رواية خطايا داخل الجنة كاملة جميع الفصول

رواية خطايا داخل الجنة هي رواية رومانسية والرواية من تأليف فريدة الحلواني في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية خطايا داخل الجنة لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية خطايا داخل الجنة هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية خطايا داخل الجنة تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية خطايا داخل الجنة كاملة جميع الفصول

رواية خطايا داخل الجنة من الفصل الاول للاخير بقلم فريدة الحلواني

كلا منا له جنه علي الارض ....جنته هو لا يدخلها أحدا غيره 

اختلفت المسميات و المعني الأعمق واحد 

منا من يمتلك قطعه ارض يزرعها و يهتم بها الي ان تصبح قطعه من الجنه في نظره 



و منا من يمتلك بيتً حتي و ان كان صغير يمثل له جنه الله علي أرضه 



اما بطلنا ....كان يعيش داخل جنه او ....داخل قلب الجنه التي وقعت له عقد امتلاك دون أن يطلب منها 



قلبً اجمل من كل جنان الارض و لكن ....كان هو ... عاصي ذو قلبا جاحد 

جحد بجنتها و عاث يفسد فيها و يملأها بالخطايا 

الي ان حول تلك الجنه الي مكان مهجور مليء بظلام الوجع و ....أنين الذكريات 

فهل له من توبه و إصلاح ما أفسده

حقااااا...لا نعلم 



شخصيات الجزء الأول سيكونو معنا جميعهم لنكمل معهم رحلتهم و نري الي اين رست سفينه كلً منهم 



دعونا نتعرف علي اولادهم و بعض الشخصيات الجديده معنا حتي تكونو علي علم بكل شخص في تلك....الدوامه 



عائله سالم الشريف و سمر الوالي 



التوأم تميم و عدي ...ذو الاثنان و عشرون عاما ...تخرجا حديثا من كليه الشرطه 

يشبهون والدهما في كل شيء بالمعني الحرفي للكلمه 

و لكن تميم يختلف كثيرا في طباعه الحاده و عصبيته الشـ.ـديده 

عكس عدي الهاديء نوعا ما و اكثر مرحا من الاخر 



روجيدا : تبلغ من العمر سبعه عشر عاما ...مثال حي علي الرقه و الجمال 

بل و الدلال الذي أغدق عليها من قبل ابيها الغالي و اخويها 



صوفيا محمد : صاحبه الثماني و عشرون عاما و التي تعمل في احدي شركات الهندسه و ترفض الزواج الي الان 



عائله سعيد الشرقاوي 

و زوجته سندس كريم البلعوطي 



نوح ولده الأكبر من زوجته الاولي ...يبلغ من العمر ثلاثون عاما ...شخصيه صعبه الي ابعد حد ...لن أتحدث عنه كثيرا و لكن سأترك الامر لكم 
أيلا و أسيل: توأم يبلغان من العمر عشرون عاما 




عائله ماجد الشرقاوي 



زوجته الاولي 

شروق : امرأه غايه في الجمال و الطيبه رغم شخصيتها القويه 



عانت معه الأمرين بسبب خياناته المتكرره لها ...تحملت من أجل أطفالها و لكن حينما قرر ان يتزوج عليها ...لفظته من حياتها 



اشرف.. ولده الأكبر يبلغ من العمر خمس و ثلاثون عاما يعمل معه في الشركه الخاصه بهم



يوسف : الابن الأصغر و يبلغ من العمر أثنان و ثلاثون عاما يعمل ايضا في شركه ابيه 



لميس ...أبنته الصغري التي أنجبها بعد زواجه من رانيا 

تبلغ من العمر سبعه عشر عاما ...لا تختلف كثيرا عن امها 



عائله الجهيني 



فؤاد : صاحب الاثنان و ثلاثون عاما ...حاد الطباع همجي لأبعد حد 

ساعد ابيه كثيرا الي ان أصبح يمتلك مصنعا كبيرا ينافس اكبر مصانع الملابس الجاهزه 

لا يملك قلب كي يشفق به علي الآخرون...

شخصيه غامضه 

لن أطل في وصفها بل سأدعكم تتعرفون عليه من خلال قصتنا 



أحمد : يبلغ من العمر ثلاثون عاما ...شخصيه عصبيه و لكنه ايضا يتسم بالبرود 



عمار : صاحب الثماني و عشرون عاما ...ضابط شرطه و لا يحب عمله ...لكن اضطرته الظروف ان يصبح كذلك 



بنات هويدا 



أميره ...تبلغ من العمر أثنان و عشرون عاما ...طيبه و خجوله لأبعد حد 



جنه : صاحبه التسعه عشر عاما ...مرحه شقيه و لكنها تملك شخصيه صلبه و قويه جعلتها تتحمل الكثير منذ صغرها 



رجب الجهيني…الاخ الاصغر للحج ربيع 

تزوج من صباح أخت هويدا بعد أن طلق زوجته و قد نشأ بينهما قصه حب جميله مما جعلها تتغاضي عن تجربته الاولي و التي لم تثمر عن وجود أطفال 

انجب منها ثلاث أبناء 

الابن الاكبر : يحي يبلغ من العمر سبعه عشر عاما 



باسم : خمسه عشر عام 

و اخيرا بسنت التي تبلغ أثني عشر سنه 



ملحوظه ...اضطريت اغير من سن فؤاد عشان يتناسب مع أعمار جميع الابطال و المرحله الزمنية بينهم 



دي الشخصيات الاساسيه و هتظهر مع الأحداث شخصيات جديده
قلبه كاد أن يتوقف من شـ.ـده الخوف...
صغيرته تصرخ بالداخل و هو يقف عاجز لا يستطيع أن يخفف عنها ذاك الألم

حاولت أمه و هند بالرغم من قلقهم البالغ تهدئته لكنه لم يستطع الانصياع لتلك الكلمـ.ـا.ت الواهية التي ما ذادته الا جنون

صرخ دون شعور في أمه: محدش يقولي اهدى
البت نفسها راح من كتر الصراخ ...أنا قولت لبنت الكـ.ـلـ.ـب تولدها قيصري عشان متتعبش مسمعتش كلامي

ردت عليه سعاد بمهادنه : يأبني القيصري تعبه اكتر بكتير كلها شويه و ولادكم يوصلوا بألف سلامه و هتنسي كل التعب ده
أهدى بس و صلي على النبي أدعلها ربنا يرزقها بساعه سهله

كاد أن يرد عليها الا أنه وقف مبهوتا و هو يشير نحو الباب المغلق و يقول بعدم تصديق : صوت عيل بيعـ.ـيط...و لا انا بيتهيألي و لا ايه
ابتسمت هند و قالت من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة : لا بجد يأبني اهو اول عيل وصل بالسلامة ربنا يسهلها بالتاني يا رب
وضع راسه فوق الباب و ظل يدعو الله بقلباً كاد يتوقف من شـ.ـده الخوف الي أن سمع صوت الطفل الآخر

أبتسم بعدم تصديق و قد دمعت عيناه من شـ.ـده الفرح حينما أنفرج الباب ليخرج منه ممرضتان تحمل كلا منهما طفل علي يديها و 
تمده له أخذ الأول بلهفه و هو يقول : مراتي عامله ايه طمنيني
ابتسمت له بهدوء و قالت: زي الفل أطمن شويه و هتطلع
أخذت سعاد الطفل الآخر ....كانت تستنشق الهواء بصعوبة من شـ.ـده البكاء ....لا تصدق أنها تحمل قطعه من ولدها الغالي بين يديها
و الغالي يؤذن بصوت مختنق داخل أذن طفله ثم نظر له بحب و 

قال : نورت حياتنا يا عدي سالم الشريف
فعل بالمثل مع الآخر

بينما هند كانت تلهث بالحمد و هي تأخذ أحدهما
و زوجها الطيب يربت علي كتفها ليكون جانبها في أسعد لحظات حياتها كما كان معها في ...أصعبها
دعاء و زوجها تكاد تطير فرحا بأولاد أخيها....أما سعيد الذي وصل توه بصحبه سندس خطيبته

عانق صديقه بقوه و فرحه و هو يقول بمزاح : مبـ.ـارك عليك يأبو العيال أسد الداخلية و أسد في بيتك
فصل العناق ثم وكزه في كتفه و قال بوقاحة: لم نفس أمك يا سعيد ....فاكرني مش هعرف ارد عشان فرحان و كده لااااا أنسي لساني متبرج

في ظل ضحك الجميع و فرحتهم بالأطفال خرجت الصغيرة ممدده علي فراش نقال ....غافيه لا تشعر بكل ما يحدث حولها
أنتفض قلبه و قد أنفصل عن العالم و من حوله اصبح لا يري إلا حبيبته الصغيرة التي اهدت له قلبها اولا و الآن تمنحه اروع هديه تلقاها يوما

ملس علي خصلاتها بحنان ...عيناه تلتهمها رغم سيره جانب الفراش الذي يتحرك تجاه الغرفة
الي أن دلفوا الي الداخل قام بحملها برفق ليمددها علي الفراش الآخر و هو يسال بلهفه: هي مفقتش ليه

ردت عليه الممرضة ببشاشة : الصراحة الدكتورة خافت تسيبها جوه لحد ما تفوق تلاقي حضرتك كسرت المستشفى فوق دماغنا ....قالت تطلعها بسرعه و تكون قدامك أفضل عشان تطمن
زم شفتيه بغيظ ثم قال بعدما جلس جوارها يمسد علي رأسها بحنو : عملت الصح...ماكنتش هعمل كده و بس لا كنت هبيتكم كلكم في التخشيبة

و الجميلة قررت تنقذ الجميع و تفيق من غفوتها الصغيرة ....اول ما رأت عيناها حينما أفرجت عنهما
وجهه المبتسم الخائف
نعم ...رأت الخوف يصـ.ـر.خ داخل عيناه و قد بدأ ينقشع مثل غيمه كانت تحجب عنها شمسها حينما رأها تبتسم له بإرهاق و هي تقول : شوفت ولادنا ...طمني كويسين

يميل عليها و يطبع قبله حانيه مرتعشة فوق جبينها ثم يقول : اللهم لك الحمد ...زي الفل يا بابا تميم شبهي ...اكمل بغيظ مازح : و عدي شبهك ابن الكـ.ـلـ.ـب الوا.طـ.ـي

ضحكوا عليه جميعا بينما ابتسمت هي بوهن ثم قالت : دول توأم يا حبيبي ازاي بس شبهي و شبهك
أبتسم بعشق لم ينضب ثم قال : يمكن عشان بعشق أمه عيني شافت ملامحك فيه

داخل أحدي الحارات الشعبية و التي يقطن فيها الحج ربيع في منزل خاص به و عائلته فقط

كان يجلس فوق الفراش يطالعها بحب و ابتسامه حانيه مرتسمه فوق ثغره ....يراها تتجهز بلهفه كي تذهب الي رفيقتها التي استطاعت التواصل معها منذ بضعه اشهر فقط
لما لا يعشقها و قد لمس طيبه قلبها و حنانها علي أطفاله رغم تمرد ولده الأكبر الذي يصد كل محاولاتها في التقرب منه
تقابل ذاك الصد بحنو و طوله بال
ناهيك عن معاملتها الطيبة معه هو شخصيا

جعلته يشعر أنه لم يتزوج من قبل و لم تطآ قدم أمرأه قبلها داخل ...جنته حينما رأي استعجالها و هي تجمع اشيائها قال برفق : بالراحة يا حببتي مش لسه مكلمه أمها و طمأنتك عليها
نظرت له بفرحة و قالت : أيوه الحمد لله قالتلي ولدت خلاص ....كان نفسي اكون معاها من بدري بس مقدرتش انزل قبل ما عمار يرجع من الدرس و اطمن عليه

تطلعت له باعتذار ثم أكملت: معلش يا حج عطلتك عن شغلك أنهارده ...بس انت عارف معرفش أي أماكن في إسكندرية غير أني مش بعرف أخرج لوحدي

تحرك من مجلسه ليقترب منها ...ملس علي وجهها بحنو ثم قال : دانا اسيب الدنيا كلها عشان ابقي معاكي هو انا عندي كام دودو بس

ابتسمت له بفرحة فأكمل: و بعدين متقلقيش فؤاد راح مكاني
غامت عيناها بحزن حينما ذكر أسم ولده الأكبر و الذي لا يضيع أي فرصه الا و سمم بدنها بكلامه السام
قبل أن يغادر و بينما كانت تجهز لهم طعام الافطار ...نظر لها 

بغضب ثم قال بغباء : أسيب دروسي و الي ورايا عشان ابويا عايز يجري وري الهانم و صحابتها
تنظر له بحزن و لا ترد عليه كما اعتادت...تتجنبه حتي لا يخلق شجارا بينهما كما كان يفعل اول زواجها من ابيه
طبع قبله رقيقه فوق وجنتها كي يعيدها من شرودها اللحظي ثم 

قال : أنا عارف ان فؤاد صعب و تاعبك معاه

تطلعت له بحب و قالت كذبا: أبدا و الله يا حج ده ولادك كلهم زي العسل و انا بحبهم زي بناتي بالظبط

يبتسم و يقول بامتنان: أنا عارف الي بيعمله معاكي حتي لو مش بتحكيلي ...ربنا يهديه و يخليكي ليا يا حببتي ...انتِ نعمه ربنا أنعم عليا بيها عشان يجازيني علي صبري سنين

تناظره بعشق تملك من خافقها ثم تقول : و الله يا حج ما عارفه مين الي نعمه في حياه التاني انت اكرمتني و سترتني في بيتك ....الحنيه الي شوفتها منك عمري ما شوفتها و لا حسيت بيها طول حياتي حتي من اهلي و لا بناتي الي اخيرا بقالهم أب يحبهم و يهتم بيهم دانا لو اطول أقدلك صوابعي العشرة شمع مش هتأخر
من شب علي شيء شاب عليه ...و الطبع دائما يغلب التطبع
تلك التي ترسم وجه البراءة أمام الجميع

رغم انكشاف طباعها القميئة ما زالت تمثل دور الضحية التي خانها أقرب الناس أليها

ردت عليه بصوت مختنق أجادته ببراعة: عادي يا ماجد أتعودت علي كده ديما فاهمني غلط ...كان نفسي اكون معاها في يوم زي ده بس للأسف محدش متقبلني

رد عليها بحنو : يا حببتي عشان خاطري متزعليش نفسك هما الخسرانين ....انتي كنتي خايفة عليهم و علي مصلحتهم كون انهم فهموكي غلط دي مشكلتهم

رانيا بخبث : أنا هتجنن يا حبيبي ...متخيل ان صاحبتي و عشره عمري تبعدني عنها بمنتهي الجحود بعد كل الي عملته معاها لمجرد أنها بتغير مني علي جوزها طب ازاي تخيلت أني ممكن افكر كده حتي لو هو بصلي و أختي بنت امي و ابويا ...أنا فعلا كنت رافضه سعيد عشان مطلق و عنده طفل ....كنت عايزاها تاخد واحد يكون اول بختها عشان متتعبش في حياتها و بردوا فهمتني غلط

سألها بتوجس : يعني الي كان متجوزش ملوش نفس يحب و يتحب يا رانيا ...افرض مكنش مرتاح يفضل طول حياته قلبه مدفون بالحيا

ابتسمت بخبث ثم قالت بحزن مصطنع : اكيد لا بدليل أني الي كنت رفضاه لأختي....للأسف وقعت أنا فيه و حبيت واحد متجوز و عنده بدل العيل أتنين و يا ريته كان مطلق زي سعيد

ماجد : انتي نـ.ـد.مانة انك حبتيني ....أنا قولتلك مش هتحسي أن فيه واحده غيرك يا حببتي انا كنت عايز الأول نتجوز  عـ.ـر.في عشان الكلام و المشاكل ...كنت ناوي أواجه كل ده لوحدي و بعدها اعلن جوازنا بس انتي رفضتي

ردت عليه بقوه و غضب واهي: الكلام ده مش معايا يا ماجد....و بعدين انا قولتلك مستعده للمواجهة معاك

ماجد بنزق : طب امتي يا حببتي انا خلاص مش قادر اصبر اكتر من كده و انتي رافضة أني اتقدملك دلوقتي خالص

رانيا : لأن مستنيه الوقت المناسب ....لازم سندس و سعيد يتجوزوا الأول...لان لو اتكلمت دلوقتي بابا ممكن يفركش خطوبتهم و كده مش هيكون في أي أمل اننا نتجوز

ماجد بعد فهم : طب ليه يعمل كده مش فاهم

ردت عليه بمكر: عشان يبعد عن عيلتكم خالص ....هيقولك لو كملت جواز سندس هفضل انا و انت نشوف بعض بحكم النسب و تحصل مشاكل انما من دلوقتي هيكون ارتاح و ريح بناته و بعدهم عن المشاكل...أنا عارفه بابا بيفكر ازاي أنما لما يتجوزوا خلاص هيبقى اتحط قدام الأمر الواقع فهمت

ماجد : دماغك الماظ و ده الي عجبني فيكي يا حببتي بس هو أبوكي مطول في الحداد الي عامله علي ابن عمه ده الله يرحمه

رانيا : مش عارفه بس تقريبا ممكن يأجل جوازهم كام شهر كده عشان محدش من العيلة يزعل ...ده لسه الاربعين بتاعه كان اول امبـ.ـارح

ماجد : ماشي ...سهله نصبر الكام شهر دول المهم انك معايا و بتحبيني

داخل شقه فاخره كانت تتحدث عبر الهاتف بنبره حزينة مع أم سعيد و التي تشعر بالراحة حينما تفضفض معها : المرة دي غير كل مره يا طنط ....أنا عارفه جوزي كان يخوني و اصبر نفسي ...اقول يا بت هيلف يلف و يرجع لبيته و ولاده أنما المرة دي جواز يا طنط اول مره يعملها
ردت عليها بغضب جم : و الله ما هسكتله لازم يرجع لعقله و كفاية وساخة بقي ...أنا هتصل بيه يجيلي أنهارده و هعرف شغلي معاه
ردت شروق بقوه يشوبها الحزن : لااااا يا طنط....اقسم بالله لو كلمتيه يبقي بتخسريني

سألتها بعدم فهم : يعني ايه ....أسيبه يتجوز و يخرب بيته بأيده ....هتقبلي يكون ليكي ضره يا بنتي

تنهد بهم ثم قالت بصوت مختنق : لا مش هقبل ....المرة دي يا طنط لو عملها مش هيكون ليه وجود في حياتي ....خلاص كفاية لحد كده سنين و انا متحمله خيانته و قرفه عشان ولادي و عشان محدش يقول المطلقة أهيه و كأن الطـ.ـلا.ق ده وصمه عار علي جبين الست لكن لحد كده و كفاية مش هتحمل قهر و وجع تاني ولادي هربيهم لوحدي كده كده هو تقريبا ميعرفش عنهم حاجه كل الي عليه يصرف عليهم و بس لا عمره راح ليهم مدرسة و لا عمره جري بواحد منهم علي دكتور فكفاية بجد أنا هصبر للأخر....هسيبه براحته خالص لحد ما اشوف علاقته بيها هترسي علي ايه بس سواء انتهت علي جواز أو مجرد نزوه زي كل مره ...مش هيكون ليه وجود في حياتي تاني خلاص

الجميع داخل الغرفة التي ملأتها السعادة بوجود الطفلين
فرحت كثيرا بصديقتها التي منذ أن تواصلت معها و أخبرتها بكل ما حدث و عانته ...لم ينقطع التواصل بينهما أبدا
و قد تعرف سالم علي الحج ربيع و أعجب بأخلاقه كثيرا بل و رحب بتلك الصداقة أيضا
سعاد بفرحه عارمه و هي تحمل عدي : الواد ده خطف قلبي ...بصو ماسك صباعي ازاي ...نظرت لسالم بغيظ مازح ثم أكملت: مش التاني  الصـ.ـايع و لا عبرني ....شكله هيطلع زي ابوه
ضحكوا جميعا بينما قالت دعاء : يا ماما دول لسه مكملوش ساعتين عرفتي هيطلعو ايه

رد سالم بوقاحته المعهودة: دانا هرضعهم صياعة مش لبن ....لازم يكون ليا خليفة في الملاعب امال اسيب الساحة للهواه و لا ايه
ردت عليه صغيرته بغيره : لا طبعا ازاي ...انت زعلان اوي كده ليه....ارجع للساحة تاني يا حبيبي محدش ماسكك

تطلع لها بعشق لم يواريه ثم قال : أنا ساحتي و دنيتي انتي يا بابا ....نظر لامه بغيظ ثم اكمل : متخليش سعاد توقع بينا انا هارش هي بتعمل كده ليه

سألته سعاد بغيظ : أنااااا...منك لله يأبن بطني و انا هعمل كده ليه أن شاء الله

أبتسم و قال بوقاحة: عشان سماره تفكر تربطني بالعيال قوم اااايه...أجبلك التلاتة الي جابيين بسرعه ...فاهمك يا لئيمة
امتلأت الغرفة بالضحكات الصاخبة بينما الأخرى ترد بتبج : لا في دي اطمن ....هما شويه كوارع علي جوزين حمام و تجيب الهاتريك علي طول
و كالعادة المسكينة تحمر خجلا من وقاحة زوجها و أمه التي فاقت كل الحدود

مر شهرً بعدما عادت سمر بصغيريها الي المنزل المزين ببهجة لاستقبالها أغدق عليها من الحنان و الدلال هي و أطفاله ما جعلها تهيم به عشقا أكثر و أكثر
و ها هو يطعمها بيده ليلا بعدما أنهت أطعام صغارها و خلدوا الي النوم بصعوبة
منعت يده الممتدة تجاه تغرها و هي تقول : كفاية يا حبيبي شبعت

تطلع لها بحنو ثم قال : شبعتي ايه يا بابا ...الفرخة دي لازم تخلص كلها العيال مغلبينك و انتي بترضعي اتنين لازم تتغذي كويس
أعقب قوله بوضع قطعه الدجاج عنوه داخل فمها ...مضغطها بغيظ 

ثم قالت : فرخة ايه الي اخلصها....انت لسه مأكلني من ساعتين يا حبيبي بالله كفاية مش قادره

تطلع لها باشتياق ثم قال بوقاحة: بقولك ايه مش كل مرة المناهدة دي ....أجبلك مالاخر يا بابا ....أنا بعمل لمصلحتي فاضلك اسبوع و تخلصي فتره النفاس و نرجع للملاعب بقي ....مد يده ليداعب جانب عنقها و هو يكمل برغبه يملأها العشق : حشـ.ـتـ.ـيني و  يا سماره

ابتسمت له بحب ثم قالت : و انت كمان يا حبيبي ...ضحكت بدلال ثم أكملت: انت حاسبهم باليوم

عض شفته السفلي بغل ثم قال : و بالساعة و حياتك ....بس الي قاهرني أن ولاد الكـ.ـلـ.ـب أخدو حبايبي هعمل ايه انا بقي
أعقب قوله في التمليس علي نهديها برغبه اشتعلت داخله و لم يقوي علي كبحها
قرب رأسها سريعا و التهم ثغرها بقبله ماجنه تعبر عم مدي اشتياقه و احتياجه لقربها
فما كان منها إلا أن تحاوط راسه بيديها و تبادله جنونه و عشقه الذي يزداد مع كل لحظه تمر عليهم معا

فصلها بشق الانفس ثم قال بجنون : حشـ.ـتـ.ـيني و  يا بابا ....مش قادر خلاص عايزك ...هتجنن عليكي
ملست علي زقنه النابت برفق ثم قالت : هانت يا حبيبي و هعوضك عن كل الفترة الي فاتت ...انت كمان وحـ.ـشـ.ـتني اوي
كانت تتحدث مع سعيد الذي أجبرها علي عشقه بسبب معاملته الحنونة معها و اهتمامه بها
و الخبيثة كانت تستمع لما يقال بعد أن مثلت النوم منذ قليل

سندس : يا حبيبي اعمل ايه طيب بابا خايف علي زعل أهله بيقولي ده ابن عمي و لو عملت فرح دلوقتي محدش هيحضر

رد عليها بنفاذ صبر : لما اتخطبنا صمم أن فترة الخطوبة تكون اقل حاجه ست شهور ...حطيت جزمه في بوقي و مـ.ـا.تكلمتش قولت حقه عايز يتأكد مني و يطمن علي بنته

أنما الي بيعمله كده كتير الصراحة الاربعين فات من شهر لسه عايزني اصبر كمان كام شهر طب هو ضامن أن محدش يموت تاني في عيلته

ردت عليه برفق : طب اهدي و متزعلش عشان خاطري ...هكلم ماما تحاول معاه نعمل الفرح الشهر الجاي اهو يكون عدي فتره كويسة بعد الاربعين

تنهد و قال : ماشي يا حببتي شوفيها هتقولك ايه و لو موافقش انا هكلمه....الصراحة خلاص مش قادر اصبر اكتر من كده....أنا بحبك يا سندس و عايزك في بيتي ....ده الواد ابني نفسه هتجنن عليكي كل شويه يقولي هتجبها تعيش معانا امتي

ابتسمت بفرحه ثم قالت : ده حبيبي ده انا بموت فيه اصلا

رد عليها بغيره : بت ...متموتيش في حد غيري سامعه
ضحكت بحلاوة ثم قالت : أنا بموت فيك اصلا كده كده

جزت علي أسنانها غيظا تلك الحرباء التي تكره الخير حتي لأختها 

قالت بداخلها : سندس الهبله بقت تعرف تتكلم و تقول كلام حب ...بكره اتجوز الي احسن و اغني منه هو و سي سالم ....هبقي احسن منكم كلكم يا ولاد الكـ.ـلـ.ـب
عاد من أحدي دروسه...وجد هويدا تجلس مع جدته
لم يلقي السلام بل أتجه الي الداخل سريعا

نظرت له بحزن ثم قالت قبل أن يختفي : أحضرلك تأكل يا فؤاد اكيد راجع جعان من الدرس

وقف مكانه ثم قال بعد أن نظر لها بغل : وفري شويتين الحنيه دول أبويا مش موجود و ستي عارفه الي فيها يا مرات ابويا

ردت عليه جدته بغضب : عارفه ايه يا واد انت ....الست بتتمنالكم الرضي ...و شيالك انت و اخواتك من على الارض دي امك الله يرحمها ماكنتش بتعمل معاكم نص الي هويدا بتعمله متبقاش جاحد

تطلع لها بجنون ثم قال بغضب جم : ستتتتي....متجبيش سيره امي و لا تقارنيها بحد مهما تعمل عمرها ما هتاخد مكانها ...كفأيه اخدت ابويا عايزه تأخذ عياله فوق البيعة كمان ....و فقط أعقب قوله بالتحرك تجاه غرفته التي ما أن دلفها أغلق الباب بقوه اهتزت لها أركان المنزل

لكن تلك المسكينة بينما قالت ام ربيع بحنو : حقك عليا يا بنتي متزعليش ....فؤاد اكتر واحد كان متعلق بأمه ....ميجوزش عليها غير الرحمة بس كانت خبيثة...ملت دماغ الواد علي ابوه و كانت محسساه أنها ملاك بجناحين حتي لما كبر شويه و عرف الحقيقة و قد ايه ابوه اتظلم معاها ....فضل كلامها مأثر فيه و طبعا معاملتها و حنيتها الي كانت بتمثلها عليه مخلياه مش عايز يقبل اي واحده مكانها

ردت عليها من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة : يعلم ربنا ان بعامله هو و اخواته بما يرضي الله مش عشان اكسب ابوهم زي ما بيقولي ديما

بكت بقهر و هي تكمل : ياما الحنيه الي شوفتها منك و من ربيع عمري ما دوقت طعمها في حياتي أمي الي مخلفاني عمرها ما حـ.ـضـ.ـنتني زيك و لا قالتلي كلمه تبل ريقي في عز وجعي اقل حاجه اعملها قصاد كل الي قدمتهولي انا و بناتي أن احط ولادكم جوه عنيه و اشيلهم فوق راسي

كادت ان ترد عليها الا أنهم سمعوا صراخا قويا جعلهم ينتفضون مم مجلسهم بجزع و يتجهون نحو الصوت الذي ما كان الا ل......
القوه عمرها ما كانت بالخناق أو بالصوت العالي

أوجعي عدوك بالهدوء و العقل

اوعي تسمحي لحد يدوس عليكي ....انتي أكبر و احلي و اجدع من أي حد ...أنا واثقه

و بحبك

من قال أن الحب يعترف بالعمر ...شباب القلب الذي يسكنه العشق هو ما نقيس عليه أعمارنا

و ذلك كان حال الأربعيني خاصتنا الذي عشق صغيره خطفت قلبه بين عشيه و ضحاها

عقله أصبح مغيبا حينما رأها بكل هذا الجمال

عيناه ستخرج من محجرها بعدما رأي ما جهزته له ....فقد أتمت أربعون يوما علي ولادتها و انتهت فتره النفاس

تعلم كم أشتاق لها و هي أيضا

لذا جهزت جناحهم بالورود و الشموع ....ارتدت قمي*صا حر*يري رائع أبرز مف"تنها التي امت*لأت بإ*غواء بعد الولادة

زينت وجهها بأناقة

و ها هي تقف في منتصف الغرفة تناظره بعشق و تبتسم بفرحة بعدما قرأت أعجابه بطلتها داخل عيناه

تقدم منها بخطي هادئة رغم وجيب قلبه النابض بعشقها ....مع كل خطوه يخطوها نحوها كان ينظر لجزءً منها بلهفه

وصل أمامها أخيرا ...لف زراعه حولها ثم قال بصوت محشرج : كل ده علشاني يا بابا

كوبت وجهه بحنان ثم قالت : هو انا ليا غيرك يا قلب البابا و حياته كلها

لن يجد مكانً للكلمـ.ـا.ت...أساسا تاهت منه الحروف و لم يقوي علي البحث عنها

فف*ضل أن يقت*حم ثغر*ها كي يخبرها من خلال قبل*ته الما*جنة ما يج"يش داخل صدره ...بل يوصل لها اش*تعال ج*سده الذي لم يعد في استطاعته الصبر أكثر من ذلك

أعتاد علي الحنان معها أثناء م*ضا*جع*تها...لكن اليوم لن يقوي علي ذلك ...سيل*تهمها و يحرق جس*دها بن*اره المش*تعلة

و الصغيرة لم تكن أقل منه رغ*به و شو*ق ...أذ حينما وجدته يش*ق ثو*بها الرقيق بنفاذ صبر

أزا*حت عنه جا"كت حل*ته و ألق*ته أر*ضا بينما كان يق*ضم شف*تها الس*فلي بج*نون

حاو*لت ف*ك أز*رار قم*يصه و لك*ن يد*اها المرتع*شة أثر الر*غبة التي أجج*ها داخل ج*سدها حي*نما مد يده يض*اجع بها أنو*ثت*ها جع*لتها تف*شل في تلك الم*همة البسيطة

فص*ل الق*بلة بش*ق الا*نفس ...نظر لها بع*يون متو*هجة ثم جذ*ب القم*يص بقو*ه فتنا*ثرت أزر*اره أرضا

توقفت يده المم*سكة بأطر*اف القم*يص الذي كاد أن يخ*لعه حي*نما وجد*ها ته*بط بج*سدها لتج*لس علي ركبت*يها أمامه

نظرت له بعشق قابلها به*ياج بعدما حلت حز*ام بن*طا"له و من بعدها الس*حاب ...خل*عته عنه سر*يعا هو و ما أس*فله لتجد رج*ول*ته المن*تصبة بج*نون تنت*فض أمام وجه*ها .

لع*قت ش*فت*يها بج*وع و في لح*ظه ....كانت تلته*مها داخل فم*ها باحتر*افيه كان هو له الف*صل فيها

زم*جر بق"وه دلي*لا علي مت*عته خا*صه حينما أم*سك رأ*سها كي يج*برها علي التح"رك سر*يعا و هو يقول به*ياج : جا*مد يا بابا ....حشـ.ـتـ.ـيني و  ...و ال....بابا...لم ته*تم باخت*نا*قها بسبب سر*عته بل كانت مست*مت*عة للغا*ية و ذادت من سر*عتها و مجو*نها حتي اصبح لا يق"وي علي التح*مل أكثر

جذب خص*لاتها كي يج*برها علي الابت"عاد ...رف*عها بج*نون من فوق الارض ثم حم*لها و اتجه نحو الف*راش

مد*دها فو*قه بتمهل رغ*م هي*اجه وق*ف علي ركب*تيه ينظر لها باش*تهاء....مال عليها بت*مهل رغم اشت*عاله

بدأ ين*ثر قب*لات علي ثا*ئر وج*هها ثم الت*هم شف*تها الس*فلي ليه*بط الي عن*قها يم*تصه بج*نون

و حينما وصل الي نهد**يها نظر لها بغي*ظ ثم قال به*ياج : ولاد الك"لب حر*مو*ني منهم

أعقب قوله باله"بوط الي أس*فل يش*عل جس*دها بقب*لاته و تث"ير جن*ونه بتأو*ها*تها الر*ا*غبة حد *الج*نون

الي أن وصل إلي نع"يمه و الذي رآه بم*جرد أن فر*ق بين سا*قي*ها

لم ينتظر لحظه..دف*ن را*سه دا"خ*له و أك*ل*ها أك*لً مما جع*لها تض"ع يدها سر*يعا فو*ق ثغ*رها كي تك*تم صر*ا*خها الماجن

وصل الي ذر*وته ...رفع ج*سده سر*يعا ثم نظر لها به*ياج يم*لأه العشق و قال : حشـ.ـتـ.ـيني و  يا بابا ....

اا*ااه "صر*خة خرجت منها حينما ولجها بق*وه من ش*ده اش*تياقه لها ....و هنا ...

بدأ الجنون ظل يض" اجع*ها بع*نف لأول مره ...است*سلمت له بل كانت تد*فعه الي الج*نون أكثر كلما فر*كت ج*سدها أس*فله...مما جع*له لا يق*وي علي التح*مل أكثر من ذلك فق"ام بق*ذف حم*مه دا*خل*ها بعد أن أغر*ق*ت رج*و*لته بش*هد*ها

لم يب*تعد بل ظل علي حاله و أخذ يقب*لها بحنو علي ثا*ئر وجهها و يقول من بين تلك القب*لات العاشقة : بحبك يا سماره ...بعشقك

مليتي حياتي و خليتي ليها طعم ...بموت فيكي يا بابا

كادت أن ترد عليه الا انه ابتعد سريعا و سألها بلهفه : العيال فين

ابتسمت بحلاوة ثم قالت : ماما أخدتهم ينامو عندها أنهارده

أبتسم باتساع ثم قال بو*قا*حه : الولية دي طول عمرها بتفهم...مش بحبها من فراغ و المصحف...لي*لتنا مهلبيه أن شاء الله

جلست تنظف بعض الخضروات مع حمـ.ـا.تها و التي يبدو عليها الحزن

سألتها باهتمام : مالك ياما شكل زعلان ...من بدري عايزه اسالك و مكسوفه

نظرت لها بحنو ثم قالت : و تتكسفي ليه يا بنتي ....يعلم ربنا غلاوتك عندي

ابتسمت هويدا بحنو ثم قالت : طب مالك يا حببتي شايله الهم ليه ...عشان رجب صح

تنهدت بحزن ثم قالت : هو في غيره يا بنتي ...من يوم ما سمعنا الصويت و جرينا عليهم ....زي ما شوفتي من يومها و هي غضبانه عند أهلها و مش عايزه ترجع

هويدا : الصراحة ياما هي الي غلطانه يعني ايه مش عايزه تعمل العملية ده حتي الدكاترة بتقول بقت سهله و نتائجها مضمونه

ردت عليها بقهر : رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا يا بنتي ...لف بيها علي دكاترة أشكال و الوان من تلت سنين و كله قال مش هتخلف غير بعمليه حقن مجهري

كل ما يقولها يلا نعملها نفسي في حتت عيل تدب معاه عركه تسمع بينا الناس و تغضب عند أهلها بالتلت أربع شهور ...و اغصب عليه يرجعها مش عايزه البيت يتخرب يا بنتي بس لو تسأليني من جوايا نفسي يطـ.ـلقها و يشوف نصيبه مع واحده بنت حلال تصونه

بينما انـ.ـد.مجت هويدا في الحديث مع أم زوجها ...لم تشعر بأبنتها الصغيرة التي قاربت علي إتمام عامها الثاني تحبو تجاه غرفه فؤاد الذي كان يجلس خلف مكتبه يراجع بعض المواد الدراسية قبل أن يذهب ليساعد ابيه في عمله

لم تكن تلك المرة الأولي التي تفعلها الصغيرة...بل فعلتها كثيرا و كان في كل مره يثور و يغضب بل يتخذها حجه كي يصيح علي هويدا

كاد أن يفعل مثل كل مره بعدما أنتفض من مجلسه و اتجه نحو الباب

الا أنه توقف سريعا حينما وجدها تقف بصعوبة ثم نظرت له بفرحه كأنها تقول له : أنظر ...قد وقفت علي قدماي

دون أن يشعر هبط بجسده ليجلس علي ركبتيه ثم يشير لها بصمت أن تخطو نحوه

فعلتها الطفلة و هي ماده يدها الي الامام ظنا منها انها ستطاله لتستند عليه

و حينما وصلت اخيرا بصعوبة ألقت بجسدها فوق صدره مما جعله يتصنم مكانه

جلس ارضا و وضعها فوق ساقه ...نظر لها بغيظ و هي تضحك له ببراءة ثم قال : عايزه ايه يا بت انتي ...أنا مش طايق امك لازقه فيا ليه بقي

ضحكت الطفلة بصوت عالي بعدما اعتقدت انه يداعبها ...ابتسم رغما عنه و قال بمزاح : انتي بـ.ـارده يا بت ...بشتمك و بتضحكي

سقفت بيدها فقام بدغدغتها و المزاح معها قليلا حتي نسي حاله معها و لم يشعر بهويدا التي رأت هذا المشهد من الخارج فابتسمت بفرحه و انسحبت سريعا ظنا منها أن قلبه لان لها و ابنتيها

و تمر الايام واحده تلو الآخرى الي أن مر اربعه أشهر عانا فيها سعيد الأمرين كي يتمم زواجه من تلك التي عشقها ...و مع تصميم ابيها الا يقيم الزفاف الا بعد أن يتم قريبه المتـ.ـو.في عاما

صمم أن يتمم زواجه دون حفل كبير و قد وافقته سندس علي هذا الأمر

لم يوافق في البداية و لكنها اقنعته بحكمه : يا بابا يا حبيبي انا كده كده مش مقتنعة بالفرح و المصاريف الي ملهاش لازمه ...الاحسن نكتب الكتاب هنا عالضيق و فلوس الفرح نطلع بيها عمره نفسي في كده اوي يا بابا عشان خاطري وافق

لأول مره تلك الحرباء لا تعترض علي شيء يخص أختها بل ساعدتها في إقناعه الي أن وافق اخيرا

و ها هما اليوم يودعون عائلاتهم داخل مطار برج العرب بالإسكندرية قبل أن يستقلوا الطائرة المتجهة الي مكة المكرمة

نظرت رانيا بغل لعربه الأطفال التي يمسكها سالم بيد و الأخرى يمسك بها يده صغيرته و كأنها ابنته البكر

الغل ملأ قلبها و قالت داخلها : توأم و صبيان ...و الله و الحظ لعب معاكي يا بت هند يالي كنتي بتقعدي السنة كلها بفستان واحد

لاحظت نظرات ماجد لها فابتسمت له بخجل مصطنع ...اتجهت نحو سمر كي تثبت له أنها ملاك و هم الشياطين

وقفت قبالتها و قالت بفرحه زائفه: ايه ده ...ولادك كبروا و بقوا زي القمر مبروك يا حببتي

ابتسمت لها ببرود ثم قالت : الله يبـ.ـارك فيكي عقبالك

مالت لتحمل أحد الأطفال الا ان سالم منعها سريعا و هو يقول بوقاحته المعهودة : ابعدي عن العيال مش عايزهم يعـ.ـيطوا

نظرت له بغيظ ثم قالت : ليه هو انا عفريت

رد ببرود هامس : لا انتي شيطان و ابعدي عن عيالي عشان النمرة الخايبه دي متتعملش علي قفاهم

تطلعت له بغل ثم رسمت الحزن ببراعة علي وجهها بعدما رأت ماجد يتابع الموقف بتركيز

قالت ببرود : أنا كنت عايزه اسلم عليهم خلاص براحتكم و لا نمره و لا نمرتين....و فقط تركتهم و اتجهت الي ابيها

فسألت سمر بعدم فهم : نمرة ايه يا حبيبي مش فاهمه

ترك كفها ثم لف زراعه حول خصرها و قال : بعدين ...لما نرجع بيتنا يا بابا يلا عشان خلاص سعيد و سندس ماشيين

و تتوالي الايام واحده تلو الآخري في هدوء و سلام علي الجميع

سالم و صغيرته ينعمون بسعادة عارمه مع صغارهم

سعيد و سندس يعيشون في سلام بمرافقه ابنه الوحيد و امه الطيبة

الحج ربيع و هويدا رغم الحب و التفاهم بينهم الا ان عقبتهم الوحيدة هو ولده الأكبر. الذي يرفض أي تقارب بينه و بين زوجه أبيه

أما عن رجب فقد طلق زوجته بعد أن اغلقت كل أبواب التفاهم بينهم

يبقي لنا تلك الحيه التي كانت تختبئ في جحرها لمده عام مر علي زواج أختها و ما زالت علي علاقتها بماجد الذي فاض به الكيل

يريد أن يأخذها بأي شكل من الأشكال...لم تؤثر فيه أمرأه من قبل مثل رانيا فقد أحكمت وثاقها عليه و أصبحت تتحكم فيه كيفما تشاء

و اليوم قرر أن يضع حدً بكل هذا الصبر

طلب مقابلتها في نفس المكان الذي اعتادت أن تقابله فيه

و بمجرد أن جلس أمامها قال بغضب مكتوم : رانيا انا مش قادر اصبر اكتر من كده ....أنا هكلم أبوكي أنهارده و الي يحصل يحصل

ابتسمت داخلها بفرحه و لكنها مثلت التردد و هي تقول : يا حبيبي انا خايفه يرفض و انا مقدرش اعيش من غيرك ...اصبر شويه عشان خاطري

رد عليها بتصميم: أنا صبرت سنه بعد جواز أختك و ابن عمي مش هقدر اصبر يوم كمان ....هطلبك منه و أي ضمانات عايزاها انا مستعد أن شاء الله اكتب لك نص ثروتي

أمسك كفيها بقوه ثم قال بحب : أنا بحبك يا رانيا و مبقتش قادر اعيش من غيرك...ارجوكي سيبيني اتفاهم معاه

مثلت الخجل ببراعة ثم قالت : الي تشوفه يا حبيبي . ....نظرت له بخبث ثم أكملت: طب و شروق هتعمل معاها ايه

هتعرفها قبل ما نتجوز و لا هتسيبها تفاجئ بجوازنا و تعملنا مشاكل

رد عليها بعقل مغيب أثر تأثيرها عليه : اول ما اخد الموافقة من أبوكي هبلغها و ليها حريه الاختيار يا ترضي بالأمر الواقع يا تعيش لأولادها و بس

سألته بلهفه : هتطلقها

زم شفتيه بحنق ثم قال : اكيد لا ....اولا عشان الولاد ثانيا شروق شريكه معايا ....

نظرت له بذهول فاكمل : أيوه ….ليها الربع في كل حاجه

حصلت مشكله كبيره بينا من كام سنه و كانت مصممه علي الطـ.ـلا.ق لكن محدش في العيلة وافق ....اقنعوها تكمل و اكتبلها ربع ثروتي عشان تطمن و تكمل معايا

تعلم أنها فعلت ذلك لتضمن عدم خيانته المعهودة و لكنها ستقلب الأمر لصالحها

أذ نظرت له بأسف ثم قالت : ايه القرف ده انسانه طماعة و انتهازيه....

معقول تأخذ تمن وجودها معاك و تربيه ولادها

ربتت علي كفه بحنو ثم أكملت: معلش يا حبيبي انا هعوضك عن كل القرف الي انت عيشته معاها ....اوعدك هخليك تعيش في جنه

أبتسم باتساع ثم قبل كفها و قال بوقاحة: امتي بقي عايزه ادخل الجنة

عضت ش*فتها الس*فلي بإغ*واء لكن في ظاهر الامر كانت تمثل الخجل

تنهد برغبه ثم قال : ايووو بعد الحركة دي انا عايز اكلك....أنتفض من مجلسه و قال : يلا بينا هوصلك و اروح لأبوكي حالا

دلف الي بيته و الشياطين تتراقص أمام عيناه ....يصـ.ـر.خ بــــاسم ابنته مما جعلها تأتي مهروله بينما امها وقع منها الطبق الذي تحمله حينما انتفضت علي صراخ زوجها

سألها بغضب بمجرد أن رأها أمامه: ايه الي بينك و بين ماجد ....ايه الي يخليه يتجرأ و يطلب ايدك مني اااانطقي

خافت من غضب ابيها و كادت أن ترد عليه

الا ان امها قالت بعدم تصديق مما صعب الأمر عليها : ماجد مين ....ابن عم سعيد الي عنده ولدين طوله يا نهار اسود ده اتجن و لا ايه

رد عليها كريم بغل: بمنتهي البجاحة جاي يطلبها مني لا و ايه مفكر انه هيشترينا بفلوسه البيه بيقولي هدفعلك الي انت عايزه و لما رفضت قالي شوف بنتك الأول مش من حقك ترفض قبل ما تأخذ رايها

نظر لها بغضب جم ثم اكمل : ايه الي اداله الثقة دي لو مكانش مالي ايده منك يا هانم ...

وجدت أن الهجوم هو اسلم حل لكسب المعركة سريعا ...ألقت الخوف من داخلها بعيدا ثم قالت بتبجح بحبه....لم تهتم بالصدمة التي حلت علي والديها و أكملت: اااايه مش من حقي ...ماهي بنتك بردوا حبت و أتجوزت واحد متجوز و معاه ولد

قاطعتها امها بصراخ : مطلق ....مطلق يا بت الوس*خة يا صا*يعة....لفيتي على الراجـ.ـل و عايزه تخربي بيته ...تخطفيه من مـ.ـر.اته و عياله ....و الله لو ده حصل لاتني بنتي و لا اعرفك

ردت عليها بقوه و جحود : و انا مش هتجوز غيره ....انتوا مستكترين عليا اتجوز واحد غني و اعيش مرتاحة ....عايزني اتجوز واحد لسه متخرج و قدامه عشر سنين علي ما يكون نفسه و يقدر يجيب شقه ايجار جديد يا ريتها حتي تمليك ليه عايزين الكل يبقي احسن مني و انا اكون اقل واحده ...

نظرت لهما بغل ثم أكملت: يكون في علمكم انا هتجوز ماجد خليها برضاكم احسن ما تتفاجؤا بيا في بيته

صفعه قويه هبطت فوق وجنتها من يد ابيها الذي كان مصدوما مما قالت ...لا يصدق أن تلك المتبجحة هي ابنته التي كان يعتبرها ملاكً

قبل أن يتفوه بحرف قالت بغضب جم : بتضـ.ـر.بني يا بابا ....تمام...أنا مش قعدالكم في البيت دقيقه واحده

أعقبت قولها بالتوجه نحو غرفتها كي تجمع أغراضها و داخلها ثقه عمياء أن والديها لن يقبلوا بذلك و سيرضخون للموافقة علي زواجها من ذلك الحقير الذي باع الغالي بالرخيص

و قد كان ....لحقو بها و ظلوا عدت ساعات يحاولون اقناعها بالعدول عن تلك الزيجة الا انها تشبثت برأيها

نظر لها ابيها و قال : أنا هوافق عليه بس اعتبري نفسك ملكيش اهل ...بنتي متبقاش خرابه بيوت علي رأي امك

بمجرد أن تركوها أمسكت هاتفها و اتصلت به

رد عليها بلهفه : فينك يا حببتي اتصلت كتير مردتيش كنت هموت من القلق

مثلت البكاء ببراعة ثم قالت : بابا موتني من الضـ.ـر.ب هو و ماما ...بهدلوني يا ماجد و كنت هموت نفسي

رد بلهفه : طب انا هجيلو حالا و اعرفه ازاي يمد ايده عليكي و هتجوزك غصب عنه

لحقته سريعا : لا لالا اصبر بس ...لما حاولت انتحر هما خافوا و اضطروا يوافقوا و انا قولت لهم انك هتكتبلي ربع ثروتك زي مراتك عشان متبقاش بتفرق بينا و في نفس الوقت بتثبت حسن نيتك

رغم انقباض قلبه الا انه رد بقوه : عادي يا حببتي اكتبها و لا يهمك

ابتسمت بانتصار ثم قالت بخبث : كده بقي مش فاضل غير انك تعرف مراتك قبل ما تيجي بكره تتقدم رسمي

رد عليها بلهفه : أنا هروح لها حالا أعرفها و هي حره بقي في قرارها

أغلق معها و غادر شركته سريعا متجها الي بيته كي يخبر تلك المسكينة بمنتهي الجحود أمر زواجه من أخري

وقف قبالتها و قال ببرود : أنا هتجوز

رغم الألم الذي احتل كيانها الا انها ردت عليه ببرود : مبروك ...هاااا الي بعده

تطلع لها بصـــدمــه و قال : عادي كده ....يعني انتي موافقه بجد و لا بتنيميني و هلاقي العيلة كلها قالبه عليا كمان ساعتين

ابتسمت بوجع ثم وقفت من مجلسها و قالت : و حيات ولادي ما هتكلم و لا هشتكي عادي دي حياتك و انت حر فيها

وقف سريعا ثم قال بتوجس : أنا مش مرتاح ...في ايه يا شروق

ايه رد الفعل الغريب ده

نظرت له بقوه ثم قالت : و لا غريب و لا حاجه يا ماجد ....انت قررت تتجوز و انا بقولك مبروك فين المشكلة

تطلعت له بغضب ثم أكملت: بس تنسي أن انا موجوده في حياتك الي ليك عندي ولادك و بس

هز راسه بغل ثم قال : ااااه كده صح ....كنت متأكد انك مش هتعديها بالساهل....أنا مش هطلقك يا شروق عشان تكوني عارفه حتي لو قلبتي الدنيا كلها عليا مش العيله بس

ضحكت بقهر ثم قالت : و مين قالك اني هطلب الطـ.ـلا.ق

نظر لها بعدم فهم فأكملت : انت هتخرج من حياتي ....البيت ده مش هتدخله غير بمواعيد هنتفق عليها عشان بس تشوف ولادك ....اكتر من كده ملكش عندي الاول كنت بسامح مره ...و اعدي مره...و اقول يا بت هيلف يلف و يرجعلك كل مره خونتني فيها موت حته من روحي و رغم كده كنت بدعي لك بالهداية و اتحمل عشان ولادي انما دلوقتي هيكون ليك بيت تاني و مش انا الي بتعملي جدول يا حج متولي ...و لا انا الي أقبل بواحده هيكون ليها نفس حقوقي شغل الضراير الي عايزني أقبل بيه ده مش بتاعي ...أنا عندي ولدين عايزه اربيهم مش هبقي فاضيه للقرف ده كله

نظر لها بغيظ من تلك القوه التي تتحدث بها و قال : يعني لما اخونك في الحـ.ـر.ام عادي انما اتجوز بالحلال لا مينفعش صح

بمنتهي القوه و التحدي

بمنتهي الكبرياء الذي دهسه سابقا أسفل حذائه

بمنتهي التجبر تقف أمامه شامخه بعد أن علمت قيمه قلبها و لم تعد تمنحه لمن لا يستحقه

الان فقط علمت أن قلبها أكبر و أنقي و أغلي من أن يسكنه مثله

تطلعت له بهدوء ثم قالت دون اي انفعال ثم قالت : فرصه و أثنين و عشره عزر و أثنين و الف كده عملت الي عليا و زياده صح

معتقدش ممكن حد يلومني لما أقفل كل البيبان و اقولك خلاص

مش هقول غير منك لله علي قد قهره قلبي و حرقته اول مره اقولها بس مش آخر مره روح الله يسهلك و يدوقك من ناري قسما بالله المرة دي غير كل مره أنت انتهيت بالنسبة لي مش هقولك بكرهك مبقاش ليك وجود اصلا في حياتي و لا ليك اي حاجه جوايا لا كره و لا حب مجرد حد غريب شوفته صدفه و انا بعدي الشارع هل ممكن افتكر ملامحه اكيد لا

تطلعت له بكبرياء أعادت ترميمه من جديد كي يصبح سلاحً لها تحارب به كل حقير ثم قالت :

أنت من اللحظة دي ....بره حياتي و الحمد لله علي نعمه النسيان

يلا بقي كفاية كده أخدت اكتر من وقتك و اكبر من حجمك معايا

تطلع لها بجنون ثم قال : .......
خليكي قويه ...بصي جواكي هتلاقي واحده تانيه غير الي انتي عارفاها ....واحده قادره تهد الدنيا و تبنيها في لحظه ...أنا واثقه
و بحبك
دائما تخدعنا المظاهر ...يبهرنا بريق الأشياء المزيفة...و حينما تأتي لحظه أنكشاف الحقيقه
يتملكنا النـ.ـد.م في وقت يستحيل التراجع فيه
تبكي بقهر أمام أم زوجها ...موقفها حساس للغايه
ذلك الموقف المخزي الذي وضعتها فيه اختها لن تنساه لها طيله حياتها
أما بالداخل فكان سعيد يحادث سالم عبر الهاتف و يقول برجاء : معلش يا صاحبي هتعبكم معايا بس مش عارف اتصرف معاها لوحدي ...هي اصلا نفسيتها زي الزفت من ساعه ما رجعنا من عند الدكتوره


سالم : انت اهبل ياض هو في بينا الكلام ده ...سمر بتجهز و هنجيلك علي طول هي هتتصرف معاها متقلقش
بعد مرور ساعه كانت تبكي أمام سمر التي وصلت منذ قليل مع عائلتها الصغيره
حاولت مواساتها و هي تقول برفق : يا حببتي اهدي متزعلنيش منك ...الدكتوره قالتلك العلاج هياخد وقت مقلتش أن مفيش امل
سندس : كنت حاسه اني عندي مشكله في الحمل بس انا الي غلطانه
المفروض اول ما اكتشفت ان البريوت بتتاخر بالتلت و أربع شهور كنت روحت كشفت و اطمنت
انما انا فضلت خمس سنين عالحال ده حتي مقولتش لماما
ربتت علي كفها بحنو ثم قالت : قدر الله و ما شاء فعل العلاج هيظبطلك الدنيا باذن الله و ربنا يجبرك بالي يقر عينك
المهم قومي البسي عشان اتأخرنا عالفرح باباكي و مامتك هيزعلو
ردت عليها من بين بكائها الحار: أحمد اخويا لسه مكلمني...قالي وصلت القاعه خلاص ...بس انا مش قادره يا سمر
مش قادره ابص في وش حمـ.ـا.تي و لا شروق برغم انهم قالولي ملكيش دعوه بس انا مش قادره و الله
ظلت سمر تحاول معها الي أن اقنعتها بالذهاب معهم ...فقد أصر سعيد علي سالم أن يحضرو حفل الزفاف لتوقعه وقوع كارثه محتمه و يريده أن يكون جانبه في ذلك الوقت ...و بالطبع أتت سمر لمؤاذره سندس في موقفها العصيب
أبتسم سالم بجانب فمه حينما رأي ماجد يرقص مع تلك الحرباء و يبدو عليه الفرحه العارمه
مال علي صديقه و قال : ابن عمك فرحان بالخازوق الي لبسه كده ليه
ضحك سعيد بشمـ.ـا.ته لعلمه بدواخل ابن عمه ثم قال بمغزي : الصراحه انا مش عارف مين الي لبس هي و لا هو....بس من واقع خبرتي في النسوان احب اقولك أن الحربوقه دي اخدت مقلب هيطلع من نفوخها اصل مش دي الي تقبل بواحد زي ماجد و لا يملأ عينها
تطلع له سالم بزهول ثم قال بوقاحة: ايوووو...هو مبيعرفش آمال خلف ولدين ازاي يا جدع ...قول كلام غير ده
ضحك بقوه ثم قال : لا بيعرف بس ليه اسلوبه الخاص و ده بقي مينفعش مع واحده زي رانيا كانت مفكره أنها متجوزه راجـ.ـل بجد
سالم بحيره: راجـ.ـل بجد ....بقولك ايه انا الارنب بدأ يلعب في عبي قولي الي فيها بدل ما اروح اسأله انا
صـــدمــه حلت علي الجميع حينما دلفت شروق في كامل زينتها و اناقتها تصطحب معها الطفلين
مشت وسط الحشود بكبرياء و قوه راسمه علي محياها ابتسامه متشفيه
الان ستأخذ حقها ثم تغلق الصفحه نهائيا و تعيش فقط من أجل ابنائها
ألقت السلام علي كل من قابلها ببشاشه الي أن وصلت أمام العروسان

ماجد ينظر لها برعـ.ـب و الاخري تنظر لها بتكبر و شمـ.ـا.ته فقد كان في اعاقادها أنها انتصرت عليها بخطف زوجها و ابو ابنائها
نظرت لماجد المصدوم بتشفي ثم قالت : مبروك يا ماجد ....أمممم بس يا تري العروسه عارفه كل حاجه و لا هتتفاجيء زيي...أعقبت قولها بضحكه هادئه
رد عليها بغل و صوت مهزوز: انتي مش قولتي ملزمكيش و انا بعد كلامك السم الي قولتيه امبـ.ـارح قولتلك و انتي كمان متلزمنيش و أني اخدت ست ستك يبقي ايه بقي جايه تخربي الفرح
تدخلت رانيا بخبث : متعصبش نفسك يا حبيبي و متدهاش الفرصه تبوظ فرحنا


ضحكت بقوه و من قلبها ثم قطعتها فجاه و مالت عليها هامسه : مبـ.ـارك عليكي المقلب الي شربتيه يا رورو و اتمني يكون مزاجه جاي علي هواكي مع أن معتقدش واحده زيك هيعجبها
ربتت علي وجنتها بقوه مستغله صـــدمــه رانيا و عدم فهمها لذلك الحديث ثم اعتدلت و أكملت بقوه : الي أخدته الهانم ...تاخده مساحه السلالم ...و فقط تركتهم بافواه مفتوحه ثم غادرت المكان بأكمله شامخه قويه فقد أخذت حق سنوات شبابها التي هدرت مع حقير مثله


صبرت عليه بسبب أولادها و لا تنكر أيضا عشقها له الذي أخذ يضمحل مع كل طعنه غدر تلقتها منه الي أن قـ.ـتـ.ـل و دفن أخيرا
أيام تمر بسرعه لا يتخيلها أحد
مر أربع سنوات بعد ذلك اليوم الكارثي و الذي كشفت فيه رانيا ما اوصلها إليها حقدها و طمعها....لم تقوي علي التفوه بحرف بلعت مصيبتها داخلها لكنها استغلتها أسوأ استغلال
أما هو ...بدأ ينـ.ـد.م علي تفريطه في قطعه الالماظ التي كان يمتلكها ....و لكنه لم يقوي علي لفظ رانيا من حياته أذا فعلها ستفضحه هي ليست مثل تلك الاصيله التي سترت عليه و صبرت من أجله و أجل أولاده


لذا كان مجبرا أن يكمل الجحيم معها و الذي أختاره بكامل إرادته
جهزت ولديها الذان أتما اربعه سنوات و الآن تجهز أميرتها الصغيره و التي تبقي علي عيد مولدها الأول اقل من شهر
دلف عليهم سالم و هو يقول: ايه يا بابا لسه مخلصتيش
تطلعت له بتعب ثم قالت : روجيدا مدوخاني مش عارفه اكمل لبسها
وصل أمامهم ثم التقط الصغيره التي تهلل وجهها برؤيه ابيها و كفت عن البكاء ...رفعت يدها في اشاره منها ليحملها
أبتسم بحنو ثم مال يأخذها و هو يقول بحب: قلب أبوها تاعبه مامي ليه

داعبت الصغيره لحيته بينما قالت سمر بغيظ: دلوقت ضحكت و انا مخدش منها غير العـ.ـيا.ط و بس تقولش ضرتها
ضحك بخفه ثم لف زراعه حولها ...قبلها بعشق و قال : لو عشره زيها يا بابا ...انتي بنتي البكريه
و الصغيره التي تغار علي ابيها مثلت البكاء كي ينتبه لها
نظرت لها بغل و قالت : شوف البت بتمثل عشان تسبني
التصقت به ثم أخذت تقبله كثيرا بطفوله كي تكيد أبنتها التي بكت حقا
وقف في حيره من أمره أيهما يراضي...و لكن ذلك الخبيث علم كيف يخلص حاله من ذلك الموقف الصعب دون أن يحزن أيا من هما
ضم حبيبته بحميميه ثم همس لها بوقاحه: كده انا تعبت و مضطر انزل العيال عند سعاد و استفرد بيكي 



حاولت أن تبتعد عنه و هي تقول بخوف : لالالالا مش وقته يا سولي هويدا عماله تتصل بيا عشان اتأخرنا 



رد عليها بشوق حقيقي : هويدا و لا جوزك حبيبك و بعدين أنا كنت داخل الاوضه مؤدب انتي الي جننتيني 



ملست علي وجنته بحنان ثم قالت : اوعدك يا حبيبي اول ما نرجع نسهر لحد ما تزهق مني 



نظر لها بعشق و قال : يبقي مش هنام خالص يا حبيبي لاني عمري ما زهق منك 



لم تستطع الرد عليه بسبب ارتفاع صوت بكاء الطفله 

أخذ يهدهدها و هو يقول : روحي كملي لبسك يا بابا و انا هتصرف معاها 



وصلو الحاره الشعبيه التي يقطن فيها الحج ربيع و الذي كان يقيم احتفالا كبير بمناسبه حصول أبنه الأكبر علي مجموع كبير في الثانويه العامه 

و الذي رغم ذلك رفض أن يدخل كليه من كليات القمه ....قرر أن يدخل جامعه نظريه كي يهتم بالعمل مع ابيه و الذي يعشقه كثيرا 



أنتفض ربيع من مجلسه وسط الرجال و هو يقول بفرحه و ترحيب حاره : سياده اللواء الحاره و المنطقه كلها نورت يا باشا 

صافحه سالم بود و هو يقول : منوره بأهلها يا حج مبـ.ـارك عليك 



هز راسه باحترام دون أن يمد يده و هو يقول : نورتينا يا حجه ....مرحب بيكي يا ست أم عدي ...أبتسمت له بهدوء فاعقب قوله بالهتاف علي ابنه الأكبر الذي حضر سريعا و رحب بسالم و من معه برجوله أتسم بها 



ربيع : وصل الجماعه لحد دخله البيت و اتصل و انا هتصل بالحجه تستقبلهم



لمع الغضب داخل عين فؤاد و لكنه كتمه سريعا و تقدم أمام سمر و سعاد كي يعبر بهم من بين الرجال الي أن وصل بنايته



وجد هويدا و صباح أختها التي حضرت منذ الصباح الباكر في أنتظاره و معهم تلك الجنيه الصغيره 



و التي رغم سنواته الست الا انها كانت غايه في الجمال و هي ترتدي ثوبا واسع ذو. حمالات رفيعه و خصلاتها البنيه الناعمه تنسدل بانسياب خلف ظهرها 



بينما كانت النساء يتبادلون السلام و العناق 

و قد أوشك فؤاد علي المغادره الا انه جز علي أسنانه غيظا حينما رأي جنه تتسحب كي تتجه الي الخارج 



لحقها سريعا و هو يصـ.ـر.خ....ببببببت 

ثبتت في مكانها برعـ.ـب فقام بامساك خصلاتها بقوه طفيفه و هو يقول بهمجيه : علي فين يا روح امك انا مش منبه عليكي رجلك متخطيش الشارع 



أغمضت هويدا عيناها بحزن بينما نظرت له صباح بغيظ 

أما سعاد فقالت بمهادنه : ما تسيبها يابني تلعب مع العيال 



نظرت له جنه بــــاستعطاف بينما رد علي سعاد باحترام : معلش يا حجه مينفعش تطلع بره ...نظر الي هويدا بغضب ثم قال : ايه الزفت الي ملبساهولها ده ...مش قولتلك الف مره متلبسهاش عريان 



كادت أن ترد عليه الا ان صباح سبقتها و قالت بغيظ : دي مكملتش ست سنين يا فؤش آمال لما تكبر شويه هتعمل ايه هتنقبها 



تدخلت سمر بهدوء : حصل خير يا جماعه اكيد خايف عليها ماهي اخته بردو



رد عليها بغباء : لا مش اختي بس للاسف محسوبه علينا و أخلاقها هتكون في وشنا احنا 



نظرو له بصـــدمــه من وقاحته بينما هو حزر الصغيره بغضب : عارفه لو رجلك عتبت بره باب الشقه هكسرهالك...



بمجرد أن ترك شعرها هرولت نحو الداخل و هي تقول بغضب طفولي : اكسرها خلاص و بس بقي ...كل شويه زعق زعق ...أنا زهقت من العيشه دي هموت نفسي عشان ترتاح 



تطلعت سعاد بصـــدمــه و هي تقول بمزاح كي تخفف وطئه الموقف: يا لهوووي عالبت ...دي وليه كبيره الهي تقع في ارابيزك يا فؤش عشان تطلع عليك القديم و الجديد 



تطلع لها بــــاستخفاف ثم اتجه نحو الخارج و هو يقول بهمس غاضب : ملقتش غير بنت خطافه الرجاله و اقع فيها ...دانا اموت احسن و الله 



صعدت النساء الي الاعلي و آخر كانت صباح التي وقفت محلها حينما هتف رجب بــــاسمها 



لفت جسدها كي تواجهه و الباقي أكملو طريقهم نحو شقه ام ربيع 

تطلع لها بحب ثم قال : حشـ.ـتـ.ـيني و  

أحمر وجهها خجلا و هي تقول : و انت كمان و الله 

رد عليها بغيظ : طب ايه بقي مش ناويه تحني علي حبيبك و توافقي اتقدملك 



اعتلي الحزن وجهها و هي تقول : مانت عارف الي فيها يا رجب مقدرش اضر اختي أبدا...انت متعرفش انا بعمل ايه مع ابويا و امي عشان ميتكلمموش و لا يقولو مكان هويدا و لا حاجه عنها 



لو اتقدمتلي كل ده هيضيع و انا المحروق الي لسه لحد دلوقت عايزين يعرفو مكانها ما هيصدقو يوصلولها 



رد عليها برجوله : لييييه و احنا مش رجاله ماليين عينك و لا ايه ...هويدا دي اختي قبل ما تكون مرات اخويا و يعلم ربنا انا بحب بنتها قد ايه يمكن اكتر من محمد الي لسه مخلفاه من اخويا 

خلي حد بس يفكر يقرب منها و لا من بناتها شوفي هنعملو فيه ايه 



تنهدت بهم ثم قالت : عارفه و الله يا حبيبي بس خايفه

أبتسم بحنو ثم قال : متخافيش يا حببتي وراكو رجاله ...بعد الليله دي ما تخلص هكلم الحج و اتقدملك ...ده آخر كلام عندي ماشي 

أبتسمت بخجل ثم قالت : الي تشوفه يا سي رجب ...قالتها بدلال متعمد كي تشاكسه ثم هرولت الي الاعلي مما جعله يقول بغيظ عاشق : ايوووو علي سي رجب دي ...طب و حياه امك مانا عاتقك بس يتقفل علينا باب و هتشوفي 



جلست سندس حامله أحدي ابنتيها التوأم و التي رزقت بهم منذ عام 

و الاخري تحملها شروق و التي أتت منذ الصباح كما اعتادت يوم الجمعه من كل أسبوع أن تكون معهم بأمر من ام سعيد 



سألتها بهدوء : أشرف مجاش معاكي ليه من الصبح عايزه اسالك و بنسي 

تنهدت بهم ثم قالت : ماجد أخدو يقضي اليوم معاه برغم انه عارف ان يوم الجمعه بقضيه انا و الولاد هنا بس تقولي ايه اي عند و خلاص 



سندس : معلش كبري دماغك يمكن عايزه يقرب من لميس عشان اخته الصغيره و كده 



ردت عليها بغيظ : لا يا سندس لو كانت الحكايه كده كنت خليته ياخد الولدين...بس انتي عارفه أني دي حركه من حركات رانيا عشان تنكد عليا و بس مع أني مش بحتك بيها خالص 



تنهدت سندس بهم ثم قالت : حقك عليا أنا يا حببتي ...أنا عارفه اختي غلاويه بس الي مش قادره افهمه ايه الي غيرها كده بعد الجواز 

دي بقت بشعه بتغير و تحقد علي الكل بشكل جنوني لدرجه أنها حاولت توقع بيني و بين جوزي قبل ما ربنا يكرمني و أحمل في بناتي ...من وقتها و انا مقطعاها 



أبتسمت شروق بشمـ.ـا.ته ثم قالت بتسويف : الله اعلم 

نظرت لها بشك ثم قالت : بت أنتي ...اكيد انتي عارفه السبب و مخبيه...رانيا كانت هتموت علي ماجد لكن من بعد الجواز و انا حسيتها مش طيقاه كأنها مغصوبه عليه ...و هو تصرفاته غريبه بشكل مريب ...بالله عليكي قوليلي ايه الحكايه 



ردت عليها بجديه : اعذريني...انتي عارفه غلاوتك عندي و اعتبرتك اختي و صاحبتي بس في حاجات مينفعش تتقال علي الاقل عشان خاطر ولادي مش عشانه هو 



سندس بحيره : مش عارفه ...دي عايشه حياتها تدمر كل الي حواليها....

للامانه بحمد ربنا أن سالم واعي ليها و عارف الي في دماغها 

لما راحت لسمر السنه الي فاتت و حاولت ترجع علاقتها بيها 

وقفلها 



شروق : ماهو حقه مش سمر الهبله صدقتها و صعبت عليها 

سندس : سمر طيبه و قلبها أبيض يا شوشو ...و اختي بقي دخلت عليها بحتت أن أهلها مقاطعنها و بقت لوحدها 

و انها اتغيرت و نفسها يرجعو زي الاول عشان بنتها متبقاش وحيده و ملهاش اهل 

شروق : اللهم اضـ.ـر.ب الظالمين بالظالمين و أخرجنا من بينهم سالمين 



أنتهي اليوم بسلام و الكل خلد الي نومه 

الا تلك الجنيه الصغيره ...انتظرت الي أن غفت امها و زوجها ثم تسحبت بهدوء لتغادر الشقه و تتجه الي شقه الجده في الطابق الأول و التي يقيم فيها فؤاد و إخوته 



أدارت مفتاح الباب الذي يتركوه دائما بالخارج ثم دلفت بهدوء متجهه نحو غرفته 

نظرت له بغيظ طفولي بعدما وجدته يجلس فوق الفراش يعبث في هاتفه



وضعت يداها الصغيره فوق خصرها ثم قالت : فين الشوكليت بتاعتي 

تطلع لها بغيظ ثم قال : شوكليت يا بت هويدا ....مفيش زفت علي دماغك ادام مش بتسمعي كلامي 



نظرت له بقوه لا تناسب عمرها و قالت : لا انا سمعتي كلامك علي فكره ...خالتو صباح هي الي مش سمعت كلامك و قالت الفستان ده احلي من الي انت عملتهولي 



أعتدل من مرقده بغضب ثم قال : خليها تنفعك ...تبقي تجبلك هي بقي الحلويات الي بتحبيها 



نظرت له بحزن ثم قالت : بس هي بتجبلي حلويات انا و اختي قدام مامتي مش سر يعني زي انا و انت 



زم شفتيه بحنق فاكملت : و انا مش بقول لحد خالص أنك بتجبلي شوكليت عشان انت قولتلي ده سر بينا ...يبقي ايه بقي هاااا 



يعلم أنه لن يتخلص من حديثها ...طفله نعم لكنها تتمتع بذكاء خارق لا يناسب سنها الصغير 

تحدث بغضب كي يخيفها: انتي اتعلمتي اللماضه دي منين يا بت....و ازاي تنزلي دلوقت و امك نايمه و لا هي مش فضيالك 



ضـ.ـر.بت قدمها في الأرض ثم قالت بغضب : مش عايزه منك حاجه بقي ...عمار هيجبلي...و مش سر زي زيك هاااا 

أعقبت قولها بالاتجاه الي الخارج و هي تدك الارض بقدميها الصغيرتان ....نظر تجاهها بغل ثم قال : خدي يا زفته هنااااا 



وقفت مكانها بخوف فاتجه اليها ...حملها بعنف و كاد أن يعنفها الا ان الدمـ.ـو.ع التي اجتمعت داخل مقلتيها جعلت قلبه القاسي يلين ....فالاخير هي مجرد طفله لا زنب لها في شيء 



زم شفتيه بحنق ثم قال : بتعيطي ليه دلوقت هو انا عملتلك حاجه 

ردت عليه بمنتهي الصدق و البراءه ...لم تقل أنها خافت أن يضـ.ـر.بها و لا من هيئته الهمجيه 

بل قالت بحزن : عشان مش بحبك تزعل مني 



أرتعش خافقه بشـ.ـده بعد سماع كلمـ.ـا.تها البريئه....لكنه لم يرد أن يترك ذلك الشعور يتحكم فيه 



أتجه نحو الكومود ثم فتح احدي إدراجه و اخرج منه لوح شوكولاته كبير 

مده له و هو يقول بحنق : مش لازم الشويتين دول خدي الزفت اهو و اطلعي اتخمدي بقي 



كاد أن ينزلها من علي يده الا انها تعلقت في عنقه تضمه بشـ.ـده ثم قبلت وجنته و قالت بفرحه عارمه : أنا بحبك اوووي يا فؤش و مش تزعل مني أبدا أبدا 



نار حقدها تأكلها منذ أربع سنوات ...فقد أجلت حملها لمده عام و حينما شعرت أن ذلك النذل ينوي اللعب بذيله كما فعل مع شروق من قبل ....تصدت له بقوه و هددته بفضح أمره أمام الجميع وقتها قررت أن تنجب منه طفل حتي تثبت قدمها أكثر 

رغم كرهها له من اول اسبوع من الزواج حينما اكتشفت حقيقته المشينه 



لن تنسي ما حدث

ذلك اليوم طوال حياتها 

فقد كانت تصرفاته في ذلك الاسبوع غريبه ...لا تشعر أن معها رجلا بحق ...يوجد شيء خاطيء به 

ظلت تقارن ما يفعله معها ببرود ...بذاك المشهد الذي رأت عليه سالم و سمر من قبل 

لما لا يفعل مثله ...لما لا تشعر بشغفه أثناء العلاقه ....هل وجدها بحال غير الذي تخيلها عليه 

شكت في نفسها و أنوثتها 

لكن ذلك اليوم الذي علمت فيه حقيقته....جعلها تشعر بجنون أذ اكتشفت ان زوجها ...مازوخي 



بعد أن طلب منها أن تتذين له و تضع الوانا صاخبه علي وجهها 

وجدته يدلف عليها و حول عنقه ...طوق كـ.ـلـ.ـب متدلي منه سلسله حديديه 



لم تكن تلك هي الصـــدمــه فقط ...بل حينما وجدته يجثو علي أربعته أسفل قدميها ثم مد لها السلسلة و هو يقول: امسكي يا حببتي ....أنا كـ.ـلـ.ـبك المطيع اعملي فيا الي انتي عايزاه 



كادت مقلتيها أن تخرج من محجرها و هي تنظر له ....سألته بصعوبه بعد أن ثقل لسانها : اااا...انت عامل في نفسك كده ليه ...و ايه الكلام الي بتقوله ده 



وقف أمامها و قال ببرود : ده مزاجي يا حببتي و اخترتك انتي بالذات عشان لقيتك مره قادره و هت عـ.ـر.في تكيفيني 



ضـ.ـر.بت علي صدرها و قالت بجنون : يا نهاااار اسود ....اكيفك يابن الكـ.ـلـ.ـب...هو مين الي المفروض يكيف مين انت مجنوووون 



وجدت الرغبه التهبت داخل عيناه حينما اقترب منها و هو يقول بهياج : أيوه كده ...اشتمي كمان ..اضـ.ـر.بيني..

بموووت في كده و متقلقيش هعملك كل الي انتي عايزاه 



دفعته بغل و هي تسبه بابشع الألفاظ لا تصدق أنها وقعت في هذا ال ....خول...كما نعتته 

أبتسم بسعاده و تملكت منه الشهوه بعدما امطرته سبابا لازع 

لف زراعه حولها بقوه ليحملها و يتوجه بها نحو الفراش و هو يقول : أيوه كده يا رورو تعالي بقي عشان مش قادر ....ظلت تسبه و تحاول التخلص منه بعدما القي بجسده فوقها يضاجعها بغباء ....و كلما سبته اذداد هياجه الي أن انتهي ....تركها و ابتعد 

اشعل سيجاره ثم قال ببرود بعدما حل وثاق الطوق: انتي بتعيطي ليه ....طل راجـ.ـل و ليه مزاجه و بعدين أنا هظبطك بردو متقلقيش بس بشرط تعملي كل الي هقولك عليه 



أعتدلت بصعوبه ثم قالت : أنا فهمت معني كلام شروق ...هي كانت عارفه صح



ضحك ببرود ثم قال : اه...بس غـ.ـبـ.ـيه و مبتفهمش محبتش الموضوع عشان كده كنت بخونها 

و بعدين اصلا شروق طيبه ملهاش في الشتيمه و القباحه معرفتش تكيفني 



سألته ببهوت : و ايه الي يخليها تقبل تكمل مع واحد زيك 

نفث الدخان و قال : أولا عشان كانت بتحبني و بتحاول تغيرني...ثانيا عشان العيال 

منطقها غريب الصراحه ....ديما كانت تقولي انا صابره عليك عشان متروحش لغيري تفضحك و تبقي وصمه عار علي جبين ولادي ....مش فاهم ايه العار في كده هو انا مبعرفش 

تطلعت له بجنون ثم انتفضت من مجلسها و قالت بغل: يابن الكـ.ـلـ.ـب يا خول طلقني بدل ما أفضلك



جزبها من شعرها بعنف وقال 

جزبها من شعرها بعنف وقال : جري ايه يا مره امال كنتي فاكره انك هتعيشي في العز ده كله من غير تمن 

فكري تنطقي بكلمه و انا الي هفضحك 

اصلا مش هتلاقي حد يقف جنبك لأنك انتي الي كنتي هتموتي عليا و قاطعتي اهلك عشاني 



و من وقتها عاشت بنارها و اذداد الغل و الحقد داخلها اضعاف و كلما ارادت ان تأتي بشهوتها معه تغمض عيناها و تتذكر مشهد سمر مع زوجها بل تتخيل حالها مكان تلك البلهاء التي لا تعلم قيه ذلك الرجل 
أوعي تقللي من نفسك ...ضحيتي مره و اتنين و عشره لحد ميستاهلش ...جه الوقت الي تقولي كفاية عشان نفسك تستاهل الي يقدرها و يضحي هو كمان عشانها
انت اجمل و اقوى مما تتخيلي أنا واثقه
و بحبك

جاء الوقت الذي كان ينتظره رجب بفارغ الصبر منذ عامان ….فقد أحب صباح بشـ.ـده لما رآه منها من طيبه و عشق لأختها غير أخلاقها التي لا غبـ.ـار عليها
شعر أنك تلك الفتاه هي نصفه الآخر الذي كان يبحث عنه ....سترافقه ما بقي من حياته و ستكون عونا له علي مصاعب الحياه
أخذ موعد من ابيها كي يذهب مع أخيه ليتقدم لها ...و قد كان
رحب أبويها به كثيرا رغم عتابهم للحج ربيع علي زواجه من أبنتهم دون علمهم
رغم أن ذلك العتاب لا محل له من الاساس ...لم تكونوا عونا لها في يوم من الأيام...حتي حينما علمتم بأمر زواجها لم تأتوا لزيارتها و اكتفيتم فقط بالاتصال بين الحين و الآخر
و رغم ذلك تغاضت تلك الطيبة عن ذلك الجفاء و عاملتكم بالحسني
هذا ما كان داخل ربيع حينما سمع كلمـ.ـا.تهم المعاتبة و قام بالرد بحكمه كي ينهي هذا الجدال العقيم
كل ما أهمه هو أتمام زيجه اخيه العاشق و أيضا ليرحم صباح من أبوين لا يعلما عن معني الكلمة شيء
و اليوم هو عقد قرانهما ....كانت هويدا تجهز بناتها بيد مرتعشة ...تخاف العودة الي قريتها بسبب أهل زوجها السابق و الذين علموا بكل شيء بعد خطبه صباح
تخشي أن يفتعلوا شجارا أو يأخذوا بناتها عنوه
لكن ذلك السند الذي أرسله الله لها
طمأنها برجولة و ثقه : انتي رايحه مع رجاله و اولهم انا ...جوزك الي واجب عليه حمايتك هتحضري فرح أختك و هتفرحي بيها...و زي ما روحتي و بناتك في ايدك هترجعي بيهم
تبتسم له بحب و تدعو له من قلبها ثم تكمل ما بدأته
خرج من الغرفة و اتجه الي الاسفل ليقابل أخيه و ولده الأكبر الذي صار رجلا الآن
وقف معهم و قال بجديه : الرجـ.ـا.لة جهزت
رجب: كله مستني تحت يا حج...ضحك و اكمل : حاسس أننا رايحين عركة مش كتب كتاب
فؤاد بغيظ : أنا مش فاهم في ايه لكل ده ...نظر لأبيه بعتاب ثم اكمل بغضب : جمعت رجاله العيلة كلها و فوقيهم صحابك و التجار كمان ...كل ده عشان تحمي الهانم ما كان بناقص روحتها من اصله و اختها كده كده كلها يومين و تيجي تعيش معاها علي طول
نظر له بغضب لكنه تحدث بعقلانية: مش بحميها يأبني ...دي مراتي الي يبصلها افقعله عنيه الاثنين ...لكن احنا رايحين بلد ابو بناتها ...و ده واحد زباله ممكن يعمل اي حاجه عشان يأخذهم و يقهرها
يرضيك تتحرم من ضناها بلاش هي يا سيدي ...البنتين الغلابة الي عايشين وسطينا و هيكبروا كل يوم قدام عنينا يرضيك يروحوا لاب جاحد يبهدلهم...لو يرضيك تمام يا فؤاد
خفقه قويه جعلت قلبه ينقبض بمجرد أن تخيل عدم وجود تلك الجنيه الصغيرة في حياته
فقد أجبرته علي التعامل معها بحنو ...حتي و أن كان ذلك سرا لكنه اعتاد علي مزاحها...


شقاوتها …ذهابها إليه ليلا كي تأخذ قالب الحلوى خاصتها ...جنه تمثل له الركن الهادئ الذي يلجأ إليه كي يهرب من وساوسه و ضغوط العمل و الدراسة لن يقبل بعدم وجودها في حياته
لذا مثل الحنق ثم قال بجديه: اكيد ميرضنيش و بعدين البنات اخوات اخويا الصغير الي خلفته منها يعني غصب عني بقم أخواتي ...أطمن يا حج هيروحوا و يرجعوا و هما في ايدي متقلقش
تم عقد القران في أجواء ظاهرها الفرحة و باطنها قل و تـ.ـو.تر
نساء القرية ظل يسألن هويدا كيف تزوجت هذا الثري من وجه نظرهم بل و أنجبت منه ولدا
داخلهم غيره و حقد لا يصدقون أن تلك الجميلة الأنيقة و التي ترتدي الكثير من الحلي الذهبية


هي نفسها هويدا التي كانت لا تمتلك غير ثوبان علي الأكثر و طوال النهار تجلس مع البهائم و الطيور
أصبحت الآن...هانم كما يقولون
و المتوقع أصبح حقيقه أمام الجميع

أذ حضر ذلك النزل رمضان مع امه ....و معهم رجال البلدة الذين أتي بهم ليساعدوه في أخذ الفتيات
صمتت الأصوات و وقف الجميع في ترقب لما هو آت

نظر رمضان بغضب ثم قال : فين جوز الفاجرة الي هـ.ـر.بت ببناتي
قبل أن يستوعب الحضور ما قيل كان فؤاد الذي كان واقفا جانب رمضان يمسكه من تلابيبه و يقول بغضب : مرات الحج ربيع سيرتها متجيش علي لسانك يا ابن الكـ.ـلـ.ـب ...و فقط كال له من اللكمـ.ـا.ت ما جعل وجهه ينزف بشـ.ـده ....كاد المعركة أن تحتدم بين الرجال الا ان صوت إطـ.ـلا.ق الرصاص من قبل سالم جعل الجميع يتجمد مكانه

الا فؤاد ...لم يهتز و ظل يضـ.ـر.ب و يسب من أهان زوجه أبيه...حتي لو كان يبغضها تأبي رجولته أن يتقبل ذلك الأمر
فصل بينهم ربيع و رجب بينما كان سالم يصيح بقوه : كل واحد يثبت مكانه و نتفاهم بالعقل...واحد بس يفكر يعمل حركه وسـ.ـخه و انا ابيتكم كلكم في القسم ...

حمد الله بداخله أن صغيرته رفض حضور صغيرته معه في تلك الأجواء

و قد حضر هو و سعيد بعد أن تلقوا دعوه من الحج ربيع
صاح الأخير بصوت جهوري : حسابك لسه مخلصش بس عايز اعرف بنات مين الي بتتكلم عليهم ...انت تعرف شكلهم حتي ...دي البت الصغيرة اتولدت و كبرت من غير ما تلمح شكلها و الكبيرة مشوفتهاش الا مرتين و كانت في اللفة
قبل أن يرد عليه حظره فؤاد قائلا : رد بأدب بدال ما اقطعلك لسانك سااامع يا ###

نظر له بغل ثم قال بتبجح مش كنت مسافر عشان أعرف اجبلهم لقمه عيش
تطلع له ربيع بــــاستخفاف ثم قال : ااااه ...تصدق صدقتك الخلاصة عايز ايه

رمضان : عايز بناتي
ربيع : ملكش بنات عندي ...البنات في حضانة امهم ..كاد أن يتحدث الا انه اكمل بقوه : قصدي في حضانة ستهم بعد ما امهم اتجوزت ايه بقي
كاد أن يصـ.ـر.خ غضبا لكنه خاف من ذلك الذي يقف جانبه متربصا لأي خطأ كي يكمل عليه
جو علي أسنانه غيظا ثم قال بغل: أنا أولي بيهم...و هاخدهم ده حقي

تدخل سالم سريعا كي ينهي الجدال : لما يكملوا السن القانوني أن شاء الله لو مكنتش موت ابقي اطلبهم من المحكمة ...اما دلوقتي لو افتكرت ان ليك بنات و الأبوة نقحت عليك ملكش عندنا غير أن تشوفهم كل شهر مره
يمشي معاك الكلام ده و لا تغور من هنا
ما بين شـ.ـد و جذب و تدخل العقلاء الذين أيدو حديث سالم ...أنتهي الأمر بإجبـ.ـاره علي الموافقة
أتت الفتاتان يمسكان يد بعضهما بخوف خاصا اميره التي تهاب التجمعات

نظرت جنه بخوف لفؤاد ....تقدم منهما كي يصحبهما بأمان الي مكان جلوس ابيهم
و الذي بمجرد أن رآهم مثل الحزن و هو يختضنهم و يقول : وحشتوني ...أمكم حرمتكم مني
دفعته جنه بخوف ثم انطلقت نحو فؤاد ...أمسكته برعـ.ـب و هي تقول ببكاء : أنا خايفه ...فؤش ابعد الراجـ.ـل الي في تعويره ده عني

صاح رمضان دون أن يهتم ببكاء اميره التي كانت ترتعش رعـ.ـبا منه  هو الي ضـ.ـر.بني ...هو الي ضـ.ـر.ب أبوكي...أنا أبوكي يا حببتي

حملها سريعا و خبأ رأسها فوق كتفه ثم نظر اه بغضب و قال : لو باقي علي حياتك غور من هنا ...و فقط تحرك نحو الداخل بعد أن سحب اميره معه كي يدخلهم البيت و يبعدهم عن ذلك الحقير الذي كل همه تسميم أفكارهم و ...فقط

أنتهي ذلك اليوم العصيب و عاد الحج ربيع الي الإسكندرية بصحبه زوجته و أطفالها كما وعدها
لم تكف عن البكاء منذ ما حدث

ربت عليها بحنو ثم قال : أنا وعدتك أن محدش هيمس شعره من البنات و اهم نايمين فاوضتهم بأمان بتعيطي ليه بقي يا حببتي
تطلعت له بحزن من بين دمـ.ـو.عها ثم قالت : بعيط عالي جاي يا حج ...ده واحد سماوي مش هيسكت و لا هيرتاح غير لما يسمم دماغ البنات و يكرههم فيا

رد عليها بتعقل : حتي لو عمل كده ...هو الخسران لأنه هيطلع كـ.ـد.اب قدامهم...هيشوفوا هما عايشين ازاي معانا عكس الكلام الي بيقولوا يبقي ازاي هيصدقوا بس
ردت عليه بخوف : حتي لو كده ...مفيش اسرع من الأيام يا ربيع مصيرهم هيكبروا و هياخدهم عالجاهز وقتها الله اعلم هيعمل فيهم ايه

تطلع لها بحنو لكنه قال بجديه : لو كان ليا عمر ....محدش أبدا هياخدهم من حـ.ـضـ.ـنك ....غير الي هيتجوزوهم
ألتفو حول الطاولة لتناول طعام الغداء
لأحظو تجهم وجه عدي و نظراته الغاضبة نحو اخيه الذي يتطلع له بشمـ.ـا.ته

سأل سالم بتوجس : في ايه ياض منك ليه بتبصوا لبعض كده ليه
رد تميم ببرود : مفيش حاجه يا بابا

تحدث عدي بعصبيه طفوليه : يا سلام ...يعني ماشقطش البت بتاعتي

شهقت سمر و قالت بذهول : هااااا...شقط جبت الكلمة دي منين يا ولد تدخلت سعاد سريعا و قالت باهتمام : احنا في جابها منين و لا في الي حصل دلوقتي ....نظرت لعدي بفضول ثم قالت : شقطها ازاي يا واد قولي يا حبيبي

رد عليها بغيظ : عشان هو توأمي ...شيري راحت تكلمه فاكره انا ...المفروض هو يقولها لا مش انا ...بس هو كلمها علي اساس انا
ضحك سالم بقوه بينما ضـ.ـر.بت سعاد علي صدرها و قالت : أحييه ...منين بيودي علي فين

سالم بمهادنه جعلت صغيرته تنظر له بصـــدمــه : انت غلطان يا تميم ...كل واحد يخليه في البت الي شقطها ...اشقطوا من صحابكم مش من بعض

سمر بجنون : يا نهار اسود ...انت بتعلم العيال ايه يا سالم...دول لسه في كي جي
ضحك بخفه ثم قال بفخر جعل الغيرة تلمع داخل عيناها : ابن الوز عوام ....عيالي حبايبي بيكملو المسيرة لازم افرح و اديهم عصاره خبرتي

لمعت الدمـ.ـو.ع داخل عيناها ...تركت المكان سريعا حينما شعرت بنار الغيرة تلتهم دواخلها....تعلم أنه لم بخونها تثق فيه ثقه عمياء ...لكن نظرات تلك الحقيرة التي كانت تنظر له باشتهاء ظنا منها إلا يلاحظها أحد...جعلت تلك النار تشتعل أكثر و لم تقوي علي تحملها
زم شفتيه بحنق ثم لحق بها بعدما شعر بقلبه يـ.ـؤ.لمه....لا يقوي علي حزنها

سأل تميم بحزن : هي ماما زعلت مننا ..تعالي نصالحها يا عدي
ردت سريعا و هي تطعم الصغيرة الجالسة فوق ساقها: لا اقعد انت و هو كملوا اكلكم....أكملت بهمس : يمكن يصالحها بضمير و يجبلي عيلين تلاته تاني

دلف بهدوء وجدها تجلس فوق الأريكة تبكي بحرقه ...تقدم سريعا ثم جلس جانبها و حملها لتجلس فوقه رغم رفضها الواهي
ظل يمسح دمـ.ـو.عها التي أغرقت وجهها و هو يقول بحنو : ليه يا بابا كده ...انتي عارفه ان بحب اهز مع الولاد و احسسهم أن احنا صحاب مش اب و أولاده

نظرت له بحزن ثم قالت : عارفه ...بس اااا...
قطعت حديثها سريعا فسالها بشك : بس ايه...في ايه يا سمر ...انتي مخبيه حاجه عني
لم تقوي علي تحمل ما بداخلها أكثر من ذلك...انفجرت به و هي 

تقول بجنون بعدما ضـ.ـر.بته فوق صدره : امبـ.ـارح و احنا في الفرح ...عمال تهزر و تضحك و شكلك زي القمر ....بنت الكـ.ـلـ.ـب كانت هتاكلك بعنيها....فاكره محدش شافها بس انا كنت مرقباها

زوي بين حاجبيه ثم امسك كفيها و قال بجديه : مين دي ...بتكلمي علي ايه ...انا كنت بهزر معاكي و مع سعيد و سندس
ردت عليه من بين شهقاتها المرتفعة : رانيا ...كل شويه تبصلك كنت عايزه اقوم اجبها من شعرها بس خوفت منك
أبتسم بحنو ثم كوب وجهها و قال بعشق : أنا مكنتش شايف غيرك يا حبيبي ...في اي مكان سواء معايا او مش معايا ...صورتك ديما ماليه عيني و قلبي ...الي يبص يبص يا بابا المهم انا شايف مين و بعشق مين

ردت عليه بحزن : أنا بغير عليك يا سالم و انت عارف ...نفسي اخبيك و محدش يشوفك غيري ....و بعدين ازاي تبصلك كده و هي المفروض بتحب جوزها ...و حتي لو مش بتحبه ازاااي تبص بالطريقة دي لواحد غيره

كتم ضحكته بصعوبة و هو يتذكر حديثه مع سعيد منذ يومان
فلاش باااك
دلف عليه غرفه المكتب و هو يقول : حسين ابن عمي بيتصل بيك عشان يعزمك علي الفرح .....اتصل بيك فونك غير متاح
رد عليه بنزق : كنت بكلم البيت و فصل شحن خمس دقايق و هفتح اكلمه

تطلع له سعيد بتوسل ثم قال : باشا ...و حيات عيالك اوعي لما تشوف ماجد تعمل ذي كل مره ...بيطلع ميتين امي بعدها و يفضل يلح اسبوع عشان يعرف في ايه ...آخر مره شك أني حكتلك الهباب الي هو فيه

انطلقت ضحكات سالم الرجولية بقوه و بعدما هدأ قليلا قال : مقدرش امسك نفسي و ربنا ...ايووو يا جدعان كل ما اشوفه قدامي اتخيل شكله و هي بتضـ.ـر.به علي #### لم يقوي علي التحمل فضحك بقوه مما جعل سعيد يضحك هو الآخر بغلب
أكمل سالم بصعوبة : شحط طول بعرض الي يشوفه يقول الواد عنتيل و هو فالأخر ### بيضـ.ـر.ب و يتهان عشان يعرف ....
هز سعيد راسه بيأس ثم قال : و الله ما قادر اتخيل اول مره عرفت انصدمت

سئله سالم بغيظ : نفسي اعرف ايه الي وصله لكده ....ده وحيد امه و ابوه و كانوا مدلعينه آخر دلع
سعيد : ماهي دي المصيبة ....اخره الدلع اتصاحب علي عيال صيع ....حب يقلدهم و يدخل في وسطهم العيال استهيفوا
غير انهم استغلوه في الفلوس و بقي يصرف عليهم...بقوا يعاملوه انه ##### بتاعتهم....شتيمه و حركات وسـ.ـخه في نفس الوقت الي كانوا بيعملو علاقه مع واحده ...جواه ارتبطت الشهوة بالإهانة و من وقتها و هو كده

حاولت معاه يتعالج أو يحاول يبطل القرف ده بس للأسف رفض و قال انه عاجبه وضعه كده و ادام سليم يبقي مش محتاج يتعالج

سئله باهتمام : طب و شروق...اكيد عارفه بكل ده مش معقول خبي عليها و معتقدش وحده زيها تقبل بكده

سعيد : اكيد عرفت بس للأسف هي بنت اصول اوي استحاله تتكلم في حاجه زي كده ...و اعتقد صبرها علي خياناته ليها عشان مقدرتش تديلوا الي هو عايزه و في نفس الوقت واثق أنها حاولت تغيره بس فشلت

سالم بنزق : عشان كده اختار رانيا مع انه كان عارف انها زباله ...يلا حله و لقت غطاها يكش يولعوا هما الإثنين ربنا يكفينا شرهم
بااااااك

عاد من شروده و قال برفق : يا حبيبي دي مسألة مبدأ...في ست محترمه أخلاقها تمنعها أنها تكون خاينه حتي لو بنظره مهما كان شخصيه زباله او مش مكفيها

و في ستات من جواها وحشه بتاخد تقصير جوزها معاها حجه للخيانة

مع أن ربنا حلل الطـ.ـلا.ق للضرر ...لكن بردوا بسبب مجتمعنا الي بيبص للست المطلقة علي انها عملت مصيبه ...ستات كتير بتضطر تتحمل القرف و شخص ميتقالش عليه راجـ.ـل ....حرمها من حقوقها أو مش بيهتم بيها و لا بيتقي ربنا فيها لمجرد بس انها متحملش لقب مطلقه

تطلعت له بعدم تصديق بعدما هدأت قليلا ثم قالت: أنا مش قادره اتخيل الي انت بتقوله ده ....عشان كده من كام سنه جاتلي و كانت عايزه نرجع زي الاول ...اتاريها عملت كده عشان تقرب منك انت ....هاااااا دانا كنت اموت فيها يا سالم

ضغط علي وجهها بقوه ثم قال بلهفه : بعيد الشر عنك يا بابا ...قولتلك انا بعشقك و عيني مش بتشوف و لا ها شوف غيرك يا سماره ....اعقب قوله بالت*هام ثغ*ره بق*بله عن*يفة عقا*با لها علي ما تفو*هت به

و القب*لة أصب"حت قب*لات و الج*سد يش*تعل سر*يعا بر*غبه جا*محه جع*لته يم*د يد*ه كي يخل*صها من ثيا*بها بن*فاذ صبر

و الصغيرة لم تكن* أقل *منه رغ"به و ع*شق ...بل ذ*ادت ع*نه جن*ونا كلما تذ*كرت تلك الن*ظرات الح*قيره ...أرا*دت أن تث*بت لحا*لها انه مل*كها هي ف*قط ....بل أز*داد جنو*نها حي*نما قر*رت أن تأ*كل جس*ده كي تم*حو آثا*ر تل*ك النظ*رات ...هكذا فك*رت و هي تخ*لصه بج*نون من ثي*ابه ...و قد لاح*ظ شرا*ستها و التي اعج*بته كث*يرا

فبعد*ما أصب*حا عا*ريان تما*ما ...لم تم*هله الفر*صة كي يل"مس مفا"تن*ها بل وجد*ها هي من تأ*كل جس*ده بج*نون ....بد*أ من عن*قه هبو*طا الي جز*عه العل*وي الذي ظ*لت تق*ضمه بأ*سنا*نه و هي تعود بج*سدها للخ*لف كي ته*بط ار*ضا و تج*لس بين سا*قيه

نظرت إلي رج*ولته المن*تصبة بج*نون ثم امس*كتها بد*يها....نظر*ت له بغ*ضب و هي*اج ثم قالت بج*نون : انت بتا*عي لو*حدي سااامع

بينما كان يز*مجر به*ياج كا*نت هي تلت*هم وح*شه الثا*ئر بن*هم و غل* كبير ....تركها تفعل به ما يحلو لها ...بل ظل يغ*دق عليها كلمـ.ـا.ت عشق تا"رة و كلمـ.ـا.ت وق*حه تا*رة اخري الي أن وصل لذر"وته

هنا ...قد حان وق*ت جنو*نه هو أذ جذ*ب خصلا*تها بق*وه كي يج*برها علي الابت*عاد و الوق*وف م*عه ...الت*هم ثغ*رها بجن*ون بعدما وض*ع يد*ه أسف*لها يضا*جعها بع*نف
ألقا*ها فوق الأر*يكة ثم جل*س أس*فلها ليل*تهم أنو*ثتها بف"مه بل قض*م شفر*تيها بع*نف جع*لها تص*رخ به*ياج ....اعت*دل سر*يعا ثم فر*ق بين سا*قيها

نظر لها به*ياج ثم قال : هثب*تلك أني بتا*عك انتي بس ...يا بابا
قال آخر كلمه تزا*منا مع دار رج*ولته داخ*لها ثم بدأ يض*اج*عها بق*وه و جن*ون اثار*ته بغي*رتها ع*ليه

زل هكذا فتره ثم سح*بها من يد*ها كي تع*تدل و تل*ف سا*قيها حو*له دون أن يخر*ج من*ها
الت"هم ثد"يها بعد*ما أخذ*ت تق*فز فو*قه بسر*عه نا*بعه من رغب*تها به و اشت*عال قلب*ها العا*شق له

تمدد فوق الأر*يكة علي جا*نبه و جع*لها تو*ليه ظه*رها ليض*اجع أنو*ثت*ها من الخ*لف كي يت*رك يد*ه التي لف*ها حو*لها تعا*صر نهد*يها اعت*صارا حتي كاد أن يخ*ترق لح*مها
تأو*هات ما*جنه ...كل*مـ.ـا.ت وق*حه ...الت*صاق ج*سد*يهما حد الجن*ون

يريد كلا منهما أن يد*خل الآخر دا*خله و لا يبت*عد أبدا
لكن ما*ئها الذي اغر*قه عد*ت مر*ات ...و ح*ممه التي انطل*قت رغما عنه بعدما لم يس*تطع وح*شه التح*مل أكثر من ذلك

كل هذا كان مؤ*شرا علي فت*ره من الرا*حة حتي لو قليله ليعود بها الي جو*له اخري أشـ.ـد رغ*به و ...شر*اسه

أتجوز مين يا حج ...انت اكيد بتهزر

نظر له ابيه بغضب ثم قال : جري ايه ياض ...انت هتكبر عليا و لا ايه ...خلاص مبقاش ليا كلمه عليك

رد عليه بغضب مكتوم : مقدرش يابا و انت عارف ...و بردوا انت 
عارف أني مش بقبلها و لا هي و لا امها ....
صفعه قويه هبطت علي وجهه لأول مره في حياته
نظرات مشتعلة تبادلها الاثنان في صمت دام عده لحظات

ثم قطعه ربيع و هو يقول بغضب جم : كل السنين دي و انا صابر عليك ...الست قيدالك صوابعها العشرة شمع ...ربتك انت و اخواتك و اهتمت بيكم كأنها أمكم و اكتر ....عليا الحـ.ـر.ام من ديني امك لو 

كانت لسه عايشه مكنتش عملت معاكم نص الي هويدا عملته
و لسه بردوا مصمم تكرهها بعد كل ده ...لا عمرها اشتكت منك و لا قالت تعبت من خدمتهم

حتي لما اخوك كتب علي بنتها من كام سنه ...معاملتها متغيرتش و لا طمعت في حاجه زي مانت قولت زمان

بلاش جحود يأبني الست متستاهلش منك كل الكره ده ....امك مكنتش عايشه وخطفتني منها
دي كانت مـ.ـا.تت و شبعت موت

هو انا مش راجـ.ـل و من حقي اعيش حياتي ...يكون ليا زوجه أحبها و تخاف عليا و علي عيالي
انا دفنت نفسي بالحياة في عز شبابي عشان خاطرك انت و اخواتك

كان سهل عليا اتجوز و اعيش حياتي مانا راجـ.ـل و ليا احتياجات بردوا بس فضلتكم انتو علي نفسي
و لما ربنا بعتلي الي تعوضني عن كل المرار و الحرمان الي انا عشته استكترتها عليا و محسسني أني ارتكبت جريمة طول السنين الي فاتت دي

نظر له بقوه ثم اكمل بحسم : خلاصه القول ...انت هتكتب علي جنه بكره حتي لو غصب عنك و لو محصلش لانت ابني و لا أعرف
نار حاميه اشتعلت داخل صدره رغم برود نظراته تجاه ابيه
تطلع له بقوه ثم قال : في السر

نظر له ربيع بصـــدمــه فاكمل : انت عايزني اتجوزها عشان أبوها ميخودهاش...
زي الفل و انا اشتريت

هعملك الخدمة دي بس مش معني كده أني اعتبرها أمر واقع هتفرضه عليا

ربيع بغل : تعلالي عالدوغري يأبن ربيع و قولي ايه الي فدماغك الوسـ.ـخة دي

نظر له بغضب ثم قال : يعني تعرفهم أن هكتب عليها فالسر ....هنفضل اخوات زي ما ديما بتقول ...لحد ما تتم سن الرشـ.ـد هطلقها....و في الفاره دي لو عجبتني أي واحده هتجوزها عشان نبقي متفقين ....غير كده ميلزمنيش حتي لو هتتبري مني ...أمين يا حج

هذا ما حدث بعد مرور سنوات كثيره اصبح الأطفال شبابا ...و الشباب رجالا تملأ العين و القلب
و من هنا تبدأ قصتنا
( أنه علي كل شيء قدير )




أيه بقي لسه شايله الهم بعد الايه دي

ربنا سبحانه و تعالي بيقول كل شيء ....هو قادر علي كل شيء في لحظه هيبدل حزنك و همك بفرحه و فرج تسجدي باكيه عشان تشكريه انا واثقه

و بحبك






دلف الي الفيلا التي انتقل إليها منذ عده سنوات بوجه متجهم 

يهرول نحو الداخل يصيح بــــاسم ولده تميم الذي سيفقده عقله عما قريب 



و الماكر الذي كان يجلس جانب جدته المسنه بمجرد أن سمع صراخ أبيه أنتفض من مجلسه و هو يقول بخوف مازح : بيدور عليا ...بيدور عليا 

و في لحظه كان يقفز كي يختبيء خلف مقعد جدته 



أتت سمر مهروله من الداخل بخوف و هي تسأله : مالك يا حبيبي في ايه 

نظر لها بغضب ثم وجع نظره لولده الثاني الذي يجلس في أستكانه مريبه ثم قال : فين اخوك 



صاح بعلو صوته : اطلع يابن الكـ.ـلـ.ـب انا عارف انك هنا 

سألته مره اخري بعدما اقتربت منه : اهدي بس و قولي حصل ايه ...انا خفت 

رق قلبه الذي ينبض عشقا لها رغم مرور السنوات ....زفر بحنق ثم قال بغضب مكتوم : متخافيش يا بابا ....انا عايز تميم بس



مالت سعاد كي تهمس لعدي: سيبك من المجانين دول و قولي يا واد ...مفيش حاجه جديده 



رد عليها بنفس الهمس : لا يا سوسو البت الفقر الي معايا بقالها شهرين دي باين عملالي عمل مش عارف الاقي غيرها 



صاح سالم بنفاذ صبر : اطلع يا تميم احسنلك انا مش هحلك انهارده ....لو مظهرتش  مش هحلك 



ارتفع بجسده من خلف المقعد ....ظل واقفا مكانه و هو يقول بمزاح: في وزير يقول هحلك ...عيب كده أرتقي شويه 



مال ليخلع حزائه كي يقزفه به فقال سريعا : لو حدفته ممكن يلبس في وش امك ....اعقل يا سياده الوزير 



بينما كان يصيح بجنون : هو انت خليت فيا عقل يابن الكـ.ـلـ.ـب 

كانت سمر تقول بــــاستنكار: أمك ...اسمها امك يا قليل الادب 



نظرو لها جميعا بغيظ ...ماذا تقول أو علي ماذا تعلق تلك البلهاء 

تحدثت سعاد بهدوء : قولي حصل ايه و انا هملصلك ودانه 



رد تميم بتبجح: معملتش حاجه يا سوسو ...كل ده عشان اتصلت بيه و كان عنده اجتماع ...مثل الحزن و هو يكمل : لما اقع في مشكله لو ملجأتش لأبويا هلجأ لمين يعني 



سئلته سمر برعـ.ـب: مشكله ايه يا حبيبي ...مالك حصل ايه 

رد عليها سالم بغضب : انتي هتصدقي  الصـ.ـايع ده ...كان عايز اجازه و مكنش ينفع ياخدها اتصل بيا عشان اكلم اللواء 



تميم بخبث : قول الصراحه عيب انت راجـ.ـل كوبـ.ـاره...مش ده الي مزعلك...انت متغاظ عشان قولتلك و حيات بابا عندك ...حلفتك بالغاليه يعني 



نظر لامه و اكمل بمكر : بزمتك يا سماره لو محلفتوش بيكي احلفه بمين هاااا 



نظرت لسالم بغضب بعدما وقعت في فخ ابنها الخبيث ثم قالت : و انت عايزه يحلفك بمين بقي أن شاء الله 

جز علي أسنانه بغل وهو ينظر لولده بتوعد ثم تحول تماما و هو يقول بحنو : هو انا عندي اغلي منك يا حبيبي ده عايز يوقع بينا 



بينما كان يراضيها كانت سعاد تهمس لحفيدها الغالي : اهرب بسرعه الفرصه جاتلك لحد عندك يا واد ...ابوك هيقعد ساعه يتنحنح و يمكن يطلع فوق عشان يصالحها بضمير 



نظر لها بفرحه ثم مال ليقبل رأسها و يقول : احلي سوسو في الدنيا ...و فقط أعقب قوله بالهبوط بجسده ارضا ثم تسحب بتمهل الي أن وصل للباب...اعتدل و هرول سريعا رغم سماعه سباب ابيه و توعده له 



نترك هؤلاء المخابيل و نذهب للنقيد 

داخل شقه أم ربيع 

يجتمع الحج ربيع مع أبنائه الثلاثه و معهم الفتاتان و امهم ...بينما كان محمد اصغر أبنائه و الذي انجبه من هويدا في أحد الدروس و لو يعد بعد 



نظرت هويدا بحنو لفؤاد و قالت : الحج قالي علي طلبك يابني 

نظر لها بتحفز ظنا منه أنها سترفض أو ستقول ما يغضب ابيه 



لكنه تفاجأ بها تقول بامتنان : كتر الف خيرك يابني عمري ما هنسالك الجميل ده طول حياتي ...اطمن محدش هيعرف غيرنا و هتفضل جنه أختك زي ما اتربيتو علي كده 



رغم أستغرابه من رده فعلها الا أنه مثل البرود و قال : تمام 

تطلع لتلك الصغيره القويه و التي يعلم تمام العلم مدي عشقها له ثم قال : ها يا جنه ...موافقه علي الكلام ده و لا مش جاي علي هواكي 





أعتادت أن تكتم ألمها منه ...تعلمت كيف تخبيء وجعها جيدا بل تتعامل معه بكبرياء و ندً بند



نظرت له بقوه ثم قالت : و ايه الي مش هيجيبه علي هوايا بس يا فؤش احنا اخوات طول عمرنا و حتت الورقه الي هتنكتب لمجرد أنها تضمن وجودي مع امي و محدش ياخدني منها مش هتغير حاجه من الي اتربينا عليه 



غليان ...نار تأكل أحشائه ...لما لا تنكسر تلك العنيده...هل يصمت لا و الله 

أبتسم لها بجانب فمه ثم قال : طول عمرك عاقله و دماغك كبيره يا جوجو ...كده اتفقنا حبيت بس اوضح الدنيا عشان لما انوي اخطب متستغربيش 



ضحكت بدلال أشعل الغيره داخله ثم قالت بكيد : استغرب ايه يا عم ...اعملها انت بس و انا اول واحده هفرحلك و ارقصلك كمان و ده ندر عليا يا قلب اختك 



لم يشعر بحاله حينما صاح بغل : ننننعم يا روح امك ...ترقصي فين يا بت 



تطلع له الجميع بزهول فلحقته سريعا: اهدي يا وحش...اكيد هنا فالبيت 

نظرت له بكيد ثم أكملت: معلش يا جماعه متتخضوش اخته بقي و بيغير عليها و كده 



أكملت ببساطه متعمده و كأنها تتحدث بتلقائية: أستنو هضحكم 

انتبه لها الجميع و اولهم هذا القاسي الذي شعر أن ما تقوله سيثير جنونه 

ألقت عليه نظره تحمل الكثير من التحدي المبطن ثم قالت : كنت باخد كورس عند الدكتور محمود من اول السنه ...امبـ.ـارح تفاجأت انه مسافر شهرين و جابلنا دكتور مكانه لحد ما يرجع 



الواد دخل من هنا و البنات اتحولت من هنا ...ضحكت بصخب ثم أكملت: الواد يا عين امه خاف و كان هيسيب القاعه و يجري لولا الدكتور محمود مسكه بسرعه



سألها أحمد بــــاستغراب : واد ...هو عنده كام سنه 

لم تهتم بالذي يغلي رغم ملامحه الجـ.ـا.مده و قالت : في التلاتينات بس ايه يا حموده...حاجه كده تقفيل أجنبي طول بعرض بعضلات فاخر مالاخر يعني 



ضحك ربيع و قال : و انتي عملتي زيهم يا جوجو مع أني اشك يعني 



ردت عليه بتكبر مازح : مين ده الي ابصله يا حجوج...محبش النوع ده انا ....مع أنه قعد يسبل بقي و فاكر اني هموت عليه زي باقي البنات بس اااا 



قاطعها صارخا حينما وجد حاله عاجز عن تحمل المذيد : ما تتلمي يا بت ...انتي محدش مالي عينك ايه الخرا الي بتقوليه ده 



انكمشت اميره بخوف بينما قال عمار بخبث : في ايه يابني مالك ماحنا متعودين أن جنه بتحكي كل الي بيحصل معاها بره عادي و مش بتخبي حاجه علينا 



رد عليه بغضب : بتقولك بيسبل أااايه انت ركبتهم الماظ يا حضره الظابط و لا ايه 



تدخل ربيع سريعا : لم لسانك ياض ....يعني هي غلطانه انها حكت الي حصل ماهي كان ممكن متقولش حاجه...دي احسن حاجه فيها أنها بتقول علي كل الي بيحصل معاها من غير خوف 



لم يرد علي ابيه لكنه تطلع لها بعيون مشتعله ثم قال بأمر لا يقبل النقاش : مش هتروحي الزفت ده تاني سامعه أن شالله تسقطي....نظر لها بتحزير ثم اكمل : فكري تقولي لا أو تعاندي معايا يا جنه و انا اخلي عيشه اهلك سوده 



تلك الجنيه ...وصلت لمبتغاها و ردت له جزء من ألمها الذي تسبب فيه منذ قليل ...

لم تغضب و لن تصرخ عليه ...وقفت بهدوء ثم ثبتت عيناها داخل خاصته بقوه و قالت : ما قولتلك اهدي يا وحش مفيش حاجه حصلت لده كله ...و لا هي أول مره و لا هتكون آخر مره اقول علي حد بصلي أو عاكسني 

و فالعموم انا اصلا مش رايحه عشان شرحه زفت و مفهمتش منه حاجه ....رفعت حاجبها الايسر ثم أكملت بتحدي : مش عشان انت عايز كده علي فكره 



جن جنونه ...تلك الصغيره تتحداه و تقلل منه أمام الجميع 

وضعت هويدا يدها فوق راسها بغلب و هي تقول : لو لسانك يتقص منه حته و تسمعي الكلمه و تسكتي انا هرتاح و الله 



ردت عليها بتبجح: و ليه أن شاء الله انا مقولتش حاجه غلط 

كاد أن يقترب منها كي يكسر رأسها اليابس الا ان احمد وقف سريعا و هو يقول : خلاص يا جدعان بقي ...اهدي يا فؤش انت الكبير متعملش عقلك بعقل عيله انت عارف انها بتحب تهزر معاك 



تطلع لها بتهديد ثم انطلق الي الخارج دون أن يتفوه بحرف 

نظر ابيه تجاهه بشك و لكنه لم يتحدث 



خرج من البنايه بوجه متجهم أخذ يدك الارض بقدميه أمام أنظار الماره الذين اجتنبوه خشيه بطشه 



وقف فجاه حينما سمع أحدهم يقول : مسائو فل يا معلم فؤش 

أخيرا وجد من ينفث فيه غضبه ....أقترب منه سريعا ثم وضع كفه خلف رأس ذلك الذي خاف من هيئته و قال بغضب : كام مره حظرتك متبصش لبنات الحته ....قولتلك لو جاتلي شكوي منك هطلع ميتين اهلك 



رد عليه سريعا: و الله ما عملت حاجه يا ريس و لا برفع عيني في واحده منهم 



سئله بغيظ : و نوسه يا خفيف أااايه مش منهم و لا ايه 



تطلع له بحزن ثم قال بصدق : انت عارف أني بحبها يا فؤش بس البت حاطه فالعالي و مش معبره أهلي 



ابتعد قليلا ثم أشعل سيجاره و قال ببرود : يبقي تخلي عند اهلك كرامه و تبعد عنها ...حب ايه و ترا ايه ما تسترجل ياااض



أبتسم بهم ثم قال بنبره تقطر وجعا : مال الحب بالرجوله يا ريس....انا واحد اتربيت عالارصفه بعد ما اهلي مـ.ـا.تو ...فحت في الصخر عشان الاقي لقمه عيشي بالحلال و ابوك الله يكرمه وقف جنبي و شغلني معاه من ايام ما كان فاتح مشغل ....خلاني اكمل تعليمي صحيح دخلت معهد سنتين بس اهو احسن من مفيش 

و اديني مكمل معاكم بعد ما ربنا كرمكم و المشغل بقي مصنع كبير بيصدر بره ...عمرك شوفت مني لوع و لا قله ضمير 



بس كل ده ملوش دعوه بالي في القلب يا فؤاد ...الي في القلب نار بتولع فيك و انت شايف حبيبتك قدامك و مش قادر تاخدها في حـ.ـضـ.ـنك...لما الغيره تشعلل فيك و متقدرش تنطق 

لما توحشك و يبقي نفسك بس تسمع صوتها و لا تبص في عنيها 

لما تحس روحك رايحه منك و نفسك ضيق عشان نفسك بس تتكلم معاها و تقولها الي جواك لكن مينفعش 

و الي يخليك تموت في اللحظه الف مره ...لما تتخيلها مع غيرك او تعرف أن في حد عايزها ايووو ....الاحساس ده بقي لوحده كفيل انه يطير عقلك 



ده كله ملوش دعوه بالرجوله يا صاحبي...ده وجع ما يعلم بيه الا ربنا ...ربنا ما يكتبه عليك 



تلك الكلمـ.ـا.ت زلزلت كيانه ...و كأن صديقه يصف ما يشعر به لكن الفرق بينهما أن الأول وجبر علي ذلك أما هو ...يفعل ذلك بمليء إرادته 

لم يقوي علي التحدث كل ما قاله : ركز في اكل عيشك يا ناصر ...و فقط تركه و غادر بقلب مثقل بالهموم ....قرر أن يختلي بنفسه عله يستطيع أن يجد حلً للحرب الطاحنه التي تدور داخله 



تعالو معي لنري تلك الطيبه الجميله كيف تحي مع أولادها و اهمهم نوح الذي اعتبرته ولدها الأكبر و لم يقل حبه داخلها عن ابنتيها التوأم التي انجبتهم



سألته بحنو بعدما رأت الهم مرتسما علي وجهه : مالك يا حبيبي شكلك جاي من بره مضايق في حاجه في شغلك 



رد عليها بصراحه كما اعتاد فهو يعتبرها صديقته و صندوقه الاسود الذي يضع فيه كل أسراره: الهانم عايزه تشوفني 



قطبت جبينها ثم سألت بعدم فهم : هانم مين ....قبل أن يرد عليها أكملت سريعا : مامتك ...عايزاك تسافرلها يعني 



أبتسم بجانب فمه ثم قال : لا ماهي رجعت من شهرين ...بس يا دوب افتكرت ان ليها ابن تسال عليه 



ربتت علي كفه بحنو ثم قالت : و مالو يا حبيبي روحلها ...مهما كان هي أمك و ليها حق عليك 



أنتفض من مجلسه و قال بغضب جم : حق...حق ايه بس الي بتتكلمي عنه ...انا مليش ام غيرك ..انتي الي ربيتي و كبرتي 

وقفتي جنبي و شجعتيني لحد ما بقيت ظابط مخابرات الكل بيحلف بيه ....اتحملتيني و محستش لحظه أنك مرات ابويا ...هي بقي الي مخلفاني عملت ااااايه 



كنت بالنسبالها مجرد وسيله تنتقم بيها من ابويا و لما عرفت الحقيقه بعد ما بابا حاول يقرب مني ...سابتني و سافرت من غير ما تفكر تودعني ...عندها شغلها و الكارير الي بتحاول تبنيه اهم مليون مره مني 



اشتغلت و كل ما توصل لمركز تطمع في الي أكبر منه و في وسط ده كله نست أن عندها ابن ...الاول اتصالها كان كل شهرين تلاته فضلت المده تكبر تكبر لحد ما وصلت سنتين مسمعتش صوتي فيهم ...دلوقت لما نزلت مصر عشان شغلها بردو و بعد شهرين من رجوعها افتكرت ان ليها ابن ...



نظرت له بحزن ثم كادت أن تواسيه كما تفعل دائما الا انه امسك كفها و قبله باجلال ثم قال : متقوليش حاجه يا امي ...انا مش زعلان....انا مش جاحد عشان انسي كل النعم الي ربنا أنعم عليا بيهم و اولهم انتي و افكر بس في حاجه واحده زعلتني



أبتسمت له بحب و كادت أن ترد عليه الا ان زوجها الحبيب و هو يقول بغيظ مازح : خيانه و في بيتي....ااااه قلبي 

ضحكت سندس بهدوء بينما نوح رفع عيناه بحنق ثم قال : نفسي اعرف بقيت مساعد وزير الداخليه ازاي و عمو سالم وزير 



أقترب ليطبع قبله علي وجه حبيبته ثم قال بجديه زائفه : لااااا ميغركش أحنا اه فرافيش بس في الشغل جـ.ـا.مدين اوي 

هز راسه بيأس ثم قال : مش قصدي علي كده ...انا قصدي الألفاظ الي بتطلع منكم يا ريس 



سألته سندس بــــاستغراب : ألفاظ ايه يا حبيبي 

ضحك برجوله ثم قال : مش هقدر اقولك يا ماما بس ابسط حاجه انهارده عمو سالم شخر لكل اللواءات الي كانو في الاجتماع....اما بقي قصيده المتنبي الي قالها هو و بابا دي مش هتخدش حيائك دي هتكسره

تطلع له سعيد بغيظ ثم قال : لحق يشتكيلك اما راجـ.ـل كبير و ناقص صحيح...و بعدين هما الي بيخرجونا عن شعورنا و احنا اساسا تربيه حواري 



في الغرفه المقابله كان الوضع مغاير تماما ...فقد كادت ايلا أن تفقد عقلها بسبب اختها المـ.ـجـ.ـنو.نه كما تقول دائما 

فقد رأتها تتطلع الي صوره شريف ابن عمها ماجد و الذي يكبرها بضعف عمرها بوله 



صرخت بغضب : انتي مش ناويه تبطلي الجنان الي انتي فيه ده....لسه مصممه عليه رغم كل الي قولتهولك 



ردت عليها بتصميم : كل كلامك ميفرقش معايا انا بحبه و مش هبعد أبدا 



تنهدت بهم ثم قالت بتعقل : يا حببتي هو اصلا مش حاسس بيكي ...انتي بالنسبه ليه زي لميس بالظبط ...اخته الصغيره استحاله يبصلك انتي ليه مش مستوعبه فرق السن الي بينكم 



ردت عليها بقوه نابعه من عشقها له : و فين المشكله ما عمو سالم و انطي سمر بيعشقه بعض و السن مكنش عائق بينهم أبدا....نظرت لها بــــاستخفاف ثم أكملت: مش احسن ما ابقي زيك ...بتحبي تميم الي بينه و بينك كام سنه و هو و لا معبرك....غير أنه كل يوم مع واحده شكل 



دمعت عيناها ثم قالت بحزن : دي حاجه جوايا غصب عني و برغم كده مفرضتش نفسي عليه و لا حسسته بحاجه

سيلا بعزم : انا بقي مش ضعيفه زيك و لا جبانه ...انا واحده بتحب و هحارب لحد ما اوصل لقلبه 



دلف علي صراخ زوجته الحبيبه و التي عاش مخلصا لها منذ أن اكتشفت خيانته ....عوضها عن كل خطأ أخطأه في حقها ...داوي جرحها الغائر الذي ظل ينزف عده سنوات عانا فيهم من الشك و عدم الأمان....لكنه تحمل و ظل يحاول الي أن استعاد ثقتها و حبها له 



سألها بحنو: مالك يا دودو ايه الي معصبك

ردت عليه دعاء بغضب : هو في غير الهانم الي هتجلطني 

صوفيا بمزاح : بعيد الشر عنك يا دودو ....اهدي كده و صلي عالنبي صحتك بالدنيا 



نظرت لها بغل ثم قالت : شايف البرود الي بنتك فيه 

جلس قبالتها و قال : اهدي طيب و فهميني في ايه 

دعاء بغيظ : مهندس بترول متقدملها و طبعا كالعاده رفضت من غير ما تدي نفسها فرصه حتي تشوفه او تتكلم معاه 



ردت صوفيا بحنق : اشوفه ليه و انا رافضه مبدأ الجواز من اصله بعدين يا ماما الجو ده بقي قديم اوي 



سألها محمد بهدوء : مين الي جايبو

دعاء : نسرين صاحبتي 

محمد : صوفيا حببتي انا لو عارف ان فيه حد في حياتك كنت اديتك الحق في رفض كل الي اتقدملك لكن انتي رافضه المبدأ من غير سبب ....حاولي تفكري يا بنتي العمر بيجري و عايزين نفرح بيكي 



ردت عليهم بتسويف: أن شاء الله بس حقيقي اليومين دول مش فاضيه خالص 

الشركه الي بشتغل فيها عملت شراكه مع شركه انكل ماجد .....و طبعا انا هتنقل عنده عشان هكون مسؤوله عن شغل شركتي هناك 

دعاء : علي العموم هو لسه قدامه شهر علي ما ينزل اجازه اعتقد وقت كافي عشان تكوني رتبتي شغلك و تقابليه ...ده اخر كلام عندي يا صوفيا و الا هكون غضبانه عليكي ليوم الدين 



جلست بشرود أمام شاشه التلفاز ...تفكر في طبعها الغريب الجميع يعتقد أنها متكبره ...لكنها تهاب الناس ...تشعر بالاختناق مجرد أن تتواجد وسط تجمعات 

تثق في عشق أحمد لها فقد تزوجها بمليء إرادته لا إجبـ.ـار من ابيه 

كانت فرحته تصل الي عنان السماء حينما عقد قرانه عليها ....هي أيضا تحبه لكنها لا تجيد التعبير عن ذلك الحب 

دائما تقابل حديثه المعسول بالصمت 

تخاف أن يتركها لكنها أيضا فشلت في تغيير طبعها المنطوي



قلبي سرحان في ايه 

أنتفضت بزعر حينما اخرجها من شرودها بتلك الكلمـ.ـا.ت 

نظرت له بخوف ثم قالت : اااا...و لا حاجه 

نظر لها بعشق ثم قال : مالك يا حببتي ...حد زعلك و لا لسه خايفه من تزعيق فؤاد 



ردت عليه بحنق ؛ متفكرنيش انا كنت هموت من الرعـ.ـب و الله ...و الزفته الي عصبته و لا كأنها عملت حاجه لبست و اتشيكت و نزلت راحت الكورس 



ضحك أحمد بصخب ثم قال : ماحنا اتعودنا علي جنانهم ....كبري دماغك هيرجع يديها فوق نافوخها و هتتعدل



تطلعت له بحيره ثم قالت : أنا مش عارفه ازاي وافقت علي الوضع ده ...فؤاد صعب جدا 

اذا كان من غير جواز و هو بيحاسبها علي النفس الي بتتنفسه آمال لما يتجوزها حتي لو جواز صوري هيعمل فيها ايه 



تطلع لها بحنو ثم تحدث بجديه : قبلت عشان بتحبه ...و هتعافر عشان توصل لقلبه ...جنه اعتبرت الموضوع ده فرصه عشان تقدر تقرب منه علي أنه حبيبها مش اخوها الي اتربت معاه 



تطلعت له بصـــدمــه ثم قالت بخوف : انت عارف انها بتحبه...يا نهار اسود مين الي قالك ...محدش يعرف الموضوع ده غيري 



أمسك كفها ليملس عليه برقه ...كادت أن تسحبه منه كعادتها الا انه ضغط عليه و قال : محدش قالي ...عشان انا بحب عارف نظرات الي بيحب عامله ازاي ...فاهم تصرفاته و بحس بوجع قلبه عشان الي بيحبه مش حاسس بيه 



أبتلعت لعابها بصعوبه بعد أن شعرت بجفاف حلقها بعدم قدرتها علي الرد عليه أو أخبـ.ـاره أنها تشعر به بل تبادله نفس المشاعر 

أبتسم بحنو بعدما شعر بحالتها ثم تجرأ و مال عليها مقبلا وجنتها بحنان 



شهقت بفزع فأبتسم و قال : أنا حالي غيرها ...الي بحبها حاسس و واثق أنها زي و اكتر ...نظر لها بقوه يملأها العشق ثم اكمل بتصميم : و انا بقي قررت أقرب و اعيش حبي ليها حتي لو مسمعتهاش منها ...هعيش الي انا حاسه و الي هي حساه حتي لو غصب عنها ...لحد ما يجي اليوم و تقرر ترحمني و تفتح قلبها ليا عشان تطلع كل الي جواه ....و فقط تركها و غادر دون اضافه المذيد 

تاركا أياها في حاله من الصـــدمــه رغم الابتسامه التي شقت ثغرها دون أن تشعر بها 



يجلس داخل الشقه القابعه في الطابق الأرضي للبنايه و التي يختلي بحاله فيها أثناء قيامه بتصميم بعض الموديلات 



لكنه اليوم لا ينوي أن يفعل ذلك ...هو يجلس داخلها متربصا خلف النافذه المغلقه و التي يراقب الطريق من خلفها 



ينتظر تلك الجنيه التي تأخرت عن ميعاد عودتها أكثر من ساعه ....يريد افراغ غضبه الذي اشعلته بتحديها له و عدم مبالاتها بقراره 

ها هو رأها تقترب من البنايه ....القي السيجاره المشتعله ارضا ثم انطلق تجاه الباب الذي فتحه سريعا بمجرد أن سمع صوت حزائها يطرق الارض بالخارج 

أنتفضت بزعر حينما ........
خليكي ديما متأكدة انك تقدري تعملي حاجات كتير ...كل الي محتاجاه حاجتين
تؤمني بقدرتك و ترتبي وقتك
و قبل ده كله تتوكلي علي الله و تصلي ...وقتها هتعملي كل الي انتي عايزاه و تحققي كل الي بتحلمي بيه انا واثقة
و بحبك




لو نعترف بما داخلنا سنريح عقلنا من إرهاق التفكير
و يرتاح القلب من ألم الاشتياق و الاحتياج لمن سكنه
في لحظه كان يسحبها الي الداخل و يغلق الباب ليضعها خلفه ....عيناه أطلقت نحوها شرارات غضب ظنت أنها ستحرقها
احتاجت فقط بضع لحظات كي تنظم نبضات قلبها التي أخذت تهدر داخلها بجنون
مثلت القوه و دارت سريعا العشق اللامع داخل عيناها بغيمه الغضب الذي عبرت عنه و هي تقول : ايه الي انت عملته ده ...في اااايه
يلتهمها بعينه ...يريد أن يفصل رأسها عن جسدها انتقاما من كل شيء جعلته يشعر به ...لا يريدها و لن يقترب منها

هذا قراره الواهي لكن ....كل خليه في جسده تنجذب نحوها مثل المغناطيس و رغم ذلك سيظل يقاوم الي أن يتخلص منها و يصبحوا قطبين متنافرين 
سحق أسنانه بقوه لدرجه أنها سمعت صوت صريرها...وضع كفيه فوق الباب حولها ثم قال : كنتي فين يا بت ...المفروض ترجعي من ساعه الا ربع 
لوت فمها بنزق ثم قالت : كل الفيلم ده عشان تسألي اتأخرت ليه ...انت متعرفش تعمل حاجه من غير اكشن 
ضـ.ـر.ب الباب بيده مما جعلها تنتفض خوفا ثم قال : كنتي فيييين 
ردت سريعا باعتراف : أنا جيت من بدري بس نوسه قابلتني عالإٍمه و فضلت ترغي معايا كل ده 
تطلع لها بعدم تصديق ثم قال بهمجيه : و حيات امك ...المفروض اصدق صح
زوت بين حاجبيها ثم قالت : و انا هكدب ليه معلش يعني ...من امتي و انا بكذب اصلا 
سيفقد عقله بسبب قوتها ...لما تلك الصغيرة تحمل كل تلك القوه و التحدي يجب عليه ردعها 
مال بجسده الطويل كي يضاهي طولها ...نظر داخل عيناها و قال بغل: ام البجاحة الي انتي فيها دي مش ناويه تبطليها ...لييييه بتردي عليا الكلمة بكلمة ...تحبي اقطعلك لسان اهلك ده عشان تتلمي 
تطلعت له بغضب ليس من كلمـ.ـا.ته فقط ...بل لتواري رعشه قلبها الذي يخفق بشـ.ـده من اقترابه المهلك لها 
ثم قالت بقوه : في ايه يا فؤاد انت عايز تتعارك و خلاص ...انت بتسأل و انا برد اعمل ايه تاني ...و لو مش مصدق اتصالك بيها و اتأكد منها يا عم ...أعقبت قولها بدفعه و هي تكمل : اوعي بقي خليني اطلع عشان امي متقلقش عليا هي كمان 
أمسك كفيها بقبضه يده ...نظر لها بجنون ثم قال : بكره هكتب عليكي ...الوضع هيتغير يا قطه ....هعرف اربيكي من اول وجديد 
رغم دقات قلبها التي تهدر بجنون الا انها ردت بقوه و كيد بعدما رأت لمعه عابره داخل عيناه داراها سريعا : يأبني ما ترسي علي بر ...مش انت هتتجوزني في السر و قولت مفيش حاجه هتتغير ...و هنفضل اخوات انت عندك انفصام و لا جالك زهايمر...ايووو دانت صغير علي كل ده يا فؤش...ضحكت بحلاوة بعد انتهاء كلمـ.ـا.تها التي أشعلت فتيل الثورة داخله 
في لحظه كان يلف زراعه حول خصرها و يحملها ثم قال بجنون : مفيش حاجه هتتغير ااااه....و انا مش شايفك اصلا و لا تنفعي تبقي مراتي...لكن كل ده ميمنعش أن هيكون معايا صلاحيات أكبر عشان اربيكي و كسر ام دماغك الجزمة دي 
رغم الألم التي شعرت به بعد تلك الكلمـ.ـا.ت السامه الا انها لم و لن تريه ضعفها سواء من ذلك الوضع الذي أجبرها عليه و لا من حديثه الجارح 
نظرت له بقوه بعد أن رفعت حاجبها الايسر ثم قالت: علي فكره انت الي مربيني لو مش اخد بالك ...فاكره كل الي كان بيحصل بينا زمان و انا صغيره 
الشوكولاتة الي كنت بتجبهالي في السر ...لما كنت تشرحلي الي مش فاهماه....لما اشتكيلك من حد ضايقني في المدرسة و تقولي متسكتيش لحد يا بت ...الي يبصلك بصه متعجبكيش طلعي ميتين ابوه...لما كنت اعمل مشكله في المدرسة و اخاف اقول لماما 
كنت بجري عليك و اقولك الاقيك تاني يوم جاي مبهدلهم ....حتي لما بدأت أكبر و مبقاش ينفع اجيلك أوضتك زي الاول ...فضلت متابعني حتي لو برسايل عالفون 

ذكريات و ذكريات ظلت تقصها عليه و رغما عنها أصبحت نبرتها هامسه مليئة بالشجن اجبرته علي لين ملامحه بل الحنين لتلك الايام التي كان يستطع الاقتراب منها دون أن يراه أحد و يرضي شيء ما داخله 
تنهدت بهم ثم قالت : يعني انا اصلا تربيتك ...و الي انا فيه ده انت الي زرعته جوايا و انت الي خلتني جنه الي مش بتخاف و لا بيهمها حد 
قرب وجه بخاصتها حد التلامس مما جعل وجهها يصطبغ باللون الاحمر من شـ.ـده الخجل رغم ادعائها الثبات ثم قال : كل ده و كنتي يا دوب بنت مرات ابويا ...فما بالك بقي لما تتكتبي علي اسمي حتي لو مش عايزك و حتي لو كان في السر هيبقي ايه الدنيا بقي 
لم تهتم بذاك الخائن الذي يخفق بشـ.ـده داخلها بل و يأمرها بالاعتراف نظرت له بتحدي و قالت : و لا انا كمان عايزاك ....و لا فارق معايا اكون علي اسمك ..انت زي اخويا و بس متديش نفسك حجم أكبر من حجمك مال....أممممم 
هكذا قطع حديثها الذي سحق شفتيها التي كان يشتهيها منذ زمن بقبله فاسقه دفن داخلها صرختها التي كادت أن تخرج منها 
قاومت و قاومت بكل ما أوتيت من قوه و خوف من ضعفها بين يديه لكنه احكم سيطرته عليها بقوه جعلتها تفشل في أبعاده 
هل ينتقم من ثغرها الذي يتفوه بكلمـ.ـا.ت تحرقه...ام ينتقم منها علي ذنب لم تقترفه أم .....يروي عطش قلبه الهادر داخله و يحقق له ما تمناه منذ زمن 
حقا لا نعلم ....لكنه هو يعلم 
بينما كان يلتهم ثغرها بجنون وجد كل خليه في جسده تطالبه بها ...حينما الصق جسده بخاصتها ساحقا عظامها ...و حينما وجد يده تلامس نهدها ...دمـ.ـو.عها المالحة التي تذوقها جعلته يعود سريعا الي رشـ.ـده 
أبتعد فجأة ...نظر لها بصـــدمــه 
انزلها سريعا و صاح بغض : أخفي من وشي ...
تطلعت له بصـــدمــه من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة فصرخ بغضب جم دون وعي : بقولك غووووري من هنا لحظه كمان و مش هتطلعي زي ما دخلتي...يلا اااا 
لم تنتظر لحظه بعدما فهمت معني حديثه حتي و أن كان ينهرها....فهمت سريعا أنه يحميها من نفسه لذا أطلقت ساقيها نحو الدرج بعد أن فتحت الباب بيد مرتعشة 
بمجرد أن دلفت داخل شقه الجدة لم تعطي فرصه لأحدهم أن يري وجهها الباكي 
سألتها امها بلهفه : مالك يا بت بتجري كده ليه و كنتي فين كل ده 
لم تتوقف بل قالت بصوت حاولت إخراجه طبيعي : ثواني يا ماما مش قادره ....هدخل الحمام و ارجع احكيلك....و فقط أغلقت الباب سريعا ثم استندت عليه من الداخل 
وضعت يدها فوق خافقها في محاوله منها لتهدئته و الأخرى كتمت بها تلك الشهقات كي لا ينفضح أمرها 
أما هو ...تصنم مكانه يتنفس بقوه و غل ينظر أثر اختفائها بصـــدمــه من نفسه قبلها ...ماذا فعل ...جن عقله 
في لحظه كان يضـ.ـر.ب الحائط بقبضته و هو يقول بجنون : غـ.ـبـ.ـي غـ.ـبـ.ـي ...اتجنيت يابن الكـ.ـلـ.ـب 
لم يشعر بيده النازفة الا حينما دلف عليه عمار و حينما رأي تلك الحالة التي عليها اخيه....أمسكه سريعا كي يبعده عن الحائط و هو يقول : في ايه...مالك ...ايه الي حصل وصلك للحالة دي 



هنا فاق اخيرا من حاله الجنون التي تلبسته بينما كان عمار يموت رعـ.ـبا علي اخيه الذي لم يراه بهذا الانهيار من قبل 
رد عليه من بين أنفاسه اللاهثة و هو ينفض الدم من يده : مفيش حاجه يابا انا كويس 
نظر له بغضب ثم قال : كويس ايه انت هتشتغلني ...في ايه يا فؤاد ..ايه الي حصل عشان تعمل في نفسك كده 
صرخ بجنون كي ينفث عن غضبه : ما قولنا ما فيش انت فاكرني عندك في القسم هتحقق معايا 
و فقط انطلق الي الأعلى كي يبدل ثيابه التي تلوثت بدماء يده 
أمام نظرات اخيه المصدومة و الذي أيقن أن الأمر جلل 
لم يلقي السلام علي جدته و زوجه أبيه...دلف نحو الممر المؤدي الي غرفته في نفس اللحظة التي كانت تخرج جنه من المرحاض بعد أن هدأت قليلا 
بمجرد أن نظرت له بغضب ...تبدل حالها سريعا حينما رأت قطرات الدم علي كفه فقالت بلهفه و خوف : فؤاد ...ايدك بتنزف 
في لحظه ...كان ينظر لها نظرات جحيميه بعدما لف كفه حول عنقها و هو يقول بهمس غاضب : أبعدي عني ...عمري ما هكون ليكي ...المرة دي طلعتك بنت المرة الجايه مش هحلك 
لأول مره تخاف منه الي ذلك الحد ...شعرت أن الذي أمامها شيطان لم تره من قبل 
تصرفت بحكمه في ذلك الموقف العصيب ...هزت رأسها بصعوبة علامه الموافقة و داخلها تتوعد له برد قاسي أما الآن يجب الابتعاد عن ذلك المغيب و الذي لا يعي ما قاله و لا ما ...فعله 



بعد مغادره اخيه الذي قرر أن يتركه قليلا بمجرد أن جلس يفكر في السبب وراء تلك الحالة 
أنتفض قلبه بقوه حينما سمع رنين هاتفه يصدح بتلك النغمة الخاصة لحبيبته المـ.ـجـ.ـنو.نة و التي رغم حديثهم المتواصل لم يعترف ايً منهما بما يكنه للأخر داخل صدره 
وضع الهاتف فوق إذنه بعدما حاول تهدئه قلبه الهادر بجنون 
أبتسم بتلقائية و هو يقول: روحتي 
ردت عليه بشقاوة محببه الي قلبه : يأبني انت لسه قافل معايا من نص ساعه و قولتلك داخله عالبيت ...كده الوضع بقي خطر يا حضره الظابط انت لسه صغير عالزهايمر يا عموري
جز علي أسنانه غيظا ثم قال : نفسي اقولك كلمه و تردي بكلمه مش بمحاضره 
ضحكت بحلاوة ثم قالت : مانت عارفني رغاية تقبل الوضع بقي يا صاحبي 
ضحك بغلب و داخله يقول : أنا متقبل أي حاجه منك ....بعشقك يا قلب صديقك 
عاد لها بعدما هتفت بــــاسمه ثم أكملت بمزاح باطنه التقرب و التمني بنيل اعتراف تنتظره بشـ.ـده : روحت فين يا عموري الي واخد عقلك ...اوعي تكون بتحب من ورايا 
يفهم مقصدها ...يعلم جيدا ما تريده لكن عقله يعجز عن إيجاد حل لهذا العشق المستحيل 
رد عليها بمزاح باطنه الهم : و لو بحب هقولك انتي يا زقرده....روحي يا ماما شوفيلك كلمتين ينفعوكي ملكيش دعوه بكلام الكبـ.ـار ده
زمت شفتيها بحنق ثم قالت بغضب طفولي يعشقه منها : علي فكره بقي انا مش صغيره ...انا عندي ...
قاطعها و هو يضحك برجولة سلبت لبها: و شهرين و عشر ايام ....
سألته بنبره يملأها الشجن : دانت حافظه باليوم ...يعني مهتم يبقي ليه بتغيظني بقي 
تهرب من الإجابة التي اذا قالها ستكون اعتراف صريح بعشقه لها 
سألها بحنو و اهتمام : أكلتي و لا مستنيه سياده الوزير 
تنهدت بهم و ردت عليه بجديه متقبله تغيير الحديث كما يحدث دائما : لا هستناه اصلا قرب يوصل خلاص 
ضحكت بحلاوة و هي تكمل : و يا رب يوصل بسرعه عشان يشوف المعركة الي تحت 
عمار : معركه و شمتانه يبقي تميم صح اعقب قوله بالضحك علي طفولتها 
فقالت : أيوه هو بيتعارك مع ماما و مطلع عنيها خلي سالم باشا يكدره بقي ...ما هو ادام الموضوع يخص البابا يبقي هينسي أنه ابنه 



و بالأسفل كانت تدور معركه طاحنه بين سمر و ولدها الفاجر و الذي يرفض أي محاوله منها للتقرب من بنات سندس و سعيد 
كيف يفعلها و هن بالنسبة له مثل روجيدا ...لكنها لا تقتنع بذلك أبدا 
تطلعت سمر بغضب لذلك العنيد ثم قالت : يعني ايه ...عايز تجبلي واحده مالي داير علي حل شعرك معاهم 
رد عليها ببرود كاد ان يصيبها بسكته قلبيه : يعني هو مفيش بنات متربيه غير بنات صاحبتك و بعدين مين قالك اصلا ان ناوي اتجوز لسه بدري يا ماما ...اهدي بقي و ريحي نفسك 
صرخت بجنون : اااايه البرود الي انت فيه ده انت هتموتني ناقصه عمر 
رد الاخوان في نفس اللحظة : بعيد الشر عليكي يا ماما
تطلع ذلك الماكر الي اخيه ثم قال : اخويا مش مرتبط جوزيه 
انتفض اخيه بغل ثم قال : طول عمرك وا.طـ.ـي يا حبيب اخوك بتخلع و تدبسني 
صرخت بهم بغضب جم : طب و الله لو ما خطبتو انتو الاثنين بنات عمكم سعيد لأكون غضبانه عليكم 
تدخلت سعاد كي تنهي ذلك الجدل العقيم: اهدي يا بنتي مش كده....اجلي الكلام في الموضوع ده لحد ما البنات تخلص ثانويه عامه عالاقل لسه بدري يا سمر 
ردت عليه بغيظ : البنات ما شاء الله عليهم جميله و متربيين احسن تربيه يعني اكيد ممكن يتقدملهم حد عشان يفوز بيهم 
نظر لها عدي بغيظ ثم قال : هي تلاجه يا ماما هيكسبوها في فوازير رمضان ....كادت أن تنهره الا انه اكمل بمهادنه : بصي يا ست الكل كلام سوسو صح اصبري لما يخلصوا الثانوي عشان ميتشغلوش عن مذاكرتهم و انتي عارفه البنات في السن ده دماغها بتكون عامله ازاي 
نظرت له بتردد بعد أن وجدت حديثه صحيح ثم قالت بشك : الكلام ده بجد و لا بتضحك عليا 
رد عليها سريعا : عيب عليكي يا ست الكل هو انا اقدر اعملها بردوا 
زمت شفتيها بحنق ثم قالت : ماشي ...هصبر لحد ما يخلصوا و بعدها هكلم سندس من غير ما اخد رايكم ...أعقبت قولها بالاتجاه نحو الداخل و هي تقول : هروح احضر السفرة باباكم علي وصول
نظر تميم لأخيه ثم قال بفخر : طول عمرك دبلوماسي ياض و بتبلفها بكلمتين 
ضحك عدي و قال : امك هبله و بتصدق أي حاجه بس انت الي غـ.ـبـ.ـي بتعاند معاها و خلاص 
نظر له تميم بغيظ ثم قال : بطل غلط ياض ....طب افرض يا حلو راحت كلمت سندس من غير ما تقولنا يبقي كده تدبسنا 
رد عدي بثقه : حتي لو نوت تعمل كده سوسو هتقولنا و ساعتها اكيد هنلاقي حجه نخلع بيها متقلقش مش هنغلب يعني 



في اليوم التالي تفاجأ ذلك العنيد بتجهيز شقه جدته و كأنه حفل حقيقي 
جلس جانب جدته و سألها بشك : هو في ايه يا حجه ...هويدا و صباح عاملين هيصه في المطبخ ...هو انتو عازمين حد 
نظرت له بفرحه و قالت : يوووه يا واد ...مش كتب كتابك أنهارده 
بدأ الغضب يتصاعد داخله و لكن مثل الهدوء و هو يقول : أيوه و بعدين يعني مش فاهم ...مش انتو عارفين الي فيها و لا بتحبو تعيشوا الدور 
وكزته بوهن ثم قالت بغيظ : لو لسانك يتقطع منه حته الكل هيرتاح....ابوك عازم سياده الوزير و صاحبه التاني عشان يفرحكم بدل ما تكتبوا سوكيتي 
تطلع لها بغضب ثم قال : و العروسة راحه الكوافير بالمرة و لا لسه 
لوت فمها يمينا و يسارا ثم قالت بغل : البت الي عمرها ما لبست جلابيه ....لبستها أنهارده و رابطه القمطة علي رأسها تقولش هتطلق مش هيكتب عليها 
شعر بنار تغلي داخله...هل لتلك الدرجة ترفضه ...اذا لما اشعر بعكس ذلك 
رد بغل : يكش تلبس كفنها عشان ارتاح ....ابويا فين 
ردت عليه بغضب : بعيد الشر يابن الكـ.ـلـ.ـب متدعيش عالبت ....هو انت تلاقي ضفارها يا معفن 
جز علي أسنانه كمدا ثم انتفض من مجلسه دون أن يرد علي تلك الجدة التي انهالت عليه بالسباب
لمحها بطرف عينه حينما كان متجها نحو غرفته ...أبتسم بشر حينما سمع هويدا تقول : بت يا جنه ...روحي ها تيلي الفون من اوضتي الا يكون الحج اتصل بيا و مسمعتش 
مسحت كفيها في ثيابها و هي تقول بنزق : حاضر....اتجهت نحو الداخل و هي تكمل بغيظ : امي مصدقه نفسها و فاكره أن بنتها هتجوز بجد ...خيبه عليا و ااااه 
قطعت حديثها الغاضب بصرخة خوف حينما سحبها من زراعها سريعا ليدخلها غرفته 
تطلعت له بغضب ثم قالت : انت مش هتبطل حركاتك دي ....اااايه عايز متي ايه تاني 
لا يعلم لما لم يغضب من صراخها ...بل تلبسته حاله من الجنون و العبث معا 
مد يده و سحب عن رأسها ذلك الوشاح الذي كان يواري أسفله خصلاتها الحريرية تحت نظراتها المصدومة 
تزامنا مع قوله الساخر : أيه يا عروسه ...عامله في نفسك كده ليه مش هتعملي الشويتين بتوع العرايس دول و لا ايه 
وضعت كفيها فوق خصرها و قالت بغل : علي ايه يا حصره ...من عدالة الجوازه و لا العريس 
سيقطع لسانها السليط ذات يوم 
لف شعرها حول كفه دون أن يجذبه ثم قال بغضب مكتوم : لسان اهلك ده هقطعهولك يا جنه 
دفعته بغل في صدره و هي تقول بقوه : و لا انت و لا بلد زيك يقدر عليا ...ابعد بقي خليني اشوف الي ورايا 
ضحك برجولة علي تحديها الواهي له ...فقد قرأ عيناها بسهوله ...رأي داخلهما الحزن و العتاب الذي لا يقوي علي تحمله 
لذا قرر أن يهون عليها الأمر دون أن تنازل من ناحيته 
عض شفته السفلي بغيظ مازح ثم رفع قبضته مهددا أياها و هو يقول : يا بت ارحمي امك ...لو اديتك كف هطير صف سنانك 
ردت بتحدي : متقدرش 
أبتسم بتسليه ثم قال بوقاحه: طب المهم ....هتعملي الشويتين بتوع العرايس دول عشان نحتفل بعد كتب الكتاب و لا هتفضلي بليه الميكانيكي كده 
رغم اهتزاز مقلتيها بسبب صدمتها من حديثه ...الا أن اللقب الذي تكرهه جعلها تثور في وجهه بغل : فؤااااد...انت شكلك فاضي و عايز الي يسليك ...ابعد عني السعادى عشان مش طايقه الهوا الي معدي قدامي مااااشي 
اقترب منها حد الخطر ثم قال : ليه بس مش ده الي كنتي عايزاه من زمان و لا انا بيتهيألي 
ردت سريعا بقوه حتي لا يلاحظ ارتعاشها : عايزه ايه يا فؤش ...ابقي اتغطي كويس و انت نايم يا قلب اختك ...الجو برد 
فهم معني حديثها الوقح فما كان منه إلا أن يترك خصلاتها و يدفعها نحو الخارج و هو يقول بغل : طب غوري من وشي ابو الي يهزر معاكي يا فقر
نظرت له بــــاستخفاف ...التفت كي تغادر و قبل أن ترتسم ابتسامه متشفية فوق ثغرها 
صرخت بألم حينما صفع مؤخرتها بغيظ و هو يقول : البسي زفت واسع و متمشيش تهزيهم يا روح امك 
التفت لتنظر له بغضب جم ثم قالت : الهي تنشك في ايدك يا باااارد....أعقبت قولها بالهروب سريعا قبل أن يعاقبها علي سبها له 
مثل الغضب و هو يصيح بصوت جهوري : طب و حيات امك ما هسيبك يا زفته ....اصبري عليا الناس تمشي بس و هوريكي


اتت هويدا سريعا بعدما سمعت صراخه و لحقت بها صباح 
سألته بخوف : مالك يأبني ...قولي عملتلك ايه و انا هتصرف معاها معلش حقك عليا أنا اختك الصغيرة 
لأول مره يعجز عن إيجاد حجه يقولها لهم 
نظرت له صباح بخبث ثم قالت : هي من اولها كده هتطلع صوتك ...نظرت له بتحدي ثم أكملت بمكر : معلش يا فؤش ...علي رأي هويدا اختك الصغيرة و بتدلع عليك ...مفيش اسرع من الأيام كلها سنتين و تطلقها زي ما قولت يمكن كمان وقتها تكون انت اتجوزت و خلفت عيال وقتها هتكون ارتحت منها خالص 
جاءت تلك الجنيه علي حديث خالتها التي تفهم كل شيء و قالت بكيد : أو يمكن اكون انا الي اتجوزت يا بوحه و يرتاح خالص 
لم يتمالك خاله حينما شخر بقوه ثم قال بهمجيه : لييييه يا روح امك هو الشرع محللك كام واحد ...اظبطي الكلام بدل ما اظبطك 
ضـ.ـر.بت صدرها بغلب و هي تقول بعدما نظرت شزرا لابنتها : حقك عليا يأبني ...أمسكت زراع ابنتها لتسحبها معها و هي تقول بغضب : تعالي يا مقصوفه الرقبة ...لو لميتي لسانك شويه هيجر الك حاجه 

تطلعت صباح بتسليه لذاك الغاضب ثم قالت بمغزي : هدي اعصابك يا فؤش ...عيله لسه و مش فاهمه حاجه ...بكره تفهم كل حاجه يا حبيبي 
نظر لها بشك ثم قال : قصدك ايه يا مرات عمي 
ضحكت بقوه ثم قالت : مبتقولش مرات عمي غير لما تتزنق القصد ....مفيش حاجه يا حبيبي الله يهديلك نفسك 
و فقط تركته يغلي مع حاله دون أن تضيف حرفا آخر 
أما هو تطلع تجاهها بغل ثم قال : ......
عيشي حياتك زي مأنتي حابه مش زي الناس ما حابه تشوفك...محدش يستاهل انك ترضيه غير نفسك ...حبيها يا مسكره لأنها تستاهل كل الحب الي في الدنيا انا واثقه




و بحبك
















الام الصالحة هي فقط من تربي رجالً بحق ....يتقون الله و يتسمون بالشهامة و الاحترام

وضعت آخر طبق فوق مائدة الطعام تزامنا مع خروج ولدها الأكبر من غرفته بينما الآخر يجلس بتجهم

ابتسمت بحب ثم قالت : تقبل الله يا حبيبي...يلا قبل الاكل ما يبرد

جلس شريف و هو يقول برزانه : منا و منكم يا حببتي ...تطلع الي اخيه بغيظ ثم قال : بسبب الباشا أخرت مغرب و عشا




رد عليه يوسف بحنق: مانت لو سبتني عليها كنت كسرت دماغها و الحكاية خلصت بدري

نظرت لهم شروق بعدم فهم و قالت : مين دي يا ولاد فهموني ايه الي حصل ...انتو اتخانقتو مع حد

ضحك شريف بهدوء ثم قال : صوفيا

نظرت له بتوجس ثم شهقت بذهول و قالت : صوفيا بنت دعاء ...و دي ايه الي لمك عليها دانت مشوفتهاش كام مره علي بعض لو في مناسبه ...بعدين دي بنت محترمه جدا و اخلاق

رد يوسف بغل: يعني انا الي صـ.ـا.يع يا شروق

ردت سريعا بكذب مازح : لااااا...دانت سيد المتربيين كلهم ...سامحني يا رب

المهم قابلتها فين و ايه الي حصل

ضحك شريف بينما قال يوسف بحنق : ماجد بيه عمل شراكه مع الدمنهوري صاحب الشركة الي الهانم شغاله فيها

من بين كل الموظفين ملقاش غير دي و يجيبها مندوب لشركته عندنا

شروق : طب دي حاجه كويسه البنت شاطره فعلا ما شاء الله عليها ...سمعت انها اترقت بسرعه

شريف : قوليلو يا ماما البنت فعلا ذكيه و مكسب لأي شركه تكون فيها

صاح يوسف بغيظ : متحسسنيش أنها أينشتاين زمانها و حيات امك الغالية ...دي بت معوجة و مش عاجبها حد

رد شريف بتعقل : يوسف ...انت الغلطان من اول الاجتماع و انت بتعاند معاها و خلاص ليه مش عارف بس كلامها فعلا عملي جدا و فكرتها هتفيدنا كتير

يوسف : مقولتش حاجه...فعلا فكرتها حلوه انا بس الي عصبني اسلوبها ...بتتكلم كأنها هي الفهمانه و احنا بقر

سندس : يمكن اسلوبها كده بس متقصدش

شريف : هي واثقه في نفسها اوي يا ماما الي ميعرفهاش يفكرها مغرورة

يوسف بغل : علي نفسها ...في الاول و الآخر حتت موظفه...تلتزم حدودها و تعرف أني صاحب الشركة

نظرت له شروق بغضب ثم قالت : يوسف ...انا ربيتك علي كده ...من امتي و احنا نتكبر علي الناس ...لو هنتكلم علي الفروق الاجتماعية اظن انت عارف مين عيله صوفيا يعني متقلش عنك في حاجه بل بالعكس

انما في الأصل انت عمرك ما اتعاملت مع حد بالطريقه دي يبقي ليه كده يأبني

زفر بحنق ثم قال : أنا اصلا مش طايق نفسي من الصبح و هي جت كملت عليا

سألته بقلق : مالك يا حبيبي ايه الي حصل

نظر لها بحزن بينما رد عنه اخيه بنبره غاضبه رغم هدوئها : رانيا هانم جت الشركة الصبح...طبعا انتي عارفه استفزازها لينا و دي حاجه اتعودنا عليها و بنكبر دماغنا منها

بس أنهارده زودتها اوي و الصراحة مسكتلهاش

غام الحزن داخل عيناها و هي تقول : عملت ايه تاني ...مش المفروض أن آخر مشكله قولت لباباك ميخليهاش تحتك بيكم

أبتسم يوسف بجانب فمه ثم قال بسخريه: من امتي ماجد بيه ليه حكم عليها دي راكبه و مدلدله رجليها يا ماما

نهرته بغضب : يوووسف قولتلك الف مره ده ابوك احترامه واجب عليك و بره طاعه لربنا سبحانه و تعالي

رغم عقلانية شريف و حكمته الا ان هذا الأمر يجعله حقا يفقد صوابه

رد عليها بغل : احترام مين يا ماما بس ...مش لما هو يحترم نفسه و سنه انا لو اتجوزت بدري كان زمان حفيده في سن المراهقة دلوقتي ....ربتينا علي احترامه و برغم انه مكنش بيعمل حاجه هو و الحيه الي معاه غير انهم يكرهونا فيكي ...كنتي بتجبرينا و احنا صغيرين نروح معاه تقضي اليوم هناك رغم انك عارفه الي بيحصل لما كبرنا و بقينا رجاله اترحمنا من وشها الفقر ...بس و لا هي و لا هو رحمونا

بقت تيجي الشركة بس عشان تعمل معانا أي مصيبه ..تتحجج ببنتها الي المفروض اختنا و تجبرنا نوصلها مشاورها التافهة....كل ده عديناه بمزاجنا عشان خاطرك

لأنه ماشي بمبدأ مقدرش علي الحمار اتشطر علي البردعة

كل ما تعمل حركه وسـ.ـخه من بتوعها معانا يجيلك عشان يعمل راجـ.ـل عليكي ...كل ده كانت بتعمله عن عمد يا ماما

اكمل يوسف عنه بغضب جم : بنت الكـ.ـلـ.ـب مخططه من زمان عشان يكتب لها هي و بنتها نص الشركة مع الربع الي كتبهولها لما اتجوزها

و يبقي انا و اخويا بعد الشقي الي شقيناه ده كله عشان نكبرها ملناش غير الربع

شريف : الحمد لله أن المحامي قلينا وقتها ولو مكناش اجبرناه احنا و عمو سعيد انه يكتب النص ده لينا كان زمانا شغالين عندها

بعد كل ده يا ماما لسه عايزانا نحترمه و نبره ...

تنهدت شروق بهم ثم قالت : عارفه أنكم اتحملتو منه كتير بس ربنا أمر ببر الوالدين يا حبيبي مش عايزاكم تأخذوا ذنب العقوق ده كبير اوي يا حبيبي

رد يوسف بقهر : و عقوق الاب لأولاده ملوش عقاب عند ربنا ....و رميتك السنين دي كلها زي البيت الوقف و لا منك متجوزه و لا منك مطلقه ...محرومه من كل حقوقك ده عقابه ايه عند ربنا يا ماما

فوقي بقي مش ماجد الي يتعامل بالحلال و الحـ.ـر.ام ...الي يبيع عياله و مـ.ـر.اته عشان حتت عيله زباله كانت طمعانه فيه يبقي ميستاهلش حتي نبص في وشه

كادت أن تدافع دفاع وأهي الا ان شريف قال بغضب جم : ماماااا...لو سمحتي كفاية كده بقي

اوعي تفكري أني نسيت حرمانه لينا من المصروف ...انا كنت كبير كفاية ...كان عايز يذلك و بكسرك بينا

حتي أرباح نصيبك مكنش بيديهالك

فضلتي تبيعي دهبك حته وري حته عشان متذللوهش و لا تمدي ايدك لحد

لولا أني حكيت لعمو سعيد و هو الي وقفله عشان يرجع يصرف علينا الله اعلم كان زمانه فين و عاملين ازاي دلوقتي

ربت علي يدها بحنو ثم اكمل برجاء : بجد كفاية يا ماما....و كفاية عليكي انتي كمان كده من حقك تتحرري منه و تعيشي حياه نضيفه ما فيهاش اسم ماجد خالص

نظرت له من بين دمـ.ـو.عها ثم قالت : يعني ايه

رد يوسف بحسم: يعني هتطلقي منه يا ماما...انتي فضلتي علي زمته كل السنين دي عشان بس كنا صغيرين و الاسم أن ابونا معانا ...لكن خلاص علي رأي شريف كفاية كده ...بقينا رجالتك و احنا اللي هنجبلك حقك













من الممكن أن يقنعك ممثل بـ.ـارع بدوره في عمل ما ...تشعر انه شخصيه حقيقيه لا مجرد تمثيل ...شيء واحد فقط يجعل كل موهبته هباء ...العين ...مهما كنت بـ.ـارع في تمثيل دورً ما تفضحك عينك ....هي فقط التي لا تجيد ذلك و يظهر داخلها الحقيقة مهما حاولت أخفاها

و عيون العاشقين فضاحه....اللمعة داخلها توشي بما يكنه القلب و لا يقوي علي الإفصاح عنه

يجلس سالم الذي أصر أن يكون وليً لجنه ممسكا بكف فؤاد

ينظر داخل عينه بقوه و هو يردد كلمـ.ـا.ت الشيخ التي يلقيها عليه ...ذلك المخضرم قرأ ما يحاول أن يخفيه داخل عينه

شعر بيده التي أصبحت مثل الثلج بل و ترتعش داخل كفه حينما قال : قبلت زواجها علي سنه الله و رسوله

تأكد أن من يجلس أمامه عاشق حتي للثمالة لكن كبره و عناده يمنعه من الانتفاض الآن كي يخـ.ـطـ.ـف حبيبته داخل احضانه التي تأن شوقا لها

و عيون اخري تتمني بل تصرخ شوقا لتلك اللحظة ....الا و هي ...عيون عمار الذي القي نظره عابره علي حبيبته التي تنظر له بعشق فشلت في مداراته ....نظره واحده اوشت بكل ما يكنه لها ...لم يلاحظ و لم تري هي سمر التي كانت تتابع كل هذا و الآن فقط تأكدت من شكوكها نحو ابنتها و عمار

أحمد ...ذلك العاشق الصبور ينظر الي حبيبته بحب هو الوحيد الذي يستطع إظهاره دون خجل أو خوف ....هي زوجته

زوجته التي خجلت من نظراته العاشقة و أدارت وجهها سريعا كي تهرب مما يقوله لها ...بعينه

أما الجنة ....رغم ثبات ملامحها الواهي حينما أمسكت القلم كي تخط توقيعها علي وثيقه الزواج....داخلها زلزال بمعني الكلمة...قلبها ينبض بجنون ...دمائها أصبحت مثل البركان الثائر تغلي داخلها

رغم شرطه للزواج منها ...الا ان تلك اللحظة التي تمنتها طوال عمرها كانت حقا ...مهيبة

أنتهي الأمر بمجرد أن وضعت بصمتها فوق الاوراق ...مد تميم يده لها بمحرمه ورقيه كي تنظف اصبعها

تطلعت له بشرود و هي تقول بعدما ضمت يده و كأنه سيخـ.ـطـ.ـف منها شيءً غالي : لا ....هغسلها احسن

و العنيد يتلظى بنار الغيرة بعدما شاهد ما حدث أمام عينه و لم يقوي علي التدخل حتي لا يفقد هيبته لكنه توعد لها و اقسم باغلظ القسم أن يعاقبها علي ما فعلت

احتضنتها صباح و هي تقول بفرحه : مبـ.ـارك يا جوجو

همست داخل أذنها بحزن : علي ايه يا بوحه مأنتي عارفه الي فيها

ردت عليها بنفس الهمس : بقي بتاعك خلاص يابت الهبله ...قدامك سنتين تولعيه فيهم ده لو اتحمل نصهم

مال سالم علي ربيع ثم قال بهمس جاد: عارف ليه طلبت منك أن البأف ابنك يبقي وكيل نفسه

رد ربيع بحيره : الصراحة لا ...لما كلمتني اول ما جيت و قولتلي كده انا وافقت بس حسيت ان في حاجه فدماغك

أبتسم سالم بجانب فمه ثم قال : عشان اتأكد انه بيحبها...بس هو حمار و غـ.ـبـ.ـي ...ايده كانت متلجه و احنا بنكتب الكتاب

نظر له ربيع بذهول ثم قال : يا راجـ.ـل قول كلام غير ده ...مين الي بيحبها...فؤاد ...ده مبيكرهش حد قد هويدا و بناتها و وافق بالعافية مانا حكتلك عالي حصل

رد عليه بغيظ : و انا اقول الواد طالع لمين اتاري لأبوه

ضحك ربيع و قال : يعني انا غـ.ـبـ.ـي و حمار

رد بوقاحه مازحه: دانا كده ظلمت الحمار ...انا مش عارف انت ابن سوق ازاي و مش فاهم ابنك

الواد دايب فيها بس افتكر انه رافض بس عشان هي بنت مرات ابوه

بص هفكرك الواد ده هيجيلو يوم يبـ.ـو.س ايدك عشان تجوزها لو

ربيع بصـــدمــه : انا مش مصدق الي بتقوله ده ...القي نظره سريعة نحو ولده الذي يحادث اخويه مع تميم و عدي ثم اكمل بغيظ : ابن الكـ.ـلـ.ـب...ده منشف ريقي...طب عليا الحلال يوم ما ده يحصل لهطلع عين امه و اخلص منه القديم و الجديد

أنتهي اليوم بسلام و هدوء ...غادرت عائله سالم الشريف بعد أن قضوا وقتا ممتع معهم

طلب أحمد من ابيه أن يصطحب اميره في نزهه سريعة

رد عليه ابيه : دلوقتي يأبني يه الساعة داخله علي حداشر

أبتسم و قال : عادي يا حج انا جوزها مش حد غريب ...ساعه زمن هنتمشي بالعربية و نرجع

اهتزت بوجل داخلها لكنها لم تقوي علي الاعتراض ...و بعد أخذ موافقه امها وجدته بمنتهي الجرأة يمسك كفها و يسحبها الي الخارج

وخذه قويه شعر بها فؤاد حينما رأي جنته تنظر لهذا المشهد بحزن لم يلاحظه و يشعر به غيره

هو أيضا كان يتمني ان يكون مثل اخيه ...لكن عقله اليابس أبي أن يفعل ذلك

وقف بهدوء ثم قال : و انا كمان نازل

نظرات الامل انطلقت من عيون الجميع ظنا منهم انه سيصطحب جنه هو الآخر

الا ان خيبه الأمل ارتسمت جليه علي ملامحهم حينما اكمل ببرود : صحابي مستنيني على القهوة ...سلام

و فقط انطلق للخارج دون أن يتفوه بحرف آخر تحت نظرات الجنة الثابتة رغم وجعها الذي ملأ أركان قلبها الصغير

رجب : هاتي العيال و يلا يا بوحه احنا كمان ....هموت و أنام

ردت عليه بلهفه : بعيد الشر عنك يا رجب متقولش كده

تعالى يابا ريح انت من الصبح واقف علي رجلك ....بس انا هرجع تاني عشان اساعد جنه و دودو الشقة زي مانت شايف و الحجه هطين عيشتنا لو نمنا من غير ما نروقها

ردت عليها جنه التي كانت تقف جانبهم : لا ملكيش دعوه انتي ...انا هلم الدنيا لوحدي

نظرت لها بإشفاق فأكملت بمزاح مفتعل : ادام الفرسان التلاته مش هنا يبقي هخلص بسرعه متقلقيش ...و هما اصلا ادام راحوا يصيعو مش هيرجعو قبل الفجر








دلفت الي ابنتها قبل أن تغفو ...جلست جانبها بهدوء ثم قالت بحنو : انتي عارفه أني بعتبرك اختي قبل ما تكوني بنتي صح 

نظرت لها بحب ثم قالت : طبعا يا سماره دانتي الحب كله هو في أم عسل زيك كده مصاحبه عيالها 

ابتسمت بهدوء ثم قالت بتعقل و صراحه اعتادت عليها مع ابنتها الوحيدة: طب ادام احنا صحاب....حابه اعرف ايه الي بينك و بين عمار 

أصبغ وجهها باللون الاحمر ...نظرت لها بصـــدمــه و داخلها صراع ما بين الاعتراف أو الإنكار...لكنها لم تعتاد الكذب علي امها الحبيبة لذا قررت أن تصارحها بكل شيء 

عضت شفتها السفلي بخجل ثم قالت : بحبه 

تمسكت الأم بالهدوء و هي تقول : و هو 

ردت بمنتهي الصدق : حاسة ...او شبه متأكدة انه بيحبني بس للأسف محدش فينا عارف يعترف للتاني

تنهدت بهم ثم قالت : يعني بتتكلموا و تتقابلوا من ورانا ...انا ربيتك علي كده 

انتفضت و هي تقول سريعا : لالا لالا...عمري ما خرجت معاه يا ماما و لا هو فكر يطلب مني ...كل الي بينا مكالمـ.ـا.ت كصحاب مش اكتر و غلاتك و غلاوه بابا عندي مش بكذب عليكي 

ربتت علي كفها بحنو ثم قالت : من غير ما تحلفي انا واثقه فيكي و مصدقاكي يا حببتي بس انتي مش شايفه ان لسه بدري علي الكلام ده ....غير كده تفتكري أن أبوكي هيوافق بيه 

تطلعت لها بحيره يملأها الخوف ثم قالت : ايه الي يخليه يرفض يا ماما ..عمار شاب كويس و ظابط غير أن عيلتي و عيلته صحاب من زمان 

تنهدت بخوف ثم قالت: مش عارفه يا بنتي بس انا مش عايزه حاجه تعطلك عن مذاكرتك انتي داخله علي ثانويه عامه ...بلاش تشغلي نفسك بالكلام ده دلوقتي عشان خاطري 









ظل يدور بسيارته دون هدف ....تجلس بصمت رغم انه فتح الكثير من الأحاديث كي يشـ.ـد أنتباهها 

و اخيرا شعر بالحنق 

صف السيارة جانب الطريق ثم لف جسده و قال بغضب مكتوم : في ايه يا اميره مش كده....بقالي ساعه عمال اتكلم كل فين و فين تردي بكلمه 

نظرت له بخوف ثم قالت بتلجلج : اااا...لا برد عادي

زفر بجنون ثم أشعل سيجاره و قال : هو فين ردك اصلا ....اميره انا لو مكنتش واثق من الي جواكي ليا مكنتش كملت لحظه معاكي ...لكن انا متحمل صدك ليا و قله كلامك عشان عارف طبعك بس مش هينفع ...انتي مش بتحاولي حتي تتغيري ...نفسي احس باي حاجه معاكي حاجات كتير كنت بحلم بيها معاكي لكن انتي مش مدياني فرصه لأي حاجه 





دمعت عيناها و هي تقول بحزن : أنا مش بعرف اتكلم ...يبقي عايزه ارد عليك بس مش بعرف اقول ايه و ساعات بيكون جوايا كلام بس بردوا مش بعرف اقوله انا مقصدش ازعلك و الله بس اااا 

قرر أن يقسو عليها قليلا كي يجبرها علي التحرر من تلك العزلة التي فرضتها علي حالها 

رد عليها بغضب : عشان كده عايز اتجوز ...اكيد لما يتقفل علينا باب الوضع هيتغير و هتقدري تقربي مني براحتك ....مش عارف ليه رافضه و كل ما اكلمك تقولي لسه مش مستعده...رغما عنه احتدت نبرته و هو يكمل : أربع سنين بشحت الكلمة منك ....بحاول بكل الطرق أقرب منك ..بفضل ارغي بالساعات رغم أن ده مش طبعي عشان اخد منك كلمه و لا اتنين 

قرر أن يضغط عليها حتي تستجيب له فاكمل بغضب و تصميم : بقي يا بت الناس ...انا و لا قولتلك حبيني بالعافية و لا غصبتك عليا ....انا واحد عايز يتلم مع مـ.ـر.اته في بيت واحد و يخلفله حتت عيل ....قدامك فرصه اسبوع تفكري فيه و تردي عليا يا اما نحدد فرحنا أو كل واحد يروح لحاله ...و فقط اعتدل لينطلق بالسيارة دون أن ينتظر منها رد أو يهتم بدمـ.ـو.عها المنهمرة 

رغم قلبه المتلظي بجمر الوجع و الذي يطالبه بدفنها داخل ضلوعه ....الا انه قرر أن يقسو عليها كي تخرج من تلك الشرنقة التي حبست روحها داخلها 









كاد أن يحطم مكتبه من شـ.ـده الغضب و هو يحادث ابنه عمه و حبيبته التي ستفقده ….يعلم أنها نقيده في كل شيء و قد تغاضي كثيرا عن طباعها السيئة فقط من أجل عشقه لها ....يحاول تقويمها بشتي الطرق لكن امها الخبيثة لا تعطيه الفرصة كي يفعل ذلك 

كلما نجح في تبديل طابع سيء باخر تأتي رانيا و تهد له كل ما فعله و تعديها الي نقطه الصفر 

تمالك حاله بصعوبة ثم قال : طب يا لميس انا هكلمك بمنتهي الهدوء و لا هتعصب و لا هعلي صوتي .....مفيش رحلات 

انتي ثانويه عامه و لازم تهتمي بمذاكرتك اكتر من كده يا حببتي تمام 

ردت عليه من داخل غرفتها بحده : لا مش تمام و انت مش هتحبسني يا نوح....كل حاجه لا لا لا انا زهقت علي فكره 

رد عليها بغضب مذكرا أياها بما حدث منذ بضعه اشهر : لما جتيلي من كام شهر و اعترف تيلي بحبك بمنتهي الجرأة....انا كمان اعترف تلك مع أني كنت مأجل الكلام في الموضوع ده لبعد ما تخلصي ثانوي عشان مشغلكيش وقتها قولتلك انا طبعي صعب و ممكن تتخـ.ـنـ.ـقي مني خصوصا انك لسه صغيره و طايشه 

قولتيلي متخافش انا عرفاك كويس و هعمل كل الي انت عايزه 

لكن للأسف كل مره بتثبتيلي انك حتت عيله طايشه متدلعه دلع زباله مخليكي تدوسي علي الكل حتي انا ...و ده الي مش هسمح بيه لو روحي في ايدك 

ردت عليه ببرود : ما هو انت الي طلباتك مستحيلة....انا لسه صغيره عايزه اخرج و اتبسط مع صحابي ...اما بقي للمذاكرة كده كده بابي هيدخلني جامعه خاصه ...اتعب نفسي ليه 

لم يجد حلً أمامه غير إنهاء المكالمة دون حتي أن يرد عليها أو يلقي السلام 

اذا لم يفعل ذلك سيحطم المكتب او يصـ.ـر.خ بها و يسمعه الجميع 

أما هي ...نظرت لامها التي كانت تستمع لكل ما قيل بغل 

صاحت بجنون : ده قفل السكة في وشي يا مامي شوفتي 

 جزت علي أسنانها بغل ثم قالت: ما هو تربيه سندس عايزاه يعمل ايه يعني ...قولتلك يا غـ.ـبـ.ـيه خليكي مع عدي و لا تميم 

قولتيلي بحبه يا ماما ....اشربي بقي 

بكره يديكي بالجزمة و يتحكم في النفس الي بتتنفسيه عشان بتحببيه 










لم يقابل أحد كما قال ...هو فقط أراد الهروب 

اذا جلس معهم ستفضحه عيناه التي تمنت أن تناظرها بعشق 

جلس واحد علي احدي الشواطئ يفكر بعمق

لما يرفض هذا العشق الذي تغلغل بين أوردته 

لما يكابر 

لما يرفضها هي رغم أنها تربيه يده و يعلم ما تكنه له داخل قلبها الصغير 

لما يعذب حاله و يعذبها معه 

أصبحت ملكه ....لما لا يستمتع بذلك العشق معها 

هنا.....حينما وجد كلام القلب مقنع للغاية 

نبه عقله اليابس أن يسكت قلبه قبل أن يجعله يهرول إليها و يركع أمامها معترفا بعشق احتل كيانه 

أنتفض من مجلسه ثم القي السيجارة ارضا و هو يهمس لحاله بغل: ملعون أبو قلبي عالي جابوا عقلي ....يلعن ام كده يا جدع ...أرجع اتخمد بقي عندك زفت الصبح 

صعد سيارته و انطلق بها نحو الحي الذي يقطن به و داخله يدعو الله أن تكون خلدت الي النوم دون أن تنتظره خلف الشرفة كما تفعل دائما كي تطمأن عليه 

يقسم اذا وجدها هكذا اليوم سيصعد لها و لن يتركها الا اذا أصبحت زوجته ...قولا و فعلا 

خاب امله حينما وجد الشرفة مغلقه و الظلام يعم المكان ...تنهد بهم ثم دلف الي البناية و هو يقول بغيظ من حاله : ميتين امك يا فؤاد مش قولت ياريت متلاقيهاش...اهي اتخمدت بنت الكـ.ـلـ.ـب من غير ما تعبر أهلي 

و ....بنت الكـ.ـلـ.ـب تجلس فوق فراشه بعدما أنهت ترتيب المنزل ...ممسكه في يدها قميصه الذي كان يرتديه 

تضعه فوق أنفها و تستنشق رائحته بنهم و جنون كأنه اكسجين ينعش رأيتها و قلبها 

تقبله تارة و تشمه اخري دون أن تشعر بالذي تصنم في موضوع أمام الباب حينما رأي ذلك المشهد الذي الهب قلبه ...بل جعل جسده يتحرك نحو الداخل لتجه لها بعقل مغيب ....



في لحظه كان .....
انتي محتاجه الدعوة دي
خديها من قلبي
ربنا يجبرك جبر يتعجب له أهل السماوات و أهل الأرض
ربنا يراضيكي و يرضي عنك و يرزقك راحه القلب و البال


أنا بحبك











هل من الممكن أن تصبح رائحه شخصً ما هي الهواء الذي ينعش روحنا يبدو أن ذلك الامر صحيحا ....من يري تلك العاشقة الصغيرة و هي تسحب أكبر قدر من رائحه ذاك القاسي داخلها 

يعتقد أن الهواء قد نفذ من حولها و لم يوجد غير تلك الرائحة هي من تبقيها علي قيد الحياه 

تغمض عيناها ...تتمني بل تتخيل أنها داخل احضانه 

تسند رأسها فوق صدره 

دقات قلبها الخافق تخبره عن مدي عشقها و تمنيها له 

كل ما كنت تحتاجه مجرد عناق يحتويها و يعطيها الطاقة لتكمل طريقها الموجع معه 

كل ذلك كان يدور داخلها دون أن تشعر بالذي تصنم امام ذلك المشهد المهيب...تزلزل كيانه...أهتز قلبه بشـ.ـده 

عقله عجز عن التفكير ...حتي تلك الإنذارات الواهية التي كادت أن تنطلق من عقله كي تحثه علي الهروب ....دحرت في مهدها قبل حتي أن ينتبه لها 

تحرك بهدوء غريب و كأنه يرفض إصدار أي صوت يكسر هاله الموقف العصيب الذي وضعه القدر فيه 

بمنتهي الحنو رغم الجنون الذي يحدث داخله 

أمسك يدها التي تشـ.ـد علي قميصه ...فتحت عيناها سريعا و نظرت له بصـــدمــه 

سحبها بهدوء رغم سرعته ثم عانقها عناق تمناه منذ زمن و تمنته هي طوال عمرها 

اشتد العناق حينما رفعت زراعيها لتلفها حول عنقه ...لم تهتم بصرير عظامها الذي صدر من شـ.ـده ضمه لها

رفعها بقوه ...دفنت رأسها في تجويف عنقه و ظلت تستنشقه بجنون 

لا تصدق أنه بين زراعيها ...بل هو من ادخلها بينهم 

أما هو ...يضمها بقوه يريد إدخالها بين ضلوعه حتي تكمل الضلع الناقص ...هي ضلعه يعلم ذلك و متأكد منه و ليذهب عقله الي الجحيم 

ارتعشت بشـ.ـده حينما همس بصوت خرج مثل الأنين : بتشمي رحتي في قميصي ...شـ.ـدد علي عناقها و هو يكمل : أنا أهو ...كلي بين اديكي ...أبعدها برفق كي يطالع وجهها المصدوم 

نظر داخل عيناها الدامعة ثم اكمل : عايزه ايه يا جنه ....ليه مصممه تعرضي نفسك لنار انتي بس الي هتتحرقي بيها ....

مش هقدر أشوفك بتحرقي نفسك يا جنه بلاااااش 

ساعديني عشان خاطري 

همسه الموجوع لم يتحمله قلبها العاشق له ....رفعت كفيها لتحاوط وجهه برفق ثم قالت بهمس يملأه العشق و العذاب : مانا بقالي سنين بتحرق يا فؤاد ...اتعودت علي النار تفتكر هقدر أستغني عنها لو هموت بنارك أرحم مليون مره من أني اعيش بـ.ـارده...باهته. من غير روح 

هل تعترف له بعشقها...ذلك ما قرأه بين تلك الحروف التي خرجت من اعماق قلبها 

احكم وثاق زراعه حولها ثم ملس علي وجهها بحنان و هو يقول بصـــدمــه و رفض لتصديق ما وصله: ده كده عشق مش حب و بس 

ضغطت علي وجهه بعدما نظرت له بقوه و قالت : في الدم ....بيجري في دمي يا......

حقا ..لم يقوي علي سماع اعترافها ...لا يعلم لما ألتهم ثغرها كي لا تكمل ما بدأته...هل من شـ.ـده فرحه قلبه ام لرفضه ذاك الاعتراف 

في كلتا الحالتين سيروي عطش قلبه الذي يهدر داخله بجنون ....سيذوق حلاوة قربها 

سيفعل ما كان يراه في أحلامه دوما 

ق*بله تل*تها قب*لات مل*يئة بالر**غبة و الش*غف ...بل الج*نون هو ما اصبح يحدث الآن تحرك بها تجاه الباب الم*فتوح و حينما وصل أمامه فصل الق**بلة و أغلقه سريعا 

لم يهتم بن*ظراتها التي امتلأت خوف ...الص*قها به ثم أجبرها علي لف سا**قيها ح*وله 

تطلع لها بجنون ثم قال : مش خايفه مني 

ردت بيقين : عمري ...مفيش امان مع غيرك 

ألصق جبينه بخاصتها و قال كذبا : بس انا مش عايزك 

همست بثقه : كـ.ـد.اب 

أغمض عينه و قال بغل: بكرهك

ردت عليه بابتسامه : مش اكتر مني ...أعقبت قولها بوضع يدها فوق خافقه الذي ينبض بعنف و أكملت: و ده أكبر دليل علي انك صادق 

اشتعل من فهمها له بل و تحديها أيضا 

نظر لها بغل و غيظ و غضب أسفل كل هذا صرخة عشق مكتومه قم انتقم من ث*غرها بق*بله اقل ما يقال عنها فا**جره 

لم يكت*في بهذا فحسب بل س*حق جسدها الصغير حينما ضغط عليه بخا**صته و بينما كانت نار الانتقام مشتعلة داخله 

كانت نارً اخري أشـ.ـد منها تشتعل في قلبه 

الا و هي ...نار رغ*بته بها خاصا حينما با*دلته بج*هل بل حاولت مجاراة جن*ونه



لم يق*وي علي الت*حمل أو كب*ح ج*ماح ج*نونه بها ...فصل قب*لته بص*عوبة لين*تقل الي ج*يدها الذي امتص جل*ده به*ياج جع*لها ترت*عش بين يد*يه ...لا ت*قوي علي رف*ض ما يف*عله 

كيف ترفض و قد غا*ب عقلها تمام ...لن تفكر فيما سيحدث بعد ذلك...ستعيش معه تلك اللحظات التي تمنتها كثيرا و بعدها ....لكل مقام مقال 

عبثت في خصلاته باحتياج للمزيد ..لم يبخل عليها ...مد يده كي يدير المفتاح و يحكم إغلاق الباب 

تحرك بها نحو الف*راش الذي مددها فو*قه و اعتلاها دون أن يف*صل قب*لاته فو*ق عن*قها 

مد يده كي يخ*لصها من ثو*بها الو*اسع ...لم ترفض بل ساعدته 

عينه أخرجت نا*رً حا*ميه وهو ين*ظر لج*سدها الش*به عا**ري أما*مه 

لا يصدق أنها تم*نحه اياه دون ذره تردد

أعت*صر نهد**يها بق*وه ثم سح*بها من*هم كي تع*تدل في جل*ستها بعد*ما اصب*ح يج*لس علي رك*بتيه بين سا**قيها 

نظر لها بجنون ثم قال بصوت متحشرج و مهزوز : انتي عارفه احنا بنعمل ايه ...هتنـ.ـد.مي 

مد*ت يد*ها بمن*تهي الجر**أة كي تخ*لع ع*نه قم*يصه ...وض*عت كفها المر**تعش فو*ق ص*دره و قالت بعشق مـ.ـجـ.ـنو.ن : لو هنـ.ـد.م باقي عمري تمن للحظه معاك انا موافقه 

تحر*ك بج*سده كي يج*لس فو*ق الفر*اش و سح*بها لت*جلس فوقه ...ماز*ال داخله بقايا ضمير ...جزء منه يحثه علي عدم إكمال ما بدأه ...يعلم أنه شخصا سيء و سيجرحها بعد انت*هاء الأمر 

ل*كنه قلبه يرفض بشـ.ـده الانصياع لكل تلك الهواجس و يأمره بالاقتراب 

ملس علي ظه*رها بقوه ...الت*هم ملام*حها الو*لهة بعيناه و هو يقول بتردد : مش عايز أئذيكي ....يده التي تك*تشف ج*سدها باش*تهاء كذ*بته حينما قال : بلاش 

وضعت ك*فيها فو*ق كت*فيه ...أس*ندت جب*ينها فو*ق خا*صته ثم قالت بيقين : لو عندي شك واحد في المليون انك مش عايزني هبعد ...مش هس*محلك تلم*سني....كفاية عذاب ...انا تعبت 

و هل يقوي العاشق علي تعذيب حبيبته ...لا و الله لن يفعلها 

اذا كنت تريديني لبضع لحظات ...فأنا أتمناكي ما بقي من حياتي 

كاد أن يق*ترب منها الا انها من*عته سريعا حينما وضعت كفها الصغير فوق ف*مه 

نظرت له بعيون تشتعل عشقا و رجاء ثم قالت : لو هتقرب دلوقتي ...انسي اي حاجه جواك ...بلاش توجعني و انا ج*وه حض*نك عشان خاطري 

وضعت يدها فوق خافقه و أكملت بعيون دامعه : خليك معايا بده و بس ...سيبه أنهارده هو الي يتحكم فيك مش عقلك ....ارجوك 

لن يخز*لها...لن يجر*حها حتي لو اضطر لقـ.ـتـ.ـل نفسه أو قطع لسانه 

كل*س علي وجهها بحنان ثم قال بنبره شجيه: بوجع نفسي قبلك ...انا محتاج اشحن نفسي بي*كي عشان اقدر اكمل 

انا مش عا*يزك علي فكره ب...

قطع حديثه حينما وجدها تضحك بحلاوة و هي تقول : صادق طبعا مانا عارفه انك مش بتيقني 

عض ش*فته السفلي بغيظ كي يكتم ضحكته التي تريد الانطـ.ـلا.ق 

قر**ص ثد**يها بق*وه جع*لتها تت*أوه بدلال أف*قده عقله و هو يقول : بلاش ....انتي قولتي بلاش او*جعك دلوقتي ...يبقي أني لسان اهلك ده و متبقيش فصيله 

رفعت كتفها بغنج و هي تقول : اقط*عه عادي مش محتاجه 

نظر لها بش*قاوة و في لح*ظه كان يق*تحم ت*غرها ليسحب لسا*نها و يم*تصه بج*نون بل يق*ضمه بأ*سنانه كي يث*بت لها انه جاد في تهد*يده 

و لكن كل هذا ذهب إدراج الرياح حينما تح*ركت فو*قه بع*شوائية حتي تتخ*لص من عض*اته المؤ*لمة الي حد ما 

أش*علت ج*سده ...كادت رج*ولته الم*نتصبة بجنون أن ت*مزق بن*طاله

تح*ولت الق*بلة المن*تقمة الي اخري ما*جنه ....مد يده كي يخل*صها من ح*ما*له ص*درها و يح*رر نهد*يها ليل*تهمهم بجنون 

تأو*ها*تها المك*تومة..

.حرك*تها فو#قه ...رغب*ته *بها 

كل هذا جعله يف*قد ع*قله و ي*مد ي*ده أس*فل لبا**سها الت*حتي يد*اعب أنو*ثتها به*ياج اش*علها و اش*عله 

كلما شعر بــــاست*جاب*تها له ج*ن جن*ونه و أراد المزيد 

و المزيد جاء فعلا حي*نما رف*عها من ف*وقه بع*دما الت*هم حل*متيها 

وض*عها بر*فق رغ*ما عنه ف*وق الف*راش 

وقف ليت*خلص من باقي ملا*بسه و عي*ناه تضا**جعها بف*جر جع*لها تح*مر خ*جلا 





يطا*لعها بج*نون ...يمرر يده بح*نو عك*س هيا*جه ف*وق ج*سدها ال*مدد أما*مه....يص*ل الي لبا*سها الت*حتي و ي*مزقه ثم ....

دون ع*قل يفر*ق سا*قيها بيديه و يد*فن را*سه بين*هما ليد*خل جن*ته 

جنته التي طالما حلم بها و تمناها كثيرا 

الت*هم أنو*ثتها بف*مه بل ق*ضم ش*فر**تيها بأ*سنا*نه 

أما لسا*نه لم يترك نقطه من ش*هدها الم*سال الا و لع*قه بنهم 

و الصغيرة تل*قت بخ*جلها بل بكل شيء عرض الحائط و عاشت تلك اللحظات بكل ذره في كيانها ...حاولت ك*تم تأ*وها*تها و لكن صوت أنفا*سها العالية و*شي بما تشعر به 

اخرج راسه قليلا ثم أخذ يو*زع قب*لات مح*مومة علي فخ*ذيها بالت*بادل 

ظل يرت*فع بج*سده و هو يق*بل كل ما يقا*بله الي أن أصبح موا*جها لها 

نظراته المشتعلة جع*لتها تخ*فض بص*رها و لا تق*وي علي الن*ظر له 

لكنها اضطرت أن تتطلع له بصـــدمــه حينما شعرت برج*ولته تلامس أنو***ثتها 

و حبيبها تفهم ذلك الخوف الطبيعي 

مال علي وجهها ينثر عليه ق*بلات حا*نيه و هو يقول من بينهم : متخا*فيش ...مش *هكمل...بس مش هقدر ابعد 

سألته بهمس بعدما شعرت به يتحرك أسف*لها: يعني ايه ...مش فاهمه 





تمل*كت منه الر*غبة فأسرع من حر*كته و هو يقول : هت عـ.ـر.في لما اخلص ...أممممم. مش قادر 

هتف*ضلي ب*نت ...متخافيش مني ...انا مش وحش للدرجة دي 

انا مش وحش يا جنه 

انا عايز أفضل في الجنة ...بس انا كلي خطايا ...اعمل ايه 

كان يتفوه بتلك الكلمـ.ـا.ت الغا*مضة من بين أن*فاسه اللا*هثة و حر*كته الجن*ونية أسف*لها 

و الج*نة أكثر من يفهم عليه و يشعر به ...ضم*ته بق*وه و قالت بل*هاث : جنتك قابله بكل ما فيك ذنوبك قبل تقوتك بس انت خليك جو*اها متهربش 

رفع جسده قليلا ثم كوب وجهها بجنون 

نظر لها بعيون مش*تعلة ثم قال وهو يشعر أنه علي وشك الانتهاء فأسرع أكثر: مش** قادر....مش** قادر 

مكاني مش فالجنه....يا جنه

انا شيطان ...و مفيش شياطين بتدخل الجنة ....أعقب قوله بالض*غط عليها كي يطـ.ـلق حم*مه فو*قها بج*نون 

ض*مته بق*وه و قالت بعد أن قب*لت ص*دره : مهما كنت ايه أو مين...دي جنتك اتخلقت بس عشانك مش هيد*خلها غيرك ...و لا ملاك و لا حتي ابليس 

القي ج*سده فو**قها و د*فن را*سه في تج*ويف عن*قها كي يداري عنها تلك الابتسامة التي تشي بمدي سعادته و انشراح قلبه بعدما سمع منها تلك الكلمـ.ـا.ت 

بمنتهي الحنو حاطت راسه و ظلت تملس علي خصلاته ...كأنه ولدها الرضيع 

وجد حاله يقبل خلف أذنها و يقول بمزاح مفتعل : جبتي الكلام الكبير ده منين يا بت ...اوعي تكوني قرأتيه و عايزه تعملي نفسك فهمانه 

اجبرته علي رفع رأسه التي حاوطتها و هي تنظر له بعشق كبير ثم قالت : قريته جوه قلبي ...و كنت اتمني اقوله من زمان 

بس كبرك و عنادي منعوني 

تطلع لها بحيره ثم قال : طلبتي مني موجعكيش أنهارده ...و انا عمري ما اقدر اعملها بالذات دلوقتي ....كلي علي وجهها بحنو ثم اكمل : انتي جنه 

عارفه يعني ايه : هزت رأسها برفض 

كاد أن يكمل بحديث تتمني سماعه 

الا أنه عاد سريعا الي عقله اليابس الذي أعاد السيطرة عليه و لو قليلا 

ضـ.ـر.ب وجنتها برفق ثم اكمل : يعني عيله صغيره كل الي مطلوب منها تهتم بمذاكرتها و بس ....لما تكبر بقي يحلها ربنا 

نظرت له بغضب جم ...ثم أخذت تدفعه كي يتحرك من فوقها و هي تقول بغل : أبو شكلك يا جدع....اوعي بقي خليني اغووور من وشك 

أطلق ضحكات رجولية و هو يمسك كفيها ليقب*ضهم و يرفعها فوق راسها 

نظر لها بتسليه و قال : لسان امك ده عايزه اقطعه تاني معنديش مانع 

ردت علي بغل: و لا تقدر علي فكره ...الي حصل مش هيتكرر تاني بح خلاص يا معلم كان فيه و خلص 

نظر لج*سدها العا*ري أسف*له بو*قاحه ثم قال : خلص ازاي يا بت و انتي عر**يانه ت**حتي ....انتي هبله يا بت...دانا مش هح*لك أنهارده 

نظرت له خوف ثم قالت بتوجس : يعني ايه مش فاهمه 

ضا*جع ملامحها بعيناه الفا**جرة ثم قال بعدما قبل ثغ*رها بسطحيه : بما أن أنهارده اديت لعقلي الو*سخ اجازه ...خلي*نا نكمل الليلة مع بعض المو*ضوع عجبني الصراحة و انتي طلعتي ط*لقه...صار*وخ يا بنت الكـ.ـلـ.ـب 

اغتاظت من حديثه و لن تمرره له

فر*كت ج*سدها أس*فله كي تت*خلص من تقييده لها و هي تقول بغيظ : بطل غلط احسنلك ....قولتلك شطبنا اوعي بقي عشان اطلع قبل ما حد يجي ...اخلص ياعم بقي 

نظر لها بغيظ ثم قال : قلبتي جعفر في ثواني ليه مأنتي كنتي فرسه من شويه 

كادت أن ترد عليه الا انه الصق وجهه بخا**صتها الي أن تلا*مست الش*فاه و التي قال من بينها بجديه : مش هح*لك أنهارده ....الليلة دي بتا**عتي هع*يشها معاكي بكل حا**جه جوايا و عايز*ها...بكره مض*منش نفسي يا ...جنه 









مر اسبوع لم يحدث فيه أي جديد غير اختفاء ذلك العنيد من بعد تلك الليلة التي عاشها معها بكل جوارحه ....لم يجد حلً غير الهروب كي يستعيد جبروته الذي سحق فوق جسدها و داخل احضانها التي تمناها كثيرا 

وجب عليه استعاده جموده كي يجمح كباح قلبه الذي أعلن العصيان عليه 

قرر أن يسافر الي الغردقة دون أن يخبر احدً و كلما اتصل به ابيه او أحد إخوته يرد ببرود : بغير جو يومين و راجع 

و الجنة تعلم هروبه بل كانت تتوقعه 

و رغم ذلك حاولت الاتصال به بعد أن المها قلبها و أمرها الاطمئنان عليه 

هي علي يقين انه ليس بخير ....و رغم محاولات الاتصال الكثيرة و التي بائت بالفشل الا أنها توقن أنه بحاجه لها 

بل الكثر جنونا أنه يحتاج تلك الاتصالات رغم عدم رده عليها

أمسكت هاتفها و ارسلت له رساله تعلم أنها ستشعل غضبه بل ستجبره علي التحدث معها 

كان مفادها



وحـ.ـشـ.ـتني اووووي بجد 

مش عارفه ابعد ....و لا عارفه اتحمل البعد 

مش هقدر اقول إدمان....لان الإدمان بيتعالج 

انت حاله ....

حاله خاصه ...حاله صعبه ...حاله مرهقه 

تعبتني و حابه عذابها 

ليه بتعاقبني علي ضعفك معايا ...ليه بتحاسبني علي عشقك ليا 

مش انا نصك التاني 

مش انت بتجري في دمي 

ليه نعيش حياتين لما بأيدينا نعيش حياه واحده 

مش طيقاك 

بس قلبي واجعني عليك ...حاسة بيك ..نفسي اخدك في حـ.ـضـ.ـني

أطممنك ...اقولك متخافش انا معاك و عمري ما هسيبك 

اقولك حاجه و انت عارفها و حاسس اوي بيها ....

دماغك علي صدري و بطبطب عليك ...بقولك في كل نفس طالع مني بحبك 

مهما عملت هفضل جواك و في دمك 

بلاش تعذب نفسك اكتر من كده ....هتفضل متحمل لحد امتي 

و برغم ده كله انا مش هكسر الحصار ...أممممم تقدر تقول انا الي بعاقبك دلوقتي 

بس انت الي اخترت...و انت الي تعبت 

و انت الي غلط جوه الجنة 

 اما انا .... بحبك و بس 





قرأها بعيون جاحظه

رغم خفقان قلبه حينما أعلنت عن اشتياقها له 

لكن عن أي عشق تتحدث تلك الحمقاء

متي اعترفت لها بعشقي

وعن أي حصار تتحدث 

بل ما هو العقاب الذي ستعاقبه لي 

نجحت في آثاره فضوله و إشعال غضبه في نفس الوقت 

ضحكت بصخب بل ملأت ضحكاتها الغرفة حينما وجدته يتصل بها 

لم تجب عليه رغم تكرار محاولاته كثيرا 

نظرت للأمام بقوه ثم قالت بتحدي: مش هرد ....و هترجع يا فؤاد

اقسم بالله ما هتغيب يوم كمان مش هتقدر تبعد انا عارفه 

انت عايز تفهم معني كلامي الي انت فاهمه كويس بس بتستهبل 

عايز تفش غلك و تنتقم من ضعفك معايا 

ضحكت بكيد ثم أكملت: تمام ...زي الفل بس مش في الفون ...لما ترجع بقي يحلها ربنا 

و ما فكرت به كان صحيحا مائة بالمئة ...إذ جن جنونه لعدم ردها عليه 


و الآن يضب حقيبته كي يعود لها و يلقنها درسا لن تنساه .....

و ها هو قد وصل في منتصف الليل ...تسحب بهدوء رغم غليانه

بمنتهي الجرأة و الفجور دلف الي شقه ابيه و منها الي غرفتها و التي ما أن فتحها حتي .......
لو هتسيبي الخوف يتملك منك عمرك ما هتنجحي و لا تطلعي لقدام
الحياه مغامرة عيشيها بحلوها و مرها
فشلتي مره و اتنين حاولي تلاتة و عشرة و ميه
هتنجحي و هتوصلي لكل الي بتتمنيه انا واثقة
و بحبك
عقله لا يستوعب ما يحدث....اصبحت غريبه الأطوار
تلك أبدا لن تكون ابنة عمه الصغيرة ...يعلم أنها مـ.ـجـ.ـنو.نة لكن ما تفعله معه منذ أسبوع تعدي مراحل الجنون بكثير
ليس بالصغير و لا الساذج كي لا يكشف تلك الأفعال الطفولية التي تتبعها معه في الفترة الأخيرة
و في ظل تفكيره في تلك التصرفات الغريبة و محاوله تحليلها
أتته رساله منها كما اعتاد طوال اليوم مفادها
( شريف ...انا زهقانه و ماما مطلعه عيني عشان اذاكر و انا الصراحة مليش مزاج اعمل ايه )
تفاصيل يومها بالكامل تصله منها عبر رسائل نصيه ...مره تحكي له عن موقف ضايقها في المدرسة. ...و مره تقص له شجارها مع سندس التي تنعتها بالمتهورة...و اخري تشتكي له من زميل يحاول التقرب منها و هي تراه مازال طفلا
تنهد بحيره ثم أرسل لها
( اسمعي كلامها و بطلي دلع مفيش وقت الامتحانات قربت )
ردت عليه بغيظ ظهر جليا بين حروفها : يا سلااام ده الي ربنا قدرك عليه ...بدل ما تقولي ليه يا بنت عمي يا حببتي بعيد الشر عليكي من الزهق تعالي اخرجك تغيري جو شويه
ابتسم تلقائيا علي جنونها ثم أرسل لها بمزاح : اخرج مع مين يا عقله الصوبع انتي ...مش بتشوفي المزز الي اعرفها ولا ايه....ممكن ابعتلك صورهم
دمعت عيناها حينما اشتعلت نار الغيرة داخلها
ارسلت له بضع كلمـ.ـا.ت تنم علي غضبها ثم أغلقت المحادثة دون أن تخبره
نظر الي الرسالة بذهول ...لا يصدق ما يقرأه
( شريف ...عمر الست ما كانت بالشكل و لا بالسن ممكن واحده تكون ملكه جمال بس تحس انها بلاستيك...فيك لان روحها بـ.ـارده
و ممكن ست تكون عندها ستين سنه بس تافهة و عقلها صغير الجمال جمال الروح و الحكمة و العقل عمرهم أبدا ما كانوا بالسن )
ظل يقرأ تلك الكلمـ.ـا.ت مرارا و تكرارا بصـــدمــه و عقل يعمل كالمرجل
كيف و متي ...رأي غيرتها تنطلق من بين السطور
لا ينكر إعجابه بعقلها الكبير رغم جنونها و خفه ظلها
حينما يجتمعون كل يوم جمعه كما اعتاد منذ الصغر يتحدث معها كثيرا تنجح دائما في جذب انتباهه ليقضي معها هي معظم الوقت
لا يمل من حديثها و لا يضجر من مزاحها
لكنه دائما يعتبرها اخت صغيره له ...لم يفكر فيها بأي طريقة اخري و بما أن اخته الصغيرة غاضبه الآن وجب عليه الاتصال بها يعلم عنادها لم ترد اذا أرسل مجرد رساله
رغم حزنها الا أنها ابتسمت باتساع حينما رأت اسمه ينير الشاشة
ردت عليه بغيظ : نعم عايز ايه ...بتتصل بيا ليه ما تروح تكلم واحده من المزز بتوعك يا بيه
ضحك برجولة ثم قال : انتي ليه محسساني انك خطيبتي و بتتلككي علي عركة
ردت عليه بغرور مفتعل : و انت تطول اصلا ...
شريف : نفسي تبطلي لماضه ...المهم مالك زهقانه ليه
اسيل : متغيرش الموضوع ...مش هتقدر تصالحني و لا انا هقبل اصالحك غير لو عزمتني علي ايس كريم
رد عليها بغيظ : انتي هبله يا روحي هو انا زعلتك في ايه عشان اصالحك...اسيل مطلعيش زهقك من امك عليا أنا مش فاضيلك عندي شغل
تنهدت بهم ثم قالت بصدق : طب مليش غيرك اعمل ايه
هزة قويه اصابت قلبه المتجمد ...نبرتها و هي تقول تلك الكلمـ.ـا.ت البسيطة القوية ...اخترقت الجليد الذي جمد قلبه و بدأت في اذابته
خاف ...حقا شعر الخطر فوجب عليه الهروب ...كاد أن يفعلها الا ان لسانه عجز عن النطق حينما أكملت بصوت حزين : شريف انا محتجا لك ...ممكن اشوفك ...عشان خاطري
لم يتردد لحظه حينما قال : البسي ...هتصل بأبوكي اقوله و اعدي عليكي ...نص ساعه هكون عندك
تسير في شارع خالي نوعا ما من البشر ...تبكي بحرقه لا تري أمامها من شـ.ـده البكاء
لا تشعر بمن حولها و لا ايه هي ...كل ما تراه أمامها هو مشهد حبيبها داخل سيارته يقبل الفتاه التي ترافقه علي وجنتها....لم يهمه المارة الذين رأوه علي هذا الوضع المخجل ...و تلك العاهرة تضحك بفجور ليسمعها القاصي و الداني
طعنه قويه غرزت داخل قلبها الصغير ...من شـ.ـده الألم الذي تشعر به لم تنتبه للسيارة التي كادت أن تصـــدمــها و لكن سائقها الماهر أوقفها في الوقت المناسب
هنا عادت الي ارض الواقع و صرخت بزعر
هبط يوسف سريعا من سيارته و هو يقول بغضب : انتي عاميه يا بت مش ت....
قطع حديثه حينما وصل قبالتها و تعرف عليها
زوي بين حاجبيه ثم قال بعدم تصديق : ايلا ...مالك بتعيطي كده ليه و ايه الي جابك هنا
نظرت له بخوف من بين دمـ.ـو.عها و قالت : يوسف ...اااا...انا ...اصل
رفع كفيه أمامها و هو يقول بحنو : اهدي ...المهم انك كويسه ...تعالي اوصلك و نتكلم في العربية ...انتي رايحه فين
ترددت كثيرا ثم قالت : خلصت الدرس من شويه ....كنت مخـ.ـنـ.ـوقة فضلت ماشيه محستش بنفسي ....نظرت حولها ثم أكملت: هو انا فين
زم شفتيه بحنق ثم قال بغيظ بعد أن امسك زراعها كي يجبرها علي التحرك : كمااان مش عارفه انتي فين ...تعالي معايا اما اشوف ايه حكايتك
صعدت السيارة دون جدال...و بمجرد أن جلس خلف المقود قالت بخوف : ارجوك يا يوسف ..اوعي تقول لبابا أو نوح انك شوفتني كده
انطلق بسيارته و هو يقول : ده الي همك....انتي هبله يا بت ماشيه تعيطي في شارع مقطوع و مش حاسة بالدنيا الي حواليكي و فالأخر كل الي همك أن مقولش لأخوكي انتي بتفكري ازاي بس
ردت بشـ.ـده مما جعله يزفر بحنق ثم قال : بطلي عـ.ـيا.ط و فهميني مالك ايه الي وصلك للحالة دي
لم تقوي علي قص ما يـ.ـؤ.لمها ...قالت فقط من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة بغزاره : أبدا...مفيش مخـ.ـنـ.ـوقة شويه
نظر لها بعدم تصديق ثم قال : و المفروض اصدق انا صح ....صحيح فين ايسل مش بتروحوا الدروس سوي
ايلا باختناق : أنا علمي و هي أدبي دروسها غير دروسي
هز راسه بتفهم ثم قال : طب اهدي و احكيلي ايه الي وصلك للحالة دي
كادت أن ترد عليه الا انه اكمل بتصميم : مش هتنزلي من العربية الا و انا عارف كل حاجه سااامعه
كانت تسير في احدي الطرقات داخل الشركة ...تنظر بتركيز في أحد الملفات الممسكة بها بين يديها
شهقت بفزع حينما ارتطمت بجسد صلب ...بمجرد أن رفعت رأسها كي تري من ذلك الغـ.ـبـ.ـي كما نعتته داخلها
خفق قلبها بشـ.ـده حتي كاد أن يتوقف حينما رأت أمامها حبيب عمرها الذي خبأت عشقه داخلها عن الجميع
اهتزت عيناها قليلا ثم تظاهرت بالثبات و هي تقول: نوح ...و انا بقول بردوا محدش بني حيطه هنا
جز علي أسنانه غيظا ثم قال : يا بنتي....بطلي الدبش الي بتحدفيه ده
ضحكت بهدوء ثم قالت : هو انا قولت حاجه غلط ...مانت فعلا زي الحيطة ما شاء الله يعني اللهم لا حسد
تطلع لها بغل مازح ثم قال : طب خافي علي نفسك بقي
ابتسمت بهدوء ثم قالت : هحاول ..المهم طنط عامله ايه و عمو و تيته
رد عليها بهدوء : بخير الحمد لله...انتي ايه اخبـ.ـارك و ايه الي جابك هنا
صوفيا : أنا هنا مندوبة عن الشركة الي شغاله فيها جيت بعد ما عملت شراكه مع ماجد بيه
نوح : طب كويس يا رب تكوني مبسوطة معاهم
ردت عليه بغيظ : كنت هبقي مبسوطة و في منتهي الراحة لو يوسف مكنش هنا بس للأسف مضطرة اتعامل معاه
قطب جبينه ثم قال : ليه ...عملك ايه ده يوسف طيب و محترم جدا يمكن شريف عصبي شويه انما يوسف لا
نظرت له بذهول ثم قالت : بتهزر...انت عكست الوضع خالص ...مستر شريف بيتعامل بمنتهي الرقي و الزوق انما التاني ده اعوذ بالله
ضحك بخفه ثم قال مازحا : كل ده شيلاه في قلبك يا شابه...يمكن شريف معجب مثلا عشان كده راسم وش الحمل الوديع يلا خلينا نفرح بيكم قريب
ألم شـ.ـديد شعرت به داخل قلبها العاشق له منذ سنين ...ألهذه الدرجة لا يشعر بها
ابتسمت بحزن دارته سريعا ثم قالت : لا انسي ...مفيش الكلام ده مش بفكر في الارتباط اصلا
رد عليها بهم : احسن حاجه ريحتي قلبك و دماغك يا بنتي
سألته بصعوبة رغم ثباتها : مالك يا كابتن شكل لميس مطلعه عينك
تطلع لها بذهول ثم قال : عرفتي منين أن في حاجه بيني و بينها ...محدش يعرف الموضوع ده خالص غير أخواتها و ماما
ابتسمت بجانب فمها ثم قالت : باين اوي عليك من نظراتك ليها لما بنتجمع
هز راسه بتفهم ثم صمت للحظات و قال برجاء مبطن : صوفيا هو انا ينفع اتكلم معاكي بس مش هنا
نظرت له بعدم فهم رغم ارتعاشها من الداخل فاكمل : محتاج اتكلم مع حد بعيد عن أهلي و اهلها ...محتاج افهم نفسي و افهم علاقتي بيها لأني فعلا تعبت
وقعت في حيره من أمرها هي حكمً غير عادل في هذه القضية ...منذ أن علمت بحبه لابنة عمه و هي تري أنها لا تناسبه أبدا
حتي و أن نحت قلبها جانبا و تحدثت معه بتعقل سيظل هذا رايها
ردت عليه بصوت مهزوز رغما عنها : تمام نرتبها مع بعض فون المهم انت جاي لمين فيهم لان مفيش غير مستر ماجد بس
زوي بين حاجبيه ثم قال: معقول ...و البهوات فين معقول عمو سابهم الاثنين كده ده مش بيعرف يعمل حاجه من غيرهم
رفعت كتفها ثم اخفضته و هي تقول : مش عارفه ...هتدخل لعمك
رد عليها بعدم اهتمام : لا خلاص انا همشي ...هتصل بيكي بالليل نرتب سوي اتفقنا
هزه رأسها بهدوء مع ابتسامه مرتعشة شقت ثغرها
و ظلت تنظر لطيفه الي أن اختفي فقالت بوجع : ملقتش غيري يا نوح تشكيله همك ....الهمني القوه يا رب
فتح باب غرفتها بغيظ لكن قبل أن يدلف وجد الغرفة فارغه
جز علي أسنانه بغل ثم قال : بتلاعبيني يا روح امك ...تمام
عاد الي الخلف و القي نظره سريعة تجاه غرفه ابيه ثم اتجه لغرفه اميره
طرق الباب بهدوء ثم قال بهمس سمعته جيدا : تعالي احسنلك بدل ما افرج البيت كله عليكي ...و انتي عارفاني مـ.ـجـ.ـنو.ن و اعملها
بالداخل...بينما كانت تلك الجنيه تبتسم بانتصار...وجدت اختها المسكينة تمسك يدها بخوف و هي تقول : أحييه...ده جيه بجد انا خايفه...روحيله يا جنه و النبي بدل ما يدخل يضـ.ـر.بنا
نظرت لها بغيظ ثم قالت بهمس: يضـ.ـر.ب مين يا بت انتي عبـ.ـيـ.ـطة...بطلي جبن بقي
قبل أن ترد عليها وجدته يدير المقبض و هو يقول : غطي راسك يا اميره انا هدخل
رغم أنها علي يقين انه لن يفعلها احتراما لحرمه زوجه اخيه الا انها اضطرت أن تذهب له كي تريح اختها التي تبكي من شـ.ـده الخوف
مثلت الشجاعة الواهية حينما خرجت له و تناظره بغضب
كادت أن تتحدث الا انه أمسكها سريعا من الخلف و هو يقول بغل : قدامي من غير و لا نفس عشان ليله اهلك سوده
ردت عليه بهمس : متزوقش طيب و سيب قفايا انت قافش حـ.ـر.امي
دفعها داخل غرفتها بقوه طفيفة ثم أغلق الباب
نظر لها بشر ثم قال بهدوء خطر : افهم بقي ايه الهبل الي بعتهولي ده....حياتين ايه الي بنعشها ..امتي قولت أني فيه حاجه جوايا ليكي او امتي اعترفت يلي بحبك ...الي حصل أو الي اتقال يومها مجرد حاله مش اكتر ...اتنين بيما*رسوا الج*نس مع بعض اااايه هيتكلموا في السياسة و هما مع بعض
كانت تناظره بقوه رغم حديثه الجارح
ثبتت عيناها داخل خاصته كي تقرأ كذبه داخلهم ...لذا لم تهتم بكل ذلك الهراء
تقدمت منه بخطوات بطيئة جعلت قلبه يرتعش ....لا يريد أن يضعف معها مره اخري
قربها مهلك بالنسبة له ....كاد أن يعود للخلف الا ان كبريائه أبي أن تشعر باهتزازه الداخلي لذا وقف ثابتً يمثل البرود
حينما وقفت أمامه تنظر له بقوة يملأها العشق و هي تقول : قولي كده ايه الي غلط في رسالتي ...كاد أن يرد عليها بغضب الا انها أكملت سريعا : ااااه...استني بس قبل ما تكمل ...مين الي قال أن الي حصل بينا مجرد جن*س ...عينك الي كانت بتصرخ بوجع و عشق قلبك مش قادر يتحمله ....حـ.ـضـ.ـنك ليا لدرجه اني سمعت صوت عضمي ...لهفتك عليا و رفضك انك تسبني اطلع غير وش الصبح...اعترافك انك شيطان و مفيش شيطان بيدخل الجنة
اقتربت خطوه كي تقترب منه أكثر و هي تكمل بتحدي : و الأهم من ده كله بقي خوفك عليا ...كنت بطمني يا فؤاد بتقولي متخافيش مني انا مش وحش لو كان جن*س زي ما بتقول مكنتش قدرت تتحكم في نفسك عشان متكملش للأخر
اتحداك لو مكنتش هـ.ـر.بت عشان تعرف ترجع لبرودك معايا ...اتحداك لو مكنتش طول الاسبوع بتحارب نفسك عشان مترجعش و ترمي نفسك في حـ.ـضـ.ـني حتي لما قولتلك حاسة بيك راسك علي صد*ري...حط عينك في عيني و قولي ده مكنش جواك في نفس اللحظة
لا وانا و لا انت اعترفنا بالي جوانا....بس كل كلمه كل نفس كل نظره ...كان معاها الف اعتراف انا دايما بشوفك من جوه ...حافظه تفكيرك.. حاسة بروحك و عذابها الي انا مش عارفه سببه
استغلت صدمته من حديثها و عدم قدرته علي الرد عليها ...اقتربت منه حد الالت*صاق ثم رفعت كفي*ها لتحاوط وج*هه و هي تكمل بنبره يملأها العشق و العذاب: أنا و انت مش محتاجين اعتراف ...روحنا واحده و قلوبنا بتصرخ بالعشق في كل لحظه
لما قولتلك مش هكسر الحصار كان قصدي ان في كل مره تجرحني كنت ببعد عنك كنت بكون فهماك عشان كده ببعد كام يوم و ارجع اكلمك لما قولتلك انا الي هعاقبك المرة دي مش انت ...كنت عارفه انك هتيجي جري عقلك بيقولك ارجع كسر دماغها و اديها قلمين عشان الكلام الاهبل الي قالته
انما من جواك في حته مداريه انت عارف انك رجعت لأني وحشتك و عقابي ليك يا حبيبي هو كل الي انا قولته دلوقتي طلعت كل الي جوايا و جواك
عقابك كان المواجهة الي ديما بتهرب منها سواء بالخفاء و لا بياتك بره او حتي انك تتعمد تعرفني بالبنات الي بتعرفهم
انا دلوقتي هقعد و اتفرج هتكمل ازاي بعد ما عريتك و عريت نفسي و قلبي قدامك
صمت تام حل علي المكان بعد ان أنهت حديثها و هي تتطلع له برجاء الا يخزلها ...ان يصدق علي كل حرف تفوهت به
لكنها لا تعلم كم الالم الذي يشعر به ...لا تعلم حجم النار التي اشعلتها داخله
اما هو ...ينظر لها بغل و غضب منها و من حاله ...متي علمت كل هذا ...متي شعرت بما داخله
بأي حق تقوم بتعريته هكذا ...لن يقبل أن تنتصر عليه هي ...و قلبه الخائن الذي يؤمره بضمها
يحثه علي الاعتراف بل و وعدها أن يعوضها عن كل ما فات
لكن للأسف يبقي كل هذا مجرد أمنيات داخل قلبه فقط
امسك زراعيها بقوه ثم نظر لها بعيون حمراء مثل الجمر و قال بغل و غضب جم : جبتي منين الكلام ده كله ...حب ايه و زفت ايه الي بتتكلمي عنه فووووقي بلاش توهمي نفسك بحاجه محصلتش و لا هتحصل ...انتي لو أخر واحده في الدنيا لا يمكن أكون ليكي سااامعه و لا لغيري ...هكذا صرخت بغضب و تحدي دون أن تعير لوجهه الشيطاني أي اهتمام
زوي بين حاجبيه و قال بهدوء خطر : يعني ايه
نفضت يديه التي تكبل زراعيها بعنف ثم قالت بقوه : لو مش هتكون ليا مس هتقدر تكون لغيري يا فؤش
رغم غليانه من الداخل الا انه أبتسم بجانب فمه ثم قال بسخريه اشعلتها : و ايه الي يمنعني اكون لغيرك ...ايه هتضـ.ـر.بيني و لا هتعمليلي عمل يا شاطرة
اقتربت خطوه ثم وضعت يدها بـ.ـارتعاش فوق قلبه النابض بجنون ....نظرت له بعشق و هي تقول : ده الي هيمنعك اتحداك لو عرفت تبص لغيري أو تلمسها
لو عقلك طاوعك قلبك مش هيقدر يعملها ...مهما كانت قوتك و جبروتك ..
ضغطت علي موضع قلبه بأظافرها ثم أكملت بجنون : الي بيدق جـ.ـا.مد تحت ايدي ده ملكي ...جوايا و عمره ما هيخوني و لا هيعرف يكون مع غيري
مال عليها ليق*رب وجهه من خاصتها ثم قال بتجبر : بتتحديني صح ...تمام بكره هكون خاطب غيرك يا جنه و محدش هيقدر يفتح بوقه بكلمه ....الكل عارف شرطي عشان أوافق علي جوازي منك
....تخشب ج*سده حينما هج*مت عليه تق*بله بع*نف رغم ج*هلها كي تمنع تلك التراهات التي يتفوه بها
وقف عاجز لعده لحظات لا يستطع تحريك انش في جسده
تمالك حاله بشق الانفس و مد يده كي يبعدها....تفاجأ بزراعه تلتف حول خصر**ها كي يرفعها و يقر*بها له أكثر
استلم هو دفه تلك الق*بلة المـ.ـجـ.ـنو.نة بل ذاد ج*موحا و ر**غبه اشتعلت داخله سريعا حينما لفت سا*"قيها حول خ*صره ثم وضعت كف*يها خلف راسه تقر**به لها أكثر مخا*فة ابت*عاده
انهارت حص*ونه الوا*هية ...غيب عقله تماما و ترك قلبه يقوده نحو حبيبته التي تذوب فيه عشقا
قبل و قبل و قبل حتي انق*طعت أنفا**سهم و بمجرد أن ترك ثغر**ها كي يل*تهم عن*قها
همست له بجنون : انت بتاعي ...و انا لا يمكن هكون لغيرك ...افهم ده كويس ...
قضم عن*قها بغل انتقاما من حديثها الذي اشعله أكثر
تحرك بها تجاه الفراش ثم ألقا**ها عليه بعن*ف ...نثر قب*لات مجن*ونه علي ثائر وج*هها و هو يقول من بينهم بهم*جيه : انتي لعنه ....لعنه ملعون أبو الي سماكي جنه
ضغط علي جسدها بجسده و مد يده كي يم*زق ثيا*بها و هو يكمل بجنون : انتي نار ...جهنم الي بتعذب فيها
بس خلاص ...مش هسيبك تحرقيني تاني
كاد أن يهبط الي نهد**يها الا انه سمع طرقً فوق الباب
نظرت له برعـ.ـب فقال بهمس : ردي
مين ...هكذا سالت بصوت مهزوز
وجدت اختها تقول بهمس : بابا دخل يتوضأ
و فقط ...تحركت سريعا من أمام الباب لتعود الي غرفتها قبل أن يراها الحج ربيع
اما هو كاد أن يحطم أسنانه من شـ.ـده ضغطه عليها...لا يستطع البقاء و لا يقوي علي الابتعاد لكنه أجبر حاله علي تركها ....
نظر لها بغل و غضب شـ.ـديد ثم قال بهمس : مش هعديلك الي قولتيه ....هحاسبك يا بنت الكـ.ـلـ.ـب و هوريكي
نظرت له بتحدي مع ابتسامه متشفية شقت ثغرها
كاد أن يبرحها ضـ.ـر.با الا انه سمع صوت تنحنح والده من الخارج
اقترب من الباب ثم وضع أذنه فوقه ...بمجرد أن سمعه يفتح باب غرفته ثم يغلقه ....فتح هو الآخر و نظر بحظر
انطلق للخارج بعدما وجد المكان خاليا دون أن ينظر إليها
نظرت إلي مكان اختفاءه و قالت بعناد : اهبل ده و لا ايه ...قال يتجوز غيري قال
لاحظ شرود ولده منذ أن عاد الي المنزل علي غير العادة
سأله باهتمام : مالك يا عدي في حاجه معاك في الشغل
رد عليه بحيره : لا يا بابا زي الفل اطمن بس أنهارده كنا بنداهم وكر عصابه بتخطف الأطفال الحمد لله لحقناهم الا تلت عيال بس لقينا جسسهم فاضيه ...أخدو كل الاعضاء منها
شهقت سمر و سعاد و معهم روجيدا ...هز راسه بحزن ثم اكمل : اول ما رجعنا علي القسم اتصالنا بأهالي العيال و سلمناهم الحمد لله في اربعه بس كانوا أطفال شوارع هنسلمهم بكره لأي ملجأ
سأله سالم باهتمام : طب ما هو كده الدنيا فل ...امال مالك بقي
نظر له و قال : في منهم بنت عندها حوالي عشر سنين ...البنت جميله و شكلها بنت ناس ...لكن للأسف خارسه مش بتتكلم
مش عارف هي كده من الاول و لا فقدت النطق من الصدمة لما اتخطفت
سالم : انشروا صورتها و اكيد أهلها هيتعرفوا عليها أو حتي يكونوا عملوا محضر باختفائها
تميم : هنعمل كده يا بابا بس المشكلة ان حاولنا نخليها تكتب اسمها حتي خافت و عيطت شكلها عامل زي المتوحدين أي حد يقرب منها تخاف و تعيط
عدي : البت دي صعبانه عليا اوي لو راحت الملجأ هتتبهدل
ردت سمر سريعا : طب ممكن تجيبها هنا لحد ما تلاقي أهلها
نظر لها سالم بذهول ثم قال: ازاي بس يا بابا غير أنها مسؤوليه كبيره ...قانونا مينفعش
نظرت له بحزن ثم قالت برجاء : عشان خاطري يا سالم ...من كلام عدي البنت قطعت قلبي ...و بعدين انت وزير الداخلية بحالها محدش هيقدر يقولك لا
تدخل عدي سريعا بفرحه : و حياه البابا عندك ما تقول لا ...و الله لو شوفتها هتصعب عليك
تميم بمزاح : قلبك قلب خصايه يا حبيب اخوك
ردت عليه روجيدا بغيظ مازح و لكنها تعمدت أن تقول له ذلك بعد أن علمت بما حدث مع ايلا : مش احسن من اللي قلبه حجر و مش بيحس بحد
نظر لها بغيظ ثم قال : بت انتي ....خليكي في حالك ماشي روحي شوفيلك كلمتين يا فاشلة
نظرت لأبيها بحزن ثم قالت : أنا فاشلة يا بابي ...شايف ابنك بيقولي ايه
عض شفته السفلي بغيظ ثم قال : ده مش ابني يا قلب أبوكي ...ده ابن كـ.ـلـ.ـب سيبك منه بكره تبقي دكتوره قد الدنيا و تغيظيه
قبلت وجنته بحب ثم قالت : احلي سلومتي فالدنيا كلها
نظرت لها سمر بغيره ثم قالت : احلي سلومة من بعيد ...مش هيفتحها مبوسه
سحبها من كتفها ليضمها بحنو ثم قبل رأسها و قال : أنا مش بابوس غيرك انتي يا بابا
ردت روجيدا بغيظ : يا سلام طب و انا بتبعني عشان مراتك مكنش العشم يا سيادة الوزير
كاد أن يراضيها كما يفعل الا ان امه قاطعته و هي تقول بغلب: تعالي يأبني اسندني ادخل اوضتي قبل ما عركة الضراير تشتغل
ألتف الجميع حول مائدة الافطار صباحا و قد تفاجؤو بعوده ذلك الذي يجلس ببرود
نظر إليها بتشفي قابلته بنظره أكثر تحدي قـ.ـتـ.ـلت في مهدها حينما سمعته يقول لأبيه: حج ....انا قررت اخطب ....
عن فرحه قلبك و دمـ.ـو.عك الي بتنزل وقت استجابة دعائك ...عن حلم بتتمنيه و ربنا حققه ...عن هم كان مالي قلبك و ربنا فرجه ...كل ده هيحصل عارفه امتي ...لما تدعي بيقين 
و لله المثل الأعلى خليكي زي الطفل الي راح لامه قالها انا جعان و سابها و مشي...معندوش ذره شك أن امه هتتاخر عليه 
ده اليقين الي لازم يكون جواكي و انتي بتدعي
ربك كريم رحيم يا مسكره يخجل أن يرفع عبده يده بالدعاء و يردها خائبة
هيستجيب و هيجبر قلب الطيب انا واثقه 

 

و بحبك 

 

لن تصدق تلك التراهات التي تفوه بها ...ابدا لن تصدقها رغم ارتعاشه قلبها بل بكائها دما 
حتي العقل يرفض تصديق ما سمعته 
الجميع ينظر له بذهول 
عن أي ارتباط يتحدث ذلك الغـ.ـبـ.ـي 
تطلع له اخويه بغيظ بينما قال ابيه : خطوبه ايه يأبني ...دانت لسه كاتب من مفيش 
أبتسم ببرود رغم تمزق قلبه من الداخل ثم قال : ايه يا حج انت نسيت اتفاقنا و لا ايه...انا اصلا كنت ناوي افاتحك في الموضوع ده بس الي حصل خلاني أئجله 
سأله ربيع بغيظ : و انت كده أجلته لا كتر خيرك و الله 
تطلعت له هويدا بحنو ثم قالت : و مالو يأبني حقك شوف مين العروسة و انا هروح اطلبهالك 
نظر الي تلك التي تدعي الثبات ثم قال : يا ريت يا حجه هي مش غريبه نجوي بت عم فتحي 
هنا ...لم تقوي علي ادعاء البرود 
نظرت له بصـــدمــه و لسان حالها يقول : ملقتش غير دي عشان تقهرني بيها 
قرأ ذلك داخل عيناها ...فرد بعينه و هو متأكد أنها ستفهم ما يريد قوله دون أن يتفوه بحرف : عشان تبقي تتحديني 
تابعت صباح حرب النظرات بقلب مشفق عليهما 
تعلم أن وراء تلك الأفعال سر كبير يجب أن تبحث عنه و تعلمه جيدا حتي تريح قلبيهما من ذلك العذاب 
احمد بغيظ مكتوب : ملقتش غير فتحي النتن و تناسبه 
رد عليه ببرود : عادي انا ليا البت مليش دعوه بأهلها 
نظر الي هويدا ثم قال : هتروحي أنهارده بعد المغرب انتي و مرات عمي ...اطلبيها و قوللهم قرايه الفاتحة الجمعة ...يعني بعد بكره و الفرح الجمعة الي بعدها 
و فقط ...أنتفض من مجلسه بعدما شعر بألم قوي يمزق احشائه...لا يريد أحدهم أن يشعر بما داخله و أيضا...لم يقوي علي تحمل رؤيه ذلك العتاب القاسي الذي ملأ عيناها الحزينة 
اتجه الي الخارج و هو يقول : أنا رايح المصنع ...خلص و حصلني يا احمد...و انت يا عمار لو خلصت شغلك بدري عدي علينا  
ربيع بحزن : الواد ده انا مش عارف دماغه فيها ايه ...الله يهديك و يصلحلك حالك يابني 

 

 

 

تجلس شارده فوق فراشها منذ ليله أمس ....قلبها ينبض بشـ.ـده 
لا تتخيل أنها ستقابله اليوم ...فقد حادثها ليلا و اتفق معها أن يصطحبها بعد انتهاء عملها ليجلسوا معا في مكان عام 
قلبها يخفق بشـ.ـده لا تعلم من أين تأتي بالقوة كي تسمع حديثه عن اخري و هي التي عاشت سنوات تعشقه سرا 
تتبع أخبـ.ـاره...و رغم بغضها لحضور المناسبات الا انها تذهب بقلب لهيف الي أي حفل تعلم بتواجده فيه 
و ها هي الآن تخرج من بوابه الشركة الرئيسية بخطي ثابته اتقنتها جيدا 
اتجهت نحو سيارته التي تقف أمامها...ابتسمت بـ.ـارتعاش قضت عليه سريعا و هي تصعد بالمقعد الامامي 
أبتسم برزانه ثم قال : كنت خايف يوسف يرخم عليكي و ميخلكيش تمشي في ميعادك 
ألتفت له و قالت : اصلا مشي من بدري الحمد لله أنهارده محتكش بيا خالص 
بدأ في القيادة و دارت بينهما أحاديث بسيطة الي أن وصل إلي احدي الكافيهات المطلة علي شاطئ البحر 
بعد أن جلسا حول احدي الطاولات و طلب من النادل قدحان من القهوة كما طلبت هي و يفضل هو 
تنهد بحيره ثم قال: رغم اني مش صغير في السن ...و رغم أن شغلي معتمد علي طريقه تفكيري و ذكائي الا اني بجد عاجز عن حل مشاكلي مع لميس 
مش عارف العيب فيا و لا فيها ...او يمكن فرق السن هو الي عامل الفجوة دي 
تطلعت له بهدوء ثم قالت بتعقل : فرق التربية و التفكير 
نظر لها بعدم فهم فأكملت : في اختلاف شاسع بين تربيه طنط سندس و طنط رانيا ...بدليل أن اخواتك البنات و كمان روجيدا مع لميس في نفس المدرسة....بس هي حاجه و هما حاجه تانيه خالص 
التفكير هنا بيفرق كتير يا نوح ...مشكله لميس أن دماغها فاضيه معندهاش استعداد تفكر اصلا 
مامتها علمتها أن اللبس و الفلوس و التكبر علي الناس هما اساس الحياه....و ده أكبر غلط بدليل مثلا روجيدا بنت خالي ...أبوها وزير و أخواتها ظباط رغم كده بتتعامل مع الناس كأنها بنت عاديه ...حتي طريقه لبسها محترمه غير باقي البنات الي في سنها 
أشعل سيجاره ثم قال : بحاول اغيرها و أعلمها...بحاول علي قد ما قدر بس للأسف كل ما احس انها هتبدا تتغير ...امها تهد كل ده و ترجعني معاها لنقطه الصفر 
نحت قلبها جانبا و تحدثت بحكمه و عقل كي تساعده و تنير له عقله الغافل عن أشياء كثيره 
تطلعت له بهدوء ثم قالت: نوح ...امتي حسيت انك بتحبها ...و هل حبك ليها بيكبر جواك و لا ثابت عند نقطه البداية 

 

هل لميس بتشاركك مشاكلك...حتي لو مش هتلاقي حل بحكم سنها بس علي الاقل بتسمعك 
طب امتي حسيت انك مخـ.ـنـ.ـوق و محتاجها و لقيتها بتهون عليك و بتحاول تطلعك من الخـ.ـنـ.ـقة الي انت فيها 
وقت ما بتزعل منها بتصالحك ازاي ....هل بيفرق معاها زعلك و لا بتعند معاك لمجرد أنها متطلعش هي الغلطانة 
السؤال الأهم من ده كله ....انت حبيت فيها ايه 
و هل اصلا حبيتها و لا كان مجرد اعجاب أو انبهار بما انك ملكش أي علاقات قبلها زي باقي شباب العيلة لما بتتخاصمو بتقعدو قد ايه متكلموش بعض و مين الي مش بيقدر علي بعد التاني انت و لا هي و وقت البعد بتحس أن فيه فراغ و وجودها فارق معاك و لا حاجات تانيه بتشغلك عنها
كل ده انت بس الي تقدر تجاوب عليه يا نوح 
انت مش محتاج حد يحل مشاكلك معاها 
انت محتاج تقعد مع نفسك و تجاوب علي كل الأسئلة دي ...وقتها بس هتقدر تحدد هي ايه بالنسبه ليك أو إذا كنت فعلا حبيتها و لا مجرد بنت جميله قربت منك و انت حبيت القرب ده 
كان يستمع لها بذهول ...لأول مره أحدهم يضع أمامه مرأه الحقيقة ...يري من خلالها أشياء كثيره كان غافلا عنها 
لا يذكر يوما أشتاقها فيه حتي لو ظل اسبوعً لا يحادثها....لم يفتقدها بل دائما ينتظر عودتها بشجار جديد 
لم يفكر أبدا بكل تلك الأشياء التي وضعتها تلك الحكيمة أمام عينه بمنتهي السلاسة 
تطلع لها بنظره يملأها الحيرة ثم قال : انتي مين 
ضمت بين حاجبيها و قالت بعدم فهم : يعني ايه مش فاهمه 
أبتسم و قال : مكنتش متخيل ان عقلك كبير اوي كده ...يمكن عشان الكام مره الي اتقابلنا فيهم مكنش فيه بينا اكتر من السلام ....بس بجد طلعتي حاجه تانيه غير الي كنت متخيلها....شكرا انك سمعتيني و شكرا انك حطيتي قدامي حاجات عمري ما فكرت فيها 
انا فعلا لازم اقعد مع نفسي و افكر في كل الي قولتيه يمكن الاقي حل 






تطلع لها بصـــدمــه و عدم تصديق ...ماذا تقول تلك المختلة 
سألها بغيظ : رانيا ...انتي جرالك حاجه يا حبيبتي يوسف مين الي يخطب روجيدا 
تطلعت له بغل ثم قالت : يوسف ابنك يا ماجد...ابتسمت بجانب فمها ثم أكملت بمغزي ايه للدرجة دي كبرت و مبقتش مركز ...حكم السن بقي
تطلع لها بغضب ثم قال : اتلمي يا رانيا و بلاش كلامك الي يحرق الدم ده  ...انا عارف قصدك كويس 
و انا مش مقصر معاكي عشان تقولي حكم السن و زفت علي دماغك 
صرخت به بغل: ننننعم مش مقصر مع مين ...انت من اول يوم و انت مقصر اصلا....من ساعه ما اكتشفت طبعك الزفت و انا عايشه في نار 
عمري ما حسيت اني ست و لا أن معايا راجـ.ـل زي بقيت الستات الي حواليا ...و دلوقتي لما كبرت و مبقتش قادر 
بقيت ماشي بالبرشام و الأدوية الي بتوصي عليها من كل بلد شويه عشان بس تقدر تقضي معايا خمس دقايق و لا عشره بالكتير 
انت دفنتني بالحياة 
نظر لها بغضب جم ثم قال : جري ايه يا روح امك ...ام الاسطوانة المشروخة دي مش ناويه تبطليها ...كل ما تكوني عايزه حاجه لازم تفتحي الموضوع ده عشان انفذلك الي انتي عايزاه كفاية بقي ...انتي متحملتيش ببلاش يا رانيا ...خدتي تمن كل ده من فلوسي و شقايا و شقي ولادي 
خدتي تمن كل ده لما سمعت كلامك في حاجات كتير خسرتني ولادي الي عمرهم ما اعتبروني ابوهم ....اي واحد منهم لما بتحصل معاه حاجه بيجري علي سعيد عشان يساعده أو ياخد رايه 
و حاجات كتير ملوش لازمه اتكلم عنها لأني اتكلمت كتير 
صرخت بجنون : ياااااه...دانت طلعت ملاك و انا الي شيطان ...انت نسيت أن امي و ابويا مـ.ـا.توا و هما غضبانين عليا بسببك 
و اخويا الوحيد سافر من غير ما يسلم عليا و لا يعرفني اصلا انه هيشتغل بره
حتي لما بينزل اجازه بعرف بالصدفة ....اعتبر نفسه ملوش غير اخت واحده ...السوسه بنت الكـ.ـلـ.ـب الي عايشه دور المضحية عشان تاخد الكل في صفها 
زفر بحنق و قرر أن ينهي ذلك الشجار الذي لن يجدي نفعا كالعادة 
تطلع لها بقوه ثم قال: شيلي سمر و عيالها من دماغك ...احنا مش قد سالم الشريف و لا هو هيسمح اننا نقرب من ولاده 
كفاية عليكي نوح ابن سعيد اهو بردوا مش قليل بس يا رب يكمل مع بنت و ميزهقش من تفاهتها و غرورها الي مخليها حاسة ان مفيش حد زيها 
نظر لها بقوه ثم اكمل بتحذير : بقولهالك لأخر مره ...ابعدي عن سالم و مـ.ـر.اته احنا مش قدهم 
تطلعت له بغل و حقد كبير ...بداخلها عاقده العزم علي تدميرهم جميعا فقد انتظرت كل تلك السنوات تخطط و تدبر كي تنتقم منهم ...و لن يثنيها أحد عن فعل ذلك 

 

 

 

 

 

مر يومان في هدوء حزر ...تم قراءه الفاتحة علي أحد فتيات الحي ...لم تقوي علي الحضور 
و لم يجبرها أحد علي ذلك ...تمثل اللامبالاة و داخلها ينزف دما 
و تلك الخبيثة التي تلاحظ عشقها له منذ فتره 
ضغطت علي الجرح و هي تطالبها ببراءة مزيفه أثناء وجودها هي و امها في منزلهم : بالله عليكي يا جوجو خدي اجازه بكره من الكلية عشان تختاري معايا الفستان ...زوقك بيعجبني 
تطلع لها ببرود ينتظر ثورتها لكنه تفاجأ بها تقول بهدوء غريب : و مالو يا نجوي ...هختارلك احلي فستان 
مسيرك هتردهالي و انا بختار فستان فرحي أن شاء الله 
سألتها ام نجوي بخبث : ياختي مأنتي زي القمر و متعلمه هي الرجـ.ـا.لة انتصت في نظرها و لا ايه مفيش حد اتقدملك 
ردت عليها صباح بقوه : كتير و الله يا حجه بس مش عاجبها حد ....بكره يجيلها الي يستاهلها و يحطها تاج فوق رأسه 
هويدا : الشقة جاهزة من كله و متوضبه...شوفي يا عروسه لو حابه تغيري فيها حاجه براحتك يا حبيبتي 
قامت من مقعدها بهدوء بعد أن ألقت عليه نظره مفادها: تعالي عايزاك 
اتجهت نحو الداخل و هي تقول : هحضر الغدا قبل ما تطلعوا ...و فقط ذهبت الي وجهتها و هي تراهن علي لحاقه بها 
بعد مرور عده دقائق جعلتها تفقد الامل و خساره الرهان ...سمعت تلك الحرباء تسأله بلهفه و غيظ مكتوم : رايح فين يا فؤاد 
رد عليها ببرود : هعمل تليفون شغل و جاي 
ابتسمت بهم حينما اخبرها قلبها انه اتي إليها...وقفت أمام المقود تتصنع الانشغال بتجهيز الطعام 
ارتعش جسدها رغما عنها حينما سمعته يقول : عايزه ايه 
ألتفت لتواجهه ...اعتبر قلبه الما حينما رأي كم الوجع الذي يصـ.ـر.خ داخل عيناها 
سألته ببهوت : يعني فهمتني يا فؤش ...عرفت اني عايزاك و جيت ورايا ...طب كويس انك لسه بتفهم ...او بتحس 
رد عليها بغل : انتي عايزه تعملي مشاكل و لا تحسسيها أن فيه حاجه بينا اخلصي يا جنه قولي عايزه ايه انا مش فاضيلك 
أغمضت عيناها بوهن ثم اقترب خطوه لتقترب منه و تقول بصوت مذبوح : مطلعهاش شقتي ...هموت لو واحده تانيه دخلتها ...
كاد أن يدفنها داخل ضلوعه ...يخبرها أن من المستحيل أن تأخذ أي انثي مكانها 
الا انه تمالك حاله في آخر لحظه و قال ممثلا البرود الذي كذبته نبرته المتحشرجه: بس دي مش شقتك يا جنه ...من حقها تشوف شقتها و تعمل الي عايزاه فيها 
بشق الانفس منعت تلك الدمـ.ـو.ع التي تجمعت داخل مقلتيها حتي لا تبكي أمامه و قالت بنبره تقطر حزنا : متقهرنيش اكتر من كده ...مستاهلش منك كل ده و الله 
و فقط ...تركته و غادرت نحو المرحاض كي تستجمع شتات قلبها الممزق و داخلها رهانً آخر...لن يخذلها ...لن يسمح لأحد غيرها أن تطأ قدمه ...جنتها 
أما هو ...وقف يصارع قلبه الذي يعتصر ألما علي صغيرته ....رفض تماما الانصياع لعقله الذي يحثه علي إكمال ما بدأه و قد قرر ذلك بعدما عاد إليهم 
لكنه وجد نفسه عاجزً عن فعلها ...بدلً من أن يجلس معهم 
اتجه نحو الباب سريعا ليغادر المكان بأكمله...سألته نجوي بلهفه و ذهول : رايح فين انت هتسبني و تنزل 
رد عليها بغضب دون شعور : اومال هقعد جنبك و لا ايه ...رايح اشوف اكل عيشي 
كادت أن تتشاجر معه الا ان امها منعتها سريعا حينما وكزتها بخفه و هي تقول : ربنا يسهلك الحال يا حبيبي ...متعطلش نفسك روح شوف اكل عيشك و احنا هنطلع مع الحجه نشوف الشقة و تبقي نجوي تقولك عالي عايزاه بينك و بينها 
قلبها يخفق بجنون ...تقف متواريه تنتظر رده الذي سيحييها أو سيقـ.ـتـ.ـلها في الحال 
و ها هي تبتسم بانتصار بعدما كسبت رهانها للمرة الثانية علي التوالي 

 حينما سمعته يقول : نسيت المفتاح في المكتب ...ابقي تعالي أي يوم تاني ...و فقط غادر سريعا دون أن يعطي لأحدهم فرصه للرد 
لم يكتفي بهذا فقط بل اتصل علي صباح أثناء هبوطه الدرج و حينما سمعها تقول : أيوه يا....
قاطعها سريعا و هو يقول : متقوليش أن انا ....قولي لأختك الهبله متتبرعش بشويه جدعنه 
سألته بعدم فهم : يعني ايه 
رد عليها بغل : يعني متقولش أن فيه نسخه تانيه من المفتاح...و ياريت متخلهمش يطولوا في القعدة مش تكيه هي
نظرت لجنه بانتصار ثم قامت من مجلسها لتدلف الي شقتها كي تتحدث معه بحريه
سألتها ام نجوي بسماجه: رايحه فين يأم بــــاسم 
ردت عليها ببرود : الواد عايز حاجه من جوه هجبهاله و ارجع علي طول 
بمجرد أن دلفت شقتها قالت بغيظ : انت يا واد مش عارف عايز ايه...مطلعتش أنهارده هتطلع بكره 
أكملت بحزن و حنو دون أن تشعر بالتي تقف خلفها : ليه وجع القلب يابني ...ايه الي جابرك علي كده فهمني 
تنهد بهم أثقل قلبه ثم قال بمزاح مفتعل كي يهرب من الإجابة : في ايه يا بوحه ...هو انا قولت ايه لد كله ...بلاش تعيشي دور المفتش كرومبو ده كفاية عليكي رجب تعمليه معاه 
ابتسمت بهم ثم قالت بثقه : هتلف تلف و هتجيلي تترجاني عشان اساعدك ...وقتها هقولك يفتح الله 
كاد أن يرد عليها الا انها أكملت كذبا بكيد : اااه صحيح قبل ما انسي...قول للصفرا الي بالتنا بيها جنه مش فاضيه تنزل تلف مع حد ...اصلا من بكره هتنزل الصبح مش هترجع غير بالليل 
سألها بتوجس بعدما شعر أن الاتي لن يعجبه : ليه أن شاء الله ...انا معايا جدولها سواء الجامعة او الكورسات 
رفعت حاجبها الايسر ثم قالت بتحدي: أصل المعيد الي مكنتش عايزه تحضر عنده ....كلمها عشان ترجع اصله معجب ب....بشطارتها و قالها لو مش حابه تحضر مجموعه هيديها برايفت 
 أحااااااا...هكذا نطق بغضب جم أعقبها شخره قويه جعلت المارة يتطلعون له بزهول ثم قال : و مين هيسمحلها تروح عنده ...دانا اجيب رقبتها تحت رجلي ...صبااااح قوللها بلاش تلعب بالنار عشان هي الي هتتحرق بيها 
ردت عليه ببراءة مصطنعة: في ايه يا واد مالك ...هي عملت ايه غلط يعني...المادة صعبه و هي ضعيفة فيها ايه المشكلة لما تاخدها برايفت يعني انا بعرفك بس عشان متفكرش أنها مش فرحانه ليك و لا أنها مش عايزه تساعد عروستك في حاجه ...بس متقلقش ياخويا يوم الفرح هتاخده اجازه عشان تروح معاها من البيوتي سنتر من اول اليوم
ملعون أبو الكلية علي ميتين ام المعيد الي لو فكرت ترحله هكون جايبها من شعرها في نص الشارع انا حظرت و خلاص ....و فقط أغلق الهاتف في وجهها دون أن يضيف المزيد 
انطلقت ضحكات صباح الشامتة  دون أن تهتم بصـــدمــه جنه التي تناظرها بزهول 
ربتت علي كتفها و قالت بشمـ.ـا.ته : سمعتي طبعا قله أدبه....احيييه يا بت دانا خوفت و ربنا بس يستاهل ...هو الي مسك النار بأيده ميقولش أي بقي لما تحرقه 
لطـ.ـمـ.ـت جنه وجنتيها و هي تقول برعـ.ـب : يا نهار اسود ...نار ايه الي تحرقه ده هيولع فيا انا ...لحقتي تألفي الفيلم ده امتي يا صباح 
نظرت لها بغيظ ثم قالت : جمدي قلبك يا بت و متخافيش و لا تحتكي بيه ...سيبيني انا عليه لازم اعرف سبب الي بيعمله ده كله 
استحاله يعذب نفسه و يعذبك معاه عشان بس انتي بنت مرات ابوه 
ألقت نفسها داخل احضان خالتها الحنونة ثم قالت ببكاء : بس خلاص مبقاش ليا يا بوحه ...الفرح كمان أربع ايام ...مش هقدر احضر ...هموت لو شوفته في حـ.ـضـ.ـن غيري 
انا لسه عندي امل انه مش هيعملها بس كل حاجه حواليا بتقول انه مش هيرجع عن الي في دماغه ...هموت يا صباح هموت لو عملها 
ضمتها بحنو ثم قالت : بعيد الشر عنك يا قلب خالتك ...هيرجع و هيجيلك راكع وقتها مترحمهوش ...الواد ده في حاجه كبيره جواه هي الي مخلياه يعمل كده ...و انا مش هرتاح غير لما اعرفها 

 

 

 

جلست بشرود داخل غرفتها ...كلما أمسكت الهاتف كي تحادثه ...تجد نفسها عاجزه عن أخذ تلك الخطوة 
ألمتها تلك الكلمـ.ـا.ت السامه التي قذفتها في وجهها تلك الخبيثة حينما قالت : انتي ليه مش فرفوشه زي اختك يا ميرو ....الحته كلها بتقول عليكي متكبرة  و شايفه نفسك عليهم 
عكس جنه الي بتمشي تناغش في طوب الارض 
سالت دمـ.ـو.عها بوهن ...هي ليست بالمتكبرة هي فقط تخاف الاختلاط ...لا تجيد الرد علي اي حديث 
تخشي دائما المشاكل لذا تأخذ جانبً من الجميع 
حتي حبيبها تجد بداخلها الكثير من الأشياء التي تريد أخبـ.ـاره بها لكنها تفشل في التعبير عنها 
و كلما قررت كسر حاجز الصمت تعود سريعا الي قوقعتها....حتي حينما أعطاها مهله اسبوع كي تحدد مصير علاقتهم سويا 
لم تقوي علي أخذ خطوه...و هو استمر علي التجاهل رغم أشتياقه لها 
و الآن...كلما قررت أن تتصل به تعود سريعا  و تترك الهاتف جانبً حينما لا تجد ما تقوله له 
زفرت بهم ثم أمسكت الهاتف و طلبت رقمه سريعا و هي تقول بتصميم : لازم اتغير ...احمد يستاهل أن أحاول عشانه ...مش هسيب خوفي و ضعفي يضيعه مني ابدااااا
متمدد فوق فراشه يدخن سيجارته بشرود 
يتذكر ما يعانيه مع من ملكت قلبه و روحه 
لما لا تبادله 
لما تتخذ من الصمت سلاحا تذبح به قلبه 
فاق من شروده علي حديث ذلك الهمجي الذي لا يكلف نفسه أنتقاء كلمـ.ـا.ته كي لا يجرح أخيه 
فؤاد : هتفضل كده زي الولية المطلقة ما تنشف ياض و غورها في داهيه بدل وجع الدماغ الي انت فيه ده و لا خايف من زعل الحج علي البرنسيسة 
أعتدل بغيظ ثم قال : ما تبطل طريقتك دي انا مش ناقص حرق دم
رد عليه بغضب و كأنه يحادث حاله : انت الي حارق دمك يا حبيب اخوك ايه الي يجبرك تفضل مع واحده مش مدياك ريق حلو و كل تصرفاتها بتثبت انها مش عايزاك 
رد عليه بوجع : قلبي بيقولي انها بتحبني بس هي طريقتها كده
انت عارف اميره طول عمرها منطوية لدرجه الناس كلها بتقول عليها معوجة و هي اغلب من الغلب 
تطلع له بسخريه ثم قال : و حيات امك 
انت مصدق نفسك ياض ...الي بتحب بجد بتعمل قرده عشان توصل لقلب حبيبها بتجننه بتقرب منه طول الوقت انما دي اول ما تشوفك تجري علي اوضتها تقدر تقولي ليه مش عايزه تمم جوازك منها لحد دلوقت مع انك كاتب عليها من أربع سنين 
نظر له بحيره و لكنه قلب الحديث عليه حينما قال : كأنك بتوصف جنه و الي بتعمله معاك 
زخم...ضجيج...صراخ داخل قلبه بمجرد ان سمع اسمها 
لكن ذلك المتجبر سيظهر كل ذلك 
لا و الله
بمنتهي البرود و القسوة قال : دي حتت عيله هبله مين دي الي ابصلها بكره اجبلها عريس يخلصني منها و تغووور بقي عشان ارتاح 
تطلع له بقوه و هو يسأله: و هترتاح يا حبيب اخوك
رد بكل ما أوتي من غل و غضب تملك منه منذ أن حادثته خالتها و ما زادت غضب رفضها لكل اتصالاته طوال اليوم بل و كي تشعله أكثر تقرأ كل الرسائل التي راسلها بها و لا تكلف نفسها عناء الرد عليه 
نظر امامه بغل ثم قال : مش هرتاح غير لما اطلع ميتين أبوها و اكسر دماغها عشان تعرف متردش عليا ازاي ...و فقط انطلق الي الخارج و منه الي الأعلى بكل ما يحمله من غضب و غل و غيره اشعلتها صباح ببضع كلمـ.ـا.ت بسيطة 
بمجرد أن وصل إلي غرفتها دلف سريعا ثم أغلق الباب خلفه 
بمجرد أن رفع عينه تصنم موضعه حينما .....
اما عن اخيه فقد انتفض من مرقده حينما سمع نغمتها الخاصة ....استقبل الاتصال سريعا 
كاد ان يتوقف قلبه حينما سمعها تقول : .......
ضاقت و لما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظنها لا تفرجٌ

لما تشتد و تشتد ا عـ.ـر.في أن الفرج قرب ...ربنا عايز يسمع صوتك و انتي بتناديه

قوليلو مليش غيرك يا رب

هيسمع منك و هيبهرك بعطائه انا واثقه

و بحبك




نظر لشاشه هاتفه بــــاستغراب ثم تطلع الي اخيه الجالس معه داخل غرفته و قال بــــاستغراب : و دي ايه الي مخليها تتصل بيا

تطلع له عدي و قال : مين ديه

تميم : لميس ....غريبه أنها تكلمني في وقت زي ده

عدي : هي كلمتك قبل كده و لا ايه

رد عليه بحيره : من فتره اتصلت و فضلت ترغي في كلام ملوش اي تلاتين لازمه و بعدها قطعت

كاد أن يرد عليه الا انها أعادت الاتصال مجددا بعد أن انقطع في المرة الأولي

فتح الخط و قال بهدوء : لميس ...عامله ايه اخبـ.ـارك

ردت عليه من بدلال : تمام ...انت اخبـ.ـارك هو انا لو مسالتش انت متسالش احنا يعتبر قرايب يعني

زوي بين حاجبيه و هو ينظر لأخيه بحيره ثم قال : لا ابدا بس الشغل و كده انتي فاهمه بقي

لميس : شغل ايه يا تميم مانت مقضيها مع البنات ....ضحكت بغنج ثم أكملت بتبجح: اعتبرني واحده منهم يا باشا و لا منفعش

رفع حاجبه الايسر ثم قال بابتسامه شقيه : لا ازاي ...دانتي تنفعي و تنفعي كمان

بس للأسف بحكم القرابة الي بتقولي عليها ...انا الي منفعكيش

سألته بعدم فهم : يعني ايه

رد عليها بجراه : يعني انا سكتي شمال يا لولو ...جبتلك مالاخر عشان مبحبش اللف و الدوران ..انا مش بتاع رغي في الفون و لا قاعده في كافيه

ضحكت بفجر ثم قالت : ايه البجاحة دي بجد ...طب انا كمان هجبلك من الآخر انت عجبني و من زمان اوي

ايه رايك نجرب مع بعض لو مرتحتش خلاص ...بس الي انا واثقه منه انك مش هتقدر تبعد عني و لا تعرف غيري

ضحك برجولة ثم قال : ام الغرور الي انتي فيه ده ...منكرش انك صاروخ بس برده مينفعش تتغري عليا ...انا تميم الشريف حطي ده في دماغك

ظل يتحدث معها فتركه عدي بعدما نظر له بعدم رضي و اتجه الي الاسفل كي يطمأن علي جدته الحبيبة قبل أن يخلد الي النوم

وقف سريعا حينما رأي تلك الطفلة المسكينة و التي جاءت اليوم معه الي منزله بعد أن كتب إقرار علي نفسه بتحمل مسؤوليتها

وجدها تجلس فوق الدرج تبكي بهدوء ...جلس جانبها فنظرت له بخوف

ابتسم بحنو و قال : اهدي يا حببتي متخافيش ...بتعيطي ليه محتاجه حاجه و لا خايفه تنامي لوحدك

تطلعت له بحزن و براءة من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة ...هزت رأسها علامه النفي

ربط علي خصلاتها برفق و أبتسم ليطمأنها حينما شعر بخوفها ثم قال : طب جعانة ...عطشانة...عايزه حاجه حلوه

برقت عيناها بفرحه رغم بكائها و هزت رأسها

ضحك بخفه ثم قال : طب انا قولت تلت حاجات ...انتي عايزاهم كلهم و لا حاجه منهم

ابتسمت باهتزاز فاكمل بمزاح بعدما امسك كفها بحنو و ساعدها علي الوقوف : اقولك تعالي اعملك كل الحاجات يلا هيصي و لا تزعلي يا ....

زوي بين حاجبيه و قال : أنا مش عارف اسمك ...نظر لها بحماس طفولي ثم قال : ايه رأيك اسميكي ورده

نظرت له بــــاستغراب فقال : انتي شبه الوردة بشعرك الاحمر ده ...و جميله زيها برده ...خلاص انتي من أنهارده ورده ...ماشي يا وردتي

ضحكت بفرحه و صفقت بيدها علامه علي موافقتها بهذا الاسم الذي راق لها كثيرا

أنتفض احمد من فوق فراشه ...كاد قلبه أن يتوقف حينما سمعها تقول بتلجلج : أحمد...اااا...انا بحبك و ربنا

قالتها سريعا و هي تلهث من شـ.ـده التـ.ـو.تر

لا تصدق أنها تفوهت بها اخيرا

اما هو ...لا يصدق و لن يصدق الا اذا قالتها أمامه بل بين يديه

كل ما فعله ...القي الهاتف فوق الفراش و انطلق نحو الخارج يقفز فوق الدرج الي أن وصل أمام شقه ابيه الذي دلفها بهدوء عكس ثورانه

اتجه الي غرفتها سريعا بعد أن اطمأن أن المكان خالي

انتفضت من مرقدها حينما رأته يهرول تجاهها بصدره العاري

رغم نظرات الخوف المنطلقة من عيناها التي أوشكت علي البكاء ....و رغم محاولتها الصراخ الا ان صوتها قد حشر من شـ.ـده الرعـ.ـب

الا أنها نسيت كل هذا حينما أختطفها بقوه ثم حاوطها بزراعيه حتي كاد أن يحطم ضلوعها

رغم رهبتها من الموقف الا انها لأول مره تشعر بتلك الراحة و ذاك الأمان الذي غمرها به

دمعت عيناه و هو يقول بصوت متحشرج : مش مصدق نفسي ...قوليها تاني عشان خاطري ....انتي قولتي بحبك صح

لفت زراعها حوله ثم هزت رأسها المدفونة في تجويف عنقه ثم همست : بحبك

هنا لم يقوي علي تحمل خفقان قلبه ...ابعدها بقوه طفيفة و قام بالتهام ثغرها لأول مره منذ أن عقد قرانه عليها

رغم ارتعاشها و جهلها بما يفعل الا انها استسلمت له تماما

تركت روحها تهيم في سماء عشقه و لما لا ..يكفيها تحمله لها طيلة تلك الأعوام

يكفيها محاولات التي لا يكل و لا يمل منها كي يصل الي قلبها و سماع أي كلمه منها تروي عطش قلبه النابض بعشقها قبلها بنهم ...بعشق ..بجنون

بفرحه احتلت كيانه

و حينما شعر أنها كادت أن تختنق ...ابتعد بشق الانفس ثم نظر لها و قال بلهاث : حشـ.ـتـ.ـيني و  يا قلب أحمد و روحه

أخيرااااا

ابتسمت باهتزاز ثم قالت بصعوبة: متزعلش مني ...انا بحاول كتير بس مش بعرف ...نظرت له بحزن ثم أكملت: اوعي تكون بتقول عليا زي الناس ما بتقول

انا مش متكبرة و الله يا احمد...انا بس بخاف من التجمعات و مش بعرف اعبر عن الي جوايا

ببقي عايزه اتكلم و ارد ...بس بحس بحاجه خـ.ـنـ.ـقتني فجاه و الكلام بيتوه مني بلاقي عقلي فاضي ما فيهوش و لا كلمه ...كل الي متحكم فيه الخوف و بس

كوب وجهها برفق ثم نظر داخل عيناها بقوه و قال : اوعي تخافي و انا معاكي ....الي يقولك كلمه أديله عشره ...و الي يبصلك بصه مش عجباكي افقعي عنيه الاتنين كسري و انا اجبس يا قلب أحمد...اوعي يهمك حد

ابتسمت بفرحه ثم قالت : ربنا يخليك ليا و ميحرمنيش منك ابدا يا رب

عض علي شفته السفلي برغبه ثم قال بوقاحه و هو يملس علي ظهرها بإغواء : طب بقولك ايه ...الصقها بجسده ثم اكمل بوقاحه : في حاجات كتير متأجله بقالها أربع سنين ...لازم نلحقها بقي قبل ما تحمض

نظرت له بعدم فهم و قالت : حاجه ايه و تحمض ايه ...انت جعان يا حبيبي اروح أحضرلك اكل

نظر لها برغبه جامحه ثم ضمها بقوه و هو يقول : أنا ميت من الجوع يا قلب حبيبك ....و فقط التهم ثغرها بجنون و بدأ يداعب مفاتنها التي تمني لمسها كثيرا

ارتعش جسدها بقوه و من شـ.ـده خوفها سالت دمـ.ـو.عها التي سريعا ما تذوقها

ابتعد سريعا و سألها بلهفه : مالك يا حببتي ...بتعيطي ليه انا وجعتك

هزت رأسها برفض ثم قالت : لا ...انا خايفه ...انت اول مره تعمل كده

ابتسم بغلب ثم ضمها بحنو ...ربت علي ظهرها بحنان ثم قال رغما عنه : متخافيش ...انا بس كنت محتاج احس بيكي جوه حـ.ـضـ.ـني

واحده واحده الخوف هيروح ...انا معاكي متخافيش و مش همل من الصبر

وقف مبهوتا رغم غليانه الداخلي ...ماذا تفعل تلك المختلة ...الا يعنيها كل ما فعلته ...لم تهتم بـ.ـارتباطي باخري

اذا اين حديثها الواهي عن ذلك العشق الكبير

رفعت رأسها لتنظر له ببرود ثم قالت : خير ...في حاجه و لا ايه

تطلع لكل تلك الأوراق و الكتب الملقاة حولها فوق الفراش

نظر الي هاتفها الذي يصدح بأغنية شيرين ....صبري قليل ..

ناهيك عن خصلاتها التي رفعتها للأعلى بعشوائية و تلك البيجامة الملتفة حول جسدها المهلك بإغواء ....كل شيء يراه أمامه يؤكد له عدم اكتراثها باي شيء يخصه

تقدم منها بخطي وتيده...يطـ.ـلق شرارات الغضب تجاهها من عيناه الملتهبة

وقف قباله الفراش ثم شـ.ـد جسده بتباهي ...وضع كفيه داخل جيوب بنطاله ثم قال بهدوء حزر : ايه الي صباح قالته ده

رفعت رأسها كي تنظر له بتحدي و هي تقول بعدم فهم مصطنع : كلام ايه مش فاهمه ...

جز علي أسنانه غيظا ثم قال بغل: مااااشي هعمل مصدق انك مت عـ.ـر.فيش ....مفيش كورسات عند الزفت الي بتقولي عليه ده

انتفضت من جلستها لتقف فوق ركبتيها و تشير له بتهديد : انت اصلا ملكش دعوه بيا و لا ليك الحق انك تدخل في حياتي ...عندك الحربوقة الي خطبتها روح اتشطر عليها تماااام

ابتسم بتشفي حينما رأي الغيرة تلمع داخل عيناها ...في لحظه كان يقربها له بعدما اخرج يده من جيبه و لف زراعه حول خصرها

نظر لها بتسليه و اشتياق حاول أخفائه ...بدأ يباعد تلك الخصلات المتناثرة حول وجهها و هو يقول ببرود و مكايده: بنت ...عيب دي هتبقي مرات اخوكي الكبير متغلطيش فيها ...و بما أني اخوكي يبقي ليا حكم عليكم انتو الاتنين

نظرت له بــــاستخفاف ثم الصقت جسدها به ...ملست علي وجهه بإغواء و هي تقول : عندك حق ...انت اخويا الكبير طبعا ...حقك عليا أنا اسفه

تعمدت فعل ذلك لتري تأثيرها عليه و الذي ظهر جليا علي جسده الذي تصلب و ملامحه التي اشتعلت الرغبة بها

دون إدراك مال عليها كي يقبل ثغرها و هو مغيب تماما

الا انه تفاجأ بوضع كفها سريعا فوق فمه و هي تقول بشمـ.ـا.ته و تحدي : بتعمل ايه يا فؤش...هو في اخ يتحرش بأخته برده تؤ تؤ تؤ...عيب في حقك و الله

عض علي شفته السفلي بغل ثم امسك زراعيها بقوه و لفهم خلفها مقيدا اياهم بعنف جعلها تتأوه بألم اشعله أكثر

نظر لها بعيون مشتعلة من الغضب و الرغبة ثم قال : بلاش تلعبي بالنار يا جنه ...انتي الي هتتحرقي بيها لوحدك

تطلعت له بقوه ثم قالت بقهر : هو انا لسه متحرقتش بيها ...روحت قريت فاتحه اكتر واحده بكرهها...جيبهالي لحد هنا عشان تغيظني و تحرقني لسه قدامك فرصه يا فؤاد ....الفرح فاضله يومين انا معاك لحد ما اشوفك معاها ....بعدها صدقني و حياااات حرقه قلبي هتخسرني لو بكيت بدل الدمـ.ـو.ع دم مش هرجعلك

لو هموت في اللحظة الف مره مش هحن ليك

نظرت له بحزن ثم أكملت برجاء : أنا لسه بين أيدك...لسه في فرصه متضيعهاش

خاف ...حقا شعر برعـ.ـب يحتل كيانه ....يعلمها جيدا و يعلم صدق كل حرف تفوهت به ....ماذا يفعل ...يعترف لها و يريح قلبيهما

يخبرها سبب ما يفعله ...ام يقبل تحديها و يتحمل النار التي ستحرقه بها

و ما بين هذا و ذاك...وجدها تبتعد عنه بعدما فك قيدها دون أن يشعر

جلست بين أوراقها كما كانت ثم قالت دون أن تنظر إليه: انزل يا فؤاد ...بابا قرب يصحي عشان الفجر ....فكر مع نفسك

رفعت رأسها لتنظر له برجاء و هي تكمل : لو رجعت هتلاقيني مستنياك ...بس اهم حاجه تختار وقت الرجوع ...بابي مش هيفضل مفتوح ديما غير كده هتخبط قبل ما تدخل من أنهارده اياك تدخل عليا من غير ما تخبط الباب الاول

شعر بالغضب يتملك منه حينما أخبره الحج ربيع بميعاد حفل خطوبه ولده الغـ.ـبـ.ـي

رد عليه بجنون : انت غلطان يا ربيع ...حـ.ـر.ام عليك مكنش لازم تسمع كلامه ...الواد ده حمار و مش عارف بيعمل ايه

تنهد بهم ثم قال : و الله ما عارف ...انا حاسس انه حطني قدام الأمر الواقع

في نفس اليوم الي قال عايز اخطب ...هويدا راحت وتقدمت للبت ...هوب تاني يوم قرأ فاتحه ...هوب الفرح بعد اسبوع

و ادي الاسبوع خلص و بعد بكره هيلبسها الشبكة

جز علي أسنانه بغل ثم قال بوعيد : أنا متوكلتش للبت منظره و لا شفقه ...انا بعتبرها زي روجيدا و الله لأخلي ابنك ينـ.ـد.م علي وجع قلبها ده و انا الي هقفله ملكش دعوه انت بقي

ربيع بحزن : الاتنين ولادك ...اعمل الي انت شايفه و ربيه ابن الكـ.ـلـ.ـب ده عشان انا مش قادر عليه

مر اليومان سريعا في ترقب و خوف ...لم يقترب منها و لم تحادثه بعد آخر مواجهه بينهم

رغم مظاهر الفرحة التي تملأ الأجواء خاصا بعد أن تجمع شباب الحي للاحتفال به قبل الحفل بيوم ...الان عائله الحج ربيع بأكملها داخلهم حزن و ترقب لشيء يجهلون ماهيته

بعد انصراف الشباب و صعود الرجال الي منازلهم....ألتهم الكثير من السجائر و التي لا يعلم عددها ثم جلس خلف ماكينة الخياطة خاصته

و التي يضعها داخل شقه صغيره في الطابق الأرضي

ينهي بيده المرتعشة اللمسات الأخيرة لذلك الثوب الذي صنعه خصيصا لها

لأول مره في حياته تدمع عيناه لكن كبريائه أبي ان تهبط دمعه واحده

سيترك دمـ.ـو.عه لتحرق أحشائه ...هو يستحق ذلك

قطع الخيط بغل ثم سحب الثوب و انتفض من مجلسه

تحرك سريعا نحو الخارج و منه الي الأعلى

لا يعلم لما تلك السرعة ...اهو شوق اليها

ام...يريد رؤيه حسرتها داخل عيناها كي يشفي غليله

فتح الباب بهمجيه دون أن يطرقه...انتفضت من مجلسها بفزع

فقد كانت في عالم آخر...عالم مليء بالألم التي اعتادت عليه و لكن اليوم كان اضعاف مضاعفه

مثلت القوه كعادتها و صرخت به : مش قولتلك تخبط قبل ما تدخل

حقا ....لم يهتم بل قام بفرد الثوب امام عيناها الجاحظة

بدأ يتقدم منها بتمهل الي ان وقف قبالتها و قال بنبره خاليه من الحياه رغم تجبرها: قيسي ده

رغم كل وعودها الا تبكي امامه مره اخري ...

الا انها رغما عنها دمعت عيناها و هي تسأله بقهر : ايه ده ...انت عملي فستان فرحك بأيدك

ابتسم بجانب فمه ثم قال : ااااه

هل تلك الاااااه...اعلان موافقه علي حديثها ...ام صرخة الم يريد أن يطـ.ـلقها كي يسمعها العالم بأثره

أيها الاحمق لا تحتاج للعالم كي يسمع صوت تمزق قلبك ...يكفيك تلك العاشقة الصغيرة التي شقت صرختك المتوارية قلبها لنصفين

هزت راسها بهم ثم قالت بسخريه : بس ده شكله فستان عروسه ...و انا مجرد واحده من المعازيم

تطلع لها بقوه ثم قال بقسوة لا تناسب صرخات عينه الملتهبة : مأنتي عروسه ...تطلعت له بعدم فهم فاكمل : عروسه الجنة ...يا جنه

سألته بهمس مجروح : عروسه الجنة ...زوت بين حاجبيها و اكملت بقهر : هو انا هموت بكره و لا ايه كده كفن مش فستان

هنا ....انهارت كل قواه ....يريد أن يلتقطها من دوامه الحزن الذي ألقاها بيده داخلها ... يخبأها بين ضلوعه ثم يلقي عليها الف كلمه اعتذار و الف الف قبله نـ.ـد.م و عشق

لكن ذلك المتجبر بدلا من ان يفعل ذلك ...القي الثوب ارضا بغل ثم امسك زراعها بقوه و هو يقول بمنتهي الغباء : ايوه هتموتي بكره لما تشوفيني في حـ.ـضـ.ـن غيرك تنكري

ثبتت عيناها بخاصته في تحدي و قوه تنافي تحطمها من الداخل ثم قالت : عندك حق ...قبل أن يتشفى فيها اكملت بغرور يناسبها : بس تصحيح صغير

قلبي الي هيموت ....هدفنه مع اول لمسه ليك لغيري ...مش هتكون موجود جواه

انما أنااااا...هكمل حياتي ...هعيش من بعدك و هتفرج عليك لما تموت بقهرتك و غيرتك و انت شايفني مبسوطة مع غيرك ....افتكر كلامي كويس

وعد مني ...هتعيش اليوم ده يا فؤاد و وقتها مش هرحمك

هل يتحمل تحديها له ...ام نار الغيرة التي احرقت صدره هي التي جعلته يرفض مجرد التخيل

بمنتهي التجبر و الهمجية قام بشق ثوبها القطني و هو يقول بجنون : انتي ناسيه انك مراتي يا روح امك ...هتكوني مع غيري ازاااي

لم تخاف غضبه و لم تواري جسدها عن عيناه المشتعلة ...بل نظرت له بقوه منافسه لضعفها منذ لحظات ثم قالت : هطلع اجدع منك و مش هعرف حد و انا علي زمتك زي مانت عملت بكره خطوبتك علي غيري ...عاملها فرح في أكبر قاعه فيكي يا إسكندرية عشت الدور اوي يا فؤش و رسمته صح

تمام ....حقك

و برده من حقي قبل ما تدخل بيها القاعة تكون مطلقني لان دي آخر فرصه ليك معايا

دمعت عيناها رغما عنها و هي تكمل بقهر و وجع : تخيل ...هفضل صابره و مستنيه ترجع لحد ما توصل باب القاعة ...بس اول ما تخطي برجلك جواه ...هتبقي انتهيت بالنسبة لي لو روحي فيك

لم يقوي علي تحمل كل هذا...هو بشر مهما كان يحمل من القسوة و التجبر ما يجعله يخسر اعز ما يملك في الحياة

الا ان كل هذا يتحطم أمام حزنها الذي تسبب لها فيه

لا تعلم أن وجعه اضعاف ...لا تعلم انه يموت في اللحظة الف مره

و لا تعلم انه يريدها الآن فقط ليطمأن قلبه الموجوع أنها مازالت ملكا له

و يخبرها بجسده ما عجز لسانه عن التفوه به أو الاعتراف لها بما يكنه داخل قلبه الذي كان أن يتوقف من شـ.ـده خفقانه

كوب وجهها بقوه المتها ....نظر لها بملامح إجرامية ثم قال بجنون : فكري تعمليها ....عليا الحـ.ـر.ام من ديني اقـ.ـتـ.ـلك...و حيات النار الي فقلبي و حارقه روحي هقـ.ـتـ.ـلك يا جنه

ردت عليه من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة : مانت قـ.ـتـ.ـلتني لما روحت لغيري

موت بموت يا فؤاد

نظر لها بجنون ....بعشق ...بعذاب حطم فؤاده ثم التهم ثغرها بقوه ...بلهفه ...بخوف

لا يقوي علي فقدانها ....فعل كل شيء كي يجعلها تبغضه...رضي ان يتعذب وحده بعشقها

لكن منذ أن اعترفت له ....منذ أن سلمت له جسدها و قلبها في نفس اللحظة تملك الضعف منه

لم يعد يقوي علي تجاهل مشاعرها التي كانت واضحه وضوح الشمس

لكن ....من أجلها فقط سيصبح شرير الرواية ...سيمثل القسوة و التجبر

من أجلها هي ...فقط

ابتعد عنها بشق الانفس ثم قال بنبره خرجت من الجحيم: مش هتكوني ليا ....و لا لغيري

انتي مش جنه ...انتي نار بتحرقني و بتعذب بيها ...انا بكرهك و مكرهتش حد قدك

رفعت كفيها و حاوطت وجهه بـ.ـارتعاش ...نظرت له بعشق من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة ثم قالت : ناري برد و سلام علي قلبك يا حبيبي ....فداك روحي و قلبي و عمري كله

انا مش مهم....المهم انت تكون مرتاح

لو عارفه اني راحتك مع غيري هبعد

لو عارفه انك هتعيش من غيري هسيبك ...لو عارفه انك هتقدر تتنفس بعيد عني هختفي من حياتك

بس للأسف ...و لا انا و لا انت هنقدر علي ده

غامت عيناه بدمـ.ـو.ع كتمها سريعا ...نظر لها برجاء الا تصدقه ثم قال : ابعدي عني ...انا مش عايزك

فرحي بكره و بعد شهر هتجوز بلاش مشاكل و لعب عيال

هبطت يدها من فوق وجهه ثم ابتعدت سريعا

نظرت له بغل و غضب ثم قالت : اطلع بره ...انا و اي مكان فيه متحرم عليك سااامع انت لعنه...اقسم بالله انت لعنه

ربنا يخلصني منك بقي

و ها قد جاء أصعب يوم في حياتهما معا ...رأت تردده حينما هبط من سيارته بصحبه تلك العروس الحمقاء و التي تبتسم باتساع و فرحه دون أن تشعر بالنار المنقادة داخله

يتقدم بخطي بطيئة و كأنه يتقدم نحو هلاكه أو تجاه حبل غليظ سيلتف حول عنقه الي أن تزهق روحه

و برغم كل ذلك ....أرغم حاله علي أكمال الطريق الذي اختاره بمليء إرادته و ...بمنتهي الغباء

تقف وسط الحضور ...جسد دون روح

عيونها مليئة بالدمـ.ـو.ع التي تحارب الا تهبط و تشي بكم الوجع التي تشعر به داخل قلبها الذي ينزف دما

و لما لا و حبيبها امام عيناها يراقص عروسه التي اختارها بمليء ارادته

القي بكل شيء داخلها و داخله عرض الحائط و تزوج باخري

و هي ...مجبره ان تكون أول المهنئين

تلاقت العينان ....واحده يملأها العتاب و القهر ك

و اخري مليئة بالحزن الذي يغلفه الكبرياء و العناد


عن اي عناد تتحدث ايها المختل ...تلك اللحظة فقط ايقنت ان كل الأعذار التي صنعتها لك كانت مجرد خيط عنكبوت اتمسك به كي ابقي علي عشقك الذي سار بين اوردتي

و الآن فقط ....قررت أن اذيقك مما أذقتني اياه رغما عني

فلتتحمل جحيمي

شعرت بيد حانيه تربت علي كتفها

لفت راسها و نظرت لرفيقتها بعيون خاليه من الحياه

حينما وجدتها تقول بإشفاق: ميستاهلش ....تعالي نمشي كفاية كده

ابتسمت بقهر ثم قالت بقوه : لا مش همشي ...انا هكمل الفرح للأخر و هرقص كمان ...هحرقه زي ما دبحني

انا هخليكي تشوفي القهرة في عنيه و هو قاعد جنبها في الكوشة ....و بعدها ....هحرق قلبي لو فكر يحنله

هو باعني بمزاجه ....و انا هطلعه صدقه حتي تمنه مش عايزاه

نظرت لها روجيدا بإشفاق ثم قالت : بابا الي بعتني ليكي عشان تروحي معانا أنهارده ....عشان خاطري يلا

نظرت لها بقوه ثم ابتسمت بهم و قالت : تعالي سقفيلي....و فقط انطلقت نحو المكان المخصص للرقص و عيناها تنظر. له بتحدي يقابله هو بتحذير شـ.ـديد بعدما علم ما ستفعله

لم تهتم ...ابتسمت له بتشفي ثم ناظرته بتحدي و هي تطلب من المختص احدي الاغاني كي ترقص عليها

جن جنونه و لم يقوي علي تحمل رؤيتها تتراقص أمام كل هؤلاء الرجال ...يكفيه جمالها الذي ابرزته بتلك الزينة التي جعلت منها انثي مغويه

لا لن يتحمل تلك النار التي أحرقت احشائه

تطلع لها بجنون ثم .......
انتي بس الي تقدري علي نفسك ....يا تخليها ضعيفة بسبب استسلامك للظروف الي بتحبطك 

او تخليها قويه قادره تواجه و تتحدي أي حاجه لحد ما توصل 

انا من رأي انك التانيه عارفه ليه يا حبيبي 

عشان انتي فعلا قويه ...لو افتكرتي كل قهر و وجع حسيتي بيه و اتحملتيه هت عـ.ـر.في قد ايه انتي قويه 

ثقي في نفسك و في قوتك وقتها هتهدي الدنيا و تبنيها من جديد انا واثقه 





و بحبك 













في حياه الإنسان لحظه ....لحظه واحده فقط قادره علي تبديل حاله من النقيض الي النقيض 

لحظه فقط تجعل كل ما توقعته بل و ظننت أنه أصبح واقعً يتحول الي حال آخر دون أن تعلم كيف حدث ذلك 

عمار و احمد معهم نوح و شريف و يوسف و عدي و تميم يقومون بالترحيب بالحضور تارة ...و الرقص مع الشباب تارة اخري 

لميس تطالع تميم بنظرات مغويه التقطها نوح سريعا و شعر بنار تحرقه من الداخل لكنه فضل أن ينتظر حتي ينتهي الحفل 

ايلا...تري تميم ذلك الفاسق لم يترك أنثي الا و التهمها بعينه كأنه أسد أمامه الكثير من الفرائس يختار منهم الافضل و ...الأشهى 

ايسل تطالع شريف بعشق جعلته يشعر بعدم اتزان رغم مظهره الجاد 

أميره تقف بهدوء وسط الفتيات تحاول التغلب علي خوفها من ذلك التجمع الكبير و ما شجعها علي ذلك نظرات أحمد العاشقة و التي تبث لها الأمان 

ليس ذلك فقط بل من حين لآخر يذهب إليها و يقول برفق : انتي كويسه يا حببتي ...اجبلك حاجه تشربيها 

تبتسم بهدوء و فرحه ثم تقول : ربنا يخليك ليا 

صوفيا: تتابع كل ما يحدث في سكون ...رغما عنه شعرت بالقليل من الفرحة حينما علمت أن نوح لاحظ تصرفات لميس المشينة أنبت نفسها لكن ...ليس علي القلب العاشق سلطان 

و العاشقان الذين ارهقهم العشق المكتوم 

عمار و روجيدا ...نظراتهم أخبرت قلوبهم بذاك الاعتراف الذي علي وشك الظهور 

غضب منها و اشتعلت الغيرة داخل قلبه بسبب طلتها الجميلة 

و الجميلة شعرت به و ارسلت الاف الاعتذارات من عيناها التي تلمع بعشق قد فاض منها و لم تقوي علي كتمه أكثر من ذلك 

تلك الخبيثة رانيا ....تجلس بغرور لكن داخلها يغلي من شـ.ـده الحقد و الغيرة كلما ألقت نظره عابره في الخفاء تجاه سمر التي تمازح سندس و شروق 

ثم تتطلع بحقد و تمني نحو سالم الذي يقف بهيبه ...تقارنه بزوجها و داخلها يريد تبديل الأماكن و ...المسميات

اما عن الاختان...فقد لاحظت صباح دمـ.ـو.ع أختها المحبوسة ...تعلم أنها تمثل الفرحة و الثبات 

سألتها بهمس : صعبانه عليكي صح ...طب روحتي خطبتيله ليه يا قلب اختك و انتي عارفه ان بنتك بتحبه 

ترد عليها بابتسامه منكسرة : مقدرش اجبره علي بنتي حتي لو بتموت فيه ...جميله هو و الحج لا ده كلهم في رقبتي ...اكرموني انا و بناتي و حطونا فوق راسهم 

حتي فؤاد الي عامل مش طايقنا مش بيتحمل الهوا علي بناتي 

لما يختار واحده غير بنتي مقدرش اقوله لا 

الحج ربيع...يقف وسط الحضور بعدم رضي عما يحدث 

معه سالم و سعيد اللذان نظرا لبعضهم البعض متنبئين بوقوع كارثه الآن بعدما رأوا جنه تتقدم نحو ساحه الرقص و فؤاد يستعد للهجوم عليها 

تقدما سريعا للأمام حتي يكونوا في أرض المعركة 

سحب سالم ربيع كي يتحرك معه و هو يقول بوجل : تعالي بسرعه في مصيبه هتحصل دلوقتي 



لكن القدر كان له رأيا آخر 

كان الوضع كالتالي 

جنه ...اختارت اغنيه صاخبه و تحركت للمكان المخصص للرقص 

فؤاد ...بعد أن هددها و حظرها بنظراته المشتعلة 

حينما وجدها لم تهتم و مصره علي ذلك الجنون ...أنتفض من جانب عروسه التي أمسكت يده سريعا و هي تقول بلهفه : رايح فين يا فؤاد 

رد عليها بغضب جم بعدما نفض يده منها : غووووري في مصيبه بدل ما اولع في الي جابوكي ...و فقط انطلق نحو التي كادت تبدا في رقصه الموت بالنسبه لها 

وصل فؤاد في نفس اللحظة التي سحبها سالم خلف ظهره كي يحميها من هذا الثور الهائج 

هذا المشهد أثار فضول جميع الحضور مما جعل الشباب ينتبهون لما يحدث سريعا و ينطلقون نحوهم 



بكل ما أوتي من غضب و غيره قال بفحيح هاتها 



ابتسم سالم بتشفي و قال : اهدي يا فؤش و ارجع لعروستك ....اختك فرحانه و عايزه ترقصلك عادي يعني ما فيهاش حاجه 

ارتعشت برعـ.ـب و هي تناظره من خلف سالم الذي قرر أن يسويه علي نار هادئة

لكنه لم يتوقع أن ناره ستحرق الجميع 

حينما سمع كلمه ...أختك ...غيب عقله تماما 

كل ما يراه أمامه هو تلك العيون التي شاهدتها بتلك الفتنه 

لم يقوي علي تحمل الألم و الغيرة التي احرقته 

هدر بجنون : هاتها يا باشا لو سمحت متخلنيش اخربها علي الكل 

رد عليه سالم بتحدي : هتخربها علي نفسك....خلاص يا عم و لا تزعل ...انا هرقص معاها و أخواتها كمان 

نظر حوله و اكمل : تعالوا يا شباب ...لفو حوالينا عشان محدش يشوفها ...نظر له بكيد و اكمل : مرضي كده يا عم 

أحااااااا....هكذا صاح بجنون و هو يحاول سحبها من خلفه الا ان الشباب وقفو قبالته و كل منهم يلقي بكلمه 

و الفتيات تتابع برعـ.ـب ما يحدث 

ربيع يحاول التحدث مع أهل العروس الذين يريدون أن يفهموا ما يحدث 

لم يقدر أحد علي التحكم فيه و هو مصمم علي الوصول إليها 

و ها قد جاءت التي جعلته ينطق بما صدم الجميع 



نجوي ....صرخت بغل : ما تسيبها يا فؤاد البنات كلها بتتهبب 

هنا ....لم يقوي علي التحمل 

صاح بصوت ملأ صداه الأركان: دي مراااااتي يا بنت الكـ.ـلـ.ـب ....فاهمه يعني ايه 

نظر لجنه بغضب جحيمي دون أن يهتم بصـــدمــه الحضور و لا الصمت الذي حل علي المكان ثم قال بتهديد صريح : عليا الطـ.ـلا.ق منك لو ما جيتي معايا دلوقتي لأكون قـ.ـا.تلك قدام الكل ...تعااااااالي 

مرااااتك....هكذا صرخت نجوي و هي تضـ.ـر.ب علي صدرها بجنون 

و من هنا ساد الهرج و المرج في المكان 

الجميع ما بين مصدوم و غاضب الا سالم الذي أبتسم بشمـ.ـا.ته ثم قال بتعقل : هتيجي معاك عشان اليمين 

أمسكت زراعه سريعا و قالت برجاء من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة : لا و النبي يا عمو ...هيموتني متسبنيش معاه 

صرخ بنفاذ صبر : يلااااا و كفاية كده متقليش حسابك 

تدخل أحمد سريعا بعدما ترك عمار و ابيه يحاولون تهدئه أهل العروس : هي خربت يا حبيب اخوك ....امسك العقل شويه لحد ما نخلص مالعوق ده و لينا بيت نتحاسب فيه 

كاد أن يرد عليه الا انه وجد أخو العروس يسحبه من الخلف و هو يسبه 

التف بغل و لكمه بقوه 

و من هنا ....بدأت المعركة 

تحدث سالم سريعا لعدي و الحرس المرافق له : خد الحريم بسرعه يا عدي انت و الحرس 

رد عليه الحارس المختص بتأمينه: يا باشا مينفعش ...حضرتك لازم تسيب المكان فورا 

رد عليه بغضب : اسيب اااايه انت اتجنيت 

و لأن سعيد يعلم جيدا أن الحرس لن يتركوه 

تدخل سريعا بحكمه : عدي ....بسرعه خد شريف معاك و قسمهم علي عربيتين يلااااا وصلهم و ارجعوا 

كل هذا يحدث أثناء المعركة الطاحنة و التي اشترك فيها جميع الشباب حتي تميم و يوسف و نوح 

و التي ذادت وطأتها بعدما اطمأنوا أن النساء غادرت في امان دون أن يمسسهم أحد 

تحطمت القاعة بما فيها ....تدخل الكثير من الرجال العقلاء حتي يفصلوا بين الطرفين ....و بصعوبة نجحوا في ذلك 

و قد اقترحوا أن يتم جلسه صلح بين العائلتان سريعا حتي لا يتفاقم الأمر أكثر من ذلك بما انهم ابناء نفس الحي 

اجتمعت النساء داخل شقه ام ربيع يحاولون مواساه جنه التي تبكي بحرقه 

داخلها خوف شـ.ـديد مما سيفعله بها 

نعم تخافه مهما مثلت القوه 

و ايضا....تشعر بالحزن فهي اجبرته علي الاعتراف بزواجهم دون قصد منها 

و هذا ما لا تقبله علي كرامتها 

نظرت لها هويدا بحزن ثم قالت بعتاب : كان فين عقلك لما عملتي كده يا بنتي ...الرجـ.ـا.لة هتقطع بعضها غير ما الفرح باظ

ردت عليها سمر بمزاح : و هي ايه الي عرفها انه هيعمل كده ...الحب ولع في الدرة يا فوزيه 

تدخلت سندس قائله : الواد كان مولع نار و ما صدق يمسك في الولد الي شتمه و فش غله فيه 

صباح: احسن يستاهل اكتر من كده....هو السبب في كل الي حصل يشرب بقي 

نظرت لها جنه بحزن ثم قالت : أنا الي هشرب يا خالتو ...اقسم بالله ما كنت اعرف انه هيتجنن كده ....انا قولت خلاص الحكاية انتهت قبل ما تبتدي

سألتها هويدا بتوجس : حكاية ايه ...فهميني ايه الي بيحصل من ورايا 

نظرت لها بخوف فلحقتها سمر سريعا: مش وقته يا هويدا نطمأن بس و المشكلة الي حصلت تنحل و بعدها اتكلموا بهدوء 











وجود سالم بصفته وزير الداخلية جعل الأمر ينتهي سريعا دون مماطله

فقد أنقذ ربيع و أبنائه حينما وجد الجميع يريد معرفه سبب إخفاء هذا الزواج بل أيضا لما خطب غيرها 

قال بهيبه : الاتنين عايزين بعض بس الحجه رافضه جواز بناتها قبل ما تخلص جامعه

كتبوا الكتاب عندي و محبوش يعلنوا دلوقتي عشان ابو البت ميعرفش و يعمل مشاكل زي ما حصل مع احمد و اميره 

بس للأسف البت و الواد اتعاركوا و قرروا يسيبوا بعض 

و الحقيقة بردوا انا الي طلبت تأجيل الطـ.ـلا.ق لحد ما تكمل سن الرشـ.ـد 

نظر لفؤاد الجالس ببرود و لا يهتم بكل هذا الهراء ثم اكمل بغضب مكتوم : و الباشا مصبرش و قال يخطب ....ده كل الي حصل

طبعا ليكوا حق عندنا 

عشان كده الدهب من حق بنتكم و القاعة الي ادغدغت بسببنا احنا الاتنين....هنشيل تكلفتها لوحدنا 

اظن كده عدانا العيب 

ابتسم فؤاد بجانب فمه ...ذلك الخبيث قرأ نظرات الطمع داخل عين فتحي الذي يعشق المال 

فقال ببرود : زي الفل يا باشا انا موافق 

نظر له سالم بغيظ و داخله يقول : و انت ليك عين ترفض يأبن الكـ.ـلـ.ـب 

لم يهتم و اكمل : و انا هدفع ميت الف جنيه تعويض للبت عشان متزعلش مرضي كده يا عم 

لمع الجشع داخل عين فتحي لكنه مثل الضيق و هو يقول : مفيش حاجه تعوض بتي عن كسره فرحتها ...بس هقول ايه احنا مهما كان ولاد حته واحده و مش النسب الي هيزعلنا من بعض 









أخيرااااا...انتهي ذلك اليوم الكارثي بحلول الساعة التاسعة صباحا 

انفض تجمع الرجال و الذي أقاموه داخل الحارة 


وقف ربيع قباله سالم و قال بامتنان : أنا مش عارف اودي جمايلك فين 

رد عليه برجولة : عيب عليك يا جدع احنا اخوات و عشره عمر ...نظر لفؤاد بغل ثم اكمل : المهم عايزك تربي البأف ده ....اهو وقع و جه علي حجرك عايزك تطلع عينه 





حاول الشباب المزاح مع ذاك الذي يشعل سيجاره تلو الآخري كي يهونوا عليه ما حدث 

بينما هو كان في عالم آخر...يتخيل ما سيفعله بها 

يتفنن في طريقه عقابها 

كل ما فعله لم يشفي غليله و لم يطفئ نار غيرته التي تحرق قلبه الي الان 







دلفت روجيدا من الشرفة و هي تقول بوجل : كلهم تحت تقريبا خلصوا الموضوع و طالعين 

انتفضت جنه من مجلسها برعـ.ـب ثم قالت : يا نهار اسود ...مش هيحلني...انا طالعه فوق و النبي ما تخلوه يطلع لي انا هقفل علي نفسي بالمفتاح ...أعقبت قولها بالاتجاه سريعا نحو الخارج ثم هرولت فوق الدرج حتي تهرب من ذلك الوحش قبل أن يمسك بها و يفترسها 



في نفس اللحظة كان الرجال يصعدون الي الأعلى و بمجرد دلوف الجميع 

لف ببصره حول المكان و قال بغل : هي فين 

ردت صباح بكيد : طلعت ترتاح شويه النوم كبس عليها 

رد عليها بغضب جم : عليا الحـ.ـر.ام من ديني ما هخليها تدوق طعم الراحة ...كاد أن يتحرك نحو الخارج الا ان شريف و عمار وقفو قبالته

بينما صاح ربيع بغضب : كفاية بقي يابن الكـ.ـلـ.ـب ...انت عايز ايه تاني بعد الفضايح دي مش انت الي قولت مش عايزها و شرط عليا انك هتخطب عملنا كل الي عايزه ...عايز ايه تاني 

صاح بغيره حارقه : آمين...حصل ...بس انا مش بقرون عشان مراتي تهز وسطها قدام الناس حتي لو مش عايزها 

ضحك سالم بشمـ.ـا.ته ثم قال : يا جدع ...امال لو كنت عايزها ...كنت هتعمل ايه 







ما بين شـ.ـد و جذب و محاوله منعه للصعود إليها 

تدخل نوح و يوسف بتعقل و اقترحوا اصطحابه معهم الي اي مقهي حتي يهدأ قليلا و يعطي الفرصة للجميع أخذ قسطا من الراحة 

فإن ظل معهم لن يري أيهم طعما للنوم 







مرت عده ساعات حاول الشباب تهدئته....لكنه كلما حاول الاتصال بها و وجد الهاتف مغلق يجن جنونه 

فالأخير علم أن كل هذا لن يجدي نفعا معها فقال : يلا بينا كفاية كده الظهر إذن 

انا عايز انام ...انصاعوا له بعد شعورهم بالإرهاق حقا و ذهب كل منهم الي منزله 



عاد هو و إخوته الي منزلهم و ما أن دلفوا اتجهوا الي غرفهم لينامو بسلام مؤقت 

بعد أن اطمأن الي نوم إخوته...صعد الي الأعلى كي ينتقم منها و يطفئ ناره

نظر الي الباب بغل حينما لم يجد المفتاح بالخارج كما المعتاد

كاد أن يحطمه الا انه تمالك حاله بشق الانفس و هو يقول بوعيد : و حياااات امك لأعلمك الأدب يا بنت الكـ.ـلـ.ـب هتروحي مني فين 







قبل أن يغفو وجد هاتفه يصدح بنغمه حبيبته الخاصة 

رد عليها سريعا ليجدها تقول بقلق بالغ : عمار انت كويس ...طمني حصلك حاجه حد ضـ.ـر.بك اتعورت...ما تنطق قلبي هيقف 

لست وحدك من سيتوقف قلبك ايها الصغيرة ...بل هو أيضا خفق قلبه بشـ.ـده و اصبح لسانه عاجزا عن التفوه بحرف بعدما سمع و شعر بخوفك الشـ.ـديد عليه 

تمالك حاله بعدما الحت عليه بالرد و قال : اطمني انا كويس 

ردت عليه بصوت مختنق : عشان خاطري طمني انا مرعوبة من وقت ما شوفت العركة 

ابتسم بحنو و قال دون شعور : اهدي يا حببتي انا كويس و الله 

برقت عيناها بصـــدمــه ...ارتعشت يدها الممسكة بالهاتف ....ابتلعت لعابها بصعوبة و هي تقول بعدم تصديق: حببتك ...ده بجد و لا كلمه عاديه بتقولها لأي حد 

صرخ قلبه بقوه ...يتوسل إليه أن يفرج عن عشقه الذي اجبره علي الكتمان طيلة الأعوام الماضية 

لم يقوي علي تحمل خفقان قلبه و لا تلك الكلمة التي حشرت في حنجرته ...اذا لم يلفظها ستزهق روحه 

رد عليها بنبره تقطر عشقا و الم : حببتي و نور عيني الي بشوف بيه 

من اول ما كنتي صغيره بتيجي مع امك تزورينا...فضلتي تكبري قدام عيني و حبك يكبر جوايا ...دخلت الشرطة عشان بس اليق بيكي مكنش عندي الشجاعة أن اعترفلك...بس خلاص مش قادر اكتم اكتر من كده 

تعبت ...و الله العظيم تعبت و قلبي بقي مخـ.ـنـ.ـوق ديما عشان مش قادر يكتم حبي ليكي اكتر من كده 

لهث بقوه بعدما انهي حديثه و في المقابل كانت تبكي بفرحه و عدم تصديق ...اعترف اخيرا ...سمعت منه تلك الكلمة التي تمنتها كثيرا ...كلما حاولت فتح فمها كي ترد عليه ...لا تجد القدرة علي اخراج الكلمـ.ـا.ت 

و هو علي الطرف الآخر قلبه ينبض بجنون مخافة صمتها رغم سماع شهقاتها المكتومة 

لم يقوي علي الصبر أكثر 

سألها بخفوت و صوت مهزوز : انتي زعلتي مني ...انتي مش بتحبيني 

ردت عليه بلهفه من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة : مش بحبك...بتهزر ..اوعي تقول انك مش حاسس بيا ...انا بموت فيك اصلا يا عمار 

بموووت كل مكالمه بينا مليون مره و انا بستني اسمعها منك 

طب ليه عذبتنا كل ده ...ليه مقولتش من زمان 

تنهد بهم ثم قال بنبره شجيه: خايف ...مرعوب لان معرفش مصير علاقتنا ايه ...مقدرتش اقولها قبل ما اقف علي ارض صلبه 

مقدرتش اعشمك بحاجه مش هتحصل

سألته بخوف : يعني ايه...و ايه الي مش هيحصل قصدك ارتباطنا. طب ليه 











لم يعد الي بيته ...ترك اخيه و اتجه الي الشركة لارتباطه بعمل هام 

بمجرد أن جلس خلف مكتبه ...وجدها تتصل به و تسأله بلهفه ظهرت جليه علي صوتها العذب : شريف ...انت كويس ..المشكلة خلصت و لا لسه 

حاولت اصبر شويه علي ما تخلص بس مقدرتش استني اكتر من كده 

خفق قلبه بشـ.ـده ...حاول الهروب من ذلك الشعور الذي تملك منه في الآونة الأخيرة لكنه فشل فشلا زريعا 

تمالك حاله ثم قال بجمود : خلصت الحمد و انا حاليا في الشركه 

سألته بحزن : انت زعلان مني في حاجه 

رد عليها بحنو : و ازعل منك ليها يا ايسل ...دانتي كنتي زي القمر أنهارده 

ابتسمت بفرحه ثم قالت بحماس : مامي استغربت أني اشتريت دريس مقفول و كده ...فضلت تقولي ناقصلك الحجاب 

رد عليها سريعا بغيره لم يقوي علي كبحها : و ليه لا ...مش انتي ملتزمة في الصلاه من ساعه ما وعدتيني و لا لسه بتصلي و تقطعي 

ردت عليه سريعا بصدق : لالالالا منتظمه الحمد لله ...تنهدت بعشق ثم قالت : لو انت عايزني اتحجب....هلبسه من بكره 

محدش هيشوف شعره مني 

جنون ....كل ما يشعر به الآن هو دربا من الجنون 

لا يجب أن يحدث هذا ...مستحيل 

كل ما استطاع فعله هو أن يغلق معها سريعا كي يهرب فقال ببرود ظاهري : هقفل معاكي عشان عندي ميتنج مهم ...يلا كفاية كده نامي عشان متتعبيش...و فقط أغلق الهاتف سريعا قبل حتي أن يسمع كلمه واحده منها 

نظر امامه و هو يقول بغضب من نفسه : اتجننت يا شريف صح ..اكيد اتهبلت عشان تحس بكده مع بنت عمك الي انت قد عمرها مرتين لازم ابعد ...مش هينفع ...استحاله 

بينما كان يغلي من الغضب ...وصلته رساله مفادها ...انت كويس ...

نظر لها بــــاستغراب و دون ذره تفكير اتصل عليها و حينما إجابته قال : انتي ازاي بتحسي بيا كده ...انا فعلا مش كويس خالص 

ابتسمت بهم ثم قالت كذبا : مش عارفه ...مجرد احساس 

المهم مالك يا نوح ايه الي مضايقك اوي كده 

زفر بحنق ثم قال : كتير ....الي مضايقني كتير بس فعلا مش قادر اتكلم دلوقت محتاج انام عشان اقدر افكر صح 

ردت عليه بحظر : تمام ...عندك حق لازم تنام عشان تقدر تفكر و تصفي ذهنك...صمتت لحظه ثم أكملت بتردد: اااه...كلمت لميس تطمن عليها و لا لسه 

ابتسم بجانب فمه ثم رد بسخريه حارقه : فونها مقفول ...واضح انه فصل من كتر الي اطمنو عليها 

المهم ...هنام ساعتين و لما اصحي هبعتلك رساله لو لسه صاحية هكلمك 













مر اليوم دون جديد ...و من أين سيأتي الجديد و جميعهم خلدوا الي النوم بعد كل ما عانوه بسبب ذلك المتجبر 

حتي هو .....بعدما فشل في الوصول إليها عاد الي غرفته ثم تخلص من ثيابه و تمدد فوق الفراش بتعب 

أغمض عينه براحه لا يعلم مصدرها 

شفت ثغره ابتسامه تنم علي أنه حقا مختل و....فقط سرعان ما غط في نوم عميق بقلب مطمأن و عقل ....غير راضي عما حدث 





في اليوم التالي و بعد أن وجد الجميع حاضرً الا هي 

سأل هويدا بهمجيه : بتك فين 

ردت عليه بخوف : اااا...فوق يابني مراحتش الكلية أنهارده 

لم يرد عليها و لم يهتم بسباب والده ....انطلق نحو الأعلى كي يري تلك الشيطانة التي اجبرته علي الجنون 

لم يجد المفتاح فأخذ يطرق الباب بقوه و هو يقول : افتحي بدل ما اكسر الباب علي دماغ اهلك ....انتي عارفه اني مش هحلك 

رغم خوفها الشـ.ـديد الا انها تحلت بالشجاعة و قالت بغضب و قوه : اوعي تفكر أني خايفه منك ...انا معملتش حاجه اصلا 

انا بس مش طايقه اشوف خلقتك بعد الفـ.ـضـ.ـيحة الي عملتهالي...منك لله يا فؤاد يابن ام فؤاد ...مش مسمحاك لا دنيا و لا اخري 

شخر بقوه ارعـ.ـبتها ثم قال بهمجيه : شغل العوق ده ميكولش معايا مبروم علي مبروم ميلفش ...دانتي تربيه فؤاد الجهيني يا بت 

الي بنعملوه في الناس هيتعمل فينا و لا ايه 

طرق الباب بغل و هو يكمل : افتحي ام الزفت ده بدل ما اطلع ميتين اهلك ...متقليش حسابك يا جنه 

ردت عليه بعناد بعدما سمعت أصوات إخوته و ابيه يحاولون منعه من ذلك الجنون: اعلي ما في خيلك اركبه يا فؤش و مش هفتح ...اخبط دماغك في اطخن حيط 

روح هات المأذون عشان هتطلقني أنهارده 

اصبح مثل الثور الهائج لا أحد منهم يقوي علي تكبيله 

هو يسب و يتوعد من الخارج ...و هي ترد بكيد و عناد من الداخل 

فتصرخ امها بغلب : الهي يتقطع لسانك يا بعيده....يا بت اخرسي متولعهوش اكتر ما هو والع 

رد هو بغضب جحيمي : مااااشي يا بنت الكـ.ـلـ.ـب....انا قاعدلك هنا وريني بقي هتروحي كليتك ازاي 
أتمسكي بحلمك مهما كان صعب...عافري و اتعبي قسما بمن أحل القسم هتوصلي لاكتر ما بتتمني

بعد الصبر جبر يا حبيبي انا واثقه

و بحبك

الحاقدين في كل مكان و في جميع الأوساط

هناك دائما من يترصدك كي يتصيد لك الأخطاء حتي لو كانت صغيره يصنع منها كارثه لمجرد فقط ...ان بتشفي فيك

انتشرت علي السوشيال ميديا بمقاطع مصوره لسالم الشريف و أبنائه حينما اشتدت المعركة بين أل العروس و ال ربيع

الكثير من العناوين المغرضة ملأت المواقع منها ...وزير الداخلية يشارك في ..خناقه داخل فرح

و اخري ...تميم الشريف يستغل منصب ابيه و يبرح ذلك المسكين ضـ.ـر.با

و غيرها الكثير مما جعل سالم رغم غضبه الا انه تصرف بحكمه و ذكاء

أقام مؤتمر صحفي داخل مكتبه بصحبه سعيد

صرح بالاتي دون أن يعطي فرصه لأحدهم أن يلقي عليه سؤالً واحد

نظر بقوه للجميع ثم قال : أنا كنت في فرح مش بصفتي وزير داخليه...بصفتي سالم الشريف و بس

فرح ابن اخويا و صاحب عمري الحج ربيع الجهيني

اي مناسبه ممكن يحصل فيها مشاكل و انا و ولادي مش هنسيب اهلنا في كارثه و نفكر في شكلنا و منصبنا

ولادي الاتنين ظباط ...عايز اي حد يجي يقولي أمتي استغلوا اسمي في شغلهم او عملوا حاجه مخله بالشرف أو الأخلاق لمجرد بس انهم معتمدين علي منصب ابوهم

انا بقالي تلت سنين ماسك المنصب ده ...لا عمري استغليته و لا هسمح أن مجرد منصب يجبرني أني اتخلي عن أهلي و صحابي أيا كان هما مين و عايشين فين

اظن كلامي واضح يا ريت تفصلوا بين الوزير و الإنسان الاتنين ملهومش علاقه ببعض و لا هسمح أن حاجه فيهم تيجي علي التانيه

سرعان ما تلقي اتصالا من ربيع يعتذر له عما حدث و انه السبب في كل تلك الجلبة

رد عليه برجولة : كبر دماغك يا ربيع الصحافة ما بتصدق تلاقي حاجه و تعمل عليها فيلم ...انا خرستهم و الجدع الي ينطق بكلمه فالموضوع ده و بعدين لو موقفتش جنب اخويا و ولاده يبقي خساره العشرة الي بينا

ربيع بامتنان : يمين يحاسبني عليه ربنا انت عندي زي رجب اخويا و اكتر ...من ساعه ما اتعرفت عليك و انت و نعم الاخ و الصاحب ...حقك عليا يا صاحبي

سالم : سيبك من ده كله المهم ابنك عمل ايه مع البت

تنهد ربيع بهم ثم قال : كان هيكسر باب الشقة عليها و لما مرضيتش تفتح قعدلها عالسلم

راسه و الف جزمه ليفضل كده لحد ما تفتح ...فين بعد كام ساعه نزل قعد فالشارع قدام باب البيت و لا رضي يروح المصنع و لا يشوف شغله

ضحك سالم ثم قال : ابنك ده لو نص بجاحته اتوزعت علي مصر هتبقي دوله عظمي ...لما هو متنيل علي عينه بيحبها اوي كده بيعاند ليه و رفضها ليه من الاول

رد عليه بحيره : و الله ما عارف انا تعبت منه و من عمار ...يمكن الي مريحني شويه أحمد و محمد الصغير ...انما الكبير مش فاهم دماغه و لا عارف هو عايز ايه

و الصغير كل يوم و التاني مشاكل في شغله و بردوا مش عارف ايه سببها

سالم : عمار زودها اوي يا ربيع و عمال الم وراه ...انما البأف الكبير ده بقي لازم اقعد معاه و أعرف ايه سبب ده كله البت غلبانة و بتعشقه لو راحت من ايده هينـ.ـد.م نـ.ـد.م عمره

اخيرا أجابت علي اتصالاته المتكررة بصوت خامل بعد أن جافاه النوم و ظل يحاول الوصول إليها

أبت عليه رجولته أن يتحمل أفعالها الشنيعة

قرر أن ينهي الأمر الذي من الاساس كان خطأ اضطر أن يفعله

لميس : الو ...خير يا نوح مخلتنيش اعرف انام من كتر اتصالك

رد عليها بغضب جم : يعني كنتي سامعه الفون و مردتيش

زفرت بحنق ثم قالت : عملته سايلنت عشان اعرف اكمل نومي ...ايه المهم للدرجة دي يخليك ترن كل ده

نوح : انتي مش شايفه نفسك عملتي حاجه غلط ...و لا فاكراني عيل اهبل مخدتش بالي من حركاتك الوسـ.ـخة مع تميم

انتفضت من مجلسها و قالت كذبا بتبجح : مسمحلكش تكلمني بالطريقه دي ...حركات ايه أن شاء الله انا كنت بتعامل عادي ...شغل الغيرة و الخـ.ـنـ.ـقة ده مش ينفعني

ابتسم بجانب فمه ثم قال بسخريه : كنتي بتعاملي عادي ...نظرات زباله و حركات متعلمها عاهره بالنسبه ليكي عادي تمام ....تحولت نبرته الي الغضب الشـ.ـديد و هو يكمل بحسم : هو الي مش عادي أني اكمل مع واحده شبهك ....أنا الي مينفعش اصلا واحده متعرفش حاجه عن الأدب و لا سمعت عن الأخلاق

صحيح بنت رانيا هتطلعي ايه يعني داعيه اسلاميه ....و فقط أغلق الهاتف في وجهها دون أن يضيف حرفا آخر

مما جعلها تصرخ غضبا لعدم أعطائها الفرصة للرد علي اهانته لها ...ظلت تحاول الاتصال بيه كثيرا و في الاخير أغلق الهاتف نهائيا ...يعلم أنها تريد القصاص لا الاعتذار

دلفت عليها رانيا و هي تقول : في ايه بتصرخي كده ليه ...انتي صحيتي امته اصلا

نظرت لها بغل ثم قصت عليها كل ما حدث حتي اهانته لها و بعدها اكلمت بجنون : مش هسكت...لا يمكن أبدا أقبل الإهانة دي لازم اعرفه هو غلط في مين

اشتعل الغضب و الحقد داخلها و هي تقول : ما هو تربيه سندس مستنيه منه ايه يعني ...انا الي هجبلك حقك متقلقيش

سألتها باهتمام : هتعملي ايه يا مامي

ابتسمت بخبث و قد وجدتها فرصه لتنفذ مخطتها ثم قالت : هاخدلك حقك منه و في نفس الوقت هقربك من تميم يا حبيبه مامي

لم تنتظر لليوم التالي بل استغلت ما حدث كي تذهب الي معالي الوزير متحججه بتلك المشكلة الواهية حتي تبث سمها داخل عائلته

و ها هي تخبر الحرس بالخارج بهويتها التي ابلغوها لسيده المنزل و التي نظرت إلي سعاد بخوف و قالت : رانيا بره..ايه الي جابها هنا

ردت عليها بنزق: اعوذ بالله الحربايه دي مش بيجي من وراها غير المصايب

ضمت تلك الطفلة التي لا تتركها أبدا تحت زراعها و أكملت: قولي للحرس يدخلها و اطلعي صحي جوزك

هبط الدرج مع صغيرته التي كانت تمسك به مخافة ضياعه...رغم ابتسامه من الداخل الا انه لف زراعه حول خصرها ليبث لها الأمان و يخبرها أنها هي الوحيدة التي ملكته

و الخبيثة اشتعلت نار الحقد داخلها بعدما رأت هذا المشهد الذي تمنت أن تعيشه كثيرا ...تمالكت حالها و رسمت الحزن ببراعة علي محياها

لم تلقي السلام حتي و لكنها تجاهلت وجود سمر نهائيا ...نظرت له و قالت : أنا عندي مصيبه و مفيش غيرك الي هيحلها يا معالي الوزير

جلس بوقار و جانبه سمر التي انقبض قلبها و قال : خير ...اقعدي و احكيلي حصل ايه ...ماجد فين صحيح مجاش معاكي ليه و لا المصيبة متخصوش

دارت نظرات الغل التي التقطها سريعا ثم قالت بنبره اجادت توضيح الاختناق عليها : استحاله اعرف ماجد حاجه زي كده....ده ممكن يقـ.ـتـ.ـل البنت و لو قال لأخواتها هتبقي مصيبه

نظرت لها سمر بخوف و قالت بطيبه: هي غلطت مع حد

أحتدت ملامحها و قالت بغضب : بنتي من متربيه احسن تربيه ...ايه غلطت دي ما تحاسبي علي كلامك يا سمر

قبل أن ترد عليها وجدته سالم يقول بغضب : احترمي نفسك ...صوتك ميعلاش و انتي بتكلمي مراتي ...جايه في مصيبه هساعدك بس تحترمي صاحبه البيت الي انتي مرزوعه فيه

هنا ...لم تقوي علي كتمان نار الغل و الحقد داخلها ....علمت أن ما أنوت قوله لن يجدي نفعا مهما أجادت دور المنكسرة ...اذا فلتشعل النار داخل منزلهم الهادئ ثم ترحل بسلام

انتفضت من مجلسها و قالت بغضب جم : أنا محترمه جدا و عارفه قيمه نفسي و بنتي ....ابنك بيحب بنتي

أنتفض الابوان بجزع حينما ألقت عليهم تلك الكذبة...سألها سالم بجنون : ابن مين ده الي يبص لبنتك بتحلمي و لا جرا لمخك حاجه

ابتسمت بتشفي ثم أخرجت هاتفها من حقيبة يدها ...طلبت ابنتها ثم فتحت مكبر الصوت

و بمجرد أن سمعت صوتها لم تهتم أو تركز أنها في مكان يسوده الصمت

بل قالت و هي تنظر للاثنان بشمـ.ـا.ته : انتي فين يا حبيبه مامي

ردت عليها الآخري بهمس و هي تراقب باب المرحاض القابع داخله ذلك الفاسق : أنا مع تميم يا مامي ...احتمال ابات معاه ابقي اتصرفي مع بابي ....

ردت عليها باقتضاب : تمام. ...سلام

و فقط أغلقت الهاتف في وجهها ثم قالت دون أن تعير صدمتهم ادني اهتمام : كان أن تميم و لميس بيحبو بعض و بينهم علاقه دي مش مشكلتي انا واثقه فيه و عارفه انه راجـ.ـل مش هيتخلي عنها و اكيد هيجي يطلب منك تخطبهالو

انا كل مشكلتي في نوح ابن صاحبك الي فارض نفسه علي بنتي ....ليل نهار بيطاردها

يوم الفرح لما حس أن في حاجه بينها و بين تميم اتجنن و عمال يتصل يهين فيها شويه و يهددها شويه ...و فالأخر هددها انه هيقـ.ـتـ.ـلها و يقـ.ـتـ.ـله ...يبقي المصيبة دي ينفع حد يعرفها غيركم يا معالي الوزير

شهقت سمر برعـ.ـب و دمعت عيناها و هي تستمع الي تلك الحرباء ...رغم أنها لا تصدق ان نوح ممكن أن يفعل ذلك ...الا أنها أيضا مقتنعة أن الحب اعمي و من الممكن أن يدفعه الي الانتقام

رأت الغضب احتل ملامح سالم ...خافت داخلها و شعرت أنها ذادت الأمر قليلا ...حملت حقيبتها ناويه المغادرة و هي تقول بثبات وأهي: اتمني تحل الموضوع بعقل يا باشا ...و انا من ناحيتي همهد لماجد أن الولاد عايزين بعض

هنا ...عاد له عقله الذي كان يعمل في جميع الاتجاهات ...بداخله يقين أنه يوجد شيء خاطئ

رد عليها بغضب جم : لو لسانك نطق حرف مالي قولتيه دلوقت لحد هقطعهولك

حطي أوسـ.ـخ جزمه جوه بوقك لحد ما اشوف اصل الحكاية و احلها بمعرفتي

شعرت أن حيلتها ستفسد لذا قالت بهجوم : ملهاش حل غير الجواز يا باشا ...و لا يعمل الي عمله في بنتي و يرميها كأنها واحده من الشارع

انا ماشيه و هستني منك اتصال بكره تقولي هتتقدم امتي ...و فقط انطلقت للخارج و بداخلها يقين أن سالم رجل بحق حتي لو كان ولده فاسق ...و حتي لو ابنتها فاجره

لن يسمح له بتركها خاصا بعدما علم أن الذي بينهما أكبر من علاقه عابره

و الفاسق يخرج من المرحاض في نفس اللحظة التي كانت تغلق الهاتف

نظر لها بــــاستغراب ثم قال و هو يجفف خصلاته القصيرة : بتكلمي مين ...انا مش نبهت عليكي فونك يتقفل طول مأنتي هنا

اكمل بغضب ارعـ.ـبها: انتي الي طلبتي نتقابل و انا قولتلك شروطي...مبحبش الي ميسمعش كلامي

خافت و بمنتهي الغباء قالت : كنت بكلم مامي عشان اطمنها عليا

نظر لها بعدم فهم ثم سألها بشك : انتي قايلالها رايحه فين ...

نظرت له برعـ.ـب و لم تقوي علي الرد بسبب ملامحه التي تجهمت

اااانطقي....هكذا صرخ بغضب فأجابت سريعا : عارفه اني معاك...هنا ...و قولتلها احتمال نبات سوي

في لحظه كان يجذبها من خصلاتها بعنف و هو يقول : يا بنت الكـ.ـلـ.ـب ...بتصيعي عليا يا روح امك ...دانا افرمك انتي و الي خلفوكي فاكره انك كده هتدبسيني فيكي

ظلت تصرخ و تبكي بألم ....اقسمت أن لم يكن ذلك مقصدها ...كاد ان يسحبها للخارج و هو يسبها بأبشع الألفاظ

الا ان صوت هاتفه الذي يصدح بنغمه ابيه جعله يتركها سريعا و يتجه نحو الطاولة كي يرد عليه بقلب وجل

بمجرد أن فتح الهاتف وجده يقول بنبره خرجت من الجحيم: اقل من نص ساعه لو مكنتش قدامي ...لا انت ابني و لا عايز اعرفك ..بس ابقي وصل الهانم الي معاك لامها الأول قبل ما تفضحك في باقي العيله

أغمض عينه بغل بعدما استشف ما حدث و الفخ الذي وقع فيه ...بينما الآخر أغلق الهاتف دون اضافه المزيد

مثل الثعلب الذي يتربص بفريسته ...ظل طوال اليوم يجلس في الشارع ...من وقت لآخر يرفع عينه تجاه نفذتها المغلقة ليري خيالها و هي تراقبه من خلفها

يشطاط أكثر و يتوعد لها أكثر و أكثر

هتف علي اخيه الصغير و الذي اتي له سريعا

نظر له بغضب مكتوم التي الصبي ثم قال : ولا حمو ...عايزك في حاجه بس لو معملتهاش أو حد حس بيك هتفوخك

رد عليه بخوف : في ايه يا فؤش...انا خوفت

ضـ.ـر.به خلف راسه برفق ثم قال : تخاف مين يااااض...انتي محمد الجهيني الخوف ميعرفش طريق ليك خليك راجـ.ـل

المهم...همس له ببضع كلمـ.ـا.ت جعلت الصبي عينه تلمع من الحماس

و الذي قال بعد أن انتهي : بس كده ...سهله ...يا راجـ.ـل رعـ.ـبتني...اديني نصايه و اكون مخلص الشغلانه

أبتسم بحنو ثم قال : عارف انك هتعملها يلا طير و انا مستنيك

ساعه تلو الآخري مرت عليه و هو يجلس علي جمر ملتهب الي أن تعدي الوقت منتصف الليل بساعه...و بعد أن تأكد من خلود الجميع الي النوم

نظر الي المفتاح الذي يقبض عليه بيده و كأنه كنز ثمين ثم ابتسم بشر و صعد الي الأعلى تجاه شقه ابيه

وضعه من الخارج بحرص ثم اداره ببطيء ....بمجرد أن دلف لمحها تتجه الي المطبخ دون أن تلاحظه

اتجه إليها بخطي سريعة رغم حرصه الا يصدر صوتا

في لحظه كان يحاوطها من الخلف و يضع كفه فوق فمها حتي يمنعها من الصراخ

مال ليهمس داخل أذنها بشيطانيه : اتشهدي علي روحك يا ....عروسه الجنة ....
هو انا ليه حساكي جميله ...مش شكل بس لا روحك حلوه و قلبك طيب 

اصلا بموت فيكي 

حبي نفسك يا مسكره لأنها تستاهل كل الحب الي فالدنيا

و الي مش شايفك كده يبقي محتاج يلبس نضاره 

انا بعشق امك اصلا 













جميعنا نخطئ ....نتمادى في خطايانا 

يبهرنا بريق تلك اللحظة التي نعيش فيها متعه محرمه 

و لنا رب رحيم حليم يمهلنا و يمهلنا 

لكن في لحظه تهبط صفعه قويه علي وجهنا كي نفيق من وحل الخطايا التي غرزت فيه اقدامنا

وقتها ....يحين وقت التطهر و العودة الي الطريق المستقيم 



عاد الي بيته بقلب يرجف من شـ.ـده الرعـ.ـب...لأول مره يخاف بتلك الدرجة 

طوال حياته كان أبيه و نعم الصديق 

لم يجرب حزم الأب و غضبه من قبل 

سالم الشريف صديقه الصدوق يقص له كل شيء و اذا أخطأ يوجهه باللين 

ليس معه فقط لكن مع اخيه و اخته أيضا 

لا يعلم كيف سيواجهه...فقد حظره عدي كثيرا و نصحه الا ينصاع الي تلك الحرباء 

لكنه رفض و أصر علي ذلك ليس لشيء إلا ليكشف حقارتها أمام نوح ...

صديقه و معلمه رغم فارق العمر بينهما 

أبي أن يظل مخدوعا فيها ...و أراد أيضا أن يلقنها درسا لن تنساه من أجل اخويها اللذان لا يستحقا أن تشوه رجولتهم بسببها 

لكن كل ما خطط له ذهب إدراج الرياح بعدما تفاجأ بما حدث 

فليعينه الله علي ثوره أبيه 

دلف بخطي ثقيله...نظر لامه الباكيه باعتذار لم ينطقه ...واجه نظرات اللوم من اخيه 

و الغضب المرسوم علي وجه ابيه جعله حقا يرتعش من الداخل 

أما سعاد كعادتها تضم الصغيرة التي بدأت تغفو 

فقالت لعدي برفق : شلها يابني و طلعها اوضتها عينيها بتروح في النوم 

نفذ ما قالته بينما كان تميم يقف أمام ابيه بخزي 

تابع سالم بعينه اختفاء ولده مع الطفلة حتي لا تخاف 

بمجرد أن اطمأن لابتعادهم عن المكان ...نظر الي ولده بنظره جحيميه ثم قال : نمت معاها ....هتتجوزها 

اشتعل تميم غضبا و هو يقول اتجوز مين ...عايزين تدبسوني في واحده ####

هاااااا....تلك كانت أصوات الشهقات التي خرجت من النساء بعد أن صفعه ابيه لأول مره في حياته 

لم يهتم بل قال بغضب جم : ال ##### دي انت الي ريلت عليها ...انت زي اي واحد اهبل مشافش لحمه و لا لمس نسوان وقعت في فخ امها الحربايه 



رانيا يا بيه الي جاتلي لحد بيتي و اتصلت ببنتها قدامي عشان تعرفني أنكم بتحبو بعض و البت هتبات معاك في الشقة 

كتم دمـ.ـو.عه بصعوبة و قال : يا بابا انا ملمستهاش و غلاوه امي عندي ما لمستها و لا كنت ناوي اعمل معاها حاجه 

انا مش وسـ.ـخ للدرجة دي و لا قليل الاصل

علي الاقل هعمل حساب نوح الي علمني كل حاجه و لحد دلوقت بيوجهني و بأخذ رايه في أي حاجه تخص شغلي 

هعمل حساب لأخواتها الرجـ.ـا.لة الي مشفتش منهم غير كل رجولة و احترام و اعتبروني اخوهم الصغير 

النسوان علي قفي من يشيل و هما الي بيترمو تحت رجلي ...مش معقول هسيب ده كله و اخون العيش و الملح و الصحوبية 

يعلم ولده جيدا ...يصدق كل حرف تفوه به ...لكن تلك الخبيثة أحكمت فخها جيدا و وقع فيه بسهوله 

سأله بحزن و هم : طب لما هو كده أخدتها الشقة ليه ...كلمتها ليه من اصله 

قبل أن يرد عليه وجد عدي الذي أتي أثناء صفعه اخيه يقول بجديه : عمل كده عشان ينقذ سمعه الرجـ.ـا.لة الي قالك عليهم يا باشا البت ريحتها فاحت ...مش سايبه كـ.ـلـ.ـب معدي في الشارع الا لو كلمته هي الي شاغلت تميم باتصالاتها كل شويه قالها انا سكتي شمال و انتي مينفعش تيجي علي سكتي 

قالت له بمنتهي البجاحة انا أولي ما لغريب جرب يمكن اعجبك فكرت انا و هو ازاي نجبرها تحترم نفسها قبل ما توطي رأس أخواتها بعد ما تجبلهم العار ...ماحنا منضمنش ممكن تقع في سكه مين 

تميم اتفق معاها يقابلها في الشقه و هيسبها لما تقلع أو تقرب منه ...هياخد كام صوره و يهددها بعد ما بخفي ملامحه و يقولها لو فكرت تعمل الغلط او تكلم أي حد هينشر الصور دي ...غير أنه هيراقب فونها و هيراقبها هي شخصيا 

ده الي كنا هتعمله يا بابا عشان خاطر نوح و أخواتها...

متخيلناش أبدا أن امها الزباله دي عارفه كل ده و موافقه عليه كمان 

صرخت سمر بجنون : أااايه القرف ده ...انا مش قادره اصدق الي يسمعه ازاي توصل بيها الحقاره أنها توافق بنتها علي كده 

نظرت لسالم برجاء من بين دمـ.ـو.عها المنهمره ثم قالت : اوعي يا سالم تنفذ الي هي عايزاه ....اموت و الله لو ده حصل 

ضمها سريعا و هو يقول بلهفه مع أولاده و سعاد : بعيد الشر عليكي يا بابا ...اوعي تقولي كده تاني 

روجيدا بحزن : أنا و ايلا و أسيل بعدنا عنها بسبب اسلوبها الوحش ...تقريبا الدفعه كلها بتتكلم علي أخلاقها...انا الي اشتكيت لتميم بس و الله مكنتش اعرف ان الموضوع هيكبر كده 

ضمها عدي بحنو ثم قال : بس يا حببتي اهدي ...احسن حاجه عملتيها انك عرفتينا 

سعاد بغل: الي تعمل ده كله اكيد مرتبه لكل حاجه ...تفتكر لو حلفت عالمصحف انك ملمستهاش هتصدق و لو رفضت تتقدملها مش بعيد هي الي تفضحك و تحكي لاخواتها كمان 

عض شفته السفلي بغل ثم قال : عندك حق يا ماما ...بس علي مين بنت الكـ.ـلـ.ـب دي مش هتقدر تقرب من ابني اذا كان هي حيه انا السكينه الي هتقطع رأسها 













همس لها بنبره شيطانيه دون أن يهتم برعشه جسدها من شـ.ـده الخوف و قال : أتشاهدي علي روحك يا عروسه الجنه 

حاولت الإفلات منه إلا أنه اكمل بغضب جم : عليا الحـ.ـر.ام من ديني لو طلعلك نفس لأكون مكتفك و داخل عليكي هنا ...حتي لو صوتي و الدنيا اتلمت مش هحلك ...بالراحه كده تيجي معايا نقعد في مكان عشان نتكلم براحتنا 

هشيل ايدي و فكري تجني و تعملي حاجه ...أعقب قوله بازاحه يده من فوق ثغرها و فك وثاقه لجسدها 

التفت سريعا كي تواجهه ثم قالت بهمس غاضب : أنا مشفتش في بجاحتك اقسم بالله ...انت ليك عين تتكلم اصلا و بعدين مفيش حاجه تتقال بينا يا فؤاد كلامنا خلص من اول ما رجلك خطت جوه القاعه 

أمسك زراعها بعنف ثم نظر لها بعيون مثل الجمر و قال : لاااا...في و في كتير اوي ....اخلصي لو مش عايزه الدنيا تتفرج علينا ....هنتكلم لاخر مره ...مش هفوت الي عملتيه يا بنت الكـ.ـلـ.ـب قالها بغل و غيره حارقه 

لم تهتم ...بل دفعته داخل صدره بغيظ و هي تقول : بطل غلط ماااشي ...انا جايه معاك مش عشان خايفه منك ...لا عشان اخلص بقي و اقفل بابك خلاص ...أعقبت قولها بدفعه مره اخري و تتخطاه كي تذهب الي غرفتها بملامح متجهمه 

أما هذا المتبجح ابتسم بسخريه رغم غليانه من الداخل ثم قال : البسي اي عبايه...العربيه واقفه قدام داخله البيت ...عض شفته السفلي ثم اكمل بوقاحه : و عشان تبقي اسهل كمان مش ناقص فرهده 

التفت و ناظرته بغل ثم قالت بجنون ...هتجلط

وصل بها الي احدي المخازن الخاصه بعمله في احدي المناطق النائية....بعد أن فتح جميع الاقفال نظر لها و قال : اتفضلي يا برنسيسة 

نظرت له بخوف بعد أن تفقدت المكان الخالي من البشر ثم قالت بصوت مهزوز : ايه الحته المقطوعه الي انت جايبني فيها دي ...انت ناوي علي ايه 

نظر لها بغل ثم دفعها برفق الي الداخل...أغلق الباب الحديدي بقوه فانتشر الصوت في الفضاء بطريقه بثت الرعـ.ـب داخل قلبها 

ثم قال بنبره خطره : ناوي علي كل خير طبعا 

احكم إغلاق الباب من الداخل ثم وقف بشموخ واضعا كفيه داخل جيوبه 

ظل يطالعها بغضب و غيره و عشق ارهقه ثم قال : كنتي عايزه ترقصي قدام الرجاله دي كلها صح 

بتتحديني صح ....خربتي الجوازه و ارتحتي ...وصلتي الي انتي عايزاه يا جنه 

اشتعلت عيناها بجمر الغضب و القهر 

ردت عليه بقوه تفاجأ بها : انت عقلك اتلحس صح ...ماهو مش ممكن تكون انسان طبيعي انا اترجيتك ...اعترفتلك بحبي ...خيطلي الفستان الي هحضر بيه فرحك بايدك جبتهولي عشان البسه بدل كفني لأنك عارف اني هموت بعدك حظرتك و قولتلك آخر فرصه ليك وقت ما رجلك هتخطي باب القاعه صحححح 

و انت كملت و مهمكش وجعي ...كان بالنسبة لي اعتراف منك أني مفرقش معاك و لا يهمك وجعي 

كان لازم ارقصلك يا فؤاد ...عشان اكويك بناري و احرق قلبك زي ما دبحت قلبي بسكينه تلمه 

لكن رغما عنها و هي تكمل بقهر: متحملتش تشوف حد غيرك بيبص عليا بصه اعجاب ...امال هتجوزني لغيرك ازاي يا باشا ....مش ده كلامك بردو 

هتطلقني بعد ما اكمل سن الرشـ.ـد و اتجوز غيرك ....ضـ.ـر.بته بقبضتيها داخل صدره و هي تكمل بجنون : انت متحملتش حد يبصلي...قولي ازاي كنت هتتحمل اكون ملك لغيرك ...مش هيشوفني بس لا ده هينام م....ااااااه 

قطعت حديثها و صرخت برعـ.ـب حينما امسك خصلاتها بعنف و قد تحولت ملامحه الي شيطان رجيم و هو يصـ.ـر.خ بجنون : اااااخرسي...

هقـ.ـتـ.ـلك يوم ما حد يلمس شعره منك سامعه 

لف زراعه حول خصرها و حملها بقوه و هو يقول بهوس: انتي بتاعتي ...كل حته فيكي ملكي ...محدش له حق فيكي غيري سااااامعه 

نظرت له بجنون و قالت رغم الم رأسها: طب مانت الي رافض ...انت الي مش عايزني 

انا بموت في التراب الي بتمشي عليه يا فؤاد ....اتحملت رفضك ليا ...اتحملت كتير يا فؤاد حتي معايرتك ليا عشان انا بنت مرات ابوك اتحملتها ....و رغم كده قولتلك انا بحبك ...و حاسه بعشقك ليا انت بتحاسب مين و لا بتنتقم من مين ...انا مش فاهمه حاجه 

رد عليها بنبره رغم قوتها الا انها خرجت مذبوحه: بنتقم من نفسي يا جنه 

نظرت له بعدم فهم من بين دمـ.ـو.عها المنهمره و قالت : طب ليه ...بتنتقم من نفسك عشان حبتني هو انا مستاهلش اتحب....و لا انت خساره فيا 

ترك خصلاتها ليمسك جانب وجهها بقوه و يقول : بنتقم من نفسي عشان حبيتك ...مكنش لازم اطاوع قلبي ابن ميتين الكـ.ـلـ.ـب من صغرك و انتي بتجبريني علي عشقك...من اول ما خطيتي اول خطوه و اترميتي في حـ.ـضـ.ـني ....حاربت نفسي و قلبي عشان ابعد عنك ...الاول كنت رافض مجرد الفكره عشان بس انتي بت مرات ابويا بنت الست الي أخدت مكان امي ...امي الي مـ.ـا.تت قدام عيني و قبل ما روحها تطلع وصتني مخليش ابويا يتجوز مخليهوش يعيش حياته زي ما حرمها من حياتها 



مخليهوش يعيش مع واحده غيرها سعيد و هي كانت محرومه من قربه انا عارف اني امي غلطانه ...و ظلمت ابويا كتير بس انا كنت عيل ...مجرد عيل أتاثرت بكلامها الي بمجرد ما خلصته روحها طلعت 

كنت بتعذب و انا شايف طيبه امك و معاملتها و حنيتها الي مشوفتهاش انا و اخواتي من امي ...كل ما اضعف افتكر كلمتها الاخيره ...مش مسمحاك لو منفذتش وصيتي 

و انتي ...فضلتي تكبري قدامي يوم بعد يوم و يكبر عشقك جوايا حاربت و حاربت بس مقدرتش 

سألته بصـــدمــه : طب ليه ده كله ....ليه تعذب نفسك و تعذبني معاك الله يرحمها و يسامحها كانت غلط و الي عملته معاك ده انانيه منها

ليه تعمل فينا كده يا فؤاد ليييييه 



عشااااااان...عقيم



تلك الكلمه خرجته من داخله ملطخه بدماء كبريائه و كرامته التي عقدها الآن بعد أن افشي سره





زوت بين حاجبيها و هزت رأسها ببطيء مميت....سألته بحظر و عدم تصديق : مين الي عقيم ...مش فاهمه تقصد ايه 

أنزلها برفق ثم قال بنبره خاليه من الحياه و أصبحت ملامحه تحاكي الأموات: أنا الي عقيم يا جنه ...بعد ما كبرت و بدأت ابعد تأنيب الضمير من جوايا ...قولت يا واد امك الله يرحمها و انت عارف انها غلطانه 

بلاش تعذب نفسك و تعذب حببتك معاك ...حسيت بتعب تحت مني ...من غير دخول في تفاصيل و بعد ما روحت للدكتور 

عملت اشعه و تحاليل و فالاخر قالي أني عندي عقم ...في عمليه كنت المفروض اعملها من سنتين بس كبرت دماغي لما قالي نسبه نجاحها ضعيفه ده غير أني بعدها همشي علي قرص علاج لمده سنه 

وقتها عرفت انك مش ليا ...ماهو انا مش اناني عشان احرمك من الحاجه الي اي بنت بتتمناها 

سالت منه دمعه ساخنه و هو يكمل : حاولت اكرهك فيا مقدرتش ....حاولت ابعد عنك بردو مقدرتش ...عملت كل حاجه تخليني وسـ.ـخ في نظرك 

بس للاسف انتي قرياني....عارفه الي بقوله بلساني حاجه و الي جوايا و عيني بتصرخ بيه حاجه تانيه 

مكنتش ناوي اقولك ...كان بالنسبالي أفضل وسـ.ـخ و وا.طـ.ـي في نظرك احسن ما ابقي مش راجـ.ـل او ناقص 

سألته ببهوت : آمال كنت هتتجوز نجوي ازاي ...كنت هتقولها علي سرك و لا هتخليها تعيش معاك علي غش 

هز راسه ببطء ثم قال بنبره تقطر وجعا: مش هتجوز غيرك ...و لا هقدر المس غيرك ....انا كنت هفركش الخطوبه كده كده 

بس عملت كده عشان تبعدي و انا عارف ان دي بالنسبة لك خيانه و مش هتسامحي فيها 



هنا ...انطلق البركان من داخلها في وجهه كي تحرقه مثلما احرقها بمنتهي الغضب و الغل الذي تحمله داخلها له 

بدأت تضـ.ـر.به بجنون و هي تقول بصراخ : يابن الكـ.ـلـ.ـب يا واااااطي طلعت ميتيني و وجعت قلبي عشان الهبل ده ....مفكرتش فيا ....طب قولي ...خد رأي عرفني السبب بدل ما انا بتحرق في اليوم مليوووون مره 

ظلت تضـ.ـر.به بقوه و هي تصرخ بهستيريه: بكرهك ....بكرررررهك يابن الكـ.ـلـ.ـب ...طلقني ساااامع طلقني حالااااا 

أمسك زراعيها كي يمنعها من ضـ.ـر.به ...خفق قلبه بشـ.ـده رعـ.ـبا من انهيارها 

حاول ضمها و هو يقول بصوت مختنق أثر بكائه الذي فشل في منعه : اهدي ...اهدي عشان خاطري 

هطلقك ...هعملك كل الي انتي عايزاه بس اهدي متخوفنيش عليكي ...انا مدبوح يا جنه متذودهاش عليا 

هنا ...بعد سماع تلك الكلمه أجبرها قلبها علي التعقل قليلا 

هدات الي حد ما و نظرت له بغضب ثم قالت بصـــدمــه : هتطلقني ...بسهوله كده دانا مش فارقه معاك خالص بقي

كوب وجهها بقوه و قال بصعوبه : انتي روحي يا جنه ...يوم ما هنطقها ا عـ.ـر.في أني موت ...روحي هتفارق قلبي و جـ.ـسمي 

و كأن اجسادهم صرخت بوجع ...و كأن أقدامهم أصبحت غير قادره علي الصمود و حملهم 

هبطا معا دون اتفاق مسبق ليجلسو علي ركبتيهم ارضا 

اكمل بقهر و ما ادراك بقهر الرجال : هتتحرري مني ...هتتجوزي غيري ...هتخلفي عيال شبهك يقولولك يا ماما 

و انا هفضل ابص عليكي من بعيد أموت في اللحظه الف مره و انا شايفك مع غيري 

ضغط علي وجهها بقوه دون شعور ....أكمل بجنون و اجرام : هقـ.ـتـ.ـله ...الي هيقرب منك تقـ.ـتـ.ـله مش هقدر ....و غلاوه جنه في قلبي و عذابها الي بيدبحني ما هقدر 

قولتلك انا شيطان و الجنه مش بيدخلها شياطين 

قولتلك كده عشان انا عارف نفسي ابن ستين كـ.ـلـ.ـب...جرحتك و عذبتك و انا قاصد ده 

مش اناني ااااه...عشان مقبلتش اظلمك معايا ...بس مجنوووون بيكي و مش هقدر اشوفك مع غيري 

اكمل بتيه و كأنه حفل يتوسل امه : مش انتي بتفهميني اكتر من نفسي مش انتي عارفه و شايفه الي جوايا 

قوليلي اعمل ايه ....و ربنا ما هقدر اظلمك 

و مش هقدر اشوفك مع غيري 

انا بمووووت يا جنه بموت 

لااااا....انا موت و دخلت جهنم بس مش قادر علي عذابها 

رغم صعوبه الموقف ...رغم صوت شهقاتهم التي دوي صداها داخل المكان 

الا انها اقتربت منه بهدوء غريب ....الصقت وجهها بخاصته 

طبعت قبله سطحيه فوق فمه ....لم تهتم بصدمته بل بمنتهي العشق بدأت تلعق دمـ.ـو.عه بلسانه و تبتلعها 

ارتعش جسده بشـ.ـده 

بل أهتز كيانه أثر فعلتها الغريبه بالنسبه له 

ابتعدت قليلا لتكوب وجهه بكفيها المرتعشان 

ثبتت عيناها الباكيه داخل خاصته المقهوره ثم قالت : بعشقك يا قلب جنتك و نارها و عذابها انا الي هغير قوانين الكون 

هخلي الشيطان يعيش جوه الجنه ...هطهره من خطاياه 

الجنه من غيرك خراب يا حبيبي 

نظرت لها بقهر و الم شـ.ـديد ثم قال : مش هينفع ....مش هقدر اظلمك ....اذا كنت بموت في بعدك ....هدبح في قربك و انا حارمك من الضني الي كنتي بتحلمي بيه 

ابتسمت بهم ثم قالت بغلب : ماهو انا مش هتجوز غيرك طيب ...يعني كده كده هتحرم منه 

نظرت له بقوه و أكملت: يبقي انحرم منه و حـ.ـضـ.ـن حبيبي يعوضني ....و لا اتحرم من كله و اعيش بقهرتي 

هز راسه ببطء ثم قال : مش عارف ...قسما بربي ما عارف و لا قادر افكر و لا اخد قرار 

مجرد بس ما بتخيل انك مش في حياتي روحي بتتسحب مني و بردو اول ما اتخيل أني كملت معاكي و ظلمتك مبقدرش اتحمل مجرد الفكره 

اعمل ايه ...قوليلي عشان خاطري اعمل ايه 

رغم شعورها الملح أن تأخذه داخل احضانها و تطمأنه الا انها تعلمه جيدا ...وقت الغضب أو الحزن عقله يتوقف عن التفكير 

اي قرار يأخذه وقتها ينـ.ـد.م عليها لاحقا و بمنتهي الغباء و الكبر لا يعود عن ذلك القرار رغم نـ.ـد.مه 

اذا يجب عليها أن تعيد تربيه ولدها الكبير و تؤهله من جديد ...ستأدبه و تعاقبه علي كل ما فعله بهما بسبب غبائه 

تعلم جيدا كيف تعيده لها بمليء إرادته 

تعلم كيف تجعله يأتي متوسلا أن تكمل معه و ليذهب كل شيء الي الجحيم 

و الجحيم هو ما توعدت به له عقابا علي غباءه 

وقفت بصعوبه و هي تقول : مش هتكلم ...و مش هقولك تعمل ايه 


وقف سريعا و قال بخوف : يعني ايه ...هتسيبيني 

أبتسمت بجانب فمها ثم قالت : انت الي سبتني اصلا يا فؤش مش مسمحاك علي كل العذاب ده 

لو كنت جيت قولتلي كنت ركعت تحت رجلك و بوستها....كنت هقولك ضوفرك عندي بالدنيا و ما فيها حـ.ـضـ.ـنك عندي احسن من مليون عيل لو انا الي كنت عقيمه كنت هتعمل ايه هتسبني و لا هتتجوز عليا 

عمرررري...

هكذا رد عليها بقوه و يقين ثم اكمل بحزن : كنت هبقالك ابنك و حبيبك ...كنت هحط

ك جوه عنيا و احمد ربنا انك معايا و مش عايز حاجه تاني من الدنيا 

نظرت له بغل ثم قالت : ......
قسما بمن أحل القسم ...انتي جواكي قوه تهد جبال ...تقدري علي كل حاجه و اي حاجه
حطي هدفك قدام عنيكي خدي اول خطوه بس و الباقي هيبقي سهل
هتقدري و هتوصلي ....هتحققي كل الي نفسك فيه انا واثقه
و بحبك
أسبوعً مر بهدوء حذر الجميع في حاله صمت ....يمثلون الحياه و داخلهم صراعات تلتهم عقولهم
سالم ....وضع خطة محكمه للإيقاع بتلك الحيه الرقطاء...و كي يجبرها علي الصمت
هاتفها و قال بأمر : لو فكرتي تنطقي حرف هقطعلك لسانك ...اهدي كده و امسكي في العقل لحد اقنع الولد يتهبب علي عينه و يخطبها
لم تقوي علي الرفض رغم تمثيلها الغضب و راحت تحلم بذلك اليوم الذي ستصبح فيه فرد أساسي من عائله سالم الشريف
أما تلك الجنه ...التزمت الصمت العقابي منذ تلك المواجهه
رغم أنين قلبها الذي يصـ.ـر.خ اشتياقا له....الا أنها تمسكت بالصبر و التجبر الي أن تصل لما عزمت عليه
و هو ...كان يتلظي علي جمر ملتهب...لأول مره يعجز عن فهم ما يدور داخلها ...ملامحها مبهمه..داخلها مغلق لا يستطع رؤيته كما اعتاد
و لكنه أيضا تحلي بالصبر الذي نفذ منه اليوم و قرر أن يجبرها علي أخبـ.ـاره بما تخطط له
تبكي بقهر داخل غرفتها ...تحاول كتم شهقاتها حتي لا تسمعها أمها التي لاحظت تغيرها في الاونه الاخيره
تنظر الي صورهم معا و التي كانت تصر علي التقاتها ...تبتسم من بين دمـ.ـو.عها المنهمره حين تتذكر مزاحه معها و نعتها بالطفله
قلبها يأن وجعا كلنا تذكرت ما حدث منذ عده ايام
بعدما قرر تجاهل اتصالتها و رسائلها عن عمد
أرسلت له رساله تعترف له بعشقها ...تعاتبه علي ابتعاده عنها و هي لا تقوي علي ذلك
قرأها ...و لم يرد بحرف واحد
ظلت ثلاثه ايام تنتظر رده حتي لو بكلمه لكن خاب أملها
من بين افكارها المتضاربة و النار المشتعله داخل قلبها الصغير
أصعب حديث هو حديث النفس مع الروح
الاولي تلوم و الاخري تبرر
و هذا ما حدث مع تلك المسكينه التي لم تطلب الكثير
مجرد كلمه ترضيها ...تشتاق الي عناق و ربته فوق كتفها
هذا فقط كل ما كانت تحتاجه
أمسكت هاتفها و كتبت له رساله بحروف من نار ....بدمـ.ـو.ع عيناها المنهمره
بكل القهر الذي تشعر به
و كان مفادها .....
 مكنتش محتاجه اكتر من كلمه ....عامله ايه ...دي فيها حاجه
مهما يكون الوضع صعب و حتي لو بينا بلاد
ساعات الإنسان بيتعب...بحتاج كلمه
كلمه بس تقويني عشان اقدر اكمل
موجوعه و تعبانه حاسه اني مش قادره اكمل
كان نفسي اهرب من الدنيا ليك
صوتك بس بيطمني و يقويني
كنت بقدر أقوم و اكمل
بس بعد اخر مره بعتلك رساله و مرضتش عرفت انها النهايه
مبقاش عندي طاقه اجري وراك و لا احاول معاك
مبقاش ليا نفس حتي اعاتبك
انتي قهرتني و لسه هتوجع اكتر و انا بسلخ جلدي عشان امحي وشمك الي وشمتني بيه
لسه هتوجع كل ما اضـ.ـر.ب قلبي الف ضـ.ـر.به كل ما يفكر بس يحنلك
وجع الدنيا و كل الي بعيشو كوم
و وجعي منك انت كوم تاني
كنت عارف و حاسس بحبي ليك ...مدتنيش فرصه اقربلك....برغم اني اتعودت علي وجودك معايا
مصمم تعاملني كبنت عمك و بس ...بس انت من جواك عارف اني مش كده و لا عمري هكون
مش مسمحاك يا شريف
مش مسمحاك عشان استخسرت فيا راحه القلب و البال
ضغطت علي زر الارسال و كأنها ترسل شهاده وفاتها
كادت أن تلقي الهاتف باهمال الا أنها انتفضت بلهفه حينما وجدته يقرأها...و كأنه من الاساس يقرأ حديثهم السابق
يا الله ...لما يفتح محادثتنا الآن...علي ماذا يبحث داخلها
الف سؤال دار داخل عقلها دون أن تجد له اجابه ...كل ما فعلته هو النظر بلهفه لشاشه الهاتف في انتظار رده حتي لو بكلمه فقط
مرت نصف فقدت الامل فيها
تركت هاتفها ثم قررت أن تخرج من غرفتها كي تلهي حالها عن التفكير الذي كاد أن يقـ.ـتـ.ـلها
قطبت جبينها حينما وجدت الصمت يعم المكان ...بحثت عن امها أو جدتها و لم تجدهم
عادت الي غرفتها سريعا كي تهاتف الأولي و تعلم الي اين زهبو
ردت عليها سندس : احنا عند الدكتور يا حببتي ميعاد متابعه تيته انهارده ...مردتش اصحيكي قولت اسيبك تاخدي كفايتك من النوم
ردت عليها بحزن حاولت مداراته : اسفه يا مامي نسيت ميعاد الدكتور ...انا اتخضيت لما ملقتش حد في البيت
ردت عليها بحنو : و لا يهمك يا حببتي ...ايلا عندها درس و نوح معانا ....انا جهزتلك الاكل اتغدي قبل ما تبتدي مذاكرة سامعه
أغلقت معها و قبل أن تفكر حتي الي اين ستتجه ...سمعت قرع جرس الباب
أتجهت بخطي ثقيله و قامت بفتحه اعتقادا منها أن اختها عادت مبكرا
تصنمت مكانها ...برقت عيناها حتي كادت أن تخرج من محجرها حينما رأته أمامها
هل هذا حقيقي ام انها تحلم أو تتخيله
أما هو ...كان يلتهمها بعينان تصرخ اشتياقا ...حارب و حارب كي يبتعد عنها ...حاول قـ.ـتـ.ـل عشقه لها في مهده ...حتي حينما ذبحه اعترافها و أجبر قلبه علي القسوه
جائت رسالتها الاخيره و حطمت كل حصونه ...بعدما قرأها لم يقوي علي الانتظار....لن يرد عليها ببضع أحرف من خلف شاشه الهاتف
يجب أن يراها أمامه ...هي أكبر من الاعتراف بأي وسيله غير الذهاب إليها في عقر دارها
تقدم خطوتان نحوها و بمجرد أن أصبح بالداخل ...أغلق الباب دون أن يحيد نظره عنها ...يري عشقها و حزنها المغلف بالعتاب داخل عيناها الدامعه
لم يفكر مرتان ...أختطفها في عناق ساحق بل حملها سريعا و هو يقول بصوت يملأه العذاب.: ليه كده ...ليه توجعيني يا سيلا ...كلامك دبحني
ردت عليه من بين شهقاتها المرتفعه: انت الي قـ.ـتـ.ـلتني ببعدك يا شريف ...من قبل الفرح و انت متغير
كنت عارفه انك بتحاول تبعد بس مكنتش متخيله انك هتقدر
لف جسده كي يسند ظهرها خلف الباب ...أجبرها علي لف ساقيها حول خصره
فصل العناق بشق الانفس
نظر لها بحزن ثم كوب وجهها و قال بتعقل رغم الم قلبه : انتي مستوعبه الفرق بينا ...تمنتاشر سنه يا اسيل ...ده جنان
مين هيقبل بكده
ردت عليه بقوه : أنا قابله و ده كفايه ...انا الي هعيش مش حد تاني ...انا بحبك يا شريف ...بعشقك و مش شايفه و لا هشوف راجـ.ـل غيرك
تنهد بهم ثم قال بقهر : كنت عارف و حاسس ...كنت بحاول ابعد و احط حدود بينا لانه مينفعش ...بس غصب عني مقدرتش...قربت و قربت و سحبتيني لقلبك و دنيتك
بس بردو غصب عني كان لازم اكون انا العقل الي بيتحكم و ابعد ...ابوكي غير انه عمي جمايله مغرقاني مقدرش اخسره
اخوكي صاحبي و زي اخويا برده مقدرش اخسره
سألته بجنون : و ايه الي هخليك تخسرهم بس ...بالعكس علاقتك بيهم هتسهل الموضوع اكتر
هز راسه بيأس من تلك الطفله العنيده ثم قال : لا هخسرهم لما يعرفو أني بصيت لبنتهم الي لو كنت اتجوزت بدري كان زماني مخلف قدها
ربنا كان شايلك ليا ....تلك الكلمـ.ـا.ت كانت اقوي رد علي حديثه ...جعلت كيانه يتزلزل من الداخل
لم يشعر بجسده الذي التصق بها بقوه
و لا بشفتيه التي التهمت خاصتها في قبله اعترف من خلالها بكل ما خبأه عنها ....اعترف بعذابه في بعدها ...بحنينه لها ...باحتياجه لجنونها و شقاوتها التي صنعت لحياته حياته حياه بعد أن كان يعيش برتابه و ملل
فصل تلك القبله العاشقه بصعوبه ثم قال : بحبك ....بس وصولي ليكي صعب يا سيلا ...لكن الي متاكد منه
أني مش هقدر اكمل حياتي من غيرك
ابتسمت بفرحه و قالت : و انا اموت من غيرك...هنعدي كل صعب و احنا سوي ...هنحارب لحد ما يجمعنا بيت واحد...انا بعشقك يا شريف بعشقك
رغم برود ملامحه أمام الجميع أثناء جلوسهم معا الا ان تلك الجنيه تشعر بالنار التي تحرق احشائه
تبتسم بخبث حينما تلقي عليه نظره متشفيه يقابلها هو باخري متوعده لا تعطيها أي اهتمام
تلتفت لخالتها الخبيثه و تقول : تنزلي معايا بكره يا بوحه
ترد عليها بكيد : من عنيه يا نور عيني ...انزل و مالو يا جوجو منزلش ليه
تسأل هويدا بطيبه : رايحه فين امتحاناتك قربت بطلي تنطيط
ترد بجديه زائفه : أنا تقريبا خلصت المنهج يا ماما….براحتي بقي
هنا ...لم يستطع التظاهر بالبرود أكثر من ذلك ...
نظر لها بغضب ثم قال : يعني ايه ...هي أي صياعه و خلاص
ترد عليه بغيظ : لم لسانك يا فؤاد احسنلك....الصيع دول الي انت بتعرفهم مش انا
أنتفض الجميع من مجلسه حينما قام هو كالثور الهائج ناويا الانقضاض عليها
و في لحظه كانت تقفذ كي تختبيء خلف ابيه الذي قال بمهادنه : اهدي بابني الله يكرمك هي متقصدش
ردت بقوه زائفه لثقتها انه لن يطالها: لا اقصد ...مش هو الي كل يوم و التاني صـ.ـا.يع مع واحده شكل
عض شفته السفلي بغضب ثم قال بهمجيه : و حياه امك لاربيكي من اول و جديد ...وريني رجلك هتخطي باب الشارع ازاي
بينما كانت تقول الاستفزاز: ربي نفسك الأول ياخويا
كان أحمد و عمار يمسكان به جيدا كي يمنعانه من الهجوم عليها
صباح تبتسم بشمـ.ـا.ته ...هويدا تلطم خديها و تسب ابنتها ...و الجده تضحك و تقول بكيد : خلاص يابني الله يهديك بكره يجي الي ياخدها و يريحك منها
عزرائيل أن شاء الله ....هكذا صرخ بغضب جم جعل الجميع يصمت بخوف
قال أحمد بمهادنه : تعالي ننزل القهوه شويه و سيبك منها دي بت دماغها ضارب
عمار : هما الاتنين لكن من بعض و ربنا انا مش عارف اخرتها ايه ما ترسولكم علي بر يا جدعان بدل الخوته دي كل شويه
نظر لها بتوعد ثم غادر سريعا دون أن يتفوه بحرف واحد
مثل الهبوط الي الاسفل بضع درجات ...انتظر لحظه ثم عاد متسحبا الي الاعلي...قرر أن ينتظرها داخل غرفتها قبل أن تصعد هي و تحكم غلق الباب كما تفعل كل يوم منذ ما حدث
كانت تشعر بالجنون ...تحاول الوصول إليه لكنه لا يجيب عليها بل وضع هاتفها علي الحظر
نظرت لها رانيا و قالت : لسه مش بيرد عليكي
ردت بغل: عملي بلوك يا مامي ...انا هتجنن ازاي انكل سالم قالك هبخطبني و ازاي تميم مش عايز يكلمني
نظرت لها بخبث ثم قالت : لأن ابوه هيجبره انه يتقدملك...وقتها بقي انتي و شطارتك تخليه يتعلق بيكي
تطلعت لها بغضب ثم قالت : ايه القرف ده ...انا لسه هحايل فيه هو يطول اصلا واحده زيي
ردت رانيا بغضب : يطول و احسن منك كمان .ده ابن سالم الشريف يا حببتي ...اعقلي كده و الغرور ده تنسيه خالص لحد ما نضمنه في ايدينا بعدها الي انتي عايزاه اعمليه
زفرت بحنق ثم قالت بعد أن قامت من مجلسها : حاضر يا مامي...اما اشوف اخرتها ...المهم انا خارجه اسهر مع صحابي
سألتها رانيا بقلق : صحابك مين اوعي يكون فيهم شباب مش ناقصين اليومين دول أي غلطه
ردت كذبا : اكيد لا طبعا كلنا بنات
يحاول الاتصال بها منذ أكثر من ساعه و لا يوجد رد
يشعر بقلق بالغ ...لأول مره منذ أن بدأت صداقتهم لا ترد علي اتصاله
أرسل لها رساله عبر الواتساب: فينك ...مش بتردي ليه
المفروض الدرس خلص من بدري و كده انتي فالبيت
ضغط علي زر الارسال قم أشعل سيجاره
نفث دخانها بغضب ثم قال : جري ايه يا يوسف ....ما تتعدل كده و شوف بتحط رجلك فين
هي اصلا بتحب غيرك ايه الي يعلقك بيها
و التي تحب غيره نسيت هاتفها داخل الحقيبه بسبب توأمها المـ.ـجـ.ـنو.نه
بمجرد أن دلفت البيت وجدتها تصرخ بجنون : عااااااا...لولي مستنياكي من بدري
قالتها بفرحه جنونيه مما جعل ايلا تنظر لها بدهشه و تقول : اهدي يا مـ.ـجـ.ـنو.نه ...اكيد شريف رد عليكي
ابتسمت باتساع و قالت: لا جالي
صرخت ايلا بحماس ثم قالت : جالك ازاي ...قالك ايه احكيلي بسرعه
أمسكت كفها لتسحبها معها الي الداخل و هي تقول بفرحه عارمه : تعالي جوه عشان نتكلم براحتنا قبل ما ماما ترجع
دلفت معها و نسيت حقيبتها ملقاه ارضا كي تعلم ما حدث تفصيلا
وقفت أمام باب شقه الجده و قالت بهمس : اعمل ايه يا صباح بقالي اسبوع مش لاقيه فرصه أفتش في الاوضه
قاعد ليل نهار البيت بقي حلو دلوقت بعد ما مكانش بيطيق يقعد ساعتين علي بعض فيه
ضحكت خالتها و قالت : ماهو اعترف بقي خلاص و مستني البرنسيسه تبل ريقه بكلمه
نفخت بغيظ ثم قالت : هو ده وقت خفه دم انتي كمان ....نظرت لها بحزن ثم أكملت: صباح ...انتي عارفه اني عمري ما كنت هطلع سره لحد...بس كان لازم الاقي حد يساعدني ...مش هعرف اعمل حاجه لوحدي الموضوع أكبر مني
ردت عليها بجديه : يتقطع لساني لو نطق بحرف لجنس مخلوق ...هو انا جديده عليكي يا بت
تطلعت لها بشفقه ثم أكملت: طب لو اتاكدتي أن مفيش امل هتعملي ايه
ردت عليها بقوه و يقين : هعيش باقي عمري تحت رجليه ...الدنيا بحالها متسواش ضفره يا بوحه ...دانا اموت لو بعد عني لحظه ...مش هقدر اعيش من غيره
ربتت علي كتفها بمؤازره ثم قالت : سيبيها علي الي لا بيغفل و لا بينام يا حببتي و أن شاء الله ليها حلو ربنا هيحبركم
يلا اطلعي نامي قبل ما يطب علينا و ساعتها مش هيحلك من تحت ايديه
ضحكت بخفه ثم قالت : اللئيم طلع مفتاح جديد بعد ما خلي الولا حمو يسـ.ـر.ق مفتاح ابوه ...انا بقي طلعت انصح منه ...بقيت اقفل بالتربــــاس من جوه ...خليه يدوق شويه من النار الي دوقهالي
دلفت الي غرفتها بهدوء و هي تتندن احدي الاغاني بعد أن أحكمت قفل الباب
أغلق باب غرفتها ثم مدت يدها لتضغط علي زر الأضاءه....و التي بمجرد أن انار المكان
كادت أن تصرخ بفزع حينما التفت لترتطم بجسده الصلب
وضع كفه علي فمها سريعا و هو يقول بشمـ.ـا.ته علي هيئتها المرتعبه: اتأخرتي ليه يا برنسيسة...في واحده محترمه تسيب جوزها قاعد لوحده كل ده
نظرت له برعـ.ـب و حاولت هز رأسها علامه الرفض
الا انه الصق جسده بجسدها ليسحقه بينه و بين الحائط و هو يقول بجنون : .......
أتمني الي يقدر يساعد أختنا الي ابنها محتاج عمليه ميتأخرش 

مهما كان المبلغ بسيط بيفرق كتير و الله 

ربنا يجبركم و يحفظ أولادكم يا رب 











الصراعات النفسية هي أصعب الصراعات ....نحارب أنفسنا 

نقاوم رغباتنا أو...عيوبنا 

و الأصعب محاربه عشق تملك من خلايانا ....وقتها حتما سنخرج من تلك المعركة ...مهزومين 

منذ بضعه ايام يحاول الابتعاد ...يقاوم حنينه إليها...يعلم أن عشقه لها مستحيل 

لا يريدها أن تتعذب معه ...سيحمل عنها كل الألم و يتركها تحيا بسلام 

تطلع له اخيه بحيره ثم قال: مالك يا عمار ...بقالك كام يوم شكلك في مصيبه انت عملت مشاكل تانيه في شغلك 

نظر له بهم ثم قال : معملتش حاجه ..انا مخـ.ـنـ.ـوق اصلا و مش طايق ادخل القسم 

احمد : يابني مينفعش الي انت فيه ده ...كل يوم مصيبه شكل طب لما انت مش حابب الدنيا دي دخلتها ليه 

نفث دخان سيجارته ثم قال : انت عارف الي فيها ...انا تعبت يا احمد مش لاقي نفسي حتي لما اعترفت لها بدل ما ارتاح اتخـ.ـنـ.ـقت اكتر 

رد عليه بقوه : انت الي عامل في نفسك كده ...تفكيرك اصلا غلط يعني ايه تدخل كليه مبتحبهاش و لا عايزها عشان بس تبقي زي أبوها و بعدين ايه الي مخليك متأكد أن أبوها هيرفضك ...يابني عم سالم راجـ.ـل جدع و ابن بلد مش من الناس الي يتغيروا عشان المنصب و ينسوا أصلهم 

بدليل انه بيحضر أي مناسبه أو عزومه هنا في الحارة 

رد عليه بحزن : عارف كل ده...العقبة مش في كده...لو افترضنا انه وافق ...هعيش فين معاها هطلع من الحارة الي اتربيت فيها و ابعد عن ابوك الي مجهز شقق لينا و بيحلم بالعزوة و اللمة ....و اروح اشوف فيلا و لا شقه في مكان يليق بيها 

نظر له أحمد بحيره ثم قال : و سالم باشا مهما كان جدع مش هيقبل بنته الي حيلته تسكن في حاره...و لا الحارة لايقه عالبت الصراحة 











بالأعلى....كان الوضع حقاااا...مرعـ.ـب 

فقد وقعت الغزالة في شباك الصياد 

مهما كان ذكائها لا تستطع التفوق عليه 

بعد أن س*حق جس*دها بين الحائط و ج*سده ...نظر لها بغضب ثم قال : بتتحديني يا بت ....اااايه الي في دماغك يا جنه بتخططي لايه و ناويه علي ايه عايز افهم 

نسيت خوفها و نظرت له بقوه ثم قالت بعد أن أزاح كفه من فوق ثغ*رها : مالاخر و من غير لف و دوران يا فؤش ....ناويه اربيك 

رفع حاجبه الايسر و هو ينظر لها بذهول ثم قال: يعني ايه يا حجه مش فاهم الي هو ازاي يعني 

جزت علي أسنانها بغل ثم قالت بغضب : يعني كل العذاب الي عيشت فيه بسببك هطلعه علي جتتك يا فؤاد....انا بقي الي هعيد تربيتك من اول و جديد ....انت لو حبتني نص حبي ليك استحاله كنت ههون عليك 

كنت هتجيلي ...تترمي في حـ.ـضـ.ـني و تقولي عالي واجعك كنا هنشيل همك سوي نحاول نلاقي حل و لو مفيش يبقي نصيبنا كده مش تطلع ميتين أهلي و تخلي دمعتي متنشفش من علي خدي عشان بس الباشا قال ايه مش عايز يظلمني معاه ...هو انا كنت اشتكتلك يا جدع

قطب جبينه ثم قال بصـــدمــه و عدم تصديق : مش فاهم حاجه ...يعني انتي مش فارق معاكي الخلفة و لسه عايزه تكملي معايا 

بداخلها سبت سباب بذيء لا تقوي علي التفوه به 

لكن من شـ.ـده غضبها قالت بغيظ : بص انا واحده بتصلي مش هينفع اش*خر...قوم انت بالواجب ده و اعملها لنفسك 

نظر لها بذهول ثم ضحك برجولة و قال بغيظ مازح : لسان أهلك ده هقطعهولك اتلمي يا بت احسنلك 

نظرت له بغضب ثم ضـ.ـر.بته داخل صدره بغل و هي تقول : أتلم انت بقي و روح شوف حالك يا عم ....انا مش طايقه اشوف خلقتك اصلا ....أحيييييه بجد دانت خليت بنت المبقعة تتني و تتفرد عليا ....عارف لو كنت طولت معاها شهر كمان كنت هقـ.ـتـ.ـلها و اقـ.ـتـ.ـلك عشان أخلص من وجع القلب ده 

ألتهمها بعيناه التي تصرخ عشقا و اسف ...رفعها بتمهل و لف سا**قيها حول خص*ره ...أخذ يملس علي وجنتها بحنان و هو يقول : متزعليش ...غصب عني 

انا شرحتلك كل حاجه ...و لحد من شويه مكنتش فاكر انك عايزه تكملي معايا بس مكنتش قادر اتحمل سكوتك اتعودت علي جنانك...حنانك...بصتك ليا و الي بفهم منها كل الي جواكي حرمتيني من كل ده يا جنتي 

ردت عليه بعتاب : انت السبب ...وجعتني اوي يا فؤاد و اتحملت منك ياما 

قبل ثغ*رها بسطحيه ثم قال : حقك علي قلب فؤاد يا عمره كله ....انا لحد دلوقتي رافض اكمل معاكي...بس مش قادر ابعد 

نظرت له بغضب جم ثم قالت بعدم وعي : ننننننعم يا روح امك ....أمممممم كتمها سريعا حينما ألص*ق ف*مه بخا**صتها ....حاولت مقا**ومته الا انه احكم وثا*"قه عليها .....ألت**هم شف**تيها بعشق و شوق أذاب خلاياه 

و هي ...أجبرها قلبها علي الاستسلام 

يشتاقها حد الجنون ...حد اللعنة 

للحد الذي لا حد له 

لا يعلم كيف س*حق جس*دها بخا**صته ليث**بتها علي الحا*#ئط ....لم يكن يملك من الص*بر كي يخ*لع عن*ها عبا**ئتها ....مز**قها بع*نف كي يك*شف عن نه**ديها الذي اعت**صرهم بي*ديه ثم اخر**جهم من صد**ريتها 

فصل قب*لته الما***جنة بش*ق الانفس ...أخذ يملس علي حلم**تيها بق*وه طف*يفة

نظر داخل عي*ناها و قال بصوت متح*شرج : بعشقك يا جنه ...

شهقت بفرحه و عدم تصديق ثم ردت سريعا دون تفكير : و انا بموت في التراب الي بتمشي عليه و ربنا 

ابتسم بعشق ثم مال براسه ليل*تهم ثد**يها بق*وه و شوق أهل*كه 

أجبرها علي وضع كف*يها فوق كت*فيه ثم تحرك بها تجاه الفر**اش 

تحدثت بصعوبة من بين أنفاسها اللاهثة : فؤاد ...انت بتعمل ايه ...مش هينفع 

وضعها فو*ق الفر*اش بهم**جيه ثم وق*ف علي ركب*تيه و خ*لع عنه قمي*صه الذي ألق*اه ارضا و هو يقول به*ياج: الي مش هينفع بعدي عنك 

تمدد فو*قها و بدأ يوزع ق*بلات رطبه ف*وق وج*هها هبو*طا الي جيد*ها و هو يقول من بينهم : حشـ.ـتـ.ـيني و  يا حبيبي ...مش انتي الي فت*حتي جن*تك للشيطان ...اتحملي خطاياه بقي 

هبط بف*مه الي نهد**يها ليل**تهمهم بع*نف جعل*ها تك*تم صراخ*اتها بك*فيها حتي لا يسمعها أحد 

حاولت تحر**يك ج*سدها أس*فله كي يب*تعد و لك*نه ازداد هيا**جا و هو يه*بط الي بط*نها و ما أس*فله ....خل*صها مما بقي من ثيا**بها حتي أصب*حت عا**ريه تم*اما امام عيناه المش*تعلة ....في لحظه كان يفر**ق بين سا**قيها بق*وه و يد*فن راسه بي*نهما 

أك*ل أنو**ثتها آك*لا مما جع*لها تفقد ما بقي من صمودها امامه و أصبحت تت*أوه بم*تعه أفق*دته صوابه 

ابت*عد بشق الانفس كي يت*خلص من بن*طاله و ما ي*ليه ...أم*سك رجو**لته و ظل يد*اعب بها أنو**ثتها بإ*غواء جع*لها تع*ض ش*فتها الس*فلي بق*وه كي تك*تم تأو**هاتها التي كادت تف*ضحها

نظر لها به*ياج بع*دما تم*دد فو**قها ...بدأ يح*رك نص*فه الا*سفل ليح*تك بها و هو يقول بجنون : انتي لع*نه مش جنه ابداااا....كان المفروض تسا**عديني ابعد مش تقريبيني منك اكتر 

كوبت وجهه بق*وه ثم ثبتت عيناها العاشقة داخل خاصته المتو**هجة ثم قالت بتحدي: أنا في دمك يا حبيبي ...و لا هتعرف تخلص من لعنتي و لا انا هتوب منك 



أشتعل ص*دره بنارها فانتقم من ثغ*رها الذي لا يتفوه الا بالحقيقة التي حاول الهروب منها كثيرا ....تحرك أس*فلها بجنون و عن

جعلها لا تق*وي علي الت*حمل ..كلما حاولت أبعاده ازداد هيا**جا و جن*ونا الي أن اغر**قها بح*ممه

ظل يق*بلها بحنو و كأن تلك الق*بل بمثابه اعتذار علي كل ما فعله بها 

و لكن في لحظه تلبسه الجنون مره اخري فقال : علي فكره احنا مش هنكمل مع بعض انتي عارفه كده 

علي عكس المتوقع منها ...ضحكت بحلاوة ثم قالت بمهادنه و كأنه طفل صغير : اااه طبعا يا روحي ...مش هنكمل خالص مالص

عض شفته السفلي بغل ثم رفع قبضته مهددا أياها بلكمه قويه ثم قال بغيظ : لو كسرت دماغ اهلك دلوقت ...شيفاني عيل قدامك بتهاوديني يا جنه 

ردت عليه بتحدي اشعله أكثر و بمنتهي الوقاحة قالت : ياخي طب اصبر لما تستر نفسك الأول ده لو قومت من فوقيه أنهارده لما تصدق نفسك ابقي اتعامل معاك علي انك راجـ.ـل كبير و عاقل ...انما يا حسره هتجيب العقل منين و انت الجنان اشتكي منك 

تطلع لها بغل ...أراد قطع لسانها السليط و معاقبتها علي فهمه و الذي يثير جنونه 

تغاضي عما قالت و نظر لها بتهديد ثم قال : ناويه علي ايه يا جنه و مخبيه عني ايه 

ادعت الثبات و لكن خانها صوتها الذي خرج باهتزاز : هخبي ايه يعني ...انا مكنتش طيقاك من يوم المخزن عشان كده حاولت ابعد ...و ما زلت مش طيقاك برده بس انت الي اتعافيت عليا 

مال علي جانب عن*قها ليق*بله بإ*غواء و هو يقول بو*قاحه: و حيات امك آمال مين الي كانت سا**يحه تحت مني دلوقت 

تطلعت له بغيظ ثم أخذت تدفعه و هي تقول بغل: طب ابعد ابقي عشان متقلبش عاركه ماااااشي 

كبل يداها و رفعهم اعلي رأسها و هو يقول بعشق : يا رتني عارف ابعد ....و فقط الت*هم وج*هها و ثغ*رها بق*بلات ح*اره تعبر عن عشقه و عذابه الذي لا ينجلي الا ....و هو داخل جنتها 













انقضي اليوم سريعا و جاء يوم جديد ...مر أوله بهدوء نسبي 

لكن في منتصفه بدأ الأحداث تتصاعد في جميع الاتجاهات لنري الي ما ستنتهي

جلس داخل مكتبه يفكر بعمق ...يتذكر مزاحها تارة ...و تارة اخري يتذكر عقلانيتها و حكمتها التي اتسمت بها ....سأل حاله لما لا 

قطع تفكيره بحماس حينما امسك هاتفه و قام بالاتصال عليها 

قبل أن تتفوه بحرف وجدته يقول : أنا جعان ...تعالي نتغدي سوي 

زوت بين حاجبيها و قالت بــــاستغراب : نوح ...مالك انت تعبان ...انا في الشغل لو مش اخد بالك ...أعقبت قولها بضحكه هادئه 

رد عليها بتصميم لا يعلم سببه : هاخد إذن من شريف ملكيش دعوه ...وافقي انتي بس و انا هتصرف 

خفق قلبها بشـ.ـده ....احتلت السعادة كيانها و لكن خافت أن تنجرف وراء امانيها و تعود خاليه الوفاض 

سألته بتوجس : طب قولي بس في حاجه حصلت معاك و حابب تحكهالي ...كلمت لميس تاني 

وفى بحنق ثم قال : هو انا للدرجة دي نكدي و مصلحجي...لازم اقابلك عشان في حاجه يعني 

ردت عليه بأحراج: مقصدش بس اااا 

قاطعها سريعا : من غير بسبسه...يلا جهزي نفسك و انا هكلم شريف دلوقت...سلام 

لم يعطيها الفرصة كي ترد عليه بل أغلق سريعا و اتصل علي اخيه الروحي 

و الذي حينما رد عليه و علم ما يريده قال بحزن مكتوم : الي انت عايزه يا صاحبي مفيش مشكله 

تنهد نوح بهم ثم قال باعتذار : اسف يا شريف ...انا حاولت زي ما اتفقنا و الله بس الموضوع طلع صعب اكتر مما تتخيل 

رد عليه بتعقل : عارف يابني بتاسف علي ايه بس ...انا لما طلبت منك تتقرب من لميس عشان احاول انقذها من بنت الكـ.ـلـ.ـب الي هتضيعها بس مكنتش متخيل أنها شربت منها كل قرفها و سوادها 

انا و يوسف حاولنا معاها كتير بس للاسف اول ما تحس إن البت هتبدا تقرب مننا ...متعرفش بتعمل ايه و تخليها تبعد و متبقاش طيقانا 

نوح : عندك حق برده عملت معايا كده و للأسف لميس عاجبها الي امها معيشاها فيه ...ربنا يستر 











لم ينتظر أكثر من ذلك...فقد أتفق هو و اخيه علي إنهاء الأمر الآن و لن يؤجل مره أخري تحت أي ظرف 

اتصل بسعيد ليستأذن منه ليذهب إليه في منزله ...و قد رحب كثيرا به و أخبره انه في انتظاره 

طرق الباب بخفه ...ابتسم باشتياق حينما سمع سندس تقول : شوفي مين يا لولي 

و ترد عليها بشقاوه : هو مفيش غيري انا هشتغل بواب احسنلي 

رسم الجدية علي ملامحه بعدما فتحت له ....وقفت أمامه بخجل ثم قالت : انت مش بترد عليا ليه 

رد عليها بعتاب : زعلانه عشان اتصلتي مرتين و مردتش...طب بالنسبه للخمستاشر مره الي رنتهم عليكي ...عادي بالنسبة لك 

عضت شفتها السفلي بخجل ثم قالت : سوري يا يوسف ...اسيل مسكتني اول ما دخلت البيت و فضلت تتكلم معايا ...نسيت الشنطه بره و مسمعتش الفون 

مين يا ايلا ...هكذا سالت سندس من الداخل مما جعله يقول : نتكلم بعدين مش وقته ...المهم انك كويسه 

دلف الي الداخل و اتجهت هي لتخبر والديها بقدومه ...شعرت بداخلها بتأنيب الضمير و الحزن بسبب تجاهلها له 

منذ أن قابلها صدفه حينما كانت تبكي ...قصت له ما بداخلها و اتفق معها أن يكونا أصدقاء 

منذ ذلك الحين لم يتركها ...أغدق عليها من حنانه و اهتمامه ما جعلها رغما عنها تقلل اهتمامها بتتبع أخبـ.ـار تميم الذي لم و لن يشعر بها في بوم من الايام 

تنهدت بهم و قالت داخلها : حقه يزعل انا الي غـ.ـبـ.ـيه 

جلس مع سعيد بعد أن رحب به بحفاوه ...

تنحنح يوسف ثم قال بجديه : عمي ...عايزك تساعدنا نكلم ماجد يطـ.ـلق امي 

تطلع له سعيد بــــاستغراب ثم قال : في حاجه حصلت ...هو اتعرضلها و لا الحيزبونه ضايقتها...قولي و انا هنفوخهم 

ابتسم يوسف بجانب فمه ثم قال : الحيزبونه دي مش مبطله استفزاز فينا كلنا الصراحه و مش عارف هفضل متحمل لحد امتي 

بس طـ.ـلا.ق امي ملوش علاقه بيهمانا و شريف الي قررنا كده

كفايه بقي عمرها ضاع و هي متعلقه لا منها متجوزه و لا منها مطلقه جه الوقت الي تاخد حريتها فيه ...امي موجوعه من جواها حتي لو مش بتحاول تبين ده مش هترتاح غير لما تتحرر منه 

اظن انا و اخويا بقينا رجاله و نقدر نقف في ضهرها 



انا جتلك بس لاني عارف ماجد كويس ...لو انا و شريف كلمناه لوحدنا هيقلبها عركه و مش هيطـ.ـلق انما انت ليك كلمه عليه 

رد عليه بحنو يشوبه الجدية : انت احسن رجاله يابني الله يحميكم ...و امك ست اصيله عرفت تربيكم كويس لوحدها 

عندك حق جه الوقت الي تنضف حياتها من ماجد و الي معاه 

انا هجلكم بكره الشركه و مش همشي غير لما يطـ.ـلقها متقلقش











من الواضح أن الجنون اصبح الثمه الرئيسية في منزل أل ربيع 

بعد أن غادر الرجال الي عملهم صباحا...انتهزت الفرصة و دلفت غرفته 

بحثت في كل مكان عن ضالتها و حينما وجدتها ...تنهدت بـ.ـارتياح ثم خبأت تلك الأوراق داخل ملابسها و خرجت سريعا قبل أن يلاحظها أحد

و الآن...اصبح أمام الجميع مثل الثور الهائج بعدما أخبرتهم أنها ستخرج بصحبه خالتها و لا تريده معها 

هاج و ماج و بدأ يلفظ كلمـ.ـا.ت بلسانه السليط جعلها تجن 



و تقول بتبجح : انت عامل ده كله لييييه ...انت مالك بيا اصلا يا جدع انت انا قولت لبابا و ماما و وافقوا تدخل ليه بقي 



أحااااااا....

شيفاني ### و لا مش مالي عينك يا بت هو انا مش جوزك و لا ركبتهم الماظ 

هكذا رد عليها بمنتهي الهمجية 

انتهزت صباح الفرصة و قالت بخبث : يابني حيرتنا معاك ...و لا عارفين هي اختك و مش طايقها...و لا هي مراتك و ليك حكم عليها 

نظر لها بشر قابلته بنظرات أكثر شمـ.ـا.ته 

تدخل رجب بتعقل : يابني ماهي نازله مع خالتها مش لوحدها ...سيبهم يمكن رايحين مشاوير حريم ملناش فيها احنا 

شخر بقوه ثم قال : متخلنيش اقل ادبي يا عم رجب انا ماسك نفسي بالعافية 

رد عليه ربيع بغيظ : آمال لو مش ماسك نفسك هتعمل ايه ...نظر له بتحدي ثم اكمل : طب اسمع الناهية بقي ...جنه استأذنت مني و انا وافقت اييييه هتكسر كلام ابوك يا معلم فؤاد 

تطلع لها بغضب و وعيد ثم قال : مقدرش يا حج ...بس هكسر دماغ الي خلفوها....و فقط انطلق نحو الخارج بغضب جم دون أن يتفوه بحرف آخر 

ارتعشت من الداخل رعـ.ـبا من تهديده ...لكنها لن تتراجع عما انتوته مهما كانت النتائج 

نظرت لها صباح بحنو ثم قالت : يلا يا بت عشان نلحق نرجع بدري 

تحدثت هويدا بخوف : مبلاش يا صباح بدل ما يبهدلنا هو انتو ليه مصممين كده 

نظرت لها جنه بغيظ بينما قالت صباح بسخريه : بس يا قلب اختك ...اقعدي جنب الحج و متشغليش بالك بحاجه 













تبكي بحرقه داخل غرفتها ...منذ ثلاث ايام تحاول الاتصال به و لا يوجد رد من طرفه 

ترسل العديد من الرسائل التي يقرأها و لا يرد بحرفً واحد

وقفت فجاه و نظرت إلي الامام بتصميم 


مسحت وجهها بقوه ثم قالت : تمام يا عمار ...انا بقي هجبرك انك ترد عليا ...لازم اعرف في ايه 

أعقبت قولها بالاتجاه نحو المرحاض كي تغسل وجهها من آثار الدمـ.ـو.ع 

ارتدت ثيابها سريعا ثم هبطت الي الاسفل 

نظرت لها سمر بــــاستغراب ثم قالت : لابسه بدري ليه يا روجي...لسه ساعه و نص علي ميعاد الدرس 

ادعت الثبات و هي تقول كذبا لأول مره : هقابل ايلا و اتنين صحابنا في السنتر نراجع شويه قبل الدرس يا مامي ...قبلتها سريعا هي و جدتها ثم انطلقت الي الخارج قبل أن يظهر كذبها علي ملامحها البريئة 

لاحظت سمر أن ابنتها ليست علي ما يرام و قررت أن تتحدث معها بعدما تعود 

استقلت سيارة خاصه استدعاها الحارس الذي يتولي حراسه الفيلا بعد أن رفضت أن يوصلها هو كما اعتادت 

بمجرد أن وصلت الي وجهتها 

أخرجت الهاتف من حقيبتها 

ارسلت له رساله مفادها 

عمار ..انا قدام القسم لو منزلتش خلال خمس دقايق تكلمني هطلعلك و انت عارف أني اعملها....

و فقط أغلقت الهاتف نهائيا حتي لا يتصل بها و يجبرها علي الرحيل 

أما هو. ...أنتفض من خلف مكتبه بعدما قرأ رسالتها ...ظل يحاول الاتصال بها لكنه وجد الهاتف مغلق 



ضـ.ـر.ب المكتب بقبضه يده و هو يقول بغضب و عذاب : ليييييه كده .....انا مش قادر اتحمل رسايلك...تقومي تجيلي لحد عندي 

كاد أن ينطلق الي الخارج كي يمنعها من الصعود إليه 

قابل أحد الضباط و الذي أراد أخبـ.ـاره بميعاد أحد المهام الذي عليه انجازها 

دون أن يشعر بما يفعله ...قام بلكم الضابط و هو يقول بجنون : ملعون أبو الماموريات عالي عايز يطلعها ....غوووور من وشي 

وفقط ....هرول تجاه الاسفل دون أن يعير تهديدات زميله و التي له كل الحق فيها …و لا كم الرجال الذين يسألون ماذا حدث ادني اهتمام 

كل ما يشغله هو اللحاق بها قبلات تدلف الي قسم الشرطة و تصبح فضيحه لها و لأبيها 

بمجرد أن رأها داخل السياره التي تصف علي الجانب الاخر…عبر الطريق بهروله دون أن ينتبه الي السيارات من حوله

وصل أمام السيارة 

مال علي النافذة التي تجلس خلفها و تناظره برعـ.ـب ثم قال بغل : .......
إياكي تحسي انك ضعيفة أو تخلي حد يحسسك أنك قليله 

انتي قويه و عاليه و غاليه....تستاهلي الي يعرف قيمتك و الي ميعرفهاش يبقي العيب فيه مش فيكي 

انتي جميله و ربنا يجبرك علي قد طيبه قلبك و الي اتحملتيه انا واثقه



و بحبك 













حينما تعزم الأمر علي شيء ما ...ضع داخلك يقين أنك قادر علي إنجازه مهما كانت الصعاب 

كلُ منا داخله قوه كامنه تحتاج فقط أن نفتح لها نافذه كي تخرج ...وقتها ستغير الكثير بل و نحقق الكثير و الكثير مما أعتقدناه مستحيلا 

غضب و جنون ...بل غيره حارقه أشعلت صدره حينما علم بوجودها أمام مقر عمله 

اسباب كثيره جعلته يغضب اولهم أحترامه لأبيها و اخويها ...مهما كان مقدار حبه لها لن يخون ثقتهم و يقابلها سرا 

ارتعش جسدها حينما مال علي النافذة التي تجلس جانبها ينظر لها بغضب جم 

جز علي أسنانه كي يكتم غيظه 

نظر إليها نظرات جحيميه ثم قال : اطلع ياسطا قدام شويه و انا وراك بعربيتي...و فقط اتجه نحو سيارته و عيناه تراقب الاخري و هي تتحرك الي الامام 

حينما ابتعد عن قسم الشرطة بمسافة تضمن له عدم رؤيه أحدهم لها 

اسرع من قيادته حتي اصبح جانبها ثم أشار الي السائق كي يتوقف 

هبط سريعا ثم أخرج حفنه من المال و ألقاها له ثم فتح الباب و قال بنبره جحيميه : أنزلي ...و فقط سحبها معه و اتجه الي سيارته ...فتح الباب و ادخلها عنوه دون أن يهتم ببكائها 

قبل أن يصعد هو الآخر وجد السائق الذي لحق بهم يقول: في ايه ...انتي ت عـ.ـر.فيه يا أنسه 

أمسكه من تلابيبه بجنون ثم قال : دي خطبتي ...أتكل علي الله بدل ما ألبسك قضيه تقضي باقي عمرك فيها ....غووووور 

أنطلق بسيارته الذي يقودها بسرعه نابعه من احتراقه الداخلي 

ارتفعت شهقاتها التي تنم عن كم الرعـ.ـب التي تشعر به الآن...مما جعله يفقد صوابه و يقول بصراخ : بطلي زفت عيااااط 

انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه ...جايه القسم من غير ما تفكري في أبوكي و اخواتك ...انتي ازاي كده 

لييييه مش مقتنعة انك بنت وزير الداخلية و اخواتك ظباط ليهم اسمهم و معروفين 

لم تقوي علي تحمل هجومه فقالت بغضب و حزن : انت السبب ...مش بترد عليا 

اتجننت ...مش عارفه أذاكر و لا اعمل حاجه غير أني احاول اتصل بيك أو ابعتلك رسايل تقرأها و متردش 

لما انت مش بتحبني ضحكت عليا ليه ...قولتلي بحبك ليه ...كنت سبتني عايشه الوهم علي امل انك تحس بيا في يوم ليه كده ليييييه 

اوقف سيارته فجاه مما جعل عجلاتها تصدر صريرا عالي صرخت برعـ.ـب علي أثره 

نظر لها بجنون ثم قال بقهر : ضحكت عليكي...انتي مصدقه نفسك ...انا بتنفسك يا بنتي لو اتعذبتي قيراط انا كنت بموت في اللحظة الف مره بعشقك مش بحبك بس ...بحاول الاقي حل بعلاقتنا المستحيلة...دماغي وقف مش لاقي حل 

لا عارف اعيش و لا اشتغل و لا حتي قادر اتنفس 

سألته من بين شهقاتها المرتفعة : ليه ...ليه مستحيل عيلتي و عيلتك صحاب من زمان و بيحبو بعض جدا ...ايه الي هيمنع ارتباطنا فهمني ارجوك 

تنهد بهم ثم حاول تمالك أعصابه و هو يقول : الي يمنع انك بنت وزير يا روجيدا ...أبوكي مش هيقبل أن بنته الحيلة تسكن في حاره و انا مش قليل الاصل عشان اقول لأبويا الي باني ليا انا و اخواتي و عيال عمي شقق عشان نتجوز فيها و يبقي بيت عيله كبير قوله معلش انا هطلع بره العيله عشان هتجوز بنت وزير الحارة مش هتليق بيها عرفتي ليه مستحيل 

لا انا هقدر اكسر ابويا حتي لو قال موافق ...و لا أبوكي هيقبل انك تعيشي في مكان اقل من الي عايشه فيه ...ده لو قبل النسب اساسا مهما كان العيلتين صحاب و حبايب ...ده مش مقياس انه يجوزني بنته هنفضل احنا ولاد الحارة و انتو ولاد الذوات فهمتي 

كادت أن ترد عليه الا ان رنين هاتفه يصدح داخل جيبه 

شعر داخله أن ذاك الاتصال له علاقه بضـ.ـر.به لزميله 

زفر بحنق و ضغط علي تارة القيادة التي يمسكها بيده حتي كادت أن تنكسر 

حينما انقطع الاتصال و عاد مره اخري 

اضطر أن يري هويه المتصل 

برقت عيناه حينما رأي اسم سالم الشريف ينير الشاشة 

نظر لها بخوف ثم أشار له بالسكوت و فتح الخط قائلا بأدب: معالي الوزير ا...

قاطعه سالم بحده: نص ساعه و تكون قدامي في مكتبي ...و فقط أغلق الهاتف دون أن ينتظر ردا منه 

نظر للتي أصفر وجهها حينما سمعت لقب ابيها ...لف جسده و بدأ في القيادة و هو يقول بنبره خاليه من الحياه : أبوكي عايزني ...هوصلك و اروحله 

ردت عليه بخوف : عايزك ليه....هو عرف أني معاك ...طب هتوصلني ازاي و انا المفروض عندي درس دلوقت 

ألمه قلبه علي هيئتها و حزنها ...حاول التحدث برفق و هو يقول : متخافيش ...هوصلك قبل الفيلا بشارعين و بعدها هطلب اوبر و هفضل وراكي لحد ما تدخلي الفيلا ...بعدها هروحله 

سألته بخوف : طب قولي عايزك ليه عشان خاطري طمني 

رد عليها بقهر : اكيد عشان الظابط الي ضـ.ـر.بته قبل ما انزلك 

شهقت بفزع ...هز راسه بيأس من حاله و اكمل طريقه دون أن يتفوه بحرف واحد 









وقف قبالته داخل مكتبه الفخم ...يرتجف بداخله رغم الشجاعة الباديه عليه 

يعلم أنه مخطئ لكن ماذا يفعل ...سينتظر توبيخه له مثل كل مره و ليحدث ما يحدث 

تطلع له بغيظ ثم قال : هااا يا عمار بيه مش عايز تقول حاجه 

رد عليه ببرود ظاهري : حضرتك الي استدعتني يا معالي الوزير 

لمع الغضب داخل عيون سالم و قال بعدما انتفض من خلف مكتبه : مبروم علي مبروم ميلفش يا عمااااار ااايه الي هببته في اخر مأموريه ده

لا و مكفكش كمان ...بتضـ.ـر.ب زميلك الي اساسا لحق القضية قبل ما تخرب بسببك ...لحد امتي هفضل الم وراك لو مكنتش الداخلية عامله حساب القرابة الي بينا كان زمانك متشال من الخدمة يا بيه 

هنا ...لم يقوي علي تحمل المزيد فقد ثار البركان الخامد داخله و قرر ان يطـ.ـلق حممه كي تحرق العالم أجمع ...حقا لن يهتم 

نظر له بغضب لم يستطع مداراته و قال : بس احنا مش قرايب يا سياده الوزير ...حضرتك جوز صاحبه مرات ابويا 

حتي لما فكرت ادخل الشرطة طلع ميتين اهلي في الثانوية العامة ليييييه....عشان اجيب مجموع عالي و ادخلها بمجهودي من غير وسطه عارف انك اتو سطلي بس يكفيني اني عملت الي عليا و مكنتش حابب اعتمد علي حد 

رد عليه بغيظ : انت اهبل ياض ...هو انا بعايرك و لا بفكرك بجميله....ابتسم و اكمل بمزاح : انت معقد ياض 

و بعدين لما انت طلع ميتين اهلك زي ما بتقول عشان تدخل الشرطة ليه مش شايف شغلك...ليه مش مهتم بيها رغم انك زكي و كان ممكن تكون في مكانه اكبر من كده 

صرخ بكل ما يحمله من قهر : مبحبهاش...و لا كنت عايزها من اصلو .

نظر له سالم بذهول و عدم فهم فاكمل : انا واحد اتربيت علي مكن الخياطة...كنت بحلم اكبر مصنع ابويا مع اخواتي ...و لا انا حابب اكون ظابط و لا الشغلانه لايقه عليا 

بدأ الشك يساور سالم من الداخل فسأله باهتمام و حزر: و لما هو كده ليه دخلتها ...ليه تعمل حاجه مش حاببها...ابوك كان عايز كده مثلا ...بس لا الحج ربيع مش بيجبركم علي حاجه 

تطلع له بعيون مشتعله ثم صرخ بكل ما أوتي من قهر و عشق و وجع لم يعد بــــاستطاعته تحمله : عشان عايز اتجوز بتتتتتك 



حل الصمت للحظات كان ينظر سالم بغضب و غيره علي مدللته 



و الآخر ينفث دخانً حارق و برغم ذلك اكمل بشجاعة : بحبها....لا بعشقها ...بتجري في دمي ...قولت ابقي ظابط يمكن اليق بيها ما هو بنت وزير الداخلية هتتجوز ايه غير ظابط زي أبوها و أخواتها 

دمعت عيناها و هو يكمل بألم: لكن الي اكتشفته ان مينفعش ...و لا أبوها هيسيب دلوعته تسكن في حاره 

و لا ابويا هيوافق اسيب الحارة عشان خاطرها ....سنين و انا بحلم بيها و بعمل كل الي اقدر عليه عشان اوصلها 

و فالأخر ...لا قدرت اوصلها و لا عرفت اكون ظابط يشرفك...و لا قادر ابص في وش ابويا و اخواتي عشان مقصر في شغلي معاهم 

صمت مريب حل علي المكان 



سالم لا يقوي علي استيعاب ما سمعه من اعترافات جعلت عقله يجن

عمار ...يقف بثبات رغم القهر اللامع داخل عيناه و كأنه منتظر حكم القاضي عليه بالإعدام 

زوي بين حاجبيه و قال بنبره جحيميه : انت علي علاقه ببنتي...بتتكلمو..

بتخرجو سوي اااانطق 

رد سريعا ليس خوفا من غضبه بل بصدق و رجولة : قسما بالله ابداااا... عمري ما اخون ثقتك فيا و لا اغدر بالعيش و الملح الي اكلناه سوي 

انا مش هكلمك علي انك وزير ...لا انت دلوقت عم سالم الي يعتبر مربيني الي ابويا لما يجيب اخره من واحد فينا يتصل بيك عشان تشكومنا …..و الي ديما في ضهرنا لا عمره اتكبر علينا و لا رفض عزومه في الحاره و قال انا وزير ميلقش بيا المكان عشان اكون صريح معاك ...من حوالي اسبوعين كنت بطمن عليها زي ما بعمل كل فتره عالفون...غصب عني اعترفت لها بحبي ليها ...و حيات نارها في قلبي هو ده كل الي حصل 

علي الدم في عروق سالم بسبب غيرته علي ابنته الوحيدة 

أمسكه من تلابيبه و قال بغيره حارقه متحلفش ببنتي يااااض هكدرك 

رد عليه بهم دون أن يخاف غضبه : محلتيش اغلي منها عشان احلف بيه ....حتي لو قـ.ـتـ.ـلتني المهم أن ارتحت و عرفتك أني بحبها 

بمنتهي الجنون لكمه بقوه و هو يقول: دانا هشرب من دمك يابن الكـ.ـلـ.ـب 

بطل تقول بتحبها دي ...هقطع رقبتك مش لسانك 

رد عليه بقهر : كنت عارف انك هترفض..كويس أني معشمتش نفسي ...بس انا ...

قاطعه بغضب بعد أن دفعه بعيدا بقوه كادت أن تسقطه ارضا: أنا و لا وا.طـ.ـي و لا قليل الاصل...و لا حتي شبعه من بعد جوعه 

انا اتولدت في حاره ياض و حتي لما ابويا نقل في جليم فضلت ازور الحارة و صحابي الي فيها انا و سعيد كنا بنقعد هناك اكتر من بيتنا و لا يهمني وزير و لا رئيس وزراء يا غـ.ـبـ.ـي 

سأله بلهفه و قد كاد قلبه أن يتوقف من شـ.ـده خفقانه : يعني ايه ...انت موافق و لا ايه مش فاهم 

جز علي أسنانه كمدا ثم قال : أوافق ايه ياض انت اهبل 

رفع كفيه كي يجزي خصلاته بقوه و هو يقول بجنون : يا عم سالم ...مش لسه قايل انك تربيه حواري ....مش ده معناه انك مش معترض عليا الله يخليك انا دماغي ضايعه لوحدها 



تطلع له بغيظ ثم قال : و مين قالك اني معترض علي الحارة ...انا معترض علي الجواز من اصله 

نظر له برعـ.ـب و قال : يعني ايه 

رد عليه بغل: يعني البت صغيره لما تكمل تلاتين أربعين سنه ابقي افكر اجوزها يابن ربيع 

تطلع له بصـــدمــه و عدم تصديق ...و رغم بـ.ـارقه الامل التي انارت قلبه الا انه قال بغلب : الله يقطع ابن ربيع و سنين ابن ربيع السودة الي خلته يتنيل يحب بنت سالم الشريف 

نظر له بغل و كاد أن يهجم عليه و هو يقول : آمين يابن الكـ.ـلـ.ـب ...اغووور ياض بدل ما احبسك و احصرك علي عمرك 

ابتعد عنه سريعا و هو يقول بنفاذ صبر : هغور و ربنا بس افهم انت موافق و عايزني اصبر لما تكبر و لا انت رافض 

اعقب قوله بجزب ثيابه حتي كادت أن تتمزق و هو يكمل بجنون : ريحني بالله عليك انا دماغي هتتشل و مش فاهم منك حاجه 

جلس خلف مكتبه ثم قال ببرود : روح شغلك ...المقابلة انتهت 

اذا قـ.ـتـ.ـله الآن لن يكون مخطئ...عن اي عمل يتحدث 

هل ما زال بعقله حتي يعتقد أنه سيتركه دون أن يعطيه جواب واضح 

لا و الله لن يفعلها حتي و أن قـ.ـتـ.ـله 

نظر له بغضب و شجاعة ثم قال : ......



















جلس امامه داخل مكتبه و معه شريف و يوسف 

نظر لهم ماجد بتوجس ثم قال : في ايه ...انتو مش بتتجمعو غير لو مجهزنلي مصيبه 

تطلع له سعيد بسخريه ثم قال : ده بالنسبه ليك يا ماجد ...انما احنا ديما بنيجي في الخير المهم عشان مطولش عليك و انا اساسا مش فاضي 

نظر له بقوه و اكمل : طلق شروق 

أنتفض ماجد من مجلسه بعد سماع تلك الجملة التي أشعلت النار داخل صدره 

نظر لهم بغضب ثم قال : ده علي جستي....انت اتجنيته و لا ايه عايزني أطلق مراتي 

أنتفض شريف و قال بغل : مراتك مين يا ماجد بيه ...انت عارف معني الكلمة عشان تنطقها 

انا لما اقول مراتي يبقي قد كل حاجه بتحملها الكلمة من حب و احترام و إخلاص...

من رجولة و تحمل مسؤوليه من حمايه ليها و لأولادها 

من كل حاجه يا باشا و انت بعيد اوي عن أي حاجه منهم ....مالاخر وجودك زي عدمه كل السنين الي فاتت دي ...هي الي ربيتنا و تعبت و اتحملت عشانا انت مكنش ليك أي دور في حياتنا ...جه الوقت الي نقوم فيه بدورنا معاها جه الوقت الي نثبت فيه أنها ربت رجاله يجبولها حقها 

صاح ماجد بغل : اخرس يابن الكـ.ـلـ.ـب يا وا.طـ.ـي....حق ايه الي عايز تأخذه من ابوك هي الي رفضت وجودي و هي الي حرمتني منكم 

تدخل سعيد بغضب : ما تبطل ام الاسطوانة المشروخة دي ...من و هما عيال حاولت تقنعهم بيها و مقدرتش جاي دلوقت تعيدها بعد ما بقوا رجاله يملو العين ...اخلص يا ماجد ملوش لزوم المشاكل و انت عارف اننا هنطلقها منك عافيه زوق هتطلقها

صرخ بصوت مليء بالغضب و الجنون : و الله ما هيحصل ...وروني هتجبروني ازاي 

وقف يوسف أمامه بشموخ ثم وضع كفيه داهل جيوبه و قال بثقه مغلفه بالبرود : يبقي انت الي اخترت 

نظر له بشك و قال : يعني ايه 

ابتسم بخبث ثم قال: يعني هنفض الشراكة الي بينا يا ماجد بيه ...يانت تشتري نصيبنا يا اما احنا نشيل نصيبك انت و الحربايه و دي سهله 

و في نفس الوقت هنرفع قضيه خلع أي محامي بتلاته تعريفه هيكسبها من اول جلسه 

صفعه قويه هبطت علي وجنته كانت ردا علي غضبه مما قاله 

لم يهتز....بل تفاجأ بسعيد الذي امسك ماجد من تلابيبه و قال بغضب جم : و حياااات أمي لأدفعك تمن القلم ده عالي يابن الكـ.ـلـ.ـب 

تدخل شريف قائلا بغضب جحيمي : من أنهارده الخيط الي كان رابط بينا اتقطع شوف نفسك هتقدر تشيل نصيبنا و لا نشيل احنا اما بقي حق امي و اخويا ...انا هعرف اخده منك يا ماجد 













داخل غرفه ايلا ....كانت تنظر لأختها بغيظ و تقول : انتي هتجننيني يا بنتي ...واضح جدا اهتمام يوسف بيكي و ده اكيد عشان بيحبك مش مجرد بنت عمه 

ردت عليها بحزن : يمكن ...و عشان كده بحاول ابعد 

مش عايزه انسي واحد بواحد تاني يا سيلا ...انا لسه بحب تميم غصب عني 

تنهدت بهم ثم ردت عليها بحكمه : يا قلبي حتي لو مشاعرك حقيقيه لتميم ...المفروض الحب زي الزرعة مجرد ما البذرة بتتحط جواكي لازم يكون فيه الي يراعيها عشان تكبر 

انما لو مفيش يبقي هتموت جواكي قبل ما تطلع للنور 

انتي حبيتي تميم ...تمام بس كان ايه المقابل ايه الي عمله عشان حبه يكبر جواكي و لا حاجه ده اصلا مش حاسس بيكي أو يمكن عارف و مطنش لو كان جواه مجرد تفكير فيكي كان هيقرب و يكبر حبه جواكي 

انما ده عايش حياته بالطول و العرض مفيش مره فكر يتصل بيكي و لو اتقابلته في أي مناسبه أو عزومه معاملته ليكي و ليا زي روجيدا اخته بالظبط هو معندوش غلط ...الغلط منك انتي 

ادي ليوسف فرصه و لنفسك كمان صدقيني مش هتنـ.ـد.مي 

نظرت لها بحزن و قالت : طب مانتي حبيتي شريف من غير ما يحس بيكي و لا كنتي تحلمي انه يحبك ...ايه الفرق بقي 

ردت بتعقل : الفرق أن شريف ديما معايا ...مهتم بيا ...مصاحبني 

اتحمل كل كلامي التافه الي كنت بخترعه عشان بس اطول المكالمة....لو متصلتش بيه كان هو بيتصل و يسال لما اقول مخـ.ـنـ.ـوقة يفضل معايا لحد ما اضحك و ارتاح 

حتي لو كان في الأول بيعمل كده علي اساس أني اخته الصغيرة...المهم أن كان فيه اهتمام و حياه بيني و بينه هي الي كبرت حبه جوايا و خلتني اصمم أني احول مشاعره ليا لحب حبيب لحبيبته مش مجرد اخته و بس ...عرفتي الفرق 



كدا أن ترد عليها إلا أن هاتفها صدك بــــاسم يوسف ...ابتسمت لها بحنو و قالت : ردي عليه يا حببتي 

ابتلعت لعابها و فتحت الخط بخوف 

ارتعش قلبها فجاه حينما سمعت صوته المختنق يقول : ايلا ...انا محتاج لك 















خرجت من عياده الطبيب بصحبه خالتها و علي ملامحها حزن شـ.ـديد 

كانت تنظر لها الأخيرة بإشفاق لكنها فضلت الصمت حتي يجلسا في مكان هادئ

وصلت الي احدي الكافيهات المطلة علي شاطئ البحر 

جلست بهم تنظر الي الأمواج المتلاطمة 

نظرت لها صباح بحنو ثم قالت : انتي عامله في نفسك كده ليه يا جوجو الدكتور مقطعش الامل خالص

تنهد بهم ثم قالت : عارفه يا بوحه ...المشكلة انه قال حالته صاعبه و كان المفروض يتعالج من وقتها و يعمل العملية 


يعني وقتها لو كان في امل ١٠ % دلوقت مش محصل خمسه 

كل ده مش مشكله بالنسبة لي....المصيبة هي هقوله ازاي و اقنعه بالعلاج ازاي بس 

صمتت للحظات ثم قالت : بصي ...اول حاجه مش هتجبيلو سيره خالص انك روحتي للدكتور من وراه ...الموضوع ده حساس جدا لأي راجـ.ـل و لو عرف ممكن تخسريه 

كل الي عليكي انك تحاولي تفتحي معاه الموضوع كأنك يعني عايزه تفهمي حالته بالظبط و تقنعيه يروح للدكتور 

زفرت بغل ثم قالت : أنا عارفه كل ده ....المشكلة انه ممكن ياخد كلامي بمحمل غلط ...ممكن يفكر أني الخلفة فارقه معايا و لو العلاج لا قدر الله فشل هسيبه 

صباح : هو دماغه جزمه قديمة اااه...بس بيموت فيكي و الي انا متأكدة منه انه هيعمل أي حاجه عشان تكونوا مع بعض ...حاولي يا حببتي و ربنا يهديلك العاصي 











انتهيت الفرصة حينما دلفت امها و اختها ليحضرو طعام العشاء قبل عوده الرجال ....و قد غفت الجدة و هي ممدده فوق الأريكة 

اتجهت نحو غرفته سريعا ثم فتحت الخزانة

أخرجت الأوراق من داخل ثيابها و قامت بوضعها كما كانت بحرص و عنايه 

صرخت بزعر حينما وجدته يطوقها من الخلف و يهمس بغضب جحيمي: ........
من أعظم العبادات ...عباده جبر الخواطر

اجبروا بخاطر بعض بكلمه او بدعوه

أتمنو الخير لغيركم عشان ربنا يرزقك الضعف

القلب الطيب مفيش احسن منه عند ربنا

مش معنا كده انك تبقي ضعيفة أبدا...فرق كبير بين الطيبة و الضعف

افصلي بينهم عشان تقدري تعيشي قويه ..و قلبك طيب

أنا بحبك







أقل ما يقال عن حالتها الآن رعـ.ـب ...وجه مصفر هـ.ـر.بت منه الدماء

جسدها يرتعش و اصبح مثل الثلج

كل هذا شعر به حينما احكم وثاقه عليها من الخلف....

مما جعله يتأكد من ظنونه

جنته تبحث عما أخفاه عن الجميع

سألها بهمس غاضب : لقيتي الي بتدوري عليه ...كنتي قوليلي عايزه الورق و انا اجبهولك

لفها بقوه كي تواجهه ثم قال: اكتر حاجه بكرهها في الدنيا أن حد يدور ورايا او يعرف حاجه انا مش عايزه يعرفها ...ليه يا جنه انا قولتلك حالتي بالتفصيل و مأجبرتكيش توافقي بيا ...عايزه الورق ليه هاااااا هتعرضيه علي دكتور و لا هتقولي لأبويا عشان يشوفلي دكتور اااانطقي

رغم خوفها الشـ.ـديد الا انها حمدت الله بداخلها أنه يعتقد أنها تبحث عن تلك الأوراق...لم يرها حينما كانت تعيدها مكانها

نظرت له بدمـ.ـو.ع ثم قالت بحزن : و انا قولتلك انا كل الي يهمني انت يا فؤاد...راضيه بيك في كل حالاتك

عمري ما أطلع سرك لو هموت ....انا فعلا كنت بدور علي التحاليل بس مش عشان اوريها لأبوك

كنت هصورها و اشوف دكتور اتواصل معاه عالنت عشان افهم منه الحالة يمكن يكون في علاج الطب بيتقدم و كل شويه بيظهر علاج جديد لأي مرض

غصه ملأت قلبه بعدما سمع تلك الكلمـ.ـا.ت ...الرجل لا يقبل النقصان و الآن فقط شعر بنقصه

يا ليته يستطيع فعل شيء لكن تلك اراده الله

نظر لها بحزن داراه سريعا ثم قال : و مين قالك اني ساكت ...من اول ما كتبت عليكي و انا بدور علي دكتور كويس و لما لقيت و عاد لي التحاليل من جديد ...ابتسم بهم و اكمل : قالي تقريبا مفيش امل و مش هينفع اعمل العملية دلوقت

لازم اخد كورس علاج لمده سنه و بعدها يقرر اذا كان في نتيجة و لا لا

تطلعت له بأمل ثم قالت : طب الحمد لله ...اعمل كده و أن شاء الله ربنا يكرمنا

ابتسم بهم ثم تركها و اتجه نحو الفراش ...جلس فوق و قال بيأس: و ليه اعيشك علي امل صعب يحصل ...ليه تتعشمي في حاجه مش مضمونه

لحقت به سريعا ثم جلست علي ركبتيها أرضا بين ساقيه ...أمسكت كفيه و قالت بعشق : الامل في الله يا حبيبي ...احنا هنعمل الي علينا و الباقي كله علي ربنا

لو لينا نصيب هنحمد ربنا و نشكر فضله ...لو ملناش يبقي بردوه الحمد لله و وجودك معايا بالدنيا و ما فيها

كوب وجهها بحنو ثم قال بنبره يملأها الوجع : مش هقدر يا جنه ...الموت عندي اهون من أني اعيشك علي امل كـ.ـد.اب مكنتش ناوي اقولك عشان عارف انك هتصممي تكملي معايا ...بس انا مش اناني يا حبيبي ...بكره ربنا يكرم اخواتي بالخلف الصالح بإذن الله ...مش هقدر اشوف جوه عنيكي نظره تمني لأولادهم و ده هيكون غصب عنك مش بمزاجك...و هكون انا السبب ...انا الي حرمتك من احساس الأمومة

تعلم تلك الحالة التي هو عليها الآن....اللين لن ينفع معه فإذا تحدثت بحنو يعتقد أنها تعامله بشفقه ليس بعشق

لذا وجب عليها تبديل الرفق بالشـ.ـده حتي تقنع ذلك الطفل المتمرد ذو العقل اليابس

اسندت كفيها علي ركبتيه كي تقف سريعا..جلست فوق ساقيه ثم لفت ساقيها حوله

نظرت له بقوه بعدما كوبت وجهه و قالت : تمام ...زي الفل ...لو اتجوزتك هتحرم من الأمومة معني كده انك هتسبني لغيرك

في لحظه كان ينفض يديها من حول وجهه بعنف....لف كفه حول عنقها و ضغط عليه بغل ثم قال : أقـ.ـتـ.ـلك يا جنه ...يوم ما تفكري تبقي لغيري هقـ.ـتـ.ـلك ساااامعه

رغم اختناقها الا انها ابتسمت بسخريه ثم أزاحت يده بصعوبة و قالت : يعني كده و لا كده مش هبقي ام صح ...يبقي الاصح انا نتوكل علي ربنا و نحاول ...

تطلع لها بحيره ثم غير مجري الحديث تماما لعلمه أنها ستصر علي إقناعه

سألها بشك : روحتي فين انتي و صباح...مشفتش شنط في ايديكم لما رجعتم

تمالكت حالها بشق الانفس ثم قالت جزء من الحقيقة : مروحناش أي حته ...كنت مخـ.ـنـ.ـوقة و محتاجه اقعد في مكان اغير جو

روحنا الشاطي قعدنا شويه و جينا

سألها بتوجس : ايه الي خانقك ...و لما انتي عايزه تتكلمي مع حد مقولتليش ليه و كنت خرجت معاكي

ردت عليه بحزن : مـ.ـا.تكلمتش معاها في حاجه و هي احترمت سكوتي

نظرت له بعتاب ثم أكملت: اول مره اكون مخـ.ـنـ.ـوقة منك و بسببك و مقدرش اتكلم معاك انا مش لأقيالك مالكه يا فؤاد

واثقه في حبك ليا و عارفه اني بجري في دمك

بنفهم بعض من غير و لا كلمه ...بنحس ببعض كأننا شخص واحد ...بس انت الي مصر تبعد ...عايز تشيل الليلة لوحدك

و لا سايبني أقرب منك زي ما بتمني و لا انت قادر تبعد

تنهدت بهم ثم قالت: طب و بعدين مش هنكمل حياتنا نلف حوالين بعض كده

كوب وجهها بحنو ثم قال : أنا بعشقك يا جنه ..انتي مش بتجري في دمي و بس ...انتي روحي الي لو فارقت جـ.ـسمي اموت

لو مكنتش عرفت اني عقيم كان زماني متجوزك ....كنت هيعيشك في جنه جنتك جوه حـ.ـضـ.ـني ...غصب عني اقسم لك بيكي غصب عن. أنا مقسوم نصين ...و لا قادر اتحمل عذاب ضميري لو بقيت أناني و كملت معاكي

و لا قادر اتخيل بعدك عني

الأول كنت بقسي عليكي و بحاول ابعدك ...كل ده كان تمثيل و لا بعدت و لا انتي صدقتي قسوتي

قلبي ديما كان بيقولي هي حاسة بيك ....شايفاك من جوه ..مش هتصدق كل الهري الي بتعمله ده

عينك كانت بتقولي كده ...كنتي معرياني يا جنه و ده الي كان مولع فيا اكتر و بغبائي كنت بدوس عليكي اكتر و اكتر

كنت بنتقم منك عشان مش قادر اتخلص من عشقك و لا قادر ابعد عنك بعد كل الي عملته فيكي اكمل عليكي و اخليكي تعيشي معايا و انتي عارفه الي فيها

الاحساس نفسه بيقـ.ـتـ.ـلني

ملست علي وجهه برقه ...نظرت له بعيون تلمع بعشق فاض به الكيل ثم قالت : مش لو كنت مبتخلفش...لو كنت بعيد الشر قاعد علي كرسي بعجل ...لو كنت مفيش حاجه فيك غير نفس طالع و داخل ..هفضل معاك ...هعيش تحت رجليك اداوي فيك و يكفيني انك قصاد عيني

مهما احاول اوصفلك مش هعرف اعبر عن الي جوايا ليك

أمسكت كفه ثم وضعته فوق قلبها الذي يخفق بجنون ثم أكملت: بس الي مريحني انك عارف هنا في ايه

حاسس بكل عشق ووجع و عتاب جوه قلبي ليك

يوم بنت الكـ.ـلـ.ـب الحربوقة ما كانت عايزه تطلع الشقة ...بصتلك و انت فهمتني ...راهنت نفسي عليك

كان عندي يقين انك مش هتوجعني اكتر من كده و مخسرتش الرهان ...رهان وري رهان و كل مره قلبي الي بيكسب

لحد يوم الفرح و بعد ما قولت أن خلاص خسرتك

قومت ارقص مش عشان اولع قلبك بالغيرة و القهر زي ما عملت فيا لا ...عشان بردو كنت مراهنه قلبي انك مش هتقبلها و هتولع في الدنيا و لا ان حد يشوفني كده غيرك

رغم أن الامل كان ضعيف و قولت أني بعشم نفسي...بس بردو قلبي الي كسب قلبي و جـ.ـسمي و روحي بقوا حته منك ...مفيش مجال للبعد بينا ...يبقي ليه تعذبنا

مفيش انسان بياخد كل حاجه يا حبيبي ...ربنا رزقنا بحب كبير كتير يتمني يعيش لحظه منه ...رزقنا الصحة و المال و الستر

لما يحرمنا من حاجه لحكمه هو الي عارفها نعترض و نعذب روحنا نقوله يا ناخد كل حاجه يا بلاش ...كده احني بنفتري و بنجحد بنعم ربنا علينا

رد عليها سريعا : حاشه لله ...عمري ابداااا...ربنا مغرقني بنعمه الي مهما شكرت و حمدت مش هوفيه حقه...ده كفايه قلبك يا جنتي أكبر نعمه في حياتي

وفى بحنق ثم قال : بس اعمل ايه في دماغ امي الجزمة ...كل ما أفكر بطريقتك الاقي نفسي ارجع و اقول حـ.ـر.ام مش زنبها تتحرم من الضني عشان بس حبيتك

ضـ.ـر.بته داخل صدره بغيظ ثم قالت بهمجيه تعلمتها منه و تستخدمها وقت الحاجه إليها معه : يبقي انا هكسر دماغك دي عشان نرتاح كلنا ...يا جدع متبقاش جاحد عماله اقولك كلام يلين الحجر و فالاخر ده يبقي ردك ...دفعته بقوه و هي تقول : اوعي بقي انا هغور من خلقتك

احكم لف زراعه حولها و هو يقول بوقاحه من بين ضحكاته المرتفعة : اتهدي يا بت الشويتين دول مياكلوش معايا ...داعب أنفها بخاصته ثم اكمل : أنا مبجيش بالكلام ...جربي الفعل كده يمكن يجيب نتيجة اسرع

جزت علي أسنانها غيظا ثم تحولت في لحظه الي أنثي تمتلك من الدلال ما يهلك رجولته المشتاقة اليها حد اللعنة

غمزت بدلال ثم قالت بصوت مغوي : يا حبيبي انا وراك وراك ...قول و فعل ...عجل بجوازنا بقي عشان اوريك الي عمرك ما شوفته

عض شفته السفلي بجنون ثم قال بهمجيه جعلتها تضحك بدلال : اللهم صلي ...ايه الانحراف ده يا بت ...اتعلمتيه امتي و فين

ردت بمياعه : علي ايدك ما معلم هو....

لم يتحمل كل ذلك الإغواء...التهم شفتيها بجنون و رغبه اشتعلت داخله و لن يطفأها الا جسدها الذي يثير جنونه

بادلته بجنون و عشق لم تقوي علي مداراته ...قبله تليها قبلات انتشرت فوق وجهها و عنقها الذي امالته الي الجانب كي تعطيه مساحه أكبر

تحركت فوقه بعشوائية الهبت رجولته المنتفضة بقوه مما جعله يمد يده كي يتخلص من ثيابها ليري جنته بل ...يأكلها آكلا

لكن ...قرع الباب جعل يده تتجمد مكانها ....صاحت بهمس حينما وجدته ما زال يقبل مقدمه صدرها : يا مصيبتي ...الباب بيخبط ...اتفضحنا يا نهار اسود ...ابعد يابني أحيييه عليا

ابتعد قليلا ثم نظر لها بهياج ...كاد أن يسبها الا انه سمع صوت صباح من الخارج تقول بخبث : الرجـ.ـا.لة تحت يا معلم ...مش حلوه في حقك تطلع لهم بالمنظر ده

أعقبت قولها بالضحك بشمـ.ـا.ته ...قطعتها سريعا حينما رد عليها بوقاحه : و مالو ....قوللهم يتعشو مع حالهم انا مش فاضي ...و قولي لأختك تتوصي بالاكل الي هتجيبو هنا ...اعتصر نهد التي تلطم وجهها ثم اكمل : كله لمصلحه بتها يعني

رغم قوتها و جرائتها الا انها لم تتحمل كلمـ.ـا.ته الوقحه التي قالها صراحه ....هرولت من أمام الباب دون أن تتفوه بحرف ...لكن كانت تسبه بداخلها و معه ابنه اختها التي تنسي العالم ما دامت معه

ظلت تضـ.ـر.به بغل و هي تقول : الله يخربيتك يا فؤاد و يخربيت اليوم الي اتنيلت و حبيتك فيه ....بتعرفها الي بتعمله يا بجح يا فاجر

لم يهتم بكل هذا بل رد بهياج و بوقاحه كادت تصيبها بزبحه قلبيه : سيبك من ده كله ....امسك كفها ثم وضعه فوق وحشه الثائر و اكمل برغبه قـ.ـا.تله : ده مش هينفع تسبيه كده ...علي جثتي

نظرت له برعـ.ـب من هيئته الإجرامية و تصميمه ثم قالت بمهادنه : عشان خاطري و المصحف ما هقدر ابص في وش حد فيهم

طب بص ...ادخل اغسل وشك كده عشان تهدي شويه و كلها ساعه نتعشى و هينامو....ابقي اطلعلي و الي انت عايزه هعمله ...عشان خاطري يا حبيبي و النبي

نظرت لها بخبث ثم قال : أي حاجه أي حاجه يعني و لا بتشتغليني

ردت عليه بثقه دون أن تعلم نواياه الخبيثة: و ربنا كل الي انت عايزه بس يلا بينا قبل ما يطلعو

قبلها بشراسه ثم فصلها و قال بجنون : ساعه واحده بس يا جنه ....و بعدها #### قدامهم لو مكنتيش لابسه و مستنياني

تطلعت له بغضب بسبب لفظه النابي ثم قالت: يخربيت قله ادبك يا جدع...البس ايه مش فاهمه

نظر لها بخبث و قال : أصل هنخرج سوي يا حبيبي









جلست مع ابنتها الباكيه...تنظر لها بغضب بعدما قصت لها كل ما حدث

نهرتها بحسم: ازاي تعملي كده ...انتي اتجننتي يا روجيدا مفكرتيش في باباكي أو اخواتك لو حد شافك هناك

ردت عليها بنـ.ـد.م من بين شهقاتها المرتفعة: عارفه اني غلطانه يا مامي ...ارجوكي اجلي أي حساب دلوقت انا هموت من القلق عليه ...بابا مش هيسكت المرة دي ده ضـ.ـر.ب ظابط يا ماما و كل ده بسببي

تنهدت بهم ثم احتضنتها سريعا بعدما رق قلبها علي حالتها المزرية

ربتت علي ظهرها و قالت : اهدي طيب ...ان شاء الله خير انتي عارفه باباكي بيحبه اكيد هيلاقي حل

انتفضت الاثنان حينما سمعوا صياحه من الاسفل بــــاسم سمر ...يبدو عليه الغضب

هرولت تجاه الخارج و هي تقول : خليكي هنا ...ربنا يستر

وقفت قبالته و هي تقول بخوف : مالك يا حبيبي في ايه

نظر لها بغيظ ثم قال : انتي عارفه الي بين بنتك و عمار

بهت وجهها سريعا و ابتلعت لعابها برعـ.ـب...نظراتها الدامعة أخبرته بعلمها بالقصة كامله

هز راسه بتفهم ثم قال بغضب مكتوم رفقا بها : اول مره تخبي حاجه عليا يا سمر من يوم ما اتجوزنا

مقولتليش ليه ....ازاي اتفاجيء أن بنتي بتحب و تتحب و هي في السن ده و ابن الكـ.ـلـ.ـب عملي قرد في المكتب ...جز علي أسنانه كمدا و هو يكمل بغيره حارقه : أنا هنقله حلايب و شلاتين عشان اضمن انه مش هيوصلها حتي بمكالمه فون

اقتربت منه بخطي بطيئة بعدما اطمأن قلبها قليلا حينما علمت أن ذاك الغضب بسبب غيرته علي ابنته المدللة

وقفت قبالته ثم نظرت له بحنو و قالت : أولا اسفه أني خبيت عليك...انا لسه عارفه من قريب ...اساسا مفيش بينهم حاجه غير حب طاهر و الولد عامل حساب ليك جدا

كنت هقولك و الله بس قولت اصبر شويه لحد ما البنت تخلص امتحانات

نظرت له الاستفهام ثم أكملت: انت عرفت ازاي ...هو طلبها منك

عض شفته السفلي بغل ثم في لها كل ما حدث و بعدها اكمل : ابن الكـ.ـلـ.ـب اول ما قولتله روح شوف شغلك...قلب قرد و قعد يتنطط في المكتب ...قالي مش همشي غير لما ترسيني علي بر انا مصدقت اعترف و تطلبها منك

ضحكت سمر و قالت : يا حـ.ـر.ام ده بيحبها اوي

نظر لها بغضب ثم قال : حرمت عليه عيشته ...انا اتصلت بأبوه عشان يخليه يغور من وشي و فالأخر سعيد الي اخده من قدامي

سألته بجديه : انت مش موافق و لا مجرد غيره علي بنتك عشان افهم بس

تنهد بهم ثم قال : غير أني مش هجوز بنتي دلوقت ...الواد عنده حق في حتت انهم هيعيشو فين ...كبر في نظري لما قالي انه مش هيكسر فرحه ابوه و يسيب البيت الي بناه عشان يبقي بيت عيله

بس بردو بنتك مش هتقدر تعيش هناك ...بت متدلعه في مدارس انترناشونال متعرفش تجيب كوبايه مايه لنفسها

هتعيش هناك ازاي بس دي لو شافت صرصار في الجنينة بتموت من الرعـ.ـب و بتخليني اجيب مكافحه الحشرات

الفرق بين الي اتعودت عليه طول عمرها و العيشة هناك كبير يا بابا ...لازم نفكر بالعقل

نظرت له بحيره ثم قالت : عندك حق ...بس حـ.ـر.ام الولد بيموت فيها و هي كمان

تطلع لها بغل ثم قال بغضب : متقوليش كده انتي بتغيظيني دانا اولع في امه لو فكر يقرب منها

ضحكت بقوه ثم قالت : الله يرحم الكنبة ...فاكرها يا قلب البابا







تلبستها حاله من الجنون حينما قص لها ما حدث مع أولاده

صرخت بغل: الله يخربيتك يا ماجد ...و انت ايه الي يخليك ترفض تطلقها اااااايه حنيت ياخويا اهو هيخلعوك و كمان هيفضو الشركه تقدر تقولي هتعمل ايه

رد عليها بغضب: ملكيش فيه دي حاجه تخصني انا و ولادي

ردت عليه بغضب أكبر: و تخصني انا كمان يا حبيبي ...ولادك هما الي موقفين الشركه دماغ كل واحد فيهم توزن بلد ...الصفقات الي عملوها الكام سنه الي فاتت معملتش نصها طول عمرك

لو فضو الشراكة مش هنلاقي ناكل و كل العز الي احنا فيه ده هيروح و هنشحت

سألها بعدم فهم: ليه يعني هو انا مش هعرف أدير شركه لوحدي

رانيا : مش زيهم يا غـ.ـبـ.ـي ...عيالك اذكيه و رجال الأعمال بتثق فيهم ...الكل بيتمني يعمل معاهم شغل لو عملو شركه لوحدهم هيحطو السوق في كرشهم....زائد انهم مش هيرحموك و هينتقمو منك علي كل حاجه عملتها فيهم و في بنت الكـ.ـلـ.ـب الي عايزه تخرب بيتنا

ماجد بحزن : و مين السبب في الي عملته فيهم مش انتي يا شيطانه...فضلتي توسوسي و تتفنني في أي حاجه توجع ولادي و مراتي و انا مشيت وراكي زي الاهبل من غير ما أفكر في الزمن و انهم مصيرهم هيكبرو و هياخدو حقهم

ننننننعم....هكذا صاحت بسوقيه ثم أكملت بغل : كله كان بمزاجك يا حبيبي ....انت الي عملت نفسك كـ.ـلـ.ـب ليا ...قبلت الإهانة و المرمطه عشان مزاجك الوسـ.ـخ ....متجيش دلوقت تلومني

مش كفاية عشت عمري كله من غير راجـ.ـل يملي عيني ...ااااااه

هكذا صرخت بألم بعدما تلقت منه صفعه قويه قطع بها حديثها الجارح

لم يكتفي بهذا فقط بل لف خصلاتها حول كف يده و بكفه الآخر أخذ يصفعها بقوه و هو يمطرها بوابل من السباب اللاذع دون أن يهتم بصراخها و لا اهانتها له

ألقاها ارضا ثم أخرج من جيبه حبتان دواء ...القاهم داخل فمه ثم ابتلعهم و بدأ يتخلص من ثيابه و هو يقول : أنا هعرفك اذا كنت راجـ.ـل و لا لا يا وسـ.ـخه يا بنت الكـ.ـلـ.ـب

لأول مره تخاف من هيئته و غضبه التي كانت فيما سبق تستطيع السيطرة عليه بسهوله

اخذت تزحف للخلف و هي تقول برعـ.ـب : اياك تقرب مني ...هصوت و الم عليك الناس ...اعقل يا ماجد ...انت اصلا مش هتعرف تعمل حاجه من غير ما اضـ.ـر.بك يبقي لزومها ايه الفرهده

بعدما اصبح عاريا ...هبط بجسده الي الاسفل ...مال عليها ثم امسك معصميها و قيدهم بحزامه الجلدي رغم مقاومتها الشرسة و سبابها اللاذع له

جرها من شعرها و اتجه بها نحو غرفتهم

سحب حزاما آخر ثم بدأ يضـ.ـر.بها به وهو يقول بغل و غضب شـ.ـديد : أنا بقي دلوقت هطلع عليكي كل الي عملتيه فيا يا بنت الكـ.ـلـ.ـب

عاد في وقت متأخر بعدما أنتهي من عمله ...بدأ يصعد الدرج بإرهاق لكنه توقف مكانه ينظر التي تجلس في المنتصف بذهول

تحرك سريعا ناحيتها و هو يقول بقلق : ورده...قاعده كده ليه مالك …اعقب قوله بالجلوس جانبها

ينظر لها بوجل

اما هي ...لم تنظر له و لم تتخذ أي رده فعل كما اعتادت معه منذ اتت الي هنا

ملست علي رأس دميتها بقوه ...ظلت تنظر الي الامام ثم قالت بهمس جعله يتصنم مكانه : أنا شوفتهم...جولي تاني ...قالي مش هسيبك يا ....ضي
خدي حقك من أي حد اوعي تتنازلي عنه
لو تتنازلي مره ...هتجر وراها مره وري مره لحد ما يبقي التنازل ده حق مكتسب و فرض عليكي
و لما يضيع حقك مش هيقولولك شكرا لااااا....هيقولولك محدش طلب منك تعملي كده
اتعاملي بجدعنه و طيبه بس مش علي حساب نفسك ...محدش هيحبك اكتر من نفسه
يبقي انتي كمان حبيها و اديها حقها اولا و بعدها ابقي اعملي أي حاجه بقي
انا بحبك



صـــدمــه احتلت كيانه بعدما سمع همسها بتلك الكلمـ.ـا.ت الغامضة ...زوي بين حاجبيه و قال بحنو : انتي اسمك ضي....مين الي جولك تاني يا حببتي اتكلمي
نظرت له برعـ.ـب ثم وضعت اصبعها السبابة أمام ثغرها و قالت بهمس : شششش...
متقولش اسمي ...هيسمعوك ...دمعت عيناها و هي تكمل برعـ.ـب : هيخدوني تاني ...انا مش عايزه اروح هناك ...هي مشتني...مش عايزه ارجع
تعالت شهقاتها و ارتعش جسدها بشـ.ـده مما جعلها يحملها سريعا و يضمها بحنو كي يبث لها الأمان
تشبثت به بقوه و هي تقول برعـ.ـب من بين شهقاتها المرتفعة : متخلهومش ياخدوني...انا خايفه ...مش هنزل تحت تاني ...عشان خاطري
أعتصر قلبه الما علي تلك الطفلة التي من الواضح أنها عانت الكثير و لكن عقله أخبره أن خلفها قصه وجب عليه معرفتها


ضمها بقوه و قال بعد أن قام من مجلسه ليتجه بها نحو غرفته : متخافيش ...مش هسيبك ...انتي معايا في أمان ..اطمني
البسمة لم تفارق وجهها منذ أن تقابلا ...بل أيضا بسبب مهاتفته الدائمة لها ...خافت أن تزرع الامل بداخلها ...لكن قلبها العاشق له كان يخبرها أن دائما....هناك أمل و القلب لا يكذب أبدا
لم يخبرها أنه تقرب من لميس بناء علي طلب من شريف ...رجولته تأبي أن يفشي سر اخيه الروحي

كل ما اخبرها به أنه أخطأ اختياره و نـ.ـد.م عليه ...بل يحمد الله انه لم يصل معها الي مرحله التعلق الشـ.ـديد ...و أيضا أفعالها معه لم تترك ذكري حلوه يذكرها بها في يوم من الأيام
ردت عليه بغيظ مازح : نوووح...انت بقيت تجوع كتير ليه ...طب و انا في الشركه يا بتستغل شريف و تخليني استأذن بدري يا اما بتستني لما اخلص شغل
انما دلوقت الساعة واحده بالليل و انا حاليا في البيت هاكل معاك ازاي ...
ابتسم بحب لم ينكره أبدا بل تركه يتوغل داخله بمنتهي الرضي
قال بصوت أجش : يمكن بتوحشيني يا ستي حلو كده ...لازم الاحراج يعني
فتحت فاها من هول الصدمة...من الذي يعترف باشتياقه إليها...هل يقصد المعني الحرفي للكلمة ام انه مجرد مزاح
اهدي صوفيا ...ليس أكثر من مزحه لا تهولي الأمر
ذلك ما أمرها عقلها أن تفكر فيه و لكن أطاح به هو حينما قال بجديه حانيه : هو انتي بتضايقي اننا بنتقابل كتير ...صوفيا انا فعلا مشـ.ـدودلك
اتعودت علي وجودك في حياتي و حابب وجودك ده انتي انسانه جميله من بره و من جوه ....عاقله و ذكيه تخطفي أي حد و تجبريه علي احترامك و التفكير فيكي
تنهد بحيره ثم اكمل : ينفع نجرب نفسنا مع بعض
ردت عليه بتعقل رغم خفقان قلبها الشـ.ـديد : القلوب مش حقل تجارب يا نوح ...القلوب بتتوالف علي بعضها من غير تجربه
رد عليها بأمل رغم وقاحته : يبقي كده فل ...انا قلبي ولف عليكي ..كنت عايز ابقي جنتل مان و كده و اديكي فرصه تقربي مني
فا بما أن احنا مش حقل تجارب يبقي هبعت امي تطلبك بكره ...حلو كده يا مسكره
شهقت بصـــدمــه ...قلبها اصبح يرتجف
بل ظهر ارتجافه بوضوح علي نبرتها المرتعشة و هي تقول : نوح...متبقاش مـ.ـجـ.ـنو.ن المواضيع دي مافيهاش هزار
رد عليها بجديه : و مين قالك اني بهزر ...ثانيه كده
اعقب قوله بالهتاف علي سندس بصوت عالي جعل الآخري تترجاه أن يصمت
الا انه ظل يصيح : يا ماماااااا...يا سندس تعالي بسرعه
حضرت سريعا و هي تقول بقلق : مالك يابني في حاجه
رد عليها بابتسامه : روحي بكره لطنط دعاء اخطبيلي صوفيا
و صوفيا أغلقت الهاتف في وجهه من شـ.ـده خجلها و بكائها الشـ.ـديد ...لا تصدق ان الله من عليها بالحلم الذي تمنته منذ سنين
اما سندس...بعد أن شهقت بعدم تصديق سألته بتوجس : انت بتتكلم جد يا واد انت و لا بتستخف دمك
ضحك برجولة ثم قال : هو الكلام ده في هزار يا ماما
و فقط ...انطلقت الزغاريد من فمها بفرحه عارمه جعلت كل من بالمنزل يتوجه إليهم ليعلم ماذا حدث
أخبرتهم بسعادة طغت علي صوتها
تهللت ايلا و أسيل و ظلا يسفقا
ابتسم سعيد بفرحه و قال : اخيراااا...يا زين ما اخترت يابني مبـ.ـارك عليك ...بكره هفاتح سالم و أن شاء الله خير


كاد أن يرد عليه الا ان رنين الهاتف منعه من ذلك ...عقد حاجبيه و قال : ده شريف ...خير يا رب
بمجرد أن فتح الهاتف وجد الآخر يقول بجمود : نوح ...بلغ عمي أن ماجد في المستشفى
سأله بفزع : ليه ماله ...ايه الي حصل
جز علي أسنانه كمدا و هو يقول بغضب مكتوم : لميس اتصلت بيا عشان اطلب الإسعاف....البيه اخد حبايتين فياجرا شكله مستحملهمش عملوله هبوط ...بس لحقناه
زم نوح شفتيه بغل ثم قال : انت فين ...انا جايلك حالا
أغلق معه بعد أن أخبره بالعنوان

نظر لأبيه بهم ثم قص عليه ما سمعه
اتجهوا معا كي يذهبوا إليه فسألت سندس بوجل : رانيا فين ...هي مش معاهم
رد عليها نوح بحنو : اطمني يا ماما اول ما اوصل المستشفي هشوف الدنيا و اتصل بيكي
يجلس مبتسما ببلاهة ...يدخن بهدوء جعل أحمد و فؤاد ينظران إليه بــــاستغراب
سأله الأخير بحظر : مالك ياض ...قاعد سهتان علي نفسك ليه ...انت كلمت بت الزوات و لا ايه
نظر له عمار بعيون لامعه ثم قال : لا ...كلمت أبوها
أنتفض احمد من مجلسه و قال : و حيات ابوك ده حصل ...طب انطق عملت معاه ايه و هو سكتلك و لا رفض
ضحك عمار بفرحه ثم قص عليهم كل ما حدث و اكمل : هو قالي كده من هنا و انا قلبت قرد من هنا ...محستش بنفسي غير و انا بتشقلب لحد ما قعدتله فوق المكتب
هو يسب و يلعن في الي خلفوني و انا راسي و الف جزمه ما هامشي غير لما يرسيني علي بر ....طبعا اتصل بابوك و متوصاش لا هو و لا عم سالم في المدح فينا كلنا
و فالأخر عم سعيد هو الي مشاني بالعافية و وشوشني في الخباثة انه هيقنعه بس اديلو فرصه يستوعب الموقف
ضحكوا ثلاثتهم بقوه و قال فؤاد بوقاحه : ماهو عندو حق ...طور زيك جاي ياخد الحيلة هيعمل ايه

كاد أن يرد عليه الا انه صمت حينما اقتحم ربيع الغرفة و هو يقول بغل : أنا الي هعمل يا ولاد الكـ.ـلـ.ـب
وقف الثلاثة احتراما لأبيهم
قال أحمد بمهادنه : مالك يا حج بس احنا عملنا حاجه
صاح بهم بغضب جعل كل من بالخارج يأتون مهرولين: عملكم اسود علي دماغ الي جابوكم
هو انا عشان عاملتكم علي أنكم رجاله خلاص مبقاش ليكم كبير ...كل واحد طايح مع حاله و مطلع عين الي خلفوني
سأله فؤاد ببرود : في ايه يابا ماحنا زي الفل اهو مين زعلك بس و انا اطلعلك ميتين امه
نظر له بغل ثم قال : انت بالذات تحط جزمه في بوقك و تخرص خالص...انا سبتكم براحتكم عالاخر بس جه الوقت الي اعيد تربيتكم من جديد

تدخل رجب بوجل : في ايه يا حج ...فهمنا طيب الي حصل
صاح بغضب لأول مره يروه عليه : كل واحد ماشي بدماغه ...مفكرين انهم كبروا و ملهومش حاكم
المعلم أحمد...خاطب من أربع سنين تقدر تقولي مدخلش ليه لحد دلوقت مع أن البت خلصت علامها
نظرت اميره لأحمد بحزن و نـ.ـد.م بعدما سمعت لوم حبيبها علي شيء لا يد له فيه ...قابلها بنظره عاشقه مفادها ...لا تكترثي انا اعشقك و فقط
اكمل ربيع بغل : و البيه الصغير الي كان هيموت و يطلع ظابط ...كل يوم و التاني مصيبه في شغله و آخر المتمة رايح للوزير يربعله فوق مكتبه

نظر لفؤاد بغضب جم ثم اكمل : و الباشا الكبير ...او خبتي الكبيرة
مبقتش فاهمله حاجه ...يكتب عالبت و يقول مش عايزها ...يروح يخطب غيرها و بعدها يخرب الفرح و يهد القاعة علي دماغ الكل عشان بس فكرت ترقص و يا ريتها هزت وسطها
بمنتهي الهمجية قاطع ابيه بغيره حارقه : عشان كنت دبحتها قدام الكل ...قال تهز وسطها قال

جز ربيع علي أسنانه كمدا ثم قال بأمر لن يقبل النقاش : أنا سبتكم لدماغكم الوسـ.ـخة ياما ...من دلوقت همشيكو بدماغي
أشار الي عمار اولا ثم قال : انت يابن الكـ.ـلـ.ـب انت ...تتعدل في شغلك و متقربش من سالم لحد مالبت تخلص الثانوية...غير كده مش هتشم ضوفرها.....نظر للإخوان الآخران ثم
أشار عليهما و هو يكمل بقوه : انتو الاتنين ...فرحكم آخر الشهر
تهللت وجه أحمد بفرحه بينما تجهم وجه الآخر و قال بغضب : جوز أحمد براحتك انما انا لا ...
نظرت له جنه بحزن و عتاب بينما قال ابيه بغضب جحيمي : عليا الطـ.ـلا.ق بالتلاته لو ماهتتجوز مع اخوك آخر الشهر لتكون مطلقها دلوقتي و هجوزها غيرك بردوه آخر الشهر حتي لو غصب عنها ...ده آخر كلام عندي ...و فقط انطلق للخارج و هو يسب و يلعن فيهم


لحق به الجميع بينما ألقت تلك الصغيرة نظره علي ذلك الذي ينفث دخان و تركته لتصعد الي الأعلى بقلب مثقل بالهموم
وقف سعيد و ولده مع شريف و يوسف أمام غرفه العناية المركزة القابع داخلها ماجد
و علي أحد المقاعد تجلس لميس تعبث في هاتفها بلا مبالاة
سأله سعيد بــــاستغراب : رانيا فين ...ازاي متجيش معاه
شريف : مش عارف انا اصلا نسيت اسال عليها
هتف يوسف علي اخته و حينما نظرت إليه قال : امك فين
ردت عليه ببرود : فالبيت ...اصل باباك ضـ.ـر.بها و اكيد مينفعش تخرج بالشكل ده
نظر لها بصـــدمــه ...هل لا تعتبر ماجد ابيها...منذ متي يغضب ماجد لهذه الدرجة
و كيف ضـ.ـر.بها و في نفس الوقت سبب وجوده هنا ذاك المنشط الجنسي الذي لم يتحمله قلبه نظرا لكبر سنه
كل تلك الأسئلة لن يجدو أي اجابه لها فقرروا الانتظار حتي يفيق ذلك الغائب عن الوعي و يجيب هو علي كل ذلك
اما تلك الحرباء الصغيرة ...كانت تحادث امها عبر تطبيق الواتساب و قصت عليها كل ما حدث
ارسلت لها بأمر : خليكي مركزه معاهم ...اي كلمه يقولوها ابعتيلي علي طول
ردت عليها باخري : حاضر يا مامي ...يا ريت تستغلي الي حصل ده عشان نتمم خطوبتي بتميم...البيه عملي بلوك في كل حته من يوم الي حصل
ردت عليها بثقه : سيبك منه ...سالم ادام وعدني يبقي هينفذ حتي لو هيجبره
كل الي عليكي دلوقت تتصلي بسمر و تقوللها زي ما هقولك بالظبط...تمام
لم ينم تلك الليلة ...ظل عقله يعمل كالمرجل بعد ما حدث مع تلك الصغيرة التي كان يظنها خرساء
يجب أن يحل لغزها خاصا بعد ما قالته
في الصباح الباكر ...تركها تنعم بنوم هادئ بعد أن بكت كثيرا
ذهب الي مكتبه و استدعي ضابطين يثق فيهما كثيرا
اجتمع معهم و قال بجديه : محمد ...هاتلي مدبولي من الحبس
عماد : عايزك تفرغلي كل الكاميرات الي في المنطقة الي البت اتخطفت منها
رد عليه عماد بعد أن ذهب محمد بإحضار مدبولي الذي كان يخـ.ـطـ.ـف الأطفال: ازاي يا عدي ...المنطقة كبيره و الموضوع بقاله شهور ممكن ...لا ده اكيد في كاميرات مش هتكون مسجله الفترة دي
رد عليه بتصميم : هو قال انه كان بيخـ.ـطـ.ـف في المعادي ..دي منطقته هنشوف خطف البنت من أي مكان فيها ...نشوف الكاميرات الي محتفظة بالتسجيلات كل الفترة دي و نتابع البنت جت من انهي شارع ...نفضل نتابع لحد ما نمسك طرف الخيط
زم شفتيه بحيره ثم قال : بس الموضوع ده هياخد وقت كبير يا عدي و يا عالم هنقدر نوصل او لا
رد عليه بتصميم: أن شاء الله هنوصل...لازم نوصل البت دي وراها حكاية كبيره ....و وري الحكاية مصيبه كبيره لازم نعرفها في اقصي سرعه




مر اسبوعا لم يحدث فيه اي جديد ....بدأت عائله ربيع التجهيز لحفل زفاف الإخوان
أميره و احمد كانوا سعداء للغاية ...يذهبون كل يوم لشراء ما يلزمهم كي يجهزوا شقتهم
أما الجنة ...التزمت غرفتها و رفضت التحدث مع أي شخص حتي خالتها التي حاولت إخراجها من صمتها ...فشلت فشل زريع
و ذلك القاسي ...ابتعد هو الآخر عن المنزل قدر الإمكان حتي لا بتقابل معها و يضعف من جديد
مازال يرفض إتمام الزواج حتي لا يظلمها معه
كان يريد أن يعلم اولا اذا كان في أمل لعلاجه ام لا ...و لكن ابيه وضعه أمام الأمر الواقع
يعلم تمام العلم أن ابيه سينفذ قسمه و هذا مالا يقوي عليه...ان يراها مع شخص آخر
و في احدي الليالي ...عاد متأخرا كعادته كي لا يحتك بأحدهم
دلف تلك الشقة التي يصمم فيها بعض الموديلات
اخرج قماش ابيض قد قام بقصه منذ عده ايام
ناس عليه بحنو ثم رفعه تجاه ثغره ...قبله و قال بعشق : هتبقي احلي عروسه ...محدش لبس زيه قبلك و لا حد هيلبس زيه بعدك يا جنتي و ...ناري
تركه سريعا بعدما سمع طرقا خفيف فوق الباب
خفق قلبه بشـ.ـده و شعر بالخوف ...لا يريد أن يراها ...سينهار أمامها
يجب أن يبتعد قدر الإمكان حتي يستطع تمالك قلبه من جديد كما كان يفعل في السابق
تنهد بهم ثم رسم الجمود علي ملامحه بعدما سمع الباب يطرق مره اخري

اتجه نحو و قام بفتحه و هو علي اتم استعداد أن يجرحها...لكنه تصنم مكانه حينما رأي أمامه.......
دلفت اليها و علي وجهها ابتسامه حنونه ...أرادت الاطمئنان عليها كما طلب منها ولدها الغالي
فقد ظل عدي يتصل بأمه طوال اليوم كي تطمأن علي تلك الصغيرة الغامضة دون أن يخبرها بشيء
اندحرت الابتسامة علي ثغرها ...برقت عيناها برعـ.ـب حينما اقترب من الفراش
وجدت الصغيرة فاقده الوعي و علي جسدها .....
اللهم هون ثم هون ثم هون ثم أجبر قلبا أرهقه التمني 

مهما كانت امنيتك صعبه او انتي شايفاها مستحيلة ...ادعي ربنا بيقين مش سبحانه قال ( لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء ) 

و لو هتقولي زمن المعجزات انتهي ...هقولك رب المعجزات موجود 

هيستجيب و هيبهرك بعطائه انا واثقه 



و بحبك 











أصعب المواجهات تلك التي تؤجل ...بسبب الخوف ..او الرفض ..او حتي اليأس 

لكن في لحظه ...ينفجر فيها الإنسان دون أن يقرر أو يتخيل فعلها 

و هذا كان حال هويدا التي صبرت و صبرت ...بل صمتت و تحملت من ذلك العنيد القاسي ما لا يتحمله بشر ...اذا كانت امه علي قيد الحياه ما كانت ستتقبل أفعاله الشنيعة 

وقف متصنما حينما وجدها أمامه...لأول مره يهتز بداخله بعدما رأي داخل عيناها الكثير من الغضب و العتاب مغلفان بالحنان الذي اعتاد عليها منها 

بداخله قال بهم : مش وقتك يا هويدا ...انا يحارب نفسي بلاش انتي دلوقت خااالص 

قطعت حديثه الداخلي حينما قالت بنبره جاده : عايزه اتكلم معاك شويه ممكن 

تنحي جانبا كي تمر للداخل ....وقف فاردا جسده بعدما وضع كفيه داخل جيوب بنطاله 

سحبت نفسً عميقا ثم قالت : من أول ما دخلت بيت ابوك و انا بعاملكم بما يرضي الله ...عمري ما فرقت بينكم و بين بناتي الاول كنت بحاول ارد جميل ابوك بجوازه مني ...أكرمني انا و بناتي 

وقف جنبي و بقي سند و صهر لينا 

عمري ما دوقت طعم الحنيه غير بعد جوازي منه ...معرفتش يعني ايه راجـ.ـل بجد غير بعد ما عاشرته 

مع الوقت يعلم ربنا أني حبتكم زي بناتي بالظبط ...شوفت فيكم الولد الي كان نفسي اخلفه عشان يكون سند لبناتي

حتي لما خلفت محمد اخوك ...مش عشان كان نفسي يبقالي عيل من الراجـ.ـل الي حبيته و بس لا ...عشان اقوي علاقتك انت و اخواتك ببناتي و تبقوا اخوات بجد 

رغم معاملتك ليا و اتهامك أني خطفت ابوك ...برغم اني اتجوزته بعد موت امك الله يرحمها بسنين...برغم كده عمري ما قلبي شال منك و لا اخدت منك جنب 

فضلت ابني الي بحبه و بخاف عليه...فضلت ادعي لك بالهداية و أن ربنا يحنن قلبك علينا 

كل ده مكنش فارق معايا ...كنت بخلقلك الف عزر مانت ابني حقك عليا أني اعمل كده 

تنهدت بهم ثم أكملت بصوت مختنق تحكي عن ابنتها المقهورة : من و هي صغيره كنت شايفه تعلقها بيك ...سبحان الله مكنتش بتسكت غير معاك كانت ممكن تعيط طول اليوم لحد مانت ترجع ...تجري عليك بضحكه محدش ببشوفها غيرك ...اتاريها كانت بتعيط عشان عايزاك 

كل ما تكبر يوم حبها ليك بيكبر ...خوفت و حاولت ابعدها ...حاولت اشغلها لأني عارفه انك عمرك ما هتفكر فيها 

كنت رافضه جوازها منك لأنك مغصوب...بس كنت بين نارين ...نار أبوها الي هياخدها مني 

و نارك يا فؤاد ...كنت عارفه انك هتعذبها 

انت فاكر كان سهل عليا اروح اخطبلك بعد ما كتبت علي بنتي بعشر أيام...و الله ما كان سهل أبدا ...بس اكراما ليك انتو ابوك جيت علي نفسي و علي وجع بنتي و روحت يعلم ربنا أني كنت بخطب لابني و عايزه اعمله الي متعملش ...حتي لو موجوعة من جوايه 

لحد هنا و كنت عارفه انك مغصوب عليها ...بس بعد الي عملته في فرحك عرفت انك بتحبها ...بس السؤال هنا انت بتحبها اوي كده و الغيرة ولعت فيك ليه بتعذبها يابني ...ليه ديما مبين للكل انك مش عايزها 

ليه كاسر فرحتها ...هانت علي قلبك يابني 

ألقت نظره علي الثوب الأبيض الموضوع فوق ماكينة الخياطة ثم ابتسمت بهم و قالت : فوق بتقول مش عايزها ....و تحت بتعملها فستان الفرح بأيدك 

بكت بقهر و هي تكمل : لو كل ده بسببي انا ممكن امشي ...بس مش عارفه اروح فين انا مليش غيركم و الله ...بس برده ...

قاطعها سريعا بحزن و حب لأول مره يظهره لها 

تمشي فين يا هويدا هو احنا لينا غيرك 

تطلعت له بصـــدمــه من بين دمـ.ـو.عها....بل شهقت بعدم تصديق حينما امسك كفها و مال ليقبله بأجلال ثم قال بصدق : أنا لو امي عايشه مكنتش هدوق ربع الحنيه الي غرقتيني بيها ....مكنتش هعرف يعني ايه بيت و عيله و اب و ام ملهاش شغله في الدنيا غير أنها تهتم بعيالها 

مش هقدر اقولك حاجه غير اسف ...اسف بجد علي كل يوم زعلتك او اتغابيت عليكي فيه ...انتي احسن و احن ام الدنيا كلها و الله بس انا الي غـ.ـبـ.ـي شويتين ...حقك عليا 

ابتسمت بفرحه و قالت بطيبه و حماس : أزعل منك ايه يابني ...دانت ضنايا هو في ام تزعل من ضناها برده ....نظرت له برجاء بينما كان يلعن نفسه علي كل يوم احزن تلك الطيبة فيه سألته بتوسل : مش عايزه اعرف كنت بتعمل معايا كده ليه...انا و لا شايله منك ولافاكره حاجه وحشه ليك و ربنا شهيد وكيل عليا 

انما جنه ...ليه بتعمل معاها كده و انت بتعشقها...اوعي تنكر

تنهد بهم ثم جزب شعره للخلف بقوه و هو يقول: مش هنكر حبي ليها ...لا دانا بعشقها عشق محدش أبدا يتحمله...نظر له بحزن ثم اكمل : سامحيني مش هقدر اقولك سبب لكل ده 

كادت أن تتحدث الا انه اكمل سريعا : و مش انتي السبب أبدا...دي حاجه خاصه بيا انا ....عشان خاطري يا امي متسالنيش...و متسبنيش انا محتاج حد يقف جنبي من غير ما يسال 

هنا ...لم تتحمل حزنها عليه و لا فرحتها بقوله ...أمي ...سريعا قامت بفتح زراعيها كي تخبأه داخل حـ.ـضـ.ـنها الدافئ 

لم يتردد لحظه في رفض دعوتها ...بل ضمها بقوه 

الان فقط علم كم كان يحتاج لحـ.ـضـ.ـن أم حنونه تحتويه و تحمل عنه وجع قلبه حتي دون أن تعلم السبب ...أغمض عينه بقهر و راحه في أنً واحد حينما قالت و هي تضمه بقوه حانيه : تعالي يا قلب امك ...ربنا يريح قلبك يابني و يكفيك شر الوجع 















الساعة الثامنة صباحا ....داخل فيلا سالم الشريف 

بينما كانوا يجتمعون لتناول وجبه الفطور 

جاءهم اتصال من الحارس المكلف بتأمين المكان ليخبرهم بوجود زائر و بالطبع امرتهم سمر بدخوله 

أنتفض سالم من مجلسه بغضب ثم نظر له بغيظ و هو يقول : ايه الي جابك هنا يااااض 

ابتسم عمار بسماجه ثم قال : جاي اخد طنط و روجي عشان اوصلهم الحارة قبل ما اروح الشغل ...اصل عندي مأمورية مهمه أنهارده و عايز أنجزها بدري 

كتم سمر ضحكتها بينما احمرت روجيدا خجلا 

اما الذي ينفث نارً من أذنه قال بغضب : شغل ااايه يابن الكـ.ـلـ.ـب دانت فاشل و كل يوم شكوي منك ...غير انك مش بتحبه اصلا و قريب هسرحك من الداخلية عشان اخلص من قرفك 

شهقت سمر ثم قالت بلوم: سااالم ....عيب 

شوح لها بيده و قبل أن يتفوه بحرف قال الآخر ببرود : لا مانا خلاص حبيت الداخلية و الي من ريحتها...طب بزمتك يا عمي من يوم ما كلمتك في أي شكوي جاتلك مني ...حتي الظابط الي ضـ.ـر.بته بوست دماغه و اتراضينا يبقي ايه بقي هاااا 

جز علي أسنانه غيظا ثم قال : غووور من وشي يا عمار ...الحرس هيوصلوهم مستغنيين عن خدمـ.ـا.تك 

مثل الحزن و هو يقول : كده برده يا عمي ...ابقي انا موجود و يخرجوا مع حد غريب 

تدخلت سعاد بمزاح: واد يا عمار 

نعم يا ست الكل ...هكذا رد عليها ببشاشة فأكملت بخبث : الحنجله دي مش هتنفع معاه اسمع مني 

جلس جانبها سريعا ثم همس برجاء : طب ايه الي ينفع مع ابنك ابوس ايدك قوليلي 

قبل أن ترد عليه قال سالم بغل: بيقولك ايه الواد ده يا سعاد 

نظر لسمر و اكمل بغيظ: و انتي عيالك فين ...محسوبين عليا رجاله و سايبين كل من هب و دب يعرض خدمـ.ـا.ته 

تعلم أن غيرته حارقه علي مدللته لن تغضب منه لكنها مضطرة أن تمثل الحزن حتي يهدأ

نظرت له بعيون دامعه ثم قالت بحزن: الاتنين لسه مرجعوش من شغلهم بايتين من امبـ.ـارح ...و فقط اتجهت نحو الداخل و هي تكمل : بعد اذنك ...هحضر الفطار 

جز علي أسنانه غيظا ثم نظر لعمار بشر و توعد ...لحق بها سريعا و هو يقول : استني يا بابا بس متزعليش ...هو ابن الكـ.ـلـ.ـب ده السبب انا هنقله السلوم 

و العاشق لم يهتم بل نظر لصغيرته التي كادت تذوب من فرط الخجل ثم قال : عشان ت عـ.ـر.في بس انا كنت شايل هم ايه ...و لسه الي جاي اسود من كده ...بس كله يهون عشانك يا حببتي

ردت عليه بهمس خجول: عارفه ...و انا محاولتش اكلمك بعد الرسالة الي بعتهالي 

سألتها سعاد بفضول : رساله ايه يا روجي 

رد عليها هو بنبره تقطر عشقا : بعد ما روحت المكتب لعم سالم ...كنت عارف انها قلقانه عليا بس مقدرتش اتصل بيها 

بعتلها رساله قولتلها أني بعشقها بس مش هينفع اكلمها تاني بعد ما اعترفت لأبوها...هصبر احتراما ليه لحد ما يوافق و كمان نلاقي حل للمشكلة الي ممكن تعطل الجوازه كلها ...مش هقدر اكلمها من وراه يا تيتا حتي لو هموت ...عم سالم قيمته كبيره عندي اوي مينفعش اضحك عليه 

الاول كنت بكلمها كل فين و فين اسال عليها و انتو كلكم عارفين ...انما دلوقت الوضع اختلف 

نظرت له بفخر و عشق بينما قالت سعاد بحب : راجـ.ـل من ضهر راجـ.ـل يابني ...و الله لو هتسكن معاك في عشه مش في حاره نسلمهالك و قلبنا مطمن 





اما بالداخل ...أعتز منها بل قبل رأسها حتي يمحي الحزن من قلبها الصغير 

نظرت له بحنو ثم قالت : طب عشان خاطري بالراحة عليه 

كاد أن يرد عليها إلا أنها قاطعته سريعا و أكملت باهتمام : سالم في حاجه مهمه عايزه اقولك عليها 

تطلع لها باهتمام ثم قال : في ايه يا بابا خير 

ردت عليه بحيره يشوبها الحزن : دخلت اطمن علي ورد كانت نايمه ...بس طرف الفستان كان مرفوع لقيت آثار حرق علي رجليها من فوق ...شكلها صعب اوي ...مقدرتش اتحمل شكلها طلعت بسرعه عشان متقلقش و تصحي اتصلت بعدي عشان اقوله لقيت فونه مقفول مش عارفه اعمل ايه 

تنهد بحيره ثم قال : البنت دي وراها حكاية كبيره يا بابا ربنا يستر منكونش ورطنا نفسنا معاها 

سألته بخوف : يعني ايه ...ابني ممكن يضر بسببها ...بس بردوه البنت صعبانه عليا 

ضمها بحنو و قال : متخافيش يا حبيبي محدش يقدر يمس شعره من ولادنا طول مانا عايش ...عدي بيدور وراها و انا متأكد انه هيوصل لأصل الحكاية ...وقتها نبقي نقرر هنعمل معاها ايه 















صعد الي الأعلى بعدما علم برفضها النزول الي شقه الجدة ...دلف عليها وجدها تجلس فوق الأريكة في بهو الشقة بشرود فاقت منه حينما قال : الهانم هتفضل حابسه نفسها كتير ولا ايه 

نظرت له ببرود و لم توليه اهتمام 

اكمل بغيظ : أنا مش بكلمك يا بت ...قومي غيري هدومك عشان ننزل اخلصي 

انتفضت من مجلسها و قالت بغضب : ماما قالتلي من شويه و قولتلها مش نازله ...اتفضل روح انت اشتري الي عايزه ده بيتك و انت حر فيه 

بدلا من أن يراضيها اتخذ الهمجية سلاحا حتي لا يضعف فقال : و انتي مش هتترزعي فيه ....انا مبفهمش في شغل النسوان ده يلا يا جنه مش فاضي للمياصه انا 

انتقضت عليه لتضـ.ـر.به بغل داخل صدره و هي تقول بجنون : يخربيت بجاحتك يا جدع ....عايز ايه يا فؤاد ...عايز ااااايه بقي انا تعبت 

في لحظه كان يقيد زراعيها للخلف و يلتهم ثغرها في قبله شغوفه....مشتاقه ...تحمل الكثير من الاعتذار الذي يعجز لسانه عن التفوه به 

فصلها بعد فتره ثم قال بصوت متهدج: عارفه اني هموت عليكي اكتر منك ...و عارفه اني بعذب نفسي لا دنا بموتها عشان مظلمكيش ...المفروض تفهمي...اساسا محدش غيرك بيفهمني حتي قبل ما اقولك سري 

ردت عليه بحزن يملأه العتاب : انت كسرتني للمرة الي مش عارفه عددها قدام الكل ...قلبي خلاص مبقاش قادر يسامح يا فؤاد 

رفعها من فوق الارض سريعا ثم قبلها مره اخري...ابتعد بشق الانفس ثم قال : تعالي نشتري حاجه بيتنا و بعدها نتعاتب ...اعملي فيا الي عايزاه يا جنتي ...ما عاش و لا كان الي يكسرك غصب عني ...اقسم لك بيكي غصب عني ...مش قادر اظلمك عشان كده فكرت وقررت 

نظرت له بتوجس و قالت : قررت ايه بقي ...اشجيني 

تنهد بهم ثم قال : هنعمل فرح و كل حاجه قدام الكل عادي ...بس هنعيش اخوات لحد ما اشوف الدكتور و العلاج هينفع و لا لا 

ابتسمت بجانب فمها ثم قالت بسخريه : لا قدر الله لو منفعش هتعمل ايه 

ضمها بقوه و خوف ثم قال : يحلها ربنا من عنده 





الكثير و الكثير من الاشياء قاموا بشرائها معا ...في بادئ الأمر كان وجههم متجهم 

لكن مع مرور الوقت و رغما عنهما احتلت الفرحة كيانهم و أصبحت ظاهره علي محياهم 

حاولت تمثيل اللامبالاة ...لكنها حقا فشلت و كيف لها أن تفعلها و قلبها يرقص فرحا حينما يختار لها شيء أو يتشاجر معها علي اختيار آخر 

و هو ....نسي كل شيء و تذكر فقط انه يجهز جنته التي سيحي داخلها مع جنيته الصغيرة 

مهما حاولنا وصف شعورهم .....حقا سنفشل فشلً زريعا 

فرحه العاشقان حينما يجمعهما القدر لا تستطع لغات العالم أن تصفها 















أمتثل ماجد للشفاء و انتقل الي غرفه عاديه 

وقف أمامه ولديه معهم سعيد و نوح 

اما لميس كانت تجلس ببرود دون أن تعير ايا منهم أي اهتمام الي أن سمعت سعيد يقول بجديه : حمد الله بالسلامة....ينفع الي عملته في نفسك ده انت فاكر نفسك لسه صغير ...امتي بقي هتعقل و تبطل قرف 

بدأت في تسجيل ما يحدث لامها دون أن يلاحظوا علي هيئه مقاطع ترسلها واحد تلو الآخر 

بينما قال شريف بجديه : ملوش لازمه الكلام يا عمي ...الدكتور قال انك كويس و تقدر تخرج بالليل او بكره بالكتير 

اكمل يوسف بغل : اوعي تفكر وقفتنا جنبك دي عشان الأبوة و البنوة و كده...لا ده مجرد واجب مش اكتر 

مفيش حاجه مالي اتفقنا عليها هتتغير سواء طـ.ـلا.ق امي او في الشراكة الي هنفضها 

رد عليه بحزن و إرهاق: أنا هطلق رانيا ...هي السبب في كل ده 

قبل أن يرد عليه أحد...انتفضت لميس من مقعدها و قالت بصراخ: هطلق مامي ...بعد كل الي عملته عشانك و الي انت عملته فيها عايز ترميها عشان ولادك...انا لا يمكن اسمح بكده ابداااا سامع 

نظرت لها بغضب و قال شريف بتحذير : احترمي نفسك ...صوتك ميعلاش علي أبوكي 

ردت عليه بتبجح : و انت مين عشان اسمع كلامك و لا اصلا هسمحلك تكلمني بالطريقه دي 

يوسف بغضب : كلمه كمان و هقطع لسانك...مأنتي لو لقيتي الي يربيكي مكنتيش اتكلمتي كده ...بس ملحوقه...الي معرفوش أبوكي و امك يعملوه انا هعمله 

نظر لأبيه ثم اكمل بحسم: احنا كده عملنا الي علينا معاك ...بكره هجيب المأذون تطلق امي و بعدها المحامي هيتمم إجراءات الشركه ...فكر بقي من هنا لبكره مين فينا هيشيل الشركه و مين الي هيطلع منها 













مرت الايام سريعا ...قرر العاشقان أن يستمتعا بكل ما يحدث ...ان يعيشا تلك الفرحة التي انتظراها كثيرا ...عاشوها بكل تفاصيلها 

اشتركوا معا في اختيار كل قطعه داخل جنتهم 

حتي الثياب لم يتركها تختارها بمفردها ...بل اشتري لها الكثير و الكثير 

خاصا تلك الثياب المثيرة و حينما كانت تسأله بتعمد و غيظ : هعمل ايه بقمصان النوم دي كلها ...مش احنا هنعيش اخوات و لا ايه

يرد ببرود رغم أشتياقه لرؤيتها بهم : ده عشان الستات و هما بيرصو الدولاب يا حبيبي مش معقول هيلاقو جلاليب يعني 







في الصباح الباكر ...و قبل أن يستيقظ أحد....خرج الي الحارة بعدما أخذ اكياسا كبيره مليئة بنشاره الخشب 

وقف في منتصف الحارة الفارغة الا من بعض المارة 

بدأ يفرغ المحتويات و يقسمها الي أكوام...ثم وضع علي كل كومه الوانا مبهجه 

ذلك حلمه منذ أن كان صبيا دخل طور المراهقة حديثا 

كانت تلك العادة في ذاك الزمن منتشرة في الأحياء الشعبية 

وقتها تعلم صناعه سجاده من نشاره الخشب المصبوغ بألوان مبهجه 

و قرر اذا تزوج سيرسمها بيده حتي و أن كانت عاده قديمة ولي عليها الزمن 

أخذ ثلاث ساعات و أكثر في رسمها بالطباشير...برع في رسم جنه مليئة بالزهور و الأشجار 

بدأ الجميع ينتشر في الحارة ...من يذهب الي عمله و من يفتح دكانه 

و الكل تفاجأ بتلك التحفه الفنية 

التف حوله الشباب الذي قاموا بتشغيل الاغاني الشعبية من خلال مكبر صوت جعل قاطني الحي يصطفون في الشرفات كي يشاهدوا ما يحدث 

و اهمهم كانت صغيرته التي شهقت بفرحه حينما رأته يضع الألوان في أماكنها بدقه و قد رفض مساعده أي شخص حتي إخوته

ابتسم لها بعشق بينما كان أحد الرجال يقول بفرحه : مبـ.ـارك يا فؤش ربنا يتمم بخير 

اعتدل ليرد باحترام : حبيبي أ خال عقبال عيالك 

رد عليه الرجل : كنت عملتها بالليل بعد الحنه يابني عشان العيال متبهدلهاش و كمان هنسهروا فين 

ابتسم و قال : السهرة في آخر الحارة متقلقش مظبط الدنيا ...و العيال مش هتيجي جنبها عشان الي هيخطي عليها هنفوخ امه 










و يمر اليوم سريعا بل انتهي بعد أن أقاموا ليله حناء مبهجه تحدث عن جمالها القاسي و الداني 



و اليوم ...يوم الزفاف الذي انتظره أربعتهم طوال سنين 



احضر فؤاد اشهر ميكب ارتيست كي تزين جنته داخل منزلها ...حتي تهبط له اميره تخطو بقدميها فوق تلك السجادة التي صنعها بيده من أجلها فقط ...قلبه ينتظرها قبل جسده ...يشتعل شوقا لرؤيتها بالثوب الذين تفنن في صنعه أيضا من أجلها فقط 

وقف جانب اخيه الذي كاد يطير من فوق الارض من شـ.ـده سعادته ...مرتديان حلتان سوداوان...جعلت هيئتهم قمه في الوسامة و الرجولة 

الجميع يلتف حوله يهللون بسعادة ...النساء تطلق الزغاريد العالية 

سيارات كثيره مزينه بالورود الحمراء مصطفه أمام الحي من الخارج 

و الشقيقتان تهبطان في يد ربيع الذي بكي من شـ.ـده فرحته بهم 

يخرجان من باب البناية و كأنهما قمرا انقسم لنصفين 

حبست أنفاس أحمد حينما رأي جمال أميرته 

أما ذلك المختل حينما رأي جنته و جنيته ت.......
خليكي حنينه علي قلبك يا حبيبي ...قلبك يستاهل الحب و الحنيه و التقدير

اوعي تستنيهم من حد

انتي أولي بقلبك الطيب

هتفرحي و هتنجحي و هتحققي كل الي نفسك فيه بس انتي قولي يا رب انا واثقه










و بحبك














هل العشق يري بالعين المجردة....هل العشق له رائحه و كأنك وسط بستان مليء بالورود 

نعم ...و أكثر من هذا 

حينما يحتل أحدهم كيانك يظهر ذلك جليا علي محياك 

يقف الإخوان في ابهي طله...كادت مقلتيهم أن تخرج من محجرهما حينما رأوا تلك الاميرات يخرجن من باب البناية معلقيين يداهم علي زراع ابيهم الروحي 

الحج ربيع ...الذي بكي من شـ.ـده فرحته ...أبنائه الأربعة يتزوجون اليوم ...و فرحته الكبيرة بالفتاتان اللاتان رباهم علي يده و أصبحت غلاوتهم لا تقل أبدا عن أبنائه الذين انجبهم من صلبه 

أحمد ...ذلك المحترم الخجول و الذي يعامل أميرته كقطعه زجاج يخاف كسرها 

اقترب من ابيها كي يتسلمها منه ...بعد أن عانقه بقوه ..اتجه إليها ليقبل جبينها بمنتهي الهدوء المعاكس لمشاعره الجياشة...تبتسم بخجل و تضع يدها داخل زراعه كي تتحرك معه وسط الحشود 

أما فؤاد ....لا يصدق أنها هي ...جنته علي الارض 

كاد قلبه أن يتوقف منذ أن وقعت عيناه عليها ...ثوبها الذي صنعه بخيوط عشقه أزداد جمالا بعد أن ارتدته 

عانق ابيه بشـ.ـده ثم قال بهمس : شكرا يابا 

ضمه التي بقوه بعدما فهم معني ذلك الشكر و قال : اوعي توجعها...انا الي هقفلك 

وقف قبالتها يطالعها بعيون جائعه...انفصل عن العالم 

لا يسمع كل هذا الضجيج الذي حوله....يسمع فقط دقات قلبها التي غطت علي صوت الموسيقي الصاخبة 

مد يده بتمهل ليملس علي وجنتها المشتعلة ...يريد أن يتأكد أنها حقيقه ملموسه...ليس حلما من أحلامه 

مال علي وجنتها بالقرب من ثغرها ...قبلها بجنون رغم هدوئه الظاهري 

ضمها داخل صدره ثم همس بعشقا خالص : بعشقك يا جنتي 

و الجنة ترد عليه بصعوبة بسبب خفقان قلبها الشـ.ـديد : و انت بتجري في دمي 

هل يمر الأمر كحلمً وردي...بالطبع لا 

أكملت بهمس و كيد : زي اخويا يعني وكده عشان متفهمش غلط 

جز علي أسنانه كمدا 

كاد أن يلتهمها أمام الجميع كي ينتقم منها علي إفساد تلك اللحظة ...الا أن سالم سحبه من الخلف سريعا و هو يقول بمزاح وقح : اهدي يا وحش...امسك نفسك الليلة لسه طويله

تعالت صافرات الشباب و زغاريد النساء بعدما بدأ الأربعة في التحرك تجاه ....سجاده الجنة ....

وقف أحمد فجاه ...نظر لأخيه بحب و قال : ادخل جنتك الأول و انا وراك يا حبيب اخوك 

قال ذلك لعلمه ما كان يقصده اخيه بتلك الرسمة البـ.ـارعة 

نظر له بحب و امتنان ثم امسك كفها بقوه و خطي أولي خطواتها معها داخل ...الجنة ...



و من هنا بدأ الاحتفال ...اخذ الشباب يتراقصون أمامهم الي أن وصلوا لأخر الحارة 



استقل الجميع السيارات المصفوفة و اتجهوا الي احدي القاعات الشهيرة و الكبيرة و التي اختاروها خصيصا كي تتسع كم الحضور 



فرحه غامره احتلت كيان الجميع حينما جلسوا يشاهدون رقصه العشاق علي احدي الاغاني الهادئة 

أحمد...ضمها بقوه يريد أن يدخلها بين ضلوعه...ينظر لها بعشقً خالص 



تهمس له بخجل جم : أنا مكسوفه اوي ...و خايفه الناس كلها بتبص عليا بصات غريبه 

رد عليها بحب : عشان شايفين احلي اميره ...متشغليش بالك بيهم بوصيلي انا و بس ...عايزه اشبع مالحب الي في عينك يا امرتي...انا مش مصدق نفسي اقسم بالله 

و جانبهم ...عيونً تصرخ بعشق ...فرحه ...تمني 

و في الاخير يحاولون نسيان اتفاقهم المحزن ...قرروا دون اتفاق أن يعيشا تلك اللحظات التي تمنوها كثيرا بكل ما فيها من فرحه و جنون ...و بعدها فليحدث ما يحدث لا يهم 

ضغط علي خصرها بقوه و هو يقول: عنيكي بترقص يا جنه 

ردت عليه بابتسامه حلوه و بشقاوة: عشان قلبك بيطبل يا قلب جنتك 

عض شفته السفلي بغيظ ثم قال بوقاحه : يا بت هكلك قدامهم و مش هيهمني بطلي الكيد الي انتي فيه ده 

غمزت له بتحدي ثم قالت : في حد ياكل اخته برده يا فؤش ...اهدي كده و خليك تقيل 

ضمها بجنون حتي كادت أن تخترقه و هو يقول بنفاذ : صبر ...انا ابن ستين كـ.ـلـ.ـب يا ستي ...اخوات مين دانا هغتصبك اصلا 



ضحكت بفرحه ثم قالت بتصميم علي تأديبه: لالالالا ...انا طول عمري بسمع كلامك ...و لا يمكن أبدا اكسرلك أمر 

قولت اخوات يبقي اخوات ....رفعت حاجبها الايسر و هي تكمل بقوه : قابل بقي يا عشق الجنة و روحها و حياتها كلها 

يالي بتجري في دمها و لا عمرها اتمنت و لا شافت غيرك 

يا حلم عمرها و الدعوة الوحيدة الي كان لساني بيرددها في سجودي 



من ذا الذي يقوي علي تحمل تلك الكلمـ.ـا.ت ...قلبه كاد أن يتوقف من شـ.ـده خفقانه 

وجده حاله يقول دون وعي : مش دعوتك لوحدك يا حبيبي ...دي امنيه حياتي المستحيلة ...لو كان حال غير الحال 

كان زماني طاير بيكي ...كنت فتحت صدري و خبيتك فيه 

من سنتين طلعت عمره من غير ما اعرف حد 

عشان بس اقف قدام الكعبة و اطلبك من ربنا ...دعتله يشفيني ...قولتله مش عايز عيال غير عشانها 

انا راضي بحكمك و حكمتك...بس انا مقدرش اعيش من غيرها و مقدرش اظلمها 

بكيت و انا ماسك ستاير الكعبة يا جنه

مكنتش حاسس بالي حواليا 

مكنتش بقول غير حاجه واحده بس ...مش هقدر اعيش من غيرها يا رب 

اكتبهالي عشان خاطر أي حاجه عملتها لجل وجهك الكريم 

ملست علي وجهه بحنان دون أن تفكر في من حولها و قالت بنبره مختنقة: كتبهالك يا حبيبي ...كتبلك تدخل الجنة ...اوعي ترفض و تفضل بره ...انا بعشقك يا فؤاد ...بعشقك و ربنا 

هنا ....لم يجد ردا علي تلك الكلمـ.ـا.ت الا ان يحملها ...ظل يدور بها و هو يقول بجنون : و انا بعشق ترابك يا جنه ....









انقلب الحفل بعد ذلك الجنون ...هويدا تبكي من شـ.ـده فرحتها...صباح تطلق زغاريد دون انقطاع ....سمر تحوقل و تكبر كي تحميهم من عين الحساد 

و الشباب يهرولون تجاههم كي يشاركوهم فرحتهم بالرقص و التهليل 

عادت الفتاتان لمكان جلوسهم بغضب بعدما رفض ذلك المتجبر أن تشاركه الرقص مع الآخرين 

لكنها لم تقوي علي الجلوس بعيدا لفتره طويله بعدما رأته و هو يتراقص بفرحه كبيره ...و كان المشهد الأكثر بهجه حينما اشترك الثلاث أخوه معا في رقصه مبهجه بل ضموا معهم محمد اخيهم الصغير 

ازداد الحماس حينما صعد ربيع يرقص وسطهم بفرحه و دمـ.ـو.ع 

هنا ....لم تقوي علي التحمل 

رفعت ثوبها و انطلقت جريا تجاههم 

ألقت نفسها داخل احضان ربيع ...تبكي و تقول : انت ابويا و عمري كله ...ربنا يخليك ليا يا بابا 

ضمها و بكي ...ابتعد ليمسك يدها كي ترقص معه 

و المختل صرخ بغيره حارقه : لاااااا يابااااا...سيبتك تحتضنها ماشي انما ترقص لا 

لف ربيع زراعه حول كتفها و قال بتصميم: بنتي هترقص معايا و اياك تنطق ياااض 

في لحظه كان تميم و عدي و نوح ...معهم شريف و يوسف و عمار 

شاركهم أيضا أحمد 

يشكلون دائرة يصعب اختراقها..و في الوسط سالم يقول بحنو : سيبها تفرح يابني دي ليله العمر 

نظره الرجاء داخل عيناها ...توسل الجميع ...و ما جعله يتحمل تلك النار المشتعلة هي هويدا حينما اتت بأميره و قالت برجاء : سايق عليك النبي يابني ...خمس دقايق افرح ببناتي و هما في وسط عزوتهم 



مهما حاولت وصف ذلك المشهد لن استطع ...عجزت حروفي عن وصفه 

ربيع يتحرك وسط الشباب كأنه اصبح اصغر منهم ...حتي سالم شاركه تلك الرقصة المبهجة 

هويدا و صباح يتحركون بوقار يناسب سنهم و مكانتهم 

أحمد يقفز بجنون أمام اميره التي نحت خجلها جانبا و أخذت تشاركه بحركات بسيطة 

أما تلك المـ.ـجـ.ـنو.نة ...تراقصت معه بقلبها ليس بجسدها فقط ...تردد كلمـ.ـا.ت الأغنية و توجهها له 

أما هو ...خلع جاكيت حلته و لفه حولها دون أن ترتديه ...و كأنه صنع منه ساترً يواريها عن الأنظار...يرقص ...يلتهمها بعيناه ....يعض شفته من حين لآخر كي لا يهجم عليها أمامهم....قلبه ينتفض داخل صدره بعدما مالت عليه بظهرها تتراقص بدلال اهلك رجولته 

الي هنا لم يتحمل ...لف زراعه حول خصرها و مال علي عنقها بقبله بفجور 

أنقذ سالم الموقف سريعا بعدما شعر بذاك المختل و علم انه وصل لأقصي مراحل تحمله 

سحبه من الخلف ثم قال بجديه مازحه : ياخي أتلم بقي دانا وزير داخليه عيب في حقي لما تتاخد آداب و انا موجود 



انتهت الليلة الجميلة بسلام ...صعد كلا منهم الي شقته التي تزينت بالورود و الشموع يصاحبهم الوجبات الشهية 

أحمد يمني نفسه بليله ساخنه مع أميرته 

و فؤاد يقاوم بكل ما أوتي من قوه حتي لا يلتهمها بمجرد أن يغلق الباب عليهم 



هل كل ما يتمناه المرء يجده ...بالطبع لا 

بمجرد أن أغلق الباب خلفه و قبل أن يلمسها وجدها تبكي 

سألها بوجل : مالك يا حببتي بتعيطي ليه 

نظرت له من بين دمـ.ـو.عها و قالت : مفيش يا احمد...بعد اذنك هغير الفستان عشان ضايقني 

جز علي أسنانه كمدا ثم مثل الهدوء و قال : براحتك يا حببتي بس بسرعه عشان جعان مكلتش من الصبح 

لم ترد عليه بل انطلقت نحو غرفتها و التي اغلقتها من الداخل بأحكام...

قالت بخوف : أنا مش جعانة كل براحتك انا هنام 

بمجرد أن سمع تلك الكلمـ.ـا.ت هرول تجاه الغرفة و أخذ يطرق عليها بجنون و هو يقول بغل: افتحي يا اميره انتي بتشتغليني ...يا بت افتحي متفرجيش الناس علينا 

افتحي يا حببتي انا مش هعمل حاجه 

ردت عليه من الداخل بصوت مهزوز : مش هفتح و انت نام في الاوضه التانيه ...مش بحب حد ينام جنبي 











أما بالأعلى ....كان الصمت حليف الاثنان 

بمجرد أن أغلق الباب خلفه وجدها تتجه نحو غرفه النوم الرئيسية ...

نظر مكان اختفائها و زي بين حاجبيه 

عض شفته السفلي بغل ثم قال بكبرياء : فاكراني هروح وراها ...هبله دي ولا ايه ...تقدم للأمام ثم خلع الجاكيت و ألقاه ارضا 

نظر تجاه الغرفة بغل ثم قال بغضب جم : ميتين ام الحب عالي عايزه ...انا كده كده مش هقرب اصلا 

بعد مرور ساعه قضاها الإخوان في تدخين السجائر بشراهة 

كلا منهما يشعر بالقهر من حاله 

همس فؤاد بحسد: زمان أحمد هايص دلوقت ...الله يسهلوا 

بمجرد أن أنتهي وجد هاتفه يصدح بــــاسم اخيه 

رد سريعا و قال بغيظ : الله يسهلوا لحقت تخلص يا حبيب اخوك 

رد عليه بغضب : شكلي كده حالي من حالك يا فؤش ...لو انت خلصت يبقي انا زيك 

ضحك برجولة ثم قال : بزمتك مش عيب في حقنا ...بقي احنا الي المفروض رجاله تسد عين الشمس قاعدين زي خيبتها 

أحمد بغيظ : يابني انا ملحقتش اصلا البت اشتغلتني قالتلي داخله تغير و قفلت علي نفسها بالمفتاح 

رد عليه ببرود رغم غليانه : تلاقيها خايفه شويه و هتفتح 

أنتفض احمد من مجلسه بعدما لمعت فكره خبيثة داخل عقله و قال : لاااااا...ده عند امها انا عرفت هطلعها ازاي 

سأله بتوجس : هتعمل ايه ياض 

ضحك بخفه ثم قال : كل خير يا حبيب اخوك سلام ...أغلق سريعا ثم تلفت حوله 

وقعت عيناه علي ابريق يحمل الورود ...اتجه ناحيته سريعا ثم القاه ارضا و صرخ بتمثيل بـ.ـارع و بعدها سقط بجسده ارضا 

سمعت تلك الأصوات التي صاحبها صرخته انتفضت من مجلسها و هرولت تجاهه برعـ.ـب بعدما فتحت قفل الباب 

مالت عليه بخوف و هي تقول : مالك يا حبيبي ...جرالك حاجه ...اتعورت 

رد عليها بخبث : متخافيش يا حببتي ...ساعديني عشان اقوم 

أمسكت بزراعه لتساعده علي النهوض 

ابتعد معها قليلا عن الزجاج المنتشر ارضا ....و فجأة 

انقض عليها ليلصقها بالحائط....

نظرت له برعـ.ـب و قالت: انت بتضحك عليا 

ناس علي وجهها بحنان بعدما التصق بها و قال بعشق : اضحك عليكي ايه ...انا هموت عليكي 

حلمت باليوم ده من زمان ...مش قادر اصدق انك عايزه تحرميني منك 

بكت و قالت : أنا خايفه ...مش عارفه اعمل ايه مقصدش ازعلك بس غصب عني 

رد عليها بحنو : مش مطلوب منك تعملي حاجه ...سيبيلي نفسك بس و كوني واثقه أني عمري ما هقدر اوجعك و لا اضايقك 

....اعقب قوله بالتهام ثغرها بهدوء حتي لا تخافه 

بدأت تهدأ من تشنج جسدها مما جعله يحمله برفق و يتجه بها نحو الداخل 

لم يقوي علي فصل قبلته ...بل يبتعد قليلا كي يلتهم عنقها ثم يعود إلي فمها أثناء تخلصه من ثيابه 

و حينما شق قميصها دون أن شعر ...صرخت بخوف 

حقا لم يستطع تمالك حاله 

ضمها بقوه ثم مال علي مقدمه صدرها ينثر عليه قبل رطبه و هو يقول من بينهم : متخافيش ...حقك عليا ...مش قادر و الله 

ألقاها فوق الفراش ثم تمدد فوقها ...اخذ يلتهم دمـ.ـو.عها المنهمرة من شـ.ـده الخوف و هو يقول من بينهما : متخافيش مني ...انا بحبك كنت بحلم باليوم ده من زمان 

مكنتش هقدر ابعد لحظه 

أثناء حديثه الذي جعلها تهدأ قليلا ...بدأ يخلصها من باقي ثيابها و في بضع لحظات لا تعلم كيف حدث هذا 

اصبح عاريا تماما فوقها ....شهقت بفزع حينما لامست رجولته أسفلها 

قطع صراخها بقبله ماجنه في نفس اللحظة كان يرفع نصفه السفلي و يقتحم أنوثتها بقوه طفيفة مما جعل مائها الذكية تغرق وحشه الثائر بجنون 

بكت هي ...و ابتسم هو بفرحه عارمه 

قبلها و قبلها الي أن انقطعت أنفاسها ثم ابتعد و قال بصوت متحشرج : مبـ.ـارك يا امرتي و مراتي و حببتي ...خلاص مفيش وجع تاني 
لن تصدقه في بادئ الأمر 


لكن حينما التهم مفاتنها تزامنا مع ولوجه بها ...وجدت جسدها يستجيب له بل تشعر بالمتعة التي لا تريدها أن تنتهي 

و من هنا ...اكمل ليلته معها كما حلم و تمني طوال حياته 

بل ما شعر به فاق كل أحلامه بها و تمنيه لها 









بالأعلى ...كان يحارب حاله ...يريد أن يدلف إليها....يعيش داخل جنتها ...يستمتع بها 

لكن تركها له بتلك الطريقة أعطته سببا كي يتمسك بقراره الواهي 

لديها كل الحق...بل تستحق أن يذهب خلفها و يقبل يداها بل يتوسلها أن تسامحه 

لكن غباؤه و كبريائه منعه من ذلك 

أما تلك الجنيه الصغيرة.....

تعمدت فعل ذلك و هي متيقنة من رده فعله هذه 

و ذلك كان جزء من خطتها الخبيثة 

ماذا أنتوت الجنة ...و ماذا ستفعل بمعذبها 
يا ليت ما كان الكبرياء سلاحً نحارب به أحبتنا

يا ليت كان القلب حجرً كي لا يحن لمن امتلكه ء

يا ليت و يا ليت ....و اخيرا يسطر العشق كلمته الأخيرة

كانت تعلم أن كبريائه يمنعه من اللحاق بها ...تشعر بعذابه بل تشم رائحه احتراقه

تبتسم حينما تتخيل حاله و هو ينتظرها تخرج له بهيئة مغويه لرجولته التي تأن شوقً لها

ستحطم كل أماله لن تغويه

بل ستفعل الأقوى و الاشـ.ـد وطأه

اخذت كل الوقت في خلع ثوبها الثقيل ...أزالت زينه وجهها ...ارتدت بيجامة ستان من اللون القرمزي

و اخيرا توضأت ثم ارتدت اسدال الصلاه

سحبت نفسا عميقا كي تهدأ وجيب قلبها الخافق بجنون ....اتجهت نحوه بهدوء و ما أن لمح طيفها نظر لها بذهول

لكن داخله قال بهم : و الله لو لبستي نقاب مش اسدال بردوه هموت عليكي ...طلعتي جدعه يا جنه و خالفتي توقعاتي ...الحمد لله مش هتشغل كيد النسا عليا

قطعت حديثه الداخلي و هي تقول بابتسامه هادئة : فؤش ...انا مصلتش المغرب و العشا...و اكيد انت كمان ملحقتش تصليهم....تعالي نصلي جماعه عشان خلاص قفلت و هموت و انام

وقف بتمهل ...ينظر لها بثبات يحاول ثبر اغوارها....

يحاول اختراق عقلها كي يعلم ماذا تخطط

رد عليها ببرود ظاهري : ثواني هغير و اتوضي بسرعه

خرج من المرحاض الخاص بغرفه نومهم وجدها تقف في انتظاره...لم يطيل النظر إليها حتي لا يضعف

و لكن النور الخارج من وجهها جعل قلبه يخفق بشـ.ـده

أقام الصلاه ....ركعه تلو الآخري يؤديها بتلاوة خاشعة طوال عمره لم يتذوق حلاوة الخشوع مثل الآن

قلبه يلهث بدعاء عجز اللسان عن نطقه لوجودها خلفه

لكن حينما وصل لأخر سجده...لم يتحمل وجده حاله يقول برجاء مع دمعه حزينة هبطت من عينه : ياااارب قويني...و ارحمني عشان خاطرها هي

انهي الصلاه بالتسليم ثم التف بجسده لينظر لها بحنو و يقول : تقبل الله

ردت بهدوء : منا و منكم

أكمل و هو ينوي الوقوف : أنا هنام في الاوضه التانيه خدي راحتك ه....

أمسكت كفيه سريعا كي تجبره علي البقاء جالسا

نظرت له بقوه يغلفها الرجاء ثم قالت بحسم : الا دي يا فؤاد

نظر له بعدم فهم فأكملت : سيبتك تعمل كل الي انت عايزه ...قولت هنعيش اخوات مـ.ـا.تكلمتش و لا اعترضت

خلعت اسدالها سريعا و هي تكمل : اهووو لابسه محترم و مقفول

عض علي شفته السفلي بغل بعدما رأي جمالها في تلك البيجامة الحريرية و قال داخله : يا نهار مش فايت...كده محترم ...يحرق ميتينك يا فؤاد

أكملت بصوت شجي : حـ.ـضـ.ـنك عندي بالدنيا ...ان انام و انا عارفه انك جنبي ده بالدنيا

ان اسمع صوت نفسك ده الي بيحييني يا فؤاد بلاش تحرمني من كل حاجه ...انا مستاهلش منك كده

ضغط علي كفيها بقوه و قال بصوت يقطر حزنا : عشان متستاهليش مني كده بحاول احافظ عليكي

مين مـ.ـجـ.ـنو.ن يكون قدامه الجنة فتحاله أبوابها و ميدخلهاش عارفه كم العذاب و النار الي جوايا عامله ازاي

عارفه بحارب نفسي ازاي عشان مقربش منك ...عشانك مش عشاني

لمعت عيناه بدمـ.ـو.ع العشق و قالت : و انا راضيه ...اقسم بالله انا راضيه بيك في كل حالاتك ...دانت كنت حلم بعيد اوي يا فؤاد متخيلتش لحظه انه يتحقق ...مع اني مبطلتش دعا طول عمري محدش بياخد كل حاجه ...و انا ربنا انعم عليا بيك و ده عندي بالدنيا

نظر لها بقهر ثم قال : مش عايز اخد منك كل حاجه ...مش عايزك تخسري كل حاجه ...مش عايز احس ان رجولتي ناقصه قدامك

اقتربت قليلا كي تكوب وجهه بكفيها ...نظرت له بعيون تصرخ عشقا ثم قالت : انت اخدت اصلا كل حاجه ...مبقاش باقي مني حاجه حتي لنفسي يا حبيبي

انت ارجل راجـ.ـل علي وجه الارض و مش معني ان ربنا حرمك من حاجه يبقي عيب فيك ....كتير رجاله بيخلفو و يرموا عيالهم و يبهدلوا مراتتهم....فين الرجولة في كده

ابتسمت بعدم تصديق ثم أكملت بجنون : فؤاد انا بقيت مراتك ...اتقفل علينا باب واحد قدام الكل ...انت مصدق ده

انا قلبي هيقف اقسم بالله ...مش قادره اصدق

عارف ...لما دخلت الاوضه جريت علي كل حاجه ...فضلت المسها بأيدي عشان اصدق ان كل الي حواليا مش خيال

دمعت عيناها ...بل لم تقوي علي تحمل دمـ.ـو.عها فهبطت بغزاره و هي تكمل : احيييه بجد ...دانا محتاجه ضـ.ـر.به بشومه علي نافوخي عشان افوق قولي أن ده بجد و حيات اغلي حاجه عندك

دقت حصونه ...اشتعل قلبه بنار العشق بعد رؤيتها بتلك الحالة

ضغط علي وجهها بكفيه ثم قال بجنون : انتي فاكره أن ده سهل عليا

بنتي الي ربتها علي ايدي ...كل ما تكبر يوم حبها يكبر في قلبي سنين ....جميله ...جدعه و بميت راجـ.ـل

شقيه بتخطف قلبي بكلمه

مـ.ـجـ.ـنو.نه ...قادره تخلي عقلي يطير بنظره واحده منها

انا بعشق تراب جنتك ....انتي نصيبي الحلو من الدنيا الي فرمتني يا جنه

عيل صغير طلع ميتين أهله بين اب و ام مش بيطيقو بعض ...ام جاحده مدوقتش منها يوم حنيه ...و يوم ما لقت نفسها بتموت قالتلي مش مسمحاك لو خليت ابوك يتجوز بعدي يعني و لا رحمته و هي عايشه و لا عايزه يعوض الي ضاع من عمره بعد ما تموت

عشت بعذاب ضميري و انا بظلم امك و بحاسبها علي حاجه ملهاش زنب فيها

كنت عايش في نار يا جنه ...بت كان في بت شقيه بضحكه منها تبرد ناري ظلمتك و قسيت عليكي ...مش قادر اتحمل ده و مش قادر اكمل ظلم ليكي

مش قادر ...غصب عني ...متخيله أن كل ده بين ايديا و انا الي بقول لا مش هينفع

انا الي بعقلي الغـ.ـبـ.ـي برفض جنتي الي قدام عيني

نظر لها برجاء ثم اكمل : انتِ حاسة بيا صح

ابتسمت بحنو من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة ثم قالت : معنديش غيرك احس بيه يا نص روحي يا قلب جنه الي هيقف لو انت مش جواه الي انت عايزه و يريحك اعمله يا حبيبي وجودي في بيتك و علي اسمك ده عندي بالدنيا و الله

بس الله يخليك ...نام جنبي

نفسي انام جنبك يا فؤاد...عايزه ادفي في حـ.ـضـ.ـنك

من غير ما يحصل حاجه. ..وعد

ابتسم بهم ثم قال : انتي مصدقه بوقك ...ازاي مش هيحصل حاجه و احنا الاتنين هنموت علي بعض

ضحكت بغلب ثم قالت : أنا ضامنه نفسي مش هعمل حاجه ...انت بقي ايه ظروفك

هز راسه بيأس ثم قال : أنا مولع يا جنه ...ميه المحيط مش هتقدر تطفي ناري

انتهزت الفرصة ...أمسكت كفه كي يقف معها و هي تقول بمهادنه : متخافش يا حبيبي ...انا هساعدك متقربش ...يلا ننام بقي عشان فصلت

نظر لها بشك قابلته برجاء لم يقوي علي رفضه ...اتجه نحو الفراش الذي تمدد فوقه وجده تحول الي صفيح ساخن

كيف سيغمض له جفن و جنته جانبه

و الخبيثة ...بمنتهي الهدوء وضعت رأسها فوق زراعه بعد أن اجبرته علي فرده

أنتفض من مرقده و قال بغل : لاااااا يا روح امك ...انا والع لوحدي ...عايزه تتخمدي جنبي يبقي في أخر السرير

هنا ...قررت استخدام الهجوم كي ترضع هذا العنيد

انتفضت من مرقدها ثم وقفت علي ركبتيها ...ضـ.ـر.بته في صدره بقوه و هي تقول بغضب مصطنع : جري ايه يا وااااد...ما تهدي و قول هديت

عماله اكلمك بالعقل و اتكي عالصبر و انت سايق العوج...ما تتلم بقي انتي مش قادر تمسك نفسك انا مال امي

اشتعل الغضب داخله فقام هو الآخر...كتف زراعيها خلف ظهرها ثم نظر لها بعيون مشتعلة غضبا و هياجا ثم قال : عدي الليلة يا زفته ...انا كده جبت اخري

غمزت له بشقاوة متعمده ثم قالت بدلال : أنا بقي لسه مبداتش أولي

ماذا يفعل ...هل يقطع لسانها السليط الذي تستفزه به ...ام يكسر رأسها اليابس الذي يعلم ما بداخله

لم تعطيه الفرصة ليقرر ما سيفعله...ألصقت جسدها المغوي بجسده الساخن

رفعت رأسها لتحاول الصاق وجهها بخاصته ثم نظرت له بعيون يملأها العشق و التمني و هي تقول : طالت و لا قصرت ملناش غير بعض ...كل الي هتاخده من نشفان دماغك هو العذاب و بس ....قبلت أسفل ذقنه برقه ثم أكملت: يلا ننام يا حبيبي كفاية كده

رفعت حاجبها الايسر ثم أكملت بتحدي : و هنام في حـ.ـضـ.ـنك ...اقسم بالله لو فكرت تنطق كلمه لأكون لابسه كل اللانجيري الي انت اختارته بأيدك و وريني بقي هتتحمل ناري ازاي خليني أفضل مؤدبه يا فؤش عشانك مش عشاني

عض شفته السفلي بغل ثم فك قيدها و دفعها لتسقط فوق الفراش و هو يقول بغيظ و غضب بعدما خاف من تهديدها : اتخمدي ...الله ياخدك و ياخد فؤش في ليله واحده

وضعت رأسها فوق زراعه ثم لامست صدره بكفها و هي تقول بدلال : بعيد الشر عنك يا حبيبي

أغمض عينه بقوه ليحاول التحكم في غضبه و هياجه ...يشعر أنه بدأ يفقد السيطرة علي جسده و رغما عنه سيلتهمها ...لكنه ما زال متشبث بحبال الصبر الواهي

نصف ساعه ...تليها ساعه ..يحاول أن يغفو و لكن كيف ذلك

تلك الجنيه مثلت النوم ببراعة في وضعيه جعلت مقدمه ثديها تظهر بوضوح أمام عيونه الجائعة

وجد يده تمتد ببطء لتلامس جلدها الناعم بهدوء حتي لا تشعر به ..برقت عيناه حينما وجد يديها تمتد لتفتح أزرار الجاكت خاصتها بعدما فتحت عيناها فجاه

قبل أن يبتعد رفعت جسدها سريعا ثم مالت بنصفها العلوي عليه استغلت صدمته و عدم قدرته علي التحرك

نظرت له بعيون يملأها العشق و التمني

ملست علي زقنه بإغواء و هي تقول : و لا انت هتقدر و لا انا هتحمل

مالت لتقبل ثغره بسطحيه ثم أكملت: هنموت علي بعض يبقي ليه العذاب يا حبيبي ...

عيناه الزائغة...صمته بسبب محاولته استجماع شتاته ...كل هذا أعطاها الفرصة كي تخلع عنها الجاكت و تبقي فقط

بحماله الصدر السوداء و التي انهت علي آخر ذره ثبات كان يدعيها

أكملت بعشق و إغواء: لو انت قابل العذاب علي نفسك ...ترضاه ليا ...و لا انا مش فارقه معاك و كل الي قولته مجرد كلام

في لحظه كان ينتفض من مرقده و يدفعها للخلف ...قبل أن تعتقد أنه يبعدها عنه برفض

كان يتمدد فوقها و ينظر لها بجنون ثم قال بصوت متهدج : دخلتيني النار برجلي يا بنت الكـ.ـلـ.ـب ....و فقط التهم ثغرها بجنون

يمتص شفتيها بجوع و كأن بهما ترياق الحياه

لم تري غضبه بل رأت عشقه و احتاجه لها من الداخل

بادلته جنونه بجنون أشـ.ـد و اقوي ...أظافرها غرزت في جلد ظهره فذادته اشتعالا

هبط علي عنقها يرسم فوقه الوان عشقه و الصغيرة تتأوه و تصرح بعشقها دون كلل أو ملل

مد يده ليفتح صدريتها من الخلف كي يحرر نهديها اللذان امسكهم بقوه و نظر لهم بهياج

مال ليلتقم ورديتها مما جعلها تتأوه بــــاسمه

تلبسته حاله من الجنون حينما مد يده الآخري ليعبث في أنوثتها التي وجدها غارقه بشبقها

اشتهته نفسه ...وجب عليه تذوقه

و لن يحرم حاله من أي شيء يشتهيه

ترك ثديها سريعا ثم اعتدل من فوقها

نظر لها بجنون ثم مد يده يداعب بظهرها و هو يقول : كل حاجه فيكي بتقول انك عايزاني

امسك فخذيها ليفرق بينهما بقوه و هو يكمل : و كل حته فيا هتموت عليكي ....

و فقط دفن راسه أسفلها ليلتهم أنوثتها بجوع ....عض بظرها بغباء جعلها تصرخ من شـ.ـده المتعة

لعق كل ما هبط من فتحتها و كأنه يأكل آخر ذاده

كلما ذاد صراخها العاهر كلما زاد من فجوره حتي يده التي امتدت للخلف كي تعتصر مؤخرتها ...جعلت تأوهاتها تعلو و تعلو الي أن وصلت لأخر تحملها

أرتفع ببطء ...وقف علي ركبتيه

امسك رجولته و داعب بها أنوثتها

لاحظت نظره التردد داخل عيناه فصرخت بجنون : بعشقك ....متسبنيش

اااااااه

صرخت بألم حينما اخترقها....سالت دمائها الطاهرة فوق رجولته تزامنا مع دمعه حارقه هبطت من عينه

نظرت له بعشق .... ابتسامه جميله ارتسمت علي ثغرها و هي تقول : بحبك يا كل ما ليا

مال عليها و قبل ثغرها بجنون دون أن يتحرك داخلها

ابتعد و قال بعشق خالص : بعشق تراب رجليكي يا جنتي و ناري

من هنا.....بدأ الجنون ....يلجها بقوه ...تصرخ بمتعه جعلته يجن أكثر

كلا منهما يلتهم جسد الآخر كي يثبت لقلبه أن حبيبه معه...بداخله

لن يفرقهم شيء ...التحما معا و أصبحا شخصا واحد

لم يشعر أحدهم بالوقت الذي قضوه معا ...كلما انتهت جوله يبدأوا جوله اخري أشـ.ـد جنونا و صخبا

الي أن سمعت اذان الظهر في نفس الوقت الذي انهي فيه جنون و تمدد فوقها يمطرها بقبلات عاشقه

ضحكت بفرحه و هي تقول بعدم تصديق : الضهر إذن و احنا لسه منمناش

هنا فقط ....فاق علي حاله

 رفع جسده قليلا ثم نظر لها بغيظ و قال : ارتاحتي كده ...خلتيني اعمل الي في دماغك يا جنه

تطلعت له بصـــدمــه في بادئ الأمر ثم في لحظه تجهم وجهها و بدأت تضـ.ـر.به صدره و هي تقول بغيظ : و حيات امك ...من قبل الفجر لبعد الضهر و انت نازل فحت في امي و جالك الفوقة دلوقت

انطلقت ضحكاته الرجولية و هو يحاول تقييد يديها

ظلت تفرك أسفله و هي تطالبه بالابتعاد

رد عليها بمزاح : انتي الي غرغرتي بيا

زمت شفتيها بغيظ ثم قالت بوقاحه : يابني انا واحده قليله ادب ...هرد عليك رد زباله

نظر لها بغضب مفتعل ثم قال : لمي لسانك لاقطعهولك

ردت بوقاحه : هو انت لسه مقطعتهوش دانت مسبتش حته فيا سليمه و قال ااااااايه عملت الي في دماغك يا جنه

رفعت حاجبها الايسر ثم أكملت بتهديد : طب و حيات امي لأوريك الإغراء علي حق و لو جدع ابقي المس شعره مني

نظر لها بغضب ثم قال بهمجيه : أيوه مش هلمس شعره انا ##### كلك يا قطه

كادت أن ترد عليه الا أنهما في نفس اللحظة اكتشفا جنونهم

ما الذي يحدث الآن

انطلقت ضحكاتهم المليئة بالفرحة التي احتلت كيانهم

قلب جسده ليتمدد علي ظهره...سحبها لتتمدد فوقه

لف زراعه حولها بأحكام

وضعت رأسها فوق كتفه براحه لم تعهدها من قبل

قبله فوق راسها بإجلال ثم همس بهم : مـ.ـجـ.ـنو.نه

ردت القبلة فوق صدره ثم قالت بإرهاق : قلب المـ.ـجـ.ـنو.نة و عمرها كله

بعد أن سمعت هويدا اذان المغرب قالت: مش كفاية كده يا حج ...عايزه اطلع للبنات المغرب إذن خلاص

رد عليها بضحك : اسمعي مني ولادي ولاد كـ.ـلـ.ـب محدش فيهم هيعبرنا...اصبري علي بعد العشا كده نتصل بيهم

ضحكت صباح ثم قالت : الي شمتانه فيه و هفضحه فضيحه المطاهر يوم طلوعه عالمعاش هو فؤاد و ربنا ما هاسيبه عالي كان عامله فينا و قال ايه مش عايزها

ضحك الجميع بينما قالت هويدا بمدافعه: بت انتي ملكيش دعوه بيه ...هو في زي فؤش و لا طيبه قلبه

نظرت لها صباح بذهول ثم قالت : هو ضحك عليكي بكلمتين انتي كمان ...احيييه علي ده واد يا لهوووي

ردت عليها بصدق : مضحكش عليا ...هو طلعلي الي في قلبه ..و في الاول و الآخر ده ابني مهما يعمل قلبي عمره ما يشيل منه

ابتسم ربيع بحنو ثم قال : أنا مش عارف عملت ايه حلو في دنيتي عشان ربنا يجبرني و يراضيني بيكي

في منزل ماجد ...كان الوضع مغايرا تمام ...فهم بعيدين كل البعد عن تلك الألفة و المودة

احقادهم طغت علي قلوبهم و لونتها بالسواد

تطلعت له بغل بعدما عاد الي بيته و قالت : بقي عايز تطلقني يا وا.طـ.ـي

رد عليها بتبجح : آمال اخسر شركتي الي طلع عين أهلي لحد ما كبرتها

نظرت له بقوه و قالت : يبقي هفضحك...فكر تطلقني و انا هقول للكل علي قرفك ووساختك

نظر لها بغل و قال : يعني ايه ...بتهدديني يا بنت الكـ.ـلـ.ـب

ردت بتبجح : ااااه بهددك ...طـ.ـلا.ق مش هيحصل و لو عايز تفضل في الشركه هقولك تعمل ايه

نظر لها باهتمام فأكملت : .......
لا طبعا ...لما توكلي أمورك لله هيبهرك بتدبيره

بدل ما تشغلي نفسك بالتفكير اشغلي فكرك و لسانك بالذكر ...استغفري...

صلي عالنبي …وقتها هتشوفي نفسيتك هتهدي ازاي

و تتفاجئي بكرم ربنا و عطاياه ليكي انا واثقه

و بحبك

في بعض الأحيان يقف الشيطان بعيدا يشاهد بذهول افعال أبن آدم...بل يصفق له بحراره حينما يكتشف أنه أشر و أمكر منه

اللهم اكفنا شر شياطين الإنس...هذا الدعاء رددوه دائما حينما يكون في حياتكم شخصيه مثل رانيا

حقدها و شرها فاق كل الحدود بل غلبت الشيطان في كيده

نظر لها ماجد بحيره تم قال : تقصدي ايه

ابتسمت بجانب فمها ثم قالت : لما ولادك يعرفوا أن تميم الشريف هيخطب بنتك استحاله يفضوا الشركه

ضحك بسخريه ثم قال : لااااا...ده هبت منك عالاخر

انتي متخيله أن سالم الي مبيكرهش في الدنيا حد قدك ممكن يتجوز بنتك

ضحكت هي الآخري و قالت بتبجح : ااااه هيتجوزها و زمانهم دلوقت يتفقوا علي معاد يجولك فيه بس انت لازم تسمع كلامي

نظر لها بشك ثم قال : شكلك مخططه علي كبير ...احنا مش قد سالم يا رانيا احكيلي عملتي ايه عشان منروحش في داهيه

فكرت قليلا ثم قالت : لميس و تميم كانوا بيتكلمو كصحاب...و نوح ابن اخوك كان قارفنا كل شويه بحبها و زفت ...كان خانق البنت و بعد خطوبه فؤاد الأولي اتعارك معاها بعد ما لاحظ نظراتها هي و تميم

المهم انا استغليت الموقف و روحت لسالم بحجه أني اشتكيلو من نوح و فهمته أن ابنه و بنتي مرتبطين مكنش مصدق الأول و انا اتكلمنا كتير وعدني انه هيتقدملها أنا بقي سكت خالص و لما انت دخلت المستشفى استغليت الموقف و خليت لميس تكلم سمر

سألها باهتمام رغم استغرابه من تفكيرها الشيطاني : ليه

ابتسمت بخبث و قالت : هقولك

فلاش بااااااك

ابتعدت لميس عن أخويها بحجه ذهابها المرحاض ...ظلت تحاول الاتصال بسمر التي كانت متردد في الرد عليها و لكن حينما وجدتها مصره

فتحت الخط و قالت : خير يا لميس

مثلت الأخيرة الانهيار ببراعة ثم قالت : الحقيني يا طنط انا في مصيبه

ردت سمر بخوف : في ايه مالك

لميس ببكاء شـ.ـديد : بابا في المستشفى بسببي ...شهقت سمر بزعر فأكملت الآخري : مسك فوني من غير ما اعرف و شاف صور ليا انا و تميم

ضـ.ـر.بني و ضـ.ـر.ب ماما جـ.ـا.مد و فالأخر قلبه تعب و دخل المستشفى...

سمر بخوف : صور ايه الي شافها...و بعدين يعني ايه مسك فونك انتو ليه مصممين تورطوا ابني معاكم

ردت بغباء و حقارة: بدل ما تقولي ليه ابنك يلعب ببنات الناس ...احنا مرضناش نقول لأخواتي علي السبب الحقيقي ...انتي عندك بنت لو متقتيش ربنا فيا أن شاء الله تلاقي الي يضحك علي بنتك و يدمرها زي ما ابنك عمل فيا

انقبض قلب سمر و قالت بصراخ من بين دمـ.ـو.عها التي انهمرت بغزاره : اااخرسي يا سـ.ـا.فله...انتي بتدعي علي بنتي ابني مجاش جنبك اصلا تميم حكالنا علي كل حاجه

ردت عليها بغل: ابقي اثبتي الكلام ده لأخواتي لما يعرفوا أن ابنك ضحك علي بنتهم...بس يا رب وقتها ميكونش حد فيهم قـ.ـتـ.ـله ...

شهقت سمر برعـ.ـب فأكملت الآخري بتهديد : بابا طالع كمان يومين ...اليوم التالت تكونوا عندنا في البيت سلام يا طنط و افتكري أن عندك بنت ....و فقط أغلقت الهاتف دون انتظار ردا منها

شعرت أن الأرض تدور بها ...اسندتها ورد و سعاد سريعا كي تجلس علي أحد المقاعد و قالت الأخيرة بوجل : في ايه يا بنتي ...مين دي و قالتلك ايه خلتك كده

ردت عليها بصعوبة : ماما ...اتصلي بسالم عشان خاطري ...بسرعه يا ماما ولادي هيروحوا مني

وضعت الهاتف فوق إذنها بيد مرتعشة بعد أن أخذته من سعاد

قالت ببكاء مرير...الحقني يا سالم ارجوك

أنتفض من خلف مكتبه و قال برعـ.ـب علي صغيرته : مالك يا بابا ...فيكي حاجه قوليلي قلبي هيقف

قصت له ما حدث بالتفصيل و بعدها أكملت برجاء : عشان خاطري اخطبهاله و خلاص و يبقي يفسخ الخطوبة بعد فتره ...مش هقدر حد من ولادي يتأذى هموت يا سالم

جز علي أسنانه غضبا حتي كادت أن تتحطم ثم قال بحكمه : اهدي يا بابا ...مفيش حد هيقدر يمس شعره من ولادنا انا وعدتك بكده اما عن بنت الكـ.ـلـ.ـب دي انا كفيل بيها ...علي ما يطلع النطع من المستشفى يكون فرح ولاد ربيع خلص و بعدها انا هقلب الطرابيزة علي الي خلفوها

بااااااك

صدم ماجد مما سمعه ..بالطبع أخفت عنه ذهاب ابنتها الفاجرة الي شقه تميم الخاصة و أخبرته فقط انهم يتقابلا في أماكن عامه

احمرت عيناه من شـ.ـده الغضب و قال : مهما كنت عارف انك بنت كـ.ـلـ.ـب وسـ.ـخه و ساكت ...مكنتش اتخيل ان وساختك توصل انك تتاجري ببنتك

انتي ااااايه شيطانه ...متخيله أن سالم هيقع في فخك...ده مش بعيد يقلب الدنيا علينا

ليييييبه كده ليه ...كل ده عشان غلك و غيرتك من سمر ...الست طول عمرها محترمه و في حالها مش عارف سبب كرهك ليها ...بس انا هستغرب ليه اذا كنتي كارهه اختك الي من لحمك و دمك يبقي هتبقي علي صاحبتك

كلمه ابرك من عشره كل الهري ده تشليه من دماغك ...انا مش قد سالم الشريف و لا هقدر اقف قصاده

انتفضت من مجلسها و قالت بجنون : أسمع الكلمتين دول يا ماجد عشان مش هكررهم تاني ....انا عشت طول عمري مستنيه اللحظة دي و مش هسمح لأي حد انه يضيع الي تعبت فيه

لو فكرت ترفض أو تعمل اي حاجه هفضحك ...هقول لعيالك انك مش راجـ.ـل ...هحكلهم علي وساختك كلها مش هما بس لااااا ده انا هقول للدنيا بحالها

و ساعتها أبقي قابلني لو واحد من عيالك عرف يتقدم لواحده ماهو الكل هيقول انهم طالعين لأبوهم ده اذا كان فعلا ما خدوش جيناتك الوسـ.ـخة

و انا هطلع مضحية...اتحملت كل القرف ده عشان خاطر بنتي و مبقاش مطلقه ...هااااا قولت ايه تعقل كده و تمشي ورايا زي الكـ.ـلـ.ـب و لا تفضح ولادك و تدمرهم

بعد أن أنهتو زيارتهم لأحمد و اميره و اللذان كانت الفرحة ترقص علي محياهم

صعدوا الي ذلك الفاسق و الذي توسلت له صغيرته أن يفتح لهم الباب ...فقد كان ينوي دخول جنته ...قبل حتي أن يقترب منها سمع جرس الباب يصدح في الإرجاء

جلسوا معا بفرحه عارمه بعدما علموا بأتمام الزواج ...بل ما جعلهم يبتهجون حينما رأوا السعادة ترقص داخل عين فؤاد و الذي كان يجلس علي صفيح ساخن بعدما ذهبت جنه لإحضار المشروبات

نظرت له صباح و قالت بكيد : مالك يا واد مش قاعد علي بعضك ليه ...دي في المطبخ مهاجرتش

عض شفته السفلي بغل ثم قال بوقاحه : وحـ.ـشـ.ـتني ..في حاجه

نظرت له بغيظ وسط ضحك الجميع ثم قالت : هقوم انا اعمل مكانها و هجبهالك ياخويا

كادت أن تتحرك من مقعدها الا انه أنتفض و هو يقول: لااااا...خليكي انا هساعد مراتي ...و فقط انطلق نحو الداخل دون أن يهتم بسباب ابيه و ضحك رجب ...و دعاء هويدا لهم بصلاح الحال

بمجرد أن دلف الي المطبخ قام بصفع مؤخرتها ...أنتفض بزعر و قبل أن تنهره كان يلتهم ثغرها بقبله ماجنه سلبت أنفاسها...كاد أن يكمل فجوره متناسيا من بالخارج

الا ان صباح قاطعته و هي تقول بشمـ.ـا.ته و ضحكات صاخبه : اختك اختك مفيش كلام ...يعجبني فيك يا فؤش أن كلمتك واحده ...ضحكت بصخب

بينما احمرت جنه خجلا

انا هو نظر لها بغل بعد أن فصل قبلته عنوه و قال : عارفه يا وليه انتي لو محلتيش من علي دماغي هقول لرجب يطـ.ـلقك و نخلص

ضـ.ـر.بت علي صدرها بزعر وأهي بينما نظر لجنه و اكمل : و انتي يا بت من أنهارده ملكيش خاله تقطعي علاقتك بيها

نظرت له بغضب ثم لطـ.ـمـ.ـت وجنتيها و هي تقول بغيظ : أحيييه عليا يا نهاااري...بدل ما تكسف علي دمك و تتلم عايزني اتبري من خالتي

أكملت عنها صباح بغيظ مازح : أنا قاعده علي قلبك لا يمكن حد يفرقني عن بنت اختي ابدااا

نظرت له بحنو ثم أكملت بجديه : بذمتك مش نـ.ـد.مان انك كنت هتضيع كل الحب و الفرحة الي انتو فيها دي ...ربنا يسعدكم و يهنيكم يا رب

ضم جنته من خصرها ليقربها منه ثم قال بعشق : غـ.ـبـ.ـي ...انا عايش في الجنة يا بوحه معرفش اذاي كنت حارم نفسي منها

ابتسم و اكمل بوقاحه : بقولك ايه ...خليكي رجولة و بعد ما تطفحوا العصير خديهم و اخلعي بقالكم ساعه مبلطين

شهق الاثنان بعد سماع ما قاله

ضيقت صباح عيناها و قالت : بردو بتحتاجلي يا وا.طـ.ـي ...مانت من شويه كنت هتخلي عمك يطـ.ـلقني

ضحك بفرحه احتلت كيانه ...ضم صغيرته بقوه ثم قال بسفاله: البت وحـ.ـشـ.ـتني عايز اعوض الي فات يا صاحبي و حيات رجب يا شيخه اخلعي بيهم بقي

هزت رأسها بيأس بينما كانت جنه تضـ.ـر.به بغيظ لم يهتم به ....كل ما يشغله هو الاختباء داخل جنته التي تذوق نعيمها ...بل ظل يلعن حاله و غباؤه بسبب حرمانه منها كل هذا الوقت بمليء إرادته

طلعتي مش سهله يا سوسه ...قال ايه مش عايزه أتجوز...انا رافضه الفكرة من اصله ..هكذا قالت دعاء لابنتها بعدما حادثتها سندس عبر الهاتف كي تحدد ميعاد لزيارتهم و طلب يد صوفيا من ابيها

ضحكت صوفيا بفرحه و قالت بصراحه : مكنتش اقدر اتكلم يا ماما ...هقول ايه بحب واحد مش حاسس بيا و لا يعرف حاجه عني ...مكنتيش هتقتنعي و هتفضلي تقنعيني أني انساه و ارتبط بحد عايزني ....خبيت حبه جوايا و اتعذبت كتير يا ماما ...كل ما كنت اشوفه معاها او يسلم عليا كأني حد غريب ....انا لحد دلوقت مش قادره اصدق ان حب عمري جاي يتقدملي

عايزه أصرخ بعلو صوتي و اقول للدنيا كلها أني بحبه...ان ربنا كرمني و انعم عليا بيه

احتضنتها دعاء بفرحه ثم قالت : ربنا يهنيكي و يسعدك يا بنتي ...انا الي الفرحة مش سيعاني و الله

جلست داخل غرفتها بحزن ....ربت علي كفها بحنو و قال : أنا وعدتك بحاجه يا بابا و خلفت وعدي

هكذا سأل سالم صغيرته بحنو

نظرت له بحزن و قالت : عمرك...ابداااا...و لا مره خلفت وعدك من يوم ما عرفتك يا حبيبي

ملي علي وجنتها بحنان ثم قال : يبقي خلاص ليه الحزن ده ...بصي أبوكي و امك و اخوكي راجعين من فرنسا بعد بكره صح

هزت رأسها علامه الموافقة فاكمل : أنا هخليهم يقعدوا عندنا و ده الي اتفقت عليه مع حسام و عم عبده ....وقتها بقي انا هكون خلصتك من الموضوع ده نهائي وعد مني

سألته باهتمام : و ليه ...مش فاهمه الي في دماغك

رد عليه بتسويف : انتي حاليا مشغولة بتجهيز الفيلا عشان اهلك ...اوضهم و كده و أنا في دماغي حاجه بإذن الله تظبط وقتها هنهي القصة دي خالص ....انا كلمت الحربايه و فهمتها اننا مشغولين باهلك...قولتلها تتلم و تخرس خالص لحد ما يوصلوا و يريحوا يومين من السفر بعدها هنيجي كلنا تمام

وضعت رأسها علي صدره ثم قالت بحب : ربنا ما يحرمني منك و يديمك ضهر و سند لينا يا حبيبي

ضمها بقوه و قال : بعشقك يا بابا

سألتها بخبث : رايحه فين يا لولي بالشياكة دي كلها

ردت عليها بحماس : يوسف عازمني عالغدا بعد الدرس

ايسل بخبث : أممممم...قولتيلي يوسف ...هي الصنارة غمزت و لا ايه

نظرت لها بجديه ثم قالت بصدق : عارفه يا سيلا ...يوم فرح جنه و اميره ...اول مره اقارن بين تميم و يوسف ...لما بصيت علي تميم لقيت عيونه بـ.ـارده ...جـ.ـا.مده مافيهاش حاجه غير الفرجة علي البنات ....حسيته لسه عيل طايش فرحان بالنجمة الي علي كتفه برغم انه راجـ.ـل و جدع ...و لما بصيت في عيون يوسف الي مفرقتنيش طول الفرح ...لقيت فيها اللهفة و الحنيه ...الغيرة الي بتاكلو من جوه كل ما يشوفني بتحرك و لا بضحك معاكم

رغم انه مقاليش بحبك...بس لمستها و حسيت بيها في كل تصرفاته

قلبي وجعني عليه لما اتصل بيا من فتره و قالي محتاج لك مترددتش لحظه أني اكون معاه ...مخترش من الدنيا كلها غيري عشان يعري نفسه قدامه و يقول علي وجعه

متكسفش لما عيونه دمعت و هو بيحكيلي عالي باباه عمله معاه

حسيت اني عايزه اطبطب علي خده الي اضـ.ـر.ب عليه

امممم...مش عارفه يا سيلا حاجات كتير جوايا متلخبطه و محتاجه تترتب ...بس اهمهم أني استحاله أقبل علي نفسي او علي يوسف أني ادخل في علاقه معاه عشان انسي غيره....ميستاهلش مني كده ابدا

ابتسمت ايسل بحب و قالت : أحب اطمنك يا قلبي انك اصلا فوقتي من وهم حبك لتميم ...و عرفتي مين فعلا الي يستاهل قلبك يا رب بقي يتقدملك مع شريف

 نظرت لها بحماس و قالت : ايه ده ..هو شريف قرر يخطبك خلاص

ابتسمت بفرحه ثم قالت : اصلا كان ناوي يكلم بابا من كام يوم ...بس الي حصل لعمو ماجد خلاه يأجل الكلام ...لسه مكلمني من شويه و قالي هيقابله انهارده و يفاتحه في الموضوع ...ادعيلي بقي بابا يوافق و ماما متقفليش فيها بسبب فرق السن

جلس عمار مع ابيه ليلا ....بدأ الأخير حديثه معه بحنو : أنا مكنتش عارف اتكلم معاك طول الفترة الي فاتت بسبب جواز اخواتك ...قولت اصبر لحد ما افوقلك و اعرف ايه الدنيا معاك

تنهد بهم ثم قص علي ابيه كل شيء عن عشقه لابنه الوزير ثم قال بعدها برجولة : من و انا صغير اتربيت علي حلمك يابا ...كنت كل ما تبني شقه لواحد فينا الدنيا متبقاش سيعاك من الفرحة كنت تقول وقتها نفس الكلمة...بكره العيال يتجوزوا و يملو البيت علينا ...وقتها هقعد في البيت مع احفادي و انتو تمسكوا الشغل بقي

لما فؤاد بدأ يكبر و يشتغل لحد ما خلي ورشه الخياطة بقت مصنع كبير بيصدر شغله بره

فكرنا ننقل حته نضيفه تناسب مركزنا

وقتها بردوه انت قولت مقدرش اطلع من الحارة الي عشت عمري فيها ...و انا فقير عشت فيها و لما ربنا كرمني من واسع فضله بردوه هكمل فيها لحد ما اموت تفتكر بعد ده كله يابا ممكن ابقي اناني و اطلعك من بيتك ...او حتي اسيبك و اسكن بعيد عشان بس حبيت واحده مش من توبنا

لو هموت يا حج مش هقدر اجي عليك عشان نفسي ...انا مشفتش اب زيك لا في حنيتك و لا جدعنتك...حتي لما فكرت تتجوز اخترت واحده بقت ام لولادك...لو امي عايشه مكنتش هتحبنا و لا تحن علينا زيها

هي دي دنيتي و ده الي انا فيه يابا

دمعت عين ربيع من شـ.ـده تأثره بما قال ولده الصغير

رد عليه بحنو : و انا مش أناني عشان امسك في حلمي و اسيب ابني يتعذب ...ياض دانتو تحويشه عمري الي طلعت بيها من الدنيا ...لا فلوس و لا بيت و لا مصنع كل ده ميسواش راحه بالكم

أنا هتقدم ليها يا عمار ...و هجبلك فيلا اجدع مالي عايشه فيها كمان

أنتفض من مجلسه و قال بجديه : و الله ما يحصل...انا ابن الحارة دي ...الي شاريني هيعيش معايا في أي مكان لو عم سالم وافق اننا نتجوز هنا هكون أسعد واحد في الدنيا...لو رفض أن بنته تعيش في حاره ...أختنق صوته و هو يكمل بألم : يبقي الله غالب بقي

مر يومان في هدوء حزر لم يحدث فيه اي جديد غير وصول عائله سمر الذين هاجروا الي فرنسا بعد أن أتيحت فرصه عمل لأخيها الصغير لكنه رفض أن يترك أبويه...و حفاظا علي مستقبله قرروا السفر معه و كل عام يأتون زياره الي الإسكندرية لمده شهر

جلس سالم مع سعيد و قص له كل ما حدث من ألاعيب رانيا و افعال لميس الشنيعة و التي علم بها عن طريق أحد الرجال الذي كلفه بمراقبتها

غلي الدم في عروق سعيد ...مهما حدث هي تعتبر ابنه اخيه و سمعتها تهمه

نظر الي سالم و قال بغضب جم : دانا هروح ادبحها هي و امها بنت الكـ.ـلـ.ـب....ده أخواتها لو عرفوا هيروحوا فيها في داهيه ليه كده لييييه

امسك كفه ليمنعه من التحرك و قال بجديه: الأمور متداختش كده يا سعيد و انت عارف ...لو قولت لأخواتها أو حتي انت روحت بنفسك رانيا هتكدب كل ده و هتتلون زي الحيه لحد ما تطلعك بتتبلي علي بنتها

ده غير الله اعلم ممكن تعمل ايه عشان تنتقم منكم

نظر له بحزن ثم قال : طب اعمل ايه ...اسيب البت تضيع و لا استنا الفـ.ـضـ.ـيحة الي هتعملها لو سكت

نظر له سالم بجديه و قال : و لا ده و لا ده ...انا عندي الحل

تطلع له سعيد بلهفه فقال بمكر : ......
طول مأنتي صح و ربنا عالم بالي جواكي يبقي متهتميش بحد

امسكي في حلمك و صممي عليه

هتلاقي الي يحبطك ...و الي يوقعك

و الي يحقد عليكي

اقعي و قومي و كملي ...هتوصلي و هتفرحي بنجاحك

هتفتخري بقوتك لأنك اتحملتي الي محدش يقدر عليه

عافري و هتوصلي انا واثقه

و بحبك

مالي طب و انا مالي و انا مالي ...عايشه في احلي ليالي ويا حبيبي الغالي

بحبك اوي يا عيوني ...بحبك مهما لاموني

ما يلوموا و انا مالي طب و انا مالي

تلك كلمـ.ـا.ت الرائعة ورده الجزائرية و التي كانت تصدح داخل جنه فؤاد و صغيرته تتراقص عليها بدلال أطاح بما تبقي من عقله

مع كل حركه تؤديها كانت تنطق كلمـ.ـا.ت الأغنية و تشير عليه ...نظراتها تلمع عشقً و فرحه

رؤيته بهذا الشغف و هو ينظر لها جعلتها تزداد جمالا و دلال

لم يجلس كثيرا بل قام من مجلسه بعد أن ألقي سيجارته داخل المنفضة الزجاجية الموضوعة أمامه

تحرك تجاهها و هو يصفق تشجيعا لها ....ظل يتحرك معها برقصات رجولية يملك البراعة فيها الي أن وقف خلفها و حاوط خصرها بقوه

مالت عليه بدلال تهز جسدها بليونه ألهبت جسده المشتاق لها

بعد أن بدأت يده الفاجرة تلامس مفاتنها برغبه ناريه

بدأت هي تغويه أكثر بمؤخرتها الملتصقة به مما جعله يعتصر نهديها و يقول بعدما مال علي أذنها ليقضمها بجوع : جننتي أمي يا بت ...اشتعلت الغيرة داخل صدره حينما تذكر ما حدث في حفل خطوبته الأولي فاكمل بجنون : كنتي عايزه ترقصي كده قدام الناس

فهمت ما يقصده ...التفت عنوه كي تواجهه ...نظرت له بقوه يملأها العشق

كوبت وجهه بكفيها الصغيرة ثم قالت بصدق : مع أن السيرة دي مش وقتها بس هقولك بصراحه...كنت هرقص أوسـ.ـخ من كده عشان احرقك زي ما حرقتني

تحول وجهه الي الإجرام...لم تهتم و أكملت: بس لأول مره معرفش اتوقع رد فعلك ...للأمانة متخيلتش انك ممكن تتعرف بجوازنا و تبوظ الفرح

ابتسمت بحب و أكملت: و اهو النتيجة انك في حـ.ـضـ.ـني و بين ايديا

ضغط علي خصرها بعنف جعلها تتأوه ...نظر لها بعيون مشتعلة ثم قال بجنون : لو وسطك كان اتهز بس كنت قـ.ـتـ.ـلتك....مقدرتش اقعد عشان عارف الي في دماغك و كنتي هتعمليها مش مجرد تهديد و خلاص

رفعت جسدها لتقف علي أطراف أصابعها...اخذت توزع قبلات محمومة علي ثغره و ما حوله و هي تقول من بينهم : كنت هموت ...و لحد دلوقتي كل ما اشوفها ابقي عايزه اقـ.ـتـ.ـلها...انا عديت معاك مراحل العشق ...انا مهووسة بيك ...انت دمي و لحمي و روحي يا فؤاد ...مليش وجود من غيرك

و فؤاد اشتعل قلبه بعد سماع كلمـ.ـا.تها العذبة....و جسده اصبح نارً حاميه لن يطفئها الا شبقها الذي اقسم علي التهامه

بمنتهي الفجور و التمهل و الرغبة التي احتلت كيانه...امتص شفتها السفلي بنهم ...ضاجع فمها بلسانه ...ضغط علي خصرها كي تلتصق في رجولته التي تصرخ اشتياقا لها

تلك يده تخلع عنها صدريه بدله الرقص الماجنة التي أذهلته كي يحرر نهديها و يأكلهم بجنون

و الصغيرة التي علمت مفاتيح زوجها و أرادت أن تتفنن في اسعاده ابعدته بتمهل و دلال

نظرت له بوله....عضت شفتها السفلي بإغواء

مالت علي صدره العاري لتقبله كثيرا و هي تهبط بجسدها للأسفل الي أن جلست علي ركبتيها

نظرت له بهياج و يدها تخلصه من شورته القصير الذي لا يرتدي غيره

أمسكت وحشه الثائر لتحرك يدها عليه برفق أشعل ناره

ثم بمنتهي التلذذ وضعته داخل فمها الصغير و ظلت تمتصه بجوع جعله يفقد عقله

زمجر بهياج و هو يمسك رأسها كي تتحرك اسرع ...و الفاجرة لم تهتم باختناقها بل ظلت تعبث بخصيتاه كي تفقده عقله أكثر و أكثر

جن جنونه ...أبتعد فجاه و هبط إليها.....جذب خصلاتها و لفهم حول كفه ...التهم ثغرها بعنف حتي سال الدم من شفتها السفلي

حملها دون أن يفصلها ثم وضعها فوق المقعد

ابتعد بشق الانفس ليخلصها من باقي ثيابها و هو ينظر لها بهياج

صرخت بألم و متعه حينما عض حلمتها بأسنانه و ضاجع أنوثتها بيده

أكل جسدها بجنون الي أن وصل إلي أنوثتها...رفع فخذيها فوق كتفه ....التهما بقوه جعلتها تلهث من شـ.ـده المتعة التي ذادت حينما قضم بظرها

كلما تأوهت بــــاسمه ذاد جنونه ....ضاجع فتحتها بلسانه ليرتشف شبقها بنهم ثم وقف بسرعه ...امسك رجولته و وضعها داخل فمها بقوه كادت أن تخـ.ـنـ.ـقها ....تحرك بجنون و بدأ يلقي عليها كلمـ.ـا.ت بذيئة يصف بها كم المتعة التي يعيشها معها و بها

أبتعد و جذبها مره اخري ليجبرها علي الالتفاف ....داعب مؤخرتها بوحشه مما جعلها تصرخ بهياج و هنا ....لم يقوي الاثنان علي التحمل أكثر

نفس رجولته داخل أنوثتها من الخلف و أخذ يتحرك بسرعه و جنون و كلما اهتزت مؤخرتها جراء حركاته ...صفعها بقوه و متعه جعلتها تصرخ و تطالبه بإطفاء نارها التي اشعلها ببراعة…لم يكن اقل حالا منها فقد نفذ صبره و لم يقوي علي التحمل أكثر لذا...حينما شعر بمائها الساخن ...أطلق حممه داخلها بقوه و هو يضغط داخلها بعد أن امسك خصرها ليقربها منه أكثر

مال عليها يقبل ظهرها و كتفها بعشق احتل كيانها...همس في أذنها بصوت متحشرج : مش عايز اطلع من الجنة

ردت عليه من بين أنفاسها اللاهثة : الجنة قفلت بابها عليك و مش هتسمحلك تطلع اصلا يا قلب الجنة و روحها

و بينما كانت فتاه تستمتع بحياتها في الحلال مع رجلها الأوحد

كانت فتاه اخري تمارس الحـ.ـر.ام دون تفكير

تلك هي لميس ...التي تركت أبويها يتشاجران دون أن تهتم بهما و غادرت المنزل كي تذهب الي فيلا صديقتها التي تقيم حفلا ماجنا داخلها مستغله سفر والديها

رقص ...فجور...خمور

بل كل أنواع الرذيلة تجدها هنا

و الساقطة تتراقص بفجور مع أحد الشباب الذي استباح جسدها و أخذ يمرر يده فوق مفاتنها

تضحك بعهر و بيدها سيجاره مليئة بمخدر الحشيش ....مغيبة تماما عما يحدث فيها و ...حولها

دلف أحد الضباط الذي يثق فيهم سالم كثيرا و قد وكله هو خصيصا للقبض عليها و من معها

صراخ الفتيات ...محاولات هروب الشباب ...صـــدمــه لميس و رعـ.ـبها

كل هذا لم يحدث نفعا بل احكم الضابط و من معه وثاقهم

ثم وضعوهم داخل سيارات الشرطة و بعدها ...قاموا بوضع الشمع الاحمر علي باب الفيلا و غادرو متجهين نحو ..قسم الشرطة

صرخت رانيا برعـ.ـب حينما اتصلت بها ابنتها و أخبرتها بما حدث أنتفض ماجد من مرقده و سألها عما حدث

نظرت له بعيون زائغه...ليس خوفا منه بل تحسب ردات فعل الجميع بعد انتشار الخبر و اولهم سالم

أخبرته بما حدث فقام بإمساك هاتفه ليستنجد بسعيد و هو يسبها بأبشع الألفاظ

منعته سريعا و هي تقول : انت بتعمل ايه...هتتصل بمين

رد عليها بغل : هكلم سعيد يلحق الفـ.ـضـ.ـيحة دي

صرخت بجنون: انت اتهبلت يا راجـ.ـل انت ....انت عايز تفضحنا

نظر لها بعدم فهم فأكملت بغل: سعيد هيقول لأخواتها و اكيد سالم هيعرف ...كلم المحامي و تعالي نروحلها من غير ما حد يعرف

دفعها بقوه حتي سقطت ارضا و هو يقول بغضب جم : ساااالم تاني يا بنت الكـ.ـلـ.ـب ...مش هامك بتك تتحبس كده كده هيعرفو...ان مكنوش ...

قاطع حديثه رنين هاتفه بــــاسم سعيد

نظر لها بسخريه ثم وضع الهاتف أمامها و قال : اهو عرف ...بيتصل بيا

جن جنونها و ظلت تضـ.ـر.ب بكفيها الارض ...ضاعت كل مخطتها بسبب غباء ابنتها الماجنة

تقابل سعيد مع ماجد أمام قسم الشرطة و قبل أن يتفوه بحرف وجد ولديه يأتيان بوجه متجهم للغاية

لم يوجهوا له أي حديث ...بل نظر شريف الي سعيد و قال بغلب : آداب و لا مخدرات يا عمي

تنهد سعيد بهم و قال : دول شويه شباب عاملين حفله و الجيران بلغو عنهم عشان الازعاج

ماجد بلهفه: بجد ...يعني مكنتش بتعمل حاجه وحشه

نظر له يوسف و قال بغل : شباب و بنات مع بعض كانوا بيصلو مثلا

اكمل سعيد بغضب : ده الي انا قولته للظابط يعمله عشان نلم الموضوع يا ماجد بيه ....بنتك مخلتش حاجه معملتهاش من حشيش لوساخة ....صباح الفل

انهي إجراءات الخروج ...و الشباب ذهبوا مع زويهم

اما لميس ..تحركت تجاه ابيها و هي تنظر لأخويها برعـ.ـب حقيقي

لحقها شريف سريعا ثم أمسكها من زراعها و هو يقول : لاااا يا حلوه ...انتي جايه معانا احنا

سألته بـ.ـارتعاش: أجي معاك فين ...سيبني انا رايحه مع بابي

يوسف بغل: لو كان أب بجد كان عرف يربيكي ...احنا بقي هنقوم بالواجب

ماجد : احترم نفسك انت و هو ...انا مقدر زعلكم و كل حاجه بس مش هسمح انكم تطاولوا عليا و تنسوا أني ابوكم

كاد شريف أن ينفجر فيه الا ان سعيد قال بغضب و حسم : قسما بالله لو ما روحتي مع اخوتك لأكون مرجعك القسم بأيدي و وريني مين الي هيخرجك منه ...كفاية وساخة بقي ...خليهم يلحقوكي قبل ما تحطي راسهم في الطين

ألقاها شريف داخل سيارته ثم نظر لأبيه و قال بحسم : بكره المأذون و المحامي هيكونو في بيت أمي الساعة خمسه ...فكر متجيش و شوف ايه الي هيحصل

نظر أرضا بخزي...علم الآن انه خسر كل شيء و لم يقوي علي التفوه بحرف

بكت لميس و قالت برعـ.ـب : متخلهمش ياخدوني يا بابي عشان خاطري ...انا مش بحبهم

نظر لها بأسف ثم قال : يا رتني سيبتك ليهم من زمان ....حقكم عليا ...انا مكنتش اب لحد فيكم ...و فقط تركهم و غادر سريعا قبل أن يري أحدهم دمـ.ـو.ع النـ.ـد.م التي انهمرت علي وجهه

شريف : روح وري ابوك يا يوسف احسن يجراله حاجه

تطلع له يوسف بذهول ثم قال : انت الي بتقول كده

رد عليه بحكمه : متربناش علي العقوق يا حبيب اخوك ....إننا ناخد حقنا و حق امنا منه بالأدب دي حاجه

و ان نعمل معاه الي ربنا أمرنا بيه دي حاجه تانيه ...روح يلا و ابقي تابعني بالفون

نظر لهم سعيد بفخر و قال : تسلم الايد الي ربتكم و الله

في جلسه عائليه اجتمع فيها أهل سمر الذين عادو ليلا من السفر ...

يرافقهم سالم و أولاده الثلاث مع سعاد و ورده

حاولت سمر التحدث مع ابنه أخيها الصغيرة و التي تبلغ من العمر أحد عشر عاما لكنها مصابه بمرض التوحد

ذكيه جدا لكنها لا تفضل الاختلاط و لا التحدث كثيرا

هادئة ...جميله

لكنها لا تهتم بمن حولها

تلك طباعها التي اعتادوا عليها

حينما اكتشف أبويها طباعها المختلفة عن باقي الأطفال في سن الثالثة ...عرضوها علي العديد من الأطباء و الذين اجمعو أنها مصابه بمرض ..طيف التوحد ...و ليس مرض التوحد

حمدوا الله فهذا اقل ضررا من الاخير و بدأوا يتعاملون معها بما يناسب حالتها

سمر : جوي حببتي بتلعبي ايه ...لم ترفع عيناها الزرقاء من شاشه الهاتف بل ردت بهمس : لعبه

ابتسمت سمر بحنان ثم قالت : تحبي تلعبي مع ورده في الجنينة

لم تجيبها بل ظلت منشغله في لعبتها و اكتفت فقط بهز رأسها علامه الرفض

اما تلك الوردة التي لم تتفوه حرف بعد ذلك الحديث الغامض ...أمسكت يد عدي و نظرت له بخوف علم من خلاله أنها لا تريد اللعب أو بمعني ادق ...لا تريد أن تتركه لأي سبب من الأسباب

نظر سالم الي تميم ثم قال : قرار نقلك المخابرات هيطلع الاسبوع الجاي

أنتفض بفرحه و قال : حلاوتك يا سولم هو ده الكلام

سألته سمر بوجل : انت الي طلبت نقله يا سالم طب ليه كده

رد عليها بحنو : لا يا بابا مش انا ....الجهاز الي طلبه عشان كفاءته و ذكائه ...نظر لولده ثم اكمل بغيظ مازح : مش عارف مين الي كذب عليهم

ضحكوا جميعا بينما قال تميم : الكل عارف قيمتي الا انت يا معالي الوزير ...اعترف أن احنا مشرفينك في الداخلية و محدش يقدر ينكر شطارتنا و لا حد يقدر يقول اننا معتمدين علي منصبك

رد عليه بصدق: شوف ...مش انتو ولاد كـ.ـلـ.ـب و مشفتوش تربيه ...بس للأمانة فعلا مشرفني و فخور أنكم ولادي ...نظر لصغيرته و اكمل بعشق: و طبعا لازم تطلعوا كده ...سمر عرفت تربي ربنا يبـ.ـارك لي فيها

رد عليه عدي بمزاح : مش بتفوت فرصه من غير ما تشقطها ....مش سهل انت بردوه

ضحكوا بسعادة و ظلوا يتمازحون بحب و صفاء

عكس ما كان يحدث في منزل ماجد

فقد اخبر رانيا تلك الحقيره بما حدث بعدما عاد صباحا إليها

فقد ظل يقود سيارته بلا هدف دون حتي أن يلاحظ أن يوسف كان خلفه

و حينما علمت أن ابنتها في منزل عدوتها اللدود شروق ...ثارت ثائرتها و ظلت تسب و تلعن فيه

تركها تفعل ما تشاء...بل لم يحرك ساكنا ...و بعد أن انتهت صرخت به : انت مش بترد عليا ليه ...اااانطق

نظر لها و قال بمنتهي الهدوء : انتي طالق

صـــدمــه ...جنون ...عدم تصديق

كل ذلك كان واضحا علي ملامح رانيا و عيونها المشتعلة

يقابلها نظرات برود و نـ.ـد.م و حزن من ماجد الواقف بسكون في انتظار الإعصار القادم منها

طرقت الباب بهدوء ...تنهدت بهم حينما لم تسمع منها رد

فتحت بتمهل ثم ابتسمت ببشاشة و قالت : تعالي افطري مع اخواتك ...

نظرت لها بغل ثم قالت: بقولك اااايه وش الطيبة و الحمل الوديع ده مش هصدقه يا مرات بابا

قولي لأولادك يرجعوني بيتي انا لا يمكن اقعد هنا أبدا

قبل أن ترد شروق بحرف وجدت شريف يقول من خلفها : ماما ...من فضلك سيبيني معاها شويه

اعقب قوله بالميل و تقبيل رأسها ثم اكمل : حقك عليا يا ست الكل ...عيله صغيره مش فاهمه حاجه

بينما كانت تنظر لهم لميس بحقد ...ابتسمت شروق و قالت : مفيش حاجه يا حبيبي ...يلا متتاخروش عشان نفطر سوي

أعقبت قولها بالخروج و إغلاق الباب خلفها

ارتعشت رعـ.ـبا من نظرات أخيها الغاضبة لكنها مثلت الثبات

تطلع لها و قال بهدوء رغم غليانه الداخلي : يمكن الي هتشوفيه في البيت ده انتي عمرك ما عشتيه....تقريبا الي كنتي عايشه معاهم نسيو يربوكي و يعلموكي يعني ايه أدب و احترام انا بقي هعيد تربيتك من اول وجديد

انتي مش هتخرجي من هنا غير عالامتحانات كل ما تقتنعي بكده هترتاحي انما تقلي ادبك و تعاندي هكسر دماغك و بردوه هعمل الي في دماغي

ردت عليه بغل: مش من حقك ...انا هرجع لماما غصب عنكم اوعي تفكر انك ماسك عليا زله...انا كنت سهرانه مع صحابي عادي زي اي حد في سني

ابتسم بجانب فمه ثم قال : هو كل الي في سنك اوساخ و زباله كده ..معتقدش

بدليل ايلا و ايسل و روجيدا ...مش في سنك بس لا دول في نفس المدرسة بس شتان الفارق بينك و بينهم ....

نفسي اعرف ...مفيش مره غيرتي منهم و حبيتي تبقي زيهم ...مفيش مره جربتي تكوني محترمه و الناس تشكر في اخلاقك مفكرتيش أبدا هما ليه مش مصاحبينك رغم انكم مع بعض من الكي جي

دي روجيدا مصاحبه بنات في حاره عارفه ليه ...عشان اخلاقهم و تربيتهم زيها ...و برغم أن أبوها وزير بيوصلها لحد عندهم و هو مطمن أن بنته في امان مع ناس شبههم رغم اختلاف الطبقات

انا عارف ان جزء كبير من الي انتي فيه سببه امك ...و انا بردوه غلطان اني سيبتك ليها

غلطان أن سمحتلها تبعدني عن اختي الوحيدة بس جه الوقت الي لازم اصلح الطب فيه

برضاكي أو..غصب عنك

تطلعت له بغل و حقد وصل الي الكره

لم تقوي علي الرد عليه لكن داخلها تتوعد له بعدما تأتي امها لتنقذها منهم

انا هو تركها بهدوء و هو يقول بأمر: خمس دقايق و تكوني علي السفرة ...مش هعيد كلامي مرتين

نبرته الحازمة اجبرتها علي الانصياع له و في داخلها تصبر حالها و تقول : مااااشي...مضطر اسمع كلامك لحد ما مامي تيجي و هي الي هتجبلي حقي

أنتفض من مجلسه حينما وجدها تدلف عليه بغضب جم بعدما طرقت الباب بقوه افزعتهم

بل دفعت ايلا التي فتحت لها بغل

سعيد بغضب : انتي اتجننتي يا رانيا

سندس بخوف : في ايه ...مالك بتخبطي كده ليه و داخله كأنك هتتعاركي

نظرت لها بحقد و كره ثم قالت : خليكي علي جنب انتي بس ...انا جايه لجوزك

رد سعيد بغضب : خير يا رانيا

نظرت له بشر و قالت : عايزه بنتي

سعيد: و انا مالي أبوها الي سابها لأخواتها ...اتصرفي مع جوزك

ضحكت بغل ثم قطعتها فجاه و قالت : جوووزي ...ابن عمك طلقني يا باشا

شهقت سندس و الفتيات

لم تهتم و أكملت ببشاعة : طلقني بعد ما استحملت وساخته

راااااااانيا....هكذا صرخ بها عنـ.ـد.ما استشعر أنها ستفضحه

نظرت له بــــاستخفاف بعدما استشفت معرفته بأمر ماجد

ثم قالت سريعا : أااايه يا باشا مش عايزني اقولك أن ماجد مازوخي

هاااااااا

هكذا شهقت النساء برعـ.ـب بعد تلك الكلمة المقيتة

نظرت لأختها و قالت بحقد دفين : ااااه...شوفتي بقي اختك كانت عايشه مع مين طول السنين دي كلها

كل واحده فيكم عايشه مع راجـ.ـل يملأ العين ...و انا عيشت مع كـ.ـلـ.ـب لازم يتهان و يضـ.ـر.ب عشان يعيش

بناااات....ادخلوا جوه بسرعه و أقفلوا علي نفسكم ...هكذا قالت سندس بأمر حتي تعفي ابنتيها من سماع تلك القذارة

سعيد بجنون : انت أوسـ.ـخ انسانه شوفتها في حياتي ....كنت عارف انه مش قادر يطـ.ـلقك عشان هتفضحيه

قسما بالله يا بنت الكـ.ـلـ.ـب يا وا.طـ.ـيه لو فكرتي تنطقي بحرف من الي قولتيه قدام حد مهما كان مين لأكون حابسك و لأول مره هخالف ضميري بس مش هبقي نـ.ـد.مان ساااااامعه

نظرت له بغل ثم قالت بغضب جم : ........
أنا بحبك
بدأت بيها لأني فعلا بحبك و شيفاكي بقلبي ...عارفه انك جميله من جوه و من بره
خدي من الدعوة دي و قولي أمين
ألهي يجبرك جبر يتعجب له أهل السماوات و أهل الأرض و يراضيكي و يرضي عنك
يا رب يعطيكي حتي يراضيكي و يكتب لك الخير كله و يرزقك راحه القلب و البال يا قلب فريده
بعشق امك اصلا



حينما تأتي نهاية الإنسان...هنا فقط نعلم ما كان يكنه طوال عمره ...أما خيرا او ...شر
لم تقوي علي الرد بعدما اقسم بتدميرها اذا فكرت أن تفضح زوجها أو..طليقها
ردت عليه فقط بمنتهي الحقد: مبخافش و مش هتقدر تعملي حاجه...انا عارفه ان الي المفروض اختي هي الي كرهتكم فيا
نظرت لسندس المصدومة و قالت بغل: منك لله مش مسمحاكي...و فقط تركتهم وسط صدمتهم من حقارتها و غادرت
قادت سيارتها بتهور تجاه منزل شروق ...قررت الانتقام منها حتي لو اضطرت لقـ.ـتـ.ـلها...فقد حاولت بشتي الطرق تدميرها لكن فشلت
برغم أن ماجد كان طوع يديها بسبب غرائزه المقيتة الا انه يأتي عند ذكر شروق و يقف عاجزا عن فعل أي شيء يجرحها كفاه ما فعله بها اول زواجه من رانيا ...من بعد أن وقف له سعيد كي يأخذ حق ولديه من وقتها رفض كل محاولات رانيا في ضررها
ابتعد تماما عن حياتها
كانت تلك الحقيره تزداد كرها و حقد كلما رأت الحزن يخيم علي محياه بمجرد أن تذكر اسمها أمامه
ظلت تتذكر كل ما حاولت فعله و فشلت فيه الي أن فاقت علي اصطدام سيارتها باخري محمله بأسياخ حديديه غرز أحدهم في صدرها بقوه جعلتها تنزف بغزاره و تفقد الوعي في الحال
أولاد الأصول تظهر معادنهم في وقت الشـ.ـده
هذا ما ينطبق علي أبطالنا جميعا



بمجرد أن جاء اتصال لماجد من المستشفى يخبرونه بما حدث ...قام بمهاتفة ولديه ...سنده في الدنيا و الذي علم قيمتهم الآن فقط
يقف ثلاثتهم أمام غرفه العمليات ...معهم سعيد و نوح
اما سندس و شروق يحاولون تهدأت لميس التي انهارت بمجرد سماع الخبر
حضر إليهم سالم و ولديه معهم سمر التي أشفقت كثيرا علي لميس رغم كل ما فعلته معها
و بعد عده ساعات خرج الطبيب بوجه مرهق
سأله شريف : ايه الاخبـ.ـار يا دكتور
رد عليه بعمليه: احنا عملنا الي علينا ...حاليا هتتحجز في العناية لحد ما تفوق و نشوف الوضع ايه ...أدعولها
تحركت ابنتها جانب الفراش تتوسل لها أن تفيق من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة
أمسكها يوسف بحنو ثم احتضنها و قال : اهدي ...هتبقي كويسه أن شاء الله
بكت بقوه و هي تقول : انا مليش غيرها ...انتو كلكم بتكرهوني حتي بابا ...هعمل ايه و هعيش مع مين لو جرالها حاجه
ضمها بحنو و قال : احنا بنحبك يا حببتي دانتي اختنا الوحيدة و الصغيرة ...مكنش في فرصه ت عـ.ـر.في ده و انتي اصلا مدتناش الفرصة دي ...اهدي و احنا كلنا جنبك
نظر ماجد بدمـ.ـو.ع الي هذا المشهد المؤثر ...القي ببصره تجاه شريف الذي يتحدث مع الطبيب ليري ما يمكنهم فعله
شروق تلك الطيبة الأصيلة ...التقفت لميس لتضمها و تمنحها من الحنان ما لم تراه من قبل
التقت عيناه الباكيه بعين سعيد الذي يقول له بداخله : أرئيت ...هذا ما تخليت عنه من أجل لا شيء



مر أسبوعان من بعد تلك الحادثة المفجعة
ظلت رانيا في غيبوبة لا تشعر بشيء
و ظل الأخوين يؤازرون ابيهم و اختهم
رغم أن ماجد اخبرهم بطـ.ـلا.قه منها
الا انهم يفعلون كل ذلك من أجل تلك الصغيرة التي لا ذنب لها الا أن تلك الحرباء امها
و ذلك الغافل هو ...أباها
خرج الطبيب من الغرفة الراقدة داخلها رانيا و قال : المدام فاقت
ابتهل وجه لميس و قالت بلهفه : ارجوك عايزه اشوفها
رد عليه بهدوء مواريا داخله حالتها الحقيقية : هي طالبه تشوفكم كلكم ...بس من فضلكم بلاش تجهدوها خمس دقايق مش اكتر
التف كلا من ماجد و شريف و يوسف حول الفراش الممددة فوقه تلك التي تصارع الموت ...موصل بجسدها العديد من الاسلكه
و رغم كل هذا كانت نظراتها المرهقة مليئة بالحقد و الكره الذي احتل كيانها تجاههم
اقتربت لميس و قالت ببكاء بعد أن أمسكت كفها بحرص : ماما ...قومي متسبنيش
نظرت له بتعب ثم قالت بصوت خرج منها بصعوبة الا ان نبرتها كانت تنم علي كم الغل بداخلها : اسمعيني ...هما السبب في موتي
تطلعوا لها بصـــدمــه لم تهتم بها و أكملت بحقارة : أبوكي طلقني ...روحت لسعيد عشان يكلمه بهدلني هو و سندس و طردوني
قاطعها ماجد بجنون: انتي اااايه...حتي و انتي بتموتي مش عايزه ترحمي حد
بابااااااا....هكذا صرخت لميس بجنون
فأكملت رانيا سريعا حينما شعرت أنها ستفارق الحياه : هما السبب ...اخواتك هما الي خلوه يبعني ...خديلي حقي منهم. ...اوعي يضحكوا عليكي



نظر لشريف و قالت بغل : عارف ابوك يبقي ماز......قبل أن تكمل فضيحه الاب أمام ابناءه غادرت روحها الخبيثة جسدها و صعدت الي بـ.ـارئها ليقتص منها علي كل ما فعلته طوال حياتها
صرخت و انتحبت...بل ظلت تهز جسدها كي توقظها مره اخري و لكن لا فائدة
حاول شريف منعها الا انها ظلت تضـ.ـر.ب فيه و تقول ...ابعد عني انا بكرهكم كلكم
انتو الي قـ.ـتـ.ـلتم ماما
بابااااااا....هكذا صرخ يوسف حينما وقع ماجد ارضا فاقد الوعي
مر أربعه أشهر بعد وفاه رانيا ....لم يحدث فيهم أي جديد
غير أن ماجد أصيب بجلطة علي المخ شل نصفه الايسر علي أثرها
و منذ ذلك اليوم و هو طريح الفراش داخل المستشفى
لم يتحمل ما حدث ...ليس بسبب موت تلك الحقيره لا ...بل بسبب شعوره بالذنب تجاه أولاده و قد اكتشف مدي حقارته هو الآخر حينما هرول خلف رغباته مضحيا بأغلى ما يملك
رفض الخروج من المشفي ...الي اين سيذهب ..لن يستطع العيش بمفرده
لكنه وصي الطبيب أن يخبر أولاده انه ما زال بحاجه للعلاج حتي لا يخرجوه و يشعر أنه عبأ عليهم
لميس ظلت في منزل اخويها لكن نظراتها المليئة بالكره لهم جعلتهم يحزنون كثيرا




منزل ربيع كان هادئا للغاية
يومهم يمضي بروتينه المعتاد و لكن ببهجة و سعادة ملأت أركانه من بعد زواج الأخوين
بل ازداد شعورهم بالسعادة حينما علموا يحمل أميره بعد شهران من زواجها
بعد أن تناولوا طعام العشاء ...جلسوا معا كعادتهم
سألت الجدة بإلحاح كما تفعل دائما : لسه مفيش اخبـ.ـار عن الحمل يا جنه مش قولتي هتروحي للدكتور بعد امتحاناتك و اديكي خلصتي من شهرين ...عايزين نفرح بأبن فؤاد ده البكري
شعر بسكين غرز داخل صدره رغم جمود ملامحه...كلما سأل أحدهم عن الحمل يشعر بخطأه الفادح
أكبر خطأ ارتكبه هو زواجه منها ...ظلمها بسبب أنانيته
تصنم موضعه حينما سمعها تقول ببساطه صدمت الجميع : انا مش بخلف يا تيتا
نظروا لها جميعا بعدم فهم و قالت هويدا بفزع : تفي من بوقك يا بنتي ليه بتقولي كده
ردت بهدوء رغم بكاء قلبها علي حبيبها التي تشعر بحزنه: روحت للدكتور من شهر و عملت اشعه و تحاليل ...قالي عندي عيب في الرحم و محتاج علاج كتير و يمكن سنين ....الله اعلم كمان بعد ده كله هيجيب نتيجة أو لا
بكت هويدا و اميره ...نظرت صباح بشفقه
تحدث ربيع برضي رغم حزنه : الحمد لله علي كل حال يا بنتي ...عيال اخواتك يبقوا عيالكم و مفيش حاجه بعيد عن ربنا
أعملي زي ما الدكتور قالك و أن شاء الله خير
تلبسته حاله من الجنون و الغضب الذي يملأه الحزن بعد أن صعدوا الي شقتهم
صاح بغضب جم : اااايه الي قولتيه تحت ده انتي اتجننتي ليه يا جنه لييييه
حاولت إمساك يده الا انه نطرها و قال بغل : ابعدي عني ...ليه كده ...بتستري عليا ...مفكرتيش أن ممكن حد منهم يطلب مني اتجوز عليكي عشان اخلف
بتحطي نفسك في الموقف ده بدالي ...تخليهم يبصولك بشفقه بدالي انا من الصدمة معرفتش انطق و لا أقول كـ.ـد.ابه
بس بقي ....هكذا قالت كي تعيده الي رشـ.ـده حينما رأت علامـ.ـا.ت الجنون و التهور باديه عليه ...لن تعود الي الخلف ...لن تسمح له أن يفعل ما فعله قديما قبل زواجهم ...لن تتركه يعذب حاله و يعذبها معه
نظر له بغل ...قابلته بنظرات حانيه و هي تقول برفق و تعقل : حبيبي انا و انت واحد ...بس الفرق أن كرامتك مش هتتحمل نظراتهم ليك ...هتتوجع و هتوجع اضعاف عليك
انا اسهل منك ...هيفضلو يقولولي علي دكاتره شاطره و رغي ستات انا اعرف اخلص منه
محدش هيقدر يطلب منك تتجوز عشان عارفين حبك ليا قد ايه ...ممكن تيتا الي تعمل كده
و دي ست كبيره هتقول كلمتين و خلاص
و بعدين انا مكذبتش...مش الدكتور قال في علاج لسه جديد هيجي من امريكا الاسبوع الجاي
كل الي علينا اننا ندعي ربنا و تاخد العلاج بانتظام ...الي لينا نصيب فيه هنشوفوا
تطلع لها بحزن ثم قال بقهر : و افرض مجبش نتيجة
جلست ارضا بين ساقيه ...كوبت وجهه بكفيها ثم قالت بحنو : يبقي نصيبنا يا حبيبي و هنقول الحمد لله
انا اخدت نصيبي الحلو من الدنيا و وجودي في بيتك و في حـ.ـضـ.ـنك احسن من الدنيا و ما فيها
هتبقي ابني و حبيبي و كل حاجه ليا ...و انا كده كده بنتك الي ربتها علي ايديك
عشان خاطري بلاش تيأس و لا تخلي الموضوع ده ينكد علينا ...دانا عمري ما دوقت الفرح غير لما دخلت بيتك
ضمها بقوه و قال بعد أن قبل رأسها: حقك عليا يا حبيبي ...متزعليش انا غصب عني مكنتش عايز حد يجرحك بكلمه ....ربنا يديمك نعمه في حياتي


دلفت عليه الغرفة بعد أن أذن لها ...ابتسمت له بحنو و قالت : ايه يا استاذ نوح انت صرفت نظر عن الخطوبة و لا ايه ...انا عايزه افرح بحفيدي
رد عليها بحب : هتبقي احلي تيتا و الله ...أنا مش راضي اتكلم في الموضوع قولت اصبر كام شهر يعني عشان ..
قاطعته برفق : الله يرحمها و يسامحها ...الدنيا مش بتقف علي حد مـ.ـا.ت يابني ....انا حزينة علي طريقه موتها و الي عملته قبل ما روحها تطلع للي خلقها اكتر من حزني علي فراقها
دمعت عيناها و هي تكمل : انا كان بقالي سنين مبكلمهاش و لا بشوفها غير صدفه في أي مناسبه ...الي واجعني بجد أن يوم ما تدخل بيتي بعد تقولي مش مسمحاكي
و كمان تموت بعدها
ربت علي كفها بحنان ثم قال : تزعلي لو انتي ظلمتيها يا ماما ...الله يسامحها ظلمت نفسها و أذت الكل


شريف و يوسف زعلانين جدا من لميس البنت بتكرهم يا ماما متخيله أن امها توصيها تنتقم منهم ...تقولها هما السبب في موتها
و عمو ماجد مش راضي يطلع من المستشفى ....هو فاكر اننا مش عارفين الي طلبه من الدكتور ...يعني شوفي برغم موتها الا ان كام واحد بيتعذب بسببها ...متحمليش نفسك ذنب مش بتاعك يا حببتي
ابتسمت له و قالت : ربنا يخليك ليا يا قلب امك
المهم انا هكلم سعيد يفاتح سالم في الموضوع و انا هتصل بدعاء ماشي ...خلينا نفرح بقي
اتصلت به كي تطمأن عليه كعادتها في الآونة الأخيرة
رد عليها بحب : الناس الي نسيتني بقالها خمس ساعات
ضحكت برقه ثم قالت : انت قاعد علي الساعة يا يوسف ...مش قولتلي عندك اجتماع مهم
رد عليها باشتياق : بتوحشيني طيب اعمل ايه
احمر وجهها خجلا و لم تقوي علي الرد
اكمل بجديه و توجس : ايلا ...انا عمري ما هجبرك تحبيني ...ديه حاجه مش بأيدك
و الي برده مش بأيدي أن اخبي حبي ليكي
غصب عني بقولك حشـ.ـتـ.ـيني و  لأنك فعلا بتوحشيني
غصب عني بقولك بحبك لان وقتها قلبي مش بيتحمل كل الحب ده
سامحيني عشان خاطري
خفق قلبها بشـ.ـده و قالت سريعا قبل أن تتردد كما السابق : انت الي تسامحني يا يوسف
سألها بعدم فهم: علي ايه يا حببتي
تنهدت بعشق ثم قالت باعتراف لأول مره : تسامحني عشان كنت غـ.ـبـ.ـيه و محستش بيك من زمان
تسامحني عشان كنت غـ.ـبـ.ـيه لما فكرت في يوم أني بحب حد غيرك
تسامحني عشان بقالي فتره عايزه اقولك بحبك و مكسوفه ....و فقط أغلقت الهاتف في وجهه من شـ.ـده خجلها....وضعت يدها فوق قلبها الذي ينبض بقوه و قالت : بموت فيك اصلا
أما هو ...ذلك المسكين الذي كان يتلظى علي جمر العشق ...ظل ممسكا الهاتف بعد أن تصنم جسده ...لا يصدق ما سمعه ....نظر الي الهاتف المغلق ثم قال بصـــدمــه: هو انا كنت بكلمها و لا بحلم
هي قفلت السكة في وشي
أنتفض فجاه من خلف مكتبه و قال بجنون : البت قالتلي بحبك يا نهار أبوكي مش فايت ...و فقط انطلق نحو الخارج يهرول سريعا نحو .....
زعلانه ...حقك علي قلبي انا يا قلب فريدة

بعد الصبر جبر و عوض كبير صدقيني خلي عندك يقين أن ربنا هيجبرك و يراضيكي

هيبدل حزنك لفرح و دمـ.ـو.عك هتبقي ضحكه جميله هتملي قلبك الطيب بس قولي يا رب أنا واثقه




و بحبك

















فرحه عارمه احتلت قلب صوفيا ....اليوم سيأتي الي بيتها من عشقته سرا طوال سنوات ...لم تضطر أن تواري عشقها بعد الآن ستترك عيناها تصرح به

سترسم علي وجهها اجمل ابتسامه 

ستسمع العالم وجيب قلبها الهادر بحبه 

اليوم سيخرج عشقها للعالم ليشع نورا يملأ الأركان 

ابتسمت دعاء لابنتها التي تتجهز بتركيز و فرحه 

نظرت لها سمر و قالت بمزاح: أستاذه صوفيا...نحن هنا 

نظرت لها من خلال المرأة و قالت : سماره ...سيبيني اركز مش وقتك خالص 

دعاء بضحك : دي مش بنتي أبدا...شوفي بترد ازاي سي نوح قوي قلبها علينا 

تركت ما بيدها ثم التفت لتواجههم 

نظرت لهم بفرحه ثم قالت بصدق : نوح فتح قلبي للفرحة يا ماما و مش مكسوفه أني مبيناها 

أنا بعيش كل الي حلمت بيه و اتمنيته ....ببص في المراية مش عشان اركز بس فالي بعمله لا ...عشان اصدق أني عروسه ...عروسه للي حبيته سنين و مكنش يعرف عني حاجه اصلا بعمل كل حاجه حلمت بيها حتي لون الفستان رسمه عيني ...لون الروج كل حاجه كنت بتخيلها بنفذها أنهارده ....انا بعشقه يا ماما مش بس بحبه 

بكت دعاء تأثرا بما قالت ابنتها بينما قالت سمر بفرحه عارمه : ربنا يسعد قلبك يا حببتي و يكملكم علي خير ...يلا خلصي زمانهم جايين 









تبكي بدون صوت داخل غرفتها التي خصصتها لها شروق 

علمت أن اليوم خطبه نوح الذي اكتشفت خسارته الآن 

تشعر بالحقد علي الجميع رغم محاولات اخويها التقرب منها 

حتي ابيها رفضت أن تزوره في المشفى المقيم فيها 

داخلها صراع ما بين شعورها بطيبه شروق و جو الدفيء الذي يحيط بها 

و ما بين ما قالته امها و وصتها به 

في خضم افكارها المتلاطمة وجدت شريف يدلف عليه بابتسامه بشوشه 

مسحت وجهها بسرعه ثم نظرت له بتجهم و قالت بنزق : خير 

تغاضي عن اسلوبها و قال بحنو : بتعيطي ليه 

نظرت له بغضب و قالت : مش بعيط و حتي لو ...تفتكر أني ممكن اقولك عشان تشمت فيا 

صمت للحظات ثم دون أي مقدمـ.ـا.ت سحبها لتستقر فوق صدره ...ضمها بقوه رغم محاولاتها الابتعاد 

قبل رأسها و قال برفق : عمري ما اشمت في اختي 

عيطي علي سدر اخوكي ...ارمي كل الي وجعك جواه يا حببتي ...انتي اختي الصغيرة و الوحيدة الي كنت اتمني اربيها و ادلعها..اجبلها الحلو كله كان نفسي اخليكي ملكه و اطلع عين الي يفكر يتجوزك 

أهتز كيانها بسبب تمسكه بها و كلمـ.ـا.ته التي اخترقت قلبها 

لم تتزوق تلك الضمة الحانية رغم قوتها بسبب محاولاتها الابتعاد 

سكنت فجاه و اجهشت في البكاء 

لم تكن تعلم أن ذلك العناق سيجعلها تنهار لتلك الدرجة 

بكت و بكت ...ثم قالت بصعوبة : انا عمر ما حد حـ.ـضـ.ـني ...محدش اهتم بيا ماما كانت اخداني سلاح تحارب بيه بابا عشان ينفذلها طلباتها غير المناظر المقرفة الي كنت اشوفهم فيها من غير ما ياخدو بالهم اصلا 

عمري ما كنت انا ...ديما لازم يكون لبسي اغلي من لبس روجيدا ...لازم اكون اشطر من ايلا و ايسل لازم اجري وري تميم و ارخص نفسي معاه عشان ماما تناسب الوزير و تغيظ سمر الي كانت صاحبتها و لما لقيت مفيش فايدة فيه ظهر نوح قالت و مالو اهو ظابط و قريب بردوا من سمر و سالم 

كنت لعبه بتحركها زي ما هي عايزه و التمن حريتي ....التمن أنها تسمح لي اسهر و اخرج زي مانا عايزه أنا كنت محتاجه اهرب من البيت البـ.ـارد الكئيب الي عايشه فيه ...اشرب و اسكر و انا لسه تمنتاشر سنه عشان انسي أني اقل من الكل 

كنت بشوف تميم و عدي بيخرجو مع روجيدا...كنت بحس انها ملكه ...غيرت منها لااااا انا كرهتها 

احسن مني في ايه عشان أخواتها يعملوا معاها كده

حتي ايسل ...انا عارفه انها بتحبك لما كنت بشوف الولاد بيحاولو يقربو منها و هي مش شيفاهم اصلا كنت بغير منها قلبها اختار راجـ.ـل صح و انا مش عارفه ابص لحد او اصلا عمري ما حسيت ان حد حبني 

كنت بغير من ايلا و بكرهها ...عارفه أنها بتحب تميم حاولت اقنعها أنها تقربله زي البنات مش عشان يحس بيها لا عشان تبقي شبهي 

بس رفضت قالتلي لو محسش بيا انا عمري ما افرض نفسي عليه أخلاقي و ثقه أهلي فيا متسمحليش أن اعمل كده 

بكت بقهر و هي تكمل : كلهم كويسين و انا الزبـ.ـا.لة الوحيدة الي في وسطهم 

و طبعا كل ده مكنتش اقدر ابين منه حاجه عشان رانيا هانم تفضل راضيه عني 

لا دانا كان لازم ابين قد ايه انا عاجبني تفكيرها و ماشيه علي خطاها 

أنا تعبانه يا شريف ...انا ضايعه و مليش حد انتو كمان بعتوني....ااااه حاولتو تقربه مني بس زهقتم من رفضي الي كنت مضطرة ليه عشان ماما متغضبش عليا و تحرمني من خروجاتي 

يا ريتكم خادتوني بالعافيه ...بس انتو استسهلتو محدش فيكم فكر يجيلي المدرسة او يتصل بيا عشان يقابلني بعيد عنها 

و الله لو حد فيكم عمل كده كنت حكتلو كل ده من زمان ...كنت هقولكم الحقوني انا مش عايزه اعيش معاهم 

بس محدش فيكم فكر يتعب نفسه معايا عشان اصلا انا مش فارقه مع حد 

كان نفسي اعيش بين اب و ام محترمين 

أنا كنت يتيمه يا شريف 

انتو اتحرمتو من بابا ...بس كان معاكم ام عوضتكم و ناس بتحبكم و تحترمكم 

أنا بقي عشت منبوذة من الكل عشان كل ذنبي اني بنت رانيا 

بكت شروق التي كانت تقف بالخارج و جوارها يوسف الذي شعر بحزن شـ.ـديد و القي باللوم علي حاله 

لديها كل الحق فيما قالته

أما شريف كان يحاول كبت دمـ.ـو.عه التي أحرقت عيناه و حولتها الي جمر ملتهب 

تركها تخرج كل ما بجوفها مقررا أن يعوضها عما فات 

نظر الي اخيه الذي مثل المزاح كي يخفف من حده الموقف وهو يقترب منهم و يقول بشكل درامي : خياااانه...اخويا و اختي قلبي مش متحمل صدمـ.ـا.ت 

ايلا لسه منكده عليا عشان رافضه تتقدملها قبل خطوبه نوح

ارجع البيت الاقيكم في الوضع ده ...استغفر الله 

ابتعدت بخجل و تفاجأت بوجودهم حولها 

لم تقوي علي النظر الي أحدهم...من الاساس لا تعلم كيف قالت كل هذا 

أقترب شروق لها و قالت من بين دمـ.ـو.عها المنهمرة: حقك علينا يا بنتي ...كلنا غلطنا في حقك 

مدت يدها و قالت : اسمحي لي اقولك بنتي و لا تزعلي 

نظرت لها بصـــدمــه و قد شل لسانها 

لم تستطع الاعتراض حينما ضمتها شروق بكل ما تملك من حنان و قالت : أنا كان نفسي في بنت ...و ربنا بعتهالي يا ريت تقبلي ده يا حببتي ارجوكي 











في اليوم التالي و بعد أن تمت الخطبة في أجواء مبهجه 

قرر عمار أن يذهب الي سالم و يضع حدً لمعاناته 

جلس امامه و قال برجولة : عمي انت عارف أني بحب بنتك 

مش بتمني حاجه من الدنيا غير أنها تكون ليا ...هتوافق أنها تسكن عندنا في بيت ابويا و لا الموضوع مرفوض بالنسبه لك ...انا عايز ارسي علي بر لأني تعبت من التفكير 

نظر له سالم بتمعن ثم قال : و لو قولتلك هاتلها شقه بره 

هز راسه بيأس ثم قال : هقولك اسف مش هقدر اكسر ابويا حتي لو هو موافق انا مش هقدر ابعد عن أهلي 

نفسي ولادي يكبرو و يتربو مع ولاد اخواتي و عيلتنا تكبر ...و نفسي اتجوز البت الي بعشقها ...حلهالي انت بقي 

تنهد سالم ثم قال بجديه : انت عارف غلاوتكم عندي ...ابوك يعتبر اخويا و عشره عمري و انتو زي ولادي 

بس احنا يابني مش مثاليين ...بنتي اتربت في مجتمع مختلف عنكم تماما و مش بتكلم عالفلوس انت فاهمني طبعا ...انا كأب مش هقدر اشوفها في مكان غير الي عاشت فيه 

هز راسه بتفهم رغم تمزق قلبه ...وقف و قال بنبره خاليه من الحياه : فهمت ...و فقط لم يجد لديه القدرة علي التحدث أكثر 

يريد البكاء لكن رجولته منعته من فعلها 

غادر سريعا رغم خواء روحه و بمجرد أن صعد سيارته و أغلق علي حاله ...هبطت دمـ.ـو.عه الحبيسة رغما عنه 

لا يتخيل حياته دونها 

و لا يقوي علي خزلان ابيه 

في تلك اللحظة ...تمني الموت لم يكن قادرا علي تحمل الألم الذي احتل كيانه 

نظر الي الأعلى و قال : ياااااارب 











جلست أمام الطبيبة النسائية و التي تتابع معها حالته الطبية حتي تتمكن من إجراء الحقن المجهري و الذي نصحهم به طبيب الذكورة الذي يتابع حاله فؤاد الطبية 



حتي يستغلو الوقت قبل أن تسوء حالته أكثر 

تحدثت بأمل : الدكتور قالنا أن العلاج جاي نتيجه ضعيفه ...هو المفروض يستمر عليه سنه بس ميضمنش الحاله تطور و لا تتحسن 

كمان العملية نتيجتها مش مضمونه خالص 

قال الافضل أنكم تعملو حقن مجهري يمكن يحصل حمل ...ايه رأي حضرتك 

نظرت الطبيبة الي التقارير الطبية الممسكة بها بين يديها ثم قالت بعمليه: مش عايزه اديكي امل كـ.ـد.اب ...نسبه الحـ.ـيو.انات المنوية خمسه في الميه ...دي نسبه ضعيفة جدا علي الحقن 

بس للأسف فعلا مفيش حل تاني 

دمعت عيناها و قالت : يعني ايه ...مفيش امل خالص 

ردت بهدوء : لا طبعا مقولتش كده ...انا بقولك الامل ضعيف بمعني 

هنعمل الحقن الي نسبه نجاحه مش هتهدي العشرة في الميه ...لو لا قدر الله فشل يبقي هيستمر علي العلاج 

و عشان اكون صريحه معاكي بردو العلاج نتيجته مش مضمونه احنا بنحاول نحفذ إنتاج الحـ.ـيو.انات المنوية و الي طبعا معظمها بينزل ميت ....كل الي علينا ندعي ربنا أن الي موجود يكون صالح للتخصيب 



تنهدت بحزن ثم قالت بيقين : انا واثقه أن ربنا هيجبرنا...و لو محصلش انا راضيه بنصيبي 

نظرت لها برجاء ثم أكملت: طالبه من حضرتك طلب و اتمني توافقي 

نظرت لها باهتمام فاكملت : اكيد ماما و خالتو هيحضرو معايا العملية 

أنا قولت أن العيب مني ..انا الي مش بخلف 

من فضلك لما ييجو معايا و حد سالك عن الحاله قولي نفس الكلام 

ابتسمت الطبيبة ثم قالت : للدرجه دي بتحبيه 

ردت بقوه : بعشق التراب الي بيمشي عليه ....فؤاد يستاهل اضحي بروحي عشانه 











مر اسبوع في هدوء علي البعض...و حزن علي البعض الآخر 



فقد أغلق عمار علي حاله و رفض التحدث مع أي شخص 

حاول إخوته إجبـ.ـاره علي الحديث الا انه التزم الصمت 

جلس فؤاد مع ابيه و قال بهم : اول مره اخويا يخبي عليا حاجه...لو اعرف ماله بس 

رد عليه ربيع بحزن : سالم رفض جوازه من بنته 

نظر له بغضب ثم قال : هو اتقدم من غير ما يقولنا طب ازاي يعمل كده اتهبل ده و لا ايه 

ربيع بتعقل : افهم يابني ...اخوك مش راضي يسيبنا...راح عشان يعرفو انه هيتجوز في الحارة و يشوف رايه قبل ما احنا نروح و يكسفنا 

الراجـ.ـل حقه انه يخاف علي بنته ...و الصراحة البت مينفعش تعيش هنا 

فؤاد : عمار بيموت فيها ...انا هقنعه ياخد شقه و لا فيلا بره بعد اذنك يابا...و بردو شقته هنا موجوده أي وقت يجي يقضي معانا يومين 

تنهد ربيع بهم ثم قال : و الله يابني قولت الكلام ده بس اخوك رفض ...قالي انا مش هبيع أهلي حتي لو هموت من غيرها 

نظر الي ولده الذي يحاول إيجاد حل ثم قال : اسمع مني و اعمل الي هقولك عليه من غير ما تعارضني و لا تقول لحد الكلام ده آمين 

رد عليه برجولة : في بير يا حج وانت عارفني 











أتصل شريف بعمه سعيد كي يخبره بزيارته 

و بعد أن حضر في الميعاد 

جلس معه منفردا و بعد بعض الأحاديث المعتادة 

نظر له شريف و قال بابتسامه : عمي ...انا طالب منك ايدك ايسل ...و ايلا ليوسف اخويا 

تجهم وجه سعيد فجاه و قال : ايه الي بتقوله ده يا شريف 

زوي بين حاجبيه و قال بــــاستغراب : انا قولت حاجه غلط يا عمي 

رد سعيد بحسم : انتو ولادي و ربنا يعلم غلاوتكم عندي ...بس اسف طلبك مرفوض 

تطلع له بحزن و قال بقوه رغم الم قلبه : طب ليه ...لو هقول انك رافضني عشان فرق السن 

طب يوسف اخويا ترفضه ليه اعتقد سنه مناسب لايلا....و لا انت رافضنا احنا بالذات 



وقف سعيد و قال بحزن : انتو الاتنين أي واحد يتمني يديكم بناته ...بس اسف مش هينفع 

يا ريت تنسي الموضوع ده عشان تفضل علاقتنا زي ما هي 

أنا مش عايز اخسركم 

ظهر الغضب جليا علي محياه و قال بعد أن. موب المغادرة : حقي اعرف السبب ...دانت الي مربيني انا و اخويا 

أنا مش هتكلم هنا ...بكره هكون عندك في المكتب عشان لازم افهم ...بعد اذنك 

اتجه نحو الباب دون اضافه المزيد 

قال سعيد بغضب : كلامنا انتهي لحد هنا ...متجيش يا شريف لاني مش هقول اكتر من الي قولته 

لم يرد عليه بل أغلق الباب بقوه اهتزت لها أركان المنزل 


دلفت ايسل التي كانت تقف بعيدا بفرحه قـ.ـتـ.ـلت في مهدها بعدما سمعت رفض ابيها 

نظرت له بحزن و قالت بتصميم : ليه يا بابا 

تطلع لها بغضب ثم قال : انتي عارفه انه جاي يتقدملك....يعني في بينكم كلام 

ردت عليه بقوه : انا بحبه و مش هتجوز غيره يا بابا ....فرق السن مش فارق معايا و لا حاسه بيه 

و اختي بتحب يوسف و هتتجنن لو عرفت انك رفضت 

صاح بغضب : دانتو مقضينها بقي من ورايا يا ولاد الكـ.ـلـ.ـب 

غوووري من وشي و اياكي اعرف ان واحده فيكم كلمت حد فيهم سااامعه 











كان يجلس بهم كعادته منذ أن قرر الإقامة داخل المشفي 

كل يوم يجلد ذاته علي ما فعله بأولاده....يعلم أنه أضاع الكثير 

و بر ولديه له و زيارتهم له كل يوم تجعله يشعر بالحزن و يلوم حاله أكثر و أكثر 

و بينما كان غارق في حزنه ...وجد الباب يفتح دون أن يطرق عليه 

رفع رأسه و من ثم تطلع بصـــدمــه حينما وجد.....
بصي لنفسك في المرايا كده ....شوفي جوه عينك كل الي مريتي بيه

هتلاقي نفسك لسه واقفه علي رجلك و مكمله

ده معناه انك قويه مش ضعيفة ابدااا

كل الي مطلوب منك بس انك تتعلمي من أخطائك

متتنازليش عشان خاطر حد ميستاهلش

خرجي من حياتك كل الي وجوده زي عدمه

نضفي من حواليكي كل الناس الي ملهاش لازمه و كانوا مجرد لمه كـ.ـد.ابه

وقتها هتلاقي حياتك اهدي ...تفكيرك هيكون أفضل أنا واثقه




و بحبك













مش قادره ...و الله غصب عني يا شريف مش متخيله أن بابا رفضك هموت

هكذا قالت ايسل من بين بكائها المرير

فرد عليها بحنو رغم حزنه : عشان خاطري متعيطيش...انا رايحلو المكتب دلوقت و هقنعه

ردت عليه بتوسل : شريف عشان خاطري اوعي تسبني ...انا اموت لو بعدت عنك و الله

انقبض قلبه و قال بلهفه : بعيد الشر عليكي يا حببتي متقوليش كده

أنا هفضل معاكي متخافيش انا الي مقدرش اتخيل حياتي من غيرك

نظر الي هاتفه ثم قال سريعا : نوح بيتصل بيا ...أقفلي و هكلمك تاني

تحدثت بلهفه : طب طمني عشان خاطري أي حاجه تعملها قولي علي طول

رد باقتضاب : من عنيه...سلام ...أغلق معها و قام بالرد علي نوح

و الذي حينما فتح الخط قال بغضب مازح : اااه يا وا.طـ.ـي انت و اخوك ابن الكـ.ـلـ.ـب ...بتحبو في اخواتي و انا طرطور محدش فيكم فكر يقولي

تنهد شريف بهم ثم قال: بقالنا كتير متقابلناش يا نوح ...انت انشغلت مع صوفيا و شغلك الي كنت مفحوت فيه الفترة الي فاتت ...و انا مع ابويا و كل الي حاصل

اتصلت بيك قبل ما اروح لأبوك عشان اعرفك بس فونك مقفول

رد عليه بإرهاق : انا بقالي تلت ايام بايت في الشغل ...معايا قضيه معقربه مش لاقلها حل

و لسه في المكتب اول ما فتحت الفون امي كلمتني و حكت لي عالي حصل و طبعا البنات عاملين مناحه فالبيت

شريف : انا رايح لأبوك مكتبه مانا لازم افهم ليه عمل كده ...طب انا عشان سني كبير و كنت عارف أني هتعب معاه انما يوسف فين مشكلته معاه

نوح : بلاش المكتب يا شريف ..انا هكلم عم سالم ياخدو البيت عنده باي حجه و اروح انا و انت هناك افضل
















تبكي بحرقه منذ أن علمت برفض ابيها لعمار ...فقد أخبرتها امها حينما ظلت تلح عليها أن تخبرها مثل كل يوم ....هل عمار ذهب الي ابي اليوم

و ما احزنها أكثر هو هاتفه المغلق دائما و حينما حادثت جنه أخبرتها أنه أغلق علي حاله و لا يتحدث أبدا مع أحدهم

نظرت لها سمر بإشفاق ثم قالت بعد أن جلست جانبها : كفاية عـ.ـيا.ط يا حببتي...كده مش هينفع

نظرت لها بحزن ثم قالت : مش قادره يا ماما ...انا بحبه و مش هقدر اعيش من غيره

قلبي وجعني عليه ...جنه بتقولي قافل علي نفسه مش بيكلم حد خالص ...ينزل الشغل و يرجع نص الليل من غير و لا كلمه

سمر بتعقل : باباكي خايف عليكي يا حببتي ...المكان هناك صعب استحاله ت عـ.ـر.في تعيشي فيه

ردت برعونة : لا هعرف ...دي حياتي انا و انا الي أقرر اذا كنت اقدر أو لا

سمر بحسم : روجيدااا...اوعي تخلي زعلك ينسيكي تربيتك و أن سالم عمره ما اخد قرار غلط ...لو ليكي نصيب معاه هتكملي و بعدين هو كمان اختار أهله و مش عايز يبعد عنهم عشانك يبقي ايه بقي

نظرت لامها بحزن و ظلت تبكي بعدما لم تجد ردً علي حديثها الصحيح مائة بالمائة















هويدا ...تلك الطيبة التي اعتبرت أولاد ربيع قطعه من قلبها 

تبكي بحرقه حزنا علي عمار صغيرها الطيب الهادئ 

تشعر بألم قلبه و تحاول ان تجد حلً كي تريحه 

ربتت صباح علي كتفها بمؤازره ثم قالت : و بعدين يا قلب اختك هتفضلي تعيطي كده هتتعبي يا حببتي 

ردت عليها من بين نحيبها: مقهورة عالواد يا صباح ....ملحقتش افوق من قهرتي علي جنه جه عمار و كمل عليا 

كلمت سمر عشان اشوف حل قالتلي سالم خايف علي بنته ...زعلان انه رفضه بس صعب يرضي أنها تيجي تعيش هنا 

ردت صباح بتعقل : الصراحة حقه ياختي هتعيش وسط الحوش الي هنا ازاي بس ...و عمار مش راضي ياخد شقه بره زي ما أحمد قاله امبـ.ـارح 

بيقولك مش هبيع ابويا الي شرب المر عشنا 

هويدا : يا حبيبي طول عمره جدع ...اصيل ابن أصول بس قلبه الي بيتعذب و البت كمان سمر بتقولي مش مبطله عـ.ـيا.ط ...حلها من عندك يا رب 













نظر بصـــدمــه في بادئ الأمر ثم احتل الحزن ملامحه بعد أن اتجهت نحوه بهدوء

قال بعدم تصديق : شروق

ابتسمت بجانب فمها ثم قالت : تخيل ...اه شروق يا ماجد ايه مكنتش متوقع أني اجيلك بعد العمر ده كله...مع اني كنت واقفه معاك اول ما وقعت كالعادة 

دمعت عيناه و قال بنـ.ـد.م: طول عمرك اصيله ...مش قادر اقولك اسف و لا اطلب منك تسامحيني 

ردت عليه بقوه: و انا مش جايه عشان اسمع منك اسف و لا هسمحلك تطلب السماح ...الي بيسامح ربنا انما انا عبد ليه طاقه في التحمل احنا مش ملايكه 

ماجد : حقك مقدرش الومك بس اااا 

قاطعته لترد علي سؤاله الغير منطوق : جيالك عشان خاطر ولادك الي انت نسيتهم و خرجتهم من حساباتك عشان انانيتك و رغباتك القذرة 

سألها بلهفه : مالهم حد جرالو حاجه 

نظرت له بغضب ثم قالت : شريف و يوسف بيحبو بنات عمهم 

بس للأسف سعيد رفض لما شريف اتقدمله 

طبعا مش محتاجه أسأل سبب رفضه ....اكيد خايف علي بناته منهم ماهو ممكن يطلعوا لأبوهم 

طأطأ راسه بخزي فأكملت بقهر رغم قوه نبرتها : بعدت عنك عشان اربي ولادي و اطلعهم رجاله 

علمتهم التقوي و الصلاه...اهم حاجه يحطوا ربنا قدام عنيهم في كل موقف يتعرضوا ليه ....حاولت ابعدهم عن حياتك الزبـ.ـا.لة عشان مفيش واحد منهم يطلع شبهك و كل ده عملته من غير ما اعرفهم حقيقتك عشان مكسرهمش 

عاشوا جواهم وجع بسبب بعدك عنهم ...كانوا يتاما الاب و انت قدامهم كمان يدمروا و يتوجع قلبهم بسببك و بسبب قرفك ده الي مش هقبل بيه 

حتي البنت الي كانت عايشه معاك ...دمرتها انت و الي ربنا ينتقم منها 

و فالأخر ....و بعد كل ده بدل ما تحاول تقرب منهم و تعوضهم هـ.ـر.بت و حبست نفسك هنا 

فوووووق...انا مش هسمحلك تدمر ولادي و لا هقبل يتوجعو عشان بس انت ابوهم 

بكي رغما عنه و قال بيأس : و انا بأيدي ايه اعمله ....سعيد عنده حق يخاف ماهو فاكر انهم طالعين ليا 

صرخت بغل : قوم يا ماجد روح لسعيد ...فهمه انهم غيرك ...عرفه لمره واحده انهم ليهم اب هيقف جنبهم ...حتي لو كلامك ملوش لازمه كفاية أن ولادك يشوفوك مره واحده واقف جنبهم 











داخل فيلا سالم الشريف 

جلس سعيد معه بعد أن دعاه الي الغداء بناء علي طلب نوح 

نظر له بهدوء ثم قال برزانه : سعيد ...شريف جاي دلوقت

تطلع له بغضب ثم قال : عشان كده صممت اجي معاك 

سالم الموضوع منتهي بالنسبة لي مش هقدر اضحي ببناتي ....ربنا يعلم انا بحب الولدين زي نوح ابني ...بس مش هيكونو اغلي من بناتي 

رد عليه بحكمه : مرض ماجد مش وراثي يا سعيد ملوش علاقه بالجينات ده اضطراب سلوكي ناتج عن التربية الغلط 

انما شروق ما شاء الله عليها ربتهم صح ...كفاية أن مفيش واحد فيهم بيفوت صلاه ...طلعتهم رجاله و انت اكتر واحد كنت قريب منهم و ساعدتها في كده 

كاد أن يرد عليه الا انه تفاجأ بماجد يدلف عليهم 

نظر الاثنان بتعجب 

اقترب منهم بجسد مهزوم أثر الشلل النصفي الذي أصيب به 

نطق بصعوبة و صوت مختنق أثر الدمـ.ـو.ع المتحجرة داخل مقلتيه : أسف 

عايز أعتذر ليكم و لأولادي عشان كنت انسان أناني و زباله 

جريت وري وساختي من غير ما افكر في حد



بعت الأصيلة بنت الأصول الي اتحملتني و سترت عليا عشان حيه كنت عارف انها هتلبي رغباتي الوسـ.ـخه عشان الفلوس و المكانة الاجتماعية 

سالت دمـ.ـو.عه و هو يكمل بقهر : بس ولادي مش زي ...عارف أني مستاهلش اكون ابوهم 

عارف انهم أرجل مني مليووون مره 

انت اكتر واحد قريب منهم و عارف ده يا سعيد أبوس ايدك بلاش تكسرهم بسببي 

نظر الي سالم و اكمل بتوسل : كلمه يا سالم هو بيسمع كلامك ...قوله انهم ملهومش زنب أني ابوهم قوله انهم رجاله بجد و هيحافظو علي البنات 

لو عايز اكتب لك ثروتي كلها انا موافق 

صرخ سعيد بغل : تااااااني...انت ايه مبتتعلمش 

كل حاجه عندك الفلوس 

بكي بقهر و قال : مانا محلتيش غيرها ...و لا حد معتبرني راجـ.ـل له كلمه و لا أنا أب زيك و زيه 

طب قولي اعمل ايه عشان متاخدش ولادي بذنبي 

قولي اعمل ايه عشان ميتوجعوش بسببي 

تنهد سعيد بهم ثم قال : ربنا اعلم غلاوتهم عندي ....بس انا اب و من حقي اخاف علي بناتي

لو واحد فيهم طلع شبهك مفيش واحده هتنطق بس هتكون شروق التانيه و البنات صغيرين ميفهموش حاجه عن كل ده 

سالم : انا اضمنلك انهم غيره ...سيبك من انك مربيهم و أن أنا عارفهم كويس 

أنت عارف أن ليا نظره في البني أدم الي قدامي و العيال دي رجاله بجد و يا بخت الي يديهم بناته 

وفى سعيد بحنق ثم قال : ماشي بس شريف مش هينفع 

سأله ماجد بلهفه : ليه...ده شريف أقرب واحد ليك و انت عارفه اكتر مني 

رد سعيد بحزن : فرق السن بينهم كبير و انا مش هظلم بنتي مع واحد قد عمرها مرتين 

نظر له سالم بغضب ثم قال بغيظ : ما تحسن الفاظك يا بأف انت ...انت بتلقح عليا و لا ايه 



في تلك اللحظة كان يدلف كلا من يوسف و شريف معهم نوح الذي ضحك علي رد سالم 

بينما قال سعيد بجديه : انت حاله خاصه يا صاحبي مينفعش حد يقلدك و لا يقارن بيك 

نظر يوسف لأبيه بــــاستغراب و قال: بابا ..ايه الي طلعك من المستشفى و ايه الي جابك هنا 

قبل أن يرد عليه كان شريف يقف أمام سعيد فاردا جسده بشموخ واضعا كفيه داخل جيوبه و هو يقول بقوه و ثقه: انا مقلدتش عم سالم و لا كنت في يوم اتخيل أني احب واحده اصغر متي بكل ده 

بس حبيتها ...اتمنتها بكل كياني ...مبقتش شايف غيرها 

بقت بالنسبالي بنتي الي بخاف عليها....حببتي الي اخدت قلبي ...أم ولادي الي بتمني يكونوا شبهها 

أنا أكبر من بنتك اااه ...بس اوعدك أنها مش هتحس بفرق السن ده 

لو بنتك جات اشتكت لك في يوم مني او انت حسيت انها حزينة قول عليا مش راجـ.ـل 

تدخل نوح قائلا : الصراحة يا بابا انا متوقعتش رفضك ليهم خالص ..انا تخيلت اصلا انك مستني يتقدموا لأخواتي 

قال يوسف برعونة : انا مش شايف سبب للرفض اصلا و اساسا انا هتجوز ايلا مهما طال الوقت...انا بحبها يا جدعان ...مانتو جربتو الحب و ربنا كرمكم مستخسرينو فينا ليه بس 

نظر ماجد بتوسل الي سعيد الذي كان في حيره من أمره 

بينما قال سالم مكايده في رفيق دربه : هتجوز ياض غصب عنه البأف ده الي بيحدف طوب من بوقه 

سعيد بمزاح : هو انا جيت جنبك يا عم دانا بقول انت استثناء 

ابتسم شريف ثم قال بثقه : و انا حاله خاصه يا عمي ...بس حلوه و مليانه حب لبنتك 

رد سعيد بغيره: ما تلم نفسك انت و اخوك يا ولاد الكـ.ـلـ.ـب ...كل واحد بحب بنتك بتزفت بنتك ااااااايه 

ضحكوا جميعا بصخب و فرحه بينما رفع سالم يده و قال بقوه و هو ينظر لسعيد بتحدي أن يعارضه : نقرا الفاتحة يا ولاد مبـ.ـارك عليكم 













بعد أن صعدوا شقتهم...جلس وحيدا داخل غرفته بينما كانت تجهز بعض الحلوى 

يفكر بحزن ....ماذا اذا فشلت العملية التي ستجري بعد اسبوع 

بالتأكيد ستحزن...ضميره يؤنبه منذ أن قالت أن العله فيها هي 

لما كل تلك التضحية 

ماذا قدم لها كي تفعل معه كل ذلك ...بما يكافأها 

لا يملك غير قلبه الذي يتنفس عشقها 

يراها كل يوم بعد أن تعتقد أنه غفي...تقوم و تصلي 

تبكي و هي ساجده 

تتضرع الي الخالق أن يمن عليها بالذرية الصالحة ليس من أجلها و انما من أجله هو 

اما هو فقد قرر أن يكفل يتيمان دون أن يخبر احد 

ذهب الي احدي دور الأيتام من بعد زواجه منها بشهر 

تكفل بطفلان ما زال في السادسة من عمرهم 

فعلها شكرا لله علي نعمه الجنة في حياته 

ظل يفكر و يفكر الي أن وجدها تدلف عليه بابتسامه حلوه 

حامله بين يديها صينيه موضوع فوقها قطع الحلوى التي صنعتها خصيصا له

معها عصير الجوافة الذي يعشقاه 

ابتسم و قال بحب : حبيبي الي مدلعني...كنافه بالقشطة و عصير ايه ده كله 

وضعت ما بيدها فوق المنضدة الصغيرة 

جلست فوق ساقيه ثم قالت بعشق : الدلع اصلا اتخلق عشانك يا حبيبي 

تناولت طبق صغير ثم بدأت تطعمه و هي تقول : و هأكلك بأيدي كمان 

تناولها منها ثم قال بوقاحه : و انا هاكل ايدك الي بتاكليني بيها يا قلب حبيبك 

أعقب قوله بقضم مقدمه ثديها الظاهر بسخاء أسفل القميص الشفاف الذي ترتديه 


صرخت بدلال ثم قالت : هو ده ايدي يا فؤش غلطت في العنوان يا حبيبي 

ذادت قبلاته فجورا و هو يقول من بينهم : كلك قشطه ...مش فارق بوقي هياكل ايه 

ضحكت بصخب ثم ظلت تدفع فيه كي يبتعد و هي تقول : طب عشان خاطري ناكل الأول...انا بحب الكنافة بالقشطة و هي سخنه ...عشان خاطري يا فؤاد بقي اصبر شويه 

رفع رأسه بشق الانفس ثم قال بغيظ : يعني هي هتطير 

ردت عليه بغيظ أكبر: يعني هو انا الي هطير 

عض شفته السفلي بغل ثم تناول الطبق 

امسك قطعه كبيره بيده ثم دفسها داخل فمها و هو يقول : طب اطفحي بقي خلينا نخلص 

ظل يطعمها بغيظ و بكميات كبيره وسط وقاحته التي تزداد يوما بعد يوم 

لم يهتم بتذمرها و لا ضـ.ـر.باتها فوق صدره 

بل حينما نفذ صبره و وصلت رغبته بها الي زورتها 

قام بشق قميصها ثم حملها فوق كتفه و اتجه نحو الفراش ليلقيها عليه بعنف و هو يقول بهياج : هطفحك الي أكلتيه يا زفته و مش همك النار الي والعه فيا ...و فقط 

أعقب قول بالتهام جسدها 

بينما كانت تشعر بألم ينتشر في سائر جسدها ...حاولت التحمل لكنها فشلت 

صرخت بدمـ.ـو.ع : فؤااااد...الحقني 

أنتفض من فوقها و قال بلهفه و رعـ.ـب : مالك يا حبيبي ...انا اتغابيت عليكي ...

صرخ بجنون حينما وجدها تجاهد لتظل عيناها مفتوحه : فيكي أااايه انطقي 

كادت أن تتحدث الا انها فقدت الوعي في الحال 

تجمد جسده للحظه ثم قال سريعا و ظل يصيح بــــاسمها و قلبه كاد أن يتوقف من شـ.ـده رعـ.ـبه 

حينما وجدها لا تستجيب ...أنتفض سريعا و قام بالاتصال علي اخيه و حينما رد عليه صرخ بجنون : أحمد...هات العربية قدام البيت بسرعه جنه تعبانة 

لا يعلم كيف ستر جسدها بعبائه ...و لا كيف ترتدي سرواله مع قميص قطني ثم حملها و هرول للخارج 

ركض فوق السلم دون أن يهتم بسؤال الجميع عما حدث 

وقفو خارج الغرفة التي يتم الكشف عليها داخلها برعـ.ـب و قال بالغ 

اما هو كاد أن يفقد عقله 

صغيرته كانت بين يديه ...ضحكاتها ملأت الإجراء...ماذا حدث لها 

و في خضم افكاره و رعـ.ـبه عليها 

خرجت الطبيبة و نظرت له بحزن ثم قالت : .....
عوض ربنا جاي مهما أتأخر...اول ما تلاقي الهم زاد و حاسة انك عاجزه و مش قادره تتنفسي

قولي يا رب الشيلة تقيله عليا ...هيشيل عنك و هيجبرك

هيعوض صبرك خير و رحمه و جبر هتبكي من جماله انا واثقه




و بحبك

























الجميع ينظر لوجه الطبيبة المرتبك بلهفه و خوف

و سؤال واحد صدر منهم ...طمنينا البت مالها

نظرت إلي فؤاد و قالت بتوجس : ممكن نتكلم في المكتب

قبل أن يسألها عن السبب صرخت هويدا برعـ.ـب: بتي مالها...طمنيني الهي يسترك

أمسكها ربيع بحنو و قال : اهدي أن شاء الله خير ...روح يابني شوف في ايه و طمنا

فاق فؤاد من حاله التيه التي تملكت منه و تحرك بجسد ثقيل تجاه الغرفة المقابلة لهم

أغلقت الباب ونظرت له بخوف فصرخ بجنون : انتي هتاخديلي كام صوره ..ما تنطقي مراتي مالها

ابتلعت لعابها بوجل ثم قالت : اهدي حضرتك لان الموضوع حساس و لازم تتصرف بحكمه

وقع قلبه في قدميه من شـ.ـده الرعـ.ـب بعد سماع تلك الكلمـ.ـا.ت

سألها بتوسل : الله يخليكي قولي في ايه قلبي هيقف من الرعـ.ـب

تنهدت بهم ثم قالت : ربنا أمر بالستر ...و واضح انك بتحبها بجنون يا ريت حبك ليها يكون سبب انك متفضحهاش

صاح بنفاذ صبر : انا مش فاهم حاجه ما تنطقي فضيحه ايه و ستر ااااايه

نطقت سريعا بخوف : جنه حامل

و فقط ....احتل الصمت أرجاء المكان

هو يحاول استيعاب ما سمعه من تلك المختلة ...و هي تترقب بقلق رده فعله

ضيق عيناه و قال بصـــدمــه و عدم تصديق : مين الي حامل ..مش فاهم

ردت بتوجس : جنه ...حامل في اسبوع

هنا ...ظل صدي الكلمة يتردد داخل عقله ...جنه حامل ..في اسبوع

و في خضم محاوله استيعابه للأمر تداخل صوتها و هي تقول : استر عليها ع....

قاطعها بجنون حتي انه لم يلتفت الي خبر حملها: استر علي مين يا بنت الكـ.ـلـ.ـب انتي ...جنه دي أشرف منك و من الي خلفوكي دي بنتي الي مربيها علي ايدي

دي مبتطلعش من البيت غير معايا ...انتي اتجنيتي يا وليه يا مخبوله انتي

و حتي لو هتبات بره لوحدها في وسط مليون راجـ.ـل ...هكون واثق أنها ارجل منهم

دافعت عن حالها سريعا : اهدي بس انا مقصدش و الله ....حاله حضرتك تقريبا كانت شبه مستحيلة حتي لو عملنا حقن مجهري ...اي حد مكاني كان هيخاف من تفكيرك او من الموقف ككل

رد عليها بقوه : في حاجه اسمها ربنا ...بندعيلو و بيعمل المعجزات ...بس دي مدرستوهاش في الطب يا دكتوره ...منك لله يا شيخه ضيعتي فرحتي الي مش مصدقها

كادت أن ترد عليه الا انه قاطعها و تكمل بــــاستفهام: الي عايز افهمه ....احنا كنا عندك من عشر ايام كشفتي عليها و قولتي أن فتره التبويض هتبدا كمان يومين صح كده

هنا رأسها بموافقه فاكمل : و قولتي أن طول الايام دي هتفضل تاخد في منشطات و انا هاخد علاجي عشان تضمني أكبر عدد من البويضات و الحـ.ـيو.انات المنوية صح

و علي أساسه حددتي المعاد الي هو كمان كام يوم تكون فتره التبويض خلصت و بيت جاهزه للعمليه صح

ردت عليه بعمليه : أيوه فعلا ده حصل و طبعا الفترة دي مفيش مكنش في أي اشعه و تحاليل ...انا اسفه

ابتسمت و أكملت: تقريبا جرعه المنشطات اشتغلت بشكل أسرع من الي حسبته و البويضات نزلت قبل الميعاد المحدد

و بعدين اصلا كان في ميعاد بكره عشان اتابع التبويض وصل لحد فين ...بس المعجزة حصلت ...مبـ.ـارك عليكم

دمعت عيناه و قال بخوف : طب هي ليه بطنها وجعاها و ليه اغمي عليها ...طب هي فاقت

ردت عليه برفق : تقريبا عملت مجهود زياده و ده لأنها مكنتش تعرف بالحمل ...شكلها وقعت أو شالت حاجه تقيله فكانت هتسقط بس الحمد لله لحقتها و ادتها حقن تثبيت

ضـ.ـر.ب علي جبينه و قال بغضب : غـ.ـبـ.ـي ...انا غـ.ـبـ.ـي انا السبب

ابتسمت و قالت : انت مكنتش تعرف هون علي نفسك و احمد ربنا ...اهم حاجه التلت شهور الجايين مفيش حركه و لا مجهود ...أحم ..و لا علاقه لحد ما الحمل يثبت




تركها ...كل ما فعله هو الهرولة تجاه الخارج دون أن يهتم بدمـ.ـو.عه التي سالت علي وجهه أمام الجميع

نظروا له برعـ.ـب و لحقو به حينما اقتحم الغرفه الراقده داخلها جنته

وجدها تبدأ في استعاده وعيها ....جلس جانبها و قام بسحبها ليحتضنها و يبكي بقوه

كل من حوله يسألوه ماذا حدث ...ماذا أصابها

و هو يبكي و يبكي و لا يقوي علي الرد

الا حينما سمعها تهمس بإرهاق : مالك يا حبيبي ...في ايه ...دارت بعيناها كي تري اين هي ثم أكملت: احنا فين...ايه الي حصل

صرخ ابيه بخوف : يابني ما تقولنا في ايه قلبنا هيقف البت مالها

ابعدها برفق ...نظر لها من بين دمـ.ـو.عه و قال بصوت مختنق و عدم تصديق : انتي حامل يا جنه

صـــدمــه احتلتهم....كيف هذا و هي عاقر

الا ان صباح أطلقت زغروته عاليه ثم قالت بفرحه عارمه : ياما انت كريم يا رب ...مفيش حاجه بعيد عن ربنا

تطلعت له بصـــدمــه و قالت بعدم تصديق و خوف أيضا من سوء ظنه: طب ازاي...فؤاد قولي الصراحه قلبي هيقف ...اقسم بالله عمري ما خو....

وضع كفه فوق فمها و قال بصدق و يقين : اااخرسي ...اوعي تنطقها ....انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه

انا اشك فيكي استحاله

سألته هويدا بوجل و عدم فهم : ايه الكلام ده يابني ...انا مش فاهمه حاجه...انتو عاملين كده ليه

بينما كانت جنه تبكي فرحا بثقته فيها أكثر من حملها

نظر لهم جميعا و قال باعتراف أراد أن يقر به منذ زمن و لكنها كانت تمنعه دائما : الي فيها أن أنا الي مش بخلف ياما ...انا الي عندي مشاكل خلت نسبه الخلفه عندي معدومه تقريبا

شهقت النساء بينما بكي ربيع حزنا علي ولده البكري

و هي صاحت بإرهاق : فؤاد

بينما اكمل هو ببكاء : اتعذبت و عذبتها معايا عشان تبعد عني و مظلمهاش

كل ما اوجعها تمسك فيا و داوي وجعي الي كان اضعاف لان بأيدي ببعدها

و لما ضعفت و قولتلها الحقيقه مسكت ايدي و تبتت فيها ...قالتلي انت عندي بالدنيا

شهق بخـ.ـنـ.ـقه و هو يكمل : عافرت و تعبت لحد ما اتقفل علينا باب

و فالأخر قالت أن هي عقيمه عشان متكسرش قدام حد

اتحملت ادويه و شكشكت الابر شهر بحاله عشان بس محاوله احتمال نجاحها ميجيش خمسه في الميه

انا حالتي ميؤوس منها لدرجه ان الدكتوره فكرت أني هتهمها بالخيانه

نظر لها و اكمل من بين دمـ.ـو.عه الغزيرة: متعرفش انها بنتي ...متعرفش اني بثق فيها اكتر من نفسي

متعرفش أن الحمل ده حصل بسبب بكاها طول الليل و هي ساجده و بتقول يا رب فرح قلبه يا رب اجبره بحتت عيل ..انا بدعي لك عشانه مش عشاني

متعرفش أن الي حصل ده مكافئة ربنا لصبرها و حبها الي ملوش حدود




الجميع يبكي حتي إخوته و رجب ...اما ربيع كان يشهق كالأطفال حزنا علي ولده و فرحا بعوض الله له

تحدثت هويدا بصعوبه من بين شهقاتها المرتفعة : كل ده اتحملتيه لوحدك من غير ما تقولي لامك ..طب ليه يا بنتي ..دانا طول عمري مصحباكم و بعتبركم اخواتي مش بناتي

اخذت تمسح دمـ.ـو.ع حبيبها و هي تقول ببكاء : عشان هو نفسي ...فؤاد دقه قلبي الي بتتحس مش بتتشاف

وجعه بيدبحني ...كنت بشوف عذابه و هو مش قادر بيوجـ.ـعني

لسانه بيقول ابعدي و عينه بتقولي متسبنيش

تدخلت صباح رغم بكائها و قالت : خلاص بقي مش مهم أي حاجه يا جدعان ...المهم ان ربنا جبر بخاطرهم و راضاهم علي صبرهم

نظر لها بعشق و قال دون خجل : عيشتيني في الجنه و نعيمها

ابتسمت بحب و قالت : عشان انت قلبك و روحك طيبه مكنتش شيطان أبدا يا حبيبي








لولا ...بت يا لولو 

هكذا كان يصيح يوسف علي لميس بعد منتصف الليل 

ردت عليه بنزق : خير يا جو ...عارف لو قولت جعان انت حر 

ابتسم بسماجه ثم قال: الله ينور عليكي ...فهمانه يا حبيبه جو 

خليكي جدعه بقي و اعمليلي اكل عشان شروق دخلت المحراب و هتنفوخني لو خبط عليها 

ضحكت بهدوء ثم قالت : الصراحة عندها حق ...انت كأنك مستقصدها كل ما تدخل تصلي القيام أو تقرأ قران لازم تقاطعها 

رد ببرود: اعمل ايه يعني اقول لمعدتي استني لما الشيخة تخلص لف زراعه حول كتفها و بدأ يتحرك تجاه المطبخ و هو يقول : بالك انت يا لولو ...احسن حاجه أن الواحد يبقي عنده اخت...ليييه 

نظرت له بغيظ ثم قالت : عشان لما يجوع تملي كرشه 

ضحك بخفه ثم دفعها للداخل و هو يقول : نبيهه يا بت .. يلا بقي اخلصي جعان يا جدعااان حـ.ـر.ام عليكم 

قبل أن ترد عليه وجدت شريف الذي تابع ما يحدث 

اقترب منهم و قال بجديه ذائفه: ايه الي بتقوله ده يا يوسف متبقاش غـ.ـبـ.ـي كده و تتعبها معاك 

كادت أن ترد عليه بفرحه الا ان ابتسامتها قـ.ـتـ.ـلت في مهدها حينما اكمل : بالله اعملي حسابي معاكم 

وضعت يدها فوق خصرها و قالت بغيظ : هو ده الكبير الي هينصفني...انتو استغلاليين علي فكره 

في لحظه كان يوسف يرش عليها بعض الطحين الذي كان وضعه مسبقا قبل أن يذهب لها 

شهقت بفزع بينما هو يقول : ياما اخلصي عصافير بطني بتهوهو 

تطلعت له بغضب ثم أمسكت حفنه كبيره و قذفتها علي اخويها الاثنان 

مثل شريف الغضب و قام بسكب كوب ماء فوقها و من هنا دارت حرب الطحين و الماء بين الثلاث أخوه

و التي كانت من تدبير يوسف كي يري ضحكاتها السعيدة و يشعرها انهم يحبونها حقا ...و ايضا يحاول تعويضها عما عاشته في السابق 

ملأت ضحكاتهم أرجاء المكان لأول مره بكل تلك السعادة 

وقفت شروق بعيدا تتابع ما يحدث بفرحه و عيون دامعه 

اخيرا ولديها عاشوا السعادة التي كانت تدعي لهم بها دوما 

مثلت التجهم و قالت بعد أن وصلت قبالتهم: أااايه ده ...انتو اتجننتو 

وقف الثلاثة في نفس الوقت كل منهم يشير الي الآخر و يتهمه انه هو من فعل كل ذلك

ابتسمت بشمـ.ـا.ته ثم قالت بأمر لا يقبل النقاش : ضحكتو و هزرتم و اتبسطم يا قلب امكم 

رفعت صوتها و هي تكمل بحده : عايزه المطبخ يلمع زي ما كان ...و اياك لما اصحي الاقي فيه حاجه...و فقط تركتهم و غادرت بتشفي 

بينما نظرو لبعضهم البعض بغيظ و قال شريف : يا خساره هيبه الكبير ...افكارك سوده طول عمرك يا زفت 

رد عليه يوسف بغيظ و غموض : انا مني لله ...الشهامة قـ.ـتـ.ـلتني يكش كانت تولع 

لميس بغيظ : شهامة ايه دي و انت السبب فكل ده 

عبث في خصلاتها المتسخة و قال بغيظ : طب اخلصي بقي يا حلوه عشان شروق متطلعش تنفوخنا 













صعد بها الي الأعلى و هو يحملها برفق 

فرحتهم كانت عارمه ...و هي كل ما تفعله تلهث بالحمد و الشكر لرب العالمين 

وضعها فوق الفراش برفق 

تحدثت هويدا بغيظ من صلابه راسه : يابني ما كنت سمعت كلامي و دخلتها عندي ط

علي ايه كل يوم تنزل و تطلع بيها 

رد عليها بإقرار: و مين قالك انها هتنزل تحت و لا هتتحرك من مكانها 

صباح : يعني هتتحبس لوحدها يابني و ده ينفع 

رد ببرود: لا مانا هقعد معاها و انتو الي عايز يطمن عليها يطلع عادي 

سأله أحمد بغيظ مازح : و الشغل يا حبيب اخوك 

ابتسم بسماجه ثم قال : اجازه لحد ما تولد يا قلب اخوك 

برقت عين أحمد بصـــدمــه بينما قال ربيع بغيظ مازح : الدكتوره قالت تلت شهور مش تسعه يابن الكـ.ـلـ.ـب ...انت مصدقت تبلط فالخط و لا ايه 

ضمها تحت كتفه و قال : حقي يابا ...شالتني كتير ...جه الوقت الي اشيلها فيه ...و اهو بردو الواحد ياخدلو يومين راحه 

تدخلت صباح و قالت بخبث : انت ماخدتش بالك أن الدكتوره قالت راحه تامه تلت شهور ...هااااا يعني مفيش حاجه خالص انت فاهم طبعا يا فؤش 

رد عليها بوقاحه : ماهو عشان كده قولت اجازه لحد ما تولد ...عشان اعوضهم بقي 

وضعت يدها فوق وجهها من شـ.ـده الخجل 

بينما قال ربيع و هو ينوي المغادره : يلا بينا يا جدعان ...اتفووو عالي رباك 

ضحك الجميع بسعاده بينما احتضن عمار اخيه و قال برجوله : خد راحتك يا معلم و متشلش هم حاجه ...انا هاخد اجازه من الشغل و اشيل الدنيا مع احمد 

قالت اميره بفرحه : يا جماعه ماحنا معاها ...الوقت الي هيروح فيه المصنع احنا نقعد جنبها لحد ما ترجع 

ضم أحمد خصرها و قال بغلب : انتي عايزه الي يقعد جنبك ياما ...اهدي كده و قولي هديت 

دمعت عيناها و قالت : انت زهقت مني 

جز علي أسنانه غيظا من حاله و قال سريعا : لا يمكن طبعا دانتي حببتي يا ميرو 

انهي فؤاد ذلك النقاش و قال بجديه : انا هتابع معاكم كل يوم من البيت و لو في حاجه مهمه ابقي اروح الشغل و الجماعه يفضلو معاها لحد ما ارجع ..محلوله باذن الله 











بعد مرور اسبوع ....وقف عمار أمام مبنى وزاره الداخلية 

ينظر بتصميم تجاهه...فقد قرر أن يذهب لسالم مره اخري و يحاول إقناعه كي يوافق علي زواجه من ابنته التي يعشقها

وقف أمامه بعدما دلف الي المكتب 

سأله سالم بهدوء : اخدت اجازه ليه يا عمار ...سنه بحالها 

رد عليه بهدوء : فؤش مش هيقدر يروح المصنع زي مانت عارف و مش هينفع أحمد يشيل الليلة لوحده 

رد عليه يترقب: و مالو ...جدع ياض اخواتك بردو و واجب تكون جنبه وقت الزنقه 


تغاضي عن كل تلك الأحاديث التي لا جدوي لها و قال بتصميم : انا عايز اتجوز بنتك 

نظر له سالم بغيظ ...لم يهتم و اكمل : يا عمي ...اقسم لك بالله هعيشها ملكه 

هعملها الشقه كأنها فيلا ...مش هتحس بفرق بين هنا و هناك 

رد عليه بغضب : انت اهبل ياض ...بردو في حاره 

انت عارف أني مش معترض عليك 

و احترمت ولائك لابوك 

و انت كمان لازم تحترم خوفي علي بنتي 

عمار : طب بص انا عندي فكره 

نظر له باهتمام فاكمل : هاخد شقه بره ...بس مش هتكون أساسي عشان مكدبش عليك و تقول غشتني 

هتقعد اسبوع فيها و اسبوع في بيت ابويا و يبقي كده رضيت الطرفين ايه رايك 

تنهد سالم بهم و قال : و انا مش هغشك بردو ...لو الكلام ده حصل شهر اتنين سنه ...مسيرك تزهق من التنطيط و عدم الاستقرار 

و فالاخر هتستقر في بيت ابوك وقتها مش هيكون ليا الحق أني ادخل 

نظر له بغضب ثم اكمل بغيره: و بعدين ما تلم نفس اهلك بقي ...كل شويه عايز اتجوز بنتك عايز اتجوز بنتك 

أااايه مفيش دم....انا مش هجوزها اصلا عشان ترتاح و تبطل تنطلي كل شويه 

تطلع له عمار بغضب حقيقي ثم قال بغل: يعني انت اخد الحاره حجه عشان متجوزهاش 



طب بص بقي ...انا هتجوزها غصب عن ال.....



قاطعه سالم سريعا حينما أمسكه من تلابيبه و قال بجنون : ......
القوه عمرها ما كانت في الصوت العالي

القوه في السكوت و اختيار الوقت الي تتكلمي فيه

علو الصوت بيكون ضعف أو كدب او قله حيله

و انتي أبدا مش قليله حيله

متسكتيش لحد ...خدي حق اوعي تفرطي فيه

بس بالعقل مش باي حاجه تانيه

محدش يستاهل انك تيجي علي نفسك و تفرطي في حقك علشانه

انتي تستاهلي الحلو كله انا واثقه

و بحبك
















مش ناويه تسمعيني صوتك تاني يا ضي...علي فكره اسمك سر بينا مقولتش لحد عليه

هكذا تحدث عدي بحنان للصغيرة التي لم تتفوه بحرف منذ أن همست له بــــاسمها و خوفها المريب من شيء لا يعلمه

نظرت له بحزن يشوبه الفرحة لمجرد أن علمت انه حافظ علي سرها الصغير

أبتسم بحنو ثم قال : طب انتي بت عـ.ـر.في تكتبي ...و عايز اعرف انتي كنتي في مدرسه و لا لا

عشان اقدم لك و تتعلمي ...انا واثق انك هتبقي اشطر واحده

لمعت عيناها بدمـ.ـو.ع ثم هزت رأسها بفرحه علامه الموافقة

اخرج من جيبه دفتر صغير و قلم ثم مدهم لها و قال : قوليلي كنتي في سنه كام و في مدرسه ايه

أمسكت القلم بـ.ـارتعاش و ظهر علي ملامحها الخوف و هي تكتب كلمـ.ـا.ت بها بعض الأخطاء كنت في سن تلات

فهم ما تعنيه و قال : كنتي في سنه تالته ابتدائي صح

هزت رأسها علامه الموافقة فاكمل : انتي تقريبا عندك عشره أو حداشر سنه بالكتير ...انتي سبتي المدرسة ...طب ليه

بكت بهدوء ثم كتبت : هما ..قالو

سألها برفق : مين الي قال ...مامتك ..باباكي

بكت و لم ترد فاكمل : مدرستك اسمها ايه...عشان اقدر اسحب الملف و اقدم لك في مدرسه حلوه ايه رايك

فجأة ...ظلت تهز رأسها بهستيرية و تبكي برعـ.ـب

ضمها بقوه و قال : طب اهدي خلاص مش عايز اعرف حاجه ...اهدي يا ورده عشان خاطري

ظل يهديها حتي أصبحت في حال أفضل

ابتعدت عنه ثم أمسكت القلم و كتبت : انت هترجع ليهم ..انا خايف

نظرت له بخوف و حزن

فقال سريعا : لا يا حبيبي خالص ...انا بس كنت عايز الملف عشان اقدر اقدم لك في مدرسه حلوه زي ما قولتلك انما أبدا مش هبعدك عن هنا

كتبت بـ.ـارتعاش : يعني مش هروح مدرسه خالص

تنهد بحيره ثم قال : أنا هتصرف متقلقيش ...

نظرت له بشك فابتسم بحنو و اكمل : وعد هلاقي حل










في الغرفة المجاورة

دلف سالم لابنته التي وقفت احتراما بمجرد أن رأته يبتسم لها بحنو

تقدم منها و قال : حبيبه أبوها زعلانه منه و لا ايه ...انتي مخصماني يا روجي

ردت سريعا : مقدرش يا بابا ليه بتقول كده

سحب يدها كي يجبرها علي الجلوس معه فوق الأريكة ثم قال بهدوء : عشان مبقتيش تناغشيني زي الأول و لا تغيظي امك

حتي الاكل ...وجبه تبقي معانا و الباقي لا

تقريبا وقتك كله هنا في أوضتك

دمعت عيناها بحزن و لم تقوي علي الرد عليه

ملس علي كفها ثم قال بتعقل: عندك شك انك انتي و اخواتك اغلي ما عندي ...و اني اخاف عليكم و علي مصلحتكم اكتر من نفسي

هزت رأسها برفض فاكمل : يا بنتي انا مقدرش أوافق عليه ....انتي شايفه انك تقدري تعيشي هناك الحماس اخدك عشان لسه صغيره انما لما تعيشي هناك و تصحي علي صوت بياعين الخضار و لا تسمعي صوت عركه فالحارة...او حتي شغل البيت بما انك في بيت عيله

واحده واحده هتحسي أن ده مش مكانك و مع المشاكل الي هتحصل الحب هيختفي

ردت عليه بحماس و قوه نابعه من عشقها لذاك الذي احتل قلبها : انا مش تافهة يا بابا و لا عقلي صغير عشان مبقاش مستوعبه كل ده او فرق الحياه الي هعيش فيها

انا يهمني أني اعيش مع راجـ.ـل بيحبني و يحافظ عليا مش المكان أبدا يا بابا

جز علي أسنانه كمدا ثم قال بغيظ : بلاش شغل عيال ...انا جيت اكلمك بالعقل بس واضح انك اصغر من أن تفهمي كلامي ...حبتيه امتي يا بت و لا ابن الكـ.ـلـ.ـب ده عملك ايه عشان تتمسكي بيه كده

بكت بحزن لم يقوي علي تحمله ...لكنه أجبر قلبه علي القسوة من أجل مصلحتها

أنتفض من مجلسه و قال : انتي لسه صغيره بكره تنسيه

و فقط ...انطلق للخارج دون اضافه المزيد و ظل يسب و يلعن في عمار الذي كان السبب في كل هذا

فقد وبخه و طرده من مكتبه بالأمس حينما قال له سيتزوج ابنته غصبا

اقسم علي ضـ.ـر.به الا ان سعيد و كالعادة أنقذه من يده بأعجوبة

و الغـ.ـبـ.ـي لم يصمت ظل يردد أن يتزوج حبيبته الي أن اختفي من المكان



















خير يا ماما

هكذا سأل يوسف حينما جلس هو و اخيه و اخته معا بناء علي طلب شروق العاجل

نظرت لهم شروق بقوه حتي تردع رده فعلهم التي تتوقعها جيدا ثم قالت : الشقة الي في الدور الأول صاحبها عارضها للبيع ...تشتريها و تجيب ابوك يقعد فيها

نظرت لها لميس بذهول بيننا قال شريف بغل مراعي احترام امه : يعني ايه يا ماما ...شكلك اخده القرار و بتبلغينا بيه

ماهو عنده شقته يقعد فيها ...ليه هتجبيه هنا

اكمل يوسف بغضب : بكره و بعده يقولك هعيش معاكم هنا ماهو يوم ما كان هيطـ.ـلقك حصل الي حصل و الموضوع اتقفل علي كده

بكت لميس بخجل فقالت شروق بحكمه اتسمت بها : لا مش هييجي هنا و لا هقبلها يا يوسف

و الطـ.ـلا.ق وقف عشان حادثه رانيا الله يرحمها و كل الي حصل بعدها مكنش يسمح اننا نفتح الموضوع

ابوكم محتاجكم و انتو كمان محتاجين وجوده قريب منكم

كاد أن يقاطعها شريف الا انها رفعت كفها و قالت بحسم : اسمعوني للأخر لو سمحتوا

تنهدت بهم ثم قالت : مهما كان غلط ماجد و كل الي عمله فينا هيفضل ابو ولادي

لو كان بصحته كنت اول واحده اخدت حقي منه و حقكم انتو كمان

بس الرحمة حلوه ...ماجد اتكسر قدام الكل مش احنا بس ...غير مرضه الي محتاج رعاية ...مش هيكمل الي باقي من عمره في المستشفى و هو عنده راجـ.ـلين زي الفل

نظرت للميس الباكيه ثم ضمتها تحت زراعها و أكملت: و الأهم من ده كله لو رجع شقته هياخد لميس تعيش معاه و ده حقه

اقل ما فيها لو انتم رفضتم هيقولك تقعد شويه هنا و شويه معاه ....الصراحة انا اعتبرتها بنتي الي كان نفسي اخلفها زمان و اتعودت عليها

مش هقدر تغيب يوم عن عيني

عشان خاطرها هي مش عشان أي حاجه تانيه وافقوا و غلاوتكم عندي مش هطلب منكم أي حاجه تانيه تخصه غير أنكم تبروه و تراعوه في مرضه

هز الإخوان راسهم بيأس

ابتعدت لميس و قالت بذهول من بين شهقاتها المرتفعة: انتي ازاي كده انا طول عمري مكنتش بسمع عنك غير ابشع الكلام

من ساعه ما جيت هنا و من اول يوم برغم اني مكنتش متقبلاكي الا اني كنت شايفه قدامي واحده تانيه خالص غير الي كنت بسمع عنها انا معرفش ايه الي حصلك زمان بس الي حساه انك اتظلمتي كتير و لسه بعد ده كله عايزه ولادك يبروه عشان بس هو باباهم

ابتسمت بحنو ثم قالت : انا مش بعامل البشر يا بنتي انا بعامل رب البشر

ربنا قال ...و أخفض لهما جناح الذل من الرحمة ...و قل لهما قولا كريما ...

انا بعمل الي ربنا أمرنا بيه هو كان عاق لأولاده و ظلم مـ.ـر.اته

حسابه عند الي خلقه ...انما انا ابداااا مش هخلي ولادي يشيلوا زنبوا و يتحاسبوا علي عقوقهم ليه

احتضنتها لميس بقوه بينما جلس الإخوان أسفل قدميها يقبلاهم بإجلال

اعتدلا ليحتضنا امهم و اختهم باحتواء و حب جعلها تشعر بالراحة بعد أن شعرت بعدم رفضهم لطلبها ...من أجلها هي لا لشيء آخر
















ثلاثة أشهر مرت علي الجميع بهدوء و راحه

الا عمار و سالم

و الذي كاد أن يفقد عقله بسبب جنون الأول و كم الرسائل النصية التي يرسلها له كل يوم و طيلة اليوم دون كلل أو ملل أو حتي يأس

لم يلتفت لكم السباب الذي يرسله له

و حينما حظر أرقامه

بمنتهي التبجح أرسل الي سمر رساله مفادها: بالله عليكي يا حمـ.ـا.تي قولي لحمايا يفك البلوك عايز اخد رايه في لون الحيطة

ضحكت سمر علي جنونه بينما هو صاح بجنون و هو يسحب سلاحه من فوق الكومود

و هو يقول : و حيات امي لأقـ.ـتـ.ـله ...افك البلوك ...دانا هفوكك من الدنيا كلها يابن الكـ.ـلـ.ـب

امسكت زراعه سريعا و هي تقول : اهدي عشان خاطري ...انت المفروض تفرح بتمسكه بيها مش تقـ.ـتـ.ـله

رد عليها بغيظ : قالي علي فكره الشقة و قعادهم فيها اسبوع و الحارة اسبوع و رفضت

يروح يشتريها و يوضبها

كل يوم يبعت لي عشرين رساله ايه رايك في الشباك

طب السخان مش عارف ايه

بيغظني ابن الكـ.ـلـ.ـب و لا فاكر انه هيحطني قدام الأمر الواقع




ردت عليه بتوجس : لا بيحبها يا سالم ...بيحبها و مش متخيل حياته من غيرها لقي حل وسط يرضيك و في نفس الوقت ميحسش انه باع ابوه و ده يتحسبله الصراحة

رد عليها بجنون : متقوليش بيحبها ...دي بنتي انا الي احبها بس

استغلت عشقه لها و نظرت له بحزن ثم قالت: اه طبعا بتحبها اكتر مني ...دانا عمري ما شوفتك بتغير عليا كده شكرا بجد

انقبض قلبه بقوه ...القي السلاح فوق الفراش ثم كوب وجهها و قال بعشق لم ينضب رغم مرور الزمن : انا يا بابا ...دانتي روحي

دانا بغير عليكي من البغلين الي خلفتيهم.....انا قلبي معرفش الحب غير لما دخلتي حياتي...ازاي تقولي كده بس يا بابا

ردت عليه بحنو : يبقي ليه عايز تحرمه علي بنتك ...وافق عشان خاطري يا حبيبي خليها تعيش السعادة الي احنا عيشناها و لسه عايشنها

جز علي أسنانه غيظا ثم تركها ناويا الخروج و هو يقول بغل : و ديني ما هاسيبك يابن الكـ.ـلـ.ـب ...عملت غسيل مخ للبت و امها ...دانت احتليت بيتي ...و فقط أغلق الباب خلفه بقوه كي يهرب من تأثيرها عليه و التي استشفته سريعا و قررت الا تصمت أكثر من ذلك ستظل تحاول حتي يلين و يريح ابنتها الغالية هي و ذاك العاشق الذي تتمناه لها











تطلعت له بغيظ و لم تتفوه بحرف 

أبتسم بسماجه ثم وضع الطعام عنوه داخل فمها و هو يقول : فاضل ورك يخلص و هحلك يا حبيبي 

ردت عليه بفم امتلأ بالطعام : يا فؤاد حـ.ـر.ام عليك ...انا بطني منفوخه من الاكل مش من الحمل انا علي ما اولد هكون قد الفيل 

امسك قطعه اخري ليمدها ناحيه فمها و هو يقول: عاجبني يا بطل ...اهو احسن عشان يكون فيكي صحه ليا و للعيال 

تطلعت له بغل و قالت : ااااه قول كده بقي ...عامل لمصلحتك..

.دماغك رايحه شمال علي طول 

ضحك برجولة ثم قال : عشقي ...الشمال ده عشقي و جنتي بس بالحلال 

يا بت مش كفاية بقالي تلت شهور ماسك نفسي بسبب ولاد الكـ.ـلـ.ـب الي في بطنك دانا لما تولدي هنفوخهم 

هزت رأسها بيأس و هي تضحك ثم قالت : حـ.ـر.ام عليك يا فؤش بقي ...من اول اسبوع و انت مبهدل فيهم مش كده 

دول عيالك يا جدع احترمهم شويه 

نظر لها بعشق ثم قال : بحبهم عشان منك ....بحبهم عشان ربنا كرمني بيهم بسبب دعائك و يقينك بالله 

بعشقهم عشان كل ما اشوفهم هفتكر قد ايه اتمسكتي بيا و حاربتي عشان تكسري عنادي و تكسبينتي ...

عشان اتحديتي غبائي و قسوتي و كسبتي التحدي يا جنتي 



تطلعت له بحب ثم قالت : و انا كمان هحبهم عشان حته منك يا حبيبي ...وقفتك جنبي و قعادك معايا تلت شهور فاصل نفسك عن كل الناس ده بالدنيا عندي 

قسيت عليا فالأول انما فالأخر و من يوم ما دخلت بيتك و انا الي عشت في الجنة مش انت 

كل دمعه نزلت من عيني عوضتها بألف ضحكه 

كل وجع حسيت بيه حـ.ـضـ.ـنك و عشقك ليا دواهولي 

عمري ما هنسي التلت شهور دول يا فؤاد ...دانت رفضت تخلي امي تحميني و لا حتي تغيرلي 

فرشتي و اوضه نومي مكنتش بتخلي حد يروقها....قولت لهم الشقة واسعه اعملوا الي عايزينو فيها انما فرشه مراتي محدش ينضفها غيري 

و حاجات كتير عمري ما هنساها ربنا يديمك نعمه في حياتي 

لم يقوي علي تحمل رغبته في التهام ثغرها ...قبلها بقوه و رغبه ...يشتاق لها حد الهلاك لكنه يمنع حاله بشق الانفس حتي يطمأن علي صغاره الذي منً الله عليه بهم كي يثبت له أن ...اذا كان شيء مستحيل ف رب المستحيلات لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء 

ابتعد بصعوبة ثم قال بنفاذ صبر : كلها ساعه و هنروح للحيزبونه الي ربنا يستر و مقـ.ـتـ.ـلهاش قبل ما تولدي 

اديكي كملتي التالت من يومين المفروض الحظر يتفك بقي 

ملست علي صدره بإغواء ثم قالت بمكر : حتي لو قالت الحظر اتفك ...مش هتقرب مني غير لما اعرف نزلت امبـ.ـارح روحت فين لأول مره من ساعه الحمل 

و كمان ايه المكالمـ.ـا.ت السرية الي بتعملها كل كام يوم 

جذبته من قميصه بقوه ثم قالت بهمجيه : اوعي تكون بتخوني ياااض اقـ.ـتـ.ـلك انت و هي 

جز علي أسنانه بغيظ ثم قال ببرود : و حيات امك الحركات دي مش عليا ....متخيله لما تقولي انك شاكه فيه هصدق بقي و اخاف و آخر زي الجردل صح

ربت علي وجنتها برفق ثم اكمل : عيب يابا دانت تربيتي ....اعقل كده و قول عقلت كلها بكره و هت عـ.ـر.في كل حاجه 

زمت شفتيها بغيظ ثم قالت: ياباي محدش يعرف يطلع منك بكلمه و لا يحور عليك 

في اليوم التالي 

كان الجميع في حيره من أمره 

فقد امرهم الحج ربيع أن يتجوزوا كي يصطحبهم معه الي نزهه 

جنه تنظر لزوجها بشك و لا تصدق تلك الحجه الواهية 

هويدا ...حاولت معرفه المكان أو السبب فكان رده : هنغير جو شويه بقالنا شهور محبوسين بسبب حمل البنات 

أما عمار فقد كان أكثرهم تذمرا 

اليوم لديه ميعاد مع مهندس الديكور الذي كلفه بتوضيب الشقة التي اشتراها منذ شهور كي يضع سالم أمام الأمر الواقع كما ظن 

و لكن ماذا يفعل مع ابيه ...لا يقوي علي رفض طلبه 

صعدوا جميعا داخل أربع سيارات 

وضع فؤاد جنه برفق داخل السيارة بعد أن كان يحملها من الأعلى 

نظرت له بغيظ و قالت : الدكتوره طمنتنا و قالت اتحرك عادي ...لازم تشيلني قدام الحارة الي عنيهم يندب فيها رصاصه....مال ليقبل اعلي رأسها ثم قال : سيبيها علي الله ...كرمنا و جبرنا...مش هيخذلنا أبدا 





جلس مع ولديه داخل حجره تميم ينظر لهما بغضب 

سأله عدي برفق : ايه الي مزعلك بس يا بابا احنا معملناش حاجه غلط 

رد عليه بغضب : لما توافقوا علي طلب نقلكم للمخابرات من غير ما تأخذوا رأي أو أذني ده أكبر غلط 

و لا خلاص كبرتوا و بقيتو رجاله ...مليش حق ادخل في أي قرار يخصكم 



رد تميم بأدب: العفو يا بابا ...استحاله نفكر كده 

بس احنا متخيلناش انك ممكن ترفض لأنك عارف ان ده حلمنا من اول ما دخلنا شرطه 

فهمنا بس ايه الي مزعلك غير اننا وافقنا قبل ما نرجعلك 

رد عليهم بهم : امكم 

نظروا له بعدم فهم فاكمل : انتو عارفين الجهاز ده حساس ازاي ...ممكن تطلع مهمه تقعد شهر اتنين او حتي سنه من غير ما حد يعرف مكانك 

تفتكر امك هتتحمل ده استحاله ...ده لما واحد فيكم يبات في الشغل ليله و لا اتنين مش بتنام 

و لو حد في مأمورية تفضل علي سجاده الصلاه لحد ما تطمن أنكم رجعتم بالسلامة 

رد عدي بحكمه: أولا يا بابا انت عارف ان الي داخل الشرطة أياً كان موقعه ايه بيبقي داخل و هو شايل روحه علي كفه 

ثانيا حكاية المهمـ.ـا.ت الي هنغيب فيها شهور دي لسه بدري عليها و انت عارف النظام 

مش اقل من سنتين تلاته لحد ما نبدأ نطلع مهمـ.ـا.ت تقيله 

يكون وقتها اطمنت و أتأقلمت علي شغلنا الجديد و بعدين البركة فيك يا سياده الوزير انت عليك تقنعها و تهديها 

اكمل تميم عن اخيه بتوسل : عشان خاطرنا يا بابا ارجوك ...ده حلمي و حلم اخويا و مصدقنا وصلناله 

مش شايفين نفسنا غير ظباط مخابرات و بمجهودنا و تربيتك و تعليمك لينا 

انت هتقدر و الله و احنا واثقين من كده 

نظر لهم بحيره و قال : .....
( قد أوتيت سؤلك يا موسي )

خديها مني بشري و اقبليها..ربنا يرزقك بشعور الآية دي يوم ما ربنا يجبرك و يستجيب دعائك

هيرزقك و يراضيكي و يطبطب علي قلبك الطيب انا واثقه


و بحبك

كان يجلس مع أمه يمازحها كما اعتاد بعد أن انهي حديثه مع ولديه و قد فشل في إقناعهم بالتخلي عن هذا العمل الصعب

دلفت عليهم دعاء و صوفيا معهم محمد

بعد أن رحب بهم سألها بــــاستغراب: خير يا دودو زياره غريبه في وقت زي ده مش بعاده يعني

ردت عليه سعاد بمكر : الله ...هي لازم تيجي بميعاد و لا ايه مالك يابني

رد سريعا : لا يا ماما مقصدش بيتها تشرف في أي وقت انا قصدي أنها بتيجي ديما من اول اليوم مش قلقت عليها مش اكتر

محمد بمزاح : اختك يتخاف منها ميتخافش عليها يا سياده الوزير

دعاء : لقيت نفسي زهقانه قولت اجي اتعشى معاكم يا حبيبي اطمن انا كويسه

وقفت صوفيا و هي تقول : انا طالعه لروجي وحـ.ـشـ.ـتني خالص ...أعقبت قولها بالتحرك تجاه الدرج

بعد مرور حوالي عشر دقائق : دلف عليهم سعيد و أسرته كامله

رحب بهم و بدأ الشك يساوره

فسال بتوجس : خير يا سعيد...ايه سر الزيارة الغريبة دي

نهرته سمر بإحراج : سالم ...في ايه هو كل الي هايجي هتساله جاي ليه

سعيد بضحك : اتعودنا عليه خلاص ...عالعموم كنت زهقان انا و الولاد قولت اجي اسهر معاك

نظر لهم بشك كبير ثم قال : بردوه...و ماله

كاد أن يكمل الا انه أنتفض من مجلسه حينما وجد الحج ربيع و عائلته بأكملها يدلفون عليهم ...هنا فهم أن الأمر متفق عليه و بالطبع يعلم السبب جيدا

نظر بغيظ لعمار المبتسم ببلاهة

ثم قال بغضب مكتوم أهلا أهلا...اكيد انتوا كمان زهقانين قولتوا تيجوا تغيروا جو عندي




بالأعلى ...دلفت صوفيا الي غرفه روجيدا التي تجلس بحزن و قالت بفرحه : قومي بسرعه يا روجي

انتفضت بخضه و قالت : في ايه

ابتسمت بسعادة و هي تتجه الي هو انت الملابس ...فتحتها ثم قالت بعد أن بدأت العبث في محتوياتها : في أن حبيب القلب جاي يخطبك دلوقتي

اتجهت لها سريعا ثم سحبتها من زراعها و قالت بصـــدمــه: مين جاي يخطب مين ...انا مش فاهمه حاجه

ضحكت و قالت : هو في غيره يا روحي ...عمار ابن الحج ربيع زمانه وصل تحت

اقتحم القلعة و هيخـ.ـطـ.ـف الأميرة ..يلا البسي بسرعه بقي

وضعت يدها فوق خافقها الذي ينبض بعنف و قالت : بالله عليكي فهميني وحده وحده قلبي هيقف...محدش قالي حاجه

ردت صوفيا بهدوء: بعيد الشر عليكي يا حببتي

اصلا محدش هنا يعرف

كل الحكاية أن عمو ربيع كلم بابا و ماما و قلهم انه هيفاجيء خالو و يجي يخطبك لابنه و كلم عمو سعيد بردوه ...بس مقلش لعمار و لا لأي حد هما كمان أتفاجؤ و هما جايين في السكة ...بس يا ستي دي كل الحكاية

لطـ.ـمـ.ـت خديها و هي تقول بخوف : يا لهوووي بجد هو بابا بتاع أمر واقع ده هيهد الدنيا علي دماغنا

ربتت علي زراعها و قالت برفق : متخافيش كلهم اتفقو عليه و مش هيسيبوه غير لما يقرأ الفاتحة و علي فكره تيتا سعاد عارفه من امبـ.ـارح كمان ...يلا بقي عشان نلحق المعركة من اولها ...قصدي الخطوبة يعني










جلسوا جميعا بترقب بسبب نظرات سالم الغاضبة

ابتسمت سعاد و قالت بسعاده : نورتونا يا جماعه ...قلبي مش سايعني من الفرحة و الله

تطلع سالم بصـــدمــه لامه بعدما استشف أنها علي علم بالأمر فقال بغل: انتي مطبخاها معاهم يا سعاد

ردت بقوه : في ايه يا واد انت هتعمل وزير عليا ...الحج ربيع كلمني و قالي عاملها مفاجأة ليك و لعمار كمان افتن يعني و انا في السن ده

جز علي أسنانه كمدا ثم قال : ده عازم البلد كلها ياما فين المفاجآت




تطلع لربيع بغيظ ثم قال : نورتنا...خير

تنحنح ربيع ثم قال بجديه : انت رافض ابني عشان بنتك مش هينفع تسكن في حاره...تمام حقك و مقدرش الومك

نظر لعمار بحب ثم أكمل : و انا عشان سعادة أبني و عشان اطمنك علي بنتك

أنا اشتريت فيلا كبيره قريبه من هنا ...

صمت حينما سمع شهقات نساءه المذهولة و تطلع لأولاده الذين صدموا بهذا الخبر الا فؤاد الجالس بهدوء

وكزته جنه و قالت بغيظ : طبعا انت عارف و مخبي صح ...حسابنا لما نروح

سأله أحمد بعدم تصديق : عملت ده كله امتي يا حج

بينما قال عمار باختناق من شـ.ـده تأثره: ليه كده يابا ...انا اشتريت شقه و كنت هبقي هنا و هناك

ابتسم و قال : راحتكم عندي اهم من المكان الي اعيش فيه يابني ...و بعدين الزمن بقي غير الزمن

انتو جيلكم اتربي عالاصول و الرجولة ...الجيل الي طالع بقت عيال مايعة...

كل جيل بيجي أسوأ من الي قبله ...يبقي جه الوقت الي تعيشوا في مكان احسن عشان ولادكم تطلع في حته كويسه بعيد عن اللبش الي بقي حوالينا

تحدث سعيد برزانه : أظن كده ملكش حجه يا حبيب اخوك وافق بقي و نقرأ الفاتحة

و انت مالك...هكذا رد عليه بغل ثم اكمل : و بعدين انت لا اخويا و لا اعرفك

جز سعيد علي أسنانه كمدا ثم قال : ما تخلص بقي يا سالم ماهي مصيرها هتتجوز الواد بيحبها

رد بغل: اهي الكلمة دي بالذات بتعصبني ...نظر لعمار بغل ثم قال : قرار نقلك للسلوم همضيه الصبح

رد بسماجه : انت الخسران بنتك هتبقي معايا

أنتفض من مجلسه كي يتجه له و يبرحه ضـ.ـر.با الا ان نوح و احمد امسكوه سريعا

بينما فؤاد امسك اخيه من الخلف و قال بغل : ابلع لسانك الي عايز قطعه لو عايز الجوازه تتم

تدخل ربيع سريعا : حقك عليا أنا يا سالم ...ده عيل مترباش سيبك منه

امسك في الكلمة و قال بفرحه : حلو اووي ...انا مش هجوز بنتي لواحد مترباش




ظل الشـ.ـد و الجزب بينهم و قد تدخل جميع من في الجلسة كي يهدأ سالم و يجلس ليستمع الي ربيع الذي كان يحاول معه بشتي الطرق مقدرا غيرته علي ابنته الوحيدة

و فالأخر قال بتجبر : ماشي يا ربيع ...بس مافيش جواز قبل تمن سنين

أنتفض عمار و قال بجنون : لييييه

رد ببرود : اربعه سنين جامعه و اربعه ماجستير و دكتوراه ...ايه عايز تحرم البنت من تعليمها و لا ايه

فؤاد بحكمه : تكمله في بيتها يا عم سالم أن شاء الله تاخد جايزه نوبل الي انت عايزه هنعمله بس و هي في بيتها

ظل الرفض حليف سالم الي أن قالت سعاد كلمتها الأخيرة : يتجوزوا بعد سنتين و تكمل في بيتها ماهي مش هتخلل جنبك ...و الله لو رفضت لأكون غضبانه عليك ليوم الدين

انطلقت الزغاريد و عم الفرح أرجاء المكان بعد أن تمت قراءه الفاتحة

الا هذا الاب الغيور كان يجلس بتجهم خاصا حينما اتت ابنته و التي احتلت السعادة كيانها

ضمها تحت زراعه بحمايه ثم نظر الي عمار بغضب و قال : متبصلهاش كده ياااض هفقعلك عينك

نوح : بقولكم ايه بما اننا كلنا متجمعين انا هكتب كتابي يوم خطوبه عمار و بعدها نحدد الفرح ايه رايكم

قفز عمار الي الأعلى و قال بحماس: ينصر دينك يا شيخ ...نكتب سوي بقي

صرخ سالم بغل: تكتب مين يابن الكـ.ـلـ.ـب دانت مش هتلبسها دبله حتي ...غور ياض من هنا










و من هنا...و بعد مرور اسبوع

كانت فيلا سالم الشريف تتزين بالورود و الأضاءه المبهجة

و قد تجهزت علي اعلي مستوي لإقامه حفل خطوبه روجيدا و عمار ...معهم صوفيا و نوح

عقد قران الأخير اولا و ترك الجميع يحاولون إقناع سالم بعقد قران ابنته

سحبها الي داخل غرفه المكتب بعد أن ألقي التهاني من الجميع

أغلق الباب خلفه و قبل أن يتفوه بحرف وجدها تقول بدمـ.ـو.ع و اعتراف انتظرته كثيرا : بحبك يا نوح ...بعشقك

من اول ما فتحت عنيا علي الدنيا مشفتش راجـ.ـل غيرك كنت بستني أي مناسبه عشان بس اشوفك و أملي عيني منك

لما اخترتني اكون صاحبتك عشان تحكيلي الي وجعك مهمنيش وجعي و قهرتي و انت بتحكيلي عن واحده تانيه

كان كل الي شغلني أني معاك ...شيفاك بسمعك و بخفف عنك حتي لو هتوجع اضعاف

لما قولتلي فالأخر انك سيبتها و أن قربك منها كان بطلب من شريف قلبي كان هيقف من الفرحة ...قولت الحمد لله كده قلبه فاضي يعني مش هخطفك من حد لان ضميري كان بيأنبني

و لما قولتلي بحبك و عايز اخطبك...هنا بقي مش هعرف اوصف حالتي وقتها

مردتش اقولك كل ده




كنت مستنيه اللحظة دي ...وقت ما اكون مراتك ..ملكك

دلوقت بس صدقت انك معايا ...دلوقت بس قلبي مبقاش متحمل يشيل جواه كل ده و كان لازم اقولهولك

كانت تتحدث ببكاء مليء بالسعادة و هو يقف مبهوتا مما سمع

هل يوجد شخص يعشق لهذا الحد ...لم يتحمل كل هذا ...كوب وجهها برفق و أخذ يمسح دمـ.ـو.عها و هو يقول بعدم تصديق : كل ده ليا انا ...كل ده كان جواكي و كتماه و انا غـ.ـبـ.ـي مفهمتش لمعت عينك و انتي قدامي

كانت أن ترد عليه الا انه اسكتها بقبله تمناها كثيرا لكنه أنتظر أن يأخذها...بالحلال










أما بالخارج

جلس سالم أمام ربيع واضعا يده داخل كف الآخر

بينهما الشيخ الموكل بعقد القرآن الذي وافق عليه بصعوبة

و قبل أن يبدأ وجدت سالم يقول بصوت مختنق أثر البكاء الذي كان يكتمه : قبل ما اسلم بنتي لابنك يا ربيع

انت اخويا و صاحبي و عشره عمري الطيبة ....هوصيك عليها

بنتي عمرها ما نزلت دمعه من عنيها غير عشان ابنك لما رفضته ...متخلهوش يزعلها ...قوله يحطها في عنيه

بنتي عاشت بيني و بين اخوتها اميره ...كنا و ما زلنا بنخاف عليها من الهوا الطاير

أنا بسلم ابنك حته من قلبي ...اوعي في يوم يوجـ.ـعها...ارجوك

بكت النساء خاصا سمر تأثرا بتلك الكلمـ.ـا.ت

بينما رد عمار قبل ابيه برجولة و جديه : موافقتك عليا جميل عمري ما هنساه يا عمي ...بنتك جوه قلبي و هقفل عليها برموش عنيا روحي فدي أي وجع ممكن تحس بيه ...اوعدك هحافظ عليها و حياتها معانا مش هتقل أبدا و لا تختلف عن حياتها معاكم

اكمل ربيع بجديه : اطمن يا اخويا بنتك زي بناتي ...هنحطها فوق راسنا و انا اوعدك اني هكون لها اب و الدلع الي شافته معاك مش هيقل و لا هيتغير عندنا ...و لو ابني فكر بس في يوم يزعلها انا الي هقفله قبل منك ...اطمن بنتك في عنينا يا صاحبي




عقد القران ...و انتهت اللحظة المؤثرة

جاء وقت احتفال العاشق الذي اخيرا نال حبيبته ...بمجرد أن قفز من مجلس كي يتجه إليها

وجد عدي و تميم اللذان تلقي أوامر صارمه من ابيهم الا يسمحوا له بالاقتراب منها

امسكاه سريعا و قال تميم بشمـ.ـا.ته : علي فين يا حلو

نظر لهم عمار بغضب ثم قال : رايح أبـ.ـارك لمراتي يا عم في ايه

اتجه سالم لابنته ...احتضنها بقوه و بكي ثم اعتدل بعد أن مسح وجهه سريعا و قال بغل : مراتك دي مسمعهاش منك بدل ما اكدرك سااامع

رد عليه بغيظ : مانت لسه مجوزهالي و المصحف و الناس كلها تشهد علي كده

ضم ابنته بقوه ثم قال : انتو غصبته عليا ...ان شاء الله بعد عشر اتناشر سنه تبقي في بيتك وقتها قول زفت علي دماغك

كاد أن يرد عليه بجنون الا ان فؤاد سحبه سريعا ثم همس له بخبث : اتقل يا حبيب اخوك ...احنا خدنا الراجـ.ـل علي خوانه...مصيرها تبقي معاك لوحدكم و ابقي هيص براحتك انما دلوقت اكتم خالص بدل ما يفض الليلة

نظر له بذهول فغمز له و اكمل : اسمع مني ...هاوده دلوقت و بعدين ليها روقه

اصر يوسف و شريف هما الآخران أن يعقدى قرانهم علي ايسل و ايلا حتي تكتمل قصه حب كل ثنائي بأجمل فرحه 

تعالت المبـ.ـاركات و كل أثنان يشعرون بسعادة غامره 

هنا ...شعر الجميع بالاكتمال 



أحمد و اميره الرقيقة الهادئة و التي كانت تعاني من الرهاب الاجتماعي و اصرت علي التغيير من أجل حبيبها 

فؤاد و جنته ...التي عانت معه و تعذبت حتي اجبرته علي دخول جنته ...دون خطايا 

يوسف و ايلا ...كانا عكس نوح و صوفيا في الحكاية و فالأخير فاز بقلبها اولا ثم الآن تقف تحت زراعه و هي زوجته 

شريف الرجل العاقل الذي قاوم عشق الصغيرة التي سرقته من نفسه ...يضمها الآن بحمايه و كأنها ابنته ...اما هي تنظر للجميع بفرحه و فخر و لسان حالها يقول : هذا زوجي و افتخر 

و اخيرا لميس التي تقف جانب شروق بسعادة للجميع لكن داخلها سؤال تتمني أن تجد الإجابة عليه الا و هو : هل سأجد من يعشقني مثلهن 

و تأتي لها الإجابة من أخيها الحبيب و الذي شعر بها فاستأذن من حبيبته و اتجه إليها 

ضمها شريف تحت زراعه ثم قبل رأسها بحب و قال : الي هيفكر يحبك او يطلبك مني لازم اطلع عينه قبل ما اسلمك ليه 

هقوله دي جوهرتي لازم الي ياخدها يكون عارف قيمتها 

ضمها بحب ثم قالت بفرحه : ربنا يخليك ليا يا حبيبي 



و اخيرا ...سالم الشريف ذاك الأربعيني الذي عشق من هي أصغر من نصف عمره 



يضمها بحنو و يقول : العيال شكلها فرحان ...ينظر لها بعشق و يكمل : بس مهما عاشوا و لا حبوا عمرهم ما هيعرفو يعشقه زي عشقي ليكي يا بابا 

كل ما السنين تعدي حبي ليكي بيكبر ...يا نعمه ربنا ليا 

تطلعت له بعيون متوهجة ثم قالت : عشان مفيش غير سالم واحد بس ...قلب البابا و روحها و عمرها كله 

تمت بحمدلله

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات