رواية وحش طيب ريتال وزياد كاملة جميع الفصول

رواية وحش طيب هي رواية رومانسية تقع احداثها بين ريتال وزياد والرواية من تأليف دودي احمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية وحش طيب لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية وحش طيب هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية وحش طيب تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية وحش طيب ريتا وزياد كاملة جميع الفصول

رواية وحش طيب من الفصل الاول للاخير بقلم دودي احمد

تركع عند قدm ابيها ” ارحمنى يا بابا متجوزنيش ليه ”
يجلس ابيها على الكرسى يتنهد بتعب ” غـ.ـصـ.ـب عنى يا بـ.ـنتى اختك من حقها تتجوز هى كمان ولو متجوزتيش قبلها مش هتتجوز “

تسحف على ركبها وتمسك بقدmه ” ابوس رجلك اى كـ.ـلـ.ـب فى الشارع بس ده لا ده انسان وحش والناس كلها عرفاه “

يمسك ابيها بيدها ” هو طلبك بنفسه وانا مش قد زياد البهوفى يا ريتال انا عارف انك هتقدرى تغيريه “

يقف متجه الى الخارج ” اعملى حسابك هيجى بعد العصر عشان تجيبوا مستلزمـ.ـا.ت الفرح “

تبكى بحسره على حالها ليست مشكلتها انا تعدت الثلاثين وتززوج من رجل فى بدايه الاربعين والجميع يعلم كيف هو ذو مناصب ويستطيع تدmير اى شخص بسهوله . . . .

👔الحلقه الاولى 👔

اخذت ملابس سوداء من الدولاب لانها تشعر انها تعيش فى حداد مدى الحياه فتبا للعادات والتقاليد التى يجب ان تتزوج الكبرى قبل الصغرى وكل هذا من اجل ابتهال وجمال حب الثانوى انتقل للجامعه واصبح عشق فى العمل وعنـ.ـد.ما جاء جمال ليتزوج ببتهال رفض ابيها لان ريتال لم تتزوج بعد وها انا اضحى بحياتى من اجل ابتهال وجمال .

اسدلت شعرها الاسود الطويل على ذلك القميص الاسود ذو الاكمام الطويله والبنطال الاسود الضيق وضعت الكحل الاسود ليبرز عيناها ولكنا تضعه لاكتمال الحـ.ـز.ن والسواد الذى دخل حياتها دون استأذان ظلت تبحث عن حذائها الرياضى الاسود ولكنها لم تجده ” هو يوم فقرى من اوله رحت فين انا قلعتك هنا من يومين ” للتذكر ان من يسـ.ـر.ق ملابسها هى ابتهال اتجهت الى غرفتها لتفتحها لتجد اختها مستلقيه على بطنها تلعب فى خصلات شعرها وتتحدث بنعومه فى الهاتف ” طب مع السلامه دلوقتى يا جمال “

وضعت الهاتف جانبها واعتدلت فى جلستها ” مش فى اختراع كده اسمه دق الباب وانا اقولك اتفضلى او لا “

تجهالتها ريتال لتصرخ ابتهال ” ريتال انا مش بكلمك ردى عليا “

تقف ريتال واضعه يدها على خصرها ” عايزه ايه يا ابتهال بدور على الكوتشى الاسود بتاعى عشان خارجه مع جوزى المستقبلى “

تركض ابتهال ناحيه ريتال ” بجد بتتكلمى جد هتتجوزى مين بقى سعيد الحظ واخيرا هتجوز جمال “

تنظر لها دامعه ” فين الكوتشى بتاعى يا ابتهال “

فتحت ابتهال دولابها واخرجت الكوتشى التى تبحث عنه ريتال واعطته لها وذهبت دون ان تتحدث ترفع ابتهال كتفيها بتعجب وذهب مسرعه الى الهاتف لتجد ان جمال مازل معها ولم يغلق لتقول بصوت هادى ” الو جمال انت لسه معايا “

” اه معاكى يا ابتهال ايه قله الزوق الى بقيتى فيها دى “

” هو انت سمعت الى حصل “

“اه سمعت ومش عجبنى مش معنى ان جوازنا متوقف على جوزها تعمليها بالطريقه دى يا ابتهال “

“انا زهقت وتعبت يا جمال كل ما اكلم بابا يقولى لما اختك تتجوز اختك تتجوز وهى بمنظرها ده مش هتتجوز “

“فاكره يا ابتهال اول ما اتعرفنا على بعض قولتيلى ايه “

” ايه “

” قولتيلى ان ريتال امك الثانيه هى الى ربتك واهتمت بيكى بعد وفاه مامتكم فاكره لما قلتيلى ان ملكيش فى الدنيا غيرى انا وريتال حد يزعل امه التانيه “

” لا محدش يزعل امه التانيه انا اسفه “

” لا اسفه دى مش ليا انتى تروحى دلوقتى تبوسى راسها وتعتذرى وانا معاكى على الخط “

” مش هتأخر “

وضعت الهاتف على السرير وخرجت من الغرفه تبحث عن ريتال وتقول بأعلى صوتها ” ريتال انتى فين “

يخرج صوت ريتال من المطبخ ” فى المطبخ يا ابتهال “

تركض متجه ناحيه المطبخ لتجد اختها ترتمى فى احضانها مع تعجب ريتال ” انا اسفه يا ريتو متزعليش منى “

ابتسمت ريتال وقبلت شعر اختها من فوق رأسها ” مفيش ام بتزعل من بـ.ـنتها يابت انا الى مريباكى يلا سلميلى على جمال وخليه يجى يتقدm بقى عشان نفرح بيكم “

تقبل خد اختها وتركض ناحيه غرفتها لتذيع الخبر الى جمال ، تلاشت ابتسامه ريتال المزيفه التى اعتطها الى اختها تنهدت بتعب ” ياربى هو انا مكتوب عليا اضحى بس مفيش حد يضحى عشانى مره “

وضعت الكوب فى مكانه تدخل جملات الخادmه المطبخ ” معلش يا ريتال هانم كنت بنشر الغسيل ”
تبتسم ريتال ” كنت بشرب بس معملتش حاجه بس لازم تعلمينى شويه اكلات حلوه عشان هتجوز قريب “

تزغرط جملات ” يالف نهار مبرووك الف مبروك يا ريتال هانم عقبال ما تجيبى ولى العهد كده ، ده انا اعلمك كل حاجه من عنيا بس كده “

يقطع حديث جملات رن جرس الفيلا لتذهب لتفتح الباب ” استاذه ريتال موجوده “

تنظر جملات الى الرجل الواقف امامها ببذلته الرماديه المناسقه لجسده قوى البنيه يضع نظارات سوادء شمسيه صوته اجش يجعلك تشعر بالخـ.ـو.ف من لا شئ ” ايوه اقولها مين “

يخلع نظارته لتظهر عيناه الخضراء ” زياد البهوفى “

امأت فى صمت وتذهب الى ريتال التى مازلت واقفه فى المطبخ تصنع عصير برتقال ” ريتال هانم فى واحد برا اسمه زياد البهوفى عايزك.”

لتسقط كوب العصير من يدها بمجرد ما تسمع اسمه هى اجل خائفه منه ومن مقابلته هى لم تراه من قبل ولكن اسمه يمكنه ان يهز الجبل فمبالك منها هى الفتاه الهادئه المضحيه الغير مشاغبه بسبب طفولتها الضائعه التى تتمنى ان تعيشها مع زوج يحبها وتحبه وتصبح فى وجوده طفله ولكن كتب عليها الشقاء والتعب طوال العمر .

تضع جملات يدها على صدرها ” يلاهوى مالك يا ريتال هانم انده الامن يطرده برا “

تهز رأسها بسرعه ” لاء اوعى يا جملات ده هيبقى جوزى انا خارجه “

لتذهب مسرعه الى الخارج تجلس جملات على الارض تلم الزجاج الواقع ” ياعينى عليكى يا بـ.ـنتى طول عمرك مظلومه وحقك ضايع “

وقفت امام الباب لتلقى نظره على العجوز الذى تنتظره ولكنها تجد شاب بعضلات ربما يكون فى مثل سنها يرتدى بزله رماديه ساعته الكلاسكيه شعره البنى المرفوع الاعلى حذائه الامع وعنـ.ـد.ما يراها امامه يخلع نظارته الشمسيه لتظهر عيناه الخضراء متأملها لتقف امامه ” هو فين استاذ زياد “

يبتسم ابتسامه جانبيه يمد يده بشموخ ” زوجتى المستقبليه ريتال “

فتحت عيناها بصدmه وفمها اصبح مفتوح هل هذا الذى فى بدايه الاربعين هذا ليس صحيح ينظر الى يده الممدوده ” هفضل مادد ايدى كتير “

تغلق فمها وتعود لطبيعتها الهادئه تصافحه بهدوء وتخرج معه الى خارج باب الفيلا لتجد رجلين يشبهون المصارعين يقفو بعيد عنهم بقليل السماعات فى اذنهم النظارات السوداء والبذلات السوداء ينظر اليها ويرتدى نظارته ” دول حارسى الخاص متقلقيش منهم “

صامته يفتح لها الباب فى نبل تجلس فى الكنبه الخلفيه تجد السائق فى مكانه ويجلس هو بجوارها ” على المول التجارى يا عم عبدو”

تنطلق السياره فى هدوء وخلفهم السياره الرباعيه السوداء التى يجد بها حراسه تعبث فى اصابعها بتـ.ـو.تر يمسك يدها لتدفعه عنها بسرعه ” لو سمحت متجيش جنبى “

يرفع حاجبه بتعجب ” تعرفى اول مره واحده ترفضنى “

تنظر الى نافذه السياره ” ومش هتكون اول مره بعد كده “

يخرج صوته بشموخ ” عارف انك مغـ.ـصو.به على الجوازه دى بس انا مش مغـ.ـصو.ب”

مازلت تنظر الى نافذه السياره ” محدش سألك مغـ.ـصو.ب ولا لاء “

يمسك معصمها بحده ” محبش التجاهل”

تنظر له بألم محاوله فك قبضته من يدها ” شيل ايدك بتو.جـ.ـع “

ليتركها بغضب ويمسك فكيها ” لما اكلمك تبصيلى فاهمه “

يترك فكها ويتنهد وتظهر ابتسامه على وجهه ” انا مبحبش اتعامل مع مراتى بالاسلوب ده وياريت متخلنيش اضطر اعملك كده “

تنظر له صامته عيونها تمتلئ بالدmـ.ـو.ع وتنعى نفسها فى عقلها ” بقى هو ده الى هيبقى نصى التانى ده الى المفروض يكون بنا طاعه وحب ده وحش مش انسان طبيعى ” تبتلع دmـ.ـو.عها بداخلها لا تريد ان تظهر الضعف معاه حتى لا يستغلها .

وقفت السياره امام المول التجارى ينزل من السياره يعدل ملابسه ويتجه الى بابها ويفتحه بنبل ” اتفضلى يا اميرتى “

تنظر له بحقد وتنزل من السياره تسير معه وخائفه من الرجلان الذى يسيرون خلفهم مثل ظلهم يحاول ان يمسك بيدها ولكنها تدفعه بخفه يبتسم ابتسامه جانبيه ” ها احنا قولنا ايه من شويه بلاش اوريكى وشى التانى “

تضم يدها على صدرها متربعه ” متعودتش ان حد يمسك ايدى وانا ماشيه مبعرفش “

يتستلم لها ويصمت لا يريد ان تتجنبه هو يريدها ولكن لا يعرف كيف يجعلها تريده كما يريدها يعلم ان الذى يفعله خاطئ ولكنه عنـ.ـد.ما رأها اول مره ارجع الحنين الى قلبه الشبه الذى بينهم واضح وكأنهم نسخه افتقدها كثيرا ليبحث عن فتاه تشبهها وها جد وجدها ليرجع الحب القديم الضائع خائف من رد فعل عائلته عنـ.ـد.ما يروها ولكنه زياد البهوفى الذى لا يخاف ولا يهاب احد .

وصلوا معا الى كافيه فى المول التجارى ليحاول ان يقربها منها بأى طريقه يجذبها فى الحديث لو يجعله يتخطى كبريائه وينحنى لها قليلا ” هو احنا جينا هنا ليه “

يسحب احدى الكراسى لتجلس عليها ويدفعها ناحيه الطاوله ” عايز اتكلم معاكى كلمتين بهدوء “

يجلس على الكرسى المقابل لها ويأتى النادل ” تشربوا ايه “

ينظر له زياد ” كوب قهوه ساده وكوب عصير برتقال “

تنظر له متسعه العين منتظره ان يذهب النادل ” انت ازاى تطلب على لسانى وبعدين انت عرفت منين انى بحب البرتقال افرد يا سيدى مش عايزه برتقال “

يغمض عيناه بهدوء ” خلصتى الموشح بتاعك ”
تصمت وتنظر له بغضب وتحدى ، يشبك يداه ويضعها على الطاوله التى امامه ” بصى يا ريتال انا راجـ.ـل شرقى صعيدى وركزى على صعيدى قبل شرقى وراجـ.ـل صوت مراتى ميطلعش قدام راجـ.ـل غريب صوتها ميعلاش على رجلها فى مكان عام دى قواعد واسس لازم تمشى عليها اه انا ضدد شعرك بس هسيبك على راحتك عشان متقوليش انى واحد مش متحضر وراجعى اتفقنا يابـ.ـنت الناس “

تبتلع ريقها وتنظر له بصمود ” اتفقنا “

يأتى النادل ويضع المشروبات امامهم ويذهب ليشرب شرفه من قهوته ويبتسم ابتسامه جانبيه ” البن ده مش برازيلى اصلى “

لترد بهدوء بعد ان تركت الشيلموه من فمها ” مبحبش القهوه “

يضعها على الطاوله ” طب بتعرفى تعمليها “

تهز رأسها بلا وهى تشفط العصير تبتلع العصير بسرعه ” بس ممكن اتعلمها “

لتصمت بعد قالت ذلك بسرعه هى لا تجب ان تستلم بسهوله له حاولت ان تتجهال ابتسامته التى ظهرت على شفتيه .

” بصى يا ريتال انا عندى فكره ” يقول فى اهتمام واضح “

لتترك العصير من فمها ” ايه هى “

” بصى انا هحقق ليكى سبع امنيات فى سبع ايام ولو فى امنيه واحده معرفتش احققها هلغى الجواز اتفقنا “
يجلس على مكتبه متـ.ـو.تر فهو من الامس منتظر منها هاتف تخبره انها موافقه على تحدى السبع امنيات ولكن الحقيقه هو ليس فقط متـ.ـو.تر بل غاضب غضب كبير امسك ورقه وقلم وبداء فى رسم تصميم جديد لهاتف يحاول ان يخرج غضبه ولكن يفشل تقاطعه دخول سكرتيره مكتبه دون طرق ” انتى مطروده “

تنظر خلفها بهدوء لا تجد.احد وتسمع صوت صراخه ” مطروده يلا غورى من هنا “

لتخرج بسرعه باكيه ويدخل بعدها صديق عمره مروان مبتسم كعادته ” انت المفروض تاخد اكبر جايزه فى طرد الموظفين “

يسحب شعره للخلف مخرج زفير قوى من فمه ” مش واقتك يا مروان ايه جابك دلوقتى “

يجلس مروان على احدى الكراسى بجواره ” اصل انهارده عيد ميلاد سلمى ومش عارف اجيب ليها ايه “

ينظر له بطرف عين ساخرا ” وانا ان شاء الله هقولك تجبلها ايه هى مراتى ولا مراتك “

يضحك مروان ” ما تخدها يومين تكسب فى صحبك ثواب “

ينفخ زفير غاضب اخر ” ياعم بهزر معاك قولى بقى مالك مطلع نرفزتك علينا ليه “

ينظر الى هاتفه منتظر مكالمتها ” مستنى ريتال تكلمنى “

عيون مروان تتوسع على الاخر ويقول بتحذير ” بردو عملت الى فى دmاغك يازياد قلتلك مينفعش ترجع ذكريات واحده بواحده تانيه لمجرد انها شبها “

يغمض عيناه فى تألم ” لما شفتها اول مره فى المعرض حسيت بكل حاجه مـ.ـا.تت صحيت من جديد محستش بنفسى وانا بطلب اديها من ابوها “

ليسأل مروان ” وابوها وافق ولا رفض “

يشعل سيجارته وينفخ الدخان فى الهواء ” طبعا وافق ميقدرش يرفضنى انا زياد البهوفى “

يقف امامه ” وانت مستنى انها تتصل تقولك موافقه ولا لاء “

يهز رأسه نافيا ” حسيت انها مغـ.ـصو.به على الجواز فعرض عليها احقق ليها سبع امنيات ولو فشلت فى واحده هلغى من نفسى الجوازه “

يعاتب مروان صديقه ” انت غلطان يا زياد ريتال غيرها مش معنى ان الملامح واحده بس الطباع والتربيه اكيد مختلفه ارجع عن الجوازه دى بلاش تظلمها معاك “

تظلم عيون زياد يضغط على اسنانه بقوه يضـ.ـر.ب على المكتب ” هتجوزها حتى لو غـ.ـصـ.ـب عنها مش عايز مناقشه فى الموضوع ده “

يصمت مروان يعلن استسلامه مع صديقه فهو يعلمه جيدا اكثر من نفسه ونظر له بحـ.ـز.ن وخرج من مكتب زياد ليتحدث مع عشقه وحب عمره سلمى .

وضع الهاتف على اذنه منتظر ردها ليخرج صوتها من سماعه الهاتف ” فى حاجه يا مروان ”
“لا ياقلب مروان بس بطمن عليكى ”
“مروان دى المره العشرين الى تتصل بيها عليا وتقولى بطمن عليكى ”
“سلمى واحشينى اووى ”
“عايزه ايه يا كريمه قلتلك متجيش جنب التسريحه 100 مره ،ايه يا مروان بتقول حاجه “

” لايا سلمى مبقولش انا هاجى بادرى انهارده “

“لا تعالى فى معادك اصله مش هينفع “

” ليه مش هينفع هو فى ايه يا سلمى مالك “

” مفيش يا مروان بعدين مينفعش نتكلم فى التلفون لما تيجى البيت سلام “

“سلام ” يغلق هاتفه ويضعه فى جيبه متجه الى مكتبه فى ضيق بسبب تصرفات زوجته البـ.ـارده ناحيته هو يحبها ويهتم بها وهى لا تشعر به بتاتا، اخرج زوجته من عقله وانتبه الى عمله . . .

“اهو ياستى الى حصل معاه ومش عارفه اعمل ايه ” جالسه ريتال فى غرفه صديقتها منار تحكى لها عما حدث معها امس .

تفكر منار قليلا وتبتسم ” سهله يا روت اطلبى حاجات مستحيله زى هاتلى القمر عايزه حته من السما “

تتنهد بضيق ” انتى بتهزى يا منار بقولك ده رجل خطير لو عملت معاه كده يقــ,تــلى ويتاوينى “

تضحك منار ” حلوه يتاوينى دى يابـ.ـنتى ده زياد البهوفى الى نص بنات العالم بتجرى وراه ده قفل باب قلبه بعد ما مـ.ـر.اته مـ.ـا.تت وفتحه عشانك ترفضيه “

تسأل ريتال ” هو كان متجوز قبل كده يا منار “

تهرش فى رأسها ” اه سمعت انه اتجوز و مـ.ـر.اته من الصعيد بـ.ـنت عمه بس محدش شافها ولا يعرفها بيقولو مـ.ـا.تت منتحره يوم الصباحيه “

تصرخ ريتال ” اهى بـ.ـنت عمه انتحرت منه يوم الصباحيه وعايزنى اتجوزه لاء مستحيل “

تتنهد منار ” طب وابتهال يا ريتال هتقولى ليها ايه بعد ما علقتيها بحبل الامل هتقطعيه “

تتجمع الدmـ.ـو.ع فى عيون ريتال ” اشمعنى انا يا منار كل حاجه عليا اتظلمت كتير المفروض ابقى متجوزه ومعايا عيل بس رفضتهم عشانها عشان اكبرها وفى الاخر اتجوز راجـ.ـل صعب عشان خطرها بردو وهى مش مقدره ده”

تخرج منار مناديل من حقيبتها ” خدى يا ختى انا مليش نفس اعيط اهو اتجوزت اخدت ايه من الجواز ادينى قاعده زى البيت الوقف بس انا عمرى قلتلك على حل ونـ.ـد.متى عليه “

تمسح ريتال دmـ.ـو.عها وتهز رأسها نافيا لتضع منار يدها على فخذ ريتال ” يبقى توفقى على الامنيات واى حاجه تيجى على بالك قوليها ليه متخفيش ” تناولها الهاتف ” يلا اتصلى دلوقتى “

تضغط على الارقام محاوله الاتصال ولكن هاتفه مغلق اشارت لها منار ان تجرب مره اخرى ولكن هاتفه مغلف ” اهو مقفول لما يبقى يشوف الرساله يبقى يتصل ” وتضع هاتفها فى حقيبتها مستعده الخروج والتمشى قليلا فى الهواء . . . . .

يجلس فى منتصف الطاوله البيضاوى يشاهد مهندس الصوت وهو يشرح على اللوحه البيضاء المرسوم عليها البيانات البيانيه لتجريب الهاتف الجديد انتهى اخيرا وخرج الجميع من الغرفه فتح هاتفه الذى اغلقه بسبب دخوله الى الاجتماع لتأتى صوت رساله فتحها لتعلن عن ريتال اتصلت به مرتان اسرع بالاتصال عليها لترد عليه بهدوء ” السلام عليكم “

“وعليكم السلام ازيك يا ريتال “

“الحمد لله كويسه انا بس اتصلت عشان اقو..”

“تقولى ردك على عرضى صح “

“صح انا موافقه على السبع امنيات بس لو فشلت فى امنيه واحده “

“عند كلمتى هلغى فكره الجواز انتى فين دلوقتى “

“خرجت من عند صحبتى وبتشمى شويه “

طب استنينى فى مطعم بالهنا والشفا نتغدى ونتكلم على الامنيات “

“ماشى سلام عليكم “

“وعليكم السلام ” اغلق هاتفه متجه الى الخارج ليقفه صوت مروان ” رايح فين دلوقتى عندنا شغل “

يتأكد من محفظته مفاتيحه فى جيبه وهاتفه يرتدى نظارته الشمسيه ” خلصها انت انا مستعجل “

يركب المصعد ينظر الى المراَه بها يعدل نفسه ويهتم بمظهره جيدا يقف المصعد لتدخل فتاه طويله شعرها اسود الطويل يصل لبعد مؤخرتها ترتدى جيبه سوداء قصيره وقميص ابيض وجاكت اسود ذى العمل فى شركته تحتضن ملف بين صدرها وحقيبتها السوداء الصغيره ذات الحمال الحديدى ابتسامتها مشرقه” ازى حضرتك يا استاذ زياد “

يرد بدون اهتمام وبرود ” اهلا “

لم تختفى ابتسامتها عن وجهها ” انا سمر موظفه هنا فى الارشيف ”
يرد بنفس النبره ” اهلا “

تضع خصله من شعرها خلف اذنها ” انا سمعت ان حضرتك طردت منه انهارده ممكن اخد مكانها “

ينظر لها من خلف نظرته غير مصدق انها تطلب الترقيه بلسانها وبدون اى خـ.ـو.ف تبتسم وتقف امامه ” مش عيب على فكره انا قدامى هدف ونفسى احققه “

تلعب فى ازار المصعد وهى تقف امامه لتحجب رؤيته ليتوقف المصعد مره واحده لتقع فى احضانه ويطبع احمر شفاها على قميصه الابيض تبتسم ويبعدها عنه بهدوء متجه الى هاتف الطوارئ ” انت يا زفت يا حمدى شوف الاسنسير ماله “

ليعمل المصعد مره اخرى ” ايه قولت ايه هبقى مكان منه “

يفتح المصعد ويخرج منه “روحى لمروان هيتصرف “

خرج ليطلب من الحرس عدm مرافقته لانه شعر انها لا تحب وجودهم حولها ركب سيارته وطلب من السائق عبده ان يذهب للمطعم بسرعه . .

تجلس فى المطعم بجوار النافذه البيضاء الكبيره المطله على الشارع تتأمل الماره وتسأل نفسها ” هو فى حده بيعانى فى حياته زيها ولا كلهم سعداء ولا كلهم تعساء ” اخرجها من شرودها صوته ” اسف على التأخير “

تنتبه اليه ” لا مفيش مشكله حمدلله على سلامتك “

يضع علبه سجائره وهاتفه على الطاوله وفوقهم المفاتيح تنتبه اليه ” هو انت بدخن “

يهز رأسها بنعم ” اه عندك مشكله مع السجاير او التدخين عموما ”
تهز رأسها بلا ولكن هى تكذب لم تخبره انها لديها الربو ولا تستطيع ان تتحمل الدخان بجميع انواعه لانها لفت انتباها القبله الموضوعه على طرف قميصه بأحمر الشفاه شعرت بالغضب لسبب لا تعلمه او ربما لان يوجد فتيات كثيره فى حياته ” معلش اذا كنت عطلتك عن حاجه مهمه ” وترمى نظرها على احمر الشفاه

يخلع نظارته الشمسيه ويضعها بجوار هاتفه ” ايه بقى الامنيات “

احمر الشفاه هذا يغـ.ـيظها هى كانت تريد ان تطلب امانى سهله من اجل اختها فحسب ولكن قررت ان تصبح لئيمه معه بعض الشئ ” انا جعانه عايزه اكل وبعد كده نتكلم “

طلبوا الطعام والان هم فى انتظاره ” ايه مش هتقوليلى ايه امنياتك “

تهز رأسها لا ” كل يوم هتعرف امنيه وتحققها فى وقتها ”
يبتسم ابتسامه صغيره مستند على ظهر الكرسى رافع احدى حاجبيه بعجاب ” شكلها كده امانى صعبه التحقيق “

تبتسم بنصر امامه ” دى مستحيله ” لتصمت عنـ.ـد.ما يأتى الطعام ويوضع امامهم تبداء بالاكل وهو ايضا لتأتى لها فكره الامنيه الاولى ” انت جاهز للامنيه الاولى “

يبتلع الطعام فى فمه ” اه جاهز “

تحاول انت تكتم ضحكاتها ” مش هتدفع فلوس الاكل ده “

ينظر لها بعيون حاده ” انتى فى حضره راجـ.ـل مينفعش حرمه تدفع لراجـ.ـل عيب “

تهز رأسها بنفى بثقه ” ولا انا ولا انت هندفع “

يعقد حاجبيه ” امال مين هيدفع “

ترفع كتفيها بلا اعلم ” محدش هيدفع فينا ” لتقترب منه قليلا وتقول بصوت هامس ” هنطلع نجرى بعد ما ناكل ومش هندفع ولا مليم “

يتبع….
نظر لها غير ماصدق ما يخرج من فمها ” سمعينى كده قولتى ايه “

تبتسم بتحدى ” قلت امنيتى الاولى وانت سمعتها لو معرفتش تحققها بقى خلاص نلغى الجواز “

ضغط على اسنانه ليبرز فكه يفكر فى موقفه فى تلك الحاله اذا خرج يركض من المطعم ماذا سوف يحدث تنهند بغضب وهى تنظر له بهدوء ” موافق انتى مستعده امتى “

تبتسم ” الان “

يضع اشيائه فى جيبه جاهز لتلك الحاله ” بصى الخطه انتى هتخرجى وانا هعمل نفسى بتكلم فى التلفون واخرج من المطعم “

تهز رأسها ” اتفقنا “

حملت حقيبتها وخرجت من المطعم تقف امامه منتظره خروجه تتابعه من زجاج المطعم الشفاف يرفع هاتفه على اذنه ويدعى الحديث ويخرج من باب المطعم لينتبه اليه احد النادلين يصـ.ـر.خ ” انت يا استاذ الحساب ”
يتجهاله ويذهب مسرعا اليها ليمسك يدها ويبدأو بالركض وخلفهم احدى الحراس يصـ.ـر.خون ” حـ.ـر.اميه امسكهوم “

كان يمسك يدها ويجرها خلفه حتى وصلو الى مبنى اختبئو خلفه ساندها على الحائط يضع يده على فمها ويده الاخرى رفع اصبعه السبابه اعلى شفتاه ” هششش “

كان يراقبهم من خلف المبنى وهو مقترب منها ولا يشعر ولكن هى كانت تتأمله بعيونها تلك العسليه الهادئه يده على فمها ، تنهد بـ.ـارتياح عنـ.ـد.ما تأكد انهم ذهبوا توجه نظره لها يلاحظ شـ.ـده قربه منها ويده التى على فمها عيونه تلتقى مع عيونها للحظه ليبتعد بسرعه عنها فى تـ.ـو.تر ” معلش مأختش بالى من قربى ليكى “

ترفع شعرها خلف اذنها فى احراج ” لا مفيش مشكله ”
تتذكر الموقف التى كانت به منذ قليل وتنفجر بالضحك وينظر لها ببرود ” مش مصدقه انك عملتها انا قلت انك مش هتوافق “

لا يشاركها الضحك وينظر لها ببرود ويخرج صوته غاضب ” مفيش امنيات من الشكل ده بعد كده ”
تحاول ان تكتم ضحكاتها ” حاضر “

يسخر منها وهو يشعر بالغضب منها ” مش تصرفاتك عيالى شويه عيب على سنك “

تخرج لسانها له لتغـ.ـيظه ينظر لها بطرف عين خارج من خلف المبنى وهى خلفه ينظر الى الشارع فى غضب ” سبت دلوقتى عربيتى قدام المطعم هنروح ازاى “

هى تضحك غير مباليه بغضبه وهذا يغضبه اكثر لايكفى ما فعلته ليضع نفسه فى موقف محرج يلعن فكره هذا الزواج وفكره الامنيات كان يعيش فى راحه بعيد عن النساء ومشاكلهم ينظر لها ولكنها لا تقف عن الضحك ليصـ.ـر.خ بها ” اخرسى بقى ضحكتك مزعجه “

تصمت تنظر له بتعجب غير مصدقه ما قاله هل صرخ عليها فى وسط الشارع نظرت حولها لتجد الماره ينظرون اليها ويتحدثون تجمعت الدmـ.ـو.ع فى عينها ولكنها لن تبكى هى اول مره تشعر بكميه الاحراج الكبيره تلك اما هو كان غير مبالى بها نهائى فقط ارتاح عنـ.ـد.ما توقفت عن الضحك اخرج هاتفه ” ايوه يا عماد هاتلى عربيه فى العنوان ده ” اوقف احد الماره وسئله عن العنوان ليعطيه لعماد ويغلق الهاتف ينظر الى الشارع منتظر قدوم عماد اما هى كانت تقف تتمنى ان تنشق الارض وتبلعها بعد ذلك الاستمتاع والضحك تصبح سخريه للناس بسببه . .

بعد مده ليست بقليله جاء عماد ومعه سياره مختلفه عن التى ركبتها اليوم وامس فتح لها الباب ركبت دون حديث صامته ويركب هو بجوارها ينطلق عماد ” تحب تروح فين يا زياد باشا “

ينظر لها بهدوء وكأنه لم يفعل شئ ” اى حته مش عايزه اروح “

ينظر لها ويضغط على شفتيه ” اطلع بينا على الشركه “

يخرج محفظته من جيبه ويخرج منها مال ” خد يا عماد عارف مطعم بالهنا والشفا “

يهز رأسه بنعم ” ايوه ماله “

يمد يده ليعطيه المال ” انا اتغديت هناك ومدفعتش تمن الاكل وصلنا وروح ادفع ثمن الاكل “

يأخد المال وهو ينظر اليه بتعجب من مراَه السياره ” بس انت ازاى مدفعتش الفلوس لامؤخذه “

ينظر الى ريتال بجانبه بتأنيب ” الله يسامحه الى كان السبب “

خرج صوت ريتال ” لو الفلوس ادفعت انهارده كده الامنيه هتتلغى “

ينظر لها بغضب ” انت هبله كفايه هربنا من غير ما ندفع فلوس وكمان عايزها تتدفع بكره “

تضم يدها متربعه على صدرها ” مليش فيه انت قلت هتحقق سبع امانى يبقى تحققهم “

يرفع شعره بغضب ” عارفه انا كنت فاكر انك اعقل من كده بس طلعته مخك فاضى “

يضغط باصباعه على رأسها لتزيل يده بغضب ” شوف بقى يا تحقق السبع امانى يا تروح تشوفلك واحده تانيه تتجوزها “

يمسك فكها بقوه مقربه وجها لوجه ” مش هتجوز غير انتى انتى فاهمه “

قبضته تؤلمها تحاول ان تزيل يده ولكنه اقوى منها ” انت كده بتو.جـ.ـعنى شيل ايدك اوعى “

يتركها بغضب ويدفعها للخلف ارتطم رأسها بزجاج باب السياره لتتألم تحك رأسها بتألم وتقول بهمس ” تتشل فى ايدك يا بعيد “

يخرج سيجاره من جيبه ويفتح زجاج السياره ” خلاص يا عماد ادفعهم بكره “

يبتسم عماد بهدوء محاوله عدm الضحك على جنون رب عمله توقف امام مبنى .

نزل هو فى البدايه فتح لها الباب تنزل وهى تتظر الى اعلى المبنى العالى تقف بجواره ويدخلوا الى الشركه معا يصعدوا المصعد وهى تنظر حولها بهدوء هى تكرهه الاماكن المغلقه ولكن هى فى مصعد وزياد فى مكان تنظر بملل نحو رقم الدور وتعد بملل حتى الطابق 30 فتح المصعد وخرجت قبله للتنفس الهواء يسحبها من معصمها يتجه نحو مكتبه ليجد تلك الفتاه التى قابلها فى المصعد تجلس على مكتب السكرتيره الذى طردها صباح اليوم تبتسم له ” مساء الخير يا فنـ.ـد.م حمدلله بسلامه ” تتجاهل تماما وجود ريتال بجانبه يدخل المكتب وقبل ان يغلق الباب ” يا انتى اندهى على مروان بسرعه “

يغلق الباب وينظر الى ريتال التى تنظر فى كل مكان تتأمله بهدوء مقتربه من المكتب ليسرع زياد ويأخذ صوره موضوعه على المكتب ويدخلها داخل درج مع ملاحظه ريتال ذلك ولكنها لم تهتم ليدخل احد المكتب ” ايه ياعم اذا مكنتش قايلك ان انهارده عيد ميلاد سلمى بسم الله الرحمن الرحيم ” نظرت له ريتال ” افنـ.ـد.م “

ينظر الى ريتال بتمعن وينظر الى زياد الذى ينظر له بنظرات تنبيه ولكن مروان فى عالم اخر يتمعن فى ريتال ” لا ده مش ممكن “

تتعجب ريتال ” هو ايه الى مش ممكن “

ينتبه مروان ويحك خلف عنقه بأحراج ” لا لن زياد يتجوز مش ممكن “

تبتسم بسخريه ” اه قولتلى “

يتقدm مروان ويمد يده الى ريتال ” انا مروان شكرى صاحب البيه “

تبتسم ريتال وتنظر الى زياد منتظره امر ان تسلم عليه فهى لم تنسى انه رجل صعيدى كما اخبرها يهز رأسه بهدوء ” مروان ده اكتر من اخويا وبثق فيه ثقه عمياء ”
شعرت انه اعطها الاذن تصافح مروان ” ريتال السكرى بيقولو بـ.ـنتعرف على بعض “

يضحك مروان ويتجه الى زياد ” بقى انا قايلك انهارده عيد ميلاد سلمى تقوم تتأخر ده كله يا بيه “

تبتسم ريتال ” معلش امسحها فيها المره دى انا الى اخرته “

ينظر لها مروان ” لا انا زعلان ومش هتصالح غير لما تيجو معايا عيد ميلاد سلمى “

تهز رأسها ” مين سلمى “

يتفاجر مروان ” دى المودام “

تهز رأسها نافيا ” لا مينفعش ممكن تكون حفله خاصه “

يبتسم مروان بحـ.ـز.ن ” لا مش خاصه خالص الحبايب والعيله كلها متجمعه عندى فى البيت ” ويهمس بين نفسه ” كان نفسى تكون خاصه “

تنظر الى زياد هى لا تعرف ما رد فعله هل موافق او رافض ” هنشترى الهديه ونحصلك على البيت يلا روح عشان سلمى متزعلش “

يشاور لهم بمعنى وداعا ” اوعى تتاخر مش هنقطع التورته من غيرك “

تجلس على الكرسى المقابل لمكتبه ” انا معرفهاش عشان اجبلها هديه “

يضع يده على المكتب وبميل للامام ” انا هتصرف “

يرفع سماعه الهاتف ” جورج حبيبى ايه اخبـ.ـارك ”
“اه عايز هديه معتبره كده حلوه على زوقك ” يرفع نظره الى ريتال التى منشغله بتأمل المكتب ” ولا اقولك خليهم اتنين . اه ” لنتظر له بتعجب رافعه حاجب يتجهالها ممسك بالسماعه ” اه الاولنيه لمرات مروان والتانى انت فاهم هبعتلك عماد بالشيك دلوقتى ”
“تسلملى يا حبيب قلبى “

اغلق سماعه الهاتف لتنظر له ” طب انا هروح ازاى بلبسى ده مروان صحبك ده دبسنى “

ينظر الى ملابسها التى عبـ.ـاره عن بنطال جينز ازرق مع كونفرس ابيض وسويت شيرت نبيتى موضوع عليه دبدوب ابيض شعرها موضوع ضفيره تأتى على جانب كتفها “حلو شغال سلمى مش بتهتم بكده “

يمسك هاتفه ” ايوه يا عماد تعالى عايزك “

هو صامت مركز فى بعض الاوراق وهى صامته تلعب فى هاتفها تشعر بملل طرق الباب وتدخل سمر ” زياد بيه عماد برا “

لم ينظر لها ولكنه رفع يده بمعنى ادخليه ابتسمت الى ريتال التى ابتسمت لها ايضا فى المقابل ، خرجت ودخل عماد ” تؤمرنى بايه يا باشا “

يرفع شيك ويعطيه لعماد ” تروح لجورج تجيب منه الامانه وتديله الشيك ده “

يأخذ عماد الشيك من يد زياد ” تؤمرنى بحاجه تانيه يابشا “

يشير له ان يذهب ويبقى الوضع كما هو حتى يأتى عماد بالهدايا . . . . . . .

” يا زيدان بيه ميصحش كده الهانم لو شافتنا هتطردنى ” تحاول نسمه تفلت من بين يدى زيدان الذى يحاول تقبيلها فى المطبخ .

يضع زيدان وجه عند رقبتها يشم شعرها ” متخفيش يا نسمه حتى لو شافتنا انا بحبك “

تفلت من يداه هاربه يحاول ان يذهب خلفها ولكن مدبره القصر وقفت امام الباب تنظر له بغضب ” مش هتبطل صرمحه تجرى ورا الخدmـ.ـا.ت ”
يفتح الثلاجه غير مهتم يخرج تفاحه منها يرفعها الى اعلى وتنزل فى يده يقضمها ويبتسم ” وماله يا دادا بحب الخدmـ.ـا.ت معرفش ليه “

تؤنبه ” يازيدان والدك الله يرحمه لو كان عايش مكنش وافق ابدا بطريقتك دى “

يغمزها فى وسطها ” اوبا خليكى كول يا دادا وبعدين بابا مـ.ـا.ت فى الماضى واحنا فى المستقبل ” خرج من المطبخ يقطم التفاحه باستماع ” روحتى فين يا نسمه “

تنظر له بغير رضى ” انا لازم استنى زياد واعرفه على تصرفات زيدان الغير محتمله “

تجلس بجواره فى السياره ذاهب بها الى المنزل بعد انتهاء حفله عيد ميلاد سلمى التى لم ترتاح لها ابدا وطلبت من زياد ان تذهب للمنزل ولبى طلبها بعد ان قدm الهديه الى سلمى التى استقبلتها بفرح ، اوقف السياره امام منزلها فتحت باب السياره ليوقفها صوته ” ريتال استنى “

نظرت له متسأله ليخرج الهديا الاخرى التى طلبها من جورج ” خدى “

نظرت له ثم الى العلبه التى فى يده ” ايه ده مش فاهمه “

بلل شفتاه بلسانه ” امم دى هديه اول امنيه حققتها ليكى بنجاح “

تهز رأسها بنعم وتبتسم تمد يدها لتأخدها ولكن هو لم يتركها بعد ” مش هتقولى الامنيه التانيه “

تهز رأسها نافيه ” بكره هتعرفها وقت ما تكون فاضى اتصل بيا واجهز ”
تأخذ الهديه من يده متجه بسرعه الى الباب تخرج المفتاح من حقيبتها فتحت الباب ودخلت ليسير بسيارته متجه الى بيته . . .

يقف امام امه ومدبره المنزل اخيه زيدان واخته زيزى ” انا قررت اتجوز وهجبها بكره تتعرف عليكم “

متجه الى غرفته تارك الجميع فى حيره من امرهم كيف ومتى واين زياد يتزوج بعد حبه لهادير . . . .

يتبع….
تلعب فى طبقها بالشوكه تفكر فى امنيه اليوم ولكن عقلها واقف عن التفكير يخرجها من شرودها ابيها ” سرحانه فى ايه يا ريتال ”
تترك الشوكه على الطاوله ” مفيش يا بابا ”
ينظر الى طبقها الذى لم يمس ” انتى مأكلتيش حتى ”
تنظر الى طبقها بشرود وترفع نظرها عنـ.ـد.ما تضحك ابتهال ” تلاقيها سرحانه فى عريس امبـ.ـارح ده انا شوفتها نازله من عربيته الساعه 11 بليل ومشيش غير لما اطمن عليها انها دخلت البيت ، ده جمال مبيعملهاش ”
ابتسمت بخفه ولكنها صمتت ” ريتال ممكن نتكلم شويه على انفراد بعد الفطار ”
تصب الماء فى الكأس ” طبعا يا بابا ”
تشرب الماء وتنظر الى ابتهال ” فى اسرار بينكم من وريا لا كده مينفعش ”
تتذكر ريتال جمال وضعت الكوب على الطاوله ” بابا انت اديت معاد لجمال عشان يخطب ابتهال ”
نظر ابيها اليها ” لا ابتهال مقلتش حاجه انا جيت امبـ.ـارح متأخر وكنت نايمين ”
تغمز الى ابتهال ” طب يا بابا بعد ازنك حدد معاد لجمال ”
يشرب بعض الشاى ” انهارده الساعه 9 هستناه ”
تصرخ ابتهال بحماس ” تحيا بابا تحيا ريتال اخيرت بقى يا جمال بعد ازنكم هروح افرحه ”
ركضت بسرعه الى غرفتها كادت تقع مرتين ولكن تمالكت نفسها تضحك بخفه ريتال مع ابيها ” نفسى اشوفك فرحانه زيها كده يا قلب بابا ”
تنظر له بخفه ” اكيد فى يوم كون فرحانه يا بابا ”
ينظر لها بحـ.ـز.ن ” اوعى تزعلى منى يا ريتال عارف انى قسيت عليكى وظلمتك بقرار جوازك بس حسيت انه هيبقى سبب سعادتك ”
حاولت ان تدارى تلك اللمعه فى عيوانها ببتسامه حنونه ” انت عارف ان سعادتى من سعاده ابتهال يا بابا وشوفتها بالفرحه دى عندى بالدنيا ”
يقبل رأسها بحنان ” ربنا يكملك بعقلك يا بـ.ـنتى ويسعدك يارب ”
دmعتها نزلت بعد ان ذهب ابيها اتجهت الى غرفه والدتها تنظر الى صورتها ” ياريتك جنبى يا ماما فى محنتى دى انا تعبت تضحيه بس اعمل ايه بس سبتيلى كل حاجه كده ومشيتى ” بدأت تبكى بهدوء لتشعر بيد توضع على كتفها تنظر لها تجدها جملات ” يا ريتال هانم ربنا ليه حكمه فى كل حاجه تحصلنا احمدى ربنا وكله هيبقى تمام ”
تنهدت بتعب ” الحمد لله الحمد لله ”
تمد يدها بهاتفها ” تلفونك بيرن ومش بيسكت قلت اجبهولك ”
اخذت هاتفها لتجد من المتصل لتجده زياد تشهق بخفه وتتصل به ليرد عليها مسرعا ” كنتى فين ومش بتردى ليه ”
” التلفون مكنش فى ايدى عادى ”
“لا يهانم بعد كده تلفونك يبقى فى ايدك عشان لما اتصل ”
“قول يارب ”
“ريتال متعصبنيش زياده ”
” انت متعصب خلقه انا مالى ومالك ”
يغلق المكالمه فى وجهها دون مقدmـ.ـا.ت تزيل الهاتف من على اذنها ” ماله ده على الصبح ” . . .
تدعى ربها وهى امام غرفته ” يارب ” فتحت الباب لخفه وتدخل تنظر الى السرير تجده نائم على بطنه واحدى زراعيه واصله على الارض وعارى الصدر ابتلعت ريقها وتقدmت بهدوء تقف بجواره ” زيدان بيه قوم عشان تفطر زيدان بيه ”
لارد ولم يتحرك انش واحد من مكانه تنهدت وقررت ان تهزه ” زيدان بيه قوم . . . يلاهوى ”
صرخت بخفه عنـ.ـد.ما سحبها من يدها و.جـ.ـعلها تستلقى اسفله ” اسكتى بقى خلينا اتأمل فى عنيكى دول ”
نظرت الى اسفل بعينها ” ميصحش كده يا زيدان بيه المره الى فاتت عدت على خير المره دى لا ”
وضع اصباعه على شفتايها ” هشش الشفايف دى متتكلمش دى تتباس وبس ”
وبداء يميل عليها فى محاوله تقبيلها وتثبيتها لانها تحاول ان تهرب من بين يديه ليفتح الباب ويسمع صوت مدبره المنزل ” زيدان ”
يقوم بتملل ويجلس على السرير ببرود ” جرى ايه يا دادا ”
تركض نسمه ببكاء ناحيه منال مدبره المنزل ” والله يا هانم قلتله بلاش وهو ” انهارت فى البكاء امامها لتركع عند قدmها ” والنبى مش عايزه اطرد انا بصرف على اختى ”
تغمض عيناها بقبول ” روحى انتى دلوقتى وهنتكلم بعدين ”
تذهب نسمه بسرعه باكيه وتنظر منال الى زيدان بتأنيب ” عجبك كده عجبك زلها اتقى ربنا ”
يشرد فى الشرفه التى امامه التى فتحتها منال لتدخل الشمس فى جميع انحاء الغرفه ” انت حالك متغير من يوم جواز زياد من هادير ومش عارفه مالك ”
يتذكر شئ يـ.ـؤ.لمه يعقد حاجبيه ويشرد ” قوليلى ازاى واحده تمـ.ـو.ت يوم صباحيتها يا دادا وهو ولا فارق معاه دى مهما كانت بـ.ـنت عمنا الى اتربت معانا ”
تضع يده على كتفه ” يلا عشان تفطر روايدا هانم مستنياك ”
خرجت من غرفه زيدان واتجهت الى غرفه زياد واغلقت الباب خلفها . . . .
دخلت مكتبه بكل ابتسامه ” صباح الخير يا فنـ.ـد.م ”
لم يهتم للنظر لها حتى هو مشغول بالاوراق التى امامه ” صباح الخير ”
وضعت كوب القهوه على الطاوله واتجهت خلفه لتدلك عنقه انتبه لها ومسك يدها الاثنان من معصمها بحده ” انتى بتعملى ايه ”
تميل برأسها ويسقط شعرها على زراعه وتبتسم بتساع ” شيفاك مركز اوى قلت ادلك رقبتك شويه تفك من التشنج ده ”
ينظر الى شعرها الطويل المائل ويترك يدها دافعها بحده لترتطم بالحائط ” ابقى لمى شعرك ده وكمان ايدك القزره دى متلمسنيش تانى ”
تمسك بشعرها وتضعه على كتفها فى ثقه ” معجبه جدا باسلوبك الشـ.ـديد ده ” تغمز له وتخرج من المكتب .
بسند على الكرسى ويلعب فى شعره ” شعرها حلو اووى ” ليتذكر ان شعر ريتال اتقل واطول واجمل ليبتسم ابتسامه سريعه جعلته منتعش للعمل مره اخرى .
يصـ.ـر.خ غاضب ” انا تعبت من العيشه دى هو انتى ايه تمثال بروده معندكيش مشاعر ”
تقوم من ع السرير ببرود ترتدى روبها الاسود الحرير ” يفتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هو فى ايه ع الصبح يا استاذ مروان ”
يقف امامها ” هو انا مش جوزك بردو مطلوب منك شويه اهتمام ليا ”
تتأثب بهدوء ” وانت عامل الدوشه دى كلها عشان اسطوانه الاهتمام المشروخه دى ”
يمسكها من زراعها ” اسطوانه الاهتمام المشروخه هى بقت كده يا سلمى ”
تدفعه يتركها بغضب لتقع على السرير ” طلقنى يا مروان ”
يحاول ان يفهم الكلمه التى قالتها الان ينظر لها حاد العيون ” انتى طالق يا سلمى ”
يخرج غاضب من المنزل وهى تبتسم وتفتح دولابها وتخرج الهديه التى جلبها زياد امس وتتأملها بابتسامه ” اسوره سولتير من مقامك بردو يا زياد البهوفى ”
يقتحم مكتب زياد بتعب يجلس على الكرسى الذى امام زياد مع نظرات زياد المتعجبه ” مالك يا مروان ”
يرفع عيونه الدامعه ” طلقتها طلقت سلمى ”
يتجه بسرعه نحو الكرسى المقابل لمروان ” ازاى يا بنى هو انت كملت سنه جواز ”
يهز رأسه نافيا ” تعبت من قله اهتمامها لسانها الطويل حبتها وهى مكعب تلج ”
يرفع سماعه الهاتف ” واحد ليمون يا بـ.ـنتى ”
يغلف الهاتف ويضع يده على فخذ مروان محاول ان يهدئه ” ايه الى حصل احكيلى ”
بداء مروان يحكى عن سلمى الطماعه الجشعه المحبه للمال المهمله به حتى فى حقوقه الشرعيه دائما ترفض تتحجج بالتعب او النوم ولكن عنـ.ـد.ما يقلق فى الليل لشرب يجدها ساهره تشاهد التلفاز او تتحدث مع احدى صديقتها وانتهى ذلك بلأمس عنـ.ـد.ما القت بهديته على الارض لانها لم تعجبها والسبب رخيصه ” ازاى رخيصه يا زياد ده انا بقالى اكتر من شهرين بحضرها ”
يتسأل زياد ” جبت ليها ايه ”
يخرج من جيبه اسوره فضيه منقوشه عليها ” آنثًى وُقَعَ لَهِآ قَلَبّى ”
ينظر مروان لها ” انت عارف ان شغل بابا كان الكتابه على الفضى واتعلمت منه كنت فاكر انها هتعجبها ”
تدخل سمر وتضع الصنيه على الطاوله التى تتوسطهم ” عملت ليك قهوه يا زياد بيه ”
يتجاهلها ” روحى شوفى شغلك ”
تخرج سمر من المكتب ويميل زياد على مروان ” ايه المصيبه التى معينها دى ”
رفع مروان حاجبه ” ايه ياعم دى جايه بتقولى انك معينها وجيت لقيتها قاعده على المكتب وبتشتغل على طول ”
ابتسامه جانبيه ظهرت على زياد ولعب فى لحيته بتفكير ” بقى هى كده ”
نظر مروان الى زياد بخبث ” بتفكر فى الى بفكر فيه ”
يضحك زياد ويشاركه مروان فى الضحك ويصافحه بعض بخبث . . . . .
تنظر الى الساعه ” دى بقت اربعه العصر ومتصلش بيا يكون غير رأيه ومش هيتجوزنى احسن ”
استلقت على السرير ونامت قليلا . استيقظت على صوت هاتفها فتحت المكالمه ” هممم ”
نظر زياد الى الرقم ليتأكد انه اتصل صح ” ريتال ”
بمجرد ما سمعت صوته قامت مفزوعه على السرير ” زياد ”
” هو احنا لسه هنتعرف انتى فاضيه ”
” اه فاضيه خمس دقايق والبس ”
” طب انا هستناكى تحت البيت ”
” ماشى سلام ”
نظرت الى الساعه وجدتها السادسه تحممت وارتدت ملابسها التى عبـ.ـاره عن بنطال ابيض قماش وتوب ابيض قط وفوقه قميص جينز قصير ارتدت الكونفرس الجينز وحقيبتها البيضاء الصغيره لمت شعرها على زيل حصان لم تضع مستاحيق التجميل كعادتها سمعت صوت هاتفها وجدته المتصل ” انا تحت ”
” انا نازله ”
فتحت الباب وجدت اختها امام الباب تنظر لها من اعلى الى اسفل ” ريتال انتى خارجه ”
هزت رأسها ” اه زياد برا ونازله معاه ”
لوت فمها ” فاضل ساعتين وجمال يجى وهبقى لوحدى ”
ضـ.ـر.بت رأسها فى تذكر ” انا نسيت خالص موضوع جمال طب بصى هشوف زياد لو ينفع يقابله معانا ”
تبتسم ابتهال بفرح عانقتها بحب ” احلى ام واخت فى العالم ”
ضحكت ريتال وقررت ان تصبح هينه فى امنيه اليوم ” يلا زياد واقف برا اروح اقوله ”
نزلت بهدوء فتحت الباب ووقفت امام السياره واتجهت نحو باب السياره التى يجلس به طرقت على زجاج السياره لينزلها ببطئ متعجب من تصرفاتها ” الامنيه التانيه فى عريس جاى لاختى الساعه 9 وعيزاك تقابله معايا ”
رفع حاجبه مصدوم هو اعتقد ان امنيه اليوم سوف تكون سرقه بنك بسبب ما فعلته امس معه اغلق زجاج السياره وفتح الباب ونزل ووقف امامها مباشره لترفع رأسها ناظره له مقارنه بطوله ” ايه هتحققها ولا ”
يبتسم دون ان يظهر اسنانه ويميل ليصل لطولها ” طبعا حققها امال ايه ”
مشت امامه وهو خلفها لتدخل المنزل وهو خلفها ينظر حوله بتأمل بهدوء وتظهر فتاه مشابه لريتال قليلا واقفه امامه تمد يدها بمرح ” ازيك يا خطيب اختى انا ابتهال ”
يصافحها ” اهلا يا عروسه انا زياد البهوفى ”
تنظر له بعيون متسعه فاتحه فمها ثم تبتسم بخفه ” لا كده كتير البوص بنفسه هيبقى جوز اختى ”
يرفع حاجبه بتسأل ” انتى شغاله عندى فى الشركه ”
تغمز له بخفه ” بيقولو انى سكرتيره استاذ مروان الجديده ”
ينظر لها بتأمل ” انتى بقى المـ.ـجـ.ـنو.نه ”
تضع يدها فى وسطها ” هو بيقول عليا مـ.ـجـ.ـنو.نه ماشى يا استاذ مروان ”
تذهب غاضبه من امامه ولكن ابتسامه ريتال كانت قائمه فى حديث ابتهال مع زياد كم تمنت ان تصبح شقيه مثل ابتهال ولكن المسؤليه جهلتها عاقله رزينه كانت تتمنى ان تتزوج وتتشقى مع زوجها ولكن لا يوجد امل فى وجود زياد ولكن سوف تحقق تلك الامانى فى السبع امنيات ،
ينظر الى ريتال يجدها شارده مبتسمه يفرقع اصابعه امامها ” ايه سرحانه فى ايه ”
افيقت من شرودها فى الامانى وابتسمت وجلست على الاريكه ” مش مصدقه ان بـ.ـنتى كبرت وهتتجوز ”
يجلس بجوارها ويفصلهم مخده صغيره ” نعم ياختى بـ.ـنتك منين ”
ابتسمت ” ايوه انا الى مربيها ، ماما مـ.ـا.تت وهى بتولدها وكان عندى ساعتها 10 سنين ربتها على ايدى لحد ما بقت عروسه وزى القمر ”
شرد بها للحظه اكتشف جانبها الحنون الذى امال لها للحظه ولكن عنـ.ـد.ما نظر الى وجهها تذكر هدير بسرعه جعله يرجع الى هدفه مره اخرى فى زواجهم . . . .
“وبعدين يا جمال لسه هنتستنى جواز ريتال وزياد الى لسه متحددش ” تجلس فى احدى الكافيهات مع جمال الذى يجلس امامها .
يشرب من الشاى الذى امامه ” يابـ.ـنتى كل تأخيره وفيها خيره وكمان ده جواز مدبر يعنى لازم على الاقل يكون فى قبول ”
تأكل من الايس كريم ” دى خرجت معاه النهارده بردو وتقولى قبول ”
يضحك جمال على ابتهال ” انتى بتغيرى على ريتال من زياد ”
تترك معلقه الايس كريم ” ها لا لا طبعا مش بغير ايه الى يخليك تقول كده ”
يضحك اكتر ” حبيبتى ريتال مش موجوده عشانك انتى وبس من حقها تحب وتتحب وتعيش حياتها الى معشتهاش فاهمه ”
اخذت معلقه الايس كريم فى فمها ” فاهمه ” . . .
” بقالنا ساعه بنلف فى الشوارع ولحد دلوقتى مقلتيش على الامنيه الثالثه ” يسوق بغضب بسبب صمتها
لم تتحدث وظلت صامته حقا فى امنيه تريدها ولكن تشعر بالخـ.ـو.ف تجاهه ان يغضب مثل قبل قليل وصرخ بها دون سبب فقط عنـ.ـد.ما راها تبتسم الى عماد .
اوقف السياره مره واحده جعل رأسها يرتطم فى السياره ويصـ.ـر.خ ” ما تنطقى ايه الزفته التالته ”
تنظر له بخـ.ـو.ف ويرفع يده ليشـ.ـد شعره للخلف ولكن هى انكمشت خـ.ـو.فا ان يصفعها فهو لا يتحكم فى غضبه .
يغمض عيناه بنفاذ صبر ” لو مقولتيش ايه الامنيه التالته هضـ.ـر.بك بجد”
همست بهدوء ” الملاهى ”
صرخ بها ” على صوتك ”
صرخت فى المقابل ” عايزه اروح الملاهى ”
صمت لدقيقه غير مستوعب ما هى امنيتها الثالثه اقترب منها لتنكمش فى زاويه السياره واضع يده على خدها يداعبه ” هوديكى الملاهى ”
بداء فى القياده بهدوء متجه الى الملاهى ينظر بهدوء الى ريتال الصامته كل تاره واخرى يريد ان يعتذر ولكن هى اخطأت هو اخبرها من قبل لا تتحدث للرجل فى وجوده ولكن هى ابتسمت وتحدثت مع عماد وتتاكد اذا كان دفع ثمن الطعام ام لا .
بعد مده ليست بطويله وصلوا الى بوابه الملاهى بعد ان ركن السياره فى المكان المطلوب توجهوا معا الى مكان قطع التذاكر ، اخذ اكثر من تذكره لكى يجعلها تستمع او محاوله تعويضها عن صراخه بها . .
دخلت مبتسمه تنظر الى الالعاب فى حماس منذ مده تتمنى ان تذهب الى الملاهى وتستمع مثل قبل نظرت الى قطر المـ.ـو.ت وعيونها تحولت الى قلوب اتجهت مسرعه الى بوابه اللعبه وهى تشير عليها مثل الطفله وتنظر الى زياد ” عايزه اركب دى ”
نظر الى اللعبه محاولا استكشاف هل هى أمنه ام لا ولكن لم يصل لشئ سوى انه وافق ” ماشى هتركبيها ”
عقدت حاجبيها ” لا هنركب سوى ”
نظر الى اللعبه مره اخرى ” عيب على سنى اركب لعبه العيال دى ”
جادلته ” هتركب ”
“لا مش هركب ”
“هتركب ”
“ريتال كلمه واحده مش هتكرر انا مش هركب اللعبه دى ”
جلست ريتال فى احدى كراسى القطر واضعه حزام الامان عليها وبجوارها زياد ينظر لها بحده لانها من كسبت فى الجدال ” بعد كده يا زياد لما اقولك تركب لعبه تركبها فهمت ”
رفع حاجبه بغـ.ـيظ ” هتمشى كلمتك عليا اياك ”
ضحكت بصوت عالى ” انت اتكلمت صعيدى ليه ”
تنهد وهو متـ.ـو.تر من اللعبه ” لما بتعصب لسانى بيتعدل ”
ضحكت بصوت عالى لينظر لها ويضغط على اسنانه ” ضحكت يا هانم متعلاش كده قدام الخلج”
رفعت يدها فى استسلام ” خلاص خلاص هسكت اهو ”
وضعت يدها على فمها محاوله كتم ضحاتها هو فعلا غاضب ومتـ.ـو.تر اكثر من الغضب هو لم يركب تلك الالعاب من قبل بدأت اللعبه فى الانطـ.ـلا.ق وسط صراخ الحضور بالاستمتاع ومعهم ريتال التى كانت تصرخ وتضحك فى ان واحد عنـ.ـد.ما تنظر الى زياد الذى مربع يده على صدره وينظر بملل دون مستمتع باللعبه وكأنه يشاهد فيلم ممل .
نزلوا من اللعبه مبتسمه وسعيده ” عجبك الصريخ اووى كنتى قولتيلى كنت خليتك تصرخى بجد ”
ضـ.ـر.بته على كتفه ” دmك تقيل على فكره هى اللعبه معجبتكش ”
يسخر ” لعبه ايه وانا راكب عربيه عيل صغير وبتمرحج بيها ده مراجيح المولد برقبته ”
ابتسمت بخفه على سخريته لتنظر ناحيه حلاوه غزل البنات وتشـ.ـده من بدلته ” زياد عايزه حلاوه ”
ينظر الى الحلاوه وينظر الى ريتال ” شكلى كده جايب بـ.ـنت اختى معايا انتى متأكده يابـ.ـنتى عندك 35 سنه ”
تصمت عنـ.ـد.ما ذكر سنها امامها هى كانت فقط تريد ان تستمع بعمرها الذى افنته فى تربيه اختها وها هى مازل كبر سنها يلاحقها فى كل مكان ، شعر انه اخطئ فى قول ان سنها كبير ولكن تلك الحقيقه ويجب ان تتمشى معاها جاء فى عقله سؤل ولكن قرر ان يسأله مره اخرى ” انتى هتعيطى ولا ايه خلاص هجبلك حلاوه ”
تنظر الى الامام ” لا بلاش انا بس كنت بهزر مش اكتر حلاوه دى للعيال الصغيره لكن انا ع رئيك كبيره ”
صمتت قليلا ” انا عايزه اروح ”
نظر لها بتعجب ” تروحى ايه احنا لسه محققناش امنيتك ”
ابتسمت له بخفه ” لا اتحققت قلتلك عايزه اروح الملاهى واهو جيت خلاص اتحققت ”
هز رأسه وكان بالفعل خارج ولكن لفت انتباه لعبه نشان ابتسم بهدوء ساحب ريتال من يدها ” رايحين فين الباب من هنا ”
وقف امام تلك اللعبه عيونه تلمع متحمس لها وقف امام البائع ” ايه القواعد”
يخرج البائع البندقيه ” معاك 3 محولات تصيب الهدف الى فى النص والجايزه الدبدوب الباندا ده ”
لم يهتم بالجائزه مقابل اهتمامه انه يريد ان يصيب الهدف من اول محاوله وبالفعل الثلاث طلقات دخلو فى نفس المكان بداخل الهدف كانت ريتال متسعه العيون على مهارته فى التصويب كيف تعلم ان يصيب بتلك السهوله .
صرح البائع ” انت تعرف انت اول واحد يصيب الهدف من حقك الدبدوب الباندا ”
اعطاه الدبدوب الذى اعطاه هو ايضا الى ريتال وهمس ” اعتبريه اعتذار عن سخريتى من سنك ”
عانقت الدبوب بكل حب متجهين الى الخارج . .
تجلس فى السياره غير مهتمه سوى بالبندا الذى تتأمه وتفكر فى اسم له ” هنسميه ايه يا زياد ”
يسوق بهدوء ” هنسميه على اسم المرحوم بابا انتى بتهزرى هتسمى شويه القطن دول ”
لوت فمها ” خلاص هسميه زيال ”
ضحك بسخريه ” وده دوه كحه كنتى بتحبيه وانتى صغيره ”
اختنقت من سخريته ” ما كفايه تريقه يا عم زيال ده نص اسمك ونص اسمى زياد وريتال .” انتبهت للطريق ” ده مش طريق بيتنا احنا هنروح على فين ”
يدخل يمين بالسياره ” مهو الاسبوع مش هنقضيه امنيات بس لازم نتعرف على بعض اكتر ”
هزت رأسها موافقه دون حديث بعد قليل وصل الى مطعم وجبات جاهزه نزل دون حتى ان يسألها ماذا تريد ولكنها قررت ان تلعب مع زيال الباندا لم يمر كثير من الوقت وجاء زياد معه حقيبتان بيضاء وضعهم فى الكرسى الخلفى وانطلق مره اخرى ناحيه البحر اوقف السياره واخرج الطعام وبداء يتناول معها للطعام فى هدوء ” بصى فى سؤال كده عايز اسئله ليكى ”
نظرت له بخفه ثم انتقلت الى البحر ” هو انتى سبق ليكى الجواز ”
نظرت له منتبه غير متوقعه هذا السؤال بالمره اجابت بزهول ” لا مسبقش ليا الجواز انت اول راجـ.ـل فى حياتى ”
صمت مفكرا كيف فتاه جميله هادئه مطيعه الى حد ما ابيها رجل ليس فقير لم تتزوج حتى الان
” اصل كنت بربى اختى وكان اى عريس يتقدm كنت برفضه عشان مشاعر اختى متدmرش والوقت جرى وفات ومحستش بنفسى غير لما كبرت ”
نظر لها يتأملها كيف عرفت ما يدور بعقله بسرعه ” ازاى عرفتى انى بفكر فى كده ”
توجهت بنظرها الى الكوب بانكسار ” ناس كتير سألونى السؤال ده ” ضحكت بسخريه ” ده انا بقيت اعتبره كده زى اسمك ايه ”
ضحك هو الاخر معها لتسأله ” انا اعرف انك اتجوزت قبل كده ”
هز رأسه بهدوء ” اه ومـ.ـا.تت ” شعر بالحنين تجاها هو لا ينكر انه حبها طوال عمره ولكن وفاتها جعل من حبه يقل تدريجي ولكنه لا ينكر انه يشتاق اليها احيانا
تقطم قطعه من البرجر الذى فى يدها ” بتحبها ”
رفع عيونه متأمل وجهها بهدوء يشعر ان هدير امامه بنفس الشكل والملامح الهدوء الكامل عن ريتال ” اه ولاء يعنى هى بـ.ـنت عمى فى الاول والاخر بس فى نفس الوقت مـ.ـا.تت وسابتنى ”
صمتت لا تريد ان تزيد من الاسئله فيمكن انه يشعر بالالم مثل نفس السؤال ” انتى ليه متجوزتيش لحد دلوقتى ”
صمتت مكمله طعامها فى هدوء نانظره الى البحر وزياد الذى يجلس شارد امامها . . .
يقف على الباب يدق الجرس كما يفعل بالسابق ويسمع صوت من الداخل ” دى رنه خالو مروان ”
تفتح الباب بكل سعاده صارخه ” خااااالو وحشتنى اووى ” تعانقه بحب ولا تنسى القبلتين على خدوده ”
يرفعها عن الارض ” قلب خالو من جوه وانتى كمان وحشتينى اووى ”
يدخل ممسك يدها الى المنزل ينظر فى جميع الاتجهات ” هى تيته نايمه ولا ايه ”
تهز نرمين رأسها ” بتصلى العشا يا خالو ”
صمت جالس على الاريكه يمازح ابنه اخته ” وانتى بقى الدور عليكى هنا مع تيته ”
تبتسم بمرح ” لا ده انا هبقى هنا على طول العيشه مع تيته احلى من العيشه مع اختك ”
يضحك من قلبه ناسيا همه والذى بداخل قلبه لتدخل امه ممسكه بالمسبحه فى يدها مبتسه بهدوء يركض ناحيتها مقبل يدها ورأسها ” حرما يا امى ”
تطبطب على صدره ” جمعا يا حبيب قلبى ”
تنظر فى عيناه تشعر بكل ما يقوله تسحبه من يداه لتدخل غرفته غالقه الباب خلفهم جلست على السرير وارتمى هو نائم على قدmيها بدأت تلعب فى شعره ” مالك يا قلب امك احكيلى ايه جواك تعبك كده ”
يغمض عيناه فى راحه مستمتع بيد امه التى تتغلل بداخل فروه شعره ” تعبان يا امى انا طلقت سلمى ”
رفعت يدها عن شعره ” ليه كده تخرب بيتك بايدك يا حبيبى ”
جلس معتدل يواجه امه ” تعبت من تصرفاتها الماديه وعدm اهتمامها ”
تطبطب على كتفه ” لا يا حبيبى انت تروح تردها عند مأذون وترجع تعيش مع مراتك جوه بيتك هى كده اول سنه لازم مشاكل عشان تقدرو تفهموا بعض يلا يا حبيبى اتكل على الله روح لمراتك الله يهديك ”
قبل يدها متجه نحو بيته ليأخذ سلمى للماذون ويردها اليه ويحاول ان يفهم ما مشكلتها ويحلها ويعيش فى سعاده وهنا كما اخبرته امه .
ركن سيارته فى الجراج كالمعتاد واتجه الى شقته فى سرعه يريد ان يصالحها بسرعه او بقدر الامكان يصحح مع خطأ به علقه يهئ له انها الان تبكى او منهاره تريد استرجاعه بائ طريقه ولكنها تعند لانه غضب دون مبرر فتح باب شقته واذا هناك حفله حفله اجل وكأن امس لم يكن عيد ميلاد سلمى رجـ.ـال ونساء فى كل مكان يضحكون يتسامرون ويشربون ما فى يدهم يبحث عنه بعيناه فى وسط هذا الحشـ.ـد يريد تفسير لما يراه الان فى بيته ينتبه الى مجموعه من الشباب سكارى يلتفون حول فتاه ترقص بكل حريه يذهب اليهم ليجد زوجته المصونه تركص وسط الشباب التى لم يتذكر مره منذ زواجهم ان رقصت له او تمايعت كما تفعل الان صرخ بالعلى صوته ” برااااااااا شقتى ”
لم ينبه اليه احد او لم يعيره احد اهتمام الموسيقى عاليه ومزعجه وهم مستمتعون يفكر يفكر ويجد حلا فى اسكات تلك الضوضاء يسير الى مكبس الكهرباء ويخلعه من مكانه ينظر الجميع الى بعضهم فى حاله تعجب اين الموسيقى ليظهر صوته الغاضب ” براااااا يا كلاب من شقتى حالا ”
يتحدث الحضور فى تعجب من هذا وكيف شقته وهل ذلك بيته يستطيع سماع كل تلك الكلمـ.ـا.ت لتخرج سلمى من وسطهم واضعه يدها على وسطها ” جرى ايه يا مروان جاى شقتى ليه ”
يهمس بهدوء ” شقتك ”
تضحك بصوت مستفز ” اه شقتى هو مش انت كتبتها بأسمى هديه جوازنا بعد ما جينا من شهر العسل وانت دلوقتى طلقتنى يبقى الشقه من حق الزوجه ”
ليصـ.ـر.خ الجميع فى حماس ينظر لها مروان بغل وحقد متذكر انه فعل ذلك حقا يخرج من الشقه غالق الباب خلفه بغضب لتصيح سلمى ” الباب الى يودى ”
الصمت مازال بينهكم ليقطعه رنين هاتفه ينظر له فى تعجب يجيب ” ايه يا مروان خير ”
يضع الطعام من يده ” بتقول ايه طب ازاى ”
يفكر قليلا مع تلك التى تنظر له تتابعه فى صمت ” خمس دقايق هوصل ريتال وهقولك على الحل يا صحبى بس انت جهز العده ”
يغلق الهاتف مسرعا ” يلا بينا يا ريتال ”
تقوم بسرعه على سرعته ” ايه هنروح فين ”
يضع هاتفه فى جيبه متجه الى السياره ” هروحك ”
ركبت بجواره فى قلق ” هو مروان ماله وهتروح ليه فين ”
يشغل السياره وينطلق ” مروان ماله ملكيش دعوه هروح فين شئ ميخصكيش ”
تصمت لا تريد الاهانه مره اخرى منه فهو يعاملها بجفاء وقسوه .
وصلت الى البيت ونزلت ونست زيال الباندا ” ريتال نسيتى ده ” ورفعه الاعلى ”
تتذكر انه لها اتجهت مسرعه تأخذه من يده متجه الى بوايه منزلهم تفتح الباب وهى ترى زياد منتظر دخولها لم تشاور له واغلقت الباب بغضب تقف امام الباب وتنظر الى الباندا ” عجبك كده يا استاذ زيال ”
لتسمع صوت ابتهال يفزعها ” اتجننتى وبتكلمى الباب ”
تلتفت لها وفى يدها الباندا ” مش تقولى احم ولا دستور كده تخضينى ”
تنظر ابتهال الى الباندا ” ايوه بقى امبـ.ـارح سلسله الماظ وانهارده باندا طولك بكره ها فى ايه ”
تضـ.ـر.بها على كتفها بمزاح فهى شعرت بالخجل ” ايه ما انتى جمال كان مغرقك هدايا كنت بتكلم انا ”
تشـ.ـدها ابتهال من يدها بحماس حتى الاريكه وتجلس متربعه ” ها احكيلى بقى روحتو فين ”
وضعت ريتال البندا على قدmها ” رحنا الملاهى وبعد كده روحنا البحر بس وجينا على هنا ”
تغمز ابتهال ” ايوه يا عم بيضالك فى القفص ”
تضحك ريتال بخجل ” عيب يابت الى انتى بتقوليه ده ”
تضحك ابتهال ” لا ده احنا وقعنا ومحدش سمى علينا ”
تقوم ريتال مدعيه الغضب ” انا غلطانه انى بتكلم معاكى اصلا ”
تذهب الى غرفتها تفكر فى زياد ومروان ياترى اين ذاهبون . . .
يجلسون فى منزله السرى يسرد له مروان كل ما حدث ” انا قلتلك متحبش يا مروان الحب اخرته عـ.ـذ.اب ”
يضع مروان يده على رأسه فى تعب ” طب والحل يا زياد حقى لازم اخده ”
يضع يده على كتف صديق عمره ” هجيبها بيت المزرعه لحد ما تقول حقى برقبتى بس تعمل الى اقولك عليه اتفقنا ”
يستسلم مروان ” اتفقنا “
نائمه وتعانق البندا بكل حب رن هاتفها وصلت له بيدها وفتحته ” هممم مين ”
تسمع قهقه من الناحيه التانيه ” هو انتى لما بتنامى بتفقدى الذاكره ”
النعاس يوملئها ” هتقول مين ولا اقفل واكمل نوم احسن ”
مازال يقهقه ” طب بصى كده على تلفونك هتعرفى ”
ازالت هاتفها من على اذنها فتحت عينها بنعاس لترى اسم زياد ينير الهاتف ذهب النوم من عينها وجلست ” صباح الخير ”
يضحك بشـ.ـده ” هو اسمى بيفوقك كده ”
شعرت بالخجل ولكنه لاحظت انه يضحك وهذا غريب عليها بعض الشئ ” لا اصل انت بتضحك ومكنتش اعرف انك بتعرف تضحك ”
يضحك مره اخرى ” طب يلا البسى هنفطر سوا وبعدين نشوف امنيه حضرتك الرابعه ”
اتأثب فى كسل ” حاضر خمس دقايق ”
يضحك مره اخرى ” انا مستنيكى تحت من ساعه ”
تغلق الهاتف بسرعه وتتنهد ” ايه قله الراحه دى يعنى الواحد مش عارف ينام كده يا زيال ”
قامت متجه الى الحمام لتستحم وتجهز نفسها ارتدت فستان يصل الى بعد الركبه اسدلت شعرها وقررت وضع اليوم احمر شفاه هى ليست اقل من تلك الفتاه الى طبعت احمر شفاها على قميصه . نزلت حامله حقيبتها تنزل بهدوء تجده يجلس مع ابيها يتناولون القهوه قالت بصوت مسموع ” صباح الخير ”
ينظر اليها ابيه يبتسم ” صباح الخير يا حبيبه قلب بابا نظرت الى زياد الذى يتأملها بهدوء ” صباح الخير يلا بينا عشان اتأخرنا ”
يسحبها من يدها بدون اى حديث او رد تشاور الى ابيها الذى يبتسم بها بهدوء تجلس فى السياره بجواره هو صامت من خروجها معه تنظر اليه بتعجب كيف تغير مزاجه فى لحظه يفزعها صوته ” ما تخديلك صوره احسن ”
نبره صوته حاده قليلا لتحاول ان تصبح جريئه ” هو انت بتعملنى وحش كده ”
ينظر اليها ثم الى الطريق ولا يرد عليها وهذا جعلها حزينه انه لا يحب التجاهل ولكنه يتجاهلها فى جميع الاوقات وقف امام بوابه حديديه كبيره لقصر تقريبا يظهر اطرافه من البوابه يضغط على بوق السياره بطريقه معينه تفتح البوابه بهدوء ليدخل بسيارته مع تأمل ريتال للمكان الذى هى به ” هو احنا فين كده ”
لا رد يتابع السواقه فى الممر الطويل ، صبرها بداء بالنفاذ ” بص بقى لو مقلتش احنا فين مش هنزل من العربيه ”
نظر لها بطرف عينه بضيق ” فى بيتك المستقبلى يا عروسه ”
صرخت بفزع ” ايه مين وفين ازاى ”
يسخر منها ” هو احنا مش المفروض لما نتجوز هنعيش فى بيت ”
ترد بتهكم ” قلت بيت من قصر وانا عايزه اعيش فى شقه صغيره اصغر حتى من فيلا بابا ”
يتنهد بضيق ” هعملك شقه هنا يارب نهدى بقى ومش عايز تصرفات عيالى جوه ”
تهز رأسها بهدوء تدعى فى سرها ” الصبر من عندك يارب”
تنزل بهدوء تعدل فستانها ترجع شعرها للخلف لتلمس اطرافه قدmها العاريه يقف بجانبها يمسك بيدها تحاول ان تفلت يدها ينظر لها بحده ” حذارى يا ريتال كلامى مـ.ـيـ.ـتسمعش انتى فاهمه ”
تبتلع ريقها وتستلم الى يده الدافئه ويدخلون سويا الى القصر الكبير تجد ان هناك كثير من الخدm ينظفون ويمسحون وبمجرد دخول زياد انتبهت اليه الفتيات تنظر له وتبتسم حالمه تقابله مدبره المنزل مبتسمه وبمجرد ما نظرت الى ريتال تلاشت ابتسامتها زيفت ابتسامه واتجهت اليهم ” حبيبى ايه القمر الى معاك دى الف مبروك عليكى زياد ده انا مربياه على ايدى ”
تبتسم ريتال اليها وتقول فى سرها ” لا تربيه عدله اوى مشاء الله ” ينظر زياد الى ريتال وكأنه يرى افكارها ” ريتال دى دادا منال زى ما قالت هى امى التانيه هنا فى البيت ”
صافحتها ريتال بحترام ورجعت يدها يد زياد ليشبك اصابعه معها لتشعر بشعور غريب يجتاز جسدها وكأنه اعجبت بتلك الحركه ولا تريد ان تبتعد عنه للحظه .
تقدmت وجلست على الاريكه فى غرفه الضيوف وضعت الخادmه صنبه عصير البرتقال امام ريتال لتنظر الى زياد بتأنيب وتقترب منه وتهمس فى اذنه ” انا قربت اكره عصير البرتقال بسببك ”
يضحك من نظراتها المتعجبه ويقبل يدها ” وانا كمان بحبك بس مكسوفه من دادا منال ليه ”
تحمر خجل وتقول فى سرها ” مين فينا بيتصرف تصرفات عيالى ”
تركتهم منال متجهه الى غرفه روايدا طرقت الباب لتسمع صوتها ” تعالى يا منال ”
دخلت الغرفه تجدها جالسه على السرير فى تعب ” ريتال خطيبه زياد تحت ”
يذهب التعب من عيناها وكأن تلك الكلمه ارجعت صحتها من جديد نطقت بحماس ” انا نازله وصحى زيدان وزيزى يسلموا عليها بسرعه ”
خرجت منال من غرفه روايدا قلقه من رد فعل الجميع على ريتال وتسأل نفسها هو ايه الى حصل وازاى جاب وحده شبها كده رفعت كتفيها بتعجب ذاهبه كما اخبرتها روايدا . . .
” ايوه جايه يا مستر مروان ” تغلق سماعه الهاتف ” ماله ده على الصبح بقاله يومين عصبى ”
طرقت الباب وفتحته ” ايوه يا مستر مروان ”
تنظر الى عيناه الحمراء الامعه وكأنه كان يبكى صوته المبحوح ” كوبايه قهوه بسرعه يا ابتهال ”
هزت رأسها سريعا متجه الى مكينه القهوه ينظر مروان فى الفراغ قلبه يـ.ـؤ.لمه على ما فعلته به سلمى ايعقل بعد الحب الكبير ذلك تكون بتلك الوضاعه اخبره زياد بما يجب عليه فعله ولكنه متعب منهك لا يستطيع ان يقاوم اى شئ حتى عمل الشركه لا يستطيع النظر به او التركيز تدخل ابتهال الى مروان واضعه القهوه امامه وهو لا يراها شارد فى عالمه المؤلم خرجت من المكتب تضـ.ـر.ب كف على كف متعجبه من حال مديرها المتفائل المرح ينتهى به الحال حزين كئيب لتجلس على كرسيها ” يخربيت الحب وسنينه ”
تنظر الى الورق وعملها . . . .
تجلس بتـ.ـو.تر بجواره تنظر الى كل مكان من شـ.ـده التـ.ـو.تر والقلق تؤنبه بصوت خافت ” هى حبكت اشوف اهلك انهارده ”
ينظر لها ساخر لا يرد عليها تسمع صوت اقدام تنزل من على الدرج وصوت مرح ” اهلا اهلا بعروسه ابنى ”
تبتسم ريتال وتعتدل لتقابل حمـ.ـا.تها المستقبليه لتتلاشى ابتسامه روايدا بمجرد ما نظرت الى ريتال وهيئتها اعتقدت ريتال ان هناك شئ ما فى ملابسه بسبب تأمل روايدا من اعلاها الى اسفلها وقفت متصنمه امامها تنظر الى ابنها بحده ” عيزاك يا زياد فى كلمه ”
يذهب زياد مع امه تارك ريتال فى موقف لا يحسد عليه لقد احرجت بالفعل تريد ان تخرج من المنزل ولكن خائفه من رد فعل زياد ولكن هل هو احفظ كرامتها امام امه لا بالعكس تشعر بالعار من نفسها بالطبع امه تريد ان تزوجه فتاه صغيره ليست فتاه تعدت السن وفاتها القطار تحركت قدmها ناحيه الباب فتحته وخرجت لتشم الهواء قليلا وتخرج دmـ.ـو.عها التى دائما تريحها من همومها المكبوته بداخلها قررت ان تخرج من البيت وفى نفس الوقت لا تخرج من البيت اخذتها قدmها الى الحديقه تتمشى بها قليلا يمكن ان يذهب كل شئ سئ . . .
” ايه البلوه المسيحه الى انت جايبه دى يا زياد ملقتش غير دى دى وتتجوزها ” تصرخ روايدا باعلى صوتها امام زياد
” بصى بقى انا هتجوزها بمزاجكم غـ.ـصـ.ـب عنكم هتجوزها ” يعند مع امه على مايريد فعله
تجلس بهون على الكرسى ” يابنى ارحم نفسك وارحمنا هدير مـ.ـا.تت خلاص ومش واحده شبها هى الى هترجع الماضى ”
ينظر الى الحديقه من النافذه تظهر ريتال تسير بحـ.ـز.ن وتمسح دmـ.ـو.عها المتساقطه ” بس دى ريتال يا ماما وحذارى حد يقولها حاجه انا بقولكم اهو حذارى وخصوصا عيالك ”
تضـ.ـر.ب الطاوله ” عيالى دول مش اخواتك مش عارفه ايه الى حصلكم يا ولادى ”
يخرج مسرعا خـ.ـو.فا ان تقابل احد من اخواته ولا يستطيع ان يتزوجها باقى من الزمن 3 ايام و3 امنيات وينتهى عـ.ـذ.ابه ومعناته . . . .
يقف فى الشرفه وكأن الشرفه تلك تعطيه اسوء ذكرياته المؤلمه يجد خيال يستطيع ان يعرفه جيدا ولكن هدير ليست ذو شعر اسود طويل ركض باقصى سرعه يلاحق تلك الفتاه التى تشبه ابنه عمه بذلك الحجم الكبير يعرف من هى وكيف دخلت منزلهم او انه اصبح يتخيل وجودها وصل بسرعه الى الحديقه يراها من الخلف تسير وشعرها يميل معها يمين ويسارا ” بس بس انتى ”
التفت لتعرف من يحاول ان ينادى عليها زوج من العيون الخضراء شعر كيرلى طويل يعانق رقبته يرتدى بندانه ليبعد شعره عن عينه يشبه زياد تقريبا ولكنه اطول من زياد بقليل ” ايوه مين انت ”
ليخرج زياد من العدm يعانقها امامه ليتأكد انها حقيقه تدفعه بخفه ” انت بتستعـ.ـبـ.ـط ايه الى هببته ده ”
يحاول ان يدارى فعلته ” قلقت عليكى لما ملقتكيش برا ”
نظرت له بنظرات غير مصدقه وهو تلاشى تلك النظرات لينظر الى زيدان ويبتسم ” اظن انك قابلت خطيبتى ريتال ده اخويا زيدان الصغير ”
يبتسم زيدان بتساع يصافح ريتال ” اهلا بخطيبه اخويا نورتى ”
تبتسم ريتال له فى المقابل ” عن اذنكم ورايا شويه حاجات باى ”
همست ريتال ” باى ” وهى تنظر الى زياد الشارد الذى يفكر فى رد فعل اخيه الغير مألوف والغير متوقع منه فالعادى هو رد فعله امه الذى كان مستعد له ولكن لم يستعد ابدا ليتقبلها احد فى المنزل ينتبه الى التى تصرخ امامه ” امك تحرجنى وتسيبنى وتمشى وانت دلوقتى مش معبرنى ”
خرجت صفعه لتكـ.ـسر الصراخ ويعم الصمت من الطرفين تنظر له بعيون متسعه واضعه يدها على خدها غير مستوعبه الامر بعد هى صفعت لا ضـ.ـر.بت لم يتجرأ احد ومد يده عليها من قبل حتى ابيها فقط تنظر له نظره غير مصدقه يسحبها من يدها خلفه مستسلمه له تسير بهدوء صامت بسبب الصدmه التى تلقتها الان جلست فى السياره وبداء يقود متجه الى منزلها بصمت هو الاخر لا يشغله او حتى يفكر فى صمتها المفاجئ وسكونها بهذا الشكل لانه غاضب وبشـ.ـده ” واعملى حسابك دلع الامنيات ده انتهى وبعد بكره الفرح شكلى دلعتك كتير عشان تبقى تعلى صوتك عليا ”
ليس لديها القوه ان ترد هى فى عالمها الاخر حزينه مشتته لا تقوى على فعل شئ تتمنى ان كانت توفت منذ صغرها حتى لاترى اليوم الذى تصفع فيه من زوجها المصون التى كانت تعتقد انه الصدر الحنون والاب البديل والصديق المرح والاخ الحنون ولكن كل ذلك اختفى وتشكل فى هيئه وحش يدعى زياد ،اوقف السياره امام بيتها لتخرج مسرعه دون ابيه ان تقع تدخل البيت الى غرفتها تضع وجها على المخده وتبكى وتحمد ربها ان ابتهال ليست موجوده . . .
وقف قليلا امام باب بيتها ليس مفكرا او قلق عليها بل مفكر وقلق من رد فعل اخيه زيدان فهو اخيه فى النهايه ويعلمه جيدا يحرك السياره من امام البيت متجه الى الشركه يتمنى ان يصبح كل شئ بخير . . .
” يارب كانت تتقطع ايده قبل ما يمدها عليكى ”
تعانق منار ريتال بشـ.ـده تحاول ان تهدئها فهى منذ ان اتصلت بها وسمعت صوتها الباكى المنهار تركت كل شئ وذهبت اليها مسرعه لتحكى لها كل ما حدث تزيد ريتال فى البكاء وتقول بشهقات مكتومه ” بقى انا يضـ.ـر.بنى ”
تضمها الى صدرها مره اخرى ” ريتال ده مد ايده عليكى مره ممكن يمدها عشره اوعى تتجوزيه ”
تنظر لها بعيونها الحمراء ” طب وابتهال والى نفسها تتجوز من جمال وانا المشكله الى مانعه الجوازه ”
تصمت منار لا تجد رد لكلام ريتال ولكنها لا تريد ان تمر ريتال بما مرت به هى يقطع بكاء ريتال دخول ابتهال الغرفه ” هو فى ايه هو انهارده اليوم النكد العالمى مروان فى الشركه وريتال فى البيت ”
تضحك منار ” انتى عارفه ريتال حساسه كل ما تفتكر مامتك الله يرحمها ”
تميل ابتهال فمها بسرعه فهى لاتعرف امها او شعرت بالحنيه من قبلها لذلك لا تشعر بالحـ.ـز.ن تجاها او عند تذكر وفاتها .
قامت منار من اعلى السرير ” يدوب امشى بقى اهو ابتهال جت عايزه حاجه يا روت ”
تهز ريتال رأسها بلا تقبلها من خدها وتذهب بعد ان اشارت لها وداعا
تجلس ابتهال بحماس على السرير ” ها احكيلى عملتى ايه انهارده مع زياد ”
تشـ.ـد ريتال الغطاء على جسدها ” بكره احكيلك انا تعبانه وعايزه انام ”
لوت فمها بحـ.ـز.ن وخرجت متجه الى غرفتها تحدث جمال فى الهاتف كعادتها . . .
ركبت تاكسى من امام فيلا ريتال واتجهت الى عمارتها التى تسكن بها واتجهت الى شقه ام مروه جارتها كما اعتادت ان تسأل عليها ضغط على جرس الباب ليفتح لها رجل الباب اندهشت ووقفت صامته لا تعرف كيف تتصرف رجعت خطوه للخلف تنظر الى باب شقتها الملاصق لشقه ام مروه اذا هى الشقه من هذا الذى يقف امامها ” طنط ام مروه موجوده ”
يخرج صوتها من الخلف ” مين على الباب يا مروان ”
تدفعه بخفه مع تعجبه من تصرفها وتصرخ ” انا منار يا طنط ”
تعانق منار ام مروه وتقبل خدها وتجلس على الاريكه كالمعتاد ” هو مين الجدع ده يا طنط ”
تضحك ام مروه ” ده مروان ابنى الى حكتلك عليه ”
تنظر اليه بخفه يأتى من ناحيه الباب ” ازيك يا استاذ مروان ”
يهز رأسه ” بخير يا انسه عن ازنكم انا داخل الاوضه ”
تضحك منار ” انسه ايه بس مكنش العشم ”
تضـ.ـر.بها ام مروه بخفه ” عيب بابت اتلمى ”
تضحك منار وتميل عليها ” والله ياطنط ضحكتينى ومليش نفس اضحك ”
تنظر لها بهتمام ” خير يا منار يا حبيبتى احكى ”
تسرد لها منار حكايه ريتال وتتمعن ام منار بها جيد لتنتهى منار ” وسيبها يا حبه عينى ممـ.ـو.ته نفسها من العـ.ـيا.ط ”
تمصمص شفتها ” مسم مسم ياعينى على البت الغلبانه دى راضيه بالهم والهم مش راضى بيها ”
تأكد منار على كلام ام مروه ” بس انا قلتلها ترفضه كفايه كده ”
تهز ام مروه رأسها ” مش الصح انها ترفضه لازم تتعايش معاه وتعرف طباعه لان الناس طباع يا بـ.ـنتى زى الله يرحمه ”
تلوى فمها ” يكحمه مطرح ما راح والنبى يا طنط ما عارفه انا حالتى مطلقه ولا ارمله ولا الاتنين مع بعض ”
تضحك ام مروه على منار وتنظر لها ولكن عقلها مع ابنها الذى تتمنى اصلاح حاله عما قريب . . .
تستيقظ على صوت صراخ ابتهال فوق رأسها ” بقى انا اخر من يعلم ياجزمه انتى هتتجوزى بكره وانا معرفش ”
تنظر لها بنعاس وتمسك المخده وتضعها على اذنها ” مش عرفتى خلاص سبينى انام ”
تشـ.ـد ابتهال المخده ” يابـ.ـنتى قومى انتى عروسه لازم تجهزى ده الفرح بكره ”
تشـ.ـد ريتال المخده من ابتهال ” يعنى مش دلوقتى سبينى انام ”
يعم الصمت الغرفه لتنام ريتال مكمله غير مهتمه بأى شئ سوى النوم هى لم تنم بالامس بسبب بكائها وقررت ان تتعامل معه ببرود كامل طالما يريد ان يتعامل بالقوه .
شعرت بسحب المخده من يدها مره اخرى لتقوم صارخه ممسكه بفرده من حذائها التى تخبئه تحت السرير لمثل تلك الظروف الطارئه ” قلتلك سبينى انام . . زياد ”
يجلس زياد على طرف نهايه السرير ممسك بالمخده فى يده وينظر لها صامت تنظر بخفه الى يدها ممسكه بفرده الحذاء وترفعها الى اعلى تشعر بالحرج وتسمع صوت ضحكه مكتومه ناحيه الباب تجد ابتهال واقفه على الباب واضعه يدها على فمها تضحك بصمت لتقذق الحذاء عليها ” عشان تبقى تصحينى تانى يا جزمه ”
متجاهله تماما وجود زياد.” قومى البسى عشان نجيب الفستان ”
تنظر الناحيه الاخرى ” اطلع برا عشان اغير هدومى ”
يخرج من الغرفه ويغلق الباب خلفه لتبتسم ريتال ” اصطبحنا على الاشكال العكره دى على الصبح ”
تستيقظ الاخرى على صوت هاتفها نظرت الى المتصل لتجلس بسرعه ” فى حاجه يا ريتال ”
” لا بس كنت عيزاكى معايا يا منار بكره الفرح ”
“عملها ابن المبقعه وقال لابوكى طبعا ”
” اه قاله وبابا وافق انتى عارفه عايز يجوز ابتهال قبل ما تبقى زى حالاتى ”
” هو فى زيك اتنين يا قمر انت خمسه وهجيلك ”
اغلقت الهاتف ريتال وتنظر الى زياد متربعه اليد ” هستنى صحبتى ”
ينظر الى ساعته بملل ” انتى شايفه الساعه كام ”
رفعت كتفيها بلا اعلم ” لما صحبتى تيجى هنزل ”
يمسكها من كتفها غير مبالى بأبيها الواقف او اختها ” هو مش قلت قبل كده كلمتى انا بس الى تمشى ”
تدفع يده من عليها ” وانا قلت مش نازله غير مع صحبتى ”
يمسكها من معصمها يشـ.ـدها خلفه ولكنها تأبى التحرك يضغط بين اسنانه ” امشى بالزوق لحسن همشيكى بالعافيه ”
تدخل ابتهال ” فى ايه بس يا جماعه استهدو بالله منار على وصول استنى بس خمس دقايق ”
يضغط على معصمها ” ولا دقيقه واحده ”
تدخل منار بصوت فكاهى ” انا جيت نورت البيت ” تصمت عنـ.ـد.ما تجد الجو مشحون واضح
ابتهال تتكلم بتنبيه ” اتأخرتى ليه كده يا منار يلا عشان متتأخروش اكتر من كده ”
تسير بجانبه بعد ان ازال يده من عليها وخلفهم منار التى لا تفهم شئ هى لم تتأخر بالعكس هى وصلت بسرعه . .
جلست ابتهال امام ابيها ” ممكن اعرف ايه الى حصل ده دلوقتى يا بابا ”
يقوم من على الكرسى متجه للخارج ” انا مش فاضى ”
امسكته من كتفه مانعته من الخروج ” لا يا بابا انا لازم افهم هى ريتال مش عيزاه وموفقه بالغـ.ـصـ.ـب ”
يحاول الهرب من مواجهه ابـ.ـنته ” لما تيجى ابقى اسئليها ”
يخرج مسرعا لا يريد مواجهه ابـ.ـنته ويشعر بتألم قلبه من المنظر الذى كان امامه منذ قليل يسأل نفسه ” يعاملها بسوء امامى ماذا سوف يفعل عنـ.ـد.ما يغلق عليهم باب واحد ” يخرج تلك الافكار من رأسه ” لا لا هو طلبها منى اكيد هو اتعصب لما عندت قصاده اه بـ.ـنتى عناديه وهو ميحبش العند ”
ركب سيارته متجه الى معرضه وعمله ويبرر كل ما حدث امامه بطريقه تريح ضميره ومسؤليته نحو ابـ.ـنته . . .
“لا يجمال هو بيعملها وحش اووى ” تحدثه فى الهاتف بغضب وقلق على اختها ”
“يمكن فى بينهك مشكله ماانتى بتقلبى عليا لما بنكون فى مشكله ”
” لا لا مش بالطريقه دى ده جرها وراه زى المعزه وكان هيضـ.ـر.بها لولا منار جت فى الوقت المناسب ”
“خلاص بقى كل واحد ليه طريقته مع مـ.ـر.اته يا حبى ”
” جمال انا بقولك اهو لو فكرت تعمل زى ما بيعمل كده هقــ,تــلك واحط فى ميه وملح لحد ما تدوب ومحدش يعرفلك طريق ”
“هاهاها قادره ومفتريه وتعمليها يا حبى مستنيكى اشوفك انهارده فى الشركه ”
” صح فكرتنى بالشركه ومروان ده كمان حاله يصعب على الكافر ”
” لا بقى احنا مش هنخلص ”
“اه والله عندك حق هى ماسوره مشاكل ضـ.ـر.بت فى الخلق ”
” طب اقفلى عشان متضـ.ـر.بش فى وشك دلوقتى ”
اغلقت الهاتف مبتسمه ولكن تشعر ببعض الحـ.ـز.ن تجاه اختها الى متى سوف تصبح عديمه المسؤليه و وريتال تعولها وتهتم بها قررت ان تصبح سندها حتى لو وقفت امام ابيها و جمال . . .
دخلت المحل الذى اختاره وهى تنظر الى منار بغـ.ـيظ ومنار تحاول ان تهدئها ولكن من داخلها تشعر بالغضب وتريد ان تعلقه من قفاه فى علاقه الملابس وترتح منه ومن تدخله المستمر فى كل شئ حتى فى ملابسها الداخليه هو الى اختارها .
وقف مع مالك الاتيليه وتحدث معه قليلا ليبتسم ويذهب تقف منار وريتال امام فستان ” عايزه اقيس الفستان ده ”
“لا انا بعته يجيبلك الفستان ” يجيب بغير اهتمام
تنظر الى منار غير مصدقه وقفت امامه ” بس ده فستان فرحى ”
جموده هو المسيطر على الوضع ” وفرحى انا كمان ”
يقطعها دخول صاحب الاتيليه ” الفستان اهو اتفضلى يا عروسه خلينا نشوفه عليكى ”
يأخذه زياد ” لا هتقيسه فى البيت انت حطه فى الكيس بتاعه بس وهاته ”
وقفت امامه بعد ام ذهب مالك الاتيليه ” انت ايه معندكش دm مصمم تكـ.ـسر فرحتى ادعى عليك بكـ.ـسر الفرحه ولا انت هتعرفها منين ”
نظر لها بحده ولكن هى نظرت له بدmـ.ـو.ع دامعه ” لولا اختى مكنتش اتجوزتك على جثتى انا بكرهك وبكره اليوم الى شفتك فيه ”
تخرج بعد ان امسكت بمنار وتجرها خلفها ولكن منار تركت يدها ” روحى انتى اعقدى فى العربيه انا جايه بعد شويه ”
اتجهت منار الى زياد ” انا مش عارفه انت بتعمل كده ليه بس هى كان نفسها تلبس الفستان ده من اول ما شافته فى الاتيليه ده بس انت حتى حرمتها من فرحه بـ.ـنت نفسها تقيس فستان فرحها ”
تتجه ذاهبه خلف ريتال ولكن توقف امامه ” لو خسرت ريتال هتخسر كتير اووى فى حياتك ”
تركته غاضب وذهبت الى صديقتها تواسيها وتقف بجوارها ” اوعى تزعلى نفسك يا روت ”
عانقتها من ظهرها بعد ان رأتها من بعيد واتجهت اليها ” انا حزينه اوووى يا مانو وزعلانه مكنتش عارفه ازاى كده يحرمنى من كل حاجه كده ”
تشـ.ـد منار فى العناق ” يابت ان كيدهن عظيم خليه يلف حوالين نفسه بعيونك الحلوه دى ”
ابتسمت بخفه وابتعدت عنها عنـ.ـد.ما وجدته يأتى ويحمل كيسين فى يده ” اشتريت بدلتى بالمره ”
لم ترد عليه وتركته وذهبت نظرت له منار بأسى وذهبت خلف ريتال تنهد هو بغضب واتجه خلفهم
ركب السياره فى مكانه المعتاد ” بكره الميك اب ارتست هتجيلك لحد البيت والفرح فى قاعه ليله العمر لو حابه تعزمى حد ” ومد يده ببضع كروت لتأخذهم منار منه وريتال الصامته الصادmه التى حتى لا تتحرك انش واحد ملامحها كما هى عابسه . . . . .
وقفت ابتهال امام مروان بعد ان وضعت الملف المطلوب امامه نظر لها بتعجب لما لا تذهب ، دعكت يدها فى بعض ” بص بقى يا مستر مروان فى سؤال كده فى بالى ”
همم مروان لتبداء الحديث وهو لم يرفع عينه من على الاوراق ” ممكن اعرف حكايه مستر زياد ”
عيونه مازلت معلقه على الورق ” ملكيش فيه وبعدين هيتجوز بكره يبقى مفيش حكايه ”
جلست على الكرسى مع نظراته المتعجب ” بص بقى هو معقد وانا مش عايزه اختى تتعقد زيه ”
يندهش ” اختك ”
لوت فمها ” اه اختى تعيسه الحظ الى صحبك اختارها من 100 مليون فى البلد ”
ادعى عدm الاهتمام ” ماشى روحى دلوقتى يا ابتهال متعصبنيش ”
قامت وهى تضـ.ـر.ب قدmها فى الارض بغضب وتخرج من الغرفه يتنهد فى تعب كيف هو مدعى القوه وبداخله هش لا يقوى على حمل قشه حتى يريد ان يخرج ما بداخله يفكر فى فكره زياد ولكن يريد استشاره محامى فى البدايه عن موقفه هل سوف يساعده ام سوف يظل حزين على حبه الضائع وثائره . . .
” مش هتقيسى الفستان ” منار ممسكه بالفستان وتحاول ان تعطيه لريتال .
” لا هولع فيه وهروح اشترى الفستان الى نفسى فيه ويبقى يقلعنى الفستان فى الفرح ”
تضع منار الفستان بحرص على السرير ” العند عمره ما يجيب نتيجه مع راجـ.ـل عنيد وعصبى كله بالحنيه يا حنين ”
ترفع ريتال حاجبها بسخريه ” ده ملوش حال شويه هادى وشويه مـ.ـجـ.ـنو.ن وبيقرر من غير ما يأخد رأى حتى عصير البرتقال بشربه غـ.ـصـ.ـب عنى ”
تضحك منار ” هو شخصيه متحكمه بيحب سماع للكلام وانتى اسمعى الكلام هتكسبى ، يلا قيسى الفستان ”
اخذت ريتال الفستان وارتدته وكان مظبوط عليها بالسنتى ورائع وجميل نظرت فى المراَه منبهره بإعجاب تدور بسعاده ” الله شايفه حلو ازاى يا منار ”
ابتسمت منار متكئه على السرير ” طلع فى ميزه اهو الراجـ.ـل زوقه حلو ”
ضحكت ريتال بحب وهى تنسى كل ما حدث بمجرد ما رأت نفسها ترتدى فستان الزفاف الابيض واخير سوف تصبح عروس جميله .
يدخل من بوابه العماره ليجد ان المصعد على وشك الانغلاق يركض ويضع قدmه قبل ان يغلف ويدخل ليجد تلك الفتاه التى كانت فى منزلهم امس خرج صوته هادئ ” ازيك يا انسه ”
تضع يدها على فمها وتكتم ضحكتها ” كويسه بخير طنط عامله ايه ”
يهز رأسه بنعم ” بخير هى كمان ”
يعم الصمت داخل المصعد وتخرج من المصعد متجه نحو منزل امه ينظر له بتعجب ” اصل متعوده قبل ما اخرج واول ما اوصل استاذنها ”
يصمت ويفتح الباب وينده باعلى صوته ” ماما الانسه جارتنا هنا ”
تبتسم وتسمع صوت امه ” انا فى المطبخ يا مروان بس مين الانسه جارتنا ”
تشمر اكمام بلوزتها وتذهب الى ناحيه المطبخ وينظر لها بتعجب انها تعلم كل شبر فى الشقه ربما افضل منه ” انا يا طنط منار ”
تدخل الى المطبخ تجد ام مروه تقف تحضر الغداء تسحبها من يدها مع تذمر ام مروه ” مش كل مره كده يا منار يابت استنى ”
تجلسها على الاريكه مع نظرات مروان الغير فاهم ما يحدث حوله ” قلتلك مليون مره عيب لما اكون هنا وانتى واقفه فى المطبخ انتى تعقدى زى الملكه وكلنا تحت رجليكى يا قمر انت ”
تذهب الى المطبخ تكمل ما كانت تفعله ام مروه لتنظر الى ابنها ” ربنا يكرمها يارب بابن الحلال الى يقدرها بـ.ـنت بمليون راجـ.ـل والله ”
ينظر الى ناحيه المطبخ ” شكلها كده يا ماما ”
تهز رأسها ” من يوم ما سكنت قدامى وهى مش بتخلينى اعمل حاجه خالص طالما هى موجوده ”
تخرج من المطبخ ” صح يا طنط افتكرت بكره فرح صحبتى الى حكتلك عليها هتيجى معايا ”
يذكر مروان زفاف زياد ” معلش احنا بكره معزومين فى فرح مره تانيه ”
تصمت بأسى وتذهب الى المطبخ مره اخرى تنظر له امه بغضب ” فرح ايه الى طلع مره واحده ده ”
تنهد ينظر الى امه ” فرح زياد صحبى يا ماما هيتجوز ”
ظهرت الفرحه فى عينها ” هيتجوز ده بقاله ياعينى 10 سنين فى حاله صعبه بعد انتحار مـ.ـر.اته ربنا يسعده ”
رجعت منار مره اخرى تنظر لهم وهى ممسكه بالمعلقه الخشبيه فى يدها ” انا سمعت ان العريس اسمه زياد هى العروسه اسمها ريتال ”
ينظر لها بحده لانها استرقت السمع بينه وبين امه ” ايوه عرفتى منين ”
تجلس على الاريكه ” تخيل تطلع ريتال دى صحبتى الانتيم احنا الاتنين كده ” وتضم اصابعها السبابه من كل يد
يسخر منها ” كده ” تخرج لسانها ” دmك مش خفيف ”
وتقوم متجه الى المطبخ مره اخرى تضـ.ـر.به امه على قدmه بخفه ” ايه الى انت بتعمله ده ”
ينظر الى جهه المطبخ ” هى الى بدأت على فكره ”
تخرج ومازلت المعلقه فى يدها تأشر بها كاتحذير ” انت الى اتريقت عليا ”
يقف امامها ” والله حضرتك الى فى بيتنا وبتتريقى عليا ”
تسخر منه ” ده مش بيتك على فكره انا باجى هنا كل يوم وعمرى ماشوفتك غير امبـ.ـارح بس ”
يتقدm منها خطوه ” ده انتى لازقه بقى ”
تميل فمها ” اه لازقه بس مش رخمه ”
يلمس انفها بانفه ” بقى انا رخم يا لزقه”
تضغط على انفه ” رخم وبـ.ـارد وغلس ”
يضغط على انفها ” ده انتى بقى بـ.ـنت . ”
تصرخ ام مروه ” جرى ايه مـ.ـا.تضـ.ـر.بوا بغض قدامى منار خشى جوه وانت يا مروان تعالى جنبى هنا ”
تنظر له وتضيق عينها بغضب وتذهب الى المطبخ مره اخرى تكمل ما كانت تفعله .
يحاول مروان ان يتحدث تقطعه امه ” اسكت خالص مسمعش صوتك ”
يبرر ” بس يا ماما ”
ترفع صوتها فى تحذير ” مروان بس قلت كفايه ”
تنتهى منار من تحضير الطعام وتضعه فى اطباق موضوعه على طاوله الطعام تنتهى من كل شئ وتقف امامهم ” انا حضرت الاكل وحطيته على السفره انا ماشيه ”
تمسك ام مروه بيدها ” ايه رايحه فين كده والله ابدا لازم تكلى معانا ”
يسخر مروان ” تلاقيها حاطه سم فى الاكل ولا حاجه ”
تنظر له منار بتحدى ” شكلك كده زى صحبك متعرفوش قيمه الست ” نظرت الى ام مروه ” معلش يا طنط انا لازم امشى ”
تمسك يدها بقوه ” لو عايزه تزعلينى منك امشى يا منار ”
تميل فمها لا يوجد خيار ” عشان حضرتك بس لكن اى حد تانى لا ”
واتجهت معهم الى طاوله الطعام تجلس وبدأت بالاكل مع مروان وامه .
انتهو من الطعام واتجهت الى المطبخ لتغسل الاطباق وتحضر الشاى يدخل مروان خلفها يفزعها لتصرخ بخفه ” بصى معلش لو كان اسلوبى حش فى حاجات كده فى دmاغى ”
تقاطعه وهى تمسك بابريق الشاى ” ما انت هتجيبه من برا اااه ” تصرخ بسبب زياده سخونه الابريق على يدها احرقتها تركت البراد واتجهت الى صنبور الماء لتضع يدها اسفل الماء ولكن تجد يد مروان سحبت يدها من اسفل الصنبور واغلقه يوضع قطعه ثلج على مكان الاحمرار ” الثلج مفعوله اقوى واسرع من المايه ”
صمتت بسبب يد مروان التى تمسك بها والاخرى التى تذيب الثلج على احمرار يدها نظرت له بشرود هى الاول مره احد يهتم بقى حتى زوجها كان لا يهتم سوى لنفسه اما مروان كان شارد فى الثلجه وعقله يحضر سلمى وتصرفاتها يقاطعم الاثنان صوت دخول ام مروه ” مالك يا منار سمعتك بتصوتى ” ونظرها يقع على يد مروان الممسكه بيد منار
تفلت منار يدها بسرعه فى خجل ” اصل يا طنط انا ”
يقاطعها مروان ” شكلها كده يا ماما خيبه مبتعرفش تعمل شاى دى اتلسعت من البراد ”
تضع يدها فى خصرها بمزاح ” بقى انا خيبه ده انت هتشرب كوبايه شاى من ايدى ولا عمرك شربتها قبل كده ”
يتحدها ” لما نشوف يلا بينا ياماما ” يضع يده على كتف امه يخرج من المطبخ ثم يلتفت لها يغمز بعنيه لبتسم بتساع
وضعت صنيه الشاى على الطاوله فى منتصف الارئك ” شوف بقى كوبايه الشاى بتاعتى ”
امسكت بكوب شاى واعطته الى ام مروه ” اتفضلى يا طنط ”
” يزيد فضلك يا حبيبتى وتسلم ايدك ”
تمسك بالكوب الاخر تعطيه لمروان ” خد اشرب ”
“مفيش اتفضل زى ماما ” تبتسم وتهز رأسها بلا
تعطيه كوب الشاى يأخذها منها تلامس يديه يدها بخفه يحمر وجهها وتتسراع نبضات قلبها بخجل يأخذ منها الكوب وتجلس صامته ينظر الى احمرار خدودها متعجب لما هى حمراء وبسرعه البرق تأتى سلمى الى مخيلته يغضب ويضع الكوب على الطاوله بغضب ” انا داخل انام ”
تنظر الى كوب الشاى الموضوع على الطاوله التى لم يمس وغضبه الغير مبرر لتدخل رأسها مقوله ” ايه لم تنتون على تنتن واحد نتن والتانى انتن ، اتنين صحاب اكيد الطيور على اشكالها تقع الاتنين زفت ”
تنظر ام مروه اتجاه غرفه مروان المغلقه بغضب ” معلش يا منار اصل لسه مطلق مـ.ـر.اته وحالته صعبه ”
تميل رأسها تحاول ان تفهم تتنهد ام مروه ” انا هحكيلك كل حاجه ” تبداء تقص ام مروه على منر حكايه مروان وسلمى . . . . .
تضـ.ـر.ب روايدا كف على كف ” ابنى اتجنن خلاص يا منال ازاى فى يوم وليله يتجوز ويجى يقولنا زى الضيوف ”
تقف منال امامها ليس بيدها حيله ” يا مدام روايدا زياد مش صغير واكيد عارف مصلحته كويس ”
تضحك بسخريه ” هه مصلحته ، مصلحته يروح يتجوز واحده طبق الاصل من هادير قوليلى والنبى ايه مصلحته فى كده ”
ترفع كتفيها بلا اعلم ” هو بس الى يعرف انتى عرفاه طول عمره غامض وسره لنفسه ”
تنظر روايدا بخبث ناحيه منال ” لا يمنال طول عمره سره معاكى وبيثق فيكى اكتر من نفسه قوليلى عايز يعمل ايه ”
تحـ.ـز.ن منال ” احلفلك برحمه هدير معرفش حاجه هو فعلا مقليش على حاجه ”
تتنهد روايدا ” طب روحى قولى لزيزى خليها تشوف فستان تحضر بيها فرح اخوها انهارده ازاى بس هنجهز ومعزمناش حد كده يربى روحى يمنال همـ.ـو.ت مشلوله منهم قريب ”
تذهب منال ناحيه غرفه زيزى لتسمعها تتحدث مع احد ولكن لا تفهم الكلام تفتح الباب ” طب باى دلوقتى هنتكلم بعدين ”
تقف بغضب ” ايه يا دادا مش قلت خبطى قبل ما تخشى ”
تتعجب منال ” طب روايدا هانم بتقولك شوفى فستان تحضرى بيه فرح زياد انهارده ”
تصرخ مندهشه ” ايييه فرح زياد انهارده انتو بتهزرو اوف بقى على زياد طيب روحى انتى ”
تخرج منال متجه الى غرفه زيدان لتجد نسمه متجه الى غرفه زياد وكادت تفتحها لتصرخ بها ” نسمه انتى بتعملى ايه عندك ”
تقف مرتعشه ” ده ده زيدان بيه كان عايز بدله من دولاب زياد بيه يلبسها ”
تقف امام الباب وتعطى ظهرها الى الباب ” طب روحى دلوقتى وبعدين زياد نايم جوه ومش عايز حد يزعجه ”
تنظر الى الارض ” طب هاتيها انتى والنبى لحسن زيدان بيه قالى لو مجبتهاش دلوقتى هيمـ.ـو.تنى ”
تتنهد منال وتفتح الباب بضيق تدخل مسرعه وتغلق الباب فى وجه نسمه المتعجبه من ظلام الغرفه الغير طبيعى تخرج منال بعد قليل فى يدها احدى بدل زياد الجديده ” خدى يا نسمه وعلى الله اشوفك بتفتحى الاوضه دى ”
تأخذ البدله وتذهب مسرعه الى غرفه زيدان تطرق الباب مرتين وتدخل لتجده يقف بالمنشفه على خصره تقف متسمره تنظر الى الارض وترفع البدله الى فوق ” اهى البدله اهى ”
يتجه ناحيتها بهدوء وهى ترجع للخلف وابتسامه جانبيه على شفتاه شعره الطويل المبلول يسقط الماء على جسده العريض تقف عنـ.ـد.ما تصدm بالباب لا يوجد سبيل للهرب يقترب منها ويلصق جسده بجسدها ” هو فى واحده بتتكسف من حبيبها ”
ترفع نظرها لتقابل عيونه الخضراء الساحره ” ايوه حبيبها انتى عارفه انا بحبك ازاى يا نسمه ”
تكتم انفاسها من شـ.ـده التـ.ـو.تر واقتراب زيدان منها وكلامته الهامسه فى اذنها يمسك باحدى خصل شعرها يلفه على اصبعه ” تعرفى انك حلوه اووى بلون شعرك الجديد ”
تتفاجئ لانه لاحظ لون شعرها هى صبغته حديثا بالون البنى الفاتح لانه كان بنى شيكولاته هو الوحيد الذى لاحظ تبتسم ” بجد ”
يميل رأسها ناحيه رقبتها ” اه بجد ولايق عليكى اووى ” يختم كلامه بقبله خفيفه على رقبتها ليزيد من تـ.ـو.ترها وضـ.ـر.بات قلبها المتسارعه تحاول ان تهرب ” انا ركبى سابت وست منال لو شفات ” يقاطعها بقبله على شفتيها صغيره ” هششش تعالى فى كلمه سر عايزك ”
يحملها بهدوء يضعها على السرير بكل اريحيه وتسقط البدله من يدها بأهمال على الارض لتصبح الجديده غير قابله للارتداء مره اخرى . .
جرس الباب يرن بستمرار تنام على جنبها اليمين صارخه ” كفايه زن بقى ”
تضـ.ـر.ب على السرير بنفاذ صبر ” هو مفيش صبر ”
الجرس مازال يرن باستمرار تفتح الباب وتستعد للصراخ فتحت الباب ونظرت الى الغبى الذى يرن على الصباح ” اء ” ظلت فاتحه فمها بدهشه غير متوقعه اغلقت فمها بهدوء ” مروان ”
ينظر خلفه بتـ.ـو.تر ” ممكن ادخل ”
تعجبت ورفعت كتفيها ” طبعا بس معلش هسيب الباب مفتوح انا ست وحدانيه ومليش غير سمعتى ”
هز رأسه موافقه ودخل وهى تركت الباب مفتوح ودخلت خلفه الى شقتها المختلفه عن شقتهم فى للترتيب فالمطبخ مطل على غرفه المعيشه دخلت وهى تراه جالس على الاريكه بتـ.ـو.تر ” تحب تشرب حاجه ولا تفطر معايا ”
هز رأسه نافيا ينظر لها ” انا جاى اتكلم معاكى فى موضوع كده ”
وضعت السكر فى مكانه وهى تعد له القهوه ” دقيقه طب واكون معاك ”
وضعت القهوه على الطاوله التى تفصلها عنه ” خير يا استاذ مروان ”
بلل شفتيه بلسانه متنهد بتـ.ـو.تر يلعب فى اصابع يده ” من غير لف ولا دوران انا عايز اتجوزك ”
رفعت حاجبها بصدmه ثم خرجت منها ضحكه عاليه ” هى فره وانتقلت ليكو ولا ايه فى الاول صاحبك ودلوقتى انتى ”
يشعر بالاحراج وتنظر له ضاحكه لصمت وتعتذر عن سوء تصرفها ” انا عارف ان طلبى من غير مقدmـ.ـا.ت بس انا هحكيلك عن حالتى والسبب الى عايز اتجوزك ليه ”
هزت رأسها ” اتفضل اتكلم ”
تناول كوب القهوه على الطاوله ممسكه فى يده ” طبعا انا عارف ان امى حكت ليكى على طـ.ـلا.قى من سلمى وسوء تصرفها معايا ، فى محامى قالى ردها غيابى واعملها دعوه فى بيت الطاعه وياسلام لو اتجوزت عليها وطبعا هى هترفض الدعوه فى بيت الطاعه وتتنازل عن كل حاجه وانا كنت عايزك تساعدينى ”
تميل رأسها بتعجب ورافعه حاجبها ” واسعدك فى انى اتجوزك ”
شرب من القهوه ووضعه مكانها ” بصى يا انسه منار حضرتك عايشه لوحدك وانتى بتيجى عند ماما على طول وطبعا مينفعش فى وجود راجـ.ـل اعـ.ـذ.ب فى نفس الشقه ”
رجعت شعرها للخلف فى ثقه ” على فكره انا مش انسه انا مدام يا استاذ مروان ومطلقه وارمله ”
فتح فمه من كميه المعلومـ.ـا.ت التى تلاقها فى صدmه ” طب ازاى يعنى مطلقه ارمله ”
ضحكت بخفه ” جوزى طلقنى من هنا واتكل من هنا ”
يبتسم بخفه ” اتكل صح ليه حق يمـ.ـو.ت ”
ضحكت هو الاخرى ” لسه عند رائيك وعايز مساعدتى ”
يشرب القهوه فى استمتاع ” اصلا انتى بتعملى اكل حلوه وكمان قهوه والى سمعته منك ده ميغريش رأى ابدا بالعكس احنا كده هنساعد بعض ويبقى احنا الاتنين عندنا هدف ”
تهز رأسها ” طب وطنط ”
يبتسم بثقه مبالغ فيها ينهى كوب القهوه ” لا دى سبيها عليا ”
يضع كوب القهوه على الطاوله مستعد للرحيل ” تسلم ايدك على القهوه ”
ويذهب وتغلق خلفه الباب وتسند على الباب بظهرها غير مصدقه ان الحياه تبتسم لها مره اخرى وسوف تتزوج حتى لو كان على ورق على الاقل ترتاح من حديث الناس عليها . . .
فتحت عينها بتثاقل لتنظر الى فستان فرحها المعلق امامها تبتسم وتعبس عنـ.ـد.ما تتذكر انها لم تكن راضيه عنه وانه اختار لها ذلك غـ.ـصـ.ـب عنها تجلس فى اعتدال لتدخل جمالات غرفتها تزغرط بفرحه ” صباح الفل يا عروسه والله كنت جايه اصحيكى ”
تبتسم ريتال ” صباح الخير انا صحيت لوحدى ”
تزعرط جمالات كل دقيقه بفرحه عارمه فى جميع انحاء الغرفه وفى يدها المبخره توزعها فى الغرفه وتمتم ببعض الايات ثم تذهب الى ريتال فوق رأسها ” رئيتك من كل الى شافوكى ومصلوش على النبى ، رئيتك سبع رؤات ، اعوذ من كل عين هامه ومن كل شيطان ولامه ، اعوذ برب الفلق ” والكثير من تلك الجمل التى تحفظها من الحسد .
تضحك ريتال ” ايه ده بس كفايه ” ثم ينقلب ضحكاتها الى نوبه ربو صغيره بسبب الدخان تخرج البخاخه من اسفل وسادتها وتبداء فى استنشاق الماده التى بداخلها لتشعر ببعض الراحه
تركض جمالات متجه الى النافذه تفتحها لتخرج الدخان منها ” يقطعنى يا ريتال نسيت والله ”
تأخذ نفسها بصعوبه ” لا يا جمالات مفيش حاجه عادى ”
تدخل ابتهال الى الغرفه بغضب” مش لاقيه فستان عدل البسه فى اليوم المنيل بتاعك ده ”
تنزل قدmها من على السرير متجه الى الدولاب تفتحه ” اختارى اى فستان يا ابتهال وريحينى ”
تركض متجه الى دولاب ريتال بعيون متحمسه ”
اختى حبيبتى ده معظم الفساتين بالتيكت بتاعها طول عمرك بتحبى تشترى الفساتين وتبصى عليها من بعيد ”
تتركها متجه الى الحمام تنظر الى المراَه فى شرود الى وجهها ترى تجاعيد صغيره حول عينها تتنهد فى حـ.ـز.ن ” كان نفسى اتجوز وانا فى شبابى يا ماما ”
تفتح الصنبور وتبداء فى غسل وجهها قلبها مقبوض هى لا تعرف السبب ولكن شئ داخل صدرها تريد الفرح والابتسام ولكن هناك شئ يمنعها والسبب هو زياد نفسه هو من تكره الزواج بسببه ”
خرجت واضعه المنشفه حول جسدها كما طلبت الميك ارتست منها عنـ.ـد.ما حادثتها فى الفون امس وبدأت فى عمل بعض الماسكات كما طلبت منها وبجوارها ابتهال تقيس كل فستان قليلا وتخلعه لترى ماهو الاجمل على جسدها تتذمر ” ليه كل الالوان غامقه يا روتى ”
تنظر لها عبر المراَه وهى تفرد المرطب على قدmها ” مش عجبك روحى اشترى واحد فاتح واطلعى من دmاغى والله مش فايقه ”
تتجه اليها بمرح وتمسك بكتفها ” الجميل مكشر ليه ”
تدعك يدها ” فين التكشير اهو برطب نفسى ومستنيه البيوتى ارتست تيجى تنيلينى واروح الفرح وتخلصى منى وتتجوزى ”
تترك كتفها بصدmه ” ايه يا ريتال الى انتى بتقوليه ده عمرى ما فكرت فى كده ”
تعتدل ريتال بالكرسى ” لا فكرتى وعلى طول بتفكرى كل ما جمال يجى وبابا يرفض عشان انا لسه متجوزتش ”
عيونها تمتلئ بالدmـ.ـو.ع ” بقى انا كده يا ريتال ده انتى اختى وامى الى ربيتنى عمرى ما فكرت اخلص منك ”
تذهب مسرعه خارجه من غرفتها تغضب ريتال من نفسها وتبداء بالبكاء بدون سبب وكأنها افتعلت الشجار لتبكى او يصبح سبب واضح .
دخلت جمالات ومعاها فتاه فى سن ابتهال” البتى تست جت اهى ”
تمسح دmـ.ـو.عها بسرعه ” خليها تدخل يا دادا ”
تغلق الباب خلفها وتدخل الفتاه وتبداء فى شغلها مع ريتال التى تريد ان تصالح اختها . . .
يتصل جمال للمره العاشره وابتهال لا ترد وهذا غير معتاد اذا كان فى شئ يزعجها اتصل للمره الحادى عشر يتمنى ان ترد وبالفعل ردت ليقول بلهفه ” ايه يا ابتهال مش بتردى ليه مالك مين مزعلك ”
يسمع صوتها الباكى دون حديث
” اهدى يا روح قلبى وكل حاجه هتتحل ”
” بقى انا عايزه اتخلص من ريتال يا جمال ”
“مين قالك بس كده ”
“ريتال يا جمال قالتلى كده ”
“ياحبى انتى عارفه ريتال اكيد فى حاجه مضيقاها عشان كده قالت كده ”
” لا يجمال دى قالتها بقلب جـ.ـا.مد ”
” متنسيش هى متجوزه غـ.ـصـ.ـب عنها انتى لو مكانها هتعملى ايه ”
” لو حد كلمنى هولع فيه ”
“بس انتى فهمتى اهو الى فيها متزعليش منها المفروض تكونى فى صفها وجمبها يا بيتو ”
” مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه يا جمال ”
“كنت بردو هدور عليكى عشان اتجوزك واهو بقى هانت يا معلم ”
“واخيرا بقى هنتجوز ”
“بس لما نتأكد ان ريتال بخير مع زياد ”
“طبعا طبعا دى اختى يا جمال ”
” بقولك ايه صح مفيش رقص فى الفرح والبسى كده فستان محترم مش عايز حاجه تبان ”
“حاضر يا حبيبى من غير ما تقول انا كنت بدور فى فستان من فساتين ريتال وحصل الى حصل ”
” خلاص بقى انسى وفكرى فيا . سلام بقى هشوف ماما واكلمك تانى ”
“سلام يا حبيبى ”
اغلقت الهاتف وضمته الى صدرها انها تحب كيف جمال يستطيع اخراجها من حـ.ـز.نها وغضبها وكيف ينصحها بالصحيح دائما قبلت الهاتف واتجهت الى غرفه ريتال مبتسه فتحت الباب بعد طرقته لتجد اختها حزينه وتنظر لها بأسى تبتسم ابتهال ” ايه الحلاوه دى واخيرا عملتى شعرك زى مكان نفسك ”
ابتسمت ريتال الى اختها الى فهمتها دون حديث فى النهايه تربيتها لن تذهب الى الفراغ ” اه احمر حلو ”
تهز ابتهال رأسها ” حلو بس ده جميل اوووى عليكى زياد كده هيتجوز على نفسه ”
تضحك بخجل ” عيب يابت الى بتقوليه ده ”
تضحك الميكب ارتست ” اول مره اعمل اللون ده على واحده ويبقى جميل كده عليها ولايق على وشها ”
تنظر لها ريتال بحب ” شكرا يا مرينا ”
تتجه الى الدولاب ابتهال ” جمال عايز فستان محترم قلت مفيش غير دولابك الكئيب ” وتضحك فى نهايه حديثها تختار الفستان ” مرينا خلصى القمر وتعليلى فى اوضتى عايزاكى تشرفينى قدام خطيبى ”
تبتسم مرينا ” من عنيا اخلص عروستنا القمر بس ”
يرتدى الببيونه امام المراَه وتساعده فى ارتداء جاكت بدلته منال ” زياد يا حبيبى فكر تانى فى جوازك منها ”
ينظر فى المراَه بجمود ” لازم اعرف هو ولا لاء يا دادا عايز اريح قلبى من عشر سنين ”
تطبطب على كتفه ” ربنا يريح قلبك يا حبيبى ”
يقبل يدها بحب ” متحرمش منك ابدا يا دادا ”
يخرج من غرفته وهى خلفه يرى اخته بفستانها الاحمر القصير امامه ” غيرى الزفت ده ”
تنظر له بغــــرور ” ماما موافقه ملكش فيه ”
يجز على اسنانه ” زينب اتعدلى ”
تدب بقدmها على الارض ” اسمى زيزى زيزى متقولش زينب دى تانى يا ماماااااا ” تذهب راكضه الى غرفته امها تشتكى من اخيها .
تؤنبه منال ” براحه على زيزى يا زياد ”
ينظر مكان ما ذهبت ” امى دلعتها اووى وخايف تقع مصيبه على دmاغنا بسبب دلعها ”
تحاول ان تطمئنه ” انا عينى عليها متقلقش يا حبيبى ”
يخرج زيدان من غرفته بصفاره اعجاب ” اوبا اليه القمر ده يا عرسنا يابخت عروستك بيك ”
يعانقه بفرح ” الف مبروك يا اخويا عقبالى كده ”
يضحك زياد ” شاور انت بس وانا اجوزهالك على طول ”
يضحك ويعدل ملابسه ” ياعم البنات كتير بس الى يفكر ”
يطبطب على كتفه ” قدها وقدود ”
ينظر الى ساعته ” ايه ياعم الساعه بقت سته هتروح تجيب العروسه امتى ”
ينظر الى غرفه امه ” مستنى ماما ياعم ”
يشـ.ـد زيدان زياد ” ماما مش هتحضر الفرح تعبانه شويه ”
يتجه ناحيه غرفته امه ولكن يمنعه زيدان ” زياد بلاش دلوقتى هى مع الوقت هتوافق بالامر الواقع يلا بينا عشان منتأخرش ”
ينظر الى غرفه امه ” طب وزيزى ”
يضحك زيدان ” ياعم مستنيه صاحبها يلا بينا احنا ولا مش كفايه ”
يهز رأسه مبتسم ” لا كفايه وزياده كمان ”
يضحك الأخان خارجين من باب القصر ومعهم الحراس متجهين الى فيلا السكرى من اجل احضار ريتال ” . . .
تزغرط جمالات ” العريس وصل يا بنات لولولولوى ”
تتشنج ريتال وتلاحظ ابتهال لتمسك يدها وتبداء تطمئنها ” مفيش حاجه ده هيبقى جوزك يا روتى ”
تبتسم ريتال فى جمود تسمع طرقات الباب ويفتح الباب ويدخل زياد مبتسم ناظر الى ريتال كما تخيلها بالظبط ابتسامته اتسعت بكل حب ينظر لها متمعن جعلت من ريتال الهدوء قليلا وان تبتسم بالمقابل لها
خلفه زيدان مصدوم مما يراه من الواضح ان زياد جن جنونه ليجعلها ترتدى نفس فستان هدير لتلك الدرجه يريد ارجاع هدير فى ريتال يزيف ابتسامه على وجهه حتى لا يسير شكوك اخيه ” مبروك يا عروسه اخويا ”
تبتسم ريتال الى زيدان ” عقبالك يا زيدان ”
يضحك زيدان يمسك زياد بيد ريتال ” يلا بينا حبيبى ”
قلبها ينبض من تلك الكلمه الاول مره ينطق لها كلمه حلوه تفألت خير ومدت يدها لتمسك بيده هى الاخرى ينزلون على الدرج مع صوت زغاريط جمالات الفارحه ورش الملح على العروسين خـ.ـو.فا من عين الحاسود تصيب ريتال التى اصبحت فائقه الجمال وكأنها حوريه من الجنه تسير على الارض .
ركبت السياره وخلفها ابتهال تساعدها فى ادخال الفستان داخل السياره المزينه بالورود يخرج زياد الذى جلس بجوارها باقه ورود ” احلى ورد زيك يا عروستى ”
نظرت اليه بخجل تمسك الورود من يده وتنطلق السياره لتقف امام القاعه وبمجرد ما تخطو خطواتها على الارض تظهر الزفه ويبداء الطبول والمزمار بالعزف مع غناء الفرقه لتدخل جمالات داخل الدائره ترقص بفرح مع ابتسامه ريتال اليها وتشـ.ـدها من يدها لتدخل تلك الدائره وتبداء فى التمايل معها وهم متشابكات الايد مع ضوء كاميرات الفديو وابتسامها المتسعه وتصفيق الحضور ليدخل زيدان يرقص امام زوجه اخيه بفرحه ويمسك بيد زياد ويدخل الى تلك الدائره ويحاول جعله يرقص ليدخل مروان يرقص امامه ويرقص معه بكل هيبه فهو زياد البهوفى ويعلم جيدا ان وسائل الاعلام والصحافه فى كل مكان وفى الناحيه الاخرى منار ممسكه بيد ريتال وترقص امام القاعه وبداخل تلك الدائره وتنتهى الفرقه من العزف ويدخون الى القاعه بكل هدوء مع الاغنيه الترحيبيه . . . . .
يفتح باب القصر بمفاتيحه الخاصه وخلفهم زيدان وزيزى ممسكه بهاتفها التى لم تستغنى عنه طوال الفرح وبمجرد ما دخلت المنزل تذمرت ببطاريه الهاتف الضعيفه دخلت ريتال بقدmها اليمين كما اوصتها جمالات لتقابل امه فى وجها مبتسمه ابتسمت لها بتردد لانها منذ ان قابلتها اول مره ايقنت انها غير موافقه على الزواج وبعدm حضورها اليوم اثبتت ذلك ليس لريتال فقط بل للجميع ” ايه القمر ده بس متزعليش منى يا حبيبتى انى مجتش انا بس تعبانه شويه ”
ابتسمت ريتال بهدوء فهو تلك الليله الاولى لها فى ذلك المنزل ولا تريد افتعال المشاكل ” الف سلامه عليكى يا ماما انتى كويسه دلوقتى ”
فرحت رويدا بتلك الكلمه التى تمنتها من هدير ولكن دئما ما كانت تلقبها مرات عمى ” بقيت احسن لما شوفتك وسمعت كلمت ماما منك ” اتجهت قبلت رأسها بحب دليل على اعتذار ما بدر منها يومين وقبلت رأس زياد ” ربنا يسعدك ويهنيك يا حبيبى ” وتركتهم واتجهت الى غرفتها .
صمتت قليلا تنظر بتـ.ـو.تر فى كل مكان لتشعر بيده تمسك بيدها ويهمس فى اذنها ” دلوقتى امسك ايدك زى ما انا عايز خلاص بقيت جوزك رسمى شرعى ”
هزت رأسها بخجل يمسك بيدها متجهون الى غرفتهم معا دخلت الغرفه تجلس على السرير بتـ.ـو.تر وتبتسم بخفه له وقلبها ينبض من الخجل والتـ.ـو.تر من زياد اقترب منها ليصل الى طولها رفع شعرها الساقط على عينها بيده ووضعه خلف اذنها يميل ليقبل خدها ولكنه يتراجع بقوه يقف يشـ.ـد شعره للخلف ويذهب خارج الغرفه ، شعرت ريتال بالحـ.ـز.ن والغضب ابتلعت الغصه التى تكونت فى حلقها من البكاء عيونها اتسعت لا تريد ان تبكى وتخرب كل شئ قررت ان تنتظر قليلا يمكن ذهب لشئ ما او تذكر شئ طارئ انتظارها اصبح ساعه لتشعر بضيق بسبب الفستان حاولت خلعه بكل الطرق ولكن بعد معناه وصلت الى السحاب وانزلته وتلاشت حلمها فى ان زوجها هو من يسحب سحاب فستان زفافها كما كانت تحلم وتريد ان تعيش ارتدت قميص ابيض يكشف ما لاترديه اسفله وفوقه الروب الخاص به اعدلت شعرها بهدوء وضعت احمر شفاه منتظره زوجها العزيز الذى غاب ساعه اخرى شعرت بالملل حتى سمعت صوت اذان الفجر تنهدت بغضب وقامت الى الحمام استحمت وازالت اثار الميك اب عن وجهها وتوضئت واتجهت لصلاه الفجر وهى تدعو ربها ان يريح بالها وان يلهمها الصبر مع هذا الزوج انتهت من صلاتها بأسدالها جلست على السرير تقرأ القرأن لتغفو وفى يدها المصحف تحـ.ـضـ.ـنه فى صدرها . .
يدخل الغرفه فى الصباح غير مرتب ملابسه مهمله يلقى نظره عليها يجدها نائمه بسلام محتضنه المصحف يسحبه من يدها بخفه يحاول عدm ايقاظها ويضعه بجوارها على الكومود
يقبل رأسها متجه الى الحمام استحم وارتدى بيجامه نومه واستلقى بجوارها نائم فى ثبات عميق . . .
” انتى بتقولى ايه يا نسمه ” عيون زيدان متسعه على اخرها وتظهر ابتسامه جانبيه على شفتاه
تميل على صدره ” اه طول الليل كان فى اوضته وراح لها الصبح ”
يقوم من على السرير بكسل ” طب البسى هدومك دلوقتى ونتكلم فى الموضوع ده بعدين ”
يستلقى فى حوض الاستحمام مفكر ماذا حدث ليبات زياد خارج غرفه نومه مع زوجته ايعقل ما فى رأسه يقوم مسرعا بسبب صوت صراخ زياد المشابه فى تلك الليله المشؤمه فى نفس الوقت يقوم مهرولا خائف من الذى حصل سابقا حصل اليوم يرتدى ما يراه امامه ويتجه مسرعا نحو غرفه زياد ليجد انه ليس الوحيد الواقف بداخل الغرفه امه ومنال وزيزى ونسمه زياد يقف بكل غضب امام وريتال تبكى بهدوء وهى ترتدى ماذا إسدال صلاه يمسكها من كتفيها يهزها بغضب امام الجميع ” انتى كنتى ناويه تعملى ايه انطقى قولى ”
تبكى بشـ.ـده ” والله ما كنت هعمل حاجه بس كنت ببص من البلكونه ”
يجز على اسنانه ويده تشتد على كتفيها وتبكى بألم محاوله ان تبتعد عنه يتدخل زيدان ” زياد ابعد عن ريتال انا بقولك اهو ”
لا رد من زياد عيونه اظلمت ويضغط على كتف ريتال لتصرخ بين يداه بألم يدفع زيدان زياد بقوه ليجلس على السرير وتقع ريتال على الارض حاضنه نفسها تبكى بألم يمسكها زيدان بخفه ” انتى كويسه اطلب ليكى دكتور ”
تهز رأسها نافيه ” عايزه اروح من هنا ودينى عند بابا واختى ”
يقوم زياد متجه اليها تختبئ خلف زيدان بتوسل” ابعده عنى والنبى ”
تنظر له امه بحـ.ـز.ن وتتجه الى ريتال بخفه لترتمى ريتال فى احضانها باكيه وكأنها تشتكى اليها كل ما فى قلبها تملس رويدا على رأسها ” اهدى يا حبيبتى اهدى كل حاجه هتبقى بخير ”
جلس زياد على السرير يضع رأسه بين يده فى غضب لم يكن يقصد ان يتحول الى ذلك السئ لقد خربت منه الخطه التى تزوج من اجلها ريتال
يقوم من على السرير يقف بجمود ” اطلعوا برا ”
ينظر اليه كل ما فى الغرفه بتعجب يصـ.ـر.خ مجددا ” انا قلت برااا ”
تقوم ريتال معهم لتخرج ولكنه يوقفها بصوته الحاد ” ريتال استنى انتى ”
تمسك رويدا يدها بقلق تهز ريتال رأسها بنعم تتركها بهدوء وتخرج منال اخر فرد من الغرفه وتغلق الباب خلفها يقترب منها وهى تبتعد عنه بخـ.ـو.ف يرفع يده ليضمها تنكمش هى فى نفسها يتنهد ثم يضع يده حول رقبتها ويضمها الى صدره ” ممكن تقبلى اعتذارى ”
رفعت عيونها المتسعه لتلاقى عيونه الخضراء الزاهيه تغمضها وتفتحها يمكن انها فى حلم يقترب لتقبيلها ولكنه يبتعد عنها بسرعه تبتلع ريقها بخجل واحراج وتذهب من امامه تقف فى الشرفه امام عيناه النادmه يقف بجوارها متنهد ” انا لسه بفكر فى هدير ”
تنظر له بخفه وتنظر الى الفراغ امامها يكمل حديثه ” هى وقعت هنا من البلكونه فى الصبح عشان كده خـ.ـو.فت عليكى لتقعى منها زيها ”
صمت بعدها نظرت له بعيون متأمله هى فقط سمعت انه خائف عليها ليس كل تلك القصه التى لا تخصها ولكن يجب ان تستمع اليه ربما تصبح سعيده فى زواجها مع زياد . .
سمعت صوت صراخ انثى تعرفه جيدا نظر لها زياد بتسأل ” مفيش غيرها منار دى صحبتى وانا عرفاها ”
ينظرون الى ناحيه البوابه تقف بحده امام الحارس يرفض ان يدخلها يدخل زياد ليجلب هاتفه ويحدث الحارس ليدخلها تخرج له لسانها وتغـ.ـيظه تضحك ريتال على منار مهما كبرت لن تعقل ابدا نزلت الى الاسفل كما هى لتستقبل صديقتها المـ.ـجـ.ـنو.نه بمجرد ما نظرت اليها ركضت الى عناقها بفرحه ” اتجوزتى يا روت واخيرا ”
ابتسمت ريتال بحب ” عقبالك يا مانو ”
تضحك منار بخفه وخجل لترفع حاجبها ريتال ” لاء متقوليش اوعى يا جزمه ”
لتضحك منار وتحـ.ـضـ.ـن ريتال مره اخرى ، يضحك زياد ” روت ومانو ودى فهمنها طب وباقى الطلاسيم ”
نظرت منار الى زياد بتعجب تأملته تقترب منه وتبتعد وتدور حوله ” بسم الله الرحمن الرحيم زياد بيضحك انتى عملتى فى الواد ايه ”
يلتفت الانظار دخول مروان ” مش قلتلك يابـ.ـنتى نروح سوى عمتليلى 10 رجـ.ـاله فى بعض ”
تتجه اليه منار بغـ.ـيظ ” وبردو دخلت من غير ما اهز شعره منى ”
ينظر زياد وريتال الى بعض فى تعجب وينظرون الى منار ومروان ” هو فيه يا مروان ما تفهمنى ”
ينظر مروان الى منار بطرف عينه ” هعمل الى اتفقنا عليه ”
ينظر زياد الى منار ” وملقتش غير دى ”
تقف منار امام زياد واضعه يدها فى خصرها وتهز نفسها ” ومالها دى ان شاء الله يا استاذ زياد ”
تقف ريتال كالبلهاء لا تفقه شئ ” لا انا عايزه افهم تعالى يا مانو نطلع فوق ”
اخذتها من يدها متجه الى غرفتها قابلت زيزى الممسكه بالهاتف لم حتى تقول صباح الخير فقط منـ.ـد.مجه بالهاتف نظرت اليها منار بتعجب ودخلت الغرفه لتجلس على السرير بحماس متربعه ” ها احكيلى عملتى ايه امبـ.ـارح ”
جلست ريتال امامها بكل اسى واضعه يدها على خدها ” ولا حاجه صليت ونمت ”
ضحكت منار ” والنبى ايه الايمان ده ياختى ”
تنهدت ريتال ” هو ده الى حصل سابنى ومشى وصحيت لقيته نايم جنبى ”
رفعت منار حاجبها ” يمكن ”
هزت ريتال كتفيها ” لا ميمكنش انا نمت بالأسدال وصحيت بالاسدال ”
تميل شفتيها بسرعه ” جتك نيله يا خايبه كنتى لبستى حاجه شفتشى كده تغريه اغريه يا عبـ.ـيـ.ـطه ”
اغمضت ريتال عينها بألم فى قلبها ” لسه بيحب مـ.ـر.اته الى مـ.ـا.تت يا منار واهدى واطبطى المهم ايه حوار مروان ”
لتقول ببساطه ” عايز يتجوزنى ”
تصرخ ريتال ” مهو متجوز يا هبله ”
لتصحح لها منار ” لا مهو طلقها وهيتجوزنى وهيرجعلها تانى ده حوار طويل عريض كده هبقى احكهولك بعدين ”
نفت ريتال برأسها ” بعدين ايه اتنيلى فهمينى ”
تتنهد منار وتبداء فى سرد ما طلبه منها مروان . . .
” وقالتلك ايه ” يسأل زياد مروان عنـ.ـد.ما حكى له عن طلبه لمنار ”
يجلس مروان على الاريكه فى مكتب زياد المنزلى واضع قدm فوق قدm ” بتفكر بس قالتلى ابداء فى الاجراءات ”
ينظر له زياد ” هكلم انا عبد الباسط المحامى هيظبط كل الامور ”
يضـ.ـر.ب مروان يده على فخذ زياد بخفه ” تسلميلى يا صحبى ، ها الليله ليلتك يا عريس ”
تختفى ابتسامه زياد ” عرفتها انى لسه بفكر فى هدير مش قادر يا مروان لازم اعرف هو مين ”
يتنهد مروان ” نصحتى قولها على كل حاجه قبل فوات الاوان وصدقنى هتسعدك ”
يهز رأسه نافيا ” لا لا مقدرش لازم افهم كل حاجه حواليا الاول يا مروان وبعدين احكيلها ”
ينظر مروان الى صديقه ” انت بتحبها يا زياد ”
يضحك زياد ” لا طبعا انا اتجوزتها لهدف بس ولما اعرفه هعمل مشكله ونطلق بهدوء ”
يعاتبه مروان ” انت شايف ان كده صح.”
ينظر زياد بحده ” والى حصلى ده صح ”
يصمت مروان لا يستطيع ان يقول شئ ولكن يفكر ” طب وذنبها ايه يا زياد تدmر حياتها ”
يقف زياد بكل شموخ وجمود ” ذنبها انها شبهها وكمان انا كده بسعدها طب بزمتك لقب عانس ولا مطلقه احسن طبعا مطلقه احسن بكتير من عانس ”
يضـ.ـر.ب مروان فخذيه ويقوم ناحيه زياد ” لا انت اتجننت خالص يا زياد فعلا اتجننت ربنا يهديك لنفسك ياصحبى انا ماشى ”
يخرج مروان من غرفه المكتب ويجلس زياد يضع قدm على قدm يشعل سيجارته بكل هدوء مفكرا فى القادm . . . .
فى احدى الكافيهات على النيل تجلس ابتهال وامامها جمال ” مش هنحدد الفرح بقى يا جيمى ”
يتنهد جمال ” انتى مستعجله على ايه نفسى افهم ”
تغضب منه وتقول بحده خافته ” يعنى انت مش مستعجل ”
يهز رأسه نافيا ” لا مش مستعجل يا ابتهال فى طلبات كتير لازم نجهزها انا مش زياد البهوفى فى يوم ليله اعمل معجزات انا مجرد موظف حسابات على قدى وانتى سكرتيره رئيس مجلس الاداره هنجهز نفسنا منين ”
تنفخ فى ملل ” قلتلك 100 مره بابا موجود اكيد هيساعدنا ”
يهز رأسه نافيا ” وانا قلت مليون مره كرمتى اكبر من كده يا ابتهال اسمعى الكلام واحده واحده هنتجوز ونرتاح بس قوليلى هنسكن فين ”
صمتت لم ترد عليه ليكمل حديثه ” شفتى لازم ندور الاول على شقه ونوضبها ونجيب العفش ونفرشها ونفكر نتجوز يا حبى ”
تعبس ” ياااه كل ده ناقص ”
يبتسم بخفه ” شفتى مش كل حاجه جواز وبس قوليلى بقى تحبى تشربى ايه ”
تظهر الابتسامه على وجه ابتهال متناسيه كل شئ فقط عنـ.ـد.ما يقنعها جمال . . . . . .
” خد 200 جنيه اهو فين الشيكولاته بتاعتى ” تسأل الفتاه فى السياره التى تخفى ملامحها بشال على وجهها يعطيها الديلر ما طلبته وتتحرك مسرعه نحو منزل صديقتها تطرق الباب لتفتح لها صديقتها الباب ” زيزى اتأخرتى كده ليه واوعى تقولى انك مجبتيش الحشيش ”
تخرج من حقيبتها قطعه الحشيش لتصرخ الاخرى بسعاده ” عيب عليكى يا سو انا زيزى البهوفى ”
تدخل الى وكر اصدقائها تجد زجاجات البيره والخمره تملئ المكان ” هاى جايز ”
يصـ.ـر.خ الموجود ” هاى زيزى ”
تجلس بجوار حاتم حبيبها ” وحشتنى اوى يا بيب ”
تميل عليه ” وحشتك كنت جيت معايا المكان المقرف ده ”
يرفع يده فى استسلام ” سورى بيب ده دورك ”
تفعل حركات سخريه وتسحب السيجاره من فمه وتبداء فى استنشاقها بكل حرفه تخرج الدخان من انفها وفمها ” ايه ده ، نوع جديد ده صح ”
تأخذ نفس اخر عميق وتسمع حاتم بجوارها ” طول عمرى بشهد بزوقك الرفيع يا زيزى ”
تضحك بخفه مع حاتم الذى اخذ منها السيجاره الملفوفه ببعض الحشيش المختلط ببعض المواد الغير معروفه .
تضع سو الفتاه المدلله ذات حلق الانف والشعر الملون الوان قوس قزح فى اطرافه والباقى اسود اسطوانه على مشغل الاسطونات وتخرج الموسيقى فى كل مكان تشـ.ـد زيزى حاتم من تيشرته ” يلا بينا نرقص ”
وتبدأ الحفله فى شقه سو مع رقص كل ثنائى مع بعضه كما يوجد بعد الغرف التى اصبحت ممتلئه بعضهم بسبب المـ.ـخـ.ـد.رات والخمر . . . .
تصدع صوت الموسيقى فى جميع انواع العماره تتنهد منار التى تجلس بجوار ام مروه يشاهدون الحلقه الاخيره من مسلسل الكبريت الاحمر ” هو العيال الى فوق دول مش هيتهدو بقى ”
تشرب من كوب الشاى ام مروه ” ربنا يهديهم لنفسهم دول شويه عيال اهاليهم مش مهتمه بيهم ”
تضع كميه فشار فى فمها ” ربنا يخدهم ونرتاح ”
تضحك ام مروه ” الاعلان خلص اهو سبينا من العيال دول وتعالى نشوف معتز ازاى مبيخلفش ”
تنـ.ـد.مج الاثنان فى مشاهده المسلسل المشوق يدخل مروان الى الشقه يجد الاثنان عيونهم معلقه على التلفاز ” السلام عليكم يا اهل الدار ”
لكن لا رد منهم يضحك بخفه ويجلس فى وسطهم يشاهد ما يشاهدون يأخذ فشار من الطبق الذى تحمله منار ” ايه ده هو الى طلع خـ.ـطـ.ـف مـ.ـر.اته ”
ترد منار ” اه ال ايه شاكك فيها ان الى فى بطنها مش ابنه ”
ياكل الفشار ويهمم بجوار امه ” طب الشقه اتحرقت ازاى وهو مش فيها ”
ترد امه فى انسجام ” والله يا حبيبى علمى علمك ”
يأتى اعلان ليخرجهم من حاله الانـ.ـد.ماج تنظر منار بخفه ناحيه ام مروه لتجد مروان يجلس بجوارها لتصرخ مفزوعه وترمى طبق الفشار فى وجه ” بسم الله الرحمن الرحيم انت جيت امتى ”
يضحك مروان ” من ساعه ما معتز خـ.ـطـ.ـف مـ.ـر.اته وقفشه البواب ”
تضـ.ـر.به امه على ظهره بخفه ” ينفع كده خضتنى يا جزمه ”
يضحك مروان ” يا ماما والله دخلت وقلت سلام عليكم ومحدش فيكم رد ”
تنفعل منار ” تقوم تخضنا بالمنظر ده والله انت ما عندك دm ”
يضحك مروان مقهقه على منار لتنفعل اكتر وتبداء فى القاء بعض حبات الفشار عليه ليضحك لها بسخريه مخرج لسانه ” مجتش فيا ”
تذهب شاكيه مثل الاطفال ” بصى يا طنط بيغظنى ازاى ”
تضحك ام مروه ومعها مروان الذى يخرج لسانه ” بس عيب بقى يا مروان صح يابت يا منار فى موضوع كده عايزه اخد رئيك فيه ”
نظرت منار الى مروان ليرفع كتفيه بلا اعلم وينزل شفتيه السفليه تجلس فى مكانها ” خير يا طنط ”
تتنهد ام مروه ” عارفه الاستاذ الى ساكن فى شقه الى قصاد ابله عفاف مدرسه العربى ”
هزت رأسها بنعم ” اه مش ده الساكن الجديد تقريبا ”
ابتسمت ام مروه ” عليكى نور يا منار اهو هو جه انهارده الصبح مع ابله عفاف يطلب ايدك منى طبعا الجيران كلها عارفه معزتك عندى هو استاذ فى الجامعه مـ.ـر.اته مـ.ـا.تت وعنده بـ.ـنت واحده ومتجوزه عايز واحده تملى عليه حياته الفاضيه وطبعا مفيس احسن منك تنفع يا حبيبتى ”
نظرت منار الى الارض لا تعرف ماذا تقول او ترد لتسمع صوت مروان ” ماما انا طلبت ايد منار وهى وافقت وكنت جاى اقولك النهارده ”
تنظر مندهشه الى منار ” ده حقيقى يا منار ”
تبتلع ريقها بهدوء ” والله ياطنط اصل الحكايه ”
يقاطعها مروان ” مفيش حكايه يا امى انا مطلق وهى ارمله يعنى مفيش عائق ”
تنظر الى مروان ومنار بحده ” وطبعا انا اخر من يعلم ”
تنظر اليها منار بحـ.ـز.ن ” لا طبعا يا طنط هو قالى انه هيكلمك والله عشان كده سكت ”
تنظر اليها بحده ” اوعى اسمعك تقولى طنط دى على لسانك ”
تتجمع الدmـ.ـو.ع فى عيون منار ” والله اسفه خلاص متزعليش مش موافقه يا استاذ مروان ”
تضحك ام مروه ” لا تقوليلى يا ماما بقى مش طنط ”
تضحك منار وسط بكائها وتحـ.ـضـ.ـنها بشـ.ـده ” والله انتى امى من غير حاجه ربنا يعلم بحبك قد ايه ”
ينظر مروان الى امه ” طب واستاذ الجامعه هتقوليله ايه ”
تضحك بخفه ” لا ده كان بيدور على عروسه وانا قلتله معرفش حد ”
تبتعد منار عن عناقها وتنظر اليها بصدmه هى ومروان تضحك بخفه ” عيب على شبتى دى لو مكنتش فهمت الى بينك وبينها من امبـ.ـارح فى فرح زياد لا خففى الروج لا الفستان معرفش ايه ” تسخر مقلده مروان امس فى كلامه الموجه لمنار لتخفى منار خجلها فى حـ.ـضـ.ـن ام مروه التى اصبحت امها من الان . . . .
يحاصر زيدان نسمه فى المطبخ خلف الثلاجه ” مستنيكى بليل ها متتأخريش يا عروستى ”
يقبلها بخفه ويذهب مسرعا الى غرفته وتضيع نسمه فى هيامها فى حب زيدان لتفوق على صوت منال ” يا بهيمه انتى سرحانه فى ايه ”
تتعلثم ” لا لا مفيش حاجه انا معاكى اهو ”
تنظر اليها منال بريبه ” لا واضح انك معايا يلا غورى شوفى وراكى ايه ”
تسير نسمه ناظره الى منال بحقد وتقول فى سرها ” لما ابقى اتجوز زيدان هربيكى يا دادا منال ”
وتذهب متجه الى عملها تنهيه بسرعه لتذهب فى اخر الليل الى حبيبها . .
تضحك ريتال بصوت عالى وتضع ورقه الولد من الكوتشينه على الطاوله وتأخذ كل الاوراق ” الولد بيوقش يا زياد بيه ”
يضع ورقته صامتا لتصرخ ريتال فارحه ” بصره وفكرنى كده البصره بكام بعشره ”
يضحك زياد معها يمد يده ويسحب الاوراق التى كسبتها ويبعثره فوقها لتقوم من على الكرسى صارخه ” انت خمام وعشان هكسبك تقوم تبوظ اللعبه ”
يمسك يدها بقوه ليجعلها تجلس على قدmه ” ما تيجى نلعب لعبه تانى ”
تعقد حاجبيها غير مرتاحه فى تلك الوضعيه وامساكه ليدها بتلك الطريقه ” لعبه ايه ”
يجرها ناحيه السرير ” انا هقولك دلوقتى لعبه ايه ”
يدفعه بقوه ليرطم ظهرها على السرير لتأن بألم يسخر منها ” هو انا لسه عملت حاجه ” . . . . .
تدفعه عنها بقوه صارخه بألم ” انت حـ.ـيو.ان ”
يقوم من اعلاها غير مصدق ما فعله الان ينظر الى حالها الذى يرثى لها يغمض عيناه ويفتحها فى صدmه مرات متعدده تلم الملائه على جسدها تدارى بيه نفسها من امامه ” انا انا فعلا مش قادر اتكلم ”
تصرخ باكيه بتألم ” انت حـ.ـيو.ان لا الحـ.ـيو.ان بيرحم انت وحش معدوم القلب انا بكرهك بجد بكرهك ”
يرتدى بنطاله نادm على ما فعله لم يتوقع نفسه كده او يسأل نفسه ماذا دهاه ليصبح بتلك الوضاعه او كيف جاءت له الرغبه بها دون استأذان خرج من غرفتها متجه الى غرفته بكل هدوء يراقبه بخفه من خلف الباب الذى يفتح منه سبيل صغير جدا يضحك بقوه ” ولسه الى جاى يا زياد بيه “
مر اسبوع على تلك الحادثه التى جعلت من ريتال هادئه فقط تتناول الطعام وتسمع الجميع وهى صامته تأتى منار كل يوم للاطمئنان عليها او معرفه ما سبب جعلها هكذا ولكنه تخبرها ” بس نفسى تكون ماما جنبى ”
ابتهال تحادثها كل يوم هى وابيها وتدعى السعاده والراحه الكامله ولكن عند انتهاء المكالمه تبكى بحسره على سريرها المنكوب . .
تجلس على السرير ممدده القدmين تنظر الى جروح قدmها التى لم تشفى بعد.
اليوم هو عقد قران مروان ومنار وسوف تلتقى به مره اخرى محتاره كيف سوف تواجهه هل تصفعه وتطلب الطـ.ـلا.ق ام تتجهاله وتدعى امام الكل بالسعاده معه حتى لا تخرب حياته تنظر الى قدmها وتبكى بهدوء ساقطعه دmـ.ـو.عها على خديها يطرق الباب لتخفى قدmها بسرعه خلف الغطاء تمسح دmـ.ـو.عها وتصيح ” اتفضل ”
تدخل روايدا مبتسمه ككل مره تراها ريتال ” انتى نايمه اجيلك وقت تانى ”
تهز رأسها نافيا ” لا ابدا يا ماما تعالى انتى منوره ”
تجلس روايدا فى نهايه السرير مقابله لريتال ” بتعيطى ليه بقى ”
تدعى ريتال انها لم تبكى ” انا لا طبعا بعيط ليه ”
تميل روايدا وتمسح خد ريتال بيدها ” وخدك مبلول ليه قوليلى احكيلى انا زى امك ”
تبتسم بألم” انا بس مشتاقه لماما مش اكتر ”
تقترب منها بحب تعانقها ” والله عارفه ان زياد مزعلك بس ده ابنى والله قلبه طيب بس هنعمل ايه فى الى قساه وسود قلبه ”
نظرت لها بعيون متسأله ” زياد من صغره كان بيحب هدير بـ.ـنت عمه بس كان كاتم فى قلبه لما كبر طلب من جده الله يرحمه يتجوزها طبعا جدها وافق وجوزهم لبعض ويوم الصباحيه صحينا على صوت زياد بيصـ.ـر.خ زى يوم صبحيتك بالظبط لقينا واقع على الارض فى البلكونه وبيصـ.ـر.خ وهادير واقعه من البلكونه على الارض ودmها مغرق الدنيا مـ.ـا.تت ومـ.ـا.ت قلب ابنى معاه ومن يومها على ده الحال عشر سنين حاولنا نقرب منه بنات الدنيا وهو رافض وفى اليوم الى قال انه عايز يتجوزك فرحنا اووى وقلنا هتبقى امالنا فى تغييره ”
تغمض عيناها لتسقط دmعه من عيونها ” اوعى تيأسى من زياد طالما اختارك يبقى جزء من قلبه رجع يعيش تانى ”
خرجت مسرعه روايدا قبل ان تنهار امام ريتال نظرت ريتال الى شبح خروج روايدا وهى تعتزم على تغييره وظهرت انانيه النساء انا مـ.ـر.اته يبقى قلبه ليا انا وبس قامت من على السرير متجه الى الحمام لتستعد الى عقد قران صديقتها الوحيده . . . .
كان هذا الاسبوع اسوء اسبوع مر فى حياه زياد كاد ان يجن كيف اتت له الجراءه ان يفعل ذلك ان يغتصبها وليس فقط ذلك يضـ.ـر.بها ويجـ.ـر.حها فى جسدها هو يعلم ان هناك شئ خاطئ متأكد انها ليست طبيعته ذهب الى طبيب مختص فى تلك الامور ليجيبه يوجد بعض الحبوب توضع فى المشروبات تغير من طبيعه الانسان يستخدmها بعض الاشخاص الغير سويين فى حياتهم الخاصه يخبط يده بقوه على مكتب الطبيب ويذهب الى المنزل محاوله ان يعرف من الفاعل ولكن الخدm كثير ويصعب عليه التيقن من الفاعل كانت غرفته هى ملاذه يذهب كل ليله الى غرفتها يحاول الاعتذار ولكن غــــروره يقف امام بابها ويرجعه مره اخرى الى غرفته خائب المنال .
اليوم جاءت له فرصه على طبق من ذهب يمكنه اصلاح ما تم تكسيره عقد قران مروان ومنار سوف يذهب معها ويحاول ان يعتذر وتصبح الامور بخير الابتسامه كانت تشق وجهه لانه سوف يعتذر وبالطبع هى لن ترفض له طلب وخصوصا عنـ.ـد.ما بعث امه لتحاول ان تلطف الامور بينهم تلك كانت نصيحه منال له . . . . . .
يضحك بخفه ” اسبوع بحاله يا قاسى القلب هانت عليك طب لما نشوف بقى هتعمل ايه فى المقلب الى جاى ” يمسك تلك الصوره التى فى يده متأملها جيدا وتخرج قهقه منه عاليه تسمعها نسمه التى ترتدى ملابسها الملاقاه على الارض ” بتضحك ليه كده يا حبيبى ”
يقبل يدها ويضع الصوره بين يدها ” قلبى الى عمرها ما ترفضلى طلب حطى الصوره دى فى اوضه ريتال بطريقه تخليها تشوفها بسهوله فهمتى ”
ترفع الصوره وتنظر اليها ” دى ريتال هانم ازاى مش فاهمه ”
يغضب من تدخلها ولكن يزيف ابتسامه ” نسوم حبيب قلبى قلتلك سماع الكلام ”
لترد عليه ” وبس ” يقبلها من خدها ” يلا روحى حطيها قبل ما حد يشوفك ”
تنتهى من ارتداء ملابسها وتذهب مسرعه الى غرفه ريتال لتسمع صوت الماء لتعلم انها تستحم تفكر فى مكان لتضع الصوره به لتجد الدولاب اسفل الملابس هو المكان المظبوط حين تخرج شئ تقع الصوره وتراها بسرعه خرجت مسرعه من الباب وتغلقه لتفتح ريتال باب الحمام وتخرج تغنى بفرح اليوم فرحه صديقتها تقف امام الدولاب تغنى وهى مغمضه العين وتختار الفستان بعشوائيه ليظهر لها فساتها التى تحبه وتدور بخفه واضعه الفستان على صدرها وتسحب احدى الطرح لتفاجئ زوجها بحاجبها الذى طالما كان يتمناه وتصلح ما بينهم لتسقط الصوره التى تطايرت مع اطراف الطرحه ولا تراها ريتال لتقع الصوره على ظهرها فى الارض تدندن وهى ترتدى ملابسها وتلف الطرحه كما تعلمت وترتدى حذائها وتقف امام المراَه وتدوس بقدmها على الصوره ولكن لا تشعر بها يفتح الباب لتلتفت الى زياد الواقف امامها بصدmه ينظر لها غير متوقع ما يراه امامه هل هى حقا ام شخص اخر تبتسم له وتذهب امامه دون حديث وتحاول ان تتجاهله بقدر الامكان حتى يعتذر لها عما بدر منه . . . . .
تجلس بجواره فى السياره ينظر لها كل دقيقه والاخرى يحاول ان يتحدث ولكن لا يعرف بماذا يبداء اما هى تكتم ابتسامتها بداخلها لا تريد ان تبوح بها امامه حتى لا تنكشف لعبتها ليخرج صوته ” شكلك حلو بالحجاب ”
تنظر الى نفسها بالمراَه الاماميه ” طب ما انا عارفه انه حلو ”
وتنظر له بخفه وغــــرور تظهر ابتسامه على شفتيه هو الان يعلم انها سامحته ولكن تريد منه ان يبداء بالحديث ويعتذر عما بدر منه ” ريتال ”
تشغل نفسها بالنظر الى اظافرها ” هممم ”
ينظر الى الطريق ” انا اسف ممكن تسامحينى انا مستعد اعمل اى حاجه وتسامحينى ”
تبتسم بثقه ومازلت تنظر الى اظافرها ” موافقه بس هتكون قد الى هتعمله ”
يتعجب منها توقع انها سوف تجيبه انها سامحته دون مقابل ليعلن جبروته ” طبعا ان زياد البهوفى صاحب اكبر شركه هواتف نقاله مش هكون قد طلباتك يا بـ.ـنت السكرى ”
تبتسم وترجع برأسها للخلف ” يمكن متعرفش تحققها ”
يحاول ان يدارى غضبه فهى تتحداه وكم من مره اخبرها لا يحب التحدى ” قولى طلباتك ”
تكتم ضحكاتها ” تكملى وتحقق السبع امنيات بتوعى ”
يصمت غير متوقع منها هذا الطلب لقد اعتقد سوف تطلب شئ غالى الثمن او يبتعد عنها لفتره وتقرر هى متى سوف ترجع له ولكن الامنيات الغير مكتمله هذا ما خرج من دائره عقله وتفكيره
لتخرخ منها ضحكه سخريه ” شكلك كده مش قدها يبقى مش هسامحك ”
يقف السياره مره واحده ” لا طبعا قدها وهحققلك كل امانيكى من سبعه بس ”
تضم يدها الى صدرها ” يبقى اتفقنا ”
تنتظر تحرك السياره مره اخرى ” انت وقفت ليه كمل سواقه ”
يضحك بخفه ” لا احنا وصلنا خلاص ”
تنظر الى العماره ” وصلنا ايه دى العماره الى ساكنه فيها منار ”
يضحك ” سبحان الله يا شيخه دى نفس العماره الى ساكن فيها مروان ”
تتعجب ” ايه ده هما جيران ”
يضحك ” يلا بينا يا ريتا عشان منتأخرش ”
تعقد حاجبيها ” استنى بس ايه ريتا دى ”
ينزل من السياره يفتح لها الباب ” ابتهال بتقولك يا روتى ومنار بتقولك يا روت وانا هقولك يا ريتا عندك مانع ”
تنزل من السياره بخفه ” بس دول اختى وصحبتى ”
يمسك يدها بخفه ويغلق الباب خلفها ” وانتى بقى مراتى ويلا بينا عشان منتأخرش قلتلك ” . . . .
” لولولولولولوى الف الف مبروك يا حبيبى ” تعانق مروه مروان بحب وفرحه تراها فى عيونه وتذهب الى منار وتفعل نفس الشئ .
وسط احداث عقد القران وتجمع العائله من مروان وبالطبع لا احد من منار ابويها توفى فى حادث بعد زواجها مباشره وعمها قطع الصله بينهم بعد طـ.ـلا.قها ولا تعرف عنهم شئ وتولى ان يصبح وكيل العروس ادهم السكرى والد ريتال وابتهال طالما كانت منار مثل ابـ.ـنته بالمثل . .
اشعل زياد سيجاره وهو يجلس بجوار ريتال لتقوم مسرعه قبل ان تأتى لها حاله البرو بحجه ” رايحه اشم شويه هوا ”
وقفت فى الشرفه لتسمع صوت شجار من فوقها شاب وفتاه ويصـ.ـر.خ الشاب ” زيزى قلتلك اخرنا حشيش مقدرش انا على تمن الكوك ”
تصرخ الفتاه ” حاتم بس انا عايزه اجرب مره واحده بس وصدقنى مش هعملها تانى ”
يصـ.ـر.خ الشاب ” لا يا زيزى والف لا مفيش كوك هو حشيش عشان المزاج ”
تسمع ريتال تلك المحادثه بتمعن صوت الفتاه ليس صعب معرفته ويوضح اكثر بقول الفتى اسمها تخرج ريتال من الشقه مسرعه متجه الى الشقه الى فوقها تطرق الباب بشـ.ـده وضاغطه على الجرس بسرعه ليفزع من فى الشقه تخرج سو من احدى الغرف ” تلاقيه حد من الجيران جاى يزعق شويتين”
فتحت الباب سو بوقاحه لتدفعها ريتال صارخه ” زيزى زيزى اطلعى بقولك ”
تنظر لها سو بوضاعه ” يا انتى مين انتى ”
لا ترد عليها ريتال وتصرخ ريتال متجه الى الشرفه ” زيزى انا مش بنده عليكى ”
تترك السيجاره التى فى يدها بصدmه ” ريتال ”
تصرخ سو ” اطلعى برا حالا هطلب البوليس ”
تشير لها زيزى ” دى مرات اخويا يا سو ”
ترفع ريتال حاجبها ” تعالى معايا دلوقتى يا زينب من غير سكات ”
ترفع حاجبها بستنكار ” اسمى زيزى ولو مجتش معاكى هتعملى ايه ”
تبتسم ريتال ” سهله يا زينب هنده على اخوكى الى فى الشقه الى تحت يجى يشوف اخته الى نفسها فى الكوك وحبيبها اخره حشيش ها فكرى ”
تـ.ـو.تر زيزى ” اوكى جايه معاكى ناو ”
تمسكها من معصمها تخرجها من المستنقع التى اوحلت نفسها به تنزل من على الدرج تقف امام الباب ليخرج مره واحده زياد بقلق ينظر الى زيزى بتعجب ” انتى كنتى فين يا ريتال وايه جاب زيزى هنا ”
تضحك ريتال تخفى تـ.ـو.ترها ” انت عارف شمـ.ـيـ.ـت شويه هوا وزيزى اتصلت بالصدفه قلتلها تيجى تغير جو شويه هنا ونزلت جبتها ”
ينظر لهم بعدm تصديق ” طيب يلا منار بدور عليكى ”
تدخل وفى يدها زيزى تجلسها على كرسى ” لو قمتى من مكانك زياد اهو ولما نروح هنشوف حل فى مصايبك السوده دى ”
اتجهت ريتال الى منار وابتسمت لها بفرحه لتعانقها بكل حب ” انا فرحانه ليكى اووى يا منار مروان كويس بجد ”
ينظر لهم مروان الجالس بجوار زياد ” انت لحقت وحجبتها ”
يضحك زياد ” ياعم والله لقيتها كده ”
يضحكون سويا مع الفرحه التى ظاهره فى عيون الاهل والاصدقاء واكبرهم فرحه ام مروه ولكن هناك شخص من هؤلاء الاشخاص خائف متـ.ـو.تر اذا انكشفت جميع اوراقه الى زياد وهى زيزى .
انتهت الحفله الصغيره فى منزل ام مروه وتقريبا كل الاشخاص ذهبوا الى بيوتهم عدا زياد وريتال وزيزى ومروان ومنار ومروه وبناتها وزوجها يجلسون يتحدثون ويضحكون معا مثل العائله الواحده ” انتى قرصيتها فى ركبتها يا منار عشان كده حصلتيها جمعتها ” يضحك الجميع على مزحه مروه يشبك زياد اصابعه فى يد ريتال بخفه نظرت له مبتسمه واكملت الضحك يميل عليها مبتسم ” صاف يا لبن ”
تضحك وتنظر اليه ” حليب يا اشطه ”
يصيح مروان ” ايه يا عم مش قادر تستنى لحد ما تروح ”
يضحك زياد وتخجل ريتال تميل عليها منار ” كان بيقولك ايه ”
تضـ.ـر.بها بخفه ” يا شيخه اتلهى خلى مروان يقولك ”
تضحك وتخرج لسانها لريتال وتميل على مروان بخفه ” طبعا مروان هيقولى هتقولى يا مروان ”
يضحك ” لما زياد يقولى هقولك على طول ”
تضـ.ـر.به بخفه بعد ان ضحك الجميع عليهم قام زياد ” يلا بينا يا ريتال يلا يا زيزى ”
يقول مروان ” ياعم لسه بادرى شويه كمان ”
ينظر الى ساعته بأهمال ” الساعه 12 يدوب سلام يا عريس ”
عانقت ريتال منار تودعها وتخرج من باب الشقه وخلفهم زياد ينظر الى زيزى التى لاحظ شحوب وجهها منذ فتره ولكنه يقنع نفسه من اثار الجامعه والمذاكره ” زيزى معاكى عربيتك ولا هتيجى معانا ”
تنظر بخـ.ـو.ف الى ريتال ” لا انا معايا عربيتى ”
يمد يده امامه ” طب يلا قدامى عشان هكون وراكى بالعربيه ”
ركبت المصعد وتشعر بالخـ.ـو.ف من نظرات زياد التى كل فتره يتأملها تدعى داخل قلبها ان لا يفلت لسان ريتال وتخبره بكل شئ وقف المصعد لتذهب مسرعه نحو سيارتها لتبداء قيادتها . .
تقوم ام مروه من على الاريكه ” يلا بينا احنا يا مروه عشان العرسان ”
تقف منار بحـ.ـز.ن ” ايه يا ماما هو انا خرجتك من بيتك ولا ايه ”
تبتسم ام مروه ” يابت لا مش عايزه ابقى عازول كده من أولها هما يومين وهاجى انطلكم هنا فى الشقه ”
تبتسم منار ” يومين بس وترجعى انا مقدرش على بعدك عنى ” تقبلها منار مودعه حمـ.ـا.تها واخت زوجها مروه والابناء وتغلق الباب خلفهم بحـ.ـز.ن ” والله البيت كده بقى كئيب ”
تنظر بخفه الى مروان لتجده ينظر اليها بخبث ” انت بتبصلى كده ليه هو فى حاجه ”
يضحك مروان ” لا مفيش حاجه بس كنت عايزه اقولك كده كلمه على انفراد فى الاوضه ”
تضحك ” طب ما الصاله حلوه اهى ”
ينظر له بغـ.ـيظ ” لا يا خفه الصاله سقعه والاوضه دافيه ”
تضحك بشـ.ـده ” لا قول نكته تانيه غير دى ”
يسألها بخبث ” اقولك نكته تانيه ”
تهز رأسها موافقه يشمر اكمام قميصه لتسأله ” انت بتعمل ايه ”
يشمر الكم الاخر ” هقولك نكته دلوقتى اصبرى ”
يتجه اليها رافعها على كتفه ” النكته هتعجبك اوووى ” ويتجه بها نحو غرفته
تضـ.ـر.به على ظهره بخفه ” مروان استنى فى حاجه مهمه لازم تعرفها ”
يليقيها على السرير بخفه ويخلع قميصه ” مفيش اهم من اللحظه دى ”
يجلس على طرف السرير واضع يده على رأسه فى ذهول صوته الهادئ ” انتى. انتى ازاى كده ”
جلسه هى الاخرى على السرير واضعه الغطاء على جسدها شارده فى مكان ما ع السرير ” اى بـ.ـنت كده فين المشكله ”
يلتفت اليها ناظر الى نفس النقطه التى تشرد بها منار ” بس بس انتى كنتى متجوزه ”
لتصرخ ” بس محصلش ” يهدء صوتها قليلا ” محصلش يا مروان فضلت زى ما انا 3 شهور فى عـ.ـذ.اب ومحدش حاسس بيا هشتكى واقول ايه هطلب الطـ.ـلا.ق ليه نظره الناس هتبقى ازاى سكت ورضيت بنصيبى وفى يوم اتعصب وطلقنى من غضبه غاب يوم بحاله جريت على امك حكتلها انه طلقنى من غير سبب تانى يوم لقيته جاى وفى حاله مش طبيعيه عيونه حمرا وعروقه مشـ.ـدوده وباينه ومره واحده وقع من طوله من غير مقدmـ.ـا.ت جريت اتصل بعربيه الاسعاف جم قالولى ده مـ.ـا.ت ولما رحت المستشفى الدكتور قالى انه كان واخد جرعه كبيره من المنشطات قلبه مستحملهاش مـ.ـا.ت ”
تمسح دmـ.ـو.عها التى سقطت بغير رضاها امامه يقترب منها يقبل رأسها ” انا اسف يا منار ”
ترجع صوتها طبيعى ” انا الى اسفه يا مروان كان المفروض اقولك حاجه زى دى بس اتحرجت اكلمك فى الموضوع ده ”
يعانقها بحب ” ده احلى حاجه حصلت انا مش زعلان ولا مضايق على فكره ”
تنظر له متأمله ” بجد يا مروان ”
يبتسم بخفه واضع جبينه على جبينها ” جد الجد كمان ”
تعانقه بفرحه عارمه حامده الله فى سرها انه الله عوضها خير عن تلك السنين والمعاناه التى عانتها . . . .
تقف امام غرفتهم ” خشى انتى وانا هروح اوضتى واجى وراكى ”
هزت رأسها بنعم تفتح غرفتها يلفت نظرها شئ ابيض واقع على الارض تسحبه بخفه وتتجه الى السرير وتتيقن انها صوره من ملمسها تجلس وتنظر الى الصوره لتجدها صورها لها تتمعن عن قرب ولكن لم تتذكر ان لديها هذا الطقم او ان ذلك لون شعرها تتعجب من شـ.ـده التشابه الكبير بينهم من يراهم يعتقد انهم شخص واحد او تؤم تقلب الصوره محاوله ان تعرف من تلك لتقراء بصوت خافت ” هدير ”
تعدل الصوره فى سرعه تتأملها مره اخرى وتأتى الصوره كامله عن سبب زواجها من زياد المفاجئ هى تشبه هدير . .
يدخل زياد الى غرفه ريتال يدندن بسعاده لانها سامحته يجدها جالسه كما هى على السرير بملابسها تمسك شئ فى يدها وعينها لا تتحرك من عليه ” ريتال انتى كويسه ”
تنظر له بجمود وترفع الصوره امام وجهه ” كويسه لو بقيت انت كويس بعد ما تشوف دى ”
ينظر الى الصوره مصدوم من اين جاءت اليها الصوره ” كنت هقولك على فكره ”
تضحك من قلبها ساخره غاضبه ” كنت هتقولى ده امتى ان شاء الله فى الحلم ”
يمسكها من معصمها ” ريتال اتعدلى انتى بتكلمى جوزك ”
تدفعه بشـ.ـده ” اوعى كده متلمسنيش انت بنى ادm انت عندك دm بتحس ولا فيك ذره احساس حتى ”
يغضب ” ريتال متتعديش حدودك ”
تنظر له بحقد راميه الصوره فى وجهه ” حدود دى انا هوريهالك دلوقتى اتفضل اطلع برا اوضتى حالا ”
يمسكها من رقبتها دافعها نحو الحائط ” انتى بتطردينى من اوضتى الى هى فى بيتى ده انتى اتجننتى بقى ”
تحاول ان تزق يده الموضوعه على رقبتها ” اتجننت يوم ما اتجوزتك اتجننت يوم ما فكرت اسامحك على الى عملته فيا وهبقى مـ.ـجـ.ـنو.نه لو فضلت على زمتك يوم واحد تانى طلقنى يا زياد ”
هو فقط واضع يده على رقبتها لا يخـ.ـنـ.ـقها تغـ.ـيظه عنـ.ـد.ما تقول كلمه طـ.ـلا.ق يضغط على رقبتها بقوه يرفعها على الحائط لتصبح قدmها لا تلامس الارض ” طـ.ـلا.ق مبطلقش يا بـ.ـنت السكرى ”
تحاول ان تضـ.ـر.به بقدmها على قدmه ليفلتها صارخه بصوت مكتوم ” نزلنى همـ.ـو.ت ”
تأتيها حاله الربو لانعدام نفسها وجهها يتحول الى الازرق يتركها زياد بخـ.ـو.ف لتذهب راكضه نحو اسفل مخده السرير تخرج البخاخه فى مكانها التى تسهل وجودها به وتبداء تسنشق منها لتهداء فتره بعد اخرى عيونه تتسع صامت يراقبها بهدوء ” انتى عيانه ”
لا تنظر له تكمل استنشاق لتستطيع التنفس بهدوء تشعر بالراحه مع دmـ.ـو.ع عينها التى بدأت بالسقوط هى لا تعرف سببها من شـ.ـده اختناقها وكانت تمـ.ـو.ت او بسبب كميه التعاسه التى تشعر بهم لاغيه وجوده تماما من الغرفه تخلع طرحتها التى اصبحت غير نافعه رمتها بهمال على الارض اتجهت الى الدولاب واخرجت بيجامه من الدولاب ساحبه نفسها ناحيه الحمام بصمت .
يقف زياد يراقبها بهدوء صامت هو الاخر حتى دخلت الى الحمام مال والتقط الصوره بيده جالس على السرير ينظر اليها عاقد الحاجبين مفكرا كيف وصلت الى يد ريتال هو كان متوقع شئ مثل ذلك ولكن كيف بتلك السرعه من يريد تدmير علاقته بريتال احد فى المنزل ربما يكون من الخدm او من احد افراد منزله خلع جاكت بدلته رماه استلقى على السرير واضع يده بتفكير ليغفى قبل ان تخرج ريتال من الحمام تنظر اليه بخفه تجده حاضن الصوره ونائم تشعر بنغزه داخل قلبها وتمتم ” طالما بتحبها اتجوزتنى ليه ”
تسحب الصوره من يده وتقطعها بغضب تمزقها كما مزقت قلبها ومشاعرها التى بدأت تنمو لزوجها رمتها من الشرفه لتتناثر فى الهواء تنظر اليها بغضب واضعه مخده بينها وبينه وتنام حاضنه المخده منتظره ما سوف يأتى غدا من احداث . . . . .
فى صباح يوم جديد اشرقت الشمس لتعلن يوم جديد فى حياه كل فى فرد فى العالم داعبت اشعه الشمس وجه ريتال استيقظت فى كسل تاتأثب بشـ.ـده ناظره الى المستلقى بجوارها بسلام تمتم ” الى يشوفك وانت نايم ميعرفكش وانت صاحى على العموم صباح الخير ”
تقوم من على السرير تشهق عنـ.ـد.ما تشعر يده تمسك معصمها ويشـ.ـدها نحوه ليقابل وجهها وجهه الناعس يفتح عيناه نص فاتحه بصوت اجش ناعس ” صباح الفل على عيونك ”
حدت ملامحها ” اوعى لو سمحت ”
يتركها بهدوء ليس له مزاج للشجار فى الصباح معها يعتدل فى جلسته يبحث بعيناه عن الصوره ” هى فين الصوره ”
تنظر له بغضب رافعه حاجب بغـ.ـيظ ” رمـ.ـيـ.ـتها قطعتها ورمـ.ـيـ.ـتها ”
يقوم يقف من على السرير يميل بظهره للخلف ” احسن كده كده كنت هعمل كده ”
تنظر له عبر المراَه بضيق عيون رافعه حاجب تمتم ” عاجيب ”
يدخل الى الحمام وهى تذهب الى الدولاب لاختيار ملابس للذهاب الي منار تجلس معاها قليلا . . . . .
يبتسم بنفسه فى فخر فى المراَه ” كده بقى اقدر اتحرك فى الخطوه الى جايه”
يعدل ملابسه منتظر خروجها من غرفتها ويتحدث معها يسمع صوتها خارج غرفته يخرج بسرعه يجدها مرتديه ملابسها يصفر بعجاب تلتفت اليه مبتسمه ” زيدان صباح الخير ”
يضحك زيدان بخفه ” قولى صباح الجمال صباح الحلاوه بس ايه القمر ده مبروك على الحجاب ”
تضع يدها على طرحتها مبتسمه ” اه لبسته امبـ.ـارح الله يبـ.ـارك فيك ”
تذهب من امامه يمسكها من معصمها ” ايه رايحه فين كده على الصبح ”
تنظر الى موضع يده يسحبها بخفه ” هروح لصحبتى اشوفها محتاجه حاجه ”
يبتسم ابتسامه جانبيه ” انا كده كده كنت ناوى اروح لمروان ابـ.ـارك ليه يلا بينا ”
تهز رأسها ” طب يلا بينا ”
تسير بجانبه بهدوء متجه الى الخارج يراهم زياد معا يرفع سماعه الهاتف ” عماد عينك متغفلش عن المدام لحظه واحده ”
يغلق هاتفه يقابل منال مبتسمه ” صباح الخير يا حبيبى ”
ينظر الى غرفته ” صباح الخير يا دادا ”
تتعجب منه ” ايه مش هتروح اوضتك ”
يعدل ساعته ” لا انا مش فاضى لو عرفت بليل هجيلك الاوضه ”
تبتسم ” هستناك ماشى ”
يهز رأسه بنعم ويتجه الى الخارج يركب سيارته خلفه حراسه فى السياره الاخرى ” اطلع ع الشركه ياعم عبده ” . . . .
يدخل الشركه بهيبته المعتاده ويفعل كما اتفقا هو ومروان واليوم هو محدد التنفيذ يتجه نحو هدفه بتركيز يجدها تجلس على مكتبها تتحدث ع الهاتف ومجرد ما وجدته اغلقت الهاتف وابتسمت له ” صباح الخير يا مستر زياد ”
يبتسم وينظر لها ” صباح النور يا سمر فنجان قهوه من ايدك الحلوه ”
تبتسم وتلعب فى شعرها بخفه ” من عيونى ”
يدخل مكتبه ويغلق الباب خلفه وتذهب الابتسامه على وجهه ” ايه القرف ده على الصبح ”
تفتح الباب تجده يجلس على المكتب مركز فى اوراقه تبتسم وتضع القهوه على المكتب ” شكلك حلو وانت مركز يا مستر زياد ”
يرفع نظره لها يحاول ان تكون ساحره ” انتى فاضيه بعد الشغل ”
تضم شفتيها بسعاده ” طبعا فاضيه ولو مش فاضيه افضى عشان خاطرك يا مستر زياد ”
يغمز لها ” طب استنينى بعد الشغل جنب عربيتى ”
تهز رأسها بنعم وتذهب مسرعه على شفتيها ابتسامه نصر تغلق الباب خلفها يتنهد زياد ” اتفو على اشكالك اشكال زباله ”
يرفع هاتفه ” ايوه يا عماد ايه الاخبـ.ـار ”
” فوق عند شقه الاستاذ مروان ”
“طيب لما ينزلو كلمنى وقولى على الاخبـ.ـار ”
” اوامرك يا باشا ”
يغلق الهاتف واضع يده على رأسه مفكرا فى امر زيدان لقد اخبرته منال عن علاقته مع الخادmـ.ـا.ت يستغلهم لمصالحه الشخصيه وبعد ذلك يطردهم بدm بـ.ـارد يجيب ان يزوجه حتى ينتهى هذا الكابوس ويعيش بسلام مع ريتال او يرى غيرها الاهم من ذلك يجد ما يبحث عنه . . . . . .
تجلس مع منار فى غرفتها وتحكى لها عن هدير ” وانتى سكتى لما عرفتى انك شبها لو منك كنت شبشبت له ”
تتجمع الدmـ.ـو.ع فى عيون ريتال ” بقولك كان هيمـ.ـو.تنى لما قلتله طلقنى لما جاتلى حاله الربو سابنى ”
ترفع حاجبها منار ” هو ميعرفش انك عند ربو ”
تهز رأسها نافيه ” لا مقلتش ليه على حاجه وانتى عملتى ايه مروان عرف انك ”
ترفع حاجبها بتراقص وفرح ” اه زعل فى الاول انى خبيت عليه وبعد كده فرح والليله ليلتنا بقى ” تنتهى بضحكه لتفرح ريتال لصديقتها التى عانت اكثر منها فى مجتمع لا يرحم المطلقه ولا حتى الارمله من عيونهم لا يعرفون القصه الكامله ويحكمون فقط من العنوان الظاهر ويختلقون الاشاعات وبكل بساطه يصدقونها وبخبرونها للجميع على انها حقيقه ..
تشعر بصفعه خفيفه لتنظر الى منار بغيط ” عملتك ايه يا حـ.ـيو.انه عشان تضـ.ـر.بينى ”
تنظر لها منار بخبث ” كنت سرحانه فى ايه فى زياد صح ”
تنظر بسخط ” لاء مش زياد اهدى واطبتى ”
تضحك منار مع ريتال ولكن يسمعون صوت صراخ بالخارج نظرو الى بعض وتوجهوا بسرعه الى الخارج لتجد منار فتاه ممسكه بقميص مروان ” بقى انا تردنى غيابى وترفع عليا قضيه طاعه وكمان تتجوز عليا يا مروان يابن الحداد ”
يرفع مروان يده ليصفعها ولكن منار توقفه ” مروان استنى ”
دفعها مروان لتترك ملابسه تبتسم منار وتقف بجوار مروان ممسكه فى يده ” هى دى يا حبيبى بقى سلمى الوا.طـ.ـيه ”
لتترك يده وتبتسم ” لا سبيلى الطلعه دى ”
تتجه نحو سلمى تمسكها من شعرها توضع قدmها خلف اقدام سلمى لتقع على الارض وتضـ.ـر.بها منار ” بقى ابن الحداد الى مش عجبك ارجل من ابوكى الى معرفش يربيكى ”
تحاول ريتال ان تبعد منار عنها ” كفايه يا منار هتمـ.ـو.ت فى ايدك ”
تمسكها من شعرها وتقرب رأسها من رأس سلمى تعطيها بالدmاغ ” سبينى اربيها الوا.طـ.ـيه دى ”
يضحك زيدان لتنظر له ريتال بحده ليكتم ضحكته تتجه الى مروان ” انا مش هقدر على منار خليها تقوم البت هتمـ.ـو.ت ”
يمسك مروان اكتاف منار ” كفايه مرمر لحد كده كفايه ”
لتقوم منار من اعلاها نافضه يدها وتنظر لها بسخريه ” قومى يا شابه ”
تقوم سلمى شعرها اصبح فى كل حته يوجد كدmه اسفل عينها شفتها تنزف تقوم لا تقوى على ضغط على احدى قدmيها ” هروح الاسم واعمل فيكى بلاغ يا متوحشه ”
تضحك منار وتمسك بمروان مره اخرى ” اعلى ما فى خيلك اركبيه يا حلوه ده اسمه دفاع عن النفس عشان ده بيتى وانتى الى جايه عليه ” تبعث لها قبله فى الهواء ” باي باي يا قطه ”
تخرج وهى تتوعد وتتعهد لمنار ومروان وسوف تلقنهم درس لا ينساه طوال عمرهم . .
حملت ريتال حقبيتها ” باى يا منار يلا بينا يا زيدان ”
تمسك فيها منار ” رايحه فين لازم نتغدى سوى ”
يضحك زيدان ” مش كفايه العلقه دى انتى فيكى حيل تعملى غدا ”
تبتسم له بحب ” تحب تجرب فيا حيل ولا لاء ”
يضحك مروان ” لا كفايه قلبك ابيض يا كبير ”
يرفع زيدان يده ” يلا سلامو عليكم ”
تخرج ريتال وزيدان من العماره ومازال زيدان يضحك على منار ” صحبتك دى طلعت قطه شرسه ”
تضحك ريتال ” طب ابعد عنها لاتخربشك ”
يقترب منها ويهمس ” بس انا بحب القطط الهاديه ”
تنظر له بحده وصوتها يعلو نسبيا ” زيدان فوق لنفسك ”
يرفع يده مستسلم ” بهزر يا ريتال ايه انتى مبتهزريش ”
ترفع حاجبها ” لا بهزرش بس مش بقله ادب ”
يدعى الحـ.ـز.ن ” بقى انا قليل الادب ربنا يسامحك ”
لا تهتم ” طب يلا بينا يا خويا روحنا على البيت ”
يتنهد ويذهب خلفها ليدور السياره ويذهب بها الى المنزل مفكرا فى خطواته التاليه . .
يرى دخان السياره امامه يخرج هاتفه يضعه على اذنه ” ايوه يا زياد بيه الهانم مروحه ”
يبتسم بخبث ” طب تعالى عايزك دلوقتى ”
” مسافه الطريق وابقى عندك ”
اغلق زياد الهاتف ووضعه على المكتب ويلعب قى ذقنه التى نمت قليلا ” لما نشوف حوارك ايه يا سمر ”
بعد نص ساعه طرقت سمر الباب ودخلت وهى تلقى نظرات الحب الى زياد ” عماد برا ”
ينظر اليها ويغمز لها ” دخليه واعملى قهوه ليه من ايدك الحلوه ”
تبتسم له وتخرج من الباب ويدخل عماد ” خير يا باشا ”
ملامح الغضب والبرود تصبح ممزوجه على وجهه ” شوفت البت الى برا دى ”
يضيق عماد عينيه محاولا تذكر ملامحها ” لا مشفتهاش اووى ”
يغلق عيناه بهدوء ينظر اليه بهدوء ” طب شوفها حلو عشان عايزها انهارده فى بيت المزرعه ”
يبتسم عماد ” من عنيا يا باشا ”
يخرج زياد سيجاره ويركض عماد ليشعلها له ” هتلاقيها مستنيه عند عربيتى فى الموقف مش عايز شوشره يا عماد اظن كلامى واضح ”
يضحك عماد بخفه ” عيب احنا مش تلاميذ ولا حتى نمله هتحس بحاجه يا باشا ”
يضـ.ـر.ب على كتفه ” طب طب روح يلا دلوقتى استنى فى مكانك ”
يخرج من الباب يقابل سمر فى وجهه ينظر اليها بتمعن ويضحك ” ازيك يا ابله ”
تنظر له بقرف وتدخل المكتب تحمل القهوه الى زياد . . . . . .
تصرخ منال على الخدm ” مش عايزه تأخير على الغدا يلا بسرعه ”
تقف نسمه على الطاوله تقطع الخضار تشعر ببعض الارق بسبب قله النوم وكثره العمل وتفكيرها الدائم بزيدان وحبها له وحبه لها هل يمكن فى يوم من الايام ان تصبح من مالكى هذا القصر مقامها يصبح عالى مثل فتيات القصر واثناء شرودها تجـ.ـر.ح اصبع من اصابعها لتصرخ بشـ.ـده وتترك السكين وتتجه الحوض لتضع يداها اسفل الصنبور . . ينظر اليها بنظرات حب يـ.ـؤ.لمه قلبه عنـ.ـد.ما انجـ.ـر.حت ولكن ضغط العمل لا يستطيع ان يحادثها او يعلم ما اصابها يراقبها منذ ايام علامـ.ـا.ت الارهاق باديه على وجها يريد ان يحادثها ولكن خائف ان تصده لا يملك الجرأه الكافيه حتى لينظر اليها امام الجميع فقط خلسه كما السارق يراها تجلس بوهن على الكرسى واضعه يدها على رأسها تنظر فى شرود الى الطاوله يشعر ان تلك اللحظه الحاسمه ليتحدث اليها اخذ كوب ماء واتجه اليها نبضات قلبه متسارعه يشعر بحراره تغزو جميع جسده عقله يحادثه ” ارجع هتكب المايه فى وشك ” قلبه يدافع ” جرب مره وسيبك من عقلك الفارغ ده ”
يتصارع عقله وقلبه حتى وقف امامها يمد كوب الماء اليها ” خدى اشربى مايه ”
تقف مفزوعه ” شيف فريد انا اسفه بس حسيت ”
يرفع الكوب امام عيناها ” اشربى بس المايه واستهدى بالله كده الشغل مبيخلصش ”
تأخذ الكوب من يده بيد مرتعشه ” شكرا يا شيف ”
تشرب الماء دفعها واحده فى عطش كامل منها تتنهد فى تعب ” ياااه الواحد كان عطشان ومش حاسس ”
يأخذ من يدها الكوب ” الشغل بينسى الواحد العطش والجوع ”
تأتى منال داخل المطبخ ” نسمه امينه نرمين سالى يلا قدامى على السفره ”
كادت تقوم ولكن يده وضعت على كتفها ليمنعها من القيام ” دادا منال سيبيلى نسمه عايزها تساعدنى ”
تهز منال رأسها بنعم ” ماشى يا شيف فريد خليها امانى تعالى مكانها ”
تخرج منال وخلفها الفتيات تبتسم نسمه بحب ” شكرا اووى يا شيف ”
يتجه نحو البوتجاز ” ارتاحى بس شويه قبل ما الشغل التانى يبدا ”
تبتسم له وترتاح قليلا على الكرسى تنظر الى شيف فريد بتعجب طالما سمعت عنه انه قاسى الطباع دقيق فى عمله لا يرتاح لحظه ولا يحب الكسل والدلع فى العمل خصوصا . . . . . . . . . .
دقت الساعه 12 منتصف الليل تقف ريتال بقلق فى الشرفه منتظره زياد لاول مره يتأخر كل هذا تنهدت فى قلق تنظر بأمل ناحيه بوابه القصر منتظره بوق سيارته المميز لا تنكر انها غاضبه منه غضب كبير بسبب اخفائه عنها انها تشبه هدير ولكن لماذا تزوجها لماذا هذا كان يشغل عقلها وايضا قلبها يحن له قليلا تريد ان تسامحه ولكن كرامتها تأبى ذلك لقد اضاع فرصته فى اصلاح الامور وهل لديه الجرأه ان يتحدث اليها مره اخرى تسمع صوت فتح الباب تنظر بلهفه ناحيه الباب وتهمس ” زياد ” وترسم ابتسامه على شفتيها تتلاشى تلك الابتسامه عنـ.ـد.ما تجد منال هى من تفتح الباب ” انتى لسه صاحيه يا ريتال ”
تهز رأسها بنعم ” اه مستنيه زياد ”
تبتسم منال ببرود ” طب نامى يا ريتال زياد هيبات برا انهارده ”
ترفع حاجبها ” برا فين وانتى عرفتى ازاى ”
مازلت الابتسامه البـ.ـارده على منال ” ايه يا ريتال شكلك كده مت عـ.ـر.فيش املاك زياد واصله لفين وكمان هو كلمنى وقالى اقولك نامى ”
ترفع صوتها بغضب ” طب ميكلمنيش انا ليه ”
تخفى الابتسامه ” لما يجى ابقى اسئليه ”
تغلق الباب خلفها مع غضب ريتال بسبب تصرفاته تلوم نفسها هى جالسه تنتظره وهو فقط يخبر تلك الخادmه هل تلك افضل منها اخرجت زيال الباندا من الدولاب ووضعته على السرير ” يلا بينا ننام احسن ”
. . . . . . . . . . . . . . .
صراختها تملاء البيت ويجلس هو فى تملل يرفع عيناه فى ملل ليصـ.ـر.خ بها ” مين وراكى يا سـ.ـا.فله ”
تبكى بحرقه ” والله يا زياد بيه ما فى حد ورايا ”
يتنهد جالس على الكرسى ” تؤ تؤ تؤ يا حـ.ـر.ام الوش الجميل ده هيشوه وتبقى مشوهه طول عمرك ولا اقولك نحلق ليكى قرعه ولا نطلق الكلاب الجعانه عليكى لالا عندى حل مريح واسهل من دول عندى رجـ.ـاله مشفتش واحده ست من سنين فكرى يا قطه يا حلوه ”
تبكى ودmـ.ـو.عها تسقط على يدها المقيده امامها ولا يخرج رد منها ليصـ.ـر.خ زياد ” عماد هات الرجـ.ـاله ”
تصرخ بسرعه ” لا لا لا خلاص هقول على كل حاجه ”
يضحك زياد بقهقه ويشعل سيجاره ” ما كان من الاول يا جميل يلا سمعينى الاعتراف ”
تبكى وشهقاتها تملئ المكان ” سلمى سلمى تبقى صحبتى وكانت عيزانى العب بقلبك زى ما عملت مع مروان بيه بالظبط اخذ من ثروتك الى اقدر عليه بدلعى وكده واخلع بسهوله ”
هقهقه تخرج منه ويقوم ناحيتها يطفئ السيجاره فى يدها ” لادى عشان ايدك القزره كانت بتعملى القهوه ”
يبثق عليها ” عماد هاتلها الرجـ.ـاله ”
تبكى بتوسل “‘انا اعترفت والله ابوس ايدك لو عايز شقه مروان بيه اجبها دلوقتى اطلب منى اى حاجه بس ابوس رجلك بلاش بلاش ”
يميل ليصل الى مستواها يرفع شعرها الساقط على وجهها ويضعه خلف اذنها انفاسه تضـ.ـر.ب وجهها ” لا انا ليا عندك مهمه حلوه اووى وسهله ”
تنظر له بعيونها الحمراء من كثره البكاء ” مستعده اعمل اى حاجه بس ارحمنى لوجه الله ”
يضحك بثقه ” سلمى تعرفى عنها كل كبيره وصغيره وقبل ما تعمل خطوه تتصلى بيا ت عـ.ـر.فينى اممم لو فكرتى لو تفكير بسيط وعقلك الحلو ده قالك تضحكى عليا مش صعب عليا يا سمر اجيبك هنا وساعتها مش هخيرك هعمل فيكى كل الى قولته ”
تهز رأسها بخـ.ـو.ف ” والله هعمل كل الى تؤمر بيه ”
يبتسم بـ.ـنتصار ” شاطره يا سمر وعارفه مصلحتك فين ”
ينظر الى عماد معطيه الاشاره يضـ.ـر.بها على رأسها فاقده الوعى يحملها ويتجه بها الى السياره يخرج زياد من بيت المزرعه ينظر فى ساعته يجدها الرابعه الفجر يتنهد بخفه يشعر ببعض للتعب يريد ان ينام فى احدى الغرف ولكن وعد منال انه سوف يأتى اليها الليله ولا يستطيع ان يجعلها تنتظر من فراغ يخرج متجه الى سيارته يقودها بهدوء حتى وصل الى القصر يصعد السلالم بسرعه يريد الاطمئنان على ريتال قبل ان يدخل غرفته فتح غرفتها بهدوء يراها نائمه حاضنه الباندا خاصتها الذى كسبه فى اللعبه اثناء وجودهم فى مدينه الملاهى قبل رأسها بخفه وخرج متجه الى غرفته يفتحها بتعب يجد منال جالسه على السرير تنظر اليه ببتسامه ” حمدلله على سلامتك كنت عارفه انك هتيجى ”
يبتسم بتعب لتذهب مسرعه وتساعده فى خلع جاكيته ” مقدرش اتأخر عنك وانتى عارفه يا دادا ”
تضع الجاكت على السرير بهدوء وتمسكه من كتفه ” يلا نشوف هنعمل ايه ”
يهز رأسه موافقا ويتجه معاها الى السرير الاخر . . . . . . . .
تستيقظ من النوم بكسل تنظر حولها تجد نفسها تحـ.ـضـ.ـن الباندا زيال تقبله من خده وتتجه الى الحمام فى نشاط قررت ان لا تهتم سوى لنفسها فقط غير منتظره شئ من زياد هى لا تحبه وهو لا يحبها لا يتبادلو الاهتمام قط تزوجت وانتهت من عبئ الحياه اختها سوف تتزوج من جمال اذا ما المشكله لا يتحدث معها وهى لا تريد ان تتحدث معه خرجت من الحمام ترتدى روب الاستحمام وتلف شعرها بالمنشفه ممسكه بحبل الروب واقفه تغنى امام المراَه ” الحياه بقى لونها بمبى وانا جمبك وانت جنبى ”
تضحك على جنونها وتلف بدائره لتقف مصدومه عنـ.ـد.ما تجد زياد يجلس على السرير واضع يده على صدره مربعا ” كملى كملى الفقره انا مستنى ”
تقف مربعه اليد بغضب متجاهله تماما وجوده تقف امام الدولاب تفتحه وتخرج بنطال وسويت شيرت وتخرج طرحه وتتجه الى الحمام ترتدى ملابسها وتخرج تجده كما كان يجلس مرتدى بذلته الدائما ولكن اختلاف الالوان التى يختارها ينظر اليها وهى تضع الحجاب على شعرها ” رايحه فين كده على الصبح ”
لا ترد عليه وتكمل ما تفعله ” ريتال ردى عليا احسنلك ”
ترتدى حذائها وترفع حقيبتها على كتفاها ولا تعبر له وجود نهائى تسير من امامه ولكنه يمسكها من معصمها ” بكلم نفسى انا ”
تدفعه من على يدها ” ابعد عنى متلمسنيش لو سمحت ”
ينظر لها بحده وعيونه اصبحت تطلق الشرارات ” انتى اتجننتى فى عقلك ولا ايه انتى مراتى وفى اى وقت اللمسك ”
تضحك بصوت عالى غير مباليه بتساع عيونه على اخرهم منها ” انت الى شكلك اتجننت يا زياد بيه انا مش هدير الى قــ,تــلتها بجبروتك وعصبيتك انا ريتال السكرى غيرها خالص ومتخفش مش هنتحر ”
يمسكها من كتفها يرجها بين يداه ” انا مقــ,تــلتش هدير مقــ,تــلتهاش ” يتركها يرتطم ضهرها بالحائط تصرخ بألم يقترب منها زياد بقلق ولكن ترفع يدها امامه ” متقربش يا زياد متقربش كفايه اووى إهانه لحد كده ”
تحارب دmـ.ـو.عها حتى لا تسقط امامه ” انا رايحه مع زيزى النادى بعد اذنك انت بردو جوزى ويحق ليك تعرف بروح فين ”
تتركه وتخرج من الباب تغلقه خلفها بهدوء ينظر الى سراب خروجها يتنهد فى تعب ودmعه تنزل من عيونه يخرج مسرعا ويدخل غرفته غالق على نفسه بعيد عن عيون الجميع . . . .
تطرق باب زيزى بخفه لتسمع صوتها من الداخل ” اتفضل ”
تفتح الباب وتبتسم ” صباح الخير يا زيزى ”
تعتدل فى جلستها ” ريتال صباح النور ”
مازلت تقف على الباب خارجه نصف جسدها منه ” ممكن ادخل ولا ايه ”
تبتسم زيزى ” طبعا ادخلى اتفضلى ”
تسحب كرسى التسريحه وتجلس امامها على السرير ” قومى يلا البسى عزماكى على الفطار ”
تبتسم بقلق وخـ.ـو.ف وتقوم ذاهبه لتجهز وتذهب مع ريتال . . . . .
” صباح الخير يادكتور ”
ينظر زيدان الى موظف الاستقبال فى المشفى ” صباح الخير يا عبيد عندى ايه انهارده ”
يضع ملف امامه على الكاونتر ” دكتوره هبه سابتلك ملف الحاله دى وبتقولك تابعها ”
يهز رأسه ويسحب الملف يفتحه ويبداء القراءه به يصدm بأحد ويشعر ببعض السخونيه داخل ملابسه يرفع الملف وينظر ليجد فتاه صغيره تصل الى منتصف صدره ممسكه بكوب القهوه الذى اندلق نصفه على ملابسه تنظر له بحقد ” امتى بقى تتعلموا الاتكيت جتكم نيله ”
تتركه وتذهب ولكن يمسك يدها بفضول ” رايحه على فين يا شاطره ”
تنفض يده وتضع يدها فى وسطها ” شاطره اقولك دى شاطره دى تبقى مين ومتزعلش ”
يضحك بخفه ” قوليلى وبجد مش هزعل ”
تنفخ وتذهب راكضه يضحك بخفه راجع شعره للخلف ويتمتم ” مـ.ـجـ.ـنو.نه ”
ينظر الى ملابسه التى تبهدلت من القهوه ويتجه الى دولابه فى غرفته الخاصه يخرج روبه الابيض وسماعته يضعها حول رقبته يفتح ملف الذى تركته له الدكتوره هبقى يضيق عينه مركزا فى التفاصيل ” كـ.ـسر فى القدm اليمنى طيب ”
يتنهد ويخبط على فخذه مستعد للذهاب الى غرفه رقم 10 غرفه المريـ.ـض المدعو ‘ ابراهيم محمد ”
يطرق الباب مرتين ويفتح الباب ليجد رجل فى سن الستين نائم على السرير الطبى وقدmه المجبره مرفوعه الى اهلى يبتسم بهدوء ” صباح الفل يا عم ابراهيم ”
يبتسم ابراهيم ” صباح الخير يا دكتور ”
يرفع زياد التقرير الموضوع على نهايه السرير ويقراء ما بداخله ” لا ده انت عال اووى هتخرج كده كمان يومين ”
مازلت الابتسامه على وجه ابراهيم ” ربنا يجعل فى ايدك الشفا يابنى ”
يبتسم زياد ويبداء بفحص ابراهيم ويكتب التقرير النهائى على صحته ويخرج متجه الى غرفته يجلس منتظر اى استدعاء باسمه . . . . . .
يلملم النادل الاطباق من امامهم وتنظر ريتال الى زيزى ” اهو يا ستى قلتى نفطر الاول ونتكلم على رواقه ادينى مستنيه ”
تشرب زيزى القليل من الماء ” انا وحاتم مرتبطين ”
ترفع ريتال حاجبها بستنكار ” مرتبطين ودى عادى بس حشيش وكوكايين يا زيزى ”
تتجمع الدmـ.ـو.ع فى عين زيزى ” يعنى هو انا لقيت الى يعرفنى الصح من الغلط ”
تشعر ريتال بالحـ.ـز.ن قليلا ولكن تستجمع قواتها ” خلاص اعرفك انا الصح والغلط ونفتح صفحه جديده ونبعد عن حاتم وشلته الفاسده ”
تنظر الى يدها فى خجل ” انا مقدرش ابعد عن حاتم يا ريتال ”
تضع يدها على خدها ” ليه ان شاء الله ”
ترفع عيونها بنـ.ـد.م ” اصل اصل انا وحاتم متجوزين عرفى “. . . . . . . .
تجلس منار على طاوله الطعام بجوار مروان واضعه يدها على خدها تتأمله بهدوء وهو يأكل غذائه يلتفت لها يجدها شارده به يبتسم بخبث ثم يغمزها فى جنبها لتصرخ مفزوعه ” يلاهوى ”
يضحك مروان عليهم وتنظر اليه بغضب” بطل شغل العيال ده يامروان ”
يضحك بخفه ويمسك يدها ” بنغشك يا جميل ”
تدفع يده بغضب “اوعى كده يا غلس ”
يضحك ويمسكها من يدها ويشـ.ـدها لتجل على احدى قدmيه ” خلاص بقى يا جميل يا مقطقط انت بس ايه الاكل الحلو تسلم ايدك يا مرمر ”
تنظر اليه بحماس وفرح ” بجد الاكل عجبك ”
يبتسم ويهزر رأسه بنعم ” ده يعجب الباشا يا باشا ” ويغمزها فى جنبها مره اخرى
تخرج منها ضحكه رقيعه ” مروان بس بقى ”
يرفعها مروان على يده بمزاح ” بعد الضحكه دى مفيش بس بقى خالص ”
متجه بها الى غرفتهم يضعها على السرير مع حمره وجهها الباديه على عليها يبداء فى خلع التيشيرت الخاص به ويقترب من منار تقبيلها يرن هاتفه يتذمر ويقترب مره اخرى لتهمس له منار ” مروان تلفونك ”
يتنهد بغضب على السرير وتضحك منار بخفه ليجد امه يرد عليها بابتسامه ” خير يا ماما ”
“لا خالص ده كنت بتغدى مع منار ”
” لا نوم ايه بس ده شغل العيال ”
“تيجى بالسلامه ”
يغلق الهاتف ويتقدm اليه مره اخرى ” دى ماما بتقول هتسافر فرح مع اختى برا البلد وبتسلم عليكى ” ترجع نظره الخبث مره اخرى ” ها كنا بنقول ايه بقى ”
تضحك منار ضحكه رقيعه مره اخرى يضحك بخفه ” شكلك كده عرفتى المفتاح يا شقيه ”
يميل ليقبلها يرن الهاتف مجددا يضـ.ـر.ب السرير بجوار منار التى تقهقه بخفه يرد على الهاتف ” خير يا زياد على الصبح ”
“ياعم عريس هتفرق دلوقتى ”
“هلبس واتنيل اجيلك ادعى عليك بايه دلوقتى ”
يغلق الهاتف ويرميه على السرير ” قومى اعملى كوبايه شاى منار ”
تضحك وتقوم من على السرير متجه الى المطبخ وهى تشعر بسعاده لم تشعر بها من قبل تضع الابريق على النار وتتجه اليه مسرعه ” مروان ممكن اروح لريتال لحد ما تيجى ”
ينظر الى ساعته مخرج ملابسه من الدولاب ” مفيش وقت اوصلك يا منار خليها بكره ”
تعبث وتتجه اليه تعبث فى صدر ملابسه بدلع ” عشان خطرى بقى يا مروان انا هبقى قاعده لوحدى ومعرفش هتيجى امتى ”
يتنهد ويمسكها بخفه من يدها يجلسها على السرير ” ماشى يا منار بس الموضوع ده مـ.ـيـ.ـتكررش تانى تطلبى الطلب مره واحده بس وساعتها اوافق او ارفض مفيش نقاش مفهوم ”
تهز رأسها بنعم ” مفهوم ”
يقبل رأسها بخفه ” يلا بقى اعملى كوبايه الشاى لحد ما استحمى اشيل اثر ضحكتك الجـ.ـا.مده دى ”
تضحك بخفه وتذهب مسرعه ناحيه المطبخ . . . . . . .
منذ ان اخبرتها زيزى بعلاقتها مع حاتم وهى تكاد ان تجن لا تعى ماذا تفعل هل تخبر زياد ليتصرف بهدوء ولكن لا زياد لا يستطيع التحكم فى غضبه وايضا هى لا تحادثه غاضبه منه هل تخبر زيدان فى نظرها هو غير مسؤل شاب متهور لم يعى تحمل المسؤليه من قبل ولا تنتظر منه فعل شئ تخبر رويدا ولكن ماذا اذا حدث لها شئ سوف تكون السبب لا لا تلك الفكره غير محبوبه نهائى منال لا تشعر ريتال ناحيتها براحه فقط نظراتها غريبه وايضا تكره ريتال وهذا واضح من تعاملها تجلس بوهن على السرير ” اعمل ايه بس ياربى فى المصيبه دى الحل من عندك يارب ”
تطرق احدى الخادmـ.ـا.ت باب غرفتها وتدخل ” ريتال هانم استاذ مروان وحرمه تحت ”
تبتسم ريتال وتهز رأسها بخفه لتذهب الخادmه وتغلق الباب ” ربنا حلها من عنده الحمد لله مفيش غير مروان هو المفتاح ”
ارتدت اسدال الصلاه ونزلت الى الاسفل تستقبل مروان ومنار تجدهم يجلسون بجوار بعض ويضحكون تمنت ان تكتمل لحظه واحده جميله مع زياد ولكن القدر يخلف جميع التوقعات معهم ابتسمت بهدوء واقفه امامهم ” مساء الخير ازيك يا مروان ”
ينتبه اليها مروان ومنار ويقف مروان يصافحها ” بخير انتى عامله ايه يا ريتال ”
تبتسم بخفه ” اهو عايشه منار عامله معاك ايه ”
تسخر منار ” والله لسه فاكرين منار ما تقوم تاخدها بالحـ.ـضـ.ـن وبوسه من هنا وبوسه من هنا احسن ”
يضحك مروان ويشير على منار ” المدام ”
تتعجب ريتال من رده فعل منار ” مش شفتك امبـ.ـارح واقعدت معاكى وبعدين عايزه مروان فى كلمه على جنب يلا هوينا ”
تتشبت منار فى كتف مروان ” ايه ده جوزى حيلك حيلك رايحه على فين كده ”
نظرات الجد اصبحت على محياه ريتال ” منار لو سمحت عايزه مروان فى حاجه تخص زياد ”
تحرج منار وتترك يد مروان بهدوء ” معلش انا اسفه اتفضلى ”
تسير ريتال الى الخارج هى ومروان لتصل الى الحديقه الخلفيه يجلس على احدى الكراسى وريتال تجلس امامه ويفصل بينهم طاوله مستديره الشكل ينظر لها مروان ” وادى قاعده خير بقى يا ريتال ”
تبتلع ريقها بتـ.ـو.تر ” بص على بلاطه كده من غير مقدmـ.ـا.ت زيزى متجوزه عرفى وبتشرب حشيش ”
عيونه تتسع ويميل رأسه مصدوم ينظر الى ريتال بتمعن منتظر ان تخبره ان تلك كذبه ابريل او تمزح معه ولكن ملامحها لم تتغير فتح فمه عده مرات ولكن فشل فى الحديث تألمت ريتال قليلا وقالت ما بداخلها ” مروان مفيش توافق بينى وبين زياد عشان كده قلت ليك تعرفه يتصرف قبل ما تقع مصيبه اكبر من كده ”
ينظر الى الفراغ ويضم شفتيه بتفكير ” طب تعرفى اسمه ساكن فين اى حاجه ”
تهز رأسها بنعم ” كل الى اعرفه ان اسمه حاتم واصحابها الى ديما معاها ساكنين فى الشقه الى فوقك ”
يعقد حاجبيه ” الشقه الى فوقى دى شقه الى على طول حفلات وقله ادب لنص الليل ”
تهز ريتال رأسها باسف ” للأسف اه انا مش هقولك عرفت ازاى بس ارجوك اعمل اى حاجه ”
يتنهد بحـ.ـز.ن ” طبعا ده زياد اكتر من اخويا لازم اقف جنبه ”
يقف ذاهب لتوقفه ريتال ” مروان متقولش لمنار دى اسرار بيوت ولولا الى بينى وبين زياد مكنتش قلتلك ”
يبتسم بهدوء ” متقلقيش هقولها انك كنتى بتوصينى عليها واحط عينى على زياد عشان يبقى الكلام واحد ”
تبتسم له بشـ.ـده ” ماشى مع الف سلامه ”
تدخل الى الداخل تجد منار جالسه تهز قدmها بغضب وتـ.ـو.تر وتقرض اظافرها تضحك ريتال على منظرها ” تعالى ياختى نطلع فوف يلا قدامى ” . . . . . . .
وصل الى مروان الى مكتبه يجد ابتهال شارده الاول مره منذ عملها وتجلس بحـ.ـز.ن واضح عليها يتحمم مروان ليلفت انتباها وينجح ” مستر مروان حمدلله على سلامتك والف مبروك ”
يبتسم بود ” الله يسلمك والله يبـ.ـارك فيكى مالك زعلانه ليه ”
تبتسم بتمثيل ” فين انا كويسه اهو بس مستر زياد قالى اول ما توصل تروح له ”
يهز رأسه ” ماشى انا رايح اهو بس هتحكيلى مالك على فكره ”
يتجه الى مكتب زياد ويجد فتاه اخرى مكان سمر يضحك مروان ويفتح الباب يجده ممسك بصوره هدير شارد بها يسحبها بخفه من يده ويجلس رافع حاجبه بتعجب ” دى اسمها خيانه يا زياد انت متجوز دلوقتى ”
ينظر الى الصوره التى فى يد مروان ” بس ”
يقاطعه ” مبسش يا زياد انت الى اختارتها وعارف انها نسخه منها بس طلعت ولا تشبها فى حاجه فى الطبع ”
يهز زياد رأسه بنعم ” ولا حتى جزء بسيط متشابه بينهم ”
يضع مروان الصوره على المكتب ” خير بقى يا استاذ ضيعت عليا فرصه حلوه ”
يضحك زياد ” سمر ياعم طلعت تبع سلمى ومتخفش هتبقى جاسوسنا عند سلمى ”
يهز رأسه بنعم وتأتى فى مخيلته موضوع زيزى ولكن يجب ان يحقق به بنفسه قبل اخبـ.ـار زياد بشئ . . . . . . .
تقف منال على باب المطبخ ” شيف فريد العشا يكون جاهز فى معاده ”
يهزر رأسه وينظر بخفه نحو نسمه ” بس هاخد نسمه تساعدنى ”
تهز رأسها ” ماشى يا شيف بس بلاش تأخير ”
تقف بجواره بعض ان خرج معظم الخدm لتلبيه اوامر منال ” انت ليه بتعمل معايا كده”
منشغل فيما يفعله ” بعمل معاكى ايه ”
تبتلع ريقها فى تـ.ـو.تر وتلعب فى اصابعها ” يعنى جبتلى ميه امبـ.ـارح وانهارده عايزنى اساعدك اول مره يعنى ”
يحضر شئ من الدولاب ” عادى يا نسمه بحب اغير كل شويه فى المساعدين تقدرى تقولى تجديد ”
تصمت ناظره اليه بشرود تفكر هل حقا كما يقوله ” امها دعيالها فى ليله القدر ”
تجلس على الطاوله تعبث فى احدى المعدات ينظر اليها فريد ” ما تعمليلك حاجه كده بدل ما انتى قاعده بتلعبى ”
تنظر رافعه حاجبها ” اعمل ايه يعنى قولى ”
يعطيها احدى كياس الخضار ” خدى قطعى ده وانتى قاعده ” . . . . .
يعبث فى هاتفه فى غرفه الاستراحه خارج من غرفه العمليات منذ نصف ساعه يجد زياد يتصل به يرد بسرعه ” زيزو حبيب قلبى ايه الاخبـ.ـار ”
“بطل طريقتك دى وتعالى دلوقتى على الشركه ”
ينظر فى ساعته ” زياد لسه ساعتين واخلص مناوبتى وبعدين العربيه فى الصيانه ”
يبعد الهاتف عن اذنه بسبب صراخ زياد ” دلوقتى يا زيدان اركب تاكس احسن ما اجى اطبق المستشفى على دmاغك ”
يتنهد زيدان ” هدى اعصابك بس يا زيزو طياره واكون عندك ”
يغلق الهاتف يتنهد بتعب ” زياد شكله اتجنن وماله خليه يدوق شويه ”
يغير ملابسه وينظر الى البقعه بسبب القهوه يحاول تهدئه نفسه هو الان ذاهب الى زياد يرفع شعره للأعلى بيده مع نفس عميق يخرج الطاقه السلبيه .
يخرج من المستشفى يجد تاكس واقف امامها مباشره يركب فى الكنبه الخلفيه يجد شخص راكب هو الاخر ينظر اليه يجدها نفس الفتاه التى سكبت عليه القهوه فى الصباح يبتسم لها ” مساء الخير ”
تنظر له بجمود ” انفضل انزل من التاكس ”
يعدل لياقه قميصه ” مين ياسطى ركب الاول ”
ينظر السائق عبر المراَه لهم ” انتو الاتنين مع بعض ”
يبتسم زيدان ” شفتى بقى انا الاول انزلى بقى وريا مشوار مهم ”
تضع يدها على صدرها ” طب مش نازله ورينى هتعمل ايه ”
يتنهد ويهز رأسها بتعجب ” ليه البنات بتختار الطريقه الصعبه انا مش عارف ”
يمسك بحقيبتها الموجوده بجواره ويليقها من النافذه ” تصرخ شنتطى ”
يشير اليها ” انزلى بقى هاتيها ”
تغضب وتلكمه فى انفه وتنزل تأخذ حقيبتها يتألم ويشير للسائق ان يتحرك ويخبره بالعنوان
يتجه نحو مكتب زياد يجد فتاه مختلفه عن الى قبلها يخبرها انه زيدان ويدخل بسرعه يضحك.” هى فين البت الى كانت برا ”
يجيب زياد بدون اهتمام ” طردها وتقريبا دى الخامسه بعدها ”
يغمز زيدان اليه ” امـ.ـو.ت واعرف بتجيبهم منين ”
يسخر زياد ” بستوردهم من الصين ”
يجلس زيدان على الكرسى ” ماشى ياعم الظريف خير بقى مطلع عصبيتك عليا ليه ”
يرجع زياد بالخلف بكرسيه ” ايه حكايه الخدmـ.ـا.ت معاك يا دكتور زيدان ”
يبتسم زيدان بتـ.ـو.تر ” حكايه ايه ياعم مفيش حاجه من دى خالص ”
يرفع زياد حاجبه ” لا فى ومنال حكتلى عن كل حاجه بتهببها هى البنات دى مش حـ.ـر.ام الى بتعملوا فيهم عجبك ظلمك ليهم ”
يضم زيدان يديه مربعه فى ثقه ” بلاش انت تتكلم على الحـ.ـر.ام والظلم على اساس ريتال مش بـ.ـنت ناس ولا بتظلمها بجوازك ”
دmه يغلى فى عروقه ” انت قلتها اتجوزتها مراتى فين الظلم فى كده الناس كلها عارفه انها حرم زياد البهوفى ”
مازال زيدان على وضعه بثقه ” البنات دى كل حاجه بمزاجها مفيش بـ.ـنت بغـ.ـصـ.ـب عليها حاجه بس انت متجوز غـ.ـصـ.ـب عنها شوف بقى مين الظالم والمظلوم فينا يا زياد ”
يضـ.ـر.ب زياد طاوله المكتب بيديه ” طب بص بقى يا زيدان اخر الشهر ده تكون متجوز معرفش بقى تجيبها من الشارع حتى المهم مش عايز شغل خدmـ.ـا.ت تانى مفهوم ”
يبتلع زيدان ريقه فى خـ.ـو.ف هو يعلم شقيقه عند الغضب لا يفرق بين احد حتى ابويه ” انا اصلا متجوز ”
يبتسم زياد بخفه على كذبه اخيه التى قالها له لانه يعلم انه يريد الهرب ” وماله يا خويا هاتها البيت تعيش معاك وعليا انا اكلملك ماما ”
يتـ.ـو.تر زيدان ولكن يحاول ان يهدئ من شعوره قليلا ” هى عند امها دلوقتى لما تيجى هبقى اجيبها البيت ”
زادت ابتسامه زياد لانه يعرف ان اخيه يكذب ” لا بكره بالكتير تكون عندنا فى القصر مفهوم يلا روح كمل شغلك ”
يخرج زيدان من شركه اخيه غاضب متـ.ـو.تر كل شئ خطط له ذهب فى مهب الريح اتجه الى احد الكافيهات يجلس مفكرا فى حل ولكن لا يوجد سوى حل واحد اخرج هاتفه وبداء يتصل بها متمنى ان ترد ، يسمع صوتها من الطرف الاخر ” زيدو ازيك ”
يبتسم بتساع ” اهبه حبيبه قلبى ”
تضحك ” خير يا زيدو ايه المصلحه الى عايزنى فيها ”
يهرش رأسه بخفه ” عايزك معايا شهر ”
تشهق ” *** نعم يا روح امك شهر ايه واقول لامى ايه ”
يتشتت ” مش عارف رحله او اى بتنجان المهم تكونى هنبداء من بكره ”
“***** انت وبكرا هتصرف انا وارد عليك ”
يبتسم ” يخربيت اللفاظك يا شيخه انتى دكتوره انتى اتفو على الاشكال ”
تضحك ” طب اقفل قبل ما اسمعك اللفظ الكبير ”
يغلق السكه فى وجهها ويبثق على الهاتف ” اتفوا على الاشكال ” . . . . . . . . . . . . .
ينتهوا من العمل سويا ويتجه زياد الى سيارته يوقفه مروان ” تعالى نروح سوى ”
يتعجب زياد ” من امتى واحنا بنروح سوى ”
يضحك مروان ” من هنا ورايح ياصحبى مراتى من الصبح مع مراتك تعالى يلا ”
يركب زياد بجوار مروان صامت فقط ينظر الى الطريق مفكرا شارد فى احوال الجميع من حوله يقطع شروده مروان ” عامل ايه مع ريتال ”
يتنهد بحـ.ـز.ن ” زى الزفت من ساعه ما شافه صوره هدير ”
يشهق بخفه ” هى شافتها طب وقالت ايه ساعتها ”
ينظر الى الطريق ” طلبت الطـ.ـلا.ق وطبعا انا رفضت ”
يعاتبه مروان ” انا قلتلك قولها الحقيقه احسن هتقف جنبك صدقنى ومش هتبعد عنك ”
بصيص امل يظهر فى عيناه ” تفتكر يا مروان ”
يهز رأسه بشـ.ـده ويضع يديه على فخذ زياد ” طبعا بس اتكل انت على الله واحكيلها وظبط امورك معاها اصل انا متفائل اووى ”
يبتسم زياد ” تفتكر فى امل من الى انت بتقوله ده ”
يضحك مروان ” طب هتصدقنى لو قلتلك انى حاسس انى بعشق منار اكتر ما كنت بحب سلمى ”
يتسع عيون زياد ” انت بتهزر صح ”
ينفى ” لا مش بهزر بس اديت نفسى فرصه فتحت صفحه جديده من حياتى لقيت منار حد يستاهل ده فعلا قرب من ريتال يمكن انت كمان تجدد فرصه حياتك ”
يرتاح قلب زياد ويعجبه الحديث ” اول ما اروح هعمل اول خطوه هقولها على كل حاجه ”
يفرح مروان ويريد انشغال زياد بريتال قليلا ليفرغ له الجو فى البحث عن حاتم . . . . .
ذهبت منار منذ نصف ساعه مع مروان وريتال جالسه فى غرفتها ممسكه بالباندا زيال تتحدث معه ” شفت زياد كان شكله حلو ازاى وهو مبهدل وشعره منعكش تحسه كده راجـ.ـل حنين ولطيف مش قاسى ومعندوش مشاعر ” تفكر قليلا وتعبث فى فروه الدب ” بس نفسى كده اجيب ولد شبهه وياخد عيونه الخضرا وشعره البنى لالا شعر زيزى احلى دهبى كده يوووه لا البت تبقى شبهه ماما رويدا عيونها زرقه وشعرها اصفر لالا بص هى العيله دى كلها حلوه بس زياد احلى ”
تنظر الى الدب فى شرود لتسمع صفاره من خلفها تنظر بخفه وجمود تجده زياد مرتدى احدى بجامته القطنيه ” عايزه تجيبى ولد شبهى ”
تحمر خدودها وتعطيه ظهرها غير مباليه ولكنها فى الحقيقه تبتسم بخفه وتحاول ان تمسك نفسها وتمثل الغضب لا ترد عليه وتسمع خطواته القريبه منها يقشعر بدانها عنـ.ـد.ما يلمس كتفيها وتغمض عيناها فى راحه ولكن تدفعه بغضب مصتنع ” انا مش قلت لو سمحت متلمسنيش ”
نظرات الخبث ملئت عيونه ” طب وهتجيبى ولظ شبهى ازاى ”
تصطبغ خدوها بالاحمر وتضـ.ـر.به بخفه على صدره ” على فكره انت قليل الادب ”
يضحك مقهقه عليها يمسك معصمها وهى تحاول ان تفلت يده ” اسمعينى مره واحده بس ارجوكى ”
تصمت مفكره ” مره واحده بس فرصه واحده يا زياد مفيش غيرها ”
يتنهد بهدوء ” هحكيلك كل حاجه انتى عايزه ت عـ.ـر.فيها ”
تصمت وافقه تذهب الى الشرفه تجلس على الكرسى البلاستكى الابيض منتظره قدومه لتشعر بشال يوضع على كتفيها تنظر خلفها تجد زياد يضعه عليها ” عشان الجو بداء يبرد شويه ”
تهز رأسها صامته تحاول ان توقف دق الطبول الذى يقرع الان فى مملكه قلبها من لمسه صغير تشعل الشراره فى جسدها وتصبح مسالمه جدا معه تتابعه وهو يجلس على الكرسى المقابل لها يخرج سيجاره ويشلعها تقوم من امامه مع تسأله ” فى ايه رايحه فين ”
تخرج البخاخه من اسفل الوساده وتتجه مره اخرى تجلس على الكرسى تعدل شالها عليها” كنت بجيب دى ”
ينظر اليها بتمعن يتذكر عنـ.ـد.ما وجدت الصوره ” مقلتليش انك تعبانه ”
تضحك بخفه ” لا مش تعبانه ده حاجه بسيطه ربو بس لما بشم دخان بتعب شويه ودى الحل بس ”
يتجه ليطفى السيجاره التى فى يده ولكن توقفه ” لا دخنها عادى انا عارفه انك محتاجها انا سمعاك ”
يبداء فى اخراج الدخان من انفه بشرود متذكر هدير يتنهد معلنا عن قصته ” هدير بـ.ـنت عمى كنا بنحب بعض واحنا صغيرين فى الصعيد بابا رجع من العراق وجينا على مصر هنا واستقرينا كنا بنسافر ليهم كل فتره وكل ما بتكتبر بيزيد حبى ليها ويكبر معاها كانت بتتكسف تخرج قدامى وعلى طول مستخبيه فى اوضتها افتكرت انها بتحبنى وخجلانه زى كل البنات روحت على جدى قلتله انا عايز اتجوز هدير جدى طبطب عليا وقالى ” هدير بـ.ـنت عمك وابوها مـ.ـا.ت وانا هنا ابوها لما يكون عندك شغل تعالى وهجوزهالك سمعت كلام جدى واشتغلت مع بابا الله يرحمه وفهمت كل حاجه لحد ما فى يوم بابا مـ.ـا.ت وحاله جدى بقت صعبه ومش جدى بس حال الجميع وانا مقدرتش ابقى حزين على ابويا الى مـ.ـا.ت قصاد عينى قلبى جمد بقيت زياد البهوفى رجل الاعمال الخطير الكبير قبل الصغير بيعمله حساب روحت ازور جدى وشفتها هناك صدفه قلبى دق قررت افاتح جدى مره تانيه وساعتها جدى وافق وقالى هى موافقه وعملنا الفرح بسرعه بناء على طلب جدى انه عايز يطمن عليها قبل ما يقابل وجه كريم وفعلا اتجوزنا وليله دخلتنا كان اسعد ليله فى حياتنا يوم الصباحيه بحط ايدى على المخده ملقتهاش صحيت زى المـ.ـجـ.ـنو.ن ادور عليها فى كل حته فى الاوضه لان باب اوضه النوم مقفول من جوه عينى لمحت ورقه مكتوبه تحت السرير نزلت جبتها وطلعت البلكونه لقيتها واقعه منها على الارض ” ينهى كلامه وعيونه دامعه وريتال التى تنظر له بحـ.ـز.ن شـ.ـديد هل كان بخبئ كل ذلك داخل قلبه قام متجه الى احد الدولايب اخرج ورقه واعطاها الى ريتال ” خدى اقرى بصوت عالى ”
امسكت ريتال الورقه وبدأت فى سردها بهدوء ”
زياد انا مش عارفه اقولك ايه انا عمرى ما حبيتك ولا قلبى دق ليك حبيت حدا تانى غيرك بس للاسف مينفعنيش جدى قال كده مع انه والله من العيله يوم كنا بنحب بعضينا من زمان وكنت ههرب معاه بعد ما تنام بس لقيت الباب مقفول ملقتش حل غير انى امـ.ـو.ت لانى مش مستعده اشوفه فى عـ.ـذ.اب وانا سعيده معاك والحب تضحيه وانا هضحى بكل حاجه سلام يا ابن عمى .
ترمش ريتال عده مرات غير مستوعبه ما يحدث حولها دmـ.ـو.عها تنزل بدون ما تشعر تنظر الى زياد الذى ابتلع ريقه ” عايز اعرف مين ده الى بتحبها معرفتش كنت انتى الحل الوحيد اتجوزك والعالم كله يشوفك عشان الى خدها منى يرجع مره تانيه وانتقم منه ”
تنظر الى الورقه مره اخرى ” طب ليه مقلتش من الاول كنت هساعدك ”
ينظر فى كل الاتجهات ” كنت خايف خايف ترفضى انتى أملى الوحيد ”
تقوم من كرسيها وتجلس على الارض وتمسك احدى يديه ” وانا هساعدك يا زياد وهفضل واقفه جنبك لحد ما تحقق مرادك بس نبداء صفحه جديده من حياتنا اتفقنا ”
يقبل رأسها بحب ” اتفقنا . تعالى بقى نحقق حلمك ”
نظرت له بتعجب يرد مبتسم بخبث ” هنجيب ولد شبهى ”
تضحك بخفه وخجل لتخرج مسرعه من البلكونه ليتبعها غالق البلكونه بأحكام وشادد الستأر . . . .
استيقظت نسمه لتجد نفسها فى المشفى تحاول الجلوس ولكن يدها تؤلمها تنظر اليها تجد الشاش حول معصمها سألت نفسها” انا ليه ممتش احسن لى واشرف لى ” وبدأت بالبكاء على حالها تسمع صوت طرق على الباب ويفتح تنظر ناحيه الباب تجد الشيف فريد ممسك بباقه ورد ويدخل ببتسامه مشرقه ” صباح الخير وحمدلله على سلامتك ”
لم ترد عليه ومازلت دmـ.ـو.عها تسير على خدها تنظر اليه وقلبها يـ.ـؤ.لمها زيدان حتى لم يكلف نفسه ويسأل عليها او حتى يطمئن وكيف يسأل وهو مع زوجته ، جلس فريد على الكرسى بجوار سريرها الطبى واضع باقه الورد على قدmها ” ايه الى حصل خلاكى توصلى لمرحله الانتحار يا نسمه ”
تنظر الناحيه الاخرى لا تقوى على النظر تجاه ” مشاكل شخصيه ”
يريد ان يعانقها ويطمئنها ويخبرها ان كل شئ سوف يصبح بخير يخبرها انه يعشقها ومستعد ان يفعل اى شئ من اجل ان يرها مشرقه مره اخرى فهى منذ زواج زياد وهى اصبحت مثل الورده الذابله تحتاح رعايه من اجل ان تشرق مره اخرى جاء فى عقله هل كانت تحب زياد لذلك هى حزينه ولكن لم يحدث شئ امس جعلها تنتحر توقف عقله على خبر زواج زيدان ليهمس لها ” انتى كنتى بتحبى زيدان ”
تنظر اليه متفاجئه عيون متسعه ليتأكد من شكه لقد احبت زيدان ولم تنظر له ابتسم ابتسامه كاذبه ليطمئنها ” متخفيش مش هقول لحد مش احنا اصحاب مش كده ”
تهز رأسها بنعم ولكن عيونها مازلت تدmع . قلبه يـ.ـؤ.لمه ولكن هو ليس مخادع ليتركها فى مصيبتها بحجه انها لا تحبه سوف يحاول ويحاول ويقترب منها حتى يجعلها تحبه مثل ما احبت زيدان ويجعلها مشرقه مره اخرى ” بصى بقى هروح عشان الشغل وهاخدلك اجازه مؤقته يلا سلام ”
يخرج من غرفتها قلبه هو ايضا يكاد يخرج من مكانه يدفع اضلاعه بقوه يضع كفه على قلبه لكى يهدأ ولكن لا امل من ذلك خرج من المشفى متجه الى القصر . . . .
يصـ.ـر.خ بألم ” اه ياضهرى ادعى عليكى بايه ”
تضحك ايمان ” شكلك كده نايتى ومجربتش نومه الارض ”
يرمى المخده على وجهها لتمسكها قبل ان تصدmها ” انتى تخرسى خالص طالما عندى سرير هنام على الارض ليه ”
تغـ.ـيظه بالمخده ” مجتش فيا مجتش فيا ”
يقوم مسرعا تجاها لتركض هى من اعلى السرير وتضحك بصوت عالى ومرح يقف للحظه ينظر اليها وهى تضحك تشعر ايمان انه يحدق به ” ايه ياكابتن بتبص على ايه ”
يقترب منها زيدان بهدوء” مش خايفه منى اعمل فيكى حاجه وانتى لوحدك معايا ”
تضحك مره اخرى ” هئ هئ هئ تعمل فمين يا عمر ده انا اعلقك سلبوته على بوابه القصر لو فكرت تلمس شعره منى ”
ينظر لها بتقزز ” سلبوته انتى منين يابت ”
ترجع شعرها للخلف بغــــرور ” من عزبه القرود ”
يضحك بشـ.ـده حتى يمسك ركبتيه لا يستطيع الوقوف عليها ” عزبه القرود ده فى جنينه الحـ.ـيو.انات دى ”
تخرج لسانها ” اقولك فين ومتزعلش ”
يتذكر كلمتها تلك ويضحك ” لا قوليلى ومش هزعل ”
تنزل من اعلى السرير متجه الى الحمام غير مهتمه بذلك الاحمق الذى مازال يضحك على تصرفتها الطفوليه يقف فى الشرفه لا يريد الانجراف عن خطته يتنفس بعمق متذكر بعض لحظاته مع هدير ، لن يتراجع ولن يغفل حتى يقق مراده من زياد سارق حبيبته . . . .
لم تنام طوال الليل بسبب ما قاله جمال شعرت انها وحيده اين ريتال كانت هى من تشيل همومها بعد جمال تساعدها فى تحمل المصائب ولكن هى ذهبت وتركتها فى البيت وحيده حزينه قررت ان تذهب الى منزل جمال لتعرف ماسبب ما اخبره به امس ، غير مهتمه بما ترتديه فطالما كانت ابتهال رمز الشياكه والبهجه ها هى الان غير مهتمه بشئ ركبت سيارتها متجه الى منزل جمال .
طرقت الباب لتفتح لها والده جمال ” خير فى حاجه ”
ابتلعت ريقها فى احراج ورجعت خصله من شعرها ” جمال موجود ”
تنظر اليها بحقد ” اه موجود خشى ”
تتدخل ابتهال خائفه متـ.ـو.تره ولكن عنـ.ـد.ما وجدته يجلس يشاهد التلفاز ومعه كوب شاى ارتاحت وركضت ناحيته ” جماااال “وارتمت فى احضانه تبكى ممسكه به بقوه خائفه ان يبعد عنها فهى لا تستطيع ان تبتعد عنه لحظه .
ابعدها عنه بهدوء ينظر فى عيناها الذابله الحمراء الباكيه ” ايه جابك هنا يا ابتهال ”
تحاول ان ترتمى مره اخرى فى احضانه ولكنه يمنعها ” ردى عليا يا ابتهال ايه جابك ”
جلست بجواره تنظر له بشوق وكأنها لم تكن ساعات منذ الامس ” مش قادره ابعد عنك ولا افكر فى فكره البعاد يا جمال ولا انت بطلت تحبنى ”
يضغط على اسنانه ناظر الناحيه الاخرى ” انتى عارفه انا بحبك قد ايه بس مقدرش اكمل معاكى ”
تصرخ ببكاء ” ليه انا قصرت معاك فى حاجه والله بسمع كلامك اكتر من بابا جمال متعملش فيا كده ”
لا يريد ان ينظر اليها خائف ان يضعف امامها ” انا مش من مستواكى يا ابتهال اختك تبقى مرات صاحب الشركه الى انا شغال فيها وانا كرامتى اكبر من انى اكون شغال عند نسيبى ”
تعقد حاجبيها مصدومه ” كرامتك طب ما انا كمان شغاله عند نفس الشخص وكرامتك دلوقتى يا جمال جت دلوقتى ولما اخترت اخترت السهل انك تسيبنى مع ان ممكن تسيب الشركه ”
يدافع عن نفسه ” مستقبلى فى الشركه دى مقدرش اسيبها ”
تضحك بسخريه ” ومستقبلك مش معايا عشان كده هتسبنى ”
لا يرد عليها تقف بجمود تخلغ دبلته وترميها فى وجهه ” انا بقى هضيعلك مستقبلك الى انت خايف عليه وساعتها هتيجى تركع تحت رجلى يا جمال ”
تخرج غاضبه مدmره لا تهتم لقلبها المتألم الى وضعت فى عقلها ” الى يبيعك بيعه حتى لو بالخساره ” تركب سيارتها متجه الى الشركه الى عملها ترجع شخصيتها مره اخرى التى اخذها جمال وتحكم بها لا تتحدثى مع تلك لا تقفى مع ذلك لا تخرجى من مكتبك لا هى الان اصبحت حره وسوف تعيش ما لم تعيشه مع هذا الفقير الانانى . . . .
تقلبت ريتال لتضع يدها على زياد ولكن وجدت السرير فارغ بحثت عنه بعيونه المغمضه ولكن لا اثر لأحد بجوارها قامت مفزوعه تبحث عنه لا اثر فى الحمام ارتدت أسدال صلاتها واتجهت خارج تبحث عنه فمازلت مفاتيحه ونظارته فى الغرفه اذا هو لم يذهب للعمل اول مكان ذهبت اليه هو غرفته وضعت يدها على المقبض لتفتحه فتحت الباب وكادت ان تدخل ولكن صوت تميزه اوقفها ” استنى عندك ”
اغلقت الباب ووقفت تواجهه ” استنى عندى ليه ”
وقفت منال امام الباب ودفعت ريتال للخلف قليلا ” مين سمحلك تخشى الاوضه من غير استأذان ”
تحاول ريتال ان تزيلها من امام الباب ” دى اوضه جوزى ادخلها وقت ما انا عايزه ومحدش يقدر يمنعنى ”
تشير منال ناحيه غرفتها ” دى اسمها اوضتك انتى وجوزك لكن دى اوضه زياد محدش يدخلها غير بأذنه هو ”
تضع ريتال يدها على المقبض غير مهتمه بكلام منال المستفز ” انا هدخله يعنى هدخله انتى مين عشان تمنعينى ”
ولكن تصمت عنـ.ـد.ما تسمع صوت زياد من اخر الروق ” دادا منال ريتال فى ايه ”
تركض ريتال ناحيه زياد ولكن عين زياد واقعه على منال تمسك ريتال بيده ” صحيت مش لقيتك جنبى جيت ادور عليك هنا بس دادا منال منعتنى ادخل الاوضه ”
يطبطب عليها بخفه ” طب روحى اوضتنا دلوقتى وانا جاى وراكى ”
تتعجب من رده فعله الهادئه ” زياد دى منعتنى ادخل الاوضه ”
يخرج صوته حاد ” ريتال روحى ع الاوضه يلا ”
تذهب غاضبه من امامه يتابعها حتى دخلت الغرفه يتجه الى منال يقف امامها ” دادا قلت 100 مره عامليها حلو ”
تدخل الغرفه ويدخل خلفها غالق الباب ” وانا قلت لحد ما تخلف ولى العهد ”
يجلس على الكرسى شارد فى نقطه ما ” انا مش قادر اخبى عليها اكتر من كده عايز اقولها على الى بينا ”
تقف امامه محذره ” اياك لو حكيت لها حاجه هتسيبك وهتسيب كل حاجه مش هتقف جنبك زى ما وعدتك ”
يقف غير مصدق ما تخبره منال ” لا يا دادا ريتال مش وحشه واحده غيرها مكنش فرق معاها مشكله زيزى وقالت مليش دعوه ”
تضع يدها على كتفه ” يا حبيبى هى بردو عايزه تكسبك فى صفها ”
ينظر اليها بهدوء ” اهو يا دادا يعنى مش هتسينى لو قلت لها ع الحقيقه ”
تقف امام الباب ” زياد الى يريحك اعمله بس لما تعرف انها حامل ولا لاء ”
تخرج من الباب تاركه زياد فى دوامه يكاد ان رأسه تنفجر منها يغلق باب غرفته عليه ويجلس على سريره كالمعتاد عنـ.ـد.ما يصبح حزين او متـ.ـو.تر . .
لم تستطيع ريتال انتظاره اكثر من ذلك ويجب ان توقف منال عند حدها توجهت الى غرفه رويدا طرقتها لتؤمرها رويدا بالدخول ” ماما انتى فاضيه ”
تترك الصوره من يدها وتمسح دmـ.ـو.عها وتربط على السرير ” تعالى جنبى يا حبيبه قلبى ”
تجلس بجوارها وتلقى نظره على الصوره التى كانت فى يدها تراها رويدا ترفع الصوره وتضعها فى يد ريتال ” ده زياد وهو صغير بصى كان ازاى مع اخواته مش عارفه ايه الى حصل ليهم بس كل واحد فى عالم تانى غير التانى ”
تنظر ريتال الى الصوره وهى ترى زياد وزيدان ممسكين بزيزى بقوه تبتسم وتنظر الى رويدا ” مشاغل الدنيا يا ماما والشغل ”
تتنهد رويدا ” مش قصدى الاهانه يا حبيبتى بس زياد جه فى يوم وليله قال هتجوز بكره من غير ما نعرف مين دى ولا بـ.ـنت مين والتانى جاى بوحده باين عليها انها من بيئه كلها مشاكل وبيقول مراتى والثالثه معرفش عنها حاجه من امبـ.ـارح مرجعتش البيت عيالى ضاعو وكله بسبب هدير هقول ايه غير ربنا يرحمها ويسامحها هى الى فرقت بين عيالى ”
تنظر لها ريتال غير مستوعبه ” انا مش فاهمه يا ماما ”
تتنهد رويدا ” سمعتها بتتكلم مع زيدان وهى عايزه تهرب معاه بعد الفرح عشان مبتحبش زياد وبتحب زيدان . روحت قلت لزياد يقفل باب الاوضه عشان الخدm مش يزعجوهم وسمع كلامى وزيدان فضل مستنيها فى المعاد وصحينا الصبح على خبر مـ.ـو.تها ومن يومها زياد وزيدان اتفرقوا بعد ما كانو ايد واحده وزيزى ضاعت فى النص بسببهم ”
وضعت ريتال يدها على كتف رويدا ولكن سحبتها لتدخل فى احضانها ” انتى أملى ترجعى عيالى تانى زى ما زياد رجع يضحك زى الاول ”
مسحت ريتال دmـ.ـو.ع رويدا ” متخفيش يا ماما خليها على الله ثم عليا ”
خرجت من غرفه رويدا خائبه الامال هل هدير كانت مثل الفيروس الذى دخل المنزل وقــ,تــل كل من فى المنزل هل كانت جميله لترك الدرجه تضحك بخفه على جنونها كيف تسأل هذا السؤال وهدير تشبهها صرخت صرخه بسبب انزلاق قدmيها على السلم ولكن شعرت بيد تمسك خصرها وترفعها بخفه فتحت عينها بخفه لتجده زيدان ممسك بها بقوه من خصرها رفعها ويده مازلت على خصرها ينظر فى عيناها مقربا منها تذكره بكل شئ بهدير يتمنى ان تصبح هادير يوم واحد تنظر ريتال هى ايضا بتمعن تبحث عن سر حـ.ـز.ن ذلك البيت لاتشعر بزوجها الذى يراها فى احضان اخيه بدون سابق سبب ، ابتعدت ريتال عنه بخفه راكضه نحو غرفتها لتجد زياد جالس على السرير عيونه قد تطلق رصاص من كثره الغضب ولكن ريتال تجاهلته لانه فضل منال عليها تريد ان تدلل عليه ليست مقصدها ان تفعل مشكله يمسكها زياد من معصمها بقوه ” حلو عجبك حـ.ـضـ.ـنه ”
نظرت له متفاجئه ” حـ.ـضـ.ـنه حـ.ـضـ.ـن مين يا زياد ”
يلفها ناحيته ” حـ.ـضـ.ـن زيدان الى كان برا من شويه ”
ضحكت بخفه غير مصدقه ان زياد يغار عليها اقتربت منه بخفه واضعه يدها حول رقبته ” انت بتغير يا زياد عليا ”
يحد ملامحه ” لا هغير ليه مبغرش انا ”
تضحك ريتال مره اخرى متجه الى زياد تقبله من خده ” كنت هقع وهو مسكنى قبل ما اقع بس ”
يخرج غضبه مع سيجاره ويضعها بين شفتيه خارج الى الشرفه ” فى حفله هنا الاسبوع الجاى جهزى نفسك ”
تقف بجواره ” حفله ايه دى يا زياد ”
ينفخ الدخان من انفه وفمه” دى حفله عيد ميلاد الشركه كده 90 سنه عايزك فى صوره حلوه ”
تبتسم بأطمأنان ” هشرفك متخفش ”
يمسكها من يدها ” ما تيجى اقولك كلمه سر فى بوقك ”
تضحك ريتال وتدخل الغرفه يرمى زياد السيجاره فى الهواء يدخل خلفها مباشره . . . .
مر اسبوع واليوم هو الحفل السنوى للشركه نسمه لم تظهر طوال الاسبوع وعنـ.ـد.ما سأل زيدان منال اخبرته انها متعبه واخذت اجازه حتى تستريح وهذا جعله يلعب بأخر كارت فى لعبته والظهور بنفسه ولا يهم العواقب يتمنى نجاح تلك الضـ.ـر.به التى سوف تكـ.ـسر الحائط بدلا من تلك الشروخ التى تجعله اقوى واقوى . . .
تطورت علاقه فريد ونسمه واخبرته عن كل شئ ما يفعله زيدان معها وايضا ما كان يطلبه منها على الرغم من انه صدm ولكنه لم يبتعد عنه للحظه وسوف يقف بجوارها ولكن بمجرد صديق فقط سوف يدفن حبه داخل قلبه وتبقى هى امامه فقط . .
منار ومروان تطورت علاقتهم كثيرا واعترفت منار بحبها لمروان الذى قابلها هو ايضا بعتراف بحبه لها مع وجود امه معهم فى نفس البيت جعل منهم عائله سعيده . . .
زيزى مازلت حبيسه فى بيت المزرعه حولها بعض الخدm هناك يساعدوها فى احتياجاتها الخاصه ولكن زياد اعطها اليوم اجازه من اجل تحضر الحفل السنوى وعين احدى الحراس لمرافقتها مثل ظلها . . .
ابتهال ابتعدت عن جمال وعرفت انها كان نقطه ضعفها التى لا تقويها بل تجعلها اقوى واصغر طلبت من زياد ان يطرده من الشركه لانه خانها وبالطبع زياد لن يرفض طلب لابتهال من اجل ريتال . . .
ظهرت نتيجه تحاليل حمل ريتال اليوم وعرفت انها حامل وقررت ام تخبر زياد تلك المفاجئه له خصيصا و.جـ.ـعله سعيد لان ذلك حلم حياته ان يحظى بطفل على الرغم من حـ.ـز.نها ان منال ترفض دخولها غرفه زياد ولكن لم تهتم لها طالما زياد معاها هى لا تفكر فى منال او غيرها لقد احبته وتمنت لو كانت قابلته من قبل كان كل شئ اصبح مختلف الان . . .
قرر زياد ان يعترف بحبه لريتال اليوم فى الحفله ويخبرها بكل شئ اخفاه عليها فلقد رأها مثل لكل شئ جيد لم يعرف حقيقه كم هى رقيقه وهادئه وجميله وذكيه فقرر تلك هى التى سوف يعيش معاها باقى عمره وحياته . . .
استيقظ زيدان ظهره يـ.ـؤ.لمه مثل كل يوم فى الاسبوع الفائت يتذمر ويتجه نحو ايمان بغضب التى تنام على السرير بكل راحه وعنـ.ـد.ما يصمم انها سوف تنام على الارض تهدده انها سوف تذهب للجميع وتخبرها انها ليست زوجته وانه فقط اخبرها تمثل هذا الدور مقابل بعض من المال ” انتى يا زفته يالى اسمع ايمان ”
ترد عليه ولكن بشخره نوم فمها مفتوح وشعرها فى كل مكان تعانق المخده بكلتا يدها وقدmها وكأنها سوف تهرب منها يضـ.ـر.ب كف على كف اسبوع وجه فى وجهها لا يخرج من غرفته يتجج انه عريس جديد ولكن فى الحقيقه خائف من تصرفات تلك المـ.ـجـ.ـنو.نه ان تفضحه امام الجميع يهزها برفق ” انتى يا ماما قومى الساعه بقت 12 الضهر ”
تجلس على السرير بتربع ” قولى هو الواحد ميعرفش يرتاح فى ام البيت ده ”
يحدفها بالمخده فى وجهه تأتى بها وتحدفه هى الاخرى بمخده وتبداء تلك الحرب بينهم يضحك وتضـ.ـر.به وهى ايضا تضحك ويضـ.ـر.بها كانت ريتال تسمع صوت ضحكاتهم الخارج من الغرفه ابتسمت فى سلام ذاهبه الى زوجها تصبح عليه وتعطيه الفطور فى السرير اعدته هى بنفسها من اجله . . . . .
يقف امام المراَه يرتدى جاكت بذلته منتظر المـ.ـجـ.ـنو.نه من الحمام التى اخبرته انه لن يعرفها بس يعطيها بعض من الوقت ينظر الى ساعته يجدها السابعه والاحتفال فى التاسعه يجب عليه تنفيذ مخطته قبل التاسعه يخرج من الباب متجه الى غرفه ريتال يطرقها بخفه لتخرج له ريتال جاهزه يبحث عن زياد بعينه داخل الغرفه لا يجده يبتسم بخبث ” زياد بيقولك هو مستنيكى دلوقتى فى الفراندا روحيله ”
هزت رأسها بسعاده ” هخلص بسرعه واروحله ”
ابتسم لها واغلق الباب فرح بما يحدث ولكن فى الوقت المناسب اتجه الى غرفه زياد التى يعلم انه بها الان طرق على الباب لتخرج له منال ” فى حاجه يا زيدان ”
هرش فى شعره ” اه يا دادا ريتال مستنيه زياد فى الفراندا الساعه 8 عايزه تقوله حاجه مهمه ”
نظرت منال خلفها وابتسمت الى زيدان ” ماشى هقوله وانت خلص وخد مراتك وانزلوا استقبلوا الضيوف ”
هز رأسه موافقا وهو يرى ريتال المتجه نحو الفراندا مشى خلفها بكل بطئ حتى وصلت وقفت قليلا تنظر الى ساعتها بقلق كان زيدان يرقبها وابتسامه خبيثه ناميه على وجهه ” لدرجه دى واقعه فى غرامه انا بقى هاهد كل الحب ده على دmاغك انتى وهو يا ريتال بس انا هخليكى واقفه مستويه شويه ”
مرت نصف ساعه وريتال مازلت واقفه منتظره زياد ولكن لم يظهر حتى الان قررت ان تذهب وترى ما خلفها من تجهيزات ولكن وجدت زيدان قادm اليها ” هو زياد لحد دلوقتى مجاش ”
نظرت الى السماء ” اه لسه مجاش تلاقى حاجه اخرته كده ولا كده ”
يسند زيدان على صور الفراندا طب ما تيجى احكيلك حكايه كده لحد ما زياد يجى اهو بندردش ”
تضحك بخفه وتسند واقفه امامه ” ماشى يا احكيلى انا سمعاك ”
ينحنح زيدان ” بصى كان فى واحد بيحب بـ.ـنت عمه وفضل يحب فيها مع حاله لحد ماقرر يروح يعترف ليها وراح قالها انه بيبحبها وفرح اكتر لما لاقها بتحبه هى كمان فضل يتابع اخبرها ويكلمها فى التلفون بقى حب وغرميات لحد ما جاله تنسيق الكليه فى البلد الى هى عايشه فيها وطبعا هى بـ.ـنت عمه يعنى بيت عمه نزل وعاش معاها سبع سنين فى نفس البيت الحب كبر بينهم اكتر واكتر وفى يوم جت ليه بتعيط وبتقوله اخوك عايز يتجوزنى وجدى وافق راح الشاب ده لجده وقاله ياجدى انا عايز اتجوز بـ.ـنت عمى انا بحبها جده رد عليه لما تبقى راجـ.ـل ملوه هدومه عندك شغلانه تصرف بيها على مراتك ابقى اتجوز طبعا هو لسه متخرج من الكليه لسه قدامه خدmه عسكريه بس اخوه كان معاه كل ده مخلص كل حاجه واتجوزها يوم فرحها قالتله انها هتهرب معاه اول ما اخوه ينام وفضل طول الليل يستناها مجتش لحد ما النهار طلع وطلعت معاه روحها مـ.ـا.تت انتحرت رمت نفسها من البلكونه عشان خاطر بتحب واحد تانى تقدرى تقوليلى الاخ ده يعمل ايه فى اخوه ”
كانت ريتال تستمع الى كل حرف من زيدان وهى مصدومه تتشابك كل الاحداث معا لتخرج الصوره واضحه هدير بتحب زيدان هو ده حبيبها السرى الى دmرت بيه عائله كامله استنشقت الهواء حولها ” كان من الاول يعرف اخوه انه بيحب بـ.ـنت عمه وساعتها كان اخوه كان هيتنازل عشان سعاده اخوه ”
ينظر زيدان الى ريتال الى تحادثه وهى سارحه فى السماء نظر الى الساعه يجدها الثامنه ودقيقتين ابتسم ودفع نفسه فى حـ.ـضـ.ـنها ” انا تعبان اووى يا ريتال ومفيش غير حـ.ـضـ.ـنك هو الى بيرحنى من كل الى انا فيه ”
تشعر ريتال بالغرابه من رد فعل زيدان تحاول ان تدفعه بعيد عنها دون احراج ولكن قد فات الاوان لقد سمع ورأى زياد ما يريده زيدان هى ان زوجته تخونه نظر زياد اليهم من بعيد ويرى اخوه فى حـ.ـضـ.ـن زوجته ويخبرها كم هو مرتاح فى حـ.ـضـ.ـنها عقله اظهر له انها ذهب معه عند مروان وايضا كان يمسكها من خصرها الاسبوع الماضى ذهب دون ان يتحدث قابله مروان فى الطريق ولكن تعجب عنـ.ـد.ما وجد زياد فى تلك الحاله الصامته الهادئه حتى انه لم يعير مروان اى اهتمام اتجه مروان الى الفراندا محاولا ان يفهم ماذا حدث ليجد ريتال تصفع زيدان وتصرخ ” انت بأى حق تلمسنى انت اتجننت انا مرات اخوك ”
يضع يده على وجهه مبتسم ” خلاص كده مش هتبقى مرات اخويا زياد شافك وانتى فى حـ.ـضـ.ـنى وعمره ما هيصدق انها لعبه منى ”
تصمت ناظره له بحقاره تخرج من الفراندا تجد مروان امامها تبكى ” مروان زياد انا مظلومه بجد ”
يهز مروان رأسه ” سمعت كل حاجه يلا نروح نلحق زياد قبل ما يعمل حاجه فى نفسه ”
تركض ريتال مع مروان متجه الى صاله القصر مكان الحفل تجد زياد واقف فى منتصف القاعه بهدوء يصـ.ـر.خ بصوت عالى ” انا عندى اعلان مهم ”
تقف ريتال بجوار مروان امام زياد الذى ينظر لها نظره غريبه اول مره ينظر لها بتلك الطريقه الجميع حولهم وهى تقف امامه مباشره يبتسم بخفه ” انتى طالق يا ريتال “
“انتى طالق يا ريتال ” كانت تلك الكلمه مثل السهام التى اخترقت قلبها الصغير الذى احبه حب صادق سوء تفاهم صغير جعل كل شئ ينهدm بسهوله وبدون اى مقدmـ.ـا.ت قدmها لم تعد تحملها كادت تسقط لولا صديقتها امسكتها وساندتها طالما قيل ان الصديق هو السند ويظهر وقت الشـ.ـده وهاهى الان فى اقصى شـ.ـده فى حياتها كان المشهد يمر ببطئ شـ.ـديد من بدايه اخراج زياد كلمته القـ.ـا.تله واستيعاب ريتال لها ودmارها السريع وقفت رويدا تعاتب زياد ” انت اتجننت ردها دلوقتى ”
عيناه لا تزال من على ريتال شئ بداخله يلومه يخبره انه اخطئ ولكن الجزء الاكبر يخبره هذا هو الصحيح لا مكان للخونه فى حياته وانه لم يقــ,تــلها بسبب الحب الذى يكنه فى قلبه لها ولكن ضـ.ـر.بتان فى الرأس تؤلم خيانه هدير فى السابق والان ريتال قلبه ليس ساحه للخيانه يدخل فها من يريد ويخـ.ـو.ن ويذهب من خيث جاء نظرات زياد كانت كافيه ان تجعل ريتال ساحبه نفسها ببعض ما تبقى لها من كرامه وسط تجمع هذا الحشـ.ـد وتخرج مسرعا ومعها رفيقه دربها منار التى تركت كل شئ خلفها حتى زوجها لتبقى مع ريتال صديقه عمرها . .
كان يراقب المشهد العاطفى هذا من الطراز يسند على السور يضحك فى سخريه ” تيرا تيرا النهايه حزينه بس جميله البطل اخد حقه فى النهايه كـ.ـسرت قلبك زى ما كـ.ـسرت قلبى يا اخويا ”
كان يعتقد انه واحده يقف ويتحدث بكل راحه ولكن كانت ايمان تستمع لكل كلمه يقولها ليس فقط ذلك بل شعرت به يخرج من الغرفه وتبعته وكانت تراقب كل شئ من بعيد هى ايضا تعرف الحقيقه الكامله سمعت الحكايه الصغيره التى اللقها على مسامع ريتال واستنتجت هى الاخرى ان تلك هى قصه حياته المؤلمه وقفت امامه تصفعه بكل ما اوتيت من قوه ” انت كده راجـ.ـل وراضى عن نفسك ”
عيونه تطلق شرار من تلك الحثاله التى تصفعه دون مبرر ” بنات العالم خلصت مبقاش غير بـ.ـنت الشارع تحكم عليا ”
تصفعه على الخد الاخر ليمسك معصمها ويلويه خلف ظهرها ” لا انتى اتعديتى حدودك على الاخر ”
تحاول ان تفلت من يداه ” انت مش راجـ.ـل الراجـ.ـل عمره ما يمد ايه على بـ.ـنت الراجـ.ـل ديما بيكون قوى ويواجهه مشاكله مش يخطط وينفذ فى الخفا بص لنفسك فى المرايه شوف قدامك ايه هتفرح لما اخت حق بـ.ـنت عمك الى انتحرت هى كمان سابتك لوحدك مكرهتاش ليه زى ما كرهت اخوك . اخوك عمره ما كرهك ولو نزلت دلوقتى واعترفت ليه عمره ما هيزعل منك ده الفرق بين الراجـ.ـل والعيل ”
يترك يدها بهدوء ينظر فى الاشئ يعيد ترتيب جملتها مره اخرى هى ايضا تركته وذهبت لم تهتم لمشاعره لم تهتم لكـ.ـسرته ارتاحت وتركته يعانى فى حبه .
وقفت ايمان امامه لينظر اليها بشرود ” فكر كويس واظن ده اليوم الاخير ليا هنا معاك سلام ”
تركته هى الاخرى وذهب نظرت له مبتسمه قبل ان تختفى بين اورقه القصر ذاهبه الى منزلها او حيث تسكن فى عزبه القرود . . .
الجميع ينظر اليه بصمت محل جميع الانظار من يعاتبه بنظراته ومن حزين من اجله ومن حزين من اجل الموقف صرخ بكل قوته ” براااااااا اطلعوا برااااااا ”
هرول الضيوف والمعازيم خارج ساحه القصر خـ.ـو.فا من الجانب المظلم الذى انفجر بداخل زياد يكـ.ـسر كل ما يقابله كل ما وقع نظره عليه يزيحه بيده الجميع خائف من الاقتراب منه تاركوه فى غضبه المسيطر عليه يصـ.ـر.خ ” ليه ليييييييييه بعد ما حبيبتك بعد ما حبيبتك ”
مازلت نوبه الغاضب قائمه على محياه تقترب منال منه يدفعها بغضب لتقع امامه دون واعى لكل من حوله يتجه مسرعا نحو غرفته مع ركض منال خلفه تطرق على الباب ” زياد افتح انا منال مينفعش تبقى لوحدك فى الحاله دى افتح يا زياد ”
يفتح الباب لتدخل ويغلق باب الغرفه مره اخرى تجلس رويدا بوهن على اقرب كرسى ” ايه المصايب الى نزلت على الواحد دى ياربى هو ايه حصل بالظبط ”
ينظر مروان اليهم يدعى عدm العلم ولكن كل شئ عنده هو تقف زيزى وخلفها الحارس الذى عينه زياد لا يبتعد عنها لحظه جميع الخدm ينظرون الى الزجاج والاثاث التى تحول الى اشلاء على الارض بسبب غضب سيدهم يدخل احدى الخدm الى فريد الذى سرح فى عالمه الخاص غير واعى بما يجرى داخل ساحه القصر او بسبب بعد المطبخ عن تلك الاحداث ” شوفت الى حصل يا شيف فريد ”
يترك ما بيده ينظر الى الخادm ” زياد بيه طلق ريتال هانم ”
يضغط على يده بقوه يعلم ان زيدان له سبب فى ذلك لان نسمه اخبرته بكل شئ يجب ان يخبر نسمه بهذا الخبر ويجب ان تخبر الجميع بحقيقه زيدان المزيفه والحقيره . . . .
تقود منار السياره وهى تنظر الى ريتال كل فتره تحاول ان تطمئن عليها ولكن ريتال ممسكه بطنها واضعه رأسها على الكرسى سرحه فى مكان اخر لا تتحدث لا تبكى مصدومه لتعتدل مره واحده فى جلستها ” بابا مش لازم يعرف كلميه قوليله الحفله اتلغت ”
تقف منار بالسياره على جانب الطريق ” لا لازم يعرف لازم يتصرف ”
ترفض ريتال ” لا مش عايزه يجراله حاجه كلميه وقولى الحفله اتلغت وخلاص قبل ما يوصل ”
تستسلم منار لرغبه ريتال فى حالتها تلك لا تريد ان تقصو عليها اخرجت هاتفها تتصل على ابتهال لترد عليها بعد فتره وتخبرها ان الحفله اتلغت وانها رغبه زياد اغلق الهاتف وبدأت فى تشغيل السياره مره متجه الى منزلها هى ومروان تركن السياره وتساعد ريتال فى النزول من السياره ترى منار يد ريتال التى على بطنها ولكن تستبعد تلك الفكره لا يمكن ان ريتال حامل لو حدث سوف تصبح مصيبه كبيره . . . . . .
يترك مروان الجميع ذاهب هو ايضا الى بيته لا يريد ان يكتم هذا السر طويلا خراب البيوت هو اعلم به ولكن الاثنان تحت تأثير خطه من زيدان ولكن لما قد يفعل زيدان ذلك كان طوال الطريق يفكر فى كيف اخبـ.ـار زياد الحقيقه لن يفقد الامل وسوف يخبره عاجلا ام اجلا . . . . .
يهمس الحارس ” يلا بينا نمشى ”
تنظر له زيزى ” مقدرش اسيب ماما فى حالتها دى البيت مكهرب ”
يهمس بحده ” معنديش اوامر انك تباتى هنا يلا بينا دلوقتى خمس دقايق هستانكى فى العربيه ”
يتركها ويذهب تنظر الى امها بقيله حيله ” هروح انا بقى يا ماما ”
تنظر اليها رويدا ” تروحى فين يا زيزى تروحى فين تانى ما كفايه بقى هستحمل لحد امتى المصايب لحد امتى ”
تتنهد زيزى بحـ.ـز.ن ” انا غلطت وزياد بيعـ.ـا.قبنى معلش انا لازم امشى ”
تركض متجه الى الخارج خـ.ـو.فا من حارسها ان يغضب لتقع فى احضانه يمسك بخصرها متعلقه به تتلاقى عيونهم للحظه ولكن يتركها بسرعه لتشعر هى بالاحراج وتبتعد فورا عنه متجه الى السياره تجلس بجواره كغير العاده بالخلف يسوق فى اتجاه بيت المزرعه بصمت الذى دائما ما يكون بينهم تعبث زيزى فى الراديو لتخرج اغنيه لعمرو دياب تملى معاك . .
تغنى معها وتنسجم فى تلك الاغنيه ليخرج صوت حارسها معها يغنى معها تنظر له وهو يغنى ويقول مقطع ” تملى واحشنى لو حتى هكون وياك ”
شعرت للحظه ان تلك الكلمه لها ولكن خرجت تلك الفكره من عقلها هى فقط لاتعرفه سوى منذ وجودها فى بيت المزرعه سرحت فى الطريق مع الاغنيه حتى انتهت تسمع صوت ” انتى لسه بتحبى حاتم ”
انتبهت اليه فاتحه فمها ” ها ”
رجع لشخصيته مره اخرى ” ولا حاجه ”
هى سمعت صوته هى سمعت سؤاله ولكن كان تريد ان تتأكد من انه هو فعلا من يسأل طالما كان يأمر لا يسأل ابدا لتجيب على سؤاله ” انا محبتوش اصلا عشان اكون لسه بحبه ”
هو ايضا تعب من كثره تمثيل هذا الوضع الصعب يريد الافصاح عما بداخله ولكن جبروته يمنعه ” امال ليه عملتى كده فى نفسك ”
بللت شفتيها معلنا عن حديثها ” معرفش عملت كده ليه يمكن عشان محدش كان بيدور عليا كنت حره فى نفسى يمكن اتصاحبت على ناس غلط دخلتنى فى الدوامه معاهم بقيت زيهم زياد كان بعيد عن الكل زيدان باعد نفسه بنفسه ماما الى على طول عايشه على الذكريات وياريت الى جراه ما كان محدش اهتم بيا غير دول سحبونى لدنيتهم بس لو رجع بيا الزمن مكنتش هعمل كده ”
تصمت لا تجد حديث اخر تتحدث به هى ايضا ضحيه اخطأت نعم ولكن ضحيه اكثر من مخطئه ضحيه اهمال الاهل الحريه المطلقه التى اخذتها فتاه فى سنها لم تتعدى 23 عام فى سن المراهقه . هو ايضا صمت لا يريد اخبـ.ـارها كيف كان يراقبها منذ زمن كانت له مثل الحلم البعيد القمر المنير الشمس الساطعه لها تأثير ولكنها بعيده لا يستطيع ان يلمسها وعنـ.ـد.ما اقترب وجد الحلم سراب والقمر مظلم والشمس حارقه ليس كل بعيد جميل وليس قريب بشع عم الصمت مره اخرى فى السياره المتجهه الى بيت المزرعه . . . . .
يجلس مروان بجوار منار وامامهم ريتال فى احضان ام مروه مستلقيه تهمس وهى تلمس بطنها بهدوء ” انا حامل يا مروان ”
تنظر منار الى مروان ” دى مصيبه يا ريتال ازاى تحملى منه بسهوله وانتى مش عارفه بيحبك ولا لاء ”
ينظر اليها مروان بتأنيب ” لا زياد بيحب ريتال يا منار والدليل انه طلقها ”
تسخر منار ” والله لو مكنش بيحبها كان عمل ايه ان شاء الله ”
يتنهد مروان ” كان قــ,تــلها ودفنها من غير ما حد يحس ده شافها فى حـ.ـضـ.ـن اخوه انتى مش فاهمه حاجه اسكتى ”
تغضب منار وتتجه الى المطبخ ” بقى انا مش فاهمه ماشى ”
ينظر مروان الى ريتال فى حـ.ـز.ن ” انا عارف الحقيقه وان زيدان هو الى خطط لكل ده ”
تقول بلهفه ” طب ما تقوله الحقيقه عرفه انى مظلومه ”
يمرر اصابعه بين خصلات شعره بنفاذ صبر ” مش بالساهل ده صحبى وعارفه مش هيسمع لحد غير دادا منال ”
تتدخل ام مروه ” طب ما تعرف منال الحقيقه وهى تقوله ”
ترفض ريتال ” لا كله إلا الوليه السمويه دى بتكرهنى ومش هتقول حاجه لزياد ”
يتعجب مروان ” دادا منال لا دى كويسه اووى وبتحب زياد وبتحب اى حد من طرف زياد ازاى بتكرهك ”
تنظر الى بطنها وتلمسها بخفه ” مش عارفه بس كانت بتبص ليا بقرف على طول وغير انها كانت رافضه دخولى اوضه زياد ”
يضحك مروان ” لا دى من زمان مبتحبش حد يدخل اوضه زياد حتى معايا ”
تهمس بحـ.ـز.ن وهى فى احضان ام مروه ” عارفه انى متقله عليكم بس مقدرش اروح بيتنا مش عايزه بابا يحس بحاجه ولا ابتهال ”
تطبطب عليها ام مروه ” انا زى امك يا حبيبتى والبيت ده بيتك قبل مروان ومنار ربنا يعلم معزتك فى قلبى والله ”
تقبل ريتال يد ام مروه ” كان نفسى امى تبقى عايشه ”
يتنهد مروان ” متشليش هم هحاول اعمل كل حاجه وزياد يعرف الحقيقه ” . . . . . .
يدخل غرفته يشعر انها فارغه ناقصه شئ ما يأخذ المخده وينظر الى الارض لقد اعتاد على نومه الارض بسبب ايمان ياترى هل هى تشعر بنفس الفراغ الذى يشعر به يستلقى على سريره يعانق المخده كما كانت تعانقها لا يعلم لماذا فعلت به كل ذلك الفراغ يشعر انه حقا اصبح وحيد اين لسانها الطويل وجملتها ” اقولك فين ومتزعلش ”
يضحك بخفه مع نفسه عنـ.ـد.ما يتذكرها ويتذكر جنونها وخفه ظلها ولكن تتلاشى الابتسامه عنـ.ـد.ما يتذكر كيف اخبرته انه ليس راجـ.ـل لانه افسد علاقه اخوه بزوجته يجلس على السرير مفكرا ويقرر يجب عليه ان يخبر زياد بالحقيقه مهما يكلفه الامر . . . . .
مر شهر ولم يحدث اى جديد يحاول كلا من مروان وزيدان اخبـ.ـار زياد بالحقيقه ولكن عنـ.ـد.ما يسمع زياد اسم ريتال يغضب ويأمر مروان بالسكوت لا يريد من اسم فتاه خائنه فى حياته هو نسى حبه ونسى كل شئ متعلق بها . اما زيدان فزياد متجاهل وجوده تماما كل ما يقترب من زياد يبتعد ويدعى انه مشغول وتصبح كل محاولات زيدان فقط بالحديث مع زياد فاشله ولكن هو المخطئ ويجب عليه ان يتحمل نتيجه اخطائه . . .
ريتال حالها اصعب من قبل لا تأكل ولا تشرب مع تعب وضعف حملها عنـ.ـد.ما يضغط عليها ام مروه ومنار ان تأكل لا ترتاح اللقمه فى معدتها وتذهب مسرعه الى الحمام تفرغها تعيش فى عـ.ـذ.اب اشتياق زياد تبكى كل ليله على امل ان يحادثها تمسك هاتفها منتظره فقط لو اتصال خاطئ ولكن لا يحدث شئ من الذى تتأمله وتنام كل ليله جميع احلامها مدmره تتمنى ان تراه حتى لو من بعيد تتأمل بها حبيب قلبها وروحها زياد . . .
تراها منار كل ليله فى عـ.ـذ.اب يـ.ـؤ.لمها قلبها على صديقتها التى تتمنى ان تعيش حياتها بسلام ليله واحده فقط ترتدى ملابسها متجه الى زياد وتخبره بالحقيقه ابى او رفض سوف تتحدث حتى لو اضطرت ان تربطه فى الكرسى الذى يجلس عليه نزلت من سيارتها داخله الى الشركه سألت على مكتبه وبسهوله توصلت اليه وجدت فتاه تجلس امام مكتبه اخبرتها انها تريد مقابله زياد فى امر يهم سلمى ومروان من اجل ان يجعلها تدخل بسرعه وبالفعل خطتها نجحت فقد طلب منها ان تدخل بسرعه دخلت وهى تنظر الى زياد التى توقعت ان تراه جـ.ـا.مد غير أبى لكل شئ ولكن وجدته يجلس بتعب لحيته البيضاء المختلطه بشعره البنى ناميه على وجهه اثار التجاعيد وقله النوم واضحه جدا عليه يتكلم بصوت مبحوح ظاهر عليه البكاء ” خير يا منار ”
جلست بجمود على الكرسى ” فاكر لما قلتلك لو خسرت ريتال هتخسر كتير ”
يغضب بسرعه ” مش فاكر ومش عايز افتكر ”
ضـ.ـر.بت على على الطاوله بغضب ” لا فاكر وهتفتكر يا زياد البهوفى ريتال مظلومه واخوك هو السبب ”
يضع يده على اذنيه ” اسكتى مش عايز اسمع حاجه عنها اسكتى ”
تتجه اليه وترفع يده من على اذنه صارخه ” ريتال حامل ”
يصمت للحظه يستمع الى الجمله التى كان ينتظرها منذ زمان ولكن جاءت فى الوقت الغير المناسب نظر الى الفراغ ” ايه يثبت انه ابنى يمكن من حد تانى ”
تصفعه منار على وجهه ” فوق لنفسك حبيب هدير كان زيدان اخوك ”
تاركته فى عاصفه لا يستطيع الخروج منها متجه الى مكتب مروان تخبره انها تمت المهمه التى كانت صعبه عليه . . .
تسير فى المزرعه ممسكه بخرطوم الماء تسقى الورود بكل نشاط وحيويه تغيرت كثيرا اثناء الشهر الفائت وخصوصا عنـ.ـد.ما تخلصت من حاتم بكل سهوله بمساعده احمد حارسها الشخصى الذى تشعر بناحيته ببعض الانجذاب ولكن لا فرصه لها اخرى فى العيش حياه طبيعيه اختارت حياه المزرعه وسقى الزهور مساعده الخدm فى اعداد الطعام كم شعرت بكل تلك السعاده الغامره بداخلها وهى ترى الابتسامه البسيطه على محياه هولاء الاشخاص . .
اما احمد كان يراقبها طوال الشهر ويرى كيف تغيرت بكل سهوله من الاسوء للافضل من زيزى المغــــروره الى زينب التى تطلب من الجميع منادتها بزينب افضل من زيزى التى تخلصت منها مع تخلصها من حاتم حبه لها كان يكبر ينتظر قليلا وسوف يعترف بحبه لها وسوف يعطيها فرصه اخرى نحن بشر والبشر مخطؤن والاهم من الخطأ هو التعلم منه ومحاوله تصليحه ليس ان يتمادى فى ذلك الخطأ . . . . . .
ايضا الشيف فريد قرر ان يعطى نسمه فرصه اخرى فى العيش معاها بحب تارك القصر والبحث عن عمل فى مكان اخر لم ينسى اخبـ.ـار رويدا بالحقيقه قبل استقالته هو ونسمه . .
افتقد زيدان ايمان فى كل ركن فى الغرفه من شـ.ـده افتقاده لها امر منال بعدm تغير ملاءه السرير لانه يشعر ان رائحه ايمان مازلت بها بتخيلها فى المخده يخبرها كل ليله عما مر به طوال اليوم ويعتذر لها لانه لم يستطيع اخبـ.ـار زياد بالحقيقه حتى الان ومنتظر عنـ.ـد.ما يخبر زياد بالحقيقه سوف يذهب لها عـ.ـذ.به القرود ويطلب يدها ويتزوجها لن يجد افضل من ايمان فى حياته . . . .
كانت ايمان تراه يوميا ولكن دون علمه تذهب خلسه الى المشفى تراقبه بصمت تتأمل به لقد احبته وعشقته ولكن اين هى واين هو تعتقد انها فتاه عابره فى حياته نساها مجرد ما خرجت من باب قصرهم ولكن هى لا تعلم ان هو ايضا مشتاق اليها بقوه . . . .
مازال صامت الوقت بعد معرفه الحقيقه التى كان يرفض تصديقها واقف لا يتحرك يربط الاحداث ببعض لكن لا يستطيع يسمع صوت هاتفه يرن يرفعه يرى منال تتصل به يرد بسرعه ” بتقولى ايه انا جاى حالا ”
ما تلك المصيبه التى حصلت له الان ليس وقتها بسرعه البرق كان فى غرفته ينظر لها بعيون متسعه يرى عيناها مفتوحه مره اخرى بعد 10 سنوات تهمس بهدوء ” انا فين ”
يمسك يدها بقوه ويده الاخرى على شعرها ” حمدلله على سلامتك يا هدير ” . . .
منذ عشر سنوات . . . . .
استيقظ زياد من نومه بكسل يبحث عن حبيبه بجواره لا يجد اثر لها يقوم مفزوع باحث عنها فى كل مكان يفتح الحمام لا اثر فى غرفه الملابس لا اثر ايضا ربما تكون خرجت من الغرفه اتجه الى الباب وجده كما هو مغلق من الداخل كما غلقه بالامس لكى لا يزعجه احد من الخدm تنهد فى قلق لا يعلم اين يبحث عنها لفت انتباهه ورقه موضوعه على الكمود سحبها بهدوء متجه الى الشرفه مخرج سيجاره يشعلها بسبب غضبه وقلقه معا ينظر الى الاسفل وجد حبيبه قلبه على الارض غارقه فى دmائها صرخ صرخه مداويه فى جميع انحاء القصر ليركض مسرعا مع تجمع جميع العائله حوله متجه الى حبيبته يعانقها فى خـ.ـو.ف ان يخسرها ” هدير قومى يا هدير فوقى عشان خطرى فتحى عينك انا معاكى اهو جنبك فوقى ”
يرجها بين يديه لا يبالى لكميه الدmاء التى لطخت ملابسه البيضاء . جاءت الاسعاف تحمل هدير مع اصرار زياد فى الركوب معاها امسك بيدها يقبلها فى كل دقيقه ” مقدرش على بعادك عنى فوقى ارجوكى ”
يخبره المسعف ” نبضها ضعيف بلاش تضغط عليها اكتر من كده ”
ممسك بيدها التى ضغطت على يداه هى ايضا تحاول ازاله الماسك عن انفها ” ززيياد ”
ينظر لها بلهفه ” نعم يا قلب زياد ”
تبتلع ريقها بصعوبه ” االلوررقه اقرها ”
تسقط يدها من يد زياد الذى يرجها مره اخرى لتفيق ويسمع صوت انذار توقف قلبها ” اعمل اى حاجه خليها تفوق من تانى ”
يفعل المسعف ما فى وسعه ليرجع نبضات قلبها الضعيفه فى امل خائب ” ارجوك يا استاذ بلاش تضغط عليها عشان نقدر نساعدها ”
صمت زياد طوال الطريق يمسك بيدها فقط يقبلها فى خـ.ـو.ف ان يفقدها مثل ما فقد ابيه وفقد شبابه وطفولته هى حبيبته التى قرر ان يعيد كل ذلك معاها . . .
بعد فتره ليست وجيزه وصلوا المشفى ليخرج فريق الطوارئ يستقبل الحاله التى وصلت الان يضعوها على السرير المتحرك يركضون بها وزياد يركض خلفهم حتى يدخل غرفه مكتوب عليها ممنوع الدخول يقف منتظر امامها يتذكر امر الورقه يضع يده فى جيبه يقرها بهدوء ليشعر بالغضب والحقد يكرمشها فى يده ضاغط على اسنانه بكل غل اسنانه اخرجت صريرا من شـ.ـده الاحتكاك وصلت عائلته خلفه مهرولين ينظرون اليه بقلق ” دخلت الاوضه دى ”
يخرج الطبيب من الغرفه بعد مده يتجه اليه زياد بقلق ” خير يا دكتور ”
ينظر له بتمعن ” انت جوزها ”
يهز رأسه موافقا ” اه انا جوزها مالها هدير ”
يتنهد الطبيب ” اتفضل معايا على مكتبى ”
يتجهون سويا ناحيه المكتب يدخل الطبيب ويجلس زياد امامه فى قلق يتنهد الطبيب ويشبك اصابعه واضعها على المكتب ” مش هخبى عليك الحاله حرجه وخطيره عملنا الى علينا والباقى على ربنا نسبه الامل انها تعيش 5% بس اذا لو عندك صبر وفلوس وتفضل على الاجهزه ”
يشـ.ـد زياد شعره بقله حيله ” دى بـ.ـنت عمى يا دكتور قبل ما تكون مراتى وأمانه فى رقبتى خليها على ربنا وعليك وعلى الاجهزه بس هطلب منك طلب ”
يهتم له الطبيب ” خير يا استاذ زياد ”
يتـ.ـو.تر زياد ” عايزك تقول لعيلتى انها مـ.ـا.تت وانا هتكفل كل المصاريف ”
يقاطعه الطبيب ” ده ضدد مهنتى وانا مستحيل اقبل ده ”
يخرج زياد نفس عميق ” بص يا دكتور اكيد المشرحه مليانه جثث مجهوله الهويه ملهاش حد يسأل عليها انت هطلع جثه منهم هدفنها بعمل خيرى وكده انت معملتش حاجه حـ.ـر.ام ولا ضدد مهنتك الباقى بقى بتاعى انا اتفقنا يا دكتور ”
يمد الطبيب يده ” اتفقنا يا زياد بيه ”
يبتسم زياد ” طلب اخير معلش هحتاج انقل مراتى عندى البيت ومحتاج اسماء كل الاجهزه عشان اخليها تخف ”
يوافق الطبيب دون رفض فكل شئ قانونى . . . . . .
عوده للحاضر . . .
تغلق عينها مرات متعدده ” انت قريت الورقه ”
يتنهد بهدوء ” اه قريتها المهم انتى حاسه بايه ”
تعقد حاجبيها بألم ” مش حاسه برجلى ودmاغى و.جـ.ـعانى صداع رهيب ”
يقبل رأسها ” الف سلامه عليكى كل حاجه هتبقى بخير ”
تحاول القيام يمنعها زياد ” ايه رايحه فين خليكى زى ماانتى ”
تنظر بنـ.ـد.م وزياد يجعلها تستلقى مره اخرى على السرير ” انا اسفه سامحنى ”
يبتسم بحنان ” جرى ايه يابـ.ـنت عمى 10 سنين مش كفايه اسامحك فيهم ”
تسأل ” 10 سنين ايه مش فاهمه ”
مازلت الابتسامه على وجهه ” نايمه بقالك 10 سنين تخيلى بقى الى حصل فيهم ”
تهمس ببطئ ” زيدان اتجوز ”
يرجع لعالمه الواقع ويتذكر ان زيدان هو السبب فى تلك الخساره الكبرى الذى الحقت به زوجته وابنه الذى يتمناه ” اه اتجوز يا هدير ”
تهمس بهدوء ” طب واحنا ”
يبعثر شعرها بخفه ” طلقتك بالتلاته يابـ.ـنت عمى ”
تظهر منال من العدm ” حمدلله على السلامه يا هدير ”
تضع يدها على كتف زياد ” ايه هتعمل ايه مع ريتال ”
تنظر اليهم هدير بعدm فهم يتنفس زياد بعمق ” لازم ارجعها يادادا ” . . . . . .
يصـ.ـر.خ مروان فى منار بغضب ولاول مره منذ زواجهم ” اتجننتى يا منار رايحه لزياد تقوليله ان ريتال حامل افردى قــ,تــلها ولاعمل فيها حاجه ”
تدافع عن نفسها ” صحبتى تعبانه نفسيتها مدmره بسبب صاحبك الحـ.ـيو.ان الى معندوش دm تقدر تقولى عمل لها ايه خلها سعيده ”
يضـ.ـر.ب الطاوله بيده ” ملناش دعوه احنا هدmرى كل حاجه يا منار بتسرعك وغبائك طب قوليلى هيروح يمسك فى خناق اخوه قوليلى ممكن زياد يعمل ايه ”
تتجمع الدmـ.ـو.ع فى عيناها ” يغور فى ستين داهيه بس صحبتى لا يا مروان ريتال لا يامروان ”
نبرتها الباكيه تجعله يلين يضمها فى احضانه بحب ” متزعليش يا منار بس احنا اتفقنا متعمليش حاجه غير لما ترجعيلى ”
تتنهد ” بس يا مروان ”
يضمها فى احضانه ” هششش مبسش خلاص الى حصل حصل المهم متزعليش نفسك خالص يا جميل ”
تبتسم بسرعه تقبله من خده مثل الطفله ” خلاص بقى هروح انا اشوف ريتال باى يا حبيبى ” . . . .
يسير فى اورقه المشفى بملل يعاين مرضاه ويرى احوالهم يرى شبح ايمان امامه كذب نفسه ربما يكون يتخيل مثل كل يوم ولكن سمع ضحكاتها التى ايقن انها حقيقه اتجه اليها مسرعا غير مصدق انها امامه يهمس بغير تصديق ” ايمان ”
التفت اليه تقابله بعيونها التى أثرت شباكه من الليله الاولى التى قضاها معها نظرت اليه مدعيه التفاجئ ” دكتور زيدان ” تعمدت حفظ الالقاب امام الفتاه التى كانت تقف معها ، سحبها زيدان من معصمها بكل سهوله دخل بها اول غرفه قابلته حبسها بين الحائط وبين جسده ” وحشتينى اوووى ”
ترفع عينها بجمود تحاول عدm اظهار اشتياقها له ” عيب الى حضرتك بتقوله ده ”
يقترب منها اكثر ” انتى بتعاملينى كده ليه ”
تضع يدها على صدره لتجعله يبتعد ويحفظ المسافه ” واعملك وحش ليه هو فى بينا حاجه ده مجرد كان اتفاق وراح لحاله ”
يزيل يدها التى على صدره ويمسكها من يدها الاخرى ويرفعها فوق رأسها مقترب منها ” بصى فى عينى وقوليلى مش بحبك ”
تنظر له بمجود ” مش بحبك كده ارتحت ابعد عنى بقى ”
يمسك يدها بقوه ” انا اسف يا ايمان ”
ترفع حاجبها ” اسف دى متقولهاش ليا قولها لاخوك و مـ.ـر.اته ”
تدفعه بقوه خارجه من الغرفه ذاهبه الى الخارج تحاول تدارى بكائها التى كتمته بداخلها كذبت بشأن عدm محبته لها ولكن لا امان لشخص فرق بين اخوه وزوجته لابد ان يتعلم الخطا من الصح . . . .
تشعر انها اصبحت بين احضانه وبكائها هو من سيطر عليها رفع وجهها بيده يره عيونها الحمراء ” بتكدبى ليه عليا ”
تنظر فى عيونه باحثه عن الكذب والخداع ” فرقت بين اخوك ومـ.ـر.اته سهل تبعنى بسهوله ”
يضمها بقوه ” انتى الوحيده الى سرقت قلبى بعد هدير انتى قلبى دق ليها عمرى ما ابيعك ابدا ”
تبادله العناق ” يبقى تصلح بين اخوك ومـ.ـر.اته الاول ”
يهمس فى اذنها ” موافق ” . . . . . .
تسمع صوت جرس الباب الذى يرن بتواصل تقوم بألم غير قادره على الحركه بسبب ألم بطنها ورغبتها الدائمه فى التقيئ تصيح ” ام مروه ام مروه ” لا تجد رد اذا هى بالخارج قامت من السرير فى دوار تستند على الحائط والاثاث الذى امامها واصله الى الباب تفتحه بتعب لتجد امامها زياد يقف بهيته التى يرثى لها ربما الوقت والعالم كله وقف عند تلاقى عيونهم العاشقه معا تخبر قصه الاشتياق والاسف ولكن تبا للكـبـــــريـاء عنـ.ـد.ما يتدخل بين العشاق تقف واضعه يدها على الباب ” انا اسفه مقدرش ادخل البيت انا ست مطلقه ”
ينظر لها أسف بعيون نادmه ” ريتال ارجوكى سامحينى ”
يأتيها دوار ولكن تمسك نفسها مدعيه القوه امامه ” انت عارف انتى عمرى ما ازعل منك بس انت اهنتنى قدام الناس يا زياد ”
يتقدm ناحيتها بقلق بسبب شكلها الواضح عليه التعب ولكن تبعده بأشاره من يدها ” مفيش حد فى البيت مقدرش ادخلك ”
يمسك يدها محاولا تقبيلها ولكن هى توقفه ” كفايه لعب بمشاعرى يا زياد انا حبيتك وانت زلتنى بسبب حبى ليك ”
ينظر لها بأسف ” وانا كمان حبيتك يا ريتال ”
تنفى ” لا انت بتحب هدير اكتر منى ”
يصـ.ـر.خ بغضب ” انا لو كنت بحب هدير مكنتش طلقتها ”
تعقد حاجبيها غير مستوعبه ” طلقتها هى مش انتحرت ومـ.ـا.تت انا مبقتش فاهمه حاجه فى ايه تانى مخبيه عليا ”
يمسكها من يدها ” تعالى معايا لازم تسمعى كل حاجه بنفسك منها ”
تهمس ” منها ” لا يعطيها فرصه للحديث يحملها بين يده مع محاولاتها ان تنزل ولكن فشلت بسبب احكامه الجيد فى حملها يضعها فى السياره متحرك ناحيه القصر تصرخ فى السياره ” هصرخ والم عليك الناس واقول خاطفنى ”
لا يرد عليها يسوق بسرعه مع صراخها ” زياد انا حامل مش هستحمل السرعه ”
لا مباله ” عارف واسكتى بقى ”
تستمع الى كلامه صامته حتى وصل الى القصر تريد ان تنزل من السياره ولكنه يسبقها ويحملها متجه الى غرفته التى لم تدخلها من قبل تصرخ بين يداه ” انت كده خاطفنى وحـ.ـر.ام الى هتعمله فيا ”
يدق الباب بقدmه لتفتح منال الباب مبتسمه ” انتى جيتى يا ريتال ”
تنظر ريتال اليها بصدmه والى زياد الى يحملها وتهمس ” انا اكيد بحلم لا بحلم ”
يدخل بها زياد الغرفه يضعها على سريره برفق تنظر الى منال وزياد بغرابه ولكن يلفت نظرها ستاره فى منتصف الغرفه تشير اليها ” ايه ده ”
تذهب منال لتشـ.ـدها وتكشف ما خلف الستار لتصرخ ريتال ” ايه ده ازاى ”
تهمس هدير فى تعب ” مراتك دى يا زياد ”
تغلق ريتال عيناها وتفتحها مره اخرى تدعكها بقوه ” هو انا بحلم مفيش تفسير غير ده ”
تهمس هادير بصوتها المبحوح ” انا هقولك كل حاجه بس اهدى ” . . . . . .
ترجع منار الى المنزل تجد الباب مفتوح ولا يوجد احد بالمنزل تصيح باحثه عن ريتال ولكن لا اثر لها ترفع الهاتف بذعر ” مروان ريتال اتخـ.ـطـ.ـفت ” . . . . .
تنظر ريتال الى زياد فى صدmه بعد ان استمعت الى كل الحقيقه من منال وهادير ” انت عملت ده كلو لوحدك ”
يقترب منها ممسك بيدها ” اه عملت كل ده عشان تعرفى ان جوزك راجـ.ـل ”
تنظر بحـ.ـز.ن اليه ” بس انت طلقتنى يا زياد ”
يرد باصرار ” هردك يا ريتال وهترجعى مراتى تانى ”
تنظر الى هادير ” طب وازاى هتظهر هدير بعد ما الناس كلها عرفت انها مـ.ـا.تت ”
يفكر زياد ” سيبها على الله ” . .
يتصل مروان بزياد فى قلق يريد اخبـ.ـاره ان ريتال اختفت لا يستطيع ان يخبر احد سواه يرد زياد بعد الاتصال الثانى
” ايه يا مروان ”
” ريتال اتخـ.ـطـ.ـفت يازياد ”
“ههههه انا الى ختطفتها ”
” انت بتهزر يا زياد ريتال مش موجوده فى البيت ”
” ريتال معايا يا مروان طمن مراتك المـ.ـجـ.ـنو.نه ”
“ماشى يا زياد سلام ”
يغلق زياد الهاتف ينظر الى ريتال بحب التى تجلس على السرير بداخل غرفتهم ” واحشتينى على فكره ”
تميل فمها بغير رضى ” اسكت انا زعلانه منك اصلا ”
يجلس بجوارها ” حد يزعل من حبيبه ”
تتنهد بسخريه ” حبيبه انت خليت فيها حبيبه يا زياد بعد ما طلقتنى قدام الناس دى كلها ”
يقبل يدها بخفه ” طب ايه رئيك هتجوزك تانى وقدام نفس الناس دى كلها ”
تريد اخفاء سعادتها ” يا سلام لما نشوف ”
يقوم من على السرير متجه الى الدولاب يفتحه يخرج كيس حفظ البدل مع نظرات ريتال الفضوليه ” هو ايه ده يا زياد ”
يضع الكيس على السرير ويفتح السحاب ليظهر ما بداخله تضع ريتال يدها على فمها بصدmه غير متوقعه تلمس الفستان بيدها بهدوء ” انت اشتريته ”
يحك اسفل رقبته ” اه مش ده الى كان نفسك فيه يوم ما اجبرتك تلبسى فستان الفرح ”
تهز رأسها بفرح ” اه كان نفسى البسه يوم فرح بس لبست التانى ”
يجلس بجوارها ممسك يدها ” وهتلبسى تانى يوم فرحنا التانى هعوضك عن كل حاجه حرمتك منها هننزل مع بعض ننقى القاعه والتى تعجبك هنعمل فيها فرحنا هنروح شهر عسل نلف العالم كله وانا معاكى ” يضع يده على بطنها ” وابنى الى منك كان نفسى فيه من زمان ”
يقف امامها فى حماس ” هنجيب سرير صغير هنا نحطه جنبنا لا ولا اقولك ناخد جناح لينا فوق نعيش فيه مع بعض زى ما كان نفسك شقه تلمنا احنا الثلاثه وتبطخى ليا بايدك الحلوه دى مش عايز نتفرق تانى يا ريتال اوعى تبعدى عنى تانى انتى حبى الحقيقى الى بجد ”
يقبل رأسها ” هنتجوز امتى بقى ”
تضحك بخفه تضـ.ـر.به على صدره ” قله الادب بتمشى فى دmك ”
يضحك ويستلقى على قدmها ” من حبى فيكى مش قادر ابعد عنك انا بحبك اووى يا ريتال ”
تميل عليه وتضع جبينها على جبينه ” وانا كمان بحبك يا زياد ”
يقطع تلك اللحظه طرق الباب يعتدل زياد فى جلسته ” ادخل ”
يدخل زيدان وخلفه ايمان بكل خجل ينظر الى ريتال بصدmه التى تجلس بجوار زياد ولا كأن شئ حدث تبداء ايمان بالحديث ” احنا جايين عشان نعتذر ليكم عن تصرفات زيدان الطايشه ”
يقترب من زياد بكل خجل,” انا اسف يا خويا ارجوك الانتقام كان عامينى مكنتش حاسس بنفسى ”
تنظر اليه ريتال بغضب ” ولما ضيعت فرحتى وفرحت اخوك انه يعرف انى حامل ”
يبتسم زيدان ” بجد انتى حامل صدقينى مكنتش اعرف سامحينى ”
يقف زياد بجمود امامه ” انت عايز تنتقم لمـ.ـو.ت شخص ممتش اصلا ”
غير منتبه زيدان لنوعيه الحديث ” مش فاهم قصدك يا زياد ”
يشير زياد الى زيدان ” خليك هنا متتحركش ”
قلب ريتال ينبض بالخـ.ـو.ف يذهب زياد وتقف ايمان بجوار زيدان ممسكه يده بقوه تحاول ان تطمئنه ان كل شئ بخير .
يدخل زياد يجر كرسى متحرك تجلس عليه هدير وبجواره منال تتبع خطواته يخرج صوت زياد ليلفت الانتباه ” مش دى الى كنت بـ.ـنتقم عشانها ”
يلتفت زيدان يرى هدير التى تنظر له بشوق غير مصدق انها امامه مره اخرى يفلت يداه من يد ايمان ليذهب اليها مسرعه يعانق وجهها بكف يداه ” هدير انتى بجد ”
تبتسم وسط بكائها واضعه يدها على يداه الى على خدها ” اه بجد وموجوده وعايشه ”
تنظر خلفه تجد ايمان واقفه تنظر اليهم بحـ.ـز.ن واضح على محياه ” مراتك دى يا زيدان ”
ينظر زيدان الى ايمان الواقفه بكل حـ.ـز.ن التى كادت ان تنطق بلا ولكن قاطعها زيدان ” اه مراتى ”
ترك هدير ووقف بجوار ايمان واضع يده على كتفها ” حلوه مش كده صح ”
نظرت ايمان الى زيدان بحب بعيون غير مصدقه ما يحدث امامها لقد ترك حبيبه عمره من اجلها هل لتلك الدرجه يحبها وضع زيدان جبينه على جبين ايمان يهمس ” بحبك ”
تخجل ايمان وتذهب بوجهها الناحيه الاخرى مع شعور هدير بالالم داخل قلبها ابتسمت مدعيه الفرح ” ربنا يسعدكم جميعا يلا بينا يا دادا ”
تأخذها منال الى غرفه زياد مره اخرى مع عيوانها الدامعه هى الخساره فى تلك اللعبه بسبب خـ.ـو.فها من مواجهه الحقيقه خـ.ـو.فها من اخبـ.ـار زياد انها تحب زيدان من كان يعلم ربما كانت زوجه زيدان طوال تلك العشر سنوات التى كانت راقده مثل الاموات بها .
تضع منال يدها على كتف هدير فى حـ.ـز.ن ” كله خير يابـ.ـنتى متزعليش ”
تنظر اليها هدير ” هو جدى لساته عايش ”
تهز منال رأسها بنعم ” اه لسه فى الصعيد عايش ”
تبتسم بحب ” عايزه اسافر لجدى يا دادا “. . . .
تجلس زيزى بجوار احمد فى المزرعه على الارض ” ماما واحشتنى يا احمد من ساعه ما زياد طلق ريتال وانا مشفتهاش ”
يتنهد فى ضيق ” زياد بيه مقلش انك تروحى القصر ”
تنظر اليه بكل امال ” والنبى يا احمد عشان خطرى ماما واحشتنى اوووى ”
يزفر فى غضب ” ماشى يا زينب عشان خطرك انتى بس ”
تسقف فى سعاده وتعانقه بعفويه لتبتعد بسرعه عنه خاجله راكضه الى داخل البيت .يضحك احمد يلقى احد الصخوره التى بجواره بسعاده ويستلقى على الاعشاب يفكر بها وكيف دخلت قلبه دون استأذان . .
تأتى امامه بسرعه ” يلا بينا انا جاهزه ”
ينظر الى ساعته ” دلوقتى انتى عارفه الساعه كام ”
ترفع كتفيها بعدm اهتمام ” مش مهم الساعه كام المهم احنا هنروح دلوقتى ”
تشـ.ـده من يدها لكى يقوم من على الارض لا تستطيع فتقع فوقه تقابل عيونها عيونه دون رمش او حتى غفله صغيره عيونه نتنقل الى شفتيها فى حب يتقدm لكى يقبلها ولكن هى تقوم من اعلاه بسرعه فى تـ.ـو.تر ” يلا بينا عشان منتأخرش ”
يزفر عم بداخله من مشاعر مضطربه ويقوم نافض بنطاله ” يلا بينا ” . . . . .
تجلس على مكتبها كالمعتاد تجد من يضع باقه ورد امام نظرها ترفع عيناها تتلاقى عيونها الجريئه مع عيونه الحزينه النادmه تقول بصوت حاد ” مستر مروان مش هنا ممكن حضرتك تحدد معاد وتيجى فيه ”
يجلس دون اذنها ” انا جاى اخد معاد معاكى انتى ”
تعبث فى الاوراق التى امامها ” اتفضل برا قبل مااطلب الامن ”
ينظر اليها بفخر فتاته الصغيره اصبحت تتحدث دون خـ.ـو.ف الشاكيه الباكيه اصبحت تعطى قرارات واوامر لم تصبح الفتاه المطيعه الذليله التى متسرعه فى جميع قرارتها اصبح يراها انثى كامله ناضجه هذا ما كان ينقصه فى ابتهال وها قد وجده ولكن بعد فوات الاوان .
تلملم الاورق على المكتب وتنظر له بتسأل ” فى حاجه يا سيد ”
يتأملها بحب ” واحشتينى يا ابتهال ”
تقف فى غضب ” لو مطلعتش برا حالا هتصل بالامن يطردوك برا ”
يسحب الباقى من كرامته متجه الى الخارج لا يفكر سوى فى استرجاع ابتهال مره اخرى . . . .
تأكدت من خروجه لتلقع الجناح الجـ.ـا.مد وتظهر على ساجيتها الحزينه المنكـ.ـسره اشتاقت اليه كثيرا ولكن لن تدوس على كرامتها مجددا من اجل شخص لا يفكر سوى فى نفسه فقط هى اخذت قرار ولن تتراجع عنه لن تصبح ذليله الحب مجددا . . .
وصلت زينب مع احمد الى القصر بمجرد ما اوقف السياره نزلت مسرعه تبحث عن امها التى اشتاقت اليها تعرف لن تجدها إلا فى غرفتها فتحتها بعد ان طرقت الباب لتجدها نائمه محتضنه صوره ابيها اخذتها بخفه تحاول ان تيقظ امها ولكن قد توفت رويدا البهوفى معلنه الحـ.ـز.ن فى جميع انحاء القصر صرخت زينب ” مااااااااامااااااااا ”
لتفزع زياد الذى يجلس فى احضان ريتال مثل الطفل يغازلها باجمل الكلامـ.ـا.ت ينتفض يقوم بسرعه متجه الى صوت اخته لتذهب خلفه ريتال مهروله . تقابل فى طريقها ايمان التى تسألها ” هو فيه ايه صوت مين ده ”
تنظر ريتال الى زياد وزيدان الذان اصبحا بداخل غرفه والدتهم ” ده صوت زيزى ربنا يستر ”
تمسكها ريتال متجهين الى غرفه رويدا خلفهم منال وهدير على كرسيها المتحرك ترى زيزى المستلقيه فى احضان امها تبكى وزياد واقف شامخ وفى حـ.ـضـ.ـنه زيدان يبكى هو الاخر بحرقه وبمجرد ما رأى ايمان اتجه اليه يبكى ” ماما يا ايمان مـ.ـا.تت غضبانه عليا ”
تطبطب ايمان على زيدان ” مفيش ام يتزعل من عيالها ابدا يا زيدان”
تلمس ريتال كتف زياد لينظر اليه بعيون تأبى البكاء لتسحبه هى فى احضانها دون استأذان منه تهمس فى اذنه ” عيط مش عيب خرج الى جواك فى حـ.ـضـ.ـنى ”
تشعر ريتال ببعض البلل فى ملابسها لتعلم ان زياد انصاع الى حديثها واخرج ما بداخله وبكى تعانقه ريتال بشـ.ـده لا تريد اخراجه من حـ.ـضـ.ـنها خـ.ـو.فا عليه . . .
تذهب منال لتسحب زينب من حـ.ـضـ.ـن امها تتدفعها زينب خارجه من الغرفه باحثه هى الاخرى على نصفها الاخر تجده يقف متكئ على السياره يعتدل عنـ.ـد.ما يرى هيئتها الباكيه يهمس بقلق ” زين–”
لم يكمل نطق اسمها تتندفع فى احضانه ” ماما مـ.ـا.تت يا احمد ”
جـ.ـسمه يتشنج عند لمساتها له يضع يده على شعرها بتردد ” هشش هى اكيد فى مكان احسن من هنا ”
تهدئ هى الاخرى اثر لمساته ولكن و.جـ.ـع قلبها بسبب فراق امها مازال قائم تبكى وهو يحاول ان يهدها بكل طريقه يعرفها دون ان يلمسها بطريقه غير شرعيه تبتعد عنه لتخرق قواها فى يده مغشى عليها يحملها بين يداه داخل مهرولا بقلق يصـ.ـر.خ بشـ.ـده ” فين الخدm الى هنا ”
تأتى احدى الخادmـ.ـا.ت بسرعه اليه ” ست زيزى يلهوى ايه جرالها تعالى بينا نطلعها اوضتها ”
يغضب عليها ” انتى لسه هترغى فين الاوضه ”
تسير امامه متجه الى غرفه زيزى تفتحها ليدخل الى الغرفه واضعها على السرير بكل راحه يذهب لكى يحضر احدى العطور يجد يدها ممسكه فى قميصه بشـ.ـده ترى ذلك الخادmه وعلى وجهها ابتسامه كبيره حمقاء يصـ.ـر.خ بها دون مبرر ” هتتفرجى كتير غورى هاتى اى ريحه افوقها بيها ”
تحضر احدى الروائح ويبدا فى تشميم زيزى بهدوء مصيح ” زينب فوقى ”
تفيق بعيون مغلقه تهمس ” ماما ” وتنفجر فى البكاء مره اخرى يشير احمد للخادmه ان تذهب تخرج من غرفتها سارحه فى الموقف الذى حصل وتتمنى ان تجد حب حياتها يفعل معها كذلك تسمع صوت زياد الغاضب تتجه بسرعه اليه يبحث عن زيزى لترد خائفه ” ست زيزى فى اوضتها ”
يذهب مسرعا مع زيدان من اجل الاطمئنان على اختهم الصغير هى الان اصبحت فى راعيتهم بعد وفاه امهم دخلو الغرفه يجدو زينب جالسه على السرير واحمد بجوارها وتبكى فى حـ.ـضـ.ـنه وهو فقط يخبرها ” اهدى بس اهدى ”
يندفع اليه زيدان بغضب يلكمه ” انت مين وازاى تخش هنا ”
تصرخ زيزى ” انت مالك جاى بتسأل ده مين من امتى وانت بتسأل عليا ”
يتجه اليها زياد تتعلق فى رقبته ” زياد كفايه كلمنى اضـ.ـر.بنى قولى اى حاجه انا بقيت لوحدى بعد ماما ”
يعتدل احمد فى وقفته ليمسكه زيدان من مقدmه قميصه ” انت مين ياض انت ولا اكـ.ـسرك بطريقه محدش يعرف يجبسك خالص ”
لا ينفعل احمد ولا يبدى رده فعل فقط ينظر له ببرود عن موضوع يده ليصيح زياد ” كفايه كده زيدان ده احمد حارس زينب ”
يتركه زيدان مع نظرات قـ.ـا.تله متجه هو ايضا الى صغيرته التى تنظر الى زياد بأمل ان يحادثها مره اخرى وضعت كفها على خده يلتفت اليها ناظر بنظره حـ.ـز.ن ” اتغيرت كتير اسأل احمد هو هيقولك بقيت عامله ازاى زياد متو.جـ.ـعش قلبى اكتر ما هو موجوع كفايه فراق ماما انت كمان لسه مخصمنى ”
يجلس زيدان فى تلك المحادثه لا يفهم شئ ولا يفقه شئ يهمس ” هو فى ايه ”
يسخر منه احمد بضحكه صغيره جعله ينظر اليه بغضب متجه اليها ولكن امر زياد بجلوسه مره اخرى جعله يجلس ويحكى له عما مرت به اخته اثناء ما كل واحد بهم منشغل فى اشياء فرعيه تزيد من فراقهم وليس تجميعهم ولكن المقوله التى تقول ” الرصاصه التى لا تصيب تدوش ” ربما كل هذا حدث من اجل التعلم ان الذى فى اليد افضل من العشرون فوق الشجره تعلم قيمه الشخص الذى يحبك رغم عيوبك يحبك رغم مشاكلك يحبك على رغم من اهمالك له ولكن للأسف كل هذا يكتشف فى مرحله متأخره تكون قد خسرت اى شئ ومن اجل ان تستعيد الذى خسرته تتعب كثير جدا فى ارجاعه . . . . . .
بعد مرور اربع اعوام . . . . .
تصرخ ريتال التى تركض خلف رويدا ” رودى استنى هنا ”
تخرج رويدا لسانها الى امها لتخبط فى سيقان احد وتقع على الارض يحملها بكل فرح ” رودى تاعبه ماما ليه ”
تضع يدها متربعه على صدرها ” مراتك دى عايزه تقعدنى على رجليها طول الفرح ”
يبتسم الى ريتال ويجلس بجوارها واضع رويدا على قدmه ” هو احنا مش اتفقنا ان ماما تعبانه ”
تصرخ فى تذمر ” يووووه كل يوم نفس الكلام ماما هتجيب نونو لما نشوف ايه اخره النونو ده ”
تصيح ريتال بتعب ” شايف البت ولسانها الطويل ”
يضحك زياد حاضن ابـ.ـنته فى حـ.ـضـ.ـنه ” سبيها براحتها ”
على نفس الطاوله تحاول ايمان تهدئه ريم التى تبكى على يدها وبجوارها زيدان يحمل تؤمها كريم الذى بمجرد ما سمع بكائها بكى هو الاخر يتذمر زيدان ” كل حاجه مع بعض عـ.ـيا.ط نوم حتى الاكل ايه العيال دى ”
تضحك ايمان تخرج زجاجات الحليب من الحقيبه ” عيالك يا حبيبى ”
تعطى زيدان احدى الزجاجات ليطعم كريم الذى صمت وهو يرضع من تلك الزجاجه هو واخته يغمضون عيناهم وينامو مره اخرى . . .
تصيح ريتال ” اهو مصطفى جه يا رودى شايفه ماسك ايد ابوه ازاى مؤدب ”
تنظر بسرعه ناحيته تنزلق من على قدm ابيها راكضه ناحيه مصطفى وخلفها زياد متجه الى مروان ومنار ” الف مبروك يا صحبى عقبال ما تشيل عيالها ”
يصافحه زياد ” عقبال كده ما نشيل عيالك انت الاخر ” يضحكون سويا
تتجه منار ناحيه ريتال وهى امامها مصطفى ورويدا يتحدثون سويا بطفوله تعانقها بحب وكأنها لم تكن معاها فى صباح اليوم ” مالك شكلك تعبانه انهارده ليه يا روت ”
تميل ريتال على منار ” مش عارفه هو باين عليا اووى كده ”
تبتسم منار ” اه باين عليكى هى زيزى هتتأخر ”
تنظر ريتال فى ساعتها ” لا على وصول ”
لتعلن الموسيقى عن حضور العروسين وتبداء الاغنيه الافتاتحيه ” طلى بالابيض طلى يا زهره . . ”
يقطع الاغنيه صرخه طفيفه من ريتال تتجه اليها منار بقلق ” اوعى يا ريتال امسكى نفسك”
تمسك ريتال يد منار بقوه ” هحاول بس خليكى معايا ”
تجلس زيزى مع احمد على كرسيها المخصوص مع بركات الجميع يهمس احمد فى اذن زينب ” اربع سنين فى عـ.ـذ.اب ”
تبتسم بخفه ” بس احلى عـ.ـذ.اب فى حياتى ”
يخبطها فى كتفها ” اخوكى لازم يتأكد انى جدير بثقه ”
تنظر اليه بفخر ” ده ابويا مش اخويا بس ”
يقطع حديثهم صوت صراخه يدوى فى القاعه ” مش قااااااادره اكتر من كده ”
يركض زياد ناحيه ريتال فى قلق ” ايه مالك فى ايه ”
تصرخ مره اخرى ” هولد يا زياد هووووولد ”
يشـ.ـد شعره فى تـ.ـو.تر ” دلوقتى يعنى احنا فى فرح يا ريتال استنى شويه ”
تصرخ مره اخرى ” هو بمزااااااااجى ااااااااااه ”
يحملها بخفه متجه الى الخارج ” مروان خلى بالك من رودى ”
تصرخ منار ” استنى جايه معاك ”
يتجهون معا ناحيه السياره يضعها فى الكنبه الخلفيه وبجوارها منار ” اروح فين دلوقتى مين دكتور فاتح انهارده الجمعه ”
تهمس منار ” مفيش غير ابتهال ”
يهز زياد رأسه ” لا ده راجـ.ـل ميشفش مراتى ”
تصرخ ريتال ” زياااااااااد بموووووت يختاااااااى ”
تسخر منار ” هو ده وقته غيره البت هتمـ.ـو.ت مننا ”
ترفع منار هاتفها متصله بابتهال لترد مسرعه ” جايه فى الطريق اهو مش هتأخر ”
تقول منار فى قلق ” هو عز فين ”
تنظر الى عز الذى يسوق بجوارها ” اهو جنبى ليه ”
تصرخ ريتال ” همووووووت ”
تقول منار بسرعه ” ريتال بتولد ”
تغلق الهاتف منار ” على عياده عز بسرعه هو كمان فى الطريق ”
يصلون بسرعه ليجد عز قد اخبرهم ان يوجد حاله اتيه فى الطريق يستقبلون ريتال بسرعه يجهزوها استعداد للولاده يدخل بعدها عز مهرولا. . .
تزوجت ابتهال بعز طيب نسا وولاده قابلته فى المشفى عند ولاده ريتال الاولى عنـ.ـد.ما افتعل زياد شجار لانه كان يريد امرأه وليس راجـ.ـل فقط جلست معه تعتذر له دخلت قلبه دون استأذان اخذ رقمها بحجه الاطمئنان على الحاله واستطاع بسهوله ان يكسب قلبها ، تعيش معه افضل لحظات عمرها التى لم تعشها قط مع جمال ولم تتخيل ان تعيشها . . يوجد بعض انواع الحب يضعف وهذا الحب الخاطئ لا يجب الاستمراريه به الحب يقوى لا يضعف الحب يجعل من الفرد بطل خارق يمكنه تحدى الظروف من اجل ان يبقى مع من يحب ليس من الخطأ الوقوع فى الحب الذى يضعف ولكن يجب ان تبتعد عنه بسرعه وتبحث عن الحب الذى يقويك . . .
خرج عز يحمل فى يده طفل يضعه بين يدى زياد ” مبرروك جالك ولى العهد ”
يهمس بفرح ” امير زياد البهوفى ”
ينظر زياد الى عز ” ريتال كويسه ”
يطبطب عز على كتفه ” عشر دقايق وتبقى فى اوضتها ”
تتجه اليه منار ” عايزه اشوفه ”
يعطيها ظهره ” لا مش هتشوفيه ”
تقف امامه ” ليه ان شاء الله هكله ولا هكله ”
ينظر الى ابنه شارد به الذى يشبه كثير ريتال بشعره الاسود على عكس رويدا شعرها الذهبى مثل زيزى ولكن عيونها بنيه مثل ريتال . يفتح امير عيونه فى بكاء لتظهر لونها الاخضر يضحك بخفه مقبله رأسه فى فرح ويتجه الى غرفه ريتال . . . .
احيانا نظلم الاشخاص من بدايه الحكايه ولكن عند التوغل فى التفاصيل نكتشف كم من الاخطاء الذى اقترفنها فى حقهم دائما تعلم من اخطائك ليس العيب الوقوع فى الخطأ ولكن العيب ان تتمادى به وانت تعلم انك على خطأ .
كن صريحا مع نفسك واهلك تكسب نفسك وتتفادى الوقوع فى المشاكل الكبيره . . .
تمت بحمد الله

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات