رواية تجاوزت كل جدراني هي رواية رومانسية والرواية من تأليف ملك ابراهيم في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية تجاوزت كل جدراني لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية تجاوزت كل جدراني هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية تجاوزت كل جدراني تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية تجاوزت كل جدراني من الفصل الاول للاخير بقلم ملك ابراهيم
بإحدى الطرق السريعه بالعاصمة الايطالية روما ، تظهر مطارده بين سيارتين ، يحاول أحدهم قطع الطريق علي الأخر ، وبعد مطارده قوية أستطاعت احدى السيارتين قطع الطريق علي الاخرى وخرج منها اثنين وهم يشهرون اسلحتهم اتجاه من بداخل السياره الاخرى.
نظروا إليهم من بداخل السيارة برعـ.ـب ورفعوا ايديهم باستسلام.
لحظات قليلة واستمعوا إلى صوت إتحكاك إطارات سيارة أخرى وهي تقف أمامهم بعد ان اتى بها من يقودها بسرعه جنونيه.
ابتسموا من يشهرون اسلحتهم وهم ينظرون إلى السيارة وينتظرون خروج صديقهم الثالث منها.
فتح باب سيارته وخرج منها بكل ثقه.
نظروا إليه من بداخل السياره برعـ.ـب وعلموا بإنهم ذاهبون إلى الموت اليوم.
وقف امام سيارته وهو ينظر إلى الأثنين الجالسين بداخل السيارة بسخريه ، ثم قام بإخراج احدى السجائر وقام بإشعال النار بها وتنفسها بعمق.
اقترب منه صديقه "عمار" وصديقه "إلياس" وهما يحملون اسلاحتهم ويوجهونها علي من بداخل السياره.
تحدث "عمار" بثقة.
- كله تمام يا أدهم
نظر إليه "أدهم" بإشارة ، ليفهم "عمار" إشارته و يقترب من السيارة ويتحدث إلى الاثنين الجالسين بداخلها.
- أنتوا هتفضلوا قاعدين جوه العربيه كده كتير ، ما تطلعوا خلونا نشوف وشكم السِمح
نظروا إليه بهلع ثم فتحوا باب السياره وخرجوا منها وهم ينظرون الي "أدهم" برعـ.ـب.
القى سجارته ارضاً ثم دهسها بحذائه واقترب منهم وهو ينظر إليهم بعينيه القاسيه قائلاً بقوة.
- أنتوا تبع مين ؟
عجز لسانهم عن الحركه من شـ.ـدة الخوف منه.
اقترب منهم "إلياس" قائلاً بتحذير.
- أنا من رأيي تقولوا انتوا تبع مين بسرعه قبل ما يتعصب ، انتوا مَشوفتهوش لما بيتعصب بيكون عامل ازاي
نظر أحدهم الي "أدهم" ثم تحدث بهلع.
- أنا هقول كل حاجه بس تسبني اعيش
ابتسم "أدهم" بسخرية قائلاً.
- لو انا إلا كنت وقعت تحت إيدك ، كنت هتسبني اعيش ؟
نظر إليه هذا الشخص بخوف قائلاً.
- موتك مش هيفدني بحاجه ، وبعدين انا كنت بنفذ أوامر
تحدث "أدهم" بقوة.
- أوامر مين ؟
نظروا إليه برعـ.ـب ثم تحدث أحدهم.
- أوامر "روبيرتو" هو إلا أمرنا نقـ.ـتـ.ـلك
ضحك أدهم بسخرية قائلأً.
- طول عمره غـ.ـبـ.ـي ومش هيتغير عشان فاكر انه يقدر يقـ.ـتـ.ـلني وبعتلي اتنين زيكم !
تحدث أحدهم بخوف.
- دي مشاكل بينكم احنا ملناش دعوه بيها ، ياريت تخرجونا برا الموضوع ده
ابتسم أدهم بسخريه ثم حرك رأسه قائلاً.
- أكيد طبعاً هخرجكم برا الموضوع ده
ثم تحرك اتجاه سيارته ثم توقف امام السيارة قائلاً.
- وهخرجكم برا الدنيا كمان
ثم اخذ سلاحه من داخل السيارة ووجهه اليهم.
نظروا إليه برعـ.ـب ليبتسم بمكر قائلاً.
- لو تعرفوني كويس ، هتعرفوا ان انا ما بضـ.ـر.بش نار على حد
نظروا إليه برعـ.ـب ليضيف بمكر.
- لقائنا ده اتصور دلوقتي واتبعت ل"روبيرتو" مع رسالة بتأكد ان أنتوا بعتوه ليا وطبعاً انتوا عارفين هو هينتقم منكم ازاي
نظروا إليه برعـ.ـب ثم اقترب منهم عمار وإلياس واعطوهم السلاح.
اخذوا السلاح و اطلقوا النار على انفُسهم ، وفي لحظه سقط الاثنين علي الأرض أموات.
اقترب إلياس من أدهم وهو ينظر الي الجثتين ثم تحدث بمرح.
- نبعتهمله
تحدث أدهم بسخرية.
- ولفهمله لفة هدايا
ابتسم إلياس وذهب ليفعل ما أمره به.
اقترب منه عمار وتحدث بهدوء.
- أدهم في اتصال جالك من مصر النهارده
نظر إليه باهتمام.
ليضيف عمار بحزن.
- أستاذ مصطفي تعبان وفي المستشفى وطالب يشوفك
تحدث أدهم تلقائياً و بدون تردد.
- جهز طيارة حالاً ، لازم اكون عنده في أسرع وقت
حرك عمار رأسه بتأكيد قائلاً.
- انا جهزت كل حاجه من وقت ما جالي الاتصال ، لأن كنت عارف ان عمرك ما هتتأخر عليه
نظر أدهم امامه بحزن ثم ركب سيارته وانطلق بها سريعاً.
نظر إلى الطريق امامه وزاد من سرعة القيادة وهو يتذكر هذا الرجل العظيم الذي يعتبره اكثر من والده ، فهو من قام برعايته والاعتناء به منذ طفولته.
فلاش باك.
عنـ.ـد.ما فتح أدهم عينيه علي هذه الحياه وجد نفسه بداخل احدى دور الرعاية للأيتام وعلم انهم وجدوه أمام الدار وهو بعمر يوماً واحداً وعلم ان أستاذ مصطفى هو من اختار له أسم" أدهم ".
كان استاذ مصطفي اخصائي بالدار وكان يُحب أدهم كثيراً ويعامله معاملة الاب إلى أبنه.
اتربىَ أدهم مع صديقه عمار بنفس الدار واصبح عمار شقيقه وصديق عمره الوحيد.
دخل عمار الدار عنـ.ـد.ما مـ.ـا.ت اهله بحادث ولم يريد احداً من اقاربه الاعتناء به ، لذا وضعوه بدار الرعايه وهو بعمر 3 سنوات وعنـ.ـد.ما تم السن القانوني ليخرج من الدار ، كان نفس اليوم الذي خرج فيه أدهم من الدار.
خرج الثنائي ليواجهون هذه الحياه معاً، لكن من يعيشون بهذه الحياه لم يتقبلوهم كونهم تربوا بدار رعايه وكأن هذا عار عليهم ، تفكير مريـ.ـض بداخل الكثير من العقول والذي جعل الكثير يغلق في وجوههم ابواب العمل عنـ.ـد.ما يعلمون انهم تربوا في دار رعايه.
لم يجدوا غير بابً واحداً فتح لهم علي مسرعيه ، وهو {عالم الأجرام وتجارة السلاح}
دخلوا هذا العالم وسريعا اصبح أدهم بذكائه وقوته ، الرجل الثاني في هذا العالم الاجرامي بعد ان اكتسب ثقة واحداً من كبـ.ـار هذا العالم الأجرامي بداخل مصر وعنـ.ـد.ما سافر معه الي أمريكا للأتفاق علي أحدى صفقات السلاح تم الغدر برئيس أدهم وتم قـ.ـتـ.ـله وهرب أدهم بصعوبه وكان معه حقيبة كبيرة بها الكثير من الاموال كانت لرئيسه الذي مـ.ـا.ت وبعد موته اخذها أدهم واصبح محاصراً ، ان لم يقـ.ـتـ.ـل فسوف يُقـ.ـتـ.ـل واخذ أدهم قراره ولم يستسلم وواجه بكل قوته واخذ المال وسافر إلى إيطاليا وبدء العمل به في هذا البلد الغريب .
"إلياس" صديق أدهم الثاني ، شاب مصري من اصل لبناني.
تعرف على أدهم بروما عنـ.ـد.ما انقذه أدهم في أحد الليالي من بعض المجرمين والذين كانوا علي وشك قـ.ـتـ.ـله ، واخذه أدهم للعمل معه واصبح الياس صديق أدهم وفي اقل من سنتين اصبح أدهم من أهم الأسماء الكبيرة في هذا العالم الأجرامي.
تواصل أدهم مع صديقه عمار واحضره من مصر ليعمل معه وارسل رقم هاتفه الخاص الي الرجل الذي رباه " أستاذ مصطفي " وعاش أدهم وعمل في هذا البلد الغريب وفي فتره قصيره جدا اصبح بذكائه من أكبر رجال المافيا ، رغم ان عمره الان لا يتجاوز الثلاثون.
اغلق قلبه وجعله محصناً ضدد أي مشاعر ولم يسمح لأي أمرأة ان تدخل قلبه أو تمس مشاعره واصبح من المستحيل أقتحام حصونه.
عودة إلى الواقع.
***
بداخل أحدى المستشفيات الخاصه بمصر
دخلت فتاه جميله محجبه غرفة والدها النائم بتعب علي الفراش واقتربت منه وقبلت يديه.
فتح والدها عينيه ثم تحدث بتعب.
- فيروز كلمتي أدهم ؟
تنهدت بغضب مكتوم قائلة.
- يا بابا أدهم ايه دلوقتي الا حضرتك شاغل نفسك بيه ، أدهم دا خلاص سافر وحضرتك متعرفش عنه أي حاجه من سنين
تحدث والدها بتعب.
- يعني كلمتيه ولا لا ؟
تحدثت بضيق.
- كلمته يا بابا اطمن اتصلت علي الرقم الا حضرتك قولتلي عليه وقولتله ان حضرتك في المستشفى وعايزه ضروري
ثم اضافة بتأكيد.
- بس معتقدش انه هايجي لأنه اكيد نسيك
ابتسم والدها قائلاً بثقه.
- أدهم عمره ما ينساني ، أدهم دا ابني الا أنا ربيته وانا أكتر حد في الدنيا دي عارفه وصدقيني هايجي
حركة رأسها بلا اهتمام قائلة.
- ان شاءالله يا بابا ، المهم حضرتك ارتاح ومَتتعبش نفسك بالكلام
تحدث والدها بتعب.
- انا مش هرتاح غير لو وعدتيني تعملي كل الا انا هطلبه منك
نظرة إلى والدها بدهشه قائلة.
- طبعا يا بابا انا هعمل اي حاجه حضرتك تطلبها مني
ابتسم والدها قائلاً بهدوء.
- طب تعالي اقعدي جمبي هنا وخدي المصحف واقرأيلي قرأن بصوتك حاسس انه واحشني أوي
ابتسمت فيروز الي والدها وجلست بجواره وبدأت تقراء القرأن بصوتها الجميل ويستمع إليها والدها بقلبه وروحه وهي تقراء حتى ذهبت في نوماً عميق وهي تجلس بجانب والدها وتضم كتاب الله الي قلبها.
***
قبل طلوع الفجر وصلت الطائرة الأتيه من إيطاليا الي أرض مصر وخرج منها أدهم ووقف قبل ان يضع قدميه علي أرض وطنه وهو ينظر الي الارض بشتياق كبير.
وقف خلفه عمار قائلاً بسعاده.
- مصر وحـ.ـشـ.ـتني اوي يا أدهم
ابتسم أدهم بحزن قائلاً.
- بس أكيد احنا مَوحشنهاش
نظر إليه عمار بدهشة قائلاً.
- ليه بتقول كدا يا أدهم ؟!!!
نظر أدهم امامه بجمود ثم ارتدى نظارته السوداء ونزل من الطائرة.
تابعه عمار بحزن وذهب خلفه بصمت.
بعد وقت قليل.
وصلوا الي المستشفى وعلم أدهم رقم غرفة أستاذ مصطفي ووقف امام باب الغرفه ونظر الي عمار.
ربت عمار على كتف أدهم قائلاً بتفهم.
-ادخل انت الاول يا أدهم يمكن عايز يتكلم معاك في حاجه لوحدكم
حرك أدهم رأسه بتأكيد ثم فتح باب الغرفه ودخل واغلق الباب خلفه.
اقترب من الفراش النائم عليه أستاذ مصطفي ونظر الي الملاك النائمه وهي جالسه بجواره وتضم كتاب الله الي قلبها.
فتح أستاذ مصطفى عينيه عنـ.ـد.ما شعر بأدهم ونظر إليه بسعاده قائلاً.
- كنت متأكد ان انت هتيجي
أبتسم أدهم بهدوء.
- حضرتك عارف ان عمري ما اتأخر عليك
تحدث أستاذ مصطفى بتأكيد.
- عارف يا أدهم وعشان كدا طلبت ان أشوفك قبل ما أموت
تحدث أدهم بلهفه وخوف.
- مـ.ـا.تقولش كدا انا هسفرك برا مصر وهوديك أكبر مستشفى في العالم وان شاءالله هتخف وتبقى كويس
ابتسم استاذ مصطفى بتعب ثم تحدث بتأكيد.
-خلاص يا أدهم أنا مشواري في الحياه انتهى وعارف ان انا في اخر ايام حياتي
ربت أدهم على يديه بحزن قائلاً.
-متقولش كدا حضرتك ان شاءالله هتخف وهتبقى كويس
تحدث أستاذ مصطفى بتعب.
- أنا طلبتك يا أدهم عشان اقولك وصيتي قبل ما أموت وعارف يابني ان انت راجـ.ـل وهتكون اد الوصيه دي
نظر إليه أدهم بحزن قائلاً.
- انا تحت امر حضرتك وهنفذ اي حاجه تطلبها مني ، بس بلاش سيرة الموت دي ، حضرتك ان شاءالله هتخف وهتبقى كويس
تحدث أستاذ مصطفى بتعب.
- انا يا أدهم مليش حد في الدنيا دي غير بنتي فيروز وهي ملهاش حد في الدنيا غيري بعد وفاة والدتها من سنتين ولو انا مُت فيروز هتكون لوحدها في الدنيا وهي لسه صغيره ولسه بتدرس وانا خايف عليها ومليش حد غيرك اوصيه عليها
نظر أدهم الي الملاك النائمه بجوار والدها ثم تحدث بهدوء.
- دي فيروز ؟
نظر إليها والدها قائلاً بابتسامه.
- ايوا هي وانا خايف عليها من الدنيا ومن الناس الا فيها وعشان كدا عايز اوصيك عليها وليا عندك طلب عشان اموت وانا مرتاح
تحدث أدهم بحزن.
- أنا تحت امر حضرتك في اي طلب
نظر استاذ مصطفي الي ابنته ثم نظر الي أدهم قائلاً برجاء.
- تتجوزها
فتحت فيروز عينيها بفزع علي هذه الكلمه واعتدلت في جلستها سريعا ونظرت الي والدها بصدمه ثم تحدثت بذهول.
- بابا ايه الا حضرتك بتقوله ده ؟!!!!
تأملها أدهم بدهشه عنـ.ـد.م علم انها كانت تستمع إلى حديثهم.
تحدث أستاذ مصطفى مع أبنته برجاء.
- فيروز انتي وعدتيني انك تعملي الا اطلبه منك ، وجوازك من أدهم دا اخر طلب هطلبه منك في حياتي
نظرت إليه بصدمه وانسالت الدمـ.ـو.ع من عينيها.
نظر والدها الي أدهم قائلاً.
- قولت ايه يا أدهم ؟
نظر إليه أدهم للحظات بتفكير ثم نظر الي فيروز قائلاً.
- الا حضرتك طلبته هيتنفذ حالاً
نظرت إليه فيروز بصدمه غير مستوعبه موافقته ، ثم تساقطت الدمـ.ـو.ع من عينيها بدون ان تشعر.
ابتسم أستاذ مصطفي بسعاده وهو ينظر إلى أدهم بعد ان اعلن موافقته وتنفيذه لطلب أستاذه.
ثم نظر أستاذ مصطفى إلى أبنته قائلاً.
- وإنتي رأيك ايه يا فيروز ؟!
نظرت إليه أبنته بحيره ثم نظرة إلى أدهم وتحدثت ببكاء.
-موافقه يا بابا
ابتسم والدها براحه ثم تحدث الي أدهم.
- أدهم هات مأذون دلوقتي عشان اجوزك فيروز
تحدث أدهم بدهشه.
- حضرتك عايز الجواز يتم دلوقتي فعلاً ؟!
ابتسم استاذ مصطفى قائلاً.
- عايز اموت وانا مرتاح ومطمن على فيروز يا أدهم
نظر إليه أدهم بحزن ثم حرك رأسه بالايجاب واتجه إلى الخارج ليحضر مأذون شرعي إلى المستشفى.
نظرت فيروز الي والدها وتحدثت ببكاء عقب خروج أدهم من الغرفة.
- ليه كدا يا بابا ، ليه ترخصني بالشكل ده ؟
ابتسم والدها قائلاً بتعب.
- انا عمري ما ارخصك يا فيروز انتي غاليه اوي عشان كدا انا اديتك للي يقدرك ويحافظ عليكي
إنسالت دمـ.ـو.عها بحزن وتحدثت ببكاء.
- يا بابا حضرتك ان شاءالله هتخف وتبقى كويس ، ثُم انا معرفش أدهم ده غير من كلام حضرتك عنه ، ازاي فجأه كدا ابقى مـ.ـر.اته وكمان حضرتك الا طلبت منه يتجوزني
تحدث والدها بثقه.
- أدهم انا الا مربيه وعارف انه هيحافظ عليكي بكل قوته ومش هيتردد لحظه واحده انه يفديكي بروحه
نظرت إليه بعيون شاردة لم تتوقف عن ذرف الدمـ.ـو.ع ، لا تعلم كيف تصبح زوجة لرجل لم تراه من قبل غير من لحظات قليلة ، لا تعرف عنه اي شئ ، لكنها تثق بوالدها وتثق في اختياره وعليها ان تنفذ رغبته وتتزوج من هذا الشخص الغريب عنها.
***
خرج أدهم من غرفة أستاذ مصطفى ينظر امامه بشرود.
اقترب منه عمار بلهفه يسأله عن حالة أستاذه.
نظر إليه أدهم بتفكير ثم تحدث بهدوء.
- عمار انا عايز مأذون دلوقتي
حرك عمار رأسه بدهشة قائلاً.
- مأذون ايه الا انت عايزه هنا دلوقتي يا أدهم ؟!
ثم اضاف بزهول.
- انا منتظر تخرج تقولي انا عايز دكتور لكن تخرج تقولي انا عايز مأذون جديده دي الصراحه !!
تنهد أدهم بنفاذ صبر قائلاً.
- عمار مش وقته الكلام ده ، قولتلك عايز مأذون حالا وبسرعه
حرك عمار رأسه بالايجاب قائلاً.
- تمام هجبلك مأذون
ثم ذهب عمار وترك أدهم ينظر أمامه بشرود وهو يفكر في زواجه من أبنة أستاذه ، هذا الرجل الذي يحمل له الكثير من الأفضال ويعلم بأن زواجه من ابنته ظُلم إليها ، فهو غير قادر علي اخبـ.ـار أستاذه بطبيعة عمله ، فماذا يقول له ؟ هل يقول له انه اصبح من اكبر رجال المافيا ، هل يقول له انه الان يقـ.ـتـ.ـل بكل برود ، هل يرفض الزواج منها ويحزنه ويكسر قلبه ويجعله يموت حزيناً خائفاً علي ابنته، ام يتزوجها ويحقق له امنيته ويحافظ عليها حتى تنتهى من دراستها ثم يُطلقها ويزوجها من رجل اخر يستحقها ويحافظ عليها.
بعد تفكير كثير وجد ان هذا الحل هو الانسب والصحيح من وجهة نظره ، قرر ان يتزوجها ولن يقترب منها ويتعامل معها على انها امانه عنده وليست زوجته ، حتى تنتهى دراستها ويختار لها زوجاً مناسباً ويطـ.ـلقها ويزوجها لشخص مناسب لها ويأمن لها حياه سعيده لأخر عمرها وهكذا يكون نفذ وصية أستاذه وحافظ علي ابنته.
***
بعد وقت دخل عمار المستشفى ومعه المأذون.
استقبله أدهم واخذ المأذون إلى غرفة أستاذه و تم عقد الزواج بين أدهم و فيروز ووقع عمار والدكتور المتابع لحالة أستاذ مصطفى شهود على عقد الزواج.
أبتسم أستاذ مصطفى بسعاده بعد عقد الزواج وشعر بالراحه الكبيرة.
وقف عمار ينظر إلى أدهم بدهشه لا يصدق حتى الان انه تزوج وبهذه السرعه.
ذهب المأذون وذهب معه عمار والدكتور خارج الغرفه.
نظر أستاذ مصطفي الي أبنته وأدهم وتحدث إليهم بسعاده.
- شكرا يا ولاد متعرفوش انتوا ريحتوا قلبي اد إيه ، ربنا يريح قلبكم ويرزقكم بالذرية الصالحه.
نظر أدهم الي فيروز قائلاً بهدوء.
- أهم حاجه عندنا راحة حضرتك
ثم أضاف وهو ينظر إليها.
- اسمحلي اخد فيروز لان محتاج اتكلم معاها شويه
ابتسم أستاذ مصطفى قائلاً بتعب.
- طبعا يا أدهم فيروز دلوقتي مراتك ومش محتاج تستأذن ، روحوا انتوا وانا هنام شويه لاني حاسس دلوقتي براحه كبيره
نظرت فيروز الي أدهم بغضب ثم اتجهت إلى خارج الغرفه واغلقت الباب خلفها بعنف.
ابتسم والدها وتحدث إلى أدهم برجاء.
- معلش يا أدهم ، فيروز عنيده شويه وهي اكيد زعلانه لان فجأتها بموضوع جوزكم دا ، وعشان خاطري استحملها وحافظ عليها دي وصيتي
ابتسم ادهم ثم اقترب من أستاذه يربت على يديه قائلاً.
- ما تقلقش حضرتك وحاول ترتاح واطمن فيروز في عنيا
تحدث أستاذ مصطفى بسعاده.
- ربنا يكرمك ويراضيك زي ما رضيت قلبي
ابتسم أدهم ثم تحدث بهدوء.
- حاول حضرتك ترتاح شويه واحنا مش هنتأخر عليك
ابتسم استاذ مصطفي بسعاده وتحدث من قلبه.
- ربنا يريح قلبك يا بني زي ما ريحت قلبي وينور طريقك ويهديك يا أدهم
نظر إليه أدهم بحزن وشعر انه حقاً يلفظ انفاسه الأخيرة ، ثم ابتعد عنه بهدوء وخرج من الغرفة واغلق الباب خلفه.
نظر أستاذ مصطفى إلى السماء بعد خروج أدهم ثم همس من قلبه.
- اهديه يارب
***
خرج أدهم من غرفة أستاذ مصطفى ووجد فيروز تقف بعيداً وهي تضم ذراعيها وتهز قدميها بعصبيه.
اقترب منه عمار قائلاً بدهشه.
- أدهم هو ايه الا بيحصل وانت اتجوزت بنت أستاذ مصطفى ليه ؟!
نظر أدهم الي فيروز قائلاً بجمود.
- بعدين يا عمار وهحكيلك كل حاجه
اتجه عمار ببصره إلى فيروز ولاحظ غضبها الشـ.ـديد ، حرك رأسه بدهشه قائلاً.
- هي مالها ؟!
تنهد أدهم بنفاذ صبر قائلاً.
- مش موافقه على الجواز
تحدث عمار بدهشه.
- نعم !، مش موافقه على الجواز بعد ما اتجوزتُوا ازاي ؟!
تحدث أدهم بغضب مكتوم وهو يتجه إليها.
- هروح أشوفها
نظر إليه عمار بدهشه وتابع اقتربه منها.
نظرت إليه فيروز وهو يقترب منها بخطوات قوية واثقه ثم وقف امامها قائلاً بجمود.
- احنا لازم نتكلم
حركة رأسها بغضب قائلة.
- طبعا لازم نتكلم
شارو لها بيده ان تتقدمه وتذهب امامه.
نظرت إليه بغيظ ثم تقدمته بخطوات غاضبه.
وضع يديه على وجهه يحاول تهدأت غضبه ثم ذهب خلفها إلى كافتيريا المستشفى.
تابع عمار ما يحدث من بعيد ، ثم همس بزهول.
- ربنا يستر شكلنا هنشوف أيام حلوه
***
بداخل الكافتيريا.
جلست فيروز أمامه تحرك قدميها بعصبيه وتنظر إليه بغضب.
لاحظ غضبها الشـ.ـديد وتحدث بصبر.
- شكلك مش موافقه علي الجواز ؟
نظرة إليه ببرود قائلة.
- انا وافقت بس عشان خاطر بابا
ابتسم بسخرية قائلاً.
- يبقى احنا كده متفقين
نظرة إليه بدهشة قائلة بفضول.
- متفقين علي ايه بالظبط ؟!
نظر إلى ساعة يده ثم تحدث بجمود.
-ان احنا الاتنين اتجوزنا عشان خاطر أستاذ مصطفى وعشان يكون مرتاح
نظرة إليه بغيظ ليضيف ببرود.
- عايزك مـ.ـا.تقلقيش احنا جوازنا هيكون علي الورق وبس
اتصـ.ـد.مت من جرائته ثم اخفضت وجهها ارضاً بخجل.
ليضيف بتأكيد.
- يعني قدام الناس هتكوني مراتي لكن واحنا مع بعض هتكون العلاقه بينا رسميه جداً ومفيش اي تجاوز لا مني و لا منك
شعرت بالاهانه من حديثه ثم رفعت وجهها بغضب قائلة.
- تجاوز مني ازاي يعني ؟!
تحدث ببساطه.
- انا بتكلم بشكل عام ، يعني كل حد فينا هيبقى في غرفة لوحده وإنتي قدام الناس مراتي لكن بينا وبين بعض تقدري تعتبريني اخوكي الكبير ، زي ما انا طول عمري بعتبر استاذ مصطفى والدي
نظرة إليه بغيظ قائلة.
- وان شاءالله هنفضل علي الوضع دا لحد امتى ؟
تجاهل سؤالها وتحدث ببرود.
- والدك قالي ان انتي بتدرسي ، ممكن اعرف بتدرسي ايه وفي اي سنه ؟
نظرة إليه بغيظ ثم تحدثت بثقه.
- بدرس أدارة أعمال وفاضلي سنه
ارتشف القليل من قهوته قائلاً بهدوء.
- تمام
شعرت بالغضب الشـ.ـديد من بروده معها وتحدثت بصوت مرتفع وانفعال.
- هو ايه إلا تمام ؟!
وضع فنجان قهوته بهدوء ثم نظر إليها بنظرات ناريه قائلاً بصوت قوي حاد.
- اولاً صوتك مَيعلاش وإنتي بتتكلمي معايا ، ولازم ت عـ.ـر.في ان انا بحب النظام ومَبحبش اقول الكلمه مرتين وكل كلمه اقولها لازم تتنفذ من غير اي اعتراض او حتى سؤال
نظرة إليه بغضب قائلة بعناد.
- دا علي اساس ان حضرتك اشترتني ولسه مطلعني من الكرتونه دلوقتي وبتبرمجني علي مزاجك ، بس احب اقول لحضرتك لو فاكر ان انت اشترتني يبقى اقراء الكتلوج بتاعي كويس عشان تعرف تتعامل معايا صح
تأملها ببرود قائلاً.
- مفيش مشكله هقرائه وهتعامل معاكي بطريقتي برضه
نظرت إليه بغضب ثم هبت واقفه وذهبت في طريقها الي غرفة والدها.
نظر امامه بنفاذ صبر السيطره على غضبه ووقف هو الاخر وذهب خلفها.
اقتربت فيروز من غرفة والدها ووجدتها مفتوحه و الممرضه تقف وتضع الغطاء علي وجه والدها.
دخلت الغرفه سريعا ونظرت الي والدها وتحدثت الي الممرضه بصراخ.
- انتي بتعملي ايه ؟!!
نظرة إليها الممرضة بحزن قائلة.
- البقاءلله
دخل أدهم الغرفه واستمع حديث الممرضه.
نظر بصدمه الي فيروز التي بدأت بالصراخ وهي تحاول نزع الغطاء عن وجه والدها.
اقترب منها سريعا وهو يحاول منعها من فعل ذلك.
حاولت ان تبعده عنها وهي تضـ.ـر.ب بيدها علي صدره بقوة وتحاول ان تفك قبضة يده عنها
ولكنه كان اقوى وحاول ابعادها عن والدها بالقوة وحاول تهدأتها وعنـ.ـد.ما فشل في ذلك ضغط بيده علي شريانها بجانب عنقها وسقطت في اغماء سريعا وضمها اليه وحملها وتحدث الي الممرضه بقوة
- عايز غرفة فاضيه بسرعه وعايز دكتور
هزت له الممرضه رأسها بخوف وذهبت امامه وفتحت له احد الغرف وذهبت سريعا تحضر له طبيب
وضع أدهم فيروز علي الفراش بهدوء ونظر لها بحزن وهو ينتظر قدوم الطبيب
دخل الطبيب وهو ينظر اليه
نظر أدهم الي الطبيب وتحدث بقوة
= والدها توفى دلوقتي وعايزها تفضل نايمه لحد ما ننهي اجرأت الدفن
الطبيب: قصد حضرتك اعطيها مخدر
أدهم: ياريت دلوقتي
نظر له الطبيب وطلب من الممرضه حقنه مخدره واعطاها لها وهي نائمه وخرج من الغرفه بكل هدوء
نظر أدهم الي الممرضه وتحدث اليها بأمر
= تفضلي هنا جنبها لحد ما نرجع
هزت له الممرضه رأسها بتأكيد وذهبت لتجلس بجانب الفراش النائمه عليه فيروز
وقف أدهم ينظر الي فيروز وهي نائمه لبعض اللحظات ثم خرج من الغرفه بهدوء
************************
اقترب منه عمار وتحدث اليه بحزن
= أدهم هنعمل ايه دلوقتي
أدهم: أشتري مدفن حالا واكتب عليه أسم أستاذ مصطفي عشان ندفنه فيه ..لازم نكرمه في موته زي ما كرمنا في حياته
هز له عمار رأسه بتأكيد وذهب سريعا ليفعل ما طلبه منه
وقف أدهم وهو ينظر أمامه بحزن وهو يشعر باليتم الحقيقي بعد ان فقد اكثر شخصاً يحبه في هذه الحياه... بقلمي ملك إبراهيم.
↚
أدهم: أشتري مدفن حالا واكتب عليه أسم أستاذ مصطفي عشان ندفنه فيه ..لازم نكرمه في موته زي ما كرمنا في حياته
هز له عمار رأسه بتأكيد وذهب سريعا ليفعل ما طلبه منه
وقف أدهم وهو ينظر أمامه بحزن وهو يشعر باليتم الحقيقي بعد ان فقد اكثر شخصاً يحبه في هذه الحياه
في المساء.
دخل أدهم المشفى هو وعمار بعد ان كرموا جُثمان أُستاذهم في قبره.
نظر عمار إلى أدهم ثم تحدث بتعب.
- هنعمل إيه دلوقتي ، هنرجع ولا نشوف اوتيل ننام فيه للصبح ؟
تحدث أدهم بحزن.
- هنرجع دلوقتي يا عمار ، مبقاش لينا حد هنا خلاص
حرك عمار رأسه بتفهم قائلاً.
- تمام ، انا هكلم المطار يجهزوا الطيارة
ثم تحدث بفضول.
- طب وبنت أستاذ مصطفى ، هنعمل معاها إيه ، يعني هتعيش فين ؟
نظر إليه أدهم قائلاً بقوة.
- بنت أستاذ مصطفى تبقى مراتي دلوقتي يا عمار ، وهتعيش في المكان إلا انا هعيش فيه
تحدث عمار بدهشه.
- وتفتكر هي هتوافق تسافر معاك ؟!
نظر أدهم امامه بشرود قائلاً.
- انا اصلاً مش هقدملها اختيارات ، هي لازم تسافر معايا وتعيش معايا في إيطاليا لحد ما تخلص السنه الا فضله لها وتتخرج
تحدث عمار بفضول.
- طب لو رفضت تسافر ؟
تحدث أدهم وهو يتجه إلى غرفة فيروز.
- هي اصلاً مش هترفض ولا هتقبل هي هتصحى من النوم تلاقي نفسها في بيتي في إيطاليا
نظر إليه عمار بدهشه وتابع دخوله إلى غرفة فيروز.
بعد قليل خرج أدهم وهو يحمل فيروز بين يديه وهي نائمه تحت تأثير المخدر ثم اقترب من عمار يتحدث معه بقوة.
- يلا وكلم المطار واحنا في الطريق
وقف عمار مكانه ينظر إليه بصدمه ثم تحرك خلفه وهو يفكر في رد فعل فيروز عنـ.ـد.ما تستيقظ وتجد نفسها بعالم اخر
بعد عدة ساعات بداخل الطائرة الخاصه المتجه إلى إيطاليا.
اغلق أدهم حاسوبه ونظر الي ساعة يديه وعلم بأنهم علي وشك الهبوط بالطائره ، ثم نظر الي النائمه بجواره وهي لا تشعر بأي شئ.
بعد دقائق هبطت الطائرة ووقفت على ارض ايطاليا.
وقف عمار ثم اقترب من أدهم ينظر إلى النائمه بجواره بقلق ثم تحدث بهدوء.
- أدهم هتعمل ايه ؟!
نظر إليه أدهم بدهشه قائلاً.
- مش فاهم !، يعني ايه هعمل ايه ؟!
تحدث عمار بقلق.
- قصدي يعني لما تصحى وتلاقي نفسها هنا في ايطاليا ؟
وقف أدهم ثم تحدث بجمود.
- متقلقش انا هتصرف
ثم اقترب من فيروز وحملها بين ذِراعيه واتجه بها إلى خارج الطائرة.
وقف إلياس يستند على مقدمة السيارة في انتظار قدوم أدهم وعمار.
اعتدل في وقفته سريعاً عنـ.ـد.ما رائ أدهم يقترب منه وهو يحمل فتاة بين ذراعيه وعمار يأتي خلفه.
نظر إليه الياس بدهشه قائلاً.
- أدهم هو في ايه ؟ ومين دي ؟!
شاور أدهم بعينيه ان يفتح له باب السيارة ، فتح له الباب الخلفي سريعاً ودخل أدهم وهو يحمل فيروز ويضمها إليه.
اغلق إلياس باب السيارة ثم نظر إلى عمار قائلاً بهمس.
- مين دي ؟!
تحدث عمار بصوت منخفض.
- مـ.ـر.اته
ارتفع صوت إلياس بصدمه قائلاً.
- نععم امتى دا وازاى ؟!!
تحدث أدهم من داخل السيارة بصوت قوي صارم.
- هنفضل واقفين كده كتير ؟
نظروا إليه بتـ.ـو.تر ثم اتجه إلياس سريعاً الي مكان القياده واتجه عمار الي جانبه وتحرك إلياس سريعاً بالسيارة.
تأملها أدهم بعمق وهي نائمه بداخل حـ.ـضـ.ـنه ولأول مرة يشعر بأن هناك شئ يخاف عليه بهذه الحياة ، ويشعر بالمسؤوليه اتجاهها وكأنها ابنته وهو اصبح والدها وعليه تأمين لها حياة كريمه حتى تحصل على شهادتها الجامعيه ثم يختار لها الزوج المناسب الذي يحافظ عليها ويجعلها سعيده وتعيش معه حياة كريمه ، وهكذا يرتاح والدها بقبره ويرد له أدهم شئً واحداً من افضال والدها عليه.
نظر إليه الياس بالمرآة الاماميه وهو مازال يشعر بالصدمه ولا يصدق حتى الان بان أدهم يتزوج ويأتي وهو يحمل زوجته هكذا.
وصلوا بالسيارة الي قصر أدهم وفتح له عمار باب السياره.
خرج أدهم من السيارة وهو يحمل فيروز بين يديه ثم تحدث اليهم بأمر.
- الصبح تكونوا عندي انتوا الاتنين ومش عايز تأخير ، لان في موضوع مهم لازم اتكلم فيه معاكم
تحدث عمار بتأكيد.
- الصبح من بدري هنكون عندك متقلقش
اتجه أدهم بفيروز إلى داخل قصره.
اقترب إلياس من عمار وهو مازال ينظر ل أدهم بصدمه وعقله رافض استيعاب بأن أدهم تزوج.
نطق الياس أسم عمار بزهول.
- عماااار
نظر إليه عمر قائلاً.
- عايز ايه يازفت ، بتنادي عليا وانا واقف جمبك !
تحدث الياس بزهول.
- هي دي مرات أدهم ازاي ؟!
تحدث عمار بغيظ.
- لو راجـ.ـل ادخل أسأله هي مـ.ـر.اته ازاي ؟
تحدث الياس بغيظ.
- بطل رخامه بقى يا عمار واحكيلي
ابتسم عمار قائلاً.
- هحكليلك كل حاجه بس يلا بينا نروح دلوقتي لاني تعبان فعلاً ومش قادر
عاد الياس إلى السيارة مرة اخرى وركب بجانبه عمار وتحرك الياس بالسيارة اتجاه منزل عمار وهو يحكي له عن استاذ مصطفى وكيف تزوج أدهم من بنت أُستاذه.
فتح أدهم باب غرفته ودخل بهدوء ، ثم اقترب من الفراش ووضع عليه فيروز ثم ابتعد عنها ينظر إليها بتفكير ، ماذا يفعل معها ؟، كيف يقنعها بالعيش معه ؟، كيف يتعامل معها ومع عنادها ؟!.
تنهد بتعب ثم اقترب منها وقام بفك حذائها وقام بوضعه على الارض ، ثم قام بفك حجابها ووضعه بجانبها فوق الفراش ، ثم وضع فوقها الغطاء ووقف يتأملها بشرود.
ثم اتجه إلى الحمام واغلق الباب عليه.
بعد دقائق قليله.
استيقظت فيروز وفتحت عينيها بتعب ، ثم رفعت رأسها تستند على الفراش وبدأت تنظر حولها وتحاول استيعاب ما تراه.
نظرة حولها بدهشه وهي تتجول بعينها بداخل الغرفه وترى الأثاث من حولها باهظ الثمن.
همست بدهشه.
- انا فين ؟!
لحظات قليله وخرج أدهم من الحمام وهو عاري الصدر ، لا يرتدي سوى بنطلون فقط ويجفف شعره بمنشفه صغيره.
صرخة بفزع عنـ.ـد.ما وجدته يخرج من الحمام بهذا الشكل.
نظرة إليه بهلع ثم نظرة لنفسها وهي نائمه على الفراش في غرفه غريبه لا تعلم اين هي وكيف اتى بها الى هنا.
تفاجئ أدهم من صراخها وتحدث معها بصوت مرتفع.
- إيه بتصرخي ليه ؟
تحدثت بصراخ.
- انت عملت فيا إيييه ؟
نظر إليها بعدم فهم قائلاً.
- عملت إيييه ؟
صرخة مرة اخرى بصوت اقوى.
اقتحم رجال أدهم الغرفه بعد ان استمعوا إلى صوت الصراخ العالى.
نظرة إليهم بفزع ثم اخفت جسدها سريعاً تحت غطاء الفراش برعـ.ـب عنـ.ـد.م رأتهم يوجهون السلاح عليها في انتظار اشارة أدهم.
تنهد أدهم بضيق صارخاً بِرجاله وطلب منهم الخروج من الغرفه.
تحدث معه رئيس الحرس بتـ.ـو.تر.
- حضرتك احنا لما سمعنا صوت صراخ ، قلقنا على حضرتك
القى أدهم المنشفه من يده على الارض ثم اقترب منه قائلاً بحده.
- وتفتكر ان لو انا في خطر ، هحتاجكم عشان تنقذوني ؟!
اخفضوا وجوههم إلى الارض ، ليرتفع صوت أدهم عالياً.
- كُلكم برا وانا حسابي معاكم بعدين
خرجوا جميعاً من الغرفه سريعاً واغلقوا الباب خلفهم.
التفت ينظر إليها بغضب وهي ترفع رأسها من تحت الغطاء تنظر إليه بتـ.ـو.تر.
اقترب منها يصـ.ـر.خ بها قائلاً.
- عجبك إلا عملتيه ده ؟
وقفت من فوق الفراش تنظر إليه بحده قائلة.
- يعني عايزني اعمل إيه ، لما افتح عيني الاقي نفسي نايمه في مكان غريب وواحد خارج من الحمام وعريان بالشكل ده ؟
تحدثت معها بغضب.
- وتفكير حضرتك العظيم وصلك ان إيه إلا ممكن يكون حصل عشان تصرخي بالشكل ده ؟
وضعت يديها على رأسها بتعب.
ابتعد عنها واقترب من خزنة ملابسه واخرج منها قميص وقام بـ.ـارتدائه.
اغمضت عينيها و تذكرت موت والدها.
نظرة إليه بصدمه ثم نظرة حولها قائلة.
- هو بابا فين ؟
نظر إليها بهدوء قائلاً.
- والدك الله يرحمه
صرخة بقوة وهي تركض في اتجاه الباب.
وقف امامها يمنعها من الخروج من الغرفة ، حاولت ابعاده عنها وهي تصرخ به قائلة.
- سبني انا لازم اروح المستشفى عند بابا
تحدث معها بقوة.
- بقولك والدك مـ.ـا.ت واحنا دفناه خلاص
تحدثت بصراخ.
- طب سبني هرجع بيت بابا
جذبها من ذراعيها بقوة قائلاً.
- مش هينفع ترجعي
تحدثت بصراخ.
- لييييه ؟
تأمل وجهها الباكي بتفكير ثم تحدث بجمود.
- عشان بيت والدك في مصر واحنا هنا في ايطاليا
تجمدت مكانها بعد استماعها جملته الأخيرة ، ثم حركة رأسها بعدم تصديق قائلة.
- انت بتهزر صح ؟
تحدث معها بصرامه.
- انا مبهزرش
نظرة إليه بغضب قائلة بعنف.
- انا هرجع عند بابا دلوقتي وانت مش هتقدر تمنعني
صرخ بها قائلاً.
- والدك مـ.ـا.ت وإنتي مبقاش ليكي في الدنيا دي حد غيري ولازم تفهمي انك هتعيشي معايا هنا لحد ما تتخرجي واسلمك بنفسي للشخص إلا يقدر يحافظ عليكي
وقفت تنظر إليه بصدمه والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها.
ابتعد عنها قليلاً واعطاها ظهره حتى لا ترى ضعفه ، ثم تحدث بحزن.
- متفكريش ان فراق والدك وجعك لوحدك ، استاذ مصطفى كان والدي زي ما كان والدك ، انا صحيح مش ابنه حقيقي بس هو طول عمره كان بيتعامل معايا وكأني ابنه فعلاً
نظرة إليه ببكاء قائلة.
- بابا فعلاً كان بيحبك أوي وكان دايماً يتكلم عنك
ثم اقتربت منه قائلة برجاء.
- لو سمحت لو بتحب بابا فعلاً رجعني بيت بابا ، انا مش هعرف اعيش هنا
التفت إليها قائلاً بجمود.
- وانا مش هينفع اعيش في مصر ، ومش هينفع ترجعي لوحدك
نظرة إليه بغضب قائلة.
- انا مش صغيرة على فكرة واقدر اعيش لوحدي واعتمد على نفسي كمان
تنهد بنفاذ صبر قائلاً.
- إنتي فعلاً مش صغيرة ، بالعكس ، إنتي كبيرة ومتجوزه وعلى ذمة راجـ.ـل كمان
نظرة إليه بصدمه ليضيف بجمود.
- هتعيشي معايا هنا وهتكملي اخر سنه ليكي في الجامعه هنا ، وهتفضلي معايا لحد ما الاقي الشخص المناسب إلا يقدرك ويقدر يحافظ عليكي ووقتها انا هطلقك واجوزك ليه وتعيشي حياتك الطبيعيه مع جوزك
نظرة إليه بصدمه قائلة.
- وافرض انا مش عايزه اتجوز ، ايه هتجوزني بالعافيه عشان تخلص مني
تحدث بجمود.
- انا مستعد اشيلك جوه عيني العمر كله ، ومهما اعمل مش هوفي فضل واحد من افضال والدك عليا
نظرة إليه بدهشه ثم اخفضت وجهها بخجل قائلة.
- بس انا مش هينفع اعيش معاك في نفس البيت
نظر إليها بدهشه قائلاً.
- ليه يعني ؟، ما كل حد فينا هيبقى في غرفة لوحده ، وبعدين أنا إلا بقولك بنفسي إني مش هقرب منك
نظرة إليه بغيظ قائلة.
- بس انا مش هحس إني مرتاحه وانا معاك في بيت واحد
ابتعد عنها ليخرج من الغرفة قائلاً.
- موضوع رحتك ده خليه عليا انا
ثم اضاف قبل ان يغلق الباب خلفه.
- هبعتلك واحده من الخدم تساعدك واختاري الغرفه إلا تعجبك
ثم اغلق الباب خلفه واتجه إلى الأسفل.
وقفت تنظر إلى باب الغرفة ثم اقتربت من الفراش جلست عليه تتذكر والدها وتبكي بحزن على فراقه وتفكر كيف تعيش بهذه الحياة بدونه.
لحظات قليله ودق باب الغرفة بهدوء.
جففت دمـ.ـو.عها واقتربت من باب الغرفة فتحته وجدت سيدة تقف امامها تنظر إليها بابتسامه ويظهر عليها انها في منتصف الاربعين من عمرها.
تحدثت السيدة بهدوء.
- انا كريمة بشتغل هنا وهكون مع حضرتك في أي وقت لو احتاجتي اي حاجه
نظرة إليها فيروز بدهشه قائلة.
- إنتي مصرية ؟!
حركة رأسها بالايجاب قائلة.
- اه مصرية
ابتسمت فيروز بهدوء قائلة.
- اهلاً بحضرتك
ابتسمت كريمة قائلة.
- اتفضلي معايا اختاري الغرفة
خرجت معها فيروز من الغرفه ثم شهقت بصدمه عنـ.ـد.ما وجدت نفسها بداخل قصر ضخم جداً وبه الكثير من الغرف.
تحدثت فيروز بزهول.
- هو إيييه كل ده ؟!
ابتسمت كريمة قائلة.
- اتفضلي اختاري الغرفة إلا تعجبك
نظرة فيروز حولها بحيره ثم تحدث.
- الغرفة إلا كنت فيها دي غرفة أدهم صح ؟
حركة كريمة رأسها بالايجاب.
نظرة فيروز إلى الغرف الكثيرة وشعرت بالخوف من الوان القصر الكاتمة مثل بيوت الاشباح كما كانت تراها في افلام الرعـ.ـب.
تنهدت بحيرة ثم اشارة على احد الغرف البعيده عن غرفة أدهم قائلة.
- انا عايزة ابقى في الغرفة إللي هناك دي
حركة كريمة رأسها بالايجاب قائلة.
- تحت امرك ، اتفضلي معايا
ذهبت معها فيروز اتجاه الغرفه وهي تنظر حولها بزهول.
فتحت كريمة باب الغرفة ودخلت فيروز تنظر إلى الغرفة بخوف من لونها الأسود الكاتم قائلة.
- شكراً تعبت حضرتك معايا
تحدثت كريمة بابتسامه.
- تحت امرك في اي وقت
ابتسمت فيروز قائلة.
- شكراً
خرجت كريمة من الغرفة ثم اغلقت الباب خلفها.
وقفت فيروز تنظر إلى الغرفه بحزن ثم جلست فوق الفراش تتذكر والدها وتبكي على فراقه.
في الأسفل.
جلس أدهم بداخل غرفة مكتبه ينظر امامه بتفكير ، ثم اجرى مكالمة هاتفيه مع شخصاً يتعامل معه وطلب منه التقديم لفيروز في اكبر جامعه في إيطاليا ، ثم تحدث مع شخصاً آخر وطلب منه فتح حساب بنكي بأسم فيروز مصطفى ووضع به مبلغ مالي كبير وطلب منه شراء شقة كبيرة في مصر بأسم فيروز مصطفى.
نظر امامه بتفكير ثم وقف من مكانه متجهاً إلى الاعلى.
بداخل غرفة فيروز.
جففت دمـ.ـو.عها ثم نظرة حولها ووقفت من فوق الفراش واتجهت إلى الشرفة الكبيرة من داخل غرفتها.
دخلت الشرفة وهي تنظر حولها بانبهار من جمال الحديقة الكبيرة التي تطل عليها غرفتها.
نظرة إلى مساحة الحديقة الكبيرة بانبهار ، ثم تحدث بفضول.
- اييه كل داااا معقول هو غني اووي كدا ؟ أكيد لا ، هو ممكن يكون بيشتغل هنا في القصر دا ، ايوا صح انا متأكده انه اكيد بيشتغل هنا
ثم اضافة بتفكير.
- بس يا ترى بيشتغل ايه هنا
= بواب
قالها أدهم وهو يقف خلفها مباشرة.
التفتت خلفها تنظر إليه بهلع قائلة.
- في ايه يا عم خضتني
نظر إليها بدهشه قائلاً.
- عم !!
تنهدت بغضب قائلة بحده.
- ممكن اعرف انت ازاي تدخل عليا الغرفة كدا من غير استأذان
وقف بجوارها ينظر امامه قائلاً ببرود.
- انا خبطت وانتي مَسمعتيش
ثم نظر إليها بطرف عينيه قائلاً.
- اظاهر كنتي مركزه في حاجه ، او كنتي مثلاً بتقري علي حد
نظرة امامها قائلة بـ.ـارتباك.
- عادي يعني اصل بصراحه القصر دا شكله غالي اوي وانا مش مصدقه انه بتاعك
تأملها بعمق ثم تحدث بجمود.
- لا صدقي لانه بتاعي فعلاً ، بس في حاجه مهمه لازم ت عـ.ـر.فيها ، إنتي مش مسموحلك انك تدخلي اي مكان في القصر غير غرفة نومك و غرفة السفرة بس
نظرة إليه بغيظ قائلة بسخرية.
- طب الاتنين دول مفيش عليهم عرض يعني خد اتنين تكسب التالته هديه
ثم اضافة بغضب.
- هو انت فاكرني ايه بالظبط عشان تقيد حركتي وتقولي مسموحلك ومش مسموحلك
ارتفع صوته قائلاً بحده.
- هنا في نظام لكل حاجه وكل حاجه بمواعيد يعني هتنامي بميعاد وتصحي بميعاد وتاكلي بميعاد
نظرة إليه بتحدي قائلة.
- وانا بقى مش منظمه وبحب الفوضى ومبعرفش اقعد في مكان واحد وهتلاقينا في كل مكان في القصر دا ولو مش عجبك طلقني و رجعني مصر تاني
أقترب منها يتحدث امام وجهها بصوت قوي.
- يبقى إنتي كده عايزه ترجعي مصر جثه
نظرة إليه برعـ.ـب ثم تراجعت خطوتين للخلف وكادت ان تقع.
اقترب منها سريعاً ووضع يده خلف ظهرها وقربها اليه.
نظرة الي عينيه بخوف وهي بين يديه ، تأمل عينيها بعمق وشرد بها.
حاولت ابعاده عنها قائلة بتـ.ـو.تر.
- خلاص أنا موافقه اعيش معاك هنا بس الجامعه هعمل فيها ايه وانا فاضلي سنه واكيد كده هتضيع عليا
أبتعد عنها قائلاً.
- أهم حاجه ان انتي الحمدلله وافقتي تعيشي معايا هنا
ثم اضاف بسخريه.
- لان انا كنت قلقان جداُ لترفضي وبصراحه مكنتش عارف هعمل ايه ساعتها
نظرة إليه بغضب وهي تعلم انه يسخر منها.
ثم اقتربت منه تتحدث بتحدي وعناد.
- علي فكره انا لو عايزه امشي من هنا ، همشي وغصب عن اي حد
تحولت عينيه الى لونهم الكاتم ثم جذبها من ذراعها قربها إليه قائلاً بتحذير.
- قولتي إييه ؟
حركة رأسها بهلع قائلة.
- مقولتش حاجه
حرك رأسه قائلاً بصوت قوي حاد.
- طب اسمعيني كويس بقى عشان هقولك معلومه بسيطه عني
نظرة إليه بهلع وهي تحاول فك قبضة يده عن ذراعها.
ضغط بقوة على ذراعها وهو يضيف بتأكيد.
- مفيش اي حد يقدر يعمل حاجه غصب عني ، والا بيعمل حاجه انا مش موافق عليها بتكون نهايته الموت
ارتعد جسدها برعـ.ـب من نظرته المخيفة وصوته القاسي... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتب
↚
ضغط بقوة على ذراعها وهو يضيف بتأكيد.
- مفيش اي حد يقدر يعمل حاجه غصب عني ، والا بيعمل حاجه انا مش موافق عليها بتكون نهايته الموت
ارتعد جسدها برعـ.ـب من نظرته المخيفة وصوته القاسي.
اغمض أدهم عينيه ليحاول السيطره علي غضبه وتحدث مرة اخرى ولكن بهدوء.
- هتنزلي معايا دلوقتي نتعشى مع بعض والصبح هيكون عندك كل حاجه ممكن تحتجيها وبالنسبه للجامعه متقلقيش ، انا خلصت كل حاجه وهتكملي السنه الاخيرة في الجامعة هنا
حركة رأسها بالايجاب وهي تنظر إليه بهلع .
خرج من الغرفة سريعاً واغلق الباب خلفه بقوة.
تنفست براحه بعد خروجه ثم جلست فوق الفراش تهمس إلى نفسها بخوف.
- يخربيتك ، دا لما بيقلب بيبقى حاجه صعبه اوي
ثم تذكرت حديثه عنـ.ـد.ما اكد على نزولها خلفه لتناول الطعام ، وقفت سريعاً من فوق الفراش تركض خارج الغرفة إلى الأسفل حتى لا تثير غضبه مرة اخرى.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
جلس أدهم علي مائدة العشاء وجلست فيروز علي يساره وهي تنظر الي الطبق الذي امامها بشرود.
تابعها بطرف عينيه ولم يعلق او يقول اي شئ، ثم تناول طعامه وانتهى سريعاً ونظر إليها قائلاً.
- لو خلصتي كلامك مع الطبق الا قدامك دا ، تقدري تكلي دلوقتي
نظرة إليه بحزن قائلة.
- انا مش عايزه اكل حاجه
وقف من مكانه: خلاص تقدري تطلعي اوضتك عشان تنامي
ثم اتجه إلى غرفة مكتبه.
وقفت من مكانها ثم ركضت خلفه سريعاً: انا مش عايزه انام دلوقتي
التفت ينظر إليها باهتمام.
اخفضت وجها ارضاً قائلة برجاء: هو انا ينفع اخرج في الحديقة دي شويه ؟
تأملها بعمق ثم تحدث بهدوء.
-ينفع طبعاً وينفع في اي وقت
ثم اضاف بابتسامة.
- القصر كله تحت امرك وتقدري تدخلي اي مكان فيه برحتك
نظرت إليه بدهشة ليضيف بتأكيد: اهم حاجه المكان الوحيد إلا مش مسموحلك تدخليه ، هو غرفة مكتبي
نظرت إليه بغيظ ثم تحدثت بعناد: وانا هدخل غرفة مكتبك اعمل ايه ؟!
ثم اضافة بنبرة حادة: انا اصلا مش عايزة ابقى في اي مكان انت موجود فيه
نظر إليها بدهشة وهو يفكر ويحلل شخصيتها الغريبة بالنسبة له ، فكيف تكون خائفة منه ويرى الرعـ.ـب يملئ عينيها وفي لحظة واحدة تقف امامه هكذا وتتحدث بتحدي وقوة.
خجلت من نظراته العميقة لها ثم ركضت سريعاًّ إلى الحديقة.
وقف يتابعها وهي تركض من امامه ثم ابتسم بهدوء و تنهد بتعب ، ثم اتجه إلى غرفته بالاعلى وهو يشعر بالارهاق الشـ.ـديد.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
وقفت فيروز في منتصف الحديقة تنظر حولها بخوف ثم همست لنفسها بتأكيد.
- الحديقه شكلها حلو أوي بس أكيد بالنهار بتبقى احلى
نظرت إلى باب القصر قائلة.
- أحسن حاجه اطلع اوضتي دلوقتي ، الحديقة شكلها يخوف بالليل
ركضت سريعاً إلى الداخل مرة اخرى ثم صعدت إلى الأعلى ووقفت تنظر حولها بصدمه وهي لا تعلم اين غرفتها من بين كل هذه الغرف ثم همست بهدوء.
- طب انا هعرف غرفتي ازاي من وسط كل الغرف دي ؟
وهمست بغيظ.
- يعني دا دلوقتي واحد عايش لوحده لازمتهم ايه بقى الغرف دي كلها يعني انا مضطره دلوقتي افتح الغرف دي كلها لحد ما الاقي غرفتي !!
تنهدت بضيق ثم اتجهت لأول غرفة تفتحها وتنظر بداخلها: مش دي
ثم تنهدت بغضب: هشوف إلا جمبها
اتجهت إلى الغرفة الثانية، ولم تجدها غرفتها ايضاً.
في هذه الاثناء كان أدهم خلع قميصه الذي يرتديه واتجه الي الفراش ليرتاح قليلاً.
استمع إلى اصوات غريبة بالخارج ، اصوات لفتح الابواب واغلاقها.
وقف سريعاً من فوق الفراش واخذ سلاحه ثم اقترب من باب غرفته بحذر يفتحه فجأة وهو يرفع السلاح.
في هذه اللحظه كانت فيروز علي وشك فتح باب غرفته لكنها تفاجأت به يفتح الباب ويشهر السلاح بوجهها.
رفعت يديها للأعلى في وضع الاستسلام واغمضت عينيها بخوف قائلة بعفويه.
- والله العظيم ما عملت حاجه انا بريئه
نظر إليها أدهم بدهشة واخفض سلاحه سريعاً ثم بدء بالضحك بقوة عليها وهو ينظر اليها وهي ترفع يديها للأعلى وتغمض عينيها بخوف والي كلامها الذي خرج منها بطريقه عفويه وكأنها مجرم وتم القبض عليه.
فتحت فيروز عينيها علي صوت ضحكاته ونظرة اليه بغيظ ثم تحدثت بغضب.
- انت بتضحك على ايه ؟!
حاول أدهم التوقف عن الضحك بصعوبه وتحدث اليها من بين ضحكاته.
- انتي كنتي بتعملي ايه ؟!
نظرت إليه بغيظ: كنت بدور علي غرفتي عشان حضرتك عايش في بيت فيه 100 غرفة وكلهم شبه بعض وانا مش عارفه غرفتي انهي واحده فيهم وكنت بدور عليها
تأملها إليها بدهشة قائلاً.
- كنتي بتدوري عليها ازاي ؟!
ردت بحدة.
- كنت بفتح الغرف وبدور عليها ، اومال هدور عليها ازاي يعني
حاول التوقف عن الضحك بصعوبة: طب اتفضلي تعالي وانا هوديكي غرفتك
نظرت إليه بصدمة عنـ.ـد.ما رأته يقف امامها بدون قميصه واخفت عيناها سريعا بيديها وصرخت.
نظر إليها بدهشة وتحدث بصوت مرتفع.
- اييييه ، ايه الا حصل ؟!
تحدثت وهي تغمض عينيها.
- انت ازاي واقف قدامي كداااا ؟!
نظر إليها بعدم فهم وعنـ.ـد.ما نظر الي ثيابه تذكر انه خلع قميصه منذ قليل وجذبها من يدها واخذها خلفه متجهاً إلى غرفتها وهو يتحدث بغيظ.
- والله انا كنت هنام وانتي اللي جيتي عملتي إزعاج وصحتيني واتفضلي ادخلي اوضتك وخليني انام بقى
وقف بها امام غرفتها ثم فتح لها الباب قائلاً.
- اتفضلي ادخلي
وقفت بداخل غرفتها تتحدث معه بغضب.
- علي فكرة انت مبقتش عايش هنا لوحدك عشان تخرج من اوضتك بالشكل ده ولازم تعرف ان بقى في بنت عايشه معاك دلوقتي والمفروض تاخد بالك بعد كدا قبل ما تخرج من اوضتك تكون لابس كل هدومك
اقترب منها وهي تقف امامه وهمس لها.
- بس متنسيش ان البنت دي تبقى مراتي
نظرت إليه بصدمة واغلقت الباب بوجهه سريعاً.
ابتسم بمرح وهو ينظر إلى الباب وعاد إلى غرفته.
وقفت فيروز تستند علي باب غرفتها بعد ان اغلقته وهي تشعر بالتـ.ـو.تر الشـ.ـديد وتضع يديها على وجهها بخجل.
اقتربت من الفراش جلست وهي تنظر امامها بتفكير.
عاد أدهم الي غرفته مرة اخرى وهو يبتسم عنـ.ـد.ما تذكر حديثها العفوى ، وتصرفاتها المضحكه ثم اتجه الي الفراش والقى بجسده عليه وهو مازال يبتسم حتى اخذه النوم وهو مبتسم لأول مرة في حياته.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
فتحت فيروز عينيها ونظرت حولها لترى نور الشمس يملئ غرفتها.
وقفت سريعاً من فوق الفراش وركدت الي الشرفه وتوقفت تنظر الي هذا الجمال الساحر للحديقة مع ضوء الشمس والذي يضاعف الجمال الذي كانت تظهره المصابيح الكهربائية بالأمس .
استمعت إلى صوت طرقات خفيف على باب الغرفة ، اتجهت إلى داخل الغرفة مرة اخرى و اقتربت من الباب لتقوم بفتحه وتجد كريمة تقف امامها تتحدث بلطف.
- صباح الخير
ابتسمت فيروز برقة: صباح الخير
كريمة: في حاجات هنا عشان حضرتك
فيروز: حاجات ايه ؟
سمحت كريمة لمجموعة من الخدم بالدخول ووضعوا المشتريات امامها.
اقتربت فيروز من المشتريات وجدتها ملابس كثيرة بجميع مستلزامتها.
طلبت كريمة من الخدم الخروج من الغرفة ووقفت هي مع فيروز لتساعدها في ترتيب الملابس وباقي المشتريات في اماكنهم.
وقفت معها فيروز وهي تنظر إلي كل شئ بانبهار ثم تحدثت بفضول.
- هو مين الا اشتري الحاجات دي ؟!
تحدثت كريمة باحترام.
- الحاجات دي وصلت حالاً وجالنا أمر نوصلها لحضرتك
ابتسمت فيروز وهي تتابع انتهاء كريمة من وضع كل شئ بمكانه.
اقتربت كريمة من فيروز: تؤمري بحاجة تانيه ؟
فيروز بابتسامة.
- شكراً تعبتك معايا
ابتسمت كريمة وذهبت من الغرفة وجلست فيروز تفكر في والدها وعقلها رافض استيعاب ما يحدث معها حتى الآن وبدأت الدمـ.ـو.ع تتساقط من عينيها وشعرت بوالدها حولها وكأنه يربت على ظهرها بحنان.
جففت دمـ.ـو.عها قائلة بهمس.
- انا مش هبكي تاني يا بابا متزعلش مني ، انا عارفه ان البكاء مش هيرجعك بس انا هدعيلك في كل وقت وفي كل صلاة وان شاءالله هكمل دراستي وحياتي وهنجح عشانك ، عشان دايماً تكون فخور بيا
ثم اقتربت من خزنة الملابس واخرجت منها فستان طويل رقيق جدا وشعرت انه يناسب جولتها التي سوف تأخذها بالحديقة الان ثم اتجهت إلى الحمام لتبديل ملابسها ، وبعد وقت خرجت وهي ترتدي ثوبها الطويل ثم اقتربت من المرآه ونظرت الي نفسها ورآت الفستان كم هو رائع ويناسبها كثيراً.
اخذت حجابها وقامت بوضعه على رأسها بطريقة انيقة جداً ورائعة.
وقفت تنظر حولها بحيرة وهمست؛
- طب انا عايزه اصلي دلوقتي ، بس ياترى اتجاه القبله ازاي ؟
وقفت تفكر قليلاً وهمست بتردد
- انا هنزل أسأل اي حد من الناس اللي هنا في البيت ده
خرجت من الغرفة سريعاً متجه إلى الأسفل.
في حديقة القصر.
كان يجلس أدهم مع عمار والياس يتحدثون بالعمل.
نظر عمار إلى أدهم قائلاً بفضول.
- مقولتليش يا أدهم فيروز عملت ايه امبـ.ـارح لما صحت ولقت نفسها هنا في ايطاليا ؟!
نظر اليه أدهم بطرف عينيه نظرة ثاقبة وتحدث الياس
- خلاص يا عمار دي حاجه تخص أدهم و مـ.ـر.اته وهو اكيد عارف يتعامل معاها
رفع عمار عينيه ينظر إلى الاتيه من خلف أدهم وهي تقترب منهم بثوبها الوردي الطويل.
نظر الياس هو الاخر يتابع اقترابها منهم.
وقفت خلف أدهم الجالس أمامهم و تحدثت بصوتها الرقيق.
- صباح الخير
ابتسم الياس وعمار وهم يتحدثون في صوتاً واحداً.
- صباح الورد
استمع أدهم إلى صوتها وعلم انها تقف خلفه ، لكنه تجاهلها ولم يرد عليها تحية الصباح وتعمد النظر إلى حاسوبه يدعي التركيز به.
نظرت اليه فيروز بطرف عينيها بعد ان استفزها ببروده وعدم الرد عليها.
تحدث معها الياس بلطف.
- انا الياس صديق أدهم و عمار
ابتسمت له برقة ليتحدث عمار هو الأخر بمرح.
- وأنا عمار صديق أدهم و الياس
ابتسمت برقة قائلة.
- وانا فيروز
ابتسم لها عمار والياس.
ابعد أدهم عينيه عن حاسوبه يزفر بضيق من حديثها اللطيف معهم.
نظرت إليه بمكر ثم تعمدت الحديث مرة اخرى مع اصدقائه حتى تثير غضبه.
- انا كنت عايزة أسألكم عن حاجه ، ممكن ؟
ابتسم عمار والياس يتحدثون في صوتاً واحداً بحماس.
- طبعااا
ابتسمت فيروز برقة.
- كنت عايزة اعرف هو اتجاه القبله هنا منين ؟!
فتح عمار والياس فمهم بطريقة مضحكة وهم ينظرون اليها ولا يعلمون ماذا يقولون لها ويشعرون بالخجل من ان يقولوا لها انهم لا يعلمون اتجاه القبله هنا.
نظر اليهم أدهم وهو يكتم ضحكته وينتظر ردهم عليها.
نظرت اليهم فيروز بدهشة وهي تنتظر ردهم.
نظر عمار الي أدهم برجاء حتى ينقذهم من هذا الموقف المحرج.
تجاهله أدهم وهو يكتم ضحكته ويدعى التركيز بحاسوبه.
نظر الياس الي عمار ثم غمز له وتحدث وهو يدعي الجديه.
- مش انا قولتلك يا عمار احنا مَندخلش في اي حاجه تخص أدهم ومـ.ـر.اته والمفروض دلوقتي أدهم هو اللي يقولها اتجاه القبله هنا منين لان ده بيته وهو الوحيد الا يعرف
نظر أدهم الي الياس بطرف عينيه.
نظر الياس الي أدهم برجاء وهو يطلب منه بعينيه ان ينقذهم من هذا الموقف المحرج.
وقفت فيروز وهي تنظر اليهم بدهشة و تحدثت بملل.
- هو في ايه ؟ هو السؤال صعب للدرجادي ؟!
نظر أدهم امامه ثم تحدث بدون ان ينظر اليها وهو يُشير بيده ويوصف لها اتجاه القبلة بكل ثقة وتأكيد.
- القبلة من الاتجاه ده
نظر اليه عمار والياس بصدمة وهم يعتقدون انه يقول لها اتجاه خاطئ حتى ينتهي هذا الموقف المحرج.
نظرت إليه فيروز بغيظ عنـ.ـد.ما تحدث معها وهو ينظر امامه بدون اهتمام ثم تجاهلها بطريقه اغضبتها كثيراً وذهبت من امامهم بدون بخطوات غاضبه.
انتظر عمار حتى ابتعدت عنهم قليلاً وتحدث مع أدهم بجدية.
- أدهم انت قولتلها اي حاجة وكدا مينفعش
نظر إليه أدهم بنظرة ثاقبة.
- ومن أمتى وانا بقول اي حاجة ؟!
نظر إليه الياس بدهشة قائلاً.
- يعني انت قولتلها علي اتجاه القبلة صح ؟!
اغلق أدهم حاسوبه ونظر اليهم بسخرية وتحدث بقوة.
- جهزوا العربية وانا عشر دقايق وهكون جاهز عشان نروح الاجتماع
ثم وقف من مكانه وذهب وتركهم ينظرون اليه بصدمة.
تحدث الياس مع عمار بمرح بعد ذهاب أدهم.
- انا لحد دلوقتي مش قادر افهم أدهم ، حاسس انه اتنين في واحد
ابتسم عمار قائلاً.
- والله انا متربي معاه من يوم ما وعيت علي الدنيا ولحد النهاردة مش قادر افهمه
وقف الياس وتحدث الي عمار بهدوء وهم في طريقهم الي السيارة.
- بس فيروز طلعت لطيفه أوي
تحدث عمار بتأكيد.
- ووالدها الله يرحمه استاذ مصطفى كان راجـ.ـل طيب ومحترم وأدهم كان بيحبه اوي
فتح الياس باب السيارة.
- عقبال ما يحب بنته هي كمان
ابتسم عمار وهو يجلس بجواره بداخل السيارة قائلاً.
- تفتكر أدهم ممكن يحب ؟
تحدث الياس بابتسامة.
- بعد ظهور فيروز في حياته افتكر ممكن
نظر عمار امامه بتفكير.
- ياريت ، بس معتقدش ان أدهم ممكن يحب فيروز
نظر إليه الياس بدهشة ليضيف عمار بتأكيد وهو ينظر اليه.
- انت عارف ان لو أدهم حبها هتبقى هي نقطة ضعفه
نظر الياس امامه بحزن قائلاً.
- وللأسف في شغلنا ده المفروض ميبقاش لينا نقطة ضعف
حرك عمار رأسه بتأكيد قائلاً بحزن.
- احنا انكتب علينا نيجي الدنيا دي لوحدنا ونخرج منها لوحدنا
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
صعد أدهم الى الأعلى متجهاً إلى غرفته.
وقف امام غرفته ينظر إلى الباب بتفكير ، ثم نظر اتجاه غرفة فيروز ووجد قدميه تأخذه اليها وعنـ.ـد.ما اقترب من غرفتها سمع صوتها وهي تقرأ أيات القرآن بصوتها الرقيق.
ابتسم بهدوء وهو يستمع إلى صوتها الذي دخل قلبه بكلمـ.ـا.ت الله الذي لا يوجد لها مثيل.
فتح باب غرفتها بهدوء ونظر اليها وهي تسجد لله بخشوع وتدعي لوالدها بالرحمة وبدء يستمع البكاء في نبرة صوتها.
اهتز قلبه بخوف عنـ.ـد.ما رآها تصلي بكل هذا الخشوع ثم اغلق الباب عليها سريعاً وهو يتذكر خوفه هذا والذي يعد من احد اسراره الذي لا يعلمه غيره ولا يعلم احد انه عنـ.ـد.ما اخبر فيروز عن اتجاه القبلة فهو قالها بصدق لأنه يعلم اتجاهها جيدا لانه كثيرا يقف امام الله ويريد ان يؤدي فرضه ولكنه يتراجع خوفا من الله وهو يفكر ، كيف له ان يقف امام الله بكل هذه الذنوب وهو يقـ.ـتـ.ـل ويتاجر في ما يقـ.ـتـ.ـل البشر.
عاد الي غرفته سريعا ودخل الغرفة واغلق الباب خلفه.
وقف ينظر امامه بتفكير ثم قام بتبديل ملابسه وقام بـ.ـارتداء بدلة رسمية سوداء ووضع عطره القوى الرائع وخرج من غرفته ليجد فيروز في اتجاهها الي الأسفل بعد ان ادت فرضها.
وقفت فيروز تنظر إليه بإعجاب شـ.ـديد وتتأمل وسامته بشرود.
ابتسم أدهم بثقة بعد ان رآى نظرات الاعجاب تملئ عينيها واقترب منها قائلاً
- رايحه فين ؟!
شردت في وسامته خاطفة القلوب و تحدثت بلا وعي.
- هو في كده ؟
تفاجئ من حديثها ثم ابتسم بمرح قائلاً.
- هو إيه إلا في كده ؟
نظرت إليه بصدمة بعد ان علمت بما قالته له وهي شاردة.
دارت عيناها حولها بـ.ـارتباك ثم ركضت من امامه سريعاً متجهة إلى الأسفل.
ابتسم وهو يتابعها تركض من امامه مثل الطفلة الصغيرة ، ثم تنهد بقلة حيلة واتجها خلفها إلى الأسفل ، ثم اتجه الي السيارة الذي ينتظره بداخلها عمار والياس وانطلق بها الياس سريعاً وانطلق خلفهم باقي الحرس بسياراتهم وخرجوا جميعاً من القصر.
وقفت فيروز تتابع خروجهم من احدى النوافذ من داخل القصر.
بعد وقت.
توقفت السيارة امام قصر كبير يضاعف قصر أدهم.. نزل أدهم من السيارة بكل ثقة ودخل الي هذا القصر بمفرده.
كان بداخل هذا القصر مجموعة كبيرة من كبـ.ـار رجال المافيا من جميع انحاء العالم.
دخل أدهم بهيبته ينظر حوله بجمود ، اقتربت منه امرأة في منتصف الثلاثين من عمرها ، وقفت امامه تنظر إليه بأعجاب لم تخجل من اظهاره له ، ثم وضعت يديها فوق صدره العريض وهي تقترب منه تريد ان تقبله كترحاب منها بحضوره.
ابتعد عنها وقام بأبعاد يديها عنه قائلاً بغضب.
- متحاوليش تقربي مني ماريا
ابتعدت عنه بدلال قائلة بمكر.
- متأكد
نظر اليها بغضب ثم ذهب وجلس بجوار باقي الحضور.
اتجهت الي مكانها وجلست وهي تنظر اليه .
"ماريا" أمرأة في منتصف الثلاثين من عمرها متزوجه من أكبر زعيم في المافيا ويدعى "ديفيد" رجل بعمر الستين ويكبرها بأكثر من ثلاثون عاما ويجلس علي كرسي متحرك ولا يستطيع الحركه ولكنه مازال هو زعيم المافيا واعطى لزوجته ماريا كل الصلاحيات حتى تقوم هي بدوره وهي الان تعقد اجتماع لجميع رجال المافيا التابعين لهم "
بعد وقت قليل ، انتهى الاجتماع وطلبت ماريا من الجميع المغادرة ثم نظرت الي أدهم قائلة بمكر.
- أدهم ممكن تنتظر شويه في موضوع مهم
نظر اليها بغضب ثم جلس مكانه مرة اخرى.
انتظرت حتى خرج الجميع ووقفت من مكانها و اقتربت منه تضمه من الخلف وهو جالس مكانه.
ثم همست بأغراء.
- أدهم انا بحبك
هب واقفاً من مكانه بغضب وقبل ان يرد عليها وجد من يدخل عليهم بكرسيه المتحرك ويتأمل وقفتهم بغضب.
اعتدلت ماريا في وقفتها ثم ذهبت اليه سريعا وهي تتحدث بتـ.ـو.تر.
- حبيبي انت نزلت ليه ؟ انا خلاص نهيت الاجتماع وقولتلهم كل أوامرك
نظر اليها ديفيد ثم حرك رأسه وهو ينظر إلى أدهم قائلاً.
- أدهم .. ليه مش بنشوفك غير في الاجتماعات المهمة!
فهم أدهم ما يقصده ثم تحدث.
- أنا علي طول موجود بس مش بظهر غير عشان شغلي وبس لان مش بفكر في حاجه تانيه غير شغلي
ابتسم ديفيد وتحدث أدهم بجمود.
- الاجتماع خلص وانا مضطر أمشي
ثم نظر إلى ديفيد قائلاً.
- سعيد ان شوفتك مستر ديفيد
ابتسم ديفيد بمكر قائلاً.
- انا أسعد أدهم
اتجه أدهم إلى خارج القصر.
نظر ديفيد الي زوجته ماريا قائلاً بغضب.
- كنتِ عايزة ايه من أدهم ماريا ؟
اقتربت منه ماريا تضمه وهو جالس فوق كرسيه قائلة بدلال.
- كنت بتناقش معاه بخصوص الاجتماع وأنت عارف أن أدهم من أهم رجالتنا
نظر إليها بمكر ثم تحرك بكرسيه إلى الخارج مرة اخرى.
اعتدلت في وقفتها ثم نظرة أمامها تتنهد بشرود قائلة.
- اوك أدهم ، أكيد هتستسلم ليا وانا منتظره اللحظه دي
جلست فيروز في حديقة القصر كثيراً حتى شعرت بالملل من جلوسها بمفردها.
وقفت من مكانها واتجهت الي داخل القصر وذهبت الي المطبخ وهي تبحث عن كريمة.
اقتربت منها كريمة وتحدثت اليها بابتسامة.
- محتاجه حاجه ؟
ابتسمت فيروز ثم تحدثت بملل.
- أنا حاسه اني محبوسه ، القصر هنا ليه فاضي ومقفول كدا ومفيش فيه اي روح كأننا في صحرا
ابتسمت كريمة قائلة.
- دي أوامر ومش مسموح لأي حد انه يفتح شباك أو يطلع اي صوت
تحدثت فيروز بفضول.
- ومين صاحب الأوامر دي ؟!
نظرت إليها كريمة بتـ.ـو.تر وامتنعت عن الرد.
حركة فيروز رأسها بتفهم قائلة.
- أدهم ؟
حركة كريمة رأسها بالايجاب.
ابتسمت فيروز قائلة بمرح.
- بس الكلام دا قبل ما انا اجي هنا
ثم اضافة بطريقة مرحة وهي تضحك.
- من النهارده مفيش أدهم
أبتسمت كريمه معها بمرح ثم اخفضت وجهها سريعاً الي الأرض بتـ.ـو.تر.
نظرت إليها فيروز بدهشة قائلة.
- هو ليه أول ما تيجي سيرة أدهم كلكم بتخافوا وبتبصوا للأرض ؟!
اغلقت كريمة فمها وهي ترفع حاجبيها وتحركهم لكي تنبهها ان تصمت.
ضحكت فيروز بمرح وهي تنظر إلى كريمة قائلة.
- هو أدهم طلع عفريت ولا إيه وانا معرفش ، ليه اتحولتي كده اول ما جبت سيرته ؟!
غمضت كريمة عينيها بقلة حيلة ووضعت يدها على وجهها.
ابتسمت فيروز بمرح قائلة.
- انتي هيغمى عليكي ولا ايه ؟!
أدهم: أنا بقول تعمليلها كوباية مايه بسكر بسرعه
قالها أدهم وهو يقف خلفها.
فتحت فيروز عينيها بصدمة بعد سماع صوته ومعرفة انه يقف خلفها.
ابتسم أدهم بداخله وهو يقف خلفها ينتظر ان تلتف بجسدها اليه حتى يستطيع الحديث معها وجهاً لوجه ، لكنها تجمدت مكانها كما هي ولم تتحرك.
نظر أدهم إلى كريمة قائلاً.
- أتفضلي روحي علي شغلك
تحركت كريمة سريعاً من امامهم.
ثم همست فيروز بخوف.
- وانا كمان اروح معاها على شغلي🥺
كتم أدهم ضحكته قائلاً.
- لا تروحي معاها فين أنا عايز أعرف لما من النهاردة مفيش أدهم يبقى في مين ؟
غمضت عينيها بصدمة بعد ان تأكدت انه كان يقف خلفها من بدء الحديث وسمع حديثها بالكامل.
ابتسم أدهم وحاول اخفاء ابتسامته ونطق أسمها بجدية مصتنعة.
- فيروز
ردت فيروز وهي مازالت علي وقفتها ولم تلتفت له.
- نعم
تحدث بجمود.
- بصيلي هنا
التفتت بجسدها اليه وهي تغمض عينيها.
تأملها بابتسامة وهو يرسم ملامحها بداخل عينيه ثم تحدث بجدية مصطنعة.
- فتحي عينيكي
فتحت عينيها بهدوء تنظر إليه ببرائة.
تأمل عينيها بعمق لعدة لحظات ثم اخذته عينيها إلى عالم آخر ، شرد في سحر عينيها وجمالها وبرأتها ، توقف عقله فجأة عنـ.ـد.ما شعر بشئ غريب بداخل قلبه.
غمض عينيه بقوة وفتحها مرة اخرى يحاول ابعاد عينيه عن عينيها.
ثم نظر اليها بجمود قائلاً.
- إنتي كنتي واقفه هنا بتعملي ايه ؟!
تحدثت بملل.
- البيت هنا خانقه أوي وحسه ان انا محبوسه في البلد دي وعايزة ارجع مصر
نظر إليها بغضب قائلاً.
- مفيش رجوع لمصر وانا قولتلك الكلام دا قبل كدا ومش بحب اعيد كلامي
صرخت بعناد.
- وانا مش عايزه اعيش هنا وحاسه ان انا مش مرتاحة
تحدث بجمود.
- كلها كام يوم وتروحي الجامعة وهتحسي انك مرتاحة متقلقيش
نظرت إليه بتحدي قائلة بعناد.
- طب أنا عايزة أشتغل جمب الجامعة عشان اصرف على نفسي
نظر إليها بنفاذ صبر قائلاً.
- وتشتغلي ازاي وانتي هتكوني مشغولة بدراستك
تحدثت بعناد.
- انا كنت بشتغل في مصر جمب دراستي وكنت بطلع من الأوائل عادي
تنهد بنفاذ صبر
- مش هينفع تشتغلي ، انتي هتكملي درستك وبس ، ولازم تكوني متفرغة لدرستك عشان تنجحي وتحققي حلم والدك الله يرحمه
وقفت امامه قائلة بتحدي.
- أنا قولت هشتغل يبقى هشتغل وانت مش من حقك تتحكم فيا
تحولت عينيه إلى لونهم الكاتم المخيف و اقترب منها وجذب ذراعها بقوة يضغط عليه.
ادهم بتحذير مخيف: لازم ت عـ.ـر.في ان انتي كلك من حقي ، بس انا متنازل عن الحق دا ومش عايز حاجة غير انفذ وصية والدك الله يرحمه وبس... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبعانا كنت بشتغل في مصر جمب دراستي وكنت بطلع من الأوائل عادي
تنهد بنفاذ صبر
– مش هينفع تشتغلي ، انتي هتكملي درستك وبس ، ولازم تكوني متفرغة لدرستك عشان تنجحي وتحققي حلم والدك الله يرحمه
وقفت امامه قائلة بتحدي.
– أنا قولت هشتغل يبقى هشتغل وانت مش من حقك تتحكم فيا
تحولت عينيه إلى لونهم الكاتم المخيف و اقترب منها وجذب ذراعها بقوة يضغط عليه.
ادهم بتحذير مخيف: لازم ت عـ.ـر.في ان انتي كلك من حقي ، بس انا متنازل عن الحق دا ومش عايز حاجة غير انفذ وصية والدك الله يرحمه وبس.
فيروز؛ لو سمحت ابعد عني انت بتخوفني
تأمل عينيها بعمق وهو يرى الخوف منه بداخلهما ثم ترك ذراعها.
– بلاش عناد معايا يا فيروز ، ده لمصلحتك
ابتعدت عنه قليلاً ، تضع يدها علي ذراعها بألم وذهبت سريعاً من امامه وصعدت إلى الاعلى.
غمض أدهم عينيه يحاول السيطرة على غضبه ، ثم تنهد بتعب واتجه خلفها إلى الأعلى.
وقفت فيروز في الممر بين الغرف وهي تنظر الي الغرف بعين لامعه بالدمـ.ـو.ع ولم تتذكر اين غرفتها من بينهم.
وقف أدهم خلفها يبتسم بهدوء ثم تحدث بصوت هادئ.
– برضه نسيتي اوضتك ؟
التفتت تنظر إليه بغضب و تحدثت بعناد.
– ملكش دعوة بيا ، انا هعرف الاقيها لوحدي
نظر إليها بدهشة وشعر بأنه يتعامل مع طفله صغيرة ، ابتسم قائلاً بمرح.
– طب انا ممكن أساعدك على فكرة
فيروز بتحدي وعناد.
– انا مش محتاجة مساعدة من اي حد ، و دي مشكلتي وانا قادرة احلها بنفسي
همس بمرح وهو يكتم ضحكته.
– هي مشكلة كبيرة بصراحه
ثم اضاف وهو يدعي الجدية.
– عندك حق ، اتفضلي حلي مشكلتك بنفسك
ثم اتجه الي غرفته ودخل واغلق الباب خلفه.
وقفت فيروز وهي تضـ.ـر.ب الأرض بقدميها وتهمس لنفسها بغضب.
– غـ.ـبـ.ـيه ، ما كنتي تخليه يعرفك اوضتك انهي واحدة فيهم بدل العذاب دا
ثم تنهدت بتعب ونظرت إلى الغرف بحيرة.
وقف أدهم داخل غرفته يستند على الباب وهو يبتسم علي جنونها وهو يستمع اصوات ابواب الغرف وهي تفتح وتغلق وعلم انها الان تبحث عن غرفتها من بينهم.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء..
خرجت فيروز من غرفتها وهي تشعر بالملل.
نظرت حولها في الممر ولم تجد احداً.
اخذت شريط لاصق ووضعته علي باب غرفتها ثم همست إلى نفسها بثقة.
– حلو كده عشان اعرف الغرفة علي طول ومحتاجش لحد يساعدني
ثم وقفت تنظر امامها قائلة.
– انا جعانه اوي ، اما انزل اشوفهم بيعملوا إيه تحت
ثم اتجهت إلى الأسفل.
بداخل غرفة مكتب أدهم.
جلس يعمل على حاسوبه وامامه أوراق كثيرة تخص صفقات سلاح بكميات كبيرة.
وقفت فيروز تنظر حولها بدهشة ثم اقتربت من كريمة قائلة.
– هو مفيش حد هنا ؟!
تحدثت كريمة بابتسامة.
– أدهم بيه في مكتبه ومانع اي حد يدخل عليه
نظرت إليها فيروز بدهشة قائلة.
– ليه مانع اي حد يدخل عليه ؟
ثم تحدثت بفضول.
-هو بيعمل ايه بالظبط ؟!
خفضت كريمة وجهها ارضاً بصمت.
نظرت فيروز إلى غرفة أدهم بتفكير ثم نظرت إلى كريمة مرة اخرى قائلة.
– هو أدهم اكل حاجه ؟
حركت كريمة رأسها قائلة.
– لا ماكلش اي حاجه
ابتسمت فيروز وشكرتها ثم ذهبت اليه ووقفت امام باب غرفة مكتبه وطرقت عليه بهدوء.
رفع أدهم رأسه عن حاسوبه ينظر امامه بدهشة ثم اغلق حاسوبه سريعاً وقام بأخذ الاوراق ووضعه باحد الادراج واغلق عليهم بأحكام ثم سمح للطارق بالدخول.
فتحت فيروز باب الغرفة قليلاً ونظرت إليه قائلة.
– على فكرة انا زهقانه وعايزه اخرج شوية
ابتسم أدهم بقلة حيلة ثم وقف من مكانه واستند على طرف مكتبه يشاور لها بيده ان تدخل الغرفة وتقترب منه.
– تعالي عايزة إيه ؟
تقدمت بخطواتها إلى داخل الغرفة واقتربت منه تقف امامه بخجل ، ثم تحدثت برقة.
– انا زهقت من القاعدة هنا طول الليل والنهار، عايزة اخرج شوية واشوف ناس
ابتسم بهدوء قائلاً.
– وعايزة تخرجي فين ؟
حركت رأسها.
– اي مكان بس يكون فيه اكل اصلي بصراحه جعانه اوي وزهقانه اوي
ابتسم بهدوء.
– حاضر يا فيروز ، اتفضلي اجهزي وانا هخرجك ونتعشى برا
فيروز بسعادة
– احلف
أدهم ضحك
– من غير ما احلف ، انا بقولك اجهزي وانا كمان هطلع اجهز وهخرجك
تحركة بحماس ثم ركضت إلى الأعلى بسعادة.
وقف يتابعها بدهشة ثم تنهد بقلة حيلة وذهب خلفها يصعد إلى غرفته بالاعلى لتبديل ملابسه.
انتهى أدهم من ارتداء ملابسه سريعاً ، ثم اتجه إلى الأسفل يتحدث بالهاتف ويطلب من رجاله تأمينهم هو وفيروز من بعيد حتى لا تلاحظ فيروز أي شئ.
وقف ينظر إليها وهو يتحدث بالهاتف وهي تترجل الدرج بخطوات هادئة وترتدي ثوباً رائعاً ويزينه حجابها بطريقة انيقة.
تأملها بأعجاب شـ.ـديد واخفض يديه وهو يتحدث بالهاتف ثم شرد بأفكاره وهو يتمنى لو تصبح زوجته حقاً.
اقتربت منه ثم توقفت امامه قائلة.
– انا جاهزة
حرك رأسه يحاول الخروج من افكاره وشروده ثم تحدث بجمود وهو يشاور لها بيده ان تتقدمه.
– اتفضلي
تقدمته بخجل وذهب هو خلفها وهو يحاول السيطرة على مشاعره وعدم السمح لها بدخول قلبه حتى لا تتعرض لأي اذى.
….
في احدى الاماكن المخصصة للسهر.
ذهب عمار والياس يستمتعون ببعض الوقت.
جلس عمار ينظر حوله بملل قائلاً.
– انا زهقت من الحياة إلى احنا عيشينها دي ، انا نفسي اعيش حياة طبيعية
ضحك الياس بمرح قائلاً.
– تقصد ايه بالحياة الطبيعية ؟
ثم اضاف بسخرية.
– قصدك يعني كنت تبقى موظف وتتجوز بنت خالتك وتصحى الساعة سبعة الصبح تروح شغلك وترجع كل يوم من شغلك الساعة اتنين الضهر وانت شايل البطيخة
نظر إليه عمار بغضب.
– بس كفاية اني كنت هنام وانا مش ماسك سلاح في ايدي ومنتظر موتي في اي وقت
الياس بقوة.
– متنساش يا عمار ان الا احنا فيه ده مش بإيدينا ، ومفيش حد فينا كان قدامه اختيارات عشان نقول يارتنا كنا اختارنا طريق تاني
تنهد عمار بحزن وهو ينظر امامه.
استمعوا إلى صوت فتاة تصرخ وتطلب المساعدة.
نظروا خلفهم وجدوا شاب يتحر. ش بفتاة في ساحة الرقص وهي تحاول ابعاده عنها بقوة والجميع ينظر اليهم بلا مبالاة.
وقف عمار من مكانه بغضب وذهب اليها سريعاً وجذب الشاب بعيداً عنها وقام بلكمه بقوة اوقعه على الارض.
ركضت الفتاة ووقفت وهي تبكي خلف عمار تطلب منه الحماية.
وقف الياس من مكانه سريعاً عنـ.ـد.ما رأى الشاب يصوب سلاحه اتجاه عمار.
رفع عمار سلاحه سريعاً اتجاه الشاب وانضم اليه الياس هو الاخر بسلاحه.
نظر اليهم الشاب بهلع ثم اخفض سلاحه ورفع يديه للأعلى باستسلام.
نظر الياس الي عمار.
– خلاص يلا بينا
نظرت اليهم الفتاة بدهشة قائلة.
-انتم مصرين ؟!
نظر اليها عمار بدهشة.
– إنتي كمان مصرية ؟
حركت رأسها بالايجاب ، ثم استمعوا الى صوت لأطـ.ـلا.ق النيران.
رفع الياس سلاحه سريعاً واطلق رصاصة على الشاب بعد ان اطلق الشاب رصاصة على عمار اثناء حديثه مع الفتاة واصاب ذراعه.
صرخة الفتاة بهلع عنـ.ـد.ما رأت الدماء تخرج من ذراع عمار ونظرت الى الشاب الاخر وجدته جثة على الارض بعد ان اطلق الياس عليه رصاصة من سلاحه.
ركض الجميع من المكان بسرعة ، ثم نظرت الفتاة إلى عمار بهلع وتحدثت قبل ان تركض هي الاخرى.
– انا أسفة
ثم ركضت خارج المكان مع الجميع.
وضع عمار يده على جرحه ينظر إليها بدهشة.
تحدث معه الياس بسخرية.
– ودي اخرة الجدعنه هنا يا صاحبي
ثم اضاف بمرح.
– بينا نجري احنا كمان عشان لو سألونا مين الا قـ.ـتـ.ـله انا مبعرفش اكدب وهقول الحقيقه
ضحك عمار وهو يتألم.
– بيعجبني فيك ان عندك ضمير
….
عند أدهم وفيروز.
توقف أدهم بسيارته امام احدى المطاعم.
ترجل من السيارة ثم فتح الباب إلى فيروز.
ترجلت هي الأخرى وهي تنظر حولها بحماس.
– البلد دي حلوة أوي
نظر حوله يتابع رجاله وهم يحاوطون المكان ويقومون بتأمينه من حولهم.
اخذ يدها واتجه بها إلى الداخل وهو ينظر حوله يتأكد من تأمين المكان جيداً.
تـ.ـو.ترت من لمسة يديه ليدها وحاولت سحب يديها من بين يده بخجل.
ضغط على يدها قائلاً بدهشة.
– في ايه ؟
تحدثت بخجل.
– مفيش ، بس مينفعش تمسك إيدي كده
تأملها بدهشة ثم ترك يدها وهو يبتسم.
نظرت حولها بدهشة.
– هو المكان هنا فاضي ليه ، هما اكلهم وحش ؟!
تفاجئ من تفكيرها ثم تحدث بسخرية.
– هو المكان لما يبقى فاضي يبقى اكلهم وحش !
تحدثت بثقة.
– طبعاً ، يعني معروفة ، المكان الا أكلهم بيكون حلو بيبقى زحمه ، انما المكان إلا اكلهم وحش بيبقى فاضي
حرك رأسه قائلاً بسخرية.
– بيعجبني فيكي يا فيروز تفكيرك العظيم
رفعت حاجبيها بمكر.
– شكلك بتتريق ؟
كتم ضحكته.
– انا بقول نتعشى احسن عشان انا مليش مزاج نتخانق
تحدثت باندفاع.
– هو انت ليه محسسني اننا متجوزين بقالنا 10 سنين
نظر إليها بقلة حيلة ثم وضع يده على وجهه بتعب.
لحظات قليلة واستمع إلى صوت لتبادل طلقات النيران بالخارج.
نظرت إليه بهلع قائلة.
– هو ايه صوت ضـ.ـر.ب النار ده ؟، هو ده عادي هنا ؟!
وقف من مكانه سريعاً قائلاً.
– تعالي معايا بسرعة
ثم اخرج سلاحه من ملابسه وهو ينظر حوله.
صرخت بقوة عنـ.ـد.ما رأت السلاح بيده.
نظر إليها بصدمة واعتقد انها أصيبت باحدى الطلقات الناريه ، جذبها سريعاً يتحدث معها بقلق.
– في ايه إنتي كويسة ؟
تحدثت بصراخ.
– ابعد البتاع ده عني هيعورني
تفهم خوفها من السلاح ، ثم جذبها من يدها سريعاً بقوة وركض بها إلى باب اخر للخروج من المطعم.
ركضت معه وهي تشعر بالهلع حتى خرج بها من المطعم ووجدت سيارة تقف في انتظارهم ويقف حولها مجموعة من الرجال يحملون السلاح.
فتح باب السيارة سريعاً وقام بأدخالها واغلق عليها باب السيارة ثم تحدث مع السائق بقوة.
– ارجع بيها على القصر بسرعة
نظرت إليه بهلع وهي بداخل السيارة وصرخت بأسمه بخوف.
تجاهل صراخها و تحدث مع باقي رجاله وطلب منهم حماية السيارة حتى تعود بها إلى القصر.
انطلق السائق سريعاً بالسيارة بأمر من أدهم.
وقف يتابع السيارة وهي تذهب بها وتنظر إليه فيروز من داخل السيارة ببكاء.
اخذ سلاحه وذهب سريعاً إلى باقي رجاله في الاتجاه الاخر من المطعم ، ليتعامل مع من اطلقوا عليهم الطلقات.
وصلت السيارة بفيروز إلى القصر ، ثم فتح لها السائق باب السيارة.
نظرت إليه ببكاء من داخل السيارة قائلة.
– أدهم راح فين ؟
نظر إليها بصمت واخفض وجهه بالارض.
ترجلت من السيارة ثم اتجهت إلى القصر تركض وهي تبكي بخوف من فقدان أدهم كما فقدت والدها وتصبح وحيده بهذا العالم.
قابلها الياس بداخل القصر ونظر إليها بدهشة قائلاً.
– انتوا كنتو فين ؟
تحدثت معه ببكاء.
– كنا بنتعشى برا وحصل ضـ.ـر.ب نار وأدهم رجعني في عربية غريبة لوحدي ومعرفش هو راح فين
نظر إليها بدهشة و تحدث بهدوء.
– طب متعيطيش وهتلاقيه جاي دلوقتي
اقترب منهم عمار وهو يضع ذراعه بحامل طبي ، وتحدث مع فيروز بهدوء.
– متقلقيش يا فيروز ، احنا هنتصرف
فتح الياس هاتفه يتحدث مع شخصاً ما ، وبعد لحظات تحدث الياس في الهاتف بصدمة.
– بتقول إيييه ؟!!
عمار بقلق.
– في إيه يا الياس ؟
نظر الياس إلى فيروز بصدمة.
– أدهم مـ.ـا.ت
صرخت بصدمة وسقطت امامهم فاقدة الوعي.
نظر إليها عمار بصدمة ونظر إلى الياس بغضب.
– الله يخربيتك ، أدهم مين إلا مـ.ـا.ت ؟
الياس بصدمة.
– انا كنت بهزر معاها معرفش انها هتاخد الموضوع جد كده
تحدث معه عمار بعنف.
– بزمتك ده وقت هزار ؟
ثم نظر إلى فيروز وهي فاقدة الوعي على الأرض امامهم قائلاً.
– هنعمل إيه في المصيبه إلا انت وقعتنا فيه دي دلوقتي ؟، انت عارف لو أدهم رجع وشافها بالمنظر ده هيعمل فينا إيه ؟
نظر إليها الياس ثم عاد ببصره إلى عمار قائلاً.
– والله يا عمار انا كنت بهزر انت عارف ومعرفش ان قلبها خفيف كده وبعدين اصلاً إلا انا كنت بكلمه ده أدهم وجاي في الطريق دلوقتي
نظر عمار إلى فيروز بحيرة قائلاً.
– طب دلوقتي احنا مش هينفع نشيلها نطلعها اوضتها ، وبرضه مش هينفع نجيبلها دكتور و أدهم مش موجود
تحدث الياس بتفكير.
– انا بقول ننادي على كريمة تحاول تفوقها إيه رأيك ؟
تحدث عمار بتأكيد.
– صح
ركض الياس سريعاً وقام باستدعاء كريمة.
اقتربت كريمة من فيروز بهلع.
وقف الياس ينظر إليها بخوف من رد فعل أدهم و تحدث بتـ.ـو.تر مع عمار.
– عمار بقولك إيه ، احنا طول عمرنا اصحاب صح ؟
تحدث عمار بغيظ.
– ولا عمري شوفتك ولا اعرفك
نظر إليه الياس بغيظ.
– تصدق انت مبيطمرش فيك حاجه ، دا انا لسه م أنقذ حياتك من شوية وجبتلك دكتور وشاش وقطن ومستخسرتش فيك حاجة
نظر إليه عمار بطرف عينيه.
– والمطلوب ؟
تحدث الياس برجاء.
– متقولش لأدهم ان انا السبب
دخل أدهم في هذا الوقت وتفاجئ بفيروز وهي فاقدة الوعي على الأرض وكريمة تحاول ان تساعدها لتعود إلى وعيها.
ركض إليها سريعاً واقترب منها بقلق يجثو على ركبتيه ويقربها إليه بلهفة وتحدث إلى كريمة بغضب.
– إيه الا حصلها ؟
نظرت كريمة إلى إلياس وعمار ثم تحدثت بخوف.
– معرفش ، انا لقتها كده
ضم أدهم فيروز وحاول ان يعيدها إلى وعيها.
حركت رموش عينيها ثم نطقت أسمه ببكاء.
نظر إليها بلهفه.
– فيروز انا أدهم ، انتي كويسة
فتحت عينيها بضعف تنظر إليه ثم القت بجسدها بداخل حـ.ـضـ.ـنه سريعاً تضم جسدها إليه بقوة وهي تبكي بهستيرية وتتحدث بدون وعي.
– أدهم متسبنيش زي بابا ، انا مش هعرف اعيش في الدنيا لوحدي
ضمها إليه أكثر وهو يمسد على ظهرها بحنان قائلاً.
– انا عمري ماهسيبك يا فيروز متخافيش
ثم وقف من على الأرض وهو يحملها بين يديه وصعد بها إلى الأعلى وهي مازالت تبكي.
وقف عمار والياس يتابعون ما حدث بفم مفتوح من الصدمة ولا يصدقون تعلق فيروز بأدهم وتطور علاقتهم بهذه السرعة.
نظر الياس إلى عمار قائلاً بمرح.
– ايه رأيك ، خليتك تتفرج على اجمد فيلم رومانسي وانت واقف مكانك
نظر إليه عمار بغيظ.
– وأدهم دلوقتي هيفرجني برضه على اجمد فيلم اكشن لما يعرف ان انت السبب في إلا حصلها
نظر إليه الياس بصدمة ثم نظر الى الدرج بتـ.ـو.تر ينتظر قدوم أدهم بقلق.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في الأعلى بغرفة فيروز.
وضعها أدهم على الفراش بهدوء ورفضت فيروز تركه.
ابتسم بهدوء وهو يتحدث معها.
– إنتي خوفتي من إلا حصل في المطعم ؟
حركت رأسها بالايجاب قائلة ببكاء.
– خوفت ابقى لوحدي في الدنيا وانا دلوقتي مليش غيرك بعد موت بابا
تأملها بحزن لانه يعلم جيداً صعوبة احساس ان تكون وحيداً بهذا العالم.
– وانا كمان مليش غيرك في الدنيا دي
جففت دمـ.ـو.عها بيدها ثم تحدثت بخوف.
– هو انت جيت هنا ازاي ؟
تحدث بدهشة.
– يعني ايه جيت هنا ازاي ؟!
نظرت إليه ببكاء قائلة.
– اصل في حد كلم الياس في التليفون وقاله انك…
تأملها بدهشة.
– قاله إني ايه ؟؟
تحدثت ببكاء وخوف.
– قاله أدهم مـ.ـا.ت
ابتسم تلقائياً.
– يعني إلا حصلك ده لما سمعتي خبر موتي
حركت رأسها بالايجاب.
– بس هو ازاي قاله عليك كده وانت الحمدلله كويس ؟
أدهم بشرود
– ومين قالك ان انا كويس ؟ أدهم فعلاً مـ.ـا.ت من زمان
نظرت إليه بهلع.
– اومال انت ميين ؟
ابتعد عنها ليخرج من الغرفة قائلاً.
– متشغليش بالك
ثم اضاف بتأكيد قبل ان يخرج من الغرفة.
– المهم ارتاحي إنتي شوية وانا هنزل اشوف الحيو”ان اللي تحت ده وراجعلك تاني
ثم خرج من الغرفة واغلق الباب خلفه.
جلست فيروز على الفراش تفكر في ماحدث معها بدهشة ، خافت عليه وشعرت بروحها تنسحب منها عند سماع خبر موته ، لماذا شعرت بروحها ترد إليها مرة اخرى عنـ.ـد.ما رأته امامها ، يدق قلبها بعنف عند اقترابه منها وتشعر بالخوف والوحده عنـ.ـد.ما يبتعد عنها ، كيف حياتها اصبحت تدور حول أدهم فقط ولا ترى حياتها بدونه.
هرب الياس سريعاً من القصر عنـ.ـد.ما رأى أدهم يترجل الدرج.
وقف عمار يضحك على الياس وتحدث مع أدهم بمرح.
– هرب الجبان
ضحك أدهم قائلاً بمرح.
– هيروح مني فين يعني
ثم نظر إلى ذراع عمار بدهشة.
– ايه الا حصل لدراعك ؟
تحدث عمار ببساطة.
– رصاصة طايرة كدة ع الماشي
ثم اضاف بقلق.
– المهم طمني عليك ، إيه الا حصل وكنت فين انت وفيروز ؟
نظر أدهم امامه بتفكير.
– فيروز مش هينفع تعيش معايا هنا يا عمار ، لازم ابعدها عني على قد ما اقدر ، لان حياتها وهي قريبة مني هتبقى في خطر
نظر إليه عمار بدهشة قائلاً.
– هتبعدها عنك ازاي يعني مش فاهم ؟، قصدك يعني هترجعها مصر ؟!
تحدث أدهم بتفكير.
– مش هينفع ترجع مصر وتبعد عن عيني ، لازم تكون بعيدة وفي نفس الوقت انا قريب منها
تحدث عمار بعدم فهم.
– بصراحة انا مش فاهم حاجة ، يعني ايه تبقى هي بعيدة عنك وانت قريب منها
نظر أدهم امامه بتفكير ثم تحدث بغموض.
– انا عايز فيروز تعيش وسط طالبات بيدرسوا في نفس الجامعة اللي هتدرس فيها
تحدث عمار.
– قصدك انها تسكن في مكان عايش فيه طالبات من نفس الجامعة ومفيش حد يعرف انها تبعك!
نظر أدهم امامه قائلاً بتفكير.
– انا مش عايز اعرض فيروز لأي خطر ووجودها معايا هنا او ظهورها معايا في اي مكان هيعرضها لخطر كبير وانت عارف الكلام ده كويس
اخفض عمار رأسه بأسف قائلاً.
– والحل إيه ؟
تحدث أدهم بتأكيد.
– الحل الوحيد ان فيروز تظهر في ايطاليا انها جاية تدرس السنة الاخيرة هنا تبع الجامعة وتسكن في شقة مع طالبات يكونوا بيدرسوا بمنحة دراسية زيها وتفضل عيني على فيروز من بعيد
تحدث عمار بتفكير.
– وازاي هتقدر تقنع فيروز انها تسكن في شقة مع طالبات ؟
ادهم بتأكيد.
– انا هخليها هي الا تطلب تسكن في مكان تاني ، ولازم فيروز متظهرش معايا في اي مكان نهائي
نظر إليه عمار بدهشة قائلاً.
– طب ولما تخلص الجامعة هتعمل إيه ؟
ادهم بجمود.
– هجوزها لشخص يقدرها و يحافظ عليها وتعيش معاه في اي بلد بعيد عني
تحدث عمار.
– بعد إلا شوفته النهاردة بينك وبين بفيروز ، اقدر اقولك انك مش هتسمح لأي شخص انه يفكر بس يقرب منها
نظر أدهم امامه قائلاً بأصرار.
– حياة فيروز اهم من أي حاجة
ثم اضاف وهو ينظر إلى عمار.
– شوف انت موضوع شقة الطالبات ورتب كل حاجة وانا هتكلم مع فيروز واقنعها
حرك عمار رأسه بتأكيد قائلاً.
– متقلقش انا هخلص الموضوع ده
ثم ذهب عمار ووقف أدهم ينظر امامه بتفكير ثم نظر إلى اعلى الدرج يفكر كيف يقنعها ان تعيش بمكان اخر ولا تذكر اسمه امام احد.
صعد إلى غرفته ليرتاح قليلاً وقرر ان يتحدث معها في الصباح.
… َ
في صباح اليوم التالي.
خرجت فيروز من غرفتها ، ثم وقفت امام باب غرفتها تنظر إلى غرفة أدهم وتنتظر خروجه.
دقائق قليلة وخرج أدهم من غرفته.
اغلقت فيروز باب غرفتها حتى يعتقد انها خرجت من غرفتها الان معه.
وقف ينظر إليها بابتسامة ثم اقترب منها يتحدث بهدوء.
– عاملة إيه النهاردة ؟
تأملت وسامته بشرود ثم ابتسمت بخجل قائلة بصوت رقيق.
– الحمدلله
تأملها بتفكير و تحدث بجمود.
– على فكرة مراتي راجعة من السفر بكرة وكنت عايز اتكلم معاكي في كام حاجة كده عشان مش هينفع تعرف اني اتجوزت عليها
تجمدت مكانها تنظر إليه بصدمة وتحدثت بزهول.
– مرات ميين ؟
أدهم.
– مراتي ، اصلها كانت مسافرة وطبعاً إنتي عارفة الطريقة إلا احنا اتجوزنا بيها وملحقتش اقولك اني متجوز
تحدثت بغضب وهي تحاول منع دمـ.ـو.عها من التساقط امامه.
– وانت ازاي تتجوزني وانت متجوز اصلاً ؟، لييه مقولتش انك متجوز ؟
أدهم.
– انا قولتلك من الأول ان انا اتجوزتك عشان خاطر والدك واني هطلقك اول ما تخلصي الجامعة وهجوزك انسان يكون كويس ويحافظ عليكي
تحدثت معه بعند وصراخ.
– ملكش دعوة بموضوع جوازي ده خالص ، وبعدين انا اصلاً مش عايزة اتجوز نهائي ، خليك انت في مراتك وملكش دعوة بيا
تأملها بحزن ثم تحدث وهو مازال محافظً على جموده امامها.
– انا هشوفلك شقة عايش فيها طالبات من نفس جامعتك تعيشي معاهم السنة دي لانك مش هترتاحي مع مراتي هنا
هـ.ـر.بت دمعة من عينيها ، جففتها سريعاً وهي تحاول رسم الجمود امامه ، ليضيف بتأكيد.
– وياريت موضوع جوزنا ده متعرفهوش لأي حد ولا تقولي أسمي قدام اي حد ، إنتي هتظهري انك جاية تدرسي السنة الاخيرة دي بمنحة دراسية وبس
نظرت إليه بعيون لامعه بالدمـ.ـو.ع ودخلت غرفتها واغلقت الباب بوجهه.
وقف ينظر إلى باب الغرفة بحزن وغمض عينيه بتعب.
بداخل الغرفة..
استندت فيروز على الباب وهي تكتم شهقاتها ثم ركضت إلى الفراش تكتم صوت بكائها بالوسادة وتهمس إلى نفسها ببكاء.
– انا غـ.ـبـ.ـية ، ازاي كنت بحبه كل السنين دي وهو في الاخر يتجوز واحدة تانية
ثم جلست على الفراش وهي تهمس ببكاء.
– بس هو ملوش ذنب ، هو كان هيعرف ازاي ان في واحدة غـ.ـبـ.ـية بتحبه من غير ما تشوفه ولا يشوفها
ثم اضافة بحرن.
– وانا كمان مليش ذنب اتعذب كده ، انا كمان حبيته غصب عني من كلام بابا عنه ، كنت برسم صورته في خيالي من وصف بابا ليه ومن كلامه الكتير عنه واول ما شوفته طلع نفس الصورة إلى رسمتها في خيالي وحاولت كتير اتحدى نفسي واخرجه من قلبي بس مقدرتش…
↚
انا كمان حبيته غصب عني من كلام بابا عنه ، كنت برسم صورته في خيالي من وصف بابا ليه ومن كلامه الكتير عنه واول ما شوفته طلع نفس الصورة إلى رسمتها في خيالي وحاولت كتير اتحدى نفسي واخرجه من قلبي بس مقدرتش😥
….
اليوم التالي.
جلس أدهم بغرفة مكتبه ينظر امامه بغضب ويضغط على يديه بقوة.
ترجلت فيروز الدرج بحزن حاولت كثيراً اخفائه ، ثم اقتربت من عمار تتحدث معه بجمود.
– انا جاهزة
حرك عمار رأسه قائلاً.
– العربية في انتظارك وانا هاجي اوصلك بنفسي
نظرت حولها تبحث بعينيها عن أدهم وارادت السؤال عنه لكن كبريائها منعها.
فهم عمار انها تبحث عن أدهم.
تحدث عمار بهدوء.
– أدهم مش هنا
حرك رأسها بالايجاب ثم تحدثت بجمود.
– راح يستقبل مـ.ـر.اته صح ؟
حرك عمار رأسه بالايجاب قائلاً بحزن.
– صح
حاولت السيطرة على دمـ.ـو.عها ثم اتجهت سريعاً إلى خارج القصر.
تنهد عمار بحزن ونظر إلى غرفة مكتب أدهم بقلة حيلة ثم ذهب خلف فيروز.
وقف أدهم بداخل غرفة مكتبه يتابع خروجها من القصر عبر النافذة.
تحركت السيارة بها إلى خارج القصر ، غمض أدهم عينيه وهمس بحزن.
– كان لازم اعمل كده عشان تعيشي حياتك بشكل طبيعي ومتتعرضيش لأي اذى
وصلت السيارة بفيروز امام عمارة قريبة من الجامعة.
ترجلت فيروز من السيارة وتحدث معها عمار بهدوء.
– الشقة دي عايش فيها بنتين بيدرسوا معاكي في نفس الجامعة واحسن حاجة انهم من مصر يعني مش هتحسي معاهم بالغربة نهائي
ابتسمت بحزن ثم تحدثت بفضول.
– هي مرات أدهم أسمها ايه ؟
تـ.ـو.تر عمار ثم تحدث بـ.ـارتباك.
– ا اسمهاا اسمهااا
نظرت إليه بدهشة قائلة.
– في إيه !، هو اسمها صعب للدرجادي ؟!
تحدث عمار بـ.ـارتباك.
– اصل الاسماء هنا غريبة شوية وانا بتلخبط في اسمها بصراحة
حركت رأسها بدهشة ليضيف عمار بـ.ـارتباك.
– في تليفون أدهم بعتهولك وهتلاقي رقم أدهم الخاص متسجل عندك وبيقولك لو احتاجتي اي حاجه تكلميه على طول في اي وقت متتردديش
ثم اضاف وهو يعطيها كارت بنكي لسحب الاموال.
– وده كمان خليه معاكي واسحبي منه برحتك ، ده حساب مفتوح على فكرة
نظرت إليه بجمود ثم تحدثت بقوة.
– عرفه ان كل الفلوس دي انا هرجعهاله اول ما ارجع مصر ، هبيع شقة بابا وارجعله فلوسه
ثم اضافة بعناد.
– انا مش عايزة منه حاجة اصلاً
حرك عمار رأسه بتفهم ثم تحدث بهدوء.
– رقمي انا والياس متسجلين عندك برضه لو احتاجتي اي حاجة او لو مقدرتيش توصلي لأدهم في اي وقت كلمي اي حد فينا
حركت رأسها بالايجاب ثم اتجهت إلى الداخل خلف السائق الذي تقدمها وهو يحمل حقيبتها.
تنهد عمار بتعب ونظر حوله يتابع وقوف الحرس في اماكنهم لحمايتها عن بُعد.
صعدت فيروز إلى الاعلى ورفضت فتح باب الشقة باستخدام المفتاح الذي اعطاه لها عمار وطرقت على الباب بهدوء.
فتحت لها احدى الفتيات قائلة بدهشة.
– افنـ.ـد.م
تحدثت فيروز بـ.ـارتباك.
– انا فيروز وهعيش مع…..
قاطعتها الفتاة بحماس قائلة.
– اهلاً وسهلاً ، احنا كنا في انتظارك اتفضلي
دخلت معها فيروز وطلبت من السائق ان يترك حقيبتها ويذهب.
اغلقت الفتاة باب الشقة عليهم بأحكام وتحدثت مع فيروز بابتسامة.
– انا ريم وعرفت ان إنتي بتدرسي معانا في نفس الجامعة
حركت فيروز رأسها بابتسامة.
تحدثت ريم بحماس.
– لحظة واحدة هعرفك على منى زميلتنا برضه
خرجت منى من الغرفة تنظر إلى فيروز من الاعلى الا الاسفل ثم تحدثت ريم بحماس.
– منى دي فيروز البنت التالتة إلا هتعيش معانا هنا ، شوفتي جميلة ازاي
تحدثت منى مع ريم بغيظ.
– قولتلك مليون مرة بلاش اسم منى ده قدام حد انا اسمي “موني”
ضحكت ريم لتزيد من غضب منى اكثر ثم تحدثت مع فيروز بمرح.
– اهي منى دي بقى اكتر مـ.ـجـ.ـنو.نة ممكن تقبليها في حياتك ، عايشة الدور هنا على الاخر لدرجة انها نسيت انها مصرية وعايزة لما تخلص الجامعة تعيش هنا ومترجعش مصر تاتي تخيلي.
اقتربت منى من فيروز وجذبتها من يدها بجانبها تتحدث معها.
– سيبك من ريم دي مـ.ـجـ.ـنو.نة بقى بزمتك يا فيروز في حد عاقل يسيب البلد دي ويرجع مصر ؟
تحدثت فيروز بهدوء.
– انا عن نفسي عايزة ارجع مصر من اول يوم جيت فيه هنا
ثم اضافة بحزن.
– البلد هنا فعلاً جميلة بس الغربة هي الا وحشة
تحدثت ريم بتأكيد.
– عندك حق يا فيروز وبعدين احنا هنا ملناش اي حد يعني جنة من غير ناس
نظرت فيروز امامها بحزن ثم تساقطت دمـ.ـو.عها قائلة.
– انا في مصر مبقاش ليا حد وهنا كمان مبقاش ليا حد
نظروا اليها بدهشة ثم تحدثت منى بفضول.
– يعني ايه ؟، هو في مصر مش المفروض اهلك هناك ولا مسافرين بلد تانية
تحدثت فيروز ببكاء.
– اهلى مـ.ـا.توا وانا بقيت وحيدة في الدنيا
اقتربوا منها الفتاتين وقاموا بضمها وتحدثت ريم بتأكيد.
– متبكيش يا حبيبتي احنا من النهاردة اهلك
تحدثت منى بتأكيد.
– ايوة يا فيروز من النهاردة بقى ليكي اهل واحنا بقينا اخواتك بس ليا عندك طلب مهم جداً
نظرت إليها فيروز بفضول لتضيف منى بتأكيد شـ.ـديد.
– بلاش حد يعرف أسم منى ده ، انا اسمي موني اتفقنا
ضحكت فيروز قائلة بدهشة.
– وايه الفرق ما منى هي موني
تحدثت منى بتاكيد.
– بس انا بحب اسم موني اكتر
حركت فيروز رأسها بالايجاب قائلة.
– حاضر يا موني
ابتسمت منى بسعادة وقامت بعناقها بحماس قائلة.
– كده انا احبك يا فيري
نظرت اليها فيروز بصدمة لتتحدث ريم وهي تضحك.
– متستغربيش ، هي كده ، مهو انا عندها ريري وهي موني يبقى انتي فيري
ابتسمت فيروز وشعرت بالسعادة بصُحبة تلك الفتاتين لكن قلبها كان مازال يـ.ـؤ.لمها بعد فراقها عن أدهم.
عاد عمار إلى قصر أدهم ووجد الياس يجلس بمفرده.
اقترب منه عمار يسأله بدهشة.
– اومال أدهم فين ؟
تحدث الياس بحيرة.
– مش عارف ، خرج من شوية وشكله كان مضايق اوي
نظر عمار امامه بحزن قائلاً.
– انا مبقتش فاهم أدهم عايز يوصل لإيه بالظبط وليه بيعذب نفسه كده !
تحدث الياس بهدوء.
– الطريق إلا أدهم مشي فيه ده مفيهوش رجوع وانت عارف الكلام ده كويس يا عمار وفعلاً وجود فيروز مع أدهم كان هيعرضها للخطر لان الكل كان هيعتبرها نقطة ضعفه وهيحاولوا يأذوها بكل الطرق
تحدث عمار بحزن.
– انا بصراحة زهقت من الحياة الا احنا عَيشينها دي ونفسي نعيش زي الناس الطبيعين بقى
تحدث الياس بشرود.
– خلاص فات الاوان يا عمار.
عند أدهم.
توقف بسيارته في مكان اعتاد الذهاب اليه دائماً بمفرده ، ثم ترجل من السيارة ووقف ينظر امامه بشرود وهو يتذكر فيروز عنـ.ـد.ما رأها أول مرة وهي نائمة بجانب والدها وتضم كتاب الله إلى قلبها ، تذكر عنادها وقوتها وضعفها وبكائها وضحكتها وخوفها منه وعليه ورقتها وصراخها ونظراته إليه ، شعر بالاشتياق اليها لكنه ضغط بقسوة على قلبه حتى يحميها من نفسه قبل ان يحميها من غيره..
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بعد أسبوع.
ذهبت فيروز إلى الجامعة برفقة ريم ومنى ورجال أدهم يتابعوها ويأمنوها من بعيد.
تحدثت ريم مع فيروز.
– انا هروح المكتبة هسأل عن حاجة على ما موني تفرجك على الجامعة
حركت فيروز رأسها بالايجاب ونظرت حولها بحماس.
اخذت موني فيروز لتعرفها على كل شئ بالجامعة.
وقفت فيروز في ساحة الجامعة تتحدث مع موني بحماس.
– الجامعة هنا تجنن بجد
ابتسمت موني قائلة.
– يا بنتي البلد كلها تجنن ، إنتي لسه شوفتي حاجة
اقترب منهم شاب ينظر إلى فيروز بأعجاب ثم تحدث مع موني بمرح.
– هي الجامعة هنا بقت كلها مصرين ولا إيه ؟
ابتسمت موني قائلة.
– المصرين بينوروا اي مكان يروحوه
ثم اضافة بابتسامة.
– اعرفك ، فيروز زميلتي في السكن ولسه جايه من مصر بقالها اسبوع بس
ثم اضافة وهي تنظر إلى فيروز.
– وده بقى يا ستي شادي ، زميلنا هنا في الجامعة وباباه من أكبر رجال الاعمال هنا
رحبت به فيروز بابتسامة.
نظر إليها شادي بأعجاب قائلاً.
– أسمك حلو أوي يا فيروز
نظرت إليه بتـ.ـو.تر ثم تجاهلت حديثه ونظرت إلى موني وتحدثت معها بهدوء.
– موني انا هروح اشوف ريم
ثم اضافة وهي تذهب من امامهم.
– عن اذنكم
ثم ذهبت سريعاً من امامهم.
وقف شادي يتابعها بدهشة ثم تحدث إلى موني بفضول.
– هي صحبتك مالها ، هي زعلت ولا إيه ؟
تحدثت موني بمرح.
– بصراحة يا شادي جو اسمك حلو والكلام ده قديم اوي ، وبعدين فيروز بنت محترمة والطريقة دي مبتعجبهاش ابداً
تحدث شادي بدهشة.
– على فكرة انا كنت بتكلم بجد ، وأسم فيروز فعلاً حلو أوي
تحدثت موني بتأكيد.
– طب بلاش فيروز بقى عشان ملهاش في السكة دي ، فيروز بنت محترمة وجاية تدرس وبس
ابتسم شادي قائلاً.
– وهو ده الا انا بدور عليه يا موني ، وبعدين إنتي عارفة ان انا كمان مليش في السكة دي
تحدثت موني بابتسامة.
– عارفة يا شادي ، ولو أنت ليك في السكة دي مكنتش وقفت اتكلم معاك دلوقتي
شادي بهدوء.
– طب ينفع توصلي اعتذاري لفيروز وتفهميها ان مكنش قصدي اضايقها
ابتسمت موني ثم تحدثت بمرح.
– متقلقش انا هفهمها كل حاجة
ثم ذهبت موني من امامه ووقف شادي ينظر امامه ويتذكر خجل فيروز عنـ.ـد.ما تحدث معها ويبتسم بهدوء على رقتها ثم همس لنفسه بدهشة.
– معقول في بنت لسه بتخجل بالشكل ده
ثم نظر امامه بتفكير قائلاً.
– شكلك إنتي إلا بدور عليها من زمان يا فيروز
جلست فيروز مع ريم وكانت ريم مشغولة بتسجيل بعض الملاحظات بدفترها.
نظرت فيروز امامها بشرود ثم وضعت يديها على خدها وهي تفكر في أدهم وماذا يفعل الان ، هل يتذكرها ام نسيها .
نظرت إلى هاتفها ثم فتحته ونظرت إلى أسم أدهم المسجل على الهاتف وشعرت بالاشتياق الشـ.ـديد إليه ولسماع صوته والاطمئنان عليه وارادت الاتصال به لكن كبريائها يمنعها من المحاولة.
نظرت بشرود إلى هاتف ريم ثم تحدثت معها بتلقائية.
– ريم هو انا ينفع اعمل مكالمة من تليفونك
ابتسمت ريم قائلة.
– طبعاً يا روحي ، التليفون وصحبته تحت امرك
ثم اعطتها الهاتف ووقفت من مكانها تتحدث بهدوء.
انا هروح ارجع الكتاب ده على ما تتكلمي برحتك.
ابتسمت لها فيروز وذهبت ريم وتركتها تنظر إلي الهاتف بحيرة.
سجلت رقم أدهم على هاتف ريم ثم ضغطت على ذر الاتصال بتـ.ـو.تر.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل شركة الصياد ، واحدة من أكبر الشركات ب إيطاليا.
يجلس أدهم صاحب الشركة ورئيس مجلس الأدارة ويجلس على يمينه “عمار” وعلى يساره “الياس” وحولهم مجموعة من كبـ.ـار مسؤلين الشركة يتحدثون عن احدى الصفقات ويستمع إليهم أدهم بتركيز شـ.ـديد.
{رن هاتف أدهم الخاص}
نظر إليه أدهم بدهشة عنـ.ـد.ما وجد رقماً غير مسجل ، مع العلم ان هذا رقمه الخاص و لم يعطيه لأحد غير عمار والياس وفيروز ، ويجلس معه الان عمار والياس ، فمن المتصل الغريب الان.
ابتسم بتلقائية ثم اشار بيده بتوقف الحديث من حوله.
نظر إليه الجميع بدهشة ونفذوا الامر سريعاً.
اخذ الهاتف وضغط على زر الرد ثم وضع الهاتف على أذنيه يستمع إلى صوت انفاسها المتـ.ـو.ترة وهي تنتظر سماع صوته.
انتظر للحظات ثم تحدث بصوته القوي المميز.
– الو
ارتعد جسدها عند سماع صوته ثم اغلقت الهاتف سريعاً.
ابتسم بتلقائية عنـ.ـد.ما اغلقت الهاتف عقب سماع صوته.
نظر إليه الجميع بدهشة عند رؤية ابتسامته لأول مرة.
نظر إلى الهاتف بتسلية وانتظر ان تعيد الاتصال به مرة اخرى.
نظر إلياس إلى عمار بدهشة وسأل إلياس عمار بعينيه ماذا يحدث ، حرك عمار كتفيه بعدم معرفة.
وضع أدهم الهاتف امامه وأمر بمتابعة الحديث من حوله وعينيه معلقة مع الهاتف ينتظر اتصالها مرة اخرى.
جلست تنظر إلى الهاتف وجسدها يرتعد ولا تصدق انها فعلتها ، ثم ابتسمت بهدوء وهي تتذكر صوته عنـ.ـد.ما رد عليها وتشعر بالاشتياق الشـ.ـديد إليه ، وتريد ان تعيد الاتصال به مرة اخرى.
كان الجميع يتحدث من حوله وهو عينيه وتركيزه بالكامل مع الهاتف وينتظر اتصالها مرة اخرى ، وعنـ.ـد.ما طال انتظاره للحظات ولم تعيد الاتصال به مرة اخرى ، اخذ هو الهاتف ووقف من مكانه وذهب إلى النافذة ليحاول هو الاتصال بها.
نظر إليه الجميع بدهشة ولا يفهم احد ماذا يحدث.
وقف ينظر من النافذة على الطريق الخارجي وعاد هو الاتصال بها وانتظر الرد.
نظرت إلى هاتف ريم بصدمة عنـ.ـد.ما وجدته يتصل به.
توقفت دقات قلبها وارتعد جسدها بالكامل وهي تنظر إلى الهاتف بصدمة وتفكر سريعاً ماذا تفعل ، ثم اخذت الهاتف بيد ترتعد من شـ.ـدة الخوف والتـ.ـو.تر ثم ضغطت على زر الرد.
ابتسم وهو ينظر امامه ثم تحدث بصوتً هادئ.
– ليه بتكلميني من رقم تاني ؟
بعدت الهاتف عن أذنها بصدمة تنظر إليه ثم وضعته مرة اخرى تستمع إلى صوته وهو يضيف بهدوء.
– فيروز انا بكلمك
ارتعد جسدها بشـ.ـدة ثم تحدثت بـ.ـارتباك.
– اصل كنت بحاول اكلمك من تليفوني ومش بيجمع
تحدث بفضول.
– وده تليفون مين ؟
تحدثت بـ.ـارتباك.
– تليفون “ريم” معايا في السكن
ابتسم بهدوء ثم تحدث بتفهم.
– خلاص هبعتلك تليفون تاني غير إلا معاكي
ثم اضاف بهدوء.
– إنتي في الجامعة دلوقتي صح ؟
تحدثت بـ.ـارتباك.
– اه في الجامعة
ثم اضافة بتلقائية.
– هو انت فين دلوقتي ؟
ابتسم بهدوء ثم تحدث بمكر.
– قوليلي الأول ، إنتي كنتي بتكلميني ليه ؟
تحدثت بتـ.ـو.تر.
– مش كنت بكلمك
ضحك بمرح قائلاً.
– مش كنتي !!
اقتربت منها موني تتحدث بمرح.
– بتكلمي مييييين ؟
تـ.ـو.ترت فيروز واغلقت الهاتف.
نظر أدهم للهاتف وابتسم بهدوء.
اقترب عمار من أدهم وتحدث معه بقلق.
– أدهم في مشكلة ، نلغي الاجتماع ؟
تحدث أدهم بابتسامة.
– لا يا عمار مفيش حاجة ، هنكمل الاجتماع عادي
ثم ذهب معه مرة اخرى ليتابع الاجتماع.
عند فيروز.
جلست موني تنظر إليها بمكر قائلة.
– يلا اعترفي بتكلمي مييين ؟
تحدثت فيروز بتـ.ـو.تر.
– داا دا قريبي وكنت بطمنه عليا
ابتسمت موني بمرح ثم تحدث بهدوء.
– طب في موضوع كنت عايزة اكلمك فيه بخصوص شادي
تحدثت فيروز بعدم فهم.
– ماله ؟
تحدثت موني بحماس.
– شكله معجب بيكي
نظرت لها فيروز بصدمة وهي تستمع إلى حديثها.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
عند أدهم.
تحدث احد الموظفين .
– المشاريع إلا شركتنا بتقدمها هتساعد شركات كتير انها تقف على رجليها من تاني
تحدث أدهم بتأكيد.
– أهم حاجة ان الشركات إلا هتكون مستفادة من مشاريعنا دي تكون شركات اصحابها مصرين
تحدث عمار بتأكيد.
– فعلاً احنا هدفنا الاساسي نقف جمب رجال الاعمال المصرين
تحدث أحد الموظفين .
– احنا فعلاً بنشتغل على دا متقلقش حضرتك
حرك أدهم رأسه بالايجاب وهو ينظر امامه بشرود ويفكر في فيروز ، ثم اشار لهم بيده ان يذهبون بعد أنتهاء الاجتماع.
خرج الجميع من الغرفة وتبقى عمار والياس ، نظر الياس إلى عمار ثم عاد ببصره إلى أدهم قائلاً بفضول.
– أدهم هو انت كويس ؟
نظر إليه أدهم بطرف عينيه ليتابع إلياس حديثه بتـ.ـو.تر.
– اصلك اتغيرت بعد مكالمة التليفون إلى جتلك دي
ثم اضاف بفضول.
– هو مين إلا كان بيكلمك ؟
كتم عمار ضحكته ونظر إلى أدهم.
اعتدل أدهم في جلسته ينظر إلى إلياس ثم تحدث بهدوء ما قبل العاصفة.
– عايز تعرف مين إلا كان بيكلمني ؟
تحدث إلياس برجاء.
– ياريت هموت من الفضول
ابتسم أدهم بمكر ثم وقف من مكانه يتحدث بغموض.
– تعالى معايا وانا هقولك مين إلا كان بيكلمني
نظر إليه إلياس بدهشة ثم نظر إلى عمار الذي يجلس وهو يكتم ضحكته.
تحدث إلياس بتـ.ـو.تر.
– خلاص انا مش عايز اعرف
جذبه أدهم من ثوبه قائلاً.
– بس انا بقى عايز اقولك
ضحك عمار بشـ.ـدة وهو يتابع أدهم وهو يجذب إلياس من ياقة قميصه ويأخذه معه للخارج.
…..
صباح اليوم التالي.
في منزل “ديفيد” زعيم المافيا.
وقفت “ماريا” تستند على احدى المقاعد بجوار زوجها “ديفيد” وهو يتحدث مع منافس أدهم “روبيرتو” .
تحدث ديفيد بغضب.
– متحاولش روبيرتو ، الصياد اخد الصفقة دي وهيسلمها بنفسه
تحدث روبيرتو بحقد.
– ليه الصياد ياخد اهم الصفقات وانا دايماً الصفقات الصغيرة ؟
تحدثت ماريا بدلال وهي تستند على كتف زوجها.
– لان أدهم اقوى منك روبيرتو والطبيعي ان القوي ياخد الاقوى
نظر إليها روبيرتو بغضب قائلاً.
– الصياد مش اقوى مني ، دي مسألة حظ
ابتسم ديفيد بسخرية قائلاً.
– الصياد بيعرف يصنع لنفسه الحظ بذكائه وقوته
هب روبيرتو واقفاً بغضب وهو ينظر إلى ماريا قائلاً بغموض.
– الصياد قدر يكسب فعلاً الحظ في صفه
ابتسمت إليه ماريا بسخرية قائلة.
– أدهم قدر يكسب ثقة ديفيد بذكائه ونجاحه في كل عملية يكلف بها
تحدث روبيرتو بغضب.
– انا هثبتلكم ان انا اقوى من أدهم الصياد وان انا الوحيد إلا استحق المكانه إلا هو فيها
ثم ذهب من امامهم بخطوات سريعة غاضبة.
تحدث ديفيد مع ماريا بمكر.
– واضح ان روبيرتو بيفكر يتخلص من أدهم
تـ.ـو.ترت ماريا وارتعدت يديها وهي تستند على مقعد زوجها ، ابتسم ديفيد قائلاً بمكر.
– اهدي ماريا ، شغلنا ده اساسه التحدي والمنافسة والبقاء للأقوى
نظرت ماريا امامها بتفكير وهي تشعر بالقلق على أدهم من حقد روبيرتو من مكر و غموض ديفيد.
في المساء بداخل القصر.
ترجل أدهم الدرج وهو يستعد للذهاب مع رجاله لتسليم صفقة من أكبر صفقات السلاح.
اقترب منه عمار وذراعه بداخل الحامل الطبي ثم تحدث معه بقلق.
– أدهم بلاش تروح انت ، انا هروح بدالك
ربت أدهم على ذراعه قائلاً.
– هتروح فين بدراعك ده وبعدين متقلقيش ، دي مش أول مرة ولا هتكون أخر مرة
اقترب منهم إلياس وهو يمشي بطريقة غريبة بسبب اصابة احد قدميه على يد أدهم ثم تحدث مع عمار بمرح.
– متقلقش يا مارو أدهم في عنيا
نظر إليه عمار بغيظ قائلاً.
– انهي عين فيهم ، دا أدهم خلى وشك من غير ملامح اصلاً
ثم نظر عمار إلى أدهم قائلاً بمرح.
– تقلت إيدك عليه المرادي
تحدث أدهم وهو ينظر إلى إلياس بغيظ.
– عشان يبقى يهزر كويس بعد كده
ثم تحدث أدهم وهو يتجه إلى باب خلفي للقصر .
– مفيش حد فيكم هيجي معايا المرادي ، انا هروح مع الرجاله لوحدي وانتم 10 دقايق واخرجوا من الباب الرئيسي واسهروا في اي مكان عادي جداً
تحدث إلياس بتفكير.
– ك تمويه يعني ؟🤔
ضحك أدهم قائلاً.
– بيعجبني فيك ذكائك
اقترب إلياس من أدهم قائلاً بجدية.
– لأ يا أدهم انا هاجي معاك ، مش هسيبك لوحدك
تحدث عمار بمرح.
– يابني هو رايح يتفسح وانت مـ.ـر.اته متعلقه فيه ، إيه الكلام إلا أنت بتقوله ده !
تذكر أدهم فيروز ونظر امامه بشرود ثم نظر إلى عمار والياس وتركهم وذهب من الباب الخلفي.
اقترب من رجاله يتحدث معهم بقوة.
– جاهزين؟
تحدث الجميع بالايجاب.
اتجه إلى سيارته وانطلق بها اولاً ثم ذهب الجميع خلفه.
بخارج القصر وقف احد رجال روبيرتو وهو يتابع وقوف حرس أدهم امام القصر بشكل طبيعي ثم خرج عمار وإلياس من القصر بعد قليل.
تحدث هذا الرجل مع رئيسه روبيرتو واخبره ان أدهم بداخل القصر وعمار والياس خرجوا بشكل طبيعي ورجال أدهم يقفون في اماكنهم لحماية القصر من الخارج.
تحدث روبيرتو بثقة.
– يبقى كده الصياد مش هيسلم الصفقة النهاردة
ثم اضاف بقسوة.
– انا عايز بعد 10 دقايق الصياد والقصر بتاعه يولعوا
تحدث الواقف امام قصر أدهم بتأكيد.
– متقلقش سيدي ، انا مجهز كل حاجة
ثم اغلق الهاتف مع رئيسه ونظر إلى القصر بتفكير ثم اعطى اشارة الهجوم إلى رجاله.
اقتحم رجال روبيرتو قصر أدهم بهجوم مفاجئ على رجال أدهم وتعاملوا رجال أدهم معهم بقوة.
استمعت كريمة خادمة أدهم إلى تبادل لطلقات النار بالخارج ، ثم ركضت إلى الباب الخلفي للقصر وخرجت من القصر سريعاً كما اخبرها ادهم كيف تخرج من القصر عند حدوث اي هجوم عليهم.
اقترب احد رجال روبيرتو من القصر وقام بقذف قنبلة سريعاً قبل خروج أدهم من القصر ليتصدى إليهم.
انسحب رجال روبيرتو سريعاً ثم ضغط احدهم على جاهز التحكم وفي اقل من اللحظة استمع الجميع إلى صوت انفجار القصر والنيران مشتعلة به بالكامل.
وقفت كريمة من بعيد تشاهد ما حدث في القصر بهلع ثم قامت بالاتصال سريعاً على أدهم لتخبره لكنها وجدت هاتفه ملغقاً ، ثم حاولت الاتصال على عمار.
كان عمار وإلياس معاً بالسيارة في طريقهم إلى احدى الاماكن المخصصة للسهر.
نظر عمار إلى هاتفه بدهشة و قام بالرد سريعاً على كريمة ليستمع إلى صوتها وهي تتحدث بهلع.
– الحقونا في هجوم حصل على القصر وفجرو القصر كله وقـ.ـتـ.ـلوا الحرس إلا عليه
اشار عمار إلى إلياس ليتوقف بالسيارة ، ثم تحدث إلى الياس بفزع.
– كريمة بتقول ان في هجوم حصل على قصر أدهم وفجروه
نظر إليه إلياس بصدمة ثم تحدث بهلع.
– يعني كده أدهم في خطر ولازم نلحقه بسرعة
جلست فيروز تشاهد التلفاز مع ريم وجلست موني بجوارهم تتابع الاخبـ.ـار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
شهقت موني وهي تقراء خبر انفجار قصر كبير ومصرع صاحبه والعاملين به.
نظرت إليها فيروز بدهشة وتحدثت ريم بفضول.
– في إيه يا موني ؟
تحدثت موني وهي تقراء الخبر.
– في قصر اتفجر من شوية وبيقولوا ان صاحب القصر والعاملين فيه مـ.ـا.توا في الانفجار….
↚
– في إيه يا موني ؟
تحدثت موني وهي تقراء الخبر.
– في قصر اتفجر من شوية وبيقولوا ان صاحب القصر والعاملين فيه مـ.ـا.توا في الانفجار
شهقت فيروز بصدمة وتحدثت ريم بملل.
– البلد دي اعوذب الله كل يوم وَش وقـ.ـتـ.ـل وانفجارات وهتلاقي تفجير القصر ده تسوية حسابات بين مجموعة من المجرمين
تحدثت فيروز بحزن.
– تسوية حسابات توصل للقـ.ـتـ.ـل ؟!
تخطت موني الخبر وتحدثت بثقة.
– يا بنتي القـ.ـتـ.ـل هنا مفيش اسهل منه
نظرت فيروز امامها بتفكير في أدهم ثم همست لنفسها بحزن.
– وليه أدهم يعيش هنا في البلد إلا كلها قـ.ـتـ.ـل دي !
ثم اضافة بثقة.
– بس أكيد أدهم ملوش علاقة بكل الحاجات دي ، وشغله بعيد عن المجرمين دول
ثم تنهدت بحزن وهي تقف لتتجه الى غرفتها وهي تفكر به وتسأل ماذا يفعل الان.
…..
عند قصر أدهم.
وقف عمار والياس ينظرون إلى النار المشتعلة بالقصر بغضب ، ورجال الاطفاء يحاولون اطفاء النيران بكل الطرق.
تحدث الياس إلى عمار .
– الحمدلله ان أدهم خرج من القصر من بدري
تحدث عمار بغضب.
– أدهم لو كان جراله حاجه ، انا كنت ولعت في البلد دي كلها بلي فيها
تحدث الياس بقلق.
– طب احنا عايزين نطمن على أدهم دلوقتي وتليفونه وتليفونات كل الرجاله إلا معاها مقفولة
نظر عمار إلى النيران المشتعلة امامه ثم تحدث بتأكيد.
– لازم نروح لأدهم في المكان إلا هيسلم فيه دلوقتي
تحدث إلياس بدهشة.
– ده هيسلم على الحدود والوصول للمكان إلا هيسلم فيه ده هياخد وقت طويل في الطريق
تحدث عمار بإصرار.
– هنحاول نوصل بأقصى سرعة بس لازم نكون مع أدهم احنا منعرفش إيه منتظره هناك
حرك إلياس رأسه بالايجاب قائلاً.
– عندك حق ، احنا لازم نعمل المستحيل عشان نكون معاه
ركض عمار سريعاً الى السيارة وركض خلفه الياس وانطلقوا سريعاً بالسيارة الى مكان تسليم أدهم لشحنة السلاح.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في وقت متأخر من الليل.
عند أدهم.
توقف بسيارته على الطريق قبل وصوله للمكان المتفق عليه لتسليم السلاح.
توقفت جميع السيارات خلفه وانتظروا اي اشارة منه او متابعة السير مرة اخرى.
نظر أدهم امامه بتفكير ثم فتح باب سيارته وطلب من جميع رجاله النزول من السيارات.
وقف الجميع امامه في انتظار اوامره.
تحدث معهم أدهم بقوة.
– انتوا هتقفوا هنا وانا هكمل باقي الطريق لوحدي بعربيتي بس
تحدث احد رجاله ويدعى “اندرو”.
– وسيارة السلاح سيدي ؟
نظر إليه أدهم بعمق ثم تحدث بهدوء.
– انتم هتنتظروا هنا بعربية السلاح وانا هتأكد ان الطريق امان وهكلمكم تتحركوا وتيجوا ورايا
حرك الجميع رؤسهم بالايجاب واتجه أدهم إلى سيارته وقادها بمفرده وانطلق بها بعيداً عنهم.
جلس رجاله بالسيارات في انتظار أوامره بالتحرك.
ابتعد أدهم عنهم بسيارته حتى غاب عن اعينهم بمسافة ليست كبيرة ثم توقف بالسيارة على جانب الطريق وانتظر لبعض الوقت ثم تحرك بالسيارة وعاد بها إلى رجاله مرة اخرى.
بعد وقت تفاجئ رجال أدهم بعودته إليهم بالسيارة.
ترجل الجميع من السيارات ينتظرونه.
وقف بسيارته وترجل منها ثم اقترب منهم ينظر إليهم بمكر ، ثم تحدث إليهم بأمر.
– كل واحد فيكم يطلع تليفونه
نظر إليه الجميع بدهشة ثم تحدث “اندرو” بتـ.ـو.تر.
– حضرتك أمرت نقفل هواتفنا سيدي
تحدث أدهم بجمود.
– وبأمركم دلوقتي تفتحوها وتجيبوها وبسرعة مفيش وقت
فتح الجميع هواتفهم واعطوها إليه.
نظر أدهم إلى “اندرو” وهو يقف امامه بتـ.ـو.تر ثم تحدث إليه بقوة.
– هاتفك ؟
نظر إليه “اندرو” بتـ.ـو.تر ثم اخرج هاتفه بيد ترتعد من الخوف وقام بترك هاتفه يقع ارضاً قبل ان يعطيه إلى أدهم.
نظر أدهم إلى الهاتف وهو على الارض ثم تحدث بهدوء.
– اندرو انت إلا هتركب عربيتي وتأمن الطريق قبل تحركنا من هنا وانا هكون خلفك بعربية تانيه
نظر إليه اندرو بهلع ثم تحدث بتـ.ـو.تر.
– ليه انا سيدي ؟
لكمه أدهم بقوة قائلاً.
– عشان انت خاين اندرو
اصطدم جسد اندرو بالارض بقوة بعد تلقيه لكمة قوية من أدهم.
نظر إليه الجميع بهلع واقترب منه أدهم ثم جذبه من ثيابه قائلاً له بقسوة.
– انت عارف عقاب الخاين عندي بيكون ايه
ثم اشار أدهم لحارسه الشخصي بالاقتراب منه ، نفذ الحارس الأمر سريعاً واقترب منه وهو يحمل قنبلة صغيرة بحجم حبة الرمان ووضعها بأنف اندرو بطريقة احترافية ثم تحدث باحترام.
– تم سيدي
ابتعد أدهم عن اندرو واخذ من يد حارسه جهاز التحكم عن بعد ثم تحدث إلى اندرو بتحذير.
– هتركب العربية دلوقتي حالاً وتفضل مكمل الطريق بدون اي أشارة ، فاهم ؟
حرك اندرو رأسه بهلع ، ثم تحدث برجاء.
– ارجوك اعفو عني سيدي
تحدث أدهم بقوة.
– الخيانة ملهاش عفو عندي
ثم ابتعد أدهم عن السيارة واشار له بجهاز التحكم بتهديد وامره بالتحرك بالسيارة سريعاً.
تحرك اندرو بالسيارة وهو يبكي بهلع من المصير المنتظر.
تحدث أدهم مع باقي رجاله بقوة.
– هنتحرك احنا من داخل الغابة ونتعامل معاهم
تحرك مجموعة معه سيراً على الاقدام ودخلوا إلى الغابة وانتظروا مجموعة اخرى مع سيارة السلاح لحمايته.
وقف مجموعة من الرجال على الطريق وهم يحملون السلاح في انتظار اقتراب سيارة أدهم الصياد منهم كما اخبرهم اندرو في رسالة منذ قليل.
ركض أدهم ورجاله بداخل الغابة وهم يحملون اسلحتهم.
تحدث احد الرجال الواقفين على الطريق في انتظار اقتراب سيارة ادهم منهم حتى يقـ.ـتـ.ـلوه بداخل سيارته.
– سيارة الصياد بتقرب مننا
تحدث رئيسهم بقوة.
– الكل يجهز ويخفي نفسه في مكان الصياد ميقدرش يشوفنا ، لازم نقضي على الصياد ورجاله وناخد السلاح بدون اخطاء
قاد اندرو السيارة بهلع وهو يبحث بعينيه عن وقوف الرجال الذي يتعاون معهم لكي ينقذوه قبل ان يفجر أدهم رأسه.
اقترب منهم اندرو بالسيارة ، ثم اشار احدهم بوصول سيارة الصياد امامهم.
اشار رئيسهم بالتعامل معه باحترافية وعدم السماح له بالهروب او التصدي لهم وتفجيره بداخل سيارته بدون رحمة.
وصل عمار والياس إلى مكان توقف رجال أدهم بسيارة السلاح.
اقترب منهم عمار يتحدث معهم بقوة.
– الصياد فين ؟
تحدث احد الرجال باحترام.
– سيدي اكتشف وجود خاين
تحدث الياس بغضب.
– مين الخاين ده ؟
تحدث احد الرجال وهو يخفض وجهه ارضاً.
– اندرو
نظر الياس إليه قائلاً بقوة.
– المهم فين الصياد دلوقتي ؟
اجاب احد الرجال.
– اتجه من داخل الغابة ومعه مجموعة من الرجال
لحظات قليلة واستمع الجميع إلى صوت انفجار قوي.
توقف أدهم ورجاله بداخل الغابة ينظرون إلى سيارته وهي تحلق بالهواء وهي مشتعلة وبداخلها اندرو بعد ان قاموا هؤلاء الرجال بتفجير السيارة معتقدين ان من بداخلها هو ” أدهم الصياد “.
سقطت السيارة محطمة ومشتعلة على الارض والنيران تأكل بها.
ابتسم هؤلاء الرجال عند نجاح مهمتهم في قـ.ـتـ.ـل الصياد وتجمعوا حول السيارة ينظرون إليها وهي مشتعلة وقام رئيسهم بمهاتفة زعيمهم ليخبره بنجاح مهمتهم وانهم سوف يأتون إليه بالسلاح وبخبر موت الصياد الذي يحترق امامهم.
تابع أدهم تجمعهم حول السيارة من داخل الغابة ثم اشار لرجاله بهدوء ان يحاوطوهم من جميع الاتجاهات ويصوب الجميع الطلقات النارية عليهم في وقتً واحد.
وقف رجال أدهم كلاً منهم في مكانه واعطى أدهم الأشارة ببدء اطـ.ـلا.ق النار.
خرج أدهم من الغابة اولاً وهو من بدء بأطـ.ـلا.ق النار عليهم وخرج جميع رجاله وهم يطـ.ـلقون عليهم الرصاصات من جميع الاتجاهات ، لم يعطوهم فرصة حتى يستوعبون ماذا يحدث وبعد لحظات قليلة سقطوا جميعاً امواتاً بجانب سيارة أدهم المشتعلة ب اندرو.
وقف أدهم ينظر إليهم ثم تحدث إلى رجاله بقوة.
– نضفوا الطريق بسرعة وكلموا الباقين يكملوا الطريق لي هنا.
تحرك رجاله سريعاً وهم يلقون بالجثث إلى داخل الغابة.
تحدث احد الرجال الواقفين بجانب سيارة السلاح مع عمار والياس.
– جتلنا اشارة نتحرك ، نضفو الطريق
اتجه عمار والياس سريعاً إلى سيارتهم وذهب الجميع إلى مكان أدهم ومجموعته.
.رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في غرفة فيروز.
وقفت بداخل الشرفة تنظر إلى الطريق امامها وتفكر في أدهم ، ماذا يفعل الان ؟، هل هو مع زوجته ؟، هل هو سعيد معها ؟ .
شعرت بالفضول الشـ.ـديد في رؤيتها ومعرفة اسمها.
ثم همست إلى نفسها بحزن.
– انا مش هرتاح غير لما اشوفها واعرف اسمها ، نفسي اعرف فيها ايه احسن مني
ثم نظرت إلى هاتفها وضغطت على زر الاتصال به.
عند أدهم.
اقترب منه عمار والياس يركضون إليه وتحدث معه عمار بقلق.
– أدهم ايه الا حصل ؟
ثم تحدث الياس بلهفة.
– أدهم انت كويس
ابتسم أدهم قائلاً بهدوء.
– متقلقوش انا كويس
نظر عمار والياس إلى سيارة أدهم المشتعلة ثم تحدث الياس بفضول.
– مين إلا وراهم ، روبيرتو ؟
تحدث أدهم بثقة.
– لا
نظر إليه عمار بدهشة قائلاً.
– اومال مين ؟
تحدث أدهم بثقة.
– مارك
نظر الياس إلى عمار بدهشة قائلاً.
– مش مارك ده إلا المفروض هتسلمه السلاح
تحدث أدهم بتأكيد.
– ايوه هو
ثم اضاف بمكر.
– بس بعد إلا عمله ده هسلمه جثث رجالته قبل السلاح وهدفعه التمن غالي اوي عشان يعرف مين الصياد
نظر الياس إلى عمار بتـ.ـو.تر وبادله عمار النظرات.
تابعهم أدهم بدهشة قائلاً.
– في أيه مالكم ؟
تحدث عمار بتـ.ـو.تر.
– اصل في حاجة حصلت ومش عارفين نقولهالك ازاي
تحدث أدهم بقوة.
– قول على طول يا عمار انت عارف انا مبحبش الطريقة دي
تحدث عمار بـ.ـارتباك.
– ا اصل القصر بتاعك
ثم توقف عمار عن الحديث.
تحدث معه أدهم بقوة.
– ماله القصر بتاعي يا عمار اتكلم
تحدث الياس بتـ.ـو.تر.
– القصر بتاعك اتفجر
نظر إليهم أدهم بصدمة.
{ في هذا الوقت رن هاتف أدهم الخاص برقم فيروز }
نظر أدهم إلى الهاتف بصدمة وارتعد قلبه من الرعـ.ـب عليها ان يكون حدث لها أي مكروه ، ثم ضغط على زر الرد سريعاً يتحدث بلهفة.
– فيروز إنتي كويس ؟
تحدثت فيروز بتلقائية.
– بص بقى يا أدهم ، بصراحة كده انا مش عارفة انام
ثم اضافة بتـ.ـو.تر.
– هو ينفع تبعتلي صورة لمراتك ، اصلي نفسي اشوفها وكمان عايزة اعرف اسمها إيه ؟
نظر أدهم إلى الهاتف بصدمة ثم نظر إلى عمار والياس وهم ينظرون إليه بفضول ثم بدء في الضحك بطريقة هستيرية على ما تفعله فيروز به ، وبعد ما حدث معه من قـ.ـتـ.ـل وتفجيرات وتبادل لطلقات النار وهذا الصراع الذي يعيشه حتى يبقى على قيد الحياة وتأتي هي بعد كل ما يحدث معه وتخرجه ببرائتها من هذه الحالة الصادمة إلى حالة هيستيرية من الضحك.
استمعت إلى صوت ضحكاته العالية عبر الهاتف ثم توقف جميع رجاله ينظرون إليه بدهشة كبيرة وعمار والياس ينظرون إليه بفضول.
حاول التوقف عن الضحك بصعوبة كبيرة ثم نظر إلى الهاتف وجدها اغلقت المكالمة.
نظر إليه الياس ثم تحدث بفضول.
– أدهم هي فيروز قالتلك إيه ؟
تحدث معه أدهم بمرح.
– عايز تعرف قالتلي إيه ؟
ضحك عمار بمرح.
نظر الياس إلى أدهم قائلاً وهو يهرب من امامه.
– انا مش عايز اعرف حاجة ، دا عمار إلى بيسأل على فكره
ثم ركض إلى سيارته.
ضحك عمار مع أدهم ثم تحدث عمار بتأكيد.
– احنا هنيجي معاك لحد ما تسلم الشحنة دي ونرجع مع بعض
حرك أدهم رأسه قائلاً بتأكيد.
– خلاص احنا قربنا نوصل للمكان الا متفقين عليه
ثم اضاف بشرود.
– بس لازم ادفع “مارك” تمن عربيتي الا اتفجرت وادفع “روبيرتو” تمن القصر لاني متأكد ان هو الا ورا تفجيره
نظر اليه عمار بقلق عليه لانه يعلم جيداً مدى عناده ويعلم جيدا انه لن يتنازل عن حقه وسوف يعاقبهم جميعاً ويأخذ حقه منهم بقوة وبدون رحمة.
عند فيروز.
اغلقت الهاتف وهي تنظر امامها بشرود وتتذكر ضحك أدهم عليها عنـ.ـد.ما سألته عن زوجته ، ثم همست لنفسها بلوم.
– انا الا غـ.ـبـ.ـية انا ازاي أكلمه في وقت متأخر زي ده ، وازاي اصلاً أسأله عن مـ.ـر.اته بالطريقة دي
ثم اضافة بتفكير.
– هي ممكن تكون مـ.ـر.اته كانت جمبه وانا بكلمه
ثم تنهدت بحزن قائلة.
– هو انا ليه شغله بالي كده ، انا لازم مافكرش فيه اصلاً ولا يجي حتى على بالي وحبي ليه ده لازم انساه ولازم اسيبه يعيش حياته الطبيعية مع مـ.ـر.اته وانا كمان لازم افكر في مستقبلي وابعد عن اي حاجة تعطلني عن تحقيق حلم بابا الله يرحمه
ثم حركت رأسها بتأكيد على ما تفكر به ثم اتجهت إلى داخل الغرفة واغلقت الشرفة ثم اتجهت إلى الفراش وهي تحاول التفكر في اي شئ غير ادهم.
عند طلوع الفجر.
وصل أدهم إلى المكان المتفق عليه لتسليم السلاح ، وجد مجموعة من الرجال يقفون في الانتظار ، اقترب منهم أدهم ورجاله وخرج من احدى السيارات شاب من نفس عُمر أدهم ووقف حوله رجاله وهم يحملون السلاح.
توقفت سيارات أدهم وترجل أدهم من السيارة وخلفه الياس وعمار.
نظر رجال”مارك” إلى الصياد برهبه وهو يقترب منهم.
وقف أدهم امام مارك ينظر إليه بقسوة ثم تحدث بمكر.
– هو مش احنا متفقين اسلمك الشحنة هنا ، اومال باعت رجالتك يستلموها مني على الطريق ليه ؟!
نظر إليه “مارك” بخوف ليضيف أدهم بسخرية.
– بس انا حاسس انك مكنتش تعرف انهم جُم يقابلوني على الطريق ، ومتأكد انهم عملوا كده من نفسهم ، صح ؟
حرك مارك رأسه بتأكيد ليحرك أدهم رأسه بستهزاء قائلاً.
– متقلقش، انا ربيت رجالتك التربية الصحيحة عشان غيرهم يتعظ ويعرفوا ازاي يحترموا الكبير وميلعبوش في عداد عمرهم
نظر إليه مارك بدهشة ليشير أدهم إلى رجاله ويظهر رجال أدهم وهم يلقون جثث رجال مارك على الارض.
نظر أدهم إلى مارك بقسوة ثم اقترب منه اكثر ليضيف بقوة.
– انا جبتلك رجالتك بعد ما علمتهم ازاي يحترموا الكبير
ثم نظر إلى رجال مارك قائلاً.
– وكمان عشان اصحابهم يعرفوا غلطت الا قبلهم وميفكروش يغلطوا زيهم
نظر إليه رجال مارك بهلع ثم نظروا الى جثث اصدقائهم ثم اخفضوا اسلحتهم ارضاً بخوف منه.
ابتسم أدهم بسخرية ثم تحدث الى مارك بهمس.
– انا كده سلمتك الشحنة كاملة ولازم امشي ، بس مضطر اخد ذكرى منك
ثم اقترب من سيارة مارك وتحدث مع السائق بقوة.
– مفاتيح السيارة
نظر إليه السائق بهلع ثم اعطاه مفاتيح السيارة بيد ترتعد من الخوف ونظر أدهم إلى رجالته ثم اشار لهم بالتحرك.
ذهب عمار والياس إلى سيارتهم وباقي رجال أدهم عاد كلاً منهم إلى سيارتهم وتحرك أدهم بسيارة مارك وتابعه مارك هو واقف مُجمد مكانه ينظر إلى جثث رجاله بصدمة.
في الصباح.
– ذهبت فيروز إلى الجامعة مع موني و ريم.
اقترب منهم شادي وهو ينظر إلى فيروز بابتسامة ثم تحدث بهدوء.
– صباح الخير
ردو عليه تحية الصباح.
تحدث إليهم بحماس وهو مازال ينظر إلى فيروز.
– بابا عامل حفلة كبيرة بمناسبة تعاقد شركته مع اكبر شركة هنا في ايطاليا ، ايه رأيكم تحضروا الحفلة دي
تحدثت موني بحماس.
– موافقين طبعاااا
تحدثت ريم بهدوء.
– انا بصراحة مش عارفة هقدر احضر ولا لأ لاني مشغولة شوية ، بس اوعدك هحاول
نظر إلى فيروز و هي تخفض وجهها ارضاً ثم تحدث برجاء.
– وفيروز طبعا هتحضر
ثم اضاف بصوت هادئ.
– اكيد مش هتحرجيني يا فيروز ، صح ؟
نظرت إليه بأحراج ثم تحدثت بصوتها الرقيق.
– ان شاءالله ، ربنا يسهل
ثم نظرت إلى موني وريم قائلة.
– انا رايحه المكتبة
ثم ذهبت من امامهم سريعاً بطريقة تشبه الركض.
تحدثت ريم وهي تذهب خلف فيروز.
– وانا كمان هروح معاها عن اذنكم
ثم ركضت سريعاً خلف فيروز.
تحدث شادي وهو يتابع ذهاب فيروز بعيدً عنه ثم تحدث الى موني بحزن.
– هي ليه بتصدني كده ؟
نظرت موني اتجاه فيروز ثم تحدثت بهدوء.
– انت عايز ايه من فيروز بالظبط يا شادي ؟
تنهد شادي قائلاً بصدق.
– فيروز عجباني يا موني
تحدثت موني بهدوء.
– يعني ممكن تكون حبتها ؟
تحدث شادي بصدق.
– انا حبيت خجلها واحترامها ورقتها ، حبيت كل حاجة فيها
ثم اضاف بابتسامة عاشقة.
– فيروز كلها تتحب من اول أسمها لحد رقتها وخجلها
ابتسمت موني بمرح ثم تحدثت بتأكيد.
– لو واخد الموضوع جد يبقى انا هساعدك ، بس لازم توعدني انك تحافظ على فيروز عشان هي بنت يتيمه وملهاش حد في الدنيا
تحدث شادي بتأكيد.
– اوعدك اني هسعد فيروز واخليها اسعد انسانه في الكون
ابتسمت موني بسعادة قائلة.
– وانا واثقة فيك وهساعدك
ابتسم شادي بسعادة ثم تحدث برجاء.
– يبقى هتقنعيها تحضر الحفل
تحدثت موني بثقة.
– خليها عليا واطمن ، ان شاءالله فيروز تكون من نصيبك
….
امام قصر أدهم.
وقف أدهم وخلفه عمار والياس وهم ينظرون إلى القصر بعد ان اصبح رماد.
تحدث أدهم وهو ينظر امامه بقسوة.
– قصر روبيرتو و شركته يولعوا دلوقتي حالاً
تحدث عمار بهدوء.
– بلاش دلوقتي يا أدهم ، الشركة اكيد فيها موظفين وهما ملهمش ذنب
نظر إليه أدهم بتفكير ثم اتجه إلى احد السيارات وانطلق بها سريعاً بمفرده ليحاول السيطرة عن غضبه.
تحدث الياس بقلق.
– هو رايح فين دلوقتي انا قلقان عليه
تحدث عمار بتأكيد.
– متقلقش ، ده برضه الصياد
ثم نظر امامه بتفكير وهو يضيف بهدوء.
– عايزين نتفق مع شركة ترجع القصر ده زي ما كان في اسرع وقت ممكن
تحدث الياس بفضول.
– وأدهم هيعيش فين لحد ما القصر يرجع تاني زي الاول ؟
نظر إليه عمار بتفكير ثم تحدث بمرح.
– انا بفكر يعيش معاك في نفس البيت إيه رأيك ؟
نظر اليه الياس بهلع ثم ركض الى السيارة ، تابعه عمار وهو يضحك بمرح.
في الجامعة.
جلست موني تتحدث مع فيروز بهدوء.
– فيروز صدقيني شادي شاب كويس جداً ومن رأيي تديله فرصه
تحدثت ريم بابتسامة.
– بصراحه هو شاب كويس ومن عيلة كبيرة يا فيروز
نظرت اليهم فيروز بصدمة ثم تحدثت برفض.
– انا مبفكرش في الموضوع ده نهائي انا جايه ادرس وبس
ثم اضافة بقوة.
– وياريت يا بنات بلاش تتكلموا معايا في الموضوع ده لان ده مستحيل يحصل وانا مستحيل افكر في شادي او غيره
ثم هبت واقفه بغضب وتركتهم وذهبت.
نظرت موني إلى ريم بدهشة ثم تحدثت.
– هي زعلت ليه ، ده احنا عايزين ليها الخير
تحدثت ريم وهي تنظر امامها بتفكير.
– فيروز جواها سر ومحدش يعرفه غيرها والسر ده بيمنعها انها تفكر في شادي او غيره
نظرت موني امامها بشرود قائلة.
– ياترى ايه السر ده ؟
حركت ريم رأسها قائلة بتأكيد.
– ممكن يكون حب قديم في حياتها ، مين عارف
تحدثت موني بحماس.
– يبقى انا هفضل وراها لحد ما اعرف ايه حكايتها بالظبط
تنهدت ريم بقلة حيلة قائلة.
– ربنا يستر من الا الجاي.
خرجت فيروز من الجامعة وهي تشعر بالغضب من شادي الذي يحاول الدخول الى حياتها بكل الطرق وهي رافضة دخوله وتكتفي بوجود أدهم فقط ولا تريد غيره وتشعر بالغيظ من أدهم ومن تجاهله لها.
شهقت بفزع وتجمدت مكانها من شـ.ـدة الصدمة عنـ.ـد.ما وجدت سيارة تقف امامها فجأة تقطع عليها الطريق.
فتح باب السيارة وتحدث وهو جالس بداخلها.
– اركبي
نظرت إليه بصدمة غير مستوعبه وجوده حقاً امامها.
ابتسم بهدوء ثم تحدث مرة اخرى قائلاً.
– هتفضلي مصدومة كده كتير
نظرت إليه باشتياق كبير ثم نظرت حولها بتـ.ـو.تر ثم دخلت السيارة وجلست بجواره.
نظر امامه بابتسامة وانطلق بالسيارة سريعاً.
نظرت إليه باشتياق ثم تحدثت بهدوء.
– ليه جيت تاخدني النهاردة ؟
تحدث بمرح وهو ينظر امامه.
– مش انتي عايزة تشوفي مراتي ؟
نظرت إليه بصدمة قائلة.
– يعني ايه ؟ انت جاي تاخدني عشان اشوف مراتك ؟!
ابتسم بمرح قائلاً بمشاكسة.
– لا طبعاً انا مش بسمح لأي حد يشوفها
نظرت إليه بغيظ قائلة.
– ليه ان شاءالله ؟
نظر إليها بشتياق ثم تحدث بمشاكسة.
– تقدري تقولي بغير عليها من عيون الناس
نظرت امامها ثم تحدثت بغيظ.
– طب ربنا يخليهالك
ثم اضافة بغضب.
– اتفضل نزلني وهاخد تاكسي
ابتسم بداخله على غيرتها الواضحه ثم تحدث بمكر.
– قوليلي الاول ، انتي كنتي بتكلميني بالليل وطلبتي تشوفي مراتي ليه ؟
نظرت إليه بتـ.ـو.تر ثم نظرت الى الاتجاه الاخر وهي تفكر في رد على سؤاله.
ابتسم بمرح وهو يعلم سبب تـ.ـو.ترها.
تنهدت بغضب قائلة بعناد.
– قولي انت الاول ، انت جيت تاخدني من الجامعة ليه ؟
تحدث بتلقائية وهو ينظر امامه.
– عشان محتاجك جمبي
نظرت إليه بدهشة ثم تحدثت بخجل.
– مش فاهمة ، عايزني جمبك ازاي ؟
ابتسم بمرح ثم تحدث بمشاكسة.
– اصل العربية دي لسه جديدة وكنت محتاج حد يقعد جمبي وانا بجربها
نظرت إليه بغيظ ثم تحدثت بانفعال.
– انت بتهزر صح ؟
ضحك من قلبه بشـ.ـدة ثم توقف امام العمارة التي تسكن بها ثم تحدث بهدوء.
– وصلنا
نظرت امامها بصدمة ثم تحدثت بغضب.
– يعني حضرتك كنت جاي عشان توصلني لحد هنا ؟
تأملها بعمق قائلاً بمكر.
– اومال كنتي عايزة اوصلك لحد فين ؟
شعرت بالغيظ من بروده معها ثم فتحت باب السيارة ونزلت منها واغلقت الباب بعنف.
ابتسم بمرح وهو يتابعها وهي تدخل العمارة بخطوات غاضبة ثم تنهد بتعب وهو يسترخي على مقعد السيارة وينظر امامه بتفكير.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء.
ركض روبيرتو إلى داخل قصر ديفيد يتحدث معه بهلع.
– سيد ديفيد الحقني
نظر إليه ديفيد وهو يجلس على مقعده المتحرك ونزلت ماريا من فوق الدرج تستمع الى حديثه.
تحدث اليه ديفيد بجمود.
– في ايه روبيرتو ؟
تحدث روبيرتو بهلع.
– الصياد اقسم انه يفجر قصري واكبر شركة بمتلكها
تحدثت ماريا ببرود وهي تقترب منهم.
– وانت جاي عايز ايه دلوقتي ؟
تحدث روبيرتو برجاء.
– محتاج الحماية من غضب الصياد
تحدث ديفيد بقوة.
– روبيرتو ، انت لما فجرت قصر الصياد عملت ده من تفكيرك بدون اذن والصياد من حقه يرد عليك
تحدثت ماريا بثقة.
– وانت عارف كويس ان الصياد دايما بيكون رده اقوى
نظر إليهم بتـ.ـو.تر ثم تحدث برجاء.
– انا محتاج دعمكم ليا ضد الصياد…
↚
انت عارف كويس ان الصياد دايما بيكون رده اقوى
نظر إليهم بتـ.ـو.تر ثم تحدث برجاء.
– انا محتاج دعمكم ليا ضد الصياد
تحدث ديفيد بمكر.
– انت عارف قوانيني روبيرتو ، انا مش بدعم حد ومش بقف جمب حد ودايماً البقاء عندي بيكون للأقوى
ثم اضاف بقوة.
– وانا حاليا شايف ان انت الا غلطان روبيرتو لانك وقفت قصاد الصياد وانت مش قده ، يعني الصياد في الوقت الحالي هو الاقوى
تحدثت ماريا بثقة.
– طول عمر الصياد الاقوى
نظر اليهم روبيرتو بغيظ ثم ذهب سريعاً من امامهم ليحاول حماية نفسه من غضب الصياد.
نظر ديفيد إلى زوجته ماريا بغضب وابتعد عنها بمقعده المتحرك.
وقفت تنظر امامها بمكر وهي تفكر في أدهم وكيف تكسب وده.
…..
في المساء.
جلست فيروز تنظر امامها بغيظ كلما تذكرت حديث أدهم.
اقتربت منها موني وجلست بجوارها ثم تحدثت بهدوء.
– مالك يا فيروز ، ليه طول الوقت شارده وفي عالم تاني ؟
تنهدت فيروز بحزن ثم تحدثت.
– مفيش يا موني انا بس بفكر هعمل ايه بعد ما اتخرج ، هروح فين وهعيش مع مين ؟
ابتسمت موني بهدوء قائلة.
– متفكريش في حاجة في علم الغيب وسيبي بكره لبكره ، متعلميش ايه الا هيتغير في الدنيا بعد ما تتخرجي
اقتربت منهم ريم وجلست بجوارهم تتحدث بهدوء.
– ايه يا بنات ، هنروح حفلة شركة بابا شادي ولا ايه النظام ؟
فيروز برفض.
– لا انا مش هروح ، اصلا مليش في جو الحفلات والكلام ده
موني بحماس.
– يا بنتي ملكيش في ايه ، دا مفيش اجمل من الحفلات والكلام ده
ريم بهدوء.
– بصي يا فيروز احنا دلوقتي بندرس أدارة اعمال يعني لازم ندخل العالم ده ونحضر حفلات من النوع ده عشان نعرف ندخل عالمهم ونعرف نتعامل فيه
تنهدت فيروز ثم تحدثت بتفكير.
– خلاص هفكر وارد عليكم
موني بحماس.
– مفيش وقت تفكري ، الحفلة بكره واحنا لازم نحضر كلنا
نظرت فيروز امامها بحيرة لتضيف ريم بتأكيد.
– مفيش داعي للتفكير ده كله يا فيروز وبعدين شادي انتي ماشوفتيش منه حاجه وحشه او اي تصرف ضايقك صح ؟
تحدثت فيروز بالايجاب.
– هو فعلاً شاب كويس ومحترم بس انا مش عايزه الاختلاط ده
موني بحماس.
– يا بنتي ولا اختلاط ولا حاجه ، احنا دلوقتي بندرس ادارة اعمال ورايحين حفلة لشركة كبيرة وبس مفيهاش اي حاجه وبعدين في زملائنا كتير من الجامعة هيحضروها
حركت فيروز رأسها بالايجاب قائلة.
– خلاص يا موني ، على بكره ان شاءالله اكون فكرت وان شاءالله اجي معاكم
ثم وقفت واتجهت الى غرفتها وتركت موني وريم ينظرون امامهم بتفكير ، كيف يقنعون فيروز ان تعطي فرصة ل شادي.
رواية اقتحمت حصوني بقلم ملك إبراهيم.
في وقت متأخر من الليل بداخل قصر ديفيد.
جلس ديفيد يتابع الاخبـ.ـار وهم يتحدثون عن انفجار قصر وشركة تعد من اكبر الشركات في ايطاليا وعلم ان الصياد انتقم من روبيرتو كما وعد.
بالاعلى جلست ماريا فوق الفراش وهي ترتدي ثوباً قصير للنوم و تنظر إلى الهاتف ثم ضغطت على زر الاتصال.
لحظات قليلة واستمعت إلى صوته المميز الذي تعشقه.
أدهم: ألو
تنهدت بدلال ثم تحدثت بصوتها الناعم الرقيق.
– وحـ.ـشـ.ـتني أدهم
تحدث أدهم بغضب.
– عايزة ايه ماريا في الوقت ده انا مش فاضي للعبك
وقفت امام المرآه تنظر إلى انعكاس صورتها بالمرآه وهي تضع يديها فوق مفاتنها باعجاب بجسدها المثير وقوامها الرائع ثم تحدثت بدلال.
– انت ليه دايماً تصدني أدهم ، ليه مش حاسس بيا ولا بحبي ليك ، ليه رافض تعيش السعادة معايا
تنهد بغضب ثم تحدث بعنف.
– ماريا ، إنتي متجوزة وانا مش باخد حاجة مش من حقي والسعادة دي انا مش عايزها
تحدثت بمكر.
– اوكي أدهم زي ما تحب ، احنا هنتقابل في حفلة بكرة صح ؟
ادهم بغضب.
– لسه مقررتش هروح ولا لأ ومع السلامة لاني مش فاضي دلوقتي
ثم اغلق الهاتف.
نظرت ماريا إلى الهاتف ثم نظرت إلى انعكاس صورتها بالمرآه مرة اخرى ثم همست لنفسها بتأكيد.
– مستحيل اتنازل عنك أدهم
ثم اتجهت الى خزنة ملابسها لتختار ثوباً يناسب حفلة الغد.
بداخل احدى شركات أدهم وهو يجلس على مقعده بغرفة مكتبه.
وضع الهاتف بغضب بعد انتهاء مكالمته مع ماريا ثم نظر الى التلفاز امامه يتابع الاخبـ.ـار وهم يتحدثون عن حجم الخسائر الذي تعرض لها الملياردير “روبيرتو” بعد تفجير قصره وكبرى شركاته.
دخل عمار والياس الى غرفة مكتبه ثم جلسوا امامه ينظرون الى التلفاز يشاهدون الاخبـ.ـار ، ثم تحدث الياس بمرح.
– لا حول ولا قوة إلا بالله ، ربنا يبـ.ـاركله ابن الحلال إلا عملها
ضحك أدهم قائلاً.
– اللهم أمين
ضحك عمار ثم تحدث بقلق وهو ينظر إلى أدهم.
– بس تفتكر روبيرتو هيسكت بعد كم الخساير دي ؟
تحدث أدهم بلا مبالاة.
– ولا هيقدر يعمل أي حاجه
تحدث الياس بحماس.
– متنسوش حفلة بكرة
تحدث أدهم بهدوء.
– انا احتمال محضرهاش
نظر إليه عمار بدهشة قائلاً.
– ازاي احتمال متحضرهاش والحفلة دي معمولة مخصوص عشانك !
تحدث أدهم بتعب.
– انا عندي مليون حاجه شغلاني يا عمار ومش فاضي احضر حفلات
تحدث الياس بجدية.
– الحفلة دي مهمة جدا يا أدهم وهتدعم فيها شركات جديدة لشباب مبتدئين ولازم تحضر
تحدث عمار بتأكيد.
– فعلاً يا أدهم ، انت لازم تحضر
نظر أدهم امامه بتفكير ثم تحدث بالايجاب.
– خلاص هحضرها ، بس هما 5 دقايق وامشي على طول
تحدث الياس بحماس.
– بقى في حد يسيب حفلة مليانة حلويات ويمشي بعد 5 دقايق
تحدث عمار بمرح.
– يا عم خليه يمشي برحته وناخد احنا الحلويات كلها
حرك أدهم رأسه بقلة حيلة قائلاً.
– والله حاسس ان انا قاعد مع اتنين مراهقين
غمز الياس الى عمار ثم تحدث بمشاكسة عن أدهم.
– عمار متنساش ان أدهم رجل متجوز دلوقتي ، مش صـ.ـا.يع زينا
نظر اليه أدهم بطرف عينه.
وقف الياس سريعاً يتحدث بمرح.
– روق يا دومي انا بهزر معاك
ثم ركض سريعاً من المكتب قبل ان يقف أدهم من مكانه.
ضحك عمار بمرح قائلاً.
– الواد ده شكل ايديك بتوحشه
ابتسم أدهم قائلاً.
– المشكلة انه بيتكلم ويجري
ضحك عمار بمرح مع أدهم ثم تحدث بثقة.
– ماهو الجري نص الجدعنه يا صاحبي
تحدث أدهم بمرح.
– والياس ماشاءالله واخد الجدعنه كلها
ضحك الاثنين بمرح ثم شرد أدهم يفكر في فيروز وماذا تفعل بدونه الان.
….
اليوم التالي.
في شقة فيروز والفتيات.
وقفت موني امام المرآه ترتدي فستان قصير وتضع مكياج صارخ وتصفف شعرها بطريقة انيقة ، وريم ترتدي فستان طويل مع مكياج هادئ وتصفف شعرها بطريقة كلاسيكية بسيطة.
وقفت فيروز تنتظرهم بالشرفة وهي ترتدي فستان طويل ويلتف حجابها حول وجهها بطريقة انيقة ويظهر وجهها بشكل دائري مثل البدر المكتمل.
دخلت موني الشرفة تتحدث مع فيروز بحماس.
– فيروز جاهزة ؟
تحدثت فيروز بتـ.ـو.تر.
– اه جاهزة بس قلقانة ومتـ.ـو.ترة شويه
تحدثت موني بمرح.
– هي دي اول مرة تحضري فيها حفلة ؟
حركت فيروز رأسها بالايجاب قائلة.
– اه دي اول مرة
ابتسمت موني قائلة بمرح.
– متقلقيش ، الحفلات من النوع ده بيكون الكل بيتكلم في الشغل وبس
تنهدت فيروز بقلق ثم اقتربت منهم ريم قائلة.
– يلا يا بنات انا جاهزة
اتحركت معهم فيروز إلى الخارج وهي تشعر بالتـ.ـو.تر الشـ.ـديد.
في منزل عمار.
خرج أدهم بعد ان ارتدى بدلته السوداء الرائعة التي تظهر هيبته وقوته ووسامته خاطفة القلوب.
اقترب منه الياس وهو يرتدي بدلة سوداء هو الاخر وتحدث مع ادهم بمرح.
– ايه رأيك فيا يا دومي ؟
رفع أدهم حاجبيه قائلاً.
– ايه دومك دي ؟!
تحدث الياس بمشاكسة.
– يا عم بدلعك
اقترب منهم عمار وهو يرتدي بدلة هو الاخر ثم تحدث مع الياس بمرح.
– شكلك كده يا الياس عايز ادهم هو الا يدلعك وتروح الحفلة بخريطة في وشك
ابتعد عنهم الياس سريعاً قائلاً.
– لا والنبي دا النهاردة في حفلة وفي مزز يعني لازم اكون اجمد واحد هناك
ثم ركض سريعاً من امامه وهو يتحدث بمرح.
– هسبقكم انا عشان الحق البوفيه من اوله
ضحك أدهم وعمار على جنون الياس ثم تحدث أدهم مع عمار وهم يخرجون من المنزل.
– كلمت حرس فيروز تطمن عليها ؟
تحدث عمار بتأكيد.
– متقلقش انا مأكد عليهم انهم يروحوا وراها اي مكان تروحه ولو حسوا بأي خطر عليها يبلغوني على طول
نظر أدهم امامه وهو يتذكر عنادها معه ومشاكستها له وابتسم بهدوء وهو يتجه إلى السيارة مع عمار وينطلق خلفه مجموعة كبيرة من الحرس.
في احدى الاماكن الكبيرة المخصصة للحفلات وقف شادي بجوار والده رجل الاعمال ” منير الكردي ” يستقبلون المدعون للحفل.
وصل أدهم بسيارته وخلفه سيارت الحراسة الخاصة به ، اقترب منه والد شادي يستقبله بترحاب شـ.ـديد.
ترجل أدهم من السيارة ينظر حوله بتقيم ووقف حوله رجاله وبجانبه عمار والياس.
امر ادهم رجاله ان يقفون بالخارج واتجه هو وعمار والياس الى الداخل مع منير الكردي والد شادي.
دخلت ماريا الحفل وهي ترتدي فستان عارى ويلتف حول جسدها النحيف ويظهر اكثر ما يخفي من جسدها.
وقف أدهم مع منير الكردي والد شادي وتحدث منير الكردي بامتنان.
– انا مش عارف ازاي اشكر حضرتك على الفرصه العظيمة دي
تحدث أدهم بجمود.
– انا طول الوقت بدعم رجال الاعمال المصرين عشان نرفع اسم بلدنا في العالم كله
تحدث منير الكردي بسعادة.
– لو تسمحلي حابب اعرف حضرتك على ابني الوحيد “شادي” بيدرس هنا ادارة اعمال وهيتخرج السنه دي ان شاءالله وهيتولى هو ادارة الشركة من بعدي
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم نظر منير الكردي حوله يبحث عن شادي.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
دخلت فيروز مع موني وريم الحفل.
نظرت فيروز حولها بصدمة عنـ.ـد.ما رأت النساء بثياب مثيرة شبه عا.رية.
اقترب منهم شادي سريعاً وهو يتحدث بسعادة وينظر إلى فيروز باشتياق.
– اخيراً وصلتم ، دا انا كنت خلاص هتجنن
ابتسمت موني وهي تنظر إلى فيروز ثم غمزت ل شادي بمرح قائلة.
– سلامتك من الجنان
اقترب شادي من فيروز وهو ينظر إليها باعجاب ثم تحدث برقة.
– ت عـ.ـر.في ان انتي اجمل بنت في الحفلة النهاردة
خجلت فيروز ونظرت حولها بتـ.ـو.تر
ابتسمت ريم وتحدثت بمرح.
– انا بقول نروح انا وموني نشرب حاجة
تحدثت فيروز بتـ.ـو.تر.
– انا هاجي معاكم
تحدث شادي ومازالت عينيه معلقة على فيروز ويشعر بالسعادة الشـ.ـديدة وهو يرا ارتباكها وتـ.ـو.ترها واحمرار خديها من شـ.ـدة الخجل.
– انا هجبلكم انا حاجة تشربوها
ثم ابتعد عنهم ليحضر لهم شئً.
تحدثت فيروز بغضب مع موني وريم عقب ذهاب شادي.
– هو ايه الا انتوا بتعملوه ده ؟ هو احنا اتفقنا على كده ! ، مش انتوا قولتوا اننا بنحضر الحفلة زي باقي زمايلنا ؟
ابتسمت ريم وتحدثت موني بمرح.
– بصي بقى من الاخر كده شادي واقع ياعيني على الاخر وبصراحه صعبان علينا وقولنا نديه فرصه يمكن
تحدثت فيروز برفض.
– مفيش يمكن يا موني ومينفعش يبقى في اصلا
ثم اضافة وهي تنظر امامها بشرود.
– انا شكلي هعيش حياتي كلها وانا وقفه مكاني ولا هينفع احب ولا اتحب
….
عند أدهم.
اقتربت منه ماريا وقبلت خده وهي تبتسم قائلة.
– وحـ.ـشـ.ـتني
نظر إليها بغيظ ثم تحدث والد شادي باحراج وهو يبتعد عنهم.
– بعد اذن حضرتك هروح اشوف شادي فين عشان يتعرف على حضرتك
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم ابتعد والد شادي.
نظر أدهم إلى ماريا بغضب قائلاً.
– إيه الا إنتي عملتيه ده !، انتي اتجننتي ؟!
اقتربت منه اكثر ثم تحدثت برقة وهي تضع يدها على صدره بطريقة مغرية.
– انا مش بخجل اعبر عن حبي ليك قدام حد ، الكل عارف اني بحبك أدهم
نزع يدها بعيداً عنه ثم تحدث معها بتحذير.
– قولتلك مليون مرة متقربيش مني وافهمي بقى ، انتي متجوزه وعارفه كويس جوزك ممكن يعمل فينا ايه احنا الاتنين
تحدثت بقوة.
– ده راجـ.ـل عجوز ادهم وخلاص بينتهي و انت مش قليل وهو ميقدرش يعملك حاجة
ثم اضافة وهي تقترب منه اكثر.
– انا محتاجة راجـ.ـل زيك يكون في حياتي أدهم مش راجـ.ـل عجوز وعاجز عن كل حاجة
تنهد بنفاذ صبر ثم تحدث بتحذير.
– ابعدي عني ماريا لان الا في دماغك مستحيل يحصل
تحدثت بثقة.
– اكيد هيحصل في يوم أدهم وانا هفضل منتظرة اليوم ده
…..
عند شادي.
اقترب منه والده يتحدث معه.
– انت فين يا شادي وبتعمل ايه هنا ، تعالى معايا عايز اعرفك على شخص مهم جدا
تحدث شادي وهو ينظر إلى فيروز من بعيد.
– لحظة واحده بس يا بابا وجاي لحضرتك
تحدث والد شادي وهو يشير إلى مكان أدهم بتأكيد.
– انا واقف مع اهم رجل اعمال هنا ، لحظة واحدة وتكون عندي عشان اعرفك عليه ، ده اكبر واهم رجل اعمال في ايطاليا ومن غيره شركتنا كانت وقعت واعلنت افلاسي
تحدث شادي بتأكيد.
– متقلقش يا بابا ، لحظة واحدة وهكون عندك
ذهب والد شادي و عاد مرة اخرى ليقف مع أدهم وذهب شادي إلى فيروز والفتيات.
اقترب شادي من فيروز واعطاها كأس العصير.
ابتسمت موني قائلة بمرح.
– ايه ده انت جايب عصير لفيروز بس ، طب خلاص هنروح احنا بقى نجيب لنفسنا
ثم اخذت موني صديقتها ريم وابتعدوا سريعاً عن فيروز قبل ان تتحدث.
نظر شادي إلى فيروز باعجاب قائلاً.
– ممكن تيجي معايا
نظرت إليه بدهشة قائلة.
– اجي معاك فين ؟
تحدث بحماس.
– اعرفك على بابا ، اصل بابا بيفرح جداً لما بيشوف حد من مصر هنا
نظرت اليه بحيره ثم نظرت حولها تبحث عن الفتيات ولم تجدهم.
تحدث شادي بحزن.
– شكلك هتحرجيني ومش عايزة تت عـ.ـر.في على بابا صح ؟
شعرت بالخجل وحركت رأسها بتلقائية قائلة.
– لأ ابداً دا شرف ليا اني اتعرف على والدك
ابتسم بسعادة ثم تحدث بحماس وهو يشير اتجاه والده.
– بابا واقف هناك
نظرت اتجاه والده ووجدته يقف مع رجُل لم ترى غير ظهره وبجانبه سيدة تلتصق به وهي تقف بجواره ، ثم ذهبت مع شادي بخطوات هادئة مرتبكة وهي تحمل بيدها كأس العصير.
اقترب شادي و بجانبه فيروز من مكان والده وكان أدهم يقف امام والد شادي وبجواره ماريا وجاء شادي من خلف أدهم ووقفت فيروز خلفه و لم ترى من الواقف امامها.
تحدث شادي مع والده بسعادة وحماس.
– بابا ، احب اعرفك على أجمل بنت معايا في الجامعة ، دي الا خطفت قلبي من اول نظرة
نظر أدهم بجانبه ليجد فيروز تقف امامه بجوار شادي.
تجمدت فيروز مكانها ثم سقط من يدها كأس العصير من شـ.ـدة الصدمة عنـ.ـد.ما وجدت أدهم يقف امامها وينظر إليها بصدمة بعد ان استمع الى حديث شادي عنها بهذه الطريقة ووجودها معه في هذا الوقت.
اقترب والد شادي من فيروز يتحدث معها بابتسامة.
– اهلاً يا فيروز ، ده شادي ملوش سيرة غيرك من يوم ما شافك
ثم اضاف وهو ينظر إلى أدهم قائلاً.
– ده بقى شادي ابني الا كلمت حضرتك عنه
نظر أدهم إلى فيروز بنظرات نارية قادرة على حرقها ثم اتجه ببصره إلى شادي الواقف امامه وعينيه متعلقه بفيروز بطريقة اشعلة النيران بقلب أدهم حتى فكر في قـ.ـتـ.ـل شادي و حرق المكان بأكمله…. بقلمي ملك إبراهيم.
↚
نظر أدهم إلى فيروز بنظرات نارية قادرة على حر”قها ثم اتجه ببصره إلى شادي الواقف امامه وعينيه متعلقه بفيروز بطريقة اشعلة النيران بقلب أدهم حتى فكر في قـ.تل شادي و حر.ق المكان بأكمله.
…
عند الياس.
وقف يمزح مع احدى الفتيات ويتغزل بها وهو يقربها اليه ويحاول تقبيلها.
نظرت اليهم ريم بشمئزاز ثم تحدثت مع موني.
– الحفلة هنا فيها شوية مناظر اعوذ بالله
ضحكت موني قائلة.
– يا بنتي هو كده حاجه ، اومال لو شوفتي المناظر الا انا بشوفها في الاماكن التانية دي ، ده كله بيبقى على بعضه خلطبيته بالصلصة
ريم بغيظ.
– انا مش عارفة انتي بتروحي الاماكن دي ازاي اصلاً وليه !
موني بمرح.
– بكتشف المجتمع الايطالي
ريم بغيظ.
– عميقة اوي في اكتشافاتك
همس الياس للفتاة في اذنها ان تذهب معه ، وافقته الفتاة واخذها وهو يضع يده حول خصرها وذهب وهو يضمها اليه ، واثناء ذهابه من امام ريم وموني تحدثت ريم باللغة العربية معتقدة انه ايطالي ولم يفهم ماذا تقول.
– كتكم القرف ، عيل ملزق وبت قليلة الادب
توقف الياس عن السير ثم نظر إلى ريم واقترب منها قائلاً.
– انتي قولتي ايه ؟
نظرت إليه ريم بصدمة ثم تحدثت بـ.ـارتباك.
– اانت مصري ؟
نظرت إليه موني بتفكير وشعرت انها رأته من قبل.
اقترب منهم عمار يتحدث إلى الياس.
– الياس عايزك ؟
نظرت إليه موني بصدمة وحاولت اخفاء وجهها ، لكن عمار تذكرها جيداً عنـ.ـد.ما رأها وعلم انها هي نفس الفتاة التي انقذها واتصاب بذراعه بسببها.
اقترب من موني اكثر قائلاً بصدمة.
– هو إنتي ؟
تحدثت موني بـ.ـارتباك وهي تجذب ريم من يدها ليذهبوا.
– لا مش انا
ثم ركضت هي وريم.
وقف عمار بجوار الياس ينظرون اليهم بدهشة.
ثم تحدث عمار وهو ينظر اليهم وهم يركضون بعيداً عنهم.
– انا متأكد انها هي
تحدث الياس هو الاخر وهو يتابع ركوضهم.
– ايوه فعلاً هي
….
عند أدهم وفيروز.
تجمدت فيروز مكانها ثم سقط من يدها كأس العصير من شـ.ـدة الصدمة عنـ.ـد.ما وجدت أدهم يقف امامها وينظر إليها بصدمة بعد ان استمع الى حديث شادي عنها بهذه الطريقة ووجودها معه في هذا الوقت.
اقترب والد شادي من فيروز يتحدث معها بابتسامة.
– اهلاً يا فيروز ، ده شادي ملوش سيرة غيرك من يوم ما شافك
ثم اضاف وهو ينظر إلى أدهم قائلاً.
– ده بقى شادي ابني يا أدهم بيه
نظر أدهم إلى فيروز بنظرات نارية قادرة على حرقها ثم اتجه ببصره إلى شادي الواقف امامه وعينيه متعلقه بفيروز بطريقة اشعلة النيران بقلب أدهم حتى فكر في قـ.ـتـ.ـل شادي و حرق المكان بأكمله ،حتى تحدثت ماريا وهي تلتصق بأدهم بطريقة مثيرة.
– ذوقك حلو شادي ، اتمنى احضر فرحكم قريباً
نظرت فيروز إلى ماريا والى اقترابها من أدهم بهذه الطريقة واعتقدت انها زوجته التي يغار عليها كما قال لها وارادت ان تنتقم لقلبها منه.
ابتسم شادي وهو ينظر إلى فيروز بنظرات عاشقة يفهمها أدهم ويعلم معناها جيداً ثم تحدث شادي بتأكيد.
– ان شاءالله قريباً
حاول أدهم السيطرة على غضبه حتى لا تعلم ماريا او يعلم اي احد من الحضور انه يعرف فيروز او تربطهم اي علاقة.
ارتبكت فيروز من نظراته المشتعلة وذهبت سريعاً من امامهم وهي تتحدث بـ.ـارتباك.
– عن اذنكم
ثم ذهبت بخطوات تشبه الركض ، تابعها أدهم بعينيه المشتعلة وركض خلفها شادي.
نظر والد شادي إلى أدهم وماريا ثم تحدث باعتذار.
– البنت شكلها اتكسفت معلش
ثم اضاف بثقة.
– اصلها هي وشادي ابني تقريبا بيحبوا بعض
نظر اليه أدهم بعين مشتعلة وهو يضغط على قبضة يديه بقوة وغضب حتى يستطيع السيطرة على غضبه وغيرته عليها.
اقتربت فيروز من موني وريم وتحدثت موني مع فيروز بسرعة وهم يركضون.
– بسرعة يا فيروز لازم نمشي
ركض خلفهم شادي وتحدث معهم بسرعة.
– ايه يا بنات ، ليه بتجرو كده ، ايه الا حصل ؟
تحدثت معه موني سريعاً.
– لازم نمشي حالاً يا شادي معلش
ثم جذبت فيروز من يدها وركضوا الثلاثة الى الخارج سريعاً وقاموا بإيقاف سيارة اجرة وركبوا بها سريعاً وطلبوا من السائق الانطـ.ـلا.ق بأقصى سرعة.
تحدث أدهم مع منير الكردي والد شادي بهدوء عكس ما بداخله.
– انا لازم امشي حالاً لان عندي مواعيد مهمة
تحدث والد شادي بسعادة.
– حضورك الحفلة كان شرف كبير ليا أدهم بيه
حرك أدهم رأسه واشار الى عمار والياس .
اقتربت ماريا من أدهم قائلة بدلال.
– هتقضي معايا الليلة أدهم ؟
نظر إليها بشمئزاز قائلاً.
– ارجعي نامي في حـ.ـضـ.ـن جوزك احسن وانضف ماريا
ثم تركها وذهب بخطوات سريعة غاضبة وذهب خلفه عمار والياس.
تابعته ماريا وهي تنظر اليه بعشق قائلة.
– اوكي أدهم ، هنام النهاردة في حـ.ـضـ.ـن جوزي ، بس هيجي يوم وانام في حـ.ـضـ.ـنك وده وعد مني
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل السيارة الاجرة.
جلست موني بجانبها فيروز و ريم.
تحدثت ريم بدهشة مع موني.
– إنتي طلعتي ت عـ.ـر.في الاتنين دول منين يا زفته انتي ، وليه جريتي اول ما شوفتي الشاب التاني ده ؟
تحدثت موني وهي تنظر خلفهم بخوف.
– الاتنين دول انقذوني من واحد كان بيتحرش بيا في مكان انا كنت سهرانه فيه
شهقت فيروز وريم بصدمة ، ثم تحدثت ريم مع فيروز.
– يادي المصيبة وانتي كنتي بتجري انتي كمان ليه ؟
تحدثت فيروز وهي تنظر خلفها بخوف.
– جوزي كان في الحفلة وشافني مع شادي
شهقت موني وريم بصدمة ومع صوت شهقاتهم توقفت السيارة بهم فجأة حتى كادت رأوسهم ان تصطدم بالمقعد الامامي للسائق واصطدم رأس السائق بقوة وفقد الوعي وهو يجلس بداخل سيارته.
تحدثت موني بفزع.
– ايه يا عم انت ما تحاسب هتموتنا واحنا مش ناقصين
نظرت ريم امامهم بصدمة عنـ.ـد.ما رأت سبب توقف السائق بهذه الطريقة ، رأت سيارة سوداء تقف امامهم تقطع عليهم الطريق وسيارتين يأتون من الخلف ويقفون بجوارهم ويترجل من احدى السيارتين الشاب الذي كان يصطحب الفتاة وهي تطاولت عليه بالسب واعتقدت انه يلاحقها للانتقام منها.
نظرت موني بجانبها وجدت الشاب الذي دافع عنها وانقذها من المتحرش و بسببها اصابته رصاصة بذراعه وهي هـ.ـر.بت بكل نداله وتركته واعتقدت انه يلاحقها للانتقام منها.
شهقت فيروز بصدمة عنـ.ـد.ما رأت عمار والياس يقتربون منهم وتوقف كلاً منهما ، عمار في اتجاه اليمين بجانب موني والياس اتجاه اليسار بجانب ريم وفيروز تجلس بالمنتصف بينهم.
نظر إليهم عمار بغموض ثم تحدث إلى فيروز بهدوء.
– انزلي يا فيروز
نظرت موني الى فيروز بصدمة قائلة.
– فيروز انتي ت عـ.ـر.فيه ؟
تحدثت فيروز مع عمار بخوف.
– عايزني انزل ليه يا عمار ، وهنزل اروح فين ؟
نظر عمار الى السيارة الاخرى الوقفة تقطع عليهم الطريق ثم تحدث معها بهدوء.
– أدهم عايزك
ثم اضاف وهو يشير برأسه اتجاه سيارة أدهم.
– منتظرك في عربيته
نظرت فيروز الى السيارة بهلع ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– هو هو أدهم الا في العربية دي ؟
فتح الياس باب السيارة من اتجاه ريم وتحدث مع فيروز لكن عينيه كانت مع ريم.
– انزلي بسرعة يا فيروز وروحيله قبل ما يتعصب ، وانتي مت عـ.ـر.فيش لما بيتعصب بيحصل ايه
تحدثت ريم مع فيروز بعدم فهم.
– فيروز انتي ت عـ.ـر.فيهم منين وهما عارفينك ازاي ؟
فتح عمار هو الاخر باب السيارة من اتجاه موني وتحدث بتأكيد.
– روحيله يا فيروز واحنا هنوصل صحباتك لحد البيت
نزلت موني من السيارة وخلفها فيروز ونزلت ريم من اتجاه الياس.
تحدثت موني مع عمار بقوة وهي تمسك بيد فيروز.
– فيروز مش هتروح لأي مكان ، احنا هنروح مع بعض
ابتسم عمار بسخرية ثم تحدث الى فيروز قائلاً.
– برحتك يا فيروز
نظرت اليه فيروز بدهشة ثم نظرت إلى السيارة الموجود بها أدهم ووجدت باب السيارة يُفتح فجأة وخرج منه أدهم ووقف يعدل من بدلته وهو ينظر امامه بجمود.
تحدثت موني بأعجاب شـ.ـديد وهي تنظر اليه بعدم تصديق.
– يااااااالهوي يا جدعااان ايه القمر الا طلع علينا ده
اقتربت ريم من صديقاتيها ووقفت بجانبهم تنظر الى أدهم وهو يقترب منهم وعينيه معلقة بعينين فيروز ثم وقف امام فيروز ينظر اليها بجمود وهي ترفع رأسها تنظر اليه بفارق الطول بينهم.
تحدث معها أدهم بصوت هادئ لكنه يحمل الكثير من البرود والجمود والغضب.
– واقفة عندك بتعملي ايه ؟
نظرت إليه بتـ.ـو.تر وارتباك وحركت رأسها وهي غير قادرة على الحديث امامه.
نظر الى صديقاتيها بنظرة سريعة جداً ثم تحدث الى عمار والياس.
– وصلوهم لشقتهم
حرك عمار و الياس رؤسهم بالايجاب.
ثم تأمل ملامح فيروز المصدومة قائلاً بجمود.
– وانتي اتفضلي معايا
حركت رأسها بالايجاب وهي تنظر اليه بهلع ثم مد يده وجذب يدها واخذها الى السيارة وفتح لها باب السيارة وقام بادخالها واغلق الباب عليها ثم اتجه الى جانبها بمقعد القيادة ثم انطلق بالسيارة سريعاً.
شهقت موني بصراخ في عمار بعد ابتعاد أدهم وفيروز بالسيارة وتحدثت معه بصراخ.
– انتوا خطفتوا البنت ؟
نظرت ريم الى الياس وتحدثت بوجهه بصراخ هي الاخرى قائلة.
– انا هبلغ عنكم وهوديكم في داهية
نظر عمار الى الياس ثم تحدث بدهشة.
– هما مجانين دول ولا ايه ؟
ثم نظر الى موني وريم قائلاً بسخرية.
– مسمعناش صوتكم الحلو ده يعني وهو بياخدها قدام عينيكم
تحدث الياس بسخرية هو الاخرى وهو ينظر الى ريم.
– متنسيش بقى وانتي بتبلغي تبقى تقوليلهم ان فيروز دي تبقى مـ.ـر.اته
نظرت ريم الى موني بصدمة ثم تحدث عمار وهو يجذب موني من يدها الى سيارته.
– اتفضلي تعالى معايا هوصلك
حاولت موني فك يده عن يدها لكن عمار كان يضغط بقوة على معصمها حتى وضعها بداخل السيارة واغلق الباب عليها وركب بجوارها ثم انطلق بسيارته سريعاً.
نظرت ريم الى ما فعله عمار مع موني بفزع ، لتجد من يجذبها من يدها هي الاخرى قائلاً.
– وانتي كمان تعالي معايا هوصلك
حاولت الابتعاد عنه ونزع يدها من يده لكنه كان اقوى منها وقام بأدخالها السيارة بقوة وانطلق بها سريعاً خلف سيارة عمار.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل سيارة أدهم.
جلست فيروز بجواره تضم يدها بتـ.ـو.تر وهو يزيد من سرعة القيادة.
نظرت اليه بهلع قائلة بخوف.
– أدهم لو سمحت هدي السرعة شوية ، انا خايفة
اخفض سرعته قليلاً وهو مازال ينظر امامه بغضب حتى وصل الى مكان بعيد اعتاد الذهاب اليه بمفرده.
ثم توقف بالسيارة يتأمل الفراغ امامه بصمت.
ارتعدت بخوف وهي ترى بروز عروق رقبته واحمرار عينيه من شـ.ـدت الغضب.
تنهد بغضب مكتوم ثم نظر اتجاهها يتأملها للحظات ثم تحدث بغضب.
– ممكن افهم ايه الا انا شوفته النهاردة ده ، ازاي واحدة محترمة زيك تحضر حفلة زي دي وتقف مع حتة عيل زي ده ويقدمك ليا على انك حبيبته ؟!
نظرت اليه بصدمة ثم تحدثت بتأكيد.
– على فكرة هو مقالش اني حبيبته وبعدين انا جيت الحفلة مع بنات كتير من الجامعة يعني مكنتش لوحدي.
ثم تذكرت زوجته الجميلة التي رأتها بجواره وتلتصق به ثم اضافة بغيرة عمياء.
– وبعدين انت بتتكلم في ايه ، ما انت عايش حياتك عادي انت والست مراتك وواخدها بتفسحها وبتحضروا حفلات ، ولا هو حلال ليك تعيش حياتك وحـ.ـر.ام عليا انا
نظر اليها بدهشة ثم تذكر ماريا وعلم ان فيروز اعتقدت ان ماريا زوجته ثم تذكر نظرات شادي اليها وشعر بنيران الغيرة وهي تأكل بقلبه ثم تنهد بغضب وهو ينظر الى الظلام امامه ثم تحدث بجمود.
– طب اسمعي كلامي ده كويس عشان مش هكرره تاني ، حتة العيل ده ملكيش دعوة بيه تاني نهائي ، وممنوع تقفي حتى تتكلمي معاه ، والا همنعك من الجامعة خالص ، انتي فاهمة ؟
نظرت اليه بغيظ ثم تحدثت بتحدي.
– والله ده شئ يخصني انا بس وانت متقدرش تمنعني من الجامعة
ثم اضافة بعناد.
– وبعدين اصلاً انت ملكش دعوة بيا ودي حياتي ومن حقي اختار الانسان المناسب ليا ومن حقي احب واتحب
انفلت زمام سيطرته علي غضبه حتى ارتعدت بخوف وهي ترى بروز عروق رقبته واحمرار عينيه من شـ.ـدت الغضب.
ثم اقترب منها فجأة وضم وجهها بيده وقبلها.
فتحت عينيها بصدمة وحاولت ابعاده عنها.
بعد لحظات قليلة ابتعد عنها وتركها تلتقط انفاسها بصعوبة وهو يأكد لقلبه انها مازالت له وحده وملكه هو فقط.
نظر إليها مجددا وتحدث بتحذير.
– لو اتكلمتي مع الواد ده تاني ، مت عـ.ـر.فيش عقابي ليكي هيكون ازاي
نظرت اليه والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها ثم تحدثت بعناد.
– انت مش من حقك تقرب مني بالشكل ده ولا من حقك تعمل الا انت عملته دلوقتي ولا من حقك انك تمنعني اني اتكلم مع حد
ثم اضافة بغيرة وهي تبكي.
– انت عايش حياتك ومبسوط مع مراتك ، ليه عايز توقف حياتي انا
نظر امامه ثم تحدث بغضب وعناد مع قلبه الذي يطالبه بالاعتراف بحبه لها الذي يغرق قلبه.
– انا مش بوقف حياتك ، انا واجبي اختارلك الانسان المناسب ليكي
تحدثت معه بتحدي.
– مش يمكن شادي هو الانسان المناسب ليا ؟
نظر اليها بقسوة عنـ.ـد.ما نطقت اسم شادي امامه وشعر بالغضب الشـ.ـديد ثم تحولت عينيه سريعاً الى لون كاتم مخيف ، ثم جذبها من ذراعها وهو يضغط عليها بقوة و تحدث امامها وهي ترتجف من اقترابه المهلك لها بهذه الطريقة.
– مش عايز حروف اسمه دي تلمس شفايفك تاني ، انت فاهمه ؟
حركت رأسها بالايجاب وهي تنظر اليه بهلع وهو ينظر إليها ويريد الاقتراب منها اكثر حتى يطفئ نيران قلبه المشتعلة من حبه لها ولهفته وغيرته عليها.
تحدثت معه بخوف والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها.
– أدهم انت ليه بتخوفني كده ؟
تأمل ملامحها البريئة بصمت و شعر وكأن دمـ.ـو.عها سكين حاد يقطع بقلبه العاشق لها ثم جذبها الى حـ.ـضـ.ـنه وزاد من ضمها الى قلبه بحنان.
غمضت عينيها بداخل حـ.ـضـ.ـنه ثم استنشقت عطره وشعرت بالاشتياق الشـ.ـديد اليه.
طال عناقه لها حتى كاد ان يستسلم الى قلبه ويعترف لها بعشقه الكبير لها…
↚
كاد ان يستسلم الى قلبه ويعترف لها بعشقه الكبير لها.
بعد لحظات ابتعدت عنه بهدوء وهي تخفض بصرها من شـ.ـدة الخجل.
نظر اليها ولأول مرة في حياته يشعر بمثل هذا الشعور وكأنها قطعة من قلبه ويريدها بالقرب منه دائماً.
تأملها بتفكير ثم تذكر حياته الخطره الذي يعيشها ويعلم جيداً انه لا يستطيع المخاطرة بحياتها باقترابه منها.
ثم نظر امامه وقام بتشغيل محرك السيارة ليذهب بها الى مسكنها مع الفتيات.
نظرت اليه بصمت وبعد دقائق وجدته يقف بالسيارة امام العمارة التي تسكن بها مع الفتيات.
تحدث معها بجمود وهو ينظر امامه بغضب من نفسه.
– اتفضلي انزلي
نظرت اليها بحزن ثم تحدثت بغضب.
– انت ليه بتعمل فيا كده ؟
نظر اليها بدهشة قائلاً.
– بعمل ايه مش فاهم ؟
تأملته للحظات ومنعها كبريائها من الحديث معه اكثر ثم فتحت باب السيارة ونزلت منها واغلقت الباب بقوة وغضب ثم اتجهت الى داخل العمارة.
تابعها بعينيه وهو يضغط بقوة على قبضة يديه ثم اخذ هاتفه وتحدث الى عمار بصرامة.
– عمار ، حرس فيروز يتغيروا ويجي غيرهم ورئيس الحرس بتاعها يكون على تواصل مباشر معايا بكل خطوة فيروز بتخطيها.
رد عمار بالايجاب ، ثم اغلق أدهم الهاتف ونظر امامه بتفكير وهو يشعر بالقلق عليها.
دخلت فيروز شقة البنات.
اقتربوا منها موني وريم ينظرون اليها بدهشة وتحدثت موني بفضول.
– تعالى كده بقى ، انتي لازم تحكيلنا كل حاجة
نظرت اليهم بحزن قائلة.
– احكيلكم ايه بس
ثم اضافة بهدوء.
– انا معنديش حكاية اصلا عشان تتحكي
تحدثت ريم بفضول.
– احكي لنا ت عـ.ـر.في الاتنين الا كانوا بيكلموكي دول ازاي ؟
تحدثت موني بحماس.
– والقمر الا خدك مننا و روحتي معاه في عربيته ؟
ثم اضافة بفضول.
– هو ده يبقى جوزك فعلا ؟
ريم بصدمة.
– هو انتي متجوزه فعلا يا فيروز ؟
فيروز بتعب.
– بسسس خلاص انا هحكيلكم كل حاجة ، بس لازم تعرفوا ان ده هيكون سر بينا
تحدثوا الفتاتين في صوتاً واحد.
– وعد هيبقى سر بس انتي احكي
جلست فيروز وجلس الفتاتين امامها ثم نظرت امامها بابتسامة وهي تعود بذاكرتها الى الماضي ثم تحدثت بابتسامة.
– الحكاية بدأت من وانا طفلة صغيرة ، تقدروا تقولوا ان انا من اول ما فتحت عيني على الدنيا وانا مكنتش بسمع من باب غير أسم” أدهم”.
-طول الوقت كان بابا بيتكلم عنه وعن اخلاقه واد ايه بابا بيحبه وبيعتبره ابنه ولما كبرت كان بابا دايما يتكلم ، أدهم عمل ، أدهم قال ، كان كل كلامه عن أدهم ورجولته وقوة شخصيته وعن حبه الكبير لبابا.
– رسمت صورة أدهم في خيالي من كلام بابا وكنت بحلم كل يوم باليوم الا اشوفه فيه ، لحد ما بابا جه في يوم وقال ان أدهم سافر.
– اليوم ده انا اتصـ.ـد.مت وحاسيت اني كرهته على اد ما حبيته ، ازاي يسافر قبل ما اشوفه ، ازاي يسبني قبل ما يعرفني اصلا، ازاي انا عشت عمري احلم بيه وانا اصلا مش في احلامه.
تحدثت ريم بدهشة.
– بس ازاي تحبيه من مجرد كلام عنه ومن غير ما تشوفيه ؟
تحدثت فيروز بشرود.
– معرفش ازاي حبيته ، بس انا كنت طول الوقت حاسه اني ملك أدهم وهو ملكي انا وبس
تحدثت موني بلهفة.
– طب كملي يا فيروز وبعدين ايه الا حصل ؟
نظرت فيروز امامها بشرود ثم تابعة حديثها.
– بعد ما عرفت انه سافر ، حاولت بكل الطرق انساه واشيله من قلبي وتفكيري لدرجة اني كنت بقنع نفسي اني بكرهه.
– وفاتت سنين على كده لحد ما بابا تعب في يوم ودخل المستشفى واول طلب بابا طلبه مني هو اني اكلم أدهم واقوله ان بابا تعبان وعايز يشوفه.
تحدثت موني بفضول.
– وكلمتيه ؟
فيروز.
– كلمته وفي نفس اليوم كان أدهم في غرفة بابا في المستشفى ، بصراحة عمره ما اتأخر عن بابا لحظة واحدة.
تحدثت ريم.
– وايه الا حصل في المستشفى لما أدهم جه ؟
فيروز وهي تنظر امامها.
– حصلت حاجة غريبة جداً ، بابا طلب من أدهم انه يتجوزني ووصاه عليا
نظرت اليها موني وريم بصدمة لتضيف فيروز بتأكيد.
– المفاجأة بالنسبه ليا ان كانت دي اول مرة اشوف فيها أدهم والغريب انه طلع نفس الصورة الا انا رسمتها له في خيالي
تحدثت موني بحماس.
– واتجوزتوا ؟
حركت فيروز رأسها بالايجاب قائلة.
– اتجوزنا
ثم اضافة بحزن.
– بعد جوزنا بدقايق بابا مـ.ـا.ت واغمى عليا في المستشفى ومعرفش اي حاجة بعد كده غير اني فتحت عيني لقيت نفسي هنا في ايطاليا وفي قصر أدهم
تحدثت موني بانبهار.
– قصرررر
حركت فيروز رأسها بالايجاب قائلة.
– و اتفاجأت ان أدهم طلع غني جداً
تحدثت موني بحماس.
– واووو يعني طلع غني وكمان زي القمر ، يابختك
نظرت ريم لموني بغيظ ثم تحدثت مع فيروز بفضول.
– وايه الا حصل بعد كده ؟
حركت فيروز رأسها قائلة بحزن.
– بعد كام يوم اكتشفت ان أدهم متجوز من واحدة تانية قبل ما يتجوزني
شهقت الفتاتين بصدمة لتضيف فيروز بحزن.
– وطبعاً لما الدارسة بدأت هنا ، أدهم اتكلم معايا وطلب مني ان اعيش في سكن مع الطالبات الا هما انتم طبعا وطلب مني مجبش سيرة لأي حد ان احنا متجوزين عشان طبعا مـ.ـر.اته متعرفش
تحدثت موني بغضب.
– والمفروض انتي هتفضلي مـ.ـر.اته في السر كده العمر كله ؟
حركت فيروز رأسها بالرفض قائلة بحزن.
– لا ، أدهم قال ان اول ما يلاقي شاب كويس يقدر يحافظ عليا هيجوزني ليه بعد ما هو يطـ.ـلقني طبعاً
نظرت اليها ريم بدهشة قائلة.
– ايه الجنان ده ؟، ازاي يطـ.ـلقك ويجوزك لواحد غيره ؟!
نظرت فيروز امامها بحزن قائلة.
– عشان أدهم اصلاً مش بيحبني ومتجوزني عشان خاطر وصية بابا وهو قالي قبل كده اني اعتبره زي اخويا
ثم اضافة وهي تتحدث بشرود.
– وكمان شكله بيحب مـ.ـر.اته
تنهدت ريم بحزن وتحدثت موني بفضول.
– انتي شوفتي مـ.ـر.اته دي قبل كده ، مـ.ـر.اته حلوه يعني ؟
تنهدت فيروز قائلة بغيرة.
– زي القمر
تحدثت ريم بتأكيد.
– بس اكيد مش احلى منك على فكرة
نظرت اليهم موني بتفكير ثم تحدثت بتأكيد.
– بصراحة الواد مز وخسارة يروح لواحدة تانية
ثم اضافة وهي تأكد بأصرار.
– وعلى فكرة ، شكلة بيحب فيروز ، انا خدت بالي من نظراته ليها وطريقته معاها
تحدثت ريم لتأكيد.
– وانا كمان خدت بالي
نظرت فيروز امامها وتذكرت قبلته لها ثم تنهدت بحزن قائلة.
– دي اكيد اوهام ، انا متأكدة ان أدهم بيحب مـ.ـر.اته
ثم اضافة بتأكيد.
– هو بنفسه قالي كده وكمان لو كنتوا شوفتوها وهي واقفة جمبه في الحفلة كنتوا هتشوفوا اد ايه هما لاقين على بعض
تحدثت موني بدهشة.
– ايه ده ، هي كانت معاه في الحفلة ؟
حركت فيروز رأسها بالايجاب لتضيف موني بدهشة.
– ولما هي كانت معاه في الحفلة ، ازاي كان هو لوحده في العربية
ثم اضافة بتفكير.
– معقول سابها لوحدها في الحفلة وجه هو وراكي ؟!
حركت فيروز رأسها بعدم معرفة لتضيف موني بتأكيد.
– يعني كده هو سابها وجرى وراكي انتي
تحدثت فيروز بهدوء.
– هو اصلاً اتجنن لما شافني في الحفلة مع شادي
تحدثت ريم بفضول.
– طب والشابين الا كانوا معاه دول مين ؟
تحدثت فيروز بهدوء.
– عمار والياس اصدقاء أدهم و بيشتغلوا معاه
تحدثت موني بفضول.
– هما بيشتغلوا في ايه بالظبط ؟
حركت فيروز رأسها بعدم معرفة.
نظرت موني الى فيروز ونظرت اليهم ريم ثم تحدثت موني بابتسامة.
– انتي شكلك بتحبيه بجد يا فيروز صح ؟
خجلت فيروز ووضعت وجهها ارضاً.
تحدثت ريم بتأكيد.
– احنا هنساعدك تكسبي حبه وتبقي انتي الوحيدة الا في قلبه
تحدثت فيروز برفض.
– لا يا بنات ، انا اصلاً مش في دماغ أدهم ، هو بيحب مـ.ـر.اته وانا مستحيل اخرب بيته عشان سعادتي انا
ثم وقفت بهدوء وهي تضيف بحزن.
– ربنا يوفقه مع مـ.ـر.اته ، انا هدخل ارتاح شوية تصبحوا على خير
ثم اتجهت الى غرفتها وتركت الفتاتين ينظران اليها بحزن ويفكرون كيف يساعدون صديقتهم في الحصول على حبها.
في قصر ديفيد.
جلس ديفيد على مقعده المتحرك وهو يشاهد صور الحفل الذي ارسلهم اليه احد الاشخاص لمتابعة كل ما يحدث من حوله.
شاهد بعض الصور التي تجمع بين زوجته وأدهم الصياد وهي تقف تلتصق به بطريقة ملفته للانتباه وكأنهم ثنائي يجمعهم شئ خاص.
دخلت ماريا تترنح في الهواء من كثرة المشروب ثم اقتربت من ديفيد تنظر اليه بتشوش.
تحدث معها ديفيد بسخرية.
– من الواضح انك تناولتي الكثير من المشروب اليوم ماريا ، ومن الواضح انك كنتي سعيدة بهذا الحفل
تحدثت ماريا بدلال وهي تقترب منه.
– حقيقي الحفلة كانت رائعة
ثم قبلته من خده واضافة وهي تبتعد عنه.
– انا تعبانه ومحتاجة انام ، هتطلع معايا ؟
تحدث وهو ينظر اليها بمكر.
– لسه الميعاد مجاش ماريا ، اسبقيني انتي
تحركت من امامه وهي تترنح ثم اتجهت الى الاعلى وجلس ديفيد يتابعها بغضب ويفكر في شئً ما بمكر.
صباح اليوم التالي بالجامعة.
اقترب شادي من فيروز وهي جالسة مع الفتيات ثم تحدث بهدوء.
– لو سمحتم يا بنات ممكن اتكلم مع فيروز لوحدنا شوية
نظروا اليه موني وريم وتحدثت معه فيروز بهدوء.
– خير يا شادي ، ايه الا انت عايز تتكلم معايا فيه ، اظن ان مفيش بينا اسرار عشان نتكلم لوحدنا
تحدثت موني بهدوء.
– طب احنا هنسيبكم لوحدكم شوية عشان تعرفوا تتكلموا برحتكم يا فيروز
نظرت اليها فيروز قائلة بغضب.
– لو قومتوا من مكانكم هقوم قبلكم
ثم اضافة وهي تنظر الى شادي بقوة.
– وانت يا شادي قولتلك اي كلام عايز تقوله قوله دلوقتي احنا مفيش بينا اسرار
نظر اليها شادي بأعجاب ثم تحدث بقوة.
– حاضر يا فيروز ، انا عايز اقولك ان انا بحبك وبابا كمان اول لما شافك حبك وكنت عايز اتقدم لخطبتك وهو ده الموضوع الا كنت عايز اتكلم معاكي فيه
شهقت موني وريم بصدمة ونظرت اليه فيروز بصدمة مختلطة بزهول.
وقف شادي يتطلع اليها في انتظار ردها عليه.
نظرت فيروز الى الفتيات بصدمة ثم تحدثت موني سريعاً.
– طب ممكن يا شادي تديها يومين تفكر ، لانك فجأتها بالموضوع
نظر شادي الى فيروز بابتسامة قائلاً.
– انا مستعد انتظرها العمر كله
خجلت فيروز من نظراته اليها واخفضت وجهها ارضاً.
وقف احد الحرس الذين يقومون بحمايتها من بعيد بتصوير هذا المشهد بين فيروز وشادي وقام بـ.ـارساله الى أدهم كما امره بتصوير اي شخص يقترب منها.
في شركة الصياد.
جلس أدهم مع عمار والياس وتحدث الياس مع أدهم بفضول.
– أدهم هي فيروز كانت في الحفلة امبـ.ـارح ازاي ؟
نظر اليه أدهم بغضب ثم تحدث بمكر.
– عايز تعرف ؟
ضحك عمار وتحدث بمرح.
– انا بقول بلاش تقوله دلوقتي ، احنا عندنا حاجات اهم
تحدث الياس بتأكيد.
– انا اصلا مش عايز اعرف
ثم اضاف بفضول وهو يتحدث الى عمار.
– عمار مش البنت الا كانت مع فيروز امبـ.ـارح هي نفس البنت الا انت انضـ.ـر.بت بالنار بسببها ؟
نظر اليهم أدهم بدهشة قائلاً.
– ايه موضوع البنت الا انضـ.ـر.ب عليه نار بسببها ده ؟!
تحدث عمار بعدم اهتمام.
– دا موضوع بسيط كده وراح لحاله
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم استمع الى صوت هاتفه يعلن عن استلام رساله.
نظر الى الهاتف وفتحه ليجد استلام بعد الصور من حارس فيروز وفتح الصور ليجد شادي وهو يقف بالقرب منها ويتحدث معها وهو ينظر اليها باعجاب وهي تخفض وجهها بخجل.
اشتعلت عينيه بغضب وغيرة شـ.ـديدة وهو يرى نظرات شادي الى فيروز والخجل الواضح على وجهها وهي تخفض وجهها ارضاً ومن المؤكد انه يقول لها شئ جعلها تخجل.
هب واقفاً بغضب وهو يحمل هاتفه بيده ثم اخذ مفاتيح سيارته وخرج من غرفة مكتبه بخطوات سريعة غاضبة.
نظر الياس الى عمار بدهشة قائلاً.
– هو ايه الا حصل ؟
حرك عمار رأسه بعدم معرفة ثم وقف لمتابعة عمله قائلاً.
– معرفش ، خلينا في شغلنا وهو لو عايز يقول فيه ايه كان قالنا
ثم اضاف وهو يخرج من غرفة مكتب أدهم.
– بينا نشوف احنا شغلنا
ثم خرج وتابعه الياس.
.رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
امام الجامعة.
خرجت فيروز مع موني وريم من الجامعة وكانت فيروز تسير بجانبهم وهي شاردة في حديث شادي معها عن الخطبة والزواج.
رن هاتف فيروز برقم أدهم.
نظرت فيروز الى الهاتف بصدمة ثم نظرت الى موني وريم ثم تحدثت بهلع.
– دا أدهم
تحدثت موني ببساطة.
– وفيها ايه ما تردي عليه
نظرت اليها فيروز بتـ.ـو.تر ثم ضغطت على زر الرد ووضعت الهاتف على اذنها.
استمعت الى صوت أدهم الغاضب وهو يتحدث اليها بحده.
– متتحركيش من مكانك انا جاي اوصلك
نظرت حولها بتـ.ـو.تر ثم تحدثت بخوف.
– يعني ايه انا مش فاهمة حاجة !
تحدث بصوت غاضب مرتفع.
– بقولك خليكي مكانك انا دقيقتين وهكون عندك عشان اوصلك
نظرت امامها بخوف ثم اغلقت الهاتف ونظرت الى الفتاتين ثم تحدثت معهم بتـ.ـو.تر.
– أدهم جاي هنا عشان يوصلني
تحدثت موني بحماس وهي تنظر حولها بفضول.
– المز جاي هنا ، هو فيين ؟
نظرت اليها ريم بغيظ ثم تحدثت الى فيروز بتأكيد.
– بقولك ايه يا فيروز ، انتي لازم تجمدي كده وتقفي قصاده بقلب قوي ولازم تضعي حد لحكايتك معاه ، لان كده انتي هتفضلي موقفه حياتك عليه ، لا عارفة تبقي معاه ولا عارفة تبقي مع غيره
تحدثت موني بحماس.
– انا من رأيي تقوليله على موضوع شادي
ثم اضافة بمرح.
– بصي قوليله انا جايلي عريس
شهقت فيروز بصدمة قائلة.
– انتي عايزاني اقوله انا جايلي عريس ؟!
تحدثت ريم بتأكيد.
– موني عندها حق وانا كمان من رأيي تقوليله وتشوفي رد فعله هيكون ايه
نظرت فيروز امامها بتفكير حتى توقفت سيارة أدهم امامهم فجأة ثم اشار لها بالدخول الى السيارة وهو ينظر اليها بغموض و لم تفهم فيروز ما وراء تلك النظرات الغامضة.
دخلت السيارة وجلست بجواره بصمت وهي تنظر امامها بتـ.ـو.تر ، نظر اليها بغموض ثم عاد ببصره للامام ينظر بغضب ثم انطلق بالسيارة سريعاً.
تحدثت موني مع ريم بهدوء.
– الله يكون في عونها الصراحة
تحدثت ريم بتأكيد.
– ربنا معاها وتقدر تاخد موقف حاسم معاه
ثم تابعوا سيرهم عودة الى شقتهم.
بداخل سيارة أدهم وهو ينطلق بأقصى سرعة ، تحدث وهو ينظر امامه بغضب.
– انا دلوقتي عايز افهم حاجة ، انتي جايه الجامعة دي تعملي ايه بالظبط ؟
نظرت اليه بعدم فهم ثم تحدثت بدهشة.
– مش فاهمة ، يعني ايه انا جايه اعمل ايه في الجامعة !، اكيد جايه ادرس يعني
توقف بالسيارة فجأة وصرخة فيروز بصدمة مع توقفه بهذه الطريقة العنيفة ، ثم نظر اليها بغضب وتحدث بحده.
– ابن منير الكردي كان واقف معاكي يعمل ايه النهاردة ؟
نظرت اليه بدهشة قائلة.
– قصدك على شادي ؟
ضـ.ـر.ب بيده بقوة فوق عجلة القيادة ثم تحدث بحدة.
– قولتلك قبل كده متنطقيش اسمه ده تاني
نظرت اليه بهلع ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– انا مش فاهمة ، انت ايه مشكلتك دلوقتي ؟
نظر اليها بعنف قائلاً بغضب.
– انتي مشكلتي
صُدمت من جملته واعتقدت انها اصبحت حِمل ثقيل عليه ثم تجمعت الدمـ.ـو.ع بداخل عينيها وحاولت منع سقوطها امامه ثم تحدثت بحزن.
– خلاص انا هحل مشكلتك دي قريب
نظر اليها بعدم فهم لتضيف بصوت مكتوم من شـ.ـدة الحزن.
– شادي عايز يتجوزني وانا موافقة
ثم خفضت وجهها ارضاً بحزن وهي تحاول اخفاء دمـ.ـو.عها بعيداً عن عينيه.
تأملها بصدمة وزهول وعقله رافض استيعاب ما قالته الان ، ثم تحدث بجمود.
– انتي قولتي انه عايز يتجوزك ؟
جففت دمـ.ـو.عها سريعاً ثم حركت رأسها بالايجاب قائلة.
– اه عايز يتجوزني
حرك رأسه بتفهم ثم تحدث بغضب.
– وانتي موافقة ؟
نظرت اليه بحزن ثم خفضت عينيها سريعاً قائلة بتـ.ـو.تر.
– اه موافقة
نظر امامه للحظات بتفكير ثم تحدث بجمود.
– وانا كمان موافق
نظرت اليه بصدمة ثم انسالت دمـ.ـو.عها بغزارة وهي لا تصدق انها لا تعني له اي شئ لهذه الدرجة وانه يريد التخلص منها بكل هذه السرعة.
تحدثت معه بصدمة.
– انت بجد موافق ؟
نظر امامه بجمود وهو يحاول ابعاد عينيه عن عينيها ثم تحدث ببرود.
– مبدئيًا موافق بس لسه هختبره قبل اي حاجة عشان اتأكد انه بيحبك بجد وهيقدر يحافظ عليكي ، عشان اكون مطمن عليكي وانت معاه
حركت رأسها بحزن ثم تحدثت ببكاء.
– انا عايزة ارجع الشقة عند البنات بعد اذنك
تحدث بجمود وهو ينظر امامه.
– انتي مش هترجعي الشقة دي تاني ، انتي هترجعي تعيشي معايا في القصر
نظرت اليها بصدمة ثم تحدثت برفض.
– بس انا مرتاحة في شقة البنات وبعدين انا مش هينفع اعيش مع مراتك
بدأ يتحرك بالسيارة وهو يتحدث بجمود.
– متقلقيش مراتي سافرت تاني خلاص
نظرت اليه بغيظ ثم تحدثت اليه بحده.
– وانا مش عايزة ارجع اعيش معاك وبعدين انا مش لعبة عشان لما مراتك ترجع تخليني امشي ولما مراتك تسافر تخليني ارجع
تحدث بصوت صارم حاد.
– انا قولت هترجعي تعيشي معايا وكلامي هيتنفذ ومش عايز اي اعتراض
تحدثت معه بعناد.
– وانا مش عايزة اعيش معاك تاني
تجاهل حديثها وهو يقود السيارة ويفكر بأمر زواجها من رجل غيره ، ويشعر بالنيران تسير بعروقه وسكين حاد يقطع بقلبه كلما تخيلها مع اخر .
نظرت اليه بغيظ وهي تراه يتجاهل حديثها ثم نظرت امامها باستسلام وهي تفكر في الانتقام منه على كل ما فعله بقلبها.
باحدى شركات “روبيرتو” منافس الصياد.
جلس روبيرتو مع احد رجاله الاوفياء يدعى “فرانك” وتحدث روبيرتو معه بغضب.
– الصياد دفعني تمن القصر بتاعه الضعف وانا مش قادر اواجهه او اقف قصاده وكمان ديفيد الحقير تخلى عني
تحدث فرانك بتأكيد.
– الصياد بيكبر كل يوم اكتر من اليوم الا قبله وقريباً هيكون من اكبر زعماء المافيا وديفيد عارف الكلام ده كويس وعشان كده بيرفض الوقوف مع اي شخص ضدد الصياد لانه عارف مكانة الصياد كويس
نظر روبيرتو امامه بغضب ليضيف فرانك بتأكيد.
– والمشكلة ان الصياد ملوش اي نقطة ضعف وده بيصعب علينا كسره
تحدث روبيرتو بغضب.
– سمعت عن الا عملوا مع مارك ورجاله وقت تسليم الشحنه ؟
تحدث فرانك بتأكيد.
– اه سمعت والا الصياد عملوا مع مارك ده رفع اسم الصياد في السما والكل عرف ان الصياد مفيش حد يقدر عليه
تحدث روبيرتو بغضب.
– بس انا لازم اقدر عليه ولازم احذف اسم الصياد من قائمة الاحياء قبل فوات الاوان
حرك فرانك رأسه بعدم اقتناع ثم همس لنفسه حتى لا يسمعه روبيرتو.
– شكل الصياد الا هيحذف اسمك من قائمة الاحياء والاموات كمان.
توقف أدهم امام قصر صغير اشتراه بعد احتراق قصره.
نظرت فيروز الى القصر امامها ثم تحدثت بدهشة.
– بيت مين ده ؟
تحدث أدهم بهدوء.
– بيتك وبيتي
نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– والقصر التاني ؟
ثم اضافة بتأكيد.
– اااه ، القصر التاني اكيد المدام عايشة فيه وانت مش عايز تزعلها ، قومت جبتني انا هنا ، صح ؟
ابتسم بسخرية ثم حرك رأسه بتأكيد قائلاً.
– برافو عليكي ، بيعجبني فيكي تفكيرك وذكائك
نظرت اليه بغيظ ثم ترجل من السيارة وفتح لها باب السيارة ، ترجلت هي الاخرى ثم وقفت تنظر الى القصر بانبهار ثم تخطته واتجهت بمفردها الى الداخل.
تنهد بتعب ثم ذهب خلفها الى داخل القصر.
وقفت بمنتصف القصر من الداخل تنظر حولها بانبهار.
تحدث معها بهدوء وهو يقف خلفها.
– عجبك القصر ده ؟
تحدثت وهي تنظر حولها بأعجاب.
– حلو اوي وكمان الوانه احلى من القصر الكئيب التاني
ثم اضافة بفضول.
– بس هو انت سبت القصر التاني وبقيت عايش هنا ولا انا هكون هنا ومراتك هتكون في القصر التاني ؟
ابتسم بهدوء ثم تحدث بمكر.
– يهمك ت عـ.ـر.في ؟
حركت رأسها بعدم اهتمام ثم تحدثت بهدوء.
– طبعاً ميهمنيش اعرف بس يهمني افهم
ثم اضافة بمكر وهي تحاول اغاظته.
– بس انت لسه مقولتليش ، بعد ما انا ارد على شادي و اقوله ان انا موافقة اتجوزه ، المفروض هيخطبني منك انت ولا من مين ؟
اشتعلت النيران بقلبه مرة اخرى وتابعة فيروز تحول عينيه الى لونهم الكاتم المخيف ثم ضغط على قبضة يديه بقوة وهو يتحدث مدعيًا البرود.
– هتقولي ان عمار يبقى قريبك وهو ولي امرك وهيخطبوكي منه
رفعت حاجِبيها بغيظ تنظر اليه بغضب حاولت السيطرة عليه ثم حركت رأسها قائلة.
– تمام ، بس انت لازم برضه تحضر وقت مايجو يخطبوني
ثم اضافة بسخرية وهي تقترب منه تتحدث بالقرب من وجهه بطريقة اهلكت قلبه.
– بما انك يعني في مقام اخويا الكبير
نظر الى شفاتيها بلهفة وهو يضغط على قبضة يديه حتى يمنع نفسه بصعوبة من الاقتراب منها.
حاولت اللعب بأعصابه بطريقة ماكرة ثم ابتعدت عنه بهدوء تنظر حولها ثم تحدثت بغضب مكتوم.
– غرفتي هتبقى فين ؟
تحدث بجمود.
– اي غرفة تعجبك اختاريها
حركت رأسها بالايجاب ثم وجدت كريمة تقترب منها وهي تبتسم لها وتتحدث بسعادة.
– القصر نور بأحلى قمر في الدنيا
ابتسمت فيروز بسعادة واقتربت منها وقامت بعناقها وهي تتحدث بسعادة.
– حشـ.ـتـ.ـيني و اوي
تحدث أدهم مع كريمة بجمود.
– لو سمحتي يا كريمة وصلي فيروز للغرفة الا تعجبها
ثم اضاف بسخرية موجهاً حديثه الى كريمة لكن عينيه كانت متعلقة بفيروز.
– ومتنسيش تعلمي الغرفة عشان متتلخبطيش فيها وتفضلي تدوري عليها وتفتحي وتقفلي في الغرف
نظرت اليه فيروز بغضب ثم تحدثت الى كريمة بغيظ.
– على فكرة يا كريمة ، دمك مش خفيف
وقفت كريمة بينهم تنظر اليهم بدهشة ثم صعدت فيروز الى الاعلى بخطوات غاضبة وتابعتها كريمة بعدم فهم لما يحدث من حولها.
وقف أدهم يتابع صعود فيروز للأعلى ثم اتجه الى غرفة مكتبه ليفكر في ما عليه فعله مع المدعو شادي.
في منزل منير الكردي والد شادي.
تحدث شادي مع والدته برجاء.
– صدقيني يا ماما لو شوفتي فيروز هتحبيها ، دي بنت جميلة ومحترمة جدا وخطفت قلبي من اول ما شوفتها وكمان بابا اعجب بيها جدا اول ما شافها
تحدثت والدته بعجرفة.
– مفيش حاجة اسمها حب من اول نظرة يا شادي وبعدين احنا لازم نسأل الاول عنها وعن عيلتها واصلها
ثم اضافة بتأكيد.
– النسب يا حبيبي لازم يكون فيه تكافئ
تحدث شادي بتأكيد.
– فيروز بنت محترمة جدا يا ماما واحترامها بيدل عن تربية كويسة واصل طيب متقلقيش
نظرت اليه والدته بابتسامة ثم تحدثت بهدوء.
– طب خليني اشوفها وانا اقولك رأيي فيها
تحدث شادي بحماس.
-حاضر يا ماما وانا متأكد انها هتعجبك….
↚
نظرت اليه والدته بابتسامة ثم تحدثت بهدوء.
– طب خليني اشوفها وانا اقولك رأيي فيها
تحدث شادي بحماس.
-حاضر يا ماما وانا متأكد انها هتعجبك
ابتسمت والدته ونظرت امامها بتفكير.
دخل والد شادي وتحدث معهم بمرح.
– هي ايه الا متأكد انها هتعجبها ؟
تحدث شادي بسعادة.
– كنا بنتكلم عن فيروز
تحدثت والدة شادي بهدوء.
– ممكن يا شادي يا حبيبي تسيبني انا وباباك نتكلم شوية مع بعض
تحدث شادي بابتسامة.
– اه طبعاً
ثم اضاف وهو يصعد للأعلى.
– انا هطلع اوضتي ، عن اذنكم
ثم صعد الى غرفته وجلس والده منير الكردي بجانب زوجته ينظر اليها بدهشة قائلاً.
– خير يا صافي في ايه ؟
نظرت اليه ثم تحدثت بهدوء.
– ايه حكاية البنت الا شادي عايز يتجوزها دي وانت موافق عليها ؟!
تحدث والد شادي بهدوء.
– بنت عرفني عليها في الحفلة وشكله معجب بيها وبصراحة البنت شكلها كويسة
تحدثت زوجته بغضب.
– مش بالشكل يا منير وانت عارف الكلام ده كويس ، ده نسب والمهم فيه عيلتها ومستواها الاجتماعي ، مش تقولي شكلها !
تحدث منير الكردي بهدوء.
– يا حبيبتي احنا لسه منعرفش عنها حاجة عشان نحكم عليها بس انا قصدي ان البنت باين جدا انها كويسة ، بس مش معنى كده اني هروح اجوزها لأبني قبل ما اعرف اصلها وكل حاجة عنها
تحدثت زوجته بجمود.
– البنت دي محتاجين نتعرف عليها عن قرب ونتأكد انها هتكون زوجة صالحة لأبننا ، ده طبعاً بعد ما نعرف كل حاجة عنها وعن عيلتها
ثم اضافة بتأكيد.
– ومتنساش ان شادي ابننا الوحيد ولازم نكون متأكدين جدا من اخلاق البنت الا هيتجوزها
نظر والد شادي امامه بشرود وهو يفكر في شئً ما ثم تحدث بحماس.
– انا عندي فكرة كويسة جدا
نظرت اليه زوجته باهتمام ليتابع حديثه بحماس.
– المشروع الكبير الا انا داخله مع شركة الصياد ، انا كنت ناوي ان شادي هو الا يتولى المشروع ده بعد ما يتخرج ان شاءالله ، بس انا دلوقتي فكرت ان اسلم شادي المشروع من دلوقتي واطلب منه ان يختار 5 من اصدقائه يشتغلوا معاه او بمعنى اصح يبقوا ال team بتاعه ويساعدوه في الادارة
نظرت زوجته بتفكير ثم تحدثت بهدوء.
-وطبعاً فيروز هتكون من ال team ده ؟
تحدث والد شادي بتأكيد.
– طبعاً وبكده هتبقى تحت عنينا وانا هقدر اتابعها بنفسي وهنقدر بسهولة نعرف كل حاجة عنها
تحدثت زوجته بتفكير.
– وتفتكر ان شادي هيقدر يتولى ادارة مشروع كبير زي ده ؟
تحدث والد شادي بثقة.
– انا الا هقوم بادارة المشروع بس شادي هيكون الوجهه عشان يدخل عالم الاعمال بكل قوة وثقة
ابتسمت زوجته ثم تحدثت بتأكيد.
– خلاص اتكلم مع شادي وفهمه وعرفه ان نجاح المشروع ده هيكون فرصة كبيرة له هو واصدقائه ، وفهمه برضه انها هتكون فرصه عشان يقرب من فيروز اكتر ويكتشف شخصيتها عن قرب
تحدث والد شادي بتأكيد.
– متقلقيش انا هظبط كل حاجة بس لازم اخد موافقة أدهم الصياد الاول لان القرار بالموافقة او الرفض في شئ يخص المشروع في ايديه هو
تحدثت زوجته بثقة.
– ان شاءالله هيوافق وشادي هيرفع راسك متقلقش
جلست فيروز بإحدى الغرف تنظر حولها بملل ثم اخذت هاتفها وقامت بالاتصال على الفتيات.
ردت عليها موني بقلق.
– ايه يا زوزو انتي اتأخرتي كده ليه ؟، احنا قلقنين عليكي
تحدثت فيروز بتـ.ـو.تر.
– أدهم عايز يرجعني اعيش معاه تاني
تحدثت موني بدهشة وهي تنظر الى ريم الجالسة بجوارها.
– يعني ايه ترجعي تعيشي معاه تاني ؟!، يعني هتسبينا ؟
وقفت فيروز واتجهت الى الشرفة تنظر امامها ثم تنهدت قائلة بحزن.
– مش عارفة يا موني ، ومبقتش فاهمه حاجة
اخذت ريم الهاتف من موني وتحدثت هي مع فيروز.
– فيروز انتي قولتيله على موضوع شادي ؟
تحدثت فيروز بحزن.
– قولتله يا ريم
شغلت ريم مكبر الصوت حتى تستمع هي و موني الى حديث فيروز ثم تحدثت بفضول.
– وقالك ايه ؟
تنهدت فيروز بحزن ثم تحدثت.
– قالي انه موافق
شهقت موني وتحدثت بغيظ.
– يعني ايه موافق !، يعني هيسيبك تتجوزي واحد غيره عادي كده
بكت فيروز ثم تحدثت بحزن.
– عادي بقى هو اصلا مش بيحبني وملوش ذنب ان انا غـ.ـبـ.ـية وحبيته بيني وبين نفسي
تحدثت ريم بصوت غاضب.
– لاء هو ليه ذنب عشان انتي مش لعبة في ايديه ولازم يتكوي بنار حبك ويقول حقي برقبتي كمان
تحدثت موني بهدوء.
– براحة عليها يا ريم
تحدثت ريم مع موني بغيظ.
– اسكتي انتي
ثم اضافة بتأكيد.
– فيروز اسمعيني كويس ، انا متأكدة انه بيحبك بجد ولو عايزة تكسبي حبه يبقى اعملي الا هقولك عليه
استمعت اليها فيروز باهتمام لتضيف ريم بتأكيد.
– اول حاجة انا عايزاكي متنسيش انه جوزك ومُحلل ليكي يعني حاولي تجننيه بلبسك ، بشعرك ، بصوتك الناعم الرقيق ، بحركاتك الشقية ، بلاش الطرحة الا شعرك طول الوقت دي واللبس الواسع وكأنك عايشه مع راجـ.ـل غريب عنك ، ده جووووزك ولازم تجننيه برحتك
تحدثت موني بحماس وهي تستمع الى حديث ريم ونصائحها الى فيروز.
– واوو ، دا شكل أدهم ده هيشوف ايام بمبي
تحدثت ريم بتأكيد.
– اسمعي كل كلمة هقولك عليها يافيروز واول حاجة نعمله بكره ان شاءالله اننا نروح نعمل شوبنج ونشتري شوية لبس ليكي حاجة كدة دلع
خجلت فيروز من حديث ريم ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– ايه الكلام الا بتقوليه ده يا ريم ، انا مستحيل اعمل كده
ردت موني بمرح.
– يا بنتي انتي هتعملي كده ويبان انك متقصديش وانها كلها تصرفات عفوية ، المهم الجبل ده يتحرك شوية
ابتسمت ريم وهي تستمع الى حديث موني ثم تحدثت هي الاخرى بمرح.
– لما نتقابل بكره بس واحنا هنشرحلك كل حاجة ووعد مننا في اقل من اسبوع وهيكون سي أدهم ده عاشق ولهان ليكي
ابتسمت فيروز ثم تحدثت بلهفة.
– ياريت يا ريم ، انا نفسي بس قلبه يحس بيا ، لكن قلقانه من الطريقة
تحدثت موني بتأكيد.
– هيحس بيكي وهيموت فيكي كمان متقلقيش
تنهدت فيروز ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– ربنا يستر
في الصباح.
استيقظت فيروز من النوم وجلست فوق الفراش تنظر امامها بابتسامة وهي تتذكر هذا الحلم الجميل الذي جمعها هي وأدهم وسمعت منه اجمل وارق الكلمـ.ـا.ت وتمنت لو تعيش هذا الحلم في الحقيقة ، ثم تذكرت نصائح ريم وموني وقررت ان تنفذ نصائحهم وتدعي من قلبها ان يشعر بها قلبه ولو قليل.
وقفت من فوق الفراش وتذكرت انها لم تأتي بملابسها واتجهت الى خزنة الملابس بالغرفة تتفقدها وتبحث بها عن شئ ترتديه وتفاجأت انها مليئة بالكثير من الملابس المناسبه لها وكأنها جائت خصيصاً لها ، ثم فكرت قليلاً وابتسمت عنـ.ـد.ما علمت ان أدهم هو من احضر اليها كل هذه الملابس.
اخذت ثوباً ومعه حجابه الخاص به ثم اتجهت الى الحمام لتبديل ثيابها.
وقف أدهم بداخل غرفته بعد ان انتهي من ارتداء ثيابه ثم وضع عطره المميز ونظر الى انعكاس صورته في المرآه ولأول مرة ينظر الي نفسه بهذه الطريقة وكأنه ينظر الى نفسه بعين فيروز ، تأمل مظهره لبعض الوقت ثم تحدث الى نفسه بغضب.
– معقول فيروز ممكن تفكر في حتة العيل ده ؟
فكر قليلاً ثم همس بغيظ.
– ماشي يا فيروز ، هشوف اخرتها معاكي ايه !
ثم اتجه الى باب الغرفة وفتحه بغيظ ليتفاجئ بفيروز تخرج من غرفتها وهي ترتدي ثوبً طويل وفوقه حجابها.
دق قلب فيروز بعنف عنـ.ـد.ما رأت أدهم يخرج من الغرفة المجاورة لها ويقف ينظر اليها بنظرات غامضة غير مفهومة ثم اقترب منها وهو ينظر اليها ويتأملها بعمق.
ارتعد جسدها وارتبكت كثيراً ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– صباح الخير
ابتسم بهدوء قائلاً.
– صباح الخير
ثم اضاف ببرود.
– رايحه فين ؟
تحدثت بغيظ من بروده معها.
– رايحه الجامعة طبعاً ، هكون رايحه فين يعني !
تأملها من الأعلى الى الأسفل بتقييم ثم تحدث ببرود.
– ربنا معاكي
ارتبكت كثيراً من نظراته القوية ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– انا هنزل
حرك رأسه بالايجاب قائلاً.
– اتفضلي وفي سواق تحت هيوصلك بالعربية لحد الجامعة وهيفضل معاكي لحد ما يرجعك هنا تاني
نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– وليه سواق يعني !، انا هروح الجامعة لوحدي عادي
نظر اليها ببرود ثم تحدث بغضب.
– هو ليه انا لازم اقول الكلمة اكتر من مرة عشان تتنفذ
ثم ارتفع صوته قليلاً وهو يضيف.
– هو انتي مت عـ.ـر.فيش تسمعي الكلام من اول مرة ؟!
ارتعد جسدها من صوته الغاضب المرتفع ثم تخطته سريعاً وذهبت من امامه بخطوات سريعة تشبه الركض.
وقف يتابع خطواتها بتفكير ثم حرك رأسه بقلة حيلة و ذهب خلفها.
وقفت موني بجوار ريم ينتظرون وصول فيروز.
شهقت موني بصدمة عنـ.ـد.ما رأت فيروز تترجل من سيارة فخمة وتقترب منهم.
ركضت اليها موني وهي تنظر الى السيارة بانبهار واعجاب شـ.ـديد ثم جذبت فيروز من ذراعها وتحدثت معها بحماس.
– عربية مين دي!، عربية المز ؟
اقتربت منهم ريم وهي تتحدث الى موني بغيظ.
– ما تلمي نفسك يا بنتي انتي شوية و متنسيش ان المز ده يبقى جوزها
نظرت فيروز الى ريم ثم تحدثت معها بغيظ.
– حتى انتي يا ريم بتقولي عليه مز ؟!
ضحكت ريم وتحدثت بمرح.
– بصراحة هو مز و دي حاجة انا مقدرش انكرها
تحدثت فيروز بغيظ مختلط بالمرح.
– بقولك ايه انتي وهي ، مفيش واحدة فيكم ليها دعوة بجوزي انا قولتلكم اهوه
جذبتها موني من ذراعها ثم جذبتها ريم من ذراعها الاخر وتحدثت ريم بمرح.
– كويس ان انتي فاكرة انه جوزك
ثم تحدثت موني بمرح هي الاخرى.
– تعالي معانا بقى عشان نشتريلك شوية حاجات يجننوووه ويقول حقي برقبتي
نظرت اليهم فيروز بتـ.ـو.تر وهي تشعر بالحيرة الشـ.ـديدة ولا تريد فعل ما يريدون منها ان تفعله.
بداخل شركة الصياد.
دخل أدهم الشركة بوجه عابس ويظهر عليه الغضب الشـ.ـديد ثم اتجه بخطوات سريعة الى غرفة مكتبه.
دخل اليه عمار فور دخوله غرفة المكتب ثم جلس امامه ينظر اليه بدهشة.
– مالك يا أدهم ، شكلك متضايق من حاجة ؟!
تنفس أدهم بعمق ثم تحدث بجمود وهو يدق فوق المكتب بأصابعه دقات غاضبة تدل على شـ.ـدة غضبه وغيظه.
تابع عمار دقات اصابعه وعلم انه الان في اشـ.ـد حالاته من الغضب ثم تحدث اليه مرة اخرى بهدوء.
– في ايه ، ايه الا حصل ؟!
دفع أدهم بغضب كل شئ فوق مكتبه ثم تحدث بصوت مرتفع غاضب قائلاً.
– فيروز عايزة تجنني ، عايزة تجنني
نظر اليه عمار بدهشة ثم تحدث بهدوء.
– طب اهدى بس وفهمني ، هي عملت ايه ؟
تحدث أدهم بغضب.
– الهانم جايلها عريس وحضرتها موافقة
نظر اليه عمار للحظات بعدم استيعاب ثم حرك رأسه بزهول قائلاً.
– معلش لحظة واحدة كده ، يعني ايه جايلها عريس وهي موافقة
ثم اضاف بعدم استيعاب.
– يعني فيروز هتتجوز ازاي وهي اصلاً متجوزاك ، وازاي اصلاً في عريس بيروح لواحدة متجوزه
ثم فكر قليلاً ثم اضاف بفضول.
– هي مش فيروز لسه مراتك وعلى ذمتك ولا انت طلقتها ؟
تحدث أدهم بصوت غاضب مرتفع.
– فيروز مراتي
حرك عمار رأسه بالايجاب قائلاً.
– هي فعلاً مراتك وانا شاهد على عقد جوازكم
ثم اضاف وهو يفكر في زواج أدهم وفيروز.
– بس في حاجة يا أدهم ، مش انت قولت انك هتطلقها بعد ما تتخرج وتجوزها لشخص تاني يكون امين عليها ؟
نظر اليه أدهم بغضب ثم زفر بضيق قائلاً.
– ايوه يا عمار بس دلوقتي فيروز لسه متخرجتش وكمان العريس الا جيلها ده حتة عيل ومستحيل هيكون امين عليها ويقدر يحميها
نظر اليه عمار بدهشة ثم تحدث بمكر.
– يعني ده سبب غضبك ورفضك دلوقتي ؟
تحدث أدهم بغضب.
– ايوه هو ده سبب رفضي وانا مستحيل اوفق انها تتجوز واحد غيري
تحدث عمار بدهشة.
– واحد غيرك ؟!
نظر اليه أدهم ثم صحح جملته سريعاً.
– قصدي يعني اني مش موافق انها تتجوز وهي بتدرس لسه
فهم عمار ان صديقه وقع بالحب بدون ارادته ويحارب الان مشاعر الغيرة التي تأكل بقلبه ويحارب قلبه ومشاعره بكل كبرياء وتحدي.
وقف عمار من مكانه ثم تحدث بهدوء.
– انت عندك حق يا أدهم ، انت لازم تمنعها انها تاخد الخطوة دي وهي لسه بتدرس
ثم اضاف بمكر.
– عموماً كلها كام شهر وتتخرج ووقتها تطلقها انت وتتجوز هي الا تحبه وتختاره
نظر اليه أدهم بنظرات حارقة قادرة على قـ.ـتـ.ـله في الحال.
تحرك عمار من امامه سريعاً وركض الى خارج الغرفة.
اخذ أدهم شئً من محتوايات مكتبه الواقعة على الارض ثم القاها بالحائط بغضب لينفث عن غضبه قليلاً.
وقف عمار امام غرفة المكتب بالخارج عنـ.ـد.ما استمع الى صوت تكسير بداخل الغرفة ثم همس لنفسه.
– الحمدلله ان انا خرجت بسرعة قبل ما يقـ.ـتـ.ـلني
ثم اضاف بقلق.
– ربنا معاكي يا فيروز
عند فيروز والفتيات.
خرجت فيروز مع موني وريم من احدى المحلات وهم يحملون الكثير من حقائب التسوق وتتحدث موني بحماس.
– الحاجات الا احنا اشتريناها دي مش بس هتجننه دي هتخليه يمشي يكلم نفسه
تحدثت فيروز بخجل.
– على فكرة انا مش هلبس اي حاجة من الحاجات دي ومستحيل اسمحله انه يشوفني كده
ثم اضافة بحزن.
– وبعدين مـ.ـر.اته اصلاً اكيد بتلبس حاجات احلى من كدة مليون مرة وانا لو قارنت نفسي بيها في الحاجة دي يبقى بقلل من نفسي اوي
تحدثت ريم بعدم اقتناع.
– بصراحة انا مش مستريحه لموضوع مـ.ـر.اته ده
ثم اضافة بتفكير.
– ازاي يعني مـ.ـر.اته طول الوقت مسافرة كده ؟!
تحدثت فيروز بتأكيد.
– بس انا شوفتها في الحفلة بتاع شركة بابا شادي وكانت واقفة جمبه ولابسه فستان مش فستان اصلاً وكانت لاصقة فيه بطريقة مستفزة وكأنه هيهرب منها
تحدثت موني بتفكير.
– بس موضوع انه يسيب مـ.ـر.اته في الحفلة ويجي وراكي ده غريب شويه
ثم اضافة بتأكيد.
– بصي هو في حاجة غريبة في الموضوع واكيد مع الوقت هنعرفها
تحدثت فيروز بحزن.
– عموماً انا كل ما افكر في الا احنا عايزين نعمله ده بحس انه غلط ، لان كده هبقى بخطف منها جوزها وانا مستحيل اعمل كده
تحدثت موني برفض.
– متنسيش انه جوزك انتي كمان
تحدثت فيروز بشرود.
– هو فعلا جوزي بس متجوزنيش باختياره
ثم اضافة بحزن.
– للأسف انا اتفرضت عليه واتجوزني رد للجميل مش اكتر
وقفت موني وريم ينظرون اليها بحزن ويريدون مساعدتها لكنهم لا يعلمون كيف يساعدوها للحصول على حبها.
في شركة الصياد.
دخل منير الكردي وطلب مقابلة أدهم ، دخلت مديرة مكتب أدهم وبلغته ان منير الكردي يريد مقابلته.
نظر اليها أدهم بغضب ثم تحدث بجمود وسمح له بالدخول.
خرجت بهدوء وبعد لحظات دخل منير الكردي.
استقبله أدهم بجمود وانتظر ان يبدء بالحديث.
جلس منير الكردي بتـ.ـو.تر امام أدهم الصياد وتحدث بعد مقدمـ.ـا.ت طويلة شرح فيها تميز ابنه شادي و كفائته ونجاحه المشرف في الدراسة.
– انا كنت طالب من حضرتك الموافقة ان شادي ابني يشارك في ادارة المشروع المشترك بينا وهيساعده مجموعة من الشباب والبنات زملائه في الجامعة وهنبقى بندي فرصة للشباب وفي نفس الوقت هنستفيد من حماسهم وافكارهم الجديدة
نظر اليه أدهم بتفكير ثم تحدث بهدوء.
– في قائمة بأسماء الشباب والبنات الا هيساعدوه في ادارة المشروع ؟
تحدث منير الكردي بـ.ـارتباك.
– اه طبعا اكيد هيكون في قائمة بس انا انتظرت لأخذ موافقة حضرتك الاول
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم تحدث بهدوء.
– وانا موافق بس بشرط
تحدث منير الكردي بقلق.
– انا تحت امرك
تحدث أدهم بمكر.
– الأدارة كلها هتكون من هنا ، يعني شادي وزملائه الا هيكونوا معاه ، مكان شغلهم هيكون هنا في الشركة وشغلهم كله هيكون تحت اشرافي الشخصي وانا الا هقرر مكان كل فرد فيهم هيكون فين في الادارة ، لانك طبعا عارف ان المشروع ده اد ايه مهم وانا رغم ثقتي في اختيارك بس انا مقدرش اخاطر واسلم ادارة مشروع كبير زي ده لشوية طلبه
حرك منير الكردي رأسه بالايجاب ثم تحدث بتأكيد.
– طبعاً حضرتك عندك حق وانا تحت امرك انا وابني
تحدث أدهم بمكر.
– يبقى اتفقنا وعايز الاول قائمة بأسماء الطلبه الا هيكونوا معاه وانا هختبرهم بنفسي واوزعهم في الادارة على حسب كفائتهم
ابتسم منير الكردي بسعادة ثم تحدث بحماس.
– انا متشكر جدا لاهتمام حضرتك ودعمك للشباب
حرك أدهم رأسه بهدوء ثم وقف منير الكردي واستأذن منه.
تابعه أدهم بنظرات غامضة ثم التفت بمقعده ينظر الى الزجاج الذي يطل على الطريق خلفه ثم همس بمكر.
– وطبعاً اول أسم في قائمة الطلبة الا هيقدمها استاذ شادي هيكون اسم حرمنا المصون
ثم اخذ هاتفه يتحدث الى رئيس حرس فيروز وسأله اين هي الان واخبره رئيس الحرس انها كانت تتسوق هي وصديقاتيها وهي الان في طريقها الى القصر وهم يحمونها من بعيد وبدون ان تشعر كما امرهم.
اغلق أدهم الهاتف ونظر امامه بتفكير ثم وقف من مكانه وخرج من مكتبه ليعود الى القصر هو ايضاً.
في قصر أدهم.
عادت فيروز الى القصر ومعها الكثير من الحقائب.
دخلت القصر وهي تحمل الحقائب بيدها، اقتربت منها كريمة تتحدث معها بهدوء.
– ايه الا انتي شيلاه ده هاتي عنك
تـ.ـو.ترت فيروز ان يرى احد ما بداخل الحقائب ثم تحدثت برفض.
– دي حاجات خفيفة متقلقيش
ثم نظرت حولها بتـ.ـو.تر قائلة.
– هو أدهم هنا ؟
تحدثت كريمة بدهشة.
– لا لسه مجاش ومش بيرجع دلوقتي اصلاً
تنهدت فيروز براحه ثم تحدثت بهدوء.
– طب انا هطلع غرفتي
ثم اتجهت الى الدرج سريعاً وصعدت الى الاعلى.
وقفت كريمة تتابعها وهي تبتسم ثم عادت الى ما كانت تفعله.
في الاعلى.
وقفت فيروز تنظر للغرف بدهشة وتفاجأت ان باب احدى الغرف اصبح لونه وردي.
اقتربت من باب الغرفة بخطوات هادئة ثم فتحته بهدوء وتفاجأت انه باب غرفتها وعلمت ان أدهم هو من فعل هذا حتى تتعرف على غرفته من بين الغرف الكثيرة بالقصر بسهولة.
وضعت الحقائب التي كانت تحملها بيدها فوق الفراش ثم تذكرت حديث كريمة عن تأخير أدهم وانه لن يعود للمنزل الان ، ثم نظرت الى خارج الغرفة وبالتحديد الى غرفته ثم خرجت من غرفتها واتجهت الى غرفته بفضول.
وضعت يديها على الباب بتـ.ـو.تر وهي تنظر حولها ثم فتحته بهدوء ودخلت الغرفة ليقابلها رائحة عطره المميز.
اغلقت الباب عليها وهي تنظر الى محتويات الغرفة بفضول ، ثم اتجهت الى حزنة الملابس وفتحتها لتجد ملابسه فقط ثم فتحت الخزنة الاخرى لتجدها فارغه.
وقفت تنظر للفراغ بدهشة وهي تهمس الى نفسها بتفكير.
– يعني ايه ؟!
ثم نظرت حولها لم تجد اي شئ بالغرفة يدل على تواجد امرأة بها ثم اقتربت من متعلقاته ولم تجد اي شئ يدل على تواجد امرأة في حياته من الاساس.
بعد لحظات قليلة من التفكير ، استمعت الى صوت اقتراب خطوات من الغرفة.
نظرت حولها بصدمة وتوقف عقلها عن التفكير ثم اقتربت من خزنة الملابس الفارغة ودخلت بها واغلقت عليها وهي تشعر بالهلع من الظلام عنـ.ـد.ما اغلقت الخزنة عليها.
دخل أدهم الغرفة وشعر بشئ غريب بها ثم نظر حوله واغلق الباب خلفه ثم قام بخلع جاكيته وهو ينظر حوله ثم القى الجاكيت فوق الفراش وقام بخلع قميصه ثم اقترب من خزنة ملابسه وفتحها لياخذ ملابس اخرى يرتديها.
شعرت فيروز بالاختناق وهي بداخل الخزانة واغمى عليها من شـ.ـدة الهلع وهي وهي واقفة بداخل خزنة الملابس المظلمة.
استمع أدهم الى صوت اصطدام رأسها بالخزانة ، نظر الى الخزانة الفارغة بدهشة ثم اقترب منها وفتحها فجأة.
تفاجئ بجسد فيروز يسقط بداخل حـ.ـضـ.ـنه ، ضمها اليه بلهفه وهو ينظر اليها بدهشة ولا يعلم كيف ولماذا جائت الى هنا.
حملها بداخل حـ.ـضـ.ـنه وهو يشعر بانفاسها الدافئه تلمس صدره العاري ثم وضعها فوق الفراش بهدوء وجلس بجوارها يتأملها بعشق ثم وضع يديه فوق خديها يلمس نعومته باشتياق و اقترب من خديها وقبلها برقة ثم ابتعد عنها ينظر اليها مرة اخرى وتنهد بتعب وهو يحاول افاقتها.
فتحت عينيها بتعب لتقابل عينيها عينيه وهو ينظر اليها بلهفة.
ابتسمت بدون وعي ثم تحدثت بتلقائية.
– انت بتعمل ايه هنا ؟
ابتسم بمرح ثم تحدث وهو يغمز لها بمشاكسة.
– انتي الا كنتي بتعملي ايه هنا ؟
عادت الى وعيها ثم نظرت اليه بصدمة عنـ.ـد.ما قابلت عينيها عضلات صدره القوية وهو يجلس بجوارها عاري الصدر.
صرخت بقوة وكتم صرختها سريعاً بيده وهو يتحدث معها بدهشة.
– بتصرخي ليه ؟!
حركت رأسها يميناً ويساراً وهو يضع يديه فوق فمها.
تحدث معها بتحذير قبل ان يبعد يديه عن فمها.
– انا هشيل ايدي بس لو صرختي مش هكتم صرختك بايدي هكتمها بطريقة تانية
حركت رأسها بالايجاب وهي تنظر اليه بخوف ثم ابتعد عنها وهو يتحدث بمشاكسة.
– ها قوليلي بقى كنتي في غرفتي بتعملي ايه ؟
نظرت اليه بتـ.ـو.تر ثم نظرت حولها وتذكرت عنـ.ـد.ما اتت الى غرفته وقامت بالاختباء بداخل خزانة الملابس عند سماعها لصوت خطواته وهو يقترب من الغرفة.
تابعها بمكر ينتظر ردها عليه.
نظرت اليه بخجل وهي تبحث عن حجة مقنعة تقولها له ثم تحدثت بـ.ـارتباك.
– ا انا ككنت سمعت صوت هنا في غرفتك وفكرته حـ.ـر.امي
رفع حاجبه بدهشة ثم تحدث بسخرية.
– حـ.ـر.امي وهنا ؟!
نظرت اليه بغيظ ثم حاولت الوقوف من فوق الفراش وهو يجلس بجوارها.
جذبها الى الفراش مرة اخرى يجلسها بجواره وهو يتحدث معها بمشاكسة.
– رايحه فين ، مش خايفة من الحـ.ـر.امي
تحدثت بتلقائية.
– مش بخاف طول ما انت موجود
نظر اليها بدهشة بعد ان تفاجئ بحديثها العفوي معه ، حتى هي تفاجأت بما قالته الان وشعرت بالخجل الشـ.ـديد ثم وقفت سريعاً من فوق الفراش وابتعدت عنه وخرجت من الغرفة وهي تركض الى غرفتها.
تابع تحركها وابتعادها عنه بزهول ثم ابتسم بسعادة بعد ان علم انه مصدر الامان لها.
في منزل منير الكردي.
جلس منير الكردي مع زوجته و ابنه شادي.
تحدث منير الكردي مع ابنه بهدوء.
– شادي انا عندي مفاجأة ليك انت ومجموعة من زملائك في الجامعة
نظر شادي الى والده باهتمام قائلاً.
– مفاجأت ايه يا بابا ؟
تحدث والده بابتسامة.
– انا اتفقت مع أدهم الصياد ان انت تتولى ادارة المشروع المشترك بينا ومعاك 4 من زملائك في الجامعة وطبعا ده هيكون تدريب ليكم وهيكون تحت اشرف أدهم بيه شخصياً
وقف شادي بحماس وقبل والده بسعادة ثم جلس مرة اخرى يتحدث بسعادة.
– ربنا يخليك ليا يا اجمل بابا في الدنيا
تحدثت والدة شادي بابتسامة.
– وطبعاً فيروز هتكون من ضمن ال5 اسماء
نظر اليها شادي قائلاً بتأكيد.
– طبعاً دي أول أسم
ضحك والده قائلاً بتأكيد.
– بس خلي بالك عشان أدهم الصياد مبيهزرش والمشروع ده مهم جدا لينا ولو حصل اي خطاء في المشروع انا هعلن افلاسي
تحدث شادي بتأكيد.
– متقلقش يا بابا ، انا هكون اد المسؤلية
تحدث والده بابتسامة.
– وانا واثق فيك يا شادي ومتأكد انك هتكون رجل اعمال ناجح
ابتسم شادي وهو يفكر في فيروز وكيف يقنعها بالعمل معه في هذا المشروع….
↚
تحدث والده بابتسامة.
– وانا واثق فيك يا شادي ومتأكد انك هتكون رجل اعمال ناجح
ابتسم شادي وهو يفكر في فيروز وكيف يقنعها بالعمل معه في هذا المشروع.
في الصباح.
ذهبت فيروز الى الجامعة ثم اقتربت من صديقاتيها موني وريم وتفاجأت بشادي يجلس معهم هو وصديقه المقرب “ريان”.
تحدثت معهم فيروز بهدوء.
– صباح الخير
وقف شادي من مكانه ينظر اليها بعشق ثم تحدث بسعادة.
– صباح الجمال
خجلت فيروز كثيراً ثم نظرت الى الفتيات وتحدثت معهم بهدوء.
– موني ، ريم كنت عايزة اتكلم معاكم في موضوع
تحدثت موني بحماس.
– احنا الا عايزين نتكلم معاكي في موضوع مهم جدا
نظرت اليها فيروز بدهشة لتتحدث ريم بحماس.
– شادي جبلنا شغل في شركة باباه وهنشتغل كلنا مع بعض في ادارة مشروع ضخم جدا
نظرت اليهم فيروز بدهشة ثم تحدث معها شادي بسعادة.
– المشروع ده هيفيدنا كتير جدا يا فيروز وكلنا مع بعض هنكون فريق قوي وان شاءالله ننجح مع بعض
نظرت اليهم فيروز بحيرة ثم تحدثت بهدوء.
– طب ممكن تدوني فرصة افكر و ارد عليكم
شعر شادي بالاحباط والخوف من رفضها.
تحدثت معها موني بحماس.
– تفكري في ايه دي فرصة مكناش نحلم بيها
ثم اضافة موني وهي تتحدث الى شادي.
– خلاص يا شادي احنا كلنا موافقين
نظر شادي الى فيروز ثم نظرت فيروز الى موني وريم وهم يشيرون لها برأسهم ان توافق على هذه الفرصة الرائعة.
تنهدت بحيرة ثم تحدثت مع شادي بهدوء.
– اتفقنا يا شادي وانا كمان ان شاءالله اكون معاكم
ابتسم شادي بسعادة وتحدث بحماس.
– يبقى كده انا وفيروز وموني وريم وريان ، كده احنا الخمسه فريق ، هسجل اسامينا وابعتها لبابا زي ما طلب مني
ابتسم الجميع بسعادة وابتسمت فيروز بتـ.ـو.تر وهي تفكر في أدهم وكيف تقنعه بهذا العمل وتخشى رفضه واحراجها مع زملائها.
في منزل ديفيد زعيم المافيا.
عقد ديفيد اجتماع مع “مارك” و “روبيرتو” واتفق معهم على تسليمهم صفقة ضخمة بها انواع جديدة من الاسلحة وأكد على عدم اخبـ.ـار الصياد بهذه الصفقة واراد من خلال هذا الاتفاق اشعال النيران بينهم وبين الصياد من جديد.
وقفت ماريا خلف الباب تستمع الى اتفاقهم ثم صعدت الى غرفتها بالاعلى واخذت هاتفها لتتحدث مع أدهم وتخبره بما يريدون فعله من خلف ظهره.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل شركة الصياد.
جلس أدهم على مكتبه ينظر امامه بابتسامة ماكره بعد استلامه لقائمة اسماء الخمس شباب المساعدين لشادي في ادارة المشروع وكما توقع وجد اسم فيروز الاول بعد اسم شادي.
همس لنفسه بمكر قائلاً.
– ماشي يا فيروز اما نشوف اخرتها في لعب العيال بتاعكم ده
.رن هاتفه برقم ماريا.
نظر الى الهاتف ثم تجاهل الاتصال ، لحظات قليلة وعادت الاتصال مرة اخرى ، اخذ الهاتف و رد عليها بملل.
– خير ماريا
تحدثت ماريا وهي تنظر حولها بتـ.ـو.تر.
– في مؤامرة بتتعمل ضدك أدهم ، مارك وروبيرتو مع ديفيد في اجتماع مغلق وسمعت اسمك في حديثهم ومن الواضح انهم بيرتبوا لشئ ضدك
نظر أدهم امامه بتفكير ثم تحدث بهدوء.
– اوكي ماريا انا هتصرف
تحدثت ماريا بقلق.
– انا خايفة عليك كتير أدهم ، ارجوك خلي بالك من نفسك
اغلق أدهم الهاتف ونظر امامه بغموض.
في القصر بالمساء.
جلست فيروز بداخل غرفتها بملل تنتظر قدوم أدهم حتى تتحدث معه بأمر عملها في شركة والد شادي ولكنه تأخر كثيراً اليوم على غير المعتاد وهذا ما جعلها تشعر بالقلق الشـ.ـديد عليه.
دخل أدهم القصر بعد يوم عمل طويل مرهق ثم صعد الى الاعلى ليرتاح قليلاً.
وقفت فيروز خلف باب غرفتها تستمع لاقتراب خطواته من الغرفة ثم فتحت باب غرفتها سريعاً ونطقت أسمه بهدوء.
التفت ينظر اليها ثم ابتسم تلقائياً وهو يتابعها وهي تقترب منه بخطوات هادئة وتخفض وجهها بخجل.
وقفت امامه تنظر ارضاً ثم تحدثت بهدوء
– أدهم في موضوع مهم كنت عايزة اتكلم معاك فيه
ابتسم بمكر ثم تحدث بهدوء.
– خير يا فيروز اتفضلي اتكلمي انا سامعك
شعرت بالتـ.ـو.تر والارتباك الشـ.ـديد من وقوفها امامه ثم تحدثت بهدوء.
– انا وزمايلي في الجامعة جتلنا فرصة اننا نتدرب في شركة كبيرة جمب الدراسة ودي هتكون فرصة كبيرة لينا وممكن كمان نتوظف في الشركة بعد التخرج
حرك رأسه بتفهم ثم تحدث بمكر.
– وانتي طبعا عايزة تدربي في الشركة دي مع زمايلك ؟
حركت رأسها بالايجاب.
ابتسم بداخله ثم تحدث بمكر.
– اسمها ايه الشركة دي ؟
نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– بصراحة مسألتش عن اسمها بس كل زملائي بيقول انها من اكبر الشركات في ايطاليا
تحدث أدهم بهدوء.
– انا كل الا يهمني انك تتفوقي في درستك عشان تحققي حلم والدك الله يرحمه ولو شغلك في الشركة دي هيفيدك يبقى انا مستحيل ارفض
ابتسمت بسعادة ثم تحدثت بحماس.
– انت حقيقي موافق ؟!
حرك رأسه بالموافقة.
قفذت بسعادة مثل الاطفال ثم عانقته بحماس.
تفاجئ من فعلتها ثم ابتسم بمرح وهو يرفع يديه يضمها اليها.
شعرت سريعاً بما فعلته ثم ابتعدت عنه على الفور وهي تنظر ارضاً بخجل.
ابتسم بهدوء وهو يتأمل احمرار خديها وارتعاد جسدها من شـ.ـدة الخجل ثم تحدثت بصوت خافت قبل ان تركض الى غرفتها قائلة.
– أنا أسفة
ثم ركضت سريعاً الى غرفتها.
وقف ينظر امامه بابتسامة ثم اتجه الى غرفته وهو يفكر في حياته معها ويتمنى لو كان بإمكانه ان يعيش معها باقي حياته في سلام ، لكنه يعلم جيداً انه على وشك الموت في كل لحظة ولا يريد عرض حياتها للخطر.
في صباح اليوم التالي.
ترجلت فيروز الى الاسفل تبحث عن أدهم بعينيها ثم اقتربت من كريم وتحدثت معها بفضول.
– صباح الخير
تحدثت كريمة بابتسامة.
– صباح السكر والعسل
ابتسمت فيروز ثم تحدثت بفضول وهي تنظر حولها.
– هو أدهم صحا ولا لسة ؟
تحدثت كريمة بتأكيد.
– أدهم بيه خرج من بدري
نظرت اليها فيروز بدهشة قائلة.
– هو متعود يخرج بدري كدة ؟
تحدثت كريمة بتأكيد.
– مش دايماً ، أدهم بيه عموماً ملوش مواعيد محددة
حركت فيروز رأسها بالايجاب ثم خطر شئً على بالها لتنظر الى كريمة بتفكير ثم تحدثت بفضول.
– قوليلي يا مدام كريمة ، هو انتي بتشتغلي مع أدهم من زمان ؟
تحدثت كريمة بالايجاب.
– بقالي حوالي 5 سنين
حركت فيروز رأسها بتفهم ثم تحدثت مرة اخرى.
– وبتبقي معاه في كل قصر شوية ، يعني معاه في القصر ده وبترجعي معاه القصر التاني الا كنت فيه اول مرة
تحدثت كريمة بدهشة.
– انا بكون معاه في اي مكان يعيش فيه لان ده شغلي وبعدين أدهم بيه اشترى القصر ده لما القصر التاني اتفجر
اتفزعت فيروز من ذكر كلمة الانفجار ثم نظرت الى كريمة بصدمة مختلطة بالهلع ثم تحدثت بفضول.
– قصر ايه الا اتفجر ؟!
تحدثت كريمة بعفوية.
– القصر الا كنا عايشين فيه قبل ده ، اتفجر وأدهم بيه مكنش موجود وانا الحمدلله قدرت اخرج منه قبل الانفجار
همست فيروز بصدمة وبصوت استمعته كريمة جيداً.
– يعني مرات أدهم مش عايشة دلوقتي في القصر التاني ؟!
تحدثت كريمة بدهشة.
– مـ.ـر.اته ميين ؟
نظرت لها فيروز بصدمة قائلة.
– مرات أدهم
فتحت كريمة عينيها بصدمة قائلة.
– مـ.ـر.اته ميين ، هو أدهم بيه متجوز اصلاً ؟!
نظرت اليها فيروز بصدمة كبيرة ثم تحدثت بفضول.
– هو انتي مت عـ.ـر.فيش ان أدهم متجوز واحدة ايطاليه ؟!
حركت كريمة رأسها بعدم فهم ثم تحدثت بتأكيد.
– انا بشتغل مع أدهم بيه من خمس سنين واول واحدة ست تدخل بيته كانت انتي وعمري ما شوفت اي واحده غيرك دخلت القصر حتى لو زيارة
شعرت فيروز انها على وشك الاغماء من شـ.ـدة الصدمة وعقلها توقف عن العمل نهائي وغير مستوعبه لأي شئ يحدث حولها ثم بدأت في استرجاع حديث كريمة عن أدهم ، انفجار قصره وانها اول امرأة تدخل بيته ولم ترى كريمة اي امرأة اخرى في حياة أدهم ولا قصره ، وكيف اخبرها أدهم انه متزوج وقام بـ.ـارسالها الى شقة الطالبات حرصاً على مشاعر زوجته عند عودتها من السفر كما اخبرها.
وضعت يديها على رأسها بتعب وشعرت بدوار خفيف وفقدت توازنها وكادت ان تسقط على الارض لكن يد كريمة قامت بسندها ومساعدتها حتى اخذتها الى اقرب مقعد وجلست عليه تأخذ انفاسها بصعوبه وحبات العرق تغرق وجهها من شـ.ـدة الصدمة وعدم استعابها لكل ما استمعت اليه الان.
ركضت كريمة سريعاً واحضرت لها كوباً من الماء وقامت باعطائه لها وهي تتحدث بقلق عليها.
– اكلم أدهم بيه ابلغه انك تعبانه ؟
تحدثت فيروز بالرفض.
– لا متكلميش أدهم ، انا الحمدلله كويسة
ثم تحدثت بهدوء.
– انا هرتاح بس شوية وهخرج عشان عندي ميعاد شغل مهم النهاردة
حركت كريمة رأسها بالايجاب ثم تحدثت بهدوء.
– مش محتاجة مني اي حاجة اعملهالك ؟
تحدثت فيروز بابتسامة هادئة.
– شكراً يا مدام كريم
ثم اضافة برجاء.
– ياريت بس الحوار الا دار بينا ده محدش يعرف انه حصل بينا
تحدثت كريمة بدهشة.
– بس احنا كنا بنتكلم عادي يعني ومفيش حاجة غريبة في كلامنا
شردت فيروز قليلاً في حديثها ثم تحدثت برجاء مرة اخرى.
– معلش ريحيني وحاولي تنسي كل الحوار الا دار بينا
حركت كريمة رأسها بالايجاب ثم تحدثت بهدوء.
– انا تحت امرك
ثم اضافة قبل ان تذهب من امامها.
– انا هرجع اكمل شغلي ، عن اذنك
ابتسمت لها فيروز بهدوء ثم نظرت امامها بتفكير وهي تهمس بغيظ.
– بقى كده يا أدهم ، بقى بتقولي انك متجوز وبتضحك عليا عشان تخلص مني
ثم اضافة بتحدي وعناد.
– ماشي يا أدهم ، انا هخليك تتمناني في كل لحظة في حياتك وانت صاحي وانت نايم
ثم وقفت من مكانها وهي تنظر امامها بتوعد ثم اتجهت الى خارج القصر لتذهب الى عنوان الشركة الذي ارسلته اليها موني واخبرتها انهم سوف ينتظرونها هناك.
بداخل شركة الصياد.
وقف شادي مع زملائه في ساحة الاستقبال بالشركة ينتظرون قدوم فيروز اليهم حتى يتجهون معاً الى غرفة الاجتماعات ليجتمع بهم ممول المشروع وصاحب الشركة أدهم الصياد ويخبرهم كيفية العمل معه.
نظر شادي الى ساعة يديه بقلق ثم تحدث الى موني وريم بقلق.
– فيروز اتأخرت اوي والاجتماع فاضل عليه خمس دقايق بس
تحدثت موني وهي تضع الهاتف على اذنيها.
– انا بحاول اكلمها ومش بترد عليا للأسف مع اني كلمتها من بدري وقولتلها على العنوان وهي كانت جاهزة وجايه
تحدث شادي بقلق.
– وبعدين في القلق ده
ثم تحدث بفضول.
– هي فيروز مش المفروض عايشة معاكم في نفس السكن ؟
تـ.ـو.ترت موني وهي تنظر الى ريم ولا تعلم بماذا ترد عليها ، لتتحدث ريم سريعاً حتى تنقذها من هذا المآذق.
– فيروز فعلا عايشة معانا بس هي ليها ناس قريبها هنا واوقات بتروح تعيش عندهم كام يوم وترجعلنا تاني
حرك شادي رأسه بتفهم ثم نظر الى ساعة يديه قائلاً بقلة حيلة.
– للأسف معدتش وقت ولازم نتحرك لغرفة الاجتماعات
نظروا جميعاً الى بعض بحزن ثم بدؤ في التحرك والاقتراب من المصعد وقبل اغلاق باب المصعد عليهم استمعوا الى صوت فيروز وهي تركض اليهم.
ابتسم شادي بسعادة وقام بايقاف المصعد سريعاً حتى اقتربت منهم فيروز وهي تعتذر عن التأخير بصوت متقطع من شـ.ـدة الركض.
– انا أسفة جدا يا جماعة على التأخير
تحدث شادي بسعادة وهو ينظر اليها بعشق.
– اهم حاجة ان انتي وصلتي بالسلامة
ابتسمت بخجل ثم دخلت الى المصعد معهم وصعدوا للأعلى ولم يبعد شادي عينيه عنها ولو لحظة واحدة حتى وصل المصعد الى الدور قبل الأخير وخرج الجميع من المصعد واقترب شادي من مديرة مكتب صاحب الشركة واخبـ.ـارها انهم مستعدين لمقابلة مديرها.
وقفت مديرة مكتب الصياد واخذتهم الى غرفة الاجتماعات لينتظروا حضور صاحب الشركة.
دخلوا جميعاً ينظرون الى فخامة المكان بانبهار ثم جلست موني وريم وبجوارهم فيروز وجلس مقابلاً لهم شادي وصديقه وتعمد شادي الجلوس مقابلاً لفيروز حتى تبقى امام عينيه طول الوقت.
جلس أدهم بغرفة مكتبه ينظر الى الشاشة امامه يتابع دخول فيروز وزملائها الى غرفة الاجتماعات عبر كاميرات المراقبه.
دخل الى غرفة مكتبه عمار والياس ينظرون اليه بدهشة.
وقف من مكانه يغلق زر بدلته وهو ينظر امامه بجمود ثم تحدث مع عمار والياس بهدوء.
– عندنا اجتماع مهم دلوقتي ولازم تحضروه معايا
تحدث عمار بدهشة.
– اجتماع ايه ده ؟
غمز له أدهم بمرح ثم تقدمهم بصمت ، نظر اليه عمار بدهشة ثم نظر الى الياس الذي حرك رأسه بعدم فهم ثم ذهبوا خلفه بفضول.
جلست فيروز تنظر امامها بشرود في ما قالته لها كريمة عن أدهم وبعد ما علمت كذبته عليها في أمر زواجه.
فتح باب غرفة الاجتماعات ودخل أدهم بهيبته وهو ينظر اليهم بجمود.
نظرت اليه فيروز بصدمة غير قادرة على استيعابها.
وقف شادي مع دخول أدهم ينظر اليه بابتسامة.
شهقت موني وريم بصدمة عند دخول عمار والياس خلف أدهم.
ابتسم عمار بمكر عند رؤيته لموني ونظر الياس الى ريم بغيظ عند رؤيتها.
تحدث شادي مع أدهم بحماس.
– أدهم بيه انا متشكر لحضرتك جدا على دعم حضرتك وثقتك فينا
نظر أدهم الى فيروز ثم تحدث بمكر.
– اهم حاجة تكونوا اد الثقة دي
نظرت اليه فيروز بغيظ بعد ان شعرت انه يلعب بحياتها.
همست ريم الى موني بصوت ضعيف لا يسمعه احد.
– جوز فيروز طلع هو صاحب الشركة الا هنتدرب فيها وشادي معانا !
همست لها موني بصدمة وهي ترى نظرات عمار الماكرة اليها.
– دا احنا شكلنا كلنا هنشوف ايام سوده هنا
جلس أدهم بمقعد رئيس مجلس الأدارة وجلس عمار على يمينه والياس على يساره.
بدء أدهم بالحديث عن العمل وعن حجم المشروع الضخم وعلى التعاون المشترك بين الجيل الجديد وبين اصحاب الخبرة الكبيرة بشركته ، ثم اضاف بمكر وهو ينظر الى فيروز.
– انتوا طبعا خمس طلاب وهتتوزعوا على خمس اقسام وتدريبكم هيكون مع رؤساء الاقسام شخصياً.
تابعة فيروز حديثه بصمت ، لينهي حديثة بطريقة رسمية اعتاد عليها ويطلب من الجميع المغادرة والمجئ غدا لبدء العمل.
وقف الجميع باحترام ولم تتحرك فيروز من مكانها.
نظر اليها شادي بدهشة ثم نظر الى أدهم بأحراج وتحدث مع فيروز بصوت منخفض.
– فيروز الاجتماع انتهى
نظرت اليه فيروز ثم نظرت الى أدهم بغيظ ولم تتحرك من مكانها.
نظرت موني الى ريم واقتربوا سريعا من فيروز ثم تحدثت معها ريم وهي تغمز لها بعينيها بان تذهب معهم.
نظرت اليها فيروز ثم وقفت وذهبت معهم وهي تتوعد لأدهم على كل ما يفعله بها.
بعد خروجهم وغلق الباب خلفهم تحدث عمار مع أدهم بغضب.
– ايه الا انت بتعمله ده يا أدهم ، انت عايز توصل لإيه بالظبط ؟!
نظر أدهم امامها بغضب ليتابع عمار حديثه بصوت مرتفع وهو يقف من مكانه ويتحدث بعدم فهم.
– انا مبقتش فاهمك ولا عارف انت عايز توصل لإيه ، ليه بتلعب بحياتك وحياتنا وحيات بنت استاذنا الا ملهاش ذنب في اي حاجة
ثم اضاف بحده.
– الاول جبتها هنا غصب عنها وبدون علمها ، يعني اخدت قرار مهم جدا في حياتها بنفسك من غير ما تفكر فيها ، اخدتها من الامان للنار وانت مبتفكرش غير في نفسك وبس ومفكرتش لحظة ان حياتها هتكون هنا في خطر وان الامان ليها كان انها كانت تفضل عايشة في مصر
وقف أدهم من مكانه و رد عليه بصوت قوي غاضب.
– انا مبفكرش غير في نفسي يا عمار !، قولي انا عملت ايه عشان نفسي قبل كده ، انا طول عمري قبل ما كنت بفكر في نفسي كنت بفكر فيكم الاول ولو حسيت بأي خطر عليكم حتى لو كان بسيط ببعدكم انتم وبعرضي نفسي انا للخطر لوحدي عشان احميكم
وقف الياس من مكانه سريعاً ووقف بينهم يتحدث بلطف محاولاً تهدأتهم.
– خلاص يا عمار ، خلاص يا أدهم ، مفيش داعي للكلام ده
تحدث عمار بانفعال.
– لأ له داعي وانا واجب عليا لما الاقيه بيضر فيروز وهو مش واخد باله انبهه
ثم اضاف بتأكيد وهو ينظر الى أدهم.
– فيروز من اول ما جبتها هنا ، شوية تبعدها عنك وشوية تقربها ليك ، وكل ما تحاول تتعود على حياة ، انت بتدمر لها كل حياتها ، لما بعدتها عنك اول مرة وسكنتها في شقة للطالبات ، تقدر تقولي ليه رجعتها تعيش معاك تاني ؟!
نظر اليه أدهم بصمت ليضيف عمار بتأكيد.
– طبعا مفيش رد عندك لانك انت نفسك متعرفش انت ليه رجعتها تعيش معاك تاني
ثم اضاف بانفعال.
– ودلوقتي مش مكفيك ان فيروز عايشة معاك في بيت واحد وده مهما حاولت تخبيه على اعدائك مش هتقدر تخبيه كتير ، لا دا انت كمان جايبها تشتغل معاك في شركتك الا كل العيون عليها والكل عارف انها مجرد ستارة على شغلك الحقيقي ، ليه تقربها منك للدرجادي يا أدهم ؟!
رد عليه أدهم بصراخ.
– بقربها مني عشان بحبهاااا….
↚
– ودلوقتي مش مكفيك ان فيروز عايشة معاك في بيت واحد وده مهما حاولت تخبيه على اعدائك مش هتقدر تخبيه كتير ، لا دا انت كمان جايبها تشتغل معاك في شركتك الا كل العيون عليها والكل عارف انها مجرد ستارة على شغلك الحقيقي ، ليه تقربها منك للدرجادي يا أدهم ؟!
رد عليه أدهم بصراخ.
– بقربها مني عشان بحبهاااا
نظر اليه عمار والياس بصدمة وهم يستمعون الى صدى جملته في الغرفة ولا يصدقون اعترافه امامهم بحُبها.
ثم اضاف أدهم بصوت حزين يسمعه عمار صديق عمره لأول مرة.
– انتوا ليه شايفيني حجر ومش بحس ، انا انسان زيكم وغصب عني حبيتها ، فيروز فيها كل حاجة انا عشت ادور عليها واتمناها ، فيروز بالنسبالي العوض بعد كل العذاب الا انا شوفته في حياتي
نظر اليه عمار والياس بحزن ليضيف أدهم بصوت غاضب.
– انا كنت كل يوم وكل لحظه بعرض حياتي للخطر عشان مكنش في اي حاجة اخاف عليها
ثم اضاف بتأكيد.
– بس دلوقتي بقى في ، بقى في فيروز ، وللأسف مش عارف ازاي احافظ عليها
ثم اضاف وهو ينظر الى عمار بقوة.
– انا فعلا جبتها من مصر غصب عنها بس ده مش لأني بفكر في نفسي بس وكل الكلام الا انت قولته ، انا جبت فيروز من مصر لأننا كنا مترقبين من لحظة نزولنا مصر واتعرف ان انا اتجوزت ولو كنت سبت فيروز في مصر لوحدها ، انت طبعا عارف كان هيحصلها ايه
ثم اضاف وهو يتذكر زيارته الى منزل ديفيد ثاني يوم من رجوعه من مصر ومعه فيروز.
– لما حضرت الاجتماع تاني يوم في بيت ديفيد كنت عارف ان خبر جوازي وصلهم وبعد خروجي من بيت ديفيد وصلني رساله منه على تليفوني
ثم قام باخذ هاتفه وفتحه ووضع الرسالة امام عين عمار.
محتوى الرسالة.
“مبروك الزواج السعيد أدهم ، وهدية زواجك مني هي حماية زوجتك وامر مباشر بحمايتها طول ما هي موجوده هنا وبعتذر عن عدم حمايتها اذا تواجدت في اي مكان اخر غير ايطاليا”
تحدث عمار بدهشة.
– يعني ايه الكلام ده ؟
تحدث أدهم بتأكيد.
– يعني ديفيد كان معرفني بلى هيعمله روبيرتو في قصر وترتيبه لتفجير القصر وعشان كده انا بعت فيروز لشقة الطالبات قبلها وكان عليها حماية من رجالتي ورجـ.ـا.لة ديفيد وخرجت يومها من القصر وطلبت منكم الخروج وكنت مفهم كريمة ازاي تخرج من القصر هي كمان
نظر اليه الياس قائلاً بدهشة.
– يعني الغدر الا كان هيحصلك وانت بتسلم الشحنة على الطريق من مارك ورجالته ، كنت برضه على علم بيه ؟
تحدث أدهم بتأكيد.
– ايوه كنت على علم بيه ومرضتش اقولكم اي حاجة عشان متقلقوش وتبان كل حاجة على انها طبيعية
تحدث عمار بدهشة.
– بس انت عمرك ما خبيت عليا يا أدهم ، ازاي تخبي عليا كل ده ؟!
تحدث أدهم وهو ينظر الى عمار.
– اي حاجة فيها خطر عليكم انا بشيلها لوحدي يا عمار لاني متعودتش اعرض حيات حد فيكم للخطر ولاني عارف ومتأكد انكم لو حسيتوا باي خطر عليا مستحيل هتسبوني لوحدي وعشان كده بخبي عليكم
تحدث عمار بحزن.
– وطبعاً رجعت فيروز تعيش معاك تاني لما اشتريت قصر تاني وامنته كويس
تحدث أدهم بتأكيد.
– ومش بس كده ، انا كمان برتب مع ديفيد للتخلص من روبيرتو ومارك في ضـ.ـر.به واحده وهما حاليا مشغولين في التخطيط لموتي زي ما قولتلكم قبل كده بس ميعرفوش انهم كده ماشين على خطتي انا مش خطتهم هما
تحدث عمار بهدوء.
– واخرتها ايه يا ادهم ، اكيد مش هنضيع عمرنا كله كده ؟
تحدث ادهم بتفكير.
– انا الفترة الاخيرة افكاري كلها اتلخبطت ومبقتش عارف ازاي هخرج من كل ده
اقترب منه عمار ووضع يده على كتفه بدعم قائلاً.
– انا معاك في اي حاجة يا أدهم وعمري ما هتخلى عنك انت عارف
ابتسم له أدهم ثم عانقه بقوة.
وقف الياس ينظر اليهم قائلاً بمرح.
– طب وانا ايه ولا عشان متربتش معاكم يعني
تحدث عمار بمرح وهو يقف بجوار أدهم.
– انت مترتبش اساساً
ضحك أدهم بقوة وهو ينظر الى الياس الذي ادعى الحزن ثم تحدث مع أدهم.
– ماشي يا أدهم بتضحك اوي على كلامه
اقترب منه ادهم وعانقه هو الاخر قائلاً.
– انتم الاتنين اخواتي الا طلعت بيهم من الدنيا
تحدث الياس بسعادة.
– واحنا الاتنين مديونين لك بحياتنا يا أدهم ، ربنا يخليك لينا
تحدث ادهم بابتسامة وهو يفكر في فيروز.
– ويخليكم ليا يارب.
عادت فيروز الى قصر أدهم وهي على وشك الموت من الغيظ حتى رن هاتفها برقم موني.
صعدت الى غرفتها بالاعلى ثم اعادة الاتصال هي على موني.
تحدثت موني وهي تجلس بجوار ريم.
– فيروز انتي روحتي على طول ليه يا بنتي ، كنا عايزين نتكلم معاكي شوية ، ايه حكاية ان جوزك يطلع صاحب الشركة ده ، هو انتي كنتي عارفة الموضوع ده ؟!
تحدثت فيروز بغضب مكتوم وهي على وشك البكاء.
– انا طلعت معرفش اي حاجة يا موني ومش فاهم أدهم بيعمل معايا كده ليه
تحدثت موني بقلق.
– فيروز مالك في ايه ؟!
تحدثت فيروز بعد ان انسالت دمـ.ـو.عها.
– أدهم مطلعش متجوز يا موني
شهقت موني ثم قامت بتشغيل مكبر الصوت حتى تستمع ريم معها لكلمـ.ـا.ت فيروز وصوتها الباكي لتضيف فيروز ببكاء.
– انا عرفت انه مش متجوز وفي حاجات غريبة عرفتها عن حياته ومبقتش فاهمه حاجة
تحدثت معها ريم بهدوء.
– طب اهدي يا حبيبتي ومتعيطيش بس
تحدثت فيروز ببكاء هستيري.
– انا تعبت يا ريم ومش فاهمة هو بيعمل فيا كده ليه وعايز يوصل لإيه ، في حاجة غريبة في حياته ولازم اعرفها
صمتت ريم وهي تنظر لموني بحزن ويفكرون الاثنين في اي شئ يساعد صديقتهم.
شردت فيروز والهاتف على اذنها حتى تذكرت عمار وتذكرت حديث والدها عنه عنـ.ـد.ما كان يذكر أدهم دائماً كان يذكر اسم صديقه الوحيد عمار وتذكرت حديث والدها ان اقرب انسان لأدهم هو عمار.
فاقت من شرودها ثم تحدثت مع الفتيات.
– معلش يا بنات انا مضطرة اقفل دلوقتي
ثم اغلقت المكالمة سريعاً وقامت بالاتصال على عمار.
كان عمار يقود سيارته بعد ان ذهب أدهم والياس كلاً منهما الى منزله.
نظر عمار الى هاتفه بدهشة بعد ان اعلن عن اتصال من فيروز.
اخذ الهاتف و رد عليها سريعاً.
– فيروز
تحدثت معه فيروز بدون مقدمـ.ـا.ت.
– عمار انت فين ؟
اندهش عمار من سؤالها ثم اجابها بهدوء.
– انا في عربيتي وراجع البيت
تحدثت فيروز بقوة.
– عمار انا لازم اتكلم معاك ضروري والكلام مش هينفع في التليفون
تحدث عمار بدهشة.
– خير يا فيروز ، في ايه ؟
تحدثت فيروز باصرار.
– عايزه اشوفك يا عمار ضروري ياريت لو نتقابل بكره بس مش عايزة أدهم يعرف بالمقابلة دي
تحدث عمار بعفوية.
– ازاي أدهم مش هيعرف يا فيروز ، دا أدهم بيكون عارف خطوتك قبل ما تخطيها
اندهشت فيروز من حديثة ثم تحدثت بعدم فهم.
– يعني ايه بيعرف الخطوة قبل ما اخطيها مش فاهمة ؟
تحدث عمار بـ.ـارتباك.
– معلش يا فيروز انا مش عارف اتكلم وانا سايق ، هقفل دلوقتي ونتكلم بكرة ان شاءالله ونتقابل زي ما انتي عايزة
ثم اغلق الهاتف سريعاً قبل ان تقول اي شئ اخر.
نظرت فيروز الى الهاتف بصدمة وزاد قلقها وشعرت بشئ غريب غير مفهوم يحدث حولها.
عند أدهم اثناء عودته الى قصره وهو بداخل سيارته.
جائته مكالمة من ديفيد اخبره بانه علم الان بان هناك هجوم سوف يتعرض له الصياد ، لكنه لا يعلم متى ولا اين.
اغلق أدهم الهاتف ثم نظر امامه بتعب من هذا الصراع الذي لن ينتهي ، ثم نظر امامه على الطريق وشعر بشئً غريب ، ثم اخذ هاتفه سريعاً وقام بالاتصال على رجاله وامرهم ان يتقدموه باحدى السيارات ليكتشفوا ما ينتظرهم بالامام وامر باقي الرجال بالاستعداد لتصدي لأي هجوم.
لحظات قليلة وتقدمت احدى السيارت الموجود بها رجال أدهم وتوقفت السيارة فجأة على الطريق وخرج منها الذي يقودها واثنين من رجال أدهم يركضون من السيارة سريعاً.
توقف أدهم بسيارته بعد توقفهم امامه وتابع خروجهم من السيارة وهم يركضون بهلع وبعد لحظات وجد السيارة تحلق في الهواء بعد تفجيرها بسلاح ” آر بي جي “.
خرج أدهم من سيارته سريعاً وهو يحمل سلاحه واقترب منه جميع رجاله يحاولن حمايته ، صرخ بهم بقوة وأمرهم باتصدي لهذا الهجوم بدلاً من حمايته وأكد على انه قادر على حماية نفسه.
بداء التبادل للطلقات النارية بين رجال أدهم وبين من يحاولون الهجوم عليهم.
وقف أدهم خلف سيارته يجهز سلاحه و يأخذ انفاسه بعنف ثم غمض عينيه ونطق الشهادة ثم فتح عينيه ونظر بقسوة خلفه الى من يحمل سلاح ال ” آر بي جي ” وقام بتصويب سلاحه اتجاهه بكل تركيز حتى اطلق رصاصته بمنتصف رأسه بكل احترافيه ، ليسقط الاخر سريعاً فاقداً حياته.
ثم وقف أدهم يتقدم رجاله وهو يحمل اثنين من الاسلحة واحداً بكل يد ويصوبهم على من يحاولون الهجوم عليه ويطـ.ـلق عليهم الرصاصات تخترق اجسادهم و تتساقط عليهم مثل المطر حتى اصابته احدى الطلقات الغادره واخترقت صدره.
توقف مكانه فجأة و اهتز جسده بقوة مع اختراق الرصاصة لصدره لكنه لم ينحني وظل واقفاً كما هو.
ركض رجاله سريعاً يتقدموه وقاموا باطـ.ـلا.ق النار علي من اصابوا رئيسهم حتى قاموا بتصفيتهم جميعاً ثم قاموا بسند أدهم ومساعدته حتى اتى احدهم بالسيارة سريعاً واخذوه بداخل السيارة وانطلق بها سائقها بسرعة جنونيه.
حاول أدهم التغلب على هذه السحابه السوداء التي تحاول سحب روحه وتريد اخذه بعيداً ، ثم رأي فيروز تظهر امامه بثوب زفاف ابيض وتتحرك بسعاده و هي تقترب منها وتمد يديها اليه تريد اخذه معها وهو يريد الذهاب معها لكنه يشعر بشئ ثقيل يعجز حركته وظل يحاول الاقتراب منها ولمسها حتى غاب عن الوعي.
نظر اليه احد رجاله بصدمه ثم هاتف عمار سريعاً واخبره بما حدث.
كان عمار وصل الى منزله و رد سريعاً على حارس أدهم ووقف بفزع بعد ان اخبره الحارس انهم تعرضوا لهجوم على الطريق واصيب أدهم بطلقه في صدره واخبره انهم في طريقهم الى المشفى.
صرخ به عمار واخبره ان يتوجهوا الى قصر أدهم و اخبره بان بقصره غرفة مجهزة مثل المشفى وأكد على انه سوف يأتي لهم بالطبيب فور وصولهم الى القصر ، ثم ركض من منزله سريعاً وهو يهاتف الياس ويخبره بما حدث.
وقفت فيروز بالشرفة تنتظر قدومه حتى تتحدث معه وتعلم منه كل شئ بوضوح.
نظرت بدهشة الى دخول احدى السيارات القصر بسرعه جنونيه و رأت حركة غريبة وتـ.ـو.تر وهلع غريب على وجوه الحرس وهم يقتربون من السيارة ويخرجون منها احداً يحملوه وعنـ.ـد.ما دققت النظر اكثر رأت انه أدهم.
صرخت بهلع ثم ركضت سريعاً متجهة الى الاسفل ليقابلها رجال أدهم وهم يحملوه وهو غائب عن الوعي والدماء تغرق ثيابه وتتساقط على الارض بغزارة.
صرخت بجنون وحاولت الاقتراب منه لكن رجال أدهم دخلوا به سريعاً الى الغرفة التي اخبرهم عنها عمار ومنعوا اي احد من الدخول خلفهم.
وقفت على باب الغرفة تريد الدخول اليه و هي تصرخ بأسم أدهم وتنادي عليه ببكاء.
وقف امامها احد رجاله يمنعها من الدخول وهو يخفض رأسه ارضاً باحترام.
صرخت به وحاولت دفعه بعيداً وهي تصرخ بأسم أدهم.
لحظات قليلة ووصل عمار والياس ومعهم الطبيب ووجد عمار فيروز في حالة من الانهيار وتريد الدخول الى الغرفة.
اقترب منها عمار وحاول ابعادها وهو يتحدث معها بهدوء.
– فيروز اهدي دي حادثة بسيطة والدكتور هيدخل يشوفه ويطمنا عليه متقلقيش
نظرت اليه ببكاء ثم نظرت الى الطبيب وتحدثت معه ببكاء.
ارجوك انقذه ، أدهم لو مـ.ـا.ت انا هموت بعده ، ارجوك انا مليش حد غيره في الدنيا
بكى الياس على صديقه خوفاً ان يفقده .
حاول عمار التماسك امام الجميع رغم حزنه ورعـ.ـبه على صديق عمره وطلب من الطبيب الدخول اليه وطلب من فيروز الهدوء قليلاً وحاول ابعادها عن الغرفة.
وقفت امام الغرفة تستند على الحائط وهي تبكي بهستيريه حتى كادت ان تتوقف دقات قلبها من الحزن والبكاء الشـ.ـديد.
اقتربت منها كريمة تحاول تهدأتها لكنها كانت بعالم اخر لم تستمع الى احد ولا ترى احد.
دخل عمار والياس مع الطبيب ووقفت فيروز تدعي له من كل قلبها.
تعامل الطبيب مع اصابة أدهم بحذر شـ.ـديد حتى قام بأخراج الرصاصة من صدره وقام بتطهير الجرح وعمل اللازم ووضع ذراع أدهم بداخل حامل طبي حتى يحكم حركته ولا يعرض جرحه للفتح من جديد.
اقترب عمار من الطبيب سأله بقلق.
– طمني يا دكتور الاصابة خطيرة ؟
حرك الدكتور رأسه قائلاً.
– الحمدلله جت سليمة
ثم اضاف بتأكيد.
– هو دلوقتي تحت تأثير المخدر ومش هيصحى غير الصبح متقلقوش
تحدث الياس بحزن شـ.ـديد وهو على وشك البكاء خوفاً من فقدان صديقه.
– يعني أدهم هيبقى كويس ؟
تحدث الطبيب بتأكيد.
– ان شاءالله والصبح هيفوق وهتطمنوا عليه بنفسكم ، بس هو هيحتاج راحه ورعاية مكثفة الفترة الجاية دي
حرك عمار رأسه بالايجاب ثم خرج مع الطبيب ليطمن الجميع بالخارج.
خرج عمار مع الطبيب من الغرفة.
اقتربت منه فيروز وهي تبكي ثم تحدثت معه ببكاء.
– أدهم كويس ؟
ابتسم عمار ثم تحدث بهدوء.
– الحمدلله يافيروز ، أدهم بخير
جففت دمـ.ـو.عها بيدها ثم تحدثت بلهفة.
– عايزة اشوفه
تحدث عمار بهدوء.
– مش هينفع دلوقتي ، استني لما يفوق..
قاطعته وهي تتجه الى الغرفة وتفتح الباب بلهفة وتدخل الغرفة بدون الاستماع الى باقي حديثه.
دخلت فيروز الغرفة ثم اقتربت من أدهم وهو نائم و صدره عاري بعد ان نزع عنه الطبيب قميصه الغارق بالدماء ووضع اللصق الطبي الابيض فوق صدره بعد معالجة جرحه ووضع ذراعه بداخل الحامل الطبي.
نظرت الى جرحه وهي تبكي ثم جلست بجواره على الفراش تلمس صدره بيد ترتعد من شـ.ـدة البكاء ثم وضعت رأسها فوق صدره وهي تتحدث معه بهمس حزين.
نظر اليها الياس بحزن ثم خرج من الغرفة واغلق الباب عليهم.
رفعت فيروز رأسها تنظر اليه وهو نائم ثم همست له ببكاء.
– انت ليه بتعمل فيا كده ؟، ليه بتعذبني وبتوجع قلبي عليك ، انت عارف كويس ان انا مقدرش اعيش من غيرك ، ليه بتبعدني عنك وعايز تبعد نفسك عني
ثم نظرت الى جرحه ووضعت يديها فوقه بحنيه وهي تهمس ببكاء.
– انا بحبك اوي يا أدهم
ثم استندت برأسها مرة اخرى على صدره وهي تضمه و تحاول ان تطمن قلبها انه بخير.
عند عمار والياس.
طلب عمار من رجال أدهم ان يعود كلاً منهم الى مكانه بعد ان طمنهم على صحة الصياد.
اقترب منه الياس وتحدث معه بحزن.
– أدهم كان ممكن يضيع مننا في لحظة ، انا مش عارف هو ليه بيبعدنا عنه بالشكل ده ، بيصمم ان كل واحد مننا يمشي من طريق لوحده ومصمم اننا نسكن بعيد عنه
تحدث عمار بتأكيد.
– ادهم مش عايز حد فينا يموت عشانه ، عايز هو الا يموت عشنا
تحدث الياس بحزن.
– وليه احنا نموت او هو يموت ؟
تحدث عمار.
– لان الطريق الا احنا فيه ده ملوش نهاية غير الموت
تحدث الياس برفض.
– يبقى نسيب الطريق ده
ثم اضاف بتأكيد.
– انت كان عندك حق يا عمار لما قولت اننا لازم نسيب الطريق ده ونعيش حياتنا زي الناس العادين
تحدث عمار بتفكير.
– عشان نسيب الطريق ده لازم أدهم قبل مننا
تحدث الياس بتأكيد.
– خلاص لما يفوق ويقوم بالسلامة نكلمه في الموضوع ده
تحدث عمار بشرود.
– أدهم عمره ما هيسمع مننا وخصوصاً بعد الا حصل النهاردة الصياد لازم هيرد بقوة والحرب هتبتدي
تحدث الياس باحباط.
– طب والحل ايه ، احنا اكيد مش هنقف نتفرج عليه واحنا عارفين ان نهاية الحرب دي هي الموت
تحدث عمار بتفكير.
– الحل لا في ايدي ولا في ايدك
نظر اليه الياس بدهشة ليضيف عمار بتأكيد.
– الحل في ايد واحده بس هي الا هتقدر تخلي أدهم يتخلى عن عناده و يسيب كل ده ويبدء حياته جديدة
تحدث الياس بدهشة قائلاً.
– تقصد مين ؟
حرك عمار رأسها وهو يتحدث بتأكيد.
– فيروز….
↚
نظر اليه الياس بدهشة ليضيف عمار بتأكيد.
– الحل في ايد واحده بس هي الا هتقدر تخلي أدهم يتخلى عن عناده و يسيب كل ده ويبدء حياته جديدة
تحدث الياس بدهشة.
– تقصد مين ؟
حرك عمار رأسه وهو يتحدث بتأكيد.
– فيروز
تحدث الياس بصدمة.
– فيروووز !، انت عايز تعرف فيروز شغل أدهم الحقيقي ؟!
تحدث عمار بتأكيد.
– ايوه يا الياس وفيروز كده او كده هتعرف وظن ان ده الوقت المناسب عشان تعرف
تحدث الياس بعدم اقتناع.
– وافرض لو عرفت ورفضت تكمل مع أدهم وقتها هنعمل ايه واحنا دلوقتي بقينا عارفين أدهم بيحبها اد ايه ولو سابت أدهم ، مستحيل أدهم هيسامحنا ان احنا السبب انها تبعد عنه وتسيبه
تحدث عمار بتفكير.
– مش بس أدهم الا بيحب فيروز ، فيروز كمان بتعشق أدهم وأكيد هتساعدنا اننا نساعده يبعد عن كل الخطر الا حواليه
حرك الياس رأسه بقلق قائلاً.
– مش عارف يا عمار بس انا قلقان وحاسس ان فيروز مش هتتقبل مجرد فكرة ان أدهم واحد من كبـ.ـار زعماء المافيا
تحدث عمار بتأكيد.
– انا مش هشوف أدهم بيعرض حياته للخطر كل لحظة واقف اتفرج عليه ، لازم اعمل اي حاجة عشان يبطل عناد ويبعد عن كل ده
ثم همس بشرود وهو ينظر امامه.
– والحل في ايد فيروز ، هي الوحيدة الا هتقدر تبعده عن كل ده
نظر اليه الياس بقلق قائلاً.
– ربنا يستر انا مش مطمن
الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
دخل عمار الغرفة الموجود بها أدهم بالاسفل ووجد فيروز ما زالت تجلس بجواره وتمسك يده وتنظر اليه بعيون باكيه.
اقترب منها ثم نظر الى أدهم وهو نائم تحت تأثير المخدر الذي اعطاه له الطبيب ثم نظر الى فيروز وتحدث معها بصوت هادئ.
– فيروز اطلعي غرفتك ارتاحي شوية وانا هقعد معاه
حركت رأسها بالرفض ثم جففت دمـ.ـو.عها وتحدثت معه بهدوء.
– انا مستحيل اسيبه ولو لحظه واحدة لحد ما اطمن عليه ويفوق ويكلمني
وقف عمار ينظر اليها بحيره ثم تحرك حتى يخرج من الغرفة لكن صوت فيروز اوقفه.
– عمار هو ادهم بيشتغل في ايه بالظبط ؟
توقف عمار مكانه بصدمة ليستمع صوتها وهي تضيف بفضول وهي تقف من مكانها وتترك يد أدهم وتقترب من عمار.
– الرصاصة الا أدهم اتصاب بيها دي ليها علاقة بشغله ؟ ، والقصر الكبير بتاعه الا اتفجر ، برضه ليه علاقة بشغله ؟
نظر اليها عمار بصدمة بعد ان توقف عقله عن التفكير بعد أسألتها الكثيرة والمفاجأه له.
نظرت اليه فيروز بفضول تنتظر رده حتى تحدث عمار بصوت منخفض وهو يخفض وجهه ارضاً.
– أدهم يعتبر واحد من كبـ.ـار زعماء المافيا هنا يافيروز
لم تتحرك من مكانها وشعرت وكأنه قام بطعنها بسكين حاد مزق قلبها.
نظر اليها عمار ينتظر ردت فعلها بقلق.
نظرت اليه بعد ان سالت الدمـ.ـو.ع من عينيها ثم رددت حديثه ببكاء.
– أدهم بيشتغل مع المافيا ؟، يعني أدهم بيقـ.ـتـ.ـل ويسـ.ـر.ق ويحرق ويدمر ؟!!
تحدث عمار سريعاً.
– لأ يا فيروز أدهم عمره ما قـ.ـتـ.ـل حد برئ واي حد أدهم رفع في وشه سلاح صدقيني كان دفاع عن النفس
ازداد بكائها ثم ضمت وجهها بصدمة وهي تبكي وتتحدث بقهرة.
– مهما كان السبب مفيش اي مبرر عشان يقـ.ـتـ.ـل حد ، يعني أدهم مجرم ، قـ.ـتـ.ـل واتسبب في قـ.ـتـ.ـل ناس كتير
حاول عمار الحديث معها والشرح لها كيف دخل أدهم الى هذا العالم الاجرامي بدون ارادته ولم تقدم له الظروف اي اختيارات اخرى واراد اخبـ.ـارها خطورت هذا العالم على حياته ، لكنها لم تعطيه الفرصة وخرجت سريعاً من الغرفة وهي تركض الى الاعلى وتبكي بانهيار.
وقف عمار يلعن غبائه حتى دخل الياس الغرفة وهو ينظر اليه بصدمة ثم تحدث بقلق.
– عمار انت قولت لفيروز ؟
نظر اليه بحزن ثم نظر الى أدهم وهو نائم وتحدث بنـ.ـد.م.
– للأسف قولتلها
غمض الياس عينيه بصدمة وتحدث بلوم.
– ليه يا عمار
تحدث عمار بحزن.
– كان نفسي تديني فرصة افهمها
تحدث الياس بحزن وهو ينظر الى أدهم النائم امامهم.
– شكلنا هنشوف ايام صعبة الفترة الا جايه ربنا يستر.
بداخل غرفة فيروز.
القت بجسدها فوق الفراش تبكي بانهيار ، لا تصدق ان الانسان الوحيد الذي عشقته يعمل في قـ.ـتـ.ـل البشر واذيتهم.
بعد دقائق استمعت الى طرق خفيف على باب غرفتها.
اعتدلت في جلستها ثم جففت دمـ.ـو.عها قائلة بهدوء.
– مين ؟
ردت كريمة من الخارج.
– انا كريمة
تحدثت فيروز من الداخل.
– نعم يا كريمة ؟
تحدثت كريمة من الخارج.
– لو تسمحيلي بدقيقتين بس من وقتك عايزة اتكلم معاكي
وقفت فيروز من فوق الفراش ثم اقتربت من الباب وفتحت لها.
نظرت لها كريمة ثم تحدثت بهدوء.
– في حاجة مهمة لازم ت عـ.ـر.فيها
نظرت اليها فيروز بدهشة ثم سمحت لها بالدخول الى الغرفة ثم اغلقت الباب عليهم.
وقفت كريمة في منتصف الغرفة تنظر الى فيروز بتـ.ـو.تر ، اقتربت منها فيروز و دعتها للجلوس ثم جلست امامها.
بدأت كريمة بالحديث بتـ.ـو.تر.
– انا سمعت الحديث الا دار بينك وبين عمار تحت
نظرت اليها فيروز بصدمة لتتابع باقي حديثها بحزن.
– وعايزة اقولك انك لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد في نضافة أدهم بيه
نظرت اليه فيروز بدهشة ثم تحدثت بسخرية.
– انتي بتقولي انك سمعتي الا عمار قاله ، يعني اكيد عرفتي أدهم بيشتغل ايه ؟
تحدثت كريمة بتأكيد.
– انا عارفة بيشتغل ايه من زمان وعشان كده بقولك انك لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي في نضفته وانا بقولك كده دلوقتي لان دي الحقيقة ولان أدهم بيه له جميل هيفضل في رقبتي العمر كله
نظرت اليها فيروز بدهشة لتضيف بتـ.ـو.تر.
– أدهم بيه انقذ حياتي وشرفي من خمس سنين ولسه لحد النهاردة بيحميني من اسوء مصير ممكن تتعرض له اي واحده
نظرت اليها فيروز بدهشة كبيرة ثم حركت رأسها بعدم فهم قائلة.
– للاسف انا مش فاهمة حاجة ولا عارفة تقصدي ايه !
تحدثت كريمة بحزن وهي تتذكر ما حدث معها من 6 سنوات.
– انا اتجوزت في مصر من 6 سنين ، اتجوزت شاب جارنا كنا بنحب بعض من واحنا صغيرين وقبل ما نتجوز جاله شغل في شركة هنا في ايطاليا بيشتغل فيها واحد صاحبه ، اتجوزنا بسرعة وسافرنا وانا بفستان الفرح وجينا البلد الملعونه دي
نظرت اليها فيروز باهتمام لتتابع باقي حديثها.
– جوزي اشتغل في شركة كبيرة هنا وبعد كام شهر كانت الحفلة السنوية للشركة وكان صاحب الشركة عامل حفلة كبيرة في القصر بتاعه وعازم كل الموظفين وانا كالعادة اصريت ان احضر الحفلة مع جوزي ، رغم انه كان رافض بس انا كنت عنيدة واصريت اني احضر معاه
ثم اضافة بحزن.
– لسه لحد النهاردة فاكرة كل حاجة حصلت في اليوم ده وكأنه امبـ.ـارح ، القصر الكبير والمدعوين الا ملين القصر وجوزي الا كان ماسك ايدي ومش عايز يسيبها ابدا
ثم اضافة بصوت غاضب.
– وصاحب الشركة الا جوزي كان بيشتغل فيها ، اقبح انسان ممكن اشوفه في حياتي ، كانت نظراته قبيحه ، شكله مرعـ.ـب وريحة كريهة ، كان ماسك في ايده كاس الخمره وعمال يلف وسط المدعوين لحد ما وقف قدامي فجأة وبصلي بنظراته الوقحة ولقيته بيشـ.ـدني من ايد جوزي
نظرت لها فيروز بهلع قائلة.
– يعني ايه بيشـ.ـدك من ايد جوزك ؟!
تحدثت كريمة بقسوة.
– قال اني عجبته وكان عايز ياخدني من جوزي يقضي معايا ليلة وطبعا لما جوزي سمعه وهو بيطلب الطلب ده مشافش قدامه وضـ.ـر.به وسط كل المدعوين بالقلم
نظرت اليها فيروز بصدمة لتضيف بحزن وهي تتذكر ما فعله ذاك الملعون بزوجها.
– لما جوزي ضـ.ـر.به الكل وقف يتابع بصدمة وفجأة لقيت الحرس بتوعه التفوا حوالينا واقسم قدام كل المدعوين انه يعمل الا هو عايزه معايا قدام جوزي وقدام كل المدعوين
شهقت فيروز بصدمة وهي تضع يديه فوق فمها تكتم بكائها.
لتضيف كريمة وهي تبكي.
– اللحظة دي كان الموت عندي ارحم من الا كان الحـ.ـيو.ان ده عايز يعمله فيا ، مش قادرة اوصفلك والحرس بتوعه بيكتفوا جوزي على الارض والكل حوالينا بيصـ.ـر.خ بحماس منتظرين يشوفوا الا هيحصل وانا عماله ابكي واصرخ واترجاه ميعملش فيا كده لكن الرحمة كانت منزوعه من قلبه وفجأة ليقته بيصفعني على وشي بكل قوته ونزع الحجاب من على شعري وهو بيتباهه بقوته قدام المدعوين وجوزي كان بيبصلي وبيبكي بعجز وهو مش قادر يحميني
انهارت من البكاء وهي تتابع.
– كنت بصرخ بكل صوتي وبطلب ان حد يساعدني لحد ما لقيته بدء ينزع لبسي من عليا وانا مش قادرة احمي نفسي والكل كان بيضحك وبيتابعوا بحماس وانا بصرخ بكل صوتي وفجأة لقيت شاب ظهر و بعد الحقير ده من عليا وخلع جاكيت بدلته ورمهولي واتكلم معايا بالمصري وقالي استوري نفسك
نظرت اليها فيروز بفضول لتحرك كريمة رأسها بالايجاب قائلة.
– ايوه ، الشاب ده يبقى أدهم
بكت فيروز وهي تستمع لباقي حديثها.
– أدهم كان بيضـ.ـر.ب فيهم بكل قوته وقرب من صاحب الشركة ومسكه من رقبته وحط السلاح في نص دماغه وامر رجالته انهم يسيبوا جوزي وهددهم انه هيقـ.ـتـ.ـل رئيسهم ، وفعلا سابوا جوزي تحت تهديد أدهم وقبل ما جوزي يقرب مني ، ظهر شخص تاني وضـ.ـر.ب نار على جوزي ووقع ميت قدامي
دخلت في حالة من الانهيار وهي تبكي بشـ.ـدة كلما تذكرت ما حدث معها ، عانقتها فيروز وهي تبكي هي الاخرى محاولة تهدأتها لتضيف كريمة وهي تبكي بشـ.ـدة.
– فجأة قامت حرب ، مت عـ.ـر.فيش مين بيضـ.ـر.ب نار على مين وانا مكنتش حاسه بأي حاجة ، كانت عيني على جوزي الا فارق الحياة في لحظة وفي لحظة واحدة حياتي كلها اتدمرت ومحستش بأي حاجة غير وأدهم بياخدني من وسط الحرب دي على عربيته بسرعه وخدني على بيته وكنت في حالة سيئة ودخلت في حالة نفسيه منعزلة عن الحياة لمدة 6 شهور وأدهم اتكفل بعلاجي وحمايتي وقدم ليا كل المساعدات لحد ما اتعالجت ورجعت للحياة تاني بس بقى عندي خوف رهيب من مجرد فكرة اني اخرج برا البيت
تحدثت معها فيروز بفضول.
– ومفكرتيش ترجعي مصر لأهلك وتبعدي عن كل ده ؟
تحدثت كريمة ببكاء.
– فكرت كتير ارجع مصر بس طول الوقت حاسة بالذنب ان انا السبب في موت جوزي ، والسبب عنادي لما صممت اروح معاه الحفلة رغم اعتراضه وبصراحه خايفة من مواجهة اهله مش هقدر اقولهم ان انا السبب في موته
نظرت اليها فيروز ببكاء قائلة.
– انا مش مصدقة ان في ناس بالحقارة دي
تحدثت كريمة ببكاء.
– في اسوء من كده بكتير بس على اد ما في ناس حقيرة كده في ناس زي أدهم
ثم اضافة بتأكيد.
-عايزة اقولك ان أدهم انقذ حياة ناس كتير غيري ، أدهم بيساعد كل الناس ، أدهم مش الصورة الا انتي شيفاها من بعيد ، أدهم زي ما قولتلك ، انسان لو لفيتي الكون كله مش هتلاقي زيه
ثم اضافة وهي تقسم لها.
– أدهم جواه خير كتير بس محتاج الا ياخد بإيديه ويبعده عن عالم المجرمين ده وانتي الوحيدة الا هتقدري تاخدي بإيديه وتخرجي الانسان الا جواه الا كلنا عارفينه وأدهم نفسه بيحاول يخفيه جواه
نظرت اليها فيروز بحزن وتذكرت حديث والدها عن أدهم وطيبته وجدعنته وتذكرت حديث عمار وحديث كريمة الان ثم نظرت الى السماء تسأل ربها ، ماذا تفعل.
وقفت كريمة وخرجت من الغرفة وتركتها تفكر بمفردها ، نظرت فيروز الى السماء ببكاء ثم غمضت عينيها ووقفت من مكانها لتتوضئ وتصلي وتلجئ الى ربها فهو الوحيد القادر على مساعدتها وتوجيهها الى الطريق الصحيح وما عليها فعله.
بعد انتهاء فيروز من الصلاة والدعاء واستخارت الله في امرها غفت وهي ساجدة ، حتى رأت أدهم يقف وحوله الكثير من الحـ.ـيو.انات المفترسة يريدون التهامه وهو يريد ان يبتعد عنهم ويركض بعيداً لكن قدميه عاجزة عن الحركة ثم ينظر الى السماء يجدها مليئة بالغيوم ، حتى تأتي فيروز و هي ترتدي ثوب الزفاف الابيض وتقترب منه وهي تحاول اخذ يده ومساعدته ان يتحرك وتأخذه بعيداً الى مكان ممتلئ بالزهور ثم ينظر أدهم الى السماء يجدها صافية ثم يغمض عينيه عنـ.ـد.ما تظهر أشاعة الشمس بنورها القوى ويحاول فتح عينيه كثيراً حتى يرى نور الشمس ثم يستمع الى صوت احد الاشخاص ينطق أسمه.
فتح عينيه بصعوبة ليرى الطبيب يقف بجواره يحاول افاقته وعمار والياس يقفون بجانب الطبيب ينظرون اليه بابتسامة عنـ.ـد.ما فتح عينيه.
تحدث معه الطبيب بابتسامة.
– حمدلله على السلامة
نظر أدهم الى عمار والياس ثم حاول ان يقوم من فوق الفراش لكنه شعر بألم شـ.ـديد في صدره ليعود الى الفراش مرة اخرى سريعاً وهو يتألم.
اقترب منه الطبيب سريعاً وهو يتحدث بتأكيد.
– حضرتك ممنوع من الحركة تماماً واي حركة هتتسبب ان الجرح يتفتح من تاني
تحدث عمار مع أدهم بتأكيد.
– أدهم انت لازم تسمع كلام الدكتور واي حاجة انت محتاجها هنعملهالك متقلقش
نظر أدهم حوله وعلم انه بداخل قصره ثم تحدث بقلق.
– فين فيروز ؟
تـ.ـو.تر عمار كثيراً ثم نظر الى الياس ليبادله الياس النظرات بتـ.ـو.تر ويتابعهم أدهم بقلق ثم تحدث بقوة وصراخ.
– فيروز جرلها حاجة ؟
تحدث عمار سريعاً.
– لأ فيروز كويسة متقلقش هي بس كانت سهرانه جمبك طول الليل واحنا طلبنا منها تطلع ترتاح شوية
تحدث أدهم بتعب.
– وقولتولها ايه سبب الجرح ده ؟
نظر الياس الى عمار بتـ.ـو.تر وخفض عمار وجهه ارضاً لا يعلم كيف يخبره انه اخبر فيروز كل شئ حتى تحدث الطبيب وتحدث مع أدهم بتأكيد.
– انا جبت لحضرتك هنا كل العلاج الا هتحتاجه بس اهم حاجة تاخد كل الادوية في مواعيدها والاهم ان حضرتك متتحركش نهائي لمدة 10 ايام على الاقل
زفر أدهم بضيق وهو يغمض عينيه ويتوعد لمن ارسل اليه هذا الهجوم وحاول قـ.ـتـ.ـله غدر.
نظر عمار الى الياس بتـ.ـو.تر وقلق ثم اصطحب الياس الطبيب ليقوم بتوصيله الى الخارج ووقف عمار ينظر الى أدهم وهو يفكر كيف يقول له انه اخبر فيروز انه من اكبر زعماء المافيا.
—–
استيقظت فيروز وجدت نفسها نائمة على الارض ثم وقفت سريعاً وهي تتذكر ما رأته في حلمها وعلمت ان الله يريدها ان تأخذ بيد أدهم وتبعده عن هؤلاء من يريدون اذيته وظهورها بثوب الزفاف يذكرها ان من واجبها ان تقف مع زوجها وتأخذه الى الطريق الصحيح.
تنهدت بابتسامة ثم اتجهت الى الحمام سريعاً لتبديل ثوبها حتى تتجه الى الاسفل وتطمئن على أدهم ، وبعد لحظات قليلة وقفت امام المرآه تضع حجابها وهي تنظر امامها بشرود وتفكر ماذا تفعل الان.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بالاسفل بداخل الغرفة الموجود بها أدهم.
تحدث عمار مع أدهم يحاول تهدأته.
– مش هينفع الا انت عايز تعمله ده يا أدهم ، الدكتور قال اقل حاجة متتحركش 10 ايام
تحدث أدهم وهو يحاول النهوض من فوق الفراش بعناد.
– انا مش هسيب الا عمل كده يا عمار وموته لازم يبقى على ايدي
اقترب منه الياس يتحدث بتأكيد.
– يا أدهم احنا هنعملك كل الا انت عايزه وهناخدلك حقك وانت مرتاح في مكانك
تحدث أدهم بقوة.
– لما اموت يا الياس ابقى خدلي حقي وانا مرتاح في مكاني
دخلت فيروز الغرفة تنظر اليهم بدهشة وأدهم يحاول الخروج من الغرفة.
وقف عمار ينظر اليها بتـ.ـو.تر خوفاً ان تواجه أدهم بما اخبرها به عمار.
اقتربت فيروز من أدهم تنظر اليه بقوة ثم تحدثت بدهشة.
– أدهم هو ايه الا بيحصل ؟
حاول ان يتخطاها وهو يتحدث بقوة.
– مفيش يا فيروز اطلعي انتي غرفتك
وقفت امامه سريعاً تمنعه من متابعة سيره ثم تحدثت بقوة.
– انت رايح فين وانت بالحالة دي ، انت مش واخد بالك ان انت لسه عامل حادثة امبـ.ـارح وان خطر على حياتك انك تتحرك وجرحك لسه مخفش ، ولا انت مبتفكرش غير في نفسك وبس ومش مهم اي حد تاني
ثم ابتعدت عن طريقة قائلة بتحدي.
– اخرج يا أدهم واتحرك زي ما انت عايز وعرض حياتك للخطر ، بس خليك عارف ان انت لو جرالك اي حاجة انا هموت
نظر اليها بصدمة وهي تقف تتأمله بعيون باكيه تحاول منع دمـ.ـو.عها من التساقط امامه.
تنهد بتعب ثم تحدث بهدوء.
– انا هطلع غرفتي ارتاح شويه
ثم تخطاها وخرج من الغرفة وصعد الى الاعلى.
نظر الياس الى عمار بزهول وهو لا يصدق تأثير فيروز الكبير على أدهم.
ابتسم عمار ثم اقترب من فيروز يتحدث معها بامتنان.
– فيروز انا مش عارف اشكرك ازاي
تحدثت فيروز بهدوء.
– هتشكرني على ايه يا عمار ، أدهم زي ما هو صحبك فهو جوزي وانا من واجبي اقف جمبه
اقترب منها الياس وتحدث بسعادة.
– والله يا فيروز أدهم بيحبك اوي وفعلاً محتاجك جمبه
ابتسمت فيروز بسعادة عنـ.ـد.ما اخبرها الياس بحب أدهم لها ثم تحدثت معهم بتأكيد.
– انا هحتاج مساعدتكم نبعد أدهم عن الطريق ده ونبعد كلنا عن البلد دي وعن كل الا فيها
تحدث عمار بتأكيد.
– متقلقيش احنا معاكي وهنعمل المستحيل عشان أدهم
ابتسمت فيروز بسعادة ثم تحدثت بهدوء.
– انا هطلع اطمن عليه في غرفته ، عن اذنكم
حرك عمار رأسه بالايجاب وهو يبتسم ثم خرجت فيروز من الغرفة وصعدت للأعلى ثم اقترب الياس من عمار ووضع يده على كتف عمار قائلاً.
– برافو عليك يا عمار ، قدرت تقنع فيروز انها تساعدنا نبعد أدهم عن الطريق ده
ثم اضاف بتأكيد.
– شوفت بقى ان كان عندي حق لما قولتلك ان فيروز الوحيدة الا هتقدر تساعدنا
نظر اليه عمار بطرف عينيه قائلاً.
– انت قولت كده ؟!
حرك الياس رأسه بالايجاب قائلاً.
– ايوه هو انت مسمعتنيش ولا ايه ؟
تحدث عمار وهو يجذبه من ياقة قميصه قائلاً.
– لا طبعا سمعتك وفاكر انت قولت ايه كويس ، تعالى معايا بقى وانا افكرك وبالمرة نروح الشركة نطمن ان كل حاجة ماشية تمام في غياب أدهم
ثم جذبه من ثيابه واخذه لخارج القصر.
صعدت فيروز الى الاعلى ثم وقفت امام غرفة أدهم تأخذ انفاسها وتحاول تشجيع نفسها ثم همست الى نفسها بتشجيع.
– اجمدي يا فيروز انتي قدها
ثم طرقت بهدوء على باب الغرفه حتى استمعت الى صوته المتألم يدعوا الطارق الى الدخول.
فتحت الباب بهدوء ثم طلت من فتحت الباب تستأذن منه للدخول ، وتفاجأت به يحاول ارتداء قميصه لكنه لا يستطيع بسبب جرحه وصعوبة تحريك ذراعه.
اقتربت منه سريعاً وهي تتحدث بهدوء.
– أدهم استنى انا هساعدك
نظر اليها ثم تحدث برفض.
– مش محتاج مساعدة من حد
ثم حرك ذراعه واراتدى القميص رغم الالم الشـ.ـديد الذي يشعر به.
اقتربت منه اكثر ثم وضعت يديها على صدره وهي تتحدث برقة.
– بس انا مش حد يا أدهم ، انا مراتك
نظر اليها بصدمة لتستغل هي صدمته وتغلق له ازرار قميصه بيد ترتعد من شـ.ـدت التـ.ـو.تر لكنها تحاول تشجيع نفسها.
تأملها بتفكير ثم تحدث بدهشة.
– غريبة ان انتي لسه فاكرة ان انتي مراتي
تحدثت بتحدي وهي تغلق اخر زر من قميصه.
– انا عمري ما نسيت بس انت الا عايز تنسيني بأي طريقة
ثم اخذت الحامل الطبي وحاولت ان تساعده في وضع ذراعه بداخله.
وضع ذراعه السليم حول خصرها يضمها اليه وهي تساعده.
ارتعد جسدها بين يديه واحمر وجهها بشـ.ـده ليتحدث بمكر وهو يتابع تـ.ـو.ترها.
– لما تكوني مش قد حاجة متعملهاش
نظرت اليه بدهشة ليبتعد عنها ويضيف وهو يعطيها ظهره.
– اخرجي يا فيروز ، ومتقلقيش عليا انا اتعودت اعمل كل حاجة لوحدي من يوم ما جيت الدنيا دي
كلمـ.ـا.ته البسيطة وجعت قلبها وشعرت بالحزن الشـ.ـديد عليه ، لتقترب منه وتقف خلفه مباشرةً تنظر اليه بعيون باكيه وقلب مقهور من الحزن على وحدته القاسية الذي عاشها طوال حياته ، ثم ضمته من ظهره لتأكد له انه ليس وحيداً بهذه الدنيا بعد الان وانها معه وسوف تظل معه دائماً.
تفاجئ من ما فعلتها ونظر الى يديها التي تضمه وهو يشعر برأسها وهي تستند براحة على ظهره وتزيد من ضمه وهي تتحدث بتأكيد.
– لازم تتعود ان انت خلاص مبقتش لوحدك في الدنيا دي يا أدهم
التفت اليها ينظر اليها بدهشة ليجدها تخفض وجهها ارضاً بخجل ، ابتسم بهدوء وهو يتأملها بعشق ثم رفع وجهها بيده يتأمل عينيها البريئة وشفاتيها المرتعشة واحمرار خديها من شـ.ـدة التـ.ـو.تر ثم اقترب منها وقبل اعلى رأسها.
غمضت عينيها وهي تبتسم بهدوء ثم فتحت عينيها عنـ.ـد.ما ابتعد عنها ثم تحدثت بحماس.
– انا هنزل اجهزلك الفطار حالاً
ثم ركضت سريعاً خارج الغرفة واغلقت الباب خلفها.
وقف يتابعها وعلى وجهه ابتسامة عاشقة ويشعر انها اصبحت جزءً من قلبه ويختلط حبها الان بدمائه ويسير عشقها بجسده ليعطيه الحياة ولن يستطيع ابعادها عنه مجدداً ولن يستطيع العيش بدونها بعد الان.
وصل فريق شادي امام شركة الصياد لبدء اول يوم لهم بالعمل.
تحدث شادي مع موني بقلق قائلاً.
– ايه موني ، هي فيروز هتيجي متأخر النهاردة كمان ؟
تحدثت موني بقلق.
– مش عارفة يا شادي انا بحاول اتصل بيها من بدري وهي مش بترد
زفر شادي بضيق ثم تحدث بفضول.
– طب انتوا متعرفوش عنوان قرايبها دول ؟…
↚
تحدثت موني بقلق.
– مش عارفة يا شادي انا بحاول اتصل بيها من بدري وهي مش بترد
زفر شادي بضيق ثم تحدث بفضول.
– طب انتوا متعرفوش عنوان قرايبها دول ؟
نظرت موني الى ريم بتـ.ـو.تر ثم تحدثت ريم بعد تفكير.
– لا يا شادي منعرفش العنوان
ثم اضافة باقتراح.
– انا بقول نطلع احنا عشان منتأخرش وهي هنلاقيها جايه دلوقتي متقلقش
في هذا الوقت دخل عمار والياس ليجدوا موني وريم يقفون مع شادي وصديقه يتحدثون امام المصعد.
تحدث عمار بصوت مرتفع وهو ينظر الى وقوف تلك الفتاة التي تسببت في جرحه مع الشباب امامه.
– خير واقفين ليه كده ، مواعيد العمل بدأت من نص ساعة لو مش واخدين بالكم
تـ.ـو.تروا جميعاً من صوته المرتفع الغاضب ليتحدث معه شادي بـ.ـارتباك.
– احنا سألنا عن أستاذ أدهم عشان يوزعنا على الاقسام الادارية زي ما قال امبـ.ـارح وعرفت انه لسه موصلش
تحدث الياس بغيظ وهو ينظر الى ريم بغضب.
– أستاذ أدهم مش جاي النهاردة واحنا الا هنوزعكم على الاقسام ، بس لازم تتفضلوا تطلعوا الاول عشان نبدء الشغل
نظرت اليه ريم بغيظ من طريقته الفظه معهم هو وصديقه ثم تقدمت الجميع واتجهت الى المصعد ، ذهبت خلفها موني بـ.ـارتباك من نظرات عمار القويه لها ثم ذهب خلفهم شادي وصديقه.
وقف عمار يتابعهم بنظرات غاضبه حتى صعدوا الى الاعلى.
تحدث الياس مع عمار بتأكيد.
– عمار البنت الا اسمها ريم دي تلزمني ، انا عايزها تكون في القسم بتاعي
نظر عمار امامه بتفكير ثم تحدث بتأكيد.
– تعالى معايا
ثم تقدمه عمار واتجه الى المصعد وخلفه الياس ليقوموا بتوزيع الفريق على رؤساء الاقسام.
في قصر ديفيد.
ترجلت ماريا الدرج بخطوات هادئة واستمعت الى صوت زوجها ديفيد وهو يتحدث بالهاتف بغضب قائلاً.
– يعني روبيرتو هو الا عمل الهجوم ده على الصياد ؟
تحدث مارك على الجانب الاخر.
– سيدي دا شئ اكيد لان انا مستحيل اعمل شئ زي ده بدون علمك
تحدث ديفيد بمكر.
– انت عملتها كتير قبل كده مارك بدون علمي واخرها لما حاولت الغدر بالصياد وقت تسليم الشحنه الاخيرة بس الصياد طلع اذكى منك بكتير
تحدث مارك بانفعال.
– الصياد مستحيل يكون اذكى مني ، يمكن مساعدت حضرتك ليه هي الا بتجعله ذكي امامنا
تحدث ديفيد بتأكيد.
– انا عارف قوة ذكاء كل واحد فيكم واصله لفين وانت عارف شعاري مارك ، البقاء للأقوى
تحدث مارك بغضب.
– اتمنى تترك الصياد يواجهنا بدون مساعدتك سيد ديفيد حتى يكون البقاء لأقوى حقاً وصدقني في اقل من شهر هيكون اسم الصياد ذكرى سيئه بنحكي عنها
تحدث ديفيد بمكر.
– الصياد لو عاش بعد الهجوم الا حصل عليه ليلة امس اكيد مش هيرحمك مارك انت وروبيرتو
تحدث مارك بتأكيد.
– ده لو عاش سيد ديفيد ، انا تأكدت ان احدى الرصاصات اخترقت قلبه وانه في حالة خطيرة
ابتسم ديفيد بمكر عنـ.ـد.ما علم ان مارك خلف هذا الهجوم.
كتمت ماريا شهقتها بعد ان تأكدت ان أدهم تعرض للهجوم ، ثم صعدت الى الاعلى سريعاً لتبديل ثيابها حتى تذهب لقصر أدهم وتطمن عليه.
اغلق ديفيد المكالمة وهو يبتسم بمكر لما وصل اليه بجعل الحرب بين الصياد وروبيرتو ومارك لم تنتهى وهذا يصب في مصلحته ان يبقوا الثلاثة دائماً يحاربون بعض ويبقى هو يتابع من بعيد حتى لا يعطي احدا منهم الفرصة لأخذ مكانه ويبقوا دائما في صراع لن ينتهي.
في قصر أدهم.
وقفت فيروز بالمطبخ مع كريمة تجهز لأدهم وجبة الافطار.
نظرت لها كريمة بابتسامة ثم تحدثت بهدوء.
– انا حقيقي مش عارفة اشكرك ازاي لانك وافقتي تساعدي أدهم بيه
ابتسمت فيروز ثم تحدثت بمرح.
– هو في ايه يا جماعة وهو كلكم عايزين تشكروني على وقوفي مع جوزي
تحدثت كريمة بابتسامة.
– ربنا يهديه ويسعدكم يارب
نظرت فيروز امامها بابتسامة ثم تحدثت من قلبها.
– ياااارب
ثم وضعت الطعام فوق الصنية واخذتها للأعلى ، تابعتها كريمة بابتسامة وهي تدعي لها ان يوفقها الله وتنجح في اقناع أدهم ان يترك كل شئ بهذا البلد ويعود لحياته الطبيعية.
في الاعلى.
طرقت فيروز بخفة على باب غرفة أدهم ثم دخلت الغرفة وتفاجأت بيه يدخن احدى السجائر وهو جالس وامامه حاسوبه الخاص يتابع عليه بعض الاعمال.
اقتربت منه ووضعت صنية الطعام ثم جلست امامه واخذت علبة السجائر من امامه وتحدثت بحزن.
– ليه بتأذي نفسك كده ؟!
نظر اليها بدهشة ثم تحدث بهدوء.
– بأذي نفسي بإيه مش فاهم !
تحدثت وهي تشير له بعلبة السجائر.
– انت عارف اني السجاير دي مضرة للصحة
ضحك بمرح ثم اغلق الحاسوب وتأملها بعشق ثم تحدث بمشاكسة.
– خايفة عليا ؟
خفضت وجهها بخجل وتحدثت بـ.ـارتباك.
– انا بنصحك عادي
رفع وجهها بيده ثم تحدث بمكر.
– خايفة عليا ؟
حركت رأسها بالايجاب ثم تحدثت بصدق.
– انا معنديش اغلى منك عشان اخاف عليه
تفاجئ من حديثها وتأملها للحظات يحاول استيعاب ما قالته الان ثم ابتسم بسعادة وتحدث بلهفة.
– انتي قولتي ايه ؟
خجلت كثيراً وخفضت وجهها مرة اخرى.
ابتسم بسعادة ثم تحدث بتأكيد.
– وانا كمان معنديش في الدنيا دي اغلى منك
ابتسمت بخجل وهي تخفض وجهها ليتابع حديثه وهو يضيف بتأكيد.
– انا فتحت عيني في الدنيا دي لقيت نفسي يتيم ، مليش اب ولا أم ولا أسم ولا عيلة والله يرحمه والدك استاذ مصطفى هو الا عوضني عن كل ده ، هو الا اختارلي اسمي وكان السند ليا طول الوقت وكأنه ابويا وقدر يعوضني بحنيته والرحمه الا كانت ماليه قلبه عن حنان امي ، انا عشت حياة صعبة كتير اوي يا فيروز
نظرت اليه بحزن ثم تحدثت بتأكيد.
– بابا الله يرحمه كان بيحبك اوي يا أدهم وكان حقيقي بيعتبرك ابنه لدرجة اني كنت بغير من شـ.ـدة حبه ليك
ابتسم بهدوء قائلاً.
– يعني ايه بتغيري من شـ.ـدة حبه ليا ؟
ابتسمت بخجل ثم خفضت وجهها مرة اخرى.
ابتسم بهدوء ثم تحدث بحزن.
– الله يرحمه
بكت فيروز وهي تتذكر والدها ، وتتذكر ما علمته عن حياة أدهم وتشعر بالحزن عليه ولا تعلم كيف تستطيع مساعدته.
تأملها بحزن وهي تبكي وشعر بدمـ.ـو.عها وكأنها ناراً تحرق قلبه ، ثم تنهد و جذبها سريعاً الى حـ.ـضـ.ـنه وضمها اليه بيد واحدة.
دفنت وجهها بداخل حـ.ـضـ.ـنه وهي تبكي بشـ.ـدة ، ضمها اليه بيده وهمس بجانب اذنها بصوته الدافئ.
– متخافيش يا فيروز انا معاكي وجمبك
رفعت يديها الاثنين وعانقته وضمته اليها وهي بداخل حـ.ـضـ.ـنه ثم همست بصوتها الباكي.
– انا مش هقدر اعيش في الدنيا دي من غيرك يا أدهم ، عشان خاطري حافظ على حياتك عشاني
بعدها عنه بهدوء ثم تأمل وجهها الباكي بعيونها اللامعه بالدمـ.ـو.ع وانفها الاحمر الصغير وارتعاش شفاتيها الوردية ، ثم اقترب منها بهدوء ولمس شفاتيها برقة.
ارتعد جسدها بشـ.ـدة بين يديه وهو يتعمق في تقبيلها ويشعر بـ.ـارتعاش شفاتيها وتـ.ـو.ترها وخجلها الشـ.ـديد.
.رن هاتفه بصوته المزعج.
انتبهت فيروز الى صوت الهاتف ثم ابتعدت سريعاً عن أدهم وهي تخفض وجهها بخجل وتشعر بالتهاب خديها من شـ.ـدت الاحمرار والسخونه التي تشعر بها.
زفر أدهم بضيق عنـ.ـد.ما استمع الى صوت هاتفه المزعج والذي اخرجه من جنة عشقه مع حبيبت قلبه.
اخذ الهاتف ينظر الى من المتصل ، ليجده رئيس الحرس المسؤلين عن حماية القصر.
رد عليه بصوت خشن قوي.
– في ايه ؟
تحدث رئيس الحرس بتـ.ـو.تر.
– في ضيفة تريد مقابلتك سيدي
نظر امامه بدهشة ثم تحدث بجمود.
– مين ؟!!
اخبره الحارس بـ.ـارتباك وهو ينظر لتلك الواقفة تنظر اليه بنظرات قوية.
– السيدة ماريا ديفيد
هب أدهم واقفاً من مكانه بصدمة وهو يستمع الى الحارس وعينيه على فيروز.
نظرت اليه فيروز بدهشة ثم حركت رأسها بتساؤل ماذا حدث ؟، ليحرك رأسه رداً عليها بالنفي يطمنها بان لايوجد شئ ، ثم تحدث مع الحارس واخبره انه اتي اليه بالاسفل.
ثم تحدث الى فيروز سريعاً قبل ان يخرج من الغرفة.
– فيروز في مشكلة تحت هنزل اشوف ايه الحكاية وارجعلك خليكي مكانك
نظرت اليه بدهشة ثم حركت رأسها بالايجاب.
خرج من الغرفة سريعاً واغلق الباب عليها.
وقفت فيروز تنظر اليه بدهشة ثم نظرت الى الشرفة واتجهت اليها لترى ماذا يحدث بالاسفل.
اتجه أدهم الى بوابة القصر سريعاً رغم الالم الشـ.ـديد الذي يشعر به لكنه لا يريد ان تدخل ماريا القصر حتى لا ترى فيروز او فيروز تراها.
وقفت فيروز بالاعلى تتابع اقترابه من بوابة القصر.
وقفت ماريا بالاسفل تنظر اليه بلهفة وهو يقترب منها وهي تقف مع الحرس ونظرت الى ذراعه الموضوع بداخل الحامل الطبي بصدمة ثم ركضت اليه تعانقه بلهفة.
شهقت فيروز بصدمة عنـ.ـد.ما رأت هذه المرأة التي رأتها من قبل بالحفل واعتقدت انها زوجته وها هي الان جائت الى منزله ووقفت تعانقه امام الجميع بدون اي خجل ، فما هي العلاقة القوية التي تربطهم ببعض حتى تذهب معه الى الحفلات وتأتي الى منزله وتعانقه امام الجميع هكذا.
حاول أدهم ابعادها عنه ثم تحدث معها بغضب.
– ايه جابك هنا ماريا وعرفتي عنواني ازاي ؟
تحدثت بحزن وهي تنظر اليه بلهفة.
– جيت اطمن عليك أدهم لما عرفت الا حصلك ومين الا وراه
نظر اليها بدهشة لتتابع بتأكيد.
– سمعت ديفيد يتحدث الى مارك بالهاتف
نظر اليها بصدمة ثم همس بتفكير.
– يعني مارك الى عملها ؟
اقتربت منها اثناء شروده وعانقته بيدها قائلة.
– انا كنت هتجنن عليك أدهم لما عرفت ان حياتك في خطر
انسالت دمـ.ـو.ع فيروز عنـ.ـد.ما رأتها وهي تعانقه هكذا وشعرت بالغيرة الشـ.ـديدة تأكل بقلبها ثم تركت الشرفة سريعاً وخرجت من غرفته بالكامل متجهة الى غرفتها ثم اغلقت باب غرفتها عليها والقت بجسدها فوق الفراش تبكي بحزن.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بالاسفل.
ابتعد أدهم عن ماريا ثم تحدث بجمود.
– انتي لازم تمشي ماريا ، انتي عارفة ان اكيد ديفيد عرف ان انتي جيتي هنا دلوقتي
تحدثت ماريا بمكر.
– متقلقش أدهم كل رجـ.ـا.لة ديفيد ولائهم ليا انا اكتر من ديفيد
ثم اضافة بتأكيد.
– الفلوس الا بياخدوها مني اضعاف الا بياخدوها من ديفيد
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم تحدث بجمود.
– تمام ماريا ، اتفضلي برضه ارجعي بيتك لاني تعبان ومحتاج ارتاح
ابتسمت وهي تضع يديها فوق عضلات صدره ثم همست له بأغراء.
– خليني ادخل معاك أدهم وانا هساعدك على الراحة والاسترخاء
زفر أدهم بضيق ثم تحدث بانفعال.
– ماريااا ، امشي
ثم اشار لها بيده الى الخارج قائلاً.
– اتفضلي امشي ومتنسيش انك امرأة متزوجة
نظرت اليه بابتسامة ماكرة ثم تحدثت بمكر.
– يعني امر زواجي هو الا بيبعدك عني أدهم ؟!
نظر لها بغضب قائلاً.
– لأخر مرة هقولك اتفضلي امشي من هنا ماريا
حركت رأسها بالايجاب ثم تحدثت معه بتحدي قبل ان تخرج.
– اوك أدهم همشي بس وعد مني هعمل المستحيل حتى اصبح ملكك وحدك
نظر اليها بدهشة وهي تخرج من القصر ثم تركب سيارتها وتنطلق بها سريعاً.
زفر بضيق وهو يحرك رأسه بتعب ثم تحدث مع رئيس الحرس بتأكيد.
– لو جت هنا تاني ، انا مش موجود
حرك رئيس الحرس رأسه بالايجاب وهو يخفض رأسه باحترام.
عاد أدهم الى داخل القصر وهو يفكر في الانتقام من مارك ويتسائل لماذا لم يخبره ديفيد ان مارك هو من حاول قـ.ـتـ.ـله ، لماذا اعطاه ديفيد معلومة الهجوم عليه غير كاملة ، ثم شرد بالتفكير وهو يتجه الى الاعلى ثم اتجه الى غرفته ليجد باب الغرفة مفتوح ثم نظر بداخلها ولم يجد فيروز بمكانها كما تركها ثم نظر الى باب شرفته وجده مفتوحاً.
زفر بغضب بعد ان علم ان فيروز رأت ماريا من داخل الشرفة ، ثم همس الى نفسه بغيظ.
– الله يخربيتك يا ماريا ، بوظتيلي الدنيا
ثم اتجه الى غرفة فيروز وطرق عليه بهدوء.
استمع الى صوتها الباكي من الداخل تتحدث بغضب.
– عايز ايه ؟
ضحك بتعب وهو يقف خلف الباب ثم تحدث بهدوء.
– افتحي يا فيروز
هبت واقفة من فوق الفراش ثم اقتربت من باب الغرفة واستندت عليه بظهرها وهي تتحدث معه بغضب وعناد.
– مش هفتح قبل ما اعرف مين الهانم الا كانت واقفة معاك تحت دي
بدء يشعر بالالم الشـ.ـديد بصدره من كثرة حركاته.
ثم وضع رأسه مستنداً على الباب بتعب قائلاً.
– فيروز انا حقيقي تعبان ومش قادر اتكلم دلوقتي ، انا بس عايزك ت عـ.ـر.في ان دي واحدة مفيش بيني وبينها اي علاقة غير الشغل وبس
شعرت بتألمه حقاً في نبرة صوته ثم فتحت الباب سريعاً تنظر اليه بلهفة وهي تتحدث بتأكيد.
– حقيقي يا أدهم يعني دي مش حبيبتك ؟
ابتسم بتعب ثم تأملها قائلاً بشرود.
– انا ماليش غير حبيبه واحده بس
ابتسمت بخجل وهي تنظر اليه ثم لفت انتباهها دماءً بدأت بالظهور على قميصه.
صرخت برعـ.ـب وهي تتحدث بهلع.
– أدهم شكل جرحك اتفتح تاني
نظر الى قميصه ثم تحدث بتعب.
– متقلقيش مفيش حاجة
ثم اضاف وهو يتجه الى غرفته.
– انا هرجع غرفتي ارتاح شويه
ركضت خلفه وهي تتحدث بهلع.
– ترتاح فين ، جرحك بينزف ، انا هكلم عمار يجيب الدكتور
تحدث بتعب بعد ان دخل غرفته.
– ملوش لازمة الدكتور وبعدين اصلا الدكتور محذرني من الحركة بس انا متعودتش على الراحة
ثم جلس فوق الفراش وهو يغمض عينيه بتعب.
جلست فيروز بجانبه فوق الفراش وهي تتحدث بقلق.
– مش هينفع نسيب الجرح يفضل ينزف كده يا أدهم
تأملها بعمق ثم تحدث بحزن.
– ده مش أول جرح اسيبه ينزف
ثم اضاف بتأكيد.
– وبعدين متقلقيش انا متعود على كده
هبت واقفه ثم تحدثت معه بقوة.
– لأ يا أدهم ، لازم تتعود متسبش جرحك ينزف
نظر اليها بابتسامة ثم تحدث بتعب.
– هينزف شويه وهيخف متقلقيش
اقتربت منه وقامت بفك ازرار قميصه وهي تتحدث بتأكيد.
– هغيرلك على الجرح دلوقتي واعقمه ومش هتتحرك من على السرير الفترة الا الدكتور قال عليها
ثم بدأت في فك ازرار القميص وهي تخفض وجهها بخجل و رغم قوتها الزائفة التي تحاول اظهارها لكنه كان يشعر بها وبيديها المرتعشه وانفاسها المتـ.ـو.ترة وارتباكها وهي تقف امامه.
قامت بمساعدته في التخلص من قميصه الغارق بالدماء ثم نظرت حولها تبحث عن ادوات الاسعافات الاوليه ثم ركضت سريعاً خارج الغرفة متجهة الى الاسفل لتبحث عن كل ما تحتاجه لتطهير الجرح.
ارتاح أدهم بجسده قليلاً فوق الفراش وهو يشعر بالالم الشـ.ـديد يزداد عليه واصبح من الصعب احتماله.
بحثت فيروز بداخل الغرفة الموجودة بالاسفل عن كل ما تحتاج اليه في تطهير الجرح ثم اخذته وصعدت الى الاعلى مرة اخرى وهي تركض ثم دخلت غرفة أدهم وتفاجأت به وهو نائماً فوق الفراش ويظهر على ملامحه انه يتألم بشـ.ـدة.
جلست بجواره وبدأت بتغير اللصق الطبي الموضوع فوق جرحه وهي تنظر اليه بحزن وتعلم انه يشعر الان بالمً شـ.ـديد.
انتهت من تعقيم الجرح ثم وضعت عليه لصق طبي جديد وقامت بوضع الغطاء فوقه وهي تنظر اليه بحزن ثم جلست بجواره تستند على حافة الفراش بتعب وهي تتأمله وهو نائم حتى ذهبت هي الاخرى في نوماً عميق.
بداخل شركة الصياد.
قامت احدى الموظفات بتوصيل ريم الى مكتب المسؤول عن تدريبها.
دخلت ريم غرفة المكتب الفارغة تنظر حولها بفضول وحماس ثم اتجهت الى المقعد الموجود امام المكتب وجلست عليه بتـ.ـو.تر.
لحظات قليلة وفُتح باب غرفة المكتب ودخل الياس وهو ينظر اليها بمكر.
علمت ريم انه هو مديرها التى سوف تعمل معه ثم وقفت باحترام عند دخوله تنتظر ان يرحب بها بمكتبه لكنه تجاهلها ونظر اليها بعجرفة ثم جلس بمقعده باسترخاء ثم اخذ الهاتف من امامه وتحدث مع احد الاشخاص بطريقة فظة اغضبت ريم وطلب منه ان يأتي له بقهوته سريعاً الى مكتبه ثم اغلق الهاتف ونظر الى الحاسوب الموضوع امامه وهو يتجاهل وجودها بطريقة اغضبتها كثيراً.
جلست امامه مرة اخرى وهي تنظر امامها بغضب شـ.ـديد.
لحظات قليلة ودخل احد الاشخاص وهو يحمل فنجان من القهوة الساخنة بعد ان طرق بهدوء على الباب وسمح له الياس بالدخول.
تابعة ريم دخول هذا الشخص بمكر حتى اقترب من مكتب الياس ليضع فنجان القهوة امامه ثم هبت واقفة سريعاً تقترب منه وهو يضع القهوة امام الياس وقامت بدفع يده مدعيه انها تعتقد انه مديرها وتريد ان ترحب به.
سقط فنجان القهوة الساخنة فوق الياس وهو جالس باسترخاء ، ليقوم من مكانه يصـ.ـر.خ بفزع بعد سقوط القهوة الساخنه فوق ثيابه وكادت ان تحرقه.
وضعت ريم يديها فوق فمها مدعية الصدمة والبرائة ثم تحدثت مع الشخص الذي دخل وهو يحمل القهوة قائلة.
– الحمدلله يا استاذ جت سليمة ، المهم ان حضرتك بخير ووقعت بعيد عنك
رد عليها الياس بغيظ وهو يحاول تنظيف ثيابه وينظر الى ما حدث له بغضب.
– كل ده وجت سليمة ، هو انتي عامية لما توقعي القهوة وهي مغلية فوقي بالشكل ده ؟!
نظرت اليه ريم بغيظ ثم تحدثت معه بعجرفة.
– وفيها ايه يعني لما تقع فوقك القهوة مش كنت بسلم على مديري
ثم نظرت للشخص الواقف امامها والذي لا يفهم ماذا تقول بسبب اختلاف اللغة بينهم لتتابع ريم حديثها معه باللغة العربية .
– انا اسفة اوي يا استاذ
ثم اشارت الى الياس بعجرفة قائلة.
– اصل الموظف الا شغال عند حضرتك ده يستاهل كل الا جراله اصله ميعرفش يعني ايه ذوق
نظر اليها الياس بعد ان جن جنونه من غبائها ثم صرخ بها قائلاً.
– مين الا موظف هنا ومين الا مدير !، هو انتي مـ.ـجـ.ـنو.نة يا بنتي !
نظرت اليه بغضب قائلة.
– بقى انا مـ.ـجـ.ـنو.نة !، طب انا بقى هوريك الجنان الا على حق
ثم اخذت احد محتويات المكتب الصغيرة الموضوعة فوق مكتبه وقامت برميها عليه ، ليقوم الياس بالانحناء سريعاً ويتفاداها بصعوبة ثم ينظر اليها بصدمة قائلاً.
– يا بنت المـ.ـجـ.ـنو.نة !!!
وقف الشخص الذي احضر القهوة بينهم يحاول ابعادها عن الياس لكنها صعدت فوق المكتب وهي تتحدث بجنون.
– جنان بجنان بقى
ثم اخذت كل محتويات المكتب وقامت بدفعهم عليه واحدة تلو الاخرى وهي تصرخ به وهو يحاول تفاديهم بكل الطرق ويحاول الشخص الواقف بينهم تهدأتها وهو يتحدث باللغة الايطالية ولا يفهم ماذا يحدث بينهم.
نظرت حولها بتعب تبحث عن اي شئ اخر بعد ان افرغت محتويات المكتب كلها فوقه ، ثم قفذت من فوق المكتب لتبحث عن اي شئ اخر.
اتحرك الياس سريعاً اتجاهها يحاول منعها ثم تحدث باللغة الايطالية الى الواقف بينهم يتابعهم بصدمة وامره بالخروج سريعاً وتركهم بمفردهم.
خرج هذا الشخص سريعاً واغلق عليهم الباب واقترب الياس من ريم وحاول الامساك بها حتى يسيطر على حالة الجنون التي اصابتها.
صرخت به بجنون قائلة.
– اوعى ايدك سبني
ضغط بقوة على ذراعها يمنعها من الحركة ثم نظر اليها يتأمل عصبيتها وجنونها وهي تحاول فك قبضته عنها بعنف.
تحدث امامها بهدوء قائلاً.
– طب ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم
تحدثت اليه بصراخ وهي تحاول فك قبضة يده.
– متقوليش اهدي ، انا مش ههدى مش انت بتقول عليا مـ.ـجـ.ـنو.نة ، انا بقى مـ.ـجـ.ـنو.نة
صرخ بها بقوة قائلاً.
– قولتلك اهدي عشان نعرف نتكلم
نظرت اليه بهلع بعد صراخه بها ثم انسالت الدمـ.ـو.ع من عينيها وهي تخفض وجهها.
تفاجئ من بكائها ثم همس اليها بزهول وهو يفك قبضة يده عنها.
– انتي كمان بتعيطي ؟
تحدثت بشهقات البكاء.
– ايوه طبعا لازم اعيط بعد الا انت عملته فيا ده
ابتعد عنها خطوتين ينظر اليها من الاعلى الى الاسفل ثم نظر الى ثيابه المسكوب عليه القهوة وحاله بعد ان قامت برمي محتويات المكتب بالكامل عليه ثم همس بزهول.
– هو انا عملت فيكي ايه ؟
تحدثت ببكاء.
– من وقت ما دخلت المكتب وانت شايف نفسك عليا وبتتعامل معايا بطريقة مش كويسة وكل ده ليه يعني عشان انا شوفتك مرة في وضع مش حلو وقولت كلمة حق
اقترب منها مرة اخرى ينظر اليها برفعة حاجبيه قائلاً.
– وضع مش حلو ازاي يعني
تحدثت بعفوية.
– لما كنت انت والبنت الملزقه الا كانت معاك في الحفلة
ابتسم بمرح ثم قام برفع يده يستند على الحائط خلفها وهو يقترب منها قائلاً بمكر.
– هو ايه الوضع الا مش حلو الا انتي شوفتيني فيه ؟
نظرت اليه بتـ.ـو.تر ثم اخفضت رأسها قائلة بـ.ـارتباك.
– لو سمحت ابعد شوية مينفعش تقرب مني كده
ابتسم بهدوء ثم ابتعد عنها قائلاً.
– حاضر
نظرت اليه بخجل ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– هو ينفع اخد اجازة النهاردة
كتم ضحكته وهو ينظر الى الخراب حوله بعد ان اصبحت غرفة مكتبه مدمرة بكل محتوياتها ، ثم تحدث بهدوء.
– في الحقيقة مش انتي لوحدك الا ينفع تاخدي اجازة النهاردة
نظرت اليه بدهشة ليضيف وهو يكتم ضحكته كلما تذكر ما فعلته به.
– انا كمان هاخد اجازة النهاردة لحد ما يولعوا في المكتب ده بلي فيه ويجبولي مكتب تاني
نظرت الى الخراب التي فعلته بالغرفة باحراج ثم تحركت اتجاه الباب سريعاً وخرجت من غرفة المكتب وتركته ينظر حوله بتفكير وينظر الى ثوبه المتسخ ويفكر كيف يخرج من غرفة المكتب بهذا الشكل.
بداخل غرفة مكتب عمار.
جلست موني امامه تستمع الى اوامره الصارمة لها ثم نظرت اليه وهو يتحدث معها بحده وجمود ، ثم تحدثت بهدوء.
– هو انت لسه زعلان من الا انا عملته
نظر اليها مدعياً الدهشة قائلاً.
– هو ايه الا انتي عملتيه ؟!
رفعت حاجبيها بمكر قائلة.
– هو انت مش فاكر ان احنا اتقابلنا قبل كده ؟
حرك رأسه مدعياً التفكير ثم تحدث بجمود.
– هو احنا اتقابلنا قبل كده ؟!
نظرت اليه بدهشة ثم ابتسمت بمكر قائلة.
– اه هو حضرتك ناسي اننا اتقابلنا يوم الحفلة لما حضرتك وصلتني للبيت
نظر اليها بغيظ ثم تحدث بمكر.
– اه افتكرت
ثم اضاف وهو ينظر الى الورق الموضوع امامه.
– المهم خلينا في شغلنا
وضعت يدها أسفل خدها وهي تنظر اليه وتهمس بداخلها.
– بقى بتعمل نفسك مش فاكر !
ثم اضافة بتوعد.
– ماشي يا عمار يا انا يا انت
في المساء.
استيقظ أدهم على صوت طرقات خفيفه على باب الغرفة.
فتح عينيه بصعوبة وهو يشعر بثقل غريب فوق صدره.
فتح عينيه وتفاجئ بفيروز نائمة بجواره وتستند برأسها فوق صدره بجانب جرحه وشعرها الاسود الطويل مُتَناثِر حولها بنعومة… بقلمي ملك إبراهيم
↚
فتح عينيه وتفاجئ بفيروز نائمة بجواره وتستند برأسها فوق صدره بجانب جرحه وشعرها الاسود الطويل مُتَناثِر حولها بنعومة.
ابتسم بهدوء عنـ.ـد.ما رأى شعرها لأول مرة منذ زواجهما ثم وضع يديه يلمس شعرها الناعم، استمع مرة اخرى الى صوت الطرقات الهادئة تعود من جديد.
نظر الى فيروز وهي نائمة على صدره و هو لا يستطيع تحريكها بيد واحده.
قام باخراج ذراعه من داخل الحامل الطبي رغم الالم الشـ.ـديد الذي يشعر به ، ثم رفع وجهها اليه يتأمل نومها العميق بابتسامة ثم وضع رأسها بهدوء فوق الوسادة ثم ابتعد عن الفراش بهدوء وقام بوضع الغطاء فوقها واتجه سريعاً الى باب الغرفة ليفتحه.
كانت كريمة هي من تقف بالخارج تطرق على الباب بهدوء وقامت بخفض وجهها سريعاً ارضاً عنـ.ـد.ما فتح لها أدهم الباب وهو عارى الصدر.
تحدث معها أدهم بهدوء.
– خير يا مدام كريمة ؟
تحدثت كريمة بـ.ـارتباك.
– الدكتور تحت مع عمار بيه وبيستأذن حضرتك انه يطلع يطمن على الجرح
نظر أدهم اتجاه فيروز ثم تحدث بهدوء.
– قوليلهم ان انا نزلهم دلوقتي
حركت رأسها بالايجاب ثم ذهبت سريعاً.
اغلق أدهم الباب ثم اقترب من الفراش مرة اخرى ينظر الى تلك الملاك النائمة براحة وشعرها يزين وجهها بملامحها الرقيقة ، ثم اقترب منها وقبل اعلى رأسها ثم اخذ هاتفه و اتجه لخارج الغرفة ليقابل الطبيب بالاسفل.
فتحت فيروز عينيها بعد خروجه ثم وضعت يديها تلمس موضع قبلته وهي تبتسم بسعادة ، ثم وقفت من فوق الفراش وذهبت الى غرفتها لتبديل ثيابها.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة الفتيات.
جلست موني تأكل في اظافر يدها بغيظ وهي تهمس بغيظ وتوعد لعمار.
اقتربت منها ريم تنظر اليها بدهشة ثم جلست بجوارها وهي تحمل كوبين من النسكافيه ثم وضعتهم امامهم وتحثت مع موني بدهشة.
– مالك بتاكلي في ضوافرك ليه ، قربتي تدخلي على صوابعك !
تحدثت موني بغيظ.
– البـ.ـارد الا اسمه عمار ده بيستعـ.ـبـ.ـط عليا وعامل نفسه مش عارفني وكأنه اول مرة يشوفني
ضحكت ريم بسخرية ثم تحدثت بمرح.
– طب احمدي ربنا انه عامل مش عارفك بس ، دا انا والياس فرجنا على نفسنا الشركة النهاردة وغرفة مكتبه بقت عايزة تترمي في الزباله
اعتدلت موني تنظر اليها بحماس تطالبها ان تحكي لها بالتفاصيل.
ابتسمت ريم وبدأت تحكي لها ما فعلته بالياس ، نظرت اليها موني بصدمة ثم بدأت بالضحك بشـ.ـدة على ما فعلته ريم بالياس ثم تحدثت وهي تضحك.
– الله يكون في عونه دا انتي بهدلتيه اوي
تحدثت ريم بابتسامة.
– احسن عشان يبطل يتجاهلني تاني
نظرت موني امامها بشرود تفكر في عمار ثم تحدثت بتفكير.
– تفتكري انا لو كنت عملت كده مع عمار كان رد فعله هيبقى زي الياس ؟
حركت ريم رأسها بالرفض قائلة.
– معتقدش لان عمار ده شكله واخد الحياة جد شوية زي جوز فيروز
ثم تذكرت ريم فيروز واضافة بدهشة.
– هي فيروز متكلمتش النهاردة خالص ؟
حركت موني رأسه قائلة بقلق.
– لا متكلمتش و ده قلقني عليه اوي وخايفه يكون جوزها عمل فيها حاجة او منعها انها تيجي الشركة
اخذت ريم هاتفها قائلة.
– استني هحاول اتصل بيها تاني يمكن ترد
نظرت موني الى الهاتف في انتظار ردها عليها.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في قصر أدهم.
جلس أدهم امام الطبيب وهو يعالج جرحه وجلس عمار والياس يتابعوه بصمت.
تحدث الطبيب مع أدهم بتـ.ـو.تر بعد ان رآى الجرح يسوء اكثر.
– انا أكدت على حضرتك بالراحة التامه ومن الواضح ان حضرتك مرتحتش نهائي وبتتعامل عادي ان مفيش جرح في جـ.ـسمك اساسا وده هيدخلنا في مشاكل كتير
ثم اضاف بتأكيد.
– ودي رصاصة يعني مش حاجة بسيطه ابداً
نظر الياس الى عمار ثم نظروا الى أدهم وتحدث عمار مع أدهم بهدوء.
– أدهم انت لازم تسمع كلام الدكتور عشان جرحك يخف بسرعة
تحدث أدهم بصوت صارم.
– اظن انا مش طفل صغير عشان تقولولي اعمل ايه ومعملش ايه
ثم نظر الى الطبيب وهو يضيف بصرامة.
– انا عارف كويس انا بعمل ايه ومش محتاج نصايح من حد
اقترب الياس من عمار وهمس له بصوت غير مسموع لاحد غيرهم.
– يا عم احنا نقول لفيروز وهي تتصرف معاه
ابتسم عمار وهو يكتم ضحكته.
انتهى الطبيب من معالجة الجرح ثم وقف واستأذن باحترام.
زفر أدهم بضيق وهو ينظر الى جرحه ثم نظر الى عمار والياس قائلاً بخشونه.
– ايه اخبـ.ـار الشغل ؟
تحدث عمار بتأكيد.
– متقلقش كل حاجة ماشية تمام
حرك أدهم رأسه بتأكيد ثم نظر امامها بشرود وهو يتذكر فيروز عنـ.ـد.ما استيقظ ووجدها بداخل حـ.ـضـ.ـنه ، ثم ابتسم بعفوية وهو يتذكر تقبيله لها ويشعر بالاشتياق الشـ.ـديد اليها.
غمز الياس الى عمار وهم يتابعون شروده وابتسامته ، ثم همس الياس الى عمار قائلاً.
– انا تقريباً كده عرفت هو مرتحش النهاردة ليه ، شكله عمل مجهود جـ.ـا.مد اوي النهاردة
نظر اليه عمار بطرف عينيه ثم كتم ضحكته.
نظر اليهم أدهم ثم تحدث الى الياس بصوت قوي.
– وياترى بقى تفتكر ايه هو المجهود الجـ.ـا.مد الا انا عملته النهاردة ؟
اتصـ.ـد.م الياس بعد سماع أدهم لحديثه ثم نظر الى عمار و تحدث بـ.ـارتباك.
– ا ااقصدي يعني على طلوع السلم ونزوله ، هو ده مش مجهود برضه
لم يستطيع عمار كتم ضحكته وانفجر في الضحك بشـ.ـدة.
نظر اليه الياس بغيظ ثم نظر الى أدهم الذي ينظر اليه بمكر ثم تحدث أدهم بعد ان لاحظ وجود بعد الخدوش على وجهه.
– هو مين اللي لاعب في وشك كده ؟!
وضع الياس يده على وجهه يتحسسه ثم نظر الى عمار قائلاً.
– هو باين اوي ؟
حرك عمار رأسه بالايجاب وهو يضحك ، ثم نظر اليهم أدهم بدهشة قائلاً.
– هي ايه الحكاية ، مين الا لاعب في وشه كده ؟
تحدث عمار وهو يضحك بشـ.ـدة.
– ريم صاحبة فيروز ، كسرت المكتب بتاعه كله فوق دماغه 😂😂
نظر اليه أدهم بصدمة ثم بدأ هو الاخر في الضحك بشـ.ـدة كلما تخيل المشهد.
ليضيف عمار وهو يضحك بشـ.ـدة.
– لو كنت شوفت شكله وهو بيكلمني عشان اجبله لبس يروح بيه ، كنت هتموت من الضحك ، البنت كانت مبهدلاه على الاخر ومكسره المكتب كله فوق دماغه ولا هدومه وكأنها مسحت بيه المكتب😂😂
ارتفع صوت عمار وأدهم بالضحك عليه ثم نظر اليهم الياس بغيظ قائلاً.
– بتضحكوا على ايه !، اومال يعني كنتوا عايزيني ارفع ايدي على بنت
تحدث عمار بتأكيد وهو يضحك.
– لا طبعا اللي يرفع ايديه على بنت ميبقاش راجـ.ـل
رد عليه أدهم بمرح وهو يضحك هو الاخر.
– واللي يسمح لبنت انها ترفع ايديها عليه برضه ميبقاش راجـ.ـل
وقف الياس ينظر اليهم بغيظ قائلاً.
– اااه دا الحفلة هتبقى عليا انا النهاردة بقى
دخلت فيروز تنظر اليهم بدهشة.
اقترب منها الياس وهو يتحدث معها.
– فيروز كويس ان انتي جيتي ، تعالى شوفي جوزك عايزني ارفع ايدي على صحبتك
تحدثت فيروز بدهشة.
– صحبتي مين ؟!
ثم شهقت بعد ان رأت الخدوش تملئ وجه الياس ثم اضافة بصدمة.
– مين اللي بهدل وشك كده ؟!
ضحك أدهم وعمار عليه بشـ.ـدة.
نظرت اليهم فيروز بدهشة ليتحدث معها الياس مدعياً خيبة الامل.
– حتى انتي كمان يا فيروز
تحدثت فيروز بصدق.
– حقيقي يا الياس انا مش فاهمة هما بيضحكوا على ايه
تحدث عمار مع فيروز وهو يضحك.
– اصل اللي لعبت في وش الياس كده تبقى ريم صحبتك
شهقت فيروز وهي تكتم فمها بصدمة ثم نظرت الى وجه الياس ثم انفجرت في الضحك هي الاخرى.
نظر اليهم الياس قائلاً بغيظ.
– لاااا انا مش هستنى اتهزق اكتر من كده انا ماشي
ثم ذهب بخطوات سريعه وهو يتوعد لريم على الموقف المُحرج الذي وضعته به.
وقف عمار وهو يضحك قائلاً.
– انا هروح وراه ليعمل في نفسه حاجة
ثم ركض عمار خلفه سريعاً.
اقتربت فيروز من أدهم وهي تضحك ثم تحدثت بهدوء.
– الياس ده طيب اوي
حرك أدهم رأسه بالايجاب وهو يتحدث بابتسامة.
– ت عـ.ـر.في ان انا اتعرفت عليه في خناقة
نظرت اليه فيروز بدهشة وفضول ليتابع حديثه وهو يضحك.
– كنت سهران في مكان وفجأة لقيت المكان اتقلب ومجموعة ماسكين واحد وعمالين يضـ.ـر.بوا فيه وكانوا عايزين يقـ.ـتـ.ـلوه ، قربت منهم وانقذته من ايديهم بصعوبة واخدته معايا وبعد ما اتعالج وملامحه ظهرت طلع الياس ده
ضحكت فيروز بشـ.ـدة ثم تحدثت بمرح.
– يعني دي مش أول مرة ينضـ.ـر.ب فيها
حرك أدهم رأسه بالايجاب وهو يضحك قائلاً.
– بس صدقيني الياس من اطيب الشخصيات الا ممكن تقابليهم في حياتك ووقت الجد يفديكي بروحه
ابتسمت فيروز وهي تنظر اليه بفخر ويزداد عشقها له كلما علمت بما يفعله لمساعدة غيره ، ثم تحدثت بأعجاب واضح.
– انت الا اطيب واجمل شخص انا ممكن اقابله في حياتي
نظر اليها بدهشة لتضيف بحزن.
– أدهم هو انت ممكن تطلقني فعلاً وتسمح اني اكون لحد غيرك ؟
نظر اليها بصدمة يتأمل عيونها اللامعة بالدمـ.ـو.ع في انتظار اجابته ثم تحدث بتأكيد.
– انا هعمل الا في مصلحتك والا يسعدك يا فيروز
هـ.ـر.بت دمعة من عينيها ثم تحدثت ببكاء.
– ولو قولتلك ان مصلحتي والا يسعدني اني اعيش عمري كله معاك ، برضه هتسيبني لغيرك
تأملها للحظات ثم جذبها الى حـ.ـضـ.ـنه بقوة وعانقها بيد واحدة لكنه كان يضمها اليه بقوة.
بكت داخل حـ.ـضـ.ـنه بشـ.ـدة ثم رفعت يديها تضمه هي الاخرى بقوة وتهمس له بصوتها الباكي.
– انا مش هقدر اعيش من غيرك يا أدهم ، ارجوك متسبنيش لحد غيرك
ضمها اليه بقوة قائلاً بصدق.
– بحبك
ابتسمت بداخل حـ.ـضـ.ـنه عنـ.ـد.ما استمعت اخيراً الى الكلمة التي تمنت طوال حياتها ان تسمعها منه وبصوته القوي المميز ، ثم ابتعدت عن حـ.ـضـ.ـنه تنظر اليه بعشق قائلة.
– وانا كمان بحبك اوي اوي يا أدهم
نظر اليها بسعادة ثم تحدث بعدم تصديق.
– انتي قولتي ايه ؟
خفضت وجهها بخجل ثم تحدثت بهمس.
– مش هعرف اقولها تاني
رفع وجهها بيده يتأمل ملامحها الذي يعشقها ثم تحدث بصدق.
– انا بقى تخطيت مرحلة الحب
ثم اضاف بابتسامة.
– انا بعشقك يا فيروز
ثم اقترب من شفاتيها سريعاً يقبلها بكل لهفة وعشق.
بعد لحظات ابتعدت عنه بخجل ليجذبها اليه مرة اخرى وهو ينظر اليها بعشق قائلاً.
– بتبعدي عني ليه ؟
نظرت اليه بخجل ثم همست بصوت ضعيف.
– مش ببعد
قربها اليه محاولاً تقبيلها مرة اخرى ، حاولت الابتعاد عنه بخجل لتضع يديها فوق صدره بعفوية وتلمس جرحه بدون قصد ، لتستمع صوته المُتألم وهو يضع يديه على صدره بألم ، نظرت اليه بصدمة ثم تحدثت بقلق.
– انا أسفة والله بس انت بتـ.ـو.ترني ولما بتـ.ـو.تر مش بعرف انا بعمل ايه
حرك رأسه بتفهم ثم تحدث بمرح.
– خلاص بعد كده لما اجي اوترك ابقى اآمن نفسي قبلها
نظرت الى جرحه بحزن قائلة.
– وجعك اوي ؟
حرك رأسه قائلاً.
– هو كان بيوجـ.ـعني بس دلوقتي خف
نظرت حولها بخجل ثم تحدثت بـ.ـارتباك.
– اناا هروح احضرلك العشا ، تحب تتعشا ايه ؟
رد بابتسامة.
– ايه حاجة
وقفت وهي تتحدث بحماس.
– تمام مش هتأخر عليك
ثم ركضت سريعاً الى المطبخ.
نظر أدهم امامه بحزن ثم تحدث بشرود.
– للأسف انتي اتأخرتي عليا يا فيروز ، ياريتك كنتي ظهرتي في حياتي قبل ما اوصل هنا
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي في الجامعة.
وقف شادي مع موني وريم يتحدث معهم بقلق.
– هو ايه الحكاية ، فيروز لا بتيجي الجامعة ولا بتيجي الشركة وكده بقى شكلي وحش قدام بابا وقدام صاحب الشركة لان كده في واحدة من الفريق مش ملتزمة بالحضور
نظرت موني الى ريم بتـ.ـو.تر ثم تحدثت بقلق.
– والله يا شادي احنا حاولنا نتصل بيها ومش بترد ومش عارفين نوصلها
ثم تحدثت ريم.
– واحنا كمان على فكرة قلقنين عليها
زفر شادي بضيق قائلاً.
– انا لازم الاقي طريقة اوصلها بيها عشان اطمن عليها
ثم وقف ينظر امامه بتفكير ثم تحدث مع موني.
– موني هاتي رقم فيروز يمكن احاول اوصل لمكانها عن طريق تليفونها
نظرت موني الى ريم بتـ.ـو.تر ثم تحدثت ريم بـ.ـارتباك.
– بس يا شادي فيروز مأكده علينا منديش رقمها لحد
تحدث شادي بتأكيد.
– يا ريم انا مش هعمل حاجة بالرقم غير اني هحاول اعرف عنوانها عشان نطمن عليها لان كده الموضوع بقى مقلق جدا ، فيروز لا بتيجي الجامعة ولا الشركة وممكن يكون جرالها حاجة
نظرت موني الى ريم بقلق ثم حركت رأسها بالايجاب قائلة.
– شادي عنده حق يا ريم وانا كمان بقيت قلقانه على فيروز لانها مش متعودة متردش على مكالمتنا وتسيبنا قلقنين عليها كده
نظرت اليها ريم بحيرة وقلق ثم حركت رأسها بالرفض.
تجاهلت موني رفض ريم وقامت باعطاء شادي رقم فيروز ثم تحدثت معه بتأكيد.
– رقمها اهوه يا شادي بس اول ما توصل لأي حاجة طمنا عليها
حرك شادي رأسه بالايجاب ثم ذهب من امامهم.
نظرت ريم الى موني بغضب ثم تحدثت بلوم.
– غلط الا انتي عملتيه ده يا موني المفروض مكونتيش تديه رقم فيروز وخصوصاً ان انتي عارفة كويس ان لو شادي عرف ان فيروز متجوزه أدهم هتبقى مصيبة
تجاهلت موني غضب ريم ثم تحدثت بهدوء.
– يعني نفضل قلقنين كده عليها ومنعرفش حصلها ايه
ثم اضافة بتفكير.
– انا اصلا مش مرتاحة لموضوع انها متجيش وكمان أدهم ميجيش الشركه وخايفة يكون عمل فيها حاجة
تحدثت ريم بغيظ.
– بتفكيرك العظيم يعني هيكون عمل فيها ايه
ثم اضافة بتأكيد.
– ياريت متنسيش ان فيروز مـ.ـر.اته ومحدش هيخاف عليها اكتر منه
تحدثت موني بغضب.
– هي صحيح مـ.ـر.اته بس احنا عارفين كويس انها مش في دماغه اساساً
ثم اضافة بتأكيد.
– هو انتي مشوفتيش حجم شركته اد ايه وكمان بتقولك عنده قصر ولا العربية الا جيبهالها عشان توصلها لأي مكان تروحه ، يا بنتي دا واحد ملياردير ، اكيد يعني مش هيحب واحدة زي فيروز ، بس احنا بنساعدها تحاول توقعه
نظرت ريم الى موني بصدمة ثم تحدثت بزهول.
– توقعه !!!
ثم اضافة بغضب.
– فيروز مش محتاجة توقع جوزها في حبها يا مني لأنه بيحبها بجد
نظرت موني حولها بغضب ثم تحدثت الى ريم بعنف.
– قولتلك مليون مرة بلاش أسم منى ده بيعصبني ، انا اسمي موني
تحدثت ريم بسخرية.
– والله لو سميتي نفسك ايه ، هتفضلي منى برضه
ثم تركتها ريم وذهبت بغضب.
وقفت موني تنظر امامها بغضب ثم همست بعنف.
– صحيح مـ.ـجـ.ـنو.نة ، هو انا يعني كنت عملت ايه عشان تتجنن عليا بالشكل ده ، كل ده عشان عايزة اطمن على فيروز
ثم ذهبت خلف ريم لتذهب معها.
في قصر أدهم.
استيقظ أدهم باكراً ينتظر قدوم فيروز اليه وبعد طول انتظار استمع الى طرقها الخفيف على باب غرفته.
وقف ينظر الى باب بابتسامة ثم سمح لها بالدخول.
دخلت الغرفة وهي ترتدي ثوب ابيض ملئ بالزهول الصغيرة الملونة وتزين وجهها بحجابها بطريقة انيقة.
ابتسم تلقائياً عنـ.ـد.ما رأها تدخل الغرفة مثل الملاك ثم تحدث بصدق.
– ت عـ.ـر.في اني بحس بحاجة غريبة اوي اول ما بشوفك
اقتربت منه وعلى وجهها ابتسامة رقيقة تزيد من جمال وجهها ثم همست بفضول.
– بتحس بإيه ؟
ابتسم بهدوء ثم رفع كف يديه قربه من خدها بدون لمس قائلاً.
بحس ان نفسي المسك بس في حاجة بتمنعني
رفعت يدها وقامت بمسك يده القريبه من خدها ثم قربتها اليها ووضعت خدها على يده ليلمسها ثم قبلت باطن كفه قائلة.
– وانا بقى بحب جداً انك تلمسني
تفاجئ من فعلتها ومن حديثها الذي حطم جميع حصونه واخترق قلبه بقوة وجعله لا يستطيع الابتعاد عنها اكثر من ذالك.
جذبها الى حـ.ـضـ.ـنه بقوة وضمها بكل حنان الى قلبه وهو يتنهد بعشق كبير ملئ قلبه.
ابتسمت بسعادة وهي بداخل حـ.ـضـ.ـنه ثم ابتعدت عنه قليلاً وتحدثت بهدوء.
– ايه رأيك نسافر اي بلد تانيه غير هنا تكمل علاجك فيها
نظر اليها بدهشة ثم تحدث بهدوء.
– نسافر بلد تانية ليه ؟
حركت رأسها قائلة.
– تغير جو وتفصل شوية عن شغلك الا هنا
نظر اليها بغموض ثم تحدث بهدوء.
– وانتي هتسافري معايا ؟
حركت رأسها بالايجاب قائلة بحماس.
– طبعاً
تحدث بغموض وهو يتابع تـ.ـو.ترها.
– وجامعتك ، انتي في اخر سنه ليكي واعتقد ان مينفعش تبعدي عن الجامعة الفترة دي
ابتسمت بهدوء قائلة.
– انت اهم من الجامعة وبعدين انا بذاكر كويس متقلقش عليا
ابتسم بهدوء وهو ينظر اليها بغموض ويشعر بشئ غريب تحمله بقلبها وتحاول ان تخفيه عنه ، ثم حرك رأسه بالايجاب قائلاً.
– تمام يا فيروز ، تحبي نسافر فين ؟
تحدثت بحماس.
– اي بلد بعيدة عن هنا
تحدث بمكر.
– ايه رأيك نسافر تركيا
فتحت عينيها بحماس ثم تحدثت بسعادة قائلة.
– تركيا !، تركيا ؟
حرك رأسه بالايجاب وهو يبتسم قائلاً.
– ايوه يا فيروز ، تركيا ، تركيا
قفذت بسعادة وتحدثت بحماس.
– هنسافر امتي ؟
تحدث بتأكيد.
– الوقت الا يعجبك ، ممكن النهاردة بالليل وممكن بكرة ، زي ما تحبي
تحدثت بحماس.
– النهاردة بالليل
تحدث بابتسامة.
– امرك
ابتسمت له بسعادة ثم تحدثت بحماس.
– انا هروح غرفتي اجهز الشنطة بتاعي
حرك رأسه بالايجاب وتابعها وهي تخرج من الغرفة ثم نظر امامه بتفكير وهو يهمس بحيرةً.
– ياترى مخبيه ايه يا فيروز وليه متغيره معايا في كل حاجة
ثم حرك رأسه بتأكيد قائلاً.
– ماشي يا فيروز ، اكيد هعرف انتي مخبيه ايه
دخلت فيروز غرفتها تجهز حقيبتها بحماس ثم استمعت الى رنة هاتفها وتذكرت انها لم ترى الهاتف منذ اصابة أدهم.
بحثت عن الهاتف ووجدته موضوع فوق الاريكة ، اقتربت منه سريعاً ووجدت ريم هي من تهاتفها.
ردت عليها فيروز سريعا بسعادة وحماس.
– الو ريم حشـ.ـتـ.ـيني و
تحدثت معها ريم بقلق.
– انتي فين يا فيروز قلقتينا عليكي ، لا بتيجي الجامعة ولا الشركة ولا حتى بتردي على التليفون
ردت فيروز باعتذار.
– انا اسفة حبيبتي لو كنت قلقتكم عليا بس حصلت ظروف كده لخبطت كل حاجة ومعرفتش اكلمكم
تحدثت ريم بقلق.
– المهم طمنيني عليكي ، انتي الحمدلله كويسة يعني ؟
تحدثت فيروز بسعادة.
– الحمدلله يا حبيبتي كويسة جدا
تحدثت ريم بابتسامة.
– واضح من صوتك
ثم اضافة بتـ.ـو.تر وهي تنظر حولها تتأكد انها بمفردها.
– فيروز في حاجة لازم ت عـ.ـر.فيها
جلست فيروز على الاريكة بتـ.ـو.تر قائلة.
– خير يا ريم ؟
تحدثت ريم بتـ.ـو.تر وهي تنظر حولها.
– شادي هيتجنن ويعرف مكانك وللأسف موني ادته رقم تليفونك عشان يوصلك عن طريقه
شهقت فيروز بصدمة قائلة بلوم.
– ليه يا ريم تعملوا كده ، انتوا عارفين كويس ان أدهم محذرني ان محدش يعرف موضوع جوازنا واكيد شادي لو عرف عنواني هيعرف انه عنوان أدهم
تحدثت ريم بحزن.
– والله يا فيروز انا حاولت امنع موني انها تديه رقمك بس برضه هي معذورة كانت قلقانه عليكي وخايفة عليكي من أدهم
تحدثت فيروز بدهشة.
– خايفة عليا من أدهم يعني ايه ؟
تحدثت ريم بحيرة.
– لان أدهم مجاش الشركة ولا انتي جيتي الشركة ولا الجامعة وقلقنا عليكي
زفرت فيروز بغضب ثم تحدثت بقلق.
– وبعدين ، كده شادي هيعرف مكاني عن طريق التليفون ؟
حركت ريم رأسها بعدم معرفة قائلة.
– مش عارفة
تحدثت فيروز بقوة.
– طب حاولي يا ريم تشوفيه فين وقوليله ان انا كلمتك وان انا كويسة وبلاش موضوع انه يعرف مكاني ده
نظرت ريم حولها ثم تحدثت بهدوء.
– حاضر يا فيروز ، انا هحاول ادور عليه واشوفه فين
تحدثت فيروز بفضول.
– هو انتوا فين دلوقتي ؟
تحدثت ريم بتأكيد.
– انا لسه في الجامعة ومعرفش شادي راح فين وكمان موني اختفت ومش لقياها
تنهدت فيروز بحزن ثم تحدثت برجاء.
– طب حاولي توصليله يا ريم عشان خاطري وامنعيه انه يعرف طريقي
تحدثت ريم بتأكيد.
– متقلقيش يا حبيبتي انا هتصرف ، بس اهم حاجة انتي خلي بالك من نفسك
ثم اضافة بفضول.
– انتي هتيجي الجامعة بكرة ؟
تحدثت فيروز بحزن.
– لا مش هقدر اجي لاني مسافرة انا وأدهم كام يوم كده ، بس موضوع شادي ده قلقني ، لاني خايفة يعرف حاجة وأدهم محذرني ان مفيش حد يعرف ان انا مـ.ـر.اته ولو عرف ان انا قولتلكم اكيد هيزعل مني والمصيبة الاكبر هتكون لو شادي هو كمان عرف
تحدثت ريم بتأكيد.
– متقلقيش يا حبيبتي انا هحاول اتصرف في الموضوع ده وان شاءالله شادي مش هيعرف حاجة
همست فيروز بقلق.
– ربنا يستر
ثم اغلقت الهاتف ونظرت امامها بقلق.
ووقفت ريم تنظر حولها وتتسأل بدهشة اين ذهبت موني.
في قصر ديفيد.
وقفت ماريا اعلى الدرج تنظر الى احدى الخادمـ.ـا.ت وهي تأخذ فنجان من القهوة لتعطيه الى سيدها ديفيد ، ثم رفعت الخادمة وجهها تنظر الى ماريا وتحرك لها ماريا رأسها بالايجاب.
اقتربت الخادمة من ديفيد وقدمت له القهوة باحترام.
اخذ منها القهوة ثم ارتشف منها القليل وهو يقرأ بعض الاخبـ.ـار.
وقفت ماريا تتابعها بمكر وهي تبتسم بقسوة وتنتظر تحقيق هدفها كما رتبت له.
دقائق قليلة بعد انتهاء ديفيد من تناول القهوة وبدأ بالصراخ وهو يضع يديه فوق بطنه ويتألم بشـ.ـدة.
ركض اليه رجاله ينظرون اليه بصدمة بعد ان القى بجسده ارضاً من فوق مقعده وهو يضع يديه فوق بطنه ويصـ.ـر.خ بألم.
ترجلت ماريا الدرج بخطوات هادئة ثم اقتربت منهم تتحدث اليهم بأمر وتطلب منهم ان يعود كلاً منهم الى مكانه.
نظروا اليها بصدمة ليرتفع صوتها وهي تأمرهم بان يعود كلاً منهم الى عمله.
صرخ بها ديفيد وطلب منها ان تسرع بإحضار الطبيب اليه او نقله سريعاً الى المشفى.
نظرت اليه ماريا بمكر وتحدثت بهدوء.
– انا بلغت الطبيب وهو في طريقه الى هنا
نظر اليها ديفيد و رأى المكر يملئ عينيها وعلم انها غدرت به.
نظر اليهم رجاله بهلع وتحدث احدهم الى ماريا يطلب ان يحملوه ويأخذوه الى المشفى سريعاً.
نظرت ماريا الى رجال ديفيد بغضب وتحدثت اليهم بقوة و طلبت منهم ان يعودوا الى اماكنهم وهي سوف تتولى امره.
نظروا الى ديفيد وهو يصـ.ـر.خ بهم ويطلب منهم ان لا ينفذوا اوامرها ويأخذوه الى المشفى واثناء صراخه برجاله بدأ الدماء يخرج من فمه وهو يتألم بصراخ….
↚
نظروا الى ديفيد وهو يصـ.ـر.خ بهم ويطلب منهم ان لا ينفذوا اوامرها ويأخذوه الى المشفى واثناء صراخه برجاله بدأ الدماء يخرج من فمه وهو يتألم بصراخ.
وقف رجاله يتابعون ما يحدث بزهول بعد ان تأكدوا انه يلفظ انفاسه الاخيره ثم خفضوا رؤسهم باحترام ل ماريا ونفذوا اوامرها باستسلام.
نظر ديفيد الى ماريا برجاء ان تنقذه ثم اقترب من قدميها يريد ان يقبلها حتى تنقذ حياته.
دفعته ماريا بقدمها وهي تنظر اليه بقسوة.
استسلم ديفيد للموت بعد ان تأكد من استحالة انقاذه.
وقفت ماريا تتابع تألمه وروحه وهي تنسحب من جسده بصعوبه ثم وقفت تنظر امامها بجمود.
دقائق قليلة وذهبت روح ديفيد عن جسده.
نظرت اليه ماريا بقسوة ثم تحدثت بغضب.
– كنت عارفة ديفيد انك بترتب للغدر بيا
ثم اضافة بثقة.
– بس انت مكنتش تعرف ان انا دايماً بسبق بخطوة
ثم اقتربت منه وركلته بقدميها ثم استدعت رجاله لتعلن لهم عن خبر وفاته وتعلن عن توليها مهام زوجها واعطائهم اضعاف ما كان يعطيه لهم ديفيد قائلة بقوة.
– سيدكم ديفيد مـ.ـا.ت بعد توقف قلبه المريـ.ـض واي منكم يتحدث عن ما حدث الان سوف اقوم بقـ.ـتـ.ـله هو وعائلته
ثم اضافة بقوة اكبر.
– من اليوم سأتولى مهام زوجي المتـ.ـو.في وسوف اعطيكم ضعف اجركم شهرياً ومن يخون فيعلم ان مكانه الوحيد هو القبر هو وعائلته بدون رحمة
وقف رجال ديفيد ينظرون اليها بخوف ثم بدأو واحد تلو الاخر بالانحناء لها باحترام وموافقة على العمل معها.
وقفت تنظر اليهم بقوة ثم تحدثت بتأكيد.
– بعد انتهاء مراسم الدفن سوف اعطي الجميع مكافأة ماليه قيمة
هلل رجال ديفيد بسعادة متجاهلين موته وجثته الملقاه على الارض اسفلهم.
ابتسمت ماريا بهدوء ثم ادعت البكاء والحزن وطلبت منهم ان يجهزوا جثمانه للدفن واعلان خبر الوفاة واعلان خبر توالي زوجته جميع مهامه.
بداخل شركة الصياد.
دخلت ريم الشركة تسأل العاملين بها عن شادي وموني واخبرتها الفتاة الواقفة بقسم الاستقبال بانهم لم يأتوا الى الشركة اليوم.
وقفت ريم تزفر بغضب وهي تهمس بحيرة.
– يا ترى هتكوني روحتي فين بس يا موني
ثم اضافة بقلق.
– ربنا يستر
وقف خلفها يتحدث بدهشة.
– ربنا يستر على ايه ؟
صرخة بفزع ثم التفتت خلفها لتجد الياس يقف خلفها مباشرةً وينظر اليها بغيظ ثم اضاف بسخرية.
– شكلك كدة عاملة مصيبة ؟
نظرت اليه بـ.ـارتباك ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
مو مصيبة ايه الا انا هعملها ؟!، انا بدور على موني ومش لقياها لا في الجامعة ولا هنا وقلقانه عليها بس وبقول ربنا يستر
ثم تحولت الى شخصيتها المـ.ـجـ.ـنو.نة وهي تتحدث بصوت مرتفع قليلاً.
– فيها حاجة بقى لما اقلق على صحبتي واقول ربنا يستر ؟!
نظر اليها بدهشة قائلاً.
– لا مفيهاش حاجة ومفيهاش حاجة برضة لو اتكلمتي معايا بطريقة احسن من كده
ثم اضاف بصوت غاضب منفعل.
– مش عشان يعني انا بتعامل معاكي بطريقة كويسة يبقى انتي تسوقي فيها وتتعاملي معايا بالطريقة دي ومتنسيش ان انا لحد دلوقتي مراعي انك بنت وبتعامل معاكي بكل ذوق واحترام
نظرت اليه بصدمة ثم لمعة عينيها بالدمـ.ـو.ع وسريعاً تساقطت دمـ.ـو.عها وبدأت في البكاء.
نظر اليها بصدمة ثم نظر حوله ليجد جميع الموظفين ينظرون اليهم بدهشة.
جذب ذراعها سريعاً واخذها الى غرفة مكتبه.
دخل بها الغرفة واغلق الباب عليهم ، ثم نظر اليها بغضب قائلاً.
– نفسي اعرف انتي بتعيطي ليه دلوقتي ، هو انا يا بنتي كلمتك ولا قربت منك ؟!
ردت عليه بشهقات البكاء.
– انت زعقت فيا قدام كل الموظفين وخليت شكلي وحش قدامهم
نظر اليها بقلة حيلة ثم تحدث.
– لا متقلقيش انتي شكلك مش وحش قدام حد
ثم اضاف بسخرية وهو يلتفت ينظر بعيداً عنها ويعطيها ظهره.
– انا الا شكلي بقى زي الزفت قدام كل الناس بعد الا عملتيه فيا وفي المكتب امبـ.ـارح
نظرت حولها الى غرفة المكتب ووجدتها مُرتبه ونظيفة ثم اقتربت منه تتحدث باعتذار وهي تجفف دمـ.ـو.عها.
– أنا أسفة
التفت اليها مرة اخرى ينظر اليها مردداً حديثها بدهشة.
– أسفة !!
حركت رأسها بالايجاب وهي تبكي ثم تحدثت ببكاء.
– انا أسفة لاني اوقات كده بعمل حاجات مـ.ـجـ.ـنو.نة وحاولت كتير اسيطر على جناني ده بس مش بعرف
ثم اضافة وهي تنهار بالبكاء.
– بس ده غصب عني والله ، انا اتربيت مع زوجة اب متعرفش ربنا والرحمة منزوعه من قلبها وبسبب افعالها معايا من وانا صغيرة ، جاتلي حالة الجنان دي ، بقيت اتهور واعمل حاجات بدون ما افكر وبعد ما اهدى وافكر اعرف اني غلطانه وبرجع اعتذر بس مفيش حد كان بيقدر ده وبسبب حالتي دي خسرت ناس كتير اوي في حياتي
نظر اليها بصدمة وهو يستمع الى حديثها وتركها تخرج كل ما في قلبها بدون ان يوقفها عن الحديث بعد ان شعر انها تريد ان تجد احداً يستمع اليها والى ما عانته طوال حياتها.
لتنهار اكثر بالبكاء وهي تتذكر معاملة زوجة ابيها القاسية وصوت صراخ والدها المرتفع بوجهها وهذا ما جعلها تبكي فور سماعها لاي صوت غاضب مرتفع امامها.
وقف الياس ينظر اليها بصدمة ويشعر بقلبه يتمزق من اجلها ، يريد الاقتراب منها وتجفيف دمـ.ـو.عها بيده ، يريد ان يعانقها ويطمنها انه معها ولن يسمح لأحد بأذيتها مجدداً.
ثم اقترب منها بهدوء وتحدث اليها بصوتاً هادئاً وهو ينظر اليها بحنان.
– انا الا أسف لو كنت اتكلمت معاكي بطريقة مش كويسة و وعد مني مستحيل هرفع صوتي عليكي تاني
نظرت اليه بحزن وهي تحاول التوقف عن البكاء و تجفف دمـ.ـو.عها بيدها.
اخذ منديلاً من فوق كتبه ومد يده لها به ، اخذته منه وجففت دمـ.ـو.عها وتحدثت بخفوت.
– شكراً
ابتسم لها بهدوء ثم تحدث بمرح.
– ايه رأيك اطلبلك قهوة معايا
ثم اضاف بمرح.
– ولا بلاش قهوة انا جتلي عُقدة منها
ثم نظر لها بتفكير قائلاً.
– طب ايه رأيك اعزمك على حاجة برا ؟
نظرت اليه بمكر ثم تحدثت بتحذير.
– مش معنى اني فضفضت معاك شويه تقوم تفكر ان انا واحدة من الا انت تعرفهم
حرك رأسه ثم تحدث بتفهم.
– اه هي الحالة رجعت تاني ، صح ؟
ضحكت ريم بعد بكائها وهي تنظر اليه.
ضحك الياس هو الاخر ثم تحدث بتوضيح.
– على فكرة انا مش الانسان الوحش الا انتي شيفاه ده والبنت الا انتي شوفتيني معاها يوم الحفلة صدقيني مكنش هيحصل حاجة
رفعت حاجبها تنظر اليه بمكر.
ارتفع صوت ضحكه وهو يضيف بتأكيد.
– والله مكنش هيحصل حاجة اكتر من الا انتي شوفتيها بس دي كانت حفلة يعني وانتي فاهمة
نظرت اليه بغيظ قائلة.
– لأ مش فاهمة ، فاهمني
نظر اليها بصدمة وتحدث بتـ.ـو.تر وهو لا يعلم ماذا يقول لها.
– بقولك ايه انا بقول نشرب حاجة هنا احسن ، اصل الجو برا برد ، ايه رأيك
حركت رأسها بالايجاب وهي تضحك بمرح قائلة.
– انا بقول كده برضه
ابتسم لها ثم اقترب من الهاتف ليطلب لهم القهوة.
وقفت ريم تتابعه بابتسامة هادئة ثم شردت قليلاً تفكر في موني واين هي الان.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في قصر أدهم.
جلست فيروز بداخل غرفتها بخوف وقلق بعد مكالمة ريم لها.
استمعت صوت طرقات أدهم على الباب.
وقفت بفزع تنظر الى الباب ثم اقتربت منه تقف خلفه تتحدث بهلع.
– مين ؟
تحدث أدهم بدهشة وهو يقف امام الباب بالخارج.
– انا يا فيروز ، هو في اي ؟
فتحت له الباب ووقفت تنظر له بتـ.ـو.تر ثم نظرت ارضاً وهي تخفض وجهها بقلق.
تأملها أدهم بدهشة ثم تحدث بفضول.
– هو في ايه ، مالك ؟
حركت رأسها وهي تتحدث بتـ.ـو.تر.
– ما مفيش انا ككنت بجهزز الشنطة
نظر اليها بدهشة ثم جذب ذراعها قربها منه ينظر الى عينيها بقوة وهي تحاول الهروب ببصرها بعيداً عنه ، ثم تحدث اليها بصوته القوي.
– فيرووووز
توقفت عينيها عن الهروب منه ونظرت اليه بهلع.
تحدث اليها بصوت صارم.
– في ايه ؟
تحدثت بـ.ـارتباك.
– مفيش يا أدهم
ثم بكت وهي تفكر في اي شئ تقوله ثم تحدثت ببكاء.
– اصل بابا وحشني اوي
تأملها للحظات ثم جذبها الى حـ.ـضـ.ـنه وضمها بيده.
دفنت وجهها بداخل حـ.ـضـ.ـنه وازداد بكائها وهي تضمه وتحتمي به.
صعدت كريمة الى الاعلى سريعاً ثم وقفت باحراج بعد ان رأتهم بهذا الوضع امامها.
نظر أدهم الى كريمة وتحدث اليها وهو مازال يضم فيروز الى حـ.ـضـ.ـنه.
– في ايه يا كريمة ؟
خفضت كريمة رأسها باحراج ثم تحدثت بـ.ـارتباك.
– رئيس الحرس عايز يتكلم مع حضرتك ضروري وبيقول انه بيحاول يكلم حضرتك على التليفون ومش قادر يوصلك
ابتعدت فيروز عن حـ.ـضـ.ـن أدهم بخجل وهي تخفض وجهها وتجفف دمـ.ـو.عها.
نظر اليها أدهم ثم عاد ببصره الى كريمة قائلاً.
– خليه ينتظرني بغرفة المكتب ، وانا نازل دلوقتي
نظرت كريمة الى فيروز بدهشة ثم حركت رأسها بالايجاب وعادت سريعاً الى الاسفل.
نظر أدهم الى فيروز وتحدث معها بمكر.
– ينفع الا انتي عملتيه في القميص بتاعي ده ؟
نظرت الى قميصه وجدته مبتل بدمـ.ـو.عها ، ثم نظرت اليه بخجل قائلة.
– انا أسفة
تحدث معها بمكر.
– وانا هعمل ايه بأسفك دلوقتي ، انا عايز اغير القميص
نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– ما تغيره
اشار لها على ذراعه بداخل الحامل الطبي ثم تحدث بمكر.
– هغيره ازاي وانا دراعي كده ؟
حركت رأسها بالايجاب ثم رفعت حاجبيها قائلة بمكر.
– والمطلوب ؟
تحدث وهو يغمز لها بمرح.
– مراتي حبيبتي تيجي تساعدني اغيره
نظرت اليه بصدمة ليضيف بمكر.
– بس لو مش هت عـ.ـر.في انا ممكن اشوف اي واحده تانيه تساعدني عادي مفيش اي مشكلة
شهقت بصدمة قائلة.
– والله
حرك رأسه وهو يضحك بمرح.
– اه والله
تحدثت اليه بغيظ.
– طب اتفضل ادخل غرفتك عشان اساعدك
اشار لها ان تتقدمه ثم ذهب خلفها وهو يبتسم بمكر.
دخلت الغرفة ووجدته يدخل خلفها ويغلق الباب عليهم.
نظرت اليه بتـ.ـو.تر ثم تحدثت وهي تنظر الى الباب.
– انت قفلت الباب ليه ؟
اقترب منها وهو يتحدث بمكر.
– عشان الجو برد برا ولا انتي عايزاني اتعب ؟
حركت رأسها وهي تنظر الى اقترابه منها.
وقف امامها وتحدث بهدوء وهو يشاهد تـ.ـو.ترها باستمتاع.
– انا جاهز
نظرت اليه بتـ.ـو.تر وهي تخفض وجهها ارضاً قائلة.
– يعني اعمل ايه ؟
تحدث بمشاكسة.
– هتساعديني زي ما اتفقنا
حركت رأسها بالايجاب قائلة.
– هساعدك ازاي ؟
اخذ يدها وضعها على صدره ثم تحدث بمكر.
– هتفكي ازرار القميص الاول
نظرت الى صدره بصدمة ثم قربت يديها المرتعده من ازرار القميص وهي تشعر بضيق الغرفة عليهم و انسحاب الهواء من حولهم ، وبدأت حبات العرق تظهر على جبينها ويدها ترتعد بشـ.ـدة لا تستطيع ان تفعل اي شئ.
تابع ما يحدث معها بتسليه وهو يقف امامها مستسلماً لها.
بدأت تشعر بدوار خفيف من شـ.ـدة التـ.ـو.تر وهي تحاول فك اول زر ولا تستطيع فعلها.
وضع يده السليمة فوق خصرها يقربها اليه اكثر.
زاد تـ.ـو.ترها وارتعد جسدها بشـ.ـدة تحت لمست يديه لخصرها.
تأملها بعشق وهي قريبة منه وبين يديه.
ابتعدت عنه سريعاً تأخذ انفاسها بصعوبة ثم تحدثت بصوت متقطع.
– لا مش قادرة
ابتسم بمرح ثم تحدث بمشاكسة.
– مش قادرة على ايه بالظبط ؟
اخذت انفاسها ثم تحدثت بـ.ـارتباك.
– انت بتـ.ـو.ترني يا أدهم
ابتسم بسعادة عنـ.ـد.ما استمع الى اسمه وهو يخرج من بين شفاتيها بكل هذه الرقة ، ثم اقترب منها وجذبها اليه مرة اخرى وتحدث امام شفاتيها بعشق.
– انا بعمل ايه ؟
تحدثت بخجل وهي تخفض وجهها ارضاً.
– بتـ.ـو.ترني
تحدث معها برقة وهو يتأمل ملامحها بعشق.
– طب ت عـ.ـر.في انتي بقى بتعملي فيا ايه ؟
نظرت اليه ببرائه قائلة.
– بعمل ايه ؟
تأملها بعشق وضمها اليه اكثر قائلاً.
– انتي بتعملي فيا الا مفيش واحدة قبلك قدرت تعمله
نظرت اليه بعدم فهم ليضيف وهو يتأمل ملامحها بلهفة.
– انا بقيت بتمناكي في كل لحظة بتعدي عليا
خفضت وجهها بخجل شـ.ـديد وارتعد جسدها بالكامل بين يديه.
نظر اليها بلهفة وهو يضيف قائلاً.
– انا مبقتش قادر نفضل بعيد عن بعض اكتر من كده يا فيروز
حركت رأسها بالايجاب وهي تخفض وجهها ارضاً.
رفع وجهها بيده ثم تحدث اليها وهو يتأملها بعشق.
– موافقة نكمل جوازنا ؟
احمر وجهها بشـ.ـدة ثم اخفضت وجهها سريعاً تنظر ارضاً بتـ.ـو.تر.
رفع وجهها مرة اخرى ينظر اليها وينتظر ردها بلهفة.
حركت رأسها بالايجاب وهي تبتسم له بخجل.
ضمها اليه بلهفة وسعادة ثم تحدث بحماس.
– يبقى نجهز ونسافر دلوقتي حالاً.
حركت رأسها بالايجاب وهي تخفض وجهها ارضاً بخجل.
تحدث معها بسعادة.
– انا هنزل اشوف رئيس الحرس عايز ايه وهبلغ عمار يحجز لنا طيارة
حركت رأسها بالايجاب.
اقترب قبلها وابتعد عنها يتحدث بسعادة.
– انا هنزل ومش هتأخر عليكي
نظرت اليه بخجل وتابعة خروجه من الغرفة ثم جلست فوق الفراش تنظر امامها وتبتسم بسعادة.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
ترجل أدهم الدرج بسعادة ثم اتجه الى غرفة مكتبه ليقف رئيس الحرس باحترام.
اقترب أدهم من مقعده ثم جلس وسمح للحارس بالجلوس.
جلس رئيس الحرس امام أدهم باحترام وهو يخفض وجهه.
نظر اليه أدهم بدهشة قائلاً.
– في ايه ؟، كريمة قالت ان انت عايزني ضروري
تحدث رئيس الحرس بتـ.ـو.تر وهو يخفض وجهه.
– في خبر جه من منزل السيد ديفيد منذ قليل وللأسف بعد التأكد اتضح ان الخبر صحيح
نظر اليه أدهم بفضول قائلاً.
– خبر ايه ؟
تحدث رئيس الحرس بتأكيد.
– السيد ديفيد مـ.ـا.ت
فتح أدهم عينيه بصدمة ينظر اليه بعدم تصديق.
اضاف رئيس الحرس بتأكيد.
– منذ قليل اعلنت السيدة ماريا خبر الوفاة واعلنت توليها جميع مسؤلياته وبدأت الاستعداد لمراسم الدفن.
نظر أدهم أمامه بتفكير ثم همس لنفسه.
– ماريا هتتوالى مسؤليات ديفيد !!
ثم نظر الى رئيس الحرس وتحدث معه بجمود.
– اجهزوا عشان هنحضر مراسم الدفن
وقف رئيس الحرس وهو يخفض رأسه باحترام ثم ذهب لينفذ ما امره به.
نظر أدهم امامه بتفكير عقب خروج رئيس الحرس ثم همس لنفسه بتأكيد.
– اكيد ماريا ورا موت ديفيد
ثم اخذ الهاتف من امامه وتحدث الى عمار والياس واخبرهم ان يأتوا اليه سريعاً ليحضروا معه مراسم الدفن وهو يعلم جيدا ان بعد انتهاء مراسم الدفن سوف يُعقد اجتماع هام لكل من يعملون تبع ديفيد للاتفاق على نظاماً جديداً في العمل بينهم.
ثم وقف من مكانه واتجه الى الاعلى وهو يفكر كيف يعتذر لفيروز عن تأجيل سفرهم حتى تستقر الامور بعد وفاة ديفيد الذي و من المؤكد انه سيغير حياة الجميع.
دخل غرفته بهدوء ووجد فيروز تقف بالشرفة تتابع حالة التـ.ـو.تر التي اصابة الحرس وهم يستعدون بتجهيز اسلحتهم بمشهد ارعـ.ـب فيروز.
شعرت بدخول أدهم الغرفة ثم اتجهت الى الداخل تنظر اليه وهو يخرج ذراعه من داخل الحامل الطبي رغم الالم الواضح على ملامحه.
اقتربت منه وتحدثت معه بقلق.
– أدهم هو في ايه ؟
نزع الحامل الطبي والقاه على الفراش وبدأ في فك ازرار قميصه وهو ينظر امامه بشرود.
وقفت امامه تتحدث معه بقلق.
– أدهم هو في ايه ؟
نظر اليها بتفكير ثم تحدث بهدوء.
– مفيش يا حبيبتي اطمني
تحدثت بقلق.
– اطمن ايه ، فيه حاجة غريبة بتحصل هنا
خلع قميصه والقاه فوق الفراش ثم اتجه الى خزنة ملابسه واخد قميص اخر وهو يتحدث بجمود.
– قولتلك مفيش يا فيروز
ثم وقف يرتدي قميصه وهو ينظر امامه بشرود.
جلست فيروز فوق الفراش وهي تفكر بقلق وتظن ان شادي علم مكانها وجاء الى القصر واوقفه حرس أدهم وهذا الشئ الذي اراد رئيس الحرس اخبـ.ـار أدهم به وظنت ان أدهم علم انها اخبرت ريم وموني بزواجهم.
انتهى أدهم من ارتداء ثيابه ثم اقترب منها وتحدث اليها بهدوء.
– فيروز احنا ممكن سفرنا يتأجل شوية
نظرت اليه بقلق ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– ليه يا أدهم ؟
تحدث باختصار.
– في حاجة حصلت وممكن بسببها حاجات كتير تتغير
نظرت اليه بتـ.ـو.تر قائلة بخوف.
– حاجة ايه الا حصلت ؟
اخذ هاتفه وتحدث وهو يخرج من الغرفة.
– حاجة تخص الشغل متقلقيش
ثم اضاف بتأكيد.
– انا ممكن اتأخر في الرجوع وممكن ارجع الصبح متقلقيش
ثم تركها وذهب من الغرفة.
نظرت الى باب الغرفة بصدمة ثم وقفت وركضت الى غرفتها تبحث عن هاتفها ، ثم اخذت الهاتف وقامت بالاتصال على ريم لتسألها هل وصلت الى شادي ووقفته ام لا.
ردت عليها ريم بهدوء.
– الو ، فيروز
تحدثت فيروز بقلق.
– ريم طمنيني انت اتكلمتي مع شادي ؟
تحدثت ريم بصدق.
– انا مش لقياه خالص والله يا فيروز وحتى البت منى اختفت معرفش راحت فين الزفته دي شكلها روحت على الشقة
تحدثت فيروز بقلق.
– طب ما تشوفيه في الشركة يا ريم
تحدثت ريم بتأكيد.
– يا حبيبتي انا اصلا لسه خارجة من الشركة اهوه ومحدش من الفريق جه خالص غيري انا وريان وانتي ومنى وشادي مجتوش
تحدثت فيروز بقلق.
– ربنا يستر ، أدهم اصلا خرج دلوقتي بسرعة وبطريقه كده غريبة ، انا خايفه يكون شادي عرف يوصل لهنا وأدهم عرف حاجة
تحدثت ريم بتأكيد.
– لا متقلقيش هو تقريبا الموضوع ملوش علاقة بشادي لان انا كنت مع الياس في المكتب لما أدهم كلمه وتقريبا في حاجة مهمه تخص الشغل لان عمار جه خد الياس من مكتبه وخرجوا بسرعة جدا
تحدثت فيروز بحيرة.
– يا ترى في ايه ؟
تحدثت ريم بهدوء.
– ان شاء الله مفيش حاجة اطمني وانا راجعة الشقة دلوقتي واكيد هلاقي مونى هناك واكيد هي الا هتعرف توصل للزفت شادي ده ونعرفه انك كلمتينا وكويسه عشان ميدورش عليكي
تحدثت فيروز بلهفة.
– اه والبني يا ريم احسن انا مش ناقصه شادي ده خاالص
تحدثت ريم بتأكيد.
– متقلقيش يا حبيبتي وانا خلاص قربت اوصل للبيت اهوه ، هشوف موني واكلمك اطمنك
تحدثت فيروز بهدوء.
– تمام يا ريم وانا منتظرة جمب التليفون
اغلقت فيروز الهاتف ونظرت امامها بحزن ثم وقفت لتتوضئ وتؤدي فرضها وتدعي الله ان يهدي أدهم ويحفظه ويوفقها في مساعدته وابعاده عن هذا الطريق.
عادت ريم الى الشقة تبحث عن موني بداخلها ولم تجدها ولا تجد اي أثر يدل على عودتها الى المنزل ، اخذت هاتفها وحاولت الاتصال بها مرة اخرى وهي تدعي من قلبها ان ترد عليها وتطمنها انها بخير.
بداخل احدى الشقق وتحديداً بغرفة النوم.
استند على حافة الفراش وهو عاري الصدر ثم اخذ احدى السجائر من جانبه وقام بأشعالها ثم اخذ منها نفساً عميق ثم اخرجه وهو ينظر امامه بشرود.
اعتدلت النائمة بجواره وقامت برفع جسدها العاري واستندت فوق صدره ثم اخذت السجاره من يده وقامت بوضعها على شفاتيها تأخذ منها نفساً طويلاً ثم اعطتها اليه مرة اخرى.
رن هاتفها للمرة ال100 وهي تتجاهل الرد عليه.
تحدث شادي وهو يضمها الى صدره وهو يتنفس السجارة.
– ما تردي وشوفي مين الا وجع لنا دمغنا ده ؟
تحدثت موني بلا مبالاة.
– هتلاقيها ريم الزنانه سيبك منه
تحدث معها شادي بتفكير.
– تفتكري ريم خدت بالها ان في حاجة بينا ؟
تحدثت موني بتأكيد.
– لا طبعاً ، مستحيل حد ياخد باله ان في حاجة بينا اصلاً
ثم اضافة بمكر.
– وبعدين الا احنا عملناه قدام ريم ده دخل عليها وكده محدش هيشك ويعرفوا ان انا عرفتك حقيقة جواز فيروز من أدهم ولما تواجه فيروز انك عرفت انها متجوزه أدهم هيفكروا انك عرفت عنوانها عن طريق رقم التليفون
تحدث شادي بابتسامة ماكرة.
– بس انتي طلعتي ايه ، دماغ عاليه اوي
ابتسمت بثقة وهي تأخذ من يده السجارة مرة اخرى قائلة.
– متقلقش انا بعمل حساب كل خطوة كويس اوي ومستحيل يعرفوا اننا مع بعض
تحدث شادي بشرود وهو ينظر امامه.
– اهم واحده لازم متعرفش يا موني هي فيروز انتي فاهمة
تحدثت موني بتأكيد.
– فاهمة يا شادي متقلقش وانا مظبطاك عندها
ثم اضافة بغيرة.
– بس اهم حاجة ان عينيك متزوغش عليها
تحدث شادي بمكر.
– يا روحي عيني تزوغ على مين بس وانا معايا البطل ده
تحدثت موني بحقد وغيرة.
– هو انت مشوفتش نفسك كنت هتتجنن عليها ازاي ؟!
تحدث شادي بتأكيد.
– يا مـ.ـجـ.ـنو.نة اتجنن عليها ايه . ما انتي عارفة انا بحب اجرب اي حاجة جديدة وفي الاخر برجع ليكي انتي
ثم اضاف وهو ينظر امامه بمكر.
– بس فيروز دي طلعت مصلحة كبيرة اوي ، انتي مت عـ.ـر.فيش لما بابا عرف انها تبع أدهم الصياد كان سعيد اد ايه وخصوصاً لما انتي قولتيلي ان هي مـ.ـر.اته على الورق بس وهو دلوقتي بيدور لها على شخص كويس وهيطـ.ـلقها ويجوزها الشخص ده
تحدثت معه موني بغضب.
– يعني انت ناوي تكون انت الشخص الكويس الا هيتجوزها
تحدث بشرود.
– ياريت دا هو ده الا بنعمل المستحيل عشان اوصله
ثم نظر اليها قائلاً بتأكيد.
– انتي مت عـ.ـر.فيش ان روحنا في ايد أدهم الصياد ولو وقف التعاون معانا بابا هيعلن افلاسه
ثم نظر امامه بابتسامة ماكرة.
– انما طبعاً لو انا اتجوزت فيروز بموفقته ، يبقى هيساعدنا نقف على رجلينا تاني واسم شركتنا هيبقى فوق في السما
اعتدلت موني وجلست امامه وهي تخفي جسدها بالغطاء ثم تحدثت معه بانفعال.
– ولما تتجوز الست فيروز دي انا ساعتها هعمل ايه ؟
ثم اضافة بتحذير.
– شادي كلها كام شهر وهنتخرج وانا وقتها مش هيبقى ليا مكان هنا ومش هينفع ارجع مصر بعد الا حصل بينا ده وانا مش مراتك
زفر شادي بغضب ثم تحدث بملل.
– موني الكام شهر الا بتقولي عليهم دول ممكن يتغير فيهم حاجات كتير وبعدين متقلقيش انا مستحيل اتخلى عنك
“رن هاتفها مرة اخرى بصوت مرتفع”
تحدث معها شادي بملل.
– ما تشوفي تليفونك ده وجعلي دماغي
وقفت موني من فوق الفراش وهي تتحدث بغضب.
– دي اكيد ريم الزنانه ، هقوم اروحلها عشان مش هتبطل زن
ثم اخذت ثيابها واتجهت الى الحمام.
اخذ شادي سجارة اخرى وقام بأشعالها ثم اخذ منها نفساً عميق وهو ينظر امامه بشرود ثم همس بسخرية.
– اهي فيروز دي فعلا الا تستاهل تشيل اسمي وابقى مطمن على شرفي معاها
ثم نظر اتجاه الحمام قائلاً بسخرية.
– مش واحدة بتيجي بكلمتين وسهره حلوه
في قصر ديفيد بعد انتهاء مراسم الدفن.
جلست ماريا تدعي الحزن وجلس روبيرتو بعيداً ينظر الى مارك الجالس امام ماريا.
دخل عليهم أدهم وهو ينظر اليهم بجمود.
هبت ماريا واقفه سريعا عنـ.ـد.ما رأت أدهم ثم اقتربت منه تتحدث اليه وهي تدعي البكاء.
– أدهم ديفيد مـ.ـا.ت
نظر اليها بمكر ثم نظر الى روبيرتو ومارك بغضب ثم تخطاها وجلس ووضع قدماً فوق الاخرى وهو ينظر اليهم ببرود.
عادت ماريا الى مقعدها ثم نظرت اليهم تتحدث بقوة.
– بعد موت ديفيد انا هتولى كل شئ وكأنه موجود
تحدث أدهم ببرود وهو يشعل احدى سجائره.
– مش انتي الا هتقرري ده ماريا
نظرت اليه بصدمة ثم تحدثت بانفعال.
– يعني ايه أدهم ؟
تحدث أدهم وهو ينظر الى الدخان الخارج من سجارته ببرود.
– يعني في حاجة انتي مت عـ.ـر.فيهاش وهي ان الا هيكون مكان ديفيد وهيتولى مسؤلياته ، أسمه هيتبعت لينا كلنا في رسالة ورقم المرسل احنا كلنا عارفينه كويس
نظرت اليه ماريا بصدمة ثم نظرت الى روبيرتو وحرك لها روبيرتو رأسه بتأكيد على حديث أدهم ثم نظرت الى مارك وتحدث مارك بغيظ.
– كلام الصياد صحيح…. بقلمي ملك إبراهيم.
↚
نظرت اليه ماريا بصدمة ثم نظرت الى روبيرتو وحرك لها روبيرتو رأسه بتأكيد على حديث أدهم ثم نظرت الى مارك وتحدث مارك بغيظ.
– كلام الصياد صحيح
وقفت ماريا تنظر اليهم بصدمة ثم تحدثت بزهول.
– ومين المرسل ده ؟
حرك الجميع رأسهم بعدم معرفه.
صرخت ماريا بجنون قائلة.
– يعني ايه ؟، انا مش فاهمة حاجة
– تحدث أدهم بسخرية.
– العالم ده لغز غير مفهوم ماريا ، بس لازم ت عـ.ـر.في ان كل كبير فيه في أكبر منه وان كل شئ بيكون محسوب كويس جدا
جلست مكانها مرة اخرى بصدمة.
تحدث معها روبيرتو بحقد قائلاً.
– اظن ماريا مكنتيش عاملة حساب العقبه دي ؟
نظرت اليه بغضب ليقف روبيرتو من مكانه قائلاً بتأكيد.
– كل الاعمال هتتوقف لحين وصول الرسالة بالاسم الجديد
حرك مارك رأسه بتأكيد ثم وقف هو الاخر يتحدث بجمود.
– هيكون في اجتماع اخر بعد استلام الرسالة
وقف أدهم من مكانه ينظر الى مارك بغضب قائلاً.
– وقبل وصول الرسالة من الضروري اغلاق الحسابات القديمة
نظر اليه مارك بهلع ثم تحدث بخوف وهو يتجه الى الخارج ليحتمي برجاله من أدهم.
– كل الحسابات القديمة اغلقت بموت ديفيد
ابتسم له أدهم بمكر وهو يتابع خروجه.
ذهب روبيرتو خلف مارك هو الاخر.
وقفت ماريا ثم اقتربت من أدهم تتحدث امامه بهلع.
– وانا هيكون مصيري ايه أدهم ، يعني من المحتمل ان أسمي يجي في الرسالة ؟
تحدث أدهم بمكر.
– ادعي ماريا ان أسمك ميجيش في الرسالة لانه لو جه هيبقى بنفيك عن الحياة
بلعت ريقها بخوف ثم وضعت يدها فوق عنقها وهي تتحدث بهلع.
– انا ازاي عشت مع ديفيد الفترة دي كلها ولم اعلم ان هناك من يتحكم بالجميع حتى ديفيد
تحدث أدهم بتأكيد.
– لان كل واحد فينا بيعرف على اد شغله وبس ماريا
ثم تركها حتى يذهب.
ركضت خلفه تتحدث بفضول.
– أدهم الرسالة هتوصل امتى ؟
التفت اليها ينظر اليها بجمود قائلاً.
– ممكن بعد يوم ، ممكن بعد اسبوع ، ممكن بعد شهر
تحدثت بصدمة.
– شهررر
حرك رأسه بالايجاب ثم تركها وذهب.
زفرت ماريا بغضب وهي تهمس بعنف.
– اللعنة عليك ديفيد
بشقة الفتيات.
استمعت ريم الى صوت مفتاح الشقة.
ركضت الى الباب وجدت موني تدخل وهي تنظر اليها ببرود.
اقتربت منه ريم تتحدث بانفعال.
– انتي كنتي فين يا موني كل ده ؟
تحدثت موني وهي تتجه الى غرفتها بتعب.
– كنت زهقان وقضيت اليوم برا فيها حاجة ؟!
نظرت اليها ريم بدهشة ثم تحدثت بغضب.
– طب والزفت الا اسمه شادي ده فين دلوقتي ، انا دورته عليه في الجامعة ملقتوش وبرضه مجاش الشركة النهاردة
تـ.ـو.ترت موني ثم تحدثت الى ريم بـ.ـارتباك.
– و وانتي كنتي بتدوري على شادي ليه ؟
تحدثت ريم بغيظ.
– عشان فيروز كلمتني طمنتني عليها وطبعاً اتجننت لما عرفت ان حضرتك اديتي رقمها لشادي وانه ممكن يوصل لعنوانها عن طريق رقم التليفون وطبعاً وقتها هيعرف انه نفس عنوان أدهم وهتحصل مصيبة للبنت لو أدهم عرف
تحدثت موني بـ.ـارتباك.
– طب انتي ليه معرفتنيش من بدري ان فيروز كلمتك ؟
تحدثت ريم بغيظ.
– والله شوفي تليفونك ، انا رنيت عليكي كام مرة ؟
ثم اضافة بتأكيد.
– المهم دلوقتي احنا لازم نكلم شادي ونحذره انه ملوش دعوه بفيروز نهائي
تحدثت موني بـ.ـارتباك.
– ححاضر يا ريم هنكلمه
نظرت اليها ريم بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– مالك يا موني شكلك متغيرة وفي حاجة مضيقاكي ؟
تحدثت موني بـ.ـارتباك.
– ابداً مفيش حاجة انا بس تعبانه النهاردة
ثم اضافة وهي تتجه الى خزانة ملابسها.
– انا هغير وارتاح شوية والصبح هبقى كويسة
حركت ريم رأسها بالايجاب ثم تحدثت بتأكيد.
– طب انا هسيبك ترتاحي شوية بس متنسيش تحاولي تكلمي شادي وتأكدي عليه ملوش دعوه بفيروز زي ما قولتلك
حركت موني رأسها بالايجاب ثم خرجت ريم من الغرفة وتركتها.
ركضت موني الى الفراش واخذت هاتفها وقامت بالاتصال سريعاً على شادي.
نظر شادي الى هاتفه بملل ثم اغلق الهاتف حتى لا يرد عليها.
اليوم التالي في الصباح الباكر.
بعد ان أدت فيروز فرضها بصلاة الفجر وقفت بالشرفة تنتظر رجوع أدهم.
دخلت سيارة أدهم القصر وخلفه سيارات الحرس.
دخلت فيروز غرفتها سريعاً وفتحت باب الغرفة تنتظر صعود أدهم.
لحظات قليلة و رأته يقترب منها وهو ينظر اليها بدهشة ثم تحدث بهدوء.
– مساء الخير ، انتي لسه صاحية لحد دلوقتي ليه ؟
تحدثت معه فيروز بهدوء.
– قصدك صباح الخير ، النهار طلع وانا كنت بصلي الفجر ووقفت في البلكونه استناك
ثم اقتربت منه تنظر اليه من الاعلى الى الاسفل ثم اقتربت بانفها من ثيابه وتحدثت وهي ترفع حاجبيها بمكر.
– انت جاي منين دلوقتي يا أدهم ؟
نظر اليها بدهشة ثم رفع حاجبيه مثلها وهو يتحدث بمرح.
– كنت في اجتماع شغل
اقتربت منه مرة اخرى وهي تشم رائحة Perfume حريمي مختلط برائحة عطره الرجالي ، ثم تحدثت معه بغضب.
– واجتماع الشغل ده كان فيه ستات ؟
نظر اليها بدهشة قائلاً.
– اشمعنا يعني ؟
تحدثت معه بغيظ.
– عشان هدوم حضرتك فيها ريحة Perfume حريمي
نظر اليها بصدمة ثم حاول شم ثيابه لكنه لم يشم اي شئ ثم عاد ببصره اليها مرة اخرى يتحدث بدهشة.
– هو ايه شغل الافلام القديمة ده !
ثم اضاف بسخرية.
– متهيألي شوية كده وتيجي تقوليلي دا في شعره حريمي على هدومك
ثم تخطاها وهو يتحدث بجمود.
– ادخلي كملي نومك يا فيروز وخرجي الافكار الغريبة دي من دماغك
ذهبت خلفه بخطوات غاضبه وهي تتحدث معه بانفعال.
– متفكرش انك كده هتهرب مني
فتح أدهم باب غرفته ودخل الغرفه.
دخلت خلفه فيروز وهي تتابع حديثها بغضب قائلة.
– انا لازم اعرف دلوقتي حالاً انت كنت فين ومع مين لحد الصبح كده ؟
خلع جاكيت بدلته والقاه فوق الاريكة وهو يتحدث بتعب.
– فيروز انا حقيقي تعبان و دماغي فيها مليون حاجة شغلاني وصدقيني انا مش فاضي لشغل العيال ده
نظرت اليه بصدمة وهي تقترب منه وهي تشير بيدها الى نفسها قائلة.
– شغل عيال ! يعني انا بقيت دلوقتي شغل عيال ؟!
تحدث معها بتعب وهو يجلس فوق الفراش.
– فيروز عشان خاطري أجلي اي كلام لبكرة لاني فعلا تعبان
حركت رأسها بالايجاب قائلة بغضب.
– لا دلوقتي ولا بكرة يا أدهم ، خلاص انتهت
حاول أدهم الحديث لكنها تركته وذهبت الى غرفتها.
وقف أدهم من فوق الفراش يهمس الى نفسه بغضب.
– هي ايه الا انتهت !
ثم اضاف بتعب.
– هي كانت ابتدت عشان تنتهي
ثم خرج من غرفته وذهب خلفها الى غرفتها ، اغلقت الباب بوجهه ووقف يتحدث معها من خلف الباب.
– طب خلينا نتكلم وصدقيني والله انتي ظلماني ومفيش اي حاجة من الا في دماغك دي
ردت عليه ببكاء من خلف الباب.
– اه انا عارفه ان كل الا في دماغي ده شغل عيال
ثم اضافة بعناد.
– روح انت بقى العب مع الكبـ.ـار الا زيك وملكش دعوة بالعيال الا زيي
ضحك بتعب وهو يهمس لنفسه وهو يردد حديثها بزهول.
– اروح العب مع الكبـ.ـار !!
ثم اضاف بمرح ومشاكسة وهو يطرق على الباب بتناغم.
– هو انتي ادتيني فرصة العب معاكي وانا رفضت ؟
فتحت الباب ونظرت اليه بصدمة قائلة.
– يعني ايه ؟، يعني انت كنت مع واحدة فعلا دلوقتي ؟!
جذبها اليه وهو يتحدث معها بصدق.
– وحياتك عندي انا عمري ما لعبت مع واحدة قبل كده ومفيش واحدة اتمنيت العب معاها غيرك
ابتسمت بخجل ثم تحدثت بفضول.
– طب ريحة Perfume الحريمي دي جت منين ؟
تحدث وهو ينظر اليها بعشق ويقرب منها بطريقة اهلكتها.
– دي ريحة واحدة بتشتغل معانا وجوزها مـ.ـا.ت وانا وعمار والياس كنا بنعزيها وهو ده الا خلاني اخرج بسرعه عشان احضر مراسم الدفن
ثم اقترب منها اكثر وتحدث امام شفاتيها.
– مصدقاني
حركت رأسها بالايجاب وهي تنظر الى عينيه غير قادرة على مقاومة ما يفعله بها باقترابه منها.
حملها بخفه وتحدث اليها وهي بين ذراعيه.
– ايه رأيك نتكلم مع بعض كلام كبـ.ـار ؟
نظرت اليه بخجل ثم اخفت وجهها بداخل حـ.ـضـ.ـنه.
ابتسم بسعادة وهو يتحدث اليها بمرح.
– هو ده بقى السكوت الا بيقولوا عليه علامة الرضا ؟
حركت رأسها بالايجاب وهي بداخل حـ.ـضـ.ـنه.
ابتسم بسعادة واخذها الى غرفته واغلق الباب عليهما ، ليكتمل زواجهما وتصبح فيروز زوجة أدهم الصياد رسمياً.
❤❤❤❤
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
صباحاً بداخل شركة الصياد.
وقفت موني تتحدث الى شادي بصوت منخفض.
– انا بحاول اكلمك من امبـ.ـارح مش بترد عليا ليه ؟
تحدث شادي بملل وهو ينظر حوله.
– هو احنا مش كنا مع بعض طول اليوم امبـ.ـارح ؟، بتكلميني لما روحتي ليه بقى ؟
تحدثت معه بغيظ.
– عشان ابلغك ان فيروز هانم بتاعتك كلمت ريم ، وريم قالت لها انك خدت رقمها وبتحاول توصلها
نظر اليها بصدمة ثم تحدث بلهفة.
– طب وبعدين ، يعني ريم عرفت فيروز مبتظهرش ليه ؟
تحدثت ريم بغيظ.
– اه ، فيروز هانم مسافرة مع جوزها
تحدث شادي بغضب وغيرة واضحة.
– يعني ايه مسافرة مع جوزها ومسافرة فين ؟
تحدثت موني بمكر.
– مالك وشك قلب الوان كده ليه ؟ ، اوعى تكون غيران عليها ؟
نظر اليها بغضب وقبل ان يرد عليها وجد عمار يقترب منهم وينظر اليهم بدهشة.
تحدث شادي بصوت مكتوم يحاول تنبيه موني.
– خلي بالك عشان عمار جاي علينا
تحدثت موني بصوت مسموع حتى يسمعه عمار عنـ.ـد.ما يقترب منهم.
– حاضر يا شادي انا هحاول اوصل لفيروز وابلغها ان عدم حضورها ده بيسببلك احراج قدام صاحب الشركة
وقف عمار بجانبهم وهو ينظر اليهم بدهشة قائلاً.
– ايه يا شباب مش كان عندكم شغل هنا امبـ.ـارح ، ليه مجتوش ؟
نظرت موني الى شادي بتـ.ـو.تر ليتحدث شادي بـ.ـارتباك من نظرات عمار القوية.
– انا بعتذر لحضرتك بس انا كان عندي ظروف منعتني ولسه عارف دلوقتي حالاً ان في اتنين من الفريق محضروش امبـ.ـارح وكنت لسه بسأل موني دلوقتي ليه مجتش هي وفيروز
حرك عمار رأسه بتفهم ثم تحدث اليهم بقوة.
– تمام بس في حاجة مهمة جدا لازم تعرفوها ، ان اهم شئ في ادارة الاعمال هو الالتزام بالعمل واظن انتوا عارفين الكلام ده كويس واظن انتوا مش جاين هنا تضيع وقت عشان تيجوا براحتكم ومتجوش برحتكم ولو عندكم حاجة اهم من العمل هنا يبقى من الافضل تسيبوا اماكنكم لناس تانيه تستحق العمل ده
نظر اليه شادي بغضب مكتوم ثم تحدث بالايجاب.
– انا بعتذر لحضرتك واوعدك اننا كلنا هننتظم في مواعدنا
حرك عمار رأسه وهو ينظر الى موني قائلاً.
– اتمنى ان كلكم تلتزموا
ثم تركهم وذهب الى مكتبه.
تنفست موني براحه بعد ذهابه ثم تحدثت مع شادي بصوت منخفض.
– مش عارفة ليه بحسه غامض اوي
تحدث معها شادي بغضب.
– احنا لازم ناخد بالنا كويس عشان محدش يشك فينا
ثم تحدث وهو يذهب.
– روحي انتي على شغلك وانا هروح اشوف شغلي وحاولي ت عـ.ـر.في فيروز مسافرة فين
ثم تركها وذهب الى عمله.
وقفت موني تنظر امامها بغيظ وهي تهمس بغضب.
– مهو انا مبقاش في ورايا غير فيروز
ثم ذهبت هي الاخرى الى عملها خلف عمار.
بداخل غرفة مكتب الياس.
جلست ريم امام مكتب الياس تنظر اليه وهو يشرح لها عمله بطريقة سهله وبسيطة.
نظرت اليه ريم باعجاب بجديته في العمل ثم تحدثت اليه بابتسامة.
– تعرف الا يشوفك وانت بتشتغل بجدية كده ميصدقش انك الانسان الا دايما بيضحك ويهزر
نظر اليها بدهشة قائلاً.
– هو مينفعش اني اكون وقت الشغل جد وفي الاوقات العادية بحب الضحك والهزار ؟!
تحدثت بابتسامة.
– اكيد طبعا ينفع ومش اي حد يقدر يفصل زيك كده
ابتسم بهدوء ثم تحدث بفضول.
– قوليلي يا ريم انتي فاضلك كام شهر وتتخرجي صح ؟
حركت رأسها بالايجاب.
تابع حديثه بهدوء.
– ينفع أسألك انتي ايه طموحك ، او ناويه تعملي ايه بعد انتهاء درستك هنا ؟
نظرت امامها ثم تحدثت بتأكيد.
– انا بصراحه عندي طموح واحلام كتير بس من الاكيد اني مش هقدر احققها هنا واكيد هرجع مصر بعد ما اتخرج وهبدأ حياتي هناك
تأملها بتفكير ثم تحدث بفضول.
– في حد منتظرك في مصر تحققوا احلامكم مع بعض ؟
نظرت اليه بدهشة قائلة.
– مش فاهمة يعني ايه حد منتظرني نحقق احلامنا مع بعض ؟!
تحدث بتلقائية.
– يعني في حد في حياتك ؟
نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بتأكيد.
– لا طبعا مفيش حد في حياتي
ابتسم بسعادة ثم تحدث بتأكيد.
– يبقى ان شاءالله هيبقى في قريب
نظرت اليه بصدمة ثم خفضت وجهها بخجل.
عند أدهم وفيروز.
فتح أدهم عينيه على صوت شهقات بكائها المكتومة وهي نائمة بداخل حـ.ـضـ.ـنه ومستندة على صدره العاري.
رفع وجهها سريعاً ينظر اليها بصدمة وجدها في حالة من الانهيار ، اعتدل وجلس فوق الفراش وتحدث اليها بصدمة.
– فيروز مالك بتعيطي ليه ؟!
نظرت اليه ثم انهارت اكثر في البكاء.
ضغط على ذراعها وتحدث اليها بصوت مرتفع.
– ردي عليا بتعيطي ليه ؟
ثم تأملها للحظات وتحدث بترقب.
– فيروز انتي بتعيطي بسبب الا حصل بينا دلوقتي ؟
خفضت وجهها وازدادت شهقاتها بالبكاء.
رفع وجهها يتأملها بصدمة ثم تحدث بزهول.
– انتي نـ.ـد.مانه على الا حصل بينا ده ؟
نظرت اليه ببكاء ثم تحدثت بصوت متقطع.
– انا خايفة وحاسة ان الا احنا عملناه ده غلط
نظر اليها بترقب ثم تحدث بعدم فهم.
– مش فاهم ، خايفة من ايه ؟، وحاسة الا احنا عملناه ده غلط يعني ايه ؟
خفضت وجهها وهي تبكي اكثر.
رفع وجهها ونظر اليها وتحدث معها بصوت مرتفع.
– خلي عينيكي في عيني هنا و ردي عليا
ثم اضاف وهو يتأمل عيونها الباكية بصدمة.
– اتكلمي بوضوح انا مش فاهم حاجة
تحدثت ببكاء.
– انا حاسة ان الا حصل بينا ده يا أدهم المفروض مكنش يحصل ومش عارفة انا ازاي وافقت انه يحصل اصلاً
ثم انهارت في البكاء مرة اخرى.
نظر اليها بصدمة قائلاً.
– يعني انتي نـ.ـد.مانه ان جوازنا اكتمل ؟
نظرت اليه ثم تحدثت ببكاء.
– ده مكنش وقته يا أدهم ، كان لازم نستنا شوية
نظر اليها بصدمة ثم ابتعد عنها واخذ احدى السجائر من جانب الفراش واشعلها وهو ينظر امامه بغضب ، ثم تحدث معها وهو ينفث غضبه بسجارته وصدره يعلو ويهبط بعنف من اثر غضبه الشـ.ـديد.
– أنا أسف على الا حصل ومستعد لأي تعويض
شهقت بصدمة وهي تبكي ثم تحدثت اليه بزهول.
– يعني ايه مستعد لأي تعويض ، هو انت حقيقي شايفني كده ؟!
انفلت زمام سيطرته علي غضبه حتى ارتعدت بخوف وهي ترى بروز عروق رقبته واحمرار عينيه من شـ.ـدت الغضب ثم جذبها من ذراعيها يتحدث اليها بعنف.
– اومال عايزاني اقولك ايه لما تكوني مراتي على سنة الله ورسوله وتقوليلي الا حصل بينا ده مكنش وقته ، اومال امتى هيبقى وقته ؟!
نظرت اليه بهلع ثم انهارت اكثر في البكاء.
تركها وهب واقفاً بغضب من فوق الفراش وتحدث اليها بصوت مرتفع غاضب.
– ارجعي اوضتك يا فيروز وانسي اي حاجة حصلت بينا
نظرت اليه بصدمة وحاولت ان تتحدث لكنه لم يعطيها اي فرصة وتركها واتجه الى الحمام المرفق بغرفته.
ضمت وجهها بيدها وهي تبكي ثم همست ببكاء.
– انا أسفه والله غصب عني بس حقيقي مش قادرة اكون معاك قبل متتغير
وقف بداخل الحمام يستند على الباب وهو يشعر بتمزق قلبه من الحزن بعد ان كسرة قلبه واضاعت فرحته الكبيرة بعد ان امتلكها واصبحت زوجته رسمياً ، وها هي الان تتمرد عليه بعد ان امتلكت قلبه واقتحمت حصونه وجعلته اسيراً لها وعاشق لا يستطيع العيش بدون حبيبته…
↚
وقف بداخل الحمام يستند على الباب وهو يشعر بتمزق قلبه من الحزن بعد ان كسرة قلبه واضاعت فرحته الكبيرة بعد ان امتلكها واصبحت زوجته رسمياً ، وها هي الان تتمرد عليه بعد ان امتلكت قلبه واقتحمت حصونه وجعلته اسيراً لها وعاشق لا يستطيع العيش بدون حبيبته.
في منزل والد شادي.
جلس شادي مع والده بغرفة المكتب ثم تحدث والد شادي مع ابنه بتأكيد.
– انت لازم تخلص الموضوع ده بسرعة يا شادي لان في مشروع كبير اوي ومحتاج فيه دعم أدهم الصياد
تحدث شادي بتـ.ـو.تر.
– بس انا عرفت ان أدهم الصياد مسافر هو وفيروز وقلقان يكون لقى حد تاني وهيجوزها ليه
نظر اليه والده بدهشة، ليضيف شادي مرة اخرى بتفكير.
– بس لو حتى لقى شخص تاني غيري انا ممكن اخوف فيروز واواجهها اني عرفت كل حاجة وعرفت انها متجوزه أدهم
تحدث والده بقلق.
– وافرض فيروز راحت قالت لأدهم ، انت عارف وقتها هيحصل فينا ايه ؟، وقتها هنخسر كل فلوسنا وهتضيع كل املاكنا ومش هيبقى لينا مكان هنا في ايطاليا
نظر شادي امامه بتفكير ليضيف والده باقتراح.
– انا شايف انك تحاول تكسب قلب البنت بالحنية والبنت صحبتك دي تفضل تزن عليها شوية
تحدث شادي بشرود.
– متقلقش يا بابا انا هعمل المستحيل وفيروز مش هتتجوز غيري وبمزاجها وبموافقة أدهم كمان
نظر اليه والده قائلاً بتأكيد.
– بلاش تهور يا شادي ، أدهم الصياد مش سهل والا يقرب لأي حد تبعه بيمحيه من على وش الدنيا
حرك شادي رأسه قائلاً بتأكيد.
– اطمن يا بابا كل حاجة بتحصل بين أدهم وفيروز انا بعرفها عن طريق موني وانا عارف كويس ان العلاقة بينهم علاقة اخ واخت وهو بيدور لها على زوج مناسب واظن مش هيلاقي زوج مناسب لفيروز اكتر مني
نظر اليه والده بتفكير وهو يشعر بالقلق الشـ.ـديد.
ثم تحدث والد شادي بقلق.
– ربنا يستر انا هفضل قلقان كده لحد ما تتجوز فيروز وتبقى على ذمتك
تحدث شادي بابتسامة حالمه وهو يُأكد بثقة.
– متقلقش يا بابا هيحصل وفيروز مش هتتجوز غيري.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في قصر الصياد.
نامت فيروز فوق فراشها وهي تضع وجهها بالوسادة وتبكي بحزن على ما حدث بينها وبين أدهم ، تلوم نفسها على ما فعلته وعلى ما قالته له ، ثم جلست على الفراش تجفف دمـ.ـو.عها وتهمس الى نفسها ببكاء.
– انا غـ.ـبـ.ـية ، المفروض مكنتش اعيط قدامه وابين له اني نـ.ـد.مانه على جوازنا ، كان لازم افهمهاله بطريقة تانية
ثم انهارت في البكاء مرة اخرى وهي تهمس بحزن.
– بس انا مكنتش عارفه اعمل ايه ، انا مكنتش عايزة ابدأ حياتي معاه قبل ما يتغير ويبعد عن الطريق ده ، انا كنت بتمنى نبدأ اول يوم مع بعض وهو انسان جديد
ثم اخفت وجهها بيدها وهي تلوم نفسها مرة اخرى قائلة.
– بس هو ملوش ذنب وانا الا ضعفت وسلمت ليه
ثم اضافة بحزن.
– بس انا كنت هعمل ايه ، انا كمان بحبه اوي وبحبه من زمان وكنت بتمنى اكون ليه ومقدرتش امنعه ولا امنع نفسي
ثم نظرت الى السماء وتحدثت الى الله برجاء.
– يارب ساعدني
ثم وقفت من فوق الفراش واتجهت الى الحمام حتى تتوضئ وتؤدي فرضها وتدعي الله في سجودها ان يقف معها ويقويها ويهدي زوجها الى الطريق الصحيح.
بغرفة أدهم.
جلس وهو يستند على حافة الفراش ويشعل سجارته ويتنفس منها بغضب وهو ينظر امامه بشرود.
يتذكر بكائها وحديثها الذي مزق قلبه واضاع فرحته ثم تذكرها عنـ.ـد.ما كانت معه وكيف كانت سعيدة بلمساته وبتقربه منها ، لا يصدق انها نادمة على ما حدث بينهم ، فهو لم يقترب منها ويكمل زواجه منها قبل ان تأكد من حبها له وتأكد انها تريده مثلما يريدها ، فهو متأكد الان انها تعشقه ، فلماذا فعلت ما فعلته ، لماذا اضاعت فرحتهم هكذا، يعلم جيداً انها فتاة متمردة لكنه لم يتوقع تمردها عليه بعد ان تقتحم حصونه وتحتل قلبه وتسلب منه روحه وتصبح هي وحدها المتحكمة به بالكامل.
عند هذه النقطة هب واقفاً من فوق الفراش ثم القى سجارته ارضاً ودهسها بقدمه ليشعر بنارها وهي تحرق قدمه كما احترق قلبه وتفيقه من عشقه الوهمي، فهو لن يسمح لأحد ان يتحكم به حتى لو كانت الفتاة الوحيدة الذي احبها بجنون ، فسوف يغلق قلبه مرة اخرى ويقوي حصونه ولن يسمح لها باقتحام حصونه مرة اخرى.
اليوم التالي في الصباح الباكر.
استيقظت فيروز من نومها وقامت بـ.ـارتداء ثيابها الخاص بالخروج بعد ان أدت فرضها ثم اتجهت الى الشرفة تتاكد من وجود الحرس الخاص بأدهم لتعلم انه مازال بالقصر ، ثم اتجهت الى باب غرفتها تقف خلفه تنتظر استماعها الى صوت خطواته عنـ.ـد.ما يخرج من غرفته.
دقائق قليلة واستمعت الى صوت فتحه للباب واغلاقه.
فتحت باب غرفتها وخرجت هي الاخرى تنظر اليه بلهفه.
لاحظ خروجها من الغرفة لكنه تظاهر بعدم اهتمامه واقترب منها يتحدث اليها بجمود.
– صباح الخير
نظرت اليه بدهشة عنـ.ـد.ما القى عليها تحية الصباح وكأن لم يحدث بينهم شئ ، فهي كانت تعتقد انه سوف يتعامل معها بقسوة او انه سوف يتجاهلها لكنه فاجئها وتحدث معها وكأن شئً لم يحدث.
نظر اليها ببرود ثم تحدث وهو ينظر الى ساعة يده.
– رايحه فين بدري كده ؟
خفضت وجهها بحزن عنـ.ـد.ما شعرت بالبرود يملئ نظراته ونبرة صوته ، ثم تحدثت بخفوت.
– رايحة الجامعة
حرك رأسه بتفهم ثم تحدث ببرود.
– تمام السواق هيوصلك
ثم تخطاها وذهب بدون اضافة اي حديث.
وقفت فيروز تتابعه وهو يبتعد عنها بزهول لا تصدق بروده معها وعدم مبالاته بها ، ثم همست لنفسها بحزن.
– دا مكلفش نفسه حتى يسألني انا ليه عملت كده
ثم تذكرت حديثه عنـ.ـد.ما اخبرها ان تنسى كل شئ حدث بينهم ثم همست لنفسها بصدمة قائلة.
– معقول يكون نسى الا حصل بينا فعلا وهيرجع يتعامل معايا وكأن محصلش بينا اي حاجة ؟!
ثم نظرت امامها وتحدثت بقلق.
– لا انا لازم اتكلم معاه وافهمه انا ايه الا خلاني اعمل كده
ثم ركضت خلفه حتى تلحق به لكنها وصلت الى باب القصر متأخره بعد ان خرجت سيارته وخلفه سيارات الحرس الخاص به.
زفرت بضيق ثم همست بغضب.
– ماشي يا أدهم ، يعني هتروح مني فين
ثم اتجهت الى السيارة الاخرى وفتح لها السائق باب السيارة وانطلق بالسيارة وخلفه الحرس الخاص بتأمينها عن بُعد.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل شقة الفتيات.
استيقظت موني على صوت ريم وهي تدندن بسعاده بعد ان ارتدت ثياب الخروج وتفتح جميع نوافذ الشقة ليدخل لهم هواء الصباح المُنعش.
اقتربت منها موني تنظر اليها بدهشة ثم تحدثت بمكر.
– ايه الحكاية ، صاحية من بدري يعني وقايمه كلك نشاط وحيوية كده ؟
تحدثت ريم بابتسامة.
– عادي يعني لما اصحى مبسوطة شوية
ثم تحدثت باستعجال وهي تنظر الى ساعة يدها.
– انا همشي انا بقى ، سلام
جذبتها موني من ذراعها توقفها وهي تنظر اليها بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– استني هنا ، انتي رايحه فين ؟
تحدثت معها ريم بغيظ.
– هكون رايحه فين يعني !، اكيد رايحه الجامعة
تحدثت موني بدهشة.
– رايحة الجامعة لوحدك كده !، مش المفروض اننا بنروح مع بعض
ارتبكت ريم ثم تحدثت بخفوت وهي تشعر بالخجل.
– مهو ، اصل ، الياس كلمني واتفق معايا يجي يوصلني الجامعة النهاردة
حركت موني رأسها تتحدث بمكر.
– اليااااس ، قولتيلي
شعرت ريم بالغضب من طريقتها في الحديث معها ثم تحدثت اليها بغيظ.
– مالك يا موني ، طريقتك في الكلام معايا مش عجباني
تحدثت موني ببرود.
– مالي يا روحي انا تمام اهوه
ثم اضافة بغيظ.
– انتي بس الا متهيألك عشان مستعجلة وانا معطلاكي
ثم رفعت يديها بطريقة درامية وهي تتحدث بسخرية.
– انا بعيد عنك اهوه ، اتفضلي يلا اجري والحقي سي الياس ليهرب منك ويشوف له واحدة تانية يتسلى بيها
نظرت اليها ريم بغضب ثم تحدثت اليها بعنف بعد ان دخلت في حالة الجنون.
-يعني ايه يشوف واحدة يتسلي بيها ، قصدك انه بيتسلى بيا ؟
تحدثت موني باستفزاز.
– اومال يعني هيكون عايز منك ايه غير انه يتسلى شوية ويرميكي زي الا قابلك
ثم اضافة باستهزاء.
– يا ريم يا حبيبتي احنا هنا في ايطاليا مش في مصر ، وقصص الحب الا حضرتك عايزة تعيشيها انتي والست فيروز مش هتلاقوها هنا
نظرت اليها ريم بصدمة لتضيف موني بتأكيد.
– الا هنا عايزين يتسلوا ويتبسطوا وبس لكن موضوع حب وجواز والكلام الفارغ ده مش هتلاقوه هنا
لمعت الدمـ.ـو.ع بعين ريم من قسوة حديث موني ثم نظرت اليها بقوة قائلة.
– الحب والجواز موجدين في كل مكان يا منى وعمرهم ما كانوا كلام فارغ
نظرت اليها موني بغيظ عنـ.ـد.ما نطقت اسم منى، لتبتسم ريم بقوة وهي تضيف بسخرية.
– في حقايق كتير مهما حاولتي تغيريها عمرها ما هتتغير واولهم اسمك
ثم تركتها ريم وخرجت من الشقة.
وقفت موني تتابعها بنظرات غاضبة ثم همست بقسوة.
– ماشي يا ريم افرحي وحبي زي ما انتي عايزة انتي والست فيروز ، بس بكره هتعرفوا ان انا عندي حق وان الا انتوا بتحبوهم دول بيتسلوا بيكم مش اكتر
ثم اتجهت الى النافذة تنظر الى الاسفل ، لترى الياس يقف في انتظار ريم.
امام العمارة التي تسكن بها ريم.
وقف الياس يستند على سيارته في انتظار ريم.
خرجت ريم من العمارة ويظهر على ملامحها غضبها الشـ.ـديد.
نظر اليها الياس بدهشة ثم اقترب منها يتحدث بقلق.
– ريم انتي كويسة ؟!
نظرت اليه ريم تتأمله بتفكير وهي تتذكر حديث موني عنها وانها مجرد تسليه له.
اندهش الياس من نظراتها اليه ثم تحدث اليها مرة اخرى قائلاً.
– ريم في ايه ، ايه الا حصل ؟
نظرت اليه بقوة ثم تحدثت بعنف.
– انت عايز مني ايه بالظبط يا الياس ؟
نظر اليها بدهشة ثم تحدث بعدم فهم.
– مش فاهم ، يعني ايه عايز منك ايه بالظبط
تحدثت معه بقوة.
– اظن سؤالي واضح جدا
ثم اضافة بغضب.
– انت ، عايز ، مني ، ايه ؟
ثم اضافة بعنف.
– عايز تتسلى شوية صح ؟
زفر الياس بغيظ ثم تحدث بغضب.
– بزمتك في واحد عايز يتسلى يصحا بدري كده ؟
نظرت اليه ثم حركت رأسها ب ( لا )
ابتسم بهدوء ثم تحدث بمرح ومشاكسة.
– تعالي بقى اوصلك واقولك الا عايز يتسلى ده بيصحا امتى وايه الاماكن الا بيتسلى فيها
ابتسمت ريم ثم ذهبت معه الى السيارة وفتح لها الياس باب السيارة ثم اغلقه عليها بهدوء واتجه هو الى مقعد القيادة وانطلق بالسيارة وهو يتحدث معها ويحاول ان يخرجها من هذه الحالة الغاضبه ومعرفة من وراء هذه الحالة التي اصابتها بفجأة.
وقفت موني بالاعلى تنظر امامها بحقد بعد ان شاهدت هذا المشهد بين الياس وريم ورأتهم يذهبون معاً بالسيارة ، ثم اتجهت الى غرفتها لترتدي ثيابها وتذهب هي الاخرى الى الجامعة.
امام الجامعة.
وصلت سيارة فيروز ، في نفس الوقت وصل شادي بسيارته.
ترجل شادي من سيارته سريعاً واقترب من سيارة فيروز وهو ينظر اليها بابتسامة.
ترجلت فيروز من سيارتها وهي تنظر الى شادي بتـ.ـو.تر ، ثم تحدث شادي اليها بسعادة.
– فيروز اخيراً ظهرتي
نظرت اليه بـ.ـارتباك ثم نظرت الى السائق وهي تتحدث مع شادي بهدوء.
– خير يا شادي في حاجة ؟
تحدث معها بحماس.
– اه في طبعاً يا فيروز ، انتي قلقتينا عليكي ومكنتش عارف اوصلك خالص
ثم اضاف بمكر وهو ينظر اليها.
– لحد ما خدت رقمك من موني وعرفت عنوانك
نظرت اليه فيروز بصدمة.
في هذه اللحظة وصل الياس بسيارته ومعه ريم ، توقف الياس بالسيارة ينظر امامه وتفاجئ بوقوف فيروز مع شادي ، نظر اليهم بدهشة ثم تحدث بصوت منخفض استمعته ريم وهي جالسة بجانبه.
– يا دي المصيبة ، هو الواد ده بيلعب في عداد عمره ولا ايه ؟!
نظرت ريم امامها لترى شادي يقف مع فيروز ، ثم نظرت الى الياس وصُدمت ان الياس رأى فيروز تقف مع شادي واعتقدت ان الياس سوف يذهب ويخبر أدهم بما رأه.
تحدثت ريم مع الياس بهدوء.
– الياس لو سمحت متفهمش غلط ، انت عارف ان فيروز بنت محترمة وشادي ده زميلنا وكلنا بنقف نتكلم مع زمايلنا عادي
ثم اضافة برجاء.
– وعشان خاطري بلاش تقول لأدهم انك شوفت شادي واقف مع فيروز عشان ميحصلهاش مشكلة
نظر الياس الى ريم بصدمة ثم تحدث بفضول.
– هو انتي اصلاً عارفة بعلاقة أدهم وفيروز منين ؟!
كتمت ريم فمها بيدها بعد ان اعترفت امام الياس انها تعلم بعلاقة أدهم وفيروز ، ثم نظرت الى الياس قائلة بـ.ـارتباك.
– مش فيروز تبقى مرات أدهم
نظر اليها الياس بغموض ، حتى تحدثت ريم بتـ.ـو.تر مرة اخرى.
– بتبصلي كده ليه ؟!
تحدث الياس بغموض.
– انتي قولتي لحد موضوع أدهم وفيروز ده ؟
حركت رأسها ب (لا) وهي تتحدث بتأكيد.
– لا محدش يعرف الموضوع ده غيري انا وموني
نظر الياس الى شادي الواقف امام فيروز وهي تقف امامه بتـ.ـو.تر ثم فتح باب السيارة وخرج منها وهو يتحدث الى ريم.
– طب تعالي معايا
ثم اقترب من فيروز وشادي وتحدث معهم.
– ها يا شباب واقفين كده ليه ؟!
نظرت اليه فيروز بـ.ـارتباك ثم نظرت الى ريم التي حركت لها رأسها بقلة حيلة.
ثم تحدث الياس مع فيروز بهدوء.
– ازيك يا فيروز عاملة ايه ؟
نظرت اليه فيروز بتـ.ـو.تر ثم حركت رأسها بالايجاب وهي تتحدث بخفوت.
– الحمدلله
حرك الياس رأسه وهو ينظر الى شادي ثم خبط على كتفه قائلاً.
– وانت يا شادي عامل ايه ؟
تحدث شادي بتـ.ـو.تر.
– كويس
ثم اضاف وهو ينظر الى الياس بدهشة.
– خير هو في حاجة حصلت في شغل الشركة ولا ايه ؟
تحدث الياس مدعياً المرح.
– مالك قلقان كده ليه ، لا ياسيدي مفيش حاجة حصلت في شغل الشركة
ثم نظر الى ريم وتحدثت بهدوء.
– انا كنت جاي اوصل ريم الجامعة
ابتسم شادي ثم تحدث براحة.
– ااه رييم
تحدث الياس بمكر.
– ليه انت كنت قلقان من حاجة ولا ايه ؟
تحدث شادي بتأكيد.
– لا ابدا انا بس استغربت من وجودك هنا
ثم اضاف وهو ينظر الى فيروز.
– انا مضطر امشي دلوقتي عشان في واحد صاحبي مستنيني
ثم ابتسم وهو يضيف بمكر.
– بس طبعاً لسه كلامنا منتهاش ، عن أذنكم
ثم ذهب وتركهم.
خفضت فيروز وجهها ارضاً بقلق.
نظر الياس الى فيروز وتحدث معها باهتمام.
– فيروز الواد ده مضايقك في حاجة ؟
حركت فيروز رأسها ب (لا) وهي على وشك البكاء
نظر اليه الياس وشعر بوجود شئ لا تريد فيروز اخبـ.ـاره به ثم نظر الى ريم وتحدث بهدوء.
– طب انا همشي انا اروح الشركة وانتوا المفروض هتيجوا بعد الجامعة صح ؟
حركت ريم رأسها بالايجاب وهي تنظر اليه برجاء ان لا يقول لأدهم انه رأى فيروز تتحدث مع شادي ، حرك الياس رأسه بتأكيد يطمنها ثم تحدث الى فيروز.
– مش محتاجة اي حاجة يا فيروز ؟
حركت فيروز رأسها ب (لا) قائلة بخفوت.
– شكراً
تنهد الياس بهدوء ثم تركهم وذهب.
مسكت ريم يد فيروز تتحدث اليها بقلق.
– فيروز مالك في ايه ، هو الزفت شادي ده عرف حاجة ؟
انسالت دمـ.ـو.ع فيروز وهي تشعر بالتعب الشـ.ـديد ولا تعلم ماذا تفعل في كل ما يحدث معها ثم تحدثت بحزن.
– شادي عرف عنواني
شهقت ريم بصدمة لتضيف فيروز بتعب.
– انا تعبت ومبقتش عارفة اعمل ايه وكل حاجة حواليا بتدمر بدل ما تتصلح
نظرت اليها ريم بحزن ثم ربتت على ظهرها قائلة.
– معلش يا فيروز ، ان شاءالله كل ده هيتصلح بإذن الله
تحدثت فيروز ببكاء.
– انا زعلت أدهم مني يا ريم ومش عارفة ازاي اصالحه وارجعه معايا زي الاول والزفت شادي ده كمان مش عايز يسبني في حالي والجامعة والامتحانات وكل حاجة عماله تضغط عليا
تحدثت معها ريم بهدوء.
– طب اهدي يا حبيبتي وتعالي معايا نشرب حاجة تهديكي
ذهبت معها فيروز وهي تجفف دمـ.ـو.عها.
بداخل شركة الصياد.
جلس أدهم بداخل غرفة مكتبه وهو يزفر بضيق ويظهر عليه الغضب الشـ.ـديد.
دخل عمار غرفة المكتب وجلس امامه ينظر اليه بدهشة قائلاً بقلق.
– أدهم مالك ، هي الرسالة الا فيها اسم الا هيكون مكان ديفيد وصلت ولا ايه ؟
تحدث أدهم بجمود.
– لا يا عمار لسه مفيش حاجة وصلت
تحدث عمار بدهشة.
– اومال مالك شكلك متضايق اوي
زفر أدهم بضيق ثم تحدث بغضب مكتوم.
– مفيش يا عمار
تابع عمار دق يده بغضب فوق مكتبه وهو ينظر امامه بشرود.
دقائق قليلة ودخل الياس غرفة المكتب وهو يتحدث مع عمار وأدهم بمرح.
– يا صباح الورد على الناس الحلوين
رفع أدهم عينيه ينظر اليه ثم تحدث معه بجمود وهو مازال يدق باصابعه فوق المكتب امامه.
– حمدلله على السلامة
جلس الياس امام عمار وهو ينظر اليهم بسعادة ثم رد على أدهم وهو يبتسم.
– الله يسلمك يا دومي
حرك أدهم رأسه مردداً اسمه بطريقة الياس وهو يدق على المكتب وينظر اليه بغموض.
– دومي !
ثم اضاف بجمود.
– انت جاي منين دلوقتي ؟
تـ.ـو.تر الياس ونظر الى أدهم يفكر ماذا يقول له لكنه يعلم جيداً ان أدهم على علم بكل شئ يخص فيروز ومن المؤكد انه يعلم انه كان بالجامعة الان ورأى فيروز.
نظر اليهم عمار بدهشة يتابع حديثهم.
تحدث الياس بتـ.ـو.تر.
– كنت في الجامعة
تحدث أدهم بجمود.
– كنت بتعمل ايه هناك ؟
نظر عمار الى الياس بدهشة ثم نظر الى أدهم وتابع حديثهم بصمت.
تحدث الياس بجدية.
– كنت بوصل ريم الجامعة
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم تحدث اليه بجمود.
– طب كلم ريم وبلغها ان في اجتماع النهاردة وأدكد عليها ان كلهم لازم يحضروا الاجتماع ده
تحدث عمار بدهشة.
– اجتماع ليه يا أدهم ، احنا وزعناهم على الاقسام خلاص
حرك أدهم رأسه بتفهم ثم تحدث بشرود.
– ده اجتماع مهم ولازم اعمله
تحدث الياس وهو يقف من مكانه.
– تمام وانا هكلم ريم وابلغها
تحدث أدهم بغضب مكتوم.
– ومتنساش شادي ابقى كلمه بلغه هو كمان
حرك الياس رأسه بالايجاب ثم خرج من غرفة المكتب.
نظر عمار الى أدهم ثم تحدث اليه بدهشة.
– في ايه يا أدهم ، انا عمري ما شوفتك حزين كده
تحدث أدهم وهو ينظر امامه بغضب.
– مفيش يا عمار متشغلش بالك
ثم اضاف بهدوء.
– لو سمحت يا عمار سبني لوحدي شوية
نظر اليه عمار بحزن ثم وقف وخرج من غرفة المكتب وتركه بمفرده.
نظر أدهم امامه وكلمـ.ـا.ت فيروز القاسيه تتردد بإذنيه ، ثم تذكر ما حدث بينهم والسعادة التي عاشها معها و تذكرها و هي بين يديه وسعادته الكبيرة عنـ.ـد.ما امتلكها واصبحت زوجته قولاً وفعلاً ،ثم غمض عينيه يحاول اخراج صورتها من عينيه وهو يضغط على قبضة يده بغضب ويحاول نزعها من قلبه واخراجها من حياته حتى يعود كما كان سابقاً قبل رؤيتها.
عند شادي بالجامعة.
هاتف شادي موني وتحدث معها بغضب.
– انتي فين يا موني لحد دلوقتي ؟!
تحدثت موني بدلال.
– ايه وحشتك ؟
تحدث شادي بغيظ.
– ريم وفيروز هنا من بدري وانتي مش معاهم ليه ؟
تحدثت موني بغيظ.
– صحيت متأخر النهاردة وبعدين ريم جاية مع الياس ، وقف استناها من بدري قدام العمارة عشان يوصلها لحد الجامعة
ثم اضافة بسخرية.
– مفكرتش تعملها معايا ولو مرة
تحدث شادي بغضب مكتوم.
– سيبك من الكلام الفارغ ده دلوقتي وتعالي الجامعة بسرعة عشان تقابلي فيروز وت عـ.ـر.في منها اخر الاخبـ.ـار
تحدثت موني بانفعال.
– الا انت بتقول عليه كلام فارغ ده انت متعرفش حارق دمي اد ايه
ثم اضافة بحقد.
– اشمعنا هما واحدة أدهم يجيبلها عربية اخر موديل بسواق يوصلها والتانية يجيلها الياس بعربيته لحد البيت عشان يوصلها وانا مفيش اي حد معبرني ولما اشتكيلك بدل ما تعوضني وتعملي زيهم واكتر بتقولي كلام فارغ
تحدث شادي بملل.
– حاضر يا موني نوصل بس للي احنا عايزنه واوعدك هجبلك عربية احسن من بتاع فيروز
ثم اضاف بتأكيد.
– بس انتي تعالي بسرعة عشان تلحقي تقعدي معاها وت عـ.ـر.في منها اي حاجة جديدة
تحدثت موني بتأكيد.
– حاضر يا شادي ، اما اشوف اخرتها معاك ايه
ثم اغلقت الهاتف.
تحدث شادي وهو ينظر الى هاتفه بغيظ.
– بس اوصل للي انا عايزة بس واتجوز فيروز ووقتهااا..
لم يتابع شادي حديثه وتركه للوقت يحدد ما سوف يفعله معها.
عند ريم وفيروز وهم يجلسون بمفردهم جانباً يتهامسون وتحكي فيروز لريم ما قاله لها شادي.
– وقالي انه عرف عنواني وبعدين انتي والياس جيتوا وسكت ومكملش كلامه
ثم اضافة بقلق.
– انا خايفة يكون عرف ان انا مرات أدهم لانه لو عرف عنواني يبقى اكيد عرف انه نفس عنوان أدهم… بقلمي ملك إبراهيم.
↚
– انا خايفة يكون عرف ان انا مرات أدهم لانه لو عرف عنواني يبقى اكيد عرف انه نفس عنوان أدهم
تحدثت ريم بقوة.
– وتخافي منه ليه ، هو انتي بتعملي حاجة غلط !، متنسيش يا فيروز ان أدهم ده جوزك واكيد هايجي يوم والدنيا كلها تعرف انكم متجوزين
تذكرت فيروز ما حدث بينها وبين أدهم ثم همست لنفسها بحزن.
– انا اهم حاجة عندي ان ربنا يهديه
ثم اضافة بحزن وهي تنظر الى ريم.
– هو مينفعش نقول لموني تتكلم معاه وتعرف منه بطريقتها هو عرف ايه بالظبط
تحدثت ريم بغضب.
– موني اصلاً مش عارفة مالها بقت غريبة اوي في كلامها وتصرفتها
ثم اضافة بتأكيد.
– انا كنت عارفة من زمان انها متهورة في تصرفاتها وكلامها بس دلوقتي بقت عدوانية بطريقة تقلق
تحدثت فيروز بحزن.
– انا بصراحه زعلت منها لما ادت رقمي لشادي وهي عارفة كويس ان ده ممكن يضرني
ثم اضافة بقلة حيلة.
– بس هقول ايه بقى، الا حصل حصل وان شاء الله خير
اقتربت منهم موني وهي تنظر اليهم بابتسامة ثم جلست معهم تتكلم مع فيروز بمرح.
– روز حبيبتي حشـ.ـتـ.ـيني و
ابتسمت لها فيروز بهدوء قائلة.
– وانتي كمان حشـ.ـتـ.ـيني و يا موني
ابتسمت موني ثم تحدثت مع فيروز بمكر.
– ايه يا بنتي طمنيني عليكي عاملة ايه مع المز ؟
نظرت فيروز الى ريم وحركت ريم عيونها بغمزة الى فيروز ان لا تقول اي شئ امامها.
ثم ابتسمت فيروز بهدوء وهي تتحدث الى موني.
– الحمدلله يا موني
نظرت اليهم موني بدهشة ولاحظت لغة العيون بين فيروز و ريم ثم تحدثت اليهم بفضول.
– هي ايه الحكاية ، انتوا مخبين عليا حاجة ولا ايه ؟!
تحدثت ريم بغيظ.
– هنخبي عليكي ايه بس بعد المصيبه الا انتي حطيتي فيروز فيها لما اديتي رقمها للزفت الا اسمه شادي ده
نظرت موني الى فيروز بتـ.ـو.تر ثم تحدثت مدعيه الحزن.
– انا اسفة يا فيروز ، بس انا حقيقي كنت قلقانة عليكي وملقتش حل قدمنا غير ان شادي يعرف عنوانك ويطمنا عليكي
تحدثت فيروز بهدوء.
– خلاص يا موني حصل خير ، بس ياريت عشان خاطري بلاش شادي يعرف اي حاجة عن حياتي اكتر من كده
ثم اضافة بقوة.
– وياريت اصلاً لو تقوليله ملوش دعوة بيا نهائي وفهميه ان انا مستحيل افكر فيه او في غيره وخليه يشوف واحدة غيري تكون مناسبة ليه وميضيعش وقته على الفاضي
ابتسمت موني بداخلها بعد استماعها الى حديث فيروز عن شادي.
{في هذا الوقت رن هاتف ريم برقم الياس}
ردت عليه ريم برقة.
– الو
تحدث الياس بابتسامة.
– انتي لسه في الجامعة ولا ايه ؟
تحدثت ريم برقة.
– اه
تحدث الياس بهدوء.
– طب عـ.ـر.في البنات ان في اجتماع في الشركة اول ما تخلصوا الجامعة وانا هكلم شادي اعرفه
نظرت ريم الى فيروز وموني وهم ينظرون اليها بابتسامة وفضول ، ثم تحدثت برقة.
– حاضر هبلغهم
تحدثت الياس برقة.
– طب متتأخروش بقى عشان حشـ.ـتـ.ـيني و
نظرت ريم الى الفتيات بصدمة واحمر وجهها بشـ.ـدة ثم اغلقت الهاتف بوجه الياس.
نظر الياس الى الهاتف وضحك بمرح.
عند الفتيات نظروا الى ريم بعد ان اغلقت الهاتف وهي تحاول اخذ انفاسها بصعوبة وتشعر بالحرارة الشـ.ـديدة تنبعث من وجهها.
تحدثت اليها فيروز بمرح.
– مين الا كان بيكلمك يا ريري ؟
نظرت اليها ريم بخجل ثم تحدثت بـ.ـارتباك.
– ايه ريري دي يا فيروز ، انتي هتعملي زي البت المـ.ـجـ.ـنو.نة الا جمبك دي !
تحدثت موني بحقد حاولت ان تخفيه بداخلها.
– اصل الرقة الا احنا شوفناها دلوقتي دي مينفعش معاها غير ريري
حاولت ريم تغير الحديث وتحدثت بجدية.
– دا كان الياس على فكرة بيبلغني ان في اجتماع بعد الجامعة النهاردة
تحدثت موني بسخرية.
– والله احنا مش عارفين نودي جمايله فين الياس ، يجي من بدري يقف قدام العمارة الا احنا ساكنين فيها ويوصلك بنفسه للجامعة ودلوقتي بيبلغك بنفسه على مواعيد الاجتماعات
ثم اضافة بغيظ وحقد.
– شاطرة يا ريمو عرفتي تعمليه سواق وسكرتير ليكي
هبت ريم واقفة بغضب ثم تحدثت الى موني بعنف.
– الظاهر الشرب والسهر لحد الصبح طير دماغك ومبقتيش عارفة انتي بتقولي ايه وبتتكلمي مع مين
ثم اخذت حقيبتها واضافة قبل ان تذهب.
– انا مش هقول غير ربنا يهديكي وترجعي لعقلك
ثم تركتهم ريم وذهبت بخطوات سريعة غاضبة.
نظرت فيروز الى موني وتحدثت معها بلوم.
– ليه كده يا موني ؟!
تحدثت موني بعنف.
– دي واحدة مـ.ـجـ.ـنو.نة ولازم تتعالج
ثم اضافة بسخرية.
– الظاهر الحالة الا بتجيلها بسبب مرات ابوها بتطور
هبت فيروز واقفة هي الاخرى بصدمة تنظر الى موني وتتحدث معها بحدة.
– عيب الا انتي بتقوليه ده يا موني
ثم تركتها فيروز وذهبت لتلحق بريم.
زفرت موني بضيق وهي تهمس بغضب.
– انتوا الاتنين اغـ.ـبـ.ـية
ثم وقفت تبحث عن شادي لتخبره انها لم تستطيع معرفة اي جديد يخص فيروز وتخبره بما قالته لها فيروز عنه وانها لا تريد ان يقترب منها او يتحدث معها بعد الان.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل شركة الصياد.
استدعى أدهم منير الكردي واخبره ان هناك اجتماع ضروري يخص المشروع المشترك بينهم.
ذهب منير الكردي وهو يشعر بالقلق الشـ.ـديد من هذا الاجتماع المفاجئ.
انتظر أدهم في غرفة مكتبه حتى اخبرته مديرة مكتبه ان الجميع في انتظاره بغرفة الاجتماعات ، منير الكردي وابنه والفريق الخاص به.
وقف أدهم واغلق زر بدلته وهو ينظر امامه بجمود.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند المصعد وقف الياس ينتظر ريم وفيروز.
وصل المصعد وتوقف بالدور الموجود به مكتب أدهم وغرفة الاجتماعات.
استقبل الياس ريم وفيروز وتحدث معهم باستعجال.
– انتوا اتأخرتوا ليه دا الاجتماع ابتدا من بدري
تحدثت معه ريم بقلق.
– يعني نعمل ايه دلوقتي ؟
تحدث الياس بتأكيد.
– تعالوا معايا اكيد الاجتماع لسه مبدأش لان أدهم لسه في مكتبه
ثم اسرع الياس في خطواته وهو يطلب من ريم وفيروز ان يسرعوا.
ركضت ريم خلف الياس وهي تجذب فيروز من يدها.
توقفت فيروز فجأة بعد ان شعرت بفك مشبك شعرها وانسياله من اسفل الحجاب على ظهرها ، تـ.ـو.ترت كثيراً ثم تركت يد ريم و حاولت رفع شعرها واخفائه اسفل الحجاب مرة اخرى ، ثم وجدت يد قوية تجذبها الى احدى الغرف.
شهقت بصدمة ثم تنفست براحة عنـ.ـد.ما وجدت أدهم هو من جذبها الى الغرفة ووقف ينظر اليها بغموض.
وقفت ريم امام غرفة الاجتماعات تنظر الى الياس بصدمة بعد ان جذب أدهم فيروز الى غرفة مكتبه ، ثم اخذ الياس ريم واتجهو الى غرفة الاجتماعات ينتظروهم بالداخل.
بداخل غرفة مكتب أدهم.
تنفست فيروز براحة عنـ.ـد.ما وجدته هو من جذبها الى هنا ، ثم تحدثت اليه بـ.ـارتباك.
– في ايه يا أدهم ؟
رفع يده ثم لمس شعرها المنسدل على ظهرها وتحدث بجمود.
– فكي الطرحة دي وداري شعرك جواها كويس
نظرت اليه بدهشة ثم لمست شعرها وتحدثت بتـ.ـو.تر.
– اصل شعري اتفك غصب عني وانا بجري مع ريم عشان اتأخرنا على الاجتماع
نظر اليها بجمود ثم تحدث ببرود.
– طب ارفعيه كويس عشان مايتفكش تاني
ثم ابتعد عنها واتجه الى النافذة المطلة على المنظر الخارجي وقف امامها ينظر الى الخارج بشرود.
وقفت فيروز تتابعه بحزن ثم قامت بفك حجابها وحاولت رفع شعرها لكنها لم تجد المشبك التي تحكم به شعرها.
تنهدت بتعب ثم تحدثت اليه وهو يعطيها ظهره.
– أدهم انا مش عارفة ارفع شعري مش لاقيه مشبك الشعر
ثم اضافة برجاء.
– ممكن تخرج تشوفه وقع برا وانا بجري مع ريم
التفت اليها بصدمة يتحدث بزهول.
– بتقولي ايه ؟!
تحدثت ببساطة.
– المشبك الا كنت حطاه في شعري مش لقياه ومش هعرف ارفع شعري من غيره لازم حاجة تثبته
اقترب منها وهو يتأملها بزهول ثم تحدث بدهشة.
– والحل ايه دلوقتي ؟
تحدثت بهدوء.
– ممكن تطلع تشوفه برا ، انا شاكه انه وقع مني وانا بجري مع ريم
حرك رأسه ثم تحدث بسخرية قائلاً.
– انا اطلع ادور على مشبك شعرك !
حركت رأسها بالايجاب ثم تحدثت بمكر.
– مفيش قدمنا حل تاني لان بالشكل ده شعري هيفضل مفرود كده
ضغط على شفاتيه بغضب ثم تحدث بغضب مكتوم.
– حاضر يا فيروز ، حطي الطرحة على شعرك وانا هتصرف
ثم اتجه الى مكتبه وهاتف مديرة مكتبه وطلب منها ان تحضر له مشبك حريمي للشعر في اسرع وقت ، ثم اغلق الهاتف وجلس بمقعده ينظر اليها بغيظ.
جلست امامه بتـ.ـو.تر ، تكتم ضحكتها وهي تضع الحجاب فوق شعرها وتخفض وجهها ارضاً ثم رفعت وجهها اليه وتحدثت بتـ.ـو.تر.
– أدهم ، ممكن نتكلم شوية
تجاهلها وهو ينظر الى ساعة يده.
تأملته باشتياق ثم تحدثت معه برجاء.
– أدهم لو سمحت ممكن تسمعني عشان اشرحلك انا كان قصدي ايه
نظر اليها يتأملها بصمت ثم تذكرها وهي بداخل حـ.ـضـ.ـنه وبين يده والسعادة الكبيرة التي عاشها معها ، ثم تذكر صوت شهقاتها وبكائها وحديثها الذي اضاع فرحته وكسر قلبه.
.استمعوا الى صوت طرق خفيف على الباب.
سمح أدهم بالدخول وهو ينظر الى فيروز بصمت.
دخلت مديرة مكتبه تنظر اليهم بدهشة.
وقف أدهم من مكانه ثم اقترب منها واخذ منها مشبك الشعر التي احضرته ، ثم طلب منها ان تعود الى عملها.
خرجت مديرة مكتبه من الغرفة ثم التفت الى فيروز ينظر اليها وهو يحمل بيده مشبك الشعر ثم مد يده لها قائلاً.
– اتفضلي ، مش هو ده الا انتي عايزاه ؟
وقفت فيروز وهي تقترب منه وتتحدث بتأكيد.
– لأ يا أدهم ، مش هو ده خالص الا انا عايزاه
نظر اليها بدهشة لتضيف بحزن بعد ان لمعت عينيها بالدمـ.ـو.ع.
– انا عايزاك انت ، عايزاك تسامحني وتعرف انا ليه عملت كده
تأمل عيونها اللامعة ثم تحدث بجمود.
– خلاص يا فيروز ، انا نسيت كل الا حصل بينا ومش محتاج اعرف حاجة او اسمع أي شرح او توضيح
انسالت دمـ.ـو.عها غصب عنها وهي تنظر اليه.
شعر بتمزق قلبه عند تساقط دمـ.ـو.عها امامه ، لكنه حاول السيطرة على قلبه وابتعد عنها سريعاً واتجه الى النافذة مرة اخرى.
تابعة ابتعاده عنها بحزن ثم وقفت تتأمله وهي تبكي ثم خفضت وجهها ارضاً وهي تتوعد امام نفسها انها لن تتركه حتى يسامحها ويعود اليها كما كان سابقاً.
ثم جففت دمـ.ـو.عها وتحدثت معه بصوتها الباكي.
– لو سمحت انا عايزة اغسل وشي
اشار لها اتجاه الحمام المرفق بغرفة المكتب وهو مازال ينظر من النافذة ويعطيها ظهره.
حركت رأسها بالايجاب ثم اتجهت الى الحمام واغلقت الباب عليها.
تنهد بتعب وهو يحاول السيطرة على قلبه ويمنع نفسه من الاستسلام لها بصعوبة.
بداخل الحمام، وضعت فيروز الماء على وجهها وهي تنظر الى المرآه وتتوعد له ان تفعل المستحيل حتى يعود اليها وتذيب ذاك الجليد الذي وضع به قلبه.
وقف ينظر الى ساعة يده ثم نظر الى باب الحمام وشعر بالقلق عليها بعد ان تأخرت كثيراً بالداخل.
لحظات قليلة ووجدها تخرج من الحمام وهي تحمل طرحتها بيدها وشعرها منسدل على ظهرها بنعومه ، ثم اقتربت منه بخطوات هادئة وتحدثت اليه بهدوء.
– فين مشبك الشعر ؟
تنهد بتعب ثم اخذه من فوق المكتب ومد يده به.
نظرت اليه وهو بيده ثم التفتت اليه وهي تتحدث بمكر.
– طب بعد اذنك ارفعلي شعري وحط فيه المشبك كويس عشان خايفة يتفك تاني
نظر اليها بصدمة بعد ان اعطته ظهرها في انتظار ان يفعلها.
وقف بصدمة ينظر الى شعرها والى المشبك بيده ولا يعلم كيف يفعلها.
كتمت ضحكتها وهي تقف امامه وتعطيه ظهرها ثم ابتسمت بهدوء بعد ان شعرت بيده وهو يلمس شعرها.
لمس شعرها بـ.ـارتباك ولا يعلم كيف يفعلها ، ثم شعر بدقات قلبه تزداد بعنف بعد لمسته لشعرها وبدأ يتذكر ذاك المشهد وشعرها منسدل فوق صدره وهي نائمه بداخل حـ.ـضـ.ـنه وصوتها الناعم وهي بين يديه و نظرات عينيها العاشقة له ، بدأ يشعر بالاشتياق الشـ.ـديد لها واراد ضمها اليه واخذها بداخل حـ.ـضـ.ـنه بقوة ، ثم حرك رأسه يحاول ان يبعد تلك الافكار عن رأسه ، ثم ابتعد عنها ووضع مشبك الشعر فوق مكتبه بغضب واتجه الى خارج غرفة مكتبه سريعاً واغلق الباب عليها.
التفتت تنظر الى الباب بعد ان خرج وتركها بمفردها ، ثم ابتسمت بسعادة وهي تعلم جيداً انه يعشقها ولن يستطيع الصمود ببروده امامها كثيراً ، ثم اقتربت من مكتبه واخذت مشبك الشعر ورفعت شعرها سريعاً ثم وضعت المشبك باحكام ثم وضعت حجابها فوق رأسها وثبتته جيداً ثم اخذت حقيبتها وخرجت من غرفة مكتبه واتجهت الى غرفة الاجتماعات لتتفاجئ بجلوس الجميع في انتظاره ولا تراه بالغرفة.
اتجهت اليها جميع العيون ثم القت عليهم التحيه بتـ.ـو.تر وذهبت الى مكانها بجانب ريم.
ابتسمت لها ريم واقتربت منها تهمس اليها بمرح.
– انتوا كنتوا بتعملوا ايه كل ده؟، احنا زهقنا من الانتظار
نظرت فيروز حولها بتـ.ـو.تر ثم همست لها.
– هو حد عرف ان انا كنت معاه ؟
تحدثت ريم بهمس.
– عيييب محدش يعرف غيري انا والياس
حركت فيروز رأسها بطمئنان ثم نظرت امامها وجدت عيون شادي تتفحصها بقوة وموني تنظر اليها ووالد شادي يبتسم لها ، شعرت بالخجل الشـ.ـديد ثم خفضت وجهها.
لحظات قليلة ودخل أدهم يعتذر عن تأخيره بجمود.
وقف الجميع احتراماً له ثم جلس وسمح لهم بالجلوس.
جلست فيروز وهي تنظر اليه باشتياق شـ.ـديد وتلعن غبائها الاف المرات على ما فعلته معه وتتمنى لو يعود معها كما كان.
نظر أدهم الى الجميع ثم تحدث الى منير الكردي والد شادي بصوت قوي.
– استاذ منير لما حضرتك جيت وطلبت مني ان ابنك والفريق بتاعه يشاركوا في ادارة المشروع ، انا وافقت لان كان هدفي تشجيع الشباب والاستفادة من حماسهم وافكارهم الجديدة ، بس للأسف
نظر اليه الجميع بصدمة ليضيف بغضب.
– للأسف ابنك والفريق بتاعه اتضح انهم فريق فاشل وميصلحوش لادارة اي مشروع
صُدم الجميع من حديثه الغاضب ثم اضاف أدهم وهو ينظر الى التقارير امامه ثم تحدث بجمود.
– التقارير الا قدامي دي من رؤساء الاقسام الا الفريق بيتدرب معاهم ، التقارير دي بتقول ان الفريق ده غير منتظم في الحضور ، غير منتظم بمواعيد العمل الرسمية ، لحد النهاردة مفيش اي استفادة منهم
نظر اليه الجميع بصدمة ، ثم اضاف أدهم بقوة.
– طبعاً كلكم عارفين اد ايه المشاريع الا بتقدمها شركتنا بتكون ضخمه
ثم اضاف وهو ينظر الى فيروز قاصداً الحديث لها.
– وانا بطبعي مش بسامح في اي خطاء ومش بقبل اي اعذار
نظرت اليه وهي تعلم جيداً ما يريد ان يوصله لها.
ثم نظر اليهم جميعاً قائلاً بصرامة.
– انا جمعتكم النهاردة عشان اعلن انتهاء تدريبكم معانا نظراً لعدم قدرتكم على العمل بالمستوى المطلوب
هب شادي وقفاً يتحدث بغضب.
– يعني ايه حضرتك تعلن انتهاء تدريبنا والقرار ده اساساً لازم بابا يوافق عليه الاول لانه شريك في المشروع ده
تحدث أدهم وهو ينظر الى منير الكردي والد شادي قائلاً بسخرية.
– الظاهر ان والدك مفهمك الموضوع غلط
ثم اضاف موجهاً الحديث الى والد شادي.
– هو ابنك ميعرفش ان المشروع ده شركتي بتقدمهولكم كدعم عشان تقدر شركتكم تقف على رجليها تاني قبل ما تعلنوا افلاسكم
تحدث منير الكردي باعتذار.
– انا بعتذر لحضرتك جداً على الا حصل وبعتذر على تقصير ابني والفريق بتاعه في العمل
خرج شادي من غرفة الاجتماعات بغضب وانفعال بعد اهانته امام زملائه.
وقف منير الكردي يتحدث مع أدهم باحترام.
– انا بعتذر مرة تانية على الا حصل
حرك أدهم رأسه بتفهم ليضيف منير الكردي بتـ.ـو.تر.
– عن اذن حضرتك
ثم ذهب خلف ابنه ثم ذهب خلفه ريان صديق شادي ، ثم نظرت موني الى عمار بغيظ وهبت واقفة هي الاخرى وذهبت خلفهم.
وقفت ريم من مكانها تنظر الى الياس بغضب وهو جالس بجوارها ثم تحدثت اليه بحدة.
– بقى انا مفيش استفادة مني ؟!
وقف الياس حتى يشرح لها انه لم يقول اي شئ.
لم تعطيه الفرصة للحديث ثم دفعته بعيداً عنها وهي تضـ.ـر.ب على كتفه بقوة قائلة بعنف.
– ماشي يا الياس انا هوريك
ثم ذهبت من غرفة الاجتماعات بخطوات سريعة تشبه الركض.
كتم عمار ضحكته وهو ينظر الى الياس.
نظر الياس الى أدهم وتحدث معه.
– اعمل ايه انا دلوقتي ؟
رد عليه عمار وهو يضحك بشـ.ـدة.
– اجري وراها واقولها برئ يا بيه😂
نظر اليه الياس بغضب ثم ركض خلف ريم.
ضحك عمار بشـ.ـدة وهو يتابع خروج الياس خلف ريم ثم نظر الى أدهم والى فيروز ثم وقف من مكانه وتحدث بهدوء.
– انا هروح اشوفهم
ثم ذهب من غرفة المكتب واغلق الباب عليهم.
نظرت فيروز الى أدهم ثم تحدثت معه بهدوء.
– ليه عملت كده ؟
نظر اليها ببرود ثم تحدث بجمود.
– عملت ايه بالظبط مش فاهم ؟
وقفت من مكانها ثم اقتربت منه تقف امامه وهي تتحدث بغضب.
– لو مش عايز تشوفني في الشركة كنت تقدر تمشيني انا لوحدي ، لكن حـ.ـر.ام تمشيهم كلهم وتحرمهم من فرصة كبيرة زي دي بسببي
نظر اليها ببرود ثم تحدث بجمود.
– وانتي فاكرة اني مشتهم بسببك ؟
تحدثت بتأكيد.
– انا بس مش فاكرة ، انا متأكدة
وقف من مكانه امامها ينظر اليها بقوة.
رفعت رأسها للاعلى تنظر اليه بفارق الطول بينهم.
تأملها للحظات ثم تحدث معها بتأكيد.
– انا لو مش عايزك في الشركة بسبب موضوع شخصي بينا كنت هاخد القرار ده بصفتي جوزك وهمنعك تيجي الشركة ، لكن انا خدت القرار بصفتي صاحب الشركة لان السبب تقصير في العمل يعني سبب غير شخصي ومن حقي لما الاقي موظفين عندي غير مسؤلين اخد قرار فصلهم…. بقلمي ملك إبراهيم.
↚
– انا لو مش عايزك في الشركة بسبب موضوع شخصي بينا كنت هاخد القرار ده بصفتي جوزك وهمنعك تيجي الشركة ، لكن انا خدت القرار بصفتي صاحب الشركة لان السبب تقصير في العمل يعني سبب غير شخصي ومن حقي لما الاقي موظفين عندي غير مسؤلين اخد قرار فصلهم
اقتربت منه وهي تتحدث امام شفاتيه برقه.
– يعني انت هنا بتكون صاحب الشركة وبس لكن في البيت بتكون جوزي ، صح ؟
تأملها باشتياق شـ.ـديد ثم حرك رأسه بالايجاب قائلاً بجمود.
– صح
نظرت اليه بابتسامة ماكرة ثم همست برقة.
– تمام يبقى هرجع انا البيت استنى جوزي
ثم ابتعدت عنه واخذت حقيبتها وتركته وذهبت.
وقف يتابع خروجها ثم اخذ انفاسه قائلاً بحيرة.
– ياترى ناوية على ايه يا فيروز
اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
بخارج الشركة.
وقف الياس يتحدث الى ريم ويقسم لها انه لم يقدم اي تقارير ولم يقول لأدهم اي شئ وان التقارير التي يتحدث عنها أدهم اخذها من رؤساء الاقسام الاخرى.
دفعته بعيداً عنها وتركته وذهبت ، ركض خلفها وجذبها من ذراعها وتحدث اليها بقوة.
– انا بقسم لك اني التقارير دي تبع الاقسام التانيه
تحدثت معه بغضب.
– انا عارفه من الاول انك مش عايزني اشتغل معاكم في الشركة ومتأكدة انك عملت كده عشان تنتقم مني
نظر اليها بصدمة قائلاً.
– انتقم منك ليه ؟
تحدثت بصراخ وجنون.
– عشان ضيعت عليك الوقت الجميل الا كنت هتقضيه مع البنت الرخيصه الا كانت معاك في الحفلة
جذبها اليه يتحدث اليها بقوة وغضب.
– الظاهر انك فعلاً غـ.ـبـ.ـية عشان لسه فاكرة ان الموضوع ده ضايقني او في دماغي اصلاً
ثم اضاف وهو يضغط على ذراعها بعنف.
– انا كنت فاكر انك فهمتيني وعرفتيني كويس بس الظاهر ان انا طلعت غلطان وتفكيرك ونظرتك ليا عمرهم ما هيتغيروا
ثم ترك ذراعها وتحدث اليها بعنف.
– اتفضلي امشي وروحي زي ما انتي عايزة
وقفت تنظر اليه والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها.
زفر بضيق ثم تحدث اليها بغضب.
– انتي بتعيطي ليه دلوقتي مش انتي عايزة تمشي ، انا اهو بقولك امشي
انهارت في البكاء بصوت مرتفع.
تجمع حولهم مجموعة كبيرة من موظفين الشركة يتابعون ما يحدث بينهم.
نظر الياس حوله ثم اقترب منها وجذبها من ذراعها الى سيارته وهو يتحدث معها بعنف.
– عجبك كده فرجتي علينا الناس
دفعت يديه بعيد عنها امام السيارة وهي تتحدث اليه بصراخ.
– ابعد عني وملكش دعوة بياا
فتح باب السيارة وتحدث اليها بغضب مكتوم.
– اركبي العربية يا ريم خليني اوصلك فرجتي الناس علينا
نظرت حولها باحراج وجدت عدد كبير يقفون ويشاهدون ما يحدث بينهم بفضول ، ثم دخلت الى السيارة بهدوء.
اغلق الباب عليها ثم اتجه الى مقعد القيادة وتحرك بالسيارة سريعاً.
عند منير الكردي والد شادي وهو يجلس بالخلف داخل سيارته وبجواره ابنه والسائق يقود السياره بصمت.
تحدث شادي الى والده بغضب وانفعال.
– ازاي يا بابا تسمحله انه يقول عليا فاشل ويحرجني كده قدام الفريق بتاعي وخصوصا فيروز
تحدث والده بغضب.
– انا نبهتك من الاول ان أدهم الصياد معندوش هزار في الشغل وبعدين انت لو كنت استعجلت في موضوع فيروز كان مستحيل هيعمل الا عمله ده وكان هيحطلكم الف عذر
تحدث شادي بغضب.
– يا بابا اذا كان فيروز نفسها في الفريق ومعملش لوجودها اي اعتبـ.ـار ورفدنا كلنا وهي معانا
تحدث والده بدهشة.
– عندك حق يا شادي والظاهر ان فيروز طلعت مش مهمة عنده لانه فعلا معملش اعتبـ.ـار لوجودها معاكم في الفريق ورفد الفريق كله وهي معاكم
ثم همس لنفسه بتأكيد.
– الظاهر فعلا ان أدهم الصياد ملوش نقطة ضعف زي ما بيقولوا عليه
تحدث شادي باصرار.
– بس حضرتك كان لازم تعترض على قراره ده يا بابا ولازم يعرف ان ده مش مشروعه لوحده
تحدث والده بقلة حيلة.
– انا مقدرش اعمل اي حاجة يا شادي لانه زي ما قالك ، المشروع ده بالنسبه لشركتي فرصه ذهبية بتقدمها لنا شركة الصياد
زفر شادي بضيق ثم تحدث بغضب.
– انا شكلي بقى وحش قدام زمايلي اوي يا بابا ومش عارف هبص في وشهم ازاي بعد كده
تحدث والده بتأكيد.
– معلش يا شادي ، انت لازم تتعود على كده لان هو ده عالم ال Business والا حصل ده هيعلمكم ازاي تتحملوا مسؤلية اي مشروع تدخلوا فيه
تحدث شادي بقلق.
– يعني ايه يا بابا ، يعني كده خلاص ؟
تحدث والده بقلة حيلة.
– انا كان عندي امل ان موضوعك انت وفيروز ده يوصلنا لشغل اكتر واكبر مع ادهم الصياد لكن للاسف انا اكتشفت النهاردة ان فيروز لا تعني شئ عند الصياد
تحدث شادي بلهفة.
– بس مش معنى كده اني هلغي فكرة اني اتجوز فيروز
تحدث والده بحيرة.
– انا مبقتش عارف المفروض نعمل ايه يا شادي دلوقتي بس كل الا اقدر اقولهولك ان موضوع جوازك من فيروز مش هيفيدنا باي حاجة في الوقت الحالي
ثم اضاف بتأكيد.
– وبرضه مقدرش اقولك انه مش هيفيدنا بالمستقبل
تحدث شادي باصرار.
– بابا انا بحب فيروز وايً كان الا هيحصل انا مش هتجوز غيرها
تحدث والده بتفكير.
– ماشي يا شادي وبعدين لسه بدري على الموضوع ده ، المهم عندي دلوقتي تركز في دراستك السنه الاخيرة دي عشان تتخرج ووقتها نشوف هنعمل ايه
نظر شادي الى الجانب الاخر وهو يهمس الى نفسه بتأكيد.
– مهما حصل انا مش هتخلى عن فيروز ومش هسمح لأدهم الصياد يجوزها اي واحد غيري
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في قصر أدهم.
عادت فيروز الى القصر وهي تفكر ماذا تفعل حتى تصالح أدهم.
وقفت كريمة تستقبل فيروز بابتسامة ثم تحدثت معها بهدوء.
– مالك يا فيروز ، شكل في حاجة مضيقاكي
تنهدت فيروز بتعب ثم نظرت الى كريمة بتفكير للحظات ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– كريمة هو انا ينفع أسألك عن حاجة خاصة شوية ؟
ابتسمت كريمة ثم تحدثت بالايجاب.
– اه طبعاً تقدري تسألي
ابتسمت فيروز ثم تحدثت بخجل.
– هو موضوع يخص واحدة صحبتي يعني وهي سألتني وانا بصراحة معرفتش اجاوب وفكرت أسألك يمكن الاقي عندك الاجابة
ابتسمت لها كريمة وهي تتحدث بهدوء.
– اتفضلي اسألي برحتك انا سمعاكي
تحدثت فيروز بخجل.
– هي حاجة تخص علاقتك بجوزك الله يرحمه قبل ما يموت
نظرت اليها كريمة بصدمة لتضيف فيروز بتوضيح.
– كنت عايزة اعرف لما كنتو تزعلوا مع بعض وتكوني انتي الا غلطانه ، كنتي بتصالحيه ازاي ؟
ابتسمت كريمة ثم نظرت امامها بشرود وهي تتذكر زوجها ثم تحدثت بشرود.
– لما كنت بزعل جوزي وانا الا غلطانه وعايزة اصالحه ، كنت بعمله كل الاكل الا هو بيحبه وكنت بلبس اجمل فستان عندي وافرد شعري بالطريقة الا بيحبها واحط البرفان الا ريحته بتجننه وكنت بقابله بابتسامة وهو اول ما يشوفني بالشكل ده كان يقرب مني وياخدني في حـ.ـضـ.ـنه ونتصالح على طول
ابتسمت فيروز وهي تنظر امامها بشرود وتفكر في رد فعل أدهم اذا فعلت معه مثلما كانت تفعل كريمة مع زوجها ثم همست بشرود.
– بس انا مش هينفع اعمل كده هنا ، دا انا لو عملت كده هنتفضح دا القصر مليان ناس
نظرت اليها كريمة بدهشة وهي تراها تهمس الى نفسها بشرود ثم تحدثت كريمة معها بفضول.
– قوليلي بقى، صحبتك دي متجوزه ولا علاقة من غير جواز ؟
تحدثت فيروز بتأكيد.
– علاقة من غير جواز ايه بس، استغفر الله العظيم
ثم اضافة بقوة.
– لا هي مـ.ـر.اته وعلى سنة الله ورسوله
تحدثت كريمة بهدوء.
– ربنا يهديهم هما الاتنين
تحدثت فيروز من قلبها.
– يااارب
ثم نظرت الى كريمة وتحدثت معها بابتسامة.
– شكراً انا تعبتك معايا
تحدثت كريمة بابتسامة.
– العفو انا تحت أمرك في اي وقت
ثم ذهبت كريمة الى عملها وتركت فيروز تنظر امامها بتفكير ثم نظرت حولها الى القصر الكبير الواسع وتحدثت باحباط.
– هو كان لازم يعني يعيش في قصر ، فيها ايه لو كانت شقة صغيرة كده وعلى قدنا مش كان زماني عملتله عشا ولبست زي ما كريمة كانت بتعمل عشان تصالح جوزها
ثم وضعت يدها على خدها بتفكير وهي تهمس الى نفسها بحيره.
– بس اكيد في طريقة ينفع اصالحه بيه واحنا هنا
ثم ابتسمت وهي تضيف.
– مهو اكيد يعني مش هروح اقوله تعالى ننقل من القصر ونعيش في شقه لوحدنا عشان اصالحك
ثم اتجهت الى الدرج وصعدت حتى تبدل ثيابها.
امام العمارة التي تسكن بها ريم.
وقف الياس بسيارته ثم نظر اليها وتحدث بهدوء.
– ممكن نتكلم شويه بهدوء ؟
نظرت اليه وهي تبكي ثم تحدثت ببكاء.
– هنتكلم نقول ايه ، انا اتصـ.ـد.مت فيك النهاردة
زفر بضيق ثم تحدث بهدوء.
– انا عمال احلف واقسم لك ان انا معملتش اي تقرير وأدهم اصلاً خد القرار مفاجئ ومكنش في حد يعرف بالموضوع ده
تحدثت ريم ببكاء.
– يعني انت شايفني فاشلة ؟
تأملها قليلاً ثم تحدث بابتسامة.
– انا شايفك اجمل بنت في الدنيا
خجلت ريم كثيراً وخفضت وجهها وهي تبتسم.
تأمل الياس خجلها بابتسامة ثم اخذ يدها وقبلها برقة.
جذبت ريم يدها من يده وتحدثت معه بخجل.
– الياس انت بتعمل ايه ؟!
تأملها بعشق ثم تحدث بابتسامة قائلاً.
– انا مش عارف امتى وازاي بس انا شكلي كده حبيتك
ابتسمت بسعادة ثم خفضت وجهها بخجل.
رفع وجهها ينظر اليها بابتسامة ثم تحدث بفضول.
– قولتي ايه ؟
حركت رأسها بخجل ثم همست بصوت رقيق.
– مش عارفة اقول ايه ، انا اول مرة اتحط في الموقف ده
ابتسم بسعادة ثم تحدث بتأكيد.
– وهتكون اخر مرة لاني مش هسمح لاي مخلوق انه يقولك الكلمة دي غيري انا وبس
ابتسمت بسعادة ثم همست برقة وهي تخفي وجهها بيدها من شـ.ـدة الخجل.
– مش عارفة يا الياس اقول ايه ، انا حقيقي مكسوفه اوي
ابتسم بسعادة ثم بعد يديها عن وجهها وتحدث معها بتأكيد.
– انا مش عايزك تقولي اي حاجة غير تردي على سؤالي ده
نظرت اليه باهتمام ليضيف وهو يتأملها بعشق.
– انتي ممكن تحبيني زي ما انا بحبك ولا مفيش ليا مكان في قلبك ؟
تحدثت ريم سريعاً بدون تردد.
– ممكن ايه انا اصلاً بحبك
ثم وضعت يدها على فمها تشهق بصدمة بعد ان اعترفت له بحبها بهذه السرعة وبدون تفكير.
ابتسم الياس بسعادة وهو لا يصدق انه سمعها منها.
فتحت ريم باب السيارة وخرجت منها سريعاً تركض الى داخل العمارة.
تابعها الياس بنظراته بسعادة وشعر ان الحياة بدأت تبتسم له وتعطيه اجمل ما تمنى ، ثم انتظر قليلاً حتى اطمئن عليها ثم ذهب بسيارته.
في الاعلى بداخل شقة الفتيات.
فتحت ريم باب الشقة ودخلت وهي تقفذ بسعادة.
نظرت اليها موني ثم تحدثت معها بسخرية.
– راجعة مبسوطة اننا اترفدنا واتقال علينا فاشله !!
اقتربت منها ريم وضمتها بسعادة وهي تتحدث بحماس.
– النهاردة اجمل يوم في حياتي يا موني
ثم ابتعدت عنها وهي تدور حول نفسها بسعادة كبيرة.
تابعتها موني بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– في ايه يا بنتي ؟، ايه الا حصل لكل ده ؟!
تحدثت ريم بسعادة.
– الياس اعترفلي بحبه
ثم اضافة بخجل.
– وانا كمان اعترفتله
نظرت اليها موني بدهشة ثم تحدثت بسخرية.
– هو انتوا لحقتوا تحبوا بعض
ثم اضافة بمكر.
– يا بنتي صدقيني، الياس ده شكله مش سهل ولقاكي بنت ساذجة وقال يضحك عليكي بكلمتين وانتي زي الهبله اعترفتيله انك واقعه في حبه
اختفت ابتسامة ريم ثم نظرت الى موني بصدمه تحاول استيعاب حديثها ثم حركت رأسها بالرفض قائلة.
– لا يا موني ، الياس مش كده ، الياس طيب وشكله بيحبني بجد
تحدثت موني بتأكيد.
– اديكي قولتيها بنفسك اهوه . شكله ، يعني مش متأكده انه بيحبك بجد
ثم اضافة بمكر.
– يعني خلينا نحسبها بالعقل كده ، ده واحد لسه عارفك من فترة قليلة جداً ، لحق يحبك امتى ده ، ولا هي اسطوانه بيسمعها لكل بنت يعرفها وانتي زي الهبله وقعتي في شباكه
نظرت ريم امامها بتفكير ثم تحدثت بتأكيد.
– لا يا موني ، انا متأكده من الياس وهو فعلاً بيحبني
ابتسمت موني بسخريه ثم تحدثت وهي تتجه الى غرفتها قائلة.
– والله انا اتمنى انه يكون صادق معاكي
ثم اتجهت الى داخل غرفتها وتركت ريم تجلس مكانها وهي تفكر في حديثها وتحاول اقناع نفسها ان ما تشعر به من صدق الياس معها حقيقياً وليس كما تحاول موني اقناعها به ، انه يلعب بها وبمشاعرها.
في المساء بقصر أدهم.
أدت فيروز فرضها ثم جلست تدعي لأدهم ان يهديه الله الى الطريق الصحيح ، ثم استمعت الى دخول السيارات الى القصر ، وقفت واتجهت سريعاً الى الشرفة لترى سيارة أدهم وخلفه سيارات الحرس الخاص به.
اتجهت سريعاً الى الغرفة مرة اخرى وقامت بفك حجابها وخلع اسدال الصلاة ثم وقفت امام المرآه تنظر الى الثوب الحريري الرقيق التي ترتديه وقامت برفع شعرها بطريقة جعلت منها اجمل فتاة تراها عينيه ، ثم تأملت انعكاس صورتها بالمرآه بخجل وهي لا تصدق انها تستطيع ان تقف امامه بهذا الشكل، ثم اخذت نفساً عميق وهي تحاول تشجيع نفسها وتقنع نفسها انه زوجها وما تفعله الان من حقه عليها.
لحظات قليلة واستمعت الى صوت خطواته تقترب من الغرفة.
وقفت خلف باب غرفتها تتنفس بعمق ثم فتحت الباب سريعاً وخرجت من الغرفة تقف امامه.
توقفت قدميه عن السير عقب رؤيته لها وهي تقف امامه بمظهرها الذي خطف قلبه وعقله وروحه وجعله لا يستطيع ان يتحرك من مكانه.
خفضت بصرها بخجل وهي تقترب منه بخطواتها الهادئة، ثم وقفت امامه ورفعت بصرها للأعلى لتقابل عينيها عينيه التي تتأملها من الأعلى الى الأسفل لا يصدق كل هذا الجمال الذي يراه ، ثم حرك رأسه يحاول ان يسيطر على مشاعره التي تجبره ان يقترب منها ويأخذها بداخل حـ.ـضـ.ـنه.
ابتسمت له برقه ثم تحدثت بخجل.
– أتأخرت ليه انا مستنياك من بدري ؟
حاول اخراج صوته بشكل طبيعي ثم تحدث بخشونة.
– كنت مستنياني ليه في حاجة تانية ضاعت منك عايزاني ادورلك عليها
ابتسمت له برقة ثم تحدثت بخجل.
– لا مفيش حاجة ضاعت مني بس كنت عايزة أسألك عن حاجة مهمة
نظر اليها باهتمام قائلاً.
– حاجة ايه ؟!
نظرت له برجاء ثم تحدثت برقة.
– هو سؤال ومش لاقيه له اجابة
حرك رأسه بالايجاب حتى تتابع حديثها.
أخذت نفس عميق ثم تحدثت برقة قائلة.
– لو في واحدة زعلت جوزها منها غصب عنها وحاولت كتير تصالحه وهو مش راضي ، تفتكر تعمل ايه عشان تصالحه ؟
تأملها بتفكير للحظات ثم تحدث بجمود.
– بصراحة انا معرفش الاجابة على السؤال ده بس اوعدك لما مراتي تلاقي الطريقة الا تقدر تصالحني بيها، هبقى اقولك عليها…
↚
– لو في واحدة زعلت جوزها منها غصب عنها وحاولت كتير تصالحه وهو مش راضي، تفتكر تعمل ايه عشان تصالحه ؟
تأملها بتفكير للحظات ثم تحدث بجمود.
– بصراحة انا معرفش الاجابة على السؤال ده بس اوعدك لما مراتي تلاقي الطريقة الا تقدر تصالحني بيها، هبقى اقولك عليها.
نظرت اليه بصدمة بعد ان تفاجأت من رده الماكر والقوي عليها.
ثم غمز لها وهو يبتسم بمكر ثم تحرك من امامها متجهاً الى غرفته قائلاً ببرود.
– تصبحي على خير
لمعت الدمـ.ـو.ع بعينيها وهي تفكر ماذا تفعل معه ثم التفتت اليه تنطق أسمه بقوة.
توقفت قدميه عن السير بعد استماعه الى أسمه يخرج من بين شفاتيها بكل هذه القوة، ثم التفت ينظر اليها بدهشة.
ركضت اليه و أرتمت بداخل حـ.ـضـ.ـنه وهي تبكي.
وقف بصدمة يستقبلها بداخل حـ.ـضـ.ـنه ثم رفع يديه سريعاً وضمها اليه بعدما مزق بكائها نياط قلبه.
اخفت وجهها بداخل صدره تبكي بضعف أدمي قلبه عليها وجعله يزيد من ضمها ولصقها به بشـ.ـدة حتى اختفت بين ضلوعه، هامساً لها بكلمـ.ـا.ت عشق جعلتها تهدأ قليلاً.
ثم حملها بخفة يتحدث معها بمرح قائلاً.
– تعالي بقى اما اقولك مراتي صالحتني ازاي
نظرت اليه بعيونها الباكيه ثم تحدثت بصوت متقطع من شـ.ـدة البكاء.
– مش عايزة اعرف حاجة ونزلني بعد اذنك عشان ارجع اوضتي
تحدث معها بمشاكسه وهو يسير بها اتجاه غرفته بدون ان تشعر.
– هو انتي مت عـ.ـر.فيش ؟
حركت رأسه تسأله باهتمام.
– معرفش ايه ؟
دخل بها غرفته واغلق الباب بقدميه وهو يتابع حديثه معها قائلاً.
– خلاص مبقاش في اوضتك واوضتي
ثم وضعها على الفراش بهدوء وهو يحاصرها بين ذراعيه قائلاً.
– انتي مكانك هنا جمبي
ثم ارتجف جسدها بتـ.ـو.تر وهو يقترب منها ويقبل شفاتيها برقة، ثم ابتعد عنها سريعاً عنـ.ـد.ما تذكر صوت بكائها عنـ.ـد.ما استيقظ عليه عنـ.ـد.ما اتم زواجه منها.
حاول الابتعاد عنها لكنها مسكت يديه تمنعه من الابتعاد وهي تنظر اليه برجاء ان لا يتركها، ثم اقتربت منه هي مبادرة بالتقرب منه وقبلته بخجل ثم ابتعدت عنه قائلة بعشق.
– بحبك
ابتسم بسعادة ثم اقترب منها وقبلها باشتياق كبير بعد ان اذابت كلمتها البسيطة جليد قلبه.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم
بعد وقت..
استندت فيروز على صدره العاري وهي تبتسم بخجل.
قبل اعلى رأسها ثم تحدث معها بمرح قائلاً.
– طلعتي مش سهله ابداً يا فيروز
رفعت وجهها تنظر اليه ثم تحدثت بمشاكسة.
– دا انا طيوبه خالص
ابتسم بمرح قائلاً.
– اه طيوبه جدااا
اعتدلت على الفراش وهي تتحدث معه و تضـ.ـر.ب على صدره برقة قائلة.
– يعني انا غلطانة عشان جيت اصالحك ؟
نظر اليها بصدمة قائلاً بمرح.
– متأكدة ان انتي الا صالحتيني !
ثم اضاف بمشاكسة.
– دا انا الا عمال اصالح وادلع و..
ثم تذكر مشبك شعرها واضاف بمرح.
– واجيب مشبك للشعر وكمان عايزاني انا الا احطه في شعرك !
حركت رأسها بدلال قائلة.
– وفيها ايه يعني مش انت جوزي
حاصرها بذراعيه وهو يقترب منها وينظر اليها بلهفه قائلاً.
– انا اييه ؟
تحدثت برقة و دلال.
– جوزي
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في احدى الاماكن المخصصة للسهر.
جلس عمار وبجانبه الياس وبدأ يحكي الياس لعمار عن حبه لريم واعتراف كلاً منهم للأخر بحبه.
نظر اليه عمار باهتمام ثم تحدث بهدوء.
– وتفتكر ريم هتكمل في الحب ده بعد ما تعرف ايه شغلك الحقيقي
نظر اليه الياس بحزن ثم تحدث بتأكيد.
– اكيد لأ
زفر عمار بغضب قائلاً.
– احنا لازم نلاقي حل نقنع بيه أدهم انه يسيب الشغل ده في اسرع وقت وقبل ما تجيله الرسالة بأسم الزعيم الجديد
ثم اضاف بتأكيد.
– لازم نسيب كل حاجة هنا ونبعد، ولو على الفلوس احنا نقدر نعمل غيرها بالحلال
حرك الياس رأسه بالايجاب قائلاً.
– يبقى لازم انا وانت وفيروز نضغط على أدهم عشان يوافق
نظر عمار امامه بتفكير ثم تحدث بتأكيد.
– يبقى لازم نقابل فيروز بعيد عن أدهم ونتكلم معاها ونشوف هنعمل ايه بالظبط
تحدث الياس بحزن.
– بس هيبقى صعب اوي يا عمار ان أدهم يسيب كل الا وصله ده ويبدأ من الصفر تاني
تحدث عمار بغضب.
– وهيبقى صعب برضه يا الياس ان حياته تتعرض كل يوم للخطر
ثم اضاف وهو ينظر حوله.
– يعني عجبك الحياة الا احنا عيشينها دي ، دا احنا بنام والسلاح تحت المخده ، بنبقى مستعدين لأي هجوم علينا في اي وقت ، حتى واحنا نايمين
تحدث الياس بحزن.
– عندك حق
ثم اضاف وهو ينظر امامه بشرود.
– نفسي نعيش حياة طبيعية ونتجوز ونخلف والاقي الا يقولي يا بابا
نظر اليه عمار بدهشة قائلاً.
– تلاقي الا يقولك يا اييه ؟!
رد الياس بسعادة.
– يقولي يا بابا
ضحك عمار وتحدث بمرح.
– وقالولك بقى هتلاقيه فين ده ؟
تحدث الياس بمرح.
– هدور كويس وان شاءالله هلاقيه
ضحك عمار بشـ.ـدة قائلاً.
– انت اهبل يا بني هو الا هيقولك يا بابا ده انت هتلاقيه ؟!
تحدث الياس بمرح.
– اومال هجيبه منين ؟!
وقف عمار وهو يتحدث بغيظ.
– كلم ريم أسألها هتجيبه منين
ثم اتجه الى خارج المكان ليذهب.
ركض خلفه الياس وهو يضحك بمرح قائلاً.
– طب استنى انا عرفت خلاص هجيبو منين
ثم وقف الياس فجأة بصدمة خارج المكان عنـ.ـد.ما رأى سيارة سوداء تقف وبها احد الاشخاص يحمل سلاح ويصوبه اتجاه عمار.
ركض الياس بسرعة يقترب من عمار وهو يصـ.ـر.خ بأسمه ثم وقف امامه وقبل ان يستوعب عمار ماذا حدث ، استمع الى صوت الطلقات تخترق جسد الياس وهو يقف امامه.
فتح عمار عينيه بصدمة وهو يمسك بالياس وجسده يسقط ارضاً بين يديه.
انطلقت السيارة سريعاً وهرب بها من بداخلها.
جثي عمار على قدميه وهو يسند الياس وينظر اليه بهلع قائلاً.
– ليه عملت كده
تحدث الياس بابتسامة وهو ينظر الى عمار قائلاً.
– انا عهدت نفس من اول يوم عرفتك فيه انت وادهم اني افديكم بروحي
سقطت دمـ.ـو.ع عمار وهو يتحدث اليه بصراخ.
– تفدينا ايه ياض انت هتقوم وتبقى كويس وهتجيب الا يقولك يا بابا
ابتسم الياس بوجع وهو يشعر بغيمة سوداء تأخذ روحه.
صرخ عمار وهو ينظر حوله يطلب المساعدة.
اقتربت منه احدى الفتيات واخبرته ان هناك مشفى قريبة منهم وهي تعمل بها.
حمل عمار الياس سريعاً واخذه الى السيارة ، ركبت معهم الفتاة وجلست بجانب الياس تحاول مساعدته بانعاش قلبه حتى يبقى على قيد الحياة.
قاد عمار السيارة بسرعة جنونيه وفي اقل من عشرة دقائق كان امام المشفى.
ركضت الفتاة من السيارة الى داخل المشفى حتى تخبرهم ان يجهزوا غرفة العمليات سريعاً.
حمل عمار صديقه وهو ينظر اليه بهلع ويدعي الله من قلبه ان يبقى صديقه على قيد الحياة.
اسرعوا العاملين بالمشفى واخذوا الياس من عمار حتى يتم تجهيزه للدخول الى غرفة العمليات فوراً.
ركض عمار خلفهم وهو في حالة زهول لا يستوعب كل ما حدث ويردد لسانه الدعاء لصديقه ولا يشعر بأي شئ يحدث حوله، حتى اغلق باب غرفة العمليات وصديقه بالداخل بين الحياة والموت وهو بالخارج يدعي له والدمـ.ـو.ع تتساقط من عينيه خوفاً من ان يفقده.
في قصر أدهم.
{صدح صوت هاتفه مرتفعاً بالغرفة}
ابتعدت عنه فيروز وهي تتحدث برقة.
– أدهم تليفونك بيرن
تأفف بضيق ثم اخذ الهاتف وضغط زر الرد ليستمع الى صوت احد رجاله يبلغه بما حدث مع الياس وعمار.
هب واقفاً بفزع من فوق الفراش يرتدي ثيابه سريعاً حتى يذهب الى المشفى.
نظرت اليه فيروز بقلق ثم تحدثت بفضول.
– أدهم ايه الا حصل ؟!
تحدث وهو يرتدي ثيابه.
– الياس في المستشفى وحالته خطيره
شهقت فيروز بصدمة ثم تحدثت بخوف.
– ايه الا حصله ؟
توقف عن ارتداء ثيابه ينظر اليها ولا يعلم بما يجيب، ثم تابع ارتداء ثيابه قائلاً.
– معرفش يا فيروز ، انا هروح اطمن عليه وابقى اطمنك
ثم ركض سريعاً خارج الغرفة.
جلست فيروز تنظر امامها بخوف، ثم وقفت من فوق الفراش واتجهت الى الحمام حتى تتوضئ وتصلي وتدعي الله ان يشفي الياس ويحفظ زوجها.
بداخل المشفى.
وقف عمار امام غرفة العمليات، يستند على الحائط و ينظر امامه بزهول والدماء تغرق ثيابه بالكامل ، لا يصدق ما حدث معهم ويشعر بالذنب الشـ.ـديد بعد ان فداه الياس بروحه.
اقترب منه أدهم وهو يركض ثم تحدث اليه بلهفه.
– عمار ، الياس فين وايه الا حصل ؟
نظر اليه عمار وهو مازال تحت تأثير الصدمة ، نظر اليه أدهم بزهول والدماء تغرق ثيابه ثم تحدث اليه مرة اخرى بقلق.
– عمار ، ايه الا حصل رد عليا ؟
نظر اليه عمار ثم تحدث بغضب.
– الا حصل الا كان متوقع انه يحصل من زمان
ثم ارتفع صوته وهو يدفع أدهم في صدره قائلاً بصراخ.
– انت السبب في كل الا حصل ، انت الا ضيعت نفسك وضيعتنا معاك ، انت الا عرضت حياتنا كلنا للخطر عشان توصل للي انت عايزه وتحقق احلامك
نظر اليه أدهم بصدمة ليضيف عمار وهو يبكي بعد ان دخل في حالة انهيار شـ.ـديد.
– الياس ضحى بنفسه عشاني ، الا ضـ.ـر.ب عليه نار كان قاصدني انا والياس وقف قدامي وفداني بروحه
ثم انهار بجسده على الارض يجثو على ركبتيه وهو يتحدث ببكاء.
– الياس لو مـ.ـا.ت هيبقى ذنبه في رقبتي انا
وقف أدهم ينظر اليه بصدمة ، ثم رفع عمار عينيه ينظر الى أدهم ثم وقف مرة اخرى امام أدهم صارخاً في وجهه.
– لا مش انا السبب ، انت السبب
خفض أدهم وجهه ارضاً بحزن ، ليزداد صراخ عمار وهو يضيف بغضب.
– انت السبب في كل خراب حصل في حياتنا ، الياس لو مـ.ـا.ت هيبقى بسببك وانا اكيد هحصله لان الا عملوها مرة اكيد هيكرروها تاني والنهاردة كان مع الياس وبكره هيبقى معايا وبعده مع فيروز لحد ما كل الا حواليك ينتهوا وميبقاش غيرك انت وبعدها هيخلصوا منك انت كمان
استمع بصمت الى كلمـ.ـا.ت عمار المؤلمه ، التي نحرت قلبه كالخنجر المسموم ، ثم التفت الى الطبيبه التي اقتربت منهم تتحدث باللغة العربية.
– انتوا اهل المصاب ؟
نظر اليها أدهم بلهفه قائلاً.
– ايوا احنا اخواته
نظرت الطبيبة الى عمار المنهار امامها ثم حركت رأسها بحزن قائلة.
– للأسف حالته خطيرة جداً
نظر اليها عمار بصدمة ثم اقترب منها جذبها من ذراعيها وهو يتحدث معها بصراخ.
– يعني ايه حالته خطيرة ، اعملوا اي حاجة وساعدوه ، الياس لازم يعيش
اقترب منه أدهم وهو يحاول السيطرة عليه بصعوبه و يفك قبضة يديه عن الطبيبة ويحاول تخليصها من بين يديه.
ابتعدت عنه الطبيبة تنظر اليه بهلع وأدهم يتحدث معه بصراخ ، يطالبه بان يهدئ.
نظر عمار الى أدهم وتحدث اليه برجاء ادمي قلبه.
– عشان خاطري يا أدهم احنا لازم نعمل اي حاجة عشان ننقذه
ثم اضاف ببكاء.
– الياس ضحى بنفسه عشاني
حرك أدهم رأسه بالايجاب وهو يأكد له انه سوف يفعل المستحيل حتى ينقذ حياته، ثم التفت الى الطبيبة يتحدث معها بهدوء.
– لو في اي مستشفى او دكتور في اي مكان في العالم يقدر ينقذ حياته ياريت تقوليلنا عليه
نظرت اليهم بتفكير ثم تحدثت بهدوء.
– الوحيد الا يقدر ينقذ حياة اخوكم ، هو ربنا سبحان وتعالى
ثم اضافة بتأكيد.
– احنا عملنا كل الا نقدر نعمله والباقي على ربنا، صلوا وادعوله وان شاءالله دعائكم يرد القدر وربنا ينجيه
نظر أدهم الى عمار ثم حرك عمار رأسه بالايجاب قائلاً.
– هنعمل كل الا نقدر عليه وان شاء الله ربنا يتقبل مننا والياس يقوم بالسلامة
ابتسمت لهم الطبيبة ثم تحدثت بهدوء.
– هو هيتنقل دلوقتي العناية المركزة وهيكون تحت الملاحظة لحد ما يفوق ونطمن عليه
تحدث أدهم بخشونة.
– طب ممكن نشوفه دلوقتي ؟
تحدثت الطبيبة بهدوء.
– هو دلوقتي اتنقل العناية وممنوع عنه الزيارة لحد ما حالته تستقر
تحدث معها عمار بتأكيد.
– احنا هنطمن عليه بس من بعيد
ثم اضاف برجاء.
– ارجوكي
نظرت اليهم ثم حركت رأسها بالايجاب وسمحت لهم ان يدخلوا العناية لمدة دقيقتين.
اخذ أدهم عمار واتجهوا سريعاً الى غرفة العناية المركزة.
دخل عمار اولاً وهو ينظر الى الياس النائم والاجهزة متصلة بجسده لا حول له ولا قوة وتذكر حديثه معه منذ قليل وضحكه ومرحه وبدأت الدمـ.ـو.ع تتساقط من عينيه خوفاً من ان يفقده.
دخل أدهم خلف عمار وهو ينظر الي الياس بحزن ويرتعد جسده وهو يشعر بالذنب الكبير اتجاهه ثم اقترب من الياس وتحدث معه باعتذار.
– انا أسف ، انا السبب
نظر اليه عمار وتحدث بحزن.
– انا وهو كنا لسه بنتكلم ازاي نقدر نبعدك عن الطريق ده
ثم سقطت دمـ.ـو.عه وهو يتذكر ويحكي له بحزن.
– كان بيقول انه نفسه يتجوز ويبقى عنده ابن ويعيش في سلام بدل الحياة الصعبة الا احنا عيشينها وطول الوقت في خطر
نظر اليهم أدهم وتحدث بحزن.
– ان شاءالله هيعيش وهيعمل كل الا نفسه فيه
نظر عمار الى أدهم قائلاً بقوة.
– اديك شوفت يا أدهم اخرة الطريق الا احنا مشينا فيه
ثم اضاف بتأكيد.
– قولي دلوقتي الفلوس الا معانا دي كلها هتقدر تعملنا حاجة ؟، هتقدر تنقذ حياة الياس ؟
خفض أدهم وجهه ارضاً ثم تحدث بتأكيد.
– انا عارف كويس يا عمار ان الفلوس عمرها ما هتنقذ حياة الياس
ثم رفع وجهه الى عمار قائلاً بقوة.
– بس انت اكتر واحد عارف كويس احنا اتعرضنا لإيه في حياتنا وعارف اننا كنا عايزين نمشي في طريق الخير بس الكل قفل في وشنا الطريق ده وملقناش غير طريق الشر هو الا مفتوح لينا وبياخدنا بالاحضان وبيدينا كل الا اتحرمنا منه
تحدث عمار بحزن.
– مهو ده كان الاختبـ.ـار يا أدهم واحنا زي الاغـ.ـبـ.ـيه مفهمناش ان الطريق الصح بيبقى صعب ولازم نتعب عشان نوصل لنهايته لان نهايته كلها بتكون خير وبتكون مكافأة على صبرنا وعلى ايمانا وتعبنا عشان نوصل لنهاية الطريق ده
ثم اضاف بحزن.
– انما الطريق الغلط بيكون سهل والشيطان بيشجعنا و يساعدنا لحد ما نوصل لأخره
ثم نظر الى الياس واضاف بحزن.
– وده اخر الطريق الا احنا مشينا فيه يا أدهم ومقدمناش حل غير نقرب من ربنا ونستغفر ونطلب رحمة ربنا والمغفرة ونرجع عن كل الا عملناه ونسيب الطريق ده خالص ونبدأ في طريق الخير من الاول ومهما كانت الصعوبات الا هتقابلنا لازم نصبر نفسنا ان في مكافأة هتكون في انتظارنا في اخر الطريق
ثم اضاف بتأكيد وهو ينظر الى الياس.
– ربنا خلق الجنة والنار وخلاهم في الاخرة عشان يكونوا مكافأة في نهاية كل طريق
نظر اليه أدهم بحزن ثم نظر الى الياس وخرج من الغرفة سريعاً وتركهم.
تابعه عمار بنظراته وهو يدعي الله ان يهديه.
خرج أدهم من المشفى بخطوات سريعة تشبه الركض ثم اقترب من سيارته وطلب من رجاله بان يقفوا مكانهم امام المشفى وذهب هو بمفرده.
خرج عمار من المشفى هو الاخر يبحث عن أدهم واخبروه رجال أدهم انه اخذ سيارته وانطلق بها بمفرده.
وقف عمار ينظر الى السماء ويطلب الهدايه من الله له ولأصدقائه.
عند أدهم.
وصل بسيارته امام المسجد الكبير بروما ثم توقف بالسيارة ينظر الى بيت الله بخوف ، يريد الدخول اليه لكنه يخشى الله ويشعر بأنه لا يحق له دخول بيت الله وهو يحمل كل هذه الذنوب ، ثم ترجل من السيارة ووقف امام بيت الله وشعر بان الله يدعوه للدخول الى بيته ، تحرك بخطوات هادئه وقلبه ينبض بعنف وسرعة كبيرة من رهبة الوقوف امام الله.
توقف بداخل المسجد وكان المسجد فارغاً في هذا الوقت.
جثي على ركبتيه وارتعد جسده بقوة وانسالت الدمـ.ـو.ع من عينيه وهو يرى كل ما حدث بحياته يمر امام عينيه.
سجد الى الله وهو يبكي ويستغفر الله على كل ما فعله بحياته ويطلب من الله المغفرة وشفاء صديقه الياس ويتعهد بأداء الفرائض وترك المحارم والمسارعة إلى الخير والوقوف عند الحدود التي حدها سبحانه.
عند فيروز.
جلست تقرأ القرآن الكريم وتدعي الله ان ينجيهم.
بالمشفى.
وقف عمار يستند على الحائط امام غرفة العناية المركزة يدعي الله ان يشفى الياس ويهديهم جميعاً.
اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
عند طلوع الفجر.
دخلت الطبيبة تطمئن على حالة الياس.
وقف عمار امام غرفة العناية وهو ينتظر خروجها حتى يطمئن على صديقه.
بعد دقائق قليلة خرجت الطبيبه وعلى وجهها ابتسامة هادئة.
اقترب منها عمار بلهفة قائلاً.
– طمنيني يا دكتورة ، الياس عامل ايه ؟
ردت الطبيبة بابتسامة.
– الحمدلله في تحسن
ابتسم عمار بسعاده وسجد لله شكرًا والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيه، ثم تحدث مع الطبيبة بلهفة.
– ينفع اشوفه دلوقتي ؟
تحدثت الطبيبة بهدوء.
– للأسف ممنوع لان لسه حالته مش مستقره
حرك عمار رأسه بتفهم ثم مسك هاتفه واتصل على أدهم.
صدح صوت رنين هاتف أدهم وهو بداخل المسجد.
رد أدهم بلهفة ، ليستمع الى صوت عمار وهو يخبره بتحسن حالة الياس.
ابتسم أدهم بسعادة ثم سجد لله شكرًا ثم رفع وجهه الى السماء وهو يشعر براحه كبيره ثم وقف وذهب من المسجد متجهًا الى المشفى.
عند فيروز.
وقفت بالشرفة وهي تنظر الى هاتفها تحاول الاتصال على أدهم مرارًا وتكرارًا لكنه لا يجيب عليها.
امام المشفى.
وصل أدهم بسيارته وقبل ان يترجل من السيارة جائته الرسالة المنتظرة.
نظر أدهم الى الهاتف بصدمة ثم اخذه وضغط على زر الفتح ليرتعد جسده بصدمة عند رؤيته لأسم زعيم المافيا الجديد.
عند مارك.
هب واقفاً بصدمة بعد استلامه للرسالة المنتظرة ومعرفته من زعيمهم الجديد ، ثم القى هاتفه بالحائط وهو يصـ.ـر.خ بغضب.
عند روبيرتو.
وقف بصدمة وهو يحمل الهاتف بيده ثم رسم ابتسامة على محياه الغاضبة قائلاً.
– الصياد هو الزعيم الجديد !
ثم جلس مكانه مرة اخرى مدمدمًا.
– كده اقدر اقول ان انا انتهيت
______
عند أدهم امام المشفى.
جلس بسيارته يفكر فيما عليه فعله بعد ان اصبح هو اكبر زعيم للمافيا ، يعلم جيداً انه لا يستطيع الهروب الان واذا تخلى عن هذا المنصب سوف يقمون بتصفيته هو وكل رجاله واصدقائه وزوجته وكل من اقترب منه سوف يقضون عليهم جميعاً ومهما حاول الهروب وترك كل شئ لم ولن يتركوه.
وضع رأسه فوق عجلة القيادة يفكر بتعب ، ماذا يفعل الان وكيف يحمي زوجته واصدقائه..
↚
وضع رأسه فوق عجلة القيادة يفكر بتعب ، ماذا يفعل الان وكيف يحمي زوجته واصدقائه ، ثم رفع وجهه ينظر امامه بتفكير ثم اخذ هاتفه وأجرى مكالمة هامة و بعد انتهاء المكالمة فتح باب السيارة وترجل منها وهو يفكر فيما عليه فعله.
{صدح صوت هاتفه يعلن عن اتصال من فيروز}
نظر الى الهاتف بحزن وهو يفكر ماذا يفعل حتى يحميهم جميعًا ، يشعر بالمسؤلية الكبيرة اتجاههم ولم يجد امامه حل سوى ان يضحي بحياته من أجلهم.
ضغط على زر الرد ثم وضع الهاتف على اذنيه يسمع صوتها وهي تتحدث اليه بلهفة.
– أدهم طمني عليك وعلى الياس ، هو عامل ايه دلوقتي وليه مش بترد عليا من امبـ.ـارح انا كنت هتجنن عليك
غمض عينيه يستمع الى صوتها ثم تحدث بهدوء.
– متقلقيش يا فيروز
تحدثت بدهشة بعد ان شعرت بحزنه الشـ.ـديد الواضح على صوته.
– أدهم انت كويس ؟ الياس جراله حاجه ؟
اقترب أدهم من رجاله الواقفين امام المشفى ثم تحدث امامهم بحزن.
– الياس مـ.ـا.ت
صرخة فيروز وسقط الهاتف من يدها بصدمة.
نظر أدهم الى رجاله وتحدث معهم بحزن شـ.ـديد.
– جهزوا مراسم الدفن لألياس وعايز الكل يحضر
حركوا رجاله رؤسهم بالايجاب وهم يخفضون وجوههم بحزن على الياس.
اتجه أدهم الى داخل المشفى وهو يتحدث بالهاتف مرة اخرى ، ثم اقترب من عمار ووقف امامه ينظر اليه بحزن.
نظر اليه عمار بدهشة ثم تحدث بفضول.
– أدهم في ايه
ثم اضاف بقلق.
– انت لسه قلقان على الياس ، متقلقش الياس…
قاطعه أدهم وهو يتحدث بقوة.
– الياس مـ.ـا.ت
نظر اليه عمار بصدمة ثم نظر خلفه اتجاه غرفة العناية المركزة وجد الاطباء يركضون اتجاه الغرفة وحالة من التـ.ـو.تر تسيطر على الجميع.
عاد عمار ببصره الى أدهم مرة اخرى ثم تحدث بزهول.
– الياس مـ.ـا.ت ازاي ، الدكتورة لسه مطمناني عليه ؟
حرك أدهم رأسه بأسف قائلاً.
– للأسف هي كانت بطمنك عشان حالة الانهيار الا انت كنت فيها
نظر اليه عمار بصدمة ثم تركه و ركض سريعًا الى غرفة العناية يصـ.ـر.خ بالجميع ويريد الدخول ، لكن العاملين بالمشفى وقفوا يمنعوه من الدخول بالقوة.
وقف أدهم يشاهد ما يحدث بقلب حزين على ما وصلوا اليه ، لكنه يفعل كل شئ من اجلهم.
صرخ عمار بقوة بأسم الياس وهو يقف على باب غرفة العناية ويمنعه العاملين بالمشفى من الدخول.
صرخ بانهيار على أدهم وطلب منه ان يفعل اي شئ.
اقترب منه أدهم وتحدث اليه بحزن.
– خلاص يا عمار ، كل الا بتعمله ده مش هيرجعه للحياة تاني
ثم اضاف بوجع.
– الياس مـ.ـا.ت وكل شئ انتهى خلاص
نظر اليه عمار بغضب قائلاً بقسوة.
– فعلا يا أدهم ، بموت الياس كل شئ بينا انتهى وكل واحد فينا بقى من طريق
ثم وقف امام أدهم بتحدي وهو يضيف بقوة.
– من النهاردة تنسى ان انت كان ليك صاحب اسمه عمار
ثم دفع أدهم في صدره بقوة ودخل في حالة انهيار شـ.ـديد.
اقترب منه الاطباء والعاملين بالمشفى وحاولوا السيطرة عليه حتى اعطاه احد الاطباء حقنه مهدئه.
وقف أدهم يتابع ما يحدث مع صديقه بحزن شـ.ـديد ، ثم اقترب منه مرة اخرى واعتذر منه قبل ان يأخذوه الاطباء الى احدى الغرف بعد ان غاب عن الوعي.
ثم نظر أدهم الى العاملين بالمشفى وتحدث معهم بعنف.
– جهزوا كل شئ عشان ننتهي من مراسم الدفن بسرعة قبل ما يفوق
ثم مسك هاتفه وبدأ يتحدث به مع عدة اشخاص في انتظار تجهيز جثمان الياس.
في منزل منير الكردي والد شادي.
هاتفه مدير مكتبه واخبره بوفاة الياس صديق أدهم الصياد المقرب واخبره بموعد الدفن .
اغلق منير الكردي هاتفه ثم ارتفع صوته وهو ينادي ابنه شادي سريعًا.
اقترب شادي من والده يتحدث بدهشة قائلاً.
– في ايه يا بابا ؟
تحدث منير الكردي بأمر.
– اجهز بسرعه يا شادي هنروح دلوقتي نحضر مراسم دفن الياس صديق أدهم الصياد
نظر شادي الي والده بصدمة ثم تحدث بزهول.
– الياس مـ.ـا.ت ازاي ؟!
تحدث والده بتأكيد.
– الموته الطبيعيه الا بيموتوها امثالهم
ثم اضاف وهو يتجه الى الاعلى لرتداء ملابسه الخاصة بالخروج.
– الا زي دول ملهمش موته تانية غير انهم بيموتوا مقـ.ـتـ.ـو.لين
ثم صعد الى الاعلى وترك شادي يقف ينظر امامه بزهول ، ثم اخذ هاتفه وقام بالاتصال على موني ليتأكد من صحة الخبر.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة الفتيات.
صدح صوت هاتف موني عاليًا بالغرفة.
فتحت عينيها واخذت الهاتف تنظر اليه ثم ضغطت على زر الرد ووضعت الهاتف فوق اذنها وهي نائمة.
تحدث معها شادي بصوت مرتفع غاضب.
– انتي فين يا موني ؟
تحدثت بنعاس.
– هكون فين يعني ، انا نايمة
تحدث شادي بغيظ.
– طبعا حضرتك نايمه ومت عـ.ـر.فيش حاجة عن موضوع الياس ؟
تحدثت موني بنعاس وهي تعتقد انه يتحدث عن علاقة ريم بالياس ، ثم تنهدت قائلة بملل.
– وانت هتستفاد ايه من موضوع الياس مع ريم !
تحدث شادي بدهشة.
– موضوع الياس مع ريم ايه ؟، هو انتي لسه مت عـ.ـر.فيش ان الياس مـ.ـا.ت
شهقت بصدمة عند استماعها الى حديثه ثم جلست سريعا على الفراش تتحدث بصدمة.
– الياس مين الا مـ.ـا.ت يا شادي ؟!!
ثم اضافة بزهول.
– انت اتجننت !
تحدث شادي بتأكيد.
– الياس صديق أدهم الصياد مـ.ـا.ت النهاردة مقـ.ـتـ.ـو.ل والخبر منتشر والدفن كمان شويه وانا وبابا رايحين دلوقتي
نظرت موني امامها بصدمة ثم هبت من فوق الفراش سريعاً وهي تحمل هاتفها بيدها ، ثم ركضت الى غرفة ريم وجدتها تجلس بغرفتها وبيدها الهاتف تحاول الاتصال باحد ويظهر على ملامحها القلق الشـ.ـديد.
اقتربت منها موني بخطوات هادئة وهي تنظر اليها بترقب ثم جلست امامها فوق الفراش تتحدث معها بهدوء.
– ريم حبيبتي انتي قاعده كده ليه ؟
تحدثت ريم بقلق.
– مش عارفه يا موني الياس من بعد ما وصلني هنا امبـ.ـارح وهو اختفى وتليفونه مقفول ومش عارفة اوصله وقلقانه عليه اوي
نظرت اليها موني بحزن ثم خفضت وجهها وهي تتحدث بصوت منخفض.
– متحاوليش تتصلي عليه تاني يا ريم ، لانه مش هيرد عليكي
نظرت اليها ريم بدهشة وتفاجأت بسقوط دمعة لأول مرة من عين موني ، ثم نظرت الى موني بقلق قائلة.
– يعني ايه الياس مش هيرد عليا يا موني ؟!
نظرت اليها موني بحزن ثم انسالت دمـ.ـو.عها وهي تتحدث بصوت ضعيف.
– شادي لسه مكلمني يا ريم وقالي ان الياس
قالت موني جملتها ولم تكملها ثم انهارت في البكاء وهي تضيف.
– الياس مـ.ـا.ت
نظرت اليها ريم بصدمة، لا تستوعب ما قالته موني عن الياس ثم حركت رأسها بالرفض وهي تتحدث بصراخ.
– انتي بتهزري يا موني يا صح ؟!
حركت موني رأسها بحزن تأكد ما قالته لها ثم تحدثت.
– للأسف الخبر حقيقي يا ريم
نظرت اليها ريم بصدمه ثم نظرت الى الهاتف وهي تعاود الاتصال على الياس مرارًا وتكرارًا والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها وتصرخ بالهاتف تطالبه بان يرد عليها.
اقتربت منها موني واخذتها بداخل حـ.ـضـ.ـنها تحاول ان تهديها.
صرخة ريم بحـ.ـضـ.ـن موني ثم ابتعدت عنها سريعاً تريد الذهاب اليه وتسألها عن عنوان المشفى الموجود بها الان.
وقفت امامها موني تمنعها من الذهاب وتأكد لها انها لا تعلم اين هو الان وكل ما تعرفه ان الدفن بعد قليل.
توقفت ريم عن الحركة بعد ان شعرت ان حديث موني صحيح، ثم صرخة بقوة وهي تجثو على ركبتيها على الارض تنطق اسم الياس بصراخ ووجع ثم تحدثت بصراخ.
– كدب ، كل الا بيتقال ده كدب ، الياس لسه عايش مامتش ، انا حاسه بيه وقلبي بيقولي ان هو عايش ، انا سامعه صوته بينطق اسمي
ثم انهارت على الارض وهي تضيف بصراخ.
– انا عايزة اروحله دلوقتي ، ارجوكي يا موني وديني عنده
اقتربت منها موني وهي تحاول تهداتها وتربت على ظهرها قائلة.
– مينفعش الا انتي بتعمليه ده يا ريم ، هو مـ.ـا.ت خلاص ، ادعيله
نظرت اليها ريم بصدمة وحركت رأسها بعدم تصديق ، ثم وقفت من فوق الارض وركضت اتجاه باب الشقة حتى تذهب وتبحث عنه.
ركضت موني خلفها ، لكنها توقفت بصدمة بعد ان فتحت ريم باب الشقة وتفاجأت بمجموعة من الرجال الملثمين ويحملون اسلحه ويقفون امامها على باب الشقة.
تراجعت ريم خطوتين الى الخلف وهي تنظر اليهم بصدمة.
اقتربت موني من ريم وهي تنظر اليهم بهلع ثم تحدثت بخوف.
– انتوا مين وعايزين ايه ؟!
وقف احد الرجال امامهم وهو يحمل سلاحه ثم تحدث بصوت قوي.
– مين فيكم ريم ؟
نظرت اليهم ريم بهلع ، ثم ابتعدت موني عن ريم وهي تشير اتجاهها قائلة بهلع.
– هي دي ريم وانا مليش دعوة بأي حاجة
نظر الرجل الى ريم ثم رفع سلاحه وصوبه اتجاهها قائلاً.
– انتي ريم فعلاً ؟
نظرت اليه ريم بهلع ثم حركت رأسها بالايجاب.
ابتسم لها هذا الرجل ثم قام باطـ.ـلا.ق رصاصة عليها.
سقط جسد ريم فور اصابتها وقبل ان تستوعب موني ما حدث وجدت من يأتي من خلفها ويقوم بوضع شئ به مخدر على وجهها وتسقط فوراً فاقدة الوعي.
اقترب الملثم من جسد ريم وطلب من رجاله ان يحملوها سريعاً ويأخذوها معهم بعد ان لطخوا مكانها على الارض بالدماء ومن نفس فصيلة دمائها وتركوا موني غائبة عن الوعي واغلقوا عليها باب الشقة وذهبوا سريعاً قبل ان يشعر بهم احد.
– عند فيروز بداخل القصر.
جلست تبكي وتقرأ القرآن وتدعي لألياس بالرحمة والمغفرة وتشعر بالخوف الشـ.ـديد على أدهم.
اقتربت منها كريمة وجلست بجوارها تربت على كتفها وتتحدث معها بهدوء.
– حاولي تهدي شوية يا فيروز مينفعش كده
تحدثت فيروز ببكاء قائلة.
– صعبان عليا الياس اوي وريم كمان ، مش عارفة هتعمل ايه لما تعرف الخبر ده
ثم انهارت في البكاء وهي تضيف.
– وأدهم ، انا قلقانه عليه ومش بيرد عليا يطمني
تحدثت كريمة بحزن.
– هو زمانه مشغول دلوقتي ، الله يكون في عونه ، انتي مت عـ.ـر.فيش هو كان بيحب الياس اد ايه ، وموته ده صدمة للكل
تحدثت فيروز بخوف.
– انا مش عارفة الياس مـ.ـا.ت ازي ، بس حاسه انه مـ.ـا.ت بسبب شغل أدهم
اخذتها كريمة بداخل حـ.ـضـ.ـنها تربت على ظهرها بحنان وهي تحاول ان تهديها وتطمنها على أدهم.
امام المقابر.
وقف أدهم وهو يرتدي نظارة سوداء يداري بها عينيه وهو يتابع دفن جثمان صديقه والجميع يقف حوله يتابعون بصمت.
اقترب منه مارك و روبيرتو ومد مارك يده له اولاً قائلاً بسخرية.
– موت صديقك اول ضريبة هتدفعها بعد ترقيتك للمنصب الجديد
نظر أدهم الى يديه ولم يمد يده يبادله السلام.
خفض مارك يده ثم انحني برأسه احتراماً له قائلاً.
– مبـ.ـارك عليك تولي المنصب الجديد سيدي
نظر اليه أدهم بجمود من خلف نظارته السوداء ، ليبتعد عنه مارك ويقترب منه روبيرتو يتحدث وهو يمد يده له بالسلام.
– الرسالة فيها تنويه ان الا هيقرر مصير ماريا بعد قـ.ـتـ.ـلها لديفيد هيكون انت سيدي الجديد
تحدث معه أدهم بقوة وهو ينظر اليه بقسوة من خلف نظارته السوداء.
– انا مش بس هقرر مصير ماريا ، انا في ايدي اقرر مصيركم كلكم روبيرتو
انحنى روبيرتو برأسه باحترام قائلاً بتأكيد.
– اعلم سيدي وفي انتظار تقرير مصيري
ثم اعتدل في وقفته و ذهب من امامه.
نظر أدهم الى القبر بعد ان اغلقوه وحرك رأسه بالايجاب قائلاً.
– القدر الا بيحدد مصير كل واحد فينا
ثم تحرك متجهاً الى سيارته وخلفه رجاله ليعود الى المشفى مرة اخرى وينقل عمار الى القصر.
وقف شادي بجانب والده ينظر الى أدهم وهو يذهب وخلفه جيش من الرجال لحمايته ، يذهبون خلفه.
تحدث شادي مع والده بتـ.ـو.تر.
– شكل أدهم الصياد ، راجـ.ـل مش سهل ابدًا
تحدث والده بقلق.
– عشان كده عايزك تخف لعب على فيروز شوية لاننا مش اده
تابع شادي ذهاب أدهم بسيارته وخلفه رجاله وهو يهمس بتأكيد.
– شكله فعلاً ملوش غالي ولا عزيز ، ده جه دفن صاحبه وماشي ولا كأن في حاجة حصلت ولا كأنه فقد انسان غالي عنده
تحدث والده بصوت منخفض.
– هو ده أدهم الصياد ومعروف عنه انه ملوش عزيز ومعندوش نقطة ضعف
حرك شادي رأسه بالايجاب وهو يذهب مع والده اتجاه سيارتهم.
وصل أدهم المشفى وجد عمار في حالة شـ.ـديدة من الانهيار ويكسر في كل شئ بالغرفة الموجود بها ويمنعه العاملين بالمشفى من الخروج من الغرفة.
اقترب منه أدهم وتحدث معه بقوة.
– ملوش لازمة كل الا انت بتعمله ده يا عمار
تحدث معه عمار بصراخ.
– الياس فين يا أدهم ؟
تحدث أدهم بجمود.
– الياس اتكرم في مكانه خلاص يا عمار ومش محتاج مننا غير ندعيله
وقف عمار ينظر الى أدهم بصدمة ثم اقترب منه بخطوات هادئة يتحدث بعدم تصديق.
– يعني ايه ، يعني الياس مـ.ـا.ت بجد ، يعني دفنت جـ.ـسمه في التراب وجاي واقف قدامي كده بكل برود
صرخ به أدهم قائلاً بصوت مرتفع استمع اليه كل من بالمشفى.
– هو انت ليه فاكر ان انا جماد ومش بحس ، يا اخي انا انسان زيي زيك بالظبط وموت الياس زي ما هو وجعك فهو قهرني وقلبي بينزف عليه دم قبل عيني
نظر اليه عمار بحزن ثم حرك رأسه قائلاً بقوة.
– يبقى تسيب الطريق الا انت ماشي فيه ده يا أدهم ونبدأ من الصفر في اي بلد تانية غير البلد دي
نظر أدهم امامه بجمود ثم تحدث بحزن.
– للأسف مش هينفع اسيب الطريق ده
نظر اليه عمار بصدمة قائلاً.
– حتى بعد الا حصل ل الياس وموته بسببك ؟
تحدث أدهم بجمود.
– مفيش حد بيموت بسبب حد ، كل واحد بيعيش على اد عمره وبس ، والياس عمره انتهى لحد هنا
نظر اليه عمار بصدمة ثم تحدث بقوة.
– يعني مش هتسيب الطريق ده وتيجي معايا ؟
تحدث أدهم بقوة.
– انا بقيت مكان ديفيد ومستحيل اتخلى عن المنصب الكبير ده
نظر اليه عمار بصدمة قائلاً.
– حتى وانت عارف انك كده بتعرض حياتنا كلنا للخطر بسبب المنصب ده
تحدث أدهم بتأكيد.
– انتوا هتبقوا في امان طول ما انا في المنصب ده
نظر عمار امامه بغضب ثم تحدث باصرار.
– وانا مش هرجع للطريق ده تاني يا أدهم ومن اللحظة دي ، انا في طريق وانت في طريق
نظر اليه أدهم بصدمة ثم ابتسم بهدوء قائلاً.
– وانا وعد مني احميك في اي مكان هتكون فيه حتى وانت بعيد عني
ثم ارتدى أدهم نظارته السوداء وخرج من غرفة المشفى ترك عمار يتابع خروجه بصدمه ، لا يصدق انهم يفترقان عن بعض لأول مرة في حياتهم منذ ان فتحوا عينيهم على هذه الدنيا ، ثم اقترب عمار من الفراش وجلس عليه وهو يشعر بقلبه يحترق على فقدان صديقه الياس ومفارقة صديقه وشقيقه الوحيد أدهم.
دخلت الطبيبة الغرفة تنظر الى عمار بحزن ثم تحدث بهدوء.
– البقاء لله
رفع عمار عينيه ينظر اليها ثم تحدث بجمود.
– ليه قولتيلي ان الياس بيتحسن وهو كان بيموت
تحدثت الطبيبة بحزن.
– هو فعلا كان بيتحسن ، بس انا برضه قولتلك ان حالته مش مستقرة
نظر اليها ثم خفض وجهه وهو يضع يديه فوق رأسه يفكر بتعب فيما عليه فعله الان ، ماذا يفعل والى اين يذهب ، ويفكر في فيروز ، كيف يتركها مع أدهم ، وهو يعلم جيداً ان وجودها معه سوف يعرض حياتها للخطر ويشعر بالمسؤلية اتجاهها ، ويعد حمايتها مسؤليته وواجب عليه و ردًا للجميل على كل شئ فعله له أستاذه.
ثم رفع وجهه وتحدث بتأكيد.
– انا مستحيل اسيبها معاه لحد ما يتسبب في موتها هي كمان
ثم وقف وتحدث مع الطبيبة بهدوء.
– انا لازم اخرج حالاً
ثم تركها واتجه الى باب الغرفة.
نطقت الطبيبة اسمه بهدوء.
– عماار
توقف عن السير ثم التفت ينظر اليها بدهشة.
اقتربت منه وعلى وجهها ابتسامة هادئة ثم تحدثت بتأكيد.
– خلي بالك من نفسك
نظر اليها بدهشة ثم حرك رأسه بالايجاب وتركها وخرج من الغرفة.
وقفت الطبيبة تبتسم بشرود وهي تهمس لنفسها بتأكيد.
– اكيد هنتقابل تاني عمار
في قصر أدهم.
عاد أدهم الى القصر وهو يشعر بالتعب الشـ.ـديد.
ركضت اليه فيروز وهي تبكي وارتمت بداخل حـ.ـضـ.ـنه تتحدث ببكاء.
– ايه الا حصل يا أدهم ، والياس مـ.ـا.ت ازاي ؟
تحدث أدهم بتعب.
– انا مش قادر اتكلم دلوقتي يا فيروز
ابتعدت عنه وهي تنظر اليه بحزن ثم حركت رأسها بتفهم وتحدثت بهدوء.
– حاضر يا أدهم ، ارتاح انت دلوقتي ونتكلم بعدين
ثم اضافة بقلق.
– هو عمار فين دلوقتي ؟
تركها أدهم وصعد الدرج وهو يتحدث بتعب.
– قولتلك مش قادر اتكلم دلوقتي يا فيروز
وقفت فيروز تتابعه بحزن وهو يصعد الدرج.
اقتربت منها كريمة وتحدثت معها بهدوء وهي تربت على كتفها.
– معلش يا حبيبتي، هو اكيد راجع تعبان ولسه مصدوم من الا حصل
تحدثت فيروز بحزن.
– انا عارفة ومقدرة الا هو فيه ، ربنا يهديه ويريح قلبه يارب
ابتسمت لها كريمة وتحدثت معها بهدوء.
– اطلعي ارتاحي في اوضتك انتي كمان وبكره ان شاءالله هيكون احسن
حركت فيروز رأسها بالايجاب ثم صعدت هي الاخرى الى الاعلى واتجهت الى غرفتها حتى تتركه على راحته بغرفته.
بداخل شقة الفتيات.
فتحت موني عينيها وهي نائمة على الارض بعد ان قاموا الملثمين بتخديرها.
وضعت يديها فوق رأسها بتعب ، تحاول فتح عينيها بصعوبه ، ثم جلست على الارض وهي تضغط بيدها فوق مقدمة رأسها ، ثم فتحت عينيها و قابلت عينيها الدماء الملطخ على الارض.
صرخة بفزع وتراجعت بجسدها للخلف وهي تنظر الى الدماء بهلع ، ثم كتمت فمها بيدها وهي تتذكر ما حدث والملثمين عنـ.ـد.ما اطلقوا النار على ريم.
نطقت أسم ريم بخوف ورعـ.ـب وهي تنظر الى دمائها وهي تغرق الارض ، ثم نظرت حولها بخوف تبحث بعينيه عن جسد ريم او عن الملثمين ، ثم وقفت وهي تنظر الى الدماء بهلع وتكتم انفاسها من شـ.ـدة الخوف ثم بحثت عن هاتفها ووجدته واقع على الارض ، اخذته بلهفه تبحث عن اسم شادي ثم ضغطت على زر الاتصال.
عند شادي.
نظر الى الهاتف بملل وتجاهل الرد عليها.
حاولت موني الاتصال به مرارًا وتكرارًا وهو يتجاهل اتصالتها وبعد عدت محاولات منها رد عليها بملل.
– ايه يا موني خير ، مش فايقلك
تحدثت موني بصوت منخفض وهي تبكي.
– شادي الحقني ، في ناس اتهجموا علينا وقـ.ـتـ.ـلوا ريم وخدروني وانا فوقت دلوقتي لقيت نفسي في الشقة لوحدي و دم ريم مغرق الشقة وانا مرعوبة ومش عارفة اعمل ايه
هب شادي بفزع يتحدث معها بزهول.
– انتي بتقولي ايه، ريم مين الا اتقـ.ـتـ.ـلت ومين دول الا قـ.ـتـ.ـلوها وليه اصلا يقـ.ـتـ.ـلوها ؟!
تحدثت موني ببكاء.
– مش عارفة يا شادي وانا لوحدي في الشقة دلوقتي وخايفة اوي
تحدث شادي بتـ.ـو.تر.
– متخافيش يا موني وحاولي تكلمي الشرطة يجو يحموكي وكمان عشان يعرفوا مين الا قـ.ـتـ.ـلوا ريم
تحدثت موني بصدمة.
– شرطة ايه يا شادي الا اكلمهم انا خايفة
ثم اضافة برجاء.
– تعالى بسرعه يا شادي انا خايفة ومش عارفة اعمل ايه وانا لوحدي
تحدث شادي بنداله.
– معلش يا موني انتي عارفه ان انا مستحيل اسيبك لوحدك في موقف زي ده بس اعذريني ، انتي عارفة شرطة يعني سين وجيم واسمي لو اتذكر في قضية زي دي ، هيتسبب في مشاكل كتير لبابا في شغله
تحدثت موني بغضب وصراخ.
– يعني انت هتتخلى عني يا شادي وهتسيبني في المصيبة دي لوحدي ؟!
ثم اضافة بخوف.
– الناس الا قـ.ـتـ.ـلوا ريم مش بعيد يرجعوا يقـ.ـتـ.ـلوني ، لو انا بلغت عنهم
تحدث شادي بخوف.
– خلاص اعملي الا يريحك يا موني وانا مليش دعوة ولا ليا علاقة بيكي نهائي واي شئ كان بينا انتهى وعلاقتي بيكي متختطش حدود الزمالة
ثم اغلق شادي الهاتف سريعا ، حتى لا يترك لها مساحة للرد على حديثه.
نظرت موني الى الهاتف بصدمة ثم همست الى نفسها بلوم.
– انا السبب ، انا الا رخصت نفسي بالشكل ده…
↚
نظرت موني الى الهاتف بصدمة ثم همست الى نفسها بلوم.
– انا السبب ، انا الا رخصت نفسي بالشكل ده
ثم نظرت امامها بقسوة وهي تضيف بقوة.
– بس انت هتروح مني فين يا شادي ، انا مش البنت الهبله الضعيفة الا انت فاكرها ، ومستحيل اسمحلك انك تعملني لعبة في ايدك تلعب بيها شوية وبعدين ترميها.
ثم نظرت الى هاتفها وقامت بالاتصال على فيروز وهي تدعي ان ترى فيروز الهاتف وترد عليها.
عند فيروز بالقصر.
استمعت فيروز الى صوت هاتفها.
نظرت الى الهاتف و ردت على موني بلهفه.
– موني عاملين ايه طمنيني عليكي انتي و ريم
تحدثت موني ببكاء.
– الحقينا يا فيروز ، في ناس اتهجموا علينا وقـ.ـتـ.ـلوا ريم قدام عيني ومش لاقيه جثتها في الشقة وانا لوحدي هنا ومش عارفة اعمل ايه
شهقت فيروز بصدمة ثم صرخة بقوة وصدح صوت صريخها بالقصر باكمله.
عند أدهم بداخل غرفته.
استمع الى صوت صراخها وهو جالس بغرفته يتحدث بالهاتف.
ترك هاتفه وركض سريعًا من غرفته الى غرفتها وفتح الباب وهو ينظر اليها بقلق ، وجدها تجلس وتضم وجهها وتبكي بهستيرية وتحرك رأسها بالرفض وهي تردد كلمة (لا).
اقترب منها سريعاً ينظر اليها بفزع ثم تحدث اليها بقلق.
– فيروز ايه الا حصل انتي كويسة ؟
حركت رأسها ب (لا) وهي تبكي بشـ.ـدة ثم تحدثت بانهيار.
– موني كانت بتكلمني دلوقتي وبتقولي في ناس اتهجموا عليهم وقـ.ـتـ.ـلوا ريم وخدوا جثتها
ثم انهارت اكثر وهي ترتمي بداخل حـ.ـضـ.ـنه تحتمي به وتتحدث ببكاء وخوف شـ.ـديد.
– هو ايه الا بيحصل ده يا أدهم ، يعني ايه الياس يموت و ريم تتقـ.ـتـ.ـل
ثم تحدثت بصراخ وهي تنظر اليه قائلة.
– الياس مـ.ـا.ت مقـ.ـتـ.ـو.ل برضه صح ؟
نظر اليها بحزن وضمها اليه بشـ.ـدة وهو يحاول ان يطمنها ويهمس لها بهدوء.
– متخافيش يا حبيبتي انا معاكي ومستحيل اسمح لحد انه يقرب منك او يأذيكي
تحدثت بانهيار وهي بداخل حـ.ـضـ.ـنه.
– ليه الياس و ريم يموتوا ، هما عملوا ايه عشان يحصل فيهم كده ؟
ثم اضافة ببكاء شـ.ـديد دمي قلبه عليها.
– هما ملهمش ذنب في اي حاجة عشان يحصلهم كده
تحدث أدهم بحزن وهي بداخل حـ.ـضـ.ـنه.
– مفيش حد فيكم له ذنب في اي حاجة يا فيروز
ثم اضاف بأسف.
– انا السبب في كل الا بيحصلهم ده
نظرت اليه بصدمة ثم تحدثت بزهول قائلة.
– يعني الا بيحصل ده كله بسبب شغلك ؟
نظر اليها بدهشة قائلاً.
– تقصدي ايه مش فاهم ؟!
نظرت اليه فيروز بتـ.ـو.تر ثم تحدثت ببكاء.
– انا عارفة شغلك الحقيقي يا أدهم ، وعارفة انك بتشتغل تبع المافيا
ابتعد عنها ينظر اليها بصدمة ثم تحدث بزهول.
– وانتي عرفتي الكلام ده من امتى ، ومين الا قالك ؟
تحدثت فيروز ببكاء.
– مش مهم عرفت امتى ولا ازاي ولا مين الا قالي ، المهم دلوقتي ان بقى في خطر بيحاوطنا كلنا بسبب الشغل ده ولازم تبعد عنه في اسرع وقت
وقف أدهم ينظر امامه بجمود قائلاً.
– انا لو بعدت عن الشغل ده يبقى بحكم عليكم كلكم بالموت
نظرت اليه فيروز بصدمة ثم تحدثت بخوف.
– يعني ايه يا أدهم ؟
تحدث أدهم بتأكيد.
– يعني عشان اقدر احافظ على حياتكم لازم اكمل في الشغل ده للأخر
اقتربت منه تقف امامه وهي تتحدث بغضب.
– وايه اخرة الشغل ده يا أدهم ؟
نظر اليها ثم تحدث بجمود.
– مش مهم اخرته ايه ، المهم اني بوجودي فيه انتوا هتبقوا في امان
تحدثت بصدمة.
– بس الشغل ده مبيجيش من وراه امان ابدا
تحدث أدهم بقوة.
– طول ما انا في المنصب الا انا فيه ده ، هقدر اوفرلكم الامان
ابتعدت عنه وهي تنظر اليه بصدمة قائلة.
– وانا مستحيل هفضل على ذمتك لحظة واحدة بعد كده يا أدهم طول ما انت لسه بتشتغل الشغل ده
نظر اليها بصدمة ثم تحولت نظراته الى البرود قائلاً.
– برحتك يا فيروز ، وانا مش هغصبك على حاجة
ارتعد جسدها بصدمة ثم تحدثت بزهول.
– بالسهولة دي بتضحي بيا ؟!
تأمل عينيها بقوة ثم همس لها قائلاً بتأكيد.
– انا مش بضحي بيكي يا فيروز ، انا بحميكي ، حتى من نفسي
نظرت اليه بغضب ثم تحدثت بقوة عكس ما تشعر به بداخلها.
– كان لازم افهم من الاول انك انسان اناني ومش بتفكر غير في الا يريحك انت وبس
حرك رأسه بالايجاب قائلاً.
– وانا الا يريحني انكم تكونوا في امان ، حتى لو الامان ده في بعدكم عني
عادت اليه تقف امامه مجدداً وجهًا لو جه ثم تحدثت بنـ.ـد.م.
– انا هعيش عمري كله نـ.ـد.مانه اني سلمتلك نفسي
ثم اضافة بتحدي.
– طلقني يا أدهم
خفق قلبه بقوة ثم تحدث بتأكيد.
– لو طلقتك هيقـ.ـتـ.ـلوكي يا فيروز
صرخة بوجهه قائلة بعنف.
– انا عندي اموت ولا اعيش لحظة واحدة وانا شايلة اسم واحد مجرم زيك
صفعها بقوة على خدها ثم جذبها من ذراعها قربها اليه وهو يصـ.ـر.خ بوجهها قائلاً.
– كفاية بقى ، كفاية تعملوا نفسكم كلكم ملايكه وانا الشيطان الا مدمر حياتكم
ثم قربها اليه اكثر وهو يضغط على ذراعيها قائلاً.
– انتي مصيرك اتربط بمصيري يا فيروز وبعد اسمي مستحيل هتشيلي اسم راجـ.ـل تاني غيري وهتفضلي شايلة اسمي لأخر يوم في عمري وعمرك
انسالت الدمـ.ـو.ع من عينها وهي تنظر اليه بهلع.
ترك ذراعيها ثم ابتعد عنها واعطاها ظهره وهو يتحدث اليها بجمود.
– جهزي نفسك عشان هترجعي مصر الليلة
ثم تركها بداخل الغرفة وخرج واغلق الباب خلفه.
انهارت فيروز بالبكاء ثم جثت على ركبتيها على الارض وهي تبكي ، ثم رفعت وجهها الى السماء تتحدث الى ربها بصوت باكي راجي ان يستجيب الله الى دعائها.
– يارب اهديه يارب يارب اهديه.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة الفتيات.
اخبرت موني الشرطة بما حدث معهم هي وصديقتها واخبرتهم بمواصفات ريم وأكدت انها رأتهم وهم يطـ.ـلقون النار عليها ثم فقدت الوعي ولا تعلم الى اين اخذوا صديقتها بعد ان اطلقوا النار عليها.
بدأ رجال الشرطة بالتحقيق في الواقعة لمعرفة ما حدث وقاموا بمراجعة كل كاميرات المراقبه وجدوها جميعًا معطلة.
واثناء التحقيق مع موني شعرت بالتعب الشـ.ـديد ثم سقطت على الارض فاقدة الوعي امام الشرطة.
طلبوا لها رجال الشرطة سيارة الاسعاف وقاموا بنقلها الى المشفى.
****
بداخل المشفى بعد ان تم الكشف على موني.
جلس امامها الطبيب بعد ان اعطاها الدواء وعادت الى الوعي مرة اخرى ، ثم تحدث معها قائلاً.
– مبروك الحمل
نظرت اليه موني بصدمة قائلة.
– حمل ايه ؟!
ابتسم الطبيب قائلاً بتأكيد.
– بعد الكشف عليكي تأكدنا من حملك في بداية الشهر الثاني والجنين بحالة صحية جيدة
شهقت موني بصدمة ثم جلست على الفراش تتحدث بخوف.
– هو ينفع انزل الحمل ده ؟
نظر اليها الطبيب بدهشة ثم وقف وتحدث بهدوء.
– اعتقد انكِ تحتاجين الى الراحة
ثم خرج من الغرفة وتركها بمفردها.
ضـ.ـر.بت موني على وجهها قائلة بصدمة.
– ازاي ده حصل وانا كنت ببقى عاملة حسابي في كل مرة وانا مع شادي
ثم نظرت امامها قائلة.
– انا لازم اروح لشادي واعرفه وهو يفكر معايا هنعمل ايه في المصيبة دي
ثم وقفت من فوق الفراش وهي تشعر بدوار خفيف ثم خرجت من الغرفة ومن المشفى بالكامل وذهبت في طريقها الى منزل شادي.
عند عمار.
ذهب الى قصر أدهم حتى يعطيه كل شئ امتلكه عمار من هذا العمل الاجرامي.
كان أدهم جالس بغرفة مكتبه بعد مشاجرته مع فيروز.
دخل عمار عليه غرفة المكتب وهو ينظر اليه بغضب.
رفع أدهم وجهه ينظر اليه ثم تحدث معه بجمود.
– خير يا عمار ، جاي تضيف ايه انت كمان
القى عمار امامه بعض الاوراق وتحدث معه بقوة.
– دي كل حاجة انا بملكها هنا ، مش عايز منهم اي حاجة
ثم اضاف بتأكيد.
– انا راجع مصر ، وهبدأ هناك من جديد
في هذا الوقت ترجلت فيروز الدرج واستمعت الى اصواتهم من داخل غرفة المكتب المفتوح بابها على مصراعيه.
تحدث أدهم بجمود.
– فيروز كمان هترجع مصر الليلة ، ممكن تسافروا مع بعض ومتقلقش حمايتكم عليا
تحدث معه عمار بغضب.
– احنا مش عايزين منك حاجة ، حتى الحماية مش عايزنها
اقتربت منهم فيروز وقفت على باب الغرفة ثم تحدثت بغضب.
– انا مش هتحرك من هنا وانا على ذمتك
ثم اضافة والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها.
– لازم تطلقني قبل ما امشي
وقف أدهم من فوق مقعده وتحدث بقوة.
– انا قولتلك اني مستحيل هطلقك يا فيروز
تحدثت معه بتحدي.
– يبقى انا هخلعك اول ما ارجع مصر يا أدهم
تحدث بجمود.
– لو قدرتي اعمليها
اقترب عمار من فيروز وتحدث معها بحزن.
– متتعبيش نفسك معاه يا فيروز ، هو خلاص اختار طريقه
نظرت اليه فيروز بحزن ثم انهارت مرة اخرى بالبكاء.
منع أدهم نفسه بالقوة عن التقرب منها وهو يشعر بتقطع انياط قلبه وهو يراها بهذه الحالة، ثم تحدث ببرود عكس ما يشعر به بداخله.
– انا حجزت لفيروز طيارة عشان ترجع مصر الليلة ، تقدر تسافر معاها
نظر عمار الى فيروز بحزن ثم حرك رأسه لها بالايجاب قائلاً.
– جهزي نفسك يا فيروز ، وانا راجع معاكي على مصر
نظرت فيروز الى أدهم لأخر مرة ، تترجاه بعيونها بان لا يتركها ويذهب معهم.
فهم أدهم ماذا تريد من نظراتها الراجيه له ثم التفت سريعا واعطاها ظهره وهو يتحدث بجمود.
– تقدروا تتحركوا دلوقتي عشان متتأخروش
حرك عمار رأسه لفيروز بالايجاب وتحدث معها بهدوء.
– يلا بينا احنا يا فيروز ، خلاص مفيش فايدة
خرجت معه بخطوات ثقيلة لا تستطيع السير وترك حبيبها القاسي ، وهي تعلم جيدًا انه يقسي على قلبه قبل ان يقسي عليها وتعلم انه لا يريد الذهاب معهم من اجل سلامتهم ويضحي بنفسه من اجلهم ، لكنها قبل ان تخرج من قصره تعلم انها تستطيع ان تجعله يأتي اليها بمصر راكضًا ، لكنها تنتظر الوقت المناسب.
في منزل منير الكردي والد شادي.
وقفت موني ويظهر على وجهها الارهاق الشـ.ـديد ثم تحدثت مع احدى الخدم وطلبت منها ان تخبر شادي بوجود صديقته بالاسفل وانها تريد رؤيته لشئ ضروري.
رحبت بها الخادمة الى داخل المنزل ثم صعدت الى غرفة شادي لتخبره.
ترجلت والدة شادي الدرج وهي تنظر الى تلك الجالسة بدهشة ثم اقتربت منها ورحبت بها بعجرفة قائلة.
– انتي مين ؟
وقفت موني بتـ.ـو.تر وهي تتحدث بهدوء.
– انا موني صديقة شادي
جلست والدة شادي ثم تحدثت الى موني بفضول.
– خير يا حبيبتي وانتي كنتي عايزة ايه من شادي ؟!
نظرت اليها موني بتـ.ـو.تر ثم تحدثت بـ.ـارتباك.
– انا ، انا كنت عايزة اشوفه عشان في حاجة حصلت وهو لازم يعرفها
تحدثت والدة شادي بعجرفة.
– حاجة زي ايه ؟
ترجل شادي الدرج بخطوات سريعة تشبه الركض ثم اقترب من والدته وموني وهو ينظر الى موني بصدمة قائلة.
– موني اخبـ.ـارك ايه ، في حاجة ولا ايه ؟!
لم تستطيع موني التماسك عند رؤيته وقامت بالبكاء وبطريقة هيستيرية جعلت من والدة شادي تشك بهم.
اقترب شادي منهم وهو ينظر اليها بغضب ثم نظر الى والدته وابتسم بهدوء قائلاً.
– معلش يا ماما ، اصلها في حالة صدمة ، اصل في مجموعة من المجرمين اتهجموا عليها وقـ.ـتـ.ـلوا صحبتها قدام عينيها
شهقت والدته بصدمة ثم تحدثت بزهول.
– مجرمين اتهجموا عليها وقـ.ـتـ.ـلوا صحبتها قدام عينيها وهي لسه قادرة تقف على رجليها وتيجي لحد هنا !!
ثم نظرت الى موني قائلة.
– والناس الا اتهجموا عليكي وقـ.ـتـ.ـلوا صحبتك دول ، يعرفوكم منين عشان يعملوا فيكم كده ؟!
تحدث شادي مع والدته سريعا قائلاً.
– خلاص بقى يا ماما البنت مش مستحمله
ثم اضاف بهدوء.
– لو سمحتي يا ماما ، ممكن تسيبينا لوحدنا شوية
نظرت اليه والدته ثم نظرت الى موني بشك ثم وقفت من امامهم وتركتهم وذهبت.
وقف شادي يتابع ابتعاد والدته عنهم ثم اقترب من موني وجلس بجوارها قائلاً بغضب.
– ايه الا جابك هنا يا موني ، عجبك المشكلة الا انتي عملتيهالي دي ؟
تحدثت موني بقلق.
– مشكلة ايه يا شادي ، دا احنا في مصيبة
نظر اليها بصدمة وهي تضع يديها فوق بطنها وهي تضيف ببكاء.
– أناااا……
قاطعها شادي بصدمة وهو ينظر حوله بخوف قائلاً.
– اوعي تكمليها
ثم نظر اليها بصدمة هامسًا.
– حاااامل ؟
حركت رأسها بالايجاب وهي تبكي.
نظر اليها بغضب ثم نظر حوله بخوف وهو يهمس لها بعنف.
– وازاي ده حصل ، هو انتي مش كنتي بتعملي احتياطاتك قبل ما تحصل اي حاجة بينا ؟
حركت رأسها بالايجاب وهي تبكي قائلة.
– كنت بعمل، كنت باخد الحباية كل مرة قبل ما يحصل بينا اي حاجة ، بس مش عارفة ده حصل ازاي
تحدث معها بتأكيد وهو يخفض صوته حتى لا يسمعه احد بالمنزل.
– يعني انتي متأكده انك كنتي بتاخدي الحباية قبل ما يحصل بينا اي حاجة ؟
حركت رأسها بالايجاب وهي تبكي.
اقترب منها وهو ينظر اليها بغضب ثم تحدث بقوة.
– يبقى الحمل ده كده مش مني ، شوفي ده حصل مع مين وملحقتيش تاخدي الحباية بتاعك
نظرت اليه بصدمة ثم هبت واقفه تتحدث بصوت مرتفع.
– انت اتجننت يا شادي ، انت عارف ومتأكد ان مفيش مخلوق لمسني قبلك ولا بعدك
وقف سريعًا ينظر اليها بغضب ويحاول اغلاق فمها وهو يهمس لها بعنف.
– وطي صوتك هتفضحينا
نزعت يديه عن فمها تتحدث اليه بصراخ.
– مهو انا مش هتفضح لوحدي وخلاص مبقاش عند حاجة اخاف عليها
ركضت والدته سريعًا تقترب منهم وهي تنظر اليهم بصدمة ثم نظرت الى موني وتحدثت معها بدهشة.
– في ايه ، ايه صوت الصراخ العالي ده ؟!
تحدث شادي مع والدته سريعًا.
– مفيش يا ماما ، هي بس لسه مصدومة من الا حصل معاها هي وصحبتها
تحدثت موني بصراخ.
– لا انا مش مصدومة من الا حصل معايا انا وصحبتي بس ، انا مصدومة من ندالة ابنك
نظرت اليهم والدة شادي لتضيف موني بقوة.
– انا حامل من ابنك وهو مش عايز يعترف بالحمل ده
شهقت والدة شادي بصدمة وهي تنظر الى ابنها بعدم تصديق.
دخل والد شادي المنزل واستمع الى حديث موني الاخير بصدمة.
توقف الجميع للحظة لا يستوعبون ما قالته موني ، ثم اقترب شادي منها وجذبها من شعرها قائلاً لها بعنف.
– مش عملتي الا انتي عايزاه، يلا على براا
حاولت فك قبضة يده عن شعرها وهي تتحدث بصراخ.
– انا لو خرجت من هنا قبل ما تعترف بلي في بطني ده ، انا هفضحك يا شادي ، وهروح لأدهم الصياد واقوله على كل حاجه وعلى كل حاجة كنت بترتبلها انت وباباك عشان فيروز
اقترب منير الكردي والد شادي سريعًا من ابنه بعدما استمع الى تهديد موني الصريح وقام بفك قبضة يد ابنه عن شعرها وهو يتحدث اليه بقوة.
– سيب البنت وملكش دعوة بيها
نظر شادي الى والده بصدمة ثم تحدث بغضب.
– يا بابا دي بنت كذابه وصدقني الا في بطنها ده مش ابني انا متأكد
صفعه والده على وجهه بقوة قائلاً.
– هتتجوزها يا شادي وهتعترف بلي في بطنها ، احنا مش نقصين فضايح
وقف شادي بصدمة ينظر الى والده بعد ان فك قبضة يده عن شعر موني وتحدث معها بهدوء.
– خلاص يا بنتي ، هو هيتجوزك وهيعترف بلي في بطنك
صرخة والدة شادي برفض قائلة.
– مستحيل ابني يتجوز بنت غلط معاها ، ده على جثتي
ثم اضافة وهي تنظر الى موني بستحقار.
– الا زي دي ، اخره يتبسط معاها شويه يقضي معاها وقت فراغه ، لكن جواز لأ
ثم ارتفع صوتها اكثر وهي تتحدث بتأكيد.
– جواااز لأ ، مفيش بنت محترمة وتصلح تشيل أسم عيلة وتكون ام وزوجة وتفرط في شرفها قبل الجواز
ثم اقتربت من موني وتحدثت معها بغضب.
– قوليلي واحدة زيك تخلف ازاي وتبقى ام ، هتعلمي ايه لأولادك ، لو خلفتي بنت هتكوني مثل اعلى ليها ازاي وانتي محفظتيش على شرفك
تحدثت موني ببكاء قائلة.
– وحضرتك بقيتي ام لواحد حقير زي شادي ازاي ، ليه معلمتهوش الاحترام والمبادئ دي بدل ما حضرتك جايه تعلميهالي دلوقتي ؟!
نظرت والدة شادي الى ابنها وزوجها وحركت رأسها بحزن والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها قائلة.
– للأسف كل المبادئ والاحترام الا انا زرعتهم فيه ، ضيعهم والده والمجتمع الغربي الا احنا عايشين فيه والا اختلط فيه الحلال بالحـ.ـر.ام وبقت المتعه مهما كان فيها معصيه حلال بالنسبه ليهم
ثم نظرت الى ابنها وزوجها وتحدثت بحزن.
– الجوازه دي لو تمت انا هرجع مصر لوحدي
ثم نظرت الى موني من الاعلى الى الاسفل وهي تضيف بحسرة.
– لان مش دي الزوجه الا انا بتمناها لأبني ولا الام الا انا بتمناها تربي احفادي
ثم تركتهم وصعدت الى الاعلى بخطوات سريعه غاضبة.
وقفت موني وهي تشعر بالذل والعار من هذا الوضع التي وضعت نفسها به.
نظر والد شادي الى ابنه بغضب مكتوم ثم تحدث مع موني قائلاً.
– اطلعي مع شادي ارتاحي في اوضته وانا هكلم المحامي يجهز عقد الجواز
ثم اضاف بفضول.
– قوليلي الاول في اي حد من اهلك هنا او اصحابك
حركت رأسها ب (لا) وهي تتحدث ببكاء.
– بابا مـ.ـا.ت من سنين وماما متجوزه ومستقره مع جوزها في مصر وانا كنت بدرس اخر سنه هنا ومليش حد هنا غير ريم وفيروز اصحابي وريم اتقـ.ـتـ.ـلت وفيروز معرفش عنها حاجة
حرك رأسه بالايجاب ثم غمز الى ابنه بطرف عينيه وهو يحرك رأسه بتأكيد قائلاً.
– خد موني طلعها اوضتك يا شادي وتعالى عشان نكلم المحامي ونجهز كل حاجة عشان تتجوزها رسمي
نظر شادي الى والده بدهشة ثم حرك رأسه بالايجاب وتقدم موني وهو يتحدث بغضب مكتوم.
– تعالي ورايا
ذهبت موني خلفه وهي تبكي ، ووقف والد شادي يتابع صعودها للدرج بتفكير عميق.
بداخل الطائرة المسافرة الى مصر.
جلست فيروز وهي منهاره من البكاء لا تريد ان تبتعد عنه وتتركه وحيدًا ويحاوطه كل هذا الخطر وتعلم جيدًا انه يضحي بنفسه من اجلهم.
نظر اليها عمار بحزن ثم همس بخوف وقلق على صديقه.
– احميه يا رب واحفظه…
↚
نظر اليها عمار بحزن ثم همس بخوف وقلق على صديقه.
– احميه يا رب واحفظه
عند أدهم.
جلس بغرفة مكتبه يتنفس سجارته بشرود وهو يفكر في حبيبته التي ابتعدت عنه ويعلم جيدًا انه لا يستطيع الابتعاد عنها والعيش بدونها لكن يكفيه ان تعيش بأمان حتى لو كان ثمن امانها هو حياته.
وقفت كريمة امام غرفة مكتبه تطرق على الباب بهدوء.
خرج من شروده على صوت دقاتها ثم نظر الى الباب وسمح لها بالدخول.
دخلت كريمة وهي تخفض وجهها ثم تحدثت بهدوء.
– السيدة ماريا واقفه على البوابه برا وطالبه تقابل حضرتك
نظر اليها بتفكير ثم حرك رأسه بالايجاب قائلاً.
– خليهم يدخلوها
حركت كريمة رأسها بالايجاب ثم خرجت تنفذ امره.
بعد لحظات دخلت ماريا غرفة مكتبه بلهفه وهي تتحدث اليه بهلع.
– أدهم انا عرفت ان الرسالة وصلت وان مصيري اصبح في ايدك وحدك
نظر اليها أدهم وتحدث اليها بجمود.
– اقعدي الاول ماريا عشان نعرف نتكلم
جلست امامه بخوف ثم تحدثت بهلع.
– ارجوك أدهم بلاش تحكم عليا بالموت
نظر اليها بغضب قائلاً بقوة.
– وليه انتي حكمتي على ديفيد بالموت ، مين اداكي الحق انك تقـ.ـتـ.ـليه ؟
تحدثت ببكاء.
– قـ.ـتـ.ـلته طمع في حبك أدهم
حرك رأسه بالرفض قائلاً.
– الا زيك متعرفش الحب ماريا ، الحب مش مجرد علاقة تجمع جسدين مع بعض ، الحب حاجات كتير انتي مت عـ.ـر.فيهاش
تحدثت ماريا ببكاء.
– ارجوك أدهم اعطيني الحياة وبلاش الموت
نظر اليها بتفكير ثم تحدث بشرود.
– خلاص ماريا ، ارجعي قصرك لحد ما اعرف هعمل ايه معاكي لان حاليا انتي خارج حساباتي
نظرت اليه بخوف وتحدثت بتوسل.
– أدهم ارجوك
تحدث بجمود.
– ارجعي قصرك ماريا
وقفت من مكانها وهي تنظر اليه بخوف ثم خرجت من غرفة مكتبه واغلقت الباب خلفها.
وضع رأسه بين يديه عقب خروجها ولا يعلم ماذا يفعل معها ويشعر بالهموم تزداد عليه، ثم نظر الى السماء وهو يهمس من قلبه.
– يارب
في قرية “دوما” ب لبنان.
في احدى البيوت الصغيرة.
فتحت ريم عينيها بتعب تنظر حولها وهي تضع يديها فوق مقدمة رأسها وتشعر بالالم الشـ.ـديد.
وجدت نفسها نائمة فوق الفراش بغرفة غريبة تراها لأول مرة.
وقفت من فوق الفراش وهي تشعر بالدوار الشـ.ـديد ثم استندت على الفراش وهي تنظر حولها بصدمة بعد ان اتضحت الرؤية لها وتذكرت ما حدث معها وهجوم بعض الملثمين عليها هي وموني بالشقة واطـ.ـلا.ق رصاصه من سلاح أحدهم جعلتها تفقد وعيها في الحال.
نظرت بهلع الى جسدها تتفحصه وتبحث عن مكان اصابتها ولا تجد اي شئ.
ركضت الى باب الغرفة وحاولت فتحه وجدته مغلقاً عليها من الخارج، طرقت عليه بقوة وهي تصرخ وتطلب ان يفتحوا لها الباب.
طرقت كثيراً ولم يرد عليها احد ، جلست على الارض امام باب الغرفة وهي تبكي وتطرق الباب وتطلب ان يرد عليها اي احد ثم تذكرت خبر موت الياس ودخلت في حالة انهيار شـ.ـديد.
امام الغرفة بالخارج.
جلست سيدة عجوز تنظر الى الباب بحزن ثم اخذت الهاتف الموضوع بجانبها وقامت بالاتصال على الرقم الوحيد المسجل على هذا الهاتف وانتظرت الرد.
بمطار القاهرة.
وصلت الطائرة الاتيه من ايطاليا.
ترجل منها عمار ومعه فيروز.
وقفت فيروز تنظر الى عمار بحزن ثم تحدثت ببكاء.
– انا مش قادرة يا عمار نسيب أدهم هناك لوحده ، انا عايزة ارجع ايطاليا تاني واحاول معاه مرة تانيه
تحدث عمار بتأكيد.
– خلاص يا فيروز مبقاش ينفع
صدح صوت رنين هاتف عمار.
نظر عمار الى الهاتف بتـ.ـو.تر ثم نظر الى فيروز واعتذر منها بهدوء.
– بعد اذنك يا فيروز لازم ارد على المكالمة دي
ثم ابتعد عنها قليلاً و ضغط على زر الرد يستمع الى صوت السيدة العجوز التي تحدثت معه بحزن واخبرته ان الفتاة التي ارسلها تصرخ وتبكي بداخل الغرفة وهي لا تعلم ماذا تفعل معها.
تحدث عمار بابتسامة.
– دي حبيبة حفيدك المـ.ـجـ.ـنو.ن واكيد لازم تكون مـ.ـجـ.ـنو.نة زيه
تحدثت السيدة العجوز بقلق.
– قصفتلي ركبي هالصبية المـ.ـجـ.ـنو.نة
ضحك عمار بمرح لتضيف جدة الياس بقلق عليه.
– خبرني عمار امتين جاي هالمـ.ـجـ.ـنو.ن كتير اشتقـ.ـتـ.ـله
ابتسم عمار ثم تحدث بتأكيد.
– هيجي قريب ان شاءالله متقلقيش
ثم اضاف بهدوء.
– افتحي لريم الباب و عـ.ـر.فيها ان حضرتك جدة الياس وطمنيها عليه عشان تهدى شوية
ثم اضاف بتأكيد.
– وياريت تكلميها بالمصري لانها لسه متعرفش ان والدة الياس كانت لبنانيه وممكن تقلق من حضرتك في الاول
تحدثت جدة الياس بالمصري قائلة بثقة.
– انا بتكلم مصري احسن منك ومن المـ.ـجـ.ـنو.ن حفيدي
ضحك عمار قائلاً بتأكيد.
– عارف ، الياس قالي ان حضرتك الا علمتيه يتكلم مصري بلغة ابوه الله يرحمه
ابتسمت جدة الياس ثم تحدثت بحزن.
– الله يرحم امواتنا
ثم اضافة بقلق.
– ليك عمار بعتل هم الياس كتير خبره يحكيني
تحدث عمار بالايجاب.
– حاضر ، ان شاءالله هخليه يكلمك في اقرب وقت
اغلقت جدة الياس الهاتف ثم نظرت الى باب الغرفة وقامت لتفتح الباب.
بداخل الغرفة.
استمعت ريم من الداخل صوت فتح الباب.
وقفت سريعا تنظر الى من يفتح الباب ، ثم تفاجأت بسيدة عجوز تقف امامها وهي تبتسم لها قائلة بسعادة.
– طلع شو هالصبيه الحلوة عاشقة المـ.ـجـ.ـنو.ن
تراجعت ريم خطوتين الى الخلف تنظر الى جدة الياس بهلع ولا تعلم من هي.
اقتربت منها جدة الياس وهي تتحدث بالمصري.
– لا تخافي انا بكون ست حبيبك المـ.ـجـ.ـنو.ن
نظرت اليها ريم بدهشة ثم نطقت أسم الياس بخفوت.
– الياس
حركت جدة الياس رأسها بالايجاب ثم تحدثت اليها بسعادة.
– الياس بيكون ابن بنتي
نظرت اليها ريم بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– وفين الياس ؟!
ثم اضافة بخوف.
– هو فعلاً مـ.ـا.ت ؟!
تحدثت جدة الياس بدهشة.
– الياس بخير
اقتربت منها ريم تتحدث معها بلهفة.
– طب لو سمحتي انا عايزة اشوفه
ابتسمت لها جدة الياس ثم تحدثت بهدوء.
– اول ما يحكيني حبيبتي بطمنك عليه
نظرت ريم حولها ثم تحدثت بفضول.
– هو احنا هنا فين وانا جيت هنا ازاي ؟
اقتربت جدة الياس من النافذة ثم فتحتها لها وهي تتحدث بفخر.
– ضيعة دوما ب لبنان
اقتربت منها ريم تشاهد الجبال الخضراء والاشجار المرتفعه والبيوت باللون الموحد ، ثم نظرت اليها بصدمة قائلة.
– لبناان !!
في احدى المستشفيات بالندن.
دخل الطبيب الى احد الغرف وهو يتحدث مع المريـ.ـض النائم فوق الفراش لا يستطيع الحركة.
– صباح الخير
رد عليه الياس بتعب.
– صباح الخير
اقترب منه الطبيب وتحدث اليه باهتمام.
– حاسس بأي تعب
تحدث الياس بتعب.
– في وجع جـ.ـا.مد اوي في ضهري
تحدث الطبيب بتأكيد.
– الوجع ده بسبب نقلك في وضع حرج من بلد لبلد بس متقلقش كل ده هيتحل ان شاءالله بعد العملية الا هنعملها الاسبوع الجاي
تحدث الياس بتعب.
– هو لسه في عمليات تاني ؟
تحدث الطبيب بهدوء.
– دي اهم عملية عشان تقدر تمشي على رجلك تاني
زفر الياس بضيق قائلاً.
– انا مش متعود اني افضل على السرير كده من غير حركة
تحدث الطبيب بهدوء.
– متقلقش هو اسبوع وهنعمل العمليه وبعدها بشهر هتبدأ العلاج الطبيعي وبعدها هتقدر تمشي تاني زي الاول وتتحرك زي ما انت عايز بس لازم تستحمل شوية وتكون صبور معانا
تنهد بتعب ثم تحدث بهدوء.
– طب انا عايز اتكلم مع أدهم او عمار
حرك الطبيب رأسه بالايجاب قائلاً.
– حاضر انا هبلغهم وهوصلك بأي حد فيهم متقلقش
نظر الياس امامه بحزن قائلاً.
– انا مش قلقان غير عليهم هما.
امام العمارة الموجود بها شقة والد فيروز.
وقفت فيروز تنظر الى العمارة والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها وهي تتذكر والدها الحبيب.
وقف عمار بجوارها ثم تحدث بهدوء.
– ادعيله بالرحمة يا فيروز
جففت دمـ.ـو.عها ثم تحدثت بفضول .
– انت هتروح فين دلوقتي يا عمار وهتعيش فين ؟
تحدث عمار بهدوء.
– هو انتي مت عـ.ـر.فيش ان انا بملك الشقة الا قدام شقة استاذ مصطفى الله يرحمه
نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بزهول.
– يعني الشقة الفاضيه الا قصاد شقتنا ، انت صاحبها الا مسافر ؟
حرك عمار رأسه بالايجاب وهو يبتسم ثم تحدث بتأكيد.
– انا هعيش فيها مؤقتًا لحد ما اشوف هبدأ منين وكمان عشان اكون قريب منك لو احتاجتي حاجة
حركت رأسها بالايجاب ثم صعدت معه الى الاعلى ثم وقفت امام شقة والدها وهو وقف امام شقته وفتحت فيروز باب شقتها ودخلت واغلقت الباب عليها بعد ان اتجه عمار هو الاخر لداخل شقته واغلق كلاً منهما باب شقته.
دخلت شقة والدها وهي تنظر حولها بابتسامة ثم تذكرت والدها وبدأت الدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها بحزن على فقدان والدها ووالدتها والان يتركها حبيبها ويعيش وحيداً وسط الخطر بمفرده.
اقتربت من غرفة والدها ثم فتحت الباب بهدوء ثم ركضت الى فراش والدها ونامت عليه وهي تبكي بحزن وتشكي لوالدها الوجع التي تشعر به بعد ان اصبحت وحيدة بمفردها وتشعر بالاشتياق الشـ.ـديد الى والدها ووالدتها وأدهم ، ثم اعتدلت على الفراش وهي تجفف دمـ.ـو.عها ثم اتجهت الى احد الادارج والتي كانت تعلم جيداً ان والدها كان يحتفظ بداخله بألبوم الصور الذي كان يجمعها هي ووالدها ووالدتها.
فتحت الدرج وابتسمت بحزن عنـ.ـد.ما وجدت البوم الصور امامها.
اخذته وهي تمسد بيدها عليه بحنان ثم جلست فوق الفراش وهي تفتحه وتنظر الى صورها وهي مع والدها ووالدتها والدمـ.ـو.ع تتساقط من عينيها بحزن على فراقهم ، ثم توقفت عينيها بصدمة عنـ.ـد.ما وجدت بعض الرسائل الورقيه المرسلة من ايطاليا الى والدها موضوعه بنصف الالبوم.
اخذتهم من داخل الالبوم ثم وضعتهم فوق الفراش وفتحت اول خطاب وتفاجأت انه من عمار الى والدها ويخبره به عمار عن احوال أدهم ، ثم ركضت بعيونها بين السطور تقرأ كلمـ.ـا.ت عمار حتى توقفت عند احد السطور وعمار يحكي لوالدها عن عمل أدهم مع رجال المافيا.
شهقت بصدمة ثم نظرت الى صورة والدها الكبيرة المعلقة على الحائط وهمست الى الصورة بزهووول قائلة.
– يعني ايه ، يعني بابا جوزني لأدهم وهو كان عارف ان أدهم بيشتغل مع المافيا !!
ثم بدأت بفتح كل الرسايل وقرأتها ووجدت عمار يحكي كل شئ لوالدها عن أدهم وعمله واستياء عمار من هذا العمل ويأخذ رأي والدها ماذا يفعل حتى يبعد أدهم عن هذا العمل واثناء بحثها في الرسائل وجدت عقد تمليك للعمارة الموجود بها شقة والدها ، ثم شهقت بصدمة عنـ.ـد.ما وجدت أسم المشتري “أدهم”.
نظرت امامها بزهول هامسه بعدم فهم.
– يعني ايه أدهم صاحب العمارة ، طب ازاي وامتى ؟!
ثم اضافة بتفكير.
– وازاي عمار قالي انه بيملك الشقة الا قصادي والعمارة كلها اصلا بأسم أدهم
ثم تسائلت بحيرة.
– واكيد عمار عارف ان العمارة بتاع أدهم ، طب ازاي عمار عارف انها بتاع أدهم وهو رافض اي حاجة من أدهم ويعيش هنا في العمارة بتاعه
ثم وقفت من فوق الفراش وهي تفكر في شئً ما وتشعر بان هناك لغز بين عمار وأدهم وتأكدت بعد ان قرأت كلام عمار عن أدهم في الرسائل وعلمت ان عمار من المستحيل ان يترك أدهم او يتخلى عنه مهما حصل ، ثم همست الى نفسها بتعب.
– انا دلوقتي مبقتش فاهمه اي حاجة من الا حصلت
ثم اضافة بتأكيد.
– بس حاسه ان في حاجة خطيرة بتحصل وعشان كده أدهم بعدني عنه بسرعه
ثم اضافة بقلق.
– بس ده معناه ان أدهم في خطر
ثم اتجهت الى الفراش مرة اخرى تنظر الى الرسائل ثم همست بتأكيد.
– مفيش قدامي دلوقتي غير عمار ، هو الا هيقولي على الحقيقه كلها
ثم جلست تفكر بهدوء ثم تحدثت بتأكيد.
– بس انا لازم الاقي طريقة اقدر اعرف بيها الحقيقة كلها من عمار
عند عمار.
دخل الشقة المقابلة لشقة فيروز ، ثم جلس واخذ هاتفه وقام بالاتصال على أدهم وانتظر رده.
في ايطاليا بقصر أدهم.
صدح صوت هاتفه مرتفعاً بداخل غرفة نومه.
خرج من الحمام وهو يجفف شعره بمنشفة صغيرة ثم اقترب من الهاتف واخذه ليرد على صديقه.
ابتسم عمار وتحدث اليه بمرح.
– أدهم انت وحـ.ـشـ.ـتني اوي انا مش قادر اعيش من غيرك ، انا هرجع على اول طيارة
ابتسم أدهم وهو يعلم انه يمزح بتقليده لفيروز ، ثم تحدث معه بخشونة قائلاً.
– اتريق برحتك بكره نار الحب تكويك وتقول حقي برقبتي
تحدث عمار بمرح.
– من غير ما نار الحب تكويني وانا بقول حقي برقبتي
ثم اضاف بمرح.
– عايز اقولك ان مراتك موقفتش عـ.ـيا.ط طول ما احنا في الطيارة وبعد ما نزلنا تخيل كانت عايزة تعمل ايه !
جلس أدهم فوق الفراش وتحدث بابتسامة.
– كانت عايزة ترجع هنا تاني
تفاجئ عمار وتحدث بدهشة.
– ايه ده ، انت عرفت ازاي ؟!
تحدث أدهم بثقة.
– يا بني انت بتتكلم عن مراتي يعني انا بكون عارف تفكيرها قبل ما تفكر فيه
ابتسم عمار ثم تحدث بمرح.
– طب ربنا يعينك بقى على الا هتعمله فيك لما تعرف الحقيقه وتعرف ان كل الا عملناه قدامها ده كان تمثيل
ضحك أدهم وهو يتحدث بثقة.
– ربنا يعينك انت لان فيروز ذكيه واكيد هتكتشف في اقرب وقت ان كل الا حصل ده كان تمثيل
نظر عمار امامه بدهشة ثم تحدث بفضول.
– ومين الا هيقولها ان ده كان تمثيل
تحدث أدهم وهو يضحك بمرح قائلاً.
– انت الا هتقولها
تحدث عمار بثقة.
– مستحيل اقولها اي حاجة ، متقلقش سرنا في بير
ابتسم أدهم وحرك رأسه بالايجاب قائلاً.
– هنشوف
ابتسم عمار وتحدث بمرح.
– نسيت اقولك جدة الياس كلمتني اول ما نزلت من الطيارة وريم شكلها هتجننها زي صحبك
ضحك أدهم ثم تحدث بتأكيد.
– والله الا تستحمل الياس عشر سنين اكيد هتستحمل ريم، وكلها يومين وهتلاقيهم اتعودوا على بعض لحد ما المـ.ـجـ.ـنو.ن يعمل العملية الاخيرة وان شاءالله يسافر عندهم يكمل بقيت علاجه هناك
تحدث عمار باهتمام.
– انت كلمتهم في لندن تطمن عليه ؟
تحدث أدهم بالايجاب.
– ايوا اطمنت عليه متقلقش
ثم اضاف بتأكيد.
– المهم انا عايزك تخلي بالك من فيروز كويس
تحدث عمار بثقة.
– متقلقش يا أدهم
تحدث أدهم بقلق.
– ربنا يستر
ابتسم عمار ثم تحدث بفضول.
– قولي مفيش اخبـ.ـار عن موني ؟
تحدث أدهم بهدوء.
– هي حاليًا في بيت شادي بعد ما اكتشفت انها حامل
ضحك عمار بمرح ثم تحدث بشمئزاز.
– وكمان طلعت حاامل
ثم شرد قليلاً وهو يتذكر عنـ.ـد.ما كان يبحث عن شقة للطالبات حتى تسكن معهم فيروز وعنـ.ـد.ما وجد شقة تسكن بها فتاتين ، طلب من رجاله مراقبة الفتاتين وجمع معلومـ.ـا.ت دقيقة جدا عنهم ، وبعد ان استلم ملف التحريات عن الفتاتين ورأى صورة موني وتذكر عنـ.ـد.ما قابلها في احدى الاماكن المخصصة للسهر وحاول احد الرجال التحرش بها وهو انقذها من يده ، ثم قرأ باقي التحريات عنها وعلم انها فتاة مستهترة تقضي وقتها ما بين الجامعة نهاراً والسهر وقضاء الليل بصحبة شاب صديقها ليلاً ووجد صورة الشاب وهو شادي وعنوان شقته التي تذهب اليها موني معه كل مساء وعلم انها فتاة مستهترة رخيصة ، عكس شخصية ريم الفتاة التي اثبتت كل التحريات عنها انها فتاة مهذبه وليس لها اي علاقات نهائيًا ولا تذهب الى اي مكان بعد الجامعة غير الشقة التي تعيش بها هي وصديقتها المستهترة.
خرجه من شروده صوت أدهم وهو يحكي له ما فعلته موني ، قائلاً.
– موني كلمت الشرطة وبلغتهم بقـ.ـتـ.ـل ريم
تحدث عمار بتأكيد.
– وطبعا الشرطة بعد يومين هيلاقوا جثة بنت مشوهه وهتبقى ريم والقضيه هتتقفل
ثم اضاف بقلق.
– بس تفتكر ان اللعبة الا عملناها دي هتدخل عليهم ؟
تحدث أدهم بتأكيد.
– الكل حضر دفنت الياس ، والياس اتسجل في قائمة المتـ.ـو.فين خلاص والا خرج من ايطاليا بطيارة اسعاف اسمه “مروان ناصري” وده اسمه في سجل دخول المستشفى الا هو فيها في لندن دلوقتي ومحل اقامته لبنان وبالنسبة لريم فهي بعيده عننا ، بنت اتخطفت واتقـ.ـتـ.ـلت وهيلاقوا جثتها مشوهه
تحدث عمار بقلق.
– انا مش هطمن الا لما انت كمان تخرج من البلد دي بخير
نظر أدهم امامه بحزن وهو يعلم جيدا ان من الصعب ان يخرج من هذا البلد بأمان ثم تحدث الى عمار بهدوء.
– ان شاءالله يا عمار
ثم اضاف بهدوء.
– انا هقفل دلوقتي ولو في اي جديد ابقى كلمني وطمني على فيروز
تحدث عمار بتأكيد.
– متقلقش يا أدهم فيروز في عنيا
ابتسم أدهم ثم اغلق هاتفه ونظر امامه بحزن ، ثم وقف من مكانه ، ووقف اتجاه القبلة وبدأ في تأديت فرض الصلاة وهو يرى الراحة والاطمئنان في التقرب الى الله.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في منزل منير الكردي.
جلس شادي مع والده في غرفة مكتبه بعد ان ترك موني ترتاح بغرفته بالاعلى.
تحدث شادي بغضب امام والده.
– بابا انا مستحيل اتجوز موني ، دي بنت ضايعة وبتسلم نفسها لأي حد بسهولة
ثم اضاف بتأكيد.
– يا بابا دي جت معايا على الشقة بعد اول سهرة وكلمتين حلوين وكانت مسلماني نفسها
نظر اليه والده ثم تحدث بغضب.
– البنت دي مش سهله وممكن تودينا في داهية لو قالت كلمة واحدة عننا لأدهم الصياد
ثم اضاف بغضب شـ.ـديد وهو ينظر الى ابنه.
– بس هقول ايه ، وابني هو الا غـ.ـبـ.ـي وبيكشف اوراقه لعيله زي دي بسهولة
تحدث شادي بـ.ـارتباك.
– يا بابا وانا كنت هعمل ايه يعني ، ما هي كانت صحبة فيروز وهي الا كانت بتجبلي كل المعلومـ.ـا.ت عنها وكان لازم تعرف كل حاجة عشان تقدر تساعدني
تحدث والده بعنف.
– كانت تقدر تساعدك من غير ما تعرف اي حاجة وكنت تقدر بذكاء تستدرجها في الكلام وتعرف كل الا انت عايزه ، مش تعرفها احنا بنفكر في ايه وناوين على ايه
خفض شادي وجهه ارضًا ثم تحدث بتـ.ـو.تر.
– والحل ايه دلوقتي ؟
ثم رفع وجهه ينظر الى والده ثم اضاف برجاء.
– بس بلاش موضوع اتجوزها ده ، لان انا مستحيل اقبل ان بنت فرطت في شرفها تشيل اسمي وتبقى ام لأولادي زي ما ماما قالت
تحدث معه والده بسخرية قائلاً.
– محسسني انها عملت كده لوحدها ، ما انت كنت شريكها في كل القرف الا انتوا عملتوه مع بعض
تحدث شادي بقوة قائلاً بكل تأكيد.
– يا بابا الشاب مننا يحب يلعب ويهزر ويتسلى مع البنات الرخيصة الا عارضين نفسهم ببلاش لأي حد ، انما لما يفكر يتجوز واحدة تشيل أسمه وتكون ام لأولاده ، بيتجوز النضيفة الغالية الا محافظة على نفسها الا يكون عارف ومتأكد انه مهما غاب او اتأخر هتكون امينة على شرفه وتكون امينة على اولاده وتربيهم على اصول دينهم وتعرفهم الصح من الغلط
ثم اضاف بسخرية.
– انما واحدة زي موني سلمت نفسها ليا بسهولة ، مستحيل اقبل انها تكون ام لأولادي ، مستحيييل
نظر اليه والده بتفكير ثم تحدث بهدوء.
– احنا كده هنفضل تحت رحمة البنت دي ولازم نلاقي طريقة نتخلص بيها منها ومن الا في بطنها في اسرع وقت
نظر شادي الى والده ثم تحدث بتـ.ـو.تر.
– نخلص منها ازاي يعني يا بابا ؟
تحدث والده بعد تفكير.
– اول حاجة لازم نبعد والدتك عن الموضوع ده خالص
ثم اضاف وهو يشرح لأبنه بهدوء.
– احنا بكره نجيب المحامي بتاعنا يكتب عقد جواز مزور وانا هحجز لوالدتك على اول طيارة راجعة مصر عشان ابعدها عن البيت خالص وبعد كده نتصرف مع البنت دي
حرك شادي رأسه بالايجاب ، ثم تابع والده وهو ياخذ الهاتف و يقوم بالاتصال على محاميه الخاص ويطلب منه ان يجهز لهم عقد زواج مزور ويأتي به غدٍ الى المنزل.
صباح اليوم التالي.
في ضيعة دوما ب لبنان.
استيقظت ريم على صوت جدة إلياس وهي تتحدث معها بصوت مرتفع.
– ليك ها الصبية الكسلانه وينها الترويئه
نظرت ريم حولها بفزع ثم فركت بعينيها تحاول استيعاب اين هي وماذا يحدث حولها ثم نظرت الى جدة الياس ثم تنهدت بتعب قائلة.
– خير يا ستي ايه الا حصل على الصبح
ثم همست ريم بداخلها بغيظ.
– الله يخربيتك يا الياس ، ستك شكلها مـ.ـجـ.ـنو.نه زيك
ثم رسمت ابتسامه على وجهها تتحدث بلطف.
– خير يا ستي في ايه ؟
تحدثت جدة الياس.
– بدي ترويئة الصبح
حركة ريم رأسها بالايجاب ثم تحدثت وهي ترسم ابتسامة على وجهها عكس الغيظ الذي تشعر به بداخلها.
حاضر يا ستي هروئلك الدنيا وهخليها زي الفل ، بس لما اجهزلك الفطار الاول ، تفطري واعملك كوباية شاي حلوه كده تحبسي بيها وبعدين اروئلك زي ما انتي عايزة ، بس اقعدي انتي ارتاحي وبلاش دوشه وحيات عيالك يا شيخه انا دماغي صدعت منك طول الليل وانتي عماله تحكيلي عن ذكريات حياتك الا عدى عليها 130 سنه
ثم همست بغيظ وهي تضغط على اسنانها.
– ماشي يا الياس بس لما اشوفك هكلك بسناني على مستشفى المجانين الا انت جبتني فيها دي
ثم اندفعت الى المطبخ بغيظ حتى تجهز الفطار لجدة الياس وتتوعد لألياس بداخلها.
في مصر.
وقفت فيروز امام شقة عمار تطرق على الباب بهدوء.
فتح لها عمار الباب وهو يحاول فتح عينيه بصعوبة ثم تحدث معها بنعاس.
– خير يا فيروز ، في حاجة ؟
نظرت اليه بمكر ثم تحدثت بطريقة دراميه.
– أدهم كلمني دلوقتي ومنهار وبيترجاني نرجع تاني انا وانت وبيوعدني لو رجعنا النهاردة ايطاليا هو هيبعد عن الشغل ده خالص وهيرجع معانا…بقلمي ملك إبراهيم.
↚
– أدهم كلمني دلوقتي ومنهار وبيترجاني نرجع تاني انا وانت وبيوعدني لو رجعنا النهاردة ايطاليا هو هيبعد عن الشغل ده خالص وهيرجع معانا
تفاجئ عمار من حديثها وتوقف عقله عن التفكير بصدمة ثم تحدث معها بزهول.
– أدهم قالك كده ؟
حركت رأسها بالايجاب وهي تضيف بتأكيد.
– يلا جهز نفسك هنرجع ايطاليا حالا، أدهم حجز الطيارة في انتظارنا دلوقتي في المطار
تحدث عمار بدهشة.
– استني بس يا فيروز ، كده في حاجة غلط انتي متأكده ان الا كلمك ده أدهم ؟!
حركت رأسها بالايجاب وهي تتحدث بتأكيد.
– اه طبعا متأكده انه أدهم
ثم اضافة بحماس.
– يلا ، انا جاهزة ، عشان منتأخرش
وقف عمار ينظر اليها بعد ان توقف عقله عن العمل ، لا يستطيع التفكير ثم تحدث بدهشة.
– كده في حاجة غلط ، هنرجع ايطاليا ازاي !
ثم اخذ هاتفه يحاول الاتصال على أدهم وهو يهمس بدهشة.
– هو غير الاتفاق ولا ايه
ابتسمت فيروز بمكر ثم تحدثت بقوة.
– ايوااا اتفاق ايه بقى الا أدهم غيره ؟
توقف عمار قبل ان يضغط على زر الاتصال ثم نظر اليها وتفاجئ بنظراتها الماكرة وهي تقف تنظر له بقوة تنتظر رده عليها.
تراجع عمار وهو ينظر اليها بدهشة ثم همس بـ.ـارتباك.
– اتفاق ايه !، مين قال اتفاق ؟
اقتربت منه فيروز وهي تنظر اليه بمكر ثم تحدثت بهدوء.
– انت قولتلي ان الشقة دي انت اشترتها من زمان صح ؟
حرك عمار رأسه بالايجاب وهو يحاول كشف ما يدور برأسها لتضيف فيروز بمكر.
– وياترى بقى اشترتها من مين ؟
نظر اليها بتـ.ـو.تر ثم فتح عينيه بصدمة عنـ.ـد.ما رفعت امام عينيه عقد تمليك العمارة بأسم أدهم ثم فتحت امامه احدى الرسائل وقرأت منها سطر محدد ، يخبر فيه عمار والدها بعمل أدهم مع المافيا ، ثم نظرت اليه بدهشة قائلة.
– يعني بابا الله يرحمه كان على تواصل بيك وكان عارف ان أدهم بيشتغل في المافيا لما جوزني ليه ؟
حرك عمار رأسه بالايجاب وهو ينظر اليها بتـ.ـو.تر.
نظرت اليه فيروز بدهشة ثم تحدثت بعدم تصديق.
– ازاي بابا يجوزني لأدهم وهو عارف انه ييشتغل في المافيا ؟!
تحدث عمار بهدوء.
– لانه كان عارف ان انتي الوحيدة الا هتقدري ترجعي أدهم عن الطريق ده
تحدثت فيروز بدهشة.
– وازاي بابا فكر اني ممكن اقدر ارجع أدهم عن طريق هو عايز يمشي فيه ؟!
ثم اضافة بزهول.
– وازاي بابا اصلا يفكر في أدهم وبس، وميفكرش فيا وفي الخطر الا هتعرض ليه لما اتجوز زعيم مافيا !!
تحدث عمار بتأكيد.
– لانه كان عارف ان أدهم هيقدر يحميكي ويحافظ عليكي وكان عارف كمان ان انتي بتحبي أدهم من زمان من غير ما تشوفيه وكان عنده امل انك تقدري بحُبك تغيريه
خفضت فيروز وجهها بخجل ثم همست بدهشة.
وازاي بابا عرف الموضوع ده ؟
حرك عمار رأسه بعدم معرفة.
رفعت فيروز وجهها وهي تمسك بيدها عقد تمليك العمارة ثم تحدثت بفضول.
– طب ممكن اعرف ادهم اشترى العمارة دي امتى ؟
تحدث عمار بـ.ـارتباك.
– اول ما أدهم سافر واشتغل وبقى معاه فلوس ، طلب مني ارجع مصر واشتري العمارة الا استاذ مصطفى عايش فيها واكتب العقد بأسم استاذ مصطفى ، وطلب مني كمان افتحله حساب في البنك بأسمه ، بس أستاذ مصطفى رفض واصر اني اكتب اسم أدهم بدل أسمه على العقد وكمان الفلوس الا انا فتحت بيها حساب لأستاذ مصطفى هو رفض يقرب منها مع انها فلوس حلال ، من شغل بعيد عن شغل المافيا
حركت فيروز رأسها بتفهم ثم تحدثت بهدوء.
– طب الا حصل بينك وبين أدهم في ايطاليا وزعلكم من بعض ، مكنش حقيقي ، صح ؟
تذكر عمار حديث أدهم عنـ.ـد.ما اخبره ان فيروز سوف تعلم كل شئ قريبًا وعنـ.ـد.ما سأله عمار ومن سيخبرها و رد عليه أدهم بثقة قائلاً (انت).
وقفت فيروز تتابع شروده باهتمام ثم تحدثت بتأكيد.
– انا قرأت كل الرسايل الا انت كنت بتبعتها لبابا وعرفت انت اد ايه بتحب أدهم ومستحيل تتخلى عنه مهما حصل
نظر اليها بـ.ـارتباك ثم تحدث بهدوء.
– انتي عايزة ايه دلوقتي يا فيروز ؟
ردت فيروز بحزن.
– عايزة اطمن على أدهم يا عمار ، عايزة اعرف ايه الا بيحصل ، خايفة عليه ، حاسه ان في خطر على حياته وعشان كده بعدني عنه
خفض عمار رأسه ارضًا ثم تحدث بهدوء.
– متقلقيش يا فيروز ، ان شاءالله ربنا هيقف معاه
انسالت دمـ.ـو.عها بحزن ثم تحدثت بخوف.
– انا عايزة اكلمه يا عمار لو سمحت
نظر اليها بحزن قائلاً.
– للأسف مش هينفع يا فيروز ، لان لازم نقطع اي اتصال بيه الفترة دي
ارتفع صوتها الباكي عاليًا وهي تتحدث بقلق.
– يعني ايه نقطع اي اتصال بيه ، هو أدهم حياته في خطر يا عمار صح ؟
وقف امامها ثم تحدث بهدوء قائلاً.
– فيروز احنا هنا مفيش اي حاجة في ايدينا غير اننا ندعيله في كل وقت ربنا يخرجه من وسط التعابين الا حواليه دول بمعجزة
نظرت اليه بصدمة وازداد بكائها خوفًا وقلقًا علي زوجها ثم ركضت سريعًا الى شقتها وهي في حالة من الانهيار.
زفر عمار بضيق وهو يتابع خروجها من شقته تركض وتبكي ، ثم نظر الى الهاتف وفكر في اخبـ.ـار أدهم ان فيروز اصبحت تعلم كل شئ ، لكنه تراجع حتى لا يزيد قلقه عليها.
عند فيروز.
اغلقت باب شقة والدها عليها ثم ركضت الى غرفتها وارتمت فوق الفراش وهي تبكي بخوف وقلق على حبيبها وزوجها بعد ان علمت انه يُضحي بحياته من اجلهم.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في ايطاليا.
في منزل منير الكردي والد شادي.
جلس منير الكردي وبجانبه محاميه الخاص ومعهم موني و شادي.
وقعت موني على عقد الزواج هي وشادي ، ثم اخذ المحامي العقود معه بعد ان أكد على انه سوف يوثق العقود رسميًا ويعود بها مرة اخرى.
ترجلت والدة شادي الدرج وخلفها يحمل احد الخدم حقيبة سفرها.
هب شادي واقفًا ثم اقترب من والدته وتحدث معها باعتذار.
– ماما انا اسف
نظرت اليه بغضب ثم نظرت الى والده ثم الى موني وتحدثت بقوة.
– الا انت عملته ده مينفعش فيه اسف يا شادي ، انت دمرت حياتك بـ.ـارتباطك ببنت زي دي
خفضت موني وجهها ارضًا وهي تشعر بالاهانة من حديث والدة شادي ونظراتها الغاضبة لها.
وقف والد شادي ثم اقترب من زوجته وتحدث مع شادي بهدوء.
– سيب والدتك دلوقتي يا شادي عشان متتأخرش على الطيارة وقريب جدًا هنسافر لها ونصالحها
رمقته زوجته بنظرات غاضبه ثم تحدثت بتأكيد.
– صدقني يا منير الا انت بتعمله ده غلط ومستحيل الغلط يتصلح بغلط
تحدث والد شادي بسخرية.
– سافري انتي يا حبيبتي بالسلامة وانا هحل كل حاجة متقلقيش
نظرت اليه بغضب ثم ذهبت بخطوات سريعة غاضبة.
وقف منير الكردي يتابع خروج زوجته ثم نظر الى ابنه وربت على كتفه وهو يتحدث بهدوء.
– خد مراتك تطلع ترتاح فوق يا شادي وتعالى عشان هنروح مشوار مهم مع بعض
حرك شادي رأسه بالايجاب وهو يقترب من موني ينظر اليها بغضب مكتوم ثم تحدث معها بحدة.
– اتفضلي
وقفت موني وهي تنظر اليه بتـ.ـو.تر ثم صعدت امامه الى الاعلى.
وقف والد شادي يتابع صعودها الى الاعلى ثم تحدث مع محاميه بالهاتف.
– العقد الا انت كتبته دلوقتي تحرقه زي ما اتفقنا.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء بقصر أدهم.
جلس بداخل غرفة مكتبه يفكر كيف يستطيع التبرع بكل املاكه وامواله الى الجمعيات الخيرية وعلى رأسهم دور رعاية الايتام في مصر حتى يقبل الله توبته ويفكر كيف يستطيع التبرع بهم بدون ان يعلم احد، حتى لا يشك به اي احد عنـ.ـد.ما يصفي جميع املاكه وامواله.
استمع الى صوت طرقات خفيفة على باب غرفة مكتبه.
سمح للطارق بالدخول وهو يعلم جيدًا انها كريمة.
فتحت كريمة الباب بهدوء وهي تخفض وجهها ارضًا ثم تحدثت بخفوت.
– حضرتك فاضي شوية ؟
نظر اليها بدهشة ثم تحدث بهدوء.
– ايوا يا كريمة، انا فاضي، خير في حاجة ؟!
اقتربت منه ثم وقفت امام المكتب، اشار لها بيده ان تجلس امامه وتتحدث براحه وهو يستمع اليها بكل اهتمام.
جلست كريمة بهدوء ثم تحدثت بخفوت.
– كنت عايزة أسألك عن فيروز، هي عاملة ايه دلوقتي ؟
خفض أدهم وجهه بحزن ثم زفر بضيق وتحدث بغضب.
– فيروز خلاص يا كريمة، سابتني واختارت ان طريقها يبقى غير طريقي
رفعت كريمة وجهها تنظر اليه بدهشة قائلة.
– وحضرتك هتسيبها كده ؟، مش هتحاول ترجعها ؟!
وقف أدهم من فوق مكتبه ثم اتجه الى الشرفة المطله على الحديقة، ثم تحدث بشرود.
– خلاص يا كريمة، كل حاجة بيني وبين فيروز انتهت وبدأت في اجراءات الطـ.ـلا.ق
شهقت كريمة بصدمة ثم تحدثت بفضول.
– معقول هتطلق فيروز ؟
التفت ينظر اليها للحظات ثم تحدث بهدوء.
– فيروز موضوعها اتقفل بالنسبة ليا وياريت يا كريمة بلاش تفتحيه تاني
ظهرت ابتسامة خفيفة على محياها ثم وقفت واستأذنت منه بهدوء.
وقف أدهم يتابع خروجها بتفكير ثم عاد الى مكانه مرة اخرى وهو يشعر بالاشتياق الشـ.ـديد الى حبيبته.
بداخل احدى المستشفيات الكبيرة المتخصصة في الطب النفسي.
دخل منير الكردي وهو يصطحب ابنه شادي الى غرفة احد الاطباء وهو صديقه المقرب “سراج”.
رحب بهم الطبيب بسعادة ثم تحدث مع منير الكردي بلوم.
– اخيرًا افتكرت ان ليك صاحب هنا
ابتسم منير الكردي قائلاً.
– انا عمري ما انسى صديق عمري
ثم اضاف بتأكيد.
– عشان كده اول ما شادي ابني اتحط في مشكلة، قولتله مفيش غير عمك سراج هو الا هيحلها
ابتسم الطبيب سراج وهو ينظر الى شادي ثم تحدث بمرح.
– ابوك ده طول عمره مش سهل وبيعرف يخلص نفسه من اي حاجة
ابتسم منير الكردي وهو يتحدث بجدية.
– بس المرادي مفيش غيرك انت الا هتعرف تخلصنا
نظر اليهم سراج باهتمام ثم تحدث بهدوء.
– هو الموضوع بجد ولا ايه ؟
خفض شادي وجهه ارضًا وتحدث والد شادي بجدية.
– شادي ابني يا سراج عنده مشكلة مع بنت زميلته، البنت دي مش سيباه في حاله ووراه في كل مكان وحاولت معاه كتير لحد ما قدرت توقعه ويحصل بينهم علاقة
نظر الطبيب سراج الى شادي ثم تحدث ببساطة.
– وفيها ايه يعني، ما الحاجات دي بتحصل هنا عادي، ومفيش عليه اي مسؤليه
تحدث منير الكردي بتأكيد.
– بس البنت طلعت ذكية ومش سهلة وجاية دلوقتي بتقول انها حامل وانت عارف طبعًا ان مينفعش شادي يتجوز واحدة سهلة ورخيصة زي دي
نظر سراج الى شادي ثم نظر الى منير الكردي بتفكير ثم تحدث بهدوء.
– انتوا عايزين يعني تتأكدوا هي حامل فعلًا ولا لأ ؟
تحدث منير الكردي بتأكيد.
– احنا مش محتاجين نتأكد، احنا عايزين نبعد البنت دي عن شادي نهائي، ونتخلص من الا في بطنها، وفي نفس الوقت متتكلمش في اي حاجة تخص شادي نهائي
نظر اليه الطبيب سراج باهتمام، ليضيف منير الكردي وهو ينظر اليه برجاء.
– احنا عايزين دوا يدخل البنت دي في مرحلة اكتئاب ومنها لمرحلة جنون وتدخل المستشفى وتقضي فيها فترة كبيرة تتعالج، لحد ما تنسى شادي حالص وانا هدفع كل مصاريف المستشفى بس تفضل ماشية على العلاج ده وعقلها يفضل تحت تأثير الادوية
نظر اليه الطبيب سراج بصدمة ثم تحدث بقلق.
– طب والحمل؟، كده الدوا ده هيكون خطر على الحمل ؟
تحدث منير الكردي بتأكيد.
– مع اول دخولها في حالة الاكتئاب، هنعملها عملية اجهاض ونتخلص من الحمل بس اهم حاجة دلوقتي موضوع الدوا الا يخليها تفقد عقلها ده، انا عايز نبقى مسيطرين عليها بالدوا
نظر سراج الى شادي وتابع تـ.ـو.تره بهدوء ثم نظر الى منير بتفكير.
اضاف منير الكردي برجاء.
– سراج ارجوك اقف جمبي، البنت دي ممكن تخرب حياة شادي وتضيع مستقبله وانت عارف انا مليش غيره في الدنيا ومستعد اعمل المستحيل عشانه
حرك الطبيب سراج رأسه بتفهم ثم تحدث بهدوء.
– في دوا لو خدت منه كل يوم حباية الصبح وحباية بالليل، في خلال أسبوع واحد هتدخل في حالة اكتئاب شـ.ـديد ولو كملت اخد الدوا ده لمدة شهر، هتوصل للحالة الا انت عايزها وهي حالة الجنون
نظر شادي الى والده بخوف ثم تحدث مع الطبيب بهدوء.
– والحالة الا هي هتكون فيها دي، ممكن حد يكتشف انها تحت تأثير دوا ؟
تحدث الطبيب سراج بتأكيد.
– طبعًا، مع اول تحليل، هيتعرف انها تحت تأثير دوا
تحدث منير الكردي بتأكيد.
– بس لو جبناها المستشفى عندك هنا، يبقى الموضوع مش هيتعرف
حرك الطبيب رأسه بتأكيد قائلاً.
– بالظبط كده
ثم اضاف فضول.
– بس اكيد مش هتفضل تحت تأثير الدوا ده فترة كبيرة ؟
تحدث منير الكردي بتاكيد.
– لا هي فترة بس مؤقته لحد ما الكل يعرف انها اصبحت مريـ.ـضة نفسية ومحدش ياخد كلامها وافعالها بمحمل الجد، عشان لو جابت سيرة شادي بأي حاجة، يبقى الكل عارف انها مـ.ـجـ.ـنو.نة
تحدث الطبيب سراج بالايجاب.
– تمام يبقى اتفقنا
ثم فتح احد الادراج وخرج منه علبة دواء وتحدث بتاكيد.
– الدوا ده نوع قوي جدًا، هيوصلنا للنتيجة الا انتوا عايزينها في وقت اسرع، بس اهم حاجة الانتظام في المواعيد
اخذ منير الكردي الدواء من يده ثم نظر الى ابنه شادي وتحدث بتأكيد.
– دي بقى هتكون مهمتك يا بطل، تديها الدوا ده بانتظام في اي حاجة تشربها
اخذ شادي الدواء من يد والده وهو ينظر اليه بقلق.
وقف منير الكردي وتحدث مع صديقه بابتسامة.
– شكرًا يا سراج وهكون معاك على اتصال دايمًا ابلغك بتطورات الحالة
نظر سراج الى شادي وتحدث معه بتأكيد.
– متقلقش يا شادي، الدوا ده على اد ماهو قوي جدًا، بس مفعولة بيروح بعد توقفه بفترة، يعني البنت هترجع طبيعية تاني بعد توقف الدواء ده، مع معالجتها بنوع دواء مضاد له
حرك شادي رأسه بالايجاب وهو ينظر الى الدواء، ثم وقف مع والده وشكر الطبيب.
اخذ منير الكردي ابنه وخرج من المشفى وهو يأكد عليه بضرورة اعطائها الدواء بانتظام حتى يخلصون منها بأسرع وقت.
بعد أسبوع في لندن.
دخل الطبيب يطمئن على إلياس بعد اجراء عمليته الثانية.
تحدث معه الطبيب بابتسامة.
– ها يا بطل ايه الاخبـ.ـار دلوقتي؟، لسه حاسس بالالم الا كان في ضهرك ؟
تحدث الياس وهو نائم على الفراش.
– حاسس بوجع خفيف، بس انا عايز اخرج من هنا، انا حقيقي زهقت من المستشفى
ابتسم له الطبيب وهو يدون بعض الملاحظات عن تحسن حالته الصحية ثم تحدث بهدوء.
– حاضر هتخرج من المستشفى، بس اهم حاجة الراحة ومفيش حركة قبل شهر على الاقل
حرك إلياس رأسه بالايجاب وهو يتحدث بلهفة.
– هعمل كل الا تقول عليه، بس اخرج من هنا، انا مش طايق الريحة الا في المستشفى دي
ضحك الطبيب وهو يتحدث بمرح.
– هي ريحتنا وحشة اوي كده ؟!
ثم اضاف وهو يبتسم.
– عمومًا دي ريحة التعقيم
تحدث إلياس بتعب.
– بس كل ما احاول انسى اني تعبان، الريحة دي بتفكرني
ضحك الطبيب وتحدث بتأكيد.
– خلاص هبلغ عمار انك ممكن تخرج بكرة، عشان يجهز كل حاجة لسفرك، بس اوعى الروايح الحلوة برا تنسيك انك تعبان وتخرج من هنا تجري، كل ما كانت الحركة اقل، كل ما هتخف اسرع لحد ما تبدأ في جلسات العلاج الطبيعي
حرك الياس رأسه بالايجاب وهو يبتسم لانه سوف يرى اصدقائه وحبيبته اخيرًا.
في مصر بداخل شقة فيروز.
جلست وهي تشعر بالتعب الشـ.ـديد وتفكر في أدهم وتشعر بالقلق الشـ.ـديد عليه وتحاول ان تتصل به لكن هناك شئ غريب بالهاتف، كلما اتصلت على رقمه، تجده رقم خاطئ وغير موجود، وعمار يطمنها ان كل شئ بخير ورافض ان تتواصل مع أدهم او تخرج من شقتها.
وقفت حتى تقف بالشرفة وتستنشق بعض الهواء.
شعرت بدوار قوي عند وقوفها فجأة، ثم عادت تجلس مكانها مرة اخرى وهي تضع يدها فوق مقدمة رأسها بألم، ثم وضعت يديها على فمها بصدمة عند شعورها بالغثيان، ثم قامت من مكانها سريعًا واتجهت الى الحمام مسرعة.
بعد دقائق قليلة خرجت من الحمام وهي تجفف وجهها الشاحب ثم ذهبت الى الشرفة وجلست بداخلها وهي تشعر باحتياجها للهواء.
ثم استرخت على المقعد الموضوع بالشرفة وهي تضع يديها فوق بطنها ثم غمضت عينيها بتعب.
عند أدهم بداخل القصر.
بداخل غرفة نومه.
خرج من الحمام واتجه الى خزنة ملابسه وقام باخراج بدلة سوداء انيقة، يحضر بها اول اجتماع بينه وبين روبيرتو ومارك بعد توليه منصب زعيم المافيا.
بعد انتهائه من ارتداء ملابسه، وقف ينظر الى انعكاس صورته بالمرآه وهو يتذكر حبيبته واشتياقه الشـ.ـديد اليها، لكن يكفيه شعوره بالاطمئنان عليها وهي بعيده عنه.
خرج من الغرفة واتجه الى الأسفل بخطوات هادئة، ليقابل كريمة ويرى بها شئ مختلف، يُلاحظه بها منذ اسبوع، لكنه يدعي عدم ملاحظته ويتعامل معها بشكل طبيعي.
اقتربت منه وهي ترتدي فستان احمر من الحرير وتصفف شعرها بطريقة مختلفه وتضع الكثير من أدوات التجميل وتنظر اليه بابتسامة.
وقف امامها وهو يتصنع النظر الى هاتفه ويتحدث بجمود.
– في حاجة يا كريمة ؟
نظرت اليه بعمق ثم تحدثت بصوت هادئة قائلة.
– مفيش اخبـ.ـار جديدة عن فيروز ؟
رفع بصره ينظر اليها ثم اغلق هاتفه وتحدث معها بصرامه.
– قولتلك قبل كده ان موضوع فيروز اتقفل نهائي وخلاص انا طلقتها وبقت في حالها وياريت بلاش اسمعك تنطقي اسمها هنا تاني
ظهرت ابتسامة سعيدة على وجهها ثم تحدثت بتأكيد.
– عندك حق انك تطلقها لانها موقفتش جمبك وسابتك في اكتر وقت كنت محتاجها فيه
نظر اليها بصدمة ثم اخفى صدمته سريعاً وهو يستمع الى باقي حديثها وهي تضيف بمكر.
– على فكرة دي مش أول مرة تفكر تسيبك فيها وانت محتاجلها
نظر اليها بدهشة يستمع اليها باهتمام لتضيف بتأكيد.
– يوم لما اتصبت وعمار عرفها حقيقة شغلك، هي كانت عايزة تسيبك وانا الا اتكلمت معاها واقنعتها انها تفضل معاك لاني كنت عارفة انك بتحبها وافتكرت انها ممكن تحبك زي ما انت بتحبها
ثم اضافة بأسف وهي تخفض وجهها.
– بس للأسف طلعت مبتحبكش وسابتك لما حست ان حياتها ممكن تبقى في خطر… بقلمي ملك إبراهيم.
↚
ثم اضافة بأسف وهي تخفض وجهها.
– بس للأسف طلعت مبتحبكش وسابتك لما حست ان حياتها ممكن تبقى في خطر
نظر اليها بعمق وهو صامت ينتظر ان تفرغ كل ما بداخلها، لتضيف وهي ترفع وجهها تنظر اليه بنظرات تفضح ما بداخلها اتجاهه.
– هي عمرها ما حبتك ومتستهلش حبك، اصلاً مفيش واحدة تستاهل حبك غيرر…
ثم توقفت عن الحديث وهي تخفض وجهها بخجل.
نظر اليها بتفكير للحظات ثم تحدث بهدوء وهو ينظر الى ساعة يده.
– انا لازم امشي حالاً
ثم تركها وذهب.
وقفت تتأمله وهو يخرج من القصر بعيون لامعه ثم همست الى نفسها بشرود قائلة.
– مفيش حد هيحبك ادي يا أدهم، انا حبيتك من زمان، من بعد ما انقذت شرفي وحمتني لما جوزي مـ.ـا.ت وانت بقيت اغلى حاجة في حياتي، مردتش ارجع مصر وابعد عنك ورضيت اني اكون جمبك حتى لو خدامة، ودفنت حبك جوايا لما فيروز ظهرت وافتكرت انك هتلاقي السعادة معاها عشان هي بنت ولسه صغيرة وافتكرت انها ممكن تسعدك اكتر مني
ثم ابتسمت وهي تضيف بمكر.
– بس فيروز اختارت نفسها وفضلت سعادتها على سعادتك وحتى صحبك الوحيد سابك ومبقاش لك حد غيري
بضيعة “دوما” ب لبنان.
وقفت ريم امام النافذة المطلة على الجبال الخضراء والاشجار العالية تنظر امامها بشرود، تفكر في والدها وهل شعر باختفائها ام لا، هل حاول الاتصال بها حتى يطمئن عليها وعنـ.ـد.م فشل في الوصول اليها شعر بالقلق عليها ولو قليلاً، ام لم يتذكر ان يهاتفها ويطمئن عليها من الاساس.
شردت بدراستها، وماذا تفعل الان، بعد ان اصبح من المستحيل حصولها على شهادة التخرج من الجامعة بإيطاليا.
ثم شردت بإلياس واشتياقها اليه والى حنانه عليها واحتوائه لها، وتتمنى لو تسمع صوته وتطمئن عليه وتسأله عن تفسير لكل ما حدث معها وخبر وفاته الكاذب.
دخلت جدة إلياس الغرفة تنظر اليها بابتسامة ثم اقتربت منها، ووقفت بجانبها تنظر اليها، ثم تحدثت بهدوء.
– شو هل بوز ع وش الصبح، مافيكي تعيشي بلا حبيبك المـ.ـجـ.ـنو.ن، حياتك بتصير مكركبة
نظرت اليها ريم بحزن ثم تحدثت بهدوء.
– وهو فين حبيبي المـ.ـجـ.ـنو.ن ؟
تحدثت جدة إلياس بابتسامة.
– حكيت عمار وخبرني انه راح يجي عن قريب
ابتسمت ريم بحزن ثم تحدثت بشرود.
– انا حاسة ان حياتي متلخبطه، كل حاجة حلوة في حياتي بتضيع مني وخايفة ان الياس يضيع مني هو كمان
ربتت جدة الياس على ظهرها ثم تحدثت اليها بابتسامة.
– اطمني حبيبتي، انا معك، والياس اكيد راح يرجع مهما طال الغياب
ابتسمت ريم ثم تحدثت بقلق.
– هو ليه الياس مش بيكلمنا، انا بقالي هنا اكتر من أسبوع وهو لسه مظهرش وحتى مسمعتش صوته
نظرت جدة الياس امامها بحزن ثم تحدثت باشتياق.
– اكيد راح يرجع
نظرت ريم الى السماء وهي تهمس من قلبها.
– يااارب
بداخل شركة أدهم.
جلس بغرفة الاجتماعات وجلس معه روبيرتو ومارك يخفضون وجوههم، يستمعون الى حديث أدهم باحترام
نظر اليهم ادهم بمكر ثم تحدث بقوة.
– انا فضلت ان اول اجتماع لينا يكون هنا في شركتي، واي اجتماعات قادمه بعد كده هيكون كل اجتماع في مكان مختلف، يعني مفيش مكان ثابت هنجتمع فيه
رفع مارك وجهه ثم تحدث بغضب مكتوم.
– وليه منتجمعش في قصرك زي ما كان ديفيد بيجتمع بينا في قصره ؟
نظر اليه أدهم بثبات ثم تحدث بقوة.
– على ما اعتقد ان معندكش اي صلاحيات عشان تقولي ليه او مش ليه
نظر اليهم روبيرتو ثم تحدث بقلق.
– ممكن نهدى شوية ونتكلم في المهم
تحدث أدهم بقوة.
– المهم دلوقتي ان كل واحد فيكم يعرف حدوده كويس ولازم تعرفوا ان انا مبهزرش في الشغل
تحدث مارك بغيظ.
– والمطلوب مننا دلوقتي ايه سيدي؟
نظر اليه أدهم بتفكير ثم تحدث بصوت يشبه الجليد.
– كان في صفقة سلاح كبيرة، المفروض ديفيد كان هيوزعها، واحد هيستلمها والتاني هيسلمها
نظروا اليه بدهشة ثم تحدث روبيرتو بفضول.
– والا هيسلمها ده، هيسلمها لمين ؟
نظر اليهم أدهم بتفكير ثم تحدث بمكر.
– انا هبلغكم بكل شئ في الوقت المناسب
نظروا اليه بغضب مكتوم، ثم تحدث مارك وهو يقف من مكانه، يستعد للذهاب.
– لما يجي الوقت المناسب، ياريت تبقى تبلغنا
نظر اليه أدهم بطرف عينيه وهو يدق باصابعه على المكتب امامه، ثم تحدث بقوة.
– انا مسمحتلكش تتحرك من مكانك
نظر اليه مارك بصدمة، ثم نظر الى روبيرتو الذي خفض وجهه ارضًا باستسلام، ثم عاد ببصره الى أدهم الذي يطـ.ـلق من عينيه نظرات نارية قادرة على حرقه، ثم جلس مكانه مرة اخرى وهو يتحدث بتلعثم.
– اانا انا افتكرت ان الاجتماع انتهى
تحدث أدهم ببرود وهو مازال يدق باصابعه على المكتب امامه، بدقات متناغمه قوية.
– الاجتماع هينتهي لما انا اقوم واسمح لكم بالتحرك
ثم وقف أدهم بعد انتهاء جملته واغلق زر بدلته وهو يتحدث بقوة.
– تقدروا تمشوا دلوقتي وعايزكم تبقوا جاهزين في اي وقت
ثم اضاف بسخرية.
– ومش عايز اي اخطاء زي الا كانت بتحصل في عهد ديفيد
نظروا اليه بتـ.ـو.تر، ليضيف بقوة وتأكيد.
– اي خطاء او فشل في اي مهمة، العقاب الوحيد الا عندي هو التصفيه بدون رحمه
نظروا اليه بصدمة ثم اخفضوا وجوههم بخوف وتـ.ـو.تر.
تحرك من امامهم وهو يتحدث بأمر.
– كل واحد يرجع يتابع شغله وينتظر اومري في اي وقت
ثم خرج من غرفة الاجتماعات وتركهم ينظرون الى بعض بصدمة، ثم وقف كلاً منهمًا وهم ينظرون الى بعض بتـ.ـو.تر وذهب كلاً منهم في طريقه وهم يشعرون بالهلع من شـ.ـدة أدهم وصرامته معهم ومن الواضح لهم انه لن ولم يتهاون معهم وسوف ينتقم منهم عن طريق منصبه الجديد اشـ.ـد انتقام.
في منزل منير الكردي.
جلست موني امام المرأة تنظر الى انعكاس صورتها، بوجهها الشاحب واللون الاسود المنتشر اسفل عينيها، ثم وضعت يديها فوق مقدمة رأسها وهي تشعر بالوجع الشـ.ـديد، ثم اخفضت وجهها تنظر الى الاسفل وهي تخفي وجهها بيدها، ثم رفعت وجهها فجاة تنظر الى المرآة، ثم نظرت الى ملامح وجهها وهي تضحك بطريقة هيستيرية، ثم بدأت بالعبث بخصلات شعرها بقوة وهي تضحك وتصرخ في آنً واحد، ثم وقفت وهي تأخذ احدى ادوات التجميل الموضوعه امام المرآة (احمر الشفاة) اخذته بيدها وهي تحاول وضع احمر الشفاة فوق انعكاس صورتها بالمرآة وهي تضحك بطريقة جنونية وتحاول وضعه فوق شفاتيها التي تراها امامها منعكسه على المرآة وتتحدث الى انعكاس صورتها وتطلب من صورتها ان تتوقف عن الحركه حتى تضع لها بعض ادوات التجميل، وبدأت في المشاجرة مع انعكاس صورتها وهي تطالبها ان لا تتحرك امامها كثيرًا.
فتح شادي باب الغرفة يتابع ما تفعله موني مع نفسها، عنـ.ـد.ما استمع الى صوتها المرتفع وهي تضحك وتصرخ وتتحدث الى نفسها بالمرآه بعنف، ثم اغلق الباب عليها وركض سريعًا الى الاسفل واتجه الى غرفة مكتب والده ودخل مسرعًا وهو يتحدث بتـ.ـو.تر قائلاً.
– بابا، موني شكل دمغها ضـ.ـر.بت على الاخر
ترك والده ما كان يفعله ونظر اليه بفضول قائلاً.
– قصدك يعني ان مفعول الدوا بدأ يظهر ؟
حرك شادي رأسه بالايجاب وهو يتحدث بخوف.
– انا شوفتها دلوقتي بتضارب مع انعكاس صورتها في المرايه
ضحك والده بثقة ثم تحدث بتأكيد.
– يبقى كده آن الاوان عشان تعمل عملية الاجهاض
نظر اليه شادي بتـ.ـو.تر ثم تحدث بخوف.
– يعني هنعمل ايه يا بابا ؟، انا خايف موني تموت في العملية دي ، ولو مـ.ـا.تت هتبقى مصيبة
تحدث والده بثقة.
– مش هتموت متخفش، انا هجبلها دكتور كويس يعمل العملية
ثم اضاف بتحذير.
– المهم عايزك تكون راجـ.ـل كده وبلاش خوفك الا ملوش لازمة ده
نظر شادي الى والده بتـ.ـو.تر، ثم حرك رأسه بالايجاب.
اخذ منير الكردي هاتفه واتصل على الطبيب المتفق معه وبلغه ان يأتي لأجراء عملية الاجهاض بالمنزل، ثم نظر الى شادي وتحدث معه بتأكيد.
– اطلع انت خلي عينك عليها لحد ما الدكتور يوصل ونجهز كل حاجة
حرك شادي رأسه بالايجاب ثم تحرك من امام والده وصعد الى الاعلى.
جلس منير الكردي على مقعده باسترخاء وهو يفكر ماذا يفعل بعد ان ينتهي من موضوع موني، وبدأ يفكر في انهاء كل اعماله بإيطاليا والعودة الى مصر بعيدًا عن أدهم الصياد.
بعد وقت في منزل منير الكردي.
وصل الطبيب وقام بتجهيز غرفة في المنزل حتى يقوم باجراء العملية بها.
وقف منير الكردي معه بعد ان قام الطبيب بتجهيز كل شئ ، ثم تحدث معه الطبيب بتـ.ـو.تر.
– دلوقتي لازم الحالة تتخدر
حرك منير الكردي رأسه بالايجاب ثم تحدث مع الطبيب بهدوء.
– هنحطلها مخدر في كوباية عصير ؟
تحدث الطبيب بالايجاب.
– اتفضل المخدر وانا منتظر هنا
اخذ منه منير الكردي المخدر ، ثم اتجه الى المطبخ ووضع المخدر بكوب العصير واخذه وصعد الى الاعلى.
وقف شادي امام الغرفة يتابع تصرفات موني بصدمة وهي تضحك وتصرخ في آنً واحد.
اقترب منه والده وتحدث معه بصوت منخفض.
– ايه الاخبـ.ـار ؟
نظر اليه شادي بتـ.ـو.تر ثم تحدث بقلق.
– موني حالتها بقت صعبه اوي من الدوا الا بتاخده ده ، رغم ان مخدتش منه غير اسبوع واحد بس ، اومال على ما توصل لأخر الشهر هيحصلها ايه !
نظر اليها منير الكردي ثم تحدث مع ابنه وهو يمد يده بكأس العصير ، ثم تحدث معه بتأكيد.
– خد كوباية العصير دي ادهالها تشربها ، عشان نخلص بقى من الموضوع ده
نظر شادي الى العصير بتـ.ـو.تر ثم اخذه من والده وتحدث بفضول.
– هو العصير ده فيه ايه ؟!
تحدث والده وهو يتابع حركات موني الغريبة من امام باب الغرفة.
– فيه المخدر والدكتور منتظر تحت ومجهز كل حاجة
حرك شادي رأسه بالايجاب وهو يتحدث بقلق.
– انا قلقان يا بابا من الا احنا بنعمل ده ، وخايف موني تموت ونروح في داهية
تحدث والده بغضب.
– قولتلك متخفش انا مرتب كل حاجة ، وبعدين احنا ممكن نروح في داهية فعلا ، لو معملناش فيها كده
ثم اضاف بتأكيد.
– انت عارف لو موني كانت قالت كلمة واحدة عن الا تعرفه ل أدهم الصياد ، كان عمل فينا ايه
نظر شادي الى والده بتـ.ـو.تر ، ليضيف والده بتأكيد.
– مش هيفكر لحظة واحدة قبل ما يخلص علينا احنا الاتنين ويحرق كل املاكنا ، عشان ميبقاش في مننا اي ذكرى
نظر شادي الى والده بصدمة ثم نظر الى موني والى كوب العصير بيده ، ثم دخل الغرفة وبيده العصير.
وقفت موني تنظر اليه وتتحدث اليه بجنون.
– شااااادي ، شوفت التعابين الا عماله تلعب هنا دي ، مش عايزيني العب معاهم
نظر اليها بصدمة ثم تحدث بهدوء.
– طب خدي العصير ده اشربيه عشان يخلوكي تلعبي معاهم
-نظرت موني الى كأس العصير ثم اخذته من يده وهي تتحدث الى كأس العصير قائلة.
– انت هتخلي التعابين يلعبوا معايا ؟
ثم ضحكت بصوت مرتفع وهي تدور حول نفسها بطريقة سريعه وكأس العصير بيدها ، ثم وضعت كأس العصير على فمها وتناولته على مرة واحدة ، ثم القته اتجاه شادي وكاد ان يتحطم برأسه لكن شادي تفاداه بصعوبة.
نظرت اليه موني وهي تدور حول نفسها ثم توقفت عن الحركة وبدأ يظهر عليها تأثير المخدر.
اقترب منها شادي وهو ينظر اليها بحزن.
ابتسمت له موني وهي تفقد وعيها ، اقترب منها سريعًا وقام بسندها ، حتى فقدت وعيها بداخل حـ.ـضـ.ـنه.
دخل والده الغرفة وتحدث اليه سريعًا قائلاً.
– شيلها بسرعه وتعالى معايا على تحت عشان الدكتور يشوف شغله
نظر اليها شادي بحزن وهي بين يديه ثم تحدث بـ.ـارتباك.
– انا خايف يا بابا ومش مطمن
تحدث والده بقوة.
– يلا يا شادي ، مفيش وقت
تحرك شادي امامه وترجل بها الدرج وهو يحملها بين ذراعيه وينظر اليها بحزن.
قابله الطبيب وتحدث معه بهدوء وهو يشير له اتجاه الفراش.
– حطها هنا واتفضل
اقترب شادي من الفراش ثم وضعها بهدوء ونظر اليها مرة اخيره وهمس بداخله بحزن.
– انا اسف
اقترب منه والده واخذه خارج الغرفة وترك الطبيب مع موني.
وقف شادي امام الغرفة وهو يشعر بالخوف والقلق.
نظر اليه والده وتحدث معه بقوة.
– اخرج انت دلوقتي يا شادي ، شوف اي حد من اصحابك اخرج معاه لحد ما كل حاجة تنتهي
نظر شادي الى والده ثم هـ.ـر.بت دمعه من عينيه وهو يتحدث بحزن.
– مش قادر اتخيل يا بابا ، ان الدكتور بيقـ.ـتـ.ـل ابني جوه دلوقتي
نظر اليه والده بصدمه ، لينهار شادي وهو يتحدث بحزن.
– الموضوع مطلعش سهل ابدا
ربت والده على كتفه وتحدث معه بتأكيد.
– يا حبيب الا جوه في بطنها ده ، احنا اصلا مش متاكدين هو ابنك فعلا ولا لأ
ثم اضاف بتأكيد.
– انت بنفسك قولت يا شادي انها بنت متصلحش انها تكون ام وانك مستحيل هتحس بالامان معاها ، ولو الطفل ده جه الدنيا يبقى احنا كده بنظلمه ، لما يلاقي امه واحدة مستهترة زي موني
حرك شادي رأسه بالايجاب ثم وقف بصمت ينتظر انتهاء الطبيب.
بعد وقت خرج الطبيب وتحدث معهم بهدوء.
– العملية انتهت وعملت تنضيف للرحم.. والبنت حالتها كويسه متقلقوش
تحدث معه شادي بفضول.
– هي لما تفوق ، هتعرف انها عملت عملية اجهاض ؟
تحدث الطبيب بتأكيد.
– اكيد هتعرف من الالم الشـ.ـديد الا هتحس بيه وكمان في حاجات تانيه هتأكد لها انها اجهضت
ربت منير الكردي على ظهر ابنه وتحدث بهدوء.
– خلاص يا شادي متقلقش ، تعرف او متعرفش هي مش هتقدر تعمل اي حاجة
نظر شادي الى والده بحزن ثم اتجه الى الغرفة الموجودة بها موني.
نظر منير الكردي الى الطبيب ثم اخذه معه حتى يعطيه الاموال المتفق عليها.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء في شقة فيروز في مصر.
جلست فيروز وهي تشعر بالتعب الشـ.ـديد، لا تستطيع ان تتحمل الالم ببطنها والهبوط الحاد من كثرة القئ.
وقفت من مكانها بتعب ثم اتجهت الى غرفتها وارتدت ثيابها بصعوبة ووضعت حجابها فوق رأسها اخفت شعرها بالكامل، ثم اتجهت الى خارج الشقة وهي تضع يديها فوق بطنها واليد الاخرى تستند بها على الحائط وتشعر بالغثيان الشـ.ـديد.
اقتربت من شقة عمار وطرقت على الباب بخفوت وهي تستند على الباب بتعب.
فتح عمار الباب وتفاجئ بها تقف وتستند على طرف الباب بضعف وهي تضع يدها فوق بطنها ووجهها شاحب ويظهر عليه تعبها الشـ.ـديد وحبات العرق تتناثر فوق جبينها.
تحدثت فيروز بتعب وهي تقف امامه بضعف قائلة.
– عايزة اكلم أدهم
نظر اليها بصدمة وتحدث بقلق.
– مالك يا فيروز ؟، شكلك تعبانه اوي ؟
تحدثت بتعب وهي تحارب رغبتها في القئ.
– أدهم يا عمار ، عايزة اكلمه ضروري
حرك رأسه بالايجاب وتحدث بقلق.
– حاضر يا فيروز هخليكي تكلميه بس اطمن عليكي الاول
ثم نظر اليها بصدمة وهو يضيف بدهشة.
– انتي شكلك تعبانه اوي
لم تستطيع ان تحارب رغبتها في القئ اكثر واسرعت في الركض الى شقتها متجهة الى الحمام تفرغ ما بداخل معدتها الفارغه.
فزع عمار من ما يحدث لها وركض سريعًا خلفها، لكنه توقف امام باب شقتها ، لا يستطيع وضع قدميه بداخل شقتها بدون اذنها ووقف امام باب الشقة وتحدث اليها بصوت مرتفع حتى تستمع اليه.
– فيروز انا هجبلك دكتور عشان يطمنا عليكي
ثم ركض الى شقته سريعًا وقام بالاتصال باحد الرجال الواقفين امام العمارة بالاسفل لحمايتهم بدون ان يشعر احد من السكان المجاورين لهم وطلب منه ان يحضر طبيبة فورًا ويصعد بها الى الاعلى ، ثم عاد مرة اخرى وقف امام باب شقتها وهو ينطق اسمها بقلق وينتظر ردها عليه.
ردت عليه بتعب وهي تخرج من الحمام وتحمل منشفة صغيرة بيدها تجفف بها وجهها ثم اتجهت الى احد المقاعد وجلست عليه بتعب.
استأذن منها عمار ان يدخل حتى يطمئن عليها وسمحت له بالدخول وهي تتحدث بتعب قائلة.
– عايزة اكلم أدهم يا عمار
اقترب منها ينظر اليها بقلق وتحدث بهدوء.
– حاضر يا فيروز ، هخليكي تكلميه بس نطمن عليكي الاول
تحدثت بتعب وهي تضع يديها فوق بطنها
– انا كويسة يا عمار والا بيحصلي ده عادي
تحدث عمار برفض.
– لا يا فيروز ، الا بيحصلك ده مش عادي خاالص
ثم اضاف بتأكيد.
– انتي مش شايفة شكلك بقى عامل ازاي ؟، انتي شكلك تعبانه اوي
تحدثت بتعب.
– انا عارفة انا فيا ايه يا عمار وعشان كده لازم اكلم أدهم
تنهد عمار ثم تحدث بهدوء.
– يا فيروز انا قولتلك ان مش هينفع نتواصل مع أدهم وبعدين أدهم هيعمل ايه وهو في ايطاليا ، انا بعت اجبلك دكتورة وان شاءالله يطلعوا شوية برد ولا حاجة
حركت رأسها بالرفض وهي تتحدث بتأكيد.
– الا عندي ده مش برد يا عمار
ثم اضافة بتعب.
– انا حامل
ثم وقفت وركضت سريعًا الى الحمام مرة اخرى وهي تضع يدها فوق فمها.
وقف عمار ينظر امامه بصدمة لا يصدق ما سمعه الان ، ثم استمع الا صوتها وهي تتألم من كثرة القئ.
خرجه من صدمته صوت هاتفه ونظر الى الهاتف بصدمة ثم رد عليه واستمع الى الطرف الاخرى وهو يتحدث قائلاً.
– انا لقيت دكتورة العيادة بتاعها قريبة من هنا وجايبها وطالع دلوقتي بس طلبت مبلغ كبير عشان تسيب عيادتها وتيجي معايا
تحدث عمار بانفعال.
– تاخد كل الا هي عايزاه بس تيجي بسرعة
تحدث الطرف الاخر بالايجاب.
– عشر دقايق وهنكون عند حضرتك
اغلق عمار الهاتف ووقف ينظر امامه بحيرة، ماذا يفعل الان وكيف يخبر أدهم بخبر حمل فيروز وهو يعلم جيدًا ان هذا الخبر سوف يغير الكثير من ترتيبات أدهم.
لحظات قليلة وصعد الحارس مع الطبيبة.
قابلهم عمار وطلب منه ان يعود الى مكانه بالاسفل واخذ الطبيبة الى داخل شقة فيروز.
خرجت فيروز وهي تستند على الحائط وتجفف وجهها بمنشفة صغيرة.
اقتربت منها الطبيبة وساندتها الى الغرفة واغلقت الباب عليهم حتى تقوم بالكشف عليها.
وقف عمار بالخارج وهو ينتظر خروج الطبيبة بتـ.ـو.تر.
بالداخل..
بدأت الطبيبة بالكشف على فيروز ، ثم ابتسمت وهي تخبرها بالحمل.
ابتسمت فيروز وتحدثت بتعب.
– انا عرفت اني حامل من اول ظهور الاعراض عندي ، بس التعب كل يوم بيزيد عليا
تحدثت الطبيبة بابتسامة.
– متقلقيش انا هكتبلك ادوية هتريحك كتير ، بس اهم حاجة الراحة وتاكلي كويس لانك ضعيفة جدًا
حركت فيروز رأسها بالايجاب وهي تضع يديها على بطنها تربت على ابنها بالداخل ، ثم التفتت بوجهها الى الجانب الاخر وسقطت دمعة من عينيها وهي تهمس الى طفلها بداخلها قائلة.
– كان نفسي باباك يبقى معانا في اللحظة دي ويكون هو اول واحد يسمع خبر وجودك ، بس متقلقش ، انا لازم اعرفه انك موجود عشان يحطك في حساباته قبل ما يفكر انه يضحي بنفسه عشانا
ثم التفت الى الطبيبة وهي تستمع اليها وهي تستاذن منها للذهاب وتتحدث معها بابتسامة قائلة.
– الف مبروك ، انا هطلع ابلغ جوز حضرتك واخليه يجبلك الادوية دي
حركت فيروز رأسها بالايجاب وهي تجفف دمـ.ـو.عها ، ثم خرجت الطبيبة من الغرفة ووقفت فيروز من فوق الفراش واتجهت الى الحمام لتبديل ثيابها.
بالخارج..
اقترب عمار من الطبيبة عقب خروجها من غرفة فيروز.
تحدث عمار مع الطبيبة بلهفة.
– خير يا دكتورة طمنيني ؟
ابتسمت الطبيبة ثم تحدثت بهدوء.
– اطمن حضرتك المدام بخير
ثم اضافة بابتسامة.
– مبروك المدام حامل
نظر اليها بصدمة ثم حرك رأسه وهو لا يعلم ماذا يقول لها في هذا الموقف.
ابتسمت الطبيبة وقامت باعطائه ورقة مكتوب بها اسماء الادوية ومواعيدها والاطعمة الصحية الموصي بتناولها في بداية الحمل.
اخذ عمار الورقة من يدها وهو ينظر اليها بتـ.ـو.تر ثم نظر الى الورقة وتحدث بـ.ـارتباك.
– يعني هي الحمدلله كويسة ؟
حركت الطبيبة رأسها بالايجاب وتحدثت بتأكيد.
– هي الحمدلله كويسة ، بس طبعًا محتاجة للراحة والغذى لانها ضعيفة جدًا
حرك عمار رأسه بتفهم ثم شكر الطبيبة وتحدث الى احد رجاله بالهاتف وطلب منه ان يصعد ويقوم بتوصيل الطبيبة واعطائها المال الذي تريده واعطاه ورقة الدواء حتى يحضره سريعًا ، ثم وقف بحيره لا يعلم ماذا يفعل وكيف يطمئن على فيروز وكيف يخبر أدهم.
لحظات قليلة وخرجت فيروز من غرفتها وهي تنظر اليه وهو واقف بمفرده ويظهر عليه الشرود .
اقتربت منه وهي تتحدث اليه بصوت ضعيف.
– عمار
التفت ينظر اليها ثم اقترب منها سريعًا وتحدث اليها بقلق.
– خير يا فيروز ، حاسه بحاجة ؟
حركت رأسها ب (لا) وتحدث اليه وهي تجلس على احدى المقاعد.
– اتفضل اقعد يا عمار عشان نتكلم.
جلس امامها وهو ينظر اليها بـ.ـارتباك وهو يعلم جيدًا انها تريد الوصول الى أدهم بأي طريقة.
تحدث اليه فيروز بهدوء.
– الدكتورة أكدت الحمل
حرك رأسه بالايجاب ، لتضيف فيروز بحزن قائلة.
– انت هيرضيك ان ابن صحبك يجي الدنيا من غير اب
نظر اليها بصدمة ، لتضيف بتأكيد.
– انا عارفة ومتأكدة يا عمار ان أدهم عمل كل الا عمله ده عشان يحمينا كلنا ويضحي بنفسه عشان احنا نعيش
ثم لمعت عينيها بالدمـ.ـو.ع وهي تضيف بحزن.
– بس دلوقتي بقى في الا محتاج وجود ادهم في حياته اكتر مننا
ثم اضافة والدمـ.ـو.ع تتساقط من عينيها.
– ادهم لازم يعرف انه هيبقى اب عشان يحط ابنه في حساباته ويعرف انه لو جراله اي حاجة ابنه ده هيبقى يتيم ، ابنه هيعيش حياته من غير اب ، زي ما ادهم عاش حياته من غير اب ، لو هو موافق ان ابنه يتعرض لكل الا هو اتعرض ليه يبقى يضحي بنفسه زي ما هو عايز ، يضحي بنفسه ويسبني انا وابنه نواجه العالم لوحدنا والدنيا تيجي علينا واحنا من غير ضهر ولا سند
خفض عمار رأسه بحزن ثم تحدث بتأكيد.
– وانا مستحيل هسمح لأدهم انه يعرض حياته للخطر
ثم اضاف بحزن.
– أدهم مش صحبي ولا اخويا بس يا فيروز ، ادهم اغلى عندي من روحي نفسها ، انا فتحت عيني على ادهم وهو فتح عينه عليا ، عشنا ايام صعبة كتير مع بعض وعشنا ايام حلوة كتير مع بعض وطول عمرنا كنا نفس واحد وروح واحدة وقلب واحد وانا عمري ما كنت هسيب أدهم هناك لوحده ، بس انا عارف كويس انك اغلى حاجة في حياة أدهم يمكن انتي عنده اغلى من روحه هو شخصيًا وهو عمره ما كان هيأمن حد عليكي غيري وهو وثق فيا اني هقدر احميكي ، وانا واثق ان ربنا ان شاءالله هيحميه ويحفظه ، لان أدهم اتظلم كتير في حياته وعاش ايام كتير صعبه ودلوقتي فاق لنفسه وتاب عن كل حاجة غلط عملها ورجع لربنا وطلب منه المغفرة وربنا مستحيل يرد عبد يلجئ ليه
انسالت دمـ.ـو.عها بحزن وهي تترجاه.
– طب عشان خاطري يا عمار ، بلاش حتى انا اكلمه ، كلمه انت وعرفه اني حامل ، عرفه ان في ابن محتاجة في الدنيا عشان يخاف على نفسه ، قوله يخلي باله من نفسه عشاني انا وابنه
ثم انهارت في البكاء وهي تضيف.
– قوله اني هفضل مستنياه يرجعلي وعرفه ان لو جراله حاجة وسابني انا وابنه انا عمري ما هسامحه
ثم وقفت وهي منهارة بالبكاء وركضت الى غرفتها.
وقف عمار يتابعها بحزن ولا يعلم ماذا يفعل الان ، ثم اتجه الى خارج الشقة واغلق عليها باب شقتها واتجه هو الى شقته حتى يفكر فيما عليه فعله.
في ايطاليا بقصر أدهم.
عاد أدهم الى قصره وتفاجئ بتجهيز مائدة كبيرة من الطعام وكريمة تقف وهي ترتدي ثوب انيق وترفع شعرها بطريقة مناسبة مع ثوبها وتضع برفان رائحته قوية جدًا وتضع الكثير من مستحضرات التجميل وكانها عروس.
اقترب من مائدة الطعام بخطوات هادئة وهو يحاول استيعاب ما تفعله وما يحدث حوله.
ابتسمت له كريمة وهي تتحدث بصوت رقيق قائلة.
– انا عملتلك كل الأكل الا انت بتحبه
وقف ينظر الى الطعام ثم نظر اليها بغضب مكتوم وتحدث بجمود.
– انتي عايزة ايه بالظبط يا كريمة ؟!… بقلمي ملك إبراهيم.
↚
وقف ينظر الى الطعام ثم نظر اليها بغضب مكتوم وتحدث بجمود.
– انتي عايزة ايه بالظبط يا كريمة ؟!
تـ.ـو.ترت كثيرًا من نبرة صوته القوية ثم تحدثت بـ.ـارتباك قائلة.
– ا انا ككنت عملالك الاكل االا انت بتحبه
تأملها بعمق من الأعلى الى الاسفل ثم تحدث بجمود.
– انتي عايشة معايا بقالك كام سنه يا كريمة ؟
نظرت اليه بتـ.ـو.تر وتحدثت بـ.ـارتباك.
– بقالي ااكتر من خمس سنين
حرك رأسه بالايجاب ثم تحدث بصرامة.
– وخلال الخمس سنين دول ، شوفتي مني اي تصرف مش كويس ، او اي حاجة توحيلك ان في واحدة ست ممكن تلفت نظري بفستان ولا تسريحة شعر مختلفة ولا مكياج تبقى مغرقة بيه وشها ؟!
نظرت اليه بصدمة ثم خفضت وجهها ارضًا سريعًا بخجل ، ليضيف أدهم بحدة.
– انا دلوقتي عايز افهم ، انتي عايزة ايه بالظبط ، ليه متغيره في كل حاجة ، في طريقة كلامك ، في صوتك ، في شكلك
ثم اضاف بغضب.
– ليه حاسس ان انا اول مرة اشوفك واعرفك
رفعت وجهها تنظر اليه بحزن ثم تحدثت بصوت مرتفع قليلاً يشبه الصراخ.
– انت عمرك ما شوفتني يا أدهم ، عشت معاك خمس سنين من عمري وضحيت عشانك بكل حياتي وحرمت نفسي من كل حاجة عشان اكون جمبك ومبعدش عنك ، رفضت ارجع لأهلي بعد موت جوزي ووافقت اكون خدامة عندك بس المهم اكون جمبك وقريبة منك طول الوقت
نظر اليها بصدمة ليستمع باقي حديثها وبدأ صوتها يرتفع اكثر وعيونها بدأت تلمع بالدمـ.ـو.ع وهي تتحدث بانهيار قائلة.
– انت ليه عمرك ما شوفتني يا أدهم ؟، ليه عمرك ما حسيت بيا ، ليه دايمًا شايفني اقل منك ومستهلش حبك
نظر اليها بغضب وتحدث بقوة.
– انا عمري ما شوفتك اقل مني يا كريمة ، انا كنت دايمًا بحترمك واقدرك ومكانتك كانت عندي كبيرة جدًا ، ولو تفتكري انتي الا طلبتي انك تخدمي في البيت ومكنتيش بتعملي حاجة غصب عنك وعمري ما اتعملت معاكي كخدامة ابدًا ، انا كنت دايمًا بعاملك كااخت كبيرة ليا
همست بصدمة وهي تتحدث بزهول قائلة.
– اخت كبيرة !!
حرك أدهم رأسه بالايجاب وهو يضيف بتأكيد.
– ايوا يا كريمة ، انا كنت بعتبرك اخت كبيرة ليا
ثم نظر الى مائدة الطعام وتحدث بغضب.
– بس من الواضح انك مكنتيش بتعتبريني اخوكي وتفكيرك راح لحته تانية
لمعت عينيها بالدمـ.ـو.ع وهي تتحدث بحزن.
– انا ضيعت من عمري خمس سنين جمبك وكنت عايشة على امل انك ممكن يوم تحس بيا ، ولما فيروز ظهرت في حياتك ولقيتك ملهوف عليها ، ساعدتك وضحيت بسعادتي في سبيل سعادتك عشان تكون مبسوط معاها ، ومفكرتش اصارحك بحبي غير بعد ما فيروز اتخلت عنك وانا اتأكدت ان مفيش واحدة هتحبك ادي
زفر بنفاذ صبر ثم تحدث بغضب.
– انا مطلبتش منك تعيشي جمبي ولو ساعة واحدة يا كريمة، انا عرضت عليكي ارجعك مصر عند اهلك اكتر من مرة وانتي الا رفضتي ووجودك هنا مكنش عشاني انا ، كان عشانك انتي
حاولت الرد عليه لكنه اشار لها بيده ان لا تتحدث واضاف هو بقوة.
– كان لازم تفهمي ان مستحيل اشوفك غير اخت كبيرة ليا وكنت بتمنى انك تشوفيني اخوكي ، بس بعد الا انتي قولتيه دلوقتي خلاص ، كل شئ انتهى ومبقاش ينفع تفضلي هنا لحظة واحدة بعد كده
نظرت اليه بصدمة ليضيف بشمئزاز .
– عشان على الاقل افضل شايفك بالصورة الا كنت بشوفك بيها ومتنزليش من نظري اكتر من كده
اتصـ.ـد.مت من حديثه الصارم معها وتحدثت اليه بحزن قائلة.
– معقول هنزل من نظرك لما اعترف بحبي ليك ، وبالنسبه لفيروز الا سابتك وموقفتش جمبك ، ليه منزلتش من نظرك ولسه بتحبها لحد دلوقتي ؟!
كور قبضة يده بقوة قائلاً لها بغضب.
– انتي خدتي وقت اكتر من وقتك يا كريمة
ثم ابتعد عنها متجهاً الى الاعلى وهو يتحدث بصوت قوي صارم.
– ياريت تجهزي حاجتك عشان هحجزلك على اول طيارة راجعة مصر
ثم صعد الى الاعلى وتركها تقف تتابعه بصدمة ، لا تصدق انه سوف يرسلها الى مصر ولن تراه مرة اخرى.
ثم همست الى نفسها بغضب قائلة.
– عايز ترجعني مصر يا أدهم بعد ما ضيعت من عمري خمس سنين جمبك !
ثم اضافة بقلق وهي تخفض وجهها.
– ولو رجعت مصر هقول لأهلي ايه ، بعد خمس سنين عشتهم هنا لوحدي بعد موت جوزي
ثم رفعت وجهها تنظر امامها وهي تهمس بحقد.
– اكيد فيروز لسه في تفكيره ومش قادر ينساها عشان كده رفض حبي ليه
ثم نظرت الى مائدة الطعام بحزن وتركتها واتجهت الى غرفتها بخطوات غاضبه ثم اغلقت الباب عليها من الداخل واقتربت من خزنة ملابسها تبحث عن كارت صغير ، ثم ابتسمت بقسوة عنـ.ـد.ما وجدته واخذته وجلست فوق الفراش وقامت بتسجيل الرقم بهاتفها وضغطت على زر الاتصال وانتظرت الرد.
بعد لحظات قليلة استمعت الى صوت على الطرف الاخر يتحدث اليها بسخرية قائلاً.
– اخيرًا عرفتي مصلحتك مع مين ؟
نظرت امامها بحزن ثم تحدثت بقلق قائلة.
– اهم حاجة قبل ما اقول اي كلمة ، ميكونش في اي خطر على أدهم
تحدث الطرف الاخر بتأكيد.
– اطمني ، احنا اصلاً منقدرش نأذي الصياد بس ممكن نكسره بموت الا بيحبهم
نظرت كريمة امامها بقسوة وهي تتحدث بتأكيد.
– واكتر اتنين موتهم هيكسر أدهم بعد موت الياس ، فيروز طليقته و عمار صحبه
ثم اضافة بحقد.
– الاتنين دول هما نقطة ضعفه الوحيدة
تحدث الطرف الاخر بمكر.
– واحنا الا يهمنا ان الصياد ميكونش له اي نقطة ضعف
نظرت كريمة امامها بقسوة وهي تعطي هذا الشخص كل المعلومـ.ـا.ت التي تعلمها عن فيروز وعن عنوان منزل والدها بمصر.
بداخل غرفة أدهم بالاعلى.
جلس على الفراش قبل ان يبدل ملابسه وهو يضغط بيده على رأسه بتعب من كثرة الهموم التي تزداد عليه ، ثم رفع وجهه الى السماء وهو يهمس بداخله قائلاً.
– ياااارب
في هذا الوقت صدح صوت رنين هاتفه برقم عمار.
نظر الى الهاتف و قام بالرد عليه سريعًا.
تحدث عمار بهدوء.
– ازيك يا ادهم ، عامل ايه ؟
عقد أدهم ما بين حاجبيه بدهشة ثم تحدث بقلق.
– في ايه يا عمار ؟!
تحدث عمار بـ.ـارتباك.
– مفيش يا أدهم ، انا بطمن عليك
تحدث أدهم بصوت قوي.
– عمااااار
تحدث عمار بتـ.ـو.تر.
– بصراحه يا أدهم في حاجة مهمة حصلت ومش عارف اقولهالك ازاي
تحدث أدهم بغضب.
– اتكلم على طول يا عمار انت عارف ان انا مش بحب الطريقة دي
ثم اضاف بقلق.
– اهم حاجة فيروز كويسة ؟
تـ.ـو.تر عمار كثيرًا وهو لا يعلم ماذا يقول له.
جن جنون أدهم من صمته عنـ.ـد.ما سأله عن فيروز ولم يرد عليه ، ثم هب واقفًا من مكانه وهو يشعر بانفاسه تشتعل بداخله ثم تحدث بقلق.
– فيروز جرلها حاجة يا عمار ؟
تحدث عمار بتـ.ـو.تر.
– فيروز تعبت يا أدهم وجبتلها دكتورة تطمن عليها وو….
تحدث أدهم بصراخ.
– وايه يا عمار ، اتكلم
تحدث عمار سريعًا.
– فيروز حامل يا أدهم ، يعني كلها كام شهر وابنك هيجي الدنيا
ارتعد جسده وتوقفت دقات قلبه العنيفة مع انفاسه المشتعلة و شعر وكأن العالم كله توقف من حوله في هذه اللحظة ، ليستمع الى صوت عمار وهو يضيف بهدوء.
– انا كنت محتار ومش عارف اقولك ولا لأ بس فيروز الا اصرت ان انت لازم تعرف عشان تحط ابنك في حساباتك
تحدث أدهم وهو يحاول اخذ انفاسه بصعوبة.
– وفيروز حالتها ايه ؟
تحدث عمار بهدوء.
– الحمدلله كويسه وجبتلها كل الادوية الا الدكتورة قالت عليها متقلقش
ثم اضاف بحزن.
– بس هي طبعًا هتتجن من الخوف عليك وكمان في رسالة بعتهالك معايا
اقترب أدهم من الشرفة ووقف بداخلها يستنشق بعض الهواء البـ.ـارد ثم همس بابتسامة هادئة.
– رسالة ايه ؟
تحدث عمار بهدوء.
– بتقولك خلي بالك من نفسك عشانها هي وابنك واعرف ان حياتك مهمة وانها مش هتسامحك لو ابنها جه الدنيا من غير اب
ابتسم أدهم وهو ينظر امامه ثم رفع وجهه الى السماء وتنهد بسعادة وهمس بداخله.
– الحمدلله
ثم تحدث الى عمار بابتسامة.
– عايز اكلم فيروز دلوقتي يا عمار
تحدث عمار بالايجاب.
– حاضر يا ادهم ، ثانية واحدة
ثم خرج عمار من شقته سريعًا ووقف يطرق على باب شقة فيروز.
فتحت له فيروز الباب وهي تقف امامه بتعب.
ابتسم لها عمار وهو يمد يده لها بالهاتف وتحدث بمرح.
– في مكالمة مهمة عشانك
نظرت اليه فيروز بسعادة ثم اخذت الهاتف من يديه بلهفة ووضعته على اذنها وهي تنطق أسمه بلهفة.
– أدهم
استمع الى صوتها باشتياق شـ.ـديد ، ثم تنهد بسعادة بعد ان لمس صوتها الرقيق أوتار شـ.ـديدة الحساسية بأعماق قلبه.
ابتسم لها عمار واغلق عليها باب شقتها وعاد مرة اخرى الى شقته وتركها تتحدث الى زوجها على راحتها.
بداخل الشقة اقتربت فيروز من احد المقاعد وجلست عليه وهي تضع الهاتف على اذنيها تستمع الى صوت انفاسه ثم صوته وهو يتحدث اليها بابتسامة.
– مبروك يا حبيبتي
ابتسمت بسعادة ثم تحدثت باشتياق.
– انت وحـ.ـشـ.ـتني اوي يا أدهم
نظر امامه وهو يتحدث اليها بعشق.
– انا بقى مش قادر اوصفلك انتي حشـ.ـتـ.ـيني و اد ايه
ابتسمت بخجل ثم تحدثت بحزن.
– وحشتك ازاي بقى وانت الا عملت كل ده عشان تبعدني عنك
ابتسم أدهم وتحدث بمرح.
– هو عمار اعترف
تحدثت فيروز بحزن.
– ايوه يا أدهم وعرفت ان انت عايز تضحي بنفسك عشان تحمينا
ثم انسالت دمـ.ـو.عها وهي تضيف ببكاء.
– بس والله يا ادهم لو انت عملت كده وسبتني انا وابنك انا عمري ما هسامحك ابدًا
ثم انهارت في البكاء وهي تضيف بحزن.
– انا مليش غيرك يا أدهم ، حاسه ان روحي بتتسحب من جـ.ـسمي وانت بعيد عني ، انا محتجالك اووي😥
قطع صوت بكائها نياط قلب وتحدث اليها بهدوء محاولاً تهدأتها.
– طب ممكن تهدي شوية عشان نعرف نتكلم
تحدثت ببكاء.
– لا مش ههدى يا ادهم غير لما اشوفك قدام عيني
ثم اضافة برجاء.
– أدهم عشان خاطري انا مش هقدر اعيش من غيرك ، ارجوك اعمل اي حاجة وابعد عن كل ده ، انا وابنك محتاجينك 😥
تنهد بتعب ثم تحدث بتأكيد.
– اوعدك يا فيروز اني هعمل المستحيل عشان اكون معاكي انتي وابني
جففت دمـ.ـو.عها وهي تتحدث بعشق.
– انا بحبك اوي يا ادهم
غمض عينيه وهو يستمع الى صوتها الرقيق ثم تحدث بابتسامة.
– وانا بعشقك يا قلب أدهم واجمل واغلى حاجة في حياتي
ابتسمت بسعادة ثم تحدثت برقة.
– بتحبني بجد يا أدهم ؟
ابتسم وهو ينظر امامه ثم تحدث بمشاكسة.
– لو كنتي معايا دلوقتي كنت هثبتلك انا بحبك اد ايه
ابتسمت بخجل ثم تحدثت بتأكيد.
– أدهم انت وعدتني انك مش هتسيبني انا وابنك لوحدنا في الدنيا
نظر الى السماء وهو لا يعلم هل بستطاعته تنفيذ وعده لها ام للقدر رأي اخر ثم اضاف وهو يخفض وجهه بحزن قائلاً.
– ادعيلي يا فيروز
تحدثت من قلبها بصدق.
– بدعيلك دايمًا يا أدهم وان شاءالله ربنا يقبل دعائي وترجعلي بالسلامة
ابتسم بحزن وهو ينظر امامه بتفكير ثم تحدث معها بهدوء.
– انا لازم انهي المكالمة دلوقتي ، وبلغي عمار يكلمني تاني
تحدثت بحزن.
– حاضر يا ادهم ، لا اله الا الله
رد بابتسامة وهو ينظر الى السماء.
– محمد رسول الله
ثم اغلق الهاتف ونظر امامه بتفكير عميق.
في منزل منير الكردي.
ترجل شادي الدرج بعد ان اطمئن على موني بداخل غرفته بالاعلى ثم اتجه الى غرفة مكتب والده.
تحدث معه والده بهدوء.
– موني فاقت ؟
تحدث شادي وهو يجلس امام والده بتعب.
– لسه يا بابا، بس انا كنت عايز اعرف ، المفروض ايه الا هيحصل بعد كده ؟
وقف والده من مكانه واتجه الى المقعد المقابل لابنه وجلس امامه وتحدث بثقة.
– هننتظر اسبوع كده لحد ما تتعافي من عملية الاجهاض وبعدين ننقلها مستشفى الامراض العقلية عند سراج
حرك شادي رأسه بالايجاب ثم تحدث بفضول.
– وبعد ما ننقلها المستشفى ؟
تحدث والدها بتأكيد.
– انا بدأت اصفي كل اعمالي هنا وهنرجع مصر على طول متقلقش
حرك شادي رأسه بالايجاب ثم تحدث بتعب.
– نفسي ارتاح من كل الا حصل ده وانساه خالص
تحدث والده بتأكيد.
– هتنسى يا شادي وهتبدأ حياة جديدة بعيدة عن كل ده متقلقش
وقف شادي من مكانه وهو يتحدث بهدوء.
– انا هطلع اطمن على موني واشوفها فاقت ولا لسه
حرك والده رأسه بالايجاب وصعد شادي الى الاعلى.
في ضيعة “دوما” ب لبنان.
استمعت ريم الى طرق على باب المنزل.
اقتربت من الباب وفتحته لتجد فتاة تقف امامها وتتحدث معها بابتسامة.
– مساءالخير
نظرت اليها ريم بدهشة وتحدثت بهدوء.
– مساء الخير ، حضرتك عايزة مين ؟
تحدثت الفتاة بابتسامة.
– انا زوجة الياس
شهقت ريم بصدمة ثم سقطت على الارض فاقدة الوعي.
تفاجأة الفتاة وتحدثت بهلع.
– الله يخربيتك يا الياس البنت شكلها مـ.ـا.تت من الصدمة
خرجت جدة الياس من غرفتها عنـ.ـد.ما استمعت الى صوت ارتطام جسد ريم بالارض ، ثم نظرت اليها بفزع ونظرت الى الفتاة الواقفة امامها بصدمة ثم تحدثت بهلع.
– شو صار ؟!
حركت الفتاة رأسها بخوف وتحدثت بـ.ـارتباك.
– انا مليش دعوة والله الياس الا قالي اقولها كده ، كان عايز يهزر معاها
نظرت اليها جدة الياس بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– وينه الياس ؟!
تحدثت الفتاة بتـ.ـو.تر.
– موجود في العربية برا
ثم اقتربت من ريم وحاولت ان تساعدها حتى تعود الى وعيها.
في هذا الوقت دخل الياس وهو جالس على كرسي متحرك ويساعده احد الاشخاص في الدخول الى المنزل.
نظرت اليه جدة الياس بصدمة ثم اقتربت منه سريعًا وهي تتحدث اليه بهلع وتعانقه بلهفة.
– لك وين كنت حبيبي وشو صار بيك ؟
ابتسم الياس وتحدث اليها بهدوء.
– متخافيش يا ستي انا الحمدلله بخير
ثم نظر الى ريم وهي فاقدة الوعي على الارض ثم تحدث مع الفتاة بقلق.
– هي اغمى عليها ولا ايه يا دكتورة ؟
نظرت اليه بغضب ثم تحدثت بغيظ.
– قولتلك مفيش واحدة بتحب واحد هتقدر تستحمل الهزار السخيف ده ، بس انت الا اصريت
ضحك الياس وتحدث بسعادة.
– مكنتش اعرف ان ريمو حبيبتي بتحبني اوي كده
ثم اضاف بمرح.
– طب حاولي يا دكتورة تفوقيها ، بس اوعي تقوليلها ان انا الا طلبت منك انك تقوليلها كده
ضحكت جدة الياس بسعادة برجوعه اليها ثم تحدثت بلوم.
– شو ها التصرفات الولدنة الياس !
ضحك الياس بمرح وهو ينظر الى الطبيبة.
فتحت الطبيبة حقيبتها الصغيرة حتى تخرج منها اي شئ تحاول به مساعدة ريم في استعادت وعيها.
وبعد لحظات قليلة حاولت ريم فتح عينيها بتعب ثم نظرت الى الفتاة وتحدث اليها بتعب.
– هو ايه الا حصل ؟!
ابتسمت الطبيبة وتحدثت بهدوء.
– الا حصل ان الياس حب يهزر معاكي هزار تقيل شوية
نظرت ريم حولها وتفاجأت بوجود الياس حقًا بالمنزل ولم تلاحظ من شـ.ـدة سعادتها انه يجلس على مقعد متحرك وقامت من على الارض سريعًا وهي تنظر اليه بسعادة ثم اقتربت منه وجثت على ركبتيها وتحدثت بلوم بعد ان لمعت عينيها بالدمـ.ـو.ع.
– الياس انت كنت فين كل ده وسايبني هتجنن عليك
ابتسم لها بسعادة ثم تحدث بلهفة.
– دا انا الا كنت هموت عليكي
ثم اضاف بعشق وهو يضع يديه على خدها بحنان قائلاً.
– حشـ.ـتـ.ـيني و
ابتسمت له برقة ثم دفعته بشـ.ـدة في صدره وهي تتحدث اليه بجنون.
– وحشتك وانت جاي ومتجوز عليا ، دا انا هسود ايامك يا الياس ، بقى بتخطفني وبتجبني هنا وبتضيع عليا سنة التخرج وراجعلي متجوز ، ما كنت ترجع وانت شايل ابنك على ايدك بالمرة
تفاجأت الطبيبة وجدة الياس من جنون ريم ثم تابعوا الياس وهو يضحك من قلبه ويتحدث اليها بمرح قائلاً.
– والله مـ.ـجـ.ـنو.نة
ثم اشار على المقعد المتحرك وعلى جلوسه عليه واضاف.
– بقى بزمتك ده شكل واحد يرجع وهو متجوز وشايل عيل ، دا انا مش قادر اقف على رجلي
نظرت اليه ريم بصدمة ثم تجولت بعينيها فوقه وفوق المقعد المتحرك ثم لمعت عينيها بالدمـ.ـو.ع و بدأت دمـ.ـو.عها في التساقط بخوف وقلق عليه ثم تحدثت اليه ببكاء.
– انت ايه الا عمل فيك كده ؟
ثم انهارت في البكاء ولم تسمح له بالاجابة عليها بسبب صوت بكائها العالي.
ضحك الياس بقوة على جنونها ووقفت الطبيبة وجدة الياس ينظرون الى هذا الثنائي المـ.ـجـ.ـنو.ن بصدمة وذهووول.
في قصر أدهم بإيطاليا.
استند أدهم على حافة الفراش ، شارد الذهن لم يتوقف عقله عن التفكير في طفله الذي غير كل خطته وترتيباته ، ثم اعتدل في جلسته واخذ هاتفه وقام بالاتصال على عمار وانتظر رده عليه.
بعد لحظات قليلة رد عليه عمار بدهشة.
– ايوا يا أدهم ؟
تحدث أدهم وهو ينظر امامه بغموض.
– عمار عايزك تسمعني كويس وتنفذ كل الا هقوله بالحرف
استمع اليه عمار بتركيز قائلاً باهتمام.
– انا سامعك يا أدهم ، اتكلم
بعد وقت..
في ضيعة “دوما” ب لبنان.
جلست ريم بعد ان هدأت قليلاً امام الياس وجلست بجوارها جدة الياس وجلست مقابلاً لهم الطبيبة الاتية مع الياس.
نظرت اليهم ريم ثم تحدثت بغيظ مكتوم.
– ادينا قاعدنا اهوه وانا هديت خالص ، ممكن بقى تفهموني ايه الا حصل بالظبط ؟
ثم نظرت الى الياس بالتحديد وتحدثت بفضول.
– عايزة اعرف ايه الا حصلك ؟، ومين الا عمل فيك كده ؟، وليه قالوا انك موت وانت لسه عايش ؟، ومين الا اتهجموا عليا انا وموني وازاي جابوني لحد هنا
ثم اتجهت ببصرها الى الطبيبة الاتية مع الياس واضافة بفضول قائلة.
– وعايزة اعرف مين الدكتورة ؟، وايه العلاقة بينكم بالظبط ؟!
ابتسمت الطبيبة وتحدثت بهدوء.
– اسمحولي ابدأ انا بالكلام واشرحلك انا مين وازاي عرفت الياس
نظرت اليها ريم باهتمام هي وجدة الياس يستمعوا اليها ، لتضيف الطبيبة بهدوء قائلة.
– انا أسمي “حنين” دكتورة في مستشفى بإيطاليا وكنت موجودة بالصدفة في نفس المكان الا حصل فيه حادثة الياس
ثم نظرت الى الياس واضافة.
– وطبعًا معرفش اي معلومـ.ـا.ت عن الحادثة ولا اعرف سببها ولا مين الا اطلق الرصاص على الياس
ثم عادت بنظرها الى ريم وهي تضيف.
– انا فجأة لقيت اصوات ضـ.ـر.ب نار وطلعت اشوف في ايه مع كل الناس الا وقفت تتابع الا حصل ، بس انا طبعًا مقدرتش اتابع من بعيد بدون ما اتدخل وانا شايفة انسان بيموت قدامي ، وفي الوقت ده كان عمار منهار والياس بين الحياة والموت وانا قربت منهم بسرعة وعرفت عمار ان في مستشفى قريبه من المكان الا كنا فيه و دي المستشفى الا انا بشتغل فيها وحاولت اساعد الياس وعملتله بعض الاسعافات قبل ما نوصل المستشفى واول ما وصلنا انا الا عملت العملية ل الياس وخرجت من جـ.ـسمه 3 رصاصات
شهقت ريم وجدة الياس بصدمة ثم نظرت ريم الى الياس وتحدثت بعيون لامعة بالدمـ.ـو.ع.
3 رصاصات ؟
تحدث الياس بمرح وهو يدعي الحزن.
– شوفتي بقى يعني انا كنت هموت وترتاحي مني
شهقت بصدمة وتحدثت ببكاء.
– بعد الشر، دا انا كنت اموت قبلك
ابتسمت الطبيبة حنين وهي تنظر اليهم بدهشة ولا تصدق جنونهم.
ثم تحدثت جدة الياس بحزن.
– الله يحميك حبيبي ، الحمدلله انك بخير
ابتسم الياس وهو ينظر الى جدته وتحدثت ريم بفضول قائلة.
– طب ليه قولتوا ان الياس مـ.ـا.ت ؟
تحدثت الطبيبة حنين.
– انا في الحقيقة معرفش ايه الا حصل بس كل الا انا اعرفة ان الياس حالته كانت خطيرة فعلاً وكان لازم يعمل عملية تانية بعد اسبوع من العملية الاولى وعمار لما سألني عن حالته بلغته انه بخير وفي تحسن وعمار بلغ أدهم صديقهم التالت وبعدها قعدت انا و عمار في غرفة مكتبي وبلغت عمار ان الياس هيحتاج عمليه تالته وفي الوقت ده عمار جاله مكالمة على تليفونه وبعدها عمار بقى انسان تاني وفهمني ان حياة الياس في خطر وان الناس الا حاولوا يقـ.ـتـ.ـلوه عايزين يخلصوا منه باي طريقه وانهم هيحاولوا يقـ.ـتـ.ـلوه وهو بداخل المستشفى
شهقت ريم بخوف وهي تنظر الي الياس وربتت جدة الياس على يد حفيدها وهي تبكي قائلة.
– الله يحميك حبيبي
ابتسمت الطبيبة وهي تضيف بهدوء.
– وعمار طلب مني اني اساعدهم يخرجوا الياس من المستشفى من غير ما حد يعرف ونحط مكانه جثة شخص متـ.ـو.في ونعلن وفاته ، وانا تواصلت مع دكتور صديق ليا في لندن وبلغته بحالة الياس وبعت له التقرير الطبي الخاص بحالته والياس سافر لندن بطيارة اسعاف والدكتور صديقي استقبله هناك وهو الا عمله العملية
ثم نظرت الى الياس بابتسامة وهي تضيف.
– والحمدلله الياس عمل العملية وان شاءالله مع العلاج هيقف على رجله تاني في اقرب وقت
نظرت ريم الى الياس ببكاء ثم اقتربت منه وهي تجثو على ركبتيها امامه ثم وضعت يديها فوق يده وتحدثت ببكاء.
– ان شاءالله هتخف يا حبيبي وهتبقى كويس
ابتسم بسعادة ثم رفع يديه يجفف دمـ.ـو.عها وتحدث بعشق.
– مش عايز اشوف دمـ.ـو.عك دي ابدًا
ثم اضاف بمرح.
– انا عايزك تجهزي نفسك عشان قريب جدًا هعملك اكبر فرح في لبنان كلها
نظرت اليه ريم وتحدثت ببكاء.
– فرح ايه بس وانت متشلفط كده
ضحكت الطبيبة وتحدثت بمرح.
– متقلقيش هو ان شاء الله في اقل من شهر هيقدر يقف على رجله بس ده طبعا لو التزم بالعلاج… بقلمي ملك إبراهيم.
↚
ضحكت الطبيبة وتحدثت بمرح.
– متقلقيش هو ان شاء الله في اقل من شهر هيقدر يقف على رجله بس ده طبعا لو التزم بالعلاج
تحدثت جدة الياس بفضول.
– انتِ كنتي بالندن مع الياس
تحدثت الطبيبة حنين برقة.
– لا انا كنت في ايطاليا ، بس عمار طلب مني اني اجي على لبنان واكون في استقبال الياس وافضل معاه لحد ما يتم شفاه ان شاءالله
نظرت اليها ريم بدهشة ثم تحدثت بفضول.
– هو انتي ليه بتساعديهم كده وبتنفذي كل كلام عمار ؟!
غمز الياس الى ريم وتحدث بصوت مكتوم.
– احم ، احم
نظرت اليه ريم بعدم فهم ثم حركت عينيها وهي تتحدث معه بهمس.
– في اييه ؟!!
ضحكت جدة الياس وتحدثت مع الطبيبة وهي تقف من مكانها.
– تعالي معي حبيبتي ونترك هدول المجانين مع بعض
وقفت الطبيبة حنين وهي تبتسم برقه وذهبت مع جدة الياس.
تابعتهم ريم بعينيها ثم نظرت الى الياس وتحدثت بدهشة.
– في ايه انا مش فاهمه حاجة ؟
تحدث الياس بمشاكسة.
– تعالي قربي مني هنا وانا اقولك
اقتربت منه وهي تجثو مرة اخرى على ركبتيها امامه ثم استندت على مقعده وتحدثت بفضول.
– يلا قول
رفع يديه ضم وجهها وهو ينظر اليها بعشق ثم اقترب منها بهدوء واراد تقبيلها.
صرخت بوجهه وابتعدت عنه بهلع وهي تتحدث بصراخ.
– انت بتعمل ايييييييه ؟
رفع يديه للأعلى سريعًا باستسلام وهو يتحدث بفزع.
– والله ماعملت حاجة
ثم تحدث وهو ياخذ انفاسه بعد ان فزع من صراخها.
– وبعد صراخك في وشي ده مبقاش فيا حيل حتى اسلم عليكي
ضحكت ريم وتحدثت بمرح.
– ايوا كده حبيبي لازم يبقى مؤدب
ثم ابتعدت عنه لتذهب الى جدته و الطبيبة بالخارج.
تحدث الياس بمرح قبل ان تذهب من امامه.
– طب متفكريش اني هفضل مؤدب كده كتير
ضحكت ريم وهي تخرج من الغرفة وتركته بمفرده.
بعد أسبوع..
في شركة أدهم.
جلس ادهم مع محاميه الخاص وطلب منه ان يكتب وصيته وهي التبرع بكل املاكه الى الجمعيات الخيريه والى دور رعاية الايتام بمصر في حالة وفاة أدهم في اي وقت وأكد على ان يكون هذا سر محفوظ لا يعلمه اي احد غيرهم.
____
في منزل منير الكردي.
دخل شادي الغرفة عند موني حتى يأخذها الى الاسفل ويذهب معها هو ووالده الى مشفى الامراض النفسيه ويضعوها بالمشفى.
اقترب منها وهي تجلس فوق الفراش بشعرها المشعث وتضم ساقيها بيدها وتنظر امامها بصمت لا تتحرك.
جلس شادي امامها وخفض وجهه وهو يتحدث معها بحزن.
– انا اسف يا موني ، مكنتش اتمنى انك توصلي للحالة دي ، بس صدقيني غصب عني
رفعت عينيها تنظر اليه بصمت وكأنها جسد بلا روح.
تنهد بحزن ثم تحدث بهدوء قائلاً.
– انا جاي اساعدك دلوقتي عشان ننزل ، عربية الاسعاف منتظرانا تحت
لم تتحرك عينيها وكأنها اصبحت جماد امامه لا تسمع ولا ترى ولا تشعر بأي شئ.
وقف من امامها واتجه الى خزنة الملابس يبحث لها عن ثوب ترتديه.
نظرت موني حولها بفزع وهي تضم جسدها بهلع وتهمس بخوف وعينيها تتجول في الغرفة بخوف شـ.ـديد.
– التعابين ، التعابين جم تاني
ثم قفذت سريعًا من فوق الفراش وهي تصرخ بجنون وتضم جسدها وكانها تتعرض لشئ مخيف وكأن وحش كبير يقترب منها ويريد التهام جسدها.
نظر اليها شادي بهلع ثم اقترب منها سريعًا وتحدث بقلق.
– اهدي يا موني ، مفيش حاجة
نظرت اليه بهلع وهي تتحدث بصراخ قائلة.
– التعابين ، التعابين عايزين يقـ.ـتـ.ـلوني
نظر شادي حوله ثم تحدث اليها بقوة قائلاً.
– اهدي يا موني ، مفيش تعابين ولا حاجة
توقفت عينيها فجأة عن الحركة ثم نظرت اليه وهي تبتسم بطريقة مخيفه ثم تغير لون عينيها الى اللون الاحمر الدموي وهي تتحدث بقوة.
– انتوا عايزين تقـ.ـتـ.ـلوني صح ؟
نظر اليها شادي بهلع ثم ابتعد عنها بخطوات هادئه وتحدث بـ.ـارتباك.
– مين دول الا عايزين يقـ.ـتـ.ـلوكي يا موني
اقتربت منه اكثر وهي تتحدث بجنون.
– انت جايب التعابين اصحابك وعايزين تموتوني ، عايزين تلفوا حوالين رقبتي وتقـ.ـتـ.ـلوني
نظر اليها بصدمة ثم تحدث بهدوء.
– موني انا شادي ومفيش تعابين ولا حاجة
ثم نظر حوله وتحدث بتأكيد.
– الاوضه فاضيه ومفيش غيرنا انا وانتي
استغلت ارتباكه وهو ينظر حوله وقامت بأخذ المزهرية الموضوعه بجانبها وقامت بتكسيرها فوق رأسه وهي تراه امامها احد الثعابين ويريد ان يقـ.ـتـ.ـلها وهي تحاول انقاذ نفسها.
وقع شادي على الارض والدماء تنزف من رأسه بقوة وغير قادر على النطق او الحركة من قوة الضـ.ـر.بة فوق رأسه.
نظرت موني الى دمائه وهي تسيل ارضًا وازدات حالتها بالجنون عنـ.ـد.ما رأت الدماء تنزف من رأسه.
ثم نظرت حولها بجنون تبحث عن اي شئ تدافع به عن نفسها وهي ما زالت تراه احد الثعابين ويريد التهام جسدها.
ثم اقتربت منه وهي تنظر اليه قائلة بجنون.
– عايز تقـ.ـتـ.ـلني صح ؟، بس انا بقى الا هقـ.ـتـ.ـلك الاول
نظر اليها بضعف غير قادر على النطق او الحركة ويشعر بدوار شـ.ـديد وسحابة سوداء تأخذ انفاسه ببطئ.
ابتسمت بجنون وهي تضع يديها فوق دمائه السائل على الارض ، ثم رفعت كف يديها امام عينيها وهي تنظر الى الدماء بجنون ، ثم نظرت الى رأسه وارادت تكسيرها وهي تراها رأس الثعبان امامها ، ثم قامت بمسك رأسه بيدها وضـ.ـر.بها بالارض بقوة عدة مرات متتالية وهي تضحك وتصرخ بجنون.
بالاسفل..
استمع صوت صراخها منير الكردي والد شادي وكان معه صديقه الطبيب سراج الذي جاء مع سيارة الاسعاف الخاصة بالمشفى حتى يأخذوا موني.
نظر سراج الى منير وتحدث بقلق.
– هي بتصرخ ليه ؟، هو شادي ممكن يكون بيضـ.ـر.بها ؟!
تحدث منير الكردي ببساطة.
– ابدًا هي كده ، بقت طول الوقت تصرخ من اقل حاجة وشايفة ان كل الناس الا حواليها تعابين وعايزين يقـ.ـتـ.ـلوها
تحدث الطبيب سراج بتأكيد.
– معذورة الدوا الا بتاخده قوي جدًا وبيخيل لها فعلاً حاجات كتير مش حقيقيه
ثم نظر الى ساعة يده وتحدث بهدوء.
– شادي اتأخر اوي ، واحنا عايزين نخلص من الموضوع ده بسرعة وننقلها المستشفى
نظر منير الكردي الى الدرج بالاعلى ثم تحدث بهدوء.
– فعلاً شادي اتأخر اوي
ثم اضاف وهو يتجه الى الدرج.
– انا هطلع اشوف بيعمل ايه ، ليكون مش عارف ينزلها
ثم صعد الدرج وهو ينظر الى الاعلى ، ثم اقترب من غرفة شادي واستمع الى صوت ضحكات موني بجنون.
وقف عدة لحظات يستمع الى ضحكاتها المـ.ـجـ.ـنو.نه ثم فتح الباب بهدوء ينظر من خلال فتحته الصغيرة ، ليتفاجئ بجسد ابنه على الارض وموني تجثو على ركبتيها ارضًا امامه وتمسك برأسه وتكسر بها بالارض وجسد ابنه ساكن تمامًا مستسلمًا لها.
فتح منير الكردي الباب بفزع على مصراعيه وهو ينظر الى هذا المشهد المفزع بصدمة شلت عقله واقترب من جسد ابنه بخطوات بطيئة حتى توقف امامه ورأى عيناي ابنه مفتوحة ومثبته لا تتحرك وموني ترطم برأسه ارضًا بقوة وهي تضحك بجنون ، ثم توقفت فجأة عن ما تفعله عنـ.ـد.ما رأته يقف امامها ورأته كاثعبان اخر يريد التهامها وصرخة بجنون.
بالاسفل..
استمع الطبيب سراج الى صوت صراخها وشعر بالقلق من تأخيرهم ، ثم نظر الى الاعلى واتجه الى الدرج سريعًا حتى يصعد و يرى ماذا يحدث بالاعلى.
بداخل الغرفة..
ابتعدت موني عن جثة شادي وهي ترتجف من الخوف وتتحرك بجسدها الى الخلف بعيدًا عنه وخوفًا من الثعبان الاخر.
جثى منير الكردي على ركبيته بجوار جثمان ابنه ، ثم وضع يديه على رأس شادي الغارقة بالدماء وضرخ بقوة وهو ينطق اسم ابنه.
دخل الطبيب سراج الغرفة على صوت صراخ منير الكردي ونظر الى هذا المشهد المفزع بصدمة وهو يرى منير الكردي يجثو على ركبتيه ويحمل رأس ابنه الغارقة بالدماء ويصـ.ـر.خ بجنون ، وعلى الجانب الاخر ، رأى موني تجلس بعيدًا عنهم على الارض وتضم ساقيها بيدها وعينيها تتحرك بهلع وهي تنظر حولها بخوف.
اقترب الطبيب سراج من منير وابنه وجثى على ركبتيه امامهم ، ثم وضع يديه على رقبة شادي حتى يشعر بنبضه ، ثم رفع وجهه بحزن ينظر الى منير الكردي وهو يضم رأس ابنه الى حـ.ـضـ.ـنه ثم تحدث اليه بحزن قائلاً.
– البقاء لله يا منير
نظر اليه منير الكردي بصدمة ثم صرخ بقوة ولم يتوقف عن الصراخ وهو يزيد من ضم ابنه اليه.
وقف سراج ينظر اليهم بصدمة ثم نظر الى موني وهي تضم جسدها وتصرخ هي الاخرى بجنون ، ثم ابتعد عنهم وخرج من الغرفة واتصل على الشرطة وبلغهم بالواقعه.
في ايطاليا بشركة أدهم.
جلس أدهم على مكتبه وهو يستمع الى احد رجاله بالهاتف وهو يخبره ان كريمة مازالت بايطاليا ، تسكن باحدى الفنادق ولم تعود الى مصر حتى الان.
نظر أدهم امامه وهمس بهدوء.
– غـ.ـبـ.ـيه ، متعرفش ان انا كنت بنقذ حياتها لما طلبت منها ترجع مصر
ثم اغلق الهاتف ونظر امامه بشرود ، حتى صدح صوت هاتفه عاليًا واخرجه من شروده.
نظر أدهم الى الهاتف ووجد استلام رسالة من الرقم الذي يعرفه جيدًا لكنه لم يعرف من هو صاحبه حتى الان.
فتح الرسالة بقلق ، وتحركت عينيه سريعًا بين الكلمـ.ـا.ت وهو يقرأها بزهول وكانت الرسالة عبـ.ـارة عن تعليمـ.ـا.ت جديدة يجب عليه تنفيذها وأمر غير قابل للنقاش او الرفض وهو ان يتزوج من “ماريا” ويترك قصره ويعيش معها بقصر ديفيد.
اغلق أدهم الهاتف ووضعه امامه بصدمة ، ثم همس الى نفسه بزهول.
– انا اتجوز ماريا !!
ثم نظر امامه بتفكير وهمس بصدمة.
– ليه يطلبوا مني طلب زي ده ، بعد ما قالوا في الرسالة الاولى ان مصير ماريا في ايدي
ثم ضغط على مقدمة رأسه وهو يشعر بالتعب الشـ.ـديد من شـ.ـدة التفكير والاحداث التي تحدث سريعًا وتغير له كل شئ يرتبه.
في مصر..
توقفت سيارة سوداء امام العمارة التي تسكن بها فيروز وعمار.
ترجل من السيارة مجموعة من الرجال الملثمين وقاموا باطـ.ـلا.ق الرصاصات في الهواء امام العمارة وهم يركضون الى الداخل وتسببوا في حالة شـ.ـديدة من الهلع لجميع السكان بالعمارات المجاورة لهم.
بالاعلى بشقة فيروز..
استمعت فيروز الى صوت الطلقات النارية وركضت الى النافذة بهلع لترى ما يحدث ورأت هؤلاء الملثمين وهم يتجهون الى داخل العمارة.
كتمت فيروز فمها بصدمة ثم ركضت سريعًا واخذت حجابها ووضعته فوق رأسها وهي تركض حتى تذهب الى شقة عمار.
وقفت امام شقة عمار تطرق على الباب بقوة وهي تصرخ بأسمه.
لحظات قليلة ووجدت الملثمين خلفها ويقف احدهم وهو يصوب السلاح اتجاهها.
نظرت اليه فيروز بهلع ثم نطقت الشهادة تلقائيًا وهي تغمض عينيها وتستسلم الى قضاء الله ، ثم وضعت يديها على بطنها وسقطت دمـ.ـو.عها من شـ.ـدة الخوف.
بالاسفل..
وقف اثنين من الملثمين وهم يحملون السلاح ويحمون اصدقائهم الموجدين بالداخل ، وبعد لحظات قليلة استمعوا الى صوت طلقة نارية بالاعلى ، قاموا عقبها باطـ.ـلا.ق قنبلة دخانيه بالاسفل اعمت بصر الجميع وانعدمت الرؤيه لدقائق قليلة معدودة ثم اشتعلت النار بالدور الموجود به شقة فيروز وشقة عمار.
بعد وقت بدأ الدخان يقل والرؤية توضح شئً بعد شئ.
تجمع الكثير من سكان العمارات المجاورة ولم يجدوا السيارة ولا الملثمين وكأنهم تطايرو مع الدخان في الهواء.
جائت الشرطة بعد ان تم ابلاغهم بهجوم مسلح على احدى السكان بالعمارة وجاء رجال الاطفاء حتى يقومون باطفاء الحريق الهائل بداخل الدور بأكمله.
وقف رجال الشرطة بالاسفل ينظرون الى الحريق الهائل بفزع ويخبرهم شهود العيان بما حدث ، ثم اقترب منهم بواب العمارة واخبرهم بوجود فتاة بالشقة الموجود بها الحريق ، أسمها فيروز وهي الابنه الوحيدة للمرحوم أستاذ مصطفى الحريري واخبرهم ان استاذ مصطفى كان يعمل باحدى دور الايتام واخبرهم عن فيروز انها كانت متزوجة من رجل اعمال بايطاليا اسمه أدهم الصياد وأكد انها تزوجته قبل وفاة والدها وسافرت معه الى ايطاليا ثم عادت بمفردها من فترة قصيرة ، وبالشقه المقابلة لها ، اخبرهم ان من كان يسكن بها هو شاب عائدًا من ايطاليا وهو مالك الشقة ويدعى عمار.
وقف رجال الشرطة كثيرًا من الوقت ينتظرون ان ينتهوا رجال الاطفاء من هذا الحريق الهائل ، حتى قاموا رجال الاطفاء بأطفاء الحريق بعد ان اكلت النار كل شئ بالدور بأكمله واكد رجال الاطفاء على ان هناك بالاعلى جثتين لفتاة و شاب محترقين تمامًا ولا يمكن التعرف عليهم نهائيًا.
في ايطاليا بمنزل منير الكردي.
وقف رجال الشرطة يتحدثون مع الطبيب سراج ويستمعون الى اقواله وهو يخبرهم عن حالة موني بتـ.ـو.تر ويخشى ان يتم الكشف عليها عن طريق طبيب اخر ويكتشف الطبيب ان حالة الجنون التي تعاني منها ناتجه عن دواء قوي تتناوله بانتظام ، واخبرهم ان صديقه منير بلغه ان زوجة ابنه تعاني من مرض نفسي ويريدون نقلها الى المشفى وعنـ.ـد.ما جاء بصحبة سيارة الاسعاف لنقل موني الى المشفى ، اكتشف هذه الواقعه بعد ان قامت موني بقـ.ـتـ.ـل شادي زوجها بهذه الطريقة الجنونيه ومنير الكردي والد المجني عليه تعرض الى صدمة عصبية شـ.ـديدة عند رؤيته الى جثة ابنه امامه.
قام رجال الاسعاف بأخذ جثمان شادي من على الارض بعد تخليصه بصعوبة من يد والده الذي رفض ترك ابنه وظل يصـ.ـر.خ بجنون حتى اقترب منه الطبيب سراج صديقه ونظر الى حالته بحزن واخبر رجال الشرطة انه يحتاج الى مشفى للامراض النفسية.
أمر رجال الشرطة بنقل منير الكردي و زوجة ابنه الى مشفى متخصصة والاسراع في تقديم تقرير مفصل يأكد حالتهم العقلية.
وقف الطبيب سراج بصدمة وهو يعلم جيدًا ان بعد الكشف على موني ، سوف يعلم الجميع انها تحت تأثير هذا الدواء وسوف تلتفت جميع الانظار اليه كونه طبيب في هذا التخصص ومن المحتمل ان يتم اتهامه في هذه القضية.
في المساء بقصر أدهم.
خرج من غرفته وهو يجفف شعره بمنشفة صغيرة ويستعد ليؤدي فرضه.
وقف اتجاه القبلة ونظر الى السماء وهو يطلب من الله بقلبه ان لا يتركه ويحفظ زوجته وطفله واصدقائه ، ثم خفض وجهه وبدأ في الصلاة بخشوع.
صدح صوت هاتفه عاليًا أكثر من مرة اثناء تأديته للصلاة.
بعد انتهائه من اداء فرضه وقف واتجه الى الفراش واخذ هاتفه ليجد ماريا هي من حاولت الاتصال به اكثر من مرة.
نظر امامه بدهشة ثم عاود الاتصال بها ليستمع الى صوتها وهي تتحدث اليه بتـ.ـو.تر قائلة.
– أدهم ، انت ليه سايبني اتعذب كل ده ، انا بموت كل يوم من الخوف وانا مش عارفة ايه هو مصيري الا انت هتحدده
نظر أدهم امامه للحظات بتفكير ثم تحدث اليها بهدوء قائلاً.
– انا خلاص حددت مصيرك ماريا
شهقت بخوف ثم تحدثت بحزن.
– ارجوك أدهم ، بلاش مصيري يكون الموت
تحدث بقوة وهو ينظر امامه بجمود قائلاً.
– الحياة والموت مش بإيدي انا ماريا عشان احدد مصيرك اذا كنتي تعيشي او تموتي
استمعت اليه بخوف ليضيف بهدوء قائلاً.
– انا قررت اتجوزك ماريا
شهقت بصدمة وهي تقفذ من مكانها بسعادة وتحدثت اليها بلهفة.
– أدهم انت قولت اييه ؟
زفر بضيق ثم تحدث بغضب قائلاً.
– قولت هتجوزك ماريا
قفذت مكانها بسعادة ، لتستمع اليه وهو يضيف بتأكيد.
– بس محتاج اسبوع ارتب نفسي
تحدثت ماريا بلهفة.
– مش محتاج ترتب اي شئ أدهم ، القصر هنا في كل حاجة جاهزة وفي انتظارك
نظر امامه بغموض ثم تحدث بهدوء.
– يبقى جوزنا هيتم بعد انتهاء اول عملية هقوم بتسليمها بعد ما بقيت في المنصب الجديد والعملية هتتنفذ بعد اسبوع من النهاردة
تحدثت ماريا بحماس.
– انا ممكن اساعدك فيها
ثم اضافة بتأكيد.
– متنساش ان انا الا كنت تقريبًا بدير شغل ديفيد كله
حرك رأسه بالايجاب وتحدث بمكر.
– انا مستحيل انسى اي تفصيلة مهمة ماريا ، يبقى ازاي هنسى انك كنتي بتديري شغل ديفيد كله
ثم تحدث بهدوء.
– و فعلاً هحتاجك معايا ماريا اكيد
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر امامه بغموض.
عند ماريا..
اغلقت الهاتف وهي تقفذ مكانها من السعادة بعد ان علمت انها سوف تتزوج من الصياد كما حلمت به كثيرًا.
صباح اليوم التالي..
ذهب أدهم صباحًا الى شركته وتفاجئ بجميع الموظفين ينظرون اليه بتـ.ـو.تر ويخفضون وجههم ارضًا.
اقترب من مديرة مكتبه وسألها ماذا يحدث.
نظرت اليه بتـ.ـو.تر ثم مدت يديها باحدى الجرائد.
اخذه من يديها بدهشة ونظر الى الخبر المكتوب امامه وهو..
“مصرع زوجة رجل الاعمال أدهم الصياد ومصرع صديقه عمار المهدي في حريق هائل بشقة كلاً منهما بمصر”…
↚
“مصرع زوجة رجل الاعمال أدهم الصياد ومصرع صديقه عمار المهدي في حريق هائل بشقة كلاً منهما بمصر”
ارتعد جسده بصدمة عند قرأت الخبر ثم القى بالجريدة ارضًا وهو يصـ.ـر.خ بالجميع ويأكد على انه سوف ينتقم اشـ.ـد الانتقام من الفاعل.
ثم صدح صوت هاتفه عاليًا ليخرجه سريعًا ويرد على المتصل بانفعال.
تحدث مارك وهو يدعي الحزن.
– قرأت خبر صدمني بالجريدة واردت التأكد من صحة الخبر
اتجه أدهم الى غرفة مكتبه واغلق الباب غلفه بقوة ، وهو يرد على مارك بغضب شـ.ـديد.
– لو طلعت انت الا عملتها صدقني مش هتردد لحظة واحدة في قـ.ـتـ.ـلك مارك ، انت وكل عائلتك
تحدث مارك بتـ.ـو.تر.
– اانا مستحيل اعمل كده ، بس شاكك ان روبيرتو الا عملها
تحدث أدهم بغضب.
– سواء انت او روبيرتو فالكل عارف كويس ان انا مليش نقطة ضعف ، بس حقي مش هسيبه وهنتقم من الا عملها اشـ.ـد انتقام وهخليه ينـ.ـد.م على اليوم الا اتولد فيه
ثم اغلق الهاتف بوجه مارك وجلس فوق مقعده امام المكتب وهو ينظر امامه بشرود ويتذكر مكالمته الاخيرة مع عمار.
عند مارك..
نظر الى الهاتف بصدمة ثم همس الى نفسه بهلع.
– يا ترى مين الا عملها ؟
ثم اخذ هاتفه واتصل على روبيرتو وانتظر رده
رد عليه روبيرتو بدهشة قائلاً.
– نعم مارك
تحدث مارك بهلع.
– روبيرتو ، قرأت جرايد النهاردة ؟
تحدث روبيرتو بتـ.ـو.تر.
– لا مارك ، الجرايد فيها ايه ؟
تحدث مارك بدهشة.
– يعني مش انت الا قـ.ـتـ.ـلت زوجة الصياد وصديقه عمار ؟!
وقف روبيرتو من مكانه بصدمة وتحدث الى مارك بتـ.ـو.تر.
– زوجة الصياد وعمار صديقه اتقـ.ـتـ.ـلوا !!
تحدث مارك بتـ.ـو.تر.
– والصياد توعد بأشـ.ـد الانتقام من الا عملها
.رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في ضيعة “دوما” ب لبنان.
فتحت فيروز عينيها بتعب بعد ان ساعدتها الطبيبه حنين في استعادت وعيها.
وقفت امامها ريم تنظر اليها بقلق.
نظرت فيروز امامها بعيون شبه مغلقه وهي تحاول استعادت وعيها ثم تفاجأت بريم تقف امامها واعتقدت فيروز انها مع الاموات الان وصرخة بقوة وفزع.
صرخة ريم هي الاخرى بفزع مع صراخ فيروز.
ركض عمار سريعًا ودخل الغرفة بعد سماعه لصوت صراخهم ووجد فيروز تنكمش على نفسها وهي تنظر الى ريم بهلع ، ثم نظرت الى عمار وتحدثت معه بخوف.
– ههو هو احنا موتنا ؟
تنهد عمار براحه بعد ان فهم سبب صراخها ثم نظر الى ريم وتحدث مع فيروز بهدوء قائلاً.
– لا يا فيروز ، احنا الحمدلله عايشين وبخير
ثم اضاف وهو يشير الى ريم قائلاً.
– وريم كمان عايشه
في هذا الوقت دخل الياس بمقعده المتحرك وهو يتحدث.
– ايه الا حصل بتصرخو ليه ؟
صرخة فيروز بصدمة عنـ.ـد.ما رأته امامها على قيد الحياة ثم تكومت جانبًا وهي تتحدث معهم بهلع قائلة.
– انتوا بتضحكوا عليا ، احنا كلنا موتنا صح ؟
ضحك الياس بداخله ثم فتح عينيه بطريقة مخيفه وغير من صوته وهو يتحدث معها بقوة.
– ايوا احنا موتنااا ومتجمعين دلوقتي عشان نتحاااسب
شعرت بأنه يمزح ونظرت اليهم بهلع ثم تحدثت الى ريم بخوف.
– ريم حبيبتي ، قوليلي انتي الحقيقة ، هو احنا موتنا بجد ؟
تحدثت ريم بجدية.
– اه يا فيروز يا حبيبتي احنا كلنا موتنا
شهقت فيروز بصدمة وكتمت صرخته بيدها ، لتضيف ريم بمرح.
– احنا كلنا موتنا بس مش بجد
ضحك الياس مع ريم ووقفت الطبيبة حنين تنظر اليهم بعدم تصديق ثم تحدثت الى عمار بزهول.
– هما اصحابك دول مجانين صح ؟
حرك عمار رأسه بأسف قائلاً.
– للأسف ااه
تحدثت فيروز بصراخ.
– يعني احنا موتنا ولا لسه عايشين دلوقتي
اقتربت منها حنين وتحدثت بهدوء.
– حبيبتي الحمدلله انتي عايشة وبخير انتي والبيبي
وضعت فيروز يديها على بطنها بتلقائية ثم تذكرت تدريجيًا اخر شئ حدث معها وتذكرت الملثمين وهم يقتحمون العمارة واحدهم وهو يطـ.ـلق عليها احدى الرصاصات ولم تتذكر ماذا حدث بعد ذالك ، ثم نظرت الى نفسها بهلع تبحث بجسدها عن مكان اصابتها.
ابتسمت ريم وتذكرت ما حدث معها وتحدثت الى فيروز بمرح قائلة.
– اطمني ، مش هتلاقي حاجة
ثم اضافة وهي تنظر الى عمار بمكر.
– شكل الا حصل معاكي يا فيروز ، نفس الا حصل معايا ، وشكلك جيتي هنا بنفس الطريقة
نظرت اليها فيروز بعدم فهم ، ثم تحدثت بدهشة.
– جيت هنااا !!، يعني ايه جيت هنا ؟ هو احنا فين دلوقتي ؟!
ثم نظرت الى عمار وسألته بفضول.
– احنا فين يا عمار ؟!
تحدث عمار بهدوء.
– احنا هنا في لبنان يا فيروز
شهقت بصدمة ثم نظرت الى ريم وقامت ريم بتحريك رأسها بتأكيد على حديث عمار.
نظرت فيروز امامها وهي تهمس بزهول.
– طب انا جيت لبنان ازاي ؟
ثم نظرت الى عمار وتحدثت معه بفضول.
– هو ايه الا حصل يا عمار ، واي حكاية المجرمين الا اتهجمو علينا وانت ازاي خلصتني منهم ؟.
تحدث عمار بهدوء.
– المجرمين الا بتقولي عليهم دول يا فيروز ، يبقوا رجالتنا
شهقت فيروز بصدمة ثم تحدث الياس باهتمام مع عمار.
– عمار احنا محتاجين نفهم ايه الا بيحصل حوالينا بالظبط ، الدكتورة حنين قالت لنا الا هي تعرفه ، بس احنا لسه مش عارفين ، ايه الا بيحصل حوالينا بالظبط
نظر اليهم عمار ثم تحدث بهدوء.
– الحكاية بدأت بعد ما أدهم قرر انه يسيب كل حاجة ويبدأ حياته من جديد زي اي انسان عادي
نظر اليه الجميع وهم يستمعون اليه باهتمام ليضيف بهدوء.
– بس للاسف جاتله الرسالة المنتظرة ومكتوب فيها انه هيتولى كل مسؤليات ديفيد واصبح هو الزعيم وحالة رفض المنصب ده ، المقابل هيكون موته
شهقت فيروز بصدمه وهي تهمس بأسمه بقلق، ليضيف عمار.
– ادهم كان لازم ياخد قرار بسرعة ، بس قبل ما ياخد اي قرر فكر فينا كلنا
نظرت حنين الى الياس ونظر الياس الى ريم ونظرت ريم الى فيروز ونظرت فيروز الى عمار وهو يضيف قائلاً.
– أدهم فكر في الياس الاول ، ازاي نحميه ونعالجه
ثم نظر الى حنين بابتسامة وتحدث برقة.
– وده ساعدتنا فيه الدكتورة حنين
ابتسمت حنين بخجل وخفضت وجهها ارضًا.
تحدث الياس الى عمار بالاشارة حتى يعاود الحديث مرة اخرى.
– احمممم
ابتسم عمار وحرك رأسه بالايجاب ثم عاود الحديث مرة اخرى قائلاً.
المهم اول ما خرجنا الياس من المستشفى وسافر بطيارة اسعاف على لندن ، فكرنا في ريم
نظروا جميعًا الى ريم ليضيف عمار بهدوء.
– فكرنا ازاي نبعد ريم هي كمان ونوصلها لهنا تنتظر عمار وكان لازم الطريقة الا نبعد ريم بيها تكون بموتها قدام موني صحبتها وتكون موني شاهدة على موت ريم قدامها
تحدثت ريم بفضول.
– طب ليه هـ.ـر.بتوني انا لوحدي ، مش اكيد موني هي كمان في خطر على حياتها
ابتسم عمار وهو ينظر الى الياس وتحدث الياس مع ريم بهدوء.
– موني يا حبيبتي مش زي ما انتي فاكراها ، موني على علاقة بشادي زميلكم وكانت متفقه معاه انهم يوقعوا فيروز عشان يستغلوا أدهم
شهقت ريم وفيروز وهم ينظرون الى بعض بصدمة ، ليتحدث عمار ويزيد من صدمتهم وهو يضيف.
– والا متعرفهوش ان موني حامل من شادي
كتمت ريم صرختها بصدمة ووضعت فيروز يديها على وجهها وهي تهمس بزهول.
– استغفر الله العظيم واتوب إليه
ثم اضاف عمار بتأكيد.
– احنا كنا عارفين كل حاجة عن موني من الاول وعشان كده بعدنا ريم وسبنا موني تكون مع شادي ، يتصرفوا مع بعض وبعدها سافرنا مصر انا وفيروز بعد ما اقنعنا الكل ان فيروز انفصلت عن أدهم وانا قطعت علاقتي بيه بعد موت الياس
تحدث فيروز بزهول.
– طب والا حصل في العمارة والا اتهجموا علينا دول وانا ازاي جيت هنا ؟
تحدث عمار بتوضيح.
– الا اتهجموا علينا دول رجالتنا وانا الا خدرتك وسافرنا وانتي تحت تأثير المخدر وجينا هنا وكل الجرايد نشروا خبر وفاتنا احنا الاتنين
ثم اضاف بتأكيد.
– يعني انا والياس وفيروز وريم ، في نظر العالم كله اموات
نظرت اليهم فيروز بحزن ثم تحدثت بقلق.
– المهم دلوقتي أدهم ، ازاي هيخرج من وسط كل ده ؟
نظر الياس الى عمار بحزن ثم تحدث عمار بهدوء.
– ان شاءالله أدهم هيبعد عن كل ده وهيبقى وسطنا ونعيش كلنا حياة طبيعيه ، بعيد عن اي خطر
نظروا الى بعض بحزن وهمس كلاً منهم بداخله.
– ياااارب
في احدى الفنادق الضخمه بإيطاليا.
جلست كريمة بغرفتها بالفندق وهي تلقي الجريدة ارضًا بحزن بعد قرأتها لخبر موت فيروز وعمار وتعلم ان هذا الخبر سوف يكسر قلب أدهم ويحطمه.
ثم نظرت امامها بحزن وهي تتذكر كل شئ فعله أدهم من اجلها وحمايتها وانقاذه ل شرفها وتتذكر غدرها وخيانتها له و ردها على معروفه بالخيانه والغدر.
خرجها من شرودها صوت طرقات خفيفه على باب الغرفة.
وقفت من مكانها وقامت بفتح الباب ، ثم شهقت بصدمة وتحدثت بزهوووول.
– انتي !!!
ابتسمت ماريا ثم تحدثت بسخرية.
– ايوا انا يا كريمة
ثم اتجهت الى داخل الغرفة وتركت كريمة تقف ممسكه بالباب بصدمة.
اقتربت ماريا من احدى المقاعد وجلست عليه براحه ثم تحدثت الى كريمة بسخرية.
– هتفضلي واقفة عندك كده كتير ، اتفضلي ادخلي
التفتت كريمة تنظر اليها ثم اغلقت الباب بغضب واقتربت من ماريا تتحدث اليها بغضب.
– انتي جايه هنا عايزة ايه ؟
ابتسمت ماريا بمكر ثم اخرجت علبة السجائر من حقيبتها وقامت باشعال احدى السجائر وهي تنظر الى كريمة من الاعلى الى الاسفل ، ثم تحدثت اليها بمكر.
– انا جاية اطمن عليكي كريمة وكمان في امانه جيت اوصلهالك بنفسي
نظرت اليها كريمة بدهشة ، ثم فتحت ماريا حقيبتها مرة اخرى وخرجت منها شيك بملغ كبير ومدت يدها بالشيك الى كريمة وتحدثت اليها بمكر.
– ده تمن تعاونك معانا
نظرت اليها كريمة بعدم فهم ، لتضيف ماريا بابتسامة ماكرة.
– انا نسيت اقولك ان الا قدر يتواصل معاكي وطلب منك مساعدتنا بمقابل مبلغ مالي ضخم ، يبقى واحد من رجالي
نظرت اليها كريمة بصدمة لتضيف ماريا بتأكيد.
– انا عرفتك من اول ما شوفتك في قصر أدهم كريمة ، وعرفت انك اكيد هتبيعيه لو اتعرض عليكي مبلغ كبير ، بس مكنش ينفع اظهر قدامك عشان لو فكرتي تبلغي أدهم
نظرت اليها كريمة بصدمة لتتضيف ماريا وهي تنظر الى سجارتها المشتعلة بغرور.
– الشخص الا قدر يوصلك وطلب منك معلومـ.ـا.ت عن أدهم وعن ادق التفاصيل في حياته كان تبعي
ثم ضحكت ماريا بطريقة مستفزة وهي تتحدث بمكر.
– بس اخر حاجة كنت اتوقعها ، انك تخوني أدهم بعد كل الا عمله معاكي ، عشان مبلغ تافه زي ده
تحدثت كريمة بانفعال.
– انا معملتش كده عشان الفلوس
اعتدلت ماريا في جلستها وتحدثت بتأكيد.
– عارفة ومتأكده انك معملتيش كده عشان الفلوس
نظرت اليها كريمة بغيظ وتحدثت بغضب.
– يعني رجالتك انتي الا قـ.ـتـ.ـلوا فيروز وعمار في مصر
ابتسمت ماريا بغضب ثم تحدثت بقسوة.
– صدقيني كنت بتمنى ان انا الا اقـ.ـتـ.ـلهم بإيدي وبالتحديد فيروز ، الا اتنعمت بحـ.ـضـ.ـن أدهم وعاشت معاه كل الا انا حلمت اعيشه معاه
ثم نظرت الى كريمة واضافة بمكر.
– وعارفه ان ده نفس السبب الا خلاكي تخوني أدهم
نظرت اليها كريمة بتـ.ـو.تر ثم تحدثت.
– طب لو مش انتي الا قـ.ـتـ.ـلتيهم ، اومال هيكون مين ؟!
تحدثت ماريا بثقة.
– اكيد مارك او روبيرتو ، واعداء أدهم كتير
ثم اضافة بقسوة.
– بس صدقيني سعادتي بموتهم كان هيبقى اكبر لو موتهم كان على ايدي
ثم نظرت الى يديها وهي تتحدث ثم اضافة وهي تتدعي الفزع.
– ايه ده ، شوفتي ضوفري مش مظبوطه
ثم نظرت الى كريمة وهي تتحدث بمكر.
– ينفع كده ، امشي وضوافري مش مظبوطه
نظرت اليها كريمة بدهشة وتابعتها وهي تفتح حقيبتها وتخرج مبرد الاظافر ، ثم نظرت الى اظافر يدها وبدأت باللعب بالمبرد بأظافرها ، ثم وقفت من مكانها وهي تحمل المبرد وتظبط اظافرها وتحدثت بهدوء.
– انا مضطرة امشي دلوقتي لاني اتأخرت كتير وعندي موعد مهم
وقفت كريمة معها حتى تقوم بتوصيلها حتى باب الغرفة.
تقدمت ماريا للامام بخطوات متمهلة وعنـ.ـد.ما شعرت باقدام كريمة خلفها ، نظرت الى المبرد بيدها بمكر ، ثم التفتت فجأة وبطريقة سريعة قامت بطعن كريمة بالمبرد بعنقها.
لم تستوعب كريمة ماحدث وكيف حدث وسقط جسدها ارضًا والدماء تنزف من عنقها وروحها تخرج من جسدها ببطئ.
وقفت ماريا تنظر اليها بجبروت ثم تحدثت بقسوة.
– اعذريني كريمة كان لازم تموتي ، مينفعش يبقى في حد في حياة أدهم غيري
ثم وقفت تتابع خروج روحها من جسدها وبعد ان سكن جسد كريمة ، قامت ماريا بسحب المبرد من عنقها وتجفيفه من الدماء بمنديل ورقي ، ثم وضعته بحقيبتها واخرجت نظارتها الشمسية وارتداتها تخفي خلفها عيونها القاسية ثم خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها.
بعد يومين..
بداخل احد مقرات منظمة الشرطة الجنائية الدولية ” الإنتربول” تحدث عدد من القيادات حول البلاغ المقدم لهم عن طريق رسالة نصية من شخص مجهول ذكر بها أسماء مجموعة من أهم وأكبر زعماء المافيا في ايطاليا وأكد مقدم البلاغ في رسالته على ان هناك صفقة كبيرة من الاسلحة النووية واخطر انواع المدفع الرشاش سوف يدخلون البلاد اليوم عن طريق الحدود ويتم توزيعها على عدة دول مختلفة.
تحدث احد القيادات عن هذا البلاغ بفزع قائلاً.
– علينا التحرك في أسرع وقت وبسرية تامة
رد عليه شخصًا اخر من القيادات قائلاً.
– انا متأكد ان مقدم البلاغ ده أكيد زعيم من المافيا او ممكن يكونوا بيمزحو معنا
تحدث شخص اخر بتأكيد.
– أكيد دي مزحه، لان من المستحيل ان تتسرب معلومـ.ـا.ت في غاية الاهمية مثل هذه المعلومـ.ـا.ت بهذه السهولة
ثم تحدث أخر وهو ينظر اليهم ويتابع الاراء بهدوء.
– المعلومـ.ـا.ت دي أكيد صحيحة واحنا نقدر بسهولة نتأكد من صحة المعلومـ.ـا.ت ، الاهم دلوقتي اننا لازم نتحرك وبأسرع وقت
نظروا جميع القيادات الى بعض وحرك الجميع رؤوسهم بالايجاب.
تابعهم رئيسهم بصمت وهو يفكر في مقدم هذا البلاغ بغموض.
في قصر أدهم بإيطاليا.
وقف أدهم امام المرآه ينتهي من ارتداء ملابسه وينظر الى انعكاس صورته بالمرآه ويشعر بان هذا اليوم هو أخر ايام حياته بهذه الحياة ولكنه لن يخشى الموت الان ولكنه يخشى هذه الحياة الصعبة التي سوف واجهها طفله الذي لم يأتي اليها بعد وزوجته التي لا تستطيع موجهة هذه الحياة بمفردها ولا تحمل بقلبها غير البرائة، لكن وجود اصدقائه بجانبها هذا ما يدخل بقلبه الراحه لانه يعلم جيدًا انهم سوف يعتنون بزوجته وابنه حتى اخر يوم بحياتهم.
نظر الى هاتفه واخذه واتصل على عمار حتى يودع حبيبته قبل ان يذهب الى مصيره المجهول.
في ضيعة “دوما” ب لبنان.
جلست فيروز بحزن تنظر الى الجبال الخضراء العالية والاشجار الكبيرة المرتفعة ثم رفعت وجهها الى السماء تدعوا الله ان يحفظ زوجها وان يعيده اليه سالمًا.
اقترب منها عمار وهو يحمل هاتفه ثم تحدث اليها بهدوء.
– فيروز في مكالمة مهمة عشانك
نظرت اليه بلهفة ليحرك رأسه بالايجاب انه أدهم.
اخذت منه الهاتف بلهفة ثم وضعته على اذنه تستمع الى صوته وتنطق اسمه بلهفه.
– أدهم
ابتسم عنـ.ـد.ما استمع الى أسمه بصوتها الرقيق ، ثم تحدث بهدوء.
– عيون أدهم
انسالت دمـ.ـو.عها بدون ارادتها بعد ان استمعت الى صوته الحنون.
نظر اليها عمار بحزن ثم ابتعد عنها وتركها تتحدث اليه على راحتها.
تحدثت بصوت حزين يظهر بكائها.
– أدهم انت ليه سايبني كل ده ، انت اكيد عارف ان انا بموت من غيرك ، ارجوك ارجعلي بقى كفاية كده
تنهد بحزن ثم تحدث بهدوء.
– صدقيني يا حبيبتي انا لو في ايدي اكون جمبك دلوقتي ، عمري ما كنت هتأخر لحظة واحدة ، حتى لو كان التمن حياتي
ازداد بكائها وهي تتحدث بلهفة.
– ربنا يحميك ويخليك ليا يا ادهم ، عشان خاطري بلاش تقول الكلام ده ، انت بتخوفني
ثم انهارت في البكاء.
استمع الى صوت بكائها بحزن ثم تحدث اليها بهدوء.
– بلاش تبكي عشان خاطري يا فيروز ، مهما حصل بلاش تبكي ، اوعديني
ازداد بكائها وهي تشعر انه يودعها.
ثم تحدث ببكاء.
– أدهم انت الا متنساش انك وعدتني انك هتكون بخير
ابتسم ادهم وتحدث بهدوء.
– عمري ما هنسى اي وعد وعدته ليكي يا فيروز
ثم اضاف.
– في حاجة مهمه عايز اعترفلك بيها
استمعت اليه باهتمام ليضيف بهدوء.
– عايز اعترفلك ان انا عمري ما حبيبت قبلك ولا بعدك ، انتي البنت الوحيده الا قدرت تدخل قلبي وتقتحم حصوني ، انتي الا قدرتي تغيريني يا فيروز
ثم صمت قليلاً يتذكر اول مرة عينيه رأتها وهي تضم كتاب الله الى حـ.ـضـ.ـنها بالمشفى وهي تنام بجوار والدها وتذكر كل شئ حدث بينهم ، من عنادها وتحديها له الدائم ، الى حنانها وبرأتها وايمانها الكبير بالله.
ثم اضاف بهدوء.
– انتي كنتي سبب في تغير كل حياتي يا فيروز وحتى قراراتي انتي السبب انها تتغير ، انا عمري ما خوفت على حياتي غير بعد ما ظهرتي فيها ، عرفت ان حياتي غاليه اوي ولازم احافظ عليها عشانك ولما قررت اضحي بحياتي عشان احميكي ، رجعتي تاني تجبريني اني اغير قراري عشان ابني الا معنديش أمنية في حياتي دلوقتي غير اني اشوفه ، نفسي يكون ليا حد من دمي ، من روحي ، تعبت وانا عايش لوحدي في الدنيا
انهارت ببكاء وتحدثت بخوف.
– ان شاءالله انت هترجع يا أدهم وهتكون انت اول ايد تشيل ابننا اول ما يجي الدنيا
هـ.ـر.بت دمعه من عيونه غصب عنه وهو يشعر بالخوف الشـ.ـديد على زوجته وابنه وكم تمنى كثيرًا ان يرى ابنه حتى يشعر انه لم يصبح وحيدًا يتيمًا بمفرده في هذه الحياة بعد الان.
ثم نظر الى ساعة يده وعلم ان الوقت قد حان ، تنهد بحزن ثم تحدث الى فيروز بهدوء.
– حبيبتي انا مضطر انهي المكالمة دلوقتي بس عايزك ت عـ.ـر.في ان انا عمري ما حبيت غيرك وعايزك تتأكدي ان انا بحبك ولو عشت عمر فوق عمري هفضل أحبك لأخر نفس ليا في الدنيا دي وعايزك تخلي بالك من نفسك وخلي بالك من الا في بطنك ولو جه الدنيا وانا مش فيها ، وطلع ولد عايزك تسميه مصطفى على أسم باباكي الله يرحمه
ثم ضعف صوته وهو يضيف بحزن.
– وبلاش تحكيله عني يا فيروز ، مش عايز ابني يعرف ابوه كان بيشتغل ايه
بكت بشـ.ـده وتحدثت بصراخ.
– أدهم انت ليه بتقولي الكلام ده ، ادهم هو ايه الا بيحصلك انت فييين
اغلق أدهم الهاتف ونظر امامه بحزن ثم اخرج الشريحة التي كان يتحدث منها ، قام باخراجها من الهاتف وقام بتكسيرها الى قطع صغيرة ، ثم خرج من غرفته ومنها الى خارج القصر باكمله وركب سيارته حتى يذهب الى قصر ديفيد.
عند فيروز..
نظرت الى الهاتف بصدمة ، ثم وقفت من مكانها وركضت الى عمار ووجدته يجلس مع الياس ويظهر عليهم الحزن الشـ.ـديد.
وقفت فيروز امامهم وتحدثت اليهم بصراخ.
– ايه الا بيحصل مع ادهم دلوقتي ؟!
خفضو رؤوسهم ارضًا بحزن ، ليزداد صراخها اكثر وهي تتحدث الى عمار.
– رد عليا يا عمار ، أدهم فين دلوقتي وايه الا بيحصل معاه
ثم انهارت في البكاء وهي تضع يديها فوق بطنها وتتحدث ببكاء.
– قولي يا عمار ، أدهم ممكن يجراله حاجة ؟
ثم اضافة بانهيار.
– أدهم كان بيودعني دلوقتي لييييه ردو عليا
تحدث عمار بحزن بعد ان سقطت دمـ.ـو.عه خوفًا على شقيقه وصديق عمره.
– النهاردة المفروض هيتم تصفية كل المجموعة الا كانوا تبع ديفيد
حركت رأسه بعدم فهم ثم تحدثت بزهول.
– يعني ايه انا مش فاهمه حاجة ؟!
تحدث الياس بحزن.
– المجموعة دي فيها 3 زعماء كبـ.ـار للمافيا ، مارك وروبيرتو ووو…
لم يستطيع الياس ان يتابع حديثه وسقطت دمـ.ـو.عه هو الاخر.
نظرت اليهم فيروز بصدمة وتوقفت دقات قلبها وهي تنطق بزهول.
– وأدهم
حرك عمار رأسه باسف ، لتنهار فيروز وهي تصرخ بهم وتتحدث بصراخ وانهيار شـ.ـديد.
– وانتوا هاتسيبوا أدهم يموت واحنا قاعدين هنا نستنا خبر موته
اقترب منهم حنين وريم ينظرون الى فيروز وهي تصرخ بصدمة.
ثم اقترب عمار من فيروز وتحدث اليها بحزن.
– صدقيني يا فيروز انا لو كان في ايدي اضحي بحياتي فدا أدهم مكنتش هتردد لحظة واحدة بس للأسف المفروض انهم هيتصفوا بكل رجالتهم
وقفت تنظر اليهم بزهول وتتحدث بهمس والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيها بغزارة.
– يعني أدهم كان بيودعني بجد ، يعني أدهم بيموت دلوقتي وانا قاعدة هنا استنى خبر موته
ثم نظرت حولها بعين تعجز عن الرؤيه حتى سقطت ارضًا فاقدة الوعي.
في قصر ديفيد.
تزينة ماريا في انتظار أدهم حتى يتم عقد زواجهم…
↚
في قصر ديفيد.
تزينة ماريا في انتظار أدهم حتى يتم عقد زواجهم.
دخل ادهم القصر بخطوات متمهلة وهو يدعوا الله بداخله ان ينقذ حياته ويعود الى زوجته واطفله.
ركضت ماريا اليه وهي تبتسم بسعادة ثم عانقته وهي تضم جسدها اليه وتتحدث بسعادة.
– النهاردة أسعد يوم في حياتي أدهم
نظر اليها بطرف عينيه وهي بداخل حـ.ـضـ.ـنه ثم تحدث اليها بهدوء وهو يبعد جسدها عنه بهدوء قائلاً.
– النهاردة يوم مهم جدًا بالنسبه ليا ماريا ومش هقدر اتمم الزواج قبل استلام الشحنه ونجاح العملية بالكامل
ابتسمت له وتحدثت بحماس.
– متقلقش يا ادهم ، انا مرتبه كل شئ
نظر اليها بدهشة قائلاً.
– يعني ايه مرتبه كل شئ ؟
نظرت اليه بصدمة ثم ابتعدت عنه قليلاً واعطته ظهرها وهي تتحدث بـ.ـارتباك.
– ااقصد يعني كل شئ بخصوص زوجنا
حرك رأسه بالايجاب ثم نظر الى ساعة يده وتحدث بهدوء.
– دلوقتي المفروض مارك وروبيرتو يكونوا على الحدود بيستلموا الشحنه
حركت رأسها بالايجاب ثم تحدثت بتـ.ـو.تر.
– ايه رأيك نشرب حاجة مع بعض على ما يجي الرد منهم ؟
حرك رأسه بالايجاب واتجه معها الى الداخل وهو ينظر الى ساعة يده.
عند الحدود الايطالية..
وقف مارك ورجاله وروبيرتو ورجاله في استقبال الشحنه الاتيه لهم من البلد المجاورة.
بعد دقائق قليلة اقتربت منهم سيارات كبيرة محملة بالاسلحة.
ابتسم مارك الى روبيرتو واقتربوا من السيارات حتى يتأكدوا انها محملة بالاسلحة.
اقترب رجال مارك وروبيرتو اولا من السيارات وقاموا بفتحها من الخلف ومارك وروبيرتو يقفون بجانب بعضهم حتى يرون الاسلحه بعيونهم قبل الاستلام ، ليتفاجئ الجميع بخروج رجال اقوياء من داخل السيارات و يحملون اسلحة الرشاش الفتاكة ويقومون باطـ.ـلا.ق النيران عليهم بسرعة شـ.ـديدة ولا يسمحون لاحد استيعاب ما يحدث.
بعد لحظات قليلة توقف صوت اطـ.ـلا.ق النيران وترجل الرجال الاقوياء من داخل السيارات ينظرون الى الجثث المتناثر حولهم الى اشلاء صغير.
ثم اقترب احدهم من جثتي مارك وروبيرتو بعد ان اصبحت جثثهم اشلاء صغيرة ملقاه على الارض.
ثم قام احد الرجال بتصويرهم وارسال الصور الى الزعيم الكبير مع رسالة تأكيد باتمام المهمه وتصفية مارك وروبيرتو ورجالهم ودخول الشحنه من طريق اخر.
في قصر ديفيد..
صدح صوت رنين هاتف ماريا باستلام رسالة وهي تجلس بجوار أدهم وتضع امامهم المشروب وتضعه بالكاسات حتى يتناولون المشروب معًا احتفالاً بزواجهم.
نظرت الى هاتفها بابتسامة ، ثم اخذته وفتحت الصور وابتسمت بهدوء.
تابعها أدهم باهتمام ثم نظر الى ساعة يده ينتظر ان يهاتفه مارك او روبيرتو ويبلغوه باتمام العملية.
اغلقت ماريا هاتفها وهي تبتسم بسعادة ثم اقتربت من أدهم أكثر وهي تعطيه كأس المشروب وتتحدث معه بسعادة.
– اتفضل يا حبيبي اشرب
نظر أدهم الى الكاس بيدها بطرف عينيه ثم تحدث بجمود.
– انتي عارفة ماريا ان انا مش بشرب
ابتسمت له وهي تتحدث برقة.
– عارفه يا حبيبي بس احنا هنتجوز النهاردة ولازم نحتفل
نظر الى ساعة يده وتحدث بغضب.
– كده كتير اوي
ثم اخذ هاتفه وحاول الاتصال على مارك ووجد هاتفه مغلق وروبيرتو مثله.
نظر الى الهاتف بصدمة ثم نظر الى ماريا وهي تقترب منه اكثر حتى التصق جسدها بجسده وهي تتحدث اليه بدلال.
– ايه يا حبيبي ، ليه شكلك قلقان ؟
تحدث أدهم بنفاذ صبر.
– مارك و روبيرتو تليفونتهم مقفولة وانتي عارفه ان دي أول عمليه ليا وانا مكان ديفيد ومهم جدًا بالنسبالي
ابتسمت بثقة ثم ابتعدت عنه قليلاً تأخذ المشروب وتتناوله بتمهل ثم تحدثت بثقة.
– متقلقش حبيبي العملية تمت بنجاح
نظر اليها بصدمة ثم اعتدل في جلسته يتحدث بعدم فهم قائلاً.
– يعني ايه العملية تمت بنجاح ؟!
نظرت الى الكأس بيدها ثم تحدثت بثقة.
– الشحنه دخلت البلد وفي طريقها عشان يتم التوزيع
هب واقفًا من مكانه يتحدث بصدمة.
– انتي بتقولي ايه ! وعرفتي ازاي الكلام ده ؟!
اخذت هاتفها وفتحته على صور جثث مارك وروبيرتو ووضعتها امام عين أدهم وهي تتحدث بمكر.
– عرفت من الصور دي
نظر أدهم الى الصور بصدمة ثم اخذ الهاتف من يدها وهو لا يصدق ما يراه.
تحدثت ماريا وهي تسترخى في جلستها بطريقة مغرية.
– الصور دي جتلي دلوقتي وخلاص العملية تمت بنجاح زي ما رتبنا لها
جلس أدهم امامها مرة اخرى وتحدث بعدم فهم.
– مين الا رتب لها بالظبط ؟
اقتربت منه وهي تنظر اليه بلهفة ثم وضعت يديها فوق صدره وتحدثت بطريقة مغريبة وهي تحاول فك ازرار قميصه.
– كان لازم تخلص من كل اعدائك أدهم ، قبل بدء العملية الجديدة ، وانت للأسف قلبك طيب ومقدرتش تعمل كده
نظر اليها بطرف عينيه بعد ان فتحت اول زر من قميصه ثم بدأت بفتح الاخر وقامت بتقبيل صدره بلهفه وهي تضيف.
– من قوانين المافيا لما تتولى مسؤلية زعيم المافيا ، تتخلص من كل رجـ.ـا.لة الزعيم السابق وتبدأ مع ناس جديدة
تحدث بجمود وهو يستدرجها في الحديث بهدوء.
– وانتي عرفتي الكلام ده منين ؟
رفعت وجهها وهي تنظر اليه بعشق ، ثم وضعت يديها فوق شفاتيه بلهفه وتحدثت بثقة.
– لاني انا الزعيم الا ببعت الرسايل لكم أدهم
دفعها عنه بصدمة ثم تحدث بزهول.
– انتي !!
ابتسمت له ثم قامت بوضع المشروب بالكأس وقامت بتناوله على مرة واحده ثم تحدثت بتأكيد.
– انا الا كنت بحرك ديفيد يا أدهم ، ديفيد كان مجرد صورة قدامكم ، لكن انا الزعيم الحقيقي
تأملها بعمق لعدة لحظات ثم تحدث بتأكيد.
– انا كنت شاكك انك تبعهم ، بس اخر حاجة كنت اتوقعها انك انتي الزعيم الحقيقي
ابتسمت بثقة ثم تحدثت وهي تتناول كأس اخر من المشروب.
– كنت متأكدة ان انت هتكتشف اني تبعهم بسهوله
ثم اقتربت منه مرة اخرى وتحدثت بأغراء وهي تضع يديها فوق صدره مكان جرحه القديم.
– لانك ذكي أدهم ، وده الا خلى ديفيد يغير منك وكان بيرتب مؤخرًا لموتك
نظر اليها بدهشة وهي تضيف بثقة.
– الا بعت رجالته وحاولوا يقـ.ـتـ.ـلوك لما اتصبت في صدرك ، كان ديفيد مش مارك
ثم قبلت صدره مكان الجرح بعمق.
شعر بالاشمئزاز منها وحاول ابعادها عنه وهو يتحدث بجمود.
– ازاي ديفيد الا عمل كده وهو الا كلمني وحذرني ؟!
ابتسمت له وتحدثت بثقه وهي تعود الى المشروب وتضع المزيد بكأسها.
– هي دي طريقة ديفيد ، بيقنع كل الا حواليه انهم مهمين عنده ، وكان لازم يعمل كده عشان لو رجالته مقدروش عليك وفضلت عايش ، متفكرش ان هو الا عمل كده ، وهو ده فعلاً الا حصل وقدر يقنعك ان مارك الا عمل كده
ثم تناولت المشروب وهي تتحدث بدهشة.
– بس الغريب أدهم انك منتقمتش من مارك لحد الان ، رغم ان معروف عن الصياد انه مش بيسيب حقه !
تحدث أدهم بجمود.
– ما انتقمتش من مارك عشان كنت عارف ان ديفيد هو الا عملها وانتي سبقتي وقـ.ـتـ.ـلتيه قبل ما اتعافى واخد حقي منه
نظرت له بأعجاب بذكائه وتحدثت بثقة.
– ذكائك ادهم اكتر شئ بيجنني عليك
ثم تحدثت وهي تنظر اليه بعشق.
– تخيل لو انا وانت اتجمعنا مع بعض ، مستحيل حد هيقدر علينا
ثم اقتربت منه تضم ذراعه وتضيف بتأكيد.
– انت دلوقتي بقاش في حد في حياتك غيري أدهم ، اصحابك ومراتك مـ.ـا.توا وكل الا حاولوا يأذوك انا خلصتك منهم ، ديفيد ، روبيرتو ، مارك ، كريمة
نظر اليها بفزع وتحدث بزهول.
– كريمة !!!
حركت رأسها بالايجاب وتحدثت بثقة.
– كريمة خانتك وهي الا قالت كل المعلومـ.ـا.ت عن مراتك لروبيرتو عشان يكسرك لم يخلص على مراتك وصديقك
نظر اليها بزهول وتحدث باهتمام.
– انتي قـ.ـتـ.ـلتي كريمة ؟!
تحدثت ببساطة.
– الخائن عقابه الموت ، وكريمة خانتك أدهم
نظر اليها بزهول وتحدث بعدم تصديق.
– انتي ايه بالظبط !
اقتربت منه تنظر اليه بلهفه وهي تتحدث بتأكيد.
– أنا بحبك أدهم
ابتعد عنها وتحدث بشمئزاز.
– وانا مستحيل احبك ماريا
نظرت اليه بصدمة ، وهو ينظر اليها بتحدي ثم تحدثت بدهشة.
– يعني ايه ؟
ابتسم لها بسخرية ثم تحدث بمكر.
– انتي مش حاسه بأي حاجة غريبة ماريا ؟
نظرت اليه بدهشة ثم وضعت يديها فوق بطنها بألم.
اقترب منها أدهم وتحدث معها بمكر.
– كان لازم اخلص منك ماريا قبل ما تعملي معايا زي ما عملتي مع ديفيد وقبل ما تفكري تصفيني زي ما عملتي مع مارك وروبيرتو
ازداد الالم عليها ونظرت اليه بصدمه وتحدثت بصراخ.
– انت عملت فيا ايه ادهم ؟
اقترب منها اكثر و تحدث بقسوة.
– حطتلك سم في المشروب بتاعك من غير ما تلاحظي
نظرت اليه بصدمة وقبل ان تصرخ قام باخراج شريط لاصق من داخل ملابسه ووضعه فوق فمها بطريقة سريعة حتى لا تستطيع الصراخ ، ثم قام بامساك يديها ووضعهم خلفها ولف عليهم لاصق عدة مرات يمنعها من تحريكهم.
نظرت اليه بهلع وهي غير قادرة على الصراخ ، ثم جثت على ركبتيها وهي تتألم بشـ.ـدة ، حتى اغلقت عينيها وغابت عن الوعي.
اخرج أدهم من ملابسه جهاز صغير وتحدث به مع احد قيادات منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول” .
– انا حطتلها الحبايه وفهمتها انها سم وغابت دلوقتي عن الوعي
تحدث الطرف الاخر بتأكيد.
– كده تبقى كل حاجة ماشية زي ما اتفقنا والشحنه قدرنا نوقف دخولها واتحفظنا عليها
استمع أدهم الى صوت طلقات ناريه من خارج القصر ، ثم تحدث الى الضابط بدهشة.
– في صوت ضـ.ـر.ب نار
ثم ركض سريعًا الى احد النوافذ يرا ما يحدث بالخارج وتفاجئ بمجموعة كبيرة من السيارات يحاوطون القصر و يتعاملون بتبادل الطلقات الناريه مع حرس القصر.
تحدث أدهم مع الضابط بالجهاز.
– القصر متحاصر من كل الاتجاهات
تحدث الضابط بتـ.ـو.تر.
– للاسف أدهم ، احنا مش هنقدر نتدخل ، لان من الواضح ان في حد اكبر من ماريا واكيد عرف ان احنا وقفنا الشحنه واتحفظنا عليها ،وقرر يصفيك انت وماريا
نظر أدهم امامه بصدمة ثم تحدث بزهول.
– يعني ايه ، احنا كان اتفقنا اني اوصلكم للزعيم الحقيقي وانتوا تساعدوني اني ابعد عن البلد دي نهائي
ثم استمع ادهم الى توقف الطلقات النارية ونظر من النافذة وتفاجئ ان من يحاوطون القصر قضوا على جميع الحرس ويقتربون من القصر حتى يقومون بتفجيره.
نظر ادهم الى السماء وهو يعلم ان من المستحيل ان يستطيع الخروج من القصر ونطق الشهادة وهو يفكر في زوجته وابنه ، ثم غمض عينيه باستسلام لقدره.
بعد لحظات قليلة وقف احد ضباط منظمة الشرطة الدولية الانتربول ينظر الى القصر عن بعد ويشاهد تفجيره بحزن وقلة حيلة.
في ضيعة دوما ب لبنان.
جلس عمار مع الياس يشاهدون التلفاز ويستمعون الى الاخبـ.ـار بزهول وجميع القنوات الاخبـ.ـاريه العالمية يتحدثون عن تصفية اكبر مجموعة من رجال المافيا ، ويعرضون فيديو لانفجار قصر اكبر زعماء المافيا.
نظر عمار الى الياس بصدمة وهم لا يصدقون بان ادهم تم تصفيته حقًا.
سقطت دمـ.ـو.ع عمار وتحدث بعدم تصديق.
– مش معقول أدهم يكون مـ.ـا.ت صح ؟
بكى الياس هو الاخر وتحدث بامل.
– ممكن ادهم يكون عايش ، ان شاءالله عايش
تحدث مقدم الاخبـ.ـار وهو يعلن خبـ.ـار وفاة رجال المافيا المسجل أسمائهم .
دخلت فيروز الغرفة هي وريم وحنين واستمعت الى مقدم البرنامج وهو ينطق اسماء مارك وروبيرتو ، ثم نطق اسماء من مـ.ـا.توا بتفجير القصر ، ماريا ديفيد وأدهم الصياد.
توقف قلبها عند سماعها لأسم أدهم عبر شاشة التلفاز ثم نظرت بصدمة الى عمار والياس وتحدثت بصراخ
– ايه يعني؟ يعني ادهم مـ.ـا.ت بجد ؟!
ثم اقتربت من عمار وهو يبكي بحزن وتحدثت اليه بصراخ قائلة.
– دي خدعه منك انت وادهم يا عمار ،صح ؟
حرك عمار رأسه ب لا وتحدث بحزن .
– دي حقيقه يا فيروز ، ادهم كان عارف انه هيموت في وسطهم
صرخة فيروز وهي تنطق اسم ادهم واقتربت منها ريم وعانقتها وهي تبكي.
ابتعدت عنها فيروز وهي تصرخ بجنون.
– ادهم عايش ، انا متاكده انه عايش
ثم اضافة بانهيار.
– ادهم وعدني انا هيفضل عايش عشاني انا وابنه
ثم نظرت الى عمار وتحدثت ببكاء.
– أدهم عمره ما يخلف وعده ليا يا عمار، ادهم عايش ، انا متاكده
اقتربت منها حنين وتحدثت معها بحزن.
– الا انتي بتعمليه في نفسك ده هيأذي الا في بطنك ولازم تحافظي عليه عشان خاطر ادهم
نظرت اليها فيروز ثم جلست على الارض وهي تبكي بحزن وتضم جسدها وتنطق اسم ادهم بقهرة وتنظر الى السماء وتهمس من قلبها.
– يارب
بعد شهر..
على حدود لبنان.
وقف احد ضباط المنظمة الدولية وهو يتحدث مع الواقف بجواره بابتسامة.
– اظن احنا كده عملنا بوعدنا ليك ووصلناك لحد لبنان بعد ما الدنيا كلها عرفت ان أدهم الصياد مـ.ـا.ت في الانفجار
ابتسم أدهم وتحدث بهدوء.
– لو مكنتش لحقتني في اخر لحظة
كنت موت بجد
ثم شرد ادهم وهو يتذكر ما حدث معه قبل تفجير القصر.
فلاش باك..
نظر ادهم الى السماء وهو يعلم ان من المستحيل ان يستطيع الخروج من القصر ونطق الشهادة وهو يفكر في زوجته وابنه ، ثم غمض عينيه باستسلام لقدره، ثم استمع الى صوت الضابط يتحدث معه بصوت مرتفع اخرجه من حالة الاستسلام.
– ادهم اسمعني كويس، اطلع بسرعة فوق سطح القصر، بسرعة يا أدهم
نظر أدهم امامه بصدمة ثم ركض سريعًا اتجاه الدرج وصعد الى اعلى القصر بسرعة جنونية.
وقفت طيارة هليكوبتر اعلى القصر والقى من بداخلها قنبلة دخانية عدمت الرؤية تمامًا ، ثم انخفضت الطائرة واصبحت قريبة من سطح القصر.
ركض أدهم بكل سرعته وقفذ سريعًا الى داخل الطائرة وحلقت الطائرة في الهواء سريعًا وابتعدت عن القصر وبعد لحظات قليلة حدث انفجار ضخم شاهده أدهم من داخل الطائرة بالاعلى.
وقف احد ضباط منظمة الشرطة الدولية الانتربول ينظر الى القصر عن بُعد ويشاهد تفجيره بحزن وبقلة حيلة، بعد ان تم تصفية ماريا وتفجيرها مع القصر وهم من فعلوا المستحيل حتى تبقى على قيد الحياة، حتى تخبرهم من هو رئيسها، لكن يكفيه انهم وفو بوعدهم لادهم واستطاعوا انقاذ حياته.
عاد ادهم من شروده وشكر الضابط على انقاذ حياته.
ابتسم الضابط قائلاً.
– انا كلمت عمار صديقك وخبرته يجي يقابلك هنا وميبلغش اي حد بوجودك
ثم اضاف بتأكيد.
– أدهم مش هوصيك، انت مش لازم تظهر في ايطاليا مهما حصل
ثم مد يده له بجواز سفر بأسم اخر وتحدث بتأكيد.
– ده اثبات شخصية ليك بأسم جديد
اخذه ادهم من يده وهو يبتسم بهدوء.
بعد لحظات قليلة وصل عمار وهو ينظر الى ادهم بزهول ثم ركض اليه وضمه بسعاده والدمـ.ـو.ع تنسال من عينيه لا يصدق ان صديقه على قيد الحياة.
ابتسم لهم الضابط وودعهم وتمنى لأدهم حياة جديدة سعيده وتركهم وذهب.
تحدث عمار مع ادهم بسعادة.
– الحمدلله يا ادهم ان انت بخير، انا كنت بدعي ليل ونهار ان انت تكون عايش والحمدلله ربنا استجاب لدعائي
تحدث ادهم بسعادة.
– الحمدلله يا عمار، مفيش انسان بيقول يارب وربنا بيتخلى عنه ابدا الحمدلله
ابتسم عمار ثم عانقه مرة اخرى بقوة وهو لا يصدق انه امامه حقًا.
تحدث معه أدهم بلهفة.
– فين فيروز، عايز اشوفها
تحدث عمار بحزن.
– فيروز حالتها صعبه اوي من غير يا ادهم، طول الوقت قاعدة سرحانه ومبتتكلمش
تحدث ادهم بابتسامة.
– عايز اروحلها يا عمار
حرك عمار رأسه بالايجاب واخذه ليعودوا الى الضيعة ويأخذه الى مكان فيروز.
في ايطاليا بداخل مستشفى الامراض النفسية.
جلست موني امام الطبيب وتحدث معها بهدوء.
– انتي طول الفترة الا فاتت كنتي تحت تأثير دوا قوي جدًا والمحكمة راعت ان انتي قـ.ـتـ.ـلتي شادي وانتي تحت تأثير الدوا ده ، بعد ما اعترف والد شادي ان هو الا كان بيديكي الدوا بمساعدة صديقه دكتور سراج هو الا وصفله الدوا ده.
تحدثت موني بصوت مهزوز.
– بس انا مش فاكرة اي حاجة من الا حصلت دي
تحدث الطبيب بتأكيد.
– اكيد مش هتفتكري اي حاجة، لان عقلك كان غايب عن الوعي
ثم اضاف بشرح.
– دلوقتي بدأ مفعول الدوا يختفي من جـ.ـسمك، بس اكيد هيسيب اثر نفسي جواكي وده هيختفى مع العلاج
نظرت امامها بحزن وتحدثت بشرود.
– مستحيل الا جوايا يختفي باي علاج
ثم نظرت للطبيب وتحدثت بتـ.ـو.تر.
– هو انا هخرج من هنا امتى ؟
تحدث الطبيب بابتسامة.
– اول ما تخلصي علاجك كله، هتقدري تخرجي من هنا
حركت رأسها بالايجاب وهمست باصرار.
– اول ما اخرج من هنا لازم ارجع مصر وابدأ حياتي من جديد في بلدي
…
في مكان قريب من منزل جدة الياس.
جلست فيروز تشاهد الجبال العالية ودمـ.ـو.عها لم تتوقف طوال 30 يوم منذ معرفتها بخبر موت زوجها.
وصل أدهم مع عمار واشار له عمار اتجاهها وتركهم وذهب اتجاه المنزل.
اقترب أدهم منها وجلس بجوارها وتحدث بصوته المميز.
– مش انا قولتلك بلاش تبكي
نظرت بجانبها بدهشه، ثم صرخة وهي تنظر اليه يفزع و تنطق أسمه بزهول.
– ادهم
حرك رأسه بالايجاب وتحدث بعشق.
– حشـ.ـتـ.ـيني و
رفعت يديها تلمس وجهه ثم تحدثت ببكاء.
– انت موجود حقيقي
اخذ يديها وقبلها بعشق وتحدث بحنان.
– انا عمري ما حسيت اني موجود غير وانا معاكي
القت جسدها بحـ.ـضـ.ـنه وهي تبكي بانهيار وتضمه بقوة.
ابتسم بسعادة وتحدث بمرح.
– شكلك زعلانه اني رجعت ؟
تحدثت بداخل حـ.ـضـ.ـنه.
– انا خايفه اكون بحلم
تحدث الياس بمرح وهو يقف خلفهم.
– دا انا الا خايف اكون بحلم
ابتعدت فيروز عن حـ.ـضـ.ـن أدهم واقترب الياس من ادهم وعانقه بسعاده.
ابتسم له أدهم وتحدث بغيظ.
– وليه تتعب نفسك وتيجي تسلم عليا، كنت انا هاجي اسلم عليك بنفسي
تحدث الياس بمرح.
– مقدرتش امنع نفسي اول ما عمار قالي
نظر اليه ادهم وتحدث بمرح.
– الحمدلله شايفك بتتحسن بسرعه وبقيت تقدر تمشي على رجليك
تحدث الياس بسعادة.
– حبيبتي ريم متوصيه بيا
نظر أدهم الى فيروز وغمز لها وهو يتحدث بمرح.
– عقبالي لما حبيبتي تتوصى بيا انا كمان
ابتسمت فيروز وقامت بمسك يده بداخل يدها ووقفت بجواره لا تريد ان تتركه يبتعد عنها مرة اخرى.
نظر اليها بسعادة وحاوطها بذراعه واخذها معه الى المنزل مع الياس.
تجمع أدهم و عمار و الياس ومعهم فيروز وحنين وريم.
بدأ أدهم يحكي لهم اخر لحظه قبل ان يتم تفجير القصر ومساعدة الشرطة الدوليه له في الخروج من القصر واخبرهم ان اضابط في اخر لحظة طلب منه ان يصعد الى سطح القصر وهناك كانت تنتظرة طائرة هيلوكبتر وقاموا بتفجير قنبلة دخانيه حتى لا يرا احد الطائرة وهي تاخذ ادهم وتحلق في الهواء قبل تفجير القصر بلحظات وحكى لهم على مساعدت الشرطة الدوليه له في الخروج من ايطاليا ، حتى عاد اليهم ليبدأ حياته مع زوجته من جديد.
ابتسمت فيروز وتحدثت اليه بعشق.
– انا كنت متاكده انك هتـ.ـو.في بوعدك ليا
قبل اعلى رأسها وتحدث بسعادة.
– انا طلبت من ربنا فرصة تانيه ابدأ حياتي من جديد والحمدلله ربنا استجاب لدعائي
تحدث عمار والياس بصوت واحد.
– واحنا كمان هنبدا معاك من جديد
ابتسمت حنين وريم وهم ينظرون اليهم وتحدثوا بصوت قوي.
– واحنا كمان هنبدأ معاكم من جديد
تحدث الياس مع ادهم مدعي الجدية.
– بقولك ايه يا ادهم، انت اكيد نفسك تفرح بينا صح ؟
حرك ادهم رأسه بالايجاب ليضيف الياس بحماس.
– انا وعمار قررنا نتجوز ونفرحك بينا
ابتسم ادهم وتحدث بسعادة.
– ده اجمل قرار ممكن تاخدوه في حياتكم
مسك الياس يد ريم ومسك عمار يد حنين وابتسموا لبعض بسعادة ، ثم تحدث عمار بحماس.
– يبقى هنبدأ نجهز عشان نعمل اجمل فرح في لبنان
ثم اضاف بتأكيد.
– على فكرة انا اشتريت ٣ بيوت هنا زي ما انت قولتلي والفلوس الا كانت بعيدة عن شغل المافيا كلها اتحولت لهنا ونقدر نعمل مشروع على ادنا ونبدأ هنا من جديد
تحدثت فيروز وهي تنظر الى زوجها بسعادة.
– واحنا ان شاءالله ايدينا هتكون بإيديكم
ابتسم لها أدهم وقبل يديها بعشق
نظروا اليه اصدقائه بسعاده واخذ كلاً منهم حبيبته وتركوا ادهم مع زوجته بمفردهم.
اقترب ادهم من فيروز وتحدث اليها بعشق.
– ت عـ.ـر.في ان انتي حشـ.ـتـ.ـيني و اوي
تحدثت فيروز بخجل.
– وانت كمان على فكرة
اقترب منها يقبلها بعشق لتصرخ بقوة وهي تبتعد عنه وتضع يديها فوق بطنها وتتحدث بسعاده.
– ادهم ابنك بيضـ.ـر.بني
نظر اليها بدهشه ، لتاخذ يده وتضعها فوق بطنها وتتحدث بسعاده.
– مكنش بيتحرك طول الفترة الا فاتت ودي اول مرة يتحرك.
ثم اضافة بسعاده.
– شكله حس بيك
ابتسم بسعاده وهو يشعر بضـ.ـر.ب ابنه بيده وهي على بطن فيروز ثم ابتسم بسعاده وضمها الى حـ.ـضـ.ـنه وتحدث معها بسعاده.
– ايه رأيك نتوضى دلوقتي واصلي بيكي امام زي ما كنتي بتتمني ؟
لمعت عينيها بالدمـ.ـو.ع وحركت رأسها بالايجاب وهي تضمه بسعاده.
ضمها الى قلبه وتحدث بعشق.
– عايز ابدأ حياتي معاكي وربنا راضي علينا
نظرة اليه بعشق ثم قبلت خده وتحدثت بسعادة.
– انا بحبك اوي يا ادهم
ابتسم بسعاده وتحدث بمشاكسة.
– انتي اد الحركة دي ؟
اخفت وجهها بخجل بداخل حـ.ـضـ.ـنه، زاد من ضمها وتحدث بعشق.
– وانا بموت فيكي وبعشقك يا قلب ادهم
#الخاتمة..
بعد خمس سنوات.
وقفت فيروز ترتدي اسدال الصلاة وبجوارها طلفها الصغير مصطفى ويقف أدهم أمامهم يقيم الصلاة وفيروز وطفلهم يصلون خلفه.
بعد انتهائهم من تأدية فرض الصلاة، وقفت فيروز وذهبت الى المطبخ حتى تعد لهم وجبة العشاء، وجلس أدهم وتحدث الى ابنه مصطفى بابتسامة وهو يرتب على ظهره بحنان.
– قولي بقى يا مصطفى حفظت الاية الا قرأناها امبـ.ـارح من سورة هود؟
حرك مصطفى رأسه بالايجاب وبدأ يقرأ امام والده الاية القرآنية كما حفظها له والده بالامس.
– بسم الله الرحمن الرحيم
“وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ”
انتهى مصطفى من قرأة الاية و تحدث ادهم بابتسامة.
– صدق الله العظيم
ثم اضاف وهو يتحدث مع طفله.
– انت عارف ايه تفسير الآيه دي يا مصطفى ؟
حرك الطفل رأسه بعدم معرفة.
ابتسم أدهم وفسر له المقصود من الآيه.
وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحًا، فقال لهم: يا قوم اعبدوا الله وحده ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، هو الذي بدأ خَلْقكم من الأرض بخلق أبيكم آدم منها، وجعلكم عُمَّارا لها، فاسألوه أن يغفر لكم ذنوبكم، وارجعوا إليه بالتوبة النصوح. إن ربي قريب لمن أخلص له العبادة، ورغب إليه في التوبة، مجيب له إذا دعاه.
❤❤❤❤
تمت بحمدالله.