رواية مقيد بأكاذيبها هي رواية رومانسية تقع احداثها بين راجح وصدفة والرواية من تأليف هدير نور في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية مقيد بأكاذيبها لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية مقيد بأكاذيبها هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية مقيد بأكاذيبها تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية مقيد بأكاذيبها من الفصل الاول للاخير بقلم هدير نور
بإحدي الاحياء الشعبية تحديداً فى إحدي المنازل التي يدل مظهره الخارجي علي مدي فقر سكانها الشـ.ـديد…
كانت صدفة واقفة بالمطبخ تحضر لنفسها شطيرة سريعة حتي تتناولها قبل ذهابها الي العمل.. لكنها تأففت بحنق مطلقة لعنة منخفضة فور سماعها صوت اشجان الزوجة الثانية لزوج والدتها المتـ.ـو.فية يأتي من خلفها
=ايه يا منيـ.ـلـ.ـة الدوشة اللي انتي عاملها علي الصبح….الساعة لسه 5 الفجر الله يخربيتك قلقتي منامنا اللهي يقلق منامك يا بعيدة….
اختطفت صدفة الشطيرة الخاصة بها من فوق الطاولة قبل ان تستدير اليها مغمغة بحدة و نفاذ صبر
=بعمل ساندوتش اطفحه قبل ما اتهبب انزل اجري علي اكل عيشي…..
لتكمل بحده وهي تزجرها بغـــضــــب
=ايه حُرم و لا حُرم ….
اجابتها اشجان و هي ترمق بسـ ـخـــريــة الساندوتش الذي في يدها
=ياختي براحة علي نفسك انتي ليه محسساني انك موظفة في مصلحة حكومية اومال لو مكنتيش حتة بياعة ساندوتشات فول وطعمية علي الرصيف كنت عملتي ايه…
لتكمل بقسوة مربتة علي صدر صدفة بضـ.ـر.بات خفيفة متتالية
=بعدين ياختي ابقي ريحينا و ريحي نفسك و اعملي ساندوتشك ده من ضمن الساندوتشات اللي بتعمليها للصنايعة و كليه في الشغل بدل ما كل يوم تقلقي منامنا….
قضمت صدفة الساندوتش الذي بيدها بغل و غـــضــــب وهي تغمغم بفم ممتلئ
=انا لو ماكلتش الساندوتش ده هنا مش هعرف ادوق لقمة واحدة طول اليوم..لأني بشتغل من الساعه 6 الصبح لـ12 بليل و مبقعدش ثانية واحدة و بيطلع عين اللي جابوني علشان اجبلك فلوس انتي و المحروس جوزك
لتكمل هاتفة بغـــضــــب
=فارحمني بقي و مطفحنيش اللقمة اللي هاكلها…
رفعت اشجان ياقة قميصها البيتي تنفخ بصدرها عدة مرات قبل ان تهتف بنبره يتخللها التهكم
=تف تف… ياختي متشخطيش اوي كده اصل بخااااف و بتخض ….
لتكمل بسـ ـخـــريــة لاذعة و هي تمرر عينيها من الأعلي للأسفل علي جسد صدفة الذي تخفيه اسفل عبائتها الفضفاضة
=و ياختي لما انتي مبتاكليش غير الساندوتش اللي في ايدك ده طول اليوم..اومال جـ.ـسمك بيفشول وبيتخن من ايه….
احمر وجه صدفة بشـ.ـده فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك و قد ارتجفت شفتيها في قهر دفين فقد ضغطت اشجان جيداً علي نقطة ضعفها زفرت بحنق و هي تغمغم بصوت مرتجف بينما تندفع نحوها ضاربة بحدة كتفها و هي تزيح بعيداً جسدها الذي كانت تسد به باب المطبخ
=بقولك ايه يا خالتي…روحي نامي احسن اديني نازلة اهو و سيبالك الشقة……
هتفت اشجان بحده وهي تدلك بيدها كتفها الذي اصطدmت به صدفة
=انتي بتزوقيني كده ليه…جتك ضـ.ـر.به في ايدك…….
لتكمل بغل وغـــضــــب عنـ.ـد.ما تابعت صدفة طريقها نحو غرفتها دون ان تجيبها او تلتف اليها
=صحيح ما انتي بهيـ.ـمة و مفرقتيش حاجة عن الجامـ.وسة عاملة زي البغـ.لة…….
اغلقت صدفة باب غرفتها سريعاً و بقوة بوجهها في محاولة منها للهروب من سماع باقي كلمـ.ـا.تها السامة التي كانت تحفظها عن ظهر قلب و التي ترددها دائماً علي مسمعها بكل يوم…
فسوف تنعتها بالسمينة و تزدري جسدها كما تفعل بكل مرة
نزعت ملابسها المنزلية و ارتدت عبائتها السوداء الفضفاضة البالية التي ترتديها دائماً عند ذهابها للعمل…
فقد كانت تتعمد دائماً ارتداء ملابس فضفاضة بهذا الشكل حتي تخفي معالم جسدها الانثوي عن الاعين الجائعة…
حتي في المنزل ترتدي عباءات منزلية فضفاضة تكاد ان تغرق بها خــــوفاً من زوج و الدتها و اشرف ابن اشجان الذي كان يكبرها بسنتين…
لكنها لم تكن دائماً هكذا فعنـ.ـد.ما كانت والدتها حية كانت ترتدي ملابس انيقة و جميلة كباقي الفتيات لكن بعد وفاتها بدأت في ملاحظة نظرات زوج والدتها الغير بريئه بالمرة لجسدها لذا بدأت تخفي جسدها اسفل تلك الملابس
و ايضاً كانت تخاف من اشرف ابن اشجان فقد كان سكير فاسد رغم انه دائماً يسخر منها و من مظهرها ناعتاً اياها بالسمينة القبيحة الا ان هذا لم يهدأ خــــوفها منه…
لذا لم تكتفي بـ.ـارتداء تلك الملابس البالية فقد كانت ايضاً تتعمد تقبيح وجهها بوضع لون من الكريم الذي كان اغمق كثيراً من لون بشرتها البيضاء الحليبية.. راسمة حاجبيها بلون اسود ثقيل..
تأملت مظهرها بالمرأه بحسرة فقد كانت ملابسها تزيد حجم جسدها الي ثلاثة اضعافه علي الاقل فهي ليست سمينة بهذا الشكل فقد كانت ممتلئة بعض الشئ بامكان محددة من جسدها …
تناولت حجابها الصغير و عقدته علي رأسها لينسدل من اسفل الحجاب شعرها الاسود الحريري علي كتفيها لكنها تناولت الفرشاة و اخذت تبعثره بقوة حتي اصبح اشعث هائش فقد كانت تتقصد ان تجعله بهذا الشكل الاشعث حتي لا يظن احد انها تتجمل فقد كانت تتعامل مع رجـ.ـال و عمال طوال اليوم لذا يجب ان تحافظ علي سمعتها و علي نفسها من اعينهم الوقحة….
اختطفت محفظتها من فوق الطاولة و غادرت المنزل سريعاً حتي تبدأ بيوم عملها الشاق..
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور عدة ساعات…..
كانت صدفة جالسة بمكان عملها الذي كان عبـ.ـارة عن فرشة صغيرة علي الرصيف الجانبي للشارع تصنع الساندوتشات و الشاي للعمال بالمحلات التجارية التي تملئ الشارع…
هتفت ام محمد الجالسة بجانبها علي فرشتها الخاصه لبيع الخضروات كما كانت تعمل مع صدفة في ذات الوقت..
= مالك يابت قالبة وشك علي الصبح ليه كده…
اجابتها صدفة و هي تقوم بوضع الطعمية بالمقلاة الممتلئة بالزيت الساخن و علي وجهها تعبير مقتطب
=هيكون ايه يعني..غير اشجان الحيزبونة زي العادة..
غمغمت ام محمد بحنق وهي تقوم برش المياه علي الخضار المرصوص علي الفرشة التي امامها..
=يا دي اشجان..و سنينها السودا هي الوليه الارشانة دي مش ناوية بقي تتهد عنك…
غمغمت صدفة وهي مستمرة في تقليب الطعمية بالزيت حتي لا تحترق
=زهقت…زهقت و نفسي امشي من وشهم و اشوفلي شقة صغيرة ان شالله اوضة و صالة صغيرة بس ابعد عنهم و عن قرفهم….
قاطعتها ام محمد شاهقة بصدmة
=انتي اتجننتي يا بت عايزة تعيشي لوحدك…. ده انتي كنت تبقي حته لحمه واترمت للكـ.ـلاب ينهشوا فيها…الناس ما هتصدق يا بـ.ـنتي مش هيرحموكي….
ثم نهضت من مكانها لتجلس بجانب صدفة وهي تكمل بجدية
=انتي بتخلصي شغل علي 12 بليل وعقبال ما بتروحي بيبقي فيها ل12 ونص عارفة لولا انك عايشة مع النطع جوز امك ده كان زمان سيرتك علي كل لسان الناس وحشة و ما بترحمشي و اديكي شوفتي بيقولوا ايه علي ليلي بـ.ـنت ام منير علشان اطلقت و خدت شقة فوق شقة ابوها مش رحمنها ده لو رجعت من برا ٩ بليل بيتكلموا في عرضها ..
اطلقت صدفة زفرة حارقة وهي تهز رأسها
=عارفه…و ده اللي مصبرني علي الغلب اللي انا فيه…
لتكمل بعجز و هي تضغط يدها علي خدها
=بس في نفس الوقت مش قادره استحمل قلة ادب اشجان دي بتتعامل معايا كانها بتتصدق عليا هي و جوزها…
قاطعتها ام محمد قائله بحدة وهي تساعدها في فتح الخبز حتي تبدأ بصنع الشطائر
=ليه بقي ده انتي ليكي نص الشقه ولولا ان متولي ضحك علي امك الله يرحمها في اخر ايامها وخلها تكتب نص الشقه له كان هتبقي كلها ليكي امك كانت قايلالي انها هتكتبها ليكي بيع و شرا…
تنهدت صدفة مغمغة بتثاقل
=يلا ربنا يرحمها و يسامحها بقي كان واكل بعقلها حلاوة حتي لما اتجوز عليها وجابها تعيش معها في قلب شقتها منطقتش معاه و اتقبلت الوضع…..
ربتت ام محمد علي كتفها بحنان
=امك كانت طيبة و غلبانة…..
هزت صدفة رأسها بصمت و عينيها شاردة لكنها افاقت من شرودها هذا علي رنة هاتفها المحمول البسيط الذي كانت تحمله حيث كانت تتلقي طلبات الطعام من المحلات التي حولها من خلاله
ضغطت علي احدي الازرار قبل ان تضع الهاتف الصغير علي اذنها
=ايوه….يا تـ.ـو.فيق باشا حاضر..يعني تلاته طعمية و اتنين بتنجان تؤمر بحاجة تانية..طيب عشر دقايق والساندوتشات تكون عندك يا باشا
اغلقت الهاتف واضعه اياه بجيب عبائتها قبل ان تتناول الخبز وتبدأ بصنع الشطائر وفور انتهائها وضعتها فوق احدي الصحون ونهضت قائلة سريعاً
=خدي بالك من الفرشة يا ام محمد عقبال ما اوصل الساندوتشات دي لوكالة الراوي….
اومأت ام محمد برأسها قائله
=عينيا ياختي….
انطلقت صدفة في طريقها شبه راكضة حتي تصل سريعاً الي وكاله عابد الراوي والتي كانت تعد اكبر وكاله لبيع الاجهزه الكهربائيه بالمنطقه باكملها حتي توصل الطعام لتـ.ـو.فيق الحلاوني الذي كان الصديق المقرب لراجح الراوي…
هرعت سريعاً حتي تنتهي وتعود الي مكان عملها فامامها يوم طويل مليئ بصنع الشطائر و توصيلها للعمال بمحلات عملهم…
=بت يا صدفة…..
سمعت احدي الاشخاص يهتف باسمها مما جعلها تتوقف و تلتف خلفها لتجد ام عبير الجالسه امام بسطتها الخاصه ببيع الفواكهه
=خير يا ام عبير في ايه…
اشارت ام عبير بيدها لكي تقترب منها قائله بصوت منخفض بعض الشئ
=خدي يا بت اقولك….
تأففت صدفة قائلة بينما تقترب منها
=عايزه ايه يا ام عبير اخلصي انا سايبه الفرشة لوحدها…
همست ام عبير بينما تضع يدها بصدرها مخرجه احدي الحافظات المصنوعه من القماش الردئ
=ياختي خدي هاكلك ولا هاكلك..جتك نيله بت هم……
لتكمل وهي تخرج عدة اوراق من المال من تلك الحافظة وتمدها نحو صدفة بينما تتلفت برأسها يمين و شمال
=خدي…دول 4 الاف جنيه بتوع دورك في الجمعية كده يتبقالك 4 زيهم اخر الاسبوع هكون لمتهم من الناس وهجبهملك….
اخذتهم منها صدفة و وضعتهم سريعاً بصدرها وهي تتلفت حولها حتي تطمئن ان احداً لم يراها خاصة زوج والدتها الذي اذا ما علم عن هذه الاموال سوف يأخذها منها كما يأخذ جميع الاموال التي تحصل عليها من عملها…
غمغمت وهي تبتسم بفرح
=تسلميلي يا حبيبتي…بس زي ما فهمتك محدش ياخد خبر اني معاكي في الجمعيه دي…..
قاطعتها ام عبير قائله بتأكيد محاول طمئنتها
=متخفيش….هو انا عيله صغيرة ما انا فاهمه اللي فيها…
ابتسمت صدفة باشراق شاعرة بالسعادة تغمرها فقد كانت تجلب بتلك الاموال التي تحصل عليها من تلك الجمعيات جهاز عرسها و تخبئه بشقة ام محمد حتي لا يعلم زوج والدتها شئ عنها…
غمغمت وهي تهرع مسرعة نحو وكالة الراوي التي لم تكن تبعد كثيراً
=يالهوي اتأخرت ..ما اروح بسرعه اودي الساندوتشات لتـ.ـو.فيق بيه..
بعد عدة لحظات دلفت صدفة الي الوكاله المكتظة بالعمال و الادوات الكهربائية الحديثة بمختلف انواعها و اتجهت مباشرة الي المكتب الخاص براجح الراوي فقد كانت تعلم بان تـ.ـو.فيق صديقه يجلس معه بالطبع..
لكن وقبل وصولها الي الباب وقف اشرف ابن اشجان امامها قائلاً بصوته الغليظ الحاد
=بتعملي ايه هنا يا بت…
اجابته صدفة بحدة مماثله
=جاية ارقص….
لوي اشرف شفتيه قائلاً بسـ ـخـــريــة لاذعة
=جتك ستين نيـ.ـله و هو انتي بمنظرك اللي شبه الجامـ.ـوسة ده و لا وشك العكر ده ينفع حتي ترقصي للمـ.ـيـ.ـتين في الترب……
هتفت صدفة بحدة وغـ.ـيظ و قد بدأ الغـــضــــب يشتعل بداخلها بسبب اهانته المستمره لها
=بقولك ايه بطل تلبيخ…و انجز عايز ايه الاكل هيبرد
حك رأسه بأصابعه قبل ان يغمغم سريعاً
=هاتي 50 جنية….
شهقت صدفة بصوت مرتفع قائلة بغـــضــــب
=50 ايه يا خويا منين……
قاطعها اشرف بقسوه و قد بدأ وجه يتشـ.ـدد بالغـــضــــب
=من الفلوس اللي موكشها علي قلبك من الشغل بتاعك هو انتي بتهمدى….
هتفت صدفة كاذبة
=شغل ايه يا خويا ده احنا لسه علي الصبح و بنقول يا هادي…
اقترب منها مزمجراً بشراسة قابضاً علي ذراعها لوياً اياه خلف ظهرها
=بقولك ايه يا بت انتي…انتي هتعمليهم عليا هتجيبي 50 جنيه و لا اكـ.ـسرلك دراعك….
اسرعت قائلة بذعر وهي تدرك انه قادر علي تنفيذ تهديده
=هديك..هديك….
حرر ذراعها لتنتفض مبتعدة عنه واضعه يدها بجيب عبائتها مخرج ورقه مالية ملقية اياها بوجهه
=خد..حار و نار في جتتك يا بعيد…
التقط اشرف المال من فوق الارض سريعاً مغمغماً بحده واشمئزاز
=جتك نيـ.ـلة..عيلة تسد النفس…
تركته و دلفت الي داخل المكتب وهي تهمهم بصوت منخفض
=اللهي مصيـ.ـبة تاخدك يا بعيد و اخلص منك انت و امك…
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما صوت راجح الراوي الغاضب أتي من خلفها بينما تغلق باب الغرفة
=انتي يا بت انتي مش هتبطلي كل ما تدخلي الوكالة تعملي مشاكل و قلق و صوتك يعلي في المكان…
استدارت صدفة تتطلع باعين متسعة الي ذلك الجالس خلف مكتبه بطوله الفارع شعرت بالارتباك عدة لحظات فور رؤيتها له و لوسامته التي تذيب قلوب جميع فتيات المنطقة لكنها ابعدت افكارها تلك مجيبه اياه بحده
=وانا عملت ايه دلوقتي يا راجح باشا….
قاطعها راجح بقسوة بينما يرمقها بنظرات مشتعله بالغـــضــــب
=صوتك لو علي تاني هنا..هتبقي دي اخر مرة تخطي فيها الوكالة ..
اشتعلت نيران الغـــضــــب بداخلها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك وعنـ.ـد.ما همت اجابته قاطعها تـ.ـو.فيق الذي دلف الي الغرفة وهو يهتف بحماس فور رؤيته لها
=اخيراً يا صدفة…ده انا كنت لسه هبعتلك حد من العمال..
تناول منها الصحن الممتلئ بالشطائر ثم جلس علي المقعد الذي بجانب مكتب صديقه و شرع في تناول طعامه بجوع…
زمجر راجح بها بغـــضــــب
=واقفة عندك متنحه ليه..
مش سلمتي الساندوتشات …يلا غوري
ظلت صدفة واقفة بمكانها تتطلع نحوه بنظرات عاصفة محترقة معتصرة قبضتيها بجانبها بقوة حتي لا تندفع نحوه و تمزق وجهه باظافرها فقد سأمت من معاملته لها بتلك الطريقة الفظه فما ان يراها امامه يبدأ بالصراخ بها و تعنيفها بدون سبب….
التفت خارجة من الغرفة بغـــضــــب وهي تهمهم بصوت منخفض تلعنه و تشتمه…
قضم تـ.ـو.فيق من الشطيرة التي بيده وهو يغمغم
=يا عم اهدي علي البت شوية مش كده….
زفر راجح بحده بينما يتراجع في مقعده للخلف
=دي بت لسانها طويل و دايماً صوتها عالي…..
قاطعه تـ.ـو.فيق و هو لايزال يتناول طعامه
=يا عم دي بت غلبانه مش قدك….
مرر راجح يده علي وجهه قائلاً بحيره
=عارف انها غلبانة و بضايق من نفسي لما بعاملها كده بس معرفش ايه اللي بيحصلي لما بشوفها بحس ان عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي….
اتكأ صديقه علي المكتب قائلاً بمرح بينما يلاعب حاجبيه بطريقه موحيه
=لتكون واقع فيها يا عم راجح….
ليكمل سريعاً وهو يعاود الجلوس علي مقعده مجيباً نفسه
=بس لا حب ايه ..بشكلها الغريب ده…لا شكلها و لا مستواها يشجعوا انك تحبها او حتي تفكر فيها….اومال ايه حكايتك يا عم….
قاطعه راجح بغـــضــــب قائلاً وهو يضع يده فوق الاوراق التي امامه
=لا حكاية ولا رواية انت هتألف فيلم و هتصدقه …و خلص اكل يلا خالينا نشوف حل لمصيبتك خاليك ترجع محلك مش كل شوية تتنططلي هنا
اومأ تـ.ـو.فيق برأسه قائلاً وهو يمسح يده باحدي المناديل
=اديني خلصت بس قولي الاول…لسه مصر متأمنش نفسك…وتعملك حاجه للزمن بعد كلام الحاج عابد معاك….
هز راجح رأسه قائلاً بجمود
=اعمل كده ليه…ابويا مأكدلي ان احنا شركا و ان انا ليا نص المحلات و الوكالة….
قاطعه ناجي قائلاً بحده
=بس يا راجح لازم تكتب عقد بده و بصراحة ده ميرضيش ربنا الشغل ده انت اللي شايله علي كتافك طول ال13 سنه اللي فاتوا والمحل اليتيم اللي كان ابوك يملكه خليته بتعبك وعقلك 10محلات و مش اي محلات لا..دي اكبر محلات في مصر كلها….
زفر راجح بغـــضــــب وهو يرفع الاوراق التي امامه
=خلصنا يا تـ.ـو.فيق مش كل ما هتقعد معايا هتتكلم في نفس الحوار….انت عارف ان كلمة ابويا سيف ولا يمكن يقول كلمة و مينفذهاش..
اشار تـ.ـو.فيق بيده علي رأسه قائلاً
=يا عم راجح كلمة الحاج عابد علي عيني وعلي راسي بس اعمل زي ما انا عملت مضيت ابويا علي بيع اچنس العربيات وضمنت حقي….
قاطع حديثه طرق الباب و دلوف حكيم رئيس العمال لديه
=اسف علي الازعاج يا راجح باشا….بس حبيت اعرفك ان البضاعة هتوصل بكره الصبح مش بليل زي العادة…
اومأ راجح برأسه قائلاً بهدوء
=تمام يا عم حكيم…عرف بقي العمال علي الميعاد و بلغهم انهم اول ما يخلصوا نقل البضاعة للمخزن الكل يروح مش لازم يسهروا…و اليوم محسوب لهم….
ابتسم حكيم بفرح قائلاً
=ربنا يجبر بخاطرك يا بني دايماً يارب زي ما كل مره بتجبر بخاطرنا….
ليكمل سريعاً وهو يتجه نحو الباب
=استأذن انا بقي…
ثم خرج سريعاً تاركاً كلاً من راجح و تـ.ـو.فيق يتناقشون حول ايجاد حل للديون المتراكمة علي المحل الخاص ببيع السيارات الذي يملكه تـ.ـو.فيق ..
༺༻༻༻༻༻༻
بعد عدة ساعات….
كانت صدفة لازالت جالسة تصنع الشطائر و تقوم ببيعها للعمال وغيرهم من الاشخاص الماره عنـ.ـد.ما رن هاتفها ترددت قليلاً قبل ان تجيب عنـ.ـد.ما رأت رقم وكالة عابد الراوي فور تذكرها لطريقة تعامل راجح الراوي معها بالصباح لكنها بالنهاية اجابت فوكالة الراوي من اكبر الوكالات الممتلئة بالعمال والتي لا ترغب ان تخسرهم بالطبع اجابت علي مضض لتجد احدي العمال يمليها احدي الطلبات لتردد خلفه محاولة حفظ الطلب
=ايوة… 2طعمية…و2بطاطس و 2 شاي تقيل.. حاضر..حاضر
توقفت قليلاً قائلة بتردد
=بقولك اية يا عم صقر هي الطلبات دي لمين يعني لراجح باشا ولا لمين….
اجابها صقر بنفاذ صبر
=للحاج عابد…و انجزي يا صدفة انتي عارفة انه مش بيحب التأخير…
غمغمت سريعاً و هي تشعر بالراحة بان الشطائر ليست لراجح الراوي فقد كانت لا ترغب بمقابلته
=حاضر ياعم صقر …ثواني و هيكون الاكل عنده
في ذات الوقت…
كان عابد الراوي جالساً علي المكتب بينما ولده الاكبر راجح يجلس في المقعد الذي امامه…
غمغم عابد بحده وغـــضــــب
=يعني ايه تدي العمال اجازه نص يوم و بأجر كامل ليه ان شاء الله فاتحنها تكيه لاهلهم ولا ايه….
اجابه راجح بهدوء بينما يفحص احدي الاوراق التي بيده
=يا حاج العمال لازم ترتاح…بعدين مفيش شغل لهم اقعدهم في المخازن ليه مش تعذيب هو….
هتف عابد بحده بينما يرمق ولده بغـــضــــب
=لا مش تعذيب…بس هو مش مال سايب…علشان تتحكم و تتأمر فيه علي كيفك…الاجازه دي تتلغي فاهم
التقط راجح نفساً طويلاً محاولاً السيطرة علي غـــضــــبه وحتي لا يجيبه بطريقة تناسب طريقته المتعجرفة معه..
لينجح بالنهاية بالسيطرة علي غـــضــــبه مجيباً اياه بهدوء
=الاجازه مش هتتلغي يا حاج…مش هطلع نفسي صغير قدام العمال بدي قرار الصبح و و ارجع فيه بليل …
ليكمل وهو يضغط بقوة علي ملف الاوراق الذي بيده حتي ابيضت مفاصله..
=و لو انت عايز تلغيه…اتفضل روح بلغهم انت بقرارك ده..
ارتبك عابد فور سماعه ذلك غمغم سريعاً بحنق
=لا قايل ولا عايد…اجازة..اجازة
اومأ راجح برأسه بصمت فقد كان يعلم ان والده لن يجازف باخبـ.ـار العمال بالغاءه للاجازة و يجازف بتدmير صورته امامهم التي يتباه بها كثيراً…
بعد مرور عدة دقائق…
طرقت صدفة باب المكتب و دلفت الي الداخل وعلي وجهها ترتسم ابتسامة لكن سرعان ما ذبلت ابتسامتها تلك فور رؤيتها لراجح الجالس مع والده بالمكتب فقد كانت تعتقد ان الحاج عابد بمفرده…
وضعت صحن الطعام امام الحاج عابد الذي كان منشغلاً بالتحدث بهاتفه…
بينما غمغم راجح بصرامة وهو لا يزال يتفحص بتركيز الاوراق التي بين يده غافلاً عن تلك الواقفة بتجمد تتطلع اليه باعين متسعة بالارتباك
=ناوليني الشاي….
وقفت مترددة عدة لحظات قبل ان تتناول احدي اكواب الشاي و تضعه علي المكتب امام الحاج عابد ..
ثم تناولت الاخر و اتجهت نحو راجح واضعة اياه بين يده الممدوده لها لكن تصلب جسدها بخــــوف و ذعر فور ان اطبقت يده علي يدها بدلاً من الكوب الزجاجي نفسه مما جعلها تنتفض متراجعة للخلف و هي تصرخ بفزع ليسقط الكوب من يدها ويتهشم علي الارض بعد ان انسكب بعضاً من محتوياته علي ساق راجح الذي انتفض واقفاً يلعن بعنف و هو ينفض السائل الساخن عن ساقه صارخاً بها بعنف اهتزت له ارجاء المكان
=ايه اللي انتي عملتيه ده يا بهيـ.ـمة انتي مـ.ـجـ.ـنو.نة ولا ايه حكايتك بالظبط..!!
هتفت بحدة بينما تتراجع الي الخلف
=تستاهل علشان ايدك طويلة…
لتكمل بحدة وهي ترمقه بنظرات مشتعلة بالغـــضــــب و الازدراء
=ايه فاكرني لقمة سهلة هتعقد تحسس و تلمس براحتك ولا ايه…لا ده انا افضحك و اخـ…..
قاطعها عابد الذي وقف هاتفاً بحده و هو يضع هاتفه بعيداً ممرراً نظراته بينهم
=في ايه يا بت انتي ايه الهيصة اللي انتي عاملها دي..
اجابته صدفة وهي ترمق راجح بنظرات تملئها الاشمئزاز
=اسأل ابنك يا حاج عابد وهو يقولك …ولا يقولك ليه ما اقولك انا راجح باشا حاول يمسك ايديا بيتـ.ـحـ.ـر.ش بيا و مش عامل حتي احترام لك…..
اندفع راجح نحوها قابضاً علي ذراعها يهزها بقوة هاتفاً بغـــضــــب و عينيه تلتمع بوحشية قـ.ـا.تلةمما جعل الرعـ.ـب يعصف بداخلها
= انتي بتقولي ايه يا بت انتي اتـ.ـحـ.ـر.ش بمين….
ليكمل مزمجراً بشراسة وهو يهزها بقوة اكبر جعلت اسنانها تصطك ببعضها البعض
=قسماً بالله ان ما لمـ.ـيـ.ـتي نفسك لأدفنك حيه و ما هتسوي عندي جنية….
جذبه والده للخلف بعيداً عنها هاتفاً بحدة
=اهدي يا راجح مش كده…
ليكمل ملتفاً الي صدفة التي التصقت بباب المكتب و وجهها شاحب من شـ.ـدة الخــــوف
=اكيد ميقصدش اللي فهمتيه ده….
قاطعه راجح هاتفاً بحده اهتزت لها ارجاء
=جري ايه يابا انت هتبررلها و لا ايه دي عيلة قليلة الادب و دmاغها تعبانة…..
ربت عابد علي صدره محاولاً تهدئته
=اهدي مش كده….
ليكمل ملتفاً نحو صدفة
=و انتييلا يا صدفة روحي علي شغك يلا…
ظلت صدفة واقفة في مكانها بتصلب تتطلع باعين متسعة بالخــــوف نحو راجح الذي كان اشبه بأسد ثائر علي وشك الهجوم عليها بأي لحظه مما جعلها تسرع بفتح الباب و الهرب من امامه سريعاً…
راقب راجح هروبها هذا باعين عاصفة محاولاً التحكم في نفسه وعدm اللحاق بها فهو لا يصدق انها اتهمته تلك التهمة الحقيرة فقد لمس يدها بالخطأ حيث كان منشغلاً بقراءة الاوراق التي كانت بين يده و لم ينتبه الي موضع يدها و بدلاً من امساكه لكوب الشاي امسك يدها….
ابتعد عن والده و جلس بتثاقل علي المقعد و هو يتنفس بعنف لكنه رفع رأسه بحدة فور سماعه كلمـ.ـا.ت والده الساخرة و القاسية في ذات الوقت
=خلاص…الوسـ.ـاخه اتملكت منك مش عارف تمسك نفسك حتي قدام ابوك…لا و مع مين مع بياعة الطعمية….
قاطعه راجح بحدة و صدmة في ذات الوقت
=وسـ.ـاخة!!..ليه هو انت مصدق ان انا ممكن اعمل حاجة زي دي..
التف عابد حول المكتب و جلس علي مقعده قائلاً بنبرة غليظة حادة يتخللها التهكم
=و مصدقش ليه…مش بيقولك ابن الوز عوام..و انت ابوك كان ايــ……
ثم توقف عن تكملة باقي جملته قائلاً بنبرة ذات مغزي هو يتطلع بحدة نحو راجح الذي تصلب جسده بقسوة فور سماعه كلمـ.ـا.ته
=ولا مالوش لزوم…..
انتفض راجح واقفاً بينما اخذ جسده يهتز من شـ.ـده الغـــضــــب الذي كان يعصف بداخله هاتفاً بنبره شرسه
=و مالوش لزوم ليه ما تكمل كلامك..زي ما ابويا اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب امي مش كده..بس انت عارف كويس اني معرفوش و لا عمري شوفته و انك انت اللي مربيني علي ايدك يعني المفروض تبقي عارف كويس انا علي ايه…….
ليكمل بصوت يملئه الغـــضــــب والحسرة
=بس الظاهر انك عمرك ما اعتبرتني ابنك..ولا عمرك عرفتني
انهي راجح كلمـ.ـا.ته تلك مندفعاً نحو باب الغرفة ينوي المغادره قبل ان يفقد اعصابه و يفعل شئ قد ينـ.ـد.م عليه…
لكن اسرع عابد خلفه ممسكاً بذراعه قائلاً بلهفة فور ادراكه فضاحة ما تفوه به.. فهو لا يرغب في اغضابه او خسارته فقد كان بالنسبه اليه الدجاجة التي تبيض له بكل يوم بيضة من الذهب ..
=متزعلش مني يا بني…انت عارف اني مقصدش انا بس اضايقت لما البت دي قالت كده عليك…..
ليكمل وهو يربت علي ظهره بقوة
=بعدين ازاي تقول ان عمري ما اعتبرتك ابني…ده انا واخدك في حـ.ـضـ.ـني من و انت لسه حتة لحمه صغيره مكنتش كملت يوم علي وش الدنيا…
ضغط علي كتفه قائلاً بـ.ـارتباك و تـ.ـو.تر محاولاً استمالته و امتصاص غـــضــــبه
=ده انت ابني و نور عيني اول فرحه ليا و مسلمك مالي و حالي كله…..
ضغط راجح علي فكيه بقوه وهو يحاول التماسك حتي لا ينفجر ما في صدره من كلمـ.ـا.ت قد تأذي ولده و تدmر علاقته به الي الابد
ربت عابد علي ظهر راجح عنـ.ـد.ما ظل الاخير صامتاً قائلاً و علي وجهه ترتسم ابتسامة بينما يوجهه نحو المكتب
=يلا…يلا يا حبيب ابوك..كمل انت شغلك…الشغل كتير و هياخد منك طول الليل…
ليكمل و هو يتجه نحو باب الغرفة يستعد للمغادرة
=و انا هطلع البيت اريحلي شوية..
اومأ راجح برأسه بصمت مراقباً اياه و هو يغادر المكان ليرتمي بتثاقل فوق المقعد فاركاً وجهه بغـــضــــب و حدة و فكرة المغادرة و ترك كل شئ تسيطر عليه من جديد….
يرغب بترك هذا المكان و الذهاب لمكان يمكنه البدأ فيه من جديد لكنه لا يستطيع ترك عائلته هكذا خاصة والديه الذين تولوا تربيته و منحه اسمهما عنـ.ـد.ما كان طفل لقيط عاجز…
فقد ظل طوال طفولته معتقداً بان عابد و إنعام والديه كما كان كل الناس تعتقد ذلك لكن عند بلوغه سن الحاديه عشر اخبره والده في احدي نوبات غـــضــــبه المعتاده انهم ليس والديه…ثم عرف منه القصه باكملها بان والده الحقيقي اسمه مأمون كان صديقه المقرب و كان صديقه هذا وحيداً بهذه الحياة لا يوجد له عائلة فلم يكن له سوا عابد الذي كان يعده عائلته الوحيدة..بينما كانت والدته خادmة التي كانت ايضاً بدون عائلة حيث كانت خرجت من دار الايتام حديثاً عنـ.ـد.ما عملت بمنزل والده كخادmة و في يوم كان والده كعادته سكير حيث كان مدmن كحول قام باغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب والدته وبهذا اليوم حملت به والدته وعنـ.ـد.ما اخبرت مأمون عن نتيجة فعلته انكر فعلته و رفض الزواج بها طارداً اياها مما جعلها تلجأ الي عابد الذي فشل في اقناع صديقه بالزواج منها لكن بعد فترة قليلة تـ.ـو.في مأمون بمرض السرطان الذي كان مصيب به منذ فترة طويلة ولم يكتشفه الا بوقت متأخر بعد ان انتشر بكامل جسده…
ثم تـ.ـو.فيت والدته هي الاخري اثناء والدتها اياه فاخذه عابد الذي كان قد مر علي زواجه اكثر من 7 سنوات بدون اطفال
اخذه عابد و زوجته نعمـ.ـا.ت وغادروا بيتهم حتي لا يعلم احد بانه ليس طفله حيث ظلوا مسافرين باحدي دول الخليج لمدة 5 سنوات ليعودوا بعدها الي حييهم الذي به اقاربهم وجيرانهم الذين صدقوا ان راجح طفلهم بالفعل…
و من وقتها اصبح راجح امام الناس ابن عابد الراوي البكر…
و عنـ.ـد.ما اصبح راجح بسن السابعة حدثت المعجزة و حملت نعمـ.ـا.ت زوجت عابد و جلبت له شهد ثم حملت اخري ثم اكرم الله عليها مره اخري مروان ثم انجبت اخيراً هاجر التي الان بالسنة الاخيرة بالثانوية العامة و منذ هذا و بدأت معاملة عابد له تتغير حيث اصبح جافاً في تعامله معه يرمي له بالكلمـ.ـا.ت عن والده مقارناً اياه به كثيراً…
لكن رغم هذا لم يشتكي راجح ابداً فهو سيظل مدين له طوال حياته بما فعله معه فلولا عطفه عليه لكان لقيط ملقي بالشوارع لا مأوي له…و سيظل هذا الدين برقبته مدي الحياه يدين به لوالديه… خاصة والدته نعمـ.ـا.ت التي كانت تعشقه حد الجنون مغدقه اياه دائماً بحنانها…
خرج راجح من افكاره تلك علي صوت رنين الهاتف الذي علي مكتبه اجاب بهدوء ليصل اليه صوته والدته
=ايه يا نور عين امك مجتش تتعشا ليه…
تنحنح راجح محاولاً تصفية صوته حتي لا تلاحظ الضيق
=معلش ياما عندي شغل و هسهر في المكتب النهاردة….
قاطعته نعمـ.ـا.ت بحزم و حده
=شغل…شغل ايه ما يتحرق الشغل
لتكمل بصوت يتخلله الحنان
=صحتك يا ضنايا مش كده…انت من صبحية ربنا شغال هتشتغل كمان الساعتين بتوع بليل اللي بتريح فيهم…
لتكمل هامسة محاولة اغراءه و حثه علي القدوم
=طيب عارف انا عاملالك ايه علي العشا..صنية البطاطس باللحمه اللي بتحبها و حمام محشي كمان…
غمغم راجح هو يمرر عينيه بيأس علي الاوراق المنتشرةعلي مكتبه
=والله ياما ما هينفع….
لكن قاطعته نعمـ.ـا.ت بصوت صارم
=والله يا راجح ما هحط حاجه في بوقي الا لما تيجي وانت حر بقي خلي سكري يعلي عليا و اتعب انت عــ…..
قاطعها راجح علي الفور و قد ادفأ قلبه حنانها هذا
=خلاص ياما..خلاص انا طالع اهو هقفل المكان بس مع العمال و طالع..
غمغمت نعمـ.ـا.ت بحماس
=ماشي يا نور عيني….و انا هقوم اجهز العشا تكون خلصت….
اغلق راجح مع والدته ثم نهض يجمع الاوراق ليأخذها معه المنزل ويسهر عليها هناك…
مر بعض الوقت…
فبعد غلقه الهاتف مع ولادته فما ان قرر الذهاب جاءه اتصال هام خاص بالعمل جعله يعاود فتح بعض الاوراق ومناقشتها مع الطرف الاخر…
رفع رأسه عن الاوراق التي امامه عنـ.ـد.ما سمع الصوت الصاخب لشقيقته الصغري هاجر
=جري ايه…يا راجح كل ده شغل ماما قاعده مستنياك…
اخفض راجح سماعة الهاتف يتطلع اليها بصدmو قائلاً بحده
=ايه اللي جابك في الوقت المتأخر ده و ابويا ازاي سمحلك تنزلي لوحدك…..
قاطعته سريعاً وهي تجلس علي المقعد الذي امامه
=متخفش…ماما وقفتلي في البلكونة اصلها عماله تتصل بيك وانت مشغول……
اشار بيده للهاتف الذي بيده قائلاً
=جالي تليفون مهم…خاليكي قاعده لحد ما اخلص ونطلع سوا…
اومأت برأسها بصمت بينما تشاهده يعاود الحديث علي الهاتف و يولي اهتمامه اليه جلست تعبث ببعض الاشياء الموضوعة علي المكتب عنـ.ـد.ما رأت مبلغ من المال موضوع بين الاوراق التي فوق المكتب مما جعل عينيها تلتمع بحماس…
اخذت تحاول عدة مرات ان تمد يدها بهدوء محاولة الوصول لها و اخذها لكنها كانت تتراجع باخر لحظه خــــوفاً من ان يراها شقيقها لكنها عنـ.ـد.ما وجدته ينهض ويتجه نحو خازنه الاوراق يبحث بين الملفات مولياً ظهره لها نهضت سريعاً خاطفة تلك الاموال و تدسها بجيب بنطالها سريعاً قبل ان تعاود الجلوس بهدوء مرة اخري…
ظلت جالسة بهدوء حتي انهي المكالمة قائلاً
=معلش يا جوجو ذنبتك معايا و زمانك جوعتي هلم الورق ده ونطلع علي طول…
هتفت هاجر تتدلل علي شقيقها كالمعتاد
=اها ونبي يا راجح…بطني خلاص مش قادره…
ضحك راجح بخفه وهو ينهض علي قدmيه جامعاً الاوراق المتناثرة بعشوائية علي المكتب..لكنه تذكر بانه قد اخرج من جيبه الف جنيه حتي يعطيها بالغد لحكيم لكي يقوم بسداد فاتورة الكهرباء الخاصة بالمخزن بفقد اخرجها ووضعها علي المكتب قبل قدوم والده مباشرةً..
اخذ يبحث عنها بين الاوراق لكنه لم يجدها بحث علي الارض و بجيبه لكنه عجز عن ايجادها…
راقبت هاجر بتـ.ـو.تر شقيقها وهو يبحث بين الاوراق تصنعت عدm الفهم قائلة
=بتدور علي حاجة…؟!
اجابها راجح وهو يبحث بدرج المكتب
=فلوس فاتورة الكهربا كنت حاططها علي المكتب هنا مش عارف راحت فين…..
لكنه قاطع باقي جملته فور تذكره لصدفة و ما فعلته من اتهامها له بالتـ.ـحـ.ـر.ش بها فبالطبع سرقت تلك الأموال وقامت بصنع هذا المشهد حتي تداري علي فعلتها همس بقسوه من بين اسنانه المطبقه بغـــضــــب
=اها يا بـ.ـنت الكـ..لب يا حـ.ـر.امـ.ـية…
غمغمت هاجر بـ.ـارتباك وهي تتصنع البحث اسفل المكتب
=بتقول حاجة يا راجح…
هز رأسه نافياً قائلاً بهدوء
=بقولك مش مهم و بكره هبقي اشوفهم…
ليكمل وهو يضع الاوراق بخازنة الملفات قبل ان يلتف حول المكتب ويقف بجانبها
=يلا بينا نطلع..علشان اتأخرنا عليهم
لكن ما انهي جملته حتي عاد الهاتف للرنين وعنـ.ـد.ما اجاب وجده اتصالاً هام مما جعله ينادي علي احدي العمال امراً اياه بتوصيل شقيقته للمنزل واعداً اياها ان ينهي العمل و يعود للمنزل سريعاً
༺༺༺༺༻༻༻༻
هتفت ام محمد بحدة بينما تراقب صدفة التي كانت منشغلة بصنع شطائر الفلافل للزبائن بوجه متجهم و الغـــضــــب يرتسم عليه فمنذ قدومها من وكالة الراوي وهي علي حالتها تلك
=يا بت ريحيني و قوليلي مالك في ايه…..انتي علي الحال ده من وقت ما رجعتي من وكالة الراوي في ايه حصل هناك خالكي قالبه وشك كده…..؟
لتكمل بقلق عنـ.ـد.ما استمرت في صنع الشطائر بصمت دون ان تجيبها و التجهم لا يزال مرتسم علي وجهها
=طيب الحاج عابد زعقلك او قالك حاجة…..طيب راجح باشا عملك حاجـ……
التفت اليها صدفة فور سماعها اسمه هاتفة بحدة و نفاذ صبر
=بقولك ايه يا ام محمد متجبليش سيرته…انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي و مش طايقة نفسي احسن اقسم بالله اقو…..
لكنها قطعت باقي جملتها شاهقة بصدmة عنـ.ـد.ما قام احدي الاطفال باختطاف مصفاة الزيت التي كانت موضوعة علي الطاولة امامها ثم فر هارباً راكضاً باقصي سرعه لديه و هو يهتف مغـ.ـيظاً اياها…
=علشان تبقي تاخدي الكورة اللي بنلعب بها و تقطعيها كويس.. ابقي شوفي هتطلعى الطعمية بتاعتك علي ايه…
صرخت صدفة بغـــضــــب و هي تنتفض واقفة علي قدmيها
=انت ياض يا ابن الحـ.ـر.امية رجع المصفا و الا و ديني هاجي أأكلك الجزمة…..
لكنه تجاهلها و ركض بسرعة اكبر و مصفاة الزيت لازالت بيده مما جعلها تصرخ بشراسة و هي تمسك بطرف عبائتها السوداء و تركض خلفه سريعاً و هي تصرخ
=طيب وحياة امك لأطلع فيك قرفي و غلبي كله انت اللي جبته لنفسك يا ابن الرفدي……
ظل الطفل الذي كان يدعي احمد بالركض وهو يضحك فقد كان معتاد هو و اصدقائه علي إغاظتها بهذا الشكل…
بينما ظلت صدفة تركض خلفه متتبعه اياه بانفس لاهثة منقطعة يقودها غـــضــــبها المشتعل…
توقف احمد عن الركض اخيراً حتي يلتقط انفاسه التي انقطعت مراقباً بتسلية صدفة و هي تتقدm نحوه راكضة…
لكن تباطئت خطواتها عنـ.ـد.ما اصبحت لا تبعد عنه سوا عدة خطوات بسيطة تتقدm نحوه ببطئ حتي لا يفر هارباً مرة اخري
لكن و قبل ان تصل اليه قام بضـ.ـر.ب المصفاه بالارض بعنف عدة ضـ.ـر.بات حتي تدmرت تماماً ثم القاها نحو صدفة التي توقفت متجمدة بصدmة في مكانها عند رؤيتها لما فعله و قد تسلطت عينيها العاصفة بالغـــضــــب علي مصفاتها المدmرة اسفل قدmيها..
لكن زاد اشتعال نيران الغـــضــــب بداخلها اكثر و اكثر ليصبح كالبركان الثأئر عنـ.ـد.ما وقف امامها يرقص بحركات بهلوانيه و هو يخرج لها لسانه مغـ.ـيظاً اياها فلم تشعر بنفسها الا و هي تنحني و تلتقط احدي الاحجار الكبيرة من الارض و تلقيه به و هو تصرخ ساببه اياها بعنف..
لكنها ابتلعت باقي سبابها هذا مطلقة صرخة فازعة فور ان رأت احمد يقفز مبتعداً سريعاً عن مسار الحجر الذي سرعان ما اصاب و اخترق الجدار الزجاجي للمحل الذي كان يقف خلفه ليتهشم علي الفور و تتناثر شظايا زجاجه علي الارض شاهدت صدفة هذا المشهد بانفس منحبسه و قلبها يققز داخل صدرها بعنف و جنون رفعت عينيها المتسعة بالخــــوف تتفحص المحل الذي تسببت في تدmير وجهته…
لتشهق و هي تلطم وجهها بيديها صارخه بفزع فور ادراكها انه المحل الخاص براجح الراوي..
=يا نهار اسود و منيل عليا وعلي حظي الاسود…..
شاهدت برعـ.ـب احدي عمال المحل و الذي كان يدعي سيد يخرج من المحل وهو يهتف بغـــضــــب بينما يتجه نحوها مشيراً نحو شظايا الزجاج المتناثره علي الارض
=ايه اللي هببتيه ده يا بت انتي ده انتي ليلة امك سودا النهاردة..
تراجعت صدفة الي الخلف عدة خطوات هاتفه بـ.ـارتباك و قد ارعـ.ـبها ضخامة مظهره فقد كان ذو طول فارع و جـ.ـسم ضخم للغاية
=عملت ايه يا خويا…؟!
لتكمل وهي تتصنع البراءة حتي تهرب من تلك المصـ يـ بـةالتي اوقعت نفسها بها
=و انا مالي..انت هتلبسني مصـ يـ بـةولا ايه ده انا كنت معديه لقيت الواد احمد ابن سيد العطار ماسك قالب طوب و عايز يحدفه علي ازاز المحل حاولت امنعه بس مقدرتش عليه…عيل قليل الادب روح بقي شوف شغلك معاه هتتشطر عليا و لا ايـ…..
لكنها ابتلعت باقي كلمـ.ـا.تها بفزع عنـ.ـد.ما رأته يتقدm نحوها و علامـ.ـا.ت الغـــضــــب مرتسمة علي وجهه لتكمل سريعاً متصنعة الغـــضــــب
=اييييه…في ايه انتـوا…انتوا هترموا بلاكم علي الخلق ولا ايه…بعدين يعني هو ده جزاتي اني حاولت امنع الواد ده حتي………
قاطعها سيد هاتفاً بصوت قاسي جهور وهو يقبض علي كتف عبائتها من الخلف يجذبها منه و هو يهزها بقوة
=انتي هتستعـ.ـبـ.ـطي يا روح امك..انا شايفك في الكاميرا و انتي بتحدفي الطوبه في ازاز المحل ده انت يوم اهلك اسود النهارده….
استولي عليها الخــــوف فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك لتدرك انه تم الامساك بها متلبسة و لا يمكنها الإنكار اكثر من ذلك..
انتفضت للخلف نازعه نفسها من قبضته متخذة عدة خطوات للخلف بعيداً عنه لتسرع بنزع نعلها من قدmها و تمسك به بين يدها ملوحه اياه بتهديد امام وجهه الذي كان يرتسم عليه معالم الشر و الغـــضــــب و هي تهتف بصوت مرتفع
=وحياة امك ان قربت مني خطوه كمان لأكون منسله الشبشب ده علي جتتك و اصوت و الم عليك الحي كله…..
لتكمل وهي تشير بالنعل الي جسده الضخم
=ايه مستتخن نفسك.. ولا ايه و انت شبه الطور كده…
اندفع سيد نحوها يهم بضـ.ـر.بها فور سماعه كلمـ.ـا.تها المهينه تلك لكنه توقف في مكانه مرة اخري محاولاً السيطرة علي غـــضــــبه فور تذكره ما سيحدث له من راجح الراوي اذا علم بانه قام بضـ.ـر.ب امرأه فسوف يقــ,تــله…
هتف بها بحده وهو يشير نحو الزجاج
=هتتدفعي تمن الازاز ده ولا اخدك واطلع بيكي علي القسم و هما هناك يربوكي بمعرفتهم….
قاطعته صدفة بغـــضــــب وهي لازالت ممسكه بنعلها بيدها كما لو كان طوق نجاتها
=هدفع..هدفع جيتك ستين نيله عليك و علي اللي مشغلك صحيح تنح زيه……
لتكمل بتأفف و حده
=تمنه كام الهباب ده؟!
اجابها سيد و هو يعقد ذراعيه اسفل صدره بتحدي
=الف جنيه….و لمي لسانك بدل ما اجبلك اللي مشغلني يعرفك مقامك….
شهقت بحده وهي تهتف بفزع ضاربه بيدها علي صدرها
=الف ايه …الف عفريت لما ينططوك يا حـ.ـر.امي يا نصاب الف جنيه ليه كان ازاز البيت الابيض…..و هات اللي مشغلك و وريني هيعمل ايه…
قاطعها سيد بغـــضــــب و وجه متصلب بقسوة و قد بدأ صبره ينفذ
=ما تلمي نفسك بقي يا بت انتي انا ساكتلك من الصبح و ماسك نفسي بالعافـ.ـية و انجزي هتدفعي ولا اخدك علي القسم و نخلص…….
غمغمت بحنق و هي تدير ظهرها له حتي تخرج حافظة الاموال التي تخبئها بصدرها مخرجة فلوس الجمعية التي اعطتها اياها ام كريم بالصباح..
=هدفع …هدفع حسبي الله ونعمة الوكيل فيكوا….عالم مفترية…
ثم مدت يدها اليه بالمال وهي تغمغم بغـــضــــب
=امسك حار و نار في جتتكوا يا بُعده تصرفوهم علي علاجكوا ان شالله…….
ولكن عنـ.ـد.ما تحرك لأخذ المال منها تصلب مكانه فجأة عنـ.ـد.ما اتى صوت راجح الراوي العاصف من خلفه
=انت بتعمل ايه عندك ؟؟
اهتز جسد سيد بعنف كما لو ضـ.ـر.بته صاعقه و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه الذي احتقن بشـ.ـده مدركاً انه تم الامساك به متلبساً ..
غمغم بـ.ـارتباك بينما يلتف خلفه ليجد راجح الراوى يقف خلفه مباشرة بوجه مشتد بالقسوة و الغـــضــــب…
=ابداً يا راجح باشا…..
ليكمل سريعاً بـ.ـارتباك محاولاً تبرير ما يفعله
=ده البت صدفة كـ.ـسرت ازاز المحل و كنت باخد منها تمنه علشان نصلحـ…….
قاطعه راجح بقسوة و حده بينما يقبض علي مقدmة قميصه يهز جسده بعنف
=و احنا من امتي بنقبل العوض يالاا علشان تاخد منها فلوس….
اخفض سيد وجهه عالماً بان راجح الراوي لن يمر هذا الأمر مرار الكرام فقد كان يعلم بانه لن يقبل بهذا المال لذا كان ينوي بأخذه لنفسه انتفض في مكانه في فزع فور ان عصف راجح بغـــضــــب و هو يدفعه للخلف بقوة جعلته يسقط علي الارض
=غور من وشي …و حسابنا بعدين……..
نهض سيد علي قدmيه المرتجفة ليفر هارباً من امامه سريعاً مختفياً داخل المحل بينما اقتربت صدفة من راجح وهي لا زالت تدفع المال نحوه مغمغمة بحدة رغم الخــــوف الذي يعصف بداخلها منه فهذه حالتها كلما رأته امامها خاصة بعد ما فعله معها بالصباح..
=بتقبلوا عوض ولا مبتقبلوش ماليش فيه انا كـ.ـسرت حاجة و هدفع تمنها امسك فلوسكوا اهها….
تسلطت عينين راجح بقسوة علي المال الذي بيدها قبل ان تستقر علي وجهها مرمقاً اياها بنظرة جعلت الدmاء تجف بعروقها
=خدي يا بت الملاليم اللي في ايدك دي و غوري من هنا….
شهقت صارخه بغـــضــــب واضعه يديها حول خصرها
=ملااااا….ايه يا عينيا..
لتكمل وهي تشير امام وجهه بالمال الذي بيدها
=دي الف جنيه ….يعني جنيه ينطح جنيه قال ملاليم قال…..
قاطعها راجح و هو يجز علي اسنانه بقسوة محاولاً السيطرة علي الغـــضــــب الذي يشتعل بداخله بكل مره يراها بها و الذي لا يعلم سببه حتي الان
=قولتلك خدي فلوسك و غوري من وشي..و اقصري الشر احسنلك
حاولت صدفة عدm اظهار خــــوفها من الغـــضــــب الذي يلتمع بعينيه متصنعه الجراءة
=مش قبل ما تاخد الفلوس….
زمجر راجح من بين اسنانه وقد اوشك علي ان يفقد السيطرة علي غـــضــــبه
=قولت مبنقبلش العوض خصوصاً من واحده ست………
ليكمل بنبره يتخللها الاهانة و نظراته تمر ببطئ عليها من اعلي لأسفل بنظرات تملئها الاحتقار
=و خصوصاً لو الواحدة دي زيك……
وقفت صدفة تطلع اليه بصدmة من اهانته تلك و جسدها يهتز بقوة و قد تحول الخــــوف الذي كان بداخلها الي غـــضــــب اعمي..
تنفست بقوة محاولة السيطرة علي رغبتها في الاندفاع نحوه و تمزيق وجهه المتغطرس هذا باظافرها…
لتنجح بالنهاية برسم ابتسامة واسعة علي شفتيها بينما تتخذ عدة خطوات الي الخلف بعيداً عنه حتي تضع مسافة امنة بينهم وهي تومأ برأسها ببطئ
=قولتلي… مبتقبلش العوض…
خصوصاً لو من واحدة زيي مش كدة
لتكمل وهي تنحني سريعاً ملتقطة من الارض حجر كبير وهي تهتفت بصوت حاد لازع
=طيب متقبلش العوض علي ده كمان…..
انهت جملتها تلك ملقية الحجر نحو الجدار الزجاجي الاخر للمحل ليتهشم علي الفور و يتناثر علي الارض محدثاً ضجه مرتفعة وقفت تتطلع الي الزجاج المتهشم و هي تبتسم برضا لكن مـ.ـا.تت ابتسامتها تلك ليحل مكانها الرعـ.ـب فور رؤيتها لراجح الراوي يندفع نحوها و هو يزمجر بشراسة و علي وجهه تعبير مظلم بث الرعـ.ـب بداخلها مما جعلها تفر راكضة من امامه و هي تصرخ فازعة……
↚
دلفت صدفة الي المنزل بجسد مرهق و وجه محتقن من شـ.ـدة الانفعال التي تعرضت له بوقت سابق حيث اخذت الطريق ركضاً الي المنزل خــــوفاً من ان يلحقها راجح تاركة بسطة عملها لام محمد تجمعها…
لكنها تجمدت فور ان رأت متولي زوج والدتها يجلس علي الاريكة الباليه التي ببهو المنزل و هو يدخن من الشيشة الخاصة به متسبباً بملئ المكان بالدخان ذو الرائحة النفاذة والخانقة
=خير جاية بدري ليه يا وش الفقر..؟
تقدmت ببطئ للداخل بعد ان اغلقت باب الشقة و هي تحاول السيطرة علي الرجفه التي مرت بعنف بجسدها فبرغم انها لا تخاف من متولي ارمل والدتها فهي تواجهه كند له لكن اكثر ما كان يخيفها هي نظراته القذرة لجسدها رغم تخبئتها له اسفل الملابس الفضافضه الا انها لم تسلم من نظراته السامة تلك حيث كان معروف عنه بالحي بانه ذات اعين زائغة لم تسلم امرأة بالحي من نظراته القذرة تلك…
اجابته كاذبة بينما تنزع حذائها و تضعه بجانب باب المنزل محاولة عدm اظهار له شئ فاذا علم بما فعلته مع راجح الراوي فسوف يقــ,تــلها
=مفيش تعبانة شوية…قولت اجي اريح….
هز متولي رأسه متمتماً بهدوء وهو يجذب نفساً عميقاً من الشيشة الخاصه به
=اممم تعبانة اهاا..لا ياحبيبتي الف سلامة عليكي……
تقدmت ببطئ لداخل الردهة وقد اثارت كلمـ.ـا.ته تلك الخــــوف بداخلها لكنها قفزت للخلف سريعاً وهي تصرخ بهلع عنـ.ـد.ما قذف بقدmه الشيشة الخاصه به لتتطاير الاحجار الملتهبة نحوها وهو يهتف بشراسة
=انتي هتستعـ.ـبـ.ـطني يا روح امك….فكرك موصليش اللي عملتيه في وكاله راجح الراوي…
ليكمل بقسوه وهو ينتفض واقفاً قابضاً علي شعرها جاذباً اياها منه نحوه
=بتعادي راجح الراوي يا بـ.ـنت الكلـ.ـب..ايه فكرك انك قده ده سيد الناس هنا…السوق كله يتهد ويتبني باشارة واحدة منه عايزة تتسببي في طردنا من المنطقة..
استجمعت روح شجاعتها و دفعت يده بعيداً عن شعرها متراجعة للخلف هاتفة بغـــضــــب
=سيدك انت مش سيدي انا…..ومتخفش اوي كده لو كلمك قوله ماليش دعوة بها دي حيالله بـ.ـنت مراتي المـ.ـيـ.ـتة…
لتكمل سريعاً بحدة و هي تضـ.ـر.ب يدها علي صدرها
=يعني دي ليلتي و انا اللي هيشلها لوحدي….
هتف بغـــضــــب وهو يندفع نحوها مره اخري
=شوفوا…شوفوا بـ.ـنت الكلـ.ـب بتبجح ازاي….
قاطعه صوت اشجان التي خرجت من غرفتها هاتفة بتأفف
=ما خلاص يا متولي هي قصة ما قالتلك هتشيل ليلتها سيبها تتصرف منها له..يكش يقطم رقبتها ونخلص منها
لتكمل بحدة وهي تزفر برفق علي اصابعها المطلية باللون الاحمر القاني
=و يلا قوم البس انا و اشرف جهزنا مفضلش غيرك……
ثم التفت الي صدفة موجهه حديثها اليها ببرود بعد ان مررت نظراتها الساخرة عليها ببطئ
=و انتي عندك الطفح بتاعك في المطبخ…احنا خارجين رايحين فرح ابن اختي سهام و احتمال نبات هناك النهارده و بكره….
تركتها صدفة تتحدث و اتجهت نخو غرفتها مهمهمة بصوت يملئه الفرح وهي تمسك بين اصابعها بصدر عبائتها تهزه برفق معبرة عن مدي راحتها
=احمدك يارب…اخيراً هاخد نفسي….
صاحت اشجان من خلفها وهي تتخذ خطوه
=هتاخدي نفسك….ليه يا بـ.ـنت صباح كنا كاتمين علي نفسك…لكن اقول ايه ما انتي زي البقره …بهيمه بتحدفي طوب من بوقك اللي شبه الدبش…
تجاهلتها صدفة و دلفت الي غرفتها ولكن و قبل ان تغلق باب غرفتها ابتسمت لأشجان ببرود ملقية لها بقبلة في الهواء دلالة علي عدm مبالاتها باهانتها تلك…
مما جعل جسد اشجان يهتز بقوة صارخة بغـ.ـيظ قبل ان تلتف نحو زوجها وهي تصرخ بهسترية مخرجة به غـــضــــبها
=انت لسة واقف عندك تعمل ايه…ادخل البس متعصبنيش
هتف متولي و قد تغضن وجهه بغـــضــــب
=جري ايه يا اشجان هو انتي مش قادرة عليها فهطلعي قرفك فيا انا….
زمجرت اشجان وهي تجز علي اسنانها بقسوة
=متوووووولي…….
لوح متولي بيده وهو يتجه نحو الغرفه لكي يبدل ملابسه ممتثلاً لأمرها هاتفاً بحنق
=بلا متولي بلا زفـ.ـت…دي عيشه تقصر العمر…
وقفت اشجان تتطلع بغل وحقد نحو باب غرفة صدفة المغلق وهي تهمس بغـــضــــب
=ماشي يا بـ.ـنت صباح…ماشي…..
ثم صرخت بصوت مرتفع
=بت يا صدفة….
لتعاود الصراخ مره اخري عنـ.ـد.ما تجاهلتها و لم تجيبها
=انتي يا زفتـ.ـه مش سمعاني بنادي عليكي….
فتحت صدفة باب غرفتها وظلت واقفه به مغمغمة بتأفف
=خيييير..؟؟
اتجهت اشجان الي الاريكة جالسة عليها
=ادخلي اعملنا العشا…علشان ناكل قبل ما نمشي….
اطلقت صدفة زفير حاد وهي تغمغم بصوت لاذع من بين اسنانها
=حااااااااضر
ثم دلفت الي المطبخ حتي تحضر لهم الطعام حتي تتخلص منهم و تسرع من ذهابهم..
في وقت لاحق …
جلس الجميع يتناولون الطعام وكانت صدفة كعادتها تأكل سريعاً حتي تتخلص من معاناة جلوسها معهم…
زجرها اشرف بغـــضــــب هاتفاً بحده
=جري ايه يا جامـ.ـوسة انتي ما براحة…جـ.ـسمك هيفرقع من كتر التخن يخربيتك….
تجاهلته صدفة واستمرت في تناولها للطعام لكن بهدوء هذة المرة رافضة اظهار مدي الالم الذي تتعرض له نتيجة سخريتهم المستمرة من شكل جسدها…..
ليكمل ساخراً وهو يزجرها
=شوفي ياما البت…عامله زي البـ.ـقرة مبتبطلش اكل…و الله انا خايف تيجي في يوم تاكلنا….
انتفضت صدفة واقفه بغـــضــــب هاتفه بحد وهي ترمقه بنظرات تتطاير منها شرارت و قد طفح كيلها
=عارف يا اشرف انت بتفكرني بايه…
غمغم ببرود وهو يهز رأسه بسـ ـخـــريــة
=بايه يا ملكة جمال عصرك..؟!
اجابته صدفة بصوت حادد لاذع
=بتفكرني بالمرا اللتاته…موركش حاجة غير انك تتكلم عن الناس لأما قاعد تحشش مع صحابك الشمامين اللي زيك….لأما قاعد في حـ.ـضـ.ـن امك تدلع فيك و تهشتكك زي العيل الصغير اللي بشخة لسه….
انتفض اشرف واقفاً وهو يهتف بشراسة بينما يهجم عليها يضـ.ـر.بها ضـ.ـر.بات متتالية في ذراعها وظهرها
=هي حصلت تشتمني يا بـ.ـنت الكـ..لب.. طيب وديني لمـ.ـو.تك
جذبته اشجان بعيداً عنها وهي تهتف به بحده
=خلاص …خلاص سيبها ايه هضيع روحك علشان كـ.ـلـ.ـبـ.ـه و لا تسوي زي دي…..
لتكمل وهي تجعله يعاود الجلوس مره اخري واضعة قطعة من الخبز بفمه
=اقعد يا حبيب امك كمل اكلك و سيبك منها دي عيله لسانها اطول منها….
رسمت صدفة ابتسامة بـ.ـاردة علي شفتيها رغم الألــم الذي يعصف بذراعها التي كانت متأكدة من انه اصبح به كدmـ.ـا.ت زرقاء الان مغمغمة بسـ ـخـــريــة لاذعة بينما تسرع نحو غرفتها
=ايوه قعد كمل اكلك يا دلوع امك….
زمجر اشرف بحدة وهو يهم بالهجوم عليها مرة اخري
=يا بـ.ـنت الـ….
لكن اسرعت اشجان بالامساك به
=خلاص بقي قولتلك سيبك منها….
زفر اشرف بغـــضــــب و هو يعاود الجلوس مرة اخري بجانب والدته
=ماشي.. بس و ديني لهعرفها مقامها
التفت اشجان الي متولي الجالس يتناول بهدوء طعامه غير مكترث بما يحدث حوله
=هو انت مش معانا يا خويا ولا ايه …؟!
وضع متولي اصبعه بجانب رأسه قائلاً بصوت منخفض يكاد يكون غير مسموع
=بقولك ايه انا شارب سجارة… فمتضيعيلش ام الدmاغ اللي عاملها ….
صرخت اشجان بفزع
=عامل دmاغ واحنا مسافرين علي طريق الله يخربيتك يا بعيد….
لتكمل وهي تدفعه في ذراعه بقسوة
=قوم…قوم البس جزمتك خالينا نمشي…اللهي نقابل لجنة وتشـ.ـدك يا بعيد قوم….
༺༺༺༺༻༻༻༻
في الصباح الباكر لليوم التالي…
وقفت صدفة بمنتصف غرفتها و ابتسامة واسعة تملئ وجهها فقد كانت تشعر بالراحة والهدوء بعد ذهابهم فهذة تعد المرة الأولي التي تبقي بمفردها بالمنزل خاصة و اليوم هو الجمعة يوم اجازتها من العمل…
اخرجت الحقيبة التي تخبئها اسفل فراشها والتي كانت تحتفظ بداخلها بالملابس التي كانت تشتريها من اجل جهاز عرسها …
اخرجت تلك الملابس من الحقيبة واخذت ترتديها والفرحة تملئها اخذت ترتدي كل قطعة منهم متأملة شكلها بهم غافلة عن تلك الاعين الخبيثة التي تراقبها من خلف باب غرفتها الغير مغلق كلياً….
وقف اشرف الذي عاد الي المنزل مع والدته و زوجها من السفر للتو لكنه سبقهم للأعلي تاركاً اياهم بالاسفل يتحدثون مع احدي الجيران…
وقف يراقب باعين تلتمع بالدهشة صدفة التي كانت ترتدي قميص بيتي يلتصق بجسدها الخلاب الذي كان علي شكل ساعة رملية و الذي جعل لعابه يسيل همس بينما عينيه تمر بشهوة فوق جسدها
=يا بـ.ـنت الكـ.ـلب…بقي كل ده مخبياه تحت العبايات السودا الواسعة……..
ليكمل وهو يلهث بشـ.ـدة بينما عينيه تكاد تخرج من محجرها وهو يشاهدها تلتف حول نفسها
=وانا اللي فكرك مكعبره…ده انتي جـ.ـسمك كرباج….صاروخ ارض جو….
ليكمل بانفس لاهثة وقد بدأ يلاحظ شعرها الحريري الاسود و وجهها الخلاب ذو البشرة الكريمية البيضاء
=يا دين النبي….البت قمر ازاي دي هي دي…
اخذ يراقبها عدة لحظات حتي فقد السيطرة علي نفسه و ما ان هم بالدخول حتي ينالها تراجع الي الخلف منتفضاً بقوة عنـ.ـد.ما سمع صوت والدته وهي تغلق باب الشقة تهتف بصوت مرتفع
=بت يا صدفة…….
اسرع بالدخول الي غرفته التي تجاور غرفة صدفة سريعاً حتي لا يتم كشف امره ارتمي فوق الفراش وهو يلهث بقوة
ممررا يده فوق صدره هامساً باعين شارده ولازالت صورة غاليه تتراقص امامه
= البت طلعت صاروخ…. صاروخ معايا في نفس البيت وعمري ما خدت بالي منه ازاي…
ثم انتفض واقفاً مرة اخري علي قدmيه بمنتصف الغرفه يتلفت حوله كما لو كان يبحث عن شئ ما..
=لا مش قادر….البت جننتني….
ارتمي فوق الفراش مره اخري مدركاً انه لن يستطيع لمسها هنا فوالدته طوال الوقت تظل بالشقة هي و زوجها لذا يجب ان يجد حل لهذا فهو لن ينتظر كثيراً خاصة بعد ما رأه اليوم
في ذات الوقت…
كانت صدفة تنزع الملابس التي كانت ترتديها و ترتدي عبائتها المنزلية الفضافضة قبل ان تراها اشجان التي كانت لا تزال ننادي عليها
عبئت بعشوائية الملابس المتناثرة علي الفراش لتحشرها داخل الحقيبة التي اعادتها مرة اخري لمكانها اسفل الفراش…
قامت بعقد وشاح حول رأسها حتي تخفي شعرها وهي تتمتم بغـــضــــب
= الحيزبونة دي ايه جابها بدري
اسرعت بالخروج من غرفتها لتجد اشجان جالسة علي المقعد بالردهة
تثائبت صدفة بصوت مرتفع متصنعة النعاس كما لو كانت قد استيقظت للتو هامسة بصوت اجش
=في ايه يا خالتي عايزه ايه…
لتكمل وهي تفرك عينيها
=بعدين انتي ايه رجعك تاني مش المفروض الفرح لسه بكرة.
اجابتها اشجان وهي تنزع حذائها ممدده قدmيها امامها بتعب
=الجوازه اتفشكلت…و الفرح باظ يا فقر
هتفت بحدة و هي تنظر بطرف عينيها الي زوج والدتها الذي دخل من الباب وهو يحمل بتثاقل حقيبة ملابسهم .
=الله ..و انا مالي….
اخذت اشجان تدلك قدmيها مغمغمة بخبث
=تلاقيكي انتي اللي حسدتيهم ما انتي عانس بقي و زمان نارك كانت قايده
قاطعتها صدفة هاتفة بسـ ـخـــريــة
=احسد مين… ابن اختك محمود ده شمام و متسجل خطر…
احمر وجه اشجان بغـــضــــب لتضغط علي اسنانها قائلاً بحدة شاعرة بالنيران تشتعل بصدرها بسبب فشلها في اغاظتها
=اخفي اعملنا الفطار خالينا ناكل و ننام احنا هلكنين…..
وقف صدفة تتطلع اليها بسخط عدة لحظات قبل ان تلتف وتتجه نحو المطبخ وهي تهمهم بصوت منخفض بشتائم لاذعة
هتفت اشجان بصوت مرتفع
=سامعكي يا ام لسان طويل و عايز أصه…و ان شاء الله أصه هيبقي علي ايديا…..
التفت الي متولي قائلة بحدة
=شايف..شايف البت وقلة ادبها….
قاطعها متولي بتلملم وهو يجلس بجاورها
=ما خلاص بقي يا اشجان ما هي راحت تعمل اللي انتي عايزاه…بعدين الواحد مفيش فيه دmاغ للهري بتاع كل يوم ده..كفاية المشوار اللي خبطناه النهارده علي الفاضي
ليكمل وهو يتلفت حوله متجاهلاً نظراتها الشرسة المسلطه عليها
=اومال فين الواد اشرف…ما اقوم اشوفه يجي ياكل معانا..
ثم انطلق سريعا ً نحو غرفة اشرف هارباً من لسان زوجته السليط….
في وقت لاحق من الليل …
تسحب اشرف علي اطراف قدmيه متجهاً نحو غرفة صدفة وهو يتلفت حوله بخــــوف من ان يراه احد..و لكن ما ان ادار مقبض الباب برفق وجده مغلقاً من الداخل اطلق لعنة حادة وهو يعود الي غرفته مرة اخري و عقله يحاول ايجاد طريقة اخري يمكنه ان ينال صدفة بها..
༺༺༺༺༻༻༻༻
في اليوم التالي….
كان راجح يقود سيارته متجهاً نحو الوكالة الخاص به عنـ.ـد.ما رأي تجمع من الناس يملئ الشارع مما جعله يوقف سيارته و يترجل منها و يتجه نحو ذلك التجمع ظناً منه ان شخصاً ما قد تعرض لحادثاً فنزل لكي يرا ما يحدث و يعرض المساعدة..
مر بين الناس الواقفين الذين ما ان رأوه افسحوا الطريق له وعينيهم تمتلئ بالرهبة والاحترام في ذات الوقت فقد كان الجميع يهابه لكن في ذات الوقت يحبونه و يحترمونه فقد كان معروف عنه انه يقف مع الضعيف و اذا واجه اي شخص مشكلة ما يذهب الي راجح علي الفور لكي يساعده وقد كانوا يحبونه من اجل تواضعه و شهامته معهم….
تجمد راجح بمكانه و قد اتسعت عينيه بالصدmة فور ان رأي السبب وراء تجمع الناس فقد كان هناك طفل معلقاً من ملابسه فوق احدي الاعمدة الحديدية و كانت صدفة تقف امامه ممسكة باحدي العصيان الخشبية الغليظة وهي تصرخ به بغـــضــــب
=بقي انا حتة عيل بشخه زيك…يسـ.ـر.ق من القلاية ويطلع يجري و يلبسني في حيطه….
صرخ الطفل باكياً
=معلش والله يا صدفة…مكنتش اقصد انا كنت بهزر معاكي
قاطعته هاتفه بحده وغـــضــــبها يزداد كلما تذكرت ما حدث لها بسببه فقد قامت بكـ.ـسر الزجاج لوكاله الراوي و تشاجرت مع راجح الراوي بسببه
=بتهزر…؟! ولما كنت واقف تترقصلي و تطلعلي في لسانك زي الكـ..لب..كنت بتهزر برضو
هتفت احدي النساء الواقفات
=ما تستهدي بالله بقي يا بت صدفة ونزلي الواد ما قالك ميقصدش….
التفت اليها صدفة قائلة بحده وهي تشير بيدها امام وجه تلك المرأة
= بقولك ايه يا ام ابراهيم خاليكي في حالك احسنلك انا عفاريت الدنيا بتنطط في وشي….
وضعت ام ابراهيم يدها علي صدرها قائلة بتراجع
=يوووه و عفاريت الدنيا تتنطط في وشك ليه.. اهو عندك اهو ياختي يكش تولعي فيه …انا غلطانة
تقدm راجح حتي وقف امامها يرمقها بنظراته الحاده الصارمه والذي ما ان رأه الطفل حتي صرخ باستنجاد
= راجح باشا…راجح باشا الحقني و نبي…
اشار راجح برأسه نحو الطفل قائلاً لصدفة بصوت ثبات أمر
=نزليه….
عقدت صدفة ذراعيها اسفل صدرها قائلة بصوت لاذع بينما عينيها تلتمع بتحدي
=لا….مش هنزله….
لتكمل بحده و هي تلوح بالعصا التي بيدها
=و اللي هيحاول ينزله هكـ.ـسرله دراعه
وقف راجح يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يومأ برأسه بصمت وهو يتطلع اليها بنظرات ممتلئة بالسـ ـخـــريــة.. قبل ان يتجه نحو العمود الذي به الطفل لكن ما استوعبت صدفة ما يفعله اندفعت نحوه جاذبة اياه من ذراعه بقوة وهي تصرخ بغـــضــــب
=سيب الواد…بقولك سيب الواد…مش هينزل بقولك
قبض راجح علي يديها الاثنين مقيداً اياها بين يده بينما بيده الاخري رفع الطفل المعلق بالعمود منزلا اياه ارضاً قائلاً له
=علي بيتك يلا بسرعة…
تلملمت صدفة بعنف محاولة الافلات من قبضته وهي تصرخ خلف الطفل الذي ركض هارباً
=ماشي يا محمود…و رحمة امي ما هسيبك برضو… هجيبك…
ثم التفت نحو راجح هاتفة بشراسة وهي تحاول دفعه بعيداً
=اوعي انت كمان..
افلتها راجح ملتفاً الي الناس الواقفين يشاهدون ما يحدث كما لو كانوا يشاهدون فيلماً ما
=الموضوع خلص …يلا كل واحد يروح لحاله ..
بدأت الناس تنصرف فور سماعهم امره هذا وفور تأكده من انهم يقفون بمفردهم التف الي تلك الواقفة تتطلع اليه بعنين تتقافز منها شرارت الغـــضــــب قائلاً بهدوء…
=فين الالف جنيه…؟!
عقدت حاجبيها قائلة بعدm فهم
=الف جنيه ايه…؟! تقصد بتوع الازاز
لتكمل بسـ ـخـــريــة لاذعة
=ايه غيرت رأيك و بقيت دلوقتي بتقبل العوض من النسوان عادي…
اصدر راجح همهمه بصوت منخفض قبل ان يحك ذقنه باصبعه قائلاً
=ممم..هنبتدي نستعـ.ـبـ.ـط….
ليكمل وهو يقترب منها خطوة واحدة
=الألف جنية اللي كانت امبـ.ـارح علي المكتب وانتي سرقتيها و عملتي حوار اني بتـ.ـحـ.ـر.ش بيكي علشان تداري علي لعبتك الوسـ.ـخه
قاطعته بحده و عصبيه مفرطه
=حيلك حيلك…ايه فاكرني هبلة و لا هبلة ده انت اللي عامل الحوار ده وجاي تتهمني علشان تداري علي تـ.ـحـ.ـر.شك بيا…فاكر انك كده زكي و هتقدر تداري علي عملتك السودا
اصبح الغـــضــــب بداخل راجح كالبركان الثائر الذي علي وشك الانفجار شاعراً بالاهانة من اتهمـ.ـا.تها تلك فقد كان متأكداً من انها من قامت بسرقة تلك الاموال اقترب منها قائلاً بصوت قاسي
=اتـ.ـحـ.ـر.ش بمين….!!
ثم امسك بطرف اصبعيه ذراع عبائتها البالية كما لو كانت شئ قذر سيلوثه وهو يكمل بسـ ـخـــريــة لاذعة و عينيه تمر علي جسدها من الأعلي للأسفل
=بيكي انتي ….انتي شكلك عمرك ما شوفتي نفسك في المرايا قبل كده..
شحب وجهها فور سماعها كلمـ.ـا.ته القاسية تلك فقد مست نقطة الضعف التي بداخلها مما جعلها ترغب بالبكاء فقد كانت تعلم ان الجميع يراها قبيحة..سمينة ارتجفت شفتيها في قهر دفين مما جعلها تضغط عليها بقوة حتي لا تنفجر باكية امامه وتقوم باذلال نفسها…
اكمل راجح حديثه مضيقاً عينيه بغـــضــــب محدقاً بها
=انا هعديها المرة دي…بس صدقيني ايدك دي هقطعهالك لو عرفت انك سرقتي جنية واحد من اي حد…لان من الواضح انك واخده علي كده
حاولت صدفة فتح فمها والرد عليه لكنها لم تستطع فقد كان فكها ملتصق كما لو كان مغلقاً بلاصق قوي شاهدته باعين تلتمع بالحسره والغـــضــــب وهو يلتف ويتجه نحو سيارته التي صعد اليها وقادها نحو وكالته…..
༺༺༺༺༻༻༻༻
في وقت لاحق من المساء…
كانت صدفة جالسة ببسطة عملها بوجه متجهم فقد مضي عليها اليوم بصعوبة بالغة فمنذ محادثتها مع راجح الراوي و هي تشعر بغصة من البكاء تسد حلقها فلم يكتفي باهانته لها بالأمس ومحاولته للتـ.ـحـ.ـر.ش بها بلا ايضاً اتهمها بالسرقه ساخراً من شكلها فهي تعلم بان الجميع يراها قبيحة سمينة..لكنها ليست كذلك فهي من تتقصد ان تجعل مظهرها بهذا الشكل القبيح…
فقد كانت خائفة من اظهار ولو القليل من جمالها خــــوفاً من نظرات الرجـ.ـال التي حولها بكل مكان فاذا انتبهوا لجمالها لن يرحموها…
كما ان كل فعل يتفعله مهما كان صغيراً او عادياً هيتم انتقاده من قبل الناس من حولها وفهمه بطريقه خطأ..
لقد القيت بالشارع بسن السابعة عشر من اجل العمل لذا كان يجب عليها حتي تحافظ علي نفسها من اعين و ايدي الرجـ.ـال الذين تحتك بهم بكل يوم بموجب عملها ان تجعل نفسها قبيحة بملابسها المكونه من العباءة السوداء المهترئة المليئة ببقع الزيت و التي تجعلها تظهر بضعف وزنها الطبيعي…كما انها تقوم بتشعيث بعض الخصلات التي تظهر من شعرها حتي يصبح خشن واشعث عكس طبيعته الحريريه الناعمه..اما حواجبها فقد كانت تقوم بوضع كحل اسود عليها حتي تظهر بمظهر بشع سميك…
رفعت عينيها الدامعه للسماء محاوله بصعوبة ابتلاع التنهيدة الممزقة التي كادت ان تفلت منها و فضح امرها لكنها سرعان ما تملكت نفسها عنـ.ـد.ما جلست بجانبها أم مأمون احدي النساء التي تسكن بالحي
=بت يا صدفة جيبالك حته خبر هيفرحك……
تصنعت صدفة انشغالها بتقطيع البصل من اجل السلطة حتي لا تلاحظ ام مأمون الدmـ.ـو.ع التي بعينيها
=خير يا ام مأمون…
ابتسمت ام مأمون وهي تجيبها بلهفة وصوت يملئه الحماس
=جيبالك عريس…
ادارات صدفة عينيها في مقلتيها بملل لتكمل ام مأمون
=عارفه بقي العريس ده يبقي مين محروس…..
هزت صدفة رأسها قائلة بـ.ـارتباك
=محروس مين..؟!
اجابتها ام مؤمن و هي تنكزها في ذراعها
=محروس اخو جوزي يا بت…
صرخت صدفة وعينيها متسعة بالصدmة
= عم محروس …..؟!
لتكمل بحده والغـــضــــب يشتعل بداخلها
=بقي عايزاني اتجوز عم محروس ده قد ابويا انتي اتجننتي يا وليه ولا ايه
قاطعتها ام مأمون هاتفة بعصبية
=وماله ياختي محروس ده راجـ.ـل مبسوط وهينغنغك….
هزت صدفة رأسها قائلة برفض حازم
=لا عايزاه ينغنغني ولا ينيلني…اتجوز واحد قد ابويا ليه…..
ربتت ام مأمون علي ذراعها قائلة بحده
= ياختي مالك بتتنكي علي ايه ده انتي عنستي ..داخله علي ال27 سنه ولا حد فكر يعبرك ..
لتكمل وهي تلوح بيدها بطريقة ساخرة
=ولا حد هيعبرك بمنظرك ده … احمدي ربنا و وافقي و اهربي من الشقا اللي انتي فيه ده…
دفعتها صدفة في ذراعها هاتفة بقسوة و قد ألــمتها كلمـ.ـا.تها القاسية تلك
=قومي…قومي يا وليه من هنا…و روحي جوزيه لبـ.ـنت اختك حنان هي اولي برضو بفلوسه…
دفعت ام مأمون يدها بعيداً عن ذراعها وهي تنتفض واقفة شاهقة بقوة و غـــضــــب
=بـ.ـنت اختي مين يا حبيبتي اللي اجوزهاله ده لسه 24 سنه و تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك..ليه هي زيك
اهتز جسد صدفة من شـ.ـدة الغـــضــــب فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك مما جعلها تنتفض واقفة دافعة اياها في صدرها
=طيب اتكلي علي الله و غوري من وشي بدل ما اقسم بالله افرج المنطقة كلها عليكي و ما هخلي حتة في جـ.ـسمك ساليمه
تراجعت ام مأمون بخــــوف للخلف مغمغمه بفزع فور ادراكها ما صنعته كلمـ.ـا.تها المندفعة
=يا بت انا مقصدش متبقيش حمقية كده انتي عارفة اني بحبك زي بـ.ـنتي ..
قاطعتها صدفة هاتفه بصوت مرتفع جعلها تجفل بمكانها
=قولتلك امشي من قدامي يا ام مأمون احسنلك…
ابتعدت ام مأمون مغمغة بخــــوف هي تنصرف علي عجل
=خلاص يا حبيبتي…هبقي اجيلك يوم تاني ونتكلم في موضوعنا..
راقبتها صدفة وهي تهرب سريعاً قبل ان تنهار جالسة مرة اخري دافنة وجهها بين ذراعيها وتنفجر في بكاء مرير يمزق الفؤاد…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور عدة ساعات..
كانت صدفة تتحدث بالهاتف بغـــضــــب
=عايز ايه يا منيل انت…
وصل اليها صوت اشرف الحاد
=ما تلمي لسانك يابت انتي بدل ما اجيلك و اطينلك عيشتك..شكلك وحشتك العلق بتاعا زمان…
زفرت بحدة قبل ان تغمغم بصوت جعله هادئ قدر الامكان
=خير يا اشرف باشا تؤمرني بايه…؟!
همهم اشرف برضا
=ايوه كده اظبطي.
ليكمل علي الفور
=هاتي 4 ساندوتشات فول للمعلم عابد الراوي علي المخزن بتاعه….
قاطعته صدفة بحدة وهي تعدل من وضع الهاتف علي اذنها
=ساندوتشات الساعه 12 ده انا يدوبك هلم حاجتي وهمشي …
لتكمل بعصبية وحده
=بعدين انا مش هخطي برجلي اي مكان تبع الراوي بعد كده
قاطعها صياح اشرف الغاضب
=بت انتي اتعدلي عايزاني اقول ايه للمعلم الكبير عايزاه يقطع عيشي …اتهببي يلا هاتي الساندوتشات و اخلصي…
غمغمت صدفة بتردد وقد بدأت يدها بالتعرق
=الوقت اتأخر يا اشرف هدخل ازاي المخزن طيب تعالي انت خدهم مني …
قاطعها بسخريه لاذعه
=ايه خايفة علي جمالك يا سانيورا…انا مش فاضي ياختي ورايا شغل…بعدين المخزن مرشق عمال بينقلوا بضاعة يعني متخفيش يا طاهرة…
ثم اسرع باغلاق الخط بوجهها غير معطياً لها الفرصة لكي ترد
في وقت لاحق….
دلفت صدفة الي المخزن وهي تلعن وتسب اشرف في عقلها فهي فلم تكن ترغب بالقدوم الي هنا غير راغبة بمقابلة راجح الراوي بعد ما حدث بينهم بالصباح…
وقفت بمنتصف الردهة الواسعة للمخزن الشاسع تنظر بـ.ـارتباك الي الغرف الكثيرة المخصصة لتخزين البضائع بها فقد كان المكان فارغاً فلم يكن يوجد اي عمال بالمكان كما اخبرها اشرف…
تراجعت للخلف بخــــوف تهم بالخروج مرة اخري فقد انقبض قلبها خــــوفاً بدون سبب و ما ان استدارت لكي تتجه نحو باب المخزن و تغادر اطلقت صرخة مرتفعة فازعة و قد سقط من يدها صحن الشطائر عنـ.ـد.ما هاجمها احدي الاشخاص من الخلف قابضاً بيد قاسية علي عنقها مثبتاً ظهرها الي صدره بينما يده الاخري وضعها فوق فمها يكتم بها صوت صراختها جذبها هذا الشخص الي الخلف معه محاولاً جرها بالقوة الي داخل احدي الغرف الخالية مما جعلها تضـ.ـر.به بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظل يعتصر عنقها بقبضته القوية بينما مستمر بجرها معه للخلف لكنها قاومته و اندفعت للامام بجسدها باقصي قوة لديها متحررة من قبضته التي كان يحكمها حولها…
ركضت بكل ما لديها من سرعة محاوله الفرار لكنها ما خطت الا خطوتين و شعرت بمهاجمها يقبض علي شعرها من الخلف يجذبها منه بقوه للخلف مما جعلها تصرخ باكية فقد كان الالم برأسها يكاد يمزقها..
وضع مهاجمها يده فوق فمها مرة اخري يكتم صوتها مانعاً محاولتها الفاشله للصراخ وطلب المساعدة….
جاذباً اياها من شعرها الذي لا يزال يقبض عليه بين يده مديراً اياها نحوه….
ليشحب وجهها و اتسعت عينيها برعـ.ـب وصدmة فور رؤيتها لوجه مهاجمها الذي لم يكن سوا اشرف الذي كان يتطلع اليها بوجه مليئ بالتصميم و عينين سوداء تلتمع بشهوة قذرة و التي لأول مره تراها بعينيه نحوها..
حاولت الصراخ لكن خرجت صراختها تلك كالزمجرة المكتومة بفعل يده التي كانت تغلق فمها بقوة
اخذت تتملص بهسترية بين يديه محاولة التحرر من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شـ.ـدد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف اكثر مما جعلها تصرخ بألــم منفجره في بكاء مرير…
دفعها للخلف لتسقط بقسوة علي الارض الصلبة وهي لازالت بين يديه جعلها تستلقي بالقوه ضاغطاً بجسده الضخم فوق جسدها مما جعل جسدها محاصراً اسفله بضعف و عجز لكنها رغم ذلك حاولت رفعت احدي قدmيها وضـ.ـر.به مما جعله يصفعها بقوة علي خدها صائحاً بانفس لاهثة قذرة و هو يقرب وجهه الذي يلتمع بالعرق منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها ترتجف بخــــوف و بكائها يزداد بقوة
=ما تتهدي بقي يا بـ.ـنت الكلـ.ـب قطعتي نفسي…..
هزت صدفة رأسها يمنياً و يساراً بقوه و بكائها يزداد بشـ.ـدة عنـ.ـد.ما اخذ يمزق ملابسها بيده الاخري..
كان وجهها محتقن كالدmاء بسبب محاولتها الفاشلة في الصراخ بسبب يده التيتكمم فمها
اهتز جسدها بقوه شاعرة بالبرودة تتسلل الي عروقها و قد اتسعت عينيها برعـ.ـب فور رؤيتها ليده الحرة تنخفض الي الاسفل وتفتح سحاب بنطاله…استغلت انشغاله هذا و تراخي يده التي فوق فمها قليلاً لتقم بغرز اسنانها بقوة في راحة يده التي تغطي فمها..
مما جعله يصـ.ـر.خ ويصفعها علي وجهها بيده الاخري محاولاً جعلها تفلته لكنها غرزت اسنانها بقوة اكبر وهي تتخيل ما سيحدث لها علي يديه ان استسلمت ظلت تغرز اسنانها اكثر و اكثر متجاهله صفعاته علي وجهها لكنها لم تترك يده حتي تذوقت طعم دmاءه في فمها مما جعله ينفض يده بعيداً وهو يصـ.ـر.خ متألــماً بهسترية..
لم تنتظر صدفة واخذت تصرخ باعلي صوت لديها حتي يتمكن احداً ما من سماعها ويأتي لانقاذها حاول اشرف بهلع كتم فمها مرة اخري و هو يثبتجسدها بجسده علي لبلرض حتي لا تفر متجاهلاً الألــم الذي يعصف بيده لكنها كانت تحرك رأسها يمنياً ويساراً وهي تصرخ بهسترية
تجمد جسده فور سماعه لخطوات مسرعة قادmة نحوهم ليدرك بان احدهم قادm انتفض واقفاً مبتعداً عنها ينظر اليها بعنين تلتمع بوحشية
=المره دي فلتي بس و رحمة امك المرة الجاية ما هتفلتي ..
شاهدته باعين غائمة يركض في الاتجاه الاخر من المخزن و يختفي بالظلام
ولم تمر لحظات حتي شاهدت باعين يملئها الضباب راجح الراوي الذي كان في مكتبه بذات الوقت الذي كانت تتعرض به للهجوم حيث عاد لكي يأتي باحدي الملفات لكي يدرسها بالمنزل لكنه فوجئ عنـ.ـد.ما سمع صوت الصراخات القادmة من المخزن
مما جعله يركض متجهاً الي هناك
ليشعر بالصدmة فور رؤيته لتلك الملقية علي الارض بملابسها الممزقة وجهها المكدوم من الضـ.ـر.بات التي تعرضت لها.
هتف بصوت يملئه الغـــضــــب والقلق
=مين اللي عمل فيكي كده…
حاولت صدفة فتح فمها و الرد عليه لكنها لم تستطع حيث اغلقت عينيها و استسلمت اخيراً للدوامة السوداء التي ابتلعتها بداخلها..
اندفع راجح نحوها ينحني عليها يتفحصها بقلق فور ان رأي اغماءها هذا متفحصاً نبضها بيده لكنه فوجئ بشخصاً ما يجذب ملابسه بعنف من الخلف مبعداً اياه عنها ليصل اليه صوت والده عابد الغاضب الذي ما ان واجهه حتي صفعه علي وجهه مزمجراً بغـــضــــب
=اها يا ابن الكـ.ـلـ.ـب يا وا.طـ.ـي…..
وقف راجح يمرر نظراته الحائره بين والده وشيخ الجامع ناصر المحلاوي صديق والده الذي كان يتطلع اليه هو الاخر بنفور و غـــضــــب…
هتف بخشونة وعصبية مفرطة و هو لا يستوعب كلمـ.ـا.ت والده
=انت بتقول ايه….
اندفع نحوه عابد يقبض علي ياقة قميصه يهزه بعنف
=بقي مش لاقي غير الغلبانة دي اللي تنهش في لحمها و تدوس علي شرفها…
ليكمل بقسوه ونبره يملئها الاحتقار و هو يتطلع اليه باعين تلتمع بالازدراء
=لكن اقول ايه… طالع نجس زي اللي جابك….و ادي اهو الزمن بيعيد نفسه و زي ما ابوك اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب امك زمان…انت دلوقتي بتغتصب بـ.ـنت غلبانة…..
قاطعه راجح مزمجراً بشراسة ممـ.ـيـ.ـتة و قد شحب وجهه بشـ.ـدة عند سماعه اتهامه هذا بينما اندلعت نيران الغـــضــــب بداخله من تشبيهه اياه بوالده الذي اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب والدته التي كانت تعمل بخدmته
=اياك تقارني به مرة تانية…
ليكمل هاتفاً و عينيه تلتمع بقسوه و حده لاذعة
=و ملمستهاش و لا قربت منها ..انا سمعت صوت صريـ….
قاطعه عابد بقسوه وهو يلوح بيده بغـــضــــب
=كـ.ـد.اب…كـ.ـد.اب و عينك بجحة و لولا ستر ربنا اني وعمك الشيخ ناصر كنا جايين المخزن بالصدفه علشان يشوف الاجهزة اللي عايزها لجهاز بـ.ـنته…كان زمانك كملت وساختك و دوست علي شرفها…..
ليكمل وهو يزجره بعنف
=طول عمري كنت خايف من اليوم ده يجي لاني عارف ان دm ابوك النجس بيجري في دmك…و ياريتك استنضفت لا….
اشاره بيده نحو صدفة التي كانت لازالت ملقية علي الارض غائبة عن الوعي بينما الشيخ ناصر يحاول افاقتها
=ملقتش غير بياعة الطعمية..خلاص مش عارف تمسك نفسك بتعمل قرفك ده هنا وسط اكل عيشنا…اتاريك اديت للعمال اجازه النهارده وانا اقول ليه…اتاريك كنت بتخطط و ناويها من الاول…..
انسحب الدm من جسد راجح شاعراً بألــم يكاد يحطم روحه الي شظاياو قد هدد الضغط الذي قبض علي صدره بسحق قلبه و هو يستوعب مدي سوء ظن والده فماذا فعل حتي يظن به ذلك..
همس بانفس محتقنه و هو يجز علي اسنانه بغـــضــــب محاولاً السيطرة علي اعصابه حتي لا ينفجر بوجهه..
=قولتلك ملمستهاش..ولا قربت منها..انا جيت لقيتها مرمية علي الارض و هدومها متقـطعة…و عندي استعداد احلف علي كتاب ربنا بكده….
قاطعه عابد بسخريه لاذعه
=قالوا للحـ.ـر.امي احلف….
ليكمل بقسوة وهو لا يزال يرمقه بنظراته النافرة الرافضة
=لو حلفتلي علي ايه برضو مش هصدقك….الزمن بيعيد نفسه
وقف راجح متصلباً بمكانه يعتصر يديه بجانبه بقسوة حتي ابيضت مفاصل يديه و قد ادرك اخيراً ان والده قد اصدر حكمه عليه ولا يوجد شئ سيغير حكمه هذا فهو مذنب..مغتصب بنظره..اشعلت افكاره تلك جحيم الغـــضــــب بصدره
استدار راجح الي الشيخ ناصر الذي كان لا يزال يحاول افاقت صدفة قائلاً بهدوء يعاكس النيران المشتعلة بداخله..
=عايزك تشهد علي كلامي ده يا شيخ ناصر..لو صدفة قالت بعد ما تفوق ان انا اللي معملتش فيها كده انا هفض الشراكة اللي بيني وبين الحاج عابد وهسحب نفسي من الشغل…..
شحب وجه عابد فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك لكن ازداد شحوبه اكثر و اكثر عنـ.ـد.ما سماعه باقي جملته
=و لو قالت ان انا اللي عملت فيها كده…خلال اسبوع هكون كاتب عليها و متجوزها….
صاح عابد بعنف بينما يندفع نحوه
=انت بتقول ايه..انت اتجننت تتجوز مين…انت عايز تفضحنا…تتجوز بياعة الطعمية اللي بتخدm علينا…..
ازداد الالم بداخل راجح وهو يستمع اليه فقد كان يعترض علي زواجه منها فقط حيث كان واثقاً بانه من فعلها حقاً.. ظل صامتاً لم يجب عليه يشاهد باعين غائمة بالألــم والغـــضــــب في ذات الوقت محاولات الشيخ ناصر لافاقة صدفة…
بعد مرور بعض الوقت…
فتحت صدفة عينيها ببطئ شاعرة بألــم شـ.ـديد برأسها و جسدها
ارتجف جفنيها محاولة فتح عينيها بثبات عند سماعه صوت رجل يحدثها بلطف
=صدفة يا بـ.ـنتي انتي كويسة…؟!
اخذت تطلع باعين متسعة بالصدmة الي الرجـ.ـال الثلاث الذين كانوا يقفون فوق رأسها وهي لا تستوعب ما يحدث حاولها لكن سرعان ما صدر عنها شهقة فازعة وهي تنتفض جالسة ململمة اجزاء عبائتها الممزقة فوق ذراعها العاري لتنفجر باكية بشهقات ممزقة فور تذكرها كل ما حدث من هجوم اشرف عليها و محاولته لأغتصابها..
ربت الشيخ ناصر علي ظهرها بلطف قائلاً
=اهدي يا صدفة…اهدي يا بـ.ـنتي و متخفيش….
قاطعه صوت عابد القاسي الذي اتخذ عدة خطوات نحوها
=مين يا بت اللي عمل فيكي كده..؟!
فور سماعها لسؤاله هذا شحب وجهها بشـ.ـدة وقد تجمدت الدmاء بعروقها فهي لا يمكنها اخبـ.ـارهم بان اشرف من اعتدي عليها و حاول اغـ.ـتـ.ـsـ.ـابها فهم بالطبع سيصرون عليه ان يتزوجها كما فعلوا بابنة الزيات عنـ.ـد.ما حاول احدي الشباب الاعتداء عليها زوجوها له و ذلك بأمر من الشيخ ناصر و عابد الراوي…
ظلت صامتة تتطلع الي الفراغ باعين متسعة ممتلئة بالفزع حيث كان يمر امام عينيها صور لمستقبلها البائس اذا ذكرت اسم اشرف…
لكنها خرجت من شرودها هذا منتفضة في مكانها بفزع عنـ.ـد.ما صرخ بوجهها عابد
= ما تنطقي يا بت ساكتة ليه…
هزت رأسها ببطئ هامسة بصوت منخفض مرتعش
=معرفش..مشوفتهوش….
قاطعها عابد بقسوه وغـــضــــب
=كـ.ـد.ابه ازاي مت عـ.ـر.فيش…اكيد شوفتيه…
ليكمل قائلاً بنبره ذات معني و هو ينظر بقسوه نحو راجح الذي كان يقف بالخلف يراقب بصمت ما يحدث بينما عينيه مثبته فوق صدفة
=انطقي خايفة من مين…متخفيش…
تقابلت عينيها بعينين راجح الذي كان يرمقها بنظرات جليدية حاده
مما جعلها تخفض عينيها سريعاً وقد تسارعت نبضات قلبها خــــوفاً فور ادراكها ان راجح قد يكون رأي اشرف اثناء هروبه اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تقصف داخل اذنيها من شـ.ـدة الخــــوف من ان ينطق باسمه اخفضت رأسها محاولة ايجاد مخرج من ورطتها تلك عنـ.ـد.ما سمعت عابد الراوي يزمجر بحده جعلت رأسها يرتد للخلف بصدmهة
=راجح….راجح ابني اللي عمل فيكي كده…؟!
تصلب جسد صدفة من الصدmة اخذت تمرر نظراتها المندهشة بين راجح وعابد الذين كانوا يقفون امامها مباشرة وهي لا تصدق ان عابد الراوي قد اتهم ولده بهذا الاتهام الشنيع خاصة راجح الراوي الذي تهتز له شوارب الحي بأكمله.. جذب انتباهها تـ.ـو.تر جسد راجح برغم انه كان يحاول الا يظهر ذلك من خلال طريقة وقوفه المتصلبة همت ان تجيب بالنفي و تبرئته لكنها تراجعت باخر لحظة و قد اتاها صوت داخلي بان هذه فرصتها للهروب من الزواج بأشرف الحقير فيمكنها اخبـ.ـارهم بانه كان راجح و وقتها عابد الراوي سوف يكتم علي الامر و يجعلها تذهب للمنزل بعد ان تعده بألا تخبر احداً بما حدث فهو بالطبع لن يزوجها ولده البكري و ذراعه الايمن….
شعرت بتأنيب الضمير لما تنوي ان تفعله لكنها ذكرت نفسها بانه ليس امامها خيار اخر…
اومأت رأسها بالموافقة علي سؤاله وهي تخفض عينيها بخــــوف من ردة فعل راجح الوشيكة علي اتهامها الباطل له..
↚
صدح صوت عابد القاسي الذي اتخذ عدة خطوات نحوها
=مين يا بت اللي عمل فيكي كده..؟!
فور سماعها لسؤاله هذا شحب وجهها بشـ.ـدة وقد تجمدت الدmاء بعروقها فهي لا يمكنها اخبـ.ـارهم بان اشرف من اعتدي عليها و حاول اغـ.ـتـ.ـsـ.ـابها فهم بالطبع سيصرون عليه ان يتزوجها كما فعلوا بابنة الزيات عنـ.ـد.ما حاول احدي الشباب الاعتداء عليها زوجوها له و ذلك بأمر من الشيخ ناصر و عابد الراوي…
ظلت صامتة تتطلع الي الفراغ باعين متسعة ممتلئة بالفزع حيث كان يمر امام عينيها صور لمستقبلها البائس اذا ذكرت اسم اشرف…
لكنها خرجت من شرودها هذا منتفضة في مكانها بفزع عنـ.ـد.ما صرخ بوجهها عابد
= ما تنطقي يا بت ساكتة ليه…
هزت رأسها ببطئ هامسة بصوت منخفض مرتعش
=معرفش..مشوفتهوش….
قاطعها عابد بقسوه وغـــضــــب
=كـ.ـد.ابه ازاي مت عـ.ـر.فيش…اكيد شوفتيه…
ليكمل قائلاً بنبره ذات معني و هو ينظر بقسوه نحو راجح الذي كان يقف بالخلف يراقب بصمت ما يحدث بينما عينيه مثبته فوق صدفة
=انطقي خايفة من مين…متخفيش…
تقابلت عينيها بعينين راجح الذي كان يرمقها بنظرات جليدية حاده
مما جعلها تخفض عينيها سريعاً وقد تسارعت نبضات قلبها خــــوفاً فور ادراكها ان راجح قد يكون رأي اشرف اثناء هروبه اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تقصف داخل اذنيها من شـ.ـدة الخــــوف من ان ينطق باسمه اخفضت رأسها محاولة ايجاد مخرج من ورطتها تلك عنـ.ـد.ما سمعت عابد الراوي يزمجر بحده جعلت رأسها يرتد للخلف بصدmهة
=راجح….راجح ابني اللي عمل فيكي كده…؟!
تصلب جسد صدفة من الصدmة اخذت تمرر نظراتها المندهشة بين راجح وعابد الذين كانوا يقفون امامها مباشرة وهي لا تصدق ان عابد الراوي قد اتهم ولده بهذا الاتهام الشنيع خاصة راجح الراوي الذي تهتز له شوارب الحي بأكمله.. جذب انتباهها تـ.ـو.تر جسد راجح برغم انه كان يحاول الا يظهر ذلك من خلال طريقة وقوفه المتصلبة همت ان تجيب بالنفي و تبرئته لكنها تراجعت باخر لحظة و قد اتاها صوت داخلي بان هذه فرصتها للهروب من الزواج بأشرف الحقير فيمكنها اخبـ.ـارهم بانه كان راجح و وقتها عابد الراوي سوف يكتم علي الامر و يجعلها تذهب للمنزل بعد ان تعده بألا تخبر احداً بما حدث فهو بالطبع لن يزوجها ولده البكري و ذراعه الايمن….
شعرت بتأنيب الضمير لما تنوي ان تفعله لكنها ذكرت نفسها بانه ليس امامها خيار اخر…
اومأت رأسها بالموافقة علي سؤاله وهي تخفض عينيها بخــــوف من ردة فعل راجح الوشيكة علي اتهامها الباطل له..
حضرت نفسها لسماع صراخه و سبابه لها حتي انها توقعت انه سيقوم بضـ.ـر.بها..
لكن لمفاجأتها لم يبدر منه اي ردة فعل حيث ظل واقفاً مكانه يتطلع اليها بصمت بعينين تندلع منها شرارت الغـــضــــب يطبق علي فكيه بقوة كما لو كان يحاول السيطرة علي غـــضــــبه هذا..
مما ارعـ.ـبها الأمر اكثر فلو كان قد صرخ بها كان اهون عليها من صمته المخيف هذا..
هتف عابد بصوت مرتفع كما لو كان قد حقق انتصاراً عظيماً من اثباته لإدانة راجح
=شوفت …شوفت يا شيخ ناصر مش قولتلك….
ثم التف الي راجح ينظر اليه باعين تلتمع بالتشفى مزمجراً بصوت منخفض
=مش قولتلك الدm النجس بيجري في دmك….
اشتد وجه راجح بغـــضــــب بينما يتطلع اليه بنظرات عاصفة ثابتة زمجر من بين اسنانه المطبقة بقسوة
=مبروك وصلت اخيراً للي طول عمرك بتحاول تثبته فيا…
غمغم عابد بحدة و هو يقطب حاجبيه متصنعاً عدm الفهم
=تقصد ايه..؟
اشاح راجح نظره بعيداً عنه متجاهلاً صراحةً سؤاله هذا ليركز نظراته علي تلك الجالسة علي الارض بوجه محتقن وجسد مرتجف
=عرفى متولي جوز امك اني جاي بكره اتقدmلك…..
انتفضت صدفة واقفة بفزع علي قدmيها المرتجفة فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك بينما الصدmة تجتاحها
و هي لاتصدق بانه قد عرض عليها الزواج بالفعل..
و ما ان حركت شفتيها حتي ترفض قاطعها صوت صراخ عابد الذي اهتز له ارجاء المكان
=تتقدm لمين..انت اتجننت عايز تفضحنا وسط الناس..علي جثتي فاهم…..
ليكمل بصوت غليظ خشن و هو يضـ.ـر.ب بعصاه الارض بقوة
=علي جثتي تتجوز بتاعت الطعمية…..
تجاهله راجح كما لو انه لم يتحدث اتجه نحو صدفة متقدmاً نحوها ببطئ مخرجاً من جببه هاتفه امراً اياها بصوت قاسى لاذع
= هاتي رقم متولي جوز امك….
تراجعت صدفة للخلف بتعثر و هي تحدق فى وجهه بخــــوف من لهيب الكراهية و الغـــضــــب الذى يلتمع بعينيه ظلت تحدق به باعين متسعة بالذعر و وجه شاحب غير قادرة علي فتح فمها او النطق بحرفاً واحداً حيث قد شلها خــــوفها منه..
لكنها انتفضت في مكانها بفزع عنـ.ـد.ما هتف باسمها بعنف مكبوت و هو يزمجر بقسوة
= قولتلك هاتي الرقم….
اندفع الشيخ ناصر الذي كان يراقب بصمت ما يحدث منذ البداية قائلاً و هو يقف حائلاً بينهم عنـ.ـد.ما لاحظ خــــوف صدفة الواضح
=انا معايا الرقم هدهولك…..
خرجت صدفة من تجمدها فور سماعها هذا صارخة بصوت ضعيف مرتجف
=انا مش هتجوزك….
لتكمل بصوت باكي وهي تمسك بذراع الشيخ ناصر بيدين مرتجفة
=انا.. انا مش موافقة يا شيخ ناصر… مش موافـ……
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عنـ.ـد.ما رأت راجح يقترب منها بخطوات سريعة غاضبة.. لتطلق صرخة متألــمة عنـ.ـد.ما قبض علي ذراعها يعتصره بقسوة بين قبضته الصلبة مزمجراً من بين اسنانه بغـــضــــب
=اكتمي….
ليكمل وهو يعتصر ذراعها بقسوة اكبر ستترك كدmـ.ـا.ت بذراعها في المستقبل
=اكتمى خالص و مسمعش صوتك… و الا قسماً بالله هدفنك مكانك…
ثم التف الي الشيخ ناصر قائلاً بحده
=هات الرقم يا شيخ ناصر….
قام شيخ ناصر سريعاً باخراج هاتفه يبحث به عن الرقم..
لكن تدخل عابد هاتفاً بغـــضــــب و هو يحاول جذب الهاتف من يد الشيخ ناصر
=انت بتعمل ايه يا ناصر انت هطاوعه في الجنان اللي عايز يعمله…
نفض الشيخ ناصر يده الممسكة بالهاتف بعيداً عن متناول يد عابد الذي كان يحاول اخذه منه باستمـ.ـا.ته مجيباً اياه بحده و صرامة
=بعمل الصح يا عابد..و اللي انا و انت حكمنا به علي ناس كتير في مواقف كتير زي دي…ده حق ربنا .
صاح عابد ثائراً مقاطعاً اياه بعنف وقد احتقن وجهه من شـ.ـدة الغـــضــــب وهو يشير باصبعه للأعلي
=حق ربنا ان ابني انا… عابد الراوي……
ليكمل وهو يشير نحو صدفة الواقفة بوجه شاحب وجسد مرتجف خلف ظهر الشيخ ناصر
=يتجوز دي….
هز الشيخ ناصر قائلاً بصرامة
=ايوه مادام ابنك غلط يبقي لازم يصلح غلطه…
ليكمل بقسوة و نبرة يتخللها التهديد الصريح و هو يرمقه بنظرة ذات معني
=و انت عارف كويس اني مش هسكت لو حصل غير كده حتي لو انت صاحب عمري مش هسكت….
ثم التف نحو صدفة
=يلا يا بـ.ـنتي علشان اوصلك بيتك الوقت اتأخر…
لكنه توقف عنـ.ـد.ما لاحظ ملابسها الممزقة توقف متردداً قليلاً قبل ان ينزع عبائته التي كان يضعها فوق كتفيه ليضعه فوق جسدها مغطياً عري جسدها جاذباً اياها معه للخارج قائلاً موجهاً حديثه لراجح
=راجح بعتلك رقم متولي…حدد معاه بكرة ميعاد نزورهم في البيت علشان تتقدmلها و لو ابوك مش عايز يجى معاك كلمني و انا هاجي معاك….
ثم غادر بصمت متجاهلاً نظرات عابد الغاضبة التي يسددها نحوه…
اندفع عابد نحو راجح فور ان تأكده من ذهاب كلاً من الشيخ ناصر و صدفة قابضاً علي كتفيه قائلاً بصوته الهادئ الذي اعتاد علي استخدامه دائماً عنـ.ـد.ما يرغب السيطرة او التأثير عليه
=يا بني…يا بني بلاش تتهور و تضيع حياتك انا خايف عليك….
قاطعه راجح بقسوة وهو يتراجع الي الخلف بعيداً عن مجال يديه مظهراً بوضوح عدm رغبته بأي اتصال جسدى به..
=ابنك..!! ابنك ايه بقي ياحاج عابد بعد اللي قولته و عملته…..
ليكمل بحدة و هو يعلم ان ما سيفعله خطأ..فهو بزواجه منها يثبت ارتكابه لتلك الجريمة…و بدلاً ان انكاره لأتهامها ظل صامتاً مثبتاً علي نفسه جريمة لم يفعلها و ذلك بسبب الكلمـ.ـا.ت القاسية التي القاها والده عليه..
فقد شعر وقتها بأن عالمه بأكمله ينهار فوق رأسه فقد شبهه بأكثر انسان يكرهه و يحتقره حسان والده الحقيقى الذي اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب والدته التي لم تكن تبلغ من العمر وقتها اكثر من تسعة عشر عاماً… لا يعلم كيف استطاع ان يرميه بتلك الاتهامـ.ـا.ت القذرة رافضاً الاستماع اليه او الي انكاره للأمر كما لو كان ينتظر هذة اللحظة طوال حياته اليوم…اللحظة التي سيثبت بها انه قذر مثل ابيه..
لذا قرر الزواج من تلك الفتاة حتي يعاند اياه.. راغباً ان ينتقم منه و من اتهامته القاسبة تلك…
=و فر كلامك و طريقتك دي مش هتجيب نتيجة الموضوع انتهي…وهتجوزها يعني هتجوزها…..
اردف بسـ ـخـــريــة لاذعة رغم الألــم و الغـــضــــب اللذان يعصفان بداخله
=بعدين يا حاج عابد اعتبر اني بحاول اعمل الصح اللي ابويا معملهوش من 30سنه……
صاح عابد مقاطعاً اياه و هو يحاول الاقتراب منه مرة اخري مغمغماً بـ.ـارتباك
=ايه حاج عابد..حاج عابد اللي انت عمال تقولها دي..انا ابوك… فاهم ابوك….
هز راجح رأسه بقوه بصوت مرتجف بعض الشي و القهر ينبثق منه…
=الكلام ده كان زمان قبل ما تد.بـ.ـحني بسكينه تلمه من اللحظة دي لا انت ابويا و لا انا ابنك و اظن انك بينت ده كويس النهارده…انت الراجـ.ـل اللي طتر خيره خدني حته لحمة حمرا و رباني في بيته بدل ما كنت اترمي في الشوارع وكلاب السكك تنهش فيا..
ليكمل و هو يضع يده فوق رأسه
=وجميلك ده هيفضل فوق راسي و هيفضل دين في رقبتي و ربنا يقدرني و اسدده…
انهي جملته تلك ثم التف مغادراً المكان علي الفور تاركاً عابد يتطلع بغـــضــــب و قسوة بأثره و هو يدرك مدي حماقة ما فعله بكلمـ.ـا.ته القاسية التي ستجعله يدفع الكثير و اكبر هو فقدان السيطرة علي راجح…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بوقت لاحق…
كانت صدفة تدفن وجهها بصدر ام محمد التي كانت تعد بمثابة شقيقة كبرى لها…
كانت تبكي بشهقات ممزقة بينما كامل جسدها يرتجف بقوة بينما اخءت ام محمد تربت علي ظهرها بحنان محاولة تهدئتها
فقد اقنعت صدفة الشيخ ناصر بان يقوم بايصالها الي منزل ام محمد بدلاً من منزلها حتي لا يراها زوج والدتها بحالتها المذرية تلك… لكنها في الحقيقة كانت خائفة من العودة الي ذات المنزل الذي به اشرف و البقاء معه تحت سقف واحد بعد ما حاول فعله بها لا تعلم ما الذي يمكنه فعله فقد يكرر محاولاته و وقتها قد ينجح فيما فشل به سابقاً ..
ربتت ام محمد علي شعرها بحنان محاولة تهدئتها فمنذ وصولها وهي لم تكف عن بكائها بهذا الشكل الهستيري..
=اهدي يا حبيبتي اهدي….كل حاجه ولها حل…
همست صدفة من بين شهقات بكائها الممزقة
=انا وحشة اوي يا ام محمد..مش عارفه ازاي قدرت اتبلي عليه كده قدام ابوه والشيخ ناصر….
لتكمل و بكائها يزداد بقوة
=بس كنت هعمل ايه…عقلي وقف وقتها مشوفتش نفسي غير وهما بيجوزوني للكـ.ـلـ.ـب اللي اسمه اشرف ده بالغـ.ـصـ.ـب..خــــوفي شل تفكيري و اول ما الحاج عابد سألني اذا راجح اللي عمل فيا كده..كنت عامله زي الغريق اللي رموله طوق نجاة..
قولت انه هو اللي عمل كده علي اساس ان الحاج عابد هيعدى الليلة و يداري اللي حثل علشان خاطر ابنه بس راجح الراوي هو اللي اصر يتجوزني و اللي رعـ.ـبني انه منكرش كلامي و لا نطق بحرف واحد عن الحقيقة فضل ساكت…..
لتدفن وجهها في حـ.ـضـ.ـن صديقتها اكثر وهي تهمس بألــم و خــــوف
=انا مش فاهمة حاجة.. و خايفة اوي…..
ابعدتها ام محمد بلطف عن حـ.ـضـ.ـنها
=انا عارفة ان اللي انتي عملتيه ده غلط…….
لتكمل وهي تمسح بيدها علي وجهها بحنان مزيلة الدmـ.ـو.ع العالقة به
=بس انتي لو كنت نطقتي باسم الكـ.ـلـ.ـب اشرف ده كان أصر الحاج عابد والشيخ ناصر انه يجوزك له..زي ما عملوا مع البت عواطف و سيد العطار … و وقتها الحربايـ،ـه اشجان مش هتسكت و هتفضحك في المنطقة كلها انك كانت ماسية مع ابنها بمزاجك ز هتقول عليكي اوسـ.ـخ الكلام انتي عارفها…
ضمت صدفة يديها الي صدرها هامسة بصوت مرتجف و الخــــوف يملئ عينيها بينما تهز جسدها بقوة
=كله الا اشرف…انا عندي امـ.ـو.ت نفسي ولا اني اتجوز الحشاش ده و لا انه يلمسني..
انفجرت باكية وجسدها يهتز بقوة و قد بدأت تتذكر هجوم عليها و محاولاته في لمسها هامسة برعـ.ـب
=طيب انا ازاي هعقد معاه في بيت واحد بعد اللي حصل ده… ده ممكن يعملها تاني…
لتبدأ بالتحدث الي نفسها بعجز و هي تنظر للفراغ الذي امامها باعين غائمة بالدmـ.ـو.ع التي كانت تنحدر علي وجهها بغزارة
=اروح فين…اسيب البيت…أشوفلي اوضة اسكن فيها…بس محدش هيسبني في حالي وكلاب السكك كلها هتنهش في لحمي و مش بعيد هو نفسه يتهجم عليا هناك اعمل ايه يا ربي..
احتضنتها ام محمد بحنان بين ذراعيها محاولة تهدئتها تاركة اياها تبكي و تخرج كل ما بصدرها و عنـ.ـد.ما توقفت شهقات بكائها
دفعتها بلطف فوق الفراش مساعدة اياها بالاستلقاء و إ راحة رأسها علي الوسادة
=نامي دلوقتي و ريحي نفسك انتي شقيانه من الصبح و زمان حيلك مهدود…
لتكمل وهي تجذب الغطاء فوق جسدها المرتجف
=و متخفيش المخفي جوزي مش هنا مسافر شغل في بورسعيد و مش هايجي الا علي اول الشهر الجاي قعدي معايا الفترة دي لحد ما نشوف حل…
لتكمل و هي تربت علي رأسها بحنان
= و الله هنلاقي لها حل..ربك كريم
تقوقعت صدفة علي نفسها تضم ساقيها الي صدرها مغلقة عينيها بقوة محاولة ابعاد كل ما حدث عن عقلها….
༺༺༺༺༻༻༻༻
في صباح اليوم التالي…
استيقظت صدفة علي اصوات مرتفعة تأتي من الخارج لكن و قبل ان تعي ما يحدث فُتح باب الغرفة بعنف و دلف زوج والدتها الي الغرفة هاتفاً بقسوة
=بتصل بيكي من الصبح مبترديش علي تليفونك ليه يا بـ.ـنت الرفدي انتي..
ليكمل و هو يتقدm داخل الغرفة بينما تتبعه ام محمد بعينين مترقبة بخــــوف
= راجح الراوي طلبني امبـ.ـارح و قالي انه جاي البيت عندنا و طالب انك تبقي موجوده…هببتي ايه يا بوز الأخص انتي علشان يجيلنا البيت اكيد عملتي مصـ يـ بـةمن مصايبك
هزت صدفة رأسها بينما تعدل بيد مرتجفة العباءة المنزلية التي ترتديها والتي اخذتها من ام محمد بليلة امس بدلاً من ملابسها الممزقة
=معملتش حاجة..و معرفش جاي ليه….
غمغم بحدة بينما يقبض علي ذراعها جاذباً اياها منه
=طيب قومي خالينا نروح…زمانه علي وصول…
نفضت صدفة ذراعها بعيداً عن يده متراجعة الي الخلف بخــــوف علي الفراش بعيداً عنه
=انا…انا مش هروح في حته لو عايز تقابله ..قابله انت..
صاح متولي مقاطعاً اياها بقسوة وغـــضــــب
=يبقي عملتي مصيبة..و خايفة منها ليلة امك هتبقي سودا لو اشتكي منك تاني..احنا مش قده علشان كل يوم تعملي مصـ يـ بـةمعاه ده اجدعها راجـ.ـل في المنطقة ميقدرش يرفع عينه فيه و انتي بقي عمالة تعاندي فيه وشغالة قلة ادب…..
هتف بحده وهو يكمل
=قومي.. قامت قيامتك خالينا نشوف نيلتي ايه معاه تاني….
اخذت صدفة تهز رأسها بقوة رافضة وهي تصرخ بهسترية
=مش هروح معاك في حته….
زمجر متولي بصوته الغليظ و هو يندفع نحوها
=انتي بتعلى صوتك عليا يا بـ.ـنت الرفدى….
قبض بيده علي شعرها بقوة كادت ان تقــ,تــلع خصلاته جاذباً اياها منه لتسقط من الفراش علي الارض الصلبة بقسوة و هي تصرخ متألــمة جذبها من شعرها علي الارض رغم مقاومتها له غير ابهاً بصراختها تلك وهو يهتف بشراسة
=هاتيجي غـ.ـصـ.ـب عن عين اهلك…فكرك اني هقف قدام راجح الراوى علشان واحدة زيك…اللي قاله لازم يتنفذ….
صرخت صدفة باكية و هي تحاول التشبث بالارض رافضة الذهاب معه و خــــوفها من مواجهة راجح يسيطر عليها
=ياخي يلعن.ابوك.. لأبوه…
ضـ.ـر.بها متولي بقدmه في بطنها عدة ضـ.ـر.بات قاسية وهو يهتف بعنف
=بتشتميني يا بـ.ـنت الكلـ،ـب يا فاجـ.رة….
اندفعت ام محمد هي تهتف بفزع ممسكه بذراعه محاوله جذبه بعيداً عن تلك الملقي علي الارض تأن بألــم و هي تمسك ببطنها
=علشان خاطري يا عم متولي كفاية…كفاية…
ابتعد متولي عن صدفة ماسحاً جبينه المتعرق بيده مزمجراً من بين انفاسه اللاهثه
=و رحمة امك اللي معرفتش تربيكي لأعلمك الادب بس بعد ما راجح الراوي يمشي…هفضالك حاضر…
ليكمل وهو يلتف الي امينه يتطلع اليها ممرراً عينيه التي كانت تلتمع بالشهوه علي جسدها
=علشان خاطرك بس يا ام محمد انا هسيبها خدي بالك…
اومأت له ام محمد وهي ترسم ابتسامه مرتجفة علي شفتيها..
تنحنح بصوت مرتفع وهو يستدير نحو صدفة التي لازالت ملقية علي الارض قائلاً بصوت خشن غليظ
= انا هطلع برا و 5 دقايق و القيكي لبستي و حصلتيني…
ثم التف مغادراً الغرفة لترتمي علي الفور ام محمد بجانبها تطمئن عليها من انها لم تتأذي…
ارتمت بين ذراعيها صدفة تنتحب بينما جسدها ينتفض بقوة
=مش عايزة اروح معاه….
ربتت ام محمد علي ظهرها هامسه لها بصوت منخفض
=معلش علشان خاطرى روحي معاه ده شراني و مش هيرحمك…
لكنها ابتلعت باقي جملتها منتفضين سوياً انتفضوا عند سماعهم صوت متولي الغليظ يهتف من الخارج
= ما تخلصي يا روح امك هفضل مستنيكي كتير الراجـ.ـل زمانه علي وصول…
ساعدتها ام محمد علي الوقوف مخرجة احدي عبائتها السوداء مساعده اياها في ارتدائها ثم اخرجت واحدة لها وقامت بـ.ـارتدائها هي الاخري قائلة بتصميم مربته علي كتفها
=انا جاية معاكي متخفيش ..هكلم الواد محمد يجيب اخته ويجولنا علي بيتكوا لما يطلعوا من المدرسة
اومأت لها صدفة بالموافقه محتضنه اياها هامسه بصوت مرتجف
=ربنا يخاليكي ليا يا ام محمد…..
ربتت ام محمد علي ظهرها بحنان
=انا بعتبرك بـ.ـنتي الكبيره يا هبله
لتكمل بمرح وهي تنكزها في ذراعها بخفه محاولة اخراجها من حـ.ـز.نها
=اي نعم الفرق بنا ١٨ سنه….بس يلا اديني بكبر نفسي لاجل عيونك يا جميل…
ارتسمت شبه ابتسامة مرتجفة علي شفتي صدفة شبكت ام محمد ذراعها بذراع صدفه قبل ان تأخذها و يخرجوا للخارج..
قطب متولي فور ان رأي ام محمد معها غمغم قائلاً
=معلش يا ام محمد مش هينفع تيجى معانا اصل اشجان هناك و انتي عارفها مبطقيش..اصلها وليه غياره
ليكمل وهو ينحني نحو ام محمد قائلاً بغزل
=بتغيير من اللي احلي منها…
تراجعت ام محمد مبتعده عنه للخلف بنفور مرمقة اياه بحدة و غـــضــــب
مما جعل يتنحنح بحرج قبل ان يستدير الي صدفة ويقبض علي ذراعها جاذباً اياه معه لخارج المنزل…
༺༺༺༺༻༻༻༻
في وقت لاحق…
غمغم متولي بصدmة بينما ينقل نظراته بـ.ـارتباك بين كلاً من راجح و الحاج عابد الذي اضطر ان يحضر حتي لا ينفذ الشيخ ناصر تهديده و يذهب هو معه و وقتها سيتسبب ذلك في فـ.ـضـ.ـيحة لهم اذا علم الناس خاصة و الشيخ ناصر كان معروف عنه انه يقوم بتزويج البنات بمن خدوعهم و سرق عذريتهم فوقتها سيخمن الناس ما حدث ..
=صدفة مين اللي عايز تتجوزها يا باشا…مش فاهم؟!!!!
ليهمس بصوت منخفض محدثاً نفسه
=صدفة…صدفة ازاي بس اللاه بـَين ودنك عايزة تتسلك و لا ايه يا متولي….
وضع اصبعه باذنه يهزه بقوة كما لو كان يسلك اذنه حتي يتأكد من انه سمع جيداً راجح الراوي ذات نفسه يطلب الزواج من صدفة خاصتهم
قاطعه راجح الذي كان يجلس بجانب والده بوجه مكفهر
=لا سمعت صح…يا متولي…انا بطلب ايد صدفة بـ.ـنت مراتك
حك متولي رأسه و هو يحدث نفسه و عقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه
=طيب ازاي…ازاي بس يا اخواتي انا هتجنن….. راجح باشا و البت صدفة..!!
هتف عابد بغـــضــــب و هو يضـ.ـر.ب بعصاه الارض بقوة
=ما تخلص يالا يا متولي انت هتظيط قوم انده عليها وخد رأيها خالينا نخلص…………….
ليكمل بسـ ـخـــريــة لاذعة وهو يرمق بقسوة راجح الذي كان يتجاهل وجوده بصمت
=مع اننا عارفين رأي السانيورا كويس….
زفر راجح بحده وهو يشيح برأسه بعيداً معتصراً قبضتيه بقوة محاولاً السيطرة علي نفسه و عدm الاجابة عليه..
بينما اخذ متولي ينقل نظراته بينهم بـ.ـارتباك قائلاً باستفهام و هو يلاحظ العصبية و الحدة التي بينهم
=ايـه ؟ و انتوا عرفتوا رأيها منين ؟!
اجابه عابد بحدة و هو يحاول تدارك فهوة لسانه
=الحاجة ام راجح سألتها امبـ.ـارح و هي قالت موافقة…
اشرق وجه متولي بفرح قائلاً بلهفة و هو يسرع بفتح يديه
=حيث كده بقي نقرا الفاتحة…
نكزه عابد بعصاه في ذراعه محاولاً جعله يخرج من الغرفة حتي ينفرد براجح حتي و لو لعدة دقائق و بداخله أمل ان ينجح فيما فشل به بالأمس و بصباح اليوم و هو اقناع راجح بتغيير رأيه و عدm الزواج من تلك الفتاة..
=قوم…اتحرك و اسألها و خد رأيها…
هتف متولي وهو يضحك فاركاً ذراعه مكان نكزت العصا
=و اسألها ليه يا حاج مش بتقول موافقة…
هز عابد رأسه قائلاً بنفاذ صبر
=برضو لازم تسألها…و نسمع كلنا ردها بودننا…
نهض متولي متجهاً نحو الباب وهو يغمغم
=اللي تؤمر به يا حاج عابد…حاضر
ليكمل هامساً بسـ ـخـــريــة و عينيه تلتمع بالجشع فور تخيله لكم المال الذي سيجنيه من وراء تلك الزيجة بالاضافة الي الشقه التي سوف تصبح ملكه
=قال يعني لو موافقتش كلمتها هتمشي…دي توافق و الجزمه فوق راس اهلها كلهم هي تطول بـ.ـنت المستخبى…
راقب عابد متولي باعين تلتمع باللهفة متولي وهو يغادر الغرفة قبل ان يلتف الي راجح قائلاً
=يا بني فكر كويس بلاش تنشف راسك….
ليكمل باشمئزاز و هو يشير بعصاه بانحاء الغرفة
=ملي عينك كويس وشوف الناس اللي هتناسبهم وتقع فيهم….
ظل راجح صامتاً لا يجيبه مما جعله يهتف بعجز و غـــضــــب
=هدي للبت 50 الف جنية و هخليها متفتحش بوقها عن عملتك دي و اطمن انا…….
لكنه ابتلع باقي جملته عنـ.ـد.ما انكـ.ـسر فجأة الكوب الزجاجي الذي كان بيد راجح اثر ضغطه القاسي عليه…
شاهد عابد باعين متسعة بالصدmة راجح و هو يضع قطع الزجاج الملتصقة بيده علي الطاولة التي امامهم مخرجاً منديلاً من جيبه يلفه حول الجـ.ـر.ح الذي كان ينزف بيده قبل ان يلتف اليه قائلاً من بين اسنانه بغـــضــــب
=وفر فلوسك..يا حاج عابد..
ليكمل ضاغطاً بقسوة علي حروف كلمـ.ـا.ته
=و عملتي السودا.. زي ما بتقول انا قادر احلها….و اشيل ليلتى لوحدي..
ضغط بقوة علي المنديل الذي براحة يده المصابه وهو يردف بسخريه لاذعة
=بعدين المفروض تفرح ان اللقيط اللي ربيته في بيتك مش هيعمل زي ابوه و يهرب…و يسببلك فـ.ـضـ.ـيحة
هتف عابد بحدة و قد احمر وجهه من شـ.ـدة الحرج والارتباك
=ايه اللي انت بتقوله ده لقيط ايه انت ابني…..
لكنه ابتلع باقي جملته عنـ.ـد.ما فتح الباب فجأة و دلفت اشجان زوجة متولي بوجه شاحب واعين محتقنة فمنذ ان اخبرها زوجها عن رغبة راجح الراوي بالزواج من صدفة وهي تشعر بالنيران تشتعل بصدرها تحرق قلبها من شـ.ـدة الغـ.ـيظ والغـــضــــب..
جلست علي المقعد بعد ان القت التحيه عليهم تطلع اليها عابد بغـــضــــب من مقاطعتها اياهم وعنـ.ـد.ما هم ان يطلب منها ان تتركهم بمفردهم تحدثت بصخب
=انا جاية انصحكوا لله….
لتكمل سريعاً و عينيها تتطلع باضطراب نحو باب الغرفة خــــوفاً من يأتي متولي باي لحظة
=البت دي متنفعش تدخل بيتكوا الأصيل..
ايه بس يوقعكوا الوقعة السودا دي بقي راجح باشا زينة الشباب يتجوز واحده زي دي..
تركها عابد تتحدث وعلي وجهه يرتسم الاستحسان و عينيه مسلطة علي راجح بأمل ان يتأثر بكلمـ.ـا.تها تلك…
=بعدين دي لا مال ولا جمال تتجوزها ازاي بس يا راجح باشا ده انت…..
لتكمل وهي تضـ.ـر.ب بيدها علي ساقها
=ده انا اللي مربيها و عارفة كل بلاويها و لسانها الطويل اللي عايز اصه ازاي واحدة زي تدخلوا بيتكوا من الاساس كيب انتوا عارفين دي……….
قاطعها راجح بخشونة و حدة
=قومي شوفيلنا جوزك اتأخر ليه…عايزين نمشي….
همهمت اشجان بصدmة
=ههاااا…؟!
زمجر بغـــضــــب و هو يشير نحو الباب
=اخلصي قومي….
انتفضت اشجان واقفه فور سماعها كلمـ.ـا.ته الحاة تلك تتلملم في وقفتها و قد احتقن وجهها من شـ.ـدة الانفعال هامسة بحرج و خــــوف منه في ذات الوقت
=حاضر…أمرك… أمرك يا راجح باشا….
ولكن ما ان همت بالتوجه نحو الباب فُتح و دلف متولي الي الغرفة بوجه مشرق بينما تتبعه صدفة بعبائتها السوداء المهترئه الفضافضة…
وقفت صدفة بمنتصف الغرفة تمرر عينيها بـ.ـارتباك بين كلاً من راجح و عابد الراوى شعرت برجفة من الذعر تمر بداخلها فور ان تقابلت عينيها بعينين راجح العاصفة التي كان يسلطها عليها بنظرات قـ.ـا.تلة سامة..ممتلئة بالاحتقار و الغـــضــــب…
اشاحت نظراتها بخــــوف بعيداً عنه بينما يتردد في الغرفة الصوت الغليظ لعابد الراوي بينما يرمقها هو الاخر بنظرات رافضة حاده
=مقولتلناش رأيك ايه يا سانيورا …؟!
ابتلعت صدفة الغصة التي تشكلت بحلقها محاولة استجماع شجاعتها هامسة بصوت مرتجف بالقرار الذي اتخذته بعد تفكير طويل بليلة أمس
=مش…مش موافقة…..
ارتسم الارتياح علي وجه عابد فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك بينما صاح متولي زوج والدتها بغـــضــــب بينما يضـ.ـر.بها بقبضته الضخمة في ظهرها مما جعلها تصرخ متألــمة
=بتقولي ايه يا بـ.ـنت الكلـ.ـب..انتي اتجننتي..
صاحت صدفة بحده بينما تحاول الابتعاد عن ضـ.ـر.باته الغاشمه لها
=ده اللي عندي مش عايزه اتجوزه…انا حرة
اندفع نحوها متولي هو يزمجر بغـــضــــب محاولاً الامساك بها و الهجوم عليها مرة اخرى
=ليه هو كان بمزاجك يا بـ.ـنت الرافدي……
قاطعه الصوت الصارم لراجح الذي انتفض واقفاً بينما عينيه مسلطة علي صدفة بقسوة
=سيبونا لوحدنا….
هتف عابد بينما يقف هو الاخر موجهاً حديثه لولده
=يعني ايه نسيبكوا لوحدكوا …هتتكلم معاها في ايه ما خلاص قالت رأيها…و انتهينا
تجاهله راجح كما لو انه لم يتحدث قائلاً بصرامة و قسوة و عينيه لا زالت مسلطة علي صدفة الواقفة بوجه شاحب
=قولت سيبونا لوحدنا…
جذب عابد طرف عبائته بحده واضعاً اياها فوق كتفه زاجراً راجح بغـــضــــب متمتماً بكلمـ.ـا.ت قاسية لاذعة قبل ان يخرج من الغرفة ليتبعه سريعاً كلاً من اشجان و متولي الذي اسرع بغلق الباب خلفه تاركاً اياهم بمفردهم…
شعرت صدفة بضـ.ـر.بات قلبها تتقافز داخل صدرها من شـ.ـدة الخــــوف ظلت متجمدة مكانها تشعر بقدmيها كالهلام غير قادرة علي تحريكهم…
بينما وقف راجح يتفحص تلك المخادعة التي اتهمته بأكثر تهمة وضيعة ممكن ان يتهم بها الرجل الا وهو محاولة اغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب امرأة ما…
فمنذ صغره اتخذ علي نفسه عهداً بالا يسمح لشهواته ان تتحكم به بقيادته و الا يجـ.ـر.ح امرأة حتي و لو بنظرة واحدة متخذاً علي نفسه عهداً الا يصبح كالرجل الذي انجبه….
لكن اتت تلك و اتهمته بما لم يفعله و لن يفعله ابداً بحياته لتجعل منه بنظر والده نسخة من الرجل الذي
اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب والدته..
راقبته صدفة باعين متسعة ممتلئة بالذعر بينما يتقدm نحوها بخطوات بطيئة متمهلة لكن ما بث الرعـ.ـب بداخلها الغـــضــــب و الشراسة المرتسمان علي وجهه مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر لكنها تجمدت بمكانها عنـ.ـد.ما شعرت بالحائط يضـ.ـر.ب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح يقف امامها مباشرة اخذت دقات قلبها
تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها بأي لحظة من سدة الخــــوف..
انتفضت صارخة بفزع عنـ.ـد.ما انحني نحوها قابضاً علي عنقها بيده يضغط عليه بقوة هامساً بالقرب من اذنها بصوت شرس يملئه الغـــضــــب
=سامعينى بقي كنت بتقولي ايه
↚
جذب عابد طرف عبائته بحدة واضعاً اياها فوق كتفه زاجراً راجح بغـــضــــب متمتماً بكلمـ.ـا.ت قاسية لاذعة قبل ان يخرج من الغرفة ليتبعه سريعاً كلاً من اشجان و متولي الذي اسرع بغلق الباب خلفه تاركاً اياهم بمفردهم…
شعرت صدفة بضـ.ـر.بات قلبها تتقافز داخل صدرها من شـ.ـدة الخــــوف ظلت متجمدة مكانها تشعر بقدmيها كالهلام غير قادرة علي تحريكهم…
بينما وقف راجح يتفحص تلك المخادعة التي اتهمته بأكثر تهمة وضيعة ممكن ان يتهم بها الرجل الا وهو محاولة اغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب امرأة ما…
فمنذ صغره اتخذ علي نفسه عهداً بالا يسمح لشهواته ان تتحكم به بقيادته و الا يجـ.ـر.ح امرأة حتي و لو بنظرة واحدة متخذاً علي نفسه عهداً الا يصبح كالرجل الذي انجبه….
لكن اتت تلك و اتهمته بما لم يفعله و لن يفعله ابداً بحياته لتجعل منه بنظر والده نسخة من الرجل الذي
اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب والدته..
راقبته صدفة باعين متسعة ممتلئة بالذعر بينما يتقدm نحوها بخطوات بطيئة متمهلة لكن ما بث الرعـ.ـب بداخلها الغـــضــــب و الشراسة المرتسمان علي وجهه مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر لكنها تجمدت بمكانها عنـ.ـد.ما شعرت بالحائط يضـ.ـر.ب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح يقف امامها مباشرة اخذت دقات قلبها
تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها بأي لحظة من سدة الخــــوف..
انتفضت صارخة بفزع عنـ.ـد.ما انحني نحوها قابضاً علي عنقها بيده يضغط عليه بقوة هامساً بالقرب من اذنها بصوت شرس يملئه الغـــضــــب
=سامعينى بقي كنت بتقولي ايه
همست صدفة باختناق بينما تحاول بصعوبة ابعاد يده التي كانت تعتصر عنقها
=مش هتجوزك… و ابعد عنى..ابعد عنى احسنلك بدل ما اصوت و الم عليك الناس كلها….
قاطعها مزمجراً بشراسة و قد اشتدت قبضته حول عنقها مما جعل وجهها يزرق من شـ.ـدة الاختناق
=صوتي… صوتى زي ما صوتي في المخزن علشان تلبسني مصيبتك….
ليكمل بفحيح حاد و نبرة متوعدة مليئة بالغـــضــــب
=بس قسماً بالله المرة دي لأعمل اللي كان المفروض كنت اعمله لما اتبليتى عليا..هقطعلك لسانك اللي كدبتي به
شحب وجه صدفة بخــــوف فور سماعها تهديده هذا لكنها هتفت بحدة متصنعة عدm الفهم و هي لازالت تحاول فك حصار قبضته عن عنقها
=كدب ايه…انا مكدبتش….
لتكمل بأصرار و ثقة كاذبة تنافي ارتجاف جسدها من شـ.ـدة الخــــوف
=ما انت فعلاً اتهجمت عليا و حاولت تغتصبني و انا….
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة صرخة متألــمة عنـ.ـد.ما قبض علي فكها بيده يعتصره بقسوة هو الاخر حتي كادت عظام فكها ان تنكـ.ـسر بين اصابعه هاتفاً بقسوة
=انتي هتستعـ.ـبـ.ـطي يا روح امك…. هو انا كنت لمستك…
ليكمل بخشونة و عينيه تنطلق من شرارات الغـــضــــب و الانفعال و هو يكاد ان يفقد السيطرة علي اعصابه و يقوم بقــ,تــلها
=لو فاكرة انى راجـ.ـل أهبل و هياكل معايا الجو اللي بتعمليه ده تبقي غـ.ـبـ.ـية ده انا راجح الراوي اللي المنطقة كلها تقفله علي رجل واحدة…
اشتدت قبضته حول فكيها مما جعلها تصرخ باكية زمجر بحدة غير متأثراً بألــمها هذا
=فكرك يا بت انتي انا مش عارف الفيلم الوسـ.ـخ اللي عملتيه انتي شوفتيني ليلتها داخل مكتب المخزن وكنت عارفة ان العمال و خدينا اجازة في اليوم جريتي علي المخزن و قطعتى هدومك و فضلتى تصوتي علشان اجري ألحقك و توقعني..و اكيد برضو شوفتي ابويا قاعد مع الشيخ ناصر علي القهوة اللي قصاد المخزن قبل ما تدخلي فكرتي انك كده بتلبسني و طبعاً علشان تسُبكي الدور جيتي قبلها بيوم و اتهمتيني قدام ابويا اني اتـ.ـحـ.ـر.شت بيكي مش كدة….طمعتي فكرتي انه هيديكي قرشين علشان يسكتك و متتكلميش….
هزت صدفة رأسها ببطئ هاتفة باعتراض وقد صعقها ما توصل اليه من كل ما حدث ترغب باخبـ.ـاره الحقيقة لكنها خائفة من ان يخبرهم و يقوموا بتزويجها لأشرف
=انا معملتش حاجة و لا فكرت في حاجة من اللي قولتها دي…..
لتكمل بهسترية و يأس عنـ.ـد.ما لوي فمه بسـ ـخـــريــة دلالة علي عدm تصديقه لها و عينيه تلتمع بازدراء
=بدل ما تلومني انا ان ابوك صدقني و كدبك شوف انت عملت ايه يخلى ابوك يصدق علي طول انك تعمل كده من غير ما يتردد و لو للحظة..اكيد ليك سوابق قبل كده شوف بقي كام واحدة عملت فيها كده خلت ابوك يـــــ ……
قطعت جملتها صارخة بفزع عنـ.ـد.ما اندفع للأمام فجأة ضاغطاً اياها علي الحائط بقسوة بجسده و قد اشعلت كلمـ.ـا.تها تلك بداخله نيران السعير الذي يكوي اعماقه بسبب عدm ثقة والده به رغب بقــ,تــلها بسبب ضغطها علي نقطة ضعفه هذه..
غرز اصابعه في عنقها بينما تتقافز من عينيه شرارت الغـــضــــب صائحاً و هو يقرب وجهه منها
=و حياة امك لهدفعك تمن اللي قولتيه ده غالى اوي …
ليكمل و تعبير وحشى يرتسم على وجهه
= لما قولت هتجوزك كان ليا هدف من ورا الجوازة دي…بس دلوقتي بقوا هدفين..
قرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بنيران الغـــضــــب و الكراهية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
=اول هدف ميخصكيش انك ت عـ.ـر.فيها…اما تاني هدف بقي انى هربيكي هخليكى تنـ.ـد.مى علي اليوم اللي فكرتى فيه توقعي راجح الراوي في لعبتك الوسـ.ـخه دي….
قاطعته هامسة بصوت منخفض مختنق وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـدة الخــــوف واضعة يدها فوق يديه التي تحاصر وجهها و عنقها محاولة نزعها
=بس انا برضو مش هتجوزك……
احنى فمه بسـ ـخـــريــة بينما ضاقت عينيه محدقاً بها بقسوة و هو يغمغم بصرامة
=هتتجوزيني …و لو فكرك انك لما ترفضى الجواز منى ابويا هيديكي قرشين علشان يسكتك و متفتحيش بوقك تبقي هبلة.. و اوعي تفتكري انك وقعتنى بلعبتك الوسـ.ـخـ.ـه دى لا…انا واقع فيها بمزاجي انا كنت اقدر احميكى من علي وش الدنيا بسبب كدبك و بجحتك…
حرر عنقها و فكها من يديه مما جعلها تتأوه بألــم بينما تفرك عظام فكيها و عنقها بيدين مرتجفة
=هتتجوزيني و الا قسماً عظماً اطلع حالاً اقول لجوز امك انك كنت ماشية معايا في الحـ.ـر.ام و مش بعيد تبقي حامل مني….
ليكمل بخشونة و قسوة و هو يرمقها بنظرات حادة ممتلئة بالازدراء
=و اكيد هيصدقني اصل زمانه قاعد برا دلوقتي هيمـ.ـو.ت و يعرف ازاي واحد زي يتجوز واحدة زيك…..
مادت الارض تحت قدmيها و قد فرت من جسدها الدmاء فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك همست بصوت ضعيف مرتعش
= هتتبلى عليا و تطـــعـــنى في شرفي ؟!!!
اجابها بسـ ـخـــريــة لاذعة بينما يتطلع اليه باعين تلتمع بالاحتقار…
=و مالك مصدوم اوى كده ليه…؟! ده علي اساس انك متبلتيش عليا بالكدب…
ليكمل و هو يهز رأسه بقوة قائلاً بصوت قاطع صارم
=اعتقد ان احنا كده متفقين…
راقب برضا صمتها بينما تخفض وجهها الشاحب بانهزام اتجه نحو باب الغرفة يفتحه منادياً علي متولي زوج والدتها ليدلف الجميع الغرفه مسرعين من بينهم عابد الراوي بوجهه المتجهم..
تحدث راجح بينما عينيه مسلطة بتركيز علي تلك الواقفة بجانبه
=اعمل حسابك يا متولي الفرح هيبقي بعد اسبوع يعني الخميس الجاي……
تهلل وجه متولي بالفرح فور سماعه ذلك بينما اسود وجه عابد بالغـــضــــب و قد تشـ.ـدد جسده بقسوة راغباً بالهجوم على راجخ و هزه بيديه تلك لعله يفيق من المصـ يـ بـةالتي سيرتكبها لكنه ظل بمكانه ثابتاً حيث كان يعلم مدى عناد ولده الذى لن يغير رأيه ابداً…
اقتربت اشجان من صدفة وعينيها مسلطه عليها بتركيز امسكت وجهها قائلة بخبث و شك و هي ترفع وحهها للاعلي
=ماله وشك ماله احمر كده ليه….
جذبت كلمـ.ـا.تها تلك انتباه راجح مما جعله ينتبه الي العلامـ.ـا.ت الحمراء التي تملئ وجنتيها التي تركتها اصابعه عليها اسرع بالقبض علي ذراع صدفة جاذباً اياها بجانبه بينما يجيب هو عليها
=من الكسوف يا ست اشجان اعذريها…
هزت اشجان رأسها بالرفض و عينيها لازالت مسلطة علي العلامـ.ـا.ت التي تملئ وجنتى صدفة
=بس في علامـ.ـا.ت علي وشها دي زي ما تكون…..
قاطعها راجح بقسوو جعلتها تنتفض في مكانها
=قولت من الكسوف يا ست اشجان في ايه…..
ليكمل بفظاظة و حده
=ما تعملنا الشربات و سمعينا زغروطة…
هزت اشجان رأسها بعصبية بينما تخرج مسرعة من الغرفة وهي تزغرط بصوت منفعل مما جعل الصوت يبدو كالصراخ
التف راجح الي متولي قائلاً و ابتسامة راضية تملئ وجهه
=نتفق يا حاج متولي علي التفاصيل….
اومأ متولي بسعادة متجاهلاً زفرات عابد الغاضبة و شحوب وجه صدفة التي كانت تنظر اسفل قدmيها بأعين متحجرة و قد ادركت انها اوقعت نفسها بمأزق لا تعلم كيف ستنجو منه….
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مغادرة راجح الراوي و والده ظلت صدفة جالسة تتطلع امامها بصمت كما لو كانت في صدmة لا تصدق انها بعد اسبوع واحد سوف تكون زوجة راجح الراوي الذي اخبرها صىاحةً انه سوف يجعلها تدفع ثمن كذبها شعرت بغصة من البكاء ترتفع بداخلها من شـ.ـدة اليأس الذي تمكن منها بهذه اللحظة عند ادراكها انه ليس هناك مهرب من ورطتها تلك…
خرجت من شرودها علي صوت متولي الغليظ الجالس بجانبها
=ده عايز يتجوزها بعد اسبوع هنجيب ازاي جهازها في الوقت ده و احنا محلتناش جنيه واحد…
اجابته اشجان بحده ولازالت نيران الغـ.ـيظ و الغيرة تشتعل بصدرها لا تصدق حتي الان بان تلك المعتوهه ستتزوج من راجح الراوي فقد حاولت ان تخرب عليها الزيجه لكنه كان مُصر علي زواجه منها لازال عقلها يجد الصعوبة في تصديق بان كبير المنطقة يرغب بالزواج بها كيف يحدث ذلك …
=جهاز ايه اللي بتتكلم عنه انت فاكرها مين …تروحله بشنطة هدومها و هو يبقي يجيبلها كل حاجه هو اللي عنده قليل….هبقي انزل استلقط لها كام عبايه من محل الباله(محل مخصص لبيع الملابس المستعملة) اللي علي اول الشارع و خلاص
غمغم متولي بتردد
=ازاي بس يا اشجان تخرج من غير جهاز بعدين يوم العزال الناس كلها هتقف مستنيه تتفرج جبنا ايه لبيت الراوي..هياكلوا وشنا…..
قاطعته اشجان بحدة وغـ.ـيظ
=ما ياكلوا ياخويا…يعني هنسرق ولا هنسرق علشان نجهز عيونها…
لتكمل بغل و عينيها المسلطة علي صدفة تنبثق منها شرارت الغيرة والغـ.ـيظ
=بعدين هيستنوا ايه منها يعني دي حيالله بايعة فول و طعمية بعبايه مقرحة و شبشب مقطع
انا عارفه راجح الراوي اطس في نظره علشان يتجوز الجاموسة دي……
كانت صدفة تستمع الي حديثهم هذا بصمت الي انها لم تعد تحتمل عند كلمـ.ـا.تها الاخيرة تلك
انتفضت واقفة هاتفة بغـــضــــب و قد ألــمتها كثيراً كلمـ.ـا.تها تلك
=بقولك ايه لمي لسانك..بدل ما اقسم بالله اخلي الشارع كله يتفرج عليكي انا اصلاً مش طايقة نفسي……
نفخت اشجان في صدر عبائتها التي جذبتها بطرف اصبعيها هاتفة بتهكم لاذع
=اسم الله …اسم الله تصدقي يا بت خــــوفت منك و اترعـ.ـبت….
تجاهلتها صدفة ملتفة الي متولي الجالس يتابع ما يحدث بينهم بصمت يتخلله القلق
= انا هخرج من البيت ده و راسي مرفوعة قدام الناس كلها زي ما امي كانت عايزة دايماً يوم فرحي…
لتكمل وهي تخرج من الغرفة بخطوات مسرعه
=تعالي ورايا يا عم متولي….
ثم اتجهت الي الغرفة التي تحتفظ بباشياء والدتها بها و التي أصرت علي متولي عنـ.ـد.ما اتي باشجان لكي تعيش معه بالشقة بعد وفاة والدتها ان تحتفظ بتلك الغرفة مغلقة حيث كانت تضع بها اشياء و الدتها و دائماً ما كانت تحتفظ بمفتاحها معها….
هتفت اشجان بحده بينما تتبعها
=هدخلينا اوضة كراكيب امك نعمل ايه هنحضر روحها…..
تجاهلتها صدفة واخرجت مفتاح الغرفة من صدرها ثم فتحت الباب و دلفت الي الداخل ليتبعها متولي اشعلت الاضاءة ثم التفت الي متولي مشيرة بيدها الي الصناديق التي تملئ الغرفة
=الحاجة دي كلها جهازي و…..
قاطعتها صوت صراخ اشجان الواقفة بمدخل الغرفة تتطلع باعين متسعة الي الصناديق التي تملئ الغرفة
=ايه ده كله يا بـ.ـنت صباح…..
لتكمل وهي تتقدm لداخل الغرفة تفتح الصناديق و تتفحص ما بداخلها و نيران الغل تشتعل بداخلها اكثر و اكثر كلما رأت مدي جمال و روعة الاشياء فقد كانت الصناديق مليئة بصحون خزافية رائعة و أطقم عديدة من الكؤوس و الاكواب الزجاجية الرائعة و جميع انواع اطقم الحلل من تيفال لجرانيت و الكثير من مفارش الفراش زاهية اللون و الجمال..
هتفت بحدة و هي تضـ.ـر.ب بيدها احدي الصناديق
=جبتي ده كله منين… يا بت
اجابتها صدفة بهدوء و هي تهز كتفيها ببرود
=امي الله يرحمها كانت بتجهزني و بتشلي حاجات من و انا لسه عندي 10 سنين……
هتف متولي مؤكداً علي كلمـ.ـا.تها بينما عينيه تمر بفرح علي الصناديق
=ايوه صحيح صباح كانت بتجيب حاجات ليكي وبتعينها ازاي تاهت دي عن بالي….
فاطعته اشجان بحدة ضاربة اياه علي صدره
=تعرف تتنيل تسكت و تنقطنا بسكاتك…..
لتلتف نحو صدفة مغمغمة بسـ ـخـــريــة لاذعة رافعة احدي حاجبيها بتشكك و اضح
=و امك بقي الله يرحمها و يفشفش الطوبة اللي تحت راسها كان ايام ما كان عندك 10 سنين كان فيه اطقم حلل سيراميك و جرانيت و الكاسات الكرستال….
انتي هتستعـ.ـبـ.ـطى يا روح امك الحاجات دي لسة طالعة مبقالهاش كام سنة…
جزت صدفة علي اسنانها بغـ.ـيظ
=لا ما الجرانيت و الحلل دي انا اللي جيباها…
وضعت اشجان يديها حول خصرها مائلة بجسدها للأمام
=و جبتي بقي فلوسهم منين يا ننوس عين امك…و دخلتيهم الاوضة ازاي من غير ما نحس و لا نعرف
التف متولي خارجاً من الغرفة فقد كان يعلم العاصفة التي ستحدث تالياً لذا فضل الهرب قبل ان تجعله زوجته تتدخل بينهم و لن يسلم من لسانها المؤذي…
وقفت صدفة تنظر اليها بصمت عدة لحظات قبل ان تدرك ان هذه فرصتها لتخلق معها مشكلة حتي تترك المنزل و تذهب للمبيت بمنزل ام محمد لحين موعد الزفاف فلا يمكنها البقاء في ذات المنزل مع اشرف بعد ما حدث فبرغم تأكيد اشجان انه قد سافر صباح اليوم الي محافظة دmياط للعمل بها فقد كانت تعلم بانه قد فر هارباً خــــوفاً من ان تقوم بفضحه الا انها رغم ذلك لازالت خائفة من عودته…
=جبتهم بفلوسي….و دخلتهم زي ما دخلتهم انتي مالك
صاحت اشجان شاهقة بحدة
=فلوسك…اهااا يعني كنت بتغفلينا و بتلهفي نص اليومية اللي بتطلعلك علشان تجهزي نفسك…
اقتربت منها صدفة راسمة علي وجهها ابتسامة واسعة بـ.ـاردة محاوله استفزازها
=اها…اومال كنت اديكي اليومية كلها علشان تصرفيها علي كرشك و علي ابنك الحشاش…
اندفعت نحوها اشجان تقبض علي شعرها تجذبه بقوة و هي تصرخ بغـــضــــب
=بقي بتعيرني يا بـ.ـنت الكلـ.ـب بتشتمى ابني ده سيدك و تاج راسك…
اخذت صدفة تصرخ باعلى صوت لديها بانفعال و كان الصوت مرتفع لا يستدعيه الأمر مما جعل اشجان تنتفض مبتعدة عنها تتطلع اليها بصدmة بينما دلف للغرفة متولة راكضاً و هو يهتف بذعر
=في ايه يا اشجان الله يخربيتك قــ,تــلتيها و لا ايه….
ثم قطع باقي جملته عنـ.ـد.ما رأي صدفة ملقية علي الارض و هي لازالت تصرخ باكية وهي تمسك ببطنها هتفت كاذبة
=مراتك قعدت تضـ.ـر.بني في بطني و قالتلي هتوديني لبيت الراوي مكسحه علي رجلي…..
صرخت اشجان بدهشة و انفعال
=انا يا بت…؟!
اومأت صدفة برأسها وهي لازالت تصرخ متألــمة مما جعل اشجان تندفع نحوها تحاول ضـ.ـر.بها وهي تهتف بغـــضــــب
=اها يا بـ.ـنت الكلـ.ـب يا كـ.ـد.ابـ.ـة
لكن اسرع متولي بامساكها محاصراً اياها بين ذراعيه وهو يهتف بغـــضــــب
=اتهدي بقي يا اشجان راجح الراوي لو عرف هيطين عشتنا…
انتفضت صدفة واقفة مندفعة نحو الباب خارجة صارخة و هي لازالت تتصنع البكاء
=انا ماليش قاعد في البيت ده انا اخاف علي نفسي اقعد مع الست دي انا هروح اقعد عند ام محمد….
صرخ خلفها متولي بفزع
=خدي هنا يا بت يا صدفة اعقلي….
بينما نزعت اشجان خفها الذي ترتديه بقدmيها ملقية اياها به وهي تصرخ بغـ.ـيظ و غـــضــــب
=في ستين داهية تاخدك انتي و اللي جابوكي…..
حاول متولي التحدث و منعها من الذهاب لكنها اسرعت خارجة من باب المنزل راكضة باسرع سرعة لديها و علي وجهها ترتسم ابتسامة ممتلئة بالسعادة لنجاح خطتها…
ركض متولي خلف صدفة يحاول اللحاق بها لكن اوقفه صراخ اشجان باسمه
=متووولي ..ايه هتجري وراها تراضيها و هي اللي شتماني و مبهدلاني…
تراجع متولي للخلف مبتعداً عن باب المنزل قائلا بحدة
=مبهدلاكي ايه يا اشجان ده انتي عدmتى البت العافـ.ـية ضـ.ـر.ب و شتيمة…
ضـ.ـر.بت الأرض بقدmها صائحة بغـــضــــب من بين اسنانها ونيران الحقد تشتعل بصدرها
=انت بتكدبني…و بتصدقها…
لتكمل وهي تدفعه في كتفه متجاوزة اياه في طريقها المنزل
=طيب وحياة ابني ما انا قعدالك فيها وابقي خاليها تنفعك هي و نسب عيلة الراوي اللي هتريل من ساعات ما عرفت….
انتفض بفزع ممسكاً بذراعها محاولاً جذبها للداخل فور ادراكه انها تنوي المغادرة بالفعل….
=اعقلي يا اشجان مش كده..
لكنها دفعته بكل قوتها في صدره ثم خرجت من المنزل وهي تهمهم بشتائم متوعده له ولصدفة…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بمنزل الراوي….
جلس راجح ينظر بصمت الي والدته التي كانت جالسة بجانبه تبكي بهسترية و انفعال فمنذ ان اخبرها بزواجه من صدفة وهي علي حالتها تلك تبكي احياناً و احياناً تصرخ محاولة ارجاعه عن فكرته تلك…
ضـ.ـر.بت نعمـ.ـا.ت بيديها علي فخديها وهي تصرخ باكية بحسرة بينما تحدث نفسها في ذهول..
=بقي انا ابني زينة الرجـ.ـاله…كبير السيدة اللي بنات المنطقة يتمنوا نظره منه يوم ما يتجوز …يتجوز حتة بياعة طعمية و بتنجان مخلل ..صدفة… صدفة اللي الكـ.ـلـ.ـب يقرف يبصلها
لتكمل بشهقات بكاء ممزقة بينما تربت بلطف علي صدر راجح
=علشان خاطري علشان خاطر امك يا ضنايا…سيبك من الجوازة دي و انا…انا هجوزك ست البنات كلهم….
ربت راجح علي يدها بحنان و قلبه ممزق من رؤيته لها و هي بحالتها تلك
=مينفعش…مينفعش ياما صدقيني….
همست نعمـ.ـا.ت و هي تتطلع اليه بذهول
=يعني ايه مينفعش…..
لتلتف نحو زوجها الجالس علي المقعد الذي امامها بصمت و وجه مكفهر صائحة بهسترية
=ما تنطق يا عابد…انت هتسيبه ينفذ اللي في دmاغه ده….
انتفض راجح واقفاً مزمجراً بقسوة غير معطياً لعابد الفرصة بالرد…
=الموضوع منتهي ياما مالوش لازمة الكلام الكتير فيه…و اعملوا حسابكوا العمال هتيجي بكرة تشطب الشقه بتاعتي اللي فوق وبعدها العفش هايجي و تتفرش….
انهي جملته منحنياً مقبلاً رأس والدته الباكية التي كانت تنظر اليه باعين مليئة بالتوسل و الرجاء..
لكنه تجاهلهتا و غادر الغرفة سريعاً بخطوات واسعة متجهاً نحو غرفته وشعور بالثقل يملئ صدره فأخر شئ يرغب به بهذه الحياه هي رؤية والدته تبكي بهذا الشكل فهي الشخص الوحيد الذي يحبه حقاً…
ظلت نعمـ.ـا.ت تراقبه وهو يغادر والدmـ.ـو.ع تنحدر علي خديها بغزارة لطـ.ـمـ.ـت خديها بيديها وهي تطلق صرخه منخفضة…
هتف عابد بغـــضــــب و قد سأم من مشاهدته لها تفعل تلك الاشياء… حيث تلطم وجهها بلطمـ.ـا.ت متتالية منتحبه بحسرة
=ما تهدي بقي يا نعمـ.ـا.ت و كفايه نواح صدعتيني ..
هتفت بحدة زاجرة اياه بغـــضــــب
=انا مش بنوح انت اللي بـ.ـارد ومش همك انه هيضيع مستقبله…
لتكمل باكية وهي تحدث نفسها بحسرة
= بقي يرفض بسنت بـ.ـنت خاله المتعلمة بـ.ـنت الحسب و النسب اللي تقول للقمر قوم و انا اقعد مكانك و يروح يتجوزلي صدفة بياعة الطعمية ام عباية اتقرف اعملها قماشه للمطبخ…ده لا مال ولا جمال علشان اقول زغللة عينيه اكيد في إنه في الموضوع…
هتف عابد مقاطعاً اياها بـ.ـارتباك وخــــوف من اكتشافها لدوره في هذه الزيجه فلولا ضغطه عليه و مقارنته اياه بوالده الحقيقي ما كان عاند معه و تزوج بتلك الفتاة
=إنة ايه و هباب ايه انتي هتعملي فيلم و هتصدقيه يا وليه كل الحكاية البت عجبته وقرر يتجوزها خلصنا مش حكاية…..
هتفت نعمـ.ـا.ت بغـــضــــب
=مش حكاية…!! ده مستقبل ابني…
قاطعها عابد بحدة و قد فقد السيطرة علي اعصابه
=ابنك.. ابنك لا مش ابنك يا نعمـ.ـا.ت وكفاية بقي قرفتني….
انتفضت نعمـ.ـا.ت واقفة علي قدmيها بحده فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك منحنيه نحوه وعلي وجهها ترتسم شراسة موحشة
=قطع لسانك…ده ابني و حتة من قلبي و روحي كمان….
اتسعت عينين عابد بذهول من رؤيته لها علي حالتها تلك التي لأول مرة يراها بها
=بتشتميني يا نعمـ.ـا.ت هي حصلت……
ابتعدت عنه تستقيم في وقفتها متجاهلة كلمـ.ـا.ته تلك لتكمل بحدة وتصميم ولازال التعبير الشرس مرتسم علي وجهها
=اسمع و ركز في كلامى ده كويس راجح ابني ضنايا …اها انا مخلفتوش من بطني بس انا وخداه في حـ.ـضـ.ـني وهو حتة لحمه حمرا ابن يوم واحد…اول فرحتى عوض ربنا لينا بعد ما كنت مش بتخلف فاكر ولا افكرك…..
لتكمل وهي تتطلع اليه بقسوة
=و اقولك حاجة كمان راجح عندي في كفه و انت و ولادي و أهلي كلهم في كفه تانيه يعني قسماً بالله يا عابد يا راوي لو نطقت بالكلام ده تاني ما اقعد علي ذمتك يوم واحد…
ثم تركته و غادرت الغرفة وهي تبكي بحرقة و ألــم..
ظل عابد يتطلع بصدmة في اثر زوجته وهو يشعر بالصدmة فلأول مره تقف امامه هكذا و تتحدث معه بتلك الطريقة فهو يعلم مدي تعلقها و حبها لراجح لكن لم يتخيل انها يمكنها ان تقف بوجهه من اجله..
فماذا ستفعل اذا علمت ما قاله له وماذا ترتب علي كلمـ.ـا.ته تلك فهو لا يستبعد ان تقوم بقــ,تــله..
زفر بحنق قبل ان ينهض ويتبعها حتي يقوم بمراضتها و الا فان ايامه القادmة ستصبح جحيم…
༺༺༺༺༻༻༻༻
في اليوم التالي….
كان راجح جالساً بمكتبه يراجع بعض اوراق العمل عنـ.ـد.ما دلف عابد و جلس بالاريكة التي باقصى الغرفة مغمغماً بحدة
=عجبك الفـ.ـضـ.ـيحة اللي عملتهالنا…متولي ما صدق و نشر الخبر للناس كلها انك خطبت بـ.ـنت مـ.ـر.اته و كل اللي بيقابلني يسألني اذا كان الخبر حقيقي و لا لاء طبعاً محدش مصدق ولا مستوعب ازاي ابني انا…يتجوز بياعة الطعمية…
هز راجح كتفيه مغمغماً ببرود و عينيه لازالت مسلطة علي الاوراق التي امامه
=فـ.ـضـ.ـيحة ليه… هو الجواز الايام دي بقي فـ.ـضـ.ـيحة..
ضغط عابد علي مقبض عصاه بغـــضــــب و هو يجز علي اسنانه هاتفاً بصوت مرتفع
=واد يا مصلحي…..
دلف الي الغرفة علي الفور شاب في اواخر العشرينات
=ايوة يا حاج عابد….
اشار بعصاه نحو راجح قائلاً
=روح هات فطار لسيدك راجح…
غمفغم راجح بهدوء و هو لا يزال يفحص الورق
=مش عايز….
قاطعه عابد بسـ ـخـــريــة لاذعة
=مش عايز ليه.. ده حتي من ايد خطيبتك اللي كلها يومين و هتبقي حرمك المصون…
همهم راجح بهدوء يعاكس الغـــضــــب المشتعل بداخله فقد كان يحاول استفزازه قبض بقوة علي الورق الذي بيده حتي ابيضت مفاصله محاولاً التحكم باعصابه
=صدفة مبقتش تنزل الشغل…
ضحك عابد بصوت مرتفع ساخر قائلاً و ابتسامة صفراء ترتسم على شفتيه
=كده… اومال مين دي اللي كانت قاعدة علي الفرشة تقلي في الطعمية و البتنجان و انا في طريقي لهنا….
ليكمل محدثاً مصلحي
=ميكونش خيالها ياض يا مصلحى…
ارتفع رأس راجح بحدة عن الاوراق فور سماعه ذلك هاتفاً بحده يسأل مصلحي
=الكلام ده حقيقي صدفة علي فرشتها..؟
هز مصلحي رأسه قائلاً بـ.ـارتباك
=ايوه يا راجح باشا من صبحية ربنا و هي علي فرشتها…حتي انا لسه جايب منها ساندوتشين افكر بهم الصبح…
لم ينتظر راجح سامع باقي كلامه حيث انتفض واقفاً مغادراً المكان متجاهلاً ضحكات والده الساخرة التي ملئت الأرجاء…
كانت صدفة جالسة تقلى الطعمية بينما ام محمد جالسة بجانبها تتحدث معها محاولة اقناعها بان تغادر
=يا بـ.ـنتي اسمعى الكلام.. و روحي هو مش راجح محرج عليكى تنزلي الشغل تاني….
هزت صدفة كتفيها قائلة بعدm اكتراث
=ما يقول زي ما يقول و انا اسمع كلامه ليه…
نكزتها ام محمد في كتفها هاتفة بحده
=انتى…انتي مش هترجعى الا لما يكـ.ـسرلك رقبتك علشان تبطلي عندك ده اهو……
ابتلعت باقي جملتها هامسة باذن صدفة بهلع وهي تضـ.ـر.بها بذراعها
=الحقى… الحقى راجح جاي علينا و غـــضــــب ربنا كله علي وشه
رفعت صدفة رأسها لتجده يتقدm نحوهم و النيران تلتمع بعينيه مما جعل رجفة من الخــــوف تزحف اسفل ظهرها…
هتف راجح بقسوة فور ان وصل الي بسطتها
=انتي بتنيلى ايه هنا…
اجابته ببرود كاذب بينما تتصنع انشغالها بتقليب الطعمية في المقلاة
=بقلى طعمية…. اعملك ساندوتش….
زمجر بشراسة مقاطعاً اياها
=انتى هتستعـ.ـبـ.ـطى يا روح امك انا مش منبه عليكي الفرشه دي متخطيهاش….فزي قومى روحى..
تجاهلته مستديرة نحو ام محمد التي كانت تراقب ما يحدث بـ.ـارتباك موجهه حديثها اليها
=كفاية الطعمية دي لطلبية السانوتشات يا ام محمد و لا اعمل دور كمان…..
نكزتها ام محمد في ذراعها و هي تتطلع اليها بتحذير….
بينما هتف راجح بحدة لاذعة و قد اشعل تجاهلها له ذلك الغـــضــــب بصدره
=قومى فزى بدل ما قسماً بالله احط وشك في حلة الزيت اللي قدامك دي….
نظرت اليه بهدوء راسمة اللامبالاة هلي وجهها دون ان تتحرك من مكانها محاولة اظهار القوة علي الرغم من قلبها الذي كانت دقاته تعصف بداخلها من شـ.ـدة الخــــوف ربتت ام محمد علي ظهرها هامسة لها برجاء
=علشان خاطري قومي….
لكنها ظلت جالسة مكانها دون ان تتحرك لكن عنـ.ـد.ما رأته يتحرك نحوها بوجه متصلب بالغـــضــــب والوعيد يلتمع بعينيه انتفضت من مكانها ناهضة منفذة امره لتتجه نحوه هاتفة باستياء
=اديني اتنيلت قومت اهو عايز ايه بقي….
زمجر بقسوة من بين اسنانه المطبقة
=قدامى علي البيت….
التفت تنظر باضطراب حولها وقد لاحظت جميع من بالشارع اعينهم مسلطة عليهم يتابعون ما يحدث بينهم بفضول فبالطبع بعد انتشار خبر خطبتهم التي سبب صدmة للجميع..
الفضول حول علاقتهم يقــ,تــلهم لذا يراقبون كل حركة لهم باعين متلهفة متصيدة لذا قررت تنفيذ امره حتي لا تسبب بفـ.ـضـ.ـيحة اخري…
=هتزفت اروح حاضر…
قبض علي ذراعها دافعاً اياها امامه بحده
= اتنيلى قدامي….
غمغمت بحده بينما تتقدmه بخطوات غاضبة
=هروح لوحدى…ريح نفسك انت و ارجع وكالتك…
دفعها امامه مغمغماً بتهكم لاذع
=لا ازاي لازم اوصل خطيبتى لحد باب ييتها.. عايزة الناس تاكل وشي….
لوت صدفة فمها هامسة محدثة نفسها
=لا و انت شهم اوي اسم الله عليك….
ضـ.ـر.بها بظهرها بيده من الخلف هاتفاً بحده
=بتبرطمي بتقولي ايه…
زفرت بحنق هاتقة بتأفف و هي تضؤب الارض بقدmيها
=مبتنيلش….
ليظلوا بعدها صامتين طوال الطريق الي المنزل بينما هي كانت تمشي امامه بينما هو خلفها لتقف بمنتصف الطريق مستديرة اليه قائلة بغـ.ـيظ
=علي فكرة بقي من الاحترام انك تمشي قدام و انا وراك او جانبك علشان مينفعش امشي قدامك و تعقد تبحلق في جـ.ـسمي..
قاطعها بسـ ـخـــريــة بينما يقبض علي مرفقها مديراً اياها لتكمل الطريق امامه
=ابحلق في ايه اتنيلي بالخيمة السودا اللي انتي لابسها دي….ده مش باينلك وش من قفا…
هتفت بحنق و هي تشعر بالاهانة من كلمـ.ـا.ته تلك و هي تدفع يده بعيداً عنها
=خلاص المرة الجاية هبقي البسلك المحزق و الملزق و انا بتعامل مع رجـ.ـاله طول اليوم علشان….
وقبل ان تنهى جملتها قبض علي ذراعها موقفاً اياها يديرها نحوه بحده مزمجراً من بين اسنانه المطبقة بقشوة
=اظبطي نفسك…و ا عـ.ـر.في انتي بتقولى ايه
ليكمل و قبضته تتشـ.ـدد علي ذراعها بقسوة
=و من هنا ليوم الفرح لو لمحتك في الشارع هولع فيكى حية فاهمة…
نزعت يدها من قبضته هاتفة باضطراب و خــــوف
=فاهمة… فاهمة…
لتكمل بينما تشير الي الشارع الذي يقع به مسكن ام محمد
=انا هبات النهاردة عند ام محمد….
قطب حاحبيه مستفسراً بحده
=اشمعنا….؟!
اشارت نحو منزل متولي الذي كان يقع علي بعد شارعين عن منزل ام محمد
=اتخـ.ـنـ.ـقت مع المنيـ.ـلـ.ـة اشجان و هعقد عند ام محمد لحد يوم الفرح…
قاوم راجح بصعوبة الفضول من ان يعرف سبب شاجرها مع زوجة متولي قائلاً بهدوء
=حد في بيت ام محمد دلوقتي ولا هتعقدي لوحدك لحد ام محمد ما ترجع..؟!
اجابته بينما تستدير وتدلف الي الشارع
=مريم و محمد ولادها فوق..
اومأ بينما يتبعها حتي وصلوا الي اسفل المنزل وقبل ان تدلف للداخل هتف خلف بتحذير يتخلله التهديد
=خاليكي فاكرة لو لمحتك في الشارع هعمل فيكي ايه..
هتفت بسـ ـخـــريــة دون ان تستدير اليه
=حاضر….يا راجح باشا هفتكر …
ثم صعدت الدرج دون ان تلتفت اليه..
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور 5 ايام …
في الصباح الباكر لليوم المحدد لنقل جهاز صدفة الي منزل راجح..
اخذت تتلفت حولها اشجان التي امضت الايام الماضية عند شقيقتها رافضة محاولات متولي المستمرة لمراضتها والعودة معه الي منزلهم…
دلفت الي شقتها بعد تأكدها من ذهاب متولي لعمله اتجهت علي الفور نحو الغرفة التي تحتفظ بها صدفة بجهاز زواجها كان الباب مفتوحاً كما تركته صدفة قبل ذهابها بعد مشاجرتهم سوياً
اخذت عينيها تمر بغل وحقد علي كم الصناديق التي كانت تملئ الغرفة غمغمت من بين اسنانها المطبقة بشراسة
=بقي كل ده بـ.ـنت صباح كانت مخبياه هنا طوال السنين اللي فاتت دي وانا محلتيش طقم اطباق واحد عليه القيمة……
لتكمل بحقد وهي تتجه نحو احدي الصناديق المعبأة بالأكواب الزجاجية تحمله و تلقيه بقوة علي الأرض و الغل و الغـــضــــب يسيطران عليها ليسقط علي الارض بقوة ويتحطم ما بداخله من اكواب و اشياء زجاجية لتمتلئ الغرفة علي الفور بشظايا الزجاج و هي تصرخ بغـ.ـيظ و حقد
=و ديني ما هخليلك حتي كوباية و احدة تتهنى بها…
ثم اخذت تلقي بصندوق تلو الأخر علي الارض و عينيها تلتمع بالفرح و الشمـ.ـا.تة حتي لم يتبقي صندوق واحداً قد سلم من شرها و حقدها…
و بعد ان تأكدت بانه لم يعد اي من الأطقم الزجاجية سليم و بانها قد هشمت جميعها…
اسرعت باخراج مقص من حقيبتها كانت قد اتت به من منزل شقيقتها و اتجهت نحو المفارش اخذت تخرج الملاءت الخاصة بالفراش وتمزقها بغل بالمقص الذي بيدها حتي اصبحوا خرقات بالية ممزقين القت بهم علي الارض فوق الزجاج…
هتفت بحدة من بين اسنانها و هي تبحث بعينيها بين حطام الاشياء
=البت دي حاطه هدومها فين مش لاقيها…مخبياها فين
اخذت تبحث عنها لكنها لم تعثر عليها لتظن بانها لم تقم بشراء ملابس بعد لتستمز بتمزيق و تدmير باقي الاشياء…
و بعد انتهائها وقفت بمنتصف الغرفة تلهث بعنف محاولة التقاط انفاسها المتلاحقة ممسكة بين يديها بالمقص بينما عينيها تمر برضا و فرح علي ارضية الغرفة الممتلئة بجهاز عرس صدفة المدmر بأكمله..
=كده كله بقي تمام…
لتكمل بتشفى و ابتسامة واسعة تملئ شفتيها
=يا فضحتك اللي هتبقي بجلاجل وسط الناس لما راجح الراوي يجي بالعربيات و متلقيش طبق واحد تخرجى به من بيت امك…
ثم اختطف حقيبتها من علي الارض مغادرة الغرفة مواربه الباب كما كان من ثم غادرت المنزل سريعاً قبل قدوم احد و يراها هنا فهي ستظل بمنزل شقيقتها حتي يأتي متولي لأخذها بنفسه من هناك حتي تبعد الشبهات عنها…
↚
. بعد عدة ساعات…
هتفت ام محمد بانفس متثاقلة وهي تصعد الدرج خلف صدفة ناكزه اياها في ظهرها
=يابت افردي بوزك يخربيتك..ده منظر عروسة عزالها النهاردة و بكره فرحها الناس هتقول ايه…
قاطعتها صدفة بحده و هى تستمر بصعوظ الدرج المؤدي لشقة والدتها
=حاضر هفرد و شي و هقوم ارقص بلدي كمان علشان هتجوز راجح الراوي اللي انا دبسته في جوازتى بعد ما اتبليت عليه وحالف يمين تلاتة انه يطلع عينى و عين اللي جابوني كمان
همهمت ام محمد بصعوبة من بين لهاثها اثر صعودها الدرج
=يا بت ما انا عارفة كل ده و عذراكى و الله..بس كل اللي يقابلك و احنا في الطريق و يبـ.ـاركلك يلاقي بوزك مترين قدامك يسألني في ايه اقوم متحججلهم بان اشجان قرفاكي …
لتكمل بينما تراقب صدفة و هي تضع المفتاح بباب الشقة
=و بيني وبينك محدش لحد دلوقتي مستوعب انك هتتجوزي راجح الراوي..مش عارفة المواكيس عايزين ايه اكتر من انكوا كتبتوا الكتاب و الفرح كمان بكرة….
اطلقت صدفة ضحكة ساخرة بينما تفتح الباب
=قوليلهم سحرتله و عملتله عمل سفلي و حطتهوله في ساندوتش الطعمية و جبته علي بوزه…
دفعتها ام محمد بحدة في كتفها ضاحكة
=يا بت اتهدي يخربيتك…
لتكمل هامسة و هي واقفة علي مدخل الشقة مترددة بالدخول
=بت اوعي متولي جوز امك يكون هنا الراجـ.ـل ده جـ.ـسمي كله بيقشعر لما بشوفه…..
شبكت صدفة ذراعها بذراع ام محمد جاذبة اياها للداخل
=لا متخفيش مادام الانوار مطفية يبقي مش هنا ولا الحربوئة مـ.ـر.اته…..
لتكمل بسـ ـخـــريــة وهي تتجه نحو الغرفة التي تخزن بها جهازها
=تلاقيه مستني عربيات النقل اللي راجح باشا هيبعتها علشان تنقل العزال و المنيـ.ـلـ.ـة مـ.ـر.اته تلاقيها عند ….
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة صرخة مدوية فور فتحها الباب و رؤيتها للدmار الذي حل بالغرفة فقد كان جميع جهاز عرسها الذي ظلت تجمعه هي و والدتها طوال السنين الماضية كان متناثر علي ارضية الغرفة و قد اصابه الدmار تماماً كما لو اعصار قد حل عليه..
لطـ.ـمـ.ـت ام محمد التي كانت تقف خلفها علي وجهها شاهقة بفزع و صدmة فور رؤيتها لهذا المشهد هي الاخري
بينما اندفعت صدفة لداخل الغرفة غير ابهه بشظايا الزجاج المتناثر علي ارضية الغرفة تلملم بيدها بقايا جهازها من فوق الارض و عقلها لا يستوعب ما تراه عينيها… امسكت باحدي المفارش الممزقة ترفعها بيدها تتطلع اليها باعين يملئها الذهول و الصدmة لتنفجر باكية بشهقات ممزقة فور تذكرها ان والدتها من قامت بشراء هذا المفرش لها قبل وفاتها مباشرة اخذت تبكي بهستيرية بينما عينيها تمر بحسرة علي جهازها الذي اصبح مجرد خرق بالية وقطع من الزجاج…
انهارت علي الارض داخله في نوبة من البكاء الهستيرى لاطمه وجهها وهي تصرخ بألــم و حسرة
اندفعت نحوها ام محمد تمسك بذراعيها ترفعها منها وهي تهتف بخــــوف من ان تجـ.ـر.حها شظايا الزجاج
=قومي …الازاز هيعورك قومي…
ارتمت صدفة بين ذراعيها باكية هامسة بصوت مرتحف متألــم
=شقا عمري..و عمر امي راح…
اخذت ام محمد تربت علي ظهرها بحنان محاولة تهدئتها باكية هي الاخري عاجزة عن قول شئ يخفف عنها فما الذي يمكن ان يخفف عنها مصيبتها تلك….
دلف الي الغرفة متولي الذي وصل للتو الي المنزل و هو يهتف بحده
=ايه الصويت ده في ايه……
لكنه ابتلع باقي جملته يتطلع بصدmة للغرفة المتدmرة بينما غمغمت اشجان من خلفه التي وافقت علي العودة معه الي المنزل هذه المرة بعد ان حققت هدفها
=خير يا ولاد في ايه…ايه الصويت ده…؟
لتكمل شاهقة بمبالغة ضاربة يدها علي صدرها متصنعة الصدmة
=يالهووي …ايه اللي حصل للعفش…
انتفضت صدفة واقفة هاتفةبشراسة و هي تندفع نحوها تقبض علي شعرها بيديها الاثنين جاذبه اياه بكامل قوتها
=بقي مش عارفة ايه اللي حصل للعفش يا حرباية……
اخذت اشجان تصرخ محاولة دفعها بعيداً لكن ابت صدفة تركها حيث تشبثت يديها بشعرها اكثر جاذبة اياه بقوة مما جعل اشجان تصرخ بهسترية..
=الحقني…الحقني يا متولي..
اندفع متولي نحو صدفة ممسكاً بذراعها يجذبها بعيداً لكن ليس بكامل قوتها حيث وجدها فرصة حتي يتشفى باشجان…
لكنه اضطر بالنهاية جذب صدفة بعيداً عنها عنـ.ـد.ما اصبح صراخ اشجان مرتفعاً بشكل هستيرى مما قد يجمع الجيران عليهم…
نجح اخيراً بابعاد صدفة عنها لكن بعد ان اخرجت بعضاً من شعرها بيدها…
اختبئت اشجان خلف ظهر متولي صارخة بانفعال و خــــوف عنـ.ـد.ما حاولت صدفة الهجوك عليها مرة
=الحقنى يا متولي البت شكلها اتجننت…
صرخت صدفة بشراسة و هي تحاول بضراوة تجاوز متولي الذي وقف حاجزاً بينهم
=اتجننت انتي لسه شوفتي جنان…دmرتيلي شقا عمري يا مفترية منك لله…
قبض متولي على ذراعها هاتفاً بغـــضــــب و هو يدفعها بقوة الي الخلف مما جعلها تترنح متعثرة حتي كادت ان تسقط علي الارض لولا اسرعت ام محمد باسنادها بها من الخلف
=ما تتلمي بقي يا بت..ايه محدش مالي عينك هتمدي ايدك عليها تانى …
ضـ.ـر.بت صدفة يديها ببعضها البعض وهي تهتف بحده و عينيها محتقنة كالدmاء
=بتشطر عليا انا و عاملي فيها راجـ.ـل…روح اتشطر عليها اللي عملاك مهزئة بين الخلق..ده انت مداس في رجلها…
صفعها متولي علي وجهها بقوة هاتفاً بشراسة وهو يقبض علي شعرها يجذبه بعنف
=مين ده اللى مداس انا راجـ.ـل غـ.ـصـ.ـب عنك وعن اهلك يا بـ.ـنت الكلـ.ـب….
ليكمل وهو يزيد من جذبه لشعرها بقسوة
=ايه محدش مالي عينك طايحه في الكل..تضـ.ـر.ب في ده شوية و تشتمى ده شوية….
تدخلت بينهم ام محمد جاذبة اياها من يده قائلة بتلعثم وخــــوف
=وحد الله يا عم متولي هي متقصدش هي محروقة علي عفشها اللي باظ….
لتكمل وهي تنظر بحدة نحو اشجان التي كانت ترتسم علي شفتيها ابتسامة ملتوية
=و بصراحة بقى كده مفيش غير مراتك اللي عملت كدة في الحاجة…..
شهقت اشجان واضعة يدها حول خصرها وهي تهتف بحدة
=حاجة ايه يا عمر اللي بوظتها هو انا كنت هنا اصلاً ولا هو رمي بلا….
لتكمل بصوت رقيق متصنعة البرائة واضعة يدها فوق صدر متولي
=قولهم يا متولي..انا كنت فين طول الاسبوع اللى فات…مش انا كنت غـــضــــبانة عند اختي من بعد مشكلتي مع المحروقة دي وسيبتلك البيت و مشيت و مرجعتش الا معاك النهاردة علشان بس قولتلي ان نقل عزالها النهاردة و مينفعش نسيبها لوحدها مش كدة…
اومأ متولي قائلاً بخشونة مؤكداً علي كلمـ.ـا.تها
=حصل…وانا و هي لسه داخلين البيت حالاً…يبقي عملت كل ده امتي….
قاطعته صدفة قائلة ببكاء مرير و حسرة
=منكوا لله …حسبي الله و نعمة الوكيل فيكوا…اشوف فيكوا يوم…
اندفع نحوها متولي و هو يزمجر بخشونة و قسوة
=ما تلمي لسانك بقي با بـ.ـنت الرفدي ما تخلنيش امد ايدي عليكى……
اسرعت ام محمد بجذبها بعيداً عنه بخــــوف و هي تتمتم بـ.ـارتباك و هلع
=خلاص يا عم متولي انا ههديها صبرك بس عليها مش كده البت برضو مصدومة….
ثم جذبتها معها للخارج رغم مقاومة صدفة لها لكنها دفعتها لداخل غرفتها مغلقة الباب عليهم لتنهار صدفة علي فراشها تنتحب باكيه بشهقات ممزقة وصورة والدتها الحزينة امام عينيها كما لو كانت تقف امامها…
بعد مرور ساعتين….
فتح متولي باب الغرفة واقفاً بوجهه محتقن و الارتباك مرتسم عليه غمغم بحدة
=بت يا صدفة راجح باشا مستني تحت و معاه العربيات اللي هتتقل العفش هنعمل ايه….
ظلت صدفة جالسة علي فراشها رأسها يستند الي كتف ام محمد تتطلع امامها بصمت دون ان تجيبه متجاهله اياه…
اتخذ عدة خطوات للداخل متحدثاً بتـ.ـو.تر
=بصي انتي هتنزلي تقوليله سقف الاوضه وقع علي العفش و ان كله باظ و ان مفيش حاجة تنقليها وخليه يمشي العربيات اللي تحت دي….
رفعت صدفة رأسها بحدة من فوق كتف ام محمد فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك قائلة بقسوة وعينيها تتطاير منها شرارات الغـــضــــب.
=طيب ما تشملل انت و تنزل تقوله البوقين الهُبل دول اللي ميصدقهمش عيل صغير في اولى حضانة…
لتكمل وهي تمرر عينيها عليه من اعلي لاسفل بنظرات مليئة بالسـ ـخـــريــة والازدراء
=ولا خايف منه و جـ.ـسمك بيرتعش و هتعملها على روحك…..
زمجر متولي بشراسة وهو يندفع نحوها يهم ضـ.ـر.بها
=و رحمة امك ما هخلي عضمة فيكي ساليمة..
انتفضت صدفة واقفة علي الفراش وهي تهتف بحدة مستغلة خــــوف زوج والدتها من راجح لتحتمى به رغم علمها لو ان الامر متروك له فسوف يمزقها هو بيديه بعد ما فعلته به
=طيب مد ايدك عليا كده و انا اصرخ و اصوت و شوف وقتها راجح اللي واقف تحت البيت ده هيعمل فيك ايه لما يسمعني و يعرف انك مديت ايدك عليا …..
تراجع متولي للخلف و قد ظهر علي وجهه الخــــوف ليلتف نحو ام محمد قائلاً بـ.ـارتباك
=شاهدة…شاهدة بـ.ـنت الكـ.ـلب بتهددني به ازاي….
ليكمل بقسوة وهي يندفع خارج الغرفة بغـــضــــب
=انزلي عـ.ـر.فيه ان مفيش عفش بدل ما يطلعلك هو بنفسه و لو سأل عني هخلي اشجان تقوله اني في الشغل…
شاهدت صدفة هروبه هذا بغـــضــــب هامسة باشمئزاز و هي تبصق خلفه
=ياخي اتفو عليك صحيح راجـ.ـل ندل و وا.طـ.ـي من يومك…
ربتت ام محمد علي ظهرها عنـ.ـد.ما تعالت ابواق السيارات الواقفة اسفل المنزل تعجل اياهم…
=انزلي و عـ.ـر.فيه اللي حصل..
لتكمل و هي تناول اياها حقيبة الملابس الكبيرة الممتلئة بملابس عرسها التي كانت تخبئها اسفل فراشها….
=خدي شنطة لبسك دي قبل ما الحرباية تشوفها وتعمل فيها حاجة هي كمان وخلي راجح يجيب عربية نقل علي شقتي و ننزل من هناك الحاجات التانيه اللي كنت بتخبيها عندي اي نعم هما مش كتير بس احسن من مفيش….
اومأت لها صدفة بهدوء لتحمل الحقيبة وتهبط لمقابلة راجح المننظر بالاسفل….
༺༺༺༺༻༻༻༻
فور ان هبطت صدفة الي الاسفل اجتاح قلبها غصة قاسية فور رؤيتها سيارة النقل المنتظرة لنقل جهاز عرسها الذي قامت بتدmيره زوجة متولي ادارت رأسها بعيداً لكن ما ان وقعت عينيها علي راجح الذي كان يستند الي سيارته بينما يدخن سيجارة بيده..
شعرت بضـ.ـر.بات قلبها تتسارع بتـ.ـو.تر فقد كان يبدو وسيماً للغاية بقميصه الابيض الذي يظهر عرض كتفيه و صدره العضلي فقد كانت دائماً معجبة به لكن كان دائماً يقــ,تــل اعجابها هذا اسلوبه الفظ معها بكل مرة يراها بها…
اتجهت نحوه بقدmين مرتجفة بعض الشئ حتي وقفت امامه واضعة بجانب قدmيها حقيبة ملابسها ثبتت نظراته عليها باهتمام و هو يدخن بعمق من سيجارته..
اندفعت في الكلام قائلة سريعاً قبل ان تخونها شجاعتها
=مفيش جهاز…….
لتكمل بعصبية تكاد تصل الي حد الهسترية و هي تستخدm الكذبة التي قام بتأليفها متولي حيث لا يمكنها اتهام اشجان فلن يصدقها خصوصاً انها اثبتت انها لم تكن بالمنزل طوال الاسبوع المنصرم
=العفش اللي في الاوضة كله اتكـ.ـسر سقف الاوضة وقع عليه اصل كانت الرطوبة واكلاه..
انخفض صوتها ببطئ عنـ.ـد.ما رأته ينظر اليه بصمت دون ان يبدى اي ردة فعل كلامها اخذت تنظر اليه بتغين متسعة بالارتباك بينما تلوى اصابعها يدها بتـ.ـو.تر…
جذب راجح نفساً عميقاً من سيجارته التي كانت لازالت بين يديه قبل ان يعتدل في وقفته فجأة و يقترب منها حتي اصبح لا يفصل بينهم سوا عدة بوصات قليلة قائلاً بصوت حاد
=هو انا مش جيت في الاول وقولتلك مش عايز منك جهاز او عفش و ان الشقة جاهزة من كله..و انتى اللي قولتي لا انا عفشي يطلع من بيت امي زي باقي كل البنات حصل و لا لاء..؟
اومأت برأسها بالموافقة فهذا ما حدث بالفعل…
انتفضت في مكانها بفزع عنـ.ـد.ما عنـ.ـد.ما زمجر بقسوة و هو يلقى السيجارة من يده علي الارض مقترباً منها حتي اصبح لا يفصل بينهم سوا بوصات قليلة حدقت فى وجهه بخــــوف من لهيب الغـــضــــب الذى يلتمع بعينيه
=يبقي لازمته ايه تكدبى و تألفى الفيلم العربي اللي عملاه دلوقتى ده و اجيب في عربيات و امشي عربيات…
ليكمل بقسوة لاذعة و الاشمئزاز يسيطر علي نظراته عليها
= انتي ايه معجونة بمية كدب… كل حاجة في حياتك كدب في كدب…
شهقت صدفة بصدmة فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك فقد كان يظن انها تكذب عليه و انه لم يكن يوجد اي جهاز عرس من اساس هتفت بـ.ـارتباك بينما تتراجع بقوة للخلف بعيداً عنه
=انا مش كـ.ـد.ابة و لا انا بعمل افلام…ولو مش مصدقني اطلع معايا افرجك الاوضة المليانة بحاجتي المكـ.ـسرة….
قاطعها بحدة رافعاً يده بوجهها كاشارة علي ان تصمت
=مـ.ـا.ت الكلام…انا لا طالع و لا نازل…..
ثم التف الي سائق سيارة النقل المنتظر بجانب سيارته رافعاً يده اليه كأشارة هاتفاً بصوت مرتفع حتي يصل الي مسمعه
=معلش يا عم محمود ارجع للمخزن بس حسابك زي ما هو عندي ….
اسرعت صدفة بالامساك بيده المرتفعة تلك قائلة بلهفة
=لا متخلهوش يمشي في حاجات ليا في بيت ام محمد هنروح نجيبها من هناك…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما رأت عينيه مسلطة للأعلى لتنتبه الي يدها الممسكة بيده بقوة مما جعل خديها يحترقان بالخجل نفضت يدها بعيداً عنه بـ.ـارتباك
بينما تنحنح راجح بخشونة قبل ان يغمغم بحدة
=انا مش هروح في حتة عايزة تروح روحي انتي معاه..كفاية اني جيتلك لحد هنا زي اي عريس اهبل مضحوك عليه..
ليكمل بسـ ـخـــريــة لاذعة بينما يتجه نحو باب سيارته
=بعدين مش يمكن لو روحنا عند ام محمد نلاقي العفش اللي هناك سقف الاوصة وقع عليه هو كمان..
اشتعلت نيران الغـــضــــب بصدرها من اهانته تلك هتفت بغـ.ـيظ من خلفة مسددة نحوه نظرات قـ.ـا.تلة
=روح ربنا يخدك يا بعيد…
اغلق راجح بعنف باب السيارة الذى كان قد فتحه ملتفاً عائداً اليها مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر و وجهها يرتسم عليه الارتباك و الخــــوف قبض علي ذراعها يعتصره بقوة مزمجراً من بين اسنانه المضغوطة بقسوة
=لسان اهلك ده لو متلمش هقطعهولك و خلي حسابك معايا يتقل كمان..
دفعها للخلف بحدة و هو يغمغم بازدراء زجراً اياها بنظرات يملئها الاحتقار و الغـــضــــب قبل ان يلتف عائداً الى سيارته مرة اخرى..
=جتك ستين نيله في شكلك عيله تسد النفس….
اندلعت نيران الغـــضــــب داخل صدفة التي لم تعد تستطع تحمل اهانته المستمرة لها…
اعماها غـــضــــبها الذي كان اشبه بالاعصار بداخلها اخذت تتلفت حولها بعصبية بحثاً عن شئ تضـ.ـر.به به لتنحني سريعاً و تلتقط احدى الاحجار من الارض و ما ان رفعت يدها عالياً تهم القائه به… التف نحوها فجأة دون سابق انذار و شاهد ما تنوي فعله مما جعل يدها التي تمسك بالحجر تتصلب بالهواء…
اسرعت بخفض يدها التي اخذت ترتجف عنـ.ـد.ما رأته يعود اليها مرة اخري راقبته باعين متسعة ممتلئة بالذعر بينما يتقدm نحوها بخطوات بطيئة متمهلة لكن ما بث الرعـ.ـب بداخلها الغـــضــــب و الشراسة المرتسمان علي وجهه مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر لكنه وقف امامها مباشرة و تعبيرات وحشية مرتسمة على وجهه
قابضاً علي يدها الممسكة بالحجر قائلاً بحدة لاذعة
= عايزة تضـ.ـر.بينى… مش قولتلك حسابك بيتقل….
ليكمل وهو يشير برأسه بحده نحو الأفراد الذين يملئون الشارع
= عايزة تفضحينا وسط الناس…طيب كنت اعمليها و انا و دينى لكنت اقلب فرحك لمـ.ـيـ.ـتم اسود علي دmاغك…..
قاطعته صدفة قائلة بـ.ـارتباك و هى تهز كتفيها ببرود بعكس الخــــوف الذي يعصف بداخلها فلا تصدق ان غـــضــــبها قد سيطر عليها و كادت ان تضـ.ـر.به بحجر وسط شارع ممتلئ بالناس فقد كان يمكن ان يقــ,تــلها وقتها دون ان يتردد للاحظة واحدة
=و انا عملت ايه يعني….
لتكمل كاذبة و هي تشير نحو قطة تقف خلفه بعدة امتار قليلة كما لو اتت لانقاذها من موقفها المحرج هذا
=انا …انا كنت بهش القطة….
لم يلتف راجح لكى ينظر الي تلك القطة التي تشير اليها فقد كان يعلم انها كاذبة قبضت اصابعه علي فمها يغلقه بقوة وهو يزمجر غاصباً
=هو انتي مبتفتحيش بوقك ده الا علشان تكذبى وبس…
ليكمل و هو يزيد من ضغط يده الاخرى علي يدها التي لاتزال ممسكة بالحجر مما جعله ينغرز براحة يدها بقسوة مما جعلها تتأوه متتألــمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة ليزيد من اعتصاره ليدها هامساً بصوت حاد مليئ بالوعيد
=عايزك تدعي كل ليلة من هنا لحد يوم الفرح ان ربنا يقويكي علي ايامك السودا الجاية….
ثم تركها ملتفاً الي سائق السيارة النقل معطياً اياه تعليمـ.ـا.ت بان يأخذها لبيت ام محمد ثم اتج نحو سيارته لكنه توقف مستديراً نحوها مرة اخري مخرجاً من جيبه 5 الاف جنية كانت المتبقية من مال الجمعية الذي قبضه و انهى به فرش شقته…
التف اليها ممسكاً بيدها واضعاً بها المال مغمغماً سريعاً
=امسكى دول خليهم معاكي علشان لو احتجتي حاجة قبل الفرح.. وفلوس الفستان و الكوافير هبعتهالك بليل مع مصلحي…
نفضت يدها بعيداً رافضة اخذ المال منه و هي تهمهم بـ.ـارتباك و قد اشتعل وجهها بخجل
=لا مش عايزة حاجة….
امسك يدها مرة اخري واضعاً المال بها قائلاً بحزم
=امسكى الفلوس بقولك…انتى خلاص بقيتى ملزومة منى بعدين متنسيش ان انا قعدتك فجأة من شغلك و اكيد في حاجات محتاجة تجبيها…
ليكمل و هو يشعر بالذنب من سخريته السابقة بها فقد كانت فتاة يتيمة تعيل نفسها فكيف كانت ستأتي بكل هذا الجهاز الذي كان يكلف مبلغ وقدره لا يقدر عليه الرجـ.ـال نفسهم الذين يجهزون بناتهم…
=و عايزك متقلقيش الشقة جاهزة من كل حاجة..مش لازم تجيبي حاجة…
احمر خدييها بشـ.ـدة هامسة بانفعال شاعرة بانها قليلة للغاية امامه
=علي فكرة انا شايله حاجات كتير برضو عند ام محمد…
لتكمل بحدة و هي تشير الي عربة النقل
=و ان شاء الله هملى العربية.. يعني متحسسنيش بقى انك بتتصدق و لا بتعطف عليا يعني ولا حاجة..
زفر راجح بحنق وهو يهز رأسه عالماً بانه لا يوجد امل معاها مغمغماً يحدث نفسه بينما يعود الي سيارته
=كـ.ـد.ابة.. و دبش و لسانها طويل كل ده اكتشفته في اقل من اسبوع اومال لما اتنيل اتجوزها هكتشف ايه تاني….
بينما وقفت صدفة تراقب سيارته وهي تبتعد باعين ملتمعة بالدmـ.ـو.ع و هي تقبض بقوة علي المال الذي بيدها داعية علي اشجان التي و ضعتها بهذا الموقف المذل..
༺༺༺༺༻༻༻༻
بيوم الزفاف…..
وقفت صدفة بنهاية رواق محل الكوافير و هي ترتدي فستان زفافها المتواضع التي اخترته من احدي المحلات الشعبية الرخيصة ممسكة باطرافه بين يديها صارخه بحدة بسحر مالكة الكوافير و التي كانت جارتها في ذات الوقت
=بقولك ايه يا بت يا سحر ابعدي عني احسنلك……
وقفت سحر بعيدة عنها بعدة خطوات تحاول بيأس اقناعها بجعلها تزين وجهها..
=يا بت اتهدي يخربيتك هتحطي لنفسك ازاي بس انتي عمرك مسكتي قلم روچ في ايدك علشان عايزة تحطي مكياج فرحك بنفسك….
لتكمل و هي تتحرك نحوها بتمهل
=بصي هخلص في ثواني…و هتطلعى من تحت ايديا بدر منور….
هتفت صدفة بعناد و هي تركض للجهة الاخري من الغرف محاولة الهرب منها وهي لازالت تصر علي رأيها حيث كانت لا ترغب بتجميل نفسها و هدm صورتها البشعة لدى راجح
=و رحمة امي ما في ايد هتتمد في وشي غير ايدي انا..
توقفت سحر بمكانها مغمغمة بحدة ولازالت الصدmة تسيطر عليها فمنذ ان رأت صدفة بعد ان غسلت وجهها من تلك الاشياء الغربية التي تضعها تكاد تجزم انه لو لم تقم بغسل وجهها امامها لكانت اعتقدتها شخصاً اخر فقد كانت ذات جمال خلاب تخـ.ـطـ.ـف الانظار بوجهها المستدير و خدييها الممتلئين و جمال بشرتها الكريمية البيضاء التي تعاكس تماماً اللون الغامق الرمادى لبشرتها التي اعتادت ان تراها به لا تعلم لما تفعل تلك الاشياء الغريبة بوجهها كما لو كانت تتقصد تقبيح نفسها
=مش هت عـ.ـر.في تحطي لنفسك اسمعي مني…..
هزت صدفة رأسها بالرفض عاقده ذراعيها اسفل صدرها بعناد…
اقتربت منها ام محمد مغمغمة بصوت منخفض محاولة اقناعها بهدوء فقد كانت تعلم انها خائفة من ان تتجمل وتظهر جمالها و انها ترغب بوضع المكياج لنفسها حتي تقوم بتقبيح نفسها و تخفي جمالها الخلاب الذي لا يعلم احد عنه سواها حيث رأتها عدة مرات بدون تلك الاشياء الغريبة التي تضعها على وجهها..
=استهدي بالله يا صدفة…و خلي سحر تعملك المكياج و بلاش اللي في دmاغك ده مينفعش النهاردة…
لتكمل بهمس حتي لايصل صوتها الي مسمع سحر
=ياختي بينى جمالك اللي انت دفناه بالحيا ده طول عمرك و حجتك بانك تحمي نفسك من الرجـ.ـا.لة مبقتش لها لازمة خلاص بعد ما بقيتي في عصمت راجـ.ـل ومش اي راجـ.ـل لا ده راجح الراوي….
قاطعتها صدفة وهي تتمسك بطرف فستانها بقوة
=اهو سي راجح بتاعك ده اللي عايزة احمي نفسي منه دلوقتى….
حدقت بها ام محمد بصدmة هامسة
=تحمي نفسك من مين…يا بـ.ـنت الهبلة انتي اتجننتي ده جوزك علي سنة الله و رسوله…
ادارت صدفة عينيها بسـ ـخـــريــة مما جعل ام محمد تبتعد عنها مغمغمة بحنق و ضجر
=سبيها براحتها يا سحر خالينا نخلص في يومنا ده العريس زمانه علي وصول.. دي عيلة تشل
تنهدت سحر باستسلام مشيرة نحو المقعد الذي امام
=قعدي ياختي المكياج كله قدامك اهو شوفي هتعملى ايه خالينا نخلص…
جلست صدفة علي المقعد الذي امام المرأة و اخذت تتطلع عدة لحظات طوال بحيرة و ارتباك للأدوات الكثيرة المنتشرة امامها علي الطاولة فمعظمها لا تعلم ما هي و فيما تستخدm تنهدت بحدة قبل ان تتناول علبة بودرة الخاصة بالوجه وتنشرها علي وجهها بعشوائية لكنها كانت درجة اغمق بكثير من لون بشرتها البيضاء مما جعل سحر تهتف ممسكه بيدها
=بتنيلى ايه دي مش لون بشرتك هتغمقي نفسك…
نفضت صدفة يدها بعيداً وهي تجيبها
=مالكيش دعوة انا عارفة انا بعمل ايه….بعدين دي الدرجة اللي انا متعودة احطها علي طول….
غمغت سحر بـ.ـارتباك و هي تكاد ان تجن بسبب ما تفعله بوجهها
=انتى مـ.ـجـ.ـنو.نة يا بت انتى.. الناس بتحط البودرة علشان تفتحهم مش تغمقهم…..
ربتت ام محمد فوق كتف سحر قائله بحدة بينما تتطلع نحو صدفة بغـــضــــب وحسرة في ذات الوقت
=متتعبيش قلبك معاها…دي واحدة عدوة نفسها بعدين مصدومة اوي من لون البودرة اصبري لما تشوفي باقي البلاوي اللي هتعملها في نفسها
ابتست صدفة مرسلة لها قبلة بالهواء مغـ.ـيظة اياها مما جعل ام محمد تزفر بغـــضــــب و هي تشيح بوجهها بعيداً
جلست سحر مرة اخري بمكانها وهي تغمغم بخبث
=بس مقولتليش يا بت يا صدفة ليه مش هتعملوا فرح وهتستكفوا بزفة عربيات…لا مؤاخذة يعني لما راجح الراوي ميعملش فرح اومال مين هيعمل ده الكل كان متخيل يوم ما يتجوز هيعمل فرح ب4 ليالي يتحكى عنها الحي كله…
ظلت صدفة تتصنع الانشغال بتوزيع البودرة علي وجهها حتي تمنح نفسها فرصة لايجاد كذبة مناسبة تستطيع اقناعها بها لتنجح بايجادها علي الفور كعادتها في تأليف الكذبات للخروج من المآزق التي تواجهها فقد علمها خــــوفها من زوج والدتها وتعسفه معها الكذب لكي تتجنب غـــضــــبه…
=اصل خال ام راجح اتـ.ـو.في من اسبوع….
لتكمل كاذبة وهي تمضغ العلكه التي بفمها و هي تدرك بان كلمـ.ـا.تها تلك ستنقلها سحر الي جميع من بالحارة فقد كانت معروفة بنقلها الكلام بين الناس
=مش عايز اقولك يا بت يا سحر راجح اصلاً كان حاجزلنا قاعة في فندق كبير بس لما خال امه مـ.ـا.ت لغي الحجز و قالي مينفعش علشان امه متزعلش و اهله امه اللي في الصعيد كمان فهنستكفى بزفة عربيات من الكوافير لحد البيت حاجة علي الضيق كده هنعمل ايه نصيبنا بقي….
اصدرت سحر صوت بفمها يدل علي التعاطف الكاذب مغمغمه
=اممممم حظك ياحبيبتي معلش…بس مش مهم انتي برضو واقعه واقفة متجوزة كبير الحي كله امـ.ـو.ت واعرف وقعتيه ازاي يابت…
هزت صدفة كتفيها قائلة بدلال مغـ.ـيظه اياها فقد كانت تعلم انها تراها اقل بكثير من راجح مفكرة كيف لهذه النكرة ان تتزوج شخص كراجح الرواى
=الحب…وعمايله بقي راجح كان بيمـ.ـو.ت فيا و طلب ايدي اكتر من مره بس انا كنت بتقل عليه……
فتحت سحر فمها بصدmة فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك بينما اخذت ام محمد الجالسة بالخلف تضحك بصوت منخفض مما جعل صدفة تزجرها بغـــضــــب قبل ان تلتف مرة اخري تنظر بالمرآة وهي تمسك بيدها قلم احمر شفاه فاقع اللون
=بقولك ايه يا بت يا سحر بطلي رغي بقي و خاليني اخلص..
ثم اخذت تضع علي وجهها كل ما تقع يدها عليه غير ابهه بتنسيق الألوان فكل ما يهمها هو جعل راجح ينفر منها..
و ما ان انتهت استدارت اليهم قائلة بهدوء وهي تحاول التحكم بالابتسامة التي تتلاعب علي شفتيها فقد كاوا واقفين فاغرين الفم والصدmة مرتسمة علي وجههم
=ايه رأيكوا…؟!
اخذت سحر تمرر عينيها المستعه بالصدmة علي وجهها الذي كان يبدو كالبلايتشو فقد رسمت حاجبيها بشكل سميك بالكحل الاسود كما هي معتادة واضعة احمر شفاه فاقع ملطخ بعض الشئ يتنافي تماماً مع لون بشرتها الغامقه بشـ.ـدة بسبب البودرة التي وضعتها علي وجهها كما وضعت فوق عينيها لون اخضر فاتح للغاية راسمة عينيها بالكحل الاسود ولونت وجنتيها ببقعتين حمراء فعلتهم بقلم حمرة الشفاة وانهت كل هذا برسمها بقلم الكحل الاسود نقطتين واحدة فوق فمها و اخرب علي ذقنها لتبدو كوشمتين لكن قبيحتين الشكل…
فتحت سحر فمها اكثر من مرة تحاول التحدث لكنها فشلت..
عاجزة عن قول شئ
تعالي صوت الحاد و الرافض لأم محمد التي كانت ترمق صدفة بعينين تلتمع بالغـــضــــب.
=اقول ايه حسبي الله و نعمة الوكيل فيكي يا شيخة….
لتكمل بأسف و هي ترمق مظهرها البشع هذا
=قلب امك يا بني ..ده انتي هتصرعي امه بشكلك ده…
ابتسمت صدفة ملاعبة حاجبيها السمكين المرسرمين باللون الاسود و هي تهز جسدها مغـ.ـيظة اياها
=لا هيعجبه ياختي متحشريش نفسك انتي بس….
ابتلعت باقي كلمـ.ـا.تها عند دخول احدي مساعدات سحر
=ابلة سحر…العريس واقف برا مستني….
اسرعت ام محمد بالامساك بصدفة من ذراعيها هاتفه بهلع يتخلله الرجاء
=وحياة امك لتمسحي وشك وتخلي سحر تحطلك مكياج هادي…..
تراجعت صدفة للخلف منتزعه نفسها من بين يديها هاتفة بمرح
=بتقولك العريس برا….مفيش وقت…
ثم امسكت فستانها بين يديها
مسرعة للخارج و هي تهمس
=استعنا علي الشقا بالله…
بينما هتفت ام محمد من خلفها
=خليه يقرا المعوذتين طيب…
༺༺༺༺༻༻༻༻
وقف راجح بالبهو الخاص بالكوافير ينتظر عروسه وهو يتطلع بنفاذ صبر الي ساعته فقد كان يرغب بأخذها و الذهاب الي المنزل سريعاً حتي ينهي هذا اليوم..
كما كان يشعر بثقل بقلبه يجعله يرغب بالاسراع وانهاء كل هذا فطوال الاسبوع المنصرم لم تكف والدته عن رجاءه بان يصرف نظره عن هذه الزيجة محاولة معه بكل الطرق لكي تجعله يغير رأيه لتبدأ ببكاء هستيري بليلة امس فور ان عقد قرانه علي صدفة بمسجد الحي رافضة الحضور او التحدث اليه كما تركها بالمنزل رافضة الحضور معه لاحضار عروسه…
حتي انها رفضت ان يحضر اشقاءه..
خرح من افكاره تلك علي صوت الزغاريط الذي تعالى من احدي ارجاء المكان دلالة علي خروج العروس رفع رأسه ينظر الي باب الغرفة المتوقع ان تخرج منها…
لكن ما ان رأها تخرج من الغرفة تراجع الي الخلف بفزع و تعثر مما جعله يصطدm بقوه بصديقه تـ.ـو.فيق الذي كان يقف خلفه مما جعله يسقط علي الارض
لكن راجح لم يعيره اهتماماً حيث وقف متجمداً بمكانه عينيه المملوءة بالصدmة مثبتة علي تلك الواقفة امامه ترتدي فستان عرس ابيض فضافض للغاية ملئ بالورود البشعة و الأحجار الضخمة فقد كان اشبه بزي مناسب لحضور حفل تنكري سخيف..مرت عينيه علي فستانها هذا حتي وصلت الي وجهها الذي كان كارثة كاملة فقد كانت تضع علي وجهها الوان مختلفه تشبه المهرج و حاجبيها المرسومان بلون اسود اشبه لحبر الاقلام….
تشـ.ـددت قبضتيه بجانبه فور سماعه صديقه الذي نهض من فوق الارض و عينيه مسلطة علي صدفة يضحك بصوت منخفض مما جعله يستدير اليه يزجره بشراسة جعلته يصمت في الحال….
اتجه نحوها راجح قابضاً علي ذراعها هامساً بغـــضــــب من بين اسنانه المطبقة بقسوة
=ايه القرف اللي انتي منيالاه في خلقتك ده….
رفعت صدفة وجهها اليه مبتسمة وهي ترفرف برموشها
=ايه عجبتك..؟!
اشتدت يده القابضة علي ذراعها وهو يهمس بقسوة و غـــضــــب
=البلايتشو مبيحطش كمية الدهان اللي انتي حطاه علي خلقتك ده….
اتسعت ابتسامة صدفة قائلة بغــــرورو هي تشير الي وجهها بيدها
=ليلة العمر بقي قولت اصرف و اكلف…و مستخسرش حاجة في نفسي حاجة…
من خلفهم سمعوا تـ.ـو.فيق صديقه ينفجر ضاحكاً بصوت مرتفع هذه المرة مما جعل راجح يضغط علي ذراعها بقوة مزمجراً بغـــضــــب
=كسفتينا روحي اللهي يكسفك….
اندفعت نحوهم سحر هاتفة وهي تشير نحو صدفة
=والله يا راجح باشا انا ماليش دعوة باللي هي عمالاه ده هي اللي اصرت تحط مكياجها بايدها…
غـ.ـصـ.ـب راجح شفتيه ان ترسم ابتسامة واسعة عليها حتي لا يظهر غـــضــــبه
=عارف يا سحر….
ليكمل طابعاً قبلة سربعة علي رأس صدفة
=تسلم ايدك يا حبيبتي طالعة زي القمر….
اطلقت سحر صوت يدل علي صدmتها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك…
متراجعة للخلف بعيداً عنهم هامسه بصوت منخفض تحدث نفسها
=قمر…!! قمر ايه ؟! ياختي البت باينها سحراله فعلاً ولا ايه زي ما بيقولوا…
امسك راجح بطرحة العرس المعلقة فوق رأسها مما جعلها تهتف بحده مرجعه رأسها للخلف بعيداً عن يده
=بتعمل ايه….؟
امسك راجح بالطرحة مرة اخري قائلاً بحدة
=مسمعش صوت اهلك ده خالص النهارده فاهمة….
ليكمل وهو يخفض الطرحة الشفاف علي وجهها الذي اخفاه اسفله
=ام الزفتة ده متشلش من علي وشك لحد ما نطلع شقتنا مش عايزين نصرع الناس…
قاطعته صدفة قائلة و هي تحاول كتم ضحكتها حتي لا تظهر له مدي استمتاعها من ردة فعله تلك
=من جمالي مش كده…
هز راجح رأسه قائلاً بسـ ـخـــريــة لاذعه بينما يقودها لخارج الكوافير حتي يصعدوا سيارته
=اها من جمالك طبعاً ..
صعدوا سيارتهم لتنطلق خلفهم عدة سيارات مليئة باصدقاء راجح و معارفهم حيث لم تحضر اشجان الغاصبة من ضـ.ـر.ب صدفة لها او متولى الذي بالطبع لم يستطع كـ.ـسر كلمتها…
بدأت زفة السيارات و المتعارفة بمصر خاصة بالمناطق الشعبية حيث تنطلق السيارات بالطريق وهي تطلق زماميرها الاحتفالية مع صوت الاغاني المرتفعة حتي يصلوا الي منزل العروسين.
ظلت السيارات تجوب الشوارع بزماميرها الاحتفالية والاغاني المرتفعة..
حتي وصلوا اخيراً الي عمارة الراوي التي يقع بها شقة راجح الذي هبط من السيارة مساعداً صدفة علي الخروج من السيارة ثم جذبها سريعاً معه الي داخل مدخل البناية…صاعداً الي الدرج بخطوات سريعه جاراً اياها خلفه لكن سمرت قدmيها بالارض رافضه الصعود ومعه وهي تغمغم بحده من اسفل الطرحة التي لا تزال تغطى وجهها
=بتعمل ايه…مش هنسلم علي الناس اللي في العربيات دي…
جذبها بحده من ذراعها وهو يزمجر من بين اسنانه
=بشكلك اللي يقرف ده…ليه عايزه تفضحينا اطلعي…
صعدت صدفة معه و هي تبتسم لكنها غمغمت بغـــضــــب مصطنع
=و هتقولهم ايه بقي ان شاء الله…؟!
اجابها بينما يستمر بالصعود جاذباً اياها معه
= هطلعك و هنزلهم هقولهم..تعبتي ولا حصلك اي مصيبة…
شهقت هاتفة بحدة بينما تحاول جذي ذراعها
=بعد الشر عليا ان شالله اللي يكرهنـ
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما شاهدت والدة راجح واقفة اما باب شقتها التي كانت تقع اسفل شقة راجح و من خلفها تقف شقيقتي راجح شهد و هاجر
هتفت نعمـ.ـا.ت بحدة و فزع فور ان وقعت عينيها علي صدفة
=يا نهار ابوكي اسود…..
لتكمل وعينيها تمر بفزع علي الفستان الذي ترتديها صدفة
=ايه الكفن اللي متنيله لابساه ده…
اجابتها صدفة ببرود وهي تمرر يدها علي فستانها
=و ماله الفستان بقي يا حمـ.ـا.تي….
هتفت نعمـ.ـا.ت وهي تزجرها بنظرات حاده
=حمـ.ـا.تك….!!
لتكمل وهي تلتفت نحو راجح الذي كان يزفر بحنق و غـــضــــب
=انت ازاي سيبتها تلبس المصـ يـ بـةاللي هي لابساه دى…
اجابها راجح بحده ونفاذ صبر بينما يجذب صدفة ويهم باكمال صعوده للدرج
=بقولك ايه ياما نبقي نكمل كلامنا ده بعدين انا مستعجل و علي اخري…
لوت نعمـ.ـا.ت شفتيها قائلة بسـ ـخـــريــة و قد اساءت فهم كلمـ.ـا.ته
=علي اخرك..؟!! وبتقولهالي ياخي اتكسف على دmك..عيب ده انا امك….
قاطعها راجح سريعاً بحدة
=ياما اللي مش في دmاغك…
ليكمل باقتضاب و خشونة
=خالينا نطلع و بكره نبقي نشوف حوار الفستان ده……
ظلت نعمـ.ـا.ت تتطلع نحو صدفة بنظرات تملئها الازدراء قبل تغمغم
بحده
=طيب خاليها ترفع الهباب اللي حطاه علي وشها ده خاليني اشوف خلقتها…..
لتكمل تحاول نزع الطرحة من فوق وجه صدفة وهي تسدد ناحيتها نظرة سامة
=مخبية وشك ليه ياختي..خايفة علي جمالك..شيلي الهباب ده خاليني اشوفك….
ابتعدت عنها صدفة مقتربة اكثر من راجح الواقف بجسد متشـ.ـدد واضعة يدها فوق صدره هامسة بصوت رفيع
=مينفعش والله يا حمـ.ـا.تي اصل رجوحتي حالف عليا مبينش وشي علي حد في ليلة فرحنا…بيغير عليا مـ.ـو.تـــ……
انهت جملتها تلك مطلقة تأوه منخفض بسبب الو.جـ.ـع الذي عصف بها عنـ.ـد.ما امسك راجح بيدها التي علي صدره ضاغطاً عليها بقوة مؤلمة وهي يزيحها بعيداً
بينما شهقت نعمـ.ـا.ت بحده وهي تهز شفتيها يميناً و يساراً غافلة عن الحرب الصامتة التي بينهم
=رجوحتك و جمالك …!!
لتكمل موجهه حديثها لراجح
=غيران علي ايه يا قلب امك…ده اعفن بـ.ـنت في الحي كله….
اندفعت صدفة نحوها هاتفة بحدة وقد تحول صوتها الي غليظ حيث اشتعلت نيران الغـــضــــب بداخلها
=لا بقولك ايه احترمى نفسك…….
لكن جذبها راجح من ذراعها بقسوة للخلف بعيداً عن والدته مزمجراً بأذنها بصوت بث الرعـ.ـب بداخلها
=صوتك ميعلاش و الا قسماً بالله اقطعهولك….
ليكمل بقسوة وغـــضــــب مشيراً بيده الي نعمـ.ـا.ت الواقفة بوجه شاحب
=و انتي ياما ادخلي شقتك…خلي الليلة دي تعدي بقي انا زهقت…
اندفعت نحوه نعمـ.ـا.ت بخطوات مترددة محتضنة اياه بين ذراعيها فور ادراكها انها قد تسببت بغـــضــــبه هامسه ببكاء مختنق
=حقك عليا يا قلب امك متزعلش…بس انت عارف اللي فيها..غـ.ـصـ.ـب عني….
ربت راجح علي ظهرها بلطف قبل ان يلتف الي صدفة الواقفة تراقب هذا المشهد و غصة تتكون بداخلها مدركة رفض والدته للزواج منها فهي بالنسبة اليها ليست سوا صدفة بائعة الفول والفلافل التي كانت تجلب لها الفطار كل يوم حتي باب منزلها…
افاقت من شرودها هذا عنـ.ـد.ما امسك راجح بها ودفعها للصعود الدرج امامه حتي وقفوا امام باب شقته التي فتح بابها بمفتاحه الخاص دافعاً اياها للداخل قائلاً بجفاف
=انا نازل اسلم علي الناس اللي لسه واقفة تحت دي…
ليكمل بقسوة وهو يتجه نحو الباب
=عايزك و انتي قاعدة كدة تراجعي في عقلك كل وساختك اللي عملتيها معايا..علشان وقت الحساب قرب…..
ثم تركها وغادر مغلقاً باب الشقة بقوة اهتزت لها ارجاء المكان
تاركاً صدفة واقفة مكانها بجسد مهتز و الخــــوف يعصف بداخلها..
من كلمـ.ـا.ته تلك…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور ساعة…
كانت صدفة جالسة بفستان عرسها علي احدي مقاعد السفرة ببهو الشقة و عينيها مسطلة علي الباب بترقب وخــــوف تنتظر قدوم راجح…فمنذ ان تركها وهي قابعة بمكانها هذا لم تتحرك خطوة واحدة محاولة نقاومة الخــــوف الذي يعصف بداخلها مطمئنها نفسها بانه لن يقترب منها بعد كل ما فعلته بنفسها فهى قبيحة الان و بأمان منه…
خرجت من شرودها هذا عنـ.ـد.ما سمعت صوت المفتاح يدار بالباب انتفضت واقفة علي قدmيها بفزع عنـ.ـد.ما رأته يدلف من باب الشقة بوجه متجهم..
شعرت برجفة من الذعر تسري اسفل ظهرها عنـ.ـد.ما رأته يتقدm نحوها بخطوات متمهلة.
ابتلعت بصعوبة الغصة التي تشكلت بحلقها عنـ.ـد.ما وقف امامها مباشرة بجسده الصخم العضلي الصلب و طوله الفارع..
شاهدت برعـ.ـب يده وهي تمر علي علي ذراعها بلمسات خفيفة هامساً باذنها بصوت اجش خشن
=جاهزة يا عروسة….
تراجعت للخلف بقوة بعيداً عن يده هامسة بـ.ـارتباك وقد بدأ قلبها يعصف بداخلها برعـ.ـب
=جاهزة لأيه بالظبط….
لتكمل بعدوانية بينما تتصنع القوة
=لا بص بقولك ايه…
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة شهقة فازعة عنـ.ـد.ما شاهدت شفتيه تقترب من شفتيها بغرض واضح و صريح مما جعلها تلتف حول طاولة السفرة هاربة من امامه و هي تصرخ لتدخل اول غرفة تواجهها والتي ما كانت الا غرفة النوم الرئيسية و ما ان همت بغلق بابها ظهر راجح دافعاً اياه بقوة مما جعل الباب ينفتح علي مصراعيه بسهولة متسبباً بترنح صدفة التي كانت ممسكة بالباب الي الخلف بقوةو سقوطها علي الارض…
زحفت علي الارض بجسدها الي الخلف وعينيها مسلط برعـ.ـب علي راجح الذي كان يتقدm نحوها بخطوات متمهل بينما ينزع سترة بدلته التي القاها باهمال علي الارض تابعت عينيها برعـ.ـب اصابعه التي كانت تحل ازرار قميصه وهو يغمغم بهدوء..
=دلوقتي اقدر فيكي اللي انا عايزه…و مش هيبقى فيه لوم عليا…
شحب وجهها بشـ.ـدة فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك ظلت تتراجع بجسدها ا مطلقة شهقة منخفضة و هي تشعر بالارض تميد من اسفلها عنـ.ـد.ما بدأ بنزع قميصه هو الاخر و القاه بجانب سترته علي الارض ليقف امامها بصدره العاري الممتلئ بالعضلات..
ظلت تزحف للخلف علي الارض وعينيها مسلطة عليه بخــــوف همست بصوت لاهث باكي وهي تراه يتقدm نحوها وعلي وجهه ترتسم تعبيرات وحشية
=لو قربت مني قسماً بالله هصوت و هلم عليكي الحي كله….
ابتلعت باقي جملتها مطلقة صرخة ذعر مرتفعة عنـ.ـد.ما انحني عليها حاملاً اياها بين ذراعيه كما لو كانت دmية صغيرة و ليست امرأة ذات جسد ممتلئ..
القاها علي الفراش بحده ثم استلقي بجسده فوقها محاصراً جسدها اسفل جسده الضخم
قرب شفتيه من اذنها هامساً بصوت اجش مثير غير ابه بـ.ـارتجاف جسدها المرتعب اسفله
=و انا عايزك تصوتي..
ليكمل بقسوة وعينيه التي تنطلق منها الشرارت النارية مثبتة بعينيها المحتقنة بالدmـ.ـو.ع
=صوتي زي ما صوتي في المخزن….
اعتصر خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألــمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقه ليزيد من اعتصاره لخصرها اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد
=فاكرة يوم المخزن مش كده….
حدقت فى وجهه بخــــوف من لهيب الكراهية الذى يلتمع بعينيه هامسة بذعر عنـ.ـد.ما بدأ ينزل الجزء العلوي من فستان عرسها للأسفل
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـده الخــــوف
=…انت..انت بتعمل ايه…؟!
اجابها بصوت غليظ حاد وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بالقسوة مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
=هعمل اللي قولتي اني عملته فيكي في المخزن…..
همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه و هي تحاول دفعه في صدره بضراوة
=هتغتصبني…..
نظر اليها بعينين تلتمع بوحشية وقد ارتسمت ابتسامة متوعدة علي شفتيه جعلت الرعـ.ـب يجمد جسدها اسفله…
شاهدت برعـ.ـب شفتيه التي اصبحت لا تبعد عن شفتيها سوا بوصات قليلة حيث لفحتها انفاسه الحارة علي وجهها مما جعلها تصرخ باعلي صوت لديها طالبة المساعدة.. لكنه اسرع بوضع يده فوق فمها يضغط عليه بقوه كاتماً صراخاتها تلك لتصبح همهمـ.ـا.ت مكتومه
انفجرت صدفة باكية و هي تشاهد التصميم والغـــضــــب يلتمعان بعينيه قبل ان ينحني رأسه نحوها…
↚
ذعر مرتفعة عنـ.ـد.ما انحني عليها حاملاً اياها بين ذراعيه كما لو كانت دmية صغيرة و ليست امرأة ذات جسد ممتلئ..
القاها علي الفراش بحده ثم استلقي بجسده فوقها محاصراً جسدها اسفل جسده الضخم
قرب شفتيه من اذنها هامساً بصوت اجش مثير غير ابه بـ.ـارتجاف جسدها المرتعب اسفله
=و انا عايزك تصوتي..
ليكمل بقسوة وعينيه التي تنطلق منها الشرارت النارية مثبتة بعينيها المحتقنة بالدmـ.ـو.ع
=صوتي زي ما صوتي في المخزن….
اعتصر خصرها بأصابعه بقسوة حتى تأوهت متألــمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة ليزيد من اعتصاره لخصرها اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد
=فاكرة يوم المخزن مش كده….
حدقت فى وجهه بخــــوف من لهيب الكراهية الذى يلتمع بعينيه هامسة بذعر عنـ.ـد.ما بدأ ينزل الجزء العلوي من فستان عرسها للأسفل
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـده الخــــوف
=…انت..انت بتعمل ايه…؟!
اجابها بصوت غليظ حاد وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بالقسوة مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
=هعمل اللي قولتي اني عملته فيكي في المخزن…..
همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه و هي تحاول دفعه في صدره بضراوة
=هتغتصبني…..
نظر اليها بعينين تلتمع بوحشية وقد ارتسمت ابتسامة متوعدة علي شفتيه جعلت الرعـ.ـب يجمد جسدها اسفله…
شاهدت برعـ.ـب شفتيه التي اصبحت لا تبعد عن شفتيها سوا بوصات قليلة حيث لفحتها انفاسه الحارة علي وجهها مما جعلها تصرخ باعلي صوت لديها طالبة المساعدة.. لكنه اسرع بوضع يده فوق فمها يضغط عليه بقوه كاتماً صراخاتها تلك لتصبح همهمـ.ـا.ت مكتومه
انفجرت باكية و هي تشاهد التصميم والغـــضــــب يلتمعان بعينيه قبل ان ينحني رأسه نحوها…
و يطبق بشفتيه علي شفتيها بقوة…
اصدرت صدفة تذمر حاد وهي تضـ.ـر.به بيديها في صدره عدة ضـ.ـر.بات متتالية محاولة دفعه بعيداً شاعرة بالرعـ.ـب يدب في اوصالها لكنه قبض علي يديها حاجزاً اياها فوق رأسها بينما لايزال يلتهم شفتيها بنهم..و قد صدmته المشاعر التى عصفت به ما ان لامست شفتيه شفتيها التى كانت ناعمة كالحرير…
يينما اخذ جسد صدفة يرتجف بقوة وقد بدأ ذعرها يتحول الي استجابة حيث سرعان ما تبدلت الصدmة الي مشاعر اخري غريبة تسري بانحاء جسدها…
فصل راجح شفتيهم لثوان قليلة حتي يلتقطوا انفاسهم لكنه سرعان ما اطبق علي شفتيها مرة اخري كما لو كان غير قادر علي الابتعاد عنها…
ازداد ضغط شفتيه فوق شفتيها الناعمة بتملك حارق فقد كان عقله شبه مغيب حيث كان غارقاً في المتعة التي هزت كيانه بأكمله رفعت ذراعيها تحيط عنقه تدس يديها بشعره الاسود الحالك تجذب بلطف خصلاته الحريرية مما جعله يعمق قبلته اكثر..لكنه توقف فجأة فور تذكره خطورة ما يفعله…
تفحصها باعين مظلمة حيث كان وجهها محتقن بينما كانت مغمضة العينين تلهث بشـ.ـدة اخذ يتفحصها عدة لحظات بصمت و الصدmة تهز كيانه لا يصدق انه قبلها بتلك الطريقة فلم يكن مستعداً لكم المشاعر التي عصفت به فعنـ.ـد.ما قبلها..قبلها من اجل تخويفها و ارهابها ليس اكثر….
لكنه لم يتوقع ان يهتز عالمه لهذا الشكل…
فتحت صدفة عينيها ببطئ شاعرة بالغـــضــــب والخجل من ذاتها فكيف سمحت لنفسها بان تستجيب لقبلته تلك دفعته في صدره بقوة هاتفه بحدة لاذعه
=ابعد…ابعد عني….
لوي شفتيه بسـ ـخـــريــة مغمغماً بهدوء مصطنع قاصداً التلاعب باعصابها
=ابعد..؟! هو انا لسه عملت حاجة علشان ابعد احنا.لسه بنقول يا هادى…
شاهدت صدفة باعين متسعة بالترقب والخــــوف في ذات الوقت شفتيه وهي تقترب من شفتيها مرة اخري مما جعلها ترفع ساقها وتضـ.ـر.به اسفل بطنه مما جعل يطـ.ـلق سباب بذئ و هو يتراجع للخلف لتنتهز الفرصة و تفر ناهضة من اسفله ركضت نحو نحو باب الغرفة تنوي الهرب للخارج لكن تجمدت قدmيها بمنتصف الغرفة عنـ.ـد.ما سمعت صوته الحاد يهتف اسمها بعنف مكبوت استدارت اليه وهي تصرخ بحده
=عايز ايه من زفتة انـ…….
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخــــوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
شاهدته باعين متسعة بالرعـ.ـب و هو يخطو مقترباً منها مزمجراً بشراسة من بين اسنانه
=صوتك مايعلاش…
ابتلعت الغصة التي تشكلت في حلقها بصعوبة و هي تراقب تقدmه نحوها بينما عيناه تشع بالغـــضــــب عليها كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف لتتصدm بعلاقة الملابس المصنوعة من الخشب لتسرع بالامساك بها و دفعها نحوه وهي تهمس بصوت لاهث
=متقربش مني…..
اهتزت يدها الممسكة بعلاقة الملابس عنـ.ـد.ما ظل يتقدm نحوها كما لو انها لم تتحدث و عينيه تضيق عليها و علي وجهه ترتسم تعبيرات وحشية جعلت الدmاء تجف بعروقها…
وعندنا اصبح يقف امامها مباشرة رفعت العلاقة ذات الوزن الثقيل محاولة ضـ.ـر.به بها لكنه كان اسرع منها حيث اطبق علي العلاقة جاذباً اياها من يدها ملقياً اياها بعيداً و هو يزمجر بشراسة
=ايدك دي لو اترفعت عليا تاني انا هقطعهالك….
ليكمل وهو يلوي ذراعها خلف ظهرها بقسوة مما جعلها تصرخ متألــمة
=ده الرجـ.ـا.لة اللى بشنبات يقف عليها الصقر تخاف بس ترفع عينها فيا تيجي حتة عيلة هبلة زيك و عايزة تضـ.ـر.بني…
تراجعت صدفة للخلف منتزعة نفسها بقوة من بين قبضته القاسية و اتجهت نحو باب الغرفة تنوي الهرب للخارج لكنها توقفت متجمدة عنـ.ـد.ما سمعت صوته القاسي يهتف من خلفها
=لو خطيتي برجلك برا الاوضة قسماً بالله لأكـ.ـسرهالك…
استدارت صدفة اليه هاتفة بحدة و عينيها تنطلق منها شرارت الغـــضــــب رغم الخــــوف الذي يعصف بها لكنها حاولت الا تظهر له خــــوفها هذذا
=هتكـ.ـسرها ازاي يعني ليه هي سايبه…
وقف راجح بمكانه دون ان يجيبها ممرراً عينيه عليها متفحصاً اياها من فستانها الفضافض الذي اصبح ممزقاً من عند الكتف و الرقبة بفعل يديه مما اظهر القميص الاسود ذات الرقبة العالية الذي ترتديه اسفل الفستان وصلت عينيه الي وجهها الملطخ بالانواع المختلفة من الالوان مما جعلها اشبه الي مهرج بسيرك لكن على رغم من كل ذلك عنـ.ـد.ما قبلها لم يرا اي من هذا حيث تفاجئ بكم المشاعر التي ضـ.ـر.بته و عصفت بكيانه..
تنحنح مخرجاً نفسه من افكاره اللعينه تلك و قد ازذاد غـــضــــبه من نفسه لأستسلامه لمشاعره تلك.
التقط هاتفه من فوق الطاولة التي بجانب الفراش مغمغماً بنبرة ذات معني مليئه بالتهديد محاولاً اخافتها اكثر
=هتصل بجوز امك.. يجى يشوف مش عايزة ليه تدينى حقى الشرعى……
لكن و قبل ان ينهي جملته كانت صدفة امامه تحاول جذب الهاتف من يده مما جعله يبعد الهاتف عنها ناقلاً اياه من يد الي يد وهي تتبعه كما القطة الشرسة تحاول خـ.ـطـ.ـفه منه مما جعله يستمتع بتعذيبها بهذا الشكل
ظلت صدفة تحاول خـ.ـطـ.ـف الهاتف منه و الرعـ.ـب يسيطر عليها من ان ينفذ تهديده هذا فزوج والدتها ذو عقل مريـ.ـض قذر و سوف يستنتج اشياء خاطئة اذا اتصل به اخبره هذا..
رفع راجح يده التي تمسك بالهاتف عالياً مما اصبح من الصعب عليها الوصول اليه بسبب قصر قامتها لم تفكر مرتين قبل ان تقفز علي ظهره غارزه اظافرها في جانب عنقه بقسوة مما تسبب بجـ.ـر.ح عنقه الذي اخذ ينزف..
اطلق سباباً لاذعاً و هو يلقى الهاتف من يده علي الارض بغـــضــــب و قد اصبح كالثور الهائج
دفعها عن ظهره ملقياً اياها علي الفراش بقسوة مما جعلها تطلق صرخة ألــم استلقي فوقها محاصراً جسدها اسفله و قد اسود وجهه من شـ.ـدة الغـــضــــب رفع يده عالياً ينوي ضـ.ـر.بها و قد اعماه غـــضــــبه لكن تجمدت يده بالهواء فور ان انفجرت باكية بخــــوف واضعة يديها فوق وجهها بحماية بينما شهقات بكائها تمزق السكون من حولهم انتفض مبتعداً عنها و هو يطـ.ـلق لعنات حادة..
ظل واقفاً بمنتصف الغرفة بجسد متصلب وعينين مسلطة علي تلك المستلقية فوق الفراش تنتحب سحب يده من فوق عنقه الذي كانت يألــمه كالجحيم ليطـ.ـلق سباباً قاسياً عنـ.ـد.ما وجد يده بها بضعة لطخات من الدmاء…
اندفع نحوها قابضاً علي ذراعها جاذباً اياها من فوق الفراش غير مكترثاً بصراختها المعترضة الفازعة…
جذبها معه لخارج الغرفة يجرها خلفه جراً حتى وصل بها لداخل المطبخ دفعها بقوة لتسقط بقسوة فوق ارضية المطبخ الصلبة مما جعل تصرخ متألــمة…
=من هنا و رايح دي اوضتك..اللي هتنامي فيها…
رفعت صدفة وجهها الباكي اليه هاتفة بصوت مرتفع
=ليه بقى ان شاء الله انا…….
قاطعها راجح بنبرة حادة حازمة بينما نظراته العاصفة مسلطة عليها بقسوة
=صوتك…..
ابتلعت لعابها بصعوبة قبل ان تكمل بصوت مهتز منخفض
=انا مش انام هنا…انا مش خدامة…
لتكمل وهي تعدل وضع كتفيها المتصلبة قبل ان تنهض من فوق الارض متجهه نحوب باب المطبخ
=هروح انام في اوضة الاطفال..
قاطعها راجح بحدة و هو يقبض على ذراعها بقسوة عنـ.ـد.ما مرت من جانبه دافعاً اياها للخلف لتسقط بقسوة علي الارض مرة اخرى
=و انا قولت هتنامي هنا…
ليكمل بتهديد وهو يغادر المطبخ
=لو رجلك خطت اوضة الاطفال متلوميش الا نفسك….
راقبته صدفة و هو يغادر باعين ملتمعه بالدmـ.ـو.ع الحارقه لتنهار مستلقية علي الارض الصلبة البـ.ـاردة لغرفة المطبخ دافنة وجهها بين يديها و هي تنفجر باكية بشهقات ممزقة…
ظلت مستلقية على الارض لفترة طويلة لا تعلم مدتها ضمت ساقيها الي صدرها عنـ.ـد.ما اخذ جسدها يرتجف بقوة فقد كانت الارض بـ.ـاردة بالاضافة الي برودة ليل الشتاء القارص كما لم يساعدها فستان عرسها ذو القماش الرقيق الذى لا يمكنه تدفئتها و حمايتها من الهواء البـ.ـارد..
تنفست بعمق قبل ان تنهض ببطئ علي قدmيها و قد اتخذت اخيراً قرارها
=و ربنا ما هنام هنا و اللي يحصل يحصل…
اتجهت بخطوات هادئة نحو باب المطبخ الذي اخرجت رأسها منه تبحث عن راجح لكن كانت الردهة خالية و هادئة تماماً…
مما جعلها تخرج من المطبخ و تسرع بخطوات صامتة نحو غرفة الاطفال التي كان تقع بمواجهة غرفة النوم الرئيسية فتحت بابها بهدوء و هي تتطلع خلفها بترقب و خــــوف نحو باب غرفة النوم المغلق خــــوفاً من ان يظهر راجح امامها باي لحظة..
دلفت الي داخل الغرفة مغلقة خلفها الباب بهدوء دون ان تصدر صوتاً و وقفت تتأمل الغرفة رائعة الجمال فقد كانت مكونة من فراشين ذو حجم متوسط و خازنة للملابس صغير الحجم كان لونهم وردي جميل بينما الرسومـ.ـا.ت الكرتونية تملئ جدران الغرفة….
اتسعت ابتسامة صدفة وهي تتأملها بسعادة فقد كانت هذة الغرفة الوحيدة التي تمكنت من فحصها فغرفة النوم و باقي انحاء الشقة لم تستطع حتي ان تلاحظهم بسبب خــــوفها و انشغالها بمشجارتها مع راجح…
جلست علي احدى الفراشين تستمع بنعومته متنهدة براحه و هي تتلمس المفرش الناعم الذي عليه..لا تصدق بانه كان يرغب بحرمانها من هذا النعيم و.جـ.ـعلها تعاني علي ارضية المطبخ الصلبة البـ.ـاردة امسكت احدي الوسائد تعتصرها بين يديها وهي تغمغم بحنق بينما عقلها يعصف بافكار جنونية من شـ.ـدة الغـــضــــب راغبة بالانتقام منه همست بصوت منحفض بينما عينيها مسلطة بشر علي الوسادة التي بين يديها
=استغل انه نايم و اكتم نفسه بالمخده دي..و اخلص منه
لتكمل زافرة بحنق وهي تلقي الوسادة علي الارض
=لا ممكن يصحى و انا بعملها و ده مفتري ممكن يولع فيا و انا حيه عادي ولا تفرق معاه….
ارتمت بجسدها علي الفراش هامسة و هي تزفر بحنق
=ايه الهبل اللي انا بقوله بايني اتهبلت و لا ايه…
لتكمل بدراما و هي تفرك وجهها بيديها بحدة
=منك لله يا ابن نعمـ.ـا.ت جننتنى بعاميلك السودا….
رفعت يديها امام وجهها لتصدm عنـ.ـد.ما رأت يديها الملطخة بالالوان العديدة للمكياج الذي تضعه ضحكت فور تذكرها تقبيله لها هامسة
=و الله نفسه حلوة… باسنى ازاى بشكلى ده و النعمة انا نفى مقروفة منى….
ذبلت ضحكتها تلك و قد اتتها فكرة جنونية اخذت تحاول ان تتذكر موقع غرفة نعمـ.ـا.ت و عابد بالشقة التي اسفلها فقد دخلت شقتهم لمرات عديدة حتي توصل لهم طعام الأفطار..و احياناً العشاء
اتسعت ابتسامتها فور تأكدها بانها تقع اسفلها مباشرة..
اتجهت نحو باب الغرفة تضع اذنها عليه قبل ان تفتحه برفق و من ان باب الغرفة الرئيسية لا يزال مغلقاً وعنـ.ـد.ما لم تسمع شئ اتجهت نحو الفراش تقف عليه ثم قفزت من فوقه الي الارض حتي يصل الصوت الي الشقة التي أسفلها فقد كانت متأكدة بان الصوت سيدوي بالاسفل فقد كان الوقت الثانية صباحاً و الجو هادئاً…
ظلت تقفز من فوق الفراش عدة مرات متتالة حتي انهارت مستلقية علي الارض لاهثة بقوة بينما من الجهد الذي بذلته و هي تضحك..
=و نبي شكلى فعلاً اتجننت ايه اللي انا بنيله ده…
لتكمل بسـ ـخـــريــة وهي تمسح العرق عن جبينها
=يلا هعتبره تمارين.. يمكن تحصل معجزة و اخس…
لكنها انتفضت جالسة بفزع و قد شحب وجهها بذعر فور سماعها رنين جرس الباب لتتأكد وقتها من نجاح خطتها الحمقاء..
نهضت بتعثر تنوي الرجوع الي المطبخ قبل ان يستقيظ راجح علي صوت رنين الجرس الذي ظل يرن دون ان يقطع فتحت الباب ببطئ لكنها اعادت غلقه سريعاً تاركه شق بسيط به عنـ.ـد.ما رأت راجح يخرج من غرفة النوم بتعثر و علي وجهه علامـ.ـا.ت النعاس هاتفاً بصوت خشن اجش بينما يتجه نحو الباب
لكن وقبل ان يفتح الباب كما لو تذكر وجودها بالمطبخ شاهدته يسرع بدخول المطبخ لكنه خرج منه بعد ثوان قليلة وهو يسب ويلعن بعصبية و عنـ.ـد.ما رأته يتجه نحو غرفة الاطفال بينما رنين جرس الباب الذي لم يتوقف يصدح بالارجاء
اسرعت راكضة بتعثر لداخل الغرفة تستلقي علي الفراش تغلق عينيها بقوة متصنعة النوم
فتح راجح باب غرفة الاطفال ليجدها كما توقع نائمة بعمق علي الفراش اسرع بحملها بين ذراعيه سريعاً متجهاً بها نحو غرفة النوم ملقياً اياها باهمال فوق الفراش غير ابهاً بصرختها المحتجة قبل ان يسرع ويتجه نحو باب المنزل يفتحه لتندفع علي الفور والدته بملابس النوم الي الداخل مما جعله يهتف بقلق
=في ايه ياما…حد حصله حاجة…
اتجهت نعمـ.ـا.ت الي غرفة الاطفال تفتح بابها علي مصرعيه
=فيه مصيبة….
لتكمل بحدة وعينيها تمر بسخط علي الفراش المبعثر والوسائد الملقيه علي الارض
=في ان بـ.ـنت صباح طرداك من فرشتك ومن اول يوم ومنيامك في اوضة الاطفال…
مرر راجح يده بشعره مبعثراً اياه مغمغماً بنفاذ صبر و لايزال النعاس مسيطر عليه
= ياما طرداني ايه بس..انا كنت نايم في الاوضه الكبيره جوا..
هتفت نعمـ.ـا.ت بسخريه حاده و هي تخرج من الغرفة
=والعفاريت هي اللي كانت بتدبدب في الاوضة و نازله رزع وهبد فيها ده انا و ابوك صحينا علي الصوت…
وقف راجح يتطلع اليها بعد فهم عدة لحظات قبل ان يدرك انها قد سمعت خطوات صدفة بالغرفة عند ذهابها للنوم بها…
=ياما مفيش حاجة انتي اللي ودانك سالكة بس شوية..
=سالكة اها….وطبعاً بـ.ـنت صباح نايمة ومريحه علي السرسر الكبير وطرداك من اوضتك في ليلة دخلتك و منيامك في سرير صغير علشان ظهرك يتقطم
همهمت نعمـ.ـا.ت بسخريه لاذعه وهي تغافله وتسرع بفتح باب غرفة النوم مما جعل راجح يهتف بغـــضــــب فور رؤيته لفعلتها تلك
=مينفعش كده ياما….عيب اللي بتعمليه ده
همت نعمـ.ـا.ت بالتراجع من الغرفة عند سماعها نبرته الغاضبة تلك لكنها تجمدت في مكانها صارخة بفز فور ان وقعت عينيها علي تلك المستلقية علي الفراش بوجهها الملطخ بالالوان
=نهار اسود…ايه اللي هي عاملاه في نفسها ده…
هتف راجح بحدة و ارتباك
=عادى كانت بتسلى نفسها و قالت تجرب المكياج و انتي عارفة انها خام و مبتعرفش تستعمل الحاجات دي..
قاطعته نعمـ.ـا.ت بحدة بينما تستدير نحو صدفة التي كانت جالسة بمنتصف الفراش تتابع ما يحدث باستمتاع
=و مراتك عايزة حاجة تسليها ليه في ليلة دخلتكوا…
لتهتف بصدmة عنـ.ـد.ما لاحظت فستان العرس الذي لازالت صدفة ترتديه موجهه حديثها لولدها الواقف بوجه متجهم متصلب بالغـــضــــب
=مراتك لسه بفستان فرحها ليه يا راجح…
لتكمل هاتفه بصدmة اكبر عنـ.ـد.ما وقعت عينيها علي عنقه المجروح
=و ايه اللي عور رقبتك كده…..
تـ.ـو.تر جسد راجح الواقف بجانبها
صارخة بغـــضــــب
=عملتي فيه ايه يا بـ.ـنت الـ……….
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما اعتدلت صدفة في جلستها مما جعل غطاء الفراش الذى كانت تضعه فوق صدرها ينزلق للأسفل مظهراً صدر فستانها الشبة ممزق بالكامل
=يا نهار ابوكوا اسود منيل…انتوا عملتوا في بعض ايه بالظبط….
امسك راجح بذراعها جاذباً اياها معه الى خارج الغرفة و قد فقد السيطرة على اعصابه متجهاً بها نحو باب الشقة الذي فتحه و دفعها برفق يتخلله الصرامة الي الخارج مزمجراً من بين اسنانه المطبقة بقسوة
=انزلي ياما شقتك… و مينفعش تدخلي علينا بالمنظر ده الفجر…
وضعت نعمـ.ـا.ت يدها علي خدها قائله بمأساوية
=طيب فهمني ايه اللي بيحصل بينكوا خالكوا مبهدلين بعض بالشكل ده…
قاطعها بحده لاذعة وقد نفذ صبره
=دي حاجه بيني و بين مراتي…
ليكمل بهدوء عنـ.ـد.ما رأي الدmـ.ـو.ع تلتمع بعينيها
=ياما اطمني مفيش حاجة بس هي كانت قلقانة القلق الطبيعي بتاع اي عروسة..فشـ.ـدينا مع بعض
اومأت نعمـ.ـا.ت وقد ارتسم الارتياح علي وجهها قائلة بحنان
=طيب براحه عليها يا قلب امك..معلش ما احنا برضو عندنا ولايا…….
لتكمل بحدة لاذعة وقد تغيرت تعبير وجهها الي القسوة عنـ.ـد.ما وقعت عينيها علي الجـ.ـر.ح الذي برقبته
=بس و رحمة امها لو لمستك تاني لأطلع اطين عيشة اهلها انا صاحيه و وداني معاكوا …
هتف راجح بحده فور ادراكه ان والدته لن تتغير ابداً
=روحي نامي ياما… روحي نامي الله يبـ.ـاركلك الحكاية مش ناقصة….
هبطت نعمـ.ـا.ت السلم مغمغة بحنان
=تصبح علي خير يا نور عين امك و ادخل يلا علشان متخدش برد…
غمغم راجح بالايجاب لكنه ظل واقفاً بمكانه حتي سمع صوت الشقة يغلق بالاسفل ليتأكد من دخول الي شقتها دلف الي شقته و اغلق بابه هو الاخر من ثم اتجه نحو غرفة النوم ليجد صدفة لازالت جالسة علي الفراش كما تركها
لتسرع بالاعتدال في جلستها وهي تغمغم بدفاع و خــــوف من ردة فعله علي مافعلته
=قبل ما تزعق و تقلب الدنيا عليا انا مشيت علي طراطيف صوابعي ودخلت الاوضة كنت سقعانه..امك هي اللي ودانها سالكة وبتسمع دبة النمله
اشار بيده نحو الباب بغطرسة مقاطعاً اياها
=علي المطبخ…..
نهضت من فوق الفراش متجهه نحوه تنظر اليه بأعين واسعة دامعه هامسة بصوت مرتجف وهي تتصنع الحـ.ـز.ن محاولة كسب استعطافه
=الجو برد..و الارض هناك ساقعة
لتكمل بلهفة وهي تمسك بيده بين يديها هامسة برجاء
=وحياة امك يا راجح سيبني انام في اوضة الاطفال…
اخفض عينيه نحو يديها الممسكة بيدها شاعراً بشئ غريب يتحرك بداخله لكنه افاق من حالته تلك متنحنحاً وهو يبتعد عنها مغمغماً بـ.ـارتباك
=اوضة الاطفال متنفعش اديكي شوفتي اللي حصل …
قاطعته صدفة مغمغة بسـ ـخـــريــة وهي تلاعب حاجبيها له
=ايه خايف من امك…
نـ.ـد.مت فور نطقها كلمـ.ـا.تها تلك متمنيه ان تقطع لسانها المندفع هذا تراجعت للخلف مبتعده عنه بخــــوف لكنه اسرع بالقبض علي ذراعها جاذباً اياها اليه وهو يزمجر بصوت قاسي
=مبخفش من حد…..
ليكمل وهو يشـ.ـدد من قبضته حول ذراعها
=بس بخاف علي شكلي…لما امي ولا حد من اهلي يعرف ان من اول يوم بنام في اوضة الاطفال شكلى هيبقي ايه…
همست صدفة بصوت مهتز
=انا اللي هنام هناك…
قاطعها بحده
=تفرق……
دفعها نحو خازنة الملابس
=غيري الفستان ده و اخفيه في اي حته كفاية فضايح
…
اومأت برأسها قائله و هي تفتح باب الخازنه
=طيب و هنام فين…
اجابها بهدوء و عينيه مسلطة علي الفراش الواسع الذي يحتل نصف الغرفة
=هنا معايا…
انتقلت عينين صدفة الي الفراش تتطلع اليه وهي تستوعب ببطئ كلمـ.ـا.ته لتهتف بفزع فور ان استوعبت اخيراً مقصده
=معاك فين….هنا
لتكمل وهي تندفع واقفة امامه
=لا بص انا هلبس لبس تقيل كده و افرش بطانية علي ارض المطبخ وهنام هناك متشغلش بالك…
تسلطت نظرات راجح عليها مراقباً باستمتاع الفزع المرتسم علي وجهها
=يعني انت عندك النوم في المطبخ ارحم من النوم جنبي…
اجابته وهي تهز رأسها بقوة ولا يزال الذعر يسيطر عليها من فكرة النوم معه علي فراش واحد
=طبعاً…..
ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه قائلاً برضا
=انا لو اعرف كده من الاول كنت وفرت علينا كتير…..
همست صدفة بعدm فهم وعينيه مسلطة بحذر على الابتسامة المرتسمه علي شفتيه
=تقصد ايه…؟
اتسعت ابتسامته وهو يجيبها
=اقصد كنت نيمتك من الاول هنا بدل المطبخ……
ليكمل بسـ ـخـــريــة وهو يتجه
=قلة راحتك دي اهم حاجة عندي يا حرمي المصون….
ليكمل بحده عنـ.ـد.ما لاحظ وجهها الملطخ
=غوري اغسلى وشك من القرف..
هتفت صدفة مقاطعة اياه بـ.ـارتباك
=لا انا هنام كده…
دفعها نحو الحمام بحده
=لا مش هتتنيلى تنامى جنبى بشكلك ده مش عايز اتصرع بليل…
ليكمل وهو يتجه نحو باب الغرفة
=و غيري هدومك عقبال ما اتاكد ان باب الشقة مقفول و اعمل كوباية شاى اشربها يعني قدامك 5دقايق بالظبط و هدخل الاوضة ميخصنيش بقي كنت لابسة و لا….
غمز لها بعينه وهو يكمل
=قالعه….
اغلق الباب خلفه وهو يضحك باستمتاع لتضـ.ـر.ب صدفة الباب باحدي قطع الملابس التي كانت بيدها وهي تلعنه بصوت منخفض حتي لايصل الي مسمعه قبل ان تتجه نحو الخازنه وتخرج احدي العباءات المنزلية التي اشترتها لجهازها من ثم اتجهت نحو غرفة الحمام لكى تغسل وجهها و هي تفكر انه بالتإكيد كان سيأتى يوم لا محال له و يرا وجهها دون تلك الاشياء التى تضعها عليه فاذا رأها الان او فيما بعد لن يشكل فرقاً كثيراً عندها فما يهمها هو ان تحافظ على نفسها و هذا ما ستحاول بكل جهدها فعله..
بعد مرور ١٠ دقائق…
فتح راجح باب الغرفة دلفاً الي الداخل وهو يحمل بيده كوباً من الشاى هاتفاً بسـ ـخـــريــة
=هااا قالعة و لا لابسة علشـ…..
لكنه ابتلع باقي جملته مسقطاً الكوب ارضاً بعد ان انزلق من يده ليسقط علي السجادة تتناثر محتواه فوقها وعلى قدmه لكنه لم يكترث حيث كانت عينيه متسعة بالذهول والصدmة مسلطة على تلك الواقفة امام المرآة تمشط شعرها..
ظل واقفاً مكانه يتفحصها و الصدmة تسيطر عليه كما لو صاعقة قد ضـ.ـر.بته يتطلع بنظرات ممتلئة بالانبهار الى جمال وجهها الملائكي الذي كانت تخفيه اسفل تلك الالوان والاشياء الغريبة التي كانت تضعها عليه…
فقد كان و جهها مستدير ذو بشرة بيضاء كريمية و اعين واسعة بلون العسل و رموش سوداء كثيفة و انف صغير رقيق ملامحها كانت خلابة دقيقة للغاية
انخفضت عينيه الي شفتيها الوردية الممتلئة باغراء بينما كان خديها ممتلئين بشكل محبب جعله يرغب بقضمها باسنانه….
ق
فز قلبه داخل صدره بعنف عنـ.ـد.ما انخفضت نظراته الي جسدها يتفحصه باعين مشتعلة بنيران الرغبة حيث اظهرت العبائة التى ترتديها جمال قوامها الذي كان اشبه بالساعة الرملية وقد كانت تخفيه اسفل ملابسها الفضفاضة التي تظهرها على الاقل ضعفين حجمها الطبيعى فعلى الرغم من انها لازالت ممتلئة القوام الا ان امتلائه هذا جاء في الاماكن الصحيحة مما جعله يكاد ان يخر علي ركبتيه…
انتبه الي شعرها الحريري الاسود الذى كان بلون الليل منسدلاً بنعومة على ظهرها يصل الي اسفله جاعلاً اصابعه تتوسل لكي يدفنها به و يتلمس نعومته الحريرية اتخذ خطوة نحوها هامساً بصعوبة بأنفس ثقيلة و هو لا يستطيع تجميع افكاره
=ازاى… مين..
ليكمل و هو يهز رأسه بقوة محاولاً تجميع كلمـ.ـا.ته و الخروج من صدmته تلك التي لازالت تؤثر عليه
=فين… فين صدفة…
ليكمل بتعثر و ذهول بينما يتلفت حوله يتفحص الغرفة
=هى دى شقتى صح ولا انا فين….
احتقن وجه صدفة بالخجل فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك فقد كانت تعلم ما يقصده لكنها اجابته بحده مصطنعة وعدm فهم
= احنا هنستظرف….
اخرجته كلمـ.ـا.تها الحادة تلك من حالة الذهول التي وقع بها
=ايوة..ايوة هو نفس الصوت..و اللسان الطويل…
قبض علي ذراعها جاذباً اياها نحوه ليصطدm جسدها اللين بجسده العضلى الصلب مما جعلها تشهق بخــــوف وهى تحاول التراجع و الابتعاد عنه لكنه شـ.ـدد من قبضته حولها
رافضاً اطـ.ـلا.ق سراحها..
همس بصوت اجش شارد و يده تمر فوق وجهها يرسم ملامحه برقة مستمتعاً بملمسه الحريرى
=ليه بتعملي في نفسك كده
عقدت صدفة حاجبيها مجيبه اياه بعدm فهم و هي تشعر بالخجل و الخــــوف فى ذات الوقت فقد كانت عينيه الجائعة مسلطه عليها كم لو كان يرغب بألتهامها
=بعمل ايه…؟!
اجابها بينما يتحسس باصابعه وجنتيها الممتلئتين المحتقنة بلون الدmاء
=القرف اللي كنت بتحطيه علي وشك…
دفعته في صدره بقوة تتراجع الي الخلف بعيداً عنه مجيبه اياه بحدة بينما قلبها يقصف داخل صدرها بخــــوف
=و انت..وانت مالك….
ثم تركته راكضه لداخل الحمام الذي استندت الي بابه بجسدها بينما قلبها يقفز داخل بجنون داخل صدرها الذي اخذ يعلو و ينخفض بقوة من شـ.ـدة الخــــوف و الانفعال…
بينما ظل راجح واقفاً مكانه بمنتصف الغرفة و عينيه مسلطة فوق الباب الذى اغلقته خلفها و هو لا يزال لا يصدق ان صدفة تملك كل هذا الجمال والذى قد يجعل اى رجل يقع أسيراً له…
لكن ما يحيره لما تفعل ذلك بنفسها فأى امرأة تمتلك جمالها هذا ستحب ان تظهره لا ان تخفيه بتلك الطريقة البشعة..
فرك و جهه بعصبية هامساً
=قال و انا كنت شايل الهم هنام ازاى جنبها…اومال و هي بشكلها ده هنام ازاى….
رفع رأسه للاعلي هاتفاً بقلة حيلة
=الصبر و القوة من عندك يا رب
سمع باب الحمام يفتح لتخرج بعدها صدفة وتقف بوجه مضطرب قلق مما جعله
يصعد الى الفراش نازعاً القميص الذي كان ارتداه علي عجل عند استيقاظه علي صوت رنين جرس الباب..القاه علي الارض بأهمال متجاهلاً النظرات المنصدmة لتلك الواقفة بتردد علي الجهة الاخري من الفراش همست بـ.ـارتباك يتخلله الخــــوف
=هو انت هتنام كده…
لم يجيبها راجح و استلقي علي الفراش براحة مما جعلها تتنحنح قبل ان تستلقي هي الاخري علي الفراش بجانبه لكنها اسرعت بجذب وسادة كبيرة و وضعتها كفاصل بينهم قبل ان تسرع بالابتعاد الي طرف الفراش تاركه اكبر مساحة فارغة بينهم جاذبة الغطاء حتي عنقها ثم تدير ظهرها له و كامل جسدها يرتجف بخــــوف و تـ.ـو.تر…غير مدركة لذلك المسلط عينيه عليها يتفحصها باستمتاع و رضا….
༺༺༺༺༻༻༻༻
في الصباح..
استيقظ راجح علي يد تهزه بقوة ليتراجع الي الخلف بقوة هاتفاً بفزع فور ان فتح عينيه و رأي وجه ملطخ بالالوان و شعر مشعث
=ايه ده في ايه..بسم الله الرحمن الرحيم..
ليكمل زافراً بحنق وهو يفرك وجهه فور تعرفه علي وجه صدفة
=الله يخربيتك هقطع الخلف بسببك..
قاطعته صدفة هاتفه بحده
=ليه ان شاء الله شوفت عفريت…
اجابها راجح بحده لاذعه بينما يعتدل جالساً
=ألعن اقسم بالله….ايه اللي هببتيه تانى في وشك ده…
اقتربت منه هامسة و التـ.ـو.تر مرتسم علي وجهها
=امك و اخواتك برا…
اسند راجح رأسه قائلاً ببرود
=و اعملهم ايه….
لكنه اكمل سريعاً وهو يشير باصبعه الي وجهها
=شافوكي بالمنظر ده..؟!
هزت رأسها بالايجاب مما جعله يطـ.ـلق سباباً لاذعاً بينما عينيه تتفحص ما فعلته بوجهها الملائكي فكالمعتاد رسمت حاجبيها بلون اسود فاقع تزيد من حجمهم بشكل مبالغ به واضعة علي وجهها لون كريم غمق لون بشرتها ليصبح عكس لونها الطبيعي الكريمي
وشعرها الذي كان مسترسلاً ليلة امس علي ظهرها كشلال من الحرير اصبح اشعثاً لللغاية
=روحي اغسلى وشك و شيلى الزفت اللي عملاه في نفسك ده و سرحي شعرك….
احتقن وجهه بالغـــضــــب فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك
=ليه ان شاء الله مالي….
ظل ينظر اليها بصمت دون ان يجيبها مما جعل خديها يحترقان بالخجل فقد كانت تعلم ما الذي بوجهها فقد خربته بيدها بالصباح بعد ان اصابها الخــــوف فور تذكرها لنظراته الجائعة التي كانت تلتهمها بالأمس…
امسكت بذراعه هامسة بتـ.ـو.تر فور تذكرها لما ايقظته
=امك عايزة تشوف البتاع…..
عقد راجح حاجبيه مغمغماً بعدm فهم
=بتاع ايه….؟!
اجابته هامسة وقد اصبح وجهها بلون الدmاء وهي تحاول ايصال المعلومة له دون ان تنطق بها صراحةً فقد كانت والدته ترغب برؤية دليل عذريتها كالعادة المتبعه بحيهم حيث يأتي اهل العروس و العريس لرؤيته بيوم الصباحية
=البتاع..بتاع الفرح….
فهم راجح مقصدها لكنه استمر في تصنع عدm الفهم
=ايه هو بتاع الفرح ده… ما تنطقي؟!
هتفت صدفة بحنق وهي تضـ.ـر.ب جانب الفراش بيدها
=القماشة بتاعت الفرح…ارتحت
هز راجح رأسه قائلاً بهدوء
=اهاااا قولتيلى….
ليكمل وهو يسند ظهره باسترخاء الي ظهر الفراش
=طيب ما توريهالها…..
هتفت صدفة بغـــضــــب من برودها هذا
=اوريالها هو كان حصل حاجة علشان اوريهالها…
غمغم راجح و هو يقبض علي ذراعها جاذباً اياها نحوه لتسقط بجسدها فوق صدره العارى
=طيب ما احنا ممكن نصلح ده دلوقتي….
شهقت بفزع وهي تنتفض واقفة مبتعده عنها بخــــوف لتقف باقصي الغرفه هاتفة بـ.ـارتباك وتلعثم
=بطل حركاتك دي و اتصرف يلا امك مستنية برا…
هز راجح كتفيه مغمغماً ببرود وهو يتثائب
=و اتصرف ليه…انا مالي….
وقفت صدفة تنظر اليه باعين يملئها الخــــوف و العجز قبل ان تهمس بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
=و غلاوة امك عندك يا راجح اتصرف…كده هتفضح…
زفر راجح باستسلام فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك قائلاً بهدوء
=موافق بس بشرط…
اندفعت نحوه قائلة بلهفة
=ايه هو….؟؟
اجابها بينما ينهض بهدوء من فوق الفراش مشيراً بيده الي جسدها
=تدخلي تغسلي وشك من العك ده و تسرحي شعرك و تلبسي حاجة عدلة….
وقفت تتطلع اليه بتردد عدة لحظات قبل ان تهز رأسها بالموافقة
=حــ…حاضر
ثم اتجهت سريعاً نحو الخازنة مخرجه عبائة استقبال بلون احمر غامق كانت قد ابتعتها ضمن جهازها اخذتها و دلفت الحمام سريعاً تنفذ ما قاله…
بعد وقت قليل…
كان راجح يغلق ازرار القميص الذي ارتداه استعداداً للخروج الي اهله والترحيب بهم عنـ.ـد.ما سمع صوت باب الحمام يفتح رفع رأسه لكي يلقي نظرة خاطفة عليها وهو مستمر بغلقه للازرار لكن تجمدت حركة اصابعه و قد انحبست انفاسه داخل صدره بينما اخذ قلبه يخفق بجنون فور ان وقعت عينيه عليها تفحص باعين تلتمع بالشغف العباءة الحمراء التي تظهر لون بشرتها المرمرية البيضاء مبرزة قوامها الرائع الذي كان يشبه الساعه الرملية بمنحنياتها الممتلئة التي جعلت جسده يتشـ.ـدد بقوة بينما كان شعرها منسدلاً فوق ظهرها و كتفيها كشلال من الحرير الأسود مما ابرز جمالها اكثر و اكثر….

جذب نفساً عميقاً هامساً بصوت اجش وعينيه المحترقة بنيران الرغبة تمر فوق جسدها بجوع
=بطل عليا النعمة بطل…
اقتربت منه صدفة مغمغمة بـ.ـارتباك غافلة عن حالته تلك
=هااا عملت ايه طمني…
خرج راجح من تأمله لها متنحنحاً بصوت مرتفع مبعداً عينيه عنها مجيباً اياها بينما يشير نحو الفراش
=عندك اهها…
احمر وجهها وقد اصبح كالدmاء فور ان وقعت عينيها علي بقعة الدmاء التي تتوسط قطعة القماش ابعدت نظرها بعيداً هامسة بصوت مرتجف
=عملتها ازاي….
رفع اصبعه ليظهر به جـ.ـر.ح بسيط مما جعلها تشهق ضاربة يدها فوق صدرها قائله بفزع
=عورت نفسك….
لوي شفتية بسـ ـخـــريــة مكملاً غلق ازارار قميصه بصمت بينما اتجهت صدفة نحو الفراش ملتقطة قطعة القماش باطراف اصابعها لتمدها نحوه قائلة بخجل
=امسك اطلع وريهالها…
ازاح راجح يدها الممسكة بقطعة القماش بحده بعيداً هاتفاً بقسوة
=انتي اتجننتي ولا ايه قماشة ايه و زفت ايه اللي اوريهالها….ما تظبطى كده…
تأففت صدفة هاتفة بغـــضــــب وهي تلقي بغـــضــــب قطعة القماش علي الارض
=وانا كمان مش هوريها حاجة…اصلاً محدش بقى بيعمل كده امك اللي حطانى في دmاغها
قاطعها بصرامة و نبرة قاطعة حاده يتخللها التحذير بينما عينيه تضيق عليها محدقاً بها بغـــضــــب
=صوتك…
اخفضت صوتها علي الفور مغمغمة بتصميم
=برضو ماليش فيه مش هوريها حاجة…
زفر راجح بحنق قبل ان يغمغم بحده
=و مين قالك اصلاً انى موافق انها تشوف حاجة زي كده
هتفت صدفة بحدة و هي تندفع نحوه
=و لما انت مش ناوى توريها حاجة.. خالتنى اشيل الهم كل ده ليه…
مرر عينيه علي جسدها من الاعلى للاسفل قائلاً بنبرة اجش
=علشان اخلى البطل يظهر…
قطبت صدفة حاجبيها مغمغمة بـ.ـارتباك وهي لا تفهم مقصده
=بطل ايه… مش فاهمة حاجة..
قاطعها راجح بينما يتجه لباب الغرفة
=خلصى يلا… وحصلينى
قم غادر الغرفة تارماً اياها واقفة بمكانها ولازالت تحاول فهم كلمـ.ـا.ته
༺༺༺༺༻༻༻༻
همست نعمـ.ـا.ت بصوت حاد منخفض حتي لايصل الي مسمع ابـ.ـنتها شهد الجالسة بجانبها
=يعنى ايه مش هتخلينى اشوف القماشة.. ده عرف عندنا من زمان
قاطعها راجح بحده
=اديكى قولتيها زمان… يعنى محدش بقى بيعمل كده دلوقتى…
ليكمل بصرامة مربتاً علي يد والدته
=متخليش ياما كرهك لصدفة يعميكى لأنك كده بتشككى فيا انا…
هتفت نعمـ.ـا.ت سريعاً مقاطعة اياه
=ما عاش و لا كان اللي يشكك فيك يا نور عين امك..ده انت سيد الرجـ.ـاله انا بس كنت عايزة اطمن عليك…
لتكمل متنهدة بحسره
=مش عارفه شوفت فيها ايه يا ضنايا علشان تتجوزها… ده لما فتحتلنا الصبح كنت هتقلب من علي السلم من الخضة..
ضحك راجح بصوت منخفض مما جعلها تهتف بحده
=انت بتضحك ونبي باينها سحرالك زي ما بيقولوا اها منها بـ.ـنت صبـــ…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقة بقوة فور رؤيتها لصدفة تدلف الي الغرفة بعبائتها الحمراء
همست نعمـ.ـا.ت بـ.ـارتباك رافضة تصديق ما يخبره به حدسها
=مين دى يا راجح انتوا عندكوا ضيوف..؟
اجابها راجح الذي كان جسده يهتز بقوه من شـ.ـدة الضحك
=دي صدفة ياما…..
هتفت نعمـ.ـا.ت التي انتفضت واقفة علي قدmيها
=صدفة…
لتكمل وهي تلتفت نحو ابـ.ـنتها شهد الجالسة تنظر لصدفة باعين متسعة هي الاخرى وفمها مفتوح علي مصرعيه
=صدفة ازاى….
اجابها راجح بينما يحاول كتم ضحكته
=ما قولتلك ياما بتحب تلعب بالمكياج و تبوظ شكلها…
هتفت نعمـ.ـا.ت وعينيها لم تنزاح عن صدفة الواقفة خلف مقعد راجح تتابع ما يحدث بتململ
=تلعب ايه… دي كانت مشوهه وشها…
بينما نهضت شهد متجهه نحو صدفة بعد ان افاقت من صدmتها تلك و ابتسامة و اسعة تملئ فمها
=ما شاء الله يا صدفة ده انتي طلعتى زي القمر…
ثم احتضنتها مبـ.ـاركة اياها…
بينما وقفت نعمـ.ـا.ت مغمغمة باختصار و هي تجز فوق اسنانها
=مبروك ..
لتكمل بسـ ـخـــريــة و هي تلوى فمها بعدm رضا..
=و ابقي ياختى بطل لعب بالمكياج انا ست كبيرة و مش حمل خضة تانيه…
ثم جذبت شهد من ذراعها دافعه اياها نحو الباب
=انا نازله يا راجح… احضر لأبوك لقمة قبل ما يرجع من الوكالة..
اومأ راجح رأسه بصمت بينما عينيه مسلطة باستمتاع علي تلك الواقفة ترمق والدته بنظرات مشتعلة .
و فور مغادرة والدته نهض قائلاً
=انا داخل اكمل نوم…
ليكمل بسـ ـخـــريــة محاولاً مشاكستها
=منمتش طول الليل بسببك شغالة شخير.. و ترفيص و حاجة تقرف…
هتفت صدفة مقاطعة اياه باستنكار واضعة يديها حول خصرها
=فشرت… ده انا مبتقلبش حتى و انا نايمة
اتجه نحو الباب قائلاً بسـ ـخـــريــة مستفزاً اياها
=يا شيخة اتنيلى اومال بقي لو بتتقلبى كنت عملتى ايه…
اصدرت صدفة زمجرة غاضبة وهي تحاول التحكم في اعصابها و عدm الرد بينما غادر هو الغرفة و ابتسامة واسعة تملئ شفتيه…
༺༺༺༺༻༻༻༻
في وقت لاحق..
دلف الي غرفة الاستقبال راجح الذي استيقظ للتو فهو لم يكذب عنـ.ـد.ما اخبرها انه لم يستطع النوم بليلة امس لكن ليس بسبب شخيرها كما اخبرها انما بسبب تلك النائمة بجانبه و رغبته بها التة كانت تعصف به…..
توقفت خطواته علي مدخل الغرفة عنـ.ـد.ما وقعت عينيه علي تلك الجالسة علي الاريكة تبكي بشهقات منخفضة و قد اصبح وجهها محمر من شـ.ـدة البكاء..
شعر بشعور من الضيق يتغلغل بداخله فور رؤيتها بحالتها تلك.. تقدm لداخل الغرفة حتي وقف امامها مباشرة و ما ان رأته اعتدلت في جلستها منتفضة كما لو انها تفاجأت من رؤيته..
تنحنح راجح بصوت منخفض قبل ان يغمغم بصوت اجش خشن من اثر النوم
=بتعيطي ليه…؟!
ليكمل وهو يتفحصها بنظرات ثاقبة
=علشان يعني اهلك مجوش يبـ.ـاركولك..؟!
عقدت صدفة حاجبيها مغمغه بحيرة
=اهلي مين….؟!
مسحت دmـ.ـو.عها العالقة بعينيها وخديها بكم عبائتها وهي تغمغم بعدm حماس
=قصدك جوز امي و مـ.ـر.اته ياخي ما بولعوا و دول يفرقوا معايا برضو ده انا ما صدقت خلصت من خلاقهم العكره…
لتكمل وهي تشير بيدها الي شئ يقع خلفه بينما تدس يدها الاخر بصحن الفشار الذي بجانبها و تضع منه كمية كبيرة بفمها ليملئه
=ده انا بتفرج علي مسلسل تركي مدبلج
استدار راجح يتطلع خلفه بدهشة الي التلفاز الذي يقع خلفه والذي لم ينتبه انه كان مفتوحاً فقد انصب كامل تركيزه عليها عنـ.ـد.ما وجدها تبكى
=مسلسل…؟!
اومأت صدفة برأسها مجيبه اياه بصوت يتخلله الحـ.ـز.ن والتأثر بينما تمضغ الفشار الذي بفمها بصوت مرتفع
=اصل البطلة يا قلب امها عملت حادثة و اتشلت بسبب ان البطل كاتجوزها غـ.ـصـ.ـب و فضل يعـ.ـذ.ب فيها…
لتكمل و هي ترمقه بنظرات سامة مملتئة بالسخط والغـــضــــب
=اصله كان وا.طـ.ـي..و مستقوي نفسه عليها..
ضيق راجح حدقتيه عليها مكتفاً ذراعيه فوق صدره بينما يستمع اليها تكمل بنبرة يملئها الازدراء بينما تسدد اليه نظرات شرسة قـ.ـا.تلة عالماً انها تعنيه بكلمـ.ـا.تها تلك
=مفتري و ظالم و مايقدر عليه الا ربنا……
قطعت جملتها مطلقه صرخة فازعه عنـ.ـد.ما جذبها من ذراعها بقوه جعلتها تنهض علي قدmيها اطبقت اصابعه علي شفتيها مغلقاً اياها بقسوة مزمجراً بفحيح حاد
=و هيديها بالجزمة فوق دmاغها لو ملمتش لسانها و قفلت بوقها و غارت من وشه..
ثم دفعها جانباً بحده مما جعلها تتعثر و تسقط جالسة المقعد الذي كان يقع خلفها مباشرةً
شاهدته باعين متسعة بالصدmه و هو يستلقي باسترخاء علي الاريكه التي كانت تجلس عليها سابقاً متناولاً جهاز التحكم مغيراً قناة النلفاز عن المسلسل الذي كانت تشاهده
انتفضت واقفة وهي تهتف بحده
=ايه ده في اييييه بتقلب عن المسلسل ليييه
رمقها بنظرة متصلبة قبل ان يشير بجهار التحكم الذي لا يزال بيده قائلاً بضجر
=اخفي يا بت يلا اعملي حاجة اكلها…
اندلعت نيران الغـــضــــب بداخلها فور سماعها كلمـ.ـا.ته المتعجرفة تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها بتلك الطريقة اندفعت نحوه حتي وقفت امامه مباشرة هاتفة بشراسة وعينيها تعصف بغـــضــــب عارم
=لا بقولك ايه بقي انا مش الخدامة بتاعتك علشان كل شوية عمال تؤمر و تتحكم فيا……
ارتسمت تعبيرات وحشية علي وجهه مزمجراً من بين اسنانه المطبقة بقسوة بينما تتقافز شرارت الغـــضــــب من عينيه
=صوتك ميعلاش…و اخفي اعملي اللي قولتلك عليه احسنلك
وضعت يديها حول خصرها هاتفه بصوت مرتفع للغاية معانده اياه غير ابهه بتهديده هذا و قد اعماها الغـ.ـصـ.ـب
=مش عملالك حاجة..و ايه هو كل شويه تهددني..و شغال كل ما اجي اتكلم …….
لتكمل و هي تخشن من صوتها مقلده اياه
=صوتك…..صوتك… صوتك
اطاحت بيدها امام وجهه هاتفة بشكل هستيري
=اييييه هتكتمني…..مش هوطى صوتى و مش عملالك حاجة و وريني بقي هتعمل ايه….
ابتلعت باقي جملتها شاهقة بفزع متراجعة للخلف بتعثر عنـ.ـد.ما انتفض واقفاً فجأة و علامـ.ـا.ت القــ,تــل مرتسمة علي وجهه المشتعل بغـــضــــب لم تراه من قبل مما جعلها تتأكد انه سيقوم هذة المرة بقــ,تــلها
↚
. دلف الي غرفة الاستقبال راجح الذي استيقظ للتو فهو لم يكذب عنـ.ـد.ما اخبرها انه لم يستطع النوم بليلة امس لكن ليس بسبب شخيرها كما اخبرها انما بسبب تلك النائمة بجانبه و رغبته بها التة كانت تعصف به…..
توقفت خطواته علي مدخل الغرفة عنـ.ـد.ما وقعت عينيه علي تلك الجالسة علي الاريكة تبكي بشهقات منخفضة و قد اصبح وجهها محمر من شـ.ـدة البكاء..
شعر بشعور من الضيق يتغلغل بداخله فور رؤيتها بحالتها تلك.. تقدm لداخل الغرفة حتي وقف امامها مباشرة و ما ان رأته اعتدلت في جلستها منتفضة كما لو انها تفاجأت من رؤيته..
تنحنح راجح بصوت منخفض قبل ان يغمغم بصوت اجش خشن من اثر النوم
=بتعيطي ليه…؟!
ليكمل وهو يتفحصها بنظرات ثاقبة
=علشان يعني اهلك مجوش يبـ.ـاركولك..؟!
عقدت صدفة حاجبيها مغمغه بحيرة
=اهلي مين….؟!
مسحت دmـ.ـو.عها العالقة بعينيها وخديها بكم عبائتها وهي تغمغم بعدm حماس
=قصدك جوز امي و مـ.ـر.اته ياخي ما بولعوا و دول يفرقوا معايا برضو ده انا ما صدقت خلصت من خلاقهم العكره…
لتكمل وهي تشير بيدها الي شئ يقع خلفه بينما تدس يدها الاخر بصحن الفشار الذي بجانبها و تضع منه كمية كبيرة بفمها ليملئه
=ده انا بتفرج علي مسلسل تركي مدبلج
استدار راجح يتطلع خلفه بدهشة الي التلفاز الذي يقع خلفه والذي لم ينتبه انه كان مفتوحاً فقد انصب كامل تركيزه عليها عنـ.ـد.ما وجدها تبكى
=مسلسل…؟!
اومأت صدفة برأسها مجيبه اياه بصوت يتخلله الحـ.ـز.ن والتأثر بينما تمضغ الفشار الذي بفمها بصوت مرتفع
=اصل البطلة يا قلب امها عملت حادثة و اتشلت بسبب ان البطل كاتجوزها غـ.ـصـ.ـب و فضل يعـ.ـذ.ب فيها…
لتكمل و هي ترمقه بنظرات سامة مملتئة بالسخط والغـــضــــب
=اصله كان وا.طـ.ـي..و مستقوي نفسه عليها..
ضيق راجح حدقتيه عليها مكتفاً ذراعيه فوق صدره بينما يستمع اليها تكمل بنبرة يملئها الازدراء بينما تسدد اليه نظرات شرسة قـ.ـا.تلة عالماً انها تعنيه بكلمـ.ـا.تها تلك
=مفتري و ظالم و مايقدر عليه الا ربنا……
قطعت جملتها مطلقه صرخة فازعه عنـ.ـد.ما جذبها من ذراعها بقوه جعلتها تنهض علي قدmيها اطبقت اصابعه علي شفتيها مغلقاً اياها بقسوة مزمجراً بفحيح حاد
=و هيديها بالجزمة فوق دmاغها لو ملمتش لسانها و قفلت بوقها و غارت من وشه..
ثم دفعها جانباً بحده مما جعلها تتعثر و تسقط جالسة المقعد الذي كان يقع خلفها مباشرةً
شاهدته باعين متسعة بالصدmه و هو يستلقي باسترخاء علي الاريكه التي كانت تجلس عليها سابقاً متناولاً جهاز التحكم مغيراً قناة النلفاز عن المسلسل الذي كانت تشاهده
انتفضت واقفة وهي تهتف بحده
=ايه ده في اييييه بتقلب عن المسلسل ليييه
رمقها بنظرة متصلبة قبل ان يشير بجهار التحكم الذي لا يزال بيده قائلاً بضجر
=اخفي يا بت يلا اعملي حاجة اكلها…
اندلعت نيران الغـــضــــب بداخلها فور سماعها كلمـ.ـا.ته المتعجرفة تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها بتلك الطريقة اندفعت نحوه حتي وقفت امامه مباشرة هاتفة بشراسة وعينيها تعصف بغـــضــــب عارم
=لا بقولك ايه بقي انا مش الخدامة بتاعتك علشان كل شوية عمال تؤمر و تتحكم فيا……
ارتسمت تعبيرات وحشية علي وجهه مزمجراً من بين اسنانه المطبقة بقسوة بينما تتقافز شرارت الغـــضــــب من عينيه
=صوتك ميعلاش…و اخفي اعملي اللي قولتلك عليه احسنلك
وضعت يديها حول خصرها هاتفه بصوت مرتفع للغاية معانده اياه غير ابهه بتهديده هذا و قد اعماها الغـ.ـصـ.ـب
=مش عملالك حاجة..و ايه هو كل شويه تهددني..و شغال كل ما اجي اتكلم …….
لتكمل و هي تخشن من صوتها مقلده اياه
=صوتك…..صوتك… صوتك
اطاحت بيدها امام وجهه هاتفة بشكل هستيري
=اييييه هتكتمني…..مش هوطى صوتى و مش عملالك حاجة و وريني بقي هتعمل ايه….
ابتلعت باقي جملتها شاهقة بفزع متراجعة للخلف بتعثر عنـ.ـد.ما انتفض واقفاً فجأة و علامـ.ـا.ت القــ,تــل مرتسمة علي وجهه المشتعل بغـــضــــب لم تراه من قبل مما جعلها تتأكد انه سيقوم هذة المرة بقــ,تــلها
قبض علي ذراعها مانعاً اياها من التراجع جاذباً اياها بحدة نحوه لتصطدm بقسوة بجسده الصلب مما جعلها تتخبط بطريقة هستيرية بين ذراعيه محاولة الهرب منه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعيها بقسوة مديراً اياها لتواجهه غارزاً اصابعه بشعرها يجذبه بقوة حتي سقط رأسها للخلف لتتقابل عينيه التي تنطلق منها شرارت الغـــضــــب بعينيها الفازعة
همس بالقرب من اذنها بصوت اجش خشن
=عايزه تعرفى هعمل ايه… مش كده…..
انهي جملته تلك دافعاً اياها بقسوة فوق الاريكة لتصبح مستلقية عليها مما جعلها تحاول بفزع النهوض و الهرب منه لكنه كان اسرع منها حيث استلقي فوقها متجاهلاً صراختها الفازعة ليصبح جسدها محاصراً اسفل جسده الضخم..
ثم اطبق بشفتيه علي شفتيها بقسوة مبتلعاً صراختها المحتجه…
صرخت بألــم عنـ.ـد.ما بدأ يقبلها بضراوة و قسوة مسبباً لها الم عاصف..مما جعلها تضـ.ـر.به بيدين متخبطتين في صدره محاولة ابعاده لكنه اسرع بالقبض علي يديها بيده مقيداً اياها فوق رأسها بينما لايزال يقبلها بشراسة و غـــضــــب…
كانت قبلته تلك لم يكن بها شئ من الاثارة بلا كانت قبلة للعقـ.ـا.ب ممتلئة بالغـــضــــب و القسوة….
ابتعد عنها بالنهاية تاركاً اياها حتي تستطيع ان تلتقط انفاسها عنـ.ـد.ما رأي وجهها يحمر من شـ.ـدة الاختناق…
اخذت صدفة تلهث بصوت مرتفع محاولة التقاط انفاسها المختنقة بينما الالم الذي يعصف بشفتيها يكاد يقــ,تــلها…
لكن سيطر عليها الرعـ.ـب الذى اجتاحها فور ان رأت عينيه المسلطة عليها و التي اظلمت بالرغبة بشكل قاسى جعلها ترغب بالبكاء و الفرار بعيداً عنه..
اصدرت صوت مكتوم مليئ بالذعر عنـ.ـد.ما رأت رأسه ينحني عليها مرة اخري دافناً وجهه بعنقها ممرراً بلطف هذه المرة شفتيه علي عنقها مما جعل جسدها يهتز بقوة…
حرر يديها من ثم التفت ذراعيه حول خصرها جاذباً اياها نحوه ليلتصق جسدها بجسده ضامماً اياها اليه بقوة بينما لا يزال رأسه مدفوناً بعنقها..
مطلقاً زفرة حادة بينما يجبر ذاته على التوقف عما يفعله دافناً وجهه بشعرها الحريري يستنشق رائحتها الرائعة بشغف محاولاً تذكير نفسه السبب وراء ما يفعله و هو معـ.ـا.قبتها فقط لكن خرج الامر عن سيطرته فور ملامسته اياها فمنذ ليلة امس و هو يحاول السيطرة علي رغبته بها وكبحها لكنه فقد السيطرة فور ان لمسها و شعر بجسدها اللين الذي كان يرتجف اسفل منه التقط نفساً عميقاً قبل ان يرفع رأسه عن شعرها و ينظر اليها.
ظلت صدفة صامتة تتطلع اليه باعين متسعة بينما دقات قلبها تعصف داخل صدرها من شـ.ـدة الخــــوف و الارتباك بسبب ما حدث..
ابتلعت بصعوبة الغصة التي تشكلت بحلقها عنـ.ـد.ما قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=لو مش هتقومي تعملي الاكل هخدك دلوقتي علي اوضة النوم و هناك هعاملك علي انك مراتي مش الخدامة اللي اشترتها زي ما بتقولي…..
هزت رأسها بقوة هامسة بصوت مرتعش ضعيف وهي تشعر بكامل جسدها يشتعل اثر لمسة اصبعه الذي كان يمرره ببطئ علي عنقها…
=هقوم اعملك الأكل….
نهض راجح من فوقها محرراً اياها و علامـ.ـا.ت الرضا ترتسم علي وجهه جلس علي الاريكة متناولاً مرة اخري جهاز التحكم مغمغماً ببرود يعاكس النيران المشتعلة بجسده و هو يصطنع انشغاله في تقليب في قنوات التلفاز
=اعميللنا محشي…
نهضت صدفة من فوق الاريكة تعدل من ملابس هاتفة بصدmة وهي تقف بصعوبة علي قدmيها التي كانت اشبه بالهلام
=محشي….!!!!!
رفع راجح حاجبه قائلاً بنبرة بتخللها التحدي
=ايه في حاجة…….
هزت رأسها قائلة و هي لازالت شبة مـ.ـخـ.ـد.رة بسبب ما حدث بينهم منذ قليل
=الساعة ١٠ بليل هجيب منين حاجة المحشي ده دلوقتي..
اجابها ببرود بينما يتمدد فوق الاريكة باسترخاء
=الديب فريزر عندك في المطبخ فيه خير ربنا كله…..
ليكمل بحدة عنـ.ـد.ما وجدها لازالت واقفة مكانها ولم تتحرك
=هتفضلي متنحة مكانك..ما تتحركي…
اسرعت صدفة بمغادرة الغرفة وهي تتأفف بغـــضــــب لاعنه اياه بصوت منخفض…
دلفت الي غرفة النوم لكي تبدل ملابسها حتي لا تتسخ العباءة التي ترتديها و بدلتها بعباءة اخرى قديمة من ثم اتجهت نحو المرآة لكي تتفحص شفتيها التي كان الألــم يعصف بها اطلقت شهقة صادmة فور ان رأت الجـ.ـر.ح و الرضوض التي بشفتيها المكدومة بشـ.ـدة فقد كانت تؤلمها لكنها لم تتوقع ان تكون قد جـ.ـر.حت وانها بهذا السوء…
اخذت تتحسس باصابعها المرتجفه شفتيها برفق هامسة بغـــضــــب
=منك لله… يا بعيد..
ابتعدت عن المرآة و هي تزفر بحنق و غـــضــــب و لم تهتم بجمع شعرها داعية الله ان يمتلئ الطعام بشعرها و يقف في حلقه يختنق به عند تناوله اياه…
دلفت الي المطبخ محاولة السيطرة علي اعصابها المشتعلة حتي لا تندفع الي حجرة المعيشة وتمزق وجهه باظافرها علي ما فعله بها…
بدأت باعداد الطعام وهي تهمهم بصوت منخفض تحدث نفسها بغـــضــــب و حدة و لا يزال الغـــضــــب يشتعل بداخلها
=انا السبب فى ده كله كان يتقطع لساني يوم ما قولت انه نيل عمل فيا حاجة..؟
لتكمل وهي تغرز السكين في ورق الملفوف تقطعه بحده مخرجة غـــضــــبها به
=ونبى في عروسة في يوم صبحيتها تقف تطبخ محشي اللهي تطفحه يا بعيد….
استمرت فى تحضير المحشي و هى لازالت تهمهم بصوت منخفض تلعنه بافظع الشتائم…
لكنها ابتلعت لعناتها تلك منتفضة في مكانها صارخة بفزع و خــــوف عنـ.ـد.ما شعرت بيد تجذب خصلة من شعرها من الخلف و صوت حاد صارم يأتي من خلفها…
=بتبرطمي بتقولي ايه يا بت…..
.
استدارت حول نفسها بتخبط لتصطدm بصدر راجح الذي كان يقف خلفها مباشرة لتصبح محاصرة بينه وبين خشب المطبخ الذي يقع خلفها القت السكين بحده من يدها وهي تصرخ بغـــضــــب و جسدها يهتز بشـ.ـدة من اثر الفزع
=يا اخي حـ.ـر.ام عليك بقي….
امسك بذراعها يلويه خلف ظهرها قائلاً و هو يجذبها نحوه حتي اصبح جسدها يستند على جسده
=كنت بتبرطمي بتقولي ايه…..
اجابته بـ.ـارتباك و قد احتقن وجهها بشـ.ـدة خــــوفاً من ان يكون قد سمعها
=مبرطمش…كنت بستغفر…
امتدت يده الي الخلف ممسكاً بشعرها المنسدل علي ظهرها يجذب خصلة منه للأسفل بحدة مما جعلها تصرخ متألــمة
=طيب لمي شعرك اللي انتى فرحانة به ده بدل ما يقع في الأكل…
زفرت صدفة بحدة مجيبه اياه من بين اسنانها بغـ.ـيظ محاولة السيطرة علي غـــضــــبها حتي لا تنفجر في وجهه من ثم سنتحمل عواقب انفجرها هذا
=حاضر هروح اغسل ايدي و هلمه…
غمغم بصرامة امراً اياها
=لفي…
ادار جسدها بين ذراعيه ليصبح ظهرها يواجه صدره امسك بخصلات شعرها بين يديه متنعماً بملامسه الحريرى بين اصابعه ثم اخذ يجمع شعرها في جديلة قد تعلمها خصيصاً وهو صغيراً من اجل شقيقته شهد التي كانت ترفض ان تمشط لها والدتهم شعرها و تصر بان يقوم هو بهذة المهمة…
بينما تجمد جسد صدفة من فعلته الغير متوقعة تلك..
استمر بتجديل شعرها حتي تجمع في جديله سميكة و طويلة تنتهي اسفل ظهرها..
تراجع مبتعداً عنها وهو يقاوم بصعوبة رغبته في حملها و التوجه بها الي غرفة نومهم حتي يطفئ جوعه لها غمغم بصوت خشن صارم بينما يبتعد عنها
=طول ما انتي بتطبخي شعرك يبقي ملموم…فاهمة
زفرت صدفة قائلة بحنق
=فاهمة….
تنحنح قائلاً بينما يتجه نحو الديب فريزر و يخرج منها كيساً مغلفاً
=اعملي اللحمة دي مع المحشي
استدارت اليه صدفة مغمغمة بحدة وقد نفذ صبرها
=طيب و تاعب نفسك ليه و مطلع اللحمة من الفريزر……
لتكمل وهي تشير الي ذراعها بغـــضــــب
=ما اقطعلك من لحمي احسن و اطبخهولك علشان تبقي بكملة التعذيب…..
قاطعها راجح بصوت اجش
=انا لو هاكل لحمك مش هخاليكى تطبخيه…..
ليكمل و هو يتقدm خطوة منها و عينيه المشتعلة بالنيران مسلطة علي شفتيها المرضوضة اثر قبلتهم السابقة
=هاكله ني…
انحبست انفاسها داخل صدرها فور ان فهمت مقصده حدقت فى وجهه بخــــوف من لهيب الرغبة الذى يلتمع بعينيه مما جعلها تستدير بتخبط موليه اياه ظهرها مغلقة عينيها بقوة و هي تهمس بصوت مرتجف منخفض
=نهار اسود…
بينما وقف راجح خلفها يمنع نفسه بصعوبة من جذبها بين ذراعيه قاذفاً بعيداً بكل الاسباب التي تمنعه من لمسها لذا اسرع بالخروج من المطبخ قبل ان يستسلم لرغبته التي اصبحت تسيطر عليه تماماً…
تاركاً اياها واقفة بمكانها و عينيها لا زالت مغلقة وصدرها يعلو و ينخفض بخــــوف وارتباك في ذات الوقت..
༺༺༺༺༻༻༻༻
في وقت لاحق…
وضعت صدفة الطعام الذي صنعته علي الطاولة ثم ذهبت الي غرفة الاستقبال لتخبر راجح الذي كان يشاهد التلفاز ان الطعام جاهز…
=الاكل برا علي السفرا….
غمغم بهدوء دون ان يلتف اليها وعينيه مسلطة علي التلفاز يشاهد احدي مـ.ـا.تشات الكورة الخاصة باحدي الفرق الاجنبية..
=اكل ايه…؟!
اجابته صدفة بعبوس وهي تعقد يدها فوق صدرها
=المحشي اللي انت طالبه و عملتلك معاه لحمه محمرة…
غمغم راجح بلامبالاه و عينيه لازالت مسلطة علي التلفاز
=مش عايز اكل محشي..عندك عكاوي و ممبـ.ـار في الفريزر اعمليهم
صرخت صدفة بغـــضــــب وهي تندفع عدة خطوات نحوه
=نعم..!! اومال خالتني اعمله ليه ده انا بقالي ساعتين بعمل فيهم لحد ما ظهري اتقطم…
زمجر بصوت منخفض شرس زاجراً اياها بنظرة قاسية مشتعلة
=صوتك ميعلاش…
صرخت صدفة بحنق بينما تضـ.ـر.ب بيديها علي قدmيها و قد احتقن وجهها من شـ.ـدة الغـــضــــب
=ياخي يلعن ابو صوتي اللي انت قارفني به…….
قاطعها راجح بقسوة
=بطلي نواح و غوري اعملي العكاوي و الممبـ.ـار علشان جعان…
تنفست صدفة بعمق محاولة تهدئت نفسها و التحكم في اعصابها حتي لا تثير غـــضــــبه
هامسة بصوت مرتجف محاولة اقناعه بهدوء
=ممبـ.ـار و عكاوي ايه بس ده الساعه ١٢ نص الليل و عقبال ما اعملهم و يستوا هياخدوا اقل حاجه 3 ساعات….
هز راجح كتفيه مغمغماً ببرود و هو يتناول سيجارة و يشعلها
=3 ساعات… ولا حتي خمسة و انتي وراكي ايه يعني….
وقفت صدفة تتطلع اليه باعين عاصفة بالغـــضــــب هاتفة بشراسة و هي تعقد يديها علي صدرها
=مش عاملة حاجة… عندك المحشى برا عايز تاكل كُل مش عايز انت حر..
راقبته باعين مضطربة و هو يومأ برأسه بهدوء ناهضاً علي قدmيه برفق.. مقترباً منها حتى وقف امامها مباشرة ينظر اليها بصمت عدة لحظات مما اثار الخــــوف و الارتباك بداخلها اشاحت بعينيها بعيداً عن عينيه المسلطة عليها…
لكنها اطلقت صرخة فازعة عنـ.ـد.ما انحني عليها فجأة حاملاً اياها بين ذراعيه خارجاً بها من الغرفة صرخت صدفة بخــــوف
=بتعمل ايه نزلني….
اجابها بهدوء بينما يتجه بها نحو غرفة النوم
=مش بتقولي مش هتعملى حاجة… خلاص هندخل ننام…
هزت رأسها بقوة مقاطعة اياه بصوت لاهث يملئه الذعر و هي تدرك ما يقصده
=لا خلاص… و الله هعملك اللي انت عايزه
توقفت قدmيه علي مدخل الغرفة قائلاً بصوت هادئ بينما يراقبها باستمتاع
=متأكدة…
اومأت برأسها بلهفة وعينين متسعة اخفضها راجح ببطئ علي قدmيها من ثم دفعها برفق ليستند ظهرها علي باب الغرفة وقبل ان تدرك ما يحدث اخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبلة رقيقة سريعة…
دفعته صدفة في صدره فاصلة شفتيها عن شفتيه هاتفة بصوت مختنق
=ايه اللي بتعمله ده …
اجابها بهدوء و هو يممر اصبعه فوق خدها
=مش قولتي هعملك اللي انت عايزه…..
انتزعت نفسها من بين ذراعيه هاتفة بعصبية بينما ضـ.ـر.بات قلبها تضـ.ـر.ب بجنون داخل صدرها
=اقصد العكاوي….
لتكمل سريعاً و هي تلتف هاربه من الغرفة عنـ.ـد.ما رأته يقترب منها مرة اخرة
=ما ألحق احطها علي النار….
وقف راجح يتابع هروبها هذا و جسده يهتز من ضحكته المكتومة
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور اكثر من ثلاث ساعات
تحركت صدفة ببطئ و جسدها يصـ.ـر.خ بالتعب والانهاك واضعة الطعام امام راجح الجالس علي طاولة الطعام يراقبها باعين تلتمع بالتسلية و الغطرسة…
بعد ان انتهت من وضع الطعام التفت خارجة متجاهلة اياه لكن اوقفها صوته الحاد
=اومال فين المحشي…..
التفت اليه مجيبه اياه بتململ
=في التلاجة…مش قولت مش هتاكل منه
تراجع راجح في مقعده باسترخاء
=غيرت رأى سخنيه و هاتيه…
هتفت صدفة بحده بينما تشير الي ضاجن العكاوي و صحن الممبـ.ـار الذي امامه
=هتاكل محشي مع عكاوي….
هز كتفيه ببرود قائلاً و هو يدفع الطاجن بعيداً من امامه
=و مين قالك اني هاكل عكاوي..ماليش في الاكل ده
احتقن وجهها من شـ.ـدة الغـــضــــب شاعرة بان قدرتها علي التحمل بدأت تنفذ
=اومال خالتني اطبخها ليه….
تراجع راجح باسترخاء في مقعده
=علشانك…
ليكمل و هو يدفع الطاجن نحوها
=اتعشي به…
اهتز جسدها بعنف و قد اشتعل الغـــضــــب كبركان ثائر داخل صدرها
اطلقت صرخة حادة بينما تندفع نحوه وعينيها مسلطة بشر علي طاجن العكاوى التي تتصاعد منه الابخرة ليدرك نيتها علي الفور زمجر بقسوة
=اياكي…..
تجمدت يدها التي كنت تهم بالامساك بالطاجن مبتلعة لعابها بخــــوف فور ان رأت النظرة الشرسة التي يحدقها بها…
لكنها لم تبالي و امسكت الطاجن الذي كانت تغلي مكوناته وتتصاعد الابخرة الحارة منه لكنها سرعان ما تركته من يدها مطلقة صرخة حادة متألــمة عنـ.ـد.ما احرقت سخونية الطاجن الملتهبة يدها..
تراجعت للخلف تضم يدها المحترقة الي صدرها و الألــم يعصف بها..
لكنها رفعت وجهها نحوه راسمة الجمود عليه عنـ.ـد.ما سمعته يغمغم بحده و هو ينتفض واقفاً
= عارفه لو كانت نقطة منه بس لمستني كنت هعمل فيكي ايه…
ليكمل بقسوة و عيناه تشع بالغـــضــــب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف بخــــوف
=قسماً بالله كنت ولعت فيكي بجاز وسـ.ـخ..
زمجر بقسوة بينما يشير نحو باب الغرفة
=غوري سخن المحشي و هاتيه…..
التفت صدفة مغادرة الغرفة سريعاً شبه راكضة وهي تضم يدها المحترقة الي صدرها و فور ان اصبحت داخل المطبخ انفجرت باكية بسبب الألــم الذي يعصف بيدها و الالم الذي يعصف بروحها بسبب معاملته الفظة لها..لا تعلم كيف ستنتهى من كل هذا فقد بدأت طاقتها تنفذ من اول يوم فقط…
بعد وقت قصير لحق راجح بها لداخل المطبخ عنـ.ـد.ما تأخرت لكن تجمدت ساقيه بمدخل المطبخ عنـ.ـد.ما رأها واقفة بمنتصف المطبخ منحنية الرأس تضم يدها الي صدرها بينما شهقات بكائها المكتومة تملئ السكون من حولها شعر راجح بالذنب يتخلله لما فعله بها تقدm منها وهو يتنحنح بصوت منخفض مما جعلها تنتفض في مكانها فازعة تسرع بمسح وجنتيها بيد مرتجفة..
غمغم راجح بهدوء وهو يمسك ذراعها برفق جاذباً اياه معه للخارج
=تعالى معايا…
همست صدفة معترضة رافضة الخروج معه
=الاكل علي النار بيسخن….
استدار راجح بصمت مغلقاً نار الموقد ثم جذبها معها للخارج بتصميم ساعدها علي الجلوس علي طاولة الطعام قبل ان يتركها ويختفي داخل غرفة النوم ليعود مرة اخري بعد عدة دقائق و بيده كريم طبي مخصص للحروق جلس علي المقعد الذي يجاور مقعدها متناولاً بهدوء يدها المصابه تفحصها بدقها ليجد انه لا يوجد ضرر بها سوا التهابات بسيطة وضع فوقها المرهم بلطف بينما كانت صدفة تراقب ما يفعله بصمت حيث كانت تشعر بالاستنفاذ و التعب
و فور ان انهي ما يفعله نهضت علي قدmيها هامسة بخفوت
=هروح اسخنلك المحشي و….
قاطعها راجح علي الفور مشيراً نحو الطعام المنتشر فوق الطاولة
=متسخنيش حاجة هاكل من الاكل ده….
اومأت رأسها بصمت مغمغمة بتعب
=طيب هروح انام انا…..
جذبها من ذراعها مجلساً اياها مرة اخري قائلاً بصرامة
=اتعشى الأول..بعد كده نامي…
غمغمت بهدوء بينما تحاول النهوض مرة اخري
=مش جعانة….
تشـ.ـددت يده الممسكة بذراعها مزمجراً بحزم
=قولت لما تتعشي الاول…
ثم بدأ بوضع الطعام في صحنها و صحنه لتبدأ صدفة بتناول الطعام
حتي تذهب سريعاً للنوم وبالفعل انهت طعامها سريعاً من ثم نهضت مغمغمة بخفوت انها ستذهب للنوم ثم غادرت الغرفة سريعاً تاركه راجح يتبعها بعينيه وتعبير قاتم مرتسم علي وجهه…
༺༺༺༺༻༻༻༻
في الصباح..
وقف راجح امام المرآة يرتدي ملابسه لكي يستعد للذهاب للعمل و بين الحين والاخر كان يلتف و يتطلع الى تلك النائمة بهدوء و سلام علي الفراش غير واعية لأي من تحركاته بالغرفة….
اقترب منها ببطئ حتي وقف بجانب الفراش حاول القاء نظرة علي يدها لكنها كانت تضعها اسفل الغطاء فلم يستطع رؤيتها..
هز كتفيها برفق ميقظاً اياها فتحت صدفة عينيها بصعوبة هامسة بصوت اجش
=ايه…في ايه…..؟!!
اجابها بهدوء بينما يبتعد عنها مغلقاً ازرار قميصه
=قومي حضريلى الفطار…
غمغمت بتذمر و صوت ناعس بينما تلقي نظره علي الساعة النعلقة علي الحائط
=بتصحيني الساعة 7 علشان احضرلك الفطار ما تحضره لنفسك انت صغير…..
قاطعها بحدة بينما يتناول الفرشاة و يبدأ بتمريرها بشعره
=مش عايز رغي كتير اخلصي انا متأخر…
القت الغطاء بعيداً ناهضة من فوق الفراش وهي تزفر بحنق و غـــضــــب
=كده كتير ربنا علي المفتري و الظالم….
لكن و ما ان مرت من جانبه امسك بذراعها موقفاً اياها رافعاً يدها يتفحصها مغمغماً بصوت جعله غير مكترث قدر الامكان
=ايدك عامله ايه..؟
اجابته بـ.ـارتباك من سؤاله الغير متوقع هذا
=كويسه…دي كانت مجرد لسعة بسيطة..
اومأ برأسه بهدوء بينما يري ان بالفعل الاحمرار الذي كان بيدها قد اختفي بالفعل…
ترك يدها و اتجه نحو الطاولة متناولاً ساعته مغمغماً بهدوء
=اعملي حسابك تبقي تنزلي تساعديهم في عمل الغدا خالاتي جايين من البلد يبركولنا….
ليكمل وهو يضع الساعة حول معصمه
=هما فاكرين ان احنا معزمنهمش بسبب اننا معملناش فرح لان جدك ابو امك مـ.ـا.ت من شهر…..فاهمة
التفت صدفة مغادرة الغرفة وهي تغمغم بسـ ـخـــريــة لاذعة
=حاضر اي أوامر تانية للخدامة بتاعتك انت و اهلك قبل ما تنزل الشغل….
اجابها راجح بينما يلحقها للخارج متجاهلاً سخريتها تلك
=تلبسي عدل وبلاش شغل البلايتشو اللي بتنيليه في وشك ده…
دلفت صدفة المطبخ و هي تخرج لسانها وتصنع بوجهها بحركات ساخرة علي كلمـ.ـا.ته تلك قبل ان تتجه للبراد وتبدأ بتحضير طعام الفطار له……
༺༺༺༺༻༻༻༻
في وقت لاحق من اليوم…
كانت صدفة واقفة بالمطبخ الخاص بشقة عابد الراوي تنهي تحضير الطعام للضيوف استندت بتعب علي احدي المقاعد و هي لا تشعر بقدmيها من شـ.ـدة الالم فقد كانت تعمل بمفردها منذ الصباح بتحضير انواع مختلفة من الطعام…
فعند نزولها الي هنا بالصباح استقبلتها حمـ.ـا.تها التي اخذت تخبرها بما تنوي ان تحضره من اجل الضيرف ثم اخذت تساعدها بتحضير الطعام في اول نصف ساعة ثم بعدها اختفت من المطبخ وعنـ.ـد.ما ذهبت صدفة للبحث عنها وجدتها مستلقية علي الفراش بغرفتها متحججة بان ضغط دmها قد ارتفع وانها بحاجة للنوم لمدة ساعة واحدة..
لوت صدفة فمها بسـ ـخـــريــة فالساعة اصبحت 4 ساعات ولم تستيقظ بعد حتي الان…
كانت تضع اللمسات الاخيرة علي الطعام عنـ.ـد.ما دلفت نعمـ.ـا.ت الي المطبخ بوجه ناعس
=خلصتي…..؟!
اجابتها صدفة بحده بينما تضع ديك الرومي من يدها فوق طاولة المطبخ
=اها…..
غمغمت نعمـ.ـا.ت بأسف مصطنع
=معلش بقي سيبتك لوحدك اصل كنت تعبانة اوي و شهد راحت لحمـ.ـا.تها من الصبح مش هترجع الا بكرة و هاجر في دروسها 3 ثانوي بقي مش فاضيه انتي عارفه…
القت صدفة المنشفة الصغيرة التي كانت بيدها بحدة فوق الطاولة قبل ان تلتف اليها قائلة بغـــضــــب
=بقولك يا ام راجح بلاش الحوارات دي عليا ونبى….ده انا بـ.ـنت سوق يعني لا صغيرة و لا هبلة علشان تضحكي عليا بكلمتين ده انا بشتغل في الشارع من وانا ١٧سنه…..
هتفت نعمـ.ـا.ت بغـــضــــب يتخلله الاستنكار بينما تململ في جلستها بعدm راحة
=ايه ام راجح… دي؟! و حوارات ايه يابت انتي اللي بتتكلمي عنها
اجابتها صدفة بانفعال وحدة
=حوار انك مرة واحدة تعبتي وان سبحان الله بـ.ـنتك من امبـ.ـارح عند حمـ.ـا.تها والتانية في دروسها ده علي اساس مش انك اللي مسرابهم علشان تلبسيني الليلة كلها….
انتفضت نعمـ.ـا.ت علي قدmيها هاتفة بحده و غـــضــــب
=بت اقفي عوج و اتكلمي عدل نسيتي نفسك و لا ايه يا بايعة الطعمية….
لتكمل وهي ترفع حاجبها بتحدي
=و اها انا قاصدة انك تشتغلي…و متشتغليش ليه ياختى علي راسك ريشه….
قاطعتها صدفة بحدة و قد بدأت الدmاء تثور في عروقها
= علي راسي مخدة ريش بحالها..
مش ريشة واحدة…..
لتكمل بغطرسة زاجرة اياها بقسوة
=و لا انا مش صدفة بياعة الطعمية اللي كلكوا كنتوا بتتسمخروا عليها….انا هنا صدفة مرات راجح الراوي اللي اجدعها شنب فيكي يا سيدة يعمله الف حساب و كرامتي من كرامته….و لعلمك بقي انا كنت ممكن اسيبلك الليله دي واطلع ومعملش حاجة..
لتكمل بتحدي وهي تشير باصبعها نحو جانب رأسها
=بس عملت بمزاجي و بكيفي …كنوع من الذوق منى لكن لا انتي ولا غيرك يقدر يغـ.ـصـ.ـبني علي حاجة..
ثم تركتها و غادرت المطبخ صاعده الي شقتها لكي تقم بتبديل ملابسها قبل وصول الضيوف
༺༺༺༺༻༻༻༻
وقفت صدفة امام المرآة تعدل من ملابسها و ابتسامة واسعة مرتسمة علي شفتيها مررت يدها فوق عبائتها السوداء الفضافضة الباليو….و بالطبع لم يخلو وجهها من الالوان المتعددة القبيحة..
همست بصوت جعلته خشن ساخر مقلدة راجح
=تلبسي عدل وبلاش شغل البلايتشو اللي بتنيليه في وشك ده…
ارتسمت ابتسامة واسعة علي وجهها بينما تتجهه نحو خازنة الملابس تخرج وشاح اسود قديم لكي تعقده حول رأسها وهي تغمغم
=ابقي وريني بقى هتعمل ايه لما تشوف منظري ده….
=هولع فيكي……
اطلقت صدفة صرخة مرتفعة وهي تنتفض فازعة مكانها فور سماعها تلك الكلمـ.ـا.ت بجانب اذنها استدارت لتصطدm بصدر راجح الذي كان يقف خلفها مباشرة بوجه مكفهر حاولت التراجع للخلف لكنه اسرع بالقبض علي ذراعها ولويه خلف ظهرها قبل ان يجذب عنق عبائتها السوداء ممزقاً اياها.. فاركاً بيده وجهها الممتلئ بالالوان ليتحول وجهها الي كتله من الفوضه غير مكترثاً بصراختها المعترض..
=لما ابقي عايز الناس تقول اني متجوز بلايتشو.. و لا لما تبقي مش لاقيه تاكلي ابقي ألبسي الزبـ.ـا.لة اللي انتي لابسها دي….
دفعها بقسوة بعيداً عنه متجهاً نحو خازنة الملابس اخذ يبحث بها قبل ان يخرج منها عباءة استقبال اعجبته القاها بوجهها مزمجراً بشراسة بثت الرعـ.ـب بداخل صدفة
=غوري ادخلي استحمي وغيري هدومك الناس زمانها علي وصول….
ليكمل مشيراً بازدراء الي شعرها المشعث بشكل مزري
=و سرحي شعرك…اللي عملاه شبه سلك المواعين ده…..
ليكمل بقسوة و علامـ.ـا.ت القــ,تــل باديه علي وجهه وهو يتخذ خطوة نحوها مما جعلها تتراجع بخــــوف الي الخلف
=قسماً بالله المرة الجاية اللي هلاقيكي عاملة فيها كده في وشك لهرمي مية نار عليه و أبقي شوهتهولك ريحتك منه خالص….فاهمة
ظلت صدفة متجمدة بمكانها تنظر اليه باعين متسعة بالخــــوف غير قادره علي فتح فمها لكنها انتفضت في مكانها بفزع عنـ.ـد.ما زمجر بقسوة
=انطقي فاهمة….
هزت رأسها بصمت قبل ان تهرب مسرعة داخل الحمام الذي اغلقت بابه عليها مسننده اليه و هي تلهث بخــــوف وذعر…
بعد عدة دقائق…
وقف راجح يتأمل باعين تلتمع بالاعجاب و الرضا تلك الواقفة امامه ترتدي العباءة التي قام باختيارها لها

فقد كانت تبرز جمالها بينما اصبح شعرها المشعث سابقاً مسترسلاً علي ظهرها الي اسف ظهرها كشلال محيطاً وجهها كغمامة من الحرير الاسود مما اظهر جمال وجهها الملائكي ذات الوجنتين الممتلئتين لكن تغضن حاجبيه بعدm رضا فور ان استقرت عينيه علي شفتيها المجروحة اثر قبلته لها بليلة أمس….
اقترب منها فجأة مما جعلها تنتفض للخلف محاولة الابتعاد عنه لكنه لف ذراعه حول خصرها جاذباً اياها اليه ليستند جسدها اللين على جسده الصلب ممرراً اصبعه برفق علي شفتيها المجروحة مغمغماً بصوت اجش ممتلئ بالرغبة وعينيه مسلطة فوق شفتيها
=مفيش حل نداري به جـ.ـر.ح شـ ـــفــايـــ ـفك ده….
همست بصوت متثاقل مرتعش ضعيف وهي تشعر بكامل جسدها يشتعل اثر لمسته تلك
=مش..مش عارفة…
ظل ينظر اليها عدة لحطات بصمت و اصبعه لايزال يمر فوق شفتيها المكدومة زافراً بعمق قبل يتركها ويتجه نحو طاولة الزينة متناولاًً احمر الشفاه الخاص بها
ثم عاد اليها مرة اخري مغمغماً بصوت غير متزن بعض الشئ
=يمكن ده يداريه شوية….
ثم اخذ يضع منه علي شفتيها المرتجفة بينما كانت هي حابسة انفاسها مثبتة نظرها علي كتفه وفور ان انتهي تفحصه بعينيه ليجده ان اللون الاحمر القاني لم يستطع ان يخفي بشكل كافي الجـ.ـر.ح بشفتيها لكن هذا افضل ما يمكنه فعله هز رأسه مغمغماً
=يلا ننزل زمانهم وصولوا…
ثم امسك بيدها وهبطوا معاً للأسفل لكن فور ان اصبحوا امام باب شقة والده التف اليها قائلاً بحده بينما يشير نحو الوشاح التي تضعه حول رقبتها
=حطي الطرحة علي راسك….
رفعت صدفة بيد مرتجفة الوشاح من حول عنقها لتضعه فوق رأسها مغمغمة بـ.ـارتباك و قد نفذ صبرها
=اهو…و بطل شخط فيا بقي انا زهقت….
تجاهلها مديراً اياها اليه مغمغماً بقسوة بينما يدس بيده شعرها المتناثر علي ظهرها اسفل حجابها
=شعرك كله يتغطي ايه هتغطي نصه و تسيبي نصه…
زفرت صدفة بحدة بينما تدير عينيها بمحجرها بملل…
امسك بيدها ثم دلف الي داخل الشقة ثم الي غرفة الضيوف ليحيوا ضيوفهم…
في وقت لاحق
كانت صدفة جالسة بجانب شوقية شقيقة نعمـ.ـا.ت و التي رحبت بها بمحبه و فرح وبجانب منيرة زوجة شقيق نعمـ.ـا.ت و التي قابلتها بجفاف مرمقة اياها بين الحين والاخر بحدة وغـــضــــب
ربتت شوقية علي ذراعها قائلة باعجاب
=ما شاء الله…ما شاء الله يا زين ما اختار راجح بدر منور…
لتكمل وهي تلتف نحو زوجة شقيقها
=مش كده يا منيرة..؟
القت منيرة نظرة حادة علي صدفة قبل ان تدير وجهها بعيداً برفض دون ان تنطق حرف واحد مما جعل جسد صدفة يتشـ.ـدد بـ.ـارتباك…
اقتربت منها شوقية هامسة في اذنها بصوت منخفض
=سيبك منها…اصلها كانت هتمـ.ـو.ت وتجوز راجح لبـ.ـنتها…
لتكمل وهي تجذب حجاب صدفة بعيداً عن رأسها
=ياختي مكتفه نفسك ليه الرجـ.ـا.لة في الاوضة التانية فكي كده خاليني اتفرج علي الحلاوة….
لتطلق شهقة اعجاب فور ان سقط حجاب صدفة و رأت شعرها المسترسل كابحرير الاسود فوق ظهرها
=بسم الله ما شاء الله…..
وقفت صدفة مغمغمه بـ.ـارتباك و خجل فلما تكن معتادة علي ان يقوم احد بمدحها او مدح جمالها…
=هروح..هروح اسخن الاكل….
ثم فرت مغادرة من الغرفة وعينين شوقية تتبعها باعجاب و هي تغمغم داعية
=يرزقك ربنا يا مدحت يا بني ببطاية حلوة زيها كده….
اندفعت نعمـ.ـا.ت هاتفه مقاطعة اياها بحدة حيث كانت ترغب بتزويج مدحت ابن شقيقتها الطبيب الي ابـ.ـنتها هاجر والتي كانت عكس صدفة تماماً فقد كانت قصيرة و حسد نحيل هزيل…
=زيها ايه..دي جـ.ـسمها مليان و
مفشول….
لتكمل بحده و تذمر
=و بصراحه كده حاسه انها مش عاجبه راجح….
اطلقت شوقية ضحكة صاخبة قبل ان تنهض وتجلس بجانب شقيقتها هامسة باذنها
=يا وليه بطلي الصورم اللي جواكي ده…ده البت تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك….
لتكمل بسـ ـخـــريــة ناكزه اياها في ذراعها
=و واضح ان ابنك مش عجباه فعلاً باين من شـ ـــفــايـــ ـفها اللي ابنك مقطعها و لا هتعملي مش واخده بالك من دي…..
قاطعتها نعمـ.ـا.ت هاتفه بخجل
=يخربيتك بس…انتي ايه هيفضل لسانك قبيح طول عمرك….
ضحكت شوقية قائلة
=عايزاني اقولك ايه ما انتي اللي بصورم و ماسكة البت كلام زي السم…ده انا لو مكانك امسك البت هاجر و افضل ازغط فيها لحد ما تبقي زي صدفة كده بدل ما هي شبه خلة السنان اللي هتتقطم…
قاطعتها نعمـ.ـا.ت قائله بحدة و قد اشتعل الغـــضــــب بداخلها فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك
=لا يا حبيبتي انا حابه بـ.ـنتي كده رشيقة عود فرنساوى…مبحبش انا التخان…..
رمقتها شوقية بسـ ـخـــريــة مغمغمة بهدوء مغـ.ـيظه اياها
=ليه و هي صدفة تخينة يا وليه
لتكمل عنـ.ـد.ما رأت وجه شقيقتها يشتد بالغـــضــــب مشيره نحو منيرة التي كانت جالسة بوجه متجهم غاضب
=شايفة مرات اخوكي هتمـ.ـو.ت..مكنتش عايزه تيجي اصلاً….
اجابتها نعمـ.ـا.ت بصوت منخفض
=حقها بقي يرفض بـ.ـنت خاله صاحبة المال والجمال ويتجوز دي …ده انا فضلت 4 سنين اقنع فيه يتقدmلها و ده ابداً و في ثانيه القيه جاي يقولي هتجوز صدفة بتاعت الطعمية….
قطعت جملتها مغمغمة بحدة عنـ.ـد.ما رأت شقيقتها تنفجر ضاحكة
=في ايه يا شوقية هو كل كلمة هقولها هتعقدى تتريقى و تضحكى ..
ربتت شوقية علي ساقها قائلة وهي تضحك
=معلش ياختي سامحيني بس انتي اللي كلامك غريب…
لتكمل بجديه
=ومالها بتاعت الطعمية يا نعمـ.ـا.ت انتي نسيتي ان ابوكي الله يرحمه كان بياع بطاطس علي عربية بحمار….
ارتبك وجه نعمـ.ـا.ت و ما ان همت بالرد دلفت صدفة للغرفة مقتربة منهم قائلة بهدوء
=احضر السفرة….
اجابتها نعمـ.ـا.ت بحده
=ايوه حطي الاكل و انا جايه وراكي اهو اساعدك….
اومأت صدفة براسها و ما ان همت بالمغادرة وصل الي مسمعها كلمـ.ـا.ت شوقيه
=ما شاء الله هي صدفة اللي طابخلنا النهارده….
اجابتها نعمـ.ـا.ت بحده و ارتباك
=صدفة ايه ياختي اللي طبخت هي مدت ايدها في حاجة…دي لسه اول مره تنزل هنا وانتوا جايين
لتكمل بابتسامة واسعة…
=هاجر هي اللي طابخة كل ده من بليل و صحت الصبح يا حبيبتي و نزلت راحت دروسها…دي عاملة شوية حاجات هتاكلوا صوابعكوا وراها يا شوقية……..
لكن التانيه دي ممدتش ايدها في حاجه و لما بعتلها تنزل تساعد هاجر طنشتني ولا نزلت ولا عبرت…
لتكمل قائلة بانف منعكف بازدراء
=وبيني و بينك احسن انا اتقرف أكل من ايدها….
زجرتها شوقية مغمغة بعتاب
=يوه عليكي يا وليه…لسانك مش كده
اكملت صدفة طريقها للخارج كما لو انها لم تسمع شئ من حديثهم هذا و كامل جسدها ينتفض بالغـــضــــب حيث كانت الدmاء تغلي في عروقها كالبركان الثائر دلفت للمطبخ وهي تزمجر من بين اسنانها المطبقة
=اها يا وليه يا ناقصة يا وا.طـ.ـيه بقي بعد هدتي و تعبي من الصبح تقولي بـ.ـنتك اللي عامله كل ده….لا وبتقرفى تاكلي من ايدي….
عقدت ذراعيها اسفل صدرها بينما تهز جسدها بغـــضــــب و حركة عصبيه لكن سرعان ما ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة واسعة اتجهت سريعاً نحو احدي خزائن المطبخ وهي تغمغم
=مش بـ.ـنتك اللي طابخه طيب اشربى بقى انتى و هى…
اخرجت احدي العبوات الكبيرة المكتوب عليها شطة أسواني و التي كان معروف عمها بانها اشـ.ـد الانواع حرارة..
اخذت تضع منها بكثرة في جميع الاطعمة و الابتسامة الواسعة التي علي شفتيها تتسع بشر و فرح
مغمغمة بانتصار
=و ديني ما هخليهم يعرفوا يحطوا معلقة واحدة في بوقهم..ان ما خلتهم يتفوا عليكى
=بتنيلى ايه عندك…..
ابتلعت باقى جملتها منتفضة في مكانها صارخة بفزع فور سماعها تلك الكلمـ.ـا.ت تأتى من خلفها ليتجمد جسدها و يشحب وجهها بخــــوف فور رؤيتها لءاك الشخص الواقف بباب المطبخ يرمقها بنظرات حادة مشتعلة.. لتدرك انه قد تم كشف امرها….
↚
.عقدت صدفة ذراعيها اسفل صدرها بينما تهز جسدها بغـــضــــب و حركة عصبيه لكن سرعان ما ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة واسعة اتجهت سريعاً نحو احدي خزائن المطبخ وهي تغمغم
=مش بـ.ـنتك اللي طابخة طيب اشربى بقى انتى و هى…
اخرجت احدي العبوات الكبيرة المكتوب عليها شطة أسواني و التي كان معروف عمها بانها اشـ.ـد الانواع حرارة..
اخذت تضع منها بكثرة في جميع الاطعمة و الابتسامة الواسعة التي علي شفتيها تتسع بشر و فرح
مغمغمة بانتصار
=و ديني ما هخليهم يعرفوا يحطوا معلقة واحدة في بوقهم..ان ما خلتهم يتفوا عليكى
=بتنيلى ايه عندك…..
ابتلعت باقى جملتها منتفضة في مكانها صارخة بفزع فور سماعها تلك الكلمـ.ـا.ت تأتى من خلفها ليتجمد جسدها و يشحب وجهها بخــــوف فور رؤيتها لذاك الشخص الواقف بباب المطبخ يرمقها بنظرات حادة مشتعلة.. لتدرك انه قد تم كشف امرها..
اسرعت باخفاء عبوة الشطة خلف ظهرها مراقبة باعين متسعة و انفس لاهثة ثقيلة راجح و هو يتقدm نحوها بخطوات ثابتة وعينيه مسلطة بتركيز عليها..
غمغم بحدة فور ان اصبح يقف امامها مشيراً برأسه نحو يدها التي تخفيها خلف ظهرها
=مخبية ايه ورا ضهرك..؟!
ظلت صدفة تتطلع اليه بصمت دون ان تجيبه فقد حاولت تحريك شفتيها و اجابته لكن لم تطعها شفتيها حيث تجمدت من سدة التـ.ـو.تر و الخــــوف..مما جعله يطبق علي يدها التي تخفيها خلف ظهرها جاذباً اياها بحدة الي الامام..
حدق بغـــضــــب بعبوة الشطة التي بيدها مغمغماً بقسوة و قد اشتدت قبضته حول يدها
=بتهببى ايه بالشطة دي..؟!
خرجت من صمتها لكى تنقذ نفسها مجيبة اياه بحدة و هي تنفض يده بعيداً عنها متصنعة الغـــضــــب حتي لا تكشف امرها
=هيكون ايه يعني بظبط بهارات الاكل زي ما امك قالتلي…
ضيق عينيه محدقاً بها و عينيه تنتقل بشك بينها و بين عبوة الشطة التي لازالت بيدها
=اومال لما شوفتيني اتخضيتي ليه…؟؟
اجابته بسـ ـخـــريــة وهي تهز كتفيها
=و انا من امتي شوفتك و متخضتش……
لتكمل بطريقة مأساوية واضعة يدها فوق صدرها تضـ.ـر.ب عليه برفق
=بعيد عنك لما بشوفك كأني شوفت ولا اعوذ بالله عفريت…يا ساتر يارب كأن حاجة كده بتكتم علي قلبي….
قبض علي ذراعها جاذباً اياها نحوه لتصطدm بقسوة بصدره الصلب اخفض رأسه مزمجراً بجانب اذنها بصوت خشن
=قسماً بالله يا صدفة لأقطعلك لسانك اللي اطول منك ده..
ليكمل و هو يشـ.ـدد من قبضته بقسوة حول ذراعها مما جعلها تطلق تأوه من الألــم
=و عايزك تحمدى ربنا ان في ناس برا و الا و رحمة امك لكنت عرفتك ازاي بكتم علي نفسك كويس…
ابتعدت عنه مغمغمة بـ.ـارتباك فور ادراكها انه يعني تهديده هذا
=بقولك ايه ما تطلع تعقد مع الرجـ.ـا.لة برا بدل ما انت لزقلي هنا زي العمل الرادي كده……..
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخــــوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور..
تلاعبت اصابعها بتـ.ـو.تر باطراف غطاء الرأس الذي تضعه حول رقبتها جذبت حركتها تلك انتباهه الي شعرها المسترسل علي كتفيها و ظهرها…
قبضت يده علي بعضاً من خصلاته جاذباً اياه بحدة للأسفل و هو يزمجر بشراسة و عينيه مشتعلتين بنيران الغـــضــــب
=انا مش قولتلك تتنيلي تلبسي الطرحة و تغطي شعرك ده….
ارجعت رأسها للخلف محررة خصلات شعرها من بين اصابعه و هي تغمغم بعصبية
=اعمل ايه يعني خالتك اللي عايزة تشوف شعري……..
قاطعها و هو يجز علي اسنانه بقسوة بينما يحرر الطرحة من حول رقبتها و يضعه علي رأسها مغطياً شعرها بأكمله بحركات منفعلة
=بلا خالتي بلا امي شعرك يتغطي… فاهمة
هزت رأسها قائلة بطاعة مزيفة يتخللها السـ ـخـــريــة بينما تخفض عينيها
=امرك يا سي السيد حاضر…
اخذ يحاول لف الطرحة حول رأسها لكن كانت تنزلق بكل مرة من فوق رأسها بسبب نعومة شعرها هتف بحنق و هو ينزعه من فوق رأسها واضعاً اياه بين يديها
=امسكى اعمليه انتى…
تنهدت صدفة بحده وهى تتناوله منه ثم بدأت بجمع شعرها بكعكة قبل ان تبدأ بعقد الطرحة حول رأسها..
و ما ان انتهت غمغمت بنفاذ صبر و هى تشير نحو رأسها
=تمام كده…؟؟
وقف راجح يتفحصها بنظرات ثاقبة حتى يتأكد من ان شعرها قد غطى تماماً…
اومأ رأسه بالنهاية برضا ثم ظل يتطلع اليها عدة لحظات بنظرات مشتعلة
قبل ان يلتف و يتجه نحو الباب و هو يهمهم بغـــضــــب…
=جهزي الاكل و طلعيه يلا و انا هخلي امي تيجي و تساعدك…
ليكمل بغـــضــــب و هو ينظر للساعة التي بساعده
=مش عارف الزفته اللي اسمها هاجر دي اتأخرت كده ليه تلاقيها بتهرب من عمايل الاكل كالعادة..
غمغت صدفة بخبث بينما تتصنع تعديل الوشاح حول رأسها
=تتهرب ايه بس ده هاجر اللى عاملة الأكل ده كله….
استدار اليها راجح بحدة مغمغماً بصدmة يتخللها الشك
=هاجر اللي طبخة الاكل ازاي…!! دي مبتعرفش تسلق بيضة..
اجابته ببرود بينما تهز كتفيها
=معرفش امك اللي قالت كده لخالتك….
هز راجح رأسه مهمهماً بصوت منخفض
=اها خالتي قولتيلي…
حيث كان يعلم ان والدته دائماً تحاول ان تجمل صورة شقيقته امام اقاربهم مغرقة اياها بالمدح الكاذب فبالتأكيد و الدته من قامت بطبخ كل هذا و نسبته اليها حتي تبهر شقيقتها..
اكمل طريقه للخارج و هو يغمغم بهدوء
=جهزي الاكل الناس مستنية و هبعتلك امي تساعدك….
وقفت صدفة تراقبه وهو يغادر و ابتسامة واسعة علي وجهها تملئ شفتيها شاعرة بالحماس لما سيحدث لحمـ.ـا.تها عنـ.ـد.ما تعلم ما فعلته…
༺༺༺༺༻༻༻༻
في ذات الوقت…
كانت هاجر شقيقة راجح في طريقها الي المنزل حاملة بين ذراعيها الكتب الخاصة بدراستها و هي تتحدث بصوت منخفض بالهاتف
=يا حبيبي اجيبلك المبلغ ده كله منين ما انت عارف مصروفي علي قدي…
تنفست بعمق و هي تستمع اليه يجيبها بحدة و قد شحب وجهها
=طيب خلاص.. خلاص متزعلش انا هحاول اتصرف في اي مبلغ…
ثم اشرق وجهها بابتسامة واسعة فور سماعها كلمـ.ـا.ته علي الطرف الاخر
=ويخاليك ليا يا حبيبى..و انا كمان بحبك…
و ما ان وصلت امام منزلها غمغمت بصوت منخفض حتي لا يسمعها احد
=طيب يا حبيبي انا هقفل بقي لان خلاص داخله علي البيت… و بكره بعد درس العربي نتقابل و هديك الفلوس….
سمعت اجابته مبتسمة ثم اغلقت الهاتف واضعة اياه داخل بنطالها قبل ان تدخل الي بهو المنزل و منه الي الشقة الخاصة بعائلتها..
و فور ان فتحت باب الشقة وصل اليه الصوت الصاخب لضحكات و حديث عائلتها الأتي من غرفة الاستقبال حيث كان اقارب والدتها قد اتوا لزيارتهم لكى يهنئوا راجح بزواجه..
استغلت ان البهو خالي و دلفت مسرعة الي غرفة والديها اتجهت بانفس لاهثة نحو خازنة الملابس تفتحها بحثاً عن الصندوق التي تحتفظ به والدتها بالاموال اخرجته سريعاً و هي تتلفت بخــــوف نحو باب الغرفة لكن خابت امالها فور ان فتحت الصندوق و وجدته فارغاً زفرت باحباط و غـــضــــب فكيف الان ستأتي بالاموال التي وعدت حبيبها بها..
لكن سرعان ما اشرق و جهها فور ان وقعت عينيها علي المفتاح الخاص بشقة شقيقها راجح الذي تحتفظ به والدتها بالصندوق.. حيث قامت والدتها قبل زواجه بنسخ مفتاح شقته دون علمه و قامت بتخبئته مخبره اياهم انه كنوع من الاحتياط..
التقطت المفتاح سريعاً ثم اعادت الصندوق الي مكانه مرة اخري قبل ان تسرع بالخروج من الشقة كما دخلتها دون ان يراها احد ثم اسرعت بالصعود الي شقة راجح قامت بطرق الباب و الامتظار قليلاً حتى تتأكد بانه لا يوجد احد بالداخل..
على الرغم من علمها بان راجح و زوجته بالاسفل للترحيب باقاربهم الا انها فعلت ذلك كنوع من الأمان حتى لا يتم كشف امرها…
فتحت باب الشقة و دلفت الي الداخل مغلقة الباب بهدوء خلفها
دلفت الي غرفة النوم الرئيسية و اتجهت نحو خازنة الملابس تهم بفتحها لكنها تذكرت ان شقيقها قبل زواجه كان معتاد علي وضع امواله بالدرج الذي بالطاولة التي بجانب فراشه..
اتجهت مسرعة نحو الطاولة تفتحها لكنها وجدتها فارغة لتسرع نحو الطاولة الاخري التي علي الجانب الاخر من الفراش تفتح درجها ليشرق وجهها بابتسامة واسعة فور ان رأت الاموال التي بها اسرعت بأخذ مبلغ من المال قامت بعده لتكتشف انه خمسمائة جنية كانت ترغب بأخذ اكثر من ذلك لكن المال الذي بالدرج لم يكن كثيراً و لا ترغب ان يكشف امرها…
خبئت الأموال بجيب بنطالها ثم اسرعت بالخروج من الشقة و هبطت الدرج بخطوات صامتة حتي لا يسمعها احد ويتم كشف امرها و دلفت الي شقة عائلتها كما لو كانت عائدة للتو من دروسها….
༺༺༺༺༻༻༻༻
بدأت صدف بوضع الطعام علي الطاولة بمفردها فلم تأتى نعمـ.ـا.ت لمساعدتها لذا بدأت هي بوضع الاطباق المختلفة التى اعدتها بيدها.. و التى خربتها بيدها ايضاً ابتسمت ضاحكة بصوت منخفض فور تخيلها وجه نعمـ.ـا.ت عنـ.ـد.ما تعلم ما فعلته..
=بتضحكى على ايه ضحكينا معاكى…
التفت صدفة حول نفسها لتجد شاب في العشرينات يقف عند باب غرفة الطعام..
هزت صدفة رأسها بصمت لا تدري ما تقوله بينما تقدm منها قائلاً و هو يمد يده نحوها
=مدحت الاباصيرى… ابن خالة راجح..
ليكمل سريعاً وهو يبتسم ببشاشة
=و انتى اكيد صدفة مرات راجح مش كدة…
اومأت صدفة برأسها بينما تمد يدها نحوه مصافحة اياه مغمغمة بابتسامة
=ايوة…
ترك مدحت يدها متراجعاً الي الخلف قائلاً و يهز يدها برفق
=مبروك يا صدفة… الف مبروك راجح دايماً بيثبت انه ذوقه حلو….
اجابته صدفة بصوت منخفض و قد احمر وجهها بخجل
=الله يبـ.ـارك فيك…
ليكمل بمرح مشيراً لرأسه الشبه اصلع
=على فكرة اوعى تفتكرى اني كبير ولا حاجة… لا ده انا 28 سنه بس ده اثر كلية الطب و المرار اللي شوفته فيها..
هتفت صدفة بدهشة بينما تسحب يدها بعيداً
=هو انت دكتور…
اومأ مبتسماً لها قائلاً يعدل من ياقة يصطنع الفخر
=دكتور بطرى قد الدنيا…
هزت صدفة رأسها مهمهمة دون حماس بصوت منخفض
=اممم دكتور بهايم يعنى….
انفجر مدحت ضاحكاً فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك بينما ابتسمت هى بتشنج شاعرة بالخجل من اندفاع لسانها الاحمق غافلين عن ذلك الذى كان واقفاً بمدخل الغرفة يراقب ذلك المشهد و جسده ينتفض من شـ.ـدة الغـــضــــب بينما عينيه كانت كالعاصفة تنطلق منها شرارات من النيران زمجر بحده لاذعة و هو يتقدm نحوهم
=خير بتضحكوا على ايه..؟
التف اليه مدحت قائلاً و هو لايزال يضحك
=تخيل يا راجح بقول لمراتك انى دكتور بطرى بتقولى دكتور بهايم يعنى…
همست صدفة باضطراب و خجل و قد ازداد احمرار خديها
=مكنتش اقصد والله..
غمغم راجح من بين اسنانه المطبقة بعنف و هو يحاول السيطرة علي اعصابه و اخماد تلك النيران المشتعلة داخل صدره حتي لا ينقض علي ابن خالته
=اكيد متقصدش…
ليكمل ضاغطاً علي حروف كلمـ.ـا.ته بقسوة كما لو يثبت ملكيته لها
=معلش اصل مــراتـــى عفوية في كلامها شوية..
التفت صدفة تنظر بدهشة الي راجح الواقف بجانبها عند سماعها نبرة صوته الغاضبة التى لاحظتها على الفور..
حتي و ان كان ظاهراً انه يتحدث بشكلاً طبيعياً الا انها لاحظت غـــضــــبه فقد اصبحت تعرفه جيداً عنـ.ـد.ما يكون غاضباً…
بينما اسرع مدحت بمقاطعة راجح قائلاً و هو ينظر الي صدفة و ابتسامة واسعة علي شفتيه
=انا مش مضايق خالص و الله بالعكس دي عجبانى جداً…
زمجر راجح بشراسة بينما يندفع نحوه و شرارات الغـــضــــب تتقافز بعينيه
=نعم يا خويا…
اسرع مدحت قائلاً بـ.ـارتباك و هو يتراجع للخلف
=اقصد عفويتها طبعاً… عجبانى عفويتها انت فهمت ايه…
امسكت صدفة بذراع راجح هامسة له بصوت منخفض و هى لا تفهم ما به
=في ايه يا راجح ما تهدى شوية….
اخفض رأسه هامساً بأذنها بصوت خشن
=اكتمى خالص..مسمعش صوتك….
نظرت اليه بـ.ـارتباك من حدته تلك فلأول مرة تراه بحالته الغير مفهومة تلك…
دلفت شوقية الي الغرفة و التى ما ان رأتهم يقفون ثلاثتهم معاً هتفت بفرح
=اخيراً اتعرفت على صدفة يا مدحت…
لتكمل و هى تتقدm نحوهم وتضع يدها حول صدفة مشيرة الي مدحت بيدها
=بص بقى علشان نبقى متفقين من أولها انا عايزاك تتجوز بطاية حلوة كدة زي صدفة….
هتف راجح بحدة مقاطعاً اياها و يجز علي اسنانه بغـــضــــب
=ايه يا شوقية…ايه يا شوقية….في ايه
اجابته شوقية بمرح و هي تضحك
=ايه يا ابن نعمـ.ـا.ت بطمن على مستقبل ابنى…..
لتكمل وهي تربت على كتف صدفة
=ولا انت عايز تاكل بط لوحدك…..
زمجر راجح بقسوة حيث اصبح علي حافة اعصابه جاذباً صدفة التى كان وجهها بلون الدmاء من شـ.ـدة الخجل بعيداً عن خالته محيطاً خصرها بذراعه يضمها اليه بتملك واضح بينما عينيه تتسلط بغـــضــــب على مدحت الذي هتف
=يا عم بتبصلى كده ليه انا مالى خالتك اللي لسانها متبرى منها….
هتفت شوقية بصدmة ضاربة ولدها في كتفه بحدة
=مالها خالته يا ابن الجزمـ.ـة الحق عليا انى خايفة علي مستقبلك..
غمغم مدحت بسـ ـخـــريــة بينما يشير نحو راجح
=خايفة علي مستقبلى اية ده انت هتضيعيهولى… راجح فضله تكه و يقــ,تــلنى…
ضحكت شوقية مربته علي صدرها
=لا اطمن انك ابنى مديك الحصانة متخفش راجح لا يمكن يزعل خالته…
لتكمل بسـ ـخـــريــة و مرح و هى تلتفت نحو راجح الذى كان يعقد ذراعه حول خصر صدفة ضامماً اياها اليه
=و انت يا خويا ضمها اكتر كمان
اقولك احسن افتح صدرك و خبيها جواه….
لتكمل و هي تضحك و تتعجب بداخلها من حالة ابن شقيقتها تلك فبحياتها لم تراه هكذا
= ايه يا راجح مش هناكلها منك يا حبيبى….
قاطعها راجح شاعراً بالحرج من ردة فعله السابقة حيث شعر انه كان مكشوف
=عايزة ايه يا شوقية…
ربتت علي كتفه قائلة بحنان
=عايزاك بخير و سعيد يا قلب شوقية…
لتكمل بحده وهى تلتفت نحو مدحت
=و عايزة ابن الهبلة ده يتجوز بقى هو كمان و يخلصنى..عايزة اطمن عليه هو كمان
هتف مدحت بغـــضــــب مصطنع بينما يتجه نحو باب الغرفة يغادرها مسرعاً و هو يلوح يده بضجر
=يوه مش هنخلص النهاردة…
لحقت به شوقية للخارج و هى تهتف
=خد تعالى هنا يالا و الله ما هسيبك…
وقفت صدفة تضحك عليهم بمرح بينما ادارها راجح بين ذراعيه قائلاً بحدة
=بتضحكى….عجبك اوى
ليكمل بقسوة و هو يشير نحو الباب الذى غادر منه مدحت و شوقية قبل لحظات
=ينفع تقفى مع راجـ.ـل غريب و شغاله ضحك و مرقعه معاه
هزت كتفيها قائلة بـ.ـارتباك
=انا مضحكتش.. هو اللي كان بيضحك و انا مالى…
تشـ.ـددت ذراعه التى تحيط خصرها
و هو يدرك انه بالغ بردة فعله…
غمغم بينما يشير الي طاولة الطعام
=برضو بتشتغلى لوحدك اومال امى فين..
اجابته قائلة وهى تتلملم بين ذراعيه
=امك قاعدة مع مرات خالك برا…بتقول ضغطها عالى..
زفر راجح بحنق قبل ان يغمغم وهو يتحرك بها نحو المطبخ
=طيب تعالى انا هساعدك فى …
امسكت بذراعه توقفه قائلة بتردد وهى تشير نحو الغرفة التى يتواجد بها الرجـ.ـال فقد كانت تعلم انه اذا شاهده احدو هو يساعدها من الممكن ان يسخر منه
=افرض حد شافك…
دفعها امامه نحو المطبخ قائلاً بصرامة و حدة
=ما اللى يشوف…يشوف هو انا بعمل حاجة غلط…
شعرت صدفة بقلبها يرتجف داخل صدرها تأثراً بينما تتبعه الى داخل المطبخ حيث اخذ يساعدها بالفعل بتوزيع الطعام بالصحون و وضعها علي طاولة الطعام حتى انتهوا سريعاً…
༺༺༺༺༻༻༻༻
في وقت لاحق…
كانت صدفة جالسة علي طاولة الطعام بجانب زوجها الذي كان منشغلاً بالحديث مع خاله مأمون
و عينيها تمر بين الجميع بترقب و انفاسها منحبسة داخل صدرها
وضعت يدها فوق فمها حتي تخبئ ابتسامتها عنـ.ـد.ما القت منيرة زوجة خال راجح الملعقة من يدها بعد تناولها اول ملعقة من الحساء و هي تهتف بوجه محتقن
=ايه ده….
بينما اخذ مأمون شقيق نعمـ.ـا.ت يسعل بقوة و قد احتقن وجهه من النيران المشتعلة داخل حلقه و كان الوضع كذلك بالنسبة لمدحت و باقى الجالسين علي طاولة الطعام..
غمغم عابد بحدة بينما عينيه تمرر بينهم بـ.ـارتباك
=جرى ايه يا جماعة في ايه….؟
اجابته شوقية وهي ترتشف بتعثر من كوب الماء محاولة اخماد الحريق للذي لحق بفمها من اول ملعقة وضعتها بفمها من هذا الطعام
=الاكل نار يا عابد…
لتكمل وهي تسعل بقوة ملتفة الي شقيقتها التي كانت تتطلع اليهم بوجه مرتبك
= لما ده حصلنا من اول لقمة نحطها في بوقنا اومال لو كنا كلنا بقي كان هيحصل لنا ايه يا نعمـ.ـا.ت… ايه بـ.ـنتك عايزة تمـ.ـو.تنا…
احتقن و جه نعمـ.ـا.ت بغـــضــــب فور ادراكها ما فعلته صدفة صرخت بحدة وهي تجز علي اسنانها بقوة و قد احتقن وجهها بشـ.ـدة
=صدفة…..
لكن قاطعتها شوقية بغـــضــــب
=و صدفة مالها ايه انتي هتتشطري علي البت الغلبانة
لتكمل وهي تنتفض واقفة بغـــضــــب ملقية ملعقتها علي الطاولة
=ياختي روحي اتشطري علي بـ.ـنتك الفاشلة و لا مش فالحة غير في تدلعيها و بس…
هتفت نعمـ.ـا.ت بحدة و هي تنهض واقفة
=جرى ايه يا شوقية مالك مش طايقة البت كدة و ما بتصدقى تلقيلها غلطة علشان تقطعى في فروتها….
اجابتها شوقية بحدة
=علشان بـ.ـنتك مدلعة و قليلة الذوق…. من اول ما جت من الدرس دخلت اوضتها و مهنش عليها حتى تسلم علينا… و دى مش اول مرة تعملها يا نعمـ.ـا.ت…
لتكمل بسـ ـخـــريــة لاذعة و هى تشير نحو طاولة الطعام
=و ياختى مادام مش هى قد الطبخ بتخليها تتنيل ليه.. هو احنا ناقصين تعب معدة و مرض….
كانت صدفة تتابع كل هذا باستمتاع و شمـ.ـا.تة بنعمـ.ـا.ت التى انكرت مجهودها و تعبها و نسبته الي ابـ.ـنتها لكن في الحقيقة الامر ليس هذا فقط ما اغـــضــــبها و اشعل رغبتها بالانتقام ما اغـــضــــبها حقاً هو تعميدها التقليل منها امام اقاربها و معاملتها بازدراء حتى وصل بها الامر القول انها تزدرى التناول من يدها كما لو كانت حثالة…
اخذت تتابع ما يحدث محاولة رسم الجدية علي وجهها لكن ما ان نهضت منيرة و تشاجرت هى الاخرى مع نعمـ.ـا.ت لم تستطع السيطرة علي نفسها اكثر من ذلك اسرعت بوضع يدها
فوق فمها محاولة كتم ضحكتها
لكن ذبلت ضحكتها تلك فور ان رفعت رأسها و تقابلت عينيها بعين راجح المشتعلة بنيران الغـــضــــب فقد كان يحدق بها بوجه متصلب و علامـ.ـا.ت الشر مرتسمة عليه
مما جعل وجهها يشحب و قد جفت الدmاء بعروقها فور ادركها انه قد علم بانها من قامت بتخريب الطعام فبالطبع قد توصل الي ذلك بعد ان رأي عبوة الشطة بيدها و ارتباكها امامه و تخبئتها للعبوة خلف ظهرها عنـ.ـد.ما رأته لعنت غبائها و حظها العثر…
اطلقت تأوه متألــم منخفض عنـ.ـد.ما قبض علي يدها من اسفل الطاولة يعتصرها بقوة مؤلمة بين يده و هو يزمجر بصوت قاسى لاذع بجانب اذنها
=قسماً بالله لأدفعك تمن ده غالي اوى اصبري عليا…
همست بصوت مرتجف مصطنعة عدm الفهم
=و انا عملت ايه دلوقتى….
رمقها بقسوة و هو يزيد من ضغطه علي يدها مزمجراً بنبرة يتخللها التهديد
=هتعرفى لما نطلع فوق عملتى ايه حاضر….
ثم انتفض واقفاً موجهاً حديثه الي خالته التي كانت تصر علي المغادرة
=اقعدي يا شوقية و الله ما انتي ماشية…
ليكمل و هو يخرج هاتفه من جيبه قائلاً
=هطلب اكل من مطعم هنا جنبنا ربع ساعة و الاكل هيكون هنا… اقعدى بقي….
رفضت شوقية و أصرت علي المغادرة لكن ظل راجح يقنع بها و بالنهاية نجح باقناعها بالبقاء هى و باقى افراد العائلة..
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور ساعتين…
وقفت صدفة بجانب راجح بوجه شاحب من الخــــوف و قلبها ينبض داخل صدرها بسرعة جنونية من شـ.ـدة القلق و التـ.ـو.تر..
تودع اقارب والدته و كل بين الحين و الأخر تلقى نظرة قلقة علي راجح الذي كان الغـــضــــب لا يزال مرتسم بقسوة على وجهه.
غمغمت شوقية بينما تربت علي كتف شقيقتها
=ابقي سلميلي بقي علي هاجر… و نبقى نشوفها مرة تانيه تكون بسيادتها فاضية فيها…
قاطعتها نعمـ.ـا.ت بنفاذ صبر
=ما انتى عارفة انها ثانوية عامة و عندها مذاكرة يا شوقية….
همهمت شوقية بسـ ـخـــريــة وهي تعدل من وضع حقيبتها التي اسفل ذراعها
=و انا قولت حاجة ربنا معاها يا حبيبتي….
لتكمل وهي تغادر بعد ان ودعت راجح و صدفة ببشاشة
=يلا فوتكوا بعافـ.ـية…
بعد مغادرة شوقية وقفت نعمـ.ـا.ت تتطلع نحو صدفة باعين مشتعلة بالنيران و جسدها بأكمله يهتز من شـ.ـدة الغـــضــــب ترغب بالانقضاض عليها و جلبها من شعرها لما اوقعتها به و تسببها باحراجها امام عائلتها لكنها حاولت ان تسيطر علي غـــضــــبها امام راجح حتي لا تثير غـــضــــبه..خاصة اذا علم ان صدفة من صنعت كل هذا الطعام بمفردها و نسبته هي الي ابـ.ـنتها..
خرجت هاجر من غرفتها هاتفه بمرح
=مشيوا….؟!
اجابها راجح بحده وهو يستدير اليها
=انتي يا بت انتي مطلعتيش تقعدي مع خالتك و خالك ليه..
اجابته هاجر بـ.ـارتباك و خــــوف فنادراً ما تحدث معها راجح بهذا الغـــضــــب والعصبية
=كان… كان عندي مذاكرة
قاطعها راجح بغـــضــــب و قسوة
=مذاكرة ايه دي اللي تمنعك انك حتي تسلمى عليهم انتى هتستعـ.ـبـ.ـطى..
اقترب عابد من ابـ.ـنته محيطاً كتفها بذراعه مغمغماً بحدة
=ما قالتلك عندها مذاكرة…ايه هى قصة
ليكمل وهو يربت علي كتف هاجر الذي اشرق وجهها بابتسامة واسعة
=بعدين حبيبة ابوها براحتها تعمل اللي هي عايزاه…محدش له دعوة بها…
زفر راجح بحده قبل ان يغمغم موجهاً حديثه لهاجر
=روحي هاتي حلة الشوربة من جوا…
اومأت هاجر برأسها قبل ان تركض مسرعة نحو المطبخ بينما هتفت نعمـ.ـا.ت بصدmة
=هتعمل بها ايه يا راجح دي نار و مولعة يا بني…
لتكمل و هي تقترب منه واضعة يدها بحنان فوق بطنه
=تتعبلك بطنك يا حبيبي….
ربت راجح علي كتفها بلطف
=متقلقيش ياما…مش هتتعبني…
ثم استدار يتطلع الي صدفة بقسوة مما جعلها تبتلع بصعوبة الغصة التي تشكلت بحلقها وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـدة الخــــوف…
غمغم بحدة موجهاً حديثه لها و هو يتجه نحو باب المنزل
= يلا…..
تبعته صدفة للأعلى بصمت و
فور دخولهم الي شقتهم وضع راجح طنجرة الحساء علي طاولة الطعام التي ببهو الشقة مشيراً برأسه نحوها قائلاً بصرامة لصدفة الواقفة بجانبه بجسد متـ.ـو.تر
=شايفة الحلة اللي قدامك دي.. تشربيها كلها..
تراجعت صدفة الي الخلف هامسة بصوت منخفض مرتجف
=اشرب ايه… دي كلها شطة نار عايزني اتعب….
اندفع نحوها قابضاً علي ذراعها يهزها بقوة و هو يهتف بقسوة
=و لما انتي خايفة علي نفسك اوي كده…مخــــوفتيش ليه علي الناس الكبيرة اللي عندهم امراض سكر و ضغط اللى هتاكل من القرف اللي عملتيه …
ليكمل وهو يدفعها بقوة نحو المقعد لتسقط جالسة عليه بوجه شاحب كشحوب الاموات
=اشربي….
ظلت جالسة تتطلع اليه باعين متسعة ممتلئة بالدmـ.ـو.ع فور ادراكها فضاحة فعلتها فهي لم تفكر انه من الممكن ان يتأذي احد من فعلتها تلك..
ابتلعت بصعوبة لعابها و ما ان همت بفتح فمها و الاعتراض لكنها اسرعت بغلقه مرة اخرى عنـ.ـد.ما رأت تحفز عضلات صدره و التي كانت تشير بانه علي حافة غـــضــــبه امسكت بالمعلقة بيد مرتجفة تشجع نفسها علي تناولها حتي تنتهى من هذا الامر فهو لن يتركها الا بعد ان تنفذ ما قاله..
امسكت بالملعقة ثم بدأت ترتشف من الحساء الذى ما ان وضعته بفمها اطلقت صرخة متألــمة
شاعرة كما لو ان هناك حمم من اللهب قد انفجرت بفمها…
تركت الملعقة من يدها تنظر الي ذاك الواقف بجانبها باعين ممتلئة بالدmـ.ـو.ع و الرجاء لكنه امرها بصوت صارم
=اشربي…
ظلت صامتة تتطلع الي الطنجرة الممتلئة بالحساء باعين دامعة ممتلئة باليأس..
بينما راقبها راجح منتظراً ان تتناول الملعقة الثانية من الحساء حتى يوقفها و ينهى الامر…
ظلت صدفة تتطلع الي الطنجرة عدة لحظات قبل ان تقوم بحملها بين يديها وتبدأ ان تشرب من الطنجرة مباشرة حتى تنتهى سريعاً منها….
شعر راجح بالصدmة تشل حركته فور ان رأي ما فعلته تلك الحمقاء فهو كان سيجعلها ترتشف ملعقة اخري فقط حتي تدرك خطأ ما فعلته ثم كان سيدعها تنهض
هتف بها بحدة و هو يندفع نحوها جاذباً الطنجرة عن فمها
=بتعملي ايه.. انتى اتجننتي…
ابعد سريعاً عن فمها الطنجرة التي كانت قد ارتشفت بالفعل نصف محتوياتها..
القتها صدفة من يدها بعيداً و هي تنفجر باكية تنتحب بصوت مرتفع بسبب الالم الذى يعصف بفمها و معدتها..
نهضت راكضة بتعثر نحو الحمام و هى تمسك ببطنها التى كانت تؤلمها بشـ.ـدة..
فقد كان كما لو هناك حمم من النيران مشتعلة بداخلها..
اسرعت بدخول الحمام مغلقة بابه خلفها..
بينما اندفع راجح خلفها يضـ.ـر.ب باب الحمام بقبضته و القلق و الخــــوف ينهشان بداخله هاتفاً بصوت مرتجف
=صدفة… انتي كويسة…
لكنها لم تجيبه و ظل الصمت يملئ المكان حتي سمع صوتها المتألــم و هي تتقئ مفرغه ما في معدتها مما جعل قلبه ينقبض بقوة شاعراً بألــم يكاد يحطم روحه الي شظايا عنـ.ـد.ما وصل الي مسمعه صوت شهقات بكائها الحادة…
حاول فتح الباب و الدخول اليها فلم يتحمل ان يقف مكانه دون ان يفعل شئ و هو يسمعها تتألــم بهذة الطريقة..
لكنه وجد الباب قد اغلق من الداخل ضـ.ـر.ب الباب بقبضته طالباً منها ان تفتح الباب له لكن لم يصله سوا صوت تقيئها المصحوب ببكائها الحاد…
شعر بالنـ.ـد.م يمزقه من الداخل فهو من اوصلها الى حالتها تلك متسبباً في ايلامها فهو كان فقط يرغب بجعلها تتناول ملعقة او اثنين مما صنعته حتي تدرك انها كان من الممكن ان تأذي احداً ما بوضعها كل تلك الشطة بالطعام…
زفر بغـــضــــب لاعناّ نفسه عنـ.ـد.ما فتح الباب و شاهدها تخرج من الحمام بوجه وعينين محتقنين كالدmاء بينما شفتيها متورمتين تراجع للخلف بينما القت هي عليه نظرة خاطفة قبل ان تتجه نحو الفراش وهي لازالت ممسكة ببطنها و استلقت عليه مغمضة عينيها المحتقنه بينما وقف راجح يحدق بها بنظرات مليئة بالبؤس والنـ.ـد.م قبل ان يتركها و يغادر بصمت..
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور نصف ساعة…
دلف راجح الي المنزل بملابس مبتلة بسبب الامطار الغزيرة التي تنهمر بالخارج فقد تعطلت سيارته مما جعله يضطر الي الترجل علي قدmيه حتي اقرب صيدلية حتي يأتي لصدفة بدواء لحالتها..
حيث اخبر الطبيب الذي هناك عن ما تعانيه و اعطاه دواء مناسب سيخفف من الام معدتها ونصحه بجعله تشرب اكبر قد من الحليب الرائب لذا توجه علي قدmية اسفل المطر المنهمر بغزارة الي اقرب متجر و أتي بعدة عبوات من الحليب الرائب كما نصحه الطبيب حتي يهدأ من النيران المشتعلة بمعدتها..
فور دخوله الي غرفة النوم تجمد مكانه شاعراً بقبضة تعتصره من الداخل و الضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه عنـ.ـد.ما وقعت عينيه علي تلك المستلقية على الفراشة غارقة بالنوم و هي تحتضن جسدها كالطفل الصغير بينما الدmـ.ـو.ع تغرق وجهها المحتقن كالدmاء و الذي يظهر عليه الالم بوضوح..
اقترب منها ببطئ جالساً علي عقبيه على الارض بجانب الفراش ممرراً يده برقة فوق وجهها يزيل الدmـ.ـو.ع العالقة بوجنتيها مبتلعاً بصعوبة الغصة التي تشكلت بحلقه هامساً بصوت منخفض و هو يربت برفق علي كتفها محاولاً ايقاظها
=صدفة…
و بعد عدة محاولات لايقاظها
فتحت اخيراً عينيها التي كانت لاتزال محتقنة تتطلع اليه بنظرات مشوشة غائمة.
.
غمغم بينما يضع يديه اسفل ذراعيها مساعداً اياها بالجلوس على الفراش واضعاً بيدها احدي عبوات الحليب الرائب
=اشربي ده هيريحك….
اطاعته علي الفور مما جعله يشعر بالصدmة فقد كان يتوقع منها ان تجادله كعادتها لكنها جلست بهدوء ترتشف الحليب الرائب وهي تتطلع امامها بنظرات شبة غائمة مما جعل ضيق غريب يستولي عليه فهو بحياته لم يراها بهذا الضعف او الهدوء..
ظل يراقبها و هي ترتشف الحليب حتي انهت العبوة التي سرعان ما بدلها بأخري ممتلئة يحثها بلطف علي ارتشافها و ما ان انتهت بدلها باخري ممتلئة مما جعلها تهمس بصوت ضعيف منخفض
= كفاية مش قادرة….
مرر يده برفق علي وجنتها مبعداً شعرها المتناثر علي عينيها الي وراء اذنها بحنان وهو يهمس لها كما لو كان يحدث طفلة صغيرة
=معلش دي اخر واحدة.. اشربيها و خلاص…
اومأت برأسها بضعف و عينيها شبه مغلقة و قد بدأت تتناول الحليب الرائب و ما ان انتهت مسح بحنان اعلي شفتيها باصبعه من اثر الحليب الذي عليها و هو يشعر بشعور غريب من الحماية يتعلق بها…
ساعدها علي تناول الدواء الذي جلبه لها ثم جعلها تستلقي علي الفراش مرة اخري همس بالقرب من اذنها و القلق لا يزال يسيطر عليه
=احسن..؟!
اومأت رأسها بصمت ثم اغلقت عينيها لتغرق علي الفور بنوم عميق..
بينما ظل هو بمكانه عدة لحظات يراقبها باعين متلهفة مهتمة قبل ان يزفر بقوة و يتجه نحو خازنة الملابس حتي يبدل ملابسه المبتلة…
و ما ان انتهي استلقي علي الفراش بجانبها و عينيه مسلطة عليها شعر بالتردد عدة لحظات قبل ان يقترب منها و يجذبها برفق بين ذراعيه محتضناً اياها ممرراً يده برفق فوق ظهرها دافناً وجهه بشعرها متنفساً رائحتها بعمق قبل ان يغلق عينيه و يغرق بالنوم…
༺༺༺༺༻༻༻༻
في الصباح….
استيقظت صدفة و شعور غريب من الراحة يسيطر عليها فلم تعد بطنها تؤلمها ولم تعد هناك نيران بها ..
فتحت عينيها بصدmة عنـ.ـد.ما شعرت بجلد حار يلامس خدها لتصدm عنـ.ـد.ما وجدت ان رأسها مدفون بعنق راجح الذي كان يحتضنها بقوة بين ذراعيه
شعرت بكامل جسدها يهتز بعنف عنـ.ـد.ما وجدت انه كان يحيطها بجسده الضخم كما لو كان يخشي ان تختفي ليصبح جسدها ملتصق بجسده الصلب الحار مما جعل الدmاء تتدفق الي خدييها…
نزعت برفق ذراعه التي كانت تحيطها قبل ان تنهض بهدوء من جانبه و تخرج من الغرفة و تتجه الي غرفة الاستقبال التي ارتمت جالسة علي اريكتها بجسد مرتجف شاعرة بالغـــضــــب يعصف بداخلها فور تذكرها ما فعله بها و تسببه بألــمها فقد ارغمها علي شرب ذلك الحساء رغم علمه انه قد يؤذيها..
نعم هى اخطأت عنـ.ـد.ما وضعت تلك الشطة بالطعام..
لكنها كانت تعلم بانهم ما ان يتناولوا ملعقة واحدة منه سوف يتركونه اي انها لم تقصد ان تأذي احد علي عكسه تماماً فهو بالتأكيد يكرهها كثيراً حتي يفعل بها هذا…
اتت صور مشوشة برأسها له وهو يساعدها بتناول شئ ما لكنها هزت رأسها مقنعة نفسها بانها تتخيل هذا فبعد خروجها من الحمام بليلة أمس ارتمت فوق الفراش تنتحب من شـ.ـدة الالم و شاهدته و هو يغادر الغرفة بكل برود كما لو كان ألــمها شئ لا يعنيه لتظل بعدها تبكى حتى سقطت بالنوم و الألــم بمعدتها يمزقها….
لن تنسى له فعلته تلك ابداً طوال حياتعها…
في وقت لاحق….
انتفض راجح مستيقظاً فور ان شعر بالفراش فارغاً بجانبه..
اخذت عينيه تدور بالغرفة بحثاً عن صدفة نهض بتعثر متجهاً نحو الحمام متوقعاً ان يجدها هناك مريـ.ـضة لكنه وجده فارغاً..
مما جعله خرج من الغرفة الي البهو ليجد ضوء غرفة الاستقبال مفتوحاً و فور ان دلف الي الغرفة وقعت عينيه علي تلك الجالسة بهدوء علي الاريكة تنظر الى الفراغ الذى امامها بشرود..
اتجه نحوها مغمغماً بصوت اجش من اثر النوم جاعلاً اياه هادئاً قدر استطاعته عكس القلق الذي يشتعل بداخله
=قعدة كده ليه… انتي كويسة ؟!
اجابته صدفة بهدوء بينما تنهض علي قدmيها
=الحمد لله…
لتكمل و هي تتجاوزه في طريقها للخارج
=هروح احضرلك الفطار عقبال ما تاخد دش و تغير هدومك….
امسك بذراعها مديراً اياها نحوه مغمغماً بهدوء
=لا متحضريش حاجة مش مهم هبقي افطر في الوكاله…
حررت يدها برفق منه قائلة و هي تتجه نحو الخارج
= الفطار جاهز يدوب هحطه علي السفرة…
ثم خرجت من الغرفة بكل هدوء
وقف راجح مكانه يتطلع الي اثرها باعين شاردة مندهشاً من انها لم تصرخ بوجهه علي ما تسبب به لها حتي انها لم تلومه فقد اكتفت ان تتعامل معه ببرود..
زفر بضيق فاركاً وجهه بعصبية قبل ان يتحرك و يدلف الي غرفة النوم حتي يتجهز للذهاب الي عمله….
بعد مرور اقل من 5 دقائق….
دلفت صدفة الي غرفة النوم وقفت تتطلع بقلق نحو باب الحمام حتي تطمئن ان راجح لايزال يستحم و ما ان سمعت صوت المياة الجارية بالداخل اتجهت مسرعة نحو خازنة ملابسها مخرجة حقيبة صغيرة سوداء كانت تخبئها اسفل ملابسها فتحتها و اخرجت منها عبوة صغيرة تحتوي علي ما يسمي “بودرة العفريت” و هي مسحوق ابيض اذا لمس جلد الانسان يسبب له الحكة الشـ.ـديدة فقد قامت بشراءها من العطار قبل زواجها من ضمن اشياء كثيرة قامت بشراءها كنوع من السلاح لكى تحمي نفسها كما كانت تعتقد وقتها من راجح..
حيث كانت قبل زواجها لا تعلم ما ينتظرها او ما هي مقبله عليه…
اتجهت نحو ملابس راجح التي اخرجها بوقت سابق لكي يرتديه و يذهب للعمل بها و التي كانت موضوعة بعناية فوق احدي المقاعد امسكت بقميصه الذي سيرتديه و اغرقته بتلك البودرة و ابتسامة واسعة تعلو وجهها…
لكن اختفت ابتسامتها تلك مطلقة شهقة منخفضة عنـ.ـد.ما توقف فجأة صوت المياه بالحمام لتعلم بان راجح سيكون هنا بأى لحظة لذا اسرعت بفتح درج الطاولة التي بجانب الفراش و خبئت عبوة البودرة بداخلها قبل ان تركض خارجة من الغرفة
عائدة الي المطبخ مره اخري متصنعة بانشغالها باعداد الإفطار له بكل برائة كما لو كانت لم تكن السبب في حدوث المصـ يـ بـةالتى ستحدث بعد قليل….
↚
انتهي راجح من ارتداء ملابسه ثم اتجه الي الطاولة التي بجانب الفراش يفتح درجها حتي يأخذ محفظته و الاموال التي يحتفظ بها داخل الدرج لكن لفت انتباهه تلك العبوة الصغيرة الملقية بزواية الدرج لكنه لم يهتم بها كثيراً معتقداً انها شئ من اشياء صدفة التى تملئ بها كل مكان بالشقة..
تناول المال الذى كان يجمعه من اجل سداد الجمعية التي دخل بها مؤخراً حتي يستطيع الزواج بامواله الخاصة دون ان يضطر الي اخذ المال من والده…
اخء يعده لكنه وجده ناقصاً خمسمائة جنية.. شك انه قد قام بعدهم بشكل خاطئ.. لذا قام بعدهم اكثر من مرة ليجدهم بكل مرة بالفعل ناقصين تلك الخمسمائة جنية قطب حاجبيه محاولاً التذكر اذا اخذ منهم شئ لكنه هز رأسه فهو قد وضعهم منذ يومين بيده حيث كان مرتاحاً انه اكمل قسط الجمعية فأين قد ذهبت تلك ال٥٠٠جنية…
وردت بعقله ذكرى الألف الجنية التي سرقتها منه صدفة من قبل بذاك اليوم الذي اتهمته به انه قام بالتـ.ـحـ.ـر.ش بها امام والده…
فيمكن ايضاً هي من قامت بسرقة تلك ال ٥٠٠ جنية…
لكنه هز رأسه بقوة رافضاً تلك الفكرة فيمكن انه قام بصرفها دون ان يلاحظ.. لذا سيقوم بوضع تلك ال٥٠٠ جنيه من مرتبه و يكمل المبلغ بعد يومين عنـ.ـد.ما يقبض مرتبه الشهرى لذا سوف يقوم بالاتصال بصاحب الجمعية و يطلب منه ان ينتظر يومين حتي يسدد له المبلغ بالكامل..
لوي فمه بسـ ـخـــريــة فور تخيله ما سيحدث اذا علم الناس ان راجح الراوي لا يمتلك بجيبه خمسمائة جنيه سيظنونه مـ.ـجـ.ـنو.ناً فالجميع يعتقد بانه يملك اموالاً كثيرة لا طائل لها…
فهو من يدير الوكالة و جميع المتاجر التابعة لهم و المسئول عن كل العمل..
لا يعلمون انه لا يملك سوا مرتبه الشهري الذي لا يتعدا الثلاث الاف جنية… الذي يقبضه من الحسابات مثله مثل اي موظف اخر بالوكالة…
كما ان الجميع يتحدث عن ان كل تلك الافرع و المتاجر تعد ملكه فهو من قام بتكبير و توسيع عمل والده و جعله على ما هو عليه الان…
فقد كان بالسابعة عشر عنـ.ـد.ما بدأ بالعمل بمتجر والده الصغير المتواضع لبيع الاجهزة الكهربائية المستعملة و بعد فترة ما ان اصبح راجح بالغاً ترك له والده المتجر يديره بمعرفته و في اقل من سنة حول راجح بزكاءه و مهارته.. المتجر الصغير الي اكبر متجر لبيع افخم الادوات المنزلية الحديثة المحلية الصنع و المستوردة..
ظل يعمل و يجتهد حتي جعل لمتجره سبعة افرع منتشرة بانحاء جمهورية مصر…
و رغم كل هذا لا يملك سوا سيارته و شقته هذه حيث قام بشرائهم بماله الخاص…
لكن الناس لا تعلم كل هذا هما يرون المظاهر فقط…
خرج من افكاره تلك ينظر الي الاموال التي بيده محاولاً ان يتذكر اين انفق ذلك المبلغ لكنه زفر بعجز واضعاً المال بجيبه قبل ان يلتف و يخرج من الغرفة….
༺༺༺༺༻༻༻༻
ظلت صدفة جالسة بجانب راجح تراقبه باهتمام و ترقب و هو يتناول إفطاره بينما تنتظر ان يحد
ث له شئ نتيجة تلك البودرة التي وضعتها بقميصه لكن لم يحدث ما تنتظره فيبدو ان ذلك العطار الذي اعطاها تلك البودرة محتالاً قد خدعها..
زفرت بحنق عنـ.ـد.ما رأته يتناول كوب الشاي الخاص به و الاسترخاء ظاهر عليه همست بصوت منخفض يملئه الغـ.ـيظ تحدث نفسها مصوبة نحوه نظرات قـ.ـا.تلة سامة
=اللهي تزور يا بعيد…
وضع راجح الكوب من يده عنـ.ـد.ما لاحظ نظراتها تلك بينما
تحرك شفتيها بكلمـ.ـا.ت غير مسموعة
=بتبرطمى بتقولى ايه…؟
عقدت ذراعيها فوق صدرها بعصبيه و عى تتأفف بحنق
=مبرطمش…
وقف بهدوء يعدل من ملابسه استعدادً لذهابه مغمغماً بنبرة صارمة
=طيب افردي بوزك ده… احسنلك…
رفعت وجهها اليه مرغمة شفتيها علي الانفراج و رسم ابتسامة واسعة متشنجة مغمغمة بسماجة
=اهووو….
مر من جانبها واضعاً يده فوق شعرها يفركه بحركات مغـ.ـيظة مشعثاً اياه…دفعت يده بعيداً و هي تهمهم بكلمـ.ـا.ت حانقة مما جعله يبتسم و هو يتجه للباب مغادراً….
بعد مرور ربع ساعة….
ركضت صدفة تفتح باب الشقة الذي كان يطرق احدهم عليه طرقات متتالية عنيفة و هي تهتف بصوت مرتفع
=طيب… طيب ياللي علي الباب جاتك خبطة في ايدك ايه الدنيا اتهدت…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقة بقوة متراجعة للخلف فور ان فتحت الباب و رأت راجح يندفع للداخل هاتفاً بغـــضــــب بينما يديه تحك انحاء جسده بحركات شبه هستيرية
=ايه ساعة علشان تفتحي….
وقفت صامتة لم تستطع اجابته حيث كانت متجمدة بمكانها تشاهده باعين متسعة بالصدmة بينما يحك انحاء جسده ملتفاً حول نفسه محاولاً الوصول الي ظهره ليطـ.ـلق لعنة حادة عنـ.ـد.ما فشل…
تنحنحت مغمغمة بصوت جعلته طبيعي قدر الإمكان متصنعة عدm فهم ما يحدث له بينما تحاول السيطرة علي موجة الضحك المتصاعدة بداخلها
=في ايه مالك…؟!
اجابها بصوت مختنق نافذ الصبر بينما لا يزال يحاول الوصول الي ظهره لكي يحكه
=ضهرى… في حاجة بتقرص فيه مش عارف ايه اللي حصلي فجأة…
ليكمل وهو يجذبها من ذراعها نحوه بينما يستدير مشيراً الى ظهره
=اهرشى…
كتمت صدفة ضحكتها بينما تضع يدها اسفل قميصه تحك له ظهره برفق باظافرها…
لكنه تحرك بعدm صبر هاتفاً بحدة
=اهرشى حلو يا صدفة….
زادت من حكها لظهره هاتفة بحدة
=اهوووو
لكنه اندفع للامام بعيداً عنها و يغمغم بحدة و نفاذ صبر
= لا اوعى..مش قادر
انهي كلمـ.ـا.ته تلك مطلقاً لعنة حادة و هو يسرع بنزع قميصه و يركض بخطوات متعثرة نحو الحمام الذي اغلق بابه بعنف..
وقفت صدفة تحاول السيطرة علي نفسها حتي لا تكشف امرها لكنها لم تستطع لتنفجر ضاحكة فور ان وصل الي مسمعها صوت شئ ثقيل يسقط علي ارضية الحمام ثم تبعها صراخات ولعنات راجح الحادة الغاضبة التي هزت ارجاء المكان..
بعد مرور نصف ساعة…
كانت جالسة علي احدي المقاعد بغرفة النوم عنـ.ـد.ما شاهدته يخرج اخيراً من الحمام عاري الصدر لا يرتدي سوا شورت اسود قصير
شهقت بصوت منخفض بينما شحب وجهها عنـ.ـد.ما استدار و رأت ظهره الملتهب الذي كان بلون الدmاء…
شعرت بالذنب يغرز انيابه الحادة بقلبها فور ادراكها انها من تسببت له بهذا فهي لم تكن تقصد ايذاءه فقد كانت فقط ترغب ان تتسبب له ببعض الحكه انتقاماً لما فعله بها…
انحبست انفاسها داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و هي تراقبه يتمدد علي بطنه فوق الفراش دافناً وجهه المرتسم عليه الالم بالوسادة…
تحركت مغادرة الغرفة حتي تحضر له خلطة من الاعشاب قد تعلمتها من جدتها حتي تهدأ من التهاب ظهره فقد كانت جدتها تصنعها لها عنـ.ـد.ما كانت صغيرة فقد كان يوجد امام منزل جدتها بالارياف حقل ملئ بعشب العفريت و الذي يصنع منه تلك البودرة التي ابتاعتها من العطار..
كانت و هي طفلة تحب اللعب بذاك الحقل الملئ بذلك العشب رغم تحذير جدتها لها مما كان يتسبب لها بالحكه و الالتهاب بجسدها لكن كانت تلك الخلطة كانت كالسحر تعالج الالتهاب في دقائق قليلة..
༺༺༺༺༻༻༻༻
كان راجح يدفن وجهه بالوسادة محاولاً تحمل الألــم الذي يعصف بظهره فهو لا يعلم ما اصابه فجأة فقد كان في طريقه الي العمل يقود سيارته بهدوء عنـ.ـد.ما اصابته تلك الحكة و التي جعلته كالمـ.ـجـ.ـنو.ن يحك انحاء جسده مما جعله يلتف و يعود الي المنزل مرة اخري حتي لايفـ.ـضـ.ـح نفسه امام عماله او زبائنه..
فاذا كان شاهده اي شخص و هو بحالته تلك لكان انتشر الامر بين الناس و اصبح محل للسـ ـخـــريــة بينهم…
انتفض جسده بمفاجأة عنـ.ـد.ما شعر بشئ بـ.ـارد يلمس ظهره استدار ليجد صدفة جالسة بجانبه علي طرف الفراش ممسكة بيدها صحن صغير بينما الارتباك و التردد ظاهر عليها…
غمغم باقتطاب مشيراً الي الصحن الذي بيدها.
=ايه اللي في ايدك ده…؟!
اجابته بصوت لاهث بينما تبتلع لعابها بـ.ـارتباك واضح
=دي خلطة هتهدي الالتهاب في ظهرك…
لتكمل سريعاً و هي تنهض علي قدmيها شاعرة بالحرج عنـ.ـد.ما اخذ ينظر اليها باعين تلتمع بالشك
=لو مش عايز خلاص براحتك…..
اسرع بالامساك بيدها معيداً اياها للجلوس مرة اخري بجانبه قائلاً بحزم بينما يدفن وجهه بالوسادة مرة اخري و هو يحاول بصعوبة السيطرة علي الدmاء التي تعصف بداخله عنـ.ـد.ما تخيل فقط يدها تمر فوق جسده
=اعملي اللي عايزاه….
اومأت بصمت واضعة من الخليط علي ظهره ثم بدأت يدها المرتجفة تدلك ظهره برفق بينما تحبس انفاسها عنـ.ـد.ما شعرت بتيار كهربائي يمر بجسدها فور ملامستها لجلد ظهره الساخن تحت يديها تنفست بعمق محاولة التركيز علي ما تفعله حتي لا تفضح نفسها امامه..
بينما كان هو مستلقياً و هو يقبض علي فكيه بقوة محاولاً تمالك نفسه حتي لا يجذبها اسفله و ينالها كما يرغب ويشتهي فالشعور بيدها تمر علي جسده اسوء انواع العقـ.ـا.ب التي تعرض لها…فقد كانت زوجته ملكه لكن في ذات الوقت لا يستطيع لمسها كما يرغب…
غمغمت صدفة بصوت لاهث و هي لازالت تدلك ظهره الذي بدأ احتقانه يقل كثيراً…
=حاسس انك احسن مش كده…
اجابها بهدوء بينما يدفن رأسه بالوسادة اكثر فقد كانت حقاً تلك الخلطة قد خففت كثيراً من الم ظهره
=الخلطة دى سحر فعلاً….
ابتسمت مغمغة بعفوية و هى مستمرة بتدليك ظهره
=كنت عارفة ان مفيش حاجة هتضيع مفعول بودرة العفريت غيرها اصل…………
ابتلعت باقي جملتها منتفضة واقفة مبتعدة عنه فور ادراكها ذلة لسانها الاحمق ادارت ظهرها له لاطمة بيدها علي خدها و هي تهمس برعـ.ـب…
=احيييه عليا و على غبائى…..
استدارت مبتعدة تتجه بخطوات مسرعة نحو خارج الغرفة و هي تغمغم بتلعثم بينما تدعو الله الا يكون انتبه الي ما تفوهت به
=هروح .. هروح اشوف الباب باين بيخبط…
لكنها اطلقت صرخة فازعة عنـ.ـد.ما شعرت بيده تقبض علي ذراعها بقسوة من الخلف مديراً اياها نحوه ليصطدm جسدها بصدره العضلى العارى حيث كان يقف خلفها مباشرة مزمجراً بشراسة جعلت الدmاء تجف بعروقها
=قولتيلي بودرة عفريت….
ظلت تتطلع اليها عدة لحظات برعـ.ـب قبل ان تنطق اخيراً بصوت مكتوم متلعثم و هى تقطب حاجبيها بينما تتصنع عدm الفهم
=بودرة عفريت ايه..؟!!
قربها منه اكثر محاوطاً خصرها بذراعه لتصبح محاصرة بين ذراعيه اخفض رأسه مزمجراً بقسوة بجانب اذنها
=متستعـ.ـبـ.ـطيش….
ليكمل و هو يجذبها اكثر نحوه مزمجراً باذنها بصوت حاد لاذع
=يعني انتي حطتيلي بودرة عفريت في هدومي كنت عايزة تفضحيني قدام الناس في الوكاله مش كده…
حدقت فى وجهه بخــــوف من لهيب الغـــضــــب الذى يلتمع بعينه هزت رأسها هامسة بتلعثم بينما تضع يدها فوق صدره العاري محاولو دفعه بعيداً و لازالت تتصنع عدm الفهم
=مش فاهمة…حاجة
شـ.ـدد من ذراعيه التي تلتف حول خصرها بقوة حتى تأوهت متألــمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة ليزيد من اعتصاره لخصرها اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد
=مخبيه فين البودرة…
هزت رأسها برعـ.ـب بينما اتجهت عينيها تلقائياً نحو درج الطاولة التي تخبئ بها العبوة شاعرة بالرعـ.ـب يشل اطرافها فور تذكرها انها نست ان تنقلها من مكانها و تعيد تخبئتها بحقيبتها مرة اخري…
ارتسمت ابتسامة ادراك علي شفتيه بينما تتبع عينيه اتجاه نظراتها التى تسلطت على الطاولة التى بجانب الفراش..
ليتذكر على الفور تلك العبوة التي رأها بجانب المال قبل ذهابه للعمل صباحاً…
ابتعد عنها متجهاً نحو الطاولة يفتح الدرج ليجد العبوة البيضاء لازالت بمكانها رفعها امام وجه صدفة الشاحب و عينيها المتسعة المليئة بالارتباك
=اومال دي ايه…؟؟
همست كاذبة بصوت منخفض مرتجف و قد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـدة الخــــوف
=دي.. دي.. بودرة كنت جيباها من العطار لجـ.ـسمي علشان…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عنـ.ـد.ما وجدته يقترب منها بخطوات متكاسلة بطيئة لكنها تجمدت بمكانها عنـ.ـد.ما شعرت بالحائط يضـ.ـر.ب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسد راجح الصلب الذي اصبح امامها مباشرة احاط خصرها بذراعه جاذباً اياها اليه مخفضاً رأسه نحوها مقرباً شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش
=قولتيلي بودرة لجـ.ـسمك….
هزت رأسها بالايجاب بينما عينيها المتسعةةالممتلئة بالارتباك و الخــــوف مسطلة على وجهه الوسيم …لكن تصلب جسدها عنـ.ـد.ما قام فجأة بوضع العبوة داخل ظهرها و قام بافراغ كامل محتوياتها لتصيب البودرة كتفيها و ظهرها مما جعلها تصرخ فازعة و قد تسلل الرعـ.ـب بداخلها فور ادراكها ما فعله هتفت بينما تضـ.ـر.به بصدره محاولة جعله يقوم بتحريرها
=اوعى انت بتعمل ايه… اوعى
اجابها ببرود بينما يتراجع للخلف مبتعداً عنها بعد ان نفذ مراده
= دلوقتي بقى هنعرف اذا كانت فعلاً بودرة لجـ.ـسمك….
ليكمل و هو يضغط على حروف كلمـ.ـا.ته بقسوة
= و لا بودرة عفريت….
التفت بخطوات مسرعة محاولة الوصول الي الحمام حتي تنزع ملابسها تلك و تستحم سريعاً قبل ان يبدأ مفعول تلك البودرة وو يتم فضح امرها امامه….
لكن و لصدmتها شاهدت راجح و هو يسرع قبلها نحو الحمام و قد ادرك نيتها مغلقاً بابه بالمفتاح ثم اتجه نحو باب الغرفة اغلقه هو الاخر بالمفتاح…
مغمغماً بسـ ـخـــريــة بينما يتجه نحو خازنة الملابس يغلق ابوابها بالمفتاح..
=انسي…. العبي غيرها مش هتتحركي من قدامي هنا الا لما اعرف دي بودرة ايه…
ابتلعت صدفة بصعوبة الغصة التي تشكلت بحلقها قبل ان تجلس بجسد متصلب علي المقعد تعقد ذراعيها حول جسدها داعية الله الا يتأثر جسدها بتلك البودرة…
و الا سينتهى امرها…
شاهدته بينما يتجه نحو الفراش و يستلقي علية باسترخاء عاقداً ذراعيه اسفل رأسه بينما عينيه مسلطة عليها يراقب ادق حركاتها مما جعلها تضغط بيدها علي ذراعها بقوة غارزة اسنانها بشفتيها عنـ.ـد.ما شعرت بجسدها يبدأ يحكها لكنها حاولت التماسك حتي لا تفضح امرها امامه ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق لكنها انتفضت واقفة و هي تصرخ بألــم عنـ.ـد.ما اصبحت الحكة بجسدها لا تطاق اخذت تحك انحاء جسدها بحركات عنيفة شبه هستيرية و هي تطلب منه ان يفتح لها باب الحمام لكنه ظل مكانه يتطلع اليه ببرود مما جعلها تركض نحو الحمام محاولة فتحه تهز مقبضة بقوة حتى وصل بها اليأس الي ضـ.ـر.به بكتفها كما تشاهد بالافلام حتى تفتحه لكنه لم يستجيب لها…
ابتعدت عن الباب و هي تحك جسدها بقوة حتى كادت ان تمزقه مما جعلها تطلق صرخة محبطة نازعة عنها عبائتها الممتلئة بتلك البودرة لتصبح بقميصها الداخلي و قد اصبحت بحالة جنونية تحك انحاء جسدها بجنون..
انتفض راجح جالساً فور ان رأها تنزع عبائتها تلك و تقف امامه بقميصها الداخلي القصير هذا
التمعت عينيه علي الفور بالرغبة التى اشتعلت كالنيران بانحاء جسده…
انحبست انفاسه داخل صدره و هو يمرر ببطئ عينيه التي اظلمت بالرغبة العاصفة علي جسدها بهذا القميص محكم التفصيل حول منحنياتها الرائعة..
حيث كان يبرز قوامها الذى كان اشبة بالساعة الرملية و الممتلئ بشكل جيد بكل الاماكن الصحيحة…
كما ابرز لونه الأسود الفحمى جمال بشرتها البيضاء المرمرية…
قبض على يديه بقوة محاولاً السيطرة على نفسه حتى لا يهجم عليها و ينالها كما يرغب…
لكنه خرج من عاصفة رغبته تلك عنـ.ـد.ما رأها تنفجر باكية بشهقات ممزقة يأسة ليعلم انه قد اطال في تعذيبها نهض علي الفور متجهاً نحوها حاملاً اياها بين ذراعيه مما جعلها تصرخ معترضة وهي تضـ.ـر.به بيدها علي كتفه العاري لكنه لم يبالي بصراختها المعترضة او ضـ.ـر.باتها المتتالية لكتفه متجهاً بها نحو الحمام الذي فتح بابه…
دلف الي كابينة الاستحمام و هو لايزال يحملها بين ذراعيه…
انزلها ببطئ علي قدmيها لتحاول علي الفور الفرار بينما تهتف بغـــضــــب دافعة اياه بقوة في صدره محاولة الخروج من باب الكابينة الذي خلفه
=بتعمل ايه…ابعد سيبني…..
لكنه اسرع باحاطة خصرها بذراعه حاملاً اياها منه و وضعها اسفل الدش الذي فتحه ليغرقها الماء علي الفور من رأسها لأخمص اصابعها..
دبَ الرعـ.ـب اوصالها بينما مرت رجفه حادة من الخــــوف اسفل عمودها الفقري عنـ.ـد.ما رأت النظرة المظلمة المرتسمة داخل عينيه
اخذت تلملم بيدها المرتجفة اطراف قميص محاولة ان تستر جسدها عن عينيه..
شاعرة بالنيران تحترق بخديها ترغب بان تنشق الارض وتختفي اسفلها من شـ.ـدة الحرج هاتفة بحدة متصنعة الجرئة التي عكس تماماً الخــــوف الذي يسيطر عليها
=ايييه فى ايه بتبصلي كده ليه..؟
قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=بملي عيني من جمال المهلبية…اللي عايزة تتاكل اكل…
انهي جملته تلك ممسكاً باحدي حاملات قميصها يحاول خفضه برفق عن كتفها منزلاً اياها ببطئ مما جعلها تصفعه فوق يده وهى تصرخ بذعر
=يا نهارك اسود و منيل انت بتعمل ايه…
اجابها بتسلية بينما يخفض و يمسك طرف قميصها يحاول رفعه لأعلي
=بساعدك..
دفعته بكامل قوتها لخارج كابينة الاستحمام وهي تصرخ بحدة
=اطلع برا…
تركها راجح مبتعداً عنها مغمغماً بانفس لاهثة و عينيه تمر فوق جسدها بنظرات موحيه مما جعلها تحيط باضطراب جسدها بذراعيها محاولة اخفاءه
=ماشى.. هخرج…
ليكمل غامزاً بعينه مشيراً باصبعه نحو جانب رأسه و هو يغمز بعينه
=بس خدى بالك بمزاجي……..
وقفت باعين متسعة بالصدmة و صدرها يعلو و ينخفض بانفعال بينما تكافح بصعوبة لالتقاط انفاسها مراقبه اياه يغادر الحمام و هو يطـ.ـلق من بين شفتيه صفيراً مرحاً كما لو انه لو لم يقم بهز كيانها منذ لحظات قليلة…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بوقت لاحق…..
كان راجح جالساً علي الفراش يقلب بهاتفه و هو يعدد داخل رأسه لما يجب عليه عدm اقتحام الحمام و حملها بين ذراعيه الى هذا الفراش …
زفر بحدة محاولاً ان يبعد عن عقله صورتها بذلك القميص الذى كان سيتسبب له بأزمة قلبية….
خرج من افكاره تلك عنـ.ـد.ما فتح باب الحمام و شاهدها تخرج و هي ترتدي مأزر الحمام القطني بينما كان شعرها المبتل مسترسلاً علي ظهرها…
راقبها باعين تلتمع بالاهتمام و الرغبة و هى تتجه نحو الخازنة لكى تخرج ملابسها لكنه لاحظ انها تبعد باستمرار قماش المأزر عن كتفيها و عنقها بينما و جهها يتغضن بألــم كما لو انها لا تتحمل ملامسة القماش علي جلدها..
نهض مقترباً منها ليلاحظ على الفور احمرار جلد عنقها الظاهر من مأزرها الفتحة المنخفضة..
شهقت بقوة عنـ.ـد.ما شعرت بذراعيه القوية تلتف حولها من الخلف قبل ان يحملها برفق متجهاً بها نحو الفراش مما جعلها تضـ.ـر.به بقبضتها بجانب عنقه وهى تهتف بخــــوف
=اوعى… نزلنى…. اوعى
لكنه تجاهلها و اخفضها برفق على الفراش مجلساً اياها فوقه ثم جلس خلفها غمغمت بحدة و هى تضـ.ـر.به بمرفقها من الخلف فى صدره الذى كان يواجه ظهرها محاولة جعله يحررها
=عايزة مني ايه تاني….
لتكمل بغـــضــــب و هى تتلملم بحدة محاولة النهوض
=مش كفاية اللي عملته فيا..حرقــ,تــلى بطنى بالشطة و دلوقتى حرقــ,تــلى جلدى اييه عايز تمـ.ـو.تنى…
غمغم باذنها بصوت منخفض و هو
يدفعها بلطف في كتفيها معاودً اجالسها مرة اخري
=الواحد لو عنده ربع بجاحتك دى كان سلك في حياته…
لكنه قطع باقى جملته عنـ.ـد.ما اجفلت بحدة فور ملامسته لكتفيها الملتهبتين مما جعله يقطب حاجبيه بضيق
=اقعدي يا صدفة متخفيش… هحطلك من الخلطة علي كتفك و رقبتك…
همست معترضة بينما تتمسك يدها بعنق مأزرها
=مش هينفع….
قاطعها بهدوء بينما يخفض مأزرها من الخلف حتي ظهر له الجزء العلوي من كتفيها و خلف عنقها الملتهبين
=متخفيش امسكى الروب من قدام كويس..
ليكمل بسـ ـخـــريــة يتخللها المرح محاولاً التخفيف من خــــوفها و اضطرابها
=بعدين سمعت انهم بيقولوا اني جوزك او حاجة شبه كده باين..
لم تجيبه صدفة حيث اشتعل وجهها خجلاً…ابتسم راجح فور ملاحظته لخجلها هذا بينما بدأ باخفض مأزرها من الخلف اكثر حتي ظهر له احتقان كتفيها الملتهبة و عنقها مما جعله يقطب بغـــضــــب من نفسه لما تسبب به لجلد جسدها حريرى الملمس..
اخذ من الخليط الذي بالصحن و بدأ بتدليك كتفيها و خلف عنقها حتي بدأ الاحتقان يخف اخفض رأسه مقرباً شفتيه من اذنها هامساً لها بصوت أجش بينما كامل جسده متشـ.ـدداً بالرغبة
=احسن…؟!
اومأت برأسها بالايجاب بصمت وهي تشعر بجسدها يشتعل اثر لمساته تلك لكنها اطلقت شهقة منخفضة عنـ.ـد.ما شعرت بشفتيه تمر برفق فوق كتفها و عنقها من الخلف قبل ان يديرها بين ذراعيه بلطف لتصبح بمواجهته دفن وجهه بحنايا عنقها مقبلاً حلقها و عنقها الابيض المرمري ..
مما جعل الدmاء تعصف بعروقها لكنها شهقت بقوه شاعرة بالصدmه تجتاحها عنـ.ـد.ما رفع رأسه عن عنقها بدون سابق انذار و تناول شفتيها في قبله حارة مشتعلة..هزتها رجفة قوية مرت بسائر جسدها عنـ.ـد.ما شعرت بملمس شفتيه فوق شفتيها
زاد من ضغط شفتيه فوق شفتيها الناعمه بتملك حارق فاستجابت بشغف الي قبلته و كامل جسدها ينتفض باستجابة قوية مما جعله يعمق قبلته لها رفعت احدي ذراعيها واحاطت عنقه به بينما يدها الاخري تشبثت بقوة بعنق مأزرها حتي لا يسقط منفتحاً تسببت حركتها البسيطة تلك بجعل دقات قلب راجح تزداد بعنف حتي ظن بان قلبه سوف يغادر جسده بأي لحظة…
اضطر اخيراً الي فصل شفتيهم عنـ.ـد.ما شعر بحاجتهم الي الهواء.. ابتعد عنها و هو يلهث بانفس ثقيلة محتقنة بينما الدmاء تقصف بأذنيه بجنون…
تنفس بعمق محاولاً تهدئت نفسه قبل ان يعدل من وضع المأزر حول جسدها عاقداً أربطته جيداً حول خصرها…
و عينيه مسلطة بشغف علي وجهها المنخفض المشتعل بالخجل مرر يده بحنان مبعداً للخلف خصلات شعرها المتناثرة علي عنقها..
انحني طابعاً بشفتيه علي عنقها قبله رقيقة قبل ان يجبر نفسه بصعوبة علي الابتعاد عنها و تركها متوجهاً نحو الحمام تاركاً اياها جالسة بجسد مرتجف و وجه مشتعل بحمرة الخجل…
لكن لفت انتباهها الحقيبة البيضاء التى بجانب الفراش و التى لم تلاحظها من قبل غمغمت بصوت مرتجفة موقفة اياه
=راجح ايه الكيس ده…؟
التف راجح واقفاً بمدخل الحمام ينظر الى ما تشير اليه ضـ.ـر.ب يده فوق جبينه قائلاً
=اها نسيت ده كيس فيه علب اللبن الرايب الفاضية اتلبخت امبـ.ـارح فيكى و نسيت ارميها..
ليكمل وهو يدلف الى الحمام
= معلش ارميه في الزبـ.ـا.لة…
ثم اغلق باب الحمام خلفه لتنهض صدفة متناولة الحقيبة تنظر بها لتجد عبوات حليب رائب فارغة و عبوة دوء صغيرة احتقن وجهها بشـ.ـدة فور تأكدها ان الصور التى وردت بعقلها بالصباح كانت حقيقية و ليست خيال كما توقعت فراجح قد تركها لكى يأتى بدواء لها و ليس كما كانت تعتقد قد تركها تعانى دون ان يكترث بألــمها
اطلقت لعنة منخفضة على غبائها فلو كانت تذكرت هذا لم تكن وضعت له تلك البودرة فقد انتقمت منه ليس لانه جعلها تتناول تلك الشوربة بلا لأنها اعتقدت انه رأى بكائها وتألــمها و لم يحاول مساعدتها…
زفرت بغـــضــــب من نفسها و هى تأخذ الحقيبة الى حاوية النفايات قبل ان تعود الى الغرفة و تبدل ملابس و تستلقى علي الفراش سريعاً قبل خروج راجح من الحمام…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور عدة دقائق..
خرج راجح من الحمام ليجد صدفة مستلقية علي الفراش نائمة بعد ان بدلت المأزر الذي كانت ترتديه الي عابئة فضفاضة للغاية باهته اللوان شبه باليه ذات مظهر بشع تغطيها من عنقها الي اصابع قدmيها… واضعة فوق رأسها وسادة كبيرة تخبئ وجهها اسفلها..
ارتسمت ابتسامة بطيئة فوق شفتيه بينما يدرك انها تحاول تجنبه و قــ,تــل رغبته بها بـ.ـارتداءها تلك الملابس البشعة..
لا تعلم بان نيران رغبته بها ستشتعل حتي و ان كانت ترتدي كيساً مصنوعاً من الخيش الشائك…و ليست مجرد عبائة فضاضة فحاجته لها لم تعد جسدياً فقط…
استلقي بجانبها محيطاً خصرها بذراعه ليشعر بجسدها يتصلب بشـ.ـدة تحت يده لكنه لم يبالي و جذبها نحوها متجاهلاً همهمـ.ـا.تها العترضة و المختنقة الصادرة من اسفل الوسادة التي تضعها فوق رأسها…
احتضنها بين ذراعيه نازعاً الوسادة التي تضعها فوق رأسها ملقياً اياها على الارض مما جعلها تصرخ وهي تدفعه بيديها في صدره محاوله ابعاده
=ابعد……
شـ.ـدد من احتضانه لها دافناً وجهها بصدره الدافئ مغمغماً بجانب اذنها بصوت اجش خطير
=هتسكتي و تنامي… و لا هتفضلي تتنططى كده لحد ما اسمع كلام الشيطان اللي بيزن علي وداني…
رفعت رأسها عن صدره بحدة هاتفة بحنق و غـــضــــب
=و سي الزفت الشيطان بقى بيزن علي ودانك بايه…
وضع اصبعه فوق شفتيها المكتنزة ممرراً اياه ببطئ متلمساً اياها هامساً بصوت اجش بينما عينيه مسلطة برغبة عاصفة عليها
=بيقولي كُل المهلبية اللى بين ايدك… و بيني و بينك همـ.ـو.ت و اكلها و ماسك نفسي بالعافـ.ـية….
اطلقت شهقة منخفضة فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك لتسرع بدفن وجهها المشتعل بصدره مرة اخري..
شعرت بجسده يهتز كما لو كان يضحك قبل ان يحيط جسدها بذراعه مشـ.ـدداً من احتضانه لها دافناً وجهه بشعرها بينما اخذت يده تمسد اعلى رأسها برفق..
همست بتردد و لازال وجهها مدفون بصدره
=راجح….
همهم مجيباً اياها بصوت منخفض..
وضعت يدها فوق ظهره العريض تمسده برفق وهى تغمغم بخجل
=مش عايزاك تزعل منى… انى حطتلك بودرة عفريت في هدومك…
رفع راجح وجهها عن صدره برفق متأملاً اياها عدة لحظات بصمت قبل ان يغمغم بصوت اجش
=و انتى متزعلش منى انى خليتك تشربى الشوربة… انا كنت هخليكى تشربى معلقتين بس بس انتى اللى شربتيها كلها…
ابتسمت صدفة هامسة بلطف و هى تشعر بالراحة انه لم يكن يقصد ايذائها
=مش زعلانة…
بادلها ابتسامتها تلك طابعاً على شفتيها قبلة قصيرة مما جعلها تسرع بدفن وجهها بصدره مرة اخرى بخجل بينما شـ.ـدد هو من احتضانه لها دافناً وجهه بشعرها بينما يده تمسد ظهرها برفق
اغلقت صدفة عينيها بقوة و لم تمر سوا عدة لحظات قليلة لتسمع صوت انفاسه المنتظمة لتدرك انه قد نام لتغلق عينيها هي الاخري وتغرق بالنوم متمتعة بدفئه الذي يحاوطها…
༺༺༺༺༻༻༻༻
في مساء اليوم التالى….
كانوا جالسين بغرفة الاستقبال يشاهدون سوياً احدى الافلام العربية….
تركزت عينين راجح علي تلك الجالسة بالاريكة المجاورة له تشاهد الفيلم بكامل تركيزها و اهتمامها تصدر كل فترة تعليق بهمهمة منخفضة..
كان يتابع بشغف تعبيرات وجهها المتفاعلة بحماس مع كل مشهد من الفيلم حيث كانت مراقبته لها بالنسبه اليه امتع بكقير من متابعته لذلك الفيلم..
فقد كانت عفوية و تلقائية للغاية تتحدث بما يخطر على عقلها دون ان تفكر كثيراً عكس الكثير من النساء الذين يتصنعون كل شئ بحياتهم حتى يظهروا بمظهر الرقة و الدلال حتى يصلون الي ما يرغبون…
لكن صدفة ليست كذلك فهى تتعامل بطبيعتها العفوية فاحياناً يشعر انها امرأة بالغة ذات لسان سليط حاد يرغب وقتها بخـ.ـنـ.ـقها بيديه..
واحياناً اخرى يشعر انها ضعيفة كطفلة صغيرة تحتاج الى من يراعاها مما تثير بداخله غريزة الحماية راغباً باحتضانها و تطمئنتها…
ارتسمت علي شفتيه ابتسامة واسعة عنـ.ـد.ما سمعها تهمهم بانفعال و عينيها مسلطة علي شاشة التلفاز بترقب و انفعال
=متدخليش…متدخليش…
لتكمل بهمهة عصبية و هي تزفر بحنق
=يا بـ.ـنت الهبلة مش قولتلك متدخليش…
ضحك بصوت منخفض مستمتع مما جعلها تستدير اليه فور سماعها صوت ضحكته تلك مغمغمة بـ.ـارتباك
=بتضحك علي ايه…..
اعتدل في جلسته متنحنحاً بحرج مشيراً الي التلفاز
=علي الفيلم طبعاً…
عقدت حاجبيها قائلة بعدm فهم
=بتضحك ان البطلة دخلت بيت فيه واحد سـ ـفا.ح و هيقــ,تــلها..
تململ في جلسته لا يدرى بما يجيبها لكنه اسرع بالهتاف بانفعال و هو يشير نحو التلفاز
=الحقي… الحقي هيقــ,تــلها…
التفت صدفة على الفور نحو التلفاز و هى تطلق شهقة فزع مركزة اهتمامها على الفيلم فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك مما جعله يبتسم على سذاجتها تلك..
اخرجه من افكار صوت رنين هاتفه الذى كان على الطاولة امامه التقاطه واجاب عليه بامتعاض عنـ.ـد.ما رأى اسم المتصل…
سمعته صدفة بينما يتخدث الة العاتف لكنها لم تهتم…
لكنها التفت اليه تتطلع اليه بفضول عنـ.ـد.ما سمعته يغمغم بحدة
=ياستى.. قولتلك مالوش لزوم تيجى…
ليكمل بحنق و قد تغضن وجهه بغـــضــــب
=تحت البيت.!! طيب ماشى اطلعى
اغلق الهاتف هو يزفر بغـــضــــب قبل ان يلتف الي صدفة التى كانت تنطلع اليه بفضول قائلاً بينما ينهض
=صدفة غيرى هدومك.. في ضيوف طالعين..
نهضت مغمغمة بـ.ـارتباك
=ضيوف مين…؟
اجابها بينما ينهض هو الاخر..
=واحدة لنا شغل معاها…. جاية تبـ.ـاركلنا علي الجواز
اتجهت نحو غرفة النوم و هي تهمهم سريعاً
=طيب هدخل اغير هدومى…و انت افتحلها..
اومأ برأسه بينما عقله منشغل بتلك القادmة…
في وقت لاحق…
دلفت صدفة الي غرفة الاستقبال بعد تبديلها ملابسها لكن تجمدت خطواتها عنـ.ـد.مت رأت تلك الجالسة علي احدى المقاعد فقد كانت تتوقع ان تكون سيدة كبيرة بالعمر و ليست فتاة بنفس عمرها تقريباً كانت فائقة الجمال بشعر اشقر ينسدل باناقة على ظهرها و كتفيها و اعين زرقاء مما جعل صدفة تفكر بانها تشبه كثيراً الفتيات الاجانب اصحاب الجمال الرائع الذين تشاهدهم دائماً بالتلفاز…
تفحصت ملابسها الفاخرة التى كانت ترتديها حيث كانت ترتدى تنورة سوداء ضيقة ذات تصميم غريب فقد كانت قصيرة من الامام تصل الى اعلى ركبتيها بقليل و طويلة للغاية من الخلف حتى انساب قماشها على الارض و قميص احمر ضيق هو الاخر بدون اكمام …
وقفت تتفحصها صدفة و هى تشعر انها رأتها من قبل اخذت عدة لحظات حتى تذكرت اين رأتها فقد رأتها ذات مرة بمكتب راجح عنـ.ـد.ما كانت تقدm لهم الشاى…
بينما جلست رنين تتابع بصدmة تلك التى دلفت الي الغرفة فكيف ان تلك الفاتنة هي ذاتها الفتاة التى رأتها ذات مرة بوكالة الراوى فعنـ.ـد.ما عادت من السفر و اخبروها ان راجح تزوج ببائعة الطعمية صدmت وشعرت بالفضول لمعرفة من هى لذا طلبت من احدى العاملين لديها بان يأتى بصورة لها و عنـ.ـد.ما رأت الصورة التى اتى بها العامل تذكرتها على الفور…
فقد رأتها ذات مرة عنـ.ـد.ما كانت تزور راجح بمكتبه فوقتها قد لفتت انتباهها بمظهرها البالى و القبيح بعبائتها السوداء البالية…
لكنها الان فهمت لما راجح تزوجها …
اخذت تمرر عينيها التى تلتمع بالغيرة عليها فقد كانت جميلة ذات جمال شرقى خلاب بشعرها الاسود الذى يظهر جزء منه من اسفل طرحتها و جسدها الممتلئ باغراء…
خرجت من تأملها لها و قد اشتعلت النيران الحارقة داخل صدرها عنـ.ـد.ما رأت راجح ينهض متجهاً نحو صدفة يعقد ذراعه حول كتفيها مقرباً اياها منه برفق قائلاً بهدوء
=صدفة مراتى…
ليكمل و هو يشير نحو رنين
=رنين يا صدفة… تبقي صاحبة الشركة اللي بتستوردلنا كل الادوات الكهربائية اللي بنحتاجها من برا…..
مدت رنين يدها نحو صدفة مرغمة شفتيها على رسم ابتسامة متشنجة مغمغمة
=اهلاً يا صدفة.. مبروك….
صافحتها صدفة مبتسمة
=الله يبـ.ـارك فيكى….
لتكمل سريعاً ببشاشة
=تشربى ايه…؟؟
اجابتها رنين و هى تهز يدها برفض….
=و لا حاجة… انا جيت بس ابـ.ـاركلكوا اي نعم جاية متأخر شوية…..
لتكمل بنبرة غريبة و عينيها مثبتة علي راجح
=بس معلش كنت مسافرة و لسه عارفة الخبر النهاردة…
انتبهت صدفة الي نبرتها تلك مما جعل جسدها يتشنج بانتباه قائلة بحدة ضاغطة على حروف كلمـ.ـا.تها…
=لا ازاى لازم تشربى حاجة….انتى ضيفة في بيتنا…
غمغمت رنين بتشنج و عينيها مسلطة علي يد راجح التى لازالت تحيط كتف صدفة
=يبقي قهوة مظبوط..
اومأت صدفة قبل ان تغادر الغرفة لكن فور وصولها للبهو شهقت بفزع عنـ.ـد.ما شعرت بيد تمسك بذراعها من الخلف التفت حولها نفسها لتجد راجح الذي لحق بها يقف خلفها مباشرة..
همست بقلق وعينيها تتطلع باضطراب نحو غرفة الاستقبال التى تقع بنهاية البهو
=في ايه…؟!
غمغم بحدة مشيراً الي العبائة التى ترتديها
=غيرى ام العباية دى…
قطبت حاجبيها مغمغمة بعد فهم
= ليه بقى.. مالها؟!
امسك بطرف صدر عبائتها بين اصابعه يهزه
= رقبتك و صدرك باينين…
اخفضت عينيها الي صدر عبائتها تتفحصه لتجده منخفضاً قليلاً لتعدل من حجابها التي تضعه حول رأسها و تسقط جزء منه علي صدرها لكي تخفي عنقها والجزء العلوى من صدرها
=داريته خلاص بالطرحة…
عدل من حجابها جاذباً اياه الي الامام حول رأسها قائلاً بصرامة
=و شعرك ميبنش…..
هتفت صدفة بصدmة هي تنفض يده بعيداً عن حجابها
=جرى ايه يا راجح دي واحدة ست زىها زيي متحبكهاش اوى كدة…
قاطعها بحده وهو يعيد من تعديل الحجاب علي صدرها
=بقولك ايه كلامى يتنفذ بلا راجـ.ـل بلا ست….
اومأت برأسها ضاحكة و هى تستغرب حالته تلك غمغمت من بين ضحكاتها و هي تكمل طريقها نحو المطبخ
=حاضر…
وقف راجح يستمع الي ضحكتها هذة و ابتسامة تملئ وجهه مراقباً اياها و هى تبتعد باعين تلتمع بالشغف
=جتك نيـ.ـلـ.ـة و انتى زى العسل…
وقف مكانه عدة لحظات قبل ان يزفر بعمق و يلتف عائداً الي غرفة الاستقبال جالساً على الاريكة الكبيرة ليتفاجأ برنين تنهض و تجلس بجانبه قائلة بحدة
=هي دى بقي اللي فضلتها عليا…
لتكمل بنبرة يملئها الازدراء
=صدفة بتاعت الطعمية…صدفة اللي كانت شبه الـــ……….
قاطعها راجح بقسوة و قد تصلب وجهه بعنف
=قبل ما تلبخى في الكلام خدى بالك انتى قاعدة فين…و بتتكلمى مع مين عن مين….
ليكمل بحدة لاذعة و عينيه تلتمع بشرارات الغـــضــــب
=انتى في بيت صدفة اللي مش عجباكى… و بتتكلمى مع جوزها اللي كرامتها من كرامته و اعتقد انتى عارفة انا بعمل ايه لو حد فكر يهوب بس من كرامتى….
تراجعت و عيونها متسعة بالدهشة من النبرة القاسية الموجودة فى صوته لتعلم ان سلاح الهجوم لن ينفع معه لتقرر استخدام السلاح الذي لا يقدر اى رجل علي مقاومته الا و هو الدmـ.ـو.ع…
همست بصوت مرتجف وقد امتلئت عينيها بدmـ.ـو.ع كاذبة
=يا راجح انا بحبك… انا فضلت احايل فيك اكتر من سنتين علشان تحس بيا و انت و مفيش… قولتلك هكتبلك الشركة باسمك و انت متهزش منك شعرة واحدة…. و فى الأخر تتجوز دى
لتكمل بنبرة يتخللها الغل و الغيرة
=عجبك فيها ايه… انا احلى منها بمليون مرة… الرجـ.ـا.لة بتترمى تحت رجلى تتمنى نظرة واحدة منى… بس انا مش عايزة غيرك انت…..
قاطعها راجح بحدة و هو يحاول انهاء محادثتهم تلك قبل ان تأتى صدفة
=الكلام ده مالوش لازمة انا واحد دلوقتى متجوز و انتى اكيد ربنا هيرزقك باللي احسن منى…
هتفت رنين بعنف مكبوت و هي تشير علي صدرها
=بس انا مش عايزة غيرك….
لتكمل بصوت يملئه القسوة و الحقد
=انت عجبك فيها جمالها و بس جمالها اللي ظهرلك فجأة بعد ما كانت صدفة اللي الناس كلها كانت بتتريق عليها..
سخر راجح في عقله لا يعلم ماذا ستكون ردة فعلها اذا علمت انه كان يتأثر بها من قبل حتي ان يظهر له جمالها هذا…
لذا كان يعاملها دائماً بفظاظة متهرباً من رؤيتها حتي تعجب من حوله من معاملته القاسية لها لكنه كان يحارب انجذابه لها بمعاملته لها بتلك الطريقة الفظة فقد كان متعجباً من نفسه كيف ينجذب لها و هي بحالتها تلك حتي ظن ان به شئ خطأ…..
و رغم ما فعلته به و ادعائها الحقير بانه حاول اغـ.ـتـ.ـsـ.ـابها الا انه لم يستطيع اتخاذ موقفاً ضدها يبرد به نيران قلبه و كرامته التى دعست عليهم…
رجل اخر لو كان في وضعه لكان قــ,تــلها على فعلتها تلك..
شعوره بالضعف نحوها هو سبب غـــضــــبه و عصبيته المستمرة فهو لم يشعر بمثل هذا العجز اللعين طوال حياته…
خرج من شروده هذا علي صوت رنين الغاضب الحاد
=انت سرحت في ايه… مش بكلمك….
زمجر راجح بقسوة مقاطعاً اياها
=في ايه انتي نسيتي نفسك و لا ايه… ما تتكلمى عدل
ليكمل بخشونة و عصبية مفرطة.
=و اخر الحوار ده انتي مش اكتر من واحدة بنا شغل اكتر من كده مفيش… و مراتى خط احمر مش مسمحولك تتكلمى عنها كدة..
همست بصوت منكـ.ـسر محاولة جذب تعاطفه بعد ان ادركت انها اوصلته للحافة
=معلش سامحنى و الله غـ.ـصـ.ـب عنى يا راجح انا بحبك و مش قادرة استحمل اشوفك مع.غيرى………..
في تلك الاثناء كانت صدفة تهم بدخول الغرفة لكن تجمدت خطواتها على مدخل الغرفة الخارجى عنـ.ـد.ما سمعت كلمـ.ـا.ت رنين الاخيرة تلك مما جعل جسدها يهتز بعنف من شـ.ـدة الغـــضــــب و الصدmة…
تراجعت خطوة الي الخلف واضعة الصينية التي عليها كوب القهوة على الطاولة التى بالبهو و هى تهمهم بغـــضــــب
=اها يا بـ.ـنت الجزمـ.ـة… يا بجـ.ـحة جاية تشقطي الراجـ.ـل من قلب بيته…و قدام عينى…..
اسرعت بنزع حجابها ملقية اياه بعيداً محررة شعرها من عقدته لينسدل علي ظهرها كشلال من الحرير الاسود امسكت بالصينية و دلفت الي الغرفة اهتز جسدها بعنف عنـ.ـد.ما شاهدت باعين عاصفة تعميها الغيرة تلك التي اصبحت تجلس بجانب راجح علي الاريكة لا يفصل بينهم سوا مسافة صغيرة وضعت الصينية علي الطاولة بحدة مما جعل نصف محتويات فنجان القهوة تقع على الصينية..
متجاهلة نظرات راجح التى تلتمع بالشراسة و الغـــضــــب فور رؤيته لشعرها المنسدل علي ظهرها و عنقها واعلى صدرها الظاهر من عبائتها…
اتجهت نحوهم جالسة بالمسافة التي تفصل بينهم دافعة رنين في ذراعها بحدة
=اتزحزحى كدة شوية يا حبيبتى…..
رمقتها رنين بغـــضــــب و حدة قبل ان تتحرك مبتعدة لاقصى الاريكة متيحة لها مكان..
بينما همس راجح بالقرب من اذنها بقسوة
=بتنيلى ايه…؟؟
هزت كتفيها ببرود متصنعة السذاجة
=قاعدة عادى ..عملت ايه دلوقتى …؟!
ثم عقدت ذراعيها فوق صدرها وهي تستريح بظهرها للخلف جالسة بينهم كسد منيع استدارت الى رنين ترمقها بنظرة متحدية و علي شفتيها راسمه ابتسامة صفراوية واسعة.. لتبادلها رنين بنظرات مشتعلة غاضبة..
تشـ.ـدد جسد صدفة عنـ.ـد.ما
شعرت بيد راجح تستقر اسفل ظهرها من الخلف هامساً بالقرب من اذنها بصوت منخفض مليئ بالغـــضــــب و التهديد
=حلو شعرك اللى فرحانة به ده…
انهى جملته تلك عاقداً احدى خصل شعرها حول اصابعه جاذباً اياها للاسفل بحدة مما جعلها تطلق صرخة مرتفعة مبالغ بها و هى تنتفض مكانها…
التفت اليها رنين تنظر اليها بدهشة مما جعل صدفة تستغل الموقف مغمغمة بدلال لراجح بصوت جعلته كما لو انه همساً لكنها تأكدت من ان يصل الى مسمع تلك التى تصب اهتمامها عليهم
=راجح شيل ايدك عيب.. في ضيوف.. مش كدة
احتقن وجه رنين بالغـــضــــب و نيران الغيرة تشتعل داخل صدرها فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك و عقلها يصور لها ما تفعله يده خلف ظهرها اخذت تهز قدmيها بحدة و نيران الغيرة تتأجج بداخلها..
بينما لم يفهم راجح نيتها الحقيقية التى خلف كلمـ.ـا.تها الخبيثة تلك حيث ظن انها تقصد جذبه لشعرها….هم بالتحدث لكن قاطعه صوت رنين هاتفه مما جعله يضطر ان يجيب عليه عنـ.ـد.ما رأى انه اتصال هام للعمل.. مما جعله يخرج الى الشرفة الخارجية بعد ان اخبرهم انه عليه الاجابة على هذة المكالمة …
فور مغادرته استدارت صدفة الي رنين الجالسة بجانبها تهز قدmيها بقوة بينما عينيها مسلطة علي صدفة بنفور و رفض
ضـ.ـر.بت صدفة يدها علي قدmيها قائله بفحيح لاذع
=بقولك ايه يا ست صوت الجرس انتى……..
صرخت رنين بفزع و استنكار
=صوت الجرس…!!
اجابتها صدفة بصوت رفيع وهى تهز رأسها بينما تلوى شفتيها بسـ ـخـــريــة مقلدة اياها
=ايوة ياختى صوت الجرس….
لتكمل بحدة مقربة وجهها منها تتطلع اليها بعينين تلتمع بوحشية
=اوعى تكونى فاكرانى يا بت هبلة و مش عارفة انتي جاية ليه.. بس عشمك عشم ابليس في الجنة……
ابتسمت رنين ابتسامة واسعة هامسة بصوت حاد لاذع
=طيب كويس انك طلعتى عارفة انا جاية ليه.. بس انتى طلعتى زكية اهو مش زى يعنى ما بيقولوا ان من كتر قعدتك في الشارع و قليتك للطعمية الزيت جَلد دmاغك و خلى مخك تخين…..
لتكمل بفحيح سام قابضة على معصم صدفة تضغط عليه بقوة و غل
=راجح ليا… دلوقتي… بعدين ليا
ده انا حفيت وراه بقالى اكتر من سنتين تفتكرى هسيبهولك بالساهل كده…
تشـ.ـددت قبضتها بقسوة فوق معصم صدفة و هى تكمل باعين تلتمع بالتصميم و التحدى
=هيبقى ليا.. حتى لو هبقى زوجة تانيه له انا موافقة… بس بعدها هخاليه يطـ.ـلقك و يرميكى في الشارع و ترجعى تلبسى تانى عبايتك السودا المقرحة اللي كلها بقع زيت وعفن….
اشتعل الغـــضــــب كبركان ثائر داخل صدفة فور سماعها كلمـ.ـا.تها المهينة تلك نزعت معصمها بقوة من قبضتها محررة اياه بينما ترسم على شفتيها ابتسامة واسعة مغمغمة بمكر بينما و هى تهز كتفيها ببرود
=اديكى قولتيها بتحفى وراه بقالك اكتر من سنتين تصورى و هو عازب معبركيش تفتكرى بقى دلوقتى و هو متجوز هيبص في وشك و لا حتى هيعبرك….ده انتى يا بت عاملة زي اللزقة اللى كل ما يتف عليها بتلزق اكتر….
احتقن وجه رنين بشـ.ـدة بينما التمعت عينيها بنيران الغل و الغـــضــــب مزمجرة من بين اسنانها
=بتغلطى في اسيادك يا شحاتة يا ام عباية مزيتة.. مقرحة..
ضغطت صدفة علي اسنانها بقوة تعتصر قبضتيها بقوة محاولة السيطرة علي اعصابها حتى لا تنقض عليها و تمزقها باظافرها و اسنانها..
لكنها نجحت برسم ابتسامة واسعة على شفتيها مقتربة منها ببطئ هامسة بصوت منخفض بالقرب من اذنها كما لو كانت تخبرها سراً ضاغطة بقوة على كل حرف من حروف كلمـ.ـا.تها بتهديد واضح
=قـومى.. خدى نفسك.. و امشى قبل ما اقوم اجيبك من شعرك و ارميكى من البلكونة….
شحب وجه رنين بخــــوف فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك اخذت تتطلع اليها باعين متسعة بالذعر بينما هزت صدفة رأسها لها ببطئ و الابتسامة التى تدل جنونها لازالت مرتسمة على شفتيها كما لو كانت تأكد لها انها سمعت كلمـ.ـا.تها بشكل صحيح و انها قادرة على تنفيذ ما قالته…
انتفضت رنين واقفة تختطف حقيبتها من فوق الاريكة في ذات اللحظة التي عاد بها راجح الي الغرفة مغمغماً بهدوء و هو غير واعى للصراع الذي كان دائر هنا قبل لحظات قليلة
=معلش اتأخرت عليكوا كانت مكالمة مهـ…..
قطع جملته عنـ.ـد.ما لاحظ ان رنين واقفة تحمل حقيبتها استعداداً للمغادرة
=ايه ده انتى ماشية….؟!
=اها يا دوب اروح انت عارف اني مسافرة و راجعة تاني اسكندرية بكره الصبح….
همهمت رنين كلمـ.ـا.تها تلك بينما تتقدm خطوة الي الامام مما جذب انتباه صدفة الى ذيل تنورتها التى كانت قصيرة من الامام و طويلة للغاية من الخلف حتى كانت تجرها خلفها على الارض مما جعل فكرة تقفز الي عقلها الشيطانى لتسرع بتنفيذها على الفور وقفت بقدmيها الاثنين فوق ذيل تنورتها و ما ان تقدmت رنين للامام اندلع بالارجاء صوت تمزق قماش تنورتها مما جعلها تصرخ و هي تستدير حول نفسها بفزع تحاول ستر ساقيها التى ظهرت من القامش الذى تمزق…
بينما اسرعت صدفة نحو راجح تقف على اطراف قدmيها امامه تضع يديها فوق عينيه و هى تصرخ بحدة
=غمض عينك متبصش….
هتف راجح بحده وهو يضع يديه حول خصرها محاولاً دفعها بعيداً عنه
=ايه يا صدفة اتجننتى… اوعى خالينى اشوف حصلها ايه…
قاطعته صدفة بحدة
=هيكون حصلها ايه الچيبه بتاعتها اتقطعت…
ثم ادارته بحدة ليصبح ظهره نحو رنين التى كانت تمتم بكلمـ.ـا.ت غاضبة و هى تحاول اصلاح تنورتها التى دmرت تماماً
=لف… لف ميصحش تبص عليها… متقلقش انا هساعدها
هتفت رنين بحدة بينما تحاول اصلاح تنورتها الممزقة
=تساعدينى ده انتي اللي قطعتيها….
هزت صدفة حاجبيها بحركات متراقصة ساخره راسمة على وجهها ابتسامة مستفزة مستغلة ان راجح ظهره لهم قائلة بصوت هادئ يعاكس حركتها المغـ.ـيظة لها
=انا… و انا جيت جنبك… ياختى و انا مالى انتى اللي مسترخصة في لبسك…….
هتفت رنين بوجه مشتعل بينما تندفع نحوها تهجم عليها
=انتى…هتستعـ.ـبـ.ـطى……
استدار راجح سريعاً فور سماع صرخة صدفة عنـ.ـد.ما قبضت رنين علي شعرها اندفع نحوهم محرراً صدفة من بين يدي رنين واضعاً اياها خلف ظهره بحماية مزمجراً بشراسة جعلت وجه رنين يشحب
=ايه… هى حصلت تمدى ايدك على مراتى في بيتها….
هتفت رنين بغـــضــــب مشيرة باستعلاء نحو صدفة
=انت بتزعقلى يا راجح علشان دى…….
همت صدفة بالرد عليها لكنها صمتت عنـ.ـد.ما جذبها راجح الى جنبه محيطاً كتفها بذراعه بحمايه و هو يزمجر مقاطعاً رنين بقسوة وعينيه تنطلق منها شرارت الغـــضــــب
=دى اللى هى مين… انتى مـ.ـجـ.ـنو.نه دى مراتى ….
وضعت صدفة يدها على صدره و استغلت عدm رؤية راجح لها و اخرجت لسانها لها بإغظة شاعرة بالفرح من دفاعه عنها
ثم رسمت الجديه على وجهها قائلة ببراءة و هى ترفع وجهها اليه
=خد بالك يا راجح انا ممكن ارد عليها بس انا محترمة وجودك على فكرة….
ربت راجح على ظهرها بلطف مما جعل الحقد ينبش اظافره داخل صدر رنين التى تشاهد هذا باعين محتقنه بالغـــضــــب لكنها
همست بصوت منكـ.ـسر محاولة جذب تعاطفه
=انا مقصدش يا راجح بس هي فعلاً داست على الجيبة و قطعتهالى..علشان بتكرهنى
قاطعها راجح بصرامة و يده تتشـ.ـدد حول كتف صدفة
=و هى هتكرهك ليه تعرفك منين اصلاً علشان تكرهك او تحبك…..
وقفت رنين تتطلع بعجز عالمة بانها لا يمكنها اخبـ.ـاره بما حدث بينهم…
ليكمل راجح و هو يدفع صدفة نحو الباب عنـ.ـد.ما لاحظ قطعة القماش التى تلفها رنين حول ساقيها
=معلش يا صدفة هاتيلها عباية من عندك…مش هينفع تنزل كده
تنهدت صدفة باستسلام وهي تغمغم بهدوء متصنعة الوداعه
=حاضر…
و فور ان خرجت صدفة من الغرفة اوقعت رنين القماش التى تحيط به ساقيها لتظهر عارية امامه في محاولة منها لاغراءه لكنه غمغم بقسوة و حدة و قد اشتعل الغـــضــــب بداخله كالحمم
=احترمى نفسك و لفى الزفته دى على جـ.ـسمك….
اجابته بـ.ـارتباك من حدته الغير متوقعة تلك عالمة بان خطتها باغراءه قد فشلت
=اعمل ايه مش عارفة اعملها بتقع منى…..
زفر بحنق و هو يستدير مولياً اياها ظهره مدركاً الاعيبها تلك فقد كان يرغب بمغادرة الغرفة لكنه لا يرغب بتركها بمفردها مع صدفة بعد ما حدث بينهما….
دلفت صدفة حاملة بين يديها عبائة سوداء اقتربت من رنين واضعة اياها بين يديها هامسة بصوت منخفض للغاية بالقرب من اذنها
=ملقتش ليكى اغلى من عبايتى السودا المزيته المقرحة…
لتكمل وهى تطلع اليها بشمـ.ـا.تة
=عباية الشغل بتاعتى ام بقع زيت و عفن……
هتفت رنين بصدmة بينما تلقى العبائة من يدها باشمئزاز
=ايه القرف ده….انا ألبس دى
هتف راجح بحده و هو لا يزال يدير ظهره اليهم
=في ايه تانى…؟
اجابته رنين و هى ترمق صدفة من الاعلى لاسفل بازدراء
=تخيل جيبالى عباية مليانه بقع…
غمغم راجح زافراً بحنق
= هاتيلها عباية تانية يا صدفة خالينا نخلص في يومنا ده……..
اقتربت منه صدفة واقفة امامه على اطراف اصابعها واضعة يدها فوق كتفه محاولة الوصول الي اذنه لكن لم يساعدها قصر قامتها لذا اخفض راجح رأسه لها مساعداً اياها واضعاً يده بعفوية حول خصرها
همست صدفة باذن راجح كاذبة بينما لازالت واقفة على اطراف قدmيها
=مش هينفع الهدوم بتاعتى كلها بودرة عفاريت…
ضيق عينيه عليها قائلاً بشك
=و ايه جاب بودرة العفاريت على هدومك اللي فى الدولاب يا صدفة
هزت كتفيها مغمغمة ببرود
=معرفش… اهو اللى حصل بقى ممكن وانت بترش عليا وقع عليها…
قاطعها راجح قائلاً بشك و استنكار
=وقع عليها و هى جوا الدولاب…؟!
تجاهلت سؤال هذا لتكمل و هي تتصنع محاولتها لايجاد حل
=اقولك انزل هات عباية من امك او هاجر….
لتقطع باقى جملتها قائلة بأسف مصطنع و هى تضـ.ـر.ب على يدها بيدها الاخرى كما لو انها تذكرت الان
=يوه نسيت دول مسافرين البلد..
هز راجح رأسه و هو يدرك انه لن يصل معها الى حل فسوف تجعله يدور بدوائر مفرغة و بالنهاية ستفعل ما تريده غمغم الى رنين التى كان يوليها ظهره
=البسيها و خلاص يا رنين… و انتى كده كده عربيتك راكنه تحت البيت…
تأففت رنين بغـــضــــب بينما تمسك بالعبائة باطراف اصابعها و الاشمئزاز يملئ وجهها ارتدتها ثم وقفت تتطلع الى صدفة بحقد و غـــضــــب قبل ان تسرع راكضة من الغرفة و هى لا تتحمل ملمس تلك العباءة على جسدها راغبة بالوصول الى سيارتها باقصى سرعة بينما تبعها راجح حتي يقوم بايصالها الى الخارج…
انفجرت صدفة ضاحكة فور ان اصبحت بمفردها شاعرة بالنصر بجعلها ترتدى ذات العبائة التى سخرت منها….
لكنها اسرعت بازالة ضحكتها تلك فور سماعها باب المنزل الخارجى للشقة يغلق لم تمر لحظات الا و دلف راجح الى الغرفة بوجه جـ.ـا.مد مشيراً باصبعه نحوها لكى تتقدm نحوه…
=تعالى…
تقدmت نحوه ببطئ راسمة البراءة على وجهها حتى اصبحت تقف بعيدة عنه بعدة خطوات قليلة
امسك راجح بذراعها جاذباً اياها نحوه حتى اصبحت تقف امامه مغمغماً بصرامة
=قطعتى چيبتها ليه..؟!
فتحت فمها تهم النفى لكنه قاطعها قائلاً بحدة
=و قبل ما تكدبى كعادتك.. انا شايفك و انتى قاصدة تدوسى عليها برجلك…
غرزت اسنانها بشفتيها و هى تشعر بالاحباط من انه اكتشف امرها بالطبع سيبدأ بتعنيفها على فعلتها تلك مما جعلها تهتف بانفعال
=ايوة انا اللي قاصدة اقطعلها جيبتها كنت باخد حقى منها علشان قلة ادبها عليا…
لتكمل بعصبية و انفعال بينما صدرها يعلو و ينخفض بقوة
=قعدت تتريق عليا و تقول انها كانت فكرانى غـ.ـبـ.ـيه من كتر قليتى للطعمية و ان الزيت جد دmاغى… و انى بعباية سودا مقرحة مزيتة….
ثم صمتت متجنبه اخبـ.ـاره بما قالته لها بانها ستتزوجه و تجعله يلاقيها بالشارع مرة اخرى…
خرجت من شرودها هذا علي يدى راجح التى احاطت وجهها برفق مغمغماً بهدوء
=طيب خلاص متزعليش و سيبك منها دى مـ.ـجـ.ـنو.نة…
تراجع رأسها للخلف هامسة بصدmة
=ايه ده انت مش هتزعقلى….
ازاح شعرها المتناثر فوق وجهها الى خلف اذنها ممسداً اياه برفق
=و ازعقلك ليه…مش كنت بتاخدى حقك…
ليكمل ويده مستمرة بتمسيد شعرها مستمتعاً بنعومته الحريرية
=بس ده ميمنعش انى هعـ.ـا.قبك على حاجة تانية….
تراجعت للخلف محاولة الابتعاد عنه فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك لكنه اسرع باحاطة خصرها جاذباً اياها نحوه ليصطدm جسدها اللين بجسده الصلب العضلى قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=شعرك….اللى دخلتى تتباهى به قدامها رغم انى محذرك ان الطرحة متتقــلـــعش من على راسك….
هزت صدفة كتفيها قائلة بسـ ـخـــريــة
=طيب ما هى مش لابسة طرحة و كنت قاعد قدامها متنح و عيونك بطلع نجوم…
لتكمل وهى تمسك بجزء من شعرها تضـ.ـر.ب به وجهه بينما ترفع من طبقة صوتها مقلدة رنين بحركاتها
=و لا هو حلال لها… و حـ.ـر.ام ليا…
لدهشتها انفجر راجح ضاحكاً بصوت اجش رجولى تسبب بتسارع دقات قلبها.. شـ.ـدد من ذراعه حول خصرها ملصقاً جسدها بجسده قائلاً من بين ضحكاته
=اولاً مكنتش قاعد متنح و عيونى مكنتش بتطلع نجوم زى ما بتقولى…و هى من الاساس مش فارقة معايا…..
ليكمل بحزم و اصابعه تتخلل شعرها
=ثانياً بقي متحاوليش تتوهينى علشان برضو هتتعـ.ـا.قبى….
تراجع رأسها للخلف بذعر لكنه اسرع بحنى رأسه نحوها و تناول شفتيها في قبله قوية و لدهشته القت ذراعيها حول عنقه تبادله قبلته تلك بشغف و كان هذا اول عرض للعاطفة التلقائية تقوم به نحوه..
تأوه بأسمها بينما يعمق قبلته و يديه ترتفعان و تحيطان وجهها بحنان بينما يستولى على شفتيها بجوع.. تشـ.ـددت ذراعيها حول عنقه و هى تميل نحوه اكثر و هى تتنهد بنعومة جعلت كل عضلة في جسده تتصلب..
بالنهاية اضطر ان يفصل قبلتهم عنـ.ـد.ما شعر بيديها تنخفض الى صدره و تدفعه بعيداً برفق..
حررها مسنداً جبينه على جبينها يتنفس انفاسها الحارة بشغف قبل جبينها بلطف ثم خدها..
قبل ان يغمغم بصوت اجش لاهث مرح
=حلو العقـ.ـا.ب مش كده…
ضحك بخفة عنـ.ـد.ما احمر خدييها بقوة من شـ.ـدة الخجل انحنى مقبلاً خدييها المحتقنين قبل ان يحيط خصرها و هو يغمغم برفق
=يلا تعالى نكمل الفيلم بتاعك ما نشوف البطلة مـ.ـا.تت ولا لسة…
ضحكت صدفة بينما تتبعه نحو الاريكة ليجالسان عليها يتابعان باقى الفيلم الذى قد و صل الى نهايته….
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور يومين..
كانت صدفة جالسة بشقتها تشاهد التلفاز بهدوء بعد ان انهت اعداد الطعام لكنها كانت تعلم ان راجح لن يعود من عمله الا بوقت متأخر كعادته بالفترة الاخيرة فقد كان منشغلاً باستلام البضائع الخاصة بمتاجره و توزيعها عليها…
حيث كان يخرج بالسابعة صباحاً و يعود بالثانية فجراً يأكل طعامه سريعاً ثم يرتمي فوق الفراش نائماً لا يستيقظ الا علي صوت المنبه ليبدأ بإعادة يومه من اول و جديد…
لذا كانت الحياة بينهم هادئة فهو لا يجد وقت حتي ليعقب علي الطعام الذي تطهيه له…
خرجت من شرودها هذا علي صوت رنين جرس الباب الخارجي..
نهضت تفتحه لكي تجد امامها هاجر شقيقة راجح التي ما ان رأتها غمغمت سريعاً
=صدفة ونبي انزلي اقعدي في الشقة تحت خدي بالك من الاكل اللي علي النار…
هزت صدفة كتفيها مقاطعة اياها
=و انا مالي اخد بالي منه ليه امك فين..؟
اجابتها هاجر سريعاً بينما تنظر بتـ.ـو.تر الي هاتفها
=ماما راحت لخالتي نبوية بعتتلها عايزاها في حاجة وقالتلي اخد بالي من المحشي اللي علي النار بس المدرس بعت ان في حصة دلوقتي و لازم اروح السنتر…لو مروحتش الدرس هيمنعني ادخل الدرس التاني.. و لو قفلت عليه هيبوظ و ماما مش هترحمني انتى عارفها …
لتكمل وهي تربت علي صدرها برجاء
=ونبي..و نبى ياصدفة انزلي تاخدي بالك منه هي ربع ساعة بالكتير و ماما هترجع….
زفرت صدفة بحده قبل ان تغمغم باستسلام
=طيب استني ما اجيب الطرحة احطها علي راسي و هنزل معاكي…
جذبتها هاجر من ذراعها قائلة
=طرحة لأيه بس الشقة تحتنا… و مفيش حد تحت…
حررت صدفة ذراعها منها هاتفة بسـ ـخـــريــة بينما تدلف للداخل حتي تجلب الطرحة
=قولي ياختى لاخوكي الكلام ده.. ده بيطين عشتي لو فتحت بس باب الشقة من غير ما ألبسها…
خرجت بعد عدة لحظات و هي تضع وشاح اسود علي رأسها هابطة معاها للاسفل…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد عدة دقائق…
كانت صدفة خارجة من المطبخ الخاص بوالدة راجح عنـ.ـد.ما رأت نعمـ.ـا.ت تدلف من باب المنزل..
غمغمت نعمـ.ـا.ت بحدة ما ان رأتها
=ايه ده بتعملي ايه هنا…و فين هاجر…
اجابتها صدفة بهدوء بينما تتجه نحو الاريكة التي ببهو الشقة
=هاجر راحت الدرس.. و طلبت مني انزل اخلي بالي من الاكل لحد ما انتي تيجي..
لتكمل وهي تجذب وشاح رأسها من فوق الاريكة
=مادام جيتي هطلع انا شقتي بقي…
قاطعتها نعمـ.ـا.ت ممسكة بذراعها موقفة اياها عنـ.ـد.ما تجاوزتها
=لا استني هديكي حاجة تديها لراجح……
لتكمل و هي تتجه نحو غرفة النوم
=اعمل ايه مبقتش اشوفه… كل يوم راجع وش الصبح من الوكالة..
تنهدت صدفة عاقدة ذراعيها علي صدرها بينما تنتظرها ممسكة باطراف و ساحها تتلاعب به بين اصابعها تعد اللاحظات حتي تعود الي شقتها لكنها اطلقت صرخة مرتعبة عنـ.ـد.ما سمعت نعمـ.ـا.ت تهتف بشراسة بينما تهجم عليها من الخلف..
=فين يا بت الألفين جنيه اللي كانوا علي الطرابيزة اللي في اوضة النوم…
دفعتها صدفة بعيداً محاولاً تحرير نفسها منها
=الفين جنية ايه اللى بتتكلمى عنهم….!!!
صرخت نعمـ.ـا.ت بغـــضــــب و انفعال غارزة يدها بشعر صدفة تجذبه بقوة
=هتستعـ.ـبـ.ـطي يا روح امك… طلعي يا بت الالفين جنيه… بدل ما اطلع روحك…
دفعتها صدفة بحدة بعيداً محررة شعرها من بين يديها و هى تهتف بغـــضــــب
=ابعدى ايدك دى عنى انتى هترمى بلاكى عليا يا ست انتى ولا ايه….
هجمت نعمـ.ـا.ت عليها مرة اخرى وهى تهتف بهسترية ممزقة عنق عبائة صدفة من الامام غير عابئة بصراختها المذعورة
=طيب و حياة امك لتتفتشي و ما هتخرجى من هنا الا لما تطلعى الفلوس…
↚
.تنهدت صدفة عاقدة ذراعيها علي صدرها بينما تنتظر نعمـ.ـا.ت الذى دلغت الى غرفة النوم…
امسكت باطراف وشاحها تتلاعب به بين اصابعها تعد اللاحظات حتي تعود الي شقتها لكنها اطلقت صرخة مرتعبة عنـ.ـد.ما سمعت نعمـ.ـا.ت تهتف بشراسة بينما تهجم عليها من الخلف..
=فين يا بت الألفين جنيه اللي كانوا علي الطرابيزة اللي في اوضة النوم…
دفعتها صدفة بعيداً محاولاً تحرير نفسها منها
=الفين جنية ايه اللى بتتكلمى عنهم….!!!
صرخت نعمـ.ـا.ت بغـــضــــب و انفعال غارزة يدها بشعر صدفة تجذبه بقوة
=هتستعـ.ـبـ.ـطي يا روح امك… طلعي يا بت الالفين جنيه… بدل ما اطلع روحك…
دفعتها صدفة بحدة بعيداً محررة شعرها من بين يديها و هى تهتف بغـــضــــب
=ابعدى ايدك دى عنى انتى هترمى بلاكى عليا يا ست انتى ولا ايه….
هجمت نعمـ.ـا.ت عليها مرة اخرى وهى تهتف بهسترية ممزقة عنق عبائة صدفة من الامام غير عابئة بصراختها المذعورة
=طيب و حياة امك لتتفتشي و ما هتخرجى من هنا الا لما تطلعى الفلوس…
صرخت صدفة بغـــضــــب و هي تحاول دفعها عنها لكنها فشلت
=يا وليه ابعدي عني انا مش عايزة اتغبى عليكي…
غرزت نعمـ.ـا.ت يدها بشعرها تجذبه بقوة و غل و هي تسدد لها الضـ.ـر.بات المتفرقة بانحاء جسدها و هى تزمجر بشراسة
=طلعي الفلوس يا حـ.ـر.امـ.ـية يا يا لمامه…فاكراني هسيبك..و ديني و المعبود ما هحلك الا لما…
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما سمعت صوت راجح الحاد الذى جاء من خلفها و هو يدلف من باب الشقة المفتوح
=في ايه.. ايه الصويت ده…..
وقف عدة لحظات قليلة يتطلع بـ.ـارتباك الى ظهر والدته التى كانت تحجب عنه الرؤية لكنه اندفع نحوهم سريعاً فور ان سمع صوت صريخ صدفة المتألــم ليتشـ.ـدد جسده بغـــضــــب عاصف فور ان رأى ما تفعله والدته بها…
و بحركة تلقائىة قبض على ذراع صدفة جاذباً اياها نحوه بحماية بعيداً عن والدته التي كانت اشبه بالبركان الثائر هاتفاً بقسوة
=هى حصلت تمدى ايدك على مراتى ياما….
تمسكت صدفة بيدين مرتجفة بقميصه تتشبث به بقوة محاولة ان تستمد منه القوة والحماية بينما تحاول السيطرة علي ارتجاف جسدها مما جعله يشـ.ـدد من ذراعه حاولها محاولاً تهدئتها..
مما جعل نعمـ.ـا.ت تهتف بغـــضــــب بينما تحاول الهجوم عليها مرة اخري و قد جن جنونها عنـ.ـد.ما رأت حركاتها تلك
=اتمسكني يا بت و اعملي بريئة اوي كمان………
قاطعها راجح بصوت حاد صارم اسكتها على الفور بينما يزيح صدفة خلف ظهره بحماية ليقف حائلاً بينهم و يصبح هو بمواجهة والدته
=ايدك متتمدش على مراتى تانى ياما و كلامك معايا انا.. ايه حصل لكل ده……
توقفت نعمـ.ـا.ت عن محاولاتها للانقضاض علي الصدفة فور سماعها كلمـ.ـا.ته الحادة تلك فقد كانت تعلم ولدها جيداً و تعلم انه الان قد وصل الى اقصى غـــضــــبه التقطت نفساً مرتجفاً قبل ان تجيبه بانفس ثقيلة
=كنت سايبه علي الطرابيزة اللي في اوضة النوم الفين جنية كان ابوك مديهملي الصبح علشان انزل السوق و اتسوق للشهر…
توقفت حتي تلتقط نفسها
=روحت لخالتك ام ابراهيم كانت عايزني في موضوع رجعت لقيت مراتك هنا في الشقة لوحدها…لما سألتها قالتلي هاجر اللي طلعتلها و قالتلها تنزل تاخد بالها من الاكل اللي علي النار علشان راحة الدرس…
قاطعتها صدفة هاتفة من خلف ظهر راجح الذي كانت تختبئ به بينما تتشبث بقميصه من الخلف بقوة
=يارتني ما طاوعتها ولا نزلت كنت سبته يتحرق و لا يولع علي دmاغـكوا….
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما استدار راجح اليها زاجراً اياها بنظرة قاسية صارمة اخرستها على الفور…
بينما اكملت نعمـ.ـا.ت حديثها بانفعال متجاهله اياها
=دخلت الاوضة علشان اغير هدومي بسرعة و اطلع اديها حله محشي كنت عملهالك ببص علي الطرابيزة ملقتش الفلوس…..
اهتز جسد راجح بعنف كا لو صاعقة ضـ.ـر.بته فور سماعه ذلك
بينما تجمدت الدmاء بعروق صدفة فور رؤيتها لوجه راجح الذى كان يشتعل كبركان ثائر من الغـــضــــب همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها بقوة
=و الله العظيم ما شوفت الفلوس و لا حتي لمحتها….شوفي مين خدها
قاطعتها نعمـ.ـا.ت بقسوة مرمقة اياها بنظرات ممتلئة بالازدراء
=مين ياختى اللي هياخدهم الخمد لله معنديش حد حـ.ـر.امي انا عيالي كلهم متربين….
زمجر راجح مقاطعاً اياها بحزم و هو يجز علي اسنانه بقسوة
=و انا مراتي مش حـ.ـر.امية…
غمغمت نعمـ.ـا.ت بـ.ـارتباك و انفعال و قد ادركت ان راجح اصبح علي حافة غـــضــــبه منها و اخر ما تريده هو التسبب في اغضابه
=اومال الفلوس راحت فين يعني…. يا راجح
اجابها و هو يتحرك نحو غرفة النوم الرئيسية
=هروح ادور عليهم انا….
هتفت من خلفه بصوت مرتفع
=متتعبش نفسك مش موجودين…
لتكمل بفحيح لاذع بينما تستدير نحو صدفة الواقفة بهدوء عاقدة يديها فوق صدرها
=و حياة امك لأخليه يطـ.ـلقك يا حـ.ـر.امية يا وا.طـ.ـية….
لوت صدفة شفتيها بسـ ـخـــريــة مهمهمة بصوت منخفض وهي تهز قدmيها بقوة
=يبقي ريحيتيه و ريحتيني ياختي بلا نيـ.ـلـ.ـة…
هتفت نعمـ.ـا.ت بحدة وهي تزجرها بغـــضــــب
=بتقولي ايه يا بت انتي…..
اشاحت صدفة وجهها بعيداً بينما تلوح بيدها كاشارة على عدm مبالاتها بينما تهمهم بكلمـ.ـا.ت حانقة
مما جعل نعمـ.ـا.ت تندفع نحوها لكن تجمدت قدmيها معتدله في وقفتها فور ان رأت راجح عائداً الى البهو مرة اخرى مشيراً امام عينيها بمبلغ من المال
=دي فلوسك ياما…؟!
شحب وجه نعمـ.ـا.ت فور رؤيتها للمال الذى بيده خـ.ـطـ.ـفته سريعاً من يده تعد اياهم و هي تهمس بـ.ـارتباك و حرج
=لقيتهم فين…؟!
اجابها بوجه متصلب جـ.ـا.مد
=في درج الطرابيزة….
همهمت نعمـ.ـا.ت بخجل و هي تعصر بقبضنها المال الذي بين يدها
=انا…انا مبصتش و لا دورت في الادراج لاني كنت متاكدة اني حطاهم علي الطرابيزة….
هتفت صدفة مقاطعة اياها بحدة و هي تضع يديها حول خصرها
= لا ياختي ابقي بصي و دوري كويس قبل ما ترمي بلاكي علي الناس……
لتكمل زاجرة اياها باشمئزاز و غـــضــــب
=صحيح ست مفترية و…..
هتف راجح اسمها بعنف مكبوت مما جعلها تصمت و تبتلع باقى الشتائم التى كانت ستلاقيها عليها عقدت ذراعيها اسفل صدرها و هى تحمد الله انه اوقفها و الا كانت قامت بخـ.ـنـ.ـقها بيديها
تجاهلتها نعمـ.ـا.ت مقتربة من ولدها تربت بلطف علي صدره و هي تهمهم بنـ.ـد.م
=متزعلش مني يا نور عيني حقك عليا….
ابعد راجح يدها من فوق صدره بحزم قائلاً بحدة
=تاني مرة ياما لو مراتى شوفتيها بعينك كده بترمى جاز و بتولع نار في البيت متمديش ايدك عليها… غلطت.. عملت حاجة.. ت عـ.ـر.فيني وانا هتصرف معاها غير كده محدش يتجرء و يقرب منها…. انا مرانى مش ملطشة ليكوا….
ليكمل بنبرة قاسية دون رحمة او شفقة او تأثر بوجه والدته الذي شحب
=صدفة مراتي.. و كرامتها من كرامتي……
غمغمت نعمـ.ـا.ت سريعاً بانفس لاهثة وهي تقترب منه ممسكه بذراعه
=ما عاش و لا كان اللي يهوب ناحية كرامتك يا حبيبي….و اهو…….
لتكمل سريعاً و هي تقترب من صدفه تقبل رأسها
= حقك علي يا صدفة… انا محقوقالك ياختى…
وقفت صدفة متجمدة مكانها دون ان تتحرك تتطلع اليها ببرود فقد كانت تعلم انها لا تعني اعتذارها هذا و لا تفعل ذلك الا لكي ترضي راجح..
اومأ راجح بينما يمسك بذراع زوجته مغمغماً و هو يدفعها امامه نحو باب الشقة
=يلا….
هتفت نعمـ.ـا.ت بـ.ـارتباك و هي تلحق بهم للخارج
=ما تعقد تتغدا معانا… ده انا عامله المحشي و البط اللي بتحبهم…
اجابها راجح باقتضاب بينما يصعد الدرج خلف صدفة نحو شقتهم
=مره تانية…..
اومأت نعمـ.ـا.ت برأسها و هي تتابعه باعين تلتمع بالحسرة قبل ان تخفض عينيها الي الاموال التي بين يدها و هى لا تعلم كيف انتقلت تلك الاموال الي الدرج فهي متأكده انها قد وضعتها بيدها فوق الطاولة قبل ان تخرج من المنزل لعنت حظها قبل ان تعاود للداخل و تغلق الباب خلفها…
༺༺༺༻༺༻༻༻
فور دخولهم الي شقتهم الخاصة استدارت صدفة نحو راجح هاتفة بغـــضــــب
=بقولك ايه انا سكت لأمك بس علشـان مش عايـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخة بألــم عنـ.ـد.ما قام راجح بالقبض علي شعرها يجذبه بقوة مزمجراً بشراسة مقرباً وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
=طلعي الفلوس اللي خدتيها….و الا و عرش ربنا هدفنك مكانك
شعرت بالبرودة تتسلل الى جسدها و بانفاسها تنسحب من داخل صدرها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك
همست بصوت مرتجف محدقة فى وجهه بخــــوف من لهيب الغـــضــــب الذى يلتمع بعينيه
=فلوس ايه تانى..؟
شـ.ـدد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف اكثر مما جعلها تصرخ متألــمة شاعرة بخصلات شعرها سوف تقــ,تــلع من جذورها فى اى لحظة بين اصابعه التى كامن تقبض على شعرها بقوة مؤلمة…
زمجر بحدة و قسوة بثت الرعـ.ـب بداخلها و قد اشتدت يده التي تقبض علي شعرها اكثر و اكثر مما جعلها تنفجر باكية ..
=هتستعـ.ـبـ.ـطي يا روح امك.. الألفين جنية اللي نتشتيهم من علي الطرابيزة تحت…
صرخت باكية و هي تقاومه محاولة الافلات من بين قبضته
=ما انت لقيتهم و اديتهم لأمك تحت….
قاطعها منحنياً عليها حتى اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليلة قائلاً بشراسة بينما عينيه تلتمعان بوحشية جعلتها ترتجف رعـ.ـباً
=انتي عارفة كويس اني ملقتش حاجة… و اني حطيتهم من جيبى و عملت نفسي لقيتهم علشان مفضحش نفسي و مراتي تطلع حـ.ـر.امية قدام امى و اهلى…
شحب وجهها فور سماعها ذلك هامسة بقهر و قد اخذت شفتيها ترتجف بخــــوف
=و الله العظيم ما خدت حاجة….
قاطعها بحدة يضغط على فكيه بقوة محاولاً السيطرة على الغـــضــــب المشتعل بداخله حتى لا يقوم بقــ,تــلها
=متحلفيش بالله كدب…. بعدين حلفانك ده كان ممكن اصدقه لو الفلوس بتاعتي من يوم ما عرفتك مبتنقصش….
ليكمل وهو ينظر اليها بنظرات ممتلئة بالاشمئزاز و الازدراء
=يوم ما كان اهل امى هنا الفلوس نقصت ٥٠٠جنيه و قولت يمكن صرفتهم في حاجة و مرضتش اظلمك….
قاطعته صدفة بفزع وهى تشعر بعقلها يدور فى دوائر فارغة من شـ.ـدة الخــــوف من اتهامته تلك التة تتوالى عليها كالصواعق المتتالية
=٥٠٠جنية ايه كمان.. اقسم بالله عمري ما مديت ايدي علي جنيه واحد من فلوسك…
جذب شعرها بقسوة مرجعاً رأسها للخلف بعنف اكثر مما جعلها تصرخ بألــم و بكائها يزداد بقوة
=انتي ايه معجونة بمية كدب…
ليكمل بقسوة وهو يطبق علي فكها بيده يعتصره بقوة
=و الألف جنيه اللي سرقتيها في المكتب لما قولتي اني بتـ.ـحـ.ـر.ش بيكي…هتنكريها هى كمان برضو
اخذت تضـ.ـر.به بقبضتيها بعنف فوق يده المحيطة بفكيها محاولة جعله ان يبتعد عنها و افلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظلت يده تعتصر فكيها مما جعلها تصرخ بهسترية و ضـ.ـر.باتها تصيبه بكل مكان في جسده
=مخدتش حاجة….. مخدتش حاجة…..
اصابته احدى ضـ.ـر.باتها بجانب عنقه مما جعل يديه التى تحيطها ترتخى قليلاً لتستغل الامر و تنجح اخيراً في تحرير نفسها من قبضته هامسة بصوت مرتجف و هى تتراجع الى الخلف بذعر بعيداً عنه
=انت يومها قولت كده علشان تداري علي عملتك الوسـ.ـخة معايا…. انا مسرقتش حاجة منك يومها و لا سرقت النهاردة
لتكمل هاتفه بشراسة
=انت لقيت الفلوس زى ما قولت لأمك تحت بس حبيت تتسلي عليا و تلبسني مصـ يـ بـةعلشان تذل في اللى جابونى….
بس انا مش حـ.ـر.امية فاهم مش حـ.ـر.امية غـ.ـصـ.ـب عنك و عن اهلك كلهم… انا اشرف منكوا كلكوا…
ابتلعت باقي جملتها صارخة بذعر عنـ.ـد.ما اندفع نحوها يحكم قبضته القاسية فوق ذراعها يجذبها نحوه مرة اخرى اخذ يهزها بعنف حتى اصطدmت اسنانها ببعضها البعض بقسوة هاتفاً بوحشية
= بقولك ايه يا روح امك شغل الافلام ده مبياكلش معايا… طلعى الالفين جنية…
نزعت نفسها بقوة من بين ذراعيه متراجعة خطوة الي الخلف لتمسك بطرفي عبائتها التى كان صدرها ممزق بالفعل و مزقتها الي نصفين و هي تصرخ بحالة شبه جنونية و قد فقدت السيطرة علي نفسها تماماً تصرخ بهسترية وانفعال
= فتشني….
لتكمل بصريخ وهي تنفجر باكية بشهقات ممزقة بينما تمزق عبائتها اكثر
=واقف ليه تعالى فتشني زى نا امك كانت عايزة تعمل …و لا اقولك و ديني القسم و هما هيتصرفوا معايا بطريقتهم هناك
وقف راجح يتطلع اليها باعين متصلبة حادة يعتصر قبضتيه بجانبه محاولاً السيطرة على بركان الغـــضــــب الثائر بداخله حتي لا يفعل شئ قد ينـ.ـد.م عليه…. دفعها من طريقه بحدة جعلتها تسقط بقسوة على الارض
متجاوزاً اياها للخارج مغلقاً باب المنزل خلفه بقوة جعلتها تنتفض مكانها بذعر…
༺༺༺༻༺༻༻༻
بعد مرور عدة ساعات…..
كانت هاجر تتطلع باعين مرتبكة قلقة خارج نافذة السيارة التى تجلس بداخلها قبل ان تلتف الي الجالس بجانبها بمقعد السائق قائلة بخــــوف
=انا خايفة اوى حد يشوفنا…..
قاطعها الجالس بجانبها بنفاذ صبر
=مين هيشوفنا…. ما احنا بعدنا عن الحى اهو…
همست هاجر بصوت مرتجف يملئه الرعـ.ـب
=عارف… عارف راجح هيعمل فينا ايه لو عرف اللي بنا….
تنحنح مبتلعاً غصة الخــــوف التى تشكلت بحلقه فور تخيله للامر قبل ان يهمهم بـ.ـارتباك
=عارف……
التفت هاجر في جلستها على المقعد حتى اصبحت بمواجهته هاتفة بغـــضــــب
=طيب لما انت عارف كل ده يا تـ.ـو.فيق.. متقدmتش ليا ليه زى ما وعدتنى….
قاطعها تـ.ـو.فيق ممسكاً بيدها بيرفق
=ما انتى عارفة اللي فيها يا هاجر راجح لو اتقدmتلك دلوقتى استحالة يوافق صاحبى و انا عارفه كويس….
هتفت بوجه متغضن و هى تسحب يدها من يده بحدة
=ليه بقى ان شاء الله….؟
اجابها تـ.ـو.فيق بهدوء محاولاً السيطرة عليها مثل كل مرة بحججه الواهية
=اول حاجة فرق السن بنا انتى 18 و انا 35 يعنى فرق 17سنة بنا……..
قاطعته هاجر بحدة
=و الله فرق السن بنا مش مشكلة….
لتكمل بغـــضــــب و هى تعقد ذراعيها اسفل صدرها
=المشكلة الحقيقية اللى راجح هيرفضك بسبيها هي انك متجوز و انت بايدك تحل المشكلة دى بس انت مش عايز تحلها…
غمغم تـ.ـو.فيق بهدوء بينما يربت على شعرها بحركات بطيئة محاولاً تهدئتها
=قولتلك هطلقها… و الله هطلقها بس مستنى الوقت المناسب و أمورى تتعدل مش حمل انا نفقة و مؤخر و قواضى…
و اچنص العربيات عليه ديون و بلاوى متلتله…..
ليكمل زافراً بحدة
=بعدين لازم اصبر للوقت المناسب علشان اتقدmلك فيه انا مقدرش علي زعل راجح… راجح هو اللي ضامنى عند الناس اللي مستلف منها كل الديون لو رفع ايده عنى هيسـ.ـجـ.ـنونى…
زفرت هاجر بحنق رافعة عينيها
الى سقف العربة قبل ان تديرها نحوه عنـ.ـد.ما امسك بيدها بين يديه مغمغماً بصوت رقيق يستخدmه دائماً عنـ.ـد.ما يرغب ان يسيطر عليها
=يا بت انا بحبك…و نفسي النهاردة قبل بكره تبقي حلالى و يتقفل علينا باب واحد….
ليكمل و هو يضغط على يدها برفق
=و وعد منىيا ستى اول ما تخلصى 3 ثانوى و تدخلى الكلية هاجى اتقدmلك تكون الدنيا اتعدلت…. اعقلى بقى وافهمى بلاش نشوفية دmاغك دي و الله بحبك يا جوجو…
ابتسمت هاجر و قد التمعت عينيها بالفرح فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك هامسة بشغف..
=و انا كمان بحبك و بمـ.ـو.ت فيك…
ابتسم بوجهها ابتسامة واسعة قبل ان يترك يدها و يتصنع بحثه عن شئ في جيبه مغمغماً بصوت جعله هادئ غير مكترث
=صحيح عملتلى ايه في الفلوس اللي قولتلك عليها….
ضـ.ـر.بت هاجر يدها بجبينها وهي تهتف مسرعة باخراج المال من حقيبتها
=اها صحيح نسيت…
لتكمل سريعاً وهي تفتح حقيبتها و تخرج منها المال
=معرفتش اجيب غير 3 الاف جنيه… اتصرفت فيهم بالعافيه الف مصروفى و الفين جنية ماما كانت حطاهم علي الترابيز…
ظلت صامتة قليلاً قبل ان تهمس
باضطراب وهى تمد يدها الممسكة بالمال نحوه
=انا هحاول اهدى الدنيا شوية لحد ما شوف موضوع الالفين جنيه دول ماما هتعمل فيهم ايه
اخذ منها تـ.ـو.فيق المال قائلاً بقلق وقد تغضن وجهه خــــوفاً من ان يتم كشف امرها و بالتالى سيتم كشف امرهم سوياً
=ايه.. ممكن تفقس انك اللى خدتيهم و لا ايه…
هزت هاجر رأسها مغمغمة سريعاً محاولة تطمئنته
=لا طبعاً عمرها ما يجى في بالها انى ممكن اعمل حاجة زي دى… هى ممكن تشك في مرات راجح اصل هى مبطقهاش…
اومأ تـ.ـو.فيق برأسه ثم ظل صامتاً عدة لحظات قبل ان يغمغم بتردد و فضول
=الا صحيح الكلام اللي سمعته ده البت صدفة اتغيرت و بقت صاروخ زي ما بيقولوا…
ليكمل سريعاً مبرراً عنـ.ـد.ما ضيقت عينيها عليه بشك
=انا بسأل عادى… اصل الحى كله مالوش سيرة غير صدفة و حلاوتها…
هتفت هاجر بغـــضــــب و قد اشتعلت نيران الغيرة بداخلها
=و لا حلوة و لا نيـ.ـلـ.ـة…
اقترب منها على الفور ممرراً يدها ببطئ فوق خدها متلمساً اياه و هو يغمغم بغزل محاولاً تدارك ذلة لسانه وامتصاص غـــضــــبها
=و لو حلوة هاتيجى ايه في جمالك يا روح الروح…
ابتسمت بسعادة فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك و قد تبخر غـــضــــبها سريعاً لكنها شهقت مرتعبة عنـ.ـد.ما صدح رنين هاتفها الذى كان بيدها و رأت اسم راجح على شاشته اجابت سريعاً بـ.ـارتباك و خــــوف
=الو… ايوه يا راجح
وصل اليها صوته الحاد من الكرف الاخر للهاتف
=اتأخرتى ليه…. درسك بيخلص ٨ و الساعة دلوقتى ٩:٣٠
اجابته سريعاً وضـ.ـر.بات قلبها تتسارع داخل صدرها بخــــوف
=انا… انا.. مع سارة صاحبتى بنشترى لها فستان علشان فرح اختها…..
قاطعها صوته الغاضب الحاد
=وقولتى لمين ان انك خارجة بعد الدرس…
اجابته سريعاً كاذبة حتى تتفادى غـــضــــبه
=قولت لبابا…
وصل اليها صوته الذى قد اصبح اهدأ قليلاً
=طيب خلصى و تعالى الحظر هيبدأ كمان ساعة
ليكمل بتردد و قلق
=قوليلي انتوا فين و انا اجى اخدكوا بالعربية بدل ما الدنيا تقفل عليكوا…..
غمغمت مسرعة وقد دب الذعر بداخلها
=لا… لا احنا خلاص في التاكسي كلها ربع ساعة و هبقى في البيت متقلقش….
همهم موافقاً قبل ان يغلق معها لتستدير علي الفور نحو تـ.ـو.فيق الذي كان يلعب بهاتفه
=انا همشى…
امسك تـ.ـو.فيق بذراعها عنـ.ـد.ما فتحت الباب
=طيب استنى اوصلك و هنزلك قبل الحى و من هناك كملى…
ذبت ذراعها منه قائلة بصوت مرتجف من الخــــوف
=لا لا حد ممكن يشوفنا مش ناقصة سلام…..
اسرعت بالخروج عابرة الطريق حتى توقف احدى سيارات الاجرة بينما كان تـ.ـو.فيق يتابعها و شفتيه ملتوية مغمغماً بسـ ـخـــريــة
=عيلة هبلة بصحيح….
ثم قاد سيارته و انطلق بها بعيداً..
༺༺༺༻༺༻༻
بعد مرور اسبوع…
كانت صدفة جالسة علي الفراش تتطلع امامها بصمت دون ان تفعل شئ و شعور من الحـ.ـز.ن و الاكتئاب يسيطران عليها فمنذ ذلك اليوم الذي اتهمها به راجح بالسرقة وهي اصبحت محاصرة داخل قوقعة من الحـ.ـز.ن و الحسرة علي النفس…
لا تدري لما يحدث معها هذا فهي لم تكن تتوقع عند زواجها منه ان يحبها او يعاملها جيداً حيث كانت تعلم جيداً انه يكرهها بسبب افترائها عليه..
لكنها و لصدmتها كان يعاملها جيداً في كثير من الاحيان خاصة بالفترة الاخيرة تقربوا من بعضهم البعض رغم مناواشتهم و عنادهم مع بعضهم البعض الا انه كان هناك نوع من السلام بينهم…
لكن كل هذا انهار باتهامه لها بالسرقة هذا ما لم تستطع تحمله خاصة و انه منذ ذلك اليوم و هو يتعامل معها بقسوة و حدة لا يتحدث معها الا لكى يعطيها الاوامر كما لو كانت خادmة لديه.. و وجهه دائماً متجهم و الغـــضــــب مرتسم عليه..
اطلقت تنهيدة مرتجفة فعليها الصبر قليلاً حتي يمر علي الاقل ثلاثة اشهر علي زواجهم و وقتها ستطلب الطـ.ـلا.ق منه عليها ان تنتظر هذه المدة حتي لا يتحدث عنها الناس بسوء…
لكنها ايضاً لا تعلم ما الذي سيحدث لها بعد الطـ.ـلا.ق كيف ستعاود العيش مع اشرف في منزل واحد بعد ما فعله بها و ان كانت خائفة بالماضي من تأجير شقة لنفسها فالان مستحيل فسوف تصبح مطلقة… و نظرة بعض الناس للمرأة المطلقة سيئة و لن تسلم من مضايقات الرجـ.ـال لها…
مسحت بيد مرتجفة الدmـ.ـو.ع التي انسالت علي خدييها فور سماعه ينادي عليها من الخارج لكنها تجاهلته و لم تجيبه فقد ملت من اوامره لكن فور سماعها اياه يهتف بغـــضــــب و توعد
=هاتيجي و لا اجيلك انا……
نهضت و هي تتأفف صارخة بغـــضــــب بينما تخرج من الغرفة
=جاية…. جاية
لتكمل بحده و هي تدلف الي غرفة الاستقبال الجالس بها
=افنـ.ـد.م… اؤمر… خير
اشار راجح الجالس باسترخاء فوق الاريكة يشاهد التلفاز مشيراً بيده نحو الارض
=امسحي العصير اللى وقع ده….
اخفضت عينيها تنظر الي ما يشير اليه لتجد بقعة كبيرة من العصير تغطي الارض عقدت ذراعيها فوق صدرها و هي تغمغم ببرود يتخلله التحدي
=مش ماسحة حاجة……
اعتدل في جلسته فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك يتطلع اليها بعينين تلتمع بالشرار اشار بيده مرة اخري نحو البقعة ناطقاً بعنف مكبوت
=امسحي الارض و مش هعيدها تاني…
هزت كتفيها مقاطعة اياه ببرود يعاكس للخــــوف الذي يقصف به قلبها داخل صدرها
=امسحه انت….انت مش صغير…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان رأته ينتفض واقفاً علي قدmيه لتفر من امامه مطلقة صرخة مرتعبة وهي تهتف بحنق
=خلاص… خلاص هروح اجيب قماشة و اتزفت امسحها…
عاد راجح الي مقعده يتابع باستمتاع هروبها هذا مقاوماً الابتسامة التي ترتجف بها شفتيه رغم غـــضــــبه منها حيث كادت ان تتسبب بفضحهم امام والدته و عائلته فكيف كان سيبرر سرقتها لتلك الاموال….
فقد قام بالتغاضى عن الكثير من افعالها لكن ان يصل بها الامر لسرقة والدته رغب وقتها بقــ,تــلها خاصة انه لا ينكر انه قد بدأ يشعر نحوها بمشاعر لا يمكنه تحديدها حتي الان..
لكن مشاعره تلك تربكه تجعله لا يستطيع اتخاذ موقف حاد ضدها…
اطلق زفرة طويلة فاركاً وجهه بعصبية وهو لا يعلم ما يجب عليه فعله معها فاحياناً يرغب بخـ.ـنـ.ـقها و و احياناً اخرى يرغب بضمها اليه و تقبيلها..
اعتدل في جلسته راسماً الصرامة علي وجهه فور ان رأها تدلف الي الغرفة وهي تمسك بقطعة من القماش بيدها انحنت تمسح البقعة عن الارض و فور ان انتهت وقفت امامه تنفض قطعة القماش التي كانت تمسح بها ثم قامت بفردها و استعراضها امام عينيه قائلة بابتسامة واسعة و عينيها تلتمع بتحدي
=تمام كده… و لا في حاجة تانية عايزنى امسحها
انتفض راجح واقفاً جاذباً من يدها قطعة القماش التي كانت تمسكها بيدها مزمجراً بقسوة و الصدmة تهز اركان جسده
=هو ده القميص الجديد بتاعى اللي لسه شاريه امبـ.ـارح…؟!
هزت كتفيها بينما تتراجع الي الخلف عدة خطوات بعيداً عنه
=معرفش….
هتف بوحشية بينما يلقي من يده القميص الذي اصبح ملئ بالبقع بحده علي الارض وهو يندفع نحوها
=ده انتي ليلة امك سودا النهاردة…..
اختبئت صدفة خلف احدي المقاعد هاتفة باضطراب و هي تشاهده باعين متسعة بالخــــوف يقترب منها
=علشان تبقي تحرم و تفهم اني مش الخدامة بتاعتك….
قطعت جملتها مطلقة صرخة مرتفعة عنـ.ـد.ما امسك بها رافعاً اياها علي كتفه ليصبح رأسها متدلى للأسفل مما جعلها تضـ.ـر.ب ظهره بقبضتيها لكنه لما يهتز حيث القاها بحدة على الارض لتصبح مستلقيه عليها…
حاولت النهوض لكنه كان اسرع منها حيث استلقي فوقها مشرفاً عليها متجاهلاً صراختها ليصبح جسدها محاصراً اسفل جسده الضخم مقيداً يديها فوق رأسها مطبقاً بيده علي فكها منحنياً عليها حتى اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليلة قائلاً بصوت خشن
=اعمل فيكي ايه…اضـ.ـر.بك لحد ما تعقلي و تبطلي جنانك..ولا امـ.ـو.تك…..و لا اعمل في اهلك ايه
صمت فجأة بينما اخذ يتطلع اليها عدة لحظات طويلة بصمت متفحصاً اياها باعين تلتمع بالشغف وجهها الخلاب خاصة وجنتيها الممتلئتين و المحتقنتين بحمرة بينما شعرها الاسود الحريري كانت ترفعه فوق رأسها بكعكة عشوائية يتناثر منها بعض الخصلات الشاردة فوق عنقها الابيض الغض شعر برجفة حاد تمر بجسده و قد اصبح تنفسه متثاقل بشـ.ـدة التقط نفساً مرتجفاً قبل ان ينحني عليها هامساً بالقرب من اذنها بصوت اجش ممرراً شفتيه على خدها الممتلئ قبل ان يغرز اسنانه يعضه برفق
=و لا أكلك و احلي بيكي……
ابتلعت صدفة غصة الخــــوف التي تشكلت بحلقها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك خاصة عند رؤيتها لعينيه التي اصبحت مظلمه بشكل مخيف و ما همت ان تفتح فمها لكي تتحدث شهقت بقوة عنـ.ـد.ما شعرت بذراعه تلتف حول خصرها جاذباً اياها بقوه نحوه ليصطدm جسدها الناعم بصلابة صدره..
شعرت بالصدmة تجتاحها عنـ.ـد.ما اخفض رأسه بدون سابق انذار و تناول شفتيها في قبله حارقة مشتعلة..
زاد ضغط شفتيه فوق شفتيها بتملك حارق بينما كانت هى تستجيب بشغف الي قبلته تلك و كامل جسدها ينتفض باستجابة قوية رفعت ذراعيها تحيط ظهره العضلى تربت عليه برفق مما جعله يطـ.ـلق تأوهاً عميقاً بينما يعمق قبلته اكثر…
ظلوا عدة لحظات علي حالتهم تلك..لكنه اضطر اخيراً فصل شفتيهم عنـ.ـد.ما شعر بحاجتها الي الهواء….
لكنه اسرع بدفن وجهه بعنقها ممرراً شفتيه بلطف عليه و الرغبة المشتعلة بجسده تكاد ان تقــ,تــله اخذت لمساته تزداد جرئة
مما جعلها تهمس بصوت مرتجف بينما تدفعه بعيداً وقد دب الرعـ.ـب في اوصالها
=كفاية…..
لتكمل هاتفة بحدة و قد اصبح خــــوفها يشل تفكيرها تدفعه بقوة فى كتفيه و قد سيطر عليها الفزع من ان يتمدى اكثر من ذلك
=بقولك كفاية….مش عايزاك
لتكمل بقسوة وهي تتذكر اهاناته لها المستمرة
=ايه …. هتغتصبني
انتفض مبتعداً عنها فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك واقفاً علي قدmيه و تعبيرات وحشيه مرتسمة على وجهه عينين مشتعلة بالنيران و قد. ثار الغـ.ـصـ.ـب كالبركان الثائر داخل صدره فقد ضغضت على نقطة ضعفه الا وهى تهمة والده زمجر بشراسة هزت ارجاء المكان
=لا مش هغتصبك متخفيش….
ليكمل بقسوة وهو ينظر اليها بازدراء جعلها ترتجف
= مش هعمل فيكي زي ما اتبليتي عليا…
اعتصر قبضتيه بقوة و هو يردف بقسوة لاذعة و هو يحاول ترميم كبريائه الذي انجـ.ـر.ح
=بعدين انتي مش اكتر من واحدة مكنش موجود غيرها في لحظة ضعف.. و لولا اني ادبست و اتجوزتك انا عمري ما كنت بصتلك ولا حتي فكرت فيكي
لان مفيش فيكي ميزة واحدة ممكن تشـ.ـدني…
ليكمل بقسوة دون شفقة او رحمة راغباً بايلامها
=و لو علي الشكل فانتي مفيش فيكى عجبانى و متهزيش فيا شعره واحدة
ارتجفت شفتيها في قهر دفين و قد تجمعت دmـ.ـو.ع كثيفة بعينيها مما جعلها تضغط علي شفتيها بقوة مرفرفة رموشها المبللة محاولة كبت دmـ.ـو.عها وعدm اظهار تأثرها بكلمـ.ـا.ته تلك التي مزقت قلبها فقد نعتها باسوء الصفات فههو يراها حقاً بهذا القبح و البشاعة…
كما انها كانت تعلم طوال حياتها بانها ليست جميلة كباقي الفتيات لكن سماعها اياه ينطق بهذا جعلها ترغب بالمـ.ـو.ت…
وقف راجح متردداً يتطلع اليها و ضعف غريب يستولي عليه عنـ.ـد.ما وقفت تنظر اليه و عينيها مغــــرورقتين بالدmـ.ـو.ع رغب بضمها الي ذراعيه و اخبـ.ـارها انه كذب فقد كانت اجمل فتاة رأها بحياته يهتز عالمه بأكمله فور ان يلمحها فقط..
لكنه سيطر علي ضعفه هذا مذكراً نفسه برفضها له و تكررها لاتهامها السابق له استدار مغادراً سريعاً قبل ان يضعف و يفعل ما يأمره به. قلبه..
بينما راقبته يغادر و هي تضغط بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي يعصف به و الذي اصبح لا يطاق ..
༺༺༺༻༺༻༻༻
كانت اشجان جالسة تتطلع الي ولدها الذي كان جالساً علي الارض يتناول بشراهة الطعام الذي امامه على الارض ..
فاخيراً قد عاد بعد غيابه المفاجئ …
=مش ناوي برضو تريحني و تقولي كنت غطسان فين كل الفترة اللي فاتت دي..؟!
اجابها اشرف باستياء و هو يقضم من فخد الدجاجة الذي بيده
=ياما متصدعناش بقي انا جاي من طريق سفر طويل عايز اطفح اللقمة و ادخل انخمد…
ضـ.ـر.بت اشجان يدها فوق ساقها قائله بحده
=لا ما انا برضو مش هرتاح الا لما اعرف كنت فين…
زفر اشرف بحده قبل ان يغمغم بنفاذ صبر
=كنت مسافر دmياط كان في شغلانة هناك خلصتها و بعدها طلعت على راس البر قضيت هناك اسبوعين بالفلوس اللي خدتها من الشغلانه ارتحتي….
ليكمل سريعاً و هو يغمغم بتـ.ـو.تر بينما عينيه مسلطة علي غرفة صدفة
=اومال البت صدفة فين مظهرتش يعني من اول ما جيت…
لوت اشجان شفتيها مصدرة صوت من بينهم وهي تقول بتهكم
=صدفة…
لتكمل مربتة فوق ظهر اشرف الجالس اسفل قدmيها على الارض
=صدفة اتجوزت يا عين امك… ما انت صحيح غطست و حتي تليفونك قفلته……..
شحب وجه اشرف فور سماعه ذلك و قد توقف عقله عن استيعاب باقي كلمـ.ـا.ت والدته غمغم بصوت مرتجف
=اتجوزت مين… راجح الراوي..؟!
ضيقت اشجان عينيها عليه قائلة بشك
=و انت عرفت منين انها اتجوزت راجح الراوي….
غمغم اشرف بـ.ـارتباك و هو يحشر الطعام بفمه بتـ.ـو.تر
=هااا…..
نهضت اشجان من فوق الإريكة لتجلس بجانبه علي الارض هاتفة بحده وهي تمسك بذراعه تهزه بحدة
=هااا ايه يا روح امك انت هتعملي مصدوم…. عرفت منين يالا انطق…
اخذ اشرف يتطلع اليها عدة لحظات بـ.ـارتباك و تردد قبل ان يقرر ان يخبرها بما حدث بذلك اليوم حتي تنقذه من المأزق الذي اوقع نفسه به فاذا علم راجح الراوي ما حدث سوف يقــ,تــله دافناً اياه حياً فهو يعرفه جيداً القي الطعام من يده قائلاً بصوت مشـ.ـدود
=بصراحة كده ياما انا عملت مصيبة..
ثم بدأ يخبرها ما حدث بذلك اليوم من محاولته للاعتداء علي صدفة و محاولته للهرب من الباب الخلفي للمخزن الذي وجده مغلقاً مما جعله يختبئ خلف صناديق البضاعة التي بالمخزن..
و سماعه للحديث الذي دار بين راجح و عابد و اتهام صدفة له و كذبها بانه من حاول الاعتداء عليها و اصرار راجح الغريب للزواج منها….
هتفت اشجان التي كانت تستمع اليه بوجه شاحب ضاربه يدها فوق صدرها
=يا نهار ابوك اسود….انا قولت انك اكيد عملت مصـ يـ بـةمادام اختفيت مره واحده كده..
صمتت قليلاً قائلة بتفكير
=و انا برضو اقول ازاي راجح الراوي يتجوز واحدة زي البت صدفة اتاري البت لبسته مصيبه….
لتكمل بغـ.ـيظ وهي تضـ.ـر.ب اشرف في ذراعه
=و انت يا موكوس ملقتش غير المنيله دي تتطافس عليها.. دي معفنه و متساويش في سوق النسوان بصله….
قاطعها اشرف مشوحاً بيده
=بقولك ايه ياما فكك من حوارتك دي اعمليهم علي غيري البت صاروخ ارض جو و انتي عارفة كده كويس.. بس هي اللي مبهدله في نفسها…..
همهمت اشجان بينما تهز رأسها بحسرو
=عندك حق البت حلوة.. انا اللي كنت بسمعها كلام زي السم علشان اعقدها علشان اكـ.ـسرها و متشوفش نفسها علينا….
لتكمل بغل وهي تهز رأسها
=تعالي دلوقتي شوفها مش هتعرفها نضفت و بقت بتلبس لبس ده انا قابلتها في السوق مره معرفتهاش و الحي كله بيحلف بجمالها و كله مستغرب ازاي حالها اتشقلب كده…
جلس اشرف علي الارض و قد بدأ بتناول طعامه مره اخري و هو يغمغم بحسرة
=الفلوس ياما.. دي مش متجوزة اي حد… ده راجح الراوي ده معاه فلوس يشتري الحي ده كله….والبت فرسة زمانها كلت بعقله….
هزت اشجان رأسها قائلة بتفكير وهي تلوي احدي خصلات شعرها حول اصبعها
=تبقي اهبل لو صدقت ان الجوازة دي حقيقية.. راجح الراوي لا يمكن يعدي اللي عملته فيه….
لتكمل وابتسامة ماكره ترتسم علي شفتيها
=و مهمتي انا بقي احط البنزين علي النار علشان تولع اكتر…
همهم اشرف باقتطاب و فمه ممتلئ بالطعام
=مش فاهم هتعملي ايه يعني ياما…
ربتت اشجان علي كتفه قائلة ببرائة مصطنعة
=كل خير يا عين امك… دي صدفة دي حبيبتي و ما صدقت القي الفرصة علشان اخدmها…
اردفت هامسة بصوت منخفض وعينيها تلتمع بالحقد والغل
=ده انت متعرفش امك كانت مقهورة ازاي انها اتجوزت جوازة زي دي…. و اهو الحمد لله فرصتي جاتلي
كان اشرف لا يستمع الى حديثها هذا حيث كان عقله منشغلاً بامر اخر غمغم بتردد
=صحيح ياما انا سمعت راجح و الحاج عابد يومها بيتكلموا كلام غريب اوى قعد يقوله طالع لابوك.. دmك نجس زيه… و حاجات كتير كده مفهمتش منها حاجة….كان بيكلمه كانه مش ابوه…..
دفعته اشجان فى ذراعه بحدة مغمغمة بسخط
=اتنيل على عين امك… تلاقيك كان بيتهيألك من الخرا اللى اكيد كنت شاربه يومها
لتكمل و هى تضع بفمه قطعة من اللحم
=اطفح انت و نقطنى بسكاتك خالينى اشوف هعمل ايه مع البلاوى اللي عرفتها عن ست الحسن و الجمال اللي الحى مالوش غير سيرة عنها…
ثم جلست تفكر و عينيها تلتمع بالشر والحقد
༺༺༺༻༺༻༻༻
بعد مرور يومين…
كانت صدفة جالسة في غرفة الاستقبال تشاهد التلفاز باعين زائغة تملئها الدmـ.ـو.ع فمنذ ذلك اليوم الذي رفضت به راجح و عقلها لا يكف عن التفكير في كلمـ.ـا.ته القاسية التي مزقت قلبها..
فقد كانت بدأت تكتسب بعض الثقة في نفسها كانت بدأت تشعر انها جميلة خاصة بعد رؤيتها لنظرات الاندهاش و الاعجاب بعيون الناس عنـ.ـد.ما ذهبت منذ فترة للسوق….
كما انها رأت الاعجاب يلتمع بعينيه كثيراً..او ربما خدعها قلبها الذي كان متلهفاً علي ان ينال اعجابه تساقطت الدmـ.ـو.ع من عينيها مخرجة شهقة ممزقة…فقد وقع قلبها الاحمق بحبه لا تعلم لماذا فهي لم ترا منه سوا القسوة و السـ ـخـــريــة المستمرة منها..
هزت رأسها برفض لا فهي بالتأكيد لا تحبه.. لا يمكنها ان تحبه فهي تعلم جيداً كيف يراها و ما هي نهاية علاقتهم تلك…
صوت الباب الخارجي يفتح جعلها تعتدل في جلستها ماسحة وجهها بظهر يدها حتي لا يراها بحالتها تلك ليدلف بعدها الي الغرفة بوجه متجهم تسلطت عينيه عليها بحده
=قعدة عندك تنيلي عندك ايه… و ملبستيش ليه مش عارفة ان عيد ميلاد فارس ابن شهد النهاردة…
اجابته ببرود بينما تتناول اداوات الحياكة من فوق الطاولة
=مش نازله…
زفر بعنف قبل ان يشير اليها بيده ان تنهض مزمجراً بحده
=طيب يلا… يلا قومي البسي و خلي ليلتك دي تعدي علي خير….
بدأت صدفة بالحياكة متصنعة الانشغال بها و هي تغمغم بذات البرود
=قولت مش نازله..
اندفع نحوها جاذباً اياها بقسوة من فوق الاريكة قابضاً علي ذراعها بقسوة هامساً بالقرب من اذنها بنبرة لاذعه حاده جعلت رحفة من الخــــوف تمر اسفل ظهرها
=قدامك ربع ساعة تلبسي فيهم و تحصليني علي تحت… و الا قسماً بالله لاعمل اللي كنت المفروض اعمله من زمان و اربيكى بمعرفتى….
قاطعته هاتفة بقسوة و غـــضــــب
=برضو مش نازلة…
لتكمل بسـ ـخـــريــة لاذعة و هى ترمقه بنظرات ممتلئة بالازدراء
=و اعلى ما في خيلك اركبه…. انت و اهلك..
زمجر راجح الذي اشتعلت النيران بصدره فور سماعه كلمـ.ـا.تها المهينه تلك دفعها بجسده للخلف ليصطدm ظهرها بقسوة بالحائط الذى كان خلفها قابضاً على شعرها يجذبه بعنف
=انتى كده جبتى اخرك معايا….
ليكمل و هو يلوى ذراعها خلف ظهرها بقسوة مما جعلها تصرخ متألــمة مزمجراً باذنها بقسوة
=وحياة امك لولا انك لازم تنزلى تحت علشان الناس ما تتكلمش لكنت ما خليت في جـ.ـسمك او وشك حتة ساليمة علشان تبقى ت عـ.ـر.في اعلى ما خيلى انا و اهلى ايه بالظبك…….
دفعها عنه باشمئزاز مما جعلها تتعثر و تقع علي الارض بقسوة ..
=ربنا ابتلانى بواحدة كـ.ـد.ابة.. و حـ.ـر.امية و كل الصفات الوسـ.ـخة اتجمعت فيها…
ثم تركها جالسة على الارض بوجه شاحب كشحوب الاموات متجهاً نحو الباب بخطوات غاضبة ليلتف اليها و هو يفتحه
=ربع ساعة و تبقي تحت و وتلبسي حاجة عدلة قرايبنا كلهم تحت…و عايزك تبقي تعملى اي حركة من حركاتك الوسـ.ـخة علشان ساعتها مش هرحمك
ثم تركها و غادر لتنفجر باكية بمرارة دافنة وجهها بين يديها بينما شهقات بكائها الحادة تمزق السكون من حولها لا تعلم متى سينتهى عـ.ـذ.ابها هذا…
ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق قبل ان تنهض بانكسار و تتجه نحو خازنة الملابس تخرج منها عبائة بلون الازرق ارتدتها ثم توجهت نحو طاولة الزينة حتي تعقد حجابها لكن لفت انتباهها ادوات المكياج التي لم تستعملها الا مرات قليلة.
ظلت عينيها مسلطة عليها بتفكير و عقلها يبدأ بنسج خطة للانتقام منه..
ترددت قليلاً قبل تفتح عبوة ظلال العيون المليئة بالالوان العديدة اخذت تضع من اللون الاخضر حول عينيها ثم قليل من الازرق و الاحمر و الاسود كانت تضع الالوان بعشوائية وعدm خبرة محاولة الوصول الى غايتها حتى انتهت اخذت تتطلع الي عينها تلك التى كانت تبدو الان كما لو كانت كدmة قاسية حول عينها….
و فور ان انتهت اخذت تتطلع الي ما صنعته يدها بصدmة فقد كانت تبدو حقاً عينها مكدومة كما لو قام احد بضـ.ـر.بها بها همست بقسوة و هي تتطلع برضا الي عينها تلك
=مش انت لولا الناس مكنتش هتخلى في وشى او جـ.ـسمى عضمة ساليمة..طيب اشرب بقى يا ابن نعمـ.ـا.ت ان ما فضحتك
ثم ارتدت حجابها و هبطت للأسفل لحضور حفل عيد الميلاد الذي سيحضره جميع العائلة و الجيران متجاهلة الصوت الذي يحذرها من تنفيذ فكرتها المـ.ـجـ.ـنو.نة التى ستجعل راجح هذة المرة يقوم بقــ,تــلها بالتأكيد …
↚
.ترددت صدفة قليلاً قبل ان تفتح عبوة ظلال العيون المليئة بالالوان العديدة اخذت تضع من اللون الاخضر حول عينيها ثم قليل من الازرق و الاحمر و الاسود كانت تضع الالوان بعشوائية وعدm خبرة محاولة الوصول الى غايتها حتى انتهت اخذت تتطلع الي عينها تلك التى كانت تبدو الان كما لو كانت كدmة قاسية حول عينها….
و فور ان انتهت اخذت تتطلع الي ما صنعته يدها بصدmة فقد كانت تبدو حقاً عينها مكدومة كما لو قام احد بضـ.ـر.بها بها همست بقسوة و هي تتطلع برضا الي عينها تلك
=مش انت لولا الناس مكنتش هتخلى في وشى او جـ.ـسمى عضمة ساليمة..طيب اشرب بقى يا ابن نعمـ.ـا.ت ان ما فضحتك
ثم ارتدت حجابها و هبطت للأسفل لحضور حفل عيد الميلاد الذي سيحضره جميع العائلة و الجيران متجاهلة الصوت الذي يحذرها من تنفيذ فكرتها المـ.ـجـ.ـنو.نة التى ستجعل راجح هذة المرة يقوم بقــ,تــلها بالتأكيد …
فور ان دلفت الي بهو شقة حمـ.ـا.تها اتجهت نحوها شوقية شقيقة نعمـ.ـا.ت هاتفه بفرح
=يا اهلاً يا اهلاً بست العرايس كلــ….
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان اقتربت منها و رأت عينها المكدومة شهقت صارخة بفزع..
=يا نهار اسود و منيل.. ايه اللي عمل في عينك كده….؟
لتكمل بصدmة يتخللها الغـــضــــب و هي ترفع وجه صدفة للاعلى تتفحص عينيها القلقة
=راجح اللي عمل فيكي كده..؟!
اندفعت كلاً من شهد شقيقة راجح و نعمـ.ـا.ت نحوهم فور سماعهم كلمـ.ـا.ت شوقية تلك بينما وقفت صدفة صامتة دون ان تجيبها راسمة الإنكسار علي و جهها مصطنعة الحـ.ـز.ن..
غمغمت شهد بفزع و هي تقترب منهم فور ان رأت عين صدفة
=ايه اللي حصل يا صدفة فاهمينا…؟
هتفت شوقية بحدة وهي تمسك بذراع صدفة
=هتفهمنا ايه ما الحكاية واضحة زى الشمس اخوكي ضـ.ـر.بها……
همست شهد باضطراب بينما نظراتها تمر فوق عين صدفة المكدومة
=راجح لا يمكن يعمل كده… ده عمره ما مد ايده على واحدة فينا اكيد في حاجة غلط..
قاطعتها نعمـ.ـا.ت بغـــضــــب وهي تتجه نحو صدفة تتطلع اليها بحدة
=ايوة انا ابني ميعملش كده….
لتكمل بانفعال وهي تزجر صدفة بنظرات مشتعلة
=و لو عمل كده.. فاكيد هي ضايقته في حاجة او عصبته ما انا عارفها لسانها اطول منها…
دفعتها شوقيه في كتفها مقاطعة اياها بقسوة و غـ.ـصـ.ـب
=يا شيخة اتقي الله ده انتي عندك ولايا ترضي ان حد يعمل كدة في بناتك…
احمر وجه نعمـ.ـا.ت و صمتت بينما تدير عينيها بـ.ـارتباك في انحاء الغرفة رافضة الاجابة…
بينما وقفت صدفة تراقب ما يحدث بتـ.ـو.تر و هي تغرز اسنانها بشفتيها شاعرة بمدى حماقة فعلتها لذا قررت ان تخترع كذبة اخرى تبرئ لها راجح من تلك التهمة التى دفعها غـــضــــبها منه الى اختراعها..
لكن شحب وجهها بخــــوف فور ان رأت راجح يدلف من باب المنزل و هو يحمل حقيبة بيده قائلاً بمرح موجهاً خديثه الى شوقية غافلاً عن حالة صدفة
=ايه ده شوشو جت.. دايماً اول واحدو بتوصلي في العيلة دي…
استدارت اليه شوقية تتطلغ اليه بحده دون ان تجيبه..
اقترب منهم مغمغماً بقلق فور ان لاحظ تجمعهم الغير طبيعي حول صدفة التي كانت توليه ظهرها
=في اية..في حاجة حصلت..و لا ايه…؟؟
لم يجيبه احد حيث اخذوا يتطلعوا اليه بنظرات منها الحادة الغاضبة و اخري مرتبكة
مما جعله يندفع نحو صدفة يمسك بذراعها مديراً اياها نحوه و قد سيطر القلق عليه
قاومته صدفة رافضة الاستدارة اليه و هي تشعر بالخــــوف من ردة فعله على فعلتها الحمقاء تلك التى دفعها الانتقام لفعلها دون الحسبان لردة فعله..
جذبها راجح بقوة اكبر حتي جعلها تستدير نحوه..ليهتز جسده بالصدmة فور رؤيته لعينها المكدومة هتف بجمود و الغـــضــــب يشتعل بصدره
=ايه اللي عمل في عينك كده…؟
ليكمل و هو يستدير نحو والدته هاتفاً بشراسة معتقداً انها من قامت بايذائها
=مين اللي عمل فيها كده…؟
قاطعته شوقية بنبرة حادة لاذعة
=لا و نبى يعني مش عارف مين اللي عمل فيها كدة..
لتكمل وهي تزجره بنظرات يملئها السخط و الغـــضــــب
=اخر حاجة كنت اتوقعها انك تمد ايدك علي مراتك يا راجح ده انا بقول انك زينة شباب العيلة و ياريتهم يبقوا زيك تعمل كده…..
زمجر راجح بقسوة و هو يتطلع اليهم بـ.ـارتباك
=ايه اللي بتقوليه ده ضـ.ـر.بت مين….؟
ليكمل وهو يسلط عينيه التي تنطلق منها شرارت الغـــضــــب علي صدفة التي كانت تخفض رأسها
=هي اللي قالت اني عملت فيها كده…؟!
اجابته شوقية باضطراب و تردد
=لا… بس واضحة يعني البنية نازلة من شقتها و هي كده هيبقي مين اللى عمل فيها كده العفاريت ….
اومأ راجح برأسه مغمغماً بصوت منخفضو قد بدأ يفهم ما يحدث
=اها.. نازلة من فوق كده
ليكمل و هو يقبض على ذراع صدفة بقسوة جاذباً اياها اليه مما جعلها تطلق شهقة فازعة
=طيب تعالي معايا….
قاومته صدفة رافضة الذهاب معه فقد كانت تعلم ما هو مسيرها اذا صعدت معه الى الاعلى..
مما جعل شوقية تندفع نحوهم فور ان رأت اعتراضها هذا تمسك بذراعها الاخر قائلة بحدة و هى تحاول تحريرها من قبضته
=هتاخدها علي فين يا راجح استهدي بالله مش كده….
جذب راجح صدفة بقوه نحوه بعيداً عن شوقية قائلاً بحدة من بين اسنانه المطبقة بقسوة و هو يكظم غـــضــــبه بصعوبة
= شوقية….دي حاجه بيني و بين مراتي يعني محدش يدخل….
ثم تركهم و غادر و هو يدفع صدفة امامه…
التفت شوقية هاتفة بنعمـ.ـا.ت التي كانت واقفة تشاهد ما يحدث بصمت
=انتي ساكته ليه… هتسبيه يطلع يكمل عليها فوق….
اجابتها نعمـ.ـا.ت ببرود و هي تعقد ذراعيها فوق صدرها
=و انا اعمله ايه يعنى.. ما هو قالك حاجة بينه و بين مـ.ـر.اته ادخل ليه….
قاطعتها بحده و هي تتطلع اليها بصدmة
=مالك يا نعمـ.ـا.ت انتي عمرك ما كان قلبك قاسي و لا جاحد كده… ده انتي احن واحده فينا…ايه حصلك..
ارتبك وجه نعمـ.ـا.ت شاعرة بتأنيب الضمير لكنها نفضت شعورها هذا مغمغمة باختناق وهي تلتف و تتركهم
=هدخل المطبخ اشوف الاكل اللى على النار.. الناس زمانها جاية..
التفت شوقية الي شهد الواقفة بجانبها
=عجبك كده…
ربتت شهد علي ظهر خالتها قائلة بحـ.ـز.ن
=معلش يا خالتي… ومتخفيش و الله راجح اخويا حنية الدنيا فيه اكيد مش هيعملها حاجة…
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور تذكرها لعين صدفة المكدومة بينما زفرت شوقية بحده وهي تتحرك للداخل و القلق يسيطر عليها…
༺༺༺༺༻༻༻༻
فور دخولهم الي شقتهم استغلت صدفة انشغال راجح باغلاق باب الشقة و ركضت باقصى سرعة لديها نحو غرفة النوم و دخلت الى الحمام الذى قامت باغلاق
بابه بالمفتاح من الداخل بيد مرتعشة و الذعر يسيطر عليها خائفة من ردة فعله تعلم انها قد تجاوزت حدودها بما فعلته هذة المرة..
لكنها تراجعت للخلف بفزع مطلقة صرخة مدوية فور ان سمعته يضـ.ـر.ب فوق الباب من الخارج بغـــضــــب صائحاً بشراسة
=افتحى الباب…
ليكمل بشراسة و ضـ.ـر.باته تزداد فوق الباب الذي اخذ يهتز بقوة
=افتحي الباب احسنلك و خلى يومك يعدى…
هتفت صدفة بصوت مرتجف بينما كان قلبها ينتفض فازعاً داخل صدرها و هى ترى الباب الذى اخذ يهتز بقوة من قوة ضـ.ـر.باته المتلاحقة عليه
=مش هفتح…الا لما تهدي…
قطعت جملتها عنـ.ـد.ما توقفت الطرقات فوق الباب فجأةً و حل صمت غريب بالمكان اقتربت ببطئ من الباب تضع اذنها فوقه محاولة التنصت الى اى صوت يصدر من الخارج و يدل على و جوده لكنها لم تسمع اى شئ فقد هناك الصمت فقط…
وضعت يدها فوق صدرها الذي كان يعلو و ينخفض بقوة محاولة استراق السمع الي اي حركة تدل علي وجوده و ما ان اطمئنت انه قد ذهب…..
عادت الضـ.ـر.بات فوق الباب مرة اخى لكن هذة المرة كانت اكثر قوة وحدهكة مما جعلها تتراجع بعيداً عن الباب و هى تنظر برعـ.ـب حولها محاولة ايجاد منفذ يمكنها الهرب منه..
سمعته يزمجر بشراسة من خلف الباب
=قدامك عشر ثواني لو مفتحتيش الباب هكـ.ـسره فوق دmاغك و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي…
وقفت تتطلع الي الباب باعين. متسعة بالذعر و الخــــوف و ضـ.ـر.بات قلبها المتسارعة تقصف باذنيها بجنون التفت نحو الحوض عينيها تبحث بـ.ـارتباك عن شئ تحمي نفسها به
استقرت عينيها علي احدى شفرات الحلاقة الحادة الخاصة به امسكت بها مخرجة اياها بيد مرتعشة من تغليفها الورقى ملتقطة نفساً مرتجفاً و هى تقبض عليها بين يدها قبل ان تتجه نحو باب الحمام و تفتحه متراجعة للخلغ سريعاً بعيداً عنه فور ان رأته يندفع الي الداخل بوجه محتقن ترتسم عليه علامـ.ـا.ت الوحشية بينما عينيه تنطلق منها شرارت الغـــضــــب العاصف
همست بصوت مرتجف
=اهدى… اهدى ونبى و الله ما قولت انك ضـ.ـر.بتني..هما اللي افتكروا كده….
لتكمل كاذبة محاولة اخماد غـــضــــبه
=ده انا…انا اتخبطت في الباب و عيني ورمت و لما نزلت تحت هما افتكروا…
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عنـ.ـد.ما وجدته يقترب منها بخطوات بطيئة و شرارات الغـــضــــب تتفاقز من عينيه لكنها تجمدت بمكانها عنـ.ـد.ما شعرت بالحائط يضـ.ـر.ب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح امامها مباشرة…
وقف يتطلع اليها بصمت قبل ان يغمغم بقسوة و هو يضغط علي فكيه بقوة
=اتخبطتي في الباب قولتيلي…
اومأت برأسها بينما تحدق فى وجهه بخــــوف من لهيب الغـــضــــب الذى يلتمع بعينيه..
قبض علي ذراعها بقسوة مما جعلها تشهق صارخة دفعها نحو الحوض الذي فتح صنبوره ثم اخفض رأسها اسفل المياه متجاهلاً صراخاتها المعترضة حيث ثبت رأسها بيده اسفل المياة قبل ان يملئ يده بالصابون فاركاً وجهها و عينها بحدة به..
و ما ان انتهي رفع رأسها من اسفل الصنبور هتفت صدفة بحدة بشهقات متقطعة و هي تحاول التقاط انفاسها
=هتمـ.ـو.تنى حـ.ـر.ام عليك….
تجاهلها قابضاً علي فكها يرفع رأسها اليه قائلاً بتحدي يتخلله الغـــضــــب
=اومال فين الكدmة و الزراق اللي كان مالي عينك…
ابتلعت لعابها بخــــوف صامتة وقد تسللت البرودة الى جسدها فور اداركها انه تم كشف لعبتها لا تعلم ما يجب عليها قوله..
اكمل بقسوة و يده تقبض علي وجهها يعتصره بقسوة حتى تأوهت متألــمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة ليزيد من اعتصاره اكثر وهو يتمتم
=عايزة تفضحيني.ها..عايزاهم يقولوا بضـ.ـر.بك و بعـ.ـذ.ب فيكي….
هزت رأسها هامسة بخــــوف
=مكنتش اقصد…..
ضـ.ـر.ب بيده الحائط بجانب رأسها مما جعلها تنهي جملتها صارخة و هي تنتفض بفزع..
قبص على يدها يضغط عليها بقوة معتصراً اياها مزمجراً بشراسة
=مكنتيش تقصدي… اومال لو كنت تقصدي هتعملي فيا ايه…فضحتينى و خالتيى شكلـ………
ابتلع باقي جملته عنـ.ـد.ما رأها تنفجر باكية و هي تصرخ متألــمة بهسترية
=ايدي… ايدي…
اخفض عينيه الي يدها ينظر اليها بـ.ـارتباك و هو يخفف قبضته عنها رافعاً يدها اليه وهو يزمجر بغـــضــــب
=مالها ايدك…
ليشتد وجهه بقسوة فور رؤيته للدmاء التي تنساب من يدها
رفع يدها اليه سريعاً يفتح قبضتها المنغلقة لتظهر شفرة الحلاقة التي كانت تخبئها بيدها و انغرزت في راحة يدها فور ان ضغط علي يدها هتف لاعناً بقسوة و القلق و الغـــضــــب يسيطران عليه بينما يتجه بها نحو الحوض يضع يدها اسفل المياه الجارية بعد ان نزع الشفرة من يدها و القاها بعيداً بينما كانت هى تبكي بشهقات ممزقة فقد كان الالم بيدها لا يطاق…
تفحص راجح الجـ.ـر.ح الذي بيدها ليزفر وهو يغمغم براحة…
=الحمد لله الجـ.ـر.ح سطحي مش عميق..
ليكمل بخشونة و عصبية مفرطة فور تذكره ان تلك الشفرة قد تكون ملوثة و قد تؤذيها
=الموس ده جديد ولا كان مستعمل…
اجابته هامسة بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها الممزقة
=جديد…
زفر براحة ثم اخرج صندوق الاسعافات التي يحتفظ به بخازنة الحمام ثم بدأ يطهر جـ.ـر.حها و واضعاً لاصقة طبية عليه…
و ما ان انتهي وقف بصمت يتطلع الي رأسها المنخفض وجسدها الذي يهتز بشهقات ممزقة مما جعله شعر بقبضة تعتصر قلبه جذبها بلطف بين ذراعيه يحتضنها مربتاً بحنان علي ظهرها و هو يغمغم بجانب اذنها
=متخفيش الجـ.ـر.ح بسيط…
ليكمل و هو يبعدها قليلاً زافراً بضيق ممرراً اصبعه علي خديها يزيل دmـ.ـو.عها برقة
=بتو.جـ.ـعك…؟!
هزت رأسها بالنفي بينما تبتعد عنه بـ.ـارتباك شاعرة بالغـــضــــب من نفسها لبكائها امامه …
تنحنح راجح قائلاً بهدوء بينما يمسك بمرفقها و يجذبها معه للخارج
=طيب يلا غيرى هدومك اللي اتبلت دي علشان نلحق ننزل قبل ما العيد ميلاد ما يبدأ..
ليكمل بشك و هم يقفون بمنتصف الغرفة
=هو الموس كان بيعمل ايه في ايدك..؟!
احمر وجهها فور سماعها سؤاله ذلك غرزت اسنانها بشفتها السفلية وهي تهمس بصوت منخفض متردد..
=كنت… كنت بحمي نفسي به……
رفعت رأسها تحدق به بغـــضــــب عنـ.ـد.ما انفجر ضاحكاً بصوتاجش عميق مما جعلهت تهتفت بعدائية
=بتضحك علي ايه…؟!
فوجئت به يقترب منها محيطاً وجهها بيديه قائلاً بحيرة حقيقية
=طيب قوليلي انتى اعمل ايه معاكي..
ليكمل وهو يبعد خصلات شعرها المتناثرة خلف اذنها
=كل مرة تعملي مصـ يـ بـةو ببقي هاين عليا اخـ.ـنـ.ـقك بايديا و ميعديش خمس دقايق تعملي حاجة تخليني اقعد اضحك زي العيل الصغير…و انسى كل البلاوى اللى بتعمليها…
اشتد احمرار وجهها مما جعله يبتسم من ارتباكها و خجلها هذا اطلق تنهيدة عميقة مغمغماً برفق و هو بربت على رأسها
=يلا غيرى هدومك…
ابتعد عنها ينوي المغادرة لكنه توقف عنـ.ـد.ما همست اسمه بصوت منخفض ليلتف اليها في الحال..
همست بتردد بينما تشير الي خازنة ملابسها
=هو انا ينفع البس فستان بدل العباية زي شهد و هاجر… انا.. انا عندي فستان كنت شرياه في جهازي…..
لتكمل بخجل و هي تضغط علي خدها الملتهب براحة يدها السليمة
=اصل بصراحة عمري ما لبست واحد و نفسي اجربه..
وقف راجح يتطلع اليها بصمت عدة لحظات و شعور غريب من الضعف يسيطر عليه عند سماعه كلمـ.ـا.تها تلك التى تدل على مدى حرمانها من ابسط الاشياء التى تتكتع بها الفتيات الاخرى….
ارتبكت صدفة من نظراته الغريبة المسلطة عليها مما جعلها تتململ في وقفتها بعدm راحة لكن اشرق وجهها بابتسامة واسعة عنـ.ـد.ما سمعته يجيبها بهدوء
=البسي اللي انتي عايزاه يا صدفة…
ليكمل و هو يلتف مغادراً الغرفة سريعاً حتي لا يستجيب لرغبته في الالتفاف اليها و ضمها بين ذراعيه
=هروح المخزن اطمن انهم نقلوا البضاعة و هرجع علي طول خلصي انتي و انزلي…..
اومأت برأسها بصمت قبل ان تركض مسرعة بفرح نحو خازنة الملابس مخرجة الفستان مررت يدها عليه تتحسس قماشه و عينيها تلتمع بالانبهار و الحماس فطوال حياتها كانت ترى الفتيات ترتدى فساتين رائعة الجمال بينما كانت هي مجبرة بالاختباء داخل عبائتها السوداء البالية تمنت كثيراً لو ارتدت فستان مثلهم ولو لليلة واحدة لذا ابتاعت ذلك الفستان و وضعته بين جهاز عرسها علي امل ان ترتديه بيوماً ما…. و ها هو هذا اليوم قد أتى اخيراً
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور نصف ساعة..
وقفت صدفة تنظر الي صورتها بالمرآة بتردد شاعرة بعدm الراحة فقد كان الفستان ضيق بعض الشئ شعرت كما لو كان يظهر امتلئ جسدها…

اتجهت نحو الخازنة تنوي ان تنزعه عنها و ترتدي احدي عبائتها لكنها توقفت مترددة فالجميع سيرتدون فساتين و ستكون بينهم اقل شأناً بعبائتها تلك….
عادت للمرآة مرة اخري تتفحص مظهرها هزت كتفيها هامسة بينما اكتسبت بعض الثقة بنفسها
=ماله… طيب و الله حلو انا اللي معقدة نفسي…
ارتدت حجابها رافضة الاستماع للصوت الذي يحثها على نزعه فلأول مرة تحارب عدm ثقتها بنفسها و ترتدى كما تريد..
وضعت احمر للشفاه ابرز جمال شفتيها الممتلئة ثم اخذت تحاول رسم عينيها بظلال العين بيد مرتجفة محاولة ان تظبطه لتنجح بالنهاية..واضعة القليل من الاحمر فوق وجنتيها الممتلة ثم فركتهم بلطف محاول توزيع اللون و تخفيفه..
وما ان انتهت وقفت تتطلع الي نفسها بالمرآة و ابتسامة مشرقة علي شفتيها فقد كانت جميلة فلأول مرة بحياتها تشعر انها جميلة حقاً…
القت نظرة اخيرة علي نفسها قبل ان تهبط للاسفل بوجه مشرق بالسعادة..
وقفت امام باب شقة حمـ.ـا.تها تمرر يديها المرتجفة علي قماش فستانها محاولة تهدئت ضـ.ـر.بات قلبها التي كانت تضـ.ـر.ب بجنون بصدرها..
التقطت نفساً عميقاً مرتجفاً قبل ان تدلف الي داخل الشقة الذي كان بابها مفتوح علي مصراعيه لاستقبال الضيوف…
لتجد المكان قد امتلئ بالضيوف حيث وجدت النساء جالسة ببهو المنزل يتحدثن بصخب و مرح بينما الاطفال يلعبون من حولهم…
و ما انا شاهدتها شوقية و شهد و نعمـ.ـا.ت تركوا النساء و اتجهوا نحوها سريعاً لكنهم توقفوا امامها يتطلعون نحوها باعين متسعة بالدهشة غمغمت شوقية بـ.ـارتباك و هي ترفع وجه صدفة للاعلي تتفحصه
=ايه ده اومال فين الكدmة اللي كانت في عينك……؟؟
اجابتها صدفة و قد اشتعل وجهها من شـ.ـدة الخجل
=ما هو مكنش في كدmة اصلاً
اقتربت منها شهد ممسكة بذراعها تديرها نحوها مضيقة عينيها عليها بينما تتفحص عينها قائلة بشك
=انتي حطيتي حاجة تداري بها الكدmة…
قاطعتها صدفة سريعاً نافية
=لا و الله ابداً….
لتكمل وهي تمسح حول عينها بالمنديل الذي كان بيدها محاولة تجنب كحل عينيها حتى لا يتخرب
=شوفي اهو مفيش حاجة….
غمغمت بحدة نعمـ.ـا.ت التي كانت واقفه تتابع ما يحدث بصمت
=اومال اللي كان في عينك ده كان ايه… وحمه…
اجابتها صدفة كاذبة و هي ترسم ابتسامة مستفزة علي شفتيها
=ده مكياج يا حمـ.ـا.تي….
لتكمل بصوت منخفض كما لو كانت تخبرهم سراً ما
=اصل حبيت اشوف غلاوتي عند راجح… فقولت اشوف هيعمل ايه لما يشوف عيني كده…
زمجرت نعمـ.ـا.ت بقسوة
=و انتي علشان تشوفي غلاوتك عنده تلبسيه مصـ يـ بـةياختى
هزت صدفة كتفيها قائلة باستفزاز مستمتعة باغاظتها لها
=انتوا اللي فهمتوا غلط يا حمـ.ـا.تى و مدوتنيش فرصة اشرح حاجة …
لتكمل وهي تلتفت الي شوقية التي كانت تستمع اليها مبتسمة
=ده راجح زعل مني و انا قعدت اصالح فيه لحد ما الحمد لله فك اخيراً…
رمقت نعمـ.ـا.ت بنظرات ذات معنى و هى تكمل بخبث
=اصله اتخض عليا و افتكر ان حد كده و لا كده اتجرئ و مد ايده عليا بيقولى كان هيهد البيت باللى فيه
زجرتها نعمـ.ـا.ت بنظرات غاضبة حادة بينما ضحكت شوقية بصوت مرتفع قائلة باعجاب
=حقه طبعاً ده انتى عسل يا بت يا صدفة يعني فوق ما انتي حلوة لا و نغشة كمان يا بخت راجح بيكي و الله…
لتكمل باستفزاز و هي تنظر لشقيقتها الواقفة بوجه متصلب بالغـــضــــب
=امه دعياله بصحيح…
ابتسمت صدفة قائلة بخجل فلما تكن معتادة ان يمدح بها احد مثلما تفعل معها شوقية دائماً
=تسلميلي يا خالتي….
شهقت نعمـ.ـا.ت مقاطعة اياها بغـــضــــب و حدة
=خالتك…؟!!!!
وقفت صدفة تتطلع اليها بـ.ـارتباك شاعرة بالحرج من ذلة لسانها
لكن اشرق وجهها عنـ.ـد.ما عقدت شوقية ذراعها حول كتفيها تضمها اليها بحنان و هي تجيب شقيقتها بحدة
=ايوة يا ختي خالتها…مالك
لتكمل و هي توجه حديثها الى صدفة مربتة علي كتفها بحنان
=و لو عايزة كمان تقولي ماما… تقول..ده كفاية ادبها و حلاوتها و فوق ده كله مرات الغالي…
زجرتها نعمـ.ـا.ت بقسوة قبل ان تلتف مبتعدة عنهم مغمغمة بكلمـ.ـا.ت غير مترابطة من شـ.ـدة الغـــضــــب..
لتتبعها شوقية ضاحكة محاولة مراضاتها..
نكزت شهد ذراع صدفة قائلة
=بس ايه الجمال ده يا صدفة…
مررت صدفة يديها علي فستانها مغمغمة بفرح
=بجد حلو…..
اومأت لها شهد غامزة لها بعينها
=زي القمر ما شاء الله.. راجح شافك..
هزت صدفة رأسها قائلة
=لا هو نزل راح المخزن…
قاطعتها شهد بينما تشير نحو غرفة الاستقبال
=لا ده جه من بدري و قاعد مع الرجـ.ـاله جوا…
لتكمل بمرح هامسة باذن صدفة
=انا لو منك افضل لزقاله اسمعي مني ده انا كنت مبسبش جوزي في اول جوازنا كنت بروح معاه في كل مكان لحد ما طفش و سافر دبي …
اطلقت صدفة ضحكة مرتفعة بادلتها اياها شهد مما جعل الرؤوس من حولهم تلتفت اليهم
غمغمت شهد بدراما مصطنعة
=دلوقتي هيقيموا علينا الحد….علشان ضحكنا بصوت عالى
مررت صدفة عينبها على الحاضرين لتجدهم يرمقونهم بالفعل لنظرات رافضة مما جعلها تتـ.ـو.تر…
فى ذات الوقت…
كان راجح جالساً بغرفة الاستقبال يستمع الي حديث ابن صديق والده وليد عنـ.ـد.ما سمع صوت تلك الضحكات مما جعل عينيه تتجه بحده نحو باب الغرفة المفتوح علي مصراعيه ليجد كلاً شقيقته وصدفة واقفتان يضحكان بالبهو بصوت مرتفع ..
تجاهلات عينيه شقيقته وتركزت علي تلك المرتدية فستان جعلت الدmاء تغلي بجسده فقد كان ضيقاً يظهر جمال قوامها الذي يجعل اي رجل يركع علي قدmيه تصلب وجهه بالغـــضــــب فهو لا يحب ان يراها احد بهذا الشكل فعنـ.ـد.ما قالت له بانها سترتدي فستان لم يعتقد انه سيكون بهذا الشكل…
=مش دي صدفة مراتك يا راجح اللى واقفة مع شهد…؟
استدارت عينيه بحده نحو ابن صديق والده الواقف بجانبه عنـ.ـد.ما سمع كلمـ.ـا.ته تلك ليجيبه بحده
=اها هي….بتسأل ليه خير
هز وليد رأسه قائلاً بتهكمه المعتاد
=ابداً بسال عادى بس مين يصدق ان دي صدفة بياعة الطعمية ده الواحد كان يقرف يبص في وشها….
ليكمل بهيام غافلاً عن ذاك الواقف بجانبه بجسد متشـ.ـدد و شرارت الغـــضــــب تنطلق من عينيه
=لا بس ايه طلعت صاروخ ضـ.ـر.ب نار….جـ.ـسمها نـار مولــ……..
و قبل ان ينهي جملته اندفع راجح نحوه مسدداً له لكمه قوية اصابت وجهه كادت ان تطيح برأسه من مكانه ليسقط مرتطماً بالارض بقسوة و هو يصـ.ـر.خ متألــماً…
التف رجـ.ـال العائلة و اصدقاء والده من حولهم يشاهدون ما يحدث باستمتاع فقد كان الجميع يكره وليد حيث كان مدmن سكير و ابن عاق لوالده الذي بكل يوم يتسبب بمرضه بافعاله القذرة..
سدد له راجح لكمة اخري هاتفاً بشراسة حيث كان كما لو كان اعصار من الغـــضــــب و النيران بداخله
=انت اتجننت يالا في دmاغك و لا شارب حاجة من البلاوي اللي بتطفحها..
ليكمل و هو يهجم عليه مرة اخري ضارباً اياه عدة لكمـ.ـا.ت بوجهه مزمجراً بغـــضــــب و علامـ.ـا.ت الوحشية مرتسمة علي وجهه
= عليا النعمة ما هيطلع عليك صبح…..و ما هتخرج من هنا الا على نقالة……
صاح وليد بينما يضع يديه علي وجهه النازف محاولاً حمايته من ضـ.ـر.بات راجح محاولاً تهدئته
=و الله ما اقصد… الكلام خرج مني كده انت عارف ان لساني دايماً فالت مني……
امسك راجح بياقة قميصه يجذبه منها و يهزه بقوة هاتفاً بغـــضــــب عاصف
=لا لسانك فالت منك هربطهولك متقلقش….
هتف والد وليد و هو يحاول جذب
بعيداً عن ولده الذى اصبح وجهه ينزف دmاً
=خلاص يا راجح.. خلاص يا بني انا عارف انه قليل الادب و اكيد عمل حاجة تخليك تعمل فيه كده بس علشان خاطري كفاية…..
اجابه راجح بانفس ثقيلة لاهثة من شـ.ـدة الانفعال و الغـــضــــب بينما يجذب وليد من فوق الارض ليضـ.ـر.به بقدmه في بطنه
=لا قليل الادب يتربى يا حاج صلاح….و انا بقي اللي هربيهولك
اندفع عابد الذي ما ان دلف الي الغرفة و شاهد ما يحدث اتجه نحو راجح جاذباً اياه بعيداً عن وليد الذي كان منحنياً علي نفسه و هو يمسك بطنه يصـ.ـر.خ من الألــم هاتفاً بحده
=سيبه يا راجح كفاية…
رفض راجح الانصياع لوالده مما جعل عابد يجذبه بعيداً بقوه مزمجراً
=قولتلك سيبه يا راجح…ايه هتكـ.ـسر كلمتي…
تردد راجح عدة لحظات مقاوماً رغبته بضـ.ـر.ب كلمـ.ـا.ت والده عرض الحائط و الهجوم على وليد مرة اخرى لكنه بالنهاية ابتعد عنه منفذاً امر والده فلا يمكنه كـ.ـسر كلمته امام اقاربهم..
جذبه عابد الى خارج الغرفة دالفاً به الى داخل احدي الغرف الفارغة حتي يتحدث معه…
بينما غمغم تـ.ـو.فيق الذى وصل للتو و هو يقترب من صديقه مصطفى و الذى كان ايضاً شقيق زوج شهد
=فى ايه راجح ماله…؟!
هز مصطفى كتفيه قائلاً
=و الله ما عارف فى ايه راجح قام مرة واحدة فجأة و مسك وليد و نزل فيه ضـ.ـر.ب زى المـ.ـجـ.ـنو.ن محدش عارف ليه…
تفحص تـ.ـو.فيق بفضول وليد الذى كان لا يزال جالساً على الارض بوجه متورم ملئ بالكدmـ.ـا.ت بينما انفه و فمه ينزفان بشـ.ـدة
=ضـ.ـر.به ايه… ده طحنه مخلـ…
لكنه ابتلع باقى جملته مطلقاً صفيراً من بين شفتيه فور ان وقعت عينيه على صدفة التى كانت لاتزال تقف مع شهد
=اوباااااا مين الوحش ده…
تتبع مصطفى نظراته ليرى ما يشير اليه غمغم وهو يضحك عنـ.ـد.ما رأى الفتاة التى يقصدها
=دى صدفة يا عمنا مرات راجح…
هتف تـ.ـو.فيق بحدة بينما عينيه بالصدmة
=نعم يا خويا… صدفة ازاى اها انا سمعت انها احلوت بس مش كده ده البت بقت وتكة…. دى تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك
ليكمل بشهوة و عينيه تمر ببطئ على جسدها
= و لا جـ.ـسمها…. يا دين امى
قاطعه مصطفى بحده و هو يزجره بغـــضــــب
=يا عم عيب احترم نفسك دى مرات صاحب عمرك برضو ميصحش اللي بتقوله ده….
غمغم تـ.ـو.فيق بـ.ـارتباك نازعاً عينيه بصعوبة عن صدفة
=يا عم و انا قولت حاجة… انا اتصـ.ـد.مت لما شوفتها بس… انت عارف راجح بالنسبالى ايه ده اخويا و مـ.ـر.اته يعنى اختى…
التوى فم مصطفى بسـ ـخـــريــة عنـ.ـد.ما عادت نظرات تـ.ـو.فيق علي صدفة مرة اخري يطالعها بنظرات قذرة
ربت على ذراعه
=هروح اسلم علي شهد و امشى علشان عندى شغل…
اومأ تـ.ـو.فيق رأسه بشرود بينما عينيه لازالت مسلطة على صدفة
༺༺༺༺༻༻༻༻
في ذات الوقت
هتف عابد بغـــضــــب ما ان دلف هو و راجح الي الغرفة و اصبحوا بمفردهم
=هي حصلت تضـ.ـر.ب ابن اقرب صاحب ليا في قلب بيتي…….
قاطعه راجح بشراسة بينما شرارت الغـــضــــب لا زالت تتقافز من عينيه
=ابن صاحبك اللي بتتكلم عنه اتكلم في حق مراتي…
هتف عابد صوت غليظ ساخر
=مراتك…!!!!!
ليكمل بقسوة و هو يتقدm نحوه رافعاً طرف عبائته التي يضعها حول عنقه علي كتفه بحده
=مراتك ايه..انت صدقت المهزلة اللي انت اصريت عليها علشان تعاندني و تحرق في دmي بس….انت عارف و انا عارف كويس ان اخرها معاك شهرين و هتطلقها…
قاطعه راجح هاتفاً بحدة و قد اثار تهكمه هذا استعال غـ.ـصـ.ـبه اكثر
=المهزلة اللي بتتكلم عنها دي اسمها جوازة… و اطمن صدفة هتفضل علي ذمتي مش هطلقها…
ليكمل بشراسة ضاغطاً بقسوة علي كل حرف من حروف كلمـ.ـا.ته
=صدفة مراتي.. و مراتي خط احمر اللي هيتكلم عليها او يجيب سيرتها عليا النعمة لأمحيه من علي وش الدنيا…
اسود وجه عابد بغـــضــــب هاتفاً بقسوة ضاغطاً علي رأس العصا التي بين يديه
=عال اوي بقى كده… لحقت تضحك عليك و تهبلك بمرقعتها و علشان بقت حلوة بقيت تريل على جـ.ـسمها اللي ماشية تستعرضه بالمحذق و الملزق اللي هي لابساه……
قاطعه راجح مزمجراً بشراسة و قد انفجر الغـــضــــب بداخله كبركان من النيران الثائرة
=حاج عابد خد بالك من كلامك…
ليكمل بوحشية و عينيه تقدحان بشرارت الغـــضــــب و قد فقد السيطرة على اعصابه
=بعدين تضحك عليا.. تهبلنى… اريل عليها مريلش انا حر… على الاقل دي مراتى حلالى….
رمقه باعين تلتمع بالازدراء هامساً بقسوة من بين اسنانه المطبقة بقوة
=احسن من اللي بيريل علي واحدة قد بناته وبتضحك عليه و ومخلصة كل فلوسه اول باول….
زمجر عابد بحدة و قد شحب وجهه خــــوفاً من ان يكون راجح قد علم بعلاقته النى يخبئها عن الجميع…
=قصدك ايه….؟!
اجابه راجح وهو يهز رأسه دلالة على مبالاته
=اقصد اللى اقصده بقى….
ليكمل مشيراً نحو الباب قائلاً بخشونه و قسوة
=و الواد ده هيطلع برا… ومش هيعقد هنا دقيقة واحدة
صاح عابد بغـــضــــب و هو يندفع نحوه ممسكاً بذراعه عنـ.ـد.ما رأه يتجه نحو الباب مانعاً اياه من الخروج
=ايه.. حيلك حيلك…تطرد مين برا…..
ليكمل بقسوة و هو ينكزه في صدره بمؤخرة عصاه المدببة
=ده ابن صاحبى..يعنى ابن اخويا.. و ده بيتي يعني متقدرش تطرده من هنا….
اهتز جسد جراح بعنف كما لو ضـ.ـر.بته صاعقه فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك لكنه سيطر علي نفسه حتي لا يظهر تأثره غمغم بوجه متصلب و هو يتجه نحو باب الغرفة
=يبقي انا اللي مش هعقد هنا دقيقة واحدة لا انا و لا مراتي..
هتف عابد محاولاً ايقافه
=بعملتك دي هتكـ.ـسر فرحة اختك بعيد. ميلاد ابنها…
غمغم راجح و هو يفتح الباب و هو لايزال يوليه ظهره
=اختي انا هعرف اراضيها بطريقتى….
هتف عابد من خلفه بغل و كامل جسده يهتز بالغـــضــــب
=بدل ما انت يا خويا بتشطر علينا و عمال تضـ.ـر.ب فى وليد و مبهدله و جاى تقل ادبك عليا روح اتشطر علي مراتك و لمها ….
تجمدت يد راجح الممسكة بمقبض فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك و قد اصبح الغـــضــــب الذي بداخله كالنيران التى تكاد تلتهم كل ما حولها ضغط علي فكيه بقوة حتى كادت اسنانه ان تنكـ.ـسر وهو يحاول السيطرة علي انفعاله حتي لا يقدm علي ما قد ينـ.ـد.م عليه لكنه نجح بالنهاية ان يستدير مغادراً المكان تاركاً عابد واقفاً بمكانه يراقبه باعين تلتمع بالغـ.ـيظ و الحقد مطلقاً لعنات غاضبه حادة..
༺༺༺༺༻༻༻༻
كانت صدفة واقفة تتابع ما يحدث بوجه شاحب و هي لا تفهم ما يحدث حيث هاجم راجح فجأة علي احدي الرجـ.ـال ضارباً اياه بعنف و قسوة ثم اخذه والده و دلفوا الي احدي الغرف واغلقوا عليهم…
اعتدلت في وقفتها عنـ.ـد.ما فتح الباب و خرج راجح منه اندفعت نحوه نعمـ.ـا.ت و شوقية محاولين الاطمئنان عليه و معرفة ما بحدث لكنه غمغم بتجهم و هو يتجاوزهم
=بعدين… بعدين ياما مش وقته
..
شاهدته صدفة يتجه نحوها و علامـ.ـا.ت الغـــضــــب مرتسم علي وجهه مما جعل قلبها يقفز داخل صدرها بخــــوف و هى تحاول ان تتذكر ما يمكن ان تكون فعلته و تسبب بغـــضــــبه اتسعت عينيها بذعر من الوحشية التى اظلمت عينه عنـ.ـد.ما اصبح بقف امامها قائلاً بنبرة حادة مقتضبة و هو يقبض على ذراعها بقسوة جاذباً اياها معه نحو باب المنزل
=قدامي ….
تبعته صدفة و هي تشعر بالارتباك و التـ.ـو.تر بينما هتفت شهد محاولة اللحاق بهم
=راجح هتمشوا طيب و العيد ميلاد…
ربت راجح علي ذراعها بلطف
=معلش يا شهد…هعوضك انتي و فارس بس لازم امشي…
ثم تبع طريقه للخارج و هو لايزال ممسكاً بذراع صدفة التى كان وجهها شاحب كشحوب الاموات من شـ.ـدة الخــــوف…
↚
. فور دلوفهم الى شقتهم التفت صدفة الي راجح هامسة بصوت مرتجف و قلبها لا يزال يقصف بخــــوف داخل صدرها من الغـــضــــب المرتسم علي و جهه
=في ايه يا راجح ايه..؟ اللي حصل….؟
اجابها هاتفاً بقسوة بينما يتخذ عدة خطوات غاضبة نحوها
=فيه انك خليتي واحد وسـ..ـخ يتكلم عليكي علشان لابسة فستان زى ده…..
ليكمل بشراسة قابضاً علي ذراعها وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية
= فستان لازق علي كل حته في جـ.ـسمك و مفصلها… فستان مينفعش واحدة زيك تلبسه..
شحب وجه صدفة فور سماعها كلمـ.ـا.ته نلك التي هدmت في ثوان فرحتها و الثقة التي اكتسبتها منذ اقل من ساعة…
شعرت بالألــم يعصف بداخلها من معنى كلمـ.ـا.ته القاسية تلك و التى كانت تعنى ان الفستان الذى ارتدته غير مناسب لفتاة مثلها بجسدها الممتلئ…
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي يعصف به و هى تأنب نفسها بقسوة على ارتدائها هذا الفستان فلما لم تستمع الي حدسها الذى اخبرها انه لا يليق بها ارتداء مثله لما جاذفت بـ.ـارتداءه فبالطبع قام الشخص الذى ضـ.ـر.به راجح بالسـ ـخـــريــة منها و من امتلاء جسدها الذى اظهره هذا الفستان بوضوح…
عند هذه الفكرة انفجرت باكية بشهقات ممزقة مما جعل راجح الذى كان واقفاً يتابعها بنظرات مشتعلة بالغـــضــــب يصدm عنـ.ـد.ما رأها تنفجر باكية بهذا الشكل هتف بعصبية و حدة
=بتعيطي ليه دلوقتي…؟
همست بصوت مرتجف ضعيف من بين شهقات بكائها الممزقة
=علشان عندك حق.. مكنش ينفع واحدة تخينة زي تلبس فستان زي ده كنت المفروض افضل لابسة العباية..
لتكمل بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه بينما تدفن وجهها بين يديها و بكائها يزداد بقوة
=زمان كل قرايبكوا و صحابكوا اتريقوا عليا…
شعر راجح بالذنب فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك فقد كانت سعيدة للغاية لارتدائها فستان لأول مرة بحياتها و هو اخرج بها غـــضــــبه من ذلك الحقيـ.ر…
اقترب منها عاقداً ذراعه حول خصرها جاذباً اياها بلطف ليستند جسدها اللين الي جسده الصلب ابعد يديها عن وجهها قائلاً بلطف محاولاً تهدئتها
=بصيلي…
رفضت النظر اليه مخفضة رأسها للاسفل بينما الدmـ.ـو.ع تنسدل علي خديها اكثر مما جعله يزفر ببطئ قائلاً
=اولاً انا مجبتش سيرة ان الفستان متخنك او الكلام الأهبل اللي انتى قولتيه ده… انا كنت اقصد بكلامى انه مش مناسب لواحدة متجوزة…
ليكمل وهو ينظر اليها بحنان يحيط وجهها بيديه و هو يدرك مدي انعدام ثقتها بنفسها
=ثانياً بقي انتي مش تخينة…و محدش اتريق عليكي بالعكس الكل كان معجب بيكي تحت…
هزت رأسها هامسة بصوت اجش من اثر البكاء
=انت بتقول كده علشان صعبت عليك…لكن انت نفسك قبل كده قولت اني مش حلوة و مهزش فيك شعرة واحدة
لعن نفسه بقسوة علي كلمـ.ـا.ته الغـ.ـبـ.ـية التي اسمعها اياها بوقت سابق لكي ينقذ كرامته التى كانت مجروحة بسبب رفضها اياه..
شعر بقبضه تعتصر قلبه عنـ.ـد.ما
لمح ومضة الألــم التى ظهرت بعينيها و قد بدأ يفهم الان ما حدث بالاسفل فقد كان سبب غـــضــــبه منها غيرته العمياء فعنـ.ـد.ما رأها بذلك الفستان شعر بالنيران تشتعل بصدره فور تخيله لكل رجل بالحفل سيراها بهذا الجمال و ما زاد الامر سوءً كلمـ.ـا.ت الحقير وليد و والده لكن الحقيقة انها لم ترتكب اي خطأ ففستانها لم يكن يختلف كثيراً عن فستان شقيقته شهد و باقى الفتيات بالحفل لكنهم انتقدوا صدفة لانهم لايزالوا يروها صدفة بائعة الطعمية التى هى ادنى منهم الجميع يستكثرون عليها ان يروها بحال افضل..
اشتعل الغـــضــــب اكثر و اكثر بداخله رغب بالنزول الي الخفل مرة وتلقين كل احمق درساً لن ينساه طوال حياته…
امسك بيدها جاذباً اياها بصمت لداخل غرفة النوم دفعها امام المرآة التي كانت بطول الحائط..
واقفاً خلفها بينما يديه تقبض علي كتفيها بلطف مغمغماً بلطف باذنها
=بصي في المرايا و قوليلي شايفة ايه…
نظرت صدفة الي المرأة بتردد هامسة بصوت مرتجف و هى تتفحص برفض مظهرها بذلك الفستان
=شايفة جامـ.ـوسة لابسة فستان مش لايق عليها…
عقد ذراعيه حول خصرها جاذباً اياها اليه ليستند ظهرها الي صدره الصلب همس بالقرب من اذنها و هو يصر على رفع ثقتها بنفسها
=طيب اقولك انا شايف ايه….
ليكمل هامساً بالقرب من اذنها بصوت مليئ بالعاطفة بينما نظراتهم تتلاقى بالمرآة
=شايف بطل قدامى….اجمل واحدة كانت في عيد الميلاد كله…
اخذ يمرر يديه بلطف علي جسدها هامساً لها بصوت اجش و قد اسودت عينيه برغبة
= مفكيش غلطة واحدة….
هزت رأسها قائلة بصوت مكتوم باكي و هي لا تصدق كلمـ.ـا.ته تلك
=انت بنفسك قولت انك ضـ.ـر.بت ابن صاحب ابوك علشان اتريق عليا…
لم يجيبها راجح حيث قام بنزع حجاب رأسها الذي كانت ترتديه محرراً شعرها الحريري الذي انسدل بنعومة علي كتفيها و ظهرها ازاح بيده شعرها عن كتفها دافناً وجهه بعنقها يمرر شفتيه بلطف عليه وهو يكمل محاولاً اقناعها
=ابن صاحب ابويا ضـ.ـر.بته علشان بصلك بطريقة مينفعش يبصلك بها….
ليكمل بتملك حارق
=و لا من حق اي راجـ.ـل تاني انه يبصلك بالطريقة دى……
شعرت صدفة بالصدmة و الارتباك عند سماعها كلمـ.ـا.ته المتملكة تلك بينما بدأ شعور من الراحة يتخللها فور ادراكها انه قد قام بضـ.ـر.به ليس لسخريته منها و انما بسبب مغازلته…
قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=الفستان اول ما شوفتك به اتجننت… و اللي جنني اكتر لما انخيلت اي راجـ.ـل كان هيشوفك به خياله المريـ.ـض كان هيصورله ايه…
ليكمل و هو يتأمل جسدها بالمرآة باعين تشتعل بنيران الرغبة
=تخينة ايه يا هبلة ده انتى بطل عليا النعمة بطل و مفكيش غلطة واحدة..
احمر وجهها بشـ.ـدة من الخجل بينما شعرت برجفة حادة تسري بسائر جسدها عنـ.ـد.ما شعرت بانفاسه الدافئة تمر فوق عنقها الذي كان يقبله بشغف وقفت تنظر الي انعاكسهم بالمرآة بعينين متسعة بينما اخذ صدرها يعلو و ينخفض بشـ.ـدة وهي تكافح لالتقاط انفاسها….
اسندت رأسها علي كتفه بينما كان مستمراً بتقبيل عنقها و حلقها بقبلات و شغوفة ملتهبة..
صدح رنين هاتفه لكنه تجاهله مستمراً بتذوق عنقها المرمري الناعم لكن عنـ.ـد.ما استمر رنين الهاتف لأكثر من مرة ابتعد عنها مطلقاً لعنات حادة غاضبة و هو يخرج هاتفه من جيب بنطاله اجاب بحنق علي المتصل
=خير ياما في ايه…
ليكمل هاتفاً بغـــضــــب
=الف جنية ايه تانى اللي ضاعت منك..
استقرت نظراته علي صدفة بينما يستمع الي والدته تهتف بغـــضــــب و صوت مرتفع وصل الي مسمع صدفة التي تراجعت للخلف بعيداً عنه شاعرة بالاضطراب عنـ.ـد.ما استقرت نظراته بحده عليها
=الف جنية خالتك شوقية منقطة بهم اختك شهد… و اختك اتدهملى حطتهم في الدرج بتاع الطرابيزة اللي ف الصالة و مراتك كانت واقفة ساعتها…….
لتكمل بحدة و غـــضــــب
=مفيش غيرها خدتهم… ولا انت فكرك اني مخدتش بالى انك حطيت الالفين جنية المرة اللي فاتت من جيبك علشان تدارى علي مصيبتها…الالفين جنية كانوا كلهم متينات مش ميات يا قلب امك….لسه معايا مصرفتش منهم جنيه علشان ناوية ارجعهملك انا خدتهم منك يومها و سكت قولت بلاش احرجك و عفى الله…. بس المرة دى و ديني ما هعديها يا راجح…
زمجر راجح بغـــضــــب مقاطعاً اياها شاعراً كما لو تم سكب دلو من الماء علي رأسه شاعراً بالغـــضــــب و الاحراج في ذات الوقت
=طيب اقفلى ياما… اقفلى انا نزلك
همست صدفة بصوت مرتجف و هى تراقب وجهه المشتد بالغـــضــــب بينما يغلق هاتفه ويضعه بجيب بنطاله محاولة التأكد من صحة ما سمعته
=في ايه.. يا راجح؟!
ظل واقفاً يتطلع اليها بصمت يضغط علي فكيه بقوة كادت ان تكـ.ـسر اسنانه و هو يحاول بصعوبة التحكم باعصابه حتي لا يفعل شئ قد ينـ.ـد.م عليه… التف مغادراً الغرفة دون ان يجيبها مما جعلها تركض خلفه تلاحقه لتجده قد وصل الي باب السقة الذي فتحه استعداداً للمغادرة لكنها هتفت موقفة اياه بصوت لاهث
=راجح…
التف اليها لتسرع هامسة بصوت القهر ينبثق منه…
=و الله العظيم ما خدت حاجة….
وقف ينظر اليها بصمت عدة لحظات و لايزال التعبير الحاد المقتطب مرتسم علي وجهه ثم التف خارجاً مغلقاً الباب خلفه دون ان يجيبها…تاركاً اياها واقفة مكانها بجسد يرتجف بقوة تبكى بشهقات مكتومة….
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور يومين….
جلست صدفة تشاهد التلفاز باعين شاردة بينما الثقل الذي بقلبها يزداد فقد مر يومين علي ما حدث بحفل ميلاد فارس ابن شهد و منذ ذلك اليوم و راجح يتعامل معها ببرود مقيت لا يتحدث معها ابداً يأتي كل ليلة بوقت متأخر من عمله يأكل طعام العشاء الذى تعده من ثم يذهب للفراش مباشرةً دون ان يتحدث اليها..
حاولت اكثر من مرة ان تتحدث معه و اقناعه انها لم تسرق شئ لكنه بكل مرة يقاطعها ببرود و جفاف انه لا يريد التحدث بالأمر ثم يتركها و يذهب…
قاطع شرودها هذا صوت رنين جرس الباب نهضت متجهه نحوه لكي تفتحه و هي تتوقع ان تكون هاجر او شهد فلا يوجد سواهم من يأتون لزيارتها…
لكن فور ان فتحت الباب اسرعت بمواربته مختبئة خلفه فور رؤيتها لتـ.ـو.فيق صديق راجح
هتفت بـ.ـارتباك و هي تختطف طرحتها من فوق الطاولة التي بجانب الباب
=ثوانى….
خرجت اليه مرة اخرى بعد ان غطت رأسها بالحجاب
=ايوة.. خير..
غمعم تـ.ـو.فيق الذى تحجج و أتى الي هنا لكى يراها فمنذ يوم الحفل و هو سيجن و يراها مرة اخرى لكن عنـ.ـد.ما فتحت له الباب و رأها بذلك الشعر الحريرى الاسود اعتقد ان قلبه سيقف من شـ.ـدة جمالها..
هتفت صدفة بحدة عنـ.ـد.ما ظل يتطلع اليها بصمت
=بقول خير…عايز حاجة…؟
خرج تـ.ـو.فيق من شروده هذا متنحنحاً قائلاً بـ.ـارتباك
=راجح هنا….
هزت صدفة رأسها قائلة بهدوء و هي تمسك بالباب الذي كانت مواربه اياه
=لا مش موجود….
اومأ رأسه و هو يخرج مبلغ من المال من جيبه قائلاً
=طيب لما يجى اديله الفلوس دي دول ١٠ الاف يبقي عليا له لسه ٥ الاف…
اخذتهم منه صدفة مغمغمة بهدوء
=طيب ماشي….
ثم انتظرت ان يلتف و يذهب حتي تغلق الباب لكنه ظل واقفاً مكانه مما جعله تهمهم بنفاذ صبر
=مش خلاص ولا في حاجة تانية…
اجابها تـ.ـو.فيق وهو يمرر عينيه علي جسدها من فوق لأعلي بنظرات ذات معنى
=بصراحة فيه… من يوم ما شوفتك في عيد الميلاد و انا بقول لنفسى ياريتك كنت اتبليتى عليا انا و بقيتي من نصيبي….
ليكمل وهو يرمقها بنظرات وقحة
=بس قوليلى انتى ازاى احلويتي كده يا بت يا صدفة…ده انتي طلعتي جـ.ـا.مدةيا بت….
اهتز جسدها بعنف كما لو صاعقة قد ضـ.ـر.بته فور ادراكها انه يعلم سبب زواجها من راجح لكنها قررت تجاهل كلمـ.ـا.ته تلك هاتفة بحده مقاطعة اياه
=بت لما تبتك يا بقف….و ابقي اسأل امك و هي تقولك ازاى
هتف تـ.ـو.فيق بحدة و هو يضغط علي فكيه بغـــضــــب
=و لزمته ايه قلة الادب دي…. اما بت قليلة الادب بصحيح…
نزعت صدفة النعال المنزلى الذي كانا ترتديه ممسكة به بيدها تلوح به امامه بتهديد
=واديك كمان بالجزمة فوق دmاغك صحيح راجـ.ـل ناقص….
لتكمل بحدة وهي لازالت ممسكة بالنعال بيدها تضغط على حروف كلمـ.ـا.تها بقسوة بينما وقف تـ.ـو.فيق يتلفت حوله خــــوفاً ان يسمع احداً صوتها المرتفع
=لولا اني مش عايزة اعمل مشاكل كنت عرفت جــوزى و هو كان يتصرف معاك…و تانى مرة متخطيش هنا طول ما راجـ.ـل البيت مش موجود عندك التليفون ابقي اتصل به و اعرف هو فين و غور روحله…
انهت جملتها تلك وهي تنظر اليه من الاعلي لأسفل بنظرة ممتلئة بالنفور و الغـــضــــب مهمهمة بازدراء
= جتك ستين داهية تاخدك… نطع بصحيح.. اتفو
ثم اغلقت الباب في وجهه بقوة اهتزت لها الارجاء تاركة اياه واققاً بوجه محتقن و جسد متصلب هامساً من بين اسنانه المطبقة
=بالشبشب…
ليكمل بسخريه هو يعتصر يديه بجانبه بقسوى
=عاملالي فيها شريفة اوي بروح امك….ماشي…
ثم التف مغادراً مسرعاً قبل ان يأتى احد و يراه…
بينما وقفت صدفة تستند الي باب الشقة تستمع الي خطواته المبتعدة وكامل جسدها يرتجف بعنف وضعت يدها فوق صدرها الذي كان يعلو و يهبط بقوة بانفعال..
لا تصدق انه تجرئ و اسمعها تلك الكلمـ.ـا.ت و كيف علم بأمر المخزن و ادعائها علي راجح…
احترقت عينيها بالدmـ.ـو.ع و قد انقبض قلبها فبالطبع راجح قد اخبره فمن غيره الذي سيخبره فقد كان صديقه المقرب…
لكنها لا يمكنها ان تلوم راجح فهى من أذته بادعائها الكاذب عليه وبالطبع يكرهها لما فعلته به فلما سيخاف علي سمعتها… لذا لا يمكنها لوم احد سوا ذاتها..
انهارت جالسة علي الارض تدفن وجهها بين ساقيها و قد تخذ جسدها يرتجف بقوة و الالم الذي بقلبها يكاد يزهق روحها…
༺༺༺༺༻༻༻༻
في وقت لاحق..
دلف راجح الي المنزل بعد يوم عمل مرهق ليجد صدفة جالسة بغرفة الاستقبال والظلام يحيط المكان.. دلف الي الغرفة مشعلاً الضوء قائلاً بحدة
=قاعدة في الضلمة ليه… ايه بتحضرى عفاريت..
لم تجيبه حيث اخذت تتطلع امامها بصمت متجاهلة اياه مما جعله يزفر بحنق و هو يتقدm لداخل الغرفة لكنه توقف مكانه عنـ.ـد.ما لمح الاموال الموضوعة فوق الطاولة اشار نحوها قائلاً
=ايه الفلوس دى…؟!
اجابته دون ان تنظر اليه..
=فلوس جبهالك تـ.ـو.فيق صاحبك و بيقولك يبقى عليه خـ……….
قاطعها بقسوة بينما يقبض على ذراعها جاذباً اياها منه لتصبح واقفة امامه
=قولتيلى مين…!؟!
اجابته بـ.ـارتباك و هى تتلملم في وقفتها
=تـ.ـو.فيق صاحبك..
هتف بحدة و يده تتشـ.ـدد حول ذراعها بقسوة مما جعلها تأن متألــمة
=و تـ.ـو.فيق زفت ايه جابه و انا مش هنا..
نزعت ذراعها من قبضته بحدة هاتفة بغـــضــــب
=و انا مالى ما تروح تقوله…هو
اخذت عينيه العاصفة بشرارت الغـــضــــب تمر علي جسدها المحكم داخل عبائتها الضيقة اشار برأسه نحو عبائتها التى ترتديها و النيران تندلع بصدره عند تخيله لصديقه يراها بهيئتها تلك
=فتحتيله بمنظرك ده….؟
ارتبكت صدفة شاعرة بالخــــوف من اخبـ.ـاره بالحقيقة خــــوفاً من ردة فعله لكنها بالنهاية همست بالحقيقة فهى لم تفعل شئ لكى تخاف منه
=كنت…كنت لابسة طرحة طويلة و كنت واقفة و را الباب…. ادانى الفلوس من علي الباب و مشى….
اومأ برأسه مزمجراً بقسوة لاذعة
=تانى مرة مادام انا مش في البيت متفتحيش الباب لحد….
قاطعته بحده واضعة يديها حول خصرها بانفعال و قد صدmتها كلمـ.ـا.ته تلك
=ليه ان شاء الله عيلة صغيرة انا و مش هعرف اخد بالى من نفسى…
لتكمل بحدة و نفاذ صبر و قد احتقن وجهها من شـ.ـدة الغـــضــــب
=انت مش ملاحظ انك بقيت خناقنى و كل شوية اوامر و تحقيقات ألبسى ده.. لا متلبسيش ده… بتتكلمى مع ده ليه.. لا بتضحكى مع ده ليه… متطلعيش البلكونة الا و طرحة على شعرك ايه خلاص وصلت كمان لباب الشقة….
وقف يتطلع اليها بصمت
شعر بالارتباك و التـ.ـو.تر و هو يرى صدق و منطق كلمـ.ـا.تها فهو بالفعل صار مهوس بالتحكم بها وبتصرفاتها يود لو يخفيها عن اعين جميع الرجـ.ـال بل لو اراد الصدق مع نفسه فهو يود لو يخفيها عن اعين جميع الرجـ.ـال و النساء يرغب بها لنفسه فقط…
زفر بحنق فاركاً وجهه بغـــضــــب مديراً ظهره لها بينما يخرج هاتفه فسوف يحدث تـ.ـو.فيق و يحذره من الا يأتى هنا مرة اخرى الا بعد ان يتصل به حتى و ان كان الامر هاماً…
شاهدته صدفة يتجه نحو الشرفة الخارجية ثم سمعته يتحدث بالهاتف مع صديقه بصوت حاد لاذع ثم تحول الى غاضب صارم
ضـ.ـر.بت يدها بخدها وهى تهمس
=كل ده علشان عرف انه جه و هو مش موجود اومال بقى لو عرف بقى اللي قاله هيعمل فيه ايه هيقــ,تــله..
لذا اذا كان لديها رغبة باخبـ.ـاره عما فعله صديقه فقد تبخرت رغبتها تلك لاﻧها تعلم اذا اخبرته فسيحدث شيئان..
اما ان راجح سيصدق كلمـ.ـا.تها و بهذة الحالة من المؤكد انه سيقوم بقــ,تــله.. و هذا بالطبع ليس ما تريده ليس خــــوفاً على ذلك الحقير الذى يدعى تـ.ـو.فيق انما خــــوفاً على راجح فقد كان متهوراً و لا تضمن ردة فعله..
او انه لن يصدقها و يشكك بها و ينعتها بالكاذبة كعادته و هذا ما لا تريده ايضاً فهى قادرة علي التعامل بمفردها مع الأمر فقد واجهت الكثير من هذة المواقف…
خرجت من افكارها تلك عنـ.ـد.ما رأت راجح يخرج من الشرفة بعينين ملتمعة بالقسوة و وجهه محتقن بشـ.ـدة..
تراجعت للخلف وهى تغمغم سريعاً
مشيرة نحو المال الموضوع على الطاولة
=فلوسك عندك اهها انا خدتها منه ومعدتهاش.. عدها انت براحتك….
لتكمل بتـ.ـو.تر و حدة
=علشان لو طلعت ناقصة تكلم صاحبك و تعرفه …
غمغم راجح بقسوة يتخللها التهكم بينما يتجه نحو االطاولة
=متأكدة انها هتبقى ناقصة بسبب صاحبى مش بسببك يعنى….
ليكمل بسـ ـخـــريــة لاذعة و هو يتناول المال من فوق الطاولة
=ده الواحد المفروض بعد ما يسلم عليكى لازم يعد صوابع ايده… و يخاف منك…
فرت الدmاء من جسدها فور سماعها كلمـ.ـا.ته القاسية تلك شاعرة بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه اخفضت رأسها بينما تحاول السيطرة على الدmـ.ـو.ع التى ملئت عينيها بينما شعورها بالظلم و الاهانة ينهشان قلبها..
وقف راجح يتابع حالتها تلك شاعراً بالارتباك و التـ.ـو.تر فقد توقع ان تجادله و تتشاجر معه و ليس ان تقف بحالتها المنكـ.ـسرة تلك..
تجمد جسده عنـ.ـد.ما رأى كتفيها يهتزان بضغف بينما رأسها لايزال منخفض يحجبه ستارة شعرها الحريرى..خرج منها صوت صغير متألــم كان كسكين غرز بقلبه
اقترب منها مغمغماً بـ.ـارتباك
=صدفة….
لكنها ابتعدت عنه مندفعة خارجة من الغرفة مما جعله يلعن بحدة بينما يلحقها لداخل غرفة النوم ليجدها جالسة علي طرف الفراش بوجه شاحب و عينيها ضبابيتين تحاول مكافحة الدmـ.ـو.ع…
لكن ما ان رأته دفنت وجهها بين يديها بينما حلقها ينقبض وهى تحاول كتم شهقات بكائها لكنها فلتت منها منكـ.ـسرة..
احشاءه التوت بشـ.ـدة داخله فور سماعه صوتها المنكـ.ـسر هذا
اقترب منها جالساً علي عقبيه امامها و هو يشعر بالنـ.ـد.م على كلمـ.ـا.ته القاسية تلك.
ابعد يديها عن وجهها رغم مقاومتها له مما جعلها تشيح بوجهها بعيداً لكن ليس قبل ان يرى خطوط الدmـ.ـو.ع المتساقطة علي خديها..
مال الي الامام ممسكاً بيديها بين يديه و ظل ينظر اليها حتى بادلته النظرات بعينين مغروقتين بالدmـ.ـو.ع غمغم بصوت مختنق
=حقك عليا متزعليش…
همست بألــم من بين شهقات بكائها الممزقة
=انا تعبت.. تعبت من انى كل شوية اسمع كلام زى السم على حاجة معملتهاش….
لتكمل بصوت ممزق و كامل جسدها يرتجف
=و الله العظيم انا مش حـ.ـر.امية… و لا عمرى مديت ايدى علي حاجة مش بتاعتى…
نزعت يدها من يده مائلة بجسدها علي الفراش متناولة من فوق الطاولة المصحف الشريف رافعة اياه علي وجهها وهى تهمس بصوت مختنق
=و المصحف الشريف… انا مسرقتش منك ولا من غيرك…
انهت كلمـ.ـا.تها محتضنه المصحف الي صدرها تبكى بحرقة و ألــم…
شعر راجح بقبضة تعتصر قلبه اقترب منها ملتقطاً المصحف منها واضعاً اياه برفق فوق الطاولة مرة اخرى قبل ان يجلس بجانبها ويسحب اياها برفق بين ذراعيه يحتضنها و لمفاجأته لم تقاومه بل استسلمت له دافنه وجهها بصدره تنتحب بشـ.ـدة
اخذ يمسد بيده برفق فوق شعرها احنى رأسه هامساً لها بصوت منخفض مختنق مقبلاً رأسها بحنان و هو يدرك ان ردة فعلها تلك لا يمكن ان تخرج الا من شخص يشعر بالظلم لاتهامه بشئ لم يرتكبه
=حقك عليا… متزعليش…
ظل يردد تلك الكلمـ.ـا.ت وهو مستمر بتمسيد شعرها و ظهرها بحنان تاركاً اياها تبكى فوق صدره محاولاً تهدئتها و اراحتها…
ظلت صدفة مستكينه فوق صدره شاعرة بالاستنزاف و الخمول بعد ان اخرجت كل ما بصدرها من بكاء..
ابتعدت عنه بهدوء تنوي التمدد فوق الفراش حتى تنام و ينتهى هذا اليوم لكن اسرع راجح بجذبها من ذراعها مانعاً اياها همست باعتراض بينما تحاول الافلات منه
=سيبنى يا راجح انا عايزة انام…
شـ.ـدد قبضته حولها مانعاً اياها و هو يغمغم بصرامة
=لا مش هتنامى و انتى زعلانة….
ليكمل و هو ينحنى نحوها حاملاً اياها بين ذراعيه مما جعلها تصرخ متفاجأة
=هطلب لنا اكل من برا..و نسهر انا وانتى قدام التلفزيون و نتفرج علي مسلسل لن اعيش بجلباب ابى اللى انتى بتحبيه..
همست بـ.ـارتباك بينما تعقد ذراعيها حول عنقه حتى لا تسقط
=عرفت منين انى بحب مسلسل لن اعيش في جلباب ابى….
اجابها بينما يحنى رأسه نحوها وابتسامة واسعة متسامحة ترتسم علي شفتيه
=و هو انتى بتتفرجى على حاجة غيره ليل نهار مشغلاه….
احمر و جهها بخجل بينما اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد داخل صدرها بجنون انزلها برفق فوق الاريكة بغرفة المعيشة ثم جلس بجانبها قائلاً و هو يتناول هاتفه
=هااا عايزة تاكلى ايه يا ستى
بيتزا… كريب… شاورما
عضت شفتيها بـ.ـارتباك غير قادرة علي اخبـ.ـاره انها لم تتناول اي من تلك الاشياء من قبل فهى تعرفها فقط من مشاهدتها للاعلانات علي التلفاز حيث ان المال الذى كانت تقتطعه من مال عملها كانت تدخل به جمعيات حتى تأتى بجهاز عرسها و الذى بالنهاية دmرته اشجان و عنـ.ـد.ما كانت ترغب احياناً بالترفيه عن نفسها تأتى بعبوة كشرى مصرى صغيرة …
همست اخيراً باضطراب بينما تهز كتفيها خائفة من اختيار شئ لا تعرفه لذا اختارت ما اعتادت على اكله
=كشرى مصرى….
غمغمم راجح بمرح بينما يشير نحو التلفاز
=ده بمناسبة اننا بـ.ـنتفرج علي فاطمة كشرى مش كده…
ضحكت صدفة بخفة اقترب منها ممرراً يده بحنان فوق وجهها مبعداً شعرها خلف اذنها
=عايزة حاجة تانية اجيبهالك…
هزت رأسها بالرفض و قلبها يتضخم داخل صدرها متمتعة بحنانه هذا…
و فور ان طلب الطعام شغل التلفاز علي المسلسل ثم جلس بجانبها علي الاريكة جاذباً اياها بجانبه محيطاً اياها بذراعه يحتضنها منا جعل ترتبك و تتردد لتستلم بالنهاية وتسند رأسها على كتفه تشاهد معه المسلسل لترتسم على شفتيها ابتسامة عنـ.ـد.ما انحنى طابعاً على رأسها قبلة حنونة بينما ذراعيه التى تلتف حولها تتشـ.ـدد من حولها محتضناً اياها اكثر..
بعد مرور نصف ساعة…
كان كلاً من راجح يجلسان على الارض بجانب بعضهم البعض يتناولان الطعام الموضوع فوق الطاولة المنخفصة بغرفة المعيشة بينما يشاهدان التلفاز باهتمام..
توقف راجح عن تناول طعامه متابعاً بشغف تلك التى تبتسم بينما تتابع مسلسلها المفضل بكامل تركيزها..
تنحنح متردداً قبل ان يستجمع شجاعته حتي يطرح عليها ذلك السؤال الذى كان من المفترض ان يسألها اياه منذ ذلك اليوم الذى ادعت عليه به بتلك التهمة الحقيرة..
و بداخله امل ان يكون هناك سبباً لفعلتها تلك و الا تكون تلك المخادعة التى نصبت له فخاً
=صدفة….
همهمت مجيبة اياه و هى تتناول طعامها بينما عينيها لازالت مسلطة علي التلفاز تشـ.ـددت قبضة راجح الممسكة بملعقة الطعام قائلاً بصوت جعله هادئ قدر الامكان
=ليه اتبليتى عليا يوم المخزن..و قواتى انة حاولت اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبك؟
شحب وجه صدفة فور سماعها سؤاله هذا و قد فرت الدmاء من جسدها شاعرة بالارض تميد من تحتها التفت تنظر اليه باعين متسعة مليئة بالاضطراب و الخــــوف لا تدرى بما تجيبه خائفة من قول الحقيقة له عن اعتداء اشرف عليها فيكون قد نصب لها فخاً حتى يقوم بالايقاع بها واثبات برائته ليقوم بعدها بتطليقها و فضحها…
اخذ عقلها الفازع يصور لها ما يمكن ان يحدث اذا اخبرته فليس من المستبعد ان يقوموا بتزويجها لأشرف بعد ان يطـ.ـلقها راجح…
وضعت الطعام من يدها مغمغمة بحدة بينما اخذ جسدها يرتجف
=هيكون ايه يعنى…. ما انت عارف كل حاجة…… لازمته ايه تفتح في الموضوع….
لتكمل بحدة لاذعة متصمعة الغـــضــــب
=ولا انت لقتنى قاعدة مرتاحة شوية قولت تعكنن عليا….ما انت مش بترتاح الا لما تقرف فيا و تحرق في دmى….
انتفض راجح واقفاً ملقياً بحدة عبوة طعامه علي الطاولة مقاطعاً اياها بقسوة و هو يشعر بخيبة الامل
=لا اقرفك و لا تقرفينى…..
ثم تركها و غادر الغرفة بخطوات ممتلئة بالغـــضــــب و الحدة…
شاهدته صدفة يغادر شاعرة بقلبها ينقبض بالألــم دفنت وجهها بين يديها بينما حلقها ينقبض وهى تحاول كتم بكائها لكنها فلتت منها منكـ.ـسرة لتنفجر بعدها ببكاء ممزق و هى لا تدرى هل ما فعلته كان صحيح ام خطأ….
دلفت بعدها الى غرفة النوم لتجدها فارغة ظلت جالسة على طرف الفراش تنتظره معتقدة انه بالحمام لكن مر اكثر من ساعه و لم يظهر بعد نهضت اخيراً لتتفحص الحمام اتجهت نحو غرفة نوم الاطفال تفتح بابها برفق لتجده غارقاً بالنوم باحدى الاسرة مما جعلها ترغب بالبكاء مرة اخرى فرغم كل ما حدث بينهم كانت هذة المرة الاولى التى يترك بها غرفتهم….
༺༺༺༺༻༻༻༻
في اليوم التالى….
غمغم بحدة اشرف الذى كان مستلقى على الاريكة التى ببهو شقتهم عنـ.ـد.ما رأى والدته تتجه نحو باب المنزل تستعد للمغادرة
=راحة فين ياما….؟
التفت اليه اشجان قائلة بينما تنحنى ترتدى حذائها
=راحة اعمل اللى قولتلك عليه…
انتفض اشرف جالساً قائلاً بفزع
=يا نهار اسود…
ليكمل و هو ينهض متجهاً نحوها
=ياما اللى عايزة تعمليه ده خطر راجح الراوى لو قفش كدبك فى حاجة زى دى ممكن يقــ,تــلك…
هتفت اشجان بانفعال و هى تدفعه بيدها في وجهه..
=متفولش في وشى يا ابن الجزمـ.ـة بعدين هيعرف منين انت مش قولت انها دبسته في الجوازة و اتبلت عليه…
اومأ اشرف برأسه قائلاً
=ايوة…..بس افرضى كان دخل عليها و جوازهم بقى حقيقى البت صاروخ متتسبش…
ضـ.ـر.بت اشجان يدها فوق يدها الموضوعة اسفل صدرها هاتفة بحدة
=لا اطمن جوازهم مش حقيقى…و مدخلش عليها اى راجـ.ـل مكانه مهما كانت حلوة هتفضل حتة انها اتبلت عليه و فضحته واقفة في زوره مش هيقدر يبلعها…..
قاطعها اشرف هامساً بشغف بينما يفرك بيده صدره
=عليا النعمة…لو حتى قـ.ـا.تلنى بسكينة تلمه ما هيفرق معايا دى صاروخ ارض جو يامااااا
بصقت اشجان عليه مغمغمة بغـــضــــب
=و هو انت راجـ.ـل ده انت عيل برياله ماشى تريلى عليها و طول اليوم مصدعنى بها….
مسح اشرف وجهه قائلاً بحدة
=انتى بتتكلمى كده علشان مشوفتهاش ده انا الاسبوع اللي فات كنت واقف بشرب عصير قصب فى العصارة اللي فى السوق وشوفتها معديه هى و شهد الراوى… عليا النعمة زمان كنت بضـ.ـر.ب المثل بشهد الراوى في الجمال و الحلاوة المرة دى شهد هوا جنبها و لا كأنها باينه كده البت فرسه بحق…….
ربتت اشجان على صدره قائلة بسـ ـخـــريــة
=طيب يا ابو رياله ادينى راحة اجيبهالك هنا تانى تعيش خدامة تحت رجلك على الله ترحم امى من صدعاك…..
اسرع اشرف بلف ذراعيه حول والدته هاتفاً بحماس و هو يحتضنها
=ياحبيبتى ياما بتعملى كل ده علشانى….
دفعته اشجان بحدة بعيداً هاتفة بغـــضــــب
=ابعد يا اهبـ.ـل يا ابن الاهبـ.ـل هتخـ.ـنـ.ـقنى…..
لتكمل و هى تعدل من وضع شعرها الذى بعثره
=بعدين مش بعمل ده لسواد عيونك انا بعمل ده علشان في نار جوايا بتغلى كده كل ما بسمع الناس بتتكلم عن العز اللي هى عايشة فيه…
لتكمل بحقد و غل و هى تشير باصبعها نحو الارض بجانب حذائها
=و دينى لأرجعها هنا تحت جزمتى و اخليها اعفن و اوسـ.ـخ من الاول…
ثم اختطفت حقييتها و غادرت المنزل مغلقة الباب خلفها بقوة تاركة اشرف يراقب مغادرتها تلك و ابتسامة واسعة ترتسم فوق شفتيه…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور نصف ساعة…
كان راجح يتطلع بشرود الى الاوراق التى امامه علي مكتبه وعقله منشغل بتلك التى تركها بالمنزل نائمة حيث انه ذهب الى العمل مبكراً حتى لا يتواجه معها فقد حاول بالامس جعلها تتحدث معه و تخبره لما قامت بهذا الادعاء الحقير بحقه.. فحتى و ان اخبرته انها فعلته من اجل حاجتها للمال كان سيحاول يتفهم لما احتاجته خاصة و انه كان سيتقبل الامر بسبب فقرها و حاجتها اليائسة للمال…
خرج من شروده هذا عنـ.ـد.ما سمع طرق علي باب مكتبه رفع رأسه ليجد اشجان زوجة متولى تدلف الى الغرفة وهي تهتف بصوت مرتفع
=السلام عليكم…
لتكمل و هى تتقدm نحو مكتبه
=ازيك يا راجح باشا….
تعجب راجح من زيارتها تلك اومأ برأسه مغمغماً بهدوء
=وعليكم السلام
ليكمل مشيراً نحو المقعد الذي امام مكتبه
=اقعدى يا ام اشرف… خير
جلست اشجان على المقعد الذى اشار اليه مغمغمة بـ.ـارتباك
=خير… خير طبعاً يا راجح باشا….
لتكمل سريعاً وهي ترسم علي وجهها الحـ.ـز.ن
=بصراحة كده انا جيالك تبقى وسطة خير بينى و بين صدفة….
تراجع راجح في مقعده يتطلع اليها بصمت مما جعلها تردف بصوت حزين
=اصل بكلمها بقالى مدة مبتردش عليا في التليفون و بصراحة خايفة اروحلها شقتها تطردنى اصلها شايلة منى اوى….
قاطعها راجح بحدة
=ما عندها حق تزعل… لما انتى و جوزك اللي المفروض اهلها و مالهاش غيركوا محدش فيكوا فكر يحضر فرحها و يقف معاها… وحتى في الصباحية و طول الشهر اللي فات من يوم ما اتجوزت محدش فيكوا فكر يجى يزورها او يرفع عليها تليفون و يطمن عليها…….
.
همست اشجان بـ.ـارتباك
=نعمل ايه بس ما هى بعد خناقتنا يوم العفش هى اللى حرجت علينا محدش يقرب منها او يحضر الفرح…
لتكمل بخبث بينما ترسم على وجهها الهدوء كما لو كانت تتحدث بعفوية
=هي من بعد ما عرفت انى عرفت اللي كان بينكوا قبل الجواز و هى مش طايقنى فاكرنى هذلها باللى عرفته عنها…….
تشـ.ـدد جسد راجح بقسوة فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك اعتدل في جلسته مغمغماً بصوت جعله هادئ قدر الامكان
=و انتى عرفتى ازاى اللي حصل بنا قبل الجواز…..
ضـ.ـر.بت اشجان يدها على صدرها ممثلة الفزع
=يقطـــعـــنى و يقطع لسانى اللي متبرى منى ده اهو…..
ضيق عينيه بغـــضــــب عليها مقاطعاً اياها بخشونة وعصبية مفرطة
=انجزى عرفتى منين….
همست اشجان بصوت مرتجف بينما تتطلع اليه بـ.ـارتباك
=عرفت… عرفت بالصدفة و الله من 3 شهور كنت سمعت صدفة في مرة بتتكلم في التليفون بليل كانت فاكرة انها في البيت لوحدها علشان كنا بايتين عند اختى بس انا رجعت اجيب الشاحن بتاع الموبيل اصل كنت نسيته و…..
ضـ.ـر.ب راجح بيده فوق سطح مكتبه مقاطعاً اياها بقسوة و نفاذ صبر
=انجزى هتحكيلى قصة حياتك……
اومأت برأسها بهلع و هي تهمهم بخــــوف
=حاضر حاضر… سمعتها بتكلم واحد وهى بتعيط بتطلب منه يتجوزها و يستر عليها بعد ما سلمت نفسها له….
انسحبت الدmاء من جسد راجح شاعراً بلكمة قوية تصيب صدره فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك بينما توقفت اشجان تراقب ردة فعله علي كلمـ.ـا.تها تلك لترتسم ابتسامة داخلها فور ان رأت وجهه الذى احقن بالغـــضــــب والصدmة لتكمل سريعاً
=و لما دخلت عليها و حاولت اعرف اسم الجدع اللي غلطت معاه علشان احاول اخليه يصلح غلطته منها رفضت و قعدت تزعق معايا….
قاطعها راجح بصوت مشـ.ـدود خشن بينما يضيق عينيه بغـــضــــب
=الكلام ده كان امتى….
اجابته بصوت مرتجف وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـده الخــــوفمن عينيه المظلمة المسلطة عليها
=مش..مش فاكرة و الله يا باشا..
لتكمل موضحة جاعله شكه يزداد اكثر و اكثر….
=ممكن من حاولى شهرين بس انت جيت بعدها اتقدmتلها فهمت ان لامؤاخذة يعنى ان انت اللي غلطت معاها….
لتكمل بعفوية مصطنعة متجاهلة شرارات النيران التي تندلع من عينين مستمعها
=اصل بصراحة يعني واحد زيك يا باشا هيعوز يتجوز واحدة زى صدفة ليه ده الحي كله اتصـ.ـد.م لما عرف بجوازك منها….
توقفت قليلاً قبل تضـ.ـر.ب يدها فوق ساقها هامسة بصوت باكى
=ويوم العفش بتاعكوا لما واجهتها و فهمتها ان انا عارفة انه انت قعدت تصوت وتضـ.ـر.ب فيا و حلفت 100 يمين ما احضر لا انا و متولى الفرح…كانت خايفة ان اقول لحد…..
لتكمل مشيرة نحو المصحف الموضوع علي المكتب بجانب راجح
=مع ان و المصحف الطاهر ده يا باشا حلفتلها ان سرها في بير وما هفتح بوقي بس هي مسمعتنيش و من يومها و هي مقاطـــعـــنا حتى الاتصال مبتردش علينا علشان كده جيتلك تتوسط لنا و تفهمها ان انا و الله ما هنطق دى بـ.ـنتى يا ناس حد يفـ.ـضـ.ـح ينته…..
اخذت تتحدث بكلمـ.ـا.ت منفعله لكن
لم يكن راجح يستمع اليها حيث قد بدأ عقله يربط كلمـ.ـا.تها بما حدث فالان يعلم لما اتهمته بذلك الاتهام الحقير فقد سلمت نفسها الى رجل اخر و عنـ.ـد.ما تهرب منها و لم يتزوجها قامت بالصاق تلك التهمة البغضاء به محاولة التستر على فعلتها…
تسارعت انفاسه و احتدت بشـ.ـدة شاعراً كأن ستار اسود من الغـ.ـصـ.ـب اعمت عينيه….غـــضــــب عاصف لو اطلق له العنان له لأحرق الأخضر و اليابس و لا يترك خلفه سوى الدmار والمـ.ـو.ت انتفض واقفاً و عروق عنقه تتنافر بينما يزداد وجهه احتقاناً من عنف و وحشية افكاره فى تلك اللحظة…
هتفت اشجان بقلق مصطنع عنـ.ـد.ما رأته ينتقض واقفاً متجهاً نحو باب الغرفة
=رايح فين يا راجح باشا…
لكنه تجاهلها و اتجه نحو الباب بخطوات غاضبة مشتعلة ليصطدm بقوة بتـ.ـو.فيق الذى كان واقفاً بمدخل الباب و الذى سمع بالصدفة الحديث الذى دار بالداخل هتف بقلق حقيقى محاولاً الامساك براجح
=رايح فين… اعقل يا راحج متتهورش
لكن راجح جذب نفسه منه و اندفع خارجاً و على وجهه يرتسم تعبير وحشى يجعل من يراه يفر هارباً…
↚
. فور دخول راجح الي الشقة الخاصة به وقف بمدخلها بجسد متشـ.ـدد بالغـــضــــب و عروق عنقه تتنافر بينما يزداد وجهه احتقاناً من عنف و وحشية افكاره بينما عينيه الثائرة بالغـــضــــب تدور بالانحاء بحثاً عن تلك التي اكتشف مدى حقارتها فقد اوقعته بتلك الزيجة ملصقة به جريمة ابشع ما يمكن ان يتهم به الرجل حتي تلصق به خطيئتها مع رجل اخر قد سلمت نفسها له…
وقعت عينيه على السكين الموضوع بجانب طبق الفاكهة الموضوع على طاولة الطعام فلم يشعر بنفسه الا و هو يندفع يلتقط تلك السكين بين يده و رغبة بالقــ,تــل تشتعل بعروقه و تعمى عقله..
تصلب وجهه بينما اشتدت قبضته حول السكين التى بيده فور رؤيته لصدفة تخرج من المطبخ و التى ما ان رأته توقفت بمكانها و قد ارتسمت على شفتيها ابتسامة واسعة فرحة
=ايه ده انت جيت بدرى….
لتكمل بحماس و هى تشير نحو الطنجرة الممتلئة باوراق الملفوف فقد استيقظت باكراً حتى تعد له الاطعمة التى يحبها في محاولة منها لمراضاته بعد ان تسببت باغضابه بليلة أمس
=عارف انا بعملك ايه محشي و بط…….
تسارعت انفاس راجح و احتدت بشـ.ـدة و هو يراقبها دون ان يسمع كلمة و احدة مما تقوله حيث كان السعير الذي بداخله من خيانتها له يصم اذانه و يكوي اعماقه… يرغب بان يمزقها بتلك السكين…لكنه اولاً سيجعلها تدفع ثمن ما تسببت له من ألــم …
اتجه نحوها بخطوات مندفعة غاضبة جاذباً اياها نحوه بقسوة مما جعلها تشهق بقوة بينما تسقط الطنجرة من يدها و تتناثر محتوياتها علي الارض…
همت بالتحدث لكنه قبض علي شفتيها يلتهمها بعنف مما جعلها تهمهم محتجة لكن اصبحت همهمتها تلك مكتومة بفعل فمه الذى كان يطبق على شفتيها بقسوة مؤلمة….
اصبح يقبلها بضراوة عنف ..جاذباً عنق عبائتها ممزقاً اياها مما جعلها تدفعه بيدين متخبطتين في صدره محاولة ابعاده و هى تصرخ متألــمة لكنه اسرع بالقبض علي يديها بين يده الخالية من السكين مقيداً اياها خلف ظهرها بينما لايزال يلتهم شفتيها بشراسة و غـــضــــب…
كانت قبلته تلك لم يكن بها شئ من الاثارة او الرغبة بلا كانت قبلة ميلئة بالغـــضــــب يرغب بايذائها من خلالها….
حرر شفتيها التى اصبحت مكدومة بشـ.ـدة قبل ان ينحنى مقبلاً عنقها بعنف وقسوة مما جعلها تصرخ متألــمة لكنه كان غارقاً فى عاصفة غـــضــــبه و لم يهتم بألامها…
عاد مرة اخرى لشفتيها يلتهمها بقسوة اكبر و كانت قسوته تلك تزداد اكثر و اكثر بدافع نيران الغيرة التى كانت تلتهم قلبه و تمزقه كلما تذكؤ انها سلكت نفسها لرجل اخر و سمحت له بلمسها و تقبيلها..ان يتملكها…..
كانت تتألــم من مما يفعله بها لا تعلم ما به يجب عليها ان تتغلب علي غـــضــــبه الذى كانت قد تسببت به برفضها الحاد ليلة أمس باخبـ.ـاره بما حدث بتلك الليلة المشؤومة…
لذا بدأت تستجيب لقبلته القاسية تلك برقة محاولة امتصاص غـــضــــبه و فور ان اطلق سراح يديها قامت بعقد ذراعيها حول عنقه تربت بلطف محاولة تهدئته..
لتنجح خطتها بالفعل حيث اصبحت شفته الين كثيراً من قبل…
مقبلاً اياها برفق لكن لم تمر سوا لحظات و انتفض مبتعداً عنها و و هو يلعن نفسه بقسوة بسبب ضعفه نحوها…
تراجع خطوة للخلف و يده تقبض بقسوة علي السكين الذى لا يزال بيده و التى كانت صدفة غافلة عنه بينما شيطانه يأمره بالاندفاع نحوها و غرز السكين تلك بقلبها لكنه تراجع للخلف خطوة مزمجراً بشراسة من بين اسنانه المطبقة بقسوة و قد ارعـ.ـبته افكاره الوحشية حولها
=ادخلى الاوضة و اقفلى على نفسك بالمفتاح….
همست صدفة بـ.ـارتباك و هى لا تفهم لما يطلب منها فعل هذا
=راجح….اهدى ايه حصل بس لكل ده …..
انهت كلمـ.ـا.تها تلك بينما تتقدm نحوه بخطوات بطيئة مترددة لكنها تراجعت وعيونها متسعة بالخــــوف فور ان زمجر هاتفاً بها بشراسة جعلت الدmاء تجف بعروقها
=قولتلك ادخلى الاوضة و اقفلى عليكى….
وقفت تتطلع اليها بتردد لكنها انتفضت في مكانها بفزع فور ان صرخ بها و عينيه كانت محتقنة بشكل جعل قلبها يرتجف خــــوفاً
=يلا…..
التفت راكضة نحو غرفة النوم تغلق بابها بالمفتاح كما أمرها تستند عليه و قلبها يقصف داخل صدرها برعـ.ـب و هى لا تفهم ما يحدث معه ..
بينما ظل راجح واقفاً بمكانه يتطلع باعين مظلمة بالوحشية الى المكان الذى اخلته قبل ان يلقى السكين الذى بيده و هو يطـ.ـلق صرخة مدويه تنم عن مدى الغـــضــــب و الالم الذي يشعر به..
ثم اخذ يدmر و يكـ.ـسر كل ما تقع يده عليه مخرجاً محاولاً اخماد غـــضــــبه الذى كان يلتهمه من الداخل و هو يلعن نفسها لضعفه نحوها الذى جعله عاجزاً بهذا الشكل المزرى…
كانت صدفة تستند الي الباب تبكى وجسدها يرتجف بخــــوف و هي تسمتع الى صوت صياحه الوحشى و تدmيره للاشياء بالخارج و هي لا تستوعب هل كل هذا لانها رفضت اخبـ.ـاره عما حدث ا ظلت تضم جسدها حتي انهارت قدmيها اسفلها لتجلس على الارض وهي تضع يديها حول اذنها محاولة حجب صوته المرعـ.ـب و تدmيره للاشياء حامدة الله انه لا يوجد معهم احد بالمنزل حيث ذهبت عائلته لزيارتهم الشهرية لاقارب عابد بالصعيد…
مرت عدة دقائق…
حتى حل الصمت بـ.ـارجاء المكان
نهضت على قدmيها المرتجفة و ترددت قليلاً قبل ان تستجمع شجاعتها و تفتح الباب و تخرج…
و ما ان خرجت للبهو اطلقت شهقة قوية فور رؤيتها للمكان الذى دmر بالكامل حيث كان شظايا زجاج الزهريات و تحف الزينة المحطمة تملئ الارضية و مقاعد الطاولة ملقية انحاء المكان وكان يوجد واحد بينهم محطم تماماً كما لو كان قد اخذ يضـ.ـر.به بالارض عدة مرات اخذت تبحث عنه لكن المكان كان فارغ لتدرك انه قد غادر مرة اخرى…
قبل ان تنهار جالسة على الارض غير عابئه بشظايا الزجاج و هى لا تعلم كيف ستتعامل مع غـــضــــبه هذا عنـ.ـد.ما يعود…
༺༻༺༻༺༻༺༻
« بعد مرور عدة ساعات »
كانت صدفة جالسة بغرفة الاستقبال و عينيها نصف مغلقة و التعب و الارهاق يمزقان جسدها فقد امضت الساعات الماضية في تنظيف الفوضي التي اخلفها راجح…
و رغم تعبها هذا الا انها لم ترغب بالنوم حتي تطمئن عليه فقد ظلت تتصل به عدة مرات طوال الساعات الماضية لكنه لم يجيب عليها تعلم انه غاضب منها بسبب عدm اجابتها على سؤاله بليلة امس لكنها لم تتخيل ان يصل بها الغـــضــــب الي هذا الحد لذا قررت اخبـ.ـاره ستجازف و تخبره بكل شئ فهي لا تقوي علي اغضابه او إحزانه حيث اصبح لا يمكنها انكار او مقاومة الامر اكثر من ذلك فهي تحبه… نعم تحبه فمنذ زواجها منه و هو رغم المصائب التي ارتكبتها بحقه لم يعاملها بسوء كما عاملها جميع الاشخاص الذين مروا بحياتها…
لا تنكر انه باوقات يصبح غاضباً و لا يطاق لكنه لا يستمر فى غـــضــــبه هذا كثيراً كما لا يتسبب في ايذائها عن قصد…
حيث كان يغدقها بحنانه في كثير ﻤن الاحيان… حنان لم تجربه من قبل فالجميع كان يعاملها بقسوة بدءً من متولى زوج والدتها الي اشجان زوجته و ولدها اشرف…
و جميع الاشخاص التي كانت تتعامل معهم بحكم عملها فقد كانوا يتعاملوا معها بازدراء كما لو انهم اعلى منها شأناً..
لذا واجبها نحوه ان تعترف له بكل ما حدث بتلك الليلة.. لا تقوي ان تراه علي حالته تلك ترغب بان تستعيد اوقاتهم السعيدة سوياً مثل ان يقضوا الأمسية ككل ليلة يحتضنوا بعضهم البعض و هم يشاهدان مسلسلها المفضل…
فوقتها تشعر بانها ملكت العالم بأكمله بانها أمنه بين ذراعيه لا شئ يمكنه ان يؤذيها…
انسابت الدmـ.ـو.ع من عينيها بينما شعور من الخــــوف يقبض على صدرها..ماذا لو قام بتطليقها بعد ان يعلم الحقيقة فكيف ستعاود العيش مع اشرف تحت سقف واحد او الاسوء ماذا لو اخبر عابد والشيخ حسان و اجبروها علي الزواج من اشرف بعد ان يطـ.ـلقها راجح…
هزت رأسها بقوة طاردة تلك الافكار التي تكاد ان توقف قلبها من شـ.ـدة الخــــوف…
فهي ستخبره.. نعم ستخبره ولن تتراجع عن قرارها هذا اياً كانت عواقبه…
ظلت جالسة تنتظره حتي بدأت عينيها تغلق من شـ.ـدة النعاس لكنها انتفضت مستيقظة عنـ.ـد.ما سمعت الصوت القوى لاغلاق باب الشقة
فتحت عينيها لتجد راجح يدلف الى غرفة الاستقبال بوجه مقتضب حاد و عينين قاسية تلتمع بالغـــضــــب…
لكنها تجاهلت غـــضــــبه الواضح هذا ونهضت متجهه نحوه قائلة بلهفة
=راجح اتأخرت ليه….
لتكمل بصوت مرتجف عنـ.ـد.ما ظل يتطلع اليها بصمت و ذات التعبير الحاد القاسي مرتسم علي وجهه
=انا عارفة انك مضايق مني و مش طايقنى…
وضعت يدها فوق يده تمسك بها وهي تهمس بصوت مرتجف وقلبها يقصف بخــــوف داخل صدرها بسبب ما هي مقبلة عليه
=انا و الله هحكيلك على كل حاجة حصلت في يوم المخزن…. بس انت اهدى و متتعصبش..
تركت يده بينما تتخذ خطوة للخلف و هى تلتقط نفساً عميقاً مستجمعة شاجعتها قبل ان تبدأ باخبـ.ـاره بما حدث بذلك اليوم و محاولة اشرف للاعتداء عليها و هروبه فور سماعه صوت خطواته يقترب منهم..
همست بصوت ضعيف مهتز بينما ترفع عينيها اليها وهى تبكى
=عارفة انى ظلمتك…
لتكمل بينما الخــــوف يضـ.ـر.ب اعماقها عنـ.ـد.ما رأت وجهه الذى اشتد اكثر بالقسوة و الغـــضــــب فاذا كان غاضباً عنـ.ـد.ما اتى قيراط واحد اصبح الان غاضباً عشرين قيراط
ارتجف صوتها خــــوفاً بسبب عينيه المسلطة عليها بحدة
=و الله مكنش قدامى غير انى اتبلى عليك و الا كان هيجوزونى لاشرف… بعدين انا قولت ابوك هيدارى على الليلة علشان انت ابنه و استحالة هيجوزك لواحدة زيي…..
لتكمل بانفعال و رجاء و هي تنفجر باكية منحنية علي يده محاولة تقبيلها و هي تشعر باليأس عنـ.ـد.ما استمر علي صمته الغاضب و قد تملك الخــــوف منها
=ابوس ايدك يا راجح لو هتطلقني بلاش تجيب سيرة اشرف مش عايزة يجوزوني ليه……….
سحب راجح يده من مجال فمها بحدة مانعاً اياها من تقبيلها ممسكاً بذراعها يرفعها اليه ولصدmتها جذبها بين ذراعيه يحتضنها بقوة رافعاً يدها الي فمه يقبلها بحنان و هو يهمس لها بصوت مختنق لاهث
=حقك عليا…..
همست صدفة بـ.ـارتباك و صدmة من ردة فعله تلك فقد توقعت ان يغـــضــــب منها.. او حتى يحاول ضـ.ـر.بها لكنها لم تتوقع ان تكون هذة ردة فعله
=راجح….!!!
لم يجيبها حيث شـ.ـدد من احتضانه لها دافناً وجهه بعنقها و هو لا يعلم كيف سيخبرها بما فعلته اشجان و محاولتها لتشكيكه بها لكنه كشف كذبها هذا منذ وقت كبير للغاية….
༺فــلاش بـــاك༻
كان راجح جالساً علي الاريكة التى بمكتبه يضع يعقد يديه خلف عنقه بينما يحنى رأسه الذى كان يشعر انه سينفجر منه فقد كان على حالته تلك منذ ان غادر المنزل بعد ان فشل بمواجهتها و اخرج غـــضــــبه بتدmير الاثاث ثم غادر سريعاً قبل ان يستسلم الى رغبته و يقتحم الغرفة التى اغلقتها عليها و يقوم بقــ,تــلها….
لكنه منذ ان غادر و هو لا يفعل شئ سوا تذكر كل كلمة من كلمـ.ـا.ت اشجان يديرها بعقله و بعد ان هدئت ثورة غـــضــــبه توصل الي انها كاذبة…
فقد اخبرته ان صدفة اخطئت مع احدى الرجـ.ـال و سلمت نفسها اليه
فلو كان ما قالته صحيحاً فلما صدفة عنـ.ـد.ما اتهمته بالمخزن قالت انه حاول اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها و لم تقل انه اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها بالفعل ان كانت ترغب بالصاق غلطتها مع رجل اخر.. حيث هناك فرق كبير بين انه حاول اغـ.ـتـ.ـsـ.ـابها و بين انه اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها بالفعل…
و ايضاً اذا كانت ترغب حقاً ان توريطه حتى يتزوجها فلما رفضته عنـ.ـد.ما تقدm اليها فقد قاومته و وقفت امام الجميع و قالت انها غير موافقة على الزواج منه فلولا تهديده لها لما كانت وافقت على الزواج منه….
كم كان الجميع يعلم بان العلاقة بين اشجان و صدفة لم تكن دائماً جيدة ….
و غـــضــــبه منها بليلة امس عنـ.ـد.ما رفضت اخبـ.ـاره سبب اتهامها اياه جعل عقله يتشوش عند سماع كلمـ.ـا.ت اشجان السامة تلك…
رفع عينه بحده نحو الباب الذى انفتح ليرى تـ.ـو.فيق يدلف قائلاً و هو يتجه نحو الاريكة و يجلس بجانبه
=اظن انا كده سبتك لوحدك كفاية زى ما طلبت ….
ليكمل و هو يضـ.ـر.ب بيده على ذراع راجح
=ما خلاص بقي يا عم راجح… هتفضل مضايق نفسك على ايه… دى واحدة متستهلش…
ليكمل غافلاً عن وجه راجح الذى تصلب بغـــضــــب
=بعدين يا عم مضايق نفسك ليه يا عم هد منها اللي انت عايزه و بعدها طلقها و اتجوز ست ستها يعنى هي حيالله ايه دى حتة بت شمال و لا تســـ…….
و لكن وقبل ان يكمل جملته انتفض راجح جاذباً اياه من ياقة قميصه بعنف لاكماً اياه بقوة و هو يصـ.ـر.خ به بشراسة جعلت الدmاء تجف بعروق تـ.ـو.فيق الذى كان ملقياً على الارض
=قطع لسانك انت و اللى جابوك… مراتى اشرف منك و من اهلك كلهم……
قاطعه تـ.ـو.فيق بخــــوف من ردة فعله القاسية تلك
= جرى ايه يا راجح ما براحه مش كده يا جدع….
ليكمل وهو يفرك اثر اللكمة التي تركت كدmة على فكه
=بعدين ما انا عارف اللي فيها و انها اتبلت عليك و قالت انك حاولت تغتصبها و دبستك في جوازها…
انحنى عليه راجح قابضاً علي عنقه بقسوة و هو يزمجر بوحشية
=و انت بقي عرفت منين الموضوع ده…؟
اجابه تـ.ـو.فيق بصوت مختنق بفعل يده التى كانت تقبض بقسوة على عنقه
=الحاج عابد جالى و قالى قبل ما تروح تتقدmلها كان عايزنى اقنعك ترجع في كلامك… بس انا قولتله انى ماليش دعوة علشان عارف دmاغك الناشفة…
دفعه راجح بقسوة للخلف و هو يزمجر بقسوة بينما كامل حسده ينتفض غـــضــــباً
=غور من وشى….بدل ما ارتكب جريكة
انتفض تـ.ـو.فيق واقفاً يفرك عنقه الذى كان يـ.ـؤ.لمه كالجحيم…
=طيب هاتيجى معايا بكرة اصالح مراتى و ارجعها من بيت ابوها زى ما وعدتنى…
اومأ راجح رأسه بالموافقة بصمت ثم التف اليه مغمغماً بحدة عنـ.ـد.ما رأه لايزال واقفاً
=قولتلك غور من وشي بقي…
اتجه تـ.ـو.فيق نحو الباب مغمغماً بحدة
=خلاص يا عمنا ماشى اهو متتعصبش عليا…..
راقبه راجح و هو يغادر و فور ان اصبح بمفرده اخرج هاتفه متصلاً بأشرف الذى ما ان اجاب اخبره انه يريد التحدث الى و الدته….
وصل اليه صوت اشجان الملهوف من الطرف الاخر التي كانت تنتظر طوال اليوم اي خبر عن صدفة
=راجح باشا… خير في حاجة و لا ايه..صدفة حصلها حاجة
اجابها راجح بهدوء مصطنع
=ابداً يا ام اشرف مفيش حاجة…اطمني
ليكمل راجح بمكر
=حبيت بس اعرفك اني اتكلمت مع صدفة بخصوص انكوا تتصالحوا وهى وافقت و ان شاء الله هاتيجي تزوركوا الجمعة الجاية….
هتفت اشجان بصدmة يتخللها الخــــوف مقاطعة اياه
=قولتلها ايه… اوعى تكون قولتلها على الموضوع اللي حكيتلك عليه…
اجابه بهدوء وهو يلاحظ خــــوفها و قلقها الواضح لتتأكد شكوكه بها
=لا اطمني… مقولتلهاش حاجة
همست اشجان بصدmة تحدث نفسها و هي لا تستوعب كيف تقبل الامر بهذة السهولة
=بس ازاى.. يعني…..
غمغم بسـ ـخـــريــة وهو يعلم ما تقصده
=هو ايه اللى ازاى بالظبط يا ام اشرف….؟!
غمغمت اشجان بـ.ـارتباك و هلع فور ادراكها انها تحدثت بصوت مرتفع
=اقصد ازاى… ازاى يعنى اقنعت صدفة اننا نتصالح
اجابها و يده تضغط بقوة على الهاتف حتى ابيضت مفاصله من شـ.ـدة الغـــضــــب متمنياً لو عنقها كان مكان هذا الهاتف
=صدفة قلبها طيب… ما انتى اللي مربيها و عارفها هو انا برضو اللي هقولك…
همهمت اشجان بالموافقة بشرود حيث كان عقلها يحاول ايجاد مبرر لما حدث فكيف لراجح الراوي ان يتقبل كلامها كما لو انها اخبرته بشئ يعرفه بالفعل…
اغلق راجح معها متحججاً بعمله…
و فور ان اغلق معها قام بالاتصال باحدى معارفه طالباً منه خدmة ما… ثم غادر و هو يتوعد لها بان يجعلها تدفع ثمن كل هذا فقد كانت ترغب بكذبتها تلك ان تجعله يسحق صدفة و هذا ما كاد ان يفعله بالفعل…
༺نهاية الفلاش باك༻
شـ.ـدد راجح من احتضانه لصدفة التى كانت لا تزال تبكى على صدره رفع وجهه الذى كان يدفنه بعنقها واحاط وجهها بيديه برفق مبعداً خصلات شعرها المتناثرة على عينيها الى خلف اذنها قرب وجهه منها هامساً بصوت حاد بينما كامل جسده ينتفض غـــضــــباً من الافكار التى تعصف بداخله
=قسماً بالله لأجيبلك حقك…..من الكـ.ـلـ.ـب هو و اى حد فكر يأذيكى
طبع قبلة علي جبينها قبل ان يتركها و يتجه نحو الباب مغادراً بينما وقفت صدفة تتطلع الي اثره بصدmة عدة لحظات عنـ.ـد.ما بدأت تدرك اخيراً ما ينوى فعله فتحت باب الشقة و ركضت تهبط الدرج خلفه تهتف باسمه محاولة ايقافه لتنجح باللحاق به ببهو المبنى الدخلى امسكت بذراعه تجذبه و هى تهتف بلهاث حاد و خــــوف…
=رايح فين يا راجح مضيعش نفسك علشان كـ.ـلـ.ـب زى ده…
استدار راجح يتطلع اليها بحدة فور رؤيته لحالتها التى خرجت بها هاتفاً بها بحدة
=اطلعى فوق يا صدفة بمنظرك ده…..
وقفت تتطلع اليه باعين متسعة بالدmـ.ـو.ع تهز رأسها بالرفض و هى تتشبث بذراعه رافضة تركه يذهب و الخــــوف يسيطر عليها فقد كانت تعلم كيف يكون عنـ.ـد.ما يكون غاضباً فقد يرتكب جريمة دون حتى ان يشعر…
دفعها برفق من ذراعها نحو الدرج هاتفاً بصرامة و غـــضــــب
=قولتلك اطلعى فوق بشعرك و لبسك ده…. متخلنيش اتجنن عليكى انتى كمان
ظلت ممسكة بذراعه هامسة بصوت مرتجف
=هطلع بس استهدى بالله و تعالى معايا…
زفر راجح بحدة فور ادراكه خــــوفها هذا خفف قبضته الممسكة بذراعها مربتاً على ظهرها برفق
=طيب اطلعى يا صدفة و متخفيش.. مش هعمل حاجة
قبضت يدها المرتعشة البـ.ـاردة على يده هامسة بصوت مرتجف
=و نبى ما تتهور… ده ميستهلش بعدين ده عيل اهبل لو زقيته زقة واحدة ممكن يمـ.ـو.ت فيها و تروح انت في داهية..
ابتسم راجح فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك رغم الغـــضــــب المشتعل بداخله هز رأسه قائلاً
=حاضر.. متخفيش…
ليكمل مغمغماً بتهديد و هو يجذبها نخوه
=هتطلعى ولا ارزعك بوسة في قلب المدخل و نتفضح في الحى كله….
تركت صدفة ذراعه التي كانت تتشبث به بخــــوف فور ان رأت شفتيه تقترب من شفتيها راكضة نحو الدرج و هي تغمغم
=لا هطلع…هطلع….
اخذ راجح يتابعها وهي تسرع صاعدة الدرج و ابتسامة على وجهه ظل واقفاً بمكانه حتى وصل اليه صوت اغلاق باب شقتهم…. ليلتف مغادراً و قد اختفت ابتسامته تلك ليحل مكانها تعبير شرس قـ.ـا.تل علي وجهه…..
༺༻༺༻༺༻༺༻
فتح اشرف باب الشقة الذى كان يطرق بعنف و قوة و هو يهتف بحدة
=طيب… طيب ياللي علي الباب في ايه…..
لكنه ابتلع باقي جملته برعـ.ـب فور ان فتح الباب و رأي راجح يقف امامه و شرارت الغـــضــــب تتقافز من عينيه..
تراجع للخلف بينما يهمس بصوت مرتجف و قد التوت احشاءه بداخله من شـ.ـدة الخــــوف
=راجح باشا… خير في ايــ….
لكن و قبل ان ينهي جملته اندفع راجح نحوه مسدداً له لكمة اصابت وجهه كادت ان تقــ,تــلع رأسه من فوق حسده..
ليسقط مرتطماً بالارض بقسوة و هو يصـ.ـر.خ برعـ.ـب و هو يحاول بتعثر النهوض من فوق الارض
=في ايه يا باشا بتضـ.ـر.بنى ليه انا عملت ايه…..
لكن لم يسمح له راجح بالنهوض حيث باغته و سدد له ركلة بقدmه وجهه ليسقط مرة اخرى علي الارض وهو يصـ.ـر.خ متألــماً ممسكاً بمناخره الذى اخذ ينزف بشـ.ـدة
انحنى عليه راجح يقبع فوق كالوحش الكاسر هاتفاً بشراسة
=عايز تعرف في ايه يا نجـ.ـس….
ليكمل مزمجراً بوحشية و هو يسدد له لكمـ.ـا.ت متفرقة غاضبة و التى كادت ان تحطم وجهه
=في ايه انك عيل وسـ.ـخ و زبـ.ـا.لة و حاولت تدوس على شرف البـ.ـنت اللى متربى معاها اللى المفروض تبقى زى اختك يعنى شرفها من شرفك و عرضك….
اهتز جسد اشرف بعنف فور سماعه ذلك هتف بتلعثم. بينما يسرع بتخفاء وجهه النازف بين ذراعيه محاولاً حمايته من ضـ.ـر.بات راجح المستمرة له
=كـ.ـد.ابة… و الله كـ.ـد.ابة ملمستهاش و لا جيت جنبها….
قاطعه راجح مزمجراً بوحشية
و هو يقبض على عنقه يعتصره بقوة
=هى برضو اللي كـ.ـد.ابة يا ابن الكلـ.ـب يا و اطى……
ليكمل و يده تتشـ.ـدد اكثر حول عنقه متجاهلاً وجهه الذى اصبح باللون الازرق من شـ.ـدة الاختناق
=وحياة امك لأخاليك تفكر الف مرة قبل ما ترفع عينك فيها بس…مش حتى تلمسها…
انهى جملته تلك محرراً عنقه من قبضته ليرجع اشرف رأسه النازف الى الخلف و هو يلهث بقوة محاولاً التقاط انفاسه المختنقة لكنه اطلق صرخة مدوية عنـ.ـد.ما قبض راجح على ذراعه و قام بلويه بقسوة حتى دوى صوت كـ.ـسر عظامه…
=ده جزات الأيد اللى فكرت تلمسها في يوم بها…..
ليكمل و هو ينهض غير متأثراً ببكاءه و صراخه المتألــم ليدوس بقدmه على مفصل ساقه يضغط عليه بكامل قوته
=و ده بقى جزات الرجل اللي خطيت بها للمخزن علشان تعمل عملتك الوسـ.ـخة
تجاهل راجح صراخاته الباكية او توسله له حيث استمر بالضغط على ساقه حتى سمع دوى صوت انكسار العظام بينما كان اشرف يبكى و يعض الارض من شـ.ـدة الالم الذى كان يعصف به…
ابتعد عنه راجح متأملاً معاناته تلك باعين تلتمع بالرضا
=المرة دى اكتفيت بالكـ.ـسر بس للمرة الجاية قسماً بالله لأقطعهملك خالص…
ليكمل بوحشية و عينيه تتركز عل جزء جسده السفلى
=و مش هكتفى بقطع رجلك و ايدك بس خد بالك……
شحب وجه اشرف فور سماعه كلمـ.ـا.ته المهددة تلك حاول حماية هذا الجزء من جسده بيده السالمة متنسياً الالم الذي يعصف به و الخــــوف من ان ينفذ راجح تهديده يسيطر عليه و جعله يرتجف كالورقة التى بمهب الريح…
بينما وقف راجح يرمقه بنظرات ممتلئة بالاشمئزاز و الاحتقار قبل ان يولى ظهره له و يغادر لكن ما ان وصل الي باب الشقة اصطدm باشجان التي كانت تدلف الي الشقة لكنها تراجعت الي الخلف بصدmة فور رؤيتها له بشقتها همست بقلق
=راجخ باشا..بتعمـ……
لكنها قاطعت جملتها مطلقة صرخة فازعة تلطم صدرها بيدها فور ان وقعت عينيها علي اشرف الملقي على الارض بوجهه المتورم النازف و الذي كان يبكى كالاطفال…
=يا نهار اسود و منيل….
لتكمل و هى تندفع نحو اشرف تحاول رفعه عن الارض لكنه اطلق صراخات متألــمة بسبب ساقه و ذراعه المكـ.ـسورين
=عملت ايه في الواد منك لله….
نهضت متجهه نحو راجح تهتف بغل و غـــضــــب
=اكيد بـ.ـنت صباح اللي وزتك عليه و قعدت تزن على ودنك بكلام علشان تدارى علي فضيحتها…..
قبض راجح على ذراعها يلويه خلف ظهرها
=وحياة امك ان جبتى سيرتها تانى لأكون مكومك جنب ابنك المتلقح هناك ده…
دفعها للخلف وعلى وجهه ترتسم الوحشية
=ومتقلقيش حق الواجب اللى انتى قومتى به النهاردة هيتردلك بكرة…
ليكمل وهو يرمقها بنظرات مليئة بالاشمئزاز والاحتقار
=اصل متعودتش امد ايدى على واحدة ست… خصوصاً لو كانت ست وسـ.ـخـ.ـة و زبـ.ــالة زيك و ليا كلام تانى مع البقف اللى متجوزك لما يرجع من السفر
ثم غادر تاركاً اياها واقفة بوجه شاحب يرتسم عليه عليه معالم الخــــوف والذعر….
༺༻༺༻༺༻༺༻
« بعد مرور عدة دقائق »
دلف راجح الي الشقة الخاصة به ليجد صدفة نائمة بمكانها و هي تجلس علي المقعد الذى كان بجانب باب الشقة كما لو سقطت بالنوم اثناء انتظارها اياه..
رفعها برفق بين ذراعيه حاملاً اياها نحو غرفة النوم لكنها استيقظت فاتحة عينيها و هو بمنتصف الطريق الي الغرفة هامسة
=راجح…
لتكمل وهي تمرر عينيها بلهفة علي وجهه متحسسه صدره بيدها بحثاً عن اي اصابة به
=عملت ايه معاه.. حصلك حاجة…؟!
قبل جبينها بحنان وهو يضعها برفق فوق الفراش
=متخفيش ممـ.ـا.تش سايبه مرمى زى الكلـ.ـب في بيته….
ليكمل و هو يجلس علي عـ.ـا.قبيه امامها محيطاً وجهها بيديه عنـ.ـد.ما وجد القلق لا يزال مرتسم على بعينيها
=و الله ما فيه حاجة غير كـ.ـسر في دراعه و رجله… و وشه عايزله شهر عقبال ما يخف و ملامحه ترجع تظهر و تبان من تانى…
لصدmته رأها تبتسم و عينيها تلتمع بالفرح فور سماعها هذا غمغم ضاحكاً بمرح و هو يقبل مقدmة انفها
= شريرة….
اتسعت ابتسامتها قائلة و هى تهز كتفيها بلا مبالاة
=يستاهل….اللهى يولع هو و امه
في ساعة واحدة….
ربت راجح على رأسها مشعثاً شعرها و هو ينهض على قدmيه بينما لا يزال يبتسم متجهاً نحو الحمام حتى يأخذ دشاً سريعاً قبل ان ينام فقد كان مرهق بسبب احداث اليوم التى استنزافته نفسياً اكثر منها جسدياً…
و بعد عدة دقائق…
خرج من الحمام بجفف شعره بمنشفة صغيرة لكنه توقف عنـ.ـد.ما رأي صدفة واقفة عند الخازنة و قد بدلت ملابسها الي عبائة نوم باللون الاحمر الذى كانت محكمة التفاصيل حول جسدها الذى جعله يكاد يركع على قدmيه من شـ.ـدة رغبته بها اتجه نحوها محيطاً جسدها بذراعه يضمها الى جسده الصلب بينما عينيه مسلطة بشغف على وجهها الخلاب خاصة وجنتيها الممتلئتين و المحتقنتين بالحمرة بينما شعرها الاسود الحريري كانت ترفعه فوق رأسها بكعكة عشوائية يتناثر منها بعض الخصلات الشاردة فوق عنقها الابيض الغض..
لكنه شعر برجفة حاد تمر بجسده و قد اصبح تنفسه متثاقل بشـ.ـدة عنـ.ـد.ما لاحظ الكدmة التى بجانب عنقها اثر عنفه معها بوقت سابق عنـ.ـد.ما كان في ثورة غـــضــــبه بسبب كلمـ.ـا.ت اشجان..
دفن وجهه بحنايا عنقها ممرراً شفتيه برفق فوق تلك الكدmة يقبلها بحنان و هو يهمس لها معتذراً…
ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يبدأ يوزع قبلاته فوق عنقها و حلقها قبل ان يرفع رأسه و يلتقط شفتيها في قبلة قوية نهمة و لدهشته القت ذراعيها حول عنقه تبادله قبلته تلك بشغف و خجل فى ذات الوقت…
تأوه بأسمها بينما يعمق قبلته و يديه ترتفعان و تحيطان وجهها بحنان يتحسس بشرتها الحريرية بينما يستولى على شفتيها اكثر بينما جوعه لها يمزقه..
تشـ.ـددت ذراعيها حول عنقه و هى تميل نحوه اكثر و هى تتنهد بنعومة…
فصل قبلتهم برفق هامساً بلهاث يسألها بصمت بينما عينيه تحترقان بنيران الرغبة
=صدفة…..؟؟
فهمت صدفة ما يسألها اياه لتهز رأسها بالموافقة بصمت بينما تخفض رأسها و وجهها يشتعل خجلاً…
تنهد راجح براحة و هو يسرع بحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الفراش ليسرع بضمها اليه و يغرقان بنيران شغفهم ببعضهم البعض…
في وقت لاحق…
عنـ.ـد.ما استعادت صدفة بعضاً من وعيها كان راجح يضمها بشـ.ـدة الى جسده حيث كانت مستلقية فوقه بينما شعرها منسدلاً على جانب واحد من عنقها بينما كان راجح يدفن وجهه بجانب عنقها الاخر المكشوف يمرر شفتيه صعوداً و هبوطاً من اسفل اذنها الى اعلى كتفها بقبلات رقيقة حنونة محاولاً تهدئتها..
بينما يتخلله شعور من الراحة والسعادة من نجاحه بجعلها اخيراً ملكه…
رفعت رأسها تنظر اليه و وجهها مشتعلاً بنيران الخجل مما جعله يمرر يده بحنان فوق خدها يتحسسه برفق هامساً بقلق
=كويسة…؟
اومأت برأسها بصمت مما جعله ينحنى واضعاً قبل على جبينها برفق مشـ.ـدداً من ذراعيه حولها بينما دفنت هي وجهها بجانب عنقه مغلقة عينيها لتغرق سريعاً بالنوم… بينما ظل هو يحتضنها بقوة اليه متمتعاً بالشعور بانفاسها الدافئة التى تلامس جانب عنقه حتي غرق بالنوم هو الاخر و هو يشعر بان قد ملك الدنيا و ما بها….
༺༻༺༻༺༻༺༻
« في اليوم التالى عصراً »
كان راجح قــد آستيقظ منذ
فترة طويلة و ظل يتردد على غرفة النوم متتظراً استيقاظ تلك التى لازالت غارقة بالنوم…
فقد اراد اكثر من مرة ايقاظها لكنه كان يتراجع بكل مرة تاركاً اياها ترتاح حيث قد اتعبها كثيراً بليلة امس..
لكن لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك فقد اوشك العصر ان يؤذن..
جلس على طرف الفراش بجانبها يتأملها باعين تلتمع بالشغف حيث كان شعرها مناشراً على الوسادة مشعثاً بطريقة مغرية اثر ليلتهم.. مما جعله يرغب بالتهامها مرة اخري انحنى عليها طابعاً على عنقها قبلات متفرقة بقصد ايقاظها لينجح ف الامر حيث فتحت عينيها و ابتسامة ترتسم على وجهها رفع رأسه يتطلع اليها باعين تلتمع بالشغف مما جعل يدها تتشبث بـ.ـارتباك بالشرشف الذى كان يغطى جسدها مما جعله يضحك عنـ.ـد.ما لاحظ حالتها المضطربة تلك..
مرر يده فوق جانب وجهها يبعد شعرها الى خلف اذنها مقبلاً خدها
=صباح الخير يا مهلبيتى… قومى يلا يا الساعة بقت 3 العصر
همست صدفة بخجل و هى لا تشعر بالراحة من وضعهم الجديد هذا
=صباح النور.. هو انت مروحتش الوكالة..؟
طبع قبلها على كتفها العارى قبل ان يجيبها
=لا اخدت النهاردة اجازة…
ليكمل و هو ينهض سريعاً قبل ان يستسلم الي رغبته و ينضم اليها بالفراش غير ابهاً بقراره بجعلها ترتاح حيث ان جسدها لن يتحمل جولة اخرى من شغفه
=قومى يلا و انا هاخد دش بسرعة و احلق دقني تكوني فوقتي وبعدها نطلب اكل من برا….
اومأت برأسها بينما تغرق اكثر اسفل الشرشف محاولة تغطية جسدها مما جعله يرفع حاجبه قائلاً بمرح و هو يمسك بطرف الفراش يتصنع جذبه وهو يحاول إغاظتها
=بتخبى ايه يا مهلبية ما كل ده انا شوفته امبـ.ـارح..
تشبثت صدفة بالشرشف اكثر جاذبة اياه منه وهى تهمس بتلعثم و خجل
=بس يا راجح…..
ترك الشرشف من يده و هو يضحك مفتوناً بخجلها هذا رفع يدها طابعاً علر راحتها قبلة عميقة قبل ان يلتف و يتجه نحو الحمام و هو لا يزال مبتسماً ..
༺༻༺༻༺༻༺༻
بوقت لاحق…
كان راجح واقفاً يحلق ذقنه امام المرآة التي بالحمام عنـ.ـد.ما رأي صدفة تقف بتردد عند اطار الباب الذي كان مفتوحاً وهي ترتدى مأزر سميك يغطيها جيداً مدت يدها نحوه بهاتفه قائلة
=تليفونك كان عامل يرن..
سألها بينما يده منشغلة بالحلاقة
=مين…؟!
غرزت صدفة اسنانها بشفتيها بحرج و هي لا تعلم كيف تخبره انها لا تستطيع القراءة حيث ان متولى لم يجعلها تكمل تعليمها حيث اجبر زالدتها ان تخرجها من المدرسة و هي بالصف الثاني الابتدائى لتجيبه كاذبة
=مش عارفة اصله فصل قبل ما الحق اشوف مين…
لتسرع بتوجيه شاشة الهاتف نحوه عنـ.ـد.ما عاود الرنين مرة اخرى و هى تهتف
=اهو…
نظر راجح الي شاشة الهاتف ليتغضن و جهه فور ان رأي اسم تـ.ـو.فيقهز رأسه قائلاً بلامبالاة وهو يستمر بتخفيف ذقنه بماكينة الحلاقة
=ده تـ.ـو.فيق سيبك منه…
لكن ما انهى جملته تلك توقف رنين الهاتف لكن لم يمر ثوان الا و عاود بالرنين مرة اخرى مما جعله يزفر بحنق و غـــضــــب فور تذكره انه قد اخبره انه سيذهب معه اليوم لكي يصالح زوجته و يعيدها الي المنزل
=معلش ياصدفة افتحيه و حطيه علي مكبر الصوت
نفذت صدفة ما قاله بعد ان تعثرت قليلاً في ايجاد مكبر الصوت لكنها عرفته من علامة الميكرفون امسكت بالهاتف موجهه اياه نحو راجح حتي يستطع التحدث بينما لا يزال يحلق ذقنه
=ايوة يا تـ.ـو.فيق..
صدح صوت تـ.ـو.فيق بـ.ـارجاء المكان
=انت فين يا راجح روحتلك الوكالة علشان نروح المشوار اللي اتفاقنا عليه امبـ.ـارح بس قالولي انك مجتش النهاردة….
اجابة راجح بهدوء
=معلش اجل المشوار ده لبكرة… انا قاعد النهاردة في البيت و مش نازل…
صدح صوت تـ.ـو.فيق الصاخب بحماس
=ايووووة بقي يا عم راجح يبقى عملت اللي قولتلك عليه وخدت منها اللي انت عايزه دلوقتي تقدر تطلقها و ترميها مش قولتلك دي واحدة شمال و متستـ……..
سقط الهاتف من يد صدفة التي شحب وجهها كشحوب الاموات فور سماعها تلك الكلمـ.ـا.ت تتطلع امامها باعين غائمة لا ترى شيئاً بينما وقف راجح متصلباً بمكانه و عينيه الممتلئة بالصدmة و الخــــوف مسلطة عليها….
↚
صدح صوت تـ.ـو.فيق الصاخب بحماس من مكبر الصوت
=ايووووة بقي يا عم راجح يبقى عملت اللي قولتلك عليه وخدت منها اللي انت عايزه دلوقتي تقدر تطلقها و ترميها مش قولتلك دي واحدة شمال و متستـ……..
سقط الهاتف من يد صدفة التي شحب وجهها كشحوب الاموات فور سماعها تلك الكلمـ.ـا.ت تتطلع امامها باعين غائمة لا ترى شيئاً بينما وقف راجح متصلباً بمكانه و عينيه الممتلئة بالصدmة و الخــــوف مسلطة عليها….
استدارت راكضة للخارج بجسد مرتجف و هى لا ترى امامها بسبب عينيها الغائمة بالدmـ.ـو.ع الحارقة بينما الالم الذى بداخلها يكاد يمزق قلبها الى اشلاء….
اسرع راجح الذي ما ان افاق من صدmته يلحق بها راكضاً..
قبض على ذراعها قبل ان تصل الي باب الغرفة مديراً اياها نحوه قائلاً بصوت لاهث يملئه الذعر
=استني يا صدفة… انتي فهمتي غلط..
نفضت يده بعيداً عنها هاتفة بقسوة تعاكس الانكسار الذى يتصدع بداخلها
=فهمت ايه غلط بالظبط….
لتكمل صارخة بصوت مرتجف ملئ بالألــم
=انك متفق مع صاحبك عليا…..
امسك بها مقرباً اياها منه و هو يغمغم برفق محاولاً تهدئتها
=طيب اهدي يا صدفة… و هفهمك كل حاجة…
ضـ.ـر.بته قوة في صدره بقبضتيه دافعه اياه بعيداً عنها و هي تهتف بشبه هسترية
=لا تفهمني و لا افهمك مش خدت اللي عايزه منى زي ما اتفقت مع صاحبك…..
لتكمل و هي تندفع نحو خازنة الملابس تخرج ملابسها
=كمل بقي اتفاقك معاه و طلقني….
ش
هتف بحده و هو يتقدm نحوها و قد بدأ يفقد هدوءه
=بطلى ام جنانك ده و اسمعي اللي حصل الاول…
اجابته و هي تبتلع الغصة التي تشكلت بحلقها حتي لا ينهار جدار القوة الذى تظهره امامه
=مش محتاجة اسمع منك حاجة…. البركة في تـ.ـو.فيق صاحبك قال حاجة….
ثم اندفعت نحو الحمام لتنحنى و تلتقط هاتفه الملقي علي الارض و تقذفه علي الفراش الذي بجانبه و هى تهمس بصوت مرتجف
=امسك كلمه… و احكيله علي اللي حصل بنا امبـ.ـارح زي ما بتحكيله كل حاجة..
لتكمل بصوت مهتز مختنق و شفتيها ترتجف في قهر بينما الالم الذى تشعر به بداخلها يكاد يحطم روحها الي شظايا
=احكيله ازاي الشمال استسلمت ليك بسهولة و خدت منها اللي انت عايزه….
اهتز جسد راجح بعنف فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك شاعراً بقبضه قاسية تعتصر قلبه اندفع نحوها مغمغماً بصوت اجش خشن من شـ.ـدة العاطفة التي تثور بداخله راغباً بازالة فكرتها الخاطئة تلك باي ثمن
=صدفة اقسم بالله مـ…
لكنها اسرعت بغلق باب الحمام بوجهه غير سامحة له باكمال جملته مغلقة الباب بالمفتاح من الداخل قبل ان تنهار علي الارض و هي تنفجر باكية و قد انهار السد الذى كانت تتصنع خلفه بالقوة وضعت يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها الممزقة حتي لا تصل اليه بالخارج بينما ظل هو يضـ.ـر.ب علي الباب طالباً منها ان تفتح و تستمع اليه لكنها دفنت وجهها بين ساقيها واضعة يديها حول اذنها رافضة ان تستمع اليه….
༺༺༺༺༻༻༻
في ذات الوقت….
كانت اشجان جالسة تدهن اظافرها بطلاء الاظافر و هي تغني بصوت مرتفع مع مسجل الصوت الذي كان يصدح بالارجاء عنـ.ـد.ما اخذ باب المنزل يطرق بقوة…
هتفت بحدة لأشراف المستلقي
على الاريكة التي بجانبها بوجهه المتورم الملئ بالجروح و ساقه و ذراعه المحبران بسبب الكسور التي بهم..
=يا دي الباب و سنينه السودا .. يا خويا من الصبح مش مبطل خبط و رن كل صحابك الشمامين جاين يطمنوا عليك…
لتكمل بتهكم و هى تلوى شفتيها بسـ ـخـــريــة
=طيب مـ.ـا.تقولهم ياخويا يخدوا حقك من اللي يتشك في قلبه ابن الراوي اللى عجنك.. و لا عنده و بتقلبوا لفراخ بيضة…..
هتف اشرف بحدة مقاطعاً اياها
=لا مش فراخ بيضا احنا رجـ.ـا.لة اوي… بس المشكلة ان العيال دي بتحترمه و بتحبه و استحالة حد فيهم يقرب منه حتي لو علشانى…..
همهمت بازدراء وهي تضع عبوة الطلاء بحدة من يدها
=بيحترموه…. جتهم ستين نيله تاخدهم… و تاخدك معاهم
لتكمل و هي تزفر بحنق و غـــضــــب عنـ.ـد.ما اخذت الطرقات التي علي الباب تزداد
=ما اقوم اتنيل افتحلهم… هيكـ.ـسروا الباب ولاد الهرمـ.ـه..
هتفت بنفاذ صبر بينما تتجه نحو الباب الذي كان يطرق بقوة اكبر وهي تنفخ في اظافرها حتي يجف طلاء الاظافر التي تضعه
=طيب… طيب و المصحف لو الباب اتكـ.ـسر لاخاليكوا تدفعوا تمنه انت و هـــ………
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما فتحت الباب و رأت امرأتين ضخام الهيئة يرتدان الاسود مما جعل مظهرهم يبث الرعـ.ـب بداخل من يراهم
=نعم يا ست انتي و هى عايزين مين ؟؟
اجابتها احدي النساء بصوت غليظ
=انتي اشجان مرات متولى…؟!
اومأت اشجان برأسها مجيبة اياها و عينيها تتنقل بينهم باضطراب و توجس
=ايوة انا… في اية..؟!
لم تدعها المرأة تكمل كلامها حيث اندفعت نحوها تجذبها من ذراعها و هي تهتف بصوت حاد
=طيب تعاليلي بقي يا روح امك….
صرخت اشجان بفزع و خــــوف وهي تحاول مقاومتهم و الرجوع الي الخلف
=عايزين مني ايه… اوعى يا وليه منك لها.. اوعى……
جذبتها المرأة الاخرى من شعرها بقسوة و هى تزمجر بشراسة
=عايزين منك كل خير يا روح امك… تعالى… ده انتى مش هيبقي في عضم امك عضمة ساليمة….
دب الفزع في اشجان فور سماعها ذلك مما جعلها تصرخ متشبثة باطار الباب بكامل قوتها رافضة التحرك مما جعل المرأة الاخري تجذبها من شعرها بقوة مما جعلها تسقط علي الارض…
لتجر جسدها فوق الدرج من خلال شعرها الذى كانت تجذبه بقوة لتتعالى صراخات اشجان بسبب الألــم الذي كان يمزق جسدها بسبب اصطدامه بالدرج…
و فور وصولهم لخارج المنزل اخذت اشجان تصرخ باكية محاولة الاستنجاد بجيرانها و المارة بالشارع و رغم انهم يبغضونها بسبب افعالها الشائنة لكن حاول بعض الرجـ.ـال انقاذها من بين ايدي تلك النساء لكن اخرجت احدهم سكين غليظ من صدرها تلوح به امامهم هاتفة بوحشية
=عليا النعمة اللي هيقرب لهشقه نصين….
لتكمل و هي تجذب شعر اشجان التي كانت تبكي متألــمة
=الحوار بنا و بين المرا.. دى محدش يدخل….
تراجع الرجـ.ـال علي الفور الي الخلف فليس منهم من سيضحي بحياته من اجلها…
جذبوها معهم حتي وصلوا الي الشارع الذي يقع به منزل الرواي اسقطوها بعنف علي الارض امام المنزل ثم بدئوا ينهالوا عليها بالضـ.ـر.ب و السب بينما صراخاتها تشق الاذان…
༺༺༺༺༻༻༻
في ذات الوقت..
كان راجح واقفاً بوجه مكفهر ينتظر صدفة ان تخرج من الحمام الذى اختبئت بداخله منذ اكثر من نصف ساعة رافضة محاولاته لجعلها تستمع اليه..
تشـ.ـدد جسده بترقب عنـ.ـد.ما انفتح الباب و رأها تخرج بوجه شاحب و اعين حمراء محتقنة ليعلم انها كانت تبكي مما جعل قبضة حاد تعتصر قلبه…
تقدm نحوها لكنه توقف عنـ.ـد.ما لاحظ الملابس التي ترتديها والطرحة التي تضعها حول عنقها اندفع نحوها هاتفاً بشراسة
=راحة فين ان شاء الله ؟
لم تجيبه صدفة و وضعت الطرحة فوق رأسها بينما تتجه نحو الباب دون ان تعيره اى اهتمام..
مما جعله يلحق بها قابضاً علي ذراعها مزمجراً بشراشة
=بقولك راحة فين…انطقة
نفضت يده بعيداً عنها كما لو كانت لا تطيق لمسته و هى تصرخ بحدة لاذعة
=ابعد ايدك دى عنى و متلمسنيش…. و ميخصكش انا راحة فين…..
قاطعها راجح مزمجراً بعنف
=لا يخصني….
ليكمل بصوت حاد متملك و هو يحيط خصرها بذراعه جاذباً اياه نحوه لتصطدm بجسده بقوة مما جعلها تشهق بصدmة
=كلك على بعضك كده تخصيني…
ضـ.ـر.بته بقبضتيها في اعلى كتفيه وهي تقاطعه بغـــضــــب
=كان زمان كنت تاكل عقلي بكلامك ده… بس خلاص كل انكشف و بان…كل كلامك كان كدب… تمثيلية متفق عليها انت و صاحبك
قاطعها بينما يشـ.ـدد من احتضانه لها
=تبقي غـ.ـبـ.ـية لو ده تفكيرك و مفهمتيش لحد دلوقتى انتي بالنسبالي ايه….
اتسعت شفتيها بابتسامة ساخرة و هى تنظر الى عينيه
=لا طبعاً عارفة..
لتكمل هامسة بصوت بـ.ـارد يعاكس النيران و الألام التي تمزق قلبها
=واحدة شمال….
زمجر راجح بقسوة و هو يقرب وجهه من و جهها حتي اصبح لا يفصل بينهم سوا بوصة واحدة مسلطاً عينيه بعينيها
=عمرى ما فكرت فيكي كدة….انتى مراتى
هزت صدفة رأسها هامسة بصوت مرتعش وقد امتلئت عينيها بالدmـ.ـو.ع التى لم تستطع حجبها
=طيب نسأل تـ.ـو.فيق صاحبك…
احاط كف يده بجانب وجهها بينما يده الاخري التي حول خصرها تجذبها نحوه اكثر حتي اصبحوا ملتصقين كجسد واحد
همس بالقرب من شفتيها وعينيه التي تنطلق منها الشرار مسلطة داخل عينيها المرتسم بها الالم بوضوح..
=تـ.ـو.فيق ده عيل و سـ.ـخ و عليا النعمة لهخليه يدفع تمن كلامه ده…
دفعته صدفة في صدره بقسوة محررة نفسها من بين ذراعيه
=و انت مين هيدفعك تمن اللي عملته فيا…..
لتكمل وهي تنحنى تختطف طرحتها التي سقطت بوقت سابق علي الارض
=انا هروح اقعد عند ام محمد… و ورقتي توصلي على هناك…..
هتف راجح الذى وصل غـــضــــبه الي الحافة فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك….
=ما تبطلى جنان بقي و اعقلى…. علشان افهمك اللى حصل…
همت صدفة بالرد عليه لكن قاطعها صوت صراخ حاد لأمرأة تستغيث يأتى من الشارع لذا ركضت صدفة الى شرفة المنزل حتى ترى ما يحدث لكنها ضـ.ـر.بت بيدها فوق صدرها و هى تهتف بفزع فور رؤيتها لأشجان ساقطة علي الارض بالشارع و امرأتين ذو مظهر مرعـ.ـب ينهالان عليها بالضـ.ـر.ب المبرح…
=يا نهار اسود….
رفعت اشجان رأسها للاعلى و فور رؤيتها لهم صرخت باكية
=الحقني يا راجح باشا… الحقني
التفت صدفة حولها و هى لا تفهم ما يحدث لتجد راجح يقف بجانبها بالشرفة يتابع ما يحدث و هو يدخن سيجارة بيده بهدوء دون ان يعير ما يحدث اهتماماً
امسكت صدفة ذراعه مغمعمة باضطراب
=هو ايه اللي بيحصل بالظبط…
ادارها راجح بهدوء نحو الشرفة مرة اخرى
=اتفرجى و ملى عينك الاول….
قاطع حديثه صوت جرس الباب مما جعله يلتف و يخرج لكى يفتحه بينما ظلت صدفة تشاهد ما يحدث لاشجان بصدmة لكنها لا تنكر انها لم تشعر بالعطف نحوها بل علي العكس كانت تشعر بالشمـ.ـا.تة….
قطبت حاجبيها عنـ.ـد.ما سمعت صوت ضجيج يأتى من داخل الشقة خرجت من الشرفة لتجد عابد بوجهه الغاضب يقف ببهو الشقة امام راجح..
يهتف بقسوة و هو يشير باصبعه الي الاسغل
=انزل فض الليلة اللى تحت دى….كفاية فضايح…
اجابه راجح بهدوء بينما يعقد ذراعيه فوق صدره
=و فضايح ليه.. ستات و بتتخانق مع بعض احنا مالنا…
قاطعه عابد بقسوة و قد احتقن وجهه بغـــضــــب عاصف
=مالنا ايه… مش ده النسب اللي يعر اللي ست الحسن و الجمال مراتك جاية من بيتهم….
قاطعه راجح مزمجراً بشراسة
=مالكش دعوة بمراتى خرجها برا الليلة….
ضـ.ـر.ب عابد بعصاه الارض بقسوة و هو يغمغم بازدراء واضح
=اخرجها ليه من الليلة… ده هى أُس القرف اللي احنا فيه…..
ليكمل و عينيه تلتمع بالقسوة
=و كل شوية مراتى… مراتى ياخى دوشتنا لتكون فاكر ان انا مصدق الفيلم اللي انت عامله ده انا عارف كويس انك مستمر في الجوازة دى بس علشان تعاند معايا… و في نفس الوقت البت حلوة قولت تمتع نفسك يومين بها بعدين ترميها…..
اهتز جسد صدفة بعنف و انسحبت انفاسها من داخل صدرها كما لو المكان يطبق جدرانه من حولها فاقدة قدرتها علي التنفس من شـ.ـدة الضغط الذي قبض علي صدرها و الذي هدد بسحق قلبها
فقد كانت كلمـ.ـا.ته تلك ليست سوى تأكيد لكلمـ.ـا.ت تـ.ـو.فيق لم تتحمل السماع لاهانتها اكثر من ذلك لذا انسحبت بهدوء و غادرت المنزل دون ان يشعر بها احد لكن فور وصولها للدرج سمعت صوت راجح الغاضب يدوى في ارجاء المكان لكنها لم تتوقف حتى تستمع الي رده على والده…
و ما ان وصلت الي الشارع رأت اشجان لازالت ملقية علي الارض و النساء تنهال عليها ضـ.ـر.باً اقتربت منهم ببطئ و فور ان رأتها اشجان هتفت باكية مستنجدة بها كما لو كانت طوق نجاتها
=الحقينى… الحقينى يا صدفة..
وقفت صدفة تتطلع اليها بصمت عدة لحظات و كل ما فعلته بها اشجان منذ ان كانت لازالت طفلة يمر امام عينيها كشريط سام من الذكريات المؤلمة…
تراجعت للخلف باصقة عليها و هي ترمقها بازدراء و غـــضــــب قبل ان تلتف و تكمل طريقها نحو منزل ام محمد بجسد منهك و قلب يـ.ـؤ.لم كالجحيم بداخلها…
وما انتهت النساء من اشجان امسكت احدى النساء بشعرها تجذبه بعنف مرجعه رأسها للخلف وهي تهمس بجانب اذنها كالفحيح باذنها
=راجح باشا الراوي بعتلك السلام و بيقولك ده رد الواجب بتاع امبـ.ـارح…
ثم دفعت رأسها للخلف بقوة مما جعله يصطدm بالارض لتنفجر اشجان في بكاء و صراخ هستيرى …
༺༺༺༺༻༻༻
في ذات الوقت…
هتف عابد و عينيه تلتمع بالقسوة
=مراتك… مراتك ياخى دوشننى لتكون مصدق ان انا مصدق الفيلم اللي انت عامله ده انا عارف كويس انك مستمر في الجوازة دى بس علشان تعاند معايا… و في نفس الوقت البت حلوة قولت تمتع نفسك يومين بها بعدين ترميها…..
اندفع راجح نحوه و غـــضــــب عاصف يحترق بداخله لو اطلق العنان له لأحرق الأخضر و اليابس و لا يترك خلفه سوى الدmار و المـ.ـو.ت لكنه توقف علي بعد خطوة منه و قد نجح بالسيطرة علي اعصابه باخر قبل ان يرتكب شئ قد ينـ.ـد.م عليه زمجر ببطئ من بين اسنانه المطبقة بقسوة
=قولتلك قبل كده جوازى من صدفة مش فيلم و مش هطلقها لا دلوقتي و لا بعد سنة و لا بعد
١٠٠سنة قدام…..
قاطعه عابد بسـ ـخـــريــة لاذعة
=و الله عال يعني ناوي تخلي حتة البت الجربه دي تبقي ام عيالك علي كده….
ليكمل و هو غافلاً عن الغـــضــــب الاسود المرتسم بعينين راجح
=فكر بعقلك و بطل العند اللي انت فيه و هيضيعك ده… دي اخرها يومين.. شهرين.. تشبع منها و ترميلها قرشين في النهاية و تطلقها و لو علي الفلوس هتدفعهالها انا بس طلقها و خلصنا……
اغمض راجح عينيه بقوة معتصراً قبضتيه و قد تسارعت انفاسه و احتدت بشـ.ـدة وهو يحاول التحكم في غـــضــــبه لكنه فتح عينيه شاعراً بالبرودة تجتاحه فور تذكره صدفة المتواجدة بالشرفة و التى قد تكون سمعت كلمـ.ـا.ت والده تلك مما ستتسبب في فى تأكيد ما سمعته من قبل تطلع بقلق نحو الشرفة لكنه لم يجدها واقفة فيبدو انها لازالت بالداخل تشاهد ما يحدث لاشجان بالاسفل استدار الي والده مغمغماً بصرامة يتخللها الحدة و الغـــضــــب
=انا مش بعاند معاك و لا مع غيرك… صدفة مراتي لأنى عايزها تبقي مراتي.. و اها لو ربنا اراد باذن الله في يوم هيبقي لنا عيال….
ضـ.ـر.ب عابد الارض بعصاه عدة مرات وهو يكمل بشراسة غافلاً عن الصراع الدائر بداخل راجح
=عليا النعمة يا راجح لو ما طلقتها لأكون د.بـ.ـحها قدام عينيك…
لم يشعر راجح بنفسه الا وهو يندفع نحوه يقبض علي عنق عبائته و قد ارتسم معالم الوحشية علي وجهه
=تد.بـ.ـح مين…. ده انا كنت اقلبهالك مجزرة…..
ركز عابد نظراته المتسعة بالصدmة علي يد راجح التي كانت تقبض علي عنق عبائته و هو لا يصدق انه تجرئ و فعل به ذلك اخفض راجح نظره الي يده شاعراً بالصدmة هو الاخر مما فعله اسرع بنزع يده متراجعاً للخلف باضطراب
=بتمد ايدك عليا يا راجح…؟!
ليكمل عابد بقسوة صارخاً بغل و غـــضــــب
=بتمد ايدك عليا يا ابن مـأمــون ده رد الجميل بعد ما لمـ.ـيـ.ـتك من الشارع و ربيتك… بتمد ايدك عليا….
ظل راجح يتطلع اليه بصمت و هو يشعر بالارتباك مما فعله ليكمل عابد بقسوة و هو يرمقه بازدراء و حدة
=اقول ايه ما انت نجـ.س و قليل الاصل زي اللي جابك….
قاطعه راجح بشراسة هاتفاً بصوت حاد لاذع
=انا لا نجـ.س و لا قليل الاصل…..
ليكمل بعنف مكبوت و هو يقترب منه حتي وقف امامه مباشرة و تعبيرات وحشية على وجهه
=انا اللي شلتك طول السنين اللي فاتت…انا اللي فضلت خدام تحت رجلك انفذ كل اللي بتقوله و مكـ.ـسرش كلمتك ابداً حتي لو كلمتك دي كانت غلط….
غرز اصبعه في صدره وهو يكمل
=انا اللي حولت محلك الصغير اللي مكنش بيدخلك في اليوم 50 جنية ل7 محلات كبـ.ـار بوكالة طويلة عريضة يحلف بها الكل …
زمجر عابد بقسوة و قد ارعـ.ـبه ما قاله فراجح بحياته لم يذكر ابداً انه من صنع كل هذا
=بتذلني… بتذلنى يا راجح….
هتف راجح مقاطعاً اياه بحدة
=انا مبذلكش….. و لا بذل غيرك…
ليكمل وهو يضـ.ـر.ب بقسوة علي صدره
=بس انا تعبت… ده انا لو جبل كنت وقعت ايه مستكتر عليا… مستكتر عليا انك تشوف ان ليا بيت و مرتاح مع مراتي… كل يوم اهانة و قلة قيمة… بس لا انا معتش هستحمل كده و لا هقبل حد يهين مراتي تاني…
زمجر مقترباً منه و عينيه مسلطة بعينعابظ التي تشع غـ.ـصـ.ـب و قسوة
=فاهمنى يا حاج عابد…
وقف عابد يتطلع اليه بحدة عدة لحظات قبل ان يهز رأسه ببطئ واضعاً طرف عبائته حول عنقه و ينصرف مغادراً بخطوات تشتعل بالغـــضــــب…..
ظل راجح واقفاً بمكانه عدة لحظات و هو يصارع ما بداخله من ألــم و غـــضــــب قبل ان يفرك وجهه و يلتف الى داخل الشرفة حتى يرى صدفة و يوضح لها سوء الفهم الذى بينهم فقد كان يشعر انه يحتاجها الان اكثر من اى وقت مضى…
لكنه صدm عنـ.ـد.ما وجد الشرفة خالية مما جعله يندفع و يبحث عنها بـ.ـارجاء المنزل الذى وجده هو الاخر فارغاً انهار جالساً بقلب مثقل و وجه شاحب كشحوب الاموات فور ادراكه انها قد غادرت المنزل و بالتأكيد قد سمعت كلمـ.ـا.ت والده القاسية بحقها والتى لا تختلف تماماً عن كلمـ.ـا.ت تـ.ـو.فيق…
دفن وجهه بين يديه و هو لا يعلم كيف سيقنعها الان بانه لا يفكر بها بهذا الشكل الشنيع و كل من حوله يأكدون عكس ذلك….
༺༺༺༺༻༻༻
بعد مرور ساعتين…
كان راجح في طريقه الى منزل ام محمد حتى يقوم بـ.ـارجاع صدفة للمنزل فقد تركها لتهدئ بعض الوقت و تخرج ما بقلبها الي صديقتها يعلم ان الامر كثير عليها لكى تتحمله لكنها تفهم الامر خطأ فهو لا يمكنه ان يراها رخيصة او امرأة سيئة كما قالوا حتى عنـ.ـد.ما اتهمته كذباً لم يفكر بها هكذا ابداً…
تبطئت خطواته عنـ.ـد.ما رأى تـ.ـو.فيق الجالس على القهوة و الذى ما ان رأه يتقدm نحوه نهض مسرعاً هاتفاً بصخب و هو يفتح ذراعيه على اتساعهم وهو يبتسم
=صباحية مبـ.ـاركة يا عريس…
ليكمل و هو يتجه نحوه غامزاً بعينه
=شوفت لما سمعت كلامى و عملت اللى……
و لكن لم ينهى جملته الا و لكمه راجح بقوة في وجهه مما جعله يترنح للخلف بقوة فتح فمه لكى يتكلم لكن لم يتح له راجح الفرصة حيث اخذ يسدد له اللكمـ.ـا.ت المتفرقة بوجهه و انحاء جسده…
فقد كان راجح كالاعصار الذى سيبتلع و يدmر كل شئ بسبب غـــضــــبه ضـ.ـر.به بكل قوته فهو من تسبب بكل هذا بكلمـ.ـا.ته الحمقاء…
هتف تـ.ـو.فيق و هو ينحنى علي نفسه يلهث بألــم
=في ايه يا راجح… بتضـ.ـر.ب ليه يا جدع….
امسك راجح بمؤخرة عنقه يضغط عليها بقوة مزمجراً بصوت منخفض حتى لا يسمعه الناس الذين تجمعوا من حولهم
=قسماً بالله… لو لسانك ده جاب سيرة مراتى تانى لهولع فيك حى و انت عارف كويس انى مبحلفش كدب… انا مراتى أشرف من اي واحدة في الحارة دى كلها…
شحب وجه تـ.ـو.فيق فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك فتح فمه بصعوبه هامساً
=و الله يا راجح مكنتش….
دفعه راجح للخلف مما جعله يسقط بقوة على الارض المتربة هاتفاً بشراسة
=خلص الكلام…. و مـ.ـا.ت
ثم تركه ملقياً على الارض و اكمل طريقه نحو منزل ام محمد
༺༺༺༺༻༻༻
بمنزل ام محمد….
كانت ام محمد مستلقية علي الفراش تحتضن صدفة التى كانت غارقة بالنوم لكنها رغم ذلك كانت تصدر تنهدات باكية اثناء نومها مما جعل ام محمد تربت على ظهرها مقبلة رأسها بحنان محاولة تطمئنتها….
و هى تشعر بالحـ.ـز.ن و الأسف عليها فقد امضت صدفة الساعات الماضية في البكاء الهستيرى و هى لا تردد سوا انها ليست رخيصة كما لو اصابتها حالة من الهذيان لذا ظلت تحتضنها محاولة احتوائها حتي سقطت بالنوم بين ذراعيها…
صدح رنين جرس الباب مما جعلها تنهض ببطئ من جانبها حتى لا تيقظها معدلة من وضع الغطاء حول جسدها…
فتحت الباب متوقعة انه ابنها محمد الذى عاد من الدرس الخاص به لكنها صدmت عنـ.ـد.ما رأت راجح الراوى يقف امامها و الذى ما ان فتحت الباب دلف الى الداخل مغمغماً بلهفة واضحة
=فين صدفة…؟!
اجابته ام محمد باضطراب و قد اربكها حضوره الي منزلها
=نايمة…. نايمة في اوضة محمد جوا….
ضيق عينيه عليها بغـــضــــب محدقاً بها بقسوة هامساً بصوت مخيف مظلم
=نعم… في اوضة مين….؟!!
اسرعت ام محمد مغمغمة بـ.ـارتباك و خــــوف
=لا.. لا ما هو محمد في الدرس مش هنا…….
لتكمل و هي تحاول التوضيح له
=بعدين يا راجح باشا محمد ده عيل و يعتبر اخو صدفة الصغير…
قاطعها راجح بحدة
=عيل ايه يا ام محمد… ده شحط في تانية ثانوى…
ليكمل وعينيه تدور بين الغرف
=هي في اى اوضة..؟!
اشارت ام محمد االى احدى الغرف و هى تغمغم بتردد
=اللى هناك دى بس ا…..
اتجه راجح نحو الغرفة على الفور دون ان ينتظر سماع باقي جملتها و هو يشعر بقلبه يعصف بداخله ..
فتح الباب و دلف الى الغرفة مغلقاً الباب خلفه برفق و اقترب من تلك الغارقة بالنوم تغطى كامل جسدها و وجهها بالغطاء جلس على عقبيه على الارض بجانب الفراش مزيحاً برفق الغطاء عن وجهها…
ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه فور ان رأى اثر الدmـ.ـو.ع على وجنتيها الشاحبتين وتغضن حاجبيها بعدm راحة كما لو كانت ترى حلماً سيئاً…
شعر بالذنب يجتاحه فبدلاً ان يجعلها سعيدة و بعد وثقت به و سلمت نفسها اليها جعلها تبكى و تتألــم حتى بنومها..
انحنى عليها موزعاً قبلات خفيفة على وجنتيها و عينيها… و هو يقسم بداخله انه سيعوضها عن كل هذا فهى زوجته و حبيبته..
و قريباً سيجعلها والدة اطفاله..
شعر بقلبه يخقق بقوة و سعاظة تجتاحه فور تخيله لطفلة تشبه صدفة بشعرها الاسود و وجنتيها الممتلئتين و. بشرتها الكريمية البيضاء…
رفع يدها طابعاً قبلة عميقة براحتها قبل ان يهمس بالقرب من اذنها باسمها بلطف محاولاً ايقاظها و هو يزيح شعرها المتناثر على وجهها الى الخلف..
فتحت عينيها ببطئ ليرى الألــم المرتسم داخلها مما جعله يرغب بسحق تـ.ـو.فيق الذى لو كان امامه الان لكان قام بقــ,تــله في الحال…
اخذت تتطلع اليه عدة لحظات بتشوش لكنها حين تذكرت ما حدث انتفضت مبتعدة عنه هاتفة بصوت متحشرج من اثر البكاء و النوم
=بتعمل ايه هنا….؟!
اجابها بينما ينهض واقفاً علي قدmيه
=جاي اخدك.. علشان ترجعي على بيتك…
هزت رأسها بقوة هامسة بصوت مختنق
=ده مش بيتي… ده بيتك انت..
جلس بجانبها علي الفراش ممسكاً بيدها بين يديه
=لا بيتك…. و كل قشاية فيه بتاعتك…
نزعت يدها من بين يده بحدة هاتفة باصرار و غـــضــــب
=مش بيتي… و مش هرجع معاك يا راجح.. و كفاية اللي حصل لحد كده
قاطعها راجح و هو يعاود الامساك بيدها
=كل اللي هقدر اقولهولك دلوقتي انك فهمتي الموضوع… و لما نروح بيتنا وتهدى هحكيلك علي كل حاجة حصلت…. لأن الموضوع مينفعش نتكلم فيه قي بيت غريب
هزت رأسها و قد اصبحت عينيها ضبابية من الدmـ.ـو.ع و كلمـ.ـا.ت كلاً من عباد و تـ.ـو.فيق تتردد باذنها كما لو كانت خناجر تمزق قلبها
=مفيش حاجة فهمتها غلط… امشي و سيبنى في حالى بقي الله يرضي عليك…
استقام واقفاً ممسكاً بذراعها يجذبها برفق منه قائلاً
=طيب قومى يا صدفة يلا… ربنا يهديكى…
نفضت بعيداً يده الممسكة بذراعها هاتفة بغـــضــــب
=قولتلك مش هروح معاك في حته….
زفر بحنق قبل ان يقترب منها قائلاً بنبرة خطرة
=قدامك حاجة من الاتنين لا تقومى معايا يا بـ.ـنت الناس و نروح بيتنا… لأما قسماً بالله اقعد معاكى هنا…
اخذت صدفة تتطلع اليه بصمت دون ات تعير لتهديده هذا اهتمام كأنها لا تصدقه مما جعله يغمغم بجدية
=مش مصدقانى….
ليكمل و هو يستلقى براحة علي الفراش بجانبها اسفل نظراتها المنصدmة
=طيب…..
هتفت بصدmة دافعه اياه في ذراعه محاولة جعله ينهض من فوق الفراش
=تقعد فين… قوم يا راجح ميصحش كده الناس معندهاش غير اوضتين… اوضة بينام فيها ندى و ام محمد و الاوضة التانية بينام فيها محمد
عقد حاجبيه قائلاً و هو يستند على مرفقه مقترباً منها
=اومال كنت ناوية تنامى فين…
اجابته مشيرة الى الخارج
=هنام في الصالة برا…..
انتفض جالساً فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك هاتفاً بقسوة قد تسارعت انفاسه و احتدت بشـ.ـدة
=اها… و محمد بقى طول الليل طالع يشرب… لا ياكل.. لا داخل الحمام و انتى نايملى قدامه…..
اجابته صدفة بـ.ـارتباك و قد ارعـ.ـبها التعبير المرتسم على وجهه
=و فيها ايه محمد ده اخويا الصغير…
انتفض ناهضاً على قدmيه ممسكاً بيدها يجذبها و هو يزمجر بوحشية و نيران الغيرة تتأكله من الداخل
=طيب قوميلى يلا كده… بدل ما اتجنن عليكى و اصور جريمة هنا
نهضت على قدmيها جاذبة يدها بحدة منه هاتفة بصوت مرتجف مختنق بينما تقاوم حتى لا تنهار امامه..
=قولتلك مش هاجى معاك في حتة… و ياريت تمشى بقى احنا اللي بنا خلص وكفاية لحد كدة..
اقترب منها ممسكاً برفق بمؤخرة عنقها ليدفن وجهها فى صدره متنسياً غـــضــــبه هامساً بصوت اجش و هو يحيط خصرها بذراعه
=مفيش حاجة خلصت…احنا لسه بنقول يا هادى….
ليكمل بجدية خطرة عنـ.ـد.ما قاومته و رفعت رأسها عن صدره دافعة اياه بقوة رافضة لمسته
=هااا هاتيجى معايا البيت…و لا نقعد هنا ..
اخذت تتطلع اليه بصمت عدة لحظات و هى تفكر بانه قادر على تنفيذ تهديده هذا و هى لا ترغب بافتعال مشكلة بين صديقتها و زوجها الذى اذا علم بان رجل غريب قد قضى الليل بمنزله فهى تعلم جيداً مصلحى زوج ام محمد ذو عقل مريـ.ـض…
لذا ستوافق على الذهاب معه و بالليل ستعود الى هنا مرة اخرى لكن هذة المرة ستحذر ام محمد بالا تفتح له الباب اذا عاود القدوم مرة اخرى
اومأت برأسها هامسة بضعف
=هاجى معاك…
زفر راجح براحة فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك قبل اعلى رأسها بحنان لكنها ارجعت رأسها للخلف رافضة مما جعله يتنحنح و هو يخبر نفسه بان يتحمل حتى يذهبوا للمنزل وهناك سيحلوا كل شئ..
༺༺༺༺༻༻༻
في احدى المنازل بمنطقة شبة نائية…
كانت اشجان جالسة على الفراش تدلك قدmها وذراعيها المتورمين و اب
الممتلئين بالخدوش و الكدmـ.ـا.ت
=اها يانى…. اها بقى انا اشجان يتعمل فيا ده كله….
لتكمل بحدة وهى تلتف للرجل الجالس بجوارها على الفراش
=هتجبلى حق و لا لاء……
ربت الرجل على ساقها برفق قائلاً
=اهدى يا اشجان…
طلبتى انى اوديكى للدكتور و عملتلك اللى انتى عايزاه برغم انك عارفة ان علاقتنا مينفعش تطلع برا الشقة دى…..
هتفت اشجان بحدة و هى تنزع يده من فوق ساقها
=بقى هو ده كل اللى همك….
لتكمل وهى تنهض بتثاقل على قدmيها التى تؤلمها لكى تقف امامه
=جرى ايه يا عابد كنت عايزنى افضل مرمية في الشارع بعد ما ابنك سلط النسوان يدغدغوا جتتى…بعدين كنت اعمل ايه اشرف متكـ.ـسر و متلقح في البيت لا بيعرف يهش ولا ينش… و متولى مخفى مسافر بورسعيد بيستلقط رزقه هناك…
زفر عابد و قد تجهم وجهه بغـــضــــب مما جعلها تخفض صوتها هامسة ببكاء مصطنع
=مش كفاية… وقفت تتفرج عليا و انا بضـ.ـر.ب و مهنش عليك تنزل تحوش عن شوشو حبيبتك….
امسك عابد بذراعها مجلساً اياها بجانبه عاقداً ذراعه حول كتفيها
=اعمل ايه لو نزلت و حوشت عنك وقتها كانت نعمـ.ـا.ت هتفقس اللي بنا خصوصاً انها مش بطيقك…
ليكمل و وجهه يتصلب بالغـــضــــب فور تذكره ما حدث بينه و بين راجح
=بعدين ما انا طلعت لراجح علشان ينزل يحوش عنك و دبيت انا و هو خناقة لرب السما و سمعته كلام زى السم…
تغضن وجهه بغـــضــــب و التمعت عينيه بالقسوة و هو يكمل بشرود
=تخيلى لأول مرة في حياته يقف قصادى و يعلى صوته عليا البت لحست دmاغه و بقت مسيطرة عليه
وضعت يدها فوق خده تدير وجهه اليها في محاولة منها لجذب انتباهه
=يبقي لازم تخلص منها… و تحسره عليها…. علشان يرجع تحت رجلك تانى..
اومأ عابد برأسه و هو ينظر بعينيها بتفكير
=و ده اللي هيحصل بس في وقته…
قاطعته اشجان بحدة
=يعنى ايه في وقته…. انا عايزة حق الضـ.ـر.ب اللي اضـ.ـر.بته ده يجى النهاردة..قبل بكرة
زفر عابد بغـــضــــب قبل ان يغمغم بحده و هو يفرك وجهه
=حاضر يا اشجان… حقك هايجى النهاردة او بكرة بالكتير ياستى ارتحتى….
ابتسمت اشجان بفرح قائلة وهى تعدل من ملابسها
=طيب قوم يلا وصلنى…..
جذبها عابد من يدها لتصطدm بصدره
=و احنا لحقنا…..
مررت يدها فوق صدره باغراء متلاعبة بازرار عبائته
=لما حقى يجى… عليا النعمة لأعيشك ليلة عمرك ما عشتها قبل كده….
لتكمل هامسة ببطئ و هى تمط شفتيها
=ولا حتى مع البت سحر……
شحب وجه عابد مغمغماً بـ.ـارتباك فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك
=هها…سحر…. سحر مين؟!!
اجابته و هى لازالت تتلاعب بازرار عبائته
=سحر اللى فاتحة محل خردة في اخر الشارع و اللى انت على علاقة بها بقالك شهر… ده قد بناتك يا راجـ.ـل
غمغم عابد باضطراب و قد احمر وجهه فور ادراكه انه تم كشف امره
=دى كانت ليلة واحدة يا اشجان…..
عقدت ذراعيه حول عنقه هامسة بالقرب من اذنه
=ليلة واحدة.. ليلتين تلاتة.. اربعة المهم تبقى عارف انك هتلف لفتك و ترجعلى……
اخفض شفتيه وهو يهمس برغبة واضحة
=ده انتى اللي في القلب يا شوشو….
تراجعت للخلف مبتعدة عنه قبل ان تجعله ينال مراده مطلقة ضحكة مرتفعة خليعة
=قولتلك لما تجيبلى حقي….
لتكمل و هي تسبقه الى الخارج…
=يلا علشان اتأخرت على الواد اشرف و جـ.ـسمي متكـ.ـسر عايزة اريح…
زفر بغـــضــــب وهو ينفض عبائته بحنق وحدة قبل ان يتبعها الى الخارج….
༺༺༺༺༻༻༻
فور دخول راجح و صدفة الي المنزل انطلقت صدفة نحو غرفة الاطفال ليلحق بها راجح قائلاً بحدة عنـ.ـد.ما رأها تستلقي على الفراش
=بتعملى ايه مفيش نوم الا لما نتكلم الاول……
اجابته صدفة بصوت خامل ضعيف و هى تعتدل نصف جالسة
=اتفضل اتكلم…..
ظل صامتاً عدة لحظات و عينيه مسلطة عليها يتفحص وجهها الشاحب و التعب و الخمول الظاهران عليها ليتذكر انها لم تأكل شئ منذ الأمس… حيث انشغلوا الأمس ببعضهم البعض و بالصباح حدث ما حدث بسبب تـ.ـو.فيق
=قبل ما نتكلم هطلب اكل لنا… ناكل بعدين نتكلم براحتنا.. تاكلى ايه…؟!
ارجعت رأسها للخلف تستند الي ظهر الفراش هامسة بتعب
=اي حاجة…..
اومأ برأسه قبل ان يتجه للخارج لكي يطلب الطعام حتى و لم تمر دقائق قليلة عنـ.ـد.ما عاد الي الغرفة لتتجمد خطواته فور ان وقعت عينيه على تلك المستغرقة بالنوم وهي نصف جالسة و رأسها يستند الي ظهر الفراش شعر بقلبه يتضخم بصدره بشعور غريب لم يشعر به من قبل..
اقترب منها ببطئ عدل من موضع جسدها لتصبح مستلقية اكثر استرخاءً جاذباً الغطاء علي جسدها ظل منحنياً عليها عدة لحظات طوال لا يفعل شئ سوا تأملها بشغف قبل ان ينحني عليها و يطبع قبلة حنونة على جبينها…
يرغب بالنوم بجانبها لكن يعلم اذا استيقظت و رأته بجانبه سوف تغـــضــــب لذا سينام على الفراش الاخر الذي بالغرفة حتى و ان لم يكن معها على فراش واحد فيكفي ان يكون معها بنفس الغرفة فهذا سيبث بقلبه الطمأنينة قليلاً…
༺༺༺༺༻༻༻
بعد مرور 4 ساعات…
استيقظت صدفة ترفرف بعينيها ببطئ و هى لا زالت لا تستوعب اين هى لكن فور ان تذكرت انتفضت جالسة خاصة و ان خطتها للهرب قد خربت بسبب سقوطها بالنوم لكنها تنفست براحة فور ان وقغت عينيها على النافذة لتجد ان الظلام لا يزال يسود بالخارج..
نهضت على قدmيها تهم الخروج من الغرفة لكنها توقفت عنـ.ـد.ما انتبهت الى راجح النائم بالفراش الذي يجاور فراشها شعرت بالصدmة فلما ينام هنا بذلك الفراش الصغير الغير مريح و يترك فراشه الكبير الواسع…
لم تستطع المقاومة و اتجهت نحوه جالسة علي عقبيها بجانب فراشه اخذت تتشرب بعينيها ملامحه الوسيمة التى كانت يطغى عليهل الرجولة و الصرامة حتى اثناء نومه…
سدت غصة من الألــم حلقها و هى تفكر لما قام بخداعها فقد كان أملها الوحيدة بهذة الحياة.. لقد احبته.. احبته كثيراً…. كان يمكنها ان تضحى بنفسها من اجله…
لكنها لا تعلم ماذا فعلت بحياتها حتى تحصل على كل هذا الالم
فهى لم ترغب سوا ببداية جديدة معه فلأول مرة بحياتها تشعر بالسعادة و انها لها حياة و مكان تنتمى اليه
فهو الوحيد الذى كان يعاملها جيداً.. و يغدقها بحنانه و اهتمامه لكن حتى هذا اتضح انه كذب
فهى لم تكن بالنسبة اليه سوا امرأة رخيصة راهن صديقه عليها..
انفجرت باكية لتسرع بوضع يدها فوق فمها مانعة شهقة كادت تفلت من بين شفتيها…
ظلت على حالتها تلك عدة لحظات قبل ان تستجمع شجاعتها و تنهض و هى تمسح وجهها من الدmـ.ـو.ع العالقة به لكنه غرق مرة اخرى بدmـ.ـو.عها التى لم تتوقف غن اللنسياب من عينيها…
اختطفت حجابها و وضعته على رأسه قبل ان تتجه الي الباب و تغادر المنزل…
فهى ستعود الى منزل ام محمد و سوف تمنعه من الدخول الى هناك.و بعد ان يقوم بتطليقها سـ…..
توقف عقلها عن التفكير الى هذا الحد فهى لا تعلم الي اين ستذهب او ماذا ستفعل اذا قام بتطليقها…
لكن ما تعلمه انها لا يمكنها الاستمرار معه بعد ما حدث..
فور وصولها الى الشارع الساكن شعرت برجفة من البرد تجتاحها حيث كان الطقس بـ.ـارداً للغاية فهذا الوقت المتأخر من الليل….
اسرعت خطاها حتى تصل الي منزل ام محمد الذي كان لا يبعد عن منزل راجح سوا عدة شوارع قليلة….
لكن زادت سرعة خطواتها اكثر عنـ.ـد.ما و صلت الى منطقة تسودها الظلام الدامس…..
لتشعر بقلبها يكاد يتوقف من الرعـ.ـب عنـ.ـد.ما سمعت صوت خطوات ثقيلة خلفها كما لو كان هناك من يتبعها..
فلم تشعر بنفسها الا و هى تركض باقصى سرعة لديها ودقات قلبها اخذت تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها من شـ.ـدة الخــــوف عنـ.ـد.ما زادت سرعة الخطوات التى خلفها كما لو مان هناك من يركض حلفها و لم تمر ثوان الا و شعرت بيد قاسية تقبض عليها من الخلف و يد اخرى و ضعت فوق فمها تكتم صرختها الفازعة….
مادت الارض تحت قدmيها و قد فرت من جسدها الدmاء فور ان التفت و رأت مهاجميها فقد كانوا اثنين من الرجـ.ـال ذو اجساد ضخمة للغاية لم تستطع رؤية وجوههم بسبب الظلام الذى يحيط بهم….
نزع الرجل يده عن فمها وقبل ان تستطع الصراخ و طلب المساعدة وضع عل فمها لازق قوى يكتم صوتها….
و برغم الرعـ.ـب الذى يسيطر عليها
اخذت تقاوم الرجل الذى كان يمسك بها تدفعه بقسوة في صدره لكنه كان ضخم للغاية فلم تهز به شئ…
قبض الرجل علي عنقها و هو يصدر زمجرة شرسة ارسلت الرعـ.ـب بداخلها و يده تتشـ.ـدد حول عنقها يعتصره بقوة..
فاخذت تضـ.ـر.به فوق يده المحيطة بعنقها محاولة جعله ان يبتعد عنها و يفلتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظل يعتصره حتي شعرت بالاختناق و انعدام الهواء من حولها..
رفعت ساقها بصعوبة ضاربة اياه بين ساقيه مما جعله يفلتها و يتراجع للخلف و هو يطـ.ـلق سباباً عنيف.. انتهزت الفرصة و حاولت الفرار رغم نفسها المنقطع المختنق….
لكن اسرع الرجل الاخر بالقبض على شعرها من اسفل طرحتها يجذبه بقوة صافعاً اياها بقسوة على وجهها مما جعلها تسقط و ترتطم بالارض بقوة و هى تنفجر باكية مصدرة صوﭢ صغير متألــم شاعرة برأسها يدور من شـ.ـدة قوة الصفعة..
لكنها رغم ذلك حاولت النهوض و الهرب لكن اسرع احدى الرجـ.ـال بجذبها من ساقها قبل ان تستطع النهوض على قدmيها بالكامل..
وصفعها مرة اخرى بقوة اكبر….
ارتطم رأسها بالارض شاعرة بالدوار و الالم يعصف بوجهها…
لكنها تناست المها هذا منفجرة باكية بنحيب شبه هستيرى فور ان رأت الرجلين يقتربان منها
و هي مستلقية على الارض عاجزة بانف نازف و وجه متورم..
ينحنيان عليها و عينيهم تلتمع بالظلام بشكل موحش…
↚
حاولت صدفة النهوض و الهرب لكن اسرع احدى الرجـ.ـال بجذبها من ساقها قبل ان تستطع النهوض على قدmيها بالكامل.. وصفعها مرة اخرى بقوة اكبر…. ارتطم رأسها بالارض شاعرة بالدوار و الالم يعصف بوجهها…
لكنها تناست المها هذا منفجرة باكية بنحيب شبه هستيرى فور ان رأت الرجلين يقتربان منها
و هي مستلقية على الارض عاجزة بانف نازف و وجه متورم..
ينحنيان عليها و عينيهم تلتمع بالظلام بشكل موحش…
تقدm منها احدهما لكن اسرع زميله بالامساك بذراعه وشـ.ـده للخلف هامساً باذنه بصوت منخفض حتى لا يصل الى مسمع تلك الملقية على الارض بوجه شاحب و هى تنتحب لقوة
=كفاية لحد كده….
استدار اليه الرجل الاخر و الذي كان يدعى مرزوق فور سماعه ذلك يتطلع اليه بصدmة
=كفاية ايه… طيب و اتفاقنا مع عابد الراوى…احنا متفقين معاه منسبش في جـ.ـسمها حتة ساليمة…
شـ.ـدد حسان على ذراعه و هو يجيبه بذات الهمس
=هو اتفق معانا نفضل مستنين تحت البيت لحد ما هو يخرج راجح الراوى الفجر من البيت بحجة الشغل بعدها نطلع احنا نستفرد بها.. و اهو هى اللي نزلت لنا برجـ.ـاليها كفاية عليها الألــمين اللي خدتهم و يلا بينا نمشى….
سخر مرزوق منه مرمقاً اياه بغـــضــــب
=اية حنية القلب اللي نزلت عليك دى فجأة… يا عم حسان من امتى
اجابه حسان بحدة.. و عينيه مسلطة علي صدفة التى كانت تحاول النهوض مرة اخرى
=مش حنية قلب بس راجح الراوى خيره مغرقك قبل ما يكون يغرقنى و ياما وقف معانا في زنقاتنا…. و البت صدفة غلبانة متستهلش كل ده انا وافقت على اللى طلبه عابد الراوى علشان القرشين و بينى وبينك خــــوفت ارفض يجيب حد غيرنا و يبهدلها….
زمجر مرزوق بصوت حاد أمراّ صدفة التى كانت قد نهضت على قدmيها مغيراً من صوته حتى لا تتعرف عليه
=لو اتحركت خطوة واحدة هفجر راسك بالمسدس اللي في ايدى..
تجمد جسد صدفة و قد دب الرعـ.ـب بداخلها فور سماعها تهديده ذلك مما جعل انتحابها يزداد بشـ.ـدة بينما كامل جسدها ينتفض بخــــوف و هى تشاهدهم يعاودان الي تهامسهم سوياً…
=خلاص يا عم ماشي هنسيبها طيب و هنقول ايه لعابد…. احنا يدوبك ادانها قلمين….
اجابه حسان بهدوء
=نقوله ضـ.ـر.بناها… بس و احنا لسه بنزود العيار صرخت فاضطرينا نهرب قبل ما حد يشوفنا…
اومأ مرزوق برأسه قائلاً بموافقة
=ماشي… علشان خاطر راجح الراوى بس و زى ما قولت خيره علينا و مغرقنا….
وقفت صدفة تتطلع الي هيئتهم في الظلام و هما يتهمسان والخــــوف جعل جسدها يرتجف بقوة و هى لا تدرى ما يجب عليها فعله فاءا تحركت سوف يقــ,تــلونها لكن المـ.ـو.ت ارحم لها مما يريدون فعله بها فسنحاول الهرب و ما يحدث يحدث و ما ان همت بالتحرك توقفت متجمدة مكانها و هى متسعة العينين عنـ.ـد.ما رأتهم يستديروا و يتحركوا مبتعدين عنها بالاتجاه الاخر من الطريق دون ان ينطلقوا بحرف واحد لها
تاركين اياها تقف تطلع الى اثرهم بصدmة و هى لا تصدق انهم تركوها و ذهبوا هكذا دون ان يأذوها….
و دون ان تفكر كثيراً استدارت عائدة من الطريق الذى اتت منه راكضة باقصى سرعة لديها…
و هى لا تفكر سوا بالعودة الى راجح و الاحتماء به فليس لديها غيره بهذة الحياة حتى تحتمى به حيث لم ترغب بهذة اللحظة سوا الارتماء بين ذراعيه و الاختباء بحـ.ـضـ.ـنه…
ظلت تركض و هى تتلفت خلفها بين الحين و الاخر خائفة بان يعودوا و يلحقوا بها مرة اخرى….
༺༺༺༻༻༻༻༻
كان راجح نائماً عنـ.ـد.ما ايقظه صوت الطرقات الحادة على باب المتزل مما جعله ينتفض جالساً بذعر و هو يهمس باسم صدفة و قد انتقلت عينيه تلقائياً نحو الفراش الذي يجاوره بحثاً عنها ليجده فارغاً انتفض واقفاً هاتفاً باسمها ظناً منه انها ذهبت الي الحمام…
لكنه انتبه الي صوت الطرقات الحادة علي باب المنزل ليدرك ان هذا الطرق ما ايقظه…
اسرع خارجاً من الغرفة بتعثر اثر النعاس الذى لا يزال يسيطر عليه فتح باب المنزل مسرعاً لكنه تراجع للخلف بصدmة عنـ.ـد.ما رأي صدفة تقف امامه بملابس متسخة ممتلئة بالتراب و هي تنتحب لم تتح له الفرصة للتحدث حيث ألقت بنفسها بين ذراعيه و هي تنتحب بشهقات باكية ممزقة تعقد ذراعيها حول خصره دافنه وجهها بصدره…
هتف راجح بصوت يتخلله الصدmة و هو لا يزال يستوعب ما يحدث
=صدفة…..؟!!
ليكمل سريعاً بغـــضــــب و قد افاق من صدmة رؤيته لها تأتى من الخارج مبعداً اياها بحدة عن صدره و هو يتنبه الي الظلام الذى لا يزال يسود الخارج نظر الي ابساعة المعلقة بالحائط ليجدها تشير الي الثلاثة و النصف
= انتى كنت بتنيلى ايه برا في وقت زى ده ؟؟
اجابته بتردد بصوت مختنق من بين شهقات بكائها
=اصل…..اصل…….
قاطعها بحدة و هو يضغط بقوة على كتفيها
= اصل ايه ما تنطقى ايه خرجك برا في وقت زى ده…. وكنت بتنيلى ايه..؟!!
ليكمل هاتفاً بها بقسوة عنـ.ـد.ما ظلت تنظر اليه بصمت دون ان تجيبه
=ما تنطقى….
انتفضت فازعة فور سماعها نبرته الحادة تلك لتسرع مجيبة اياها هامسة بصوت مرتعش
=كنت.. كنت راحة بيت ام محمد…..
صاح بها بحدة و قسوة بثت الرعـ.ـب بداخلها و قد اشتدت يديه التى تحيط كتفيها
=نعم راحة بيت ام محمد الساعة 3 الفجر…!!
اخذت تتطلع اليه باعين متسعة بالخــــوف و النـ.ـد.م على حماقتها فلم يكن يجب عليها الخروج من المنزل بهذا الوقت المتأخر من الليل…
ازاحت يديه القابضة علي كتفيها بيد مرتجفة متخذة خطوة للخلف هامسة بصوت مرتجف باكي
=كنت عايزة امشى.. انت اللي غـ.ـصـ.ـبتنى ارجع معاك…
قاطعها بقسوة و هو يتجه نحوها باعين تتقافز منها شرارت الغـــضــــب.
=غـ.ـصـ.ـبتك ترجعى.. تقومى تخرجى الشارع في وقت زى ده…
قفزت في مكانها فازعه عنـ.ـد.ما سمعته يكمل صارخاً بها بشراسة انتفضت لها عروق عنقه
=وقت الشارع كله مليان بالشمامين و اللى بيضـ.ـر.بوا حقن و مـ.ـخـ.ـد.رات…..
حاولت التحدث لكن كان حلقها متشنجاً من شـ.ـدة الخــــوف عنـ.ـد.ما رأته يتقدm نحوها بخطوات حادة غاضبة مما جعلها تتخذت عدة خطوات الي الخلف بقدmيها المرتجفة عنـ.ـد.ما وجدته لا يزال يقترب منها قابضاً على مرفقها لكنها اخذت تتخبط بطريقة هستيرية حتي يفلتها من قبضته التي تحاصرها لكن تشـ.ـددت يديه حول ذراعها اكثر و هو يصـ.ـر.خ بها بشراسه ارسلت بداخلها هزات من الخــــوف
=اعمل فيكى ايه…. انا زهقت… زهقت منك و من عمايلك السودا
دب الرعـ.ـب باوصالها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك فهى تعلم انها اخطئت لكن يأسها و الألــم الذى تشعر به هو السبب في جعلها تقدm علي فعلتها الحمقاء تلك…
خرجت من شرودها هذا عنـ.ـد.ما اقترب منها ماسحاً باصبعه الدm الذى بأسفل انفها و قد انتبه اليه بعد ان هدأ غـــضــــبه قليلاً مزمجراً من بين اسنانه بصوت قاسي لاذع و هو يطـ.ـلق لعنه حادة كما لو كان لم ينتبه اليه الا الان…
=ايه اللي حصل لمناخيرك… وقعتى و لا اتخبطتى فيها…؟؟
اجابته بصوت مرتجف و عينيها منخفضة بخــــوف من ردة فعله علي ما ستقوله
=و انا… و انا في الطريق طلع عليا اتنين رجـ.ـاله….
توقفت تتبلع بصعوبة الغصة التى تشكلت بحلقها عنـ.ـد.ما رأت النظرة القاسية التى ارتسمت بعينيه
=و…و ضـ.ـر.بونى….
تجمدت الدmاء بعروق راجح فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك لتتسارع انفاسه و احتدت بشـ.ـدة شاعراً كأن ستار اسود من الغـ.ـصـ.ـب اعمى عينيه…
مرر نظراته بلهفة على جسدها و وجهها بحثاً عن اى ضرر او اصابة اخرى قد حدثت لها قائلاً بصوت اجش يملئه القلق عليها و الغـــضــــب في نفس الوقت من مما عرضت نفسها له
=ضـ.ـر.بوكى ازاى…؟
ليكمل وهو يقترب منها متحسساً انحاء جسدها بحثاً عن اى كدmة او كـ.ـسر بها و عقله يصور له صور بشعة مما قد تكون تعرضت له لتندلع نيران الغـــضــــب كالبركان العاصف داخل صدره
=عملوا فيكى حاجة تانية… حد فيهم لمسك…..
هزت صدفة رأسها بالنفى مغمغمة
= لا… لا هما ضـ.ـر.بونى كذا قلم على وشي بعدها سابونى و جريوا و مـ….
ابتلعت باقي جملتها بخــــوف عنـ.ـد.ما
سمعته يطـ.ـلق سباباً لاذعاً من بين انفاسه المحتقنة بينما تصلب وجهه بعنف و غـــضــــب عاصف لو اطلق له العنان له لأحرق العالم باكمله و لا يترك خلفه سوى الدmار والمـ.ـو.ت غمغم من بين اسنانه المكبقة بقسوة و عروق عنقه تتنافر
=ضـ.ـر.بوكي في شارع اية…؟!
اجابته بصوت مرتجف لاهث
=في اخر شارع مكارم النجار….
=شكلها ايه العيال دي…؟
سألها بهدوء لم يخدعها فقد كانت تعلم بانه كالاعصار الثائر الذي سيبتلع ما حوله اجابته هامسة
=الدنيا كانت ضلمة بس هما كانوا طوال اوي و جـ.ـسمهم ضخم و مليان….
اومأ برأسه بصمت و هو ينحيها جانباً و يتجه نحو باب المنزل…
=راجح… رايح فين
لتكمل بذعر فور ادراكها انه سوف يذهب للبحث عنهم
=رايح فين… مشيوا..
اندفعت خلفه لخارج الشقة تلحق به لكنه دفعها بحدة لداخل الشقة مزمجراً بشراسة
=لو رجلك خطت برا عتبة الشقة عليا النعمة لأكـ.ـسرهالك…. فاهمة
ادخلى جوا…
تراجعت صدفة للخلف بخــــوف تشاهده يندفع للخارج مغلقا باب الشقة خلفه بعنف اهتزت له ارجاء المكان….
༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور نصف ساعة….
كانت صدفة جالسة على المقعد الذي بجوار باب الشقة تضم يديها الي صدرها الذى كان يعلو و يهبط بقوة بينما تحاول التقاط انفاسها اللاهثة بسبب خــــوفها على راجح فقد ذهب غاضباً يبحث عن هؤلاء الرجـ.ـال ماذا لو عثر عليهم و قاموا بإيذائه …
انتفضت واقفة فور ان فتح باب المنزل ودلف راجح الى الداخل بوجه مكفهر غاضب اتجهت اليه هاتفة بلهفة
=لقيتهم…؟!
سدد اليها نظرة حادة قبل ان يتجاوزها و يدلف لداخل غرفة النوم دون ان يجيبها لتتبعه صدفة مغمغمة باصرار
=ما ترد يا راجح.. لقيتهم…؟!
اجابها بنفاذ صبر و هو يستدير اليها باعين تتقافز منها شرارت الغـــضــــب
=متزفتش لقيت حد…..
ليكمل بقسوة و هو يعتصر قبضتى يديه بقوة والغـــضــــب يهز جسده بعنف بسبب عدm نجاحه فى العثور عليهم فقد دار بانحاء الشوارع بحثاً عن رجـ.ـال ضخام الهيئة كما وصفتهم له لكنه لم يجد احد… فقد كانت الشوارع فارغة بهذة الليلة البـ.ـاردة …
=تلاقيهم عيالين شمامين لما شافوكى افتكركوا واحدة من اياهم…و حبوا يرخموا عليكى…
هتفت صدفة بشراسة و هى تقف امامه تنظر اليه باعين عاصفة
=واحدة من اياهم..؟!! تقصد ايه…. لا بقولك ايه انا…
قاطعها هاتفاً بغـــضــــب اهتزت له ارجاء المكان
=انتى تخرسى خالص.. و مسمعش صوتك…و لا اسمعلك نفس…
ليكمل بصوت مخيف مظلم و نيران الغـــضــــب تلتهمه من الداخل كلما تصور ما كان سيحدث لها لو لم يدعوها تذهب
=ايوه واحدة من اياهم قوليلي مين واحدة محترمة هتنزل من بيتها وتمشى لوحدها في الشارع في ساعة زى دي ….
همست بصوت مختنق و هي علي وشك البكاء
=انا محترمة غـ.ـصـ.ـب عنك…
زفر راجح بحده فاركاً و جهه بعصبيه محاولاً تهدئت غـــضــــبه هذا عنـ.ـد.ما رأي عينيها تلتمع بدmـ.ـو.ع حبيسه محتقنة بينما شفتيها قد بدأت بالارتجاف….
ليطـ.ـلق لعنة حادة عنـ.ـد.ما دفنت وجهها بين يديها بينما حلقها ينقبض وهى تحاول كتم شهقات بكائها لكنها فلتت منها منكـ.ـسرة
اتجه نحوها على الفور يجذبها بين ذراعيه محتضناً اياها دافناً وجهها بصدره همست من بين شهقات بكائها وهي تشعر بالاهانة من كلمـ.ـا.ته الجارحة تلك
=انت السبب.. انت اللى خلتنى انزل في الوقت المتأخر ده… لما غـ.ـصـ.ـبت عليا ارجع معاك هنا…..
لتكمل بحدة و هى تنتفض مبتعدة من بين ذراعيه..
=و لما ضحكت عليا و اتفقت مع صاحبك عليا…
قاطعها راجح بقسوة و قد نفذ صبره هاتفاً بغـــضــــب
=انا مضحكتش عليكى…. وانتى مكنش زمانك في الشارع لو كنت اتنيلتى سمعتى اللي حصل..
من امبـ.ـارح بحاول احكيلك و انتى منشفة راسك و سده ودانك بحجر….
مسحت صدفة وجنتيها من الدmـ.ـو.ع العالقة بها بحركات حادة و هى تغمغم بانفعال
=طيب اتفضل احكى….. ادينى هسمعك…
غمغم بحدة و هو يشير نحو الحمام وعينيه تمر علي ملابسها المتسخة الممتلئة بالتراب
= ادخلى استحمى و غيرى هدومك المتربة دى الأول علشان الموضوع طويل….
عقدت صدفة ذراعيها فوق صدرها قائلة بعناد
=مش هستحمى و لا هغير حاجة… و لو مش عجبك ا……
قاطعها راجح واضعاً يده فوق فمها يكتم باقي كلمـ.ـا.تها…
=اكتمى.. اكتمى و اقفلى البلاعة اللي انتى فتحاها دايماً دى و بترمي دبش منها
ليكمل و هو يزيح يده من فوق فمها فور ان انتبه للدm الذى اسفل انفها ممسكاً بذقنها يرفع وجهها لأعلى
=ورينى كده مناخيرك حصلها حاجة…
اخذ يمرر اصابعه فوق عظمة انفها بحثاً عن اى كـ.ـسر بها لكن ارجعت صدفة وجهها للخلف بعيداً عن مجال يده مغمغمة بحدة
=مفيش حاجة… ده مجرد نقطتين دm لما واحد منهم ضـ.ـر.بنى بالقلم جـ.ـا.مد…
زمجر راجح بشراسة و هو يعتصر قبضته بقوة و يضغط على فكه بقوة كادت ان تكـ.ـسر اسنانه
=يا ولاد الكلـ.ـب لو ايدى وقعت عليهم و دينى ما هرحمهم…
همست صدفة بتردد
=راجح….
استدار اليها هاتفاً بحدة و عينيه تلتمع بالغـــضــــب العاصف الذى جعل جسدها ينتفض بخــــوف
=قولتلك ادخلى استحمى و خلى ليلتك دى تعدى على خير انا على اخرى….
هرعت صدفة علي الفور نحو الخازنة تخرج ملابسها و هي تهمهم بـ.ـارتباك و خــــوف
=هتنيل اهو….
امسكت بملابسها و دلفت الي الحمام مغلقة بابه بقوة كاعلان عن غـــضــــبها حتى تشوش على جبنها امامه….
༺༺༺༻༻༻༻༻
في وقت لاحق….
خرجت صدفة من الحمام بعد ان اغتسلت و ارتدت ملابس النوم الخاصة بها اتجهت نحو الفراش الذى كان راجح نصف مستلقي عليه يستند رأسه الي ظهر الفراش بينما عينيه مسلطة عليها باهتمام و تركيز جلست بجانبه بتردد لتتفاجأ به يضع امامها صنية صغيره بها طعام امراً اياها
=كلى الأول…و بعدين نتكلم
دفعت الصنية بعيداً قائلة برفض
=مش جعانة…
اعاد راجح الصنية امامها قائلاً بحدة
=لا هتاكلى انتى من امبـ.ـارح ماكلتيش حاجة….
ليكمل وعينيه تمر ببطئ على جسدها
=بقالك فترة اصلاً مبتاكليش كويس لحد ما جـ.ـسمك خس….
عقدت صدفة ذراعيها فوق صدرها قائلة برضا
=احسن برضو…. انا اصلاً عايزة اخس…
قطعت جملتها مطلقة شهقة منخفضة عنـ.ـد.ما التفت يده حول خصرها جاذباً اياها نحوه
=و انا مش عايزك تخسى….
ليكمل وهو يمر عينيه التى كانت تلتمع بالشغف على جسدها
=عجبانى كدة…..
ابتعدت عنه صدفة هاتفة بحدة
=و انت مالك… اخس مخسش دى حاجة تخصنى….
جذبها راجح نحوه مرة اخرى مغمغماً بصرامة
=قولتلك كلك على بعضك تخصينى….
انهى جملته تلك رافعاً يدها الى فمه يقبل راحتها بشغف و حنان مما جعلها تلهث بصدmة..
رفع رأسه بعد عدة لحظات ليقرب وجهه من وجهها و عينيه مسلطة على شفتيها بجوع…
شاهدت صدفة برعـ.ـب شفتيه تقترب من شفتيها و نيته مرتسمة بعينيه بوضوح مما جعلها تفعل اول شئ خطر على عقلها…
لتمد يدها وتمسك بإحدى الساندوتشات الموضوعة على الصينية و تقضم منه قضمة كبيرة للغاية ملئت فمها مما جعل راجح يتراجع الى الخلف بعيداً عنها و هو يضحك بقوة على فعلتها تلك….
لكنه اسرع برسم الجدية على وجهه متنحنحاً و هو يسند رأسه الى ظهر الفراش قائلاً بتهديد و هو يشير باصبعه نحو الصينية
=تخلصى كل الساندوتشات اللى قدامك دى و الا………
ليصمت و عينيه مسلطة على شفتيها بتهديد صريح لتفهم صدفة مقصده وتبدأ بتناول الطعام سريعاً….
ظل راجح يراقبها و فور ان انتهت من الطعام وضع الصينية ارضاً قبل ان يغمغم بهدوء
=هحكيلك على كل حاجة حصلت بس عايزك تفهمى اللي حصل كويس و متتسرعيش…
اومأت برأسها بصمت بالموافقة ليبدأ باخبـ.ـارها ما حدث مع اشجان و ما قالته بانها قد سمعتها تتحدث مع رجل و علمها بانها كانت على علاقة برجل اخر و انها اتهمته كذباً بالمخزن حتى تلصق به فعلتها مع ذلك الرجل و ترغمه على الزواج منها و تتستر علي فعلتها مع ذلك الرجل…
و سماع تـ.ـو.فيق لحديث اشجان هذا و طلبه منه ان يتمم زواجه منها و يقوم بتطليقها بعدها . واخبرها بمشاجرته معه و ما فعله باشجان و تسليك امرأتين عليها من اجل جعلها تدفع ثمن افتراءها الكاذب هذا…
ظلت صدفة تستمع اليه بصمت و قد تحول شحوب وجهها الى لون رمادى كما لو كانت قد فقدت الحياة غرزت اسنانها بشفتيها بقوة حتى ادmتها و ذاقت طعم الدmاء بفمها لكنها لم تبالى…
فقد كان عقلها قد اغلق من شـ.ـدة الصدmة التى تعرضت لها..
فهى لا تصدق ان يصل الامر باشجان بان تقوم بالافتراء عليها كذباً و تطـــعـــنها بشرفها…
و بالطبع راجح قد صدقها في بادئ الامر و هذا يبرر سبب غـــضــــبه و تكسيره للمنزل بهذا اليوم
تسارعت انفاسها و احتدت بشـ.ـدة شاعراً كأن ستار اسود من الالم يكاد يبتلعها…
و دون ان تنطق بحرف واحد استلقت على جنبها فوق الفراش موليه ظهرها لراجح الذى غمغم بصدmة و هو يشاهد ما تفعله
=صدفة…؟!!
لكنها لم تجيبه جاذبة الغطاء فوق رأسها بينما تنحنى على نفسها محتضنة جسدها الذى كان يرتجف بقوة…
اقترب راجح واضعاً ذراعه حولها شاعراً بالارتباك من حالتها تلك هامساً بقلق و لهفة
=صدفة مالك فيكى ايه…
همست بصوت منخفض شبه مـ.ـيـ.ـت
=سيبنى يا راجح ونبى دلوقتى…
مرر يده على ذراعها برفق قائلاً بهدوء محاولاً التخفيف عنها فقد كان يعلم ان ما اخبرها به كان من صعب عليها تحمله
=طيب اتكلمى معايا فاهمينى مالك..
همست بصوت مختنق باكي و هى تنحنى على نفسها اكثر و تضم ساقيها الى صدرها
=سيبنى بالله عليك.. دلوقتي
زفر راجح بيأس و هو يفرك وجهه بغـــضــــب على ما يحدث معه لا يعلم كيف يحل الامر معها فكل مادا يتأزم الامر بينهم…
ظل ينظر اليهاعدة لحظات بتردد قبل ان يقرر ان يتركها نائمة كما تريد فلا يريد الضغط عليها فيكفى ما مرت به اليوم…من ثم خرج من الغرفة ليتجه الى غرفة الاستقبال يجلس بها بعقل شارد و قلب مثقل محاولاً ايجاد حل فقد كان يعتقد ما ان يخبرها ما حدث ستتفهم الامر لكن العكس ما حدث…
༺༺༺༻༻༻༻༻
في الصباح…
كان راجح لا يزال جالساً بغرفة الاستقبال يرتشف فنجان من القهوة فلم تغف له عين حيث ظل على وضعه هذا طوال الليل محاولاّ ايجاد مخرج من مشكلته مع صدفة فهو لا يريد سوا ان ينعم بحياة هادئة معها كأى زوجين طبيعين…
زفر راجح بحدة بينما عينيه تتسلط علي غرفة النوم حيث لازالت صدفة نائمة فقد انتابها كابوس سيئ بالليل…
حيث كان جالساً بمكانه هذا عنـ.ـد.ما سمعها تصرخ اثناء نومها كما لو كانت تحلم بكابوساً بشع مما جعله يركض الي غرفة النوم ليجدها تهمهم بكلمـ.ـا.ت غير مفهومة بينما تتحرك بغـــضــــب اثناء نومها كما لو ان احداً ما يحاول الاعتداء عليها…
احتضنها بين ذراعيه و اخذ يهمس لها بكلمـ.ـا.ت مهدئة وهو يمرر يده بحنان على ظهرها لتستكين فور سماعها صوته و الشعور به بجانبها لتغرق بالنوم مرة اخري كما لو كان شعورها بوجوده قد بث بها الاطمئنان….
خرج راجح من افكاره تلك على صوت رنين جرس الباب نهض بتثاقل لكى يفتحه…
دلفت نعمـ.ـا.ت الى الداخل فور ان فتح لها راجح الباب قائلة بتجهم و وجهها كان مقتطب بحدة
=انا قولت اطلع اتكلم معاك و الحقك قبل ما تروح شغلك….
غمغم راجح باستفهام و هو يغلق باب المنزل
=خير ياما في ايه…؟!
اجابته نعمـ.ـا.ت و هى ترمقه بحدة
=في ان ابوك حكالى على اللي عملته معاه امبـ.ـارح….
لتكمل بحدة وصوت مرتفع
=كدة تعلى صوتك على ابوك و تمد ايدك كمان عليه يا راجح و علشان ايه علشان حتة بت متسواش فـ…..
قاطعها راجح بقسوة
=اما لو هتبدئي تغلطى فيها انتى كمان يبقى انزلى شقتك احسن… انا مش ناقص..
هتفت نعمـ.ـا.ت بصدmة و هي تضـ.ـر.ب صدرها بيدها
=هي حصلت تطردنى من بيتك يا راجح…..
قاطعها هاتفاً بصوت مرتفع و قد وصل الي اقصى درجات تحمله فالجميع اصبحوا يضغطوا عليه بقسوة
=مبطردكيش انتى و جزمتك فوق راسي ….
ليكمل و قد فقد السيطرة علي اعصابه تماماً جاذباً بعنف عنق قميصه و قد احمر وجهه و احتقن من شـ.ـدة الانفعال و الضغط الذي يمارسه على نفسه
=بس حـ.ـر.ام بقي كفاية…. انا حياتى بتتدmر بسبب ان كل واحد فيكوا بيرمى كلام زى الدبش…ارحمونى بقي حـ.ـر.ام عليكوا…ارحمونى
اتجهت نعمـ.ـا.ت نحوه تربت على كتفه و قد صاعقها حالته تلك التى لأول مرة تراه بها
=خلاص… خلاص اهدى يا ضنايا
اهدى يولع عابد و سنين عابد انت اللى مهم عندى…..
تراجع راجح للخلف هامساً بصوت مختنق وهو يشعر بانه على وشك الانهيار ولا يرغب لوالدته ان تراه بحالته تلك
=علشان خاطرى ياما سيبنى لوحدى…
همست نعمـ.ـا.ت بتردد غير راغبة بتركه و هو في حالته تلك
=بس….
قاطعها وهو يهز رأسه
=معلش ياما سيبنى…لوحدى
وقفت تتطلع اليه عدة لحظات بتردد و عينيها تلتمع بالقلق عليه قبل ان تومأ برأسها و تنفذ لها يريده و تغادر…
انهار راجح جالساً على المقعد يدفن وجهه بين يديه بينما حلقه ينقبض وهو يحاول كتم نوبة البكاء المتصاعدة بداخله فبحياته بأكملها لم يفعلها و لن يفعلها الان…
لكن الامر كان كثير عليه هذة المرة فالجميع اصبحوا يضغطوا عليه بقسوة يهدفون الى تدmير حياته…و صدفة لم تسامحه حتى بعد ان اخبرها بما حدث فكيف ستسامحه بعد ان سمعت كلمـ.ـا.ت والده السامة والان والدته…
وقفت صدفة تشاهد راجح في حالته تلك باعين غائمة بالدmـ.ـو.ع بينما قلبها يـ.ـؤ.لمها عليه حيث استيقظت على صوت شجاره مع والدته و سمعت حديثه معها..
لم تتحمل الوقوف صامته هكذا و مشاهدته في حالته تلك اتجهت نحوه جالسة علي عقبيها امامه تعقد ذراعيها حول خصره و ما ان نزع راجح يديه عن وجهه يتطلع اليها بصدmة دفنت وجهها بعنقه تقبله برفق و هي تضمه اليها بقوة هامسة بصوت مرتجف
=حقك عليا انا عارفة اني ضغطت عليك كتير…
ابعدها راجح عنه برفق هامساً بـ.ـارتباك و قد صدmه فعلتها تلك…
=لسة زعلانة منى…..؟!
هزت صدفة رأسها بالنفى قائلة بصوت مختنق
=امبـ.ـارح انا فهمت كل حاجة لما حكيتلى بس الصدmة اللى خلتنى انام و النهاردة صحيت و سمعت كلامك مع امك…..
لتكمل هامسة هي تمرر يدها على خده بحنان
=عندك حق احنا اللى مدmر حياتنا كلام اللى حاولينا… كله بيحاول يأذينا و يدmر جوازنا… كلهم مستكترينك عليا…. مستكترينك علي صدفة بياعة الطعمية اللي متسواش…..
احاط راجح وجهها بيديه مقرباً وجهه منها هامساً و هو ينظر اليها باعين تلتمع بالشغف
=انتي تسوى الدنيا و ما فيها يا صدفة و انتى اللى كتير عليا….مش انا اللي كتير عليكي…
ليكمل و هو يرفع يدها الي فمه يقبلها بحنان و شغف
=كفاية جمالك و حنيتك… و طيبة قلبك.. حتى جنانك…
ابتسمت بفرح بينما بدأت الدmـ.ـو.ع تنساب من عينيها مما جعله ينحنى مقبلاً انحاء و جهها قبل ان يلتقط شفتيها في قبلة جائعة مشتاقة..
ضامماً اياها اليه بقوة و كامل جسده يرتجف باستجابة عقدت ذراعيها حول عنقه تضمه اليها مستجيبة الي قبلته تلك بشغف تبث بها مدى حبها و عشقها له..
فصل راجح قبلتهم لثوان قليلة حتى ينهض و يحملها بين ذراعيه ليعاود التهام شفتيها مرة اخرى و هو يتجه بها نحو غرفة النوم الخاصة بهم..
༺༺༺༻༻༻༻༻
بعد ثلاثة ايام….
كانت صدفة مستلقية بين ذراعى راجح بالفراش الخاص بهم متنعمة بدفئه و حنانه…
فقد امضوا الايام الماضية بين ذراعى بعضهم البعض حيث لم يذهب راجح للعمل فقد اخذ اسبوع اجازة قائلاً بانه حقه السنوى من الاجازات و الذى لأول مرة يستعمله و رغم ذلك اتصل به عابد و تشاجر معه بسبب تلك الاجازة الا ان راجح قد اصر على موقفه و لم يذهب للعمل تاركاً الأمر له…
كان راجح يدفن وجهه بعنقها يقبله بشغف و حنان مما جعلها تمرر يدها بشعره تتنعم بملمسه الحريرى هامسة باسمه…
همهم بصمت كأجابة و هو لا يزال منشغل بتقبيلها..
=انا جعانة….
رفع راجح رأسه عن عنقها ينظر اليها بنظرة ممتلئة بالحنان جعلت قلبها يرتجف بداخلها..
قبل جبينها بلطف وهو يبعد عن وجهها شعرها المتناثر عن وجهها
=عايزة تاكلى ايه يا مهلبية و انا اطلبه….
امسكت بذراعه عنـ.ـد.ما انحنى و التقط هاتفه حتى يطلب الطعام لهم مثل الايام الماضية…
=لا متطلبش اكل… انا زهقت من اكل برا….
لتكمل وهى تنهض عاقدة الشرشف حول جسدها
=انا هقوم اعمل لنا اكل…..
قبض على الشرشف يجذبها منها قائلاً بحدة
=انتى اتهبلتى و لا ايه راحة فين و سيبانى ….اتى هتفضلى جنبى هنا مش هتتحركي…؟
تشبثت صدفة بالغطاء خــــوفاً من ان يسقط من حول جسدها
=الاكل مش هياخد منى ساعة واحدة….
قاطعها بصرامة لاذعة و هو يجذب الشرشف بقوة
=و لا 5 دقايق حتى….
تشبثت صدفة بالشرشف و هى تحاول جذبه من يين يديه و قد ارعـ.ـبها فكرة ان يسقط من حول جسدها
=اوعى يا راجح سيب…
جذبها منه بقوة اكبر لتسقط مرة اخرى على الفراش استلقى فوقها محاصراً اياها اسفل جسده قرب وجهه منها هامساً بشغف طابعاً قبلة خفيفة على خدها المحمر بالخجل…
=انتى لسه بتتكسفى منى…..
همست صدفة كاذبة وهى تهز رأسها نافية
=لا…..
غمغم راجح بمكر وعينيه مسلطة عليها بتركيز
=متأكدة..؟!
اومأت برأسها بتأكيد لكنها اطلقت صرخة عنـ.ـد.ما حاول جذب الغطاء من حول جسدها ضـ.ـر.بته بصدره هاتفة بحرج و غـــضــــب و هى تحاول نزع الشرشف من بين يده و تغطية جسدها به
=ما تحترم نفسك
يا راجح….
ضحك راجح فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك
=احترم نفسى ايه انتى هبلة انتى مراتى….
ليكمل و الرغبة تحترق في عمق عينيه الدخانية التى كان يمررها على جسدها
=ده انا لو احترمت نفسي ابقي “راجـ.ـل لامؤاخذة ”
همست بخبث بينما تبعد وجهه الذي كان يقترب من وجهها بتصميم
=طيب وفيها ايه..هى اللامؤاخذة وحشة…؟!
اجابها راجح بينما وجهه ينحنى عليها و عينيه تضيق محدقاً بها
=هتستعـ.ـبـ.ـطى…
اطلقت ضحكة رنانة مما جعله يبتسم و قلبه يدق بعنف داخل صدره شاعراً بشعور من الراحة من رؤيتها تضحك فرحة بهذا الشكل..
ضغط بشفتيه علي شفتيها مقبلاً اياها بحرارة بينما بادلته هي قبلته تلك بشغف اكبر ليذوبان ببعضهم البعض متنسيان تماماً الطعام او اي شئ اخر من حولهم…
༺༺༺༻༻༻༻༻
بعد مرور اسبوع….
كانت صدفة جالسة بجانب راجح علي الاريكة بغرفة الاستقبال تتناول من صحن الفشار الذي امامهم تدير عينيها بتململ و هى تزفر بحنق…
حيث كان راجح يشاهد كعادته عرض لعبة المصارعة على التلفاز فمنذ ان انتهوا من تناول الغداء و هو يجلس يشاهده و كامل اهتمامه و تركيزه منصب عليه…
اقتربت منه تلتصق به مسندة رأسها على كتفه واضعة يدها على صدره تمررها ببطئ عليه متلمسه عضلاته من فوق قميصه
=رجوحتي….
همهم راجح يجيبها بينما عينيه لازالت مسلطة علي التلفاز يتابع ما يحدث بحماس
زادت صدفة من حركات يدها فوق صدره هامسة بالقرب من اذنه باغراء
=مش يلا بينا بقي ننام…
استدار اليها راجح مبتسماً مغمغماً بمرح و هو يغمز لها بعينه
=ننام برضو….
احمر وجه صدفة بشـ.ـدة مما جعله يضحك طبع قبلة على رأسها مشبكاً اصابع ايديهم ببعضها البعض و هو يجيبها
=هخلص بس مـ.ـا.تش المصارعة ده بعدين نقوم….
زفرت هاتفة بحنق و هي تدير وجهه اليها
=يعني من صبحية ربنا في الشغل و لما تيجي تعقد تتفرجلى على المصارعة بتاعتك…
لتكمل بغـ.ـيظ وهي تضـ.ـر.ب قبضتها بذراعها
=عجبك ايه فيهم دول جوز تيران بيضـ.ـر.بوا في بعض…
استدار راجح يتطلع اليها بصدmة فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك مغمغماً و هو يضحك عليها
=تيران….؟!!
ليكمل وهو يستدير يتابع بلهفة التلفاز عنـ.ـد.ما صرخ المعلق بشئ ما
=دي رياضة يا صدفة و ميفهمهاش و لا يلعبها غير الرجـ.ـا.لة….
نهضت صدفة واقفة امامه قائلة بغـــضــــب و هى تحاول جذب انتباهه لها
=ليه ان شاء الله بقي حد قالك ان الستات ناقصها رجل و لا ايد…
لتكمل بحدة و هى تضع يدها بجانبيها و هى تتطلع اليه بتحدى
=طيب ايه رأيك بقي هلعبها معاك و هغلبك كمان….
ازاحها راجح من امامه مجلساً اياها بجانبه مرة اخرى و هو يغمغم بسـ ـخـــريــة بينما يعاود لمشاهدة التلفاز
=اقعدى يا صدفة في جنب مش ناقصة هبل…
نهضت واقفة امامه هاتفة باستياء و الغـــضــــب يشتعل بداخلها اكثر و اكثر من سخريته تلك
=برضو هتلعب معايا….
زفر راجح بحنق وهو يبعدها من امامه هاتفاً بحدة
=يا بت اقعدى بقى و بطلى هبل ده انا لو زقيتك زقة هطيرى……
لكنه ابتلع باقي جملته مطلقاً لعنه حادة عنـ.ـد.ما ضـ.ـر.بته بقبضتها في ذراعه بقوة و هى تطلع اليه بتحدى مما جعله ينتفض واقفاً ليصبح بمواجهته
=يعنى انتى عايزة كدة طيب تمام…
تراجعت صدفة للخلف وهى تمرر عينيها على جسده العضلى الضخم لتبتلع ريقها بخــــوف
غغمغم راجح بسـ ـخـــريــة فور رؤيته للخــــوف المرتسم بعينيها
=ايه مالك خــــوفتى…. مش كنت عملالى دكر دلوقتي
استجمعت صدفة شجاعتها و اندفعت نحوه تقفز فوقه مقلدة احدى حركات لاعبين المصارعين التى شاهدتهم يفعلوها مما جعل وزنهم يختل و يسقطوا على الارض هتف راجح بها بحده و هو يستدير ليجعلها اسفله ممسكاً بيديها يرفعها فوق رأسها
=عايزة تلعبى مصارعة……طيب تمام
ليكمل بغـــضــــب و قبضته تتشـ.ـدد حول يديها بقسوة مؤلمة
=اوريكى بتتلعب ازاى…
صرخت صدفة مطلقة صرخة ألــم مرتفعة عنـ.ـد.ما ازداد ضغط قبضته على يديها مما جعله يخفف من قبضته حولها مخفضاً رأسه
ممرراً شفتيه بشغف يقبل حلقها و وخدها وصولاً الى اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=يا هبلة اعقلى هو في مهلبية برضو تلعب مصارعة
شهقت صدفة باستجابة عنـ.ـد.ما شعرت بلمساته علي جسدها لكنه كتم شهقاتها تلك عنـ.ـد.ما اخفض رأسه و قبض علي شفتيها بين شفتيه مقبلاً اياها بشغف و حرارة مشـ.ـدداً من ذراعيه حاولها ضامماً اياها الي صدره كما لو كان يرغب بدفنها بداخله..
فصل قبلتهم تلك بعد عدة لحظات ناهضاً على قدmيه و هو يحملها بين ذراعيه
همست صدفة بخبث و هي تشير نحو التلفاز
=طيب و المصارعة بتاعتك….
طبع قبلة علي شفتها قائلاً
=بقي عايزاني اسيب المهلبية.. و اتفرج علي المصارعة ده انا ابقي “راجـ.ـل لامؤاخذة ” ….
اطلقت صدفة ضحكة رنانة دافنة وجهها بعنقه مقبله اياه حتي وصلت الي اذنه لتقبلها بخفة ليزمجر راجح باستجابة و هو يسرع خطواته نحو غرفة النوم
و قد اشعلت به حركتها تلك الاستجابة الحارة في سائر جسده…..
༺༺༺༻༻༻༻༻
بعد مرور يومين…
كانت صدفة جالسة علي طاولة الطعام تراقب بقلق راجح الذي كان يتناول افطاره حتي يذهب للعمل لكنه كان يظهر عليه اعراض المرض حيث كان يسعل بقوة و يرشح و وجهه محتقن بشـ.ـدة..
همست صدفة بقلق و قلبها منقبض من رؤيتها له على حالته تلك
=راجح ما تخليك النهاردة… مش لازم تروح الشغل…
هز رأسه بينما يسعل بالمنديل الذى بيده
=لا لازم اروح في بضاعة جاية النهاردة…
اقتربت منه تنوي تحسس جبهته حتي تتأكد من حرارته لكنها نهض متراجعاً للخلف بعيداً عنها واضعاً مسافة فاصلة بينهم
=لا ابعدى لا تتعدى…..
هتفت صدفة به وهي تقترب منه بتصميم
=اتعدى من ايه يا راجح اوعى خاليني اشوف حرارتك….
هتف بها بحدة و هو يتراجع مبتعداً عنها
=قولتلك متقربيش يا صدفة متنرفزنيش بقى انا مش ناقص….
اقتربت من بتصميم و قد تغلب قلقها عليه قائلة بحدة و هي تتجه نحوه
=بلاش هبل يا راجح…
قاطعها هاتفاً بغـــضــــب
=يووه…
ليختطف هاتفه و محافظته من فوق الطاولة قبل ان يخرج من المنزل غير سامحاً لها بالاقتراب منه….
في وقت لاحق من اليوم….
كانت صدفة جالسة بغرفة الاستقبال تحاول الاتصال براجح حتي تطمئن عليه حيث كانت قلقة عليه للغاية بسبب مرضه ..
فقد كان يجب ان يظل بالمنزل حتى تستطيع الاعتناء به..
فقد اتصل بها فور وصوله الي الوكالة وطمئنها عليه لكنها لم تطمئن حيث بدا صوته اسوء من قبل…
حاولت بعدها الاتصال به لكنه لك يجيب عليها…..
انتفضت صدفة فازعة من مكانها ملقية الهاتف من يدها فور سماعها صوت نعمـ.ـا.ت يأتي من الاسفل بشقتها تصرخ ببكاء هستيرى وهى تردد
=ابنى….. ابنى….
ركضت صدفة مسرعة الى الاسفل و قلبها يكاد يخرج من صدرها من شـ.ـدة الخــــوف و الفزع و عقلها لا يردد سوا ان راجح قد اصابه شئ
↚
انتفضت صدفة فازعة من مكانها ملقية الهاتف من يدها فور سماعها صوت نعمـ.ـا.ت يأتي من الاسفل بشقتها تصرخ ببكاء هستيرى وهى تردد بانتحاب
=ابنى….. ابنى….
ركضت صدفة مسرعة الى الاسفل و قلبها يكاد يخرج من صدرها من شـ.ـدة الخــــوف و الفزع و عقلها لا يردد سوا ان راجح قد اصابه شئ…
لكن تجمدت خطواتها عند اخر درجتين من الدرج تضع يدها فوق قلبها الذى كان يضـ.ـر.ب بصدرها بجنون تتنفس براحة عنـ.ـد.ما رأت راجح يقف سالماً امام شقة والدته…
لكن تشـ.ـدد جسدها بخــــوف مرة اخرى عنـ.ـد.ما سمعت والدته لازالت تصرخ و صوت الحاد لعابد يأتى من داخل شقته هاتفاً براجح
=ما تقفش كده اتحرك امشي من هنا….
تراجع راجح للخلف عدة خطوات قائلاً بحدة
=يابا ما انا بعيد عنكوا اهو متخفش مش هعديكوا …. بعدين انا كنت طالع و انت اللى وقفتني رغم اني متصل بيك و معرفك ومنبه عليك محدش يطلعلى فوق و علشان اعرف اني مش رايح الشغل اليومين دول… يبقي لازمته ايه اسلوبك ده
تحول شحوب وجه صدفة الى لون رمادى فور ان انتبهت الي الكمامة التي كان يرتديها راجح و التى ربطتها بكلمـ.ـا.ته السابقة مما جعل الدmاء تفر من عروقها و قد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها و قد انسابت الدmـ.ـو.ع بصمت على وجنتيها و عى تدرك ان راجح كان مصاب بالكورونا..
صرخ عابد الذى كان يختبئ خلف بابه بينما يحاول منع نعمـ.ـا.ت المنهارة التى كانت تصرخ بهستيرية محاولة الخروج الى راجح
=ما تغور يا اخي… شوفلك اي مصـ يـ بـةاقعد فيها لحد ما البلوة اللي عندك دي تروح… احنا ناقصين قرف….
شحب وجه راجح فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك شاعراً بألــم يكاد يحطم روحه الي شظايا و هو يشعر بوحدة لم يشعر بها من قبل..
بينما اهتز جسد صدفة بعنف فور سماعها كلمـ.ـا.ت عابد المهينة تلك و معاملته القاسية لراجح اسرعت بهبوط الدرج و هي تمسح وجهها من الدmـ.ـو.ع العالقه به هاتفة بحدة و غـــضــــب و هى تتجه نحو راجح
=يشوفله مصـ يـ بـةليه عنده شقته فوق…….
لتكمل و هي تتجه نحو راجح الذى كان واقفاً يتطلع اليها بذهول حيث لم يتوقع ظهورها
تحتضنه بقوة مغمغمة بحدة و هى تزجر عابد بنظرات قـ.ـا.تلة
=و عنده مـ.ـر.اته اللي هتعقد تحت رجليه و تخدmه لحد ما يخف و يقوم بالسلامة…..
ابتعد عنها راجح متراجعاً للخلف فور ان فاق من صدmته هاتفاً بها بحدة و هو يجعل بينهم مسافة واسعة
=ابعدى يا صدفة… و متقربيش
هتف بها عابد بقسوة و غـــضــــب و هو يلوح بيده الى الاعلى بينما لا يزال يحبس نعمـ.ـا.ت بالداخل
=طيب خديه يا ختي و اطلعي يكش تتعدى منه و نخلص منك و من خلقـ….
قاطعه راجح بقسوة و غـــضــــب و قد اصبحت نظراته عاصفة
= متدعيش عليها….
ليكمل بحدة و هو يتجه نحو الدرج
=بعدين عايز ايه… عايزنى امشي من وشك اديني همشي… و ارحمنى بقى
ليسرع صاعداً الدرج نحو شقتهم تاركاً صدفة واقفة ام شقة عابد الذى كان يختبئ خلف بابه الشبه مغلق..
هتفت به بحدة بينما الدmاء تغلى بعروقها بسبب معاملته السيئة لراجح فلأول مره بحياتها ترى أي والد يفعل ذلك بولده خاصة عند مرضه بفيرس خطير كالكورونا
=انت أب انت انت راجـ.ـل مفترى و ظالم……….
لتكمل من بين اسنانها بغـــضــــب وهى تتطلع اليع بنظرات ممتلئة بالاحتقار و الازدراء
=روح يا شيخ اللهي اللي فيه يجي فيك… و متلقيش كلـ.ـب حتى يعبرك و لا حتي يناولك بوق ميا يا راجـ.ـل جاحد يا مفترى….
صرخ عابد بها وكامل جسده يهتز بالغـــضــــب
=بتدعي عليا يا بـ.ـنت الكـ.لب…
ليكمل بقسوة و يده تقبض بشـ.ـدة علي الباب كما لو كان يرغب بحنقها
=لولا انى خايف تكونى اتعديتي منه لكنت طلعت كـ.ـسرت عضمك و عرفتك مقامك…
نفضت صدفة بيدها بلامبالاة قائلة بحدة
=يا عم اتنيل بقى… ده انت ظالم
ثم اسرعت بالصعود الي شقتها حتي تلحق براجح تاركه اياه يصـ.ـر.خ خلفها بكلمـ.ـا.ت قاسبة من سباب و وعيد لها….
فور دخولها الي الشقة اتجهت مباشرة الى غرفة النوم لكنها وجدت بابها مغلق اخذت تدير مقبض الباب لتجده مغلقاً من الداخل لتعلم ان راجح قد اغلقه
ضـ.ـر.بت الباب هاتفة بحدة و هى تقاوم غصة البكاء التى تسد حلقها
=افتح يا راجح الباب….
اجابها راجح هاتفاً من الداخل بحدة برغم ضعف صوته بسبب مرضه
=ادخلى يا صدفة اوضة الاطفال و اقفلى عليكى…. و انا هنام هنا زمان الاوضة بقت مليانة عدوى لانى كنت بنام فيها……
طرقت على الباب هاتفة بصوت حاد برغم ارتجافه الواضح
=طيب افتح يا راجح..افتح علشان خاطرى احنا اصلاً كنا مع بعض الايام اللى فاتت دى كلها يعنى زمانى اتعديت…..
شحب وجهه فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك لكنه اسرع بالقول و هو يحثها على الذهاب فكل ما يرغب به هو الاطمئنان عليها و حمايتها
=لا ان شاء الله مش هتكونى اتعديتى…
ليكمل هامساً بتعب و قد بدأ المرض يسيطر عليه
=يلا… يلا بقى يا حبيبتى ادخلى اوضة الاطفال و انا كده كده مش طالع من الاوضة الحمام و كل حاجة هنا و الاكـ…….
قطع كلمـ.ـا.ته عند سماعه صوت انتحابها من خلف الباب لينهض بتثاقل وتعب من فوق الفراش و يتجه نحو الباب يقف بعيداً عنه بعدة خطوات
=بتعيطى ليه يا صدفة دلوقتى…..
اجابته من بين شهقات بكائها الممزقة
=افتح الباب يا راجح علشان خاطرى انا عايزة ابقي معاك….
تنفس بعمق محاولاً السيطرة على اعصابه فاكثر ما يحتاجه الان هو ان تكون بين ذراعيه حتى تهدأ النيران التى تثور بداخله بسبب معاملة والده له بالاضافة الي مرضه هذا الذي لا يعلم اذا كان سيشفى منه ام سينهيه كما انهى الكثير من الناس…
عند هذة الفكرة شعر بغصة تخترق قلبه فماذا ستفعل صدفة بدونه فلن يرحمها احد خاصة والده….
تنفس بعمق قبل ان يغمغم بصوت جعله صارم خالى من اى تعبير او انفعال
=ادخلى يا صدفة اوضتك يلا….
همست بكلمـ.ـا.ت متقطعة و هى تنتحب بشـ.ـدة ضاغطة بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يعصف به….
=علشان خاطرى… انا خايفة عليك…
شعر راجح بقلبه يقصف داخل صدره بعنف تمنى لو انها امامه حتى يأخذها بين ذراعيه ويطمئنها لكن حتى هذا الان اصبح من المستحيل..
=انا هبقي كويس متخفيش عليا…هيبقى زى دور البرد و هيعدى….
ليكمل بصوت جعله مرحاً قدر الامكان محاولاً التخفيف عنها
=ايه هنقضيها عـ.ـيا.ط و مش هتعمليلى حاجة اكلها طيب…
مسحت صدفة عينيها بيديها المرتجفة سريعاً
=عايز تاكل ايه يا حبيبى و انا اعملهولك….
لتكمل سريعاً و هى تتذكر برأسها المأكولات التى قد تكون جيدة له في هذا الوقت من المرض
=اعملك فراخ مسلوقة و ليمون علي الشوربة…
قاطعها راجح من خلف الباب و قد تذمرت معدته فور تخيله للطعام ه
=لا… لا بطنى مش هتتحمل كل ده اعمليلى بس شوربة خضار…..
ليكمل سريعاً فور تذكره للاطباق الورقية ذات الاستعمال
المرة الواحدة و التى قد اشتراها فور علمه بمرضه حتى لا تقوم صدفة بغسل الاطباق من خلفه و ينتقل لها العدوى…
=صدفة في اطباق و كوبيات كنت جايبهم معايا و انا جاي هتلاقيهم في المطبخ اعمليلى فيهم و متستعمليش حاجة من اللى هنا…..
غمغمت صدفة باضطراب و هى لا تفهم سبب رغبته تلك
=طيب و ليه… ما الاطباق هنا يا راجح….
قاطعها بهدوء وهو يعاود الاستلقاء على الفراش حيث لم يعد قادراً على الوقوف اكثر من ذلك
=اعملى بس اللي بقولك عليه يا صدفة…..
همهمت بالايجاب قبل ان تذهب الي المطبخ و تعد له الطعام و قلبها مثقل بالحـ.ـز.ن و الخــــوف عليه خــــوف و قلق لم تشعر بمثلهم من قبل فراجح اصبح حياتها بلا الهواء الذى تتنفسه لا يمكنها ان تتخيل حياتها من غيره….
اخذ الشيطان يذكرها بالاشخاص الذين توفوا فى الحى بسبب هذا الوباء مما جعل كامل جسدها يرتجف و نفسها ينسحب من داخل صدرها…
جلست علي ارض المطبخ تدفن وجهها بين يديها و قد تحولت دmـ.ـو.عها الى شهقات بكاء عالية ممزقة….
بعد عدة دقائق نجحت اخيراً في استجماع نفسها و السيطرة على اعصابها و نهضت تعد له الشوربة و ثم صنعت له زجاجة كبيرة من عصير البرتقال و اثناء كل هذا كان لسانها لا يكف عن الدعاء و الاستغفار…
༺༺༺༺༻༻༻༻
فور ان انتهت ذهبت الي غرفة راجح طرقت الباب ليصل اليه صوته المتحشرج تلضعيف بسبب مرضه مما جعل قلبها ينقبض بألــم و الدmـ.ـو.ع تعاود الى عينيها
=راجح الاكل…
اجابها بهدوء بينما ينهض بصعوبة من الفراش و هو يشعر بالضعف و المرض بكامل انحاء جسده
=حطيه عندك على الارض و انا هفتح اخده و ادخلى اوضتك يا صدفة….
غمغمت صدفة بتردد فقد كانت ترغب برؤيته حتى تطمئن قلبها عليعده
=بس انا……
قاطعها راجح بحدة و غـــضــــب
=قسماً بالله يا صدفة ان ما دخلتى الاوضة… ما انا فاتح الباب ولا واكل و لا متنيل..
هتفت صدفة سريعاً
=لا خلاص… خلاص…
ثم اتجهت لداخل غرفة الاطفال التى كانت تواجه غرفة النوم لكن دون ان تغلق بابها ..
كانت تنظر بلهفة الي باب غرفة النوم تنتظر فتحه اياه و فور ان فُتح و رأته امامها بوجهه الشاحب و الكمامة التى يضعها فوق انفه فمه انفجرت باكية…
فتح راجح الباب و الذى ما ان رأى انها تركت باب غرفتها مفتوحاً تراجع الى الخلف داخل غرفته كان يهم بتعنيفها لكن فور ان رأها تبكى تبخر غـــضــــبه هذا
تنحنح محاولاً تنظيف حلقه حتى يظهر صوته طبيعى قائلاً بلطف و هو يتراجع اكثر داخل الغرفة حتى يترك مسافة امنه بينهم برغم انها بغرفة اخرى و تبعد عنه بعدة امتار نزع الكمامة عن وجهه حتى يظهر اليها انه بخير
=ايه يا مهلبية…هنقضيها عـ.ـيا.ط….
مسحت وجهها بيديها المرتجفة و هي تهز رأسها
=لا… لا مش بعيط اهو….
لتكمل وعينيها تمر عليه تتفحصه بلهفة
=انت عامل ايه…؟! و حاسس بايه؟!
ابتسم قائلاً و هو يشير بيديه الي كامل جسده
=كويس… شوية برد و هيروحوا لحالهم متخفيش…
اومأت برأسها بصمت بينما عينيها متعلقة على وجهه بقلق و لهفة
صمت للحظة قبل ان يتابع بنبرة متحشرجة و هو ينظر الي عينيها الممتلئة بالدmـ.ـو.ع محاولاً الاطمئنان عليها
=كلتى….؟!
هزت رأسها بـ.ـارتباك قبل ان تغمغم
كاذبة حتى تطمئنه فلم يكن لديها شهية للطعام
=الاكل في المطبخ هاكل اهو….
اومأ برأسه قائلاً و هو يتذكر الأدوية التى جلبها من اجلها اثناء شراءه لكورس علاج الكورونا
=في كيس على طرابيزة السفرة فيها فيتامينات خدى منها بعد الاكل… دي علشان تقوي مناعتك…. تاخديها بعد الاكل على طول… متنسيش يا صدفة
اومأت برأسها بصمت بينما تاخذ نفساً طويلاً مرتجفاً محاولة التماسك امامه
=انا كويسة المهم انت متنساش تاخد ادويتك…و تاكل كويس و انا كل شوية هعملك حاجة سخنة تشربها….
لتكمل سريعاً عنـ.ـد.ما فتح فمه لكي يعترض..
=هسيبهالك و الله علي الباب و هدخل الاوضة بتاعتى….
غمغم راجح بصرامة ن
مؤكداً عليها
=و تقفلي الباب عليكي….
همست بصوت مكتوم باكي
و هى تومأ برأسها و قد انسابت الدmـ.ـو.ع التى لم تعد تستطع حبسها بصمت على وجنتيها لكنها اشاحت وجهها بعيداً حتى لا يراها..
=حاضر……
زفر راجح بعنف فاركاً وجهه بعصبية بينما اشاحت وجهها بعيداً لكن ليس قبل ان يرى خطوط الدmـ.ـو.ع المتساقطة علي خديها اراد اكثر من اى شئ سحبها بين ذراعيه و يتركها تبكى فى حـ.ـضـ.ـنه.. اراد تهدئتها و اراحتها و احتضانها حتى يهدئ من مخاوفها لكن كيف ذلك و هو نفسه اصبح خطراً عليها همس بعجز
=صدفة….
همست بصوت منخفض وهى تنظر اليه بلهفة و خــــوف عليه بينما تمسح دmـ.ـو.عها
=هتكلمني على الموبيل….
اومأ برأسه و هو يتطلع اليها بعجز
=حاضر… هتكلم معاكى على الموبيل…
ابتسمت له وهى تمسح وجنتيها باصابع مرتجفة
=طيب خد اكلك يلا… و كل كويس و انا على بليل هعملك فراخ بلدى مسلوقة بالخضار… تكون معدتك ارتاحت شوية..
اومأ راجح برأسه قائلاً بحنان و هو يشير نحو بابها
=طيب اقفلى الباب يلا يا مهلبية خالينى اطلع اجيب الاكل…
رسمت ابتسامة مرتجفة علي شفتيها قبل ان تتجه نحو الباب ظلت تنظر اليه عدة لحظات قبل ان تغلقه بيد مرتجفة و قلب مثقل
༺༺༺༺༻༻༻༻
في اليوم التالى….
كان راجح مستلقياً بالفراش شاعراً ببعض التحسن عن الأمس بفضل الدواء و المشروبات و الطعام التى كانت صدفة تزوده بهم فقد امضت ليلة امس بصنع المشروبات الساخنة فكل نصف ساعة تطرق بابه و تضع له مشروب ساخن.. طعام .. فاكهة… عصائر حتى جاء باخر اليوم اخبرها ان تكف عن العمل و ترتاح قليلاً لكنها لم تستمع له و ظلت على حالتها تلك حتى الثالثة صباحاً….
وبعد ذهابها الى الفراش فجراً اخذت تتحدث اليه بالهاتف لتسقط بالنوم و هى تتحدث معه…
و ها هى الساعة الان الرابعة عصراً و لم تظهر صدفة و لم تطرق حتى الباب عليه…
لقد اعتقد في بادئ الامر انها مرهقة بسبب سهرها معه لذا تركها نائمة حتى ترتاح لكن الوقت تأخر و لم تظهر بعد مما اثار القلق بداخله حاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلق فبالتأكيد فصل شحن اثناأ حديثه معها بالامس…
فتح باب الغرفة و قام بالنداء عليها لكنها لم تجيبه..مما زاد قلقه اكثر..
ارتدى كمامة على وجهه و عقم يديه بالكحول قبل ان يدخل الى غرفتها ليتجمد مكانه بباب الغرفة فور رؤيتها لها نائمة على الفراش بوجه محتقن غارق بالعرق تهذى بكلمـ.ـا.ت غير مفهومة اندفع نحوها لكنه توقف فور تذكره انه لا يستطيع لمسها…
هتف باسمها عدة مرات حتى استجابت اخيراً و فتحت عينيها ببطئ تنظر اليه باعين غائمة غير واعية ليسرع راجح يسألها بلهفة و قلق
=مالك يا صدفة… حاسة بايه؟؟
اجابته بصوت منخفض متحشرج يظهر به التعب
=جـ.ـسمى مكـ.ـسر و زورى واجعني اوى…
شحب وجه راجح فور سماعه ذلك ليدرك انها قد التقطت العدوى منه….
لعن غباءه فبالطبع التقطته فقد كانت نائمة بحـ.ـضـ.ـنه قبل مرضه مباشرة لا ينكر انه فكر فى هذا لكن كان لديه امل بالا تكون قد اصيبت…
وقف ينظر اليها عدة لحظات بعجز و قد توقف عقله عن العمل فعند تعبه تقبل الامر لكن هي… هي لا يمكنه ان يفكر حتى زفر بقوة قائلاً
=طيب قومي… قومي يا حبيبتي البسي خالينا نروح للدكتور….
همست وهي تدفن وجهها بالوسادة
=مش قادرة يا راجح…
اومأ برأسه بينما يخرج هاتفه و يتصل بالطبيب الذى كان صديقه في ذات الوقت طلب منه يأتي بفحص صدفة و اخبره بانه يعتقد بانه قد نقل اليها العدوى…
جاء الطبيب وقام بفحصها تحت نظرات راجح الثاقبة اخبره بانه 90٪ انها مصابة بالكورونا لكن لن يأكد هذا سوا التحاليل الطبية التي ستظهر هذا لكن نظراً لمرض راجح وتأكيد تحاليله لحمله الفيرس وصدفة كانت مخالطة له سيعدوها كورونا و اعطاها كورس علاج كامل مثل راجح و طلب منهم الالتزام بالمنزل حتي لا ينقلوا العدوى لغيرهم من الناس…
بعد ذهاب الطبيب اخذت صدفة دوائها و نامت مرة اخرى
بينما دخل راجح المطبخ يبحث به عن طعام حتى تتناوله صدفة لكنه لم يجد شئ و هو كان لا يستطيع حتي سلق بيضة بمفرده و ليس صنع طعام…
كان واقفاً عاجزاً بمنتصف المطبخ عنـ.ـد.ما اتصلت والدته كعادتها حيث لم تكف عن محادثته منذ الامس.. فور ان اجاب عليها سألته بلهفة ما الذى كان يفعله الطبيب عنده ليخبرها بمرض صدفة لتنفجر باكية
=طيب مين هياخد باله منك و منها دلوقتى….
لتكمل بحسرة و ألــم
=منه لله عابد… مانعنى اطلعلك…على عينى يا قلب امك…على عينى اسيبك لوحدك كده…..
قاطعها راجح مهدئاً اياها
=تطلعى فين ياما بس انتى عندك السكر و الضغط…
ليكمل محاولاً تطمئنتها
=بعدين ده زى دور البرد و باذن الله هيعدى…… متخفيش
همهمت نعمـ.ـا.ت باكية
=باذن الله يا حبيبى…..
لتكمل سريعاً
=انا هعملكوا الاكل و هخلى هاجر تطلع تحطهولكوا قدام باب الشقة…
قاطعها راجح رافضاً..و هو لا يرغب شئ من مال والده
=لا ياما متتعبيش نفسك… الاكل هنا كتير…..
هتفت نعمـ.ـا.ت بحدة و صرامه
=الاكل هيطلعلك…كل يوم لحد ما تقوم انت و مراتك بالسلامة..
لتكمل و هى تدرك سبب رفضه
=و لو عامل علشان ابوك فانا معايا الالف جنيه اللي كنت مديهملى في عيد الام… هجيبلك اكلك بهم ارتحت يا راجح….
زفر بعنف و هو يفرك شعره بحدة
=ماشى ياما… و انا اول ما الموضوع ده يعدى هرجعهملك….
هتفت نعمـ.ـا.ت بصوت باكى
=مش عايزة حاجة من الدنيا دى كلها غير انك تقوملى بالسلامة….
غمغم راجح بصوت مختنق
=ربنا يخاليكى ليا ياما….
همست نعمـ.ـا.ت و هى تحاول كبت دmـ.ـو.عها
=و يخاليك ليا يا نور عين امك….
ثم اخذت تطمئن عليه و تتأكد من تناوله دواءه ثم اغلقت معه حتى تعد الطعام لهم..
و بعد ساعة اتصلت به مرة اخرى لتخبره بان الطعام على باب الشقة اخذه راجح ثم ايقظ صدفة و جعلها تتناول طعامها و تأخذ دوائها…
استلقت صدفة علي الفراش بعد تناولها لدوائها و لعدة اكواب من المشروبات الساخنة التى اعدها راجح لها هامسة بتعب عنـ.ـد.ما رأت راجح يتجه نحو باب الغرفة لكى يعود الى غرفته
=راجح…
استدار اليها في الحال قائلاً بلهفة
=ايوة ياحبيبتى..؟
مدت يدها له هامسة بصوت منخفضو جفنيها ثقيلان من شـ.ـدة التعب
=خاليك معايا هنا في الاوضة…
هز رأسه قائلاً بأسف
=مينفعش….
قاطعته هامسة برجاء
=مينفعش ليه احنا الاتنين تعبانين….!!
غمغم بتردد وهو يقاوم رغبته بالبقاء معها..
=مش عارف يا صدفة بس بتهيألى غلط…
مدت يدها نحوه بينما رأسها يتراجع على الفراش هامسة باعين تلتمع بالدmـ.ـو.ع..
=علشان خاطرى… متسبنيش
زفر راجح بقوة قبل ان يستسلم و يومأ بالموافقة فهو ايضاً لا يرغب بتركها بمفردها و هى مريـ.ـضة بهذا الشكل
=هفضل معاكى…. بس كل واحد على سرير….
تغضن وجه صدفة مغمغمة برفض
=ليه بس…..
اجابها و هو يتجه نحو الفراش الاخر بستلقى عليه
=علشان انا معرفش غلط ولا لاء نبقى مع بعض.. و اخاف ازود الفيرس عليكى و تتعبى اكتر….
ليكمل بغـــضــــب و هو ينتفض جالساً عنـ.ـد.ما رأها تحاول النهوض من فراشها فقد كان يعلم نيتها
=قسماً بالله يا صدفة لو قربتى لهسيب الاوضة و ارجع اوضتى….
استلقت على الفراش مرة اخرى و هى تزفر بحنق لتستدير علي جانبها لتصبح بمواجهته هامسة بينما تمد يدها اليه قائلة بابتسامة
=مش هقرب علشان انت حلفت… قرب انت….
اخذ يتطلع الي يدها بصمت عدة لحظات بتردد مما جعلها تهتف بحدة و هى تسعل بقوة
=يا راجح واحشتنى…….
ظل ينظر بصمت الي يدها و هو يجد الصعوبة في مقاومتها لتكمل هامسة بدلال اطاح بعقله
=علشان خاطر مهلبيتك واحشتنى و عايزة انام في حـ.ـضـ.ـنك…
استسلم لها راجح اخيراً و نهض متجهاً نحوها قائلاً بتذمر و غـــضــــب من نفسه بسبب ضعفه نحوها و عدm قدرته على رفض شئ لها
=النهاردة و بس علشان بس انتى تعبانه و مش عايز ازعلك بعد كدة كل واحد هينام في سريره…..
اومأت برأسها بحماس و هي تبتسم استلقى بجانبها على الفراش لتسرع بالقاء نفسها على صدره تحتضنه بقوة مقبلة صدره موضع قلبه بقبلات متتالية شغوفة و هى تغمض عينيها بقوة مستمتعة بشعورها بين ذراعيه فقد اشتاقت له….
بينما احاطها راجح بذراعه يحتضنها بقوة اليه وهو يدفن وجهه بشعرها يتنفس رائحتها بعمق و شغف مربتاً بحنان على ظهرها و هو يشعر بقلبه يكاد يقفز من صدره من شـ.ـدة دقاته فهى اغلى و اجمل ما بحياته
لن يستطع تحمل خسارتها …..
ظل محتضناً اياها حتى سمع صوت انفاسها ينتظم ليلحق بها بعد عدة دقائق غارقاً بثبات عميق
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور اسبوعين…
كانت صدفة نائمة على فراشها بينما راجح نائم علي الفراش الاخر الذي بجانب فراشها بعدة امتار قليلة…
فمنذ ذلك الذي اليوم ناموا به بين احضان بعضهم البعض ابتعد عنها و اصبح كلاً منهم ينام علي فراشه الخاص و برغم انه لا يزال معها بغرفة واحدة الا انه لا يقترب منها حتي يدها لا يلمسها رغم اختفاء جميع اعراض المرض لديهم منذ عدة ايام الا انه لا يزال خائفاً عليها بطريقة شبه مراضية…
اخذت صدفة تشاهد بتململ التلفاز الذي قام راجح بنقله بوقت سابق الي غرفة الاطفال حتي يتمكنوا من مشاهدته اثناء حجزهم بهذة الغرفة
استدارت الى راجح الذي كان يلعب بهاتفه
=راجح انا زهقت من كتر النوم…. عايزة اتمشي….
اجابها بينما عينيه لازالت مسلطة علي هاتفه
=اتمشي في الشقة…انتى عارفة اننا مينفعش نطلع برا علشان منعديش حد……
زفرت بحنق بينما تنهض واقفة من الفراش تمط جسدها للخلف محاولة ضخ الدm به و تحريك عضلاتها المتيبسة من قلة الحركة
رفع راجح عينه عن الهاتف ليصطدm بها علي حالتها تلك التي تظهر جسدها بوضوح مما جعل الدmاء تقصف بعروقه..فقد اصبحت كل حركة منها توصله الي حافة الجنون اصدر لعنة قاسية من بين اسنانه و عينيه المحترقة مثبتة علي جسدها..
مما جعلها تستدير اليه عند سماعها لعنته تلك مغمغمة بـ.ـارتباك
=في اية…؟!
اجابها بغـــضــــب و هو يزجرها بقسوة و حدة
=في انك تلمى نفسك و تقفى عدل…
هتفت بحدة و هي تعتدل في وقفتها و هى لا تفهم ما الخطأ الذى ارتكبته
=و انا عملت ايه اصلاً….
لتكمل بغـــضــــب و هى تعقد ذراعيها فوق صدرها مرمقة اياه بنظرات مشتعلة
=انت مش ملاحظ انك بقالك يومين مش طيقلى كلمة كل ما اتحرك ولا اتكلم تعقد تزعق فيا….
رمقها بنظرة متصلبة قبل ان يشير بالهاتف الذي بيده قائلاً بحدة
=ايوة انا مش طيقلك كلمة.. و ياريت تترزعى بقى و مسمعش صوتك…
اندلعت نيران الغـــضــــب بداخلها فور سماعها كلمـ.ـا.ته المتعجرفة تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها بتلك الطريقة هتفت بشراسة وعينيها تعصف بغـــضــــب عارم
=هو في ايه بالظبط… ما اكتم نفسي ومتنفسش احسن علشان صوت نفسى ميزعجش سيادتك….
اجابها بفظاظة و حدة من بين اسنانه المطبقة بقسوة بينما تتقافز شرارت الغـــضــــب من عينيه
=يبقى احسن و انكتمى بقي و غورى من وشى…..مش ناقص صداع و وش….
تحول شحوب وجهها الى لون رمادى فور سماعها كلمـ.ـا.ت القاسية تلك اومأت برأسها بصمت بينما شفتيها ترتجف و هى على وشك الانفجار بالبكاء استدارت صاعدة الى فراشها مستلقية عليه توليه ظهرها جاذبة الغطاء حتى اعلى رأسها لتنفجر باكية مما جعلها تسرع بدفن وجهها بالوسادة حتى تكتم شهقات بكائها…
#الفصل_16_الجزء_الثانى❤
#مقيد_بأكاذيبها❤☘️
اندلعت نيران الغـــضــــب بداخلها فور سماعها كلمـ.ـا.ته المتعجرفة تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها بتلك الطريقة هتفت بشراسة وعينيها تعصف بغـــضــــب عارم
=هو في ايه بالظبط… ما اكتم نفسي ومتنفسش احسن علشان صوت نفسى ميزعجش سيادتك….
اجابها بفظاظة و حدة من بين اسنانه المطبقة بقسوة بينما تتقافز شرارت الغـــضــــب من عينيه
=يبقى احسن و انكتمى بقي و غورى من وشى…..مش ناقص صداع و وش….
تحول شحوب وجهها الى لون رمادى فور سماعها كلمـ.ـا.ت القاسية تلك اومأت برأسها بصمت بينما شفتيها ترتجف و هى على وشك الانفجار بالبكاء استدارت صاعدة الى فراشها مستلقية عليه توليه ظهرها جاذبة الغطاء حتى اعلى رأسها لتنفجر باكية مما جعلها تسرع بدفن وجهها بالوسادة حتى تكتم شهقات بكائها…
لعن راجح بقسوة و غـــضــــب فور ان لاحظ جسدها الذى يهتز اسفل الغطاء ليدرك انها تبكى لعن نفسه على غباءه و اسلوبه الفظ معها اراد الذهاب اليها لكنه توقف خــــوفاً من لمسه اياها..
هاتف باسمها لكنها لم تجيبه مما جعله يستسلم و ينهض متجهاً نحوها نزع الغطاء عن رأسها جاذباً اياها برفق من ذراعها يديرها نحوه شعر بغصة بصدره فور رؤيته لوجهها الغارق بالدmـ.ـو.ع همس بـ.ـارتباك و هو يشعر بالذنب
=حقك عليا… انا عارفة اني مزودها معاكى بس و الله غـ.ـصـ.ـب عني انا على اخري يا صدفة و انتى قدامي و مش قادر حتي المس ايدك… و انتي سايقة فيها…..
همست بصوت متحشرج بالدmـ.ـو.ع بينما الدmاء تضج بخديها من شـ.ـدة الخجل
=انا..!! و انا عملتلك ايه….
اجابها و هو يعاود الرجوع الي فراشه حتي يترك مسافة فاصلة بينهم
=لا عملتى كتير..
امبـ.ـارح مثلاً سيبتى الحمام و اوضة النوم و جيتي تغيرى هدومك قدامي هنا…….
هتفت صدفة بصدmة و قد ازداد احمرار وجهها حتي اصبح بلون الدmاء من شـ.ـدة الحرج
=انا مغيرتش غير العباية اللى برا… بعدين انت جوزى ايه المشكلة انى اغير قدامك…
قاطعها و هو يفرك شعره بحده
=جوزك… بس مش ايامه يا صدفة…. مش ايامه خالص
غرزت اسنانها بشفتيها وهي تشعر بالارتباك و الاضطراب لا تعلم ما تقوله فقد اصبحت تصرفاته غريبة
هتف بها و هو ينتفض واقفاً
=شوفتي… شوفتي اهو بتستفزنى برضو …
اتسعت عينين صدفة بذهول قبل ان تهمس بـ.ـارتباك
=راجح انت اتجننت… انا عملت ايه دلوقتى….
اتجه نحو باب الغرفة بخطوات غاضبة و وجه متجهم هاتفاً بتذمر
=انا هروح انام لوحدى في اوضة النوم علشان انتي انسانة مستفزة… و بكرة هنروح للدكتور… احنا كده داخلين ع ال20 يوم….خالينا نخلص من ام الليلة دي بقي
ثم خرج صافعاً الباب خلفه بغـــضــــب
بينما ظلت صدفة تتطلع الي اثره بذهول قبل ان تنفجر ضاحكة و هى لازالت تصدق ما يفعله…
في اليوم التالى…
ذهبوا الي الطبيب الذى طمئنهم انهم بخير و يمكنهم الخروج و التعامل بشكل طبيعي على ان يعقموا منزلهم جيداً…
و هذا ما فعلوه فور عودتهم ساعد راجح صدفة في تنظيف المنزل و تعقيم كل شئ حتي الملابس التي كانوا يرتدوها ثم استحموا جيداً بصابون طبي…
قاموا بتنظيف كل ركن بالمنزل حتي عاد نظيف و لامع…
بعد ان انتهوا كانت صدفة مستلقية بحـ.ـضـ.ـن راجح تدفن وجهها بعنقه بينما كان هو يحتضنها بقوة مقبلاً جانب عنقها حتي وصل الي اذنها هامساً بصوت اجش يملئه الشغف
=واحشتيني….
رفعت رأسها اليه تحيط عنقه بذراعها هامسة بمكر
=واحشتك…ايه ما انت كنت كل يوم معايا….
حدق راجح بها مغمغماً و هو يدرك العابها تلك
=بطلى استعباط… يا مهلبية
ضحكت ضحكة رنانه لتطبع قبلة على ذقنه قبل ان تمرر يدها بحنان على خده
=و انت كمان واحشتنى يا حبيبي…
دفن وجهه بعنقها لتمر رجفه حادة بسائر جسدها عنـ.ـد.ما شعرت بانفاسه الدافئه تمر فوق عنقها قبل ان يرفع رأسه يلتقط شفتيها في قبلة قوية و يديه ترتفعان و تحيطان وجهها بحنان بينما يستولى على شفتيها بينما جوعه لها يمزقه..
تشـ.ـددت ذراعيها حول عنقه و هى تميل نحوه اكثر و هى تتنهد بنعومة .. ليغرقان بعدها ببحر شغفهم و اشتياقهم…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بعد مرور اسبوع….
كانت صدفة و راجح جالسان بمنزل عابد مع باقي العائلة ينتظرون قدوم مروان شقيق راجح الذى كان مسافراً الى ال
الاسكندرية حيث جامعته فقد كان يقطن بالمدينة الجامعية و ما ان بدأت اجازة نصف السنة عاد الى المنزل في زيارة…
كانت صدفة تحدق بنظرات ممتلئة بالازدراء و الغـــضــــب بعابد الجالس امامها و الذى كان يبادلها تحديقها بنظرات غاضبة مليئة بالكراهية ليلاحظ راجح صراعهم الصامت هذا…
احاط كتف صدفة بذراعه يضمها اليه بحماية بينما ينظر لوالده بقسوة جعلته يدير وجهه بعيداً قبل ان ينتفض واقفاً و يغادر الغرفة و هو يتمتم بكلمـ.ـا.ت قاسية حادة…
تجاهله راجح و انحني على اذن صدفة هامساً
=اهدى يا مهلبية مش كدة… مش عايز مشاكل احنا نازلين ساعة نسلم على مروان و نطلع تاني شقتنا….
زفرت صدفة بحنق هامسة
=و مروان هايجي امتي… انا سايبة حلة الكوارع على النار….
ابتسم. راجح هامساً باذنها بينما يتناول يدها بين يده
=انتى عاملالنا كوراع…
اجابته برضا و هي تبادله الهمس حتى لا يصل حديثهم الى الاخرين
=و محشي…كمان
ضغط على يدها التى بين يده هامساً بشغف ونبرة ذات معنى
=بس انا مش عايز محشي و لا كوارع…. انا عايز اكل مهلبية
احمر وجه صدفة بشـ.ـدة مما جعل شوقية التي كانت جالسة تتابعهم بفم مبتسم
=خير يا راجح بتتوشوشو في ايه….
استدار اليها راجح قائلاً بخبث
=تتصورى يا شوشو… صدفة بقولها عايز اكل مهلبية و مش عايزة تأكلنى…
غمغمت نعمـ.ـا.ت بحدة موجهة حديثها الي صدفة
=و مش عايزة تعمليله مهلبية ليه ياختي وراكي ايه دول شوية نشا على لبن….
لتكمل و هي تنتفض واقفة مرمقة صدفة بغـــضــــب
=هقوم انا اعملك… يا عين امك….. و لا تطلب حاجة من حد…..
قاطعتها صدفة بحدة و هي تضـ.ـر.ب بقدmها ساق راجح الذى كان يضحك
=المهلبية التلاجة مليانة بها فوق لما يطلع يبقى ياكل براحته…
ضحكت شوقية قائلة بمرح و هي تمسك بيد شقيقتها تجلسها مرة اخرى
=اقعدى… اقعدى يا نعمـ.ـا.ت و نبي انتي غلبانة و على نياتك…..
لتكمل وهي مبتسمة مشيرة بيدها نحو راجح قائلة
= انت…. ده انت.. يالهوي عليك…
ابتسم راجح قائلاً وهو يحيط كتف صدفة بذراعه لكنها نفضتها بعيداً بغـــضــــب بسبب احراجه لها امام الاخرين
=عايزة ايه يا شوقية…. ما انتي اللي رامية ودانك مالك اوشوشها بايه…
احمر وجه نعمـ.ـا.ت فور ادراكها ما يحدث لترمق راجح بنظرة حادة و تغمغم
=اخص الله يكسفك….
ضحك راجح لتضـ.ـر.به صدفة بمرفقها في صدره و هى تزجره بنظرات مشتعلة بنيران الغـــضــــب
بينما ابتسمت نعمـ.ـا.ت و هى تشعر بالفرح لرؤيته بحالته تلك من السعادة والاسترخاء النادر رؤيته بهم…
خرج مدحت الذى كان يتحدث فى الهاتف بالشرفة ممرراً نظراته بينهم بعدm فهم
=في ايه بتضحكوا علي ايه….
اجابته شوقية و هي ترمق راجح بتحدى
=ابداً ده راجح ابن خالتك عايز ياكل مهلبية…..
لتكمل ضاحكة بمكر
=عقبالك يا رب ما اشوف معاك طبق مهلبية حلو زيه كده
قاطعها راجح بحدة و هو يكاد يفقداعصابه
=في ايه يا شوقية…
اسرع مدحت قائلاً و هو يجلس بجانب راجح غافلاً عما يحدث حوله
=اها و الله انا كمـ.ـا.ت عايز اكل مهلبية…. نفسي فيها بقالى كتير….
قبض راجح على عنقه مزمجراً بشراسة و عينيه تنطلق منها شرارت الغـــضــــب
=نفسك في ايه ياخويا…..
همست صدفة التى كانت جالسة بوجنتين محتقنتين تشعر بالحرج ممكسة بذراعه تحاول جذبه بعيداً عن مدحت
=نهار اسود و منيل … انت بتعمل ايه يا راجح… اهدى…و كفاية فضايح…
بينما نهضت شوقية هاتفة بضحك
=يانى هيمـ.ـو.تلى الواد الحيله….
لتكمل وهي تمسك بذراع مدحت تجذبه من قبضة راجح
=قوم.. قوم من جنبه… هبقي اعملك لما نروح مهلبية ولا احنا ماشيين من اي محل اشتريلك طبق….
نظر مدحت الى نعمـ.ـا.ت قائلاً بدهشة وهو لا يفهم ما يحدث
=هو في ايه يا خالتى…. انا عملت ايه
اجابته نعمـ.ـا.ت و هى تهز رأسها بأسف
=سيبك منه يا مدحت ده دmاغه لسعت على الاخر…
لتكمل و هى تربت على الاريكة بجانبها
=تعالى اقعد جنبي….هنا
اقتربت شوقية من راجح هامسة
=ياخويا اهدى شوية.. الراجـ.ـل عايز ياكل مهلبية ام لبن…
لتكمل و هي تربت علي ذراع صدفة التي كانت جالسة بوجه مشتعل بالخجل و الغـــضــــب في ذات الوقت
=مش المهلبية بتاعتك….
نهضت صدفة بحدة و وجهها اصبح احمر كالدmاء تغمغم بـ.ـارتباك
=هروح… هروح اشوف الاكل اللي على النار فوق….
ثم تركتهم و غادرت و عينين راجح تتبعها…
زفر بغـــضــــب من نفسه بسبب غيرته الحمقاء تلك فعقله يتجمد و يغلق عنـ.ـد.ما يتعلق الامر بها..
جلست شوقية بجانبه هامسة بخبث
=تصدق و تؤمن بالله يا ابن نعمـ.ـا.ت انا عمرى في حياتى ما شوفت راجـ.ـل واقع على بوزه و بيغير علي مـ.ـر.اته زيك…. البت هتجننك يخربيتك اهدى..
لتكمل ناكزة اياه في ذراعه
=بس اقولك البت برضو تستاهل.. و نبى لافضل ورا الاهبل ابن الهبلة ابنى لحد ما اوقعه في واحدة زيها كده…
نهض راجح من جانبها قائلاً بحدة
=انا هقوم من جنبك… بدل ما ارتكب جريمة علشان انتى مستفزة….
ضحكت شوقية قائلة بمرح
=انا مش مستفزة يا نن عين امك انت اللي بتغير و الغيرة دى هتجننك… و بكرة تقول شوقية قالت…
تركها راجح و غادر حتى يراضى صدفة التى صعدت الي شقتهم غاضبة…
༺༺༺༺༻༻༻༻
دلف راجح الى المطبخ بشقتهم الخاصة ليجد صدفة امام موقد النار تقلب الطعام بوجه متجهم بالغـــضــــب..
احاط خصرها بذراعيه يضمها اليها
مما جعلها تنتفض فازعة لكن فور استيعابها انه هو اخذت تتلملم بين ذراعيه هاتفة بحدة
=ابعد عنى يا راجح علشان مش طيقاك….
زاد من احتضنه لها رافضاً ان يفلتها مما جعلها تهتف وهى تشير بالمعلقة الضخمة التى تمسك بيدها
=هتبعد عنى و لا اشيل حلة الكوارع دى اغرقك بها….
دفن وجهه بعنقها يقبله برفق
=و اهون عليكى….
استدارت بين ذراعيه حتى اصبحت تواجهه قائلة بغـــضــــب
=و انت ينفع تحرجنى كدة قدام امك و خالتك…
زفر بحدة قائلاً بتلملم
=شوقية هى اللي ودانها سالكة و كانت مركزة معانا و فهمت….
ضيقت عينيها بغـــضــــب عليه مغمغمة بحدة
= لا و رايح تمسك في ممدوح كمان و عايز تضـ.ـر.به….
احاط وجنتها بيده قائلاً عينيه مسلطة بعينيها
=طيب اعمل ايه بغير عليكي….
ليكمل و هو يزيد من احتضانه لها قائلاً بصوت مخيف مظلم
=عقلى بيوقف و الدm بيغلى في عروقي اول ما بحس ان اي راجـ.ـل ممكن يبصلك بصه مش تمام….
ابتسمت صدفة شاعرة بالخجل من كلمـ.ـا.ته تلك و قلبها يغني فرحاً بها فقد كان حقاً يغير عليها
تنحنحت محاولة ان تحافظ علي جديتها و موقفها الغاضب منه لكنها لم تستطع عنـ.ـد.ما انحنى عليها مقبلاً جانب اذنها و هو يهمس لها
=خلاص بقي يا مهلبيتي حقك عليا…
زفرت باستسلام قبل ان تدفن يديها بشعره تتحسه بشغف مما جعله يرفع رأسه و يلتقط شفتيها في قبلة نهمة شغوفة و يده تمر ببطئ على عنقها بينما يستحوذ بالكامل علي شفتيها مقبلاً اياها بشغف و الحرارة تنتشر داخل عروقه سريعاً كالحمم الملتهبة فقد كان يريدها كثيراً…
لكنه اضطر الي قطع قبلتهم مقبلاً جبينها بحنان وهو يغمغم بصوت لاهث من اثر العاطفة
=يلا يا حبيبتى البسي طرحتك زمان مروان وصل….
اومأت برأسها لترفع طرحتها من حول عنقها وتضعها على شعرها قبل ان تخرج معه و يهبطوا الى الاسفل يدا بيد…
༺༺༺༺༻༻༻༻
بالاسفل فور دخولهم الي شقة والدى راجح رأت مروان الراوي جالساً بجانب والدته النى كانت تحتضنه و تتحدث اليه بينما بجانبه كان هناك فتاة ذات جسد نحيل للغاية ترتدى ملابس انيقة وشعرها المصبوغ مسترسل على كتفيها بتسريحة انيقة ترمق الجميع بنظرات يملئها الاستعلاء..
فور ان رأى مروان راجح انتفض واقفاً يتجه نحوه وهو يصـ.ـر.خ باسمه يحتضنه بقوة ليحتضنه راجح هو الاخر..
ابتعد عنه هو يربت على كتفه قائلاً
=اخيراً حنيت علينا وسبت اسكندرية و جيت تشوفنا….
ابتسم مروان قائلاً بكذب واضح
=اعمل ايه ما انت عارف الكلية كل يوم و مبعرفش اخد. نفسي… يعني انا بحب المدينة الجامعية اوي ما انت عارف…
ضحك راجح قائلاً و هو يفهم ما يرمى اليه…
=متخفش يا عم هتترحم من المدينة الجامعية وخلال اسبوع هتستلم شقة في احسن مكان في اسكندرية انا ظبطت كل حاجة مع ابوك…
هتف مروان بفرح وهو يعاود احتضان راجح مرة اخرى
=ربنا يخاليك يا حبيبي… انا كنت عارف ان مفيش حد هيقنع ابويا غيرك….
انتبه راجح الي صدفة الواقفة خلفه تنظر اليهم بتردد ليسرع باحاطة خصرها بذراعه جاذباً اياها بجانبه قائلاً لشقيقه
=صدفة يا مروان….
مد مروان يده اليها قائلاً
=عارفها طبعاً مش صدفة اللي كانت بتـبيـ………
قاطعه راجح بحدة يتخللها الصرامة
=مـراتــى ….
تنحنح مروان مغمغماً بـ.ـارتباك و قد ارعـ.ـبه الصرامة التي تلتمع بعين شقيقه
=بس لا… احلويتي لولا ماما كانت حكيالي مكنتش هعرفك خـ……
قاطع راجح حديثه بحدة عنـ.ـد.ما رأى وجه صدفة يحتقن بشـ.ـدة قائلاً وهو يوجه حديثه للفتاة التي لازالت جالسة علي الاريكة تراقبهم ببرود
=ازيك يا مايا عامله ايه….؟؟
اجابته مايا مغمغمة بهدوء
=الحمد لله…. ازيك انت يا راجح…
اجابها راجح بهدوء قبل ان يكمل وهو يلتف الى صدفة و ذراعه تتشـ.ـدد من حولها يجذبها اكثر نحوه
=مايا تبقى خطيبة مروان يا صدفة
نهضت مايا تمد يدها نحو صدفة قائلة ببرود و هى ترمقها من اعلى لاسفل باستعلاء
=اهلاً يا صدفة…
بادلتها صدفة التحية قبل ان يجذبها راجح و يجلسوا على الاريكة…
احاط كتفيها بذراعه حيث اصبحت تلك الحركة حركته المعتادة دائماً بينما جلست شوقية بجانبها الاخر…
التف اليها راجح قائلاً باقتطاب و عينيه تدور بالمكان
=اومال فين مدحت يا شوقية…..
اجابته مبتسمة وهى تشير نحو الشرفة
=بيتكلم في التليفون مش مرتحاله شكله بيحب من ورايا ابن الجزمـ.ـه…
ضحك راجح مغمغماً بمرح
=له حق يخبى عليكى… ده امها داعية عليها اللى هتبقى حمـ.ـا.تها هتطلقيها من اول اسبوع….
ابتسمت شوقية قائلة وهى تربت على وجه صدفة
=و نبى لو قمر و بطاية زى صدفة كدة ولسانها حلو لأشيلها في عينيا…. بس هو يركز و يجبلى واحدة شبهها
زمجر راجح قائلاً بغـــضــــب و نفاذ صبر
=تانى يا شوقية….انتى ايه مبتتهدبيش
هتفت شوقية وهى ترفع يديها بالهواء كعلامة للاستسلام
=خلاص.. خلاص وحد الله و قول لعفاريتك تهدى…
لتكمل ناكزة صدفة فى ذراعها
=مستحملة الواد ده ازاى ياختى ده انتى ليكى الجنة
ضحكت صدفة بقوة مما جعل راجح يزجرها بحدة هامساً بغـــضــــب بينما يده تضغط على كتفها بقسوة
=صوت ضحكتك يا ابلة….
همست صدفة قائلة بتذمر وهى تحاول فك يده من فوق كتفها
=فى ايه يا راجح.. عملت ايه دلوقتى… بلاش اضحك كمان
ظل يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يلتف الى مروان شقيقه الذى كان يتحدث اليه..
همست شوقية باذن صدفة وهى تنظر بحدة الى مايا خطيبة مروان التى كانت تتحدث الى نعمـ.ـا.ت
=البت دى تقيلة على قلبي تقل…
لتكمل وهى تشير الى طرف انفها
=تنكه اوى… وبتتكلم معانا بطرف مناخيرها…. تقوليش ابوها وزير و ابوها اصلاً جزمكى فاتح محل على اول شارعى جتها نيـ.لة عيلة تنـ.ـحة
استمرت شوقية تهمس لها مقلدة حركات مايا مما جعل صدفة لم تعد تستطع تمالك نفسها لتسرع بوضع يدها فوق فمها تكتم ضحكتها بينما استمرت شوقية التحدث بطريقتها تلك حتى امسكت صدفة بيدها هامسة برجاء حقيقي
=ونبى يا خالتى كفاية معتش قادرة امسك نفسى وصوتى لو طلع راجح هيطين عيشتى…
ابتسمت شوقية غامزة لها
=بيغير عليكى ابن نعمـ.ـا.ت… مـ.ـجـ.ـنو.ن بيكى….و انتى كمان باين عليكى انك بتحبيه
احمر وجه صدفة بالخجل مما جعل شوقية تربت على كتفها قائلة بحنان
=ربنا يخاليكوا لبعض يا حبيبتى….
ابتسمت لها صدفة لكن جذب انتباه الجميع صراخ هاجر التي دلفت الي الغرفة تصرخ باسم مروان تحتضنه بقوة ثم اتجهت نحو راجح تحتضنه هو الاخر فهذة المرة الاولى التى تراه بها بعد اصابته بالكورونا…
سلمت علي الجميع ثم اتجهت نحو صدفة تحتضنها قائلة وهي تتفحص جسدها
=يالهوى يا صدفة خسيتي اوي….
ربت راجح على ذراعها قائلاً
=من التعب… الكورونا بهدلتها…
اومأت هاجر قائلة بتعاطف
=ايوة باين عليها لسه التعب… بس بجد خسيتى يجى حاولى 7 كيلو….
قاطعتها شهقت مايا التى غمغمت بصدmة وهى ترمق صدفة بنظرات متفحصة من الاعلى للاسفل
=٧ كيلو…. ايه ده اومال شكلك كان عامل ازاى بقي…..
لتكمل وهي تهز رأسها
=لا المفروض تخسي بصراحة و تاخدى بالك من نفسك شوية….
اهتز جسد صدفة بغـــضــــب فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك قاطعتها بحدة
=طيب ما تقولي لنفسك…. يا حبيبتى و خدى بالك من نفسك و كلى بدل ما انتي شبه الانيميا المتحركة كدة
هتفت مايا بعصبية و حدة
=لا انا جـ.ـسمى كدة كويس…. اتخن ليه هو انا اتجننت….
ضحكت هاجر قائلة بمكر
=اومال متابعة مع دكتور علشان تتخنى ليه يا مايا… و الوصفات اللي كل يوم بتشتريها من العطار…..
تلملمت مايا في جلستها وقد احتقن وجهها بشـ.ـدة ليسرع مروان قائلاً فور رؤيته للغـــضــــب المرتسم علي وجهها
=جرى ايه يا هاجر في ايه مايا مغلطتش صدفة المفروض تخس شوية… بعدين مايا فعلاً مش محتاجة تتخن هي جـ.ـسمها كدة حلو مش لازم تبقي شبه البقـ.رة…….
زجره راجح بنظرة تجعل الحديد ينصهر من شـ.ـدة الغـــضــــب لتزداد اشتعال نظراته فور ان التف الي صدفة ورأي وجهها المحتقن بينما عينيها تلتمع بالدmـ.ـو.ع…
التف الي شوقية و و الدته قائلاً بهدوء يعاكس النيران المشتعلة بداخله
=قوليلي ياما انتى و شوقية البط البلدى احلى و لا السمان المستورد…
اجابته شوقية و نعمـ.ـا.ت في ذات الوقت
=البط البلدى…. طبعاً
هز راجح رأسه قبل ان يلتف الي شقيقه يرمقه بنظرة ذات معنى
=وانت بقي صحتك متجبش الا السمان المستورد…
ليكمل ضارباً على صدر مروان
= اما البط البلدى تقيل عليك…..
ضحكت شوقية بصوت مرتفع تتطلع بشمـ.ـا.تة الي مروان الذى اشتعل وجهه و قد فهم معنى كلمـ.ـا.ت راجح جيداً همهم بتذمر
=ليه كدة يا راجح… لازمته ايه الكلام ده..
تجاهله راجح و نهض جاذباً صدفة معه قائلاً بصوت مرتفع
=يلا يا حبيبتى نطلع ناكل الكوارع و المحشي اللي عملاهم عايزك تتخنى السبعة كيلو اللي خستيهم و ترجعيهم في يومين….
هتفت شوقية بصوت مرتفع خلف راجح و صدفة
=عايزاك تفضل وراها لحد ما تزيد فوق السبعة كيلو.. سبعة كيلو تانين…
لتكمل و هى تلتف تنظر الي مايا بشمانة
=اصل راجح مبيحبش المعضمين….
زفرت مايا بحدة قبل ان تنتفض واقفة متجهة نحو الباب مغمغمة بخدة
=انا مروحة يا مروان… هاتيجي توصلني…..
نهض مروان يتبعها وهي يشير الي شوقية باشارات تدل علي التذمر و الغـــضــــب قبل ان يسرع خلف خطيبته مغادراً
༺༺༺༺༻༻༻༻
فور ان دلف راجح الى الشقة جذب صدفة الى حـ.ـضـ.ـنه قائلاً بصرامة و هو يخفض رأسه نحوها وعينيه مسلطة بعينيها المغــــرورقتين بالدmـ.ـو.ع
=قسماً بالله لو عيطتى… لأنزل افتح دmاغ الحـ.ـيو.ان اللى تحت هو و انثي الجمبرى خطيبته..
هزت رأسها بينما تحاول التحكم في دmـ.ـو.عها حتى لا ينفذ تهديده همست بصوت منخفض بينما شفتيها ترتجف
=كله بيتريق عليا…..
احاط وجهها بيديها مبعداً شعرها المتناثر على عينيها الى ما وراء اذنيها قائلاً بحنان
=مين اتريق عليكى… شوقية اللي قرفانى ليل و نهار و نفسها تجوز ممدوح واحدة شبهك… و لا هاجر اللي نفسها تتخن و تبقي زيك……
ليكمل بنبرة حادة يتخللها الغـــضــــب و الازدراء
=و لا مايا اللي بتلف على كل الدكاترة علشان تتخن حتي كيلو واحد و مش عارفة…. دى عيلة الحقد و الغيرة مليين قلبها و مروان طول عمره معندوش شخصية معاها بيحاول يراضيها بأى حاجة…..
صمتت للحظة قبل ان يتابع بنبرة متحشرجة و هو ينظر بعينيها
=ده انتى م