رواية حارة الباشا هي رواية رومانسية والرواية من تأليف فيروز احمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية حارة الباشا لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية حارة الباشا هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية حارة الباشا تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية حارة الباشا من الفصل الاول للاخير بقلم فيروز عبدالله
دقت الساعة منتصف الليل ، و بينما الجميع نائم في تلك الليالي الشتوية البـ.ـاردة .. كانت هي تركض بين ممرات الشوارع حافية القدمين تلف نفسها بملاءة الفراش ..
جسدها يقطر دما و أرجلها قد جُرحت بسبب ركضها المتواصل طوال الطريق ، كل فتره تلتفت خلفها لتتأكد انه لا احد يراقبها
و لكنها في لحظه اصبح جسدها خائرا و لم تستطع اكمال الركض و هي تري الظلام يغلفها ، لتسقط فاقده الوعي تفترش الطريق بملاءتها بينما تهطل الامطار فوقها بغزاره ! …
**** كان علي الباشا عائدا مع شقيقه الاكبر عماد من اسكندرية حيث كانا يتعاقدان مع شركة لبيع المنتجات التي تحصل عليها وكالتهم من المزارعين و التجار … كان عماد يتأفف بشـ.ـدة :
_ ده وقت حبك الدنيا تمطر فيه ؟؟ انا مش شايف الطريق
نظر له علي الباشا بهدوء و صمت قـ.ـا.تل و لم يجيب ، و لكنه فجأه لمح شيئا علي يسار الطريق فهتف له بلهجه آمر :
_ عماد استني … اقف علي جمب !
توقف عماد متعجبا يسأله بعدم فهم :
_ في ايه يا علي ؟؟
اشار علي الي شيئ ما هناك يهتف لشقيقه بتساؤل :
_ ايه اللي هناك ده ؟؟
حاول عماد ان ينظر لتلك المسافه البعيده قليله و لكن هطول الامطار بشـ.ـده لم يساعده فهتف يخبر الاخر :
_ هتلاقيه شوال زبـ.ـا.لة و لا حاجه .. انت شاغل نفسك ليه ؟؟
_ مش حاسه زبـ.ـا.لة .. انزل هنشوف ايه اللي هناك ده !
قالها علي الباشا بحزم و هو ينزل من السيارة بينما بقي عماد محله ينظر خلف شقيقه بصدمه يردف متعجبا :
_ انزل !! انزل ايه في المطر دا هو انا مـ.ـجـ.ـنو.ن زيك !
بقي عماد في السيارة بينما نزل علي الباشا يتحرك بخطوات واسعه ناحيتها ،، و حين اقترب ابصر شعرها المنسدل علي الارض ، و بقعه الدماع التي تتواجد اسفل جسدها ، علم انها ضحية ما قد يكون أحد ما قـ.ـتـ.ـلها و القاها علي الطريق !
ظل يبحث في جسدها عن موقع الاصابه او الطعنه التي تخرج منها الدماء و لكن جسدها مدمي بشـ.ـده من أثار جلدات علي جسدها
تحسس جسدها فوجدها بـ.ـارده كقطعه جليد .. فوضع يده علي عرقها النابض في رقبتها يحاول تبين النبض ثم همس :
_ عايشه ! .. هو نبض ضعيف بس هي عايشه !
حملها بين ذراعيه سريعا و اسرع يأخذها ناحية سيارة شقيقه .. ما ان رأه عماد قادم حتي فتح فمه بصدمه و نزل سريعا من السيارة يتساءل بصدمه :
_ اي داااا يا علي يا باشا !! .. اوعي تقول انك هتلبسنا مصيبه جديده
نظر له اخيه بغضب و لكن لم تتبين من الامطار الهاطلة فوقهم ، قبل ان يفتح الباب الخلفي يضعها فيه و يغلقه هاتفا لشقيقه :
_ مش وقته .. هي عايشة ، لازم نساعدها
ثم ركب محله بجوار شقيقه ، ليركب عماد هو الاخر بقلة حيلة ، و ما ان ادار المفتاح ليقود السيارة حتي سمع اخاه يهتف بهدوء :
_ اطلع علي البيت !!!! …..
_ كمااااان ؟؟ .. يعني هنلبس المصيبه للبيت كله
نظر له علي ببرود هاتفا له :
_ مينفعش ناخدها المستشفي هيتهمونا اننا اللي قـ.ـتـ.ـلناها ، اطلع علي البيت اختك ممرضه و هتعالجها
قالها بينما يخرج احدي سجائره يشعلها ينفس دخانها بغضب و هو ينظر للطريق .. بينما نظر له عماد بقلة حيلة و ادار السيارة و انطلق
###########################
توقف المطر مع وصول الشقيقين للمنزل ، حاول علي ادخال الفتاة الي المنزل دون ان يلاحظ احد الجيرة .. ثم اسرع يصعد بها الدرجات لشقة امه … طرق الباب بعنف ففزع كل من بالداخل ، و اسرع عبدالرحمن يفتح الباب هاتفا بصدمه :
_ الباشا ! .. فيه ايه ؟ و مين دي ؟؟
زجه علي الباشا بغضب بينما يصـ.ـر.خ بعنف :
_ اوعي مفيش وقت
ثم اسرع يأخذها الي غرفة شقيقته التي كانت قد استيقظت من طرق الباب .. نظرت لها مريم و اصدرت شهقة قوية و صرخت برعـ.ـب :
_ ميييين دي يا أبيه ؟؟
وضعها هو فوق فراش مريم هاتفا بغلظة و حزم :
_ مش وقته يا مريم ، عالجيها دلوقتي و بعدين نتكلم
ثم ترك الغرفة و خرج ، اسرعت مريم لصندوق دراستها و الاسعافات الاولية و خزانة الادوية الصغيره في غرفتها تحضر ما تحتاجه تحاول مداوات جروحها و انقاذها
بعد ساعة خرجت مريم من الغرفة تتنهد بـ.ـارهاق ، نظر لها شقيقها يسألها دون حديث فهتفت تخبره :
_ متقلقش يا أبيه لحقتها الحمدلله .. انا انعشت قلبها و ركبتلها محاليل و طهرت كل الجروح اللي في جـ.ـسمها ، و لبستها من هدومي … بس هو ايه اللي عمل فيها كده ؟؟
نفث دخان سجارته بغلظة بينما يهتف باقتضاب :
_ معرفش !
نظر عبدالرحمن لتوأمته هاتفا :
_ أنا مش فاهم حاجه !!!
نهض علي الباشا من مكانه يلقي السجارة في المطفأه قبل ان يربت علي كتف شقيقه هاتفا :
_ مش لازم تفهم .. و انتي يا مريم خليها عندك لحد ما تفوق و نعرف حكايتها ايه !!
ثم تركهم و غادر الشقة يليه عماد ، بينما بقي التوأمان يقفان امام بعضهما بعدم فهم و كل منهما داخله اسأله كثيره لتهتف مريم اخيرا :
_ يا خبر بفلوس ،، بكره يبقي ببلاش !
#########################
_ ياااااا مصيييبتي !! .. علي البااشااا اتجوز عليا !!!!!
قالتها فاطمة بصراخ و هي تلطم صدرها بعنف حين استمعت من مريم ما حدث في مساء الامس .. بينما نظرت لها سناء ساخره ببسمة متفشية :
_ احسن و الله ده كان المفروض يعملها من زمان
نظرت لها فاطمة غاضبة تهتف لها :
_ و النبي نقطيني بسكاتك انتي يا سناء .. لازمن اعرف قصة البت دي ايه !!!
ثم نهضت لتغادر شقة حمـ.ـا.تها التي تجلس فيها مع مريم و سناء و لكن دخل عماد و الحاجة وداد لتهتف لها :
_ اقعدي يا بطة جوزك متجوزش عليكي و لا حاجه !
نظرت لها بغضب تمصمص شفتيها بضيق هاتفه :
_ امال الحلوة اللي جوا دي تسميها ايه يا ماما الحاجة !!
نظرت لها وداد غاضبه تهتف بحزم :
_ اقعدي يا بت و اسمعي من عماد و هو هيقولك !
جلست علي مضض بينما قص لهم عماد ما حدث معهم امس ،، فشهقت مريم بفزع هاتفه :
_ يااااانهار ابيض ! .. يعني ابيه مدخل القتيلة بيتنا !
زجتها فاطمة بعنف تهتف بغيظ :
_ نقطيينا بسكاااتك يا مريم هو احنا ناقصين مصايب من تحت راس أخوكي !
_ قصدك ايه يا بطة .. هو علي الباشا عمره جاب مصايب ، و لا هتتبلي علي جوزك في غيابه !!
قالتها سناء تقصد اشعال الاجواء بين وداد و فاطمة ، لتنهض فاطمة من مكانها هاتفه بحزم لتنهي الحوار :
_ انا لا هبل و لا همسح ،،، الباشا مش صغير هو حر يعمل اللي هو عايزة ، و خليكي محضر خير يا سناء
ثم التفتت تهتف لمريم بعصبية :
_ قومي فزي يا بت يا مريم يلا علشااان نروح السوق ،، و لا هتفضلي قاعدة جمب السنيورة !!
_ حالا يا أبلة جاية أهو
قالتها مريم بينما تسحب حجابا لها علي العباءة السمراء التي تخص السوق ، تركض خلف فاطمة التي ذهبت و هي غاضبه بشـ.ـدة !!!
#########################
مر اليوم و مريم تتابع الفتاة التي ارتفعت حرارتها و لم تستيقظ بعد .. ثم اليوم التالي و هي كذالك لم تستيقظ … في اليوم الثالث ظنت مريم انها لن تستيقظ ايضا و لاقت حتفها بالفعل ،، و لكن حين دخلت لتطمئن عليها تفاجئت بها مفتوحة العينين تنظر للسقف بشرود
ابتسمت مريم بسعادة و اسرعت ناحيتها تهتف فرحة :
_ يا صبااااح الخير .. بقالك يومين نايمه !!
لم تجبها الاخري و لم تنظر لها بقت تنظر للسقف بشرود و جمود فقط ،، هزتها مريم برفق لتنتبه لها هاتفه :
_ انتي سااامعاني ؟؟
ادارت لها الفتاة وجهها لتبصرها ، قبل ان تنكمش علي نفسها بخوف تشير الي مريم برعـ.ـب هامسه ببحة و لغة عربية غير سليمة (مكسرة) :
_ أنتا مين ؟؟ .. ابهد (ابعد) عني بلييييييز !
ثم بدأت تتساقط دمعاتها بخوف شـ.ـديد ،، لتطمأنها مريم هاتفه بقلق :
_ اهدي اهدي ما تخافيش ، انتي في امان معانا هنا محدش هيقدر يأذيكي و لا يوصلك
نظرت لها الاخري بتشكك و حدقتيها تهتز بخوف قبل ان تهمس ببكاء :
_ أنتا مين ؟؟ .. و أنا فيين ؟؟ .. هايز (عايز) مني ايه ؟؟
تنهدت مريم تحاول الثبات قبل ان تهتف لها برفق تحاول طمأنتها :
_ متخافيش يا ستي ، انا مريم .. و مش عايزة منك حاجه خاااالص ،، اهدي بس و قوليلي انتي اسمك ايه ؟؟ شكلك مش مصرية !!
قالتها مريم بلطف و ابتسامه مطمئنه اطمأنت لها الفتاة فنظرت لها قليلا و أماءت قبل ان تهمس بصوت مرتجف :
_ رو …. روسيل !
ابتسمت مريم بسعادة هاتفه لها برقه :
_ اسمك حلووو اوووي يا روسيل
اماءت روسيل بينما تنظر حولها بخوف قبل ان تعود لمريم تسألها بنبرة مرتجفه :
_ أنا فين ؟؟
_ انتي في بيتنا يا ستي متخافيش .. علي الباشا أخويا لاقاكي علي الطريق من يومين مغمي عليكي جابك علي هنا و انا عالجتك و بس !
_ هلي (علي) !!
قالتها بتعجب بينما تحاول تذكر من تعرف بأسم علي ؟؟ .. و لكن الذكريات بدأت تراودها لتبدأ بتذكر كل شيئ عن حياتها و ما اوصلها للاغماء علي الطريق
بدأت ترتعش بخوف شـ.ـديد و بدأ جسدها يرتجف و هي تضع يدها علي اذنها تهتف بهذيان :
_ لا .. لا .. سيبيني .. مام بليييز خدني مهاك (معاك) ماااااام !!
ارتابت مريم مما يحدث لها و اسرعت تركض الي الخارج تستدعي عبدالرحمن .. دخل شقيقها للغرفة سريعا يمسك بروسيل التي بدأت تخرج عن السيطرة لتحقنها مريم بحقنة مخدره و تذهب الاخري في نوم عميق
اراحها عبدالرحمن علي الفراش و مريم تتدثرها بينما تهتف وداد التي تقف مع سناء و فاطمة علي باب الغرفة بتساءل :
_ هو ايه اللي حصلها بالظبط ؟؟
_ مش عارفه صحيت و كانت مرعوبه و قعدنا نتكلم شوية و اول ما قولتلها اسم أبيه علي عملت زي منتو شايفين
شهقت سناء بتصنع بينما صرخت فيها الحاجة وداد :
_ بس يا بت انتي !
ثم التفتت لمريم تهتف بغضب :
_ و مال أخوكي و مالها !!
_ معرفش يا ماما
_ طيب لما يجيلي !!
قالتها وداد بينما تغادر الغرفه غاضبه غير راضيه علي ما يحدث و خلفها سناء .. اما فاطمة فبقت تنظر لروسيل هامسه و احد حاجبيها مرفوع :
_ يا تري عملت في البت ايه يا علي يا باشا ؟؟ يا تري مخبي ايه و هتجيلنا بمصيبه ايه المرادي !! .. استر يارب ! .. قلبي مش مستريح !!…….
●●●●●●●نهاية الفصل الأول●●●●●●●●
↚
في احد الفيلات الكبيرة و البعيدة نوعا ما .. دخلت تلك السيدة ذات ال 50 ربيعا و لكنها متصابيه و تبدو صغيره في السن تغلق روبها المنزلي بينما تجلس بجوار ذالك الرجل اللذي يدخن سيجارته الالكترونيه بشرود تهتف له :
_ و بعديـن يا معتـز ،، البنت اختفت و مش عارفين نوصلها !!
ظل صامتا دون ان يعيرها اهتماما فهتفت له بغيظ :
_ طبعا قاعد و في بطنك بطيخه صيفي ، مهي بنتي انـا .. قولتلك نقـ.ـتـ.ـلها علي طول و نخلص انت اللي قولتلي لا انا هأدبها و بتاع
اشار لها بينما يقربها منه برفق يضمها هاتفا لها :
_ تفتكري يا حبيبتي انا هسيب بنتك تهرب مني كده عـادي !
_ قصــدك ايه ؟؟ .. انت عارف مكانها يا معتز ؟؟
_ عــارف طبعا !!
قالها بينما يبتسم بخبث لتبتسم باشراق هاتفه بسعادة :
_ حلو اوووي يلااا نروح نجيبها بقي !!
اماء لها عدة مرات قبل ان يهتف :
_ هيحصل يا حبيبتي ،، قومي غيري هدومك و نروح .. نجيبها !!!
قالها بينما يبستم بشر و خبث كبيرين ، بينما هي اسرعت لتبدل ملابسها لتصل لابنتها و تاخذ منها ما تريد !!
########################
في حارة الباشا .. اسفل عمارة اسرته يوجد وكالة المواد الغذائية الخاصة بهم .. كان يجلس عماد في وكالتهم بينما الاطفال الصغار يلعبون امامه بالدراجات
نزل عبدالرحمن الي الوكالة يسأل شقيقه بتعجب :
_ امال الباشا فين ؟؟
_ عمر جه عدي عليه و راحو يقعدو علي القهوة سوا
_ طيب لما يجي بلغه ان البنت اللي فوق فاقت و اتكلمت
تهللت اسارير عماد بشـ.ـده هاتفا له :
_ بـجـد يا عبدو !! .. و قالت هي مين و لا جايه منين ؟؟
_ لا مقالتش حاجه .. هي شكلها خايفه من حاجه بس منعرفش ايـه هـي !
لوي عماد شفتيه من الغيظ بينما يدير وجهها للجهه الاخري هاتفا بغضب :
_ طيـب … خليها متلقحه فوق اما يجي الباشا يشوف هيعمل معاها ايه !!
في تلك الاثناء وصل علي الباشا و عمر الي الوكالة بعد ان قضو بعض الوقت سويا علي القهوة ،، سلم عمر علي عماد بينما يحتضن عبدالرحمن هاتفا :
_ ازيك يا عبدوو عاش من شااافك ياض
لوي عبدالرحمن شفتيه بضيق هاتفا :
_ قااال يعني احنا اللي بنشوفك اووي !
ابتسم عمر ضاحكا بينما يهتف له و هو يشير الي علي الباشا :
_ و الله لو بـ وِدي كنت لازقـ.ـتـ.ـلكم علي طول .. بس هعمل ايــــــه ، حكــم القوي !!
نظر له علي الباشا بطرف عينه بينما يجلس بجوار عماد امام الوكالة هاتفا بغضب :
_ اتلــم يا عمر .. و احمد ربنا انك لسه بتيجي لحد هنا علي رجلك سليـمه !
تأفف عمر بغضب قبل ان يستدير يخبره :
_ يا ابني هو انا بعمل حاجه غلط !! .. ده انا بحب اختك و طالبها علي سنة الله و رسوله !
_ و انا قولت مفيش جواز قبل ما تخلص علامها ، خلصــت يا عمر !
تأفف عمر بضيق بينما يدير وجهه لعبدالرحمن مجددا هاتفا له ببسمه سعيده :
_ و انت عامل ايه بقي في كليتك يا عبدو ؟؟
_ مبسووط اووي انت عارف اني بحبها يا عمر
_ طيب يلا اتجدعن و شـ.ـد حيلك علشان تتعين في جهاز حلو !!
اماء له عبدالرحمن بحماس و قبل ان يجيبه ، توقفت امام باب وكالتهم سيارة فاخره و باهظه الثمن .. نزل منها رجل شـ.ـديد البنية يرتدي بذله سوداء بينما عيناه قاتمه اللون ! .. و سيدة تبدو صغيره في السن ترتدي اشهر الماركات العالمية و تضع حول عنقها فرو الذئب
نظر لهما علي رافعا احدي حاجبيه بينما يستقيم متجهها ناحيتهما ،، وقف امام معتز هاتفا :
_ خير يا حضرت !!
_ جايــن ناخد حاجه تخصنا !
قالها معتز بينما يبتسم بمكر ، لينظر له علي بتركيز هاتفا بسخريه :
_ حاجـه ايه دي اللي تخصكو لا مؤاخذة ؟؟
_ انا جاية اخد بنتي اللي بقالي تلت ايام معرفش عنها حاجه !
ثم بدأت تبكي باصطناع امامهم ،، ليضمها معتز لصدره بمكر هاتفا بنبره حانية اجادها :
_ خـلاص يا نادين بقي احنا وصلنا للعنوان اهو و هتاخديها في حـ.ـضـ.ـنك !
ثم رفع نظره لعلي الباشا يهتف له :
_ مش دي عمارة الباشا يا كابتن !
رفع علي الباشا حاجبه بمكر يهتف بشر :
_ الحارة كلها بتاعت الباشا أؤمر يا افندينا !
_ بنتنا كانت تايهه ، و فاعل خير دلنا علي المنطقه دي و البيت ده و قال انها عندهم هنا !
_ و يتري مين قالك المعلومة الخطيره دي !
_ يعني .. فاعل خير !
قالها باهتزاز و تلبك بينما ابتسم علي الباشا بشر دفين يهتف له :
_ و انا مشوفتش بنتكو في منطقتنا ،، يلا من هنا !
قالها بغطرسه لتنظر له نادين غاضبه تصرخ بغضب :
_ يعني ايه ما شوفتهاش !! انا بنتي هناااا و هطلع اجيــبها !
و كادت ان تخط قدميها الباب ليوقفها صوته الجهوري :
_ لو رجلــك خطت باب بيتي مش هيحصل كويس !! .. و انا بحذركو انتو لسه متعرفوش مين علي الباشا ، فياريييت تاخدو بعضكو و تمشو بدل ما نرحب بيكو هنا في حارتنا بالاسلوب اللي يرضينا
وقفت امامه بغضب هاتفه بسخريه :
_ هتعمل ايــه يعني ؟؟ .. انت مين انت اصلا !!
ابتسم بشر هاتفا لها بغضب و عيناه تطلق شرارات الغضب :
_ انا هقولك انا ميــن !!
ثم اطلق صفيرا عاليا ليجتمع كل شباب المنطقه يتساءلون ماذا يحدث ليقف في منتصفهم هاتفا بغلظه :
_ يـــا رجالــــه الناس دي مترحبش بيهم في حارتنا و عايزين نرحب بيهم و نعرفهم يعني ايه حارة الباشــــا !!
ابتسم الشباب بفرحه و خبث و اسرع كل منهم يحضر شومته من منزله قبل ان ينقضو علي سيارة معتز يوسعونها ضـ.ـر.با و يكسرون كل شيئ فيها ،،، صرخت نادين بفزع و تراجعت للخلف ..
بينما نظر علي الباشا للسيارة بانتصار ، و ادار وجهه لمعتز يهتف بترحيب مصطنع بعدما انهي الشباب عملهم في السيارة :
_ كده اقدر أقولكم نورتونا .. و ياريت منشوفكوش هنا تاني علشان المره الجاية مش هتبقي العربيـة !!!
نظر له معتز بغضب و غيظ شـ.ـديدين قبل ان يسحب نادين من يدها يسير بها مبتعدا عن منزل علي الباشا ، اما هو فابتسم بفخر و كبرياء قبل ان يطلب من الشباب ابعاد هذه السيارة المتهالكه من امام وكالته
ما ان انصرف الجمع حتي نظر له عماد يهتف غاضبا :
_ انت ليـــــه مخلتهمـش ياخدو البلوة اللي فوق دي ؟؟ .. ما قلتلك امها كنت خليتها طلعت تاخدها !!
جلس علي الباشا فوق المقعد بينما يتبادل النظرات مع عمر هاتفا :
_ لا .. لا يمكن اخليهم ياخدوها ،، اصل مين قالهم و ايه اللي عرفهم انها هنا و احنا من ساعت لما وصلنا الحارة البت نايمه و مفيش جنس مخلوق شافها !! .. الناس دي وراها إنـه و انا مش هسيب السايب في المربوط كده لازم اعرف فيه ايه بالظبط !!
ابتسم عماد ساخرا بينما يهتف :
_ طب ما هي السينيورة صحيت فوق ،، متطلع تسألها مين دول و عايزين منها ايه
نظر اليه علي الباشا بتعجب قبل ان ينظر الي عبدالرحمن يسأله بغرابة :
_ هي صحيت يا عبدو ؟؟
_ ايوة صحيت بس حصل حاجه غريبه !!
قالها بينما يقص عليهم ما حدث لروسيل ، اخذ منه علي الباشا الكلام و اخذ يدور به في رأسه يفكر بينما يهتف :
_ انا متأكد ان فيه إنـه في موضوع البت دي و لازم اعرفه !!!!
########################
في المساء ،، و بعد تناول العشاء ،، جلس الجميع في غرفة الجلوس يحتسون اكواب الشاي .. انهي علي الباشا كوب شاييه و وضعه علي المنضدة قبل ان يهتف لمريم بحزم :
_ مريم .. خشي صحيلي البت اللي جوا دي !
_ حاضر يا أبيه
قالتها بينما تسرع لغرفتها تحاول ايقاظ روسيل .. و بعد دقائق فتحت روسيل عيناها بالفعل تأن بشـ.ـده تنظر لمريم بغرابة .. نظرت لها مريم باسف هاتفه :
_ روسيل .. فوقي يا روسيل أبيه علي عايز يتكلم معاكي !
استقامت روسيل في الفراش بألم و ارهاق قبل ان تنظر الي علي الباشا الذي يقف علي باب الغرفة ينظر لها بعيناه القاتمه
ارتبعت منه بشـ.ـدة و بدأت بتذكر معتز فارتجف جسدها بخوف و تشبثت بمريم هاتفه ببكاء :
_ انا هايف منه ،، ابهديه هني ( انا خايفه منه ،، ابعديه عني )
نظر علي الباشا لشقيقته بينما يدخل الي الغرفة هاتفا لها بقسوة :
_ عملتي مهمتك يا مريم يلا بره بقي !!!!
تمسكت بها روسيل بينما تهتف لها برجاء :
_ نوو .. نووو .. مش تسيبني هنا مهاه (معاه) لوحدي !!
نظر لهما علي الباشا بغضب يصـ.ـر.خ بمريم :
_ يلا يا مريـــم بـــــره !!
ارتعبت مريم خوفا منه و اسرعت تخلص يدها من روسيل المتمسكه بها بينما تهمس لها :
_ انا اسفه لازم امشي
ثم اسرعت تركض من امامه تغادر الغرفه ، ليغلق الباب من خلفها و يتقدم داخل الغرفه مقتربنا من الفراش التي تجلس عليه روسيل
انكمشت روسيل علي نفسها بخوف شـ.ـديد منه و عيناها تهتز برعـ.ـب ،، نظر اليها فبدت له كعصفور خائف يرتجف من برد الشتاء .. تبدو كطفله صغيره وحيدة تخشي بطش الحياة بها
نظر الي عيناها الخضراء الصافية و شعر بانه يريد الغرق بهما اكثر ، و لكنه قطع هذا التواصل البصري بينهما و اتجه اليها ،، امسك بجسدها بعنف يفرده لتجلس امامه مستقيمه بينما يجلس مقابلها علي الفراش هاتفا لها بعنف :
_ دلوقتي لازم تحكيلي كل حاجه .. انتي سامعه ،، كل حاجه !!
عبست بشـ.ـدة و دمعت عيناها بينما تهتف بعناد :
_ لا مش هاحكيلك انتي حاجة !!
نظر لها بتفكير قبل ان يبتسم بخبث هاتفا بتساؤل جعله بريئا :
_ شكلك مش مصريه يااااا …… هو انتي اسمك ايه ؟؟
_ روسيل
قالتها كأجابة لسؤاله فابتسم بمكر قبل ان يهتف :
_ روسيل اسم مش مصري فعلا .. انتي منين ؟؟
عبس وجهها بشـ.ـدة و غيم عليها الحزن بينما تخبره :
_ داد American (أمريكي) لكن مام …..
قالتها و صمتت بحزن و أسي و دمـ.ـو.عها تتساقط .. نظر لها بتفحص بينما يسألها بعدم فهم :
_ مالها مامتك ؟؟
_ مام مصرية ، و هي اللي هلمني (علمني) اللهة (اللغة) المصرية
_ هي كده امـك علمتك اللغة المصرية !.. ما شاء الله !!
قالها ساخرا بينما يمط شفتاه ، و لكنه عاد ينظر لها بينما يسألها متصنعا التعجب :
_ بس غريبه انتو ليه مش عايشين في امريكا ؟؟ .. يعني لو باباكي امريكي ايه اللي هيجيبك مصر !
نظرت بألم و حزن كبير و هي تنتفض بخوف ، شعر بخوفها فطمئنها بعينه دون حديث فانسابت دمعاتها بينما تهمس له بجسد مرتجف :
_ أنا هايف (خايف) اوووي !!
مسح دمـ.ـو.عها برفق بينما يهتف لها بحنان شـ.ـديد :
_ متخافيش محدش هيقدر يأذيكي و لا يجي جمبك طول منتي في بيتي و في حمايتي .. انا هحميكي و مش هخلي حد يقرب منك ، بس احكيلي هما عملولك ايه علشان اقدر اجيبلك حقك !
اماءت له برفق قبل ان تهمس بألم تقص عليه ما حدث :
_ كنا هايشين (عايشين) مع داد في أمريكا ،،، بس داد مـ.ـا.تت من هكذا شهر
_ ابوكي مـ.ـا.ت من كام شهر تقصدي !!
_ يس .. داد كان غنية و هنده (عنده) فلوس كتير ،، هلا (خلا) المحامي يكتب كل الفلوس دي لـ أنا
اماءت بتفهم قبل ان يتهف :
_ حقه ، بنته و عايز يطمن علي مستقبلها
اماءت برأسها بينما تخبره بألم :
_ يس … بس مام كانت فاكر ان داد هيكتب لـ هي فلوس ،، و داد مش همل (عمل) كده .. مام ادايك (اضايق) جدا و هلانا (خلانا) نرجع مصر
_ و بعدين ؟؟ .. مين اللي مع امك في مصر ده ؟؟
نكست بنظرها بينما يرتجف جسدها من ذكر اسمه هاتفه برعـ.ـب :
_ ده اونكل مهتز (معتز)
نظر لها بتفحص هاتفا بحذر :
_ ماله أونكل معتز !! .. عملك ايه ؟؟
_ أونكل مهتز بيحب مام .. لما رجهنا مصر كان بتيجي عندنا في ال بيت و مام بتروحلها ال بيت بتاعه .. في مرة انا شوفت هما بيهملوا حجات هيب .. و لما مام هرفت اني شوفتهم ،، مام قالي تهالي مهايا هند أونكل مهتز هلشان هازمانا هناك هلي الهشا
(أونكل معتز بيحب ماما .. لما رجعنا مصر كان بيجي عندنا في البيت و ماما بتروحله البيت بتاعه … في مرة أنا شوفتهم بيعملو حجات عيب و لما ماما عرفت اني شوفتهم قالتلي تعالي معايا عند أونكل معتز علشان عازمانا هناك علي العشا) …
صمتت قليلا تبتلع ريقها برهب قبل ان تهتف له :
_ لما أنا روحت هناك ، أونكل مهتز (معتز) هادني (خادني) رووم (أوضة) هريبة أوي و مرهبة أووي (غريبة أوي و مرعـ.ـبة أوي) ، و بقي … بقي ….
نظر لها تتسع عيناه بصدمة و هو يتخيل ما تريد قوله ، و لكنه حسها علي الحديث هاتفا :
_ و بقي ايه يا روسيل .. كملي !
ارتجف جسدها بعنف و هي تبكي تخبره ببكاء :
_ هو كانت بيدربني (بيضر.بني) كتييير و بيحرقني و يمنهني (يمنعني) من الاكل و النوم ، و يحبسني في رووم دلمة ( أوضة ضلمة ) .. أنا هايف أووووي ( انا خايفة)
قالتها و جسدها يتشنج برعـ.ـب و يرتجف بشـ.ـده .. ضمها اليه سريعا يدفن رأسها في صدره يربت علي كتفها بحنان هامسا لها برفق :
_ بس يا روسيل بـس ،، انا معاكي محدش هيقرب يقرب منك و لا يأذيكي تاني طول منا عايش
تشبثت فيه بألم تهتف له من بين بكاءها :
_ مام .. مام هو اللي همل (عمل) فيا كده .. هلشان (علشان) الفلوس .. مام كانت بيشوفه بيعذبـ.ـني و تسكت .. مام مش بيحبني و سابني لـ أونكل مهتز (معتز) .. بس أنا هـ.ـر.بت منهم كلهم و اللهي
قالتها بينما تبكي بشـ.ـدة و تنتفض .. ضمها اليه بألم و ربت علي شعرها بحزن بينما يخبرها برفق و حنان :
_ اهدي يا روسيل اهدي و الله لجيبلك حقك منهم .. و الله لأذيـ.ـهم زي ما أذو.كي خلاص أهدي ..
ظل يربت علي شعرها برفق و حنان الي أن بدأت تهدأ و شعرت بالامان في احضانه ،، فابتسم برفق و هو يلاحظ توقف ارتجاف جسدها .. ابعدها عنه يمسح دمـ.ـو.عها برفق ينظر لعيناها قائلا بحزم :
_ من النهارده انتي واحده من العيلة دي ، أمي هــي أمك و اخواتي هما اخواتك ،، انتي مت عـ.ـر.فيش عيلة غيرهــم .. انتي من النهارده بقيتي في حمايتي و محدش يقدر ياخدك من وسط عيلتك انتي سامعـــه !
اماءت عده مرات بتفهم ليتركها بينما يستقيم عن الفراش هاتفا لها بنبرة غليظة و آمرة :
_ و من النهارده هتنسي كل اللي حصل و لو شوفتك بتعيـطـــي تاني هتشوفي مني تصرف مش هيعجبـــك !
نظرت له بعبوس و حديثه اشعل الروح المتمرده بداخلها ، لتنهض تقف فوق الفراش لتكون بمستوي طوله الفارهه تهتف بغيظ و ضيق :
_ يهني (يعني) ايــــه !! . انتي هتقولي اهيط (اعيط) امتي و اسكت امتــي ؟
اماء لها برأسه يهتف ببرود :
_ ايوة طالما بقيتي واحده من العيلة يبقي قوانيني هتمشي عليكي !
وضعت يدها في خصرها تشير اليه باصبعها هاتفه بغضب :
_ لا انتي مش هتتحكمـي بيا !!
امسك أصبعها ينزله للأسفل يبتسم بشر هاتفا لها :
_ صباعك الحلو ده ميترفعـش في وشي تاني علشان مقطعــوش ليكي .. و يلا حلي عني بقي ورايا شغـل
_ ماشي يا هلي (علي) .. أنا هاوريكي !!!!……
“خليكو فاكرين أنا هاوريكي دي علشان هتشوفوها كتير بعد كده 🤣🤣”
ثم اسرعت تسحب احدي التحف الفنية الموجوده بجوارها علي الكومود الملاصق للفراش و تلقيه به ،، اصتطدم ذالك الشيئ بظهره و سقط متناثرا في الارض
التفت هو ينظر لروسيل و عيناه تشتعل غضبا يهتف لها بقسوة :
_ ايـــــه اللي انتي عملتيــــه ده ؟؟؟!!!!!!
●●●●●●●●نهاية الفصل الثاني●●●●●●●●
↚
دفعها علي الباشا بعنف قليلا لتسقط فوق الفراش بينما تنظر في أثره بغيظ من فعلته هاتفة بغضب :
_ ماشي يا هلي (علي) … أنا هاوريكي !!!
ثم اسرعت تسحب احدي التحف الفنية الموجوده بجوارها علي الكومود الملاصق للفراش و تلقيه به ،، اصتطدم ذالك الشيئ بظهره و سقط متناثرا في الارض
التفت هو ينظر لروسيل و عيناه تشتعل غضبا يهتف لها بقسوة :
_ ايـــه اللي انتي عملتيـــه ده ؟؟؟
نظرت له بجرأة تومئ برأسها هاتفه بعناد :
_ أنتي إلى بدأت !!
اقترب منها بخطوات حذرة و اشار اليها بأصبعه هاتفا بغضب مدفون :
_ انا مش هعمل عقلي بعقل عيلة .. بس اتلمي بدل ما اجيبك من شعرك !
استقامت تقف فوق الفراش تنظر له بعناد هاتفه ببسمة ساخرة :
_ مش تكدر (تقدر) تهمل (تعمل) ليا حاجه !
_ و الله !! .. طب ماشي !
قالها بينما يهبش بشعرها فجأة يسحبها منه ينزلها عن الفراش ،، صرخت هي بشـ.ـدة و حاولت تخليص شعرها هاتفة :
_ سيـــبي شهــري (شعري) .. سيـــبي شهـــــري (شعرري) يــــا هلـــي (علي)
سحبها خلفه ثم فتح الباب و القاها لمريم التي كانت تقف امام الباب مع جميع الاسرة ينتظرون اي اخبـ.ـار منه … ضمتها مريم بينما ارتجفت هي بخوف في احضانها ،، ليشير علي الباشا اليها هاتفا بغلظه و صوت لا يقبل النقاش :
_ من النهارده البت دي زيها زي مريم في البيت ده .. كلكو هتعتبروها اختكو و محدش يقدر يطردها من بيتي سامعيـــن !!
ساد الصمت ليبتسم برضا هاتفا :
_ يبقي سامعين .
نظرت له أمه غاضبه تهتف بضيق :
_ و لما هنعتبرها احنا زي مريم ،، الناس هيقولو ايه ، و لا هيعتبروها ايه ، و هي غريبة … شايفينها داخله خارجه من عندنا من غير احم و لا دستور !!
_ قصدك ايه ياما ؟؟
_ قصدي ان مينفعش واحده غريبة تقعد هنا في البيت و انا عندي رجــالة .. عايزها تقعد هنا في البيت يبقي تكتب عليها ،، غير كده انا مليش بنات غير مريــم !!!!
شهقت فاطمة بصدمه تصرخ بعدم تصديق :
_ يـــالهوي يا مامــا .. انتي عايزة ابنك يتجوز عليــــا !!!!
_ هو اللي عايز ،، طالما مخلي السينيورة هنا يبقي عينه منها ، و انا بقي مش هخلي الناس تتكلم علينا و ننفضح اودام اللي يسوي و اللي ميسواش
نظرت له فاطمة بصدمة بينما تلطم صدرها هاتفه بنواح :
_ يا مصيبتـــي ! انت عيـنك منها يا باشــا !! .. دي قدد عيــــالك !!
نظر لها غاضبا و قد مل من هذا الصياح فهتف بصوت جهوري :
_ انتي اتجننتــي يا ولية و لا ايه ؟ هي مين دي اللي عيني منها .. البت محتاجه حماية و هتقتد معانا شهرين تلاته مش اكتر !
_ يبقي تكتب عليها !
قالتها أمه بغلظه و أمر حازم لينظر لها معاندا :
_ لا ياما مش هكتب عليها ،، و لو علي الناس قوللهم بنت اخوكي و جايه من البلد تقعد معاكي يومين و خلاص !
نظرت له والدته ساخره بينما تضم يديها معا بغضب :
_ و هي بنت اخويا اللي جايه من البلد هتيجي تقعد معايا بالشهرين و التلاتــه .. ما تعقل الكلمه يا باشــا !!
_ يووووووه ياما مـ.ـا.تحلي عن سمايا انا مش عايز أتجوزهـا !!
افلتت روسيل سريعا من بين يدي مريم تنظر له بتحدي هاتفه بغضب :
_ ايـــوة و انا مش هايز (عايز) اتجوزهــا !!
التفت ينظر اليها يضيق عيناه عليها هاتفا بعدم فهم :
_ نعـم ! .. قولتي ايـه ؟؟
حركت كتفيها ببراءة هاتفه :
_ انا مش هايز أتجوزهــا
ابعد نظره عنها ينظر للسقف بقلة صبر يمسح وجهه بعنف هاتفا بغضب :
_ صلـــاة النبي احسن .. هو انا كمان بقيت العروســة !!! .. ميتـ** أم العربي علي اللي بيتعلمو عربي !!
ثم ادار وجهه ينظر اها هاتفا بغضب :
_ بت انتـي اقفلــي بقك ده خالص !! .. طول منتي في البيت ده مسمعش صوتك انتي فاهمـــه !!
_ لا هافتــح ،، و مش هاسمه (هاسمع) كلامك !
قالتها له بتحدي فنفخ بغضب بينما يمسح بيده عده مرات وجهه بضيق يخبرها ببساطه :
_ خلاص هرجعك لامك ! .. هاخدك من ايدك كده اوديكي ليها !!
انكمشت بخوف شـ.ـديد و ارتجف جسدها بشـ.ـده بينما تجمعت الدمـ.ـو.ع في عيناها و هي تتخيل ما يمكن ان يحدث اذا عادت لوالدتها مجددا … انكمشت علي نفسها تنزوي داخل احضان مريم بخوف .. ضمتها مريم بتعجب صامت و ربتت علي كتفها برفق محاولة تهدأتها
بينما نفخ هو بعنف و هو يري حالها ، قبل ان يلتفت لامه هاتفا لها :
_ يعني ايه اللي يرضيكي دلوقتي يامـا !!
نظرت له بقوة تهتف بصرامة :
_ لو عاوز البت دي تفضل هنا يبقي تكتب عليها ،، و تدخلها البيت من اوسع بيبانه اودام الحارة كلهــا و تقولهم دي مراتي ! .. علشان لا حد يجيب في سيرتنا و لا نعادي حد !!
تنهد بغضب و هو ينظر اليها و قد رق قلبه لحالها المزمن فقد كانت ترتجف بخوف بين احضان مريم ،، تنهد بشـ.ـدة هاتفا لوداد بهدوء :
_ خلاص ياما اللي انتي عايزاه هعمله ، و هكتب عليها !!
قالها بينما يترك المكان و يغادر اما فاطمة فصرخت بصدمه و سقطت ارضا تنعي حظها و نصيبها العسر اللذي اوقعها في شخص مثله !!
########################
نزل علي الباشا درجات السلم في بيته بسرعه و هو يهاتف عمر ،، اتجه يجلس علي القهوة بعد ان انهي المكالمة مع عمر بينما عقله مشغول تماما بما قصت عليه روسيل !!
امر الصبي باحضار (شيشته) الذي اعتاد شربها في القهوة ، بينما يعبث بهاتفه يبحث عن رقم ما … و لكن فجأة وجد من يجلس بجواره علي الطاوله …
رفع نظره ليبصر ذالك الرجل السمج ابن جارتهم (ام سيد) يجلس بجواره بينما ينظر له نظرات شك فهتف ببرود :
_ خير يا سيد ! .. ايه اللي صبحنا بطلتك البهية !!
ابتسم سيد بسماجه بينما يهتف له بثقه :
_ لاقيتك قاعد لوحدك فقولت اما اجي أسليك !!
نظر له يبتسم ساخرا بينما يهمس :
_ لا و انت وش تسليه اوي يا اخويا !
ثم رفع نبرته يهتف للصبي :
_ الشيشـــة يا واااد يــا أحمد !!
_ جـــاية اهي يا سيد المعلميــن !
قالها الصبي و هو يأتي ناحيته يضع أمامه قدر الشيشة .. امسك علي الباشا بخرطومها ينفس دخانها بينما ينظر لسيد يهتف له ببرود و اقتصاب :
_ خير !!
مسح سيد لحيته بتفكير يهتف له بتساؤل :
_ مين اللي كانو اودام بيتك النهارده دول يا باشا
_ اااااه ده انت امك بعتاك تحقق معايا بقي !!!
_ و لا بعتاني و لا حاجه ، ده انا سمعت الحوار كله من اوله لاخره
ابتسم علي الباشا ساخرا بينما ينفث دخان الشيشه بوجهه هاتفا بسخريه :
_ و يتري ننوس عين امه شاف ايه بقي !!
_ اقولك شوفت ايه يا باشا .. انا شوفت الراجـ.ـل و الست نازلين من عربية موديل جـ.ـا.مده بيسألوك عن بنتهم ، و بعدين انت ناديت الشباب و دغدغتولهم العربيه .. بس يتري ليه منت اكيد مش هتعمل كده من فراغ !!!!
ابتسم الباشا بتهكم بينما يرفع احدي حاجبيه يخبره بتصنع للتعجب :
_ الله يا سيد !! يعني ناس غريبة جايين يقولولي هنفتش بيتك و ندور علي بنتنا و اسيبهم كده عادي !!! .. بنات من دي اللي هتبقي عندنا محنا بناتنا كل اللي في الحارة عارفينهم ، و الحمدلله لا لينا في الشمال و لا نعرف سككه !! .. هيجيلنا بنات منين بقي !!!
ضيق الاخير عيناه يسأله بغضب :
_ يعني البت بنتهم مش عندك يا باشا !!
القي علي الباشا خرطوم الشيشة من يده علي الطاولة غاضبا يصـ.ـر.خ فيه :
_ جراااا ايــه يا سيد ما تظبط كده و تتظبط معايا في الكلام !! ، بت ايــه دي اللي عندي انت اتهبلت في دماغك !! .. قوم يا سيد من خلقتي بدل ما اعملك عاهه مستديمه في وشك ، قوووووم !!!
نهض سيد من جواره بينما ينظر له بغضب هاتفا :
_ انا شامم ريحه مش كويسه في حوار البت اياها يا باشا ،، و مش ههدي و لا يرتاحلي بال غير لما اعرف اقراره !!
ابتسم الاخير ساخرا بينما يمسك بخرطوم الشيشة مجددا يلوح له بغير اكتراث :
_ طيب يلا هوينا و لما تعرف ابقي تعالي عرفنا .. طريقك اخضر يا ابن امــك !!
انصرف سيد غاضبا بشـ.ـده اما علي الباشا فنظر في اعقابه يفكر بشـ.ـده هامسا لنفسه :
_ باينها أما عندها حق ،، و البت دي لازم تدخل البيت من بابه و اودام كل الحاره علشان نحط حصرة في عين الطخييين ! .. البت دي لازم تبقي مننا فعلا ، و مش هيحصل غير لما اتجوزهــا !!
همس بها ثم نفث دخان شيشته بينما يبتسم بخبث و قد قرر بالفعل ان يتزوجها حتي يُسكت ألسنة كل من بالحارة !!!!
#########################
اما في البيت ، فقد كانت فاطمة في وادٍ اخر ،، صدمها موافقته علي الجواز بغيرها دون حتي ان يأخذ رأيها !
اقتربت منها سناء تبخ سمها هاتفه بغضب :
_ ابصر ايه اللي حصل ده يا بطة !! .. بقي علي الباشا اللي المنطقه كلها بتقفله علي رجل ،، يتصابي كده و يبقي هيتجنن علي جواز العيله دي !!
نظرت لها فاطمة بألم بينما تدب بيديها علي قدميها هاتفه بنواح :
_ يا ميـــلت بختك يا بطة يا ميــلت بختك في جوزك يا بطة … جوزك ابو بنتك بعد العمر ده كله هيتجوز عليكي !!
وافقتها سناء الرأي بينما تهتف بمسكنة :
_ يا عيني عليكي يا بطة يا اختي .. قال ايه الراجـ.ـل بعد ما شاب ودوه الكتاب ،، بعد العمر ده كله يرمكي كده و يتجوز اللي قد عياله !!
نظرت لها فاطمة بينما تنعي و تنوح مجددا :
_ اااااااه يانا ياميلت بختك يا بطة ، ياااميــلت بختك في جوزك يا بطة !!
اقتربت منهما وداد تنظر لهما غاضبه تجلس بجوارهما علي الاريكه هاتفه :
_ بطلي نواح يا بت انتي و هي .. فكركو يعني انا هسيب ابني للبت الهاطلة اللي مبتعرفش تقول جملتين علي بعض دي !
نظرت لها فاطمة بلوم تهتف غاضبه :
_ منتي حكمتي الحكم يا ماما خلاص .. هان عليكي تقوليله اتجوز عليها كده عادي ! .. انا مش بنتك يا ماما و طول عمرك تقولي عليا زي مريم لزم ! ايـــه اللي جد بقي يا ماما ايــه اللي جد !!!
_ اللي جد إن في واحده غريبة في بيتنا هتخلي سيرتنا علي كل لسان .. و انا مش هسيبها تعمل فـ.ـضـ.ـيحة لينا في وسط الحارة ، معرفش ابني مخليها هنا ليه اصلا بس طالما عايز يخليها هنا يبقي يكتب عليها !!
ضـ.ـر.بت فاطمة قدمها بعنف بينما تصرخ بلوعه :
_ كده سيرتي انــا اللي هتبقي علي كل لسـان يا ماما .. الناس هتقول ايه !! هيقوولو الراجـ.ـل بعد ما كبر راح اتجوز علي مـ.ـر.اته عيله قد بنته .. هيقولو اكيد مش مكفياه فراح يدور علي غيرها ،، مش ده اللي هيتقال يا ماما !!!
نظرت لها وداد بتفكير قبل ان تطرق لها فكرة فهتفت لفاطمة تخبرها :
_ هنقولهم قريبتي من البلد و وحدانيه ابوها و امها مـ.ـا.تو فالباشا كتب عليها علشان يحميها من الشارع و اللي فيه !
ابتسمت فاطمة ساخره تهتف بسخرية :
_ هو بقي فيها باشا بعد اللي بتقوليه ده و اللي عايزة تعمليه يا ماما !! .. الناس لو عرفت ان ابنك اتجوز العيلة دي هياكلو وشنا !!
_ ليــــه ان شاء الله هو الجواز حُرم و لا حُرم !!! .. قووومي يا بت يا بطة بلاش دلع ماسخ جوزك هيكتب عليها بس مش هيجي جمبها ،،، اصلا مش هسيبه يتهني مع البت العبـ.ـيـ.ـطه دي .. بس بردو لازمن نخرس لسـان الناس مش هيبقي اكل و بحلقـه يا بطة !!!
نهضت فاطمة من مكانها بينما تتجه للمطبخ تهتف بسخرية و لا مبالاه :
_ الي عايزاه اعمليه يا ماما اهو ابنك عندك و منوش صغير ،، هنعمل اكل ايه النهارده يا سناء !!
قالتها تنهي النقاش بينما نظرت سناء للحاجه وداد بتعجب و هي تحرك كتفيها بعدم معرفة ماذا يدور ف عقل فاطمة ، قبل ان تنهض بجسدها الممتلئ تتجه خلف فاطمة للمطبخ هاتفه لها :
_ هنعمل صنية بطاطس في الفرن و علي وشها الكفته كده يا بطة .. قشري البطاطس انتي علي ما صبع انا الكتفه !!!! ……
########################
في المساء .. اتي علي الباشا للمنزل هو و عمر و معهما احد اصدقاءهما الذي يعمل مأذونا شرعيا و لكنه يرتدي ملابس عادية حتي لا يثير فضول أهل الحارة
استضافت وداد عمر و الرجل الاخر ، بينما دخلت سناء غرفة مريم لتنظر الي مريم و روسيل و عبدالرحمن اللذين يجلسون معا تهتف ببرود و ضيق :
_ المأذون جه بره حضري نفسك يا عروسه !!
ثم خرجت من الغرفة و رزعت الباب خلفها .. نظرت روسيل لمريم تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه مآزو (مأذون) ده يا مريم !!
ابتسمت مريم ضاحكه بينما تخبرها :
_ اسمه مأذوون يا روسيل مأذون ! .. و ده يا ستي اللي هيجوزك انتي و أبيه علي !
نظرت لها بصدمة بينما تشير علي نفسها :
_ يهني انا الهريسة اللي هي قال هليه !! (يعني انا العروسة اللي هي قالت عليها )
انفجر عبدالرحمن ضحكا بينما ابتسمت مريم ضاحكه ليجيبها عبدالرحمن :
_ انتي فعلا هريسه و عايزة تتاكلي أكل و الله .. مش عارف ازاي أبيه هيتجوزك ده انتي هتجيبيــله جلطة !! .. ما تيجي اتجوزك انا !!
نظرت له ببراءه تهتف متساءلة :
_ ينفه أتجوز أنتو الاتنين مه بهض ! ( ينفع اتجوزكو أنتو الاتنين مع بعض )
_ أيوة عادي الشرع محلل لك أربعه !
قالتها مريم بكل بساطة بينما نظر عبدالرحمن لكلتيهما بصدمة يهتف متعجبا مصدوما :
_ نعم يا أختي انتي و هي !!!
حولت مريم نظرها اليه تهتف متساءلة :
_ في ايه يا عبدو !!
_ في علقة شكلكو هتاخدوها انتو الاتنين سوا ،، و بعدين نبدأ من أول اركان الاسلام خمسة !!…
_ يهني (يعني) ايه يا مريم ؟؟
قالتها روسيل بتعجب شـ.ـديد بينما رفعت مريم كتفيها بعدم فهم تهتف لها :
_ مش عارفه و الله .. هو في ايه يا عبدو ؟؟
اتسعت عينا عبدالرحمن بصدمة بينما يهتف لهم :
_ انتي بتهزري يا مريم !! أربعه ايه اللي شرع محللهم للست .. الست مش بتتجوز الا راجـ.ـل واحد و لو مـ.ـا.ت او اطلقت بتتجوز غيره ، انما الراجـ.ـل هو اللي من حقه يتجوز اربعه !!
ثم نظر الي روسيل يخبرها ببساطة :
_ يعني يا روسيل مينفعش تتجوزي غير واحد بس !
نظرت له بعبوس شـ.ـديد بينما تهتف بحزن :
_ بس أنا مش هايز يتجوز هلي ! (بس انا مش عاوزة اتجوز علي)
_ مفيش في ايدينا حاجه يا روسيل ، لازم يتجوزك علشان يحميكي !
قالتها مريم بحزن و قلة حيلة ، ليتنظر لها روسيل بنظرات مماثله .. قطع هذا الحزن عبدالرحمن يهتف ساخرا :
_ و اخرة الحِزن اللي انتي فيه ده ايه انتي و هيه !! .. قومــي يا بت انتي و هي البسو يلا و اطلعو المأذون مستني بره .. و متخافيش يا روسيل الباشا هيتجوزك صوري بس علشان خاطر اهل الحارة و كلامهم ..
ثم نهض من مكانه يتجه لخارج الغرفة هاتفا :
_ انا هخرج و انتي لبسيها حاجه حلوة يا مريم و هاتيها بره
اماءت له مريم ليغادر هو بينما امسكت هي بيد روسيل تسحبها ناحية خزانتها تنتقي لها فستانا مناسبا !!
بعد نصف ساعة .. خرجت الفتاتين معا بعد ان البستها مريم فستان ابيض جميل منقوش ببعض الورود الملونه ، و صففت لها شعرها بشكل بسيط و وضعت لها تاجا فضيا ، فبدت كملاك صغير جميل جدا ابهرت ناظري الجميع
كان يبدو مفتونا بطلتها الساحره الجميلة و لكنه نفض رأسه يبعدها عن تفكيره بينما يهتف لها بخشونه :
_ تعالي يا روسيل هنا !!
اقتربت من مجلسه هو و المأذون ، فنظر لها المأذون يهتف :
_ بطاقتك فين يا عروسه ؟؟
نظرت هي لعلي الباشا تهتف متساءلة :
_ يهني ايه بتاكة دي (يعني ايه بطاقة دي)
_ بتاكة !! .. يقصد عاوز اثبات هوية ، فين الباسبور بتاعك !!
قالها ساخرا قبل ان يعيد افهامها كلام المأذون ،، اشارت له بكتفيها بينما تهتف بكل عفوية :
_ مش مهايا (معايا) !
_ نعـم !!! امال انتي جاية بايــه !
عبست بشـ.ـده تنظر له بينما تشير اليه باصبعيها تفهمه :
_ يا هلي (علي) .. انا هربــــان يا هلي هربــــــان .. يعني مش مهايا (معايا ) حاجه !!
نظر لها مفكرا قبل ان يهتف بسخريه :
_ و خليني أخمن بقي .. الباسبور بتاع سيادتك فين ؟؟
_ مه مام ! (مع مامتي)
قالتها بعفوية ليكمل سؤاله الساخر :
_ و يتري مام دي فين ؟؟
_ هند مهتز ! (عند معتز)
قالتها ببراءة و عفوية مجددا ليبتسم ساخرا قبل ان يهتف بغضب :
_ و الله !!!! جبتي التايهه حضرتك !! .. و احنا هنجيب الباسبور من عند امك و معتز ده ازاي !!!
نظر له عبدالرحمن بتعجب يهتف له بتعجب بعدم فهم :
_ انت ممكن تطلع لها باسبور جديد علي فكره !
_ مينفعش ، اكيد معتز بيدور عليها و لو خدتها و روحنا نعمل باسبور هيعرف مكانها !
نظرت له برعـ.ـب شـ.ـديد بينما يصفر وجهها بصدمه هاتفه :
_ يهني (يعني) أنتي هاتسيب أنا ارجه (ارجع) لمهتز (لمعتز) !!!
اتسعت عيناها بصدمه و بدأ جسدها يرتجف و هي تتخيل العوده للمعاناة و العذ.اب مع معتز مجددا .. لاحظ حالتها فرق قلبه لها و هتف سريعا :
_ لا طبعا مش هسيبك ترجعي لحد .. انا هدور علي طريقه اجيبلك بيها الباسبور بتاعك من عند معتز
_ و علي منت تجيب الباسبور بتاع الهانم أكون انا اتفضحت وسط الحارة !
_ ميتــــ** أم الحارة علي اللي ساكنين في الحارة ياما ،، انتي شايله هم الحارة باللي فيها ليه ياما محدش يقدر يفتح بقه بكلمه معانا اصلا !!!
قالها بعصبية و غضب شـ.ـديدين لتبتسم وداد ساخرة تهتف بغضب :
_ لااا معلش انت مش شايل هم ناس اللي ف الحارة انا شايلة همهم .. الوليه ام سيد هلاقيها طبالي من الصباحية و لو شافت البت دي هنا هتفضل تلف و تتزربن لحد ما تعرف قرار الموضوع وتروح تنقله في الحارة كلها ،،، و انا بقي مش غاويةوجع دماغ اااه !!
نظر له بغضب يمسح وجهه بعصبيه هاتفا :
_ انت عايزة ايه يعني ياما !!
اشارت هي علي روسيل بينما تربع يدها هاتفه :
_ البت دي تاخدها توديها اي داهيه مشوفهاش غير لما تكون كاتب عليها .. تجيبهالي من ايدها كده و تقولي ياما مراتي اشلهالك فوق راسي و جوا عنيا ، انما غير كده لا مؤاخذه ما يلزمنـــاش !!!!!!!! ………
↚
بعد هذا الشجار العنيف بينه و بين والدته ، اصطحب صديقه المأذون و عمر الي اسفل بيتهم .. وقفوا أسفل المنزل ليصافحه صديقه المأذون قبل ان يتركهم و يغادر ….
بينما بقي هو و عمر أسفل البناية ينظر كل منهم للاخر بصمت قطعه عمر بتساؤل :
_ هتعمل ايه ، هتودي الهانم اللي فوق دي فين ؟؟
نظر له علي الباشا بتفكير بينما يهمس :
_ مش عارف .. مفيش الا ……..
_ الشقه بتاعتنا … بس ده مش هيحصل مينفعش تروح الشقه اللي بنجتمع فيها لو شافت شغلنا هتنقل كلام و دي لسانها مفوت و احنا هنروح في داهيه !
قالها يكمل كلامه بينما ظل علي الباشا يفكر حتي هتف له بهدوء :
_ هنوديها شقتك !
اتسعت عينا عمر يهتف له بصدمه :
_ نعمم ! توديها فين ؟؟ .. لا مش هيحصل .. انا لسه بقسط في تمن الشقه دي ، و بعدين انا حالف علي المصحف لاختك ان مفيش ست غيرها هتدخل الشقه دي
نظر له بلا مبالاه بينما يلتفت ليصعد الدرج هاتفا :
_ ابقي صوم تلت أيام .
نظر عمر في أعقابه بصدمة يهتف غير مصدقا :
_ ببساطة كده !!
ثم اسرع خلفه يهتف متضجرًا :
_ باشا انت بتهزر ! هو ايه اللي صوم تلت أيام .. دي شقة أختك ! و انا مش هدخل حد الشقة دي غير مريم أنسي !
التفت علي الباشا ينظر له بهدوء قبل ان يهتف :
_ هنطلع دلوقتي نتكلم مع مريم و نشوف رأيها ايه معتقدش أنها هتعترض ،، ده غير أنك مش هتبات مع روسيل في نفس الشقه أكيد .. أنا هاخد منك شقتك روسيل تقعد فيها يومين تلاتة ، و أنت هتطلع علي شقة الشغل بتاعتنا تقعد فيها ،،، لاننا لو عملنا العكس هنروح في داهية … فاركز كده و ارتكز و هات المفتاح !
مد له يده يطالبه بالمفتاح فزفر عمر غاضبا يخرج المفتاح يعطيه له ، ليبتسم علي الباشا بثقة صاعدا باقي الدرجات الي شقة والدته و عمر يتبعه بصمت غاضب !
##########################
في أحد الملاهي الليلية .. يجلس معتز بجوار أحد الرجال علي البـ.ـار العريض المتواجد داخل ذالك الملهي .. يمسك بيده كوب نبيذ يرتشف منه ببطئ بينما يشاهد الراقصات فوق المسرح باستمتاع ….
حاد ببصره عن المسرح ينظر لشريكه هاتفا بهدوء :
_ مش هتصدق قابلت مين النهارده و حطيت عيني في عينه كده !
نظر له الاخر متعجبا يهتف بينما يرفع الكأس لفمه يرتشف منها :
_ هتكون شوفت مين يعني !
_ علي الباشا !
قالها برزينه ليبصق الاخر ما في فمه من الصدمه يهتف له بجزع :
_ علي الباشا !! .. علي الباشا النقيب !
_ ايوة هو بنفسه
_ طيب و عرفك !
_ لا هو اصلا ميعرفش شكلي عمرنا ما اتقابلنا ، احنا نعرف أسماء بعض بس ، اول مره نقف اودام بعض
ابتسم الاخر بسخريه بينما يخبره بضيق :
_ طيب ابعد عنه بقي احنا مش عايزين حد ينكش ورانا !
_ هو كده كده بينكش .. و طالما بينكش يبقي نخليه ينكش حلو !!
قالها ساخرا لينظر له الاخر بغضب يهتف بهدوء و غضب :
_ معتز ابعدنا عن سكة الظابط ده ، هو اه مستقيل بس له عيون في الجهاز بتاعه و يقدر يجيبنا .. ابعدنا عنه احسن لينا ،، و متفتحش سيرة الموضوع ده تاني
قالها بينما ينظر له عبثا و يغادر البـ.ـار متجها لحلبة الرقص ، اما معتز فارتشف مشروبه ببطئ يهتف ساخرا :
_ الاه نبعد عنه ! .. نبعد عنه ده ايه ،، ده انا هقرب منه و اوي كمان ،، ده معاه حاجه حلوة اوي تخصني !!!
___________________________________
خرجت روسيل من مرحاض غرفة الاطفال المتواجده في شقة عمر ، حيث لم يسمح عمر لها باستعمال الغرفة الكبيرة .. خرجت بعد ان ابدلت ثيابها بالبيجامة التي اخذتها من مريم ..
خرجت للصالون حيث يجلس علي الباشا مع عمر يتحدثون ،، ما ان خرجت روسيل من الغرفة و اطمئن هو علي أنها اعتادت المكان حتي استقام هو و عمر يهتف لها :
_ خلاص كده ! الشقة عجبتك ! .. هتفضلي هنا لحد ما نجيب باسبورك و نكتب الكتاب
اماءت له صامته لينظر لها برفق قبل ان يهتف :
_ يلا نمشي احنا بقي
امسكت بيده سريعا بجزع تهتف له بصراخ :
_ روح فين يا هلي (علي) .. مش تسيب أنا هنا لوهدي (لوحدي)
نظر لها بتعجب يهتف لها بعدم فهم :
_ نعم ؟ امال هبات معاكي هنا يعني !!
نظرت له تسبل عيناها برجاء هاتفه بصوت رقيق :
_ ايوة بلييييز يا هلي (علي) هليك (خليك) هنا مهايا (معايا) .. مش هايز (عايز) ابقي لوهدي (لوحدي)
نظر لها بصدمه و قد ابتهج بما تفعله فابتسم ضاحكا قبل ان تتحول ملامحه هاتفا بغضب :
_ لا طبعا مينفعش ابات معاكي انتي اتجننتي و لا ايه !!
نظرت له بعبوس و قد بدأ الدمع يترقرق في عيناها بحزن .. سحبه عمر للركن قليلا يهمس له ببعض الكلمـ.ـا.ت
عاد اليها بعد قليل يهتف لها بعد ان بدأت تبكي بالفعل :
_ خلاص متعيطيش هبات معاكي !
ابتسمت بفرحه و مسحت دمـ.ـو.عها سريعا تهتف بفرحه :
_ هيييييييه .. شكرا يا هلي (علي)
ابتسم عمر ضاحكا بينما يهتف له :
_ خلاص اروح انا بقي يا ابو نسب .. تصبحو علي خير
قالها و انصرف يغادر الشقة .. بينما تنهد علي الباشا ينظر لها تلك التي تقف تنظر له ببراءه باعينها الخضراء التي يغرق فيها بشـ.ـده .. نظر لهيأتها اللطيفه يبتسم برفق قبل ان يفيق نفسه و يهتف بصوت عالٍ :
_ انتي واقفه كده ليه ما يلا ادخلي اتخمدي هتفضلي واقفتلي كده طول الليل !
نظرت له بعبوس و بينما تهتف برفق و رقة :
_ و أنتي هتنامي فين يا هلي (علي) ؟؟
زفر يستغفر ربه من لطافتها التي تحاول اظهارها أمامه يهتف لها بضيق :
_ هتخمد هنا علي الكنبه !
نظرت له مبتسمه بشـ.ـده قبل ان تتجه تسحبه ببطه ناحية الغرفة هاتفه :
_ لا يا هلي (عل) انا مش بيهرف (بيعرف) أنام لوهدي (لوحدي) في الـ رووم .. مريم كان بينام مهايا (معايا) في بيتك !
نظر لها بعبوس بينما ينساق خلفها ، اوقفته في منتصف الغرفه تبتسم بسعاده قبل ان تقفز بنفسها فوق الفراش هاتفه له بتساءل :
_ يلا هلشان (علشان) نام يا هلي (علي)
استغفر الله في سره عدة مرات قبل ان يتجه ينام بجوارها علي الفراش يهتف بغلظه :
_ اتخمدي بقي يا بت انتي !
_ ماشي يا (هلي) .
قالتها بطاعة قبل ان تنهض تأخذ الوسائد تضعها بينهم في المنتصف ، نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ ايه اللي انتي بتعمليه ده ؟؟
نظرت له بتعجبه تهتف ببراءه :
_ بهط مهدة (بحط مخدة) يا هلي (علي)
_ و الله ! .. طيب يلا اتخمدي !
قالها ساخرا قبل ان يضع ذراعه علي عيناه يستعد للنوم و لكنه تذكر امرا هاما فابعد ذراعه يتساءل بهدوء :
_ انتي عارفه بيت معتز ده فين ؟؟
_ نو مهرفش (معرفش)
_ انتي من امتي ت عـ.ـر.في حاجه ، خلاص اتخمدي و انا هتصرف
_ انت هايز (عايز) بيت مهتز (معتز) ليه ؟؟
_ اكيد مش علشان ارجعك ليه ! .. علشان اجيب من عنده الباسبور بتاعك !
نظرت له بتفكير قبل ان تهتف :
_ انا مش هارف (عارف) البيت بس مام قالت ان (مهتز) هنده (عنده) شركاات سو مـ.ـا.تش و مشهور اوي هنا في ايجيب
نظر لها مفكرا قبل ان يهتف :
_ طب ت عـ.ـر.في اسمه ايه كامل ؟؟
اماءت بشـ.ـدة تهتف له :
_ مام قال اسمه مهتز الدالي
نظر لها مصدوما قبل ان يبتسم بشر هاتفا لها :
_ متأكده يا روسيل !
اماءت له ليبتسم هو بحقد و غضب يهمس لها بشر :
_ الدالي ! .. حمدلله علي السلامه و قعت و لا حدش سمي عليك يا دالي !
همسها بشر و مكر بينما يفكر داخل عقله بهذا الدالي .. اما هي فبقت صامته لفترة قبل ان تهتف :
_ هلي .. اهكي (احكي) لـ أنا ستوري (قصة)
نظر لها يهتف بتعجب :
_ نعم يا اختي !!! .. احكيلك ايه !!
_ ستوري !!
قالتها ببراءه ليبتسم ساخرا يجيبها :
_ لا يا اختي انا مبحكيش قصص لحد .. اتخمدي يا روسيل و انتي ساكته
عبست هي بشـ.ـدة و هتفت له بغيظ :
_ هلي (علي) فكرة داد كان بيهكي (بيحكي) لـ أنا ستوري !!
_ ده داد بقي يا عنيا .. انما أنا مش داد ، ابوكي مـ.ـا.ت و سابلي بلوة فاتخمدي و انتي ساكتة بقولك !
قالها بينما يضع ذراعه علي عينيه يحاول النوم الي ان سمعها تهتف بحماس :
_ طيب أقولك نكتة !
رفع ذراعه بصدمه ينظر اها بعدم فهم يهتف بتعجب :
_ نعم ! .. تقولي ايه ؟؟
_ نكتـــــة !
كررتها بحماس ، لينظر لها مصدوما يهتف :
_ بت انتي متأكده انك جايه من أمريكا مش بتستعـ.ـبـ.ـطينا !! .. نكتة ايه دي اللي هتقوليها ! .. عرفتي النكت منين اصلا !!!
ابتسمت بمرح و جلست تربع قدميها علي الفراش هاتفه له :
_ ايوة أنا أمريكان .. بس النكتة دي نوسة و وليد هلمني (علمني) أقول نكتة
ابتسم ساخرا بينما يهتف لها بسخريه :
_ اهااااااااا قولتيلي نوسة و وليد .. طبعا هتبقي نكت بايخة زيهم !
ابتسمت بشـ.ـده قبل ان تعيد سؤالها بحماس :
_ طيب قول نكتة بقي !!!
زفر بملل يهتف لها بضيق :
_ قولي نكتة ،و لو طلعت بايخة هلزق لك بقك علشان تتخمدي و اخلص بقي !
_ مش تهاف (تخاف)
_ طيب قولي يختي
ابتسمت باتساع تهتف له بفرحة :
_ مرة مذيعة وقهت (وقعت) من الدور الهامس (الخامس) قالت أحنا هلي الهوا !
نظر لها بصدمه قبل ان يسحب الوسادة من أمامه يضـ.ـر.ب بها وجهها ، يلقيها فوق الفراش هاتفا بغضب :
_ طب اتخمدي علشان كده كتير علي مرارتي .. اتخمدي يا روسيل
ابعدت الوسادة تنظر له بغضب و كادت ان تتحدث فنظر لها نظرة غاضبه ارعـ.ـبتها قبل ان يهتف :
_ خلاص يا روسيل متفتحيش بقك تاني و نامي بجد علشان مقلبش عليكي و اقوم أمشي !
نظرت له بعبوس و اماءت بصمت تعيد الوسادة الي مكانها بينهم .. عاد هو يتسطح علي الفراش ينظر لها بطرف عينيه و هي تنظر له بجانب عينيها ،، دقائق من النظرات التي التقت فيما بينهما و تحدثت بصخب ،، حركت جبالا من المشاعر بينهما و اشعرتهما بلذه مختلفه .. قبل ان تغلق روسيل عيناها رويدا تغوص في النوم
ابتسم علي الباشا برفق و نظر لها بحنان بينما يهمس لنفسه :
_ البت دي بتحسسني بحجات عمري ما حسيتها ،، حاسس انها بنتي الصغيرة و انا المسؤول عنها ،، كان ممكن ببساطة اسيبها في الشقه و امشي بس صعب عليا دمـ.ـو.عها و مكنتش عايزها تعيط ..و كان ممكن ببساطه أتعصب و اهزقها علشان تنام ، بس انا سيبتها تقول اللي عندها .. هي بتعمل فيا ايه انا عمري ما كنت بتفاهم كده مع حد !!
تنهد بينما ينظر لها برفق و هي تغوص في النوم و ملامحها تبدو بريئة جدا ،، ابتسم برفق و استقام يجلس في الفراش ينظر لها يهمس بحنان :
_ مش عارف بحس كده ليه لما ببصلك بس حاسس بحجات غريبه كأني مراهق ،، كأني مش الباشا اللي الناس كلها عارفاه .. حد تاني خالص و انا معاكي !!
تنهد بينما يلمس وجهها برفق هامسا بحنان :
_ هحميكي يا روسيل من اللي بيأذيكي و استحالة افرط فيكي بعد كده !
ثم انحني برفق لاثما جبينها بحنان قبل ان ينهض من جوارها يغادر الغرفه برفق يغلق بابها بحذر حتي لا تستيقظ
ثم غادر الشقة نهائيا مغلقا عليها بالمفتاح !
●●●●●●●●●●نهاية الجزء الأول ●●●●●●●●●●
الفصل الرابع (الجزء الثاني)
عاد علي الباشا لمنزله صعد لشقته و منه لغرفته هو و زوجته فاطمة .. كانت جالسه تنتظره بعبوس ،، ما ان دخل حتي نظرت له غاضبه تهتف بتساؤل :
_ كنت فين يا باشا !
نظر لها بضجر بينما يخلع قميصه هاتفا بضيق :
_ انت هتحققي معايا و لا ايه يا بطة !
_ لا يا باشا لا احقق و لا تحقق .. هتكون فين يعني اكيد كنت مع العيله اللي قد عيالك
نظر لها غاضبا بينما يهتف لها بغضب :
_ مالك يا فاطمة ما تهدي كده و تقولي هديت و متعصبنيش عليكي علي المسا ، مالك و مال البت الغلبانة !
تقطقت بفمها تنظر له ساخره :
_ غلبانة !! .. دي انا اللي غلبانة !! .. بقي بعد العمر ده كله يا راجـ.ـل تتجوز عليا !
_ في ايه يا بطة محسساني اننا بقالنا 20 سنه متجوزين ، ده هما تمن سنين حيالله !
_ و هما الـ تمن سنين دول قليل يا باشا و لا البت احلوت في عينك فقولت تلهفها !
نظر لها غاضبا بينما يمسك فكها بيده يعتصره بغضب هاتفا بشر :
_ بقولك ايه يا فاطمة اتمسي و قولي يا مسا و متخلنيش أزعلك .. الكلام في الموضوع ده انتهي ملكيش عازه هتجوزها ليه ، شالله تكون قد نوسة بنتك ملكيش دعوة اتجوز مين و متجوزش مين انا الراجـ.ـل هنا و انا حر !
قالها بغضب بينما ينفض فكها للخلف لترتد هي للخلف ، خلع بنطاله بينما يتجه للفراش هاتفا بغلظة و غضب :
_ و يلا تعالي انا عايــزك !
نظرت له غاضبة و اتجهت للفراش تتسطح عليه و هو فوقها و لكن غضبه فاق غضبها لتجد انه بدأ يفرغ غضبه في علاقته الزوجية بها ،، و قد بدأت تأن تحته بألم من معاملته القاسية لها و لكنه لم يهتم و اكمل ما يفعله بها و افراغه لشحنه غضبه بها !
بعد مدة ابتعد عنها يلتقط انفاسه بغضب ، اخذ بنطاله يرتديه سريعا يغادر الغرفة بينما هي تكومت علي نفسها تبكي بشـ.ـده ما حدث منذ قليل !! …..
#########################
في الصباح فتح علي الباشا عيناه علي يد رقيقه تربت علي وجهه برفق .. نظر لها ليجدها نوسة ابنته الصغيرة ذات الخمس سنوات .. ابتسم برفق و احتضنها يقبلها بحنان لتهتف له بسعادة :
_ صباح الخير يا بابا
ابتسم برفق مقبلا وجنتها هامسا لها :
_ صباح الخير يا قلب بابا
نظرت له متساءله بينما تهتف :
_ انت نايم في البلكونه ليه يا بابا و فين هدومك ؟؟
_ لا ده انت كنت بغير هدومي و بعدين عمك عمر اتصل فطلعت ارد عليه و النوم غلبني و انا قاعد كده !
ابتسمت له برفق تربت علي كتفه هامسه بحنان :
_ معلش يا بابا ،، يلا قوم البس هدومك بقي الجو ساقع
ابتسم لها برفق و نهض حاملا اياها يهتف لها متساءلا :
_ انتي صحيتي امتي !
_ لسه صاحيه حالا و كنت خارجه اتفرج علي الكرتون لاقيتك نايم كده
قبلها برفق قبل ان ينزلها هاتفا :
_ طيب يلا روحي اقعدي اودام التلفزيون لحد لما اخد دش و اغير هدومي و اجي ننزل سوا لستك نفطر معاهم
_ و ماما مش هتصحي تفطر !
_ لا ماما نايمه امبـ.ـارح متأخر سيبيها تصحي براحتها
اماءت له بطاعه لتتركه متجهه الي غرفة الجلوس تشاهد التلفاز علي برنامجها الكرتوني المفضل ،،بينما هو اتجه لغرفته يأخذ ملابسه ليغتسل و يغادر قبل ان تستيقظ و يضطر لمواجهة لوم عيناها !!
########################
بعد الافطار اتجه علي الباشا لشقة العمل الخاصة به هو و عمر .. دخل الي الشقة فوجده مازال نائما علي الفراش البسيط الموجود بالغرفه ،، فدخل يزجه بغضب هاتفا له :
_ عمررررر اخلص اصحي !
فتح عمر عيناه متفاجئا يهتف بجزع :
_ ايه في ايه ؟؟ حاجه حصلت ؟؟
نظر له علي الباشا يهتف بضيق :
_ اتعدل كده يا عمرو فوق و اسمعني !
نظر له عمر مصدوما بينما يفرك وجهه بضيق هاتفا :
_ فيه ايه يا باشا علي الصبح
_ تخيل معتز اللي روسيل هـ.ـر.بت منه ده يبقي مين !
نظر له عمر بلامبالاه و نعاس هاتفا :
_ مين ؟؟
_ معتز الدالي !
قالها علي الباشا ليفتح عمر عيناه بصدمة هاتفا بتفاجئ :
_ بتقول مين ؟؟ .. الدالي بتاعنا مش ممكن !
_ لا ممكن !! .. غلطاته عمماله تكتر الدالي و انا مش هسيبه غير لما اطلع روحه في ايدي !
_ ثانية ! .. يعني كده أم روسيل متورطة بشكل او بالتاني معاه !
نظر له الباشا مفكرا يهتف بغلظه :
_ مش عارف بس هيبان .. دلوقتي بدل ما عندنا حق فارس بس نجيبه ، بقي حق فارس و روسيل ! .. انا هوصل معتز ده لحبل المشنقه
ابتسم عمر برفق هاتفا له :
_ طيب مش ناوي ترجع المخابرات تاني علشان تعرف تجيب حقهم !
نظر له الباشا غاضبا يهتف بغضب :
_ انت عارف اني من ساعت وفاة فارس و انا مستقيل بقالي سنه أهو ، و مش هرجع غير لما أجيب حق صاحبي !!
ربت عمر علي كتفه هاتفا :
_ هنجيب حقه اكيد ان شاء الله .. بس بمناسبه صاحبك ، ابقي عدي اطمن علي ابنه و شوف لينا هانم لحسن دي هتتجن بقالك كتير مروحتش عندهم
قالها ضاحكا ليزفر علي الباشا بغضب هاتفا :
_ اهو ده اللي خدناه من فارس لينا زفت علي دماغها ، قعدت اقوله بلاش تتجوز دي بس صمم ، الله يرحمه و يسامحه
ثم نهض من مكانه هاتفا لعمر :
_ يلا كمل نومك بقي انا ورايا مشوار
قالها مستعدا للمغادرة ليستقيم عمر من الفراش هاتفا :
_ هو بعد ما صحتني بالمنظر ده هكمل نومي ! .. لا استني خدني معاك !
اماء له لينهض عمر عن الفراش يتجهه ليعد نفسه ، عاد بعد دقائق لعلي الباشا اللذي جلس علي الفراش يفكر بعمق .. وجده شاردا فطرقع امامه باصبعه هاتفا :
_ اللي واخد عقلك يا باشا !!
نظر له علي الباشا بتفكير قبل ان يهتف بتساؤل :
_ تفتكر يا عمر انا هبقي بغلط لو اتجوزت روسيل ؟؟ .. هتجوز عيلة اد عيالي فعلا !
_ ليه يا علي هو انت كبير !! .. و بعدين هتلاقي الفرق بينكو زي الفرق بيني و بين مريم و ده مش فرق كبير و لا حاجه
_ بس مريم عاقله ، روسيل باين انها عيلة فعلا !
ضحك علي بشـ.ـده بيتنما يغمزه برفق :
_ بس حلوة و مطمع !
نظر له علي الباشا غاضبا قبل ان يلكمه بعنف هاتفا :
_ يلا يا حـ.ـيو.ان من هنا .. اتفضل امشي اودامي خلينا نشوف مصالحنا !
ضحك عمر بشـ.ـده بينما يمسك فكه بالم و هو يسير امامه ليخرج كلاهما من الشقة !
#########################
فتحت روسيل عيناها تفركها بعناس ،، ثم اعتدلت في الفراش تنظر حولها تبحث عن علي هاتفه بصوت عالي :
_ هلي (علي) ! .. هلي (علي) !
نزلت عن الفراش تخرج من الغرفة تبحث عنه في ارجاء الشقة و لكن لم تجده .. وقفت في منتصف الغرفة تضع يديها في خصرها هامسه بغيظ :
_ هكذا (كده) يا هلي (علي) سيب أنا و أمشي !! .. ماشي يا هلي .. أنا هاوريكي !!
قالتها بغيظ بينما تتجه الي المرحاض لتغتسل و تفرش شعرها و اسنانها ..
بعد مدة فتح علي الباشا باب الشقة و دخل الي الداخل يضع بعض الاكياس الورقيه و بجواره عمر يفعل المثل ،، نظر في أرجاء المكان يبحث عنها فلم يجدها لذا هتف ينادي عليها :
خرجت من المطبخ تمسك بيدها علبة معجون الشكولاه تهتف له بسعادة :
_ هلللللي (علي) !! كنتي فين يا هلي انا كان جهان (جعان) جدا و مش لاقيت حاجه اكلها
نظر لها عمر بصدمة هاتفا :
_ امال اللي في ايديكي دي ايه !!
رفعت العلبة امامه تهتف ببراءة :
_ ده نوتيلا لاقيت ده في المطبخ ، بس مش كفاية انا جهان (جعان)
نظر لها عمر بصدمة بينما يهتف بأسي :
_ يا مفترية خلصتي علبة النوتيلا كلها و لسه جعانة !! .. فاكره نفسك في امريكا و لا ايه ده انا علبة النوتيلا دي بتفضل معايا بالشهور !
رفعت كتفيها بلامبالاه له ، ليضحك علي الباشا بينما يخبر عمر :
_ خلاص يا عمر هجيبلك غيرها
و لكن فجأة سقطت العلبة من يدها ارضا لتتهشم نظر لها علي مصدوما ليجدها مشخصة العينين تنظر خلفه ناحية الباب بصدمه و خوف قبل أن تهتف بفزع و هي تشير خلفه :
_ ما .. ما .. مااام !!
اتسعت عينا علي و اسرع ينظر خلفه ناحية الباب ليزداد اتساع عيناه بصدمة مما شاهده !!!! ……..
↚
التفت علي الباشا الي الخلف يشاهد ما تشير اليه روسيل بصدمة ، لتتسع عيناه بشـ.ـدة و هو يري الباب مغلقا و لا احد امام الباب .. التفت سريعا لها ينظر لوجهها المرتعب و عيناها المصدومتين قبل ان يدرك انها تتوهم وجود والدتها !!
اقترب منها برفق يحرك يده امام وجهها هاتفا لها بتساؤل قلق :
_ روسيل انتي كويسه !! مفيش حد واقف ورا !
نظرت له برعـ.ـب شـ.ـديد و مقلتيها تهتز بخوف تهمس له :
_ بس أنا شاف مام !
امسك وجهها بين يديه برفق يهمس لها بحنان حتي يهدأ من روعها :
_ مفيش حد هنا يا روسيل انتي في أمان .. محدش يقدر يوصلك و لا يأذيكي خليكي واثقه فيا
اماءت له برفق ليحتضن هو وجهها بحنان يقربه من صدره يربت علي شعرها برفق ليبث لها الامان الذي تفتقده .. استكانت هي بين ذراعيه و اغمضت عيناها بطمأنينه قبل ان تنساب دمـ.ـو.عها تسأله بتوسل :
_ يهني (يعني) مام مش هايوصل لـ أنا !!
_ لا متقدرش توصلك طول منتي في حمايتي !
تنهدت بشـ.ـدة و هي تستكين في احضانه بينما هو يربت علي شعرها برفق شـ.ـديد .. دقائق صامته حتي استمع كلاهما لصراخ عمر يصدر من المطبخ :
_ ينهـــار مش فــــــايت !! .. ايه اللي انتي عملتيه في المطبخ ده يا روووسيــــل !!!
انتفضت روسيل تبتعد عنه بينما شبك هو حاجبيه بعدم فهم و اتجه للمطبخ .. اما هي فارتسمت فوق شفتيها ابتسامه ماكرة و هي تتبعه ببراءة للمطبخ
دخل علي الباشا للمطبخ ليتفاجئ مصدوما من هيئة المكان الذي قد تشبع بالزيت ! .. نظر للمطبخ مصدوما ثم حول نظره لها يهتف بعدم تصديق :
_ ايييه اللي انتي عملتيه في المطبخ ده ؟؟؟
نظرت له بانتصار ترفع احدي حاجبيها هاتفه بمكر و شر :
_ هلشان (علشان) أنتي ساب أنا هنا لوهدي (لوحدي) و انا بهاف (بخاف) !!!
نظر لها عمر مصدوما بينما يهتف بعدم تصديق :
_ طب هو سابك لوحدك انا ذنب امي ايــــه ؟؟ .. لييييه المطبخ بتاعي يغرق في الزيت كده ! .. انتي عارفه اصلا الزيت اللي انتي بهدلتي بيه الدنيا ده بكـــــام !!! الله يخربيتك فاكراني مصنع تكرير زيوت و لا ايـــه !!
نظر لها علي الباشا غاضبا بينما يهتف لها بضيق :
_ علي فكرة عيب تعملي في شقة الناس كده .. اضايقتي مني استني اما اجي و اعملي فيا اللي انتي عايزاه ،، انما المطبخ ذنبه ايـه !
هزت كتفيها بلامبالاه هاتفه لهما :
_ مش هارف (عارف) .. ده الـ come ( أتي) في دماهي (دماغي)
نظر عمر حوله بصدمة لمطبخه الجديد هاتفا بنواح :
_ يالهوي يانــا !! انتي عارفه المطبخ اللي انتي زيتيه ده بكـــام و لا صارف عليه قد ايـه !
قالها موجها الحديث لها لتنظر له بتعجب هاتفه بضيق :
_ هلاص (خلاص) يا همر (عمر) هاتي واحد تانية !
نظر لها فارغا شفتيه يهتف بصدمة :
_ و الله !! ببســـاطة كده اجيب غيره !!
ثم نظر لرفيقه هاتفا بغضب :
_ بقولك ايه انت سبب البلوة دي ، هتجيبلي مطبخ غيره استحاله اتجوز بالمطبخ اللي بقي كله زيت ده !!
بقي علي الباشا ينظر للمطبخ غاضبا قبل ان يعيد نظره لروسيل هاتفا لها بقسوة لم تعتدها :
_ انتي هتمسحي المطبخ ده حته حته و مش هتخلي فيه نقطة زيت واحدة !!
نظرت له مصدومة بينما تهتف بضيق :
_ what ! (ايه !) .. لا طبعا !
نظر لها غضب و عيناه تطلق سهاما غاضبه قبل ان يمسك كلا ذراعيها بعنف يرجها بينما يهتف هادرا :
_ هو ايه اللي لا انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه !!! .. شقة عمر جديدة و انتي عارفة كده ايه اللي عملتيه في مطبخه ده ! فاكره انك هتبوظي براحتك و احنا نصلح وراكي .. ليـــه قاعدين علي بنك !!
تركها بغلظة قبل ان يهتف غاضبا :
_ اسمعي يا بت انتي ، المطبخ ده هيتمسح كله و يبقي بيلمع النهارده انتي فاهمه ! .. مش عايز دلع ماسخ اللي بوظتيه تعدليه ! .. انت هاجي اخر النهار لو ملقتش المطبخ ده اتتضف و بقي بيلمع هرميكي لامك !
قالها غاضبا بشـ.ـد ليستدير مغادرا يتركها خلفه يلحقه عمر ، اما هي فوقفت تنظر للمطبخ بغضب تدمع عيناها قبل ان تركل الارضيه هامسة بضيق :
_ بس أنا مش هارف (عارف)
تبعه عمر خارج المنزل بينما يهتف له بغضب :
_ بردو هتجيبلي مطبخ جديد لما اجي اتجوز ،، المطبخ هيبقي عليكو ما أكيد اختك مش هتدخل بالمطبخ اللي اتعجن بالزيت جوا ده !
نظر له علي الباشا بطرف عينه يهتف بضيق :
_ لما تبقي تيجي تتجوز يبقي يحلها حلال ! .. و اسكت بقي علشان انا علي اخري !
قالها بعنف ليلتزم عمر الصمت و قد ادرك انه بالفعل غاضب و لا مجال لاي نقاش معه الان !!!!
#########################
غادر عمر الي عمله في جهازه بينما اتجه علي الباشا الي منزل صديقه (فارس) خارج منطقته بل في احدي المناطق الراقية .. وصل الي المنزل الكبير الذي يشبه الفيلات الصغيرة ، دق باب المنزل ففتحت تلك الفتاة الصغيرة التي تخدم المنزل هاتفه له :
_ سي علي ! .. ازيك يا سي علي اتفضل اتفضل
دخل علي الي المنزل يضع ما يحمله في يده هاتفا لها برفق :
_ ازيك يا بت يا وردة .. امال فين لينا هانم و علي الصغير ؟؟
في تلك اللحظة نزلت لينا زوجة فارس الدرج بينما تهتف لعلي الباشا بترحيب :
_ يا اهلااا يا علي اتفضل ده البيت نوور !
ابتسم علي بتكلف بينما يستدير ليواجهها هاتفا :
_ يزيدك فضل يا لينا .. انا جاي اشوف علي ابن صاحبي !
ربتت علي صدره بجراءة هاتفه بترحيب :
_ و مااالو اما تشوف ابن صاحبك و مـ.ـر.اته بردو !
زفر هو بضيق و هو يزيح يدها عن صدره هاتفا بغلظة :
_ لينا أوعي ايدك و الزمي حدك انا جاي أشوف ابن صاحبي بس !! .. هو فين ؟؟
نزلت المربية الخاصة بعلي الصغير تحمله بين يديها برفق ،، ما ان رأي الصغير علي الباشا حتي قفز عن يدي المربية يحبو نحوه و هو يتفوه بكلمـ.ـا.ت غير مفهومه
انحني علي الباشا بفرحة و حمله بين يديه هاتفا له بسعادة :
_ وحـ.ـشـ.ـتني يا ابن الايه وحـ.ـشـ.ـتني اوووي
ثم ظل يقبله عدة قبلات و يدغدغه ليكركر الطفل الصغير ضاحكا بفرحه و هو يصدر كلمـ.ـا.ت غير مفهومة :
_ غغغغغغغ امممم بوووو ااااففففففف
نظر له علي الباشا بصدمة بينما يهتف بمزاح :
_ انت بتتف عليا يا ابن فارس !! .. طيب انا هقطعـــك بقي !
قالها و انحني يدغدغه بأنفه و يديه في كل اجزاء جسده ليضحك الطفل الصغير بشـ.ـدة غير مستوعب ما يحدث .. ابتسم علي الباشا برفق و هو يضم الصغير لصدره بحنان يطبع قبله فوق شعره هامسا بحنان :
_ انت الحاجه الوحيدة الحلوة اللي بقيت لي من أبوك و مش هسيب أمك تفرط فيك
نظرت له لينا بينما تشير علي الاريكة هاتفه :
_ انت هتفضل واقف يا علي ما تقعد ..
جلس علي الباشا مضطرا و هو يُجلس ابن رفيقه علي قدمه بينما يهتف للينا برسمية :
_ محتاجة اي حاجه يا لينا ؟؟ ناقصك حاجه ؟؟
_ لا يا باشا خيرك سابق يا حبيبي
تغاضي هو عن كلمة حبيبي التي قالتها تلك .. و هتف يخبرها بينما يلاعب علي الصغير ذو التسع أشهر بين يديه برفق :
_ طيب لو احتاجتي اي حاجه متتردديش تطلبيها ، و ده مش علشانك .. ده علشان علي الصغير !
تأففت هي بغيظ و غضب تهتف له ببرود :
_ تسلم يا باشا
حضرت وردة تضع أمامه كوب عصير و لكنه استقام من مكانه هاتفا :
_ ملوش لزوم يا وردة انا خلاص اطمنت علي علي الصغير و ماشي !
نظرت له لينا بصدمة تهتف :
_ بردو يا باشا ؟؟ .. كل مرة تيجي مترضاش تشرب حاجة كده و الله ما ينفع .. لو فارس كان عايش مكانش هيسيبك تمشي من غير ما تشرب حاجه
زفر هو بضيق و جلس يشرب بعضا من كأس العصير علي مضض .. دقائق و نهض مجددا يقبل الصغير هاتفا :
_ استأذن انا بقي .. هتوحشني يا لول و الله !
احتضنه الصغير برفق بينما همست لينا بحزن :
_ يعني بردو مش هتقعد معانا شوية !
_ معلش يا لينا عندي شغل كتير .. عن اذنك
قالها و ترك الصغير مع مربيته قبل ان يسرع بالخروج من منزلها و هو يزفر براحة فلا يطمأن لتلك الفتاة و لا يحبها أبدا !!
#########################
وقفت روسيل في منتصف المطبخ تضع يديها في خصرها لا تعلم ماذا ستفعل .. بحثت في الشقة عن هاتف لتستعين بجوجل و تسأله ماذا يجب عليها فعله للتنظيف و لكنها لم تجد ..
نظرت حولها تتبين وجود المياة ،، لتجد صنبورا أسفل حوض المطبخ صغير و بجانبه خرطوم ما .. ابتهجت بشـ.ـدة و هتفت :
_ يس الووتر (المياة) هاتشيل الأويل (الزيت)
وضعت الخرطوم في صنبور المياة و اشعلته و اتجهت تغسل به رخامة المطبخ و لكن الزيت لم يتأثر او ينزاح بل تكتل فوق الرخامة .. وقفت تنظر له بغيظ قبل ان تضع الخرطوم فوق الرخامة و تبحث حولها عن صابون ما
نسيت روسيل المياة التي تخرج من الخرطوم ، و ظلت تبحث عن الصابون الي ان وجدته في خزانة ما ،، سكبت بعض الصابون علي الرخامة ثم اكملت عملها بخرطوم الماء و لكن أيضا لم ينجح الامر .. زفرت بضيق هاتفة :
_ يوووووه هاهمل (هاعمل) ايه أنا ناو ؟؟
اتجهت للحوض تحضر الاسفنج الخاص بالمواعين ، ثم بدأت تضع فوقه بعض الصابون و تغسل به الرخام ثم تزيحه بالمياة لتستطيع اخيرا ازاله الزيت عن الرخام ..
ابتسمت بفرحة و تركت الخرطوم ارضا و هي تنظر للرخام هاتفه :
_ هيييييييه رجهت (رجعت) كلين (نظيف) تاني !
و لكنها ما كادت تتحرك حتي انزلقت قدميها من الصابون و المياة المتواجد اسفلها علي السراميك ،، فسقطت علي ظهرها تأن بآلم :
_ آآآييي .. مي باك (ظهري)
نهضت بحذر و هي تستند علي الرخام و نظرت حولها لتجد الماء بالصابون يغطي أرض المطبخ و قد بدأ يتسرب الي الخارج أيضا .. نظرت حولها بتعجب تهتف بعدم فهم :
_ الووتر (المياة) ده بيجي من فين ؟؟
كان الخرطوم كان انسدل اسفل رخامة المطبخ فلم تجده ،، حاولت ازاحة المياة الي المرحاض و لكنها لم تفتح مصرف المياة (البلاعة) فبقي الماء واقفا كما هو ..
وقفت هي تنظر حولها بينما عينيها تدمع بشـ.ـده تهتف بعدم فهم و خوف :
_ ايييه بيهصل (بيحصل) ده !!! .. يا هلي (علي) !!!!!
لفت بنظرها المكان و وقع نظرها علي صنبور المياة و الخرطوم ، فاسرعت تغلق الصنبور و لكنها سقطت مجددا من أثر الصابون و ابتلت ملابسها بالكامل .. حاولت النهوض سريعا و التحرك مجددا لتغلق المياة و لكنها سقطت مجددا
جلست اسفل رخام المطبخ تنظر حولها برعـ.ـب تأن بالم من جسدها الذي سقطت عليه قبل ان تهتف لنفسها بأسف و حزن :
_ بيت همر (عمر) مـ.ـا.تت !! .. مش هارف (عارف) أنا اكفل (اقفل) الووتر (المياة)
حاولت الزحف علي قدميها لتصل أخيرا الي الصنبور أغلقته سريعا بلهفه قبل ان تعاود الجلوس أسفل الرخام مجددا و هي لا تعلم ماذا تفعل و قد اصبحت الشقة تغرق في المياة حقا !!!
#########################
في نهاية النهار وصل علي الباشا الي الفيلا التي تخص معتز الدالي ، فمن لا يعرف معتز الدالي رجل الاعمال و لا يعرف أين يسكن !!
بقي يقف علي بعد قريب من المنزل متواريا حتي لا يراه حرس الدالي اللذين يتواجدون في كل مكان ينتظر فريسته كأفعي سامة …
بعد مده طويلة خرجت احدي الخادمـ.ـا.ت تسير بهدوء عائدة الي منزلها ، سارت قدرا هينا بعيدا عن منزل الدالي لتجد من يسحبها من يدها لاحد الشوارع الجانبيه
كادت ان تصرخ و لكنه وضع يده علي فمه يخرسها بينما ينظر لها بعنف هاتفا بقسوة بينما يضع السلاح فوق جبينها :
_ مش عاوز اسمع صوتك .. لو صوتك خرج هفرغ السلاح ده في نافوخك !
اماءت عدة مرات فخوف ليزيح يده عن فمها و لكن السلاح ما زال مكانه ، فنظرت له برعـ.ـب هامسه له :
_ انت عايز مني ايه يا بيه !
_ عايز منك خدمة .. و لو خدمتيني فيها هيبقالك اضعاف دول !
وضع في يدها رزمة من الاموال فنظرت لها مهللة بفرحة تهتف ببسمة عريضه :
_ ده انا عنيا ليك يا بيه !
ابتسم هو بخبث ينزل السلاح عن رأسها هاتفا لها :
_ حلو بقي اسمعي اما أقولك .. في باسبور مهم لواحدة اسمها روسيل جوا الفيلا انا عايزه
فكرت الخادمة قليلا قبل ان تهتف له :
_ روسيل دي بنت الست عشيـ ـ ـقة معتز بيه اللي كان حابسها هنا في الفيلا !
_ ايوة هي اسمالله عليكي !
نظرت له بدهشة تهتف له :
_ بس البنت دي هدومها و لوازمها مش هنا و لا هتلاقي الباسبور بتاعها هنا .. ملهاش حاجه هنا في الفيلا اصلا !
نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ امال حاجتها فين !!
_ بص يا بيه انا سمعتهم في مرة بيتكلمو علي الشقه بتاعت الست هانم اللي في الزمالك .. هي دي اللي فيها ورقهم و حالهم ، الست هانم جت هنا مرة علشان تتعشي مع معتز بيه هي و بنتها و بعدين مخرجوش من هنا تاني !
نظر لها علي الباشا بتفكير يهتف لها :
_ عارفه لو طلعتي بتكدبي يا بت !
_ و انا هكدب ليه يا بيه انا مصلحتي ايه ده انا عايزة فلوس تاني ! .. و علي العموم يا بيه انا هدور علي الباسبور هنا عندي و هعمل اللي عليا
اماء لها بتفهم يهتف لها بثقة :
_ و لو عرفتيلي عنوان شقة الزمالك دي او لاقيتي الباسبور يبقالك الحلاوة الضعف !
فتحت فمها تبتسم بشـ.ـدة تتمني النقود اكثر لتبتسم بخبث هاتفه بسعادة :
_ و انا عنيا ليك يا بيه !!! ……
#########################
في المساء وصل علي الباشا أولا الي منزل عمر ، ثم قابله عمر في الاسفل اللذي أتي للاطمئنان ان مطبخه نظف بالكامل !! ..
فتح علي الباشا الباب ليدخل و لكن ما أن وضع قدمه في الارض حتي أتته المياة ،، نظر عمر للمياة بصدمه يهتف بعدم تصديق :
_ الماية دي جايه منين يا علي !! .. اوعي تقولي ان اللي في دماغي صح !!
نظر له علي الباشا بتريث يهتف له بهدوء :
_ اهدي بس يا عمر اما نشوف فيه ايه ؟؟
دخل علي الباشا و خلفه عمر ثم اغلقو الباب ،، ظلا يبحثان عن أثر تدفق المياة حتي وصلا الي المطبخ .. دخل علي الباشا أولا الي المطبخ ليصعق من منظرها .. لقد كانت تحتضن جسدها تتسطح علي احدي جانبيها أسفل الرخام و كانها كانت جالسه ثم مالت للنوم .. يرتجف جسدها بشـ.ـده بينما تغطيه المياة من كل مكان
اتسعت عيناه بصدمه و اسرع ناحيتها و لكن زلت قدمه بسبب الصابون فسانده عمر سريعا ،، اقترب منها بحذر يربت علي وجهها برفق هاتفا بأسمها بجزع :
_ روسيل !! .. رووسيل انتي سامعاني فووقي !
فتحت عيناها تنظر له تبتسم بألم قبل ان تهمس له :
_ بردان يا هلي (علي) .. أنا بردان !
ثم أغلقت عيناها و اغشي عليها مجددا .. اسرع هو يحملها بين يديه سريعا يخرج بها من المطبخ يتجه بها الي الغرفة التي تنام فيها .. لفها بالمنشفه يجففها ثم وضعها علي الفراش بمنشفه اخري كيلا يبتل الفراش ،، ثم أسرع يبحث في ثيابها التي احضرتها من مريم .. اخرج منامة سريعا و اتجه اليها يزيل عنها المنشفه برفق ثم يفتح ثيابها ليبدلها لها ..
صدمه منظر جسدها الغض الابيض و حاول صرف نظره و تفكيره عن جسدها و صرف افكار الشيطان بينما يلبسها منامتها بحذر
انتهي من الباسها ثيابها بعد عناء مع افكاره ناحيتها .. ثم أسرع يعتدل في جلسته يهاتف مريم شقيقته اجابته مريم بعد برهه :
_ أيوة يا أبيه !
_ مريم هبعتلك عمر ياخدك تعالي معاه ، و هاتي دوا معاكي روسيل شكلها خدت برد !
تعجبت مريم بشـ.ـدة و هتفت تستفهم :
_ ليه هو ايه اللي حصل يا أبيه ؟
قص لها ما دخل و وجد روسيل عليه ، فشهقت مريم مأكده عليه أنها ستأتي باللازم من اجلها ،، ثم اغلق هو الهاتف ينظر لها بأسي و حزن بينما يغطيها بالغطاء السميك عله يهديها و لو بعض الدفئ
اسرع يخرج الي الخارج ليري كيف يحل تلك الكارثه فالشقة تغرق في الماء !! .. خرج الي الخارج ليجد عمر يمسك باحدي افرشة الأرضيه (السجاد) بينما يتسرب منها الماء ينظر لها بحسره
و ما ان أبصر علي الباشا حتي هتف له بنواح و حسرة :
_ شوفت ايه اللي حصل للشقة !! .. السجاد كله باظ و السيراميك شرب مية لما قال يا بس .. مش عارف انا ازاي سيبت البت دي لوحدها في شقتي !!
نظر له علي الباشا بعبوس بينما يهتف غاضبا :
_ مش وقته يا عمر ، روح هات مريم من البيت بسرعه علشان روسيل !
لوي عمر شفتيه بحسرة بينما يهتف بعدم تصديق :
_ و الشقة !! .. يعني يوم ما مريم تدخل الشقة اللي انا مجهزها و موضبها تدخلها و هي غرقانة في الماية كده !!!!
_ مش وقته نحنحه يا عمر ، روح هاتها و تعالي قبل ما روسيل يحصلها حاجه ، و بعدين نبقي نشوف الشقة !
ترك عمر السجادة من يده بينما يلوي فمه ساخرا و هو يغادر :
_ اهو ده اللي خدناه من ورا ست روسيل .. هات لروسيل و اعمل لروسيل ،،، و في الاخر !! .. شقتي غرقت ! .. منكو لله !
قالها بينما يتجه يخرج من الشقة يضـ.ـر.ب بابها بعنف و ضيق ، اما علي الباشا فبقي ينظر الي الشقة بصدمة يضع يديه في خصره لا يعلم ماذا سيفعل ليحل تلك الكارثه !!!!
↚
قرابة نهاية النهار وقفت فاطمة في مطبخ شقة حمـ.ـا.تها تعد طعام العشاء مع سناء ،، كانت تائهه شاردة تقلب الطعام و هي تفكر بعيدا .. علي الباشا ليس أول مرة يتعامل معها بعنف في علاقتهم الزوجية لقد اعتادت منه علي ذالك في بعض الاوقات بسبب عضلاته و قوة جـ.ـسمانه فهو عنيف بطبعه
و لكن الغريب انه قد أذاها فقط من أجل تلك الفتاة التي تصغره باعوام كثيره ! .. اقتربت منها سناء تزجها في ذراعها هاتفه بتعجب :
_ الله مالك يا بطة ! .. بقالي ياما بكلمك و بنده عليكي و انتي مسهمه كده !
نظرت لها فاطمة تتنهد بألم هامسه لها :
_ معلش يا سناء سرحت مختش بالي ،، في حاجه !
_ ايوة يا اختي مالك كده من ساعت ما نزلتي النهاردة و انتي مش علي بعضك .. مره مصدعة ، و مرة مش عايزة تاكلي و نفسك مسدودة ، و دلوقتي سرحانة …. مالك يا بت أنتي حامل !!!
نظرت لها فاطمة بصدمه قبل ان تعبس بوجهها تهتف بفزع :
_ لالا يا سنااء حامل ايه انا باخد موانع ،، هتلاقيه دور برد بس !
تقطقت سناء بفمها غيظا بينما تهتف ساخرة :
_ موانع !!! .. ياختي جتك خيبة ، له حق الراجـ.ـل يروح يتجوز العيلة الصغيرة !
_ تقصدي ايه يا سناء ؟؟
اقتربت منها سناء بشـ.ـدة تهمس في أذنها بمكر و دهاء :
_ يا بت الراجـ.ـل بيحب يبقاله واد ، دكر من صلبه .. انتي ااه جايباله البت بس الراجـ.ـل ميستغناش عن ولده ! .. طبعا عايز الواد و لما لاقاكي بتاخدي موانع راح يدور علي واحده تانيه تجيبهولو !!
شهقت فاطمة بفزع تتراجع للخلف تهتف بعدم تصديق :
_ ايه اللي بتقوليه ده يا سناء لااا يمكن ، انا متفقه معاه علي الموانع و قولنا اما البت نوسة تكبر شوية !
_ واهي بنتك كبرت يا بطة مستنية ايه تاني !
ثم اقتربت منها تهمس لها بنصيحة :
_ يا بطة متبقيش خااايبة ، كفاية موانع و هاتيله الواد الدكر اللي يربطه جمبك العمر كله ! .. فكرك لما تجيبيله الواد هيفكر يبص بره ! .. تؤ ده هيجي راكع تحت رجلك و هتبقي انتي جبتيله البت و الواد !
نظرت لها فاطمة بتفكير تهتف متساءله و هي تدير الامر في رأسها :
_ تفتكري يا سناء !
_ افتكر و ربع يا بطة ، هاتي انتي بس ولي عهد الباشا و هتلاقي البيت كله بيقولك شبيك لبيك .. متستنيش البت الاجنبية دي اما تعملها هي و تجيبله الواد ،، ساعتها هتكش هيا علي كل حاجه و تطلعي انتي و بنتك من المولد بلا حمص و مش بعيد الباشا يطـ.ـلقك !!
_ يالهوي يا سناء .. معاكي حق !
قالتها بتفكير تضع يدها فوق ذقنها برعـ.ـب تفكر بانجاب الصبي خوفا من فكرة ان تنجب روسيل له الصبي فتنعم بكل شيئ و هي لا يطولها من نعمه شيئا !!!
#########################
ارتد مريم ثيابها علي عجل بعد ان اغلقت الهاتف مع شقيقها ، اسرعت تحضر أدواتها و بعض الدواء معها ثم خرجت تهرول الي باب الشقة ..
كانت الحاجة وداد تجلس في الصالة تشاهد التلفاز ، لتلمح مريم و هي تهرول للخارج فهتفت بصوت عالي تناديها :
_ تعـــالي هنا يا مريم .. راحـــة علي فين كده !
اقتربت منهم من والدتها تهتف بضيق :
_ يا ماما أبيه علي اتصل بيا و قاله انه عايزني اروحله ضروري !!
ضيقت الحاجة وداد عيناها علي ابنتها الوحيدة تهتف بعدم فهم :
_ تروحيله فين يعني ؟؟ و مجاش هو يخدك ليه طالما محتاجك !!
_ يا ماما مهو باعت أبيه عمر ياخدني له !
_ اهاااااا قولتيلي ان الموضوع فيه عمر !! .. طب خشي يا بت مفيش مرواح في حته غير لما أخوكي يكلمني بنفسه و يقولي أنزلك !
زفرت هي بضيق شـ.ـديد و هي تهتف لها برجاء :
_ يا ماما علشان خاطري عمر ملوش دعوة ، و بعدين مهو أبيه مخلينا لا بنشوف بعض و لا بنكلم بعض !
عبست والدتها بعنف قبل ان تصرخ فيها بغضب :
_ نعـــم ؟؟ .. و انتي يا هانم عايزة تقابليه و تكلميه و لا ايه ؟؟ مال سايب و لا سايب .. خشي يا بت جوا مفيش نزول !
نظرت لها مريم برجاء تهتف بألحاح :
_ يا ماما علشان خاطري و الله أبيه محتاجني حتي كلميه اسأليه !
نظرت لها الحاجة وداد بغضب تشير لها باصبعها هاتفه بغضب :
_ اسمعي يا مريم مش هسيبك تنزل مع عمر في وسط الحارة و اللي رايح و اللي جاي يتكلم عليكي !
نظرت لها مريم غاضبة قبل ان تهتف بصراخ :
_ يا ماما بقي الله يخربيت الحارة اللي انتي عامله لكل اللي فيها حساب دي .. يا ماما حـ.ـر.ام عليكي !
اشاحت وداد بيدها قبل ان تهتف لابنتها بصرامه :
_ قولت خشي جوا يا مريم مفيش نزول !
تأففت مريم بضيق و كادت ان تغادر الصالة حين رن هاتفها برقم شقيقها مجددا .. رفعت سريعا الهاتف علي اذنها تهتف :
_ ايوة يا أبيه .. ماما مش راضيه تنزلني يا أبيه !!
استمعت لرد أخيها علي الجهه المقابلة ، قبل ان تعطي الهاتف لوالدتها تهتف بانتصار :
_ أبيه عايزك يا ماما !
هاتف علي الباشا والدته و اقنعها بحاجته لمريم و انه من أرسل عمر ،، تأففت وداد بضيق و لكنها لم تستطع قول شيئ ، فاغلقت الهاتف تنظر لابنتها :
_ ماشي يا مريم انزلي ، بس ترجعي مع أخوكي و تمشو في وسط الحارة و أهلها انتي سامعه !
تأففت مريم من ربط والدتها كل شيئ باهل الحارة فهتفت باعتراض :
_ حاضر يا ماما اللي انتي عايزاه !
ثم التقطت هاتفها و نزلت الي الاسفل تنتظر عمر ، فاخيها لا يسمح له بمهاتفتها بل و ايضا قد حظر رقمه من هاتفها ..
وصل عمر بسيارته امام باب المنزل ،، صفها و نزل ينظر لمريم التي تبتسم له برقة ،، كان ينظر لها بغضب و لكن سرعان ما تبدلت نظراته حين رأي ابتسامتها الصافية فهتف بلوعه :
_ حشـ.ـتـ.ـيني و اوووي ! .. انتي عارفه بقالي قد ايه لا بشوفك و لا بكلمك و لا حتي بسمع صوتك !
شعرت هي بالحرج الشـ.ـديد و احمرت وجنتيها بشـ.ـدة ، قبل ان تزجه من امامها برفق هاتفه بخجل :
_ عمر متكسفنيش .. و بعدين ابيه شايف اننا مينفعش لا نتكلم و لا نتقابل غير لما نتخطب رسمي و هو معاه حق .. اوعي كده بقي خلينا نروح نطمن علي روسيل !
ابتسم عمر لها برفق و لكن تبدلت ملامحه تماما حين استمع لاسم روسيل قبل ان يهتف غاضبا :
_ ايوة يا اختي روحي اطمني علي ست زفتة !
نظرت لها متعجبة تسأله بعدم فهم :
_ مالك فيه ايه يا عمر ؟؟
_ فيه ان ست روسيل هانم غرقـ.ـتـ.ـلي الشقة في شبر ماية !
_ فداها !
قالتها ببساطة لينظر لها متعجبا يهتف بصدمة :
_ فداهــا !! .. مش شقتك دي !
_ لسه مبقتش شقتي ، هتبقي شقتي ! و بعدين المهم ان روسيل تبقي كويسه ، أبيه حكالي لما لاقيتوها كانت عامله ازاي و اكيد كانت خايفة يعيني بجد !
اتسعت انظاره بتعجب ، بينما يهمس خلفها بعدم تصديق :
_ خايفة يعيني بجد !!
ثم رفع نظره ليجدها قد سبقته ناحية السيارة تستقلها ، اما هو فدار يجلس بجوارها في مقعده يدير محرك السيارة بعنف و غضب لينطلق بها .. نظرت هي لتشنجه تهتف بعدم فهم :
_ انت متعصب ليه يا عمر !
اوقف عمر السيارة فجأة لترتد هي للامام قبل ان يدير وجهه لها يهتف بغضب أعمي :
_ متعصب ليه يا عمر !! .. علشان يا مريم انا شقي عمري و تعبي في الشقة دي ! .. كنت بجهزها حته حته و فرشه فرشه علشان خاطر تليق بيكي و تعجبك ! .. كنت فاكرك هتقدري مجهودي و تزعلي لما ت عـ.ـر.في انه راح ! .. انما انا شايفك مش فارق معاكي انها غرقانة في الماية يعني !
وضعت مريم يدها فوق يده بخجل قبل ان تنظر الي عينيه تهتف برقة و حب :
_ يا عمر كل حاجه تهون طول ماحنا سوا و انت شاريني .. ايه يعني اللي باظ هنصلحه و نجيب احسن منه سوا ،، و لو علي مجهودك فبجد يا عمر ربنا يخليك ليا انا عارفه انك تعبت جـ.ـا.مد فيها و اكيد اول لما اشوفها هنبهر !
استطاعت ان تمتص غضبه بثواني ،، نظر لها مبتسما برقة بينما يربت علي كفها بحنان يهمس لها بحب :
_ ربنا يخليكي ليا يا مريم .. الشقة هتعجبك ان شاء الله
ابتسمت هي بحب تسحب يدها بحرج تهمس بلطف :
_ اكيد هتعجبني يا عمر كفاية انك تعبت فيها علشاني !
ابتسم برفق و حب و هو يدير محرك السيارة ينطلق من جديد هامسا لها بكل حب :
_ انا اعمل اي حاجه علشان خاطرك يا مريومتي .. كفاية عليا انك تبقي جمبي كده !
ابتسمت هي بسعادة و حب شـ.ـديد تختطف النظرات ناحيته بتهذب و هي تحاول أن تهدأ نبضات قلبها اللذي يصـ.ـر.خ فرحا كلما رآه او جلس بجواره !!!
#######################
وصل كليهما الي شقة عمر ،، فتح الباب لتدخل مريم أولا تنظر للشقة و للارضية قبل ان تهتف بعدم فهم :
_ فين الماية دي يا عمر !
نظر عمر للأرض بصدمة و هو يهتف :
_ و الله كان فيه ماية مغرقة الشقة ، حتي بصي أثار الماية هي !
اشار لبعض بقع المياة لتنظر له ساخره ،، خرج علي الباشا من الداخل ينظر لشقيقته برفق يهتف مؤيدا :
_ فعلا يا مريم الشقة كانت غرقانة ماية انا فتحت البلاعه و حاولت ازيح الماية اللي واقفه علي الحمام
نظر له عمر يهتف برجاء :
_ و السجاد !!
نظر له علي الباشا بضيق قبل ان يهتف بغيظ :
_ معرفش ابقي خده انشره في البلاكونة .. تعالي يا مريم شوفي روسيل يلا
تقدمت للامام ليصطحبها شقيقها ناحية الغرفة التي تبقي بها روسيل .. دخلت لتنظر لها وجدت جسدها يرتجف أسفل الغطاء فغطي الحزن عيناها قبل ان تقترب منها .. وضعت يدها فوق جبين روسيل لتصعق من حرارتها فهتفت تخبر شقيقها :
_ دي مولعة يا أبيه !
نظر له هو بضيق يهتف بغضب :
_ اتصرفي يا مريم عالجيها !
اماءت له تجلس بجوارها فوق الفراش تهتف له بهدوء :
_ طيب ممكن تستني بره شوية معلش يا أبيه !!
اماء هو بصمت و اتجه خارجا بينما عيناه تتابع روسيل بحزن شـ.ـديد .. اغلق الباب خلفه لتزيح مريم الغطاء سريعا تطمئن علي أعضاءها بالسماعة الطبية و تقيس ضغط دمها و حرارتها
ربتت علي وجهها برفق هاتفه بحنان :
_ روسيل !! .. روسيل أنتي سامعاني !!
فتحت روسيل عيناها تأن بألم شـ.ـديد تنظر لها من أسفل جفنها بنعاس هامسة :
_ مريم .. أنااا بردان يا مريم .. و بيت همر (عمر) .. بيت همر (عمر) مـ.ـا.تت !
ربتت مريم علي كتفها برفق هامسة لها بطمأنينة :
_ متخافيش يا حبيبتي هتبقي كويسة ، و شقة عمر لحقناها متخافيش
اماءت روسيل بصمت و اغلقت عيناها بألم .. أما مريم فدثرتها جيدا و نهض تعد بعض الابر الطبية من أجلها
انتهت وعادت اليها تربت علي وجهها برفق هامسه مرة أخري :
_ روسيل انتي سامعاني ! .. معلش عارفة أنك مش قادره بس ممكن تقومي علشان أديكي الحقن دي !
فتحت روسيل عيناها بـ.ـارهاق تهمس لها :
_ يهني (يعني) ايه هقن (حقن) يا مريم ؟؟
اتسعت عينا مريم بصدمة تهتف بتعجب :
_ اصلا ! .. مت عـ.ـر.فيش يعني ايه ؟؟
تركت ما بيدها و اسرعت تفتح باب الغرفة ، نظر لها علي الباشا متفاجئا يهتف بقلق :
_ عملتي ايه يا مريم ،، روسيل كويسه !
_ انا عايزاك يا أبيه
قالتها بينما تسحبه من يده تدخله للغرفة و تغلق الباب مجددا .. نظر لها بتعجب بينما لم تعطه هي الفرصه ليتساءل بل اجلسته علي الفراش تهتف له بآمر :
_ شيلها خدها علي رجلك يا أبيه !
_ فيه ايه يا مريم ؟
_ عايزة أديها الحقن دي و مش هعرف .. هي متعرفش يعني ايه حقن و ممكن تتحرك لما تتوجع و تأذي نفسها !
تفهم هو الامر و استقام قبل ان ينحني يحملها بين ذراعيه ،، استشعر الحرارة المنبعثة من جسدها نظر لمريم بقلق يهتف بعدم فهم :
_ حرارتها عالية اوي يا مريم !
_ عارفه يا أبيه هديها حقنة خافض و حقنة برد و حقنة مسكنه علشان أكيد جـ.ـسمها بيوجـ.ـعها !
نظر لها يضم حاجبيه معا بتعجب يهتف بضيق :
_ كل دي حقن يا مريم ! .. حـ.ـر.ام عليكي هي أصلا اول مره تاخد حقن !
_ هعمل ايه يا أبيه طيب .. ما مينفعش اديها مسكن و لا خافض كبسول علشان هتفضل حرارتها عالية و مفرفرة كده و ممكن ده يضرها !
_ طيب كفاية حقن الخافض و المسكن ، و خلي بتاعت البرد بعدين !
اماءت له بعبوس ، ليتنهد هو بينما يضم روسيل بين يديه برفق حزينا علي حالها فهو المخطأ لانه تركها بمفردها هكذا ليس معها وسيلة تواصل اذا حدث لها مكروه !
جلس فوق الفراش و سطحها علي قدميه ثم ازال ثيابها .. اقتربت منها مريم تمسح عضلتها لتضع الابره الطبية لها .. أنت روسيل بألم شـ.ـديد و صرخت متفاجئة :
_ آآآآيـــــــي يـــا مريم بتوجهني (بتوجعني)
اسرعت بيدها تحاول نزع الابرة الطبيه عن جسدها فصرخت مريم تلك المرة :
_ ايديها يا أبيه ! .. امسك ايديها !!
أمسك يدها سريعا يضمها فوق ظهرها بينما يمسك بخاصرها هاتفا لها بحزن :
_ معلش معلش استحملي
بكت روسيل بألم و هي تنتفض تحاول ابعاد الابره الطبية تصرخ بوجع :
_ آي آي يا هلي (علي) سيب أنا هليها (خليها) توقف آآآآآيــــــــي
ابعدت مريم الابرة عن جسدها تضع مكانها القطنة بينما تلقيها في القمامة هاتفه لها :
_ معلش يا روسيل بالشفا يا حبيبتي سلامتك !
نظر لها شقيقها بغضب بينما يمسك الاخري اللتي تتلوي علي قدمه يهتف لها غاضبا :
_ اخلصي يا مريم و تعالي بالتانية يلا انتي لسه هترغي !
_ اسرعت اليه مريم تحمل الابرة الاخري ،، امسك هو روسيل جيدا و حاول ايقاف تلويها علي قدمه ،، وضعت لها مريم الابرة الاخري فأنت بصوت عالي و هي تبكي بشـ.ـدة تهتف برجاء :
_ بليييييز ستوب (وقفي) يا مريم .. that’s enough please .. please it’s painful ( كفاية بليييز بتوجع اوي) .. آآآآي يا هلي الحق أنا !!
انتهت مريم من ضخ الدواء لجسدها لتبعد الابرة الطبيه تضع قطنه موضعها ، ضغط علي بيدة موضع الابرة الطبيه قبل ان يعيد ثيابها برفق ، يعدل من وضعها فوق قدمه ليحتضنها بألم و حزن يربت فوق شعرها بحنان هامسا :
_ معلش معلش خلاص خلصنا ،، معلش بالشفا ان شاء الله !
بكت بشـ.ـدة و تشبثت في ملابسه بألم تتمتم ببكاء و لغة انجليزية :
_ It’s so painful ,, you hurt me ,, you’re so evil Ali (دي بتوجع أوي ،، انت وجعتني ، انت شرير يا علي )
ربت فوق شعرها و كتفها يهتف لها بحنان :
_ معلش أنا أسف .. بس علشان حرارتك تنزل .. دلوقتي هيروح الوجع !
ظلت هي تبكي بين أحضانه و هي يربت فوق شعرها برفق و حنان يقبل جبينها بين حين و اخر كأنها ابنته الصغيره .. حتي بدأ ألمها يزول و حرارتها تنخفض ، نظر لها متفحصا قبل ان يهمس بأسمها بحنان :
_ روسيل انتي كويسه ؟؟ .. سمعاني و لا نمتي !!
اماءت برأسها و اصدرت صوتا من فمها يدل علي يقظتها ،، فابتسم برفق و همس لها بقلق :
_ طيب انتي كويسه ؟؟ .. الوجع راح ؟؟
نظرت له بعبوس تبتعد عن حـ.ـضـ.ـنه هاتفه بغضب :
_ لا انتي شرير يا هلي .. أنا مهاصمااااك (مخاصماك) !
_ مخصماااك .. و ابعد عني انا مش طايقاااك .. سيبني مش عايزة ابقي معاااك 🎵
دندنها بصوت منخفض لتنظر له متعجبة تسأل بعدم فهم :
_ هلي أنتي بتكولي (بتقولي) ايه ؟؟
ابتسم ساخرا يخبرها ببساطة :
_ لا دأنا بغني !
نظرت له بغيظ تضـ.ـر.به في صدره تزيح نفسها عن احضانه هاتفه بضيق :
_ أوهي (أوعي) يا هلي أنتي شريرة أوهي(أوعي) !!
ابتسم ضاحكا و سحبها من خصرها يجلسها فوق قدمه مجددا يهتف ببسمة جميلة :
_ خلاص تعالي متزعليش حقك عليا .. في ايه بقي ؟؟
عبست و نظرت له باعين دامعة تهتف له بعتاب :
_ انتي ليه سيب مريم توجه (توجع) أنا !
سرح شعرها برفق بيده بينما ينظر لشفتيها هاتفا :
_ مش أنا اللي عملت كده ! .. انتي كنتي تعبانه و كان لازم تخديهم .. و بعدين ده انا لحقتك من تحت ايد مريم كانت عايزة تديكي حقنة كمان !
شهقت هي بصدمة و عبست بشـ.ـدة هاتفه :
_ مريم شرير أوي يا هلي !
اماء بشـ.ـدة بينما ينظر لشفتيها هاتفا :
_ قولي علي كده تاني !
نظرت له متعجبة بشـ.ـده تهتف بعدم فهم :
_ هلي !
نظر لشفتيها و هي تنطق اسمه بكل تلك اللطافة و عقله يذهب به لجهه أخري يريد تقبيلها و تذوق تلك الشفتين الورديتين الصغيرتين ،، و لكنه اسقطها من فوق قدمه هاتفا بقلة صبر :
_ طيب اوعي من وشي بدل ما هاكل شفايفك الي بيقولو هلي دول دلوقتي !!
سقطت هي علي مؤخرتها ارضا تأن بألم قبل ان تنهض غاضبة تمسد عضلاتها بألم هاتفه له بغيظ :
_ هكذا (كده) يا هلي توقه (توقع) أنا !! ،، ماشي يا هلي .. أنا هاوريكي !!
ابتسم ساخرا و نهض عن الفراش يهتف لها بعدم اكتراث :
_ ماشي وريني !
قالها بينما يتجه ليغادر الغرفة ، اسرعت هي تقف علي الفراش تقفز فوق ظهره بينما يسير بجوار الفراش .. انتفض بصدمة و هو يشعر بها فوق ظهره تشـ.ـد شعره للخلف هاتفه بغضب :
_ تستاهلي يا هلي هلشان (علشان) سيب أنا أقه (أقع)
حاول تخليص شعره من بين يديها هاتفا بغضب :
_ أوعي يا بت انتي سيبي شعري !! .. سيبي شعري يا روسيل و انزلي من علي ضهري حالا !!
_ نو وااي !
قالتها بينما تشـ.ـد شعره أكثر ، تألم هو و زمجر غاضبا قبل ان يسحبها من خصرها يحاول انزالها عن ظهره فسقطت فوق الفراش
اقترب هو منها بشر و علي وجهه ابتسامه ماكرة ، نظرت له برعـ.ـب هاتفه بتساؤل :
_ هلي هاتهملي (هاتعملي) ايه يا هلي !
_ العين بالعين يا روسيل !
قالها بينما يقترب جاذبا شعرها للخلف لتصرخ بمفاجئة هاتفه :
_ آآآيييي شهري (شعري)
_ احسن تستاهلي علشان متجييش جمب شعري تاني !
قفزت فوق الفراش و كادت أن تشـ.ـد شعره مجددا و لكن اقتحمت مريم الغرفة خوفا من صوت صراخها ،، اقتربت تنظر لها متعجبه تهتف بقلق :
_ انتي كويسه يا روسيل ؟؟ .. بتصرخي ليه و واقفه علي السرير كده ليه !
نظرت له روسيل بغيظ و غضب ليبتسم ببرود و هو ينظر لشقيقته هاتفا :
_ اطمني عليها يا مريم و قيسي حرارتها انا هستناكو برا
خرج من الغرفه ينظر للارض ليدرك أن مريم قد جمعت المياة من الارض ، و عمر قد قام بوضع السجاد فوق سور الشرفة ليخضع للشمس فتجف المياة منه … جلس بجاور عمر اللذي يجلس ينظر لشقته حزينا بشـ.ـدة .. ربت علي كتفه بسخرية يخبره ببراءة :
_ ربنا يعوض عليك !
اجابه عمر دون أن ينظر له :
_ منكو لله !
خرجتا مريم و روسيل من الغرفة بعد أن اطمأنت مريم علي صحتها ، نظرت روسيل للأرض بابتهاج هاتفة بفرحة :
_ بيت أنت يا همر (عمر) .. لسه مش مـ.ـا.تت !!
_ مين دي اللي مـ.ـا.تت يا روسيل ؟
قالها عمر بصدمة و تعجب ليبتسم علي الباشا يخبره ببساطة :
_ قصدها شقتك ما غرقتش يعني
نظر لها عمر بديق هاتفا :
_ لا غرقت يا أختي و احنا حاولها ننقذها !
اماءت له بصمت بينما نهض علي الباشا يهتف بهدوء :
_ يلا نمشي يا عمر .. و انتي يا مريم خليكي مع روسيل النهارده علشان لو تعبت بليل و انا هقول لأمك لما أرجع البيت !
اتسعت عينا عمر بصدمة بينما ينظر له بعدم فهم :
_ نعـــم !! .. انت هتسيب البت دي في شقتي تاني ! علشان المره الجاية اجي الاقيها مولعه في الشقة !! .. لا مش هيحصل البت دي مش هتبات في شقتي ليله كمان !
نظر له علي الباشا ببرود يضـ.ـر.ب علي كتفه هاتفا :
_ أنا قولت كلمة .. و بعدين متقلقش اللي باظ هجيبلك غيره ، يلا أودامي بقي
قالها ليتأفف عمر بغضب يسير ناحية باب الشقة بدون رغبة ،، و لكن أوقفه علي الباشا فجأه هاتفا بينما يمد يده له :
_ المفتاح يا عنيا ! .. دلوقتي بقو بنات قاعدين في شقتك و مينفعش تفتحها عليهم فهات المفتاح لحد ما نفضيلك الشقه !
زفر عمر بضيق و اعطاه المفتاح علي مضض ،، نظرت له مريم بألم و حزن ، قبل ان تتجه ناحيته بحذر تهمس له دون ان يستمع أخاها :
_ علي فكرة الشقة تجنن .. زوقك حلو أوي يا عمر !
ابتهج هو بشـ.ـدة و نظر لها فرحا يهتف بسعادة :
_ بجد يا مريم عجبتك !!
_ عجبتني جدا يا عمر ربنا يخليك ليا !
_ و يخليكي ليا يا حبيبتي .. خدي بالك من الشقة بقي الله يكرمك مش ناقصين كوارث !
ابتسمت ضاحكه و ابتعدت عنه سريعا ، ليغادر هو المنزل و علي وجهه ابتسامه فرحة سعيدة ، اما هي فدارت في أرجاء الشقة بعيناها تنظر بسعادة كبيرة و هي تبني أحلاما لزواجهما !
اما لدي علي فنظر لروسيل يضع يده فوق وجهها يتلمسه برفق هاتفا لها بحنان :
_ خدي بالك من نفسك ، و لو حسيتي بليل انك تعبانه او بردانه صحي مريم علي طول
اماءت هي بحرج و هي تنظر له بأمان لم تشعر به من قبل .. ضمته سريعا و هو تعجب من فعلتها كثيرا ، ليضمها برفق يقبل أعلي شعرها بحنان دون أن يتفوه بحديث !
ابعدها عنه ينظر لها برفق هامسا بحنان :
_ يلا خدي بالك من نفسك !
اماءت له ليتركها و التفت يغادر ،، اما هي فحزنت بشـ.ـدة حين رأته يغادر و لا تعرف لما حزنت حقا !!
#########################
ليلا و قرابة منتصف الليل في أحد المشافي الخاصة التي يساهم فيها معتز كرجل أعمال .. دخل هو من باب المشفي ليلاقي ترحيبا من جميع العاملين ، ابتسم لهم بثقة بينما يسير ناحية مكتب صديقه
دخل مكتب (نصار) صديقه و مالك المشفي ليرحب به نصار و يصافحه بود قبل ان يدعوه للجلوس .. جلس معتز ليستمع لحديث نصار :
_ كويس أنك جيت النهارده .. معانا دكتوره جديدة ايييه ! .. خبره !!!
ابتسم معتز و غمز له بمكر شـ.ـديدة :
_ خبره من انهي ناحية !
ضحك نصار بشـ.ـدة يغمزه بمكر مماثل :
_ خبره من كله ! .. و مش هتصدق تبقي مرات مين ،، اقصد أرملة مين !
نظر له معتز بتفكير يحاول التخمين قبل أن يهتف بعدم ادراك :
_ أرملة مين ؟؟ .. حد نعرفه !
_ ده حبيـــبك !
_ حيرتني مين هو !
قالها بتعجب ، لينفتح الباب في تلك اللحظه و تدخل منه هي تتبختر في مشيتها بأنوثه و دلال قبل أن تقف أمامه تمد له يدها برفق هامسه بمكر :
_ مساء الخير يا معتز !
_ اتسعت عينا معتز بصدمة ، بينما أشار اليها نصار هاتفا له :
_ أقدملك دكتورة لينا التهامي .. أرملة النقيب فارس سيف الدين .. اللي أحنا قـ.ـتـ.ـلناه !
نظر لها معتز بمكر و هو ينهض من مقعده يطبق علي كفها بكفه ، قبل ان يسحبها لتسقط علي صدره فهمس في أذنها بفحيح :
_ حركة جريئة منك يا لينا .. بس طالما جيتي هنا بنفسك يبقي انتي عملتي الصح !
ابتسمت هي تبعده عنها برقه قبل أن تهتف بجمود شـ.ـديد :
_ أنا جاية و غرضي واحد بس .. أنا عايزة أخلص من الباشا زي منتو عايزين تخلصو منه !
ثم اقتربت منه بمكر انثوي شـ.ـديد تعمدت فيه الدلال قبل أن تهمس في أذنه :
_ و زي ما قـ.ـتـ.ـلنا فارس بالظبط هنقـ.ـتـ.ـل الباشا ، و يروقلنا الجوو يا معتز !! …………
↚
وصل علي الباشا الي منزله متأخرا ، دلف لشقة والدته اولا يلقي السلام لترحب هي به قبل ان تنظر خلفه تتساءل بقلق :
_ امال فين اختك يا باشا !!
نظر لها متعجبا يسأل بعدم فهم :
_ أختي مين ؟؟
ضـ.ـر.بت علي صدرها بصدمة تهتف بجزع :
_ مريم يا ابني هو انت ليك اخوات بنات غيرها !!
اماء هو بتفهم قبل ان يجيبها بهدوء :
_ اهااااا .. مريم سيبتها بايته مع روسيل في شقة عمر
_ يا مصييييبتي !!!
قالتها بجزع بينما تلطم صدرها بعنف ، نظر هو لها بضيق قبل ان يهتف بصرامة :
_ اكيد ياما مش سايب معاهم عمر في الشقة ، عمر بايت بره شقته و روسيل كانت قاعده فيها بس هي تعبانه و مريم قاعده معاها تراعيها !
نظرت له ساخره تلوي شفتيها بضيق هاتفه بغضب :
_ الله يخربيت ديكها بت ! .. هو احنا مبقاش ورانا الا هي ولا ايه ؟؟
نظر لها غاضبا لا يريد ان يستمع لاي حديث في امر روسيل فهتف يخبرها :
_ اما مش عايز كلام في الموضوع ده ياما بعد اذنك
_ و اختك يا عنيا !
_ مالها اختي !!
نظرت له غاضبه تضع يدها اسفل ذقنها هاتفه بغضب :
_ تروح بكره تجيبها و ترجع بيها ماشي علي رجلك في وسط الحارة كلها !
_ يووووووه ياما حاضر اللي تشوفيه
قالها مزمجرا بغضب من امه اللتي لا تسأم من امر الحارة ، قبل ان يدير رأسه يبحث عن زوجته هاتفا بتساؤل :
_ امال فين بطة ياما ؟؟
_قعدت استنيتك كتير و لما مجتش خدت البت و العشا و طلعت علي شقتكو فوق !
_ خلاص ياما انا هطلع شقتي ، عايزة مني حاجه ؟؟
_ لا يا حبيبي سلامتك
قالتها برفق ليومئ لها بينما يصعد لشقته هاتفا بصوت عالي :
_ تصبحي علي خير ياما
_ تلاقي الخير يابني ، و يبعدك عن البت الاجنبية اللي ما تتسمي دي و تفوق لبيتك و مراتك بقي !
دخل علي الباشا شقته ليجد فاطمة جالسه في الصالة تنتظره ، دخل يلقي عليها السلام بينما يضع مفاتيحه فوق الطاولة الصغيره الموجوده بجوار الباب هاتفا :
_ سلامو عليكو ! .. قاعدة كده ليه يا بطة !
_ مستنياك يا باشا اتأخرت ، و قولت استناك يمكن عايز تتعشي و لا حاجه
ابتسم برفق مجيبا اياها ببسمة هادئة :
_ فيكي الخير يا بطة .. فعلا انا طول اليوم مشغول و مكلتش حاجه محتاج اتعشا
ابتهجت فاطمة و نهضت سريعا عن الاريكة تتقدم في اتجاه المطبخ هاتفه :
_ ثواني علي مـ.ـا.تكون خد دش و غيرت هدومك اكون انا جهزت العشا !
_ ماشي يا أم نوسة
قالها بينما يتجه ناحية غرفته يتناول ثيابا له ليغتسل و يبدل ثيابه .. مدت فاطمة طاولة الطعام ، ليخرج هو يشعر بالجوع من رائحة الطعام الشهية ، جلس فوق كرسيه ينظر لها هاتفا بهدوء :
_ متقعدي تتعشي يا بطة و لا اتعشيتي !
_ لا و الله مستنياك ، بس انا عايزة اقولك علي حاجه كده !
ربت علي الكرسي بجواره هاتفا :
_ طب اقعدي نتعشي و بعدين نتكلم !
اماءت له صامته و جلست بجواره تتناول معه الطعام بهدوء ،، ظلا يتناولان بصمت الا ان قطعته هي تهتف بسرعة :
_ أنا عايزة أخاوي البت نوسة !
نظر لها متعجبا يترك الطعام من بين يده هاتفا بعدم فهم :
_ و ايه اللي جد يعني ! منا بقولك من زمان نخاويها و انتي تقوليلي مش قادره و مش حمل تاني اني احمل و اخلف و ارضع .. ايه الي جد بقي !
قالها بينما يمسك و يقطم من قطعه الفراخ امامه ، نظرت هي له بهدوء تهتف دون حرج :
_ علشان انا عايزة اجبلك الواد ! .. مش هسيب البت الاجنبية دي هي اللي تجبهولك انا مراتك و ام عيالك و من حقي احمل منك !
نظر لها غاضبا و هو يتلك قطعه الفراخ بضجر يهتف لها بغضب و ضيق :
_ بقولك ايه يا بطة فضيها سيرة بقي و سيبك من البت ، قولتلك هي ملهاش حد غيري و انا لازم احميها !
نظرت له بعبوس تدمع عيناها بشـ.ـده هاتفه ببكاء :
_ و انا ايه يا باشا ؟؟ .. منا مليش غيرك بردو انت كل اهلي ،، غلطت يعني اما قولتلك نفسي في عيل منك و عايزة اجيبلك الواد اللي يسندك في كبرك !!
تأفف هو و زفر متنهدا يهتف لها بهدوء :
_ خلاص يا بطة اللي انتي عايزاه .. انا كمان نفسي اوي في الواد .. ابقي خدي البت مريم و روحي للدكتورة تشيلك الوسيلة الي انتي مركباها !
ابتسمت بابتهاج شـ.ـديد و ربتت علي يده بسعادة تهتف له :
_ ربنا يخليك ليا يا سيد الرجـ.ـا.لة .. ان شاء الله نجيب الواد اللي يسندنا احنا الاتنين !
ابتسم لها بتكلف لا يستطيع معارضتها فهي من رفضت في البداية ان تحمل مجددا بعد نوسة ، و لكن وجود روسيل بالتاكيد ضايقها و جعلها تسرع لربطه بطفل اخر غير ابنته .. هو ليس ساذجا و يعلم ما تفكر به جيدا !!!
#########################
بعد عدة ايام
استيقظ عماد في موعده ينهض من فوق الفراش متجها للمرحاض كي يغتسل و ينزل للاسفل ليفتح الوكالة و يقوم بعملها .. استيقظت سناء علي صوت تحركه في الغرفة فنظرت له من اسفل الغطاء هامسه بنوم :
_ رايح فين كده يا عماد علي الصبح يا راجـ.ـل ؟؟
_ هكون رايح فين يعني يا سناء ، نازل افتح الوكالة و اشوف اكل عيشي !
زمجرت سناء بغضب بينما تجلس فوق الفراش هاتفه بضيق :
_ هو انت كل يوم طافح الدم و الكوتة في الوكالة دي و في الاخر علي الباشا يجي يلهف كل حاجه علي الجاهز !
_ ايه لازمت السيرة العكرة دي علي الصبح .. كملي نوم يا سناء !
قالها غاضبا بسخط ، لتنظر له هي بضيق هاتفه :
_ لازمته انك لازم متبقاش علي نياتك كده .. انت بتشوف وش علي و لا بيشتغل معاك كام ساعة في اليوم علشان في الاخر ياخد زيه زيك في اللي بيطلع من الوكالة !
لم ينظر لها و لم يعيرها اهتماما فقط أخبرها بضيق :
_ قولتلك ميت مرة يا سناء ملكيش دعوة ، الوكالة دي ورث ابويا و كلنا بناكل منها ، مش مهم مين اللي شغال فيها مهي بتاعتنا كلنا !
_ ياااا راااجل يعني اللي شغال في الوكالة بياخد زي اللي مبيشتغلش ! .. خلاص اقعد انت بقي مع عيالك شوية و خلينا نشبع من شوفتك و كده كده هناخد نصيبنا علي الجاهز !
نظر لها غاضبا بشـ.ـدة بينما يغلق باب الخزانة بغضب هاتفا بصراخ :
_ سناااااء !! متدخليش انتي سامعة ! .. اخواتي و مالي و مال ابويا و احنا حرين فيه .. لما ابقي اقصر معاكو ابقي اتكلمي ، و قفلي علي الحوار ده خلاص خلصنا انا مش هعادي اخواتي علشان الفلوس !
قالها بغضب ليترك لها الغرفة و يغادر أما هي فنظرت في اعقابه ساخره تهمس بضيق :
_ خليك خايب كده يا عماد لحد ما علي الباشا يجيب الواد و يكوش علي كل حاجه ، و ساعتها تعرف ان الطيب اللي زيك ملوش نصيب !!! …..
#########################
في منتصف النهار اتت الجارة ام سيد للثرثرة مع الحاجة وداد .. استضافتها وداد و صنعت لها فاطمة عصير و قدمت لها واجب الضيافة ثم رحلت مع سناء علي المطبخ ..
جلست ام سيد تمسك بأذن صديقتها وداد تهتف بنميمة :
_ شوفتي يا اختي البت بنت أم جلال ؟؟
_ مين الكبير و لا الصغيره !
_ الكبيرة يا اختي اللي كانت هتدخل كمان كام اسبوع
قالتها ام سيد لتنصت لها وداد بفضول هاتفه :
_ مالها البت !
_ قال يختي البت ابصر ايه .. هـ.ـر.بت مع واحد بتحبه قبل فرحها ، قالت لامها انها راحه مع صاحبتها المستوصف و مرجعتش ،، قعدو يدورو عليها لحد ما اتهد حيلهم و في الاخر لاقوها هربانه من شقه مفروشه !!
لطـ.ـمـ.ـت وداد علي صدرها بعنف تهتف بجزع :
_ ياااالهوي .. ربنا يستر علي ولايانا ملناش دعوه بحد يا ام سيد احنا عندنا بنات
_ و مالو يا اختي هو انا قولت حاجه .. ده الكلام انا سمعته كل اهل الحارة بيقولوه !
اماءت لها وداد قبل ان تنـ.ـد.مج معها في الحديث هاتفه :
_ طب و البت عملت ايه مع الراجـ.ـل اللي كان هيتجوزها !
_ هتعمل ايه يعني ، لما عرفت انها خلاص … فشكل الجوازة طبعا و ابوها من ساعتها مش عارف يحط عينه في عين اي حد !
_ حقه بردو .. بس دي مش اول قصة نسمعها عن الموضوع ده يا ام سيد كل فتره نفس الحكاية ، هو البنات جرالهم ايه !
قالتها وداد بتعجب لتنظر لها ام سيد هاتفه بسخرية :
_ يا اختي بنات اليومين دول عايزين يتجوزو اللي علي هواهم .. لما أهلهم يمنعوهم عن اللي بيحبوهم و يجيبولهم حد تاني يقومو ما يعجبهمش و يهربوا .. بنات اخر زمن خايبين و مايعين
نظرت لها الحاجة وداد بصدمة و ذهب عقلها الي ابنتها مريم تفكر هل من الممكن ان تهرب مريم مع من تحب !! .. هل يمكنها ان تهرب مع عمر فقط لانهم يمنعونها من رؤيته و الحديث معه !!
شعرت بالصدمه و بدأت تشعر بالرعـ.ـب علي ابنتها و تفكر و تتوعد لها بتأديبها حتي لا تفعل ذالك … استشعرت هز ام سيد لها فافاقت تنظر لها بصدمة تهتف بعدم فهم :
_ فيه ايه يا ام سيد !!
_ بقولك فين البت مريم مشوفتهاش من ساعت لما جيت ،، و بقالها كام يوم مش باينه يعني !
_ هاا .. ااه مريم .. مريم اصلها قاعده عند واحده صحبتها بقيلها كام يوم .. ام البت عاملة عملية و مريم بتراعيها
ربتت ام سيد علي قدمها هاتفه :
_ ربنا يبـ.ـاركلكو فيها .. بس حيث كده انا عايزة اقولك علي حاجه !
اعتدلت وداد في جلستها تنظر لها بترقب هاتفة باقتضاب :
_ حاجة ايه ؟
_ اسم البني حارصه سيد ابني شغال دلوقتي في مصنع محترم و بيقبض قرش محترم .. و بقاله فترة بيديني قرش علي قرش و انا داخله له في جمعيات يامه !
_ خشي في الموضوع علي طول يا ام سيد كفاية مقدمـ.ـا.ت !
_ و لا مقدمـ.ـا.ت و لا مؤخرات يا اختي ، سيد ابني عارف مريم من وهي صغيره و بصراحه كده الواد بيحبها و شاريها و انا قولت اجي اشوف رأيك ايه !!
نظرت لها وداد بتفكير هاتفه :
_ بس سيد ابنك كبير و مريم بنتي لسه صغيرة و مخلصتش تعليمها
ربتت ام سيد علي قدمها تهتف بحبور :
_ و مااالو يا حبيبتي ياخدها يربيها ده عز الطلب اما تكون صغيرة و لسه مفتحتش عينيها علي الدنيا ،، و بعدين ما تيجي تكمل تعليمها في بيتنا ، هو احنا اغراب ده احنا اهل و جيران بقالنا عشرة .. و اللي احبه لبنتي احبه لبنتك طبعا و مش هخليها تهمل علامها ابدا بالعكس ده احنا نساعدها عليه !
نظرت لها وداد تفكر في الامر علي الاقل هي تعرف سيد و طباعه و ان حدث مكروه تستطيع اعادة ابنتها لحـ.ـضـ.ـنها ، اما عمر فهي لا تعلم عن شيئ و قد تفعل مريم مثل بنات هذه الايام و تهرب معه
لعب الشيطان في عقلها فنظرت لام سيد هاتفه لها :
_ علي بركة الله .. لما يجو اخواتها هقولهم و اخد رأيهم و بعدين ارد عليكي !
قالتها لتربت ام سيد علي قدمها بسعادة و حبور .. اما في المطبخ فشهقت كل من فاطمة و سناء و هما يستمعان للحديث قبل ان تلطم فاطمة وجهها هاتفه :
_ يالهوي يا سناء ! .. دي مريم هتروح فيها !!!
#########################
في احدي المطاعم الصغيرة المتوارية عن الانظار ،، جلست تلك الخادمة امام علي الباشا تضع امامه الباسبور الخاص بروسيل هاتفه له :
_ يا بيه انا مش مصدقة لاقيت باسبور بنت الست في بيت معتز بيه .. و الله معرف ايه اللي جابه هناك انا شوفتهم بعنيا كانو جايين من غير حاجه
نظر لها علي الباشا متفهما قبل ان يومئ بهدوء هاتفا :
_ المهم انك لاقيتيه .. اوعي يكون حد خد باله منك و انتي بتجيبيه !!
_ عيب يا بيه كله في السليم !!
ابتسم لها علي الباشا بمكر قبل ان يخرج رزمة من المال يضعها في يدها هاتفا ببساطة :
_ و دي حلاوتك !
_ تسلم يا بيه .. استأذن انا !
قالتها بينما تنهض مغادره المكان اما هو فبقي ينظر للباسبور في يده يبتسم بانتصار ..
تحركت الخادمة بعيدا عن المطعم لتقف امامها سيارة فاخرة جدا ، انزل معتز نافذة مقعده ينظر لها من اسفل نظارته هاتفا بتساؤل :
_ عملتي اللي قولتلك عليه ؟؟
_ ايوة يا معتز بيه و محسش بحاجه خالص !
ابتسم بثقه بينما يغلق النافذة مجددا و هو يهتف ببرود :
_ طيب يلا بقي مش عايز اشوف خلقتك تاني بدل ما هيتم عيالك !!
اماءت له و فرت هاربه من امامه .. انما هو ابتسم بثقه و مكر شـ.ـديدين و امر السائق بالتحرك بينما يهمس في نفسه :
_ شربتها يا علي يا باشا !! .. ربنا يقويك علي اللي جاي بقي !!! ..
#########################
اتجه علي الباشا لشقة عمر بينما يمسك بيده الباسبور بفرحة لا يعرف مصدرها .. هاتف عمر و المأذون و اخريين ليكونا شهود عقد القران ثم اتجه الي شقة عمر
فتح الباب بالمفتاح اللذي معه ليدخل للداخل ،، قابل مريم اللتي اتت تنظر لمن دخل بتعجب قبل ان تبتسم برفق هاتفه :
_ ازيك يا أبيه ؟
_ ازيك انتي يا مريم .. فين المـ.ـجـ.ـنو.نة التانية !
_ لسه نايمة مصحيتش !
نظر لساعة يده بتعجب هاتفا لها بصدمة :
_ كل ده نايمة ،، ده احنا بعد العصر .. ادخلي صحيها يلا و جهزيها انا جبت الباسبور بتاعها و زمان المآذون جاي في الطريق
اماءت له بتفهم لتتجه الي الغرفة توقظ روسيل .. ربتت علي كتفها برفق لتستيقظ هي تنظر لمريم هاتفه ببسمة لطيفه :
_ صباح الهير (الخير) يا مريم
_ صباح الخير يا روسيل .. قومي يلا اغسلي وشك و سرحي شعرك علشان ابيه بره و جاب الباسبور بتاعك و مستنيكي !
ابتسمت روسيل بسعادة تهتف لها بفرحة :
_ هلي جات ؟؟
ابتسمت مريم ضاحكه تخبرها :
_ ايوة جه بره و مستنيكي يلا اغسلي وشك و غيري هدومك و تعالي
ابتسمت روسيل قافزة من فوق الفراش تتجه للمرحاض لتغسل وجهها و تبدل ملابسها قبل ان تتجه للخارج تبتسم برقة شـ.ـديدة و هي تقف امامه تبتسم بسعادة :
_ هلي وهشتيني ! (علي وحشتينى)
ابتسم علي برفق بينما يخبرها ببساطة :
_ انتي كمان حشـ.ـتـ.ـيني و .. عامله ايه مع مريم ؟؟
عبست هي بشـ.ـدة و هي تنظر لمريم قبل ان تهتف له بضجر :
_ انتي سيب أنا مه (مع) مريم ليه ؟؟ .. مريم دا شرير
نظر هو لشقيقته يهتف بعدم فهم :
_ انتي عملتيلها ايه ؟؟
_ و لا جيت جمبها و الله علشان كنت باديها دوا و هي مكنتش بتحبه !
ابتسم ضاحكا و ربت علي شعرها برفق هامسا :
_ خلاص يا روسيل معلش مش انتي بقيتي احسن !! ..
اماءت له صامته فهتف يخبرها :
_ خلاص متزعليش من مريم
اماءت هي متفهمه ليعطيها الباسبور هاتفا :
_ و اتفضلي يا ستي باسبورك اهو ، المآذون هيجي و هنتجوز النهارده علشان نرجع الحارة
اماءت له بتفهم قبل ان تسحبها مريم ناحية الغرفة تجهزها لعقد القران !
حضر المآذون الي الشقة و خرجت روسيل التي كانت رقيقة في زيها و ملامحها ترتدي فستانا رقيقا يخص مريم .. ابتسم علي الباشا لها برفق و لا يعلم لما هو متلهف لهذا القران و كانه لم يتزوج من قبل !!
ابتسمت هي برفق و جلست بجواره امام المآذون فهتف يسألها بهدوء :
_ مين وكيلك يا بنتي ؟؟
_ انا يا شيخنا
قالها عمر ليمد له يده بالبطاقة الشخصية ، تناولها منه المآذون و تناول من الاخرين هوياتهم .. ثم بدأ بمراسم عقد القران .. بعد مدة انتهي المآذون من عقد القران هاتفا لهما :
_ بـ.ـارك الله لكما و بـ.ـارك عليكما و جمع بينكما في خير !
ابتسمت مريم بشـ.ـدة و هي تزغرد فرحا بزواج شقيقها ،، اما روسيل فابتسمت بسعادة و هي تنظر لعلي بخجل لقد اصبحت زوجته .. هو اكتر انسان رقيق و حنون معها !
ابتسمت ببهجه اما هو فغمزا برفق يهمس لها :
_ مبرووووك
ابتسمت بهدوء هاتفه له :
_ شكرا يا هلي
ابتسم بسعادة يعشق اسمه المختلف من بين شفتاها !! .. هنأها كل من عمر و مريم قبل ان يصيح عمر بمزاح :
_ عقباااالنا يا جدعان عقباااالنا .. عقبال ما تجوز الموزة بتاعتي يارب و الحق اتهني بيها قبل ما اموت
ضـ.ـر.به علي الباشا علي رأسه من الخلف هاتفا بغضب :
_ قريب هتبقي مراتي !
قالها عمر بسماجه ليضـ.ـر.به علي الباشا بغيظ بينما تضحك كل من روسيل و مريم عليهما
جمع المآذون اوراقه ليغادر المنزل ، تبعه علي الباشا ليوصله ، و لكن ما ان غادر المآذون و هم هو باغلاق الباب حتي استمع لصوت اخر شخص فكر فيه يهتف ساخرا بمكر :
_ مش تقولنا بردو انك بتتجوز يا باشا علشان نيجي نبـ.ـارك !! .. و بعدين ازاي تتجوز من غير وكيل العروسه ، و لا هي بنت مراتي وكلت حد غيري !!
قالها معتز ساخرا بينما يقتحم الشقة ، اما علي الباشا فاسودت عيناه بغضب و هو يهم بضـ.ـر.ب معتز و تلقينه درسا لن ينساه !!!! ….
↚
_ مش تقولنا بردو انك بتتجوز يا باشا علشان نيجي نبـ.ـارك !! .. و بعدين ازاي تتجوز من غير وكيل العروسه ، و لا هي بنت مراتي وكلت حد غيري !!
قالها معتز ساخرا بينما يقتحم الشقة ، اما علي الباشا فاسودت عيناه بغضب و هو يهم بضـ.ـر.ب معتز و تلقينه درسا لن ينساه .. امسك بياقة قميصه يهتف غاضبا بشـ.ـدة :
_ انت ايه اللي جابك هنــا !!
ابتسم معتز ماكرا يهتف بسخرية :
_ جاي أبـ.ـاركلك طبعا .. دانت حبيبي !
زجه علي الباشا بعنف للخلف ليخرج من الشقة ثم خرج هو و اغلق الباب مزمجرا بغضب :
_ متلعبش معايا يابن الدالي ، ايه اللي جابك هنا و جيت ازاي !
ربع معتز يديه بسخرية يخبره ببساطة :
_ انت فاكر ان الباسبور وصل لك ازاي !! .. زي ما راقبتك و عرفت انك كلمت البت الخدامة بتاعتي ، عرفت بردو انك قاعد هنا .. و اديتك الباسبور بمزاجي ،، فكرك يعني حتة خدامة زي دي كان هتجيبلك حاجه مهمه كده من غير مانا معرف !!
قالها بسخرية شـ.ـديدة لتشتعل عيني علي الباشا غضبا يهتف له بضيق :
_ و انت اديتني الباسبور ليه .. اكيد وراك حاجه !!
_ عيب تقول كده .. انا بس حبيت اديك اللي انت عايزه علي طبق من فضة
ثم ابتسم بشر و كيد شـ.ـديد يخبره بثقه :
_ خليتك تتجوزها و جيت ابـ.ـاركلك كمان .. بس اعمل حسابك انك هترجعهالي و بمزاجــك لما تعرف أنها مش بنت بنوت !
قالها لتحتل الصدمة وجه علي الباشا و ابتسم الاخر بانتصار لتعابير وجهه .. بينما امسك علي الباشا بياقته يصـ.ـر.خ بغضب شـ.ـديد :
_ انت كدااااب ، و انا هدفعك تمن اللي انت بتقوله ده !!
ازاح معتز يده ببرود يهتف بسخرية و ابتسامة مريبة :
_ انت مش هتدفعني حاجه يا باشا .. انت هترجعهالي و هتشوف
زجه علي الباشا بغضب يهتف له بحقد :
_ لو طلعت آذيتها يا معتز مش هرحمك صدقني !
ابتسم معتز ساخرا و التفت يغادر بينما يشير لعلي الباشا بيده هاتفا بمرح :
_ هنشوف مين اللي هيطلب الرحمة في الاخر يا باشا !
ثم رحل من امامه بينما بقي علي الباشا ينظر في عقبه بغضب شـ.ـديد يفكر في حديثه ، هل يصدق انه قد أذاها لدرجه أنها فقدت عذريتها !! .. اشتعلت عيناه بغضب و اسرع يفتح باب المنزل و يدخل بغضب يصفع بابه بعصبية ..
دخل الي حيث يجلسون و سحبها من ذراعها بعنف يجرها ناحية الغرفة ،، القاها من يده بغضب لترتد للخلف ناظره له برعـ.ـب تهتف بعدم فهم :
_ فيه ايه يا هلي ؟؟
_ فيه يوم ازرق و منيل علي دماغك
امسك من ذراعيها الاثنين يرجها بعنف هاتفا بغضب :
_ معتز لمسك ؟؟ قرب منك ؟؟
نفت برأسها برعـ.ـب و خوف شـ.ـديدية ليقذفها من يده لتسقط ارضا هاتفا بغضب :
_ اماااال ايه اللي هو بيقولو ده !! .. انتي كنتي بتستغفليني يا بت انتــــي !!!
اسرعت مريم خلفه و من خلفها عمر يقتحمون الغرفة ، لتركض ناحية روسيل تساعدها علي النهوض هاتفه برعـ.ـب :
_ فيه ايه يا أبيه ؟؟ .. ايه اللي حصل ؟؟
زمجر على الباشا بغضب بينما حاول عمر ابعاده عنها يهتف بعدم فهم :
_ اهدي يا باشا ماااالك فيه ايه ؟؟
لم ينظر لهم علي الباشا بل نظره بقي فوقها يزمجر بغضب هاتفا بصراخ :
_ البت دي استغفلتني ! .. خلتني زي المغفل اودام ابن الدالي ! .. استغفلتني لحد ما اتجوزتها و كنت فاكرها بريــئة و طيبــه ، طلعت مطبخاها مع معتز و مش بنت بنــوت !!
شهقت مريم بصدمة تنظر لروسيل المنكمشه بخوف بعدم تصديق تهتف بصدمة :
_ لا يمكن يا أبيه لا يمكن .. روسيل استحاله تعمل كده !!
ثم انحنت تنظر لعيناها تسألها برعـ.ـب و خوف :
_ روسيل انتي عملتي كده بجد !!
نظرت لها روسيل برعـ.ـب و هي تسألها بعدم فهم من بين دمـ.ـو.عها :
_ هملت (عملت) ايه يا مريم .. انا مش فاهم حاجة !
نظرت لها مريم بضيق هاتفه بتساؤل :
_ انتي كنتي علي علاقة مع معتز ؟؟
_ نو نو نيفر (أبدا) .. مام هو اللي هلاقة (علاقة) مه مهتز (مع معتز) .. مهتز كانت حابس انا في بيته !!
ثم انفجرت بالبكاء لتضمها الاخري بين يديه بحزن تنظر لاخيها الهائج بغضب ،، ابتعد علي الباشا عن عمر اللذي يمسك به .. سحبها من بين يدي مريم من ذراعها هاتفا بغضب و هو يزمجر :
_ اماااال ايه اللي هو بيقوله ده ؟؟ .. بيقول انك مش بنت بنوت !
لم تفهمه فنظرت لمريم تطلب تفسيرا هاتفه ببكاء و رهبة :
_ يهني (يعني) ايه يا مريم ؟؟
تنهدت مريم و اخبرتها ببساطة بلغتها :
_ يعني معتز بيقول انك Not virgin
نظرت لها روسيل بصدمة قبل أن تهمس برعـ.ـب و عدم فهم :
_ ده صحييح بس مهتز (معتز) هرفت (عرفت) من فين ؟؟
لفظها علي الباشا من يده غاضبا يصفعها بعنف يهتف بصدمه :
_ نعم !! .. ده اللي همك ؟؟ .. يعني هو كلامه صح ؟؟
نظرت له روسيل بصدمة و بكاء و هي تترجاه هامسه :
_ نو يا هلي نو .. مش زي منتي فاكر ! .. انتي فاهم هلط (غلط)
صفعها علي وجهها بعنف بينما يهتف غاضبا بشـ.ـدة :
_ انا كنت غلطان فعلا لما فكرت اساعدك و سيبتك تستغفليني !! .. انا هوريكي و هنـ.ـد.مك علشان تتجرأي تستغفليني تاني !!
قالها و هو يهم بامساكها ، فرت هي هاربه بزعر تختبأ خلف مريم تبكي بشـ.ـده هاتفه بصراخ :
_ نووو يا هلي مش تصدكيه (تصدقيه) .. انا مزلوم !
_ انتي نجسـ.ـة ، و أنا هكسر دماغك !!
قالها بغضب شـ.ـديد بينما كاد ان يهجم عليها ، امسكه عمر سريعا يهتف له بضيق شـ.ـديد :
_ انت هتعمل ايه يا باشا .. تعاالي معايا اهدي و بعدين نتكلم !
زمجر هو بشـ.ـدة بينما يحاول التملص من يد عمر هاتفا بغضب :
_ مش ههدي غير لما افتح دماغها الحـ.ـيو.انة دي !
زجه عمر ليخرجه من باب الغرفة هاتفا بصراخ :
_ تعالي بس معايا .. تعالي يا باشا !
اخرجه عمر من الغرفة ، بينما انهارت روسيل ارضا تبكي بصراخ و هي تهتف لمريم بألم :
_ و الله مش هملت (عملت) حاجه .. انا مزلووم (مظلووم) و الله
ضمتها مريم تربت علي كتفها هامسه بحزن :
_ طب بس اهدي يا حبيبتي اهدي ،، ده شيطان و دخل بينكو و الله ،، هو بس زعل منك علشان انتي معرفتيهوش
_ بس أنا مش هملت (عملت) حاجه !
_ امال ايه اللي معتز بيقوله ده !!
قالتها مريم بفضول لتنظر لها روسيل ببكاء هامسه لها بحزن :
_ دا هادثة (حادثة) يا مريم هصلت (حصلت) زمان اوي هصب هني (غصب عني)
ثم انفجرت في البكاء هاتفه لها بآلم :
_ بس داد كال (قال) ل أنا مش مهم .. كال (قال) ل أنا إن هي مربي أنا و مش مهم الي هصل (حصل)
قالتها و دخلت في حالة هستيريا من البكاء و جسدها يرتجف بشـ.ـده ، لم تفهم منها مريم شيئا بل اسرعت تضمها اليها تحاول تهدأها ، لكن روسيل دخلت بحاله غريبة تبكي بشـ.ـدة و تصرخ ، تنتفض و ترتجف لم تستطع مريم السيطرة عليها ، فاسرعت تصرخ بشـ.ـدة تنادي أخيها و عمر بفزع :
_ يااا أبيه .. ياااا عمر .. الحقووووني !!
#########################
في الجهه الاخري .. سحب عمر صديقه الي الشرفة يحاول تهدأته و الاخر يكاد ينفجر غيظاو يريد ان يخلع رأسها عن جسدها .. زجه عمر للشرفة هاتفا بصراخ :
_ علي ! .. اهدي شوية يا علي مش كده !! .. ما يمكن معتز بيشتغلك انت ازاي واثق في كلامه كده !!
نظر له علي غاضبا بشـ.ـدة يهتف بصراخ :
_ بيشتغلني ايه مهي أكدت كلامه اودامنا !!
_ لا يا علي قالت انها مش بنت بس مقالتش هو اللي عمل فيها كده !! .. يمكن في ابعاد تانيه انت مش شايفها
ابتسم علي ساخرا يخبره بضحك :
_ و الله !! يعني مش معتز اللي عملها ده واحد تاني ، فاهدي انا بقي !! .. انت مـ.ـجـ.ـنو.ن يا عمــر !!!
قال جملته الاخيره بصراخ قبل ان يكمل صراخه بعنف هاتفا بغضب :
_ دي مش بنت يا عمر و انا اتجوزتها عارف يعني ايه ؟؟ .. الله اعلم كانت بتعمل ايه في امريكا تانــي !! .. انا ازاي كنت مغفل كده و محستش انها بتلف عليــا !!
تأفف عمر بغضب قبل ان يضـ.ـر.به بكتفه هاتفا بغضب :
_ علي فوووق ! .. متخليش الشيطان يوريك حجات محصلتش ! .. انت شايف انت بتتكلم علي مين !! .. انت بتتكلم علي روسيل اللي لا بتحل و لا بتربط ، دي مبتفهمش نص كلامنا هتدخل في علاقات !! .. دي تلاقيها اصلا متعرفش يعني ايه علاقة !
نظر له علي الباشا بتفكير يحاول الهدوء قبل ان يزمجر مجددا غاضبا :
_ بس بردو هي مش بنت ، و معرفش كانت بتعمل ايه قبل ما اعرفها !
_ انا حاسس ان ده سوء تفاهم مش هيتحل غير لما تقعدو و تتكلمو و تفهم منها ازاي ده حصل !!
زمجر هو غاضبا بينما يهتف بصراخ :
_ نعــم ! انتي عايزني اقعد اتكلم معاها علشان تحور عليا !! .. كفايه اني مش طايقها و لو شوفتها مش هكلمها ده انا هكسر دمــاغها
زمجر عمر بنفاذ صبر يهتف له :
_ اهدي يا علي بقي اهدي علشان انت بتعمل حجات مش واخد بالك منها و انت متعصب !
زفر علي بغضب قبل ان يحاول الهدوء و يفكر في الامر .. مرت عدة دقائق صامته قبل ان يهتف لعمر بشر :
_ أنا هدخــل عليهــا يا عمر !
_ نعــم ؟؟ هتعمل ايه ؟؟ انت اتجننت يا باشا ؟؟
قالها عمر بصدمة شـ.ـديدة ، بينما نظر له علي الباشا غاضبا يهتف :
_ مش هيبان ان كانت خبرة و لا لا ، الا لما ادخل عليها !
فتح عمر فمه بصدمة يهتف بغضب :
_ متتجنــنش يا علي و تخسرها ، انت بتحميها و البت بتثق فيك .. متعملش حاجه تنـ.ـد.م عليها انا بقولك اهو !!
قالها بينما يرفع اصبعه في وجهه علي الباشا ، كاد ان يرد عليه الباشا قبل ان يستمع كلامهما لصراخ مريم .. اسرع علي يركض داخلا من الشرفة يتجه الي الغرفة و في اعقابه عمر ..
دخل للغرفة فوجدها علي حالها ترتجف بشـ.ـده تبكي بصوت عالي جدا ،، اقترب من مريم يهتف بجزع :
_ ايه اللي حصل يا مريم ؟؟
صرخت مريم بفزع بينما تهتف ببكاء :
_ معرفش يا أبيه معرفش عملت كده مره واحده و مش عارفه أهديها !
اقترب هو منها يزيحها عن مريم و لكنها صرخت بشـ.ـدة صراخ ألجمه و تشبثت بمريم أكثر .. حاولت مريم الابتعاد عنها و اسرعت تحضر ابره طبية مهدأة و هتفت تخبر أخاها :
_ امسك دراعها يا أبيه بسرعه !
امسك علي الباشا ذراعها بقوة و هي تحاول التملص منه و تصرخ بفزع ، افرغت مريم الابره الطبيه في ذراعها ،، لتبقي دقائق تصرخ حتي أغمضت عيناها و غلبها النوم
استرخت بين يديه ، فتنهد بضجر و حملها بين يديه يضعها فوق الفراش .. دثرتها مريم سريعا و ربتت علي شعرها بأسي و حزن هاتفه ببكاء :
_ و الله ما تستاهل كل اللي بيجري لها ده .. حـ.ـر.ام عليك يا أبيه !
نظر لها علي الباشا بغضب و ضيق قبل ان يهتف بعدم فهم :
_ هو ايه اللي حصل بالظبط يا مريم ،، ما احنا كنا سايبينها كويسة !
تساقطت دمعات مريم بينما تربت علي شعرها هاتفه ببكاء :
_ معرفش يا ابيه و الله ، انا سألتها ايه اللي حصل علشان معتز يقول كده ، قالتلي حادثة و بعدين برطمت بكلام عن ابوها مفهمتش منه حاجه و دخلت في الحالة انهيار زي ما شوفتها !!
اتسعت عينا علي الباشا بصدمة ، بينما هتف عمر بعدم تصديق :
_ معقول يكون ابوها اللي عمل فيها كده !!
_ انا مش فاهم حاجه !
قالها علي الباشا بتيه و هو ينظر لها بألم ، بينما نظر له عمر يهتف بغضب :
_ انت لازم تتكلم معاها ، هي قالت لمريم انها حادثه .. انت لازم تعرف ايه الحادثه دي و مين اللي عمل فيها كده و ايه علاقة ابوها باللي حصل !!
تنهد علي الباشا بشـ.ـدة يحاول التفكير بتريث قبل ان يهتف بحزن :
_ المفروض مكنتش اسمع كلام معتز ،، انا ازاي عملت كده !!!
ربت عمر علي كتفه برفق يهتف :
_ اهدي يا باشا و فكر بجد .. اشك انها عملت حاجه زي كده .. البت دي اهبل من كده ،، اااه انا مش بحبها بس انا مرضاش بالظلم !
_ احنا هنعمل ايه دلوقتي يا أبيه !
_ و لا اي حاجه .. خليكي جمبها للصبح ، و لما تفوق يبقي يحلها الحلال .. يلا يا عمر !
قالها بينما يغادر الغرفة يتبعه عمر بعد ان اشار لمريم بكتفه انه لا يدري ما التالي .. تنهدت مريم تجلس بجوارها فوق الفراش تربت علي شعرها بحنان هامسه :
_ ايه اللي بيحصلنا ده بس يا ربي !!
#########################
في احد المشافي الحكومية الصغيرة التابعة لمنطقتهم ،، و بعد منتصف الليل حيث اختفت الارجل عن المشفي ..
دخلت لينا الي غرفة ما تنظر لتلك الفتاه النائمة أمامها تتفحصها بشـ.ـدة قبل ان تسأل نصار بجوارها :
_ جبتها منين دي ، شكلها مش من بنات الحارة !!
_ لا .. بس صيده حلوة !
قالها بمكر بينما ينظر لجسدها ،، ابتسمت لينا ضاحكه بسخرية قبل ان تهتف له :
_ نخلص معاها و بعدين خدها اعمل فيها ما بدالك ،،، و ابقي ارميها ف اي داهية بعد كده !
اماء لها هو بشـ.ـدة و لعابه يسيل علي تلك الفتاة قبل ان يخبرها بشر :
_ طب أوضه العمليات جاهزة ، و مفيش جنس مخلوق في المستشفي !!
ابتسمت بمكر بينما تزج فراش الفتاة ناحية غرفة العمليات هاتفه له :
_ و مستنين ايــــه .. يلا بينــــا !!! …..
↚
غادر علي الباشا شقة صديقه و هو متخبط بشكل كبير لا يعلم ماذا عليه ان يفعل ؟ .. لقد تزوجها بالفعل و اصبحت زوجته ، لا يعلم ماذا فعلت من قبله .. كان عليه ان يتحري عنها قبل ان يتزوجها
تركه عمر في منتصف الطريق ليغادر علي الباشا الي بيته .. بينما انتظر عمر مغادرته و عاد ادراجه الي شقته مجددا
طرق الباب بخفة فارتعبت مريم من الداخل من الذي يطرق بابهم في هذا الوقت ؟؟ .. ارتعبت و اقتربت من الباب تهتف بصوت مرعوب :
_ ميــ … ميــن ؟؟
همس لها من خلف الباب بهدوء :
_ انا عمر يا مريم متخافيش افتحي !
فتحت مريم جزء صغير من الباب تقف امامه تسأله متعجبه :
_ فيه ايه يا عمر ؟ .. انت جاي متأخر ليه أبيه اللي بعتك ؟؟
_ لا انا جاي من غير ما هو ما يعرف !
شهقت مريم بفزع و نظرت له قلقة تهتف بتعجب :
_ و جاي تعمل ايه يا عمر ؟؟
نظر لها يتنهد بشـ.ـدة قبل ان يزيحها قليلا و يدخل الي الشقة يغلق الباب هامسا لها برقة :
_ متخافيش يا مريم انا مش هآذيكي و لا هاجي جمبك و الله .. انا بس عايز اتكلم معاكي !
اماءت بشـ.ـدة تسأله متعجبه :
_ فيه ايه يا عمر ، قلقتني !
_ تعالي !
قالها و سحبها من يدها برفق يتجه بها ناحية الاريكه يجلسها عليها برفق ، جلس مقابلا لها و عيناه علي الغرفة هاتفا لها :
_ احنا لازم نساعد البنت الي جوا دي أخوكي هيآذيها !
شهقت مريم بعنف هاتفه بعدم تصديق :
_ انت بتقول ايه يا عمر .. استحالة أبيه يعمل كده !
_ لا هيعمل كده .. اخوكي غضبه عاميه و فاكر انها و لا مؤاخذه علي علاقات كتير مع رجـ.ـا.لة .. مش عارف ازاي يفكر كده في الهبله اللي جوا دي .. بس اهو فاكر كده !
قالها ساخرا لتشير مريم برأسها تخبره :
_ لا يمكن روسيل تكون كده .. روسيل غلبانة اوي بجد انا استحاله اصدق انها عملت كده !
اماء لها متفهما يهتف بهدوء :
_ انا كمان بقول كده ، البت دي أعـ.ـبـ.ـط من انها تعمل كده .. علشان كده احنا لازم نحميها من شر أخوكي لانه عايز يعني ……
صمت بحرج لتنظر له متعجبه بعدم فهم :
_ عايز ايه يا عمر !
عبث عمر شعره بحرج و ابعد نظره عنها هاتفا بضيق :
_ عايز يدخل عليها ، و شايف ان دي الطريقة الوحيدة اللي تثبتله اذا كانت محترمه او لا
شهقت مريم بفزع تلطم صدرها هاتفه بعدم تصديق :
_ يالــهوي ..لا لا استحالة اخليه يعمل فيها كده ، هو أبيه جراله ايه ده كان متفاهم معاها جدا !
_ هو اخوكي كده مبيحكمش عقله لما بيتعصب .. دلوقتي انا عايز اخفي البت دي من اودامه !
_ تقصد ايه يا عمر ؟
قالتها متعجبه ليعتدل في جلستها ينظر لها هاتفا بهدوء :
_ بصي يا مريم أخوكي مش حاسس انه بيظلمها ، و لو سبناها تحت ايده هيآذيها جـ.ـا.مد .. فاحنا لازم نبعدها عنه و عن نظره لحد ما يهدي و يعرف الحقيقه و بعدين نظهرها اودامه تاني !
نظرت له متعجبه تقضب جبينها بضيق هاتفه :
_ بردو مش فاهمه انت عايزنا نعمل ايه يا عمر !
_ قرايب أمي في اسكندرية يا مريم ،، انتي هتاخدي روسيل و تروحي تقعدي معاهم فتره تبعديها عن عين أخوكي
قالها بكيد شـ.ـديدة لتشهق هي مصدومه هاتفه :
_ من غير ما اقول لحد و أمي متعرفش ؟؟ .. لا يمكن يا عمر انا كده بهرب منهم !
_ بتهربي من مين يا مريم .. خليكي واثقه فيا !
_ لا يا عمر مش هينفع .. انا ممكن اساعدك تاخد روسيل لهناك ،، انما انا روح استحاله دي ماما هتهد الدنيا علي دماغي !
فكر عمر في الامر هاتفا لها :
_ خلاص تمام ،، عايزك تفهمي روسيل اني هاخدها تقعد مع أهل أمي في اسكندرية فتره
اماءت له متفهمة قبل ان تسأله :
_ بس كده أبيه ممكن يجيبها مش هي مـ.ـر.اته ؟ ممكن يطلبها في بيت الطاعة !
ابتسم عمر ضاحكا يسألها :
_ انت عارفه يعني ايه بيت الطاعة اصلا ؟؟
_ لا .. بس هما بيقولو كده !
ضحك عمر بشـ.ـدة و هتف يخبرها برفق :
_ يا مريم يا حبيبتي هو مش هيلاقيها اصلا علشان يطلبها في بيت الطاعة .. و عمر ما حد هيجي في دماغه هي فين لان ملهاش حد هنا .. يعني حتي لو الحكومة دورت عليها مش هتلاقيها !
فكرت مريم قليلا وادارت الفكرة في رأسها تسأله :
_ طيب هنقول ايه لأبيه لما يلاحظ انها اختفت فجأة !
_ سيبي دي عليا هاقنعه انها هـ.ـر.بت بعد ما هو خوفها منه ،، و خليه يدور عليها مش هيلاقيها !
اماءت له بشـ.ـدة و قد اقتنعت بحديثه يجب ان تحمي روسيل من اخيها اللذي بدأت تصرفاته تصبح غريبه جدا !!
#########################
في اليوم التالي …
لم يذهب علي الباشا لشقة عمر نهائيا ،، بل عمل علي ان يتم توضيب الشقة التي تعلو شقته من اجل ان يحضر روسيل لمنزله كزوجته و تبقي تحت أعينه ، لقد أصبح لا يثق بها ! ..
جلس علي القهوة الموجودة في حارتهم يهتف للفتي الساعي :
_ هاتلي حجريين يا واد يا أحمد
_ عنيا يا باشا !!
قالها أحمد يركض يحضر ما طلبه ، اما هو زفر بشـ.ـدة و فراغ صبر يفكر في ماذا سيفعل مع روسيل هو متأكد انها ليست عذراء هي قالت ذالك بنفسها .. لذا هتف هامسا يتساءل بضيق :
_ هي أكدت كلام معتز و قالت انها مش بنت بنوت .. يا تري ايه اللي حصل تاني ! .. و حادثه ايه اللي بتقول عليها ! .. مش مشكلتي في الحادثه و لا انها مش بنت ،، مشكلتي هي عملت ايه بعد اما بقت مش بنت !!
زفر بضيق و اتي برأسه ان يتحري عنها .. لذا اخرج هاتفه يحادث أحد أصدقاءه القداما في جهاز المخابرات .. دقائق و رد عليه رفيقه يهتف بحبور :
_ باشااا مصر .. مصدقتش نفسي لما لاقيتك بتكلمني !
ابتسم هو بتكلف و هتف يخبر ذالك الشخص :
_ عامل ايه يا أيمن .. بصراحة انا قاصدك في مصلحه
_ عينااا ليك يا باشا أؤمرني
_ الامر لله يا حبيبي .. بس كنت عايز أعرف كل المعلومـ.ـا.ت اللي تقدر توصلها عن واحده اسمها .. روسيل ألبرت ..آآآ … مش فاكر اللي بعد كده !
قالها بينما يحاول تذكر أسمها الغريب اللذي رآه علي الباسبور الخاص بها .. تعجب رفيقه علي الجهه الاخري هاتفا له :
_ هتحري عنها ازاي يا باشا دي شكلها مش مصرية !
_ لا مصرية بس معاها جنسية امريكية .. ابوها امريكي !
_ امممم .. بس ده البحث عنها هيكون صعب اوووي .. لو معاك رقم قومي ليها هتسهل عليا كتير !
تنهد علي الباشا بشـ.ـدة حين رآي صبي القهوة يضع أمامه الشيشه التي طلبها ،، انتظر ان ينصرف قبل ان يهتف لأيمن بثقه :
_ معايا أه .. هبعتهولك علي الواتس !
_ تمام يا باشا هستناك
_ تسلم يا حبيبي
قالها بينما يغلق الهاتف يخرج الباسبور الخاص بها من جيبه يصوره و يرسله لأيمن ، ثم أعاده مجددا بينما يرفع خرطومه الشيشة لفمه يستنشق انفاسها بتفكير و بالٍ مشغول
شعر باحد يجلس بجواره علي الطاولة ، استدار ينظر ليجده سيد ابتسم ساخرا يهتف بضيق :
_ يا اهلا ! .. خير !
ابتسم سيد بسماجه شـ.ـديدة يسأله ببرود :
_ شايف بيتكو فيه حركه كده و اشي نقاش نازل و عفش طالع ،، هو فيه ايه انتو بتجهزو شقة لعبدو هيتجوز و لا ايه ؟؟
ابتسم علي الباشا ساخرا بخبره ببرود :
_ لا أنا اللي هتجوز
_ الله ! .. مش انت متجوز ؟ هتتجوز علي مراتك !!
_ و انت مال أهلك منا حر !
ابتسم سيد ابتسامة واسعة قبل ان يسأله ببسمة كبيرة :
_ حيث انك هتتجوز بقي .. فكرت في الموضوع اللي أمي قالتلكو عليه امبـ.ـارح ؟؟
شبك حاجبيه بتعجب يسأله بعدم فهم :
_ موضوع ايه ؟؟
_ اهيييييه ! .. معقول يا باشا الحاجة والدتك مقالتلكش ، دي أمي بتقول انها كانت موافقه علي الموضوع و مرحبه كمان
زفر علي الباشا بضيق و هو ينفخ في وجهه الدخان هاتفا بغضب فهو لا ينقصه سوا هذا الاحمق الان :
_ ما تخلص يا سيد و تقول ايه الحوار ، معرفش حاجه .. اتنيل قول و خلصني !
اعتدل سيد في جلسته يعدل من ثيابه يهتف له بخجل :
_ اصل يعني انا بعت أمي امبـ.ـارح تكلم الست الوالدة في أني عايز أتقدم لمريم و أجي اطلب ايديها منكم !
_ نعم يا حيلــيتها !! .. تتقدم لمين يلا !
قالها علي غاضبا بينما يلقي خرطوم الشيشة علي الطاولة ينظر لسيد بأعين غاضبة تشتعل غيظا ،، نظر له سيد متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ في ايه يا باشا هو انا قولت حاجه حـ.ـر.ام ! .. انا معجب بأختك و طالبها علي سنة الله و رسوله !
ابتسم علي الباشا ساخرا قبل ان يخبره بسخرية :
_ و انا يوم ما جوز أختي هجوزها لواحد عواطلي ابن أمه زيك ! .. اعقل الكلمة انت بتتكلم علي اخت الباشا يلا !
نظر له سيد بغضب قبل ان يهتف بضيق :
_ انا مش ابن امي انا ليا رأيي و اختارت مريم بمزاجي .. و مش عواطلي انا شغال في مصنع محترم شيفت مسائي و بقبض حلو !
نظر له علي الباشا بسخرية بينما يمسك الخرطوم بيده مجددا يشير عليه ساخرا :
_ و انا يوم ما أجووز اختي اجوزها لواحد بيشتغل بليــل ! .. ليــه اختي مستغنيه عن الخلفة !
_مكنش ده رأي أمك لما أمي كلمتها يعني !!
قالها سيد بغضب اما هو فنفث دخان شيشته قبل ان ينظر لسيد هاتفا له بغضب :
_ بقولك ايه يا سيد حل عن دماغي .. لا أمك و لا أمي يقدرو يقولو حاجه .. انا مش موافق ، قوم يلا اجري من أودامي علشان أنا فيا اللي مكفيني و عفاريت الدنيا كلها بتتنططت اودامي دلوقتي .. متخلينيش أقوم أعمل معاك السليمة !!
نظر له سيد بغيظ ينهض بغضب هاتفا له :
_ مش هاخد منك رأيي دلوقتي علشان انت متعصب ، هستناك ترد عليا لما تقول لصاحبة الشأن !
قالها و غادر المكان بينما نظر علي الباشا خلفه ساخرا يهتف بضيق :
_ صاحبة الشأن ! .. ده لما تشوف حلمة ودنك يا ابن أم سيد ! .. قال صاحبة شأن قال !! ..
ثم جلس يدخن أنفاس شيشته ساخرا بغضب و ضيق و هو يعيد التفكير بروسيل مرة أخري !!!
#########################
قرابة المساء فتحت تلك الفتاة الشابة عيناها تأن من آلام رأسها .. دلكت رأسها برفق بينما تدور بعينيها في الغرفة .. انها غرفة بسيطه مصنوعه من خشب ، و أثاثها من خشب تحتوي علي فراش مفرد و خزانة صغيرة .. تأوهت بالم بينما تنزل ساقها ناهضه عن الفراش … ظلت تبحث حولها عن أحد و لكن لم تجد ،،
فتحت باب الغرفة و خرجت ففوجئت بصاله صغيرة مكوناتها بسيطه جدا و هي تلفاز و اريكه و طاولة خشبية صغيرة ، بحثت بعيناها عن أحد أيضا و لم تجد ! ..
خرجت من الباب لتجد نفسها في كوخ خشبي صغير جدا في الصحراء يطل علي جبل ما و حولها بعض الزرع الاخضر .. بحثت حولها عن أحد تحدثه و لكن لم تجد .. تنهدت بشـ.ـدة بينما تهمس لنفسها برعـ.ـب :
_ انا فين !
_ في كوخي !
قالها من خلفها لتنتفض فزعة تدير رأسها تنظر له بصدمة قبل ان تتراجع للخلف تنظر له لتشاهد جسده الضخم و عضلاته القوية فعلمت انها بجواره لا شيئ بطولها القصير هذا و انه قد يسحقها بغمضه عين فنظرت له برعـ.ـب هاتفه له ببكاء :
_ انت مين و عايز مني ايه ؟؟
اقترب منها بينما يحمل بعض الحطب اللذي كام بتكسيره ليشعله للتدفئه هاتفا لها :
_ متقلقيش يا انسه انا مش عايز منك حاجه .. انا انقذتك من كارثه كنتي هتروحي فيها
نظرت له برعـ.ـب و عيناها تذرف الدمـ.ـو.ع هاتفه :
_ انا مش فاهمه حاجه !!
نظر الي عيناها الدامعة و شعر بقلبه يتحرك من مكانه بألم و حزن عليها ،، فقد كانت عيناها زرقاء صافية جميلة تغيمت بالدمـ.ـو.ع ، ووجها الابيض بريئ و صغير مثل جسدها ، زفر بضيق بينما يلقي الحطب ارضا يشير لها علي مقعد مزدوج مصنوع من الخشب بجوار الكوخ :
_ اقعدي بس و انا هفهمك .. انتي اسمك ايه الاول ؟؟
جلست كما اخبرها تنظر له بتيه تهمس بتوهان :
_ اسمي نادين !
_ فاكرة أخر حاجه قبل ما يغمي عليكي كانت ايه يا نادين !
اماءت له بشـ.ـدة و هي تتذكر قبل ان تقص عليه برعـ.ـب :
_ في واحده عجوزة وقفتني في الشارع تسألني الساعة كام .. بصيت في فوني علشان اقولها لقيت حد بيكتم نفسي و محستش باي حاجه من بعدها !!
تنهد هو بشـ.ـدة بينما يجلس امامها أرضا يهتف لها بأسف :
_ للاسف يا نادين انتي اتعرضتي لمؤامرة و كنتي مخـ.ـطـ.ـوفة !
شهقت برعـ.ـب و شعر هو بالحزن الشـ.ـديد لمنظرها التائه قبل ان يهتف يكمل لها :
_ المفروض متقفيش مع حد في الشارع .. اللي خطفك عصابة بتتاجر في الاعضاء ،، خدوكي علي مستوصف محدش يعرفه و كانو هياخدو منك بعض أعضاءك و يعملو فيكي حجات و لامؤاخذة ، و بعدين يرموكي في الشارع .. علشان علي حد علمي انتي بنت لواء كبير في البلد و اكيد هيدعبس وراهم فمينفعش يقـ.ـتـ.ـلوكي !
صرخت بصدمة و وضعت يدها فوق شفتيها بصدمة و عيناها تبكي بشـ.ـدة هاتفه له ببكاء :
_ و انت مين ؟؟ .. انت خاطفني زيهم و لا ايه !
_ لا ابدا .. انا أنقذتك من تحت ايديهم لاننا مراقبينهم بقالنا فتره ، و مستنيين رئيسهم يظهر علشان نتحرك و نقبض عليهم !.. و بننقذ الي زيك من تحت ايديهم !
نظرت له بصدمة تهتف بعدم فهم :
_ انتو مين بالظبط !
_ مش هينفع أقولك علشان دي اسرار شغل .. بس اللي اقدر اقولك عليه انك مش هينفع تمشي من هنا ،، لان انا المفروض بحميكي بأمر من والدك !!
_ انا مش فاهمه حاجه ! .. انت تعرف بابي !!
اماء لها برفق و نهض يحضر شيئا يشعل به حطبه فقد أمسي المساء و اصبح الجو بـ.ـاردا ،، لم يجبها فشعرت بالغضب و هتفت تخبره بغضب :
_ انا عايزة اكلم بابي !
_ مينفعش .. محدش يعرف انك معايا هنا !
زفرت بغضب و ربعت يديها بضيق تخبره :
_ انا مش عارفه ايه السرية دي .. انا بجد بكره شغل بابي و انت اكيد واحد من اللي شغالين عنده و طبعا بتخاف منه فمخليني معاك هنا !!
شعر بالغضب الشـ.ـديد منها و اسرع يمسك بذراعها يشـ.ـدها بعنف هاتفا بغضب :
_ انا مش بشتغل عند والدك انا بشتغل معاه في فرق ! .. و والدك مخبيكي معايا هنا بعد موافقتي يعني لو كنت رفضت كان زمانك في التلاجة دلوقتي .. فاحترمي نفسك طالما هتقعدي معايا هنا و خلينا لطاف مع بعض
شـ.ـدت ذراعها من يده هاتفه له بصراخ :
_ انت همجي ! .. مين قالك اني عايزة أقعد معاك اصلا !!
ابتسم ساخرا يفتح لها الطريق بيده هاتفا ببرود :
_ اتفضلي الطريق اودامك اهو انا مش ماسكك .. اتفضلي امشي !
زفرت بغضب و نظرت للمكان الذي بدأ يعتم بسبب الليل ، و نظرت له بعلو هاتفه :
_ هامشي .. بس بكره لما النهار يطلع !
ابتسم بتهكم و تركها داخلا الي الكوخ يخبرها ببساطه :
_ اعملي اللي انتي عايزاه .. بص خدي بالك متفضليش قاعده بره كتير لان النار هتطفي و هتلاقي الديابة جاية عليكي احنا مش في الساحل .. احنا في وسط الجبل !
شعرت بالخوف الشـ.ـديد من حديثه و نظرت حولها بفزع بينما هو دخل للكوخ و لم يعطها اي اكتراث ،، قفزت من فوق المقعد حين استمعت لعواء الذئاب و اسرعت تركض لداخل الكوخ تغلق بابه جيدا برعـ.ـب ..
وجدته يضع بعض الطعام علي الطاولة و يجلس علي الاريكه يبدأ بتناول طعامه بلا اكتراث بها .. اصدرت معدتها صوت جائعا فاقتربت منه تهتف بضيق :
_ مش المفروض تعزم عليا ! .. انا جعانه اوي علي فكره !
ابتسم ضاحكا و لم يرد ان تري ضحكته فهتف يخبرها :
_ مش قادر اقولك اتفضلي و انا عارف انك بنت ذوات و مش هيعجبك الاكل !
جلست بجواره تتناول منه رغيف الخبز تضعه في العسل اللذي يتناوله هاتفه بجوع :
_ انا اكل اي حاجه بجد .. انا حسه اني جعانه اوي !
ابتسم برفق و حنان و تراجع في مقعده ينظر لها بحب هامسا :
_ الف هنا !
تناولت بعض الطعام قبل ان تلتفت بوجهها تسأله بتعجب :
_ صحيح انت مقولتليش أنت مين و بتعمل ايه هنا !
_ أنا مين فأنا النقيب فارس سيف الدين .. اما بعمل ايه هنا فقولتلك ميخصكيش علشان دي اسرار شغل !
اتسعت عيناها بصدمة بينما تشير له باصبعها هاتفه بصدمة :
_ لا ثانية ! .. انت النقيب اللي بابا أنقذك و كنت قاعد في شقتنا الخارجية !!
امال لها بصمت قبل ان يقترب منها يمد يده ناحية فمها يزيل العسل اللذي التصق بشفتيها لتنتفض هي بخجل بينما نظر لها بحنان هامسا ببساطة :
_ اسمي فارس .. فارس سيف الدين !!!
●●●●●●●●● نهاية الجزء الأول●●●●●●●●●●
الفصل التاسع (الجزء الثاني)
مساءا فتحت روسيل عيناها بعد نوم استغرق طويلا .. آنت بألم و هي تحاول الاعتدال ،، تذكرت ما حدث معها و غيم عليها الحزن و الخوف قبل ان تصرخ ببكاء :
_ مريــم .. يااا مريم !
ارتجف جسدها بعنف و هي تتخيل ان مريم و علي تركوها بالشقة لمفردها .. ضمت جسدها برعـ.ـب و هي ترتجف تهتف ببكاء :
_ مريم ساب أنا لوهدي (لوحدي) ليــــه !
ثم انفجرت تبكي بشـ.ـده و جسدها يهتز .. اسرعت مريم تدخل الي الغرفة حين استمعت لنداءها ،، وجدتها علي تلك الحال فاسرعت تضمها بين ذراعيها تلمس علي شعرها برفق هامسه :
_ بس يا روسيل .. بس يا حبيبتي كفاية عـ.ـيا.ط !
رفعت روسيل عيناها الباكية تنظر لها تقول بنهيج :
_ كنت فاكر .. انتا سيب أنا … سيب أنا لوهدي (لوحدي) .. هنا
مسحت مريم دمـ.ـو.عها برفق هاتفه لها بحنان :
_ لا متخافيش انا معاكي اهو .. يلا فوق كده و خشي اغسلي وشك علشان نتعشي سوا أنا جعانه جدااا .. أبيه جاب لنا عشا بس مرضتش أكل من غيرك
نظرت لها روسيل بلهفه حين استمعت لاسمه هاتفه لها بحزن :
_ هلي فين ؟؟ .. هلي زعلانة مني .. أنا مش هملت (عملت) حاجة !.. هلي هيرجه (هيرجع) أنا لمهتز (معتز) صح ؟؟
ربتت مريم علي كتفها برفق تخبرها بحنان :
_ متخافيش أبيه علي مش هيرجعك ليه و لا حاجه .. هو بس كان متعصب و هيهدي و يجي يتكلم معاكي تاني .. قومي يلا اغسلي وشك بقي و فكيها شوية بلاش نكد !
اماءت لها برفق و نهضت من مكانها تتجه للمرحاض ، اما مريم وقفت تنظر في أثرها تهمس بحزن :
_ الله يسامحك يا أبيه ! .. البت واثقه فيك و بتخاف علي زعلك و انت عايز تآذيها !
تنهدت بشـ.ـدة و اتجهت تخرج من الغرفة تجهز طعام العشاء اللذي اوصله لها علي مع عمر .. جهزت الطعام و امسكت بهاتفها تحادث شقيقها اللذي اجاب عليها سريعا يهتف بقلق :
_ فيه ايه يا مريم انتو كويسين ؟؟
تنهدت مريم بشـ.ـدة بينما تخبره بأسي :
_ أبيه علشان خاطري .. علشان خاطري تعالي اتكلم مع روسيل و طمنها بجد انت متعرفش حالتها عامله ازاي ،، اول ما صحيت سألت عليك و قعدت تعيط .. علشان خاطري يا أبيه تعالي اتكلم معاها !
زفر علي الباشا بشـ.ـدة وصلت لمريم قبل ان يخبرها غاضبا :
_ مريم لو سمحتي متجيبيش ليا سيرتها اليومين دول لحد ما أهدي و اشوف هتصرف معاها ازاي ، علشان انا لو شوفتها هأكسر دماغها !
تأففت مريم بضيق و غضب منه تهتف له بحزن :
_ يعني انا مليش خاطر عندك يا أبيه !! .. بالله عليك يا أبيه علشان خاطر ربنا بقي أهو ، تيجي تشوفها و تطمن عليها انت ضـ.ـر.بتها و هي اتصـ.ـد.مت و حاليا مش مبطلة عـ.ـيا.ط !!
زفر هو بغضب يهتف لها محاولا الهدوء :
_ سيبيني يا مريم ههدي و اجيلها !
_ لا يا أبيه هتيجي النهاردة تتكلم معاها .. علشان خاطر ربنا بقي بجد روسيل حالتها صعبة !
تنهد هو بشـ.ـدة و رق قلبه من حديث مريم و هتف يخبرها بغضب فهو لم يصفي بعد من ناحية الاخري :
_ حاضر يا مريم ساعة كده اخلص اللي ورايا و هجيلكم
ابتسمت مريم بابتهاج هاتفه بفرحه :
_ ربنا يخليك لينا يا أبيه !
اغلق معها الهاتف و هو يتنهد بضيق لا يريد مواجهه روسيل الان .. اما مريم فاحتضنت الهاتف تتنهد براحة تهمس داخلها :
_ يارب يا أبيه تبقي حنين معاها .. مش عايزة اسمع كلام عمر و ابعدها عنك لانها بتحبك !
تركت الهاتف فوق طاولة الطعام ، و اتجهت تبحث عن روسيل هل هي في المرحاض كل هذا الوقت ! ..
اتجهت للمرحاض تبحث عنها فوجدتها تقف علي باب المرحاض تتمسك به بوهن و كأنها لا تستطيع السير وجهها شاحب و أصفر اللون و قدميها لا تحملاها أبدا .. اقتربت منها مريم برعـ.ـب تنظر لها بخوف هاتفه بفزع :
_ روسيل مالك ! .. انتي كويسه !
اماءت لها نافية قبل ان تهمس لها تشير الي رأسها :
_ دماهي (دماغي) يا مريم .. بآآآدور (بتدور)
ساندتها مريم برفق تجلسها علي أقرب مقعد هاتفه لها :
_ هتلاقيكي دايخه علشان مأكلتيش حاجه .. تعالي نتعشا يلا !
نفت روسيل برأسها تهمس لها ببكاء :
_ مش هايز (عايز) أكل .. بليز يا مريم !
نظرت لها مريم بقلة حيلة لا تعرف ماذا تفعل فهتفت تخبرها بتساؤل :
_ طيب عايزة ايه و انا اعملهولك !
_ هايز (عايز) هلي !
قالتها قبل ان تسقط فاقدة الوعي بين ذراعي مريم .. تنهدت مريم بشـ.ـدة و اراحتها فوق الاريكة قبل ان تتجه تحضر كحولا لايقاظها .. وضعته علي يدها و قربته من انفها لتستنشقه الاخري و تبدأ بالارتجاف و فتح عيناها .. تنهدت مريم بشـ.ـدة هامسه لها :
_ خضتيني بجد !
حاولت النهوض فساعدتها مريم علي الاعتدال قبل ان تهتف لها بضيق :
_ بصي بقي انا كلمت أبيه و هو قالي انه جاي .. ممكن بقي تاكلي حاجه لحد ما يجي علشان متهبطيش تاني ؟؟
اماءت هي بالنفي تخبرها بـ.ـارهاق :
_ مش هايز (عايز) ياكل !
تنهدت مريم غاضبه و اتجهت تحضر الطعام تطعمها بيدها هاتفه لها بغضب :
_ لا بقي منا مش هسيبك تقعي من طولك تاني .. كلي يا روسيل الله يهديكي !
تناولت منها روسيل بعض اللقيمـ.ـا.ت قبل ان تزيح يدها هاتفه لمريم بألم :
_ مش هايز (عايز) يا مريم كفاية !
ثم شعرت بتلبك معدتها فاسرعت تضع يدها علي فمها تركض للمرحاض تستفرغ ما في جوفها و هي تبكي بألم .. اما مريم فتركت صحن الطعام و ركضت خلفها بينما تهمس بألم :
_ شكلها حاله نفسية ! .. انت دمرت البت يا أبيه الله يسامحك !
ساعدتها مريم علي غسل فمها و وجهها و تبديل ثيابها ، قبل ان تجلسها فوق الفراش و تدثرها هاتفه لها :
_ بصي خليكي هنا بقي لحد ما أبيه يجي علشان مـ.ـا.تقعييش م طولك تاني
اماءت لها الاخري برفق بينما تجلس تنتظره و قد بدي علي وجهها الارهاق و الشحوب الشـ.ـديدين
#########################
بعد مرور ثلاث ساعات و اكثر تعمد فيهم علي باشا التأخير فهو لا يريد رؤيتها مازال غاضبا منها .. فتح باب شقة عمر بالمفتاح اللذي يملكه ،، دخل فوجد المكان يعمه الظلام الدامس سوا من ضوء خافت ينبعث من الغرفة .. اقترب بهدوء يشعل ضوءا في الطرقة لينير له الطريق و اتجه الي الغرفة اللتان تبقي فيها الفتاتان ! ..
دخل فابصرهما فوق الفراش مريم تجلس فوقه و روسيل متسطحه بعرضه متدثره بالغطاء تضع رأسها فوق قدم مريم التي تربت و تلمس علي شعرها بشرود شـ.ـديد !
حمحم بصوت عالي كي ينبه شقيقته فنظرت له غاضبه تشير باصبعها فوق فمها هامسه بضيق :
_ ششششش .. هوووش يا أبيه ما صدقت أنها نامت !
نظر لها علي الباشا و صدمه منظرها الهزيل و شحوب وجهها الشـ.ـديد و كأنها طفل صغير بقي أياما دون طعام فهو يحتضر الان .. اقترب من الفراش ينظر لها بصدمة هاتفا لشقيقته :
_ هي عاملة كده ليه يا مريم ؟؟
عبست مريم بشـ.ـدة و هتفت له بهمس غاضبة :
_ تفرق معاك في ايه يا أبيه ! .. مش قولتلك تعالي اقعد معاها و طمنها قولتلي ساعة و نسيتها !
نظر لها بضيق يهتف لها غاضبا :
_ ايه يا مريم ورايا أشغال .. مش علي ما خلصت اللي ورايا !! .. اتأخرت شوية ايه المشكلة يعني !!
_ خلاص روح لأشغالك يا أبيه و سيبها تموت و لا تولع مش مهم !
قالتها بغضب بينما توقفت عن التربيت علي شعر روسيل .. لتشعر بها الاخري فأنت بألم بصوت منخفض فاعتدلت مريم سريعا تربت علي شعرها برفق هامسه لها بحنان :
_ متخافيش يا روسيل أنا جمبك اهو !
شعر علي بآلم شـ.ـديد من منظرها و لا يعلم ماذا بها حقا .. نظر لمريم بخوف شـ.ـديد يهتف لها بقلق :
_ هي مالها يا مريم ؟؟
رفعت مريم كتفيها بعدم معرفه تهتف له بضيق :
_ معرفش !
نظر هو لها غاضبا يصـ.ـر.خ فيها بزمجره :
_ مريم انتي هتستعـ.ـبـ.ـطي ! .. اخلصي قوليلي مالها !
صوته العالي اخترق غفلتها ففتحت عيناها تآن بألم شـ.ـديد و هي تحتضن جسدها تغلق أذنيها برعـ.ـب من صوته المرتفع و جسدها بدأ بالارتجاف بشـ.ـدة
لاحظتها مريم سريعا فاسرعت تضمها بحنان هامسه لها برفق :
_ روسيل ركزي معايا أنا مريم .. متخافيش يا حبيبتي محدش هيجي جمبك
لم تنظر لها الاخري بل بقي نظرها في الفراغ و ارتجافتها تزيد هامسه بصوت متقطع :
_ مش هايز (عايز) .. مش هايز (عايز) يرجع لمهتز (لمعتز) .. هلي بيزهق (بيزعق) جـ.ـا.مد ..هلي مش هايز (عايز) أنا .. هلي هايودي أنا لمهتز !
ضمتها مريم بشـ.ـدة تربت علي شعرها برفق هاتفه بآلم :
_ لا لا محدش هيوديكي في حتة .. انتي هتفضلي معايا هنا ، ركزي معايا يا روسيل !
بقي هو ينظر لحالتها بصدمة شـ.ـديدة لا يعلم لأي حال أوصلها .. لم يراعي كونها صغيرة و لا أنها مرت بأيام صعبة لا يتحملها عقلها الصغير .. انهيارها هذا آلمه بشـ.ـدة و هو السبب الرئيسي لما وصلت اليه ! .. لقد اخبرته مريم انها تحتاجه و هو تعمد التأخر عليها !
اقترب منها و حاول ان ينحني و يأخذها من بين يدي مريم الي ان مريم صرخت فيه سريعا :
_ لا لا سيبها .. متضغطش عليها أكتر من كده !!
نظر لها بحزن و تراجع للخلف ، بينما هي ظلت ترتجف في احضان مريم لمده حتي توقفت .. اعادتها مريم لوضعها السابق تضع رأس روسيل فوق قدميها تربت علي شعرها برفق دون حديث .. دقائق و كانت روسيل تغمض عيناها مجددا تستكين علي لمسات مريم !
نظرت مريم لشقيقها الواقف بغضب قبل ان تهمس له :
_ أبيه محتاجة حقنة مهدأة من هناك علشان انا لو قومت هتحس بيا و هتترعش تاني … هاتلي حقنة من هناك
اشارت له علي مكان ما تريد ليحضرها لها صامتا بينما ما زال ينظر لروسيل بصدمة و زهول من حالها .. امسكت مريم بالابرة الطبية تملأها بالسائل المهدأ قبل ان تفرغها في ذراع روسيل النائمة فوق قدمها … مسحت لها موضع الابرة برفق منتظرة ان تبدأ مفعولها لدقائق ثم اراحت رأسها فوق الفراش و نهضت من جوارها تلقي الابرة في القمامة
وقفت امام شقيقها المزهول تنظر له غاضبة قبل ان تهمس :
_ ممكن نتكلم بره !
اماء لها صامتا و مازالت عيناه مسلطة عليها .. خرج من الغرفة لتغلق مريم بابها قبل ان توجهه ناحية الصالة ، انارت المصابيح قبل ان تجلس علي الاريكه و يجلس هو بجوارها هاتفا بقلق :
_ انا عايز اعرف ايه اللي بيحصل حالا ! .. ايه الحالة اللي هي فيها دي !
تنهدت مريم بشـ.ـدة و نظرت له تخبره بحزن :
_ حالة نفسية ،، معرفش عندها ايه بالظبط بس الظاهر انها حالة نفسية بحتة !
نظر لها بعدم تصديق يهتف :
_ و ايه اللي يخليها تجيلها الحاله دي !
عبست هي بغضب شـ.ـديد و هتفت فيه بضيق :
_ ايه اللي يجيبهالها ! .. لا بسيطة أقولك انا ! .. البنت فجأة أبوها الي كانت بتثق فيه مـ.ـا.ت ، و بعدها أمها اللي المفروض تضمها و تحتويها خدتها لواحد ***** بقي يعذبها و يجلدها و هو مبسوط و امها كمان واقفه بتتفرج ! .. و بعدين لما عرفت تهرب و انت أنقذتها وثقت فيك و أمنتلك و كانت عارفة أنك مش هتأذيها ، تقوم أنت فجأة تهيج عليها و تضـ.ـر.بها و تزعقلها و تسيبها و تمشي ! ..
غامت عيناها بحزن تخبره بأسي :
_ الظاهر ان الحالة دي جتلها قبل كده بس محدش أهتم فادهورت .. كانت محتاجاك تطمنها تقولها أنك مش هتتخلي عنها و ترجعها لامها و معتز .. من ساعت ما صحيت و هي بتقولي عايزة علي ،، مرضيتش تاكل و لا تشرب ،، قعدت تستناك كتير و لما عرفت انك مش هتيجي و اني بضحك عليها دخلت في الحالة دي ! … ليه تعمل فيها كده يا أبيه ! .. مش قولتلي ساعة و هتيجي حـ.ـر.ام عليك بجد !
قالتها بينما تتساقط دمعاتها بألم علي حال روسيل ،، اما هو فبقي ينظر لها مصدوما يهتف بعدم تصديق :
_ متخيلتش ابدا ان الموضوع يوصل لكده .. انا كنت غضبان و ……….
صمت لم يعرف ماذا يخبرها ، أيخبرها أنه لم يأتي لغضبه هذا ليس مبررا ! .. استشفت هي ما يريد قوله فنظر له ساخرة تخبره :
_ و علشان كده اتأخرت !
نظر لها بغزي لم يعتاده ابدا اما هي فنظرت له بلوم و حزن تخبره بينما تنهض :
_ عموما يا أبيه شكرا أنك جيت ،، بس هي حاليا أخدت مهدأ مش هتصحي غير الصبح .. تقدر تمشي تكمل غضبك و تبقي تيجي الصبح ، او متجيش مش مهم !
زمجر هو غاضبا من حديثها بينما يستقيم يخبرها بضيق :
_ مريم بلاش اللهجة دي معايا و اتعدلي احسنلك .. انا هستناها لما تفوق لازم اتكلم معاها !
نظرت له بطرف عيناها هاتفه ببرود :
_ براحتك أنا داخله أنام ، عن اذنك
قالتها و انصرفت من امامه تذهب لتنام بجوار روسيل .. اما هو فصفع جبينه عده مرات غضبا يهمس لنفسه :
_ غـ.ـبـ.ـي غـ.ـبـ.ـي غـ.ـبـ.ـي .. ازاي سيبتها كده و مسمعتش كلام مريم و جيتلها علي طول ازاي !
تنهد بـ.ـارهاق بينما يجلس علي الاريكه مجددا يهتف بتصميم :
_ هستناها لما تصحي و هتكلم معاها .. لازم اتكلم معاها !
#########################
صباح اليوم التالي ،، فتحت مريم عيناها علي صوت آنات روسيل الذي يتعالي .. انتفضت بفزع تنظر لها لتجدها متكومة علي نفسها تحتضن جسدها الذي ينتفض تآن بألم :
_ آآآآيــي .. هايز (عايز) داد .. أنا هايز داد .. آآآي .. داد !
اسرعت مريم تضع يدها فوق رأسها فلم تجد حرارة لماذا تهزي أذا ،، هزتها برفق هاتفه لها :
_ روسيل انتي سامعاني !! .. انتي كويسه !
نظرت لها روسيل باعين دامعة تهمس لها :
_ آآآيــي يا مريم .. جـ.ـسم أنا بآآيوجه (بيوجـ.ـعني) .. آآآآي .. هايز (عايز) داد بليز !
تنهدت مريم بأسي و حزن تضمها برفق هامسه لها بألم :
_ هجيبلك أبوكي منين دلوقتي يا روسيل !
_ مش هارف (عارف) ..آآآآي أنا هايز (عايز) داد بليز آآآآي
شعرت مريم بالرعـ.ـب عليها يجب ان تذهب للمشفي حالتها تدهور جدا .. اسرعت تنهض من جوارها تبحث عن هاتفها لتهاتف شقيقها كي يحضر فلم تجده ، خرجت سريعا للخارج لتحضره و لكنها تفاجئت بعلي يتسطح فوق الاريكه غارقا في النوم ! ..
اتسعت عيناها بشـ.ـدة و اسرعت تزجه برفق هاتفه ببكاء :
_ أبيه .. يا أبيه أصحي بسرعة !
اتنفض علي الباشا من نومه ينظر لمريم برعـ.ـب هاتفا :
_ في ايه يا مريم انتي كويسه .. روسيل كويسه ؟؟
_ لا روسيل مش كويسه .. تعالي معايا بسرعة لازم تروح المستشفي !
_ مستشفي ؟؟ .. مستشفي ليه ؟؟
قالها بينما يقفز سريعا عن الاريكة يركض الي الغرفة .. دخل الي الغرفة ليُصدم من هيئتها اقترب منها سريعا فاستمع لأناتها المتألمه :
_ آآي داد .. جـ.ـسم أنا بيوجهني (بيوجـ.ـعني) .. داد ..آآآآيــي أنا هايز (عايز) داد !!
لم ينتظر علي الباشا أن يسأل ماذا بها حتي ، بل أسرع يضمها أليه يغلق عليها بين ذراعيه يربت فوق جسدها برفق هامسا لها بحنان :
_ روسيل .. روسيل أنا علي افتحي عينيكي و بصيلي !
استمعت لصوته ففتحت عيناها تنظر له بدمـ.ـو.ع تغشاها تهمس له بعذاب :
_ مش هايز (عايز) أروح لمهتز (معتز) تاني .. هيضـ.ـر.ب أنا جـ.ـا.مد .. أنا هايز (عايز) داد !
تنهد بألم و حزن شـ.ـديدين و ضمها أليه بقوة يهمس لها برفق :
انسابت دمـ.ـو.عها بحزن و بكاء تهمس ألم شـ.ـديد :
_ لا أنتي شرير .. أنتي لاير (كـ.ـد.اب) .. أنتي هترجه ( هترجع) أنا لمهتز (معتز)
ارتجفت بين ذراعيه بشـ.ـدة، حاول هو السيطرة علي رجفتها و لكن لم يستطع ، لينتهي الامر بها فاقدة وعيها بين ذراعه .. صرخت مريم بفزع بينما تخبره باكية :
_ لازم نوديها المستشفي يا أبيه بالله عليك !
اماء لها و وضع روسيل فوق الفراش هاتفا لها :
_ غيري هدومك و غيريلها يلا بسرعة .. قالها بينما يتجه خارجا من الغرفة و هو يوجه كل اللوم لنفسه لانه سبب ما حدث لها من تدهور في صحتها النفسية !!!! …….
↚
وصل بها الي المشفي بعد ان بدلت لها مريم ثيابها سريعا .. ركض بين طرقات المشفي يهتف صارخا :
_ دكتور عايز دكتور !
اسرع اليه بعض الممرضون يحملونها من بين يديه يضعونها فوق الفراش المتنقل يتجهون بها لغرفة الطوارئ سريعا و هو يتبعها هو و مريم بقلق شـ.ـديد .. منعه احد الممرضين من الدخول لغرفة الفصح فوقف محله ينظر لها و هي تتواري خلف الباب يشعر بالنـ.ـد.م شـ.ـديد يعتصر قلبه .. هو المذنب و هو من فعل بها هذا ،، لقد آذاها و لم يراعي حالتها النفسية و كونها صغيرة علي تحمل كل هذا الالم بمفردها
جلست مريم علي المقاعد المتواجده امام الباب تنظر له برعـ.ـب و قلق عليها تهمس بدعاء و رجاء :
_ يارب تبقي كويسة يارب .. بجد هي متستحقش كل اللي بيحصلها ده ، يارب تبقي كويسه !
بقي علي الباشا واقفا امام باب الطوارئ عيناه مشخصة و مرتكزه فوق الباب برعـ.ـب شـ.ـديد من ان يصيبها مكروه بسببه فلن يسامح نفسه ! .. ظل واقفا يعد الدقائق بينما ينظر للباب بقلق و رعـ.ـب شـ.ـديدين
مرت الدقائق طويلة بشـ.ـده عليه ،، ليخرج الطبيب بعد ساعة او أكثر هو لا يدري لم يعد يشعر بالوقت ..
خرج الطبيب من الغرفة يتنهد بحيرة و تعجب من حالتها ، اسرع علي الباشا يقفز من محله يركض ناحية الطبيب يهتف له بقلق شـ.ـديد :
_ طمني يا دكتور
نظر له الطبيب بحيرة قبل ان يهتف متساءلا :
_ انتو تقربو لها ايه ؟؟
_ أنا جوزها
_ و انا اخته !
قالاها بسرعة ، بينما نظر لهم الطبيب بحيرة أشـ.ـد قبل ان يهتف بتعجب شـ.ـديد يتساءل بعدم فهم :
_ جوزها !! .. انت بتضـ.ـر.بها او عنيف معاها ؟؟
نفي علي الباشا برأسه سريعا يهتف له :
_ ابدا .. ده احنا لسه متجوزين اول امبـ.ـارح و مكتوب كتابنا بس !
اتسعت عينا الطبيب بصدمة ، قبل ان يشير لكلاهما هاتفا :
_ زي ما توقعت .. طيب تعالو معايا هنتكلم في المكتب
شهقت مريم بشـ.ـدة تهتف له :
_ طب و روسيل ؟؟
_ هننقلها لأوضه تفضل فيها تحت الملاحظه .. اتفضلو معايا
قالها الطبيب ليسير كلاهما معه الي غرفة مكتبه و علي الباشا يشعر بقلبه سيتوقف منه خوفه عليها ، ايمكن ان تكون حالتها خطيرة لتلك الحد !!
دخل الطبيب لمكتبه يغلق الباب قبل ان يجلس علي مقعده هاتفا لعلي الباشا بعملية :
_ بص حضرتك احنا لاقينا كدمـ.ـا.ت غريبة جدا في جـ.ـسم مدام حضرتك و دورنا علي سبب مرضي ليها في جـ.ـسمها كله بس مفيش سبب اجهزتها كلها سليمه و تحاليلها كويسه .. رجحت انها ممكن تكون بتتعرض للعنف و الضـ.ـر.ب لكن انت نفيت عنفك معاها .. فالكدمـ.ـا.ت اللي في جـ.ـسمها دي ليها تفسير واحد بس .. أنها حالة نفسية بسبب الزعل !
صمت قليلا بينما اتسعت عينا علي الباشا بصدمة قبل ان يخبره الطريق :
_ كمان جـ.ـسمها فيه أثار جلد قديمة و ده بيرجح أنها أتأذت نفسيا و ان سبب اغماءتها و اللي هي فيه ده سببه نفسي بحت !
اماءت له مريم قبل ان تهتف تقص له ما حدث :
_ يا دكتور امبـ.ـارح حصلت حجات خوفتها ، و بعدين مرضيتش تاكل خالص و لما أكلت رجعت كل اللي أكلته .. و بعدين لاقيتها دخلت في حالة غريبة قعدت تتوجع كده و مسكت جـ.ـسمها و بعدين نامت علي رجلي .. لما صحينا الصبح لقيتها عماله تتنفض و بتقولي جـ.ـسمها بيوجـ.ـعها لحد ما اغمي عليها و جبناها علي هنا !
استمع هو لحديث شقيقته و هو يغمض عيناه بألم علي حالها و غضب من نفسه الحمقاء التي فعلت بها هذا لو كان اتي لها لما حدث كل هذا ،، فتح عيناه حين استمع للطبيب يقول :
_ دي غالبا حالة نفسية مش هقدر أفتي فيها لكن هنعرضها علي قسم الطب النفسي اللي موجود في المستشفي و هتفضل تحت ملاحظتنا لان لو الكدمـ.ـا.ت اللي في جـ.ـسمها زادت فكده في خطر عليها
اماءت له مريم متفهمه تهتف برجاء :
_ اعمل اي حاجه يا دكتور اهم حاجه تكون كويسه !
اماء لها الطبيب قبل ان ينظر لعلي الصامت و الذي تصرخ ملامحه بعذاب و غضب من نفسه .. ثم هتف يخبرهما :
_ احنا هنعمل اللي علينا من ناحية الكدمـ.ـا.ت اللي في جـ.ـسمها .. لكن لو حالتها نفسيه و ده شبه أكيد فهي هتحتاج دعم نفسي من الناس اللي حواليها اكتر .. لازم تحس أنكم جمبها و تشوفو ايه اللي وصلها للحالة دي و تحاولو تبعدوها عنها
ثم اشار لعلي الباشا بينما يتابع :
_ و بما انك جوزها فانت علي رقبتك مسؤولية أكبر انك تحتويها و تحسسها بالامان و الحنان اللي هي مفتقداهم .. و ان شاء الله هتبقي كويسه !
اماء علي الباشا له بشرود و هو يفكر فيها يتذكر حالتها التي رءاها عليها لاول مرة ،، فرغم ان معتز كان يؤذيها الي انها حين هـ.ـر.بت منه لم تنهار كما انهارت حين خذلها هو ! .. تنهد بألم يغلق عيناه يغادر مع شقيقته الغرفة .. ما ان خرجا من الغرفة حتي نظرت له مريم بغضب هاتفه ببكاء :
_ أنت السبب يا أبيه أنت السبب .. كان ايه اللي هيحصل يعني لو كنت قعدت اتكلمت معاها و سمعتها و طمنتها !!
نظر لها بألم و قد خانته عيناه و دمـ.ـو.عه لتسقط فوق وجهه بألم هاتفا بعذاب :
_ متخيلتش أنها توصل لكده .. مكنتش اقصد آذيها أنا .. أنا دمرتها !
رق قلب مريم لشقيقها فاقتربت منه تحتضنه برفق هاتفه له :
_ هتبقي كويسه يا أبيه .. بس لازم نبقي جمبها و أنت تنسي الي قالهولك العقرب اللي اسمه معتز ده خالص .. اعتبر أنك مسمعتش منه حاجه .. و خليك جمبها عاملها براحه و حسسها أنك جمبها و مش هتتخلي عنها
ضمها هو برفق يومئ بهدوء هاتفا بتصميم :
_ ده اللي هيحصل .. مش هسمح لمعتز انه يأذيها عن طريقي تاني !!
ابتسمت مريم و ابتعدت عنه تهتف مهللة :
_ ايوووة يا أبييه !
ابتسم لها و ضـ.ـر.ب رأسها برفق قبل أن يخبرها :
_ تعالي نطمن علي روسيل ، و بعدين انا همشي كام ساعة و ارجعلكم تاني
عبست بشـ.ـده هاتفه بغيظ :
_ هو ده اللي هتفضل جمبها ؟؟ .. هتمشي و تسيبها و تقولي كام ساعة و تنساها تاني صح !
نفي هو لها بينما يخبرها بهدوء :
_ لا طبعا .. الشقة بتاعتها اللي في البيت خلصت و العفش كمان وصل ، فاضل انها تتفرش هروح احاول افرش الاوضه اللي هتقعد فيها و بعدين آجي اخدها من هنا علي بيتها !
ابتسمت هي بشـ.ـدة هاتفه له :
_ فكرة حلوة يا أبيه .. خلاص هستناك !
أماء لها بهدوء بينما يسأل عن غرفة روسيل .. اتجه الي غرفتها يدخل اليها برفق ، نظر لها بألم و هي مسطحه فوق الفراش تحيطها الاجهزة قبل أن ينحني يلثم جبينها برفق هامسا لها بنـ.ـد.م :
_ أنا أسف و الله معرفش انك بسكوتاية كده و هتنهاري فيها ..
ثم ابتسم برفق و انحني يلثم جبينها مرة اخري يربت علي شعرها برفق يخبرها بحنان بينما هي لا تعي من حديثه شيئا :
_ هخرجك من هنا علي بيتي ، و هعوضك عن اللي عملته .. مش مهم عندي انتي عملتي ايه قبل كده ، عارف انك مش وحشه و مش هصدق عليكي كده تاني .. هعوضك عن زعلك ده صدقيني بس انتي فوقي
ثم ابتسم بألم مربتا علي شعرها بحنان و تركها و غادر لتدخل مريم تجلس بجوارها تربت علي شعرها برفق تنتظر الطبيب النفسي اللذي اخبرتها الممرضه انه قادر ليعاينها
#########################
في مطبخ شقة الحاجة وداد .. وقفت كل من فاطمة و سناء يتابعون العمال من الشرفة و هم يغادرون بعد ان اوصلو جميع الاثاثات و المستلزمـ.ـا.ت الي الشقة المتواجده في الدور الاخير .. زجت سناء فاطمة بكوع يدها هاتفه لها :
_ جوزك خلاص قرر يتجوز و يفرش الشقة للعروسه الجديده ؟؟ .. معرفتيش تقنعيه ميتجوزهاش ؟؟
_ معرفتش يا سناء و الله قالي دي وحيده و ملهاش غيري و معرفش ايه ،، هو حاطط في دماغه يتجوزها يبقي يتجوزها !
قالتها فاطمة بحزن ، بينما طرقعت سناء بفمها هاتفة بسخرية :
_ تؤ تؤ يا اختي .. جوزك عايز يتجوزها علشان احلوت في عينه !
_ مش هتفرق بقي يا سناء هعمل ايه انا .. مفيش في ايدي حاجه !
قالتها بضيق بينما تدخل من الشرفة هاتفه لها :
_ تعالي يلا نكمل عمايل العشا
كادت سناء ان تدخل من الشرفة و لكن ابصرت علي الباشا و هو يدخل من مدخل البيت فهتفت سريعا تخبر فاطمة :
_ الحقي يا بطة جوزك .. شايل أشي بطاطين و ملايات .. هو من امتي جوزك بيفهم في الحجات دي !!
مطت فاطمة شفتيها و اسرعت الي الشرفة لتراه قبل ان تهتف باعتراض :
_ معرفش يا اختي !
_ الظاهر ان جوزك العروسة الجديدة كلت بعقله حلاوة !
نظرت لها فاطمة برعـ.ـب قبل ان تهتف بألم :
_ و هعمل ايه يا سناء ، انا كده جوزي هيضيع مني !
ابتسمت سناء بخبث بينما سحبت فاطمة لداخل المطبخ تغلق الشرفة تهتف لها بمكر :
_ مش هو هيجيبها تقعد معانا هنا !! .. يبقي سهلة تاااهت و لقيناها ! .. احنا هنجيب قرارها و نوريها الضلمة في عز الضهر .. هنخليها تكره الباشا و نحول حياتها معاه لجحيم علشان هي اللي تسيبه و تخليه يطـ.ـلقها
ابتسم فاطمة بسعادة و استساغت الفكرة ثم نظرت لسناء تهتف لها :
_ و الله معاكي حق .. انا هوريها ازاي تتجوز جوزي !!
#########################
صعد علي الباشا للشقة التي خصصها لروسيل ،، وجد العمال قد وضعو الاثاث و المستلزمـ.ـا.ت الخاصه بالشقة في مكانها .. دخل لغرفة النوم فوجد كل شيئ في الغرفة فقط يحتاج ترتيبا .. اسرع يضم قطع الفراش معا يركبه بحرافية شـ.ـديده قبل ان يزيحه بجوار الحائط .. ثم رفع المرتبة الاسفنجية التي أتت مع الفراش و وضعها فوقه مزيلا غطاءها …
زج الخزانة برفق يضعها مستنده علي الحائط مقابلة للفراش .. و السراحه علي يمين الفراش مقابلة له بينهما مسافة جيده .. وضع الكومود واحدا بجوار الفراش و الاخر بجوار السراحه ، قبل ان يبدأ بنزع غطاء كل تلك الاشياء
وقف ينظر حوله للأرض الترابية بتعجب اتجه يحضر مكنسه و يكنس هذا التراب لتصبح الغرفة أكثر نظافه .. ثم بدأ يفتح الاشياء اللذي أتي بها
حاول فرش الفراش بالملاءة علي قدر استطاعته .. و افرغ البطانية يضعها فوق الفراش ،، ثم اتجه للخزانة يرتب فيها ملابسها الرقيقة التي ابتاعها لها و اختارها لها بعناية
انتهي و ابتسم بسعاده بعد ان انتهي يهمس لنفسه بفخر :
_ دانا طلعت شاطر و الله و بعرف اتصرف .. كله علشان خاطرك يا روسيل هانم و لا عمري فكرت اني اعمل كده اصلا قبل كده !!
ابتسم ضاحكا علي نفسه لما فعله بالغرفه ثم خرج يغلقها ينظر لباقي الشقة بكسل هاتفا :
_ لما تيجي بقي تبقي تفرشها هي و مريم كفاية عليا انا فرشت الاوضه الي هننام فيها !
ثم تخطي الكراتين و الصناديق و الأثاث الموضوع بعشواءية ، و خرج من الشقة يغلق بابها يعود للمشفي لكي يحضر روسيل !!
#########################
وصل مع عمر في سيارته الي باب المشفي .. نظر له عمر بغيظ قبل ان يخبره ببرود :
_ لولا انك جاي تاخدها من هنا ، و لا كنت هاعبرك و لا هاجي معاك بعد اللي انت عملته فيها !
زمجر علي الباشا غاضبا بينما يخبره بضيق :
_ خلاص يا عمر انا عارف أني ظلمتها ، بس صدقني هصلح غلطتي
نظر له الاخير غاضبا قبل ان يهتف بصراخ :
_ يعني انا قعدت اقولك اهدي علشان متأذيهاش .. و في الاخر لما تأذيها ترجع تقولي هصلح غلطتي !!
تنهد علي الباشا و صفع الاخر بيده في كتفه هاتفا له :
_ بلاااش قمص يا عم القماص .. انا هروح اجيبها و اجي خليك هنا !
_ مش عارف كان ايه لازمته تبيع عربيتك و تشحططني معاك في مشاوييرك !!
_ قولتلك كنت محتاج فلوسها لعفش الشقة بتاعت روسيل .. لما ربنا يكرمني هجيب غيرها ان شاء الله .. يلا كفايه رغي
قالها بينما ينزل من السيارة يتجه للمشفي مرة أخري .. اتجه لغرفتها فوجدها نائمة لا تعي بكل ما يحدث حولها .. تجلس بجوارها مريم .. دخل بهدوء فالتفتت له شقيقته نظر لها متساءلا :
_ ايه الاخبـ.ـار ؟؟ لسه نايمه من ساعت ما سيبتكو !!
اماءت هي بهدوء هاتفه له بأسي :
_ لسه اه .. الدكتور النفسي جه و انا حكيتله علي كل حاجه و قال عندها أنهيار نفسي و اكتئاب مرضي شـ.ـديد ممكن يوصلها انها تنتحر يا أبيه .. انا خايفة عليها اوي !
تنهد هو بألم يسألها بهدوء :
_ طيب هو مقالش نعالجها ازاي ؟؟
_ لا قال هيكتبلها علي ادوية مضاده للاكتئاب و كان عايزنا ندخلها مصحة نفسيه علشان تتعالج من الاكتئاب ،، روح اتكلم معاه يا ابيه مش عايزين نسيبها هنا أبدا و لا نوديها في حته .. ما تسيبهاش في مصحة لوحدها يا أبيه علشان خاطر ربنا !
_ مش هسيبها طبعا استحالة .. انا هروح اتكلم مع الدكتور بتاعها و اخليه يكتبلها علي خروج .. و احنا هنعملها كل اللي نقدر عليه في البيت علشان نخرجها من الحالة اللي هي فيها دي !
اماءت له بصمت ليبتسم برفق قبل ان يتحرك من مكانه يتجه لمكتب الطبيب .. تحدث مع طبيبها و أخذ منه اذن الخروج ثم عاد لغرفتها يخبر مريم برفق بينما يعطيها حقيبه ما :
_ الدكتور ادانا اذن الخروج يا مريم .. خدي الهدوم دي غيريلها هدوم المستشفي و بعدين نمشي .. عمر مستنينا بره بالعربيه
اماءت بشـ.ـده و اخذت منه الحقيبه تبدل لها ملابسها بينما هو خرج ينتظرهما في الخارج .. انتهت مريم من تبديل ثيابها و اخبرته ،، ليدخل اليها يحملها بين ذراعيه برفق شـ.ـديد و هو ينظر لها بحزن و نـ.ـد.م .. اما مريم فنظرت له متساءلة :
_ هو احنا هناخدها نايمه كده الدكتور مش هيصحيها ؟؟
_ لا .. قالي هي واخده مهدأ و هتصحي بكره لوحدها
اماءت متفهمه قبل ان يتحرك من امامها يغادر الغرفة و هي تتبعه بصمت .. خرج من المشفي يحملها بين ذراعيه ، رآه عمر فاسرع يخرج من السيارة يفتح بابها الخلفي لتدخل مريم أولا ثم وضعها هو بين أحضان مريم اللتي ضمتها بحنان ..
استقل مقعده بجوار عمر اللذي هتف له برسمية :
_ حمدلله علي سلامتها يا باشا !
_ الله يسلمك يا عمر !
قالها لينطلق عمر بسيارته متجهها الي منزل علي الباشا ..
وصلت السيارة أسفل منزل علي الباشا ،، خرج هو اولا و اتجه يفتح بابها يتناولها من بين يدي مريم يحملها بين ذراعيه .. مالت برأسها علي صدره فابتسم برقه و هو يضمها بشـ.ـده الي صدره ..
رأتهم الجارة أم سيد فشهقت بفزع قبل ان تصرخ فجأه و هي تقفز لتقف امامه :
_ يااااااااهوي يا باشا !!! .. انت ليك في الحريم ؟؟ و جااايبهم لحد البيت كمان ؟؟؟
انفزع هو و نظر لها بضيق هاتفا بغضب :
_ يا ولية فزعتيني انتي مالك انتي ليا في الحريم و لا مليش .. و بعدين دي مراتي !
شهقت بصدمة اكتر تلطم صدرها هاتفه بصراخ :
_ يااااالهوي انت اتجوزت علي بطة !!!
نظر لها ضجرا بضيق يهتف بغضب :
_ انا مش هخلص صح ؟ انا عااارف .. عايزة ايه يا ام سيد ، ايوة مراتي و اتجوزت علي بطة و هي عارفه .. انتي عايزة ايه بقي !
مصمصت أم سيد شفتيها بضيق تشير علي روسيل هاتفه بضيق :
_ و هي مالها العروسه مفرفرة كده ليه ! .. و بعدين انت ازاي تتجوز من غير ماحنا ما نعرف
ارتفع حاجبيه بعدم فهم هاتفا بسخرية :
_ و هو انا المفروض اخد أذنك قبل ما اتجوز و لا ايه يا أم سيد .. ما تعقلي الكلمة اماااال !!! .. انا حر اتجوز وقت ما اتجوز
ثم امسك بروسيل بين يده جيدا قبل ان يخبرها غاضبا :
_ و يلا بقي اوعي من سكتي خليني اطلع بيتي انا خلقي ضيق اصلا و مش ناقصك علي المسا !
تزحزحت قليلا لتتركه يمر الي بيته و كادت مريم ان تتبعه حين امسكت أم سيد ذراعها تهتف لمريم بغضب :
_ مين دي يا بت يا مريم !!
_ يوووووه يا حاجة ما قالك مـ.ـر.اته !
ضيقت أم سيد عيناها علي مريم هاتفه بغيظ :
_ و ماله جاي شايلها علي دراعاته كده ليه .. هي العروسه الجديدة هاتتنك من اولها و لا ايه
_ يا حاجة ما تسيبيهم في حالهم ده فيهم اللي مكفيهم .. البت تعبانه و كان جايبها من المستشفي تقوليلي بتتنك !
اتسعت عينا أم سيد و نظرت لمريم بفضول هاتفه :
_ مستشفي ليه .. مالها يا بت يا مريم !
زفرت مريم بغضب تلفظ يدها من يدي أم سيد هاتفه لها بضجر :
_ معرفش يا حاجة أم سيد .. سيبيني في حالي بقي
قالتها و هي تسحب ذراعها سريعا تركض لمنزلها حتي لا توقفها الاخري مجددا .. اما أم سيد وقفت تنظر في اعقابهم بغيظ هاتفه بضيق :
_ اقطع دراااااعي ان ما كان ورا موضوع مـ.ـر.اته الجديدة دي إنه !!! ….
########################
صعد علي الباشا بروسيل الي الشقة العلوية .. اسرعت مريم خلفه تتناول منه الفتاح تفتح الباب .. دخل الي المنزل و حاول تفادي الاشياء الموضوعه في الارض و هو يدخل الي الغرفة ليضعها فيها ..
وضعها فوق الفراش فدثرتها مريم سريعا و جلست بجوارها .. نظر هو لشقيقته هاتفا :
_ الشقة دي بتاعت روسيل يا مريم .. انا فرشت الاوضه دي بسرعه كده علشان تيجي تقعد فيها ، انما بقيت الشقة لسه متفرشتش .. ابقو افرشوها انتو براحتكم !
اماءت له ببسمة لطيفة هاتفه بحب :
_ تسلم يا ابيه علشان بتعمل الحجات دي كلها للبنت اليتيمة دي !
_ مريم مش عايز اسمع الكلام ده تاني ! .. دي مراتي يعني ملزومه مني من دلوقتي !
اماءت له بشـ.ـدة تهمس له ببسمة سعيدة :
_ ربنا يخليك لينا يا أبيه !
تنهد هو مبتسما بـ.ـارهاق قبل ان يخبرها :
_ هنزل أقول لأما اني جبتها البيت .. خليكي جمبها لحد ما اطلع !
اماءت متفهمه ليتركها هو و يرحل .. نزل الي شقة والدته ، فتح الباب بالمفتاح الذي معه و دخل فوجدها تنتظره في الصالة تنظر له غاضبة .. زفر بـ.ـارهاق و دخل ينظر لها بتعجبا .. كاد يتحدث حين سبقته هي بالحديث :
_ انت ركبت دماغك و اتجوزت العيلة دي فعلا !!!
_ ايه ركبت دماغك دي ياما ؟؟ .. قولتلك البنت دي ملهاش حد و انا بحميها .. قولتيلي مش هتدخل البيت غير وهي مراتك ، خلاص اهو اتجوزتها و جبتها البيت !
نظرت له غاضبة بشـ.ـده تهتف به :
_ كنت فاكره انك بتقول كده بالعند فيا و انك لا هتتجوزها و لا نيـ.ـلـ.ـة ! .. اتجوزتها بجد !! .. اتجوزت واحده لا نعرف لها أصل و لا فصل !! .. ازااااي تعمل كده !!
نظر لها غاضبا بينما يخبرها بصراحه و صوت عالي سمعه كل من في البيت :
_ بصي بقي ياما .. روسيل بقيت مراتي ، يعني كرامتها من كرامتي .. و كلكو هنا هتعاملوها حلو و اللي هيدوسلها علي طرف انا هزعله .. ءامين !!!
نظرت له غاضبة و لم تجبه ، فتركها هو ايضا غاضبا يخرج من الشقة بضيق يرزع بابها خلفه .. بقيت والدته تنظر خلفه غير راضيه ، اما فاطمة فانهارت من البكاء عنـ.ـد.ما غادر فقد استمعت لحديثه و وقفت سناء تآذرها بصمت !
#########################
صعد هو لشقته مجددا .. دخل فوجد مريم تجلس بجوار روسيل كما تركها ، ابتسم لها برفق و هتف يخبرها :
_ قومي يا مريم خلاص سيبيها انا هفضل جمبها للصبح .. انزلي انتي غيري هدومك و استريحي و اتعشي
_ انت مش هتتعشي يا أبيه !
_ مليش نفس يا مريم
قالها بضيق فشعرت انه حدث شيئ مع والدته في الاسفل .. ففضلت الانسحاب و اماءت بهدوء و خرجت من الغرفة ثم الشقة بأكملها .. اما هو فنظر لروسيل يتنهد بـ.ـارهاق شـ.ـديد .. كل شيئ تستنذف طاقته و يشعر بأنه مستهلك و يحارب في جهات عديدة من ناحية هي و من ناحية والدته و من ناحية فاطمة و ماذا سيقول لها ، و من ناحية أخري عمر و فارس و عمله .. لقد أصبح مهلكا حقا
ازاح الغطاء قليلا و تسطح بجوارها فوق الفراش يضع ذراعه اسفل رأسها و بذراعه الاخري دثرهما بالغطاء قبل ان يضمها من خصرها لتلتصق به و تقابل انفاسها صدره .. ابتسم بحنان مقبلا جبينها برفق يهمس لها بحنان :
_ انتي ملزومة مني من دلوقتي .. و محدش يقدر يآذيكي طول منا موجود اطمني !
ثم ابتسم برفق مقبلا اياها مجددا قبل ان يتنهد بـ.ـارهاق و اغمض عيناه ينعم ببعض الراحة المفقودة بين احضانها ،، فيبدو انه سيهرب من مسؤولياته بعد الان لاحضانها ! …
#########################
لم يكد يغمض عيناه لعدة ساعات ينعم بنوم هانئ حتي انتفض فزعا علي صوت صرخاات يعرفها جيدا !! ..
انتفض من الفراش يقفز فزعا ليبصر فاطمة التي تقف أمامه تصرخ بصدمه نظر لها غاضبا يهتف بضجر :
_ فييييه ايه يا بطة في نص الليل !!
و ما كادت فاطمة تتحدث حتي تفاجئ بروسيل التي كانت بين يديه تفتح عيناها متفاجئة و مصدومة برعـ.ـب ، قبل ان تنهار في البكاء و الصراخ و هو لا يفهم ماذا حل بها !! ….
↚
انتفض علي الباشا بفزع و هو يسمع صراخ فاطمة التي تقف امامه .. زفر بعنف يهتف لها غاضبا :
_ فييييه ايه يا بطة في نص الليل !!
نظرت له فاطمة ساخطة تهتف بغضب :
_ فيه ايه ؟؟ .. في اني قاعدة مستنية جوزي يرجع في نص الليل و هو نايم هنا جمب السينيورة !
نظر لها بضيق و هو يفرك رأسه بغضب :
_ ششششش يا بطة دماغي مصدعة و مش قادر اتخانق .. هنام النهاردة مع روسيل انزلي انتي تحت !
شهقت مصدومه تصرخ غاضبة :
_ نعــــم !! .. هتنام معاها ليــه ان شاء الله !! .. و انا مين ينام معايــا ؟؟
زمجر هو غاضبا و نظر لها بضيق هاتفا بقلة صبر و صوت عالي :
_ يا بنت الحلال انزلي نامي و بكره الصباح رباح .. متخلنيش اتعصب عليكي علي المسا يا بطة !!
فتحت روسيل عيناها علي صراخه فانكمشت علي نفسها بخوف تبكي و تنتفض خوفا منه .. ادار هو رأسه ينظر لها بألم قبل ان يضمها اليه برفق يهمس لها بحنان شـ.ـديد :
_ بس يا روسيل أهدي أهدي متخافيش .. انا مش هآذيكي !
رمق فاطمة بنظراته غاضبا يشير لها بعينه لتخرج .. اما هي لم تعطي نظراته اهمية و بقت واقفه تضع يدها في خصرها تنظر لكليهما بغضب
لم يعطيها هو اهتمام لها بالمثل بل ضم روسيل يربت علي خصلاتها برفق و حنان يحاول تهدأت انتفاضتها هاتفا لها برفق و حنان :
_ روسيــل انتي معايا متخافيش محدش هيجي جمبك و لا هتروحي عند حد .. اهدي خلاص انا معاكي يا روسيل
نظرت له برعـ.ـب و تشبثت به بقلق تهتف بخوف :
_ أنتي هآآآوديني هند (عند) مهتــز (معتز)
ربت علي شعرها بحنان يهتف لها برقة :
_ لا مش هتروحي في حته انتي معايا اهو و في بيتي .. و انا مش هسيبك ابدا
دارت نظرها في انحاء الغرفة تتاكد من حديثه قبل ان تهتف ببكاء :
_ بس ده مش بيــت أنتي !!
ثم انفجرت تبكي ظنا منها انه يخدعها … ضمها سريعا يهتف لها بعدم تصديق :
_ بس بس بس .. ايه ما بتصدقي تعيطي .. و الله بيتي .. انتي كنتي قاعده الاول في شقة امي .. الوقتي انتي قاعدة في شقتي !
_ لا .. انتي لاير (كـ.ـد.اب)
قالتها بينما تتشبث بثيابه تدفن وجهها في صدره تبكي بشـ.ـدة .. ابتسم ضاحكا و نظر لفاطمة الواقفة قبل ان يهتف لها :
_ طب بصي حتي بطة اودامك اهي .. احنا في بيتي و الله
رفعت رأسها من احضانه تنظر لفاطمة سريعا قبل ان تنظر له مصدومه تهتف بدهشة :
_ اهنا (احنا) في بيت أنتي فهلا (فعلا) !
_ ممكن تسيبي التيشيرت بقي !
قالها ينظر ليدها المتشبثه بثيابه .. اما هي فشعرت بالخجل الشـ.ـديد و اسرعت تنفض يدها عن ثيابه هاتفه بحرج :
_ انا اصلا مش يمسك هدوم أنتي !
ابتسم ضاحكا يجيبها بمزاح :
_ حاضر هكدبك و اصدق عنيا
حول نظره عنها ليبصر فاطمة التي مازالت واقفه تنظر له بصدمه من تعامله الهادئ و الرقيق مع روسيل .. لما يعاملها هكذا و لم تلقي هي تلك المعاملة منه قط ؟؟ .. ماذا يحدث منذ متي و علي الباشا حنون هكذا ؟؟
جزت علي اسنانها بغضب بينما نهض علي الباشا من جوار روسيل ، سحب فاطمة من يدها يخرجها من الغرفة ناحية باب الشقة .. وقف امامها يضع يديه علي كتفها هاتفا لها برجاء :
_ بطة علشان خاطري انزلي علي شقتنا كفاية كده النهارده بجد انا هلكــان و هموت و انام .. سيبيــني انام و بكره نبقي نتكلم !
نظرت له غاضبة دون تفوه فهتف لها بـ.ـارهاق و رجاء :
_ علشان خاطــري يا بطة !
_ ماشي يا باشــا بس لينا كلام علي اللي بيحصل ده !
قالتها غاضبه قبل ان تخرج من الشقة تضـ.ـر.ب بابها بعنف .. بقي هو واقفا مكانه يزفر غاضبا بضيق ثم استدار يعود الي الغرفة ..
دخل اليها ليجد روسيل كما تركها جالسه فوق الفراش تنظر حولها بتفحص .. دخل يتجه الي الفراش يلقي جسده فوقه بألم يغلق عينه يمني نفسه بنوم هانئ لعدة ساعات
رأته هي يغلق عينه فزجته بضيق هاتفه :
_ هلي !! .. انتي هتنامي يا هلــي !
نظر لها بغيظ قبل ان يضع الوسادة فوق رأسه هاتفا :
_ امال هعمل ايه يا روسيل الساعة 1 بعد نص الليل سيبيــني انام بعد اذنك
زجته هي مجددا تهتف بضيق :
_ اصحي يا هلي .. انا مش هايز (عايز) أنام !
اجابها دون ان يرفع الوسادة عن رأسه :
_ انا عايز أنام .. شوفيلك حاجه اعمليها بره و سيبيني انام بقي !
زفرت هي بضيق و قررت التحرك من مكانها و فحص الشقة ،، خرجت فابصرت جميع الاشياء التي في الخارج .. اقتربت تتفحصهم بيدها تبحث عن شيئ تاكله و لكنها لم تجد
عادت له تزجه بيدها برفق هامسه بـ :
_ هلي يا هلي .. اصحي يا هلي أنتي نمتي ؟؟
فتح عيناه بضجر ينظر لها بنصف عين من اسفل وسادته :
_ فيــــه ايــه يا روسيل بقي ما تسيبيني اتخمــد !!!
عبست بشـ.ـدة و اخبرته بغضب و جدية :
_ يا هلي أنا جهان (جعان) و مش لاقي حاجة أكلها !
نظر لها بلا مبالاه بينما يغمض عيناها بنوم مجددا :
_ روحي دوري في المطبخ ممكن تلاقيلك حاجه تاكليها !
زجته غاضبه تهمس له بضيق :
_ أنا مش فــار يا هلي هلشان (علشان) دور في الكيتشين (المطبخ) .. قومي هاتي ل أنا ياكل !
زمجر غاضبا و هو يلقي الوسادة بعيدا ، ينهض عن الفراش بغضب يمسح بيده وجهه عدة مرات غيظا قبل ان يهتف :
_ انا عارف اني مش هتنيل اعرف اتخمد في ام دي ليلــه ! ..
ثم نهض من فوق الفراش يشير لها بيده لتسبقه هاتفا لها بغيظ :
_ اتفضلي اودامي يا ست زفتة اما نشوفلك حاجه تطفحيها !
نظرت له متعجبه تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه تتحفيها (تطفحيها) دي يا هلي ؟؟
نظر لها بجانب عينه و لم يجيب بينما يسبقها ناحية المطبخ .. ظل يبحث في كل الاشياء و الكراتين الموضوعه في المطبخ يبحث عن طعام لها و لكن لم يجد .. زفر بضيق و هو يلتفت ناحيتها هاتفا لها :
_ مفيش حاجه تتاكل هنا .. ما تنامي خفيفه يا روسيل !
نظرت له بعبوس تشير بيدها علي فمها هاتفه له بصوت عالي :
_ جهــــــــان يا هلي جهــــــــــان أنا جهــــــــان !
نظر لها بصدمة يهتف بعدم تصديق :
_ انتي هتجرسيني علشان جعانه !! .. استني بقي اما انزل اشوفلك حاجه تتاكل في الشقة اللي تحت !
قالها و اتجه يغادر المطبخ فامسكت بيده سريعا تصرخ بفزع :
_ هلي انتي هاتسيب أنا هنا لوهدي (لوحدي) ؟؟
نظر لها متعجبا يهتف سريعا :
_ خمس دقايق و هطلعلك !
_ لا هد (خد) أنا مهاك (معاك) .. انا بهاف (بخاف) !
نظر لها بقلة حيلة قبل ان يومئ برأسه هاتفا لها :
_ هعمل ايه يعني .. اودامي يا اخرة صبري !
قالها لتبتسم هي بسعادة و تسير امامه بفرحه مغادره الشقة يتبعها هو ،، اغلق باب الشقة و نزل الي شقته هو و فاطمة التي اسفل تلك الشقة .. فتحها بمفتاحه ثم همس لها :
_ ادخلي يلا !
دخلت و هو يتبعها ثم اغلق الباب بحرص كيلا تسمعه فاطمة .. اخذها ناحية المطبخ .. وقفت تنظر للمطبخ النظيف و المرتب بسعادة و هي تهتف فرحة :
_ هيــــه هنا هنلاقي يــــاكل .. انا جهــــــــان اووي يا هلي !
ابتسم لها برفق و حزن عليها قبل ان يشير خلفه لمقعد الطاولة يخبرها ببساطة :
_ طب اقعدي لحد ما اشوفلك هتاكلي ايه !
جلست علي مقعد الطاولة المستديرة في الغرفة ،، و هو ذهب الي التلاجة يفتحها يبحث داخلها .. اخرج بعض الصحون يضعها امامها فوق الطاوله .. و امسك بيضتان و اتجه للمقود يقليهما
انتهي و عاد يضع الصحن و أرغفة الخبز امامها يهتف بحنان :
_ اتفضلي يا ستي اكل يكفي بلد اهو .. كلي بألف هنا !
ابتسمت بسعادة و اسرعت تقطع رغيف الخبز تتناول من البيض و الجبن و المربي و العسل و القشطة و كل شيئ وضعه امامها كانت تاكل منه بجوع شـ.ـديد و كأنها لم تأكل منذ سنة !
نظر لها متعجبا يهتف بتساؤل قلق :
_ انتي كنتي جعانه كده ! .. انتي بقالك قد ايه ما أكلتيش !
نظرت له تحاول التذكر قبل ان تحرك كتفيها بعدم معرفه هاتفه :
_ مش هارف (عارف) .. من لما أنتي زهق (زعق) لـ أنا !
شعر بالحزن الشـ.ـديد عليها فهي منذ يومين او أكثر لم تتناول شيئا ، نظر لها بألم فهو المتسبب بهذا .. هو من أذاها و سبب لها كل هذا الحزن و الالم ..
جلس بمقعد يجاور مقعدها يربت علي شعرها قبل أن يقبل جبينها بحنان شـ.ـديد هاتفا لها :
_ أســف !
ابتسمت له بايماءه قبل ان تضع لقمة من الطعام في فمه هاتفه له :
_ كلي انتي كمان يا هلي !
ابتلع لقمتها ببسمة صافية قبل ان يهتف لها بضحك :
_ لا كلي انتي انا مش جعان .. الف هنا !
اماءت له و ظلت تتناول الطعام بشراهه حتي شبعت تمام .. ارتدت في مقعدها للخلف تضع يدها فوق معدتها تهتف بفرحة :
_ يااااه .. انا كنت جهــــان (جعان) أووي يا هلي !
_ الف هنا .. اعملك شاي بقي علشان تحبسي و لا ايه ؟؟
نظرت له تتسع عيناها بشـ.ـده تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه شاي يا هلي !
نظر لها بتفكير يحاول وصف الشاي لها قبل ان يشير برأسه نافيا :
_ لا مش هعرف اشرحهولك .. هو حاجه بتتشرب عموما .. هعملك واحد تجربيه !
ابتسمت بفرحة تومأ برأسها تهتف له :
_ ايوه أنا هايز (عايز) أجرب الـ شاي !
اماء لها و امسك بالبراد يضع به الماء يرفعه فوق الموقد .. نهضت هي من علي المقعد تقف بجواره لتري ماذا يفعل و كيف يصنع الشاي .. و لكنها كانت قصيره و جسده يداري ما يفعل .. فشبت علي أقدام اصابعها و هي تستند عليه لتري ما يفعل
ابتسم هو بمكر و التفت سريعا يحملها من خصرها يضعها فوق رخامة المطبخ .. شهقت هي بتفاجئ و همست تسأله بعبوس :
_ هملتي كده ليه يا هلي ؟؟
ابتسم ضاحكا بينما يضع كلتا يديه بجوارها فوق الرخامة هاتفا بمكر :
_ علشان ت عـ.ـر.في تشوفي الشاي و هو بيتعمل !
نظرت له و شعرت ان عيناه العسليتان تسحبانها لبحر من العسل النقي ،، اما هو فتاه داخل بندقتي عيناها الخضراء .. تحدثت الاعين و ود لو لم يقطع هذا التواصل البصري بينهما ابدا ..
حول نظره لشفتيها ،، تلك الكرزتان اللذان كان يريد ان يقطفهما منذ مدة .. اصبحتا الان حلاله و يستطيع تذوقهما !! ..
ابتسم بشـ.ـدة و هو ينحني عليها برفق مركزا بصره فوق شفتيها .. قبل ان يلثم شفتيه بشفتيها في قبله صاخبه و طويلة !!
اتسعت عيناها بصدمه و لم تستطع فعل شيئ .. شعرت بفراشات تغزو معدتها من قبلته الصاخبه .. ابتسمت بينما تحاول التمتع بتلك اللحظه .. حتي شعرت انها لا تستطيع التنفس ، فجذبت شعره للاسفل بشـ.ـدة ..
ابتعد هو عنها بتألم يهتف بضيق :
_ ااااااه .. يا بنتي شعري انتي غـ.ـبـ.ـية !!
عبست له بضيق شـ.ـديد تخبره بخجل :
_ هلي فكرة .. اللي انتي هملتيه (عملتيه) ده هيب(عيب) .
ابتسم بمكر ينظر لها متساءلا :
_ و انا عملت ايه !!
_ بوستيني من هنا !
قالتها بينما تشير لفمها بيدها .. لينفجر هو ضاحكا ، قبل ان يمسك برأسها من الخلف ينهال علي شفتيها بقبلات صغيرة و متتالية :
_ طب اهو .. امواه .. اهو .. امواه .. اهو .. امواه !
حاولت الابتعاد عنه و لكنه لم يتركها بل ظل يقبلها بنهم و جوع شـ.ـديدين .. اما هي فاسرعت تجذب شعره مجددا للاسفل هاتفه بضجر و خجل :
_ يااا هلي هيب (عيب) بقي كفاااية !
ابتعد عنها ينظر لوجهها المحمر بخجل ، قبل ان يغمزها هاتفا لها :
_ بس انا لسه مشبعتش !
_ هيب (عيب) يا هلي .. مش شبهت (شبعت) من ايه ؟؟
_ من شفايفك الحلوة !!
قالها بصراحة لتخجل هي بشـ.ـدة و تحمر وجنتيها أكثر هاتفه له بينما تشير بيدها :
_ يا هلي هيييب (عيب) يا هلي هييييييب (عيب)
انفجر ضاحكا و نسي انه في شقته و فاطمة نائمة في الداخل قبل ان ينظر لها يخبرها بضحك :
_ يا روسيل انتي هبله ! .. انا جوزك يا ماما يعني ابوس براحتي !
نظرت له غيظا تهتف بضيق :
_ انا مش هابل يا هلي !
انفجر ضاحكا مره اخري علي حديثها فنظرت له غاضبه قبل ان تهمس بضيق :
_ بتدحك (بتضحك) هلي (علي) أنا يا هلي ! .. أوكي يا هلي ، أنا هاوريكي !
ثم جذبت شعره بين يديها تشـ.ـده بعنف ليتأوه بالم يتوقف عن الضحك هاتفا لها بغضب :
_ سيبي شعري يا روسيييل حالا !
_ نووو يا هلي أنتي اللي بدأ !
نظر لها غيظا قبل ان يهتف :
_ طب أهو …..
ثم اسرع يشـ.ـدها من شعرها هي الاخري ،، صرخت متفاجأه تتأوه بألم هاتفه :
_ سيب شهري (شعري) يا هلي !!
_ سيبي انتي الاول !
_ نو يا هلي سيب شهري (شعري)
_ طب سيبي و أنا أسيب !
قالها لتنظر له متعجبه تهتف بعدم فهم :
_ يهني (يعني) اييييه ؟؟
_ يعني سيبي شعري الاول و انا أسيب شعرك بعدها !
عبست بشـ.ـدة بينما تشـ.ـد شعره اكثر تهتف معترضه :
_ لا سيب أنتي الاول .. و انا سيب !!
_ نسيب مع بعض .. هعد لتلاته و نسيب مع بعض
_ اوكي
قالتها ليعد لرقم ثلاثه فتراجع كلاهما تاركا شعر الاخر اللذي تبعثر بشـ.ـده .. فرك علي الباشا فروة رأسه بشـ.ـدة هامسا بغضب :
_ ماشي يا زفتة و الله لاربيكي
اما هي فحاولت ترتيب شعرها بألم هاتفه بغضب :
_ أنتي شريرة يا هلي !
اقترب من الموقد بغيظ يغلقه عن براد الشاي هاتفا بينما يعود لها :
_ ايوة انا شرير .. و يلا اطلعي اتخمدي مفيش شاي
نظرت له غاضبه تومأ بشـ.ـده بينما تهتف غاضبه :
_ اوكي يا هلي ، أنا هوريكي !
ثم قفزت من فوق الرخامة علي قدميه بقوة تبتسم بانتصار هاتفه ببسمة سعيدة :
_ هلشان مش هاتهملي (هاتعملي) لـ أنا شاي !
تأوه هو برفق يمسك اصابع قدمه هاتفا بغضب :
_ ايــــه بتدوسي علي مشايــه .. دي رجلـــي !
_ تستاهلي يا هلي !
قالتها بغيظ اما هو فنظر لها بطرف عينه هاتفا بضيق :
_ طيب اطلعي اتخمدي بقي كفاية عليكي كده !!
نظرت له بغيظ تخرج اه لسانها هاتفه بغيظ :
_ نو مش كفاية .. أنتي شرير أصلا !
_ اطلعي يا روسيل اتخمدي بدل ما افتحلك دماغك يا زفتتة !!
_ انا مش زفتت !!
نظر لها شاعرا بالضيق يهتف بسخط :
_ انتي بتردي و خلاص !! مش عارفه بتقولي ايه اصلا !! .. روحي اتخمدي يلا بدل ما اقطعلك لسانك ده و مت عـ.ـر.فيش تردي بعد كده !!
نظرت له غاضبه تهتف بضيق و غضب :
_ مش هاتكدري (هاتقدري) يا هلي !
_ طيــــــــب !
قالها غيظا بينما ينحني عليها يحملها من اسفل ركبتيها يلقيها فوق كتفه و رأسها يتدلي من خلف ظهره .. صرخت ضاربه بيدها علي ظهره من الخلف هاتفه بغضب :
_ نززززل أنا يا هلي .. نزززل أنا !
_ اسكتي يا روسيل بدل ما تضـ.ـر.بي !
قالها بضيق ،، لتضـ.ـر.ب هي ظهره و تحرك قدميها بين يده هاتفه بصراخ :
_ مش تكدري (تكدري) يا هلي !!
صفعها علي مؤخرتها غيظا لتصرخ متفاحئة قبل ان تهتف بحرج و غيظ :
_ هييييب (عييييب) يا هلي نزززل أنا بقي !
ابتسم بمكر شـ.ـديد بينما يخبرها بهدوء :
_ ايه يا روسيل عايزة تتضـ.ـر.بي تاني .. عجبتك يا ماما !! .. اخرسي بدل ما هتضـ.ـر.بي تاني !!
ضـ.ـر.بت علي ظهره تتلوي بين يده تصرخ بشـ.ـده :
_ نوووو يا هلي .. نزل أنا بقي .. نزل أنا !!
أتت فاطمة من غرفتها تركض فزعه علي صوتهما تهتف بتفاجئ حين رأت وضعهما :
_ ايــه اللي بيحصل يا باشا ؟؟ .. حصل حاجه ؟؟
_ مفيــش حاجة يا بطة خشي كملي نوم .. و انتي اسكتي بقي !
قالها بينما يصفع مؤخرتها مجددا بغضب .. صمتت هي بخجل شـ.ـديد أمام فاطمة التي احرجت مما فعله بها امامها ..
اما روسيل فبعد دقيقة عادت تضـ.ـر.ب ظهره تحاول النزول عن كتفه بينما تستنجد بفاطمة هاتفه :
_ نزززل أنا بقي يا هلي .. كده هيب (عيب) .. يااااا duck (بطة) .. هليه (خليه) ينزل أنا !!!
نظر علي الباشا لفاطمة بينما يتحرك بروسيل خارجا من الشقه يهتف لها :
_ خلاص يا بطة خشي كملي انتي نوم و متاخديش في بالك .. يلا تصبحي علي خير !
قالها بينما يخرج من الشقة و هو يحمل روسيل التي تفرك بين يده لا تريد التوقف أو الصمت .. ضـ.ـر.بها تلك المرة علي مؤخرتها بغضب و قوة لتصمت متفاجئة بصدمة و قد تجمعت الدمـ.ـو.ع في عينيها قبل ان يهتف غاضبا :
_ اسكتي بقي انا بتكلم بجد ! .. مسمعش صوتك لحد ما نطلع ،، هتصحي البيت كله !
شعرت هي بالخجل الشـ.ـديد و الصدمة من ضـ.ـر.بته المؤلمة فالتزمت الصمت .. دخل بها لشقتهم و منها للغرفة .. انزلها يوقفها علي قدمها لينظر لها وجد الدمـ.ـو.ع متجمعه في عيناها ،، و ما كاد يسأل حتي هتفت له بضجر و غضب :
_ هلي فكرة (علي فكرة) انتي وجه (وجع) أنا !
ابتسم ضاحكا و قبل ان يجيبها كانت تنفجر في البكاء ، فاسرع يضمها بينما ذراعيه يربت علي شعرها هاتفا لها بمكر :
_ حلو .. علشان لما تيجي تعلي صوتك عليا تاني تفتكري الضـ.ـر.بة الحلوة دي .. انا عرفت هسكتك بعد كده ازاااي !!!…
#########################
في الصباح … فتح علي الباشا عينه ليجدها تنام فوق صدره تحتضن ذراعه بذراعيها و تلف قدمها فوق قدمه .. ابتسم ضاحكا بينما يغلق عيناه بيده هاتفا بقلة حيلة :
_ متجوز طفلة يا ربي !!
حاول ازاحة جسدها المتشبث بجسده .. و نهض من جوارها برفق يدثرها بهدوء .. اتجه للمرحاض يغسل وجهه قبل ان يعود لها
بقي واقفا مكانه ينظر لها بحيره ، لا يريد تركها لوحدها في الشقة فهي تخاف البقاء وحدها و هو يريد الذهاب لعمله !
انحني يحملها بين ذراعيه لتتشبث هي برقبه تشتم رائحة عطره قبل ان تهمس بهذيان و نوم :
_ هيب (عيب) يا هلي كده هيب (عيب) !
ابتسم هو ضاحكا بخبث و همس يسألها بمكر :
_ يا تري بعمل ايه معاكي عيب في الحلم .. في حجات كتيره عيب نفسي اعملها معاكي في الواقع بصراحه !
لم تجيبه و لم تسمع فضحك بخفوت بينما يسير بها خارجا من الشقه .. نزل لشقة والدته .. طرق الباب ففتح له عبدالرحمن متثاءبا ، نظر له علي الباشا متعجبا يهتف متساءلا :
_ صباح الخير يا عبدو .. ايه اللي مصحيك بدري كده ؟؟
فرك عبدالرحمن وجهه بنعاس هاتفا بتثاؤب :
_ صباح الخير يا أبيه ورايا كلية .. صحيت علشان أروح
_ و مريم مش هتروح كليتها ؟؟
_ مش عارف و الله .. مريم بتنزل للعملي بس انما انا لازم اروح كل يوم !
اماء متفهما يخبره برفق :
_ ماشي يا بطل روح ربنا معاك !
اماء له عبدالرحمن بينما يشير علي روسيل اللتي بين يده هاتفا بتعجب :
_ انت جبت روسيل امتي يا ابيه ؟؟ .. اتجوزتها زي ما ماما قالت و لا لا ؟؟
_ اتجوزتها اه يا عبدو .. و جايبها تفضل مع مريم مش عايز اسيبها في الشقة فوق لوحدها
اماء له عبدالرحمن بتفهم ليبتعد عن الباب يترك له مجالا ليدخل بروسيل .. دخل هو بها لغرفة شقيقته فوجد مريم تغط بالنوم .. وضع بجوارها روسيل برفق ، لتتحرك روسيل سريعا تتشبث بجسد مريم مثل ما كانت تفعل بجسده صباحا !
ابتسم ضاحكا بحنان فتبدو هذه عادتها .. دثر كليهما برفق قبل ان يطبع قبله فوق جبين كل منهما .. ابتعد ينظر لهما بحنان مبتسما قبل ان يهمس لنفسه بتساؤل :
_ ايه اللي بيحصلي ده ! .. مش معقول حتة عيلة قد اختي الصغيره هتعمل فيا كده ! .. انا حاسس باحساس عمري ما حسيته مع بطة .. كان قلبي بيرقص و فرحان ، جـ.ـسمي كله بيتحرك عايز يروحلها … انا بعمل ايه انا مش مراهق للكلام ده !!
تنهد قبل ان يتحرك جتي وقف امام الباب يدير رأسه ينظر لها بحزن يهتف متساءلا :
_ يا تري يا روسيل مخبية وراكي ايه .. و هل انتي وحشه زي ما معتز بيقول و لا لا !!
تنهد بـ.ـارهاق بينما يخرج من الغرفة سريعا كانه يهرب منها ،، اغلق الباب و وقف خلفه يهمس بألم :
_ يارب متطلعيش زي ما هو قال .. انا معرفش ايه اللي بيحصلي و انا جمبك ، بس اللي واثق فيه اني مش هسيبك ابدا خلاص بعد كده !!
ثم اتجه الي باب الشقة يفتحه مغادرا الشقة بل البيت باكمله سريعا و كانه يهرب من طيفها !
#########################
في الكوخ …. عاد فارس بعد ان انهي ركضه الصباحي الذي اعتاد القيام به كل صباح .. دخل الي الكوخ فوجد باب الغرفة مازال مغلقا علم انها مازالت نائمة !! .. تنهد بـ.ـارهاق فهو يريد ان ياخذ ثيابا له من الغرفة ليغتسل و يبدل ملابسه من ذالك العرق اللذي يلتصق بجسده
قرر فتح الغرفة برفق و الدخول سريعا لاخذ ملابسه ثم سيخرج سريعا ..
و بالفعل فتح الباب برفق و دخل متجها ناحية الخزانة ،، اخذ ملابسه و اغلق الخزانة برفق .. التفت ليغادر و لكنه صدم بشـ.ـدة مما تجلس تحمل بين يديها فاسرع يهتف بكل صدمة :
_ نهــــار اسود !! .. ايه اللي في ايدك ده !!
استقامت هي عن الفراش تقترب منه تربت علي شعر ذالك الكائن الصغير بين يديها تقبله بحنان هاتفه :
_ بص يا فارس مش حلو الكـ.ـلـ.ـب الابيض ده ؟؟ .. انا لاقيته بره اودام الكوخ كان بردان !
اتسعت عيناه قبل ان يهتف يخبرها متعجبا :
_ كـ.ـلـ.ـب !! .. كـ.ـلـ.ـب ايه ؟؟ .. انت مت عـ.ـر.فيش اللي في ايدك ده ايه ؟؟
نفت بشـ.ـدة هاتفه بعدم فهم :
_ ايه يا فارس مالك ؟؟ .. هيكون ايه يعني ؟؟
_ ديب يا حبيبتي .. بسيــطة !
شهقت بفزع و القت الذئب الابيض الصغير من يدها سريعا تصرخ بفزع .. اما هو فانفجر ضاحكا عليها يهتف لها بشمـ.ـا.تة :
_ مالك اتخضيتي كده ليه .. مش كان كـ.ـلـ.ـب حلو و بردان !!
صرخت بفزع هاتفه له بصراخ :
_ خرجــــه من هنا يا فــــارس بسرعه انا بخاف و الله معرفش انه ديب !!
ابتسم هو ضاحكا ، و انحني يحمل الذئب الصغير بين يديه برفق يلمس علي ظهره هاتفا لها :
_ عموما ما تخافيش هو صغير و مش هيأذيكي .. هتلاقيه جعان و بردان علشان كده قرب من الكوخ .. هنأكله و ندفيه و لما يكبر شوية نرجعه للجبل تاني !
اتسعت عيناها بصدمة تهتف له بعدم فهم :
_ نعــم !! .. انت هتسيب الديب ده يكبر هنا في كوخك !!
_ و ماله .. منا سيبت ديابا كتير يكبرو في بيتي و اول ما كبروا نهشوني !
قالها بهمس و هو يشرد بعيدا بينما يملس علي ظهر الذئب .. اما هي فهتفت تخبره متساءلة :
_ مش فاهمة يا فارس .. انت بتقول ايه ؟؟
عاد فارس من شروده ينظر لها هاتفا برفق :
_ متأكد يا فارس ؟؟
_ متخافيش يا جبانه !
قالها ضاحكا لتعبس هي و تتجه تاخذ من يده الذئب الصغير هاتفه به بغضب :
_ انا مش جبانة !
و لكن ما لبثت أن نظرت خلفه مشخصه عيناها بصدمة تشير فوق رأسه بيد مهتزه برعـ.ـب تصرخ فزعه :
_ عااااااااااااااا فوق راااسك عااااا !!
التفت سريعا ليرتد للخلف بثواني و هو يبصر تلك الأفعي الكبيرة تتدلي فوق رأسه تخرج لسانها لهما بفحيح !!…..
↚
شعرت روسيل بعنفه علي جسدها فصرخت محاوله الابتعاد عنه .. زجته بألم هاتفه بتأوه :
_ هلي كفاااية .. ابهدي (ابعدي) هني (عني) يا هلي !!
نظر لها غاضبا و كتم فمها بيده هاتفا لها بغضب :
_ اسكتي يا روسيل
ظلت تتلوي اسفله بعنفه تحاول جعله يتوقف عما يفعله .. اما هو فلم يبالي بألمها و لا صرخاتها ،، ظل يأخذها بعنف الي ان شعر بمقاومتها تتوقف و جسدها يهمد .. ابتعد عنها ينظر لها و قد فقدت وعيها
شعر بصدمة ما فعله فابتعد عنها بجزع هاتفا بها برعـ.ـب و هو يهزها :
_ روسيل .. روسيل فوقي يا روسيل !
ابتعد عنها بجزع يهتف لنفسه بصدمة :
_ يالهوي انا عملت ايه ؟؟
اتجه سريعا لاحد زجاجات العطور الموضوعه علي السراحه ،، عاد يحاول ان يوقظها بلهفه .. فتحت عيناها تأن ما ان شعرت برائحه العطر .. فتحت عيناها تنظر له برعـ.ـب تتراجع في الفراش .. نظر لها بألم يشير لها بيده هاتفا برعـ.ـب :
_ بس بس خلاص ما تخافيش مش هاجي جمبك تاني اهدي !
نظرت له برعـ.ـب و ذرفت عيناها الدمـ.ـو.ع هاتفه ببكاء :
_ ليييه يا هلي هملت (عملت) كده انت وجهتني (وجعتني) اووي
نظر لها بأسف شـ.ـديد يهتف معتذرا بشـ.ـده :
_ اسف و الله سامحيني !!
قالها بينما ينهض من امامها يرتدي ثيابه يخرج من الغرفه يجلس علي الاريكه الموجوده في الصالون .. اما هي فتسطحت فوق الفراش تضم جسدها بألم و حزن تدثره بالغطاء و هي تبكي علي ما فعله بها !!
#########################
فتح علي الباشا عيناه صباحا ليجد نفسه قد نام علي الاريكه .. نهض من مكانه يمط ذراعه بالم يتجه ناحية الغرفة ، فتح الباب يطل عليها قبل ان يتنهد غاضبا من نفسه ثم عاد يغلق الباب عليها و هو يهمس لنفسه :
_ ازاااي اعمل فيها كده ! .. ازاي اسيب غضبي يتحكم في مشاعري كده ! .. انا استغليت اوي بجد
زفر غاضبا من نفسه قبل ان يتجه للباب يخرج من الشقة يصفع الباب بغضب .. نزل الي شقته هو و فاطمه ياخذ ملابس له لكي يستعد ليوم طويل ..
خرج من المرحاض فاستمع لهاتفه يرن .. وجد المتصل هو عمر فرفع الهاتف علي اذنه سريعا يجيبه بهدوء :
_ ايوة يا عمر .. فيه ايه علي الصبح ؟؟
_ باشا انا محتاج اتكلم معاك ضروري .. في حجات انت لازم تعرفها !
_ هعدي عليك في نص اليوم يا عمر
_ لا مش هينفع .. تعالي دلوقتي علي شقة الشغل بتاعتنا بجد يا باشا الموضوع مهم و خطير اوي !
ضيق علي الباشا ما بين حاجبيه بتعجب لا يعلم ما هو المهم لتلك الدرجه .. و لكنه زفر بـ.ـارهاق و اكمل ارتداء ثيابه قبل ان يتناول مفاتيحه و يغادر الشقة و المنزل باكمله
وصل الي شقة العمل الخاصة به هو و عمر .. دخل اليها ليجد عمر ينتظره و الارهاق بادٍ علي وجهه .. دخل ينظر له متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ مالك يا عمر .. انت عامل كده ليه !
نظر له عمر بالم بينما يهتف له بضيق :
_ انا مش عارفه هقولك كده ازاي و الله .. بس انت لازم تعرف !
_ تقول ايه يا عمر .. هو فيه ايه ؟؟
وضع عمر الاوراق التي اخذها من اللواء ابراهيم وضعها علي المكتب و بدأ يفتحها ،، وقعت انظاره علي صورتها لتشخص عيناه بفزع هاتفا :
_ روسيل بتعمل ايه في الورق ده !
_ هتعرف !
قالها بينما بدأ يشرح له ما قاله اللواء ابراهيم .. نظر علي الباشا لعمر بصدمة يهتف بعدم تصديق :
_ قصدك ايه !! .. قصدك اني دخلت بيتي جاسوسه لا يمكن !
قالها بعدم تصديق و هو ينفي برأسها عده مرات بفزع هاتفا له بصدمة :
_ انا اتجوزتها يا عمر عارف يعني ايه !!
نظر له عمر متعجبا يهتف بضيق :
_ مش عارف يا باشا حاسس الموضوع فيه إنه .. مهي مش روسيل العبـ.ـيـ.ـطة دي بردو هتبقي جاسوسه !
نظر له علي الباشا بتفكير يهتف بضيق :
_ مش عارف يا عمر انا هتتجنن !!
_ مانراقبها يا باشا ! .. نشوف بتروح فين و بتتواصل مع مين ، اكيد هنعرف اذا كانت جاسوسه او لا !
_ بس يا عمر هي من ساعت ما جت عندنا ما اتحركتش ابدا من اودام عنينا !
نظر له عمر بتفكير قبل ان يفتح عيناه مصدوما يهتف له :
_ يمكن اخبـ.ـارها انقطعت عنهم من ساعت ما هـ.ـر.بت من عند معتز ؟؟
_ ممكن فعلا .. و ده يثبت ان معتز ليه يد في شبكة المافيا دي !!
نظر له عمر بتفكير قبل ان يهتف :
_ محتاجيين حد يراقب معتز ، و نراقب روسيل .. لازم نعرف بتتواصل بيهم ازاي و ايه علاقه معتز !
اماء له علي الباشا قبل ان يهتف غاضبا :
_ و مننساش حق فارس .. انا هصفيييهم كلهم !!
_ بمناسبه فارس .. اللوا ابراهيم بيطلب منك انك ترجع للجهاز تاني .. هو حاطط خطه علشان يصاد شبكة المافيا دي و محتاجينك معانا ..و خليك فاكر انك مش هتعرف تاخد اي خطوة مع الناس دي و انت مش ظابط رسمي !
فكر علي الباشا قليلا قبل اي يخبره :
_ طب سيبني هدورها في دماغي !
ربت عمر علي كتفه قبل ان يتركه مغادرا يخبره ببساطة :
_ فكر براحتك و لما توصل لقرار بلغني .. انا نازل علشان الحق معادي في الجهاز
ثم انصرف عمر بينما بقي هو ينظر الي الاوراق امامه و ينظر لصورتها لا يصدق ابدا انها قد تكون جاسوسه !!
########################
جلست الجارة ام سيد مع الحاجة وداد في صالة منزلها يثرثران سويا كما العاده .. قدمت لها سناء مشروبا و انصرفت بينما بقت هي تثرثر مع وداد هاتفه :
_ الا قوليلي يا وداد هو الباشا ابنك اتجوز بجد !!
_ جوازة الشؤم و الندامة و الله يا ام سيد
مصمصت ام سيد شفتيها متساءلة بفضول :
_ و ايه اللي خلاه يتجوز لا مؤاخذة يعني البت باين عليها صغيره … هي بطة مش مكفياه ؟؟
قالتها بفضول لتنظر لها وداد غاضبة قبل ان تهتف بضيق :
_ بطة مين اللي مش مكفياه ! .. دي بطة دي ست الهوانم و قايداله صوابعها العشرة شمع و جايبله البت و قريب هتجيبله الواد كمان !
_ امال هو ليه راح اتجوز ؟؟
_ يعني .. البت يتيمه و ملهاش حد و اهلها عايزين يودوها الصعيد و يجوزوها واحد قد ابوها ، فابني اتجوزها علشان خاطر ربنا يعني
طقطت ام سيد بفمها هاتفة بسخرية :
_ بس هو لم جه بيها في نص الحارة شايلها علي دراعاته مكنش باين انها جوازة علشان خاطر ربنا يعني !
زمجرت الحاجة وداد بغضب هاتفه لها بسخط :
_ مالك يا ام سيد .. انتي هت عـ.ـر.في عن ولادي اكتر مني !! .. و بعدين ماهو حر يتجوز و لا يطـ.ـلق هو راجـ.ـل و حر في قراراته !
_ خلاص متتعصبيش كده مالك امااااال .. قوليلي عملتي ايه في موضوع سيد و مريم بنتك قولتي لعيالك ؟؟
شهقت وداد بتذكر هاتفه بضيق :
_ شووفي يا اختي و الله نسيت !
_ اهييييه و دي حاجه تتنسي بردو يا وداد ؟؟
_ و الله يا ام سيد احنا عندي حجات كتير و دماغي مشغولة فنسيت حقك عليا .. هقول للباشا و عماد انهارده اما يرجعو !
ابتسمت ام سيد بتكلف تخبرها بسخرية :
_ ماشي اما نشوف !!!!!!
#########################
عادت مريم من كليتها سريعا بعد انتهاء المحاضرة العملية التي تخصها .. بدلت ثيابها ثم قررت الصعود للاطمئنان علي روسيل ..
فتحت باب الشقة بالمفتاح الاحتياطي الذي اعطاه لها علي .. ثم دخلت تغلق الباب برفق
دخلت لغرفة روسيل تهتف بمزاح :
_ مش معقول كل دااا نوم يا روسيل بقينا الساعه 4 العصر
اقترب منها توقظها برفق و لكن علت شهقاتها بفزع و هي تري جسد روسيل العاري المزين بعلامـ.ـا.ت بـ.ـارزة .. فتحت روسيل عيناها تأن بالم بينما تدثر نفسها تخبرها بعبوس :
_ مريم اطلهي (اطلعي) بره !!
_ اطلع بره ايييه يا روسيل انتي مش شايفه منظرك !! .. ايه اللي عمل فيكي كده !
_ هلي !
قالتها روسيل بعبوس ، لتشهق مريم بفزع هاتفه بعدم تصديق :
_ و ابيه يعمل فيكي كده ليه بس .. ايه اللي حصل ؟؟
_ مش هارف (عارف)
قالتها روسيل بـ.ـارهاق و الم .. لتحفزها مريم هاتفه لها :
_ طيب قومي خدي دش دافي هيفك جـ.ـسمك و يساعدك شويه .. يلا قومي هجهزلك الحمام !
قالتها و اسرعت تقفز من مكانها تجهز لها المرحاض ،، اما روسيل فنهضت تلف نفسها بالملاءه تتجه ناحية المرحاض بالم شـ.ـديد في جميع انحاء جسدها
اغتسلت هي بالمياة الدافئة لتريح جسدها .. ثم خرجت تتحرك ببطئ ناحية الفراش .. ساعدتها مريم علي الاستلقاء و دهن جسدها بكريم ما يساعدها علي زوال آلام جسدها .. ثم جلست بجوارها تربت علي خصلات شعرها برفق !
ظلا هكذا لبعض الوقت حتي انتفضت كلتاهما علي صوت غلق الباب بقوة .. تلاه دخول علي الباشا غاضبا الي الغرفة .. اقترب من روسيل بغضب جامح و اسرع يسحبها من شعرها يوقفها بين يديه صارخا بها بعنف :
_ انطقي يا بت انتي .. عملتو فيها اييييه !!
نظرت له مريم بعدم فهمةو اسرعت تحاول ازاحت يده عن شعر روسيل هاتفه بصدمة :
_ انت بتقوول ايه يا أبيه ابعد عنها حـ.ـر.ام عليك !!
_ متدخليش انتي يا مريم .. الحـ.ـيو.انه دي جاسوسه و مزروعه في بيتي !!
شهقت مريم بفزغ تهتف بعدم تصديق :
_ انت بتقول ايه يا أبيه دي روسيل !!
زمجر علي غاضبا و هو يمسك بذراعها يرجها بين يديه بعنف هاتفا بصراخ :
_ قولتلك يا مريم ما تدخليش .. و انتي انطقي اخلصي ،، بتتفقو علي ايه من ورايا يا بت !!
حاولت جذب ذراعها من يده و هي تصرخ فيه بعنف :
_ سيييب دراااعي يا حيو.ااان أنت !!
شهقت مريم بفزع تهتف لها بصدمة :
_ أنتي .. أنتي بتتكلمي مصري !!
ابتسمت روسيل بخبث و مكر قبل ان تهتف لها رافعة احدي حاجبيها :
_ و احسن منكو كمان !!!!
↚
في منزل علي الباشا و خصوصا في الشقة العلوية .. زحفت ريانا بجسدها الجريح الي ان وصلت الي الفراش ، مدت يدها اسفله لتحضر سماعة التنصت الصغيرة التي ثبتتها هناك من قبل ،، ثم رفعتها امام فمها هاتفه بصوت ضعيف لاهث :
_ لينا سامعاني ؟؟ .. الحقيني ! و خلي بابا يسيب البيت حالا اكيد سمعتي اللي حصل !
ثم القت سماعة التنصت ارضا و هي تلهث تحاول البقاء مستيقظه و قد انهكت قواها بسبب الدماء اللتي تخرج منها !
بعد مدة من الوقت ،، اقتحم احد الملثمين الغرفة من النافذة ، اقترب من ريانا يحملها بين يديه .. تزامنا مع دخول مريم الي الغرفة بعلبة الاسعافات لتداوي ريانا
شخصت مريم عيناها بصدمة قبل ان تصرخ متفاجئة :
_ أنت مييين !!
رفع ذالك الملثم السلاح في وجهها بينما يحمل ريانا يهتف لها بغلظة :
_ انتي هتنسي انك شوفتيني سامعه !!
نفت مريم برأسها ليطـ.ـلق هو رصاصة عليها مرت بجوار رأسها و اتجهت للخزانه ، لتشعر مريم بالرعـ.ـب الشـ.ـديد و تسقط ارضا بخوف هاتفه له :
_ انت عايز مني ايه ؟؟
_ مش عايز منك حاجه !
قالها بينما يضـ.ـر.بها بمؤخرة سلاحها فوق رأسه لتسقط ارضا فاقدة الوعي ،، بينما نظرت له ريانا غاضبة تهتف :
_ مخلصتش عليها ليه ؟؟ هتقول عليك لاخوها !!!
_ معنديش اوامر بكده انا مش عايز اتصفي ، انا مهمتي اطلعك من هنا و بس !
ثم ادخل سلاحه و حملها بين ذراعيه و هرب بها من النافذه كما اتي منها
########################
_ ده كمييييين يا رجااالة اتراااجعو بسرعه في قناصين علي المبني اللي قصاد البييت !
صرخ بها علي الباشا في رجاله بقسوة ، قبل ان يستمع لصوت اطـ.ـلا.ق النار و بعض رجاله بدأو بالتساقط ..
سمع عمر ما يحدث عن طريق اللاسلكي فاسرع هو و رجاله بالتصويب نحو القناصيين علي البناء و التخلص منهم ..
ثم هتف يخبر علي في اللاسلكي :
_ علي قضينا عليهم .. في عندك ضحايا ؟؟
نظر علي لبعض رجاله اللذين سقطو و الجميع متجمع حولهم يهتف له باسف :
_ خمسه .. هنحتاج الاسعاف
_ تمام في الطريق !
قالها عمر ليغلق علي الباشا اللاسلكي و هو ينظر حوله للبيت ، ابصر بعض كاميرات المراقبه الموضوعه في الردهة فهتف يفكر بتعجب :
_ هو معتز حاطط كاميرات في الريسيبشن بتاع البيت ليه ؟؟ .. الكاميرات بتبقي بره البيت او في المكان اللي هو عايز يراقبه !
نظر متفحصا لكميرات المراقبه ، ثم بدأ يبحث عن مثيلاتها ، في الغرف المتواجده في المنزل و لكن لم يجد ،، تعجب بشـ.ـده قبل ان يجد غرفة في الطابق الارضي تبدو غرفة مكتب و لكنها فارغه ،، دخلها فوجد فيها بعض كاميرات المراقبه ايضا ..
تعجب بشـ.ـده و هتف يحدث نفسه بعدم فهم :
_ في حاجه غلط ! .. المكتب ده فاضي و مش مفروش يعني مفيش حاجه ممكن يتخاف عليها ، الكاميرات دي لازمتها ايه ؟؟
في الجهة الاخري .. و خصوصا في القبو المتواجد أسفل غرفة المكتب ،، وقف معتز يتابع دخول علي الباشا لغرفة مكتبه في تلك الشاشة الكبيرة امامه و هو يشتعل غيظا هاتفا بحنق و غضب :
_ القناصيين محوقوش فيك .. مش هتجيبها لبر يا ابن الباشا ! ..
ثم نظر لروسيل المنهكه امامه و اقترب منها يهمس لها باسف :
_ كان نفسي اكمل لعب معاكي اكتر من كده بس حظك انقذك من تحت ايدي .. مش عايز اسيبك بس لو فضلت معاكي ابن الباشا هيعلم عليا .. و مش معتز اللي يتعلم عليه يا قطة
رفعت رأسها بانهاك شـ.ـديد تنظر له غاضبة دون حديث فابتسم بثقة هامسا لها :
_ هنتقابل تاني و نكمل لعب ،، بس مش دلوقتي .. عايزك تستنيني !!
قالها و هو يبتعد عنها يقف امام حائط ما يضغط علي شيئ فيه لينفتح باب يعتبره مخرج طوارئ ،،، سيخرج من المنزل دون ان تدركه اعين الشرطة في الظلام ! .. اما هي فحاولت اصدار اي صوت لتنبيه الاناس اللذين في المنزل لوجودها و لكن لا فائدة جسدها منهك لا تستطيع تحريكه
في الاعلي .. تحدث عمر عن طريق الهاتف اللاسلكي يسأل رفيقه بتعجب :
_ باشا انت فين ؟؟ .. الاسعاف وصلت و بيخرجو المصابين ، انت بتعمل ايه ؟؟
نظر علي الباشا حوله بتفكير قبل ان يهتف لعمر :
_ في حاجه غريبه يا عمر ..انا في اوضه مكتب مفيهاش اي حاجه يتخاف من سرقتها .. بس فيها كاميرات مراقبه كتير !
تعجب عمر بشـ.ـده و هتف يسأله بعدم فهم :
_ و كاميرات المراقبة لازمتها ايه طالما الاوضه مفيهاش حاجه !
_ ده اللي بحاوله اوصله ، معتز بيراقب ايه ؟ .. اكيد مش عايز حد يدخل الاوضه دي بس ليه ؟ لازم اعرف
قالها بينما يسير في الغرفة يحاول تحريك الاثاث الموجود فيها و لكن لا فائدة لم يجد شيئا .. مر من امام المكتب فوجد ضوءا يصدر من اسفله تعجب بشـ.ـده و هتف يسأل :
_ ايه ده ؟؟
_ في ايه عندك يا باشا ؟؟
قالها عمر الذي مازال علي اللاسلكي ليهتف علي الباشا له :
_ هعرف و ابلغك يا عمر !
ثم انحني اسفل المكتب ليجده مدخلا يحتوي العديد من السلالم حتي اسفل المنزل .. يبدو قبوا !!
اسرع علي الباشا ينزل درجات السلم سريعا ، ليقف مصدوما في اسفلها و قد صعق مما رآه امامه
كانت عارية و جسدها مدمي بشـ.ـدة معلقة في الحائط يتدلي رأسها و جسدها تبدو أثار معتز الوحشية عليها ! .. اسرع يركض ناحيتها يحاول فك قيودها و لكن لم يستطع ، فاسرع يخرج سلاحه يضـ.ـر.ب القيود لتنفتح و تسقط هي ارضا بتخاذل
اسرع اليها يعدل من وضع جسدها يزيح شعرها من علي وجهها يضـ.ـر.به بخفة هاتفا لها بقلق :
_ انتي كويسة ؟؟ .. سامعاني ؟ ..انتي كويسة ؟؟
فتحت عينيها بتثاقل شـ.ـديد تنظر له متعجبه قبل ان تهمس متساءلة :
_ Who are you ?? (انت مين ؟)
_ انا علي الباشا ظابط و هخرجك من هنا متقلقيش !
نظرت له بامتنان و ابتسمت بـ.ـارهاق حاولت رفع يدها و عانت لفعل ذالك ، وضعتها فوق وجهه تنظر لعيناه هاتفه بهمس شـ.ـديد :
_ thanks Ali ,, you come to save me ! .. you’re my hero ! ( شكرا يا علي .. انت جيت علشان تنقذني ، انت بطلي)
ثم تساقطت يدها كما تهاوي رأسها و فقدت الوعي بين يديه .. شعر هو بالالم الشـ.ـديد من منظر جسدها الدامي و المكدوم بشـ.ـدة ، ثم اسرع يخلع سترة زيه يلبسها اياها علي جسدها العاري ، قبل ان يخرج الهاتف اللاسلكي يخبر عمر :
_ انا لاقيتها يا عمر .. لاقيت روسيل بس معتز مش موجود .. شكله هرب قبل ماحنا نيجي !
_ طيب و بعدين احنا عايزين معتز !
_ مش مهم حاليا ، روسيل حالتها صعبة جدا .. الاسعاف لسه عندك صح ؟؟
_ ايوة في كذا عربية اضافيين موجودين هنا !
_ تمام
قالها ليضع الهاتف اللاسلكي في جيبه قبل ان يستقيم يحملها بين يديه ، يصعد بها درجات القبو و يغادر غرفة المكتب ثم المنزل باكمله .. ركض بها ناحية سيارة الاسعاف وضعها علي الفراش بحذر يخبر المسعفين بقوة :
_ جـ.ـسمها مش مستحمل يتلمس ، ياريت تروحو بيها علي المستشفي علي طول !
اماء له المسعفين و اسرعو يغلقون سيارة الاسعاف عليها سريعا لتنطلق الي احد مشافي الشرطة يليها حراسه اصدرهم علي الباشا خلف السيارة
التقا كلا من عمر و علي امام بعضهما بعد ان اطمئنا علي نجاح العملية ،، وقف عمر يضع يده في خصره هاتفا للاخر :
_ و بعدين ؟ .. وصلنا لروسيل بس معتز لسه !
نظر له علي الباشا بتيه و هو يفكر قبل ان يخبره بشرود و حقد :
_ معتز ده انا هجعله عبرة و هطلع روحه في ايدي .. ده مش بني ادم ! .. ازاي يعمل فيها كده انت مشوفتش منظرها يا عمر !
_ هي استحملت ازاي ؟
_ معرفش !! .. ده مـ.ـجـ.ـنو.ن رسمي بجد ، لو مكناش انقذناها من ايديه كان هيعمل فيها ايه تاني .. احنا لازم نروح نطمن عليها !
_ هنعرف اخبـ.ـارها من اللوا ابراهيم ، احنا لازم دلوقتي نرجع علي الجهاز و نشوف رأي اللوا ايه ، و ايه اللي هنعمله بعد كده
تنهد علي الباشا و هو يومئ له يسير معه للعوده لمبني المخابرات ، بينما صورتها اللتي رأها عليها لا تبـ.ـارح مخيلته ابدا ! .. يشعر بالتقذذ من افعال معتز و الالم و الشفقة عليها هي مما فعله معتز بها !!
########################
وصل كل من عمر و علي الي مبني المخابرات ،، استقبلهم اللواء ابراهيم بفرحة يهتف لهما بانتصار :
_ برااافو يا ابطال كنت واثق و انا بعتمد عليكم انكم قدها و هتقدرو ترجعو روسيل !
_ بس احنا مقبضناش علي معتز سيادتك !
قالها عمر بضيق ، ليومئ له اللواء متفهما قبل ان يهتف له :
_ مش مهم .. روسيل عارفه معلومـ.ـا.ت عن معتز هتخلينا نحط الكلابشات في ايده بكل سهولة !
_ معتقدش سيادتك !! .. معتز مش من النوع اللي بيسيب اثر وراه ، يعني مش هيسيبلنا روسيل كده و هو عارف انها هتوديه في داهيه !!
قالها علي الباشا بهدوء لينظر له اللواء مفكرا قبل ان يهتف :
_ معاك حق ، كده يبقي المعلومـ.ـا.ت اللي كانت مع روسيل بقت فعليا في ايده !
_ طيب و الحل ؟؟
قالها عمر بتعجب شـ.ـديد لينظر علي الباشا للواء قبل ان يهتف بهدوء :
_ انا من رأيي نلاعب معتز بنفس اللعبة اللي هو لاعبنا بيها !
_ تقصد ايه يا باشا ؟؟
_ اقصد سيادتك اننا ننصبله مصيدة ! .. روسيل و ريانا الاتنين معانا ، يعني ببساطة اكيد معتز هيبقي عايز يستردهم و خصوصا ريانا لانها تعتبر بنته و عارفه معلومـ.ـا.ت كتير عن شغلهم .. فليه منستغلش ريانا و روسيل لصالحنا و نجيب معتز لحد عندنا !!
_ فكره هايلة يا باشا .. بس هنعمل ده ازاي !
_ هننصبله فخ بروسيل و ريانا زي ما عمل فيا ! .. سيادتك لما روسيل تفوق هنجندها معانا اعتقد هتكون عايزة تساعدنا .. و احنا هنرجعها لمعتز علي انها ريانا ، معتز يثق فيها و احنا نوصل عن طريقها للمعلومـ.ـا.ت !! .. و كده كده ريانا معانا !!
_ خطة حلوة اوي ، مكدبناش لما سميناك التعلب انت ماكر زيه !
قالها اللواء بفخر ،، قبل ان يجلس فوق مقعده يخبر علي الباشا :
_ كده يبقي تجيب ريانا هنا نتحفظ عليها عندنا علشان ميعرفوش يهربوها ،، و لما روسيل تتعالج هنقوم بالخطة بتاعتك !
اماء له علي الباشا قبل ان يلقي عليه التحية و ينصرف هو و عمر عائدين الي منزله ليحضرا ريانا !!
########################
في الكوخ الخشبي ..
جلست نادين علي الاريكة تشعر بالتقذذ من نفسها ، و بجوارها الذئب الابيض الصغير ،، اقترب منها الذئب قليلا ليتراجع متقذذا ايضا من رائحتها ، نظرت له غاضبه تهتف بحنق :
_ حتي انت قرفان مني !! .. ريحتي طلعت طبعا !!
زفرت بضيق و نهضت من مكانها تمسك بمنامته التي اعطاها لها قبل ان تهمس لنفسها :
_ ماقدميش حل غير اني استحمي بالصابونة و البس هدومه ، و لما ارجع بيتنا ابقي اخد شاور علي اصوله
ثم اتجهت للمرحاض دخلت تغلق عيناها تحاول تحمل الكائنات الموجوده في المرحاض ، اشعلت الصنبور و اغتسلت سريعا بالصابون كما اخبرها ، قبل ان ترتدي سترة منامته علي عجل و تركض خارج المرحاض خوفا من السحالي الموجوده داخله
خرجت من المرحاض جسدها و شعرها يقطران ماءا و قد تبللت المنامة و التصقت بجسدها .. دخل هو الي الكوخ ليتفاجئ بمنظرها و هي تقف امامه بتلك الهيئة !!
ابتلع ريقه بصعوبة و هو ينظر لها متفاجئا يريد اكلها .. فتح فمه يهتف لها بصعوبة :
_ ايه .. ايه اللي انتي عاملاه ده ؟؟ .. فين .. فين البنطلون ؟؟
نظرت لسترة منامته التي تغطي اسفل مؤخرتها فقط ، ثم نظرت له غاضبه تخبره :
_ بنطلون ايه ده انا غرقانه في التيشيرت ، حجمك كبييير اوي و لو لبست البنطلون هيقع مني !
_ طيب منشفتيش جـ.ـسمك ليه .. ال .. التيشيرت لازق علي جـ.ـسمك !!
نظرت لجسدها و شهقت فزعه قبل ان تركض من امامه ناحية الغرفة ، اما هو فظل يضحك بشـ.ـدة ينظر للذئب الصغيره هاتفا له :
_ مزة بنت اللذينة .. عايز أكلها و الله بس ابوها مأمني عليها للاسف !
اتجه ناحية المطبخ يفتح الثلاجة يبحث عن شيئ يتناولوه في العشاء ،، اما هي وقفت خلف باب الغرفة تشتعل وجنتيها بحمره الخجل و هي تهتف لنفسها بعتاب :
_ ازاي سيبته يشوفني كده ! .. اكيد بيفكر فيا دلوقتي في حجات عيب ! .. هوريه وشي ازاي انا دلوقتي !!
شعرت بشيئ يسير اسفل قدمها العارية ، فابتعد قليلا لتري ماذا اسفلها ، لتجد حشرة سوداء تسير في الاسفل و تصعد فوق قدمها .. شخصت عيناها بفزع هاتفه برعـ.ـب :
_ ده .. ده .. ده صرصااااااار !!!
صرخت بفزع و حركت قدمها بعشوائية ليسقط الصرصور ، اما هي ففتحت الباب تركض للخارج تبحث عن فارس بينما تصرخ له بفزع :
_ صرصااار يا فارس صرصاااار كان ماشي علي رجلي .. يييييع رجلي مشي عليها صرصاااار !
نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ ايه المشكلة يعني الصرصار مش بيعض !
_ ايه المشكلة ؟؟؟؟
هتفتها بصدمة شـ.ـديدة قبل ان تنفجر بالبكاء هاتفة له بقلة حيلة :
_ لا لا .. كده كتير عليا و الله .. مش هقدر اعيش هنا وسط الحشرات و الحـ.ـيو.انات دي ، انا كنت دلوعه في بيت بابي ، انا عايزة اروح بلييييز يا فارس روحني !!!
شعر بالاسف و الحزن عليها فليس من السهل ان ينهار عالمها فجأة هكذا ، و بدلا من كونها مدللله اصبحت تعيش حياة قاسية ، لذا اقترب منها يشعر بالاسف عليها قبل ان يضمها برفق يربت علي شعرها بحنان هاتفا لها :
_ بس بس خلاص معلش .. معلش .. هنحاول نستحمل فتره صغيره و انا هحاول انضفلك الاوضه من الحشرات دي ،، لحد بس اما نقبض علي العصابة اللي بندور وراهم و بعدين نرجعك عند باباكي تاني !!
تمسكت هي فيه بشـ.ـدة و بكت هاتفه له :
_ لا مش هقدر استحمل كده كتير عليا و الله !!
_ خلاص بقي متبقيش فافي الله !! .. و يلا علشان نتعشي انا هموت من الجوع !
اماءت له و ابتعدت عنه تمسح دمـ.ـو.عها ليبتسم لها برفق ، جلست علي الطاولة الموجوده في المطبخ هاتفه له :
_ هنتعشي ايه ؟؟
_ مكرونة !
قالها بينما يضع امامها صحنا من المعكرونة الاسباجيتي ، نظرت لها بشهية و امسك الشوكة تضعها في المعكرونة و ما كادت ترفعها لفمها حتي سمعته يهتف لها بمكر :
_ بس حاسبي ليكون فيها دودة كده و لا كده علشان دي انا لاقيتها في الدولاب هنا و اكيد مدوده !
صرخت بفزع و القت الشوكة تزيح الطبق من امامها بينما تهتف بغضب و بكاء :
_ يااااربي هو الي انا فيه ده عقاب و لا ايه ياربي بس انا تعبت !!
قالتها بينما تنهض من مكانها تغادر المطبخ اما فارس فانفجر ضاحكا علي ملامح وجهها قبل ان يمسك طبق المعكرونه الخاصة به يتناوله بتلذذ شـ.ـديد !!
########################
في منزل معتز .. دخلت نديم (والدة روسيل) الي الغرفة التي يستلقي فيها معتز ، فقد وصل منذ دقائق و بدل ملابسه و استلقي سريعا بـ.ـارهاق .. دخلت تنظر له متعجبة تهتف له بضيق :
_ معتز انت هتنام ! .. قوم شوف روسيل جت تحت و شكلها مضروبة بالنار .. انا عايزة ورثي منها قوم اتصرف معاها بدل ما هقـ.ـتـ.ـلها !!
زفر معتز بضيق شـ.ـديد و اعتدل يخبرها بحنق :
_ اهدي يا نديم شوية ، اللي تحت دي ريانا مش روسيل ، روسيل مع ابن الباشا دلوقتي .. انتي ازاي مش عارفه بناتك !!
شهقت نديم بشـ.ـدة هاتفه له بسخرية :
_ و ايه الجديد مهي عند ابن الباشا من فتره
_ لا اللي كانت عند الباشا دي ريانا ، و هو اللي ضـ.ـر.بها بالنار لما عرف انها مش روسيل
_ و فين روسيل !!
_ كانت معانا بس ابن الباشا حط ايده عليها !
زفرت غاضبه و جلست بجواره تهتف بضيق :
_ طيب و فلوسي ؟؟ .. انا عايزة فلوسي اللي ابوها كتبهالها و ابقو اعملو فيها ما بدالكم بعد كده
_ اصبري يا نديم و هرجعلك فلوس ألبرت كلها اصبري !
نظر لها ساخرة ، قبل ان يطرق الباب و تدخل احدي الخادمـ.ـا.ت تخبره بهدوء :
_ معتز باشا .. رجـ.ـا.لة حضرتك وصلو تحت و بيبلغو حضرتك ان معاهم الامانة !!
ابتسم معتز بخبث بينما يقفز من علي الفراش يقبل جبين نديم يهتف لها بشر :
_ اطمني يا حبيبتي هجيبلك فلوسك كلها لحد عندي ، بس ثقي فيا !
نظرت له بضيق ، بينما هو اتجه يخرج من الغرفة ، يغادر الطابق الي الطابق الارضي ، و منه الي الغرفة السرية التي تخصه !!
#########################
فتحت مريم عيناها تأن بألم لتتفاجأ بنفسها معلقة علي الحائط في غرفة غريبة تراها لاول مرة .. نظرت حولها و لكن لم تجد احدا ، حاولت جذب الاربطه لتفكها و تنزل ارضا و لكن لم تستطع ..
شعرت بالرعـ.ـب الشـ.ـديد مما يحدث و ايقنت انها قد اختطفت !! .. ظلت تحاول التحرك و فك الحبال عن يديها برعـ.ـب و لكن لم تستطع
انفتح الباب و دخل معتز الي الغرفة يبتسم لها بشر شـ.ـديد ،، اقترب منها ينظر لجسدها بخبث قبل ان يهتف لها بترحيب :
_ اخت الباشا في بيتنا المتواضع .. ده ايه النور ده !!
نظرت له مريم برعـ.ـب هاتفه بقلق :
_ انت مييين !! .. خرجني من هنا .. انا محبوسه هنا ليه !
اقترب منها معتز ببطئ يبتسم بمكر قبل ان يمسك بخصلات شعرها يتلاعب بها هامسا بجوار اذنها بخبث :
_ انا معتز الدالي .. اخوكي خد مني لعبة غالية اوووي علي قلبي ، و لحد ما يراجعها هلعب معاكي انتي !!
قالها بينما يجذب خصلاتها بعنف لتصرخ مريم بألم شـ.ـديد .. اما معتز فابتسم ابتسامه واسعه يخبرها بجنون :
_ ايوة اصرخي ، انا عايزك تصرخي بقي و تجيبي اعلي صوت فيكي !!!!!! ….
●●●●●●● نهاية الفصل الرابع عشر●●●●●●●
مستنية رأيكم .. يا تري علي الباشا هينفذ اخته و لا مش هيلحقها ؟؟
↚
دخل الي غرفتها و هو يحملها بين يديه بينما جسدها قطر دما ،، وضعها فوق الفراش بحذر قبل ان ينزع قناعه من علي وجهه لتظهر ملامحه الشقراء غاضبه بشـ.ـدة ..
نظرت له هي بعبوس تهتف له بـ.ـارهاق :
_ يوسف انت بتبصلي كده ليه ، مش ذنبي بجد !
_ اخرسي يا ريانا راحة عند ابن الباشا برجلك و وافقتي ابوكي ع العـ.ـبـ.ـط ده و في الاخر تقوليلي مش ذنبك ! .. اخرسي !
قالها بصوت عالي مزمجرا بغضب لتنكمش هي خوفا و تهتف له بـ.ـارهاق و هي تريح رأسها علي الفراش :
_ اهو اللي حصل بقي !
القي قطعه قماش في وجهها بينما يخبرها غاضبا :
_ امسكي عضي دي علي ما اطلعلك الرصاص .. اياك اسمع صوت صريخك مش ناقصين ابوكي ينط لنا هنا !
قالها بينما يحضر ادواتها يجلس بجوارها فوق الفراش يعدهم ليخرج لها الرصاص اللذي اطلقه علي الباشا عليها .. نظرت له برعـ.ـب و عيناها تشخص بفزع تسأله بخوف :
_ هو مفيش بنج يا يوسف !
_ لحظك الاسود لا مفيش ، و مش هعرف اجيب مينفعش نروح المستشفي سيادتك .. فعضي الحته اللي في ايدك دي و انتي ساكته !
احضر ولاعته و بدأ بتعقيم الادوات قبل ان ينظر لها يشير علي قطعه القماش ،، وضعتها في فمها بصمت و امسكت بيدها ملاءة الفراش تضغط عليها .. قبل ان تصرخ بعنف بصوت مكتوم و هو يخرج لها الرصاصة من قدمها
صرخت بألم و حاولت كتم صراخها من ابيها ،، بينما هو كان قلبه يعتصر ألما علي حالها لا يريد فعل ذالك بها و لكن ماذا يفعل ؟؟ .. حاول اخراج الرصاصة بسرعه حتي يتوقف المها .. ثم بدأ يعقم الجرح و هو يخبرها باسف و حزن :
_ انا اسف يا ريانا و الله اسف .. طلعت خلاص اهي اهدي !
هدأت صرخاتها لكنها بكت بشـ.ـدة و هي تنظر له بألم .. لم يستطع هو النظر ناحيتها و ركز علي الجرح يعقمه و يربطه ليتوقف الدماء ثم رفع نظره لها يخبرها بألم :
_ معنديش بنج أخيطهولك يا ريانا مش هتستحملي .. فانا ربطه لحد ما اعرف اجيب بنج و ………….
قاطعته هي تنفجر في البكاء بقلة حيلة لا تحتمل الالم و لا تعلم ماذا تفعل ، ترك هو ما بيده و ضمها اليه بشـ.ـدة و هي يربت علي كتفها بحزن شـ.ـديد يهدهدها برفق :
_ ششششش اهدي علشان خاطري .. عارف ان ملكيش ذنب و الله .. محدش فينا له ذنب ، احنا طلعنا لاقينا اهالينا بيعملو فينا كده و منقدرش نقول لا .. اهدي علشان خاطري
تشبثت هي باحضانه ببكاء و شهقاتها ترتفع تخبره بحزن :
_ مش قادره يا يوسف مش قادره .. حتي وجعي و صرختي مش قادره اطلعهم .. ليه بيحصلي كده انا تعبت !
ضمها اليه باسي و هو يربت عليها بقلة حيلة الي ان توقف بكاءها و ابتعدت عنه تمسح دمـ.ـو.عها هامسه له :
_ شكرا يا يوسف
نظر لها بالم يخبرها بحزن :
_ مش محتاج منك شكر يا رينا انت عارفه انا بعمل كده ليه يا حبيبتي ، و مش راضي عن كل اللي بيحصل بس مفيش في ايدي حاجه اعملها .. لو سبناهم او هربنا هيصفونا زي ألبرت !
اماءت له متفهمه قبل ان تتسطح علي الفراش مجددا تشير الي ذراعها هاتفه له بألم و ارهاق :
_ يوسف خرجلي الرصاصة دي كمان مش قادره استحمل اكتر من كده !
اماء لها متفهما و ربط جرح قدمها جيدا ، ثم اتجه الي ذراعها يخرج لها الرصاصة بين صرخاتها المكتومة و أهاتها اللتي تمزق قلبه العاشق لها و لكن ماذا بيده من حيلة ليفعلها ، فهما في مستنقع شر لا يستطيعان الخروج منه ابدا !!
( يوسف نصار .. الابن البكري للطبيب نصار ذو ال 30 من عمره .. شاب اشقر يحمل ملامح اوروبيه من شعر اصفر و عيون ملونه بسبب والدته الاوروبية التي تزوجها منصور ثم طلقها .. تخرج من كلية الصيدلة فهي الحاجه الوحيدة التي فعلها برغبته بعيدا عن أوامر والده .. يحب ريانا بشـ.ـدة و هي تبادله الحب … و يريد فعل اي شيئ للتخلص من قيد المافيا الذي يربطهم بكل من ابيه و ابيها و لكن ليس بيده شيئ !)
#########################
في منزل علي الباشا .. مساءا بعد ان انتهت النساء من صنع طعام العشاء جلستا في الصالة تنتظر كل من سناء و فاطمة حضور زوجيهما … اقتربت منهما وداد تجلس علي الاريكه تهتف متساءله :
_ محدش يا ولاد دخل صحا مريم ، دي نايمة من ساعة ما نزلنا من شقة الباشا فوق !
_ نايمة ايه يا ماما انا دخلت اوضتها من شوية كنت بدخلها الغسيل اللي طبقته مكنتش في الاوضة !
قالتها فاطمة متعجبه ،، لتهتف وداد متعجبه بشـ.ـدة :
_ الله ! .. امال هي راحت فين ؟؟
شهقت سناء بصدمة قبل ان تضـ.ـر.ب علي صدرها هاتفه :
_ لتكون طلعت شقة الباشا تاني بعد هو ما نزلنا !!
_ و هي هتجيب المفتاح منين يا سناء ؟؟
قالتها فاطمة متعجبه لتهتف فيهم الحاجه وداد :
_ قومي يا سناء شوفي المفتاح و انت يا بت يا نوسة .. نووووسة !
صرخت تنادي علي ابنة ابنها ، لتأتي نوسه من الداخل تهرول لها :
_ ايوة يا تيتا !
_ اطلعي يا بت خبطي علي الشقة اللي فوق شقتكو شوفي عمتك مريم فوق و لا لا !
_ حاضر يا تيتا
قالتها الصغيرة لتنصرف الي الاعلي ، بينما اتت سناء تخبر وداد :
_ ملقتش مفتاح الشقة الجديدة يا ماما ، مفتاح شقتي و شقة فاطمة الاستبن بس هما اللي موجودين
_ يالهوي !! يعني البت مسمعتش كلام اخوها و طلعت بردو .. بس لما تنزلي مقصوفة الرقبة دي .. انا بعتلها البت نوسة !
دقائق و اتت نسمة الي جدتها تخبرها بسرعة :
_ يا تيتا انا خبطت فوق كتير و محدش بيرد .. شكل عمتو مريم مش فوق !
نظرت لها وداد متعجبه قبل ان تهتف بتساءل :
_ الله امال مريم فين ؟؟ .. مش معقول نزلت من غير ما تقولي ؟؟ .. و البت المدعوقة الي ما تتسمي اللي ابني متجوزها دي فين هي كمان ؟؟ .. لا انا قلبي مش مطمن ، اتصلي يا بطة علي جوزك قوليله ليكون بيحصل حاجه من وراه !!!
قالتها تشير لفاطمة التي اماءت و اخرجت هاتفها سريعا تحدث زوجها تخبره بما يحدث !
#########################
جلس يوسف بجوار ريانا النائمة بعد ان انتهي من اخراج الرصاصتين لها ،، وضع يده علي رأسها يربت عليه برفق شـ.ـديد و حنان فاستشعر حرارتها المرتفعه .. نهض من جوارها يغادر الغرفة الي صيدلته الموجوده في غرفته ، احضر خافضا للحراره ثم عاد لها .. جهز الابره الطبيه و امسك بذراعها يفرغها فيه قبل ان يهمس بالم :
_ كنت عارف ان حرارتك هتعلي .. ربنا يستر و متفضلش عالية و تنزل !
ثم دثرها جيدا و قبل جبينها بحنان و نهض من جوارها يغادر الغرفة .. نزل الي الاسفل ليستمع لصوت دربكة شـ.ـديد و اصوات عالية تاتي من الخارج .. دقائق و رأي بعض رجال معتز يدخلون حاملي جسد مريم الفاقدة للوعي .. نظر لها متعجب يهتف بتساؤل :
_ مش دي البت اللي كانت في بيت الباشا !
ثم شخص عيناه فزعا يهتف بصدمة :
_ دي اخت الباشا !!!!!! .. معتز جايبها يعمل بيها ايه هنا !!
اسرع يركض من مكانه يصعد لغرفة ريانا مجددا .. دخل الي الغرفة يغلق الباب ،، ثم اتجه لها يتفحص حرارتها ليجدها قد انخفضت ،، ربت بيده فوق كتفها برفق هاتفا بصوت عالي :
_ ريانا .. ريانا فوقي .. ريانا !
فتحت عيناها بـ.ـارهاق شـ.ـديد تنظر له باعياء متساءله :
_ فيه ايه يا يوسف ؟؟
_ اخت الباشا .. معتز جايبها تحت معرفش عايز منها ايه ؟؟
شخصت ريانا نظرها بفزع و حاولت الاعتدال في الفراش فساعدها يوسف قبل ان تهمس بفزع :
_ مريم !! .. لا لا لا مش هسمحله يأذي مريم .. هو انت ليه قولت لبابا ان مريم شافتك و كلمتك يا يوسف .. اكيد عايزين يخلصو عليها علشان شافتنا و احنا بنهرب !
عبس يوسف بشـ.ـدة قبل ان يهتف لها مستنكرا :
_ انا هقول لابوكي ان مريم دي شافتنا ليه اصلا .. اكيد مش انا اللي قولتله ، انتي ناسية جهاز التنصت اللي متوصل بلينا و نصار اللي كان في الاوضه ،، اكيد هما سمعو اللي حصل و بلغوه !
شهقت ريانا بفزع قبل ان تهتف بصدمة :
_ لا يمكن .. كده معتز هيأذي مريم زي روسيل ،، لا احنا مش هنسيبه يعمل كده
ثم نظرت له باصرار تهتف برجاء :
_ يوسف علشان خاطري اديني مسكن قوي لازم اقوم اتصرف في اللي بيحصل ده !
نظر لها يوسف مصدوما يهتف باستنكار و غضب :
_ مسكن قوي ايه اللي اديهولك يا ريانا متستعـ.ـبـ.ـطيش ، جـ.ـسمك لازم يرتاح و بعدين جروحك مفتوحه اصلا محتاجه تتخيط ،، مش هت عـ.ـر.في تمشي علي رجلك !! .. انتي واخده رصاصتين يا ريانا مش واخده دور برد !
_ مش مهم يا يوسف .. مريم طيبة اووي و ساعدتني كتير لما كنت عندهم هناك ،، مينفعش اسيب معتز يأذيها دي غلبانه
_ طيب عايزة تعملي ايه و انا اعملهولك !
_ لازم تعرفلي معتز حابس مريم فين ،، لازم اتكلم معاها .. و نحاول نخرجها من هناك
نظر لها مضيقا حاجبيه بضيق قبل ان يهتف :
_ نتكلم معاها ماشي انما نهربها من هنا كان القرد نفع نفسه !
نظرت له عابسة بغضب تخبره بضيق :
_ بس اديني انت مسكن علشان اعرف اقف علي رجلي و ملكش دعوه ..و متقوليش لا !!!!
تأفف بغضب و نهض من جوارها يحضر ابره مسكنه ثم عاد لها يمسك بذراعها يهتف لها بغضب :
_ ا عـ.ـر.في اني مش موافق علي اللي بيحصل و لا نزولك من السرير و انتي بالحاله دي .. و لو انتكستي انا مليش دعوه
نظرت له ضاحكه تخبره بمكر و هي تغمزه بدلال :
_ لما انت ملكش دعوه امال مين اللي ليه دعوه يا روحي ..
ثم قبلت وجنته بجراءة ، فنظر لها متنهدا بشـ.ـدة قبل ان يقبل فمها بحب والم قبل ان يبتعد عنها خبرها بقلة حيلة :
_ امري لله انتي تعملي المصيبة و انا اللي اصلح من وراكي .. !!
ضحكت ريانا قبل ان يمسك بذراعها يفرغ فيه الابرة المسكنة ،، امرها بالانتظار قليلا حتي تبدأ مفعول الابره ثم تنزل لتفعل ما تريد
########################
اتي اتصال لعلي الباشا بعد ان خرج مباشرة من عند اللواء ابراهيم .. نظر للهاتف ليجد فاطمة ،، تعجب بشـ.ـدة بينما نظر له عمر متساءلا :
_ مين اللي بيتصل !!
_ دي فاطمة مراتي .. هو فيه حاجه و لا ايه ؟؟
قالها متعجبا بينما يجيب علي فاطمة التي قصت له باختصار ما حدث في المنزل .. اشتعلت عينا علي الباشا بغضب هاتفا بصدمة :
_ نعمم !! .. يعني مريم مسمعتش الكلام و طلعت للزفته دي .. خلاص انا جاي ربع ساعة و ابقي عندكو !!
قالها بينما يغلق الهاتف بغضب ،، اما عمر فانتفضت حواسه ما ان سمع اسم مريم ،، نظر لرفيقه يسأله متعجبا :
_ ايه اللي حصل ؟؟ .. مريم كويسة ؟؟
_ طلعت للزفته ريانا مع اني محذرها متطلعش فوق .. ماشي يا مريم ،، ربنا يستر بقي
نظر له عمر برعـ.ـب قبل ان يسأله بقلق :
_ هي ريانا دي ممكن تعمل في مريم حاجه !
_ متقدرش ده انا كنت طلعت روحها فايدي !
نظر له عمر بشك و قلق و هو يشعر بحدسه ان مريم في خطر ، فاخبره سريعا :
_ انا هاجي معاك اطمن علي مريم !
نظر له الباشا متفحصا قليلا قبل ان يهتف :
_ ماشي يلا بينا !!
قالها لينصرف كليهما متجهيين الي منزل علي الباشا و كل منهم داخله خوف غير الاخر تماما !!
########################
في غرفة معتز السرية ،، بقت مريم تنظر لمعتز برعـ.ـب و خوف اشعل ذالك الروح السا.دية بداخله ،، فرغم انه يحب جسد روسيل لكن روسيل دائما كانت تنظر له بنظرات قوية متحدية ، اما مريم فنظرات الرعـ.ـب و الخوف بعيناها تعجبه بشـ.ـدة !!
ترك شعرها ينظر لها مبتسما بثقه يخبرها بمكر :
_ ايوة عايزك كده خايفة و مرعوبة ، و طول الوقت بتفكري انا ممكن اعمل فيكي ايه !
نظرت له بخوف و لكن علي الرغم من ذالك حركت لسانها لتخبره :
_ و لا تقدر تعمل فيا حاجه !! .. انت جبان و اخويا هينقذني منك !
ابتسم معتز بشـ.ـدة قبل ان ينفجر ضحكا يخبرها بخبث :
_ اجابة غلط يا قطة .. و انتي غلطتي ، و انا بحب اللي بيغلطو اوووي !
قالها بينما تتلون عيناه بالشر و ينبعث منها طيف المتعة ،، و يتجه لادواته الموضوعه علي طاولة امامه يسألها متعجبا :
_ ياتري نعاقبك بايه بقي علي غلطتك !! .. انتي غلطتي و لازم نعاقبك ،، بس انتي اول مره تتعاقبي يا تري نعاقبك بايه بقي !!
ظلت مريم تنظر له برعـ.ـب يغشاها و لا تتخيل انه سيمارس ساديته عليها و انها ستكون ضحيته !
اما علي الجهة الاخري ، فوقف كل من ريانا و يوسف يتشاجران علي ما سيفعلاه و هو يهمس لها :
_ ابوكي لما يعرف ان ابويا متصلش و لا نيل هتروح فيها رقابينا يا ريانا .. اعقلي الكلمة ابوكي مش عبـ.ـيـ.ـط اكيد هيعرف ان ده ملعوب مننا !
_ يا يوسف بطل جبن بقي هي موته و لا اكتر ادينا هنجرب !!
زفر يوسف غاضبا ، بينما يتجه الي غرفة معتز التي من المفترض سرية و لكن يعرف مكانها هو و ريانا .. دخل لغرفة المكتب الخاصه بمعتز ، و ضغط بعض الازرار في لوحه علي الحائط لينفتح الجدار و يدخل للداخل لتظهر بوابة الغرفة السرية
دخل يوسف للغرفة فرآه معتز اللذي نظر له بغضب شـ.ـديد و اسودت عيناه بقسوة قبل ان يهجم علي يوسف يمسك رقبته يخـ.ـنـ.ـقه بشـ.ـدة هاتفا :
_ اييييه اللي دخلك هنا .. و ازاي تدخل هنا من غير اذني !!!!
سعل يوسف بشـ.ـدة و حاول ازاحة يده هاتفا له بالم :
_ كح كح .. يا معتز .. نصار عايزك ضروري .. و … كح كح قالي لازم اوصلك بيه !!
ضيق معتز عيناه علي يوسف بينما يهتف بقسوة :
_ انا لسه مخلص كلام مع نصار مقالييش حاجه !!
_ كح كح .. معرفش .. ممكن جد جديد .. كح كح
افلته معتز ليتنفس يوسف بقوة يحاول التقاط انفاسه بينما يسعل بشـ.ـدة ،، اما معتز فضيق نظره قبل ان يصـ.ـر.خ فيه :
_ يلاااا بره !
اماء يوسف و ركض يخرج من الغرفة اما معتز فالتفت ينظر لمريم التي تبكي برعـ.ـب و قد جردها من ثيابها هاتفا لها بمكر :
_ هرجعلك يا قطة ..و لحد ما ارجع تكوني اختارتي عايزة تجربي ايه الاول !!
قالها بينما يشير الي الادوات امامها ،، اما هي فارتجف جسدها برعـ.ـب و ظلت تدعو الله في نفسها ان ينقذها من معتز هذا و الا يطولها اي اذي منه ..
ما ان انصرف معتز حتي دخلت ريانا سريعا الي الغرفة .. شهقت من منظر مريم قبل ان تقترب منها هاتفه بالم و اسي :
_ انا اسفه يا مريم و الله انا اسفه .. انا هساعدك و اخرجك من هنا متقلقيش !!
حاولت فك الحبال عن يدي مريم سريعا لتسقط مريم ارضا تحتضن نفسها برعـ.ـب شـ.ـديد تبكي بصوت مرتفع هاتفه لريانا برعـ.ـب :
_ الراجـ.ـل ده مـ.ـجـ.ـنو.ن ،، انا عايزة امشي من هنا .. خرجوني من هنا بالله عليكم !
ربتت ريانا علي كتفها تخبرها بخوف :
_ متخافيش متخافيش هنحاول نخرجك من هنا ،، قومي بس بسرعه يا مريم !!
نهضت مريم سريعا و تناولت ثيابها من الارض ترتديها علي عجل ، بينما دلتها ريانا خلفها علي الطريق ليخرجا من الغرفة السرية ، و منه غرفة المكتب .. اسرعتا لغرفة ريانا قبل ان يراهم أحد …
و قد نسيت ريانا ان معتز يضع كاميرات مراقبة في غرفة مكتبه !!!!!!!!
#########################
وصل علي الباشا الي منزله ، صعد سريعا للشقة العلوية يليه عمر الخائف بشـ.ـدة علي مريم .. فتح الباب بمفتاحه ليدخل هو و عمر يبحثان في كل ارجاء الشقة عن أثر للاثنتين و لكن لا اثر
شعر علي الباشا بالرعـ.ـب علي شقيقته قبل ان يأتي عمر راكضا اليه يحمل في يده ورقه يهتف بجزع :
_ لاقيت الرسالة دي في الاوضة جوااا واقعه علي الارض
امسكها علي الباشا سريعا ليقرأ محتواها :
” زي ما خدت مني لعبتي انا خدت منك اختك ،، و اختك مش هترجع غير لما لعبتي ترجع .. و لو دورت عليها في كل حته في مصر مش هتلاقيها !! ”
_ اختي هاجيبها من حبابي عينيه !!
قالها علي الباشا بغضب شـ.ـديد .. بينما نظر له عمر يهتف بقلق و رعـ.ـب علي مريم :
_ ايوه هنعمل ايه ؟؟ هنداهم بيته ؟؟ .. يلا ناخد قوات و نداهم بيته !
نظر له علي الباشا بمكر قبل ان يهتف بشر :
_ لا .. هنلاعبه لعبته ،، و طالما هو عايز روسيل يبقي ياخدها و يرجعلي اختي صاغ سليمة !!!!!……….
↚
اغلقت ريانا باب الغرفة و هي تراقب المكان من حولها تتنهد بشـ.ـدة ، قبل ان تلتفت لتنظر لمريم .. نظرت لمريم المزعوره و التي تبدو اثار الرعـ.ـب فوق جسدها تهتف لها برفق :
_ مريم متخافيش و الله انا هساعدك !
_ انااا عايزة أبيه .. انا خايفه اوي .. عايزة أروح !
حاولت ريانا الاقتراب و ضمها لكن مريم تراجعت برعـ.ـب شـ.ـديد ، و هي تنظر لها بخوف .. نظرت لها ريانا بحزن دون حديث
دقائق و فتح يوسف باب الغرفة يدخل سريعا اليها ،، نظر لكلتا الفتاتين هاتفا بثقه :
_ دبرت لكم مخرج من البيت ده .. البيت الي ورا مش عليه حرس ، بس الحرس موجودين جوا البيت و لو نزلنا من السلم هنتقفش
_ هنعمل ايه يعني يا يوسف ؟
قالتها ريانا بتساؤل ليهتف لها بثقه :
_ هننزل من الشباك !
_ نعم .. ايه الجنان ده !!!
قالتها ريانا مصدومه لينظر لها ضاحكا قبل ان يهتف :
_ ما احنا اللي بنعمله ده جنان رسمي .. فجنان بجنان بقي هننزل من الشباك ، انا اتاكدت ان مفيش حرس تحت و حطيت السلم كمان علشان ننزل عليه
اماءت له ريانا و هتفت تسأله :
_ مين هيوصل مريم بعد ما تخرج من هنا ؟؟
_ معرفتش ادبر لها حد ،، لكن يا مريم المفروض تطلعي من هنا تحاولي تجري و تبعدي عن المكان باقصي ما عندك !
_ ما كده معتز هيوصلها و يرجعها تاني يا فالح !!
_ لا لا لاااا خرجوني بس من هنا و انا هتصرف
قالتها مريم برعـ.ـب شـ.ـديد لتومأ لها ريانا هاتفه ليوسف :
_ خلاص يا يوسف خرجها من هنا اهم حاجه
اماء لها يوسف بينما يهتف لمريم :
_ يلا انزلي قبل ما حد ياخد باله من السلم اللي محطوط !
اماءت مريم بشـ.ـدة و اسرعت تركض ناحية النافذه و لكن ما ان وضعت قدمها فوق السلم اللذي وضعه يوسف لتنزل عليه ، حتي فتح الباب و طل منه معتز يهتف بخبث :
_ مش تقوليلي انك بتحبي النط من الشباك يا مريم حتي كنت أنططك !!
شعرت مريم بالرعـ.ـب الشـ.ـديد منه و اهتز جسدها بالسلم ، لتجد نفسها دون قصد تهوي بالسلم لتفترش الارض و هو من فوقها بينما تغرق في بركة دماء !!
#########################
ما ان سقطت مريم حتي التفت هو بنظره لكل من ريانا و يوسف .. اقترب من ريانا يمسك برقبتها يخـ.ـنـ.ـقها بغضب هاتفا بقسوة :
_ هعاقبك علي اللي حصل ده .. هعلمك متدخليش في اللي ميخصكيش بعد كده !
سعلت مريم بشـ.ـدة و حاولت ازاحة يده و لكن لم تستطع ،، اقترب يوسف منه سريعا و حاول ازاحة يده عن ريانا .. ليدير معتز له رأسه يبتسم ساخرا يخبره ببرود :
_ متستعجلش انت لسه حسابك جاي !
قالها ليلقي ريانا علي الارض التي انحنت تسعل بشـ.ـدة ، اقترب منها يوسف يؤاذرها بينما ينظر لمعتز بغضب .. ابتسم معتز ساخرا علي كليهما قبل ان يهتف بحراسه :
_ ادخلووو خدوهم !!
دخل الحراس يكبلونهم لتصرخ ريانا بفزع :
_ ايييه اللي بيحصل ، ابعدو عننا
كبلهم حراس معتز ليشير لهم بيده هاتفا :
_ خدوهم زي ما قولتلكم !
قالها ليسحبهم الحراس يكبلونهم و يضعون قماشا فوق اعينهم ، ثم ساقوهم امامهم و هم لا يعلمون اين يذهبون
اما معتز فامر رجاله الاخرين باحضار مريم الي احد الغرف و احضار طبيب لمعالجتها ثم ما ان اطمئن عليها حتي وضعها في سيارته ليصعد بجوارها ينطلق الي حيث المجهول !
########################
في المشفي التابع للشرطي .. كانت روسيل تنام فوق الفراش مغطاة بالشاش الابيض اللذي يكسو اثار الجلدات فوق جسدها …
فتحت عيناها تتفحص المكان حولها لتجد الطبيب بجواره الممرضه و علي الباشا
نظرت له متعجبه ، لتستمع للطبيب يخبره :
_ فوقتهالك اهو يا باشا .. حاول متطولش عليها !
اماء له علي الباشا لياخذ الطبيب الممرضة و يغادر الغرفة .. اما علي الباشا فسحب مقعدا يجلس بجوار فراشها لتنظر له متساءلة بحيرة :
_ what you want ?? (ماذا تريد)
ابتسم لها علي الباشا بثقة يخبرها بهدوء :
_ مساعدتك .. انا طالب منك خدمة !!!!
########################
وصل بها معتز الي منزل مهجور تماما ،، نزل و حملها بين ذراعيه ليأخذها لغرفة .. دخل يسحبها يربطها بجوار ريانا و يوسف علي الحائط المقابل لهم .. قبل ان يمسك بدلو ماء و يسقط فوق كل منهم قليلا ليوقظهم !
شهقت مريم تفتح عيناها بفزع لتري امامها كل من ريانا و يوسف مربوطين امامها ،، اقترب معتز من ريانا اللتي فتحت عيناها تنظر له غاضبه قبل ان يهتف لها :
_ اتوقع الغدر من اي حد .. لكن بنتي ! .. بنتي انا تغدر بيا !! .. لازم نعاقبك ، و اودامهم هما الاتنين ، واحد ساعدك و التانيه انتي ساعدتيها فعلشان كده هتتعاقبي اودامهم !!
قلها بينما يبتسم بخبث يحضر سوطا جلديا ينزل علي جسدها بالسوط يجلدها بلا رحمه و يتعالي معه صوت صرخاتها المتألم .. و صوت صرخات يوسف اللذي يحاول كسر قيده و انقاذها من بين يده و لكن لا مجال !!
زمجر يوسف غاضبا بحاول ابعاده عنها :
_ ابعد عنها يا معتز .. اببببعد عنهاااا !
_ روميو بقي يزعق و طلع له صوت ! .. متخافش هتاخد نصيبك زيها بس الصبر .. نخلص واحد واحد !!
زمجر يوسف غاضبا و هو يصـ.ـر.خ يحاول ايقاف معتز عن جلد ريانا التي بدأت جروحها تنزف بشـ.ـدة .. اقترب معتز منها يضغط علي جروحها هاتفا بمسكنه :
_ تؤ تؤ تؤ .. الدكتور اللي خرجلك الرصاصة مخيطليكيش الجرح ليه ؟؟ .. لا اخص عليه .. ايه رأيك نكويه !!!!
قالها بينما يبتسم بخبث و يحضر سكينا ،، نظرت له ريانا برعـ.ـب تهتف له برجاء :
_ لا لا يا بابا علشان خاطري !
_ انتي غلطتي يبقي تتعاقبي !
قالها بينما يشق ثيابها ناحية ذراعها المصاب .. ثم امسك السكين يسخنه بشـ.ـدة ينزل به فوق جرحها لتصرخ ريانا بالم شـ.ـديد لا تسطيع تحمل ذالك
صرخت بألم و مريم تحاول اغلاق اذنها بخوف و بكاء شـ.ـديد مما يحدث حولها ، اما يوسف فصرخ غاضبا يهتف لمعتز :
صرخاتهم كانت ترضي رغباته السا.دية بشـ.ـدة ، ابتعد عن ريانا بعد ان فعل ما فعل لتظل هي تصرخ بالم و تبكي بشـ.ـدة لا تستطيع التوقف فالالم اكبر منها بمراحل .. نظر لها ساخرا بينما يهتف :
_ تؤ تؤ تؤ يا ريانا متبقيش فافي كده امال .. لسه عندك جرح كمان في رجلك !!
شخصت مريم نظرها برعـ.ـب و هي لا تعلم ما السبيل لانقاذ ريانا .. و قبل ان يقدم علي كوي جرحها الاخر استمع لدوي انذارات الشرطة من حوله ..
دقائق و كان علي الباشا يقتحم الغرفة سريعا و معه رجاله هاتفا له بانتصار :
_ و الله بقالنا زمن يا معتز الكـ.ـلـ.ـب ! ..
ثم صرخ برجاله بصوت مرتفع :
_ هاااااتوووووه !!!!
●●●●●●●●نهاية السادس عشر●●●●●●●
↚
داهم علي الباشا برجاله منزل معتز المهجور في الصحراء ، ثم فجأة انفتح باب الغرفة الذي يقبع بها معتز و الجميع .. داهم علي الباشا المكان يليه رجاله قبل ان ينظر لمعتز مبتسما بانتصار :
_ و الله بقالنا زمن يا معتز الكـ.ـلـ.ـب ! ..
ثم صرخ برجاله بصوت مرتفع :
_ هاااااتوووووه !!!!
ركض الرجال يعتقلون معتز ، و لكن معتز انفجر ضاحكا و هو يهتف لعلي الباشا :
_ فاكر نفسك انتصرت يا ابن الباشا ! .. بص حواليك كده .. النصر مش مين يقبض علي التاني ، النصر هو مين يسبب خساير اكتر للتاني !!
ثم انفجر ضاحكا بسخرية علي الباشا اللذي اسودت عيناه غضبا و امر رجاله صارخا :
_ هنشوف مين هيضحك في الاخر يا معتز .. خدوووه من اودامي حالا !!
دخل عمر مهرولا الي الغرفة ، انفزع قلبه و هو يري مريم معلقة بذالك الشكل .. ركض ناحيتها يفك قيدها لتهوي فوقه .. احتضنها بحب و خوف شـ.ـديد يهمس فزعا :
_ عمل فيكي حاجه ؟؟ .. معتز جه جمبك !!
تشبثت مريم باحضانه تبكي بشـ.ـدة تومئ برأسها نفيا و لكنها همست برعـ.ـب :
_ لا لا .. بس .. بس ريانا !!! …
ضمها عمر بشـ.ـده غير مستفهما ما تقول و لكنها ضمها يربت علي كتفها هامسا بحب :
_ بس خلاص ما تخافيش .. انا معاكي و محدش هيقدر يعملك حاجه
اقترب منهما علي الباشا يزج عمر في كتفه هاتفا بغضب :
_ ما خلاص يا عم النحنوح .. اوعي خليني اطمن علي اختي !!
ابتعد عنها عمر لتركض لاحضان شقيقها ترتجف برعـ.ـب مما لاقته في تلك الساعات المعدوده .. قبل ان تشهق فزعه تهتف متساءلة برعـ.ـب :
_ ريانا .. انتو عملتو ايه في ريانا .. دي ساعدتني يا أبيه و .. و معتز .. معتز عاقبها !!
ادرك علي الباشا في تلك اللحظة ان مريم ليست وحدها هنا مع معتز ، لقد استمع لصرخات و اتي علي اساسها للغرفة و لكنه كان يظنها صرخات مريم ، و لكن مريم لم يمسها سوء ، اذا الصرخات تنتمي لـ …………
ادار رأسه سريعا ينظر لجسد ريانا الهامد و المعلق فوق الحائط و بجوارها يوسف المرتعب يحاول الحديث معها و افاقتها ، و هو يصـ.ـر.خ في رجال علي الباشا ان يفكو قيده و ينزلوه ! ..
ترك مريم و التفت يهتف برجاله بقوة :
_ فكوهم و نزلوهم حالا !!
_ فكوني انا الاول !!
قالها يوسف صارخا ، ليتجه اليه رجال علي يفكون وثاقه ليسقط ارضا قبل ان ينهض راكضا ناحيتها .. فك وثاق أذرعها بحذر شـ.ـديد لتهوي ساقطه .. التقطها سريعا بين ذراعيه يهتف بها برعـ.ـب :
_ ريانا .. ريانا انتي سمعاني .. ريانا انا يوسف !!
رفعت عيناها المشتعلة من الحمرة بسبب البكاء قبل ان تدفن وجهها في صدره تصرخ بين اضلعه صراخا افزعهم جميعا ..
انحني بها يوسف ارضا و ضمها اليه برفق و رعـ.ـب من حالها اما هي ظلت تصرخ بين اضلعه بألم شـ.ـديد و عذاب :
_ آآآآآآآآآآآه يا يوسف .. آآآآآآآآآآآه مش قادره .. درااااااعي مش قاااادره يا يوسف .. انا ليه بيحصلي كده آآآآآآآآآآآه انا تعبت و الله !
احتضنها يوسف بشـ.ـدة الما بينما عيناه تذرف الدمـ.ـو.ع من اجلها لا يستطيع قول شيئ لها فماذا سيقول ! .. احتواها فقط و جعلها تخرج الالم اللذي تشعر به داخل صدره و تقبله هو علي رحب ..
ظلت تصرخ بألم و تبكي بمراره ما حدث لها ،، و علي الباشا يقف مصدوما لا يعلم ماذا حدث .. و لما هي بتلك الحالة ؟؟ .. التفت برأسه لمريم يهتف متساءلا :
_ ايه اللي حصل يا مريم ؟؟
نفت مريم برأسها عدة مرات برعـ.ـب قبل ان ترتجف بشـ.ـدة هاتفه له برعـ.ـب :
_ معتز ده مش انسان بجد .. ده مـ.ـجـ.ـنو.ن و الله مـ.ـجـ.ـنو.ن !!
نظر لها علي الباشا بعدم فهم يهتف متساءلا :
_ ايه اللي حصل بالظبط يا مريم اخلصي !
لم تستطع مريم شرح ما حدث بالكلمـ.ـا.ت فاللذي حدث ابشع من ان ترويه ، فقط اشارت بعيناها الي ذراعي روسيل المحترق و الملتهب بشـ.ـدة ، ثم اشارت له علي السكينة الملقاه ارضا
استوعب ما حدث و اتسعت عيناه بصدمه يهتف غير مصدقا :
_ معتز عمل فيها كده .. ده .. ده جرح رصاصتي !!
قالها مصدوما بينما ينظر الي ذراعها .. اماءت له مريم بصمت و هي تغلق عيناها تحاول ابعاد صورة معتز و هو يفعل هذا بريانا .. اخذها عمر بين احضانه مجددا يربت عليها يهدأ من ارتجاف جسدها المرعوب .. بينما اتجه علي الباشا بصدمة ناحية ريانا و يوسف ينظر لهما بصدمة لا يعلم ماذا يقول !
مازالت تصرخ داخل احضان يوسف بألم و تتشبث به تصرخ داخل اضلعه و صراخاتها تتعالي لا تقل تخبره بنحيب بينما يوسف يبكي الما عليها فقط لا يعلم ماذا يفعل :
_ آآآآآآآآآآآه مش قادره استحمل يا يوسف دراااااااعي بيوجـ.ـعني اووووي .. آآآآآآآآآآآه خلي الوجع يقف يا يوسف .. الحقني علشان خاطري آآآآآآآآآآآه
اقترب علي الباشا من كليهما ينحني يحاول الاقتراب منها ، فزجه يوسف بغضب صارخا فيه بعنف :
_ ابعد ملكش دعوه بيها .. انت السبب اصلا متقربش منها !
_ خليني اساعدها طيب !
_ مش محتاجيين منك مساعده !!
قالها يوسف يزمجر بغضب لترتفع أهات ريانا و صراخها و لم تعد قادره علي احتمال الم جرحا اللذي تلوث و بدأ بالالتهاب و الورم فهتفت تخبر يوسف بصراخ :
_ يوووسف الحقني الحقني آآآآآآآآآآآه .. مش قادره استحمــــل دراااعي يا يوسف آآآآآآآآآآآه
نظر لها يوسف بالم قبل ان يهمس بجوار اذنها بالم و اسي :
_ انا اسف يا رينا سامحيني !
ثم ضغط بجانب يده علي العرق المتواجد برقبتها لتفقد هي وعيها و يقل صراخها .. نهض حاملا اياها ليغادر الغرفة و لكن علي الباشا وقف امامه هاتفا بقسوة :
_ انت رايح فين .. مش هسيبكو تهربو !!
نظر له يوسف غاضبا بشـ.ـدة قبل ان يزجه بعنف هاتفا :
_ ابعد من وشي .. مش ههرب انا هروح الحقها !
_ للاسف انتو مطلوب نجيبكم بردو مع معتز ، فمش هقدر اخليك تمشي .. احنا ممكن نوديها مستشفي و تبقي تحت مراقبتنا علشان …….. .
قبل ان يكمل علي الباشا جملته كان يوسف يضـ.ـر.ب رأسه برأس الاخر بقسوة غاضبا قبل ان يهتف بصراخ :
_ هو انت ايـــــه ما بتشوفش و لا بتحس !! .. انت عارف ريانا بالمنظر ده ليه ؟؟ .. علشان ساعدت اختك و حاولت تهربها من عند معتز ، و معتز لما عرف عاقبها بالمنظر ده .. تقوم انت تقولي مطلوب تقبض علينا !! .. انت مش عارف تخلص من معتز فبتتشطر علينا احنا !! … روح العب بعيد يا ابن الباشا و وسع من سكتي احنا مش هنروح مستشفيات !!
قالها بغضب شـ.ـديد و صوت جهوري بينما يزيح علي الباشا من امامه و يغادر راكضا من المكان ليستطيع انقاذ ريانا .. اما علي فوقف مصدوما غير مصدق لما قاله و حين التفت للرد عليه كان يوسف اختفي
و لكنه استمع لصرخات يوسف مع رجاله اللذين يمنعونه من المغادره فاسرع خلفه يخبرهم بامر حاد :
_ سيبوووه يخرج !!
و ما ان غادر يوسف حتي ادار هو راسه لاحد الرجال هاتفا له :
_ خليك وراهم و اعرفلي هيروحو فين !!
_ امرك يا باشا ..
قالها الظابط ليغادر المكان بسرعة يتعقب اثر كل من يوسف وريانا .. بينما نزل عمر الدرجات يحمل بين يده مريم الفاقدة وعيها من فرط كل تلك الاحداث يهمس له بألم شـ.ـديد :
_ يوسف و ريانا ضحايا معتز زي مريم و روسيل بالظبط يا باشا .. مريم حكتلي اللي ريانا عملته معاها .. و هي متستحقش مننا كده بعد اللي عملتو مع مريم !!
نظر له علي الباشا يتنهد بشـ.ـدة و هو يشعر بالالم الشـ.ـديد في قلبه مما حدث لريانا ،، ففي النهاية هو المتسبب بجرحها فهو من اطلق عليها الرصاص و سمح لمعتز بفعل هذا بها .. تنهد بشـ.ـدة ينظر لمريم الفاقدة وعيها بين ذراعي عمر يربت علي جبينها برفق قبل ان يهتف لعمر :
_ وصل مريم للبيت ، زمانهم هيتجننو عليها ،، انا هخلص من معتز و اجي وراك !!
اماء له عمر متفهما قبل ان يأخذ مريم و يغادر المكان اما علي الباشا فبقي مع رجاله ينهون عملهم في ذالك المكان قبل ان ينطلقو للقسم مع معتز
في الجهة الاخري .. ظل يوسف يسير لفترة طويله حاملا ريانا لا يعلم اين هم و لا اين يذهب و لا كيف .. الطريق صحراوي و لا يوجد سيارات تمر ،، و ريانا بين يديه فاقدة للوعي تنزف من اثار ما فعله معتز بها
صرخ بقلة حيلة و تهاوي ارضا يضمها بين ذراعيه يبكي باسف :
_ انا اسف يا ريانا معرفتش احميكي منهم .. انا اسف !!
ضمها بشـ.ـدة و هو يشعر بحافتها علي الضياع و انها ستلقي حتفها بعد قليل اذا لم يستطع انقاذها ، و لكنه نهض مجددا سريعا يحملها يهتف باصرار و حب :
_ لا لا لا مش هسيبك تموتي و لو هرجع بيكي القاهرة مشي !!
حملها و مشي بمحاذات الطريق راكضا لساعات طويلة يحاول الوصول الي القاهرة ، و لكن لا يعلم اين هو و ف اي جهة عليه ان يكمل سيره ..
ابصر امامه فوجد علي حافة الطريق بيتا مضاءا فاسرع يركض ناحيته باعياء و هو يحمل ريانا هامسا لها بأمل :
_ متخافيش يا حبيبتي اكيد الناس اللي في البيت ده هيساعدونا !
و لكن تعثرت قدمه و سقط ارضا و سقطت هي من بين يديه لعدة خطوات امامه .. لم يستطع النهوض مجددا و لا حملها فقد انهك جسده من المجهود و السير لساعات طويلة في الصحراء .. مد يده ناحيتها يتمني اسعافها او الوصول الي ذالك المنزل اللذي علي حافة الطريق و هو يصؤخ بألم ..
__ و لكن لم يدري يوسف ان ذالك المنزل غير متواجد و قد هيأه له عقله فقط من شـ.ـدة الارهاق و التعب !!!!!!
###############################
وصل عمر بمريم الي منزلها .. طرق باب شقة والدتها ففتحت فاطمة المنهارة من البكاء علي مريم بعد ان اخبرهم علي الباشا ان مريم قد اختطفت ..
اما في الداخل فكانت الحاجة وداد تنعي ابنتها ببكاء و هي تتحسر بشـ.ـدة :
_ ااااااه يانا يا بنتي .. يا مين يعترني فيكي يا مريم .. خطفوكي من قلب البيت يا قلب امك .. كله من شغل اخوكي و من العقربه اللي اخوكي جابها فوق دي .. اااااه يانا يا بنتي ، ربنا يردك ليا بالسلامه ياااارب
استمعت لصرخة فاطمة اللتي اصدرتها ما ان رأت حال مريم المزري بين يدي عمر .. ركضت وداد سريعا بـ.ـارهاق بسبب سنها ناحية الباب تشهق بصدمه هاتفه بفرحه :
_ بنتي .. بنتي يا ضنايا يا بنتي !!
احتضنتها و هي بين يدي عمر بلهفه ، فحاول عمر ابعادها بلطف هاتفا :
_ ممكن بس ادخلها اوضتها و اطمنو عليها هناك براحتكم !!
اماءت له فاطمة و اسرعت تحاول ابعاد وداد عن مريم ،، ليدخلها عمر الي داخل المنزل .. ركضت خلفه كل من فاطمة و سناء و من بعدهم وداد المنهكه ..
وضعها عمر فوق الفراش هاتفا لهما برفق :
_ ممكن تغيرولها هدومها و تغسلولها وشها من العـ.ـيا.ط ده و تخليكو جمبها لحد ما تفوق .. هي شافت حاجات صعبه فطبيعي تبقي خايفه
لطـ.ـمـ.ـت وداد علي وجهها هاتفه بفزع :
_ بنتي !! .. بنتي شافت ايه و لا عملو فيها ايه !!!
_ محدش عمل فيها حاجه متقلقيش يا حاجة
طقطقت الحاجة وداد بفمها غاضبه قبل ان تهتف بنواح :
_ ادي اخرة شغلكم اللي مخدناش منه غير وجع القلب .. بنتي كانت هتروح مني و ياما قولتلكو بلااااش ، اهو ابني راح رجع لشغله و اول ما رجع تتخطف اخته !!
_ اهدي بس يا حاجة و الله ده سوء تفاهم شغلنا ملوش علاقه بيه !
شهقت وداد بصدمه تخبره غاضبه :
_ امااال ايه اللي ليه دعوه ؟؟ .. و لا هستني اما بنتي تتقـ.ـتـ.ـل زي صاحبكم !! .. انا هجوز بنتي لسيد ابن ام سيد و اخليها تبعد عن البيت و عن شغلكو و اي حاجه ممكن تأذيها .. و انت تنسي بنتي خااالص معنديش بنات للجواز !
_ افنـــدم !!! .. انتي بتقولي ايه يا حاجة استهدي بالله سيد مين احنا هنهزر !!
قالها عمر بصدمة شـ.ـديدة كست وجهه ، لتنظر له هي غاضبه تهتف بحنق :
_ احترم نفسك و انت بتتكلم معايا .. ايه هنهزر دي انا ههزر معاك ليه معنديش بنات للجواز !!
نظر لها عمر مصدوما بينما يهتف بعدم تصديق :
_ انا مقدر حالة الصدمة اللي انتو فيها بسبب اللي حصل لمريم .. فمش هاخد علي كلام حضرتك دلوقتي ،، لما مريم تفوق و نطمن عليها و الباشا يرجع يبقالنا كلام تاني
ادارت وداد وجهها غاضبه تخبره بحنق :
_ و ده اخر كلام عندي و محدش يقدر يقول كلمه في البيت ده فوق كلمتي !!
_ ماشي يا حاجة اللي تشوفيه .. بنتكو عندكو اهي سليمه هستأذن انا
قالها هو بغضب شـ.ـديد لا يريد ان يتطاول علي والدة صديقه ،، التفت ليغادر فابصر فاطمة واقفه امامه عيناها متسعه بصدمة من حديث وداد ، فهتف لها يخبرها :
_ بعد اذنك يا مرات اخويا ابقي طمنيني عليها لما تفوق .. عن اذنكو !
قالها و غادر المكان بينما نظرت فاطمة لوداد هاتفه بصدمة :
_ ايه يا ماما اللي انتي قولتيه لعمر ده .. و سيد مين ده ؟ .. ده سيد ده ميسواش نكلة في سوق الرجـ.ـا.لة !!!
_ اهو انا قولت اللي عندي مش هستني اما بنتي ترجعلي في مرة مقـ.ـتـ.ـو.له !
قالتها تغادر الغرفة بغضب ، بينما اتجهت سناء و فاطمة تتعاونان لتبديل ثياب مريم و غسل وجهها و تركها لتنعم ببعض النوم قليلا !!
###############################
في المبني اللذي تم اخذ معتز عليه ، و خصوصا في مكتب الظابط اللذي يحقق معه ، جلس معتز يضع قدما فوق الاخري يضحك بانتصار و هو يدخن سجارته ببرود هاتفا بسخرية لعلي الباشا :
_ الظاهر ان الجلاله خدتك يا علي يا باشا و قبضت عليا من غير اي تهم منسوبة ليا .. يا تري انت عندك اي مشكلة شخصيه معايا !!
_ و بالنسبة لخطفك اختي .. دي مش تهمه !!
ضحك معتز بشـ.ـدة يهتف بسخرية :
_ قولتلك اختك جاتلي برجليها !
اشتعلت عينا علي الباشا بغضب هاتفا له :
_ و الورقة اللي انت سايبلي فيها رساله دي ايــه !
_ مكنتش اعرف انك ساذج اوي كده يا حضرة الظابط .. الورقة دي مفيش اي حاجة تثبت فيها ان انا اللي كاتبها ، لا توقيع و لا حتي ختم .. مين قالك بقي ان انا اللي كاتبها مش ممكن حد بعتهالك علشان يوقعني ، اصل انا اعدائي كتير !!
قالها بينما ينفث دخان سجارته يبتسم ساخرا عليه ، ليشتعل علي الباشا بغضب و يمسك بتلابيب قميصه هاتفا بعنف :
_ متلعبش معايا يا معتز احسنلك
هتف الظابط المسؤول عن تحرير الواقعه يخبر علي الباشا :
_ يا باشا لو سمحت ابعد عنه .. احنا دخلناك معانا و احنا بنحقق معاه لانك طلبت ده ، فمش معناه تمسك خناق في الراجـ.ـل
_ انت مش شايف بيتكلم ازااااي .. ده بيقولك اختي راحتلك برجليها !!
_ و احنا معندناش اي اثبات انه خطفها ، لازم شهود و مفيش شهود
نظر علي الباشا له بصدمة قبل ان يهتف :
_ انت مصدق الكلام ده بجد !!!!
_ معنديش اي اثبات فمضطر اصدقه .. و بعد أذنك يا باشا تستني بره احنا هنكمل معاه من اول هنا !
اشتعلت نظرات علي الباشا بغضب شـ.ـديد ، و ضـ.ـر.ب المكتب بقبضته بغضب ليضحك معتز ساخرا بشـ.ـدة ، نظر له علي الباشا بحقد يخبره بغضب :
_ لسه اللي بنا مخلصش يا معتز ، و الشاطر اللي يضحك في الاخر
قالها بغضب بينما يخرج من الغرفة يصفع الباب خلفه بغضب ،،، اما معتز فابتسم ضاحكا و هتف ببرود :
_ مسيري انا اللي هضحك في الاخر يا ابن الباشا متقلقش !!
_ ركز معايا يا معتز بيه علشان نخلص المحضر !
قالها الظابط المتواجد خلف المكتب لينتبه له معتز و يجاوب علي اسئلته قبل ان يغلق الظابط المحضر و يسمح له بالانصراف بعد ان جعله يمضي فوق اقواله !!! …..
###############################
مر شهر بطيئا و صعبا علي الجميع ، كل يفكر في واديه و كل يحمل هما غير الاخر .. الجميع منكسون و حزينون لا احد متعافي ابدااا
استيقظ علي الباشا صباحا يغلق المنبه الخاص به لتفتح فاطمة عيناها علي صوت المنبه تبتسم له برفق هامسه بحب :
_ صباح الخير يا حبيبي !
قبلها علي الباشا برفق و هو يهمس لها بحنان :
_ صباح الخير يا بطتي !
_ اقوم احضرلك الفطار ؟؟
_ لا خليكي نايمه مليش نفس افطر
مر ذالك الشهر عليه كئيبا صعبا ، من ناحية عمله الذي عاد له بعدم شغف و من ناحية اخري شجاره مع امه بسبب قرارها في علاقة مريم و عمر .. ثم من ناحية اخته التي صدمت من قرار والدتها و لم تتعافي مما رأته لدي معتز .. و من ناحية اخري عمر و حزنه و صدمته من حديث امه .. و ناحية اخري روسيل و هم معتز و ريانا
كله فوق رأسه و الجميع يضغطه بشـ.ـدة ، ماعدا فاطمة التي كانت الحـ.ـضـ.ـن الذي يحتويه و يخفف عليه كل تلك المصائب .. و رغم انه لا يشعر بخفقان قلبه بجوار فاطمة مثلما كان يشعر به بجوار ريانا .. و لكنه احب اهتمام فاطمة و مراعتها له و لالمه و بيته و كل شيئ
فطوال الشهر المنصرم كان رقيقا معها و كانت هي تحتويه و تخفف عنه كل ما يحدث ، فتطورت علاقتهما قليلا
نهض من جوار فاطمة يتجه الي المرحاض ليغتسل و يبدل ملابسه لبذلة العمل خاصته .. اتجه يصفف شعره قبل ان يلتفت ليجد فاطمة قد غطت في النوم مجددا ..
ابتسم برفق و قبلها ثم غادر الغرفة يتجه لغرفة ابنته ، قبل جبينها بحنان و رفق ثم انصرف من الشقة متجها الي عمله !
وصل الي مقر عمله ليقابل عمر الذي تبدل حاله و انكمش وجهه و خسر الكثير من وزنه بسبب الحزن .. نظر له متعجبا قبل ان يهتف يحاول ممازحته :
_ مفيش صباح الخير ياض و لا انت لسه مصحتش
_ صباح الخير يا باشا !
قالها عمر ببرود يتجه لمكتبهم دون حتي ان يستمع الي رد الاخر .. تبعه الباشا بقلة حيلة قبل ان يهتف له :
_ طيب استني اسمع ردي يا اخي و الله عيب علي منصبي !
_ انا مش فايق يا باشا و الله .. عندنا شغل ايه النهارده !
_ احنا جالنا استدعا من اللوا ابراهيم هنروح نشوف فيه ايه !
_ طب يلا
قالها عمر ليسبقه الي مكتب اللواء ابراهيم .. دخل كليهما الي مكتبه ليلقيا عليه التحية العسكرية ، و يجلسا مقابلا لمكتبه .. ابتسم لهما اللواء ابراهيم يهتف متساءلا :
_ عاملين ايه يا ابطال ؟؟ .. اتمني تكونو الفترة اللي فاتت خدتو ريست من اللي حصل ، و مستعدين نكمل شغلنا في مهمتنا الاساسية
_ هو فيه حاجة جديدة حصلت يا فنـ.ـد.م ؟؟
_ ايوة في جديد بالنسبة لمعتز ، و بالنسبه لينا احنا كمان .. بس خلونا نبدأ بجديدنا احنا !
طرق باب الغرفة و دخل العسكري يهتف للواء :
_ المجند الجديد وصل يا فنـ.ـد.م
_ مجند ايه سعادتك ؟
قالها علي الباشا متساءلا ، ليهتف اللواء يخبره ببساطة :
_ جندنا فرد جديد هيساعدكم جدا في المهمه و خصوص انه يعرف معلومـ.ـا.ت كتير عن معتز و شبكة المافيا
ضيق علي الباشا حاجبيه متعجبا يهتف بتساؤل :
_ مين ده ؟؟
_ هتعرف
قالها اللواء بينما يهتف للعسكري يخبره بهدوء :
_ خليه يدخل يا عسكري !
اماء له العكسري و سمح لذالك المجند بالدخول .. لتدخل هي و هي ترتدي بذلة تشبه بذلاتهم قليلا و لكن نسائية تبتسم بتحدي ..
اتسعت عيناه مصدوما غير مصدقا قبل ان يهتف بعدم تصديق و صدمة :
_ مش ممكن .. ريــانا ؟؟
_ نو يا هلي .. روسيـــــل !!!!!!!!!! …………..
●●●●●●●●●نهاية السابع عشر●●●●●●●●●●●
↚
_ نو يا هلي .. روسيـــــل !!
قالتها ببسمة هادئة تقترب منهم بهدوء ، اما هو فنظر لها يرفع حاجبه بسخرية يهتف متساءلا :
_ روسيل و هتتطلعي ريانا في الاخر !! .. و بعدين هو مش انتي كنتي بتتكلمي انجليزي بس يا بت انتي هتستعـ.ـبـ.ـطينا !!
_ لا يا علي المرة دي روسيل بجد انا واثق من ده ، و طول الشهر اللي فات حاولنا نعلمها اللغة العربية بس طلعت مكسرة زي منتا شايف !
قالها اللواء ، ليتفحصها علي الباشا قليلا قبل ان يسأله بسخريه :
_ و يا تري الهانم هتعمل ايه معانا في مهمتنا .. هتطري القاعدة و لا ايه ؟؟
زمجرت هي بضيق و نظرت له غاضبه تهتف :
_ أنا هارف (عارف) معلومـ.ـا.ت سو مـ.ـا.تش هن (عن) مهتز (معتز)
نظر لها ساخرا يخبرها ببرود :
_ كنتي نفعتي بيها نفسك يا اختي .. اهو معتز خد منك الفلاشة اللي كانت عليها حجات تدينه و قـ.ـتـ.ـل ابوكي و طلعتي انتي من المولد بلا حمص
_ بس بروسيل هنقدر نوقعه يا باشا !
قالها اللواء لينظر له عمر الذي كان صامتا طوال تلك الفترة ، يهتف متعجبا :
_ ازاي سعادتك !!
_ ريانا معانا .. و روسيل هتاخد مكانها عند معتز !
ابتسم علي الباشا ساخرا قبل ان يضحك بشـ.ـدة يهتف له :
_ انت فاكر ان معتز هيدخل عليه الكلام ده ؟؟ .. معتز عارف ريانا و روسيل كويس و اول ما هيشوفها هيعرفها .. ثم ان ريانا معانا ازاي !
_ معتز فاكر انه اتخلص من ريانا ، بينما هي في صفنا حاليا و احنا مخبينها من اعين معتز
اماء له علي الباشا بينما ينظر لروسيل من اعلي لاسفل هاتفا :
_ بردو سعادتك البت دي مش هتفيدنا في بيت معتز نهائي !
_ مش انت اللي هتقرر هتفيدنا و لا مش هتفيدنا يا باشا .. روسيل خلاص تم تجنيدها من ناحيتنا و من ناحية الجهاز الاستخبراتي الامريكي ، علشان هنمولهم بالمعلومـ.ـا.ت اللي تساعدهم في القضاء علي شبكة المافيا اللي هناك ! ..
_ طيب و احنا ايه دورنا دلوقتي يا فنـ.ـد.م و دور روسيل في جهازنا هيكون ايه
قالها عمر متساءلا ، لينهض اللواء من مكانه يحضر خرائط خططتهم قبل ان يفردها فوق المكتب هاتفا لهم بينما يشير علي الاوراق :
_ احنا متاكدين ان معتز هو راس الشبكة دي .. جزء منها في مصر و جزء منها في امريكا .. احنا هنركز علي الجزء اللي في مصر لانه ليه اعمال كتير خارجه عن القانون من تجارة اعضاء و غسيل اموال و تجارة مخدرات و غيره
اشار اللواء علي موضع ما يخبرهم بهدوء :
_ دي حارة الباشا .. و ورا الحارة في مستوصف قديم كان تم تشميعه من فتره لانه اتبلغ عنه باعمال مشبوهه و تم تشميعه لحين انهاء القضيه .. لكن القضية خدت منحنيات تانيه ، و ابتدي يظهر بعض النشاطات الغريبة في المستوصف ده
_ نشاطات ايه يا فنـ.ـد.م !
_ ابتدي بعض الدكاتره و الممرضيين يترددو علي المكان ، و اوهمو الناس بان المستوصف رجع يشتغل .. و بدأ تحصل عمليات خطف للبنات ، يتاخد منهم بعض الاعضاء و بعدين يتواجدو في شقق مفروشه في محيط المنطقة .. في البداية الاهالي افتكرو ان بناتهم بيهربو مع شباب لحد ما اتخطفت بنتي !
اتسعت عينا كل من عمر و علي الباشا بصدمة ليومئ لهم اللواء هاتفا برسمية :
_ كنا بنراقب المستوصف ده قبل خطف نادين بنتي ، لكن بعد خطفها قدرنا نوصل للي كان بيحصل للبنات ، و قدرنا نوصل كمان لان اللي بينفذ العمليا دي دكتورين كبـ.ـار تابعين لشبكة المافيا
احضر صورتين و وضع كل منهما امامهم برفق قبل ان يهتف بغموض :
_ دكتور نصار .. و دكتورة لينا !!
_ ثانية بعد اذنك .. مش دي لينا مرات فارس !!! .. اقصد ارملته ! .. هي تبع المافيا ؟؟؟
قالها عمر بصدمة شـ.ـديدة غير مصدق ليخبره اللواء بضيق :
_ للاسف هي مـ.ـر.اته .. هي اللي ساعدتهم انهم يوصلو لجثته بعد اخر عمليه كان فريقكم فيها ،، و طبعا هما وصلو لفارس و ……
_ و قـ.ـتـ.ـلوه !!!
قاطعه علي الباشا بغضب و عيناه تسود بحنق و غضب شـ.ـديد جدا .. اماء له اللواء قبل ان يهتف بهدوء :
_ دلوقتي احنا عندنا هدفين !
وضع علامة فوق صورة معتز هاتفا :
_ نجيب راس الحية !
ثم وضع علامة فوق صورة لينا و نصار هاتفا :
_ و نجيب حق صاحبكم و بنتي !
جلس فوق مكتبه بينما يخبرهم بهدوء :
_ بس ده مش هيحصل في الوقت الحالي ! .. لازم نجهز فريق قوي جدا للمهمة دي لانها مش هتكون سهلة و دي اول حاجه هنعملها … هسيبلك حرية اختيار فريقك براحتك تماما يا باشا بناءا علي منافسات هتحصل بينهم .. لكن روسيل وجودها في الفريق عامل اساسي لانك هتحتاجها بالاضافة لعنصر سري هينضم للفريق بعد التدريبات دي
_ و التدريبات دي هتكون مدتها قد ايه يا فنـ.ـد.م و هتكون لياقة بدنية بس و لا تدريبات ذهنية كمان !
قالها علي الباشا مستفسرا بهدوء ليخبره اللواء بثقة :
_ اللي انت عايزه تقدر تعملو ، هتختار فريقك بنفسك و تدربه علي اعلي مستوي من جميع النواحي ، و معاك بالظبط شهر واحد بس !
_ بس شهر قليل سعادتك !!
قالها عمر بضيق ، لينظر له اللواء هاتفا :
_ خلاص حاولو تختارو الفريق اللي يساعدكم في انهاء فتره التدريب في شهر و كده كده هيكون قبل التدريب مؤهل جسديا اصلا
_ تمام يا فنـ.ـد.م .. اللي حضرتك تشوفه
_ حلو كده تقدرو تنصرفو و تبدأو تختارو الفريق بتاعكم لان خلال يومن هتكونو في المعسكرات الصحراوية علشان تبدأو التدريب !
_ تمام يا فنـ.ـد.م !
قالها عمر و علي الباشا سويا و هما يحيوه تحية عسكرية قبل ان ينصرفا من امامه ،، بقت روسيل تقف مكانها لا تعلم ماذا تفعل فهتف بها اللواء متعجبا :
_ انتي واقفه كده ليه .. روحي وراهم يلا !!
قالها لتركض منصرفه خلفهما اما هو فارتاح في جلسته يخرج هاتفه يجري اتصالا ما !!
########################
في الكوخ الخشبي ،، كان فارس خارج الكوخ يتدرب بتمرينات الضغط حين استمع لصوت هاتفه السري الخاص بمهمته يرن .. استقام من علي الارض يمسك هاتفه ليجيب سريعا :
_ صباح الخير يا فنـ.ـد.م !
_ صباح الخير يا فارس .. ايه الاخبـ.ـار عندك !
_ كلو تمام يا فنـ.ـد.م بس نادين صعبانه عليا جدا ، حضرتك دي اتبدلت و خست جدا و مش عارفه تتاقلم هنا و لا تاكل و لا تشرب .. انا شايف بعد اذن سعادتك اننا نرجعها كفاية عليها كده !
_ مينفعش يا فارس هنا خطر عليها جدا .. معلش هتتعب شوية لكن سلامتها اهم بالنسبالي
زفر فارس بضيق حزنا عليها يهتف له بطاعة :
_ تمام اللي تؤمر بيه سعادتك
_ اعمل حسابك هترجع بعد شهر علشان نبدأ مهمتنا .. علي الباشا و عمر هيجهزو الفريق خلال شهر و بعدها انت هترجع لانك هتبقي بالنسبة لنصار و لينا عنصر المفاجئة !
تهجمت ملامح فارس حين استمع لاسم لينا ،، ما زال لا يصدق انه احب و تزوج بفتاة حاولت قـ.ـتـ.ـله .. يخشي علي ابنه منها و لكنه يعلم ان علي الباشا يطمئن علي ابنه كل فترة لذالك هو مطمئن قليلا .. تنهد بشـ.ـدة قبل ان يجيب اللواء :
_ تمام يا فنـ.ـد.م .. اللي سيادتك تؤمر بيه
_ تمام يا فارس وصل سلامي لنادين و طمنها انها هترجع البيت قريب ،، مع السلامه
قالها ليغلق الهاتف ، بينما بقي فارس يمسك الهاتف بيده يضـ.ـر.ب عليه برفق و هو يتنهد غاضبا و حزينا .. انفتح باب الكوخ و خرجت منه نادين التي اصفر وجهها و قل حجمه بسبب خسارتها للوزن بسبب قلة الطعام فهي تتقذذ من الطعام هنا و نادرا ما تتناوله !
نظرت له هي بشحوب و ارهاق تهمس برجاء :
_ فارس انت كنت بتكلم بابي صح .. مقالش انه عايز يكلمني و لا عايزني ارجع البيت ؟ .. انا تعبت اوي بجد و عايزة اروح
استقام من علي الارض يربت علي كتفها بحزن من حالها يهمس لها برفق :
_ قالي انه هايرجعك قريب و باعتلك السلام !
زجت يده عن كتفها بحنق هامسه بالم و بكاء :
_ كل مرة يقول كده ، و انا مش قادره اعيش هنا ساعه كمان تاني خلاص هتجنن بجد !
امسك برسغها سريعا قبل ان ترحل و ادارها ناحيته .. رفع وجهها نحوه برفق شـ.ـديد و مسح دمعاتها بحنان يخبرها برفق و حب :
_ حقك عليا .. بس بجد مينفعش ترجعي في الوقت ده احنا خايفين عليكي و منقدرش نعرضك للخطر تاني .. علشان خاطري بطلي عـ.ـيا.ط هترجعي البيت قريب !
انفجرت تبكي بشـ.ـدة باسي و حزن علي حالها ليضمها اليه برفق يشعر بالم قلبه علي حالها .. هو يحبها اجل طوال هذا الشهر كان مهتما بها و بتفاصيلها و شعر بانه متيم بها
ضمها برفق يربت علي كتفها هاتفا برفق :
_ كفاية عـ.ـيا.ط بقي يا حبيبتي ،، شوفتي خسيتي ازاي من كتر العـ.ـيا.ط و الزعل ، كفايه عـ.ـيا.ط
ابتعدت عنه تمسح وجهها بطفولية تهتف متساءله برقة :
_ هو انت ليه بتقولي علي طول يا حبيبتي مش انت متجوز و عندك ابن !
_ ايوة بس انا بحبك !
قالها بصدق لتتسع عيناها صدمه تساله :
_ ازاي ده ؟؟ و مراتك و ابنك !
_ مراتي انا هطلقها اول لما ارجع من هنا لانها اذيتني اوووي ،، اما علي ده فهو احلي حاجه في عمري كله ، اول ما هتشوفيه هتحبيه .. صدقيني يا نادين انا قعدت معاكي شهر و حسيت اني عارفك من سنين انا بجد بحبك
قالها لتخجل هي بشـ.ـدة و هي تنظر له بحب يبدو ان حبهما متبادل ، استشعر نظراتها و فهم خجلها فاراد الا يخجلها مجددا و سحبها من يدها يدخل بها للكوخ هاتفا :
_ تعالي نشوف حاجه نفطر بيها انتي خسيتي اووووي و انا مش عاجبني وزنك ده !
_ منا بقرف من اكل هنا لايكون في دودة و لا صرصار
_ انتي صدقتي ! .. انا كنت بضحك عليكي !
قالها ساخرا و هو يضحك ليسحبها ناحية المطبخ .. اجلسها فوق الطاولة و بدأ بتحضير افطار لها ،، وضعه امامها علي الطاولة بينما يقبل شعرها بحب هاتفا :
_ كلي متخافيش الاكل ده لسه واصل الصبح بطريقة سرية لهنا .. متخافيش و كلي حلو علشان تعوضي الوزن اللي خسرتيه
اماءت له و بدأت بتناول افطارها بجوع و هو يقف يراقبها ببسمة حانية مربعا ذراعيه و واقفا بظهره ضد رخامة المطبخ .. يشعر بالحب الشـ.ـديد ناحيتها و لا يعرف مبرر ذالك يود ان يقبلها بنهم و يحتضنها بشـ.ـدة و لكن لا يستطيع ان يخون ثقة اللواء اللذي وضعها به !
#########################
في خيمة بدوية صغيرة متواجدة في الصحراء ضمن بعض الخيم القليلة للسكان البدو الذين يعيشون في الصحراء ..
دخل يوسف الي خيمتهم الصغيرة و هو يرتدي الزي البدو من جلباب ابيض و عمة بسيطة ،،، وجدها ما زالت نائمة فاقترب منها برفق يقبل جبينها بحنان و الم يجلس بجوارها هامسا برجاء :
_ رينا اصحي بقي .. علشان خاطري اصحي انتي بقالك شهر سيباني لوحدي .. قوم اصحي بقي علشان خاطري يا حبيبتي !
قبل فمها برجاء علها تشعر به و تستيقظ و لكنها كما هي منذ شهر كامل ذاهبة ادراج غيبوبة مفاجئة لا يعلم ما سببها و لكن يبدو انه سبب نفسي فما عايشته لم يكن قليلا ابدا
اغمض عيناه يتذكر تلك الليلة التي حملها و سار بها داخل الصحراء يحاول اسعافها و لم يستطع حتي سقطت من بين يديه ..
حينها لم يدري بنفسه و هو يغرق في الظلام بعد تلك الرصاصة التي أتته من رجال معتز للقضاء عليه و التخلص منه ..
فتح عينه يزحف بجسده ناحيتها و هو يهمس باسمها بـ.ـارهاق :
_ ريانا .. ريانا هنقذك يا حبييتي مش هسيبك و الله !!
و لكنه كاد يفقد وعيه من شـ.ـدة الاعياء و الرصاصة التي اتته في ظهره .. و قبل ان يغلق عيناه ابصر ذالك الظابط اللذي يركض ناحيتهما و معه بعض رجال البدو تبدو علي نظراتهم القلق الشـ.ـديد ..
فهتف بهمس شـ.ـديد يخبرهم برجاء :
_ ريانا .. الحقوها هي الاول .. ريانا عندها جرحين واحد في دراعها و واحد في رجلها .. الحقوها هي اهم !
قالها ليسقط بعدها فاقدا لوعيه غير مدركا لما حدث بعد ذالك !! ..
استيقظ بعد عدة ساعات ليجد نفسه في احد الخيام البدوية ،، تذكر ريانا فاسرع ينهض ليـ.ـؤ.لمه ظهره و الجرح بشـ.ـدة ،، دخل عليه رجل بدوي يهتف له بلهجة بدوية :
_ كيفك يا خيي ،، ما تجوم هالحين انتظر لحتي يهدأ جرحك !!
نظر له يوسف بقلق يهتف برعـ.ـب علي ريانا :
_ انا فين ؟؟ .. و ريانا فيين ؟؟ هي كويسه صح ؟؟ ريانا كويسه ؟؟
_ تقصد الشابة يلي كانت معك .. ما تجلج (تقلق) ابدا ، انقذناها و هي بتجاورك في الخيمة جارنا !
حاول يوسف النهوض بالم و هو يخبر الرجل البدوي بشكر و امتنان :
_ بجد شكرا جدا علي اللي عملتوه معانا ، انا هردلكم جميلكم ده لما ربنا يقدرني !
_ ما تجول هيك يا خيي .. اذا ماشالتكم الارض نشيلكم نحنا فوق روؤسنا ..
ابتسم له يوسف بامتنان و هو يسترخي في فرشته علي الارض يحاول ان يهدأ قلبه و يطمئنه ان ريانا بخير ، و لكن لم يستطع فهتف يخبر الرجل البدوي :
_ معلش يا شيخنا عاوز اشوف ريانا و اطمن عليها
_ هي مرتك صح ؟؟
_ يعني حاجه زي كده
_ طيب اسند علي يا خيي و انا أخذك لعندها
اماء له يوسف و حاول الاعتدال و النهوض مرتكزا علي الشيخ البدوي ، لياخذه الاخر الي الخيمة المجاوره ليري ريانا التي كانت متسطحه علي الفرشة في الارضيه و قد بدلت الفتيات لها ثيابها بزي بدوي بسيط و داويين جروحها .. فنظر لها بشوق و الم قبل ان ينحني يقبل جبينها برفق متساءلا :
_ هي كويسه ؟؟ هي مفاقتش ليه ؟؟
_ ما بنعرف يا خيي و الله .. نحنا عالجنا جروحها و داويْناها .. لكنّها مافاقت لهالحين ، ما بنعرف ليش !
انحني عليها قليلا يقبل جبينها برفق يهتف برجاء :
_ ان شاء الله هتفوق .. هي مش هتوجعني عليها و لا هتسيبني انا واثق !!
و منذ ذالك الحين و هو ينتظر افاقتها و لكنها لم تستفق ،، و من خبرته كطبيب صيدلي يعلم انها لم تمت .. انما هي في غيبوبة طويلة الامد لا يعلم متي تستيقظ منها فقد كانت الاحداث كثيرة و صعبة جدا عليها و لم تتحملها فربما انهارت بشـ.ـدة ..
يجلس طوال اليوم بجوارها يحدثها فقط يفعل بعض الافعال البسيطة اليومية مع البدويين ليستطيع ملاقاة ما يتناوله و يسد جوعه به .. ثم يعود ليجلس بجوارها مجددا
جلس بجوارها يمسح علي جبينها و شعرها برفق يهمس لها برجاء لم ينقطع :
_ رينا اصحي بقي يا حبيبتي .. قومي شوفي يوسف بتاع المافيا الزمن عمل فيه ايه و شكله بقي ايه الوقتي .. مش هتصدقي اني لابس جلبية و عمة بدوي !!
قالها يضحك برفق قبل ان ينحني يلثم جبينها برفق هامسا بكل حب :
_ عارف انك هتفوقي و مش هتسيبيني لوحدي ،، هستناكي تفوقي و لو اخر يوم في عمري يا رينا ، انا بحبك لا بعشقك .. عديت الحب بمراحل يا قلبي
قالها بينما يضمها اليه بحب شـ.ـديد و يقبل رقبتها برفق يتمني استيقاظها و عودتها له من جديد !
#########################
خرج عمر و علي الباشا من عند اللواء ابراهيم ، بقيا يقفان ينظر كل منهم للاخر بصمت و تفكير قبل ان يقطع عمر دقائق الصمت هاتفا بضيق :
_ انا مش مطمن للي بيحصل ، و مش عايز أأمن للبت دي تاني .. كفاية المرة الاولانية !
_ ايوة مش هنقع في نفس الغلطة مرتين و خصوصا اننا منعرفش ريانا فين !
قالها علي بتفكير ، لينظر له عمر قبل ان تتسع عيناه بصدمة يهتف :
_ بس ثانية يا باشا ،، روسيل دي كده مراتك !!
_ مراتي ازاي يعني ، انا مش عارف انا كنت متجوز انهي واحده فيهم بالظبط !
_ العقد الرسمي المتوثق في الشهر العقاري باسم روسيل ، يعني فعليا روسيل مراتك
زفر علي الباشا بغضب قبل ان يهتف له بضيق :
_ ده بردو مش معناه اني أأمن لها !!
_ مش عارف بجد انا كمان مش مستريح للموضوع ده .. لو طلعت بتنصب علينا تاني هتبقي القاضية بالنسبالنا !
_ لكن اللوا إبراهيم مأكد ان الموضوع في ايده و هو عارف مكان ريانا .. انا بردو مش مطمن للموضوع !
قالها علي الباشا بتفكير لينظر له عمر متساءلا بضيق :
_ طيب بالنسبه لاهل بيتك .. هتعمل معاهم ايه مش هينفع تسيبهم طول مدة العملية دي في الحارة ، لان زي ما معتز وصل لمريم و هي جوا البيت ، هيقدر يوصل لبقيت اهلك !
نظر له علي الباشا مفكرا بشـ.ـدة قبل ان يهتف له :
_ فعلا .. مش هسيبهم في الحارة ، انا هنقلهم علي الفيلا بتاعتي اللي في التجمع ، كنت جايبها بعد كام سنة شغل لكن ابويا الله يرحمه مرضيش يسيب الحارة و الوكالة و خلاني اقفل الفيلا دي و اقعد معاهم بمراتي في الحارة … و لما ابويا مـ.ـا.ت امي مرضتش تطلع من بيت ابويا و ريحته .. جه الوقت اللي نستخدم فيه الفيلا دي حتي لو بشكل مؤقت
تنهد عمر بشـ.ـدة قبل ان يومئ له يهتف بضيق :
_ تمام يا باشا اللي انت عايزه .. يلا ننزل صالة التدريب نشوف الرجاله اللي هنختارهم للفريق ، و بليل بلغ اهلك بالعملية و اتحرك بيهم بليل في الضلمة يكون احسن !
اماء له علي الباشا موافقا علي حديثه ، قبل ان ينصرف معه الي صالة التدريب ، و لم يلحظ اي منهما روسيل اللتي وقفت منزوية تستمع لحديثهما بعد ان تبعتهما منذ خرجا من عند اللواء ابراهيم !!
#########################
في منزل علي الباشا .. كانت مريم ما تزال تحبس نفسها في غرفتها ،، منذ شهر و هي لا تري عمر و لا تلمح طيفه حتي .. لا تستطيع تقبل انه تخلي عنها بسبب حديث والدتها الفظ معه …
هي تحبه بشـ.ـدة لا تري نفسها مع غيره و لا تريد الزواج من سيد ،، تريد عمر فقط فهي تحبه بل تعشقه كبرت علي حبه و حنانه ، تريد عمر فقط !
منذ شهر و هي ذات حال مكتئب تذهب لكليتها بالاجبـ.ـار من عبدالرحمن ، ثم تعود فتغلق علي نفسها غرفتها و تظل تبكي بشـ.ـدة لا تريد اي شيئ فقط حزينة
طرق عبدالرحمن الباب و فتحه ثم دلف للداخل ، اقترب من فراشها و جلس بجوارها ربت علي شعرها و هو يهمس بحنان :
_ مريومة .. ممكن تقومي نتكلم شويه !
نظرت لشقيقها و اعتدلت في الفراش تمسح دمـ.ـو.عها بالم تهتف له ببكاء :
_ نعم يا عبدو !
_ ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده يا مريومة ، مش عارفة اننا توأم و انا قلبي بيجوعني لما انتي بتبقي زعلانه !!
نظرت له بحزن شـ.ـديد و انفجرت تبكي بشـ.ـدة هاتفه له بحزن شـ.ـديد :
_ مش قادرة يا عبدو .. مش قادرة ،، مش عايزة اتجوز حد غيره انا بحبه اوي ،، مش عايزة اتجوز سيد ده !!!
قالتها بينما تبكي بشـ.ـدة ، ليضمها عبدالرحمن بين يديه بحزن و هو يربت علي كتفها بحنان هاتفا لها برفق :
_ شششش بس يا مريومتي مين قالك اني هسيبك تتجوزي ابن امه ده .. ده علي جثتي يا حبيبتي !
نظرت له ببكاء تهتف له بدمـ.ـو.ع و حزن :
_ بس ماما قالت انها مش هتخليني اتجوز عمر علشان خاطر شغلهم و ان ده خطر عليا ،، و هي معاها حق .. بس انا مقدرش استغني عنه بجد
ربت عبدالرحمن علي كتفها برفق بينما يخبرها بحنان :
_ كفاية عـ.ـيا.ط يا مريم ،، شغلهم خطر اااه بس هما بيحبوه ،، عمر و ابيه مخلصين للبلد دي و بيحبوها و بيحبو شغلهم جدا و عندهم استعداد يخسرو كتير مقابل ان البلد تبقي في امان يا مريم .. و انا هكمل من بعدهم انا كمان لما ربنا يكرمني .. ده معناه بقي اننا نقول خطر و نخاف و نقعد حطين ايدينا علي خدنا !!!! .. مش منطقي !!!
جففت مريم دمـ.ـو.عها برفق هاتفه بتساؤل :
_ قصدك ايه يا عبدو .. ما بردو شغلكو خطر
_ ايوة خطر بس احنا بنحبه و ده واجب وطني علينا يا مريم .. انتي لازم تبقي فخورة بينا و بعمر و تقفي جمبه و تساعديه مش تفضلي تعيطي كده علشان ماما قالت كلمتين ملهمش لازمه
نظرت له تتمني تصديقه ليكمل يخبرها بهدوء :
_ و خليكي واثقه ان محدش يقدر يجوزك و انتي مش موافقه ، امال احنا لازمتنا ايه يا حبيبتي ،، انتي هتتجوزي اللي انتي تشاوري عليه و ترضي بيه و بس متخافيش
قالها بينما يقبل جبينها بحنان لتبتسم مريم له برفق تلقي بنفسها في احضانه قبل ان تهتف برجاء :
_ عايزة اشوفه يا عبدو .. لازم أتكلم معاه !!
_ هحاول يا مريومة هحاول !!
_____________________________________
اطمئن عبدالرحمن علي توأمته قبل ان يخرج من الغرفة ، قابل فاطمة التي ابتسمت له بهدوء ، فاقترب منها هامسا :
_ ممكن اطلب منك طلب ؟؟
_ اتفضل يا عبدو طبعا !
_ ممكن تكلمي أبيه تخليه يعزم عمر علي العشا النهارده ، مريم محتاجه تشوفه و تطمن عليه و مش هينفع اقول كده لأبيه !!
ابتسمت فاطمة ضاحكه تخبره برفق :
_ حاضر يا عبدو هقوله ، سيب الموضوع ده عليا !
_ تسلمي يارب
قالها بامتنان لتغادر هي من امامه تتجه لهاتفها لتحدث زوجها تخبره بامر دعوته لعمر علي العشاء
#########################
في المساء المتأخر عاد علي الباشا الي منزله مع عمر اللذي اتي علي مضض فبعد اخر مره له في هذا المنزل و هو يشعر بالغضب لا يريد ان يأتي اليه مجددا
فشهر كامل مر و هو حزين لا يستطيع تخيل ان مريم حبيبته لن تكون ملكه بل ملكا لشخص اخر … الفكره وحدها تجعله يجن بشـ.ـدة ، لا يستطيع تخيل الامر .. و لكنه لن يتركها لامها لتفعل هذا بحبهما الصغير .. بل سيدافع عنها بكل ما يستطيع حتي تصبح في منزله و زوجة له !
دخل مع علي الباشا الي منزله يلقي السلام علي الجميع .. قابلته وداد بغضب تهتف بضيق :
_ ايه اللي جاب الجدع ده هنا !!
_ فيه ايه ياما صاحبي و عزمته علي العشا !!
نظرت لهم بجانب عيناها بدون حديث ثم انصرفت الي حجرتها .. خرجت مريم من غرفتها ترتدي فستانا رقيقا و هي تشعر بالحماس و السعادة لمقابلة عمر .. وقفت امامه تنظر له باشتياق شـ.ـديد ، و هو الاخر ينظر لها بحب و شوق شـ.ـديدين .. قبل ان يقترب منها بهدوء هامسا باشتياق :
_ ازيك يا مريم .. حشـ.ـتـ.ـيني و !!
ابتسمت مريم بسعادة هامسة له بالمثل :
_ انا كويسه يا عمر انت ازيك ؟؟
_ انتي مالك خاسة كده ليه ؟ .. هو الباشا مش بيأكلك و لا ايه ؟؟
توردت وجنتيها بخجل ، ليقترب منه الباشا يضع يده علي كتفه هاتفا بغضب :
_ مالك و مال اختي ياض ، قولتلها ايه خليتها تحمر كده
نظر له عمر يهتف ببرود و هو يغيظه :
_ ملكش دعوه !
_ بقي كده !! .. طيب يلا من هنا مفيش عشا ليك !
قالها علي الباشا و هو يزجه ليرحل .. ليبتسم عمر بسماجه و هو ينظر لمريم بحب شـ.ـديد :
_ تؤ انا قتيل البيت ده مش هخرج منه غير لما اقري الفاتحه !
_ علي روحك ان شاء الله ،، الفاتحه دي هخليها تقراها علي روحك
قالها علي الباشا بغضب لتضحك مريم بشـ.ـدة علي حديثهما قبل ان تتجه راكضه ناحية المطبخ لتساعد فاطمة و سناء في مد مائدة الطعام و هي تشعر بالسعادة من حديثها مع عمر و لو لبضع ثواني !!
وقفت في المطبخ تسخن الحساء ، لتشعر بشيئ القي في الباحه الخلفيه للمنزل المطل عليها المطبخ .. اضاءة الاضاءه الخارجية للمطبخ الموجوده في تلك الباحة لتري ماذا القي في تلك الساعة المتأخره ..
اتسعت عيناها بصدمة و هي تري جثة لفتاة ما مقـ.ـتـ.ـو.لة و ملقاه امام ناظريها ،، صرخت بفزع شـ.ـديد و هي تنادي علي الباشا هاتفه بصراخ افزع كل من في المنزل :
_ يااااا أبيييييه .. يا عمررررر الحقوووني !!!!
اسرع ناحيتها كل من في المنزل ، و ما ان دخل عمر و علي الباشا حتي اشارت لهم مريم علي جثه الفتاة هاتفة برعـ.ـب و خوف :
_ سمعت صوت حاجة بتتحدف و اما فتحت النور لاقيييت .. لاااقيت دي !!
ابصر علي و عمر الفتاة قبل ان تتسع عيناهما بصدمة شـ.ـديدة و كل منهم ينظر للجثة بعدم تصديق هاتفين معا في صوت واحد :
_ ليــــنا !!
و لكن كان علي الباشا الاسرع في تلقي الصدمة و هتف لعمر بينما عيناه تتسع برعـ.ـب و خوف شـ.ـديد يصـ.ـر.خ بصدم :
_ علي !! .. علي ابن فااارس فين ؟؟ .. لا يمكن يكون الي انا بفكر فيه !!!!!!!!!!!!
↚
في احد المنازل التي تخص معتز ،، دخل نصار الي المنزل يحمل بين يديه علي ابن فارس الصغير اللذي لا يتوقف عن البكاء ..
طرق باب معتز ليدلف للداخل يبتسم بانتصار ،، قابل معتز ابتسامته ببسمة ماكرة قبل ان يهتف متساءلا :
_ بعت هديتنا لابن الباشا ؟؟
_ ايوة طبعا .. و ملفوفة كمان !
_ برافو عليك ! ..
قالها معتز باقتضاب بينما ينفث دخان سجارته ببرود شـ.ـديد .. و بيده كأس نبيذ فاخر يريح ظهره علي المقعد ينظر لابن فارس الذي يبكي و يصـ.ـر.خ ثم زمجر بحده يهتف لنصار بضيق :
_ سكت الواد ده او خدو بعيد عني انا دماغي مصدعة !
_ احنا هنعمل بالواد ده ايه ؟ .. انت جبته ليه اصلا ؟
_ علشان اتسلي بيه .. و بعدين هرجعه لعلي الباشا ملفوف في هدية زي امه !
قالها ضاحكا بمكر و خبث شـ.ـديدين ، اما نصار فنظر له مزهولا يخبره بصدمة :
_ بس احنا متفقناش علي كده .. ده عيل صغير !
مط معتز شفتيه بسخريه يخبره ببساطة :
_ اممم مش فاكر اني اتفقت معاك علي حاجه .. قوم يلا ارمي الواد ده في اي حته لحد ما افضاله و روح شوف شغلك اللي واقف يا دكتور !!!
قالها ساخرا ، لينهض نصار من مكانه بينما يحمل بيده علي الصغير ينظر لمعتز بغضب و لكن لا يستطيع قول شيئ .. كاد ان يغادر و لكنه التفت بتذكر يهتف لمعتز متساءلا :
_ مفيش اخبـ.ـار عن يوسف يا معتز ؟؟
_ قولتلك انا صفيتهم الاتنين .. بنتي و ابنك مبقوش موجودين في الحياة انساهم بقي !
_ انساه ازاي ! .. ده ابني البكري يا معتز ،، انا بصراحه مش مصدقك ، لان لو صفيتهم مكنتش هتهاجمني كل ما اسال علي ابني كده !
ابتسم معتز ساخرا و تجرع كأس نبيذه قبل ان يخبر نصار بشر و ابتسامة خبيثة :
_ لما اقول انهم مـ.ـا.تو يبقو مـ.ـا.تو يا نصار ،، مفيش كلام في الموضوع ده تاني انسي ابنك … و اوعي دماغك توزك انك تخوني انتقاما لابنك ، قبل ما تفكر فيها هتلاقي نفسك جمب ابنك في قبره !!!
قالها بتحدي صريح و واضح لينظر له نصار غاضبا فبل ان يلتفت دون كلمه و يغادر الغرفة ،، اما معتز فجلس ينظر للاطار امامه الذي يحمل صورة عائلته .. هو مع زوجته و ابنيه الصغيرين يتنهد بحزن شـ.ـديد تظلم عيناه بغضب :
_ هرجع حقكم و هخليهم ينـ.ـد.مو علي اللحظة اللي اتأخرو فيها عليكم ! .. كنت مأمنكم معاهم لكن فجأة كلكو روحتو مني .. و انا مش هسيب اللي عمل كده يتهني ، علشان كده هقـ.ـتـ.ـل حفيده و احسره عليه زي ما …………..
قاطع حديثه لصورة اسرته طرقات فوق الباب ،، تنهد يزيل الدمعات التي قد تجمعت حول عينه ، قبل ان يأمر الطارق بالدخول .. دخل احد رجاله المخلصين يضع امامه بعض الاوراق هاتفا برسمية :
_ معتز بيه ، شحنة السلاح وصلت في القناة و محتاجين امضة حضرتك علشان نبدأ الاجراءات مع الناس اللي هيعدوها من بوابات القناة علشان توصل المينا و نعديها من هناك !
اماء له معتز قبل ان يخط توقيعه في الورقه يهتف متساءلا :
_ كلمتو اللوا و عرفتو مين اللي هيعدي الشحنه من المينا مش عايزين اي غلطة اطير فيها رقابتكم كلكم !
_ متقلقش يا معتز بيه كل حاجه تحت السيطرة و رجـ.ـا.لة الشرطة التابعه للوا هيأمنو لينا الشحنه احنا متفقين علي المعاد
_ تمام ،، و التسليم ؟!
_ هيتم بعد تفريغ الشحنة من المينا يا فنـ.ـد.م
_ تمام كده
قالها بينما يغلق قلمه يضعه علي المكتب ليأخذ الرجل الاوراق و ينصرف مغادرا في هدوء كما دخل في هدوء !!
########################
خرج نصار من مكتب معتز ينظر للطفل الذي انفطر من البكاء و الصراخ يتنهد بضيق ،، هدهده قليلا ليسكت و لكن لم يصمت علي الصغير ،، دخل به لاحد الغرف و حاول ملاعبته برفق ليصمت ،، و بعد دقائق صمت الطفل و لكن كانت نظراته تحمل الهلع و الخوف بشـ.ـدة من نصار
تنهد نصار بينما يضعه فوق الفراش ، و ينهض واقفا امامه يفكر غاضبا بشـ.ـدة :
_ انا متاكد انه مقـ.ـتـ.ـلش يوسف .. لكن وداه فين انا مش عارف .. علشان لو كان قـ.ـتـ.ـله مكنش هيتردد انه يبعتلي جثته و فوقيها بوسة كمان .. كده يوسف لسه عايش مامتش لكن فيين بقي مش عارف !
ادار نظره للطفل الصغير يتنهد بشـ.ـدة يفكر في كلام معتز قبل ان يهمس لنفسه بغضب :
_ مكنش لازم اجيب الطفل ده هنا .. معتز دماغه فلتت خالص بجد عايز ايه من طفل زي ده !!
قالها بغضب ليخرج من الغرفة يغلق الباب خلفه بعنف جعل علي الصغير ينفزع بشـ.ـدة ،، نزل الصغير عن الفراش يحبو مسرعا بهلع ليدخل احدي الخزانات الفارغة ينزوي علي نفسه بخوف ،، فهو علي الرغم من عدم استطاعته الكلام بعد لكنه يحبو و استطاع ان يحبو حتي اختبأ داخل تلك الخزانة خوفا من هؤلاء الناس الغريبة !
#########################
في مبني المخابرات العامة ،، جلس اللواء ابراهيم خلف مكتبه يمسك بيده هاتفا خاصا يجري منه بعض المحادثات ..
انتهي من محادثاته ليجد اتصالا يأتيه ، ابتسم بخبث و اجاب بثقة :
_ معتــــز حبيبي .. خير !!
_ بطمن علي شحنتي اللي في المينا يا ابراهيم
ضحك ابراهيم يهتف له بثقة :
_ عيب تقول كده ، زي كل مرة هتدخل و لا حد شافها !
_ واثق فيك يا ابراهيم .. الباشا عمل ايه اختار فرقته ؟؟
ابتسم ابراهيم بثقة بينما ينهض من مكانه يقف امام النافذة يخبره بهدوء :
_ اختارهم علي الفرازة و ابن الايه مختار اكفأ ظباط المخابرات و واخدهم معاه علي التدريب ،، فاكر اني هسمحلهم يتدربو بجد .. ده كمين و لما يوصلو هناك هصفيهم كلهم بما فيهم روسيل علشان وجودها بقي خطر علينا !
_ مستني منك الخبر الاكيد يا ابراهيم و انك خلصت عليهم كلهم .. قولي اخبـ.ـار يوسف و ريانا ايه !
قالها معتز بتساؤل غامض ليخبره ابراهيم ببساطة :
_ مفيش خطر من ناحيتهم ريانا لسه في غيبوبة و يوسف لازقلها و قاعدين عند الجماعة البدويين !
_ اممم .. مش عايزك تخلص عليهم لما ريانا تفوق .. انا محتاج يوسف و عارف ازاي هرجعه تحت طوعي تاني !
_ تمام اللي تشوفه يا معتز
_ لما ريانا تفوق بلغني ، عايزها هي و يوسف في كلمتين كده !!
قالها بخبث و مكر شـ.ـديد جدا قبل ان يغلق الهاتف ،، اما اللواء ابراهيم فنظر من النافذة لاسفل البناية يتابع الطريق بهدوء و هو يبتسم بمكر شـ.ـديد هو الاخر !
في الجهة المقابلة ،، كانت روسيل تختبأ اسفل احد الارائك الكبيرة المغطاه بعازل مسطحه علي بطنها .. تحتويها المساحة بسبب صغر حجم جسدها ، سجلت بهاتفها محادثات ابراهيم جميعها قبل ان ترسلها لعلي الباشا هاتفة داخل نفسها بحنق :
_ كان مهاكي (معاكي) حق يا هلي ..!
ثم ذهبت بذاكرتها الي لقاءها هي و علي الباشا منذ شهر ، حين تم انقاذها و فتحت عيناها في المشفي لتري علي الباشا امامها !!
Flash back …
في المشفي التابع للشرطي .. كانت روسيل تنام فوق الفراش مغطاة بالشاش الابيض اللذي يكسو اثار الجلدات فوق جسدها …
فتحت عيناها تتفحص المكان حولها لتجد الطبيب بجواره الممرضه و علي الباشا
نظرت له متعجبه ، لتستمع للطبيب يخبره :
_ فوقتهالك اهو يا باشا .. حاول متطولش عليها !
اماء له علي الباشا لياخذ الطبيب الممرضة و يغادر الغرفة .. اما علي الباشا فسحب مقعدا يجلس بجوار فراشها لتنظر له متساءلة بحيرة :
_ what you want ?? (ماذا تريد)
ابتسم لها علي الباشا بثقة يخبرها بهدوء :
_ مساعدتك .. انا طالب منك خدمة !!!!
ضيقت عيناها بعدم فهم تهمس بتعجب :
_ from me ?? .. i don’t think that I can be useful for you !, look for me !! (مني انا ؟؟ .. معتقدش اني هكون مفيده ليك .. بص لحالتي)
اماء لها متفهما قبل ان يخبرها ببساطة :
_ مش عايز منك حاجة و انتي في حالتك دي ، انا طالب منك مساعدة بعد ما تخرجي من هنا
نظرت له متعجبه تهتف بهدوء :
_ it’s Okay .. tell me ! (ماشي .. قولي)
جلس ينحني قليلا للامام هاتفا لها بهدوء :
_ محتاج اراقب اللوا ابراهيم !
_ who’s Major General Ibrahim ?? ( مين اللوا ابراهيم؟؟)
_ انتي لسه مشوفتهوش بس هو اللي المفروض هيتكفل بيكي بعد لما تخرجي من هنا .. هو الرئيس بتاعنا في الشغل ،، و انا محتاج اراقبه ، حاسس ان هو علي اتصال بمعتز لان اخر عملية قومنا بيها لما ريانا قالتلنا مكان معتز في حد سبقنا بخطوة و بلغ معتز اننا عرفنا مكانه ،، فمعتز عملنا كمين و كنا هنتصفي !
نظرت له متعجبه تهتف بتساؤل :
_ And why do you doubt your Major General ?? (و انت ليه بتشك في اللوا بتاعك ؟؟ )
اغمض عيناه غاضبا قبل ان يهتف بضيق :
_ لان هو الوحيد اللي كان عارف اننا هنداهم بيت معتز في الساعة دي ، بقيت الفرقة محدش كان عارف احنا هنداهم ايه و مين غير لما وصلنا هناك .. محدش كان يعرف غير عمر و اللوا ابراهيم ، و عمر انا اضمنه بحياتي يبقي مفيش غير اللوا ابراهيم !
_ Mmmm ..then how can i help you ?? ( طيب انت عاوزني اساعدك ازاي؟؟)
ابتسم بمكر شـ.ـديد يخبرها بهدوء :
_ ايوة نيجي للمهم .. هتساعديني ازاي ؟؟ .. اللوا ابراهيم هيخرجك من هنا و يتكفل بيكي علي حساب الجهاز بعد ما هيجندك ،، هيحاول يعلمك اللغة العربية و اساسيات الدفاع عن النفس و اهم الحجات اللي المفروض تكوني عارفاها كمجندة .. هو مش هيعمل كده بنفسه لكن هتلاقي نفسك محاطة بناس متصلين بيه طبعا … كل اللي بطلبه منك تراقبيهم و تحاولي تاخدي منهم معلومـ.ـا.ت عن ابراهيم لو عرفتي .. و لما اللوا يجيبك الجهاز عندنا هنا ، هنكمل مراقبته بقي شخصيا !!
_ Okay i’m agree but i have one condition ! ( موافقة بس بشرط)
ضيق حاجبيه بتعجب يهتف متساءلا :
_ شرط ايه ؟؟
_ please , Save ryana .. i know that she is my sister , but she don’t know .. she doesn’t Moaataz daughter ,, she is my twin but she doesn’t know (بلييز انقذ ريانا ،، انا عارفه انها اختي بس هي متعرفش ،، هي مش بنت معتز هي توأمي لكنها متعرفش)
قالتها ببكاء شـ.ـديد و هي تشهق متألمه خوفا علي توأمتها .. ليربت علي كتفها برفق يخبرها بهدوء :
_ متخافيش هننقذها .. بس ت عـ.ـر.في ممكن يكون معتز مخبيها فين ! هي مش في البيت اللي انتي كنت فيه !
فكرت قليلا قبل ان تخبره :
_ i don’t know the address , but moaataz have a home in dessert .. i think she is here ( مش عارفه العنوان لكن معتز ليه بيت في الصحرا ،، اعتقد انها هناك)
اماء لها متفهما قبل ان يهتف بثقة :
_ متخافيش هعرف اوصل لعنوان البيت و هنقذ اختك و اختي لان معتز خاطفهم هما الاتنين .. سيبي امرهم عليا و متنسيش اتفاقنا !!
_ don’t worry ,, you save my life , and i will help you .. you can trust of me ( متقلقش ، انت انقذت حياتي و انا هساعدك .. ممكن تثق فيا)
ابتسم لها برقة و حنان يهتف بكلمة واحدة تعني معاني كثيرة صادقة :
_ واثــــــــق جدا !!!
End flash back
عادت من ذكرياتها علي اهتزاز هاتفها برسالة قد وصلت لها من علي الباشا يخبرها ان معتز و نصار قـ.ـتـ.ـلا لينا ، و قد اختطفا علي الصغير ابن فارس ، و يخبرها فيها :
_ لو عرفتي توصلي من كلام ابراهيم .. معتز خد علي ابن فارس علي فين و هيعمل بيه ايه بلغيني علي طول !!!..
#########################
في الكوخ …
انتفض فارس من نومه فزعا بعد كابوس راوده يخص علي ابنه ،، انتفض من مكانه يستقيم يسرع ناحية هاتفه السري يحاول مهاتفة اللواء ابراهيم و لكن ابراهيم لا يجيب
هاتفه عدة مرات و لكن الاخير لم يجيب ، زمجر بغضب و القي الهاتف من يده بغضب ليصطدم بالارض متناثرا الي اشلاء
انفزعت نادين من نومها علي صوت التكسير خارجا ،، اسرعت تخرج من غرفتها تنظر لفارس مشخصة الاعينة تهتف بقلق :
_ في ايه يا فارس ؟؟ .. ايه اللي حصل ؟؟ .. بابي جراله حاجه !
_ قلبي مقبوض علي ابني ، حلمت بيه .. ابني مش كويس لازم اطمن عليه و ابوكي مبيـــردش ! ..
_ ما يمكن يا فارس كابوس من تفكيرك فيه بس و ……
قاطعها صارخا بعنف :
_ لا لا انا مش بحلم بعلي احلام وحشه كده ،، انا حلمت ان معتز بيقـ.ـتـ.ـله و هو بيبصلي بعتاب اني سيبته لوحده مع لينا .. لا لا مش هقدر افضل هنا و استني ابوكي يكلمني ، لازم ارجع القاهرة اطمن علي ابني !!
قالها ليقفذ من مكانه يمسك مفاتيحه كاد يغادر الكوخ و لكنها قفزت تتمسك بذراعه سريعا تهتف برعـ.ـب :
_ انت هتسيبنا هنا لوحدي يا فااارس !! .. خدني معاك انا مرعوبه !!
نظر لها متفحصا قبل ان يهتف سريعا :
_ طب يلا بسرعه علشان نلحق نرجع القاهرة علي الصبح !
قالها ليمسك بكف يدها يسير بها مبتعدا عن الكوخ ،، امسكت هي بيده تشعر بالحزن الشـ.ـديد عليه ضغطت بيدها فوق يده تآذره بصمت قبل ان تهمس بحنان :
_ متقلقش ان شاء الله هيبقي بخير
_ يارب يارب .. يلا اركبي !
قالها بعد ان ظهرت امامهم سيارته السوداء و قام بفتحها بمفتاحه الالي عن بعد .. شهقت بشـ.ـدة و هي تنظر للسيارة هاتفة بصدمة :
_ انت كل ده معاك عربيه هناااا و مش عايز ترجعني القاهرة !!
_ قولتلك مكنش ينفع ترجعي دي كانت اوامر اللوا .. يلا اركبي اخلصي معنديش وقت !
قالها بينما يتجه يركب في مقعده بقلق و رعـ.ـب شـ.ـديد و هو يفكر بابنه ، قبل ان تركب هي و يشعل السيارة ،، ادار محركها و انطلق بين الطرقات الجبلية الوعرة و هو يشعل اضاءة مصابيح السيارة !
########################
في منزل علي الباشا … كان التـ.ـو.تر سيد الموقف و الجميع ينظر لجثة لينا بصدمة ، بينما نظرات علي الباشا و عمر تحوي قلقا شـ.ـديدا علي علِي ابن فارس
امسك عمر بيد علي الباشا يسحبه بعيدا عن الجميع يهتف له بتسرع :
_ يلااا نروح نلحق علي انت واقف كده ليه !!
_ خايف يكون دي لعبة من معتز ، يبعتلنا جثه لينا علشان نجري علي ابن فارس و نسيب البيت و اللي فيه فنرجع نلاقيهم مقـ.ـتـ.ـو.لين .. انا مش مطمن لجثة لينا اللي هنا دي !
قالها علي الباشا بضيق و تفكير شـ.ـديد ليزفر عمر بغضب هاتفا :
_ و افرض علي الصغيير في خطر فعلا !! .. هنسيبه كده .. ده امانة فارس لينا !! لازم نطمن عليه يا باشا !!
اماء له علي الباشا مقتنعا قبل ان يهتف له سريعا :
_ انت هتاخد الجماعه توديهم علي فيلا التجمع حالا .. و انا هكلم شركة حراسة تبعت امن علي الفيلا و بعدين هروح اطمن و اجيب علي !
_ تمام زي ما تشوف !
قالها عمر ليسرع علي الباشا الي حيث الجميع متجمع ، قبل ان يهتف فيهم جميعا بقسوة :
_ ربع ساعة و الاقيكو كلكو محضريين شنطتكم و مغيرين هدومك هنسيب البيت حالا !
نظرت له مريم بصدمة هاتفه بغرابة :
_ ربع ساعة ايه يا أبيه مش هنلحق !
_ مش وقته يا مرييم .. خدو اي حاجه دلوقتي و نبقي نرجع نجيب بقيت هدومكم و لوازمكم ،، لازم نخرج من هنا بسرعه و الناس نايمة
اقتربت منه وداد عابسة بشـ.ـدة تهتف له بغضب جم :
_ انا عاايزة اعرف ايه اللي بيحصل هنا ؟؟ .. مين الست اللي جثتها ورا البيت دي .. و انتو عارفينها منين ؟ .. و هنسيب بيت ابوك ليه ؟؟
_ مش وقته خاالص ياما .. بسرعة خشو اعملو اللي انا قولتلكم عليه معاكم ربع ساعة ، هنمشي من هنا و هفمهكم كل حاجه
_ و انا مش ماشية من هنا غير لما افهم !!
قالتها وداد بغضب و هي تجلس علي الاريكة ، ليزفر علي الباشا بغضب قبل ان يهتف يخبرهم جميعا :
_ احنا عندنا قضية شغالين عليها خطيرة جدا ، و الناس اللي بنراقبهم قدرو يوصلو للبيت هنا و يوصلولنا الجثة دي ، فانا مش هقدر أأمن عليكم في البيت هنا لازم نخرج منه حالا !
نهضت وداد غاضبة تهتف له بضيق :
_ يامااا قولتلكو بلاش دكها شغلانه .. ادينا سايبين بيتنا و حالنا و عاملين زي الهربانين !!
_ مش وقته ياما اعملو يلا اللي قولتلكو عليه
قالها بينما يتجه ناحية فاطمة يخبرها برفق :
_ معلش يا بطة عارف اني بتقل عليكي ، بس خدي بالك من نوسة انا خايف عليها اوي
_ الله ! بتوصيني علي بنتي يا باشا ! .. عيب و الله .. عديني هروح اجهز هدومنا
قالتها لتنصرف مثل الجميع تجهز ثيابها ، بقي علي الباشا و عمر يقفان في بهو المنزل ينتظران نزولهم .. اتت رسائل لعلي ففتحها سريعا ليجدها من روسيل
نظر له عمر متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ انت بتتواصل مع روسيل ؟؟
_ ايوة بتراقب اللوا ابراهيم !
نظر له عمر متعجبا بصدمة يهتف بعدم فهم :
_ بتراقب اللوا .. ازاي و ليه ؟؟
_ حاسس انه علي علاقة بمعتز ، و ملاقيتش حد ممكن ميتشكش فيه انه بيراقبه غير روسيل !
_ يعني انت كنت علي تواصل معاها طول الفتره دي ؟؟
اماء علي الباشا براسه لينظر له عمر مصدوما يهتف بعدم فهم :
_ امال انت الصبح قولتلي مش عايزين نثق فيها و نقع في نفس الغلطة مرتين ليه ؟؟
_ كان لازم اقول كده علشان يبان اودام كل الناس في الشغل اني مش طايقها و لا بثق فيها ،، ده ادانا الامان اكتر .. استني اما نشوف التسجيلات اللي بعتاها
قالها بينما يمسك بهاتفه يفتح التسجيلات التي ارسلتها ليسب بغضب و يشتم لاعنا و هو يهتف بغضب :
_ كنت عارف ان ابن ال***** ده هو اللي بيوشي بينا ، علشان كده معتز كان دايما سابقنا بخطوة !
نظر له عمر مصدوما يهتف له بغضب :
_ ده بيقول عايز يصفينا انت سمعته !!
_ يصفينا مين .. ده انا هشرب من دمه ابن ال****
قالها علي الباشا بغضب شـ.ـديد لينظر له عمر بقلق هاتفا له بخوف :
_ انا خايف علي علي الصغير اووي يا باشا ..
انا هروح اطمن عليه و خليك انت مع جماعتك ،، و لو وصلت لحاجه هبلغك !
اماء له باستحسان قبل ان يهتف يخبره :
_ تمام .. هوصلهم للفيلا و اجي وراك !
قالها لينصرف عمر متجها الي منزل فارس ليطمئن علي ابن رفيقه فقلبه غير مطمئن ،، بينما صعد علي الباشا ليتعجل اسرته كي يوصلهم و يذهب للاطمئنان علي ابن رفيقه هو الاخر !
########################
وصل عمر لمنزل فارس ،، وجد الباب مكسور و اثاثات البيت محطمة ،، نظر بصدمة للمكان المدمر قبل ان يهتف برعـ.ـب :
_ هو ايه اللي حصل هنا بالظبط .. و فين علي !!
ركض الي غرف البيت كله يبحث عن علي الصغير و لكن لم يجده .. ظل لوقت طويل يبحث عنه في كل مكان حتي ادرك الفاجعة ..
وقف في منتصف بهو المنزل يحدث علي الياشا بقلق و خوف علي الصغير يهتف برعـ.ـب شـ.ـديد :
_ مش لاقيه يا باشا في اي حته في البيت ،، البيت مدمر اصلا .. انا خايف عليه اووي كده معتز وصله بجد .. ده عيل يا باشا هيعمل فيه ايه ؟؟
_ اهدي يا عمر علشان نعرف نفكر ،، معتقدش معتز هيأذيه علشان ده طفل .. ربع ساعة و هبقي عندك و نشوف هنتصرف ازاي
تنهد عمر بشـ.ـدة يغلق الهاتف معه بينما يفكر ماذا يمكنه فعله لانقاذ علي من بين يدي معتز !!!
########################
اغلقت نديم والدة روسيل اضاءة الغرفة قبل ان تتسطع علي الفراش تغلق عيناها بنعاس تستعد للنوم .. و لكنها استمعت لصوت بكاء خفيض ففتحت عيناها تزمجر غاضبه تتبع الصوت هاتفه بغضب :
_ الواحد مش عارف ينام ساعتين علي بعض .. و ايه اللي بيزن ده كمان !
فتحت الخزانة لتبصر علي الصغير داخلها اخرجته من الخزانة تحمله بيد واحده هاتفه بغضب :
_ انت مين انت كمان !
انفجر الطفل في الصراخ لتنفزع هي و تسرع واضعه يدها علي فمه تكتم صراخته و لكنه ام يصمت .. اسرعت به ناحية الفراش تلقيه فوقه و تضغط فوق رأسه بالوسادة تكتم صرخاته التي افزعتها
و بالفعل صمت الصغير فابعدت الوسادة عن وجهه تنظر له بضيق ، لتجده قد انقطعت انفاسه و لم يعد يتنفس .. زفرت بغضب و هي تهتف بغضب :
_ اهو ده اللي كان ناقصني كمان ! .. مـ.ـا.ت اللي انا معرفش هو ابن مين ده !!
قالتها بغضب و ضيق قبل ان تحمل جثة الصغير تلقيه ارضا تتسطح فوق الفراش تغمض عيناها تحاول الاسترخاء تهمس ببرود :
_ مش مهم ابن مين المهم انه سكت و انا هعرف انام !!
#########################
اوصل علي الباشا اسرته لفيلته في التجمع اطمئن علي حضور الحرس حول الفيلا ثم انطلق ناحية منزل فارس سريعا .. قابل هناك عمر المذعور بشـ.ـدة علي الصغير .. فاسرع عمر ناحية الباشا يهتف له :
_ الولد مش في اي حته في البيت ، تعالي نطمن عليه في الاقسام و المستشفيات ممكن بعد اللي حصل هرب او حاجه و حد لقاه و وداه القسم !!
_ ماشي ندور و نرجع علي هنا !!
ظلا يبحثان لساعات طويلة دون جدوي و يهاتفون كل من يعرفونهم في الاقسام و دون جدوي ايضا ،، عاد كلاهما مع نور الشمس الذي سطع بشـ.ـدة الي منزل فارس ، وقفا قبالة بعضهم البعض ينظرون لبعضهم برعـ.ـب و خوف علي الصغير قبل ان يهتف علي الباشا بقلق :
_ كده معتز حط ايده عليه .. لازم نعمل اي حاجه علشان نرجعه من معتز ، انا مستعد اعمل لمعتز اي حاجة بس يرجع علي !
_ علي مين اللي يرجعه ؟؟؟؟
اتاهم هذا الصوت المهزوز و المرتعب من خلفهم ، ليدير كل منهما وجهه لتتعالي الصدمة علي وجه كليهما من رؤية صديقهم حي أمامهم ، ليهتف علي الباشا بعدم تصديق و صدمة شـ.ـديدة :
_ فااارس .. أنت عايش ! .. مش ممكن !!!!!!!!………
●●●●●●●●● نهاية التاسع عشر●●●●●●●●●
↚
_ فااارس .. أنت عايش ! .. مش ممكن !!
قالها علي الباشا بصدمة كبيرة و عيناه مشخصه ناحية فارس ،، و لم يكن عمر أقل منه في الصدمة .. كلاهما ينظر لفارس بصدمة شـ.ـديدة ليهتف عمر بصدمة :
_ فارس !! .. ازاي مش معتز و جماعته قـ.ـتـ.ـلوك !!
_ لا هما كانو عايزين يقـ.ـتـ.ـلوني لكن اللوا ابراهيم انقذني !
_ اللوا ابراهيم !!!!
قالها كليهما بصدمة شـ.ـديدة و كل منهم ينظر للاخر دون حديث ،، اما فارس فضيق جاجبيه يهتف بصراخ و رعـ.ـب :
_ ابني فييين بقي ؟؟
_ فارس ، اسمع …….
قالها عمر باسف بينما يحاول الاقتراب و وضع يده علي كتف فارس ليزج فارس يده بعنف صارخا بغضب :
_ ايمع ايييه .. دي امانتي ليكو ؟؟ انتو ضيعتو ابني صح ؟؟ .. ابني مع معتز !!
قال جملته الاخيرة برعـ.ـب شـ.ـديد علي ابنه الصغير ليهتف علي الباشا يخبره :
_ اهدي بس يا فارس هنلاقيه و ….
_ متقوليييش اهدي ! .. ده ابني !! قلبي حاسس بيه مش كويس ! .. علي مش كويس !!
_ انت بتزعق ليه يا فارس ؟؟ .. اطمنت علي ابنك !!
قالتها نادين بصوت عالي بينما تدخل الي المنزل تتجه ناحيتهم لتتجه انظارهم جميعا ناحيتها ، ضيق علي الباشا حاجبيه متساءلا :
_ مين دي ؟؟
اما عمر بقي ينظر لها قليلا يتفحصها جيدا ، و هي تنظر له بشـ.ـدة تتفحصه و تدمع عيناها قبل ان يصـ.ـر.خا معا في صوت واحد :
_ عمممممر !!
_ ناديييين !!
صرخت باسمه و ركضت ناحيته و هو ايضا ركض ناحيتها ، القت نفسها في احضانه تتشبث به تبكي بشـ.ـدة ، و هو ضمها اليه بالم و عذاب يقبل خصلات شعرها بحنان هامسا بحب :
_ حشـ.ـتـ.ـيني و اووي اووي .. انا اسف و الله اسف معرفتش اوصلك كل الفتره دي !!
نفت هي برأسها و هي تنزوي في احضانه اكتر هامسه ببكاء :
_ مش ذنبك يا عمر مش ذنبك .. انا السبب !!
قالتها تنفجر في البكاء ،، و هو يضمها بشـ.ـدة دمـ.ـو.عه تسقط اشتياقا لها .. بقي فارس و علي الباشا واقفين ينظران بعدم فهم ، قبل ان يتساءل علي الباشا مجددا بتعجب :
_ مين دي ؟؟
_ دي بنت اللوا ابراهيم
قالها فارس بتعجب اشـ.ـد من تعجب الباشا ، لينظر لهما علي الباشا بغرابة هاتفا :
_ و ايه الدراما اللي هما عاملينها دي ؟؟ .. هو عمر يعرفها منين ؟؟
_ معرفش !
قالها فارس و هو يتجه ناحية عمر يزيحه عن نادين يشغر بالغيرة عليها فلما ترتمي في احضان صديقه هكذا ،، نظر له عمر غاضبا يكفكف دمـ.ـو.عه بضيق هاتفا بغضب :
_ فيه ايه يا فاارس !!
_ فيه ايييه انت ؟؟ .. انت ماسك في بنت اللوا كده ليه ؟؟
_ بنت اللوا !! .. بنت اللوا مين ؟ .. دي نادين اختي !!
قالها عمر بضيق و تعجب ، لتتسع اعين فارس و علي بصدمة يهتف فارس بعدم فهم :
_ اختك !! .. اختك ازاي يعني ؟؟
اقترب منها عمر و ضمها اليه مجددا يمسح دمعاتها برفق يقص عليهم بحزن :
_ طبعا انتو عارفين اني كان عندي اخت .. بعد وفاة ماما و بابا لما روحنا الملجئ فضلنا سوا لحد ما العقيد أحمد اتبناني و ساعتها خرجت من الدار و سيبتها و لما كبرت و سألت عليها قالولي انها هـ.ـر.بت من الملجئ بعد منا مشيت علي طول !!
_ بس انا مهـ.ـر.بتش ،، بابي اتبناني بردو !
قالتها نادين بهدوء ، لينظر لها عمر اسفا بشـ.ـدة يخبرها بحزن :
_ اسف يا نادين و الله انا حاولت ادور عليكي كتير و استغل منصبي و شغلي و معارفي ، بس دايما كان اللوا ابراهيم بيقفلي فيها و حاجب عني اي معلومـ.ـا.ت تخصك .. و لحد دلوقتي مش عارف ليه !
نظر لهم علي الباشا مفكرا بشـ.ـدة ، قبل ان يهتف بتفكير :
_ غريبة ! .. يعني كل الخيوط دلوقتي بتتجمع و ترجع للوا ابراهيم .. الموضوع غريب ، طب هو هيخبي عنك اختك ليه !!
_ مش عارف !
قالها عمر بضيق ، لينظر لهم فارس غاضبا قبل ان يهتف بضيق :
_ اللي اعرفه ان مفاتيح كل ده عند ابراهيم ،، و ابني كمان هعرف مكانه من ابراهيم !!
_ يلا هنطلع كلنا علي الجهاز ،، و هنعمل بلاغ في ابراهيم بالتسجيل اللي روسيل بعتته !
قالها علي الباشا ، لينظر له فارس متعجبا يهتف :
_ تسجيل ايه ؟؟
_ مش وقته هنحكيلك في الطريق ! .. مبسوط اننا رجعنا ثلاثي تاني يا صاحبي !
قالها علي الباشا برفق مبتسما بحنان ليبتسم له فارس و يضما بعضهما بمحبة اخوية ، قبل ان يتأهبا للمغادرة ،، قبل ان يغادرا هتف عمر :
_ و نادين هنوديها فين ؟؟ اكيد مش هترجع عند اللوا تاني !
_ خدها وديها عند الجماعة بتوعي في التجمع ،، و بعدين حصلنا علي الجهاز
_ تمام يا باشا
قالها عمر ، لينصرف كل من علي الباشا و فارس في سيارة الاخير ،، بينما امسك عمر بيده شقيقته بحنان يتجه بها ناحية السيارة ليأخذها الي منزل علي الباشا في التجمع !
#########################
دخل نصار الي منزل معتز بعد ان انهي مهمته الليلية ليخبر معتز بانتهاءه من دوره .. تذكر الطفل الصغير اللذي تركه في احدي الغرف
اسرع يذهب الي الغرفة ليطمئن علي هذا الطفل و يري ان كانت يد معتز قد طالته ام لا
اقتحم الغرفة فوجد نديم تنام براحه و علي الصغير ارضا يبدو انه يختنق لا يستطيع التنفس بشكل سليم .. اسرع يركض ناحيته بينما يصـ.ـر.خ بنديم بغضب :
_ نديييم فووقي انتي عملتي في الواد ايييه ؟؟
انتفضت نديم من نومها تنظر لنصار بنعاس هاتفه :
_ فيه ايه يا نصار علي الصبح !!
_ انتي عملتي ايه في الواااد !
_ هو ابنك ؟؟ .. بصراحه كان عمال يصـ.ـر.خ و انا كتمت صوته لاقيته قطع النفس كده .. مش ذنبي !!
نظر لها نصار غاضبا بشـ.ـدة قبل ان يحمل علي الصغير بين يديه يركض خارج الغرفة و منه خارج البيت يذهب به الي المشفي ليستطيع مداواته و انقاذه قبل ان يموت !!
اما نديم فتسطحت مجددا فوق الفراش تهتف ساخره :
_ هو ايه الجنان ده .. الواحد مش عارف يتخمد شوية !!
#########################
علم علي الباشا من فارس في طريقهم لمبني المخابرات انه كان يختبأ في الكوخ مع نادين حفاظا علي حياتها من شر معتز و رفاقه ،، اسمعه علي الباشا التسجيل الذي سجلته له روسيل لينصدم بشـ.ـدة و يهتف متعجبا :
_ اللوا ابراهيم يعمل كده ! .. مش ممكن ده احنا مأمنين له !
_ مهو متخافش غير من اللي مأمن له ده !
_ طيب و بعدين انت ناوي تعمل ايه !
_ هوقعو في شر اعماله !
قالها بخبث و مكر شـ.ـديدين لينظر له فارس متعجبا قبل ان يصف سيارته امام مبني المخابرات يخبره :
_ وصلنا !
نزل علي الباشا يتبعه فارس .. يدخلان الي المبني ،، توقفا فجأه فنظر فارس لعلي الباشا متعجبا ، ٤بل ان يهتف علي الباشا يخبر فارس بمكر شـ.ـديد :
_ خليك عنصر مفاجئة لما اناديلك تدخل !! .. في حجات لازم اعملها قبل ما نروح مكتب اللوا !!
اماء له فارس بطاعة دون حديث ، لينصرف علي الباشا يفعل ما يرد قبل ان يقتحم غرفة اللواء بغضب يتبعه العسكري يحاول ايقافه ، نظر علي الباشا للواء اللذي كان يجلس فوق مكتبه ينظر له متعجبا يهتف بغضب :
_ انت ازاي تقتحم مكتبي بالمنظر ده .. انت اتجننت !!
_ هتجنن فعلا لو العسكري ده مخرجش بره دلوقتي !
قالها علي الباشا بسخرية ،، ليشير اللواء للعسكري بعينين ليغادر .. غادر العسكري و ابتسم علي الباشا بانتصار و هو يقترب من مكتب ابراهيم يضع كفيه في جيبه ببرود ، هتف له اللواء بغضب شـ.ـديد :
_ عايز ايه يا باشا و جاي تقتحم مكتبي بالشكل ده ليه !
_ اممم بصراحة يا سيادة اللوا عندي ليك مفاجئتين ، او تلاته علي حسب استيعابك !
نظر له اللواء متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ مفاجئات ايه با باشا !
ابتسم علي الباشا بمكر شـ.ـديد قبل ان يتجه للباب يقتح ينادي فارس باشارة من يده هاتفا بثقة :
_ اول مفاجئة .. مش عارف كنت هتفضل مخبيه عننا لغاية امتي !
قالها ليدخل فارس من الغرفة ،، بينما اتسعت عينا اللواء بصدمة و هو يدرك ان مخططاته ستفشل بسبب علي الباشا ،، فجز علي اسنانه بغضب يهتف لفارس غاضبا :
_ انت ازاي تسيب مكانك يا حضرت الظابط ؟؟ .. و بنتي فين !
ابتسم فارس بسخرية يخبره بضيق :
_ جيت اطمن علي ابني اللي سيادتك ما قولتليش انه اتخطف !
اتسعت عينا اللواء بصدمه و هو يتصبب عرقا يهتف له بـ.ـارتباك :
_ مكنتش .. مكنتش اعرف انه اتخطف !
ابتسم فارس ساخرا من اجابته يخبره باعين سوداوية غاضبه :
_ انا عرفت و جيت انقذ ابني !!
نظر له اللواء غاضبا قبل ان يهتف بقلق :
_ و بنتي فين ؟؟
_ في الحفظ و الصون .. مش دي اللي المفروض تقلق سعادتك .. في واحده تانيه انت مش عامل حسابها !
قالها ببرود ، لينظر له اللواء متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ قصدك ايه .. هقلق علي مين غير بنتي !
_ تؤ تؤ ، تقلق منها مش عليها .. مراتي ما يتقلقش عليها سيادتك ، ،، اطلعي يا روسيييل !!
قالها بثقة شـ.ـديدة ،، لتخرج روسيل من اسفل الاريكة .. اتسعت عينا اللواء بصدمة يهتف بعدم تصديق :
_ لا مش ممكن .. مش ممكن ،، انتي هنا من امتي !
_ اممم من لما قولتلنا انك جندتها امبـ.ـارح !
قالها علي الباشا ببرود ،، لتظلم عينا اللواء و قد ادرك انه كُشف من علي ، فهتف يخبره غاضبا :
_ و انت عايز ايه دلوقتي ؟؟
_ عايزك تسمع التسجيل الحلو ده و تقولنا رأيك فيه !
قالها بينما يخرج هاتفه يشغل التسجيل اللذي ارسلته روسيل البـ.ـارحه فصدح صوته و هو يهاتف معتز و يخبره بكل المعلومـ.ـا.ت اللتي يريدها .. ابتسم علي الباشا بمكر و ثقة له .. بينما نظر له اللواء بغضب شـ.ـديد و اسرع ناحيته بغضب يهجم عليه
و لكن لياقة علي البدنية افضل من اللواء ابراهيم فما ان هجم عليه حتي امسك علي بذراعه يلويه خلف ظهره يهتف له متساءلا بمكر شـ.ـديد :
_ هتدينا معلومـ.ـا.ت عن معتز ببساطة و لا .. نستخدم الاسلوب العنيف !
حاول اللواء تحرير يده بغضب هاتفا :
_ سيب اددراعي يا ابن الباشا !
_ مش قبل ما تعترف بكل حاجه و الا …..
قالها و هو يخرج سلاحه من جيبه يضعه اعلي رأس اللواء يهتف بمكر :
_ افرغ سلاحي في دماغك ،، و هبقي عملت احلي واجب للوطن !!
نظر له اللواء بغيظ شـ.ـديد قبل ان يهتف بضيق :
_ خلاص هعترف ، ايوة انا كنت بدخل لمعتز شحنات السلاح و المخدرات من المينا
ابتسم علي الباشا بمكر شـ.ـديد يهتف متساءلا :
_ و علي ابن فارس فيييين ؟؟
_ في بيت معتز
ضـ.ـر.به علي الباشا بمؤخرة السلاح في فكه بعنف يصـ.ـر.خ غاضبا :
_ و انا يعني مش عاارف .. متلعبش عليا بروح امك .. فييين بيت معتز ده
تأوه اللواء بالم يهتف له بالعنوان :
_ في ………..
ابتسم علي الباشا بانتصار و سخرية قبل ان يفلته من يديه يهتف بمكر شـ.ـديد و صوت عالي :
_ انا كده خلصت !! .. دوركو بقي !
نظر له اللواء بغيظ شـ.ـديد و اقترب يهجم عليه بلكمـ.ـا.ت تفاداها علي الباشا بمهارة قبل ان ينفتح الباب يدخل منه بعض رجال الشرطة يحملون بيدهم ورقة ما يخبرون ابراهيم برسمية :
_ اللوا ابراهيم انت رهن الاعتقال ،، متقدم فيك بلاغ و انت حالا اعترفت بصحة البلاغ
ابتسم علي الباشا ماكرا قبل ان يشير للهاتف بين يده :
_ و معانا الدليل في التسجيل كمان !
اماء له الظابط قبل ان يقترب من اللواء ابراهيم اللذي فر من مكانه مبتعدا عنهم يمسك سلاحه بين يديه يصوبه ناحيته بغضب هاتفا :
_ محددش يقرب مني مش هتعرفو تقبضو عليا !
اشار الظابط لرجاله بالاقتراب ، فاقتربو من ابراهيم اللذي اطلق رصاصة من مسدسة لم تصب احدهم .. اسرعو ناحيته احدهم يلكم يده ليسقط منها السلاح و الاخر يكبل يديه يبطحه ارضاا لكي يتوقف عن المقاومة
ابتسم علي الباشا له بشمـ.ـا.تة بينما رفع ابراهيم وجهه له يهتف غاضبا :
_ اللعبة لسه مخلصتش يا علي يا ابن الباشا و مسير الحي يتلاقي !
ابتسم علي الباشا ساخرا يجيبه بسخرية :
_ كلهم بيقولو كده !
قالها ليسحب رجال الشرطة ابراهيم اللذي يقاوم بشـ.ـدة ناحية الباب ،، اما علي الباشا فابتسم بانتصار و هو يهمس داخله بانتصار :
_ البلد دي طول عمرها ربنا حاميها .. مش هيجي واحد زي ابراهيم ده و يقدر يأذيها !!
ابتسم بانتصار بينما ينظر لفارس ثم روسيل اللتي وقفت ترتعب مكانها من فرط الاحداث ، نظر لعيناها ليري رعـ.ـبها قبل ان يسمع همسها القلق باسمه :
_ هلي .. أنا ……
اقترب منها علي الباشا بحنان يضمها اليه برفق شـ.ـديد يخبرها بفخر :
_ انتي كنتي بطلة .. و لولا مساعدتك مكناش هنكشف ابراهيم و لا هنحمي بلدنا .. انا فخور بيكي !
ابتسمت بسعادة و حنان و انزوت في احضانه تضمه بامان قبل ان تهمس برعـ.ـب و قلق :
_ انا هايف (خايف) من مهتز (معتز) لما تهرف (تعرف)
ابتسم برفق يربت علي شعرها هاتفا بمزاح :
_ المفروض بعد الدور البطولي اللي عملتيه ده متخافيش من حد تاني خلاص .. بس متخافيش معتز دوره جاي خلاص !
نظرت له برجاء ليبتسم لها برفق ، يضم راسها لصدره بحنان و هو يتنهد بشـ.ـدة فلقد كان قلقا عليها بشـ.ـدة من كشف ابراهيم لها ..
اما فارس فاقترب منهما بشـ.ـدة يهتف متساءلا بضيق :
_ باشا انت بتعمل ايه ؟؟ و مين دي ؟؟ .. لازم نلحق علي !!
ابتعد عنها علي الباشا ينظر لرفيقه هاتفا بهدوء :
_ يلا يا فارس هناخد قوة و نطلع علي بيت معتز .. بس قبلها عايز اعرفك روسيل مراتي .. روسيل ده فارس صاحبي
عرفهما علي بعضهما ببسمة هادئة لينظر له فارس مصدوما هاتفا بعدم تصديق :
_ انت اتجوزت علي مراتك ؟؟
_ موضوع طويل هنحكيه بعدين ،، يلا علي مهمتنا التانية ، هنجيب راس الافعي في شوال
قالها بينما يسحب روسيل من ذراعها يتجه بها الي غرفة مكتبه ،، ادخلها للداخل و نظر لها برفق يخبرها بحنان :
_ خليكي هنا لحد ما نخلص من معتز .. ده مكتبي ،، لما نخلص مهمتنا هاجيلك !
اماءت له قبل ان بتبتسم برفق تصعد علي اطراف اصابعها لتقبل وجنته برفق هامسه له :
_ قلبي مهاك (معاك) يا هلي
ابتسم لها برفق ، قبل ان يغلق باب المكتب عليها بالمفتاح خوفا من وصول احد يخص معتز اليها ،، ثم اتجه يجهز فريقا للسطو علي منزل معتز مع فارس عن طريق العنوان اللذي اخبرهم به ابراهيم !!!!
#########################
وصل عمر بسيارته امام منزل الباشا .. صف سيارته و التفت ينظر لشقيقته الجالسة بجواره يهتف بحنان :
_ حشـ.ـتـ.ـيني و اووي !
ابتسمت برفق و حب و اجابته بحنان :
_ انت كمان وحـ.ـشـ.ـتني اووي يا عمر انا كنت وحشه من غيرك !
قبل جبينها بحنان شـ.ـديد يخبرها برفق :
_ انا اسف يا نادين هعوضك و الله
ابتسمت له برفق ليبتعد عنها ينظر لها مبتسما قبل ان ينظر لمنزل علي ،، اشار للمنزل بعينيه هاتفا بهدوء :
_ ده بيت علي الباشا .. و جوا هتلاقي مريم ،، مريم دي حبيبتي هتشيلك في عنيها انا واثق و انت هتحبيها اوي
ابتسمت نادين بسعادة تسأله بفرحة :
_ انت بتحب اخت صاحبك ؟؟ .. طيب هي عارفه !!
ابتسم عمر ضاحكا يخبرها بمزاح :
_ عارفه ؟؟ .. ده هي عارفه و امها عارفه و اخوها عارف .. و امة لا اله الا الله عارفه ان انا و هي بنحب بعض !
نظرت له عابسه تساله بعدم فهم :
_ امال مخطبتهاش ليه ؟؟ مش شايفه في ايدك دبله !
_ احنا في حكم المخطوبين لحد ما تخلص كليتها و بعدين هكتب عليها علي طول مش هستني خطوبة تااني .. ده انا مربيها من و هي قد كده !!!
ابتسمت نادين ضاحكه و هتفت تخبره بحنان :
_ ربنا يهنيكو يا حبيبي شكلك بتحبها اوي !
_ الا بحبها ! .. ده انا بعشق امها .. انزلي يلا علشان اعرفك علي عيلة الباشا !
قالها لتومئ له متفهمه قبل ان تنزل من السيارة و هو يليها ،، اقترب من البوابة فمنعه الحرس من الدخول فهتف يخبرهم :
_ انا عمر صاحب علي الباشا ممكن تبلغ الجماعة جوا بوجودي هما عارفيني !
اماء له الحارس ، و اتجه يدخل الي الفيلا يطرق الباب ، فتحت له فاطمة ترتدي حجابها ، ليهتف لها برسمية :
_ حضرتك في واحد علي الباب بره بقول اسمه عمر صاحب علي باشا و عايز يدخل !
_ افتحله اه ده عمر .. و لا استني خلاص روح انت .. و انا هخلي مريم اللي تفتحله
قالتها بتفكير ماكر و هي تنادي علي مريم هاتفه :
_ مريييم .. يا مريييم
اقتربت منها مريم بتعجب تهتف متساءلة :
_ ايوة يا أبلة فاطمة !
_ عمر علي الباب يا مريم روحي افتحيله لحسن سايبه الاكل علي النار
قالتها و ركضت للداخل ، اما مريم بقت مكانها تنظر في اعقابها متعجبه بشـ.ـدة هاتفه بسخرية :
_ اكل ايه الي ع النار يا أبلة ، البيت اصلا مش متوصله غاز !!
قالتها بتعجب قبل ان تتجه الي البوابه الخارجية لتفتح الباب لعمر .. ابصرت تلك الفتاة معه فشعرت بالغيرة الشـ.ـديدة و نظرت له بعبوس شـ.ـديد تهتف غاضبة بصوت عالي :
_ مين دي يا عمررررر !
_ اهدي بس يا مريم .. دي نادين اختي !
اتسعت حدقتي مريم بصدمة تهتف بعدم تصديق :
_ اختك !! .. ازاي ؟ هو انت عندك اخوات !!
ابتسم عمر برفق يخبرها بهدوء :
_ قصة طويلة يا مريم هحكيلك بعدين .. او نادين تبقي تحكيلك .. بس دلوقتي انا عايز اخلي نادين عندكم هنا علشان عندي شغل و خايف عليها ..
ثم اشار لمريم يخبر نادين برفق :
_ نادين دي مريم حبيبتي .. و انتي يا مريم دي نادين اختي
اخجلت مريم بشـ.ـدة من تعريفه لها لنادين علي انها حبيبته ليست اخت رفيقه ،، كسي وجهها الحمرة الشـ.ـديدة بينما تهمس لنادين بخجل :
_ اهلا يا نادين .. نو .. نورتينا !
ابتسمت نادين ضاحكه و هي تحتضنها بشـ.ـدة تهتف لعمر :
_ دي احمرت يا عمر .. ايه العسل ده بجد !! ربنا يسعدكو يا رب !
ازداد خجل مريم ، ليبتسم عمر بحنان و حب عليها يود لو يأكل وجهها المحمر خجلا هذا !! .. ليوقف مشاعره الان و يبتسم للفتاتين هاتفا :
_ خلاص يلا بقي ادخلو انا عندي شغل ،، خليها معاكو يا مريم معلش و انا هاجي اخدها بليل !
_ في عنيا يا عمر ما تقلقش !
قالتها مريم برفق ليبتسم لها عمر بامتنان قبل ان ينتظر دخول الفتاتين الي المنزل و غلق الحراس للباب جيدا ثم عاد هو الي مبني المخابرات ليري ماذا حل هناك !!
#########################
عاد نصار بعلي الصغير الي منزل معتز مجددا بعد ان اسعفه في المشفي سريعا و استطاع انقاذه .. فلو بيده لما ود ان يعود ذالك الطفل الي هذا المنزل .. و لكن ما ان يدرك معتز عدم وجود علي الصغير فسيقع العقاب عليه هو !
لذا عاد به الي منزل معتز ،، حمله الي الغرفة اللتي تخص ريانا في هذا المنزل ،، وضع علي المستكين و النائم فوق الفراش و دثره برفق قبل ان يستمع لصوت شجار في الاسفل
فاسرع يركض يخرج من الغرفة يري ماذا يحدث !! ..
في الاسفل .. اقتحم علي الباشا و عمر و فارس ثلاثتهم منزل معتز و معهم الكثير من الرجال !! ..
استقبلهم معتز بابتسامه ساخره يهتف بضحكة خبيثة :
_ الصحاب التلاته عندنا ده ايه النور ده كله !! .. ما تقعدو نضايفكم حاجه !
قالها باستفزاز ليهجم عليه فارس غاضبا يمسك بتلابيبه هاتفا بحنق :
_ فييين ابني يا ابن الدالي !!
_ ابنك مين .. نزل ايدك كده مشوفتش ولاد حد انا روح دور علي ابنك بعيد عني !!
نظر له فارس بغضب قبل ان يلكمه بعنف .. تراجع معتز للخلف عدة خطوات و هو يضحك ساخرا يخبره باستفزاز :
_ و مالو يا فارس مقبولة منك !!
اقترب علي الباشا منهم يهتف لمعتز و عيناه تطلق شرارا غاضبا :
_ معانا امر بتفتيش البيت و البحث عن ابن فارس .. فتشو البيت يا رجاله !
قالها علي الباشا بصوت جهوري ،، لينصرف رجـ.ـا.لة يفتشون المنزل تحت نظرات معتز الغاضبة بشـ.ـدة لا يعلم لما لم يحادثه ابراهيم و يخبره ان هؤلاء سيداهمون منزله !!
في الاعلي اسرع نصار يتوارا عن الانظار ،، فتش رجال الشرطة الغرف ليجدو علي الصغير سريعا ، نزلو يحملوه بين يديهم ليركض ناحيته فارس يحتضنه بالم شـ.ـديد يضمه لصدره بحزن يهتف له بحنان :
_ حبيبي يا علي ، انا بابا يا حبيبي رجعتلك و مش هسيبهم يأذوك !
نظر علي الباشا بسخرية لمعتز الذي اشتعلت عيناه غضبا ،، اقترب منه علي الباشا يربت علي ياقته يخبره ببساطة :
_ مش قولتلك العبرة بمين هيضحك في الاخر !!!
ثم رفع امامه ورقه يخبره بكل سخرية و شمـ.ـا.ته :
_ مقبوض عليك بتهمة بيع المخدرات و السلاح الي مش مترخص ،، و علشان اعرفك مش هتعرف تخرج منها زي كل مره لان ابراهيم بنفسه هو اللي اعترف عليك !!
_ محدش يقدر يقبض عليا !!
_ انا هقبض عليك يا معتز و هرميك في السجن تتعفن فيه !!
قالها علي الباشا بغضب شـ.ـديد ،، قبل ان يرفع معتز حاجبه بسخرية يهتف له باستفزاز :
_ و الله !!
ثم اطلق رصاصة علي صدر عمر الواقف خلف الباشا ،، لينتفض عمر و يسقط جسده ارضا سريعا ،، التفت علي الباشا ينظر لرفيقه برعـ.ـب هاتفا بصراخ :
_ عمرررر !!
انحني علي صديقه يتفحصه ، فداهمه معتز يضـ.ـر.به قويه في ظهره اسقطته فوق عمر المصاب ،، اما هو فاسرع يركض يحاول الفرار .. و لكن رصاصة من فارس في منتصف ظهره اوقفت تحركه ..
يليها رصاصة اخري من سلاح الباشا ،، ليسقط معتز ارضا علي وجهه بينما يهتف الباشا بغضب شـ.ـديد :
_ جه اليوم اللي نعاقبك فيه علي عمايلك السوده يا معتز .. و انا مش هسيبك !!!!!!!!……….
↚
سقط معتز علي وجهه اثر الرصاصتين الذين تلقاهما في ظهره من فارس و علي .. اطمئن علي الباشا لانه لن يهرب ثم التفت يطمئن علي عمر هاتفا برعـ.ـب :
_ عمر انت سامعني ؟؟
تأوه عمر بشـ.ـدة و هو ينظر للاخر هامسا بالم :
_ سيبك مني ، انا هبقي كويس متسيبهوش يهرب !
_ يهرب ايه ده واخد رصاصتين مش هيعرف يتحرك !!
اقترب فارس منهم و هو يحمل بين يديه صغيره هاتفا بسرعه :
_ احنا كلمنا الاسعاف يا عمر ما تخااافش !
نظر عمر لعلي الباشا بمسكنه و هو يلتقط انفاسه هامسا بتصنع :
_ اختك يا باشا .. مريم .. مريم حبييتي اماانة في رقبتك !
زجه علي الباشا بغيظ هاتفا له بمزاح :
_ اتلم يلا .. انت واخد رصاصة مش بتطلع ف الروح ، تعدل بقي .. انت بقيت فافي كده ليه !!
_ مهو انا علشان واخد رصاصة فالحقوني قبل ما اطلع في الروح !
قالها عمر بسخرية ، ليبتسم علي الباشا ضاحكا يربت علي كتفه هاتفا :
_ انا كده اطمنت عليك ،، استني الاسعاف بقي لما نشوف احنا الي ورانا !
قالهاو هو يسير بخطواته يتجه ناحية معتز يبتسم بشر يستعد لوضع القيود فوق يده
في الاعلي ،، شاهد نصار ما حدث ، فاسرع لكبس الكهرباء ،، فصل الكهرباء عن المنزل ليغرق المنزل في الظلام !!
اسرع يركض الي الاسفل يتجه الي موقع معتز يهمس له :
_ هيجيلنا دعم بس لازم نخرج من هنا !
تلقي علي الباشا لكمه في الظلام ارجعته للخلف ،، اسرع فارس يفتح كشاف هاتفه ،، يسلطه علي مكان معتز ليتفاجئو جميعا انه اختفي !!
اتسعت عينا علي الباشا بصدمة يهتف غاضبا :
_ هرررب ازاي ده مصاب !! .. مش هيلحق يهرب بسرعه ،، فتشو حوالين البيت و هاتولي معتز !!
قالها ليركض رجاله يبحثون حول المنزل عن معتز و لكن لا أثر !
ثواني و كان رجال معتز يداهمون المنزل يطـ.ـلقون وابلا من الرصاص في كل مكان .. بدأ رجال علي الباشا بالسقوط امام رجال معتز ،، كلا القوتين متساويية .. اسرع علي و فارس بمساعدة عمر لاخراجه من المنزل ،،
وقف علي الباشا يهاتف الفرق الخارجية هاتفا بصراخ :
_ عاااايزين دعم في بيت معتز في منطقة *****.. بسرعة رجالتي هيتصفو !!
و بالفعل ما هي الا دقائق حتي تم امدادهم بفريق اخر من الرجال حاصرو منزل معتز و رجاله .. ليصبحو اكثر قوة منهم و يستطيعو القبض علي رجال معتز !
وقف علي الباشا ينظر ساخطا بشـ.ـدة يشـ.ـد شعره بغيظ هاتفا :
_ ابن ال ***** اعرف هرب ازاي !! .. هتجنن !
_ مش وقته يا باشا ،، لازم ناخد عمر ع المستشفي !
قالها فارس لينظر هو لصديقه اللذي بدأت علامـ.ـا.ت الضعف تظهر عليه و يفقد وعيه ، سب علي الباشا كل ما يحدث ،، فمعتز كان بين يده و لم يستطع القبض عليه !! .. و لكنها ليست نهاية الطريق !
###############################
وصلت سيارات الاسعاف امام منزل معتز لتعالج المصابين ،، اودعو عمر في سيارة الاسعاف التي انطلقت به سريعا الي مشفي الشرطه .. و علي الباشا و فارس خلفه في سيارة فارس
في السيارة تنهد علي الباشا بغضب بينما يلتفت يسأل فارس بضيق :
_ هنقول للجماعه اللي في البيت و لا لا !
_ لازم نقولهم علشان نادين تقف جمب اخوها .. و علي لازم نسيبه معاهم لحد ما نروح الجهاز نعرف هنعمل ايه في اللي حصل ده !
سب علي الباشا بغضب بينما يضـ.ـر.ب تابلوه السيارة بغضب هاتفا بصراخ :
_ اغـ.ـبـ.ـية احنا اغـ.ـبـ.ـية ،، ازاي سيبناه يفلت مننا !!!
_ خلاص يا باشا مسيره هيقع في ايدينا تاني !!
تنهد غاضبا و اخرج هاتفه يحدث زوجته فاطمة يخبرها بما حدث لعمر و يطلب منها ان تخبر من في البيت بتأني و بطئ حتي لا ينفزعو ،، ثم اخبرها انه سيرسل سائقا ليحضر مريم و نادين للاطمئنان علي عمر !
###############################
في المشفي ..
ركضت مريم بخوف بين طرقات المشفي تبحث عن غرفته و خلفها نادين الفزعة برعـ.ـب علي شقيقها التي وجدته صباحا فقط !!
وصلا الي غرفة العمليات لتري شقيقها يقف امامها ،، اسرعت تركض ناحيته تهتف برعـ.ـب و هي تبكي بشـ.ـدة :
_ أبيه .. عمر .. عمر عامل ايه ؟؟ .. مش هيسيبني صح ! لا مش هيسيبني عمر بيحبني !!
ضمها علي الباشا اليه برفق يربت علي شعرها هاتفا بحنان :
_ متخافيش هيبقي كويس يا حبيبتي ،، ياما حصلنا كده .. هيبقي كويس ما تخافيش !
اقتربت نادين منهم ايضا تبكي بشـ.ـدة قبل ان تهتف بتساؤل و خوف :
_ هو ايه اللي حصل ؟؟ .. اخويا حصله ايه !!
_ متخافيش يا نادين هيبقي كويس !
قالها فارس برفق لها بينما يضع يده علي كتفها بحنان ،، نظرت له برجاء قبل ان تبصر الطفل بين يده فهتفت تسأله برفق :
_ ده علي ؟ .. ابنك !!
اماء لها برفق لتبتسم تخبره بحنان :
_ حمدلله علي سلامته
_ الله يسلمك يا حبيبتي !
_ بس هو نايم ليه ؟؟؟
نظر لطفله الصغير يربت عليه برفق قبل ان يخبرها بضيق :
_ روحت لدكتور اطفال اطمن عليه ، و الدكتور قال انه واخد مخدر فهيفضل نايم لبليل !
اماءت له و اشارت بيدها هاتفه له برجاء :
_ ممكن تدهولي !
اماء لها بابتسامة رقيقة ، و اعطاه لها فحملته بحذر شـ.ـديد تجلس به علي المقعد خلفها .. ضمته اليها برفق تربت علي وجهه و جسده بحنان تستنشق عبقه فهي تعشق الاطفال !
ابتسم فارس بحنان عليها و تنهد بشـ.ـدة لقد ظن انها قد تكرهه لانه ابنه من لينا ! .. و خشي حين يرتبطان ان تطلب منه التخلص من ابنه
و لكنها تبدو حنونه و تأقلمت مع علي الصغير بسرعه
انفتح باب العمليات ، كانت مريم اول من ركض للطبيب و خلفها علي الباشا و فارس و نادين .. نظرت مريم للطبيب برعـ.ـب هاتفه برجاء :
_ دكتور طمني عليه بالله عليك .. هيبقي كويس صح ؟؟ ، مش هيسيبني لا !!
ابتسم لها الطبيب برفق هاتفا بهدوء :
_ متخافيش هيكون بخير ، احنا استخرجنا الرصاصة و اطمنا علي اعضاءه الحيوية ،، هيفضل بس تحت الملاحظه 24 ساعه علشان لو فيه اي مضاعفات ،، و بعدين هننقله اوضه عادية و تقدرو تشوفوه … متقلقوش ده بطل و هيعيش !
ابتسمت مريم بسعادة و تنهدت بشـ.ـده هاتفة بـ.ـارتياح :
_ الحمدلله يارب
ابتسم الطبيب قبل ان يضيق حاجبيه يتساءل بتعجب :
_ مين فيكو مريم !!
اشارت مريم لنفسها هاتفه بقلق :
_ انا يا دكتور مريم .. هو حصل حاجه و لا ايه ؟
_ ابدا بس هو ذكر اسمك كذا مره في البنج .. و من لهفتك عليه شكلكو بتحبو بعض اوي ، ربنا يسعدكو !!
شعرت مريم بالحب الشـ.ـديد ناحيته قبل ان تنفجر تبكي بشـ.ـدة ،، نظر لها علي الباشا متفاجئا يهتف بتعجب :
_ بتعيطي ليه يا مريم دلوقتي ،، بيقولك بيحبك !!
_ انا خايفه عليه اووي يا أبيه ،، انا بحبه اوووي !
ابتسم علي الباشا بقلة حيلة قبل ان يضم شقيقته بين يديه هاتفا بنفاذ صبر :
_ ابقي فكريني لما يقوم ارقده تاني علشان فضحنا .. و مصر كلها عرفت دلوقتي انه بيحبك !!
نظرت له عابسه بغضب ليضحك فارس بشـ.ـدة ، بينما نظرت له نادين عابسه هي الاخري تخبره :
_ ده بدل ما تخليه يتجوزها !! .. هو انت ايه معندكش قلب !!
التفت علي الباشا ينظر لنادين بضيق قبل ان يلتفت يسأل فارس بسخرية :
_ مين دي ؟؟
انفجر فارس ضاحكا بينما كزت نادين اسنانها غيظا من علي الباشا ،، لم يعيرها علي الباشا اهمية بل بقي يحتضن اخته برفق يحمد الله داخله علي نجاة رفيقه .. يفكر داخله بشكل جدي في علاقة مريم و عمر !!
###############################
في الصحراء .. و خصوصا في الخيمة البدوية ..
جلس يوسف بجوار ريانا ككل يوم ، يحدثها و يترجاها ان تستيقظ فقد طالها غيابها عنه كثيرا و هو اشتاق لها بشـ.ـدة
جلس يمسك بيدها يقبلها بحب بينما يهمس مترجيا بشـ.ـدة :
_ رينا علشان خاطري بقي فوقي ، انا مش عارف اعيش من غيرك و الله !
انحني عليها يضع جنبيه فوق جبينه يغمض عيناه بالم هاتفا بحزن :
_ بقاالك كتير نايمة و سيباني لوحدي .. هتفضلي نايمه كده لحد امتي .. انتي حشـ.ـتـ.ـيني و جداا .. اصحي بقي اتخانقي معايا و رخمي عليا علشان خاطري !!
فتح عيناه باستسلام يعلم انها لن تجيبه ،، و لكنها تفاجئ بعيناها مفتوحتين تنظر له بدمـ.ـو.ع !
تبسم بفرحه شـ.ـديده و ابتعد عنها يصـ.ـر.خ بسعادة :
_ ريييينا أخيييييرااا .. حشـ.ـتـ.ـيني و اوووي !!
ضمها بين يديه بسعادة ، لتبتسم هي بحب شـ.ـديد .. قبل ان تهمس له :
_ عايزة .. عايزة ماية .. عطشانه !
اسرع يبتعد عنها يحضر لها كوب ماء يناولها اياه لترتشف هي بظمأ .. ابعد الكوب يضعه ارضا بينما ينظر لها بحب و سعاده هاتفا بحنان :
_ صباح احلي حاجه في الدنيا .. حشـ.ـتـ.ـيني و اوي ،، هان عليكي تسيبيني كل ده لوحدي !
_ انا بقالي قد ايه نايمه !
_ شهر و شوية !
قالها بالم و حزن لتشعر بالاسي عليه و تضمه سريعا هاتفه بحزن :
_ انا اسفه يا يوسف !
_ اسفه ايه يا رينا ،، متتأسفيش كفاية انك فوقتي بجد !
ابتسمت له بسعادة و حب قبل ان تلاحظ ملابسه و تهتف متساله :
_ ايه اللي انت لابسه ده ؟؟ .. و احنا فين ؟؟
ضحك يوسف بمرح بينما يشير لثيابها :
_ يعني خدتي بالك من هدومي ، و مخدتيش بالك من هدومك !
نظرت لنفسها فوجدت نفسها ترتدي فستان بدوي بسيط جدا ،، ضيقت حاجبيها تساله بتعجب : .
_ احنا فين يا يوسف بجد ؟؟
قص لها يوسف كل ما حدث و اخبرها بوجودهم لدي القبيلة البدوية و استضافتهم لهم ،، و ما فعله معتز بهم و انه اراد قـ.ـتـ.ـلهما ..
ما ان ذكر اسم معتز امامها حتي اتسعت عينا ريانا تنظر ليوسف قبل ان تهمس بكلمة واحدة :
_ نادين !!
ضيق يوسف حاجبيه بعدم فهم يتساءل :
_ نادين مين ؟؟
_ معرفش ! .. و انا نايمة حلمت بمعتز جاي بيقولي انا عملت فيكي كل ده علشان انتي مش بنتي ،،، انا معنديش غير بنت واحده مـ.ـا.تت و هي صغيرة و اسمهاا ….
_ نادين !
قالها يوسف يكمل جملتها بينما ينظر لها بتعجب شـ.ـديد و عدم فهم لما قالته قبل ان يسال متعجبا بشـ.ـدة :
_ ازاي انتي مش بنته يعني مش فاهم ! .. ايه الجنان ده !
نظرت له بتفكير شـ.ـديد قبل ان تهمس باصرار :
_ معرفش ! .. بس لو انا مش بنته ، يبقي انا بنت مين ! .. و مين نادين دي !!!
نظر لها يوسف متعجبا يهمس بتفكير :
_ حاسس ان سمعت اسم نادين دي قبل كده في المجال بتاعنا !! …
_ نادين و المجال بتاعنا !
قالتها بتفكير قبل ان تتسع عيناها فجأه صدمة تتذكر نادين قبل ان تهتف بعدم تصديق :
_ نادين عايشه ! .. لا يمكن ! … ناديين بنت معتز !!!!!!!! ………….
الجزء الثاني
في الغرفة السرية التابعه لمكتب معتز في منزله .. ادخله نصار علي عجل يتأكد من اغلاق الباب حتي لا يعرف رجال الشرطة بتواجدهم .. فلو بحث رجال الشرطة في المنزل باكمله لن يجدو تلك الغرفة
تسطح معتز علي الفراش الموجود في الغرفة علي بطنه يتأوه بألم يهتف بنصار متضايقا :
_ تعالي خرجلي الرصاص ده !!
اماء له نصار و اتجه ناحيته بالادوات التي وجدها في المكان يخرج له الرصاصات تحت تأوهات معتز العالية ..
انتهي نصار فربط له جروحه قبل ان يبتعد يهتف متساءلا :
_ هما ازاي طبو علي البيت كده !!
_ هما طبو علي البيت بس ! .. دول طبو علي البيت و الشحنه الجديدة و كل حاجه باظت
_ طب ازاي ده حصل مش انت ليك لواء في المخابرات بيبلغك بكل تحركاتهم قبل ما يتحركوها !!
زمجر معتز بغضب قبل ان يهتف بتوعد :
_ ابراهيم شكله اتقبض عليه و وشي علينا من قبل ما ياخد الالم اصلا ،، ده جبان و انا عارفه … بس ع مين ده انا معتز الدالي ان مطلعتش روحه بايدي مبقاش معتز !
حاول نصار تهدأته و هتف يخبره :
_ طيب اهدي انت علشان جروحك .. رجـ.ـا.لة الباشا ميقدروش يوصلو لهنا صح ؟؟ .. بتراقب المكان بره منين !!
اشار له معتز علي شاشات المراقبة ، ليتجه اليها نصار يتابع رجال الشرطة و هم يبحثون عنهم في كل مكان داخل البيت و خارجه ثم همس يهتف بضيق :
_ غلطة مكناش عاملين حسابها ، المفروض مكناش أمنا لابراهيم ده لوحده كان عايز حد معاه .. بس ملحوقة !!!
ابصر رجال علي الباشا و هم يمسكون بنديم فضـ.ـر.ب مقدمة رأسه بنسيان يهتف لمعتز :
_ انا نسيت انها نايمة فوق !! .. رجـ.ـا.لة الباشا مسكو نديم !
_ مش مهم سيبهالهم شوية و بعدين نبقي نهربها ، علشان دي ممكن تفضحنا !!!
#########################
في الخيمة البدوية .. بقي يوسف ينظر لريانا متعجبا و هو يقضب حاجبيه بشـ.ـدة لا يعلم ماذا عليهم ان يفعلو الان لذا هتف يسألها :
_ هنعمل ايه دلوقتي ! .. كل حاجه اتكركبت فوق دماغنا و مينفعش نظهر لمعتز تاني هيقلتلنا !
نظرت له مفكره بشـ.ـدة قبل ان تهتف ببطئ :
_ لا مش هنرجع لمعتز .. هنرجع لابن الباشا
فرغ يوسف فاهه بصدمه يهتف متساءلا بسخرية :
_ علشان ابن الباشا يخلص علينا مكان معتز ! .. ما تعقلي الكلمه يا رينا !
_ لازم اعرف انا ابقي بنت مين ،، و بقالي كل الزمن ده مع معتز ليه !.. و اللي هيساعدني في كده ابن الباشا !
_ ما يمكن كنتي بتحلمي و ده مجرد حلم او كابوس يا رينا ،، انتي لسه بنت معتز !!
عبست بشـ.ـدة و مطت شفتيها للامام غاضبة ، فلم يستطع هو رؤيتها بتلك اللطافة امامه دون ان يقبلها ،، و بالفعل انحني سريعا يختطف قبله من شفتيها المضمومتان .. يخبرها ببسمة :
_ كده كده بحبك !
نظرت له بدهشه تضـ.ـر.به في صدره بغيظ .. قبل ان تهتف :
_ انا كنت هتخانق معاك علي فكره ! .. متضعفش موقفي في الخناقة لو سمحت !!
ابتسم ضاحكا و اعتدل في جلسته يخبرها ببساطة :
_ خلاص اتفضلي حضرتك اتخانقي .. انا بعيد !
نظرت له برضا و عبست مجددا ، و ما ان كادت تتحدث حتي انحني يسـ.ـر.ق قبلة جديدة منها فنظرت له مذهولة تهتف بضيق :
_ انا مش هعرف اقول الكلمتين المحشورين في زوري صح !
_ لا !
قالها ببسمة خبيثه لتنظر له بقلة حيلة قبل قبل ان تتحول نظراتها لحب و مكر ، القت بجسدها عليه ليتراجع ساقطا فوق ظهره و هي من فوقه تمسك بتلابيب جلبابه تهتف بحب و مكر شـ.ـديد :
_ حيث كده بقي انا كمان بحبك !
كبلها يوسف بذراعه ينظر لها بحب و جوع شـ.ـديدين قبل ان ينهال علي شفتيها يرتشف منها ما اشتاقه بشـ.ـدة .. دار بها علي الارض لتصبح هي اسفله و هو من فوقها ،، ثم بدأ يقبلها بشغف و نهم شـ.ـديد يغوص معها في عالم يمتلكه وحده !
” علشان محدش يهاجمني علي النقطة دي ، هو كده يوسف و ريانا بيعملو الحـ.ـر.ام سوا ؟؟ ايوة ، لانهم ميعرفوش الحلال اصلا .. هما كبرو لاقو نفسهم في بيئة كلها حـ.ـر.ام في حـ.ـر.ام ميعرفوش فيها الصح من الغلط و هما بيحبو بعض فبقي يعملو كده من غير ما يعرفو انه حـ.ـر.ام”
#########################
في المشفي لدي عمر … وقفو جميعا خارج الغرفة الموضوع بها عمر تحت الملاحظة مريم تنظر له من خلف الزجاج برعـ.ـب و دمـ.ـو.عها تغطي صفحه وجهها
و بعيدا تجلس نادين بين احضانها علي الصغير و علي و فارس واقفين امام بعضهما يتحدثان بهمس شـ.ـديد ..
_ انا لازم ارجع الجهاز اقدم تقرير باللي حصل في بيت معتز النهارده ،، و اجيب روسيل .. و انت خد مريم و نادين و ابنك و روحهم عندي علي البيت لحد منا اخلص و اجي ! ..
قالها علي الباشا لفارس ليومئ له فارس بطاعة قبل ان يلتفت لنادين يخبرها بهدوء :
_ يلا يا نادين علشان أروحكو !
نظرت نادين لغرفة شقيقها ثم اليه هاتفه بحزن :
_ طيب و عمر هنسيبه هنا لوحده !
_ هو تحت الملاحظه يا حبيبتي مش هنقدر نعمله حاجه و بلا هنعرف ندخله .. هنروح و نيجي بكره لما يفوق
اماءت له متفهمه قبل ان تنهض من مكانها بطاعة تحمل الصغير متأهبة للمغادرة
اما علي الجهة الاخري ، وقف علي الباشا بجوار مريم يضع يده علي كتفها هاتفا بمزاح :
_ لو انا اللي كنت خدت الرصاصة كنتي هتعيطي كل ده عليا و لا العـ.ـيا.ط ده كله علشان خاطر الزفت عمر و بس !!
مسحت مريم دمـ.ـو.عها سريعا تلتفت لشقيقها تهتف مسرعة :
_ بعد الشر عليك يا أبيه متقولش كده .. بس و الله مش قادره اشوفه كده ! .. عايزاه يقوم بقي !!
قالتها تنفجر في البكاء مجددا ، ليضمها شقيقها اليه سريعا بقلة حيلة يهتف بضيق :
_ يا مريم ما الدكتور قالك هيفوق بكره كفاية عـ.ـيا.ط يا حبيبتي ! .. و يلا علشان هروحك !
ابتعدت عنه مريم سريعا تومئ بالنفي هاتفه بضيق :
_ لا يا أبيه مش همشي و اسيبه انا هفضل معاه هنا
امسك بكلا كتفيها ينظر لعيناها هاتفا بغضب :
_ مريم افهمي !! .. هو هيفضل نايم كده لحد بكره .. انتي هتفضلي هنا بتعملي ايه ؟؟ .. روحي البيت النهارده و بكره تعاليله يا ستي قبل ما يفوق !!
لم تقتنع و ملامحها كانت متضايقه و كادت ان تجادله فهتف يخبرها بغضب :
_ مريم خلاص مش عايز اجادل تاني ! .. انا قولت هتروحي يبقي هتروحي .. يلا فارس هيوصلكم
#########################
اخذ فارس نادين و مريم يوصلهم في سيارته الي منزل علي الباشا .. اما هو فاطمئن علي صديقه و نزل يتجه الي مبني المخابرات بينما يهتف لنفسه بغضب :
_ انا محتاج عربية بقي بدل الذل ده !
بعد مده في المواصلات العامة و سيره علي قدمه ، وصل اخيرا لمبني المخابرات .. دخل الي حيث جهازه و منه الي مكتبه ..
في مكتبه … كانت روسيل تشعر بالملل الشـ.ـديد من بقاءها لوحدها في مكتبه ، لا شيئ تفعله .. حتي النافذة لا توجد في مكتبه
ظلت تدور حول نفسها بملل منذ ان غادر قد مرت عدة ساعات و هو لم يأتي .. شعرت بالمفتاح يدور في الباب فانتفضت بسعادة و وقفت امامه تنتظر فتح الباب ، حتي ما ان رأته ابتسمت بسعاده و هتفت :
_ اهيراا (اخيرا) يا هلي !!
ابتسم برفق عليها و دخل للمكتب يهتف لها متساءلا :
_ اخيرا ايه ؟؟ .. انتي زهقتي من قاعدة المكتب و لا ايه !
زمت شفتيها بضيق و حزن تخبره :
_ انا مش لاكي (لاقي) حاجه اهملها (اعملها) يا هلي !
_ خلاص استني .. انا عندي شوية شغل هنا هخلصهم و اخدك معايا علي البيت !
_ وااااو يا هلي هاااا جو (هاروح) بيت أنتي !!!
نظر لها متفحصا تذكره بريانا تماما .. و لكن تلك المرة هو واثق انها روسيل ليست ريانا .. اماء لها هاتفا بضيق :
_ ايوة و اترزعي بقي خليني اخلص شغلي علشان نمشي !
عبست بشـ.ـدة و هتفت تخبره بضيق :
_ انتي بتكلمي أنا كده ليه يا هلي ؟؟
اجابها ببرود شـ.ـديد بينما يركز علي الاوراق امامه يكتب تقريره :
_ اهو ده اللي عندي اترزعي بقي و متصدعينيش ! .. كفايه الصداع اللي انا فيه من الصبح
نظرت له عابسه بشـ.ـدة قبل ان تهمس بهمس لم يصله :
_ أوكي يا هلي .. أنا هااوريكي !!
قالتها و اتجهت للثلاجه الصغيرة الموضوعه في احد جوانب الغرفة ، تحضر منها زجاجة عصير صغيره .. فتحت الزجاجة و اقتربت منه
ثم فجأة افرغت الزجاجة علي الاوراق امامه !
اتسعت عيناه بصدمة شـ.ـديدة و نظر لها بغضب يهتف بصوت جهوري :
_ انتي اتجننتي !! .. ايه اللي انتي عملتيييه في ورق الشغل ده !! ..
نظرت له بانتصار تهتف ببسمة سعيدة :
_ أحسن يا هلي .. تستاهلي !
اقترب منها و علامـ.ـا.ت الشر تخرج من عيناه ، فرت من امامه و هو يحاول امساكها بغضب هاتفا لها :
_ تعالي هنا يا حـ.ـيو.انه انتي و انا أوريكي انتي تستاهلي ايييييه !!! …
#########################
في منزل علي الجديد .. و في احدي الغرف ،، ظل عبدالرحمن يدور حول نفسه بغضب شـ.ـديد يفكر في ما يحدث في البيت من حوله
يشعر ان كارثة تحدث مع شقيقه و لكنه لا يريد البوح له بما يحدث .. ما هي اهميته في البيت اذا !!
شعر بالاختناق الشـ.ـديد و اتجه يغادر الغرفة يتجه للباب الخلفي للمنزل اللذي لا يحتوي الحراس .. قرر عدم البقاء في المنزل فبقاءه يخـ.ـنـ.ـقه بشـ.ـدة
غادر المنزل و هو غاضب يهمس لنفسه بالم :
_ مليش لازمه في البيت ! .. ابيه مبيقوليش علي حاجه و بيعمل كل حاجه في السر كأني مش فاضلي كام سنه و ابقي مكانه !
ركل الحجر اسفل قدمه بغضب ليمتد الحجر لعدة امتار للامام .. اما هو فكان يسير منكس الرأس يفكر فيما يحدث يهمس لنفسه :
_ يا تري ايه اللي بيحصل حوالينا يا ابيه !! .. انا مش غـ.ـبـ.ـي و عارف ان روسيل ورا كل اللي احنا فيه ده .. بس يا تري روسيل عملت ايه !!
اصطدم فجأة بشيئ اوقفه عن السير .. اما هي فارتدت للخلف تسقط بتألم ..
نظر عبدالرحمن لما اصطدم به فوجدها فتاة صغيرة تبدو في السابعة عشر من عمرها ،، يبدو علي ملامحها الزعر الشـ.ـديد ، و ثيابها ممزقة
نظر لها متفحصا بينما استقامت الفتاة سريعا و كادت ان تركض من امامه ، فامسك برسغها سريعا يهتف متعجبا :
_ استني هنا .. انتي مين و مين اللي عامل فيكي كده !
_ سيبني و حياة اغلي حاجه عندك .. بيجرو ورايا .. بيجرو ورايا !
_ هما مين دول اللي بيجرو وراكي !!
قبل ان تجيب كان يستمع لنباح الكلاب و اصوات رجال من خلفها فابتلعت ريقها برعـ.ـب تهتف بزعر :
_ رجالته و الكلاب بتاعتهم .. بيجرو ورايا سيبني .. سيبني !
حاولت الفرار منه و لكنه امسك برسغها و اسرع للخلف يعود لمنزلهم .. ادخلها سريعا الي المنزل و اغلق الباب الخلفي جيدا ،، ليسمع لنباحات الكلاب تصل الي الباب و تعلو بشـ.ـدة امام منزلهم
نظرت له برعـ.ـب شـ.ـديد هاتفه بزعر :
_ عارفين .. عارفين ريحتي ،، و هيلاقوني !
_ اهدي احنا عندنا حرس هيجو يمشوهم دلوقتي !
و يالفعل ما ان استمع الحراس لتلك الجلبه حتي اسرعو ناحية الباب الخلفي يأمرون الرجال و كلابهم بالانصراف .. وقف احد الرجال يسأل الحارس :
_ هو ده بيت مين ! .. اصل احنا كنا بندور علي بنتنا و الكلاب وصلونا لهنا !
_ استحالة تكون بنتكو هنا .. ده بيت علي الباشا يعني استحالة بنتكو تكون موجوده فيه !
اماء له الرجل و سحب الكلاب الضخمه بقوة يبعدهم عن المنزل بينما يهمس بتفكير :
_ مشيو صح ؟؟ .. مشيو ؟؟
_ مشيو اه متخافيش .. هما مين دول اصلا ! .. و انتي مين !! .. و بيجرو وراكي ليه ؟؟
قالها بتعجب لتنظر له برعـ.ـب و ارتجاف و حدقتيها تهتز ، قبل ان تفقد السيطرة علي جسدها و تسقط بين يديه فاقدة للوعي !!!!!!………
↚
دخل عبدالرحمن الي المنزل يحمل بين يديه تلك الغائبة عن الوعي التي لا يعرف اسمها حتي ..
حاول الدخول من الباب الخلفي للمنزل و التسحب لاحد الغرف دون ان يراه احد .. و لكن اجفلته شهقة بجواره من فاطمة .. و شهقة من امامه من والدته التي هتفت تصيح :
_ يااالهوي ! .. مين دي يا عبدو ؟؟
نظر لها عبدالرحمن محرجا يهتف بضيق :
_ دي .. دي .. معرفش !
لطـ.ـمـ.ـت وداد صدرها قبل ان تهتف بعنف و غضب :
_ يعني ايه متعرفش .. مين دي يا ولا .. و لا تكونش جايبها م الشارع زي …………..
صمتت قليلا قبل ان تهتف بصراخ :
_ يا مصيبتي !!
تأفف عبدالرحمن بضيق يخبرها غاضبا :
_ ايوة ياما لاقيتها في الشارع متبهدله زي منتي شايفه كده جبتها علشان نساعدها
_ انت اتهبلت يا عبدو !! .. اي حد نلاقيه عايز مساعدة في الشارع نجيبه علي بيتنا !!! .. انتو ناويين تجننوني ياولاد الباشا !!!
قالتها وداد صارخه بشـ.ـدة .. و في اثر جملتها كان يدخل كل من فارس و معه مريم و نادين و الصغير .. شهقت مريم بصدمة ما إن رأت الفتاة بيد شقيقها و ركضت ناحيته بفزع تسأل بصدمة :
_ يااالهوي ! .. مين دي يا عبدو ؟؟
نظر لها هو بعبوس هاتفا بضيق :
_ انتي هتعملي زي امك يا مريم !! .. دي بنت غلبانه لاقيتها في الشارع محتاجه مساعدة فجبتها علشان انتي تساعديها زي روسيل
ابتسمت مريم متهكمة تهتف بسخرية :
_ علشان في الاخر تطلع جاسوسة بردو !
قالتها و لم تعي ما حدث بنطقها تلك الكلمة ،، اذ اتسعت عين عبدالرحمن مصدوما يهتف لها بصراخ :
_ جاسوسة ؟؟ .. هي مين دي اللي جاسوسة ؟؟ روسيل ؟؟
تعالت الشهقات في المنزل بأسره حتي انتفضت والدته غاضبه تقترب منه هاتفه بضيق :
_ كنت عارفه ان البت اللي اخوك جابها دي جلابه مصايب و ميجيش من وراها خيير .. و انت تاخد الزفته الي في ايدك دي و ترميها مطرح ما جبتها مش ناقصيين مصايب !!
نظر لها غاضبا يحتفظ بالفتاة بين يديه هاتفا بغضب :
_ لا مش هوديها في حته انا مسؤول عن قراراتي ياما !!!
قالها لها قبل ان يلتفت ينظر لمريم هاتفا بغضب :
_ هتيجي معايا تعالجيها و لا لا يا مريم ؟؟
زفرت مريم بـ.ـارهاق هاتفه :
_ يلا يا عبدو
اتجهت معه الي الاعلي لتداوي تلك الفتاه التي بين يديه
وضعها فوق الفراش بينما مريم تحضر ادواتها لتداويها .. جلست بجوارها فوق الفراش استعدادا قبل ان تلتفت لذالك الواقف بجوارها قلقا تهتف بهدوء :
_ عبدو انت هتفضل واقف هنا !!
_ ايه .. لا هاخرج .. هاخرج طبعا
قالها و غادر الغرفة مسرعا ، بينما بقيت هي تداوي الفتاة بحرص .. مرت دقائق حتي خرجت له مريم فنظر لها بلهفة يتساءل بقلق :
_ ايه الاخبـ.ـار يا مريم .. طمنيني هتفوق !
_ هتفوق طبعا .. هي كويسه جـ.ـسمها بس فيه كدمـ.ـا.ت و خدوش بسيطة .. و اااه صحيح انا لبستها تشيرت من دولابك علشان هدومها كانت مقطعه
_ ماشي يا مريم .. ادخل اشوفها و اطمن عليها عادي صح ؟؟
نظرت له مريم بعبوس تهتف بضيق :
_ عادي اه .. بس انت هتدخل تشوفها و تتطمن عليها بامارة ايه .. هي مين البت اللي جوا دي يا عبدو ، و لاقيتها فين بالظبط ؟؟ .. فهمني بعد اذنك و متتعصبش عليا !
تنهد عبدالرحمن ينظر لتوأمته بقلة حيلة قبل ان يتنهد يقص علي مريم كل ما حدث مع تلك الغريبه .. شهقت مريم مصدومة و متأثرة تهتف بحزن :
_ مسكينة ! .. طيب متعرفش هما مين و لا كانو بيجرو وراها ليه ؟؟
_ ملحقتش يا مريم خدتها و دخلت البيت و اول ما مشيو اغمي عليها !
_ خلاص هي هتفوق متقلقش بس سيبها نايمه و مستريحة شوية ، لما تصحي هنعرف كل حاجه !!!!
###############################
في الاسفل بقيت وداد تضـ.ـر.ب كفا علي كف تنعي اولادها تهتف بغضب شـ.ـديد :
_ كل واحد يلاقي له بت في الشارع مضروبة و متبهدلة يجيبهالي علي البيت .. يا مري في ولادي ياناا !
اقتربت منها سناء تربت علي كتفها تهتف بقلق :
_ خلاص يا ماما بقي احنا مالنا هما حريين في اللي بيعملوه .. و اهو اللي يشيل قربة مخرومة بتخر فوق نافوخه … اهدي انتي متعصبيش نفسك علشان ضغطك
_ قربة ايه و مخرومة ايه يا سناء .. مهي بتغرقنا كلنا .. و اخر مره البت اياها طلعت جاسوسة و مريم بنتي اتاخدت في الرجليين و سيبنا بيتنا و جيتا قعدنا في الحته الهِو دي !! .. ايه هنستني ايه تاني !!!!
علي مدخل الباب وقف كل من فارس و نادين ينظران لما يحدث في داخل البيت ،، مالت نادين بجسدها علي فارس تهمس له :
_ انا حاسه ان ملناش مكان هنا .. و لا انت ايه رايك !!
_ انا بقول يلا نمشي .. وصلنا مريم و اطمنا عليها ، يلا نمشي بقي !
قالها فارس بهمس مماثل لتومئ له مقتنعة تهتف برضا :
_ ايوة يلا بينا
قالتها نادين ليومئ لها فارس قبل ان ينصرف كلاهما من المنزل دون ان يشعر بهما احد ..
اما في المنزل فمازالت وداد تنعي ولديها بكلمـ.ـا.ت غاضبة و سناء و فاطمة تحاولان تهدأتها بقلة حيلة :
_ خلاص بقي يا ماما متعصبيش نفسك علشان ميجرالكيش حاجه !
_ معصبش نفسي ايه !! .. عيالي بيبلوني بالمصايب و الله .. هلاقيها من الكبير و لا الصغير ، ياا ميلت بختك في ولادك يا وداد .. يا ميلت بختك فييهم !!
ثم ما لبست ان قفزت من مكانها ناهضة تصرخ بتوعد و غضب :
_ بس لا .. ورحمة ابوهم ما هسكتلهم علي اللي بيحصل ده !! .. البت دي مش هتفضل ثانية في البيت .. هطلع اجيبها من شعرها ارميها بره البيت !
قالتها و هي تسرع ناهضه من مكانها تسرع الي حيث اخذ ابنها تلك الفتاة ، و خلفها فاطمة و سناء يحاولا ايقافها تهتف فاطمة :
_ يا ماما استني بس .. يا مامااا !!……
###############################
في مبني المخابرات .. و خصوصا في مكتب علي الباشا .. امسكها من ياقة ثيابها من الخلف ينظر لها بشر يبتسم بخبث هاتفا لها بسخرية :
_ بقي أنا استاهل !! .. انا هوريكي انتي تستاهلي ايه !
قالها يسحبها من ياقتها ناحية احد الصور المعلقة علي الحائط .. ازال البرواز و حملها من ثيابها يعلقها منها علي المسمار موضع البرواز ..
نظرت له مصدومة تهتف بجزع و خوف :
_ هلي بتهملي (بتعملي) ايه يا هلي .. نزل انا يا هلي !
_ لا خليكي كده علشان تبقي تناقري معايا حلو !! .. مش عايزة اسمع صوتك بقي لحد ما اخلص شغل !
_ نووو يا هلي نزل أنا يا هلي .. ياااا هلي .. نزل أنا يااا هليي !!
هتفتها بجزع و خوف اما هو فابتسم بمكر لها و تجاهلها يعود جالسا خلف مكتبه يصلح ما افسدته في اوراق عمله .. اما هي ظلت تصرخ فيه و هي تفرك بجسدها تحاول النزول :
_ هللييي نزل أنا يا هلي .. يااا هلي نزل أنا بلييييز
نظر لها متضايقا يتأفف بغيظ هاتفا بضيق :
_ كده مش هعرف اشتغل .. اخرسي يا روسيل بقي !
نهض من مكانه يبحث عن شيئ يغلق به فمها .. بحث في ادراجه عن لاصق ، ليجد بكره لاصقة في الدرج .. ابتسم بخبث و استقام يتجه ناحيتها ، ظنت انه سينزلها لذا ابتسمت بسعادة .. و لكنه فاجئها باغلاق فمها بقطعة اللاصق الابيض ..
نظرت له مصدومه بينما هو ابتسم بشر هاتفا لها :
_ كده هاعرف اشتغل .. خليكي كده بقي شوية !
_ اممممممممممممممم
لم تستطع الحديث فابتسم برضا و ابتسامته تتسع بشـ.ـدة هاتفا برضا :
_ حلو كده .. نشوف الورق اللي حضرتك دلقتي عليه العصير بقي !!
ثم جلس خلف مكتبه يعيد كتابة تلك الاوراق التي افسدتها اما هي فتتحرك بشـ.ـدة تحاول النزول من علي الحائط و لكن دون فائدة ! ….
###############################
خرج فارس و نادين من منزل علي الباشا ليستقلا سيارة فارس مرة اخري .. ركبت نادين بجواره تتنهد بحزن ، و هو جلس صامت لا يعلم ما عليه قوله ،، قبل ان يهتف متساءلا :
_ هنروح فين ؟
_ مش عارفه !
قالتها بانكسار ، لينظر لها متنهدا بحزن قبل ان يهتف بحنان و رفق :
_ ايه رأيك نلف شوية بالعربية و نتغدي سوا و بعدين نطلع علي اي اوتيل نبات فيه النهارده لحد لما اجيب حد يوضب البيت عندي
_ و هو انا هقعد في معاك في بيت واحد لوحدنا ! .. طيب الاول كنا مضطرين علشان هربانين في كوخ و كده انما دلوقتي هقعد معاك في البيت لوحدنا ليه !!
نظر لها بضيق و حزن من حالها قبل ان يفكر يتساءل بتعجب :
_ هو انتي ليه مش عايزة ترجعي بيت ابراهيم ؟؟
تنهدت بضيق تخبره بحزن :
_ مامتي اللي هناك شبه مش بتحبني ،، يعني تفكيرها كله في النوادي و السهرات و الميكب و الشوبينج و البيوتي سنتر ،، و انا كنت مهووسه زيها بالحجات دي و مدلعه جدااا .. فاعتقد بعد ما بابا اتقبض عليه زمانها دلوقتي مش عارفه هتصرف ازاي و منين و لو رجعت لها هتطردني من البيت اكيد !
_ نادين تتجوزيني !!
قالها بتصميم و هو ينظر لها باعين عاشقة متمنية ، نظرت له باستغراب تهتف باستنكار شـ.ـديد :
_ اتجوز ايه يا فارس في اللي بيحصل حوالينا ده ! ..
_ و ايه المشكلة في اللي بيحصل حوالينا ! .. انا بحبك و هشيلك في عنيا و الله بس انتي وافقي
نظرت له بخجل شـ.ـديد تهمس له برجاء :
_ طب ممكن تديني فرصه افكر لحد ما عمر يفوق و نطمن عليه !!
_ حاضر يا حبيبتي لما عمر يفوق .. و لحد ما يفوق هعيشك النهاردة يوم لا يمكن تنسيه ♥️
قالها بحب و سعادة قبل ان يدير محرك سيارته و ينطلق الي حيث وجهته .. و هي تجلس جمبه تشعر بالحب ناحيته و الخجل من مشاعرها ! …
###############################
صعدت وداد الي الغرفة التي تبقي فيها تلك الفتاة مجهولة الهوية .. كان عبدالرحمن و مريم يقفان امامها يتحدثان .. اقتربت منهما وداد و خلفها فاطمة و سناء تحاولان ايقاف المشاكل ..
وقف عبدالرحمن امام الباب متحفزا لاي شيئ يصدر عن والدته ..
اقتربت والدته بغضب تحاول ازاحته من طريقها هاتفه بصراخ :
_ ابعد من وشي يا عبدو حالا !
_ هتعملي ايه يا ماما ؟؟
قالها بجزع و ضيق ، لتنظر له غاضبه تهتف بقسوة :
_ هعرف البت اللي جوا دي مقامها و هجيبها من شعرها ارميها بره البيت .. هي فاكره انها هتعرف تضحك علينا و الا اييييه ؟؟
وقف عبدالرحمن حائلا بينها و بين الغرفة يحاول منعها من الدخول هاتفا بضيق :
_ تضحك علينا ايه يا ماما .. ابعدي عنها لما تفوق و نعرف هي مين ابقي اطرديها !
_ ابعد من وشي يا عبدو بقولك !
اقتربتا سناء و فاطمة تحاولان ابعادها عن الباب و عبدالرحمن .. تهتف فاطمة برجاء :
_ يا ماما ما تسيبها اما تصحي و نعرف حكايتها ايه و بعدين نشوف هنعمل معاها ايه !!
_ لاااء و الف لاااااء .. مش هسيب البت دي في بيتي كفايه علينا اللي الباشا جابها !!!
اقتربت منها سناء تهتف بسخرية لاذعة :
_ بس ده مش بيتك .. ده بيت الباشا !
شهقت فاطمة بصدمة تهتف سريعا بجزع :
_ ايه اللي بتقوليه ده يا سناء ،، و هو بيت الباشا ايه غير بيت امه .. ده ماله كله مالها ، عيب تقولي كده !!
التفتت وداد تنظر لها غاضبة تهتف بضيق و نفاذ صبر :
_ لا هي معاها حق ! .. ده مش بيتي ده بيتك انتي و جوزك .. و انا هرجع بيتي و بيت جوزي و اللي يجري يجري .. هي موته و لا اكتر ،، اهو نموت و نستريح بدل الهم اللي انا فيه ده
اتجهت تغادر المكان بينما تهتف غاضبه تكمل حديثها :
_ هم و بلا ازرق .. كل يوم و التاني جيبين لي بت من الشارع .. حنينيين اووووي عيال الباشا جتهم وكسه .. هو انا بختي مااايل كده في ولادي فراغ ! .. اه يانا يا ميلت بختي في ولادي يانا !!!!
اتجهت سناء تسير خلفها تهتف بضيق :
_ طب اصبري يا ماما .. اما عماد يرجع من الحارة ياخدنا و نرجع بيتنا !
_ و هو جوزك فين ده راخر ! .. مش بعيد يرجعلي بمصيبة هو كمان و واحده شايلها علي درعاته ! .. مهو اللي ناقص !!!
قالتها و غادرت متمتمه بغيظ و غضب ،، نظرت فاطمة للشقيقين باحراج و قلة حيلة تهتف لهم :
_ طبعا البيت بيتكو و مال اخوكو هو مالكو .. ملكوش دعوه باللي قالته سناء ده !
_ احنا عارفين .. متقوليش كده يا أبلة بطة احنا فاهمين ،، ربنا يخليكي لينا أنتي و أبيه !
قالتها مريم بلطف تزيح الحرج عن فاطمة .. فابتسمت لها فاطمة بشكر و رفق تهتف لها بامتنان :
_ تسلمي يا مريومة .. انا هنزل احاول اراضي ماما .. و انتو لو احتاجتو حاجه قولولي ماشي !
###############################
انتهي علي الباشا من عمله .. و سلم تقرير ما حدث في منزل معتز ،، ثم عاد اليها في مكتبه .. نظر لها وجدها كما تركها معلقه علي الحائط ..
ابتسم ضاحكا و اقترب يزيل لاصق فهمها يهتف متساءلا :
_ اتربيتي !!
نظرت له عابسة بشـ.ـدة تصرخ بغضب :
_ اييييه إنتي هملتيه (عملتيه) ده يا هلي .. نزل أنا يا هلي بقي نزززل أنا !!
رفع احدي حاجبيه يخبرها ببرود :
_ مش هنزلك ! .. انا هعلمك تحترميني ازاي !
_ هلاص (خلاص) يا هلي .. i’m sorry .. نزل أنا بليييز يا هلي !
_ هنزلك بس بشرط ! .. اللي حصل ده ميتكررش تاني .. و لو اتكرر تاني هزعلك انتي سامعة !
اماءت له عدة مرات بطاعة ،، ليبتسم برضا قبل ان ينزلها من ثيابها المعلقه ارضا .. ما ان نزلت ارضا حتي نظرت له بغيظ و ضـ.ـر.بت ركبته بقدمها بغيظ ليتأوه بشـ.ـدة بينما ركضت هي سريعا من امامه .. استقام هو ينظر لها بغيظ يخرج خلفها من المكتب و يغلقه هاتفا بغضب و غيظ :
_ يا بنت ال *** … ماشي يا روسيل ، و الله لاربيكي !!
غادر خلفها يتبعها الي ان خرجا من المبني باكمله .. وقفت تنظر له تبتلع ريقها ببعض الخوف .. نظر لها بشر يهمس لها بمكر :
_ هردهالك بس مش دلوقتي .. دلوقتي هنروح علي البيت ، بس قبل ما نروح البيت ، لازم نطلع علي المأذون !
_ لييييه روح هند (عند) المآآآآزون (المأذون) يا هلي ؟؟
_ لان انا كنت متجوز اختك بس باسمك .. لازم اعرف حالنا من الشرع ايه دلوقتي يعني انتي مراتي و لا هي و لا ايه الدنيا !
###############################
وصل علي الباشا الي مكتب المأذون الشرعي و معه روسيل .. جلسا امام المأذون ليقص له علي الباشا ما حدث عند و بعد زواجه من ريانا منهيا حديثه هاتفا :
_ و انا دلوقتي يا شيخنا مش عارف انا متجوز انهي واحده فيهم
_ انت كده متجوز الاختين ، و جواز الاختين في دينا لا يجوز يا علي !! .. فزواج الاختين في دينا لا يجوز !
قالها الشيخ بصرامه لينظر له علي الباشا مصدوما يخبره بصدمة :
_ بس انا لمست اختها و قربت منها علي اسس انها مراتي !!
_ بالفعل اختها زوجتك لانها وافقت علي عقد القران و وكلت وكيل في عقد القران
_ طيب انا دلوقتي عايز اطلقها يا شيخنا و اتجوز من اختها !
_ ممكن تطلق الزوجة اللي علي زمتك بالطـ.ـلا.ق الغيابي .. و لكن لا يمكن تتجوز اختها الا بعد ما عدت الاولي تخلص !
_ و عدتها دي قد ايه يا شيخنا ؟؟
قالها علي الباشا متضايقا بينما ينظر للمأذون ، فاخبره الاخير برفق :
_ ربنا سبحانه وتعالي قال ” وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة:٢٢٨] ” و القروء هنا معناها الحيض ، يعني عدة المرأة 3 حيضات .. لكن لو حامل فعدتها بتكون لحد ما تضع حملها !
زفر علي الباشا بضيق قبل ان يهمس لنفسه بضيق :
_ و انا هلاقيها فين دي علشان اعرف الكلام ده ..
نظر للمأذون يهتف متساءلا برفق :
_ طب لو مش بتحيض يا شيخنا ؟؟
_ يبقي عدتها 3 شهور
_ طب يا شيخنا انا معرفش هي دلوقتي فين و لا بتحيض امتي و لا مر عليها قد ايه .. يبقي ايه الحل ؟؟
_ هتطلقها غيابي و تستنا 3 شهور كاملين قبل ما تتجوز اختها !
_ تمام يا شيخنا فهمت ! ..
قالها بينما ينظر بتفكير لروسيل و هو يفكر بما سيحدث تاليا فلا يعلم ماذا سيفعل معها و لا كيف سيقول لفاطمة عليها و علي عودتها !!
###############################
بعد مده وصل علي الباشا الي منزله مع روسيل التي تتبعه في صمت تام لا تعلم ماذا تفعل ..
دخل الي المنزل ليشعر بالصمت القـ.ـا.تل في المكان .. نادي علي من في المكان هاتفا بصوت عالي :
_ ياااا اهل البيت !! .. ياااامااا .. ياااا بطة !!
اقبلت عليه فاطمة مبتسمة ، ما ان رأت روسيل خلفه حتي تبدلت ملامحه و اختفت بسمتها و هتفت بغضب و قسوة :
_ ايه اللي جاب البت دي هنا يا باشا !!!
_ ممكن تهدي يا فاطمة و نتكلم !
_ مفيش كلام في الموضوع ده يا باشا .. البت دي مش هتدخل بيتي !!
قالتها غاضبة و ساخطة بشـ.ـدة ،، لينظر لها بغضب مماثل يهتف بصراخ :
_ و ده مش بيتك ده بيتي !!
اصفر وجهه فاطمة مصدومة ، و نظرت له بصدمة شـ.ـديدة دون حديث و عيناها تدمع بشـ.ـدة لا تصدق انه قال تلك الجملة ، و هي منذ مدة تحاول اقناع وداد ان المنزل منزلها ، حتي رحلت الاخري غاضبة بسبب تلك الجملة !
ابتسمت ساخرة تخبره بمراره :
_ بييتك !! .. طب اشبع ببيتك مع العروسه الجديده انا هروح بيت ابويا .. ليها حق ماما تمشي !
عبس بحاجبيه بشـ.ـدة يهتف غاضبا :
_ مين دي اللي مشيت !
لم تجبه بل التفتت بظهرها تخبره بلا مبالاه :
_ معرفش !
ثم غادرت من امامه تاخذ ثيابها لتغادر المنزل .. خرجت و بيدها نسمة الصغيرة ،، نظر لها غاضبا يهتف بضيق :
_ راااحة فين يا بطة اعقلي .. اعقلي و متسيبيش البيت علشان خاطر بنتك !!
نظرت له بعبوس و لم تجيبه بينما تتجه الي باب المنزل بصمت .. فهتف يخبرها غاضبا بشـ.ـدة :
_ طب لو خرجتي من البيت ده هتبقي طالق !! .. طالق بالتلاته كمان !!!…
###############################
في الطابق العلوي ،، كانت مريم تجلس مع تلك الفتاه تنتظر ان تستيقظ ،، بينما عبدالرحمن يقف في الشرفة الخاصة بالغرفة يدخن سيجارته بغضب ..
تأوهت الفتاة بألم تفتح عيناها ،، لتبتسم مريم بسعادة و تنادي عبدالرحمن هاتفه :
_ صحيت يا عبدو .. صحيت !
اسرع عبدالرحمن يلقي سيجارته من الشرفة ، ثم اسرع يدخل الغرفة بلهفة ينتظر استيقاظها ..
فتحت الفتاة عيناها تنظر لمريم متساءلة بالم :
_ انا فييين ؟؟
نظرت لها مريم بحنان هاتفه برفق :
_ متخافيش انتي في بيتنا !
_ آآآآآآآه انتو مين ؟؟
بدأت بالاستفاقة و نظرت لكليهما تشير لعبدالرحمن هاتفه :
_ انت اللي انقذتني صح !!
_ ايوة .. قوليلي انتي مين و كنتي بتجري من مين !
_ انا شمس الدبسي .. ابويا تاجر موبيليا كبير في منطقة **** .. عندنا مصنع موبيليا ،، و ابويا معروف اوي في منطقتنا !
_ انتي بنت الدبسي !!
قالها عبدالرحمن باستنكار ، لتنظر له شمس بصدمة هاتفه :
_ انت تعرف بابا !!
_ مين ما يعرفش ابوكي ! .. انا عبدالرحمن الباشا ، وكالة الباشا في ضهر معرض الموبيليا بتاعكم !
اتسعت عيناها بصدمة تهتف له برعـ.ـب :
_ يعني انت هترجعني لابويا !
نفي برأسه سريعا يخبرها برفق :
_ لا لا مش هرجعك ليه .. بس احكيلي انتي هربانه من بيتك ليه .. و جاية من منطقتنا لحد التجمع ازاي اوعي تقولي جاياهم جري من الكلاب !
ابتسمت ساخره تخبره بمراره :
_ لا طبعا .. ابويا عاوز يجوزني جواز مصلحه ، و انا لسه 18 سنه عايزة ادخل الكلية و اعيش حياتي زي اي بنت في سني .. و لما قولتله لا ضـ.ـر.بي و عدمني العافية و قالي هتتجوزي الراجـ.ـل و رقبتك فوق رقابتك .. فكنت عايزة اهرب ، اتفقت مع واحده صحبتي نتقابل في مول قريب من هنا .. ندخل سوا اودام الحراسة ، لان ابويا مش بيمشيني من غير حراسه .. و بعدين تخرج هي من غيري تقولهم اننا توهنا من بعض …
تشنجت بشـ.ـدة و هي تهتف له ببكاء :
_ بس هما عرفو الملعوب و كان معاهم كلاب شمموهم ريحتي و كانو بيجرو ورايا لحد ما قابلتك !
ضمتها مريم بحنان لتبكي شمس بشـ.ـدة بين احضانه ،، نظر لها عبدالرحمن بحزن و ضيق مما حدث لها قبل ان يهتف متساءلا :
_ طيب هنعمل ايه دلوقتي .. انتي كنتي عايزة تهربي تروحي فين !!
_ معرفش بس اهم حاجه كان اهرب منهم و بس مش عايزة اتجوز الراجـ.ـل ده !
نظر لها عبدالرحمن مفكرا يهتف بتفكير :
_ لازم نعرف الباشا باللي بيحصل هو هيساعدنا !
_ باباكم يعني !
قالتها ببراءة ليضحك كل من مريم و عبدالرحمن قبل ان تهتف مريم تخبرها برفق :
_ لا كلنا اخوات بابا تـ.ـو.في من زمان .. ده عبدو توأمي و انا مريم .. و في أبيه علي ده كبيرنا احنا بنقوله يا باشا علشان هو كبيرنا يعتبر .. و في أبيه عماد ده اخونا الكبير في السن !
ابتسمت شمس برفق هامسه :
و قبل ان تكمل الجملة استمعو لصوت شجار علي الباشا مع زوجته في الاسفل ، لينزل عبدالرحمن و مريم سريعا علي صوت الشجار … لتشهق مريم بصدمة و تسمع شقيقها الاكبر يخبر زوجته غاضبا :
_ سمعتتي يا بطة !!! .. لو خرجتي من البيت ده تبقي طااالق !! .. طااالق بالتلاتة يا بطة !!!!!!!……..
●●●●●●●●نهاية الثاني و العشرون●●●●●●●●●
↚
_ سمعتي يا بطة !!! لوخرجتي من البيت ده تبقي طااالق !! طالق بالتلاته يا بطة !
قالها الباشا بنبرة غاضبة ، لتشهق مريم في الاعلي بصدمة ، و نزلت تركض سريعا معها عبدالرحمن ، تهتف بجزع :
_ ايييه اللي انت بتقولو ده يا أبيه .. الكلام مبيبقاش كده استهدو بالله !!
ثم اتجهت لفاطمة سريعا تهتف بجزع :
_ و انتي يا أبلة بطة تعالي معايا استهدي بالله الكلام مبيبقاش علي الواقف كده !
اقترب عبدالرحمن من موضع وقوف شقيقه هاتفا بضيق :
_ و انت يا باشا مش كده .. يمين الطـ.ـلا.ق مش سهل كده علشان ترميه عليها بالسهوله دي استهدي بالله انت كمان !
نظرت فاطمة لعلي الباشا بانكسار ، و سارت مع مريم التي ادخلتها داخل المنزل دون حديث .. ادخلتها مريم لاحدي الغرف ،، اجلستها فوق السرير و اسرعت تحضر لها كوب ماء ..
ارتشفت فاطمة منها بعض قطرات الماء قبل ان تعيد لها الكوب و تبدأ بالبكاء .. ربتت مريم علي كتف فاطمة تهتف بحزن :
_ يا أبلة متعيطيش أبيه اكيد ما يقصد ، دي لحظة شيطان انتي اكيد عارفه غلاوتك و معزتك عند أبيه عامله ازاي ،، ميفرطش فيكي ابدا !!
_و اهو فرط يا مريم بعد العمر ده كله فرط فيا و بيقولي ده بيتي مش بيتك .. اعمل ايه انا بقي ؟؟
شهقت مريم بصدمة ، و لكنها حاولت تدارك الامر و هتفت تخبر فاطمة برفق :
_ هو بردو اكيد ما يقصدش يا أبلة ،، ممكن دي كلمة طلع منه وقت غضب و لا حاجه !
_ وقت غضب ايه .. ده عايز يخلص مني علشان يحلاله الجو مع السنيورة الصغيرة !
_ سينيورة ايه و صغيرة ايه اللي بتتكلمي عنها يا ابلة .. انا مش فاهمة !
قالتها مريم بغرابة لا تعتقد ابدا ان ريانا ستعود الي هذا المنزل مع علي الباشا .. فاجابتها فاطمة بما صدمها :
_ البت الصغيرة اللي هو متجوزها دي جايبها معاه تحت ، لا و ايه عايز يطـ.ـلقني علشان يحلاله الجو معاها !!
_ بت ايه و جواز ايه انا مش فاهمه حاجه .. انا هنزل اشوف ايه اللي بيحصل تحت ! .. بعد اذنك يا أبلة بطة !
قالتها و نزلت سريعا الي الاسفل تري ماذا تقوله فاطمة ، لتبصر روسيل واقفة في الجانب منكمشة علي نفسها برعـ.ـب من فرط الاحداث التي تحدث امامها .. بينما شقيقها يقف يتحدث مع عبدالرحمن .. اقتربت من شقيقها بصدمة تهتف بضيق جلي :
_ أبيييه هي ريانا بتعمل ايه هنا مش خلصنا من حوارها بقي !!
_ و انتي مالك يا مريم ! .. ثم ان دي روسيل مش ريانا ! .. ريانا معرفش هي فين و انا طلقتها خلاص عند المأذون !
_ روسيل ايه و ريانا ايه انا مش فاهمة حاجه .. هما ازاي شبه بعض كده !
_ روسيل و ريانا توأم يا مريم ،، و دي حاليا روسيل ياريت تعامليها حلو علشان هي ملهاش اي ذنب في اللي عملته ريانا ، بل بالعكس دي ساعدتنا نقبض علي معتز !
تهللت اسارير مريم بفرحة تهتف بتساؤل سعيد :
_ انتو قبضتو علي معتز ؟؟
_ كنا علي وشك نقبض عليه بس هرب من ايدينا ابن ال***** !!
ضمت مريم شفتيها معا بحسرة و ضيق ،،قبل ان تلتفت تنظر لروسيل المنكمشة تهتف لها متساءلة :
_ انتي كويسه ؟؟
اماءت روسيل صامته قبل ان تشير بعينها لعلي الباشا هاتفه برعـ.ـب :
_ أنا هايف (خايف) منها
_ تعالي متخافيش !
قالتها مريم و سحبتها الي احد الغرف الجانبية في الطابق السفلي ،، تاركه عبدالرحمن يتحدث مع علي الباشا .. دخلت بها الي الغرفة تجلس معها فوق الفراش تسألها بتنهيده و حنان :
_ ها يا ستي مش هت عـ.ـر.فيني علي نفسك !
_ أنا روسيل !
قالتها ترفع كتفيها بقلة حيلة ،، لتضحك مريم برفق تخبرها :
_ ماشي يا ستي و انا مريم اخت أبيه علي ..
نظرت لها روسيل تتسع عيناها بسعادة هاتفه :
_ انتا أهت(أخت) هلي !! .. أنتا حلو أوي يا مريم !
_ انتي كمان حلوة اوي يا روسيل !!
#########################
في الخيمة البدوية في منتصف الصحراء ..
ابتعد عنها يوسف يلتقط انفاسه بصعوبه يرتمي بجوارها يضمها اليها بحنان لتهدأ و تلتقط انفاسها هي ايضا بين ذراعيه ..
استكانت ريانا بين ذراعي يوسف الذي يضمها بحنان و رفق يقبل جبينها بين حين و اخر بحنان شـ.ـديد لا يصدق انها عادت للحياة و بين ذراعيه .. رفعت نظرها تنظر له بحب تهتف له بسعادة :
_ تعرف يا يوسف انك احلي حاجة حصلت لي ! .. مش عارفه كنت هعيش ازاي من غيرك !
ابتسم يوسف بحنان و قرر مشاكستها فسار باصبعيه علي طول جانب جسدها يدغدغها برفق هاتفا :
_ خلينا كده نتخيل السيناريو .. من غيري كنتي هتقابلي واحد تاني .. اممم و تحبيه … و انا بقي مقبلش ان بنوتي الحلوة تحب حد غيري ، علشان كده انا هعاقبها بطريقتي !!
قالها بخبث قبل ان يبدأ بدغدغتها في خصرها بقوة لتكركر ضاحكه بشـ.ـدة تحاول الابتعاد عن يده و هي تضحك بسعادة :
_ كفااية يا يوسف .. هههههههه .. مش قاددررة كفاية هههههههه كفااااية
ظل يدغدغها و هي تضحك بسعادة الي ان شعر باكتفاءها فابتسم بحنان و ضمها اليه مجددا يربت علي شعرها بحنان هامسا لها برفق :
_ شوفتي بقي من غيري كان ايه الي هيحصل … اوعي تقولي كده تاني يا رينا انا موجود علشانك انتي و بس !
ابتسمت له بسعادة و ضمته برفق تهتف له بحب :
_ ربنا يخليك ليا يا حبيبي !
نظر لها بخبث يبتسم بمكر هاتفا بكل حب و رغبة :
_ بقولك ايه ما تيجي أقولك كلمة سر !!
قالها بخبث يسحب الغطاء عليهما حتي رأسهما و هي تكركر ضاحكه بسعادة فمنذ مدة لم تشعر بهذا الامان و السلام .. و لكن هل يدومان ؟؟
#########################
ما تبقي في اليوم قضاه فارس و نادين برومانسية سويا تناولا الغداء معا ثم هاتف فارس مكتب تنظيف ليرسل له بعض العاملات لتنظيف منزله المنقلب راسا علي عقب .. ثم اتجها الي احد الفنادق ليمكثا فيها حتي يعلما ماذا سيفعلان و ينتظران استيقاظ عمر
اما في منزل الباشا فمر اليوم ثقيلا جدا عليهم .. فاطمة لم تبرح الغرفة بابنتها الصغيرة ،، و روسيل ايضا لم تجاذف بمغادرة غرفتها .. عبدالرحمن علم كل شيئ حدث من علي الباشا و اخبره بامر شمس التي لم تتدخل ابدا او تسأل اي شيئ عما حدث .. و اخيرا علي الباشا عنـ.ـد.ما علم بمغادرة والدته البيت مع زوجة عماد و اطفاله ثار بشـ.ـدة ، ثم حاول اراحة رأسه قليلا من كل تلك الاحداث و قرر النوم فقط ثم غدا سيعيد كل شيئ لنصابه الصحيحه
و اخيرا اشرقت شمس صباح يوم جديد تنتظره مريم بلهفه .. ما ان رات قرص الشمس يسطع حتي اسرعت لغرفة عبدالرحمن التي ينام فيها تطرق بابها بلهفه .. استيقظ فزعا و فتح الباب سريعا يهتف بجزع :
_ ايه في ايه يا مريم ؟؟ .. حد حصله حاجه !
_ لا لا .. انا بس عايزة اروح لعمر المستشفي !
_ تروحي لعمر ! .. يعني انتي مصحياني من فجر ربنا عايزة تروحي لعمر ! .. خشي اتخمدي يا مريم !
عبست بشـ.ـدة تنظر له غاضبة تهتف بضيق :
_ هروح لوحدي !! .. علي فكره مكنتش عايزة امشي امبـ.ـارح و اسيبه لوحده اصلا .. لكن أبيه قالي تعالي روحي و بكره اجيبك بدري عنده !
_ خلاص روحي صحي أبيه يوديكي بقي !
_ يا عبدو بقي علشان خاطري أبيه نايم تعبان ، سيبه ينام شوية و تعالي وديني علشان خاطري بقي !!
نظر هو لتوأمته بتفكير و شعر بالشفقة عليها فهي تحب عمر بشـ.ـدة و هو يعرف ذالك .. لذا زفر بـ.ـارهاق يهمس لها بضيق :
_ خلاص امشي البسي هوديكي !
ابتسمت بسعادة و صفقت بيدها فرحة تقبل وجنته هاتفه بسعادة :
_ انت احلي عبدو كده كده .. ثواني هلبس و هتلاقيني اودامك !
قالتها و ركضت سريعا تبدل ثيابها ، اما هو فابتسم بحنان علي شقيقته و اتجه للمرحاض يغسل وجهه و يبدل ملابسه استعدادا للمغادره
#########################
وصلت مريم الي المشفي مع عبدالرحمن ،، خطت خطوات سريعه الي حيث كانت الغرفة التي يبقي فيها ، و قلبها هو من يسارع لرؤيته و ليس جسدها ..
وقفت تنظر له من خلف الزجاج العازل .. رأت الممرضه تخرج من عنده فاسرعت تركض ناحيتها تهتف متساءلة :
_ طمنيني عليه بعد اذنك هو فاق ؟؟ ممكن اشوفه !!
_ اودامه ساعة بالكتير و هيفوق و الدكتور هيعاينه و بعدين ننزله في اوضه عاديه و ساعتها ممكن تشوفيه !
اماءت لها مريم متفهمه .. ثم ظلت واقفه خلف الزجاج تنتظر استيقاظه بقلب ملتاع بشـ.ـدة و قلق عليه كثيرا
لاحظت بدأ استيقاظه من حركة يده فاسرعت تتطلب من عبدالرحمن مناداة الطبيب ، و بالفعل حضر الطبيب و عاينه ثم سمح له بالبقاء في غرفة خاصه به و سمح لمريم برؤيته
ما ان انتقل عمر لغرفة خاصة به ، حتي ركضت مريم اليها ،، فتحت الباب سريعا و دخلت له بقلبها الملتاع و القلق دخلت تقف بجواره تنظر له ،، وجدته مغمض العينين فشعرت بالخوف عليه و هتفت تناديه :
_ عمر ! .. عمر انت سامعني يا عمر !! .. انت كويس ؟؟
تأوه عمر بألم و فتح عينه ينظر لها بحب كبير قبل ان يهمس بحشرجة :
_ مريم .. أنتي .. بتعملي ايه .. هنا
نطقها ببطئ لشعوره ان لسانه لا يتحرك من فرط نومه البـ.ـارحه .. ابتسمت مريم بألم تخبره بعتاب :
_ بعمل ايه هنا !! .. بطمن عليك طبعا ! .. ده سؤال تسأله بردو !
اغلق عيناه بـ.ـارهاق يهمس لها :
_ ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي !
ابتسمت بحب ، و سحبت مقعدا تجلس بجواره ،، بقي هو مغمض العينين لفتره يستجمع ذاته قبل ان يفتح عيناه يسألها برفق :
_ هو ايه اللي حصل .. انا مش فاكر حاجه بعد ما معتز هرب ، انا بقالي كتير هنا في المستشفي ؟؟
نفت برأسها تخبره بهدوء :
_ لا انت بقالك يوم نايم بس ،، و الدكتور قال انك كويس بس محتاج رعاية و عناية في البيت و تغير علي جرحك علي طول و تعقمه !
ابتسم لها برقة و قرر مشاكستها يهتف لها :
_ و طبعا انتي هتيجي معايا البيت تغيريلي
شهقت مريم بصدمة من حديثه الصريح الوقح .. و هتفت تخبره بغضب شـ.ـديد :
_ اتلم يا عمر ايه تغيريلي دي !
_ اقصد تغيريلي علي الجرح يا مريومتي ، انتي اللي دماغك راحت لحتة تانية .. و انا نفسي فيها بصراحه بس اخوكي واقفلي زي اللقمة في الزور
احمرت مريم خجلا بشـ.ـدة و اصبح وجهها احمر اللون بالكامل .. ثم ما لبست ان استقامت عابسه تهتف بضيق :
_ تعرف بقي انك تستاهل ..و انا كان لازم اسمع كلام عبدو و مجييش !!
ادرك عمر وجودها هنا بمفردها ، فضيق حاجبيه سريعا يهتف بها غاضبا :
_ انتي جاية هنا لوحدك يا مريم صح ؟؟ .. ازاي تعملي كده مت عـ.ـر.فيش ان فيه خطر علي حياتك و لا ايييه ؟؟
_ لا لا مش جاية لوحدي ، عبدو معايا بره هو اللي جابني .. الدنيا لسه بدري و محدش جه بس شوية و هتلاقيهم كلهم هنا
استكان عمر براحه و اراح جسده علي الفراش يخبرها بكل حب :
_ ميهمنيش وجود حد غيرك يا مريومتي !
ثم ما لبس و ادار وجهه لها ليجدها قد احمرت خجلا بشـ.ـدة فاطلق صفيرا ضعيفا قبل ان يهتف بلوعه :
_ يااااا بووووي .. اي الحلاوة دي يا بت ،، حمار و حلاوة بجد .. اخوكي مش ناوي يجوزنا بقي و الله هخطفك و اتجوزك و اعلي ما في خيله يركبه انا صبرت كتير !!
احمر وجه مريم اكثر من مغازلة عمر الصريحة لها و قلبها ينبض بشـ.ـدة من كلمـ.ـا.ته المحببة لها .. غطت وجهها بيدها بخجل و هي تتمتم بالكلمـ.ـا.ت .. ازاح عمر يدها عن وجهها برفق لينظر لعيناها هاتفا برقة و حنان :
_ انا بحبك يا مريم .. و متخبييش عينيكي تاني عني بعد اذنك !
ابتسمت برقة و همست تخبره برقة :
_ انا كمان بحبك
_ ياااالهوي بقي يا جدعااان عايز اتجوز .. قومي يا بت انتي من اودامي و انتي حلوة كده بدل ما اكلك !
_ تاكل مين يا عمر ما تتلم يا حيليتها انت جرحك مفتوح متخلينيش افتحلك جرح جمبه !!
قالها علي الباشا ساخرا بشـ.ـدة و غاضب و هو يدخل الي الغرفة مع عبدالرحمن .. ابتسم عمر ببلاهه بينما استقامت مريم سريعا تنظر له برعـ.ـب تحاول تبرير موقفهم بخجل :
_ يا أبيه .. هو .. هو مكنش يقصد دا ………
قاطعها عمر بثقة شـ.ـديدة و هو ينظر بتحدي لعلي الباشا :
_ لا كنت اقصد ايه هخاف من اخوكي و لا ايه .. انا عايز اتجوز بقي كفاية عليا كده .. انا مستنيها من زمان اووي ،، مجتش علي ترم كلية تبقي تخلصه و هي في حـ.ـضـ.ـني .. او متخلصوش براحتها انا مش هشتكي !
رفع علي الباشا حاجبه بسخرية يهتف ساخرا :
_ و الله !! .. و لما افرغ سلاحي في حـ.ـضـ.ـنك بردو هبقي انا مبسوط !
شهقت مريم بخوف و اسرعت تهتف لشقيقها :
_ لا لا يا أبيه متعملش كده هو ميقصدش
_ اطلعي انتي منها يا مريم و سيبينا نتفاهم
قالها عمر ثم ادار رأسه للباشا يهتف بثقة و تحدي :
_ لو هتفرغ سلاحك فيا و هتجوزهالي في الاخر يبقي معنديش مانع .. اتجوزها و هي هتداويني !
_ يعني مش خايف !
_ لا !
قالها عمر بتحدي لينظر له علي الباشا بتحدي و يخرج سلاحه من جيبه يعمره و يصوبه ناحية عمر .. صرخت مريم بفزع و هتفت برعـ.ـب و هي تبكي :
_ لا لا متعملش كده يا أبيه علشان خاطري !
اما عمر كان ثابتا ينظر له بتحدي و علي الباشا ينظر له بتحدي مماثل .. ليطـ.ـلق رصاصة مرت من جوار اذنه بمللي ميترات قليلة .. لم يرمش لعمر خلالها جفن فقد ظل ينظر بثبات و تحدي لعلي الباشا !
انفزعت مريم من صوت الرصاصة تسرع ناحية عمر تتفقده برعـ.ـب و هي تبكي خوفا من احتمال ان اخاها قد اصابه .. اما علي الباشا فانزل سلاحه ينظر لعمر برضا ..
و عمر ابتسم بشـ.ـدة يهتف له متساءلا بثقة :
_ هتجوزهالي ؟؟
_ ايوة انا موافق !
شهقت مريم متفاجئة تبتسم بشـ.ـدة اسرعت لعلي الباشا تمسح دمـ.ـو.عها تهتف له بسعادة :
_ بجد يا أبيه .. بجد ؟؟
_ ايوة يا حبيبتي .. بس عندي شرط !
نظر كلاهما مترقبان شرطه الذي سيلقيه الان .. فابتسم ببرود يخبرهم :
_ هتكتبو كتابكم بس .. و بعد كليتها تتجوزو !
_ ابو ميتين الكلية اللي انت رابطنا بيها دي .. قال يعني لما تبقي في بيتي هقالها كخ يا حبيبتي الكلية ما تروحيهاش !!
كان هذا رد عمر الغاضب بشـ.ـدة من شرطه ، فابتسم علي الباشا له ببرود و انتصار دون رد .. ليبتسم عمر بالمثل هاتفا له :
_ طيب حيث كده انا عايز اكتب عليها النهارده !
_ نعمم يا عنيا ! .. مش لما تقوم تفز تقف علي رجليك الاول تيجي تطلبها مني و ساعتها تكتب يا اخويا اللي هتكتبه !
_ لا .. انا محتاج حد يراعيني و انا واخد رصاصة ،، لو مكتبتش عليها هتراعيني ازاي و تشوفني و انا قالع التيشيرت و عريان ازاي .. و لا اجيب ممرضة بقي تشوف هي الحجات دي كلها !
غضبت مريم بشـ.ـدة و نظرت له بعبوس و غيرة شـ.ـديدة ،، اما علي الباشا فزمجر هاتفا بغضب :
_ اتلم يا عمر .. قال عريان قال
ثم التفت الي شقيقته يخبرها بتساؤل :
_ موافقه علي اللي بيقوله ده ! … عايزة تكتبو الكتاب ؟؟
_ ايوة يا أبيه .. امال هسيب واحده تانية تبصبصله و تغيريله علي جرحه و تتفرج عليه كده عادي يعني !!
قالتها بغضب شـ.ـديد من غيرتها عليه فابتسم علي الباشا و هو يستشعر غيرة شقيقته ، فهتف برفق يخبرهم بكل حب فليست مريم وحدها شقيقته بل عمر ايضا رفيقه و شقيقه .. لذا هتف يخبرهم :
_ و أنا موافق علي كتب الكتاب .. بس زي ما قولتلكم الجواز هيبقي بعد ما مريم تخلص كليتها !
_ ايوووووة بقي .. ينصر دينك يا اخي !!
قالها عمر بفرحه شـ.ـديدة و هو ينظر لمريم بحب شـ.ـديد ،، اما مريم فاخجلت بشـ.ـدة و صار لونها احمر تشعر بالدماء تنضب في وجهها بقوة
########################
_ لااااء مش هيحصل ابدااا لااااء .. بنتي مش هتتجوز الظابط اياااه مش هيحصل ابدا !!
قالتها وداد غاضبة بشـ.ـدة حين علمت ما اتفق عليه علي الباشا مع عمر و مريم ،، حيث ارسل لها عبدالرحمن ليخبرها بالامر
زفر عبدالرحمن بضيق غاضبا يسألها بتعجب :
_ اعرف انتي مش موافقه علي عمر ليه ؟؟ .. انتي عارفه انه هو و بنتك بيحبو بعض !
_ لا اله الا الله منا و ابنك الكبير نفس الشغل ايه اللي فرق يعني !
غضبت بشـ.ـدة و زجته من امامها هاتفه بعنف :
_ و انا قولت لاااء مش موافقه علي الجوازة دي !
_ براحتك يا ماما أبيه زمانه جاب المأذون اصلا ،، عايزة تيجي تقفي جمب بنتك و هي بيتكتب كتابها تعالي ، مش عايزة احنا اخواتها مساندينها و هنقف جمبها !
نظرت له بصدمة غاضبه تهتف :
_ يعني ايه ؟؟ .. هتجوزو بنتي بالطريقه دي ليه ؟؟ و من غير منا اعرف و لا احضر !! .. دي جزاتي يا ولاد الباشا دي جزاتي !!!
_ منتي اللي مش عايزة تسانديها و تقفي جمبها و توافقي علي جوازتها من عمر !
نظرت له بغضب و هتفت بهستيرية و جنون :
_ ايييوووة مش هسمح لبنتي تتجوز من ابن الدالي ابدااا .. مش هيحصل !!!!!!!!!……..
●●●●●●●نهاية الثالث و العشرون●●●●●●●
↚
وقف عبدالرحمن مذهولا مما سمع والدته تهتف به .. لا يصدق ما قالته اهي تقصد عمر ام شخصا اخر ! .. لا يمكن ان يكون عمر ابنا لعائلة الدالي ! …
لذا نظر لوالدته بصدمة يتساءل بغضب :
_ هوو مين ده الي ابن الدالي يا ماما ! .. انا بتكلم علي عمررر اللي احنا طول عمرنا عارفينه و بنحبه !!
زمجرت والدته بشـ.ـدة تهتف غاضبه بقوة :
_ ايوة هو عمر الزفت .. ابن معتز الدالي !!
_ ابن مييين ؟؟ .. ايه اللي انتي بتقوليييه ده يا ماما لاااا يمكن !!!
قالها بصدمه شـ.ـديدة لتلتفت والدته تنظر له غاضبه تهتف بعدم فهم :
_ لييييه مش ممكن يعني ؟؟
سحبها عبدالرحمن ناحية الاريكه ، اجلسها مقابله ثم هتف لها :
_ براااحه كده يا ماما و فهميني بقي ازاي عمر ابن معتز !!
_ و انت عايز تعرف ليه ؟؟
_ هفهمك بعدين يا ماما .. بس فهميني انتي ت عـ.ـر.في ايه عن معتز !!
نظرت له والدته بشك و ما لبثت ان تذكرت الماضي فاسرعت تخبره بحزن :
_ زمان من 27 سنة فاتو ابوك كان ظابط في المخابرات .. كان عنده اتنين اصحابه (معتز و سيف) قريبين منه اووي .. كانو بيعملو كل حاجه سوا و بيروحو المهمـ.ـا.ت و العمليات سوا و يرجعو منتصريين و فرحانين ..
لحد ما في مرة كان في عملية مش هيطلع فيها سيف ، كان طالع معتز و ابوكو الله يرحمه بس .. معتز أمن سيف علي عياله و مـ.ـر.اته ، و ابوكو أمنه بردو علينا هنا في البيت
تنهدت بشـ.ـدة حزينه قبل ان تهتف ببكاء :
_ كان في عصابة بيدورو وراها في الوقت ده ، لما عرفو انه معتز مش في البيت و سيف ساعتها كان عندنا هنا بيطمن عليكو .. نطو علي بيت معتز و خطفه مـ.ـر.اته و عيالو ،،، قـ.ـتـ.ـلوهم بالرصاص و بعتو صورهم لمعتز .. طبعا معتز اتصـ.ـد.م صدمة عمره و هو بيشوف عياله و مـ.ـر.اته مقـ.ـتـ.ـو.لين اودامه .. اتخانق مع سيف و كان زي المـ.ـجـ.ـنو.ن عايز اي حد يدله علي جثث مـ.ـر.اته و عياله حتي علشان يدفنهم !! ،، بس ولاد ال***** مبعتوش ليه غير جثة مـ.ـر.اته زي ما لقينا جثة مرات فارس كده ورا البيت لقي هو جثة مـ.ـر.اته
نظر لها عبدالرحمن مصدوما قبل ان يهتف متساءلا :
_ طب ما كده عيال معتز مـ.ـا.تو اهو ،، جبتي منين ان عمر ابنه !
_ يا ابني ما تصبر منا جايالك في الكلام اهو !
ثم تنهدت بشـ.ـدة قبل ان تكمل له ما حدث قديما :
_ معتز دخل في صدمه و حمل سيف مسؤولية موت مـ.ـر.اته و عياله لانه استأمنهم عليهم و سيف مكنش قد الامانه .. و استقال من جهاز المخابرات و سافر بره مصر يهرب من اللي حصل في مـ.ـر.اته و عياله !
_ طبعا ابوك زعل جدا علي اللي حصل لعيلة معتز بس ده مكنش ذنبه لا هو و لا سيف .. مقدرناش نعمل حاجه لمعتز .. ابوك خاف يحصل فيكو زي ما حصل في ولاد معتز فراح هو كمان استقال من شغلانته دي و جينا هنا عيشنا في الحارة في البيت بتاع جدكم ده .. و فتحنا الوكالة و بقينا ناكل منها اكل عيشنا ، و ابوك وصاني منطلعش من الحارة دي نفضل هنا في امان
_ بعد سنين اتولدت انت و مريم هنا في الحارة و كنا مبسوطين و علي علاقة بسيف و الدنيا كويسه ،، لحد ما جالنا خبر ان سيف اتصفي في عمليه من العمليات و مـ.ـا.ت ! .. ابوك زعل جدا و كان مقرر ياخد فارس من الملجئ اللي امه حطته فيه و يربيه معاكم علشان ميسيبهوش لوحده ..
معتز رجع مصر بس كان باين عليه الشر و الحقد .. جه هنا و انا ضايفته و الله بس كان كلامه مع ابوك و نبرته رعـ.ـبتني .. كان بيهدد ابوك يقـ.ـتـ.ـله علشان ولادنا كانو السبب ان سيف يهمل عياله و يموتو !!
نظرت له دامعه قبل ان تنساب دمعاتها بحزن هاتفه ببكاء :
_ ابوك كان غلبااان و علي نياته .. راح يجيب فارس من الملجئ اتفاجئ هناك بعيال معتز كانو بنت و ولد .. مكنش مصدق و كان فرحان رجع يقولي هروح اخده من ايده اوديه لعياله اللي اتحرم منهم .. و كان مصورهملي و وراهم ليا و قالي علي اساميهم و انا كنت فرحانه ان معتز مخسرش ولاده زي ما كان فاكر
لكن قبل ما ابوك يروح لمعتز كان في قناص مستنيه علي اول الشارع قنصه برصاصه قـ.ـتـ.ـلته علي طول .. الشرطة و التحقيقات معرفتش تجيب مين اللي قنص ابوكم بالرصاصة لكن انا كنت متاكده انه معتز .. و هو جالي في العزا وطي علي وداني و قالي “انا اللي قـ.ـتـ.ـلته و هقـ.ـتـ.ـل عياله واحد واحد و هقـ.ـتـ.ـل ابن سيف كمان .. مش هسيبكم تتبسطو و تتهنو و انا بس اللي أتأذيت !”
بكت بشـ.ـدة و هي تخبره بدمـ.ـو.ع و رجاء :
_ و الله يابني كنت هقوله ان عياله لسه عايشين و ادله عليهم ،، لكن لما قالي الجملة دي النار قادت في قلبي و زعقت فيه و قولتله مش هتقدر تمس شعره من ولادي و لما يكبرو هياخدو منك حق ابوهم … و حلفت اني مش هعرفه مكان عياله .. و بعدين عرفت ان تلت لواءات اتبنو عمر و نادين عيال معتز و فارس ابن سيف ،، و لصدفة القدر او سخريته لما علي ابني دخل الكلية اتعرف علي عمر و فارس و بقي اصحاب و اخوات و اكتر من اللي اخوات كمان .. بس غصب عني مقدررش .. مقدرررش اسلم بنتي للي ابوه قـ.ـتـ.ـل جوزي و حبيبي و نور عيني مقدرش !!!
قالتها تبكي بشـ.ـدة ليضمها اليه عبدالرحمن بصدمة و معالم الدهشه تظهر عليه بصدمة ، لا يصدق كل ما قصته عليه والدته .. لذا معتز فعل كل ذالك ! .. لينتقم منهم في ذنب لم يقترفوه .. و ينتقم لمن لعمررر !! عمرر اللذي يسعي لوضع والده بين القضبان !!
ظل عبدالرحمن مصدوما لا يعلم ماذا يقول ، والدته تبكي و هو الان اصبح علي عاتقه امر كبير ،، لذا نظر باصرار لامه يهتف بصرامة :
_ ماما اسمعيني و نفذي اللي هقولك عليه كويس .. مش لازم حد يعرف اللي انتي حكيتيه ده ، لو حد عرف الدنيا هتتقلب فوق دماغنا و عمر و نادين ممكن يروحو فيها !!! ……
###############################
في المشفي ،، دخل فارس يحمل بذلة جديده و جميلة ، يبتسم لعمر المستكين ضاحكا يهتف له بمشاكسة :
_ يعيني هتتجوز و انت مفرهد كده ! .. عيييب علي الرجـ.ـا.لة لما انت مفرهد كده من دلوقتي هتعمل ايه بعد الجواز !!!!
ضـ.ـر.به علي الباشا بكوعه في كتفه غاضبا يهتف له بضيق :
_ اتلم يا فارس انت بتتكلم عن اختي ياض !!!
ضحك فااارس بشـ.ـدة و معه عمر اللذي تأوهه بالم بسبب جرح اصابته هاتفا بـ.ـارهاق :
_ علي فكره انا واخد رصاصة مش عندي برد .. اتلمو و حد يجي يلبسني البدلة دي انا عرييييس النهارده يا جدعاااان !
_ اول مره اشوف حد بيتجوز و هو واخد رصاصه !
قالها فارس ضاحكا ، ليهتف له عمر مبتسما بثقة :
_ انا غييير .. كفاية انه اقتنع بقي متخلوش يغير رأيه يا فارس !!
_ انا مش مقتنع انا معديها بمزاجي !
قالها علي الباشا بثقة ، ليضحك فارس بشـ.ـدة بينما عمر ينظر للاخر بغيظ شـ.ـديد !!
###############################
في خارج الغرفة .. امسكت نادين بكتفي مريم بسعادة تهتف لها بفرحة :
_ مش قادره اصدق انه خلاص خد خطوة ناحيتك .. انا فرحنااالكو اوووي !
ابتسمت مريم بخجل شـ.ـديد بينما احتضنتها نادين بحب هاتفه بسعاده :
_ احنا لازم بقي نروح اجدعها مول نشوفلك حاجه حلوة تلبسيها و نظبطك كده لحد لما المآذون يجي !!
نظرت لها مريم بحرج تهمس بخجل شـ.ـديد :
_ لا انا قولت لعبدو هيجيبلي الفستان من البيت .. عندي فستان كنت شايلاه لليوم ده و عايزة البسه !!
ضحكت نادين بشـ.ـدة تهتف لها بمرح :
_ يا سيدي يا سيدي علي الحب !! .. ماشي يا ستي ،، و لحد ما يجي عبدو عايزة ابـ.ـارك لاخويا اكيد طاير من الفرحة دلوقتي علشان اخيرا هيتجوز حبيبته !
اخجلت مريم و تلون وجهها بالحمره ، لتضحك نادين قبل ان تطرق الباب و تدخل .. كان ما يزال علي الباشا و فارس يشاكسون في عمر اللذي بدا عليه الارهاق .. و لكن ما ان رأي شقيقته حتي ابتسم بسعاده و هتف :
_ تعااالي يا نادين يا حبيبتي !
دخلت نادين بسعادة تقترب منه تقبل وجنته برفق هاتفه بفرحة :
_ مبروووك يا عمر ،، انا بجد فرحانالك اووي اوووي !
_ الله يبـ.ـارك فيكي يا حبيبتي .. عقبالك بقي !
قالها و هو يشير بعينيه لفارس لتخجل نادين بشـ.ـدة و تلقي برأسها في صدره ،، ضحك عمر برفق و هو يضمها هامسا :
_ فاكراني عبـ.ـيـ.ـط يا بنت ابويا !! .. ربنا يسعدكو و يهنيكو .. بس لازم فارس ياخد خطوة و يكلمني
نظرت له بحنان تهمس بحب :
_ متخافش هيكلمك اكيد
ابتسم لها بحب و قبل جبينها برفق ، اتي فارس ينظر له بغيره من جعله حبيبته خجله هكذا ، فهتف يخبره بضيق :
_ قولتلها ايييه خليتها تحمر كده يلا انت !
_ ملكش دعوة يا بـ.ـارد اختي !
قالها و هو يخرج لسانه لفارس لتضحك نادين بسعادة و تحتضن عمر هاتفه :
_ ايوة ملكش دعوة اخويا !
_ ماشي يا نادين !
قالها فارس بغيرة لتخرج له نادين لسانها بسعادة و هي مازالت تحتضن شقيقها بحب شـ.ـديد !!
###############################
اخذ عبدالرحمن والدته و شقيقه عماد في سيارة عمر اللتي اتي بها للمنزل ،،، ثم اتجه الي منزل علي الباشا يحضر روسيل و فاطمة كما اخبره علي الباشا .. و اتجه اخيرا للمشفي ..
في المشفي كانت مريم تتجهز في غرفة مجاورة لغرفة عمر ، تساعدها فاطمة و نادين الفرحة لشقيقها بشـ.ـدة .. و روسيل واقفه تنظر لها بسعادة و تتابع ما يفعلون لها بجهل شـ.ـديد اما وداد فكانت تتابع ما يحدث علي مضض
اخيرا تأنقت مريم و كانت تبدو بسيطة و رقيقة في فستان بسيط مثلها ..
دخلت للغرفة لتجد عمر قد ارتدي بذلته مكان لباس المشفي ،، و سرح خصلات شعره ، و المأذون قد حضر ايضا .. ابتسمت برفق و جلست بجوار اشقاءها ،، وضع عماد يده في يد عمر ليبدأ المأذون اجراءات كتب الكتاب منهنيا بجملته :
_ بـ.ـارك الله لكما و بـ.ـارك عليكما و جمع بينكما في خير !!
ابتسمت مريم بسعادة و هي تخط توقيعها علي الورق مع عمر ، و علي و فارس شهدا علي العقد .. ثم انهالت عليهم المبـ.ـاركات من الجميع !
اخيرا خرجو جميعا و تركاهما بمفردهما .. نظر لها عمر بحب شـ.ـديد و هي تقف بعيدا عنه فهمس برفق يخبرها :
_ ما تقربي انتي واقفة بعيد ليه !!
ابتسمت بخجل و اقتربت منه بحياء ،، نظر لها بحب شـ.ـديد و مد يده يمسك بكفها يجلسها فوق الفراش بجواره هاتفا لها برفق :
_ كده احسن انا مصاب و مش هعرف اقوملك
ثم مالبث ان رفع يده الي وجهها يلمس عليه برفق فارتجفت منه ، ابتسم بحب يهتف لها :
_ مبرووك يا مريومتي .. اخيرا بقيتي رسميا ملكي ،،، اعرف المسك و احـ.ـضـ.ـنك و ابوسك براحتي !!
اخجلت بشـ.ـدة و همست له بحرج :
_ عييب يا عمر !!
_ عيييب ايه !! .. هو انتي لسه شوفتي عيييب !!
قالها و هو يقترب منها بشـ.ـدة ،، يقرب وجهها من وجهه قبل ان ينهال علي شفتيها يقبلها برفق و حب ، ينهل ما انتظر و صبر عليه كثييرا جدا !! …
###############################
بعد مرور عدة أيام …
خرج عمر من المشفي و عاد لمنزله ، كانت مريم تذهب له كل يوم تطمئن علي حاله و تغير له جرحه ،، و لا تخلو جلستهم من مداعبات عمر و اخجاله لها ..
اما فارس فعاد لمنزله مع ابنه ، و نادين عادت مع عمر تعيش معه في شقته و تري حبه لمريم و تشعر بالسعادة من اجله
لا اخبـ.ـار عن معتز او ريانا و يوسف ،، يحاول علي الباشا الوصول لريانا و يوسف بشـ.ـدة و لكن لم يستطيع
حاول اصلاح ما فعله مع فاطمة و لكنها لم تصالحه ابدا ،، عاد لبيت أبيه في الحارة ، و كان متشـ.ـددا مع روسيل و هو يأمرها الا تفعل اي شيئ الا في اطار البيت و لا تخرج من المنزل دون ان تخبره ،، فهو لا يعلم اين معتز و قد يكون متربصا بهم .. و قد يخـ.ـطـ.ـفها مجددا
و ذات يوم … دخلت الي غرفته فوجدته مُسطحا علي الفراش ينام علي جانبه بينما يضع الوسادة فوق وجهه .. اقتربت منه بهدوء مربته علي ذراعه توقظه بحذر :
_ هلي .. هلي .. اصحي يا هلي
فتح عيناه يبعد الوسادة عن رأسه ينظر لها بضيق هاتفا بخشونة :
_ ايه ؟ .. عايزه ايه ؟؟
نظرت له تسبل بعيناها قبل ان تهتف له راجية :
_ هايزه أروح مهـ مريم للـ .. للـ .. للسـوك بلييييز ( عايزة أروح مع مريم للسوق)
اسبلت اهدابها فوق عيناها تترجاه بلطف ، لينظر لها غاضبا قبل ان يهتف بسخرية عليها :
_ للسـوك !! .. اتـرزعي يا روسيل مفيش مرواح في حته
عبست بشـ.ـدة و بدأت بترجيه هاتفه :
_ هلشان هاطري يا هلي (علشان خاطري يا علي)
وضع الوسادة فوق وجهه مجددا هاتفا لها بغلظه و أمر قاطع :
_ قولت لا يعني لا .. و يلا امشي بقي خليني اريحلي ساعتين
نظرت له بعبوس و غيظ شـ.ـديد قبل ان تهمس بصوت لم يسمعه :
_ اوكي يا هلي ،، انا هاااوريكي !
قالتها بغيظ بينما ابتعدت عن الفراش قليلا و انتظرته ليعود لنومه .. استمعت لشخيره فعلمت انه نام تماما لذا ابتسمت بخبث شـ.ـديد .. و اتجهت للمرحاض تحضر مقص الحلاقه الخاص به .. اقترب منه تتسحب علي اطراف اصابعها
ازالت من فوق رأسه الوسادة ببطئ حتي لا يستيقظ ، ثم بدأت تقص شعره بطريقه عشوائية بالمقص الذي بين يدها …. انتهت و نظرت لشعره المقصوص بعشوائية برضا قبل ان تعيد الوسادة فوق رأسه ببطئ مجددا ، و تعيد المقص مكانه كأنها لم تفعل شيئا ……
بعد عدة ساعات استيقظ هو يفرك وجهه و دقنه بنعاس ،، ابصر ذالك الشعر المقصوص فوق وسادته فاسرع للمرآة ينظر لنفسه و يري ما فعلته تلك المـ.ـجـ.ـنو.نة بشعره قبل ان تظلم عيناه بغضب و يهتف بصراخ :
_ نهـــار ابـوكي اســـود يا رووووسيل .. ايه اللي انتي عملتيه في شعري ده يا حـ.ـيو.انـ.ـة !!
قالها غاضبا بشـ.ـدة بينما يخرج من غرفته يبحث عنها في الشقه فلم يجدها .. اتجه الي شقه والدته بينما يصـ.ـر.خ غاضبا هائجا و الغضب يشتعل بعينيه :
_ انتــي يا زفتـة يا رووسيــل .. تعالي هنا يا حـ.ـيو.انـ.ـة انتي !!
اختبئت هي خلف شقيقته .. لتقف مريم بينهما كالحاجز تهتف له بقلق و خوف :
_ ايه اللي حصل بس يا أبيه ؟؟
نظر لشقيقته غاضبا يزيحها الي الجانب يهتف بقسوة :
_ ابعدي انتي يا مريم .. علشان الزفتــة دي محتاجه تتربــي و تتعلم الادب !!!
نظرت له روسيل بعبوس و بدأ الخوف يتملكها من غضبه هذا ، و لكنها لم تبالي و تشجعت لتخرج من خلف شقيقته هاتفه له بشجاعة زائفه :
_ تستاااهلي .. هلشان (علشان) انتي مش وافقتي أروح مهـ (مع) مريم
نظر لها رافعا احدي حاجبيه يهتف لها و هو يتصنع التفكير :
_ و اللـه !! استــاهل !!
خرجت من خلف مريم تخرج له لسانها مرة أخري هاتفه بعناد :
_ ايوه تستاهلي !
نظر لها هو مركزا علي شفتيها بعد ان ادخلت لسانها ثم اردف بحذر :
_ انا بقي هوريكي انتي تستاهلي ايه .. و مبقاش علي الباشا لو مقطعتش لسانك اللي انتي مسحوبه منه ده !!!
انساقت خلفه بألم و هي تحاول الاستغاثة بمريم و لكن لا تستطيع الكلام فلسانها بين اصابعه و هو يقبض عليه بعنف ،، انساقت خلفه و هي تحاول الفرار و لكن هيهات ! .. تشعر بالرعـ.ـب الشـ.ـديد منه فلا تعلم ماذا سيفعل بها !! ………
↚
سحبها علي الباشا من لسانها يتجه بها الي المطبخ ،، وقف امام الثلاجه يفتح المبرد الخاص بها يحضر مكعبا من الثلج ثم ما لبس ان وضعه فوق لسانها يبتسم بخبث ..
انتفضت من برودة المثلج تحاول الحديث و لكنه يمسك لسانها باصبعيه و بالاخري يضع مكعب الثلج فوقها
بدأت تشعر بالبروده و الالم في لسانها فتجمعت الدمـ.ـو.ع في عيناها تهدد بالسقوط .. نظر لها بضيق قبل ان يتنهد و يبعد الثلج تاركا لسانها
امسكت لسانها ترتب عليه كطفل صغير بألم قبل ان تهمس له ببكاء :
_ ليييييه يا هلي ! .. لسان أنا بيوجه (بيوجـ.ـع) و الله
_ احسن تستاهلي ، علشان متخرجيش لسانك ليا تاني !
قالها بمكر و التفت يغادر المكان بعد ان وضع مكعب الثلج علي حوض المطبخ .. نظرت هي بغيظ له و اسرعت تمسك الثلجة قبل ان تسرع و تضعها في بنطاله .. انتفض هو بمفاجئة ، بينما ركضت هي للخارج سريعا
اخرج الثلجة من ثيابه يصـ.ـر.خ بغضب :
_ مااااشي يا رووسيييل الكـ.ـلـ.ـب .. و الله لاعلقك !!
اتجه للخارج يبحث عنها فوجدها تختبأ خلف احد الارائك .. اتجه ناحيتها يسحبها من ياقة ثيابها يهزعا بعنف هاتفا بصراخ :
_ اييييه اللي انتي عملتيه ده و لما اتغابي عليكي !!
نظرت له باعين بريئة تهتف بمسكنة :
_ i’m sorry يا هلي .. بس انتي اللي بدأ !
_ متخلنييش اتغابي عليكي .. اعتذري و انتي ساكته
_ i’m sorry يا هلي !
انزلها برفق بعد رضا من اعتذارها ، لتبتسم هي بخبث قبل ان تركله بقدمها في ركبته و تخرج له لسانها و تفر هاربه من امامه ،، امسك ركبته بالم و هو يهتف مغتاظا بشـ.ـدة :
_ اااااه يا حـ.ـيو.انه ، و الله لاربيكي و اعلمك الادب يا روسيل اصبري عليا !!
###############################
في منزل والدة فاطمة .. جلست والدتها بجوارها تنظر لها متحسرة تهتف برجاء :
_ و بعدين يا بنتي .. هتفضلي عامله في روحك كده لحد امتي ! .. انتي بقالك علي الحال ده من ساعت ما جيتي بقالك كام يوم .. و الراجـ.ـل بيجي لحد هنا يسترضاكي كل يوم ترجعيله انتي و بنتك .. عايزة ايه اكتر من كده !
_ عايييزة ايه يا ماما ! .. عايزة حقي ، هو كل ما هيتعصب معايا هيرمي يمين الطـ.ـلا.ق عليا .. و لا المرة الجاية يضـ.ـر.بني و لا يطخني بالرصاص علشان خاطر السينيورة الصغيرة .. خليه وراها لما هتركبه و تدلدل رجليها !!
قالتها فاطمة البائسة بحزن ،،و اللتي لا تتوقف عن البكاء منذ ان تركت لعلي الباشا المنزل بعد كتب كتاب مريم و عادت الي منزل والديها
اما والدتها فضـ.ـر.بت كفا فوق الاخر تهتف بقلة حيلة :
_ لله الامر من قبل و من بعد .. انا لازم اروح اتكلم مع الحاجة وداد اشوف حل للموضوع ده .. مينفعش تفضلي قاعدة هنا الراجـ.ـل مسيره يزهق و يطـ.ـلقك !
_و مالو ما يطـ.ـلقني قال يعني انا ال باقية عليه اوي ، انا زهقت منه و من مصايبه !!!!! ….
##############################
وصل عبدالرحمن لمنزل علي الباشا في التجمع حيث تبقي شمس و قد سمح لها علي الباشا بالمكوث هنا .. طرق الباب برفق ثم انتظر لدقائق حتي فتحت له تبتسم بسعادة هاتفه :
_ عبدوو ازيك !
_ ازيك يا شمس ممكن ادخل !
_ اتفضل طبعاااا
قالتها برفق و هي تتراجع للخلف تترك له المجال ليمر للداخل .. دخل يضع طلباتها ارضا قبل ان يتجه يجلس بجوارها علي احدي الارائك يتنهد بـ.ـارهاق .. نظرت له بحزن هاتفه :
_ انت كويس يا عبدو ؟؟
_ لا يا شمس و الله ،، انا شايل حجات اكبر مني ، هموت و اقول للباشا بس معنديش الجرأة !
نظرت له بعبوس تضم حاجبيها معا تهتف بتعجب :
_ معندكش الجرأة ليه هو الموضوع صعب تقوله ؟؟
_ ايوة .. حاجة لو قولتها هخرب بيها حياة ناس كتير اوي ،، و لو مقولتهاش هخرب حياة ناس كتير بردو .. انا مش عارف اعمل ايه !
قالها بضيق بينما يضع وجهه بين كلتا يديه بـ.ـارهاق .. اقتربت منه شمس تزيل يديه تنظر له بحب هامسه بحنان :
_ انا واثقه انك هتعرف تعمل الصح .. انت جدع و انا واثقه فيك و في قدراتك
ابتسم لها برفق يهمس بحنان :
_ ربنا يخليكي يا شمس
_ حاول تشوف انهي هيكون اقل خساير و اعمله !
ابتسم لها برفق يخبرها بهدوء :
_ هعمل كده !!
###############################
اما في شقة عمر ،، فوصلت مريم كعادتها كل يوم الي شقته للاطمئنان عليه و تغيير الضماد علي جرحه
فتحت لها نادين تبتسم لها برفق تهتف لها بحنان :
_ عاملة ايه يا مريومه .. ادخلي عمر مستنيكي جوه
ابتسمت لها مريم برفق و حملت حقيبتها و اتجهت تدخل الي عمر غرفته .. اعتدل عمر ما ان رأها يبتسم بثقة يهتف بحب :
_ مراتي حبيبتي .. حشـ.ـتـ.ـيني و !
ابتسمت مريم ضاحكه بخجل تهتف له بضيق مصطنع :
_ اتلم يا عمر انا كل يوم عندك .. لحقت اوحشك امتي !
_ بتوحشيني حتي و انتي معايا يا مريومتي !
نظرت له بخجل و لم تجيبه قبل ان تضع ادواتها تهمس له باحراج :
_ طيب يلا اقلع خليني اغيرلك علي الجرح !
خلع ثيابه العلوية لتخجل مريم من عضلات صدره المكشوفه امامها كالعادة .. ضحك عمر عليها قبل ان يهتف لها :
_ تعالي شوفي شغلك يلا يا دكترة !
_ قولتلك ميت مرة انا ممرضه يا عمر و بطل تحرجني بقي
قالتها بخجل ليمد يده يسحبها ناحيته هاتفا بحب :
_ ممرضة قلبي
سقطت مريم علي صدره تلمس بيدها فوق جرحه .. نظرت لعيناه بتيه و هو نظر لعيناها بعمق شـ.ـديد و تلاقت الاعين في حوار طويل ،، قبل ان ينحني عمر يلثم شفتيها برفق يهمس بحب شـ.ـديد :
_ بحبك اووي يا مريم بحبك ! .. ربنا يهون الايام اللي جاية بقي و اتجوزك و انا لسه فيا عقل !!
ابتعدت عنه مريم تلهث بشـ.ـدة من بعثرت مشاعرها ، تنظر له بتيه قبل ان تبتسم بحب و تلمس شفتيها بحنين كما عادتها .. ثم تصنعت القوة و هتفت له آمرة :
_ عمر يلا خليني اغيرلك علي حرجك ،، متاخدنيش في دوكه !
_ حاضر يا حبيبتي !
قالها بينما يتسطح علي الفراش هامسا لها بغمزة :
_ شوفي شغلك بقي مع جرحي .. و انا لما تخلصي هشوف شغلي مع شفايفك القمر دي !!
نظرت له باحراج و هي تحمر خجله قبل ان تلكمه فوق ذراعه بغضب بينما تبدل له ضماد جرحه تهتف بحنق :
_ سـ.ـا.فل !!
##############################
طرق باب منزل والدة فاطمة .. نهضت فاطمة من مكانها تفتح الباب بتأفف ظنا منها انه علي الباشا اتي لمراضاتها كما الايام السابقه .. فتحت الباب تنظر بغضب له ،، و لكن تحولت نظراتها ما ان رات رجلا غريبا ،، وقف تمسك بالباب بحماية تهتف له متساءله :
_ انت مين انت !!
_ انتي مدام فاطمة صح ؟؟
_ ايوة أنتي مين يا جدع !
قالتها بغضب و ضيق لينظر لها مبتسما بمكر و خبث يهتف ببساطة :
_ انا دكتور نصار ،، المساعد الايمن لمعتز باشا و جالك في خدمة !!!! ………
●●●●●●●نهاية الجزء الاول●●●●●●●●●●
قبل الفصل حبة اقولكم حاجة صغننه
علي الباشا مش بطل خيالي معصوم من الاخطاء و متفهم و كده .. لا هو راجـ.ـل شرقي و عصبي شبه رجالتنا ، مش بيحب يدادي و يدلع بيتعامل بدماغه ، و لما مـ.ـر.اته بتعلي صوتها او تتعصب عليه طبيعي يقلب و يتعصب عليها
علي الباشا مثال لاي راجـ.ـل في المجتمع الشرقي مش زي رجـ.ـا.لة الروايات الخياليين اللي اول ما البطلة تتخبط يبـ.ـو.سلها الواوا و كده 🤣🤣 اعقلو الكلمة 🤣
الجزء الثاني من الفصل
وقفت فاطمة تمسك الباب بيدها تنظر لنصار من اعلاه لاسفله تهتف بتساؤل :
_ خدمة ايه دي !!
نظر لها بابتسامه خبيثه يخبرها بثقة :
_ انا عارفه أنك عايزة تخلصي من روسيل علشان جوزك يبقالك لوحدك ! .. احنا كمان عايزين روسيل .. لو ساعدتينا نوصل لها هنريحك منها للابد و يبقي جوزك ليكي لوحدك !!
نظرت له مفكرة قبل ان تهتف بتساؤل :
_ انتو مين بقي و عايزين البت في ايه ؟؟
_ مش لازم ت عـ.ـر.في احنا مين احسن لك !!
_ خلاص سيبني أفكر !
قالتها مفكره بشـ.ـدة.ة ، ليبتسم هو بخبث شـ.ـديد و هو يعلم انها ستساعدهم فهي تريد التخلص من روسيل .. ابتسم بثقة و اخبرها قبل ان يرحل :
_ خدي وقتك و ده كارتي لو حبيتي تساعدينا اتصلي عليا .. بس اوعي الشيطان يوزك انك تلعبي معانا علشان حياة بنتك هتبقي التمن !!!
ترك لها كارته الخاص و رحل سريعا اما هي ظلت تنظر للكارت بين يديها تفكر بشـ.ـدة قبل ان تهمس برعـ.ـب :
_ انا حسه ان الراجـ.ـل ده داهية و مصيبة ، و عايزين من البت ايه ؟؟ .. انا مابحبهاش اه بس معرفش هما عايزين يعملو فيها ايه انا عندي بنت و بكره تترد ليا في بنتي !!
نظرت لهاتفها بين يدها و الكارت في اليد الاخري هاتفه باصرار :
_ انا لازم اقول للباشا !! …….
###############################
في الخيمة البدوية ، بدلت ريانا ثيابها بتلك الثياب البدوية البسيطة التي اخذتها من فتاة تعيش في القبيلة البدوية .. خرجت للخارج فاطلق يوسف صفيرا باعجاب يهتف لها بحب :
_ ايه الحلاوة و القمر ده يا رينا !
ابتسمت هي بخجل و هي تهمس له متساءلة :
_ بجد حلو عليا !!
_ ده انتي حتة قمررر .. و هو جاااامد عليكي !
ابتسمت بحب و اقتربت تضمه برفق تهتف له بسعادة و حب :
_ ربنا يخليك ليا يا يوسف ..
ثم ابتعدت عنه تنظر له باصرار تهتف :
_ يلا بقي احنا لازم نروح للباشا
_ مش عارف انتي مصرة تروحي للراجـ.ـل ده ليه ، مبينزليش من الزور !!
ايتسمت ريانا ضاحكه و قبلته علي وجنته تهتف برفق :
_ عارفه انك غيران يا بيبي ، بس مفيش قدامنا حل تاني لازم نروح عند الباشا علشان هو اللي هيخلصنا من المعتز !
_ و افرضي ابن الباشا مرضييش يساعدنا هيبقي الحل ايه بعد ما هنظهر في القاهرة تاني و معتز يعرف اننا لسه عايشين !
نظرت له بتفكير و خوف قليلا قبل ان تهتف برجاء :
_ معتقدش ان الباشا هيرفض يساعدنا .. يارب يرضي يساعدنا
ثم ما لبثت ان هتفت بتفكير :
_ و بعديين ماحنا ممكن احنا كمان نساعده بالمعلومـ.ـا.ت ال نعرفها عن معتز و المافيا .. و نبقي كده ضـ.ـر.بنا عصفورين بحجر ، ساعدنا الباشا و خلصنا من معتز !
نظر لها مستنكرا ما تقول يهتف بسخرية :
_ انتي اتجننتي يا ريانا ! .. معلومـ.ـا.ت ايه دي ال عايزة تدهالهم ، معتز لو شم خبر اننا في القاهرة و كمان بنساعد ابن الباشا مش قادر اتخيل هيعمل فينا ايه !!!
نظرت له بضيق تهتف متضايقة :
_ يوسف متبقاش جبااان .. احنا كده كده معندناش ال نخسره هي موته و الا اكتر ، معتز عايز يقـ.ـتـ.ـلنا يقـ.ـتـ.ـلنا بس نبقي عملنا حاجه واحده بس صح في حياتنا و لو لمرة !!! ..
نظر لها مفكرا ليسمعها تهتف بضيق :
_ و اهو احسن من اننا نستخبي هنا كده زي الهاربانين .. انا عايزة اعمل حاجه صح هتيجي معايا و لا هتفضل هنا !!
_ هفضل هنا اعمل ايه ،، و اسيبك لوحدك !! لا يمكن ابدا .. انا مش ورايا غيرك هاجي معاكي و خلاص بقي ، بس ا عـ.ـر.في !! .. انا مش موافق علي اللي انتي عايزة تعمليه
ابتسمت له ريانا بسعادة و قبلت وجنته بحب هاتفه برفق :
_ مش هتنـ.ـد.م يا يوسف صدقني و مسيرنا نخلص من معتز قرييب !!!
###############################
خرج علي الباشا من المطبخ يبحث عن روسيل غاضبا ، لتقابله والدته التي وقفت امامه تنظر له بعبوس تهتف بسخرية :
_ انت ايه اللي حصل في شعرك ده ! .. هتفضل طول اليوم بتلف ورا العيلة دي و لا ايه !
لمس علي الباشا علي شعره المقصوص قبل ان يهتف غاضبا :
_ هحلقه ياما .. و البت دي انا هجيبها من شعرها !
_ سييبك من العيلة دي بقي و روح رجع مراتك ام بنتك !
عبس هو بشـ.ـدة و هو يهتف لها غاضبا :
_ ياما بطة بتدلع ، كل يوم اروح استرضاها و هي راكبة دماغها .. خليها قاعده عند امها يمكن تنفعها ، انا مش هروحلها تاني كفاية بعترت كرامة لحد كده !!
_ و هو الراجـ.ـل اما يروح يراضي مراتي و يبـ.ـو.س علي راسها يبقي بعترت كرامة يا ابن الباشا !!! .. الله يرحم أبوك .. كان رايح جاي يبـ.ـو.س علي راسي !!
_ الله يرحمه بقي ياما .. خلاصة الكلام انا مش هروح عند بطة تاني ، خليها تقعد عند امها يومين و اما تحب ترجع هتلاقي باب البيت مفتوح علي وسعه … انا رايح احلق !!
قالها و هو يسير مبتعدا عن والدته و مغادرا الشقة باكملها الي حيث شقته العلوية .. اما والدته فجلست علي الاريكة بقلة حيلة تهتف غاضبه :
_ الله يجازي اللي كانت السبب في خراب بيت ابني !!!
خرجت روسيل من مخبأها تنظر لوداد هاتفه بتعجب :
_ هلي مشيت !!
نظرت لها وداد ساخرة قبل ان تهتف بضيق :
_ اللي علي راسه بطحه بصحيح ! .. انتي مااالك انتي مشي و لا قعد ،، بقولك ايه يا بت انتي ابعدي عن ابني هو راح يراضي مـ.ـر.اته و يرجعها !
هزت روسيل كتفيها متعجبه تهتف بهدوء و هي تتقدم لتجلس بجوار وداد علي الاريكه :
_ سو وات .. انا اصلا هايز (عايز) هلي يرجه (يرجع) duck (بطة)
نظرت لها وداد مضيقة حاجبيها بعدم فهم تهتف بضيق و هي تزجها من ذراعها :
_ انتي بتقولي ايه يا بنت انتي ! .. قومي من جمبي انا مبفهمش كلامك قومي !
عبست روسيل بشـ.ـدة و نهضت من امامها .. كادت ترحل و لكنها توقفت علي سؤال وداد :
_ مت عـ.ـر.فيش مريم فين ؟
التفتت روسيل اليها تهتف لها بابتسامة سعيدة و خبيثة :
_ مريم رااح هند (عند) همر (عمر) في بيتها !!!
اشتعلت وداد غيظا و غضبا تلقيها بزجاجه فارغة كانت بجوارها تهتف صارخه بغضب :
_ طب امشي يا بت انتي من اودامي يا جلبة المصايب !! .. منك لله هلاقيها منك و لا من عيالي !!!
فرت روسيل من امامها تضحك بتسلية لقد عرفت كيف ستتعامل مع وداد بعد الان .. اما وداد فجلست تتوعد لمريم هاتفة بغيظ :
_ ماااشي يا مريم .. بتنزلي من غير ما تقوليلي !! .. فاكره علشان اتجوزتيه مبقاش ليا حكم عليكي !! .. و الله لاوريكي ، اهي اخرتها بنتي بتعصيني علشان ابن معتز … ياريتني ما سمعت كلام عبدو و لا جوزتهم لبعض
ثم ما لبثت ان هتفت نادمة بشـ.ـدة :
_ انا بردو اللي غلطانة بسمع كلام الولا عبدو اللي لا بيحل و لا بيربط ! .. انا اللي غلطانة و استاهل اللي بيجري ده .. يااارتني ما كنت وافقت علي الجواز ياااريتني !!!!
###############################
في منزل الباشا في التجمع .. جلس عبدالرحمن مع شمس قليلا ثم استقام مغادرا ،، وقفت هي علي الباب تودع عبدالرحمن ببسمة لطيفة و هو يغادر …
رأها رجال ابيها المحاوطين للمنزل يراقبونه بعد ان شكو بوجودها هناك .. ابتسم احدهم بخبث يهتف ساخرا :
_ فاكريين انهم هيضحكو علينا ، و ابن الباشا هيعرف يخبيها !!
وقف خلف سور المنزل ، و ما ان خرج عبدالرحمن من المنزل حتي داهمه بضـ.ـر.به فوق رأسه بشومة كبيرة ردته ارضا مغشيا عليه .. سحبه لخلف السور قليلا ثم امر رجـ.ـا.لة بقسوة :
_ خشووو هاتولي البت اللي جوااا دي ! .. هنوديهم للبيه الكبير و هو يتصرف معاهم بقي !
اطاعه رجاله و اسرعو يقتحمون المنزل .. ما ان رأتهم شمس حتي صرخت بشـ.ـدة و لكن كبلها احدهم و ضـ.ـر.بها الاخر بمؤخرة سلاحه علي رأسها لتفقد وعيها في الحال .. حملها احد الرجال ثم انطلقو عائدين لمنزل سيدهم
##############################
صعد علي الباشا الي الشقة العلوية ليحلق شعره الذي افسدته روسيل بالمقص .. وجد هاتفه يرن ، امسكه سريعا ليجد ان فاطمة من تهاتفه شعر بالخوف من ان مكروها قد اصاب احداهما هي او ابنته .. لذا اسرع يجيبها بقلق هامسا برعـ.ـب :
_ بطة انتي كويس ؟؟ .. البت نوسة كويسه ؟؟ .. حد فيكو حصلو حاجه !
اجابته برفق و هدوء :
_ لا يا باشا احنا الاتنين كويسين بس في حاجه حصلت لازم اقولك عليها !
_ حاجة ايه دي !!
قالها متعجبا لتقص عليه فاطمة ما حدث بالتفاصيل .. انتهت من اخبـ.ـاره ليسب هو غاضبا يهتف بقسوة :
_ يا ابن ال**** يا معتز .. و الله ما هسيبك ،، عايز تدخل مراتي في لعبتك ال**** يا حقير !!
ثم ما لبث ان هتف لفاطمة في الهاتف :
_ بطة خدي بالك معتز ده خطير و مش سهل ،، انا هاجي اخدك انتي و نوسة و تيجو هنا تبقو اودام عنيا ! .. انا خايف عليكو و مقدرش اسيبكم بعيد عن عيني ، لازم تبقو اودامي اخاف معتز يوصلكو تاني !
تنهدت فاطمة بشـ.ـدة قبل ان تهتف تؤيده :
_ ماشي يا باشا ، انا هوضب حاجتي انا و نوسة و نستناك تيجي تاخدنا .. بس اما يخلص موضوع معتز ده هرجع عند امي تاني !
_ اللي انتي عايزاه يا بطة
قالها يغلق معها الهاتف ، وقف يحلق شعره و يرتبه ، قبل ان يغتسل و يبدل ثيابه ليذهب لاخذ فاطمة و نسمة من منزل حمـ.ـا.ته ..
نزل الي الاسفل ليغادر المنزل ، و ما ان كاد يخرج حتي وجد صبيا صغيرا يهتف له مناديا :
_ يا معلم يا معلم !
وقف ينظر للصغير يشير لنفسه متساءلا :
_ بتناديني انا !!
_ ايوة مش انت المعلم علي الباشا صاحب الوكالة الباشا !
اماء علي الباشا قبل ان يهتف متساءلا :
_ ايوة فيه ايه ؟؟
ضيق علي الباشا حاجبيه بعدم فهم يتساءل متعجبا فليس وقته نهائيا :
_ المعلم الدبسي عايز مني ايه ؟؟ .. هو في حاجه و لا ايه ؟؟
_ لما تيجي المصنع هتعرف !
قالها الصبي ثم انصرف اما علي الباشا ظل واقفا مكانه بحيره يهتف في نفسه متساءلا :
_ غريبة ! .. هيكون عايزني في ايه ابن الدبسي ! ..
و قد تناسي تماما علي الباشا امر شمس التي كانت تبقي في منزله في التجمع !!!!!……..
↚
هاتفت وداد ابنتها تطمئن عليها و تعرف اين مكانها بعد ان اغاظتها روسيل .. اجابتها مريم و هو تبتسم بسعادة فبانت نبرة صوتها سعيدة :
_ ماما حبيبتي
_ انتي مالك منشكحه كده ليه يا بت .. انتي فين كده !!
_ انا عند عمر بغيرله علي جرحه !
_ يادي عمر و سنين عمر .. و عمر هو اللي مخليكي منشكحه كده طبعا !!
عبست مريم بوجهها و هتفت تخبرها بضيق :
_ هو في ايه يا ماما .. جوزي ده اودام ربنا و لا مش جوزي !
_ يا شيخة جوز عفاريت ينططوه يارب .. خمس دقايق و الاقيكي اودامي يا مريم كفايه كده زمانك غيرتي له علي الجرح !
قالتها وداد بغضب و عصبيه ، لتغضب مريم في الجهه المقابلة تخبرها بضيق :
_ ده بدل ما تقوليلي خليكي معاه شوفي طلباته .. و انتي كمان تيجي تتطمني عليه انتي عارفه ان عمر ملهوش حد غيرنا !
شهقت وداد بغضب تهتف لها بقسوة :
_ و تخليكي معاه ليه مبقاش الا هو اللي تخليكي معاه !! .. مش هاجي اطمن علي حد يا مريم و انتي خمس دقايق و الاقيكي اودامي !
_ مش هاجي يا ماما انا هفضل ما عمر شوية !
قالتها تنهي الحديث و تغلق الهاتف ،، نظرت وداد للهاتف بين يديها بصدمه تهتف غاضبه :
_ بقي كده يا مريم ! .. ماااشي يا مريم انا هاجي اجيبك من شعرك و ابقي خلي ابن الدالي ينفعك !!
ثم استقامت من مكانها تتجه ناحية غرفتها لتبدل ثيابها و تذهب لشقة عمر !
###############################
اتجه علي الباشا الي معرض الدبسي في الحارة التي تتواجد خلفهم .. دخل للمكان فوجد رجال الدبسي ينتظرونه و يدلونه علي المكان هاتفيين باحترام :
_ اتفضل يا باشا !
دخل الي حيث يجلس الدبسي في معرضه و حوله الكثير من الرجال .. ثم فجأة اغلقو الباب لينظر لهم بريبه ،، تقدم من والد شمس يصافحه بحراره هاتفا :
_ ازيك يا معلم .. ايه الاخبـ.ـار سمعت انك عايزني !
نظر له الدبسي بمكر بينما ينفث دخان شيشته هاتفا :
_ و علي الواقف كده ليه يا باشا .. اقعد كده و خدلك نفسين شيشه و لا حاجه !
_ تسلم يا معلم دبسي .. بس انا ورايا شغل عايز اعرف عايزني فيه ايه علشان امشي !
اماء له الدبسي و هو يفرك لحيته بيده هاتفا له :
_ شهدنا ان ليك بيت في التجمع !
_ ايوة ده حقيقي
_ و بنتي بقي الصغيره بتعمل ايه في بيت التجمع بتااعك ! .. و اخوك بيدخل و يطلع عليها ليه !!
نظر له علي الباشا مفكرا قبل ان يتذكر شمس اللذي سمح لها بالبقاء في منزله .. ثم ما لبس ان رفع نظره للدبسي يخبره :
_ بنتك جت طلبت مننا الحماية يا معلم علشان مش عايزة تتجوز صغيره .. و انا اللي اديتها البيت تقعد فيه ، و عبدو كان بيوديلها طلباتها اول باول احنا بردو بنفهم في الأصول !
اشتعلت عينا الدبسي غضبا و هو ينفث دخانه بضيق هاتفا :
_ و احنا كمان بنفهم في الاصول يا باشا .. اما عرفنا ان بنتي عندك في بيتك انا جبتك اسألك الاول ،، و بعدين بما اني بنتي اللي عرتني من الاول و جت طلبت منكو الحماية، فانا هرجعلك اخوك صاغ سليمه محصلوش حاجه .. الغلطة عند بنتنا !!
قال كلمته الاخيرة بشر و هو يتوعد لها باقسي عقاب ،، ثم التفت الي رجاله يهتف بقسوة :
_ هاتو ابن الباشا !
اخرجو عبدالرحمن الذي كان يتحرك بشـ.ـدة يحاول لكمهم و جعلهم يتركوه .. تركوه بالفعل ليتجه ناحية شقيقه الاكبر يهتف غاضبا :
_ انت بتعمل ايه هنا ! .. الراجـ.ـل ده و رجالته خطفوني انا و شمس .. انت هادي كده ليه !
قالها عبدالرحمن باستنكار لعلي الباشا اللذي يقف هادئا مستكينا .. نظر له علي الباشا بدوره يهتف بهدوء :
_ ده الدبسي ابو شمس يا عبدو
_ و عايز ايه الراجـ.ـل ده .. مش كفاية انه عاوز يجوزها غصب عنها !!
_ بنتي انا حر اعمل فيها ما بدالي يا ابن الباشا .. مش انت اللي هتعلمني ايه الصالح لبنتي !!
قالها الدبسي ساخرا و غاضبا في آن واحد .. التفت له عبدالرحمن ينظر له بقوة هاتفا بضيق :
_ و هو انت كده بتعمل الصالح ليها !! .. متعرفش انها مش عايزة تتجوز ! و عايزة تكمل تعليم !
_ الجواز مفيش اختلاف عليه ، البت لازم تتستر و مسيرها لبيت جوزها .. اما العلام بقي تبقي تكمله في بيت جوزها او متكملوش دي مش حاجه بتاعتنا !!
قالها الدبسي ببرود بينما ينفث دخان شيشته بتسليه .. وقف امامه عبدالرحمن ينظر له بغضب و غل :
_ حيث كده بقي انا مش هخليك تجوزها واحد قد ابوها ! .. انا عايز اتجوزها و طالب منك ايديها يا معلم !!
جزع علي الباشا علي اسنانه و اقترب ساحبا اياه الي الخلف هاتفا بغضب :
_ انت بتقول ايه يا عبدو جواز ايه انت لسه مخلصتش كلييتك ! .. ايه الجنان دا ما تسيبها تتجوز و لا تطلق احنا مالنا بيها !
_ لااا انا بحبها و عاااوز اتجوزها !
نظر لهما الدبسي بمكر و خبث قبل ان يهتف بصوت عالي يخبر عبدالرحمن بثقة :
_ و انا موافق يا ابن الباشا ! .. بس عندي شررط !!
_ شررط ايه ده !!
_ هتشتري مني نص المعرض ده و تكتبه باسم بنتي !!
_ نعمم ! .. ما تكتبه انت باسم بنتك يا عنيا !
كان هذا رد علي الباشا الغاضب مما قاله الدبسي .. نظر له الدبسي ساخرا يخبره ببرود :
_ و الله اخوك هو اللي قال عايز البت ، و الراجـ.ـل الي قبله كان شاري و هيدفع تقلها دهب و كان هيشتريلها معارض مش معرض واحد بس و يكتبه باسمها ! …. مش قد الشروة ما تشتريش يا ابن الباشا !!
_ هي بنتك سلعة بتبيعها للي بيشتري بفلوس اعلي !! ما تعقل كده و تركز و ……….
_ انا موافق ! .. هشتريلها نص المعرض و اكتبه باسمها ،، عايز فيه كام يا دبسي !!
قالها عبدالرحمن باصرار يقاطع صراخ علي الباشا .. لينظر له الباشا مصدوما يهتف غاضبا بشـ.ـدة :
_ انت اتجننت انت كمان هو ايه اللي موافق ! .. هو احنا بنلاقي الفلوس في الارض علشان نشتريه منه و نكتبه باسمهم كمان !!
نظر له عبدالرحمن باصرار يهتف له بحزم :
_ باشا انا عايزها .. و مستعد ادفع فيها كنوز الدنيا كلها احنا مش قليليين .. لو عايز مال قارون هجيبهولو بس اخدها منه و اطلعها من المكان ده انا معرفش هو بيعمل فيها ايه جوا .. علشان خاطري اقف معايا انا بحبها و عايزها و مش هخليك تدفع جنيه انا هتصرف في الفلوس !!
زفر علي الباشا غاضبا قبل ان يسب بصوت منخفض قبل ان يرفع نظره لعبدالرحمن يخبره :
_ ماشي يا عبدو و احنا فيها …. عايز كام في نص المعرض يا معلم دبسي
قالها بينما يلتفت ليواجه الدبسي ،، ابتسم الدبسي بخبث هاتفا بثقة :
_ مليون !
_ مليون ايه .. اخضر و لا احمر !
قالها الباشا ساخرا ليبتسم الدبسي بمكر هاتفا بسخرية :
_ انت و زوقك و الله !
اقترب منه علي الباشا يمسك من تلابيبه بعنف هاتفا بغضب :
_ انت هتستعـ.ـبـ.ـط بروح امك ! .. هو ايه ده اللي مليون .. معرضك ده كله من اوله لاخرة ما بيجيبش 100 الف جنيه … ده انت بتبيع خشب يا معلم و كلنا عارفين ان المعرض ما بيجبش تمن اللي بيتصرف فيه !!!!
نفض الدبسي يد علي الباشا عن ثيابها يبتسم ساخرا باستفزاز :
_ مهو مش بيجيب من الموبيليا فهيجيب من البيعة ، و لا انت رأيك ايه !! .. طالما شاريين يبقي اتشرط براحتي !!
_ ماشي يا معلم و انا موافق علي المليون !
قالها عبدالرحمن باصرار لينظر له علي الباشا بغضب هاتفا بصراخ :
_ انت اتجننت !! .. ايه هو اللي موافق !
نظر له عبدالرحمن غاضبا بينما يهتف له بضيق و اصرار :
_ يا باشا ده موضوع يخصني ، و انا موافق علي اللي هو بيقولو بس زي منت اتشرطت انا عندي شرط !
ابتسم الدبسي ساخرا يخبره بتساؤل :
_ شرط ايه ده !!
_ انت مش هتلمس شمس و لا تأذيها لحد ما اجيب الفلوس و اجي اشتري منك نص المعرض .. لو عرفت انك أذيتها و الله اهد المعبد ع اللي فيه !
نظر له الدبسي بتفكير يهتف ساخرا :
_ و انا هقعد البت جمبي العمر كله لحد ما تجيب الفلوس و لا ايه يا ابن الباشا !
_ خمس شهور ،، و تبقي الفلوس اودامك علشان انا ليه بدرس !!
ابتسم الدبسي برضا يهتف له متفهما و موافقا :
_ خلاص تمام علي البركة !!! ….
##############################
خرج علي الباشا من معرض الدبسي يشتعل غيظا من شقيقه الصغير ، انتظر خروج عبدالرحمن اللذي كان يصافح الدبسي بحراره ،، نظر له غاضبا ما ان خرج .. سحبه عبدالرحمن بعيدا عن معرض الدبسي .. لينفجر علي الباشا به غاضبا :
_ اييييه اللي حصل جوا ده انت اتجننت !! .. هتجيبله مليون زفت علي دماغك منين .. اوعي تكون فاكر اني هدفعلك جنيه !!
ابتسم له عبدالرحمن بانتصار يخبره برفق :
_ و تغتكر انا هطلب منك جنيه !! .. امال انا اديت نفسي مهلة علشان ايييه !! .. قبل ما الخمس شهور يخلصو هيبقي الدبسي في السجن ، و اتفاقنا لاغي ، و بنته كمان حرة !!
نظر له علي الباشا مفكرا يحاول سبل اغواره ، قبل ان يهتف مذهولا :
_ هتدخله السجن ازاي !! .. انت عارف عن ابن الدبسي حاجه ؟؟ .. هو متورط في حاجه !
_ اماء له عبدالرحمن برأسه عدة مرات يهتف له :
_ انا و اصحابي عملنا عليه بحث و اكتشفنا انه بيستغل معرضه ده كمخزن للاسلحة اللي غير مترخصه .. و اتفقنا مع اللوا أيمن الكومي اننا نساعدهم يقبضو عليه !
نظر له علي الباشا بصدمة قبل ان يبتسم بثقة يربت علي كتفه هاتفا بفخر :
_ و الله و اتفوقت عليا يا ابن الباشا ! .. برافو يا عبدو برافو !!!
###############################
نزل وداد لتذهب الي شقة عمر و لكنها تذكرت انها لا تعرف عنوانها .. رأتها ام سيد واقفه في مدخل باب منزلهم فاقبلت عليها بابتسامه هاتفه :
_ الله الحاجة وداد ! .. ازيييك يا حاجة عاش من شافك .. كنتي فين انتي و العيال ، جيت اخبط عليكم من كام يوم كده لاقيت مفيش حد في البيت !!
_ ايوة كنا قاعدين في فيلة الباشا في التجمع يا حبيبتي بنغير جو و كده !
مصمصت ام سيد شفتيها تهتف بتساؤل :
_ حيث كده يا اختي اكيد قولتي لولادك علي اللي طلبته منك !
_ طلبتي مني اييه يا ام سيد .. انا مش فاكره يا اختي دماغي فيها مليون حاجه !
_ اممممممم .. مش فاكره و لا بتتهربي مني في الكلام !
قالتها ام سيد متضايقه ،، لتنظر لها وداد بضيق مماثل تهتف بغضب :
_ هو ايه أصله ده .. منا لو فاكره ما هرد عليكي طوالي يا ام سيد !!
_ ماشي .. انا كنت يعني بسألك قولتي لعيالك اني طالبة ايد مريم بنتك لسيد ابني !!
_ ااااااااه قولتيلي مريييم ! .. لا يا اختي شيلي مريم من دماغك انتي و ابنك .. مريم اتكتب كتابها خلاص !
شهقت ام سيد بصدمه و هي تلطم صدرها بصدمة تهتف بجزع :
_ اييييه ! .. اتكتب كتااابها ازاي و امتي و ازاي احنا منعرفش ،، و بعدين ازاي تعملي كده انا مش مكلماكي عليها للواد !!
هنا نظرت وداد لام سيد من اعلاها لاسفلها ثم تقطقت بفمها و بدأت بالتباهي :
_ هو ايه ده اللي متكلمه و مش متكلمه .. البت جالها ظابط قد الدنيا و صاحب اخوها و عارفين تربيته و هيدلعها و بيموت في ضفرها ،، نقول لا ليه يا اختي .. هو ابنك كان هيعملها نص اللي عمر عمله ، ده قعد يتحايل عليا و يبـ.ـو.س الايادي علشان ارضي اوافق عليه !!!!
نظرت لها ام سيد بضيق تهتف بغضب :
_ و هو ابني سيد يفرق ايه عن الظابط ده يعني ! .. مهو شاب و ملو هدومه و شغال و بيقبض حلو و كان هيستتها و يلبي طلباتها .. و لا هو يعني علشان تعليمه مش قد المقام !!!
_ اهو اللي حصل بقي ،، بنتي و اطمنت عليها مع ظابط ملو العين .. عقبال لما تفرحي بابنك يا حبيبتي و تلاقي له بنت الحلال !!
نظرت لها ام سيد بغضب و جزت علي اسنانها بغيظ شـ.ـديد قبل ان ترحل ،، اما وداد فوقفت تنظر لها بانتصار تهمس ببسمة منتصر :
_ شوف يا ابن معتز مع انك مش نازلي من الزور ! .. لكن خليتني اكبس الولية ، كنت واخده ابنها كبري بس علشان ابعد بنتي عنك و هي صدقت الولية اني هجوزله بنتي !! ،، اهي بنتي اتجوزت ابن معتز ف الاخر يبقي نغيظ ام سيد و ابنها براحتنا بقي !!!!!!
ثم ابتسمت بثقة و انتصار و قررت التمشي في الحارة و اخبـ.ـار الناس بامر كتب كتاب مريم و زواجها من عمر و التباهي امامهم بمركز عمر و حالته المادية .. فهي تعلم ان ام سيد ستنشر الخبر في كل الحارة كالنار في الهشيم ،، فبادرت هي بفعل ذالك !!
###############################
اتي اتصال لعلي الباشا من عمله ،، كان سيذهب ليحضر فاطمة و ابنته نسمة و لكنه اجلها و هاتف فاطمة يخبرها ان تنتظر لبعض الوقت حتي ينهي عمله
عاد لمنزله يحضر بعض الاوراق الذي يتركها في المنزل .. صعد لشقة والدته اولا يطمئن عليهم .. دخل للمنزل ليجد روسيل تخرج من الغرفة تمسك ثيابها تتجه للمرحاض .. نظر لها متساءلا بتعجب :
_ انتي راحه فين ! .. و امي و الناس اللي هنا فين !
_ مام أنتي نزل يجيب مريم من شهرها (شعرها) .. و انا راح أهد (أخد) شاور .. و سناء راح مه هماد (مع عماد) يزور مام سناء !
_ ماما أنا راحت تعمل ايه معلش حاسس اني سمعتها غلط !
_ نو هلي أنتي سمه (سمع) صح ! .. مام أنتي راح يجيب مريم من شهرها (شعرها) من هند همر (عند عمر) في بيتها !!
اتسعت عيناه بصدمه غير مصدقا لما تقول قبل ان يهمس بتعجب :
_ و انتي مالك بتقوليها و انتي مبسوطة كده ليه ! .. انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه يا بت !
_ نوووو يا هلي انا مبسوط هلشان (علشان) همر (عمر) داافع هن (عن) مريم أكيد !!
نظر لها غاضبا بضيق ، قبل ان يخرج هاتفه سريعا يهتف بغضب :
_ يدافع ايه الله يخربيتك .. هتلاقي امي ماسكه في خناق عمر دلوقتي !!
قالها بينما يرفع هاتفه يتصل بعمر .. حركت روسيل كتفيها بعدم اهتماام تتحرك ناحية المرحاض لتغتسل ،، اما هو فحادث عمر يطمئن عليه هو و مريم ،،،
اخبره عمر ان والدته لم تأتي لمنزله ،، تعجب هو بشـ.ـدة مما قالت روسيل لا يعلم لما قالت ذالك .. هز رأسه بقلة حيلة قبل ان يلتفت ليصعد يحضر اوراقه و لكنه استمع لصراخها العالي :
_ هللللللي .. الووتر قطه (قطع) ياااا هلي !! … هلي !!! .. هلي انتي مشيتي يا هليييي .. يا هلي !!
نادت عليه بجزع .. فنظر لها ساخرا قبل ان يهتف بضيق :
_ اعملك ايه يعني .. المية قطعت استنيها لما تيجي !
_ يااا هلي الشامبو هلي (علي) ششهري (شعري) .. مش هااارف أفتح هين أنا (مش عارفه افتح عيني)
تأفف غاضبا ، و اتجه يحضر البراد من المطبخ الذي يحتوي علي بعض المياة النظيفة يقترب من المرحاض هاتفا لها :
_ اقتحي خدي شوية ماية اهم !
_ مش هااارف أفتح هين أنا يا هلللي ! (مش عارفه افتح عيني يا علي )
_ طب خرجي راسك من الحمام هغسلك راسك من الشامبو !
_ بس مش تشوف أنا يا هلي !!
ابتسم ضاحكا و هو يهتف لها :
_ حاااضر هغمض عيني .. انجزي بقي مش عندنا اليوم كله !
فتحت الباب تخرج رأسها الذي يحتوي الشامبو للخارج ،، ليسكب هو فوقه الماء و هو يحاول الا ينظر او يوهمها بانه لا ينظر ….

ازالت الشامبو عن رأسها ثم نظرت له تهتف ضاحكه بينما يستمر بسكب الماء :
_ هلاااص يا هلي (خلاص يا علي)
ابتسم ضاحكا و هو ينظر عليها هاتفا :
_ ماشي .. خدي بقي بقيت المية اغسلي جـ.ـسمك علي طول و اخرجي علشان متاخديش برد !
اماءت له و هي تبتسم شاكره تخبره بينما تاخذ منه براد الماء :
_ شكراااا يا هلي !
تركها و هو يبتسم برفق و يهز رأسه للجانبين يهمس بمكر :
_ قال متبصش قال .. هو فيه مهلبية بالقشطة كده و مبصش !!
ثم ابتسم برفق شـ.ـديد و هو يتحرك من مكانه يذهب لشقته يحضر اوراقه .. اتي ليغادر من المنزل و لكنه صُدم من وجود ريانا و يوسف امامه !!
اتسعت عيناه بصدمه يهتف بدهشة :
_ انتو ايه اللي جابكو هنا !
_ احنااا عايزين نتكلم معاك يا باشا !
التفت علي الباشا حوله قبل ان يدفعهم امامه هاتفا :
_ مش هنااا مش هنا .. اكيد معتز مراقب بيتنا ! .. تعالو معايا !
اخذهم بعيدا عن الحارة ، وقف امامهما متخصرا ينظر لهما بتساؤل هاتفا :
_ انتو كنتو فين .. و جايين ليييه !!؟؟
_ كنا فين ده موضوع كبير ،، جايين ليه فاحنا طالبين منك المساعدة و الحماية و هنساعدك بكل المعلومـ.ـا.ت الي نعرفها !
قالتها ريانا برفق لينظر لهما مفكرا بشـ.ـدة قبل ان يهتف متساءلا بغضب :
_ و انا يفترض اني اصدقكم !! .. و يطلع في الاخر ملعوب من معتز !!
نظرت له ريانا برجاء تهتف برجاء :
_ و النبي يا باشا اسمعنا مش هتنـ.ـد.م ! .. احنا محتاجيين نقعد معاك في مكان هادي و موثوق فيه و نحكيلك كل اللي عندنا و انت ساعتها احكم !!
نظر لهم مفكرا لا يستطيع اخذهم لشقة العمل الخاصة به هو و عمر .. نظر لهما مفكرا اين ياخذهم ليتحدثو و لا يكونون مراقبين من معتز .. ثم فجأة هتف لهم :
_ تعالو معايا لشقة عمر معتز مش بيراقبها اكيد .. بس صدقوني لو ده طلع ملعوب مش هرحمكم !!!
_ ثق فينا و لو لمرة .. مش هنقطع المسافة دي كلها علشان ملعوب !
قالها يوسف و هو يهتف متضايقا بغضب .. نظر له علي الباشا مفكرا قبل ان يأمرهم باتباعه لمنزل عمر !
##############################
في منزل عمر … كادت مريم ان تغادر بعد او ودعت عمر و اطمئنت عليه ،،و لكن رن باب المنزل ،، اسرعت نادين تفتح الباب و صدمت من وجود ريانا و يوسف امام الباب ! ..
اتسعت عينا ريانا بالمثل ما ان رأت نادين امامها .. فرت نادين سريعا من امامهم ،، بينما بقت ريانا تنظر في اثرها بصدمة قبل ان تهتف بتساؤل :
_ مين دي يا باشا !
_ دي نادين اخت عمر !
اتسعت عينا ريانا بصدمة اكبر تهتف بصدمة شـ.ـديد :
_ اخت مين !! .. اخت عمر ازاي !! .. لا يمكن نادين شغاله معانا عند معتز و احنا شاكيين انها تطلع بنته !!!
خرج عمر من غرفته علي تلك الجملة التي صدمته و لم يصدقها فهتف يهتف بجزع :
_ ايه اللي بتقولوه ده !! .. هي مين دي اللي بنت معتز !!!!!!!…….
↚
خرج عمر مع جملت ريانا ليقف مصدوما ينظر لهم بصدمة جليه يهتف بعدم فهم :
_ بنت معتز ازااي يعني .. ايييه اللي انتو بتقولوه ده !!
نظرت له ريانا بالم تهتف له بحزن و جدية :
_ انا معرفش هي و لا لا لكن معتز كان له عيال بينتقم لهم دلوقتي .. مـ.ـا.تو و هما صغيريين ،، كان عنده ولد و بنت و البنت كان اسمها ناديين فاحنا شاكيين انها ………………
_ لا يمكن .. لااااايمكن .. نادين دي اختي انا .. ن بنت المجرم ده !!
قاطعها عمر بصراخ هستيري قبل ان ينادي علي نادين :
_ ناااديييين .. ناااادييين !
ركضت نادين و اتت ناحيتهم تهتف بقلق :
_ ايوة يا عمر .. في حاجه انت كويس !
نظر لها بغضب شـ.ـديد و عدم تصديق يهتف غاضبا :
_ اييه اللي هي بتقوله ده ! .. انتي بنت معتز و شغاله معاه فعلا !
اتسعت عيناا نادين بصدمة تنفي برأسها عدة مرات هاتفة بجزع :
_ لا لا لا بنته ايه استحاله اكون بنته معتز كان .. كان
امسكها عمر من كلتا ذراعيها يهتف بخوف و هو يرجها :
_ كان اييييه يا نادين انطقي !
نظرت له بعيون دامعة قبل ان تنحدر دمـ.ـو.عها و هي تخبره :
_ معتز اجبرني اني اشغل معاهم علشان كان بيضـ.ـر.بني و بيجلدني .. هو و ابراهيم ودوني الكوخ مع فارس علشان اراقبه مش علشان هاربانين .. غصب عني و الله غصب عني انا مضطره اشتغل معاهم !
قالتها تنفجر في البكاء ليضمها عمر الي صدره بأسي و حزن علي ما حدث لشقيقته الوحيده الصغيره ،، ربت علي شعرها برفق و حنان هامسا :
_ اهدي يا نادين اهدي علشان خاطري انا اسف يا حبيبتي ،، مش هسييب معتز يأذيكي تاني ابدااا !
ضمها اليه برفق و ظل يربت علي شعرها الي ان هدأت بالفعل .. ابتعدت عنه لتقترب منها ريانا تهمس لها :
،_ معتز مراقبك ازاي ؟
بالكاد استمع نادين همسها و اماءت دون حديث و اخرجت من ثيابها ألة تصنت زرعت في ثيابها .. اتسعت عينا ريانا فهذا ما خشته بالضبط .. اما علي الباشا فما ان رآه حتي حاول التصرف بذكاء و اقترب من عمر و نادين يهمس لكليهما بصوت خفيض حتي لا يصل لجهاز التنصت :
_ اتكلمو بصوت عالي و فهمي عمر انك مش عايزة تسيبي معتز و خايفه منه !!
اماءت له متفهمه و نظرت لشقيقها يرتفع صوتها قبل ان تهتف بقوة اصطنعتها :
_ بس انااا مش عاايزة ابعد عن شغل معتز يا عمر انااا مبسوطة هناك معاهم !!
_ نعمم !! .. هو ايه ده اللي مبسوطه هو معتز مسح دماغك و لا ايه !!
_ اهو ده اللي عندي يا عمر ،، مش هقدر اسيب شغلي مع معتز !
_ يبقي تطلعي برره بيتيي انا معنديش اخوات خلاص هعتبرك موتي !!
شهقت نادين و بدأت بتصنع البكاء ،، ليبتسم علي الباشا و يشير لهم بمعني برافو .. ثم اتجه يأخذ جهاز التنصت و يغادر الشقة ،، خرج من العمارة يضع جهاز التنصت في احدي الاركان و يردمه بالتراب ،، قبل ان يعود لشقة عمر مجددا !!
علي الجهه الاخري استمع نصار لكل ما قالوه و بدا عليه الذهول الشـ.ـديد مما سمعه .. دخل لغرفة معتز الذي يركد فيها منذ اطلق عليه الباشا الرصاص ليستمع لمعتز يخبره ببرود :
_ لو جاي لحاجه مهمه قولها لو معندكش حاجه مهمه اطلع بره !
_ لا عندي .. انا سمعت صوت ريانا مع علي الباشا في شقة عمر عن طريق جهاز التنصت ال مع نادين .. بس هما عرفو ان نادين شغاله معانا .. و قالتلهم انها كانت بتراقب فارس في الكوخ
_ يا بنت ال ****
قالها معتز بغضب قبل ان يهدأ لبعض الوقت ثم بهتف :
_ كده نادين بقت ورقة محروقه بالنسبالنا ،، و كنت متوقع ان ريانا هترجع لابن الباشا !
فجأة ابتسم بخبث و نظر لنصار يبتسم بمكر شـ.ـديد يخبره بثقة :
_ حيث كده يبقي ننفذ الخطة البديل .. !
اماء له نصار بطاعة ، و كاد يرحل و لكنه عاد مجددا ينظر له بقلق هاتفا :
_ في حاجة انا سمعتها كده م عارف هي صح و لا غلط !!
_ حاااجة ايه دي ما تتكلم يا نصار علي طول !
_ ريانا قالت انها شاكة ان نادين بنتك .. بس ابن الباشا قالها ان نادين اخت عمر ! .. انا مفهمتش ايه علاقة بنتك و ولادك بنادين و عمر لكن الموضوع كان غريب !
كان معتز يغلق عيناه و يحادثه فقط ببرود .. و لكن ما ان استمع لحديثه حتي فتح عيناه بصدمه و هو يفكر يهمس بصدمة :
_ عمر مين ! .. نادين اخت عمر الظابط صاحب ابن الباشا ، ازاااي !! …
ثم اتسعت عيناه بصدمة اكبر و هو يهتف مصدوما و متساءلا :
_ طب نادين و انا عارف انها كانت في ملجئ و ابراهيم اتبناها و قلت استحالة تبقي بنتي ، بنتي مـ.ـا.تت .. لكن عمر ازاي انا فاكر ان ابوه كان لوا قبل ما يموت !!
_ لا اللوا كان ابوه بالتبني علي ما اتذكر ! ..
ابتسم معتز ساخرا قبل ان ينفجر ضحكا يهتف بسخرية :
_ يعني انت عااايز تقولي ان عيالي اللي انا عملت علشانهم كل ده كانو قدامي و عايشين كل ده و انا مكنتش شايفهم .. مش بس كده ! .. ده انا كمان أذيتهم هما الاتنين
و انفجر يضحك بشـ.ـده و كأنه قد اختل ،، نظر له نصار بريبة و قلق قبل ان يهتف بخوف :
_ معتز انت كوويس !
_ توقف معتز عن الضحك و نظر لنصار يخبره ببرود و نظره شيطانية :
_ انا ولااادي مـ.ـا.تو من زمان و هجيب هحقهم .. مش عايز اسمع الكلام اللي انا سمعته ده تاني ! .. و عايزكم تراقبو بيت الباشا و اللي تلاقوله فرصه اقـ.ـتـ.ـلوه !!
نظر له نصار بقلق علي حالته العقلية قبل ان يومئ بطاعة :
_ حاضر هنفذ !
###############################
عاد علي الباشا الي منزل عمر ليتفقو ماذا سيفعلون للقضاء علي معتز .. سيجتمعون جميعا و يتخلصون منه فقد طال أذاه الجميع !! ..
دخل الي الشقة و طلب منهم جميعا الجلوس ، جلسو للتحدث فبادر هو بحديثه :
_ وجودنا في القاهرة كلنا خطر علينا ! .. ريانا و يوسف لما كانو في الصحرا معتز كان بعيد عنهم ،، علشان كده احنا لازم نتفرق و نبعد عن القاهرة لان مقر معتز في القاهرة و قوته كلها بتتمركز هنا !
اماء له الجميع بتفهم بينما هتفت ريانا بقلق :
_ و احنا هنروح فين .. هنرجع الصحرا !
_ لا .. انتو هتفضلو معايا هنا في القاهرة .. اللي هيسافر هما اهلي و نادين و عمر و فارس ،، انما انا و يوسف و انتي و روسيل هنفضل هنا في القاهرة !
نظر له يوسف بتعجب يهتف بعدم فهم :
_ هنعمل ايه في القاهرة ،، انت بتقول ان القاهرة خطر علينا !
_ ايوة بس احنا لازم نوقع معتز و مش هنعمل كده غير لو فضلنا في القاهرة !
_ طيب و بعدين خطتك ايه يا باشا هنوقع معتز ازاي !
ابتسم علي الباشا بخبث شـ.ـديد يخبرهم بثقة :
_ هنعمل كالتالي … دلوقتي معتز عارف ان ريانا معانا من جهاز التصنت .. احنا بقي هنرجعله يوسف !
_ نعمم !! انا هرجع لمعتز اعمل ايه !
قالها يوسف بصدمة و غضب ليبتسم الباشا بخبث هاتفا له :
_ محتاجيين حد تبعنا يكون في بيت معتز يجيبلنا معلومـ.ـا.ت عن احدث تحركاتهم .. و في نفس الوقت انت هترجع لمعتز و تفهمه ان ريانا عصتك و جتلي و انت موافقتش علي انها تجيلي و رافض اللي حصل فسيبتها و رجعت لبيته !
_ تمام معقوله دي
قالها يوسف بتفهم ليبتسم علي الباشا بخبث هاتفا :
_ و انتو عارفين نصار بيعمل عمليات سرقة الاعضاء بتاعته فين صح !
_ في مستشفيي *******
_ حلو هنراقب نصار كويس و ناخد اذن من الجهاز و نطب عليه بقوة و نعتقله و نبعده عن سكتنا .. هيبقي معتز لوحده بعد ما خسر ايده اليمين ! .. و لما يخسر ايده اليمين هيحاول ينقذه و في نفس الوقت هيتابع هو الشغل بنفسه او يوظف حد مكانه ،، لكن يوسف هيبلغنا بالحجات دي اول باول !
نظر له عمر متفهما قبل ان يهتف بتساؤل :
_ و انا دوري ايه ؟؟
_ انت وفارس هتسافرو مع عيلتي .. علشان يبقي نوع من الحماية و انا ابقي مطمن عليهم ..
نظر له عمر مستنكرا بشـ.ـدة يهتف بعدم فهم :
_ يعني هتفضل هنااا معاهم لوحدك ! .. انت واثق فيهم للدرجه دي مش خايف يكون ملعوب من معتز !
_ انا معنديش حاجه اخسرها و لا هما ! .. انت هتاخد عيلتي و تبعد بيهم علشان الأذي ميطولش حد منهم .. و احنا هنا هنتعامل مع معتز ،، و الله حتي لو طلع ملعوب مش هيفرق معايا طالما عيلتي بعيده و محميه !
تنهد عمر بشـ.ـدة قبل ان يهتف له غاضبا :
_ انا مش موافق !
_ نفذ بس يا عمر اللي قولتلك عليه و ان شاء الله نخلص من معتز قريب
قالها بينما يبتسم له بثقة يربت علي كتفه ،، اما عمر فنظر له بضيق غير مقتنع بما يقول !
#############################
في منزل والدة فاطمة ،، جهزت فاطمة حقائبها هي و ابنتها و انتظرته حتي ياتي و ياخذهم و لكنه هاتفها و اخبرها انه مشغول قليلا فلتنتظر …
اما والدتها فكانت تريد اعادتها لبيت زوجها لذا هتفت تخبرها :
_ الله ما ترجعي انتي بيتك .. هو هيحصلك ايه يعني ده بينا بينهم خطوتين ،، احنا ف اول الشارع و هما في اخره !!
_ يا ماما هو قالي استني علشان في خطر حوالينا دلوقتي و هو خايف علينا !
طقطقت والدتها بسخرية تهتف لها :
_ لو انتي خايفه تمشي الخطوتين دول لوحدك .. تعالي يا اختي انا هوصلك !
_ هو فيه ايه يا ماما انتي عايزة تخلصي مني و لا ايه !
_ يا خاايبه انا عايزة ارجعك بيت جوزك و اطمن عليكي !
امسكت ابنتها بيدها و بيدها الاخري حقيبة ملابسهما … ثم غادرت منزل والدتها التي وقفت علي باب المنزل تودعها و تطمئن الي وصولها !
ولكن في منتصف الطريق انتفضت فاطمة أثر رصاصة أصابت صدرها ، فسقطت ارضا امام والدتها التي لا تعلم ماذا حدث لها ،، اسرعت لبنتها تركض تهتف بجذع :
_ بت يا بطة .. مالك يااا بت !
ادارت جسد ابنتها لتشهق من منظر الدماء اللذي يخرج منها و عيناها المنفتحتين بذهول ،، قبل ان تتعالي صرخاتها في وسط الحارة :
_ ياااااالهوي الحقوووني يااا نااااس الحقوووني .. بنتي بترووح مني يا عاااالم الحقووووني !!
في ثواني تجمع جمع وفير حولها احدهم يخبرها الا تقلق و احدهم يخبرها انه اتصل بالاسعاف ،، نظرت فاطمه لوالدتها و شـ.ـددت علي قبضتها قبل ان تهمس بالم و صعوبة :
_ بنتي يا ماما .. نوسة … خدي بالك منها ….. !!
ثم صمتت و تدلت رأسها للاسفل و قد بدي ان روحها صعدت الي خالقها ،، فصرخت والدتها بجزع و خوف شـ.ـديد :
_ لا يا بطططة لا .. لاااا يا بنتي فوووقي ،، الحقوووني بنتي بتروووح مني .. حد يساااعدنا يا نااااس !!!!!! …….
↚
خرج علي الباشا من المشفي و هو يتوعد لمعتز بأشـ.ـد العقوبات علي ما فعله في فاطمة ، فهي ليست مجرد زوجة هي رفيقة دربه و عشرة السنوات ! .. كما انه فقد ابنه اللذي لم يرَ النور بعد !!
اشتعل غضبه أكثر ، و اخرج هاتفه ليحادث عمر و لكن وجد الهاتف يرن بين يديه برقم فاطمة ،، رفع حاجبه متعجبا ثم تذكر ان الهاتف مع روسيل .. اسرع يجيب علي الهاتف ليسمع صوتها في الجهة المقابلة تصرخ :
_ هلي قناااص يا هلي .. قناص هلي (علي) البيت أودام احنا .. تهالي (تعالي) يا هلي بسرررهة (بسررعة) بلييز !
قضب حاجبه متعبا يهتف بعدم فهم :
_ انتو فين يا روسيل .. انتو مش في البيت ؟؟
_ نوو يا هلي .. انا و مام أنتي و نوسة ،،، مدآآآري (متداريين) م القناص !
زفر غاضبا فهو لم يفهم منها شيئا ، و لكنه يشعر بالخوف الشـ.ـديد عليهم جميعا ،، لذا هتف يخبرها سريعا :
_ روسيل انا مش فاهم حاجه ، ابعتيلي ال GPS علي التلفون و انا هوصلكم !
_ أوكي يا هلي !
قالتها روسيل و اغلقت الهاتف تحتضن نوسة بخوف شـ.ـديد و عيناها خارج البناية تنظر الي ذالك القناص تتابعه ،، بينما هو يقف متربصا لهم ينظر خروجهم من البناية ليقـ.ـتـ.ـلهم !
###############################
اسرع علي الباشا الي سيارة عمر يقودها يتتبع تطبيق تحديد المواقع علي هاتف فاطمة الي ان وصل الي البناية اللتي يختبؤون فيها .. قبل ان ينزل من السيارة لمح القناص ،، تراجع بالسيارة للخلف ناحية منزلهم
صف السيارة و نزل مسرعا يصعد درجات المنزل الي شقته و منه الي غرفة نومه .. فتح الخزانة يأخذ منها بندقيته القانصة ، قبل ان يصعد لسطح المنزل
وقف علي سطح منزله يراقب ذالك القناص علي الجهة المقابله بعيدا عنه بعدة منازل .. و دون ان يدرك القناص وجود علي الباشا علي السطح المقابل ، كانت رصاصة الباشا تصيبه .. ليرتد قتيلا في الحال !
كانت روسيل تراقب بعيناها القناص ، ما ان رأته يسقط حتي تعجبت بشـ.ـدة و نظرت حولها لم تجد من قـ.ـتـ.ـله أهو تراجع ام ماذا !!
دقائق و كان علي الباشا يقف امام البناية بوجهه الغاضب المكفهر يهتف باقتضاب :
_ يلا هنمشي !
خرجت والدته من البناية اولا تنظر له بغضب تهتف صارخه :
_ بطة عامله ايييه ؟؟ حصلها اييه ؟؟ انا عايزة اروح أشوفها !
_ اهدي ياما بطة كويسة و هوديكو ليها بس مش دلوقتي لما اجيب حقها الاول و اخلص من اللي أذاها !!
خرجت روسيل تحمل نوسة بين يديها ،، نزلت نوسة من يديها و اسرعت تركض الي أبيها الذي حملها برفق يربت علي كتفها .. نظرت له الصغيرة ببكاء تهتف و هي تبكي :
_ انا عاايزة ماما .. انا مش هشوف ماما تاااني صح ؟؟ .. ماما مـ.ـا.تت ؟؟
احتضنها علي الباشا برفق يربت علي كتفها بحنان يخبرها بهدوء :
_ اهدي يا نوسة حبيبتي ماما كويسه و هنروح نشوفها ، بس لما ناخد حقها من الراجـ.ـل الشرير اللي ضـ.ـر.بها بالنار !
_ يعني انا هشوف ماما تاني !
_ ان شاء الله يا حبيبتي ما تخافيش !
قالها و هو يحتضنها برفق ،، نظرت له روسيل في المقابل هاتفه يتساؤل :
_ احنا هااارووح فين يا هلي !!!
_ يلا هنمشي من هنا !
قالها يتجه للسيارة و خلفه والدته و روسيل المتعجبتين .. ركبتا كل في مكانها والدته بجواره و علي قدميها نسمة الصغيرة ، و روسيل في الخلف ، لينطلق بهم علي الباشا الي فيلا التجمع الخاصة به !
###############################
في فيلا علي الباشا في التجمع الخامس
اجتمع الجميع في بهو الفيلا (اسرة علي الباشا بمن فيهم وداد ، مريم ، عبدالرحمن ، عماد و ابنه وليد ، نوسة ابنة علي و روسيل) و اتي (عمر ، نادين ، فارس و ابنه علي ) و كذالك (يوسف و ريانا)
جلسو جميعا امام بعضهم و علي يترأس الجلسة ، وضع يديه اسفل ذقنه و نظر لهم واحدا تلو الاخر ثم هتف :
_ عماد هتاخد ابنك و مراتك و معاه انتي ياما و مريم و روسيل و نوسة .. هتروحو تقعدوا في شقتنا اللي في اسكندرية علي ما الدنيا هنا تتظبط !
ثم رفع اصبعه و اشار علي عمر و نادين :
_ و هيروح معاكم عمر و هتاخدوا معاكم نادين و فارس و ابنه علي
تنهد قليلا ثم قال :
_ هيفضل هنا انا و يوسف و ريانا و بطة و ....
نظر لشقيقه الصغير الذي وزعه بنظره من عينيه فسب بصوت منخفض قبل ان يهتف :
_ و هيفضل معانا عبدو
شهقت وداد و ضـ.ـر.بت علي صدرها :
_ ابني لاااء اوعا تكون ناوي تشركوا في خططك مع العصابة اياها .. الله يكرمك ابعد ابني عن سكتهم ده لسه في بداية حياته !
_ ياما عبدو ملوش اي دعوة بمعتز و اللي معاه ، هو ليه شغله هنا مع لوا كبير و مينفعش يسافر معاكم ، و كمان هسيبه مع بطة حراسة علشان ابقي مطمن عليها
لم يعجبها ما قالت فمصمصت شفتيها و نظرت ناحية فارس و عمر بمعني (مهم موجودين ما يحرسوا بطة مكان ابني) .. و لكنها ابتلعت كلمـ.ـا.تها داخل جوفها و صمتت تنظر بضجر و عدم رضا
_ بعد اذنك .. انا مش هقدر اسافر معاهم ، انا عايزة افضل هنا !
قالتها نادين بصوت مضطرب فنظر لها عمر متسع العينين :
_ تفضلي هنا ازاي يعني انتي اتجننتي ! .. انتي نسيتي ان معتز و نصار مراقبينك و لو عرفوا انك خلعتي جهاز التصنت هيجبوكي !!!
دمعت عيناها و امسكت بيده تهدأه قائلة برجاء :
_ يا عمر افهمني ، ريانا بتقول اننا ممكن نطلع ولاد معتز .. انا الفكرة دي مش بتفارقني انا بكرهه و نفسي انتقم منه زيي زيكم بالظبط ، انا عيشت اسود ايام عمري من ساعت ما دخل حياتي .. علشان خاطري يا عمر مش هقدر اروح اسكندرية و انا سايبة عقلي و فكري هنا ، انا عايزة اعرف انا بنته فعلا و لا لا .. انا ... انا هتجنن لو طلعت بنته بجدد هتجنن يا عمر !!
مصمصت وداد شفتيها و هي تنظر للشقيقين بمكر و خيلاء ، بينما شـ.ـدد عمر علي قبضة اخته و قال بألم مماثل :
_ زيي زيك يا نادين هموت و اعرف الحقيقة ، بس احنا حياتنا و سلامتنا اهم ميت مرة من الكلام ده دلوقتي !
تركت يده بغضب و صرخت :
_ انا مش هسافر يا عمر .. انا عايزة اعرف الحقيقة
_ بطلي جنان و تنشيف دماغ انا مش هسافر و اسيبك لوحدك هنا مين هيحميكي ! .. كلهم مش فاضيين لدلع البنات ده !
هبت نادين بغضب و رفعت اصبعها في وجهه :
_ انا بدلع دلع بنات !! .. اسمع بقي يا عمر انا مش ماشية من المحافظة دي غير لما اعرف الحقيقة و .......
_ تعالي يا حبيبتي و انا اقولك الحقيقة اللي انتي هتموتي نفسك و .......
اسرع عبدالرحمن بوضع يده علي فم امه يكممها بسرعة و قال بتـ.ـو.تر :
_ يا جماعة ماما متقصدش دي كبرت و بتخرف مش عارفة بتقول ايه متركزوش معاها ...
ازاحت وداد يده من علي فمها و صرخت بغضب :
_ انا كبرت و خرفت يا عبدو ! .. انت اللي اتجننت علشان عايز تمنع عنهم الحقيقة اللي هيموتوا و يعرفوها !
انتفض علي و عمر في نفس الوقت و اقتربا من وداد التي نظرت لهم بتوجس .. و همس علي بتعجب :
_ حقيقة ايه يا ماما انتي ت عـ.ـر.في حاجه احنا منعرفهاش !
طقطقت وداد بفمها و سخرت منهم :
_ هو انتو لو عارفين نص اللي انا عرفه كان ده بقي حالكم ! .. ده انتو خايبين و الله امال ايه اشي علام و اشي مخابرات و انتو ......... و لا بلاش
ربعت يدها و لوت فمها بسخرية ، اقترب منها عمر و قد بدأت تلوح في عقله فكرة استحالها و لكنه ترجي مئة مرة الا تكون حقيقية :
_ مش ممكن .. انتي بتكرهيني من زمان و .. و مكنتيش عايزاني اتجوز بنتك ! .. انتي ت عـ.ـر.في ايه عني انا معرفهوش .. علشان خاطري يا حاجه قوليلي ان اللي بفكر فيه مش صح !!
نظرت له نظرات قـ.ـا.تله و ساخطة و لوت فمها قبل ان تصدمه بقولها :
_ لا اللي انت بتفكر فيه صح ! .. و ايوة بكرهك و كان نفسي متطولش شعراية حتي من بنتي علشان ....
صمتت فترجاها علي بغضب :
_ علشان ايه ياما انطقي .. انطقي حقيقة ايه دي اللي انتي مخبياها !!
_ علشان انا مكنتش عايزة بنتي تتجوز ابن الراجـ.ـل اللي قـ.ـتـ.ـل ابوها .. مكنتش عايزاها تتجوز ابن معتز ، كان عندي اجوزها لابن أمه الواد سيد و لا انها تتجوز ابن معتز الحقير !!!! ...
ضـ.ـر.ب عبدالرحمن جبينه بغضب بينما اتسعت اعين جميع الحاضرين و كان اشـ.ـدهم صدمة عمر و نادين .. اتسعت عينا عمر بصدمة و فراغ شـ.ـديدين قبل ان يسأل و كأنه لم يدرك ما قالته وداد :
_ قولتي ابن مين ! .. اكيد حضرتك تقصدي حد تاني و شبهتي عليا و ......
_ لا اقصدك انت و اختك ! .. انتو الاتنين ولاد معتز ، و معتز فاكر ان سيف ابو فارس قصر في حمايتكم و انتم اتقـ.ـتـ.ـلتوا بسببه ، و بينتقم منا و من فارس علي ذنب احنا معملناهوش .. انتقم منا و قـ.ـتـ.ـل جوزي الغلبان الطيب ، قـ.ـتـ.ـله في ثانية علشان يشفي غليله من حاجه محصلتش .. الراجـ.ـل كان ناوي يدلوا علي مكانكم بس ابوكم طول عمره شراني و غاوي قـ.ـتـ.ـل و جرايم و قـ.ـتـ.ـله قبل ما يعرف الحقيقة ........
انتفض الجميع علي صوت اصطدام جسدها بالارض ، سقطت نادين علي عقبيها ارضا بصدمة و عيون فارغة غير مستوعبة ما قالته وداد الان ، بينما عمر لم يحد ببصره عن عينا وداد يتمني ان تكون قصة ملفقة ، يتمني لو أنها تكذب لتشفي غليلها ممن قـ.ـتـ.ـل زوجها ... و لكن قوة عيناها و نظراتها الموجهة نحوه تقول بانها علي حق و انها لا تكذب
شهقة خرجت من مريم التي وضعت يدها علي فمها من الصدمة من هول ما تسمع ، التفت عمر برأسه نحوها فرأي نظرة العذاب في عيناها .. زاد بؤسه و زاد كرهه لما سمعه الآن !
استمع لصوت صراخ علي الباشا :
_ ايه اللي انتي بتقوليه ده ياما انتي اتجننتي !! .. ايه علاقة ابويا بمعتز و سيف اصلا !
_ مهم يا عنيا كانو اصحاب زمان و كانو شغالين نفس شغلانتكم دلوقتي و كانو زيكم انتو التلاته كده !
و اشارت علي عمر و فارس بعينيها ، نظرت لها نادين بعذاب و همست برجاء :
_ علشان خاطري قولي ان اللي بتقوليه ده مش حقيقي .. قولي انك بتقولي كده من غلك و غضبك ان عمر اتجوز بنتك .. انتي اكيد مش قصدك معتز اللي احنا نعرفه صح ؟ .. اكيد تقصدي معتز تاني اللي هو مش ابونا صح ! ..
وضع فارس ابنه علي الاريكه و نحني نحوها سريعا ، يمسك كتفيها يحاول رفعها و هو يقول بأسي :
_ نادين متعمليش في نفسك كده و قومي .. حتي لو تقصد معتز اللي احنا نعرفه ده ميفرقش حاجه .. احنا مبنختارش اهالينا و انتو ملكوش ذنب في اي حاجه معتز عملها ، ده أذاه طالكم انتو نفسكم !
نظرت له بألم و عذاب قبل ان تتساقط دمعاتها بحسره و تهتف بأسي و حزن :
_ يعني انا بنته فعلا ! .. انا بنت معتز اللي بيبيع اعضاء الاطفال و بيقـ.ـتـ.ـل الناس و يعذبهم .. انا مش قدرة اصدق لا لا مش عايزة اصدق انتو كـ.ـد.ابين .. كلكو كـ.ـد.ابين و مش مصدقاكم .. ابعدوا عني .. ابعد عني .. سيبني .. سيبني انتو كداابين !
ظلت تتملص من يديه التي تمسك بكتفيها ثم بدأت بضـ.ـر.ب جانبي رأسها بيديها و هي تصرخ :
_ مش ممكن انتو كـ.ـد.ابين .. مش ممكن اكون بنته لا .. انا مش بنته .. انا مش بنت معتز لااااا مش ممكن لاااااااا
حاول فارس ايقاف حركتها العصبية فقد بدأت تتشنج :
_ اهدي بس .. اهدي يا نادين اهدي
و لكنها زجته عدة مرات بلا وعي .. لم يجد سوا ان يفقدها الوعي بضـ.ـر.بها خلف رقبتها علي عرقها النابض
ثواني و سقطت بين يديه فاقدة للوعي ، امسكها باحكام .. نظر لها عمر باعين محمرة من منع البكاء و اقترب من فارس يأخذها منه ، حملها بين ذراعيه بهدوء و تحرك بها ناحية الباب فحاول فارس منعه صارخا :
_ عمر انت رايح بيها فين .. هاتها لما تهدي يا عمرر !! .. عمرررر انت رايح فين !
التفت له عمر و صرخ بصوت جهوري :
_ راااايح في داااهية انا و اختي ملكوش دعوة .. محدش ليه دعوة بينا من النهاردة انا ... اناا ...
ابتلع غصة البكاء في حلقه و هتف بصراخ مجددا :
_ انا مش عايز اعرف حد فيكم تاني .. من النهاردة تنسوا ان لكم حد تعرفوه اسمه عمر و ...
التفت برأسه جهة اليسار حيث تقف مريم الباكية التي تنظر له بالم و تضع يدها فوق فمها تكتم شهقاتها
ابتسم بالم و حسرة ، ثم تجمد وجهه و هتف بلا رجعة :
_ مريم .. أنتي طالق !
شهقت مريم بصدمة بينما اختفي عمر من امامهم جميعا بين يديه قلبه المحطم و شقيقته الغائبة عن الوعي ، و داخله فزع من خبر لم يحلم به في أسوء كوابيسه !! .....
↚
صدمة حلت علي الجميع برحيل عمر و كلمـ.ـا.ته ، اسرعهم كانت مريم التي انتفضت من مكانها تصرخ :
_ ايه ؟؟؟ .. عمر انت قولت ايه ؟؟
ركضت خلفه سريعا و امسكت بذراعه قبل ان يخرج من باب الفيلا ، ادارته نحوها و صرخت في وجهه :
_ عمــــر انت قولت ايه ؟؟ .. انت طلقتني يا عمــــر ! .. بالسهولة دي طلقتني بعد ما حاربنا علشان نتجوز !
تركت ذراعه و تهتك صوتها :
_ ده احنا حتي ملحقناش نتجوز يا عمر .. استغنيت عني بالسهولة دي ! ليـــــه يا عمـــر ليــــــه حـ.ـر.ام عليك !
اجتمعت الدمـ.ـو.ع في عيني عمر و أبي اسقاطها امامها حبيبته و صغيرته الوحيده التي رآها تكبر امامه ، لم يرد ان تري ضعفه ابدا .. لذا حشرج صوته و صرخ في وجهها :
_ مريم فـوقي يا مريم انا طلعت ابن الراجـ.ـل اللي قـ.ـتـ.ـل ابوكي ! .. عايزانا نعيش سوي و انا شايل الذنب ده ؟!!!
_ و انت ذنبك ايــه ؟ .. انت مكنتش تعرف و لا عمرك عرفت و لا قابلت معتز ده و لا عيشت معاه ، يبقي ذنبك ايـــه ؟ ليه واخد نفسك بذنب مش بتاعك !
اشتعلت عينا عمر غضبا و علي صوته :
_ ذنبي ايه ؟؟ .. ذنبي اني طلعت ابنه ، انا اتكســـرت يا مريم اتكسرت اودام اصحابي و اخواتي .. اتكسرت اودام اكتر أنسانه مكنتش عايزها تعرف و لا تشوف نقط ضعفي و هي انتي يا مريم ..
هتفت مريم بعدم تصديق :
_ و انت تتكسر اودامنا ليه يا عمرر انت ذنبك ايه ده انت كنت عايز تقبض عليه !!
_ افهمي بقي يا مريم افهمي .. انا و نادين حلمنا طول عمرنا اننا نعرف اهلنا الحقيقين مين ، كنا بنرسم احلام و طموحات لو لاقينا اهلنا في مرة هيبقي احساسنا ايه .. هنعمل معاهم ايه ،، مجرد التفكير كان بيخلينا طايرين .. احنا يا مريم .. احنا اتكسرنا لما عرفنا ان المجرم القتا.ل ده يبقي .. يبقي .....
صمت و لم يرد ان كملها ، ابتلع غصته و اخبرها :
_ انتي عارفة يعني ايه حلمك اللي نفسك تطوليه بين ثانية و التانية يتقلب كابوس !! .. انا مش هعرف احط عيني في عين اخوكي و لا فارس تاني .. انا مش عارف هعمل ايه بعد كده بس لازم اطمن علي نادين الاول و بعدين يحلها حلال !
_ طب و انا يا عمر هتسيبني بالسهولة دي وراك ! .. هي نادين اغلي مني يا عمر !
_ نادين بالنسبالي اغلي من اي حد يا مريم دي أختي ! .. و بعدين لا أخواتك و لا أمك هيرضوا اننا نكمل جوازنا بعد الخبر ده
اقتربت منه و ضـ.ـر.بته في كتفه تصرخ بوجع و هي تبكي بشـ.ـدة :
_ و انا فيــــــن يا عمر .. انا فيــن من حساباتك ، عامل حساب لاخواتي و لاختك و انا ايــه بره الحسبة .. مش عامل حساب لقلبي اللي بيحبك و لا احساسي و انا جمبك .. علي فكره بقي انا كنت عارفة و عبدالرحمن كان عارف و انا و هو مبنقدرش نخبي علي بعض حاجه .. بس انا علشان بحبـك مقولتش حاجه و لا فتحت بقي ، علشان مكنتش عايزة خبر زي ده يخليني اخسرك .. و اهو .. اللي خفت منه حصل و في اول مطب رمتني ورا ضهرك و مفكرتش تبصلي حتي
مسحت دمـ.ـو.عها بعنف و نظرت لعمر الذي اتسعت عيناه بصدمة مما سمعه ، رفعت عيناها نحو عيناه و قالت بقوة :
_ امشي يا عمر انا مش مستنية منك حاجه .. بس خليك عارف لو جيت لي راكع انا مش هسامحك علي وجع قلبي ده !!
قالتها و التفتت تركض الي داخل الفيلا بينما عمر تدارك صدمته سريعا و صرخ في عقبها :
_ مريـــم استني .. مريـــــم !
و لكنها اختفت من امام ناظريه .. نظر الي شقيقته بين يديه و تنهد باسي و حزن ، اتجه لسيارته وضعها في الخلف و ركب في مقعد السائق يضـ.ـر.ب رأسه في المقود بضـ.ـر.بات غاضبة ثم انسابت دمعاته اخيرا بحزن و الم لكل ما سمعه اليوم .. دقائق من الصمت قبل ان يمسح دمـ.ـو.عه و ينطلق بسيارته دون رجعه ! ...
##########################
داخل الفيلا ، ما ان دخلت مريم تبكي حتي احتضنها توأمها يواسيها فانهارت بين ذراعيه .. تابع كل من يوسف و ريانا المشهد بصدمة قبل ان تهمس ريانا له :
_ علي فكرة انا كنت حسه انهم عياله بس انا مصدومة زيي زيهم .. عمر ده غلبان اووي يا يوسف بجد مشوفتهوش لما غرقت له شقته .. و لا نادين دي طيبة و الله عمرها ما أذت حد خالص !!
ضمها يوسف ناحيته و همس لها :
_ انا بردو مصدوم زيك الصراحه و الجو هنا قلب دراما و انا حاسس انه مبقاش له لازمة وجودنا .. ما يلا نمشي
_ احمم .. معاك حق الصراحة قولهم اننا هنمشي طيب !
_ تعالي ننسحب بهدوء مش هياخدوا بالهم اننا مشينا !
انسحب يوسف و ريانا من التجمع دون ان يلحظهما احد .. لاحظ علي الباشا عدم وجودهما بعد مدة ، فهتف لروسيل التي كانت تحمل نوسة و تضمها بشـ.ـدة و قلق من الاحداث الجارية :
_ روسيل خدي نوسة و اطلعي علي فوق و انتي يا سناء خدي ابنك و اطلعي معاها
اماءت له الاثنتين دون مجادله و اسرعا بالصعود الي الاعلي .. ثم اشار لعبدالرحمن الذي يحاول تهدأت مريم :
_ و انت كمان يا عبدو خد مريم و اطلع بيها فوق
ابتعدت مريم من احضان توأمها و وقفت بقوة تهتف غاضبة :
_ لا مش هطلع يا أبيه .. هتقولو ايه من ورايا تاني ! .. الموضوع يخصني المرة دي و ده خطيبي لو هتقولو حاجه قولوها اودامي
_ خطيب ايه يا بت ما خلاص طلقك و كتر خيره اوووي انه طلقك !
قالتها وداد ساخرة ، لتنظر لها مريم بسخط و لاول مرة تتمرد علي أمها و تقول ببرود :
_ خطيبي يا ماما .. و غصب عن اي حد انا بحبه و مش هحب و لا هتجوز حد غيره .. هو طلقني من ورا قلبه انا متأكده علشان كان مصدوم لكن لما يفوق و يراجع حساباته هيرجعلي تاني !
مصمصت وداد شفتيها بضيق و صرخت في ابنتها :
_ و انتي عايزاه يرجع تاني ليه ! .. بقولك ابن الراجـ.ـل اللي قـ.ـتـ.ـل ابوكم انتي ايه ما بتفهميش للدرجادي الواد عامي عينيكي !
_ انا ميهمنيش يا ماما عمر يبقي ابن مين ! .. انا حبيته و هو عمر بس و هفضل احبه و هو عمر بس ! .. بعد اذن حضرتك دي حياتي متتدخليش فيها
شهقت والدتها بصدمه من حديثها بينما ابتسم علي الباشا و اقترب من اخته ، ظنته سيصفعها علي حديثها مع امها و لكنها لم تخف و وقفت صلبة تنظر له بقوة ... سحب علي رأسها لحـ.ـضـ.ـنه و ابتسم بهدوء :
_ اول مرة تقولي حاجه صح يا بت .. قوتك انتي وعمر دلوقتي في بعض ، اوعي تاخديه بذنب غيره يا مريم !
ربت علي رأسها عدة مرات ثم ابعدها برفق .. نظر الي امه و اخبرها :
_ مريم مبقتش صغيرة ياما و من حقها تختار هي عايزة ايه و مين في حياتها .. ياريت متأثريش عليها و علي افكارها !
_ يعني ايه يا ابن الباشا هتسيبها تتجوز ابن الراجـ.ـل اللي قـ.ـتـ.ـل ابوكم !!
في تلك اللحظة تدخل عماد الذي كان يستمع الي كل ما يحدث دون ان يتدخل .. اقترب من امه ، وضع يده علي كتف شقيقته و قال بهدوء :
_ أما مريم حرة في حياتها ، و عمر ما شوفناش منه حاجه وحشه ابدا .. طول عمره غلبان و طيب ، و ابوهم ذنبه في رقبته و انا نفسي هبقي مطمن علي مريم مع عمر !
ضـ.ـر.بت وداد قدميها بغضب و صرخت :
_ يعني خلاااص يا اولاد الباشا كلكم عليا ! .. بقيت انا الوحشه و عمر ابن معتز هو اللي حلو ! .. بقي دي اخرتها و اخرة صبري و تعبي عليكم !!!
_ ياما محدش قال كده بس انتي بتاخدي الواد بذنب ابوه و هو معملش حاجه .. الواد طيب و جدع و هيصون بنتنا !
قالها عماد ليكمل علي الباشا حديثه :
_ ايوة ياما و هو بنفسه كان بيدور ازاي يقبض علي معتز معانا .. هو كمان نفسه يتقبض علي معتز يبقي ليه ناخده بذنب مش بتاعه
اقتربت مريم من امها و جثت اسفل قدمها تترجاها :
_ علشان خاطري يا ماما متوجعيش قلبي و متكسرنيش .. انا بحب عمر و عايزه اتجوزه ، لو عايزة تشوفيني تعيسه طول عمري جوزيني لاي حد غير عمر .. لان عمري لا هفرح و لا هتهني مع حد غيره !
تنهدت وداد و نظرت لابنتها بحزن و الم :
_ منتي لو اتجوزتيه هتبقي تعيسه اكتر .. مين قالكم انه مش طالع مجر.م لأبوه ، انا خايفه عليكي يا بنتي !
_ يا ماما ما هو طول عمره صاحب أبيه علي و مشوفناش منه حاجه وحشه ، ايه اللي جد دلوقتي أنه طلع ابن معتز .. مهو بنفسه بيكره معتز و هيموت و يقبض عليه
تنهدت وداد و ربتت علي شعر ابنتها برفق :
_ اللي فيه خير يقدمه ربنا يا مريم .. اللي فيه خير يقدمه ربنا .. اما نشوف اخرتها ايه مع ابن معتز !
#########################
في الغرفة العلوية .. وضعت روسيل نوسة الصغيره علي الارض .. كان يبدو عليها الحزن و أثار الدمـ.ـو.ع ، فاقتربت روسيل تمسح دمـ.ـو.عها برفق تسألها :
_ ليه بتهيط (بتعيطي) يا نوسة ؟؟ أنتا كويس ؟

تساقطت الدمـ.ـو.ع من عيني الصغيرة قبل ان تقول ببكاء :
_ انا خايفة اوووي .. شكلي مش هشوف ماما تاني و ماما مـ.ـا.تت ، بابا بيكـ.ـدب عليا ماما مش كويسة .. هو انا مش هشوفها تاني بجد ؟؟
_ نو طبها (طبعا) يا نوسة .. هلي قال مام أنت هايش (عايش) و هترجه (هترجع) كريب (قريب) !
بكت نوسة اكثر و هتفت بتشنج :
_ طب ليه .. ليه مرجعتش مع بابا .. ليه .. ليه موادنيش علشان اشوفها و .. و اطمن !
ضمت روسيل نوسة اليها برفق و مسحت علي شعرها برفق :
_ أنا واثك (واثق) يا نوسة إن مام أنتا سترونج (قوية) و نو واي تموت .. أنتا كمان خليك واثك (واثق) في مام !
زجتها نوسة بعيدا و صرخت بوجهها :
_ انتي ملكيش حق تقولي ماما قوية و لا لا .. انتي اصلا السبب من ساعة ما بابا اتجوزك و ماما علي طول بتعيط و زعلانه .. انتي جيتي تسرقي بابا مننا ، معرفش هو اتجوزك ليه اصلا !!!
نظرت روسيل لنوسة بذهول و حاولت تهدأتها :
_ ويت نوسة (استني) .. انا اتجوزت داد أنتا بسبب مهمة خطيرة .. أنا مش جاي أسرك (أسرق) يور داد من يور مام خالص يا نوسة !
_ امال ليه ماما كانت بتقول ان بابا بيحبك ، و انك هتسرقيه منها .. انتو فاكريني صغيرة و كلكو بتكدبوا عليا !!
_ نووو نوسة .. انا مش أكدب علي أنتا .. داد أنتا بيحب مام أنتا سو مـ.ـا.تش (جدا) .. و مهما مهما حصل يور داد مش هيحب أنا .. أنا هخلص المهمة و (go) امشي من هنا !
مسحت نوسة دمـ.ـو.عها و انفها و نظرت لها برجاء :
_ بجد و لا انتي بتضحكي عليا زيهم علشان انا صغيره ؟
ابتسمت لها روسيل برفق و ربتت علي شعرها :
_ بجد نوسة .. داد أنت بيحب سو مـ.ـا.تش مام أنت مش أنا .. دونت وري (متقلقيش)
ابتسمت الصغيرة و شعرت بالاطمئنان فاحتضنت روسيل سريعا و احتوتها روسيل برفق و ربتت علي شعرها .. دقائق و خرجت من حـ.ـضـ.ـن روسيل تسألها :
_ يعني ماما هتبقي كويسة و هترجعلي ؟؟
_ اكيد يا نوسة يور مام سترونج (قوية) و هترجه (هترجع) ...
في الاسفل هدأت مريم من البكاء فاخذها عبدالرحمن للاعلي ليقفا في الشرفة قليلا لاستنشاق الهواء ، و اخذت وداد علي الصغير و صعدت لتتسامر مع سناء ..
بقي علي و عماد و فارس يجلسون ينظرون بعضهم لبعض دون حديث لبعض الوقت .. حتي قطع عماد الصمت متساءلا :
_ دلوقتي يا علي فهمني انت عايز تعمل ايه ، احنا مش هنفضل طول حياتنا علي كف عفريت كده .. مشاكلك في شغلك مع معتز ده تحلها بينك و بينه ، لكن كده العيلة كلها في خطر و احنا مينفعش نسيب شغلنا و حالنا و نروح نقعد في اسكندرية ، هناكل و نشرب منين !!
تنهد علي الباشا بثقل و نظر لشقيقه :
_ معاك حق يا عماد .. بس بردو احنا بقي معانا ورقة ضغط ممكن تجيبلنا معتز ده في الحجز في ثانية .. و منحتاجش لا نروح اسكندرية و لا غيرها !
_ قصدك ايه يا باشا .. اوعي تكون بتفكر تجيبه بحجة ان عمر و نادين عياله ! .. عمر مش ممكن يوافق علي الكلام ده و لا هيسامحك !!
قالها فارس بعصبية ، بينما ابتسم علي الباشا بمكر و هتف بسخرية :
_ مفيش حاجه هتجيب معتز غير كده .. متنساش انه بيعمل كل ده علشان خاطر عياله !
_ ناوي تعمل ايه يعني ؟؟
علي الباشا بشر و حقد :
_ هقولك هنعمل ايه ......
#########################
وصل عمر الي شقته مع اخته الصغري نادين .. وضعها فوق الفراش و اتجهه للسراحة يحضر زجاجة عطر ليفيقها
افاقت نادين متأوهه بالم من رأسها ، نظرت لشقيقها بعذاب و بادلها عمر نفس العذاب ثم انفجرت تبكي بالم و مرارة صارخة :
_ ليــــه يا عمر .. ليــــــه يطلع بين كل رجـ.ـا.لة الارض دول كلهم معتز هو اللي ... ليـــه ! .. و الله حـ.ـر.ام ده انا حلمت بابويا ده ملاييــن المرااات .. حلمت اعرف هو كان هيبقي قد ايه حنين عليا ، هيجبلي اللي اطلبه و لا لا ، هيدلعني و لا لا ! .... لكن معتز ، معتز ده مجر.م .. ده .. ده كان بيعذبني يا عمر علشان اشتغل معاهم عارف يعني ايه ابويا اللي عشت احلم اشوفه كان بيعذبني !!
انتفضت بغضب و صرخت بالم :
_ اااااه يا عمر مش قادرة اصدق ، مش عايزة اصدق لا اكيد انتو بتكدبوا عليا .. قولي ان ده كدب يا عمر !
ضمها عمر سريعا اليه برفق و مسح علي شعرها برفق :
_ انا حاسس بنفس العذاب اللي انتي فيه ، و مش مصدق زيك بالظبط .. لكن يا نادين يا حبيبتي احنا ملناش علاقة بالراجـ.ـل ده ، لا عمرنا عاشرناه و لا واخدين منه طباعه الحمدلله .. يبقي و لا كأنه موجود في حياتنا !
_ ازاي يعني يا عمر ده طلع أبونا .. أبونا اللي خلفنا بجد مش اللي اتبنانا !
تنهد عمر و مسح شعرها برفق و همس لها :
_ نادين ممكن نسيب الموضوع ده و منفكرش فيه دلوقتي خالص .. انا عارف انها صدمة لكن عايزين نحاول نهدي علشان نشوف هنتصرف في الموضوع ده ازاي
نظرت له بدمـ.ـو.ع تغشي عيناها و صارحته بألم :
_ عمر أنا الخبر ده كسرني .. أنا .. مش هعرف احط عيني في عين فارس تاني و لا .. انت كمان .. انت كمان مش هتعرف تبص في عين مريم تاني معتز أذاهم هما الاتنين و ......
_ نادين أنا طلقت مريم !
انتفضت بصدمة و نظرت له بعدم تصديق :
_ ايـــه ؟؟ .. طلقتها ليـــه ؟ .. ليــه يا عمر ؟؟ مش دي حبيبتك اللي انت حاربت علشان تتجوزها !
_ شوفتها يا نادين .. شوفت نظرة الصدمة و الانكار اللي كانت في عنيها ، مكنتش عايز اشوف منها نظرات شفقة ، مكنتش عايزها تبقي في صراع بينها و بين اهلها او حتي بينها و بين نفسها ... ذنبها ايه هي ان معتز طلع ابويا ! ، ذنبها ايه تعيش الباقي من حياتها يقولولها اتجوزتي ابن اللي قـ.ـتـ.ـل ابوكي ! .... انا مكنتش عايزها تنـ.ـد.م يا نادين و مكنتش عايز ابان ضعيف قدامها !
قالها بحزن و الدمـ.ـو.ع تلمع بعينيه .. اتسعت عينا نادين في صدمة و هتفت بتساؤل :
_ و هي كان رأيها ايه ؟ .. مدتهاش فرصة تعبر عن اللي جواها ليك ليه ؟
_ اديتها .. قالتلي انها كانت عارفة من فترة من امها و ان المعلومة دي مش فارقة معاها بس .. بس مقدرتش يا نادين ارفع عيني في عينيها لانها لسه صغيره و هترجع تنـ.ـد.م علي قرارها ده !
تنهدت نادين و ضمت شقيقها اليها بحزن و الم ، حالها من حاله فهي ايضا لا تريد ان تري النـ.ـد.م في عيني فارس .. تشعر انها في كابوس أليم و سينتهي قريبا !
##########################
في فيلا علي الباشا ...
جلست روسيل مع نوسة و وليد يعلمانها ما يلعبان ، وضعت كفها مفرودا فوق كفيهما و بدأت نوسة تقول :
_ حادي بادي كرنب زبادي ، شالو و حطو كلو علي دي ، يا كتكوت روح السوق هات ...........
_ يهني (يعني) ايه حادي بادي دي يا نوسة ؟؟
_ هي بتتقال كده يا روسيل العبي معانا و انتي ساكتة !
قالها وليد بضيق لتزفر نوسة و تكمل كلامها :
_ يا كتكوت روح السوق هات البيضة من الصندوق ، اوعي تاكلها تطق تموت !
_ الكتكوت هاتأكل ال egg (بيضة) ازاي يهني (يعني) يا نوسة ؟؟
التفتت لها نوسة و نظرت لها متعجبة :
_ روسيل هو انتي بجد عمرك ما لعبتي حادي بادي ؟؟
_ نو واي !
_ يا ستي دي هتقرفنا كل شوية تسأل أسأله مش منطقية .. طلعيها من اللعبة !
قالها وليد بضجر لتزجه روسيل بغيظ :
_ هلي (علي ) فكرة .. أنا و نوسة كان بيلهب (بيلعب) لوحدنا قبل أنتي ما تيجي !
_ يعني ايه ؟ .. اطلع انا من اللعبة !
ضجرت نوسة من الشجار بين وليد و روسيل فصرخت :
_ بس انتو الاتنين .. تعالو نلعب حاجة كلنا بنعرف نلعبها .. تيجو نلعب " صلح " ؟؟
_ يهني (يعني) ايه صلح يا نوسة ؟؟
_ يوووووه لا بقي كده كتير .. طلعيها بره يا نوسة ! ......
##########################
بالعودة عند عمر و نادين ..
حل المساء بعد وصلة من البكاء و المصارحة بين الشقيقين تركها عمر لتنام بينما توجه هو ناحية الشرفة .. وضع مقعدا و صنع كوب شاي لنفسه و جلس في الشرفة يشاهد الطريق من الخارج في شرود تام ..
لا يعرف ماذا يجب ان يفعل أيصارح معتز بنسبهم له ، أم يأخذ اخته و يهاجرا من البلد باكملها لينقطع صلتهما مع معتز !
استمع لصوت الجرس فنهض من مكانه متجها نحو الخارج .. فتح الباب فرأي علي الباشا و فارس امامه ، كاد ان يغلق الباب مجددا قائلا :
_ مبقاش في حاجة تربطنا بعد كده .. و قضية معتز اعتبروني اتنازلت عنها و كملوها انتو بمعرفتكم !
زج علي الباشا الباب بقدمه و دلف الي الداخل قائلا بقوة :
_ هو ايه الدلع الماسخ ده و شغل العيال .. انا سيبتك الصبح تقول اللي انت عايزه علشان كنت مقدر انك مصدوم انت و اختك .. لكن الدلع و شغل العيال ده مينفعنيش ، احنا عندنا قضية لازم نخلصها و بعدين مش احنا كنا متفقين اننا هنجيب حقنا من معتز ايه اللي جد بقي !
عمر بسخرية مريرة :
_ اللي جد اني طلعت ابن الراجـ.ـل اللي عايزين ناخد حقنا منه !
دخل فارس بعد علي الباشا و قال بهدوء :
_ احنا منعرفش غير عمر واحد بس ! .. و صدقني عمرنا ما قبلنا عمر الدالي ده في حياتنا !
اتسعت عينا عمر بصدمة و تساءل :
_ قصدك ايه ؟؟
ربت علي الباشا علي كتفه برفق :
_ يعني احنا طول عمرنا اخوات ، و عمرنا ما سمعنا اسم معتز ده غير في المصايب .. اخونا عمره ما يبقي ابن معتز الكلـ.ـب ده لو الدنيا كلها اثبتت ده !
ربت فارس علي الكتف الاخر لعمر :
_ احنا اخوات يا عمر ، و مفيش حد فينا يمط لمعتز بصلة ! .. و لو انت تقدر تستغني عننا احنا منقدرش نستغني عنك ! .. احنا مش بس فريق واحد احنا روح واحدة و لا ايه ؟؟
دمعت عينا عمر و تنهد بشـ.ـدة .. ابتسم لرفيقيه بأسي :
_ بس أنا طلعت .....
_ شششش بلا بس بلا مبسش .. هنعتبر نفسنا مسمعناش حاجه ، و لما نقبض علي معتز يبقي يحلها ربنا .. ها قولت ايه ؟
تنهد عمر :
_ قولت امري لله .. اقعدوا ، تشربوا ايه اصبلكم شاي ؟
_ ماشي
جلس الاثنين و وضع لهم عمر الشاي ثم جلس معهم ، استمع لصوت علي يخبره :
_ انا عندي طريقة نجيب بيها نهاية معتز الدالي بس محتاجين مساعدتك انت و اختك يا عمر !
_ طريقة ايه دي ؟
_ عايزين نعمل تحليل DNA ليك أنت و نادين و معتز !
_ و ايه علاقة ده بنهاية معتز ؟
_ هتعرف يا عمر هتعرف .. كله بأوانه و الصبر حلو ، خلاص كده معتز جه في ملعبي و أنا بقي اللي هاخد الفورة دي !! ........
ثم سرح بخياله بعيدا و همس :
_ صبرك عليا يا معتز ، بكره أخلص منك القديم و الجديد كلــــــه
↚
تسامر علي الباشا و عمر و أخبره بخطته في الإيقاع بمعتز ، اعجبت عمر الخطة و وافق عليها .. اما فارس فظل يدور بعينيه في المكان يبحث عن نادين
_ أمال فين نادين يا عمر ، انا عايز اشوفها و اطمن عليها و ابقي جمبها !
تنهد عمر و رد بأسي :
_ نادين نايمة جوا ، عيطت كتير اوي و بعدين نامت
نظر فارس بحزن ناحية الغرفة التي اشار اليها عمر و سأله :
_ طب ينفع ادخل اطمن عليها بس !
_ جراا ايه يا فارس تدخل فين دي اختي و نايمه لوحدها جوا .. مقدر انك قلقان عليها بس متقولش كلام يفور الدم بقي !
ضحك علي الباشا و ربت علي قدمه قائلا بمزاح :
_ اخيييرا جتلك الفرصة تعيش نفس احساسي بمريم !
ابتسم عمر بحنان و حزن :
_ مريم دي حاجة تانية خالص .. دي النسمة الرقيقة الهادية في حياتي !
زجه علي الباشا غاضبا و صرخ :
_ طب بطل نحنحة اودامي دي اختي يلا اتلم ! .. صحيح ده انا هطلع عين أمك ، انت ازاي تطلقها بالمنظر ده اودامنا كلنا يا حيو.ان !
_ كنت مصدوم يا علي و الله .. بس ما تقلقش انا هاجي اصالحها و ابوس راسها كمان
_ أوعي تهوب ناحية اختي يلا .. و سيبها تتأقلم مع الصدمة الاول !
في تلك الاثناء استيقظت نادين ، استمعت لصوت غريب في الخارج .. نهضت من الفراش و خرجت لخارج الغرفة فابصرت ثلاثتهم امامها
عيناها لم تحد علي فارس قبل ان تنفجر في وصلة بكاء جديدة !
اسرع فارس اليها و حاول تهدأتها برفق :
_ ششش بس بس يا نادين يا حبيبتي ، كفاية عـ.ـيا.ط دمـ.ـو.عك نشفت أهدي علشان خاطري !
نظرت له ببكاء و قالت بألم :
_ انت ايه اللي جابك هنا ! .. انت المفروض متبقاش عايز تشوفني تاني بعد .. بعد ..
_ ششش بلا بعد بلا قبل .. نادين هي في نظري نادين و معرفش غير نادين واحدة بس .. كل اللي انا سمعته ده و لااا يفرق معايا علشان عارف انه حتي لو طلع ابوكي فانتي ماخدتيش اي حاجه منه .. هو انتي فيه حد في حنيتك و رقتك و دلعك بردو ! .. قال بنت معتز قال ده انتي تضـ.ـر.بي معتز ده نفسه بالجز.مة !
ضحكت برقة من بين دمـ.ـو.عها ، فمد يده يمسح دمعاتها برفق و همس لها :
_ كفاية عـ.ـيا.ط مبحبش اشوف دمـ.ـو.عك بحس اودامها اني عاجز ، انتي زي منتي في نظري و عمري ابدا ما اخدك بذنب مش بتاعك !
_ ترااا تراااا رااا رااا رااااا .. مجبلكم شجرة و اتنين لمون كمان .. انت بتعمل ايه يلا مع اختي و بتقولها ايه في نص بيتي و اودام عيني انت اتجننت !!!
قالها عمر الذي نهض و اتجه نحوهم غاضبا ، نظر له فارس و تساءل ساخرا :
_ يعني انا لو عملت و قولت بره بيتك يبقي عادي !!
امسكه عمر من تلابيبه الخلفية و صرخ :
_ انت اتجننت يلا .. قال بره قال ، انت مش هتشوف ضفرها من النهارده !
_ سييييب الجاكيت يا عمر
حاول التملص من قبضة عمر بينما يقول بغضب :
_ يعني ايه يعني مش هشوف ضفرها .. دي اهم عندي منك انت شخصيا !
_ أهو كده بقي .. كيفي كده ، اما تيجي تطلبها و انا اوافق و تتجوزها علي سنة الله و رسوله ابقي شوفها يا عنيا !
ضحكة أتت من نادين التي تتابع الموقف الكوميدي امامها بين الصديقين ، وضعت يدها امام فمها تكتم ضحكتها و قالت :
_ عمر سيب هدومه علشان خاطري !
_ انتي بتدافعي عن الواد ده يا نادين ! .. يا خسارة تربيتي ليكي !!
_ يا عمر هو انت لحقت تربيني اصلا ! ، سيبه يا عمر علشان خاطري !
افلته عمر و نفض يده :
_ علشان خاطر اختي بس ! .. و يلا من غير مطرود بقي مبندخلش رجـ.ـا.لة بيتنا بعد الساعة ١٠ بليل !
_ مش لما اطمن عليها ، و هي بنفسها تقولي امشي !
قالها فارس رافعا حاجبه بعناد .. ضحكت نادين و اشارت له :
_ انا كويسة يا فارس اطمن .. ممكن بقي تهدوا انتو الاتنين !
نظرا لبعض بنظرات متحدية ، قبل ان يلتفت فارس ينظر لنادين بحب يخبرها برفق :
_ حمدلله علي سلامتك ، قلبي كان واقع و انتي نايمة متعمليش فيا كده تاني .. و خدي بالك من نفسك مهما حصل انا بحبك و هفضل احبك و ده مش هيغير اي حاجه !
_ اطلع بره بيتي يلا .. اطلع بره يا حـ.ـيو.ان روح نحنح لواحده تانيه !
قالها عمر بينما يزجه لخارج المنزل ، ضحكت نادين و اخبرته برفق :
_ انا كمان بحبك يا فارس
_ خشي يا بت جوا .. خشي جوا الاوضة و متخرجيش غير لما الواد ده يمشي ! .. يلا جواااا !
_ يووووه !
قالتها متصنعة الغضب و لكنها استدارت و عادت للغرفة و هي تبتسم بحب فعلي الاقل لم يتخلي فارس عنها و مازال يحبها !!
#########################
وصل علي الباشا لفيلته في منتصف الليل ، استمع لصوت ضحكات في الاعلي اتيه من احدي الغرف ..
دخل الي الغرفة فوجد روسيل تلعب مع نوسة تزغزغها في انحاء جسدها و نسمه تضحك :
_ كفاااية ههههه كفاااية يا روسيل هههههه اعاااا يا بابا الحقني !
ابصرت ابيها فاستنجدت به من كمية الضحك اللي اغدقتها بقي روسيل ، اقترب علي ينظر لهم بحنان و رفع ابنته سريعا يحتضنها ، تصنع الغضب و هتف :
_ انتي بتعملي في بنتي ايييه !
ضحكت نوسة و قالت :
_ كنا بنلعب يا بابا !
_ اتبسطتي يعني ؟
_ اتبسطت اوووي يا بابا .. روسيل طلعت بتعرف تلعب !
نزلت روسيل عن الفراش التي كانت تجلس عليه و اقتربت منهم تقول برقة :
_ هملت (عملت) ايه مه همر ( مع عمر) يا هلي (علي) ؟
_ هعمل ايه يعني .. صاحبي و هيفضل طول عمرو صاحبي مهما يكن
_ برااافو هلي ، انتي كده جود بوي !
_ انا ايه يا اختي ! .. جود بوي ! .. علي اخر الزمن علي الباشا اللي بتقفله شنابات يتقال عليه جود بوي !
امسك بوجهها بكفه و زجه للخلف فسقطت فوق الفراش :
_ خشي اتخمدي يا روسيل خشي اتخمدي انا جايب اخري النهارده !
ضحكت و معها نوسة ، ثم نهضت مرة اخري و صرخت :
_ هلي فكرة (علي) فكره جود بوي دي حاجة حلوة !
_ قولتلك اخرسي و خشي اتخمدي .. ضيعتي الهيبة منك لله
ثم نظر لابنته و سألها :
_ مش يلا ننام بقي يا ست نوسة الساعة بقت ١٢ !
_ انا عايزة اشوف ماما !
_ حاضر يا ستي بكره الصبح هوديكي تشوفي .. مستريحه كده ؟
اماءت بفرحة و قبلت وجنته بحب :
_ شكرا يا بابا يا حبيبي !
ابتسم بحنان و قبلها هو ايضا ، بينما انحشرت روسيل في الحديث :
_ فين بوست انا يا هلي !! ..
_ مببوسش الا بنتي يا عسل !
_ تعالي هلي أدي أنتي بوسة !
انحني بوجهه فقبلت وجنته برفق .. بادلها بوضع قبلة رقيقة علي وجنتها هي الاخري .. ابتسمت ضاحكة و قبلت نوسة هاتفة :
_ جود نايت (تصبحي علي خير) يا نوسة !
_ جود نايت يا روسيل !
خرج علي الباشا من الغرفة يحمل ابنته التي تتبادل القبلات الطائرة مع روسيل و تضحك
بينما روسيل ما ان خرجت نوسة من عندها حتي ابتسمت برفق و القت نفسها علي الفراش تفكر في نوم عميييق جدا !
#######################
مر شهر .. كان فارس يتحدث مع نادين علي الهاتف و يطمئن عليها كل يوم ، نوسة و روسيل علاقتهما تحولت لعلاقة جيدة يلعبان و يأكلان معا و يتفاهمان سويا ، و احبت نوسة روسيل بشـ.ـدة
عمر لم يهاتف مريم التي انفطر قلبها حزنا علي عدم اهتمامه بما حل بها من حزن ، و مازالت علي رأيها و كبريائها لن تسامحه حتي لو ركع امامها !!
في منتصف نهار احد الايام ! ..
دخل علي الباشا المنزل فوجده هادئا و روسيل تجلس امام التلفاز تتابع احدي الافلام بنـ.ـد.ماج بينما تأكل الفشار ..
اقترب من الاريكه و جلس بجوارها يتنهد بألم :
_ ااااااه يا روسيل حاسس ان عضلات جـ.ـسمي كلها محتاجة تتفك !
_ مهلش يا هلي مهلش (معلش يا علي معلش)
_ هو ايه ده اللي معلش هو انا بقولك اتخبطت ! .. بتعملي ايه كده و منـ.ـد.مجة اوي بتتفرجي علي ايه !
_ ده باظ يطير يا هلي انتي مش هارفاه (عارفاه) ؟
بحث علي من حولها بتعجب :
_ و هي فين نوسة علشان تشغليلها كرتون .. انتي اللي قاعدة بتتفرجي !
_ بحبه سو مـ.ـا.تش يا هلي
_ هو مين ده ياختي !
_ باظ يطير يا هلي
ارتفع حاجباه بشـ.ـدة و هو يراها تتابع التلفاز و تشاهد الكرتون بانـ.ـد.ماج شـ.ـديد .. و فجأة ازال موصل الشاشة من الكهرباء
_ ايـــــــه يا هلي .. هملتي (عملتي) كده ليه !!!
رفع حاجبه بعدم تصديق و هتف بها :
_ قومي يا بت اعمليلك حاجه مفيدة !
عبست بشـ.ـدة و سألته بعدم فهم :
_ يهني (يعني) ايه حاجة مفيدة ؟
سحب منها صحن الفشار و وضعه جانبا ، سحبها من ذراعها و ابتسم بمكر :
_ تعالي نلعب مـ.ـا.تش ملاكمة !
_ نلهب (نلعب) ايه يا هلي !!
_ مالك يا روسيل مش انتي كنتي متجندة عندنا و بت عـ.ـر.في تلاكمي و لا ايه .. تعالي بطلي رغي !
سحبها نحو صالة رياضية للالعاب عملها في فيلته .. القي لها قفاز الملاكمة ، و هتف بحماس :
_ الصراحة حظك حلو و انا رايق النهاردة .. البسي يلا !
_ هلي أنتي مـ.ـجـ.ـنو.نة يا هلي !!
_ متخافيش مش هأذيكي أخلصي بقي !
تنهدت و امسكت القفازات ، ارتدتهم و وقفت امامه تنظر له بقلق .. استعد و اخذ وضع الهجوم و هي تشعر بالرعـ.ـب الشـ.ـديد من شكله ،، و لكنها تحمست ايضا و دخلت في اجواء اللعب فنظرت له نظرة تحدي و ....

_ آآآآآي يا هلي my arm (ذراعي)
مع اول ضـ.ـر.بة سقطت ارضا تمسك بذراعها متألمة من ضـ.ـر.بته لذراعها .. نظر لها ساخرا و تساءل :
_ أحنا لسه في الاول يا روسيل قومي بطلي دلع
_ نووو يا هلي .. أنتي كده هتكسر أنا !!
_ متخافيش قومي !
مد يده لها فاستقامت تقف امامه مجددا تضع يدها امام وجهها بخوف فهدر فيها :
_ اضـ.ـر.بي يا روسيل ، اضـ.ـر.بي و بطلي جبن !
ضـ.ـر.بت نحو قفازاته عدة مرات و هو يصد ضـ.ـر.باتها بمهارة .. بدأت تنـ.ـد.مج في الاجواء و تتحمس ، حين بادلها بالضـ.ـر.بة صدتها بمهارة فابتسم بفخر :
_ ايوة كده براافو .. اضـ.ـر.بي اضـ.ـر.بي
ظلا يلاكمان بعضهما هي تضـ.ـر.ب مرة و هو يضـ.ـر.ب الاخري دون قوة حتي لا يؤذيها ..
انحنت للاسفل بتعب تلهث و تمسح عرقها :
_ ها .. هااا تهبت يا هلي (تعبت يا علي)
ابتسم بسعادة و نظر لها نظرة جميلة مختلفة اقترب منها و سحبها ناحيته يضمها بشـ.ـدة .. تفاجئت من ضمته و لكنها بادلته برفق و همست :
_ هلي أنتي حنين سو مـ.ـا.تش

ابتسم و داعب طرف أنفها برفق :
_ و أنتي غلبانة سووو مـ.ـا.تش !
_ أنتي شكلك هابي (سعيدة) يا هلي !
اتسعت ضحكته و نظر لها بفخر :
_ صدقيني يا روسيل انا مفيش أسعد مني النهاردة .. اخيرا جبت راس الحية أخيرا !! ....
#########################
دخل عبدالرحمن غرفة مريم وجدها تجلس وحيدة و حزينة كحالها منذ شهر مضي .. اقترب منها و احتضنها بلطف و هتف بضيق :
_ انتي هتفضلي عاملة في نفسك كده كتير يا مريم ! .. قومي بقي فكي و عيشي حياتك !
_ غصب عني يا عبدو قلبي موجوع أوي !
_ سلامة قلبك من الوجع يا روح قلبي !
اتاها صوت عمر من مدخل الغرفة ، التفتت بلهفة فوجدته يقف علي عتبة الباب يحمل صندوقا كبيرا و باقة زهور حمراء جميلة جدا
نظرت له بعتاب و كشرت حاجبيها :
_ انت ايه اللي جايبك هنا .. امشي مش عايزة اشوفك !
دخل عمر الغرفة و اقترب منها بباقة الزهور هامسا لها :
_ جيت علشان أدي الوردة بتاعتي أحلي وردة في المحلات كلها !
تساقطت دمـ.ـو.عها بألم شـ.ـديد :
_ انا هنت علييك يا عمر .. هنت عليك سايبني شهر بحاله مسألتش فيا !
حين شعر عبدالرحمن بتـ.ـو.تر الاجواء بينهم انسحب ليستطيعا اصلاح ما بينهما ..
اقترب عمر منها و مسح دمـ.ـو.عها برقة ، قبلها فوق عيناها المغمضتين و همس لها :
_ مهانش عليا ابدا .. متهونش عليا ابدا مريومتي حبيبتي .. انا بس كان في حاجة لازم اخلص منها قبل ما اجيلك علشان لما اجيلك اجي بقلب جـ.ـا.مد كده و اقدر أقولك علي كل اللي في قلبي !
اخجلت و احمر وجهها متساءلة :
_ متحاولش تضحك عليا بكلمتين انا مش بصدقك ! ..
صمتت قليلا ثم سألت :
_ ايه الحاجة دي ؟؟
ابتسم بسمة سعيدة ملئ فاهه و قال لها بثقة :
_ اخيرااا يا مريومة .. اخيرا قدرنا نقبض علي معتز
↚
برقت عينا مريم من الصدمة و المفاجأة سويا و تساءلت بعدم تصديق :
_ قبضتوا علي معتزز ؟ .. قبضتوا عليه ازاي ؟؟
ابتسم عمر بشـ.ـدة و سعادة :
_ هحكيلك ...
》》 عودة بالاحداث للخلف قليلا ..
بعد يومين من اليوم الذي عرف فيه عمر و نادين حقيقة ابوهم معتز .. جلس عمر مع نادين و قص عليها خطة علي الباشا و احتياجهم الي عمل تحليل DNA
و تواصل علي الباشا مع يوسف و ريانا و اشركهم في خطته علي أنهم من سيساعدونه من طرف معتز !
انتظرت ريانا مع نادين في بيت عمر .. و توجه يوسف الي البيت الذي يقيم فيه معتز ، دخل الي المنزل فقابل نصار والده الذي تهللت اساريره ما ان رآي ابنه :
_ يووسف !! .. مش مصدق عنيا انت عايش !
احتضنه سريعا لكن يوسف لم يبادله العناق و زجه بعيدا :
_ ايوة يا بابا عايش .. مين مفهمك اني ميت !!
_ معتز من ساعة ما الشرطة طبت علي البيت اخر مرة و هو مفهمني انك ميت !
_ لا يا بابا انا عايش و ريانا كمان عايشة .. و جاي اقابل معتز لأني خلاص قررت اني عايز اشتغل معاكم و بـ.ـارادتي ، و عايز انزل معاك المستشفي !
اتسعت عينا نصار بعدم تصديق :
_ بجد يا يوسف ! .. بجدد خلاص قررت تشتغل معانا ده معتز هيتبسط اوووي !!! ....
_ لا مش هيحصل !
قالها معتز ببرود و هو ينظر ليوسف منذ ان اخبره انه يريد العمل معهم بـ.ـارادته .. تعجب نصار و سال بعدم فهم :
_ لا ليه يا معتز ، ده احنا كنا هنمووت و نخليهم يشتغلو معانا اذا كان هو و لا ريانا !
_ ده كان زمان و بح .. خلص ، الواد ده بعد ما اتفق عليا مع ابن الباشا و هو بره حساباتي و شغلي و خليك عارف .. انا سايبه عايش بس علشان خاطرك !
_ لا و الله كتر خيرك !
سخر بها نصار ، ليغضب معتز و يصـ.ـر.خ به :
_ ايوة كتررر خيري و نص كمان و ان كان مش عاجبك ..... و لا بلاش !
_ لا قول يا معتز ! .. اذا كان مش عاجبني ايه ؟ هتقولي لا مفيش شغل زي ابني و لا ايه !
تنهد معتز و فرك مقدمة رأسه بالم من الصداع :
_ نصار انا مش قادر اتخانق .. انا مبأمنش لابنك و مش هشغله معانا !
_ طب جربني و شوف ان كنت صادق و لا لا ! .. صدقني انا راجع نـ.ـد.مان !
رشف معتز من كوب القهوة امامه و نظر له بتفكير :
_ هعملك اختبـ.ـار و صدقني لو طلعت بتلعب بديلك يا يوسف ! .. مش هسمي قبل ما اخلص عليك !
_ متخفش صدقني مش هتنـ.ـد.م !!
########################
بعد تلك المحادثة غادر يوسف المكتب ، ثم بعد دقائق دخلت خادمة تضع فنجان قهوة اخر لمعتز و ترفع الفارغ .. سار خلفها حتي المطبخ ثم ناداها :
_ بقووولك ايه ياااا ..........
_ يسرية يا بيه
_ بصي يا يسرية أنا بدور علي القميص الازرق بتاعي ، كنت سايبه في الاوضة فوق و مش لاقيه
_ مش انا و الله اللي بنضف الاوض يا بيه انا واقفة في المطبخ
_ طب ما تيجي تشوفيهولي انا مش لاقي حد خالص
نظرت له بتفكير ثم اماءت :
_ طب ثواني هدخل الفنجان ده و اجي معاك يا بيه
_ هاتي يا يسرية .. مش يسرية بردو ؟ ، هاتيه انا هدخله و اطلعي شوفيلي القميص ده بالنسبالي اهم علشان رايح مشوار ضروري
_ لا لا مينفعش يا بيه انا هدخله و ......
حينها صرخ عليها بعصبية :
_ هو ايييه انتي لسه هتقفي تجادليني .. بقولك اطلعي شوفيلي القميص حالا ، و هاتي الزفت ده .. اخلصي يلااا !
انتفضت فزعة من صراخه .. ناولته الكوب و ركضت الي اعلي حيث كانت غرفته لتبحث له عن القميص
اما هو فابتسم بمكر و اخرج كيسا اسود من جيبه ، وضع الفنجان في الكيس و صعد سريعا خلفها الي الغرفة ليصرفها منها !....
########################
بعد عدة ايام .. رن جرس الباب في شقة عمر ... فتحت نادين الباب فرأت يوسف فاسرعت بالنداء علي الاخري :
_ ريااانااا تعالي يوسف جه !
اتت ريانا مسرعة تستقبل يوسف ببسمة عذبة ، ابتسم لها بحب و قبل وجنتها برفق قبل ان يدخل للمنزل :
_ حشـ.ـتـ.ـيني و اوووي يا رينا !
_ انت كمان وحـ.ـشـ.ـتني اوي يا يوسف !
ابتسما لبعضهما بحب شـ.ـديد ، نظرت لهما نادين بفرحة و دخلت تنادي علي شقيقها ، دخلت غرفته فوجدته كالعادة منزوي علي نفسه كئيب الحال يغطي وجهه الحزن .. اقتربت منه و ربتت علي كتفه بحنان :
_ اللي واخد عقلك يا موري
_ مريم وحـ.ـشـ.ـتني اوي يا نادين !
تنهدت نادين بالم و ربتت علي كتفه :
_ معلش يا عمر قربنا نخلص من معتز .. هانت يا حبيبي
ابتسم لها بسمة معذبة فبادلته باخري صافية قبل ان تهتف :
_ اااه نسيت اقولك ، يوسف جه بره .. و فاتح واصله و هو و ريانا ايـــــــه عسل ،، بيحبو بعض اووي بجد يا عمر
_ يا ستي ربنا يهني سعيد بسعيده انا مالي .. اوعي اما اطلع اشوف عمل ايه !
ضحكت و تبعته للخارج ، حين خرج استغفر بصوت عالي و هو يري ريانا تجلس فوق قدمي يوسف و تحتضن رقبته يبدو انه كان يقبلها .. زفر بعنف و قال بقلة ذوق :
_ انا مش فاتح بيتي شقة مفروشة علي فكرة !
_ حبيبتي يا عم انت مالك !
_ عملت ايه يا روميو !
نهضت ريانا من علي قدمه فاخرج الفنجان من ثيابه و اعطاه لعمر قائلا :
_ عملت اللي عليا دوركم بقي و ياريت تخلصوا علشان معتز شاكك فيا و عاملي سين و جيم و هاريني مراقبة و مش مطمن لي عموما
تنهد عمر بثقل و هتف بهدوء :
_ هانت يا يوسف كلها اسبوعين و نتيجة التحليل تطلع و نشوف !
########################
في القسم التابع للمنطقة .. دخل علي الباشا الي مكتب احد الظباط الذي استقبله بحفاوة :
_ اهلا اهلا بالباشا .. ازيك يا علي باشا نورت مكتبنا المتواضع !
سلم عليه علي و رحب به بحفاوة مماثلة :
_ ازيك انت يا حسام باشا عامل ايه .. و اللوا محمد عامل ايه
_ زي الفل و بيسلم عليك و الله ، اول لما عرف انك جايلي اتبسط
ابتسم علي الباشا و قال :
_ ربنا يخليهولك يارب
_ ها قولي تشرب ايه بقي
_ فنجان قهوة مظبوطة !
اماء له و رفع سماعة الهاتف المتواجدة فوق مكتبه يقول :
_ يا عسكري هات اتنين قهوة مظبوطة علي مكتبي حالا !
اغلق الهاتف ثم ربع يده و تساءل :
_ ها يا باشا قولي ايه اخبـ.ـارك و كنت محتاجني في ايه ؟
_ الصراحة يا حسام انا فيه قضية شغال عليها انا و عمر تخص معتز الدالي لو تسمع عنه
_ اسمع عنه طبعا ده مشهور جدا ، و مش عارفين نمسكه !
_ مظبوط ، احنا داهمنا بيته من فترة بس قدر يهرب مننا ، لكن انا لقيت له ثغرة !
دخل العسكري يضع القهوة امامهم ثم انصرف باذن من حسام .. دقائق و تساءل حسام :
_ ثغرة ايه دي يا باشا !
_ معتز كان ليه عشيقة اسمها .. اسمها نديم باين ، يوم المداهمة اتقبض عليها و انا عرفت انها هنا عندكم في القسم .. انا بقي عايز استجوبها و اقررها و اطلع بكل المعلومـ.ـا.ت اللي تعرفها عن معتز !
_ اممم و الله فكرة هايله .. شوف عايز تستجوبها امتي و انا اجبهالك لحد عندك !
_ لو ينفع تجيبها دلوقتي يا حسام لان انا مستعجل جدا !
استقام حسام من مكان و اماء له :
_ ماشي يا باشا زي ما تحب .. بعد اذنك ثواني !
قالها و خرج من المكتب يحضر له نديم ، دقائق و عاد و خلفه عسكري محتجز بيده نديم التي ما ان رأت علي الباشا حتي هجمت عليه بغضب :
_ انت .. انت سبب كل الذل و القرف و المرمطة اللي انا فيها دي ، هنتقم منك و هشرب من دمـــك قريب !
ازاح علي الباشا يدها و ابتسم ساخرا :
_ لو في حد سبب في اللي انتي فيه ده فهو معتز .. يعني المفروض تنتقمي منه هو مش مني انا
_ هنتقم منكم انتو الاتنين !!
_ علي العموم انتي مش محتاجة تنتقمي مني انا لان انا مش عايز منك حاجه .. بس لو عايزة تنتقمي من معتز فانا عندي طريقة حلوة للانتقام و في نفس الوقت اوعدك لو عملتيها هخرجك من هنا زي الشعرة من العجينة .. ها قولتي ايه !!
نظرت له مستفسرة بقلق ، تنحنح حسام و امر العسكري بفك وثاقها ثم قال لعلي الباشا :
_ طيب انا هستناك بره شوية يا باشا
_ تسلم يا حسام
جلست نديم علي المقعد المقابل لعلي الباشا و سالته بلهفه :
_ طريقة ايه دي اللي تخرجني من هنا !!
_ عايزك تقوليلي بالتفصيل كل حاجه ت عـ.ـر.فيها عن معتز و شغله !
_ ايوة بس انا اعرف كتييير !
_ قوليلي ت عـ.ـر.في ايه ممكن يوديه لحبل المشنقة علي طول !
تصنعت التفكير ثم قالت بهدوء :
_ انا عارف اسم و مكان المستشفي اللي بيعملو فيها عملياتهم المشبوهه .. و اعرف كمان مكانهم السري اللي بيحتفظو فيه بشحنات الاسلحة و المخدرات !
_ حلو اوي .. لو قولتلي علي الاماكن دي و قدرنا نمسك معتز و شهدتي ضده ف المحكمة ، اوعدك اني هخرجك من هنا !
_ و انا ايه اللي يضمني انك مش هتاخد المعلومـ.ـا.ت و تبعني !
ضحك علي الباشا بسخرية و نظر لها ببرود هاتفا :
_ كده كده انتي عايشة هنا و ملكيش ضمنات في حاجه .. خدي كلمتي ضمان بدل ما تعيشي الباقي من عمرك هنا ، و لا ايه ؟؟
نظرت له بتفكير ثم تنهدت :
_ ماشي انا موافقة .. هقولك علي عنواين الاماكن دي ، و هشهد كمان ضد معتز في المحكمة .. بس هتخرجني من هنا !
ابتسم علي الباشا بشر و قال بهدوء :
_ هخرجك متقلقيش !
##########################
ظهرت نتايج تحليل الحمض النووي .. عاد عمر الي بيته و هو يحمل النتيجة ، كان الجميع ينتظره ماعدا يوسف
فتح الباب و دخل مكفهر الوجه علامـ.ـا.ت الكئآبة تظهر عليه .. نظرت له نادين و نفت برأها بألم هامسة :
_ قولي ان اللي بفكر فيه مش صح !
_ صح يا نادين .. طلعنا ولاده فعلا !
اكفهر وجهها و انفجرت تبكي بمرارة علي حظها في ابيها ، ركضت ناحية غرفتها و اسرعت ريانا خلفها .. اما عمر فبقي ينظر لصاحبيه بأسي
ربت علي الباشا علي كتفه و اخبره بهدوء :
_ دي حاجه في مصلحتنا صدقني .. يوم ما نقبض علي معتز انت اكتر واحد هتكون فخور ، عمره ما كان و لا هكون اب ليكم .. انتو اغلي من انكم تبقو عيال الراجـ.ـل ده !
تنهد عمر بقلة حيلة و اماء له ، رن جرس الباب ففتحه فارس .. دخل يوسف يبتسم بثقة و فخر و هتف بفرحة :
_ عرفتلكم معاد شحنة الاسلحة الجديدة هتبقي امتي !!! ..
#########################
جلس علي الباشا في بهو بيت معتز ينظر حوله ببرود .. قدمت له الخادمة فنجان القهوة ،، دقائق و اتي معتز يسير ببرود يتساءل بتعجب :
_ ايه اللي حصل في الدنيا علشان ابن الباشا يجي لحد عندي من غير سلاح و لا عساكر !
ابتسم الباشا ساخرا و قال ببرود :
_ لا يا ابن الدالي المرة دي الخبر مش محتاج لا سلاح و لا عساكر !
_ جاي بايه يا ابن الباشا اطلع باللي معاك
ببرود القي علي الباشا ظرفا ابيض امام معتز علي الطاولة ، امسك معتز الظرف و تساءل :
_ ايه ده ؟
_ افتح و انت تشوف !
فتح معتز الظرف ، اخرج الاوراق التي فيه و قرأها بعناية قبل ان تنال منه صدمة غير مسبوقة و يصـ.ـر.خ :
_ يعني ايه الكلام ده ! .. انتو مزورين النتايج دي ! .. اكيد مزورينها هتجيبو عينة ال DNA بتاعتي منين !!!
_ انا ادتهالهم يا معتز
قالها يوسف الذي اتي من خلفه ، نظر له معتز باعين متسعة غير مصدق و صرخ بفزع :
_ لا مش ممكن انتو اكييييد اتجننتوا هما مين دول اللي عيالي !! .. عيالي مـ.ـا.تو من زمان ، عيالي مـ.ـا.تو اااه مااتو !
استقام الباشا و اقترب منه بهدوء ثم قال له ببرود :
_ كونك مش مصدق ده مش معناه انه مش حقيقي .. للاسف اكتشفنا كلنا متاخر ان نادين و عمر عيالك ، نادين اللي انت كنت بتعمل فيها ........ و لا بلاش انت أدري كنت بتعمل فيها ايه !
_ مش ممكن اللي انت بتقوله ده .. نادين بنتي ازاي ! .. ازاي مخدتش بالي ازاي عملت فيها كده ! .... ازاي !
ابتسم علي الباشا لوصوله الي هدفه ، اشار بعينيه ليوسف ثم ربت علي كتف معتز و قال بفحيح :
_ اسيبك بقي تستوعب الصدمة براحتك .. لكن خليك عارف انك حتي لو استوعبتها عمرك ما هتطول شعره من شعر نادين او عمر !!!
قالها و انصرف بعدما تاكد من انصراف يوسف دون ان يدركه معتز ، خرج فوجد يوسف ينتظره عند السيارة ، ابتسم بفخر و تنهد بثقل :
_ اخيــــرا يا يوسف فاضلنا خطوة صغيره ! .. دلوقتي معتز مشتت ، و العملية الجاية هيبقي سهل نمسكه فيها لانه اصلا مش في وعيه !!
_ يارب تعرفوا تمسكوه يا باشا لان انا خلاااص ، اتهريت !
ضحك علي بشـ.ـدة و ابتسم يوسف براحه ، ثم ادار محرك السيارة و انطلق سريعا من امام منزل معتز !!
#########################
قسم علي الباشا مع عمر و فارس فرقتين للامساك بشحنة معتز .. كان من المفترض ان معتز سيكون علي راس هذه الشحنة و يستقبلها في الميناء
اخذ علي الباشا و عمر مجموعة من الظباط و اتجهو للميناء ، و المجموعة الاخري كانت مع فارس اتجهت الي مستشفي نصار حيث اخبرتهم نديم للقبض علي العصابة هناك !
و جاءت اخيرا اللحظة الحاسمة ! ...
وقف معتز علي راس السفينة يتأكد من الشحنة و عددها و مرورها و عقله ليس فيه ، لا يزال يفكر في مفاجأة اولاده التي صدم بها منذ ايام ... تأكد من ان كل شيئ يخص الشحنة متكمل ، كان ينزل من السفينة ليتفاجئ باقتحام الشرطة و الظباط السفينة مع تفتيشهم لكل اركان السفينه
صرخ بصدمة :
_ ايــه اللي بيحصل هنا ده .. مين دول !!
خرج علي الباشا علي رأس السفينه و ضحك بانتصار :
_ و الله زمن يا معتز .. اخيرا يا راجـ.ـل !
_ انت .. انت .. انا هقـ.ـتـ.ـلك !
اسرع بامساك سلاح و وجهه ناحية علي الباشا ، و لكن اتاه سلاح في مؤخرة رأسه و عمر يقول بصوت مرعـ.ـب :
_ ارمي سلاحك بدل ما هفرغ سلاحي في راسك !
القي معتز سريعا سلاحه و التفت ينظر لعمر بشوق و عيناه تدمع :
_ عمر أنا ....
_ و لا كلمة سلم نفسك بهدوء احسن لك !
_ مش هيحصل انتو مش هتقبضوا علياا .. انا ابوك يا عمر ايه مش عارفني !!
ضحك عمر ملئ فمهه و وجهه السلاح لصدره قائلا بصراخ :
_ انا مليش اب .. انا يتيم و عايش طول عمري لاختي و بس !!
رصاصة خرجت من سلاح عمر استقرت في منتصف صدره .. نظر لابيه البيولوجي بنظرة منعدمة و صماء ثم هتف ببرود :
_ هنقبض عليه يا معتز و هنعدمك كمان في ميدان عام ، انت متستحقش يبقي عندك عيال زينا انا و نادين .. و احنا عمرنا ما هنعترف بيك و لا بوجودك ، انا ابويا مـ.ـا.ت .. مـ.ـا.ت من زمان اوووي !!
ثم ارتفع صوته و صرخ بقوة :
_ يااا عسكرررري .. اقبض لي علي الراجـ.ـل ده ، انا عايزه حي !
تم القبض علي معتز و كل من كان معه علي السفينة ، و كذالك القي فارس القبض علي نصار و كل الطاقم الطبي الاجرامي في تلك المشفي اللعينة التي تتاجر بـ.ـارواح الناس !!!!
》》 عودة للوقت الحالي ...
_ بس يا ستي و اخيرا قبضتا علي معتز و عصابته و كابوسه انزاح من علي قلوبنا كلنا !!
دمعت عينا مريم بألم ، اقتربت من عمر و نظرت في عينيه ثم سألته بحزن :
_ عمر انت متأكد انك كويس ؟ .. انت مش مبسوط بالقبض علي معتز صح !
تنهد عمر و نكس رأسه ينظر لقبضة يده ثم قال :
_ انا قبضت عليه بايديا دي يا مريم ، حطيته في السجن بايديا و هوصله لحبل المشنقة بايديا بردو ! .. انا عمري ما كان ليا اب زيه ، انا بكرهه و هفضل اكرهه عمري كله ، و لو غضبان علي حاجه فانا غضبان اني عرفت في يوم أني ابقي ابنه !
ابتسم مريم بحنان و امسكت بوجهه ترفعه نحوها لينظر لها .. دمعت عيناها و همست له بحب :
_ انا فخورة بيك ، و عارفة ان لا معتز و لا غيره يقدروا يهزوك و لا يهزموك !
_ و أنا بحبك .. سامحيني يا مريم انا مكنتش مستحمل الصدمة و قلت كلام مكنش ينفع اقوله !
عبست بشـ.ـدة و دمعت عيناها و همست له بحزن :
_ بس انت طلقتني يا عمر !!
_ رديتك يا روح عمر ، هو انا اقدر اعيش من غيرك بردو .. يا شيخه ده انا مصدقت اخوكي رضي علينا و هنتجوز !!
ضحكت مريم و نظرت له بحب :
_ أنا بحبك .. اوعي تعمل فيا كده تاني ، و مهما مهما حصل اوعي تجيب كلمة الطـ.ـلا.ق دي بنا تاني !
امسك عمر يدها و قبل ظهرها برفق ، ثم قبل وجنتيها بحنان و بعدهم لثم شفتيها برقة و حب هامسا :
_ حقك عليا .. اوعدك مش هعمل كده تاني ، مليش غيرك في الدنيا دي بجد !
اخجلت مريم بشـ.ـدة و احمر وجهها اثر قبلاته و حديثه .. ابتعد عنها عمر بسعادة ، وضع الورد بين يديها و قال بحب :
_ بصي بقي احلي ورد لأحلي ورده ، و بصي جبتلك ايه !
وضع امامها صندوق هدايا كبير فبدأت بفتحه و اخراج ما به من هدايا و حلوي سعيدة و قد طار قلبها فرحا من اهتمامه بها
في معرض الدبسي للأثاث .. كان المعلم الدبسي يجلس كعادته يحتسي الشيشة الخاصة به بهدوء
اتاه احد صبيانه يركض يصـ.ـر.خ بفزع :
_ الحق يا معلم دبسي .. الحكومة طبت علي مخزن البودرة ،، روحنا في داهية يا معلم .. روحنا في داااهية
↚
في مكتب اللواء يحيي في البناء التابع لمقر المخابرات ..
القي يحي الاوراق من يده علي المكتب و صفق بيده بشـ.ـدة هاتفا :
_ برااافو يا شباب ،، لا بجد برااافو !
_ الدبسي مش بس هيتحبس ده كمان هيدفع غرامة قد اللي طلبه منك مرتين يا عبدالرحمن !
اماء عبدالرحمن بفخر و اجابه :
_ الحمدلله أننا قدرنا نقبض عليه يا سيادة اللوا .. بس اهم حاجه اوعي يعرف ان انا اللي جبت رجله في الموضوع
_ لا متقلقش كله امان و محدش هيعرف حاجه
_ تمام سيادتك
اماء له اللواء ثم نظر له و لزملائه :
_ لا بس حقيقي برافو عليكم يا شباب .. انتو هايلين حتي قبل ما تتعينوا رسمي ، امال لما تتعينو هتعملو ايه .. الحقيقة انا فخور بيكم جدا !
عبـ.ـارات الفخر و التشجيع حمستهم جميعا للمستقبل .. اما عبدالرحمن فقد طار من الفرح بمجرد ان تم الامساك بالمعلم الدبسي .. اخيرا اصبحت شمس حرة من ابيها و لن يضطر لدفع مبلغ كبييير جدا ليتزوجها
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مر شهر منذ تم القبض علي معتز ، أصاب معتز صدمة عقلية و أصبح شبه مختل بسبب معرفته بأن عمر و ناظين هم أولاده البيولوجيين
لم يكترث عمر و نادين للامر بدرجة كبيرة فقد أهتم كل منهما حياته الخاصة
ريانا و يوسف امتلكا منزل معتز و المشفي بعد ان مضي عليهما معتز و نصار بالتنازل ، يوسف يدير المشفي الان و يعيش مع ريانا في منزل معتز .. و قد قررا الزواج أخيرا فهما لا يعرفان و لا يحبان سوا بعضهما البعض
تقدم فارس لخطبة نادين من عمر ، و رفضه عمر ساخرا منه انه لن يستطيع اخذ اخته منه حتي يتزوج .. في شجارات كثيرة بين كل من عمر و فارس علي زواجه من نادين تدخل علي الباشا و اقنع عمر بان اخته لن تستطيع العيش وحدها بعد زواجه هو و مريم و لن تستطيع العيش معهما ، فاسلم شيئ ان تتزوج معه في نفس اليوم
و بعد صراع طويل أقتنع عمر و وافق علي زفاف اخته في نفس يوم زفافه من مريم
قاربت امتحانات مريم علي الدخول ، و قد اتفق عمر مع اخوتها علي و عماد ان الزفاف سيكون في نهاية شهر الامتحانات ( رغم عدم موافقة أمها حتي الآن)
فاطمة زوجة علي الباشا ما تزال في غيبوبة ، كل يوم يذهب اليها ذات علي الباشا مرة ياخذ معه نوسة الصغيرة ، و مرات أخري لا يأخذها .. ارادت روسيل عدة مرات ان تزورها و لكنه رفض بشكل قطعي لأن فاطمة لم تكن تحب روسيل
أما عن روسيل فلم يكن لها مكان لتذهب اليه بعد القبض علي معتز .. عرض عليها علي الباشا ان تسكن معهم ،، اتته اعتراضات كثيييرة جدا من امه و رفضت بقاءها معهم .. و لكن في النهاية وافقت علي مضض ! ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ذات يوم .. تسللت روسيل مع مريم دون أن يعرف علي الباشا الي المشفي التي تبقي فيها فاطمة ..
حين اقتربتا من مكان المشفي امسكت مريم بيدها بقلق و همست :
_ روسيل انا قلقانة أوي .. أبيه لو عرف أنك جيتي معايا عند بطة هينفخنا صدقيني !
_ ليه يهرف (يعرف) يا مريم ؟ .. أنت مش هتكول (هتقول) لـ هو !
_ مش هقوله يا ستي بس افرضي عرف من حد تاني ؟؟
_ دونت ووري .. مش هيهرف (هيعرف) يا مريم
دخلت مريم و روسيل الي المشفي ، سألتا علي غرفة فاطمة و ذهبا اليها .. دخلت روسيل اولا بحماس ثم مريم خلفها تقول برجاء لفاطمة :
_ بطة سمحيني اني جبتها بس هي كانت مصرررة تجيلك !
_ اطلهي (اطلعي) بره يا مريم .. أنا هايز (عايز) أتكلم مع duck (بطة) alone (لوحدي) !
_ ماشي بس خمس دقايق بس مش عايزين نتقفش !!
خرجت مريم بينما سحبت روسيل مقعدا و جلست بجوار فاطمة المنقطعة عن العالم منذ مدة طويلة .. ابتسمت روسيل بشـ.ـدة و سألتها :
_ هو أنتا ليه أسمك (duck) ! .. أزاي يور مام أند داد سمو أنتا duck (بطة) .. أسمك سو سترانج (غريب جدا)
_ بص يا duck (بطة) هلي ميهرفش (علي ميعرفش) أن أنا جيت هندك (عندك) .. هلشان (علشان) هي و أنا هارف (عارف) أنتا مش بتحب أنا ! ..
_ بس Ali love you duck .. هي مش قالت كده أودام أنا .. بس هلي (علي) بيحبك أنتي فعلا ! .. هلي (علي) طول زهلان (زعلان) و عايز أنتي ترجهي (ترجعي)
_ نوسة كمان زهلااان (زعلان) سو مـ.ـا.تش و هايز (عايز) هير مام ترجه (ترجع) .. also مريم
_ أكول هلي (أقول علي) حاجة و مش تتفاجئ يا duck ... حتي وداد الشرير زهلان (زعلان) و عايز أنتا ترجه (ترجع)
_ أنا كمان duck هايز (عايز) أنتي ترجهي (ترجعي) .. بلييز duck back to us (أرجعيلنا) ..
_ لو أنتا زهلان (زعلان) من وجود أنا هأجو أكيد .. هلي مش أتجوز أنا تاني علشان كان متجوز ريانا قبل أنا .. و it's sound (يبدو) مش هيتجوز أنا خلاص .. هو ريلي بيحب أنتا .. بس أنا بحب نوسة سو مـ.ـا.تش
اتسعت ابتسامتها و نظرت لفاطمة بحماس :
_ تهرفي (ت عـ.ـر.في) يا duck ان نوسة هلمت (علمت) أنا لهب (لعب) سووو ماااتش ! .. أنا و نوسة بنلهب (بنلعب) together (مع بعض) .. و كمان بنعمل cooked (بنطبخ) .. أنا بحب نوسة و بحب أنتي يا duck بليز أرجهي (أرجعي) و دونت ووري أنا مش هياخد هلي من أنتي !
_ مه (مع) إن .. أنا بحب هلي يا duck .. هلي so kind (طيب أوي) مه (مع) أنا .. بيحسس أنا بحجات أول مرة أحس بكذا (بكدا) .. بيعامل أنا زي داد .. بيضحك لأنا ، بيطبطب علي أنا ، بيحـ.ـضـ.ـن أنا ، بيزهق (بيزعق) لأنا سوو مـ.ـا.تش بس ستيل (بردو) أنا بحب هلي !
_ بس دونت ووري يا duck أنا مش كال (قال) الكلام ده لهلي (علي) و لا هقول لـ هلي .. هلشان (علشان) أنا مش هايز هلي (عايز علي) يسيب أنتا .. هلي بيحبك !
تنهدت بشـ.ـدة و مسحت دمعة صغيرة مرت من عينها بسرعة .. و نظرت الي فاطمة ببسمة حماسية و سعيدة ثم بدأت تقص لها ما تفعله هي و نوسة
في الخارج ...
جلست مريم علي أعصابها ، تهمس لنفسها بتـ.ـو.تر :
_ يلا يا روسيل أنجزي حسه أني مش مطمنه .. أكيد هتحصل مصيبة و احنا مش قايلين لأبيه علي أننا هنيجي لبطة !!
من بعيد كان يسير في الردهة يتجه إلي غرفة أحد زملاءه المصاب بينما يهاتف الاخر في الهاتف :
_ خلاص ما تقلقش هأزور ياسر علي طول و هرجع علشان نشوف هنعمل ايه الراجـ.ـل ده
استمع للطرف الاخر ثم اجاب :
_ ايوة انا مجمع كل البلاغات عنه في فايل هتلاقيه علي المكتب عند فارس ... اي دا !! .. مريم !!!
_ مريم ؟؟؟؟؟
أنزل الهاتف و أقبل عمر علي مريم التي كانت تجلس علي المقاعد امام باب غرفة فاطمة تهتز بتـ.ـو.تر .. ما إن رأته مريم حتي أنتفضت بقلق و هتفت سريعا :
_ عمر ! .. عمر أنت بتعمل ايه هنا !
رفع حاجبه بتعجب و نظر لها مستغربا ثم قال :
_ المفروض أنا اللي أسالك السؤال ده ، أنتي بتعملي ايه هنا و قاعدة كده ليه أودام باب الاوضة ، و إزاي أصلا تنزلي من غير ما تقوليلي ... أخوكي عارف أنك بره البيت !
ابتلعت غصتها بتـ.ـو.تر و بدأت الدمـ.ـو.ع تتجمع في عينها من القلق و هتفت برجاء :
_ أنا .. أنا جيت هنا مع روسيل علشان كانت .. كانت عايزة تشوف بطة و أبيه مكنش راضي يجيبها .. بس أوعي يا عمر .. أوعي أبيه يعرف أننا كنا هنا من غير ما نقوله !
ابتسم عمر ساخرًا و رفع في وجهها الهاتف :
_ لا أطمني خااالص أبيهك معايا ع التلفون و عرف بنفسه !!!
علي الجهة الاخري سمع علي الباشا الي المحادثة بينهما فاستشاط غضبا و برقت عيناه بصدمة و صرخ :
_ مريــــم ! .. بردو مبتسمعيش الكلام و خدتيها عند فاطمة !!!
تـ.ـو.تر مريم اكتر و كادت تبكي فوضع عمر الهاتف علي أذنه فسمع صراخ علي الباشا :
_ قول للحيـ.ـوانة دي تاخد الحيـ.ـوانة التانية و تروح البيت حالا و حسابنا في البيت لما أشوف وشهم !!!
_ أولا متقولش علي مراتي حبييتي حيـ.ـوانة ، ثانيا أنت تحاسب اللي يخصك و أنا أحاسب اللي يخصني .. خليك في روسيل ملكش دعوة بمريم !
_ أنت ناوي تفقع مرارتي بدري يعني و لا ايه !!! .. اخرسي و خد العيال دي روحهم علي البيت حالا !!
نظر عمر لمريم المرتعبة أمامه و التي تهتز بقلق شـ.ـديد و تنظر له برجاء ثم هتف مغيظا للاخر :
_ تؤ مش هروحهم علي البيت .. هروحلك روسيل ماشي مش فارق معايا ، لكن مريومتي حبيبتي هاخدها أفسحها و أكافئها أنها عملت أخيرا حاجة من وراك !
_ يا ***** يا بن ال ***** .. روح أختي البيت حالا و إياك تاخدها و تخرج أنت سامع ! .. ياما قسما بالله هاجي أجيبها من شعرها
_ حيلك حيلك ايه هي تكاية من غير بواب ، محدش يقدر يمد ايده علي مراتي يا عم .. و مريم مش هروحها دلوقتي بقولك سيبهالي شوية بقي يا اخي ده انا مبصدق نتقابل من خـ.ـنـ.ـقتكم للبت !
قالها و اغلق الهاتف في وجه علي الباشا لينظر لمريم التي اصفر وجهها ثم همست برعـ.ـب :
_ هو .. أبيه علي قالك أنه هيضـ.ـر.بني !!!!!
_ يضـ.ـر.بك ده أيه ، محدش يقدر يضـ.ـر.بك غيري !
لكزته بكوعها في معدته فضحك بشـ.ـدة و عدل جملته :
_ أقصد محدش يقدر يضـ.ـر.بني غيرك ... آآآآه يا بنت المفترية !
قالها حين لكزته مرة أخري بغضب .. لكنه في الحقيقة استطاع امتصاص تـ.ـو.ترها قليلا ، لكن ليس كليا فعادت تسأله بخوف :
_ أمال أبيه علي قالك اييييه !!
_ مش هقولك غير لما أخد بوسة !
_ عمــــر ايه اللي بتقوله ده احنا في المستشفي !!!
قالتها بخجل شـ.ـديد و وجنتاها تشتعلان بالحمرة ، اقترب منها عمر و نزل برأسه لمتسواها و همس أمام وجهها :
_ مالها المستشفي ، مفيش حد غيرنا في الدور كده كده .. و بعدين أنا مش بهزر .. عايز بوسة من مراتي حبيبتي !
ازداد احمرار وجهها من اقترابه الزائد منها .. نظرت لعيناه الشغوفتين ثم لوجنته و طبعت قبله رقيقة و خجولة علي وجنته ، ثم اعادت نظرها له و لكنه لم يتزحزح و قال ساخرا :
_ البوسة دي تديها لنوسة بنت اخوكي يا عنيا .. مش دي البوسة اللي انا عايزها أنا عايز بوسة من دي !!
احاط خصرها سريعا و طبع شفتيها فوق شفتيها برقة .. حاولت التملص من بين يديه و لكن لم تستطع رفض قبلته الرقيقة لها ...
تاه عمر في سحر عيناها و رقة قبلتهما سوا و لكن ....
_ أنتي بتهملي (بتعملي) ايه لمريم يا همرررر (عمرررر) ؟؟
تركها سريعا و التفت ليجد روسيل تقف علي باب غرفة فاطمة متخصرة تنظر لهما رافعة أحدي حاجبيها بضيق و تساؤل ..
ضم سريعا مريم التي تنهار من خجلها و سب من بين اسنانه :
_ الله يخربيتك يا علي الكلـ.ـب ، يعني أنت مش موجود بس سايبلي بلوه شبههك هنا !! .. منكو لله أنتو الاتنين مش عارف أتهني بالبت !!!! ..........
↚
استشاط عمر غيظا و هو ينظر لروسيل رافعا حاجبه بغضب و هي تنظر له بضيق مماثل ، انزلت يدها عن خصرها و قالت ببرود :
_ ابهد هن مريم يا همر (ابعد عن مريم يا عمر) !
_ أنتي مالك ها ! .. نفسي افهم بجد ؟ .. علي الباشا عينك حرس لمريم مكانه و لا ايه
كانت مريم تشتعل بالخجل .. حاولت الابتعاد عن عمر و هي تهمس :
_ خلاص يا عمر سيبني ..
_ لا مش هسيبك .. انتي مراتي هو ايه يا جدعان انتو محسسني اني شاقطك ليييه ؟
قالها و هو يضمها اكثر فزجته بغضب و صرخت :
_ ايه شاقطني دي يا محترم !! .. أوعي كده ، يلا يا روسيل نروح
_ هو ايه ده اللي يلا يا روسيل نروح .. تعالي يا بت انتي هنا مين قالك انك هتروحي أنا خاطفك !
امسك بها من خصرها و سحبها نحوه .. تملصت منه و صرخت بغضب :
_ عمر سيبني .. سيبني يا عمررررر
وضع يده فوق فمها يخرسها و يقول بضيق :
_ مريم أنا مش عايز شغل عيال هتفضحينا !! ..
_ أنا مبعملش شغل عيال سيبني حالا
تركها بضيق و نظر لكلتاهما ثم اشار بالسير امامه :
_ اتفضلو انتو الاتنين اودامي أما أتنيل اروحكم !!
_ شكرا لخدمـ.ـا.تك احنا بنعرف نروح
_ سمعيني كده قولتي ايه تاني ! ...
قالها و هو يفتح اذنه لها ، ثم نظر لها نظرة اشعرتها بالخوف فصمتت و تحركت للامام و روسيل تمسك بها
ركبا السيارة هي بجواره و روسيل في الخلف .. لينطلق عمر بالسيارة حتي مدخل الحارة ثم توقف و هتف بغلظة و ضيق :
_ اتفضلو انزلو يلا !
_ مش هتدخلنا جوا ؟
_ مش فاضيلكم عندي شغل .. يلا اتفضلو !
كشرت بملامحها و نظرت له بحزن ، اما روسيل فلم تعقب و نزلت سريعا من السيارة .. اتت مريم لتفتح باب السيارة فلم يُفتح معها ، جربت فتح القفل اليدوي للباب و لكن لا فائدة لا يفتح فالتفتت تسأله :
_ انت عملت ايه في الباب ؟ مش راضي يفتح !
_ افتحيه حلو و هو هيتفتح !
ما إن ابصر عمر روسيل نزلت كليا و أغلقت باب السيارة .. حتي اسرع بادارتها و انطلق من امامها بسررعة
صرخت مريم بجزع :
_ عمررر انت بتعمل ايه نزلني .. نززلني يا عمر نززلني !
حينها ابتسم بخبث شـ.ـديد و نظر لها بحب :
_ تؤ يا قمر أنتي مخـ.ـطـ.ـوفة النهاردة و محدش هينجدك مني !!! ......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وقفت روسيل مكانها تنظر لأثر سيارة عمر بصدمة شـ.ـديدة ، سرعان ما ضحكت و هتفت بسعادة :
_ همر (عمر) اتجننت و خطفت مريم !!!
ثم ما لبثت ان ضحكت مجددا :
_ مش ممكن .. be happy يا مريم (اتبسطي يا مريم)
ثم التفتت و عادت ادراجها الي حيث المنزل فهي قد اصبحت تحفظ المنطقة جيدا بعد أن ذهبت مع مريم و سناء للسوق كثيرا !!
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في المشفي عند فاطمة ..
فتحت فاطمة عيناها بعد فترة طويلة من النوم .. نظرت في المكان من حولها لم تجد أحدا ، دقائق من الصمت حتي دلفت لها الممرضة التي شهقت بفرحة عنـ.ـد.ما رأت عيناها مفتوحتان ثم ركضت لتحضر الطبيب !
أتي الطبيب و اطمئن علي صحة فاطمة ثم أخبرها بأمر فقدان جنينها ف تلك الحادثة .. بكت فاطمة بشـ.ـدة حين علمت بفقدان ابنها الذي كانت تنتظره كثيرا ! ..
خرج الطبيب من غرفتها فامسكت بيد الممرضة التي كانت تضع لها المحلول و هتفت لها :
_ عايزة اشوف جوزي .. اتصلي بيه لو سمحتي !
_ حاضر .. مامتك كمان كانت بتجيلك كتير و نفسها تطمن عليكي ، اكلمها ؟
_ كلمي علي الباشا الاول و خليه يجي و بعدين لما يمشي كلمي ماما ! .. و كله بأوانه
قالتها و اراحت رأسها فوق الفراش تنتظر حضور علي الباشا الي غرفتها في المشفي !
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل علي الباشا الي منزله و هو يستشيط غضبا ، اولا من خروجهم دون اذنه ، ثانيا من ذهابه الي فاطمة رغم تحذير روسيل بعدم الذهاب ، ثالثا هو غاضب جدا من عمر و حديثه معه في الهاتف
دخل الي المنزل فاستمع الي صوت ضحكات صغيرته الغالية آتيه من المطبخ .. اقترب من المطبخ فاستمع لصوت الضحكات يزيد و نوسة تهتف :
_ شكلك بقي مضحك أوووي !
_ أنتا الي مضحك يا نوسة
قالتها روسيل و القت عليها حفنة من الدقيق ، ففعلت نوسة المثل و القت عليها حفنة اخري من الدقيق .. تبادلا اللعب بالدقيق و هما يضحكان
دخل علي الباشا الي المطبخ فعم الصمت المكان ، نظرت له روسيل بقلق بينما ركضت اليه نوسة صارخة :
_ بااابااا حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني !
ضمها اليه برفق و رفعها .. قبلها بحنان فوصل لشفتيه الدقيق لذا سأل مستفهما :
_ بتعملو ايه .. انتي غرقانه دقيق كده ليه ؟
_ كنت بلعب انا و روسيل حرب الدقيق !
_ مش حـ.ـر.ام اهدار الدقيق كده ؟
قالها موبخا فنادت عليه روسيل ثم القت بوجهه حفنة من الدقيق و ضحكت :
_ هلي شكلك سووو فاني (مضحك جدا)
_ انتي قد الحركة دي يا روسيل ؟؟ .. طب خدي !
امسك حفنة من الدقيق و القاها نحوها بغيظ ، بادلته باخري و نوسة تضحك بينهما و تصرخ :
_ بابا متخليهاااش تكسبك يا باباااا
انزل نوسة لتجلس فوق الطاولة و هتف بها :
_ مين دي اللي تكسبني ده انا هقطعهااا
قالها و القي حفنة دقيق بوجه روسيل ، دخلت في عيناها فصرخت متألمة :
_ آآآآآي .. my eyes (عيني)
اقترب منها سريعا بقلق :
_ ايه اللي حصل ؟؟
حين اقترب القته بحفنة من الدقيق دخلت في عينه هو الاخر فصرخ متألما :
_ آآآه يا بنت اللذينة .. طب تعالي بقي !
امسكها من خصرها و بدأ بزغزغتها فضحكت بهستيرية ، قفزت نحوهم نوسة تضحك بسعادة :
_ و أنا كماااان .. و أنا كمااان يا بابا
امسك ببنته يزغزغها بوسطها و شاركته روسيل وسط ضحكات الصغيرة المجلجلة في المكان ..
قطع هذه اللحظة صوت الهاتف يرن ، وجد رقم المشفي فشعر بالقلق و التوجس ليرفع علي الباشا هاتفه يجيب بخوف حقيقي :
_ الو ... ايوة !
_ استاذ علي الباشا بنبلغك ان مدام فاطمة صحيت و عايزة تشوفك !
حينها تهللت اساريره و هتف بفرحة :
_ بطــة !! .. طب انا جاي حالا !
قالها و انتفض من مكانه ، سألته روسيل بقلق :
_ في ايه يا هلي .. مالها duck (بطة) ؟
_ بطة فاقت الحمدلله .. يا منت كريم يا رب
ثم امسك براس ابنته و قبلها برفق و قال لها بحنان :
_ ماما صحيت يا نوسة و بقت كويسة الحمدلله
ابتسمت نوسة بسعادة و احتضنت ابيها ، كانت الفرحة تبدو علي كليهما ، اما روسيل فقد كانت تبتسم لكن من داخلها كانت تشعر بالخوف من عودة فاطمة لهذا البيت رغم انها تمنت كثيرا ان تفتح عيناها ليتخلص علي الباشا من الذنب علي رقبته من اصابتها !!!! ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
_ ممكن أعرف أنت واخدني علي فين ؟؟
قالتها مريم بضجر مربعة كلتا يديها بضيق .. اما عمر فاشعل الراديو في السيارة و جلس يدندن مع الاغنية :
_ أحلي واحدة في البنات أودامي ترقص و أتوه من الجمال .. كل ما جي أقول يا ليل يا عين أتلخبط و أنسي أنا الكلام .. أنتي مين و اسمك ايه ماشية ليه رايحة فين أرجعي .. أسمعي ...
_ عمر ممكن تقفل الزفت ده و تفهمني احنا رايحين فين ؟؟
_ لا .. أتكلمي عدل الاول و انا اعملك اللي انتي عايزاه !
كانت تشعر بالضغط الشـ.ـديد و ازداد ضغطها من معاملة عمر الفجة لها ، فانفجرت تبكي و تتعالي شهقاتها !
نظر لها بصدمة و اسرع بايقاف السيارة في اقرب ركن ، ثم هتف بقلق :
_ مريم في ايه مالك ؟ .. بتعيطي لييه يا حبيبتي ؟؟
بكت أكثر و لم تنظر جهته ، تعجب عمر بشـ.ـدة و امسك بوجهها يرفعه ناحيته يسألها برقة و هو يمسح دمـ.ـو.عها :
_ فيه ايه بس لكل الدمـ.ـو.ع دي .. فهميني ايه اللي حصل ؟
_ أنا .. أنا .. مخـ.ـنـ.ـوقة و خايفة أوي ، مش كفاية أن أبيه علي عرف أني وديت روسيل عند بطة من غير ما اقوله .. لا .. أنت كمان مقموص و زعلان و واخدني علي فين مش عارفة !!
اتسعت عيناه بصدمة و هتف بعدم تصديق :
_ مريم أنتي خايفة مني ؟؟
نفت برأسها بشـ.ـدة و صححت له :
_ خايفة من أسلوبك معايا
_ يعني خايفة مني يا مريم !!
قالها بحزن ثم تنهد .. تركها و عاد يعتدل في مقعده ، ثم قال لها بهدوء :
_ مش مصدق أنك خايفة مني يا مريم .. هقولهالك تاني .. أنا جوزك و حبيبك يعني أمانك في الدنيا دي ، يعني لما أخدك كدا لاي حتة متبقيش خايفة مني .. لا المفروض تبقي مطمنة و واثقة أني مش هأذيكي أبدا ..
تنهد بثقل ثم قال بعد فهم :
_ نفسي أعرف شوفتي ايه مني علشان تحسي بالخوف و اشوف نظرة القلق دي في عنيكي
نظر لها و التقت أعينهم فقال بهدوء :
_ مريم أنا جوزك .. أمانك و قوتك و سندك ، اااه انتي عندك اخواتك بس جوزك مختلف عنهم .. مهما حصل عمري في مرة ما هأذيكي أو أعمل حاجة توجعك لأني المفروض اكون سر سعادتك علشان يا مريم .. أنا جوزك !
اشاح بعيناه عنها و نظر للطريق ، ادار سيارته و قال بهدوء :
_ يلا هروحك !
وضعت يدها فوق يده التي كانت علي المقود و هتفت بنـ.ـد.م :
_ أنا أسفه يا عمر ، مكنش قصدي ...
_ خلاص يا مريم حصل خير .. يلا هنروح !
_ طيب .. طيب انت كنت هتاخدي فيين ؟
_ كنت هاخدك فين يعني ؟ .. كنت هفسحك ، أنتي اللي نكدية و مش وش فسح
نظرت له تستعطفه بعيناها و هتفت برجاء :
_ طيب ممكن نكمل طريقنا ، أنا فعلا مخـ.ـنـ.ـوقة و عايزة أغير جو
نظر لها و شعر بالضعف امام عيناها ، فتنهد بثقل و ابتسم بحنان و انطلق بالسيارة :
_ ماشي .. هنروح علي زوقك ، قوليلي عايزة تروحي فين يا كونتيسة مريم ........
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل علي الباشا الي المشفي ..
دخل الي غرفة فاطمة سريعا و ما إن رأها مستيقظة حتي ابتسم براحة شـ.ـديدة و سعادة و اقترب منها
لثم جبينها بقبلة رقيقة و قال بهدوء :
_ حمدلله علي سلامتك يا بطة ، كده تقلقينا كل الوقت ده !
حاولت الاعتدال في جلستها فساعدها برفق ، ابتسمت بهدوء و اجابته :
_ الله يسلمك يا باشا .. طمني نوسة عاملة ايه ؟
_ كويسة و زي الفل و علي طول كانت تسألني عليكي ، قومي يلا علشان تروحيلها !
امسكت فاطمة بيد علي الباشا برفق .. طبطب فوق كفها ثم سمعها تقول :
_ علي الباشا أنا عايزة أعرف منك حاجة
_ حاجة ايه دي يا بطة .. عنيا !
تنهدت بثقل و نظرت في عينيه و سألته مباشرة :
_ هو أنت كنت مبسوط في جوازتك مني يا علي ؟
ارتجف علي الباشا و اشاح بعينيه عنها و هتف بضجر :
_ ايه اللي انتي بتقوليه ده يا بطة ، هو ده سؤال ؟؟ .. أكيد طبعا مبسوط هو ايه اللي مش هيبسطني ؟
تركت يده حين أشاح بنظره عنها ، و هتفت :
_ عمرك ما كنت مبسوط من جوازنا يا علي يا باشا !
_ ايه يا بطة اللي أنتي بتقوليه ده ؟؟
قالها بضجر من حديثها الفارغ .. اما هي فنظرت بعيدا و تجمعت الدمـ.ـو.ع في عيناها :
_ بقول الحقيقة اللي لا أنا و لا أنت قادرين نعترف بيها لبعض !
صمتت قليلا ، هو ينظر لها بعدم تصديق و هي تنظر له بانكسار و حسرة ، ثم تابعت :
_ الحقيقة دي مكتشفتهاش غير لما كنت بين الحياة و الموت .. لما خرجت من بيت أبويا لوحدي بطولي علشان أرجع أنا و بنتي لبيت الراجـ.ـل اللي هو أصلا مش عايزنا !!
انتفض علي الباشا من مقعده و نظر لها بغضب ثم قال :
_ أيه الكلام الفاضي ده ، يعني ايه مش عاوزكم .. ده أنتو مفيش أغلي منكم عندي !!
_ لو فعلا مكنش في أغلي مننا كنت سيبت اللي في ايدك و جيت ترجعني أنا و بنتك
_ ما انتي اللي ......
_ ما تحاولش تبرر يا علي .. أنا في اللحظة دي بس أعترفت لنفسي بكل اللي مقدرتش أعترف بيه من زمان
قاطعته بأسي و حزن و هي تنظر بعيدا عنه و الدمـ.ـو.ع تتساقط من عيناها بحسرة .. حولت نظرها نحوه و قالت :
_ أحنا بقالنا تمن سنين متجوزين .. فكرت في مرة تجيبلي هدية ؟ ، فكرت تخرجني تفسحني ؟ ، فكرت تاخدني أنا و بنتك و نسافر ؟ ، ده حتي المصيف كنت بتحايل عليك نروح مصيف علشان البت تتبسط زي العيال و انت تقولي لا و مش فاضي !
نظرت في عيناه مباشرة و سألته :
_ علي هو أنت فكرت في مرة تحبني ؟؟
كان واقفا امامها تنظر في عينيه الخجلة دون تعقيب ، ليس عنده ما يقوله لها ، لذا ابتسمت ساخرة و هتفت :
_ تعرف أن روسيل جت و أنا نايمة .. سمعتها بتقول حاجة غريــــبة أوي خلتني أعيد حساباتي ، قالتلي (علي بيحبك أنتي يا بطة) .. ساعتها أستغربت و سألت نفسي هو علي فعلا بيحبني و لا كان بيفضل جمبي علشان ميحسش بالذنب لو مت !!!
فتح فمه و كاد يبرر لها فاوقفته بيدها و تابعت حديثها :
_ مش مستنية أعرف منك الاجابة علشان أنا عارفاها كويس يا علي ... أنت عمرك ما حبتني ، عمرك ما فكرت فيا غير أني زوجة بتطبخ و تغسل و تمسح و تجيب عيال ! .. عمري ما حسيت منك بالحنية و الطبطبة اللي كنت بشوفك بتعاملها بيها !
ابتسمت ساخرة و نظرت له بألم :
_ ااااه يا علي أنت فاكرني عبـ.ـيـ.ـطة ، بس أنا بشوف و بحس ، شوفتك و أنت بتدلع روسيل و بتحن عليها حتي قبل ما تعرف أنها جاسوسة ، و بعد ما عرفت كمان .. عاملتها بقلبك مش بعقلك اللي أنا كنت بتمني أني أشوفه منك !
مسحت دمـ.ـو.عها من فوق خدها و نظرت له بألم و رجاء :
_ أنا عارفة أني مش الست و لا الزوجة اللي انت حلمت بيها ، أنت الظابط المتعلم الكاريزما .. مكنتش أبدا تحلم بواحدة كانت أمها فلاحة بتبيع فاكهة في سوق الفاكهة .. بس ده كان نصيبنا و قدرنا ، و أمك هي اللي جت طلبتني من أمي مش أنا اللي رميت نفسي عليكي
اقترب منها و حاول مسح دمـ.ـو.عها برقة فزجت يده بغضب ، اخبرها برفق :
_ انا عمري ما فكرت فيكي كده و لا بصتلك بصة مش كويسة ! .. أنا عارفة قد ايه أمك تعبت و شقيت علشان تربيكم
_ و صدقني أنا كمان بفتخر أن امي كانت بتبيع فاكهة علشان تربينا .. بس اللي خلاص مبقتش قادرة أفتخر بيه ، هو أنك جوزي يا ابن الباشا !
_ نعم ؟ .. قصدك ايه ؟
_ اقصد اللي انت فهمته يا علي .. أنا خلاص مش عايزة أكمل عيشة بالمنظر ده ، مبقتش عايزة أشوف الناس و هي بتشاور عليا و تقول أهي الخايبة اللي جوزها سابها و راح لعيلة .. مبقتش أقدر أشوف جوزي الي انا حبيته و هو بيدلع و يحن علي واحدة غيري ..
بكت أكثر و هي تبتسم بمرارة :
_ ايوة يا علي أنا حبيتك ، مكنش ليا غيرك و معرفتش من الرجـ.ـا.لة غيرك .. فتحت عيني علي الدنيا لاقيتهم بيجوزوني لبطل الحتة بتاعتنا ، طبيعي كنت منبهرة بيك و معجبة بيك و مع الوقت و العشرة بنا حبيتك أكتر ... بس
مسحت دمـ.ـو.عها بألم و اكملت بكرامة :
_ بس خلاص مبقتش قادرة أشوف جوزي مع واحدة تانية ، أنت مش عايز تبعد عنها يبقي هتبعدني أنا عنك ، و أنا مش عايزة يجي اليوم اللي ألاقيك بتستغني فيه عني علشان خاطرها .. ساعتها هموت من القهر صدقني !
_ بطة بلاش الكلام ده ، عمري ما اقدر استغني عنك و لا اعيش من غيرك بلاش هبل بقي !
_ لا يا علي مش هيحصل .. هتيجي يوم و تستغني عني و عن بنتك .. فمن فضلك يا علي يا باشا .. طلقني ! .. طلقني و روح أتجوزها ! ........
↚
في الهاتف حادثت ريانا نادين و هي تجلس أمام شاشة التلفاز تتابع فيلما دون اكتراث و تتناول مشروبا دافئا ليريح معدتها من فرط التقيؤ
منذ تم القبض علي معتز و علاقتها هي و نادين في تحسن فقد اصبحتا صديقتين و يتحدثان في الهاتف كثيرا و تقصان علي بعضهما البعض كل الاحداث الجارية
تناولت رشفة من كوب النعناع الدافئ الخاص بها و هتفت لنادين بألم :
_ مش عارفة يا نودي مالي بجد اليومين دول .. معدتي مش مظبوطة علي طول برجع و مش طايقة أي ريحة حواليا .. قلقانة اوي الظاهر أني واخدة برد في معدتي !
علي الجهة الاخري فكرت معها نادين بصوت عالي :
_ برد ايه يا رينا أنتي شكلك حامل .. مش أنتي متجوزة يوسف ؟
_ لسه هنكتب الكتاب يا نودي صحصحي معايا
_ غريبة أوي أمال الأعراض دي ايه .. انتي متأكدة أن يوسف مش بيقرب منك ؟
اخجلت ريانا و حمرت وجنتاها بشـ.ـدة من حديث رفيقتها ، حمحمت بحرج ثم قالت لها :
_ بصي يا نادين أنا هعترفلك بحاجة .. أنا يوم ما فتحت عيني علي الدنيا لاقيت يوسف ، كبرنا سوا و عيشنا سوا نفس الظروف و الاضطهاد و القلق .. غصب عني حبيته و أعترفت له و هو كمان اعترفلي بس ...
_ بس ايه كملي ؟
_ حصل بينا تجاوزات كتيــــــرة يا نادين أنا مكنتش أعرف أنها حـ.ـر.ام .. كنت فاكرة أن دي لغة الحب بينا و كل الناس بتعمل كده قبل الجواز زي ما بنشوف في الافلام و المسلسلات الاجنبي .. بس طلع لا لازم نتجوز علشان احم .. يعني احم .. نعمل كده !
اخجلت نادين بشكل مماثل علي الجهة الاخري من الهاتف ، لكنها اجابتها برفق :
_ مظبوط كده .. انتو متجوزتوش ليه بقي لحد دلوقتي ؟
_ حصلت مشكلة ، أنا كنت متجوزة علي الباشا بأسم روسيل لما معتز كان باعتني ليه .. و الشيخ قالنا لازم نستني العدة احنا الاتنين علشان نقدر نتجوز ، بس صدقيني من ساعت ما عرفت ان الي بنعمله انا و يوسف ده غلط و حـ.ـر.ام و احنا مانعينه خااالص لحد لما نتجوز
_ أيوة يا رينا بس ممكن فعلا تكوني حامل !
_ فكرت في الاحتمال ده و الصراحة خايفة أووي يا نودي مش عارفة لو طلعت حامل فعلا ردة فعلي هتبقي ايه و يوسف هيقابل الخبر ازاي !
ابتسمت نادين برفق و هتفت لها بحبور :
_ رينا أنتي و يوسف تعبتو أووي في حياتكم ،و جه الوقت اللي ربنا يعوضكم فيه .. لو طلعتي حامل فعلا هيبقي ده خير و فضل من ربنا عليكم علشان تعيشو مع ابنكم كل اللي اتحرمتو منه انتو الاتنين و لا ايه
ابتسمت ريانا بشـ.ـدة و هي تتخيل طفل صغير بينها هي و يوسف ، فهتفت بسعادة :
_ معااكي حق ، انا اتحمست للفكرة يارب اطلع حامل !
ضحكت نادين و ضحكت معها هي الاخري ، لتسمع نادين تقول لها :
_ ربنا يرزقك يا حبيبتي و تطلعي حامل يارب !
_ قوليلي بقي اخبـ.ـارك ايه مع فارس ؟ .. عمر وافق علي فرحكم و لا لسه ؟
_ واافق اخيرا يا رينا بعد طلوع الروح ، قال هيعمل فرحي معاه هو و مريم بعد كام شهر !
ابتسمت ريانا بلطف و ارتشفت من كوبها ثم قالت :
_ طيب الحمدلله أنه وافق اخيرا ،، مبرووك يا نودي ، الصراحة عمر اخوكي ده طول عمره طيب و غلبان و علي الله حكايته !
ضحكت نادين بشـ.ـدة و اماءت براسها :
_ فعلا عمر أخويا ده غلبان موووت !
_ ت عـ.ـر.في ان انا في مرة غرقت له الشفة بتاعته ، يالهوي يا نودي كان هيموت من الصدمة أما شافها
ضحكت نادين بشـ.ـدة و هي تتذكر قص عمر لتلك الحادثة ملايين المرات :
_ حكالي يا بنتي هو ليه سيرة غير القصة دي ! .. حـ.ـر.ام عليكي بجد
_ كان لزوم العملية بقي يا نودي .. طمنيني علي الصغير عامل ايه
اتسعت ابتسامة نادين بحب و اجابتها :
_ حتة سكر ، علي الصغنن ده بموت فيه بجد و روحي فيه ، عسوول اووي يا رينا بجد نفسي تشوفي
_ بجد يا نادين أنتي طيبة و غلبانة أوي محدش بيقول علي ابن خطيبه كده !
_ لا يا ريانا أنا مش هكون له مرات اب شريرة ابدااا .. كفاية ان امه كانت شريرة و عمره ما حس منها بنقطة أمان أو حب ،،، حب علي الصغير بالنسبالي من حب فارس كفاية انه حتة منه !
_ يا سيدي يا سيدي علي الحب ، ربنا يهنيكو و تتجوزو علي خير يا روحي .. يلا هسيبك بقي علشان يوسف جه و بينادي عليا
قالتها و اغلقت معها الهاتف ، ثم نهضت و اتجهت نحو يوسف الذي ينادي عليها .. ما إن رأها حتي احاط خصرها و قبلها برفق متساءلا :
_ حبيبتي السكر عاملة ايه النهاردة .. حشـ.ـتـ.ـيني و قد الجبل
ضحكت و قبلت وجنته برفق و همست :
_ و أنت كمان وحـ.ـشـ.ـتني قد الجبل .. عاملالك النهاردة صنية بطاطس في الفرن هتاكل صوابعك وراها
_ أنا نفسي أكلك أنتي مش البطاطس و الله !
قالها و ضمها اليه اكثر فابعدته عنها و همست مؤنبة :
_ يوووسف احنا اتفقنا علي ايه ، مش هنعمل حاجه غير لما نتجوز
_ عارف يا رينا بس بجد انت حشـ.ـتـ.ـيني و أوووي !
_ أنت كمان يا روحي وحـ.ـشـ.ـتني بس مش عايزين نعمل حاجه نغضب بيها ربنا علينا تاني ، كفاية اللي ضاع من عمرنا و لا ايه ؟
تنهد بشـ.ـدة و تساءل بضجر :
_ للاسف معاكي حق .. فين بقي صنية البطاطس لما ناكلها لحد ما يجي الوقت اللي اعرف أكلك فيه براحتي يا جميل !
ضحكت بشـ.ـدة و اتجهت ناحية المطبخ و هو خلفها يغازلها و يمازحها ، وضعت له الطعام و جلست معه يتناولان الطعام وسط بهجة و حالة من الحب تخصهما وحدهما ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في المشفي لدي فاطمة ..
تمسك علي الباشا برأيه و رفض تطليقها :
_ و أنا مش هطلقك يا بطة ، أنا مش ظالمك .. أكل و شرب و احتياجاتك كلها موجوده ، فيها ايه يعني لما اتجوز تاني و تالت كمان .. ده الشرع محللي أربعه ؟
استشاطت غضبا من حديثه و صرخت به :
_ ايوة زي ما الشرع محلل لك أربع فالشرع محلل لي الطـ.ـلا.ق طالما أنا مش مستريحة و مش مبسوطة مع جوزي ! .. أنا مش موافقة أنك تتجوز عليا و طالما هتتجوز عليا يبقي تطلقني !
_ و أنا قولت مش هطلقك !
_ يبقي هخلعك يا علي يا باشا .. هخلعك و هخلي سيرتنا علي كل لسان في الحارة ، خليهم يشوفو و يتفرجو كبيرهم عمل ايه لمـ.ـر.اته لحد ما رفعت عليه الخلع !
قالتها بغيظ و غضب شـ.ـديدين ،، ارتفع صوتهما فدخلت الممرضة في تلك اللحظة تنظر لعلي الباشا :
_ معاد الزيارة خلص يا فنـ.ـد.م ، و الكلام الكتير خطر علي المريـ.ـضة دي لسه قايمة من غيبوبة .. فبعد اذنك كفاية كده
_ تمام همشي .. و هاجي بكرة الصبح أشوفك و معايا نوسة يا بطة ، و الكلام العبـ.ـيـ.ـط اللي في دماغك ده تنسيه خالص انتي سامعه !!
_ امشي يا علي و ارحمني بقي كفاية وجع قلب !
قالتها بقلة حيلة ليغادر الغرفة ، دخلت لها الممرضة تسألها بغرابة :
_ ايه اللي حصل صوتكم كان عالي و جايب اخر المستشفي !
بكت فاطمة من القهر و هتفت بعذاب :
_ مش عايز يطـ.ـلقني ، لكن يذلني و يهيني و يتجوز عليا و يقهرني عادي .. لكن يطـ.ـلقني علشان متوجعش لاء ازاي لا ينفع لنا و لا يمشي في منطقتنا الطـ.ـلا.ق !
_ يوووه و بتعيطي ليه بس .. ان شاء الله بكره ربنا يعدلهالك و يرضي يطـ.ـلقك ، و بعدين لو مطلقكيش ما ترفعي عليه خلع .. انتي معاكي عيال ؟
جففت فاطمة دمـ.ـو.عها و هتفت بأسي :
_ عندي بنت واحدة هي دنيتي كلها .. نفسي اخدها و أهرب من البلد دي كلها !
_ طب ما خلاص يا حبيبتي تاهت و لقيناها .. انتي معاكي شهادة ايه ؟
_ أنا مكملتش تعليمي علشان اتجوزت .. معايا دبلوم تمريـ.ـض
_ طب ده عز الطلب هشوفلك شغلانة معانا هنا في المستشفي أنا حبايبي كتير ، و اهو شغل يسندك و يأكلك انتي و بنتك .. و أرفعي عليه خلع و في داهية أي حاجة تيجي من وشه ده راجـ.ـل بومة أنا شوفت خلقته .. معرفش ياختي انتي ازاي كنتي عايشة معاه !! ...
ضحكت فاطمة من تعليق الممرضة علي وجهه علي الباشا الذي يراه الجميع وسيما .. كفكفت دمـ.ـو.عها و مسحت أنفها ثم سألتها :
_ معرفتنيش أسمك ايه ؟
_ أنا مدام سحر يا حبيبتي ، و انتي زي اختي الصغيرة أوعي تتكسفي تطلبي مني حاجة !
طرق أتي علي باب الغرفة فضـ.ـر.بت سحر جبينها و هتفت بتذكر :
_ يوووه يقطعني نسيت أقولك ان الدكتور ريان اسم الله حارسه جاي يطمن عليكي مكان الدكتور المكركب الي اسمه خالد ده .. بيني و بينك دكتور ريان اشطر و ربنا يتم شفاكي علي خير يا رب
تنهدت فاطمة و اراحت رأسها للخلف تهمس :
_ ربنا يخليكي يا مدام سحر
استمعت لصوت سحر ترحب بالطبيب :
_ أتفضل يا دكتور ريان .. أتفضل
دخل ريان يبتسم بسمة لطيفة بشوشة ، أبتسمت له فاطمة بسمة مرهقة ، شعر بالقلق من نظرتها فسألها بعملية :
_ حسه في حاجة بتوجعك ؟ .. باين عليكي الأرهاق أنتي قومتي من السرير ؟
_ ده حال الدنيا يا دكتور ، بنبقي صغيرين و شايلين الهم زي الناس الكبيرة !
ابتسم ريان و مازحها بينما يسحب المقعد و يجلس أمام فراشها :
_ يااااه لا ده أنتي باين حكايتك حكاية .. اعتبريني الدكتور النفسي في المستشفي دي و قوليلي ايه اللي مزعلك اوي كده ، بس ثواني
التفت ناحية سحر التي كانت تتابعهم بفضول شـ.ـديد و هتف بعملية :
_ مدام سحر دكتور بشار كان بيدور عليكي و بيسألك علي كشف الحالة في اوضة 305 .. ممكن تروحي تشوفيه ؟
_ اااه .. اااه اكيد طبعا يا دكتور بعد اذنكم
انصرفت سحر فالتفت ريان ناحية فاطمة مجددا و سألها :
_ ها بقي يا ستي ايه الي مخليكي شكلك زعلانة و مرهقة كده ؟
تجمعت الدمـ.ـو.ع في عيناها و همست له :
_ مشاكل عائلية يا دكتور مش عايزة أوجع دماغك بيها !
_ أنتي عندك كام سنة يا .... اسمك ايه ؟
_ بطة
_ بطة ؟؟؟
قالها باستغراب شـ.ـديد و هو يتفحص جسها الممتلئ قليلا ، شعرت بالحرج الشـ.ـديد و احمرت وجنتيها بخجل و قالت بهمس :
_ احم اسفة .. اسمي فاطمة بس عندنا في البيت و الحارة محدش بيقول فاطمة دي فاتعودت علي بطة !
شعر ريان بحرجها فابتسم ضاحكا و هتف مغازلا لها :
_ من ناحية بطة فهم عندهم حق الصراحة ... المهم عندك كام سنة ؟
_ عندي 25 سنة .. و متجوزة و معايا بنت فمتحاولش يا دكتور .. بعد اذن حضرتك اكشف و خلص شغلك و امشي !!
اغلقت امامه الباب سريعا حين شعرت بمغازلته لها ، ما تزال متزوجة من علي الباشا و اخلاقها و ادابها لا تسمح لها بترك رجل غريب يغازلها بهذا الشكل !
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في المساء ... وقف علي الباشا في الشرفة يشعل سيجارا و ينفثه بضيق .. ما يزال يتذكر حديث فاطمة ، هو لن يطـ.ـلقها و لن يسمح لنفسه بان يلصق بها عار الطـ.ـلا.ق في هذا السن الصغير ! ..
يعلم أنه قد يكون ظلمها و لكنه ظلم نفسه ايضا بزواج لم يرده من البداية ، كان يظن أن الامور ستسير بينهما جيدة و يعيشان معا حتي نهاية العمر .. لكن وجود روسيل غير الكثير من ظنونه
فقلبه ليس ملكا له ، شعر باشياء مع روسيل لم يشعر بها مع فاطمة .. هو أحب روسيل حقا و يريد أن يتزوجها ، ليس زواجا علي ورق مثلما فعل سابقا مع ريانا .. بل يريد أن يتزوجها حقا ، يعيش معها ، يحتضنها بين يديه و ينجب منها الأطفال ! ..
تنهد بثقل شـ.ـديد و هو يلقي السيجار في المنفضة الخاصة به و يتابع الشارع الفارغ و المعتم باعين ثقيلة .. شعر بحركة من خلفه فالتفت سريعا ليجدها أمامه
رفع حاجبه بتعجب و سألها :
_ صاحية لحد دلوقتي ليه ؟ .. أنتي منمتيش مع نوسة ؟
_ نوسة نام من بدري .. أنا هايز (عايز) اطمن هلي (علي) أنتي و هلي (علي) duck .. شكل انت سترانج (غريب) .. anything حصل يا هلي (علي) ؟
تنهد و اطفئ سيجاره و هتف برفق :
_ محصلش حاجة يا روسيل اطمني ...
_ أمال شكل أنتي سترانج (غريب) ليه يا هلي ؟؟
نظر لها لبعض الوقت بصمت ، ثم اقترب منها و احتضنها فجأة .. شعرت بالدهشة و لكنها احتضنته بشكل مماثل .. استند برأسه فوق كتفها و همس لها :
_ روسيل أنا تايه و مش عارف أروح فين و لا أتكلم مع مين .. أنا كبير العيلة و كبير الحتة اللي المفروض ميطلعش مني العيبة ... الناس كلها بتعاملني علي أني مبغلطش و مبقعش كأني مش انسان !!
تنهد بشـ.ـدة فمسحت علي شعره برفق ليكمل بأسي :
_ طبيعي بغلط بس لما باجي أصلح غلطتي كل حاجة بتبوظ أكتر .. أنا بجد تايه و تعبان مش عايز أظلمها معايا ، بس أنا فعلا ظلمتها من الاول بس يا روسيل أنا جيت علي نفسي كتيــــر اوي .. جيت علي نفسي علشان أمي و علشانها !
رفع نظره لها برفق و همس بلا رجعه :
_ معنديش استعداد أجي علي نفسي تاني أنا محتاج أبص و أشوف نفسي بقي ، و أشوف قلبي عايز ايه و امشي وراه ... روسيل أنا بحبك !
شهقت بصدمة و وضعت يدها علي فمها بعدم تصديق :
_ هلي أنتي بتكولي (بتقولي) ايه ؟؟
ابتسم برفق و هتف مجددا :
_ أنا بحبك يا روسيل .. I love you بلغتك !!
تساقطت الدمـ.ـو.ع من عيناها بعد تصديق لقد تحققت أمنية كانت تحلم بها بقلب ملتاع .. فرغم أنها كانت تشعر بانه يحب فاطمة لكنها دون شعور أحبته هو ..
بكت بسعادة و هتفت له :
_ أنا كمان يا هلي I love you so much .. كنت فاكر أنتي بتحبي duck
بكت أكثر و هتفت بعدم تصديق :
_ أي كانت بليف (لا اصدق) يا هلي .. i love you
ضحك علي و أمسك بها من خصرها ، قربها ناحيته بشـ.ـدة .. امسك برأسها من الخلف و ....
قبلها .. قبلة اذابتها و اذابت الجليد بينهما ، قبلة نابعة من مشاعر مدفونة لفترة طويلة .. كأنها القبلة الأولي لكل منهما ، مذاقها ، شعورها و دفئها ... شعرت روسيل بالخدر في ساقيها فتمسكت برقبته بشـ.ـدة
قبلته لها جعلتها تنصهر بين يديه و تشعر و كأنها تملك العالم كله !! .. ابتعد عنها ينظر في عينيها برفق و يبتسم بحنان لها ثم سألها :
_ تتجوزيني يا روسيل ؟؟
أماءت برأسها دون حديث ، ثم فتحت فمها و قالت :
_ yes Ali , I will marry you !
احتضنها برفق و ابتسم ضاحكا .. شعر بالسعادة و اخبرها برفق :
_ هتتجوزيني و تستحمليني بكل عيوبي و عصبيتي و نرفزتي و خلقي الضيق !
_ بحبك أذ أول (كلك) يا هلي
قبل جبينها برفق و أخبرها :
_ و أنا بموت فيكي كلك و نفسي أكلك كده كلك علي بعضك صدقيني !
ضحكت روسيل و أبتعدت عنه ، نظرت له بتمعن ثم سألته :
_ هتهملي (هتعملي) ايه مه (مع) duck (بطة) يا هلي .. هتزهل (هتزعل) سو مـ.ـا.تش
_ مش عارف و الله .. بطة عايزة تطلق و أنا مش هقدر أعيش بذنبها كل ما الناس تتكلم عليها !
_ هلي أنت الأتنين أتزلم (أتظلم) يا هلي .. أكيد duck هيلاكي (هيلاقي) اللي يحب هي !
تنهد بثقل و ابتسم ضاحكا ، بعثر شعرها :
_ الدنيا مبتمشيش كده يا روسيل أنتي غلبانه أوووي !
زجت يده عن شعرها و هتفت بغضب :
_ مش تهمل (تعمل) كده .. شهري (شعري) يا هلي
_ طب أهو
قالها و بعثر شعرها مجددا فزجت يده بغضب و هتفت بغيظ :
_ ماشي يا هلي أنا هآوريكي !!
ثم قضمت يده بأسنانها فتأوه بألم و ابعد يده عن فمها ضاحكا :
_ آآآخ منك مـ.ـجـ.ـنو.نة و الله !! .. بس بردو بحبك
_ أنا كمان بحبك يا هلي سو مـ.ـا.تش ❤️
_ إيه اللي بيحصل هنا ده يا أبيه ؟
قالتها مريم و هي تقف علي باب الشرفة متخصرة ، نظر لها الأخر و رفع احدي حاجبيه و هتف غاضبا :
_ أنتي مالك يا بت خشي نامي .. أنتي ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي !
اتسعت ابتسامتها و هتفت له بوله :
_ كنت بكلم عمر
_ انا شكلي هسحب أم التلفون ده و مش هخليكم تشوفو وش بعض غير لما تجوزو
نفخت خديها بضيق و هتفت بغيظ :
_ في ايه يا أبيه هو أكمنك معاك روسيل في البيت يعني مضيقها علينا !
امسك بها من تلابيب ملابسها و هتف بها بضجر :
_ بت أنتي .. الجملة دي مش بتاعتك يا بت !
اتسعت ابتسامتها السمجة و اجابته بفخر :
_ أيوة عمر هو اللي قايلهالي .. سيب هدومي يا أبيه !
_ الواد ده عامل زي الجرثومة بينشر التلوث و لا ايه .. مش هخليكي تقعدي معاه تاني !
_ متقدرش يا أبيه ده جوزي علي فكرة
قالها و هي تخرج له لسانها بغيظ ، فزاد ضغطه علي تلابيبها غيظا :
_ جوز فيران لما ينططوكي يا بت .. الواد ده مش هتشوفيه و لا هتكلميه غير لما تتجوزو بجد ! ... هاتي أم التلفون ده !
أسرعت روسيل نحوهم و حاولت أزاحت يده عن ثياب مريم و هتفت له برجاء :
_ هلي بليــــــز نوو .. همر (عمر) و مريم بيحبو بعض .. بليز نو !
تركها علي مضض ، نظر لوجهها المشرق و المبتسم برقة و همس بحنان :
_ عارفة إن كان في أم الموضوع ده حسنة .. فهي أنه الواد العبـ.ـيـ.ـط ده خلي وشك ينور يا مريم .. اااه أنا مش طايقه علشان هياخدك مني بس أنا عارف أنه بيحبك و بيعافر علشانك
اقترب منها و قبل رأسها بحنان ثم أحتضنها برفق :
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي .. صدقيني معنديش أغلي منك !
احتضنته هي الاخري بعاطفة :
_ ربنا يخليك ليا يا أبيه !
_ و انا كمان .. و انا كمان خدوني معاكم !
قالها روسيل و هي تفتح ذراعيها ليحتضنها علي مع مريم و يضم كلتيهما برفق شـ.ـديد كأنهما أغلي ما يملك في تلك الحياة ....
↚
في اليوم التالي أخذ علي الباشا الصغيرة نوسة و ذهب للاطمئنان علي فاطمة لكنها رفضت مقابلته فادخل لها فقط الطفلة لتطمئن علي امها .. اصطحبتها سحر الممرضة لفاطمة و اعادتها لعلي الباشا بعد الزيارة
في اليوم التالي ذهب للاطمئنان عليها كذالك و لكنها رفضت ايضا مقابلته ، فشعر علي بالضيق من معاملة فاطمة له ، و لكنه التمس لها العذر لكونها مريـ.ـضة !!..
في اليوم الثالث ، اطمئن ريان علي صحة فاطمة ثم اعطاها تقريرا :
_ الحمدلله صحتك كويسة ، جرح الرصاصة التأم و أنتي في الغيبوبة ، و دلوقتي أثار الغيبوبة اختفت فتقدري تخرجي براحتك .. هكتبلك علي خروج و سحر الممرضة هتساعدك تخرجي !
_ تمام شكرا يا دكتور
_ ريان اسمي الدكتور ريان !
قالها بحبور و بسمة لطيفة و لكنها لم تعيره انتباه و اماءت برأسها .. حين خرج ريان دخلت سحر تبتسم لها برفق و هتفت :
_ حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي
_ الله يسلمك يا سحر ، معلش ممكن اطلب منك طلب ؟
_ يووه اكيد طبعا !
تنهدت فاطمة بثقل و همست بضيق :
_ ممكن تكلمي ماما تيجي تاخدني من هنا ! ....
########################
_ علي جثتي إن ده يحصل ، بنتي مش هتطلق و من مين ؟؟ من سيد الرجـ.ـا.لة ابن الباشا .. علي جثتي أنا بقولك أهو !!
صرخت بها والدة فاطمة بغضب و هي تقف أمام ابنتها في منزلها بعد أن عادتا و قصت عليها فاطمة أمر طلبها الطـ.ـلا.ق من علي الباشا ..
شعرت فاطمة بالقهر و صرخت غاضبة :
_ انا مش فاهمة فيها ايـــه لما أطلق !! .. اي ست مكاني لو أتحطت في نفس الظروف كانت هتطلق يا ماما
_ ظروف ايه يا عنيا ؟ ده الراجـ.ـل مأكلك و مشربك و ملبسك و شايف كل طلباتك و مش مخليكي محتاجة القشة ! .. هو حد عنده ظروف أحسن من ظروفك !
في تلك اللحظة استشاطت فاطمة غضبا و صرخت بكل قهر :
_ كل ده ميغنيش و لا واحد في المية عن حبه ليا .. علي مبيحبنيش يا ماما ، عايز يتجوز عليا بعد العشرة و ال ... البهدلة الي هو مبهدلهالي !!
_ ايوة يا ماما أنا متبهدلة و طالع عيني و مبتكلمش ، شيلت أمه في عنيا .. أوامر أوامر مبتعملش حاجة غير الأوامر و الاعتراض و قولت مش مشكله في مقام امي و استحملتها .. شيلت بيتهم تنضيف و طبيخ و خدمة و قولت مش مشكلة أخواته في مقام أخواتي و استحملت و سكتت .. مكنتش حسه أنه فرحان بالبت لما اتولدت و عايز الواد .. قولتله خلاص نجيبلك الواد و اتبسط ، لكن لما احمل أضـ.ـر.ب بالنار و هو ميسألش فيا !! .. بقي دي اخرتها يا ماما اخرة الصبر و الحب اللي ادتهوله !
_ هو انتي بس اللي عايشة كده يا بطة ، ما كل البنات في الحارة عايشين نفس العيشة و مفيش واحدة بتشتكي !
اشارت فاطمة علي نفسها و اخبرتها بألم :
_ أنا تعبت يا ماما و مليش دعوة بحد !! .. أنا عايشة معاه زي الخدامة اللي بتقول حاضر و نعم و بس ، و اخر اليوم يديها قرشين و كلمتين حلوين .. دي مش العيشة الي كان نفسي .. كان نفسي أشوفه بيحـ.ـضـ.ـني و بيطبطب عليا زي ما بيعمل معاها ، كان نفسي أشوفه بيبصلي و عينه بتلمع زي ما بشوفه بيبصلها .. ده جوزي يا ماما ، جوزي اللي المفروض ضهري و سندي باعني علشان ... باعني علشانها يا ماما !!
تساقطت الدمـ.ـو.ع من عيناها بألم و قهر ، تعالت شهقاتها و اختنقت من البكاء فضمتها أمها سريعا و ربتت علي ظهرها بحزن :
_ طب بس .. بس يا حبيبتي متعمليش في نفسك كده !
زجتها فاطمة بعيدا و أكملت حديثها بينما دمـ.ـو.عها تتساقط :
_ أنا عايشة مع علي الباشا تعيسة ، و معنديش استعداد افضل تعيسة طول عمري ! .. أنا هطلق و طظ في اي حد و اي حاجة ، لو انتي خايفة من كلام الناس و لسانهم هاخد بنتي يا ماما و هغور من هنا و مش هتشوفي وشي تاني !!
شهقت امها ملتاعة و صرخت :
_ تاخدي البت و تروحي علي فين يا بطة أنتي اتجننتي ! .. استهدي بالله كده و اهدي و اما تعقلي كده نبقي نتكلم في موضوع الطـ.ـلا.ق ده تاني !
_ انا معنديش كلام تاني يا ماما .. هطلق من علي الباشا يعني هطلق و لو وصلت اني ارفع عليه خلع هعملها !! ..
قالتها باصرار لتلطم امها وجهها بفزع و تصرخ :
_ خلع يا بطــة و تفضحينا وسط الحارة !! .. انتي اتجننتي !
_ ده أخر اللي عندي يا ماما ، عيشة مع ابن الباشا تاني مش هعيش .. طالما تعاسة بتعاسة أعيش لوحدي تعيسة أحسن ما أعيشلهم خدامة و هفضل تعيسة بردو ! ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
اتفق علي الباشا مع أخو فاطمة أن يطـ.ـلقها و يعطيها كل حقوقها بعد شجار عنيف دار بين الاثنين ، فعلي كان يرفض طـ.ـلا.قهما و أخيها مصر علي طـ.ـلا.قهما .. علي الرغم من انها كانت رغبة فاطمة الكاملة و لكن علي لم يكن يريد ظلمها حتي النهاية
و تم الطـ.ـلا.ق بينهم حتي لا يتم ادخال المحاكم بين الاسرتين ، و اتفقا علي ان تعيش نوسة بينهم ثلاث ايام مع علي و اربعة مع فاطمة في الاسبوع ..
مرت أمتحانات مريم لاخر سنة في كليتها بسلاسة ، كان عمر سعيدا جدا بانجازها و يكافئها كل امتحان اما بالنزهة سويا او بهدية بسيطة يقدمها لها .. لتمر امتحاناتها اخيرا و يطير عمر سعادة لقرب حفل زفافهما
في منزل علي الباشا مساءا ..
جلس عمر و نادين أمامهم علي الباشا ، عماد ، عبدالرحمن و وداد التي تنظر له حانقة غاضبة و غير موافقة !
قدمت لهم سناء الضيافة و انسحبت بهدوء ، حمحم عمر ثم هتف دون مقدمـ.ـا.ت :
_ بقولكم ايه انا خللت جمب اختكم و أنا مش صغير أنا فوق التلاتين السنة و اللي قدي أهم متجوزين و مخلفين .. أنا عاوز اتجوزها بالكتير اوووي اخر الاسبوع ، لا اخر الاسبوع كتير لسه فاضل 3 ايام ، أنا عايز اتجوزها بكررره !
اخجلت نادين و سعلت برفق .. زجته بكوعها في جانبها و همست معترضة :
_عمر ايه اللي انت بتقوله ده !!
_ لا أطلعي انتي منها يا نادين انا كبرررت فعلا و عايز اتجووز !
_ و مالك متسربع كده ليه يا ابن معتز هي الدنيا هتطير و لا هتطير !
قالتها وداد بضيق و هي تمصمص شفتيها ، لم يعيرها عمر اهتمام و هتف ممازحا :
_ و النبي انتي لو عليكي فانتي نفسك تلغي الجوازة انا عارف .. بس مش وقته أنا بجد عايز اتجوز بقي يا جدعااان !
ثم نغز عبدالرحمن بعينه :
_ ما تقول حاجة يا عبدو !
_ اهدي بس يا عمر و فهمنا هتتجوزها فين و ايه حاجتك و مقدرتك ايه ، و بعدين ابقي اتكلم في الفرح
قالها عماد بهدوء و تعقل ليهتف عمر بحماس :
_ لا بص انا مجهز كل حاااجة من مجاميعها ، الشقة و موجودة و فارشها باجود انواع الفرش علشان خاطر و غلاوة مريم بس .. فرح و هعملها فرح في احسنها قاعة ، فستان و ميكب عليا متشيلوش هم .. دهبها و شبكتها اللي ربنا يقدرني عليه هجيبهولها كله ، مفضلش غير انها تيجي بشنطة هدومها !!
تنهد علي الباشا بصوت مسموع و اخبره ببرود :
_ و مين قالك اننا موافقين نجوز اختنا بالحجات دي ؟ .. مش جايز احنا عندنا طلبات زيادة
_ بص يا ابن الباشا انا اتخـ.ـنـ.ـقت منك ! .. اختكم و بقت مراتي يا تجوزونا ياما اقسم بالله هخطفها و محد هيعرف لها طريق !!!
شهقت وداد بينما ضحك عبدالرحمن و عماد ، اشتعل علي غضبا و لكن عماد قال بهدوء :
_ خلاص يا عمر احنا عارفين انك شاري اختنا و معندناش مشكلة تتجوزو اخر الاسبوع بس لازم ناخد رأيي العروسة !
_ اخيييرا بقي يا جدعان !! .. هاتوهالي و انا هسألها .. هي فين مريــــم ؟؟
احضر عماد شقيقته و سألها عن اذا كانت تريد الزواج في نهاية الاسبوع .. وافقت مريم علي خجل شـ.ـديد ، ليبتسم عمر بسعادة كبيرة و يغمز لها ، فاخيرا حبيبته و زوجته الصغيرة ستصبح له وحدها و سيغلق عليهما باب وااحد !! ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
نفس تلك الجلسة كانت في منزل عمر للاتفاق علي زفاف نادين و فارس .. رغم انه كان يريد التضييق علي فارس و لكنه شعر باللهفة التي ينتظرها كل محبوب للحصول علي حبيبته لتكون في بيته و حـ.ـضـ.ـنه .. وافق علي زفاف شقيقته الصغري من فارس و اتفقوا معا علي اقامة الزفاف في نفس اليوم نهاية الاسبوع ! ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
امسك بيدها برفق و سار معها علي كورنيش النيل ، هي تمسك بيدها قطعت حلوي غزل البنات وردية و هو يتابعها تتناولها ببسمة جميلة ..
نظرت له و قربت الحلوي من فمه هاتفة :
_ هلي خدي حتة يا هلي !
_ لا كليها أنتي بألف هنا
هزت كتفيها بلا مبالاة و عادت تتناول حلواها :
_ أوكي براحتك يا هلي
_ روسيل احنا محتاجين نظبط "علي" اللي بتطلع منك دي علشان بتجنني !
_ يهني (يعني) ايه يا هلي ؟
_ لا و لا حاجة يا حبيبتي خليكي في السكر اللي بتكليه !
حركت كتفيها بلا مبالاة و اكملت تناول حلواها .. دقائق من السير الصامت حتي هتف علي فجأة :
_ روسيل أنتي مش عايزانا نتجوز ؟ .. العدة خلصت المفروض !
برقت عيناها و سألته بحماس :
_ بجد يا هلي ؟ .. شور هايز (عايز) احنا نتجوز !!
ابتسم برقة و سألها بينما يمسك يدها :
_ طب ايه رأيك نتجوز مع عمر و فارس في نفس اليوم ؟
_ أوه ماي جود (يالاهي) .. أنا موافق طبها (طبعا) ! ، هاتكون يوم fantastic (رائع)
امسك بكف يدها و قبلها برقة و قال بحنان :
_ حيث كده مبروك يا حبيبتي ، و ربنا يقدرني و أسعدك
↚
مرت الثلاث أيام قبل الزفاف سريعا ، كانت ثلاثتهم (روسيل ، مريم ، نادين) منشغلات بالتحضيرات الخاصة بالزفاف و شراء اللوازم و الاشياء الناقصة .
رغم انها ايام متعبة ، إلا أن كل منهن كانت تشعر بالسعادة لقرب اقترابها من حبيبها و هذا يهون كل التعب الذي مروا به ! ...
و أخيرا .. أتي يوم الزفاف
في غرفة واسعة كبيرة باحد الفنادق الراقية ، كان ثلاثتهم معا في تلك الغرفة كل منهن تتزين لحفل الزفاف .. انتهت المصففة من وضع الطرحة لروسيل فاطلقت الزغاريط فرحا ، و فعلت كذالك مع مريم و نادين .. وسط صخب مكبر الصوت الذي يصدح بالاغاني
علي سرير بالغرفة جلست وداد واضعه يدها اسفل خدها تنظر لثلاثتهم بضيق .. اقتربت منها سناء و هتفت لها بضجر :
_ يا ماما فكي بقي .. البنات زي القمر أهم ربنا يسعدهم !
نظرت لها نظرة جانبية ثم أعادت النظر للفتيات و هتفت بغضب :
_ كان علي عيني الجوازتين دول يتموا ! .. بقي أنا أدي بإيدي بنتي لابن معتز الي قـ.ـتـ.ـل أبوها !! .. لا و التاني رايح يتجوزلي واحدة اجنبية لا يعرف اصلها من فصلها .. و النبي سيبيني في حالي يا سناء و اسكتي !
تنهدت سناء بضجر من افعال وداد .. و قررت أنها لن تنكد علي نفسها في ذالك اليوم المميز .. و قررت الفرحة مثل الفتيات و بدأت باطـ.ـلا.ق الزغاريط بحبور
دقائق و طرق وليد الباب يهتف بتساءل :
_ عمو علي بيسأل العرايس جهزوا و لا لسه ؟؟
_ ايوة يا حبيبي قولو جهزوا خليهم يطلعو
☆☆☆☆☆☆
د
خل علي الباشا الي الغرفة .. كان قلبه يتسارع بدقات قوية و كأنه لأول مرة يتزوج ..
لقد تزوج من قبل لكنه كان زواجا تقليديا لم يشعر فيه بتلك المشاعر و الاحاسيس التي يشعر بها الان .. يشعر و كأنه سيطير فرحا حين يراها ترتدي فستان الزفاف
يشعر و كأنه شاب في العشرين ، هل يفعل الحب كل ذالك ؟؟ .. منذ اللحظات الاولي لهم في منزل معتز و هو يشعر بان عيناها تلمعان له .. لقد ظن في البداية أنه احب شقيقتها لكنه لم يكن كذالك .. كان منبهرا فقط بهيئتها و صفاتها الغريبة
اما الان فهو يشعر انه يريد روسيل فقط و ليس له اي علاقة بريانا و لا يتذكر حتي سمـ.ـا.تها !!
دخل الي الغرفة و قلبه يسابقه لرؤيتها .. وجدها تقف امامه بفستان ابيض جميل جدا و كأنها ملاك ! ...
ابتسم برفق و اقترب منها باسما ، ضمها من خصرها ، قبل وجنتها و تساءل :
_ ايه الحلاوة دي .. شكلك زي القمر
ابتسمت له باتساع و همست برجاء :
_ بجد يا هلي ؟ .. أنتي كمان شكلك (so cute) لطيف
زادت ابتسامته اتساعا و كاد يهمس لها بشيئ و لكن استمع الي صوت مريم تصرخ من خلفه :
_ عمــــــر !!!!!
التفت للخلف سريعا فوجد عمر سقط يفترش الارض و كأنه أغشي عليه من جمال مريم ! .. ابتسم ساخرا و نزل ناحيته يمسك به من تلابيب بذلته
سحبه ليقف علي قدمه و تساءل بغلظة :
_ هو أنت بتعمل ايه يا أوفر
نفض يده عن بذلته و قال له بوله :
_ ايدك كده بس .. مقدرتش من جمالها وقعت من طولي !!!
_ أنا نفسي تبطل نحنحة ، و الله عيب علي طولك !!
ضحك عمر و أقترب من مريم و هو يخبره :
_ أبطل ايه ده أنا لسه هبدأ .. و بعدين ما تتعلملك شوية نحنحة يمكن ينفعوك !!
سحبها برفق ناحيته فاتكأت عليه بخجل شـ.ـديد و همس باحراج :
_ عمر سيبني كده عيب أودام أبيه و ..
_ ششش مش عايز أسمع كلمة سيبني دي تاني خلاص ، أنتي من النهاردة بقيتي ليا و بتاعتي و مش هسيبك عمري !!
ابتعد عنها قليلا ثم نظر لفستانها من الاعلي للاسفل يتفحصه و هتف بوله شـ.ـديد :
_ كريم شانتيه و الله .. حتة جاتوه ملفوفة بكريم شانتيه ايــــــــــه عسل !!
سحبه علي الباشا من تلابيبه من الخلف ليتراجع عدة خطوات بتعثر و يسمعه يقول :
_ تعالي هنا يلا .. انا سكتلك كتييير !
_ سيبه يا أبيه بالله عليك ميقصدش بجد !
قالتها مريم بقلق من حدوث شجار بينهما ، لينفض عمر يده بغاظة و يهتف :
_ لا أقصدها بقي .. ايه يا عم مراااتي و كلها كام ساعة و تبقي في حـ.ـضـ.ـني !
_ أتلم يا حـ.ـيو.ان بدل ما أمسح بيك الارض و أقولك ما فيش جواز !
انتفض عمر و ابتعد عنه بغضب و صرخ بقلة صبر :
_ نعــــــم ! .. ده عندها ، قال مافيش جواز قال ، و الله أخطفها و افضحكم !
ضحكات من بالغرفة تعالت علي حديث عمر .. اقترب فارس منهما و هتف لعلي بضحك :
_ خلاص يا علي بقي النهاردة فرحه .. سيبه يتبسط و يتهني يا اخي الله !!
نظر له بنظرة شرسة و زجر عمر باختها ، قبل ان يسجب يد روسيل و يسير بها للخارج هاتفا بغضب :
_ قلــة أدب !!
ضحكت روسيل و تبعته صامته ، اما مريم فكانت تنظر لعمر بينما تضحك بصمت فضحك معها بصوت عالي
اما فارس فعاد لنادين و ابتسم بحب هامسا برفق :
_ نرجع بقي للرقة و الجمال ده .. ايه الحلاوة دي يا نوني !
ابتسمت بخجل و حركت فستانها برقة هامسة :
_ بجد حلو ؟ عجبتك ؟؟
_ تحفة تهبلي يا روحي صدقيني
قالها بحنان و هو يقبل رأسها بحنان شـ.ـديد لتبتسم بسعادة !
اخذ كل منهم زوجته للقاعة ، تم عقد قران كل من علي و فارس .. ثم بدا حفل الزفاف الذي كان صاخبا جدا و لم يخلو ابدا من الاغاني الشعبية و الرقص الشعبي الذي ابداه شباب الحارة كنقوط لكل عريس !! ..
انتهي الحفل سريعا في فرح و بهجة لكل عروسين .. اول من غادر قاعة الحفل كان عمر ، حيث أنه سحب مريم سريعا ناحية سيارته و انطلق دون قول شيئ واحد !
سبه علي الباشا بصوت عالي كي يصله و لكن ذالك زاده سعادة و ضحك بانتصار ثم تركهم و رحل مع زوجته و حبيبته الصغيرة !
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فتح عمر باب شقته و هو ينظر لها بحب و هتف :
_ خشي برجلك اليمين يا عروسة .. و لا تخشي ليه ، أدخلك أنا !!
رفعها بين يديه سريعا فصرخت بمفاجئة و همست بخجل :
_ عمر نزلني بليز !
_ تؤ تؤ تؤ .. اديني بوسة و أنا أنزلك !
دخل بها الي الشقة و اغلق بابها بقدمه ، ظل يحملها و هي تمسك برقبته هاتفة :
_ عمر أنا تقيلة نزلني !
_ تقيلة !! .. هي مين دي اللي تقيلة ، ده كيلو الدقيق اتقل منك .. عايزة تنزلي هاتي بوسة و انا انزلك !
قالها بخبث و بسمة هادئة ، سار بها ناحية غرفة النوم فتملصت منه و قالت برجاء و خجل :
_ عمررر بجد نزلني خلاص كفاية انا هكمل لوحدي !
عبس و ابتسم بسمة سخيفة :
_ ريحي نفسك يا مريم مش هنزلك غير علي السرير .. عايزة تنزلي قبله ترانزيت هاتي بوسة و أنا أنزلك !
قبلته سريعا علي وجنته بحرج شـ.ـديد و هتفت سريعا :
_ نزلني بقي يلا !
رفع حاجبه ساخرا و تساءل :
_ ايه بوسة ابن أخوكي دي .. أنا عايز بوسة بضمير يا مريومتي !
احمرت خجلا و خبأت وجهها سريعا بكفيها هامسة :
_ عمر بقي نزلني و بطل قلة أدب انا لسه مخدتش علي اللي بيحصل ده !
شهق بصدمة و نظر لها بعدم تصديق :
_ هاااا قلة أدب !! .. هو أنتي لسه شوفتي حاجة ده أنا لسه بقول يا هادي ، يا دوووب قولتلك هاتي بوسة !!
لم تترك يديها وجهها و لم تتحرك بحرج ، فهتف يناديها :
_ مريم بصيلي كده !
ازاحة يدها و نظرت له ، ابتسم بمكر و انقض علي شفتيها يقبلها برقة قبلة طويلة و حنونة أذابتها بين ذراعيه فتمسكت برقبته سريعا ..
شعرت بصعوبة في التنفس و هي تراه يتعمق في قبلته فحاولت ازاحته عنها
ابتعد فلهثت بشـ.ـدة و هتفت بخجل :
_ نزلني بقي علشان خاطري !
_ و الله يا حبيبة قلبي خاطرك غالي عليا .. بس علشان خاطري أنا خلينا نروح للسرير بقي ، أنا تعبت و هرمت سنيــــــن علشان أوصل للمرحلة دي !!
تحرك بها حتي وصل لغرفة النوم .. دخل و وضعها برفق شـ.ـديد علي الفراش وسط خجلها و جهها المشتعل بالحمرة .. نظرت له تكاد تبكي من الحرج :
_ عمر بجد محتاجين ....
اخرسها بقبلة ثانية رقيقة و ابتعد برفق ، نظرت له بقلق و رعـ.ـب فابتسم برقة لها و قبلها مجددا بحنان و حب شـ.ـديدين ثم همس أمام شفتيها :
_ مريومة حبيبتي .. متخافيش مني ، عمري ما هأذيكي أنتي مراتي .. و حبيبتي .. و بنتي .. و صحبتي و ....
مع كل كلمة كان يقبل جزءا منها بدءا من شفتيها و نزولا الي رقبتها ، بينما يده تعبس برفق بسحاب الفستان يحاول فتحه ..
وسط رجفتها و خوفها ، تفهمه و رقته معها شعرت مريم بأنها دخلت عالما مختلفا من الحب .. عالم اذاقها فيه عمر الشوق الذي كان ينتظره لسنوات طويلة .. اصبحا جسدا واحدة و روحا واحدة ليكونا زوجين قلبا و قالبا وسط كم من الشغف ، الحب و القبلات المحمومة الطويلة !!...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في الفيلا الخاصة بفارس .. دخل يحملها بين يديه برقة و هي تمسك رقبته برفق كيلا تسقط .. نظرت لتلك الفيلا و تذكرت اول مرة دخلتها كانت كل قطعة فيها مهشمة و كأن اعصارا مر منها ...
اليوم هي جديدة تستقبلها كعروس جميلة .. ضحكت بدون ارادة فتعجب فارس و سألها :
_ بتضحكي علي ايه ؟؟
_ ابدا .. افتكرت بس الكوخ و الديب و الصراصير و ....
ضحكت مجددا فضحك معها فارس متضامنا ، ثم قال لها :
_ كان شكلك مسخرة و انتي بتقولي .. ريحتي وحشة ، ضوافري اتكسرت ، أنا عايزة ارجع لبابي !
شعرت بالخجل و احمرت وجنتاها و هتفت مؤنبة :
_ علي فكرة عيب تفكرني بحاجات انا نسيتها .. انا بجد يا فارس اتغيرت اووي عن ساعتها !
قبل جبينها برفق و هتف بحنان :
_ أنا عارف يا حبيبتي أنك اتغيرتي ، و فخور بيكي و بمجهودك بجد !
ابتسمت بسعادة و سألته :
_ أمال فين علي يا فارس !
_ ده وقته تسألي عليه يا نادين ؟
_ بطمن عليه بجد متعرفش انا مرتبطة بيه قد ايه !
_ متقلقيش يا ستي أنا سيبته مع يوسف و ريانا
تنهدت براحة و تشبثت به :
_ كده أنا اطمنت .. ممكن تنزلني بقي !
_ انزلك و انتي قافشة في رقبتي كده ؟ .. ازاي يعني !
قالها بخبث بينما ينظر ناحية ذراعيها ، تدللت و هتفت بامتعاض :
_ مليش دعوة نزلني !
_ حاضر يا روحي هنزلك في مكان هيعجبك موووت !
قالها ببسمة خبيثة و صعد بها السلالم سريعا ، ليدخل بها الي جناحهما ... وضعها فوق الفراش فأبت ترك رقبته و همست امام شفتيه برقة :
_ فارس علي فكرة .. أنا بحبك !
اتسعت ابتسامته و قبلها بحب و همس :
_ و أنا بمووت فيكي يا روح فارس !
اغلق الاضاءة الخفيفة بجوارهما .. و انهمر يغدقها بقبلات حنونة و رقيقة و هي تتجاوب برقة معها .. ابتسم بسعادة و هو يغرق بتفاصيلها يحتضنها بين ذراعيه في عتمة الليل ، و لا شيئ يفصل بينهما سوي الصوت الموسيقي لقبلاتهما ! ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دخل علي الباشا لشقته مع روسيل ... وقفت في منتصف الصالة تنظر للارجاء ببسمة لطيفة .. استمعت لصوت اغلاق الباب فالتفتت تنظر له ببسمة رقيقة
اقترب منها بحنان و همس أمام عيناها برفق :
_ مبروك يا حبيبتي !
اتسعت ابتسامتها و اجابته بسعادة :
_ الله يبـ.ـارك فيكي يا هلي !
يده امتدت الي خلف رأسها ، اقترب بوجهه من وجهها و سألها بشغف بان في نظرته لها :
_ أنتي عارفة كل لما بتقولي "هلي" دي ببقي عايز أعمل ايه ؟
نظرت له مستفسرة دون حديث ، فعلق نظره بشفتيها و انحني نحوها :
_ بيبقي نفسي أعمل كده !
ضم شفتيهما في قبلة رقيقة .. تبعها بقبله طويلة و شغوفة أذابتها و شعرت بهلامة قدميها فامسكت به سريعا و هتفت بقلق :
_ هلي أنا خايف !
حملها بين ذراعيه برقة و سألها مستفهما بحب :
_ خايفة من "هلي" حبيبك ! ..
ابتسمت برقة و لفت بذراعيها رقبته و اعترفت له :
_ هلي أنتي هارف (عارف) .. أنتي my hero (بطلي) .. أول يوم قابلت أنا ، أنتي أنقذتي أنا من مهتز (معتز) .. my heart love you from this moment (قلبي حبك من اللحظة دي) .. و أنا بحب أنتي كتير يا هلي !
تحرك بها نحو غرفتهما و همس لها برقة :
_ أنا كمان من أول نظرة ليكي حبيتك ، قلبي دق و حسيت أنك حتة مني و أنا ملزوم أحميكي و أطمن عليكي .. أنا كمان بحبك يا روسيل !
قبلها قبلة طويلة بثت مشاعره نحوها ، تشبثت به و بادلته قبلته بحبور .. وضعها فوق الفراش و فصل قبلتهما ..
شملها بنظرة جميلة من أعلاها للأسفل ، ثم ابتسم و سخر قائلا :
_ قال عمر بيقولي اتعلم النحنحة قال .. يابني احنا رجال افعال لا اقوال
قالها و غمز لها فلم تفهم ما قاله ، ضحك بصوت عالي و اخبرها بجوار أذنها :
_ هفهمك دلوقتي قصدي ايه !
قبلها أعلي حلمة أذنها ، اقشعر بدنها و سرت القشعريرة فيه .. نزل بقبلاته لخلف اذنها ثم رقبتها .. وزع قبلاته برقة و حنان و هي تشعر بالانصهار أسفله .. تمسكت فيه بقلق و همست :
_ هلي ....
_ متخافيش يا روسيل .. صدقيني أنا بحبك !
لثم شفتيها بقبلة طويلة بثها شوقه و حبه لها .. تجاوبت معه رغم تشنج جسدها ، وزع قبلاته علي رقبتها و اعلي ترقوتها برقة و حنان .. جردها من فستانها برقة ثم تعامل مع جسدها بحرفية شـ.ـديدة
تأوهت بمتعة و هي تختبر لأول مرة احساسا تراه و تشعر به غريبا و مستحبا في الوقت ذاته .. تمسكت به بشـ.ـدة ليلتحم جسداهما و يصيرا جسدا واحدا .. روحا واحدا و الحب ينير عتمة ظلمتهما وسط متاهات من العشق المنجرف ..
↚
خطت قدمها علي شاطئ البحر حيث أخذها إلي أحدي المدن الساحلية .. وضعت قدمها في الماء لتصدمها الموجات المرتفعة فتضحك بسعادة ..
التفتت تنظر له و هو يرتدي نظاراته السوداء يتابعها ببسمة جميلة .. نادته برقة :
_ هلي تهالي (تعالي) مهايا (معايا) في الووتر (الماء)
مدت يده له امسك يدها و اقترب منها ، وقف بجوارها لتصطدم قدمه بالماء معها .. ضمها من خصرها .. دقائق من الصمت حتي سألها :
_ ايه رأيك ندخل نعوم شوية ؟
_ بس أنا مش بهرف (بعرف) أهوم (أعوم) يا هلي !
رفعها بين ذراعيه و هتف ببسمة ماكرة :
_ يا روحي هو ده عز الطلب .. ينفع بردو ت عـ.ـر.في تعومي و جوزك موجود !
صرخت بمفاجئة و هتفت ضاحكة :
_ هلي نزل أنااا .. هدوم أنا هتبوظ يا هلي !!!
لم ينزلها و ابتسم و هو يدخل بها لعمق الماء .. رفعها فوق ظهره و هتف لها :
_ امسكي كويس بقي !
سبح و هي علي ظهره حتي وصل لعمق مرتفع في الماء ، انزلها عن ظهره و ضمها برفق .. شعرت انها لا تلامس الماء فصرخت و امسكت برقبته بخوف :
_ هلي أنا .. أنا مش لامس الأرض يا هلي !
_ و أنا كمان مش لامسها يا روح علي !
نظرت له بصدمة و تشبثت به برعـ.ـب :
_ هنموت يا هلي هنموووت !
ضحك و ضمها بيده :
_ هنموت ايه يا عبـ.ـيـ.ـطة .. الماية رفعاكي أهي استمتعي بقي !
_ الووتر رافه (رافع) أنا ازاي ؟
_ كده !!
امسك بها من خصرها و رفعها للاعلي ثم القاها في الماء .. صرخت بفزع قبل ان يختفي جسدها اسفل الماء ، دقائق و ارتفع جسدها للاعلي مرة اخري فضحك عليها و هتف :
_ شوفتي بقي مش هنموت متقلقيش !
سعلت الماء الذي ابتلعته و نظرت له بغضب :
_ هلي .. أنا شرب ووتر هلي (علي) فكرة !
_ بالشفا يا حبيبتي بالشفا !
ضـ.ـر.بته علي صدره بضيق ثم تمسكت به ، شعرت بالمتعة من وجودها وسط الماء فبدأت تضايقه برش الماء عليه و هو يرده لها .. وسط ضحكاتها العالية !
أنتهت فتشبثت به و همست أمام شفتيه برقة :
هلي .. I love you ❤️
قبل شفتيها بحب و هتف مقابلها :
_ I love you too .. روسيل ❤️
☆
☆
☆
بعد مرور 7 سنوات ...
في منزل علي الباشا في الحارة .. وقفت روسيل تعلق الزينة بمساعدة شمس زوجة عبدالرحمن فلقد تزوجا منذ ما يقرب السنة بعد معافرات كثيرة للزواج منها بسبب والدها الذي خرج من السجن و عاد ليضايقه
في المطبخ كانت سناء تحضر الطعام تجاورها مريم يتسامران كعادتهما ، اخرجت مريم صحن (الجيلي) من الثلاجة و بدأت بوضع (الكريم شانتيه) فوقه و هي تقول :
_ يا أبلة سناء الدنيا مبقتش أمان بردو علشان توديه يشتغل عن حد منعرفهوش ، و وليد لسه صغير .. بلاش أحسن !
_ أبوه بيقولي كده بردو يا مريم ، بس أنا همي علي مصلحة الواد .. يتعلم له صنعة كده و لا كده هو كبر بردو !
_ طب ما يقف مع ابيه عماد ، و بعدين ما بكرة يدخل الكلية و يبقي زي عمامه ظابط قد الدنيا .. انتي شايلة همه ليه ؟
_ أنا مقدرش أدخله شرطة لا يا مريم قلبي يقف ده أبني الوحيد و أول فرحتي لا !
ضحكت مريم و أنتهت مما تفعله فاعادت الصحن للخلف :
_ ربنا يقدم اللي فيه الخير يا أبلة سناء ، سيبيه يتبسط بشبابه بكره يدخل كلية قد الدنيا و يطلع يشتغل زي اي عيل في سنه بلاش تمرمطي الواد من دلوقتي !
تنهدت سناء بقلة حيلة و هتفت :
_ أدينا بنفكر أهو يا مريم !
_ عمــــــتو مريــــم .. عمتــــو مريم
أتاها الصغير (مالك) ابن علي الباشا ذو الست سنوات يصـ.ـر.خ ، فانتفضت بفزع و سألته سريعا :
_ في ايه يا واد فزعتني !
_ غزل صحيت !!
_ يوووه و من صحاها بس ! .. انا مش لسه منيماها و قايلالكم اياكم حد يجي جمبها !!
تحركت معه للغرفة التي أنامت فيها صغيرتها ذات السنة الواحدة في منزل أبيها بينما الصغير يفتن لها :
_ مازن هو اللي صحاها يا عمتو .. قعد يلعب في خدودها لحد ما صحيت !
_ آآآآآه منكم يا عيال روسيل آآآآآه .. مينفعش تسيبو البت في حالها ابدا !! ..
دخلت الغرفة فوجدت غزل الصغيرة تبكي و مازن (التوأم لمالك) يطبطب عليها يحاول ايقاف بكاءها .. أخذتها برفق و هدهدتها بحنان هاتفة :
_ ايه يا غزولة يا حببتي الي صحاكي دلوقتي لسه اليوم طويل و احنا لسه معملناش حاجة بس .. بس يا حبيبتي بطلي عـ.ـيا.ط !
ظلت تهدهدها حتي توقفت الطفلة عن البكاء تماما .. نظرت لولدا شقيقها و هتفت بعتاب :
_ ممكن اعرف صحيتوها ليه بقي ؟
_ مكنتش اقصد يا عمتو هي صحيت لوحدها !
تنهدت بضيق و هتفت بضجر بينما تنظر لابنتها :
_ اعمل فيكي ايه بقي دلوقتي ! .. احنا لسه مخلصناش اللي ورانا !
أتت بعقلها فكرة فسحبت ابنتها و ذهبت الي غرفة أمها :
_ تعالي روحي لستك رازي فيها شوية خليها تفوق
دخلت الغرفة ، كانت وداد تجلس علي مقعدها الهزاز امام النافذة تمسك مسبحة في يدها .. نظرت لابنتها و حفيدتها ثم هتفت :
_ في ايه يا مريم ؟
_ معلش يا ماما خلي غزل معاكي لحد ما نخلص اللي بنعمله لحسن صحيت و عنيها منفجلة قد كده و مش هتنام تاني !
_ طب هاتيها و روحي شوفي اللي وراكي !
أخذت من مريم ابنتها لتبستم براحة ثم عادت لتكمل عملها .. في الطريق مرت علي روسيل و شمس و هما تعلقان الزينة فاليوم عيد ميلاد الصغيرة (سيليا) ابنة علي الباشا الصغري ذات ال 3 أعوام ..
اقتربت منهما و هتفت بصوت عالي :
_ الله ينور يا شمووسة الزينة تحفة بجد !
التفتت شمس لها و هتفت بسعادة فهي من قامت بصنعها :
_ بجد يا أبلة مريم ؟
_تاني يا شمس !! ايه أبلة دي يا بت .. مش أنا قولتلك ميت مرة أسمي مريم و بس !
ابتسمت شمس لها بامتنان ، بينما هتفت روسيل من الاعلي حيث تعلق البلالين :
_ يا مريم هات الفره (الفرع) البينك ده يا مريم
ناولتها مريم فرع الزينة الوردي و هتفت بتساؤل :
_ أما فين بنتك الأوزعة ام لسان ونص يا روسيل ؟
_ راح مه (مع) هلي تجيب التارت !
_ احسن و الله ريحتنا من الزن يا ربي !
ضحكت شمس بشـ.ـدة ، بينما هتفت روسيل باعتراض :
_ قصد أنت ايه يا مريم !!
_ و لا حاجة يا حبيبتي أنا راحة ابص علي الاكل ، خلصو و تعالو ساعدونا يلا !
قالتها و اتجهت ناحية المطبخ لتكمل مع سناء اعداد الغداء .. رن هاتفها فاتجهت له وجدت المتصل عمر .. اجابت سريعا فاتاها صوته :
_ حلوياتي و البسكوتة بتاعتي عاملين ايه ؟
ابتسمت بحب و اجابته :
_ كويسين الحمدلله بسكوتك قاعدة بترازي في ستها جوا
_ سيبيها دي هي اللي هتجيب حقي تالت و متلت من أمك !
ضحكت مريم قبل أن تسأله :
_ مروان خلص التدريب ؟
_ لسه الكابتن بتاعه قالي قدامه نص ساعة
_ طب متتأخرش يا عمر علشان شوية و يوسف و ريانا هيجو عايزين حد يبقي معانا
_ خلاص يا حبيبتي متقلقيش نصاية و تلاقينا أودامك
ابتسمت بحب و همست له :
_ ماشي خد بالك من نفسك يا حبيبي !
_ حبيبك دلوقتي عايز بوسة مليش دعوة !!
اخجلت بشـ.ـدة و هتفت تؤنبه :
_ يا عمر أتلم بقي ده أحنا بقي عندنا عيلين !
_ و حياتك لأقفلهم دستة و أخد منك بوسة براحتي بردو !
ضحكت بقلة حيلة ثم هتفت :
_ طب خلاص يا عمر .. روح بقي علشان ورانا حجات بنعملها
اغلقت معه الهاتف و ابتسمت بحب فرغم مرور 7 سنوات علي زفافهم إلا أن عمر مازال يحبها كما كان في أول يوم ، لا يمل منها و يظل يهمس له بحبهما في كل وقت و أي مكان ....
_ بتهملي (بتعملي) ايه يا أنتي (auntie) !!
التفتت مريم سريعا و هتفت بمفاجئة :
_ بسم الله الرحمن الرحيم .. انتي بتطلعي أمتي يا بت ، أنا لسه سائلة امك عنك قالتلي مع أبوكي بره
_ ما أحنا جيت يا أنتي (auntie) هلاص !
_ طب اوعي عديني مش عارفة هنلاقيها منك و لا من لسان أمك المعووج ده !
_ نو يا أنتي .. كنت بتهمل (بتعمل) ايه ؟
امسكت مريم بوجهها غيظا و هتفت :
_ انتي مالك يا ام لسانين انتي يا باااي .. حد عينك واصي عليا !
_ هقول لداد هليكي (عليكي)
قالتها و ركضت للخارج لتضـ.ـر.ب مريم كفا بكف و تهتف :
_ ولية صغيرة ! .. أبيه علي و روسيل مخلفين ولية صغيرة و الله !
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
انتهت روسيل من تعليق الزينة و نزلت عن السلم .. وصل علي الباشا معه كعكعة العيد ميلاد و الحلوي الناقصة للحفلة .. ما أن وصل حتي ركضت سيليا لتضايق عمتها ، أما روسيل فاخذت منه الاشياء و وضعتها في مكانها ثم عادت تبتسم له بحب
اقتربت منه و قبلته سريعا دون أن يلحظها أحد و هتفت له :
_ ميرسي يا هلي .. ربنا يخليك ليا !
قبلها هو الأخر بحب و أجابها :
_ و يخليكي ليا يا روح علي .. ها إيه اخبـ.ـار التجهيزات ؟
_ كله تمام .. بس لسه مش خلصنا الأكل !
_ كلمتي نوسة علشان تيجي ؟ .. انا اتصلت بيها بس مردتش عليا
اظلمت تعابيرها و ظهر عليها الحزن و قالت له :
_ مردش هلي (علي) أنا كمان .. نوسة بقت غريية يا هلي ، أنا بحبها و مش كنت هايز (عايز) هلاقتنا (علاقتنا) تبوظ
قبل أعلي جبينها برفق و ربت عليها :
_ معلش بكره نبقي نروح نطمن عليها .. يلا أنا هطلع أريح فوق شوية و .....
صمت فجأة ثم سأل بقلق :
_ هما عيالك فين يا روسيل ؟؟
فكرت لدقائق عن مكان وجودهم ثم حركت كتفيها بعدم معرفة :
_ مهرفش (معرفش) .. سيليا لسه داخل لمريم .. مالك و مازن مش هارف (عارف) هما فين !
_ أكيد بيعملو مصيبة ، هروح أشوفهم و أنتي شوفي وراكي ايه
قبلها علي شفتيها قبله سريعة و همس لها بحب :
_ بحبك .. يلا أمشي
ضحكت و رحلت سريعا ، أما هو فبحث عن أولاده التوأم في شقة والده ، حين لم جدهم صعد للاعلي يبحث عنهم !
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل عمر و معه ابنه البكري مروان ذو ال 6 أعوام من تدريب الفروسية الذي يتعلمه .. ثم بعدها أتي يوسف و ريانا و معهم ( نور و حور) ابنتيهما الصغيرتين .. بعدها جاء فارس و نادين مع ابنيهما (علي الصغير و عاصم) .. ثم اخيرا وصل عبدالرحمن و عماد و معهم وليد ابن عماد الاكبر .
اجتمع الجميع في منزل الباشا للاحتفال بعيد ميلاد ابنته الصغيرة بدعوة من روسيل .. جهزت الفتيات العشاء و تعشي الجميع معا في جو من البهجة و الأسرة ..
ثم أجتمع الجميع حول طاولة عيد الميلاد .. وقفت سيليا في المنتصف بينهم و علي يمينها روسيل و علي يسارها علي الباشا .. بدأو يغنون لها أغنية عيد الميلاد
_ سنة حلوة يا جميل .. سنة حلوة يا سيليا .. سنة حلوة يا جميل
اطفأت الشمع ليصفق الجمع لها بحماس قبل أن تنفجر غزل ابنة مريم في البكاء من الاصوات العالية
_ يوووووه يا غزل هتبوظ لأنا my birthday (العيد ميلاد)
قالتها سيليا بضجر ، بينما حمل عمر ابنته الصغيرة برفق و هدهدها لتصمت عن البكاء و تنظر له باعين ملونة شبيهه لعينيه .. ابتسم لها برفق و هتف :
_ ايه يا بسكوتة بابي بتعيطي ليه .. العيال دي خضتك صح !
قبلها برفق فاقترب منه مازن و وقف علي المقعد ليستطيع النظر لها .. داعب خدها بأصبعه و هتف :
_ خدودها القلبوظة دي تحفة اوي !
ابعد عمر ابنته عن يد الصغير و هتف بغيظ :
_ هي مين دي اللي قلبوظة يلا .. اوعي ايدك من علي بنتي يا ابن الباشا !
زفر مازن بغضب و هتف :
_ يا عمو اقصد ان خدودها القلبوظة دي عسوولة اوووي !
_ طب اوعي بقي كده شيل ايدك .. ملكش دعوة ببنتي و بخدودها
ضحكت مريم و اقتربت منهم تهتف :
_ عمر في ايه بيلعب معاها !
_ يروح يلعب مع اخته معندناش بنات بتلعب مع العيال السمجة دي !
رفع علي الباشا حاجبه بسخرية و هتف بوعيد :
_ بقي أنا عيالي سمجة يا عمر ! .. طب خليك فاكرها !
ضحك فارس و هتف ساخرا :
_ شكلك يا عمر هتتظبط في الشغل !
_ يعمل اللي يعملو .. اوعي يلا ايدك عن خدود البت !
قالها بصراخ لمازن لينظر له الصغير بغضب و يتركه و يرحل وسط قهقهات و ضحكات الجميع لتناديهم نادين ببهجة :
_ تعالو يلا علشان ناخد صورة الذكري بتاعت كل سنة !
اجتمع الجميع حول طاولة الحفل ، سيليا تقف امام كعكتها المكتوب عليها رقم 3 .. و الجميع حولها كل واحد يضم زوجته بحب ليبتسم الجميع و تلتقط الكاميرا صورة رائعة لهم .. لتبقي حية في تاريخهم
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇