رواية العذراء الحامل هي رواية رومانسية تقع احداثها بين عائشه وليل والرواية من تأليف منة صبري في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية العذراء الحامل لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية العذراء الحامل هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية العذراء الحامل تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية العذراء الحامل من الفصل الاول للاخير بقلم منة صبري
فى أحد الغرف ذات الطابع الانثوى نجدها تتململ فى نومها حتى استيقظت تماما ونهضت من على الفراش وهى تردد اذكار الصباح وبعد أن انتهت توجهت للخارج لترى والدتها تقف فى المطبخ تعد الفطور
عائشة بخفوت:استعنى على الشقى بالله أما اروح اخضها بقى
ثم تسللت بهدوء حتى وصلت خلف والدتها
عائشة بصراخ:عووووووووووو
والدتها (صفاء)بذعر: عااااااا
عائشة بضحك : هههههه كل مرة أعملها وتتخضى
صفاء: اقول ايه بس يارب (وكأى ام مصرية)ربنا يعوض عليا عوض الصابرين انتى هتعقلى امتى يا بنتى
عائشة بإبتسامة وهى تسرق البطاطس المقلية وتضعها فى فمها : أبدا مش هعقل يا صفصف
صفاء بيأس من ابنتها:طب جهزى السفرة يلا عشان الفطار
عائشة وهى تقبلها من وجنتها :من عنيا يا صفصف يا قمر انت
على الناحية الاخرى
فى أحد القصور الفخمة التى تدل على ثراء صاحبها نجد أصوات صراخ وأشجار
ليل بصراخ: انتى هتروحى النهارده وهتعملى العملية يا ملك وغضب عنك
ملك بغرور :انت عايزنى انا ملك الشافعى اعمل عملية تلقيح عشان اجيب حتة طفل يبوظلى منظرى وجـ.ـسمى ياى
ليل بهدوء مريب ومرعـ.ـب:وانا بقولك هتعمليها يا ملك يا أما هطلقك وعيلتك اللى بتتكلمى عنها ديه همحيها من على وش الأرض وشوفى مين هيعبرك
ملك برعـ.ـب: ح حاضر هعملها
ليل ببرود مخيف :ايوه كده خليكى مطيعة عشان مزعلكيش وانا زعلى وحش وانتى عارفة كويس
ثم تركها وتوجه إلى الخارج وارتدى نظرته بكل غرور ليصعد سيارته متوجها لشركته وخلفه أسطول من السيارات
بينما ظلت ملك تقف فى مكانها تفكر فى حل لهذه المشكلة
*تعريف *
(عائشة محمود السنة الأخيرة من كلية طب أسنان منتقبة لديها بشرة بيضاة وأشعر اسود طويل وكثيف وعينين واسعتين بنفس اللون متوسطة الطول جسدها ممشوق من أسرة ميسورة فوالدها لديه شركة صغيرة للمقاولات يملكها هو واحد أصدقائه لديها صديقة مقربة تدعى مريم )
بقلم منة صبرى
(ليل الراوى صاحب شركات الراوى جروب قاسي وبـ.ـارد نادرا ما يفقد أعصابه عريض المنكبين فاره الطول قمحى البشرة لديه عينين خضراء ساحرة تتحول لزيتونى عنـ.ـد.ما يغضب وشعر بنى غامق وغمازتين نادرا ما تراهم لأن وببساطة لا يبتسم ولا يضحك متزوج من ملك الشافعى ليس عن حب ولكن لتكون واجهة له زوجة من عائلة راقية وجميلة مجرد زينه وأى قطعة اساس ما ينقصه لتكملة اللوحة هو وريث له)
بعد الإفطار عند عائشة
محمود بجدية: متنسيش تروحى المستشفى عشان تعملى الإشعات بتاعتك ورسم الايكو
*ملحوظة*
عائشة مريـ.ـضة قلب
عائشة بخفوت :حاضر يا بابا
اتجهت إلى غرفتها ارتدت ملابسها ونقابها واتصلت بصديقتها لتخبرها بأنهم سيذهبون للمشفى بعد الجامعة
فى الجامعة
مريم بملل:الواحد زهق المحاضرة كانت طويلة موت
عائشة بتنهيدة: المهم أنها خلصت يلا عشان نروح المستشفى
مريم بحزن لمرض صديقتها :يلا
فى المستشفى
أثناء اتجاه عائشة لغرفة الإشاعة اصتدمت بشخص
عائشة بأسف:سورى مأخدتش بالى
ملك بحدة : متـ.ـخـ.ـلفة
وتركتها ورحلت بينما غضبت عائشة من تصرفها لتنظر لمريم لتقول لها الاخرى
مريم :فكك منها وخلينا ندخل
ودخلوا سويا بينما ملك انتبهت لفقدنها أحد اقراط الأذن خاصتها
ملك بضيق:أكيد وقع منى لما خبط المتـ.ـخـ.ـلفة دى
وعادت لمكان الاصتدام مرة آخرة فوجدتها على الارض انخفضت وامسكته بيدها وارتفعت مرة أخرى لتلمخ تخصص الغرفة التى دخلتها المتـ.ـخـ.ـلفة حسب رأيها لتجدها متخصصة برسم إشاعة على القب فجاء فى مخيلتها فكرة خبيثة
واتجهت لقسم العمليات وقابلت الدكتور المسئول عن العملية
ملك بعجرفة:انا ملك الشافعى زوجة ليل الراوى
الدكتور بتـ.ـو.تر :اهلا يا فنـ.ـد.م احنا جهزنا كل حاجة زى ما أمر ليل بيه
ملك بخبث:بس فى تغيير احنا هنعمل العملية لبنت تانية
الدكتور بإستغراب :بس ليل بي لتقاطعه ملك:انا اللى بقولك كاد يقاطعها لتكمل:وانت مش هتعرفه والا حياة عيلتك هتكون التمن وكده كده محدش هيعرف انت كل اللى عليك تعمل العملية للبنت وانا هقول انى عملتها وطبعا هيكون ليك نسيتك والا انت عارف هعمل فيك ايه
الدكتور بخوف :حاضر
بينما أمسكت ملك هاتفه وأجرت اتصال مضمونه كلمة واحدة :نفذ
عند عائشة
دخلت أحد الممرضات فجأة لتخبرهم بتعطل الأجهزة وعليهم التوجه لغرفة أخرى للإشاعة فتجهت مريم وعائشة لهناك فقاطعتهم الممرضة قائلة لمريم :انتى ممكن تستنى هنا وهما لما يخلصوا هيجولك
اومئت مريم
واتجهت عائشة مع الممرضة ادخلتها الممرضة أحد الغرف وعنـ.ـد.ما جاء عائشة لتتحدث تفاجئت بحقنة فى زراعها لتفقد وعيها
بعد مرور 6ساعات
تفتح عائشة عينيها لتجد والديها موجودين حولها ومعهم صديقتها مريم
عائشة بخفوت وتعب: ايه اللى حصل
مريم :انتى كنت بتعملى الإشاعة وفجأة اغمىعليكى فنقلوكى هنا وانا اتصلت بيهم
ليقول والديها :حمد الله على سلامتك
عائشة بتعب: عايزة اروح
صفاء بقلق:مش هينفع الدكتور قال مش هينفع تمشى لازم تقعدى تحت الملاحظة عشان قلبك لو فى تطورات فى حالتك
عائشة بتعب قبل أن تغفو ثانية :طيب
بعد مرور ثلاث ايام خرجت عائشة من المستشفى
عند ليل فى القصر
ليل ببرود وهو يدلف إلى القصر ليشاهد ملك وهى متجهة للخارج بثياب فاضحة وحذاء ذو كعب عالى : أظن انتى حامل دلوقتى يعنى خروج من البيت ممنوع والكعب ميتلبسش وبحدة:مفهوم
ملك بخوف:مفهوم
*بعد ثلاث أشهر *
كانت عائشة فى الطريق للعودة لبيتها لتشعر فجأة بالدوار وتتمالك نفسها حتى ركبت تاكسي للذهاب للبيت بدل من السير وفى الطريق تمر من أمام المستشفى لتقرر النزول للفحص بسبب شعورها بالدوار كثيرا والغثيان وكثرة النوم وآلام فى قلبها
بعد انتهاء الطبيبة من الفحص :حضرتك انا كنت عرفتك قبل كده إن الحمل ممنوع فى حالتك
عائشة بصدمة وذهول:ح حمل
الطبيبة بعملية:أيوة يفنـ.ـد.م حضرتك حامل وفى الشهر التالت
عائشة بصدمة ودمـ.ـو.ع :حضرتك متأكده
الطبيبة بعملية :أيوة يا فنـ.ـد.م حتى انتى بنفسك كان مفرود تعرفى من الأعراض اللى عندك وكمانالحمل ده فى خطورة على حياتك يعنى نسبة نجاتك من الولاده 40%وانتى مينفعش تنزليه لانه فى الشهر التالت فى خطورة اكبر
تركتها عائشة وغادرة المشفى وهى فى حالة صدمة
عائشة بدمـ.ـو.ع :طب ازاى ازاى طب هعمل ايه ثم تمسح دمـ.ـو.عها مش وقت صدمة انا لازم أفكر ده حصل ازاى
*بعد مرور 3ساعت *
توقف التاكسى أمام شركة الراوى لتترجل منها عائشة
دخلت الشركة وتوجهت للسكرتيرة
عائشة بجمود:ممكن أقابل ليل بيه وقوليله موضوع حياة او موت
سكرتيرة بعملية :ثوانى يا فنـ.ـد.م
ثم توجهت للمكتب
سكرتيرة :ليل بيه فى واحدة منتقبة عايزة حضرتك فى موضوع وبتقول حياة او موت
ليل ببرود :دخلتها
خرجت السكرتيرة وتبعها دخول عائشة التى تركت الباب مفتوحا
ليل ببرود :اقفلى الباب
عائشة برقة وخفوت:مينفعش كده تبقى خلوة شرعية
ليل ببرود :تمام ايه بقى الموضوع المهم اللى انتى عايز انى عشانه
عائشة بخوف وتـ.ـو.تر:احم احم انا انا حامل منك ...
↚
*flash back *
عائشة ببكاء:طب... طب ازاى ..انا ...انا حامل ازاى.... وانا هعمل ايه دلوقتى. ..طب ماما وبابا لو عرفو هيعملوا فيا ايه ..ثم قامت بمسح دمـ.ـو.عها وعائشة بقوة: مش وقت عـ.ـيا.ط دلوقتى انا كلها شهر وبطنى هتكبر وهتبان انا لازم الاقى حل واعرف انا حامل ازاى..انا هتصل بمريم وهحكيلها
مريم :الوو
عائشة :مريم انزلى قابليني دلوقتى فى كافيه......
مريم بقلق :فى ايه يا بنتى قلقتينى احنا مش لسه كنا مع بعض
عائشة بصوت باكى:تعاليلى يا مريم انا محتجاكى اوى
مريم بقلق :طيب ..طيب انا جيالك اهو
عائشة :ماشى سلام
اتصلت عائشة بوالدتها واخبرتها أنها ستتأخر
بعد دقائق وصلت مريم
مريم بقلق :فى ايه يا بنتى وايه الموضع المهم اللى انتى عايزانى فيه
عائشة ببكاء مرير :انا...انا حامل يا مريم
مريم بصدمة :ايه ازاى!!
عائشة ببكاء :معرفش هتجنن انا ازاى حامل انا روحت المستشفى بعد ماسبتك عشان كنت تعبانة لقيت الدكتورة بتقولى إن انا حامل وانا مش عارفة ازاى دي بتقولى انا حامل من 3شهور
مريم بهدوء :عائشة انتى لازم تهدى دلوقتى وتفكرى بهدوء عشان تعرفى انتى بقيتي حامل ازاى وهتعملي ايه
عائشة بإيمأة :صح انا لازم اهدى عشان اعرف أفكر
مريم بهدوء :انتى بتقولى إن انتى حامل فى الشهر التالت يعنى الحمل حصل من 3شهور دلوقتى فكر ايه اللى حصلك من 3شهور
عائشة بخفوت:انا من 3شهور حياتى كانت ماشية عادى ثم تابعت بتذكر :ص صح انا ازاى نسيت وعديت الموضوع
مريم بأمل:ايه افتكرتى ايه
عائشة :فاكرة لما كنتى معايا بنعمل الإشاعات والممرضة ودتنى أوضة تانية لما روحت معاها فى حد ادانى حقنة فى دراعى وقبل ما يغمى عليا سمعت الدكتور بيقول جهزوها للعمليات وبعد كده انتى عارفة الباقى
مريم بحماس:يبقى يلا بينا على المستشفى عشان نعرف الدكتور ده عملك ايه
عائشة :بس انا مش فاكرة غير شكله بس معرفش اسمه بس عارفة اسم الممرضة
مريم بأمل :عادى مش انتى عارفة اسم الممرضة يبقى هنعرف منها مكان الدكتور عائشة :ماشي يلا نروح المستشفى
ذهبت عائشة ومريم إلى المستشفى
*فى المستشفى *
عائشة لموظفة الاستقبال :لوسمحتى هى الممرضة رحمة فين
موظفة الاستقبال بعملية:فى استراحة الممرضات فى الدور الثالث
عائشة :شكرا
ذهبت مريم وعائشة للإستراحة
فتحت مريم الباب وبمجرد ما ان فتح الباب وظهرت الممرضة رحمة حتى انطلقت عائشة بإتجاهها
بقلم منة صبرى
عائشة :انا عايزة اعرف دلوقتى حالا أنتم عملتوا فيا ايه
الممرضة بخوف :انا والله معملتش فيكى حاجة انا كان مطلوب منى اجيبك أوضة العمليات بس من غير مـ.ـا.تعرفى حاجة
عائشة :مين اللى طلب منك تجيبنى وعملتولى ايه
الممرضة بخوف :انا معرفهاش والله هى اتفقت معايا اجيبك بس معرفتش هى مين الدكتور هو اللى يعرفها عشان كان بيتكلم معاه قبل العملية وهى كانت بتسأله عن حالتك ....وانتى اتعملتلك عملية حقن مجهرى
نزل الحديث عليهم كالصاعقة
مريم لعائشة :احنا مش هنعرف منها حاجة لازم نروح للدكتور هو اللى هيعرفنا الحكاية من أولها ثم وجهت حديثها الممرضة
مريم بحدة: ودينا للدكتور اللى عمل العملية
توجهوا لغرفة الدكتور وبمجرد ما رائها الدكتور حتى شحب وجهه
عائشة بهدوء مريب :انا عايزة اعرف حالا مين اللى خلاك تعملى العملية
الدكتور بتـ.ـو.تر :ع عملية أية انتوا بتكلموا عن ايه
جاءت عائشة لتتحدث قاطعتها مريم
مريم :عنك انتى الطلعة دى ثم وجهت كلامها للدكتور :بص بقى هتستعـ.ـبـ.ـط ويقولى عملية ايه ومعرفش ايه وتعمل فاقد الذاكرة هنروح القسم وساعتها بقى هم هيروقوق وبعون الله الذاكرة هترجعلك الدكتور بتـ.ـو.تر :انا والله مليش ذنب هى اللى هددتنى بولادى عشان أعملها العملية
مريم :حلو اوى يبقى زى الشاطر كده تحكى كل من الأول عشان التسجيل الحلو ده
الدكتور:انا والله كنت مجهز كل حاجه عشان عملية الحقن لمدام ملك الشافعى بس هى جات قبل العملية وهددتنى بولادى عشان اعملك العملية بدلها
عائشة بجمود :جوزها يبقى مين
الدكتور :ليل باشا الراوى هو جوزها واللى كان مرتب كل حاجه عشان نعملها هى العملية
عائشة بهدوء مرعـ.ـب :دلوقتى انت هتسلمنى ملف العملية اللى بيثبت إن انا اللى عملتها مش هيا ومعاهم تقرير بحالتى
بعدما حصلوا على جميع التقارير
مريم :دلوقتى احنا معانا أدلة على اللى هنقوله لجوزها يلا بينا على الشركة بتاعته
عائشة بتـ.ـو.تر :هو احنا هنروحلوا انتى مش شوفتى هو مين
مريم :طبعا يا بنتى امال احنا جبنا التقرير دى لمين
عائشة بخفوت :عشان اهلى يعرفوا أن انا معملتش حاجة غلط وانى مليش ذنب
مريم بجدية:عائشة انتى مش مدركة أن انتى حامل ومش متجوزةولا ايه يعنى انتى لو أهلك فرضا اتقبلوا الموضوع وده مستحيل الست ديه هتسيبك فى حالك او ابو لما يعرف ان ليه ابن هيسبهولك ده لو فرضنا أن انتى معرفتهوش عائشة احنا فى مجتمع شرقى يعنى مينفعش واحدة تخلف من غير متكون متجوزة الموضوع مش مسلسل ولا رواية والناس هتتقبل الموضوع الحياة مش وردى ده غير ان فى خطورة على حياتك ومنتيش ضمناها ده بعد الشر طبعا
عائشة بهدوء :انتى صح انا يمكن عشان مش مدركة الموضع لسة و أن انا حامل
مريم بحماس :يبقى يلا بينا على الشركة
*شركة الراوى *
كان ليل يدرس بعض الملفات حين فتح باب مكتبه بدون إذن ليدخل ضابط شرطة بزى رسمى يرتدى نظرات سوداء تحجب عينيه لترتسم على شفتيه ابتسامة اظهرت غمزتين ناردا ظهورهم عنـ.ـد.ما علم من هو
ليل بإشتياق:آدم
آدم بغرور مصطنع :طبعا يا بنى هو فى حد بيعبرك غيرى اصلا
ليل ببرود:والله
آدم بخوف مصطنع :لا طبعا يا باشا دنا بهزر
ليل ببرود :اجازتك مدتها اد ايه وايه اللى اخرك فى المهمة
آدم بسخرية :ايه يا بنى الأسئلة دى ده انت لو مراتى مش هتعمل كده ثم تابع جدية عنـ.ـد.ما رأى نظرة ليل التى اخرسته:احم اجازتى شهر لو مفيش عمليات مهمة جديدة واللى اخرنى كنت متصاب فى كتفى عادى وقعدت يومين فى المستشفى
ليل ببرود شـ.ـديد :اوك انت هتروح تجيب حاجتك عشان هتقعد معايا الشهر ده
آدم بسخرية :ما انت عارف يا بنى إن انا ومراتك مبنطقش بعض لله فالله كده انا مش عارف انت اتجوزتها ازاى
ليل ببرود :زى الناس واه نسيت اقولك ملك حامل فى الشهر التالت تقريبا
آدم بذهول و سخرية :بقى ملك هانم تضحى بالخروجات والموضة واللبس الشيك وجـ.ـسمها عشان حتة طفل فعلا مع 2020مفيش مستحيل مع انى مش عارف ديه هتبقى ام ازاى
ليل ببرود :لا طبعا ملك عمرها مهتقبل أنها تضحى بكل الحجات ديه غير أنها لو حامل فعلا مش هتكون هادية كده كأنها مكنتش موافقة على العملية
آدم بإستغراب :امال ايه .....اوعى تكون شاكك أنها مش حامل
ليل ببرود :انا فعلا شاكك وخصوصا أن الخدم فى القصر والدادة بيقولوا إن هيا معندهاش اى اعراض حمل اللى المفروض تجيلها لو هى فعلا حامل
آدم بذهول :يا برودك يا شيخ انت شاكك ان مراتك مش حامل واحتمال بعد 6شهور تجبلك عيل من اى دار ايتام وتقولك ده ابنك ومع كده عادى
ليل بنفس البرود:لا طبعا هى مش هتيجي عيل من دار ايتام عشان عارفة كويس أن مش ليل الراوى اللى يضحك عليه انا بس مستنى أشوف هى هتعمل ايه ومفيش مانع العب بأعصابها شويه عشان تجيلى لحد عندى وتعترف عشان اعرفها هى بتلعب مع مين
آدم بحماس :لا بقى دنا اروح ألم هدومي واجيب فشار عشان اتفرج على العب من اوله ثم تابع بصوت انثوى ودلع:وكمان انا عارفة يابيبى ان انا بوحشك عشان كده هقعد الشهر كل معاك وان انت واخد حوار ملك ده حجة اه يا خلبوص هيهيهيهي
السكرتيرة :ليل بي ولكنها صدمت من المشهد أمامها
آدم بغضب جحيمى عكس شخصيته منذ قليل:انتى ازاى تدخلى من غير استأذن
السكرتيرة بتـ.ـو.تر:يا ....
آدم بصراخ:برااا
خرجت السكرتيرة مهرولة بخوف شـ.ـديد بينما نظر آدم لى ليل
آدم بجدية شـ.ـديدة :ينفع كده ابقى بهيهي وهى تخش من غير ا ستأذان ايه التسيب ده يا ليل
ليل بسخريه لاذعة:اقعد اقعد يا...يا سيادة الرائد
آدم بإحراج مصطنع:ايه يا ليل متحرجنيش كده الله
ليل بسخريه :وانت وش كسوف اوى
آدم :احم بما أن هيبتى راحت اتكل انا بقى يلا تشاو
خرج ادم وألقى نظرة نارية للسكرتيرة فابتلعت ريقها بخوف منه
ترجلت كل من عائشة ومريم امام الشركة وأثناء دخولهم رن هاتف مريم وكان المتصل والدتها
مريم لعائشة :عائشة ادخلى انتى وانا هرد على ماما
عائشة بخفوت :اوك
*back *
ليل ببرود شـ.ـديد :قولتيلى بقى حامل من مين ؟
عائشة بتـ.ـو.تر والدمـ.ـو.ع تتجمع فى عينيها :انا هقول لحضرتك على كل حاجة وحكت له
وتابعت ببكاء مرير فهى لم تعد تتحمل :حضرتك انا مليش ذنب هى اللى عملت فيا كده ....ولو مش مصدقنى ده تقرير بالعملية وتسجيل للدكتور كمان انا مليش يد فى الموضوع ده .....انا عندى القلب يعنى مش ضامنة حياتى. .....وكمان الحمل خطر عليا اصلا ...هى حولتنى من واحدة متدينة لواحدة حامل من غير جواز وحضرتك عارف ان كده هبقى عار على عيلتى كلها ده لو فرضنا ان هما سابونى عايشة فأكيد هموت من العملية ...عشان قلبي لومموتونيش اصلا
ليل
هو يعلم أن زوجته خبيثة ولم يكن يتوقع أن تصل بها الحقارة لتدخل فتاة بريئة فى لعبتها القذرة والفتاة ايضا من هيأتها تبدو فتاة متدينة وأن تصبح حامل دون زواج هو امر مرفوض تماما وايضا هى مريـ.ـضة قلب اى انها معرضة للموت المحتم اثناء الولادة ولكنه لا يعرف لما الامته دمـ.ـو.عها رغم أنه لايعرفها ولكن قصتها أيضا تبكى من يسمعها فما تمر به ليس سهلا لذلك اخرج منديله واتجه لها به فأخذته منه بيدين مرتعشة
ليل بنبرة حاول جعلها حنونة:امسحي دمـ.ـو.عك وانا والله هجبلك حقق منها
عائشة بطفولية :بجد قول والله
ظهرت ابتسامة على وجه من طريقتها ولكن سرعا ما اخفها وتحدث
ليل بجدية:انا وعدتك ومش هخللف وعدى انتى هتروحى دلوقتى وتجيلي بكرة الساعة 11الصبح عشان نشوف هنعمل ايه ماشي
عائشة بخفوت :ماشي
ثم خرجت من مكتبه بينما نظر هو فى أثرها بشرود وهو يتوعد لملك سرعا ما فاق من شروره وأمسك هاتفه واتصل بآدم
آدم :..
*تعريف متأخر شوية*
(آدم السيوفى صديق ليل من الصغر رائد فى العمليات الخاصة صارم جدا فى عمله وبـ.ـارد مع الجميع إلا صديقه فهو يعتبر كل عائلته يتميز بعينين رماديتين وشعر حالك السواد وعريض المنكبين ذو بشرة قمحية )
(مريم سعيد صديقة عائشة من الصغر آخر سنة طب اسنان ذات عيون مزيج من العسلي والبني ذات بشرة بيضاء وشعر بنى فاتح قصير يصل للكتف محجبة ذات شخصية طفولية ومرحة وجريئة ) يتبع
↚
فاق ليل من شروده بعد ذهاب عائشة وأمسك هاتفه واتصل بآدم
آدم بمرح:ايه يا بيبى لحقت اوحشك دنا لسة مخرجتش من الشركة
ليل ببرود :عايزك تجيلى الشركة بكرة الساعة 11الصبح
آدم بتسأول :ليه .. الو .. الو ثم نظر إلى هاتفه وجده قد أغلق. آدم بذهول وهو ينظر فى هاتفه وينزل الدرج:ده قفل فى وشى بينما كانت مريم تصعد الدرج وتتحدث مع عائشة فى الهاتف
مريم :ايه يا بنتى انتى فين ....ولكن قطعت كلامها وهى تصتدم بأحد الاشخاص ولكنها تمسكت به من مقدمة قميصه والذى لم يكن إلا (ادم)الذى أحاط خصرها بيده لكى لا تسقط
مريم بتـ.ـو.تر :لو سمحت سيبنى انا وقفت خلاص ....لو سمحت شيل إيدك
بينما هو لم يكن يسمع لأى كلمة مما تقوله بل كان ينظر إلى عينيها التى كانت مزيجا من البنى والعسلى بإفتنان
مريم بعصبية وهى تدفعه:ما تشيل إيدك مهوش مسلسل هندى هو عشان نقعد نبص فى عنين بعض والموسيقى تشتغل
بينما هو فاق من تاملها على كلمـ.ـا.ت سليطة اللسان تلك كما سماها
آدم بسخرية وبرود عكس ما كان عليه مع صديقه :أبص فى عنين مين يا شاطرة انتى مين اصلا عشان ابص فى عينك او اتأمل فيكى...وبعدين
انتى اللى خبطى فيا ومسكتى فى هدومى
مريم بحدة :ما انت اللى كنت مش مركز وانت نازل ومشغول بالتليفون
آدم بسخرية :على اساس مين اللى كانت بتتكلم فى التليفون ومش واخدة بالها من السلم
مريم بتـ.ـو.تر :ااااا ...انا كنت
آدم ببرود وسـ.ـخرية وهو يرتدى نظراته :وسعى يا شاطرة وابقى ركزى فى الطريق وانت ماشية مش ناقصين بلاوى
وسار بكل غرور من أمامها بينما هي وقفت مصدومة فهى أول مرة يتغلب عليها أحد فى الحديث ويجعلها عاجزة عن الرد فمريم لم تكن يوما كعائشة فهى لا تسكت لأحد يتعدى حدوده معها بل كانت ترد عليه ردا لاذعا يخرسه بينما كانت عائشة هادئة ومسالمة. ولكنها افاقت عنـ.ـد.ما تذكرت أنها كانت تحدث عائشة ولقد نست ذلك بسب هذا المغرور
مريم :الو عائشة انتى معايا
عائشة بقلق:ايوا يا مريم ايه اللى حصل ومين اللى كنتى بتزعقيله ده
مريم بغيظ :ده واحد مغرور ك....المهم فكك منه دلوقتى انتى فين عشان اجيلك
عائشة بهدوء :انا أدام الشركة مستنياكى
مريم بهدوء :اوك جيالك
اتجهت مريم إلى بوابة الشركة
عائشة بسرعة :يلا نركب دلوقتى عشان ماما اتصلت وانا اتأخرت وانا هبقى احكيلك فى التاكسي واحنا راجعين
مريم :اوك
ركبتا التاكسي وحكت عائشة لمريم كل شئ
مريم بفرحة:شوفتى بقى ربنا كان معانا ازاى والحمد لله ليل بيه طلع محترم وصدقنا وهيساعدك
عائشة بإبتسامة من تحت بيشة نقابها:الحمد لله يا ستى ...المهم انتى ايه اللى حصلك وانتى بتكلمينى
حكت لها مريم
مريم بغيظ؛:انا اللى غايظنى انى فضلت ساكتة زى الهبلة ومش عارفة أرد
عائشة ضاحكة بخفوت:يااه أخيرا لقيت حد عرف يسكتك ده انا لو شوفتو هشكروه
مريم بغيظ :اسكتى يا ختى بدل ما اسكتك انا علطول وبعدين هو سابني ومشى اصلا وملحقتش ارد
بقلم منة صبرى
عائشة بتذكر:ماشي يا ستى ...اه صح ...انا وانتى بكرة هنيجى الشركة الساعة 11الصبح عشان نشوف هنعمل ايه
مريم بدعاء:ان شاء الله. .. ويارب نلاقى حل ونخلص من الموضوع ده
عائشة بشرود :صعب يا مريم الموضوع ده نهايته معروفة انا بعمل كده بس عشان ابنى او بنتى يلاقى حد بعدى وابراءنفسي وعيلتى من أي كلام هيطلع علينا لو حد عرف
نظرت لها مريم بحزن على حال صديقتها
**
على الجانب الآخر أنهى ليل عمله وعاد للقصر ووجد صديقه ادم يدخل القصر فى نفس الوقت
آدم بإبتسامة :قولى بقى كنت عايزنى فى ايه
ليل ببرود؛:بعد العشى هنتكلم فى المكتب
آدم بإبتسامة :اوك
*على طاولة العشاء*
آدم بخبث وهو ينظر لملك :هى مش الاكلة دى برضو فيها قرفة والقرفة مضرة للحوامل ولا انا غلطان
توقف الطعام فى حلقها وراحت تسعل بقوة حتى ادمعت عينيها
ملك بتـ.ـو.تر :ااا اممم اه منا مكنتش اعرف أن فيها قرفة
ليل بسخريه لاذعة :طب كويس ان انتى عرفتى عشان تاخدى بالك من صحة ا.. ابنى
انتهى الطعام وتوجه للمكتب وحكى له ليل كل شئ وصعد كل منهم لغرفته فليل ينام فى غرفته الخاصة التى لم تدخلها ملك يوما واتجه آدم إلى غرفته المخصصة له فى القصر
فى بيت عائشة
تناولت العشاء مع والدتها واخبرتها أنها تأخرت بسبب ذهابها للمستشفى بسبب إحساسها بالتعب (هى اخبرتها الحقيقة ولكن لم تخبرها عن ما اكتشفته عن حملها)ثم توجهت للنوم
*فى بيت مريم*
رجاء (والدة مريم ):اتأخرتى ليه يا مريم بابا كان قلقان عليكى
نظرة لها مريم بمعنى (حقا هل هو يهتم)
مريم بفتور لوالدها :آسفة يا بابا كن...
أحمد (والدها)بلا مبالاة:مش مهم .وتركها ودخل إلى غرفته يفكر فى ماضيه من جديد
نظرة مريم لوالدتهابدمـ.ـو.ع متحجرة فى عينيها بادلتهاوالدتها بنظرة اعتزار تركتها مريم وتوجهت إلى غرفتها تبكى بسبب معاملة والدها لها حتى غفت
فى الساعة ال3:00 AM
**
طفل صغير فى عمر ال11يرسم أحد الرسومـ.ـا.ت لطفل يمسك يد أمه
انتهى من الرسمة وعلى وجهه ابتسامة واسعة وتوجه إلى والدته وهو ينادى عليها
آدم بإبتسامة طفولية :ماما ...ماااماا. .ماما انتى فين
توجه إلى غرفة والديه وفتح الباب ثوانى وشهق بصدمة وتجمعت دمـ.ـو.عه وهو يرى والدته معلقة فى صقف الغرفة والكرسى ساقط أرضا ووجهها مزرق
آدم بدمـ.ـو.ع وبكاء وهو يمسك قدم والدته:ماما ...ماما ردى عليا ماما متسبينيش مامااااااااااا
**
استيقظ ادم فزعا وهو يلهث من كوابيسة التى تلاحقه منذ الصغر
**
بينما فى غرفة ليل لم يختلف الوضع كثيرا عن صديقه حيث كان يتصبب عرقا وكأنه يصارع أحدا فى كوابيسه فقد كان يحلم بذلك اليوم الذى فقد فيه أهله فى حريق فى القصر كان هو الناجى الوحيد
**
فى الصباح توجه الأربعة إلى الشركة
وصل كل من آدم وليل أولا
*فى المكتب *
دخلت السكرتيرة :فى بنتين برا يا فنـ.ـد.م بيقولوا عندهم معاد مع حضرتك واحدة منهم اسمها عائشة
ليل ببرود :دخليهم
دخل الاثنان وبمجرد دخولهما صاح كل من مريم وادم:انت/انتى
ليل بإستغراب :ايه ده انتوا تعرفوا بعض
عائشة بطفولية :هو انت المغرور
آدم بإستغراب :نعم؟؟؟
نغزتها مريم فى بطنها فتألمة
عائشة بوجع:اااااه
ليل بقلق اخفاه ببراعة :انتى كويسة
عائشة :اها كويسة بينما نظرت لها مريم بإعتزار
مريم بحنق :انا معرفوش احنا خبطنا فى بعض على السلم
ليل ببرود :طب اقعدوا يلا عشان نتكلم
عائشة :اوك
مريم بجدية :قبل اى حاجة انتو لازم تتجوزو عشان اولا ابنكو او بنتكوا يتسجل ويبقى معروف مين ابوه ثانيا عشان عائشة فى الشهر الثالث وكلها ايام وبطنها تكبر وطبعا احنا عارفين ايه اللى هيحصل لو بطنها كبرت والحمل بان من غير جواز
*ليل *
لا يعلم لما أثرت به كلمة( ابنكوا)هو كان يعلم ان زوجته ليست حامل لذلك لم يهتم بالأمر ولكن الآن هو على مشارف تكوين عائلة ويكون لديه أطفال ولن يصبح وحيدا على الرغم من أنه كان متزوج بالفعل إلا أن ملك لم تكن تهتم به فقد كان كل مايشغل بالها هو السهرات والحفلات والنوادى هو كان يراها فقط على العشاء واحيانا لا يتناوله معها
ليل ببرود ليخفى مشاعره:تمام واحنا طبعا لازم نتجوز بسرعة عشان الحمل عشان كده انا خدت معاد من والدك علشان نجيلكو بليل
عائشة بخفوت :تمام
آدم بجدية :دلوقتى احنا بقى لازم نفكر فى موضوع ملك وهنعمل ايه فيها
ليل بجدية وهو يوجه كلامه لعائشة :انا وعدتك أن انا هخدلك حقق منها وقبل منتجوز هتكون طلعت من حياتى
عائشة بهدوء؛ :تمام هنمشى احنا بقى
آدم بخبث وهو ينظر لمريم:ثوانى بس انا كنت حابب بس اعتزر من الآنسة ......
مريم بهدوء :مريم ..أسمى مريم
ادم بخبث :اه تمام وانا ادم .....انا كنت حابب اعتزر منك على اللى حصل امبـ.ـارح انا بس كان مودى وحش
مريم بهدوء :خلاص عادى محصلش حاجة وخرجتا من المكتب
ليل ببرود شـ.ـديد لآدم :ناوى على ايه يا ادم
و بتفكر فيه
آدم ببرائة مصطنعة:انا أبدأ انا كنت يعتذر منها بس
نظر له ليل نظرة بمعنى (حقا تعتقد انى صدقت)
آدم بإبتسامة :مش سهل انت يا صحبى ثم تابع بغضب وحزن دفين:مريم تبقى بنت الشخص اللى كان السبب فى موت أمى وتدمير طفولتى
Flash back
فى الصباح فى قصر الراوى
فى غرفة آدم كان يرتدى ملابسه حين رن هاتفه
آدم :ها عملت ايه
المتصل :جمعتلك كل حاجة عنه يا فنـ.ـد.م وبعتهالك على الوتس آب
آدم :تمام واغلق الخط ثم فتح الملف
آدم بغضب جحيمى :سعيد الجندى من أغنى عائلات مصر سابقا ولكن حصلت لعيلته ازمة مالية خلته يشتغل محاسب فى شركة معروفة ساكن فى .....متزوج من رجاء الجندى بنت عمه لديه من الابناء واحدة هى مريم سعيد الجندى آخر سنة كلية صيدلة لديها صديقة واحدة فقط هى عائشة محمود ...اممم مريم انتى بقى اللى هتدفعى تمن اللى عمله ابوكى حظك الاسود هو اللى وقعك فى طريقى
Back
نظر له ليل بصدمة ثم أردف بجدية :بس مريم ملهاش ذنب يا ادم
آدم بعيون كالجحيم:وانا مكنش ليا ذنب لما أشوف أمى انتحرت ادامى وابويا مـ.ـا.ت بعديها من حزنه عليها وانا اعيش يتيم معنديش حد وانا عندى15سنه
ليل بهدوء فهو يعرف ما حدث لصديقه ومعاناته:تمام يا ادم بس انا حظرتك يا صاحبى
*فى المساء*
فى بيت عائشة
صفاء:خلصى يا مريم انتى وعائشة العريس زمانوا جاي
مريم من داخل الغرفة:بنظبط الفستان يا طنط وهنخلص
صفاء:ماشي يا بنتى
داخل الغرفة
مريم بمرح:ياه وجيه اليوم اليوم اللى هشوفك فى عروسة يا عائشة.....ياااه أخيرا فرح فى ام الشلة دى الواحد يلبس فيه فستان
عائشة :لا ياختى مفيش فرح احنا هنعمل حفلة كتب كتاب على الضيق
مريم بحماس :عادى هلبس فستان بردو
انتهت الفتيات من اللبس والتجهيز
فى الخارج
وصل ليل وادم إلى البيت
ليل لآدم: رن الجرس
آدم بإبتسامة :جرس مين يا عم
وراح يطبل على الباب
صفاء من الداخل هى تفتح :مين ابن الهبلة اللى بيطبل على الباب
نظر لها آدم بإحراج وهو يفرك فى شعره :اممم احم.... صفاء مقاطعته :عادى يا بنى متعودة من الهبلة بنتى ومريم...اتفضل يا بنى
دخل كل من ليل وادم
استقبلهم والد عائشة
ليل بصدمة :عم محمود
محمود بإستغراب :فى حاجه يا بنى
ليل بإبتسامة :مش فاكرني انا ليل محمد الراوى
محمود بذهول :انت اللى عايز تتجوز عائشة
ليل بشرود :وعدتها لما نكبر هتجوزها. ...وانا دلوقتى جاى طالب ايدها منك
↚
دخل كل من آدم وليل الشقة واستقبلهم والد عائشة
ليل بصدمة :عم محمود
محمود بإستغراب :فى حاجة يا بنى
ليل بإشتياق :مش فاكرني .....انا ليل محمد الراوي جاركوا من زمان
محمود بإبتسامة :يااه ليل معقولة
واتجه إليه وأخذه فى احضانه
محمود وهو يربت على كتفه بإبتسامة :كبرت و وفيت بوعدك يا ليل
آدم بإستغراب :متفهمونا يا جماعة وعد ايه وانتوا تعرفوا بعض منين
محمود بإبتسامة :نعرف بعض منين زمان كنا احنا ومحمد الراوى جران لحد ما سيماهم و سافرنا .....وبالنسبة للوعد
ليل وعائشة من وهما صغيرين كانوا متعلقين ببعض جدا ليل كان هو اللى بيعملها كل حاجة حرفيا وكان كل شوية يقولى لما اكبر هتجوزها بس احنا سافرنا لما كان عندوه18سنه
ليل
لم يكن منتبها لكلامهم بل كان شاردا فى ذلك الماضى الذى يعتبر أفضل سنين عمره عنـ.ـد.ما رأها أول مرة
Flash back
*منذ22سنة*
*ليلا فى غرفة صفاء ومحمود *
فتحت صفاء اعينها بتألم شـ.ـديد
صفاء بوجع:اااه محمود ....محمود اصحى بولد ااااااه
محمود بفزع:ايه فى ايه
صفاء بوجع :ااااه انت لسه هتسألنى ودينى المستشفى اااااااااااااااااااااه
بينما فى الجانب الآخر استيقظ ليل على اثر الصراخ واتجه الى غرفة والديه
ليل وهو يمسك ذراع والدته ويهزه:ماما اصحى ....ماما انا خايف
خديجة (والدة ليل )بنعاس:فى ايه يا حبيبى
ليل بخوف:فى صوت حد بيصوت لم يكمل جملته واستمعوا لصراخ صفاء فاحتضن ليل والدته
خديجة بقلق:شكل صفاء بتولد
وقامت بإيقاذ زوجها
محمد بقلق:فى ايه يا حبيبى
خديجة :صفاء شكلها بتولد وعمالة تصوت قوم خلينا نلبس ونروحلهم عشان نبقى معاهم
ارتدوا ملابسهم واتجهوا إليهم وقاموا برن الجرس
على الجانب الآخر كانت صفاء تتوجع ومحمود يهرول فى الغرفة ولا يعرف ماذا يفعل حتى رن جرس الشقة
اتجه محمود مسرعا لفتح الباب
خديجه بقلق:خير يا استاذ محمود هى صفاء بتولد
محمود بخوف:مش عارف هى صحيت عمالة تصرخ وبتقول بولد وده مش معاد ولادتها
خديجة بنبرة مطمئنة:عادى فى ناس كتير بتولد قبل معادها المهم دلوقتى ناخذها المستشفى
محمد وهو يوجه حديثه لمحمود :انا هنزل أجهز العربية على ما انتوا تخلصوا
بقلم منة صبرى
*فى المستشفى أمام غرفة العمليات*
كانو يستمعون لصراخ صفاء
ليل لأمه :ماما انا خايف
خديجة بحنان :متخفش يا حبيبى هى طنط صفاء بتولد النونة اللى كانت فى بطنها عشان تلعب معاك
ليل بفرحة طفولية :بجد
خديجه بإبتسامة :بجد يا حبيبي
*فى غرفة المستشفى *
خديجة برقة لصفاء:حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
صفاء بوهن:الله يسلمك ....فين بنتى
محمود مطمئنا:هى فى الحضانة ...ولم يكمل جملته حتى دخلت الممرضة حاملة عائشة
الممرضة وهى تعطيها لصفاء:أن فضلا يا فنـ.ـد.م
أخذتها صفاء وقبلتها واحتضنتها
ليل بغضب طفولى:وانا كمان عايز اشلها
ضحك عليه الجميع
صفاء لليل:تعالى يا حبيبى شيلها
حملها ليل وطبع قبلة على جبينها
ليل لخديجة بطفولة:يلا يا ماما عشان نروح وانام انا وعيوش عشان انا نعسان خالص
خديجة بضحكة :انت خلاص سمتها
ليل وهو يهز رأسه بجدية مضحكة:اه هسميها عيوش وهأخدها معايا عشان طنط صفاء متكلهاش تانى
انفجر الجميع فى الضحك
صفاء من بين ضحكاتها :خلاص يا سيدى هنسميها عائشة وانت ابقى قولها عيوش ...بس مين قالك أن انا كلتها
ليل لصفاء:مش هى كانت فى بطنك يبقى انتى كلتيه وانا هاخدها معايا عشان مش تاكليها
خديجة بضحكة :متخافش يا حبيبى هى مش هتكلها يلا بقى نروح عشان تنام ونجيلهم بكرة تانى .وأخذت منه عائشة وأعطاها لصفاء وحملته
ليل بتثئاوب وهو شبه مغلق عينيه :هروح وهاجى تانى ...متكليهاش بقى عشان اتجوزها
Back
يفيق ليل من شروده فى ذكرياته ويوجه حديثه لمحمود
ليل بجدية :انا جاى النهاردة يا عمى وطالب ايد عائشة
محمود بإبتسامة :انت تشرفنا طبعا يابنى كفاية أن انت ابن الغالى وعارفين اخلاقاك كويس ....وكمان انت اللى مربي عائشة
ظهرت شبح ابتسامة عنـ.ـد.م ذكر اسمها لا يصدق أن من احبها فى صغره وكان يهتم بها ستصبح زوجته وأم أطفاله وعند هذه النقطة دق قلبه بعنف سوف يحصل على قطعة منه ومنها ويكون عائلة بعد ما حرم منها وهو صغير ولكان سرعان ما اختفت فرحته عنـ.ـد.ما تذكر مرضها وإن الحمل سوف يقـ.ـتـ.ـلها بالبطيئ حتى معاد الولادة
ولكن اظلمت عينيه وهو يتخيل ملك وما سيفعله بها فهى السبب فى ما حصل لصغيرته نعم صغيرته التى رباها بنفسه
ليل بجدية :طبعا لازم ناخد رأى عائشة الاول ولو وافقت هنعمل كتب كتاب والفرح علطلول بعد اسبوع
محمود بجدية:بس أسبوع مش هنلحق يا بنى
ليل بجدية :انا عندى صفقة مهمة الشهر الجاى ولازم ابقى متفرغ ليها عشان كده لازم بعد اسبوع نعمل الفرح وكمان الدعوات والفستان والحجز بتاع الفندق والبيوتى سنتر انا ممكن اخلصهم فى أسبوع يبقى ليه التأجيل
آدم بمرح :وبعدين يا عمى فيها ايه يعنى الراجـ.ـل استنى 22سنه بحالهم ومستوى على الآخر
حدجه ليل بنظرة نارية فإبتسم له آدم بسماجة
محمود بتنهيدة:ماشي يا بنى نشوف رأى عائشة الاول وبعد كده نرد عليك .......وقبل أي حاجة لازم نعمل الرؤية الشرعية الأول
ليل بإشتياق لرؤية وجهها:تمام
آدم بإستغراب :وايه داخل القمر بالموضوع هى مش الرؤية الشرعية دى بتاعت هلال رمضان برضه فهمونى عشان انا عاطف بينكم
محمود ضاحكا:النظرة الشرعيه تتم قبل الاتفاق بين الطرفين والسير فى أمور الزواج وقد أباح الله تعالى هذه النظرة وسنها النبي لكى تتضح كثير من الأمور أمام المقدمين على الزواج وتتم فى وجود أهل الفتاة بعد موافقتهم ويمكن للخاطبين بالجلوس مع بعضهم البعض فى وجود أحد من محارم الفتاة مثل والدها او اخيها للحديث والتشاور وتكوين صورة فكرية كاملة عن بعضهما البعض وكمان عائشة منقبة يعنى هو مشفش وشها قبل كده
آدم بهدوء وابتسامة :اه انا كده فهمت
محمود بجدية :طيب دلوقتى يا ليل يا بنى هاتيجى معايا عشان تشوف عائشة
ليل بهدوء يخفى خلفه شوقه ليرى كيف أصبحت صغيرته:تمام
ذهب ليل خلف محمود حتي توقف أمام أحد الغرف
فى الداخل عائشة لمريم :انا متـ.ـو.ترة اوى يا مريم
مريم بجدية :مش لازم تتـ.ـو.ترى يا عائشة وبعدين ديه مش أول مرة تشوفوا بعض
عائشة بتـ.ـو.تر:بس المرادى هيشوفنى من غير النقاب
مريم بحنان:عادى يا بنتى مش هى دى الرؤية الشرعية وبعدين متخفيش من حاجة واقرى قرأن عشان التـ.ـو.تر ده يروح
عائشة بهدوء :تمام
فى الخارج
طرق محمود الغرفة :عائشة يا بنتى جاهزين
عائشة بهدوء :اه يا بابا
يدخل محمود وخلفه ليل بينما ليل عنـ.ـد.ما رأها صدم أنها صغيرته لقد كبرت وأصبحت فاتنة ببشرتها البيضاء الصافية المصبغة بحمرة طبيعية وانف دقيق وصغير وشفاه مكتنزة وعينين كسواد الليل واسعتين تحطيهما رموش كثيفة وكانت ترتى فستان بنفسجى غامق وعليه خمار باللون الوردى فكانت كالملاك فاق من شروده على صوت محمود
محمود بمكر:انا عارف يا بنتى ان انتى لسة متعلقة بليل ابن عمك محمد بس دى سنة الحياة والدنيا مبتقفش على حد
تجمعت الدمـ.ـو.ع فى عيون عائشة فهى مضطرة لذلك وعليها ان تنسي حب طفولتها فمن المؤكد انه تزوج الان وربما يكون لديه اطفال ولذلك قاطعت والدها قائلة :بابا حضرتك اللى بتتكلم عليه ده كان لعب اطفال وانا كبرت دلوقتى ومش فاكرة منه حاجة
نظر لها ليل بغيظ وحنق ونظر لها كأنه يقول (حقا ولما الدمـ.ـو.ع فى عينيك اذا)ولكنها لم تكن تنظر له
محمود بإبتسامة :طب لو قلتلك أن هو ده ليل ابن عمك محمد نظرة له عائشة بصدمة ثم نظرة لليل وهى جاحظة عينيها وفاتحة فمها كالبهاء كان منظرها مضحك بحق
مريم بضحكة على شكل صديقتها :عائشة يا حبيبتى اقفلى بؤك عشان الدبان
عائشة بذهول:ازاى انا مش فاهمة حاجة
ليل بخبث وبسمة مستمتعة أظهرت غمازتيه :ايه يا عيوش أخص عليكى منتيش فكرانى هو مش انا وعدتك لما نكبر اتجوزك وبغمزة :وأبقى ابو عيالك دحنا حتى فكرنا فى اسمأهم دحنا بنا عيال يا شيخة... احم قصدى اسامى عيال
أحمر وجه عائشة بالكامل من حديثه وهى لا تصدق أنها ستحقق حلمها وتتزوج من حب طفولتها وهى حامل منه الان
محمود بحدة مصطنعة :اتأدب يا ولد
ليل بأسف مصطنع وهو ينظر لعائشة :اسف يا عمى هو انا أقدر ازعلك ابدا
محمود بجدية لعائشة :ليل طلب إيدك منى ومستنين موافقتك
عائشة بخجل وهى تنظر للاسفل:اللى تشوفه يا بابا
أبتسم ليل بسعادة بينما نظر محمود لابنته بفرح ثم وجه نظره إلى ليل وقال:يبقى كتب الكتاب والفرح بعد اسبوع
عائشة بهدوء واحترام :لو سمحت يا بابا احنا ممكن نعمل كتب كتاب بس ونعزم عليه قرايبنا من غير ما نعمل فرح
محمود بإبتسامة :ماشي يا بنتى اللى انتى عايزة ثم وجه حديثه لليل:يبقى هنعمل كتب كتاب بس يا بنى
ليل بهدوء :تمام يا عمى
على الجانب الاخر
صفاء ضاحكة:يا يا ادم ده انت دمك خفيف موت بقالى كتير مضحكتش كده ...ربنا يحميك لاهلك يا بنى
آدم وقد اختفت ابتسامته وحل مكانها الحزن:ربنا يرحمهم
صفاء بتأثر:ربنا يرحمهم يابنى آسفة لو كنت دايقتك
آدم بإبتسامة :لا ولا يهمك يا طنط
صفاء بحنان :انا عارفة يا بنى ان محدش بيعوض حنان الام عشان انا جربت ده كويس وكنت يتيمة بس كان معايا أختى بس انت دخلت قلبى وانا اعتبترك ابنى زى عائشة بالظبط ولو احتجتلى فى اى وقت ممكن تجيلى وكمان البت عائشة كلها أسبوع وتسبنى اهو نسلي بعد وتعتبرنى زى أمك بعد إذنك طبعا
آدم بدمـ.ـو.ع وابتسامة:هو فى ام بتأخذ إذن من ابنها ولا ايه
صفاء بحنان وهى تمسح دمـ.ـو.عه :لا طبعا وانا مستحملش أشوف دمـ.ـو.ع ابنى عشان كده مش عايزة اشوفها تانى ماشي
آدم بإبتسامة :ماشي .....سكت قليلا ثم تابع:لازم كل ام تبقى عارفة كل حاجة عن ابنها انا اسمى ادم السيوفى .....وحكى لها كل شئ عن حياته وماضيه
صفاء بشك:انت قولتلى اسمك ادم السيوفى صح هو اسم والدتك ايه
آدم بإبتسامة مريرة:رجاء
صفاء بدمـ.ـو.ع ونبرة مهزوزة:رجاء...محسن ع عبد الهادى
ادم باستغراب :اه هو حضرتك ت عـ.ـر.فيها
صفاء بوجع :اه دى تبقى أختى
ادم:...
↚
صفاء بدمـ.ـو.ع وابتسامة :أمك تبقى أختى
ادم بصدمة و بذهول : اا...نعم... ازاى
صفاء بوجع :انا وأمك كنا أخوات اهلنا مـ.ـا.توا واحنا عندنا 5سنين قرايبنا رفضوا يخلونا نعيش معاهم و ودونا ملجاء قعدنا فيه لحد ما بقي عندنا 18سنة وخرجنا من الملجاء ودخلنا كلية تجارة وكنا بنشتغل عشان نصرف وعشنا فى سكن للطلاب امك اتعرفت على سعيد وحبوا بعض ....ثم أخذت نفس عميق لتتابع :الموضوع وصل معاهم أنهم كتبوا ورقتين عرفى ولما سعيد ابوه عرف وهما كانوا من عيلة كبيرة هددوه لو مقطعش الورقتين وسابها واتجوز بنت عمه هيحرموا من الميراث وهو وافق عشان ميحرموش من فلوسه وراح لصفية (ام ادم) وقطع الورقتين وسابها واتجوز بنت عمه بعدها عرفنا أن صفية حامل كنت ساعتها اتعرفت على محمود وحبينا بعض واتجوزنا
روحنا احنا التلاتة لسعيد وقولنا ليه أنها حامل ساعتها والده كذبنا وقالوا شوفوها حامل من مين بدل ما انتوا عايزين تلبسوه لابنى وطردونا من القصر ساعتها صفية دخلت فى حالت اكتئاب عشان سعيد مدافعش عنها وكان واقف هو ومراتوا يتفرجوا عليها ومكانتش بتاكل او تشرب لحد ما سقطت والبيبى نزل وحالتها النفسية تدهورت و ودينها مستشفى تتعالج هناك اتعرفت على دكتور هشام السيوفى (والد ادم)والدك اللى عرف كل حاجة عنها وحبها وبعد ما اتعلجت عرض عليها الجواز وهى وافقت اتجوزوا وبقت حامل فيك وكنت انا حامل ساعتها معاها فى نفس الشهر بس انا سقطت فى السابع وأبنى مـ.ـا.ت وانت بعديها انت اتولدت صفية كانت تعبت اسبوع بعد الولادة وفضلت فى المستشفى فانا اهتميت بيك ورضعتك. ثم نظرة له بإبتسامة من بين دمـ.ـو.عها:على فكرة انت تبقى اخو عائشة فى الرضاعة ثم تابعت: وبعدها بشهر والدك قرر أنه يأخذك انت وصفية إسكندرية تعيشوا هناك من ساعتها وأنا معرفش عانكوا حاجة وخصوصا أن تليفونى كان اتسرق ومعرفتش اتصل بيها وكمان كنا نقلنا بيت تانى
نظرة له صفاء وجدته يبكى بشـ.ـدة فاخذته فى حـ.ـضـ.ـنها وهى تربت على ظهره وتابعت:انا مكنتش اعرف يا بنى أنها مـ.ـا.تت غير منك دلوقتى وانا والله لو كنت اعرف ما كنتش هسيبك ابدا تعرف انا كنت بحكى لعائشة عنك وكنت معرفاها أنها عندها أخ اسمه ادم
بقلم منة صبرى
آدم ببكاء: لما انتحرت كانت سايبة ورقة كانت كاتبة ان هو عايزها ترجعوا وهى رفضت عشان كانت بتحب بابا فهو هددها ان هو هيقـ.ـتـ.ـلنى فهى عشان رفضت أنها تبقى خاينة او أنها تخليه يقـ.ـتـ.ـلنى قررت أنها تنتحر وخصوصا أن هو كان ديما يبعت لها رسائل تهديد وفمرة خطفنى وقالها ان دى قرصة ودن عشان تعرف ان هو ممكن يقـ.ـتـ.ـلنى لو رفضت وبعد ماما ما انتحرت وبابا عرف كان بيخسر شركاتهم فى الصفقات لحد ما اعلنوا افلاسهم واشترى الاسهم بتاعت شركاتهم كلها ومـ.ـا.ت بعدها ب5سنين مقدرش يعيش من غير ماما .ثم انخرط فى بكاء مرير (ملحوظة💛 :هشام السيوفى والد آدم كان من عيلة كبيرة وغنية بس هو ترك الشركات واتجه لمهنة الطب وبعد ما اتجوز صفية وسفروا والده مـ.ـا.ت فإضطر يدير شركاته )
**
خرج ليل و محمود من عند عائشة ووجدوا آدم وصفاء يبكون
ليل بقلق على صديقه واخيه:آدم فى ايه ..طنط صفاء ايه اللى حصل فى ايه
صفاء بدمـ.ـو.ع وهى تنظر لمحمود :آدم يبقى ابن صفية أختى
محمود بصدمة :ايه ...طب هى وهشام فين
صفاء بوجع :صفية انتحرت وأدم من زمان وهشام مـ.ـا.ت بعدها ب5سنين
محمود بحزن :إن لله وإن إليه راجعون
صفاء و هى تخرج ادم من حـ.ـضـ.ـنها وتنظر له وهى تمسح دمـ.ـو.عه:آدم انت دلوقتى هتروح و تجيب همومك وهتعيش معانا هنا وتعوض السنين اللى اتحرمت منا فيها. ..هتعيش معايا انا عمك محمود واختك
آدم بصوت مبحوح:بس
صفاء بحزم :مفيش بس انا اتحرمت من أختى سنين ومش هتحرم منك انت كمان ..وبعدين انت مش عايز تعيش معانا
آدم بإبتسامة باهتة :خلاص انا هروح واجيب حاجتى
ليل بجدية :بما أن احنا خلاص اتفقنا هنمشي احنا بقى
ثم اتجه هو وأدم إلى الخارج
ركب ايل سيارته وقادها وبجواره آدم والفهم سيارات الحراسة
ليل بجدية و هو يقود:دلوقتى تحكيلي كل حاجة
حكى له ليل كل شيء وانخرط فى البكاء
أوقف ليل السيارة وأخذه فى حـ.ـضـ.ـنه
ليل بحنان :خلاص اهدى وبعدين فى رجـ.ـا.لة بتعيط ثم تابع بمرح لأول مرة:يعنى انت كده أخو عائشة ...بص بقى يلا انت أخويا اه لكن أول مـ.ـا.تروح تقول اختااااه وخوش فى لحم أخوك يا فواز هزعلك ما بقاش انا بحـ.ـضـ.ـنك انت يا معفن وانت تروح تحـ.ـضـ.ـنها
آدم بضحك من بين دمـ.ـو.عه:عادى يا عم يهنئ حاضن وابوس كمان
نظر له ليل بنظرة مرعـ.ـبة
آدم بخوف مصطنع :لا يعم دنا متوضى بوس ايه واحضان ايه أستغفر الله العظيم انت تعرف عنى كده
ليل بسخريه :وأبو كده كمان
ثم أدار محرك السيارة واتجه الى القصر
وصل ادم وليل للقصر وجدوا ملك تجلس وتقراء أحد المجلات لم يعرها آدم اى اهتمام وصعد الى غرفته بينما اتجه ليل إليها
ليل ببرود مرعـ.ـب :جهزى نفسك بكرة عشان هنروح نكشف عند الدكتورة عشان نطمن على ال ...البيبى
ملك بخوف وارتباك:ح حاضر
واتجهت بسرعة إلى غرفتها بينما نزل ادم وهو يحمل حقيبته
آدم بمرح وهو يغمز لليل :اختاااااااه انى قادم
نظر له ليل بنظرة نارية بينما تجاهله آدم وخرج من القصر
ليل بحزن وهو ينظر فى اثره:عارف انك زعلان يا صاحبى بس مبتحبش تزعلنا عليك عشان كده بتدارى زعلك بالهزار
**
بينما على الجانب الاخر حكت صفاء كل شيء لعائشة ولكن لم تخبرها أن والد مريم هو نفسه سعيد السبب فى كل ذلك نزلت دمـ.ـو.ع عائشة تأثرا
عائشة بدمـ.ـو.ع :ياه يا ماما كل ده حصل لآدم صفاء بتنهيدة :الحمد لله على كل حال يا بنتى ...اهم حاجة تعاملى ادم كويس
عائشة بإبتسامة :طبعا يا ماما انتى من لما كنتى بتحكيلى عنه وانا كان نفسي أشوفه اوى....ثم تابعت بحماس:ده فى حجات كتير هنعملها سوا انا مخططة لكل حاجة من زمان
صفاء بحنان :ماشي يا بنتى ...عموما هو صاحب ليل
تذكرته عائشة فهو كان معهم فى الشركة حينما اجتمعوا بها فاطمئنت أنه إذا يعلم كل شيء وسوف يكون عونا لها
رن جرس الباب فاتجهت صفاء لتفتح فوجدته آدم فرحبت به دخل آدم الشقة فوجد محمود وبجانبه فتاة ترتدى بجامة طفولية بها احدى رسومـ.ـا.ت الاطفال وتعقص شعرها على شكل قطتين 🐱
آدم بمرح وهو ينظر لعائشة :خش فلحم أخوك يا فواز
ترددت عائشة للحظات ولكنها تذكرت أمه اخاها فانطلقت إليه تحتضنه
آدم بمرح وهو يحتضنها:مت عـ.ـر.فيش ليل موصينى ماحـ.ـضـ.ـنكيش ازاى...ده لو عرف هيعلقنى
ضحك عليه الجميع
عائشة بمرح هى الاخرى:ايه تا ايه تا انت عنيك رصاصى مش عيب تبقى مز كده واخويا
آدم بمرح :يعنى تاخدينى ونكنسل ليل
عائشة بمرح:طبعا يا بنى كفاية عنيك الرصاصى دول
آدم بخبث:طب ايه رائيك فى العنين الخضرة وصاحب العنين الخضرة
توردة وانتى عائشة ولم ترد بينما ضحك الجميع عليها
صفاء بحنان :تعالى يا ادم اوريك أوضتك وارتبلك هدومك على ما عائشة تجهز الأكل
آدم بإبتسامة :ماشي
واتجه معها إلى غرفته
بعد نصف ساعة
كان الجميع يجلسون خلف المائدة وكان ينظر لهم آدم بسعادة فأخيرا حصل عائلة
عائشة بمرح :بص بقى يا باشا انا عاملة قائمة بالحجات اللى هنعملها من ونا صغيرة يعنى مش هنام النهاردة بإذن الله
آدم بمرح :اشطا يا زميلى انا من إيدك دي لأيدك دى
صفاء بيأس :ونا اللى قولت انت اللى هتعقلها
آدم بمرح :ايه ده انتى عايزانى اعقلها انتى تعرفى عنى كده استغفر الله
ضحك عليه الجميع
انتهوا من الطعام
محمود بحنان :احنا هنخش ننام وانتوا اسهروا بقى واتعرفوا على بعض
عائشة بإبتسامة لآدم :تشرب ايه يا برنس
آدم بإبتسامة :قهوة يا باشا
عائشة :اوك ثم ذهبت للأمام ولكنها عادت مرة أخرى عائشة لادم:تعالى حضرها معايا وبالمرة نتكلم
آدم بسعادة :اوك
**
عائشة وهى تعد القهوة :انت بتشتغل ايه يا آدم
أدم بغرور مصطنع :انا وبلا فخر رائد فى العمليات الخاصة
عائشة بضحكة :وانا بلا فخر فى 5صيدلة وتبادلوا الأحاديث فى مختلف الموضوعات وصنعوا فشار ليشاهدوا احد الافلام
اتجهوا للخارج وشاهدوا فلم حتى انتهى فوجد ادم عائشة قد نامت فحملها ووضعها فى سريرها ودثرها جيدا وقبل جبينها وخرج ليمسك هاتفه ويتصل بأحد ما
آدم بغموض:نفذ بكرة اللى اتفقنا عليه
ثم أغلق هاتفه
ادم بغموض:كنت بفكر منفذش اللى بفكر فيه واسيبك بس بعد اللى عرفتوا ....لا واتجه إلى غرفته لكى ينام
**
فى الصباح
خرجت مريم من منزلها لكى تتجه للجامعة ولكن فى الطريق وقفت أمامها سيارة واختطفوها
**
بينما على الجانب الاخر ذهب كل من ليل وملك إلى الطبيبة
ليل ببرود مخيف للطبيبة:عايزين نطمن على البيبى
الطبيبة بعملية لملك:تمام اتفضلى نامى على السرير ده
بعد دقائق
الطبيبة بعملية :مفيش حمل يا فنـ.ـد.م
ملك بخوف وتـ.ـو.تر :ك كذابة انا انا حامل متصدقهاش يا ليل
قاطعها ليل بصفعة اسقاطها أرضا
و..
**
على الجانب الاخر بعد أذان المغرب
فى غرفة تتميز بطابعها الذكورى تستيقظ مريم لتجد نفسها فى غرفة غريبة فتعتدل بخوف لتجد نفسها لا يسترها سوا ملاية السرير ولم تكد تستوعب شىء حتى وجدت ادم يخرج من الحمام وهو يرتدى منشفته فقط
آدم ببرود صقيعي :صباحية مبـ.ـاركة يا عروسة
مريم:...
استوب ونكمل المرة الجاية ومتنسوش التفاعل انا قررت انزل بـ.ـارت كل يومين واكتبولى فى الكومنتات حابين الرواية تبقى كام بـ.ـارت
*إقتباس من الحلقات الأخيرة*
الطبيب بعملية:احنا لازم نعمل لها العملية حالا القلب حالته متدهورة جدا بعد الولادة
ليل بغضب جحيمى :اتصرف واعملها فورا عائشة لازم تعيش
الطبيب بعملية :يا فنـ.ـد.م احنا لأقينا من قسم الحوادث فى واحد مـ.ـا.ت برصاص وعملنا تحاليل ولاقينا قلبه مطابق
بس لازم ناخد إذن من عيلته الأول قبل العملية
ليل بغضب :قولى اسمه وانا هقول لهم
الطبيب بعملية :آدم هشام السيوفى
ليل:..
↚
*عيادة الدكتورة *
بعد دقائق من الفحص التفتت الدكتورة إلى ليل لتقول بعملية:المدام مش حامل
ملك بخوف وتـ.ـو.تر :انتى ..انتى كـ.ـد.ابة. ..انا انا حامل
صفعة قاسية من ليل كانت كافية بإخراسها
ليل بغضب جحيمى وهو يمسكها من شعرها ويصفعها :أقسم بالله لو فتحتى بوقك بكلمة تانى لاقـ.ـتـ.ـلك ...اوعى تكونى مفكرة إن انا اهبل او عبـ.ـيـ.ـط هتعرفى تضحكى عليه بكلمتين وتفهميه انك حامل انا عارف يا روح أمك إن انتى مش حامل من قبل ما اجيبك هنا وعارف كمان اللعبة الوسـ.ـخة اللى انتى عملتيها فى المستشفى وانا بقى هدفعك تمن اللى انتى عملتيه ده كويس وتمن اللى تفكيرك اللى وصلك إنك تحاولى تضحكى على ليل الراوى.
جرها ليل من شعرها خارجا بينما تقف الطبيبة خلفه مرتعبة من مظهره وهى لا تعى شيئا
الطبيبة بتهكم:وانا اللى كنت بحسدها على كتلة الوسامة اللى جاى معها الكشف بنفسه وكنت عمالة أشتم فى ابو كرش اللى قاعد فى البيت يا شيخ بعد عصبيته وضـ.ـر.به ده يغور بحلاوته المز ابن الآيه ده.
جر ليل ملك حتى وصل غرفة خاصة بالتحاليل والاشعة
ليل بغضب وهو ينظر للطبيب :تعملى التحاليل عشان تعرف إذا كان قلبها مطابق لقلب عائشة او لا
ملك بخوف وتـ.ـو.تر :ت تحاليل ايه اللى بتتكلم عنها
ليل بغضب وبسمة شيطانية مرعـ.ـبة جعلتها تبتلع ريقها لما سيقوله :تحاليل واشعة على قلبك عشان لو كان مطابق لقلب عائشة ياخدوه عشان يعملوا العملية ليها
ملك برعـ.ـب ودمـ.ـو.ع :لا ...لاء مش هموت لا لا
ليل بملامح شيطانية:ولما انتى مش عايزة تموتى لعبتي اللعبة الوسـ.ـخة دى ليه ...عرضتى حياة إنسانة بريئة ملهاش دخل بوساختك ليه .كانت كل كلمه منه تليها صفعة قاسية على وجهه حتى أصبح متورم تماما وأخفى ملامحها
ليل بنبرة شيطانية مرعـ.ـبة :انا حذرتك قبل كده من غضبى .صمت لتبتلع ريقه برعـ.ـب شـ.ـديد منه فليل الذى امامها ليس من اعتادته فملامحه شيطانية مرعـ.ـبة ونظراته مخيفة بحق فاليل الذى تعرفه كان بـ.ـارد لأبعد حد يكاد ينافس برودة القطب الشمالى كان من الصعب بل المستحيل أن يستفزه أحد اويخرجه عن هدوءه ويجعله يغضب .ولكنها لا تعلم انها اذت صغيرته التى انتظرها طويلا لتأتى هى وبكل برود وتجعلها معرضة للموت المحتم بعد 6اشهر بسبب خطتها الدنئية.
بقلم منة صبرى
ليل بنبرة شيطانية مرعـ.ـبة :وبما انك مش خايفة على نفسك وتجرائتى وعملتى عملتك الو*** دى فانا بقى لو طلع قلبك مطابق لقلب عائشة هنعمل عملية بسيطة وناخد قلبك و نديه لعائشة عشان تعيش أما بقى لو مطلعش مطابق فأنا هسيب لخيالك مهمة التكفير فى اللى هعمله فيكى و بما ان شكلك وجـ.ـسمك كان الدافع لده كل فانا هستمتع اوي وانا بخلى وشك الواحد يقرف يبصله واخلى جـ.ـسمك ملوش ملامح .
رماها ليل أمام ارجل الأطباء
ليل بحدة وأمر:ساعتين ونتيجة التحاليل والاشعة تكون ادامى
*بعد ساعتين *
أحد الاطباء بعملية :النتيجة متطابقة يا فنـ.ـد.م
فرح ليل بشـ.ـدة لانه سيستطيع إنقاذ حبيبته ولكن وجهه لم يظهر عليه اى مشاعر
ليل ببرود مخيف :جهز أوضة العمليات وخدوها.. يلا. قال الأخيرة بصراخ
خرجت مع ممرضتين و ورائها الأطباء وليل الذى كان يكلم نائبه فى الشركة على الهاتف هو يطلعه بأمر أحد الصفقات وانشغال الاطباء بالتحاليل والاشعة الخاصة بها فاستغلت ذلك وقامت بدفع الممرضتين وراحت تجرى بأقصى سرعة لها لتهرب رائها ليل فصرخ برجاله ليتبعوها وهو يجرى خلفها.
خرجت ملك من المستشفى إلى الطريق وراحت تنظر خلفها برعـ.ـب لترى إذا كان أحد خلفها لتجد ليل وحراسه خلفها لتجرى إلى الطريق دون ان تنظر أمامها للتأتى شاحنة كبيرة مسرعة بإتجاهها وتصدمها بقوة شـ.ـديدة وفر سائقها هاربا بينما ملك مرمية على الطريق من شكله تبدو فاقدة للحياة تماما بينما وقف ليل منصدما من ما حدث وحزين بالطبع ليس على ملك فهو بالاصل كان سيجرى لها عملية ويأخذ قلبها بل على حبيبته عائشة فحالة ملك تظهر انه من المستحيل ان يكون قلب ملك صالح لاجراء العملية .
تقدم أحد الأطباء وقام بفحص ملك ونظر لليل وقال :المدام مـ.ـا.تت ومن هيئتها وسرعة العربية أعتقد القلب اتأذى ....عموما احنا هنعمل اللى علينا ونشوف إذا كان قلبها سليم لسه
*بعد ساعةمن الفحص*
الطبيب بعملية :زى ما قلت لحضرتك يا فنـ.ـد.م قلبها اتأذى من الحادثة تماما ولا يصلح
تركه ليل وخرج من المشفى واتصل بعائلة ملك لكى يقوموا بأمور الدفن
**
*فى شقة راقية فى أحد الأبراج السكنية*
داخل غرفة ذات طابع شبابى تتميز بلونها الاسود الذى يطغى فى كل جزء بالغرفة
تتململ مريم فى الفراش لتبداء بفتح عينيها بتثاقل لتجد نفسها فى غرفة غريبة ثوانى لتتذكر ما حدث لها فتهب معتدلة على السرير لتجد نفسها لا يغطيها سوا ملاءة السرير لم تكد تستوعب ما حدث لها لتجد آدم يخرج من الحمام وهو يضع منشفة على خصره ويجفف شعره بواحدة أخرى فتسرع برفع الملاءة لتغطى جسدها
آدم ببرود وخبث :صباحية مبـ.ـاركة ياعروسة
نظرة له مريم بصدمة ودمـ.ـو.ع تسيل كالشلال عقلها لا يستوعب ما تراه دمـ.ـو.عها تنزل. خسرت نعم خسرت وكثيرا انهمرت دمـ.ـو.عها وزلزل كيانها واهتز قلبها الصغير الذى يصـ.ـر.خ الما وترى جلادها تلتمع فى رماديتيه لمعة انتصار مبتسم بخبث يطالعها بنظرات ماكرة وقحة
أخذ يقترب منها حتى جلس بجانبها على الفراش لتنكمش تلقائيا على نفسها وتضم الشرشف لها تحاول إخفاء جسدها عنه
آدم بخبث ووقاحة:بتدارى ايه منا شفت كل حاجة خلاص يا ..يامدام
نظرة له ملك بقهر وانكسار لتصرخ به :ليه ..ليه تعمل فيا كده انا.. انا عملتلك ايه عشان تعمل فيا كده .وراحت تصرخ فيه وتشـ.ـد شعرها بقوة وتضم نفسها بذراعيها بقوة حتى خدشت جلدها بشـ.ـدة
قلق آدم من منظرها فحاول تهدائتها
آدم بقلق وهو يقترب منها :مريم ..مريم اهدى. ولكنها كانت تنكمش على نفسها أكثر وازداد صراخها حتى اظلمت الدنيا فى عينيها وسقطت مغشيا عليها
فزع آدم من منظرها وحاول ايقاظها
آدم بقلق شـ.ـديد :مريم ....مريم فوقى
لم يجد منها رد ليتجه ويجذب ملابسها ويلبسها إياها وبعد ذلك ارتدى ملابسه واتصل بالطبيب واتجه لها والبسها حجابها
حضر الطبيب وفحصها
الطبيب بعملية :هى اتعرضت لانهيار عصبى حاد ومن الآثار اللى على ايديها والشعر اللى متقطع فى أديها ده لازم تتراقب 24ساعة عشان ممكن تفكر فى الانتحار ولازم نبعد عنها أي سبب أدى لحالتها دى ....انا ادتها مهدئ وهى هتفوق على بكرة الصبح .
شكره ادم واتجه مع الطبيب للخارج وودعه ثم دخل لمريم مرة أخرى وتأمل شكلها ليست تلك المشاكسة التى أسرته فى أول لقاء بل انها شاحبة ضعيفة تذكر حالتها عنـ.ـد.ما استيقظت شعر بحزن فى قلبه ونـ.ـد.م ولكن سرعان ما نفى ذلك
وتمتم بخفوت :لازم تدفعى تمن اللى ابوكى عمله .خرج من غرفتها عنـ.ـد.ما شعر بإختناق وذكريات ماضيه تهاجمه
خرج آدم وركب سيارته واتصل بليل
آدم بتعب :انت فين يا ليل عايزك
ليل بهدوء :انا فى الشركة ...فى ايه مالك
آدم بهدوء:خلاص لما تخلص كلمنى
ليل :اوك
أغلق آدم الخط وزفر بتعب ثم اتجه إلى منزل عائشة
طرق آدم الباب لتفتح له عائشة بإبتسامة مشرقة:آدم اتأخرت يا بنى كنت فين
آدم بإبتسامة مريرة :مش دلوقتى يا عائشة انا تعبان شوية
أدخلته عائشة إلى الشقة ثم قامت بفتح باب غرفته و اجلسته عليه
عائشة بقلق:مالك يا ادم ايه اللى حصلك
نظر لها آدم بدمـ.ـو.ع متحجرة :تعبان يا عائشة. ..حاسس كأن فى حاجة بتخـ.ـنـ.ـقنى
وبدون سابق إنذار ارتمى فى حـ.ـضـ.ـنها يبكى بشـ.ـدة ظلت تمسد على شعره بحنان حتى غفى فوضعت رأسه على الوسادة ودثرته وخرجت
**
صباح اليوم التالى
استيقظ ادم وارتدى ملابسه وعزم على تنفيذ أمرا ما....
خرج من غرفته ليقابل وجه عائشة المبتسم
عائشة بإبتسامة :عامل ايه النهارده
آدم بإبتسامة :كويس الحمد لله ...متعملوش حسابي على الفطار
وتركها وغادر وقاد سيارته متجها إلى شقته
**
وصل ادم إلى شقته واتجه إلى غرفته وجد مريم مازالت نائمة فحمد ربه على ذلك
اتجه لها وقام بهزها برفق حتى تململت فى الفراش وعنـ.ـد.ما فتحت عينيها وراته امامها حتى أطلقت صرخة فزعة تجاهلها ادم ووقف
آدم ببرود :قومى يلا عشان هنروح للمأذون
جائت مريم لكى تعترض فهى لن تتزوج من مغتصبها على أية حال ولكن صوتها لم يخرج أمسكت برقبتها وحاولت الحديث ولكن صوتها لا يخرج .آلامه منظرها فهو سبب ما جرى لها ولكنه قال
آدم ببرود :خلاص واضح يعنى إن انتى صوتك راح ....المهم جهزى نفسك هنروح للمأذون ومن غير اعتراض .ثم تابع بسخرية :أظن دلوقتى انتى بقيت مدام ادم السيوفى أعتقد تبقى مراتى أحسن من انك تبقى مدام من غير جواز
نظرة له مريم بكسرة ودمـ.ـو.عها بدائت فى الظهور
**
بعد قليل اتجهوا إلى مكتب المأذون وتم عقد القران بعد ذلك اتجهو الى بيت مريم
**
دق آدم جرس الشقة ثوانى وفتحت له رجاء والدتها
رجا بقلق:كنتى فين يا بنتى
ما ان سمعها سعيد حتى هب واقفا وامسكها من حجابها يجرها للداخل وهى تبكى فى صمت ولكن يد من حديد ابعدت يده عنها وحاوطت خصرها تضمها له
نظر له سعيد بغضب:مين الوسـ.ـخ اللى انتى جايباه معاكى ده
نظر له آدم بغضب وتشفى قبل أن يقول ببرود شـ.ـديد :الوسـ.ـخ ده يبقى آدم هشام السيوفى جوز بنتك وبسخرية:المدام مريم سعيد:...
↚
آدم ببرود شـ.ـديد :الوسـ.ـخ ده يبقى آدم هشام السيوفى.. جوز بنتك.. وبسخرية :المدام مريم.. يا ..عمى
نزل الخبر عليهم كالصاعقة
رفع سعيد يده ناويا صفعها فأغمضت مريم عينيها بخوف ولكنها سرعا ما فتحت مرة أخرى عنـ.ـد.ما لم تشعر بشئ وجدت آدم ممسك بيد والدها يمنعه من ضـ.ـر.بها
آدم بغضب جحيمى :مش مرات ادم السيوفى اللى اى حد مهما كان مين يمد ايده عليها
سعيد بغضب :اه يا وسـ.ـخة يا** ... جيبالى واحد وسـ.ـخ ذيك يمد ايده عليا... يا *** ... وعملالى فيها ست الشيخة وانتى ***
آدم ببرود صقيعي :آخر مرة هحزرك فيها لسانك الوسـ.ـخ ده ينطق بكلمة غلط فى حقى او حق مراتى .وبصراخ :انت فاهم .ثم تابع بنظرات ماكرة :وبعدين متعمليش فيها الأب المصدوم اللى بيتقى ربنا و بنته يا عينى خذلته وراحت اتجوزت من وراه... انت كل اللى فارق معاك إنك مش هتعرف تجوزها لمدير الشركة اللى انت شغال فيها اللى قد جدها وده كله عشان النص مليون جنيه اللى كنت هتخدهم والترقية ...غير طبعا ان ازاى ابن هشام السيوفى اللى اخد منك صفية زمان ابنه يتجوز بنتك صح ولا انا غلطان يا..يا حمايا
كلمـ.ـا.ته اخرست سعيد تماما فلم يقدر على فتح فمه بكلمة يدافع بها عن نفسه سوء ان يقول
سعيد بغضب :ايوا كنت هبعها لمديرى ...وبعدين هى بنتى وانا حر فيها ...ومش هخليك تاخدها منى يا بن السيوفى زى ما أبوك خد أمك منى زمان.
نظر له آدم بغضب ثم تكلم بحدة:أمى متجبش سيرتها على لسانك الوسـ.ـخ ده تانى ...ومراتى وهأخدها
بقلم منة صبرى
نظرت مريم بصدمة إلى والدها هى تعلم انه يكرهها هى و والدتها ولكن ان يصل به الأمر أن يبيعها إلى مديره الذى فى سن جدها من أجل المال فقط ويال السخرية انفعاله هذا كان بسبب أن زوجها المصون هو ابن زوج حبيبته القديمة نظرت له بألم وقهر ثم وجهت انظارها إلى آدم ونظرت له بكسرة ودمـ.ـو.ع وحركت شفتيها بكلمة واحدة :نمشي
نظر لها آدم وتألم من منظرها ولكنه وجه حديثه ال سعيد
آدم ببرود شـ.ـديد :انا حبيت بس أعرفك إن انا متجوز بنتك بس عشان يكون عندك علم بالموضوع بس ...وبما انك عرفت فأنا هاخد مراتى ونمشى
أمسك ادم يدها فحاولت أبعاد يده ولكنه ضغط على يدها بقسوة ونظر لها بحدة فنظرت للأسفل بدمـ.ـو.ع فخفف يده من عليها .اتجه ادم ومريم إلى السيارة
**
فى السيارة
آدم ببرود :احنا دلوقتى هنروح عند عائشة عشان نعرفهم بجوازنا
نظرت له مريم بإستغراب وحركت شفتيها :ليه
آدم بهدوء :عائشة تبقى بنت خالتى واختى فى الرضاعة
نظرة له مريم بتفاؤج فعائشة لم تخبرها ولكنها تذكرت انها لم ترها امس بسبب ما حدث لها وعند ذكر الأمر تجددة دمـ.ـو.عها من جديد
آدم ببرود مصطنع يخفى تأثره بدمـ.ـو.عها
:طبعا هيسألوكى احنا ليه معرفناش حد او قولنالهم على كتب الكتاب هتقوليلهم إن احنا بنحب بعض وإن اتقدمتلك ووالدك رفض وكان هيجوزك لحد تانى عشان كده اتجوزنا بسرعة ومش لازم تقولى تفاصيل للموضوع .
نظرة له مريم بسخرية ايخبرها مـ.ـا.تقوله لتبرر لهم وهى لا تستطيع الحديث
آدم ببرود :انا بتكلم عشان لو عائشة سائلتك وأظن انتى عارفة إن فيه كذا طريقة عشان تردى بيها... وكمان علاقتنا قدامهم لازم تكون كويسة ويبان إن احنا بنحب بعض.. تمام
اومئت له مريم ثم وجهت انظارها إلى الطريق
**
فى شركة الراوى
كان ليل يدرس بعض الملفات حين رن هاتفه وكان الدكتور المسئول عن حالة عائشة
ليل ببرود :الو...ايه الجديد
الدكتور :ليل بيه احنا لحد دلوقتى ملاقناش قلب مطابق لقلب عائشة هانم ولو الموضوع فضل كده لحد معاد الولادة مش هيبقى ادمنا غير حلين
ليل بهدوء :ايه هما
الدكتور بتـ.ـو.تر :يا أما نلاقى متبرع مناسب ...يا أما ...مافيا الأعضاء
ليل ببرود مخيف :متبرع مين انت متـ.ـخـ.ـلف هو احنا عايزين حد يتبرع بكلية ده قلب يعنى يخش العمليات ومش هيطلع منها ...وبالنسبة لمافيا الاعضاء انا مش هبنى حياة مراتى على حساب ناس بريئة مالهاش ذنب .ولم يمهله فرصة للرد
ليل بحزن عميق :حتى بعد ما لاقيتك يا عائشة هتروحى منى وانا مش قادر اعملك حاجة
**
وصل كل من آدم ومريم واستقبلهم صفاء
آدم بهدوء للجميع:انا ومريم اتجوزنا
صدم الجميع من هذا الأمر وخاصة صفاء ومحمود لأنهم يعرفون أن مريم بنت سعيد الذي يعتبر عدو آدم بسبب ما فعله فى والدته
صفاء بتـ.ـو.تر:الف مبروك يا بنى ..بس انت ماعرفتناش ليه
آدم بهدوء :الحكاية وما فيها ان انا ومريم بنحب بعض وانا رحت لوالدها واتقدمتلها بس والدها رفض وعرفت انه هيجبرها تتجوز واحد كبير فى السن
محمود مطمئنا :لا حول ولا قوة إلا بالله. ...الف مبروك يا بنى. .الف مبروك يا بنتى
آدم بإبتسامة ومرح :الله يبـ.ـارك فيك يا حوده انت وصفصف. ثم نظر لعائشة :ايه يا بت مش هتقوليلى الف مبروك ولا ايه
عائشة بإبتسامة ومرح :لا يسطاهقولك طبعا .ثم اتجهت له واحتضنته وهمست له:هتحكيلى
آدم بهدوء وهمس:لما أبقى مستعد احكى هحكيلك
تركته واتجهت لمريم وحـ.ـضـ.ـنتها :الف مبروك يا سطا .استغربت عائشة سكوتها فهى لم تتحدث منذ حضورهم
آدم بهدوء بعد أن لاحظ استغراب عائشة :مريم مش هتقدر تتكلم ..صوتها رايح
..وإن شاء الله بكرة هنروح للدكتور عشان نشوف علاج
اومئت له عائشة بإبتسامة بينما تحدثت صفاء بحنان:خش يا ولاد ارتاحوا ولما يجى معاد الغدا هناديكو
اومأ لها آدم ومريم وأمسك يدها ولم تمنعه لأنها لازالت تتذكر ما فعله معها عنـ.ـد.ما رفضت واتجهوا لغرفة آدم
كانت غرفة عصرية تحتوى على فراش كبير وحمام ودريسنج روم واريكة سوداء متوسطة الحجم
آدم بهدوء :طبعا احنا هنضطر ننام فى نفس الأوضة فهنضطر ننام على نفس السرير....لا مش هتنامى على الكنبة ...عشان محدش يشك فينا وكمان عائشة بتبقى تدخل تصحينى عشان اصلى الفجر ومينفعش تلاقيكى نايمة على الكنبة .هو يكذب فبالطبع عائشة لن تدخل غرفته خاصة وهو متزوج فجر لكى توقظه بل ستطرق الباب وتنادى عليه كما تفعل مع والديها
اومئت مريم على مضض ونظرة له نظرة تحذير وحركة شفتيها ببعض الكلمـ.ـا.ت
آدم بضحكة وبرائة : متخافيش هنام مؤدب
ظهرت شبح ابتسامة على وجهها ولم تعقب وهو يدرك جيدا انها لن تستطيع أن تنسي ما حدث بسهولة
آدم بهدوء :انا هدخل أغير هدومى وانتى جبيلك حاجة تلبسيها من عند عائشة
بعد دقائق
أحضرت مريم بجامة وردية عليها رسومـ.ـا.ت كرتون واسدال للصلاة بينما خرج آدم من غرفة الملابس وهو يرتدى تيشيرت اسود وبنطال بيتي اسود كان يبدو وسيم جدا خصوصا مع جسده المتناسق وشعره الاسود وعينيه الرامديتين ظلت مريم تنظر له بتأمل حتى قاطعها
آدم بمرح وغمزة:أمور صح . توردت وجنتيها وفرت هاربة من امامه
بعد دقائق
خرجت مريم مرتدية اسدالها وصلت فرضها وهى تبكى خشوعا وتستغفره لما حدث لها وعند انتهائها وجدت آدم نائم على السرير فترددة قليلا قبل أن تخلع الاسدال ولكنها تذكرة انه زوجها لذلك خلفته واتجهت للفراش ونامت
وبعد دقائق فتح آدم عيناه ونظر إلى جانبه وأمسك يدها
آدم بحزن:عارف انى ظلمتك معايا وإن ملكيش ذنب بس انا كمان مكنش ليا ذنب ...انا كأن ممكن انتقم من ابوكى بميت طريقة تانية وكنت أقدر تخلى حياته جحيم بس الانتقام كان هيئزيكى انت كمان صحيح إن انتى اتئذيتى من اللى عملته بس صدقينى انا لو كنت انتقمت منه بطريقة تانية او سببت نفسي لشطانى كنت هقلب حياتكم كلها للجحيم بس انا اكتفيت انى أخدك منه زى ما أبويا عمل زمان واحميكى من الصفقة الوسـ.ـخة اللى كان هيعملها ..تنهد قليلا ثم تابع بنـ.ـد.م:انا اسف على اللى عملته فيكى ...عارف ان كلمة اسف مش هتفيد بحاجة بس انا بجد اسف وهعوضك عن كل اللى شوفتيه .ثم مد يده ووضعها على خصرها وجذبها لتنام بحـ.ـضـ.ـنه ثم قبل رأسها واغمض عينه لينام .بينما مريم كانت مستيقظة فى الاساس هى كانت تبكى وعنـ.ـد.ما وجدته يتحدث ادعت النوم وعنـ.ـد.ما شعرت انه نام حاولت إخراج نفسها من حـ.ـضـ.ـنه ولكنه كان متمسك بها بقوة .فأدم لم يكن قد نام بعد هو أيضا كان يعرف انها مستيقظة ولكنه تحدث لكى تعرف السبب فيما فعله
↚
*بعد 3ساعات *
اتجهت عائشة إلى غرفة آدم وقامت بطرق الباب
فى الداخل تململ ادم فى نومه على صوت طرقات الباب حتى فتح عينيه الرامديتين ووجد مريم تنام بهدوء فى حـ.ـضـ.ـنه قبل جبينها ثم قام من جوارها حتى اتجه للباب وفتحه
عائشة بإبتسامة :الغدا جاهز ...تعالوا يلا
آدم ببحة رجولية من أثر النوم :طب صحى انت مريم على ما اعمل تليفون مهم
عائشة بإبتسامة شريرة :اوك يا معلم
اتجه ادم إلى خارج الغرفة وأخرج هاتفه واتصل على ليل
ليل ببرود :خلصت شغل تعالى على المكان بتاعنا وأغلق الهاتف
نظر ادم إلى الهاتف بصدمة وذهول
آدم بذهول:ده ماقلش الو حتى ...ده ..ده انا ملحقتش اقول عايز ايه
فاق من زهوله على صراخ مريم فأسرع إليها بقلق
دخل آدم الغرفة بقلق من الصراخ ولكنه فؤجئ من منظر مريم حيث كان شعرها وثيابها مبللة وعائشة ساقطة أرضا تضحك بشـ.ـدة
عائشة من بين ضحكاتها:مش..مش قادرة ...مشوفتهاش وهى بتصوت وبتعوم فى السرير ....اه بطنى
نظر لها ادم ثوانى وتعالت ضحكاته وهو يتخيل مريم وهى تعوم على السرير بينما مريم نظرة لهم بغيظ وحنق وحركت شفتيها ببعض الكلمـ.ـا.ت
آدم بحدة مصطنعة ومرح:بنت عيب
عائشة وهى تنهج :اه مش قدرة من الضحك ...انا هروح اجبلك لبس بدل اللى اتبل
بينما نظرة مريم لها بقلق ثم وجهت نظره لآدم وحركت شفتيها
(بقلم منة صبرى )
آدم بقلق لعائشة بعد كلمـ.ـا.ت مريم (اللى هى قالتهاله بحركت شفيفها 😌)
آدم بقلق :عائشة انتى كويس ...قلبك وجعك
عائشة بإبتسامة واهنة:اهدى يا بنى مفيش حاجة ...وانتى يا مريم متكبريش الموضوع
آدم بقلق: طب اقعدى ومريم هتبقى تجيب لنفسها الهدوم
اومئت له عائشة فهى حقا متعبة
اتجهت مريم إلى غرفة عائشة وارتدة إحدى بجامتها واتجهت لهم وجدتهم يجلسون على المائدة مع محمود وصفاء القت عليهم السلام وجلست بجوار عائشة وأمامها ادم
محمود بهدوء :بما انك بقيت متجوز دلوقتى يا ادم وانا عارف إن انتوا هتحبوا تعيشوا لوحدكوا عشان يبقى فيه خصوصية أكتر فينفع بس تكمل معانا الأسبوع ده بس عشان خالتك يا بنى
آدم بإبتسامة وهو يمسك يد صفاء ويقبلها:طبعا موافق انا اصلا كنت هقولكوا ان احنا هنقعد معاكوا فترة لحد ما ترتيبات الفلة تجهز
صفاء بحنان وهى تربت على يده:البيت بيتكوا يا بنى اقعد فيه الفترة اللى انت عايزها .
بعد أن انتهوا من الطعام .اتجه ادم إلى غرفته وارتدى ثيابه وخرج لهم وجدهم يجلسون امام التلفاز اتجه لهم وقبل جبين عائشة ومريم التى احمرت خجلا واتجه لصفاء ولكن جذبها محمود الى احضانه وقبل جبينها
محمود بحدة مصطنعة :ايه يا ولد فيه ايه ماشي توزع بوس عليهم ..خليتك تبوس بنتى لكن مراتى لا
نظر له آدم بضحكة سمجة :الله هى مش خلتى بردو .وبغمزة:ولا انتى بتغيرى يا بطة
محمود بحدة :اه بغير ...عندك مراتك أخى روح بوسها براحتك
نظرت له مريم بصدمة واحمرت خجلا
آدم بمرح:اسفين يا صلاح ....طب انا خارج عايزين حاجة من برة
عائشة بطفولية :اه جيب اندومى وانت جاى وشيبسي وشكولاتة وبيبسي ولب عشان هنسهر النهاردة
آدم متجاهلها:ها بجماعة حد عايز حاجة ..طب ماشي سلام
بينما نظرة له عائشة بغيظ وقذفته بالوسادة :يا رخم
آدم ضاحكا :طيب يا حتي .ثم نظر لمريم وقال بحنان :عايزة حاجة يا مريوم
هزت مريم رأسها ب لا
عائشة بسخرية :هيييييييح نجيب 2لمون ولا ايه أنجز يابا عشان هتتأخر
نظر لها آدم بغيظ وألقى عليها الوسادة وغادر بينما نظرة مريم فى ظله بشرود وحزن فهى تعلم انه يعاملها هكذا حتى يزهر أمام الجميع انهم يحبون بعضهم (نو كومنت 🙅 )
**
على الجانب الاخر وصل كل من آدم وليل بسيارتهم إلى مكانهم المعتاد وهو يعتبر خالى من البشر نزل ادم من سيارته واتجه إلى ليل عانق كل منهم الآخر ثم صعد
الإثنين وتمددا على مقدمة السيارة
ليل وهو ينظر للنجوم :اتكلم يا صاحبى.
حكى له آدم كل ما حدث
ليل ببرود :اهو باللى انت عملته فيها ده اقولك انسى انها تسامحك
نظر ادم للنجوم بحزن وشرود وارتسمت على وجهه ابتسامة سخرية مريرة من حاله فبعد ما عاناه فى ماضيه من اختطاف لمدة اسبوع كامل وهو طفل الى ان يرى والدته منتحرة امامه ووالده الذي كان يعيش جسدا بلا روح حتى توفى وتركه يتيما بلا احد وهو فى ال15فقط وظن أن مستقبله أفضل. يجد أن من دق لها قلبه تكره بعد ما فعله بها ولن تسامحه ابدا وبعد ما وجد عائلته يكتشف أن أخته سوف تموت وتترك اطفالها يتامى ولم يشبع منها بعد .نزلت دمعة خائنة من عينيه سرعا ما مسحها سريعا
ليل بهدوء مغيرها الموضوع:ملك مـ.ـا.تت
نظر له ادم بذهول:ازاى وامتى ده حصل
حكى له ليل كل شئ
أعاد آدم نظره للسماء قائلا بشرود
حزين:مش مكتوب لنا نفرح يا صاحبى .
نظر ليل للسماء بشرود حزين يتذكر طفولته حنان والدته واحضانها الدافئة وغيرة والده عليها صغيرته عائشة من اول يوم رائها حتى كبرت على يده وهو يعلمها المشي وكيف تنطق اسمه ولكن تحولت حياته ليحترق بيته كاملا يتذكر حينما كان محجوزا فى غرفته بسبب الحريق يتذكر صوت والدته المتئلم التى تأتيه فى كوابيسه يتذكر حينما تم إنقاذه وعنـ.ـد.ما خرج وجد جسد والديه مشتعلا وملامحهم مشوهة وبعدها سفر صغيرته عائشة التى كانت تزيل حزنه وبعد ذلك زواجه من ملك التى لم يجد فيها ما يعوضه عن ماضيه بل كانت تهتم بمظهرها وسهراتها ولا تعيره اهتمام وأخيرا حبيبته عائشة عادت ورأها وحامل فى طفله ولكنها ستتركه لن يراها مرة اخرى طفله لن يراها ويعيش فى حرمان من حض والدته .نزلت دمـ.ـو.عه نعم ليل يبكى .يبكى على حبيبته التى ستتركه وطفله الذى سيعانى مرارة اليتم .
بقى كل منهم ينظر للسماء بشرود لمدة نصف ساعة حتى قطع ادم الصمت قائلا
آدم بتذكر :يا خبر كنت هنسي طلبات عائشة دى هتموتنى
ظهرت ابتسامة صغيرة على وجه ليل عنـ.ـد.ما ذكرت سيرة صغيرته
ليل بإشتياق لطفولته:اندومى وشيبسي وشكولاتة وبيبسي ولب
نظر له ادم بصدمة:ايه ده انت عرفت
ازاى
نظر له ليل بسخرية:مش عيب تسألني السوأل ده وانا اللى مربيها
**
على الجانب الاخر
دخلت مريم إلى غرفتها وما ان اغلقت الباب حتى سقطت بجوار الباب باكية وتضع يديها على فمها تمنع صوت شهقاتها ودمـ.ـو.عها تنزل تبكى كسرتها وقهرها تبكى حلمها فى زوج يحبها وحياة سعيدة تعوضها عما تعرضت له فى الماضى تبكى خذلانها من عائلتها من اب جاحد يكرهها وأم ضعيفة الشخصية أمام زوجها .تبكى وكلما تذكرت مشهد استيقاظها عارية وأدم يخرج من الحمام وينظر لها بسخرية ووقاحة وكأنها فتاة ليل لتزداد من ضغطها على فمها لتمنع شهقاتها من الظهور ظلت تبكى حتى انهارت تماما وفقدة الوعى
**
فى غرفة عائشة
لم يختلف الوضع كثيرا حيث كانت تحدث جنينها وهي تضع يدها على بطنها ودمـ.ـو.عها تنزل بصمت
عائشة بدمـ.ـو.ع :آسفة يا قلبى عشان هجيبك على الدنيا يتيم ...بس انا عندى احساس إن انا حامل فى اتنين مش واحد وإن شاء الله تبقوا سند لبعض ...انتوا عارفين.... انا واثقة انا ليل حبيبى هيعرف ياخد بالو منكم كويس وكمان بابا وماما وخالو ادم ومريم مش هيخليكوا تحسوا بغيابى. ثم تابعت بشهقات ودمـ.ـو.ع :انا عارفة إن انتو لما تكبروا هتشوفوا صحابكم معاهم مامتهم ...بتوديهم المدرسة بتحكيلهم قصة قبل مايناموا بتوديهم التمرين وانتوا لا وهتقعدوا تقارنوا نفسكم بيهم وهتزعلوا . وببكاء:انا عارفة إن انتوا ممكن تكرهونى عشان سبتكوا بس والله مش بإيدى ...انا عارفة إن الام ديه حاجة كبيرة وإحساس اليتم ده صعب اوى ...انا عن نفسي مقدرش أعيش يوم واحد من غير ماما ...كان نفسي اشوفكم واخدكم فى حـ.ـضـ.ـنى اعلمكم المشي اسمع كلمة ماما بس مش هقدر .ثم انفجرت فى بكاءمرير
حتى....ليل حبيبي اللى كنت بدعى ربنا فى كل صلاة يجمعنى بيه معتش هشوفه مش هعرف أشبع منه .وظلت تبكى وهى تضع رأسها فى الوسادة حتى لا يسمع أحد صوت بكائها حتى غفت
**
دخل آدم إلى المنزل وجد الكل نائم وضع المشتريات فى المطبخ ثم اتجه إلى غرفته وما ان دلف اليها حتى وجد مريم فاقدة للوعى
اتجه إليها ادم بقلق وحملها ووضعها على السرير وأحضر زجاجة عطر وقربها منها
آدم بقلق :مريم...مريم فوقى
فتحت مريم عينيها ثوانى وصرخت فيه بدمـ.ـو.ع :ابعد عنى ...اوعى تلمسنى انا بكرهك وبكره جـ.ـسمى اللى انت لمستوا .
كانت هذه الكلمـ.ـا.ت كالخناجر فى قلب ادم مريم بدمـ.ـو.ع:طلقني ....طلقنى انا بكرهك
ادم:...
↚
مريم بحدة ودمـ.ـو.ع :طلقنى.. طلقنى يا ادم انا بكرهك (طبعا الكلام ده بحركة شفيفها يعنى هى مبتتكلمش 😇 )
نظر لها آدم وقد تألم قلبه لما قالته ولكنه أردف
آدم بقسوة وببرود :وياترى بقى يا حلوة لما اطلقك. ...تقدرى تقوليلى هتروحى فين .وبسخرية قاسية:عند ابوكى اللى عايز يجوزك لواحد اكبر منه عشان شوية فلوس ....ولا أمك اللى متقدرش تقوله لاء ...ولا لصحبتك اللى هى أختى ...اممم يكونشى هتقعدى فى فندق بالفلوس اللى مش معاكى اصلا ... عـ.ـر.فيني كده هتروحى فين او لمين .ثم تابع بقسوة :دانتى تحمدى ربنا إن انا اتجوزتك... انتى كنتى تحلمى إن الرائد ادم السيوفى يتجوزك...وبعدين بدل ما تشكرينى انى انقذتك من الراجـ.ـل العجوزك اللى كان ابوكى هيبيعك ليه...تقوليلى طلقنى .نظر لها بسخرية وبرود وغادر الغرفة .
بينما فى الداخل انهمرت دمـ.ـو.ع مريم وقد كانت فى حالة صدمة لقد واجهها بحقيقتها وحقيقة حياتها وما تعيشه لقد كان الامر كالصفعة القاسية .شعور انك وحيد لا تملك احدا تذهب اليه او تشكى له ما يحزنك لا عائلة تهتم لك ولا اصدقاء يشاركونك احزانك (مريم ملهاش صحاب غير عائشة وطبعا مينفعش تحكيلها 💔)والزوج الذى تمنته ان يعوضها عن ماضيها كان جرحا جديدا لها .وفوق كل ذلك لا تستطيع أن تظهر انها حزينة او تبوح بمشاعرها يجب عليها التظاهر بالسعادة دائما .هذا ما كانت تشعر به مريم. كانت تبكى وكلمـ.ـا.ته السامة تتردد فى اذنها ولمحات من حياتها تمر أمامها من معاملة والدها القاسية وضـ.ـر.به لها وخضوع والدتها له وما فعله ادم بها وإتفاق والدها لبيعها .وضعت مريم يدها على اذنها حتى لا تستمع لهذه الكلمـ.ـا.ت ولكنها ماذالت تتكرر فى رأسها (هتروحى فين او لمين )(ابوكى اللى عايز يبيعك)(أمك اللى متقدرش تقوله لاء )
(صاحبتك اللى هي أختى )(انتى كنتى تحلمى انى انا اتجوزك).ظلت هذه الكلمـ.ـا.ت تتردد فى اذنها حتى لم تعد تتحمل كل هذا الضغط النفسي وبدأت الرؤية تتلاشى من أمامها فأغمضت عينيها مرحبة بهذا الظلام لعله يرحمها من أثر كلمـ.ـا.ته القاسية
**
بقلم منة صبرى
على الجانب الأخر خرج ادم بعد ان ألقى كلمـ.ـا.ته القاسية فى وجهها وهو يتألم لما آلت إليه الأمور بينهم لقد كانت كلمـ.ـا.ته قاسية ولكنه لا يريدها ان تتركه لن يستطيع أن يعيش بدونها .شعر بالاختناق لا يعرف إلى أين يذهب فقد تأخر الوقت ولكنه سرعا ما تذكر عائشة واستغرب بشـ.ـدة كونه عاد من الخارج ولم يجدها تنتظره لتحصل على اشياءها فتوجه إلى غرفتها لكى يطمئن عليها .
**
دخل ادم الغرفة ووجد عائشة نائمة على السرير بدون غطاء بوضعية غير مريحة وهى تحـ.ـضـ.ـن بطنها وآثار الدمـ.ـو.ع على وجهه فقلق عليها من أن تكون أصابها مكروه
اتجه إليها وحاول ايقاظها
ادم بقلق:عائشة. ...عائشة أصحى
عائشة :ايه....ايه ده فى ايه
آدم بقلق :انتى كويسة
عائشة وهى تفرك عينيها لتزيل النعاس:اه ...اه يا بنى كويسة فى ايه
ادم بجدية :عائشة متكذبيش انتى كنتى بتعيطى ....ومن غير كلام كتير قوليلى السبب
وكأنها أعطاها الإشارة لتبدأ دمـ.ـو.عها بالهطول فأحتضنها ادم
عائشة ببكاء :اه كنت بعيط...خايفة...خايفة يا ادم ولادى يكرهونى ...خايفة يحسوا بنقص ومحدش يعرف يعوضهم ....خايفة يبقوا بيعـ.ـيطوا باليل ومحدش يشوفهم ...او مين هيأخد بالوا منهم لما يتولدوا ....انا عارفة ان انتوا هتكونوا معاهم وهتخدوا بالكم منهم بس ...بس دول اطفال ممكن يصحوا فى أي وقت بليل ساعتها ليل هيعمل ايه ..هيعرف هما بيعـ.ـيطوا ليه منين ....مين هيأخد بالوا منهم او منه هو
آدم بحدة :ايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده يا عائشة ....أنت اللى هتخدى بالك من عيالك ومن ليل .وأضاف بمرح ليزيل حزنها:وبعدين انتى عمالة تقولى ولادى ولادى ...بتفكرينى بمهرجان بسمعه كتير بس هو بيقول اخواتى اخواتى. ولكنه سرعا ما أضاف وكأنه انتبه:ايه ده ...انتى عمالة تقولى ولادى ولادى ...ايه يا سطى هو انت لحقت تخلف. ..ده دى اول مرة يعنى ابنى ابنى مش ولادى ولادى
ضحكت عليه عائشة وقالت بإبتسامة :ولادى يا غبى مش ابنى عشان انا عندى احساس إن هما اتنين
ادم بمرح:اه يا اختى احساسك منا عارف قلب الام قلب جرجيرة
عائشة بمرح مماثل:خاصية يا سطا ...خاصية
آدم بمرح:عادى يا بنتى كلهم خضار.ثم تابع بحنان:المهم يا ستى لازم نروح بكرة للدكتورة عشان نطمن على جعفر وعبد الصمد
عائشة بحنق:جعفر وعبد الصمد مين يابا
آدم بمرح :اهو جعفر اللى جزاكى طلع اهو من شوية كنتى بتعيطى ودلوقتى قلبتى سرسجية ...أنا قولت دى هرمونات حمل محدش صدقنى
نظر لها آدم ليجدها تنظر له بتمعن وهدوء مريب
آدم بخوف مصطنع :ايه يا بنتى مالك مبحلقة فيا كده ليه .ثم تابع بغرور مصطنع :عارف انى أمور ...شكرا شكرا لا داعى للتصفيق
عائشة بحنق:تبا لتواضعك يا أخى ....وبعدين انا ببصلك عشان ابنى تطلع عنيه رمادى ذيك كده
آدم بمكر:طب ما تبصى لابوه وتخلي عنيه خضرا ...أصل العنين الخضرة دى عليها الطلب الأيام دى كتير.
نظرة له عائشة بخجل ولم ترد
آدم بمشاكسة : ايه ده يا عائشة احنا بنتكسف زى البنات
عائشة بشراسة:اه يابا بنتكسف. ..ليك شوق فى حاجة
ادم بخوف مصطنع :لا يا باشا مليش...اسفين يا ابو صلاح .
عائشة بإبتسامة هادئة: مالك يا ادم
تنهد ادم بحزن:تعبان يا عائشة. ...تعبان اوي
عائشة بهدوء :اتخـ.ـنـ.ـقت انت ومريم
اومأ لها ادم
عائشة بهدوء :بص يا ادم انا مش هسألك اتخـ.ـنـ.ـقتوا ليه ...عشان دى حياتكوا انتوا ومينفعش اتدخل ....بس اللى لازم تعرفوا إن مريم مبتحبش تكون عبء على حد ..أبوها ديما كان بيحسسها إن هى عبء عليه مع انها بنته....ومبتحبش تشوف نظرات شفقة من حد ...هى شخصيتها قوية بسبب الظروف اللى مرت بيها ومبتحبش تظهر مشاعرها او ضعفها أدام حد ....هى ممكن تكون دبش فى الكلام بس هى مش بتقصد ...هى سعات فى حالة غضبها او حزنها تاخد قررات غلط او تتسرع او ممكن تبعد عن اللى بتحبهم او تجرحهم بالكلام بس هى مش بتكون قاصدة ..بالعكس هى ممكن تكون مستنية منهم الاحتواء او إن هما يهتموا بيها بس مش يسيبوها او يجرحوها .
نظر لها آدم و كل خلية فى جسده تشعر بالنـ.ـد.م لما فعله حبيبته كانت تنطز منه أن يحتويها او يهداءها يفعل أي شئ ليهتم بها ولكنه جرحها بكلامه .
نظرة له عائشة وهى تعلم انه يريد أن يذهب لمريم
عائشة بمرح لتخفف عنه:روح يبقى متكسفش هى زى مراتك برده
نظر لها آدم بإمتنان وعانقها
آدم بإبتسامة :شكرا يا احلى أخت فى الدنيا
عائشة بغرور مصطنع :لا داعى للتصفيق ودعونى اعمل فى صمت...اه تبا لتوضعى
نظر لها أدم شزرا وترك الغرفة بينما هي نامت بهدوء
**
دخل آدم غرفته فوجد مريم فاقدة لوعيها فاتجه لها وحاول ايقاظها
آدم بقلق :مريم ....مريم فوقى
فتحت مريم أعينها ولم يمهلها فرصة لتفتح أعينها بالكامل واخذها فى حـ.ـضـ.ـنه يعانقها بقوة
آدم بأسف:انا اسف يا مريم على كل اللى قولته ...أنا عارف إن اسفى مش هيعمل حاجة بس انا بجد اسف ....أنا مكنتش اقصد ازعلك بس انتى اللى استفزتينى لما قولتيلى طلقنى ....أنا اصلا مش هطلقك خالص ...ولو قولتيلى طلقنى تانى ساعتها هقـ.ـتـ.ـلك واقـ.ـتـ.ـل نفسي واقـ.ـتـ.ـل المأذون اللى جوزنا ...وأسف انى خليتك تعيطى من غير ما اجبلك الفازلين
ابتسمت مريم على حديثه وشعر هو ببسمتها
آدم بمرح:ايه يا بنتى انتى عايزة رضوى الشربيني تزعل مننا ولا ايه ...أسوأ شكلك كده اتفرجتى عليها وهى عمالة تقول اطلقى. .وانتى الحماس خدك وحبيتى تجربة صح .ابعدها ادم عن حـ.ـضـ.ـنه واحاط وجهها بيده و.بجدية مضحكة وهو ينظر لعينيها بعمق:بنت ....بنت بصيلى وانا بكلمك .كانت مريم تتفادى النظر لعينيه .طب لو مبصتيش ليا هعقبك بطريقتى. وغمز لها بوقاحة .احمرت مريم خجلا
آدم بجدية مضحكة :بصى بقى لو قولتيلى طلقنى تانى هاقـ.ـتـ.ـلك واقـ.ـتـ.ـل نفسي واقـ.ـتـ.ـل المأذون. ...وووو واقـ.ـتـ.ـل رضوى الشربيني كمان اتفقنا.لم ترد مريم
ادم بتحذير:بنت ردى ....هعقبك ....أيوة كدة احبك وانت مطيع.نظرة مريم للاسفل ولم تعقب (طبعا يا جماعة هى ردت عليه بحركة شفيفها 😇 )
ادم بجدية :بكرة هنروح للدكتورة عشان عائشة وبعدين هفسحكوا ...اوك......طيب دلوقتى نامى عشان انتى تعبتى النهارده ...وبمرح :يابننى دنا كل ما اسيبك ارجع الايكى مغمى عليكى ...انا عارف انى ما اتقومش بس مش للدرجادى يعنى .نظرت له مريم بحنق ولم تعقب .بينما هو ابتسم واخذها فحـ.ـضـ.ـنها لكى ينام حاولت هى الخروج من حـ.ـضـ.ـنه ولكنها لم تقدر
آدم بحدة مصطنعة :بنت عيب ...ثم تحدث كالنساء : مسم قال على رأي المثل ياختى يبقى نفسي فيه وأقول اخييييه
لم تقدر مريم على منع ضحكتها بينما تنهد ادم براحة لانه استطاع إخراجها من حزنها.
**
على الجانب الآخر دخل ليل الى قصره ليجده هادئ وبـ.ـارد كم كان يتمنى أن يكون لديه شقة صغيرة له وزوجته وأطفاله وعنـ.ـد.ما يعود من عمله تستقبله زوجته بحـ.ـضـ.ـن دافئ ينسيه تعبه .ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .اتجه إلى غرفته وألقى بنفسه على السرير وغط فى نوم عميق
**
فى الصباح توجه كل من آدم ومريم وعائشة وليل الدكتورة بعد ان اتصل به ادم
انتهت الدكتورةمن الفحص لتخرج لهم
الدكتوره بإبتسامة مبروك المدام حامل فى توأم
ليل:..
↚
*عيادة الدكتورة*
بعد دقائق من الفحص خرجت الدكتورة لهم
الدكتورة بإبتسامة :مبروك المدام حامل فى توأم .
نظر لها الجميع بصدمة عدا ادم و عائشة
آدم بإبتسامة :كنا عارفين
الدكتورة بإستغراب :ازاى
آدم بمرح :قلب الام بقى
ضحك الجميع بينما أبتسم ليل بحب لعائشة التى احمرت خجلا
ليل بهدوء :طب وبالنسبة لحالة عائشة
الدكتورة بعملية:طبعا انتوا عارفين إن هي عندها القلب يعنى الحمل مش هيكون سهل وبما إن هى حامل فى توأم فده هيصعب الحمل اكتر عشان اجهاد القلب هيزيد وكمان هيقلل من نسبة نجاتها من العملية ....يعنى بدل ما كانت نسبة نجاتها من العملية 40% بقت 20%.
نظر لها الجميع بصدمة وانمحت الإبتسامة من على وجوههم بينما نزلت دمـ.ـو.ع عائشة بهدوء وهى تتلمس بطنها
ليل بغصة :يعنى ايه
الدكتورة بشفقة:يعنى المدام قلبها هيكمل بعد العملية حوالى 6ساعات تقريبا لحد ما يتعملها عملية زرع القلب ...ولو متعملتش العملية لا قدر الله طبعا المدام هتموت.......وكمان المدام هتولد قيصرى مش طبيعى عشان قلبها مش هيستحمل مدة الحمل كاملة فاحتمال تولد فى آخر ال 7 او أول ال 8.
نظر الجميع لها بصدمة وتوجهت أنظارهم إلى عائشة
عائشة بدمـ.ـو.ع وهدوء :انا عايزة اروح
اومأ لها آدم وخرجوا جميعا من عند الطبيبة
أمام السيارات
ليل بجمود:روحوا انتوا وانا رايح مشوار مهم .
تركهم ليل واتجه إلى سيارته .قادها واتجه إلى أحد الأماكن الفارغة والحالية من الناس تماما .نزل ليل من سيارته ووقف أمام السيارة وراح يصـ.ـر.خ بصوت عالى حتى سقط على ركبتيه .
*ليل*
كان يشعر بالاختناق الصراخ كان يريحه قليلا .كان يصـ.ـر.خ وكلمـ.ـا.ت الطبيبة تتكرر فى أذنه وكلمة واحدة راحت تتكرر على مسامعه (هتموت) كانت مشاهد من طفولته تمر أمام عيناه مشهد أول مرة حملها بها عنـ.ـد.ما ولدة أول مرة كانت تسير على أقدامها أول كلمة نطقتها وكانت اسمه
*flash back *
كان ليل يجلس فى الحديقة وأمامها طفلة فى عمر السنة
ليل بإبتسامة :عيوش....قولى ...ليل ..ليل
عائشة بطفولية :لي..لي
ليل بحماس:ليل...ليل...قولى يلا
عائشة بطفولية :لى لى... ليل
ليل بحماس وسعادة:هيه هيه عيوش قالت اسمى .وحملها وراح يدور بها فى الحديقة وسط ضحكاتها الطفولية السعيدة
*back *
*flash back *
فى أحد الأندية
كان ليل ذو 16عام يتمرن على لعبة الشيش حينما أستمع إلى أحد ينادى اسمه وهو يعرف صاحبة الصوت جيدا التفت لها وهو يخلع قبعة الزى الذي يرتديه لتظهر عينيه الخضراء الرائعة وشعره البنى الناعم (سلو موشن بقى 😂)
ليل بإبتسامة جذابة :نعم يا عيوش .
ردة عليه ذات ال8اعوام
عائشة بدمـ.ـو.ع :انا..انا وقعت وايدى اتعورت يا ليل . أنهت حديثها وهى تريه يدها المصابة
ليل بهدوء :طب تعالى اعقمهالك .ثم التفت إلى مدربه :هنكمل بكرة يا كابتن .
اومأ له المدرب فى صمت بينما اتجه ليل إلى غرفة تبديل الملابس وابدل ملابسه وخرج وهو يحمل حقيبة ظهر رياضية
عائشة بطفولية وتذمر :ليل شيلنى مش هعرف أمشي وايدى متعورة
ليل ضاحكا:طب تعالى ياختى أما اشيلك
حملها ليل وتوجه إلى أحد كافيهات النادى واجلسها على الكرسي وركع بركبتيه أرضا أمام كرسيها وامسك يدها وعقمها ثم وضع ضماضة عليه
ليل بإبتسامة :اهو يستى خلصنا معدتش هتوجعك تانى
عائشة بتذمر:لسه مخلصتش .أنهت جملتها وهى تمد يدها إليه
بينما أبتسم ليل عنـ.ـد.ما فهم مقصدها
ليل مقبلا مكان الجرح :اهو ياستى كده خلصنا
عائشة بسعادة وهى تقبل وجنته:اه خلصنا
*back *
عاد ليل من ذكرياته على دمعة سقطت من عينيه الخضراء مسحها بعنف ونهض ممسكا بهاتفه واجرا اتصالا
ليل ببرود وقوة:عايزك توزعلى على مستشفيات مصر كلها تقرير بحالة قلب عائشة وتعرفهم إن هما يتصلوا لو لاقو قلب مناسب .......وتجبلى اكبر دكتور لزرعات القلب فى أمريكا .
أنهى كلمه وأغلق الهاتف .واتجه إلى سيارته لكى يقودها إلى بيت عائشة
**
على الجانب الآخر
فى سيارة ادم
كان ادم يقود السيارة وبجواره مريم بينما تجلس عائشة بالخلف تسند رأسها على شباك السيارة بشرود
نظر ادم الى مريم بإعتذار وحرم شفتيه :اسف
نظرة له مريم متفهمة وحركت شفتيها :عادى
وصل ادم إلى المنزل صعد كل منهم ودخلوا البيت
صفاء بقلق:مالكوا يا ولاد فى ايه مش كنتوا ماشيين كويسين ايه اللى حصل ورجعتوا بدرى ليه
آدم مطمئنا:لا عادى بس هما تعبانين شوية عشان كدة رجعنا بدرى
صفاء بحنان :طب خشوا يا بني غيرو هدمكوا وتعالوا عشان تتغدوا
اتجه كل منهم إلى غرفته
**
دخل كل من آدم ومريم الغرفة
آدم بأسف :مريم انا اسف مش هقدر اخرجك عشان انتى شايفة اللى حصل
نظرة له مريم ببرود ولم ترد واولته ظهرها وجاءت لتمشى امسك يدها .
التفتت له ونظرت ليده ثم له
وحركت شفتيها ببرود:ايدك لتوحشك
نظر لها آدم بصدمة وذهول فمريم منذ ما حدث لها وهى هادئة دائمة البكاء ولا تتحدث مع أحد .ولكن الآن عادت لها شخصيتها الجريئة مرة آخرة
ترك ادم يدها بينما هى ألقت له نظرة بـ.ـاردة وغادرت وبقى هو محدقا فى الفراغ
بينما مريم كانت تتوعد له فهى لم تنسي ما قاله أمس وما فعله بها ستودع شخصيتها الضعيفة ولن يرى أحد ضعفها مجددا دمـ.ـو.عها لن تنزل مجددا ستعلم ذلك الأدم درسا لن ينساه
**
فى الخارج رن جرس المنزل توجهت صفاء إلى الباب لتفتح وجدت ليل
صفاء بإبتسامة :اتفضل يا بنى أدخل
دخل ليل معها
ليل بإعتذار :اسف إن انا جيت من غير معاد
صفاء بعتاب:هو ده كلام يا بنى انت تيجى فى اى وقت ....تحب انديلك عائشة
ليل بإبتسامة باهتة:لا انا مش جاى لعائشة انا جايلك انتى
صفاء بقلق:خير يا بنى مالك
وضع ليل رأسه على قدمها ونظر لها بإبتسامة
ليل بهدوء :عايزك تعمليلى رأسي زى زمان وانا هحكيلك
ابتسمت له صفاء بحنان ووضعت أصابعه بين خصلات شعره وراحت تحرك يديه بهدوء على رأسه وهى تهمس ببعض آيات القرأن بينما أغمض ليل اعينه براحة
بعد دقائق تنهد ليل وبدأ ليل يحكى كل شئ منذ سفرهم وزواجه بملك وحتى الحادث الذى أودى بحياتها ولكنه لم يخبرها بحمل عائشة
تنهدة صفاء ثم نظرة له بحنان :أحمد ربنا على كل حال يابنى ....واعرف إن كل اللى يبحصلك ده فيه حكمة من ربنا ...قرب من ربنا وسلم أمورك لله ...ثم تابعت :تعالى معايا قوضة الضيوف وصلى ونام وانا هبقى اصحيك على الغدى
نظر لها ليل بإمتنان فإبتسمت له صفاء بحنان
بقلم منة صبرى
**
على الغداء كان يجلس الجميع
ليل بهدوء :بما إن بكرة كتب الكتاب فأنا حبيت اعرفكم ان انا وعائشة هنسافر تانى يوم علطلول شرم الشيخ عشان عندى صفقة مهمة هناك هنقعد 5شهور او اكتر
محمود بإبتسامة :ترجعوا بالسلامة إن شاء الله يابنى ....انا مش مصدق إن عائشة فرحها بكرة
صفاء بإبتسامة :العمر بيجرى ....مين يصدق إن ليل الطفل اللى كان بيقول لما تكبر هتجوزها جه اليوم اللى هيتجوزها فى فعلا
أبتسم الجميع على حديثها بينما عائشة احمرت خجلا
**
ليلا
كان ليل يتصبب عرقا وهو ينازع فى حلمه كان يحلم بحادثة حريق منزله وأصوات صراخ والديه تتردد فى أذنه
بينما على الجانب الاخر كانت عائشة تخرج من غرفتها مرتدية اسدالها لأن ليل بالمنزل فى حالة إذا كان مستيقظ كانت متجهة الى المطبخ لإحضار زجاجة مياه أثناء عودتها سمعت صوت ليل وهو ينادى على والديه فعلمت انه يرى كابوسا
كان بينها وبين نفسها جدال بأن تدخل او تتركه ولكن تحكم قلبها بها فحسمت قرارها وفتحت باب الغرفة ودخلت وابقت الباب مفتوحا
عائشة بقلق:ليل ...ليل اصحى ده كابوس ...ليل
اخترق صوتها احلامه ففتح عينيه الخضراء بتعب واعتدل وهو يأخذ أنفاسه
عائشة بهدوء :اتفضل أشرب ....وأنا هخرج دلوقتى عشان مينفعش أفضل هنا
أخذ ليل منها الزجاجة بينما هى اعطته ظهرها وخرجت
ليل ببحة رجولية :عائشة
التفتت له بقلب يقرع كالطبل لمجرد نطقه اسمها
عائشة بتـ.ـو.تر :اه نعم
ليل بإبتسامة جذابة :شكرا
عائشة بخفوت :العفو .ثم خرجت وأغلقت الباب
↚
استيقظ الجميع مبكرا استعدادا لعقد القران بينما اتجه ليل إلى قصره لتفقد التجهيزات
على الإفطار
محمود بجدية :احم انا حبيت اعرفكم حاجة ...انا وصفاء هنسافر نعمل عمرة على الفجر كدة.
نظر له الجميع بصدمة
عائشة بصدمة :ايه ....انا كده مش هعرف اودعكوا ....وبعدين انتوا حجزتوا طيران امتى وجهزتوا نفسكوا للسفر امتى ومعرفتوناش ليه
صفاء بهدوء:احنا يا بنتى كنا مقررين إن احنا بعد ما نجوزك نعمل عمرة عشان ساعتها هنكون مطمنين عليكى مع جوزك
محمود بإبتسامة :وبالنسبة لتجهيزات السفر ليل هو اللى قام بيها كلها
آدم بإستغراب :اه صحيح هو ليل فين
صفاء بإبتسامة :راح يشرف على التجهيزات ....ليل قال الفساتين بتاعت البنات والبنات بتوع البيوتى سنتر هيجوا بعد ربع ساعة
نظرت لهم مريم بإستغراب ونظرت لآدم
وحركت شفتيها :فساتين ايه هو مش المفرود فستان عائشة بس
نظر لها ادم بإبتسامة وحاوط كتفيها بيده ولم تفعل شئ لأن الجميع ينظر لهم
ادم بمرح:الفستان التانى ده بتاع مراتى حبيبتى عشان معرفناش نعمل فرح عشان كده هنعملوا مع ليل وعائشة .
نظرة له مريم وقد تجمعت الدمـ.ـو.ع فى عينيها فقد ظنت انها لن تحظى بفرح مثل باقى الفتيات بسبب ما فعله بها ولكن سرعا ما تبدلت فرحتها عنـ.ـد.ما تذكرت ما فعله بها .
استطاع أدم ان يرى نظرة الفرح فى عينيها تحتفى ويحل مكانها نظرة حزن دفين وكسرة ف تنهد بإختناق فهو يعرف انها لن تنسي ما فعله بها .
بقلم منة صبرى
**
حضرة فتيات البيوتى سنتر وكل منهم تقوم بعملها حيث نجد كل من مريم وعائشة يضعون ماسكات على وجههم وكاد كان باللون الاسود
عائشة بإبتسامة :هو ادم فين يا مريم
كتبت لها مريم :شوفته من شوية خارج من الأوضة راح يجيب ماية
نظرة لها عائشة وعلى وجهها ابتسامة شريرة .سرعا ما ظهرت ملامح الخوف على وجه مريم من ابتسامة صديقتها.
كتبت مريم:مش مطمنالك هتعملى ايه
عائشة بخبث:كل خير ....كل خير إن شاء الله .
قامت عائشة بفك ربطة شعرها لينسدل شعرها الاسود الطويل على ظهرها بنعومة وقامت وقامت بتغطية وجهها به
عائشة بمرح وغمزة :هنخضه بس بعون الله
قامت مريم بعمل المثل بشعرها القصير
اتجهت كل منهم إلى غرفة آدم واغلقوا الباب خلفهم ،وبعدها سمعوا صوت خطوات تقترب سرعا ما فتح الباب واطل ادم
عائشة ومريم بصراخ:عااااااااااااااااااااا
آدم بخوف وذعر:اعاااااااااااااا
ثوانى وانفجرت كل من مريم وعائشة فى الضحك بهستيريا
آدم بصدمة:اه قلبى الله يخربتكوا قطعتولى الخلف
عائشة بلهاث:اه مش قادرة ههههههه ...منظرك كان فظيع ههههههه
آدم بحنق:عارفة يا عائشة لو مكنش بس النهارده فرحك ومينفعش خلقتك دى تبوظ كنت هنفخك بس حظك بقى ثم تابع
بمرح لمريم:وانتى يا مريم ينفع تعملى كده فى زوجك قرة عينك
نظرت له مريم بإبتسامة حركت شفتيها :اه ينفع
عائشة بمرح:يا كسفتك يا حازم ...طب يلا يا بنتى نخرج ونسيبه يدور على جبهته براحته
بينما بقى ادم وهو فاتح فمه ببلاهة
**
انتهت الفتيات من التجهيز فقد كانت عائشة ترتدى فستان بلون البيج من الدنتل ومزين بزهور صغيرة بالون الذهبى ونقاب من اللون الذهبي عليه نقوش لورود جميلة
بينما مريم كانت ترتدى فستان من اللون الفيروزى الداكن من التل ينزل بإتساع من الأسفل مزين بالورود من منطقة اليدين والصدر
خرجت كل منهم الغرفة لتقع نظرات عائشة على ليل الذى كان يرتدى
بدلة سوداء رائعة أسفلها قميص اسود فتح أول ازراره كان شكله خاطف للانفاس بعينيه الخضراء الرائعة وشعره البنى المصفف بطريقة عصرية كان كتلة من الوسامة .
بينما وقعت نظرات مريم على آدم الذى يرتدى بدلة من اللون الرمادي الغامق لتتناسب مع لون عينيه أسفلها قميص ابيض فتح اول ازراره .
استمر كل منهم ينظر للآخر لوقت طويل
محمود بجدية :احم هتتأخر يا ولاد النظرات دى مش وقتها دلوقتى
فاق كل منهم من شروده وتوجه كل من ليل وأدم إلى سيارتهم تبعتهم كل من مريم وعائشة
**
وصل كل منهم إلى قصر ليل الذى كانت حديقته مزينة بطريقة رائعة
اتجهوا إلى الركن المخصص لكتب الكتاب
جلس كل من عائشة وليل على الطاولة البيضاء المزينة بالورود ،قال المأذون كلمـ.ـا.ته الخاصة بالزواج والى اخره حتى اعطى الدفتر لليل لكى يمضى بينما عائشة كانت شاردة ولم تنتبه الى الدفتر الذى امامها المأذون الذى يحدثها ولكنها فاقت على صوت ادم
آدم بمرح:ايه يا عائشة ناوية تعملى زى
أمينة خليل وتجرى من كتب الكتاب واللى قادرة على التحدى ولا ايه
ضحك عليه الجميع بينما ابتسمت عائشة والمسكن القلم ومضت بإسمها .وقال المأذون جملته الشهيرة
¤{بـ.ـارك الله لكما وبـ.ـارك عليكما وجمع بينكما فى خير }¤
اتجه لها ليل ووقف أمامه وتحدث بإبتسامة جذابة :مبروك
عائشة بإبتسامة خجولة:الله يبـ.ـارك فيك
ليل بإبتسامة وعبث:طب ايه
عائشة بخجل:ايه
ليل بإبتسامة مستمتعة:ايه
أدم بمكر:انتوا هتفضلوا تقولوا ايه كتير ...بصى يا عائشةهو عايز يعمل كدهوه. أنهى جملته وجذب مريم فى احضانه
نظر لها ليل بإبتسامة وهو ينظر لها بحب وتقدم منها بهدوء حتى جذبها برفق إلى احضانه .
كان كل منهم فى عالمه الخاص
《آدم 》الذى كان فى قمة سعادته وهو ينعم بحـ.ـضـ.ـنها الذى لم يكن يستطيع الحصول العليه بسبب ما فعله ونفورها منه ولكنه الآن ينعم بقربها وبدفئ حـ.ـضـ.ـنها الذى تمناه دائما ،ودقات قلبه المرتفعة التى تشهد بعشقه لها.
《مريم》التى كانت مشاعرها متداخلة ما بين نافرة للمسته وسعيدة بها ومشاعر اخري ولكن الإحساس الذى كان يطغى عليهم جميعا هو شعور الأمان والدفئ الذى جعلها تستكين بين يده وتعانقه بدون وعى منها .
《ليل》الذى شعر بإكتماله ومن احبها قلبه بين احضانه الآن، كانت ضـ.ـر.بات قلبه تقرع كالطبل لمجرد فكرة انها الآن صارت زوجته وحلاله،حب طفولته التى خفق قلبه بحبها منذ اول مرة ضمها فيها إلى حـ.ـضـ.ـنه.
《عائشة》التى كانت تشعر انها تحلق فوق السحاب فهذه الليلة التى تمنتها كثيرا أن تزف إلى حبيبها ومن دق له قلبها هى الآن بين أحضان تتوسط صدره تستمع إلى دقات قلبه.
كان كل منهم يحلق فى علمه الخاص وقد انفصلوا عن الناس من حولهم .ولكن اعادتهم أصوات الألعاب النارية إلى أرض الواقع فإبتعد كل منهم عن الآخر .
وهكذا مضى الوقت فى سعادة حتى انتهى الحفل وذهبوا إلى المطار لتوديع محمود وصفاء
**
في بيت عائشة
اتجه كل من مريم وأدم إلى عرفتهم
قام ادم بتبديل ملابسه وتبعته مريم وحين خرجت من غرفة الملابس وجدت ادم يقترب منها
آدم بمرح:ياه البيت فضى علينا يا مريومتى وبقينا لوحدينا .
مريم وهى تتراجع للخلف حتى اصتدمت بالحائط من خلفها فحاصرها ادم بين ذراعيه
مريم حركت شفتيها :انت هتعمل ايه
آدم بوقاحة:هستفرد بمراتى شوية
أنهى جملته وحدق فى عينيها بعمق وانفاسه تلفح وجنتيها بينما مريم أصبحت كالمخدرة تنظر الى رماديتيه بإفتنان بين يده .بينما ادم سلط انظاره على شفتيه واقترب منها بشـ.ـدة حتى امتزجت أنفاسهم ولكن فجاء جاءت صورته فى ذلك اليوم وهو يخرج من الحمام وينظر لها بإحتقار ،وينظر لجسدها بوقاحة أمام عينيها .فدفعته بعنف ودمـ.ـو.عها بدائة بالنزول على وجنتيها؛ نظر لها ادم بصدمة وقد تألم قلبه لفعلتها
بينمامريم نظرة له بحدة وحركت شفتيها :اوعى تقربلى انا بكرهك وبأرف من لمستك.
كانت كلمـ.ـا.تها كالخناجر التى مزقت قلبه فتركها ورحل سريعا من غرفته
بينما هى انهارت باكية
**
فى قصر ليل
دخل كل منهما الغرفة
ليل بهدوء :انا هغير هدومى فى الأوضة التاية على ما انتى تخلصى عشان نصلى
اومأت عائشة واتجهت لتغير ثيابها
بعد قليل خرجت عائشة وقد بدلت ثيابها وارتدة اسدالها وجودة ليل قد غير ملابسه امسك ليل يدها واتجه بها إلى مكان الصلاة وبعد انتهاء الصلاة وقراءة دعاء الزواج
ليل بإبتسامة :دلوقتى قومى يلا عشان ننام عشان انتى تعبتي النهارده
وقفت عائشة وخلعت اسدالها بخجل وقد كانت ترتدى بجامة وردية جميلة وانسدل شعرها الاسود الطويل الناعم فاقترب منها كالمسحور تماما وحاوط خصرها بيديه ودفن رأسه فى شعرها يستنشق رأحته بإمتنان ثم رفع رأسه ونظر فى عينيها بتخدر بينما هى كانت كالمنومة أمام عينيه الخضراء سرعا ما حول نظراته من عينيها إلى شفتيها وخطفهم فى قبلة هادئة شغوفة مرت دقائق وفصلها ووضع جبهته على خاصتها
ليل بأنفاس متقطعة:يلا...ننام عشان معملش حاجة هموت وأعمالها .
اومأت عائشة بخجل ولم تنظر له .اتجه كل منهم إلى السرير ونامت عائشة بعيدا عنه فجذبها ليل ووضعها فى حـ.ـضـ.ـنه
ليل مقبلا رأسها:انتى مكانك هنا متبعديش عن حـ.ـضـ.ـنى ابدا .
بينما أغمضت عائشة عينيها لتنام
**
صباحا
استيقظ ادم وارتدى ثيابه للذهاب إلى العمل فقد تم استدعائه
خرج من غرفة عائشة فقد نام بها أمس واتجه للمطبخ ووجد مريم تصنع القهوة
فاتجه إلى الثلاجة وأخرج زجاجة مياه ليشرب فنظرت له مريم بإبتسامة وحركت شفتيها :صباح الخير يا حبيبى
آدم :.
↚
مريم بإبتسامة حركت شفتيها :صباح الخير يا حبيبى.
بمجرد ما ان قالت حبيبى حتى أخرج ادم الماء من فمه وفتح عينيه بصدمة
آدم بصدمة :ايه ....انتى قولتى ايه
مريم وهى ممسكة بكوب من القهوة و بإبتسامة :قولت صباح الخير يا حبيبى .....مش انت زوجى قرة عيني ..لازم تكون حبيبي ....اتفضل قهوتك اهيه يا زوجى العزيز .
ومع إن الحس الأمنى عند ادم كظابط كان شغال وبيقول الموضوع فى حاجة غلط بس هو تغاضى عن كل ده وخد القهوة يشربها .
بينما كانت مريم تنظر له بحب زائف وغادرت المطبخ إلى غرفتها .
وبعد فترة فتح باب غرفتها بحدة وكان ادم
الذى كانت حالته مزرية بوجهه المحمر والمتألم
آدم بألم شـ.ـديد:انتى حطيتى ايه فى القهوة .
حركت مريم شفتيها ببرود شـ.ـديد :اوبس
هو انا نسيت اقولك إن انا حطيت فى القهوة بتاعتك بدرة بيضا كده مكنتش جايباها مخصوص علشانك خالص ...انى اسف .وارتسمت على وجهها ابتسامة شامتة
آدم بألم شـ.ـديد :اه..هقـ.ـتـ.ـلك يا مريم ...اه..والله ما هسيبك.
حركت مريم شفتيها ببرود شـ.ـديد:اوك ...ابقى عرفنى بقى لما تيجى تقـ.ـتـ.ـلنى عشان ابقى مستعدة .
لم يستطع ادم الرد لأنه ركض سريعا الى الحمام
بينما ابتسمت مريم بحقد وحركت شفتيها :ولسة يا ادم اللى جاي احلى .
قضى ادم أكثر من نصف ساعة بين الحمام والغرفة كان الألم يجتاح معدته وبشـ.ـدة ....ناهيك عن حالته المزرية ....حيث كان وجهه محمر وبشـ.ـدة والعرق يتصبب منه ...وشعره المشعس ....وأخيرا رمى نفسه على السرير يزفر براحة بعد ان هدأ الألم قليلا ...وتوعد لمريم بعقاب على مافعلته ....ارتسم على وجهه ابتسامة خبيثة فيما هو قادم فى لعبة القط والفأر التى بدأتها هى ولكنه سيلعبها بطريقته الخاصة . اتجه الى غرفةتغير الملابس و ارتدى تيشرت اسود وبنطال اسود من الجينس كان فى غاية الوسامة مع شعره الاسود وعينيه الرامديتين التى التمعت بخبث لما سيفعله بها .
**
بقلم منة صبرى
على الجانب الاخر
عند الثنائى الأكثر سعادة فى قصتنا (لحد دلوقتى طبعا 😏😎😈اهو شوية فرفشة عشان مش تقولوا عليا شريرة 😇😌 ...احم نرجع لقصتنا)
تململت عائشة فى نومها مستشعرة الدفئ الذى يحيط بها لتفتح عينيها وتنظر للنائم بجوارها بأعين تفيض عشقا رفعت يديها لتلمس ذقنه ثم ارتفعت يديها لتستقر فى خصلاته البنية الناعمة .تنهدة عائشة بسعادة فأخيرا أصبحت زوجة من أحبت .اقتربت منه وطبعت قبلة صغيرة على خده ووضعت رأسها فى عنقه واحتضنته بشـ.ـدة ولكنها صدمة عنـ.ـد.ما وجدته يبادلها العناق
ليل بإبتسامة ناعسة:صباح الخير على اجمل عيوش
عائشة بخجل لانه لم يكن نائم:صباح النور .
أخرجها ليل من احضانه وقبلها على خدها
ليل بإبتسامة :قومى يلا عشان نفطر....ثم تابع بأسف : وكمان انا مضطر اروح الشركة أرتب شوية حجات هناك عشان الصفقة الجديدة .
عائشة بإبتسامة :عادى انا عارفة إن انت مضطر عشان انت هتسافر 5شهور بعيد عن الشركة .
ليل بإبتسامة وهو يحملها :طب تعالى يلا عشان نفطر
ابتسمت له عائشة واحاطت عنقه بينما هو فى داخله يشعر بسعادة وهو ينعم بحبيبته بين احضانه وشعر بالنـ.ـد.م لكونه كان يود تجاهلها من حياته ولكن نصيحة صديقة كانت فى وقتها
*flash back *
(فاكرين انتوا البـ.ـارت الحزين اللى انا كتبتوا وكان كل واحد بيتكلم عن نفسوا😊 الجزء ده حصل فى الفترة دى ...بعد ما ادم ساب ليل وروح .. ليل قابل ....)
ليل بعد ما راح مع آدم يشترى حاجة عائشة وأدم روح... ليل هو كمان ركب عربيته وكان هيروح بس فى حد اتصل عليه
ليل ببرود :لسه فاكر تسأل
.......:هحكيكلك لما أشوفك المهم تعلالى فى المكان بتاعنا .
ليل ببرود :اوك.
**
وصل ليل للمكان المقصود ووجد سيارة أخرى موجودة اتجه إلى صاحبها الذى يقف أمامها
ليل بإبتسامة :وحـ.ـشـ.ـتني يا زفت .واتجه إليه وعانقه بادله الاخر العناق وتابع:قولى بقى ايه اللى كان شاغل ليث باشا انو يسئل
(احم احم😇 ...ليث باشا هيبقى بطل روايتى الجديدة ...بس هيكون ليه دور فى الرواية دى😎 )
ليث بإبتسامة :هحكيلك بعدين.. بس المهم.. لازم تعرف اللى انا اتصلت بيك عشانه
ليل بهدوء :قول
ليث بجدية :الصفقة اللى انت داخلها داخل معاك فيها ياسر الصياد وده راجـ.ـل اعمال اتعرف فى الجهاز (الحاج ظابط مخابرات😎)انو ليه فى الشمال وبيستخدم طرق مشبوهة عشان يكسب صفقاته.. خطف بقى تهديد المهم يعمل أي حاجة عشان يكسب الصفقة .
ليل ببرود وسـ.ـخرية:والمفروض بقى إن انا اخاف ولا ايه
ليث ببرود شـ.ـديد :لا المفروض تخاف على اللى يهمك
ليل بسخرية :ولما انتوا عارفين إن هو شمال ما قبضتوش عليه ليه
ليث بسخرية مماثلة:أعتقد احنا مش مستنيين نصيحتك العظيمة عشان نقبض عليه. ثم تابع بجدية:احنا هنتابع الصفقة و هنحط حراسة على مراتك وعليتها لما يرجعوا .
ليل بهدوء :تمام....المهم بقى ايه اللى كان شاغلك عننا
حكى له ليث ما حدث معه وما ان انهى حديثه حتى فاجئه ليل بلكمة قوية
ليل ببرود شـ.ـديد :دى عشان معرفتنيش
ردها له ليث أقوى
ليث ببرود اشـ.ـد :ودى عشان لو كنت بتسأل كنت هتعرف....ثم نظر له بدقة وتحدث بجدية:المهم مالك
تنهد ليل ثم وحكى له ما حدث وقراره بتجاهل عائشة من حياته
ليث ببرود وهو شارد :لو مفكر إنك لو تجاهلتها هترتاح وهتعرف تعيش من غيرها تبقى غلطان ...التجاهل عمره ما هيخليك تشيل حبها من قلبك اويخليها متوحشكش لو مـ.ـا.تت...بلعكس هى لو راحت منك هتنـ.ـد.م على كل يوم تجاهلتها
فيه...ثم تابع بشرود حزين: متكررش غلطتى يا صاحبى انا عايش دلوقتى بنـ.ـد.م على كل لحظة عشتها من غيرها او زعلتها فيها ...انا جربت اتجاهلها عشان لما تسبنى اكون اتعودة وعودة قلبى على فراقها .....بس انا كنت غلطان علشان انا قلبى عمره ماهيتعود على فراقها ابدا ..انا دلوقتى نـ.ـد.مان على كل لحظة سبتها فيها لوحدها وكانت بتتألم وانا مش معاها .ثم تابع بإبتسامة باهتة:عيش معاها كل لحظة واستمتع بيها عشان مترجعش تنـ.ـد.م بعدين ....ومتفقدش الأمل فى ربنا مين عارف ممكن تلاقى قلب مناسب وتعيش معاك انت وأولادك ساعتها.
اومأ له ليل بشرود.
*back *
اتجه ليل الى المطبخ ووضعها على الطاولة
ليل بإبتسامة :تحبى تاكلي ايه بقى
عائشة بإبتسامة :انت بتعرف تعمل ايه
ليل بغرور مصطنع :بعرف اعمل جبنه وزتون وكوباية شاى محدش غيرى يعرف يعمل هم
عائشة ضاحكة:ههههههههه ....ماشي ياعم الشيف وسع بقى عشان اعمل الفطار
ليل بجدية :لاء ارتاحى انتى وانا هعمله
ابتسمت له عائشة ثم أحاطت وجهه بيديها وتحدثت بإبتسامة :ليل مش عشان الدكتورة قالت إنى لازم أرتاح ده معناه انى معملش حاجه خالص انا لازم برده اتحرك ...وبعدين يا ليل لو ربنا كاتبلى حاجه هتحصلى.... يعنى الحرص الزيادة ده مش هيمنع حاجة.
ليل بإبتسامة :طب يا ستى اعملى انتى الفطار...يلا ملكيش نصيب تاكلى جبنة وزتون.
اتجهت عائشة تعد الفطور ولكن طبعا لم يخلوا الجو من ضحكاتها بأفعاله ووقاحته التى فاجئتها .
انتهى كل منهم من الإفطار واتجه ليل لتبديل ملابسه
خرج ليل من غرفة الملابس وهو يرتدى بدلة سوداء رائعة
ليل بإبتسامة وهو يقبل رأسها:خدي بالك من نفسك ..وأنا مش هتأخر .
اومأت له عائشة بإبتسامة
**
على الجانب الآخر
كانت مريم تتفقد هاتفها حينما انفتح الباب واطل منه كانت مريم تنظر له بشرود فقد كان فعلا (الاسود يليق به)
خرجت من شرودها عنـ.ـد.ما تذكرت ما فعلته به فهبت من مجلسها وراحت تتراجع للخلف وهو يقترب منها
حركت مريم شفتيها :فى ايه انت هتعمل ايه .
لم يرد عليها ادم وأخذ يقترب منها حتى حاصرها فى الحائط
كان ينظر لعينيها بعمق وهى أيضا راحت تنظر لرامديتيه بإفتنان اقترب منها ادم بهدوء وقبلها على خدها بحنان ثم قبلها على خدها الآخر وهى كالمسحورة بين يده ولكنه فاقت من سرحانها على عضة قاسية على خدها جعلتها تصرخ بألم
آدم وهو يربت على خدها ببرود:دي عشان اللى عملتيه الصبح .وابتعد عنها وهو يضحك بإستمتاع
بينما هى نظرة له بغيظ وانطلقت نحوه وقفزت عليه تعض كتفه حتى تعرقل ووقع على السرير وهى فوقه بينما هو كان يضحك بصخب كما كان يستفزها فقامت بعض رقبته بقسوة فدفعها عنها
آدم بألم:اه ...الله يخرب بيتك انتى كم مكنتيش بتاكلى لحمة .
لم ترد عليه مريم بل احضرت الوسادة وراحت تضـ.ـر.به بها بينما هو امسك بأخرى وراح يضـ.ـر.بها بها تحت ضحكاتها حتى انفجرت الوسائد وخرج منها الريش فرمى كل منهم جسده على السرير وارتفعت ضحكاتهم حتى قال ادم
أدم بشرود:انتى ممكن تسامحينى يا مريم
حركت مريم شفتيها بكره:انا عمري ما هسامحك يا ادم على اللى انت عملته فيها مش معنا إن انا بكلمك عادى يبقى انا سامحتك انا بحاول أنسي اللى انت عملته فيا .....ثم تابعت بدمـ.ـو.ع:بحاول أنسي شكلى وانا عريانة فى سريرك وانت بتبصلى بحتقار كأنى واحدة رخيصة بتبيع نفسها للى يدفع ....انا عمري ما هسامحك.
آدم ببرود :هنشوف يا مريم
تركها ادم ورحل .
**
دخل آدم الجهاز وكل من يقابله يؤدى له التحية العسكرية ولكن ما لفت انتباهه هو نظراتهم المتعجبة والمستنكرة له مما جعله يتعجب من نظراتهم ولكنه لم يعلق ولم يظهر أي مشاعر على وجهه فهو فى عمله يودع المرح تماما .
دخل إلى غرفة الاجتماعات لمعرفة المهمة الجديدة ولكنه تفأجى عنـ.ـد.ما رأى...
↚
كان أدم يسير وهو يرى نظرات التعجب والاستنكار من الجميع وهو لا يعرف السبب ولكنه لم يظهر اي مشاعر على وجهه واكتفى يرمى نظرات نارية لهم .
اتجه إلى غرفة الاجتماعات لمعرفة المهمة الجديدة ولكنه تفأجى عنـ.ـد.ما رأى ليث
آدم بسعادة:يااه..ليث باشا بنفسه هنا يا ولاد .واتجه إليه وعانقه وبادله ليث العناق
ولكنه ألقى إليه نظرة ساخرة
آدم بحنق :الله هو انت كمان ...هو انا فيا حاجة غلط يا جدعان.وراح ينظر إلى نفسه ويتفقد شكله
ليث بسخرية :مين اللى علم عليك يا وحش.قالها وهو يربت على رقبته
وضع ادم يده على رقبته وتذكر عضة مريم
آدم بإحراج:ياه ...دنا شكلى فنلة أخلصزمان ليل بإبتسا...زمان كل اللى شافها دماغه راحت المريخ .
ليث بسخرية :مين اللى عضكيا حلوة
آدم بمرح:البت مريم بنت العضاضة هى اللى عضتنى .وقص له ما حدث
ليث بإبتسامة :ربنا يديمها فى حياتك يا صاحبى
آدم بهدوء وكسرة:مش باين يا صاحبى
....ثم تابع مغيرا الموضوع:المهم ايه المهمة الجديدة اللى طالبني فيها
اللواء بجدية :ليث هيشرح كل حاجه...وطبعا انتوا عارفين أن الرائد ليث الجندى مخابرات ..ده معناه إن العملية صعبة ...ليث هيشرحلكوا كل المعلومـ.ـا.ت عن العملية .
اتجه ليث إلى شاشة العرض وبداءبشرح معلومـ.ـا.ت عن القضية
ليث بجدية :ده مصطفى سعيد الملقب بأبو حمزة أمير الجماعة.ثم نظر إلى آدم :
ده يبقى اخو محمد سعيد اللى انت قـ.ـتـ.ـلتوا فى العملية الاخيرى
آدم ببرود :اشطا يعنى انا مستهدف العملية دى بقى
ليث بجدية :فعلا مطلوب جثتك عشان ياخد بتار أخوه اللى مـ.ـا.ت .ثم تابع باقى المعلومـ.ـا.ت حتى تابع خاتما:احنا هنطلع العملية الأسبوع الجاى الهدف بتاعنا هيكون مكان التجمع بتاعهم ...طبعا هما المعلومـ.ـا.ت اللى عندهم ان احنا هنطلع العملية بعد يومين وطبعا احنا لما نروح بعد يومين مش هنلاقى حد فهيتجمعوا فى المكان ده بعد كده عشان احنا طبعا عمرنا ما هنهجم على المكان تانى ...فإحنا هنطلع بعد يومين تمويه وبعدها بثلاث ايام هتكون العملية الأساسية .
انتهى الاجتماع خرج الجميع
آدم بمرح :الواحد مستهدف العملية الجاية يعنى نلحق بقى نودع البت مريم
ليث بجدية :هى سامحتك
ما ان أنهى ليث جملته حتى محيت الإبتسامة من على وجهه وحل مكانها حزن عميق
آدم بهدوء وابتسامة مريرة:لاء....ده حتى آخر مرة قلتلها هتسمحينى قالتلى انها بتكرهنى وعمرها ما هتسمحنى
ليث بإبتسامة جذابة :انا عرفتلك مين هيعرف يحللك مشكلتك
آدم بأمل:مين؟
ليث بإبتسامة :هو فيه غيرها وتين
(مـ.ـر.اته 😇)
أمسك ليث هاتفه واتصل على (وتين)
وتين :الو
ليث بإبتسامة :وتيني عايزينك فى خدمة
وتين بمرح:خير يا باشا
أخذ ادم الهاتف من ليث
آدم بسرعة :بصى انا عاوزك تساعديني عشان اصالح
وتين بمرح :بما انك متسرع كده ومش بـ.ـارد يبقى انت ادم مش ليل التلاجة ..صح
آدم ضاحكا:هههههه..ليل تلاجة ياريت يسمعك....المهم انا عايزك تحليلى مشكلتى.ثم قص لها ما حدث منذ البداية
وتين بجدية :بص يا سطا اللى انت عملتوا فيها ده صعب وصعب اوى كمان على اى بنت....وأنا لو مكنتش متأكدة انك بتحبها من اللى انت قولتوا وانك بتحاول تخليها تسامحك ....ثم تابعت بنبرة مرعـ.ـبة:انا كنت هساعدها تطلق منك وترفع عليك قضية على اللى عملتوا فيه تخليك تعفن فى السجن وتودع شغلك نهائى.
ابتلع ادم ريقه
آدم بمرح (فليس هو من يتم تهديده) :ايه ده يا عم ليث انت جايبها تصالحنا ولا تطلقنا. ..انا كدة اتأكدة ان هى مراتك فعلا
وتين بمرح :لا يا باشا هصالحكوا بعون الله ....احم من اللى انت بتقولوا انت عرفتها إن انت نـ.ـد.مان على اللى عملتوا وبتحاول تخليها تسامحك وهى ما شاء الله منفضالك على الآخر ...وخدها منى نصيحة يا زميلى البنات مبتحبش الراجـ.ـل اللزقة يعنى انت من دلوقتى بقى تتجاهلها خالص تصدر لها الوش الخشب وخليك بـ.ـارد كده معاها ..بص اتعلم من التلاجتين صحابك ....كده كده هى عرفت إن انت نـ.ـد.مان فأنت حسسها إن انت خلاص فقدة الأمل إن هى تصالحك ولو سألتك اتغيرت ليه قولها وبنظرة بـ.ـاردة كدة وبصوت حزين ...بص اسمع رامى عاشور قبلها عشان تخش فى المود ...
وبحزن زائف قالت:مش انتى اللى بتكرهينى ومش عايزانى وعمرك ما هتسمحينى خلاص انا كرامتى متسمحليش اعمل اكتر من كده انا عرفتك إن انا نـ.ـد.مان على اللى عملته وحاولت اعوضك بس انتى اللى رافضة ...هتقولك يعني انا الغلطانة انت بعد كل اللى عملته ده عايزنى اسامحك ..
قولها انت بقى ببرود كده بعد ما تأخد الكورس من ليل و ليث :خلاص يبقى نطلق بس بعد 3شهور عشان احنا لسة مكملناش شهر جواز عشان الناس متتكلمش عليكى
(بقلم منة صبرى )
وحاول تخليها تغير كده وإن هى مهددة يعنى مثلا قولها إن أنت مثلا فى زميلة فى الشغل معجبة بيك فخلاص بقى انت جريت تتجوز اللى قلبك اختارها ومحبتكش فهتجرب اللى بتحبك..
ثم تابعت بتنهيدة:وبص يا ادم هى لو مفرقش معاها كل ده اعرف إن هى عمرها مهتحبك ولا هتتقبلك فى حياتها وهيكون
الاحسن ليكوا إن انتوا تسيبوا بعض
آدم بسعادة:بصى فكك من الجزء الاخير ..بس انتى كلامك عظمة... فعلا إن كيدهن عظيم
وتين ببرود:طب لخص عشان مقلبش عليك...ثم تابعت برقة ونعومة:احم ليثى متنساش تجيب نوتيلا وانت جاى عشان خلصت
ليث بحب :ماشي يا قلبى .وأغلق الهاتف تحت نظرات ادم المصدوم
ليث ببرود وسـ.ـخرية عكس ما كان عليه :اقفل بؤك عشان الدبان ميدخلش فيه
آدم بصدمة وذهول :يخربتكوا دنتوا بتتحولوا انتو الاتنين ...من شوية كانت بتهددنى وبعدين بتقول ليثى وانت وتينى ايه ده...بس منكرش دماغها عالية ومتكلفة مدخلتش شرطة ليه كانت هتفيدنا والله
...المهم انا بقى الحق اروح أنفذ كلامها وانت روح جبلها النوتيلا
تركه ادم وغادر إلى منزله
**
فى شركة (ياسر الصياد )
ياسر بخبث:مين بقى اللى داخل فى الصفقة بتاعتنا يا فهمى
فهمى بجدية:ليل الراوى يا باشا ...وباين كده انه مش هيسكت غير لما ياخدها وكمان ده مش زى اللى اتعاملنا معاهم قبل كده... ده مبيرحمش...ده غير أن صحابه واحد رائد فى العمليات الخاصة وابن هشام السيوفى صاحب شركات السيوفى اللى مدموجة مع شركات الراوى ...والتانى ليث الجندى رائد فى المخابرات ومالك شركات الجندى .
ياسر بخبث :ايه معندوش حاجة يخاف عليها
فهمى :كان متجوز من ملك الشافعى ودى مـ.ـا.تت فى حادثة ومكنش مخلف منها...بس من يومين اتجوز بنت تانية
ياسر بإبتسامة خبيثة:بس يبقى هى دى هدفنا ...بس احنا هنهدد الأول وبعدين التنفيذ.
**
وصل كل من ليل وعائشة شرم الشيخ
ليل بحنان:اطلعى نامى دلوقتى عشان ترتاحى من السفر وإن هروح فرع الشركة هنا وهرجعلك تانى ...ماشي
عائشة بإبتسامة :ماشي
عاتقها ليل وودعها وركب سيارته بينما هى دخلت للفيلا
**
وصل ليل لشركته ودخل إلى مكتبه
وتفقد أوراق الصفقة ثم أمسك هاتف المكتب وطلب السكرتيرة
السكرتيرة:نعم افنـ.ـد.م
ليل ببرود:جيبيلي كل الايميلات اللى اتبعتتلى وشوفيلى لو فى اى أوراق او فاكس .
السكرتيرة :تمام يافنـ.ـد.م
وبعد قليل عادة ومعها كل ما طلبه وانصرفت
تفقد ليل الايميلات الخاصة به وكان من ضمنها تهديد بعائشة إن لم ينسحب من الصفقة
ليل ببرود وابتسامة قاسية:
هنشوف...هنشوف يا ياسر يا صياد مين اللى هينسحب...لازم اعرفك كويس مين هو ليل الرواى وأنى مبتهددش.
ولكن ثوانى ولا نت ملامحه وظهرت إبتسامة على وجهه عنـ.ـد.ما تذكر عائشة لذلك جمع أغراضه وتوجه لها
**
دخل ليل إلى الفيلا ولم يجد أحدا ثم صعد إلى غرفته وجدها تصلى فاتجه إلى غرفة تبديل الملابس الملابس وارتدى ثياب مريحة خرج وجدها أنهت صلاتها
ليل بإبتسامة :تقبل الله
عائشة بإبتسامة مماثلة:منا ومنكم إن شاء الله
ليل بحنان: اتغديتى ؟
عائشة بهدوء:لاء استنيتك ناكل سوا
ليل بإبتسامة :طب يلا تعالى عشان نأكل
أمسك يدها واتجهوا إلى الأسفل
**
انتهوا من طعامهم وخرجوا إلى الحديقة
عائشة بإبتسامة :الله الحديقة هنا حلوة اوى ....ينفع اسقى الزرع
ليل بهدوء :اه ينفع
اتجهت عائشة إلى مكان خرطوم الحديقة وقامت بفتح الصنبور دون ان تمسك الخرطوم فانطلقت المياه بشـ.ـدة واغرقت ليل الذى حاول امساكه بعد ان ابتلت عائشة ضحكاتها ايضا وبعد ان تمكن من امساكه اغلق الصنبور
ليل بمرح:أعتقد كده انتى ساقيتينا احنا بدل الزرع
اتجهت عائشة وجلست على الأرض وهى تضحك واتجه لها ليل الذى تسطح أرضا وجذبها لتنام بجواره واخذها بحـ.ـضـ.ـنه
ظلوا على وضعهم هكذا حتى سألته عائشة بحذر:ليل هى ملك عرفت إن احنا اتجوزنا
ليل ببرود وقد اختفت ابتسامته :ملك مـ.ـا.تت
شهقة عائشة وحاولت الخروج من حـ.ـضـ.ـنه ولكن لم يتركها
عائشة بحزن:ربنا يرحمها ....احم هو انتوا كنتوا متجوزين من امتى
ليل ببرود :3سنين ....وياريت منتكلمش فى الموضوع ده بعد كده
صمتت عائشة وقد تجمعت الدمـ.ـو.ع فى عينيها من قسوته فجأة.
عنـ.ـد.ما لاحظ ليل قسوتها قبل رأسها
ليل بحنان :اسف يا عيوش بس انا مبحبش اتكلم فى الموضوع ده.
هزت رأسها بتفهم مضى بعد الوقت حتى سمعت تنهيدته
ليل بشرود:تعرفى انا السبب اللى خلانى اتجوز ملك هو شعورى بالوحدة انا محبتهاش الموضوع كان عامل زى صفقة هى متعلمة ومن عيلة وجهة ليا وخلاص كنت مفكر لما اتجوزها مش هحس بالوحدة تانى..بس للاسف هى كان كل اللى فارق معاها النوادى والحفلات وبس مكنش عندها وقت ليا خالص مكنش مهتمية بيا أساسا. انا من ساعة ما اهلى مـ.ـا.توا وانا حاسس بوحدة فظيعة وضياع ...تصورى ابقى طفل عنده15سنة كان بياكل مع أبوه وأمه وهما بيضحكوا وبيحتفلوا بأخته الصغيرة... لما عرفنا إن ماما حامل كانت لسة فى الخامس وكانت راجعة هى وبابا من عند الدكتورة بعد ما عرفه إن هى حامل فى بنت كنا مبسوطين وبنختار ليها اسم .تابع بدمـ.ـو.ع متحجرة فى عينيها:قلتلهم هنسميها روان وهما وافقوا على الاسم وطلعنا ننام بعدها صحيت على ريحة دخان خـ.ـنـ.ـقانى لاقيت الأوضة كلها دخان والباب مولع كنت بعيط وبنادى على ماما لحد ما سمعت صراختها وهى بتتألم من النار ...تصورى طفل صغير عمال يسمع صريخ أبوه وأمه من الألم وهو مخـ.ـنـ.ـوق.....كانت آخر حاجة سمعتها قبل ما الدخان يخـ.ـنـ.ـقنى ويغمى عليا أمى وهى لتصرخ وبتقول بنتى ..بعدها صحيت فى المستشفى لاقيت ابوكى موجود ولما سألتوا عنهم قالى مـ.ـا.توا تصورى طفل هو اللى بيدفن ابوه وامه واخته اللى ملحقش يشوفها لسة ...صحيح انتوا كنتوا معايا بس كل يوم كنت برجع بيتنا والاقيه فاضى مفهوش حد بقيت اصحى من النوم لوحدى على كوابيس وانا بسمع صريخ امى فى ودانى ...بعديها انتوا سافرته وانا كان عندى 18 سنة وشركات والدى كانت محتاجة اللى يديرها وطبعا اسهمها كانت نزلت بعد وفاة بابا كان مسكها ساعتها صديقه والمساعد بتاعه بس مـ.ـا.ت بعد ما سفرتوا ساعتها دخلت كلية إدارة اعمال كان يومى كله ما بين الشركة والكلية ...ده كله حولنى لشخص بـ.ـارد معندوش مشاعر.
صمت عنـ.ـد.ما رأها ترفع رأسها ورأى دمـ.ـو.عها
عائشة بدمـ.ـو.ع:عيط يا ليل اصرخ وخرج اللى جواك .
وكأنه كان ينتظر اشارتها حيث نزلة دمـ.ـو.عه بشـ.ـدة فأحتضنته وهو شـ.ـد على حـ.ـضـ.ـنها
ليل بدمـ.ـو.ع:كان نفسي أشوف أختى ...ونكبر سوا وأبقى سند ليها.......مـ.ـا.توا وانا ملحقتش اودعهم .....كنت بسمع صريخهم ومش قادر اعمل حاجة .. .لما صحيت فى المستشفى كنت مستنى أحس إن كل ده كان حلم وانى نصحى الاقى أمى وأبويا عايشين ...بس ده كله اتبخر لما عرفت إن هما مـ.ـا.توا وانى بقيت لوحدى ساعتها الدنيا اسودة فى عنيا ...كان نفسي اشوفهم لآخر مرة بس موافقوش يدخلونى ليهم عشان النار كانت شوهتهم تماما والدكتور رفض دخولى ليهم...
ظل يبكى فى أحضانها حتى مسح دمـ.ـو.عه ونظر لها
ليل بجمود:يلا ندخل عشان متتعبيش
توجهوا للداخل
**
وصل ادم إلى البيت دخل وجده تشاهد التلفاز نظرة له عند دخوله بينما هو نظر لها ببرود واشاح بنظره بعيدا ودخل غرفته
بينما هى قلقت من نظراته فأدم دائما كانت اعينه تشع حبا وحنانا لها ولكنها الآن بـ.ـاردة وخالية من المشاعر .
**
فى اليوم التالى مر النهار عليهم جميعا بهدوء بدون أحداث وسط تجاهل ادم لمريم حتى جاء الليل
آدم ببرود وهو يرتدى ملابس العمليات:انا عندى مهمة النهارده هاجى على الفجر ابقى خدى بالك من نفسك .ثم تركها وغادر بينما كانت هى تشعر بالقلق الشـ.ـديد عليه كانت خائفة من أن يصيبه مكروه
**
انتهت عمليتهم المزيفة واتجهوا إلى المقر
اللواء:كده كل حاجة ماشية زى ما خططنا
بالظبط
ليث بجدية :وان شاء الله العملية الحقيقية بعد ثلاث ايام
انتهى الاجتماع وخرج الجميع
توجه ادم إلى منزله فجرا وجد مريم تنام على الكنبة
اتجه إليها وايقظها
مريم حركت شفتيها بلهفة:ادم انت رجعت ...انت كويس صح
آدم ببرود بينما داخله يرقص فرحا لخوفها عليه :اه كويس ده على اساس إن انتى بتخافى عليا مثلا
صمتت مريم ولم تستطع الرد بينما هو نظر لها بإبتسامة ساحرة فلم تتحمل فانفجرت به:انت بتعمل كده ليه ...بقيت بتعاملنى ببرود وتتجاهلنى وكأنى مش فارقة معاك
آدم ببرود :عايزانى اعمل ايه مثلا افضل اترجاكى تسامحينى واحاول اعوضك زى الاول بس خلاص انتى قولتيها انتى عمرك مهاتسمحينى فانا مش ههين كرامتى
مريم بحذر حركت شفتيها :يعنى ايه
آدم ببرود :يعنى احنا كلها 3شهور ونطلق .وتركها واتجه إلى غرفته .
بينما هى نزلت دمـ.ـو.عها سيتخلى عنها كما فعل والدها هى تعرف انه فقد الأمل فى أن تصالحه ولكنها لا تستطيع... لا تستطيع أن تمحى ما حدس من داخلها تسامحه... ولا تستطيع ان تتركه فقلبها الأحمق قد دق له رغم ما فعله بها بسبب حنانه الذى يغرقها به حبه الذى يشع من عينيه ...عينيه التى دائما ما تغرق بهم ولكن ما تتجسد أمامها ذكري اليوم المشئوم فيجعلها لا تستطيع مسامحته
**
بعد ثلاث ايام
فى العملية
اقتحمت القوات مقر الجماعة الإرهابية وانطلقت أصوات الرصاص فى كل مكان كانت القوات هى المسيطرة على الوضع وسقط العديد من الإرهابيين وشارفت المهمة على الانتهاء ولكن كان هناك قناص منتظر للحظة المناسبة وعنـ.ـد.ما أتت انطلقت رصاصته بإتجاه ادم وهى تعرف وجهتها جيدا..
↚
كان ادم يتبادل النيران مع أفراد الجماعة ولكنه لم يكن يعلم أن هناك من يتربص له حيث كان هناك قناص يوجه سلاحه بتجاهه وقد رأها ليث
ليث بصراخ:آدم حاااسب
وعلى أثر صراخه التفتت له آدم فجائت الرصاصة فى كتفه وقد أطلق ليث الرصاص على القناص أسقط جثته هامدة
وسرعان ما اتجه لآدم
ليث بقلق:آدم...آدم انت كويس
آدم بمرح والم:اه يا بنى كويس ...وبعدين دى رصاصة فى الكتف يعنى مش حوار
كاد ليث ان يرد عليه ولكن قاطعه أحد الجنود
وهو يخبره بإنتهاء المهمة
ليث بحنق:قوم يلا ياخويا ناديك المستشفى.
لم يرد عليه ادم فقد كان يفكر فى أمر ما وقد التمعت رماديتيه بمكر وظهرت ابتسامة خبيثة على وجهه قبل ان
آدم بصياح:عمر ...عمر
عمر بقلق:فيه يا ادم
آدم بمكر:عمورى عايز منك خدمة
عمر بقلق :خير مع انى مش مطمن لابتسامتك دى
آدم ببرائة ذئب:ايه يا عمر دنا طيوب خالص
ليث ساخرا :على يدى
آدم بخبث:فكك من ليث وركز معايا..... انت هتاخد تليفونى دلوقتى وتتصل بمريم مراتى وتقولها بقى انى اضـ.ـر.ب عليا نار... وفى العمليات وبين الحيا والموت وشوية حجات كدة عشان تحبك الليلة .
نظر له آدم بإبتسامة ساخرة
واردف وهو ينظر له شزرا:استغلالى حقير .
آدم بلا مبالاة:ها ياعمر موافق
عمر بتأكيد:اه يا باشا انا معاك
ليث ببرود شـ.ـديد :وياترى بقى المفكر العظيم هيتصل بمـ.ـر.اته وهى مبتتكلمش ازاى
آدم بغيرة:هو اصلا مش هيتكلم معاه ...هى اول ما تفتح المكالمة هيقولها انى اتصبت وفى العمليات وهيقولها على اسم المستشفى ويقفل علطلول .
نظر له ليث بسخرية :طب يلا ياخويا عشان نوديك المستشفى
**
اتجهوا إلى المستشفى وتمت إزالة الرصاصة من كتف ادم
آدم بلهفة:اتصل بيها يلا وقولها
هز عمر رأسه موافقا بينما ألقى ليث عليهم نظرة ساخرة وتوجه للخارج
متوجها الى قسم الأورام السرطانية ليطمئن على حالة زوجته من الطبيب المعالج
بقلم منة صبرى
**
على الجانب الاخر
كانت مريم تجلس وهى قلقة تماما على ادم فهى تشعر بغصة فى قلبها ولا تدرى السبب فهى لن تتحمل ان تفقده لانها وبكل بساطة احبته ...احبت نظراته العاشقة لها ..احبت حنانه الذى يغرقها به ....احبت دفئ احضانه التى تحتويها فى حزنها ......احبت اهتمامه بها ...احبت رماديتيه التى وقعت أسئلتها منذ اول لقاء لهم فى الشركة ...ولكن يقف ما فعله بها فى طريقهم فهو كلما اقترب منها تتذكر ما فعله بها تتذكر نظراته الوقحة و المشمئزة منها وكأنها عاهرة عرضة نفسها عليه....هى لا تستطيع نسيان ما فعله بها فالأمر ليس بالهين. ..وأيضا لا تستطيع تركه واشتغلت عينيها بالغيرة عنـ.ـد.ما تذكرة انه سيطـ.ـلقها بعد 3اشهر ويتزوج بأخرى ...هى أن تعده يتزوج بغيرها ولن تستطيع أن تتركه ...ولكنها لا تستطيع النسيان أيضا ..الأمر معقد للغاية .
قاطع شرودها صوت رنة هاتفها نظرة له بإستغراب فهى لا تستطيع التحدث والجميع يعرف ذلك فعائشة لا تتصل بها بل تحدثها بالرسائل بينما ادم فى مهمة وهو بالطبع لن يستطيع استخدام هاتفه
ولكنها صدمة عنـ.ـد.ما وجدة أن المتصل هو ادم فامسكت هاتفها بلهفة وبمجرد ردها على المكالمة حتى انطلق صوت عمر من الهاتف الآخر
عمر بسرعة:الو ...مدام مريم ادم باشا اتصاب وهو فى العمليات دلوقتى وحالته خطيرة ...وه فى مستشفى ..........
لم يعطيها فرصة وأغلق الهاتف بينما هى صدمت بشـ.ـدة ونزلت دمـ.ـو.عها لهذا الخبر فأدم سيتركها ...لن ترى نظراته العاشقة لها مرة اخرى ...لن تنعم بأحضانه وصوت ضحكاته مجددا ...لن تنعم بحنانه سيتركها ولن تراه مجددا .
وعند هذه النقطة انهارت على ركبتيها تبكى بشـ.ـدة وهى تحاول الحديث
مريم ببكاء مرير :ااا .....اد..ادم ...ادم
ظلت تبكى وهى تنطق بأسمه حتى انار عقلها وذكرها بأنه فى المشفى ويجب عليها أن تذهب له الان وتمحى هذه الأفكار السلبية من عقلها فهو سيعيش ولن يتركها ...هى يجب عليها التوجه إليه وليس البقاء فى مكانها تبكى عليه وهو لم يمت بعد.
**
على الجانب الاخر فى شرم الشيخ
كان كل من ليل وعائشة ينامون بهدوء حتى استيقظت عائشة
عائشة بصراخ ودمـ.ـو.ع:قوم يا ليل....قوم يا خاين يا حـ.ـيو.ان يا زبـ.ـا.لة يا قذر
استيقظ ليل فزعا بسبب صراخها
ليل بفزع وهو ينظر لها بقلق:ايه ...فى ايه ...تعبانة حصلك حاجة
عائشة بحدة:اه يا خاين يا واطى يا حقير بتخونى يا زبـ.ـا.لة يا حـ.ـيو.ان
نظر لها ليل بصدمة قبل ان ينظر لها بغيظ فقد فهم الآن سبب صراخها فها هى قد رأت حلما اخر له وهو يخونها ...فقد قضى أيامه الماضية وهو يستيقظ فزعا على صراخها خوفا من أن يكون أصابها مكروه ما ليجدها تنهال عليه بالشتائم والضـ.ـر.بات بسبب احلامها وهرموناتها
ليل بغيظ وهو يصك على أسنانه :اهدى يا حبيبتى ده مجرد كابوس....زي كتير زيه قبل كده محصلش حاجة .
واخذها فى حـ.ـضـ.ـنه حتى هدئة تماما
هو يشعر بالسعادة فى كل أوقاته معها فى حملها رغم ما تفعله به بسبب هرموناتها ولكنه سعيد بذلك .
**
وصلت مريم المستشفى واتجهت الى الغرفة الخاصة بأدم وفتحتها وأول ما ان رأته عيناها حتى انطلقت إليه تحتضنه وهى تصيح بأسمه
مريم ببكاء وهى تحتضنه :آدم ....آدم انت كويس صح
كانت هى تبكى فى حـ.ـضـ.ـنه وتسأله بينما هو مصدوم تماما هى قد تحدثت وعاد لها صوتها ولكنه سرعا ما تذكر حديث الطبيب
*flash back *
اتجه كل من ادم ومريم إلى الطبيب
وبعد الفحص
الطبيب بعملية:مدام مريم احبالها الصوتية تمام وكل حاجة تمام ....فقدانها لصوتها ده بسبب نفسي مش عضوي .... تقريبا كده هى تعرضة لصدمة كبيرة ادة لفقدنها النطق ...او جالها انهيار عصبى قبل كده وكانت نتيجته انها فقدت النطق
آدم بنـ.ـد.م :هى فعلا جالها انهيار عصبى ولما نامت بعدها بسبب المهدئ صحيت وهى مش قادرة تتكلم
الدكتور بعملية:فقدنها للنطق ده نفسي يعنى هى اللى تقدر ترجع صوتها تانى بنفسها ....يعنى هى لازم اى كان اللى حصلها وترجع صوتها تانى ....وكمان هى صوتها ممكن يرجعلها لو تعرضت لصدمة اقوى من اللى حصلتها وتجبرها انها تتصرف وتواجه وصوتها يرجعلها
*back *
فاق ادم من شروده وبادلها العناق ليهدئها
آدم بمرح:للأسف قالولك على مكان غرفتى وانا اللى كنت مستنى بقى ندخل العمليات وبما أن صوتك رجع ...هتقعدى
تصرخى بقى وتقولى ادااام اوعى تسيبنى يا ادم ..متـ.ـخـ.ـلفش بوعدك وتسيبنى ...وبعدين بقى يطلع الدكتور من العمليات وهو على وشه كده علامـ.ـا.ت الحزن ومتأثر كده ويقولك البقاء لله مقدرناش نعمله حاجة فانتى تدخلى ليا جوة تلاقى بقى قلبى واقف والخط اللى ليته يستقيم يوما مستقيم فعلا فانتى تصرخى بقى صرخة جـ.ـا.مدة ترجعك خارصة تانى وتقولى اداااام مش هتسيبنى يا ادم فالممرضين يرحولك ويمسكوكى ويبعدوكى عنى وانتى عمالة تقاومى بقى بالسلو موشن وبعدين تعرفى تروحيلى تانى بقى وتحـ.ـضـ.ـنينى وانتى بتعيطى وتدينى بقى قبلة الوداع وتنزل دمعة من عينك على خدى ذى ربنزل كده اقوم اصحى بقى من تانى وضـ.ـر.بات قلبى تنبض تانى .....وافتح عينى براحة كده واقولك بصوت عاشق ولهان كدة :مريم حبيبتى مقدرتش اسيبك وامشى ...وانتى تقوليلى آدم ..انت مموتش صح فهزلك رأسي وانا مبتسم كده فانتى تقوليلى متسبنيش انا بحبك......
نظرة له مريم بصدمة لما تسمعه بينما سخر منه ليث الذي لم تعرف مريم بوجوده
ليث بسخرية :ياه هايل يا فنان ...ياريت بقى تبطل تتفرج على مسلسلات وافلام كتير عشان احنا قرفنا
نظر له آدم بلا مبالاة بينما خجلت مريم لانها لم تكن منتبهة له من الاساس
آدم بحنق:شوفت يا جدع رصاصة خلتها تتكلم تانى وتحـ.ـضـ.ـنى ....لو كان ادانى رصاصة كمان بقى كان زمانها بتقولى بحبك....هعمل ايه بقى ربنا رزقنى بقناص احول بدل ما يجيب الرصاصة قريبة من القلب مثلا او يدينى اتنين تلاتة كدة ادانى واحدة فى الكتف
نظر له ليث بسخرية :طب يا حبيبي كده كده ابو حمزة هرب واكيد هيحاول يقـ.ـتـ.ـلك تانى ابقى عرفه ساعتها بقى يصوب فين
وتركه وغادر
**
شركة ياسر الصياد
ياسر بغضب:ليل الراوى متراجعش عن الصفقة ولا فرق معاه تهديداتى
فهمى بخبث:اهدى يا باشا...وبعدين لو متراجعش من التهديد يتراجع من التنفيذ
ياسر بغضب:صح انت صح احنا هنفذ تهديدنا ونشوف هو هيعمل ايه
**
فى الصباح فى شرم الشيخ
على الإفطار
عائشة بتسأول:ليل هو ليه الحراسة اللى حولين البيت زادت
ليل بهدوء :عادى يا عيوش زيادة امان مش اكتر
عائشة بقلق :متأكد يعنى مفيش حاجة
ليل بإبتسامة مقبلا رأسها :لا يا حبيبتى اطمنى مفيش حاجة .وتركها وتوجه للشركة
السكرتيرة:الظرف ده جه لحضرتك يا فنـ.ـد.م
أخذ ليل منها الظرف وامرها بالانصراف ة
وفتحه ليجد فيه صور له هو عائشة بعد كتب الكتاب وصور لهم فى شرم الشيخ
وكتب على احد الصور (*لو خايف عليها أخرج من الصفقة الجديدة *)
احمرت عينيه الخضراء بغضب جحيمى وامسك هاتفه واتصل ليث
ليث :الو
ليل بغضب:ياسر الكـ.ـلـ.ـب بيهددنى بعائشة عشان انسحب من الصفقة
ليث بهدوء:اهدى بس ....هو كده كده مش هيعرف يعمل حاجة احنا مراقبينه وكمان فى حراسة على عائشة وانت كمان ادتها الخاتم اللى فيه ال جى بى اس عشان لو حصل حاجة فمتقلقش.
أغلق ليل الهاتف وهو يشعر بالقلق عليها الايكفيها ما تعانيه بسببه ليأتى أحد أعدائه ويهدد حياتها
**
فى المستشفى
آدم بجدية:مريم احنا هنفضل كده لحد امتى .....انا عارف إن اللى عملته مش سهل ...بس احنا مش هينفع نفضل طول حياتنا كده ....ادينى فرصة وانا هعوضك على كل اللى حصلك.
مريم بهدوء:انا موافقة اديك فرصة عشان احنا مش هينفع نعيش كده فعلا ولازم نبدأ من جديد
احتضنها ادم بقوة صائحا:ياه اخيرا يا ولاد
هى وافقت نعم فهى الآن علمت انه من الممكن أن تخسره للابد وتنـ.ـد.م حينها على رفضها لفرصته كما انها لا تستطيع العيش بدونه لذلك وافقت ليحظوا بحياة عادلة فكل منهما لديه ماضى أليم
**
مر 3اشهر
حدث فيهم
-عائشة اصبحت فى الشهر السابع وبداء المرض يتمكن منها
-آدم ومريم تحسنت علاقتهم ولكن مريم مازالت لم تتجاوز ما حدث لها
**
فى شركة الراوى
كان ليل يدرس بعض الملفات حينما شعر بالاشتياق لعائشة فقرر الاتصال بها
عائشة برقة:الو ..خير يا ليل فى حاجة
ليل بإبتسامة :لا يا عيوش مفيش حاجة انا اتصلت بيكى عشان اطمن بس
عائشة :انا كويسة الحم..قاطع كلامتها اصوات رصاص وصياح
ليل بقلق:عائشة. ...عائشة فى ايه ..ايه اللى بيحصل
عائشة بصراخ:ليل .
وكان اخر ما سمعه قبل ان يغلق الخط هو صوت الرصاص ليدرك هو ما حدث..
**
على الجانب الاخر
كان ادم ومريم يشاهدون أحد الأفلام وهم يأكلون الحلويات
مريم بشراهة:آدم قوم جيب الأيس كريم من الثلاجة
آدم بمرح :ايه يا بنتى كمية الأكل دى هو انتى حامل
توقفت مريم عن الأكل فجأة ....هى حقا لا تعرف لماذا اصبحت تأكل كثيرا وتنام لمدة طويلة سرعا ما أمسكت هاتفها لترى تاريخ اليوم لتنصدم عنـ.ـد.ما تراه
بينما ادم لم يكن منتبها لها حيث أتاه اتصال من العمل يطلب حضوره
آدم بإبتسامة :مريم يا حبيبتى انا هروح الشغل فى حاجة مهمة وجاي علطلول
اومئت هى بشرود بينما هو اتجه إلى عمله .
كانت مريم مصدومة من ما تفكر به أيمكن أن تكون حامل بطفل ..وليس اى طفل بل هو نتيجة اغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب ..هى وافقت ان تعطيه فرصة نعم ولكنها مازالت لم تتجاوز الأمر ..هذا الطفل سيذكرهم دائما بما حدث....ماذا لو عرف ابنهم عنـ.ـد.ما يكبر انه نتيجة لاغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب تم إصلاحه بالزواج .
كثرت الأفكار السلبية فى رأسها فقررت أن تذهب الطبيبة
**
كان ادم يقود سيارته عنـ.ـد.ما لاحظ أن سرعتها لا تقل ليحاول إيقافها ولكنها لا تفعل أدرك حينها أن الفرامل قد تم تخريبها
كان يحاول السيطرة على السيارة حتى وجد سيارة نقل تسير عكس اتجاهه ومن الواضح ما هو هدفها حيث لم يستطع إيقاف السيارة ليقوم سائق السيارة النقل بالاصتدام بسيارته مما يؤدى إلى انقلبها عدة مرات..
**
أنهت الطبيبة الفحص لتتجه إلى مريم
مريم بقلق:ها يا دكتورة انا حامل
الطبيبة:....
↚
بعد دقائق من الفحص
الدكتورة بإستغراب :انتى متجوزة
مريم بهدوء :اه متجوزة عشان كده عايزة اعرف انا حامل ولا لاء
الدكتورة بتسأول :انتى متجوزة بقالك اد ايه
مريم :بقالى 3شهور وشكيت النهاردة أن فى حمل عشان كده جيت اكشف
الدكتورة بذهول:حضرتك مش ممكن تبقى حامل
مريم بصدمة :هو ...هو انا مبخلفش
الدكتورة بنفى:لا خالص... انا بتكلم إن انتى لسة بنت ف مينفعش تخلفى عشان كدة سألتك انتى متجوزة ولا لاء لأنك جاية تكشفى عن الحمل وانتى اصلا عذراء.
كانت مريم تستمع لها بصدمة ونزلت دمـ.ـو.عها فأدم لم يلمسها قبل الزواج اى أن العقبة الوحيدة فى طريقهم قد أزيلت
الدكتورة بشفقة وهى تربت عليها: متزعليش يا حبيبتى الضعف اللى عند جوزك ده ليه علاج وهو يتابع بس مع دكتور ومشكلتوا هتتحل إن شاء الله
نظرة لها مريم بصدمة وذهول مما تسمعه وغصبا عنها انفجرت ضاحكة من بين دمـ.ـو.عها وهى تتخيل ادم بشخصيته الوقحة وهو يستمع لها
الدكتورة بشفقة لنفسها :يعينى البنت شكلها انتهبلت
بينما مريم هبت من مكانها واتجهت للدكتورة واحتضنتها بشـ.ـدة وقبلتها على وجهها بسعادة تحت استغراب الدكتورة التى شكت فى قواها العقلية
خرجت مريم من عند الدكتورة وهى تشعر بسعادة شـ.ـديدة تشعر وكأنها امتلكت العالم كله فالشئ الذى كان يقف بينها وبين ادم قد انتهى هى لم تكن لتستطع العيش مع مغتصبها كأى زوجين طبيعيا صحيح انها كانت تحدثه بطبيعية ولكن من داخلها كانت ترتجف كانت تحاول ان تظهر له انها تقبلته واعطته فرصة ثانية ولكنها كانت ترتجف خوفا ان اقترب منها بدون قصد او امسك يدها ولكن الآن قد عرفت انه لم يلمسها ابدا .
دخلت مريم للبيت ولم تجد ادم اتصلت به ولم يرد
مريم بحماس :زمانه فى الشغل لسة ...اه انا مش قادرة استنى واشوفه ...انا مش عارفة انا من الحماس ممكن اعمل ايه لما أشوفه...انا متحمسة اوى لدرجة لو شوفتوا قدامى هبوسوا ...ايه اللى انا بقوله ده ..ايه انحرفتى يا مريم ....بس هو مز الصراحة .
(صعبانة عليا اوى والله يا بنتى😂)
بقلم منة صبرى
على الجانب الاخر
ليل بخوف:عائشة. .عائشة ردى عليا
لم يستمع إلى اى شئ ولكنه وجد صوت تحدث فجأة
الشخص:الباشا بيقولك انت عارف مقابل روحها كويس .وأغلق الهاتف
بينما ليل اسودة عينيها الخضراء بشـ.ـدة
واتصل بليث وكاد يتحدث حتى قاطعه
ليث بهدوء :عرفت كل حاجه ومراقبينه كويس تعالى على الجهاز عشان ترجع عائشة. وأغلق الهاتف
بينما ليل خرج مسرعا من الشركة للركب سيارته وخلفه حرارته متوجها للجهاز
وصل ليل ودخل إلى مكتب ليث بإندفاع
ليل بلهفة:عرفتوا مكانهم هما فين
ليث بجدية:هما دلوقتى فى الطريق فى طريقهم للمخزن اللى فيه ياسر الصياد واحنا محاوطينه من غير محد ياخد باله
ليل بغضب :ليث انت عارف ان أهم حاجة عندى عائشة محدش يأذيها
ليث بهدوء:عارف يا صحبى وعشان كده انت تكلم الدكاترة بتوعها فى المستشفى يستعدوا عشان لاقدر لو حصل حاجة واتصل بكابتن الطيارة بتاعتك يستعد عشان ينقلها المستشفى علطول
هو ليل رأسه موافقا وقام بالاتصال بالمستشفى لتجهيز غرفة العمليات واتصل بكابتن طائرته الخاصة لتجهيزها للسفر
(طبعا الناس اللى ممكن تستغرب هما هيعملوا كده ليه ..أولا عائشة مريـ.ـضة قلب وحامل يعنى فرهضة الخطف دى متستحملهاش +ان هيا معاد ولادته قرب أما بالنسبة هما هينقلوها بالطائرة للمستشفى ليه متولد فى شرم ..مينفعش عشان هناك هما مجهزين كل حاجة للعملية وكمان هناك الدكاترة اللى متابعين حالتها والدكتور الأجنبى اللى هيعمل العملية ..سورى طولت 😂)
**
على الجانب الاخر
مع ثنائى الشر
سعيد (أبو مريم لو نسيته 😂)
أبو حمزة(أمير الجماعة 😉)
سعيد بخبث:دلوقتى زمان الظابط بيسلم
على ابوه وامه
أبو حمزة بمكر:طبعا انت عارف الباقى
سعيد بخبث :عيب عليك يا باشا البنت بنتى وانت أولى بيها وجوزها مـ.ـا.ت خلاص...انا قولتلوا انى مش هسيبهم يتهنوا ابدا ...بس لسة الخطة مكملتش لسة مخلصتش على بنت محمود ا للى كان السبب أن صفية تتجوز هشام السيوفى
أبو حمزة :متقلقش رجالتى دلوقتى موجودين فى وسط رجـ.ـا.لة ياسر الصياد من غير ميعرف وهو كده كده مجرد ما ليل ينسحب من الصفقة هيسبها فى الخزن ويمشي عشان جوزها ياخدها بس احنا هنخلص عليها وياسر يلبسها
سعيد بشر : رجالتك مراقبين مريم ولما ان شاء الله يتصلوا بيها من المستشفى ينقلوا خبر المرحوم هنروح لها عشان نبقى معاها وتتعرف على زوجها المستقبلى
**
وصلت السيارة إلى مخزن ياسر الصياد وضعوا عائشة على كرسي فى المنتصف أمام ياسر الصياد وقاموا بتقيديها بالحبال
ياسر الصياد بخبث وهو ينظر لعائشة وهى مرتدية اسدالها:لا بس ليل الراوى عرف ينقى ...لاء وكمان منقبة عشان محدش يشوف الجمال ده كله ...بس مش غريبة تكونى بطنك كبرة بالسرعة دى و شكلك على وش ولادة مش واحدة لسة متجوزة من 4شهور ..ولا ..انتوا كنتوا ماشيين مع بعض قبل الجواز ولما حملتى قرر يتجوزك
عائشة بحدة ودمـ.ـو.ع:أخرس يا حـ.ـيو.ان انا أشرف منك
ياسر بغضب وهو يصفعها:انا هعرفك مين هو الحـ.ـيو.ان لما اخليك تشوفى ولادك بدرى
عائشة بخوف وبكاء:لا بالله عليك متعملش كده... انا كده كده هموت بس سيب ولادى بالله عليك
ياسر بإستغراب :هتموتى ازاى
عائشة ببكاء:انا عندى القلب والحمل خطر عليا عشان كده لما هولد قلبى مش هيستحمل وهموت علشان كده بالله عليك متعمل فيهم حاجة
ياسر بإستغراب :ولما حملتى منزلتهوش ليه ..وبعدين ليل خلاكى حملتى اصلا ليه وانتى مريـ.ـضة
عائشة ببكاء :الموضوع مكنش بإيدى اصلا انا كنت بعمل إشاعة فى المستشفى بس ملك خلتهم يخدرونى ويعملولى عملية حقن مجهرى بد لها ولما عرفت كنت فى التالت وقصت ما حدث وتابعت:انا مش زبـ.ـا.لة عشان اعمل علاقة مع واحد قبل الجواز
ياسر بغضب:يعنى انتى هتدفعى حياتك تمن أن ليل يبقى عندوا عيال وهو مش فارق معاه حياتك اصلا
عائشة بإبتسامة مريرة :انا ادفع عمرى كله عشان عيالى مفيش ام بتتخلى عن عياله...واوعى تفكر انى بكره ليل بسبب اللى مـ.ـر.اته عملته بالعكس انا بعشقه وعمرى معرف أعيش من غيره هو اول واحد عينيى فتحت عليه وهتغمض وهيكون هو اخر واحد اشوفه.
ياسر بسخرية مريرة:مش كل الأمهات زيك ...فى زى ملك كتير ....ملك واللى زيها ناس زبـ.ـا.لة محتاجين الحرق اللى تتخلى عن ابنها عشان الفلوس والمظاهر تبقى تساهل الحرق.
عائشة بهدوء وقد أدركت انه يتحدث عن نفسه ووالدته وليس ملك :متغلطش فيها هى عند اللى خلقها دلوقتى ...وبعدين مش كل الناس زى بعضها ومش كل الأمهات كده ..وبعدين الناس اللى ربنا بيرزقهم بأمهات متهتمش بيهم وتتخلى عنهم عشان الفلوس او غيره ده بيكون اختبـ.ـار من ربنا ليهم ...وبعدين لو الام دى باعت ابنها او اتخلت عنه ده معناه انها معندهاش مشاعر اصلا يعنى لو كان فضل معاها الله أعلم كان ممكن تعمل فيه ايه.
نظر لها ياسر بصدمة فهو لم ينظر للموضوع بهذه الطريقة فنعم والدته قد تخلت عنه وتركته لوالده القاسي الذى لم يعامله بحب يوما وقد جعله نسخة منه ..ولكنه لم يقـ.ـتـ.ـل أحدا هو يهدد رجال الأعمال فقط للخروج من الصفقات المهمة وهو الآن ولأول مرة يشعر بالنـ.ـد.م فمن أمامه لا تستحق القـ.ـتـ.ـل ولكنه لمح شخص غريب يخرج من المخزن فتتبعه حتى أستمع له وهو يحدث أحدهم
الشخص:أيوة يا باشا وصلت ....تمام ياباشا بمجرد ما ياسر الصياد يسيبها هنخلص عليها ياباشا.
كان ياسر يستمع له بصدمة هم يخططون لقـ.ـتـ.ـلها اذا هناك خونة فى رجاله عليه ان ينقذها منهم واتجه الى عائشة.
**
على الجانب الاخر
حاصرت قوات الشرطة المخزن ومعهم ليل وليث واشتبكوا مع الرجال فى الخارج بينما فى الداخل اتجه ياسر الى عائشة وهو يفك وثاقها
ياسر بنـ.ـد.م:انا اسف على اللى عملتوا فيكى بس انا واحد أمه باعته عشان الفلوس وأبوه واحد كل همه الفلوس عمره ما اهتم بيا ولا كان حنين معايا خلانى نسخة منه....انا كنت ناوي ارجعك جوزك من غير ما اعمل حاجة او اخليه ينسحب من الصفقة بس فى واحد أتفق مع رجالتى ان هما يقـ.ـتـ.ـلوكى. .بس انا هنقذهك منهم عشان انتى متستهليش اللى هيحصلك.
فك وثاقها وامسك يدها لتمشي خلفه
عائشة بإبتسامة ممتنة:انا مش عارفة أشكرك اوى على بتعملوا معايا
ياسر بإبتسامة :انا اللى بشكرك انك وعيتينى على حقيقة مكنتش شايفة وكنت هفضل فى الدوامة دى طول عمرى ....وتابع بمرح:وياستى لو مصرة تشكرينى لو خلفتى ولد سميه ياسر
اومئت له عائشة ضاحكة
أخرجها ياسر من المخزن بينما قضى ليث وليل على الرجال فى الخارج وداخل المخزن
ياسر وهو ممسك بسلاحة :جوزك جيه وشكله خلص على الرجـ.ـا.لة كلهم بس انا هوصلك ليه بنفسي عشان مش ضامن الناس اللى عاوزين يقـ.ـتـ.ـلوكى
اتجه بها إلى ليث وليل الذى ما ان رأها وهو ممسك بيدها وفى يده مسدس حتى رفع سلاحه فى وجهه
ليل بغضب:سيب عائشة يا ياسر مدخلشهاش فى مشاكلنا
عائشة وهى تقف أمام ياسر :لا يا ليل متعملوش حاجة هو اللى انقذنى منهم
ليث بسخرية :منهم مين بقى إذا كان هو اللى خاطفك
ياسر بإبتسامة مستفزة:أيوة انا اللى انقذتها عشان كان فى ناس دافعوا لرجالتى عشان يخلصوا عليها وانا كنت ناوى ارجعها من غير ما تتنازل عن الصفقة او تعمل حاجة
وبينما هم يتحدثوا لمح ادم أحد الرجال يركب متوسكل وفى يده سلاح ويستهدف عائشة
فقام ياسر بإمساك يد عائشة وشـ.ـدها إليه بقوة وحاوطها بيديه فاصابه الرجل بثلاث رصاصات بينما ليث استدرك الأمر وأطلق الرصاص على الرجل وأمر رجاله بإمساكه
بينما عائشة كانت مصدومة مما حدث ونزلت دمـ.ـو.عها بشـ.ـدة بينما ياسر سقط ارضا بعد ان رخت ذراعيه من حولها ...سقطت عائشة على ركبتيها أمامه بينما اتجه لها ليل بلهفة واخذها فى احضانه
عائشة ببكاء :انت هتعيش صح ..هتعيش
ياسر بألم:مش باين انى هعيش ...وجه كلامه لليل:ابقى اعمل ليا التحاليل عشان لو كان ينفع تاخدوا قلبى وتعملولها العملية...وتابع بإبتسامة : متنسيش لوخلفتى ولد تسميه ياسر عشان مزعلش.
عائشة ببكاء :استشهد يا ياسر قول الشهادة
ردد ياسر الشهادة ثم صعدة روحه إلى خالقه وفارق الحياة .بينما سقطتت عائشة مغنى عليها
ليث بجدية :خدها بسرعة يا ليل للطائرة عشان توديك المستشفى وخد ياسر معاك
**
كانت مريم قد أصابها القلق فأدم قد تأخر كثيرا سمعت صوت رنين هاتفها اتجهت إليه بلهفة لتجد أن المتصل ليل
مريم :الو
ليل بهدوء:مريم عائشة بتولد فى المستشفى عرفى ادم وتعالوا عشان اتصلت بيه ومبيردش
مريم بقلق:انا عمالة اتصل بيه ومبيردش من ساعة ما راح الشغل
ليل بجدية :طب تعالى المستشفى وانا هتصرف
انهت مريم المكالمة واتجهت للمستشفى بينما اتصل جواسيس ابو حمزة واخبروه بتوجهها الى المستشفى
**
وصلت مريم إلى غرفة العمليات لتجد كل من ليث وليل
مريم بقلق :ايه اللى حصل خلى عائشة تولد بدرى
حكى لها ليل ما حدث
خرج الطبيب إليهم وتوجه له الجميع بلهفة
الدكتور:المريـ.ـضة ولدة وجابت ولدين هما كويسين بس ودناهم الحضانة عشان مولودين بدرى...بس المريـ.ـضة محتاجة تعمل العملية بأسرع وقت...احنا عملنا التحاليل مع المتـ.ـو.فيين فى الحوادث وفى واحد طلع مطابق بس لازم نعرف عيلته الأول
ليل بجدية :هو مين ونا هعرف عيلته
الدكتور بعملية:المريـ.ـض هو ادم هشام السيوفى جه فى حادثة عربية متوفى .
نزل الخبر عليهم كالصاعقة بينما مريم لم تتمالك نفسها وسقطت على ركبتيها وهى تبكى بهستيريا وصورت ادم امامها وهى لا تصدق أنها لن تراه مجددا لن ترى ابتسامتة الدافئة ..ولن تنعم بأحضانه لقد كانت قد قررت ان يعيشوا معا بسعادة بعد ان عرفت انه لم يفعل به شيئا بينما ليل نزلت دمـ.ـو.عه على صديق عمره الذى لم يحظى بحياة سعيدة ابدا وهو غير مصدق لما يحصل له اليوم وفى هذه اللحظات يدخل سعيد
سعيد ببرود:البقاء لله يا ليل باشا وتابع بسخرية:انت عارف ادم كان غالى عليا اد ايه بس انا جاى اخد بنتى معايا هى معدش لها قعاد بينكوا خلاص جوزها مـ.ـا.ت
نظرت له مريم بصدمة مما تسمعه
بينما اتجه ليث للطبيب وأخبرها بأن يقوم بالعملية
ليل بغضب:بنتك مين اللى هتأخدها انت اتجننت
سعيد ببرود:مريم بنتى هخدها المحروس جوزها ومـ.ـا.ت خلاص ...وهجوزها سيد سيده بعد ما عدتها تخلص ان شاء الله
ليث بسخرية:وياترى مين بقى سيد سيده ده
:انا اقولك هو مين
ظهر هذا الصوت من خلفهم فالتفت إليه مريم بلهفة
آدم بسخرية:الشيخ مصطفى ولا أقول ابو حمزة .
كان ادم ممسك بأبو حمزة ويوجه له المسدس وأشار لليث ليتقدم ويمسكه بدلا عنه .
بينما اتجهت له مريم بسرعة تحتضنه بقوة
آدم بألم:براحة الله يخربيتك انا طالع من حادث
سعيد بصدمة:ازاى انت المفروض تكون ميت
آدم بسخرية وبرود:المفرود عند المكوجى يا حمايا العزيز ...انا لما لاقيت العربية مفهاش فرامل وشوفت العربية النقل وهو ماشي عكسى فتحت العربية ونطيت منها ...وبعدها روحت الجهاز وعرفت أن عائشة اتخطفت اتصلت بليث وعرفته اللى حصل واتفقنا انى انا اعمل نفسي موت وكمان عرفنا الدكتور انه بدل ما يقول ان اللى مـ.ـا.ت ياسر الصياد يقول ادم السيوفى عشان سعيد والشيخ مصطفى لما يجوا المستشفى يتأكدوا انى موت فعلا وبكده نقبض عليهم .
سعيد بخوف:انا مليش دعوة انا معرفوش اصلا
ليث بسخرية :انت هتقولى...دانت متعرفهوش. ..ولا جاى معاه بالعربية ولا كنت ناوى تجوزه بنتك.. ولا اتفقت معاه على قـ.ـتـ.ـل عائشة. ..ظالمينك احنا انا عارف
نظرة مريم لوالدها بكسرة ودمـ.ـو.عها تنزل وتشبست بأدام ....تم القبض على ابو حمزة وسعيد وذهب معهم ليث لإتمام الإجراءت
**
بعد 3ساعات خرج الطبيب وأخبرهم بنجاح العملية وأنها ستستيقظ غدا
ليل بهدوء :ادم روح انت ومريم وتعالوا بكرة تكون ارتحت شوية .
كاد ادم يعترض فنظر له بتحذير فغادر هو ومريم
**
وصلوا إلى البيت
آدم بهدوء :احنا لازم نعيش حياتنا بطبيعية عشان كده انا عايز اقولك حاجة
مريم مقاطعة:عارفة هنقول ايه ...انت معملتليش حاجة
آدم بذهول:ايه ده انتى عرفتى ازاى
مريم بإبتسامة مستمتعة:روحت للدكتورة عشان شكيت انى حامل فقالتلى انى لسة عذراء ولما نزلت دمـ.ـو.عى فكرتنى زعلانة فقالتلى متزعليش يا بنتى الضعف اللى عند جوزك ده ليه وإن شاء الله يخف بالعلاج
آدم بصدمة :انا عندى ضعف الله يخربيتك انتى والدكتورة انتوا بتفولوا عليها
لم ترد مريم بل ظلت تضحك على شكله
اتجه ادم إليه وحملها وابتسم لها
آدم بحب:بحبك يا مريم ...بحبك من اول يوم شوفتك فيه عشان كده مقدرتش اعمل فيكى حاجة
مريم بإبتسامة :وانا كمان بحبك اوى
آدم بوقاحة:طب تعالى بقى وانا أثبتلك وغمز لها فى نهاية حديثه
**
فى اليوم التالى
استيقظت عائشة لتجد نفسها فى المستشفى
ليل بلهفة :حمد لله على سلامتك يا حبيبتى
عائشة بلهفة:ولا دى ...عايزة اشوفهم
إتجه ليل إلى الحضانة وجلبهم واعطاهم لها
احتضنتهم عائشة بحب إليها
آدم بإبتسامة :هتسميهم ايه
عائشة بإبتسامة وهى تنظر لليل:ياسر وأسر
اتجه لها ليل واحتضنها وأولاده
ليل بحب وهو يهمس:بحبك ❤
عائشة بهمس:وانا كمان بحبك
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇