رواية عمري هو الثمن عاصم وسارة كاملة جميع الفصول

رواية عمري هو الثمن هي رواية رومانسية تقع احداثها بين عاصم وسارة والرواية من تأليف امل حمادة في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية عمري هو الثمن لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية عمري هو الثمن هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية عمري هو الثمن تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية عمري هو الثمن عاصم وسارة كاملة جميع الفصول

رواية عمري هو الثمن من الفصل الاول للاخير بقلم امل حمادة

لا اعلم كيف ومتي أحببتك ولكن كل مااعرفه انك خطفت قلبي …اصبح القلب ينبض بصوتك …أصبحت كالوتين لا استطيع العيش بدون اذ انقطع ….لا يهمني رأي مجتمعي ولكن انت مـ.ـا.تهمني لا أستطيع البعد عنك حتي وان كان عمري هو الثمن ….
في صباح يوم جديد …
تستيقظ جميلتنا علي صوت العصافير وأيضا علي صوت والدتها ….لتبتسم وتهم من مجلسها تظهر غمازتيها التي تزيد من جمالها …لتقبل والدتها من خديها قائلة بمرح :
-ماما انتي كل يوم بتحلوي ليه ….
قهقهت الام قائلة بمرح وحب :
-عشان شايفاني اجمل عيون في الدنيا …عيوني بنوتي ساره الجميلة …ويالا بقي يالمضه …عشان بابا منتظرك علي الفطار ….
نهضت ساره من مجلسها متوجهه الي مائدة الطعام …فقبلت والدها قائلة :
-صباح الخير ياعسل …
زيادة:
-صباح الفل ياحبيبي ….انتي صاحيه متأخره وكده هتتأخري علي مدرستك …
ردت ساره وهي تأكل الساندوتش …قائلة :
-انا ثواني وهكون جاهزه …
زيادة:
-طب هوصلك في طريقي …
سارة :
-لا ياحبيبي انا هروح مع سما عشان مـ.ـا.تزعلش ….
بعدما أعدت ساره نفسها …انطلقت للذهاب الي مدرستها في كل حيوية ونشاط….
كانت سما تنتظرها بالسيارة ….في حين ان سما من أسرة غنية وساره من أسرة متوسطه …
فوالد سما يخاف عليها كثير فجعل لها سياره بسواق بدل من الذهاب بمفردها ….
ركبت ساره السياره قائلة :
-ازيك يابت ..
سما بحزن :
-ازيك انتي …
شعرت ساره بان سما غير مبتسمه كعادتها …فحقا هناك شئ أحزنها …لتردف قائله :
-مالك ياسما…
سما:
-ايوه في ….بابا مش عاوزني اطلع الرحلة بتاعة أسوان …
ابتسمت ساره قائلة :
-بصراحه عنده حق …ماهو اصل ياسما برضو مينفعش نسافر في رحله ٥ايام لوحدنا …
سما :
-انا من حقي اطلع الرحلة زي باقي زمايلي ….ولازم هطلعها …وانتي لازم تساعديني في الموضوع دا …
ساره :
-عايزاني أساعدك ازاي ؟؟
سما :
-تقولي لبابا يوافق ان اطلع …
ساره :
-ولما يسألني بقي انتي هتطلعي ولا لا …ساعتها أقوله لا ويحرجني وقتها …
سما :
-ماانتي هتطلعي معايا ….
ساره :
-لا ياسما مش هطلع مستحيل …انا مـ.ـا.تعودتش اروح مكان من غير بابا وماما حتي لو هما موافقين …
زمجرت سما وظهرت علي وجهها ملامح الضيق …في حين ان سارة صمتت طوال الطريق …حتي وصلوا الاثنين الي المدرسة..
ساره :
-مش هتيجي يابنتي …
تثبتت سما في مكانها قائلة :
-اسبقيني انتي …
تركتها ساره علي راحتها ….
…..وحدوا الله ……
في فيلا عاصم الخولي …
كان يستعد للذهاب الي عمله ….بعد ان ارتدي بدلته ومشط شعره ووضع البرفن وارتدي ساعته …وأصبح جاهزا للذهاب …
نظر الي زوجته النائمة متوجها نحوها يقبلها من رأسها ولكنها لم تسمح له ….مما أغضبه اكثر قائلا:
-كل دا عشان كنت متعصب شويه بليل …
اعتدلت نيره في جلستها قائله بصوت عال :
-لا ….لانك مهما تعمل ومهما تزعلني عمرك مابيهون عليك تتأسف ….صعب اوي انك تقولها ليا ….
عاصم :
-نيرة ….انتي عارفه ان كنت مخـ.ـنـ.ـوق عشان عندي شوية غلطات في شغلي ..وكنت محتاج لحـ.ـضـ.ـنك كنت عاوز تضميني ليكي …ليه دايما فاهمه ان عشان عاوزك …هبقي عاوز امارس معاكي العلاقة …انا ببقي محتاج لحـ.ـضـ.ـنك اكتر من اي حاجه …
أردفت نيره بغضب قائلة :
-وانا كنت تعبانة …مش كن فيكون يعني ..انا زهقت …
لتنهض من مجلسها متوجهه الي الطابق الأسفل …
جعلته يزداد غضبه اكثر وما ان كثر فاظة بجواره …
علما بان عاصم شخصية حادة في طباعها …سريع الغضب …ولكن قلبه حنين علي الجميع …متقلب المزاج احيانا ….
ترك الغرفه متوجها الي سيارته ….فتح جهاز اللابتوب وتابع عمله …ولكنه لفت نظره إشعار من اكونت ابنته سما …
جعله يزداد غضبه فاغلق اللاب بقوة قائلا:
-ماشي. ياسما ….
….استغفروا الله ……
بعدما ذهب عاصم الي شركته …ودلف الي مكتبه دلفت ورائه السكرتيرة قائله :
-عاصم بيه …حضرتك مضيت علي الاتفاقيه دي …
عاصم بحده :
-ايوه …وقولي لمدير الاداره عاصم مش عايز غلط في الشغل تاني وإلا يروح يقعد في بيتهم …مفهوم ..
السكرتيرة :
-حاضر يافنـ.ـد.م …
توجهت السكرتيرة للخارج …الي ان نظر عاصم في ساعته ووحدها تدق الواحدة ظهرا ..فقام بالاتصال بسما ولكنها لم تجيب عليه …كرر اتصاله اكثر من مره ولكن ساره هي من أجابت عليه …
ساره بخوف :
-ا ..الو ..
عاصم :
-الو …سما ..
ساره بتلعثم :
-لا ا …انا مش سما يااونكل …انا سارة صاحبتها …
عاصم :
-طب خليها تكلمني …
ساره :
-هي بتجيب حاجه وجايه يااونكل …
ضـ.ـر.ب عاصم بيده علي المكتب فقد شك بانها تكذب عليه قائلا :
-إنتوا في المدرسة لسه ..
ساره :
-اه ..
عاصم :
-طب انا جاي …
اغلق عاصم هاتفه فجأه …دون ان ينتظر رد من ساره …ذاهبا الي المدرسة ..
سما :
-يالا نمشي …
ساره :
-باباكي قال انه جاي …
سما :
-نعم …طب انا همشي انا …انا مش عاوزه اشوفه …
امسكت سارة يديها قائلة :
-سما …مـ.ـا.تمشيش غير لما والدك يوصل …مينفعش اللي بتعمليه دا …
سما :
-لو بتحبيني فعلا تقنعيه ان اطلع الرحله …غير كده أنتي مش صاحبتي …
لتتركها سما وتتوجه بمفردها ….
في حين جلست ساره امام المدرسة تنتظر مواصلة …
….صلوا علي النبي……
اتي عاصم الي المدرسة …وظل يتصل بابنته ولكنها لم تجيب ….
فلفت نظر ساره بان شخص واقفا امام المدرسة ينتظر احد …فجاء في عقلها بانه والد سما …
فنهضت من مجلسها …تتقدم نحوه …قائله بصوتها العذب :
-اونكل عاصم !
نظر لها عاصم قائلا :
-ايوه …انتي مين ؟؟
ساره :
-انا صاحبة سما …
عاصم :
-هي فين ؟؟
ساره :
-هي مشيت …والله حاولت أمنعها بس معرفتش …
جز عاصم علي اسنانه قائلا :
-أنتي صاحبتها المقربه …
ساره :
-ايوه …
عاصم :
-انتي عاجبك تصرفاتها …
كانت ساره تنظر له بإعجاب قائلة :
-لا طبعا مش عاجبني …وانا والله قولتلها مينفعش بنات زينا يسافروا لوحدهم …
تبسم عاصم وتمني لو كانت هذه بنته …فحقا انها عاقله ومتزنه …
في حين كانت ساره تقابله بنظرات من الإعجاب …كأنها لا تريد ان تتركه …
عاصم :
-انتي مستنيه حد …
كانت سارة شارده ولم تنتبه…
عاصم :
-ساره …ساره …
افاقت ساره من شرودها قائلة :
-ها انا بس مستنيه مواصله …
عاصم :
-طب اركبي هوصلك …
ابتسمت ساره وركبت بجانبه ….
كانت تنظر له من وقت لآخر طوال الطريق …في حين انه لم يتكلم …فكل مايشغله الان هو ابنته …
ارادت ساره ان تتحدث معه في اي شئ قائله :
-اونكل عاصم..ممكن تخلي بالك من سما …انا بجد خايفه عليها اوي …
عاصم :
-انا كمان ياساره …ومش عايز امشي معاها حرس عشان مـ.ـا.تحسيش انها مقيده …
ساره :
-ربنا يخليهالك ….بس هو حضرتك عندك كام سنه …
ابتسم عاصم الي ان نظر اليها قائلا وهو يغمز لها بعينه :تديني كام سنه ؟
ساره :
-مش عارفه …
عاصم :
-انا عندي ٤٠سنه …قوليلي تحبي أوصلك فين …
ساره :
-انا هنزل هنا وهكمل مشي …
عاصم :
-انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه …عايزه تمشي وسط الرحمه دي …
دق قلبها بسرعه حتي ان لسانها عجز عن الكلام …
فصمم عاصم ان يوصلها الي منزلها …
ساره :
-متشكره جدا …وبجد سما محظوظه ان عندها اب زيك …
قبل عاصم رأسها جعلتها تتنهد بسرعه …
-خلي بالك من نفسك …
شعرت ساره لأول مره بان لا تريد ان تترك احد بهذا الشكل …فشردت به مره ثانيه…
الي ان اخرج عاصم الكارت الخاص به واعطاه لها …
نزلت ساره من السياره صاعده الي منزلها …كانت تشعر بالسعادة ..
…..وحدوا الله …….
بعد مرور يومين …كانت ساره تتصنع الألم والتعب حتي لا تذهب الي المدرسة في حين كانت في خلال اليومين تفكر بعاصم …لم يخفي عن بالها …..
الي ان دلفت رقيه والدتها الي الغرفه قائلة :
-سما بره ياساره ….عايزه تشوفك…
ساره :
-خليها تدخل ياماما …
دلفت سما وأسرعت تعانق ساره قائله :
-اقسم بالله انا زعلانه منك بس لما عرفت انك تعبانه جيتلك علي طول …قولت نأجل الزعل …قوليلي اي اللي حصل مع بابا من كام يوم …وانتي فعلا تعبانه لدرجة انك مـ.ـا.تجيش المدرسة ومش عاوزه تشوفيني …
ساره :
-سما …انا عايزه اقولك علي حاجه مهمه ..
سما :
قولي بــــاستي …
ساره بتلعثم :
-انا بحب …
سما :
-ايوه ياعم …يعني ماطلعتش لوحدي …حد من زمايلنا اكيد صح ؟
ساره :
-لا ….انا بحب باباكي ..
أردات ساره بان تصاريحها بكل شئ قائلة بتلعثم :
-انا بحب باباكي …
سما بعدم استيعاب :
-بتحبي بابا ازاي يعني …زيي كده ..
أومأت ساره رأسها بالرفض قائله:
-انا بحبه حب تاني مش زيك …زي ماانتي بتحبي ياسر …
نهضت سما من مجلسها قائله بزعر :
-نعم يأختي …انتي اتهبلتي ….
كادت ساره ان تتحدث ولكن لم تمنحها سما الفرصة لتقبض علي رقبتها تحاول تخـ.ـنـ.ـقها قائله بغضب :
-انا بقي هقـ.ـتـ.ـلك قبل مـ.ـا.تفكري انك تاخدي أبويا …
استيقظت ساره من نومها مفزوعه علي اثر ذلك الكابوس المزعج …بعد ان صرخت دلفت والدتها الي الغرفة واضاءت الأنوار …قائله :
-بسم الله الرحمن الرحيم …مالك ياسارة …
ارتمت سارة في أحضانها وهي تبكي دون ان تتفوه باي شئ …كأنها تشعر بالاختناق …
ملست والدتها علي شعرها وقرأت لها ورد من القرأن …
الي ان بدأت تهدأ …..لتعاود والدتها السؤال قائله :
-انتي كنتي بتحلمي ؟
نظرت لها سارة قائلة :
-معتقدش ان هيكون حلم ياماما ….
رقيه :
-طب نامي ياحبيبتي ….وانا هنام جنبك …مـ.ـا.تخافيش …
ضمتها رقيه الي أحضانها ….الي ان تاكدت بانها ذهبت في النوم ..فذهبت هي الاخري في النوم ..
……اذكروا الله……
دلف عاصم الي غرفته في حين كانت الساعه تدق الثانية صباحا …ليجد زوجته نائمه …فجاء ليقبل رأسها …فاستيقظت علي اثر قبلته …قائلة ببرود :
-حمدالله علي السلامه …
عاصم :
-انتي لسه صاحية ؟؟
نعمه :
-ايوه …كنت فين لحد الوقتي ….
عاصم :
-كنت زهقان وبتمشي شوية …
دخل الشك في قلبها …الي ان صمتت قليلا تحاول ان تصدقه ….
شعر عاصم بانه يريدها …فخلع ملابسه مقتربا منها يملس علي شعرها ويعانقها من الخلف …فقام بوضع قبله علي عنقها …
ازالت نعمه يديه قائله :
-ابعد عني …
عاصم وهو يعانقها اكثر ويعاندها :
-مش قادر….انتي وحشاني …بقالي كده مقربلتكيش ….
ازالت يده بالقوه قائلة :
-تعرف تسبني في حالي ….انا قرفانه من نفسي …ومش طايقاك ولا طايقة نفسي …
كادت ان تهم من مجلسها ولكن امسك يديها قائلا :
-انا عايز افهم في اي ….متغيرة ليه ….بقولك محتاجلك ….انا جوزك …
رمقته بنظرات سخرية قائلة :
-معلش ربنا ياخدني عشان ترتاح مني خالص …
لتتجه نحو الخارج …ولكن اردف عاصم سريعا قائلا :
-استني خليكي انتي ….انا اللي همشي ….
ارتدي ملابسه دافعا الباب ورائه بقوه …متجها الي غرفة ابنته …ليجدها مازالت مستيقظة ..
عاصم :
-سما …انتي لسه صاحية ياحبيبتي ؟
سما :
-مش جايلي نوم …ولا هيجيلي …
قبل عاصم رأسها قائلا :
-حبيبتي انا خايف عليكي ….عشان كده مش عاوزك تطلعي الرحله دي …وكلها شهرين وتخلصي امتحانات …وقتها هنسافر اي حته انتي عاوزاها ….
سما :
-ماشي …بعد إذنك عشان عاوزه انام …
غضب عاصم من حديثها معه بهذا الشكل قائلا :
-الظاهر ان دلعتك زيادة …لكن اقسم بالله لو مـ.ـا.تظبطيش لهوريكي الأدب صح ..انتي فاهمه ….مش عامله زي صاحبتك اللي ظروفها علي ادها وشوفي عاقله ازاي …
نهض من مكانه متوجها للخارج …الي ان دلف الي غرفة اخري لكي ينام بها ….
……اذكروا الله …..
مع صباح يوم جديد ….
تستيقظ سارة من نومها …وترتدي ملابسها للذهاب الي مدرستها …فخرجت من الغرفه تريد الذهاب دون ان تتناول فطورها …فأوقفها والدها قائلا :
-سارة …راحه فين يابنتي ؟
سارة :
-راحة المدرسة …
الاب :
-تعالي افطري الاول …
سارة :
-ماليش نفس يابابا ….هبقي اكل ساندوتشات لما اجوع …عن اذنكم …
توجهت سارة للذهاب ….ولكنها اخرجت الكارت من حقيبتها ونظرت لعنوان الشركة …تريد الذهاب لكي تراه باي حجه …
ركبت سيرفيس ذاهبة الي الشركة …وهناك وقفت تنظر الي الشركة من الخارج لتجد اسمه عليها ….جاءت لتدلف ولكن استوقفها الأمن قائلا :
-حضرتك رايحه فين ؟
ساره :
-عايزه أقابل الأستاذ عاصم …
الأمن :
-لسه موصلش يافنـ.ـد.م ….ولو في معاد سابق تقدري تقابليه …غير كده ممنوع …
أومأت سارة رأسها بالإيجاب …وقررت ان تلحق المدرسة …
حينما وصلت قابلت سما ….ففزعت عنـ.ـد.ما رأتها …
لتتجه سما نحوها وتأخذها في أحضانها ..
سما :
-اي يابنتي …انتي فين بقالك يومين ؟
سارة :
-معلش كنت تعبانه شويه ….
سما :
-الف سلامه عليكي …طب تعالي نطلع الفصل واحكيلي ….
….صلوا علي النبي ….
ذهب عاصم الي شركته …وبدأ عمله بكل جدية ….
ليقتحم غرفة مكتبه صالح ….دون أستاذان …
السكرتيرة :
-انا اسفه يافنـ.ـد.م …انا حاولت
امرها عاصم بالخروج لكي يبقوا بمفردهم …
عاصم دون اهتمام وهو يتابع عمله :
-مكنتش اعرف انك هتيجي مخصوص هنا …
وضع صالح يده بقوه علي المكتب قائلا :
-عاصم …مـ.ـا.تحاولش تجرب ناري …الأرض اللي انت اخذتها بالعافية دي هترجعلي وغصب عنك …
عاصم وهو واضعا ساق فوق الاخر :
-طب مـ.ـا.تاخدها وريني كده هتاخدها ازاي …
جز صالح علي اسنانه قائلا :
_هديك ١٠مليون وتتنازل عنها …
عاصم بحده :
-انسي ياصالح …مش عاصم اللي ممكن يتنازل عن حاجه عايزها ….
صالح بتهديد:
-يبقي انت اللي ابتديت ….قابل بقي …
عاصم ببرود :
-مع الف سلامه ….وابقي سلملي علي المدام ….
خرج عاصم والدماء تغلي في عروقه …قاسما بان ينتقم لحقه …
نظر عاصم في ساعته ووجدها تدق الواحدة الا ربع …فنهض وارتدي جاكت بدلته …قاصدا التوجه الي مدرسة ابنته ….
ركب سيارته ووصل هناك ….وانتظر خروجها …ليجدها تخرج مع صديقتها سارة …
نظرت سما قائلة :
-دا بابا وصل …
لم تصدق سارة ما سمعته لتلقي ببصرها عليه مبتسمة …
سما :
-سارة …سارة ؟
افاقت سارة من شرودها قائله :
-ايوه ياسما …
سما:
-يالا عشان نمشي ….
ركبوا البنتين السيارة في حين كانت سارة جالسه في المقعد الخلفي …
التقت عين عاصم بعيناها قائلا :
-ازيك ياسارة ….انا عرفت انك كنتي تعبانه بس للاسف مش معاكي تليفون عشان اطمن عليكي ….
سما :
-انا مكنتش اعرف انها عيانه الا منها …
كانت ساره كل تركيزها علي عاصم ….
الي ان أوصل ابنته الي المنزل …وجلست سارةً في المقعد الأمامي …
عاصم :
-انتي كويسة دلوقتي ولا لسه تعبانة ؟؟
ليضع يده علي جبينها ليري درجة حرارتها ..احست سارة بسعادة تغمرها وكأنها في عالم اخر من لمسته الحنونه …
عاصم :
-انتي كويسه …الحمدلله …
سارة :
-طالما شوفتك هكون كويسة ..
ابتسم عاصم قائلا :
-ت عـ.ـر.في انك عسولة اوي …فيكي من سما بس مش كتير …
عبس وجهها عنـ.ـد.ما شبهها بسما …فهي تريد ان تكون حبيبته …
عاصم :
-عندك دروس النهارده …
سارة :
-اه عندي …كمان شويه وهخلص بعد العصر …
عاصم :
-هتخلي بالك من نفسك ؟
أومأت سارة رأسها بالإيجاب …
الي ان وضع قبله علي رأسها قائلا :
-لو احتاجتي اي حاجه  عـ.ـر.فيني ….
نزلت ساره من السيارة …وهي سعيده ….وذهبت لدروسها وأتمت يومها الطبيعي …
…..وحدوا الله ……
وبعد مرور اسبوع ….كانت سارة تفكر في عاصم ليل مع نهار ….فقررت ان تبوح له بكل مافي قلبها ….
فاخذت هاتف والدها وهو نائم ….وقررت الاتصال به …كانت الساعه الواحده صباحا …
فاجاب عاصم قائلا :
-الو …مين معايا ….
سارة بتلعثم :
-انا ساره …اسفه ان ازعجتك في وقت متاخر ..
عاصم :
-لا ابدا …ازيك ياسارة …عامله اي ياحبيبتي …
ساره :
-بخير الحمدلله …كنت عاوزه اشوف حضرتك بكره ممكن …
عاصم :
-حاضر …هاجي أخذك من المدرسة …
وبعد انتهاء اليوم الدراسي …ذهب عاصم بالفعل ينتظر سارة امام المدرسة ….
ركبت ساره سيارته قائله :
-ازيك ..
عاصم :
-بخير الحمدلله …طمنيني عليكي ..
صمتت ساره قليلا …فوضع عاصم يده علي خدها قائلا بنظرة خوف :
-انتي كويسة ؟
سارة ببكاء :
-في حاجه عايزه اقولهولك …
عاصم بقلق :
-طب بس مـ.ـا.تعيطيش …اهدي ياحبيبتي …اتكلمي …
سارة :
-انا بحبك وعايزه اتجوزك ….
………………………
نظر لها عاصم وهو يزيل دمـ.ـو.عها من علي خديها قائلا بقلق:
-مالك ياحبيبتي …اهدي بس …
ساره بجرئه:
-انا بحبك وعاوزه اتجوزك ….
صعق عاصم من حديثها …الي ان وصل الي حد الذهول …هل ماسمعه حقيقه ام ان يتخيل …
ليعاود النظر اليها مره اخري قائلا بعدم استيعاب :
-ساره …انتي بتقولي اي …
كانت ساره تتحدث بكل جرأه ودون خوف …الي ان قررت حديثها مره اخري …
عاصم بهيستريا:
-انتي اكيد بتهزري !!
عبست بضيق لتهتف بغضب :
-انا مابهزرش ….انا فعلا عاوزه اتجوزك …انا بحبك اوي ….ومـ.ـا.تقولش عليا ان صغيره ومش واعيه للكلام ….لان فاهمه كل حاجه …
كانت تتفوه بذلك الحديث والدمـ.ـو.ع تسقط علي خديها ….
عاصم :
-بتعيطي ليه ؟
ساره :
-عشان انت لو مـ.ـا.تجوزتنيش مش عارفه ممكن اعمل اي ….انا خايفه ….
ابتلع عاصم ريقه قائلا بهدوء :
-حبيبتي ….انا وانتي ماينفعش نتجوز ….انتي لسه صغيره وبعدين انتي آد بنتي ….انا شايفك بنتي مش مراتي …واوعدك ان هجبلك عريس حلو بعد مـ.ـا.تخلصي مدرسة ….
عبس وجهها المره الثانيه قائله :
-انا مش عاوزه حد تاني …وبراحتك …
لتفتح باب السياره …فاسرع وقبض علي يدها قائلا بحدة:
-رايحه فين ؟
جذبت يديها من يديه بصعوبه …ونزلت من السياره دون ان تجيب عليه ….
لتجري مسرعه دون ان تركب اي وسيلة مواصلات …..ودمـ.ـو.عها علي خديها …..
الي ان شعرت بالتعب …فجلست علي مقعد في الطريق لكي تستريح ….ثم القت بحقيبتها بعصبية شـ.ـديده …..
كان عاصم واقفا في مكانه مذهولا مما سمعه …ليقود سيارته ويتوجه بها طول الطريق …يبحث عنها ولكن لم يجدها …..فمن الممكن ان تكون ركبت اي وسيله اخري ….
فعاد الي عمله ….
……وحدوا الله ……
عادت سارة الي منزلها …ودلفت الي غرفتها دون ان تلقي السلام …وأغلقت الباب ورائها …
فتحدثت والدتها من وراء الباب قائله :
-ساره …انتي كويسه ياحبيبتي ….
لم تجيب ساره ….بل كانت تبكي فقط ….
-طب اعملك اكل …..
ساره بصوت عال :
-انا تعبانه سبوني انام ….
اردف الاب موجها حديثه الي زوجته قائلا :
-تعالي يارقيه ….سببها ترتاح ولما تصحي هتكلم معاها …
جلست رقيه وهي خائفه علي ابنتها لتهتف بقلق :
-انا خايفه اوي عليها …..بقالها كام يوم متغيره ….عاوزه اعرف مالها ….
…….صلوا علي النبي …….
بعد مرور يومين لم تأكل ولا تشرب ….وحقا غلبوا والديها معها …..
الاب :
-يابنتي …اتكلمي مالك …انتي شايفه بقيتي عامله ازاي …
الام:
-طب حد زعلك في المدرسة …
ساره :
-انا كويسه ….سبوني بقي ….
كان الاب يستشيط غضبا وبداخله شعور من القلق أيضا قائلا :
-اسمعي بقي ….انتي لو ماقولتيش مالك انا هيبقي ليا تصرف تاني فاهمه …..انتي جايه تخيبي علي اخر شهرين في الثانوي …ولا بتروحي مدرسه ولا دروس …
كانت ساره شارده تحرك عينيها في جميع الاتجاهات …الي ان نهضت من مجلسها ترتدي ملابسها …
الام :
-راحه فين ؟
ساره بتلقائيه :
-هروح الدرس …لأني زهقت …
الام بسعاده :
-ايوه كده …ربنا يهديكي يابنتي …
كان الاب يشك في هذا الأمر وتحولها المفاجئ ….
بعدما ارتدت ملابسها …سهت عن أخذ كتبها ….مما ازداد الشك في قلب والدها …
فتحت باب المنزل متوجهه …وهي قاصدة الذهاب الي مشوار اخر …
ذهب الاب ورائها دون ان تراه …لكي يعلم المجهول …
ركبت ساره تاكسي أوصلها الي شركته ….
وجاء ورائها والدها ولكنه كان يقف بعيدا …..
……اذكروا الله ……
طلبت من الأمن الصعود اليه ….ولكن عاصم لم يكن موجودا ….
ساره بغضب:
-انا متأكده انه موجود انا عاوزه اشوفه …ارجوكم ..
رفض الأمن دخولها ….
بعد تصميم ادام اكثر من ساعه …ولكن دون جدوي لم تقابله …
توجهت لكي تركب تاكسي وتعود الي منزلها …ولكنها تفاجئت بوجود والدها قائلا بهدوء :
-اركبي ….
ازدادت ضـ.ـر.بات قلبها من الخوف ….حتي عادوا الي منزلهم ….
كان عاصم موجود بالفعل ولكنه لم يسمح بمقابلتها …حتي لا تتعلق به اكثر من هذا …
نظر في الشاشه ليراها في الكاميرا وهي تصمم علي مقابلته …قائلا :
-يارتني ماقابلتك ياساره …
دلفت السكرتيرة قائله :
-عاصم بيه …في اجتماع دلوقتي …
كان عاصم شاردا لم ينتبه لها …
الي ان آفاق من شروده قائلا :
-الغي اي اجتماعات ….انا تعبان وهمشي…
بالفعل عاد عاصم الي منزله ….ودلف الي غرفته دون ان يتفوه باي شئ مع عائلته …
سما :
-هو بابا ماله ياماما ؟
نعمه :
-معرفش ابقي أساليه …
سما:
-ماما انتي ليه اتغيرتي مع بابا كده ..
نعمه :
-مـ.ـا.تدخليش نفسك في أللي مالكيش فيه …
….وحدوا الله ……
تمر الأيام ويرفض عاصم مقابلة ساره …في حين ان ساره حالتها النفسية تسوء يوما عن يوم …ووالديها يحزنوا عليها كثيرا …حتي انها لا تجيب علي احد ….
فاتصل الاب بطبيب نفسي لكي ياتي ويتابع حالتها ….
وبالفعل الطبيب اتي وقام بالفحص عليها وتأكد ان عندها حاله نفسيه …وطلب من والديها ان يضعونها في مستشفي ….
وتم نقلها الي المستشفي …..
كانت والدتها تبكي لا تعرف ماذا تفعل حقا ..
لتدلف الممرضه قائله :
-حضرتك تقدري تروحي ..واحنا هنا هنتابع حالتها ونبلغك …
رقيه :
-لا انا مش همشي واسيب بنتي…..
الممرضه :
-ارجوكي …لو بتخافي علي بنتك سيبيها تتعالج …
نظرت رقيه اليها وقبلتها من رأسها قائله :
-كلن مستخبلنا فين دا كله بس يارب ….
دلف الاب لكي بأخذ رقيه ويتوجهوا ….
لاحظت رقيه ان زوجها يخفي عليها شئ ..لتهتف قائله :
-انت مخبي عليا اي ….
-هخبي عليكي اي بس …انا مخـ.ـنـ.ـوق …
رقيه :
-انا خايفه علي البت ….ياتري اي اللي وصلها لكده ….
الاب ببكاء :
-انا عارف بس بحاول اكذب نفسي …واكدبه …بنتك عايزه تجوز ابو سما صاحبتها ….ولما الراجـ.ـل رفض عملت كده ….وربنا يلطف بيها
Flash back
ذهب ابراهيم في صباح اليوم التالي الي شركة عاصم وطلب مقابلته ….
وبالفعل قابله عاصم ورحب به …
ابراهيم :
-انا عايزه اعرف بنتي كانت عايزاك في اي …اتغيرت ومش عارف مالها …ارجوك لو تعرف حاجه ياعاصم بيه بلغني ….
صمت عاصم قليلا …وبدأ يهز في رجليه …لم يعرف كيف يبدأ حديثه …الي ان اخيرا تحدث معه بكل صراحه …وحكي له كل شئ …
ابراهيم في حاله من الذهول :
-ساره تعمل كده …
عاصم :
-انا مقدر موقفك …لان عندي بنت في سنها ….وانا بحاول ابعد عنها عشان تنساني لان عارف ان دي فترة مراهقه ….
End back
كانت رقيه تستمع الي الحديث غير مصدقه مذهوله حقا …الي ان عادوا الي منزلهم ..
…استغفروا الله ….
علم عاصم بان ساره تقيم في المستشفي …وعلم الخبر متاخرا …
كانت الساعه تدق الثانيه عشر في منتصف الليل …
شعر بالذنب من نحوها ….فاخذ سيارته متوجها الي المشفي …
وكان مدير المشفي صديقه …فطلب منه زيارتها …
في حين ان الممرضه أخبرته بانها نائمه من اثر المهدأ …
عاصم :
-ماانا قاصد ان اجي وهي نايمه ….
دلف عاصم الي غرفتها ….وطلب من الجميع بان يبقي بمفرده معها …حتي ظل نور الغرفه مغلق…
جلس أمامها علي الفراش ….قبل جبينها ويديها قائلا بتوسل بعدما علم حالتها :
-ارجوكي ياساره تفوقي ….طب فوقي وابقي كويسه وانا هتجوزك …
ليضع رأسه علي قلبها …
وضع رأسه علي قلبها يسمع دقاته ….يشعر بالنـ.ـد.م …ولكن لم يكن يعرف ان الأمور ستصل الي هذا الحد….
اعتدل في جلسته الي ان قبل جبينها بعدما كان واضعا يده قي يديها ….
نهض من مجلسه ليهم بالخروج ولكنه لاحظ بانها تشبتت بيديه …كأنها تقول له لا تتركني …
جلس عاصم بجانبها ومدد بجسده ….ضاممها الي احضانه ….واضعة رأسها علي صدره ….
كان ينتظر ان تهدأ وتذهب في نومها ….لكي يعود الي منزله …ولكن عينيه أغفلت الي ان ذهبت في سبات عميق ….
مر الليل وكانت نعمه زوجته تحاول الاتصال به …لتعرف أين هو ولما هو غالقا هاتفه ….الي ان غلبها النوم ….
ومع صباح يوم جديد ….
دلفت الممرضة لكي تضع الفطار لساره …وتطمئن علي حالتها …ولكنها ابتسمت عنـ.ـد.ما وجدتها نائمه في احضان رجلا …ولكن من هذا الرجل …ليس ابيها فمن يكون ؟؟
كانت مثل العصفوره في احضان الصقر …
لتحاول ان توقظه قائلا :
-يااستاذ …يااستاذ …
استيقظ عاصم علي صوت الممرضة …وينظر حوله ليتفاجئ بانها قضي الليله هنا ….لم يصدق نفسه فنهض من مجلسه قائلا :
-اي دا …انا نمت هنا …
الممرضة :
-ايوه …مع ان حضرتك دا ممنوع …
ليدلف مدير المستشفي قائلا :
-اطلعي انتي دلوقتي …
الممرضه باحترام :
-حاضر يادكتور …
نظر الطبيب الي عاصم قائلا :
-والله ماانا مصدق ان عاصم بات عندي في المستشفي ….
عاصم وهو يرتدي جاكت بدلته قائلا بضحك :
-امر ربنا بقي …انا همشي قبل مـ.ـا.تصحي ….بس محدش يقولها ان كنت هنا …فاهمني ..
الطبيب :
-فاهمك ….
كاد عاصم ان يخرج …ولكنه تفاجئ بوجود والد ساره …فصمت فأصبح في وضع محرج …
ليمد والد ساره يديه للسلام عليه …
صافحه عاصم أيضا قائلا :
-أهلا وسهلا …
والد ساره :
-انت كنت ساره …هي صحت ..
عاصم :
-اه …هي لسه ماصحتش ….انا مش عاوزك تقلق …ساره هتبقي كويسه ….
الاب :
-يارب …
عاصم بجديه :
-انا عاوز اتكلم معاك بره المستشفي ….شوف الوقت اللي يناسبك وعرفني …رقمي معاك ….
توجه عاصم للذهاب ….
في حين كان والد ساره عقله يدور فيما قاله عاصم …ولماذا يريد مقابلته …
دلف الاب الي غرفة ابنته …وجلس ينتظر ان تستيقظ …في حين كان يفكر …..في وجوده هنا في هذا الوقت المبكر …
لتستيقظ ساره من نومها مفزوعه …فيركض والدها بسرعه نحوها …
-ساره …انتي كويسه ؟
ساره بلهفه وهي تستنشق رائحته :
-هو راح فين ….هو كان هنا يابابا
ليجيب الوالد بعدم فهم :
-هو مين ياحبيبتي ؟
ساره:
-عاصم …عاصم كان هنا …انا كنت بحلم به طول الليل انه معايا ..
الاب :
-لاحول ولا قوة الا بالله …
دلف الطبيب لكي يفحص ساره ويطمئن علي حالتها اليوم …
الطبيب :
-اخبـ.ـارك اي ياجميل ؟
ساره بعبس :
-انا عاوزه اطلع من هنا …انا مش مسجونه هنا …
الطبيب :
-لما تخفي وتكوني كويسه هنطلعك …
جزت علي أسنانها …الي ان ركضت مهروله نحو الباب ….تحاول الهروب في المشفي …
وجري ورائها كل من الطبيب ووالدها يحاولوا اللحاق بها …
ولكن امن المشفي أخذوها بالقوه ….متجهين الي غرفتها في حين كانت تصرخ قائله بضعف :
-عاصم …عاصم تعالي خودني ..
اتصل مدير المستشفي بعاصم علي الفور لان حالتها خطره ….
وبالفعل ترك عاصم عمله ….عائدا مره اخري الي المشفي ….
وحينما وصل ركض مسرعا الي غرفتها …
كانت ساره لا تهدأ …حتي الاطباء لم يستطيعوا ان يعطوها مهدأ ….
الي ان دلف عاصم …وبمجرد ان رأته ساره …نهضت مسرعه …تختبئ في احضانه ….
كانت تنظر للجميع وكانهم شياطين …حتي والدها …كطفلة تعود الي احضان والدها …ولكن عاصم هو من كان والدها بالنسبهً لما تفعله ….
عاصم وهو يملس علي شعرها :
-ساره …اهدي ياحبيبتي …
ساره بتلعثم :
-انت هتاخدني ونمشي صح …قولهم ان مش عيانه …
كانت تهتف بتلك الكلمـ.ـا.ت ودمـ.ـو.عها تسقط علي خديها ….
ازال عاصم دمـ.ـو.عها وهي في احضانه قائلا بثقه امام الحاضرين :
-أستاذ ابراهيم …انا عاوز اتجوز ساره …
بمجرد ان سمعت ساره ذلك الحديث الذي غير حالتها بنسبه كبيره …عانقته اكثر …
كان عاصم يهتف بهذا وليس علي وجهه اي تعابير …
الطبيب :
-اتفضلوا عندي في المكتب …
الي ان وجه حديثه الي ساره قائلا :
-يالا ياساره عشان تفطري وتاخذي علاجك .
أومأت ساره رأسها الي ان عاودت النظر الي عاصم قائله :
-افطر معايا …
عاصم وهو واضعا يديه علي وجهها :
-افطري خودي علاجك …وانا هقعد مع بابا اتفق معاه …
اتسع فمها من الفرح …الي ان جلست تتناول طعامها وتآكل بكثرة …
وذهب كل من والدها وعاصم الي مكتب المدير …
جلسوا الاثنين علي انفراد ….
ابراهيم :
-انت اي اللي طلبته ذا …انت بتضحك عليها ليه …ماهي كده هتتعب اكتر ..
عاصم :
-مين قال ان بضحك عليها ….بالعكس …انا طالب اتجوزها فعلا …معتش في حل غير كده …لو فعلا بتخاف عليها …
ابراهيم بذهول :
-اللي حضرتك بتقوله دا مينفعش …..ازاي عايزني اجوزك بنتي ….دا أنت أدي في السن …
عاصم :
-أستاذ ابراهيم …انا لو اتجوزت بنتك …هعتبرها بنتي مش زوجه ….مجرد ان هي تبقي معايا ….وتتعود ان بقيت موجود في حياتها وأن مش مناسب ليها بعد كده ….هي اللي هتيجي وتقولك انا معتش عاوزاه …وانا من ناحيتي مش هلمسها …هعتبرها زي سما بالظبط …
صمت ابراهيم ولم يهتف باي شئ …حقا ان عقله تشوش …
عاصم :
-انا عارف انك قلقان علي بنتك ….بس ان هي تفضل هنا دا مش حل …فكر كويس ورد عليا …
…..وحدوا الله ……
بعد مرور عدة أيام بعدما اخبر ابراهيم عاصم بانه وافق علي الزواج …وخرجت ساره من المشفي …..
ذهبت معها والدتها لكي تشتري لها فستانا بسيطا تحضر بها عقد القران …ولكن رقيه كانت تبكي بكاء مرير …لم تصدق ان بنتها وحيدتها ….ستتزوج بهذه الطريقه …في حين ان ساره كانت السعادة تغمرها ….
فاختارت فستانا رقيقا وهادئ ….وعادوا الي منزلهم ….
وجاء يوم كتب الكتاب …
كان عاصم واقفا امام المرآه يعد حاله ….يضع برفانه ويرتدي ساعته ويمشط شعره ….لم يظهر علي وجهها اي مظاهر الفرح …
لتأتي زوجته من ورائه …قائله :
-انت بتتشيك كده ورايح فين ؟
عاصم ببرود:
-عندي شغل …واحتمال اجي منه متاخر …يعني مش تستنيني …
نعمه بسخريه :
-وانت فاكر ان بستناك اصلا ….
قبض عاصم علي يديها يجذبها نحوه الي ان ارتطمت بجسده …قائلا وهو يبلل شفتيه :
-يعني مش عاوزاني النهارده ….
كانت نعمه تكره لمسته …قائله بتحدي :
-لا مش عاوزاك ….حاولت ان تبعده ولكنها لم تستطع …
-أوعي كده …انت مابتفكرش غير في قله الأدب بس ….
ليقترب من أذنها قائلا :
-فعلا …هو اللي معاكي مفروض يفكر في ايه ياروحي ….
احست نعمه بقشعره في جسدها …من لمسته …علي وشك ان تسقط من بين يديه …
ليبتعد فجأة عنها …بعدما اثارها …
نعمه :
-عاصم …بلاش تروح شغلك دا وخليك معايا الوقتي …
عاصم :
-سلام ياروحي ..
…..صلوا علي النبي ……
بعدما تم كتب الكتاب …
كانت سارة في قمة السعادة …في حين ان والديها كانوا تعساء ….
اخذها عاصم متوجها الي سيارته ….للذهاب معه …
ولكنه ودعت والدها ووالدتها بالأحضان …
رقيه ببكاء :
-خلي بالك من نفسك ياساره …هكلمك بكره …
ساره بسعاده وهي تقبل يديها :
-حاضر ياماما ….
كان ابراهيم الي عاصم الي ان تقابلت عينيهم ….
وكان عاصم يقول له لا تقلق ….ليس اكثر من ابنه ….
ذهبت ساره مع عاصم الي ان وصلوا الي منزل تبع ملكية عاصم …
دلفت ساره الي الشقه …لتجدها جميله للغايه ….وكبيره جدا …ظلت تنظر الي كل نحو في الشقه ….وهي سعيده …فحقا انها جنه …
عاصم :
-مبروك ياساره …
أسرعت ساره نحوه تعانقه :
-بحبك اوي …
نظر عاصم في عينيها الي ان ماسرعان صوب نظره ناحيه اخري …
ليأخذها ويدلف الي غرفتها …
عاصم :
-دي اوضتك …غيري هدومك وانا قاعد بره ….
اغلقت ساره باب الغرفه …وفتحت دولابها لتتفاجئ بانها بيجامـ.ـا.ت وفساتين وترنجات ….ليس بهم اي بيبي دول او هوت شورت …لتضع يدها علي ذقنها حزينه كالأطفال …
دلفت الي الحمام وبدأت تأخذ شاور …ولكنها تريد ان ترتدي له ملابس مغريه ….
فاخذت بلوزه البيجامه وقطعت كمامها وقطعت جزء من عند الصدر …وارتدتها دون بنطلون …فأصبحت مغريه اكثر ..
وضعت برفن ووضعت شعرها علي ظهرها …واعدت نفسها للخروج له …ولكنها لم تجده …بدأت تبحث عنه في الشقه …الي ان وجدته جالسا بغرفه اخري ….فدلفت دون ان تستأذن …
اعتدل عاصم في جلسته قائلا :
-ساره …انتي لسه مانمتيش …
ساره وهو واضعه رأسها في الأرض :
-انت مش هتيجي تنام معايا في الاوضه التانيه …
عاصم :
-ها …لا …كل واحد فينا في اوضه …
ليلفت نظره مـ.ـا.ترتديه …..قائلا :
-اي دا …انتي جبتي اللي لابساه دا منين ؟
اقتربت ساره نحوه وجلست علي ركبتيه قائله :
-اي رأيك ….
عاصم :
-حلو ….بس عريان شويه ..
ساره وهي تلمس علي شعره :
-وأي يعني …ماانا مراتك ….
لتبدأ في خلع قميصه ..
بعدما دلفت الي الغرفه ….لفت انتباهه ما ترتديه من رداء

مغري ….فتوجهت نحوه وجلست علي رجليه ….محاوطه بيدها حول عنقه ….قائله بدلع :

-انت هتسبني وتنام هنا …

اغمض عاصم عينيه يحاول ان يسيطر علي نفسه ….الي ان فتحها ناظرا اليها قائلا بجديه :

-ساره …انتي اي اللي لابساه دا …مش ملاحظه انه عريان شويه …

نظرت ساره الي هيئتها الي ان عاودت النظر اليه قائله بحب وصوت خفيض :

-مش انا مراتك …اي المشكله ….الي ان بدأت تفتح ازار قميصه …..وفجأة امسك يديها يمنعها …

استعجبت ساره من رد فعله ….قائلة :

-في اي ..

حملها عاصم لكي يضعها علي الفراش ….وينهض هو من مجلسه …

كانت ساره تنظر بعدم فهم ….كادت ان تتحدث ولكن لسانها توقف عن الحديث ….

أخذ عاصم نفسا عميقا ….الي ان حلس بجانبها ….يقبل رأسها ….ويحتويها ….

كان عاصم يشعر بانها ابنته فقط ….لم يستطع ان يراها زوجة ….

فلاحظ دمـ.ـو.عها التي تسقط علي خديها ….فبدأ في ازالة دمـ.ـو.عها رويدا رويدا ….ليهتف بصوت خفيض :

-مـ.ـا.تزعليش ياحبيبتي …بس انا …

ليصمت فجأه …لا يعرف باي شئ يتحدث …فمهما حكي لها …لا تستطع ان تفهمه …

نظرت ساره له قائله :

-انت اي …مـ.ـا.تكمل ..

عاصم :

-تعالي ننام دلوقتي …انا تعبان النهارده ….

نظرت ساره له بنـ.ـد.م …الي ان نهضت من مجلسها متوجهه الي الغرفه الثانيه ….وأغلقت الباب ورائها جيدا ….

ذهب عاصم ورائها يطرق الباب عدة طرقات ….ولكنها لم تجيب ….فأراد ان يتركها لتهدأ ….وعاد الي غرفته ….

عنـ.ـد.ما دلف قام بكسر شيئا ما امامه ….الي ان جلس يفكر ماذا يفعل …لم يغفل له جفن طوال الليل …..

وعلي الجانب الاخر ….

كانت ساره تبكي بمراره …لانه لم يحبها …ولا يريد ان يقرب لها ….ظلت علي هذا الحال الي ان غلبها النوم …فذهبت في سبات نوم عميق …

….صلوا علي النبي ……

مع صباح يوم جديد ….

استيقظ عاصم من نومه …في حين انه لم ينم سوي ساعة واحده …فشعر بصداع يلاحقه ….فارتدي ملابسه وتوجه للمطبخ يعد فنجان قهوة ….وأخذ معه مسكن …

كاد قبل الذهاب ….ان يطرق علي غرفة ساره …ولكنه لم يفعل هذا ….

بل ذهب وتوجه الي عمله ….

وبعد مرور ثلاث ساعات

استيقظت ساره من نومها …..وأسرعت تفتح الباب …لكي تري عاصم …ولكنها تفاجئت بانه خرج …..فحزنت وجلست علي الكرسي …..

الي ان سمعت صوت الجرس …فذهبت مسرعه لكي تعرف من ….لتجد فتاه أمامها…

ساره :

-انتي مين ؟

يسرا:

-انا يسرا …الشغاله اللي جايبني عاصم بيه ….

ساره :

-اتفضلي ….

دلفت الخادمه …وذهبت الي المطبخ ….الي ان هتفت قائلة :

-تحبي اعمل لحضرتك حاجه ….

لم تنتبه ساره لحديثها لانها كانت شارده ….لتكرر الخادمه حديثها مره اخري…

ساره :

-ها ….لا شكرا …

…..وحدوا الله ……

اتي كل من والد سارة ووالدتها …ليطمئنوا عليها …ولكن حاولت تبدو طبيعيه أمامهم بل سعيده …كي لا يحزنوا …

ابراهيم :

-يعني انتي كويسه دلوقتي ياسارة …

أومأت ساره رأسها قائلة :

-الحمدلله يابابا …..إنتوا هتتغدوا معايا صح …

رقية :

-اه ياحبيبتي …هنقضي اليوم كله معاكي …

نهضت ساره من مجلسها متجهه نحو المطبخ تطلب من العامله تجهيز الطعام …

ولكنها سمعت صوت الباب فتوجهت العامله لتجده دليفري ارسله عاصم …لانه يعلم بان والديها سيأتوا ويتغدوا معها …

يسرا :

-الأكل وصل دليفري يامدام ساره ….

ساره :

-تمام ….

رقيه جلست مع ساره بمفردهم …وبصوت منخفض :

-انتي كويسه ….

ساره :

-اه ياماما كويسه …

رقيه :

-الحمدلله ….

قضوا اليوم سويا …الي اتي الليل ….

وعاد عاصم الي منزل ساره ….وعنـ.ـد.ما دلف وجدها نائمة في الريسيبشن …

جلس أمامها يملس علي شعرها …يحاول ان يوقظها ببطئ ….

الي ان استيقظت ….وعنـ.ـد.ما رأته …كادت ان تتوجه الي غرفتها …ولكنه منعها …

وجلس بجانبها يضمها الي احضانه …ووضع قبله علي رأسها ….

عاصم :

-ساره ارجوكي مش عاوزك تزعلني مني ….انتي عارفه انتي عندي اي ….

ساره :

-طب ليه ….ليه احلي يوم في حياتي يعدي كده ….ليه مقدرتش حتي تنام جنبي ….

عاصم :

-ساره …انا خايف عليكي ….صدقيني خايف عليكي ….

ساره :

-بس مش قادر تحبني …

عاصم :

-لو مش بحبك مكنتش اتجوزتكً ..

ساره :

تتشـ.ـددت بأحضانه …الي ان وضعت قبله علي رقبته …

حملها عاصم …لكي يضعها علي الفراش …

امسك بيديه قائلة :

-هتنام جنبي ….

لم يستطع عاصم ان يهرب فيريد ارضاءها …

وبالفعل خلع جاكت بدلته …ومدد بجسده بجانبها …فقامت ساره بوضع رأسها علي صدره …..تحتضنه اكثر وهي سعيدة للغاية الي ان غلبهم النوم …

…..استغفروا الله ……

بعد مرور عدة أيام ….

كانت الأمور علي وضعها …في حين كانت ساره تجن من تصرفاته …وأنه لحد الان لم يفعل معها شئ ….

فاخذت اللابتوب وفتحت مواقع النت …الي ان لفت نظرها ملابس مغريه جدا ….فقامت بطلبها …..

وبالفعل أتت اليها ….ولكن لم يكن معها مال لتحاسبه …

ساره :

-لو سمحت انا مش معايا فلوس دلوقتي ….

المندوب :

-انا مش هاخد من حضرتك فلوس ….عن إذنك …

ساره بعدم فهم :

-الله …اي الموقع اللي مابياخذوش فلوس دا ….

الي ان سمعتها يسرا …قائله :

-اسمه اي دا يامدام ساره …اجيب منه طالما من غير فلوس ….

ساره :

-اهو ع النت يايسرا ….

يسرا:

-الله …دا عندهم حاجات حلوه اوي ….

نظرت ساره الي الملابس التي طلبتها لتجدها غايه في الروعة …

ع الجانب الاخر …

كان عاصم جالسا يتابع عمله …الي ان دلفت السكرتيرة اليه …وتعطي له إيصال مبلغ من ستور …

عاصم :

-٥الاف جنيه …في حاجات جايه علي حسابي …مين اللي طالبهم …

السكرتيرة :اكيد زوجة حضرتك يافنـ.ـد.م …

عاصم :

-طب كلمي المندوب اللي بعت الحاجهً …واعطيله الفلوس …

السكرتيرة :

حاضر …

……اذكروا الله …..

عاد عاصم في الليل الي فيلته ….ليجد زوجته مازالت مستيقظه …تتحدث في الهاتف …..وعنـ.ـد.ما رأته يدلف الي الغرفه …أنهت المكالمة علي الفور …

اتجه عاصم نحوها قائلا :

-كنتي بتكلمي مين …

ارتبكت نعمه لتتحدث بتلعثم :

-ها …لا دا واحده صاحبتي …

عاصم بشك :

-طب هاتي تليفونك …

نعمه :

-ليه ….

اغمض عاصم عينيه قائلا بضيق :

-مش عايز أكرر كلامي …انتي سمعتيني كويس …

ازدادت دقات قلبها من الخوف لتردف قائله :

-لا مش هعطيك حاجه …

أخذ عاصم الهاتف بالقوه ….واتصل علي الرقم التي كانت تتحدث معه ….ليجيب رجلا ….ولكن اغلق الهاتف وألقاه في الأرض قائلا بعصبيه :

-اي دا ….

لم تجيب نعمه …فقام بجذبها من شعرها …يضـ.ـر.بها بقوة …الي ان القاها ع الفراش ….تاركها مغادرا الفيلا …..

اخذت ابنته تنادي عليه ولكنه لم يجيب ….فذهب عاصم الي بـ.ـار…يشعر بان الدنيا تطارده …بدأ في الشرب بشراهه ….الي ان دقت الساعه الثانيه صباحا ….

بدأ يتسند الي ان وصل الي سيارته …متوجها الي منزل ساره ….

كانت ساره تنتظره …ترتدي له بيبي دول مثير جدا …الي ان سمعت صوت مفاتيحه ….فأسرعت نحوه …

ولكنها وجدته يتمايل ….وغير واعي لشئ …فتسند عليها الي ان وصلوا الي الغرفه ….جلس علي الفراش بعدما ساعدته …

ساره :

-انت كويس ؟

أومأ رأسه وهو يلمس علي جسدها وينظر الي جمالها …..قائلا :

-اي الجمال دا …انتي حلوه اوي ياساره …

ابتسمت ساره الي ان شعرت بان قلبها ينبض بشـ.ـده …..فجلست بجانبه تخلع الجاكت ….قائله :

-تحب تأخد شاور وتغير هدومك …ولا تغير هدومك بس …

جذبها عاصم الي ان سقطت علي رجليه …

-عايزك انتي ….

ساره وهي تملس علي وجهه ..

-انت وحـ.ـشـ.ـتني أوي ياعاصم …اي رأيك في لبسي …

عاصم :

-جـ.ـا.مد عليكي ….انتي جميله ..الي ان اقترب من شفتيها وقبلها برفق ….

استسلمت ساره له ….

بدأ عاصم في خلع ملابسه وملابسها أيضا ….وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح …

يتبع…
ضمها عاصم الي صدره بعدما قبلها من شفتيها ….لتهتف ساره بصوت خفيض :
-عاصم …انا خايفه ..
لم يجيب عليها عاصم وتمادي فيما يفعله ….وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ..
ومع صباح يوم جديد …
وبعد قضاء ليله مثيره لكل من ساره وعاصم …
استيقظ عاصم من نومها …لينظر الي ساعته ويجدها تدق العاشره صباحا …فحقا انه غفل في نومها فترة طويله …ولأول مره يحدث هذا معه ….
بدأ يفرك في عينيه ..يحاول ان يستيقظ …ليقع بصره عليها وهي نائمة بجانبه دون ملابس …
ذهل عاصم عند روئيتها هكذا ….فبدا في إيقاظها بنبره حاده ….
لتنتفض ساره من نومها …مفزوعه من اثر صوته …ضمت الغطاء اليها اكثر عنـ.ـد.ما وجدت نفسها عاريه …لتهتف بصوت مبحوح :
-في اي ياعاصم ؟
عاصم بعدم استيعاب :
-اي دا …انتي نايمه كده من امبـ.ـارح جنبي …انا مش فاكر حاجه خالص ..
شعرت ساره بالخوف من ناحيته عنـ.ـد.ما تفوه بهذا الكلام …فصمتت
اردف عاصم بصوت أجش :
-اتكلمي ….في حاجه حصلت بينا …
كانت ساره خائفه حقها واضعه رأسها في الأرض …تضم رجليها الي صدرها اكثر كلما تحدث …
لتبتلع ريقها بصعوبه قائلة :
-ايوه ..
وضع عاصم يده علي رأسه …وجز علي اسنانه الي ان ازداد غضبه …فنهض من الفراش
يضـ.ـر.ب بيده الحائط …الي ان اصبح كالشظايا القـ.ـا.تله ..بدأ في كسر كل شئ امامه …
كانت ساره ترتعب من الخوف …لم تفهم شئ …ولا احد ينجدها …الي ان اخذت تنادي عليه …ولكنه مستمر فيما يفعله …ولا يجيب عليها ….ملامحه لا تبشر بالخير …بل يزداد غضبه بداخله ….
نظرت ساره الي يديه التي انجرحت من الزجاج …لتسرع مهروله نحوه …وتمسك بيديه …رؤيتها دمه جعلها تشعر بدوار يلاحقها…ولكنها تمالكت …لتحاول كتمان الدم …
جلس عاصم علي الفراش ….يصب عرق من كل مكان في جسده ..اثر المجهود الذي فعله …يرتجف يتنهد بصعوبه ….
وضعت ساره علي يديه القطن …الي ان وضعت يدها علي جبينه …تزيل العرق …وتبكي …
كان عاصم ينظر اليها وينـ.ـد.م علي مافعله بها …حقا انه أناني …فكيف له ان يفعل هذا …
عم الصمت بينهم دقائق …الي ان هتفت ساره وجسدها يرتعش :
-انت كويس ؟
عاصم وهو واضعا يديه الاثنين علي وجهه ..لايريد النظر اليها ….قائلا :
-قومي البسي …
ساره :
-ليه ..
عاصم بحده وغضب :
-قولتلك قومي البسي ….
خافت ساره اكثر …فنهضت بالفعل لكي ترتدي ملابسها …..
في حين انه ارتدي ملابسه أيضا …وحين توجه للخروج اردف بنبره حاده :
-هتيجي معايا …
ساره :
-حاضر …بس هنروح فين …
حدق عينيه ….لا يريد اسئلتها المتكرره …لايريد رؤيتها امامه …الي ان قبض علي يديها بشكل محكم ….فتألمت ساره ….
لم يهتم بما تعاني به …بل توجهوا للخارج …واجلسها في سيارته ….
لم تكن ساره تعلم بانه بكل هذه القسوه …عنـ.ـد.ما اغلقت باب سيارته ارتعبت اكثر ….
قاد عاصم السياره بسرعه جنونيه ….حتي وصلوا الي عيادة طبيبه نسا …
وبالفعل توجهوا لها ..
عنـ.ـد.ما دلفوا الي الطبيبه …شعرت الطبيبه بان هناك شئ مش طبيعي …عنـ.ـد.ما رأت عاصم في هذه الحاله …
لتهتف قائله :
-أهلا يااستاذ عاصم …اتفضل …
عاصم دون اي مقدمـ.ـا.ت …سالي …انا عاوزه تشوفي ساره فيرجن ولالا …وبسرعه …
نظرت سالي الي ساره التي تنكمش في بعضها من الخوف …ولكنها لبت الأمر …وأشارت لساره بالجلوس علي السرير لكي تكشف عليها …
وبعدما تم الكشف عليها ….خرجت الطبيبه له ….قائلة بتلعثم :
مش فيرجن …
اغمض عينيه غير مصدقا …ليأخذها من يديها بقسوته متوجها ….
……وحدوا الله …..
بعد مرور يومين …
كان عاصم يراقب زوجته نعمه ….ولكنه لا يعود الي الفيلا ..
وبواب الفيلا اخبره بان زوجته لم تخرج نهائي …في حين ان عاصم لم يعود الي منزل ساره أيضا …فأقام في فندق ..
كان عاصم عقله مشوش في هذه الفتره ….من ناحيه زوجته وخيانتها له …ومن ناحيه اخري ساره التي خالف العهد مع والدها …وحطم مستقبلها ….
سمع عاصم صوت هاتفه ليجده ساره …فلم يجيب عليها ….منذ يومين…
الي ان ارتدي ملابسه وعاد الي فيلته ….
وحينما وصل ذهب الي غرفة ابنته ليجدها نائمة …فوضع قبله علي رأسها …ووضع الغطاء عليها ….
الي ان دلف الي غرفة زوجته ….ليهتف قائلا :
-لسه صاحيه ؟
نظرت نعمه اليه ….في حين انها تريد ان تبعد الشك عنه فأصبحت متحكمة في تصرفاتها تلك الفتره ….لتردف بدلع :
-كنت فين ياعاصم …كده تسبني بقالك كام يوم ….
وقفت امامه …وارتطمت بجسده …محاوطه بيديها حاول عنقه والتانيه علي رأسه …فقبلته من شفتيه …
نظر عاصم الي مـ.ـا.ترتديه قائلا :
-حلو دا عليكي أوي …بس ياتري كنتي لابساه ليه …
نعمه بتلعثم :
-كنت حاسه انك جاي ….اي مش وحشتك …
حدق عاصم عينيه قائلا بثقه :
-حشـ.ـتـ.ـيني و  …بس عاوز اقضي معاكي ليله حلوه ..
نعمه :
-حبيبي …انا كل ليله بقضيها معاك بتبقي حلوه …
عض عاصم شفتيها لتتألم قائله :
-عاصم ..
عاصم :
-وجعتك …ماانا عشان اقضي الليله اللي في دماغي لازم تستحملي اللي هعمله …
طريقه غير عاديه يتحدث بها عاصم كأن ورائها لغز …
نعمه :
-استحمل ياروحي …مش انا مراتك …
عاصم :
-تعالي …
وضعها عاصم علي الفراش …ورفعها يديها يربطها في السرير …
في حين كان يشتاق لها …فخلع ملابسه …وعاملها بقسوه وعنف …كانت تكتم صراخها …الي ان وصلت لأقصي حالات الصبر …
نعمه :
-كفايه ياعاصم …انت بتعمل كده ليه …
امسكها بقوه من رقبتها قائلا بغضب :
-وانتي ليه خونتيني ….وجعتيني ليه
خلتيني أضيع معايا بنت ملهاش اي ذنب باللي عملته فيها ….ردي عليا خونتيني ليه …
نعمه :
انا مخونتكش …سبني ياعاصم …هموت..
آفاق عاصم من غشاوته ….وتركها متجها الي الحمام …
…..صلوا علي النبي ……
اتي يوم جديد ….
واستيقظت ساره لكي تذاكر …فامتحانتها اقتربت …
في حين كانت تنظر الي هاتفها من وقت لآخر …لعل عاصم يتصل بها ….ولكنه لم يتصل ….لتهتف بينها وبين نفسها :
-رد عليا ياعاصم ….طمني عليك حتي …انت وحـ.ـشـ.ـتني اوي …
أرسلت ساره الرساله اليها ….
ولكنها سمعت صوت الباب ….فأسرعت مهروله حتي تفتح الباب …لعله عاصم …ولكن وجدته البواب يأتي بالطعام ….
فعادت الي مكانها خائبة الظن ….
علي الجانب الاخر …
كان عاصم جالسا في مكتبه …يتابع عمله …ليري الرساله التي أرسلت اليه من ساره ….
تلغبطت أفكاره ….لم يعد يعرف شئ …والي متي سيظل هذا الوضع ….
ليأتي اليه مكالمة من رجل فاجاب عليه …
عاصم :
-خير
الشخص :
-مدام نعمه خارجه النهارده ياباشا بعد العصر …وراحه العنوان دا …
أرسل الرجل العنوان الي عاصم …..فظل عاصم جالسا في الشركه …ينظر من وقت الي اخري بساعته ….
……استغفروا الله ……..
اتي الموعد …
واستعدت نعمه للذهاب ….فاخذت تاكسي وذهبت الي مقابلتها …
وهناك وصلت الي منزل صالح …
استقبلها صالح بالأحضان قائلا :
-حشـ.ـتـ.ـيني و  …كل دا مش اشوفك حتي لو نت …
نعمه :
-اعمل اي بس ….عاصم اليومين دول شاكك فيا …وخايفه جدا …
صالح :
-مـ.ـا.تجييش سيرته …خلينا في اللي احنا فيه …تعالي ندخل الاوضه …
دلفوا الاثنين الي الغرفه ….وقضوا وقت في الفراش ….
الي ان اتي عاصم ….وأخذ البواب معه …لكي يفتح باب الشقه …في حين ان عاصم هدده الي لم يفتح الباب سيقـ.ـتـ.ـله …وبالفعل فتح له الباب ….
دلف عاصم الي المنزل يبحث عنهم …الي وجدهم سويا في غرفه علي الفراش ….عاريين الجسد …
فاطلق عاصم رصاصه لكل من صالح ونعمه …
بعدما اصابت الطلقه كل من نعمه وصالح ….سقط المسدس من يد عاصم …غير مصدق بما فعله ….الي ان جلس يحاول ان يسيطر علي نفسه من شـ.ـدة صدمته …..
وبعد مرور عشر دقائق …نهض من مجلسه متوجها بالخروج …ولكن وجد البواب مقابله …يتحدث معه ولكن لم يجيب عاصم ….الي ان توجه ألي سيارته ….وحينما وجد البواب صالح ونعمه في هذا الوضع …اسرع يتصل بالشرطه علي الفور ….
لم يمر وقت طويل الا واتت الشرطة وبدأت في التحريات …
اردف البواب قائلا :
-انا عارف الراجـ.ـل دا ياباشا ….كان علي خلاف مع صالح بيه دايما …
امر الظابط بأخذ البواب الي النيابة لكي يقول أقواله ….وأرسل قوه لأخذ عاصم …..
كان عاصم كان عاد الي منزله ….ليري ابنته …وحينما وجدها اخذها في احضانه ….
سما بــــاستغراب :
-بابا …مالك ؟
كان عاصم مسهم ….شاردا غير واعيا لأي شئ …
سما بقلق وهي تربط علي وجهه :
-بابا ….حضرتك كويس ؟
ضمها عاصم الي احضانه اكثر وهو يبكي …قائلا بنـ.ـد.م :
-انا اسف ياسما ….اسف يابنتي …
مازالت سما غير مستوعبه شئ…..لتردف قائلا :
-اسف علي اي يابابا …انا مش فاهمه حاجه ….
…….صلوا علي النبي ……..
شعرت ساره بانها تريد ان تطمئن علي عاصم …لا تستطع الصبر اكثر من هذا …
فقامت بإعداد نفسها …متوجهه الي الشركه …ولكن هناك اخبرها الأمن بانه لم يأتي اليوم …
وضعت يدها علي قلبها ….اختلط شعورها مابين الخوف والقلق والحيره ….الي ان أسرعت مهروله الي الفيلا …
أما عن عاصم كان حاضنا ابنته لم يتركها …ولم يفهمها اي شئ …
فاقتحمت الشرطة فيلته …..وقامت بالقاء القبض عليه…
صرخت سما وأسرعت ورائه …..وفي الخارج كانت ساره قد وصلت ودلفت الي الداخل …لتجد الشرطة تقبض عليه …
ساره بذهول :
-عاصم ….
نظر عاصم لها ….والدمـ.ـو.ع في عينيها …..
فأسرعت ترتمي في احضانه …..
فاردفت بصوت مبحوح :
-عاصم …انت رايح فين …قابضين عليك ليه …
أعاد عاصم النظر الي ابنته التي استعجبت من وجود ساره وتعودها علي والدها بهذا الشكل …
فهتف عاصم قائلا :
-مـ.ـا.تخافيش ياساره …مش هتأخر …
اخذت الشرطة عاصم ….بل أسرعت ساره ورائهم …..ووصلت الي القسم ….وهناك منعوها من الدخول …
جلست امام القسم ….لا تعرف كيف تتصرف ….الي ان اتصلت بوالديها ….وبالفعل أتوا ….
وتم التحقيق مع عاصم بعدما قص عليهم كل ماحدث …
اتي خبر بانه سيظل أربعة أيام في الحجز حتي يستكمل باقي التحقيقات ….
وكان المحامي الخاص به هو من اخبر ساره وسما …
ساره بعدم استيعاب :
-انت بتقول اي …عاصم قـ.ـتـ.ـل مـ.ـر.اته …
لم تستحمل سما الصـــدمــه ….فسقطت مغشي عليها ….فتجمع الناس حولها وحاولوا ان يوقظوها ….
أخذ ابراهيم ساره في احضانه ……التي لم تصدق اي شئ …حقا كانت صدمة كبيرة بالنسبة لها ….
فتوجهوا جميعا الي المنزل ….ومعهم سما ….استضافها ابراهيم في منزله ….
…….وحدوا الله ……
وفي الليل …
دلفت ساره لكي تطمئن علي سما ….في حين انها مانت مستيقظه جالسه بمفردها ….
جلست ساره أمامها قائله :
-انتي كويسه ياسما …
لم تجيب سما عليها …..
ساره :
-انا عارفه ان دي صـــدمــه بالنسبالك …وحاسه بيكي ….
نظرت لها سما قائله بحسره :
-انهي صـــدمــه بالظبط ….صدمة قـ.ـتـ.ـل أمي علي أيد أبويا ….ولا صدمة جوازك من أبويا ….قوليلي انهي صدمة بالظبط ….
صمتت ساره …فحقا لا تعرف كيف ستبرر موقفها أمامها …
لتنهض سما من مجلسها …بعدما اتصلت بعمها لكي يأتي ويأخذها ….
وبعدما اتي عم سما …اخذها لكي تعش معه ….
كانت الأيام تمر سيئه علي الجميع ….
فصالح ونعمه في العنايه المركزه …وعاصم في السجن …وساره الدمـ.ـو.ع لا تتركها …وسما حالتها النفسيه سيئه ….
وبعد مرور عدة أيام خرج عاصم من الحجز …بعدما تأكدت الشرطه من انها جريمة شرف …
……اذكروا الله ……….
عاد عاصم الي منزله …لا يريد الذهاب الي الفيلا ….فلم يجد ساره في المنزل …كاد ان يتصل بها ولكنه تراجع ….
فجلس بمفرده يتذكر كل ماحدث …حاله من المعاناه يعيشها عاصم ….يفكر في نعمه زوجته التي احبها طوال السنين السابقة ….وكيف ان تخلت عن هذا الحب وخانته ….
وفي الليل …
نهضت ساره من نومها لتجد والديها نائمين …ارادت ان تعود الي منزلها …فهناك تتذكر عاصم تراه أمامها في كل لحظه ….
ذهبت ساره متوجهه الي منزلها ….الي ان دلفت وأغلقت الباب ورائها ….
وهناك وجدت عاصم ….لم تصدق عينيها فأسرعت مهروله نحوه ….تعانقه بشـ.ـده ….
ساره وهي في احضانه :
-حبيبي ….انت كويس …كنت حاسه ان هاجي الاقيك ….
عاصم :
-انتي كويسه ؟
ساره :
-مكنتش كويسه ….بس لما لقيتك قدامي بقيت كويسه …
قبل عاصم رأسها وهو يزيل يدها من عليه قائلا :
-ادخلي نامي …..الوقت أتأخر …
ساره :
-انام !! بتطلب مني ان انام ….انت مش حاسس بخوفي عليك …
جلس عاصم علي الكرسي واجلسها بجانبه قائلا .
-انا اسف ياساره …مكنش ينفع اتجوزك …انا ضيعت مستقبلك في لحظة ضعف …وظلمتك معايا …انا عملت كده واتحوزتك عشان كنت عارف ان هييجي يوم وتزهقي مني …خصوصا انك كنتي تعبانه …معرفش ان هنوصل للحال دا …
ساره بصـــدمــه :
-عاصم …انا بحبك ..
عاصم :
-كفايه ياساره عشان خاطري …انا اتدمرت …قـ.ـتـ.ـلت ام بنتي …وزرعت في بنتي عقدة نفسيه …والاتنين ضاعوا مني …مش عايز اضيعك مني انتي كمان …
انحنت ساره علي ركبتيها تمسك يده تقبلها قائله :
-عاصم انا مش هسيبك …لو انت مش عاوزني تضيعني فعلا زي مابتقول مـ.ـا.تسبنيش ….
عاصم :
-وجودك معايا …هو اللي هيضيعك ياساره ..
انت تستاهلي واحد احسن …تعيش الحياه من جديد …دا الاتفاق اللي كان بيني وبين والدك ….وافقي علي أللي متقدملك ياساره ….ارجوكي …
نهض عاصم من مجلسه ….متوجها بالخروج ….لا يعرف أين سيذهب …ولكن ظل يقود سيارته ….لا يستقر علي مكان محدد …
أما عن ساره ….كانت تعيش في منزله …علي امل انه سيعود …ولكن مر شهر …ولا يسأل عليها ….واتت امتحانات الثانوية العامه …..
وذهبت ساره الامتحان ….وهناك وجدت سما …كانت ساره متردده من رد فعل سما عند رؤيتها …ولكن سما عنـ.ـد.ما وجدت ساره أمامها …أسرعت ترتمي في أحضانها ….
عانقتها ساره باشتياق …
ساره :
-انتي كويسه ياحبيبتي ….
سما :
-تعبانه اوي ياساره …تخيلي أمي مـ.ـا.تسالنش عني كل الوقت دا …
ساره :
-طب تعالي يالا عشان الامتحان هيبدأ ….
…..استغفروا الله ……..
ابتدت لجنة الامتحان …وبدأ الجميع في حله ….
ولكن اثناء الامتحان شعرت ساره بألم في معدتها وجانبها …فتقلبت من مكانها …واختفي الألم ….ولكن عاد مره اخري ….الي ان ازداد اكثر فنهضت من مجلسها توجه حديثها الي المراقب قائله :
-لو سمحت انا تعبانه أوي ….
المراقب :
-طب اتفضلي علي العياده …
نظرت سما لها قائله :
-ساره …
عاودت ساره النظر اليها ….وأثناء خروجها …سقطت مغشي عليها ….
فنهضت سما مسرعه نحوها ….ولكن تم تحويلها الي العياده ….
ولم تذهب سما معها …لان هذا ممنوع ….
تم الكشف علي ساره جيدا …… وبعدما افاقت ….
أردفت بصوت مبحوح :
-انا فين ….
الطبيبه :
-أنتي في العياده ياساره ….قوليلي كده انتي حاسه بايه …
ساره :
-معدتي وجنبي …
الطبيبه :
-انتي متجوزه ياساره صح ؟
أومأت ساره رأسها بالإيجاب قائلة :
-ايوه …
الطبيبه بـ.ـارتياح :
-طب الحمدلله ….مبروك …انتي حامل في شهرين …
أردفت الطبيبه قائله باطمئنان :
-طب الحمدلله …مبروك …انتي حامل في شهرين …
حاله من الذهول انتابت ساره ….اختلطت مشاعرها حقا ما بين الذهول والسعادة التي تغمرها …لم تصدق بانها تحمل في أحشائها طفلا منه ….حاولت ان تصدق …الي ان هتفت قائله :
-بجد ….حضرتك متأكدة …ارجوكي اكشفي عليا تاني …
كانت ساره تتفوه بتلك الكلمـ.ـا.ت وهي سعيدة الي أقصي الحدود…
ففرحت الطبيبه لفرحتها قائله بصدق :
-انا متأكده …واضح جدا …عموما مبروك وربنا يكملك علي خير ….ويالا عشان تلحقي تكملي امتحانك …انتي واخده استسنا ..
عادت ساره الي لجنة الامتحان …وبدأت في حل باقي الأسئلة …
وعنـ.ـد.ما انتهت من الامتحان …خرجت هي وسما أيضا ….فهتفت سما قائله :
-ساره ….اي اللي حصلك …انتي كويسه ؟؟
كادت ساره ان تحكي لها من سعادتها بحملها …ولكن سرعان ماامتنعت وتوقفت عن الحديث …
-انا كويسه ياحبيبتي …دا دور برد وانا مش فطرت كويس …
ربطت سما علي كتفيها قائله :
-سلامتك ….العربيه جات …انا لازم امشي عمي مايقلقش …
أومأت ساره رأسها قائله :
-خلي بالك من نفسك ياسما ..
جلست ساره بمفردها امام المدرسه تنتظر قدوم تاكسي …ولكنها وجدت اثنين من رجال عاصم قادمون …لكي تركب معهم السياره ..
علي الرغم من فرحتها بخبر حملها الا انها حزنت لعدم سؤال عاصم عليها …
……وحدوا الله …..
بعد مرور عدة أيام …وبعد انتهاء امتحانات الثانوية العامه …
أراد مصطفي ابن صديق عاصم …الذهاب اليه …
فدلف الي مكتبه وقابله عاصم بالفعل ….مرحبا به …
عاصم :
-أهلا يامصطفي …اخبـ.ـارك اي
مصطفي :
-بخير ياعاصم بيه …..هو انا الحقيقه جاي في موضوع بعيدا عن الشغل ….وأتمني حضرتك توافق ….
ترك عاصم القلم من يديه وخلع نظارته الطبيه ….وصوب نظره عليه منصتا له ….يشاور قائلا :
-اتفضل …
مصطفي :
-انا طالب أيد الانسه سما بنت حضرتك ….
تناول عاصم كوب من الماء …قائلا :
-اشمعنا سما …عشان هي صغيره لسه …
مصطفي :
-لا …عشان محترمه وبنت حضرتك طبعا …
ومش هلاقي احسن من حضرتك اناسبه …وطبعا اللي تأمر بيه …انا هعمله …
رفع عاصم حاجبيه قائلا :
-دا انت عامل حسابك علي كل حاجه بقي ….
مصطفي :
-الحمدلله ….بس رأي حضرتك ايه …
عاصم :
-ماشي يامصطفي …كام يوم كده وهرد عليك …
نهض مصطفي من مجلسه …قائلا :
-تمام ياعاصم بيه ….
جلس عاصم يفكر جيدا …وبالفعل مصطفي شخص جيد وملائم لابنته ….فقرر بعد الانتهاء من عمله الذهاب اليها لكي يقنعها ….
…..اذكروا الله ……….
ظلت ساره طوال الأيام جالسه بمفردها في المنزل …ولم تري عاصم من قبل الامتحانات ….ولكن والديها يذهبوا اليها من وقت لآخر لكي يطمئنوا عليها ….
فعنـ.ـد.ما استيقظت من نومها ….تنظر الي هاتفها ولكن لم تجد اي اتصال من عاصم …فقررت ترك المنزل …والذهاب الي عمل …وبالفعل تركت المنزل وغادرت …متوجهه الي محل لكي تعمل به …
ولكن لم تكن ساره تعلم ان عاصم يراقبها من خلال رجاله ….
فأخبروه رجاله بانها ذهبت الي محل تجاري لكي تعمل به ….
وعنـ.ـد.ما علم عاصم جن جنونه …الي ان ترك كل مافي يده ….وذهب اليها …
وعنـ.ـد.ما دلف وجدها تنظف المحل ….رمقها بنظرات من الغضب ….الي ان جذبها من يدها متوجها للخارج …ولكن اردف صاحب المحل قائلا :
-اي دا …انت ماسكها كده ليه …
جز عاصم علي اسنانه يحاول ان يبتلع غضبه …الي ان لكمه في وجهه …وأخذها بقوة متوجها الي الخارج …
وصلوا امام السياره قائلا:
-اركبي …
ساره :
-سيب ايدي …مش هاجي معاك …
عاصم بضيق :
-مبحبش أكرر كلامي مرتين …..الي ان فتح باب السياره واجلسها بالغصب …وركب أيضا وبدأ في القيادة …
اثناء الطريق ..
ساره :
-انت عاوز اي مني …مـ.ـا.تسبني في حالي …
لم يتحمل عاصم حديثها فقام بصفعها صفعة قويه ….
ساره ببكاء تحاول ان تفتح باب السياره للنزول ….ولكن كان محكما …
الي ان توقف عاصم عالي جانب الطريق
ونظر الي ملاكه الذي تنهمر الدمـ.ـو.ع علي خديه فنـ.ـد.م حقا علي مافعله …وضع يديه علي وجهها يزيل دمـ.ـو.عها ….قائلا بنـ.ـد.م :
-انا اسف …مكنش قصدي اضـ.ـر.بك ….بس ماستحملتش اللي حصل …
ساره ببكاء :
-انت عايز مني اي ياعاصم …انت لا بتحبني ولا عاوزني …
عاصم :
-انتي مراتي ياساره …..
ساره :
-مراتك ….عمري ماكنت مراتك بجد …عمرك مااثبتلي ان مراتك ….بقالك اكتر من شهرين حارمني ان اشوفك ….وكل دا عشان اللي حصل بينا …مع ان دا حقنا …
وضع عاصم يده علي فمها …الي ان اقترب منها وقبلها من شفتيها قبله طويله …
ابتعدت ساره تأخذ نفسها قائلة :
-من فضلك …انا عاوزه اروح ….
بدا عاصم في القيادة متوجها الي المنزل …..ودلفوا الاثنين سويا الي المنزل …
دلفت الي غرفتها وأغلقت الباب ورائها …بينما ظل عاصم جالسا في الصالة …
اشعل سيجار وراء الاخري ….
الي ان توجه للخارج ….فسمعت ساره صوت الباب ….
فأسرعت متجهه خارج الغرفه …لتجده غادر المنزل ….
……صلوا علي النبي …….
بعدما تحدث عاصم مع سما بخصوص زواجها …
سما :
-لازم اشوفه الاول يابابا واعرفه …..
عاصم :
-وانا ياحبيبتي مش هجبرك علي حاجه …اللي هيريحك انا هعمله ….
ضمها عاصم الي احضانه ….قائلا :
-انتي الحاجهً الحلوه اللي مهونة عليا حياتي …
ابتسمت سما قائلة :
-ساره عامله اي يابابا …
عاصم :
-احم …كويسه ياحبيبتي …اي لازمة السؤال دلوقتي ….
سما :
-كانت في مره في الامتحانات أغمي عليها وكان باين عليها التعب ..
عاصم بقلق :
-انتي متأكده ….كان اي اللي حصلها …
سما :
-كانت كويسه وفجاه أغمي عليها ….بس هي قالتلي انها خرجت من غير فطار فحصلها هبوط ….
……استغفروا الله ….
عاد عاصم في الليل الي المنزل …ولكنه لم يجد ساره ….طل يبحث عنها في ارجاء المنزل …ولكن لم يجدها …كاد ان يتصل عليها ….لوحدها تدلف الي المنزل …
تفاجئت بوجوده …وابتلعت ريقها قائله :
-عاصم …
اتجه عاصم نحوها قائلا :
-كنتي فين ؟؟
ساره بتلعثم :
-كنت كنت …
عاصم :
-مـ.ـا.تكلمي …كنتي فين ؟
ساره :
-كنت زهقانه فبتمشي شويه ….
وضع عاصم يده يلمس علي وجهها قائلا :
-انتي تعبتي في الامتحانات ….سما اللي عرفتني كل دا …
ساره :
-لا دا انا كنت مجهده بس …عن إذنك ….
دلفت ساره الي غرفتها …تحاول ان تأخذ نفسها ….فأغلقت باب الغرفه ….والتقت علي الفراش …تحاول ان لا تراه …ولكن بعد مرور ساعه …ارادت ان تطل عليه …حقا انها اشتاقت اليه…لتخرج وتجده نائما في الصاله …
وضعت يدها علي وجهه وقبلته من جبينه لتجد حرارته مرتفعه ….
ساره :
-اي دا ….حرارته عاليه كده ليه ….
أسرعت لكي تحضر كمادات …وبالفعل وضعتها علي جبينه …تضم يده الي صدرها …فقامت بوضع يده الي بطنها …
آفاق عاصم ونظر لها قائلا :
-ساره ….انتي قاعده كده ليه ….
ساره :
-انت كويس ياحبيبي ….
عاصم :
-بتعيطي ليه …مالك ياساره ؟
ساره ببكاء وصوت متقطع :
-لقيت حرارتك عاليه اوي ….فخوفت …
اعتدل عاصم واجلسها علي رجله قائلا وهو يزيل دمـ.ـو.عها :
-ياروحي انتي خايفه عليا اري مده ….طب اهدي مـ.ـا.تخافيش …انا كويس ….
كاد عاصم ان ينهض من مجلسه ولكن وجدها تمسك يديه …
ساره :
-هتسبني ؟
توجه عاصم لكي يدلف الي غرفته …ولكن أعاد النظر اليها ….وهن يجدها تشتاق اليه …وفي عينيها شئ يجذبه…
فعاد اليها …وقام بحملها بين أكتافه …متوجها الي غرفة النوم ….
وضعها علي الفراش وقام بخلع ملابسه أمامها …
ساره :
-عاصم …انت بتعمل اي ….
عاصم بجديه :
-هت عـ.ـر.في دلوقتي هعمل ايه …..
جلس أمامها علي الفراش واقترب من عنقها يقبل رقبتها ….الي ان خلع ردائها ….
ساره :
-انت واعي للي بتعمله …
عاصم يضع يده علي فمها :
-هوووس…مـ.ـا.تكلميش …
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح …
ظلت في احضانه طوال الليل …في غاية السعاده اذا لياتي شئ يجعلها تعبس في لحظه …
عاصم بحرية :
-بحبك أوي يانعمه ….
لتبتعد ساره عن احضانه فجأة ….
بعدما اردف عاصم بقول :
-بحبك أوي يانعمه …
ابتعدت ساره عن احضانه وهي تنظر اليه في صدمة غير مستوعبه ماقاله ….
لتنهض مسرعه الي الحمام وتقفل الباب ورائها …وتلقائيا تسقط الدمـ.ـو.ع من عينيها كالشلال …وهي واضعه يدها علي بطنها …..
ظلت جالسه مايقارب النصف ساعه …الي ان آفاق عاصم لينظر بجانبه ولم يجدها ….
نهض يبحث عنها ولكن علم انها في الحمام …فطرق الباب عدة طرقات …
لتفتح ساره الباب وتخرج ترتدي ملابسها ….
جاء عاصم من ورائها يعانقها قائلا :
-انتي كويسه ؟
ازالت ساره يده بعنف قائله :
-هبقي كويسه لو مشيت …
بدأت في ارتداء ملابسها ….وجاءت لتتوجه …ولكن امسك بيديها قائله بعدم فهم :
-ساره …انتي راحه فين الساعه دي …بطلي جنان بقي …
عاودت ساره النظر اليه قائله بكل تحدي وبقلب مكسور ….
-انت عاوز اي بالظبط …انت معندكش دم ….بتحب واحده والتانيه عاملها لمتعتك وبس ….انت شيطان …
لم يتحمل عاصم حديثها بهذا الشكل ……فصفعها صفعة قويه علي وجهها …وهو يقبض علي شعرها لكي تكف عن الحديث ….
تأوهت سارة بين يديه قائله :
-سيب شعري ….انا عاوزه امشي …
عاصم وهو يشـ.ـدد علي شعرها اكثر :
-مش هتمشي…انتي فاهمه ….ومش هتعيشي علي مزاجك تاني ياساره …..
ليلقيها عاصم بقوة علي الفراش …..ويقوم باغـ.ـتـ.ـsـ.ـابها رغما عنها ….
حاولت ساره ان تبعده …ولكنها لم تستطع ….
ساره بصوت مبحوح :
-ابعد عني ….مش قادره اخد نفسي …
ومازال عاصم يتمادي فيما يفعله ….قائلا :
-انتي مراتي ….مش هسيبك انتي حقي ….
الي ان شعر عاصم بانها علي وشك ان ينقطع نفسها …فابتعد عنها علي الفور ….
واسرع بكوب مياه …..لكي ترتوي ….
عاصم بقلق :
_ساره ….انتي كويسه ياحبيبتي ..
ساره ببكاء :
-عاوزه امشي …
ازال بكائها الي ان قبل جبينها قائلا :
-حاضر …انا اسف ….
تركها عاصم لكي يرتدي ملابسه …وبالفعل اتي الصباح ….وأخذها الي منزل والدها ….
……وحدوا الله …….
عادت ساره الي منزلها ……
ورحب به والدها قائلا :
-اتفضل يااستاذ عاصم ….
عاصم :
-شكرا ياحاج ….هي ساره طلبت انها تيجي تقعد هنا ….لو في اي حاجه كلمني …
كانت ساره تنظر اليه من نافذه غرفتها وهو متجها الي سيارته ….
الي ان تقابلت عينه في عينيها ….وركب سيارته وتوجه علي الفور …..
دلفت رقيه الي غرفة ساره قائله :
-مالك ياساره ؟؟
انتفضت ساره من مكانها قائله :
-ابدا ياماما ….هو بس عاصم مش فاضي الفتره الجايه ….فمش حابه اقعد لوحدي …
كانت والدتها تعلم ان هناك شئ تخفيه ….قائله بشك :
-متأكده ياساره ان هو دا السبب
أومأت ساره رأسها
-وانا هكدب عليكي ليه ياماما ….
…….اذكروا الله ……..
بعد مرور عدة اشهر ….
كانت سما تمت خطبتها علي مصطفي ….بينما يحاول عاصم الاتصال علي ساره وهي تجيب عليه ولكن لم تريد ان تراه ….
وفي يوم دلفت والدة ساره الي غرفتها لكي تتحدث معها في موضوع هام ….
رقيه وهي تنظر الي هيئة ابنتها التي تغيرت تماما …..
-ساره ….أنتي هتفضلي كده يابنتي ..الكليه بدأت وانتي لا بتروحي ولا ت عـ.ـر.في حاجه خالص …
ساره :
_عايزاني اعمل اي بس ياماما …انا مرتاحة كده ..
رقيه :
-بس انا مش مرتاحة ….وانتي متعلقه كده …وشكلك اللي تحسي انك عندك ١٠٠سنه ….ولبسك دا …هي دي ساره بنتي …
ساره :
-ماما ارجوكي …..كفايه …
رقيه بعصبيه ؛
-لا مش كفايه ياساره ….اسمعي بقي ….انتي جايلك عريس محترم وابن ناس وحالته المادية كويسه ….وأبوكي هيكلم عاصم عشان ييجي يطـ.ـلقك …وانتي اساسا يعتبر انك مـ.ـا.تجوزتيش ….
ساره بصـــدمــه :
-انتي بتقولي اي ياماما …..انا مش عايزه اتجوز ….
ليدلف والد ساره فجاة قائلا :
-ساره ….احنا زمان سمعنا علي كلامك …ودا عشان كنا خايفين عليكي ….لكن خلاص ….دلوقتي كلامي هو اللي هيتسمع ….فاهمه …
صمتت ساره لم تعرف ماذا تفعل ….فماذا لو علموا بحملها …..
……استغفروا الله ………..
بعدما هرب صالح من السجن …..
بدأ يخطط في فعل شئ جديد يؤذي به عاصم ….وبعدما علم انه متزوج من فتاه صغيره ….ولكنها لم تقيم معه ….ابتسم قائلا :
-هو دا ….وحياة أمي لانـ.ـد.مك ياعاصم الكـ.ـلـ.ـب …
…….
ذهبت ساره الي الطبيبه التي تتابع معها حالتها …
وبعدما تم الكشف عليها ….أردفت الطبيبه قائله :
-أنتي ماشيه تمام ياساره ….والحمل منتظم ….
ساره :
-يعني انا قدامي اد اي وأولد …
الطبيبه :
-قدامك ٣شهور لسه ….بس حاولي تحافظي علي نفسك وأكلك ….
ساره :
-حاضر ….
لتضع يدها علي بطنها …..كلما تتذكر بان في أحشائها طفل من عاصم ….لم تصدق نفسها حقا….
وأثناء خروجها من العياده ….اتي مكالمة اليها من مجهول ….بتجيب ساره قائله :
-الو ….
صالح:
-أهلا يامدام ….بدون كلام كتير ….بصي وراكي هتلاقيني …
نظرت ساره ورائها لتجد شخص فذهبت نحوه بعدما طلب منها ….
ساره :
-انت مين ؟
صالح :
-مش مهم انا مين ….بس اللي عايزك ت عـ.ـر.فيه ان جوزك في خطر …وهيموت النهارده …
وضعت ساره يدها علي قلبها قائله :
-اي ….انت بتقول اي ….
صالح :
-زي ماسمعتي…ولو مش مصدقه …انا هوريكي الفيديو وهومخـ.ـطـ.ـوف..
حاولت ساره ان تتماسك قائله :
-طب انت عاوز اي وتسيبه ….
اردف صالح وهو يبلل شفتيه :
-عاوزك انتي ….هنقضي ليله سوا …وساعتها هتاخدي جوزك وانتي مروحه ….
ساره بذهول :
-انت اتجننت …انا هبلغ البوليس …
قهقه صالح قائلا :
-بلغي ياقطه …بس علي مـ.ـا.تبلغي هيكون جوزك انتقل لرحمة الله ….
كانت ساره ساذجه للغايه وصدقت مايقوله …..
فذهب صالح …ولكنها أسرعت ورائه قائله :
-استني ارجوك …..انا …انا هاجي معاك ….
غمز لها صالح قائلا :
-هو دا الكلام ….يالا …
ذهبت ساره معه في سيارته ….حيث وجدت معه حرس وهي جالسه معه بالمقعد الخلفي ….وهو يملس علي جسدها …فارتعبت ساره ….وكادت ان ترتعب مفاصلها ….
الي ان نظر لها قائد السياره …وعلم انها حامل ….فهذا الرجل عنده بنات ….وأحس بالذنب لما يفعله صالح ….
الي ان وصل صالح الي فيلته …..ودلفت معه ساره ….
أردفت ساره قائله :
-فين عاصم …..انا عاوزه اشوفه ….
صالح بضيق :
-وبعدين بقي ….انت شكلك عايزاني اخلص عليه ….
الي ان سحب سلاحه ……كاد ان يتوجه ولكن امسكت ساره بذراعه تقبل يده :
-ارجوك …انا اسفه انا هسمع الكلام بس مش تأذيه …أبوس ايدك …
نظر قائد السياره الي ان وجد تليفون ساره يسقط منها …فاسرع ياخذه ….ويتصل بزوجها ….
…….صلوا علي النبي ……..
اثناء عمل عاصم ….في حين انه كان في اجتماع ..اتي اليه عده مكالمـ.ـا.ت ولكنه لم ينتبه …ويري من المتصل ….
الي ان نظر الي هاتفه ووجدها ساره …فاجاب علي الفور قائلا :
-ساره …
الرحل :
-ساره مش في أمان ….لو حضرتك جوزها تعالي ألحقها بسرعه …
نهض عاصم من مجلسه قائلا بصوت عال:
-المكان فين …
الي ان ركض مسرعا الي هذا المكان …تشوش عقله تماما …لم يعرف ماذا يفعل …كل هذا وهو يقود السياره …الي ان جهز سلاحه …الي حين وصوله ….
وعنـ.ـد.ما وصل قابله الرجل الذي يدعي سمير …
سمير :
-حضرتك كنت تجيب معاك رجالتك المهم نلحقها دلوقتي …
عاصم بعصبيه شـ.ـديده :
-هي فين؟
سمير :
-جوه ….
اسرعوا الاثنين الي الداخل ولكن لم يجدوها بالطابق الأسفل ….فتوجهوا الي الطابق الاعلي ….
صالح :
-انتي مابتسمعيش الكلام ليه …بقولك اقلعي هدومك ….
لم يتحمل عاصم الحديث …فدفع الباب بقوة ….
لتردف ساره قائله :
-عاصم …الحقني ….
اخرج عاصم سلاحه وصوبه ناحية صالح ….الي ان إصابته الرصاصه …
واسرع نحو ساره …..وحملها بين أكتافه قائلا :
-ساره …..
كانت ساره يدها علي بطنها علي وشك ان تفقد وعيها ….قائله بصوت خفيض :
-عاصم …بسرعه ابننا هيموت ….
نظر الي بطنها بذهول التي تبدو كبيره :
-أنتي حامل !!!
هتفت ساره بصوت خفيض قائلة :
-عاصم …بسرعه الحق ابننا …
نظر عاصم الي بطنها قائلا بذهول :
-أنتي حامل !!!
كادت ساره ان تتفوه ولكن فقدت وعيها …فاسرع عاصم مهرولا الي سيارته واجلسها بالمقعد الخلفي …وتوجه الي المشفي باقصي سرعه ….
وصلوا الي المشفي …وتم نقل ساره الي العمليات …..في حين انتظر عاصم بالخارج …
……وحدوا الله …..
جن جنون والد ووالدة ساره من تأخيرها …فقاموا بالاتصال بكل اصحاب ساره ولكن لم تكن عندهم …وأخيرا اتصلوا بعاصم …ليجيب عليهم عاصم بصوت غير مطمئن :
-ساره تعبانه وفي العمليات …..
أعطاهم عاصم عنوان المستشفي …..وبالفعل أتوا …..وهناك تحدث الاب مع عاصم قائلا :
-اي اللي حصلها ياعاصم بيه ….ارجوك رد عليا ….
صمت عاصم تماما عن الحديث …فلم يعرف باي شئ سيجيب …
الي ان خرج الطبيب …..قائلا :
-الحمدلله ….مـ.ـا.تقلقوش قدرنا ننقذها هي والجنين ….
نظرت رقيه الي ابراهيم …الي ان عاودت النظر الي الطبيب قائله :
-مين دي …..بنتي حامل …
الطبيب :
-ايوه دي في السادس …
كان عاصم يسمع كل هذا وهو يتالم بداخله …فكم هو أذاها …وجعلها تعاني بمفردها ….
جلست رقيه علي الكرسي اثر تلقيها الخبر …..الي ان نظر ابراهيم لعاصم قائلا :
-هي دي الأمان اللي سبتهالك ياعاصم ….هي دي بنتي اللي كنت مفكرك هتعتبرها زي بنتك ….شكرا لحفظك الأمانة ….
كان عاصم واضعا رأسه في الأرض ….لم يعرف كيف سيجيب …..
……استغفروا الله …..
بعد مرور ثلاث ساعات …
كانت ساره بصحة جيده …وكل ماحدث لها نتيجه خوفها …..
دلفوا والديها اليها يطمئنوا عليها ….ولكن نظر ساره كان يبحث عن عاصم …
فلاحظت رقيه هذا قائله :
-عاوزه مين ياساره …..
وضعت ساره يدها علي بطنها
رقيه :
-الحمل بخير ياساره …..مـ.ـا.تخافيش ….
ساره بتلعثم :
-ع ..عاصم مجاش …
كان عاصم واقفا بالخارج يسمع حديثها ….فكاد ان يطرق الباب ويدلف ولكنه تراجع ….
ونزل الي الأسفل …تناول فنجان من القهوه …لحين خروجهما….
مر ساعه ….
وتوجهت ساره مع والديها ….ولكن نظرت الي عاصم ….فابتسمت ….
فقام عاصم متوجها نحوها قائلا :
-ساره …حمدالله علي سلامتك ….
ساره بسعاده :
-انا زعلانه منك …مش سالت عني …
عاصم :
-انا كنت مستنيكي لما تفوقي …
اتجهت ساره نحوها وأمسكت بيديه قائله :
-انا هاجي معاك ….
عاصم :
-مش الاول تستأذني ماما وبابا …
ساره بحب :
-بعد إذنك يابابا ….بس عاصم بالنسبالي الناس ….
ابتسم ابراهيم قائلا :
-ربنا يسعدكم …..
ودعت ساره والديها …..
وتوجهت مع عاصم …وأوصلهم عاصم الي بيتهم …..الي ان عاد عاصم وساره الي منزلهم ….ولكن حينما دلفت ساره وجدت المنزل جميلا مليئا بالورد الجميل ….فعاودت النظر الي عاصم قائلة :
-الله ….البيت بقي حلو اوي ….عملت كل دا امتي ….
اقترب عاصم وقبل جبينها قائلا :
-لما عرفت انك حامل ….اتصلت بالرجاله يخلوا البيت حلو …عشان كنت متاكد انك هترجعي ليا ….
ساره بخجل :
-اي اللي خلاك متاكد ….
عاصم :
-اللي تحتفظ بابني ….واللي تضحي بنفسها عشاني …وعشان تنقذني …رغم ان كل دا كان مؤامره …تفتكري ياساره ….انا استاهل الحب دا كله …..
ساره وهي تلمس علي وجهه :
-تستأهل اكتر من كده ….لانك حبيبي ونصيبي اللي ربنا كتبهولي
حملها عاصم بين يديه …الي ان هتفت ساره قائلة :
-رايح فين ..
دلفوا الي غرفة النوم …ووضع ساره علي الفراش ….وبدا في خلع ملابسه ….
ساره :
-عاصم …هتعمل اي …
عاصم :
-حشـ.ـتـ.ـيني و  ….هدخل اطمن علي البيبي….
قهقهت ساره قائله :
-لا …بلاش والنبي ….انا خايفه اوي يحصله حاجه ….
عاصم جلس بجانبها وبدأ في خلع ملابسها قائلا وهو يهمس في أذنها :
-بالعكس …دا هو محتاجنا دلوقتي جدا ….وعدي بقي انتي بقالك اد اي حامل …عشان هاخد حق الأيام اللي فاتت دي ….
ساره بسعاده :
-اعقل ياعاصم ….
عاصم وهو يقبلها ….وانتي خليتي فيا عقل …..
صرخت ساره ….
عاصم :
-هتلمي علينا الناس ….هيقولوا بيختصبها ….
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح …..
وفي الفجر …استيقظ عاصم لكي يأخذ شاور …الي ان عاد الي احضان ساره ….قبل رأسها قائلا :
-عايزه اقولك علي حاجه …
ساره بقلق :
-اي هي …
تلاقت الأعين قائلا بإحساس صادق :
-بحبك ياساره ….
عانقت ساره عاصم بشـ.ـده قائلة :
-انا بموت فيك …….يااحلي وأغلي حاجه في دنيتي …
………………………………….
تمت بحمدلله

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات