رواية نهر الكنان هي رواية رومانسية تقع احداثها بين نهر وكنان والرواية من تأليف رحاب محمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية نهر الكنان لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية نهر الكنان هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية نهر الكنان تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية نهر الكنان من الفصل الاول للاخير بقلم اسماء محمود
هي الزفته الي هناك هتفضل ساكته كده علطول ومبتكلمش حد ولا هي يعني علشان بنت صاحب المستشفى بتتكبر علينا
مين دي ده دكتوره نهر طيبه اوي والله انتي بس الي ظلماها لو عرفتيها هتحبيها
كفايه انتي بتحبيها دي وحده بـ.ـارده وفاكره نفسها حاجه اصلا وهي من غير ابوها ولا حاجه
انا سامعه كل ده وبسمع شتيمتي بودني كل دقيقه من الي حوليا بس هما ظالمني اعرفكم بنفسي ( انادكتوره نهر بحر المحمدي عارفه انكم انتو كمان ممكن تتريقو علي اسمي بس هو كده بابا اسمو بحر وحب يكون اسمي مميز زيو بس ده طبعا كان طول الوقت بيخلي زمايلي يضحكو علي اسمي انا دكتوره جراحه بنت الجراح الكبير بحر المحمدي وصاحب المستشفي الي انا بشتغل فيها طبعا وزي ماسمعتو بيتقال عليا بشتغل بس علشان والدي وكلام تاني كتير وحتي مش بعرف ارد وانا سامعه ابشع التهم بتتقال في حقي يمكن اكون ضعيفه وجبانه بس انا مش بعرف اتصرف لوحدي ابدا ولا اخد قرارا في حاجه بس نفسي اتغير معنديش اصحاب معنديش حد يساعدني اتعلم حاجه جديده وعلشان مش بعرف اتكلم مع حد وبتكسف بيتقال عليا متكبره نفسي اقدر اثبت العكس )
فاقت نهر من صوت تفكيرها علي ضوضاء في المكان وصوت سياره الاسعاف تعلن عن وصولها بمريـ.ـض جديد
لتصرخ باسمها احدي الممرضات تطالبها بالدخول حجره العمليات باسرعه
الممرضه : دكتوره نهر اجهزي بسرعه عايزينك في العمليات الحاله خطر حادثه عربيه وعندو جرح كبير في البطن دكتور عادل بيعتذرلك انو مش هيقدر يدخل هو
تنهدت نهر بتعب فهي يقال انها مستشفي والدها ومدلله فيها وجميعهم يترك لها عمله باي عذر وهي طبعا لا تستطيع الرفض
هتفت نهر وهي تتوجه للغرفه : تمام تمام انا رايحه علي اساس ان فيه حد بيدخل العمليات هنا غيري بس اقول ايه دي اروح ناس
خرجت نهر من غرفه العمليات منهكه تمسح العرق المتصبب علي جبهتها بكف يدها بعد جراحه استمرت ثلاث ساعات واستطاعت بصعوبه انقاذ حياه المريـ.ـض ولكن لم تقف للاستراحه اتجهت للغرفه التي انتقل اليها للاطمئنان عليه
دخلت غرفه المريـ.ـض لتجده ممد علي الفراش يغلق عينيه فهو مازال تحت تاثير المنوم ولكن برغم الكدمـ.ـا.ت في وجهه وجسده لا تخفي جمال ملامحه وجسده الرياضي العريض فالحادث الذي تعرض له لم يكن لكن قوه جسده ساعدت في نجاته وذالك مالفت نظرها له أثناء العمليه
لا ارديا تقدمت بخطوات بطيئة ناحيتها تتأمل ملامحها اقتربت منه لدرجه كبيره لتاخد يدها طريقها تتلمس شعره الكثيف وملامحه بيديها الصغيره لتجده كشر ملامحه بالم لتبتعد بسرعه بخوف وتلوم نفسها علي ما تفعله فهي اول مره تتجراء وتقترب من رجل حتي لو كان في غير وعيه
هتفت نهر لنفسها : ايه الي انا بعملو ده من امتا بقرب من حد كده بس هو فيه حاجه بتشـ.ـدني عندي فضول اعرف هو مين عايزه يفوق واتكلم معاه
دخلت الممرضه لتقطع تفكيرها تهتف : هو حضرتك هنا انا كنت جايبه الدواء الي قولتي اجيبها هنا
هتفت نهر بتـ.ـو.تر : ايوه انا كنت بشوف بس المحلول متعلق كويس ولا لا بقولك هو انتو عرفتو اي حاجه عنو او كلمتو حد من اهلو ولا لسه
الممرضه : لا والله لسه يادكتوره مكنش معاه اي حاجه شخصيه بيقولو كلو ضاع مع العربيه حتي التليفون بتاعو
غمغمت نهر بقلق : يعني ايه مش هنعرف نكلم حد من اهلو ولا نعرفهم هو فين
هتفت الممرضه وهي تغادر الغرفه بعدم اهتمام : مش عارفه بقا يادكتور نستني لما نفوق ونبقا نخليه يدفع الحساب
نظرت نهر علي اثرها بغضب فهي تكلمها علي اهله وتتالم لحاله وهي كل مايدور براسها انها تريد منه حساب المستشفى فقط
تنهدت بتعب لتهتف : انا مش عارفه امتا هيبطلو يفكرو فيا كده هما فاكرني ايه مش بني ادمه ولا بحس
لتلتفت بنظرها الي الملاك النائم وتهمس بتسال: يتري انت مين واهلك عاملين ايه دلوقتي من قلقهم عليك
مالت بجزعها العلوي تقترب من وجهه تهمس برجاء : اوعي انت كمان لما تفوق تبقا شايفني كده زيهم
لتنتفض نهر في مكانها عند سماعها من يصـ.ـر.خ باسمها بقوه
وقلبها ينبض بقوه ورعـ.ـب من صوته ليزداد رعـ.ـبها وهي تسمع صوت خطواته يقترب من الغرفه
ليفتح الباب بقوه وتبعد نهر عن مريـ.ـضها بخوف لينظر لها الواقف عند الباب بنظرات حاده شرسه 😮
يترا الشخص ده يبقا مين وكمان مين المريـ.ـض ده وهل هو شخص كويس اصلا 🤔
↚
نظر لها الواقف عند الباب نظرات حاده لا تبشربالخير لتبلع نهر لعابها بخوف ويقترب هو منها خطوات ثابته بطيئه دبت الرعـ.ـب في قلبها تحركت للخلف تلقائيا ليقبض علي كف يدها بقوه يثبتها امامه
ويصـ.ـر.خ بغضب في وجهها : كنتي بتعملي ايه هنا
همست نهر بصوت خافت وهي تغلق عينيها من الالم : كنت بشوف المريـ.ـض ده انا لسه عملاله عمليه دلوقتي
ليشـ.ـدد هو من ضغط يده عليها ويهتف بغضب : افتحي عنيكي دي بقولك افتحي عينك
فتحت نهر عينيها ببطء ليري سحابه من الدمـ.ـو.ع تغطي سواد الليل في عيونها ليزيد من روعه منظرهم
ليكمل هو بثبات : انا كام مره اقولك متدخليش اوضه راجـ.ـل لوحدك
نهر بصوت مكتوم : بس ده تعبان ياراشـ.ـد ومش فوعيو اصلا
شهقت بفزع من قوه ضغطو علي يدها المفاجئ
ليهتف راشـ.ـد بصراخ : وانا كام مره اقولك لو راجـ.ـل مشلول متدخليش برضو انتي ايه مبتفهميش
ايدي ايدي هتتكسر ياراشـ.ـد حـ.ـر.ام عليك انت بتعمل فيا كده ليه
نطقت بها نهر بصوت مكتوم من الدمـ.ـو.ع والوجع محاوله استعطافه مع انها تعلم قسوه قلبه فهو لا يهمه وجعها كل مايهمه فرضه سيطرته عليها خطبها من ابيها وحتي لا يهتم اذا كانت تريده او لا كل مايهمه هو تملكها لها
لاانت قبضتها علي يدها ليقترب يهمس جوار اذنها : بعمل كده علشان بحبك يانهر حبي انتي بتاعتي والحاجة الي ملك راشـ.ـد محدش ينفع يشوفها غيرو مش انتي ملكي يانهر
ليضغط علي يدها مره اخري لتستجيب له وتحرك راسها ايجايا تتهتف سريعا بخوف : ايوه ايوه ملكك
ليمسك يدها يقربها من فمه يطبع قبله رقيقه في كف يدها ويهمس : ايوه كده شااطره يانهر انا خطيبك حبيبك وقريب اوي هبقي جوزك يعني تسمعي كلامي وبس فاهمه
هزت نهر راسها ايجايا سريعا حتي لا تغضبه مره اخري
ااااه امم
خرجت همهمـ.ـا.ت الالم من النائم في الفراش جوارهم وتقريبا نسو انه معهم بنفس الغرفه
لتجري نهر ناحيته بلهفه بمجرد ما سمعت صوته علي امل ان يكون استعاد وعيه
ليستشيط راشـ.ـد غضبأ من تجاهلها له ويصـ.ـر.خ باسمها بغضب : نهررر انا لسه قايلك ايه انتي ايه مبتفهميش
لتهتف نهر بخوف وهي تتفقد مريـ.ـضها بقلق : ياراشـ.ـد لو سمحت افهمني انا مقدرش اشوف شخص بيتالم كده قدامي وقف اتفرج عليه وهو المفروض لسه في مفعول البنج وانت شايفو بيتوجع ازاي علشان الجرح بتاعو مش هين ابدا حتي تقدر تشوفو بنفسك
هتف راشـ.ـد ببرود : انا ميخصنيش كل الكلام ده ومش اهو لسه علي نفس حالتو يالا انتي معايا من هنا وخلي اي حد غيرك يشوفو
وسحبها من يدها ليخرج بها من الغرفه دون انتظار ردها ومتجاهل اعتراضها علي الخروج وكانها دميه يحركها علي راحته
استسلمت له نهر بقله حيله وخرجت معه ليقابلو والدها في مكتبها واخيرا يحرر راشـ.ـد يدها امام والدها
هتف راشـ.ـد وهو يمد يده يصافح دكتور بحر : ازي حضرتك ياعمي مكنتش متوقع اني هشوفك هنا
صافحه بحر يهتف ببرود : اهلا ياراشـ.ـد اظن ده مكتب بنتي يعني اجي فيه وقت مااحب ولا انت ليك راي تاني
راشـ.ـد : لا طبعا براحتك انا بس استغربت أنا كنت جاي اخد نهر علشان هي اتاخرت بس وهروحها بس طلاما حضرتك هنا ممكن اسيبها تروح معاك
لوي بحر شفتيه بستهزاء ليهتف بغيظ : ممكن تسيبها تروح معايا لا والله شكرا اوي ياراشـ.ـد بيه علي كرم اخلاقك شكلك نسيت اني ابوها ولا ايه
هتف راشـ.ـد محاول تلطيف حده الموقف:انا مش قاصدي انا بس خايف علي نهر ومش عايزها تقعد تاني لوحدها هنا و
قاطعه بحر بجديه وغيظ : بقولك ايه ياراشـ.ـد انا بنتي مش صغيره علشان انت الي تاخدلها قرراتها وتقولها تعمل ايه ومتعملش ايه انا واخد بالي كويس اوي من تصرفاتك معاها ولو شوفتك ماسك ايدها بالطريقه الي شوفتها من شويه مش هيحصل كويس
راشـ.ـد : ي ع
قاطعه مره اخر بحده : انا لسه مخلصتش كلامي
وجهه نظره لنهر باابتسامه هادئه ليكمل : نهر حبيبتي هو ضايقك في حاجه لو عملك اي حاجه قوليلي
نظرت له نهر قبل ان تجيب والدها لتخرسها نظرته الحاده لتهز راسها نفيا تخبر والدها بعكس ما بداخلها فهي تخاف منه بشـ.ـده
ليبتسم والدها بحزن فهو يعلمها جيدا واثق من أنها تعاني وكعادتها متردده ضعيفه
تنهدت بتعب ليهتف بهدوء : ماشي يانهر عموما انا جيت اشوف كام حاجه كده وخلصت وكنت جاي اشوفك هتروحي معايا ولا عندك حاجه لسه
هتفت نهر سريعا : لا لسه عندي كذا مريـ.ـض عايزه اشوف حالتهم قبل ماامشي حضرتك تقدر تاخد راشـ.ـد وتمشو انتو وانا هاجي وراكم
وجه راشـ.ـد نظره لها وعيونه تحولت لجمره من النار من شـ.ـده غضبه فهي تتعمد مخالفه اوامره وقبل ماينطق بحرف تحدث والدها بجديه : اعملي الي يريحك ياحبيبتي يالا ياراشـ.ـد علشان تروحني انا مجبتش السواق ومش هقدر اسوق انا
هز راشـ.ـد راسه موفقا وهو يضغط علي اسنانه بغضب توجه معه ناحيه باب الغرفه وهو يلقي عليهانظرات ناريه ارعـ.ـبتها وحاولت تجاهلها وبمجرد ان خرج تنفست نهر براحه وكأنها سجين تخلص من قيوده
فتحت جزء بسيط من الباب تطل براسها منه لتتاكد من انصرافه وعند تاكدها خرجت سريعا متوجها لغرفه مريـ.ـضهاالمجهول للاطمئنان عليه
دخلت غرفته لتبتسم وهي تراه ينام بهدوء وملامحه تدل علي راحته عكس حاله قبل ان تتركه لتسحب مقعد قريب منها وتضعه جوراه لتجلس عليه وتسمك كف يده فتختفي يدها الصغيره مقرانه بيده فتضحك نهر بخفه
وتقترب من وجهه تهمس : كل حاجه فيك غريبه وبتخليني عندي فضول اعرفك اكتر اول مره فحياتي يبقا عندي فضول ناحيه حاجه انت امتا هتقوم بقا ولا عجبك النوم ده نفسي اشوف شكلك اوي وانت مفتح عيونك حاسه اني اعرفك من زمان ملامحك شبه حد كان غالي عليا اوي بس مستحيل تكون هو
لتتشخص عينيها بذهول عند سماعها كلامه متفجاءه بما ينطق به😮
يترا هو بيقول ايه وهل فعلا هو الشخص الي هي تعرفو🤔
↚
فتحت عيونها بذهول من صدمتها مما تسمعه يغمغم به في نومه
ليصدر صوت مريـ.ـضها المجهول بانين وكأنه ينازع في اعماق الجحيم : نهرر نهرر انتي فين
اقتربت منه وهي مازلت في صدمتها لتضع يدها علي جبهته فينتفض وكانها صعقته بكهرباء ويحرك جفونه بتعب محاول فتح عينه تدريجيا
لتغرق نهر في انهار عسل عيناه فاروؤئته بعد استيقاظه سرقت انفاسه جالمه ازداد اضعاف
لتفيق علي صوته الرجولي يهتف بتعب و بتسال : انتي مين وانا ايه جابني هنا
ظلت نهر ثابته مكانها تنظر له بتامل وكانها لم تسمعه سرحت في ملامحه الرجوليه الصارخه شعره البني بتدلي منه خصلات بطريقه عشوائيه علي جبهته عسليتها سبحان من جعل بريق الشمس في لمعانهم انفه المستقيمه بطريقه شامخه ومايذيد حيرتها شـ.ـده انجذابها له وكأنها تعرفه من زمن سؤال واحد يدور في ذهنها ما اسمه لو عرفته تتاكد كل ظنونها
ليهتف هو بالحاح : انتي بكلمك انتي مين
تحنحت نهر باحرج وتحاول جمع شتاتها لتهتف بجديه : انا دكتوره نهر بحر الي مسئوله عن حالتك هنا انت جيت المستشفي بعد ماعملت حادثه بالعربيه وكان عندك نزيف بس الحمد لله قدرت اوقفو
وعند نطقها باسمها التفت لها فجأءه ليتاكد من سمعه للاسم ليعيد سالها : انتي قولتي اسمك ايه
تنهدت بتعب متوقعه السخريه من الاسم كالعاده لتهتف بملل : بقولك ايه متحاولش تقول اي تريقه علي الاسم علشان كلو حفظتو بحر طيب هتيالنا سمكه ده ايه كميه الميه الي في الموضوع طيب بباكي كان سماكي المحيط لوسمحت كفايه سخافه بقا
ليجيب عليها بابتسامه مرهقه : ده ايه كل ده علفكره انا مسمعتش الاسم اصلا علشان كده كنت بسالك تاني وايه كميه السخافه دي في حاجات اجدد ممكن تتقال
بلعت لعابها باحراج لتهتف : بجد انت مسمعتش اصلا طيب اسمي نهر ممكن بقا اعرف انت اسمك ايه علشان احنا لغايه دلوقتي منعرفش عنك اي حاجه ولا عارفين نوصل لحد من اهلك
اسمي كنان محمد الامير
هتف بها وهو ينظر لها ينتظر رد فعلها
وجهت نهر نظرها له بعدم تصديق لتبتسم وتهتف بسعاده وتلاقيه : بجد بجد انت كنان انا كنت متاكده والله انت ازاي مش فاكرني ازاي معرفتنيش من اسمي انا نهر احنا كنا جيران لغايه ابتدائي وبعدين مشينا من جنبكو ورحنا حته تانيه بس انا علطول كنت فكراك والله و
ليقاطعها كنان بصوت خالي من اي مشاعر : اهدي يادكتوره انا مش كنان الي انتي ت عـ.ـر.فيه اكيد في تشابه اسماء مش اكتر
لتقع كلامته عليها وقع الصاعقه فابجملته هذه بداء معناتها من جديد لتهتف برجاء : اكيد لا انا متاكده ان انت كنان انت بتهزرصح
تحرك كنان محاول الجلوس علي الفراش ليئن بالم لتسرع له نهر تساعده وتمنعه من الحركه تهمس بخوف : متتحركش ده غلط علشانك الجرح بتاعك صعب جدا خليك زي منتي
ليهتف من بين انينه بجديه : تمام خلاص فهمت تقدري تبعدي وبالنسبه لموضوع جارك ده فانا مش هو انا معرفكيش اصلا علشان اهزر معاكي يادكتوره
حاولت نهر منع دمـ.ـو.عها من الهبوط امامه لتغمغم بصوت مكتوم : تمام انا اسفه
كنان : محصلش حاجه ممكن تجبيلي تليفوني علشان اكلم حد من اهلي
نهر: مهو لو كان فيه تليفون كنا كلمناهم احنا للاسف تليفونك اتدمر في الحادثه
زفر انفاسه بغضب ليهتف بحده وقد استعاد بعض قوته : انتي هتفضلي غـ.ـبـ.ـيه كده متغيرتيش يانهر اديني اي تليفون اتكلم منو طيب
ليفتح عينيه بذهول يدرك مـ.ـا.تفوه به للتو
وتصدم نهر من وقاحته معاها لكن طريقته تثبت انه يعرفها : انت ازاي تتكلم معايا كده
ليهتف هو يمثل الثبات في كلامه محاول اصلاح الموقف : الظاهر اني لسه تحت تاثير البينج في مش مركز بقول ايه ممكن بس تعملي الي قولتلك عليه
اخرجت هاتفها من جيبها تمد يدها به امامه ليلتقطه منها
ويتنهد بضيق : يادكتور لو مش واخده بالك انا تعبان مش هقدر امد ايدي اكتر من كده يعني واظن يعني الفون مش انا الي حاطط الباسورد بتاعو فاهعرف افتحو
احمرت وجنتيها بخجل من شـ.ـده احراجها فا من اول موقف معه تظهر فيها الغباء لتلتمع الدمـ.ـو.ع في عينيها فهي تتمني ان تتغير للاحسن
لتهتف بصوت مخـ.ـنـ.ـوق : انا اسفه بس انا بتـ.ـو.تر بسرعه جدا فابفضل اعمل كده حاجات غصب عني
احس كنان بالذنب انه احرجها وهي تبدو هشه رقيقه ليحاول التخفيف عنها بكلامه : ولا يمهك عادي كلانا بتحصل معانا حاجات شبه كده ممكن بس تكتبي الرقم الي هقولهولك وتتكلمي انتي علشان انا بجد مش قادر اتكلم
ابتسمت بسعاده فابرغم بساطه كلامه الي انه اسعدها فبعض الكلمـ.ـا.ت برغم بساطتها تصنع المعجزات فارجاء حاولو صنع المعجزات
هزت راسها ايجايا موافقه ليبداء كنان يملي عليها الرقم وهي تحاول التحكم في تـ.ـو.ترها وتكتب بسرعه وتضغط علي الاتصال تنظر اجابت الطرف الاخر
لتوجه نظرها له وتبعد الهاتف عن اذنها وتهمس بتـ.ـو.تر : انا هكلم مين انا مش بعرف اتكلم مع حد وهتكسف وهلغبط الدنيا خد انت اتكلم
انهت جملتها تمد يدها له بالهاتف ليبعد يدها عنها ليهتف بثبات وهو يتطلع داخل عنيها بثقه : رجعي الفون واتكلمي انتي و عـ.ـر.في نفسك ومتقلقيش انا جبنك لو غلطتي هقولك تقولي ايه هيرد عليكي والدي
أرجعت الهاتف علي اذنها واستمدت قوتها من كلامه لياتيها صوت الطرف الآخر صوت راجـ.ـل قريب من صوته نفس البحه الرجوليه الجذابه ولكن يغلب عليها كبر السن
والده : الو مين معايا
سكتت نهر تبلع ريقها بتـ.ـو.تر ليشير لها كنان بيده يشجعها علي الكلام ولكنها ظلت كما وسقطت دمـ.ـو.عها من شـ.ـده خوفها وتـ.ـو.ترها 😮
يترا نهر هتتكلم ولا هيغلبها خوفها وهي هتفضل شخصيه ضعيفة متردده كده علطول ولا هتتغير 🤔
وكنان هو كنان جارها فعلا ولا تشابه اسماء🤔
↚
تلالات الدمـ.ـو.ع في عينيها وهرب الكلام من علي لسانها وكأنها فقدت النطق وجهت نظرها له تستنجد به لتجد عيونه مسلطه عليها باهتمام ليحرك راسه لها يحثها علي الكلام
لتغمغم نهر بخفوت : مش قادره اتكلم
ليهمس لها كنان من بين شفتيه يلقنها الكلمـ.ـا.ت وكأنها طفل صغير يعلمه الكلام : قولي الي هقولهولك يالا
هزت نهر راسها ايجايا ونفذت مايطلبه منها
هتف كنان بهمس وهدوء لتفهم كلامه : انا دكتوره نهر بحر من مستشفي المحمدي
رددت الكلام وراءه بالحرف وبداءت تجيب علي تسؤالت والده علي الهاتف ومع الوقت تكلمت بثقه لتطمئنه ان حالت كنان مستقره وتوصف له عنوان المستشفى واخيرا انهت المكالمه لتتنهد براحه وسعاده انها تخطت خوفها لاول مره بنجاح التفت له لتشكره
لتجده يبستم لها وعيونه تخبرها بمدي فخره بها ليهتف سريعا بحماس : كنتي هايله شوفتي الموضوع سهل ازاي بس اول مااتكلمتي اتشجعتي علطول حتي من غير مااقولك و
ليسكت فجاءه وينتبه للهفته في الكلام
لتهتف نهر بسعاده : انا مبسوطه اوي اني عرفت اعمل كده بجد شكرا
ضيقت عينيها بتفكير لتكمل يتساءل : بس صحيح هو انت عرفت ازاي ان اسم المستشفى المحمدي مع اني مقولتكش
بلع كنان ريقه بتـ.ـو.تر ليغمغم بتقطع وارتباك : اااه انتي قولتيلي اسمك بالكامل فاطبيعي يعني استنجت ان اسم العيله هو اسم المستشفى
لوت رقبتها يميا تتطلع له بعدم تصديق : يسلام أنا مش فاكره اصلا اني قولت اسمي كامل وحتي لو ايه علاقه اسمي بان المستشفى هتكون علي اسم عيلتي
تالم كنان بتمثيل ليحاول تشتيتها عن أسئالتها : اااه مش قادر الجرح بيشـ.ـد عليا اوي
لتتحرك نهر ناحيته بلهفه تطمئن علي جرحه وتفرغ بعض من الدواء المسكن في المحلول لتهتف بقلق : حاسس بايه دلوقتي مش احسن ده اكيد بس علشان انت اتحركت في طبيعي يوجـ.ـعك شويه
هز كنان راسه بتعب مؤيد لكلامها ليغمض عينيه بـ.ـارهاق ليهتف وهو علي نفس وضعه : هو بابا قالك ايه
نهر : هو مقاليش حاجه بس اخد العنوان وبس وكان من صوتو قلقان عليك جدا يعني
كنان : طيب ماشي
ليصدح في المكان صوت اتصال علي هاتف نهر وبمجرد ان نظرت علي اسم المتصل لتسري الرعشه في جسدها وتفلت علبه الداواء من يدها ليفتح كنان عينه علي اثر الصوت
ليهتف بتسال : فيه ايه انتي كويسه
اه اه كويسه
هتفت بها نهر بـ.ـارتباك وخوف فاسبب رعـ.ـبها اتصال راشـ.ـد ليتاكد انها في المنزل كعادته وهي لاول مره تخالف اوامره وتخاف من رد فعلها ليخرجها صوت كنان من دوامه مخاوفها
هتف كنان بجديه : طيب مـ.ـا.تردي علي تليفونك ده بقا صوتو وترني
ده هيرعـ.ـبني انا هتفت بها بصوت خافت ليتسال كنان : ايه بتقولي حاجه
لتهتف نهر وهي تتوجه لخارج الغرفه : لا لا انا هطلع اتكلم بره
لتغلق الباب خلفها وتمسك الهاتف تضعه علي اذنها لتسمع صوته القوي يتحدث بجموده المعتاد : انتي فين روحتي ولا لسه
وضعت نهر يدها علي مكان قلبها تهدي من قوه ضـ.ـر.باته المضطربة تاخذ نفس بعمق ليخرج صوته بثبات تصطنعه : ايوه ياراشـ.ـد انا في الطريق للبيت اهو
ليصـ.ـر.خ راشـ.ـد بغضب : نعممم يعني ايه لسه في الطريق انتي مش قولتي انك هتمشي بعدي قاعده بتعملي ايه كل ده عندك هااا اوعي تكوني فاكره اصلا اني هعديلك الي عملتيه قدام ابوكي انا تمشي كلامك عليا يانهر ماشي حسابك معايا لما اشوفك
هتفت بسرعه وخوف : والله انا قعدت علشان في حد كان تعبان ومحتاجني ضروري وبع
ليصـ.ـر.خ راشـ.ـد بقوه : اسكتي مش عايز اسمع اي تبرير منك بقولك انا مش طايق اسمع صوتك اصلا
لفجائها باغلاقه للخط في وجهها ولكنها اصبحت معتاده علي حركته فلم تعطي اي ردت فعل بلعكس ارحها من سماع صراخه المستمر عليها لتسمع صوت ارتطام قوي من داخل غرفه كنان فاتسرع بالدخول لتجده علي حافه الفراش علي وشك السقوط فاتسرع بمساعدته وارجاعه كما كان نحجت بصعوبه في ظبط وضعه فجسده ثقيل مقارنه بضئاله حجمها امامه
انت كنت بتعمل ايه انت مـ.ـجـ.ـنو.ن كنت هتاذي نفسك والجرح بتاعك كان ممكن يفتح تاني
هتفت نهر بكلامتها بقوه لتكمل : كنت بتعمل ايه هااا انا مش قولتك من شويه مينفعش تتحرك مبتسمعش الكلام ليه
كشر كنان حاجبيه بستغراب من لهجتها المسيطره فمن يارها من قليل ترتعش من مجرد مكالمه هاتف لم يصدق أنها تامره الان
ليقاطعها بحده : انتي ازاي بتزعقيلي كده اصلا خلاص محصلش حاجه كنت هقع ولحقتني خلصنا وبعدين أنا اتحركت علشان كنت عايز اجيب كبايه المياه دي مهو محدش موجود جنبي اعمل ايه يعني الدكتوره المسئوله عن حالتي مش فضيالي وراحت تحب في الفون فاتذنب انا لما ترجع ولا ايه
تفجاءت نهر من اسلوبه المهاجم لها واتهامه لتتمتم بداخلها ساخره احب كنت تيجي تسمع كلام الحب الي بيتقالي لتتجمع دمـ.ـو.عها في عينيها
وتهمس بحزن : انا بس كنت خايفه عليك وهبعتلك ممرضه تبقا جنبك لو احتجت حاجه عن اذنك انا لازم امشي
لتخرج دون انتظار اي رد منه لتذهب الي مكتبها تتجهز لمغادره المستشفي ودمـ.ـو.عها تسقط في صمت هادئه مثلها
.....................................................................
يجلس في حديقه المنزل يتطلع للسماء ويتامل النجوم واحلامه تعرض امامه كأنها شاشه سنيما تردد في اذنه كلمتها "لما توصل لحلمك عيونك هتبقا بتلمع من الفرحه ومتاكده انك هتوصل علشان انت متمسك بيه زي النجوم الي ماسكه في السماء "
ليخرجه من احلامه الورديه صوت والده يهتف باسمه
ابرااهيم مش هتنام يبني الوقت اتاخر عليك
ليلتفت له يجبب بابتسامه : لا انا مستني نهر نام انت ياوالدي وانا هقعد علشان لما تيجي اركنلها العربيه انت عارف هي مبتعرفش
والده محمود : هي دكتوره نهر لسه بره كويس انك قولتلي ده انا افتكرتها رجعت مع بحر بيه
اجابه ابراهيم وهي يمسك بيده ليدخله غرفته : مهو انت لو مركز كده يابابا كنت اخدت بالك ان نهر مرجعتش معاه ويالا اتفضل نام انت علشان حضرتك صاحي من بدري
ليهتف محمود بحنيه : يبني انت الي طول النهار في كليتك وبعدها التمرين بتاعك ده وبعدين بترجع تساعدني في الشغل كتير عليك اوي كده تعالي نام انت وبعدين الدكتوره مش هتزعل لو انت مستنتهاش النهارده
ابراهيم : يابابا ياحبيبي انا مش تعبان ولا حاجه حضرتك لازم ترتاح انا لازم استني نهر علشان عايز اتكلم معاها شويه فممكن تسمع كلامي بقا
تنهد محمود بابتسمه فخور بابنه فهو برغم ظروفه الصعبه وعمله هو كحارس للمنزل عند ولاد نهر الي ان ابنه دائما يفتخربه ويساعده ولديه احلامه الخاصه التي تجعل منه قدوي لاي شاب في سنه وكانت مصدر اعحاب من نهر والدها به فعلاقته بنهر تمثل علاقه اخ واخته ولم تحسسه يوم بانه اقل منها في شئ كانت دوما مصدر تشجيع له
هتف محمود باستلام : خلاص هنام اهو وخليك انت براحتك يبني تصبح على خير
مال ابراهيم بجزعه يقبل جبهته ليجيبه بحنان ليسمع صوت سيارتها يعلن عن صولها في يخرج لها سريعا
وعلي وجهه ابتسامه
ليهتف بمرح : اهلا اهلا بنهر هانم الي مسهراني للفجر علشان اركنلها انزلي يالا خليني اركن العربيه
خرحت نهر من سيارتها وحاولت ان ترسم الابتسامه ولكن فشلت ملامحها البريئه في اخفاء حزنها ليكشر ابراهيم ملامحه بقلق يهتف بتسال : نهر مالك اوعي يكون خطيبك الزفت ده زعلك تاني
وعند سماع جملته انهارت قوتها المزيفه امامه لتتساقط دمـ.ـو.عها بغزاره ويتعالي صوتها بالبكاء
ليقترب منها ابراهيم محاولا تهدائتها ليهتف بحنان : طيب في ايه يانهر اهدي كده وردي عليا لوسمحتي
لتهتف نهر من بين شهقاتها : انا تعبت تعبت اوي انا بكره نفسي وبكره ضعفي ده
ليتنهد ابراهيم بتعب علي حالها يتمني في اداخله لو يستطيع تقديم اي مساعده لها فهو صديقها الوحيد بئر اسرارها وهي مصدر قوته فعلاقتهم اقوي من الاخوه يعتبرها ابنته وامه وصديقه دربه ولكن امام مشاكلها يقف عاجز
عن تقديم اي مساعده
همس لها بحب : ياحبيبتي خدي نفسك كده طيب واحكيلي ايه الي حصل لكل ده
حكت له نهر كل ماحدث في يومها من اول لقائها بكنان وحتي اخر موقف بينهم
لتكمل نهر كلامها وهي مازلت في حاله انهيارها ليخرج صوتها متقطع مبحوح من كثره البكاء : انا تعبت تعب اوي وبقيت بكره ضعفي وترددي بكره اني علطول خايفه ومن غير سبب للخوف ده انا ليه كده يا ابراهيم ليه مش بعرف ارد علي حد بياذيني واجيب حقي ليه بتردد اخد اي قرارا في حياتي وعلشان اقرر حاجه افكر فيها الف مره وعلي مااخدها تكون فرحتها راحت ليه مش زي الناس الطبيعيه
ليه عمري مابعرف احس اني فرحانه بجد انا مش طبيعيه صح
سقطت دمـ.ـو.ع ابراهيم علي حالها فهو اول مره يري انهيارها الي تلك الدرجه فهي دائما ترسم الابتسامه وتخبر الجميع انها بخير يتمني سحق المدعو خطيبها وذالك الغريب هل الامور كانت تنقصه هو الآخر ليزيد حزنها
ليمسك يدها محاولا طمئنتها ليهتف بحنان : انتي مش زي الناس ده انتي ملكه علي كل الناس يانهر كل المشكله اني طيبه زياده عن اللزم في زمن بيعتبر الطيبه دي ذنب لازم نتعاقب عليها صادقيني المشكله مش عندك ولو علي التردد فادي حاجه ممكن نحلها ووتتغيري
نظرت له نهر بنظره حزينه لتهتف بصوت منكسر : نفسي اتغير وجربت كتير مش عارفه اتغير
ليجيب ابراهيم بمرح محاول تخفيف حده الموقف : مهو انتي لو تسمعي كلامي اقعدي معايا فتره طويله بس وأنا اخليكي تقلبي ساحره شريره مع اني مفيش حد شرير بالملاح دي بس اقولك بصي في وش راشـ.ـد دقيقتين كاملين وانتي تتحولي لزومبي في ثانيه عليه تكشيره يقصر العمر علطول
لتبتسم نهر من بين دمـ.ـو.عها علي كلامه لتهتف : بصراحه عندك حق بس انا اصلا مش بحلق ابص عليه يبني
كشر ابراهيم حاجبيه بغضب ليهتف : بجد انا مش بحب اشوفو اصلا خصوصا من اخر خناقه بينا قال ايه اياك اشوف بتكلم نهر تاني ده انا عند فيه هاجي اعيش معاكو في البيت
ضحكت نهر وهي تحاول ان تنسجم معه في الكلام متناسيه حزنها : طيب اسكت بقا علشان ده بيظهر علي السيره ولو عرف اصلا اننا بنتكلم هيعلقني أنا وأنت
هتف ابراهيم بمشاكسه : بقولك ايه خلينا في السيره الحلوه كنان ده بقا شكلو ايه علشان يلفت انتباه اميرتي بسهوله كده
ابتسمت بسعاده عن تذكرها لشكلها وتفصيله لهتف بتيه : عارف انو يشبهني بس هو احلي هو زمان كان بيقولي أننا شبه بعض بس هو عنيه عسلي وبتلمع شبه لمعان النجوم الي في السماء
لفت انتباه ابراهيم لهفتها في التحدث عنه ولكنه ارد تبيهها لحقيقه هي يمكن ان تغفل عنها ليهتف بجديه : نهر انا عارف انك كان نفسك تقابلي كنان تاني بس احنا لسه مش عارفين ازاي كان هو كنان جارك ولا ده تشابه في الاسامي بس زي ما قالك
لتهتف نهر بسرعه : انا متاكده انو كنان الي انا اعرفو مش معقول شكلو وعنيه كل ده تشابه وبس ولو كده عرف منين اصلا باقي اسمي وازاي كان بينده باسمي في حلمو وهو ميعرفنيش اكيد كل ده مش صدفه خصوصا يعني ان اسمي قليل جدا لما بيتكرر انت نسيت
تنهدت ابرهيم بتعب من رفضها حتي لمجرد الاحتمال ليهتف بنفاذ صبر : يشيخه طيب ولما انتي متاكده اوي كده هو ليه هينكر يعني هاا ويقولك انو ميعرفكيش اصلا
حركت نهر اكتافها باستلام تجيب بتفكير : يمكن يكون مش فاكرني زي ماانا فكراه بس انا مش هستكت غير لما اتاكد انو هو
تثاءب ابرهيم بنعاس ليهمس بتعب : ماشي يختي يالا ننام دلوقتي بس علشان انا خلاص مش شايف قدامي اتهديت في التمرين افوقلك بس ونكمل كلامنا
ابتسمت نهر بهدوء لتهتف برجاء : ان شاء الله هشوفك قريب اكبر لعاب كره سله في العالم
مش لما اروح العب في نادي كبير جوه الاول بعدين اتاهل للعالم دي
هتف بها ابراهيم وهو يتوجه لسيارتها يضعها في مكانها
لتهمس نهر بتعب : ده انت وش فقر قول امين وخلاص مش يمكن تكون ساعه استجابه
ضحك ابراهيم ليرفع يده للسماء يؤمن علي دعائها
لتكمل نهر : تصبح علي خير بقا كفايه كده علشان اقدر اصحي
انهت كلامها لتتوجه لداخل تذهب لغرفتها تتسطح علي الفراش بتعب بعد يوم طويل ومرهق
لتشرق شمس يوم جديد يحمل لها الكثير
رن جرس المنبه جورا فراشها لتمد يدها بتعب تسكته فهي لم تنام الا ساعات قليله ولكن ترتسم ابتسامه سعيده علي وجهها عند تذكرها انها سوف تري كنان مره اخري لتنهض عن الفراش سريعا وتتجهز للتوجه لعملها
.........................................................
اول ماقامت به عند.وصلوها المستشفى التوجه لغرفته للاطمئنان عليه دقت بيدها علي باب الغرفه تستاذن بالدخول لياتيها رده من الداخل ياذن بالدخول
ليبتسم كنان بسعاده عند روايتها مره اخري فهو لم يقدر علي النوم بسبب تانيب ضميره بسببها وظن انها لم تااتي لعنده مجددا
هتفت نهر بهدوء : صباح الخير
ليجيب كنان بنفس الابتسامه : صباح النور اولا كده انا كنت حابب اعتذرلك عن الي حصل مني امبـ.ـارح واني اتعصبت عليكي يعني
قابلته نهر بابتسامه هادئه تجيب : خلاص اعتبر محصلش حاجه
اقتربت منه تتفقد جرحه وتطلع علي الاجهزه المعلقه له لهتف باهتمام : في حاجه بتوجعك النهارده
حرك رأسه بنفي ليهتف : اكيد مش هتعب طول منا مهمته بيا دكتوره شاطره زيك كده ده انا حظي من السماء والله
فتحت عينيها بذهول من تحوله المفاجئ معاها لتتلون وجنتيها باللون الاحمر من الخجل تحمحم باحراج وقبل ان تتفوه بكلمه
انفتح باب الغرفه بقوه تندفع منه فتاه بسرعه الصاروخ لترمي نفسها في احضان كنان الراقد علي الفراش وتهتف باسمه وهي تشهق وتبكي بقوه : كنان حبيبي انت كويس ايه الي حصلك ياحبيبي 😮
↚
ثبتت في مكانها وكأن شخص القي عليها دلو ماء بـ.ـارد تحرك اهدابها محاوله استعياب الموقف أمامها الفتاه تتلتصق بحـ.ـضـ.ـنه بدون اي خجل ولا اهتمام لوجودها
لتصدر انات الم من كنان لضغطها علي جرحه
لتهتف نهر بصوت عالي : انتي يبنتي ايه الي بتعمليه ده واحد عامل عمليه صعبه براحه عليه شويه
لتبتعد الفتاه عنه تهتف بنـ.ـد.م وهي تمسح دمـ.ـو.عها بكف يدها : انا اسفه والله بس انا كنت هتجنن من القلق عليه
لتميل بجزعها عليه مره اخري تحتضن وجهه بين يديها
تهتف باهتمام : انت عامل ايه ياحبيبي حاسس بايه انا وجعتك
لوت نهر فمها ببرود لتهتف بسخريه : معلش هنعطل الحب بتاعك شويه ووسعي كده علشان اطمن عليه
التفتت لها الفتاه بغضب لتهتف : ايه ده ايه ده انتي مين اصلا علشان تكلميني بالطريقه دي
ربعت نهر ذراعيها بضيق لتهتف بتحدي : انا دكتوره هنا ياحبيبتي ومسئوله عن حالتو ولازم اقول لحضرتك ان مينفعش قله الادب الي انتي بتعمليها دي احنا في مستشفى
نهررر
صرخ بها كنان بغضب علي وقاحتها معها فهو في حاله ذهول من اين اتت بكل هذه الثقه والقوه اين اختفي خوفها وخجلها لما انحلت عقده لسانها الان ولكن يجب التدخل قبل ان تتمادي
ليكمل كنان بغضب : ايه الي انتي بتقوليه ده دي تبقا اختي وجايه تطمن عليا
اختك
نهرر
هتفو بها الفتاتين في صوت واحد بذهول وكل واحده منهم مصدومه مما تسمع لينظرو لبعض بعدم استعياب
لتهتف اخته بسرعه : اوعي تكون دي نهر ال
ليلكمها كنان بخفه في ذراعها لتبتر جملتها ويوجه نظره لها يحذرها من التمادي في الكلام
ليهتف محاولا تشتيت نهر عن تركيزها مع كلام اخته : ايوه دي الدكتوره بتاعتي هي شكلها كده بس شاطره
كشرت نهر ملامحها بغيظ لتهتف بضيق : ايه شكلها كده دي مالو شكلي
ليبتسم كنان بسخريه : شكلك ميقولش انك دكتوره أبدا ده منظر عيله في حضانه
يقول علي لسانه عكس مافي داخلها بالمره فهي كتله متفجره الجمال ولانوثه شعرها اسود بلون الفحم يصل لمنتصف ظهرها جمال الليل في لون عينيها بشرتها بيضاء كالطفال انفها منصوب بشموخ جسدها ممشوق كغزاله وطولها مناسب ولكن بالنسبه له قصيره جدا
تجمعت الدمـ.ـو.ع في عينيها تنذر بانفجارها والشلالات ولكن قررت التغلب علي ضعفها وتمثيل القوه لتهتف بثبات : انا كبيره مش طفله ومسمحش لحد يقولي كده
لوي فمه بسخريه ليذيد من غضبها لتكمل بغضب غير مدركه لكلامتها : انت بتعمل معايا كده ليه مش كفايه انك بتكدب اصلا وبتقولي انك مش كنان الي انا اعرفو مع اني متاكده انك هو حتي اختك دلوقتي كانت هاقولك حاجه وكانها تعرفني انا اخدت بالي انك شكتها
ليوجه نظره لها بثبات يهتف ببرود : محصلش كل الي بتقوليه غلط
التفتت له اخته بسرعه وكان عيونها تساله لما تكذب
ولكنه وجه لها نظره اخرستها
ضيقت نهر عينيها بتحدي لتهتف بتشفي ترتقب ردت فعله : ولما محصلش وانت نايم كنت بتنادي باسمي ليه حتي من قبل مـ.ـا.تصحي ولا تشوفني
ليرتبك كنان ويسب نفسه داخله فهي فجاءتها ووضعه محرج جدا امامه يعصر تفكيره يحاول اخراج نفسه من الموقف الصعب
ليبتلع ريقه بتـ.ـو.تر يهتف بثبات أجاد تمثيله : وهو مفيش حد في الدنيا غيرك اسمو نهر يعني ولا ايه بس صحيح انا غلطان علشان لغايه دلوقتي معرفتكيش اسم اختي اسمها نهر يعني لو كنتي سمعتي اسمك مني وانا نايم فاكنت اقصد اختي يادكتوره
كنان
هتفت بها اخته بستغراب متفجاءه ليسكته بنظرته كالعاده
ليكمل هو بسخريه وهو يشعر بالنتصار : وبعدين مش عيب دكتوره محترمه تتسنط كده علي المرضي وهما مش في وعيهم
احمر وجهها من شـ.ـده الخجل فهي في موقف لا تحسد عليه الان تتمني الارض تنشق وتبتلعها تلعن داخله غباءها فالمره الوحيده التي تقرر فيها المواجهه والكلام تحرج نفسها اكتر
حمحمت نهر بخجل تحاول تجميع الكلام ليخرج صوتها متقطع : انا ااانا
لينقذها صوت رنين هاتفه لتاخذه مستاذنه بسرعه قبل ان تتفوه بحرف زياده هي في المعتاد تكره ان يتصل بها أحد ولكن الان تريد شكره
وبمجرد ان اغلقت الباب
توجهت اخت كنان ناحيته بغضب تهتف بحده : كنان ايه الي انت بتعملو وبتقولو ده هي دي نهر الي انت مش بتسكت عن الكلام عنها صح ولا لا
همس كنان بحزن : هي
لتجيب اخته بغيظ : ولما هي لما تلاقيها تكدب عليها وتنكر نفسك منها ليه كده دي باين عليها هي كمان فكراك وبتدور عليك وبعدين ايه موضوع انا اسمي نهر ده كمان انت غيرت اسمي وانا معرفش يعني
وقبل ان يجيبها كنان صدح صوت ارتطام قوي بالخرج وصوت جلبه قويه وضوضاء 😮
↚
خرجت من الغرفه بسرعه علي صوت الضوضاء بالخارج وبمجرد ان فتحت الباب فوجئت بتجمع هائل امام بابها حاولت ان تعرف علي ما يلتفون لتتفاجاء بنهر ملقاه علي الارض بلا حركه واحدي الممرضات تحاول ايقاظها بكافه الطرق لتضع يدها علي فمها محاوله كتم شهقتها الفزعه
لتسمع صوت كنان من خلفها يهتف بغضب : في ايه عندك يا داليا ليه الناس دي متجمعه كده
لتهتف داليا اخته وهي تحاول الوصول لنهر : نهر اغمي عليها ياكنان وبيحاولو يفوقوها
واخيرا استطاعت ان تصل لها وكانت بداءت تستعيد وعيها لتصدر منها همهمـ.ـا.ت الم
لتصيح داليا فيهم بغضب ليبتعدو حتي تستطيع نهر استنشاق بعض الهواء وفعلا بداء كل منهم ينصرف الي عمله لتساعد داليا وبعض الممرضات نهر علي النهوض من الارض
وكنان في غرفته يحاول بكافه الطرق النهوض من الفراش ليصل اليها ليتالم بشـ.ـده من تحركاته العشوائيه ليلعن داخله عجزه الذي يمنعه من الوصول لها
ليلتفت بلهفه وهو يري داليا تمسك يد نهر تساعدها علي المشي لتجلس علي الاريكه في غرفته ويظهر علي ملامحها التعب والاجهاد
ليهتف بخوف : نهر نهر ايه الي حصل انتي عامله ايه دلوقتي
لتجيبه داليا : بخير ياكنان متقلقش
ليصيح كنان بضيق : كويسه ايه بس انتي مش شايفه شكلها تعبان ازاي هو ايه الي حصل طيب نهر ردي عليا لو سمحتي
لتهمس نهر بصوت خافت وهي تريح جسدها علي الاريكه بتعب : انا مش عارفه ايه الي حصل اول ماخرجت من الاوضه دوخت وحسيت الدنيا بتلف بيا وبعدين محستش بحاجة غير لما لقيت الناس حواليا بس عادي يعني اكيد ضغطي وطي فجاءه انا بيحصلي كده لما بتـ.ـو.تر جـ.ـا.مد
ليشعر كنان بالحزن فهو السبب في الضغط عليها وهو يعلم حالتها ومع ذلك كان سبب في تعبها
ليهتف بنـ.ـد.م : انا اسف يانهر لو كنت ضايقتك او السبب في الي حصل
تفجاءت نهر عند سماعهااعتذاره ونبرت صوته الحزينه ولكن بداخلها ساعده لو توصف فكل افعالها تاكد أنه كنان صديق العمر لترفع وجهها تنظر له بامتنان لتشهق بفزع وهي تري ملابسه تحولت للون الاحمر من دمه في مكان جرحه
لتسرع ناحيته بلهفه وهي تحاول ابعاد ملابسه لتعاين الجرح وهي تصرخ بفزع : انت عملت ايه جرحك بينزف ده اتفتح تاني
لتوجه كلامها لداليا : اندهي حد من الممرضين بسرعه بسرعه لوسمحتي
استجابت لها داليا وخرجت بسرعه لتاتي خلال دقائق ومعاها احد الممرضات لاعانه نهر في تضميض جرحه مره اخري واعطائه بعض الادويه لتخفيف الالم لتجده بعد انتهائها من عملها ساكن في مكانه يغمض عينه بتعب
لتهمس له بتسال : ممكن اعرف ايه الي خلي الجرح ينزف بالشكل ده ليه اتحركت من مكانك مع اني اكتر من مره اقولك مينفعش
ليحرك راسه ناحيتها يفتح عينه بهدوء ليخرج صوته ضعيف ناعس فهو مخدر جزئيا من تاثير الادويه : علشان كنت خايف عليكي وهتجنن واعرف ايه حصلك
ابتسمت نهر بسعاده لتساله من جديد مستغله حالته : طيب وليه كنت قلقان عليا اصلا مش انت متعرفنيش
ليقاطع رده دخول داليا من الباب تصيح باسمه لتلعن نهر داخلها بغضب فهي اخبرتها ان تخرج من الغرفه لحين انتهاء عملها من اين علمت انها انتهت الان
لتقترب داليا من كنان تستند علي ركبتيها جوار فراشه تحتضن بيدها ملامحه تهمس بدمـ.ـو.ع : عامل ايه ياحبيبي دلوقتي ليه كده ياكنان كل شويه تقلقني عليك ده انت عارف اني مليش غيرك
ليهمس كنان بتعب : انا بخير متقلقيش عليا اخوكي جبل مبيتهزش
تجمعت الدمـ.ـو.ع في عين نهر وهي ترا مقدار حبهم كانت تتمني ان يكون لها اخ يدافع عنها ويحميها ولكنها حرمت من هذه النعمه فهي الابنه الوحيده لبحر المحمدي وكان في يوم كنان يمثل لها هذا الامان لتفقده هو الاخر ولكن ارد الله ان يعوضها باابراهيم
وضعت نهر يدها علي كتف داليا تربط عليها بحنان لتطمئنها لتهتف بحنان : متخافيش عليه هو هيبقا كويس ان شاء الله
هتفت داليا برجاء : بجد اوعي تكوني يتقولي كده علشان تطمنيني
نهر : لا والله بجد انا مش بعرف اقول حاجه مش حقيقيه اصلا يانهر
لتبتسم نهر عند نطقها الاسم تهتف بمرح : عارفه انا مبسوطه اوي اني لقيت حد اخيرا اسمو زي اهو الاقي حد يتنمرو عليه معايا
ابتسمت داليا رغم دمـ.ـو.عها ولكن بحزن فهي تري ساعده نهر انها نفس اسمها وهذا غير صحيح لتهتف : ومين اصلا يقدر يتكلم ده اسم جميل جدا حاجه رقيقه كده ومختلفه شبهك
ابتسم نهر بخجل تغمغم بكسوف : شكرا انتي الي جميله بقولك بقا ممكن تبعدي شويه عن كنان علشان هو المفروض يرتاح واحنا قاعدين نتكلم جنب ودانو كده حـ.ـر.ام ده تعبان
انتبهت داليا لوضعها بجانبه لتلتفت له تجد ابتسامه هادئه علي شفتيه سعيد بكلام نهر معاها
لتهتف داليا سريعا : انا اسفه اني ضايقتك كده والله انا هقوم وهبعد علشان ترتاح
ليمد كنان كفه يمسح دمـ.ـو.عها الراكده من علي خدها يهمس بخفوت وهو يتجاوب لثقل عينيه للنوم : مفيش مضايقه انا مبسوط انك جانبي
وقفت داليا لتميل بجزعها العلوي عليه تطبع قبله حانيه علي جبهته
لتقترب منها نهر تسحبها من يدها ليجلسو سويا علي الاريكه لتتحدث نهر بود : ممكن بقا ترتاحي انتي كمان انتي من ساعه ماجيتي وانتي جنبو وكنت حابه اعتذرلك يعني عن طريقتي معاكي اول ماجيتي
هزت داليا راسها بتفهم : ولا يهمك محصلش حاجه بس بجد انتي شخصيه جميله جدا زي ماكنان كان بيقول عليكي
لتضع داليا يدها علي فمها متفجاءه بما تفوهت به لا تعلم كيف تخبرها عكسه الان
لتبتسم نهر بمكر تهتف بخبث : امم وكان بيقول ايه كمان ياداليا
شخصت داليا عينيه بذهول فمن اين عرفت اسمها الحقيقي لتهتف بتعلثم : ااه داليا مين انا اسمي نهر انتي نسيتي ولا ايه
لتجيب نهر بثبات وحزن : لا عمري مانسيت ولا قدرت انساكم يوم واحد ولسه فكراكي وانتي صغيره وانتي مبت عـ.ـر.فيش تنطقي اسمي وان كان نفسي تكبري معايا ونبقا اصحاب فاكره كنان وكل كلمه كان بيقولهالي ولما اعيط كان يحـ.ـضـ.ـني ويقولي انو عمرو ماهيخلي حد يزعلني ابدا لما نكبر بس الي حصل انو رافض حتي يتكلم معايا ليه ياداليا بتعملو معايا كده انا عملتلكم ايه ليه بقيتو بتكرهوني
حزنت داليا علي حزن نهر وتاثرت بشـ.ـده بكلامه وشعرت بمدي احتياجها لهم لتقرر ان تخبره بالحقيقه لتهتف بسرعه : احنا عمرنا ماكريهناكي ياحبيبتي اوعي تقولي كده والله احنا بنحبك جدا
ابتسمت نهر بسعاده لان احساسها صحيح وانها لم تخطئ في شخصيه كنان لتقفز من مكانها بسعاده تغمغم بفرحه : يعني انا صح انتي داليا بجد هاا هااا قوليلي هو كنان محمد جيرانا في بيت شبراا صح صح
داليا : ايوه صح يانهر وكل كلامك صح وكنان لما كان بيقول اسمك انتي وهو نايم مش انا زي ماقالك
لترفع نهر قدميها عن الارض تقفز في الهواء بسعاده تصيح بفرح : لقيتو لقيتو لقيتو
لتثبت اخيرا تضع يدها علي موضع قلبها تخفف من حده ضـ.ـر.باته السريعه من شـ.ـده سعادتها تهتف بسعاده : انا كنت متاكده انو هو كنت متاكده عمري مااغلط فيه ابدا
لتشكر حاحبيها بضيق : بس ليه بيكـ.ـدب عليا وبيقولي كل حاجه غلط طيب ماشي بس لما يفوق ده انا م
قطاعتهاا داليا سريعا تهتف برجاء : لا لا يانهر علشان خاطري أوعي تقوليلو اي حاجه لو عرف اني قولتلك من غير مااستاذنو يضايق اوي وانا مليش حد غيرو يانهر انتي عارفه من بعد موت ماما وكنان بنسبالي كل حاجه في الدنيا وكمان بعد ما بابا سافر وسابنا مبقاش عندي غيرو
حزنت نهر علي حالها فهي كانت تتمني حقا انا يكونو اصدقاء ولكن بسبب عمل والدها تركو منزلهم القديم ليعيشو في مكان اخر ولم تكن تعرف ان والدهم هو الاخر هجرهم
لتجيب نهر بحزن : خلاص مش هقولو حاجه علشان خاطرك بس قوليلي انتي ليه هو عمل كده
داليا : حقيقي والله معرفش أنا كنت بسالو ومردش عليا
تجمعت الدمـ.ـو.ع في عيون نهر بسبب افكراها السيئه لتهتف بحزن : هو بيكرهني صح علشان كده مش عايز يتكلم معايا صح
بالعكس ده بيحبك جدا
هتفت بها داليا سريعا لتنفي ما تقوله لتكمل : يبنتي ده ميبتكلمش غير عليكي فاكر كل تفصيله تخصك وانتي شوفتي ده بنفسك حتي في احلامو موجوده انتي وبس يانهر
ابتسم بسعاده لما تسمع غير مصدقه كم السعاده المنهال عليها : بجد امال ليه بيكـ.ـدب عليا كده
لتكمل نهر بخبث : ايه رايك تعملي معايا اتفاق ا عـ.ـر.فيلي منو ليه بيعمل معايا كده واي حاجه يقولهالك عـ.ـر.فيني بيها وانا هفضل قدامو معرفش اي حاجه لغايه مااخليه هو بنفسو يعترفلي بكل حاجه
ضحكت داليا بسعاده مؤيده الفكره ليتصافحو موكيديين الاتفاق : اووكيه انا موافقه نطلع عينو علشان خلاكي تزعلي كده
نهر : بس يارب اقدر اخليه يتكلم
هتفت داليا مشجعه : لا بقولك ايه مش عايزين استسلام كنان عنيد جدا ولازم تبقي قويه كده علشان توصلي لهدفك
هزت نهر راسها ايجايا موافقه تتمني ان تصل لما تريد
...................................................................
يقف مع زملائها بالجامعه يملاء صوت ضحكاتهم المكان بسعاده يخربهم ابراهيم عن سهوله الامتحان
يصيح ابراهيم بسعاده : بجد مكنتش متخيل ان الامتحان هيجي سهل كده عايز اروح جري اطمن بابا في البيت
منصور احد زملاءه : يعم ابراهيم مش علشان انت شاطر هتزلنا بقا الامتحان مكنش سهل ولا حاجه
معتز صديقه المقرب : ومش ذنبنا برضو انك مكنتش مذاكر
ليهتف ابراهيم باستعجال وهو يتحرك ناحيه باب الخروج وزملاءه خلفه : بقولكم ايه انا مش فاضيلكم لخناق كل يوم ده لازم اروح بسرعه والدنيا زحمه اوي اصلا
هتف معتز بسرعه : طيب استني ياابراهيم تعالي معايا المحل الي الناحيه التانيه ده علشان خاطري عايز اشتري حاجه لنهي كانت قيالالي عليها من فتره
ليبتسم ابراهيم يهتف بمشاكسه : طيب انت واحد بتحب ورايح تجيب حاجه وحب ولڤلاڤه وكده انا مالي بس علشان انا راجـ.ـل محترم هاجي معاك بس توصلني بعربيتك لحد باب بيتي هاا ايه رايك
زفر معتز بضيق مصطنع : ماشي يعم مبتعملش حاجه لله انت ابدا يالا
ليلفت لهو ابراهيم يمشي عكس يعطي ظهره للشارع ووجه ناحيه معتز يهتف بمرح : يبني اشكلاك دي مينفعش التعامل معاها لله ابدا و
ليصـ.ـر.خ معتز باسمه بقوه وهو يري سياره تسير في اتجاهه بسرعه عاليه جدا ولكن قبل ان يفهم ابراهيم مايحدث كان فات الاوان للتحذير 😮
................................................................
في غرفه كنان بالمستشفى تجلس هي وداليا يتحدثو في جميع امور الماضي وتخبرها داليا الكثير عن كنان
لتلوي داليا رقبتها يميا ويسارا بتعب تهتف : بقولك ايه انا تعبت جدا هروح اجيب قهوه من الكفتريا اجبلك معايا
هزن نهر راسها نافيا : لا لا أنا مش بشرب قهوه روحي انتي وانا هستناكي هنا
هزت داليا راسها بتفهم وتوجهت ناحيه الباب خارجه من الغرفه
لتنهض نهر من مكانها تتوجه ناحيه فراش كنان تستند علي ركبتيها جوارها لتبصح في مستواه لتمد يدها تضم كف يده بين يديها تقربها من شفتيها تلثمها بحب تهمس بحنان : عمري ماقدرت انساك ودلوقتي عمري ماهقدر ابعد عنك تاني ياكنان حتي لو انت رافضني انا مصاقدت لقيتك
لينفتح الباب بقوه ويظهر امامها سبب تعبها في الحياة راشـ.ـد 😮
↚
هبت واقفه في مكانها بفزع وخوف من منظر الواقف امامها عينيه تحولت لكتلتين من الجمر وعروق رقبته بـ.ـارزه منتفخه من شـ.ـده غضبه يقترب منها ببطء وهو يضغط علي اسنانه بقوه
يهمس من بين اسنانه : كلامي مبقاش يتسمع ليه
بلعت نهر لعابها تحاول الكلام ليخرج صوتها مهزوز : ااانا انا جيت هنا
ليغرس اظافره في زراعها فجاه لتئن نهر بالم ويصـ.ـر.خ راشـ.ـد في وجهها بقوه : من امتااا وانا كلامي مبيتسمعش هاااا انا مش نبهت عليكي متدخليش هنا تاني ردي عليا
انسابت دمـ.ـو.عها بغزاره عند غرسه لاظافره في زراعها ليضغط عليها بقوه
هتفت نهر بخفوت : ياراشـ.ـد سيب ايدي بتوجعني
لتشق بفزع عند ضغطو عليها بشكل اقوي يغمغم من بين اسنانه بغل : انتي وحده مش بتيجي غير كده وهفضل اوجع فيكي لغايه مـ.ـا.تتعلمي تسمعي كلامي من اول مره اقولو انا مش بقولك ردي عليا دخلتي هنا تاني لوحدك ليه
صرخ بكلمـ.ـا.ته الاخيره ليبث الرعـ.ـب بقلبها بللت نهر شفتيها بطرف لسانها محاوله اخراج الكلام من علي لسانها
لتهمس من بين دمـ.ـو.عها : جيت علشان حالتو خطر وجرحو فتح تاني وكان لازم اكون جنبو ومكنتش لوحدي اختو موجوده هنا معايا
اااااه
صرخت بها نهر بالم عنـ.ـد.ما زاد راشـ.ـد من غرس اظافره في لحمها
لتلمع عينيه ببريق مرعـ.ـب وهو مستمتع بصراخها ليرفع كفه ويقبض علي فكها يقرب وجهها من وجهه ليهمس جوار اذنها بفحيح كالافعاء : كده تضايقينني يانهر حبي تخليني اوجعك
ليزيد من ضغطها عليا غير مهتم بتلويها بين يديه محاوله ابعادها عنها لتتحول نبرته للغضب من جديد : بتكدبي عليا انا ليه شيفاني اهبل قدامك
امسكت نهر يده تحاول تخفيف قبضته عليها وهي تهتف ببكاء : مش بكدب والله ما بكدب سبني بقا حـ.ـر.ام عليك
راشـ.ـد :هو انااا اعمي قدامك فين اختو الي بتقولي عليهااا هااا
وفي نفس اللحظه انفتح الباب لتدخل منه داليا تحمل القهوه في يدها لتشهق بفزع من المنظر أمامها لتلقي ما بيدها بخوف
وعند دخولها ارتبك راشـ.ـد ليبتعد عن نهر بسرعه يعدل من وقفته ليختل توازن نهر للحظه ولكن تماسكت ومنعت نفسها من السقوط ارضا
لتجري داليا ناحيتها بسرعه لتطمئن عليها تهتف بلهفه : نهر نهر انتي كويسه في ايه ومين ده ازاي يعمل فيكي كده
لتلتفت موجهه كلامها لراشـ.ـد تصرخ فيه بقوه : انت مين يا حـ.ـيو.ان انت وازاي تدخل هنا اصلا
لوي راشـ.ـد فمه بسخريه يهتف بضيق : تؤتؤتؤ وليه قله الادب دي طيب
تحركت داليا اتجاه الباب تهتف بغضب : انت لسه شوفت قله ادب انا هجيبلك الامن يرموك بره يا حـ.ـيو.ان انت ازاي تتجراء اصلا وتمد ايدك عليها
تحرك راشـ.ـد بخطوات واثقه ناحيتها وترتسم علي وجهها ابتسامه ساخره ليهتق ببرود : ترميني انا بره كمان ماشي ياستي أنا هعديهالك ومش هرميكي انا بره الدنيا كلها
التفت بنظره ناحية نهر ليجدها تجاهد في التقاط أنفاسها والتعب يظهر عليها وجهها محتقن بالون الاحمر لنقص الاكسجين واثر أصابعه يظهر بوضوح مكان قبضته علي فكها للحظه حزن من اجلها وبالتحديد خوفا من ان يلاحظ والدها اي اثر وينفذ تهديده له ولكن اطمئن ان نهر لايوجد لديها الشجاعه الكافيه لاخبـ.ـاره باي شئ وسوف تخفي اثر اعتدائه عليها خوفا من غضبه اذا علم والدها بشئ
ليرجع يرسم البرود علي ملامحه من جديد ويحدثها بصوته القوي : ايه ياست نهر مش هتقوليلها انا مين ولا هتسيبي الي يسوا والي ميسواش يهزق فيا
انتفضت نهر علي صوته وهي تتنفس بصعوبه ظاهره تتمني ان ينتهي الموقف ويختفي راشـ.ـد من أمامها دون صدام مع داليا فتحاول الكلام لانهاء الوضع وهي تمنع نفسها من الانهيار بصعوبه لتخرج كلامـ.ـا.تها متقطعه : ايوه ايوه هقولها اهو ده خطيبي ياداليا مفيش داعي للمشاكل كان في سوء تفاهم بس
خطيبك
هتفت بها داليا بذهول لتكمل بضيق : خطيبك ازاي يعني وحتي لو هو خطيبك ازاي تسمحيلو يعمل فيكي كده
لوي راشـ.ـد جانب فمه بابتسامه ساخره : ايه خطيبك ازاي دي خطيبها هي محتاجه شرح
وجه كلامه لنهر يسأل بضيق : ثانيه وحده كده هي مين اصلا الشئ دي علشان تدخل بالشكل كده
لتجيبه نهر بتردد : دي داليا اخت كنان المريـ.ـض بتاع امبـ.ـارح والي كنت بقولك من الصبح انها موجوده معايا هنا واكتشفت أنهم كانو جيرانا زمان في بيتنا القديم
التفت راشـ.ـد براسه ناحيه داليا يتفحصها بنظرات حاده غاضبه لتقابله هي بنظرات احتقار لتنقل نظراتها لنهر لتتحول لعطف واسف علي حالها
لتهتف اخيرا بضيق : نهر قولي للكائن ده يطلع بره علشان صوتو كده اكيد بيضايق كنان
ليصـ.ـر.خ راشـ.ـد بغضب من جرائتها في التحدث عنه : انتي بتقولي علي مين كده يبت انتي احترمي نفسك احسنلك
القت داليا نظره احتقار سريعه ناحيته لتتحدث لنهر متجاهله وجوده تمام : نهر لو سمحتي خليه يطلع والا قسما بالله هنادي الامن يخرجوه بره فعلا وهعمل شكوه لمدير المستشفي علي عدم احترام المرضي ده
شخص راشـ.ـد عينيه بغضب وملامحه لا تنوي علي الخير ابدا وقبل ان ينطق باي كلمه توجهت نهر ناحيته تمسك بيده محاوله اقناعه بالخروج من الغرفه فهي تعلم غضبه جيدا وموقفها صعب جدا معه ومع داليا فهي لا تريد أن يصل اي مما حدث لولادها : راشـ.ـد اطلع لو سمحت علشان خاطري ياراشـ.ـد بلاش مشاكل انت عارف بابا معندوش هزار في الشغل واخوها بجد حالتو خطر
هز راسه بتفهم ليضغط علي اسنانه بغيظ ليرفع إصبعه السبابه امام داليا بشكل تحذيري : انا هطلع علشانها بس كلامي معاكي مخلصش
ليتجه ناحيه الباب وقبل ان يخرج مال بجزعه ناحيه نهر يهمس جوار اذنها : مكذبتيش عليا يانهرحبي خليكي مطيعه علطول احسنلك
ليخرج من الغرفه صافعا الباب خلفه لتتنهد نهر بـ.ـارتياح وكأن جبل كان يكتم انفاسها لتلتفت ناحيه داليا تجدها تضيق عينيها تنظر لها بتفحص وتكتف يديها أمام صدرها بغيظ لتبتسم لها ابتسامه بلهاء محاوله تخفيف حدتها
لتشهق داليا بفزع ونظرها مثبت علي ذراع نهر تحديدا مكان يد راشـ.ـد : نهر ايه ده ايدك متعوره ينهار اسود ايه الي عورك كده
لترفع نهر زراعها أمام عينيها محاوله ان تري الجرح فهي تشعر بالوجع فيها ولكنها كانت تتجاهله لتشهق هي الأخرى عنـ.ـد.ما راءت اثار اظافر علي جلدها والدم يخرج منها بغزاره لتهتف سريعا وهي تجاهد في حبس دمـ.ـو.عها : داليا لو سمحتي هاتيلي المطهر وقطن من الدرج بسرعه
توجهت داليا سريعا تنفذ ما طلبته لتعطيهم لها وبداءت نهر في ازاله الدم وتطهير مكانه باحترافيه وسط انائتها المتالمه لتضمضه بعد انتهائها لتمنع تدفق الدم مره اخري
كل هذا وداليا تقف جوارها تتابعها بشفقه وحزن لتهتف بضيق بعد انتهائها : ممكن بقا تفهميني ايه الي مخليكي ساكته للحـ.ـيو.ان ده انتي ازاي سيباه يعمل فيكي كده
وقبل انت تجيبها نهر اوقفتها صوت طرقات ملتهفه علي الباب لتسمح بالدخول متهربه من اجابت السؤال
فتدخل الممرضه تهتف اسمها بلهفه وهي تلهث وكأنها كانت في سباق للجري بالخارج : دكتوره نهر محتاجينك بسرعه في اوضه العمليات دلوقتي
هتفت نهر : في ايه طيب فهميني
الممرضه : حادثه عربيه يادكتوره قدام جامعه القاهره طالب يعيني خبطتو عربيه وحالتو خطر جدا وصاحبو الي جاي معاه طالب حضرتك بالاسم وبيقول انهم يعرفوكي معرفه شخصيه
هبت نهر واقفه من مكانها تتجه للخارج بسرعه وجوارها الممرضه وهي تجمع خيوط ما اخبرتها به الممرضه وعقلها يرفض التصديق تتمني داخلها ان مااستنجته يكون خاطئ
لتتحطم كل امنياتها وتفيق علي مراره الواقع لتتاكد من ظنونها عنـ.ـد.ما وجدت معتز امامها وهو في حاله انهيار تامه وبمجرد ان راها هرول ناحيتها بسرعه يهتف بتعلثم و برجاء : نهر الحقي ابراهيم ابراااهيم يانهر بيموت
لتصرخ نهر بغضب : بعد الشر باذن الله هيبقا كويس حصل ايه فهمني
لمسح معتز دمـ.ـو.عه في طرف ملابسه ويحاول الكلام ليخرج كلامه غير مفهوم ومرتب : مش مش عارف حاجه كل حاجه حصلت في ثانيه وحده كان واقف قدامي ومره وحده ظهرت عربيه
لينهار في البكاء عند تذكره المشهد من جديد لترتب نهر علي كتفه محاوله تهدئته تهتف سريعا : اهدء اهدء ان شاء الله هيبقا كويس كلم عم محمود بسرعه خليه يجي
هتفت نهر بكلامتها الاخيره سريعا وهي تتجه لداخل غرفه العمليات لتغيب داخلها فتره كبيره وتخرج اخيرا بعد وقت مضئ كالسنين عليهم جميعا لتجد معتز في مكانه امامها ليهتف بلهفه عند خروجها : ابراهيم كويس صح قوليلي انو كويس
حاولت نهر منع دمـ.ـو.عها من الهبوط ليخرج صوتها متحشرج : عمي محمود جيه ولا لسه يامعتز
انا اهو يبنتي
هتف بها محمود من بين دمـ.ـو.عه وهو ينهض من علي الاريكه الموضوعه جوار الغرفه فاقدماها لم تعد تحمله منذ ان سمع الخبر
ليهتف معتز بضيق : بقولك آبراهيم عامل ايه مجاوبتيش
تساقطت دمـ.ـو.عها عند سؤال معتز عنه مره اخرى ولا تعلم كيف تلقي الخبر علي مسامعهم 😮
↚
في تلك اللحظه يمر بداخلها يمر بداخلها كل ذكري تجمعها به وكل احلامه لا تعرف كيف تلقي علي مسامعهم اسواء خبر يسمعه اي شخص
تنهدت نهر بحزن لتهتف سريعا : لو سمحت ياعمي محمود عايزه حضرتك تمضيلي علي تعهد بسرعه جدا علشان نلحق ابرهيم
كشر محمود حاجبيه باقتضاب ليهتف متسأل : تعهد علي ايه يبنتي هو ابراهيم عامل ايه وليه لغايه دلوقتي مخرجش من جوه ارجوكي طمنيني أنا رجليا مبقتش شيالني
فرت دمعه هاربه من عيني نهر وهي تحاول اتماسك امام والده لتهتف بجديه وحزن : انا مش هكدب عليك ابرهيم حالتو خطر جدا ولازم نعملو بتر لرجليه الاتنين واي تاخير في خطر علي حياتو فالوسمحت امضي بسرعه علشان الحقو
تلقي الخبر محمود ومعتز كاوقوع الصاعقه اهتزت الدنيا تحت قدم محمود وكاد يسقط ارضا ليسرع معتز ونهر بامساكه ويتجهو به الي اقرب اريكه ليستريح عليها ليحاول الثبات والتحامل علي نفسه
ليهتف بضعف : هاتي يبنتي امضي علي الي انتي عايزه متضيعيش الوقت
وفعلا اتو له بالورقه ليضع امضته عليها وهو كأنه غائب عن الدنيا وكل تفكيره في صغيره يريد من الله ان ينجيه مما هو فيه انتو من الامضاء لتختفي نهر مره اخري داخل غرفه العمليات لتخرج بعد مرورو ساعات مرت عليهم كأنه دهر فايسرع معتز يسألها عن حال صديقه ومحمود لا يقدر علي الحركه من مكانه وكأنه جثه فارقتها الحياه للتو
اتجهت نهر ناحيته بخطوات هادئه ترتب علي كتفه بحنان
لتهتف بحزن : انا حاسه بيكي يعمو والله صادقني انت عارف ابرهيم بنسبالي ايه بس ده قدر ربنا ومحدش يقدر يغير القدر وربنا بيدي الابتلاء علي اد الايمان وحضرتك وابراهيم اد الاختبـ.ـار ده وهو لما يفوق محتاج يشوف حضرتك قوي محتاج دعمك ليه
هو فين عايز اشوفو
همس بها محمود بصوت يحمل كل تعب وحزن الدنيا
نهر : هما دلوقتي نقلوه العنايه المركزه مش هتقدر تشوفو للاسف
ليصيح معتز بغضب : يعني ايه مش هنقدر نشوفو انا عايز اطمن عليه هو مش المفروض بقا كويس
التفت نهر براسها ناحيه معتز لتجيبه بثبات : يامعتز الحادثه مكنتش ساهله وانت المفروض اكتر واحد عارف كده لو واحد غير ابراهيم لقدر الله كان ممكن ميقومش منها
هز معتز راسه بتفهم ليهتف بحزن : طيب هو امتا هيفوق ونقدر نشوفو ونطمن عليه
نهر : يعدو بس الاربعه وعشرين ساعه دول علي خير وساعتها اقدر اقولكم ودلوقتي ياريت تاخد عمي محمود وتروحو هو شكلو تعبان جدا
انا مش همشي من هنا غير وابني معايا
نطق بها محمود بلهجه حاسمه تنهي اي سبيل للنقاش
هزت نهر راسها بتفهم وحزن علي حاله : خلاص انا هخليهم يفتحو لحضرتك اوضه تقعد فيها وانا هاجي عندك علطول
هتف معتز سريعا : شوفي شغلك انتي يانهر وانا هقعد جنب عمي محمود متقلقيش
......................................................................
تململ في نومته يحاول فتح جفنيه تدريجيا بصعوبه بسبب تاثير الادويه المخدره عليه يحاول الحركه ليئن بالم
عند سماع صوته هبت داليا واقفه من مكانها تسرع ناحيته تهتف بلهفه وخوف : براحه براحه ياكنان متتحركش نهر قالت انو غلط عليك
استعاد كنان وعيه بالكامل وهو يحاول التشبث بيد داليا ليعتدل علي الفراش وهي تحذره من الحركه ليهمس بتعب : خلاص ياداليا بقا انا بقيت كويس
داليا : بس نهر قالت انك مش كويس ومينفعش الي انت بتعملو ده ارجوك اسمع الكلام بقا مش كل حاجه عند
ابتسم كنان عند ذكر اسمها ولكن اختفت ابتسامته فجاءه ليضيق عينيه يهتف بتسال : داليا هو في حد جيه هنا وكان بيتكلم مع نهر وبيزعق تقريبا ولا ده كان حلم ولا ايه
بلعت داليا لعابها بتـ.ـو.تر فهي لا تريد ان تخبره باي خبر يبعده عن نهر او تحزنه في حالتها تلك بللت شفتيها بطرف لسانها تحاول تجميع الكلام علي لسانها تخاف ان ينفلت لسانها بالحقيقه لتهتف بتعلثم : ااااه اه اه اكيد كنت بتحلم يعني ياكنان مهو انت بتاخد ادويه قويه جدا مش بتخليك في وعيك
ضيق كنان عينيه بشك ليهتف بحده : داليا انا عارفك كويس انتي بتكدبي
تنهدت داليا بغيظ تصيح بضيق : يوووه ياكنان بقا نفسي مره اكدب عليكي وتقتنع ياخي
ضحك بخفوت يهز راسه بتعب : وانا اعملك ايه ازاي كان انتي هبله يعني
ليكمل بجديه : هاا بقا انا مكنتش بحلم صح
هزت راسها ايجايا
كنان : مين بقا ده الي كان هنا
هحكيلك كل حاجه
هتفت بها داليا وبدات في سرد كل ما حدث أمامها له لينصدم كنان عند معرفته أن نهر مرتبطه بشخص اخر ويصل لاعلي مراحل غضبه عند معرفه ما يفعله بها
ليصيح كنان بغضب : هي ازاي تسيب الحـ.ـيو.ان ده يعمل فيها كده عمري ماكنت اتخيل ان خوفها وضعفها يوصلها للمرحله دي
داليا : كنان ياريت تحاول تساعدها
تنهد كنان بتعب يمسح وجهه بكف يده محاولا كبح غضبه ليهتف بتفكير : داليا متقوليلهاش اني عرفت حاجه ولا حتي عرفت انها مخطوبه مش عايز يوصلها اني علي علم باي حاجه مفهوم
هتف داليا بتسال : ليه مش عايزها تعرف اي حاجه بتعمل معاها كده ليه انت كمان
اغمض عينيه يتنفس بهدوء وهو يفكر بها وببرائتها عقله علي وشك الانفجار عند تذكره لمشهد راشـ.ـد وهو يالمها وهو يراها ولم يقدر علي مساعدتها ظنن انهو يحلم
ليهتف وهو علي نفس وضعه : علشان انا بكره نهر 😮
↚
فتحت عينيها علي اخرهما بذهول مما تسمع تحاول استيعاب الجمله لتتكرها مره اخرى بعدم تصديق لتصيح داليا بتسال : انت يتقول ايه ياكنان
ليكمل كنان كلامه بقهر : بكرها ياداليا بكرها وانا شايفها ضعيفه كده وحتي مش عارفه تاخد حقها وهي سايبه كل الي حوليها يستغلها وهي ساكته مبتتكلمش نهر لسه عايشه في دور العيله الصغيره الي عايزه حد يدافع عنها كنت فاكر انها اتغيرت بس للاسف ده محصلش وبكره نفسي اكتر وانا واقف بعيد كده ومش عارف اتصرف
تاثرت داليا بكلامه فاكل حرف يخرج منه بصدق ويدل علي مدي حزنه عليها ورغبته في مساعدتها بعض الاحيان يبعث لك الله العون في هيئه شخص ليمثل لك طوق النجاه ابتسمت داليا بحب تهتف بحنان : انت بداءت تساعدها فعلا ياكنان متنساش ده وانا معاك هنحاول نخليها تتغير بس علشان خاطري بلاش انت كمان تيجي عليها
هز راسه بتفهم يرسم ابتسامه هادئه علي جانب شفتيه يحاول ان يقنع نفسه بكلامها
...................................................................
بعد مرور يومين بدون احداث تذكر
تجلس نهر علي كرسي مكتبها تريح ظهرها علي الكرسي بتعب بعد خروجها من غرفه العمليات لترتسم علي وجهها ابتسامه عذبه عنـ.ـد.ما تذكرت كنان وكلامه معها فأصبح بينهم بعض الود وهو كثيرا مايخونه لسانه ليخبرها بزكريات قديمه رغمأ عنه
فلااااش بااك
ااااه
صرخ بها كنان بالم ونهر تتفقد جرحه لتطمئن عليه
ليصيح فيها بضيق : في ايه مابراحه يستي انتي بتكشفي علي حمار
كشرت نهر ملامحه بضيق تجيب بسخريه : مهو لو حمار كان حافظ علي نفسو وسمع كلام الدكتور بس اقول ايه بقا
ليضغط كنان علي اسنانه بغيظ ليلوي جانب فمه بسخريه يهتف بعند متعمد اغاظتها : مهو لو في دكتور اصلا كان اتسمع كلامو بس هنا في بهايم بس تقريبا
ضيقت نهر عينيها بضيق لتضغط علي جرحه متعمده ليصـ.ـر.خ كنان بقوه من شـ.ـده الالم ليصيح بوجع : في ايه بقا متخلي بالك
لوت شفتيها الي اسفل كالطفال تصطنع البراءه تهمس بحزن مصطنع : مكنتش اقصد اوجعك اسفه
ليضحك كنان بقوه علي منظرها البرئ فهي تتحول في لحظه من امراءه واعيه متمكنه من عملها الي طفله صغيره تخاف من العقاب والصوت العالي للتتحول ضحكه لابتسامه دافئه وهو يتامل ملامحها بشوق متناسيأ الامه فامنظرها هكذا فكره بزكرياتهم الطفوليه حقا هي لم تتغير
ليهتف بتلقائيه دون وعي : لسه بتعملي نفس الحركه من وانتي صغيره شكلك زي ماهو متغيرش
لوت نهر رقبتها ترفع حاجبها بتعجب لتهتف بمكر : وانت بقا يااستاذ كنان شفتني فين وانا صغيره ولا عرفت ازاي اني كنت بعمل كده
ليعود الي وعيه بسؤالها ويلعن نفسه علي غبائها وتسرعه ولكن حاول ان يصحح مـ.ـا.تفوه به ليهتف سريعا : داليا داليا دخلت علي الفيسبوك بتاعك وبعدين قلبت فيه وانتي منزله صوره بنفس المنظر ده وانتي صغيره وهي ورتهاني هكون عرفت منين يعني
همهمت نهر تمثل انها اقتنعت تنظر له بغيظ كيف عرف يخرج من الموقف ويخترع رد في اقل من ثانيه هي فعلا تضع تلك الصوره ولكن تعلم جيدا ان معرفته ليس من الصوره بكل تاكيد فهو مزال ينكر نفسه منها لكن داليا مزالت تساعدها في ان يوقعو به ويحصلو علي اعترافه وهي مصممه على عدم الاستسلام تلك المره
بااااك
لتعود من شرودها علي دخول مصيبتها الكبري راشـ.ـد الي الغرفه بدون استاذن كعادته لتتئفاف بضيق عند رؤيته فهو اصبح يضيق عليها أكثر اوشك علي المكوث معها اليوم بطوله يعد عليها انفاسها بعد الاحداث الاخيره ياتي في اليوم أكثر من مره ليتاكد انها تنفذ اوامره وهي اصبحت تختنق من وجوده معاها بنفس المكان خصوصا انه يعطلها من قضاء الوقت مع كنان
اقترب من مكتبها ليجلس علي الكرسي الموضوع أمام المكتب يبتسم علي غير العادة يهتف بتودد : عامله ايه يانهر حبي شكلك تعبانه
تنهدت نهر بضيق فهي تنزعج من نبرت صوته لتجاهد في رسم ابتسامه علي طرف شفتيها : لا كويسه مش تعبانه ولا حاجه
احس بالتمرد في طريقه كلامها فهو يلاحظ التغير المستمر عليها ولكن يحاول ان يكون لطيف معاها خوفا من تهديدات والدها ليعض علي شفته السفلي يحاول كبح غضبه يغمغم بضيق : في ايه يانهر انتي بتتكلمي معايا ببرود كده ليه ملاحظ ان طريقتك متغيره معايا وساكت انا اهو في ايه بقا
رفعت حاجبها الايسر تهتف بضيق : يعني مش عارف في ايه مش ملاحظ انك كل كام ساعه بتجي هنا ولا كأنك بتراقبني ولا بتشوف شغلك ولا مخليني عارفه اشوف شغلي كويس
ضغط علي اسنانه بقوه لتسمع هي صوت احتكاكهم ليهتف من بين اسنانه بغضب : قولتلك الف مره انا اعمل الي انا عايزو مش انتي الي هتقوليلي المفروض أنا اعمل ايه سامعه
صرخ في كلمته الاخيره لترتعش نهر في مكانه تهز راسها ايجايا سريعا بخوف
راشـ.ـد بغضب : سمعيني صوتك
لتجيب هي بسرعه : سامعه
ليمسح راشـ.ـد ووجهه بكف يده محاولا تهدائت نفسه يغمغم بضيق : مبترتاحيش غير لما تخرجيني عن شعوري بتستفادي ايه مش فاهم
هب واقفأ متجه الي الباب خارجا من الغرفه بغضب صافعا الباب خلفه بقوه
لتتضع نهر يدها علي صدرها تتنفس بـ.ـاريحيه فتسمع صوت طرقات قويه علي الباب لتسب داخلها ظنأ منها انهو هو ولكن اطمئنت فهو ليس من عادته طرق الابواب اعتقد مامن احد اخبره انها صنعت للحفاظ علي الخصوصيه والاستاذان قبل الدخول ليصدح صوتها تسمح للطارق بالدخول فيندفع ناحيتها معتز يصيح بفرحه : ابراهيم فاق يانهر ابراهيم فاق
هبت نهر واقفه تكاد تطير من الفرح تهرول للخارج متجها لغرفته وخلفها معتز
..........................................................
عند وصلها لغرقته وجدت المنظر كما توقعت حرفيا محمود يستند علي الارض بركبتيه يحتضن يد صغيره ويلثمها بقبلاته الحاره والدمـ.ـو.ع تغرق وجهه يشكر ربه علي نجاته وابراهيم في حاله من الذهول عينيه مثبته علي الفراغ يتامل اللاشئ والدمـ.ـو.ع تسقط من عينيه في صمت بالتاكيد عقله يرفض استعياب وضعه الجديد يخبر نفسه انه في حلم واي حلم هذا مايطـ.ـلق عليه كابوس حتي في اسواء كوابيسه لم يري شئ كهذا
ابراهيم هتفت بها نهر بصوت خافت جاهدت في اخراجه فلا يوجود كلام علي وجه الارض يخفف مما يشعر به هو
التفت ابراهيم بنظره ناحيتها لتتزايد دمـ.ـو.عه
فتقترب منه نهر تهمس بحنان وصدق : حمدله علي سلامتك ياابراهيم انت مش عارف احنا فرحانين ازاي انك صحيت انت وحشتنا اوي
ليصيح ابراهيم بنبره صوت يائسه حزينه : ويارتني ماصحيت ياريت كنت مت
بعد الشر عليك هتفو بها جميعا في صوت واحد
ليهتف معتز بضيق : ايه الي انت بتقولو ده يبني ده احنا كنا هنتجنن عليك والحمد لله انك بقيت كويس
ليصـ.ـر.خ ابراهيم وكانه بركان انفجر للتو : كويس انا كده كويس انتو شيفني كده تمام انا هعرف اعيش واكمل حياتي كده هعرف احقق احلامي ومستقبلي الي كنت بخططلو وببني فيه مـ.ـا.تردو عليا سكتو ليه
ليلوي جانب فمه بسخريه يكمل بحزن وهو يشير بيديه ناحيه قدميه المبتروتين يهمس بدمـ.ـو.ع : انا بقيت عاجر بصو كويس علشان تعرفو انا بقيت ايه ياريتها رجل وحده الي زيي موتو احسن علشان ميبقاش عاله علي حد
ليفجائهم بحركه خاطفه يلتقط كوب المياه الزجاجي الموضوع بجانبه علي الكمود يكسره بكل قوته ليمسك بقطه حاده يقرب طرفها المدبب من رقبته 😮
↚
تناول قطعه الزجاج الحاده يغرز طرفها الحاد في رقبته وهو يحمل داخله من اليائس ما يكفي الكون تحول من الشخص النشيط الملئ بالاحلام للمستقبل لشخص لا يريد ان ينهي حياته في لحظه
لتصرخ نهر وهي تتقدم ناحيته لتحاول منعه وهي تهتف برجاء ودمـ.ـو.ع : لا يابراهيم ارجوك اوعي تعمل كده انت بني ادم مؤمن وعارف ربنا بلاش تضيع نفسك في لحظه يائس
بداء قطرات من دمه تسيل علي رقبته نتيجه لجرحها ليتوقف عن اكمال مايفعله يبتسم بسخريه ليجيب عليها بحزن : انا خلاص ضيعت يانهر مستحيل هقدر اكون حاجه بحالتي دي وانتي اكتر واحده عارفه ظروفي مش هقدر اكون حمل علي ابويا باقي حياتو
ليلتفت براسه يحدث والده والدمـ.ـو.ع تغرق عينيه : سامحني ياوالدي سامحني اني مش هقدر اكونلك الابن الي تفتخر بيه وطول عمرك نفسك فيه بس بالي انا هعملو ده هريحك
حرك رأسه محمود نفيأ يهتف برجاء من بين دمـ.ـو.عه : علشان خاطري يبني بلاش تموتني بالي انت هتعملو ده هتبقا قـ.ـتـ.ـلتني معاك يابراهيم يرضيك تموتني يبني
لتتدخل نهر محاوله اقناعه : بلاش تكون ضعيف ومستسلم مش انت الشخص الي اول خبطه توقعو لو مش علشانك يبقا علشان والدك
ليضحك ابراهيم عاليا بسخريه وكأنها القت علي مسامعه احدي الطرائف المضحكه ليصـ.ـر.خ فيها بغضب غير مهتم لمدي قسوه كلامه عليها : انتي اخر وحده تتكلم عن الضعف والاستسلام انتي وحده جنبك ابوكي الدكتور المعروف وبيساندك وبيدعمك ومع ذالك جبانه ضعيفه مش عايزه تتغيري قبل ما تقولي الكلام ده ليا انا قوليه لنفسك يادكتوره وفوقي من الي انتي فيه
سكتت نهر وثبتت مكانها كمن تلقي صفعه قويه مفاجأة علي وجهه كلامه صحيح واثر بها بشـ.ـده لكن طريقته معها عنيفه فهو اكثر شخص يفهم مشكلتها اهو الاخر يسخر منها كما يفعل الجميع ولا يفهمها كان من الممكن ان يخبرها نفس الكلام بطريقه الطف فعلي من يريد أن يقدم نصيحه ان يكون لين القول
وفي تلك الاثناء كان تجمع عدد من الماره والعاملين بالمستشفي امام الغرفه علي اثر صرخات نهر وصوتهم العالي المنبعث من الغرفه وفي نفس الوقت كانت داليا تساند كنان ليخطو بعض الخطوات في ردهت المستشفي ليتخلص من ملله لحبسته بالغرفه من ايام فهو لم يعتاد علي المكوث في مكان بتلك الطريقه ليفجائو بصوت صراخ نهر وينخلع قلبه لصراخها خوفا ان يكون مكروه أصابها ليتجهو ناحيه مصدر الصوت ويسرع في خطاه متحامل علي وجعه ليصلو عند الغرفه ويشاهد مايدور من بدايته ولكنه فضل عدم التدخل ليري كيف هي تتصرف ليندهش عند سماع كلامها لابراهيم ولكن اعجب كثيرا بصراحتها معها هو طريقته عنيفه ويعلم انها احزنتها ولكن اللين معها لم يجدي نفع فهم حاولو كثيرا دون فائده فمن وجه نظره ان احيانا تكون طريقه الهجوم والمصارحه بالعيوب بالرغم من صعوبتها افضل بعد انتهاء كلام ابراهيم لها التفت بنظره لها يتفقد حالها وكما توقع كانت انهارت واستسلمت كعادتها وهو مصمم علي قرراه فمن الواضح ان ذالك الشاب لا يتراجع بسهوله ابدا عند تلك النقطه لم يستطيع ان يقف يشاهد من بعيد اقتحم التجمع المحتشـ.ـد أمام الغرفه ليقف امام فراشه بطلتها الطاغيه فالرغم من الاجهاد الظاهر عليه ولكن يوجد لديه كاريزما معينه لا يفقدها بسهوله
ليهتف بثبات ولهجه واثقه : وانت فاكر لما هتعمل كده هترتاح بالعكس اوهتريح ابوك بالعكس
ليصـ.ـر.خ فيه ابراهيم بغضب : انت مين انت كمان علشان تتدخل هو خلاص بقا اي حد معدي كده يجي يديني نصايح
كنان
هتفت بها نهر بستغراب عند سماع صوته جوارها لتفتح عينيها تتاكد من ماسمعت
القي نظره سريعه عليها ليعود بنظره لابراهيم يحدثه بجديه : مش هيفرق كتير بالنسبالك انا مين انا كلو الي طالبو منك فكر شويه بالعقل بصح علي والدك وشوف حزنو هل كده انت هتبقا بتساعدو فعلا بص عليه وشوف قهرتو وابنو عايز يدبح نفسو قدامو ده غير عقابك من ربنا في الاخره علي انك مرضيتش بقضائو واستحملت ابتلائك برضا فكر هتلاقي نفسك بتخسر دنيتك واخرتك بتقهر والدك عليك في الف شخص زيك وعاشو وكملو حياتهم مش انت الوحيد في العالم الي عندو مشكله بس الشاطر الي بيكمل
كلامه لامس قلب ابراهيم فاطريقته المنظمه الواثقه في الكلام تجعله مقنع من الممكن ان يبعث الله لك رساله علي لسان شخص ليكون لك الدافع للاستمرار وهذا الشخص كان هو ارتخت قبضته تدريجا الممسكه للزجاج وظهر عليه التراجع ولكنه انهار في البكاء بشـ.ـده ليخرج كلامه متقطع من بين بكاءه : كان نفسي اوصل لحلمي كان نفسي اكون بطل الجمهورية في التنس تقدر تقولي ممكن ازاي اعمل كده وانا في حالتي دي كنت الاول علي دفعتي قولي هرجع اعمل الي كنت بعملو ده ازاي
تنهد كنان بحزن علي حالته ليجيبه بثبات : صادقني تقدر عمر الاصابه مامنعت حد من وصولو لاحلامو العاجز عاجز بتفكيرو مش بجـ.ـسمو
ليقترب منه بخطوات هادئه ينتزع قطعه الزجاج من يده بهدوء دون اي مقاومه وابراهيم ينظر في عينيه يريد ان يسمع مايطمئنه اكثر ليتابع كنان كلامه : ارضي بنصيبك ومفيش حاجه بعيده علي ربنا صادقني
ليستسلم ابراهيم كليأ ويعطيه مابيده فايقترب منه يضمه لصدره يشـ.ـدد من احتضانه بقوه ويبكو سويا في مشهد درامي موثر فيصيح معتز في الواقفين يبعدهم عن الباب ليستاذن كنان للخروج وهو يتكئ علي داليا راغبا في العوده الي غرفته فجرحه يالمه بشـ.ـده لتخرج خلفهم نهر سريعا بعد مااخبرت الممرضه المسئوله عن ابراهيم اعطائه بعض المهداءت لينام
وصلت اليهم بعد ان وصلو الغرفه وداليا علي وشك اغلاق الباب لتضع يدها قبل تعيق اغلاقه وتدفعه بغضب لتصيح بحده مخرجه فيهم مابداخلها من غضب : انت ازاي تتحرك من سريرك اخدت اذن مين انت علشان تعمل كده ولا انت مبتعرفش تعمل حاجه غير انك تعمل عكس الي انا بقولو
يانهر د
هتفت بها داليا محاوله تهدئتها لتقاطعها نهر بحده : انت كمان هتتكلمي هو ده الي انا سيباه امانه معاكي اتجننتي انتي وهو مش عارفه انو مينفعش يتحرك
ليصيح كنان معترضا بحده : انت ازاي بتتكلمي معانا كده اصلا اناحر اتحرك متحركش حاجه تخصني
لتهتف نهر بحده : الكلام ده تقولو وانت بره في بيتك لكن طول ما انت هنا فاانت تحت مسئولتي واي حاجه هتحصلك انا الي هتحاسب عليها
تنهد كنان بغل ينظر لها بطرف عينيه بغضب فامن اين اتتها كل تلك الجراءه هل كلام ابراهيم معاها اتي بثماره بتلك السرعه داخله سعيد بتحولها وعدم سكوتها ليقرر أن يضغط عليها اكثر ليخرج اقوي مالديها ليهتف بتحدي : تمام وانا هخرج من هنا دلوقتي حالا وهرجع بيتي اعمل الي انا عايزو تمام كده
لتضغط هي علي اسنانها بغيظ فهي تموت رعـ.ـبا داخلها عليه خائفه من اصابته باي مكروه فعد روايته يقف جوارها بالغرفه نست كل شئ وكادت تجن لاهماله في صحته فجرحه ليس بهين تخاف عليه وهو كالبله يعاند مع غير مهتم بنفسه لكتفت ذراعيها امام صدرها تهتف بثقه : ومين سمحلك انك تخرج اصلا مفيش خروج غير باذني بما اني الدكتوره بتاعتك وانا مش مواقفه انت هنا هتنفذ اوامري بس
رفع حاجبه الايسر بتعجب ليصيح بغيظ : نعم يختي اوامرك انا علي اخر الزمن هبقا تحت رحمتك انتي
نظرت له بتحدي اكبر : ومالهاانا ان شاء الله مش عجباك
داليا تتابعهم من بعيد تضع يدها علي فمه تحاول كبح ضحكاتها بصعوبه علي منظرهم كطفلين مشاكسين يحاولو اغاظت بعضهم وفي داخلها فرحه كبيره بتغير نهر وعدم سكوته وتحدثها بتلك الثقه فهي فالفتره الاخيره تقربت منها جدا واخبرتها نهر بكل تفاصيل حياتها وهي القت عليها بعض النصائح ومن الواضح انها تعمل بها الان
لينظر لها كنان من اسفل لاعلي باستخفاف يتعمد اظهاره يرسم ابتسامه ساخره علي طرف فمه يهتف بسخريه : بقا انا هسمع كلام وحده جبانه زيك ده انتي كنتي شافيه الولد بيموت نفسو قدامك واول ماقالك كلمتين وهزقك سكتي حتي محاولتيش تدافعي عن نفسك انا مش عارف وحده زيك مخلينها دكتوره مسئوله عن اروح الناس ازاي
ان
لتصرخ فيه نهر بغضب تخرسه فهي تلقت من الاهانه مايكفيها اليوم لا يوجد من يرحمها الجميع لا يفهما لايقدرو حالتها
ليثبت كنان نظره عليها يراقب ردت فعلها فهو يعلم صعوبه كلمـ.ـا.ته عليها يخرجها لسانه وقلبه يعنفه علي قسوته معها لكنه يقسم داخله انه يالمها ليساعدها فلا يوجد علاج من مرض بدون اللم
وكان كلامـ.ـا.ته كانت العاصفه التي حركت مياه النهر الراكده يكفي عليها مـ.ـا.تلقته من ضغوط طول حياتها لتفجر بوجهه كالبركان تحركت نهر ناحيته بخطوات غاضبه وهي تصيح بقوه واصرارا : انا مش جباانه سامع مش جبانه ومش هسمح لاي حد يقولي كده تاني اويزعقلي كده انتو كلكم الي اغـ.ـبـ.ـيه وفاكرين العيب فيا انا بكرهكم كلكم بكرهكم ومن النهارده هتشوفو وحده تانيه البني ادمه الي الكل عين نفسو حاكم عليها علشان طبيتها الزياده النهارده اعتبروها مـ.ـا.تت مـ.ـا.تت وادفنت ياكنان 😮
↚
بعد مرور أسبوعين علي الاحداث الاخيره خرج ابراهيم من المستشفى بعد تحسن حالته وكذالك اصر كنان علي العوده لمنزله رغم انه مزال الخطر موجود علي حالته ولكنه اصر علي الخروج عنادأ في نهر غير مهتم بصحته خصوصا بعد تجاهلها له في تلك الفتره وعدم دخولها غرفته الاقليلا لتحدث مع داليا متجاهله وجوده وايضا فعلت المثل مع راشـ.ـد تعامله ببرود وتجيبه باختصار في مكالمـ.ـا.ته ظلت الامور كما هي الي اليوم الذي اخدت فيه خطوه فعليه
كانت تجلس علي كرسي مكتبها ترجع ظهرها الي الخلف تستريح من تعب اليوم لتغلق عينيها تفكر في جميع مايحدث لها لتسمع صوت فتح الباب يعلن دخول احد واغلاقه خلفه بقوه لوت جانب فمها بسخريه متوقعه انه راشـ.ـد ومن غيره يدخل بتلك الطريقه الهمجيه لتتاكد من توقعها عنـ.ـد.ماضـ.ـر.ب بقبضته علي المكتب بغضب يتبعها صوته الغاضب يزمجر بقوه : نهرر
لتفتح نهر عينيها ببطء تنظر له ببرود وهي مازالت على وضعها ليستشيط راشـ.ـد غضبأ تكاد تري بخار يخرج من اذنيه من شـ.ـدت غضبه ليصيح بقوه وغيظ : انا مش بكلمك مبترديش عليا ليه ولا خرستي خلاص
تفحصته نهر من اعلي لاسفل ببرود لتهتف بهدوء وهي تدور حول نفسها بالمقعد : لا مليش مزاج ارد عليك براحتي
تحرك هو ناحيتها يمسك المقعد يمنعه من الحركه يضع يديه علي جانبي المقعد يحاصره بذراعيه وهو يتطلع داخل عينيه بغضب وانفاسه الحاره تلفح وجهها بقوه وعند تلك النقطه كادت نهر تنهار وداخلها تموت رعـ.ـبا لكنها استمرت في رسم القوه والثبات
ليصـ.ـر.خ راشـ.ـد في وجهها : انتي تعملي الي انا عايزو وبس فاهمه من امتا بتتكلمي معايا بالطريقه دي انتي نستي نفسك
وبحركه سريعه رفعت نهر يديها ضـ.ـر.بته بقوه في صدره بكل قوتها ليختل توازنه ويعتدل في وقفتها يبعد عنها لتهب هي واقفه امامه تطلع فيه بكره وكبت دام طويلا تتحدث بثبات وجبروت عكس عادتهاتماما : انا فعلا كنت ناسيه نفسي بس دلوقتي فوقت وعرفت قيمتها كنت غـ.ـبـ.ـيه ومش عارفه قيمتها وظلمتها كتير
فردت زارعيها في الهوء بشكل مسرحي تعاود الاشاره الي نفسها مكمله : بس بص اتغيرت ازاي كل حاجه فيا اتغيرت يارشـ.ـد كل حاجه
صرخت بكلامتها الاخيره بقوه هزته ينظر لها راشـ.ـد بستغراب وكانه يتحدث مع أمراءة اخري فهي علي حق تغيرت مئه بالمئه منذ متا تتجراء عليه بتلك الطريقه وترفع صوتها امامه ثقتها بنفسها وهي تتحدث اربكته
فقرر تغيير التعامل معها لامتصاص غضبها
هتف بهدوء : ممكن اعرف حصل ايه لكل ده مالك يانهر حبي قوليلي الي مضايقك
لوت جانب فمها بسخريه لتغمغم مقلده صوته بسخريه : مالك يانهر حبي ايه الي مضايقك
لتستعيد جديتها : عايز تعرف ايه مضايقني كلك مضايقني كل حاجه فيك وبتعملها بكرها تعاملك معايا كلامك حتي صوتك ده بكرهو وعلشان كده انا مش عايزه اكمل معاك تاني ياراشـ.ـد وكفايه اوي لحد كده
وقعت كلمـ.ـا.تها عليه كوقوع الصاعقه احس بقلبه يتحطم لالف قطعه ينزف حزنا علي ماشعر به من كره ناحيته فهو يحبها ولكن علي طريقته يظن انه بتلك التصرفات يحميها يقربه منه اكثر فهو صدقا لايقدر علي العيش بعيدت عنها ولكن حبه مؤذي خطئ لم يكن يعلم انه وصلها لكره بتلك الطريقة من الداخل ينهار ولكن يجهاد لتمثيل الثبات كور قبضته يضغط عليها بقوه يحاول كبح غضبه حتي لا يخرجه فيها ويجعلها تكره اكثر ليهمس محاولا استعطافها : بس انا بحبك ومقدرش ابعد عنك متخيلتش نفسي في يوم غير معاكي مش عايز حاجه من الدنيا غيرك يمكن أنا عصبي شويه بس ده طبعي وغصب عني بعمل كده واي حاجه عملتها معاكي فاعلشان بحبك انتي بس الي مش فاهمه
لتصرخ فيه نهر بقوه عند سماع كلمته الاخيره : ياااخي بس بقا انت ايه مصمم لاخر لحظه تكرهني فيك اكتر دايما بتقلل مني وعايز تطلعني غـ.ـبـ.ـيه ومبهمش حاجه وانت بس الي بتعرف تعمل كل حاجه مع اني احسن منك الف مره واذكي منك مليون مره وجاي في الاخر تقولي بحبك انت عمرك ماحبيتني اصلا الي بيحب حد بيخليه فرحان ومطمن وواثق من نفسو بيكون الامان وانت عمرك ماكنت اماني ولا هتكون انت كنت دايما مصدر خوفي وتعبي وعذابي انا مكرهتش حد في حياتي زي ماكرهتك ياراشـ.ـد
تجمعت الدمـ.ـو.ع في عينيه وهو يجهاد في اخفاء ضعفه امامها صعب علي شخص مثله اظهار حبه للعلن يظن ان الحنيه والحب خطيئه يجب اخفائها بالقسوه ومقابل أفعاله خسر كل شئ خسرها هي للابد
غلبه صوته ليخرج مهززوز متحشرج يهمس : انتي نهر حبي الي مكنتش عايزو يخلص عمري مـ.ـا.توقعت في يوم اني اسمع منك الكلام ده
للحظه احست نهر ناحيته بالشفقه والتمست الصدق في كلامه فارد فعله من البدايه فجاءها فهي كانت تتوقع أن يثور ويغضب اويصل به الامر ان يمد يده عليها كعادته وهي تتجهز لمواجهة منذ فتره ولكن ماحدث العكس تماما ضعف وانكسار لم تعهده منه من قبل ولكن سرعان مـ.ـا.تذكرت كل افعاله معاها لتبعد اي عطف ناحيته وتعود للقسوه مره اخري تخلص منه جزء من أفعاله معاها
اقتربت منه بخطوات ثابته وهي تثبت عينيها علي عينيه بقوه لتقترب من اذنه تبث فيها سمها كما كان يفعل معاها
لتهمس جوار اذنه : انا بكره اسمع منك كلمه نهر حبي اسخف كلمه سمعتها في حياتي زيها زيك ملهاش طعم ومش عايزه اسمعها ولا اسمع صوتك تاني
انهت كلامها وهي مازالت تتطلع داخل عينيه تتابع تاثيرها عليه مستمتعه بنظره الصدمه التي تحتلها لتلوي جانب فمها ترسم ابتسمامه تشفي بالحزن والكسره التي تغطي وجهه اتجهت ناحيه المكتب وهي تخلع خاتمه الموضوع في اصبعها بقوه تدل علي كرهها له تضـ.ـر.به علي سطح المكتب بقوه وهي تغمغم : وادي الحاجه الي بسببها حبستني في سجنك واخيررا اتحررت
رفع نظره ناحيتها يهتف بصوت يغلفه الحزن : انتي دلوقتي مرتاحه
جددا هتفت بها نهر سريعا لتلف حول المكتب تمسك بحقيبه يدها وكأنه غير موجود لتهتف ببرود وهي تقف علي باب الحجره تتهئ للرحيل : ودلوقتي أنا كده خلصت كل كلامي وماشيه خارج ولا اسيبك في هنا شويه
لم تجد رد منه فهو يقف في حاله صدمه كانه تمثال من الشمع لا يقدر علي الكلام
حركت يدها تشير ناحيته بسخريه : ايه فقدت النطق ولا ايه مش فاهمه طيب عموما انا همشي بعد مـ.ـا.تفوق كده ابقي اقفل الباب وانت ماشي ومش عايزه اشوف وشك في مكتبي تاني مفهوم
ضغطت بتاكيد علي اخر كلامها لتصفح الباب بقوه وتختفي من أمامه تضع يدها علي قلبها تهدي من قوه ضـ.ـر.باتها من شـ.ـده الفرحه تريد أن تقفز عاليا في الهواء كاطفله استطاعت الدفاع عن نفسها لاول مره فهي مازالت غير مستوعبه انها فعلت كل ذالك بـ.ـاراشـ.ـد الوحش الثائر الذي كانت تخشي السعال امامه حتي لا تغضبه اليوم حققت اعظم انتصار وتحررت من سجنه تخلصت من اكبر مخاوفها ثقتها بنفسها ذادت اضعاف كانت متردده خائفه من مواجهته ولكن كل شئ قبل التجربه مخيف لا تحبس نفسك وراء مخاوفك ليس كل شئ كما يبدو من بعيد
..............................................................
يجلس في حديقه المنزل يتطلع إلى السماء وهو ينتظرها كعادته ولكن الوضع تغير فهو لم يعد كالسابق جزء من احلامه انتهي شئ داخله انطفئ لتهل هي عليه بابتسامتها المشرقه تضئ عتمت سمائه ابتسم ابراهيم تلقائيا عند قدوم نهر
لتصيح نهر وهي تقترب ناحيته بمرح : قاعد سرحان في ايه شكلها قاعده رومانسيه ولا ايه
ليضحك ابراهيم بخفوت : رومانسيه ايه بس بذمتك هو الي زيي ينفع لحاجه اصلا
لتضـ.ـر.به نهر بكف يده في كتفه بخفه تهتف بضيق مصطنع : يااخي بطل كئابه بقا الله ده انت بائس اوي
رفع حاجبه الايسر بتعجب يهتف بسخريه : ايه ده ايه ده شوف مين بيتكلم عن الكائبه ده انتي المصدر الخام بتاعها يبنتي
رفعت راسها بغرور مصطنع تهتف بثقه ومشاكسه ؛ ده كان زمان دلوقتي اتكلم معايا كده قنبله تفائل هتنفجر في وشك
ضحك ابراهيم بقوه ليهتف بتسال : حاسس في حاجه جديده حصلت وهي مصدر التفائل ده كلو في ايه عايز اعرف
ابتسمت نهر بسعاده ترفع كف يدها امام وجهه تشير الي مكان خاتم خطبتها
ليفتح ابراهيم عينيه على اخرهم يصيح بعدم تصديق : فسختي الخطوبه معقول
هزت راسها ايجايا تهتف بفرحه : واخيرا اخيرا يابراهيم خلصت منو مش مصادقه نفسي بجد كان كابوس واخيرا فوقت منو
صفق ابراهيم عاليا بفرح وهو يبـ.ـارك لها وكأنه يهنها علي زواجها : والله لو بعرف ازغرط كنت عملت كده يااه ده غلس بشكل مش طبيعي فين القرارات الحلوه دي من زمان
تنهدت نهر بحزن : كانت موجودة بس مكنش عندي القدره انفذها
انا اسف نفسي تكوني سامحتيني من قلبك بجد علي الي قلتو
هتف بها ابراهيم بحزن ونـ.ـد.م
لتضحك نهر وهي تقترب منه تهتف : بتعتذر علي ايه يبني هو انت هتفضل تعتذرلي الف مره مخلاص بقا انت بقالك اكتر من اسبوع كل مـ.ـا.تشوفني قدامك تقولي اسف ياخي قولتلك الف مره سامحتك سامحتك اغنيهالك يابراهيم علشان تصادقني ولا اعملك ايه
هتف ابراهيم برجاء : يعني بجد مسمحاني من قلبك
تنهدت نهر بضيق تهتف بانزعاج : ياخي حـ.ـر.ام عليك ارحمني بقا كفايه سامحتك سامحتك والله سامحتك يعم محمود تعالي قولو اني سامحتو يا بابا تعالي قلو اجيبلك الناس من الشارع تقولك
ضحك بقوه علي شكلها وعصبيتها تبدو كالطفال تماما ليهتف من بين ضحكاته : خلاص خلاص صادقتك انا بس كنت عايز اتاكد
نهر : اتاكد بقا وارتاح وبعدين قولتلك انت مقولتش حاجه غلط اصلا بالعكس كلامك ده الي غيرني للاحسن وخلاني اخدت قرارا مهم زي الي اخدتو النهارده يبقا انت صاحب فضل عليا بعد ربنا طبعا فامش محتاجه اعتذار
ليغمز لها بطرف عينه بمشاكسه : انا برضو السبب ولا كنان حـ.ـر.ام كده متنكريش كده
كشرت حاجبيها بضيق عند تذكرها لكل ما فعله معها وخروجه من المستشفى غصب عنها لتهتف بضيق مصطنع : بس بس متجبليش سيرتو انا مش طيقاه اصلا
ابتسم ابراهيم بمكر ليغمغم بخبث : بخساره ده أنا كنت عايز احكيلك انو كلمني النهارده و
بجد قالك ايه هاا قالك ايه سال عليا ولا لا
هتفت بهم نهر سريعا وبندفاع
ليضحك ابراهيم بقوه علي افعالها المنقده لكلامها تماما
لتهتف نهر بالحاح : قول يالا قالك ايه متبقاش رخم بقا
حاول ابراهيم التوقف من الضحك بصعوبه ليجيبها ببرود : مش هقولك مش قولتي مش عايزه تسمعي سيرتو
لوت نهر شفتها السفلي بضيق مصطنع تهتف برجاء : علشان خاطري ياابراهيم قولي انا عايزه اطمن عليه بجد
ابراهيم : ماشي هقولك عموما يستي اطمني هو كويس واتصل علشان يطمن عليا زي كل يوم وكان بيبلغني انو كلم الكابتن بتاعي وعرفو وضعي الجديد وانو عايز يقابلني بكره بس انا اصلا مش عايز اقابل حد بس كنان مصمم
صفقت نهر بكفيها بفرحه تهتف بسعاده : الله بقا ايه الاخبـ.ـار الحلوه دي بجد بجد كنان ده مفيش منو برافو عليه انو اقنعك وهيخلك تقابلو
تحدث ابراهيم باعجاب يظهر في كلامه : هو فعلا مفيش زيو ساعات بحس ان ربنا حطو في طريقي عوض عن الي حصلي هو السبب بعد ربنا اني عايش لغايه دلوقتي وقادر اكمل حقيقي مكالمتو بتاعت كل يوم دي بتفرق معايا جدا وكلامو بيديني امل في الحياه من تاني
همست نهر بحب : هو المكفاءه الي جاتلي بعد التعب حقي من الدنيا ومستحيل هسيبو يضيع مني ♥️
↚
يرقد علي فراشه يتطلع في هاتفه المحمول يدقق في صورها يتامل ملامحها التي يحفظها عن ظهر قلب فمن يوم ابتعاده عنها وهو يتابع اخبـ.ـارها علي مواقع التواصل الاجتماعي ويسال اخته عنها باستمرار ليعتدل كنان في جلسته فجاءه يتطلع علي اسعد خبر راته عينيه خبر انفصالها عن خطيبها
لينادي بصوت عالي ليصل لداليا خارج الغرفه يحثها علي القدوم سريعا لتاتي داليا ركضا خوفا من اصابته بمكروه تهتف بلهفه : في ايه ياكنان في حاجه تعباك ياحبيبي
هز راسه نفيا ليطمئنه يهتف بحماس : متخافيش مفيش حاجه تعالي بس بصي كده شوفي نهر منزله ايه
مد يده ناحيتها بالهاتف لتستطيع قراءه الخبر فتعلو شفتها ابتسامه سعيده تهتف بفرحه : يااه اخيرا بجد سابت الحـ.ـيو.ان المفترس ده وخلصنا منو
ابتسم كنان بفخر بها فهي تثبت فعلا انها تغيرت واخيرا تخلصت من مخاوفها وضعفها قلبه يرقص فرحا لانها اصبحت حره يستطيع ان يقترب منها وهو مطمئن من عدم وجود اخر في حياتها
التفت ناحيه داليا ينظر لها نظره ذات معني بدالته هي الاخري بفهم ليغمغم بخبث : خطتنا بتنجح ياداليا انا مش مصادق اني اشوف النتيجه بالسرعه دي
ضحكت هي تهتف بفخر : يبني انت دماغك دي الماظ مفيش حاجه انت تخططلها وتبوظ أبدا
كنان : دي اقل حاجه عندي يبنتي المهم دلوقتي كلميها خليها تيجي انا عايز اشوفها
كشرت داليا حاجبيها بتسال :يسلام ودي انا اعملها ازاي اخليها تيجي هنا ازاي
تأفئف هو بضيق يهتف بملل : يوه ياداليا لازم كل حاجه اقولها انا اتصرفي قوليلها اني تعبان ولازم اغير علي الجرح ومحتاج مساعدتها ودي حقيقه يعني وانتي شايفه بنفسك
لوت راسها الي اليمين تطلع فيه بشك : والله دلوقتي تعبان وانا شايفه بنفسي منا بتحايل عليك اننا نروح المستشفى وانت حتي كنت رافض تروح لغيرها دلوقتي بقيت تعبان
لتغمز له بطرف عينها تهتف بخبث : انت مكسوف تقول وحشتك ياكنان ولا ايه متقول عادي يعني مش عيب
ابتسم وهو يسرح فيها بحب يهمس بشوق : بصراحه ايوه وحـ.ـشـ.ـتني اوي انا كنت بس ببعد نفسي عنها علشان هي مرتبطه بواحد تاني لكن دلوقتي خلاص ومتأكد أنها مش هترضي تيجي غير لو عرفت اني تعبان واحسن حاجه في الموضوع انها حقيقه يعني مش هبقا بكدب عليها
همهمت داليا بهايم تسخر منه لتستفزه : الله ده انت واقع اوي بس انا للاسف مش هقدر اتصل بيها دلوقتي
كشر كنان ملامحه بضيق يمد يده يمسك احدي الوسائد ليلقيها في وجهها بخفه وهو يزمجر بغبضب مصطنع : يشيخه اخلصي بقا هتفضلي ترغي
جرت داليا الي الخارج وهي تضحك بقوه لتصيح بعند : طيب ايه رايك عقابا ليك علي الي عملتو مش هتصل غير بعد اسبوع
ليصـ.ـر.خ كنان من الداخل بغيظ : اتصلي ياداليا بدل مااقوملك والله
داليا : خلاص اهو بتصل والله
وفعلا امسكت بالهاتف تعبث به لتطلب رقم نهر وسريعا ياتيها رد الاخري تسال عليه بلهفه وبمجرد ان أخبرتها داليا بمرضه وقبل ان تطلب منها القدوم اليهم سالتها علي عنوان منزلهم لتكون عندهم في اسرع وقت وفعلا لم تستغرق اكثر من ساعتين وكانت تقف امام منزلهم تطلع فيه من الخارج تقدم قدم وتاخر الاخري متردده تدخل ام لا لشتجع نفسها بانه يجيب عليها مساعدته فهو مريـ.ـض يحتاجها الان صعدت درجات السلم لتصل أمام باب شقتهم تطرق علي الباب بادب وقلبها ينبض بقوه من فرط الحماس والخوف من التجربه لتفتح لها داليا وعلي وجهها ابتسامه حانيه لتستقبلها بالاحضان والقبلات الحاره وكانها لم تراها من سنين تبادلها نهر بسعاده ليدخلو الشقه وتغلق الباب خلفها وهي ترحب بها
داليا بحب : بجد وحـ.ـشـ.ـتني اوي يانهر ووحشني كلامنا مع بعض جدا
نهر : انتي كمان حشـ.ـتـ.ـيني و جدا
اقتربت منها تهمس بصوت خافت نسبيا : بس اعمل ايه كلو من اخوكي الغلس ده هو لو بيسمع الكلام كل حاجه تتحل هو فين انا جايه علشان انتقم منو اصلا
وضعت داليا يدها علي فمها تكتم ضحكتها لتهتف بخبث : تنتقمي منو يعني ولا علشان خايفه عليه
تنهدت نهر بتعب وحب : ده انا مرعوبه عليه وهموت واشوفو نفسي يعترف بقا انو فاكرني انا تعبت من البعد أوي ياداليا
ربتت داليا علي كتفها بحنان همست بتفائل : اطمني أن شاء الله كل حاجه هتتحل وكنان ده هيجيلك يبكي
ضحكت نهر تهتف بحب : لا لا مش عايزه يبكي كفايه حزن بقا هو يجي بس
امسكت داليا بمعصمها تتجه بقا الي غرفته وهي تضحك : طيب تعالي ياحنينه هو مستني من بدري
عند دخولها الغرفه وجدته يرقد في فراشه بهدوء يغلق عنييه يمثل النوم لتقترب داليا من نهر تهمس لها بمرح : يمثل اوي بس اعملي نفسك مقتنعه
كتمت نهر ضحكتها ورسمت الجديه علي ملامحها لتهتف داليا بهدوء وهي تهزه بخفه لايقاظه فيفتح هو عيونه بتثاقل وهو يتقن الدور وكأنه كان نام بحق
هتفت داليا مجاريه له في افعاله : ياحبيبي انت نمت امتا اصحي يالا نهر وصلت ومحتاجه تشوفك بسرعه علشان هي عندها شغل ولازم تمشي بسرعه
وعند تلك النقطه اعتدل في جلسته سريعا يهتف باندفاع : تمشي بسرعه ايه دي هتبات عندنا
ايه
نطقت بها نهر وداليا في ان واحد باندهاش
لحمحم كنان بحرج محاولا تدارك الموقف : علشان انا تعبان واحتمال اتعب اكتر بعدين ولا حاجه
نهر : لا ياراجـ.ـل
كنان : ايوه طبعا امال ايه
اقتربت نهر منه لفحصه وهي تهتف ببرود ؛ طيب ممكن تتفضل يالا علشان اغيرلك علي الجرح وامشي انا مش فاضيه
نظر لها ببرود يغمغم : والله براحتي يعني اجهز وقت ما احب انتي مش جايه تتشرطي عليا وتستعجليني
لوت نهر جانب فمها ترسم ابتسامه سمجه لتهتف بسخريه : براحتك خالص انا همشي وابقا اتفضل هات حد تمشيه علي مزاجك انت حر انا اصلا منسيتش انت عملت ايه اخر مره ولو عليك انت كنت مستحيل اجي انا جايه بس علشان خاطر داليا
تدخلت داليا في الحوار لتمنع حدوث مشكله بينهم تهتف سريعا : خلاص بقا ياجماعه حصل خير وانسو الي حصل قبل كده وانت ياكنان اسمع كلامها خليها تساعدك
تأفئف كنان بغضب مصطنع ليتمدد علي الفراش يسمح لها بتضميد جرحه يهتف بضيق : يالا يارب نخلص شكلها جايه ترغي
اقتربت نهر تتفحصه لتغضط علي جرحه متعمده ليصـ.ـر.خ كنان الما يصيح فيها بغضب : ايه الغباء ده انتي دكتوره بهايم
لتضغط عليه نهر مره اخري ترمش باهدابها ببراءه : وانا ذنبي ايه يعني هو شغلي كده
التفت براسها موجها حديثها لداليا : لو سمحتي ياداليا تجيبي شنطتي نسيتها بره في الحاجات الي هحتاجها
استجابت داليا لها وخرجت تحضرها سريعا لتعود في اقل من ثانيه تضعها بجوارها وهي تهتف بـ.ـارهاق واضح : أنا هطلع بره مش بستحمل اشوف الحاجات دوخت جدا
هزت نهر راسها ايجايا بتفهم لتخرج داليا سريعا وتبداء نهر في عملها باحترافيه تامه وكنان يتالم في صمت ويتابعها بكل اعجاب
لتصيح هي بانزعاج عند اقترابها من انهاء مـ.ـا.تفعله : شايف الجرح التهب ازاي بسبب العند بتاعك ينفع كده يعني واكيد طبعا بيوجـ.ـعك مش فاهمه هيحصل ايه لو تسمع كلامي
كنان كان يركز معاها وغير مهتم باي وجع يشعر به مجرد قربها منه بتلك الدرجه يجعله في عالم اخر ليهمس بهدوء واندفاع كعادته أمامها : مره من نفسي كان هيحصل ايه لو انتي كنتي بتسمعي كلامي
اعتدلت نهر في وقفتها تربع ذراعيها امام صدرها تهتف بخبث : امم اسمع كلامك ازاي يعني وامتا وانا لسه عرفاك قريب
تنحنح كنان بتـ.ـو.تر يرد سريعا بثبات : عادي يعني لما كنت بنصح ابراهيم او اقولك حاجه كده يعني
اجابت نهر بتحدي : واسمع نصايحك بتاع ايه اصلا تكون مين انت
اعتدل كنان من نومته يعدل من ملابسه وهو يجيبها بغرور : علي سبيل اني دكتور نفسي مثلا وبفهم في الشخصيات كويس ودي شغلتي اصلا
ابتسمت نهر لااردايا بسعاده عند معرفتها انهو اصبح كما كان يتمني وهم أطفال فهو شخص ناجح محدد الاهداف يتمتع بشخصيه قويه تستعدي الفخر
احس كنان بقلبه يرفرف فرحا عند رؤيه ابتسامته فهو اسيرها منذ الصغر تبتسم فتشرق شمسه تنير عتمه ليليه بجمالها ليجد نفسه يهمس كالمسحور : لو في مسابقه جمال لاجمل ابتسامه هتكسبيها انتي يانهري
اتسعت ابتسامتها بسعاده تلقائيا غير مستوعبه ما تفوه به ايعقل ان يكون قرر الاعتراف ولما لا فالاول مره ينطق باسمها الخاص به فهي تفتقد سماع ياء الملكيه مضافه لاسمها تجعلها خاصه به كلامـ.ـا.ته لم تتغير حرف نفس الجمله يخبرها بها وكانه لم يمر عليهم يوم فراق
هتفت نهر بسعاده : لسه بتقول نفس الكلام ياكنان بجد مش مصادقه اني واقفه قدامك وبسمعو
هتف كنان بجديه وهو يحاول مداره ما نطق به : أنا مقصدش ومش فاهم انتي بتتكلمي ليه
رده خيب ظنها وصدمها فهو مزال علي عناده تجمعت الدمـ.ـو.ع في عينيها بقهر لتهمس برجاء : ارجوك ياكنان كفايه كده ومتكدبش عليا تاني مفيش حد غيرك ممكن يقول نفس الكلام بالحرف وانا عمري مااتلغبط فيك ابدا
وقبل ما ينطق كنان بجمله قاطعته نهر بحده تهتف بثقه : اقسم بالله لو كدبت تاني وردك عليا كان زي كل مره وقولت انو بيتهيالي همشي من هنا دلوقتي حالا ومش هخليك تشوف وشي تاني ابدا فكر قبل مـ.ـا.ترد واعرف كويس اوي نتيجه اجابتك ليه هتكون ايه
احس بصدق كلامها وجديته اغمض عينيه يضغط عليها بتفكير يتنهد بفارغ صبر ليحسم قراره ويفتح عينيه يجيبها بثبات : انتي صح ايوه انا كنان جارك
ابتسمت نهر بفرحه تتنهد بـ.ـارتياح : اخيرا افتكرتني
تحامل كنان علي نفسه ليقف علي الارض يقف في مواجهتها يهمس بحب : انا عمري ما نسيتك اصلا علشان افتكرك
ليشير بيده علي مكان قلبه ويكمل بانفعال : طول عمرك عايشه هنا كنت بتمنى اني اشيلك من قلبي علشان انساكي واعرف احب غيرك بس عمري مااعرفت بس انتي عملتي ايه روحتي حبيتي واتخطبتي لغيري ولو ماظهرتش في حياتك تاني بالصدفه عمرك ماكنتي هتفكري فيا اصلا عارف اني غـ.ـبـ.ـي ومفيش حد بيعمل كده ولا انتي كان مطلوب منك تستني واحد مت عـ.ـر.فيش عنو حاجه بس كان نفسي يكون ليا مكان في قلبك
انهمرت شلالات دمـ.ـو.ع من عينيها مشاعر مختلطه تتصارع بداخلها شعور الفرح بحبها لها فمهما تخيلت لم تتوقع يوم ان يصل لتلك الدرجه والحزن علي العمر الذي مضي بدون وجود قربه وانها سبب في وجعه لتلك الدرجه
اقترب كنان منها يمد كف يده يمزيل اثار الدمـ.ـو.ع من علي وجنتيها بحنان لتهمس هي من بين دمـ.ـو.عها : ليه مقولتيش من اول ماشوفتني ليه عملت كده واتعمدت تبعدني عنك تاني
اغرس كنان كف يده في خصلات شعره الكثيف يرجعه للخلف يضغط عليه بـ.ـارتباك فهو لا يتوقع رد فعلها عند معرفتها مافعله ليبلع ريقه بتـ.ـو.تر ليجيب بثقه عكس ما بداخله : كان لازم اكدب عليكي علشان اساعدك
كشرت نهر ملامحها بعدم فهم تهتف بتسال : تساعدني تساعدني ازاي وفي ايه
اكمل كنان بضيق عند تذكره حالتها السابقه : اساعدك تطلعي من خوفك وضعفك يانهر اساعدك تتخلصي من البني ادم الي كان معاكي وبيضـ.ـر.بك ويستغلك
نهر : وانت عرفت كل ده ازاي
بلل شفتيه بطرف لسانه ليستطيع تفجير مفاجاءته ؛ داليا قالتلي كل حاجه انتي قولتيهالها وحكتلي الي هو عملو معاكي لما كنتو في اوضتي وانا مش في وعيي وساعتها اتاكدت انك لسه عايشه علي انك الطفله الصغيره الي عايز حد يدافع عنها وقررت اني اساعدك
ظهر شبح ابتسامه متالمه علي ملامحها ودمـ.ـو.عها تتساقط بقهر لتهمس بصوت مكتوم : تساعدني وقررت ده كده من نفسك مفكرتش انت بتعذبني اد ايه وانتي بتقولي انك متعرفنيش مفكرتش انا حسيت بايه وانت كل مره بتقولي اني غلطانه فيك وانك مش عايزني
علشان كده خليت داليا تقولك كل حاجه من اول يوم
هتف بها كنان سريعا ظنأ منه انه يهدئها ولكن جملته ذادت الامور سوء
ليكمل هو سريعا بهدوء : انا الي اتفقت مع داليا علي كل ده وخليتها تقولك كل حاجه علشان تكملي معايا واريحك كل حاجه كانت بتقولهالك انا الي قايلها تقولها و
قاطعته نهر تصرخ فيه بغضب : انت ازاي تسمح لنفسك تلعب بيا كده انت شايفني ايه لعبتك بتحركها زي ما انت عايز علشان تكسب ويترا كل ده كان ليه هاا علشان تثبت لنفسك انك دكتور شاطر وقدرت تعالج مريـ.ـضتك زي ما كنت بتقولي زمان انا بنسبالك مريـ.ـضه ياكنان لسه شايفني كده
نظر لها بحب يهمس بصدق : والله عمري منكرش ان الي كنتي فيه ده مرض بس انتي بنسبالي حب عمري يانهر ولما عملت كده عملتو علشان اساعدك انتي مش علشان اثبت لنفسي حاجه زي ما بتقولي
كـ.ـد.اب
همست بها بصوت مبحوح من اثر البكاء بلكاد يسمع
لتكمل : كلكو كـ.ـد.ابين حتي اكتر ناس حبيتها في حياتي واعتبرتها اختي كدبت عليا كلكو بتضحكو عليا
ليفقد كنان سيطرته علي نفسه ويصـ.ـر.خ فيهابانفعال : بضحك عليكي كل ده مش عايزه تقتنعي كنتي عايزاني اعمل ايه يعني اول مااشوفك اقولك اقولك اني بحبك واسيبك زي مانتي بتخافي حتي تتكلمي قدام حد عارفه كان هيحصل ايه ساعتها مكنتيش هتقدري تقولي لاخطيبك انك مش عايزاه وهتكملي معاه وتفضلي بالضعف الي بيموتك ويموتني بالطئ وكنتي هتفضلي تعذبيني وتعذبي نفسك ده كان هيرضيكي مـ.ـا.تردي كان هيرضكي كده
انكمشت نهر علي نفسها بخوف تبعد عنه خطوات لتهتف بحزن : عملت كل ده علشان خاطر نفسك علشان انت متتوجعش وانا مع حد تاني مش علشاني بس حابه اقولك شكرا لاني فعلا اتغيرت ياكنان وبقيت ومش هسمح لحد يلعب بيا ويستغلني تاني
اجاب كنان بثبات : وده الي انا كنت عايزو ومش مهم انتي شيفاني ازاي
نظرت له بغل تهتف بثقه وتحدي : وانا هوريك نتيجه افعالك وهثبتلك ان تلميذتك شاطره واتعلمت الدرس كويس اوي
عند انتهاء كلامها فتحت داليا الباب وهي تحمل طاوله يوضع عليها بعض المشروبات الغازيه وهي تهتف بمرح : ايه كل ده اكيد طبعا كنتو بتتكلمو ونسيتوني بره
لم تجد اي رد منهم لتحرك نظرها عليهم وتري منظر نهر لا يبشر بالخير ابدا لتوجهه كلامها لها بقلق : في ايه يانهر مالك بتعيطي ليه
رفعت نهر اصبعها السبابه امام وجهها تهتف بتحذير وغضب : انتي ملكيش دعوه بيا تاني فاهمه وياك تحاولي تتكلمي معايا او حتي ا
نهررر
صرخ بها كنان بقوه : متتكلميش مع داليا كده هي ملهاش ذنب في حاجه انا الي طلبت منها كده لو عايزه تعاتبي حد فانا قدامك اهو داليا لا
نهر : انت وهي اقل من اني اعاتبكم اصلا انا مش عايزه اشوف وشكم تاني
تفوهت باخر كلامها وهي تلتقط حقيبه يدها وتدفع داليا بقوه من امام الباب لتخرج وتختفي من أمامهم حاولت داليا الحاق بها ولكن كنان أوقفها لتصيح هي بغضب : انت ازاي هتسيبها تمشي كده سيبني خلينا الحقها
ليهتف كنان بهدوء وتفهم : سبيها ياداليا دلوقتي ومتحاوليش تكلميها خليها تاخد وقتها في التفكير وانا متاكد انها هتعرف الصح
......................................................................
وصلت نهر منزلها وهي في حاله انهيار تامه صعدت الي غرفتها بسرعه قبل ان يراها والدها في تلك الحاله وبمجرد دخولها اغلقت الباب بقوه لترمي بنفسها علي الفراش وتسمح لنفسها بالانهيار وتبكي بقهر علي حالها ظلت علي وضعها لساعات طويله حتي غفت مكانها من فرط التعب والارهاق
في الصباح
فتحت عينيها بتثاقل وازعاج من ضوء الشمس الساقط عليها لتشعر بالم شـ.ـديد في راسها اثر بكائها امس تااوهت بخفوت وهي تحاول النهوض من الفراش متجه الي المرحاض الملحق بالغرفه ليصح صوت هاتفها يعلن عن وصول رساله
وضعت كف يدها في شعرها المشعث من اثر النوم ترجعه للخلف تتافاف بضجر وهي تعود لتلتقط الهاتف تقرا الرساله لتجدها من كنان ونصها " صباح الخير يانهري يترا لسه بتصحي من النوم مضايقه ولا عقلتي بس افتكر انك زي مانتي عارف انك مضايقه مني فاهسيبك تاخدي وقتك ومش هضغط عليكي بس لعلمك يعني انا مستحيل اسيبك تاني ابدا وهفضل معاكي علطول "
انتهت نهر من القراءه تجد نفسها تبتسم تلقائيا لتخفي ابتسامتها سريعا وتتبدل يالغضب لتضع له حظر من اي جهه يمكنه الوصول لها منها
سمعت طرقات علي الباب ذهبت تفتح لتجد احدي الخدم أمامها تحمل باقه من الزهور المفضله لديها كشرت نهر حاجبيها بستغراب تهتف بتسال : ايه ده مين الي جايب الورد ده
الخادمه : سالت الي وصولو مقلش غير انو مبعوت باسم الدكتوره نهر وبيقول لحضرتك اقري الكارت الي عليه
هزت نهر راسها بتفهم ومدت يدها تاخد الزهور وسمحت لها بالانصرف لتغلق الباب خلفها تمسك الورقه الموضوعه عليها تقراءها ونصها" عارف انك بتحبي الورد الاحمر علشان كده قررت انو هيكون اول حاجه تشوفها عينك في بدايه كل يوم علفكره مش هت عـ.ـر.في تستخبي مني ابدا علشان انا موجود في قلبك يانهري
امضاء في اخر الورقه
مـ.ـجـ.ـنو.نك يانهري "
ضحكت نهر بسعاده تحـ.ـضـ.ـن الزهور وهي تدور حول نفسها في الغرفه بفرح غير مصدقه نفسها هي في حلم ام واقع كنان يفعل كل ذالك من أجلها وقفت اخيرا تبتسم بخبث تحدث نفسها : برضو مش هسامحك كده بسهوله ياكنان لازم اعرفك اني فعلا اتغيرت ومش هتضحك عليا بيوكيه ورد
صدح صوت هاتفه مره اخرى برساله جرت تتفحصه لتجدها منه برقم اخر غير المحظور وتلك المره رساله صوتيه
صوت كنان يصدح بمرح : يعني انتي فاكره اني لما تعمليلي بلوك مش هعرف اكلمك ولا هزعل مثلا وابعد قولتلك مفيش حاجه هتبعدني عنك تاني ابدا ولو عايزه تعملي بلوك المره دي كمان براحتك برضو
ضحكت نهر بقوه علي افعاله ولكن وضعت حظر مره اخرى لتستفزه
استمر الحال بينهم علي نفس الوضع شهور وهي تستيقظ علي رسالتها ويصحبها باقه من اجمل الزهور يضع عليها ورقه بها كلامـ.ـا.ته المعسوله ونهر في قمه سعادتها ولكن مصره علي تجاهله وعدم الرد بكلمه علي كل ما يفعله وكأنها لا تري ولا تسمع شئ تمنع نفسها بصعوبه ان تجري عليه تخبرها بمقدار حبها له وهي تتابعه من نافذه غرفتها كل يوم وهو يجلس مع ابراهيم يحدثه عن البطولة ويدربه لقد اصبح صديقه المقرب بعض الاحيان تغير منه لان ابراهيم اصبح يحبه اكثر منها ويقضي اغلب اليوم معه بالتدريب في النادي الرياضي يتاهل للبطوله
بعد مرور ٦ شهور
اليوم مميز بالنسبه لهم جميعا فهو يوم بطوله الجمهوريه لكره التنس المشارك فيه ابراهيم ونهر وداليا وكنان من اول الحاضرين لتشجيعه قبل بدايه المبـ.ـاراه في غرفه الملابس نهر كانت جوار ابراهيم تطمئن عليه وتحفزه ليدخل كنان وهو يهتف : البطل بتاعي فينك
ليتفجاء بوجود نهر معه فايقف للحظه يتطلع فيها بصمت يروي عطش شوقها لها
فتهتف نهر سريعا وهي تتجه ناحية الباب : انا همشي ياابرهيم هتلاقني في اول صف س
لقاطعها ابراهيم يهتف بخبث : تمام كنان وداليا علي الكراسي الي جنبك ابقو شجعوني جـ.ـا.مد بقا ماشي
التفتت نهر لتتطلع عليه بغيظ لتهتف بقوه وغضب : انت ازاي تعمل كده مش هقعد جنب حد انا شوفلي اي مكان تاني
تنهد ابراهيم بفارغ صبر ليهتف بهدوء : نهر لو سمحتي كفايه كده كنان معملش حاجه غلط لكل ده هو كل الي عملو كان لمصلحتك وهو اكتر واحد ساعدك وغيرك للاحسن ومتقدريش تنكري ده بلاش بعنادك تضيعي وقت حلو ممكن تقضوه سوا
بالمناسبه ياكنان انا كنت عايز اشكرك علي وقوفك جنبي كل الفتره الي فاتت بسببك انت انا هنا دلوقتي انت الي كلمت المدرب واقنعتو وقدمتلي وعملت كل حاجه علشان اكون هنا وبسبب كلامك وتشجيعك ليا انا مكمل انت القشه الي اتعلقت بيها في وقت الغرق بجد انت هديه من ربنا في حياه اي حد حواليك خلتني مقتنع ان ممكن تكون المشكله الي انت شايف الدنيا وقفت بعدها هي دي الخطوه الاولي في طريق نجاحك مش كل ازمه بتحصل هوقف حياتي عليها النهارده داخل البطوله دي وانا كلي ثقه في ربنا اني هكسب وفي نفس الوقت لو محصلش نصيب وخسرت مش هزعل ولا هعتبرها كارثه زي ما كنت هفكر لو ده حصل في وقت تاني علشان مفيش حاجه اسمها نهايه كل نهايه حاجه بدايه حاجه تانيه بشكرك ياكنان علي كل الرضا الي انا بقيت فيه
ابتسم كنان بود ليقترب من ابراهيم يربت علي كتفه بفخر يهتف بثقه : كل حاجه انت وصلتها وصلت علشان انت تستاهل كل الخير يابراهيم وانا فخور بيك في أي حال
ربت ابراهيم علي كفه الموضوع علي كتفه يهز راسه له بتفهم ليتفت لنهر يهتف بجديه : وانتي بقا اخلصي كده واعقلي الله يبـ.ـاركلك انا هسيبكم وخارج اشوف الفريق انا كده هيمشوني من اللعب اصلا ونضيع كل الحماس ده بسببكم
ضحكو جميعا علي مزاحه ليتحرك ابراهيم بكرسيه الخاص المتحرك وكنان يعاونه ليوصله لخارج الغرفه لهمس ابراهيم له بجديه في الخارج : ارجعلها بقا كفايه انا سبتها جوه علشان تعرف تتكلم معاها نهر طيبه وهتتصالح بكلمه
زفر كنان بضيق يهتف بسخريه : كلمه ده انا بقالي سته شهور بقول قصايد مجابتش نتيجه قال كلمه قال عموما انا راجعلها ومش هسيبها غير لما اتصالح
انهي جملته وهي يتجه الي الغرفه الموجودة فيها لفتح الباب بقوه التفت نهر علي اثرها لمكانه لتجده ينظر لها بغضب اجاد اصطناعه ليغلق كنان الباب بقدمه بقوه مماثله ومازال يتطلع فيها بثبات وحده يتعمد تخويفها يقترب منها بخطوات ثابته بطيئه اربكتها
هتفت نهر بـ.ـارتباك : في ايه انت بتبصلي كده ليه بتقفل الباب ليه اصلا انا عايزه امشي
تجاهل كنان كلامها ومازال يتقدم ناحيتها وهي بتلقائيه ترجع خلفه للوراء ليصتدم ظهرها بالحائط فيضع كنان يديه علي الحائط جوارها سريعا محاصرا لها من كل الاتجاهات وعينيه مثبته علي وجهها يلفح وجهها بانفاسه الساخنه خجلت نهر من وضعها وقلبها ينبضب بقوه من قربها منها بتلك الطريقه الجريئه لتهمس بـ.ـارتباك : انت بتعمل ايه ابعد عني انا عايزه امشي
قرب وجهها منها يهمس جوار اذنها بهدوء : مش هتخرجي من هنا غير لما اتاكد انك سامحتيني
وضعت نهر كف يدها علي صدرها تبعده عنها لتهتف بـ.ـارتباك : بس انا مش مسمحاك ومش عايزه اكلمك هو مش بالعافيه سيبني بقا
همس كنان وهو مازال في مكانه : تؤتؤتؤ كـ.ـد.ابه ومش مصادقك عنيكي بتقولي انك سمحتيني
نهر : وانا بقولك لا
هتف كنان برجاء وصوت صادق : يانهر كفايه بعد حـ.ـر.ام عليكي انا عملت ايه لكل ده اقسملك بالله اني مكنتش بفكر في حاجه غير مصلحتك مش عايز وقت يضيع من عمري تاني وانا بعيد عنك اليوم الي انتي مش موجود فيه بيعدي عليا الف سنه ارجوكي يانهري كفايه لو انتي فعلا مش عايزاني في حياتك قوليلي وانا همشي والله لو ده يري
اوعي تسيبني تاني
هتفت بها نهر سريعا قبل اكمال جملته لتلقي نفسها بين تحضانه تحاوطه بذراعيها تقربه منها أكثر وكانها تمنعه من الابتعاد عنها لتكمل وهي بين احضانه بدمـ.ـو.ع : اوعي تقول انك ممكن تسيبني تاني اوعي ياكنان انا مصادقت لقيتك معنديش استعداد تبعد عني تاني لحظه
تفجاء كنان من ردت فعلها ولكنه استجاب له وضمها اليه بقوه ليهمس لها بحب : عمري مااقدر ابعد عنك اصلا انا بقالي سنين بدور عليكي
رفعت وجهها من حـ.ـضـ.ـنه تنظر له بدمـ.ـو.ع تهمس برجاء : احلف انك هتفضل معايا لآخر العمر ياكنان
بدالها بنظره دافئه صادقه يهتف بحب : والله وباذن ربنا هتكوني مراتي وحبيبتي لاخر العمر يانهري
ابتسمت نهر بسعاده تهتف بستغراب وفرح : مراتك هكون مراتك بجد
كنان : طبعا هتكوني مراتي بعد ما ابراهيم يخلص علطول هاخدك واطلع من هنا اطلبك من بباكي فورا انا معنديش صبر تاني خلاص صبري انتهي
همست نهر بحب وعدم تصديق : للدرجه دي بتحبني ياكنان بجد
مد كف يده يمسك خصله ثائره من شعرها الغجري يرجعها خلف اذنها وهو يهمس جوار اذنها بحب : حبي ليكي مستحيل يوصفو كلام
ابتعد عنها يشير بيده مكان قلبه : اسمك محفور هنا يانهري الي ليكي في قلبي اكبر من مياه النهر انتي الدنيا الي نفسي اعيشها
تساقطت دمـ.ـو.ع الفرحه من عينيها مما تسمع لتهمس : بحبك بحبك اوي ياكنان وعمري ماحبيت ولا هحب غيرك
وبدون وعيئ اقترب كنان منها ليخـ.ـطـ.ـف شفتيها في قبله حانيه دامت لدقائق غابت هي وهو فيها عن عالم الواقع كانو في عالم الاحلام والخيال
ليبتعد عنها كنان بهدوء ليستنشقو بعض الهوء ونهر تنظر لاسفل بخجل ووجها تحول للاحمر من شـ.ـده الخجل
ليخرجهم من الوضع المحرج صوت التصفيق والتشجيع من الخارج يعلنو عن فوز الفريق وانتهاء المبـ.ـاراة
ليهتف كنان بفرحه : الله ابراهيم كسب ده ايه اليوم العالمي ده بس اسعد يوم في عمري
ردت نهر بابتسامه وهي مازالت تحتفظ بحمره وجهها وكسوفها : وانا كمان مبسوطه جدا
ليغمر لها كنان بطرف عينه يهمس بخبث وهو يقترب منها : بس انا لسه عايز اعمل حاجه اخيره وهفرح اكتر
رفعت نهر كفها في الهواء توقفه تهتف سريعا : احترم نفسك واوعي تقرب تاني
ضحك كنان بقوه علي خجلها ليهتف من بين ضحكاته : ماشي هحترم نفسي عموما خلال ايام أن شاء هتبقي مراتي يانهري
ابتسمت بكسوف تهمس بفرحه : بحبك ياكناني معاك وصلت الامان خليت الكنان فعلا حاله بعيشها انت اسم علي مسمي معاك اتولدت من جديد
اشار لها كنان بيده ان تقترب منه لتستجيب هي بدون تردد ليضمها كنان في حـ.ـضـ.ـنه ويشـ.ـدد عليها كأنه يخبرها أنها ملكه ليهمس لها : موافقه تكوني مراتي وحبيبتي وصاحبتي يانهر
رفعت راسها من حـ.ـضـ.ـنه تتطلع له تهز راسها ايجايا موافقه لتهمس بحب : لاخر العمر انت استكانه النهر وحبها
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇