رواية نبضة صامتة نور ومحمود كاملة جميع الفصول

رواية نبضة صامتة هي رواية رومانسية تقع احداثها بين نور ومحمود والرواية من تأليف ندي رافت في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية نبضة صامتة لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية نبضة صامتة هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية نبضة صامتة تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية نبضة صامتة نور ومحمود كاملة جميع الفصول

رواية نبضة صامتة من الفصل الاول للاخير بقلم ندي رافت

صوت عـ.ـيا.ط جـ.ـا.مد ...لرضيعه ..على الكنبه لوحدها 
جاء هو ..ورمى شنطه مدرسته على الأرض ورحلها بسرعه ..وشالها وقال بحنيه : إهدى ..إهدي..  ف إيه ...
مامته بسرعه وهي بترج ف الرضعه : معلش يا محمود خليك شايلها وحاول تهديها لغاية ما  الرضعه تبرد ..معلش ..
محمود وهو بيهزها : هي دي نور بنت عمو محمد ال قولتي هتجبيها تعيش معانا 
مامته وهي ماسكه الرضعه : أه هي هاتها أرضعها خلاص الرضعه بردت ..
بصلها محمود وقال بذهول : دي نامت 
ضحكت مامته وقالت : شكلها ارتحتلك يا واد يا محمود ..نامت على صوتك ..
بص محمود لنور وابتسملها بهدوء ..
بعد ٢١ سنه ........
ف إحدى الجامعات ...
_طب ما تتجوزي محمود وتخلصينا يا نور 
نور بصـــدمــه  :أتجوز محمود مين يا ريم محمود يبقى ابن عمتى وأكبر مني ب ١٢ سنه..  وأنا الصراحه بعتبره زي أخويا الكبير وأمي وابويا كل حاجه الصراحه..لكن جواز أنا عمري ما فكرت في كدا ...
ريم بهدوء: طب إزاي وانتي كل  ما يتقدملك عريس تقوليلي ما قبلتوش علشان مش شبه محمود في كذا مش بيعمل زي محمود في كذا مش هينفع كدا يا نور انتي كل الشباب حطاهم في مقارنه معاه ودا مينفعش كل واحد ليه الي يميزه ويعيبه 
نور بخـ.ـنـ.ـقه غير مبرره: ما انا عارفه يا ريم يمكن أنا  لسه ملقتش ال أحس بالراحه أول ما أشوفه و أنا متعلقه بمحمود شويه بس علشان وأنا معاه عمري ما حسيت إني  يتيمه أو معنديش عيله كان دايما ليا الأخ الكبير والأب ..بس علشان كدا أنا بقارن كل شاب يتقدملي بيه ..وكمان أنا لسه عندي٢١ سنه يعني لسه ف أول شبابي ومحمود نفسه قالي إني أركز في دراستي وانها أهم حاجه ...بس انتي عارفه بقى ......وتنهدت نور بحزن 
طبطبت ريم على كتفها وقالت : بصي يا نور الجواز دا نصيب وإن شاء الله ربنا يجبلك نصيبك وقت ما أنتي  عايزه و تلاقي الي يستهلك يا نور بس والنبي أي عريس تجيبو عمتك حاولي فكري وإديلو فرصه عمتك بتحبك مش هتجبلك ناس مش كويسين يعني وان شاء الله العريس الجاي يكون كويس ومحمود بنفسه يقتنع بيه 
نور بحزن : إن شاء الله بقولك إيه مش تيجي محمود يروحك معايا هو بعتلي أنه واقف بره دلوقتي 
ريم بهدوء وخجل : لا لا انا أخويا جاي ياخدني كمان نص ساعه هقعد استناه بره في الكافتيريا روحي انتي
غمزت لها نور وقالت : بتنصحيني اتجوزه وانتي بتحبيه ازاي مش فاهمه والله 
وقفت ريم برعـ.ـب وبصت حوليها وقالت : بس يا بت وطي صوتك وبعدين كل شيئ قسمه ونصيب وهو خاطب  ربنا يوفقه دا كان مجرد إعجاب 
نور: بصي هو الصراحه محمود يتحب واي بنت تتمناه بس أنا  بصراحه عمري ما فكرت فيه بالأسلوب دا وأعتقد هو كمان هو أخويا الكبير وانا اخته الصغيره  وكنت أتمنى تكوني انتي خطيبته بدل سهى ألبومه دي مبستريحلهاش خالص تصوري بتغير على محمود مني 
ريم : هي معاها حق الصراحه ما هي شايفه الاهتمام الي مفروض يكون ليها كله رايحلك تعمل ايه يعني 
نور : والله بتهزرو بصي محمود مبيظلمش حد معاه طلاما خطبها وإدى كلمه لبابها عم مدحت انه هيخلي باله منها يبقى هيخلي باله  هي بس تركز في حياتها وتبطل تبص هو بيعمل معايا ايه ما اي حد هيهتم ب  أخته الصغيره كدا  
ريم بعدم اقتناع : خلاص يا ستي وحـ.ـضـ.ـنتها وقالتلها : يلا بقا علشان متتأخريش على محمود أكيد واقف بره وروقي كدا مالك أتخـ.ـنـ.ـقتي فجأه 
 ابتسمت نور وقالت  :  لا مفيش حاجه أنا مروقه أهو سلام بقى وبعدت عنها وديتها بوسه على خدها وقالت بصوت عالي : سلام يا اجمل صحبه واخت في الدنيا وشاورت عليها وقالت : انت الي في القلب ومفيش غيرك وبعدها طلعت تجري ..
ضحكت ريم وقالت : سلام يا هبله 
خرجت  نور بره  ولقت محمود واقف وساند على العربيه وكان ماسك موبايله وشغال عليه وأول ما سمع صوتها وهي بتنادي عليه بصلها وابتسم بهدوء فأبتسمت ورحلها وخد منها الشنطه والكتاب الي في إيدها  ف  راحت هي فتحت العربيه  وقعدت قدام وحطت الحزام  وراح هو قعد جنبها ودخل الكتاب في شنطتها وحطها على الكنبه الي ورا وقال بنبره صوته العميقه : ها القمر عمل ايه النهارده ..
نور بحماس : رحت قعدت قدام النهارده ولحقت المحاضره من أولها مش زي كل يوم 
همهم لها محمود باهتمام وهو بيشغل العربيه وتحرك بهدوء وقال : طب حلو هخلي أمي كل يوم تجيب جردل الميه الساقعه طلما دا نفع وصحيتي بدري النهارده 
نور بغضب : والله لو قلت لماما نهى تعمل كدا تاني هوريك 
محمود بسخريه : يا بنتي دي فكرتها أصلا أنا هشجعها بس وسيبك من كل دا بقى مالك انتي كويسه 
نور :  مالي ..انا كويسه جدا على فكره بقولك لحقت المحاضره الأولى وقعدت في أول بنچ تقولي مالك مبسوطه طبعا 
محمود : عليا أنا يا نور ... عينك في عينيي كدا ..حد زعلك ... قولي وانا أمحيه من على وش الدنيا ..إنتي بقالك فتره مش عجباني ...
نور :  مفيش حاجه و سيبك مني  وقولي إنت الي مالك 
محمود : مالي ما انا كويس أهو 
نور : عليا انا يا محمود ....حد زعلك .. قول وانا أمحيه من على وش الدنيا 
ضحك محمود جـ.ـا.مد وقال : انت تمحي يا صغنن 
نور : اه وفيها إيه ...انت فاكر إن انت بس الي بتعرف  تمحي الي مضايقني من على وش الدنيا ولا إيه  يلا قول في إيه بقى ..
محمود : هقول يا نور بس قسما عظماً ما  هتخرجي من العربيه دي غير ما تقوليلي على الي مضايقك وبعدين متقلقيش كل الموضوع إن فرحي فضله شهر وكتب كتابي بعد كام يوم  وانتي عارفه بقى ماما وسهى والصداع ...وانا نفسي بفكر في حاجات كتير 
نور بخـ.ـنـ.ـقه   : اه صح ...وبعدها بصت على الشباك بسرعه وقالت بينها وبين نفسها " هو أنا ليه مخـ.ـنـ.ـوقه أوي كدا يمكن علشان أهتمامه هيقل بيا بعد ما يتجوز وهيتحول أهتمامه كله بمـ.ـر.اته ...بس يا بت يا نور انتي كبرتي خلاص اهتمام إيه الي بتدوري عليه أفرحي لمحمود يا بت محمود عمل علشانك كتير  وزغرطي في فرحه انتي متعلقه بي جـ.ـا.مد بس هو..هو  أكيد  مش هينساك..أو يسيبك .. خلاص أنا واثقه إن محمود مش هينساني..أو يقل إهتمامه بيا إن شاء الله وأنا مقتنعه بكدا  أومال انا مخـ.ـنـ.ـوقه جـ.ـا.مد ليه يمكن علشان مش نايمه كويس.. ولا وفجأه قطع كلامي مع نفسي صوته القلقان وقال  : نور انتي بتعيطي ................
وفجأه قطع كلامي مع نفسي صوته القلقان وقال  : نور انتي بتعيطي...
بصتله نور لقته باصص في عنيها وهنا مقدرتش لقت نفسها إنهار'ت ودمـ.ـو.عها مش مبطله وقعدت تمسحها بسرعه وبعنف 
تنهد بضيق وغضب من منظر عنيها المحمره راح دايس على الفرامل ووقف مره واحده مما أدى الي اهتزاز العربيه جـ.ـا.مد مسكت نور في الكرسي بخوف وقالت وهي بتمسح دمـ.ـو.عها بسرعه بز'عيق  : في إيه يا محمود في حد يقف في نص الشارع كدا طب الطريق دا كان  فاضي بس مش كل مره كدا انا حذرتك أكتر من مره من الموضوع دا أفرض جرا ليك حاجه دلوقتي 
هعمل ايه انا من غيرك .. وبعدها اتكلمت بشهقات وقالت :انت الشخص ..الوحيد الي.. لو خسر. ته.. .. يبقى. ...  أنا خلاص كدا.. انا بعتبرك....كل حاجه ماما الي... مشوفتهاش.... بابا الي مشفتوش.... أخويا .. كل حاجه .
 محمود كان متابع حركات إيدها المتـ.ـو.تره وهي بتكلمه عنيها الي مش بصاله  وباصه لتحت و جـ.ـسمها الي بيتر'عش وهي بتعيط كان نفسه ياخدها في حـ.ـضـ.ـنه زي لما كان بيعمل وهي صغيره بس هي دلوقتي كبرت وبقى ليها مساحتها الي ميسمحش لنفسه إنه يتخطاها حتى لو هي مش حاطه في دماغها هو وعد نفسه إنه يحافظ عليها حتى من نفسه راح كلمها بهدوء وحنيه  وقال :بصيلي يا نور  متنزليش راسك للأرض طول ما أنا عايش  هفضل جنبك متخفيش ضعفك عني أبدا  متوروش لحد وورهوني هو  أنا مش  أخوكي الي يعرفك أكتر من أي حد  يلا يا نور أرفعي راسك وبصيلي..رفعت نور رأسها بتردد وبصتله  فابتسم لما فكرته بشكلها وهي صغيره وقال : لازم ت عـ.ـر.في إني   مش هبعد عنكِ أبدا ولا هنساكي ولا هنشغل عنكِ حطي دا في دماغك إني قعدت وهفضل قاعد  في ڤلة بابا بعد الجواز علشان ابقى جنبك ومعاكي فشيلي من دماغك إي حاجه من الحاجات الي بتفكري فيها دي وبعدين يا نور لازم ت عـ.ـر.في إنك أول ما تولدتي وأمي جبتك عندنا  كان عندي ١٢ سنه وكنتي ساعتها انتي لسه حته لحمه حمرا وكنتي بتعيطي جـ.ـا.مد أوي فدي كانت أول مره أشيلك فيها علشان أمي تعملك الرضعه بنفسها أول ما بصتلك وقتها حسيت إن روحي أرتبطت بروحك حسيتك بينتي الي لازم اخبيها واحميها 
فحد هيقدر يسيب بنته حد هيقدر يسيب روحه يا نور يلا  أمسحي دمـ.ـو.عك بقى 
نور كانت بصاله بإمتنان وقالت وهي بتمسح دمـ.ـو.عها : شكرا بجد إنك بتحاول دايما تخليني كويسه 
محمود بحزم : انتي فعلا كويسه مفيش حاجه نقصاكي ولو فيه أو محتاجه اي حاجه قوليلي 
نور بحشرجه : لا والله مفيش حاجه نقصاني انت مش مخليني محتاجه حاجه لا نفسيا ولا مصروفياً 
ضحك محمود وهو بيشغل العربيه واتحرك وقال : حلوه مصروفيا دي يا ماديه انتي ..طب  تيجي نغير جو ف اي حته 
نور : لا مش قادره تعالى نروح أحسن ..
محمود : الي يريحك واتجه بهدوء على البيت 
في ڤله سليمان حسين  المهندس المعماري المعروف 
ال ليه منافسين كتير في مهنته إل منهم ابنه طبعا محمود سليمان حسين 
سهى : هو اتأخر كدا ليه يا طنط هي نور محاضرتها هتتأخر إلنهارده 
نهى : لا يا حبيبتي هو راجع دلوقتي متقلقيش وهو انا مش قلت بلاش طنط دي وقوليلي ماما نهى علطول 
سهى بتـ.ـو.تر:  انا مش قلقانه بس ..بصي يا ماما نهى انا هقولك على الي جوايا أنا حاسه إن نور  بتحب محمود وعايزه تاخده مني 
ضحكت نهى وقالت : هو انتي مش هتطبطلي التفكير بتاعك دا بقى انتي عارفه كويس علاقه نور بمحمود وإن هو بيعتبرها أخته الصغيره وهي بتعتره أخوها الكبير  وكذا مره قولتلك كدا 
سهى : انا عارفه بس انا حاسه انها كل لما تلاقيني  مع محمود بتحاول تبعده عني .. وكمان الي مخليني حاسه انها بتحبه انها رافضه ٣ عرسان لغايه دلوقتي ..
نهى : والله البت نور دي غلبانه خالص متفكرش في كدا  وبعدين الجواز دا راحه وقبول وهي أن شاء الله هجيلها الي تقبله وانا الي هجيبه ..
سهى : والله انتي  غلبانه وعسل يا ماما
 نهى : والله انتي الي عسل يا سهى ها قوليلي بقى هتلبسي إيه لكتب كتابك الي بعد كام يوم 
سهى بحماس : أومال أنا بعمل إيه هنا النهارده ..أنا عارفه إن ذوق حضرتك  حلو فنهاخد حضرتك انا وماما  ونختار فستان 
نهى :  طب كويس ناخد نور معانا بقى دي هتفرح أوي 
سهى بغيظ : اه طبعا وبعدها بصوت وا.طـ.ـي قالت : يا رب نرتاح منك بقى 
راحت بصتلها نهى وقالت : بتقولي حاجه يا بنتي 
ابتسمت سهى وقالت : بقول عقبال ما نجيب فستان لكتب كتاب  نور يا رب 
نهى بسعاده: إن شاء الله يسمع من بوقك ربنا 
وفي الاثناء دي دخل محمود الڤله وهو شايل شنطه نور ونور وراه الي أول ما شافت نهى راحت حـ.ـضـ.ـنتها 
قامت سهى وبصت ل محمود وقالت: أتأخرت أوي يا محمود كل دا علشان تيجي ما قيلالك إني هكون عند ماما نهى النهارده 
محمود ابتسم بهدوء وقال : الطريق كان زحمه شويه واديني جيت أهو يا ستي عايزه إيه 
سهى:  كنت عايزه اقولك اني هاخد ماما نهى ونروح نشتري حاجه كدا 
محمود بإستغراب : طب ونور ؟
نهى : ما أحنا هناخدها معانا طبعا يعني أحنا هنسبها هنا تعمل إيه 
وفي الاثناء دي فتحت الخدامه باب الڤله ودخل والد محمود بهدوء وابتسم لما شاف محمود ورحاله وقال : إي ده دا الكل مجتمع هنا من غيري بقى رحتله سهى وقالتله : عامل إيه  يا عمو سليمان 
سليمان : الحمد لله يا سهى  أنا أول ما عرفت إنك هنا من نهى جبتلك الشوكلاته الي بتحبيها
سهى : شكرا يا عمو 
سليمان : العفو يا بنتي .. وخدي انتي كمان يا نهى أنا جايبلك 
نهى بخجل : إيه يا حج إحنا كبرنا على الحاجات دي 
سليمان : عمرنا ما نكبر يا أختي إنتي شيفاني كبير أنا ونهى  يا  سهى 
سهى : أبداً يا عمو دا انتو شكلكو يدي عشرين سنه 
نهي بضحك : مش للدرجه دي 
ضحك محمود وغمز لأمه  وقال : في إيه يا نهى انت مستهون بحلاوتك ولا إيه يا جميل
نهى بخجل : بس يا ولا 
ضحكلها محمود بس كانت عنيه على نور الي كانت بتضحك بهدوء وبتبص على الشوكلاته الي في إيد سهى ونهى و بتشـ.ـد على هدومها ومتـ.ـو.تره  فمشي محمود بهدوء وراح وقف جنبها وقال برازنه: إهدي أنا جنبك والي كان متابع حركات محمود  كان والده الي أول ما لاحظ نور 
أتغيرت ملامح وشه وقال بحده وز'عيق وهو بصصلها بقرف : هو  انتي لسه هنا هو انا مش قولتلك يا نهى تدوريلها على عريس وتغو'ريها من هنا بقى .....................
أتغيرت ملامح وشه وقال بحده وز'عيق وهو بصصلها بقر'ف : هو  انتي لسه هنا هو انا مش قولتلك يا نهى تدوريلها على عريس وتغوريها من هنا بقى..
اتخضت نور واستخبت ورا محمود وشـ.ـدت على الجاكيت بتاعه جـ.ـا.مد ..بصلها محمود وخد نفس بغضب وكور إيده وضغط على صوابعه جـ.ـا.مد 
نهى بصت على محمود وراحت لسليمان بسرعه وقالت : إهدى يا سليمان الجواز دا نصيب وهي لسه نصيبها مجاش سهى يا بنتي أطلعي إستنينا في الجنينه يا حبيبتي وانا جايه دلوقتي 
سهى بهدوء : حاضر يا ماما نهى  وخرجت 
نهى : إهدى يا سليمان كفايه فضايح بقى مينفعش كدا 
سليمان بغضب: اتصرفي انا مش طايق أشوف خلقتها دي قاعده معانا ٢١ سنه أكله وشاربه وومعيشنها أحسن 
عيشه وصارفين على تعليمها كفايه كدا إيدناها كتير  بنت ال....
نهى بسرعه و تـ.ـو.تر : سليمان ....
محمود بهدوء ممزوج بالحده قال : بفلوسي 
راح بصله سليمان وقال : إيه ؟!
محمود بهدوء : بقولك بفلوسي واكله شاربه مصروف على تعليمها بفلوسي 
سليمان بسخريه : لا وانت صارف وشغال وطافح الدم من وانت عشر سنين يا واد 
محمود بغضب وهو سامع شهقات ورعشات نور وراه وهي بتشـ.ـد على الجاكيت بتاعه جـ.ـا.مد مقدرش يتحكم في نفسه أكتر من كدا و قال بزعيق : كل فلوسك إلي صرفتهم عليها أرجعهملك على داير مليم ولو عايز أكتر قولي
نهى بغضب : محمود متكلمش مع أبوك بالشكل دا تاني أكيد أبوك مش قاصده الي انت فاهمه 
 سليمان بغضب : أزاي و الموضوع متعلق بالبت دي دا يكلمني ويز'عقلي وممكن يوصل إنه يضر'بني كمان علشانها  صح يا محمود بس بص بقى يا أنا يا هي في البيت دا 
 خد محمود نفس وحاول يتكلم بصوت هادي وقال: إكيد انت يا بابا ولا تضايق نفسك....................
خد محمود نفس وحاول يتكلم بصوت هادي وقال: إكيد انت يا بابا ولا تضايق نفسك..
وبعدها مد إيده لإيد نور ال كانت شاده على الجاكيت ورغم غضبه الكبير  الإ إنه مس'ك إيدها وبعدها برفق عن الجاكيت بتاعه ولما بصلها ولقاها بتر'تعش وبتعيط جـ.ـا.مد زفر أنفاسه  و قلع الجاكيت وغطاها بيه و رغم غضبه ال باين على ملامحه إلا إنه قالها بهدوء : نهدى  كدا انا قولتك إني جنبك قلقانه من إيه بقى  ..وبعدها مسك إيدها وأتجه للباب ..
نهى بخوف : انت واخدها ورايح فين يا محمود ..
محمود بهدوء :  مش هو متضايق من وجودها خلاص هخدها ونروح نقعد ف حته تانيه عادي خالص .. وكان هيكمل مشي للباب إلا إنه وقف على كلام سليمان 
لما قال بحده : بصفتك إيه ..ها ...بصفتك إيه قولي..وبعدها أتكلم بزعيق وقال : بصفتك إيه تاخدها وتروحو تقعدو في حته تانيه لوحدكم...  أخوها ..لا ..أبوها طيب.. لا ..جوزها.. لااا أومال إيه ...الناس لما تشوف كدا هتقول عليك إيه مفكرتش ....خطيبتك ال بره دي لما تشوفك طالع بيها وهي عليها الجاكيت بتاعك هتقول إيه ..لا وكمان ما'سك إيدها وهنا حركت نور إيدها وكانت عايزه تشيلها فساب محمود إيدها بهدوء ..
نهى بخوف وحده : محدش هيمشي يروح حته نور هتفضل هنا مع عمتها..وبعدها اتكلمت بترجي وقربت من سليمان وقالت بصوت وا.طـ.ـي : خلاص يا سليمان والنبي كتب كتاب الواد بعد كام يوم متنكدش عليه وعليا والنبي لو لسه ليا خاطر عندك كفايه لحد هنا بقى 
تنهد سليمان وقال بزعيق : سماح ....
جت سماح الخدامه بسرعه وقالت : نعم يا بيه 
سليمان بغضب : أعمليلي قهوه ساده وهتيها على مكتبي يلا ..وسابهم  ودخل مكتبه وقفل الباب جـ.ـا.مد وبعدها .. 
 مبقاش مسموع غير صوت نور الي بتعيط جـ.ـا.مد وشاهقتها العاليه وهي بتقول: هو....ليه...بيكر...هني ....أوي....كدا ...أنا ....عملت ...إيه . .طيب ....أن..ا يمكن...أك...ون...فعلا...تقلت ...عليكم...أنا...أسفه ..والله...أنا...معن...ديش ..حد...أروح.. عند..ه ت..اني 
غمض محمود عينه بضيق وخـ.ـنـ.ـقه وغضب وهو سامع شهاقتها....
نهى رحتلها بسرعه وقعدت تمسح على ضهرها وراسها بحنان وتقول : إهدي يا بنتي إهدي يا حبيبتي هو مبيكرهكيش والله محدش يقدر يكرهك يا نور هو بس عنده مشاكل في الشغل شويه 
نور بدمـ.ـو.ع وهي بترتعش : متضحكي..ش عل..يا يا عم...تي ...هو...بيكرهن..ي ...أ..وي...
محمود بزعيق :  اسمعي يا أمي قسماً عظماً لو فتح الموضوع دا تاني والله  ما أنا قاعد هنا وهاخدها وأمشي ولا هيهمني كلام الناس ولا زفت ..
نهى بغضب وحده : انت بتكلم عن مين كدا يا ولد إحترم نفسك  علشان الي بتكلم عنه دا يبقى أبوك وهو معاه حق  هتاخدها وتمشي بصفتك إيه متنساش إنك إبن عمتها يا محمود يعني ف حكم الغريب لو مش خايف على نفسك خاف عليها من كلام الناس ..وبعدها مسحت على ظهر نور تاني وقالت : وانتي يا  نور يا بنتي تعالي معايا  أغسلي وشك كدا بقى وأهدي .. بصت نور لمحمود لقيته بيبصلها بهدوء وهو مبتسم  ف فلقت نفسها بتبتسم هي كمان تلقائي رغم شهاقتها والدمـ.ـو.ع الي ف عنيها وده فكره بيها وهي صغيره كانت دايما بتبتسم لما تشوفه بيبتسم حتى لو مضايقه علشان كدا هو ضغط على نفسه رغم غضبه وابتسملها ولو هي خدت بالها هتلاقيه لسه ضاغط على صوابعه في راحه إيده التانبه جـ.ـا.مد ...كلام أبوه .. ..حسسه بالعجز ..هو فعلا قدام الناس مجرد إبن عمتها وبس ..خد محمود نفس طويل وقال : نهدى كدا يا جميل ..الدمـ.ـو.ع دي متلقش على قمر زيك .. وبعدين طول ما أنا موجود محدش هيقدر يضايقك..وبعدها بص لأمه بتوهان كان باين ف عنيه..من كتر التفكير وقال : خديها يا أمي تغسل وشها كدا وتهدى ..وخليها تخرج معاكي انتي وسهى وتغير جو 
نور بشهقات خفيفه : بس انا ..مش عايزه يا محمود ..أنا تعبانه ..عايزه اريح ..
محمود : هتخرجي وتغيري جو نفسيتك هتتحسن ..يلا يا أمي سلام أنا ورايا شغل عايزه حاجه ..
نهى بحب : أعوز سلامتك يا حبيبي ربنا يوفقك 
وكان هيمشي ..لكن نور وقفته وقالت : محمود انت كويس ...متزعلش أنا خلاص بقيت كويسه أهو وقعدت تمسح في دمـ.ـو.عها ..
بصلها محمود وابتسم بهدوء وقال : خلاص يبقى انا كدا كويس ..وسابها ومشي ..
وفي الجنينه .......
سهى كانت قاعده على المرجيحة الي برا وبتاكل في لوح  الشوكلاته الي ادهولها سليمان 
وقالت بزهق : هنتأخر كدا إيه كل دا أنا عايزه أشتري الفستان وبعدين كل مره أسأل نفسي هو ليه عم سليمان بيكره نور كدا بس بعد تفكير هي بنت تتكره الصراحه.. إيه دا محمود خرج اخيرا فقامت بسرعه  و  ونادت عليه فبصلها ووقف قبل ما يركب العربيه وقال بهدوء : في حاجه يا سهى ..
سهى : انت هتخرج كدا فين الجاكت   بتاعك البسه الجو برد 
محمود : متقلقيش أنا مش بردان ولا حاجه  ورحي لماما كانت عيزاكي ..
سهى : ماشي ترجع بالسلامه ابقى طمني لما توصل 
ابتسم محمود وقال : ماشي يا ستي هطمنك 
وفتح باب العربيه وكان هيركب 
راحت سهى وقفته  بسرعه وقالت : محمود 
بصلها محمود بإستغراب 
فقطعت حته شوكلاته وقالت : خد دي 
بص محمود للشوكلاته  الي في إيدها  وقال : لا شكرا كلي انتي بالهنا والشفا ..مليش نفس 
سهى : علشان خاطري يا محمود 
خد محمود الحته وكلها وقال : ماشي يا ستي مش هزعلك 
يلا بقى سلام وركب العربيه ف سهى بصتله من شباك العربيه و كانت لسه هتكلم تاني فراح قطعها وقال : هطمنك ..
وبعدها اتحرك بهدوء ومشي 
ابتسمت سهى بحب ودخلت الفله 
لقت نور قاعده على الكنبه وفوق كتفها جاكيت محمود ..ال بتشـ.ـد عليه ..
سهى بغضب : أقلعي جاكيت خطيبي يا ماما ..
نور بصتلها بهدوء ..راحت سابت جاكيت محمود ..على الكنبه  فخدته سهى بسرعه وف الاثناء دي ..
نزلت نهى وقالت : إهدي يا سهى الموضوع مش مستاهل ال بتعمليه دا هاتي الجاكيت أعلقه 
 سهى بضيق : يا ماما نهى إحنا هنروح إمتى 
نهى بهدوء : نور جاهزه أهو وانا كمان جهزت ..يا كوثر خدي علقي جاكت محمود ف أوضته ..خدت كوثر الخدامه الجاكيت 
وبعدها ..
وركبوا العربيه ..وعدو على مامت سهى وخدوها و
 وقفوا قدام محل ونزلوا ونهى وسهى ومامتها  وكانو  واقفين في جنب بيشوفوا الفساتين السواريه 
ونور وافقه في حته تانيه خالص وباصه على فستان  لونه نبيتي حريري مبين جزء من الأكتاف ونازل على ضيق عجبها قوي وقالت بينها وبين نفسها " دا حلو أوي أنا هجيبه بس يا ترى هيعجب محمود ...ياريت يعجبه ..يارب سهى ما تجيب واحد زيه أنا عايزه  ميشوفش غيري في كتب كتابه....إيه دا.... ثانيه ..ثانيه واحده ......هو أنا بقول إيه أنا أكيد إتجننت ؟!!.................. "
أنا هجيبه بس يا ترى هيعجب محمود ...ياريت يعجبه ..يارب سهى ما تجيب واحد زيه أنا عايزه  ميشوفش غيري في كتب كتابه....إيه دا.... ثانيه ..ثانيه واحده ......هو أنا بقول إيه؟!... أنا أكيد إتجننت ؟!!....."
قطع كلامها مع نفسها نهى وهي بتقولها : عجبك الفستان دا يا نور 
نور بتـ.ـو.تر قالت بسرعه وبنبره صوت عاليه : لا مش عاجبني مفيش حاجه هنا عجباني يلا نمشي وانا هلبس أي حاجه من عندي  ما أنا عندي كتير يعني مش شرط أجيب 
نهى بإستنكار : انتي بتقولي إيه يا نور وهي دي إي مناسبه علشان تلبسي فيها أي حاجه دا كتب كتاب محمود الي ف مقام أخوكي الكبير في واحده تلبس  في كتب كتاب أخوها الكبير أي حاجه أكيد لا أنا هجبهوليك شكله هيبقى حلو أوي عليكي لو سمحتي ...عايزين نقيس الفستان دا ..
وفعلا دخلت نور قاسته وكذلك سهى أختارت فستان لبني فاتح نازل على واسع منفوش وبيلمع ودخلت تقيسه هي كمان وبعدها خرجوا لنهى الي أول ما شفتهم زغرطت في نص المحل وقالت : إيه القمر دا ربنا يحميكم يا بناتي ..إيه رأيك يا صفيه 
صفيه وهي باصه على سهى بفرحه قالت : زي القمر 
سهى بفرحه وهي بتلف بالفستان : بجد حلو يا ماما نهى هيعجب محمود يعني 
نهى : يعجبه بس دا مش هيشيل عينه من عليكي أصلا 
ابتسمت سهى بخجل 
وكل دا كان تحت أنظار نور الي بردو حسيت بضيقه غريبه والدمـ.ـو.ع كانت هتجمع في عنيها لكنها تمالكت نفسها وحاولت تتكلم بطبيعيه وقالت : طب وانا يا ماما نهى حلو عليا الفستان 
بصتلها نهى بفرحه وقربت منها وقالتلها : دا العرسان هيبقوا طوابير لما يشوفوكي بده 
ضحكت نور ولقت نفسها بتطلع الي في قلبها علطول وقالت :طب ومحمود ....
بصتلها نهى بالاستغراب : ومحمود ماله يا بنتي ..دا انتي زي أخته الصغيره يعني حلوه في عينه علطول 
نور تداركت الي قالته وقالتلها بسرعه : لا مش قصدي أنا قصدي حاسه إن الفستان ضيق شويه هيوافق عليه يعني 
ضحكت نهى وقالت : سيبك منه لو أتكلم أنا هدخل يلا بقى يا بنات خشو غيرو وهاتو الحاجه معاكو وكانت نور هتدخل فجت عنيها في عين سهى فمقدرتش ودخلت تغير علطول ...
وبعد فتره ....
في الفله ..
دخلت  نور  ونهى بالشنط ..ومعاهم سهى ومامتها
نهى : ها يا صفيه أتصلتي بالاستاذ مدحت بيجي علشان نتغدى مع بعض 
صفيه  : اه يا نهى مع انه مكنش ليه لزوم والله ..تعابه نفسك انتي
نهى : أنا محبش أسمع الكلام دا منك يا صفيه  إيه تعبه نفسك دي  هو أحنا غرب دا كام يوم وهتبقى سهى مرات أبني يعني زي بنتي 
سهى : ربنا يخليكي ليا يا ماما نهى ..
نهى : طب يا حبيبتي خشي إرتاحي  انتي صفيه في أوضه الضيوف شويه وانتي يا نور أطلعي ريحي عقبال ما أعمل الغداء 
نور بخـ.ـنـ.ـقه : لا يا ماما نهى مليش نفس 
نهى : انتي لسه زعلانه ولا إيه خلاص بقى فكي وبعدين إنتي عارفه إن مفيش حاجه عندي إسمها مليش نفس دي 
نور : والنبي يا ماما نهى ما تضغطي عليا كلوا انتو  بالهنا والشفا  وطلعت لأوضتها بسرعه ..
نهى بحزن : يارب فرح البت دي وهاتلها الي يستاهلها ويخرجها من الي هي فيه دا 
وفوق ..
دخلت نور أوضتها وقفلت الباب بسرعه وقعدت تعيط جـ.ـا.مد وبينها وبين نفسها سؤال دايما بيتكرر "هو انا بعيط جـ.ـا.مد كدا ليه ما دايما بيحصل بيني وبين عمو سليمان مشاكل ..أنا مالي دلوقتي أنا فيا إيه  أنا لازم أهدي أنا هخش أخد شاور كدا يريحلي أعصابي " وفعلا قامت وخدت شاور وغيرت وقعدت على السرير تشغل نفسها ب مذكرتها ..
وفجأه سمعت صوت دوشه وزغاريط بره فلقت نفسها قامت وخرجت تشوف في إيه  فلقت نهى وهي بتزغرط بفرحه وبتقول لمحمود: مبروك يا أبني مبروك يا سهى عقبال ما تملولي البيت عيال 
ضحكت سهى بخجل وبصلها محمود بحب 
نور بقلق: هو..هو في إيه ..؟!
نهى بفرحه : محمود كتب كتابه على سهى يا نور ..
نور بصـــدمــه : إاز..إزاي .
نهى : هبقى أقولك ..يلا يا بت روحي قولي لأخوكي الكبير ألف مبروك ..
 نور ف نفسها  "لا متجوزهاش يا محمود أرجوك لأ " ..وراحت مسكت إيد محمود وبعدته عن سهى 
محمود بإستغراب : نور في إيه 
نور بدمـ.ـو.ع مبتبطلش : متجوزهاش يا محمود 
محمود : إنتي بتقولي إيه يا نور سهى بقت مراتي خلاص 
نور بشهقات : مش هينفع تبقى مراتك علشان انا مش عايزه كدا 
محمود بإستغراب : ليه أنا مش فاهم 
نور بزعيق : لأني بحب'ك يا محمود بح'بك ......................  
وهنا صحيت نور وشهق'ت جـ.ـا.مد ووشها كان عرقان  وقعدت تتنفس بسرعه وجابت كوبايه مايه من الكومود الي جنبها وشربتها على نفس واحد  فسمعت صوت الباب بيخبط وسمعت نهى بتقول : إنتي لحقتي  نمتي يا حبيتي يا نور ولا إيه  ووكانت نور في الوقت دا  بتنهج والدمـ.ـو.ع بتنزل من عنيها من غير ما تحس وقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..إيه ال أنا حلمته دا انا بقالي فتره مش عارفه مالي  ..يارب ريحني بقى أنا مخـ.ـنـ.ـوقه أوي ..معقوله أكون بحب محمود أكيد لأ... مينفعش أصلا ..دا حلم طبيعي بس علشان...علشان خايفه يبعد عني صح ...أكيد صح ..أكيد ..ومسحت دمـ.ـو.عها بسرعه وقالت : أكيد كل دا حصلي علشان عايزه أكل وقامت تفتح لنهى 
نهى : إنتي لحقتي نمتي يا بت ولا إيه وشك وارم أوعي تكوني بتعيطي 
وفجأه قاطعهم محمود وهو واقف بعيد عن الاوضه بشويه وقال بحده  : هي مين دي الي بتعيط وريني كدا يا نور انتي كنتي بتعيطي فعلا 
نور بتـ.ـو.تر : لأ أبدا هو انا كنت بعيط يا ماما نهى 
نهى : لا أبدا يا محمود انت من ساعه ما مشيت وهي بقت زي الفل صح يا نور 
نور : صح يا ماما 
نهى :طب يلا بقى علشان أنا حضرت الاكل يلا إنزلو .
محمود : إسبقى انتي وإحنا هنيجي وراكي.. 
نهى : ماشي ما تتأخروش..انا هقول لسهى إنك هتحط حاجه ف أوضتك وهتيجي ..يلا بسرعه يا أبني ..علشان حماك تحت 
محمود : حاضر يا أمي متقلقيش ..نزلت نهى 
بص  محمود على باب أوضه نور الموارب وقال : نور أنا  كنت عايز أديلك حاجه ..
نور : طب ثواني..ودخلت غسلت وشها 
وطلعت ظبتت لبسها وخرجتله وقالت  : عايز تديني إيه وبتحاول تعرف إيه  الي مخبيه وراه 
بص محمود على وشها بتركيز وقال : انتي أستحميتي تاني ونسيتي تنشفي شعرك  مش كدا ..هو أنا مش قولت لو مبطلتيش الحركه دي هيجيلك دور برد  وهتصدعي ..قولت  أنا كذا مره ولا  ما قولتش 
نور بصت على الأرض وقالت : قلت.. أسفه مش هتكرر تاني جبتلي إيه بقى 
محمود بيأس : بتقعدي تعيدي في الأسف  وخلاص المهم خدي يا ستي نولها العلبه فخدتها بسرعه وفتحتها ولقت جواها كل نوع هي بتحبه من الشوكلاته 
 نور بفرحه : شكرا بجد ..
أبتسملها محمود  وقال :  أنا مقدرش أشوف عينك جت على حاجه ومجبهلكيش والشكر الحقيقي الي تقدمهولي فعلا إن إبتسامتك الحلوه دي متروحش من على وشك...طول ما أنا عايش عايز اشوفها أنا بنتي  نور قويه مبيأثرش فيها حاجات هبل'ه زي دي ويلا بقى  حطيها عندك في الاوضه ونشفي شعرك دا  و على تحت علشان  الجماعه تحت  وريحة الاكل فايحه وأنا جعان بصراحه 
ضحكتله نور وقالتله : هحطها وأنشف شعري ووهنزل علطول إنزل انت دلوقتي علشان لازم تبقى مع عمو سليمان  
محمود : ماشي متتأخريش ونزل بسرعه  وأول ما نزل إبتسامتها إختفت  ودخلت أوضتها وحطت العلبه الي  فيها الشوكلاته على مكتبها ومسكت مجفف الشعر وشغلته وهي تايهه وبتفكر
تحت ...
نزل وقعد على السفره وسلم على مدحت وصفيه .. وأبتدو ياكلوا وهما بيتكلمو في مواضيع مختلفه ...
وقطع الكلام دا نهى وهي بتقول : هي نور فين هي هتيجي لما الاكل يبرد  قومي يا سهى كدا شوفيها 
قامت سهى وقالت بينها وبين نفسها " مش مهم أحسن ما هو يقوم " وبعدها بصت لنهى وقالت : حاضر يا ماما نهى ..
وفي الاثناء دي 
  خرجت نور وأبتدت تنزل على السلم  بتوهان وكلمت نفسها وقالت : "هو أنا إضايقت لما قالي بنتي ليه ما هو دايما بيقولهالي..في إيه هو أنا مالي ...من ساعة ما حسيت إن محمود فاضله شهر ويتجوز وأنا بتصرف بأسلوب غريب أسلوب أنا مش متعوده عليه" وقفت وكان فاضل سلمتين ومن كتر التفكير   أتكلمت  بصوت واضح من غير ما تحس وقالت بخوف  : معقوله ... معقوله أكون بحب محمود  أكيد.. لأ .و .ماخدتش بالها . من سهى الي كانت قدامها ال زعقت وقالت : تعالي يا ماما نهى إسمعي نور قالت إيه .....................
أتكلمت  بصوت واضح وهي في عمق تفكريها  وقالت بخوف  : معقوله ... معقوله أكون بحب محمود فعلا.. أكيد.. لأ ....وما خددتش بالها من سهى الي كانت قدمها وسمعتها سهى بزعيق : تعالي يا ماما نهى اسمعي نور قالت إيه ......
فاقت نور وقالت بتـ.ـو.تر وصـــدمــه لسهى : قولت إيه أنا مقولتش حاجه ..
سهى بزعيق : لا قولتي ومش هتكدبي وداني ..انا كنت عارفه إنك عايزه تاخديه مني أنا كنت حاسه بس والله ما هطوليه ...أنا الجمعه الجايه دي هيبقى جوزي يا ماما 
جت نهى وكله وراها على صوت الزعيق ..
نهى : في إيه يا سهى يا بنتي ..بص محمود على نور الي ماسكه دمـ.ـو.عها وبترعتش ..فكان هيروحلها راحت سهى قالت بزعيق : استنى يا محمود مش تعرف الأول الي معتبرها أختك الصغيره وخايف عليها كدا بتفكر فيك إزاي أو بتعتبرك إيه  ..انا كنت راحه أجيب الهانم زي ما حضرتك قولتيلي يا ماما نهى جايه أطلع على السلم لقتها ف وشي وتايهه واعترفت  إنها بتحب محمود ..ولو سمحتو ما حدش يقولي حب أخوي والكلام دا علشان لو كان دا صح مكنتش هتبقى بالتوهان دا  دي معرفتش تجيب عينها ف عيني لما كنا بنقيس الفساتين عارفين ليه علشان مكشفهاش ..
نهى بصـــدمــه : انتي بتقولي إيه ..
وقف محمود قدام نور وقال لسهى بهدوء ممزوج بحده  : بصي يا سهى علشان تبقي عارفه وكدا إحنا داخلين على مرحله جديده في حياتنا ولازم ت عـ.ـر.في حاجه عني إني محبش أعيد كلامي مرتين وإنتي لما سألتيني في البدايه خالص عن نور قولتلك أنا بعتبرها إيه وهي بتعتبرني إيه والموضوع خلص على كدا وقولتلك متفتحهوش تاني ومع ذلك عصيتي كلامي واتكملتي فيه تاني وكمان قولتلك إني لما بشوف دمعه نزلت عنيها بسبب أي حد بمحيه ..
اتخضت سهى من صوته الي علي فجأه وقالت : ب..قولك قالت إنها بتحبك ..هي لو أختك هتفضل تقول بحبك  كل شويه ...نظرتها ليك تصرفاتها لما تشوفني معاك كل دا أنا شيفاه صدقني ....
  محمود قال برزانه :  أنا عارف هي بتعتبرني إيه كويس مش هتيجي أنتي وت عـ.ـر.فيني .وبصي يا بنت الحلال أنا لما أبويا عرفني عليكي ولقيتك بنت أخلاق ومحترمه  إديت كلمه لأبوكي الحج مدحت إني هحافظ عليكي ومش هزعلك ولا هضايقك بس في نفس الوقت كلمته عن نور وقلتله هي بالنسبه ليا إيه حصل الكلام دا ولا محصلش يا حج ..
مدحت : حصل يا أبني ..
محمود : وكمان قولتك إني لما أتجوز هقعد في الفله دي لغايه ما تتجوز نور وتخلص تعليمها وقلت لحضرتك تقول لبنتك كل الكلام دا وأسمع مواقفتها بنفسي وإنتي وافقتي يا سهى  صح كلامي ولا مش صح فلو إنتي دلوقتي رجعتي نفسك ولقيتي الوضع مش مريحك تقدري تخرجي من العلاقه دي تماما أنا مش هجبرك على حاجه ..القرار في إيدك 
سهى بصـــدمــه : انت بتقول إيه يا محمود 
نهى : أستهدى بالله يا بني مش كدا 
سليمان وهو بيحاول يتمالك غضبه قال : هو مش قصده حاجه يا بنتي 
محمود : أنا مقلتش حاجه غلط علشان مقصدهاش يا بابا 
صفيه : انت بتكلم بنتي بالشكل دا علشان واحده زي دي ..
محمود : أنا مقلتش حاجه غلط لبنتك يا حمـ.ـا.تي هي دايما الي بتبتدي الغلط مش أنا أنا كلامي كان واضح من البدايه وحضراتكم وافقتم وانا مأخلتش بوعودي الي وعدتها لبنتك ..فهي دلوقتي تقرر هي عايزه إيه وأنا مش هجبرها على ..وقبل ما يكمل محمود كلامه لقى نور  اتحركت من جنبه ووقفت قدام سهى وقالت بدمـ.ـو.ع : أنا مبحبوش يا سهى والله..علشان خاطري متفسخيش الخطوبه علشاني اتعصب محمود جـ.ـا.مد وقال بحده : نور ..ونور موقفتش وقالت : أنا والله ما بحبه صدقيني ..هو كل الموضوع إني متعلقه بي بس علشان أنا أتحرمت من أمي وأبويا أكيد والله هو كل الموضوع كدا محمود بحده : خلاص يا نور 
نور بدمـ.ـو.ع ومقفتش كلام بردو  مع أنها عارفه إنه ميحبهاش أبدا تترجى حد أو تكون ضيعيفه قدام حد بالشكل دا بس هي مش هتسامح نفسها لو خرب فرحته علشانها علشان كدا كملت وقالت : أرجوكي ..يا سهى..هو زي أخويا الكبير والله  
تكلم مدحت وقال بهدوء : إهدي يا بنتي هو الي حصل كان سوء تفاهم مش أكتر ..أنا عارف إنك بتعتبريه زي أخوكي الكبير ومفيش بينكم حاجه من الي في دماغ سهى ..وبعدها بص لمحمود وقال: بس سهى بتحبك أوي يا بني علشان كدا بتغير عليك جـ.ـا.مد من أي حاجه..عن إذنكم إحنا لازم نستأذن ونتقابل بإذن الله ف الفرحه الكبيره يوم كتب كتاب سهى ومحمود ..بصت سهى لنور ال كان في عنيها الترجي وبعدها بصت المحمود وقالت :أنا هصدقك واكدب إحساسي يا محمود ..عن إذنكم ومشيت وراها أمها وأبوها
سليمان بهدوء مريب : روح طيب بخاطرها يا أبني  وبعدها دخل مكتبه وقفل الباب ..
محمود كان لسه هيعترض ..لأنه شايف انه مغلطش ف اي حاجه هو قالها لكن نهى أصرت وقالت : روح يا محمود قبل ما يمشوا ..
بصت نور لمحمود لقته بصصلها بعتاب وكانت لسه هتكلم لكنه عدى من جنبها ومشي ومسمعهاش.........
هي عارفه كويس إن زعله وحش ..بس تعمل إيه هو دايما بيقف  قصاد أي حد علشانها ..بس هي مش هتقدر تسامح نفسها خرب الجوازه بسببها ...
خرج محمود وكان مدحت لسه هيركب العربيه راح قال  قال : عمي .. أنا هاخد سهى نتعشى بره و أوصلها أنا بعربيتي  تقدرو تروحو انتو 
مدحت : ماشي يا بني يلا يا سهى أطلعي أركبي مع خطيبك..متتأخروش يا أبني .. طلعت سهى بضيق 
فتح محمود ليها  باب العربيه بملامح هاديه فركبت  قفل الباب وراح يركب جنبها وشغل العربيه ومشي ....
في الفله ..
كانت نور قاعده على السلم  بتعيط  و نهى وقاعده  جنبها  وخداها ف حـ.ـضـ.ـنها وبتهديها 
نور بحزن وهي بتعيط : محمود زعل مني أوي يا ماما نهى أعمل إيه ..أنا مقدرش أشوفه مضايق مني او مبيكلمنيش ..
نهى : متقلقيش يا بنتي هو محمود يقدر يزعل منك أصلا شويه ويروق .. وبعدها بعدتها عن حـ.ـضـ.ـنها و قالت بشك : قوليلي يا نور يا بنتي هو أنتي بتح'بي محمود فعلاً
بصتلها نور بتـ.ـو.تر وكانت لسه هترد راح قاطعها سليمان ال قال بغضب : جهزي نفسك يا بت انتي علشان..شريف و المأذون على وصول ......................
قاطعها سليمان ال قال بغضب : جهزي نفسك يا بت انتي علشان..شريف و المأذون على وصول ..
قامت نهى بصـــدمــه وقالت : شريف مين يا سليمان ومأذون إيه ..
سليمان بحده : والله زي ما سمعتي ..أنا خلاص مبقتش قادر أستحمل البت دي ف بيتي أكتر من كدا ..مش هقف أتفرج واشوفها وهي بتبوظ جوازه أبني..
نهى بغضب : انت عارف لو محمود عرف هيعمل إيه ..إنت كدا ال بإيدك هتبوظ كتب كتابه ..
وقف سليمان قدام نهى وقال : ومين ال هيقوله..أنا أتفقت مع شريف إنه هيجي يكتب كتابه عليها ..ويأخدها مني بعد كتب كتاب محمود يعني هتحضروا انتو ال إتنين كتب كتابه ومن غير ما حد فيكم ينطق بحرف لغايه ما يكتب على سهى وبعد كدا البت دي هتمشي من هنا مع جوزها ..
نهى فقدت اعصابها وقالت بصوت عالى  : أنا مش هسمحلك تعمل كدا ف البت انت فاهم وبعدين شريف مين...؟! هو دا ال كان زبون عندك و كلمتني عنه  وقابله محمود ورفضه علشان مش متعلم 
سليمان ببرود : اه ..وهو .. ووافق إنه يتجوزها مقابل مشروع هنجزه ليه بسرعه وبنص التمن .. يلا خلي البت دي تجهز ..
نور بصت لسليمان  وقالت بعصبيه وزعيق : أنا مش عايزه اتجوز حد  ..انا عايزه اكمل دراستي وبس .انت ليه بتكرهني وعايز تمشيني كدا ليه ..عملت إيه أنا طيب ..
بصتلها نهى وقالت : متقلقيش يا بنتي..محدش هيقدر يجبرك على حاجه ..وبعدها بصت وقالت لسليمان بحده : أتصل قول للراجـ.ـل دا ميجيش مفيش حد هيتجوز هنا ..وإلا هقول لمحمود ..
وهنا لقت نهى قل"م نز"ل على وشها جـ.ـا.مد ..شهقت نور بخوف ..
سليمان بزعيق : قولي بس لمحمود أو امنعيني وصدقيني..هطلقك و وأبعدك عن إبنك واتحداكي لو عرفلك طريق ..
انا ال كان مصبرني عليكي كل السنين دي محمود  لكن أنتي عارفه كويس إني مبقتش باقي عليكي بعد ال عمله اخوكي ..وياريت ميكنش المعامله الحلوه ال بعملك بيها قدام محمود ..والناس ..خلتك فاكره إني نسيت كل ال حصل إزاي انسى وبنته قاعده معايا هنا إزاي ... وبعدها مسك إيد نهى بعنف وخدها معاه وهي كانت بتحاول تقاومه بدمـ.ـو.ع ونور كانت وراها لأن نهى مكنتش عايزه تسيب إيدها ووصل بيها عند أوضه المكتب وبعد إيدها عن إيد نور بعن'ف ورمى نهى جوا الاوضه وقفل باب أوضه المكتب عليها بالمفتاح
نور بزعيق : انت بتكرهني كدا ليه عملت إيه طلع ماما نهى من الاوضه ..
 نهى  قامت بسرعه لما سمعت صوت صريخ نور  وقعدت تخبط على الباب إنه يفتحلها وقالت بدمـ.ـو.ع : طب بص يا سليمان خلاص هنعمل ال انت عايزه بس متأذيش البت حـ.ـر.ام عليك هي ذنبها إيه ف كل ال حصل وحست إن رجليها مبقتش شيلاها فوقعت على الأرض وحطتت رأسها على الباب وقالت بصوت ضعيف وحسره  : أنا ذنبي إيه ف كل ال حصل دا أنا ذنبي إيه هي ذنبها إيه وقعدت تعيط جـ.ـا.مد..
بره الاوضه 
  كان سليمان شادد على شعر نور ال كانت بتصر'خ  بألم وقال بزعيق : عايزه ت عـ.ـر.في أنا بكرهك ليه هقولك ..علشان أبوكي قـ.ـتـ.ـل اختي الوحيده ..أبوكي حرمني من أكتر حاجه كنت بحبها وبحافظ عليها ..
لازم ت عـ.ـر.في إن  إمك دي تبقى أختي  ال مـ.ـا.تت على إيد أبوكي ال عمري ما هسامحه .. .. . كان فيها إيه لو وافقت على مدحت صاحب عمري لما اتقدملها لكن  أختي رفضته واختارت ابوكي حته الموظف وانا علشان بحبها وافقت ويارتني ما وافقت.  
وشـ.ـد سليمان على شعر نور أكتر ونور هنا كانت رجليها مكنتش قادره تشيلها..من كتر العـ.ـيا.ط وال بتسمعه 
سليمان بزعيق :أنا مقدرش أنسى اليوم دا كانت زهره خدامة أمك كلمتني وقالتلي إن عندها ظرف إنهارده ونبهتني ان إمك هتبقى لوحدها ت عـ.ـر.في أصلاً إن أنا  ال جبت زهره علشان تساعد أمك علشان أنا أختي متعملش كل شغل البيت لوحدها   أصل أبوكي دا كان حته موظف ف شركه ..  فلوسه على قد إنه يدمن بس.. التحاليل بعد موت أبوكي اثبتت أنه كان بيتعاطى حاجه  تصوري ..وأختي ال كانت فكراه طافح الدم علشانها ..." 
 رحتلها اليوم دا وكان معايا حاجات كتير  اشترتهالك انتي .. علشان كانت  امك  حامل فيكي  ف شهرها الاخير   وجبت معايا أكل وقلت نتغدا مع بعض علشان كان بقالي فتره مشغول عنها 
ولسه طالع على السلم العماره لقيت أبوكي بيجري ..على تحت وكان شكله  كأنه خايف من حاجه  كان شكله مش طبيعي ..قعدت أنادي عليه وأسأله ماله" هنا" حصلها حاجه ..وهنا حسيت إن في حاجه غلط 
قلبي انقبض جـ.ـا.مد وطلعت جري علطول ..لقيت أمك واقعه على الأرض ووشها متشوه من الضـ.ـر.ب وبتنزف جـ.ـا.مد وكانت بتتنفس بسرعه رحتلها..ولقتها بتقولي بين أنفسها بنتي ..بنتي ..إلحقها ...والنبي " ورحت على المستشفى بسرعه ودخلوها طوارئ..لكن  خرج الدكتور وهو منزل رأسه لتحت وقال: المريـ.ـضه جالها نزيف حاد بسبب الحمل ومعرفتش نسيطر عليه البقاء لله..لكن عرفنا ننقذ البنت وحطنها في الحضانه شويه علشان نطمن عليها .. يعني إنتي لو مكنتيش موجوده كانت أختي هتعيش ..لو مكنتش حامل فيكي كانت هتبقى معايا دلوقتي أختي ال كنت بخاف عليها من أي حاجه مـ.ـا.تت على إيدك وإيد أبوكي."
أبوكي ال حته معرفتش أضـ.ـر.به  نزل تحت وعمل حادثه خدت روحه علطول ..معرفتش ..أخد حق أختي منه ..معرفتش حتى أبلغ عنه ..دا أنا كتمت على انه يبقى مدمن علشان اختي ميتقالش عليها يا مرات المدمن ..
 واتكلم سليمان بجنون وقال : عرفتي انا ليه كارهك يا بت ورفع وش نور من شعرها وضر'بها قلم جـ.ـا.مد وقال : احمدي ربنا إني عايز اجوزك احسن ما كنت هرميكي ف الشارع ومحدش يعرفلك طريق ..وبعدها رماها على الأرض ..لأنه سمع صوت تليفونه بيرن ورد وقال بهدوء ينافي ال كان بيعمله من شويه ..وقفل وقال : المأذون وشريف وصلو ونادى على خدامه من الخدمـ.ـا.ت وقال : خديها ظبتيها يلا  ..مسكت الخدامه نور المصدومه ال كانت باصه للفراغ ورفعتها من على الأرض ..لكن نور مكنتش عارفه تقف على رجليها فنادى سليمان على خدامه تانيه وسندوها هم الاتنين على أوضتها ...
بصلها سليمان بحقد  وقال : اقسم بالله لو منزلتيش خلال دقايق هتشوفي ال هيجرالك  اظن بعد ال انتي سمعتيه ملكيش عين تبقي هنا ..إحمدي ربنا أن هخليكي تحضري كتاب ابني..
 واتجه  لباب الفله وقال بينه وبين نفسه " ال كان  مناعني عنك  ..كل السنين دي كان محمود ال رغم إني حكتليه عن وجعي  على اساس انه بعد ما يسمع كل كدا هيخرجها لكن لأ ..دا  هددني إنه هيمشي ويسيب البيت علشانها ....بس أنا هعرف أبعدها عنه إزاي وغصبن عنه وعنها " 
وبعدها فتح الباب وقال : اتفضل يا مولانا اتفضل يا شريف ....................
اتفضل يا مولانا اتفضل يا شريف دخل المأذون ووراه شريف ..واتنين رجاله لأوضه الضيوف 
وف أوضه نور ..بعد ما خرجت الخدمـ.ـا.ت 
كانت قاعده على السرير وباصه للفراغ وكان كلام سليمان بيتردد ف عقلها هي من كتر الصـــدمــه دمـ.ـو.عها نشفت ومبقتش عارفه تعيط ..مش مصدقه إن أبوها يبقى ق'تل أمها مش مصدقه إن سليمان خالها..هو فعلا سليمان معاه حق لازم تخرج من هنا ...هي نفسها قررت إنها لازم تمشي من هنا ..لازم..هي كانت سبب ف موت أمها فعلا....لو مكنتش موجوده مكنتش امها مـ.ـا.ت'ت هي لازم تمشي لازم تبعد خالص حتى لو مش مستريحه لشريف مش المهم  الضغط بقى صعب عليها هي ..هتوافق على شريف هتوافق علشان تنسى محمود ..تنسى نهى وتنسى العيله دي ..إن شاء الله شريف يطلع شبه محمود وهي كانت ظالماه يمكن زي ما ريم بتقول لازم أدي فرصه ..بس دا مش متعلم ..خلاص ..مش مهم ...المهم ..يكون إنسان كويس ..وهنا حست نور بدمـ.ـو.عها ال نزلو تاني من غير ما تحس هي مش عايزه كل دا مش عايزه ..وفجأه ..
قامت ومشيت ببطء علشان رجليها كانت لسه فيها رعشه بسيطه وخرجت من الاوضه بلبسها مغيرتش لبسها كان عبـ.ـاره عن بيجامه وردي ضيقه شويه  وبنطلون بنفس اللون .. وشعرها كانت مسيباه وهايش شويه  .. هي مفهاش حيل تغير ...ولا تسرح شعرها..هي نزله زي كأنها مبرمجه على شيئ معين هتعمله يعني هتعمله ...
نزلت تحت ونادت بزعيق وقالت : عم سليمان ..
سمعها سليمان ف أوضه الضيوف فشـ.ـد على إيده بغضب وقام وخرج برا وقال بحده : انتي كل دا لسه مجهزتيش يا بت 
نور بهدوء ورعشه خفيفه ف صوتها  : اقت'لني ..مش انت عايز تنتقم اقـ.ـتـ.ـل'ني لكن جواز مش هجوز محمود دايما قالي  إني اتجوز شخص من مستوايا وانا مستوايا مش قليل ..علشان أقبل بجوازه زي كدا ..وبعدها ابتدت تدمع وقالت : انت شايف إني قت'لت أمي انت شايف إني السبب خلاص أقـ.ـتـ.ـل'ني أو انا همشي من البيت دا ومش هتعرفلي طريق ..
وقف سليمان قدامها بهدوء مريب وقال : يعني مش هتجوزي شريف ..
نور وهي بصاله بخوف بتحاول تداريه : ا..اه 
راح لطش"ها سليمان بالقلم وقال بحده : وانا مش باخد إذنك يا روح أمك ...أقـ.ـتـ.ـل'ك..أنا مش هدخل السجن أنا ف الاخر يعني المكان ال كان نفسي أبوكي يبات فيه العمر كله ادخله أنا ف الاخر وليه علشانك انتي لاااا.. وبعدين مستوى إيه ال بتكلمي عليه لو وصلتي ودخلتي لكليه الهندسه فدا بفلوسي وفلوس أبني ال صرف على تعليمك لكن غير كدا كنتي هتبقي بتشحتي ف الشارع يا ماما ..وبعدين انا ف ثانيه اسحب ورقك من الجامعه ال انتي فيها ومحمود مش هيقدر يعملك حاجه لأن أنا الولي عليكي مش هو هو ملوش حكم عليكي ...لكن لو اتجوزتي شريف هتوفري على نفسك كل دا ..وتكوني تحت عصمة راجـ.ـل وابقي كلميه بقى ف الموضوع دا  ..وكمان هتلاقي حته تقعدي فيها 
بصتله نور بقهر وغل وقالت  : أنا بكر'هك بكر'هك ..
مسك سليمان إيدها بعنف وقال : يلا يا ماما تعالي ..
ودخلها أوضه الضيوف ..وساب إيدها وقال بحده : اقعدي هناا يلا . قعدت نور على الكرسي ال جنب الكنبه ال كان قاعد عليها شريف والمأذون . و بصت  على شريف ال  كان بصصلها بشهو'انيه  ..راحت بصت الناحيه التانيه بخوف وقالت بصوت حاولت تخليه واضح : أنا مش هوافق غير لما اكمل تعليمي ..
شريف : طبعا يا جميل ليه لأ ..طالما هتهتمي ببيتك وجوزك همنعك ليه ..العلام حلو بردو علشان ت عـ.ـر.في تعلمي العيال ف المستقبل ..أصل إحنا هندخلهم احسن مدارس ..متقلقيش خالص ..يارب بس ننول الرضا ...يلا يا مولانا ..
بصت نور للفراغ كانت بتتمنى كل دا يطلع حلم وتفوق منه بس للأسف ..
..قعد سليمان جنب المأذون ووراه اتنين شهود شريف يبقو صحاب شريف ..
وبعد فتره بسيطه ..
ف أوضه  المكتب ال نهى ..كانت لسه قاعده على الأرض وبتعيط وفجأه سمعت صوت سليمان العالي وهو بيقول : شكرا يا مولانا تعبناك معانا ..ونادى على الشوفير يوصله لغايه بيته ..
نهى بحسره  : سمحيني يا بنتي إني معرفتش اعملك حاجه بس مفيش حاجه بإيدي أعملها ..
 بره الاوضه ...
مشى سليمان شريف قبل ما يجي محمود ..
راح رايح أوضه المكتب ..
وأول ما نهى سمعت صوت المفتاح حاولت تقوم بسرعه ..وأول ما فتح سليمان الباب راحت خرجت بسرعه واتجهت لأوضه الضيوف لقت نور قاعده على الكرسي وباصه للفراغ راحتلها بسرعه وخدتها ف حـ.ـضـ.ـنها وقالت : معلش يا بنتي معلش انتي تستهلي حياه احسن من كدا تستاهلي شخص احسن من كدا ..
اتكلمت نور بحشرجه وقالت : انتي كنتي عارفه كل دا ليه مقولتليش ..
نهى بحسره : مكنتش عايزه اقولك لآخر يوم ف عمري يا بنتي دا موضوع لا أنا ولا انتي لينا ذنب فيه ..إنتي ملكيش ذنب انتي كنتي لسه حته لحمه حمرا ملكيش دعوه بكلام سليمان ..معلش يا بنتي إني معرفتش أعملك حاجه معلش ..
بعدتها نور عنها وقامت وقالت بهدوء مفاجئ  : خلاص يا ماما نهى متعيطيش ان شاء الله كل حاجه هتبقى كويسه مهمها صعبت الامور هتتحل محمود دايما كان بيقولي كدا ...ااه وعلشان السؤال ال حضرتك سألتيني عنه قبل ما يدخل عمو سليمان إن كنت بحب محمود ولا لأ ف أبتدت عنيها تدمع وقالت : اه بحبه وبحبه أوي كمان بصتلها نهى بصـــدمــه وقالت : إيه ؟!
نور : انا معرفش دا حصل إزاي..انا كنت وانا صغيره دايما بشوفه أخويا وكنت مقتنعه ان انا معتبره كدا لغايه ما كبرت لكني عرفت دلوقتي إني مش عارفه أشوفه زي أخويا...انا دلوقتي شيفاه الراجـ.ـل ال كان نفسي أكمل معاه حياتي ..علشان كدا لازم ابعد علشان أنسى مشاعري دي.. وخرجت نور وراحت أوضتها ..ونهى بصه على المكان ال كانت وافقه فيه بصـــدمــه من ال سمعته ..
وف فله مدحت ..
فتحت الخدامه لسهى ال أول ما دخلت لقت مامتها وبابها مستنينها..
مدحت : ها يا بنتي  الأمور بينكم بقت كويسه دلوقتي ومخلتيش محمود يطلع معاكي يشرب حاجه ليه 
سهى بهدوء : مرضيش يا بابا .. اه الحمد لله .. عشاني بره وبعدها طلبت منه يجبلي آيس كريم وجابلي وكلنا مع بعض 
مدحت : الحمد لله انا طالع انام يا بنتي انا كنت مستني أطمن عليكي ..ورحالها وبــــاس رأسها وقال : تصبحي على خير يا بنتي ..
سهى بتبتسم بهدوء : وانت من اهله يا بابا وبعدها طلع مدحت اوضته ..
بصت سهى لمامتها لقيتها بصالها بهدوء 
سهى : مالك يا ماما في إيه ؟!
صفيه : اسمعي يا بنتي لازم ت عـ.ـر.في إن انتي أغلى حاجه ف حياتي ومحبش ف الدنيا أدك علشان كدا بقولك متجوزيش محمود ..محمود مبيحبكيش ..
سهى بإستنكار : انتي بتقولي إيه يا ماما 
صفيه: ايوه يا بنتي مبيحبكيش بيحب البت دي وفوق ما انتي تتخيلي انا كنت شاكه لكن لما شوفته انهارده وهو بيدافع عنها ..ول نظراته يابنتي لما لقاها بتعيط ..انا حسيت  انه هيمحي اي حد فعلا علشان نزل دمعه من عنيها أيً كان مين انا اتأكدت...اتأكدت إن محمود مبيحبكيش محمود بيحب نور وأوي كمان .......................
سهى بصـــدمــه : إيه الكلام ال بتقوليه دا يا أمي خشي نامي 
صفيه بحده : انتي حاسه زي ما انا حاسه بالظبط متكدبيش على نفسك ..بلاش تكوني الطرف التالت ف العلاقه دي ..بلاش تعرضي نفسك لوجع وهم انتي ف غنى عنه ..يا بنتي اسمعي إنتي طول الوقت قدامه انتي بنت صاحب أبوه وكنا بنتقابل كتير إيه ال يخليه..يفكر  ..يرتبط بيكي خلال الفتره دي ..لا وكمان اتشرط عليكي لما اتقدم وحط قدامك قواعد متـ.ـخـ.ـلفهاش ..وكلها ليها علاقه بالبت دي 
سهى بإستنكار : نصيب يا ماما نصيب ..وبعدين انا راضيه بشروطه ..نور زي اخته بردو طبيعي يخاف عليها الخوف دا 
صفيه : يا بنتي انا عارفه إنك بتحبي محمود  ومن صغرك  ..بس هو ..هو مبيحبكيش لو هو غلط واتسرع  ..متكمليش انتي ف الغلط دا ..انقذي نفسك يا بنتي ..
سهى : يا ماما  مش عايزه اسيب محمود 
صفيه بحده : بقولك مبيحبكيش إيه كرامتك فين دا انتي عمرك ما تنازلتي عن كرامتك أبدا ..
بصتلها سهى بهدوء وقالت : تصبحي على خير يا أمي وطلعت أوضتها علطول 
قعدت صفيه على الكنبه بحسره وقالت : أنا مش عيزاكي تعيشي عيشتي يا بنتي.. 
وف ڤلة سليمان ..
ف أوضة نور 
نور كانت بتتقلب كتير و بتفكتر كل ال حصل راحت غمضت عنيها جـ.ـا.مد وادورت الناحيه التانيه وقالت بينها وبين نفسها " يارب محمود ميكونش زعلان مني قبل ما امشي " لكنها 
فتحت عنيها بصـــدمــه لما شمت ريحه البرفيوم بتاع محمود..ال ملى الاوضه ..وانصدمت أكتر.. لما لقيته مسح على شعرها بهدوء وقال بصوت وا.طـ.ـي لكنها سمعته : أنا مقدرش ازعل منك ..أنا ازعل من نفسي لما أشوف دمعه نزلت من عينك  ومقدرش اعملك حاجه ..
ونور ف الوقت دا كانت عنيها مدمعه  وغمضتها علشان ميلاحظش إنها صاحيه ..لكن مع حركه إيده على شعرها محستش بنفسها ونامت ...
صحيت على صوت  نهى وهي بتقول : يلا يا حبيبتي قومي علشان تاكلي علشان تروحي الجامعه هتقدري أنا هجبلك الاكل هنا ..
فتحت نور عنيها ودماغها كانت مصدعه ..
نور بحشرجه: ماما نهى ..هو انتي مش زعلانه من ال قولتلك عليه امبـ.ـارح ..
وقفت نهى وبصتلها وقالت : لا يا بنتي مش زعلانه وهزعل ليه هو دا بإيدك ..إنتي بس حاولي تنسي مشاعرك ..أنا بس كل اللي كان نفسي فيه إن مشاعرك  تكون مع الشخص ال يستحقك بس هنعمل إيه وسابتها وخرجت وهي ف عنيها الدمـ.ـو.ع ..
بصتلها نور  وحست إنها هتيعط تاني لكنها خدت نفس وبعدها قامت من على السرير وكل تفكريها ف ال حصل إمبـ.ـارح ..هي كانت بتحلم ولا محمود فعلا كان جوا أوضتها إمبـ.ـارح وكمان مسح على شعرها لا اكيد كانت بتحلم علشان هي كان نفسها تشوفه أوي  وعنيها جت على مكتبها ال عليه علبه الشوكلاته ال جابها محمود دي حته معرفتش تفتح حاجه فيه تنهدت بيأس و دخلت الحمام ..وخرجت لقت ماما نهى جايبلهها الفطار ..
ونور هنا مقدرتش تقاوم الريحه وقالت : إيه الريحه الحلوه دي ..
ابتسمت نهى بهدوء وقالت : مش قولتلك هو ما يقدرش يزعل منك .. محمود ال موصي على الاكل دا .. قبل ما يمشي ..لأنه عارف إن هيبقى ملكيش نفس..وقالي اسيبك تصحي براحتك لان  محاضراتك هتبدأ بعد عشره إنهارده  ..والشوفير هيوديكي الجامعه..يلا أقعدي افطري الأول قبل ما تنزلي ..وبعدها تداركت نهى ال قالته لما لقت عين نور بتدمع ..
وكانت نهى لسه هتكلم ..لكن قاطعتها نور وقالت : عارفه مش هفهم تصرفاته غلط يا ماما نهى متقلقيش ..
وقعدت تفطر ورغم إن كل الاكل الموجود هي بتحبه الا انها بتاكل بدون شهيه..ونهى كانت بصالها بحزن ..
راحت نور الجامعه و رجعها الشوفير بردو لان محمود كان مشغول جداا ف شغله وكمان هيرجع متأخر  واول ما رجعت دخلت اوضتها وقفلت عليها الباب .. و مكنتش بترد على ريم ال قلقانه عليها من ساعه ما شافتها ف الجامعه ..كل ال كانت بتعمله إنها تأكل لقمتين علشان متقلقش ماما نهى  بقت بتعمل كل حاجه من غير روح...
 وعدى اليوم ...
.وجه يوم كتب كتاب محمود يوم الجمعه ...
بليل ..
كان محمود واقف  بيستقبل الضيوف ف جنينه الڤله 
سليمان : الناس ابتدت تيجي يا محمود والمأذون وصل ..ومدحت قاعد معاه .. هما فين ..
محمود : كلمت أمي وقالتلي إن هما على وصول 
قام مدحت من جنب المأذون وكلم سليمان وقال : ها يا سليمان هما فين 
سليمان : على وصول يا مدحت متقلقش وبعدها بص لمحمود وقال : دا  شكل واحد كتب كتابه النهارده بردو يا محمود ..مالك ؟
ابتسم محمود وقال : مفيش حاجه يا بابا..
سليمان: ماشي يا عم... أهم وصلوا أهو بص على عروستك ال زي القمر ...بص محمود قدامه ..راحت بصتله سهى وابتسمت لكن ابتسمتها اختفت لما لقيته مش بصصلها باصص على نور وعنيه ما تشلتش من عليها و ال صـــدمــها أكتر إنه قلع جاكيت البدله بتاعه وراحلها بسرعه ولبسه ليها وقال بغضب : اقسم بالله لو انقلع هتشوفي أنا هعمل فيكي إيه ال انتي جايه بيه دا ..روحي غيري والبسي حاجه تانيه غير القر'ف دا ..بصتله نور بإستغراب ..
وهنا ...وهنا ...سهى أبتسمت بكسره وراحت لمحمود ال واقف جنب نور راحت مسكت إيده وحطت فيها خاتم الخطوبه 
محمود بإستغراب : إيه دا يا سهى 
سهى وابتدت الدمـ.ـو.ع تتجمع ف عنيها وقالت : أنا مش عايزه اتجوزك يا محمود 
سليمان بصـــدمــه  وهو باصص على الناس: انتي بتقولي إيه يا بنتي 
مدحت بقلق : سهى مالك 
ابتسمت صفيه وعنيها فيها الدمـ.ـو.ع 
خدت سهى نفس وبصت على محمود وقالت : أنا مش عايزه اكمل معاك يا محمود مش هقدر اكمل مع واحد مبيحبنيش ..وأنا عارفه إنك عمرك ما هتبدأ خطوه زي دي علشان متجرحنيش علشان كدا بدأت وريحتك روح ...مش هقدر اقولك روحهلها واتجوزها مش هقدر لكن اعمل ال انت عايزه وبصت على نور ال بصالها بإستنكار..
وبعدها بصت نور لمحمود كأنها بتقوله " انت ساكت ليه قولهم انا بالنسبه ليك إيه ..قولهم إن أنا أختك الصغيره وبس "
 سهى وعنيها غرقانه ف الدمـ.ـو.ع  : انت عمرك ما حبيتني ولا هتحبيني يا محمود ..أنا خدت الخطوه ال انت كنت خايف تاخدها علشان متجرحنيش 
سليمان بغضب وحده : اتكلم يا محمود قولها إن انت مبتحبش البت دي اتكلم ..يلا 
محمود : ....
سليمان بغضب وزعيق : بقولك اتكلم ...ما تقولي ليه  حاجه يا نهى بصت نهى على محمود راحت منزلها رأسها لتحت..
ونور بصاله بتشتت  مش فاهمه هو ساكت ليه ..
سليمان بغضب وزعيق : انت ساكت ليه بقولك اتكلم ..
وهنا شهقت نور فجأه لما لقت إيد شريف حاوطت  خصرها و شـ.ـدها ليه  وجاكيت محمود وقع من عليها 
شريف وهو بصصلها بشهوا'نيه : ها كتب الكتاب خلص ..ولا لسه يا عم سليمان علشان اخد العروسه بقى ونطلع على عش الزوجيه بتاعنا ..........................................
شريف وهو بصصلها بشهوا'نيه : ها كتب الكتاب خلص ..ولا لسه يا عم سليمان علشان اخد العروسه بقى ونطلع على عش الزوجيه بتاعنا..
بصله محمود وقال : إيدك بدل ما هقطعهالك..
شريف: شـ.ـد على نور أكتر ونور كانت بتحاول تشيل بضيق إيده وقال : واشيلها ليه دي مرا...وقبل ما يكمل الكلمه كان محمود ضـ.ـر.به بو'كس جـ.ـا.مد  ف عينه ..وشريف بعد عن نور وهو بيتألم 
 شـ.ـد محمود نور ليه..هو وبصصلها بغضب جحيمي وقال : إيه ال  بيقوله الراجـ.ـل دا ..بصتله نور لأول مره بخوف وعنيها ابتدت تنزل منها الدمـ.ـو.ع شـ.ـد محمود على رسغها  جـ.ـا.مد وقال بزعيق : ردي 
نور بألم : محمود إيدك ..
تدارك محمود نفسه وبعد وشـ.ـد على صوابعه ف راحه إيده جـ.ـا.مد ..
وقال لشريف ال كان لسه بيتألم : انت إيه لجابك لهنا يلا 
بصله شريف بغل ورحله ومسكه من ياقه قميصه وقال : جاي أخد مراتي عندك مانع 
ضحك محمود بصوت عالي و  بسخريه وقال : مراتك؟ مراتك مين بقى ..
سليمان بهدوء : نور.. مـ.ـر.اته تبقى نور ..أنا ال مجوزه ليها وبعدها بص لسهى ال متابعه كل ال بيحصل بهدوء وقال : علشان كدا بقولك يا بنتي إن العقبه ال ف حياتك خلاص شيلتها وتغور دلوقتي من هنا ومش هتشوفي وشها تاني ..
بعد محمود شريف عنه بعنف وقال بزعيق وغضب جـ.ـا.مد : دا مين ال قال كدا بقى إن شاء الله جوزتها ف اليوم ال أنا كنت فيه بره صح يا سليمان بيه 
سهى ودمـ.ـو.عها مبطلتش تنزل من عنيها قالت : عن إذنك يا عم سليمان  ..وكانت هتمشي لكن نور قالت : استني يا سهى والنبي ومسكت إيدها وقالت : ارجوكي أنا هثبتلك إن أنا بالنسبه ليه أخته وبس انا هخليه يقولها بنفسه ملكيش دعوه بتصرفاته هو بس خايف عليا بزياده 
سليمان بغضب : لو سهى مشيت يا محمود لا انت أبني ولا اعرفك 
محمود بغضب مكتوم : بعد ال انت عملته دا يا بابا انا متشرفش إن اكون إبنك..فمتقلقش ولا فارق معايا ..
شريف اتعصب و كان لسه هيروح يمسك إيد نور لكن وقف محمود قدامه  وقاله : إيدك لتوحشك وهطلقها ودلوقتي ..
ضـ.ـر.به شريف بالبوكس بغضب وقال : لا مش هطلقها 
نور  وسهى بخوف : محمود 
توازن محمود وانقض على شريف بالضـ.ـر.ب ..لدرجه ان شريف وقع ومحمود لسه كان فوقيه مكمل فيه ضـ.ـر.ب 
نهى بخوف وزعيق : اهدى يا أبني والنبي ..هتموته ابعد 
أتدخل سليمان ومدحت وبعدو محمود بالعافيه عن شريف ..ال كان مرمي على الأرض ووشه اتشوه من الضـ.ـر.ب ومكنش قادر بقوم..
محمود بغضب : اقسم بالله لو ما مشيت من هنا ف دقيقتين ل تكون ميت على إيدي إنهارده بس قبل ما تمشي هطلقها وغصبن عنك ..وبعدها بعد مدحت عنه بهدوء  ومحمود بعد سليمان عنه بعنف وبصله بغضب  وقال : أنا عمري ما كنت اتصور إنك توصل إنك تعمل كدا ...
سليمان بحده : أنا عملت كل دا علشان مصلحتك 
محمود ضحك بسخريه وقال بحده : مصلحتي ..بجد ..انا مش صغير واعرف مصلحتي فين كويس ..
وبعدها راح لنور وقال بزعيق : انتي إزاي توافقي على حاجه زي كدا ...ردي ..
نور بإنهيار : مكنش ف إيدي ..حاجه ..هو وشاورت على سليمان وقالت : هددني بتعليمي ..هددني إنه هريمني ف الشارع ..مكنش ف إيدي حاجه اعملها ..
محمود بغضب وزعيق جـ.ـا.مد : لا كان ف إيدك تتصرفي كان ف إيدك بس انتي اخترتي الحل الاسهل ..كان ف إيدك تتصلي بيا وانا كنت ف ثانيه واكون عندك ..لكن لأ إزاي تعملي كدا..لاااا  ...تضيعي مستقبلك كله ف لحظه دا أحسن ...وبعدها بص لنهى وقال بغضب : انتي كنتي موجوده ما اتصلتيش بيا ليه هااا ..بصت نهى للأرض..
نور بعصبيه  وعنيها فيها الدمـ.ـو.ع : أنا كان لازم امشي يا محمود  كان لازم انا بوظتلك حياتك كلها حتى كتب كتابك باظ إنهارده بسببي ..أنا سبب خـ.ـنـ.ـقاتك مع أبوك..أبويا السبب ف موت أمي ال هي تبقى اخت عمو سليمان  أنا السبب ف انفصالك عن سهى ..علشان كدا كان لازم اخد الخطوه دي علشان مكنتش عايزه ابرجلك حياتك أكتر من كدا وخدت نفس وقالت : بص يا محمود أنا أكيد مش هقعد معاك العمر كله ..أنا عارفه إنك بتخاف عليا وتهتم بيا جـ.ـا.مد بس هيجي يوم ونصيبي يجي واتجوز وأبعد واديه جه أنا راضيه بيه ..متقلقش عليا.. وبعدها مسحت دمـ.ـو.عها وقالت : ..وكمان أنت متخسرش سهى بسبب سوء تفاهم بسيط بسببي يلا يا محمود قول لسهى إنك بتحبها يلا ..وأنا همشي ..وكانت لسه هتمشي راح مسك محمود إيدها ورجعها ليه وبصلها بغضب وقال : انتي مش هتروحي حته ..
انتي تخصيني انا ...من نصيبي أنا ..مش لحد غيري سهى معاها حق أنا فعلا غلط واتسرعت وكنت فاكر إني لو ارتبطت مشاعري هتقل تجاهاك بس لازم ت عـ.ـر.في إني عمري ما شفتك أختي الصغيره او بنتي حته انا طول عمري شايفك ال تخصيني وبس ال أول  نبضه لقلبي كانت بإسمك  ..أول واحده واخر واحده ..أنا مكنتش عايز اقولك كدا علشان خايف ..ل تتجنبيني وتبعدي بس دلوقتي انتي لازم ت عـ.ـر.في إني مش هسمحلك تبعدي أبدا  ..وانا هعرف اخلصك من الحيوا"ن دا ازاي و ساب محمود  إيدها بهدوء ونور كانت بصاله بصـــدمــه  مش مصدقه ال بتسمعه 
وجه  محمود  نظره لسهى وقال : .وانا اسف يا سهى مع أني عارف ان اسفي ملوش لازمه بس انا فعلا كنت مستعد اعيش معاكي العمر كله ولا اني اجرحك الجرح دا حتى ..حتى لو مفيش ف قلبي مشاعر ليكي ... بس ال انتي عملتيه دا أحسن لينا احنا الاتنين راح رحلها وقال : إن شاء الله تلاقي ال يستهلك ويقدرك ويكون احسن مني كمان بصتله سهى بكسره وحزن  وجربت بسرعه ...وامها وابوها راحوا وراها ..وفجأه سمعوا صوت شريف ال قال بغل : هموتك يا محمود هموتك ..نهى وسليمان بخوف وزعيق : محمود..
وهنا وقفت نور قدامه ومفكرتش لكنها شهقت لما حست بألم شـ.ـديد  بصت برعشه لقت ذلك الشئ الحاد المغرو'ز فيها محمود بزعر : نوووورر................................
وهنا وقفت نور قدامه ومفكرتش لكنها شهقت لما حست بألم شـ.ـديد  بصت برعشه لقت ذلك الشئ الحاد المغروز فيها محمود بزعر : نوووورر...تدارك شريف ال عمله وسحب المطوه بسرعه وجري بسرعه بهلع ..وكل دا حصل ف اقل من الدقيقه 
بصت نور على الجرح ال بينزف وحطت إيدها عليه..
رحلها محمود بسرعه وحوطها قبل ما تقع وحط إيده على جرحها وقال بزعر لما  لقاها هتغمض عينها: لا متغمضيش خليكي معايا انتي كويسه وشالها بسرعه وجري بيها على عربيته ..
نهى بزعر : استنى يا محمود ..وراحت وراه بسرعه حط محمود نور على الكنبه ال وراه  وبصلها وهي كانت بصاله بخمول ..
محمود بخوف : هتبقي كويسه متخافيش..أنا..جنبك..
 يلا يا ماما اقعدي جنبها ..وخ..وخلي عنيها متغمضش  وادها علبه المناديل وطلع منها كذا واحد وقال : واضغطي على جرح بالمناديل دي ..كان محمود هنا بيتكلم زي كأنه خارج من حرب كان بيلهث جـ.ـا.مد وكأن أنفاسه رايحه ومش عارف ياخدها لكنه حط ف دماغه إنه  لازم ميضعفش لازم يتصرف لازم يلحقها 
وقعدت نهى جنبها 
ركب هو قدام 
وشغل العربيه ..واتحرك بسرعه لدرجه ان عجلات العربيه عملت صوت ..واتجه للمستشفى ..
وسليمان كان لسه واقف مكانه وكان باصص بهدوء تجاه مكان عربيه محمود ال اتحركت وبعدها بص على مكان كراسي الضيوف لقاها فاضيه والمأذون مشي ..
راح اتجه بكل هدوء لعربيته وطلع وراهم ..
..وف العربيه ال كان فيها مدحت .. كانت صفيه حاضنه بنتها جـ.ـا.مد ال كانت بتعيط بس كانت رعشتها غريبه
صفيه بقلق : مالك يا بنتي اهدي.. يا مدحت البت بترتعش جـ.ـا.مد اوي دا مش طبيعي ..
مدحت بخوف قال للشوفير : خلاص اطلع بينا على مستشفى قريبه بسرعه 
ولكن .. فجأه وقف الشوفير ف نص الطريق ..بصله مدحت بإستغراب وقاله : وقفت ليه يا بني وفجأه دخل رجلين ضحام البنيه واحد من ناحيه سهى واحد من ناحيه صفيه ورفعوا عليهم المسدسات ..
صفيه حـ.ـضـ.ـنت بنتها ال كانت بتتنفض ..
مدحت بزعر : في إيه ..
الشوفير بهدوء مريب : صوتك دا مش عايز اسمعه لغاية ما نوصل والا هتخسر احب ما عندك 
وبعدها اتحرك بالعربيه بهدوء تجاه المجهول ..
وعند محمود وقف قدام المستشفى..وفتح باب العربيه واتجه لورا 
نهى بزعر: نور يا نور افتحي عينك يا بنتي ..
فتح محمود الباب وشالها بسرعه  وكان وراه نهى 
دخل محمود وهو شايل نور بزعر وزعق وقال للاستقبال :  بسرررعه ..اتحرك الاستقبال وجابو سرير حطها محمود عليه ومسك إيدها ..واتحرك معاها هو  و نهى لاوضه الطوارئ واول ما وقفوا قدام الطوارئ  وكان محمود ماسك إيد نور وبيشـ.ـد عليها جـ.ـا.مد لان إيده كانت بـ.ـارده ..ومسمعش كلام الدكتور وهو بيقول بتـ.ـو.تر وسرعه  :سيب إيدها يا بني ..
نهى بتحاول تتمالك خوفها : سيب إيدها يابني ..خلي الدكتور يشوف شغله ..
 تدارك محمود الوضع ساب إيدها  ودخلوا بيها بسرعه للطوارئ وقفلو الباب ..
ومحمود بص على إيده ال كان فيها دم نور وهنا كانت إيده بترتعش من غير ما يحس ..حاسس إن روحه مش معاه حاسس إنه تايه ..مش حاسس بحد مش سامع حد ال حاجه الوحيده ال مركز عليها بعينه هو باب الاوضه ال دخلوها فيها ..
وفجأه اتكلم سليمان وقال : هاا الممثله فاقت ولا لسه عملت الحركتين دول علشان تقعد ف البيت ..بس اقسم بالله ما احققلها ال ف بالها ..
بصتله نهى بإستنكار وغل وراحتله مسكته من ياقه قميصه وقالت : انت إيه يا أخي إيه مبتحسش مش كفايه ال عملتوا فيها لولا انهارده كنت انت هتبقى واقف هنا ومستني تتطمن على إبنك دي ضحت بحياتها علشانه ومفكرتش إيه..فوق بقى من ال انت بتعمله دا البت ملهاش ذنب ف حاجه أخويا ال عمل مش هي ..
فوق ..بعد سليمان إيدها بعنف وقال : لو مكنتش أختي حامل فيها مكنش جالها نزيف ومـ.ـا.تت أختي مـ.ـا.تت بسبها ..ال حصل فيها دا دلوقتي عقاب على ال عملته زمان يارب تموت زي ما وقبل ما يكمل كلامه كان محمود ضـ.ـر.ب الحيطه ال جنبه بعنف
نهى بخوف : محمود 
 وقف محمود قدام سليمان بغضب وشـ.ـد على صوابعه ف راحة إيده جـ.ـا.مد علشان ميتهورش دا مهما كان ابوه و رفع  نظره وكانت عينه حمرا من الغضب وانفاسه سريعه وقال لسليمان : يعني دلوقتي لو حصل حاجه لنور جوه اقـ.ـتـ.ـلك انت صح مع إن شريف ال اقـ.ـتـ.ـلها لكن ..اصلك دعيت عليها دلوقتي  ..هاا اتكلم ..انا مش هعاقب شريف ال شوفته قـ.ـتـ.ـلها لا أنا هاعقبك انت علشان دعيت عليها مش هو دا مبدأك بردو .....وبعدها قال بزعيق : نووور ال كانت لسه حته لحمه حمرا هي ال قـ.ـتـ.ـلتك أختك مش كدا ..خلاص يبقى انا هبلغ عنك واقول انك انت ال قـ.ـتـ.ـلتها ..أنا مستعد دلوقتي 
نهى بصـــدمــه وقالت وعنيها فيها الدمـ.ـو.ع : دا أبوك يا محمود أبوك..
سليمان بصـــدمــه : انت عايز تدخل أبوك السجن ظلم يا أبني علشان البت دي ..
وقف محمود قدامه بغضب وقال :وظلم ليه أنا بحملك ذنب كل ال حصلها مش انت ال جبت شريف يبقى انت ال قـ.ـتـ.ـلتها 
مش خالي يبقى قـ.ـتـ.ـل عمتي وانت محمل نور الذنب أهو أنا دلوقتي محملك الذنب..يا سليمان ..وهنا خد محمود قل'م جـ.ـا.مد  من سليمان ...جاب وشه الناحيه التانيه ..
شهقت نهى ..
سليمان قال بحسره : يا خسارة تربيتي فيك يا أخي يا خساره... ربيتك علشان تكون سند ليا  ف الدنيا ..لكن لا دا انت عايز  تدخلني السجن يا خساره بجد ..لا انت أبني ولا اعرفك 
نهى بزعيق وعصبيه : طلقني يا أخي طلقني مبقتش طايقه اعيش معاك يوم تاني بعد النهارده  
 بصلها سليمان ببرود  وقال : انتي ..طالق ..
بصتله نهى بصـــدمــه إنه خرجها بالسرعه دي لكن ال صـــدمــها أكتر لما كمل ببرود : بالثلاثة انتي طالق بالثلاثة..
شـ.ـد محمود على صوابعه ف راحة إيده جـ.ـا.مد ووبص لسليمان وقال بحده : وانت بعد اللحظه دي لا انت ابويا ولا انا اعرفك وأمي دي مش هتحتاج منك حاجه طول ما انا عايش ..
بص سليمان ليه وحاول تكون نظرته بـ.ـارده وهاديه لكنه مقدرش عيونه دمعت وغلبته ..محمود دا بالنسبه لأبوه  روحه بعد أخته ال مـ.ـا.تت ميقدرش على انه يبعد عنه ..لكنه تمالك نفسه وقال : ولا انا عايز اشوف وشك وششها تاني واتجه لبرا ومشي تحت نظرات محمود ال مهما حاول يخبيي الحزن فيها مش هيعرف ..وبص على امه ال بتعيط وبتحاول متخرجش شهاقتها راح حـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد  ومسح على شعرها ..ورغم الحزن ال فيه والتعب وانه بجد كان محتاج حد ف اللحظه دي يحـ.ـضـ.ـنه ويخرجله ال حاسس بيه ال إنه تماسك وقال لأمه بأسلوب حنين : عيطي يا أمي ..أنا جنبك مش هسيبك عيطي ..وهنا مقدرتش نهى وانهارت جـ.ـا.مد وشـ.ـدت على قميص محمود ومحمود حـ.ـضـ.ـنها أكتر واقعد يمسح على شعرها ويواسيها وف اللحظه دي سمع محمود صوت باب غرفه العمليات وهو بيفتح  ..........................................
وف اللحظه دي سمع محمود صوت باب غرفه الطوارئ وهو بيفتح خرج الدكتور من العمليات وهو بيتنهد بتعب بعدت نهى عن محمود ومسحت دمـ.ـو.عها بسرعه 
بص محمود على الدكتور بقلق 
الدكتور بتعب :  قدرنا نوقف النزيف والطعنه مصبتش اي عضو داخلي فهي الحمد لله كويسه هننقلها أوضه عاديه لكن  هنخليها  تحت الملاحظه علشان نطمن ان مفيش اي مضاعفات لو حضرتك والدتها تقدري تكوني جنبها الفتره دي علشان لما يزول مفعول المخدر هيبقى فيه ألم جـ.ـا.مد ودا طبيعي فيفضل تكوني جنبها علشان لو احتاجت حاجه ..شـ.ـد محمود بصوابعه على راحه إيده جـ.ـا.مد 
ابتسمت نهى وفرحت رغم معالم الحزن ال واضحه على وشها بسبب ال حصل من شويه لكنها قالت : ماشي يا دكتور كتر خيرك .. الحمد لله ..
بص الدكتور علي إيد محمود ال فيها دم نور وقال بحزم : دي كانت طعنة ب أله حاده  ..أنا لازم اعرف هي اتعرضت لدا إزاي..وسامحني احنا مستشفى محترمه ف أنا مضطر أبلغ البوليس ..فمينفعش اسكت عن حاجه زي كدا 
بصله محمود  بهدوء وقال : هنقدم بلاغ  
الدكتور : وانا إيه ال يضمنلي إنك هتقدم ..إيه ال يخليني اصدقك 
محمود بحزم وصوته علي فجأه : هتصدق..  انا أكيد مش هكون قـ.ـتـ.ـلها وجيبهالك ..وشكرا تعبنا حضرتك معانا ..تقدر تتفضل 
نزل الدكتور رأسه لتحت وقال : حضرتك بس ..ابقى انزل وكمل اجرائات المستشفى ..وبعدها مشي 
نهى : ف ايه يا محمود الحوار مكنش يستحق كل دا دي اجرائات طبيعيه يا أبني..مالك كدا 
بصلها محمود وتنهد وقال : مفيش حاجه يا أمي ..وفجأه فتح باب أوضه العمليات وخرج السرير ال عليه نور وكان الممرضين بيحركوا السرير لاوضه عاديه رحتلها نهى بسرعه ومحمود كان متابع من بعيد بهدوء وفجأه وصتله رساله من موبايله راح فاتحها وابتسم بهدوء ودخل الاوضه ال فبها نور وقال لنهى : خلي بالك منها يا أمي اتصلي بيا لو حصل اي حاجه ..
نهى بإستغراب  : انت رايح فين يا أبني..
محمود: شويه وراجع يا أمي متقلقيش مش هتأخر 
وخرج من الاوضه ثم من المستشفى كلها وركب عربيته واتحرك بسرعه ..
وعند مدحت ..
وقفت العربيه ف صحرا مفهاش غير مصنع مهجور 
خرج الشوفير وفتح الباب لمدحت ال كان مش فاهم اي حاجه من ال بيحصل والرجاله الورا سحبوا صفيه وسهى ال كانت بتتنفض جـ.ـا.مد بألم ودخلوا بيهم المصنع ووقف الرجلين ورا واحد ماسك سهى والتاني ماسك صفيه ال بتعيط وباصه على سهى بخوف 
والشوفير طلع تليفونه وابتدى يتصل..بحد 
مدحت وهو شايف سهى بقلق قال : يا بني فهمني أنا هنا ليه وعايز مني إيه طب خليني اودي بنتي المستشفى ..طيب وبعدها هجيلك تاني اوعدك 
والشوفير بيتكلم ف التليفون ومش معبره وفجأه قفل المكالمه وفتح باب المصنع دخل راجـ.ـل ومشي بهدوء وكان ف إيده مسدس ومدحت كل دا مركز نظراته معاه ..وقف الراجـ.ـل قدامه وقال بهدوء : عامل إيه يا مدحت بيه 
مدحت بإستغراب : انت ..انت مين يا أبني..وعايز مني إيه؟ انت مش عارف انا مين ..
ضحك الراجـ.ـل بسخريه وقال : إي ده مش فاكرني ولا إيه..دا أنا الولد ال خليته يشوف موت أمه قدامه الطفل  ال شفقت عليه ولما لقيته بيهرب عملت بإيدك حركه لرجالتلك وقولتلهم سيبوه مش هيقدر يعمل حاجه دا حته عيل ...أنا إبن الست  ال خليتها  تشنق نفسها قدامه علشان تداري على انت عملته ..هددتها بيا وانك هتقـ.ـتـ.ـلني ..خليتها تموت نفسها بإيدها ..ومهمتمش بمشاعر الطفل دا هتكون عمله إزاي..أهم حاجه تداري على فضايحك وطبعا بتخرج من كل حاجه زي الشعره من العجين هو حد يقدر يمسك على مدحت نصار حاجه بردو ..بس للأسف كانت غلطتك الوحيده إنك سبتني ومقـ.ـتـ.ـلنيش مع امي ..غلطتك إنك سيبت ال هيقضي عليك يا مدحت بيه ..تعرف شكلك ده كان محفور ف عقلي وانت قاعد وباصص على امي وهي بتموت نفسها بمنتهى البرود ولا شعور  وبتبتسم وانت ماسك سيجارتك كأنك بتتفرج على فليم من صنعك فيلم حطيت نهايته بإيدك بمنتهى الاستمتاع 
بس أنا وعدت نفسي ومن اللحظه دي إني هدفعك تمن كل حاجه عملتها ف أمي...ف الراجـ.ـل ال أذيته..فاكره الراجـ.ـل ال أجبرت  امي تحطله المخدرات ف أكله وشربه الراجـ.ـل ال خليته يدمن ..وبعدها خليت امي تسحب الجرعه ..ومهتمتش بأخت صاحب عمرك هيحصل فيها مهمتمش ب حد كل ال همك إنك تنتقم تنتقم منها أصل إزاي ترفض مدحت نصار ..إزاي.مش كدا وبعدها وقف جنب مدحت وقال : بص على بنتك كدا إيه رأيك فيها ..بنتك بردو محتاجه الجرعه بتاعتها بسرعه شيافها يا عيني بتنتفض إزاي إيه رأيك انصدم مدحت والدمـ.ـو.ع نزلت من عنيه ونزل  ركع على رجله ومسك رجل الراجـ.ـل بحسره وغمض عينه جـ.ـا.مد وقعد يعـ.ـيط وقال : اقـ.ـتـ.ـلني اعمل ال انت عايزه بس بنتي لأ بنتي لا والنبي وف الوقت دا كانت بصاله صفيه بصـــدمــه ..وعنيها بتنزل دمـ.ـو.ع من غير ما تحس 
ضحك الراجـ.ـل جـ.ـا.مد وقال : والله انا مش اقدر اوصفلك مشاعري وانا شايفك بالشكل دا ...بس كنت عايز أسألك سؤال وانت بترتب لكل دا بقى من الاول محستش بالتردد للحظه وانت عارف إنك هتأذي صاحب عمرك ف أقرب ما ليه ..محستش بالتردد لحظه ..وبعدها بص قدامه وقال : مش مدحت بيه صاحب عمرك ال نصحك ب زهره يا سليمان بيه ..فتح مدحت عينه بصـــدمــه وبص وراه ولقى اخر حد كان يتمنى إنه يكون موجود ف الوقت دا  وقال بصـــدمــه : سل...سليمان  ...............................
وقال : مش مدحت بيه صاحب عمرك ال نصحك ب زهره يا سليمان بيه ..فتح مدحت عينه بصـــدمــه وبص وراه وقال : سل...سليمان 
سليمان واقف و باصص لمدحت بقهرو ومحسش بعينه ال نزل منها  الدمـ.ـو.ع ..
الراجـ.ـل بقهر : أهو القهره ال أنا شايفه ف عينك يا سليمان بيه دي دلوقتي ..أنا عايش بيها ..من وانا عيل ..وبعدها زعق وشاور على مدحت وقال: الراجـ.ـل دا ..قـ.ـتـ.ـل أمي مع أنها عملت كل ال هو عايزه  مهتمش اني مليش غيرها ..عايش وهو  قـ.ـا.تل  ثلاث اراوح عادي كدا ..قـ.ـتـ.ـل أمي زهره ..واختك ..وجوزها ..
مدحت بنـ.ـد.م والدمـ.ـو.ع ف عنيه : والله نـ.ـد.مان والله 
وفجأه قال سليمان بحسره : ليه ..ليه عملتك إيه دا أنا كنت بعتبرك أخويا مش صاحبي وبس دا انت ..طب معملتش حساب عشره السنين ال بيني وبينك قبل ما تخطط تعمل كدا ف أختي..طب مفكرتش ولو للحظه أنا هعيش إزاي من غيرها يا أخي..
مدحت بنـ.ـد.م : والله يا سليمان ..أنا نـ.ـد.مت ..أنا كان عاميني الانتقام وقتها ومفكرتش ف حاجه تاني والله انا نـ.ـد.مان اوي ..سامحني يا صاحبي سامحيني ..
ضحك سليمان جـ.ـا.مد وقال :نـ.ـد.مان وضحك تاني ..جـ.ـا.مد 
وقال : نـ.ـد.مان ااه ..هههههه نـ.ـد.مان ..وبعدها شـ.ـد على شعره بإيده ال اتنين وقال بحسره وزعيق  : أنا واثقت فيك ..وقبلت إن زهره تشتغل وتساعد أختي ..أختي أغلى حاجه عندي ..وثقت فيك من اغير ما افكر ....ليه ليه 
مدحت قام بقلق وقال : ابعد إيدك عن شعرك يا سليمان واهدى ..اهدى يا صاحبي 
ضحك سليمان جـ.ـا.مد تاني وقال بسخريه : صاحبي ..صحابي اه صاحبي ههه صاحبي..صاحبي ..دا..إن.. أنا طلقت ..مراتي..وسيبت أبني..اتهمت بنت اختي بذنب معملتوش كرهت ابوها واخو مراتي وهو ...وهو...معملش...حاجه ..وشـ.ـد على شعر رأسه أكتر بإيده الاتنين لدرجه ان شعره كان هيطلع ف إيده 
وفجأه اتقدم إبن زهره الخدامه ومد  المسدس ل سليمان ..
بص سليمان على المسدس وساب شعره بهدوء ومسكه من ابن زهره وإبن زهره وقف على جنب وقال : تقدر تنتقم دلوقتي من ال قـ.ـتـ.ـل أختك بجد ..دلوقتي تقدر تاخد حقك ..بص سليمان على المسدس ال فإيده وبعدها بص على مدحت ..ورفعه تجاهه 
مدحت بنـ.ـد.م : اقـ.ـتـ.ـلني ..اقـ.ـتـ.ـلني ..اعمل ال انت عايزه فيا يا سليمان...أنا استاهل أكتر من كدا..انا ..انا بس لما شوفتها مع حد غيري مقدرتش ..بس  لو دا هيرحك اعمل كدا اقـ.ـتـ.ـلني .بس امانه عليك ترجع مراتي وبنتي البيت وتسيبهم ف حالهم هم ملهمش دعوه  ..اقـ.ـتـ.ـلني يا صاحب عمري وانا مش ..
قاطعه سليمان بزعيق وقال : بس.. بس ..اسكت مش عايز اسمع صوتك وبعدها أتكلم بحسره وقال : طب أنا عايزه أسألك سؤال قبل ما تخلي زهره تسحب جرعه المخدرات .. من جوز أختي اليوم دا وتمشي .. أختي ال انت بتحبها دي مصعبتش عليك ..مفكرتش ..ف إنه هعمل فيها إيه..
مدحت بنـ.ـد.م : والله مكنتش معتقد إن الامور هتوصل لكدا ..أنا كنت عارف انك رايح هناك فقولت  هتلحقها و لما تشوفه عمل فيها كدا ..هطلقها منه وتجوزهاني أنا.....
قاطعه سليمان وقال بزعيق : اسكت اسكت مش عايز اسمعك اسكت ..وجهز سليمان مسدسه ووجه ناحيه مدحت وقال بحقد ودمـ.ـو.ع  : أنا مش عارف اعيش من ساعه اليوم دا ..عايش طول حياتي بتوجع بتألم  مش مرتاح ..ولو ..ولو قـ.ـتـ.ـلتك انت ..هترتاح وانا مش عايزلك الراحه يا مدحت...وبعدها وجه مسدسه ناحيه سهى ال بترتعش ف إيد الراجـ.ـل ..
صفيه بصريخ: لا بنتي لأ والنبي ياسليمان أنا مليش غيرها ..بنتي لأ 
وكان مدحت هيدخل بسرعه ويقف قدام سهى بنته لكن رجاله إبن زهره مسكوه ..مدحت وهو منهار : لااا ..لاااا بنتي لأ والنبي يا سليمان بنتي لأ اعمل اي حاجه فيا لكن بنتي لأ والنبي دي روحي يا سليمان ..روحي ال مقدرش اعيش من غيرها ..وانت عارف 
سليمان بحقد : ما انا أختي كانت روحي ال مقدرش اعيش من غيرها مفكرتش ف كدا ليه قبل ما تعمل ال تعمله ..وبعدها بص لسهى وقال بغل : معلش يا سهى يا بنتي..أنا عارف إن ملكيش ذنب ف ال حصل وال هيحصل ..بس اختي بردو مكنش ليها ذنب وأطلق سليمان النار على قلب سهى ..ال وقفت عن الحركه بعد الطلقه علطول ....
وسابها الرجاله ووقعت على الارض وكانت مبتتحركش.. الرجاله ال كانو مسكين صفيه سابوها 
صفيه بصريخ وانهيار نزلت لسهى  : بنتي ...بنتي ..قومي يا بنتي ..يلا ..يا حبيتي قومي...سهى ..سهههى ..قومي يا بنتي حسبي..الله ونعم والوكيل حسبي الله ونعم والوكيل فيك يا مدحت ...بنتيييي ..بنتييييي 
ساب الرجاله مدحت ال رجله مكنتش قادره تشيله ووقع على ركبه وباصص بفراغ وصـــدمــه  على بنته ال غرقانه ف دمها 
وعند محمود ركن عربيته..وخرج 
ودخل لعمارة مهجوره
لقى رجالين ماكسين شريف ال أول ما شافه بصله بحقد وكان بيحاول يبعد الرجاله ال مسكاه  وقال : والله لأقـ.ـتـ.ـلك ..
بص محمود عليه بغضب مرعـ.ـب وقرب منه وضـ.ـر.به بوكس جـ.ـا.مد على وشه وقعد يضـ.ـر.ب فيه جـ.ـا.مد وغضب عارم وشكل نور وهي بتنزف وكلام الدكتور هو دا ال بيجري ف دماغه  رجع محمود لورا قبل ما يتهور اكتر و بصله شريف بإستفزاز وقال هو بيلهث : ال قولي.. نور مراتي.. عامله.. إيه ..معلش ..كنت غشيم.. معاها ..حبتين..بس هي ال أدخلت..خلاص تنول جزائها بقى التدخل وح...وقبل ما يكمل كلامه كان محمود خانقه جـ.ـا.مد وقال بغضب جحيمي: قول مراتي دي تاني وهمحيك من على وش الدنيا 
شريف بدء وشه يحمر من قله الأكسجين لكنه قال بإستفزاز : مر..اتي وهتبقى ..ام ..عيالي ...شـ.ـد محمود على رقبه شريف جـ.ـا.مد وعنيه حمرا من الغضب ..وقال بزعيق : والله لامحيك من على وش الدنيا يا شريف .................................
شريف بدء وشه يحمر من قله الأكسجين لكنه قال بإستفزاز : مر..اتي وهتبقى ..ام ..عيالي ...شـ.ـد محمود على رقبه شريف جـ.ـا.مد وعنيه حمرا من الغضب ..وقال بزعيق : والله لامحيك من على وش الدنيا يا شريف..
وفضل يشـ.ـد على رقبته جـ.ـا.مد لكن فجأه سمع صوت نور ف عقله وهي بتقول " متسبنيش يا محمود أنا مليش حد غيرك " 
ساب محمود رقبته وبعد بسرعه وهو بياخد أنفاسه بغضب ..
شهق شريف وقعد ياخد أنفاسه بسرعه ..
وبص على محمود بإستفزاز وقال : هو دا اخرك ..مش هتطلقها ..ومش هتاخدها بردو 
بصله محمود بهدوء ممزوج بالغضب وابتسم وقال: انت الظاهر متعرفش محمود سليمان حسين كويس ..ومتعرفش ..بيعمل ايه لما حد يقرب من ال يخصه ..
راح بعدها طلع فلاشه من جيبه وقال : شريف ممدوح فتحي يتيم وكان شغال صبي عند ميكانيكي وبعد ما مـ.ـا.ت مسك المحل بداله لكن الغريب بقى إن بعد فتره بقى.. شريف  ربنا كرمه فجأه كدا وبقى معاه ملايين ..لا وبقى زبون عند سليمان حسين ..مش غريبه شويه بردو 
بص شريف على محمود وبلع ريقه ال جف بصعوبه وخوف ..
محمود بهدوء : هاا مش هتقولنا يا شريف الفلوس دي جت منين ولا اودي الفلاشه ال عليها اخر عمليه عملتها والحكومه تتصرف هاا إيه رأيك..تفتكر يا شريف تاخد كام سنه لما تعرف الحكومه عن تجارتك الفاسده هاا كام سنه كدا ..لا ولما أبلغ عنك انا كمان فوقيها بقى اقول انك حاولت تتهجم عليا وكمان طعنت بسلاح حاد ال هو موجود ف جيبك دلوقتي مش هتخرج من هناك ..فاكر يا شريف لما قابلتني اخر مره وقولتلك قبل ما تمشي بلاش تكرر المقابله بيني وبينك تاني ..لكنك مسمعتش الكلام 
شريف بخوف : ا.نت انت عايز ايه ..
محمود اتحولت نظارته لغاضبه وطلع ورق الطـ.ـلا.ق
 وقال : هتبصم هنا على الورق دا ..وإلا تقعد ف السجن حياتك كلها بقى ها تختار إيه ..
وعند سليمان ..
بص سليمان على سهى ال غرقانه ف دمها لفتره وبعدها قعد يضحك رمي المسدس قدام مدحت المصدوم وقال وهو مبتسم  : بص يا مدحت" هنا" .."هنا "مبسوطه مني إزاي..انا شايفها بتضحكلي أهووو ..هنا تعالي ف حـ.ـضـ.ـني يا قلب اخوكي ..ومدحت مكنش باصصله اصلا مدحت  كان كل تركيزه  على سهى وشايف صفيه حاضنه سهى وهي بتصرخ بس هو .. مش سامعها ..هو مش سامع حاجه غير صوت صفاره مزعج هو دا بس ال سامعه 
 ..وبعدها حول نظره لمسدس ال قدامه راح مسكه بهدوء وفضل باصصله فتره..وفجأه صوت طلقه دوى ف المكان ..بصله سليمان لقاه مرمي على الأرض والدم بيخرج منه بغزاره ..
شهق سليمان وقال : بصي يا "هنا "مدحت عمل ايه وبعدها قعد يضحك وقال : أحسن احسن ..وبص سليمان حوليه لقى المكان فاضي وملقاش لا إبن زهره ولا الرجاله وقال بحزن  : أنا..انا هفرح..بالنصر ..دا ..لوحدي ..ولا إيه..وفجأه سمع صوت إنذار عربيات البوليس .... واتلف حوليه رجاله البوليس ومسكوه 
سليمان بهستريه : سبوني ...أختي هتقعد لوحدها كدا ..سيبوني ..خدوه البلويس على البوكس ..
وفي المستشفى ..
ف أوضه نور 
نهى كانت قاعده جنبها وماسكه إيدها وقعده تمسح عليها وفجأه حست بحركه ف إيدها فبصت على نور بلهفه وقالت : انتي كويسه يا بنتي ..
فتحت نور عينها بصعوبه وكانت الرؤيه مش واضحه لكن أحداث كل حاجه حصلت هجمت على مخها فقالت بخوف وصوت متحشرج : محمود...محمود في..ن 
وكانت عايزه تقوم بس جـ.ـسمها مكنش مساعدها ..
نهى بخوف : اهدي يا حبيبتي ..وكانت لسه هتكمل ..
لكن قاطعها محمود ال راح لنور بسرعه وقال بهدوء  : أنا كويس أهو..متقلقيش محصليش حاجه ..أنا كويس إهدي ..
بصتله نور وعنيها فيها الدمـ.ـو.ع وقالت بحشرجه : إنت كويس بجد 
ابتسم محمود بهدوء وقال : اه والله كويس وبعدها فرغلها كوبايه مايه وساعدها تشرب..
وعدل ليها نومتها قعد جنبها على السرير وفضل يمسح على شعرها وهو باصص عليها وبيبتسم بدفئ 
نور بصوت ضعيف : أنا مش عايزه ابعد عنك يا محمود....أنا مش عايزه اروح ..لشر..يف أنا خايفه 
محمود بهدوء : طول ما فيا النفس محدش هيقدر يبعدك عني ..وموضوع شريف خلص خلاص ..وكان لسه هجيب ورق الطـ.ـلا.ق ال كان حاطه على الكومود ال جنب سرير نور لقى نهى مسكاه وقالت بخوف : اوعى تكون عملت فيه حاجه يا محمود 
محمود بهدوء: متقلقيش يا أمي معملتش حاجه  .
نهى بخوف : طب هو فين دلوقتي ..
ابتسم محمود وقال : عند الحكومه هيقعد عندهم حبه حلوين ..وبص لنور ال كان لسه بيمسح على شعرها  وقال : متقلقيش من حاجه ..ومتكرريش الفعل دا تاني يا نور ..
بصتله نور بإمتنان وعنيها كان فيها الدمـ.ـو.ع وقالت بألم   : اوعد..ك مش.. هعم..ل كدا.. تاني ..
 حس محمود بألمها فمسك إيدها وشـ.ـد عليها جاامد وقال  بهدوء : من غير ما توعدي انتي مجرد ما تخرجي من هنا هتبقي على اسمي خلاص ..
وكانت هتكلم ..لكنها ابتدت تعيط لما الألم زاد عليها جـ.ـا.مد..وابتدت تتنفس بسرعه ..ضغط محمود على زر استدعاء الممرضه وهو باصص لنور وقال بثبات رغم قلقه : إهدي اتنفسي براحه اهدي ..كله هيروح دلوقتي..إهدي ..
نهى: اهدي يا بنتي ..
دخلت الممرضه وكان محمود  هيقوم ..شـ.ـدت نور على إيده راح مسح على إيدها بحنان وقال : مش همشي أنا هطلع بره  الممرضه تطمن عليكي وهدخل تاني ..وماما هتبقى معاكي ..
خرج محمود من الاوضه ...
فجأه لقى تليفونه رن برقم غريب ف رد ..وبعد مده قصيره ملامح وشه اتغيرت ومشي بسرعه من المستشفى بسرعه ..
وبعد فتره..
كان واقف محمود واقف قدام زنزانه مقفوله وهو بيسمع كلام الأمن بصـــدمــه وهو بيقول : هو المشتبه الوحيد ..لقـ.ـتـ.ـل مدحت نصار وبنته لكننا عازلينه ف زنزانه لوحده علشان شاكين ف قدراته العقليه ..لو اتأكدنا من الدكاتره هننقله على مصحى عقلي 
بصله محمود بغضب وقال : انت بتقول إيه يا جدع انت بابا ..بابا ...ميعملش كدا 
بصله الراجـ.ـل بشفقه وفتح ليه الزنزانة ..بص محمود على ابوه ال قاعد وضامم ركبه ليه ..وكان باصص لتحت ..
 راحله محمود ووقف قدامه وقال بخوف : با..بابا 
بصله سليمان وقال بفرحه وهو صوته بيرتعش  : ش..فت يا محمود.."هنا " مبسوطه مني أوي عشان ..جبت..حقها.....مدحت ..وحش ..مدحت..خدها من..ي  وبعدها بص ف حته تانيه وقال : بصي يا " هنا " دا محمود.... شا..يفه ..كبر ..إزاي..محمود خل..يهم ي..خرج.ني .." هنا" مبتحبش الأماكن الضلمه ..يلا يا ...مح..مود ..بقى ...يلا .. محمود رجله مقدرتش تشيله ووقع على ركبه قدام أبوه وعينه كان بينزل منها الدمـ.ـو.ع من غير ما يحس ..وحـ.ـضـ.ـن سليمان جاامد ..
سليمان بإستغراب : انت ..بتعمل ايه ..ابعد انت ..مين ..ابعد ..يلا ابعد .."هنا " زعلانه أختي مش بتحبك ابعد وكان بيحاول يبعدها عنه بعنف ومحمود ماسك فيه جاامد ..وفجأه سليمان قال بزعيق  : اااابعد ..ااابعد بقى ..
ادخل حارس الزنزانة وقال لمحمود : استاذ محمود ابعد لو سمحت الدكتور وصل لازم يشوفه دلوقتي ..بعد محمود بصعوبه وقام وهو مفهوش طاقه ..وخرج من القسم كله ..وميعرفش هو ازاي بقى واقف قدام المستشفى ورجليه خديته لاوضه نور ..فتح الباب ..
لقى نور قاعده على السرير وقدامها الاكل ونهى بتحاول تأكلها ..
نهي بصتله بخوف وسابت الاكل على الصنيه وقامت وقالت : محمود انت كنت فين يا بني ..
رحلها محمود بسرعه واترمى ف حـ.ـضـ.ـنها ..
نهى قلبها انقبض : مالك يا بني فيك ايه وقعدت تمسح على شعره بهدوء ..محمود مالك 
محمود بضعف : سبيني شويه كدا يا أمي..ارجوكي 
نور وابتدت عنيها تجيب دمـ.ـو.ع قالت : محمود مالك هي اول مره تشوفه بالشكل دا ....
وبعد فتره ..بعد محمود عن نهى وبصلها وقال بهدوء وحشرجه : بصي يا أمي مهما كان ال هتسمعيه لازم تكوني قويه وانا معاكي مش هسيبك ..
نهى بقلق : في ..ايه يا أبني...
حكلها محمود الموضوع وحاول يبقى متماسك ..ونهى انهارت ..وفقدت وعيها ..وعدى الوقت وخرجت نور من المستشفى ونهى ابتدت تتحسن وكانت بتروح هي ومحمود لسليمان ف المصحه النفسي كل فتره لما يسمحوا بالزياره ....
.........................وعدى سنه ......................
ف تلك القاعه ..
المأذون : بـ.ـارك الله لكما وبـ.ـارك عليكما وجمع بينكما في خير...
زغرطت نهى وريم ..
وبصوا  نور ومحمود على بعض بحب ..ومسك محمود إيدها وقبلها بحب ..ونور بصاله والدمـ.ـو.ع ف عنيها من كتر الفرحه 
محدش فيهم هما الاتنين كان متخيل ابداا إنه هيوصل للحظه دي لكنها حصلت ..وب كدا تكون اتحولت نبضه نور الصامته الي نبضه مليئه بالحياه متبادله من الطرفين ..مليانه بالتضحيه  ...لكن لسه ..لسه في حب صامت ..حب عمره ما هيبقى حي أبدا ..حياه راحت مكسوره من غير ما تجرب اي نوع من انواع الحب حياه دفعت تمن ظلم سنين فاتت وهي ملهاش ذنب ..وهي حياه سهى ..حبها لمحمود ال هيفضل للأبد 
تمت بحمدلله

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات