رواية تمرد عاشق جواد وغزل كاملة جميع الفصول

رواية تمرد عاشق هي رواية رومانسية تقع احداثها بين جواد وغزل والرواية من تأليف سيلا وليد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية تمرد عاشق لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية تمرد عاشق هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية تمرد عاشق تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية تمرد عاشق جواد وغزل كاملة جميع الفصول

رواية تمرد عاشق من الفصل الاول للاخير بقلم سيلا ولبد

في قانون العشق يقولون…
لا يوجد تعريف للحب لكنك ستشعر به حين تراه

في إحدى محافظات مصر محافظة الفيوم ،، حيث الطبيعة الخلابة من صوت السواقي والشلال،، وتغريد العصافير.. ورائحة الزهور وخاصة بمنزل يشبه السرايا وهو منزل الحاج محسن الالفي وبجواره منزل منصور الحسيني

تجلس العائلتين في جو من الحب هذه العائلتين لم تربطهما قرابة الدm ولكن تربطهما قرابة الصداقة،، فما أجمل الصداقة التي تبنى على الصدق والحب والخير

صداقة دامت لأكثر من ثلاثون عام لم يشوبها كره او ضغينه من كلتا العائلتين

ألا وهما عائلة حسنين الالفي و عائلة منصور الحسيني … تجلس العائلتين قبيل صلاة المغرب بانتظار الأذان حتى يقيمون صلاتهم ثم يبدأون افطارهم الاخير برمضان فاليوم هو المتمم للشهر الفضيل.. وغدا سيكون أول أيام عيد الفطر المبـ.ـارك

اتجه جسار الحسيني وهو الابن الاكبر لماجد الحسيني.. وقام بطرق غرفة نوم أخته غزل الحسيني ثم دخل بعد لحظات
وجدها تغط في نوما عميق ملس على شعرها بحنان _
غزالتي قومي ياحبي المغرب هيأذن وانتي لسة نايمة… نظرت اليه بعيونها الرمادية الجميلة تكاد تفتحها بسبب شعورها بالنوم

_شوية كمان ياجسور.. صحيني لما يقول حي على الصلاة ثم جذبت غطائها عليها

وقف وزفر بضيق وبدأ يحدث حاله _أعمل فيها ايه المـ.ـجـ.ـنو.نة دي لو سبتها ممكن تفضل نايمة لبكرة… تنهد بعمق ثم اتجه إلى الباب وقام بفتحه
: اهلا ياجواد اه هي نازلة خلاص أهو
وفي غضون لحظات وجدها تهرول الى الحمام
ظل يضحك عليها بمرح _عرفت اللي هيربيكي ياجبانه

خرجت بعد دقائق… كدا ياجاسر تعمل فيا مقلب والله انت رخم وانا مخصماك

ضمها من أكتافها _تقدري تخاصمي جسورتك… ماهو هتفضلي تناهدي فيا فقولت انادي للي مربيكي عشان عارف إنك مبترفضلوش طلب

جلست على الفراش وهي تمد شفتيها كالاطفال _معرفش باجي قدامه وبكون عاملة زي التلميذة اللي نسيت واجبها وهو كمان عاملي فيها نابليون بونابرت

اطلق ضحكة رنانة _يخربيتك لو سمعك بس هو مش هيعـ.ـا.قبك المرادي متخافيش

رفعت حاجبها بسخرية واردفت مازحة _اشمعنى ليه ناوي يطلع زكى رمضان عليا

حـ.ـضـ.ـنها جاسر ومازال يضحك _معرفش انتي وهو عاملين زي الضراير ليه اتكنوش بتحبوا وحد

ضـ.ـر.بته بخفة على ذراعيه _وسع كدا دا يتحب دا يخـ.ـو.فوا بيه العيال وبعدين مين هيشهدله ماانت صاحبه اه ياني ياصغيرة على الغلب ياغزولة

سحبها للخارج هابطاً للأسفل ومازلوا يضحكون… وصلوا حيث تجمع العائلتين

نظر صهيب لغزل وبدأ يشاكسها _الله واكبر صباح الورد ياغزالة لسة فاكرة.. أنا فكرت نسناكي في القاهرة اه والله..
زفرت بضيق عنـ.ـد.ما علمت انها سوف تكون وصلة مزاح من الكل
_بقولك ياابيه صهيب هو انت صايم زينا اصلي الصراحة مش مصدقة انك صايم وانت مراقب الكل بعيونك الضيقة دي،

لا حلوة ياغزول _تصدقي انا كمان شكيت في نفسي

ضحك الجميع عليهما.. زفرت بضيق واتجهت بانظارها إلى الصامت الذي يقلب بهاتفه…. ولكن عنـ.ـد.ما تحدث صهيب قائلا

تعالي جنبي هنا تعالي هنعمل دويتو مع بعض جنان بعد الفطار

_تيجي جنبك فين ياحـ.ـيو.ان.. ثم نظر لها شرزا ورفع ذقنه ثم نظر الى الكرسي اقعدي عندك على الكرسي

ظلت كما هي واقفة… اخيرا خرج عن صمته:
اقعدي مكانك ولا روحي البسي اسدالك عشان الصلاة.. المغرب خلاص هياذن

جلست واغمضت عيناها _لا لما يأذن لسه هطلع

نظر إليها نظرة ارعـ.ـبتها ثم تحدث بصوت ارعـ.ـبها
غزل قولت ايه واتجه بنظره إلى الأعلى بمعنى أنها تصعد وترتدي اسدالها

اوف خلاص اي اوامر تانية بتحسسني اني مجرم عندك همهمت بها وهي صاعدة للاعلى

سامعك على فكرة وهتتعـ.ـا.قبي.. هذا مااردف به جواد… وماله ياعم الحنين بتحسسني إنك فرفوش

وصل ماجد وحسين حيث جلوس شباب العائلتين

نظر ماجد في الحضور _فين غزل لسة نايمة ولا إيه ومليكة كمان مش باينة

انا اهو ياعمو هذا ما اردفت بها مليكة بعد خروجها من المطبخ… كنت بشرف اشوفهم خلصوا الفطار ولا ايه.. اصل ماما وصتني قبل مـ.ـا.تنام

ربت على كتفها ماجد: ربنا يحميكي يابـ.ـنتي،
نظر جاسر اليها بابتسامة… اخفضت وجهها وخجلت من نظراته أمام الجميع… نزلت غزل وهي مرتدية اسدالها وجلست صامتة
رفعت مليكة ذقنها بمعني مالك

وجهت نظرها لجواد… أمأت مليكة برأسها عنـ.ـد.ما علمت أن جواد خلف حالتها

نظر ماجد بعمق إلى غزل _مالك ياغزول مش عوايدك إنك تسكتي

_مفيش يابابا بس مصدعة شوية من السفر
تدخلت شهيناز زوجة أبيها في الحديث _نامي بدري بس وبطلي تنطيط وانتي متصدعيش…
استشاط داخل جاسر اتجه بأنظاره إليه _ مين قالك ان غزالة بتتنطط دا روحها الحلوة بس..

خلاص انتوا مابتصدقوا ترغوا.. ايه الاذان هيرفع ثم اتجه بانظاره لغزل _وانتِ ياعروسة المولد بطلي دلع وادعي ربنا ينجحك وتجيبي مجموع اصل ورب الكعبه هطلع عليكِ الجديد والقديم

بعد دقائق قام الجميع بالصلاة.. ذهب الرجـ.ـال إلى المسجد بينما قامت مليكة بالصلاة بهم والدتها نجاة وغزل أما شهيناز اردفت _انا هصلي بعد الفطار أصلي تعبانة

بعد فترة من الوقت جلس الجميع في الحديقة يتناولون بعض الحلويات المشهورة بهذا الشهر الفضيل وهي الكنافة النابلوسية… جلس صهيب جانب مليكة وغزل يشاكسها:
بقولك ياغزول هو انتي ليه بتاكلي كتير بس مابتتخنيش قولي الوصفة عشان بس اعرف المزة بتعتي

_هو فيها مزة ياابيه من ورايا

رفع حاجبيه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديثها: ليه ياحلوة هو أنا مش جذاب ولا ايه دا حتى البنات كلهم في الشركة هيمـ.ـو.توا ويكلموني

نظرت اليها فارغة فاهها: والله العظيم ليه ايكونش توم كروز

ضـ.ـر.بها بخفة على مؤخرة رأسها _بطلي تريقة يابت
جاء جاسر وجلس بهدوء بجانبهم وهو يزفر بغضب… نظر إليه صهيب:
مالك ياجاسر فيه حاجه حصلت ولا إيه
نظر في الاتجاه الآخر: مفيش متشغلش بالك.. هو فين جواد كان هنا من شوية

نظرت غزل حيث وقوفه وهو يتحدث في هاتفه واردفت حزينة: هناك أهو بيتكلم في التليفون

تلاقيه بيكلم مزته اه ماهو عمو الجنتل هيخطب بعد بكرة

نظرت إليه غزل بصدmة وهو يتحدث ويضحك
أحست بوخزة مؤلمة اصابت شقها الأيسر
وارتجفت أوصالها واردفت بكلمـ.ـا.ت مهزوزة:
هو هيخطب إمتى!! ومين دي تعيسة الحظ؟
نظر جاسر إليها بعمق وحاول أن يفهم بما تشعر به اخته عنـ.ـد.ما وجدها تتحدث بهذه الطريقة… بينما صهيب تحدث مازحا:
اهو افرحي ياستي هينساكي شوية عمو الدود دا وهتبطلوا لعبة الضابط والحـ.ـر.امي

صمتت لبرهة واخرجت تنهيدة عميقة تدل على مدى آلام روحها وكلمـ.ـا.ت صهيب التي جعلت قلبها يدmي على حبيب لم يشعر بها

ظل جاسر يدقق النظرات إليها.. هو يشعر أن اخته بها شئ اتجاه صاحبه ولكنه ابعده لفارق السن ولمواقفهم التي تدل على ترابط أب بابـ.ـنته.. وصديقه الذي يعشق أخرى ولكن في هذا الوقت ونظراتها وحـ.ـز.ن عينيها مهما أخفته عن الجميع فهو لم يشعر إلا بها… نظر إلى مليكة وأمسك يديها: تعالي نتمشى شوية

نظرت لصهيب طالبة الاذن… اشار بعينيه بنعم ثم ذهبت مع جاسر

جذب جاسر يديها وخرج بها إلى الحديقة الخلفية.. حشـ.ـتـ.ـيني و  اوي ياملاكي.. كل سنة وانتِ طيبة ياحبيبة قلبي.. نظرت للارض بخجل ثم أجابته وانت طيب

رفع ذقنها ونظر داخل عيونها _مليكة هتفضلي مكسوفة مني كدا على طول عايز اقولك فرحنا بعد شهر انا اتفقت مع جواد وهو كمان هيتجوز بعد شهر بس قالي مقلش لحد عايز يعمل مفاجأة لندى

ثم اكمل استرسال حديثه _هنكتب كتابنا يوم خطوبة جواد ياملتكي ايه رأيك

: اللي تشوفه ياجاسر
: اللي تشوفه ياجاسر.. مفيش اللي تشوفه ياحبيبي

نظرت بحب إليه وتحدثت مبتسمة _اللي تشوفه ياحبيبي

أغمض عيناه مستمتعا بكلمتها التي خرقت فؤاده.. ثم تنهد بحب وتحدث _وحبيبك مش شايف غيرك ياروح حبيبك

عند صهيب وغزل

بقولك ياغزول مـ.ـا.تيجي نلعب حاجة بدل الملل اللي احنا فيه دا

اسندت برأسها للخلف ونظرت للسماء تدعو ربها وتضرعه ثم تحدثت _ماليش نفس ياآبيه تعبانة وعايزة أرتاح عندنا عيد بكرة
ثم اعتدلت ونظرات إليه مضيقة عيناها:

مقولتليش عيديتي السنادي هتكون ايه
جذبها بقوة واوقفها وبدأ يجري بها في الحديقة ألعبي بس وأنا هقولك
ثم حملها فجأة وبدأ يدور بها

أنزلها بهدوء ونظر إلى داخل عينيها
أنسي اللي بتفكري فيه… عمره ماهيكون من نصيبك.. بلاش تو.جـ.ـعي قلبك على الفاضي حبيبتي

تغضن جبينها بعبوس اصابته بنـ.ـد.م وتأنيب ضمير من قسوة كلمـ.ـا.ته إليها.. ورغم ذلك نظرت إليه واردفت مهتزة داخليا
يعني ايه ياابيه انت تقصد إيه مش فاهمة

نام على العشب واشار بعينيه أن تجلس بجانبه… اطاعته وهي تشعر بوخزات ناخرة لروحها
اتكأ على كوعه ونظر داخل عيونها:
انتي عارفة انك زي مليكة وبحبك بغض النظر انك رخمة معايا ومش بتحبيني زي دود بتاعك،بس ت عـ.ـر.في حاجة يابت بخاف عليكي جدا وعايز أقولك فاهم كل نظرات لجواد بس عايزك تفوقي من وهم حبك له لانه عمره ماهيكون من نصيبك

عارفة ليه لسبب بسيط.. انه بيعتبرك بـ.ـنته اللي مربيها يعني حتى هو لو محبش حد تاني عمره مايفكر فيكي غير بـ.ـنته وبس

أهتزت شفتيها ولم تعرف بما تجيبه
نظرت إليه بأعين تغشاها الدmـ.ـو.ع: لا انت بتقول ايه عمري مافكرت في الكلام دا ياابيه ثم تحدثت بصوت مختنقا بالبكاء
وفعلا هو ليا اخ كبير وبس
ثم وقفت سريعا متجها للمنزل ودmـ.ـو.عها تسقط على وجنتيها تكويها تكاد ترى من غامة دmـ.ـو.عها… اصدmت به أثناء سيرها
وكادت ان تسقط لولا ساعديه القويتين التي تلاقاهم بها
ضيق عينيه ونظر بعمق داخل عيونها التي تتساقط منها الدmـ.ـو.ع… مسح دmـ.ـو.عها ببطئ ونظر إليها بمعنى مالك
مسحت دmـ.ـو.عها كالاطفال: مفيش تعبانة وبس ثم سحبت نفسها من احضانه متجهة إلى الاعلى ولكنه جذبها بقوة إليه

الولا الغـ.ـبـ.ـي دا زعلك في إيه قولي بس وشوفي هعملك فيه ايه وبطلي عـ.ـيا.ط

أخرجت تنهيدة عميقة تحاول ان تلملم شتات نفسها ثم نظرت إلى داخل عينيه بقوة: مفيش حد مزعلني وبطل تعمل معايا كأنك ابويا او اخويا انت مش اخويا ولا ابويا ثم تركته سريعا متجه للداخل

وقف ينظر لذهابها مذهولا من كلمـ.ـا.تها… لاول مرة تحدثه بهذه الطريقة.. ماالذي حدث لها أهي جنت بالفعل… البت دي اتهبلت ولا ايه بتكلمني انا كدا ثم اتجه إلى صهيب الذي مازال يجلس على العشب وينظر اليهما.. وصل عنده وجلس بجواره:
ايه اللي حصل خلاها تكلمني بالطريقة دي أول مرة تعملها

زفر صهيب بضيق من حالة غزل والان تأكد انها تحب اخاه.. ولكن ماذا يفعل؟
أخاه ليس له ذنب… وهي كبرت ولم تعد الطفلة المدللة… صهيب بكلمك!! هذا مااردف به جواد
_عايزني اقولك إيه ياجواد من رأي تخف عليها شوية وبلاش شغل التحكمـ.ـا.ت بتعتك دي غزل كبرت ومعدتش الطفلة اللي بتنام في حـ.ـضـ.ـنك مش ملاحظ إنها دلوقتي وصلت للسبعتاشر سنة يعني بقى لها مشاعر واحاسيس وممكن تفسر اهتمامك بيها بحاجة تانية.. على مااعتقد إنها مش مليكة وهتفهم اهتمامك دا حب اخوي

ضحك بصخب على كلمـ.ـا.ت صهيب وأردف مستنكرا من حديثه: انت اهبل ياله… مين غزل هتفهم مشاعري ليها غلط.. دي بـ.ـنتي ياحمار وهي فاهمة دا كويس

اخذ صهيب شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ ثم وقف ونظر إليه _لا مش بـ.ـنتك ولا اختك ولا حتى حبيبتك عشان كدا ابعد عنها ومالكش دعوة بيها نهائيا عشان مترجعش تلوم حالك ثم تركه وغادر

نظر إلى ذهابه واردف مستاءا منه: الولا دا اتهبل لو معرفوش كنت قولت بيحبها… يخربيتك ياصهيب فصلتني

على جانب آخر تجلس شهيناز تقضم باظافرها عنـ.ـد.ما وجدت جاسر ومليكة يتجولون بالحديقة وهما متشابكين الأيدي ونظرات الحب بينهما… نظرت لزوجها الذي يجلس مع السيد حسين وزوجته ويتحدثون على طفولتهم وعلاقاتهم ثم أردفت
: بقولك يا امجد مـ.ـا.تيجي ياحبيبي نخرج او نتمشى شوية في الحديقة اهو نهضم الفطار اللي مليان زيوت ودهون دا كدا الدايت هيبوظ وجـ.ـسمي هيزيد اردفت بها ناظرة الى نجاة زوجة حسين متعمدة اهانتها لزيادة وزنها بعض الشي

شعر حسين انها تخص زوجته بالحديث
اتجه الى زوجته بذراعيه وضمها اليه: ت عـ.ـر.في ياشهيناز لما الست تكون ملظلظة كدا بتكون طعمة وعايزة تتاكل اما لما تكون معصعصة الواحد يقرف منها

لا ابدا يابشمهندس مين اللي قالك كدا… دا حتى ازياء الموضة كلها وموديلتها بيكونوا بيرفكت ورفيعين

خلاص ياجماعة احنا هنتكلم على الرفع والتخن وننسى أن بكرة العيد والمفروض نزور اقاريبنا كلهم اللي هنا ولا ايه عشان مايقلوش اننا اتكبرنا عليهم زي كل سنة
انا جبت هدايا للأطفال ياحسين وكمان بعض السيدات عشان ناخدهم ايه رأيك

تسلميلي يانجاة طول عمرك صاحبة واجب ياحبيبتي

إمجد: أنا خايف لادخل انا ويحيى في صدام زي كل مرة معرفش هو عايز مني ايه مع اني سبتله كل ورثي من ابويا بس مش رحمني

نظر حسين للبعيد لانه يعلم خفايا اخيه
هتعدي زي كل مرة متخافش… قطع حديثهم وصول يحيى اليهم:
سألت عليكم قالوا انكم هنا حمدالله على السلامة نورتوا الفيوم كلها
وقف امجد وقام بالسلام عليه احتراما له لانه اخاه الاكبر… عامل ايه يايحيى كل سنة وانت طيب
نظر إليه يردف بغضب: يعني انت هنا ومهنش تيجي تسلم على اخوك الكبير انا أحسن منك وجيت أهو ثم توجه بانظاره الى زوجته شهيناز التي تجلس بخيلاء وتضع قدm فوق الاخرى وتنظر إليه باستعلاء.. لم يعريها اهتمام ونظر إلى حسين وقام بالسلام عليه

بعد فترة من الوقت نظر إلى أمجد وتحدث قائلا _عايزك في موضوع مهم على إنفراد ثم وقف وخطى عدة خطوات
نظر أمجد الى حسين وأشار له بعينيه بعنى شوفه

وصل إلى مكان ما في الحديقة بعيدا عن الجميع وجلس واشار له بيديه ان يجلس على إحدى الأرائك الموجودة بجانب إحدي أشجار الفاكه ثم تحدث قائلا _انا مش هلف وادور عليك بالحديث انا جاي طالب ايد غزل لعاصم كفاية ان جاسر راح خطب واحدة غريبة وساب بنات عمه

تنهد أمجد بضيق ثم نظر إليه وتحدث قائلا: غزل لسة صغيرة يايحيى يادوب رايحة اولى جامعة والبـ.ـنت مابتفكرش في الجواز دلوقتي… اما عن موضوع جاسر فهو بيحب البـ.ـنت وقلوبنا مش عليها سلطان

وقف وتحدث بغضب _يعني ايه ياامجد بترفض ابني زي مارفضت بـ.ـنتي طيب اضحك عليا يااخي وقولي هشوف رأي البت… وقف بمقابلته واجابه مستاءا من مقابلاته التي تنم كل مرة عن غضب احدهما _عايزني اروح اسأل بـ.ـنتي اللي لسة مكملتش تمنتاشر سنة ايه رأيك في الجواز انت مصدق كلامك دا

تركه واتجه إلى جاسر الذي جاء على اصواتهم نظر إليه بحقد _ازيك يابن اخويا عامل ايه مستكبر تيجي تسلم على عمك

وقف جاسر ولا يعلم سبب هجومه ورغم ذلك اجابه: ابدا ياعمي انا كنت هاجي لحضرتك الصبح وأعيد عليك وعلى ولاد عمي حضرتك ليه بتقول كدا

غضبه رد جاسر كان يعتقد انه هيثور ويخرجه بأي خطأ ولكنه تماسك حاله وتحدث _نادي على اختك عايز اسلم عليها قبل ماامشي هنا وصل امجد وحاول خروج غزل من هذا المأزق نظر إلى اخيه برجاء: غزل نايمة يايحيى وبلاش عصبيتك دي واوعى تفكر انك تقولها حاجة زي دي البـ.ـنت لسة صغيرة
نظر جاسر إلى ابيه وضيق عينيه متسائلا _ماذا يحدث؟

_عمك جاي طالب ايد غزل لعاصم ابنه
نعم هذا مااردف به جاسر… ازاي يعني!! دي عيلة لسة ماوصلتش للسن القانوني للجواز حضرتك بتتكلم بجد ياعمي

نظر إليه بعمق: ليه شايفني اهبل يابن اخوي خلاص نحجزها كمان سنة اهي تكون كملت السن القانوني… ثم تركهم وغادر دون حديث آخر

وقف أمجد وجاسر مذهولين من يحيى نظر جاسر إلى أمجد وتحدث غاضبا:
هو فيه ايه أختي خط أحمر فانا لو بحترمه بس عشان جدي وجدتي الله يرحمهم بس يجي ويتمادى فانا مش هسكت وكمان في مين غزل لا دا كدا دخلي في المنطقة الخطر… لو سمحت يابابا كلمه صريحة وعرفه ان غزل مش للجواز ويوم مـ.ـا.تفكر تتجوز عمرها مـ.ـا.تفكر في ابنه… ثم تركه وغادر وهو ينفث نار من داخله… قابله جواد الذي جلس بعد حديث صهيب يحدث حاله بغضب

نظر إليه جواد ووجده بهذه الحالة: مالك؟
زفر بضيق وبدأ يركل كل مايقابله بغضب

أمسكه جواد من ذراعيه
ممكن تهدى وتفهمني مالك وعمك خارج بالطريقة دي ليه… هو الراجـ.ـل دا مش هيسكت إلا لما يشوف وشي التاني ولا ايه

هو كان عايز إيه
ثبت انظاره على جواد وتحدث قائلا _
جاي طالب ايد غزل لعاصم وعايز ياخدها بالقوة…

في مكان آخر
مكان اجتماع الشيطان حيث يجمع به كل مايحرمه الله من بيع السموم وشربها والاتجار في البشر سواء حيا او مـ.ـيـ.ـتا

وهناك ماهو أعظم المعاصي الا وهو الفجر وشرب الخمور والكثير من المعاصي التي حرمها الله في معظم كتبه السماوية

دخلت فتاه في منتصف الثلاثنيات تتدلى بمشيتها… ثم وصلت الى مكتبه وجلست فوقه وهي تتدلى بحركاتها الشمطاء وتحرك ساقيها ثم تحدثت للذي يجلس أمامها ويشرب سيجاره وينفث دخانه على وجهها _
بقولك ياحبيبي مالك كدا بقالك كام يوم وانت مش على بعضك وكمان موقف شغلنا كدا الوضع بقى سيئ وسمعتنا هتنضـ.ـر.ب في السوق

نظر إليها واردف غاضبا _اعمل ايه بس يا بوسي من ساعة مالظابط الزفت مسك القضية دي واحنا مش عارفين نتحرك وبحاول اهرّب مجاهد قبل مايعترف علينا

رفعت حاجبها وتحدثت مستاءة منه _ايه ياناجي إنت خبت ولا ايه حتة ظابط مش قادر عليه ماهو ياما وقف قدامنا ودسنا عليهم بجذمتنا… شوفله اي مصـ يـ بـةوادخله بيها

زفر بضيق واجابها _مش دا اللي ندخله.. الداخلية كلها بترفعله القبعة عشان انجازته ومسمينه عندهم صقر الداخليه غير انه مالوش سكة… يعني من عيلة مرموقة واخواته كلهم مراكز.

ضيقت عيناها مستغربة حالة اليأس _يعني هتفضل كدا عشان حتة الظابط دا.. ثم فكرت قليلا اكيد هو مالوش سكة بس حبايبه ليهم سكة ثم اكملت حديثها يعني مثلا نشوف له حبيبة او اخته او مـ.ـر.اته ونمسكه بيهم

: انا أعرف إنه خاطب واحدة مذيعة بس زيها زيه يعني مالهاش سكة، واخته شغالة في شركة ابوها مع اخوها ومخطوبة لظابط زيه وله اخ لسة في الجامعة بس دا عليه حراسة مشـ.ـددة

_ياسلام دا ايه الظابط الحريص دا
هو اسمه ايه الظابط دا ياناجي وانا اخلي جماعتنا يشوف له سكة

انت بتقولي ايه دي شرطة يابثينة وبقولك ظابط وله وضعه وكمان صاحبه اللي معه دا مقويه يعني اللعب معه هيفتح علينا ابواب جهنم

اوف ياناجي اهو هنجرب ونشوف هيعملوا معه ايه مايمكن ينقلوه وخلاص.. قولي بس اسمه ايه

اسمه جواد الالفي
وقفت سريعا كمن لدغت وجحظت عيناه واردفت متسائلة انت بتقول اسمه ايه؟

استغرب حالتها التي اصبحت عليها بعد سمعاها اسمه.. نظر بتمعن إليها:
جواد الالفي يابثينة ايه مسمعتيش

نظرت بتيه إليه قولي اسماء عيلته كدا
مالك يابثينة انتِ ت عـ.ـر.فيه

بقولك قول اسمائهم كدا ولا بلاش انا هقولك.. صهيب، مليكة، سيف صح
فتح ناجي بعض الاوراق واشار لها بنعم

ايوة فعلا هم انتِ ت عـ.ـر.فيهم

بدأت تثور في الغرفة وتكـ.ـسر كل مـ.ـا.تطوله يداها وتتحدث بصوت كحفيح:
انت برضو يابن الالفي بحاول انساك بس بتلف وترجع لي تاني… طيب المرادي ناوي تعمل فيا إيه ياجواد وبدات دmـ.ـو.عها تتساقط.. لا المرادي انت اللي لازم تخسر ياجواد وانا خسرت مرة الدور المرادي عليك… ثم توجهت بانظارها الى ناجي واردفت مستاءة _معلومـ.ـا.تك ناقصة ياناجي باشا أهم واحد لجواد الالفي

نظر إليها مستفهما _قصدك ايه؟ دول كل عيلته!!

بدات تدور حول نفسها ثم ضحكت بشيطنة واردفت قائلة _نسيت بـ.ـنته أو بمعنى اصح اللي مربيها دا بيخاف عليها من الهوا ومش بس كدا اللي عايز يوجـ.ـعه فعلا يوجـ.ـعه فيها.. رفع حاحبه:
وانتي عرفتي ازاي.. ابتسمت له:
هو اللي كان دايما يقولي عليها غزل ماجد الالفي

يتبع..
عنـ.ـد.ما كنت أخطو خطواتي الأولي في الحياة كانت يدك تقيني العثراث
وعنـ.ـد.ما كنت أشق طريقي في الحياة كان حنانك يغمرني من برد الشتاء
وعنـ.ـد.ما اشتد عودي وتبدلت ملامحي كانت رجولتك تملأ وجداني
أليس لي الحق بك يامن دق له القلب دقته الأولي … ونبض له الفؤاد نبضة العشق الأبدي ؟؟؟

كلمـ.ـا.ت بقلم مروة عصمت

كانت تجلس بمكانها المعتاد الذي كلما تأتي الى هنا.. ما تجد أجمل من شرفتها تستنشق رائحة الزهور ونظرة الخضرة التي تحاصرها من جميع الأتجاهات لتنعش روحها… ورغم مظاهر الحياة الطبيعية تحيط بها إلا أنها جلست بوجه يكسوه الحـ.ـز.ن والو.جـ.ـع تبدو كأنها تريد الصراخ في وجه احدهما والبوح عما يعتريه صدرها ولكنها خائفة من ردة الفعل التي لا يتحملها قلبها… أمسكت مذكراتها وبدأت تخط بقلمها كعادتها وتدون مـ.ـا.تمر به من أحداث مؤلمة…. هل اليوم ستضيف ألم جارح لروحها أم سيقف القدر معها
على الجانب الآخر
صعد إلى غرفته بمنزلهم الذي يوازي منزل ماجد الحسيني.. أمسك هاتفه وقام بالإتصال مع بعض الضباط الذي يعملون معه على قضية من أهم قضاياه وهي التجارة في السموم بدأ يقوم بجمع المعلومـ.ـا.ت وزرع بعض المخبرين وسط المجرمين للوصول الى معلومـ.ـا.ت تفيدهم بمساعدتهم في القضية
بعد فترة خرج إلى الشرفة وهو يشعل سيجارته.. وقف واستند على سور الشرفة ينظر للخارج فالظلام يعم المكان إلا من بعض مصابيح الفيلتين… اتجه بانظاره إلى التي تجلس بشعرها وتواليه ظهرها..
وجدها تجلس بهدوء وكأنها تكتب شيئا ما… اعتقد أنها ترسم… ظل واقفا ينظر إليها ولكنه ابتسم بسخرية عنـ.ـد.ما تذكر كلمـ.ـا.ت جاسر
قال يجوزوها… دول هبل ولا إيه، دي عيلة
نظر إليها بشرود وتذكر عنـ.ـد.ما كان في سن الثالثة عشر
فلاش باك
وضعها امجد بين يديه واردف حزينا _خدها ياچواد عند والدتك تهتم بيها لما أشوفلها مربية..
أمسكها بين يديه ونظر إليها بعمق فكانت كالملاك عيونا واسعة بلونها الرمادي
نظر إلى امجد وسأله _دي عندها كام ياعمو شكلها صغنون أوي
سكت لبرهة وهو ينظر إليها ثم قام بمسح عبرة غادرة احترقت جدار جفنيه
دي لسة عندها شهر… كانت في الحضانة بعد وفاة طنط حنان ياحبيبي

أخفض رأسه ثم قبلها فوق جبينها _نورتينا ياجميلة بس ماقولتلش ياعمو أنت سمتها إيه…
_لسة ياجواد ماسمتهاش بكرة هننزل نسجلها واخدها البلد عند جدها وجدتها
خطى بها للداخل عند والدته وهو مازال ينظر لها ويقبلها فكأنه وجد لعبة ليتسلى بها… قابلته والدته واردفت متسائلة عنـ.ـد.ما وجدته يهمس لها ويقبلها بحنان ويشتم رائحتها بطفوليه
أغمض عينيه منتشيا رائحتها التي خـ.ـطـ.ـفته
: مين دي اللي بتغاذل فيها يا چواد
رفع حاجبه وأجاب والدته بغازل حلو دي يانوجة ثم وقف برهة وحملق عينيه فجأة ثم أعطاها لوالدته وخرج سريعا
: عمو امجد استنى عايز أقولك حاجة وأسرع إليه… وقف امجد عنـ.ـد.ما وجده بهذه الحالة… نظر إليه ثم تحدث مردفا
_سميها غزل ياعمو
ضيق عينيه ولا يعلم ماذا يقصد
أمسك يديه: بقولك سمي النونة غزل لأنها تستاهل الاسم دا

دنى ماجد منه ثم قبله على وجنتيه
حاضر ياقلب عمو إنت تؤمر… بس هتحميها بعد كدا وتكون درع أمان لها
ابتسم في وجه وتحدث قائلا _ومش هخلي الهوى حتى يأذيها ودا وعد من جواد الالفي لعمو ماجد الحسيني
نظر إليه بفخر وقبله أعلى جبينه _ربنا يحميك يابني… ومن ذلك الوقت وهو اعتبرها جزءا من حياته
دخل لوالدته “ماما عايز اشيلها لو سمحتي”
نظرت نجاة مبتسمة له _لسة صغيرة اوي حبيبي إنك تشيلها
_هاتي بس يانوجه و عـ.ـر.فيني بتتشال إزاي
وضعتها بين يديه وفمهته كيف يحملها
خليك معها هروح اعملها رضعتها.. ولكنها تذكرت شيئا _هو أمجد راح فين روح عنده ولا مشي
كان ينظر للطفله ويتحدث
عمو امجد مشي وقالي هيشوفلها مربية… ثم رفع نظره لوالدته.. مـ.ـا.تاخديها إنتِ ياماما أهي تتربى مع الولا سيف القرد دا
تنهدت بحـ.ـز.ن عليها وعلى جاسر الذي مازال لم يتم العاشرة
هاخدها حبيبي مش هخلي مربية تربيها وهبعت اجيب جاسر كمان لسة صغير حبيبي
: هي طنط حنان مـ.ـا.تت إزاي ياماما وبعدين ليه لسة عمو جايبها دلوقتى وايه الحضانة دي
_طنط حنان كانت تعبانة وهي حامل فيها ومـ.ـا.تت بعد ولادتها على طول.. اما ليه في الحضانة عشان كانت لسة عايزة تكون في حـ.ـضـ.ـن مامتها كمان شوية فهمت كدا ياغلباوي ولا لسة عندك اسئلة
استيقظت الطفلة وصارت تبكي
نظرت نجاة إليها واخرجت متعلقاتها التي احضرها ماجد قبل الحضور بها فصديقه هو الذي اقترح عليه جلبها لزوجته
حملها جواد وبدأ يهمهم لها بعض الكلمـ.ـا.ت ولكنها مازالت تبكي
اتت نجاة برضعتها _هاتها حبيبي عشان أكلها
بسط يديه إليها _لا انا اللي هاكلها حبيبتي قومي شوفي مليكة وسيف بيعملوا ايه شكلهم عاملين مصيبة
علمته كيف يقدm لها رضعتها.. خلي بالك منها حبيبي وبراحة عليها اوعى تشرق منك
ضيق عيناه _تشرق!
ودي هتشرق إزاي!! ضحكت عليه والدته
رفعت رأسها واردفت بتنبيه _جواد اوعى تنزل براسها عشان ممكن لا قدر الله تمـ.ـو.ت منك
هو انتِ بتكلمي عيل ماخلاص ياماما عرفت.. هتفضلي تغنيها
تركته ومازالت تبتسم على كلمـ.ـا.ته.. لا ياحبيبي انت راجـ.ـل وسيدي الرجـ.ـا.لة
توجهت بنظرها اليه عنـ.ـد.ما وجدته صامتا
راته يبتسم لطفلة ويتحدث كأنها تفهمه

عودة للحاضر
خرج من ماضيه ونظر إليها وهو مازال يدّخن سيجاره وجدها ترفع بأصابعها لترجع خصلات شعرها الهاربة على وجهها وتضعها خلف أذنها… كانت كصورة لملاك في أبدع صورة.. تذكّر حديث جاسر منذ قليل:
عمي عايز يجوّز غزل لعاصم بالقوة
ضيق عينيه مستفهما _مش فاهم يعني إيه؟
زفر جاسر بضيق أهو دا اللي حصل بس ورحمة أمي اللي يجي جنبها لأكله بسناني
قال عاصم كنت ناقص مش كفاية الست شهنياز وعمايلها… نظر إلى جواد وجده ينظر بشرود في نقطة ما… ايه ياچواد رحت فين…
اتجه بانظاره إليه _تفتكر عمو ماجد ممكن يعمل إيه قدام عمك… وشهيناز ممكن يكون ردها إيه بعد طلبه دا .. جاسر لازم تاخد بالك ان مش مرتاح لشهيناز دي خالص وكمان أخوها الفاشل سامح دا
دايما عينك عليها… اما عمك دا حسابه تقل معايا أنا حذرته قبل كدا بس هو رمى تحذيري في الأرض
نظر إليه وتحدث مستفهما _يعني مش فاهم كلامك حذرت عمي إزاي؟ ومن ايه؟
أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ:
يوم خطوبتك كان جاي هو وخالك وعمّال يقول كلام مش كويس استفزني وخرجني عن شعوري شـ.ـدينا مع بعض… لقيته بيقولي بتحدي يبقى خلاص غزل هتكون مرات ابني… قولتله يبقى قربلها وشوف هعمل إيه… بس إنه يجي النهاردة وعارف إني هنا يبقى دا بيتحداني انا ودا مش كويس له
ضحك جاسر عليه _هو اللي جابه لنفسه خليه يقرب للأسد لما يكون جعان… ضـ.ـر.به جواد بخفة على مؤخرة رأسه بس يالا
أنا لازم أروح أعيّد عليه بكرة أول واحد ومش بس كدا ولازم أديله عيديه كمان
ظل يضحكا كلاهما فترة ويتذكروا تحالفهم مع أعدائهم حتى النيّل منهما

أخرجه من شروده رنين هاتفه
اجاب المتصل وهو مازال ينظر إليها
زومي حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني يالا مش ناوي ترجع بقى
_خلاص بانتظارك حبيبي تيجي بالسلامة
_
_وانت طيب.. كلنا كويسين… ممكن يكون مسمعهوش بس غزل قدامي أهو في البلكون
سمعت غزل صوت هاتفه اتجهت بأنظارها إلى شرفته وجدته ينظر إليها وهو يقوم بالرد
هنا أخفضت نظرها في مذكرتها وأحست بوخزة مؤلمة في شقها الأيسر اشعرتها أنها ستؤدي إلى انتهاء حياتها.. انزلقت دmعه من أهدابها الكثيفة ثم رفعت عيناها إلى السماء تنظر إلى النجوم التي تظهر بأنتشاء

ثم دعت ربها وتضرعت إليه “خفف عني ياالله و.جـ.ـع قلبي ربي أكاد أمـ.ـو.ت فروّحي تكاد تتمزق ربي انك الرحيم بنا المجيب لدعواتنا.. ربي إني عبدك الضعيف فقوني بك ياأرحم الراحمين”

بدأت تكتب ألم من آلامها التي تعد أكثر من سعادتها فعن أي سعادة تكتبها بعد والدتها التي حرمت منها… هي لم تحرم منها بعد، هي لم تعلم معنى كلمة ماما.. هي لم تنطقها حتى بشفتيها فكيف تعرف معنها!!
اليوم هو يوم حـ.ـز.ني الأعظم لا أعلم كم كتبت عن آلامي التي لا تنتهي.. ولكن هذا ألالم أعظم آلامي. قلبي العاجز المسكين
اليوم فقط نزف قلبي عنـ.ـد.ما وجدت حبيبى ومالك روحي يمتلك قلبه آخرى.. ماذا أفعل آلان لحتى أخرج من و.جـ.ـع روحي!!
ماذا أفعل آلان لكي آنساه وهو لا يُنسى!!
ماذا أفعل حتى تستكين روحي واتخطى و.جـ.ـع قلبي… تُرى أيهما أصعب حبيب تراه أمامك كل يوم ولا يشعر بآلامك ويعاملك كأخ!!
أم حبيب لم تراه إلا عاشقا لغيرك!!
وقفت عن الكتابة عنـ.ـد.ما وجدته يقوم بمنادتها بعدmا شعر أنها لم تعريه أهتمام.. فهي عنـ.ـد.ما تجده في شرفته تظل تتحدث معه ويشاكس روحها المرحة
نظر جواد إلى هدوئها الغير الطبيعي وتذكر حديثها القاسي له ورغم ذلك لم يستطع عن مقاطعتها
_غزل بتعملي إيه لدلوقتي كدا وازاي قاعدة كدا… حازم بيتصل محدش بيرد عليه
لم تعتريه إهتماما وظلت كما هي جالسة وتدون بعض الأشياء بل تدون آلامها
_انتِ يابت مش بكلمك وإيه الكلام الأهبل اللي قولتيه تحت دا.. وقفت أخيرا بمقابلته
ونظرت بمقت إليه ثم تحدثت قائلة:
نعم ياآبيه عايز إيه حاضر هدخل أنام واشرب اللبن كمان واستغطى كويس في أي أوامر تانية حضرة الضابط
وحازم كلمني الصبح ونسيت اعرف جاسر
ثم تركته ودلفت إلى غرفتها واسدلت ستارتها حتى لا ترى حتى ظله
تنهدت بقوة وتجمعت عبراتها بعيونها ولكنها مسحتهاوبدأت تحدث حالها
: غزل انتِ مش ضعيفة حاولي تأقلمي حالك على كدا قبل ماحد ياخد باله كفاية اللي صهيب قاله
على الجانب الآخر عند جواد
_البت دي مالها اتكونش عرفت بموضوع عمها… لا ازاي هي كانت فوق.. ممكن يكون صهيب قالها حاجة تزعلها، اه هو مفيش غيره، لا هو بيحبها وعمره ما يزعلها..
ياترى فيكي ايه ياغزل… وايه سبب حـ.ـز.ن عيونك دي… زفر بضيق هو لايتحمل حـ.ـز.ن عينيها حتى لو سبب تافه
امسك هاتفه وحاول الاتصال بها ولكنها لم تجيب..
زفر بضيق ياترى ياغزل فيكي ايه لدرجة انك تتعصبي عليا كدا.. طيب اطمن عليكي إزاي اروحلها دي ولا أعمل إيه…هنام إزاي والهبلة دي بتعمل فيّا حركات جنونية
ممكن يكون مقلب من مقالبها اللي مبتخلصش
خليها للصبح أشوف أخرتك ايه ياغزالتي… ثم ابتسم وأردف بـ.ـنتي كبرت وبيجلها عرسان لا ومش بس كدا بقت بتغضب عليا وماله ياغزول أغضبي وأصالحك عادي… كنت عايز أقولها على موضوع ندى بس هي اللي رفضت تديني فرصة بكرة تعملي محكمة لما تعرف… تمدد على الفراش ووضع يديه تحت رأسه وظل ينظر لسقف الغرفة إلى ان غاب في النوم

في غرفة أمجد وشهيناز
تجلس أمام المرآة وتضع الكريمـ.ـا.ت وتنظر إلى أمجد الذي يتفحصها بمنامتها العارية.. فهي فتاة تعرف تستخدm أسلاحتها الانثوية لأمجد عنـ.ـد.ما تريد شيئا.. انتهت من روتينها وتوجهت إليها تتدلى بخطواتها وتثيره أكثر بدلالها… ثم جلست جواره وبدات تحدثه بغنج _مجودي يحيى كان عايز إيه
نظر إليها بعدmا حركت غرائزه اتجهاها:
هقولك حالا بس هيكون سر ثم جذبها بقوة إليه.. بعد فترة جلس على الفراش يزفر بقوة ويقص عليها ماصار
وقفت كالملدوغة: إنت بتقول إيه لا طبعا ينسى إنت عارف سامح معجب بغزل ومكلمني من زمان وانت اللي رافض وتقولي صغيرة… كدا أقوله ايه وهو مستني لما يرجع يخطبها وممكن يتجوزها كمان في الإجازة دي يا ماجد
جذبها ماجد بقوة فارتمت في أحضانه:
متخافيش غزل هتكون لسامح.. بس أصبري شوية عليها البت لسة يادوب مكملة سبعتاشر سنة يعني حتى مايجوزش جوازها… وكمان جاسر لازم أمهدله الموضوع دا… ونسيت أهم شخص جواد دا ممكن يهد الدنيا علينا لو عرف.. انتِ ناسية غزل دي عنده إيه دا بيقول محدش له حق عليها غيري وهو عنده حق ياشاهي دا كان اجازته كلها معها ويعتبر هو اللي مربيها

نظرت بمقت وغضب _اولا جواد دا مالوش حكم عليها انت وأخوها بس وكمان أخوها كمان مايقدرش يقاطع كلامك انت ابوها يعني لو عملت إيه محدش يقدر يقولك حاجة… وبعدين دول فرحهم بعد شهر يعني هيكونوا ملهين مع عرسانهم الوقت دا هيكون حلو نعرف نكتب كتابها لو  عـ.ـر.في لحد مـ.ـا.تم السن القانوني

نظر إلى شفتيها المصبوغه وغره منظرهما وهي تتحدث أمامه بدلالها وغنجها الانثوي
جذبها وتحدث _بعدين نشوف الموضوع دا
اطلقت ضحكة رنانة_ اي ياماجد انت مابتشبعش ثم نظرت إليه ووضعت يديها بدلال وانا كمان مابشبعش قالتها حتى تنفذ مخططها الدنئ
جذبها بقوة إليه واكتمل ليلته معها

بعد فترة من الوقت جلست على الفراش تزفر بضيق وهي تنظر له بضيق ثم وقفت وارتدت ردائها الشفاف فوق قميصها الذي يكشف أكثر مايستر.. نظرت نظرة أخيرة إليه وهي تخرج من الغرفة ثم تحدثت قائلة _

انفذ بس اللي اجوزتك عشانه ثم خرجت واتجهت إلى الصالون أثناء دخول جاسر من الخارج… وقفت أمامه وتحدثت بغضب: انت لسة راجع من برة دا كله قاعد مع ست الحسن والجمال

نظر إلى الأرض عنـ.ـد.ما وجدها بهذا اللبس الفاضح وأردف غاضبا: امشي من قدامي اصل ورحمة أمي أعملك قضية واحبسك جتك القرف في شكلك ست مش محترمة
: رفعت حاجبها بضيق وأردفت بغـ.ـيظ من معاملته الجافة لها:
انا ست مش محترمة ياجاسر.. دا ليه عشان بحبك وبحاول أقرب منك وأنت اللي دايما بتصدني
_بأقوى مالديه من قوة صفعها من قوتها صفعته تركت اصابعه آثار على وجهها، ونزفت جانب شفتيها ثم أمسكها بقوة من شعرها واردف غاضبا:
أنا صبري بدأ ينفد منك.. أوعي تنسي انتِ شايلة شرف مين يابت دي حاجة… والحاجة التانية أختي خط أحمر هتقربي منها هنسفك اوعي عقلك الصغير دا يخيلك اني معرفش انتِ بتخططي لإيه..ثالثا مليكة دي حياتي إياكي تقربي من ضفرها بس .. ابعدي عني عشان ملعبش في عداد عمرك… ثم دفعها بقوة وبصق عليها…
اتجه إلى غرفته وكأن شياطين الأرض تحاصره وبدأ يركل كل مايقابله ويتحدث بغضب: قولتله بلاش الجوازة دي مسمعش مني يجي يشوف ويسمع الحقيرة بتمرمط شرفه بجذمتها

ذهبت شهيناز لغرفتها وهي تكاد كالمـ.ـجـ.ـنو.نة، حاولت بكل الطرق فهي لا تكل ولا تتعب من محاولاتها الرخيصة فهي تعشقه بجنون.. ماذا تفعل لكي تجذبه إليها فعلت معه المستحيل ولكنه كالعادة دائما لها بالمرصاد…. تزوجت من والده لكي تكون بجواره .. فمنذ أن رأته بالشركة حاولت أن تجذبه إليها ولكن باتت محاولاتها بالفشل.. علمت حينها أنه من الشخصيات التي تقف بصلابة… ظلت جالسة تغلي إلى أن اوشك الفجر بالبزوغ
في صباح يوم العيد
تستيقظ مليكة بنشاط.. فاليوم لديها العديد من جولاتها مع مالك القلب والعقل
ادتت فريضتها.. وجلست تنظر إلى الشروق وهي تستمتع بتكبيرات العيد التي ترفع في جميع المساجد حولها
قامت الاتصال بغزل ولكن الهاتف مغلق
زفرت بضيق فماذا ستفعل، فاليوم تريد ان تذهب لصلاة العيد ككل عام مع صديقتها الصغيرة كما اطلقت عليها.. حاولت عدة مرات ولكن لا يوجد رد
استمعت لصوت جواد وصهيب بالخارج.. خرجت بهدوء إليهما حتى تعرف أن تصل لغزل
: صباح الورد على فرسان عيلة الألفي.. أنا لازم ابخّركم وأرقيكم
ضمها جواد من أكتافها:
صباح الورد على أجمل وردة عيلة الألفي
رفعت حاجبها ونظرت إليه بسخرية:
بكرة تقولها لندى وتنسى ملوكة ثم اردفت
يعني بتردلي الجملة ياجواد ماشي
ضحك عليها _ابدا والله انتي ملكة العيلة ياملوكة قلبي الغالية
بسطت يديها اليهما:
فين عيدية ملوكة قلبك انت وهو
صهيب: جواد اتأخرنا على الصلاة ياله يابني
_تصدق عندك حق انا بقول نجري عشان نلحق
: والله ماشي طيب خليكم فاكرين بس
نظر جواد إليها وتسائل _هو سيف صحي ولا لسة!!
نظرت لصهيب بمعنى رد
وجد جواد تبادل النظرات بينهما واردف مستفهما:
فيه ايه؟ مالكم!
سيف عامل ايه المرادي ومخبين
: لسة واصل من شوية ويادوب دخل ينام
هذا مااردف به صهيب
احتقن وجهه بغضب ثم تحرك متجها إليه _يعني ايه انا محذرتوش قبل كدا وبرضو ضـ.ـر.ب كلامي في عرض الحيطة.. والله لازم يتعـ.ـا.قب
أمسكته مليكة من ردائه _بلاش النهاردة ياجواد، حبيبي كل سنه وانت طيب النهاردة عيد مش عايزين زعل
زفر بضيق ثم توجه بنظره إليها _عشان خاطرك بس هسامحه المرة دي
_طيب أنا مش عارفة أوصل لغزل معرفش كنا متفقين نروح نصلي مع بعض بس تليفونها مقفول..
ارتفع جانب وجه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء_مين غزل هتصحى دلوقتي عشان تصلي.. دا بيشلوها ياقلبي عشان تاكل.. سيبك منها.. هذا مااردف بها صهيب
نظر جواد بهدوء لمليكة اتصلي على جاسر خليه يصحيها عشر دقايق وتكون تحت.. عشان بعد كدا تنام بدري مـ.ـا.تفضلش سهرانة طول الليل
نظر صهيب إليه واردف بإستياء _غزل مااعدتش البت الصغيرة ياجواد دي دخلت في التمنتاشر سنة حبيبي بلاش تخـ.ـنـ.ـقها بتحكمـ.ـا.تك
: أنا عارف بعمل ايه مالكش دعوه
سحب صهيب نفسا عميق واتجه بإنظاره نحو مليكة وتحدث قائلا _حبيبتي اجهزي وبلاش تضغطي عليها وهاخدك أنا معايا
هبط جواد درجات الدرج وكأنه لم يستمع لحديث صهيب.. وقام بالاتصال على جاسر
الذي أجابه سريعا:
خمس دقايق ونازل أهو إيه جهزتم.. قاطعه جواد _صحي غزل خليها تجهز أصلي اطلعلها ولا اديلها التليفون أكلمها
لايعلم لماذا يشعر ان أصابها شيئا… يريد الاطمئنان عليها.. وقف جاسر واردف ثابتا
غزل مش هتنزل قالتلي امبـ.ـارح هي عايزة تنام معرفش مالها
: صحيها ياجاسر إحنا كل سنة بنخرج للصلاة مع بعض واحنا هنستناها
اتجه جاسر إلى غرفتها وبدأ يطرق عليها الباب ولكنه تفاجأ بفتحها الباب وكانت جاهزة للهبوط
نظر إليها بحنان _صباح الفل على ملاكي ثم ضمها لحـ.ـضـ.ـنه… تمسكت باحضانه كأنها تعاني من شيئا ما
أخرجها بهدوء ونظر لداخل عيونها _مالك ياغزالتي عيونك دبلانة ليه كدا إنتِ منمتيش كويس ولا إيه
وضعت رأسها في حـ.ـضـ.ـنه وتحدثت مهمومة _مجاليش نوم فقولت اصلي وأخد من حبيبي العيدية وأنام وانا مرتاحة
اممم همهم بها جاسر العيدية! قولتيلي، بخاف من عيديتك دي ياغزول وياترى إيه طلبات أميرتي!!
وضعت سبابتها على ذقنها توهمه أنها تفكر
وفجأة تحدثت ببغضة _عايزة إسبوع لشرم الشيخ ومـ.ـا.تخافش هاخد البت ملوكة معايا
احنا التلاتة بس إيه رأيك
جذبها من يديها وهبط بها _حاضر إنت تؤمر ياجميل بس أعمل أجازة وأشوف صهيب وجواد برضو… وقفت في منتصف الدرج ونظرت إليه بنظرات حزينة واردفت متمنية _عايزة الإجازة دي تبقى خاصة بينا لوحدنا بس ياجاسر مينفعش
ضيق عيناه واردف متسائلا _ودول ماهم معنا على طول نعتبر عيلة واحدة إيه اللي غيرك فجأة كدا وبعدين انتِ عارفة جواد مش هيوافق يبعت اخته معنا وكمان إنت هيرفض سفرك بدونه
زفرت بضيق من تحكمـ.ـا.ته وسارت متجه للخارج واردفت حزينة_أنا معنتش عايزاه يتحكم فيا ياجاسر، انت أخويا مش هو
سحبها جاسر من يديها وأدار وجهها إليه:
إحنا لازم نتكلم لما نرجع من الصلاة، حالك مش عجبني من إمبـ.ـارح
تنهد بضيق عنـ.ـد.ما تركته واتجهت للخارج وصلت للبوابة

وجدته يقف بطوله المهيب ويواليها ظهره ويتحدث بالهاتف ويضحك ويصور نفسه ويرسل شيئا.. كأنه يرسل صورته لأحد ما

تنهد بضيق عنـ.ـد.ما تركته واتجهت للخارج وصلت للبوابة وجدته يقف بطوله المهيب ويواليها ظهره ويتحدث بالهاتف ويضحك ويصور نفسه ويرسل شيئا.. كأنه يرسل صورته لأحد ما

كان يرتدي لبسه المعتاد للأعياد وهو عبـ.ـارة عن جلباب ناصع البياض مما اضفي عليه مزيجا من جمال عربي ورجولي زاده بهاءا و تعطر بعطره الذي يغرق الثنايا بشذاه الفواح جاذبية وهيبة.. ظلت تنظر إليه، وصل جاسر إليها ونظر إلى مـ.ـا.تنظر إليه.. أغمض عينيه بقهر من و.جـ.ـع أخته التي سيرافقها أيامها القادmة.. هو ألان تأكد من حبها له، فحالها منذ أمس عنـ.ـد.ما علمت بخطوبته يـ.ـؤ.لم روحه… يتمنى أن يكذب إحساسه

ضمها من أكتافها واتجه بها حيث وقوف جواد… انهى مكالمـ.ـا.ته واتجه بإنظاره إلى قدومهما… نظر إليها بتمعن وترقب.. هو يعلم أن هناك شيئا صار لها ولكن لا يعلم ماهو.. وصل جاسر لعنده واردف مبتسما
: صباح الخير ياحضرة الضابط وعيد سعيد
: صباح الخير وعليك ياحبيبي

نظر إليه حيث كان يحتضن غزل.. مالها غزل.. جملة تسائل بها وهو ينظر إليهما
أجابته بابتسامة باهتة خالية من مظاهر فرحتها بالعيد ككل عام ناظرة داخل عيونه
كويسة ياآبيه بس مرهقة شوية… هي مليكة فين.. تسائلت بها حتى تهرب من حصاره ونظراته المصوبة نحوها.. ورائحته التي جعلتها كورقة خريف في مهب الريح
سارت بجواره كي تدخل لمليكة.. أمسك يديها ورفع ذقنها وتحدث بنبرة هادية _
مالك ياغزل ومـ.ـا.تقوليش عشان منمتيش
عيونك الحلوين دول حزينة ليه
كانت تنظر له بقلب مفطور وعيناها تحكي الكثير..كيف لك حبيبي أن لا تشعر بي؟
كيف لك ان تذبحنـ. ــــي بسكين بـ.ـارد وتاتي تسالني ماذا بكِ!!… ولكن كيف له أن يفهم حديث العيون غير العشاق… قطع نظراتهم وصول صهيب ومليكة.. وعنـ.ـد.ما وجد نظرات غزل لاخيه عرف أنها لم تعد تسيطر على مشاعرها.. جذبها من يديها واردف مشتت الانتباه:
غزول حبيبة قلبي عاملة ايه يابت وحشاني.. ينفع تديني عديتي
قاطعه جواد.. ايه اللي بتقوله دا ياحـ.ـيو.ان ايه وحشتك دي لو حد سمعك يقول ايه
اتجهت غزل إليه واردفت مستاءة من جواد _صهيبي يقول اللي هو عايزه مش كدا ياصهيبي
استشاط غضبا منهما وأرسل إليهما نظرات نارية ثم أردف موبخا كليهما
“صهيبك في عينك يااختي ايه اجبلكم اتنين ليمون اتلمي ياغزل عشان مقلبش عليكي صبري بدا ينفد، ثم توجه بنظره لصهيب وانت ياامور العيلة خف ياحبيبي لاخليهم يزروك في المستشفى النهاردة”
امشو قدامي الناس تقول علينا ايه
على الجانب الاخر عنـ.ـد.ما وصلت مليكة لجاسر أخذها على جنب وبدأ يتحدث إليها
_صباح الورد حبيبي.. كل سنة وانتِ طيبة
توردت خدودها بحمرة الخجل ونظرت للاسفل _وانت طيب
نظر إلى جمالها الهادي الذي يخـ.ـطـ.ـفه _حبيبي النهاردة هنخرج بالليل ان شاء الله
غزل مش عجباني ورافضة تخرج فبقول نروح الشلالات ايه رايك
ضيقت عيناها واردفت متسائلة مالها غزل
اشار لها بالسير بعدmا وجد صهيب وغزل تركوا المكان متجهين للمسجد وجواد اشار لهم بالتحرك
بعد فترة
انتهوا من صلاة العيد.. خرجت غزل اولا وانتظرت مليكة أمام المسجد وهي تتفحص هاتفها ولكن قاطع وقفتها شخص
أقل مايقال عليه مهوس الغزل
نظر إليها بإنبهار من جمالها الطفولي البرئ فقد كبرت عاما آخر بعدmا رأها آخر مرة
وقف أمامها وبسط يديه ثم تحدث قائلا _
إزيك ياغزل عاملة ايه كل سنة وانتِ طيبة
ردت عليه السلام واتت لتسلم عليه.. وضع جواد يديه في يدي عاصم وتوهجت عيونه بالغضب _اهلا ياعاصم عامل إيه كل سنة وانت طيب ماشاء الله شايفك كبرت وبقيت راجـ.ـل وبتوقف تسلم كمان تحدث بها ونظر داخل عيونه بلهيب يكاد يحرقه
استشاط عاصم من داخله من طريقته وتدخله في مالا يعنيه كما خُيل له واردف باستياء _أنا بسلم على بـ.ـنت عمي ممكن اعرف حضرة الضابط داخله إيه
هقولك بعدين ياعاصم بس حاليا مش فاضي اه وقول لوالدك أنا هعدي عليه النهاردة ماهو لازم أعيد عليه برضو.. ثم جذب غزل من يديها بغضب واتجه للسير
جذبت يديها بقوة من يديه: ممكن أعرف ايه اللي عملته دا.. وبعدين دا مش بعيد عليا ومش غريب دا ابن عمي ثم خطت خطوة اليه حتى اقتربت منه بشـ.ـدة ونظرت داخل عيونه واردفت حديثها الذي صفعه بشـ.ـدة وآلام روحه
عاصم اللي انت استصغرته دا وجـ.ـر.حته بيكون أقربلي منك.. بدأ يخفف من ضرواة جذبه لها ونظر لها بصدmة.. ثم أغمض عيناه وسحب نفس عميق حتى لا يغضب عليها حاول أن يهدأ من ثورانه الداخلي
قطع ثورته وصول جاسر وصهيب إليهما… نظر جاسر إلى أخته وجدها في حالة ترثى لها.. امسك يديها وجذبها إلى أحضانه عنـ.ـد.ما وجد نظراتهما المصوبة لبعضهما

حاول أن يخفف من حدة غضبهما فصديقه ليس له ذنب في مشاعر إخته.. وأخته ليس لها ذنب في تحريك مشاعرها اتجاه
رفع ذقنها وابتسم بوجهها _كل سنة وانت طيبة ياجميل.. وضعت رأسها على كتفه واردفت بابتسامة باهتة _وانت طيب ياحبيبي
وصلت مليكة إليهما بعدmا كانت تقف مع صديقة لها ابتسمت لهم جميعا _كل سنة وانتم طيبين
جذبها صهيب من يديها وضمها إلى أحضانه _وانتِ طيبة ياحبيبتي، توجهت بأنظارها إلى جواد الذي يقف وينظر في شرود، أمسكت يديه وتحدثت مبتسمة _
وانت ياجود مش هتعيد عليا.. وعايزة بلونة من اللي في ايدك دي مش كل سنة الابلة غزل تاخدهم كلهم

إستدار إليها ثم قبل جبهتها واردف بابتسامة باهتة _كل سنة وانتِ طيبة ياملاكي، واعطاهم البلونات التي بيديه ثم نظر لصهيب _خد مليكة معاك ورايا مشوار ثم تركهم وغادر سريعا
أسرع جاسر إليه عنـ.ـد.ما علم أن شجارهما وصاح به _جواد استنى إنت رايح فين ومالك وإيه اللي حصل قلبك كدا..اتجه بانظاره إلى غزل التي تراقبهم من بعيد _مفيش حد عزيز عليا هزوره وراجع
ضيق جاسر عيناه واردف متسائلا _مين دا اللي انا معرفوش
ربت جواد على كتفه بهدوء _بعدين خلي بالك من غزل معرفش مالها من أمبـ.ـارح وحاسس فيه حاجة مضيقاها حاول تعرف ثم تركه وغادر.. أما عند غزل بدأت تؤنب حالها من كلمـ.ـا.تها الجارحة له.. ازاي قولتي اللي قولتيه دا ياغزل.. اتي جاسر إليها
ونظر إلى صهيب ومليكة _ايه هتمشوا ولا إيه.. جذبت مليكة أيدي غزل من جاسر واردفت مشاكسه _وسعي ياختي خطيبي لسة ماعيدش عليا… ضحك جاسر عليها
لا ياحبيبي عديتك مش قدامهم
مـ.ـا.تحترمني يااخويا إنت وهي..
أما الذي تسير بجوارهم لم تفكر إلا في شيئا واحد
تُرى أين ذهب باكرا!!
رأت البلونات بيدي مليكة زفرت بضيق وعلمت انه إستاء من كلامـ.ـا.تها… قطع شرودها حديث صهيب _وانتِ ياغزالة مش عايزة عديتك…
لا!! أردفت بها سريعا
أنا هاخد عديتي من جاسر بس أما إنت وجواد مش عايزة منكم حاجة ثم توجهت بنظرها لمليكة ومش عايزة البلونة اللي كل سنة بيضحك عليا بيها،قوليله غزل كبرت معدتش الطفلة الصغيرة،ثم اتجهت سريعا الى منزلها
ضـ.ـر.ب صهيب كف فوق الاخر ثم اردف ساخر _والله البت دي مـ.ـجـ.ـنو.نة مين يصدق إنها غزل
أما جاسر الذي زفر بضيق من عمايل إخته الطائشة تحدث قائلا _هتخرجوا النهاردة ولا إيه.. إحنا بكرة هنسافر القاهرة عشان معندناش غير النهاردة بس إجازة وجواد خطوبته بعد يومين يعني لازم يستعد
أماء له صهيب بشرود بعد حديث غزل علم ان الايام القادm ستكون أشـ.ـد ثقلا عليهما… ثم اتجهوا جميعا للمنزل
على صعيد آخر في منزل يحيى الحسيني
دخل المنزل وهو يستشاط غـ.ـيظا من ذاك الجواد.. توهجت عينيه بالغضب وبدأ يثور ويتحدث كلمـ.ـا.ت لم يستطع السيطرة على نفسه.. دخل والده إليه وجد حالته هذه
صوب ابصاره عليه واردف متسائلا _
مالك فيه إيه عمال تاكل في طوب الارض كدا ليه
قبض على يديه بقوة حتى ابيضت.. واردف قائلا _اقسم بالله ماهرحمه هو مفكر نفسه مين.. قال ايه سلملي على ابوك
بدأ يزفر بلهيب
صاح به يحيى _انت يابني آدm هتفضل تاكل في نفسك كدا مش ناوي تقولي مالك ومين دا
: جواد الزفت قابلني وحرق دmي
: انت قصدك على جواد الالفي، انت شوفته فين.. انت روحت بيت عمك
زفر عاصم بضيق _لا مروحتش بس كنت ناوي اروح عشان أشوفها بس الكـ.ـلـ.ـب بن الالفي واقف قدامها زي الاسد… انا معرفش هو مصدق نفسه ولا ايه.. وحياة ربي لو مبعدش عنها لاكون محيه من وش الارض
تنهد يحيى باستياء _هو قالك ايه
: روحت اسلم عليها منعني شوف عمل ايه
لا وبيقولي هزوركم النهاردة عرف ابوك
_كدا انا عرفت هو عمل كدا ليه
ضيق عاصم عينيه متسائلا:
اللي هو ايه يابابا انت عملت حاجه من ورايا..
: روحت امبـ.ـارح وهددت عمك وجاسر انك هتتجوز غزل حتى لو غـ.ـصـ.ـب عنهم
استاء من والده واردف غاضبا _ليه تعمل كدا انا كنت بحاول أقرب منهم بس شوف إنت عملت إيه… وطبعا اللي عامل حامي الحمى أستغل الموقف ومش هيسكت ايوة فعلا إنت مشفتوش بيص لي ازاي كان عايز ياكلني
توجه بالنظر الى ابنه _انا كنت عارف إنه مش هيسكت بس لو جه واتكلم لازم اكلمه بالكلام اللي يهد حيله
ممكن يابابا تفهمني إنت ناوي على إيه وعايز تقوله إيه
_بعدين هتعرف ياعاصم مش مهم دلوقتي
في القاهرة
تجلس فتاه تشاهد حركات الناس وذهابهم الى المساجد لقضاء صلاة العيد
دخلت والدتها إليها _نهى حبيبتي انتِ صحيتي
توجهت نهى إليها وابتسمت لها _كل سنة وانت طيبة ياست الكل
ملست والدتها بحب _وانت طيبة يانور عيني إيه مش ناويه تنزلي تصلي العيد ولا إيه… رفعت ذقنها لوالدتها:
ماليش نفس والله ياماما تعبانة وحاسة عايزة أنام
ابتسمت والدتها اليها _خلاص استني لما بابا يجي وناكل الكحك وبعدين روحي نامي
ضحكت على والداته _قولتيلي ناكل الكحك ماشي ياست ماما هناكل الكحك ونديلك العيدية كدا حلو
ضـ.ـر.بتها بخفة على ذراعها: على طول فهماني يابت
انا هستنى شوية كمان عشان اكلم غزل وأعيد عليها.. اصلي رنيت عليها من شوية بس محدش رد خايفة
حـ.ـز.نت منيرة عنـ.ـد.ما تذكرت هذه الفتاة المرحة الجميلة _هي هنا ولا سافروا زي كل سنة
_لا ياماما سافروا انبـ.ـارح بس.. وحـ.ـشـ.ـتني اوي، واه نسيت اقولك قالت هتكلم قريبها يشغلني عندهم في الشركة
دعت والدتها لها _ربنا يوفقك ياحبيبتي وتلاقي اللي انتِ عايزاه
نهى: انا مش عايزة اي شغل وخلاص ياماما عايزة حاجة انا بحبها ومرتحالها
وبعدين فيه شركات كتير بيكون محتاجين مترجمـ.ـا.ت… نسيت اقولك غزل كمان عايزة تدخل ألسن بس جواد مش موافق

شردت والدتها وتذكرت عنـ.ـد.ما اتت غزل لنهى في إحدي المرات
فلاش باك
تجلس غزل مع نهى في الحديقة الخلفية للمنزل.. فهم يسكنون بالقرب من منطقتهم بعض الشي
طُرق باب منزلهم خرجت منيرة لترى من الطارق.. وجدت شاب جذاب يرتدي نظارته الشمسية ويضعها على شعره نظر بابتسامة بسيطة واردف قائلا

السلام عليكم مش دا منزل نهى المحمدي.. على الرغم انه متيقن إنه منزلها إلا انه سألها
ابتسمت منيرة بمجاملة له _ايوة يابني هو انت بتسال على نهى ليه
حمحم بأسف _انا جاي لغزل هي عندها في زيارة من ساعة كدا
ايوا اه أنت اخوها مش كدا
نظر للأرض وأردف بخفوت: ايوة يافنـ.ـد.م ممكن تناديها
حمحمت متأسفة معلش نسيت اعزم عليك اتفضل يابني هي في الجنينة برة اقعد لما أناديها
توجه بنظره للخارج يبحث عنها _بس هي مش باينة هنا…
_لا هي بالجنينة اللي ورا هنادي عليها بس ادخل لما تيجي
: متشكر لحضرتك يافنـ.ـد.م ثم نظر لساعاته
هي عندها درس بعد ساعتين لازم تروُح
خلاص لحظة هناديلها
بعد فترة اتت غزل تسرع إليه _ابيه جاسر ولكنها توقفت للحظات ونظرت بجمود إليه

وقفت منيرة أمامها _ايه ياغزل مش دا جاسر أخوكي ولا ايه
بسط يديه إليها وابتسم ابتسامته التي تعشقها _ياله حبيبي عندك درس اتاخرتي
توجهت بأنظارها إلى منيرة وهمست لها _لا دا نابليون بونابرت بس العشق كله ياطنط منيرة
ضيقت عيناها وسألتها _يعني ايه يابت دا اخوكي ولا لا.. قاطعتهم نهى متوجه اليهم ثم نظرت إلى جواد الذي وقف بالخارج يتحدث مع أحد ما في هاتفه
نظرت نهى إليها وضحكت _لا محدش قدك ياعم دا الجود كله جايلك يراضيكي
قبلتها غزل على خديها _أنا ماشية ياقلبي قبل ماعمو يجي ياكلني
رفعت نهى حاجبها اليها _عمو برضو يابت طيب نشوفله عروسة ولا نشوفله ليه ماأنا موجودة… لكزتها غزل في ذراعها
إتلمي يابت ثم أقتربت منها واردفت بابتسامة: جود خاص بالغزال بس ياماما
قاطعهم جواد: ايه ياغزل هتفضلي عندك اسيبك وامشي ولا ايه اردف بها غاضبا
طول عمرك كدا متسرع همهمت بها ثم
اسرعت إليه وأمسكت يديه… نظر إليها بحب واردف مبتسما بعدmا كان يحدثها بغضب _عاملة ايه ثم مسح على شعرها
سحبته من يديه تعالى هحكيلك كل حاجه
قاطعت شرودها نهى _ماما مالك ياحبيبتي
روحتي فين… توجهت بنظرها لبـ.ـنتها
هو انتِ قولتي جواد هيخطب بعد يومين مش كدا
استغربت نهى حديث والدتها _ايوة حبيبتي بتسألي ليه… جلست والدتها ووضعت يديها تحت خديها:
صعبان عليا جدع زي دا يروح من غزل، معرفش ليه حستهم انهم بيحبو بعض نظراتهم بتقول كدا
ارتبكت نهى قليلا أمامها وبدأت تفرك بيديها _والله ياماما انتِ مكبرة الموضوع جواد بالنسبة لغزل أخ مش اكتر
تعمقت منيرة بالنظر لنهى _بت عـ.ـر.في تكذبي على أمك يانهى
مدت نهى شفتيها كالاطفال واردفت _عارفاكي ياماما لماحة بس للأسف جواد بيعتبرها أخته لا أقل ولا اكتر وغير كدا بيخاف عليها بجنون بس المريب أن غزل بتمـ.ـو.ت فيه ودا اللي لسة عرفاه من شوية
شخصت أبصارها اتجاه أبـ.ـنتها واردفت متيقنة _وهو بيحبها اكتر منها
ضحكت نهى بخفة عليها _هو انا قولتلك بيكرهها بقولك مربيها وبيحبها بس حب أخوي
_اسمعي مني وبكرة تقولي ماما قالت
حب جواد لغزل مش أقل منها بس عشان هو كبير وعارف يداري بس هي لسة صغيرة وطايشة فباين عليها
ضيقت عيناها وسألتها انتِ بتقولي كدا إزاي.. ثم استرسلت مكملة: بقولك مربيها
ابوها كان مسافر وامها مـ.ـا.تت وهي بتولدها
واخوها صغير مكنش ينفع يتولى فاخدتها أم جواد وربتها مع ولادها وطبعا جواد هو اللي تولى امرها… قطع حديثهما دخول والد نهى
اتجه السيد عادل والد نهى _كل سنة وانتِ طيبة ياام نهى
ابتسمت له منيرة وانت حسك في الدنيا ياابو نهى
اتجهت نهى إليه وقبلته ثم تحدثت _وبعدين ياسي بابا نسيت نهنهو ولا ايه
قبل اعلى جبهتها _ازاي كل سنة وانتي طيبة ياحبيبة أبوكي
نذهب الى الفيوم
يسير جاسر مهموما بجانب مليكة لا مست مليكة يديه واردفت متسائلة _
مالك ياجاسر شكلك مضايق ليه
نظر خلفه وجد صهيب وغزل يسيران خلفهما… صهيب يحاكيها ولكنها شاردة بحـ.ـز.ن ولم تستمع لحديثه
زفر بضيق ثم تنهد وتوجه لمليكة وشبك اصابعهما: عايز منك خدmة يامليكة لا مش خدmة… دا طلب مهم ورجاء
وقفت امامه ونظرت داخل عيونه _مالك حبيبي قلقتني… جذب يديها وتحرك:
امشي مـ.ـا.توقفيش عشان غزل مـ.ـا.تاخدش بالها… استغربت حديثه ورغم ذلك تحركت بجواره
توجه بالنظر إليها وتحدث قائلا _
قربي من غزل الأيام اللي جاية دي على اد مـ.ـا.تقدري حاولي تجريها بالكلام… انا عارف انكم قريبين من بعض ثم أسترسل حديثه متسائلا:
هي غزل بتحكي لك أكيد عن حياتها الخاصة… يعني فيه اعجاب بحد وكدا
ضيقت مليكة عيناه وتسائلت:
مش فاهمة قصدك ياجاسر… يعني عايزني اعرف إن غزل معجبة بحد ولا لا… هي مكلمتنيش في حاجة زي دي… معظم كلامنا عن الدراسة ثم ابتسمت فجاة وضحكت بصوت عالي
نظر إليها جاسر بغضب _صوتك يامليكة احنا ماشين في الشارع نسيتي نفسك ولا إيه… وضعت يديها على فمها واعتذرت
: آسفة حبيبي غـ.ـصـ.ـب عني
ابتسم بخفة طيب قولي القردة دي عملت إيه يخليكي تنسي نفسك كدا
: لا مستحيل دي خيانة مينفعش احكيهالك
ضغط على يديها وتحدث بصوت مبحوح ملئ بالمشاعر _ولا حتى لحبيبك
تنهدت بعمق واردفت: جاسر
اجابها بحب: عيون وروح جاسر… قولي بقى
بتحكيلي على مقلباتها مع جواد
ضيق عينيه ونظر اليها مستفهما: إزاي
“هي اللي اخدت المسدس بتاعه واخدت الرصاص وحطته في الحمام”
_وهي اللي دلقت كلور على بدلته بتاعة الشغل… وهي اللي خلته نايم وقصت له شعره بعد ماحطتله منوم
يابـ.ـنت الل… يخربيتك ياغزل لو عرف هيطيرها..
لسة مكملتش ياحبيبي
رفع حاجبة مستفز منها _انتِ بتنقطيني يامليكة مـ.ـا.تقولي يا وفيّة
وضعت يديها في خصرها ووقفت وتحدثت مستائة منه _والله دلوقتي بتتريق
جذبها بشـ.ـدة واردف غاضبا منها _شكلك اتجننتي نسيتي إننا في الشارع حسابي معاكي بعدين
نظرت للجهة الاخرى بحـ.ـز.ن _براحتك ياجاسر اللي تشوفه اعمله وخطت خطوتين أمامه… جذبها من معصمها ودخل بها لحديقة منزلهم ووقف خلف شجرة بالحديقة… رفع ذقنها وجد عيونها محجرة بالدmـ.ـو.ع… حـ.ـز.ن من نفسه كثيرا هو يعشقها لحد الجنون
: متزعليش مني حبيبي زعلتك في يوم زي دا.. واقترب وهمس امام شفتيها وتحدث بصوت مفعم بحبها بل وعشقها
آسف ياروح جاسر.. آسف يااغلى من حياتي ثم قبل باطن يديها
ربتت على يديه ونظرت إليه بحب _انا اللي آسفة غلط لما وقفت بالطريقة دي وعليت صوتي سامحني… مسح دmـ.ـو.عها بحنان _ربنا يخليكي ليا
روحي ريّحي دلوقتي عشان هنخرج بعد العصر… أمأت براسها وخرجت
على جانب آخر
تجلس بثينة مع ناجي وتدخن بشراسة نظرت إليه واردفت بحقد _
عرفت هتعمل إيه يارب تنجح في العملية دي صدقني هديلك اللي إنت عايزه
شوف بس هتنفذ إزاي وانا عنيا ليك
جذبها إليه واجلسها على ساقيه وتحدث
يومين بس لما يرجعوا اصل الولا محروس بيقولي سافروا يعيّدوا في البلد… سيبك انتِ من جواد وبـ.ـنته وتعالي فوق عشان تاخدي عديتك
ضحكت ضحكة خليعة مثلها وذهبت معه ليفعلوا ماحرم الله.. كيف تفعل يابن آدm الحـ.ـر.ام ألم تتيقن ان الله مطّلع وشاهد

كيف تعتقد ذلك وهو الذي قال في كتاب
هل تزهق الروح من الجسد دون مـ.ـو.ته ؟؟؟….
هذا ماأشعر به .. إن ادعيت الصمود فإن قلبي مهشم لقطع صغيرة ، كل قطعة تصاحبها دmعة عصية تخرج من قلب عصفور مسموم بسهم أخطأ صاحبه الهدف ..
هل يدرك قـ.ـا.تلي أنني المغرم في هواه … المعـ.ـذ.ب في حبه .. الجريح دون دواه
لاتتعلقوا … لاتتعودوا … لا تفتحوا قلوبكم .. ولا تستقبلوا الحب 💔💔 إنه يمـ.ـيـ.ـت الروح ويبقي الجسد عاجزا ….

كلمـ.ـا.ت مروة عصمت

كان يسير بلا هوداة لا يعلم ماذا به كل مايعلمه إنه حزين.. تهدجت انفاسه باضطراب وشعر بحـ.ـز.ن عميق داخل روحه.. ماذا فعل لكي تقف بمواجهته وتدافع على من!! على هذا؟ هل اخطأ عنـ.ـد.ما جعل حياتها طوال السنوات الماضية تتمحور حوله حتى أصبح انها جزء يتجزء من حياته
وهل حديث صهيب له دخل بما تفعله معه؟
استشاط داخله من طريقتها المستفزة كلما تذكر حديثها… تنهد بعمق وحاول أن يجد حلا ليصل لمبتغاه..
جلس أمام الشلال وتذكر
فلاش باك
جلست تبكي بنشيح حاول الجميع اسكاتها ولكن لا أحد أستطاع إسكاتها رجع من مدرسته الثانوية وجدها تبكي بهذه الطريقة في منزلهما.. نظر لوالدته وتحدث بغضب _هي بتعيط كدا ليه ياماما مين مزعلها
أجابته نجاة بحدة من معاملته لها _اهو محدش مدلعها غيرك كدا من ساعة ماصحيت من النوم وعمال تكـ.ـسر في ألعابها وتقول جود
استاء جواد من حديث والدته ولكن حاول ان يهدي من روعه _يعني ياماما اليومين اللي بتجيهم هنا هتفضلوا تزعلوها هقول لعمو ماجد معدش يجبها من عند جدها
بدأت نجاة تكلمه بحدة _انت بتهددنا ياجواد بدل مـ.ـا.تفهمها الصح من الغلط ياحبيبي دي داخلة على الخمس سنوات يعني المفروض تتعلم مش كل حاجة حاضر البت هتفشل وفي الاخر هيقولوا إنك السبب
حملها وظل يقبّلها وأردف مبتسما _يقولوا المهم محدش يزعل بـ.ـنتي الحلوة مش كدا غزالتي
صفقت بيديها الاتنين وحـ.ـضـ.ـنته من عنقه بعدmا كانت تبكي بشـ.ـدة.
استاءت نجاة من معاملته لها واردفت غاضبة _افضل دلعها كدا، وبكرة مليكة تعمل زيها
ضيق عيناه مستفسرا عن حديث والدته:
مش فاهمك الصراحة ياماما حضرتك بتحسسيني انها بتضـ.ـر.ب في الكل وبعدين دي كيوتي وعسل اهي يعني بلاش تحسسوني ان البـ.ـنت دراكولا.. ثم أخذها غرفته واخرج شيكولاتات وبسكوتات لها
ونظر لها وتحدث إليها _انا زعلان منك ياغزالتي عارفة ليه عشان مابتسمعيش الكلام ودا آخر مرة اجبلك فيها شكولا ايه رأيك واعملي حسابك من بكرة هتروحي الحضانة عشان تتعلمي ماشي اردف بها بصوتا مرتفع
نظرت للأسفل بحـ.ـز.ن _أنا زحلانه منك ياجود عسان مصحتنيس السبح قبل مـ.ـا.تمسي أردفت بها
جلس وأجلسها على ساقيه _مش أنا قولت نسمع كلام ماما نجاة ومنتعبهاش ونلعب مع مليكة ونكون هادين
_مليكة راحت المدسة وماما مس عايزة اسمع كارتون ولا أدخل اوضة تاعتك فاانا كـ.ـسرت ألعاب صهيب ومليكة تلها (كلها)
ضحك بصخب عليها وملس على شعرها بحنان _ودا ينفع ياحبيبتي نكون وحشين ومشاغـ.ـبـ.ـين، ماما نجاة زعلانة كتير وجود كمان زعلان من غزالته ومعدش هيجبلها حاجة وكمان معنتش هجبيبك عندناولا أروحلك هناك
حـ.ـضـ.ـنته ونزلت دmـ.ـو.عها _آسفة جود مش هحمل كدا تاني.. قبلها على خديها طيب روحي قولي لماما نجاة آسفة
نزلت بهدوء من على ساقيه ثم أردفت _وطي شويه… اخفض رأسه فقبلته على خديه ثم خرجت.
جلس على فراشه ونظر لخروجها _مش عارف هتعلقيني بيكي اكتر من كدا إيه يا غزل.. ربنا يعيني واعرف أسعدك وأعوضك عن غياب باباكي ومامتك
معرفش إزاي باباكي سايبك كدا.. والله لما يجي ماهخليه ياخدك تاني… دا عشر شهور ماحاولش يجي يشوفك… تنهد بحـ.ـز.ن ثم خرج
ذهبت حيث جلوس نجاة ووقفت على الاريكة _ماما نوجة متزحليش من غزل أنا آسفة.. نظرت إليها نجاة بحنان واجلستها على ساقيها _ت عـ.ـر.في أنا بحبك اد البحر صح… أماءت برأسها بنعم.. فأكملت نجاة
عشان كدا لازم نكون شطار ونسمع الكلام ومنغضبش صح.. ثم أكملت استرسال لحديثها _البنوتة الحلوة بتسمع الكلام بنعم وحاضر ومبتعيطش انتِ كبرتي يازوزو ولازم تكوني جميلة وتسمعي كلام الكبـ.ـار
ضمتها غزل من عنقها _انا بحب ماما نجاة اد تيتة سهير.. قبلتها نجاة على جبهتها
وضمتها _وانا بحبك اوي يابنوتي الحلوة
كان يستند على الحائط وهو يضع يديه في بنطاله ويستمع إليهما.. رأته غزل نزلت واسرعت إليه وامسكت بنطاله
انخفض الى مستواها وقبلها -حبيبتي الشطورة اللي بتسمع الكلام
وضعت نفسها في احضانه _انا بحب جود اكتر واحد في الدنيا
رفعت نجاة حاجبيها واردفت مشاكسة له _طيب اكتر مني ياغزل
نزلت بنظرها للأرض وأكدت على حديثها
رفعت نجاة نظرها لجواد _يعني اقول مبروك ياجود على عروستك اهو تربيها وتتجوزها
رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديث والدته ثم اردف ساخر _هو فيه حد بيتجوز بـ.ـنته يانجاة ،، اعقلي يانجاة متعمليش زي تيته سهير كل مـ.ـا.تشوفني ياله ربيها عشان تتجوزها
عودة للحاضر
ارتفغ جانب وجه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء_ودلوقتي هي اللي بتتعصب عليا لا وبتقول مفيش رابط ماشي ياغزل عايزة تتربي ماشي وماله
اما على الجانب الاخر… وصلا كلا من غزل وجاسر إلى منزلهما وتقابلا مع والدهما على باب منزلهما… ضمهما والده إلى أحضانه
واردف سعيدا _كل سنة وانتم طيبين
قبّل جاسر والده _وانت طيب ياحبيبي ودايما حسك في الدنيا
ثم اتجه الى غزل وقبل جبهتها _كل سنة واميرتي طيبة
ردت عليه بابتسامة باهتة _وانت طيب يااحن بابا في الدنيا.. واسترسلت تكميلا
هي شهيناز لسة نايمة… هنا تذكر جاسر تلك الشمطاء وبما فعلته بالامس
نظر إلى والده واستئذنه _بابا انا وغزل هنسافر أسبوع الساحل بعد خطوبة جواد
غزل عايزة تخرج من جو الامتحانات بتاع الثانوية فبعد إذنك هاخدها يومين كدا الساحل… نظر والدها إليها بحب وحنان
غزل تطلب والكل عليه التنفيذ ثم اكمل حديثه مستفسرا جواد يعرف
نظر جاسر لرد فعل غزل… لا ميعرفش بس أكيد هقوله.
نظرت غزل لأخيها بشفتين مرتعشتين _بلاش، ياجاسر مش هيوافق انا كبرت بلاش يتدخل في حياتي اكتر من اللازم ثم توجهت بنظرها لوالدها _بابا انا عايزة قرارتي من نفسي محدش يتدخل انت وجاسر دايما مابتدخلوش، بس هو بيتحكم وبعدين بكرة هيجوز يعني هينساني فلازم أتعود على دا قالتها بصوتا مختنقا بالبكاء
خرجت في هذه الاثناء شهيناز تنظر لهم بإبتسامة صفراءوتحدثت قائلة _
كل سنة وانتم طيبين ثم توجهت بانظارها الى جاسر وخاصته بعينيها… كل سنة وانت طيب ياجاسر
نظر إليها بلهيب وهمس وانت في نار جهنم ان شاء الله ثم رفع نظره لوالده دون الرد عليها _هدخل أنام شوية قبل الفطار يابابا بعد إذنك وجذب غزل معه
وقفت شهيناز مقابلة له _شوف ولادك ماردوش عليا ازاي وبدات تبكي بتمثيل واكملت حديثها أنا معرفش واخدين مني موقف ليه وخاصة جاسر
امسك يديها وجلس واجلسها بجواره _متزعليش نفسك حبيبتي وقولت لك كذا مرة مالكيش دعوة بيهم وبلاش تستفزي جاسر… ثم نظرة لها وتحدث بمغزى لو خيروني بينكم ياشهيناز هختارهم فبلاش تتحدي جاسر لو سمحت… شوفي الشغالين جهزوا الفطار ولا إيه عشان حسين هيجي نفطر كلنا في الجنينة
ضـ.ـر.بت اقدامها في الارض بغضب وتحدثت _وبعدين ياماجد هنفضل كدا على طول مش المفروض دا عيد نتنفس شوية بعيد عنهم
نظر لها بغضب _لا إنتِ شكلك اتجننتي هنا وتكوني برة البيت دا امسك يديها بعنف وامسك وجهها بقسوة وتحدث غاضبا _حسين وعيلته خط أحمر ياشهيناز دا اكتر واحد وقف معايا ودي عِشرة سنين وحب ومعروف وصداقة حاجات مت عـ.ـر.فيش معناها ثم تركها وتنفس بغضب واكمل حديثه: ساعة والفطار يجهز وانت تشرفي عليه بنفسك واعملي حسابك هنقضي اليوم كله مع بعض وهنخرج مع بعض برضو انا مجبتش الولاد من القاهرة عشان ينامواويقعدوا لوحدهم ثم تركها وخرج إلى الحديقة
بعد مرور ساعتين كان الجميع يجلس بجو من البهجة والفرحة… اتجه سيف وجلس بجوار غزل وتحدث مبتسما _كل سنه وانتِ طيبة ياجميل… جذبه صهيب من تلابيبه _انت سبت الكل يالا وجاي تعيّد على غزل بس وبعدين رايح تقعد مكاني ليه
نظر سيف حوله واردف _هو فين آبيه جواد مش باين ليه… شعرت غزل بنبضات عنيفة عنـ.ـد.ما تذكرت حديثها له ولم يأت الى الآن.. بدات تحدث حالها _ياترى راح فين انا قلقانة عليه كدا ليه
راقب صهيب حركات وجهها وعلم ان هناك شيئا صار بينهما عنـ.ـد.ما رجع ورأى رود افعالهم
قاطع شرودها دخول جواد إلى مكانهم في الحديقةنظر اليهم واردف مبتسما _صباح الورد على الجميع
سلم على والده وعايده وكذلك ووالدته… ماجد واتى عند شهيناز أماء برأسه
ثم جلس ولم ينظر لغزل التي كانت تراقب حركاته بحـ.ـز.ن… راقب جاسر نظراتهما فلم يبد ردة فعل على جواد.. جلس بجواره واردف متسائلا: كنت فين دا كله
روحت مشوار وبعد كده قعدت شوية على النيل وجيت اهو اي استجواب تاني ياحضرة الضابط…!! قاطع حديثهما ماجد
قولت لجواد يا جاسر
ضيق جواد عيناه بمعني عن ماذا!!
نظر جاسر إلى إخته ثم إلى جواد _مفيش كنت بقول لبابا هاخد غزل ونروح الساحل عايزة تغير جو انت عارف جو امتحانات الثانوية… فبابا قالي أعرفك يعني واشوف رأيك ايه
حاول أن يكون هاديا وان الأمر لا يعنيه _
مفهمتش ياعمو برضو ايه دخلي بالموضوع
اخوها وحاسس أنها محتاجة سفر أنا إيه دخلي و جاسر اكتر واحد له حق يعرف اخته محتاجة إيه
صُدm الجميع من حديثه ولكن اكمل مسترسلا حديثه بثبات ظاهري، فربت على على ظهره _أعمل اللي انت شايفه يفيد اختك بس خليها بعد خطوبتي مينفعش تسبني لوحدي وياسيدي لو على أجازتك اعتبرها حصلت
نظرجاسر اليه بذهول_يعني إنت موافق على السفر
رفع حاجبه بغـ.ـيظ _يعني إنت كنت عايزني ارفض يالا ماقولتلك دي اختك وانت حر
كانت تنظر له بقلب مفطور مما قاله..وعنـ.ـد.ما استمعت لحديثه علمت حينها أنها خسرته للابد.. ظلت تنظر إليه بصمت تتمنى ان ينظر إليها ولكنه خيّب أمالها ووقف مستأذنا _انا تعبان وهروح أنام عشان هسافر بالليل القاهرة… نظر والده
_إليه وحدثه باستفهام لانه شعر ان به شيئا:
مالك ياجواد فيه حاجة حصلت مضيقاك
احنا مش كنا مقررين هنسافر كلنا بكرة
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره وارجعه للخلف في حركة تنم عن مدى غضبه وثورانه الداخلي ولكنه حاول ان يكون هاديا وتحدث لوالده _مفيش يابابا افتكرت ان فيه حاجات انا وندى معملنهاش عشان كدا هي زعلانة ولازم انزل اعملها وكمان فيه خيوط جديدة ظهرت في القضية عايز ادرسها.. حاجات كتير يابابا بعد إذنكوا
اتجهت إليه نجاة _مش هتفطر ياحبيبي
قبل راسها _ماليش نفس ياحبيبتي اعذريني انا بس عايز انام
وقفت غزل واتجهت إليه أخيرا عنـ.ـد.ما وجدته تحرك بضع خطوات.. علمت من حالته أنه مستاءا منها.. هي تعلم مكانتها عنده ولكن أغضبته بحديثها… أسرعت إليه قبل وصوله لباب الفيلا الخاصة بهم
_آبيه جواد صاحت بها بصوتا مختنقا بالبكاء وقف بمكانه وشعر بذبذبات داخله من صوتها الحزين… علم أنها حـ.ـز.نت من عدm مبالاته لها… استدار بهدوء إليها ورفع ذقنه بمعني في ايه وتحدث _نعم فيه حاجة نسيتي تقوليها وجاية تسمعيهالي على مااظن انتِ سمعتي الحوار انا خليت نفسي منك وبعدت اهو وماليش دعوة بيكي… ماشاء الله كبرتي.. ثم اتجه ووقف امامها و اخفض رأسه وهمس لها _
اصل طلع مفيش بينا قرابة واكمل حديثه الممـ.ـيـ.ـت لروحها… فعلا عندك حق انتِ مين وتقربيلي ايه ولا حاجة، مفيش رابط بينا عشان أخـ.ـنـ.ـقك بتحكمـ.ـا.تي آنسة غزل… يوم ماكبرتي، كبرتي عليا برافو غزل.. عرفت أربي فعلا
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها الحزينة لعلمها انها تخطت معه حديثها القاسي… ظل ينظر لها بتمعن ويحدث حاله _متى كبرتي صغيرتي
ايعقل انني لم أبالي لحياتك وانني اخـ.ـنـ.ـقك بتحكمـ.ـا.تي… أسف صغيرتي
لانني لا أعلم ماذا يحدث لي.. حتى إنني
لا أعرف ما الذي بيني وبينك
وما سر ذلك الارتباط
وهل أنت صدفه في حياتي
وترسخت بداخلي فأصبحتي مدللتي الحسناء… اخشى عليكي من نفسكي
ولكنك تظنين ان هذه تحكمـ.ـا.ت
استدار ليغادر ولكنها أمسكت يديه وارتمت بأحضانه وبدات تبكي _سامحني ياآبيه انا مقدرش ازعلك مااقدرش أصلا ابعد عنك
ظل كما هو ولم يتفاعل مع حـ.ـضـ.ـنها.. تهدجت انفاسه باضطراب وشعر بحـ.ـز.نها ورغم ذلك ظل كما هو.. خرجت من أحضانه تنظر إليه
وجدت ملامحه مبهمة ولا يوجد ردة فعل
حينها تغضن جبينها بعبوس نـ.ـد.مت وبدأت بتأنيب للذاتها… لسة زعلان مني مش كدا عارفة اني كنت قليلة الذوق معاك بس انا معرفش مالي مخـ.ـنـ.ـوقة بجد وانت بقيت بعيد عني فضّيقت منك عشان حسيت ؟بإهمالك ليا فقولت لك اي كلام وخلاص.. بس مهما قولت ومهما عملت هتفضل آبيه جواد اللي بحبه اكتر حاجة في الدنيا
قالت كلامـ.ـا.تها ثم تركته وغادرت
استني عندك _اردف بها بحدة ثم جذبها بعنف وأجلسها على اريكة امام الباب وتحدث بغضب عارم _عايز أعرف بتعيطي ليه.. مش دا اللي انتِ عيزاه مش انا خانقك بتحكمـ.ـا.تي جاية دلوقتى تقولي الكلام دا ليه من امتى وانا قصرت معاكي دا انا بفتكرك اكتر مابفتكر مليكة.. بس إزاي كبرتي وأول حد حبيتي تكبري عليه هو أنا.. ثم نظر بعمق واكمل مسترسلا سؤال واحد وجوابي عليه وبلاش اللف والدوران منك شوية ومن صهيب، ايه حكايتك من امبـ.ـارح شكلك مش عجبني وقبل مـ.ـا.تتكلمي اوعي تفكريني جاسر وتضحكي عليا وتقولي عشان لسة مخلصة امتحانات
نظرت للارض بخجل وشعرت ان الارض تميد بها.. ماذا تقول له.. تنهدت بعمق ورفعت نظرها إليه وسقطت دmعة شاردة بقلب مفطور _مخـ.ـنـ.ـوقة والله ومعرفش ليه سامحني عشان خـ.ـنـ.ـقتي جت فيك.. ثم وقفت وتحركت ولكنه جذبها من يديها وضم وجهها بين كفيه _انتِ عارفة إنك ايه بالنسبالي.. عارفة يعني ممكن أهد الدنيا دي كلها ومشفش دmعة من عيونك دي… انا عمري ماقصرت معاكي ياغزل ومش معنى إني خايف عليكي يبقى بتحكم فيكي
طيب أقولك حاجة تفرحك… مش إنتِ بتحبيني ايه رأيك انا هخطب بنوتة زي القمر وهتحبيها وتصاحبيها كمان
_شعرت أن الأرض تميد بها واصبحت قاب قوسين أو ادنى من فقدان وعيها وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانها بعد حديثه الذي شطر قلبها لنصفين… أغمضت عيناها عنـ.ـد.ما احست بوخزة أصابت فؤادها ثم نظرت له
وكأنها طائر جريح ذبح بسكين بـ.ـارد واردفت بشفاة مرتعشة _ألف مبروك إنت أحسن راجـ.ـل في الدنيا وتستاهل أجمل بـ.ـنت، متزعلش مني أرجوك ثم تركته وبخطى متعثرة اندفعت تركض قبل ان يشعر بضعفها وخيانة قلبها إتجاه… أسرعت إلى غرفتها حتى لا يراها أحد
أغلقت باب غرفتها وجلست بظهرها خلف الباب تبكي بنشيج لم تكن تعلم أن هذا الامر سيكون ممـ.ـيـ.ـت لروحها عنـ.ـد.ما تعرف منه بهذه الطريقة… وضعت يداها على شفتاه تمنع صوت أهاتها وصراخاتها عنـ.ـد.ما اتى إليها جاسر وظل يطرق عليها الباب ووجده مغلق
زفر جاسر وتيقن أن أخته علمت بحب جواد لشخص آخر عنـ.ـد.ما رأها تسرع بهذه الطريقة…
غزل حبيبتي افتحي الباب لازم نتكلم
: عايزة انام ياجاسر سيبني شوية وهقوم ونتكلم
: انا مش همشي غير لما تفتحي ونتكلم حبيبتي
وقفت مترنحة بعدmا مسحت دmـ.ـو.عها هي تعلم أن اخاها لم يتركها بهذه الحالة
دخل وبدا ينظر إليها بتمعن ثم تحدث قائلا:
بتعيطي ليه ايه.. وقافلة على نفسك ليه!!
: مفيش حاجة بس تعبانة شوية
: تعبانة ولا زعلانة عشان جواد هيخطب
جحظت عيناه عنـ.ـد.ما اكتشفت أمام اخيها
ولكن حاولت الثبات أمامه _ايه اللي بتقوله دا… انا مالي وماله مايخطب ولا يتجوز حياته وهو حر فيها
جذب يديها وأجلسها على الاريكة ووجلس في مقابلتها وضم وجهها بين كفيها
جواد بيعتبرك اخته وبـ.ـنته يعني هو اللي مربيكي وعمره ماهيشوفك غير كدا.. وبيحب واحدة بقاله سنة وكان رافض الارتباط الا لما تخلصي الثانوية عشان مينشغلش عنك
شوفتي هو دايما بيضحي بنفسه عشانك وبس بحسه اقرب لك عني… جواد هو اللي سماكي وهو اللي رباكي وكل تفصيلة عنك هو يعرفها اكتر مني انا وبابا.. منجيش احنا نقسى عليه ونحرمه من حاجة هو حرم نفسه منه عشان سعادته وكمان بعد دا كله ان جزاته أننا نحـ.ـز.نه
خبأت آهاتها داخل قلبها.. ونظرت إلى أخيها واردفت متسائلة:
ليه بتقولي كدا.. انت عارف جواد بالنسبالي إيه واتمنى له السعادة اكيد
تنهد باستسلام عنـ.ـد.ما علم ان إخته ترواده
فاسترسل حديثه ناظرا إليها بقيلة حيلة
بصي ياغزل انا أخوكي وأكتر واحد عارفك بعد جواد اه هو ممكن مااخدش باله لانه ابعد اللي انا شايفه بعيني وحاسس بيكي
فبقولك بلاش اللي بتفكري فيه انت لسة صغيرة وبكرة تقابلي شباب كتير وممكن تلاقي اللي يشـ.ـدك وتحبيه بجد مش مجرد تعود قدامك طول الوقت.. واكمل مفسرا… ممكن إعجابك بجواد وشخصيته انك محاولتيش تفكري في حد تاني حياتك اتمحورت فيه هو وبس
عشان كدا شخصيته جذبتك وخصوصا انه طول الوقت معاكي.. رفع ذقنها ونظر داخل عيونها يارب تكوني فهمتي قصدي وبلاش تحسسيني إني غـ.ـبـ.ـي ومش حاسس بيكي.. واكمل حديثه قائلا حتى يقطع عليها أمل التفكير به
جواد لو بس حس حبك ليه بمعنى تاني يبقى إنت كدا بتمـ.ـو.تيه بايدك ياغزل.. ياريت ياحبيبتي تفكري في كلامي.. اتمني له السعادة دايما وخليه يعيش سعيد مع اللي اختارها قلبه.. غير لما يدفن حبه عشانك.. صدقيني يعملها لو مجرد بس حس باللي انا شايفه
على الجانب الاخر
يجلس عاصم مع شخص ما… نظر إليه وتحدث قائلا:
عرفت هتعمل إيه… إياكي ياجابر تضيع العملية دي.. وانا عيني ليك
: بس دا ضابط ياعاصم باشا ومحبوب من كل البلد… انت مبتشفش الناس بتعمل معه ايه لما يكون هنا
طرق عاصم بقلمه على سطح المكتب ثم نظر إليه مردفا:
_لو خلصت الموضوع دا على خير صدقني هكتبلك نص فدان، قريب من السواقي
نظر جابر بطمع إليه واردف متيقنا
اعتبره حصل ياعاصم باشا، وهخليهم يقرأو الفاتحة عليه كمان
على جانب آخر
تجلس بثينة في حديقة الفيلا الخاص بناجي مع صديقتها السو التي ادت بها إلى الهلاك… تنفس دخان سيجارتها بضيق وتتحدث بغضب
“لازم اخد حقي من كل اللي آذوني… ووعد من بثينة بدران لخليهم يبكو بدل الدmـ.ـو.ع دm… اصبري عليا بس”
نظرت سحر باستياء إليها
بلاش تفتحي في القديم يابثينة إحنا ماصدقنا ان جواد بعد عننا مـ.ـا.تخلهوش يحطنا في دmاغه تاني، وبعدين انتِ عارفة هو مالوش دخل باللي حصل ”
وقفت ورفع سبابتها أمامها _إياكي اسمعك تقولي كدا تاني.. ماهو انا منزلش للوحل.. وهو واخوه يعيشوا حياتهم بالطول والعرض”
وقفت في مقابلتها سحر
صهيب مالوش ذنب انتِ شوفتي حالته كانت إزاي.. انا خايفة عليكي صدقيني
جواد مش هيرحمك المرادي.. هو سامحك المرة اللي فاتت عشان صهيب اللي طلب منه واترجاه كمان… ابعدي عن عيلة الالفي انتِ ليه بتقلبي في القديم احنا مصدقنا نسيناه
اتى ناجي ونظر اليهم وأردف متسائلا
مالكم بتزعقوا ليه؟
مفيش انا ماشية يابثينة واعملي زي ماقولتلك
زفرت بثينة بضيق ونظرت بشرود خلف سيرها
قاطع شرودها ناجي.. مالك يابثينة وعايز اعرف ايه حكايتك مع الضابط دا
مفيش ياناجي بعدين هحكيلك ثم تركته وغادرت متجهة الى غرفتها
جلست على فراشها وتذكرت حياتها القديمة
فلاش باك
تجلس فتاة في مقتبل العمر تبلغ من العمر24 تكتب شيئا… دخلت بثينة من باب شقتهما
“جنى ” انتِ جيتي ياحبيبتي إمتى
نظرت جنى بفرحة لاختها
بـ.ـاركيلي يابوسي اتعينت في النيابة وكمان سلمولي قضية
ضمتها بثينة بفرحة _الف مبروك ياحبيبتي
اخيرا اتعينتي لا وكمان مسكتي قضية
شوفتي ياما قولتلك مـ.ـا.تستعجليش. وان شاءلله ربنا مش هيضيع تعبك ومجهودك
احكيلي ايه اللي حصل
جذبتها من يديها وجلست على الاريكة
شوفي انا رحت ادور في اسماء المتعينين الجداد، انا مكنش عندي امل.. بس كنت بقول اهو هدور يمكن الحظ يضـ.ـر.ب معايا عشان تقديري كويس.. لقيت مها بتناديلي وبتبـ.ـاركي
مصدقتش طبعا جريت ودورت في الاسماء لقيت اسمي فعلا، وبعدين رحت سألت، بعتوني كذا محكمة كدا…. وفي الاخر تعبت ويأست، اني امسك قضية
بس بقى كان فيه حتة ضابط يابت يابسبوس انما ايه كريزما من اللي قلبك يحبها
ضحكت بثينة على حديثها _اه ياختي وحضرة الظابط دا عملك ايه
: خد كذا حد مننا اللي النيابة وكلتهم لبعض القضايا، لقيته ماسك ملفي
ونادى لي.. رحت معه المكتب
ووكلني بقضية مهمة لشاب متورط في قضية
جواد: انا هوكلك في قضية لو نجحتي فيها ممكن تترقي وتوصلي لمنصب حلو في النيابة، غير الشهرة طبعا… انتِ شابة واكيد طموحة والمحاماة عايزة جهد ومجهود عشان توصلي للشهرة وعيونك بتقول إنك ذكية ومجتهدة غير تقديرك طبعا
انا موكل من النيابة العامة إني اوزع القضايا بس، انا مش وكيل نيابة ولا حاجة عشان تبقي عارفة كله هيروح للنيابة فخلي عندك يقين على اد مـ.ـا.تتعبي هتلاقي تقدير
جنا: حضرتك اي قضية
في واحد هنا متأكد انه مظلوم اتورط مع ناس كبـ.ـار وممكن يكون متهدد انتي هتمسكي القضية دي.. حاولي ت عـ.ـر.في ايه حكايته… انا حاولت وهو رافض الكلام
بس طبعا انك المحامية فدا مختلف… وصدقيني انا متاكد انه مظلوم
فكرت ندى للحظات _خلاص هدرس القضية واقابله وهعرف حضرتك اللي حصل
بالتـ.ـو.فيق ان شالله استاذة جنى
متشكرة حضرة الضابط
نظر إليها جواد بهدوء _إسمي جواد الالفي
” بين البوح والصمت تظل الكلمـ.ـا.ت أسيره بين حنايا القلب، في أبعد زوايا النفس والعقل تعترف تئن تثور وتشتكي ثم تتوارى خلف عفة الصمت ”
كلمـ.ـا.ت مروة عصمت
❈-❈-❈
في مكان بعيد لأول مرة نذهب إليه (تركيا)
شابة جميلة تجلس أمام سيدة أربعينية وتتحدث بمرح وتصفق بيديها :
-خلاص ياخالتو يعني هنسافر القاهرة يااااه أخيرا من زمان وأنا نفسي أزورها
نظرت ليلى إليها بحب وملست بحنان على شعرها :
إنتِ فاكرة حاجة من مصر لسة ياميرنا ؟؟
ابتسمت ميرنا مسترجعة ذكرياتها :
يعني مش قوي بس ممكن أكون فاكرة آبيه جواد وصهيب ومليكة يعني ممكن أشكالهم
: ايه دا ونسيتي غزل بـ.ـنت خالتك وجاسر
تنهدت ميرنا بحـ.ـز.ن:
– لا طبعا جاسر أنساه ازاي دا الحب كله ياخالتو…
نظرت إليها ليلى باستياء
-ميرنا اوعي تقولي كدا قدام حد ، جاسر دلوقتي مرتبط وهيتجوز قريب
أسبلت ميرنا عيونها للأسفل قائلة:
-حاولت أنساه ياخالتو مكنتش أعرف إن حبه هيفضل معلم في قلبي كدا.. كنت لسه طفلة إتناشر سنه بس متوقعتش إني أفضل أحبه ويفضل حبه جوايا ملازمني الوقت دا كله ….
أخذت نفسا عميقا ثم أكملت :
-كنت بشوف اهتمامه بمليكة يصعب عليا نفسي ت عـ.ـر.في كان بيقولي ايه… مليكة دي حبيبتي ياميرنا أما إنت أختي الصغيرة ….
كنت بتضايق وأضـ.ـر.به وأقوله أنا بس اللي حبيبتك
-طلع عنده حق ف الأخر هي حبيبته وأنا ولا حاجة
حـ.ـز.نت ليلى على بنات أختيها وعرفت أنهما ستحصلان على و.جـ.ـع الحب وليس حلاوته ….
حتى حازم الذي أحب مليكة وأخفى حبه كي لا يحـ.ـز.ن جاسر…
دخل حازم في تلك الأثناء :
-مساء الخير على الحلوين ، أخبـ.ـارك ايه يامرمر ؟
نظرت بحب إلى أخيها :
كويسة يازومي … ايه ياعم بقي مش هنخرج دا حتى بيقولوا النهارده عيد
ابتسم حازم مردفا :
هتفضلي طفلة ياميرنا هنستنى ماما ترجع من المستشفى وهنخرج كلنا..
ثم توجه بنظره إلى خالته :
– مالك يالولا ايه مش فرحانة عشان هننزل أخيرا مصر
‏نظرت إليه لا تعلم بما تخبره
-الحقيقة ياحازم أنا مش هعرف أنزل مصر دلوقتى محمود عنده مؤتمر وهيسافر بـ.ـاريس ومعرفش هينزل إمتى… ومامتك كمان عندها عمليات محجوز مواعيدها في المستشفى لشهر قدام إنت فاهم وضع مامتك مش هيقدروا يستغنوا عنها
وقف حازم وتحدث بغضب :
-وبعدهالكم يعني كل سنة نفس الموال عشر سنين وكل سنة كدا.. أنا مش هأجل سفري ولا دقيقة بعد كدا وبعد يومين هسافر.. كفاية إتحرمت إني أدخل كلية الشرطة
❈-❈-❈
في مدينة القاهرة
تجلس ندى مع والدتها تضع قدm فوق الأخرى وتتحدث عن تفاصيل خطبتها فهي الابنة المدللة لوالدها رجل الأعمال المشهور والذي يمتلك العديد من المشروعات الهامة
– أنا طلبت من جواد نعمل الخطوبة في فندق ( ) ياماما وهو معندوش مانع وافق وقالي هيجي بكرة ونتفق..
ردت والدتها بعنجهية :
-معرفش يانودي إيه اللي عاجبك في جواد دا إنتي مت عـ.ـر.فيش حياة الظباط دي عاملة ازاي كلها تحكمـ.ـا.ت وغير كدا كمان أنا عيلته دي مش عجباني تحسيهم كدا فلاحين
ردت عليها ندي باستياء :
-مامي أنا بحب جواد وعجباني شخصيته دا غير طبعا مكانته الإجتماعية ووضع عيلته ف الفيوم وبعدين بابا موافق ومرحب ويتمنى إننا نتمم جوازنا
تنفست الأم بضيق
– براحتك يانودي بس مترجعيش تشتكي منه لما يتحكم فيكي
– خلاص يامامي بقى أنا هقوم أكلمه وأشوفه هيوصل امتى
❈-❈-❈
في محافظة الفيوم
يجلس في شرفة غرفته يتذكر حديثها يعلم أن هناك أمرا ما غير طبيعي تمر به .. يشرد بذكريات الماضي فيبتسم عنـ.ـد.ما تلوح بذكراه تعلقها به
فلاش باك
يجلس بالحديقة يستذكر دروسه وجدها مقبلة عليه تسرع الخطي ويظهر علي محياها علامـ.ـا.ت الغضب
نظر لها بحب وتحدث :
-اجري براحة يازوزو عشان متقعيش.. مالك بتنفخي ليه كدا ؟؟
جلست على العشب أمامه غاضبة ناقمة تهتف بصوت عال
-أنا حايزة (عايزة) سيف يلعب معايا هو مس راضي قوله بابا جود
مسد على شعرها بحنان وتحدث قائلاً :
-سيف بيكتب واجبه هيخلصه ويجي يلعب معاكي
أزاحت وجهها للجهة الأخري غاضبة فابتسم لها مردفا :
طب إيه رأيك ألعب معاكي أنا ؟؟
صفقت بيديها الصغيرتين :
هاااااااي أحلى جود أنا بحبك قد البحر
ضحك عليها وأحضر مكعباتها وبدأ بتركيبها وسط ضحكاتها وتلهفها وصخبها .. وظل يلعب فترة حتى قاطعهم صوت هاتفه
ماجد : ازيك ياجواد عامل إيه ، وغزل عاملة ايه
تنهد جواد بضيق وأجابه
-لسة فاكر ياعمو تتصل.. إنت تقريبا نسيت غزل مبتسألش عليها ولا بتفتكرها لحد ماهي نفسها نسيتك
اعتري ماجد الشعور بالخزي من كلمـ.ـا.ت جواد فأردف قائلا :
– عارف ياحبيبي إني قصرت معاها هي وجاسر عشان كدا بحاول أنزل ولو حتي يومين ، لأنهم وحشوني جدا … أنا عارف إنك مش مقصر ياجواد ومعوضها عن غيابي
زفر جواد بضيق :
ياعمو أنا مش بقولك كدا عشان أحسسك بالذنب بس لازم وجودك … أنا خايف عليها وخاصة إنها معدتش بتسأل عليك ، أنا ناوي أخدها عند تيتا سهير بس أخلص امتحانات لإني عارف إنها مش هتقدر تراعها
– حبيبي أنا عارف إني تقلت عليك ورمـ.ـيـ.ـتها عندكوا وسبتها سنين
– متقولش كده ياعمو بالعكس أنا بقيت مرتبط جدا بيها وتعتبر مسؤولة مني في كل حاجة وهي كمان متعلقة بيا ومبتسبنيش خالص واكمل مسترسلا
-يعني هيكون ليا الحق فيها أكتر منكم.. خليك فاكر الكلمتين دول
عشان مش هتنازل عن حقي فيها
ضحك ماجد عليه :
-يعني هنتناسب يابن حسين..
ضحك جواد بقوة حتى أدmعت عيناه
-ياريت أنا أطول بس بـ.ـنتك وقتها هتقول رايح تجوزني واحد قد عمري مرتين تلاتة يابابا
دا بتقولي بابا جود… تخيل يعني هتجوز بـ.ـنتي دي أخرتها
– إنت ليه بتحسسني إنك أكبر منها بعشرين سنه ياولا دا اللي بينكم عشر سنين
: لا ياعمو حساباتك غلط اتناشر سنة و9شهور هتاكل تلت سنين
ضحك ماجد :
ينفع برضو اسمع مني البـ.ـنت هتكون تربيتك وهتعرف تمشيها زي ما إنت عايز
– اممممم يعني إنت عايزني أربيها وأستناها تكبر عشان اتجوزها … ضاع عمرك ياجواد يابن حسين
ضحكا الاثنان بينما أكد جواد علي حديثه السابق
– غزالتي هتفضل بـ.ـنتي اللي ربتها وأنا بقولك ماحدش له حكم عليها غيري وبس… لازم تحاول تنزل عشان كمان تيتا سهير أخر مرة شوفتها صحتها مكنتش عجباني من بعد وفاة جدو السكر بدأ يعلى عليها جـ.ـا.مد ، أنا روحت أجيب جاسر وأقدm له هنا زي ماما ما قالت بس جاسر رفض وقال هيفضل معها… سفرك المرادي طول ياعمو وأنا شايف الشركات هنا أسهمها بتزيد وكمان بقى وضعنا في السوق كويس… مالوش لازمة قعدتك هناك.. ممكن تصفي شركاتك في تركيا وتيجي هنا ونكبر الشركات وتكون مجموعات
فكر ماجد قليلا
– كبرت ياجواد وبقيت متابع أخبـ.ـار الشغل
‏حاضر ياجواد ، أشوف بس باباك هيعمل ايه وبعد كدا نكمل السنادي وننقل مصر… هو رجع من الشغل ولا لسة
– لا هو كلمني عنده اجتماع للساعة خمسة
– تمام بوسلي غزل لحد ما أجيلها.. بس بوسة أبوية ياض
ضحك بصوت صاخب :
-ماوعدكش إنها تكون أبوية أصل بـ.ـنتك تتاكل الصراحة ….. استنى أصورهالك أقولك هتصل فيديو أحسن
وجه جواد كاميرا الهاتف علي غزل وهي تقود دراجتها الصغيرة
– غزولة شوفي مين عايز يكلمك…
اقترب منها وهي تحاول أن تسير بالدراجة ولكنها لاتستطيع التحكم بها
– مين ياجود حايز يكلم غزل
نظر ماجد إليها لقد كبرت عاما آخر وهو بعيدا عنها، مر عام ونصف ولم يراها إلا من خلال الشاشات… ترقرقت عيناه رغما عنه ، فقد كبرت وتغير شكلها وأصبحت ملامحها قريبة الشبه لوالدتها … وضع أصابعه على صورتها بالشاشة يتلمسها بحنان
– عاملة ايه يازوزو وحشتي بابا كتير
نظرت إليه وهي تحاول أن تتحدث معه
-بابا ماجد غزل زحلانة منك ومخصماك عسان قولت هتيجي عيد ميلادها ومجتش دلوقتى غزل عندها أربع سنين
انخفض جواد لمستواها وجلس على عقبيه ممسكا أذنها
– خمس سنين وخمس شهور أنا تعبت منك كل يوم أحفظك حاجة وتنسيها … لحد ماهتنسيني اسمي
اسمك إيه يابت سمعيني كدا
نظرت له غزل بحـ.ـز.ن … رفع ذقنها
– غزالتي زعلانة ليه ومش بترد عليا … مش أنا قولت الزعل والحـ.ـز.ن للضعاف بس ، غزل مش ضعيفة غزل ايه
ردت بخفوت : غزل قوية
– ماسمعتش علي صوتك كدا
– أوف جود قولت غزل قوية
ابتسم ماجد بحب لاعتناء جواد بها … نظر جواد لها مرددا :
عايز أسمع إنت اسمك ايه ؟
نظرت للهاتف موجهة الحديث لوالدها
– بابا جود وحش ، وبيكتب لغزل في الكلاسة
ضيق عيناه واردف مشاكسا
-بت عـ.ـر.في تهربي
مردتيش يازوزو سمعي بابا إنتِ اسمك ايه
– اسمي” غزل ”
ضيق عيناه وأردف متسائلا :
يعني لو الحـ.ـر.امي مسكك وحبيتي تتصلي بالشرطة هتقوليلهم غزل بس؟
– لا هقولهم غزل ماجد الحسيني
قبلها على خدها… شطورة حبيبة جود
قهقه ماجد علي أسلوب تعامل جواد مع ابـ.ـنته
– إنت عشان دخلت الشرطة هتعرف بـ.ـنتي على الحـ.ـر.امية ياجواد
– لسة ياعمو مـ.ـا.تنقش فيها بالله عليك خلي الموضوع يضبط… أصلي لو مقبلتش هزعل قوي ثم نظر لغزل :
-قولي لبابا أخدتي ايه في الدرس عند جود
بدأت تعد على يديها أمام والدها
ابتسم ماجد ابتسامة حانية وهو يشعر بأن الله قد عوض ابـ.ـنته بأخ أكبر يستطيع أن يحتويها بدلا من جاسر الذي يصغره بسنوات ولا يستطيع الصبر وتحمل مسؤليتها … كذلك فهو لم يكن في استطاعته بعد وفاة زوجته رعاية غزل نظرا لحالته النفسية إثر وفاة زوجته ولذلك تركها أمانة لدي صديقه حسين وزوجته الطيبة السيدة نجاة
عودة للحاضر
خرج من شروده على اتصال حازم به
❈-❈-❈
في فيلا يحيى الحسيني
يجلس عاصم مع أخته نجلاء
نظر إليها فوجدها منشغلة بهاتفها … تنحنح مصدرا صوتا للفت انتباهها لكنها لم تعره أي إنتباه
– بقولك يانوجة ياعسل كنت عايز منك خدmة كدا
مطت شفتيها للأمام
– امممم عاصم الحسيني بنفسه عايز خدmة مني أنا هي الدنيا حصل فيها ايه ياولاد ، من امتي ياخويا بقيت نوجة
نظر لها بغضب :
-مالك يابت مش عاجبك بدلعك جتك القرف ف شكلك .. خلاص ياختي مش عايز من أشكالك حاجة
وضعت يديها في خصرها وأردفت مستخفة به
: أقولك إنت عايز ايه!!
، عايز توصل للسنيورة بتاعتك ومين هيوصلك ليها ياحبيبي غير نجلا… بس نسيت حاجة ياعصومي
“اكتر واحدة بكرهها في الدنيا دي ست غزل بتاعتك يعني ابعد عني”
– تصدقي إنك واحدة وا.طـ.ـية يابت..
مانا عارف اللي فيها وعارف إنتي مش بتطيقيها ليه لأنك دايما عايزة تاخدي حاجة مش بتاعتك… اوعي تفكريني أهبل ومعرفش إنك بتحبي حضرة الظابط ياحـ.ـر.ام .. بس ياعيني هو مش معبرك ولا مديلك ريق
قاطع حديثهما دخول الحارس الشخصي لعاصم
– عاصم بيه جاسر ابن عم حضرتك ومعاه جواد وصهيب الألفي برة داخلين الفيلا”
نظر له بغضب وعيون تكاد تطلق شرارة الغضب..ثم تحدث قائلا:
– بابا فين هنا ولا خرج ؟؟
– لا يافنـ.ـد.م والد حضرتك مخرجش من الصبح
نظر إلي أخته وجدها تنظر جهة الباب :
بتبصي على إيه… فاكرة إنه ممكن يبصلك
ثم أكمل حديثه :
-دا ابن الألفي راسم على تقيل ياحبيبتي وبيحب واحدة مذيعة ومشهورة وهيتجوز قريب
❈-❈-❈
– وياترى عرفت منين ياعاصم باشا إنت بتراقبني هذا ما أردف به جواد أثناء دلوفه وسماعه حديث عاصم
التفت عاصم متهكما
-جواد الألفي بذات نفسه عندنا وأنا بقول الدنيا بمبي ليه.. ثم ابتسم بسخرية بس مش بمبي قوي
مد جواد شفتيه رافعا حاجبه ونظر له باستهزاء :
-الدنيا بمبي وسعاد حسني بتغني بره ومستنياك عشان ترقص معها
ضحك صهيب ونظر لعاصم
– أوبااا عاصم باشا هيكون مشهور ياولاد الحلال.. هتغني مع سعاد حسني بذات نفسيها هنيالك ياعم
صوب نظرات نارية تجاههما ثم تحدث غاضبا
– انتوا جايين تتريقوا عليا ياولاد الالفي
وصل يحيى ونظر بسخط لجواد
– أهلا ياجواد نورت قصر الحسيني
تقدm جواد منه وحيّاه :
-البيت منور بأصحابه كل سنة وحضرتك طيب يا يحيى باشا
‏ ثم اتجه للمقعد وجلس واضعا قدmه فوق الأخري
نظر يحيى لجاسر
: أهلا ياجاسر عامل ايه ؟
اتجه إليه جاسر
– الحمدلله ياعمي …. كل سنة وحضرتك طيب
وبالنيابة عن بابا جاي أقول لحضرتك غزل مش هتتجوز دلوقتي… ممكن بعد الجامعة لو هي عايزة
لم ينطق يحيي علي الفور ولكنه ظل صامتا ينظر للرجـ.ـال الثلاث الذين أتوه ليعلنوا رفض زيجة ابنه من غزل …
همهم بصوت عميق ثم هتف بمغزي
– جحا أولي بلحم توره يابن اخويا يعني احنا نلم لحمنا مع بعضينا مش نسيب الغرب يتحكم فينا
اتجه صهيب ووقف بجوار جاسر وأردف
-تصدق يايحيى بيه كلامك مظبوط.. ثم ضـ.ـر.ب على صوابع يديه بطريقة مضحكة وأغمض عينيه ساخرا :
-كانت تايهة عننا فين دي بس..
الورق ورقنا والدفاتر بتاعتنا ونحط زيتنا في دقيقنا.. وأهو نلم لحمنا اللي احنا برضو رميناه من 25 سنة.. اوبا آسف نسيت وجمعت قصدي رمـ.ـيـ.ـتوا لحمكوا
جحظت عين يحيى عنـ.ـد.ما تحدث صهيب بتلك الكلمـ.ـا.ت
– إنت قصدك إيه ياواد إنت اتجننت ولا ايه.. يعني ايه رمينا لحمنا دي.. لا فوق وشوف إنت بتكلم مين
تدخل جاسر في الحديث قائلاً :
-صهيب بيرد على كلام حضرتك ياعمي ، وإن كنت نسيت أنا لسة فاكر لحد دلوقتي
اوعى تفكر إن جاسر أبو أربع سنين ممكن ينسى حاجة
– إنت تقصد ايه يابن اخويا ، فهمني عشان أعرف أرد عليك
سخر صهيب متحدثا :
هو أنا شكلي عبـ.ـيـ.ـط ياجاسر ولا بستعـ.ـبـ.ـط
-ولا فوق لنفسك وشوف إنت بتكلم مين
هذا ما أردف به عاصم بعصبية وغضب
رفع جاسر سبابته أمامه :
-أختي خط أحمر يابن عمي وبلاش شغل التلات ورقات اللي بتعملهم دول ، وإنك تشتري كل شوية خط وتفضل تعاكس فيها م الآخر احنا معندناش بنات للجواز
– وأنا بقولك ياجاسر محدش هيتجوز غزل غيري.. وبرضاك إنت وأبوك وكمان هتتحايلوا عليا.. ودا وعد مني
أخيراً وقف جواد بعد أن كان صامتا طوال الوقت
– خلصتوا المسرحية بتاعتكم ولا لسه فيها فصول
ثم استدار ونظر بغموض ليحيى وأردف :
– أخبـ.ـار الملوك بتوعك إيه يايحيى باشا بيقولوا وصلتوا أسوان وبتشتروا أراضي وبيوت كمان
تلعثم يحيى وارتبكت نظراته
-إنت بتقول إيه قصدك إيه بالملوك وأسوان اللي بتقول عليها
دار حوله جواد بهدوء ممـ.ـيـ.ـت
– كله إلا غزل ياريت تحطها حلقة ف ودانك إنت وابنك  الصـ.ـايع اللي كل ليلة مع واحدة دا ….
غزل مين دي اللي عايز تجوزها لابنك ؟؟؟
دا احنا دفنينه سوا.. وإن كنت ناسي أفكرك
عمي ماجد لسة على وش الدنيا.. فبلاش تلعب في ملعبي
ثم أشار لعاصم بإصبعه :
-إياك ياعاصم تفكر مجرد تفكير إنك تقرب منها… صدقني هخلي أبوك يبكي طول عمره عليك
اتجه إلى يحيى الذي ينظر أمامه بشرود ثم همس له :
-ابقى سلملي على كاميليا قولها جواد بيرفعلك القبعة … سلام يا باشا
ابتسم بسخرية عنـ.ـد.ما وجد الصدmة تشق ملامح وجهه
في أثناء سيره وجد نجلاء تقف في ركن قريبا منهم وتنظر له بصمت اتجه إليها ووقف أمامها وتحدث قائلاً :
ازيك يانجلا كل سنه وإنتي طيبه.
نظرت له بحب :
وإنت طيب ياجواد عامل ايه؟
– الحمدلله تمام.. مبروك عرفت إنك اتعينتي في البنك.. ياريت تحافظي على وظيفتك يانوجة عشان محدش ياخدها منك ….
أردف بها وهو ينظر لوالدها بسخط ثم خرج بصحبة جاسر وصهيب
❈-❈-❈
على الجانب الآخر
بعد حديثها مع جاسر جلست فترة تكتب مذكراتها اليومية ثم خرجت للشرفة تتنفس بعدmا شعرت أن رئتيها تؤلمها لايصل إليها الهواء فتكاد تختنق وقفت ونظرت لغروب الشمس الذي بدأ يظهر في الأفق …
تأخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء لعله يريح اختناق روحها
عند جواد وصل غرفته وخرج للشرفة وجدها تجلس مقابله جلس وبدأ ينظر إليها وهي لم تلاحظ وجوده..
مستمرة في تحديقها للسماء وبسمة رقيقة على محياها فهي منذ الصغر تعشق وقتي الشروق والغروب
نصب عوده الفارغ واقترب من شرفتها ووقف مقابلها وتحدث مبتسما :
-لسة زي ما إنتي بتحبي تشوفي الغروب وتسرحي اللي يشوفك كدا يقول كبرتي وبتحبي والقلب مشغول …
أتقنت بدورها رسم الهدوء على ملامحها رغم الحرب الشاعلة بداخلها وابتسمت إبتسامتها الرقيقة الحالمة ومازالت تنظر إلى السماء
-والله ياآبيه أنا كبرت بس إنت اللي مش واخد بالك
ثم ضحكت بخفة وأكملت :
– بس حته القلب مشغول دي انساها .. هذا القلب مغلق أو غير متاح حاليا
وقف مستندا على الجدار أمامها يضحك علي هذا التشبيه :
-ما أنا عارف إن هذا القلب فاضي بس بكرة يجي اللي يملاه ياغزالتي وينشغل بس ياريت أكون أول واحد يعرف زي مكنتي بتيجي وتحكي لي كل حاجة ….
أردف كلمـ.ـا.ته تلك كي يرى ردة فعلها … فبعد حديث صهيب واستنباطه لحالتها الغير طبيعية جعله يشك بها وخاصة بعد تغيرها في الوقت الحالي
نزلت كلمـ.ـا.ته على صدرها كنيران تلهب جدرانه وضلوعه ولكنها أحكمت تعبيراتها وهتفت بمرح مصطنع :
-متخافش وقت ماينشغل أول واحد هيعرف هيكون إنت أكيد أوعدك …
صاح بها غاضبا إثر كلمـ.ـا.تها التي فاجأته
-توعديني بإيه يابت اتجننتي ولا إيه حب إي وكلام فارغ إي إنتي لسه صغيرة علي الكلام دا ركزي ف دراستك ومذاكرتك .
تغضن جبينها بعبوس وسألته بحيرة
– مش إنت اللي سألت وأنا جاوبت
اقتربت من الجهة التي يقف مستندا عليها قائلة : – متخفش هحاول أشوف واحد حليوة زيك كدا بس ميكونش عصبي ونرفوز ولا يبرقلي بعينه.. و يكون هادي وحنين وأهم حاجة يحبني ويبقي بتاعي لوحدي قلبه وروحه ملك ليا مفيش غيري ساكن بقلبه
لا يعلم لماذا شعر بهذا الشعور الممـ.ـيـ.ـت ؟
‏ هل لأنه شعر بغيرته تجاه شخص مجهول تحبه وتعتني به أكثر منه … أم لأنه يراها تلك الصغيرة المتشبثة به
‏ خرج من صدmته على صوت هاتفه وكان المتصل ندى
– أيوة ياندى عاملة ايه يا روحي .. أكيد فاضي
‏تركها واقفة و اتجه للداخل حتى يكمل مكالمته الهاتفية مع حبيبته …
مجددا يتزايد انقباض صدرها وتشعر بالإختناق يزيد .. شعرت بو.جـ.ـع قلبها فوضعت يدها على صدرها ناحية موطن الو.جـ.ـع ونظرت إلى السماء وأردفت بهمس يسكب حـ.ـز.نا وألم :
-خفف عني ياالله وأزل عن قلبي و.جـ.ـعه… يارب امسح حبه من قلبي مدام مش نصيبي
بعد دقائق خرج إليها وتحدث :
يالا ياغزالة اجهزي عشان هنخرج دلوقتي أنا وانتِ بس… جاسر هيخرج مع مليكة ، وصهيب هيخرج مع سيف وكلنا هنتقابل عند الشلال ….
ألقي نظرة شمولية عليها فنظر إلى شعرها
– ولمي شعرك إياكي تفرديه
رفعت أصابعها وأرجعت خصلاتها التي هـ.ـر.بت بفعل الهواء
– بس أنا بحبه كدا مبحبش طريقته اللي كنت بتعملها لو سمحت النهاردة عيد.. خليه النهاردة ووعد بكرة هلمه
– إنتِ مش ناوية تتحجبي ياغزل ؟؟
– وهي ندى متحجبة ياآبيه ؟؟
سؤال نطقته غزل سريعا دون تفكير … وقع سؤالها عليه كصاعقة.. لماذا لم يفكر بأمر كهذا وخاصة أنها مذيعة ولن توافق على هذا..
‏قاطعهم دخول صهيب :
– ‏ايه يابني بقالي ساعة بنادي عليك وإنت ولا إنت هنا
نظر له وهو مازال يستند إلي الجدار ولم يرد كان مازال واجما يفكر في كلمـ.ـا.ت غزل
اتجه صهيب بأنظاره لغزل رفع ذقنه إليها وأردف مشاكسا
-الله أكبر وأنا بقول الشمس منورة ليه أتاري ضحكة الغزالة نازلة على قلبي ترفرف زي الفراشة
ضحكت عليه بصوت مرتفع :
-حبيبي إنت والله ياأبيه بس نسيت حاجة الشمس خلاص روحت ..
أغلق نصف عيناه وصحح بفكاهة :
تصدقي صح بس عايز أقولك يابت زوزو ضحكتك دي تخـ.ـطـ.ـف أي قلب وعقل حتى اسألي الولا دا
نظر جواد بغضب لصهيب :
إنت بتعمل إيه هنا يالا عايز إيه ؟؟
شاكسه صهيب وهو يضع خده على ويستند على مرفقيه قائلا :
-جاي أتشمس وأخدلي شوية حب م الغزالة بتاعتنا
-ضـ.ـر.ب جواد كوعه فنزل وجه على سور البلكونه : – حب أما يلوشك خمس ثواني لو شوفتك قدامي هرميك من البلكونة وأخلص منك
رفع حاجبه بغـ.ـيظ لغزل
-شوفتي بيعمل فيا إيه والله إنتِ ليكي الجنة يابـ.ـنتي معرفش بتحبيه على إيه دا أنا لولا أخوه كنت اتبريت منه
“صهيب” صاح بها جواد و أمسكه من تلابيبه- امشي يالا من هنا و ربنا بقيلك تكة معايا…
أتى جاسر علي أصواتهم العالية :
– ايه دا إنتوا هنا وأنا عمّال أنادي
نظر لغزل وجدها تقف شاردة وتنظر في نقطة ما :- زوزو حبيبتي اجهزي يالا هخرج أنا ومليكة وأخدك معايا
– لا هاخرج أنا وغزل روح إنت مع خطيبتك
نظر صهيب بتمعن لأخيه وصدmه بكلامه
-إنت مش المفروض كنت هتسافر لخطيبتك أكيد مستنياك في يوم زي دا تفسحها فيه..
‏ ثم اتجه بأنظاره إلى غزل :
‏متخفش على غزل هاخدها أنا وسيف معانا وهنركب عجل مش كدا يازوزو
زفرت بضيق :
أنا مش خارجة مش عايزة أخرج مع ولا واحد فيكم
ضيق جواد عيناه مردفا :
– من امتى وكلامي مابيتسمعش
‏ ثم نظر لساعته
‏: قدامك ربع ساعة وتكوني تحت..
‏ وأكمل حديثه ناظرا لجاسر وصهيب :
– ‏ إنت روح لمليكة زمانها مستنياك… وإنت ياعم فلانتينو عينك على سيف إياك ياصهيب يغيب عن عينك أنا في بالي كام حاجة ومش فاضيلكوا الأيام اللي جاية سمعتني
أغمضت عيناها بحـ.ـز.ن لأنها اعتقدت إنشغاله بحبيبته ولا تعلم قضيته الصعبة التي يفكر بها طوال الوقت
❈-❈-❈
بعد ساعة كان يجلس بها أمام الشلالات حيث الطبيعة الخلابة .. ابتسم عنـ.ـد.ما وجدها تغمض عيناها وتستنشق الهواء بعمق جذبها من أكتافها بحب أخوي :
فاكرة مجناش هنا من إمتى ؟؟
نظرت إليه وإلى قربه الذي أهلكها .. شعرت بدقات قلبها السريعة بحضرته.. وتحدثت إليه بعيونها الرمادية الجميلة
حين أقول أحبك
أعني بها أن العمر أنت ….
والوطن أنت ….
وضوء أيامي أنت ..
حلمي واشتياقي ونبض قلبي أنت
ولاينبض القلب إلا في حضورك….
وكأنك لافتة كتب عليها هنا تبدأ الحياة…
استشعر شيئا بنظراتها.. أرجع خصلات شعرها للخلف ورفع ذقنها وأردف متسائلا :
– مالك ياغزل إنت مش فرحانة عشان خرجنا
وضعت رأسها على كتفه وحاولت أن تتأقلم معه كما كانت قبل.. تذكرت كلمـ.ـا.ت جاسر لها :
“لو جواد حس بس باحساسك تجاهه يبقى إنتِ كدا بتمـ.ـو.تيه”
أغمضت عيناها بحـ.ـز.ن وسكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من قربه ورمت كل شيئ وحاولت ان تجمع معه كل مـ.ـا.تحاول من ذكريات لا تعلم إذا كانت ستتكرر لقاءاتهم مرة أخرى أم لا
– أنا كنت حاسة إني لسة صغيرة بس فجأة حسيت إني كبرت قوي معرفش ليه الإحساس دا… يمكن عشان هدخل الجامعة ولا يمكن عشان حاسة إني مكتئبة صدقني معرفش مالي كل اللي حاسة بيه إني حزينة وبس.. يمكن حسيت دلوقتي إني محتاجة لحـ.ـضـ.ـن ماما.. معرفش ياجواد بجد معرفش
شعور غريب يتسرب إلي دقات قلبه عنـ.ـد.ما نادته باسمه دون ألقاب… ولكن أرجعه أنه تعود منها على آبيه دائما.. و رغم ذلك شعر بتهدج أنفاسه وأحس بقبضة قوية تعتصره عنـ.ـد.ما تحدثت عن والدتها
ضمها بقوة إليه وتحدث حزينا :
-أنا قصرت معاكي ياغزل في حاجة .. ليه بتقولي كدا ياحبيبتي.. فين غزل بـ.ـنتي القوية الحلوة المرحة
رفعت رأسها أخيرا من على أكتافه فكانت قريبة منه للحد الغير مسموح تنظر إليه فقط إلى أن أشعرته بشعور لأول مرة يزحف داخله ويزلزل كيانه… نظر سريعا للجهة الأخرى عنـ.ـد.ما تغلغل هذا الشعور بجدران قلبه وعقله معا
وقف وأشعل سيجاره ونظر للبعيد وكلمـ.ـا.ت صهيب تتردد بآذانه بدأ ينفث سيجاره بغضب عنـ.ـد.ما وجد نفسه في مهب الريح…
أتت ووقفت بجانبه وشبكت أصابعها بأصابعه.. وابتسمت :
-مش ناوي تركبني مركب ولا عجل فاكر العجلة اللي رمتها في النيل
فاجأها بسؤال لم تتوقعه :
– ماسألتيش عن ندى يعني مع إنك عرفتي من يومين مجتيش ليه سألتيني عليها زي مليكة ولا إنتِ مش زي مليكة
حاولت حبس آلامها وهدأت من اضطراب أنفاسها أمامه وابتسمت بهدوء :
– ‏سألت صهيب قالي إنها جميلة وإنك بتحبها بقالك سنة وجاسر كمان أكدلي على كدا… محبتش ادخل في حياتك وكل شوية أسأل
رفع حاجبه وضيق عيناه وأردف مستغربا:
– تدخلي في حياتي ازاي يعني … إذا كانت حياتي كلها خاصة بيكي.. إنتِ مت عـ.ـر.فيش أنا أجلت خطوبتي عشان أعرفك عليها الأول
جذبها وجلس وأجلسها أمامه وقام بالإتصال على ندى اتصال مرئ
كانت ندى تجلس في النادي مع بعض زميلاتها.. قامت بفتح المكالمة بعد تحركها بعيدا بعض الشيئ :
– أهلا حبيبي كنت لسة على بالي وحـ.ـشـ.ـتني قوي هتيجي إمتى ؟؟
– وإنتِ كمان ياندى حشـ.ـتـ.ـيني و  قوي..
أثناء إلقائه تلك الكلمـ.ـا.ت كان يراقب ردود أفعال وتعبيرات وجه غزل التي وجدها تضغط علي شفتيها وتعتصر عينيها
فتحت غزل عينها فرأته يدقق النظر إليها فأورته وجهها والتفتت تتنفس
علمت غزل أن جواد شك بها.. حاولت التنفس قليلاً وابتسمت له وهو يتحدث لندى..
‏اتجه بأنظاره لندى التي سألته :
‏حبيبي انت برة ولا اي ؟
‏ ‏وجه الهاتف على وجه غزل وأردف بمغزى لكليهما
– أه بفسح بنوتي الحلوة النهاردة.. وبكرة أفسح حبيبتي إن شاء الله..
ابتسمت له ندي بحب ودلال
– هستناك أكيد ياحبيبي
ثم نظرت لغزل ولكنها تفاجأت بها فكانت آية في الجمال عيونها الرمادية الجميلة وشعرها الناعم الطويل وملامح وجهها البرئ الرقيق
رأتها وهي تجلس بجانبه وتتشابك أصابعها بأصابعه وعلى وجهها ابتسامة عـ.ـذ.بة تخـ.ـطـ.ـف كل من يراها.. والأكثر من ذلك يحتضنها جواد بيديه الأخري مرة ويلمس شعرها ليثبته من قوة الرياح.. حاولت أن تستمد قوة هدوئها ثم نظرت إلى جواد وتحدثت بمغزي :
– دا غزل طلعت جميله قوي ياحبيبي ومش بس كدا لا دي عروسة قمر أنا فكرتها مليكة في الأول..
نظر إلى غزل بابتسامة :
– ‏طبعا جميلة وعروسة كمان تخـ.ـطـ.ـف العقل عشان أقعد وأحط رجل على رجل واتشرط علي خطبيها…
‏ضحكت ندي وتمتمت
‏- اممم قولتلي بقي ياجود عايز تقعد وتتشرط على خطبيها شكلها هتبقي مفتري عليه
ضغطت بشـ.ـدة على يد جواد شعر بها
واستغرب ردة فعلها..
نظر لندى
– حبيبتي هاجيلك بكرة إن شاء الله سلام ياحبي
بعد انتهاء المكالمة ضيق عينيه ونظر إليها وأردف متسائلاً
: مالك ياغزل ؟؟
ضـ.ـر.بت بقدmها الأرض وثارت في وجهه
– ليه بتقولك ياجود دا إنت رفضت مليكة تناديك بيها وقولت دي لغزالتي بس …
وفرحت إن فيه حاجة خاصة بيا في حياتك حاجة ليا أنا لوحدي… ودلوقتي بقيت متقبلها عادي من أي حد
‏ اتجهت إليه وبدأت تضـ.ـر.به لا تعلم ماذا حدث لها : جود دي خاصة بيا أنا لوحدي… إنت واحد كذاب يا جواد كـ.ـد.اب ورمتني أول ماحسيت إنك مليت مني… وبتقولي إنتِ محتاجة لمامتك ليه.. محتاجة لماما عشان اشتكلها منك… عشان تحس بو.جـ.ـعي… عشان حاجتي هتكون خاصة بيا لوحدي… عشان هتكون أمي لوحدي عمرها ماهتنساني… عمرها ماهتزعلني .. عمرها ماهتجيب حد يشاركني فيها
‏تركته بخطوات متعثرة حزينة غاضبة ثائرة رافضة هذا الواقع الذي تشاركها فيه إحداهن قلبه واهتمامه … لقد أخطأت وانهارت وانفجرت أمامه تعلن رفضها وغيرتها
‏ أسرع إليها ثم جذبها من يدها ووقف بها محاولا تهدأتها :
– ‏حاضر ياغزل متزعليش ، مقدرش على زعلك هخليها متقولهاش تاني… صدقيني مكنتش أعرف إن الموضوع هيزعلك قوي كدا
رفعت عيونها المظلمة بنيران غيرتها والتي لأول مرة ينتبه لها
– ممكن تاخدني في حـ.ـضـ.ـنك
اهتزت نظراته أمام ثورتها فلم تسعفه الكلمـ.ـا.ت ولكنه جذبها بسرعه لأحضانه وضمها بقوة يهمس لها بعض الكلمـ.ـا.ت حتى استكانت وهدأت…
بعد قليل رفع ذقنها وجد عيونها مترقرقة بلمعان دmـ.ـو.ع أبت السقوط وأنفها الأحمر الملون بالغضب وخدودها كانت مغرية بشكل جعله ينظر لها بتيه وكأنه فقد عقله …
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه… ورغم ماشعر به إلا أنه رفع جانب وجه بابتسامة باهتة أمامها وأردف:
– بـ.ـنتي هبلة ومـ.ـجـ.ـنو.نة وبتغير على أبوها مش كدا ياغزالتي
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها لعلمها صحة حديثه ولكنها سكنت في أحضانه لثواني لتنظيم أنفاسها المضطربة بعدmا فقدت نفسها وعرت دواخلها أمامه.. حاولت أن تخرج من مأزقها… وأجابته مبتسمة إلى حد ما
– أه عيلة وهبلة وإياك تاخد على كلامها في أي وقت…
رفع ذقنها وبدأت حواسه تضطرب وترتبك بحضورها كيف غفل عن شيئ كهذا إنها متقلبة المشاعر وعليه ان يأخذ موقف من تقلبها وابعاده عنها بقدر المستطاع
سحبها وتوجه حيث جلوس الجميع :
– تعالي نروح عند جاسر ومليكة عشان تشوفي منظر هيعجبك
وأكمل حديثه ناظر إليها وتحدث :
“ناوي أجيب ندى هنا في شهر العسل وتقولي هي كمان رأيها”
رغم أن حديثه أدmى قلبها ولكنها تحدثت مازحة :- مش عيب تكون ظابط طويل عريض كدا وتقضي شهر العسل في الفيوم
رفع حاجبه بغـ.ـيظ من حديثها
– ومالها ياحبيبتي الفيوم دا في ناس في آخر الدنيا بتيجي عشان تزورها
– ممكن أطلب منك طلب ؟؟
ضيق عيناه ونظر مستفهما :
– إنتِ تؤمري ياغزالي مش تطلبي
سحبت نفسا عميقا ونظرت للبعيد بعدmا أوقفته :- بلاش تقولي حبيبتي دي عشان ندى متضايقش أصلي لو مكانها ممكن أد.بـ.ـحها
ضحك بصخب عليها ثم جذبها من يديها
ورفع ذقنها ونظر داخل عيونها وأردف متيقنا- ندى عمرها مـ.ـا.تضايق من علاقتنا لأني مفهمها إنت بالنسبالي إيه… أما بالنسبة لغيرتك المـ.ـجـ.ـنو.نة دي مش كلهم مجانين زيك ياحبيبتي
وأكمل استرسالا لحديثه :
– هتفضلي طول عمرك بـ.ـنتي حبيبتي واللي مش عجبه براحته وهفضل أقولك ياغزالتي المـ.ـجـ.ـنو.نة
مدت شفتيها كالأطفال وارتفع جانب وجهها وابتسمت متهكمة :
– يبقى عمري ما هتجوز ولا ألاقي حب حياتي
تغضن جبينه بعبوس :
– ايه اللي بتقوليه دا.. وحبيب ايه يابت إنت…
فكرت فكرة مـ.ـجـ.ـنو.نة ونظرت داخل عيونه وحدثها قلبها إنها لن تيأس أبدا :
– أنا بقالي أربع شهور وأكمل التمنتاشر سنة
يعني من حقي ألاقي حب حياتي يادوب ألحق أحب وأتحب
ضـ.ـر.بها بخفة على مؤخرة رأسها وجذبها وسار بها وهو يقول :
– بعدين نشوف حب حياتك المشروط على كيفي دا.
ثم نظر إليها بغضب :
– إياك تتعدي حدودك مع حد ياغزل وقتها ما تلوميش غير حالك
سارا معا ولكن قبل وصولهما ببضع خطوات تم إطـ.ـلا.ق ناري عليهما
وضعها جواد خلف ظهره.. المكان مكشوف جدا.. اثنين على الطرف الآخر يقودان دراجة بخارية ويطـ.ـلقون نار بشكل عشوائي
استمع صهيب للصوت وتوجه إلى أخيه الذي أخرج سلاحه… وتوجه بنظره لصهيب
– إبعد من هنا إياك تقرب
اتجه جاسر سريعا إليهما وبدأ تبادل إطـ.ـلا.ق النار بينهما.. لم يفكر جواد في شئ إلا تلك التي خلفه ترتعش بخـ.ـو.ف وتهمهم بصوت باكي
-جواد أنا خايفة.. مين دول شكلهم مش حـ.ـر.امية…
دفعها للخلف بهدوء وحاول أن يجد أي مكان ليأمنها فيه ومع وصول جاسر في ذلك الوقت وتبادلهم النار جعله يرتاح قليلا… اتجه ببصره إليها
– حبيبتي مـ.ـا.تخفيش أنا معاكي…
ثم ضم رأسها لحـ.ـضـ.ـنه :
‏”طول مانا معاكي إياكي تخافي”
في أثناء ذلك رفع أحد المجرمين سلاحه وأطلق رصاصة توجهت بعناية إلى مكانها المقصود…. وماكان بعد ذلك إلا صرخة دوت في المكان
كيف أزيلك من ثنايا الروح .. كيف أخرج اسمك من بقعته المحفورة بأوردة الفؤاد .. كيف أتخلي وأترك يدك تتمسك بغيري
أغار حقا أغار وتذوب أنفاسي بنيران مشتعلة تخرج من جوفي فتلتهم بلهيبها كل هدوئي وسكينتي
عذرا يا عُقابي فعصفورتك تحترق 🔥🔥
في صباح يوم جديد قضت ليلته عائلة الحسيني والألفي بالمشفي إثر إنتقال كبير أبنائهم إليها بعد إصابته علي يد مجهولين
تتمد جواره نائمة على فراشه ممسكة يده بقوة
فتح عيناه بتعب محاولا تذكر ماحدث قبل فقدانه الوعي وإصابته
نظر حوله فوجد نفسه على فراش المشفى . كانت مليكة ووالدته تجلسان على أريكة بالغرفة .
حاول الإعتدال ولكن وجد نفسه مكبلا بيد أحدهم نظر فوجدها هي ملاكه الصغير تغفو علي قدmه وشعرها يغطي وجهها ومتمسكة بيده قابضة عليها بقوة
بيده الآخرى أراد جمع شعرها حتي يري وجهها ولكنه تألم مصدرا صوت موجوع
فاقت مليكة على آهاته أسرعت إليه
: محتاج حاجة ياحبيبي
: صحيها رقبتها هتو.جـ.ـعها .. فين جاسر ؟
استيقظت والدته علي صوته فهبت من مكانها وتوجهت إليه
: حمدالله علي سلامتك ياحبيبي .. عامل اي دلوقتي
أغمض عيناه ونظر إليها وأردف بإبتسامة باهتة
– أنا كويس ياست الكل متخافيش عليا.. إصابه خفيفة..
ساعدته مليكة في الإعتدال رغما عن يد غزل التي تكبله
نظرت مليكة إليها بإشفاق قائلة :
منمتش خالص وطول الوقت بتعيط لدرجة إن جاسر طلب من الدكتور يديلها مهدي بس هي رفضت
ملس على وجهها بحنان مردفا :
غزل حبيبتي قومي رقبتك هتو.جـ.ـعك
فتحت عيناها المنتفخة إثر بكائها ونظرت إليه ثم اعتدلت سريعا وملست على وجهه ودmـ.ـو.عها سقطت بغزارة:
جود إنت فقت امتي .. مصحتنيش ليه ؟ عامل اي ؟ كويس ولا موجوع ؟
مسح دmـ.ـو.عها بحنان:
اهدي ياغزل اي الأسئلة دي كلها أنا قدامك كويس أهو
اتجه ببصره لمليكة وأردف متسائلاً:
فين جاسر؟
– قاعد برة هو وصهيب وبابا وعمو ماجد
طيب نادي على صهيب وجاسر
خرجت مليكة فلم يمر عشر ثواني ووجد الباب يدفع ويدخل منه صهيب وجاسر بلهفة وقلق
نطق جاسر بفرحة تملأ صوته
: حمدالله على سلامتك ياصاحبي عامل إي
أجابه جواد :
-بخير ياجاسر الحمد لله .. صهيب خد ماما ومليكة وغزل يروّحوا وتجهز للسفر وكمان بابا وعمو مالوش داعي قعدتكم أنا كويس وساعة كدا هروح مشوار وهاجي وراكم
ضيق صهيب عينيه :
رايح فين لو إنت كويس هنروّح كلنا مع بعض
صهيب …. أردف بها جواد بغضب.
“اعمل اللي بقولك عليه.. أنا كويس”
اتجهت نجاة إليه
:خليك النهاردة ياجواد في المستشفى وبلاش سفر لما نطمن عليك
– ماما أنا كويس وهنرجع النهاردة أكيد
ريحوني بس وروحو مع صهيب وأنا هاجي مع جاسر
جذبت مليكة جاسر من يده
: جواد ناوي على إيه متخلهوش يتهور ياجاسر
ملس على يدها بحنان
– متخافيش مش هنعمل حاجة هو بس أكيد عايز يبلغ
نظرت إليه بعمق وأردفت
: جاسر أنا عارفة جواد كويس أكيد مش هيسكت
: تعالي بس روّحي وأنا معاه عمري ما هسيبه
ملست نجاة على شعره بحنان :
ربنا يحميك يابني ويبعد عنك الشر والأذي .. متعملش حاجة تو.جـ.ـع قلبي ياجواد
قبل يديها مردفا :
متقلقيش ياست الكل أنا بس هبلغ الادارة باللي حصل وهاجي وراكم
– أنا مش همشي إلا لما يروّح معايا
هكذا نطقت غزل … زفر جواد بضيق أيقن أنها ستعانده رد بصوت مجهد :
غزل شايفة مليكة… قومي روّحي معها أنا مش قادر أتكلم .. نفسي تسمعي الكلام مرة واحدة
ابتلعت غضبه ورسمت إبتسامة سمجة على محياها :
أنا مش مروحة غير معاك ودا آخر كلام
نظر إلى الجميع بغضب :
حد ياخدها من قدامي بدل مازعلها
جذبها جاسر إليه :
تعالي يازوزو . جواد كويس وبيبرقلك اهو يعني سليم وعينه بتطلع شرار أهو شايفة
التفتت إليه بحنق وضيقت عيناها _
حتى وانت تعبان تعرف انا صعبان عليا دmـ.ـو.عي اللي نزلت عليك
ضحك جميع من في الغرفة عليها
كانت نظراته إليها تتناقض كليا مع كلامـ.ـا.تها التي وقعت على صدره بعجز من ردود افعالها الطفولية… وقفت وتقدmت من مليكة واردفت مستاءة منه
والله انا غلطانة وهبلة اني سهرانة طول الوقت وخايفة عليه وهو اول مافاق عامل عنتر بن شـ.ـداد
التفتت إليه بحنق :
حتي وانت تعبان بتبرقلي…
ضحك جميع من في الغرفة عليها حتي جواد الذي كان يبتسم علي عصفورته الصغيرة
جذبتها مليكة بضحك وأردفت :
تعالي ياغلباويه…
اتجهوا للباب ولكنها قبل خروجها نظرت إليه وجدته يلاحقها بنظراته… رجعت سريعا إليه
وحـ.ـضـ.ـنته ثم همست له :
ارجع بسرعة عشان غزالتك بتخاف عليك قوي
ملس على وجهها بحنان :
حاضر خدي بالك من نفسك..
أومأت له واستعدت للمغادرة
في تلك الأثناء دخلت فتاة أنيقة تسير بهدوء كانت هادئة الطباع تجذب من ينظر إليها
أسرعت إلى جواد ووقفت أمامه وعينيها تغشاها الدmـ.ـو.ع
: جواد حبيبي إنت كويس كنت همـ.ـو.ت أول ما عرفت اللي حصلك ..
نظر إليها بحب :
حبيبتي أنا كويس مين اللي قالك بس وقلقك كدا…
ملست على وجهه بحب:
لو مقلقتش عليك هقلق على مين بس
‏كانت تقف على باب الغرفة تنظر إليهما بنظرات عميقة الحـ.ـز.ن والألم .. هاهي حبيبته تظهر لتتخذ مكانها بجانبه . أحست بألم في فؤادها هل ممكن ان يكون عشقها له سرابا ووهما!!
نظرت إليه نظرة أخيرة وهي تحدث حالها كأنها تحدثه :
“في البداية كنتُ أبكي كلما آلمني قلبي،
أتوارى لبضعة أيام دون تواصل إلا معك
كنتُ أختفي ولا أتعامل مع أحد غيرك
الآن أعتدتُ أن أحـ.ـز.ن وانت بجانبي
كيف لي التعامل والإبتسام معك
وكيف أخرج مايجيش صدري إليك”
كان يتحدث إلى ندى ولكنه وجدها تقف شاردة على باب الغرفة..
عنـ.ـد.ما تأخرت ف الخروج عاد إليها جاسر ليجدها واقفة تراقب الحبيبين فأسند أخته مائلا عليها :
يالا ياغزالي كفاية كدا .. ازيك ياندي اخبـ.ـارك اي
هوصل الجماعة وأرجعلك ياجواد
ثم سحب أخته للخارج اتجه جاسر إليها بعدmا رأى حالتها.. ولكنه عنـ.ـد.ما وجد حالة إخته نظر إليه واردف
-انا هوصل غزل وارجعلك بعد شوية ولكن قطع حديثه برفع يديه وقام بالمناداة عليها
تعالي ياغزالتي… أحتقن وجهها بدmاء الحرج عنـ.ـد.ما وجدته ينظر إليها.. سكنت لثواني وحاولت تنظيم انفاسها واتجهت إليهما ولكن جاسر همس لها
“غزل شكلك باين عليه اوي امسكي نفسك شوية وبعدين نتكلم”
إهتزت نظراتها لاخيها ولم تسعفها الكلمـ.ـا.ت
ورغم ذلك امأت برأسها.. واتجهت إليهما
دي ندى ياغزالتي ثم أشار علي غزل .. ودي غزولتي ياندى بـ.ـنت أبوها
نظرت إليها ندى من أعلاها إلي أسفلها مردفة :
أهلا ياغزل جود مش بيبطل يجيب ف سيرتك فعلا اللي يشوفكم يقول بـ.ـنت وأبوها
كانت ندي تتحدث بثقة ومغزي
أرادت غزل أن تضايقها فأردفت :
أنا مميزة جدا ف حياة جود ومحدش يقدر ياخد مكاني عنده وهفضل العمر كله غزالته
من كلمـ.ـا.تها ونظرات التحدي أيقنت ندي أن ارتباط غزل بجواد ليست علاقة أبوية ولكنها عنـ.ـد.ما نظرت لجواد فهمت أنه لايدرك تلك العلاقة
فأردفت بدلال :
طبعا هو في أب بينسي ولاده دايما بيعطف عليهم وبيدلعهم عشان بيحبهم حب أبوي
اهتزت نظرات غزل واشتعلت نيران قلبها تطالبها بالفتك من تلك الدخيلة
كان جاسر يقف بعيدا يراقب إخته ويضغط على يديه بغضب ماذا عليه ان يفعل أخته تعشق صديق الذي بمثابة اخيها
قلبها يكتوي بنار الحب…” صغيرة إنت حبيبتي على آلام الفؤاد”
لم يستطع على الصمود توجه إليها عنـ.ـد.ما وجدها تحاول ان تضغط على نفسها في حضرة ندي التي تتحدث أمامها برقة لجواد….
ولكن هل بالفعل جواد لم يشعر بمشاعر غزل إتجاه؟
أم إنه أرجعها إلى حب أبوي منذ طفولتها
وقف جاسر أمامها وهي ساكنة لم تتحدث
في الوقت التي تتحدث ندى وجواد ويضكان مع بعضهما البعض
جذب إخته بهدوء
-تعالى ياقلبي نخرج نشم هوا.. تحركت معه كإنسانا آليا ولا تشعر بما يدور حولها…
ولكن تيبست قدmاها عنـ.ـد.ما استمعت لندى تتحدث إليه :
وحـ.ـشـ.ـتني قوي ياجود أنا موافقة إننا نعمل فرحنا بعد شهر.. إنت كنت عمّال تأجل عشان إمتحانات غزل.. وغزل خلصت ونتيجتها كمان قربت تظهر
التفتت غزل إليهما فوجدتهما متشابكي الأيدي… أغمضت عيناها بقهر ثم توجهت إلى جاسر الذي كان يتابع بصمت
ضم أخته إليه وخرج دون كلام
أثناء ذلك كان جواد يوجه حديثه لندى
: ربنا يسهل ياندي .. إنتِ جاية لوحدك، ولا فيه حد معاكي
أجابته بإبتسامة :
لا حبيبي جيت لوحدي، شريف كان عايز يجي بس أنا رفضت”
: ليه بس ياندى على الأقل كنت هبقي مطمن وهو معاكي، هترجعي إزاي دلوقتى
: اممم …. همهمت بها
يمكن أدلع على خطيبي شوية وهو اللي يوصلني أو ممكن أقعد عنده كام يوم هنا
لفت انتباهه معني كلمـ.ـا.تها الأخيرة والتي جعلته يقول :
ينفع تقعدي عندنا كام يوم ياندى ومفيش ارتباط رسمي بينا ولوحدك ع الأقل حد من أهلك يكون معاكي
جحظت عيناها بقوة :
-إيه اللي بتقوله دا ياجود، الكلام دا كان من زمان ياحبيبي دلوقتي الحاجات دي بقت عادي
لوهلة صدmته بردها ولكنه ابتسم وتحدث:
مش معاكي طبعا ياندى في كلامك دا أه ممكن نزور بعض عادي لما يكون فيه ارتباط بس إنك تكوني موجودة لوحدك ومفيش رابط زي كتب الكتاب دا اللي مش فاهمه
نظرت إليه بحنق واستغراب :
أفهم من كدا إنك بتطردني
احتقن وجهه بدmاء الحرج :
-مش دا قصدي ياحبيبتي… أنا بقولك رأيي مش أكتر بس إنتِ عارفة مستحيل طبعا أطردك وعلى فكرة فرحت بجيتك
على جانب آخر في تركيا
دخل حازم على والدته الدكتورة حسناء
: ماما فاضية ممكن نتكلم شوية
أومأت برأسها وأشارت له بالجلوس
-طبعا حبيبي اتفضل
تنهد بعمق ثم نظر لوالدته وأردف متسائلاً :
-ممكن أعرف هننزل مصر إمتى ، إحنا هنفضل كدا متغربين… عارف عمو هاشم على طول مسافر وحضرتك مشغولة ، بس أنا تعبت وعايز أرجع بلدي ، وميرنا كمان مستنية تتجوز وتقعد هنا ولا اي … مش فاهم حضرتك الصراحة
كانت تشعر بالخـ.ـو.ف من ردة فعل حازم عنـ.ـد.ما أخذت قرار بعدm عودتها لمصر حتى لا تجني آلام الماضي
أغلقت حاسوبها واتجهت وجلست أمامه :
– “حازم حبيبي أنا معنديش وقت للسفر، وكمان إنت نسيت حاجة مهمة، مفيش حاجة بقت تربطنا بمصر، خالك وسافر أمريكا، وخالتو ليلى وقاعدة هنا، إنت عايز تنزل مصر لمين،، وكمان شغلك ياحبيبي هتخسره إنت بقيت رجل أعمال له وضعه بلاش تضيع الحاجات دي لمجرد حنين وتعاطف”
هوت كلمـ.ـا.ت والدته عليه كصاعقة.. واحتقن وجه بالغضب
-“مش فاهم برضو كلام حضرتك، قصدك هنفضل عايشين غرب في بلاد تانية”
وأكمل حديثه :
– نسيتي ولاد خالتي ولا إيه اللي المفروض نكون أقرب لهم من الغرب
ثم وقف أمام والدته وتحدث بغضب
– ماما أنا هسافر وأستقر هناك، وانسي إني أقعد هنا تاني
تغضن جبين والدته بعبوس
: قصدك هتكـ.ـسر كلامي ياحازم، وبعدين ولاد خالتك مع أبوهم، مش مع الغريب
تبسم متهكما :
– ‏حضرتك مصدقة كلامك دا !!!
ولاد خالتي ربتهم طنط نجاة ياماما، في الوقت اللي كان المفروض إنت اللي تهتمي بيهم هي اهتمت.. بس نقول الجري ورا النجاح والشهرة تخلينا ممكن ندوس على كل حاجه..
وقفت والدته مذهوله من حديثه
-” انت بتقول ايه ياحازم، انا كدا في نظرك
زفر بضيق وكأن صفعات والدته له لم تنتهي وأردف مستاءا :
-أنا هسافر بكرة وحضرتك براحتك، انا معنتش هقعد هنا ولا يوم تاني فهمتيني ياماما أنا كرهت الغربة، نفسي أحس بكياني في بلدي مش عايزة الشهرة دي
جلست حسناء بعد مغادرته وبدأت تسترجع حديث إنها وتسائلت بينها وبين نفسها _
هل مافعلته خطأ؟
هل إبعاد أبنائها عن مصر كان سلبي لهم؟
ظلت لعدة دقائق وأخيرا خرجت عن صمتها وذهبت إليه لاقناعه بوجهة نظرها
على الجانب الاخر
جلس صهيب في مكتبه يراجع بعض المشروعات المتعلقة بشركاتهم… دخل إليه جاسر ووجه حزينا، جلس ولم يتفوه بكلمة
صوب نظره إليه :
-إنت جيت ليه مش المفروض تكون مع جواد
أخرج نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه :
“جبت غزل وسبت ندى هناك معاه
اتجه صهيب وجلس أمامه مربتا على يده ثم أردف متسائلا
“مالك ياجاسر”؟
أغمض عيناه بحـ.ـز.ن كلما تذكر حالة أخته .. قلبه حزين من أجلها شعر بعجزه ولا يعلم ماذا يفعل حتى لايستطيع البوح مع أحد بما يشعر به
نظر بتيه لصهيب ثم أردف بهدوء :
-مفيش ياصهيب . أنا هخرح أشم شوية هوا لحد ما جواد يتصل ، ونشوف هنعمل ايه
لحقه صهيب بتساؤل واضح :
-من إمتى بنخبي على بعض مشاكلنا ياجاسر
تخبط لا يعرف بماذا يجيبه… ظل ينظر إليه ولم يتحدث
– إنت زعلان عشان غزل
أردف بها صهيب بهدوء
نظر إليه مستفهما لأنه ظن أنه لايعرف فحاول تشتيت تفكيره فتحدث قائلاً
” مالها غزل”؟
أمسك صهيب قلمه وبدأ يطرق به على المكتب، ثم وقف واتجه الى النافذة، ونظر للخارج وهو يتحدث
– عن حبها لجواد مثلا
صدmة وقعت على جاسر، جعلته لايستطيع التنفس.. كيف له ان يعرف هذا؟
-انت ليه بتقول كدا، وبعدين كلنا عارفين حب غزل لجواد إنت نسيت إنه هو اللي مربيها
استدار اليه صهيب ورفع حاجبه بغـ.ـيظ وأردف مستاءا
: مش هتسيبك من شغل التشتيت دا ياحضرة الضابط.. إنت نسيت إني دارس علم نفس كمان وأعرف أقيم الحالة اللي قدامي كويس.. فبلاش تستغبى نظرتي
تنهد بضيق أمامه ووقف بجواره
-أنا خايف جواد يعرف، أو يحس بحبها ليه
غزل لسة صغيرة ومشاعرها متخبطة،، ممكن يكون تعلقها به هو اللي وصلها لحالة الإعجاب دا
-وممكن يكون حب طاهر ونضيف، ويتحول لعشق كمان ياحضرة الضابط… إنت متعرفش إن حب القلوب النضيفة بيفضل معلم في القلب،، بدليل حبك لمليكة لسنين ليه متغيرش وقولنا إنه طايش، سواء عندك او عندها
أرجع شعره للخلف بضيق وكأنه سيقــ,تــلعه :
-أنا عاجز ياصهيب ومش عارف أعمل إيه
تفتكر إن مشاعرها دي حقيقية!!
زفر صهيب بضيق وتحدث متيقنا :
للأسف ياجاسر بتحبه جدا ودا شفته في عيونها.. اسألني أنا ياصاحبي عارف النظرات دي وحافظها كويس
– طيب العمل هفضل ساكت عليها لحد مـ.ـا.تتبدل كدا وتتو.جـ.ـع وهي بتشوف ندى مع جواد إنت مشفتش نظرة و.جـ.ـعها اللي أنا شفتها لما ندى جت لجواد وقعدت مكانها جنبه
ربت صهيب على كتفه :
ربك يعدلها من عنده منعرفش بكرة فيه ايه.
في هذه الأثناء كانت تقف شهيناز خلف الباب وسمعت حديثهما بالكامل… ضحكت بشمـ.ـا.تة وأردفت
– والله وأخيرا عرفت اللي بيوجـ.ـعك ياجاسر أما أشوف هتفضل رافضني لحد إمتى
في غرفتها تجلس تضم ركبتيها وتضع رأسها فوقهما تحدق أمامها بصمت بالغ وعيون مترقرقة بالدmع ولكنه دmع يأبي السقوط حتي لايزعج خد صاحبته يكفيها و.جـ.ـع قلبها
بعد فترة قامت واتجهت إلى حمام الغرفة وتوضأت ثم اتجهت لتريح صدرها وتزيح همها
‏فردت مصلاها ووقفت بين يدي الرحمن بمنتهى اليقين حتى ذابت جوارحها وانشرح صدرها، وكيف لا وهو الرحيم بعباده أرحم من الأم بولدها.. جلست على السجادة فترة
خفف عني يالله ألم قلبي، وأزل التعب عن روحي،، وأخرجه من قلبي الضعيف.. فأنا أحببته حبا جما بقدر رحمتك ياأرحم الراحمين. ..
قامت مليكة بالطرق عليها.. ثم دخلت لغرفتها بهدوء نظرت بأسى إليها… جلست بجوارها ثم أردفت مبتسمة
: حرما حبيبتي.. تقبل الله
نظرت إليها بشرود هادئ :
جمعا إن شاء الله ياقلبي،، منا ومنكم
قامت بخلع إسدالها وجلست على فراشها جلست مليكة ونظرت إليها بحـ.ـز.ن:
-برضو مش عايزة تقوليلي مالك وايه اللي عامل فيكي كدا
تنهدت بو.جـ.ـع ونظرت إلى مليكة
-مفيش بس ماما حشـ.ـتـ.ـيني و … نفسي أترمي في حـ.ـضـ.ـنها قوي… ثم استرسلت حديثها بحـ.ـز.ن وو.جـ.ـع هو حـ.ـضـ.ـن الأم أمان زي مابيقولوا كدا يامليكة أصل مجربتوش فكنت عايزة أعرف
أدmعت عيون مليكة على كلمـ.ـا.تها وأشفقت علي حال تلك المسكينة
قبل قليل وصل جواد وندى إلى منزله ، قابلته والدته :
-كدا ياجواد مسمعتش كلامي وجيت برضو
ثم اتجهت بأنظارها لندى :
حبيبتي حمدالله على السلامة… مليكة قالتلي إنك جيتي.. عاملة ايه مكنش له لزوم تعبك
قامت ندى بالسلام عليها برقتها المعتادة:
-هو أنا عملت إيه بس ياطنط أنا جيت أطمن على خطيبي وبعدين حضرتك مت عـ.ـر.فيش غلاوة حضرة الضابط عندي ولا إيه
ملست على شعرها بحنان :
ربنا يسعدكم ويكمل فرحتكم… يالا بقى شـ.ـدوا حيلكم وإتجوزوا عايزة أشوف أحفادي
مش كدا ياجواد…
نظر لوالدته ولكنه كان شاردا ثم أردف متسائلاً :
-بتقولي حاجة ياماما
جلست ندى بجواره “لا حضرة الظابط مش معانا خالص”
نظر لوالدته :
فين مليكة ياماما
: كانت هنا من شوية بس جاسر وصهيب نادولها وخلوها تروح لغزل
وقف سريعا حتى تألم ثم تسائل “مالها غزل؟ ”
-إهدى حبيبي… مالهاش!! بس شكلها تعبت شوية وجاسر خرج مع صهيب وقال تروح عندها لحد مايرجعوا.. أصل عاصم كان هنا وشـ.ـد مع جاسر كمان وكان عايز يتكلم مع غزل
اتجه للخارج… هروح أشوف في إيه
جواد إستنى.. هذا ما أردفت به ندى
نظرت إليه باستياء “ممكن أعرف حضرتك رايح فين وإنت تعبان كدا”
– ندى روحي عند ماما أنا لازم أشوف صهيب وجاسر ضروري وأطمن على غزل
– بس إنت تعبان ياحبيبي اتصل بيهم وهم هيجوا
: أنا مضروب في دراعي مش رجلي ياندى ممكن تدخلي دلوقتي وأنا مش هتأخر
غادر متجها إلى منزل جاسر.. قابلته شهيناز… نظر إليها بمقت
-جاسر فين؟
-معرفش!! خرج هو وصهيب من شوية
ثم نظرت للأعلى وتحدثت قائلة
مليكة فوق مع غزل.. ممكن تطلعلهم
اتجه للأعلى : أنا مش مستني منك تقوليلي أعمل ايه!!
ابتسمت بخفة وتحدثت مع نفسها: اجري ياحبيبي عايزة أعرف بكرة هتعمل ايه لما تعرف ان الننوسة بتاعتك بتحبك
وصل إلى باب غرفتها ولكنه أغمض عينيه بحـ.ـز.ن وو.جـ.ـع عنـ.ـد.ما استمع لحديثها مع أخته
سقطت كلمـ.ـا.تها على قلبه شقته لنصفين
فتح الباب بهدوء ووقف على أعتابه ينظر
إليها بقلب مفطور عنـ.ـد.ما وجد مليكة تحتضنها وتربت على أكتافها
إعتصر عيونه بقوة حتى لا يضعف أمامها
ولكن كيف وهو شعر بضعف العالم يحتل كيانه بعد سماع حديثها الذي أدmى قلبه
اتجه إليهما ثم نظر لمليكة التي رأته عنـ.ـد.ما فتح الباب… سبيني مع غزل شوية يامليكة
عنـ.ـد.ما إستمعت لصوته-شعرت بذبذات في أنحاء جسدها… رفعت عيونها الباكية إليه، ثم قامت بمسحها ووقفت
-مالوش داعي ياآبيه أنا كويسة… وازاي اصلا تيجي وانت لسة تعبان مش خايف جـ.ـر.حك يفتح تاني… وممكن تتعب و…
وضع يده على شفتيها، ونظر لمليكة حتى تخرج
نظرت إلى الأرض يهتز وجيف قلبها بسبب قربه منها. قطع شرودها عنـ.ـد.ما ضمها لصدره بحنان أبوي
وملس على شعرها..
-“مكنتش أعرف مهما أحاول أعمل وأقرب منك وارعاكي بكل قوة ليا.. يكون لسة فيه حاجة نقصاكي.. حاولت أعمل اللي أقدر عليه صدقيني عشان مشفش دmعة من عيونك الحلوين دول اللي بيخلوني عامل زي الجبل المهدود
كانت تستمع إليه مدركة مايحاول قوله هي تعرف إنه حاول بكل قوته حتى ينال رضاها ورعايتها،، ضمته بكل قوة لديها كأنها وعدت نفسها سيكون هذا آخر آحضانه.. ظلت تتشبث به أكثر وأكثر حتي غاصت داخل أحضانه
ماأجمل هذا الشعور وهي بأحضان حبيبها وأبيها وعشقها الأول … ملس على شعرها بحنان وأردف وهي مازالت بأحضانه
-“اوعي عقلك الصغير دا يفكرلك إني ممكن أقصر معاكي أو أبعد عنك مهما طالت بينا المسافات أو دخلت ناس تانية حياتنا
لا ندى ولاغيرها ممكن يبعدني عن بـ.ـنتي الحلوة اللي ضحكتها بتملى قلبي بهجة وسعادة”
أخرجها من أحضانه.. ونظر داخل عيونها
“ينفع العيون الحلوة دي تحـ.ـز.ن وتو.جـ.ـع قلبي كدا”
اعتصرت قلبها قبل عيونها ووعدت نفسها ألا تحـ.ـز.نه أبدا مهما كلفها حتى لو هتدوس على قلبها،، هو لا يستحق منها غير السعادة فقط “”
في غرفة ماجد
قامت شهيناز بالإتصال بسامح
-سامح عامل ايه.. شوفت اللي حصل الزفت عاصم اتقدm لغزل، والدنيا قامت حريقة… وجواد هدد يحيى وطبعا معجبوش الكلام فضـ.ـر.بوه بالنار
_جواد مـ.ـا.ت قصدك؟
– ياريت كنا ارتحنا منه… اتصاب في دراعه وغزل كانت معاه لو شوفت الرعـ.ـب اللي كان فيه ماجد، تصدق صعب عليا
-وماجد ماله، مش قولتي ضـ.ـر.بوا جواد
-ما دا تهديد لماجد كمان… لما يضـ.ـر.بوا جواد الضابط يبقى ماجد لازم يخاف على بـ.ـنته فهمتني
زفر سامح وتحدث بغضب
ويمكن يكون خاف على جواد ليحصله حاجة… أنا مش مرتاح لعلاقة جواد بماجد وبتمنى مـ.ـو.ته بأي طريقة
-فيه مفاجأة كمان محدش يتوقعها خالص
مش السنيورة طلعت بتحب جواد
استاء سامح من كلامـ.ـا.ت شهيناز
-انتِ بتخرفي بتقولي ايه.. كلنا عارفين علاقتهم ببعض يعني دي واحدة متربية على ايده ازاي هتفكر بحبه ومتنسيش فرق السن وغزل لسة عيلة
-زفرت بضيق وتحدثت قائلة
واهي كبرت غزل وحبته، ناوي تعمل ايه
– شهيناز متنرفزنيش… غزل مبتحبش حد وأنا هنزل أسبوعين كدا.. وسيبك من كلامك الأهبل دا، أنا عارف إنك بتغيرى منها
– صاحت بقوة وأردفت مستاءة من حديث أخيها:
-بقولك سمعت صهيب وجاسر بيتكلموا دا لو جواد عرف ممكن يتجوزها
-انت اتجننتي بتقولي ايه… دا أنا أقــ,تــلهم هما الاتنين، غزل محدش هيتجوزها غيري
وأكمل مسترسلا… خلصيني بس من ماجد وبعد كدا أعرف ازاي أخدها من الكل
أنا بديله الدوا زي ماقولتلي… بس المشكلة مش في ماجد المشكلة في جاسر والمصـ يـ بـةجواد، الاتنين قوموا الدنيا حريقــــ. ـــة لما عرفوا بعاصم.. وبعدين جاسر شاكك أصلا فيا، وخايفة من موضوع دوا ماجد دا ياسامح لو حصله حاجة هروح في داهية
-متخافيش مش هيمـ.ـو.توا دلوقتي ومحدش هيحس بيكي المهم نخلص منه بطريقتنا، وجاسر معرفتيش توقعيه زي ماخططي
أنا بحبه ياسامح بجد بس هو اللي رافضني عشان الزفته مليكة… بفكر أحطلها دوا من بتاع امجد
-اياكي تعملي حاجة جنونية من ورايا.. سمعتيني.. أنا هفقل دلوقتي عندي شغل واتفقي مع ماجد إن هكتب على غزل في أسبوع فرح جواد وجاسر دا أنسب وقت وهم مش موجودين… ويبقابلوني بعدها لو بس لمحوا ضفر منها
في فيلا يحيى الكومي
يسير عاصم ذهابا وإيابا.. يتخبطه الخـ.ـو.ف مما سيحدث.. دخل عليه أمنه الخاص
-خرج من المستشفى ياباشا وكان معاه واحدة ست، وقبله بشوية جاسر بيه والست غزل
-متعرفش قال ايه للبوليس
-قالهم شكلهم حـ.ـر.امية، حاولوا يثبتوهم بس قاومهم فضـ.ـر.بوه بالنار
توهجت عينيه بغضب حتى تحولت للون الأحمر وأردف غاضبا
– ناوي علي ايه يابن الالفي
دخل والده وظل ينظر له بترقب.. وتحدث بهدوء ماقبل العاصفة :
-إنت اللي بعت حد يضـ.ـر.ب على جواد نار مش كدا
زفر بضيق وبدأ يركل في الأشياء التي تقابله وأردف غـ.ـيظا :
-وهو لسة عايش ابن الالفي مامتش ولسة فيه الروح.. بس وديني لأكون ممـ.ـو.ته
صفعه بشـ.ـده على وجهه.. ثم تحدث قائلاً :
كنت مفكرك أذكى من كدا.. بس طلعت غـ.ـبـ.ـي، إنت ليه تعمل حاجة من دmاغك من غير مـ.ـا.ترجعلي.. حمار أنا كنت بخطط لتقيل وإنت بغباءك ضيعت كل حاجه
ضيق عيناه ونظر له مستفهما
-مش فاهمك يابابا.. تخطيط ايه وإنت سهران طول الليل برة
_ياغـ.ـبـ.ـي عندي فكرة هتخلي ماجد راسه في الأرض والزفت جواد هينطرد من وظيفته بفـ.ـضـ.ـيحة.. بس ازاي الأهبل رايح يمـ.ـو.ته
ضيق عيناه وأردف متسائلاً:
– خطة ايه دي اللي كنت عايز تعملها
– غزل دلوقتي كبرت.. وبقت خطر على جواد، احنا نستغل النقطة دي
نستغلها ازاي يعني مش فاهم.. وايه اللي يجيب غزل لجواد في إننا نطرده بسببها
تعالى وأنا أفهمك وشوف أبوك بيفكر ازاي عشان لما تتجوزها وتاخد كل اللي وراها واللي قدامها تفتكر لولا ابوك مكنتش وصلت لدا
– بس أنا بحبها يابابا
– واللي يحب حد يسهر في الكبـ.ـاري طول الليل ياعاصم
رجع صهيب وجاسر
دخل جاسر الفيلا.. وجد شهيناز تقف علي الباب تنظر إليه بصمت فهي عنـ.ـد.ما رأته من شرفتها انتظرته..
– جاسر عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم
-مفيش بينا كلام، وامشي من قدامي.. أصل ورب الكعبة أجرك من شعرك وأرميكي من البيت دا
رمقته بغضب وأردفت متحفزة… هتسمعني ياجاسر ماهو لما الموضوع يكون متعلق بغزل هتسمعني
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
-“غزل”وإنتي مالك ومال غزل.. ثم تركها وخطى عدة خطوات ولكن حديثها جعله يتسمر مكانه.. عنـ.ـد.ما أردفت
– حتى بعد ماعرفت عشقها لجواد
استدار إليها وكان الرعـ.ـب قد تسلل الى قلبه وخاصة عنـ.ـد.ما علم مـ.ـا.تنتويه شهيناز
تقدmت منه عدة خطوات ونظرت داخل مقلتيه:
ياترى جواد ممكن يعمل ايه لو عرف غزل بتحبه
فكر معايا كدا
صوب نظرات نارية تجاهها وتساءل بصوت قوي عميق
وياترى الست شهيناز عرفت المعلومة القيمة دي ازاي، اممممم وهي بتتصنت على الأبواب
ماهو دا شغل الحواري اللي جاية منه
ثم استكمل حديثه:
-اوعي تفكري يابت إنك بتلوي دراعي وتهددي والكلام الأهبل بتاع الأفلام القديمة دي… أعلى مافي خيلك اركبيه يارخيصة ياتربية الشوارع
ثم تركها وغادر ورغم خطواته الواثقة وحديثه الواثق أمامها إلا أن شعوره بالضياع يضغط عليه بقوة
جزت على أسنانها بقوة وبدأت تهذي بكلمـ.ـا.ت : والله بقي كدا مش خايف من حاجة ياسي جاسر طيب ياجاسر أما نشوف إن ماخليتها زفت علي دmاغ الكل مبقاش أنا شاهيناز
في غرفة غزل
-غزل إنتِ مخبية عني حاجة.. حاسس إنك متغيرة ومش مقتنع بكلامك بحـ.ـضـ.ـن والدتك..
أكيد موجوعة من حاجة، ماهو مايوصلكيش للحالة دي إلا إذا كنتِ موجوعة جـ.ـا.مد.. فين غزل بـ.ـنتي اللي كانت أول مايحصلها حاجة تجري عليا وتحكيلي ايه اللي تعبك حبيبتي احكيلي
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها بعمق… مماجعلها تغمض عينيها
زفر بضيق وشعر بانقباضة في شقه الأيسر
سحب نفسا عميقا وتنهد زافرا :
أنا عارف إنك في مرحلة خطر وانا أسف قصرت معاكي في الحتة دي.. ممكن يكون سهو مني، أو ممكن مفكرتش في النقطة دي
بس عايز أقولك أنا بحاول بكل قوتي أني اتابع تفاصيلك وأي حاجة تخصك دا وعد قطعته علي نفسي زمان وهفضل ملتزم بيه العمر كله أنا مش هقولك أنا أبوكي
عشان متكبرنيش.. إنتِ خلاص كبرتي يابت
عشان متكبرنيش.. إنتِ خلاص كبرتي يابت ومينفعش تكوني طولي وأقولهم دي بـ.ـنتي
هقول أنا اخوكي الكبير اللي بيخاف عليكي أكتر من روحه مش أنا زي جاسر برضو ياغزل
سكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سؤاله الذي أوقعها به
فركت يديها دليلا على ارتباكها
ظل ينظر لها بتقيم.. هنا أغمض عيناه وحاول ان يهدأ من روعه.. ارتفعت وتيرة أنفاسه عنـ.ـد.ما تأكد من شكوكه.. ماذا يفعل الآن؟
وكيف يخرج كلا منهما من مأزقه؟
هو يعتبرها طفلته المدللة التي راعها كأبا لها.. هل أخطأ في ذلك.. أم خطئه الأكبر أنه لم يفكر بشيئ كهذا
وقف أمامها أخيراً وتحدث لها
-” غزل ” اللي عامل فيكي كدا أنا مش كدا ”
نظرت إليه بذهول وشعرت أن الارض تميد بها حتى شعرت أنها سوف يغشى عليها.. الآن فقط شعرت بهاوية ستسقط بها
أولته ظهرها عنـ.ـد.ما ارتجفت أوصالها
ايه اللي بتقوله دا.. قالتها بتقطع، انت هتكون عاملي ايه يعني
دايما جنبي وبتحسسني إني أهم فرد في العيلة حتى لو معاملتك قاسية أحيانا
ثم استدارت له
-عمرك مافرقتني عن مليكة بالعكس كنت دايما بتحسسني إني أكتر حد مميز في حياتك . عمرك ماقصرت معايا مـ.ـا.تخفش من كدا
-متغيرة من يوم ماعرفتي إني خطبت ليه ياغزل ؟ وياريت تكوني صريحة معايا.. دي آخر مرة أسالك
تهدجت أنفاسها باضطراب وبدأ صدرها يعلو ويهبط بانفعال عنـ.ـد.ما علمت أنه فضح أمرها وبات الشك يقين
أنقذها جاسر عنـ.ـد.ما فتح باب الغرفة ودخل
-“جواد” إنت هنا من امتى وفين مليكة؟
نظر إليه جواد مستاء :
في حد يدخل كدا من غير مايخبط ياحمار
وايه إنت هنا دي، هو أنا أول مرة أجي ولا ايه
نظر جاسر إلى أخته بشك وتحدث :
أبدا أنا بس استغربت إنك تعبان وتيجي وبعدين كانت مليكة هنا.. أما ليه مخبطش عشان سمعت صوتك بس، فأكيد مش هستأذن
فيه حاجة ولا ايه ومالها غزل؟
إنت اللي هتجاوبني على السؤال دا ياجاسر مالها غزل
أنا بحب واحد ووحشني لإني بقالي فترة مشفتوش.. هذا ما أردفت به غزل سريعا دون تفكير حتى تقطع أمامه شكه بها أو يقينه بحالتها وربط ذلك بخطبته لأخري
ضيق عيناه ونظر متسائلاً بهدوء يسبق العاصفة :
سمعيني كدا قولتي ايه..
عايز أسمع أصل الإصابة تقريبا كانت في وداني مش في دراعي
اهتزت نظراتها أمام ثورته الطاغية حتى وقفت الكلمـ.ـا.ت ولم يسعفها النطق
فركت يديها ونظرت لجاسر :
– مش كدا ياجاسر، أنا قولت لجاسر وهو قالي بعد ماننزل القاهرة هيتعرف عليه
نظر بذهول لجاسر :
البت دي بتخرف بتقول اي ياحليتها
نظر بقيلة حيلة لغزل التي وضعته في مأزق… ولكنه علم أن جواد شك بها تحمحم بحرج ونظر لجواد :
أنا كنت هقولك بس كنت مستني نرجع القاهرة
وو
قاطعه كالثور الهائج :
اخرس مش عايز أسمع صوتك..
طرق باب الغرفة صهيب ودخل بمزاحه كالعادة
-بيقولوا غزالتي تعبانة ياناس، فجيت لها بزيارة، ايه رأيك يابت يازوزو في شوية قشر الموز اللي جيبهمولك.. ولكن قطع حديثه عنـ.ـد.ما وجد جواد يقف ويواليه ظهره وكأنه يتنفس بعنف، وجاسر ينظر اليه بحـ.ـز.ن
-فيه ايه مالكم مش عجبكم زيارتي، ثم رفع حاجبه لغزل
– عملتي ايه في فرسان العيلة يازوزو
نظرت للبعيد ولم تنظر لصهيب… اتجه اليه جواد بخطوات سُلحفيه… ونظر داخل مقلتيه بغضب
– انت كنت عارف مش كدا
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر، واردف متسائلا:
– كنت عارف ايه!!
صوب نظرات ﻧــ. ـارية إلى غزل وأشار باستهزاء:
-إن الامورة عاملة حبيّبة وبتحب
نظر بصدmة لجاسر…
– مين قاله عرف إزاي
ركل جواد المقعد بعنف
– الله، الله.. يعني انا الاهبل اللي في العيلة معرفش… برافو ياحيلتها منك ليه
نظر صهيب اليه واردف
– جواد استنى، انت فاهم غلط… ان شاء الله اعدm شهيناز انا لسة عارف قريب
لسة جاسر قايلي النهاردة.. قاطعه جاسر رافعا حاجبه بالا ينطق
– انا فعلا لسة كنت بقول لصهيب لما ننزل القاهرة عايزين نتعرف على الشاب اللي غزل معجبة بيه اردف بها جاسر لصهيب بمغذى..
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر
شاب مين هي سابت جو… ركله جاسر في قدmه
اتجه جواد لصهيب مضيقا عيناه
انت بتقول ايه يالا.. نفسي مرة واحدة تكون عاقل وافهم منك حاجة
وقفت أخيرا من صمتها
ممكن اعرف سيادة الضابط ماله، عمّال يحاسب في الكل ليه، ايه يعني لما حبيت واحد وحبني، ليه محسسني ان الدنيا اتهدت، انت مالك اصلا محدش له الحق يحاسبني… انا كبرت ومحدش له حكم عليا
وانت لما رحت حبيت حد وقف وقالك عملت كدا ليه.. انا حرة ياجواد سمعتني
رعشة قوية اصابت جسده بالكامل بعدmا استمع لحديثها… صدره يستعيـ. ـر مثل البركان… لوهلة صدmته بردها
لثوان كان الصمت يعم الغرفة الذي يتنافى مع صدmة كلا منهما
ابتسم بحنق قبل ان تقسو عيناه وينظر إليها نظرات مرعـ.ـبـ. ـة ووصل إليها بخطوة واحدة ثم رفع سبابته أمامها
– عارفة نفسك اللي بتتنفسيه دا من حقي انا، وبقولك أهو قدام أخوكي الحيلة اللي عرف يضحك عليا،، قسما عظما لأربيكي من أول وجديد، وأعرفك إزاي توقفي قدامي بكل بجاحة وتتكلمي بقلة ادب كدا… وعايز أعرف إزاي حياتك دي وانتِ حرة فيها.. ومن النهاردة ألمحك قدامي هوريكي عـ.ـذ.اب عمرك ماكنتي تتخيليه مني وشوفي مين اللي هيرحمك مني ياغزل
– توجه بنظره لصهيب وجاسر
-شوفتم أخر دلعكو فيها، مبسوطين، برافو
البت دي يتاخد منها تليفونها
اتجهت اليه وبدأت تضـ.ـر.به في صدره حتى اصابته موضع جـ.ـر.حه… انت مين، مفكر الكل يقولك آمين، انا مش هسمع كلامك بعد كدا سمعتني مش هسمع كلامك اردفت بها بصوتا صاخب
اقترب منها وأمسك يدها بعنف حتى تألم من موضع جـ.ـر.حه الذي بدأ ينزف
اضـ.ـر.بي كمان اضـ.ـر.بي.. حسابك بقى عسير معايا من يومين تقوليلي القلب فاضي.. حب ايه يابت اللي بتقولي عليه بتكدبي عليا وتشتغليني ياغزل … وجاية تقولي حياتك وانتِ حرة
ثم دفعها على جاسر بقسوة
متخرجش من باب أوضتها
نظر جاسر إليه بذهول عنـ.ـد.ما وجد قميصه به قطرات دmاء
جواد استنى جـ.ـر.حك بينزف.. رفع إصبعه أمامه : ملكش دعوة خليك مكانك
دقيقتين وتحصلني، ورانا مشوار
ثم صوب نظراته لصهيب الذي يقف صامتا
-وانت يافلانتينو زمانك.. خليك مع الامورة واسيها لفراق حبيبها عنها ولا أقولك اتصل بيه اصله واحشها.. هاتي تليفونك يابت
لم تستمع لحديثه تنظر فقط موضع جـ.ـر.حه أسرعت إليه ووقفت أمامه ووضعت يديها على جـ.ـر.حه :
جود استنى الجـ.ـر.ح…..
اخرسي وابعدي عني وبعدين اسمي آبيه جواد إياكي تتمادي ثم أخذ تليفونها وقام بدفعها بقسوة وخرج
سار بخطوات متخبطة وبدأ يبتسم باستخفاف : وأنا الأهبل كنت مفكرها بتحبني أتاريها خايفة مني لأكشفها
ولكن قبل خروجه من بابا الفيلا أوقفته شهيناز :
جواد فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه
نظر إليها بشك ثم أردف متحدثا
موضوع عن ايه؟
“غزل!!
القضية الوحيدة التي يستحق للانسان الدفاع عنها بكل كيانه، لا يجتمع العقل والقلب معا ولكن هنا اجتمع
نثرت الشمس اشاعتها الذهبية لتفرش الارض ببساطة نورها وتوسطت السماء لتعلن اشاعتها لتسلل المنازل… كانت الجميلة تنام بهدوء بعد ليلة مرهقة لروحها.. تحاول وتحاول ان تضغط على قلبها بكل قوتها
تسلل شعاع الشمس حتى داعبها، فقامت بوضع يديها على عينيها لابعاد شعاع الشمس عنها… ولكن كيف فقد اخترقت نومها
قامت بكسلها المعتاد كل صباح وبدات تهمهم كلمـ.ـا.تها المستاءة لنفسها
“قومي بدل مايجي جاسر ويشـ.ـدك من شعرك زي كل يوم”
وقفت واتجهت الى المرحاض.. وبعد دقائق انتهت من أداء فرضها
قام بالطرق عليها آخيها الحنون كما أطلقت عليه
دخل جاسر اليها
جهزتي عشان هننزل كلنا النهاردة.. نظرت للارض بخجل
-أنا آسفة ياجاسر مكنش قصدي احرجك مع جواد بس كنت عايزة. عاااايزة
رفع ذقنها ومسد على شعرها بحنان
-ولا يهمك حبيبتي.. المهم انتِ عاملة ايه ايه رأيك نسافر بكرة نهرب أنا وانتي من ورا الكل
-وضعت راسها في حـ.ـضـ.ـنه وتنهدت بحـ.ـز.ن متخافش علي أختك كويسة وجـ.ـا.مدة، وان شاءلله هقوي نفسي
ثم رفعت رأسها واكملت حديثها
-عارفة إنك بتقول كدا عشان محضرش خطوبته مش كدا… اولته ظهرها
أيوة ياجاسر إنت عندك حق أنا حبيته بس غـ.ـصـ.ـب عني.. والله غـ.ـصـ.ـب عني، بس هعمل زي ماقولتلي هحاول ماعرفوش وهعمل زي ماقولتله امبـ.ـارح هو هيضايق شوية، بس أحسن ماجـ.ـر.حه..
ضمها بحب أخوي وحاول أن يجمع نفسه من آلام إخته
عارف بكرة هتروحي الجامعة وتشوفي أحسن منه مليون مرة.. هو انت قليلة يابت يازوزو ولا إيه
ضحكت باستخفاف عليه.. هشوف الموضوع دا بعد كدا.. هو إحنا هنسافر امتى وندى لسة هنا ولا مشيت
مط شفتيه للامام-لسة البوص مقلش هنمشي إمتى.. ندى هنا وخرجت مع جواد من نص ساعة كدا
-غزل انسي ياقلبي وخليكي دايما فاكرة ان جواد بالنسبالك زي.. يعني مستحيل يفكر فيكي، وكمان حتى لو فكر هيكون صعب
الفرق بينكم كبير
خبأت آهاتها داخل صدرها ونظرت لاخيها بابتسامة
-أنا وعدت نفسي امبـ.ـارح اني اتخطاه.. وبوعدك كمان وهعمل زي ماقولت مايمكن ربنا شايلي الاحسن
-جـ.ـر.حه عامل ايه ياجاسر قلقانة عليه قوي
– كويس ياحبيبتي.، متخافيش عليه
قبل جبهتها ربنا يرزقك راحة البال ياحبيبتي
في فيلا ناجي
تجلس بثينة تحتسي قهوتها وتنظر في ساعة يديها تنتظر أحد ما… وبعد دقائق دخل شاب في أوائل العشرينات مع الحارس الشخصي لها
-دا هيثم يابوسي هانم بيكون واحد من شيلة سيف الالفي وبيكروه أد عنيه… ودا اضمنهولك بعمري
أشارت له بيدها للانصراف، ثم نظرت لهيثم بتقييم وتحدثت قائله
تعرف ايه عن سيف، عايزة كل معلومة عنه الصغيرة قبل الكبيرة
-شوفي انا وهو مش قريبين من بعض اوي، بس صاحبي انتيمه وقريبين جدا ممكن اعرفلك تفاصيل حياته كلها
-شاطر ياهيثم، ثم نظرت في ملف بيديها انت في كلية هندسة.. واو يعني سيف هندسة برضو
-ايوة في سنة رابعة والاول على دفعته دايما، بس ولا بـ.ـارد وحاطط مناخيره في السما وله اخ ظابط بيقول ياارض اتهدي ماعليكي ادي
وقفت واتجهت اليه.. انت شوفت الضابط دا
نظر لها هيثم واردف بخبث
اومال ايه كل يومين عندنا في الجامعة… ولو عاوزة اعرفك مواعيده معنديش مشكلة
شملته بنظرة متهكمة:
لا ياحبيبي ملكش دعوة انت بالموضوع دا، أنا عايزة منك تقرب من سيف على اد مـ.ـا.تقدر تعمله حتى عجين الفلاحة عشان يحبك
حك ذقنه ثم ضيق عيناه واردف متسائلا
والمقابل ايه
-تعجبني ياهيثم، انا مش هلف وادور معاك، أنا عايزة منك خدmة وقت مـ.ـا.تخلصها هديلك ربع ارنب ايه رأيك
-أعرف نوع الخدmة الاول وبعد كدا نتكلم في السعر
-انت مصدق نفسك انك في كلية هندسة
ضحك عليها-بيقولوا كدا
ماشي ياهيثم هقولك بس مش دلوقتي لازم تقربلي منه وبعد كدا تاخد الاوردر مني، ودلوقتي فيك تمشي
في محافظة الفيوم
يجلس في شرفته في الصباح الباكر بعد تأديته لصلاة الفجر ينفث دخان سيجاره بغضب كلما تذكر حديثها.. تغلي دmائه حتي أوشك إنه سيصاب بجلطة
نظر الى شرفتها وجدها مغلقة ومازالت مظلمة… كاد يختنق ولا يعلم سبب اختناقه
اخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ.. وبدأ يحدث حاله
-أنا ينضحك عليا من عيلة ماشي ياغزل، والله لاطلع دلعي عليك كله عقـ.ـا.ب.. عشان ت عـ.ـر.في تخبي عليا كويس.. تذكر
فلاش باك
كان ينتظر أمام مدرستها وهي في الصف الثالث الابتدائي
خرجت غزل تنظر للميس المسؤلة عن الباص الخاص بمدرستها وهي تنتظرها امام الباص
-غزل حبيبتي اخوكي مستنيكي هياخدك النهاردة…نظرت حولها وجدته متجها اليها عنـ.ـد.ما رأها خرجت
فتح ذراعيه اليها..اسرعت اليه ترتمي باحضانه ابيه جود انت جيت امتى؟
قبلها على خديها واردف مبتسما
-حشـ.ـتـ.ـيني و  يازوزو … عاملة ايه
بدأت تلعب في شعره… وانت كمان وحـ.ـشـ.ـتني اوي ينفع كدا غبت كتير عن غزل
حملها واخذها على سيارته
اسف حبيبة جود كان عندي شغل كتير.. تعالي نستنى مليكة لما تخرج انا كلمتها قالت عندها لسون كمان وهتنزل.. ايه رايك نخرج أنا وانتي ومليكة ونروح الملاهي النهاردة
-لا أنا وانت بس مليكة خليها تروح مع صهيب وجاسر هي بتخرج معهم على طول بس انا اروح معاك
-ضحك عليها بصخب حبيبتي هي كدا هتزعل عشان انا اخوها برضو ولازم نخرج احنا التلاتة مع بعض… احكيلي عملتي ايه في المدرسة الفترة اللي فاتت
-مدت شفتيها للامام-بس متزعلش مني
ضيق عيناه مستفهما
– عملتي ايه يازوزو؟
وضعت يديها على وجهها-ضـ.ـر.بت ولد في الكلاس عشان بيقولي انتِ حلوة ياغزل، وكان عايز يبـ.ـو.سني.. مش انت قولت اللي يضايق اضـ.ـر.بيه
جحظت عيناه وحاول أن يهدا من روعه نظر لها بهدوئه الغير المعتاد
-وبعدين الميس عملت ايه
-زعقلتي وقالتلي يعني هو بيشتمك عشان تضـ.ـر.بيه
تنهد بضيق الميس دي اسمها ايه؟
ميس سوسن بتاعة الماث
الولا دا عملك حاجة تانية؟
هزت رأسها بلا وهي مازالت تضع يديها على وجهها
-نزلي ايدك.. لم تسمع كلامه
قولت نزلي ايدك اردف بها بصوت مرتفع
واكمل مسترسلا حديثه
انتِ معملتيش حاجة غلط، واي حاجة تحصل معاكي بعد كدا تيجي تحكهالي، واياكي ياغزل تخبي عليا حاجة
-حاضر مش هخبي عليك حاجة تاني
حاول ان يتنفس بهدوء ولا يظهر عصبيته وتحدث قائلا
-اوعديني يازوزو وانتي عارفة اللي بيوعد حد لازم يكون اد وعده
-وعد ياجود عمري مااخبي عليك حاجة
عودة للحاضر
حاول تنظيم انفاسه المضطربة من فرط عصبيته منها “واهو خليتي بوعدك ياغزل”
اعمل فيكي ايه بس… ازاي مااخدتش بالي انها في سن خطر،كان المفروض اقرب منها
زفر بضيق ثم وضع يديه على شعره وارجعه لاخلف كاد ان يقــ,تــلعه من شـ.ـدة غضبه
سمع طرقات على باب غرفته توجه الى الباب وفتح
-“ندى” انتِ صحيتي
-انا منمتش اصلا فقولت اشوفك نخرج نتمشى شوية ايه رأيك، ثم نظرت اليه بتفحص
انت منمتش ياجواد ولا ايه؟ وكنت فين رجعت متأخر ودخلت اوضتك على طول نادلتك وماردتش
-كنت في مشوار اسف ” ندى” كان عندي مشوار ضروى مع جاسر ورجعت متاخر فمحبتش اقلقك
وضعت يديها على ذراعه
ولا يهمك حبيبي، انت لسة تعبان ولا ايه
هز راسه- بلا انا كويس
تذكر دmـ.ـو.عها عنـ.ـد.ما وجدت دmاء على جـ.ـر.حه.. وجريها خلفه حتى تطمئن عليه
نظر لندى بتخبط ولا يعلم ماذا يحدث له
جواد روحت فين بقولك
ياله نتمشى شكل البلد هنا هادي وحلو
أماء برأسه بنعم.. انزلي وهغير هدومي واحصلك
-انا لاحظت انك بهدومك من انبـ.ـارح معرفش مالك فيه حاجة مخبيها عليا
-مفيش ياندى، انزلي بس وانا هنزل وراكي على طول
بعد ساعتين
في فيلا الحسيني
خرج جاسر من غرفة اخته حزينا مهموما لا يعلم ماذا يفعل، يشعر لاول مرة بعحزه… يعرف إنها تعاني ولكن ليس بيده شيئا
توجه لحبيته كي تخفف عنه آلامه وعجزه
وجدها تجلس مع سيف في حديقة الفيلا
-صباح الورد ياقلبي
نظرت بخجل للأ سفل وتوردت خدودها
-صباح الخير، فين غزل لسة نايمة
ازاح سيف من جانبها وجلس بجوارها وتحدث
غزل بتكوي هدومها قال ايه معندهاش لبس مكوي
-أنا هقوم اروحلها… البت دي بقت بتوحشني هروحلها قبل ماجواد يجي هذا مااردف به سيف عنـ.ـد.ما توجه اليها…
بعد ذهاب سيف زفر جاسر بضيق وتنهد بحـ.ـز.ن.. نظرت مليكة إليه
-مالك ياجاسر بقالك يومين مش عاجبني
-“غزل”! ضيقت عيناها مستفهمة عن حديثه
– غزل بتحب جواد يامليكة
– عادي ياحبيبي ماهي لازم تحبه، ايه الغريب في كدا… انت ناسي هو اللي مربيها
استدار للجهة الأخرى وحاول أن يستشق الهواء عنـ.ـد.ما شعر بضيق تنفسه وخاصة بعد كلام مليكة
أدارت مليكة وجه اليها ونظرت بعمق داخل حدقتيه
-انت مخبي عليا ايه ياجاسر، وكمان صهيب شكله مش عجبني وكل مايتكلم يقولي حاولي مـ.ـا.تسبيش غزل لوحدها… مالكم في ايه؟
عصر عيناه وشعر بألم الكون حوله
غزل بتحب جواد كحبيب يامليكة مش أخ وبتتألم لوحدها وانا عاجز ومش قادر أعمل حاجة
وضعت يديها على فمها من هول الصدmة
-انت أكيد بتهزر، دا جواد بيقولها بـ.ـنتي، وهي بتقوله آبيه وكانت بتناديله بابا وهي صغيرة ازاي وصلت لكدا… وازاي مااخدناش بالنا من كدا
-أرجع شعره للخلف بضيق كاد ان يقــ,تــلعه
انا السبب، انا اللي كان المفروض احط قيود بينهم، هو مش في باله وهي حياتها وحلمها فيه
-انت متأكد من كدا ياجاسر يمكن عادي وانت مكبر الموضوع
-حبيبتي انت مشفتيش حالتها من ساعة ماعرفت خطوبته ولا لما شافت ندى، اديكي شوفتي انهيارها ازاي، مش عشان تعرضها للرصاص زي ماقلتلك ولا عشان مامتها عشان حست انه خلاص معدش ملكها
مايمكن غيرة ابوية ياجاسر… اهدى ومـ.ـا.تتعبش قلبي عليها ياحبيبي لو سمحت
دmعة غادرة شقت جفنيه وتساقطت
اديكي قولتي قلبك بيوجـ.ـعك عليها، انا همـ.ـو.ت عليها وخاصة لما تعرف ان جواد هيتجوز بعد شهر ثم اكمل حديثه
انا لازم اخدها ونمشي بعيد يامليكة لحد ماكل حاجة تتم
-انت بتقول ايه ياجاسر مستحيل، دا جواد يقلب الدنيا… ثم نظرت اليه وأكملت
استنى ممكن نلاقي حل، وممكن يكون غزل مش في دmاغها وانت فاهم غلط
❈-❈-❈
وقف بغضب وتحدث
انتِ بتقولي ايه هو انا أهبل ولا عبـ.ـيـ.ـط عشان مفهمش مشاعر أختى وبعدين هي اعترفتلي يامليكة،، روحي شوفي مذكراتها وانتِ تتأكدي
قاطع حديثهما دخول جواد، ندى وشريف
صباح الخير هذا مااردف به شريف
وقف جاسر وحياه… صباح النور حمد الله على السلامة.، كل سنه وأنت طيب
– وانت طيب ياجاسر ثم اتجه بنظره لمليكة، كل سنه وانتي طيبه استاذة مليكة
وانت طيب يابشمهندس
اتجه جواد لجاسر – لازم تتحرك دلوقتي ياجاسر عشان تلحق توصل في ميعادك
هتحرك بس اعرّف غزل عشان أخدها معايا
-هتاخدها على فين أنت رايح الادارة، وباباك رايح الساحل.. سبها وهاجبها معايا
قاطع حديثهما اصوات ضجة بحديقة منزل ماجد
نظر جواد، وجد سيف يجري خلفها حتى يأخذ هاتفه.. وقفت فوق المنضدة ورفعت يديها بالهاتف وهي تضحك فكانت جذابة لكل من يراها، ترتدي ملابس
منزلية(ترنج) باللون الفيروزي يبرز مفاتنها باستفاضة وشعرها الناعم الطويل يسقط على ظهرها ليكمل صورتها الملائكية الرائعة … مما جعل شريف ينظر لها بانبهار
– مين الغزال دا ياجماعة.. لو جنب البحر كنت قولت دي حورية البحر ولا ايه!!
صوب جواد نظرات نارية له، ثم اتجه لها
“غزل ” صاح بها جواد بصوتا مرتفع.. مما أدى الى إرتباكها وسقطت من فوق المنضدة الموضوعة في حديقة المنزل
أسرع جاسر وجواد الذي شعر بالصدmة
-حبيبتي حصلك حاجة.. أمسكت ساقها وتألمت
-رجلي بتو.جـ.ـعني اوي ياجاسر.. شكلها اتكـ.ـسرت اردفت بها ببكاء
جلس سيف بجوارها-أنا آسف ياغزل مكنش قصدي والله
نظرت إليه وعبراتها تتساقط رغما عنها
إنت مالكش ذنب الذنب ذنبي أنا.. لم تتوجه إليه بالنظر ووضعت رأسها في حـ.ـضـ.ـن أخوها
جلست بجوارها نجاة التي اتت على صوتها عنـ.ـد.ما صرخت ومسدت على شعرها
-ينفع كدا ياغزل، انتِ لسة صغيرة ياحبيبتي لكدا.. انتِ كبرتي خلاص، ثم امسكت رجليها لكي ترى أين موضع الالم
-كان يقف بصمت وينظر إلى شريف الذي لم يبعد نظره عنها ، اتجه بنظره اليها غاضبا من تصرفاتها الطفوليه ورغم أن الرعـ.ـب تسلل لقلبه ولكنه لم يبدي على وجه ملامح التأثر
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فصوب نظره لجاسر وتحدث بغضب
– أنا مش قولتلك ممنوعة تخرج من باب اوضتها!!
صدm الجميع من حديثه… وقفت نجاة وتحدثت بهدوء عنـ.ـد.ما نظرت لندى التي تقف بجواره ولكنها متحفزة
-اهدى ياجواد هي عملت ايه عشان تحبسها ياحبيبي، وبعدين اي حد معرض انه يوقع
نظر لوالدته بحنق:- ممكن ياماما مـ.ـا.تدخليش بيني وبينها، وجه نظره لجاسر
شيلها ياأستاذ وطلعها اوضتها لما نشوف آخرة دلع الانسة هي مفكرة نفسها طفلة لسة بتنطط مش عايزة تكبر ابدا
كانت نظراته تتناقض كليا مع كلمـ.ـا.ته، ودّ لو يضمها ويطمئن نفسه عليها، ولكن كلامـ.ـا.تها بالأمس مازالت تنخر في عظامه، لا يعلم لماذا يشعر بألما في صدره… كلما تذكر كلمـ.ـا.ت شريف ودا لو يكـ.ـسر دmاغها لخروجها بهذا اللبس
❈-❈-❈
استشاط داخلها من كلامـ.ـا.ته.. ثم نظرت إليه-انا مش طفلة ياآبيه بس تقول ايه فيه ناس هنا جبـ.ـارة، صوتها بيكون زي البركان لما يتفجر..
أسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بنظراته معه بعد كلامـ.ـا.تها له.. ثم
حاولت الوقوف ولكن ساقيها تؤلمها الى حد كبير… تألمت مما أدى الى توجه شريف ووقوفه بجانب جاسر هي دي اختك ياجاسر ولا ايه…نظر له جاسر وأماء برأسه
– شيل اختك ياحضرة الضابط ودخلها جوا
هذا مااردف به بقوة جعلتها تنظر له بحـ.ـز.ن
وضعت رأسها في حـ.ـضـ.ـن أخيها عنـ.ـد.ما شعرت ان دmائها تغلي من شـ.ـدة الغضب اتجاه، لا تعلم لماذا يعاملها بهذه المعاملة
ابتلع غضبه منها ورسم ابتسامة سمجة امامهم… والله البت دي هبلة.. رغم انه اردف بها مازحا الا ان قلبه يكتـ. ـوي ولا يعلم مالذي حدث له عنـ.ـد.ما وجد نظرات شريف تلاحقه
اتجهت ندى اليه- عادي ياجواد دي عيلة
اتجه بنظره لندى.. روحي انتِ وشريف مع ماما ياندى لما نشوف الدكتور هيقول ايه على الهبلة دي… دا ايه الخطوبة اللي شكلها منقوق عليها دي
ضيقت عيناها مستفهمة
ومال الخطوبة ياحبيبي
نظر اليها ثم نظر لنفسه… يعني هنعمل الخطوبة وأنا بدراع واحد كدا.. طيب مين هيلبسك الدبلة.. عايزة الناس تقول ايه العريس ابو إيد واحدة دا
ضحكت نجاة على مداعبة ولدها
لا طبعا ياحبيبي دا انت زينة الشباب كلها
قبل راسها…
– تسلميلي ياست الكل.. وبعدين ربنا يستر ورجل غزل متكونش اتأزت انا هروح اشوفها واشوف الدكتور جه ولا لا
أتى صهيب في هذه الاثناء ووجه لايُبشر بالخير.. نظر اليه جواد بتحفز ثم رفع ذقنه
نظر لوالدته ثم لندى وشريف –
حمدالله على السلامة ياشريف، منورة الفيوم ياندى.. معرفتش ارحب بيكي انبـ.ـارح
-ميرسي ياصهيب منورة بيكم أكيد
-ماما خدي ندى وادخلي جهزي نفسكوا عشان نرجع القاهرة النهاردة ان شاء الله
بس نطمن على غزل الاول
-مالها غزل… هذا مااردف بها صهيب
-وقعت من الترابيزة ورجلها شكلها فيها كـ.ـسر
اتجه صهيب سريعا إليها
-لازم اروح أطمن عليها…
نظرت ندى لجواد واردفت:
– هو صهيب بيحب غزل جملة تسائلت بها بجبين مقطب
صدm من حديث ندى… ارتفع جانب وجهه وابتسامة متهكمة واجابها
دا بتقوله ياآبيه ياندى.. شكلك عايزة تنامي بقول روحي ريحي احسن
-فعلا انا منمتش خالص… ايه رأيك ياشريف نمشي دلوقتي ولا نستنى نمشي معهم
– اتجه شريف بنظره لجواد وأردف متسائلا
– هي غزل دي اللي بتقول عليها ندى.. انك مربيها انا كنت مفكرها صغيرة
– صمت لثواني يحاول تمالك اعصابه.. ضغط على يديه بقوة وهو يسب غزل في سره… نظر إليه
– بتسال ليه ياشريف؟
– ابدا ياجواد انا بس استغربت انها كبيرة دي آنسة هي في الجامعة
رد عليه بزفرة خافته… لا دي لسة رايحة الجامعة ثم نظر داخل مقلتيه
دي طب ان شاء الله اردف بها بمغزى
لوهلة صدmت ندى من رووده الغاضبة والمستفزة.. ورغم ذلك تحدثت بهدوء
هنفضل نتكلم على غزل ولا ايه.. اتجه حسين لهما
عاملين ايه ياولاد.. ثم نظر لجواد
– انت عرفت مين اللي عمل معاك كدا
– لا.. اردف بها بغموض
يارب مـ.ـا.تكون مخبي عليا حاجة ياجواد.. يادوب نتحرك عندي ميعاد مهم الساعة خمسة ووالدتك هتعدي على خالك
– هاخد مامتك وغزل ومليكة
ضيق عيناه متسائلا
عمو ماجد مشي ولا ايه هيمشي بعد شوية، بيقولي عنده مشوار قبل مايسافر الساحل، بس قالي جاسر وغزل هيسافروا معانا
نظر لوالده واردف:
– جاسر عنده شغل هيرجع بعد يومين،
زفر بضيق من أعمال ماجد الغير مسؤلة
ربت على كتف ولده:
ماجد عارف انك هتاخد بالك منهم كويس
– كبرت يابابا ولازم يقرب من بـ.ـنته، مش معقول دايما راميها كدا
تنهد حسين يعلم ان ابنه محقا… خلاص ياجواد انا هاخدها عندنا لحد ماجاسر يرجع دي مش أول مرة
جواد عنده حق ياعمو.. دلوقتي غزل كبرت ولازم يخلي مسؤليته منها.. مش كدا ياجود
توجه بنظرات غاضبة لندى، لاحظ شريف فقاطعهم
– احنا لازم نتحرك يانودي عندك حلقة بعد كام ساعة حبيبتي
نظرت لجواد
– هتيجي معانا ولا ايه ياجواد
– لا انا هستنى شوية هسافر بعد تلات ساعات كدا، حازم كلمني وجاي في الطريق.. لازم استناه، روحي انتِ مع شريف ولما اوصل هكلمك
ارجعت شعرها للخلف اوكيه.. اتجهت بانظارها لحسين.. متشكرة جدا ياعمو
– على ايه يابـ.ـنتي… انتي هتكوني مرات جواد.. ضيق جواد عيناه متسائلا
– فيه ايه!!
– باباك هو اللي بعتلي عربية جابتني من القاهرة لما كلمته واصريت اني اجيلك
– بابا طول عمره بيعمل اللي يفرحنا
ثم نظر له يتشكره بنظراته
ملس حسين على ظهره-
– اي حاجة تسعدكوا اكيد مش هتأخر
– طيب ياجود انا همشي حاولت اجل بس منفعش
– انا قولت ايه ياندى بلاش جود دي
تنهدت بضيق ثم نظرت له
– تمام ياجواد
تحرك معها الى سيارة اخيها مودعا
وقفت امامه بعد ترك شريف لهم مساحة خاصة
– عايزة اقولك حاجه بس متزعلش مني
– ضيق عيناه مستفهما
– حاول تحط مسافة بينك وبين غزل، البـ.ـنت كبيرة ياجواد وانت مش اخوها
واللي يشوفكوا مايقولش غير حبيبين… وانا مستحيل اوافق حد ينظر لك النظرة دي
زفر بضيق ثم اتجه بنظره لندى
ندى مايهمنيش اللي يتكلم، انا اهم حاجه عندي راحة غزل.. وانا قولتلك دي انا واخدها وهي عندها شهر، لحد ماشفتيها عروسة كدا، مرتبطين ببعض جدا، ميغركيش شوية القسوة اللي بعملهم عليها، ثم اقترب منها… لو هوقف حياتي كلها عشان اسعدها مش هتأخر، غزل بـ.ـنتي ياندى وعلى مااعتقد حكتلك دا كله في بداية علاقتنا، وعرفتك مكانتها عندي
فبلاش كلام لا هيقدm ولا ياخر.. هتفضل عندي كدا حتى بعد مـ.ـا.تتجوز اخوها اللي تقدر تستند عليه
– جواد ابوها واخوها موجودين ليه دا كله
– لان ابوها لسة بس من تلات سنين واخدها عنده يعني مايعرفش عنها حاجة
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها لعلمها عدm القدرة على اقتناعه
في تركيا
جلست حسناء في غرفتها بعدmا فشلت في إقناع حازم عن السفر لمصر تتذكر ماضيها
فلاش باك
رجعت حسناء من الولايات المتحدة بعدmا انهت دراستها بكلية الطب بمنحة للمتفوقين
كانت تجلس مع أخت لها وهي حنان
حسناء: عاملة ايه ياحنون… مبروك ياقلبي اخيرا بابا وافق بماجد
تساقطت دmـ.ـو.ع حنان:
بس رافض سفره وبيقولي كل واحد يروح لحاله، وماجد جايله فرصة عمل حلوة برة اوي عشان يأمن مستقبلنا
ازالت حسناء دmـ.ـو.عها
ولا يهمك أنا هتكلم مع بابا، انتِ تايهة عن بابا ماانتِ عارفة انه بيحب الماديات، حلو انه وافق الاول
دخلت والدتهما الست أمينة
– ايه يابنات مش هتروحوا الفرح ولا ايه
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت
هو فيه فرح في العيلة ولا ايه ياماما؟
فركت حنان يديها ونظرت لوالدتها بأسى، فاختها لا تعلم بخطبة حبيبها
امينة: مت عـ.ـر.فيش ان حسين الالفي فرحه النهاردة على نجاة بـ.ـنت خالته
صدmة سقطت على قلبها جعلتها غير قادرة-على التنفس حتى ادى الى تساقط فنجان قهوتها
اتجهت بانظارها لحنان وعينيها تغشاها الدmـ.ـو.ع:
– حسين فرحه النهاردة ياحنان!!
ربتت حنان على يديها بحـ.ـز.ن
وقفت والدتها امامها:
– انت لسة بتفكري في حسين ياحسناء
اخرجها من ذكرياتها ميرنا
– ماما حازم سافر ليه وسابني
مسدت على شعرها بحنان… سبيه شوية حبيبتي وهيرجع، انا عارفة انه مش هيقدر يعيش لوحده هناك
– هو إحنا مش هنسافر ولا ايه ياماما
– بعدين ياميرنا، بابا يرجع من السفر ونشوف بعدها ايه
❈-❈-❈
في محافظة الفيوم
اتجه جواد للطبيب الذي خرج
-هي مالها يادكتور.. محتاجة اشاعات ولا حاجه
-مش محتاجة جواد باشا، هي بس هتورم شوية مكان الوقعة… انا كتبتلها على علاج
شكره جواد ثم اتجه اخيرا اليها.. دخل وجد شهيناز تتحدث في الهاتف وتواليه بظهرها
-خلاص ياسامح هصورهالك زي كل يوم وابعتلك الصورة، معرفش عاجبك فيها ايه
جلس جواد بالمقعد خلفها حتى تنهي اتصالها
زفرت بضيق بعد انتهاء الاتصال
معرفش الكل عايز ينول رضا ست غزل على ايه معرفش
-يمكن عشان برائتها، ولا جمال روحها
ولا نقول على طيبتها الذايدة اللي كل مرة بتخليني ارحمك..
-“جواد “انت فاهم غلط، هو بس بيحبها وعايز و
قاطع حديثها:
مين دا قوليلي كدا
حك ذقنه ثم اتجه اليها بنظرات نارية
تذكر ليلة آمس عنـ.ـد.ما نادته
– جواد فيه موضوع عايزاك فيه
موضوع ايه
” غزل” وقف تفرك يديها.. بص من الاخر كدا أنا ملاحظ إن غزل معجبة بحد، والحد دا قريب منها.. دايما بشوفها سرحانة وعلى طول بتكلم نهى صاحبتها عنها
هل شعر احدكم يوما عن نار القلب
آلان فقط أشعر بنار، ابدا ليس بنار ولكن هي أصفادا لنيران تلتهم أضلعي بالكامل
شعر أن الارض تميد به، شعور ممـ.ـيـ.ـت يجعلك تختنق،، حاول أن يستمد قوته ويخرج صوته.. نظر لها بهدوء
– وبعدين؟
نظرت بشك اليه وبعدين ايه.. مش عايز تعرف مين دا
أقترب إليها بهدوء ممـ.ـيـ.ـت…وتحدث قائلا
عارفة أنا دلوقتي ممكن أعمل فيكي ايه، لو بس عرفت إنك اتكلمتي مع نفسك حتى على الموضوع دا
قاطعهم جاسر
نظر بشك لشهيناز التي تحول وجهها للون الأصفر:- فيه ايه ياجواد
– مفيش بس فيه ناموسة زنانة وعايزة تنضـ.ـر.ب… أردف بها وهو ينظر لها
فاق من شروده عنـ.ـد.ما بدأت تهمهم بكلمـ.ـا.ت
-شهيناز متخليش صبري ينفد صدقيني لو حطيتك في دmاغي هخليكي تكرهي عيشتك وعايزة أقولك اللي حايشني عنك غزل تصدقي دي… مش عمو ماجد ابدا
لا غززززل هي اللي حايشاني عنك بتقولي عشان بتحبك تخيلي الهبلة بتحب مين
فرصك بتقل معايا ياشاهي ودا مش في صالحك اردف بها وهو صاعدا لغرفة غزل
تضع رأسها في أحضان والدها، نظر لجاسر، صهيب، مليكة، سيف مالكم قاعدين كدا ليه ياله كل واحد يشوف عنده ايه
ملوكة روحي عشان تجهزي حالك، وأنت ياجاسر.. اخطار من الادارة لازم تسافر حالا
أنا هجيب غزل معايا
استمعت اليه… ضمت والدها بشـ.ـدة وكأنها تستمد قوتها منه، وكيف لها تستمد قوتها من غيره..
سبها ياعمو ترتاح شوية ابعت حد يجبلها العلاج عشان ترتاح قبل مانسافر
آماء ماجد اليه، أخرجها من احضانه
حبيبتي انا لازم أسافر بعد شوية
نامي دلوقتي حبيبتي ولما تاخدي الدوا هتخفي والالم هيمشي
نظرت بقهر لوالدها ثم اردفت -حاضر يابابا
قام والدها بإحكام غطاء خفيف عليها
ثم نظر لجواد
– تعالى ننزل تحت عايزك في موضوع
أماء برأسه، خرج ماجد وظل هو واقفا لبعض الدقائق مما جعلها تصرخ عنـ.ـد.ما اعتدلت بعد خروج والدها
نظرت اليه ثم حدثت حالها
الحب هو القضية الوحيدة التي يستحق للانسان الدفاع عنها بكل كيانه، لا يجتمع العقل والقلب معا ولكن هنا اجتمع هنا اجتمع الاتنين،، لازم تاخدي حقك بعقلك ولازم مـ.ـا.تفقديش ثقتك بقلبك ياغزل
صوبت نظرها له
-ممكن تمشي عايزة انام.. اتجه اليها بخطوات سُلحفية ونظر احلى مقلتيها نظرات نارية فيه حد يكلم ابوه كدا يابت
: حسابك تقل معايا أوي لدرجة عايز اضـ.ـر.بك حتة علقة يابت ماكلهاش كـ.ـلـ.ـب جربان
ضحكت بسخرية عليه
براحة على نفسك ياعم دراكولا.. مفكر نفسك في بلد مفهاش قانون، لا ياحبيبي فوق وأعرف انت بتكلم مين، ثم وضعت إصبعها على ذقنها بطريقة تفكير
أنا مين؟
أنا غزل ماجد الحسيني اللي خلى جواد الألفي يربيني تربية سوقية
ثم اقتربت برأسها منه عنـ.ـد.ما جلس على الفراش ينظر اليها بغموض وأردفت
تعرف أول مرة اعرف ان تربيتك نفعتني النهارده يأبو الجود أهو الواحد يعرف ياخد حقه من بعض العالم الظلمة
قام بجذب شعرها في سهو منها وقربها إليه:
-تصدقي صح يابت يازوزو.. فيه عالم ظالمة ناوية تخلص عليكي
-شعري ياجواد بيوجـ.ـعني سيبه
-اسمي جواد بس يابت
-لا ازاي الباشا جواد، ابيه جواد، بابا جواد كدا كويس
تركها مع دفعها حتى سقطت على الوسادة خلفها وبدأت تتألم من ساقيها
سقطت عبرة من عينيها رغما عنها عنـ.ـد.ما شعرت بألم رجليها
وقف حتى لا يضعف أمامها
خدي الدوا وأنتي ترتاحي.. أتى جاسر بالعلاج ونظر لاخته التي تبكي وجواد الذي يواليها ظهره وينظر من النافذة
تنهد بقلة حيلة من حالته.. ثم إتجه لاخته واعطاها علاجها، مع بعض الكلمـ.ـا.ت الحانية بها.. ثم قبل راسها.. دخل جواد الذي انت
حازم هيوصل على الساعة تلاتة كدا
انت سافر ومتخافش عليها، أنا هجبها معايا
قبل رأسها – ارتاحي ياقلبي عشان متتعبيش
– هو ماينفعش اسافر معاك
– هو رايح شغل مش رايح الملاهي، وبعدين هتقعدي لوحدك هناك، ماما هتروح لخالو في طريقها ومش هتنزل القاهرة غير بكرة
– حبيبتي متخافيش هرجعلك على طول، ممكن اخلي بابا يأجل سفره ويسافر معاكي
نظر جواد إليها ثم الى جاسر
اسمه ايه؟
نظرت اليه باستفهام… هو مين دا؟
 الصـ.ـايع اللي الابلة معجبة بيه
نظرت للبعيد ولم تجيبه
تحدث اليها صارخا بغضبا عارم
مبترديش ليه مش المفروض اسأل عن حبيب القلب
ارتجف قلبها من كلمـ.ـا.ته وارتبكت في حديثها ورغم ذلك ابتلعت آلامها ورسمت ابتسامة سمجة على ملامح وجهها وتوجهت بنظرها اليه
حبيب القلب قصدك حبيبي مش كدا
هوت كلامـ.ـا.تها على قلبه طعنته.. للحظات شعر بألم ينخر عظامه.. ولكنه تغاضى ذلك اعتقاد انها كذبت عليه
رمقها مضيقا عينيه بتقولي ايه ياختي حبيب القلب.. اتجه اليها وجلس أمامها مباشرة ونظر بهدوء ماقبل العاصفة
زوزو حبيبتي انتِ لسة صغيرة على الحاجات دي، بكرة تكبري وتنضجي وتلاقي اللي تحبيه بجد
-بس أنا لقيته وحبيته من غير ماحس، ذنبي ايه قولي اردفت بها وعبراتها رغما عنها تساقطت امامه.. نظرت اليه وخصته بكلامها
الحب لما بيدخل قلوبنا بيذلذل الكيان، على اد ماهو مؤلم بس لذيذ وممتع اوي
شعر بو.جـ.ـع يمزق روحه ،وقلبه، واه من و.جـ.ـع القلب.. إشـ.ـدهم ألم، ورغم ذلك هدئ من روعه
مسح دmـ.ـو.عها وصمت برهة يحاول تمالك نفسه من غضبه اتجاهها ولكن كيف وهي لاذنب لها، هي طفلته البريئة المدللة
ابتلع ريقه الجاف وحاول ان يكون لين الحديث حاليها لخطر مرحلتها كما اعتقد
رفع ذقنها ونظر داخل عيناها
– زوزو حبيبتي اكيد انتِ عارفة إنك ايه بالنسبالي، أنا خايف عليكي
اسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بعينيه.. ممكن نتكلم بعدين انا حقيقي تعبانة
سبيها ياجواد دلوقتي، بعدين نتكلم ونشوف الموضوع دا
– انا منمتش ولا دقيقة ياجاسر، انت عارف طول الليل وأنا هتجنن نفسي أعرف عملت ايه ليكم عشان تستغفلوني كدا
وأنتِ بقول إنك لسة صغيرة ومتفكريش في الحاجات دي، يبقى لسة صغيرة سمعاني.. وكلامي بس اللي يتسمع حتى عمو ماجد نفسه ميقدرش يوقف قدام قرارت تخصك وأقترب منها ونزل بيديه على الفراش وحجزها بين يديه
مفيش حد له حكم عليكي غيري هنا، وبقولك قدام اخوكي وأبوكي اللي واقف ورايا دا، محدش يقدر يمشي رأيه عليكي غيري هنا سمعتي ولا لا، سمعت ياعمو ماجد،ثم اكمل حديثه
-يعني من الاخر لا سامح اللي مراتك بتزن عليه،ولا عاصم اللي حاول يقــ,تــلني،ثم توجه بنظره لغزل وانتِ لما اقول انسي يبقى تنسي
ارتجفت شفتيها ولم تستطع القدرة امامه على الصمود واتخذت قرارها
مالكش حق في حياتي سامعني أنت مالك اصلا، بابا بس اللي له حق
-نعم ياختي بابا، وبابا كان فين وانا اللي كنت بسهر واذاكر واعلم ايه رد وعرفها ياعمو كنت فين ومتقوليش كنت بأمن مستقبلهم.. عشان مفيش احسن من مستقبل التربية
زفر ماجد بألم، لانه يعلم أنه محق
-ممكن أعرف ايه اللي حصل ياجواد لعصبيتك دي كلها
تحدث وهو مازال ينظر لها
– بـ.ـنتك الأمورة مصاحبة ياعمو، لا وجاية بكل بجاحة تقولي انا حزينة عشان وحشني
نظر ماجد لجاسر ليستفهم عن كلامـ.ـا.ت جواد ، ثم اتجه بنظره لغزل واردف متسائلا
-مين دا ياغزل، حد إحنا نعرفه
استدار له سريعا كالملدوغ ، ونظر بعيون مذهولة وغضب عارم وأردف:
-دا اللي قدرت تقوله، بقولك بـ.ـنتك مصاحبة شاب، يكون ردك دا
سحبه ماجد للخارج-تعالى معايا عايزك في موضوع مهم، وبعد كدا نشوف موضوع غزل دا
ترك جواد يديه بقوة
-لسة زي ماانت ياعمو، عندك حاجات أهم من ولادك، بس أنا مش هسكت ثم استدار حتى يدخل لها
-يابني أهدى أنا عارف هي بتتكلم عن مين
تسمر مكانه ولم يستطع على استعياب ما قاله
توجه بالنظر إليه -من غير ماأعرف لدرجادي معنديش قيمة عندوكوا سواء أنت ولا جاسر
خرج جاسر ووقف أمام جواد،
– تعالى نتكلم بعيد عن هنا ياجواد،، تركه وغادر دون حديث بعدmا تبعه بنظرة ناريه
لحقه جاسر “جواد” استنى
وقف امام منزله
نعم في ايه جاي تتكلم في ايه.. ماهو انا بقيت غريب عنكم فعلا
سحبه من يديه وجلس في الحديقة
سامعك ياحضرة الضابط بس ياريت بسرعة معنديش وقت
شعر بمدى حماقته فزفر بضيق ماذا سيقول له
غزل فيه واحدة صديقة عندها، ولها اخ كبير وو
نظر له بغضب مـ.ـا.تكملش عشان مضـ.ـر.بكش ضـ.ـر.بة تجيب أجلك دلوقتي، عايز اسم الولا دا وبس ياجاسر متحكيش قصص فارغة
هب واقفا ولا يعلم ماذا يفعل
“جاسر “اردف بها بصوتا غاضب
– مش فاكر اسم الولد، كل اللي اعرفه ان اخو صاحبتها وفي كلية وبس.. اردف بها جاسر وهو يشعر بضيق تنفس
ظل يرمقه جواد بتفحص عدة لحظات
-والله ايه هو اللي بتقوله دا، اضحك بيه على عيل صغير بيلعب في الشارع،، ثم استكمل حديثه.. تمام ياجاسر على راحتك
دلوقتى فيك تمشي ومتخافش على غزل لان مفيش حد هيخاف عليها ادي
❈-❈-❈
بعد أربع ساعات يجلس سيف بجوار السائق… أما بالخلف يجلس جواد منشغلا بهاتفه وتجلس غزل بجواره وتضع رأسها على النافذة وتنظر للطريق
بعد فترة قليلة من الوقت غابت في النوم
جذبها بهدوء لأحضانه واضعا رأسها في حـ.ـضـ.ـنه مملسا على شعرها بحنان… وبدأ يحدث حاله ناظرا لها
الكل عمال يلومني بعلاقتي معاكي حتى بابا وجاسر النهاردة، تفتكري هقدر أبعد عنك… تنهد بضيق ثم سحب شهيقا وزفره ببطئ وأسند رأسه على رأسها ذاهبا في سباتا عميق
في فيلا الالفي بالقاهرة
بعد وصوله بساعتين جلس في شرفة غرفته يتناول قهوته… دخلت مليكة إليه
– مـ.ـا.تيجي نخرج شوية ياصهيب لحد ماجواد وغزل يوصولوا
– ماليش نفس صدقيني وتعبان جدا، انتِ مش تعبانة يابت وعايزة ترتاحي
– انا مخـ.ـنـ.ـوقة اوي ومش عارفه أنام
نظر اليها باستفهام… مالك يامليكة ملاحظ انك طول الطريق ساكتة
تنهدت بحـ.ـز.ن ونظرت له واردفت
– غزل صعبانة عليا قوي ياصهيب، بجد الموضوع صعب وخاصة سنها الصغير دا.. تفتكر انها هتقدر تواجه قلبها وتنسى، حتى لو حاولت تنسى، هتنسى إزاي وهو طول الوقت قدامها، ومش بس كدا أقربلها من اخوها نفسه
سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء فهو يشعر بالاختناق لأجلها
جاسر قالك مش كدا، المشكلة مش في كدا يامليكة المشكلة إنها وهمت جواد إنها بتحب واحد وجواد مش هيرحمها بعد كدا… وقف عن الحديث لحظات مستديرا لها
– النهاردة شوفت نظرة جواد لغزل يامليكة معرفتش أفسرها، الموضوع هيصعب اكتر من الاول على الاتنين.. لا غزل هتقدر تتحمل الضغط على قلبها، ولا جواد هيتحمل يشوفها بتبدل قدامه ويسكت، واكيد فاكرة موضوع الولا بتاع الاعدادي شوفتيه عمل إيه ، جاسر نفسه مكنش مبالي وجواد هدّ الدنيا على الكل… لولا بابا كان ممكن يعمل جريمة…
صمت للحظات: – تفتكري جواد ممكن يحب غزل كحبيبة
ضحكت مليكة عليه رغم حالتها
– لا شكل الموضوع ضغط على دmاغ دكتورنا ولا إيه، انت عامل ايه ياحبيبي وليه دايما نظرة الحـ.ـز.ن اللي في عينك دي، ليه مش عايز تنسى الماضي ياصهيب وترجع زي زمان، فاكر لما كنا بنهرب من جواد ونعمل مصايب من وراه مـ.ـا.تيجي نشغل غزل ونعمل إحنا التلاتة كدا
قهقه عليها- ياخربيتك دا لو شم خبر ولا الفتّانة قالتله ماانتِ عارفة مبتخبيش عنه حاجة هيمـ.ـو.تنا كلنا.. مش هو أكبر من بسنتين بس بس بحسه أبويا وأكبر مني بعشرين سنة
صهيب انت لسة بتفكر فيها
وقف واتجه بنظره للخارج- الايام بتنسي يامليكة
– مر سنين ياصهيب مش أيام، اوعى تفكر إني مش واخدة بالي وعارفة إنك بتحاول تضحك، بس الضحكة مكـ.ـسورة ياحبيبي
– بقولك ياملوكة روحي اتصلي بخطيبك شوفي اخبـ.ـاره ايه ليكون قاعد مع واحدة كدا ولا كدا… أردف بها وخرج وهو يضحك ولكن كيف تكون السعادة!!
وسعادة القلب غائبة
في فيلا يحيى الحسيني
يجلس يحيى مع زوجته منال.. بقولك يامنال فاكرة موضوع حسين الالفي، وحسناء
ضيقت عيناها مستفهمة:
-مش فاهمة اي اللي فكرك بالموضوع دا
صوب أنظاره لها- يعني فاكرة
ضحكت بسخرية
– ازاي انساه وأنا السبب فيه ياحبيبي
ضحك بفخر
-حبيبتي انتِ يامنول.. عايزك تركزي معايا يامنول، وتسمعي هقولك ايه
هنروح نزور ماجد ونعتزرله على أساس عاصم اتصرف من ورانا، وكمان نزور حسين ونهنّيه بسلامة ابنه، ثم أكمل استرسال حديثه
– تدخلي على غزل بدور الحب، وانك بتخافي عليها وكنتِ بعيد عشان مضايقة من اللي حصل في الماضي… ايه هو اللي حصل بقى ياحبي
– ايه اللي حصل… انت ناوي على ايه، دا موضوع خاص بخالتها، يعني مالهاش دعوة
– أنا بقى عايزك تقولي أمها بدل خالتها
رفعت حاجبها مستغربة حديثه
– انت تقصد اقول حنان وحسين، وبكدا نوقع العيلتين في بعض
-برافو مراتي الحلوة هو دا اللي عايز أوصله، بكدا غزل هتكره جواد وهتبعد عنه وماجد هيفكر ان فيه حاجه حصلت لبـ.ـنته ايه اللي يخليها تبعد عن أبوها الروحي زي مابيقولوا
-طيب افرض غزل حكت لحد، جاسر او جواد
– غزل زي أمها متخافيش هتخاف تتكلم
❈-❈-❈
ولجت غرفتهما وجدته مازال نائما
ملست على شعره بحنان وقبلته قبله سطحية على شفتيه وخديه ثم بدأت بايقاظه
– جود حبيبي قوم الساعة واحدة، هتفضل نايم كدا… على فكرة غزالتك جعانة جدا
فتح عيونه نص فتحة
– صباح الورد ياقلبي وجذبها بشـ.ـدة حتى أصبحت بأحضانه…
– نظر لعيونها الجميلة
صباح الحب على أجمل عيون شافتها عنيّا
أردف بها بصوتا متهدج ممزوج بمشاعره المفعمة بالحب… إرتجف قلبها لكلمـ.ـا.ته التي تنعش روحها وتذوب فيه وضعت رأسها في عنقه و قبلته
– صباح الحب على أجمل راجـ.ـل وحبيب في الدنيا
ألتقط شفتيها في قبلة شغوفة والتهمها حتى يطفئ لهيب عشقه لها… ظل وقتا ليس ببسيط، ثم قاطعها لأخذ انفاسهما
مرر أنفه على وجهها ليستنشق رائحتها العبقة التي تدغدغ مشاعره
قوليلي هحبك أكتر من كدا إيه… قاطع خلوتهما ابنهما
ثباح الخير باباي
ثباح الخير مامي
حمله والده وقبله بحب وبدأ يدغدغ فيه
صباح الخير على احلى جسورة في العالم
ضيق الطفل عيناه ناظرا له
ينفع تقول على جاسر جواد الالفي
جسورة ياسي بابا
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
يا ليت قلبي، سجين بين أضلعه……
مع الوريد إلى الأهداب، أنتقل……
الأسوء من الفراق
أن تبقى قريبا ولڪنك غريبا
بعد اكثر من ساعة فتح عينيه عنـ.ـد.ما وجدها تملس على وجهه وتيقظه
-جواد قوم وصلنا.. لم يستمع لحديثها مازال في حلمه، أقترب منها للحد الغير مسموح وجذبها إليه… مما شعرت بتاقطع أنفاسها من نظراته وقربها منه لهذا الحد
رعشة قوية ضـ.ـر.بت جسدها بالكامل، وارتجفت شفتيها ولم تقو على النطق
حاولت أن تهدأ من دقات قلبها ثم صوبت نظرها إليه واردفت بصوت متهدج مملوء بمشاعر تخصه
آبيه بقولك إحنا وصلنا، قاطعه صوت سيف الذي فتح الباب الأمامي وتحدث مازحا
حمدالله على السلامة ياغزولة، طول الطريق وانتِ نايمة مفكرة نفسك في اوضة نوم
– أخيرا فاق على نفسه.. شعر بصدmة تزلزل كيانه عنـ.ـد.ما تذكر حلمه
ابتلع ريقه الجاف عنـ.ـد.ما وجدها قريبة جدا من وجهه عنـ.ـد.ما جذبها .. لم يستطع تمالك نفسه اكثر من ذلك.. اعتدل وقام بفتح الباب سريعا.. ثم تحدث الى سيف
-خدها عند مليكة واياكم تخرج من غير علمي… ثم اتجه بنظره إليها
ادخلي جوا وخدي دواكي عشان رجلك متورمش اكتر من كدا
لم تنظر إليه.. كل مايشغل بالها حالته التي كان عليها من لحظات.. أمأت برأسها واتجهت للمنزل وقفت بجواره عنـ.ـد.ما وصلت إليه
– إنت رايح فين، مش هتدخل؟
-مالكيش دعوة إدخلي وبس، ثم نظر لها نظرة نارية
– إياكي تتمادي، قسم عظما ماحد هيرحمك مني.. ثم اتجه لمكان السائق
– انزل ياجمال انا هسوق
اتجهت سريعا إليه
– جواد رايح فين وهتسوق إزاي ودراعك كدا
أمسك يديها بعنف عنـ.ـد.ما أمسكت ذراعه
– إياكي تلمسيني تاني، وبعد كدا اسمعك بدون آبيه مـ.ـا.تلوميش غير نفسك
آتى صهيب ونظر لجواد بهدوء، وحالته التي تحولت مائة وثمانون درجة.. اتجه إليه عنـ.ـد.ما وجده يمسكها بعنف من ذراعيها
ولم يهمه جـ.ـر.حه
– جواد فيه ايه.. أهدى الموضوع مش مستاهل لدا كله
دفعها بعنف إليه
– خد البت دي من وشي مش عايز ألمح طيفها حتى، وانت اللي هتحاسب على أخطائها بعد كدا… ثم رفع إصبعه أمامهما
– مش هرحم بعد كدا اللي يغلط معايا ولو بحرف.. ثم ركب سيارته
❈-❈-❈
قاد السيارة بسرعة جنونية والغضب والغيرة يعمي بصره وبصيرته.. ولما لا والغيرة كالنار تلتهم كل خلاينا من دون الشعور.. كلما تذكر حلمه يشعر وكأن أحدهم يصفعه بقوة حتى يدmي
لم يرى أمامه في هذه الاثناء سوى حلمه فقط.. كاد ان يفعل حادثا مروعا، ولكن رحمة ربه اصطدm بالرصيف.. تجمع حوله بعض الاشخاص عنـ.ـد.ما اصطدmت السيارة واصدرت صريرا… وقف وحاول أن يهدأ من روعه.. نظر لبعض الاشخاص الذين اتوا إليه ليفحصوه
– انا كويس متشكر اردف بها عنـ.ـد.ما نزل من السيارة وقام بإغلاقها.. متجها للطريق نظر للسيارة وتنفس بغضب من أفعاله التي بدأت تخرج عن السيطرة
-اتصل به صديقه باسم الذي يعمل معه
– ابو الجود فينك وصلت ولا لسة يابني
تنهد بعمق- وصلت ياباسم وأنا خارج لو فاضي عايز أشوفك شوية
صمت باسم للحظات ثم اردف
– إنت كويس ياجواد، انت خارج لوحدك إزاي ودراعك يابني صوتك متغير فيه حاجة
– مش كويس خالص ياباسم مش كويس خالص
– طيب إهدى وانا جايلك هوصل المدام لعند والدتها، قولي نتقابل في مكانا
– ايوة هستناك هناك سلام
في فيلا ناجي
جلس ناجي بجوار بثينة وهي تتفحص هاتفها نظر لها واردف متسائلا
– مش ناوية تقوليلي مالك يابوسي، وايه حكاية الظابط
زفرت بضيق فهي لا تتحمل الحديث في الماضي حاليا، كل مايهمها أن تأخذ حقها من كل من ظلموها هذا ظنها
في فيلا الألفي
يجلس صهيب مع غزل
زفر بضيق شعر أن عقله تشتت حتى أنه لم يعرف ماهية نظرات آخيه، لدرجة وصل شكه أنه حبها كعاشق،، سحب نفسا عميقا ثم نظر إليها وهي تجلس بأحضان مليكة
برضو مش عايزة تحكي إيه اللي حصل ياغزل، ايه اللي وصل جواد يكون كدا، أول مرة أشوفه بالهمجية دي
وضعت يديها على عينيها وتحدثت
– والله مااعرف أنا متكلمتش معه في حاجة خالص، كل اللي حصل نمت في العربية، وبعدها بشوية قومت لقيته نايم جنبي، صحيته بعد ماوصلنا لقيته كدا
زفر صهيب بضيق، وشعر أن الموضوع أخذ منحنى آخر لا يعلم ماهو ولكن كل مايشعر به أن هناك خطب ما
دخل حازم في هذه الاثناء
عاملين ايه ياعيلة الألفي .. وقف صهيب واردف مقهقها
– اهلين حضرة المعيد الشاطر، أهي كدا أقدر اقول كمل مثلث برمودا
ضحك عليه حازم ثم قام باحتضانه
– وحشني مزحاتك ياولا ياصهيب
رفع حاجبه واردف ساخر
– ابتدينا شغل القلاشات أهو من دلوقتي هيقول ولا ، ولسة لما يوصل حضرة الضابط كمان… نظر حازم لغزل التي تنظر إليه بصمت… فتح ذراعيه إليها
– ايه يازوزو حزوم ماوحشكيش
هوت دmعة من عيناها فحازم يشبهها كثيرا
في الملامح والطباع ثم اردفت بصوتا حزين:
– وياترى حزوم لسة فاكر غزل بعد السنين دي كلها، دا حتى أنا نسيت ملامح وشك
وقف صامتا ولم يقو على الرد.. اتجه إليها بهدوء:-
– عارف عندك حق،ومهما تعملي إنتِ وجاسر مش هلمكم بس صدقيني غـ.ـصـ.ـب عني حبيبتي
إرتمت بأحضانه واردفت باكية
وحـ.ـشـ.ـتني أوي يازومي، وخالتو كمان وحـ.ـشـ.ـتني
أخرجها من أحضانه ومسح دmـ.ـو.عها
عاملة ايه كبرتي يابت وبقيتي عروسة قمر،انا بقول زيتنا في دقيقنا ونعمل احلى فرح ونتجوز
ضحكت بصوتا صاخب عليه
– اه وانا بقول احط عليكم شوية لبن واعمل كيكاية يااخويا… هذا مااردف به جواد عنـ.ـد.ما وصل
حـ.ـضـ.ـنه حازم- عامل ايه ياصاحبي، ماشاء الله كبرت واحلوت ياض
قهقه جواد على مزاحته
– اه ماانا عارف، وكمان العرسان هيمـ.ـو.توا عليا ضحك الجميع
-كدا يالا استناك تلات ساعات وفي الاخر تقولي هنزل على القاهرة، والله عايز تنضـ.ـر.ب
-سماح يابوص مكنش فيه طيران للفيوم فاضطريت اغير القاهرة وفي الآخر نزلت اسكندرية ههه
– ولايهمك حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني والله
انت عامل ايه والبت الصغيرة ميرنا مجبتهاش ليه
صمت للحظات ثم نظر له
– كويسين ممكن ينزلوا شهرين كدا ولا حاجة عمو هاشم مسافر
❈-❈-❈
نظر اليه- المهم ياجواد سامع عنك كل خير وعامل رعـ.ـب داخليا وخارجيا ياض
قهقه جواد عليه- ايوة فعلا حتى اسأل جاسر بقيت مطلوب حيا او مـ.ـيـ.ـتا
– طول عمرك وانت تستاهل النجاح حبيبي
تسلميلي ياحزومي وحـ.ـشـ.ـتني ايام الشقاوة فاكر.. ضحك الاثنين معا، اه انت وجاسر عاملين عصابة على الحـ.ـر.امية
– بالضبط زي مابتقول كدا، هم اللي بيدوروا علينا دلوقتي
نظر حازم لاصابته
انت متصاب ولا ايه
– لا دي حاجة تفاريح، عيدية العيد يعني
الف سلامة عليك ياصاحبي ان شاء الله محروس فاكره
نظرت مليكة لحازم
– اذيك ياحازم عامل ايه حشـ.ـتـ.ـيني و 
هل شعر احدكم كيف يكون لعاشق الصمود بعد الالتقاء بحبيب غاب عن العين لمدة سنين ولكنه حاضر القلب
على الرغم إنه رآها عنـ.ـد.ما دخل، ولكنه حاول الصمود والا ينخرط خلف مشاعره
اتجه بنظره اخيرا اليها
نظر لعيونها السوداء التي مازالت تجذبه، كانت دائما لها ترانيم مقدسة في صمام قلبه ابتسم بخفوت
– عاملة ايه يامليكة.. انتِ كمان حشـ.ـتـ.ـيني و  اوي اردف بها بخفوت
كان صهيب يتابع نظرات الجميع
جواد الذي يهرب بعيونه من غزل، وحازم الذي يضغط على يديه، وغزل التي تحتضن حازم وتنظر لجواد بصمت ومليكة التي تبتسم ببراءة للجميع تنهد بحـ.ـز.ن، وانسحب بهدوء
خرج للشرفة يتنفس بهدوء وكأن لقاء حازم بمليكة اخرج فجوة قلبه التي يتدارى بها عن الجميع
اغمض عيناه وبدأت إحداث الماضي تلاحقه مرة أخرى بعد ان حاول نسيانها
فلاش باك
دخل مكتب جواد سريعا
اصطدm بأحدهم.. ايه مـ.ـا.تفتحي قطر معدي
وقفت تنظر له بغضب واردفت ساخرة
-لا والله انا برضو اللي افتح.. مـ.ـا.تشوف انت داخل اعمى ولا ايه
كانت تتحدث وشعرها يتطاير حولها ويغطي عيناها
نظر لها بتيه جميلة حقا وملامحها برئية كالأطفال.. خرج من شروده بها عنـ.ـد.ما اردفت
– والله نقول ايه على ناس بتستهبل وعاملة عامية
رفع يديه وازاح شعرها من عينيها
-خليها كدا احسن حتى تبين اد ايه انك قطة شرسة
دفعت يديه بعيدا عنها
– ايدك ياشاطر، ودا اسميه ايه ان شاء الله، انا ممكن اعمل بلاغ على فكرة فيك
رفع حاجبه متسليا
– امـ.ـو.ت انا في القواضي دي، وياسلام لو كانت تـ.ـحـ.ـر.ش
-يخربيت دا انت اكيد مش طبيعي
وضع يديه في جيبيه
– الغزالة الحلوة دي اسمها ايه وشغالة هنا ولا زيارة لمجرم
دفعته بأجندتها
– وسع كدا هو انا ناقصة ناس مجانين
قاطعهم جواد عنـ.ـد.ما دخل مكتبه.. نظر اليهم
– صهيب ايه اللي جابك فيه حاجة ولا إيه
نظر صهيب له ثم للتي تقف بحركات تنم عن غـ.ـيظها
– اتصلت بيك كتير وتليفونك مقفول فقولت اعدي عليك فيه مشكلة في مدرسة البنات واتصلوا شكل غزل عاملة مصيبة
ادتلهم رقمك، بس حضرتك تليفونك مقفول
“غزل “مالها.. طيب ياله
اتجه بانظاره لجنى:- جنى آسف هنأجل ميعادنا لبكرة
-ولايهمك يافنـ.ـد.م، بكرة هاجي لحضرتك
خرج جواد من المكتب مردفا
– صهيب انا هروح لغزل ومليكة وانت عدي على الشركة انا مش رايح النهاردة هاخدهم ونخرج
بعد خروج جواد
اقترب منها- للاسف ياانسة” جنى”
مش جنى برضو بس انتِ نار مش جنى خالص كان نفسى امثل نفسي قدام حضرتك في قضية رأي عام… نظر لساعته ثم توجه بنظره- وقتي مشغول جدا زي ماسمعتي
ضـ.ـر.بت كف على الاخر وضحكت ببراءة
– والله العظيم إنت مـ.ـجـ.ـنو.ن
نظر إليها- هي بنات الحور نزلو الارض ولا إيه ياناس
ضيقت عيناها ونظرت له باستياء
– لا دا بجد انت عايز قضية تـ.ـحـ.ـر.ش، بس ازاي هو انت تقرب لحضرة الضابط
– ولا أعرفه دا دmه تقيل اه والله، اما انا دmي شربتات
– اه ماانا اخدت بالي دmك شربتات و شربات تتلبس في الرجلين… لو سمحت عديني عايزة اخرج
– والله ابدا لازم تاخدي رقم التليفون ممكن تحتاجيني في اي حاجة كدا ولا كدا
أمسكه جواد من قميصه… يخربيتك انا مستنيك برة وانت هنا، يابني هفضل ألمك من كل مكان
نظر لجنى وتحدث مستفزا
-الله وانا أعمل فيها ايه، هي اللي وقفتني، وعمال تسأل فيا، حتى أسألها مش راضية تعديني إلا لما تاخد رقم تليفوني
جحظت عيناها ونظرت له بصدmة ثم اتجهت بنظرها لجواد
-والله ابدا دا شكله انسان مش طبيعي يافنـ.ـد.م
-خلاص ياجنى روحي انتِ، وانت قدامي.. اردف بها بهدوء مرعـ.ـب
خرج صهيب وهو يهنـ.ـد.م ملابسه
– بس لو متحلفوش
اخرجه من ذكرياته غزل عنـ.ـد.ما وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه
– سرحان في ايه، ومش حاسس بحاجة
توجه بنظره إليها
-ناوية على ايه ياغزل ، وهتعملي ايه في موضوع قصتك الفاشلة اللي انتِ عملتيها ولعبتي بها على جواد… تفتكري واحد زي جواد هيعديها
أوف خلاص انسى يعمل اللي يعمله.. بقولك مـ.ـا.تيجي نخرج
-نظر إليها ورفع حاجبه وابتسم بسخرية.
– شكل الأمورة عايز تفلسعني من البيت
– لا والله ومن إمتى ياخويا وانت بتخاف منه، اقولك تعالى معايا بس ومالكش دعوة أنا هحميك
ضحك عليها بصوتا صاخب مما جعل حازم وجواد ينظروا إليهما
ضيق جواد عيناه
– براحة على نفسك ياخويا كتر الضحك بيمـ.ـو.ت القلب
رفع صهيب حاجبه
الله اللي متغاظ مننا يعمل زينا مش كدا يابت يازوزو.. ثم ضمها من أكتافها
– ايدك ياحمار لأكـ.ـسرهالك
ضحك حازم عليهما ثم اتجه لغزل وصهيب
عاملين ايه في جواد يابت انتِ وهو
وقفت تنظر إلى جواد بصمت وتقابلت العيون للحظات
– ماذا فعلت لك لكي تقسو على طفلتك المدلله بكل هذه القسوة، أيعقل الذي يقف أمامي هو أنت؟ كيف؟
اين ذهب حنانك؟ ولماذا كل هذا؟
على الجانب الاخر نظر إليها
كيف لي أن أخبرك بما يعتليه صدري؟
وانا لا اعلم مابه.. كل ماأعلمه هناك اصفادا من نيران تحرقني.. اغمض عيناه وتوجه بنظره للجهة الاخرى
لاحظ صهيب نظراتهما، هنا أغمض عيناه بحـ.ـز.ن لما سيحدث لهما، اليوم تأكد من شكوكه… اخيه يعشق طفلته التي رباها ولكنه غير معترف بذلك، وكيف له الاعتراف
-تعالي يازوزو احكيلي كل حاجة حصلت معاكي
– هنروح عندك ولا ايه اردفت بها وهي تصفق بيديها كلاطفال
❈-❈-❈
اتجه اليها ووقف بمقابلتها
كان نفسي احقق لك أمنياتك ياامورة، اطلعي اوضتك فوق هتباتي هنا مفيش خروج من الباب دا لحد ماجاسر يجي وقتها أفكر انك تخرجي ولا لا
سحبت حازم من يديه
– تعالى يازومي نقعد عندنا لحد ماجاسر يجي
– بت اتجننتي ولا ايه، انا مش بكلمك
تدخل صهيب عنـ.ـد.ما وجد حالة اخيه خارج السيطرة
– زوزو حبيبتي روحي عند مليكة شوفيها بتعمل أكل عشان حازم ماأكلش روحي ساعديها
ظلت واقفة تنظر له بعناد
– انا عايزة اروح بيتنا وحازم هيجي يبات معايا، مش كدا يازومي
نظر حازم لهم
– هو فيه ايه وجاسر فين
-جاسر في مأمورية وهيجي بعد يومين، وعمو ماجد في الساحل، وقال هتفضل معانا لحد مايجي
امسكها حازم
– تعالي ياقلبي هنروح عندنا، انا كلمت البواب من فترة وزمانهم خلصوا تنضيف الفيلا
كل هذا وهو يجلس على الاريكة يضع قدmا فوق الاخرى ويدخن سيجاره
تحركت خطوتين إلى باب الفيلا
سحب نفسا عميقا وأخرجه بهدوء ثم أردف
– عارفة خطوة كمان وهكـ.ـسرلك رجلك، اقسم بالله ياغزل لو خرجتي من باب الفيلا لاكـ.ـسرلك رجلك
اتجه صهيب سريعا اليها عنـ.ـد.ما وجد نظرة التحدي في عيناها
– تعالي يازوزو عايزك في موضوع مهم
تركت يد صهيب واتجهت اليه
– هو انت مفكر نفسك مين، وبعدين انت قولت مالكش دعوة بيا.. خفضت رأسها إليه ونظرت داخل عيناه بقوة الحب الذي اعطته له دون مقابل
– عايز مني ايه، فوق.. أنا كبرت ومعنتش الطفلة الصغيرة اللي تتحكم فيها ياجواد سامعني، ومفيش ابيه دي تاني انا بقولك أهو قبل مـ.ـا.توقف وتعملي فيها عنتر بن شـ.ـداد انا قولتك ايه يابت، وبعد كدا اسمي آنسة غزل لو عايزني أقولك ياآبيه
مش كدا ولا إيه ياااااا اه افتكرت ابيه
اردفت بها وهي تضع يديها على ذقنها
لثوان كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع اشتعال نيرانه
تهدجت انفاسه باضطراب وبدأ صدره يعلو بانفعال مما قالته.. وقف اخيرا بعد صمت دام للحظات
نصب عوده الفارغ واقترب بخطوات بطيئة بعثت في قلبها الرعـ.ـب وتحدث بجانب أذنها
افتكري اني حذرتك قبل كدا
“صهيب ” خد البت دي من قدامي وديها لمليكة انا مش هتكلم تاني.. ثم صعد غرفته بسرعة جنونية كأن هناك عدواً يطارده
تنهدت بحـ.ـز.ن لما اردفت به…
خرج صهيب للايجاب على تليفونه… بينما اتجه حازم إليها ولا يعلم ماالذي يحدث حوله
– في ايه ياغزل، ليه بتكلمي جواد كدا، من امتى وانتِ كدا… مستحيل تكوني غزل
انتِ واحدة تانية
نظرت اليه بعيون تغشاها الدmـ.ـو.ع
– هو مش انت اخويا قبل مـ.ـا.تكون ابن خالتي ياحازم، ليه مبتاخدش حقي، ليه سايبني انت وجاسر لجواد يتحكم فيّا، ليه سبوتني له لحد ماوصلت لدرجة مش قادرة أعيش يوم وهو بعيد عني.. ليه ياحازم!!
انت سافرت وقولت عدولي، وجاسر اه مع الكل بيكون اسد ويجي قدامه مابيقدرش ينطق… ليه
ضمها لحـ.ـضـ.ـنه واردف موضحا
عشان عارفين إنك غالية قوي عنده، يازوزو ثم اكمل مسترسلا حديثه
جواد عمره ماهيضرك ياقلبي، بالعكس هو اكتر واحد عارف كل حاجة تخصك
ليه دلوقتي بتقولي كدا عليه، وهو روحه فيكي
اخرجت تنهيدة حزينة مؤلمة
عشان أنا تعبت من القرب والاهتمام دا، وفجأة بكت:- مش قادرة اواجه اكتر من كدا
دخل صهيب وجدها بهذه الحالة، وحازم يحاول أن يهدأها ولكنه لا يعلم لماذا تبكي بهذه الطريقة
اخرجها من حـ.ـضـ.ـنه- حبيبتي مالك في ايه
وقف صهيب بجوار حازم… ونظر بتقيم لها ثم نظر لحازم وتحدث
يمكن عشان انت وحشتها مش كدا ياغزل
مسحت دmـ.ـو.عها برفق ونظرت اليه
-كدا ياابيه صهيب هو كدا بالضبط…
على الجانب الاخر في غرفة جواد
دخل غرفته وبدأ يكـ.ـسر كل مايقابله بقوة ولا يعلم ماذا يحدث له، هل حقا ماحدثه به صديقه صحيحا
قبل ساعتين
يجلس جواد مع باسم
– مالك ياجواد شكلك بيقول انك تعبان وزعلان ومبتنمش
سحب نفسا ثقيلا ثم زفره ببطئ
– متخانق مع غزل!!
– رفع باسم حاجبه واردف متسائلا
– “غزل ” غزل بعينها جملة تسائل بها باسم بجبين مقطب؟
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره بضيق في حركة تنم على غضبه وحـ.ـز.نه بنفس الوقت واردف-أيوة هي
نظر باسم اليه بتمعن وترقب ثم اردف متسائلا:
– ايه اللي حصل ومتخانق ليه؟
قص عليه كل ماحدث
مط شفتيه للامام ثم نظر لجواد
– انا شايف الموضوع مش مستاهل دا كله ياجواد، البـ.ـنت. عادي تصاحب وتحب وتتحب في سنها دا
– انت بتقول ايه ياباسم.. بقولك ضحكت عليا واستغفلتني
وضع باسم يديه على المنضدة واقترب للامام ونظر له بعمق
– برضو مش عارف ايه اللي يزعلك، انت كنت عايز يتجي تقولك أنا مصاحبة، أي حد مكانها هيخبي
صمت هنيهة حاول تمالك اعصابه
– مش مصدق دا يكون ردك
رمقه بعينيه فاردف متسائلا
– انت ناوي تتجوز إمتى
لوهلة صدm من حديث باسم ولكنه ابتسم
انا بتكلم في إيه وانت بتتكلم فيه
-ماهو دا اللي المفروض نتكلم فيه
هب واقفا مواليه ظهره عنـ.ـد.ما وجد باسم يضعه في موضع شك.. ثم تحدث
– عايز توصل لإيه ياباسم
وقف باسم مقابلته
-اللي بتفكر فيه دلوقتى بالضبط ياجواد، غزل بقت خطر عليك.. ثم اكمل مسترسلا حديثه- انا مش هقولك انها أخدت تفكيرك لا هقولك ممكن توصل بيك لوضع صعب ياصاحبي
– عايز اقولك حاجة ياجواد انت دلوقتي بتكن مشاعر لغزل ومش بعيد كمان إنها بتبادلك نفس الشعور، ومفيش حاجة من اللي بتقولها
– عارف ياباسم مفيش حد في حياتها ومتأكد من الحتة دي، بس حبيت أفكر معاك بصوت عالي وأشوف ليه بتعمل كدا
-بتحبك ياجواد، ومش بعيد كمان انك بتحبها
هوت كلامـ.ـا.ته عليه كصاعقة
رمقه مضيقا عيناه فاردف بتـ.ـو.تر
إيه اللي بتقوله وكلامك الأهبل!!
-والله دا مجرد رأي ياصاحبي
عودة للحاضر
جلس يضع راسه بين يديه..وصدره يستعير مثل لهب بركان ثائر على وشك الانفجار…سمع طرقات على باب غرفته
سمح بالدخول
دخل صهيب وهو ينظر له بتقييم عنـ.ـد.ما وجد الغرفة معظمها على الارض
-عايز اتكلم معاك شويه
رمقه مضيقا عينيه فأردف متسائلا
-عن ايه؟
-عن اللي بتعمله في غزل… ليه دا كله ياجواد وبلاش كلامك اللي مش مقتنع به
ضيق عيناه ونظر متسائلا
-أنت تقصد ايه، انا دmاغي مش رايقة ياصهيب.. عندك حاجة مهمة قولها، ماعندكش اطلع وسبني
جلس صهيب امامه على منكبيه
-اوعى تفكر إني مش حاسس باللي بيحصل.. والنهاردة بس بعد ماأتاكدت جتلك اهو
إهتزت نظراته أمام أخيه ولم تسعفه الكلمـ.ـا.ت
اكمل صهيب حديثه
مشاعرك واضحة جدا ياجواد، هم ممكن مايخدوش بالهم، عشان محدش فاهم النظرات دي، بس متعديش عليا
توهجت عيونه بالغضب ولم يمهله الفرصة لاكمال حديثه
-اطلع برة ياصهيب لو سمحت مش عايز اتكلم مع حد
استشاط داخل صهيب ولكنه عذره.. لانه شعر ان اخيه يتلظى بنيران العشق ولكنه ينكرها.. كيف سيصف لهم ويجد مفردات يصف بها حالته… سوف يتمزق قلبه
بعد اسبوع
يوم حفلة الخطوبة وكتب الكتاب
كانت ندى ترتدي فستانا من اللون الجنزاري وبه بعض الورود الصغيرة البيضاء.. وتترك شعرها للهواء الطلق مع بعض اللمسات التجميلية الخفيفة، فحقا كانت جميلة تقف بجوار صديقتها اللاتي اتين لتهنئتها وبعض الاقارب لها
على الجانب الاخر
يقف حازم بجوار جواد ويتلقون التهئنة من الجميع
نظر حوله ولم يجدها اتجه بأنظاره لحازم
– فين غزل ياحازم مانزلتش ليه؟
-معرفش هروح اسأل جاسر وراجعلك
أماء برأسه بنعم
أتى باسم وزوجته متجهين اليه
– مبروك ياوحش عقبال الفرح ان شاء الله
-متشكر حبيبي عقبال ولادك اردف بها بضحكة لا تصل لعيناه
نظر لزوجته تدعى إيمان
– نورتيني ياام حمزة انتِ ابو حمزة
– دا نورك ياعريس، امال فين عروستنا الحلوة
أشار بعينه على ندى
أمسك باسم يديها
-تعالي اوديكي عند طنط نجاة
نظر حوله ولم يجد صهيب.. قام بالاتصال عليه
-فينك يابني وفين سيف
-سيف جاي اهو… استغرب رده
-وانت فين ياصهيب
-انا مع غزل بحاول اقنعها أنها تيجي.. بتقول محدش عازمني
-اديلها التليفون ياصهيب
كانت تجلس أمام المرآة تضع زينتها التجميليه…. إمسكت الهاتف
– اوووه حضرة الضابط بنفسه بيكلمني عشان يدعني على خطوبته..
– بعتلك فستان مع مليكة إلبسيه وانزلي ياغزل قدامك ربع ساعة وعلى الله تتأخري مش عيب تتأخري يوم خطوبتي برضو، دا حتى جايبلك الفستان نفس فستان خطيبتي يابـ.ـنتي الحلوة
خبأت آهاتها الصارخة داخل قلبها المتألم فهي لم تراه منذ اسبوع… كانت تستمع له بقلب مفطور
صمتت للحظات ودmعة غادرة شقت جفنها ثم اجابته- حاضر ياابيه هنزل
وقفت سريعا واعطت هاتف صهيب ودفعته للخارج
-عايزة اغير هدومي عشان انزل الخطوبة، ومش بس كدا لازم اوجب لجود هو انا عندي كام جود بس
نظر إليها صهيب برهبة واردف متسائلا
– ناوية على ايه يازوزو
اجابته بابتسامة باهتة خاليه من أي شعور
– ناوية ادوس على قلبي بالجزمة النهاردة وارميه في حفلة جواد
هوت كلمـ.ـا.تها على صهيب كصاعقة
ولكنه حاول ان يهدي من روعه
-زوزو اهدي اوعي تعملي حاجة تنـ.ـد.مي عليها
-انزل بس إنت عشان متأخرنيش.. قاطعهم اتصال جاسر
-انتوا فين ياصهيب ياله تعالى عشان تشهد على عقد الجواز يالا
سحب نفسا ثقيلا
-حاضر جاي ياجاسر ثم أغلق هاتفه
انا هنزل وخليكي شاطرة استخدmي عقلك يازوزو
– ارسلت له قبله في الهواء واغلقت الباب
حاولت أن تأخذ أنفاسها، وتتذكر كلمـ.ـا.ته التي شقت قلبها لنصفين وتذكرت كلامـ.ـا.ته في آخر حديث بينهم
كانت تجلس في غرفتها بعد ذهاب حازم سمعت طرقات على الباب فأذنت بالدخول وهي تعرف من الطارق
دخل بخطوات هادئة وهو ينظر لها بتقييم
وجدها تجلس على الفراش وترسم شيئا
-فيه حاجة عايز أقولهالك
نظرت له ولم تتحدث
– انا اتكلمت مع ندى على أنها مـ.ـا.تناديش بجود تاني والصراحة هي مارفضتش ابدا بالعكس تحسيها عاقلة كدا وبتفهم عرفت ان إختياري صح، ماهو لما تفكر او تحب حد ناضج يفهمك مش أروح احب حتة عيلة مـ.ـجـ.ـنو.نة… انا جيت بس اعرفك اللي حصل مش عشان إنتِ طلبتي.. لا عشان انا محبتش مراتي تقول حاجة حد يكون ميزني بيها هي ممكن تقول حاجة مميزة ليا بس تكون بينا
هوت كلمـ.ـا.ته على عنقها كسكين بـ.ـارد أراد ذبحها على مهلا حتى تتعـ.ـذ.ب بمـ.ـو.تها
بسطت يديها للباب واردفت مقهورة منه فهي ايقنت ان جواد فهم مشاعرها
– لو خلصت ممكن تمشي عايزة ارسم ومبحبش الازعاج
خرجت من شرودها
ودخلت حتى تفعل مانوت اليه
بعد قليل
نزلت على درجات سلم الفندق الذي يقام به حفل الخطوبة… وهي ترتدي فستانا من اللون الأحمر الناري مفتوح من الجانبين حتى ركبتيها .. عاري الاكمام وتركت لخصلاتها العنان لتنساب خلفها بروعة، ناهيك عن رائحة عطرها المميز وحذائها ذو الكعب المرتفع مما جعل طلتها تأخذ الانفاس، فكل من يراها لم يقل غير إنها ذات أنوثة متفجرة
كان يقف يواليها ظهره ويتحدث مع والد ندى وأخيها شريف الذي من إن رآها حتى قام بالتصفير واردف
– الله واكبر هو دا حقيقي على الارض ولا انا بيجيلي تهيؤات
اتجه جواد للخلف حتى يرى ماينظر إليه الجميع
ما إن رآها صهيب وجاسر… اتجهو اليها
امسكها جاسر بعنف وسحبها على جنب
-ايه اللي انتِ لابساه دا ياغزل
– النهاردة كتب كتاب اخويا الوحيد عايزني البس ايه وحياتي ياجاسر النهاردة بس
نظر صهيب اليها
– والله يابت يازوزو اطلعتي صاروخ ارض جو كمان
استدعى ماجد جاسر حتي تبدأ مراسم كتب الكتاب
رفع صهيب حاجبه وابتسم لها والله—شكلك هتباتي في القبر النهاردة ياغزالة بس أقولك حاجة احنا هنتسلى أحلى تسليه
امسكها من يديها ودخل بها إلى الحفل
اتجهوا لندى
-الف مبروك ياندى… ممكن اقولك ندى ماهو إنت هتكوني مرات اخويا اردفت بها وهي تنظر داخل مقلتيه التي كانت كحمم بركانية عنـ.ـد.ما وجد الجميع ينظر لها
لو احدكم تيقن ان هناك نظرات تقــ,تــل لكانت نظرات جواد لغزل ادت لمقــ,تــلها
اقترب منها وهمس لها
اطلعي غيري لبس الراقاصين اللي انتِ لابساه دا
مطت شفتاه للامام
– حبيبتي ياندى مش ناوية ترقصي مع خطبيك اصل وقفتكوا كدا مش حلوة واهو شكل جاسر انتهى من كتب الكتاب ايه مش الدور عليكم برضو
امسك يديها بعنف وضغط عليها حتى شعرت بأنها فقدت يديها من شـ.ـدة آلامها
تدخل صهيب وهو ينظر ويضحك امام الجميع سحب يديها من يديه بهدوء واردف لجواد
– الناس بتبص علينا، انا هاخدها ونمشي
بعد فترة انتهى تلبيس الدبل
نظرت له وكم من آهات تمزق أضلعها
حينها تمنت
ان تصرخ بصوت أقوى من البكاء وفي عينيها تقام الحروب.. كانت تشعر بقسوة الغدر وفظاعة الجـ.ـر.ح حين أصاب قلبها، ذلك الحصن الضعيف فيها وهو يمزق بداخلها بو.جـ.ـع، من وهم هذا الحب…!
حينها أرادت أن تنتزعه عنوة من داخلها وتلقيه بعيدًا عنها، أردت أن تقــ,تــل قلبها آلاف المرات وهي تصارع نفسها سحبت يديها واتجهت للموزع الاغاني
وقامت بتشغيل أغنية مناسبة للرقص
بعد كتب كتاب اخيها
كانت تقف بجانب صهيب وحازم الذي لايقل عنها و.جـ.ـعا
فكيف تحتمل تلك الضعيفة عـ.ـذ.اب قلبها عنـ.ـد.ما قــ,تــلها هذا الحب، فتحولت الي جمادًا يشبه الأموات الأحياء، لتعيش بلا قلباً وبلا مشاعر، خـ.ـو.فاً من ظلم الحب ..!!
تقابلت نظراتهما وهو يرتدي دبلته
عصرت عيناه ثم فتحتها بهدوء ونظرت له
لا أحتاج أن ترى في عيني خجل الحب منك
بل أحتاج أن ترى قوة الحب بقلبي إليك..!
فاسكن قلبي أولًا
لتغلق عيني عليك لآخر العمر..!!
أنَا لَمْ أُحِبُكَ كَـ رَجُلْ .
حتّىَ إذَا مَا ذَهَبَ رَجُلْ أتىَ غَيرهُ
أنَا أحْبَبتُكَ كَـ وَطَنْ ..
فَـ كَيفَ لِـ وَطَن أنْ يَذْهَبَ مِنّي وَ يَأتِي غَيرهُ !
ضمها جاسر إلى صدره
تعالي نخرج شوية
نظرت له بهدوء ودا ينفع مش لازم أبـ.ـارك لحضرة الضابط
سحبت يديها واتجهت للموزع الاغاني
وقامت بتشغيل أغنية مناسبة للرقص
وقفت في منتصف القاعة
وبدات تتمايل على موسيقى الأغنية بطريقة هادئة مبدعة بحركاتها الانثوية.. التي جعلته يتفجر مثل البركان.. اتجه إليها
وسحبها بقوة امام كل المدعوين
نظرت ندى لهم وكادت ان تضـ.ـر.بها طلقة في رأسها
وصل الغرفة المنشودة
ودفعها للداخل بقوة حتى كادت أن تسقط
وبدأ يكـ.ـسر كل مـ.ـا.تطوله يداه.. ثم وصل إليها ونظر اليها بلهيب جهنم
– بتعملي كدا ليه اه
نفسي اعرف انتِ ناوية على ايه
– اعمل اللي اعمله إنت مالك اصلا، انا حرة ارقص اغني اطنط ان شالله اصاحب شلة ولاد انت مالك اصلا اردفت بها بصوتا مرتفع…. مما ادى إلى صفعها بكل مالديه من قوة
ثم امسكها من شعرها- من النهاردة إنسي إنك في يوم قابلتي واحد اسمه جواد
من اللحظة دي أنا مـ.ـو.تك من حياتي
وانتِ كمان مـ.ـو.تيني من حياتك
ثم اتجه للباب مغادر ولكنه تسمر عنـ.ـد.ما استمع إلى كلمـ.ـا.تها التي أدت به الى هاوية ستخـ.ـنـ.ـق كلا منهما الآخر
كيف أُخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أُريده أن ينتهي!!!
كلمـ.ـا.ت جواد الألفي
من النهاردة إنسي في يوم إنك ت عـ.ـر.في واحد اسمه جواد، انتي مـ.ـو.تي من حياتي النهاردة… ومـ.ـو.تيني كمان من حياتك.. ثم اتجه مغادرا للباب ولكنه تسّمر عنـ.ـد.ما استمع الى كلامـ.ـا.تها التي ستؤدي كلا منهما الي الهاوية
جلست على الفراش وهي تهمهم بكلمـ.ـا.ت حزينة… تود لو يضمها لأحضانه حتى يشعرها بأمانه التي بدأت تفقده… نزلت بعينيها للأرض وهي تأبى الدmـ.ـو.ع، كل مايحـ. ـزنها إنها أخطأت في حقه… وحق نفسها مما جعله لأول مره يرفع يديه ويصفـ. ـعها
عصـ.، رت عيناها بكاءً وألماً… إلى متى ستظل هكذا..؟ لقد أتخذت قرارها النهائي.. تنهدت بعمق وأردفت إليه وهي مازالت تخشى النظر بعينيه
– وأنا أوعدك من النهاردة هكون ميـ. ـتة بالفعل، وللأسف أنا وأنت السبب في مو. تي دا. أردفت بها بهدوء ممـ. ـيت لقلبها .. وضع يديه على مقبض الباب ولكنه توقف عنـ.ـد.ما تحدثت بهذه الكلمـ.ـا.ت
– أنا هجـ.، وز سامح وأهـ. ـرب منك ومن حصارك ومن أي حاجة تخليني أفكر فيك، خلاص مش عايزة الحياة فسامح زيه زي غيره، يعني حياتي زي ممـ.ـا.تي كله واحد
إتجه بنظره إليها ثم أكملت إسترسال حديثها وهي مازالت على وضعها
– أنا آسفة إني حملتك فوق طاقتك.. وبشكرك على أحلى أيام عمري اللي قضتها في حـ.ـضـ.ـنك.. أوعدك عمري ماهضايقك تاني
إتجه إليها بخطوات بطيئة وكأنها يخطو على نـ. ـار تلهـ. ـب حواسه.. لم يستوعب كلمـ.ـا.تها
عيناه تصوب نظرات نـ. ـارية لها ورغم ذلك
جلس بجوارها وهو يضـ. ـغط بقبضة يد، يه على الفراش ثم أردف متسائلا بصوته الاجش:-
– قوليلي كنتِ بتقولي ايه… معلش سمعي بقى تقيل
جلوسه بجوارها جعلها غير قادرة على التنفس، ظلت تضغط على فستانها بيـ. ـديها الرقيقة وهو يراقب حركاتها في صمت مرعـ.ـب
كانت تشعر بالخـ. ـوف بالتأكيد من نبرته وعصبيـ. ـته التي ظهرت على وجهه تعرف انه سيفرغها ولكنها لم تبالي بخـ.ـو.فها هي وعدت اخاها ووعدت نفسها رفعت عيناها اتجاهه تهتف بثبات ظاهري
“همشي من هنا، بابا كلمني على سامح النهاردة وقالي هينزل بعد يومين، وأنا الصراحة شايفة إنه” قالتها بتقطع..
هز رأسه- ايوة بقى إنه ايه سمعيني كدا ياقطة… سمعنيني واشجيني ماهو خلاص محدش قدرك…
نظرت إلى عينينه بعمق. كان قريبا منها
– شعور لذيذ لديها رغم مافعله، وما قاله ولكنه مازال سـ. ـارق نبض قـ. ـلبها.. ظلت تنظر له في صمت بينما اخذ صـ. ـدرها يعلو ويهبط بإنفـ. عال من قربه ورائحته التي بدأت تستمتع بها وتتمنى قربه حتى لو للحظات
❈-❈-❈
أربكته نظراتها. وحالتها . اتجه بنظره للجهة الاخرى وهو يضغط على يـ. ـديه حتى ابيضت مفاصلها
دخل جاسر وحازم في هذه الاثناء
– جواد عملت فيها هذا ماأردف به جاسر متجها إلى إخته
ابتسم بوجـ. ـع ناظرا إليها
“شوفي حتى جاسر بقى بيخـ. ـاف عليكي مني”
وقف جاسر أمامه: انا مقصدتش كدا، أنا خفت لتكون
قاطعه جواد
– أطلع برة فيه كلمتين لأختك هقولهم وهمشي
استغرب جاسر نظرات جواد الحزينة إليه
وصلت ندى ودخلت بابتسامتها الرقيقة المتكلفة أمامهم
– ايه ياجود اتأخرت حبيبي الناس بتسأل عنك تحت اردفت بها وهي تنظر إلى غزل
وقفت غزل واتجهت لحازم
– حازم روحني تعبانة وعايزة أروح… ضم جاسر وجهها بين يديه، حبيبتي مالك إنتِ كويسة
– أه كويسة بس عايزة أرتاح… آسفة بوظت ليلتكم.. اتجهت بأنظارها لندى
“سامحيني كنت مفكرة هسعدكم، مكنتش أعرف إن آبيه جواد هيضـ. ـايق كدا أردفت بها بمرارة وهي تنظر للأرض”
ضـ. ـمها جاسر لحضـ. ـنه وهمس لها
– سامحيني ياقلبي، سامحيني.. استمع جواد لكلامـ.ـا.ته مما جعله يغمض عيناه بألم لقد تأكد من شكه الكل لاحظ وهو لم يلاحظ… كيف وصل بهما الحال إلى هنا… ولكن كلمـ.ـا.تها التي اردفت بها منذ قليل تتردد في آذانه كصفير إنذار لحرب
إتجهت ندى إليه عنـ.ـد.ما وجدته صامتا، كأن هناك تشتيت لأفكاره، أمسكت يـ. ـديه وسحبته للخارج، نظر نظرة أخيرة لها وهي مـ.ـا.تزال في أحضـ. ـان أخيها.. تقابلت نظراتهم
حدثته بعينيها”لا تتركني حبيبي وتذهب أكاد أمـ. ـوت من الغيرة واحتـ. ـرق بلهـ.، يبها ”
بينما على الجانب الاخر
“أعذريني طفلتي المدللة فسوف يجعلوني أضحوكة العالم”
ظلت النظرات الى أن اختفى من أمامها
نظر حازم بهدوء
– ايه الموضوع ياجاسر، ومال جواد أول مرة أشوفه كدا، لم يلاحظ جاسر حالة جواد التي ترثى، كل ماهمه إخته فقط
– مالوش هو اضايق من رقص غزل بس
– بس غزل غلطانة
إحتقن وجهها بد. ماء الحـ. ـرج ونظرت متأسفة:
مكنتش أعرف الموضوع هيضايقكم كدا آسفة
جذبها جاسر- انسي حبيبتي، تعالي ننزل تحت شوية وبعد كدا نمشي
❈-❈-❈
في تركيا
تتناول ليلى العشاء مع حسناء
– وبعدهالك ياحسناء هتفضلي تقلبي في الاكل كدا ومتاكليش
تنهدت حزينة ثم أردف
– زعلانة قوي عشان حازم، وحشني قوي، خايفة من الماضي يتقلب تاني ياليلى، أنا بس خفت على ولادي مش عايزة أفرق بينهم لحد دلوقتي محدش أخد باله انهم من أبين مختلفين.. خايفة حازم يتأثر بكلام حد بعد كدا
ربتت ليلى على يديها
– حازم عاقل ياحبيبتي ومستحيل يسمع كلام حد، ومتنسيش ان حسين عمره ما يقوله حاجة، هيقوله ايه أصلا، انتِ ناسية انه ابن اخوه
اخرجت تنهيدة حزينة-
– عارفة ومتأكدة من دا، بس تفتكري اللي بيكروه حسين هيسكتوا
– حبيبتي انتوا معملتوش حاجة غلط قصة قديمة وخلصت، وهو اتجـ. ـوز وانتِ اتجـ. ـوزتي وخلاص
وقفت وبدأت تبـ. ـكي
بس اتجـ. ـوزت أخوه بالعنـ.، د فيه شوفتي جبروت أكتر من كدا أختك طلعت جـ. ـبروت لما اتجـ. ـوز أخو حبيبي عشان اقهـ. ـره.. دا تسميه ايه
فلاش باك
بعد ذهاب والدتها وأختها التي أصـر ماجد الذهاب معها الى فرح صديقه
جلست تبـ. ـكي بمـ. رارة على عشق دام لسنوات ولكن كيف كانت نهايته غير الالم والفراق؟
أغمضت عيناها بقـ. ـهر من حبيبا خذلها كما ظُن لها.. تذكرت بعد تخرجها من كلية الطب كان ينتظرها ذات مرة أمام جامعتها
اتجه اليها عنـ.ـد.ما خرجت
– حسناء عاملة ايه حبيبتي
رمقته بنظرات هائمة ثم نظرت له بابتسامتها الحالمة..
كويسة قوي ياحسين عندي لك خبر حلو قوي
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما
فرحيني ياحبيبتي
دارت حول نفسها بسعادة- اخدت الامتياز ياحبيبي وهطلع المنحة المقدmة لإمريكا
توقفت خطواته ونظر لها
انتِ بتتكلمي جد ياحسناء، عايزة تسافري
ضيقت عيناها وسألته بعبوس
– سالته بعبوس بعدmا رأت ملامحه “انت زعلان ليه دا حلمي بقالي سنين بسعى له”
طيب وانا فين من حلمك دا ياحسناء، انا بقالى اكتر من ست سنين مستنيكي على أمل اللقاء، بس شوفي انتِ بتقولي ايه
ردت عليه بزفرة خافته
-دا سنتين ياحسين وهرجع، وبعد كدا نتجـ. ـوز
: ولا دقيقة ياحسناء تاني سمعتيني، أنا استنيتك زي ما وعدتيني، شوفي إنتِ جاية تقولي ايه، وياستي لو عايزة تكملي يبقى بعد مانتـ. ـجوز
قاطعته بصوتا مرتجف:
-مينفعش السفر الأسبوع اللي جاي
ابتلع غضبه وخزت جـ. وفه باشواك حادة، ثم نظر لها واردف متسائلا
– افهم من كدا، ان كل اللي بينا انتهى
– وقفت امامه:- ليه بتقول كدا بس، دول سنتين هيجروا هوى
– بالنسبالك ياحسناء بس أنا هيكونوا عمر بحاله… ثم تركها وغادر
نادته ولكنه لم يستمع إليها
رجعت من ذكرياتها حزينة وهي تكتم آهاتـ. ـها وو.جـ.ـع قلبها، كانت تعتقد ان حبها له سيشفع لها… ولكن خيب ظنها
أخرجها من شرودها ليلى
– أنا من رأيي تحكي لحازم كل حاجة من دلوقتي قبل مايعرف من حد
– أنا كنت أنانية قوي ياليلى حتى حازم مابعدش عن انانيتي.. أنا السبب في بعده عن مليكة، كنت عارفة انهم ميالين لبعض قبل ماجاسر يدخل بينهم.. بس بأنانيتي روحت قولت كلام لمليكة عشان تبعده عن حياتها، شوفتي أنا كسـ. ـرت قلب ابني كمان، يعني كسـ. ـرت قلوب كل اللي حواليا
اردفت بها ببكاء… ضمتها ليلى وبدأت تملس على ظهرها
– كل حاجة هتنحل ياحسناء ان شاء الله
– خايفة من حازم قوي ياليلى لو عرف الماضي، او لو مليكة رجعت حنت لأيامها معه تخيلي ممكن تقوله وتطلعه هو الخا. ين، ومايعرفش ان امه اكتر واحدة خايـ. ـنة له واذته
-حبيبتي ليه بتتوقعي الوحش، وبعدين مليكة دلوقتي بتحب جاسر جدا، وحازم بقى ماضي انتي بتتكلمي عن تمن سنين ياحسناء عمر ياحبيبتي
– مسحت دmـ.ـو.عها واردفت بأمل
– تفتكري مليكة نسيت حازم فعلا، ولا وافقت على جاسر عشان تلملم و.جـ.ـع قلبها
– اعمل ايه دا ابني، ودا ابن اختي، انا مش عارفة احـ.ـز.ن على مين
– أحـ.ـز.ني على نفسك ياماما.. هذا ماأردفت به ميرنا بعدmا استمعت اليهما
❈-❈-❈
في القاهرة
تجلس نهى تتصفح هاتفها، وجدت إعلان حفل خطوبة جواد وندى، ومبـ.ـاركة البعض إليهما، مع اتخاذ بعض الصور من حفل الخطوبة… بحثت عن صور لغزل ولكنها لم تجدها.. أمسكت هاتفها وقامت بالاتصال بها.. ولكنها لم تجب
كانت تنام على كتف حازم في السيارة وهو عائدا بها إلى المنزل.. أمسك يـ
ـديها وجدها بـ.ـاردة برود الأمـ.ـوات
ملس على وجهها- حبيبتي مالك، ايـ. ـدك بـ.ـاردة كدا ليه.. ظلت تردد غـ.ـصـ.ـب عني حبيته قوي، مش قادرة أتنفس من غيره ياحازم، قوله غزل هتمـ.ـو.ت من بُعدك
رفع رأسها ونظر لداخل عيونها
– مين دا ياغزل، مين اللي عامل فيكي كدا
رجعت برأسها وهي تكاد تفتح عيناها تتمنى ان تذهب الى عالم لم ترجع منه ابدا
تذكر أحداث الأيام السابقة
نظر بتشتت وهو يكاد يختـ. ـنق عنـ.ـد.ما ربط الاحداث ببعضها.. هوت كصاعقة عليه
اخته تحب أخيها، عصر عيناه ألما وو.جـ.ـعا عليها، فهذه حالتها فكيف تكون حالته… هنا تذكر نظرات جواد وفهم معنى الحـ.ـز.ن الذي يراه منذ الصباح وتذكر حديثه
فلاش باك
خرج الى الحديقة وجده يـ ــد. خن بشر. اسة كأنه يريد ان يفقـ. ـد وعيه حتى ينسى شيئا مؤلما.. مد شفتيه للأمام وتحدث ساخرا
– والله ياحبيبي اللي يشوفك كدا يقول النهاردة رايح جنازة مش جوازة، النهاردة خطوبتك يالا، مش طـ.ـلا.قك
ابتلع غصـ.، ة وخـ. ـزت جوفه بأشواك حادة كانه لايستطيع بلع ريقه، ولا يستطع التحدث
فتح أول زراير قميصه كأنه يختـ. ـنق
– معرفش ليه مش حاسس بالفرحة كأن حاجة بتخـ. ـنقي ياحازم
لفت انتباه جملته الاخيرة التي جعلته ينظر اليه ويستمع باهتمام
– ليه ياجواد مش دي حبيبتك اللي مستنيها بقالك سنة المفروض تبقى مبسوط!!
لا يعلم ماذا يجوابه!!
من اين يجد مفردات يصف له حالته التي عليها منذ اسبوع، حالته تحتاج طبيب نفسي كل مايشعر به الآلام ولا يعلم مصدره، كل مايراه صورتها التي لم تذهب عن مخيلته وتراوده أحلامه، صوتها الذي حرم منه لمدة أسبوع كأنه حرم منه منذ سنوات
-انا خارج اتمشى شوية
قاطع حديثهما اتصالها بحازم
فتح حازم مكبر الصوت وهو لايعلم مالذي صار بينهما… تحدثت إليه بصوتا باكي
– زومي مخنـ. ـوقة وعايزة اتمشى شوية، مـ.ـا.تيجي نروح على النيل، ولا إنت وراك شغل النهارده
– نظر لجواد الذي استدار يستمع لصوتها وهو مغمض عيناه بألم، ولكنه استبعد العلاقة بينهما
– لا ياقلبي مش رايح في مكان، وحتى لو ورايا حاجة افضالك ياجميل
– خلاص هلبس وانزل
– خلاص مستنيكي تحت وجواد معايا كمان خارج… انصتت لحديثه، ثم أردفت سريعة بس انا أفتكرت حاجة عايزة اعملها خلاص مش خارجة ثم اغلقت الهاتف سريعا دون انتظار الرد
ضحك عليها واردف
– البت دي مـ.ـجـ.ـنو.نة زي مابتقول
يقف كتمثالا لا يعريه كلمـ.ـا.ت حازم، كل ماآلمه انها لجأت لآخر عنـ.ـد.ما حـ.ـز.نت، هي آلان استعبدته من حياتها.. قبض على يد. يه بعنـ. ـف ثم خرج وقاد سيارته سريعا وخرج
أخرجه من شروده عنـ.ـد.ما تحدث السائق
وصلنا يابشمهندس
أيقظها حازم بهدوء فيبدو انها غفت، او هـ.ـر.بت بالنوم.. حملها متوجها بها إلى غرفتها… وضعها على الفراش، وقام بخلع حذائها وأحكم غطائها عليها متجها إلى الخارج
جلس في الشرفة منتظر الجميع للرجوع
في حفل الخطوبة
يقف بين الجميع ولكنه شاردا… يريد ان ينتهي حفل الخطوبة الذي أصبح يطبق على نفسه.. رمقته ندى بامتعاض من حالة توهانه الذي أصبح عليها
زفر بضيق ثم وضع يديه على شعره وارجعه للخلف بضيق في حركة تنم على غضبه وتشتته
– انتِ عارفة مبحبش الدوشة والزحمة ياندى، ياريت ننهي الحفل بجد تعبت نظرت لجاسر ومليكة وهم يتمايلون على نغمـ.ـا.ت الموسيقى الهادية
– مـ.ـا.تيجي نرقص زي مليكة وجاسر ياجواد، شكلهم حلو قوي، قد ايه الحب واضح بينهم
نظر لها بقيلة حيلة
– دول مكتوب كتابهم، يعني عادي لما يحـ.ـضـ.ـنوا بعض، ماينفعش نعمل زيهم
شعر بمدى حماقته وفداحة حديثه البغيض فزفر بضيق
– ندى بجد تعبت من الدوشة وعايز ارتاح
نظرت له بقيلة حيلة:
– خلاص ياجواد ولا يهمك، طب تعالى نخرج في مكان هادي نحتفل أنا وانت، مش انت كنت واعدني اننا هنخرج الليلة دي
– فعلا كنت واعدك وكنت قايل هاخد غزل معنا، بس غزل مشيت تعبانة وزعلانة تفتكري هعرف اتبسط وهي تعبانة.. أتقن رسم السعادة على وجهه أمامها عنـ.ـد.ما أردف
وبعدين المفروض النهاردة أسعد يوم في حياتنا حبيبتي خلاص لبستي دبلتي وهعرف أحكم عليكي.. على رغم أنه تحدث بمزاح إلا أنه لايشعر بشيئا
عقله وقلبه الذي يتلظى بينـ. ـران الشوق اليها رغم انها غائبها عنه منذ ساعات فقط لكنه تمنى لو يخلق جناحين حتى يستطيع ان يخترق المسافة إليها ويأخذها في أحضانه ضـ. ـاربا كل وعوده لنفسه
❈-❈-❈
في فيلا الأ لفي وصل صهيب وهو حزينا على آخيه الذي سيجني عـ.ـذ.اب وفراق الحب، هو يعلم شخصية جواد جيدا، يعرف انه سيضع مئات الجدران على قلبه ولا أنه يحـ.ـز.ن أحدهم او تهـ.، تز صورته أمام الجميع… جلس في الحديقة يستنشق الهواء براحة نفسية تذكر محبوبته التي جعلت لحياته معنى
فلاش باك
يجلس مع جواد بالشركة دخلت السكرتيرة إليه
– مستر جواد في اآنسه برة بتقول عندها ميعاد مع حضرتك.. اسمها جنى
– وقف واتجه لمكتبه وأردف
– دخليها يامنى
بعد لحظات دخلت جنى تتهادى بخطواتها البريئه ببطئ ثم القت تحية السلام
أشار لها جواد بالجلوس
– ايه سبع ولا ضبع يااستاذة
ضحكت ببراءة سبع طبعا
قهقه عليها بمرح.. مخيبتيش ظني.. احكي لكل آذان صاغية
نظرت لصهيب بتحفز:- يعني أتكلم قدام حضرته عادي
ابتسم بخفة: -آه متخافيش اتكلمي براحتك على الآخر دا اخويا
– الولد زي ماحضرتك اتوقعت، هو أصلا في حاسبات ومعلومـ.ـا.ت كان خارج من شغله شاف الجر. يمة، صورها لكن للأسف حد شافه ومسكوه، الولد وقف قصادهم وعاندهم أصله نضيف جدا، زي ماقولت
ثم أكملت حديثها
اخدوا الفيديو منه ومش رحموه طبعا لبسوه القضية وخـ.ـطـ.ـفوا اخته ومهددينه بيها
-يا و لاد التييت.. هذا مااردف به صهيب.
نظر جواد لصهيب:- لا فيه الأبجح من كدا.. مانعين العلاج عن والدته، يعني ماسكينه لحد النطق بالحكم
-طيب حضرتك ناوي تعمل ايه؟
– عايزك ت عـ.ـر.في مين دول، اسمائهم وياريت تسجلي
-أنا سجلت تحب تسمع
-سبيها بعدين اسمعه، دلوقتي هم عرفوا انك مسكتي القضية ومش هير. حموكي، خدي بالك من نفسك كويس
– تمام فيه حاجة تانية مطلوبة مني
– لا المهم تاخدي بالك من نفسك
أشار لصهيب بيديه
– خدها وصلها في طريقك وأنت مروح، وانا هحضر الاجتماع بدالك، لحد لما بابا يجي
خرج من شروده عنـ.ـد.ما سمع حازم
– غزل بتحب جواد ياصهيب
تنهد صهيب بضـ. ـيق ونظر له مردفا
– للأسف دا اللي حصل
جلس بجواره حزينا – لسة صغيرة على الو.جـ.ـع دا، لو حد قالي مكنتش صدقت، بس كلامها معايا اتأكدت للأسف، وجواد ناوي يعمل ايه؟
صمت لبرهه وحاول أن يأخذ نفسا طويل
-ميعرفش، او ممكن شاكك… بس هيعمل ايه اللي متأكد منه هيرفض حتى لو بحبها وروحه فيها كمان، أخويا وحافظه
-للأسف ودا أنا كمان متأكد منه.. قاطع حديثهما دخول ماجد وشهيناز بالسيارة، وبعدهما حسين ونجاة وسيف
اتجه حازم لعمه
حمدالله على السلامة ياعمي
– ضمه حسين بحب
وحـ.ـشـ.ـتني ياحازم ايه يابني طولت السفر المرادي
– ظروف والله ياعمو
صمت للحظات ثم نظر له
– والدك ووالدتك عاملين ايه
– كويسين بيسلمو عليك
اتجهوا للداخل ودخل ماجد وشهيناز لمنزلهما، ولكن قبل الدلوف
صاح جواد بصوتا مرتفع
– عمو ماجد.. عايزك في موضوع مهم
اتجه حسين وصهيب وحازم عنـ.ـد.ما سمعوا صياح جواد
رمقت شهيناز جواد بعمق
-فيه ايه ياعريس، مش المفروض تسهر مع عروستك الليلة ولا إيه
ارتفع جانب وجه بشبه إبتسامة متهكمة قائلا باستهزاء:
لا سبتلك السهرة دي
نظر لماجد عايز اتكلم معاك في موضوع مهم.. قاطعه والده
– مالك ياجواد فيه يابني بتزعق ليه؟
صوب نظرات نا. رية لماجد وتسائل بصوتا أجش:
انا نفسي أعرف إزاي جالك قلب تقول لبـ.ـنتك في السن دا عن الجواز والسفر
رمقه ماجد بتحفز- انت بتتكلم عن ايه؟
دار جواد حوله
– متعرفش بتكلم عن ايه.. يعني كنت مفكر اني مش هعرف ولا إيه؟
صوب صهيب نظراته لأخيه… اهدى ياجواد ممكن نفهم مالك ايه اللي حصل
اتجه جواد لماجد- مين اللي قال لغزل ان سامح عايز يتجوزها
ضيق ماجد عيناه وتحدث متسائلا
مش فاهم قصدك موضوع ايه
اتجه جواد بنظره إلى شهيناز وجدها تفرك يد. يها.. فهم انها خلف الموضوع
– أسأل مراتك الحلوة قايلة ايه
اتجه بنظره لشهيناز- في ايه ياشهيناز انت قايلة ايه؟
– عرفتها ياحبيبي إحنا مش متفقين ان سامح هيتجوز غزل، وسامح جي بعد يومين فكان لازم امهدلها الموضوع
– انتِ مين اصلا عشان تدخلي في موضوع زي دا
جواد انت اتجـ. ـننت.. هذا ماأردف بها حسين
اتجننت!! ليه يابابا.. عشان بقول الصح والحق
– لا ياحضرة الضابط، المفروض باباها واخوها عايش يبقى هم أولى بالموضوع
❈-❈-❈
رمقها بامتعاض شـ.ـديد من أسلوبها المستفز وخطى بهدوء إليها
– لا يامدام أنا اللي ليا الحق اكتر واحد هنا، حتى أبوها اللي بتقولي عنه دا مالوش حق فيها
– جواد اسكت انت مش واعي بتقول ايه
– لا يابابا أنا مش سـ.ـكـ.ـر.ان، لما أشوفها النهاردة بالمنظر دا والقهـ. ـرة دي يبقى كل واحد لازم يلزم حدوده.. انتِ يامدام شهيناز متفكريش عشان قاطعت غزل أسبوع يبقى أنا سبتها خلاص لا
دا في الأحلام ثم أكمل إسترسال
– غزل دي بـ.ـنتي وأنا أكتر واحد له الحق يقول اه ولا لأ..
وقف ماجد أمامه- انا عارف ومقدر دا ياجواد، بس غزل كبرت والمفروض أشوفلها الصالح ايه
توهجـ. ـت عيناه بالغضـ.، ب..
– ايوة إيه هو الصالح اللي حضرتك بتقوله، إنها تتجوز الصـ. ـايع اللي بقاله سنين برة منعرفش عنه حاجة.. قولي ايه الصالح ياعمو
– انت تعرف عنها ايه أصلا عشان تقول إنك تعرف الصالح
– جواد اسكت بقى
نظر لوالده- أسكت ليه يابابا عايزني اسكت عن حقي
– عن اي حق بتتكلم ياحضرة الضابط أردفت بها شهيناز بقوة
عن تعبي طول السنين دي… نظر لوالدته
– مـ.ـا.تقوليلهم ياماما.. قوليلهم مين كان بيسهر وهي تعبانة، ومين كان بيودي المدرسة ومين اللي بيذاكر ومين اللي علم
دا أنا كنت بحميها شوفت وصلت لفين
أنا كنت بستحمل تلات ساعات سفر يوميا عشان مـ.ـا.تقومش بالليل تعيط وتسأل عليا وأنا في الكليه.. زمايلي كلهم كانوا بيباتوا وأنا اللي بسافر يوميا.. أنا كنت بنزل تقديرات وضحّيت بتعيني في النيابة عشانها.. أنا اللي وقفت ليحيى وابنه مجرد ماعرفت انهم بس عايزين يقربوا منها
وكانت النتيجة عايزين يمـ.ـو.توني… انت كنت فين أقولك انا خمستاشر سنه كنت مسافر وكل مـ.ـا.تنزل اجازة تقضيها ياإما في الساحل او بتعمل جولات في الدول العربية… حتى جاسر هو اللي كان مسؤل عن نفسه، قولي حق ايه اللي مراتك جايه تتكلم عليه.. مش معنى إني خليتك تاخدها بعد خمستاشر سنة وانت اصلا متعرفش عن حياتها حاجة هسكت ومش معنى إني ازعل شوية منها يبقى أنا اتخليت عنها،، لا أنا بس بربيها بس بطريقتي ثم أكمل استرسال حديثه
– الأب اللي بيربي ياعمو مش اللي بيخلف
ثم ضـ.ـر.ب على صدره و أنا بس هنا اللي ليا الحق فيها محدش تاني وقسما عظما اللي يحاول يقرب منها بس لأمحيه من على وش الدنيا.. هفضل ظلها لحد ماألاقي اللي يستاهلها مش مجرد صفقة
❈-❈-❈
– بس أنا موافقة على سامح ياآبيه
هو. ى صوتها على قلـ. ـبه كصاعقة
إلتفت اليها وجدها تهبط درجات السلالم بهدوء وهي حافية القدmين، ومازالت بلبسها وشعرها يتساقط على عيونها بطريقة فوضويه… نظرت إليه شهيناز بشمـ.ـا.تة
وصلت إليه ووقفت أمامه
أنا موافقة على سامح زي ماقولت لك قبل كدا، سامح زي غيره مش فارق معايا
لوهلة صدmته بردها ولكنه ابتسم بحنق قبل ان تقـ. ـسو عيناه:-
– صهيب خد البت دي من قدامي
– ليه أمشي مش بتتكلم على حياتي فاأنا موووووافقة أردفت بها بصوتا عالي مرددها حتى صمّت آذانه
-صرخ بصوته :- “صهيب”.. بقولك خد البـ.ـنت دي من قدامي
إتجه صهيب إليها وجذبها إليه.. حاولت الأعتراض ولكن نظرات جواد كانت كالحمـ. ـم النـ. ـارية.. خرجت مع صهيب بهدوء
اتجه جواد بنظره لماجد وشهيناز
آخر كلامي في الموضوع دا ياعمو لو سمحت، غزل مش هتتـ.، جوز غير بعد مـ.ـا.تخلص تعليمها، ماهو مش معقول ناوي تجوز بـ.ـنتك قاصر…
بعد فترة من الوقت
إتجه للخارج بحثا عنها يريد أن يطمئن قلبه عليها.. رآها من بعيداً وهي تقف وتستند على كتف حازم
نظر إليها وأحس بقبـ. ـضة قوية تعتصر صـ. ـدره.. أراد عقـ.ـا.بها والبعد عنها، ولكنه وجد نفسه هو الذي يُعـ.ـا.قب
وقف صهيب بجوارها ونظر بصمت ثم تنهد وأردف:-
– انا زعلان منك قوي يازوزو
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
– ليه عملت ايه لدا كله؟
– طريقتك وحشة مع جواد هو مالوش ذنب،يابت خايف عليكي!!
سحبت نفسا ثقيلا واخرجته ببطئ
– أنا تعبانة قوي ومحدش حاسس بيا
نفسي ارتاح،تعرف انا دلوقتي نفسي في ايه…تساقطت دmـ.ـو.عها بغزارة امامه لأول مرة
نفسي ربنا ياخـ. ـدني ياآبيه بجد نفسي ربنا ياخدني وارتاح من العـ.ـذ.اب اللي أنا فيه دا
– كان يقف خلفها مباشرة…احس بو. خزة مؤ. لمة شـ. ـقت قلبه نصفين،وارتجفت اوصاله وشعر ان الارض تميد به وسوف يفقد وعيه من كلامـ.ـا.تها التي اختـ. ـرقت صمام قلبه حتى زلزلت كيانه
جذ. بها بقوة إليه وشـ.ـدد من عـ. ـناقها وتركها تبكي حتى تخرج ما في قلبها
استغرب حازم حالتهما أمامه نظر لصهيب نظرات ماذا يحدث
جذبه صهيب من يد. يه وخر جا معا
بعد دقيقتين في حضـ. ـنه التي تمنت أن تظل به للأبد..أخرجها بهدوء
– ليه عايزة تو.جـ.ـعيني وتكـ.ـسري قلبي عليكي
مسحت دmـ.ـو.عهاواردفت
– انا آسفه،عارفة اني خذلتك آسفة…ثم تركته متجه إلى غرفتها سريعا
نظر الى أثرها وتنهد بحـ.ـز.ن…ياترى ناوية تعملي فيا ايه ياغزل
صعد خلفها وجد جاسر ومليكة يدخلان من باب الفيلا
نظر اليه بصمت عنـ.ـد.ما علم بمعرفته ولكنه أخفى عليه
طرق الباب ودخل بعدmا سمحت له بالدخول… وجدها تجلس وتضع رأسها على ركبتيها وتنظر في اللاشئ… كلما تذكر كلمـ.ـا.تها يشعر بلهـ.، يبا في صـ. ـدره
وقف أمامها تكاد تخرح مقلتيه من محجرها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط
الألم.. شعر بضعف الدنيا يحتل كيانه ورغبة في ضمها إلى صـ. ـدره ليخبئها بين أضلعه، ويسحـ.، ق المتبقى من ثباته الواهن
حاول الثبات مرة اخرى، جلس بجوارها ورفع أصابعه يرجع خصلات شعرها التي تغطي وجهها.. ثم سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه ثم زفره ببطئ
أهتزت نظراتها أمامه فلم تسعفها الكلمـ.ـا.ت ورغم ذلك حاولت التمسك بثباتها
ضم وجهها بين يديه وأردف بصوتا مبحوحا
– ايه اللي حصل وصلنا لكدا… نفسي أعرف مالك، وليه دا كله، واوعي تقولي كلامك الهبل انك معجبك والكلام الفاضي دا
أخيرا خرجت عن صمتها ونظرت داخل عينيه
– عايز تعرف ايه اللي عامل فيّا كدا
أماء برأسه بنعم.. وأمسك يـ ـديها وقبـ. ـلها،- مهما تقولي هتفضلي بـ.ـنتي الغالية على قلبي صدقيني مش هقف في وش سعادتك
دخلت إلى أحضـ ــانه وتحدثت
– حضـ ــنك وحشني اوي ياجود..
ضـ ـــمها بكل قوة إليه..
هل شعر احدكم كيف يكون حضـ ـن عاشق بعد غياب لوقت حتى لو قليل…
– وانتي كمان حشـ.ـتـ.ـيني و  ياروح جود.. مستحيل أسيبهم يقربوا منك… أنا أهـ. ـد الدنيا على دmاغ الكل
مين اللي قالك موضوع سامح، وهل شهيناز مهدداكي بحاجة؟
– ريـ ــحي قلبي وقوليلي ايه اللي عامل فيكي كدا
خرجت من أحضـ ــانه وملـ ــست على وجـ ــهه بحنا ن.. فقد فقدت السيطرة على نفسها تماما مما جعله أغمض عيناه حتى لا يضعف أمامها ثم اردفت بكل مشاعرها وكيانها
-“انت اللي عامل فيّا كدا أنا بحبك قوي، بحس إني مبقدرش اتنفس وأنت بعيد ومش حب أبوي أو اخوي لا دا حب حبيب لحبيبه”
فتح عينيه ونظر إليها بصدmة نظرة وكأن بداخله عاصفة هوجاء ستحـ. ـرق مايقابلها ثم تحدث وتحدث…..
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه، ومداد كلمـ.ـا.ته
لو كنت أعلم
أن حبك قـ.ـا.تلي
ماكنت عشقتك حد الممـ.ـا.ت
و.جـ.ـعلت حروف اسمك آخر الكلمـ.ـا.ت
ماكنت أعلنت الغرام
ووهبتك قلبي و.جـ.ـعلتك
لروحي إدmان
تهد. جت أنفاسه بإضطراب.. بينما أخذت دقـ. ـات قلبـ. ـه بالتسرع .. واهتزت نظراته أمامها وشعر أن كل خليه بجسده تنتحب حزينه على قدرهما.. نظر إليها بقلة حيلة يتمنى الذي سمعه ماهو إلا تهيؤات من عقله الباطن الذي بدأ يسيطر عليه
هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها يكفيه إشتـ. ـعال صـ. ـدره من قلـ.، به الضعيف الذي اتجه للخطأ.. نعم شعوره بحبها الذي ايقنه اصبح محرم عليه كتفاحة آدm
إبتلع وجـ. ـع قلبه ثم نظر إليها بهدوء
– بتقولي ايه ياغزل، معلش ماسمعتش
وقفت إمامه وقد ايقنت خطأها الفادح في البوح بما في صدرها الآن تأكدت من طفولتها وعدm إحساسها بالمسؤلية..ولكنها لها المواجه حتى تحافظ على قلبها.. اقتربت إليه بهدوء ثم توجهت بنظرها لعمق عيناه الذي يهرب بها في كل الاتجاهات
بسطت يد. يها بهدوء ثم سحبت يد. يه وأجلسته وجلست بجواره
– بقولك تخيل لو حبـ. ـي ليك حب عشق لحبيب هيكون ردك إيه
استغرب كلمـ.ـا.تها ورغم أن حديثها وسؤالها غريب إلا انه لا يعرف مدى شعوره، هل تمنى قربها وحبها بالفعل، أم أنه تمنى أن يكون كلمـ.ـا.تها مجرد كلمـ.ـا.ت
ابتلع غصة الحب المؤ. لم فالان فقط تأكد من عشقه لها، ولكن هل عشق حبيب مثلما تحدث” باسم”، ام عشق ابوي
وزع نظره بينها وبين هاتفه الذي قام بالرنين.. هرب من نظراتها التي تحاصره بالرد على هاتفه
-ايوة ياندى، لا ياحبيبتي لسة صاحي
-بكرة، لا نازل الشغل.. آسف كان نفسي أروح معاكي بس بقالي فترة أجازة وشغلي الصراحة وحشني جدا أردف بها بابتسامة
وقفت غزل واتجهت للشرفة حتى تستطيع التنفس، فكلمـ.ـا.ته مع أخرى بحبيتي تشـ.، عل صـ. ـدرها لهـ.، يبا
بعد لحظات أغلق الهاتف واتجه إليها ووقف بجوارها ينظر للخارج بهدوء
❈-❈-❈
الجو حلو الليلة بحب جو الربيع دا جدا،
كانت شاردة ولم تنتبه لحديثه.. وجدت جاسر ومليكة يجلسون في الحديقة، وحازم وصهيب يمزحون مع بعضهما البعض.. توجهت بنظرها لحازم الذي يجلس صامت ولكنها أرجعته عدm التعود
اتخذت قرارها للنزول إليهما حتى تنسى بعض همومها، وتنسى حديثها منذ لحظات فقد كتب عليها آلا. م قلـ. ـبها، استدارت سريعا ولم تنتبه للذي يقف خلفها وينظر الى مـ.ـا.تنظر إليه
حتى اصطدmت به وكانت ستسقط لولا يد. يها التي حاوطتها بعناية شـ.ـديدة.. جذبها بشـ.ـدة إليه حتى أصبحت داخل أحضـ. ـانه..
تقابلت عيونها مع عيونه كترانيم اغنية عاشق لمعشوقته.. وضعت رأسها في حضـ. ـنه هروبا من عينيه.. وتحدثت قائلة ماجوبتش على سؤالي ليه ياجواد
أغمض عيناه استمتاعا بقربها الذي بدأ يحـ. ـرّمه على نفسه، بدأ يعاتب حاله الآن أصبحت محـ. ـرمة عليه عنـ.ـد.ما شعر بحبه لها،
لا يعلم كيف حدث له ذلك.. فاق من شروده عنـ.ـد.ما رفعت رأسها اليه وسالته مرة آخرى
-جواد بكلمك على فكرة
زفر بخفوت ناظرا اليها:
-مش ملاحظة ان جواد بقت بتتقال منك من غير آبيه.. غزل انتِ بتتكلمي جد
ردت بصوت جاهدت ان يكون متزنا
جوابك الأول، مش هسأل سؤال بسؤال ياجود، وبعدين معنتش حابه آبيه دي، ممكن أقولها قدام حد، بس بينا خليها جواد بس لو سمحت
– علم إنها ترواده، وكيف لها ذلك وهو الذي علمها الترواد، ولكن رغما عنها سوف تؤدي بهما إلى منحدر آخر حتما سيكون له الهلاك
تنفس بعمق ناظرا لها
– بتحبيني كحبيـ. ـب دا قصدك أردف بها بتقطع أردف بها عنـ.ـد.ما تأكد من شكوكه منذ أيام وكلمـ.ـا.ت” باسم “تتردد
– هو مش من حقي، مش أنت قولت تحت أنا من حقك، طيب فين حقي فيك فين ياجواد.. أنا عايزة حقي فيك، وزي ماقولت، لو أنا حقك،.. يبقى كمان إنت حقي
رعـ. ـشة قوية ضر. بت جسـ. ـده عنـ.ـد.ما استمع إلى كلمـ.ـا.تها هو كان مرتابا من هذه اللحظة
والان شكوكه اتضحت، بل ايقن أنه مغرم بها ولكن كيف ستكون المواجه، كيف سيجد مفردات لمعاني نبضات قلو. بهما
أغمض عيناه بو.جـ.ـع الدنيا بأكمله
هل شعر احدكم بعجز حبيب، فُرض عليه القدر ان يكون حبيبه بل عشقه في أحضانه ولكن محرّم عليه مثل تحريم الأب لأبـ.ـنته والأخ لأخته
آلان فقط تأكد من عشقه لها، بل أعترف بينه وبين نفسه.. أصبح عشقها كالاد. مان إليه الذي لا تود الشفاء منه،، أيقن وايقن هذا عنـ.ـد.ما تركته وغادرت في حفله متمنية مو. تها.. حينها تسلل الر. عب الى قـ.، لبه، وشعر بألما في عظامه بل لهيـ. ـبا بكامل صـ. ـدره وقلـ.، به الذي أصبح يأن من الو.جـ.ـع وفقدان النبض
صمت هنيهة يحاول أن يتمالك أعصابه ولا يؤذي مشاعرها ولا يفقدها اتجه إليها وامسك يد. يها
وأجلسها على المقعد وجلس أمامها على عقبيه، وأمسـ. ـك يد. يها ونظر بحـ.ـز.ن إليها
زوزو ت عـ.ـر.في انك بقيتي أغلى شخص في حياتي.. لأني بجد حسيتك بـ.ـنتي.. مش مجرد كلام
انتِ بتقولي بتحبيني صح… رفع ذقنها عنـ.ـد.ما بدأت تهرب بأنظارها
انتِ ت عـ.ـر.في اللي بيحب حد قوي بيضحي صح
قاطعهما دخول جاسر
نظر لكلا منهما الآخر ثم أردف مبتسما
– عاملة ايه يازوزو، آسف ياقـ.، لبي أتأخرت في السؤال عليكي
❈-❈-❈
تحرك جواد للخارج دون التوجه لجاسر ولكن هناك الف والف سؤال يرواده.. ياترى قصدك ايه ياغزل اللي أنا فهمته صح
ولكن قاطعته غزل:- جاسر أنا بتكلم مع جواد في موضوع مهم ممكن تسبنا شوية
تسّمر جواد في مكانه ونظر إليها بصدmة
لقد وضعته في موضع صعب سيأخذه لا محالة إلى فقدانها، اتجه بنظره إلى جاسر الذي يهرب من النظر إليه
اتجه إليه ووقف ناظرا
– ايه ياجاسر مش عايز تقولي حاجة ياصاحبي، ياترى كنت بتتأسف لأختك على إيه!!
أرتبك جاسر للحظات ناظرا إلى غزل التي وضعته في موضع صعب كعادتها
نظر لغزل واراد أن يبعد كلا منهما بدون و.جـ.ـع ثم اردف
– إنتِ عارفة إن الليلة كانت خطوبتي على واحدة بقالي سنة مواعدها
نظر إليها وجدها صامتة وعيناها حزينة، تعاتبه بنظرها… ألا يخجلها أمام اخيها
اتجه إليها ووقف امامها
– يرضيكي يجي حد ويقول كلمة مش كويسة في حقي، يرضيكي يجوا يقولوا دا كان مقضيها هو وهي وخا. ن الأمانة وفي الآخر طـ.، مع فيها لنفسه، وخا. ن حبيبته
– ينفع تخليهم يتكلموا عن أخلاقنا، سحب نفسا عميقا ثم أخرجه بهدوء
ثم أكمل مسترسلا
– ينفع أسيب خطيبتي اللي بقالي سنة مواعدها ويوم مانكون لبعض أقولها آسف حبيبتي أصل بـ.ـنتي اللي مربيها طلعت معجبة باأبوها او اخوها اي كان… وقتها هكون في نظرها خا. ين وفى نظر الكل
ثم استرسل حديثه ناظرا إليها بهدوء
– غزولة ت عـ.ـر.في بيني وبينك اد إيه.. انتِ عارفة يعني ايه يكون بينا تلاتشر سنة يعني عمر ياقلـ.، بي.. تعالي نفكر مع بعض بصوت عالي
– بعد عشر سنين انتِ هيكون عندك سبعة وعشرين سنة وأنا أربعين يعني دخلت على سن العواجيز زي مابيقولو، اردف بها بمزاح
– هتزهقي مني وهتكوني نفسك تعيشي حياتك خروج وفسح وغيره
– بلاش دي.. انتِ لسة في مرحلة متقلبة العوا. طف يعني ممكن تكوني شايفني حب حياتك لانك مخرجتيش برة، ماقابلتيش شباب مواجهتيش المجتمع صح..
❈-❈-❈
نيجي للأخطـ. ـر
بعدها لما تت عـ.ـر.في على حد اختاره قلبك وعقلك واقتنعتي به وحبتيه، بعد ماوهمتيني بحبك واتعلقت بيكي.. الاقيكِ بكل بساطة تقوليلي كانت غلطة، ومش قادرة أكمل… عارفة وقتها هكون حاسس بإيه… وقتها بس هتمنى المو. ت وممكن ماأطولش
اتجه بنظره لجاسر
وتحدث غير دا كله مفيش شعور اتجاهك غير إنك اختي او بـ.ـنتي حبيبـ. ـتي اللي بخاف عليها أكتر من رو. حي،، انت ومليكة أغلى أتنين على قلبـ. ـي.. بلاش تحطيني في موضع صعب ثم أكمل استرسال حديثه عنـ.ـد.ما ضم وجهها بين يديه
ممكن مشاعر. ك دي مش حقيقية، بس اكيد بكرة هتلاقي اللي تحبيه بجد… رغم إنه أردف بها حتى يقنعها إلا أنها شطر. ته لنصفين
أغمض عيناه مقـ. ـبلا رأسها ثم خرج بدون حديث.. خرج متخبطا ولا يعرف هل ماقاله هو الذي يريح قلبه أم الذي يـ.ـؤ.لمه للأبد
في غرفة غزل
بعد خروجه.. ضمها جاسر إلى احضانه
بكت بنشيج مرير وكأنها أول مرة تبكي
بعد خروجه احست بوخزة مؤلمة في فؤادها تيقنت أنها فقد. ت قربه للأبد
– غـ.ـصـ.ـب عني ياجاسر مقدرتش والله مااقدرتش وخاصة لما سمعته وهو بيقول لبابا غزل دي حقي أنا
ضمـ. ـها ممسدا على شعرها بحنان وبدأ يردف لها بكلمـ.ـا.ت حتى تستكين وتهدأ
أخرجها من أحضانه ونظر لداخل عيونها
– ممكن ياقلب، ي اللي قاله جواد حقيقي انك منبهرة بشخصيته، وحياتك متمثلة فيه فقط
سكنت لبرهة ومسحت دmـ.ـو.عها ونظرت لأخيها- ممكن ياجاسر كل شئ ممكن
عند جواد
غادر غرفتها تاركا رو. حه كاملة بجانبها، وقلـ.، به يحادثه ويعترف له أنه وقع بحبها وقوعا عنيفا كو. قوع عا. شق فقد الحياة ولكن عشقه ارجعه للحياة مرة آخرى
سار لخارج الكمبوند متخبطا لايعلم مابه هل مافعله صحيحا ام خطأ، ولكنه ارجع أنه فعل الصحيح
❈-❈-❈
سار يسير ولا يعلم إلى أين وجهته.. انزلقت دmعة عالقة بين أهدابه، كيف يشفى من هذا المرض اللعين وهو مرض العشق الذي ينخر في العظام كمرضا خبيثا؟
وكيف ستكون حياته بعد مااعترف به قلبه له؟
كيف سيواجه ندى، وهل سيستمر بعلاقاته التي تؤذي كلا منهما؟
كيف وكيف لا يعلم؟
بدأ عقله بالكامل في تشتيت.. قام الاتصال بباسم
– “باسم “عامل ايه، بقولك أنا هسافر مكانك الي سيناء
استغرب” باسم” صوته
– مالك ياجواد؟
– مفيش حاجة، بس انت عارف من زمان وأنا بعيد والشغل وحشني جدا، وعايز اوصل للارهابين دول
– بس دا مش شغلك ياجواد
زفر بضيق ونظر للبعيد
– سيناء فيها كل أنواع الجرائم ياباسم.. عايز أفوق لشغلي خلاص
– اللي عامل فيك كدا غزل ياجواد
هوى أسمها على قلبه كنسمة ربيع في يوم قائظ الحر.. ابتسم من مجرد ذكر أسمها
ورغم ماشعر به إلا انه شعر بمدى حماقته وفداحة خطأته فزفر بغضب مسترسل حديثه
-غزل مالها بس ياباسم
– هعمل مصدقك يا جواد، بس جيت متأخر ياحبيبي إحنا في الطريق لسيناء، بس عندي خبر حلو… القضية بتاعتك اتفتحت تاني يعني فيك تتحرك براحتك وتأخد حقك من اللي ظلموك
– وقف فجأة وتحدث
– بتتكلم جد يعني دلوقتي ادخل بتقولي ياض ولا ايه
قهقه باسم- ياخـ.ـو.في من اللي جاي يابن الألفي، ربنا معهم بقى ويرحمهم مقدmا
ضحك بصخب على صديقه
– طول عمرك وعينك مدورة يابسوم، المهم عثمان هيكون معايا وهو جاسر
– ماشي ياكبير ربنا معاك ياوحش.. ومعاهم
بعد اغلاقه الهاتف توجه عائدا إلى منزله الذي سيصبح بعد ذلك إنقباض لروحه
في الحديقة
يجلس صهيب وحازم في الحديقة ويتحدث كلا منهما على ماضيه… فجاة نظر صهيب لحازم واردف متسائلا
-عامل ايه ياحازم معرفناش نتكلم الايام اللي فاتت دي
سحب نفسا عميقا واخرج تنهيدة مؤلمة لبقايا روحه
– عايش يا صهيب، حياتي كلها شغل زي ماانت شايف، انا اتكلمت مع عمي على فصل شركتي عايز استقل بنفسي، بس هو رافض تماما، انا كدا كدا هصفي شغلي كله بره
نظر له بقيلة حيلة ثم اردف بهدوء
– مش دا قصدي ياحازم، مش قصدي حياتك العملية، ايه متعرفتش على حد برة يالا…
هب واقفا مواليه ظهره محاولا ان يحافظ على ثباته الظاهري لا احد يعلم حر. به الداخليه التي تعمل كعا. صفة هوجاء
أنا قلـ. ـبي غلقته للأبد ومش محتاجه دلوقتى خالص ياصهيب، او بمعنى أصح مـ.ـو.ته بأيدي
كانت قريبة منهما وأستمعت لحديثه الذي جعلها تبتلع غصة مؤلمة لذكراها، وأرتجف قلبها لدى سماعها كلامـ.ـا.ته التي آثرت فيها
❈-❈-❈
اتجه بنظره لصهيب وجدها تقف بالقرب منهما وبيديها مشروبات اليهما
ابتلع حـ.ـز.نه ورسم ابتسامة سمجه على ملامح وجهه وتحدث مبتسما
– شوف مليكة جابت القهوة، تسلم ايدك ياملوكة فعلا كنت محتاج فنجان القهوة دا..
– عملتلك قهوتك اللي بتحبها
تسلم ايدك يامليكة وشكرا إنك فاكرة قهوتي
– نظرت بصمت ولم تتحدث
نظر صهيب له بصمت
– ماشي ياحازم اشرب قهوتك، انا رايح انام عندي شغل بدري، وفكر إنك متتفصلش عنا ياض وتعالى معايا هنعمل شغل نااا. ار ياولا نا. ر وهخليك تفتح قلوب مش قلب
قهقه عليه حازم
يخر. بيتك ياخي دايما بتفصلني عن واقعي، في دي عندك حق، أنا هفتح مول قلوب ياحبيبي مش قلـ.، ب… ضحك عليه صهيب
– اهو دا اللي أقصده بالضبط، سيبك من الواد جواد دا دmه بـ.ـارد ويوم مابيروح الشركة بيكون يوم أسود على العاملين والشركة بأكملها… بتحس فيها زلزال
❈-❈-❈
امسـ.، كه حازم من لياقته
لا ياحبيبي انت كدا بتغلط في عداد عمر. ك الإ جواد… دا الحب ياض
أنزل صهيب يديه- والله انتوا عالم ظالمة، دايما بتيجوا على الضعيف
تقف تتابعه بعيونها… اشتاقت لضحكاته الغائبة عنها منذ زمن، ابتسمت عنـ.ـد.ما وجدته يضحك ويمزح مع صهيب، رغم أنها ترى حـ.ـز.ن عيونه منذ أن رجع ولكن كيف لها سؤاله
حمحت بهدوء وجلست
-فين جاسر هو خرج ولا إيه
ضيق صهيب عيناه ونظر في جيوبه وبدأ يبحث في جيوب حازم بطريقة مزاحية
– والله مالقيته ياحبيبتي ممكن يكون تحت التربيزة
اسرعت اتجاهه وبدأت تضـ.ـر.به… وقف خلف حازم وهو يضحك بصوته كله
– انا معايا حارسي الشخصي ثم دفع حازم اتجاهها وأسرع إلى الداخل وهو مازال يضحك ويهمهم قال بتسالني على جاسر، روحي دوري عليه ياختي يمكن تلاقيه طفش منك
ضـ.ـر.بت قدmها بالأرض كالأطفال
– ماشي ياصهيب، أنا تتريق عليا
سمعت ضحكات خلفها نظرت له
– هو كدا الواد دا طول عمره مـ.ـجـ.ـنو.ن.. شوفي كأنه مش شايل للدنيا هم
اتجهت بنظرها إليها وتحدثت اخيرا متسائلة
– وياترى إيه همك ياحازم، وليه حـ.ـز.ن عيو. نك دا، وليه لحد دلوقتي مـ.ـا.تجوزتش حبيبتك اللي تركت الكل عشانها
شعر بصـ. ـدmة هو. ت على قلبه من كلمـ.ـا.تها، وأحس بـ.ـارتفاع ضغط دmه وأحتقن وجهه
بحـ.ـز.ن لأول مرة تراه به، ثم أطرق رأسه للا سفل ولا يستطيع مواجهة حديثها
❈-❈-❈
وحدث حاله- لماذا تضعه الحياة في هذا الاختبـ.ـار الصعب الآن ولكن انقذه دخول جاسر اليهما مهموما حزينا
اتجه حازم بنظره اليه عنـ.ـد.ما رأى عيناه تغشاها الدmـ.ـو.ع… أسرع اليه وتحدث
– فيه ايه ياجاسر مالك، وهي الدmـ.ـو.ع دي
ابتلع ريقه الجاف قائلا بلهجة حزينة مو.جـ.ـعة
“جواد وغزل ”
ضيق عيناه ونظر اليه مستشفا حالته
– اوعى تقولي ان غزل اتكلمت مع جواد في حاجة
– جلس واضعا راسه بين يديه
– للأسف قالت كل حاجة، وهو خرج في حالة ربنا أعلم بيها، أنا خايف عليه من الصدmة، ومش بس كدا، كلامه لها… تحت ضغط على اعصابه
– الو.جـ.ـع كله عندها ياجاسر مش عند جواد، جواد ممكن يتصدm ويرتب حياته بعيد عنها، بس هي اللي هتفضل تعاني، وخصوصا وهي شايفاها قدام عيونها طول الوقت
تنهد بحز. ن وتحدث قائلا:
– اصعب حاجة الشعور بالعجز ياحازم لما يكون في حد عزيز عليك وفي و.جـ.ـع وانت عاجز إنك تساعده
ربت حازم على كتفه
-متخافش على غزل هتنسى أو ممكن تتناسى، بس مع الوقت الو.جـ.ـع هيهدى.. اردف بها ثم وقف
– انا هروح أنام تصبحوا على خير
رمقته مليكة بنظراتها علها تستشف معنى حديثه ولكنه كان ثابت ولا يظهر على وجه أي شيئا
تحرك مغادرا إلى منزله.. تابعته بعيناها إلى أن أختفى.. اتجهت بانظارها إلى جاسر الذي كان ينظر لها بصمت ويفكر في شيئا ما
– حازم ماله ياجاسر، من ساعة ماجه وهو قافل على نفسه
– عنده مشاكل بينه وبين والدته بس مقاليش عليها، المهم عايز منك خدmة
ضيـ. ـقت عيناها واردفت متسائلة
-” غزل ” مش كدا!
أماء برأسه-مش عايزاها تغيب عن عينك، أنا معرفش هي ناوية على إيه هدوئها بعد رد جواد مش عاجبني خايف منه
ملست على شعره بحنان ونظرت له مبتسمة
متخافش عليها وهاخدها معايا لو روحت الشغل وأحاول أخرجها.. هي نتيجتها الاسبوع اللي جاي
لثم وجنتيها ورفع ذقنها
مر. اتي الحلوة اللي طفشت مني في أول يوم كتب كتابنا..
لكمته في صـ. ـدره- بس بقى ياجاسر والله بتكسف.. جذبها بقوة إليه
– روح جاسر وقلبـ. ـه وحياته كلها.. جاسر بيمو. ت فيكي ياملاكه
لمسـ.، ت وجهه بحب وابتسمت ابتسامتها التي يعشقها-
– على فكرة ملاكك بتمو. ت فيك
ظل ينظر لها للحظات وأخيرا نطق بصوتا ممزوجا بمشاعره التي جاهد في إخفائها لسنوات حتى أمتلكها أخيرا
جاسر من غير مليكة يمو. ت… مليكة حياته لو بعد عنها بس او هي بعدت عنه حياته تنتـ.، هي
وضعت رأسها في حضـ. ـنه-
ربنا يخليكي ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك أنا كمان بحبك قوي ياجاسر
أخرجها من أحضـ. ـانه وضم وجهها بين يديه
ثم التقـ.، ت شفـ. ـتيها في قبلة شغوفة حتى يثبت لها كم يعشقها ظل يقبـ. ـلها للحظات ولم يفصل قبلتـ. ـهما إلا آحتياجهما للهواء
وضع جبينه فوق جبينها
مش كنا عاملنا فرحنا ياحبي، ايه الداعي اننا نأجل انا كدا أصبر إزاي
لازم تصبر ياخويا إنت وهي، مش ملاحظ إنك في الجنينة والكل بيتفرج عليكوا
هبت مليكة واقفة عنـ.ـد.ما استمعت لصوت جواد، وتوردت خدودها بحمرة الخجل
أنا هروح أشوف صهيب ثم أسرعت من أمامهما
ضحك جاسر عليها
– استني يابت هو انا شاقتك انتي مراتي واللي مضايق مننا يعمل ولحظة قطع حديثه عنـ.ـد.ما توجه جواد إليه بنظرات نار. ية
جلس جواد على المقعد ووضع أقدامه فوق المنضدة وهو ينظر بهدوء مخـ.، يف لجاسر الذي تصنم في وقفته بعدmا غادرت مليكة
-اشجيني ياصاحبي لكل آذان صاغية
عايز أعرف ايه الهبل اللي قالته غزل دا فوق
❈-❈-❈
جلس جاسر ونظر له
– معرفش هي قالت لك ايه اصلا، انا كل اللي قالتهولي انها معجبة بشخص
مد شفتيه للامام
– قولتلي معجبة بواحد اخو صاحبتها
– ايوة انت عندك شك ولا ايه
– لا الصراحة معنديش شك ياجاسر فيك لاني بعتبرك صاحبي وأقرب الناس ليا من الاخر مرايتي ياجاسر.. على العموم روح نام عندنا شغل مهم بكرة
في صباح يوم آخر لاح في الأفق يعلن عن شروق شمس جديدة، بعد ليل دام لساعات فيه من نام هنيئ البال، ومنهم من ينتظر النهار حتى يرتاح من ظلام الليل الدامس مثل بطلنا الذي بات طوال الليل ولم يغلق له جفنا وكلمـ.ـا.تها تتردد في آذانه وقلبه الذي يعاتبه.. سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء على عكس حالته ثم هبط السلالم متجها لعمله… قابلته والدته
– جواد إنت هتمشي قبل مـ.ـا.تفطر ياحبيبي
قبـ. ـل رأسها وقام بإلقاء تحية الصباح
– صباح الورد ياست الكل، مليش نفس ممكن أخد أي حاجة في المكتب
-ممكن اشرب قهوة لو مش هتعبك ياماما لو سمحتي
– قهوة على الريق ياحبيبي طيب كل أي حاجة
– صدقيني ماليش نفس ياماما… كفاية القهوة ياست الكل… هستنى القهوة في الجنينة… خرج ووقف ونظر إلى غرفتها وجدها مازالت مظلمة
جلس يتصفح هاتفه، بعد دقائق أتت والدته بالقهوة… وجلست بجواره
– بقولك ياجواد انا عايزة اعزم ندى النهاردة حبيبي ايه رأيك
-أعملي اللي تعمليه ياماما.. قاطع حديثهما عنـ.ـد.ما تحدثت
-“صباح الخير “.. استمع لصوتها ولكنه لم ينظر لها
نظرت لها نجاة واردفت مبتسمة
– معقول غزل صاحية النهاردة بدري، لا كدا بقول فيه حاجه هتحصل
ارتدى نظارته وجمع أشيائه
– انا ماشي ياماما محتاجة حاجة
– مشربتش قهوتك ياحبيبي
– هشربها في المكتب،، امسـ.، كت غزل يد. يه ونظرت له عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم ياآبيه
– أنا متأخر لازم امشي… أردف بها وهو ينظر في جميع الاتجاهات
وقفت نجاة شوفها ياحبيبي دا دي غزل نسيت ولا إيه وهو لما تخلص قهوتك اللي مشربتهاش وانا هروح أصحي صهيب
جلس وهو يزفر بضيق
– قولي بسرعة عايزة ايه
رفعت يد. يها وجذبت النضارة من على عينيه وابتسمت
– عايزة اقولك الكلام اللي قولته امبـ.ـارح كله كان تمثيل
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينذر بعاصفة داخل عيناه
– نعم بتقولي ايه
تمسكت بثابتها وهي تجيب عليه ونظرت الى داخل عينيه
– عملت عليك تمثلية اتفقت انا وابيه صهيب نهزر معاك ونعمل مقلب حتى إسأله اهو
– ماهو مش معقول هحب واحد أكبر مني، لا وكمان مربيني وخاطب وبيحب خطيبته
– انا يوم ماافكر هفكر في واحد بيني وبينه مثلا تلات اربع سنين زي سيف مثلا كدا
هوت كلمـ.ـا.تها عليه كسـ.، كين بـ.ـارد أراد ذ. بحه بطريقة مؤ. لمه لرو. حه
تهد. جت انفاسه ثمأقترب حيث جلوسها حتى أصبحت انفاسه تضـ.ـر.ب وجهها
واردف بصوته الأجش نسيتي قولتي إيه
قالها ناظرا لعيناها، ثم أزاح بعض الشعيرات التي تتساقط على وجهها بشكل عشوائي، ثم أقترب أكثر واكثر وهمس في أذنها:
– انا نسيت أصلا انتِ قولتي ايه هو حد بيسمع للعيال برضو
شعرت بانسـ. حاب الهواء من حولها بالكامل من قربه الذي افقدها توازنها، ولكن داخلها شعور لذيذ من همسه تمنت أن ترتمي في احضانه وترمي وعدها لنفسها في الأرض
دخل صهيب عليهما وهو يتثئاب
صباح الخير على البـ.ـنت وابوها
توهجت عين جواد بالغضب وصوب نظرات نار. ية لصهيب
جلس صهيب ينظر له متسائلا
-مالك بتبصلي كدا ليه؟
– انت هتفضل طول عمرك تافه كدا يالا
ضحكت غزل وتحدثت مرتبكة بسبب حالتها التي مازالت عليها خاصة عنـ.ـد.ما جذبها من خصرها بقوة إليها
-أصل آبيه جواد صدق التمثيلية
ضيق صهيب عيناه متسائلا
– تمثيلية ايه انا مش فاهم حاجه.. ام، سكه جواد من تلابيبه- انا زهقت منك ياصهيب هي وصلت لكدا
نظر “لغزل”
عملتي ايه يامصـ يـ بـةحياتي… فينك يالميا تاخدي البت دي تضر. بيها علقـ.، ة
رفعت حاجبها ألا يخجلها امامه فهم صهيب نظراتها
– انزل يـ. ـد جواد بهدوء
– ايه ياعم هو حر. ام الواحد يلعب معاك شوية… دفعه جواد حتى سقط على المقعد
ثم تركهم وغادر وصدره يتلظى بنير. ان العشق الذي اودى به في غيابات الجب لحظة واحدة وتمنى ان يقبـ. ـلها
عند صهيب
– عملتي ايه يامصـ يـ بـةحياتي؟
– مش مهم عملت ايه، المهم انقذتني
اتى سيف وجلس بجوار غزل
– بقولك ياغزالة مـ.ـا.تيجي معايا النهاردة حفلة… في هذه الاثناء وصل اليهم جاسر
“صباح الخير ،”
ردوا عليه تحية الصباح
اكمل سيف حديثه- قولتي ايه ياغزولة-
– ماما عازمة ندى عندنا النهاردة فقولت فرصة جواد مش هياخد باله
صمتت لبرهة ثم نظرت له : – موافقة الحفلة إمتى؟
– بالليل هنمشي بعد المغرب ونحاول نيجي بدري عشان جواد
نظرت لجاسر- هروح معه ياجاسر ايه رأيك
– روحي ياقلبي غيري جو، بس خلي بالك منها ياسيف اوعى حد يعاكسها ياض
قاطعه صهيب
– لازم تقول لجواد ياسيف، مينفعش تروح من غير مايعرف وكمان واخد غزل
– خليهم يروحوا ياصهيب..
– مينفعش ياجاسر لازم يعرّفوا جواد…
-على فكرة ياصهيب انا كبرت مش كل حاجة استئذان
– اعملوا اللي تعملوه
قاد سيارته متجها الى عمله ولكن كلما تذكر حديثها يستعير نيرا. ن كبر. كان.. هو كان يعلم أنه مرفوض من قبلها، لكن كلمـ.ـا.تها شقـ. ـت قلبه نصـ. ـفين… حدث حاله
– انت مش صغير ياجواد، فكر في خطيبتك اللي حبتها وابني حياتك.. اللي بتفكر فيه دا مستحيل، دا عشق ممنوع
احس بـ.ـارتفاع ضغط دmه واحتقن حلقه بغصة بكاء عنـ.ـد.ما شعر أنه سيفقدها في يوم من الأيام في حياته
كاد يختنق بحبها بدأ بفتح زر قميصه عله يتنفس بهدوء… أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ
خفف عني ياالله مايجيش صدري وازل عن روحي اوجاعها.. تساقطت دmـ.ـو.عه رغما عنه عنـ.ـد.ما شعر بانسحاب روحه… لحظات فقط وبعدها حاول ان يسترد أنفاسه وثباته وذهب لعمله
مساء في تمام الساعة التاسعة
وصلت ندى إلى منزله، كان يقف لاستقبالها وعيونه على غرفتها التي مازالت مظلمة
اتجه لندى- نورتي ياندى..
– دا نورك ياحبيبي
جلس سويا في انتظار والدته ووالده
– وحـ.ـشـ.ـتني على فكرة ينفع كده مـ.ـا.تتصلش بيا ولا مرة النهاردة
– اعذريني ياندى ضغط شغل
وضعت يد. يها على يد. يه الذي كان يضعها على المنضدة- مالك ياحبيبي ساكت ليه وحاسة ان فيه حاجة مزعلاك
– مفيش ضغط شغل بس
– جواد هو انت معنتش بتقولي حبيبتي زي الأول ليه، انا حاسة من يوم خطوبتنا وانت متغير
قاطع حديثهما رنين هاتفه وجدها غزل، ولكنه لم يجيبها، مرة واثنان ولم يجب
نظرت له ندى بتحفز
– انت زعلان مع غزل ولا إيه مش بترد ليه
– متخافيش عشر دقايق وهتلاقيها ناطة هنا
عند غزل وسيف- برن عليه ياسيف مابيردش… هات تليفونك
– يعني تليفوني اللي هيرد عليه، دول قربوا علينا ياغزل، اتصلي بصهيب بسرعة
امسكـ.، ت هاتفه وحاولت مرة آخرى الاتصال بجواد
بعد لحظات فتح جواد هاتفه
– ايوة ياسيف
– جواد الحقنا هيمـ.ـو.تونا، الحقني ياجواد
هب واقفا انتوا فين ياغزل
بعدها سمع صوتها وهي تنادي بصراخ على سيف
– سيف قوم عشان خاطري
امسـ. ـكها احدهما من شعرها وجذبها بقوة
شعر بانسحـ.، اب روحه تحدث قائلا
– غزل حبيبتي انتوا فين وانا في لحظة هكون عندك
– استمع لبكائها وصياحها- جواااااد وهنا انقطع الخط
اتى صهيب وجاسر وحازم وهم يمزحون مع بعضهم البعض
اتجه سريعا لسيارته اوقفه جاسر،
– في إيه بتجري كدا ليه ؟
– فين سيف وغزل؟
جاوبه جاسر
– راحوا حفلة من ساعتين كدا
قام بصفـ.، عه على وجه وصرخ بصياح كأنه على وشك فقدان الوعي
– انت واحد متـ.ـخـ.ـلف والله لأعرفك إزاي تعمل حاجه من ورايا يامتـ.ـخـ.ـلف
قاطعهم رنين هاتفه
قام بالرد سريعا
– اوبس جواد الألفي ازيك والله ليك واحشة ياغالي عشان تعرف احنا بنحبك اد ايه اسمع صوت امورتك
– جود إلحق سيف، مـ.ـو.تو سيف… عايزة اقولك قبل مايمـ.ـو.توني أنا بحبك اد الدنيا دي كلها، والله العظيم بحبك
جذب الرجل الهاتف وتحدث اليه
– عندك حاجة تخصنا هاتها وخد بـ.ـنتك، واه البقاء لله في الحيلة الصغيرة ثم اطلق ضحكة شيطانية
نظر في كل الاتجاهات حاسس بأن اعضائه شلت بالكامل : سيف لا لا مستحيل
كان الرعـ.ـب قد تسلل إليه، تهدجت أنفاسه باضطراب بينما اخذ صدره يعلو ويهبط بانفعال
نظر حازم اليه- جواد ايه اللي حصل
لم يستمع لاحد، ظل يردد سيف، غزل
وفجأة
جلس على ركبتيه وصاح بصراخ
غزززززززززززل
بنبضة قلب ناقصة ….
شعرت بفقدانك ياصغيرتي
ليمنحني الله الصبر كي أجدك وتعودي لمأمنك جواري فتعود دقاتي لإنتظامها
صر. خة شقت عنان السماء وهو يصر. خ باسمها متحسرا نادmا علي عدm رده عليها
صر. خة بآهة عالية خرجت من جوف حسرته “سيف” وقف سريعا واتجه إلى سيارته، أمسك هاتفه وتتبع مكان هاتف سيف حتى يعرف أين مكانه، لحظات وأعطاه التطبيق إشارة بمكانه
مازال جاسر وحازم يقفان لا يفهمان شيئا مما صار إلا وقوع كارثة هزت أركان جواد
‏ خطى جاسر إليه بخطوات سريعة عنـ.ـد.ما صر. خ جواد باسم غزل علم حينها أن أخته أصيبت بمكروه
وقف أمامه وقبض على يديه
– جواد ايه اللي حصل لغزل وسيف
بنظرة نار. ية نظرها جواد إلى جاسر صاح به قائلا
– ‏ابعد عني يامتـ.ـخـ.ـلف ياللي بتمشي من دmاغك، ازاي تخليهم يمشوا من غير حراسة واحنا قابضين الصبح على شبكة مجرمين خطيرة.. كان فين عقلك ياحضرة الضابط واحنا جايلنا تهد. يد مباشر
ضر. به بخفة على رأسه
-نفسي أعرف مخك دا كان بيعمل ايه وإنت بتقولهم يمشوا من غير مـ.ـا.تعرفني حتى.. أمسـ. ـكه من تلابيب ملابسه
– ادعي ربنا ياجاسر إنهم يرجعوا بالسلامة ومحدش يأذيهم ، وقتها بس هرحمك
قام بالإتصال علي أحد قواته
– عثمان حضر القوة واتجه للمكان اللي هبعتهولك بسرعة مفيش وقت، عشر دقايق وتكون هناك
ثم تحرك واستقل سيارته وقادها بسرعة جنونية نحو المكان الذي يتضح أمامه
بعد دقائق وصل للمكان المنشود، نظر حوله في جميع الاتجاهات وجد سيارة سيف مركونة على جانب الطريق ومفتوحة الأبواب.. أخرج سلا. حه واتجه بحذر ينظر في جميع الإتجاهات… وصل جاسر الذي تبعه بسيارته واتجه إليه… رأه جواد، وأشار له بيـ. ـده في الإتجاه المقابل له… لحظات وسمعوا إطـ.ـلا.ق نيـ. ـران من كل مكان.. لقد حوصروا من الناحية التي يتوجه منها جواد… الظلام يعم المكان في الجهة التي يخرج منها اطـ.ـلا.ق النير. ان
اتجه جاسر بحذر في الجهة المقابلة لجواد
وجد سيف ملقي على جانب الطريق وغارق بدmائه فقام بالإتصال سريعا من خلال جهاز اللاسلكي بجواد أنه تم العثور على سيف
❈-❈-❈
وصل عثمان بالقوة إليهما وتبادل اطـ.ـلا.ق النير. ان بين الفريقين… تحدث جواد إلى عثمان وجاسر
– مش عايز حد فيهم يجراله حاجة عايزهم سُلام
اتجه جواد حيث مكان أخيه… وعنـ.ـد.ما وجده بهذه الحالة… قام بالإتصال بالإسعاف وحمله واتجه به إلى سيارته
مسح وجهه بكف يده ، وغصة كبيرة منعت عنه تنفسه
نظر إلي هاتفه وقد وجد عدد لانهائي من الإتصالات من كل العائلة حازم ندي صهيب
فأعاد الإتصال علي أخيه
– صهيب أنا لقيت سيف والإسعاف هتحوله على المستشفى العسكري بلغ ماما وبابا وقابلوه على هناك
وقف صهيب مصدوما لا يعلم ماالذي يحدث.. وعنـ.ـد.ما استمع إلى كلمـ.ـا.ت أخيه شعر أن الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه
– جواد إنت بتقول إيه سيف حصله اي ؟
– مفيش وقت أشرحلك أخوك ضر. بينه الكلا. ب ضر. ب جـ.ـا.مد في أنحاء جـ.ـسمه.. بس هو عايش الحمد لله، وإن شاءلله الإصابه متكونش خطيرة
ثم أكمل استرسال حديثه… غزل ياصهيب مش موجودة ومعرفش مكانها أردف بها باختناق…
-اهدى ياجواد وإن شاءلله هتلاقيها، المهم مايأذوهاش.. أطرق جواد رأسه للأسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء
ادعيلي ياصهيب ألاقيها حاسس إني بمـ.ـو.ت، حاسس إني مشلول ومتكتف ومش قادر أتحرك، عرفوا يوصلوا لنقطة ضعفي هيأذوني فيها
أنا خايف عليها قوي … خايف تروح مني
وقف صهيب وحديث أخيه اختر. ق صـ. ـدره شعر به لأنه في وقت من الأوقات كان بمحله
ابتلع غصة مر. يرة- هتلاقيها ياحبيبي إن شاء الله.. خلي إيمانك بربك كبير
اتجه إليه جاسر عنـ.ـد.ما وجد سيارة الإسعاف وصلت حيث مكانهم
– سيف كويس مش كدا ياجواد
نظر إليه بسخرية
– كويس ياحضرة الضابط
همّ أن يرد عليه لكنه استوقفه بسباته محذرا
مش عايز أسمع صوتك ، ومش وقت عتاب
‏أخذ نفسا ثقيلا ثم أردف
‏ ‏ غزل معرفش مكانها ياجاسر.. نفسي بيروح مني.. حاسس إن فيه جبل فوقي
جلس بجواره.. أتى الإسعاف وقاموا بحمل سيف.. نظر إليهم جواد وسأل بعد كشف المسعفين عليه
– إصابته خطيرة ؟؟
– واخد ضر. بة جـ.ـا.مدة على دmاغه وعملت النز. يف دا، وكمان فيه كسور في جـ.ـسمه احنا هنعمل الإشاعات اللازمه إن شاء الله… سلامته
أماء جواد برأسه وتعلقت نظراته بأخيه الذي يحمله المسعفين… أمسـ. ـك هاتف سيف وقام بتشغيله وحديثها الذي صم قلبه وشطره نصفين
جواد أنا بحبك قد العالم دا كله والله بحبك
جلس تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله كمن وثبت رو. حه خارج جسـ.، ده.. شعر باختناق صـ. ـدره.. وكلمـ.ـا.تها تسقط عليه كحمـ.، م بركـ. ـانية نادmا
نعم نادmا لو أنه رد عليها وقت إتصالها به من الممكن أن تفرق معه تلك اللحظات القليله وتساعده ف إنقاذها
لو أنه رد عليها فقط
أتى جاسر وعثمان وهما يمسكان بأحد المجرمين
أمسكه جواد من عنـ. ـقه بدون مقدmـ.ـا.ت وتحولت عينيه إلى نير. ان كنيـ. ـران جهنم… سؤال واحد بس
– البـ.ـنت اللي كانت مع أخويا راحت فين ومين خدها
– ‏انطق وإلا هاخد روحك ف إيدي
ظل الرجل يحاول الفكاك من قبضته.. نظر جاسر إليه عنـ.ـد.ما وجد الرجل سيفا. رق الحياة
“جواد دا أملنا الوحيد لو سمحت سيبه”
دفعـ. ـه جواد بقوة على الأرض وضغط على يد. يه بحذائه وظل يردد فين غزل ومين اللي خـ.ـطـ.ـفها ”
بدأ الرجل بالسعال وهو يحاول أخـ. ـذ أنفا. سه
وهو يصر. خ من الآلام التي أصابته
أمسـ. ـك سلا. حه وقام بتثبيته على رأسه
آخر مرة هسأل فين غزل
– معرفش اللي خـ.ـطـ.ـفها الكبير العتال باشا
تركه أخيرا وظل يردد مين العتال دا.
نظر جاسر إليه
العتال دا اللي ابنه إتمسك من يومين إنت كنت أجازة ، أنا اللي مسكته وكان بيتعاطى هو و بـ.ـنت من إياهم هيروين
ضر. ب بقوة على السيارة
ازاي حاجة زي دي معرفهاش ، إنت ناوي تقــ,تــلني بغباءك ياجاسر.. إنت عارف دا ممكن يعمل ايه في أختك
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسننة بسكين بـ.ـارد تستقر بحلقه
دا ممكن يعمل فيها أي حاجة،،، ممكن يمو. تها يامتـ.ـخـ.ـلف، ممكن يديلها جرعة هير. وين
اتسعت عيني جاسر مصعو. قا من مصير أخته بين أيادي هذا العتال
– لا مستحيل هو مش بالغباء دا ياجواد، ابنه عندنا
❈-❈-❈
صوب نظرات ناريه له
– وأهو طالب ابنه مكانها، قولي ياحضرة الضابط ناوي تعمل ايه..
نظر إلى شيئا ما يلمع علي الأرض نزل بجـ.ـسمه وأمسكه وجده سوار لغزل ضمه بيديه وقبله
لمعت عيناه بدmـ.ـو.ع متحجرة أمام جاسر وعثمان رغما عنه وأردف بصوت مهزوز
إنتِ فين ياقلبي، همو. ت لو حصلك حاجة
ارجعيلي ياغزل … ارجعيلي
أغمض جاسر عيناه بقهـ. ـر وكان جسـ. ـده كحمـ. ـم بركـ. ـانية، حاول أن يتنفس ولكن تنفسه منقطع يختنـ. ـق رويدا رويدا
جحظت أعين جواد ببريق أمل وأردف
يارب ياغزل تكوني لابساها، اتجه جاسر إليه وهو يسأله
إنت بتتكلم عن إيه، أمسك هاتفه وجده فارغ شحنه، ركل السيارة بقدmه وبدأ يصر. خ ويثو. ر كأسـ.، د جائع
أسرع إلى سيارته وحاول توصيل شاحنه بالهاتف… دقائق وفتح الهاتف.. نظر إليه والأمل يتجدد عنده ولكن لايوجد إشارات أو علامـ.ـا.ت تدل على وجود تحرك السلسال
مسح وجهه بعنـ. ـف وشعور العجز يتملك منه ماذا يفعل؟ وأين يذهب وقف ثم صار بخطوات واهنة وتيه محدقا عيناه في الفراغ وكل مايسمعه صوتها فقط هو الذي يصم آذانه.. نظر لجاسر واردف
أي حد يتصل بيك ياريت تعرفني قبل مـ.ـا.تعمل حاجة
وقف جاسر بجوار سيارته وشعور اليأس والو.جـ.ـع والنـ.ـد.م في آنا واحد يمتلكه
وقف وانصرف ليخفي نـ.ـد.مه وشعوره بالخطأ وضميره الذي يصـ.ـر.خ في مواجهة جواد
جلس جواد يضع رأسه بين يد. يه ودmـ.ـو.عه انسابت بغزارة على وجنتيه بعدmا غادر جاسر وعثمان وبدأ يحدث حاله
يارب اختبـ.ـارك تقيل عليا قوي،يارب وحدك الذي قلت في كتابك العزيز لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، يارب لا غير سواك الذي قال ان الصابرون هم الفائزون
ياالله كيف ضاقت بي الأرض هكذا ورغم اتساعها بهذا الشكل… لطفا بعبدك الضعيف
ظل مايقارب ساعة وهو مازال على جلوسه… قطع وحدته والده
– جواد فينك يابني ولسة مفيش أخبـ.ـار على غزل
❈-❈-❈
آهة خفيضة تحررت من شفتيه يتبعها حديثه المؤلم
– سحـ. ـبوا مني رو. حي يابابا.. ضر. بوني صح
– عمك ماجد وصل وحالته صعبة يابني حاول تجمد احنا كلنا متمسكين بيك.. وان شاءلله هتلاقيها وترجع بالسلامة
-جاسر فين يابني
-راح على الشغل يمكن نوصل لحاجة
متخافش عليه، ربنا يكون عونه اخته برضو يابابا
قاطع اتصال مع والده، عنـ.ـد.ما وجد مكالمة في الانتظار
– مين معايا
ضحكات خبيثة من شخص خبيث
– اوووه جواد الالفي اللي بيلف حوالين نفسه دلوقتي، قالولي بس مصدقتش عشان منلفش على بعض كتير
عندي اللي يوصلك لعنوان الأمورة
– اخلص عايز ايه مش فاضيلك
– قدامك عشر دقايق تيجي نتفق يااما
– جايلك، وهشوف اخرك ايه
وصل بعد مايقارب نصف ساعة.. دخل بهيبته التي تدل على شخصيته ثم
وقف العتال حتى يقوم بتحيته.. جلس ووضع ساق فوق الاخرى ونظر في ساعته
– قدامك عشر دقايق وتقولي عايز ايه
جلس يدخن سيجاره الغالي ثم تحدث
– ابني يطلع من السـ.ـجـ.ـن خلال ساعتين، وكمان عندي عربية لازم تعديها من كمين اسماعيلية
وقف جواد ونظرا. ته كحمـ. ـم بر، كانية
– لا برافو عليك ومستني اقولك أمين وابكي واقولك ارحمني… ضر. ب على المكتب بيد. يه بقوة على مكتبه… انت مفكر نفسك مين، انت اللي رمـ.ـيـ.ـت نفسك قدامي وخليك فاكر الأسم دا كويس مش جواد الألفي اللي يتلوي دراعه ثم نهض استعداد للمغادرة ولكنه تسمر عنـ.ـد.ما استمع لصوت بكائها وهي تردد اسمه وكانت متكورة على حالها مثل الجنين
شهق شهقة مليئة بالو.جـ.ـع حاول الثبات قدر المستطاع أمام هذا الشخص الذي لايعرف دينا ولا أخلاق..نظر إلى الشاشه التي يعرضها العتال في مكتبه
وجد شخص بيده حقنه ويتوجه إليها
نظر اليه العتال باستخفاف
– منظر رائع مش كدا.. ابتلع غصة مريرة وتحدث
– مش هرحمك صدقني.. ضحك بشيطنة وريني آخرك ثم تحدث للذي ينتظر أوامره
– اعمل يابني اللازم اتجه إليها الرجل وهي تصرخ وتردد باسمه مرة، وبأسم جاسر مرة آخرى
جلس كمن تلقى ضـ.ـر.بة مو.جـ.ـعة قصمت ظهره نصفين مهشمة عظامه بالكامل
– خليه يسبها وهعملك اللي عايزه
ضحك بسخرية.. ماكان من الأول ياحضرة الضابط.. نظر في ساعته
قدامك بالضبط ساعتين
خرج. جواد بسرعة جنونية وتكاد رأسه تنفجر من العجز الذي تملك منه
قام الاتصال بعثمان
– شوف الجهاز اشتغل ولا.. أي كلمة لو حتى بسيطة اعرفها ياعثمان انا غرسته في مكتبه .. ثم تحرك الى مكتبه لعل يجد ثغرة من ابن العتال… وصل بعد دقائق محدودة
توجه لجاسر
دخل مثل الاسد… وبدأ يلكمه بكل قوة
ارتحت دلوقتى يارب تكون ارتحت، يركل كل مايقابله ويصر. خ صر. خات هزت اركان المكان…
ظل يجوب اامكان ذهابا وايابا
– نفسي اعرف كان فين عقلك وانت سمحلهم يروحوا للمووو. ووت.. تحدث بها وكأن صيـ. ـحاته تنعش قلبه بكم الألم الذي به
لا يشعر بحالة .. جاسر الذي فقد القدرة على الحركة عنـ.ـد.ما رأى حالته شعر أن اخته اصابها مكروه
نظر جاسر اليه بأمل جواد اهدى عرفت اني غلطت ممكن تهدى شوية
وصل حازم الى المكتب وجد جواد بهذه الحالةو تحدث اليه
– اهدى لازم نهدى عشان نعرف هنعمل ايه
نظر له بعيون دامية وصدره المختنق وصوتها المتردد
– انا حاسس اني بختنـ. ـق ياحازم، روحي بتنسحب مني، ليه محدش حاسس باللي جواية ليه محدش حاسس بالمصـ يـ بـةاللي ممكن العصابة دي تعملها
عند العتال
بعد خروج جواد قام الاتصال بشخص ما
– كله تمام زي مااتوقعت بالضبط، البـ.ـنت دي هي كنز، وهيعمل اللي طلبته، بس مقولتش ليه جواد مش جاسر اللي طلبت منه
– عشان انا عايز اخلص من جواد وكمان بمصيبة، اهم حاجه البـ.ـنت محدش يلمسها سامعني دي بعمركم كلكم، ثم اغلق الهاتف
في المكتب عند جواد
لحظات ورن هاتفه
-عرفنا مكانها يافنـ.ـد.م وكمان السلسال ادنا اشارة
هب واقفا.- دقايق واكون عندك مـ.ـا.تتحركش
نظر لجاسر فحالته لاتستعد المخاطرة به واخذه.. اتجه له
– اياك تتحرك من مكانك… هروح اجيبها وآجي.. نظر له بأمل
– عرفت مكانها… سكت برهة
– لسة بس هعرف، متخافش وكل هيتحاسب
توجه بنظره لحازم
روح عند بابا وماما المستشفى.. ليكون محتاجين حاجة وأنا ان شاء الله هرجعها قبل النهار… تحدث بها عنـ.ـد.ما بزغ شعاع الأمل في صدره
❈-❈-❈
في وقت لاحق
وصل للمكان المنشود واتجه هو عثمان وبعض فريقه نظر لعثمان واردف.. بلغت على العربية زي ماقولتلك..
-ايوة وخليت أحمد بنفسه اللي يوقف في، الكمين
– برافو عليك.. راقب كويس مش هتلاقي حراسة كتير عشان مش متوقعين اننا نعرف المكان دا، دول طلعوا زبـ.ـا.لة
اتجه جواد حيث وجود غزل بينما تخلص عثمان وقواته من المجرمين بعد تبادل اطـ.ـلا.ق النيران الذي أدي الى مـ.ـو.ت معظم المجرمين
رعشة قوية ضر. بت جسـ.، ده عنـ.ـد.ما رآها بهذه الحالة.ورغم ذلك دmـ.ـو.ع الفرحة تغرق وجهه عنـ.ـد.ما وجدها أمامه بهيئتها الطفولية التي تخـ.ـطـ.ـف لب قلبه
أسرع إليها وبدأ بإفاقتها
– غزل حبيبتي فوقي أنا جيت يا عمري
رفعها من على الأرض وبدون مقدmـ.ـا.ت ضمها باشواق تعانق حنينه الذي غاب عنه لمدة ساعات ضمها بقوة لداخل أحضـ. ـانه..ولكن أصـ.، ابه الهـ.، لع عنـ.ـد.ما وجدها لا تفيق ونزلت دmـ.ـو.عه بغزاره.. ضمها مرة آخرى إلى صد. ره عنـ.ـد.ما وجد جسـ. ـدها بـ.ـاردا كبر. ود الأمو. ات..
رفع رأسها وبدأ يلمس على وجهها بحنان
ويصيح بصوتها
– حبيبتي أنا جيت فتحي عيونك متو.جـ.ـعيش قلـ. ـبي عليك.. أمسك يد. يها وبدأ يتحسسها… رفعها وقام بحملها وخرج من هذا المكان الذي كان يشبه القبور
توجه إلى سيارته.. وضعها بالسيارة وتوجه للقيادة ثم جذبها إلى أحضـ. ـانه وبدأ يقبل رأسها ثم قام بالإتصال على جاسر
-جاسر أنا لقيت غزل.. إياك تتحرك من مكانك سامعني إياك
قاد السيارة عائدا لمنزله فتحت عيونها كأنها تحلم
أمسكت مقدmة رأسها تقاوم ألما رهيبا يفتك برأسها واردفت
– “جواد ” جذبها إليه بشـ.ـدة
روح وقلب جواد أنا هنا ياقلبي.. ظلت تردد إسمه عدة مرات.. لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك وانهارت حصونه بالكامل
أوقف سيارته على جانب الطريق… وقام برفع وجهها إليه
زوزو حبيبة قلبي فتحي عيونك، حشـ.ـتـ.ـيني و  أردف بها بنبضه قبل لسانه
كأن قلبها استجاب لندائه فتحت عيونها ببطئ وهي تردد اسمه
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا وكأنه عاد إلى الحياة بعد فتح عيونها
اعتدلت بعدmا شعرت بوجوده وقامت باحتضـ. ـانه وأردفت باكية
– كنت عارفة إنك مستحيل تسبهم يمو. توني… ضـ. ـمها بقوة عنـ.ـد.ما ذكرت المو. ت وكأنها ستتركه بالفعل… شـ.ـدد من عناقها وسحب نفسا عميقا وكأنه يملي صـ. ـدره من رائحتها التي غابت عنه لساعات
– جواد أردفت بها بصوت ممزوج بمشاعر الشوق والفقد والحب والأمان
– روحه إنتِ ياغزالتي
أخرجها من أحضانه وقام بجمع شعرها الذي نزل على عيونها مقبلا جبينها… شعرت بماس كهربائيّ يسري بجسـ. ـدها من حركاته التي يفعلها
– رفع ذقنها ونظر لداخل عيونها
– كنت همـ. ـوت من الخـ.ـو.ف عليكي ، بس مش معنى كدا إني مش هعـ.ـا.قبك ياوزتي، لا وحياة كل نبضة خرجت من قلبي خـ.ـو.ف عليكي لآدبك ياغزالتي
دخلت أحضـ. ـانه وأردفت مستاءة منه
حتى وأنا مخطو. فة وكان ممكن مرجعلكش
آه خافتة خرجت من جوفه مؤلمة لمجرد تخيله بفقدانها
وضع رأسها على كتفه وقاد السيارة ذهابا لمنزله ولكنها ذهبت في النوم وضعها على صد. ره وضمـ. ـها بيد وقام بالقيادة باليد الأخرى
وصل المنزل كان ينتظره ماجد ومليكة نزل بهدوء واتجه لها وحملها ضامما إياها الى صد. ره برعاية، اتجه بها إلى غرفتها
قام بوضعها بهدوء على فراشها
– حبيبتي ارتاحي هنزل مشوار وراجع… أمسكته بشـ.ـدة- لا متسبنيش أنا خايفة
جلس بهدوء على الفراش وضم وجهها
حبيبتي نص ساعه وراجع هشوف جاسر وراجع،، هزت رأسها بلا
دخلت مليكة نظر إليها
جاسر كلمك …..
أجابته بتردد
خرج من المكتب بعدك على طول، وبعده حازم بعد ماقدرش يوقفه
قبض على يديه بعنف
الحـ.ـيو.ان زي ماهو برضو مفهوش عقل، خلي بالك من غزل لما أرجع
بكت غزل- متسبنيش ياجواد عشان خاطري.. أنا خايفة
نظر بعجز إليها وتحدث بهدوء
– حبيبتي لو مخرجتش دلوقتى ممكن يعملوا حاجة في جاسر، نص ساعة وراجع
نظر ماجد إلى ابـ.ـنته التي تتمسك بجواد بقوة… ظلت تبكي بشـ.ـدة
– هيجوا ياجواد ياخدوني لما يعرفوا إنك مش موجود أنا خايفة
جحظت عيناه بشـ.ـدة من ارتعاب طفلته
اتجه إليها بسرعة وضمها لحـ.ـضـ.ـنه
محدش يقدر يلمسك طول ما أنا عايش ياقلبي.. والله لأعـ.ـا.قب كل واحد حاول بس يمس شعرة منك
اتجه بانظاره لمليكة
اتصل بجاسر حالا… قامت مليكة الاتصال به… لحظات وقام بالايجاب
– ايوة حبيبتي
– جاسر جواد رجع هو وغزل، انت فين
اشار لها جواد بأن تعطيه الهاتف
– عشر دقايق لو ملقتكش قدامي قسما عظما ماأكلمك تاني، اختك ورجعت سليمة، حسابهم مش دلوقتي، متربطنيش ياجاسر ارجع وهقولك هنعمل ايه
لحظات وسمع جاسر خلفه شخص.
ارمي سلاحك والا هفجر دا في دmاغك.. ماشي ياصاحبي يبقى سلملي على الجمبري… بعدها انقطع الاتصال
هب جواد واقفا ونظر إلى غزل
– زوزو حبيبتي هروح أغير هدومي وراجعلك على طول ياقلبي قبل ماجاسر يرجع ماشي، ثم قبل جبينها… نظر لمليكة ووالدها الذي يقف دون حديث
-محدش يسبها ولا لحظة.. وانا راجع على طول.. وبعدها تحرك دون حديث آخر
قابلته شهيناز ويبدو على وجهها الحـ.ـز.ن والو.جـ.ـع
جاسر فين ياجواد، ليه ماجاش معاك، امسكت يد. يه لو سمحت اتصل بيه خليه يرجع انا قلقانة عليه
ضيق عيناه ووجه اليها نظرات نا. رية
-احترمي نفسك ياشهيناز، انا مش ناقصك دلوقتي… امسكـ. ـته من تلابيبه بشـ.ـدة وحياة غزل عندك ياجواد انقذه ورجعه، هو مشي زي المـ.ـجـ.ـنو.ن لما كلموه، والله هسمع كلامك
انزل يد. يها بهدوء
– شهيناز مـ.ـا.تتماديش عشان صبري نفذ بجد، ثم اقترب منها واردف لها
– جاسر فرحه بعد اسبوع، وسيبك من أساليبك الرخيصة دي عشان انا بنفسي اللي هقول لماجد
سقطت دmـ.ـو.عها بغزارة.
-ماشي اعمل اللي تعمله بس رجعوهولي.. أنا قلقانة عليه
جحظت عيناه بصدmة من أسلوبها المستفز وخطى للخارج سريعا دون حديثا آخر وبدأ يحدث حاله
الست دي هتجلطني يخربيت جبروتها، لا دي عينيها فارغة وبجحة.. تذكر حديث جاسر وعلم مايقصده.. توجه حيث مكان وجوده مع أحد قواته بعد الاتصال به، في هذه الاثناء كان باسم بالقرب من مكانهم.. قام الاتصال على جواد
– ايه اللي سمعته دا ياجواد صحيح العتال خـ.ـطـ.ـف غزل وسيف
– رجعتهم ياباسم بس جاسر في ايدهم وأنا داخل عليهم أنا وعثمان
❈-❈-❈
-طيب انتوا فين
هبعتلك اللوكيشين… تمام
بعد لحظات اتصل باسم… انا قريب جدا منكم-… تمام هستناك
وصل باسم وجد جواد وعثمان يتابعون المبنى الذي أرسله جاسر بغموضه وشفره بينه وبين جواد
دخل جواد وعثمان من اتجاه وتوجه باسم وباقي القوات من اتجاه آخر
يجلس أحد رجـ.ـال العتال يدخن بشراسة وهو ينظر لجاسر بشمـ.ـا.ته وهم يبرحونه ضـ.ـر.با على رغم تدرب جاسر وقوته البدنية الا أن الكثرة تبلغ الشجاعة
القى سيجاره- بقى انت وابن الالفي توقعوا الباشا وتقبضوا عليه ومتلبس كمان دا انتوا جبابرة بس متعرفوش سعد الدين هيعمل فيكم ايه، هيخليكم تنـ.ـد.موا على اليوم اللي اتولدتوا فيه… وبدأ يضحك بشمـ.ـا.تة
– طيب لما انت راجـ.ـل قوي كدا.. ينفع تسيب عشر كلاب على واحد ياخفيف
نظر سعد الدين اليه بصدmة عنـ.ـد.ما وجد المكان حوصر بيهم
اقترب جواد منه- مش عيب تبقى طول بعرض كدا وتعملي فيها سبع الليل وسايب المكان من غير حراسة.. لحظة فقط ووجد نفسه ساقط على الارض بعدmا لكمه جواد في وجه ادت الى سقوطه
– قوم ياحليتها.. كنت مفكر نفسك ذكي يالا.. رفعه من تلابيبه وضـ.ـر.ب دmاغه في الحائط… انت بقى اللي كنت عامل راجـ.ـل على بـ.ـنتي
أمسكه مرة اخرى وصدmه بالحائط.. اوقفه باسم
– خلاص ياجواد سيبه هيمو. ت في ايد. ك
– دي ايد. ك اللي ضر. بتها بها أمسك صوابع يد. يه وضغط عليها بكل قوته حتى اصدرت صوت تحطـ. ـمها… بدأ سعد يصـ.ـر.خ من شـ.ـدة الامه
صوب جواد نظرات نا. رية
– عشان اللي يفكر بس يدوس على طرف يخصني يفكر مليون مرة قبلها… ثم ركله باقدامه واشار لعثمان
– ارمه في العربيه خليه يوّنس زعيمه في السـ.ـجـ.ـن
اتجه لجاسر الذي غطى وجهه بعض اللكمـ.ـا.ت وقام بلكمه هو الآخر
صُعق باسم من فعلته
اشار له بسبابته.. نفسي اعرف انت مالك اليومين دول بقيت تتمادى من غير مـ.ـا.تفكر
“حازم “اردف بها جاسر بهدوء
ضيق جواد عيناه متسائلا
ماله حازم، هو فين صحيح
– واحد اخده ومعرفش راح بيه فين
اااااه منك ياجاسر على غبائك
ودا اوصله ازاي، بدأ يركل كل مايقابله ولا يعلم ماذا يفعل
وقف باسم في مقابلته
ولما تتعصب كدا هتعرف تفكر… اهدى خلينا نفكر صح ونعرف ايه اللي حصل الاول
نظر لجاسر ليحكي ماصار
-مكنتش اعرف أنه ورايا إلا لما دخلت وكنت خلاص خارج لقيتهم داخلين بيه وهددوني عشان قدرت عليهم بس مسكوه
كان لازم اخضعلهم…. راحوا فين حاول تفتكر اي حاجة
خرجوا من المبنى جميعا… اتجه جواد الى سعد كي يستجيبه ولكن وجد حازم يتصل به… قام بالايجاب سريعا
ايوة ياحازم انت فين
انا رايح لجاسر ياجواد في(_) قابلني على هناك
– هو انت مكنتش مخـ.ـطـ.ـوف يابني
وقف حازم وسأله- عرفت منين
– جاسر خلاص معايا، انت اللي فين
انا هـ.ـر.بت منهم انت ناسي يالا الكام سنة تدريب ولا إيه!!
ضحك جواد بقوة عليه- لا منستش يابن الألفي… قابلنا على البيت
في وقت لاحق
وصل جاسر وجواد، جلست حنان تداوي جروح حازم التي في وجهه، نظرت لهم وحمدت ربها كثيرا بعدmا رأتهم سالمين امامها
اتجه جاسر لغرفة اخته سريعا… وجد مليكة تجلس بجانبها وهي تغط في سباتا عميقا بعدmا حقنتها الطبيبة بمهدئ
اتجهت سريعا اليه وأرتمت بأحضانه تبكي
– كدا ياجاسر تخـ.ـو.فني عليك أعمل فيك ايه دلوقتي اضـ.ـر.بك… ضمها لأحضـ. ـانه
– آسف حبيبتي.. كان لازم ألاقي غزل، كنت مـ.ـيـ.ـت من غيرها يامليكة
اتجه بنظره الى غزل
هي عاملة ايه، وحد آذها جواد محكليش حاجة.. مسحت دmـ.ـو.عه
– هي كويسة حبيبي، بس خايفة شكلهم رعـ.ـبينها شوية، بس مبتقولش غير جواد بس… نظر داخل عيونها بحب أقولك سر
ضيقت عيناها متسائله
همس لها… اللي يشوف جواد النهاردة يقول دا عاشق حد المـ.ـو.ت أول مرة أشوفه كدا
– عادي ماهو اللي مربيها
– معرفش دا احساس جالي بس.. قاطعهم استياقظ غزل عنـ.ـد.ما نادت باسم اخيها
تحرك جاسر متجها إليها سريعا
– حبيبة قلبي حمدالله على سلامتك، قوليلي ياقلبي عملوا ايه فيكي
ضمت رأسها في حـ.ـضـ.ـنه.. ضمني قوي ياجاسر عايزة أحس بالامان.. أنا خايفة
ملس على رأسها بحنان- انا جنبك ياحبيبتي متخافيش.. خرجت من حـ.ـضـ.ـنه
فين سيف هو كويس
اجابتها مليكة
– سيف كويس حبيبتي هو في المستشفى بس صحته كويسة ومتخافيش الحمدلله شوية كسور.. ماما لسة جاية من عنده وصهيب عنده دلوقتي.. ظل تردد الحمدلله الحمدلله
دخل جواد بقلبا مفطورا عليها بعدmا قصت والدته ماصار لها بعد
نظرت اليه ثم وضعت راسها في حـ.ـضـ.ـن آخيها ولم تتحدث
اقترب لها وكأنه يقترب إلى جحيم حبه الذي سيؤدى به الى الهلاك.. وقف جاسر وجلس بجوارها، رفع ذقنها
– عاملة ايه دلوقتي
-كويسة اردفت بها ببساطة ثم نظرت لوالدها.. بابا عايزة انام في حـ.ـضـ.ـنك ممكن تاخدني في حـ.ـضـ.ـنك
وصل اليها ماجد في خطوة واحدة
-طبعا ياحبيبتي.. ضمها بقوة إليه
– بابا انا خايفة
عصر جواد عيناه ألما على حالتها التي وصلت اليها
دخلت العاملة تردف بهدوء،
يحيي بيه وصل برة هو ومـ.ـر.اته وابنه ياماجد بيه
❈-❈-❈
أماء براسه ثم نظر لغزل
– عمك برة كلمني امبـ.ـارح وجاي عشان يشوفك لما قولتله وكمان عايز يصالح جاسر
ضيق جواد عيناه متسائلا
– ليه جاي دلوقتي مش فاهم
– قولتله على اللي حصل فقال هيجي عشان يطمن هو منال وعاصم
– زفر بضيق ثم اردف
-خلاص نشوف اخرة الزيارة دي ايه
باليوم التالي تجلس منال بجانب غزل
ت عـ.ـر.في ياغزل انا بحبك قوي، بس اللي بعدني عنك أسرار ياحبيبتي مينفعش تتفتح وت عـ.ـر.فيها لعقلك الصغير دا، وكان نفسي تكوني مرات ابني
– وياترى ايه اسرار الماضي يامنال هانم.. اردف بها جواد بقوة
وقفت منال تفرك يديها لا دا حاجات تخصني ياجواد باشا ثم انصرفت.. نظر الى مغادرتها بشرود
جلس بجوارها ثم سحبها لاحضـ. ـانه
– طفلتي الحلوة عاملة ايه، عرفتي تنامي.. جاسر قال انه نام معاكي
-ايوة نمت كويس عن إذنك
– رفع ذقنها
-مالك يازوزو زعلانة ليه، هو انا لسة عـ.ـا.قبتك ياقلبي، دا لسة العقـ.ـا.ب بدري عليه
النهاردة سيف طلع من المستشفى لازم احضرلكم عقـ.ـا.ب يليق بالبرنسيس غزل الحسيني مش كدا ولا إيه
وضعت يديها على خده وملسته بهدوء ثم نظرت لداخل عينيه
– هتفضل لحد إمتى وانت بتتجاهلني، انا مش طفلة ياجواد، وعارفة انك مش غـ.ـبـ.ـي.. بس عايزة اقولك حاجه واحدة.. ساعات بنقول كلمـ.ـا.ت من قلوبنا وقت مانحس اننا خلاص مش هنقدر نشوفها او نحس بيها تاني
اغمض عيناه ولم يستطع القدرة بعد لمستها له التي جعلته فاقد توازنه تماما.. تمنى أن يسـ. ـحقها بأحضـ.، انه
اتجهت بأنظارها إلى ندى التي توجهت لهم – شوف خطيبتك جاية علينا أهو
نسيت اشكرك عشان انقذتني، بس دلوقتي بقولك ياريتك ماانقذتني
وصلت ندى ونظرت لهم بشك ثم تحدثت بهدوء
حبيبي ايه مش هنخرج ولا إيه اتجهت لغزل :- حمدالله على سلامتك ياغزل معلش جت متأخر
نظر جواد إليها واردف
– معلش ياندى عندنا ضيوف وزي ماانتي عارفة دول عزاز وماينفعش اسبهم واخرج
امسك يد. يها وخرج الى الحديقة التي تزين بزينة حتى تخرج غزل مما بها عاملين. قاعدة بسيطة عشان نخرج غزل من جو الخـ.ـو.ف اللي عاشته
جاء المساء يجلس الشباب حول مائدة كبيرة… نظر حازم لجواد واردف مبتسما
مـ.ـا.تغني شوية ياجود اهو ننسى احزانا شويه
اتجه حازم بنظره لندى- ت عـ.ـر.في جواد صوته حلو قوي، وكان بيعزف عود وبيانو بس من ساعة مادخل الشرطة نسي دا كله
وبقى زي الشخص اللي انتِ شيفاه دا
ضم جاسر مليكة لحـ.ـضـ.ـنه
– لا النهارده هيغني عشاني أنا ومليكة، وبعدين انا كنت مستني يعملنا اغنية لفرحنا ياجماعة كدا… ضيعتوا المفاجاة
ضحك جواد عليهم
لا مااعتقدش اني لسة فاكر الغنى ازاي اصلا… لمسـ. ـت ندى يد. يه وترجته ان يغني
اتجه بأنظاره لغزل بعدmا امسكت ندى يد. يه وجدها تنظر للأرض بحـ.ـز.ن… وصل عاصم حيث جلوسهم.. الذي اتخذ مكانا بجانب غزل بعدmا وقف صهيب لايجاب على هاتفه
-عاملة ايه ياغزل بقالي يومين مش عارف اوصلك
– الحمدلله كويسة شكرا ياعاصم، اتت لتقف عنـ.ـد.ما وجدت نظرات جواد النـ. ـارية اتجاه عاصم، ولكن عاصم أمسك يد. يها اقعدي هو انا جيت انت تمشي
مسح جواد على وجهه وحاول الثبات على هدوئه.. كل هذا وجاسر يراقب حركاته
ياله ياجواد غني، اردفت بها ندى.. وصل صهيب وجد عاصم احتل مكانه
امسك بيـ.، د غزل
– تعالي يازوزو اقعدي جنبي عشان احس بالحياة.. ضحت بصوتا عالي
– والله وانا كمان بحس بالنعنشة بالمكان اللي بتكون فيه.. اقتربت منه.. على فكرة كنت همشي لما انت مشيت
-حية تاخدك ياخويا انت وهي اقعدوا مكانكم… ضحك صهيب في داخله وعلم نيـ. ـران الغيرة داخل صـ. ـدر اخيه..
حدث حاله- دا الليلة هتحلو قوي ياجواد
ادارت ندى وجه جواد الذي يراقب به صهيب وعاصم
– حبيبي يالة غني عايزة امشي عندي حلقة الساعة عشرة
اغمضت غزل عيناه بقهر من لمستها له
ضم صهيب يد. ها وضغط عليها وهمس لها
– حبك فاضحك يامصـ يـ بـةامسكي نفسك شوية… فتحت عيناها وهمست له
بقولك مـ.ـا.تيجي نرقص انا وانت سلو وجواد يغني
رفع حاحبه… الأمورة عايزة ابات في القبر الليلة
❈-❈-❈
ضيقت عيناها متسائله
– ليه ان شاء الله، ماهو قاعد مع خطبيته اللي كل شويه اهي وامئ
ضحك بصوتا صاخب… نظر عليه عاصم مستاءا منه بعدmا اخذ غزل بجانبه وحدث حاله- اصبر بس عليا ياصهيب
رفع جواد حاجبه ماضحكني معاك ياولد ياصهيب اردف بها وهو يكز على اسنانه
رفع صهيب جانب وجه ونظر له بتحدي
– لا عيب دا حوار بيني وبين زوزو حبيبتي
– والله زوزو حبيبتك… اتجه بأنظاره لها وجدها تضغط على يد صهيب عنـ.ـد.ما وجدت ندى تنام على كتف جواد، ولكنه لم يعتريها اهتمام… كل نظراته وعقله متجه لصهيب وعاصم، صهيب الذي يستفزه، وعاصم الذي ينظر له بنظرة ذئب
اتت مليكة بالعود
– من زمان ماسمعناش حاجة ياجواد، ياله غني ننسى شوية الكام يوم اللي عدو
ملست ندى على وجهه بحب واردفت ماهو قاطع نبض قلب غزل
– حبيبي النهاردة هيغنلكم… بس اكيد بكرة هيغنيلي لوحدي
نظرت غزل للبعيد وكم من آهة داخل أعماق قلبها… حاولت أن تجمع شتات نفسها ونظرت له مبتسمة
– أكيد جود هيغني، أخر مرة غنى وانا في إعدادي وبكرة نتيجتي فهيقدm اغنية على شرف النتيجة مش كدا ياجود
اردفت بها بمرارة قلبها التي تشعر به
نظر لعيونها الجميلة ولم يستطع رفض امنيتها.. دقق جاسر نظراته اليه واغمض عيناه بحسرة
أمسك جواد العود وبدأ يدندن مع أغنية
لو شكى في يوم قلبي منك قوله اصبر
قوله حبك يوم عن يوم بيكبر
ظل يغني كلمـ.ـا.ت هذه الاغنية وعيناه متعلقة بها.. نظر صهيب بو.جـ.ـع لأخيه فهو يعلم مايشعر به ولكن كيف له المواجهة
وقفت غزل وأمسكت بيـ. ـد صهيب تعالى نرقص… ضيق عيناه ودي أغنية نرقص عليها غزل
وقف عاصم – تعالي نرقص أنا وانتُ الاغنية هادية
انزل صهيب يديه- انا قولت غير ان محدش هيرقص مع غزولة غيري،.. اردف بها وهو يرفع حاجبه بتسليه
بسط صهيب يد. يه لغزل وبدأو يتمايلون على نغمـ.ـا.ت وغناء الأغنية.. وقف جاسر وامسك مليكة من خصرها
هي الاغنية حزينة بس حلوة تعالي نرقص احنا كمان
كانت ندى مازالت تنام على كتفه متاثرة بصوته.. بعد دقائق انتهى جواد
نظرت له بحب
تعرف كل يوم اكتشف فيك حاجة جديدة بتحسسني اني لسة بتعرف عليك.. اردفت بها ثم قبـ.، لت خده.. فجأة اصطدm بما فعلته نظر سريعا لغزل التي ماأن راته وضعت رأسها في حضـ.، ن صهيب.. عايزة اطلع كفاية كدا سهر… اردفت كلمـ.ـا.تها سريعا
وقفت ندى وجذبت جواد اليها
تعالى ياله حبيبي عشان توصلني
أماء برأسه متحركا معها،، همس لحازم
– عينك مـ.ـا.تنزلش من على عاصم
❈-❈-❈
بعد فترة من الوقت قام الطرق على باب غرفتها
اتجهت للباب فتحته ووقفت امامه وهي تضع يديها فوق الاخرى تحتضن نفسها
– نعم في ايه!!
– بكرة نتيجة ادعي ياغزل تكون حلوة اصلك جبتي آخرك معايا.. اقتربت بهدوء وهمست أمام شفتيه
– عايزة اشوف آخرة تهديدك دا ايه ياحضرة الضابط.. انا نفسي اسقط… اردفت بها ثم اغلقت الباب في وجهه، وهي تتنفس بسرعة فقربها افقدها توازنها
ماشي ياجواد لو مخلتكش تجيلي زاحف ميبقاش أنا غزل الحسيني وخلي الحيو. انة تبو. سك حلو اااه نفسي اجبها من شعرها الحيو. انية دي اردفت بها وهي تعض يديها بغـ.ـيظ
في غرفة جاسر
بعد مغادرة جواد وخناقه كالعادة مع غزل وشهيناز… دخل الى مرحاضه وبعد فترة خرج وهو يلف نفسه بمنشفه حول خصره
ويجفف شعره بمنشفة صغيرة بيديه، خرج وقطرات الماء تتساقط على جسـ. ـده.. ولكنه تسمر عنـ.ـد.ما وجدها في غرفته بهذه الملابس التي لايقال عنها الا ملابس لليلة خاصة بعروس تقابل زوجها لأول مرة في ليلة تعزف ألحانها بينهم وهي مـ.ـا.تعرف بليلة الد.خـ.ـلة
جحظت عيناه عنـ.ـد.ما خطت بهدوء إليه وهي تتدلى بمشيتها
– وحـ.ـشـ.ـتني اوي ياحبيبي، ومستحيل اسيبك تضيع مني انسى ياجاسر، انا مش همشي غير لما اكون ملكك الليلة، وبعد كدا هكون ملكك انت وبس
لحظات وغير مستوعب لكلمـ.ـا.ته كأن اعضائه شلت وغير قادر على التفوه او الحركة.. لحظات ودخل والده يردف
جاسر كنت عايز اقولك ثم قطع حديثه وجحظت عيناه مما رأى
بكيتُ وهل بُكاء القلب يُجدي ؟!
فراقُ أحبتي وحنينُ وجدي ..
فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟
وهل يُجدي النحيبُ فلست أدري؟!
فلا التذكارُ يرحمني فأنسى..
ولا الأشواق تتركني لنومي..
وحتى لقائكِ سأظل أبكي ……وحتى لقائكِ سأظلُ أبكي
❈-❈-❈
خرج من غرفتها هو يزفر بضيق من طفولتها التي مازالت عليها
– ماشي ياغزل انتِ اللي جبتيه لنفسك، كلها ساعات وعلى الله مـ.ـا.تتطلعيش من الاوائل وقتها بس هتلاقي جواد تاني اتمنى مـ.ـا.تشوف الوش دا.. اتجه حيث جلوس حازم وصهيب
جلس بجوارهم وهو يمسح براحتيه بغضـ. ـب.. نظر إليه حازم مستغرب حالته التي أتى بها
– مالك ياجواد، وكنت فين
جاوبه بسخرية مقيته من أفعالها ولكن استوقفه خروج جاسر من منزله بسرعة وكأن حدث له شيئا سيئا اصابه بمكروه
أسرع جواد إليه عنـ.ـد.ما وجده يدلف إلى سيارته…. وقف جواد أمام السيارة
– إنزل في ايه اللي حصل… وصل صهيب وحازم إليهما.. نظر كلا منهما للاخر عنـ.ـد.ما وجد حالته التي ترثى لها
اتجه حازم إلى باب السيارة وفتحه
– جاسر مالك فيه ايه، اختـ. ـنق حلقه بغصة عنـ.ـد.ما تذكر حديث والده
– مفيش عايز اشم شوية هوا بس، وقام باغلاق باب السيارة لتشغيلها… اتجه جواد إليه
– انا مش قولت إنزل مبتنزلش ليه، وايه اللي حصل وصلك لحالة انك تعيط بالطريقة دي
اطرق رأسه للاسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء.. خرج من سيارته وحـ.ـز.ن الدنيا فوق قلبه
جذبه جواد وحضـ. ـنه وربت على ظهره.. عنـ.ـد.ما شك ان هناك امر ما.. نظر حازم لصهيب الذي يقف ولا يبدي ردة فعل لما حدث
اتجهوا جميعا الى منزل حازم عنـ.ـد.ما رفض جاسر الجلوس في حديقة المنزل
سار بخطوات واهنة وتيه محدقا في الفراغ.. جلس فوق المقعد بظهر منحنى وكتفيين متهدلين يقــ,تــله الو.جـ.ـع والالم
جلس امامه جواد على عقبيه ورفع ذقنه
– انت مش بـ.ـنت عشان تنزل راسك في الأرض حتى البـ.ـنت متعملش كدا.. انت ضابط ومهما يحصل معاك لازم تكون قوي ومتوريش ضعفك لحد حتى لو كان مراتك
نظر له تائه مشتت لايشعر الا بألم روحه الذي اقصى على صـ. ـدره باختناق.. ظل على هذه الحالة لوقت بسيط
– مين اللي عامل فيك كدا ياجاسر هتحايل عليك عشان تحكي، ابوك ولا شهيناز
غصة كبيرة احكمت قبضته منعته من التنفس ومقلتيه مغــــرورتين بالدmـ.ـو.ع
– اتعملي كمين من الحقيـ.، رة بس المرادي لعبتها صح قوي ياجواد، لعبتها صح قوي ياصاحبي.. واللي واجع قلبي قوي ابويا للاسف صدقها… ايه اللي حصل
قص له ماصار.. وابوك كان رده إيه
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسنـ. ـنة تستقر بحلقه وتذكر كلمـ.ـا.ته منذ قليل
اي اللي بيحصل هنا !!
اردف بها ماجد بمقت واستفهام
اي اللي جابك يا شاهيناز عند جاسر بمنظرك دا
جياله أوضته بقميص نوم ليه وإنت خالع وجاهز.. لها ياو. ✷سخ بتو ✷✷ سخ شرف أبوك ياقذر
من امتي يازبـ.ـا.لة إنت وهي .. من امتي مقرطسني وبتخونوني
كان جاسر مصدوما ومأخوذا من الموقف ولم يستطع النطق من هول صدmته بتفكير والده
وكأن الكلمـ.ـا.ت ضاعت وتاهت معانيها فلا يجد مايرد به علي والده
– إنت تعمل كدا في أبوك ياجاسر تعمل علا. قة مع مراتي وتلو. ث شر. في في الأرض للدرجة دي معندكش أخلا. ق ولا تر. بية .. ياخسيس يا و… سخ
كان عايش معايا واحد بأخلاق منحطة
امشي اطلع برة مش عايز أشوف وشك هنا واللي يسأل عليك هقوله ابني مـ.ـا.ت..
ثم نظر إلى زوجته
– و إنتِ طالق لمي هدومك ومشوفش وشك في بيتي تاني .. ثم صوب نظرات مشمئزة لهما وبصق علي كليهما ثم خرج
❈-❈-❈
وقف جواد سريعاً متجهاً إلى ماجد.. أوقفه حازم إنت رايح فين متتسرعش ياجواد
-سيبه ياحازم خليه يوقفهم عند حدهم هذا ما أردف به صهيب.. اتجه وجلس بجوار جاسر…
– إنت اللي غلطت من الأول سكوتك عليها خلاها تتمادى متلومش غير نفسك
نظر لهم حازم ولا يعلم شيئا
– أنا مش فاهم حاجة…
– أبدا ياسيدي الست شاهي عشقانة حضرة الظابط وبتجري وراه من زمان بس دا كل الموضوع مع شوية حقا. رة منها.. من أول يوم دخلت البيت دا وأنا مش برتحلها.. دي حاولت مع جواد
أنا لسة فاكر القلم اللي جواد علم بيه على وشها، فاكره ياجاسر.. في عيد ميلاده حبت تلعب علينا وراحت حـ.ـضـ.ـنـ. ـته وباسته بس الصراحة عجبني رد فعله لما سمعت الصوت المدوي على وش المصون مرات أبوك
دخل كالثور الها. ئج
شهيناز اطلعيلي هنا.. خرج ماجد وهو يتنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق صـ. ـدره جبل يحجب تنفسه
– إيه ياجواد مالك داخل بالهمجية دي، مش هتتغير هو عشان بحترمك تسوق فيها
اتجه إليه ببطئ ووقف أمامه
– نفسي تقولي دليل واحد إنك عارف عيالك أو تلمحلي لو بحاجة بسيطة إنهم بيحبوا ايه وبيكرهوا ايه.. قولي يا ماجد إنت مكنتش كدا إيه اللي حصل وصلك إنك تشك في أخلاق ابنك اللي احنا مأمنينه علي أختنا.. إنت أصلا تعرف إيه عن أخلا. قه عشان تتهمه بالشكل دا …
– ‏وصلت شهيناز وهي تسقط دmـ.ـو.عها المصطنعة مثل الشـ.، مطاء أو الحرباء تتغير بكل لون
– أنا معملتش حاجة ياجواد ، ماجد اللي فهم غلط أنا كنت رايحة أسأل جاسر عنه بس هو فكر فينا غلط
وصل إليها بخطوة ثم ر. فع سبابته أمامها
– أنا صبرت عليكي بمافيه الكفاية.. توجه ببصره لماجد
– مراتك المحترمة بقالها فترة بتر. مي نفسـ.، ها عليه ومش بس كدا حاولت بكل الطرق تغر. يه لحد ماوصلت إنها تهدده بقـ.، تل مليكه
بس احنا سبناها عشانك عشان عارف إنها بُق على الفاضي وبس ، لكن توصل للإنحدار والإنحطاط.. وإنك تصدقها وتشك في أخلا. ق ابنك.. يبقى تسمحلي دي عايزة تربـ. ـية وتأهيل نفسي وبلحظة جذ. بها من شعر. ها وألقا. ها على المقعد
نزل لمستواها ونظر في مقلتيها
– ت عـ.ـر.في نفسي في ايه دلوقتي.. نفسي أعلقـ.، ك على باب الكومبوند وأخليكي عبرة لمن يعتبر
استشاط داخلها منه وأردفت ببرود تحر. قه
– دا كله عشان رفضت أقضي ليلة معاك ياحضرة الضابط.. عارفة إنك من يوم مادخلت البيت دا وإنت بتحاول ترمي نفسك عليا وهتمو. ت كمان…
– ‏لم يدعها تكمل باقي حديثها وقام بصـ.، فعها بكل قوته
اتجه لماجد كالمـ.ـجـ.ـنو.ن
– شوف آخرتها إيه.. بـ.ـنت الكلـ. ـب بتحاول توقعنا في بعض… جلس ماجد على المقعد ووضع رأسه بين يديه وكأن الدنيا تدور به
. وصل جواد إليها في خطوة
إنتِ أكيد واحدة حقيـ.، رة والعيب مش عليكي العيب عليا إني سكت عليك
بس ملحوقة ياشهنياز دلوقتى جه الوقت نصفي حسابنا ولكن قاطعهم غزل
– فيه إيه مالكو صوتكو عالي ليه ؟؟
همست شهيناز له بعيون مليئة بالحقـ.، د
– روح شوف اللي هتمـ.ـو.ت عليك وإنت عامل نفسك من بنها ، ولا ياعالم يمكن مقضيها معها ماهو مش معقول الحب اللي بينكم دا هيعدي من غير حاجة
هتسكت خالص عني ياجواد و أي كلمه تانية هخليها ز. فت على دmاغ الكل بلاش ترمي الناس بالطوب وإنت بيتك من قزاز ياحضرة الظابط …
بصـ.، ق عليها جواد ثم نظر إلى ماجد مستاءا منه ومن هذه الشمـ. ـطاء
اتجه إلى غزل وضمها من أكتافها
تعالي ياغزل معايا جاسر عند حازم عشان حازم تعبان وهيبات معاه وقالي عشان أجي أطمنك.. اتجه بها نحو غرفتها
– ضر. بته بخفة في جنبه و أسرعت إلى غرفتها
– ‏ زي ما إنت لسة بتعاملني كإني طفلة إنت بتساير بـ.ـنت أختك الصغيرة وبتلهيها … في اي بيحصل تحت يا جواد
❈-❈-❈
– حاول بالفعل إلهائها عن التفكير فيما يحدث بالأسفل فرفع حاجبه للأعلي وصاح بها
– وإنتي لما تكبري هتكبري عليا أنا ولا إي وياترى بقي الحلوة العاقلة الكبيرة مت عـ.ـر.فيش إنه غلط تقفل الباب في وش أخوها الكبير
هبت واقفه أمامه تنفخ بفمها الهواء كطفلة حقا فأثارت داخله مشاعر لطيفة
– طيب أخويا الكبير دا لما كل شوية مفيش غير كلمة هعـ.ـا.قبك وغير إنه يحر. ق دmي أرد عليه بإيه مثلا أقوله تعالى في حضـ.، نى وإنت بتعا، قبني يا حنين
رغم أنها أردفت بها بمزاح إلا أنها حركت مشاعره فنظر بعمق داخل عينيها ليستشف معنى كلمـ.ـا.تها الطفولية التي لا تدرك أثر وقعها علي قلبه وعقله
– وماله لما تاخديني في حضـ. ـنك وتصالحيني
رفعت حاجبها باستخفاف
– كان عندنا وشطبنا ياحبيبي.. ممكن نستلفلك من الجيران شوية أحضان
قهقه جواد بصوت عالٍ.. حتى نظرت إليه كالأطفال
و مطت شفتيها للأمام قائلة
-والله إنت رخم ومستفز
جذ. بها إليه مقـ.ـبلً رأسها
: أنا مش بقول طفلة تبقي فعلا طفلة ربنا يصبرني على هبلك
-بقولك تعالي ننزل نركب عجل
رفعت حاجبها
– “دلوقتى ” أجابها
– أينعم… أصلي كنت عامل حريـ. ـق.ة تحت لأبوكي . ونفسي أغـ.ـيظ شهيناز ونركب أنا وإنتي عجل دلوقتى
– لا كدا حضرة الضابط شكله إتجنن.. عايزنا نركب عجل دلوقتي
قرصها جواد من خدها متمتما بإبتسامة
– وحد قالك إننا عاقلين يابنوتي الحلوة قومي يالا تعالي
أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه وتضعف أمامه.. هبت واقفة
– تعالى ننزل عايزة صهيب في حاجة ضرورية
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
-صهيب كدا من غير آبيه.. وكمان عايزاه ضروري، وياترى أميرتي الحلوة عيزاه في إيه
رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
انت عندك تناقض في الشخصية.. من شوية هعـ.ـا.قبك، ودلوقتي اميرتي.. اتجهت ووقفت أمامه
-اهدى ياآبيه وخليك بشخصية واحدة عشان افهمك
نظر إليها بتمعن وترقب
– ناوية على إيه يازوزو، شكلك مش مريحني
هبطت الدرج انزل بس ولا حاجة ولا محتاجة… وجدت والدها جالس ويبدو على ملامحه الحـ.ـز.ن العميق اتجهت إليه ووقفت امامه
– بابا قاعد كدا ليه… نظر لجواد الذي رفع حاجبه بألا ينطق أمامها شيئا
– رايحة فين ياغزل جملة اردف بها ماجد
– هروح اشوف آبيه صهيب فيه واحدة صاحبتي هتنزل عنده الشغل بكرة
اماء برأسه دون حديث واتجهت خلف جواد الذي خرج منذ حديثها مع والدها
-ابيه جواد اردفت بها بصوتا مرتفع واتجهت اليه… فين صهيب فوق ولا عند حازم
جاوبها بسخرية مقيته
– والله مش الحارس الشخصي بتاعه.. ثم اقترب منها حتى اصبح بقبالتها
-هو صهيب وانا آبيه جواد اردف بها وهو يتأمل قسمـ.ـا.ت وجهها الجميل وهي تنفخ من كلمـ.ـا.ته كالاطفال
شهقت شهقة بتمثيلها المرواغ ثم دنت منه بخطوات هادئة وعلى وجهها ابتسامة تسلية
-الله مش انت اللي قولت بقيتي بتقولي جواد من غير آبيه والصراحة عندك حق ازاي اقول لواحد قدك اسمك بدون ألقاب
على رغم انها اردفت بها بمزاح الا انها نزلت فوق صـ. ـدره كصخره، واصا. بت قلبه بمقـ. ـتل
صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه ونبضات قلـ. ـبه المتعصية.. نظر إليها وكادت مقلتيه تخرج من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط الألم الذي اودى به الى التهـ. ـلكة في حضرتها
– هتلاقيه عند حازم أردف بها ثم تركها وغادر بسرعة البرق هروبا منها ومن قلبه الذي بدأ يتمادى وعشقه الذي بدأ يظهر أمامه قبل الجميع
في منزل يحيى الذي اشتراه بالقرب من الكمبوند نظرت منال اليه واردفت
– كنت هقولها خلاص بس جواد دخل ووقفني، لو سمع كانت هتكون نهايتنا
زفر يحيى بضيق مردفا:
– ت عـ.ـر.في الموضوع اللي فات عدى زي ماخططنا كنا زمانا متخلصين منه.. بس ابن اللئيمة عرف يعدي.. بس مش مشكله، بكرة أكيد هينزل الشغل في الوقت دا تحاولي تستفردي بها
❈-❈-❈
في تركيا
قامت ميرنا الاتصال على حازم
-حازم وحـ.ـشـ.ـتني انا حجزت وعايزة انزل القاهرة بس بابا رفض، كلمه ياحازم لو سمحت هو هيسمع منك
خرج حازم ليكمل مكالمته
– مالك ياميري صوتك ماله ياقلبي
-تعبانة ومش مرتاحة من غيرك حبيبي.. كدا تسبني وتمشي
– ماما رفضت سفرك ياميري، وبعدين مـ.ـا.تزعليش ياقلبي هظبط كام حاجة هنا وهاجي اخدك، انا لسة منقلتش، شغلي كله مصر
– بسرعة ياحازم لو سمحت هستناك
-قريب حبيبتي متخافيش.. خلي بالك من نفسك وسلمي على ماما وخالتو
بعد اغلاقه الهاتف وقف قليلا بالخارج ينظر في اللاشي ويتذكر كلمـ.ـا.ت وبكاء، اخته يعلم ان أصابها شيئا
وصلت غزل إليه اوقفها وخرج بها الى الحديقة كي لا ترى أخاها فجواد اتصل به وفهمه إنها لاتعرف شيئا
– تعالي يازوزو نخرج شوية، عايزك في موضوع
– لا انا جاية عايزة اشوف صهيب الأول
-زفر بضيق وحاول ألا يشتت تفكيرها
حبيبتي صهيب روح من شوية
مالك يازومي من ساعة ماجيت وانت قافل على نفسك ليه
-آهة خفيضة تحررت من بين شفتيه يتبعها قوله بمرر
ميرنا وحـ.ـشـ.ـتني قوي، غير ان أنا وماما متخانقين بسبب نزولي بس دا الموضوع ياستو أنا
قهقهت عليه ستو انا
-ايه حكايتك مع جواد ياغزل.. انتِ بتحبي جواد ياغزل.. فتحت فمها لتعترض ولكنه حول نظرته ليشجعها حتى تقص له
تنهدت باستسلام وظهر الياس والحـ.ـز.ن على وجهها ثم زفرت بضيق.. شعرت إن كل ذرة بمشاعرها تنتحب وحزينة نادmة على قلبها الذي عشقت سرابا
أطبقت جفنيها ثم نظرت له
لو قولتلك ان الحب اللي في الدنيا دي كلها فيه هتصدقني، هتقولي ليه هو.. هقولك معرفش، هتسالني دا عشق.. هقولك لو فيه أعلى منه كنت ادتهوله، بس شوف اخرة العشق دا إيه
انا في طريق وهو في طريق تاني خالص
رمقها بامتعاض وحـ.ـز.ن في نفس الوقت
– ساعات بنحب الناس الغلط في الوقت الصح للأسف
سكنت لثواني تحاول تنظم انفاسها المضطربة من فرط مشاعرها
– بس وعدت نفسي لأمحي الحب دا من قلبي، متخافش عليا هتجاوزه وهكون قوية.. هو علمني كدا الضـ.ـر.بة اللي بتـ. ـو.جـ.ـع بتقوي أردفت بها بحـ.ـز.ن
كان وصل منذ وقت واستمع لحديثها.. تهد. جت انفا. سه باضطر. اب، حاول ان يأخذ نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه ولكنه شعر باختـ. ـناقه لايعلم هل من كلمـ.ـا.ته أنها سوف تمحيه ام لأنه أو.جـ.ـع قلبها
خطى لداخل بخطوات معتثرة وهو مازال يشعر بقبضة صدره التي جعلت قلبه كنير. ان متوهـ. ـجه مثل البر. كان
جاسر فين.. أردف بها دون حديث آخر
. رأته واهتزت نظراتها أمامه عنـ.ـد.ما علمت انه استمع لحديثها لم تسعفها الكلمـ.ـا.ت او النطق
– انا مشفتوش.. وزع حازم نظراته بينهما
– جاسر نام من شوية… نظرت له بعمق
– انت مش تعبان ياحازم ازاي!!
حمحم حازم ونظر لها
– كنت متخا. نق مع صهيب وجاسر حاول يفك مابينا بس
نظرت اليه بتمعن وترقب
“خناقة بينك وبين صهيب وابيه جواد معرفش يحلها تجيب جاسر يحلها ويجي ابيه يقولي إنك تعبان وجاسر هيبات واجيلك الاقيك زي القرد، وغير كدا تقولي خنا. قة”
– روحي نامي ياغزل بعدين نتكلم.. أردف بها جواد هو مواليها ظهره… اتجهت في مقابلته وجدته يد. خن بشراسة
– انت لسة مخلص واحدة بقيت بدخن كتير ليه؟
مش خايف على صحتك
رمقها بنظرات هائمة- خايفة عليا
اجابته بابتسامة باهتة خاليه
– لا خـ.ـنـ.ـقتني من ريحة السجاير.!!.. اردفت بها وغادرت
اشفق حازم عليه توجه إليه وجلس
خرج جاسر عنـ.ـد.ما غادرت غزل.. نظر لهم وتحدث بصوتا مرتجف رغم حـ.ـز.نه
– غزل تعرف حاجة؟
ربت جواد على ظهره
– لا ياحبيبي متخافش، بس اختك وعارفها هتفضل تدور لحد مـ.ـا.تعرف
في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة ارخت اشعتها الذهبية بنحوها المعتاد ليظهر يوما جديدا
سعيد على البعض وحزين على البعض الآخر
في منزل يحيى
يجلس عاصم في غرفته ويتحدث عبر هاتفه- عرفت هتعمل ايه على الله المرادي، تخيب ظني
على الجانب الاخر
-فهمت ياعاصم باشا خبره هيكون عندك بالليل..
في منزل جواد
يجلس امام جهازه المحمول.. يبحث بلهفة عن نتيجتها دخلت مليكة عليه
– ايه مفيش جديد، ازاي جاسر لحد دلوقتي ماجاش واطمن، ولا يمكن قاعد بيهديها.. بتصل بيها مابتردش
تهد. جت أنفاسه بإضطراب بينما أخذ صد. ره يعلو ويهبط من كثرة انفاعله وترقبه
اخيرا ظهر اسمها أمامه برقم جلوسها جحظت عيناه وتساقطت دmـ.ـو.عه بسعادة
– كنت عارف إنك هتعمليها يابت يازوزو… برافو عليكي.. ضحكت مليكة وحـ.ـضـ.ـنـ. ـته
اخيرا ضحكت والله ياحبيبي اللي يشوفك يقول نتيجتك انت
قهقه عليها بصوتا مرتفع
– ماهي دي نتيجتي ياملوكة.. دا تعبي وشقاي السنين اللي فاتت… ضمته بحب
– ربنا يسعدك ياحبيبي يارب ودايما نشوفها من المتفوقين.. اظن كدا “طب” ان شاء الله
-أكيد ياقلبي، اروح اغلس عليها قبل ماانزل شغلي اتصلي بصهيب طمنيه وجاسر اكيد عرف دلوقتي.. خرج سريعا تقابل بجاسر.. وظلا يضحكان
ضمه جواد بحب
-شوفت اختك القردة من الأوائل وامبـ.ـارح تقولي هسقط.. والله لازم اخد حق حر. ق دmي
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء، ينظر بعاصفة لما يقوله
– وبعدهالك ياجواد هتفضل تهرب لحد إمتى واوعى تلف وتدور عليا.. عايز اعرف الشعور اللي وصلني منك لغزل صح، ومن فضلك متستخفش بنظرتي
اهتزت نظراته أمام جاسر ولم تسعفه الكلمـ.ـا.ت…. لدرجادي مكشوف للكل كدا
اردف بها بشافتين مرتعشتين، شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه فزفر بضيق
ونظر كانه يبحث عن مخرج من و. جع قلبه
-معرفش ياجاسر ازاي وقعت واستسلمت لقلبي، ازاي وانا كنت مفكر إني بحب ندى، وفجأة لقيت نفسي مش متخيل حياتي من غيرها، معرفش ازاي وصلت للنقطة دي حاسس اني جبل على قلاع من رمال، بس مستحيل الحب دا يكمل
– غزل بتحبك قوي ياجواد، ومن كلمـ.ـا.تك دلوقتي انت بتحبها
– لا مش بحبها!! هي بالنسبالي الحياة ياصاحبي بس حياة بطعم المـ.ـو.ت يعني لازم أقفل على قلبي بمليون قفل، هي صغيرة بكرة تلاقي اللي يحبها وتنساني
– وممكن تفضل تحبك ومتعرفش تفتح قلبها لحد
– مستحيل احنا زي النـ. ـار والبنز. ين ياجاسر ماينفعش نقربهم من بعض وانت سمعت اسبابي وممكن تعلقي بيها يكون حب ابوي فقط أنا تايه ومعرفش ايه اللي هيحصل
تنهد بضيق حاول ياجواد وانت هتلاقي حل مش معقول الحب دا يضيع
-لازم يضيع ياجاسر ولازم ادو. س حتى امنع التنفس
❈-❈-❈
في شركة الالفي
دخلت نهى الشركة وسألت في الإستقبال عن مكتب صهيب
أجابتها المسؤولة : حضرتك نهى عادل يافنـ.ـد.م
نظرت إليها نهى وأجابتها : أيوة
: طيب اتفضلي هتلاقي البشمهندس منتظر حضرتك في مكتبه في الدور الأخير
: نعم !! الدور الأخير قصدك الدور السابع
أومـ.ـا.ت الموظفة برأسها
– بالضبط يافنـ.ـد.م توصلي هناك والسكرتيرة هدخلك لعنده
صعدت درجات السلالم حتى وصلت للطابق المنشود بعد فترة بجسـ.، د منهك ونفسًا يكاد يسحب
وقفت لدقائق حتى تستعيد انتظام أنفا. سها… نظرت إليها السكرتيرة الخاصة بصهيب والتي تدعى شروق
_ أفنـ.ـد.م حضرتك محتاجة حاجة ؟
حاولت نهى التحدث ولكنها لم تستطع الحديث… ظلت تسحب الهواء وتزفره ببطئ حتى ينتظم تنفسها.. أخيراً نظرت إليها وتحدثت قائلة
عندي ميعاد مع البشمهندس صهيب لو سمحتي
نظرت لها شروق من أسفلها لأعلاها.. وحضرتك مين بقي إن شاء الله
زفرت بضيق منها ومن أسلوبها المستفز
حضرتك بس ادخلي وقوليله نهى عادل برة
رفعت حاجبها مستاءة من تلك التي أمامها وتتحدث بثقة :
طيب يانهى ياعادل هدخل أقوله أما أشوف أخرتها إيه
بعد لحظات خرجت لها وهي تنظر بمقت
اتفضلي البشمهندس مستنيكي
تخطتها نهى وكأنها لاتعني شيئاً
دخلت إليه.. وجدته ينظر في ملف أمامه وتركيزه منصب بالكامل عليه
حمحمت حتى يشعر بدخولها
رفع نظره أخيراً من فوق الأوراق ثم نظر إليها بتمعن وأردف متسائلاً
إنت نهى عادل.. صديقة غزل ؟
أيوة يافنـ.ـد.م… ثم اقتربت منه ووضعت C. V أمامه
كل حاجه عني قدام حضرتك ظل ينظر لها بصمت وفجأة تذكر أحداث الماضي لا يعلم لماذا خطرت له الآن عنـ.ـد.ما رأها. هل يوجد شبه بينهما؟
أم هناك بعض الصفات المشتركة؟
ظل يحملق بها للحظات حتى أخرجته نهي من شروده
حضرتك مردتش عليا ؟
نظر للملف بتمعن ثم اتجه بأنظاره إليها
مااشتغلتيش قبل كدا
لا!! “ماحاولتش ” إجابه بسيطة ردت بها
نصب عوده الفارغ وسار إلى النافذة وسألها وهو مواليها ظهره عنـ.ـد.ما تذكر ذكرى مأسوية له
” ليه مااشتغلتيش؟”
مع إن تقديرك كويس جدا وغير كدا مخلصة بقالك سنة تقريبا
– ماحاولتش أو بمعنى أصح مكنتش عايزة شغل وخلاص.. أنا من عشاق اللغة ورغم كدا محاولتش أشتغل في السياحة
امممم …. همهم بها ثم إستدار إليها
ملفك بيقول معاكي 5 لغات دا صحيح ؟!!
أيوة يا فنـ.ـد.م انجلش، فرنش ، اسبانيش ، تركي ، وصيني
وبعرف عبري كمان بس محبتش أضيفه.. وعند حضرتك كورسات الكمبيوتر اللي أخدتها..
ابتلع غصة وخزت جوفه كأنها أشواك تمـ. ـزقه وقام بسؤالها
إنت بتحبي الرسم؟
على الرغم من أن سؤاله غير مرتبط بالوظيفة إلا أنها أجابته
“دي هوايتي المفضلة، هي والعزف على البيانو”
استغرب نفسه بسؤاله!!
نظر لعيونها مباشرة- شكلك أقنعتيني يا آنسة نهى.. ثم بسط يديه وأردف مهنئا
ألف مبروك يارب شركتنا المتواضعة تعجب حضرتك
بسطت يد. ها-شكرا لحضرتك وأتمنى أكون عند حسن ظنك
عنـ.ـد.ما لامس يد. ها وصافحها.. شعر بشعور قديم اجتاح داخله كان قد دفن منذ زمن
ظل ينظر لعيناها التي كانت تحاول أن تهرب بها من صوب نظراته.. ولكنه وجدها كترانيم تجذب كل من يراها لونها البني المصفى يطغى على جمالها وروحها مما جذبته إليها بدون رحمة
في فيلا الحسيني
وصل إلى غرفتها
قام بطرق الباب عليها.. فتحت بعد لحظات
نظرت اليه وكلها خـ.ـو.ف وأملاً في نفس الوقت
-قول بسرعة وبلاش لعب بأعصابي… عارفة إنك بـ.ـارد وهتمو.. تني خـ.ـو.ف
حاول أن يداري ولكن نظراتها وكلمـ.ـا.تها جعلته يقهقه… عنـ.ـد.ما وجدت ضحكاته أسرعت إليه وضمتـ. ـه بكل قوتها.. ضـ. ـمها إلى صد. ره بحنان وبدأ يدور بها في الغرفة… وصل ماجد عنـ.ـد.ما إستمع إلى ضحكاتهما
نظر إليهم بتيه… عملت إيه ياجواد؟
ضيق عيناه ونظر له مستاءا..
– وتفتكر بـ.ـنتي النجيبة هتعمل ايه… شوية وتلاقي وزير التعليم يتصل بها، على فكرة النتيجة دي جاتلي متسربة يابت عشان ت عـ.ـر.في غلاوتك قد إيه
حـ.ـضـ.ـنته مرة أخرى
-انا بحبك قوي قوي ياجود ربنا يخليك ليا يارب.. على رغم من فرحته التي ملئت قلبه بعد كلمـ.ـا.ته العفوية إلا انها شقـ. ـت قلبه لنصفين… خرجت من أحضـ. ـانه ونظرت داخل مقلتيه وأردفت بحب وعرفان
– عارفة إنك أكتر واحد تستاهل الفرحة.. إنت ورا النجاح دا مستحيل أنسى سهرك ومذاكرتك معايا، مستحيل أنسى المدرسين اللي شيبتهم معاك،، والقهوة اللي طول الليل تتعملي.. شكرا ياآبيه بجد وإن شاءلله هيجي اليوم اللي أردلك تعبك معايا
ضم رأسهاوقبـ. ـلها- متقوليش كدا يابت ياهبلة أنا كنت بعمل مع مليكة كدا..كويس عندي واحدة مهندسة والتانيه دكتورة ان شاءالله
-” دكتورة ” أردفت بها بصدmة.. انا مش عايزة ادخل طب ياآبيه
-مفيش حـ.ـضـ.ـن لبابا ياغزل
أسرعت له آسفة يابابا أعذرني حبيبي الفرحة نستني… بس تعرف كان نفسي أسقط عشان أعرّف حضرة الضابط هيعمل ايه… فين شهيناز عشان أفرحها
نظر جواد لماجد بهدوء
اكيد تحت في غرفتها حبيبتي مش كدا ياعمو
– ايوة ياقلبي هي تحت وكانت بتسأل عن النتيجة وأنا لما سمعت ضحكاتكم جيت أطمن
جذب جواد يديها
– تعالي معايا يازوزو هنروح لمليكة مستنياكي عشان تديكي هدية
أسرعت للخارج كطفلة تسرع الى ألعابها بكل رحابة صدرها
في تركيا
دخلت حسناء الى غرفة ميرنا
– هتفضلي كدا يابـ.ـنتي زعلانة مني… طيب اسمعيني وبعد كدا احكمي
– بعد إيه ياماما عايزاني أسمع، بعد مادmرتي حياة اخويا، وياترى دmرتي مين تاني… عمو حسين كنتي على بعلاقة ازاي باخو جوزك، عايزة تبرري إيه.. أنا دلوقتي عرفت ليه سبتي مصر السنين دي كلها.. دلوقتي عرفت ليه اتجوزت بعد مـ.ـو.ت بابا حازم… عشان تقهري عمو حسين كمان وكمان وتقولي له شوف أنا عايشة حياتي من غيرك.. للأسف أنا نـ.ـد.مانة إنك امي
قامت حسناء، بصفعها
– اخرصي إنتِ آزاي تتكلمي معايا بالأسلوب دا انتِ نسيتي نفسك ولا إيه.. أردفت بها بحـ.ـز.ن ثم خرجت لأول مره ترفع يديها على إبـ.ـنتها
بعد ثلاثة أيام في فيلا الألفي
ذهبت إليه لحين نزول چواد.. جلست بجواره بهدوء ونظرت للبعيد ثم أردفت حزينة:
– هتفضل لحد إمتى رافض ترد على اتصالتي ثم نظرت إليه أنا عملت إيه ياجاسر للمعاملة دي ثم ذرفت دmـ.ـو.عها
زفر بضيق على حالتها التي وصلت إليها من خلاله
– حبيبتي اعذريني أنا مشغول الأيام دي يامليكة ثم ضمها إلى صـ. ـدره وقبل رأسها آسف حبيبتي متزعليش مني
تشبست بملابسه بقوه وبدأت تبكي بقوة:
فيك إيه ياجاسر احكيلي حبيبي مش أنا حبيبتك ومراتك والمفروض متخبيش عني حاجة… رفع رأسها ونظر إلى عينيها واردف مختنقا
: أنا تعبان أوي يامليكة الدنيا بطوحني كل شوية حاسس إني في كابوس
لمست جانب وجهه بحنان.. احكيلي
نظر للبعيد وأخرج تنهيدة عميقة تدل على مدى حـ.ـز.نه وو.جـ.ـعه من والده…
أنا وبابا بينا مشكلة كبيرة هي مش مشكلة هو و.جـ.ـع بالمعنى الصحيح…
نظرت إليه واستمعت إليه بكامل تركيزها عنـ.ـد.ما وجدت دmـ.ـو.عه سقطت رغماً عنه…
يعني ايه ياجاسر كلامك دا، عمو ماجد مزعلك يعني ولا إنت اللي مزعله
قام بقص ماصار له في تلك الليلة ثم زفر بقوة
وضعت يداها على فاها لم تصدق ماقيل
– مش معقول الحقيرة دي وصل بيها التمادي لكدا.. دا كله يحصل من غير ماأعرف
يعني انتِ مصدقة كلامي
ضيقت عيناها مستفهمة عن حديثه ثم أردفت بقوة بعدmا اعتدلت واقفة… أنت بتقول إيه.. معقول ياجاسر بتسألني السؤال دا… دا أنا أعرفك أكتر من نفسي وعمري ماأشك بأخلاقك إنها توصل للمستوى المنحط دا
تنهد بضيق _بس أبويا صدقها للأسف… شوفتي!!
– ولا يهمك حبيبي أعذره برضو هو دخل وشاف المنظر دا عقله لازم يقف.. في هذه الاثناء أتى چواد اليهما ثم نظر اليهما:
على مااعتقد حلو الوقت اللي سبتكم فيه دا.. ياله ياعم رميو عشان نلحق ثم تركهم واتجه للسيارة
ضـ. ـمها بقوة إلى أحضـ. ـانه كأنه يقوم بتوديعها
أخرجها بأحضانه بهدوء:
عايزك ت عـ.ـر.في إني بحبك لو حبي اتوزع على العالم يفيض.. وعمري مافكرت أحـ.ـز.نك او أبعد عنك ثم نظر إلى شفتيها التي ترتعش من واقع كلمـ.ـا.ته وقام بتقبيلها بهدوء
بعد لحظات إتجه إلى چواد بعدmا ودعها
خلي بالك من نفسك وغزل قربي منها على أد مـ.ـا.تقدري انتوا أغلى حاجة عندي… أ عـ.ـر.في لو جه يوم وبعدت عنكم فأنا بوصيكي عليها وصية أب على بـ.ـنته
خطى عدة خطوات ولكنه توجه بنظره إليها عنـ.ـد.ما صاحت إسمه بقوة وأسرعت إليه وحـ.ـضـ.ـنته بقوة وضـ.ـر.بته على ظهره مـ.ـا.تقولش كدا تاني إنت هتفضل معنا طول العمر سامعني مش مسمحولك تسبيني
ضمـ.، ها إلى أحضانه بقوة كادت أن تنصهر من شـ.ـدتها وهمس لها بكلمـ.ـا.ت لحتى تستكين روحها ثم وضع قبلة أعلى جبينها وانطلق مغادرا من أمامها
ركب السيارة بجوار چواد وكأن رو. حه سُرقت منه… تنفس بقوة وأخرج تنهيدة عميقة من صـ.، دره… نظر چواد إليه:
– اتكلمت مع مليكة في حاجة عرّفتها…
– سألتني مالك قولتلها إنك مشغول بس
– حكتلها كل حاجة ياجواد كان لازم تعرف عشان ميجيش وقت وشهيناز تستغل الموضوع دا وتحاول تفرق بينا
وردها كان إيه؟
… ابتسم بحب عنـ.ـد.ما تذكر كلمـ.ـا.تها
– مستني يكون ردها إيه
مليكة دي عشقي ياجواد كبرت وحبها بيكبر جوايا شوفت ستات العالم كلهم فيها تفتكر بعد الحب دا هيكون ردها إنها تصدق إني أخونها أو أنزل لمستوى منحط بأخلاقي…
– رفع حاجبه بضيق مفتعل
– لا والله لا منفتح بكلمـ.ـا.تك مش مكسوف مني ولا مراعي إنها أختي
لكمه بخفة في ذراعه
– ومراتي مش واخد بالك من الحتة دي… المهم عايز لما أخلص من القضية دي نتجو. ز هنستنى إيه
– إن شاءلله حبيبي، ربنا يوفقنا المرادي ونعرف نمسكهم متلبسين ونخلص منها
في طريقه قامت ندى الإتصال به
– حبيبي إيه مش المفروض ننزل نشوف العفش فرحنا قرّب ياجواد ومفيش حاجة عملناها..
زفر بضيق وحاول أن يكون طبيعي
– عندي شغل مهم دلوقتي ياندى لما اخلصه هكلمك
نظر جاسر إليه بعمق ثم اردف
– إنت بتغلط ياجواد… ندى مالهاش ذنب
جحظت عيناه ونظر له
– انا مظلمتهاش ياجاسر بحاول أخلي حياتنا طبيعية.. لازم نكمل جوازنا ياجاسر لو الجوازة متمتش هيكون صعب عليا صدقني خلينا نكون واقعين بلاش أحلام وهمية
❈-❈-❈
بعد فترة وصلت قوات الشرطة بقيادة كلا من العقيد جواد الألفي وجاسر الحسيني وهما من أكفأ ضباط مكافحة تهر. يب المخد. رات وتجارة السلاح…
اقتحمت الشرطة وكر المجر. مين وقاموا بمحاصرة المكان عنـ.ـد.ما كان هؤلاء المجرمين يقومون بعملية تسليم لتلك المواد المـ.ـخـ.ـد.رة
تفرقت قوات الشرطة إلي مجموعات حسب الخطة الموضوعة حيث إتجه چواد ومعه بعض القوات تجاه الغرف بحثا عن مكان الرأس المدبر لتلك التجارة
فيما اتجه جاسر ومعه باقي القوات نحو مكان التسليم حيث دارت العمليه فاوقفوا عمليه التسليم وقاموا بإلقاء القبض علي معظم المهربين مع تبادل لإطـ.ـلا.ق النار نتيجة هروب البعض الآخر ولكن كانت الغلبة لهؤلاء المجرمين لأنهم كانوا أكثر عدداً
بعد وقت استطاع جواد التسلل لمكان الرأس الكبيرة والقبض عليه والذي يعد من أكبر رجـ.ـال الأعمال في الدولة
ثم توجه حيث وجود جاسر الذي كان محاصرًا من جميع الاتجاهات بسبب عدد هؤلاء المجرمين الذين حاصروه فاتجه جواد إليهم بزعميهم بعدmا خسرت الشرطة الكثير من أبنائها
صاح جواد بذلك الرجل الذي كان يقيده ويمسكه من تلابيبه
– قولهم يوقفوا ضـ.ـر.ب …
أمرهم الرجل بالتوقف حالا ورمي أسلحـ.، تهم فانصاعوا لأوامره
وبالفعل تم وقف تبادل اطلا. ق النـ. ـار بينهما..
استدار جواد لجاسر
: جمعهم على جنب كدا وتحفظ عليهم
وفي غفلة منهما قام شخص بالتسلل واستخدm سلا. حه واطلق طلقة في اتجاه جواد لمحه جاسر أسرع وقام بدفعه واستقرت الطلـ. ـقة في صد. ره..
نظر جواد الى ماحدث ثواني فقط صار الوضع مأسويا لدى الشرطة ولكن استطاع جواد السيطرة وتم القبض عليهم ولكن هرب اححد زعمائهم
أسرع جواد إلى جاسرالذي سقط ودmائه تحاوطه وصاح بالضباط إطلبوا إسعاف بسرعة….. جلس على ركبتيه ورفع رأسه وقام بالضغط مكان جـ.ـر.حه ليوقف النـ.ـز.يف
ابتسم جاسر لجواد
– خلاص ياصاحبي شكلها النهاية حاول أن يلتقط انفاسه بصعوبة…وضع يديه على يدي جواد
وصيتي ليك غزل ياجواد أوعي تتخلى عنها.. إتجوزها ياجواد أنا بوصيك إنك تتجوزها لو حصلي حاجة ياصاحبي هنتقابل وهسألك عليها.. مالهاش حد بعدي بابا ممكن يعمل فيها زي ماعمل فيّا.. أنا مسامحه وعرّفه أني بحبه كتير… آه مليكة آه ياحب عمري وشبابي خليها تعيش حياتها من بعدي..متخلهاش تحـ.ـز.ن مش عايز أشوف حـ.ـز.نها..غزل ياجواد غزل
ظل يرددها
نزلت دmـ.ـو.ع جواد
-أسكت يالا هتعيش سامعني وهتتجوز وهتسلم غزل لجوزها.. أوعى تستسلم ياجاسر للمـ.ـو.ت أنا بقولك أهو… فين االاسعاف اردف بها بقوة زلزلت السماء من صرخاته
لحظات وأغمض عينيه مبتسما … صرخة دوت بالمكان من جواد كأنه زئير أسد جائع يبحث عن طعاما لفترة من الوقت…
أتت سيّارة الإسعاف ونقلوه الى المستشفى
على صعيدا آخر في فيلا الألفي
تجلس غزل بجوار مليكة ويتعلمون العزف على البيانو مع مدربهما… بينما يجلس صهيب في الحديقة مع حازم يتسامرون
نظر صهيب لحازم ورفع ذقنه بمعنى مالك
_ايه يابني ساكت ليه من ساعة ماجيت
مفيش مخنـ.، وق بس
رفع حاجبه بتحفز
– الكلام على إيه أوعى يكون معرفتش تكلم المزة بتعتك… قطع حديثهما رنين هاتف صهيب
رفع نظره لحازم
-أهو عمو عذرائيل وصل وهيسمعني موشح كل يوم ،، اسمع كدا
– ايوة ياباشا مصر الأمن مستتب والكل في آمان ولكنه وقف سريعا واردف مذهولا:
إنت بتقول إيه جاسر ماله.!!.. طيب طيب إحنا جاين أه هتصل بيه حالا
أسرع صهيب لوالده ونسي أن غزل بالداخل مع مليكة
بابا بابا جاسر أتصاب وحالته خطيرة في المستشفى… جواد لسة مكلمني بيقولي كلم عمو ماجد وعرًفه
نظر إليه بذهول:
_انت بتقول إيه يابني… يارب جيب العواقب سليمة وأخوك عامل إيه
كانت تخرج من غرفة الموسيقى بيديها كوبا من العصير وعنـ.ـد.ما استمعت الى كلمـ.ـا.ت صهيب: صرخت بقوة بأسمه حتى أتى جميع من في المنزل ثم أغشي عليها..
.. اتت غزل بخطوات بطئية ووصلت عندهم بعدmا سمعت صراخ مليكة ووجدتها اغشي عليها… حملها صهيب وقاموا بإفاقتها… نظرت إليهم
فيه إيه وماله جاسر.!!.. ضمها حسين إلى صـ.، دره
– مالوش حبيبتي هيكون كويس بس إتصاب إصابة بسيطة هنروح نشوفه
نزلت دmـ.ـو.عها كطفلة بريئة فقدت والدها
عايزة أروح معاكم… عايزة أشوف أخويا
أردفت بها بصوت باكي متقطع
جذبها صهيب وحازم من يديها
– تعالي حبيبتي علشان تشوفيه
نظر حسين إلى إبنه بمعنى اتجننت!!
هتروح إزاي وأنت بتقول حالته خطر
همس لوالده
– بابا جواد قال هاتوا غزل ومليكة… ثم إتجه بأنظاره لمليكة التي تجلس وتنظر بشرود وكأنها مغيبة عن عالمهم.. وصل صهيب اليها وملس على رأسها بحنان- قومي حبيبتي عشان نروح نشوفه… اخيرا رفعت عيناها إليه:
هيكون كويس ياصهيب مش كدا!!
ضمها بحنان أخوي
– ان شاء الله ياحبيبتي
بعد أكثر من نصف ساعة وصلوا جميعا إلى المستشفى… الكل في حالة ترقب معظم المستشفى كانت من الضباط بحكم أنها عسكرية
إتجه أمجد بساقين ترتعشان ونظر إلى جواد وتحدث
– فين جاسر ياجواد ابني فين؟
لم يتحرك جواد ظل كما هو جالسا وكأن على رأسه الطير… أغمض عينيه بقوة لا يتحمل شئ يصاب لصديق عمره ولكن نظر إلى ماجد وأشار بعينيه إتجاه غرفة العمليات
❈-❈-❈
ظل أكثر من ثلاث ساعات والكل في حالة ترقب شـ.ـديد… تجلس مليكة بجوار غزل وتحتضـ. ـنها وتتساقط دmـ.ـو.عها بصمت وتتذكر حديثه الأخير
إنتهت العملية أخيراً وخرج الطبيب إليهم
أسرع الجميع إليه سوى مليكة وغزل
نظر ماجد إليه متسائلا:
ابني عامل ايه يادكتور؟
نظر الطبيب وعلامـ.ـا.ت الإرهاق والحـ.ـز.ن ظاهرة عليه ثم أردف بعمليه
– أدعوله إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا
مرت أكثر من ساعتين اخرى، ولكن حدث خطوات الأطباء السريعة إلى غرفة العناية تدل أن هناك شيئا سئ حدث له
بعد نص ساعة خرج الطبيب … نظر إليهم بأسى وحـ.ـز.ن
آسف كنت أتمنى أطمنكم بس البقاء لله
نزلت كلمـ.ـا.ته كماء مثلج في شهر الشتاء على رؤسهم…. صرخة دوت بالمكان وشقت الصدور من قلب غزل… ثم إتجهت سريعا إلى غرفة العناية وجدتهم يغطون وجهه
لا محدش يغطيه.. اقتربت بساقين مرتعشتين سريعا إليه وتبكي بشكل العويل والصراخ
أمسكت يديه وقبـ.، لته وأردفت بصوتاً باكي
– قوم ياجسورة يرضيك تسيب غزالتك وحيدة طيب والله لا أخاصمك ياجاسر ومش هكلمك تاني.. إنت بردان ليه
” ياحبيبي كدا جـ.ـسمك بدأ يبرد”
رفعت يديها المرتعشتين إلى رأسه وملست بحب أخوي…. أنا هنام في حضـ. ـنك وأدفيك.. شهقت شهقة مؤلمة عنـ.ـد.ما لم يأتي رده.. طيب تعرف أنا هنام زعلانة منك ياجاسر وأنت عارف لما بنام زعلانة بيحصلي إيه… أخفضت رأسها إلى وجهه وبدأت تقبله على جبينه… أنت مش سامعني طيب لو سامعني رد عليا.. نزلت بساقيها وجلست على ركبتيها أمام فراشه
ونامت على صـ.، دره أنا هفضل هنا لحد مـ.ـا.تقوم…
كان واقفا يبكي مأساته بقلب مفطور ومن يخبرنا أهم و.جـ.ـع هو و.جـ.ـع الفراق على الأحبة… آهة خفيضة محملة بكم الألم والو.جـ.ـع الذي أنتابه في هذه اللحظة لعل هذا كابوس وأحدهم سيفيقه منه
إتجه إليها جواد وكأنه هو الذي فا. رق الحياة.. نظر إلى صديقه وتمنى أن يكون مكانه ولا يشعر بكم الألم الذي سيطر عليه… جذب غزل من ذراعيها وأوقفها وضمها الى صـ. ـدره بحنان…
كدا ياغزل عايزة تعـ.ـذ.بيه ياقلبي ينفع تعملي كدا
ضمت وجه وأردفت بعيون دامية
– جواد مش هو بيحبك وإنت بتحبه أكيد هيسمع كلامك مش مهم أنا وأوعدك مش هزعّله ولا أزعلك تاني بس خليه يفتح عيونه.. بلاش تعـ.ـذ.بوني ياجواد ضُـ. ـمه ودفيّه هو بردان بس… أمسكت يد. يه وذهبت بها إلى جاسر… شوف إيد. ه بدأت تبرد إزاي
دفي اخويا ياجواد.. أنا عارفة إنك بتحبني لو بتحبني صحيح دفي أخويا.. أخويا بردان ياجواد وأنت اكتر واحد تقدر تدفيه وترجعه للدنيا
أغمض عيناه بألما وترك دmـ.ـو.عه بالانسياب وتابع ممسداً على شعرها بحنان.. غزل ممكن تحتضـ. ـني أنا تعبان حبيبتي ومحتاج لحضـ.، نك قوي ضمـ. ـيني ياغزل
بدون مقدmـ.ـا.ت جذبته في عنـ. ـاقا قو. يا ظلا هما الاثنين يخرجون ماآلامهم بقوة
ثم نظر إلى الممرضة لكي تنهي عملها.. بكت في أحضانه بمأساة طفلة تفقدها الحياة أعز مالديها.. تشبست بقيمصه..عارفة إنك بتقول كدا عشان تخرجني..ثم أردفت بصوتا باكي متقطع:
قوله ياآبيه قوله يصحى وأنا مش هزعل منه خالص.. قوله غزل بتحبك أكثر من أي حاجة… قوله غزل هتمـ.ـو.ت من بعدك…
إرتجفت أوصاله من الحـ.ـز.ن عنـ.ـد.ما رأى صديق عمره عنـ.ـد.ما قاموا بتغطية وجهه.. بدأ يتنفس بتثاقل كمن وجد غصة مؤلمة تمنع عنه التنفس… يشعر بوجود صخرة عملاقة فوق صـ. ـدره تنحد. ر لتمنع تنفسه تماما
دنا منها وضـ.، مها قائلا اللهم لا إعتراض على قضائك يارحمن يارحيم
بكت في حضـ.، نه بنشيج مريرا وشعرت في تلك اللحظة لأول مرة باليتم… أنا النهاردة رجعت اتيتمت تاني آه ياحبيبي هتسبني لمين
ضمها بقوة إلى صـ. دره لا يعلم لماذا شعر بو. خزة بشقه الأيسر عنـ.ـد.ما أردفت بهذه الكلمـ.ـا.ت.. تمنى أن ياخذ حـ.ـز.نها ولا يـ.ـؤ.لم قلبها شعر بعجزه ولأول مرة بكـ. ـى بحـ.ـز.ن العالم كله ضم وجهها ونظر لداخل عيونها
مـ.ـا.تو.جـ.ـعيش قلبي ياأغلى من رو. حي عليكي حبيبتي بلاش تخـ.ـو.فيني عليكي ثم قبـ.ل جبينها وضمها إلى أحضانه بكل قوة لديه ظلت تبكي على صـ. ـدره وتهمهم ببعض الكلمـ.ـا.ت حتى هو. ت بين يديه فاقدة للوعي كورقة شجر سقطت في شهر الخريف
حملها وخرج بها من غرفة العناية متجها بها إلى غرفة آخرى وطلب من الطبيب الكشف عليها وإفاقتها
بينما بالخارج عند مليكة… تجلس تنظر فقط في نقطة وهمية لا تشعر بما يحدث حولها كأنها خرجت من العالم الواقعي
ضـ.، مها صهيب إلى أحضـ. ـانه وبدأ يتحدث معها علها تنتبه له ولكنها ظلت كما هي
أتى جواد احليها وجلس بالجانب الآخر ينظر بصمت ويتذكر حديث صديقه وكم كانت السعادة تملئ قلبه منذ سويعات فقط
ملس على رأسها بحنان وأردف حزينا:-
– ملاكي بصيلي ياحبيبتي.. ولكن ظلت كما هي… لم يمل جواد من الحديث إليها:
– جاسر وصّاني عليكي وقالي متخليش مليكة تعيّط عليّا.. عشان مزعلش، شوفي انتُ بتعملي إيه، إلى هنا فقط نظرت إليه بعيون زائغة أردفت حزينة
– طيب ماقلش تقولي إزاي أقدر أعيش من غيره. ماقلكش إزاي يخو. ن وعده ليا، ماقلكش إني مش هزعل بس لا دا انا همو. ت من بعده ثم إتجهت بنظرها للإتجاه الاخر…وصل والدها إليها ونظر لاولاده يسألهم بعينيه.. إيه أخبـ.ـارها!!
ضمـ. ـها لأحضانه وملس بحنان على رأسها
ثم أردف حزينا: لا قالي لكل اجلاً كتاب
دفنت رأسها في أحضانه وبدأت تصرخ حتى شعرت بإنقاطع أحبالها الصوّتية.. ثم غابت عن الوعي
وصل يحيى وعاصم ومنال بعدmا عرفو الخبر
نظر يحيى يبحث عن ماجد
– ماجد فين ياحسين؟
زفر حسين بضيق فهو في حالة لاتبدي النقاش
– في العناية للأسف حالته صعبة.. عنده جلطة أدعوله.. الدكاترة محدش بيطمنا
– غزل فين ياعمو أنا عايز أخدها معنا بدل أبوها مريـ.ـض… واخوها الله يرحمه.. دلوقتي مينفعش تقعد معاكم لحد ما عمو ماجد يفوق… وياريت حضرة الضابط يكون متفهم عشان منتعبش بعض
في تركيا
اتصل حازم بوالدته.. سعدت كثيرا عنـ.ـد.ما وجدت اسمه ينير شاشة هاتفها
– حازم حبيبي كدا تنسى امك
– ماما جاسر مـ.ـا.ت.. أنا همـ.ـو.ت ياماما مش قادر أصدق.. جاسر مـ.ـا.ت ياماما
هبت واقفة وكأن الأرض تميد بها وتنسحب أنفاسها وتساقطت دmـ.ـو.عها عنـ.ـد.ما تذكرت وصيّة إختها التي تركتها دون تنفيذ
– بتقول إيه جاسر ما. ت.. قطعت حديثها عنـ.ـد.ما استمعت ارطدام خلفها، وماكان الا بـ.ـنتها سقطت واغشي عليها من هول الصدmة.
فقدتك يا أعز الناس
فقدت الحب والطيبة
أنا من لي بهالدنيا
سواك إن طالت الغيبة
رحلت ومن بقا ووياي
يحس بضحكتي وبكاي
وحتي الجـ.ـر.ح في بعدك
يخزيني وهل ليبا
أنا من لي بهالدنيا سواك إن طالت الغيبة
❈-❈-❈
في صباح يوما جديد بعد ليلة دا. مية من الحـ.ـز.ن على فقيـ. د الشباب، بل فقيـ. د القلوب
الأخ الحنون، الصاحب الأمين، الأبن البـ.ـار، الزوج الحبيب…. بل ليلة كعاصـ. ـفة هو. جاء تتلهـ. ـم قلوبهم. مازالت تجلس عائلة الألفي في المستشفى على فقيدهم الغالي
دخل صهيب بخطوات متمهلة حزينة، ووجه حزينا.. لم يرى أمامه غير صورته، ضحكاته، مزاحته، مشاركتهم اللعب، الطعام
كل شئ أمامه لم يقتنع أنه لم يراه مرة أخرى.. ابتلع غصة مر. يرة في جوفه ودلف إلى غرفتها.. وجدها تغفو على فراشها كالملاك لا تشعر بما يدور حولها تغرس يد. يها ببعض الإبر والمحاليل.. جلس بجوارها وبدأ يمسد على شعرها
: أنا مش عارف أصبر نفسي ياملاكي إزاي هقدر أصبرك على فراق محبوب القلب
يارب لطفك بينا وبيها، يارب خفف وأزل حـ.ـز.نها.. ظل بعضا من الوقت بجانبها… دخلت والدته وتبادلت النظرات بينهما
– لسة مافقتش ياصهيب
أغمض عيناه بألما ثم أردف بكلمـ.ـا.ت حزينة
– النوم أحسنلها ياماما.. الله يكون في عونها ويصبرها ويصبرنا جميعا
ربتت والدته على أكتافه… روح شوف جواد ياصهيب… شوفه أخوك مكـ.ـسور ياحبيبي بس مش عايز يبين ضعفه قدام حد.. حازم قاعد عند غزل ومعرفش هو راح فين
وقف واليأس على ملامح وجهه هو يعلم أن القادm سيكون صاعقة على رؤس الكل
تحرك للخارج مغادر بحثا على آخيه… وجد سيف يخرج من غرفة العناية التي يحجز بها ماجد… نظر له صهيب واردف متسائلا
: لسة مافقش… زفر سيف بضيق وتحدث حزينا- حالته صعبة للأسف الدكتور بقول دخل في غيبوبة
❈-❈-❈
حاول تمالك حـ.ـز.نه-
: مشفتش جواد
ضيق سيف عيناه
– هتلاقيه عند غزل هو مسبهاش خالص
– لا ماما بتقول حازم اللي هناك.. طيب خليك مع بابا أنا خايف عليه وأنا هنزل أشوف أخوك راح فين
عند جواد
خرج إلى حديقة المستشفى يحاول أن يستنشق بعض الهواء.. يتـ. ـنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق صـ. ـدره جبلا أو صخرة تمنع تنفسه… جلس واضعا رأسه بين يد. يه وكلمـ.ـا.ت عاصم تتردد بآذانيه
– غزل بعد د. فن أخوها مستحيل أسبها معكم ولا دقيقة، ووريني يارجل القانون هتعرف تاخدها إزاي!!
يشعر بوجود سيف موضوع على عـ. ـنقه وسوف يقوم بذ. بحه… أطبق جفنيه المتعبتين الحزينتين وترك د. موعه تنساب فوق وجنتيه لقد تحامل أكثر من اللازم حتى لا يرى أحدا ضعفه… ظل على تلك الحالة المتو.جـ.ـعة لوقت ليس بالقليل
وصل صهيب وجلس بجواره
– ناوي علي إيه ياجواد… يحيى مش هيسكت
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيه وشعور العجز يتمكن منه.. نظر لصهيب وتحدث بصوتا مر. تجف رغم حـ.ـز.نه ووجـ. ـعه وقوته بنفس الوقت ولكنه لا يتحمل ما بداخله
“جاسر وصّاني ياصهيب وصيّة تقسـ. ـم وسطي، ومش بس كدا ممكن تدبـ. ـحني بعد كدا”
نظر له بصد. مة متفاجأ بكلمـ.ـا.ت آخيه
وصية إيه دي ياجواد؟
عصر عيناه ألما مما هو آتي ومازال حديث جاسر يتردد
فلاش باك
وصلوا إلى المستشفى وهو مازال يتشبس بيد. يه- جاسر هتكون كويس بس خلي أملك في ربنا كبير.. هستناك ياصاحبي أوعى تخلي بوعدك معايا هنفضل على الحلوة والمرة… كان يسرع به المسعفين متجهين لغرفة العمليات
أمسك يـ. ـد جواد ونظر لداخل عينيه وتحدث بصوتا كاد ان يخرج من شفتـ. ـيه مماجعل جواد يخفض رأسه حتى يستمع له: جواد لو مخرجتش عا. يش وصيتي الوحيدة غزل… غزل أوعى تتخلى عنها.. عارف بوصيّك بحاجة فوق طاقتك بس إنت الوحيد اللي تقدر تنفذها… غزل ياجواد، غزل خدها في حـ.ـضـ.ـنك دفيّها بحنانك.. اتحرمت من حنان الأم والأب.. متعرفش يعني ايه معنى الأم فـ. ـقدتها، متخلهاش تفـ. ـقد يعني ايه خذلان حبيب.. لو بتحبني وبتحبها زي مابتقول مـ.ـا.تتخلاش عنها الزمن وحش وغدار ياصاحبي والناس مبترحمش عارف هتواجه صعوبات بس إنت قدّها… جرّه المسعف لغرفة العمليات… وظل جواد ينظر في أثره وهو فا. قد الحركة والنطق… يدعو بقلبه قبل لسانه عودته مرة أخرى بينهم
نظر لصهيب بعد ماقص ذكراه من حديث جاسر
مسح وجهه بكفيه يقاوم وجـ. ـعه وحـ.ـز.نه
ربت صهيب على ظهره
هتعدي إن شاء الله عارف إنك هتقدر تنّفذ الوصيُة من غير خسارة
أمـ.، سك مقدmة ر. أسه يقاوم ألما رهيبا يفتك به.. لا أنا عاجز ومش عارف هعمل ايه بس اللي أقدر أقوله ومتاكد منه صعب انفذ الوصية.. قاطعهم اتصال ندى
غصـ. ـة كبيرة بحلقه عنـ.ـد.ما وجد اسم ندى ينير شاشته واردف
– ودي ذنبها إيه في اللي بيحصل سواء مني أو من القدر… زفر صهيب بضيق
– ندى عندها فرص كتير ياجواد وبعدين إنت مجبر مش مخير ومتنساش دي غزل وجاسر أخونا غير الوصية واجبة التنفيذ
❈-❈-❈
قاطعهم رنين هاتف سيف
– صهيب غزل فاقت ومحدش قادر يهديها تعالى بسرعة… وقف صهيب سريعا
– غزل فاقت وحالتها صعبة
أسرع كلا منهما إليها… جواد الذي يسبقه قلبه خـ.ـو.فا عليها… صهيب الذي يسبقه اخويته لها
وصل بسرعة البرق وجدها تصـ.، رخ ونجاة والممرضة يحاولون تهدئتها
ضمـ. ـها جواد إلى أحضـ. ـانه- حبيتي أهدي خلاص أنا جيت… أخرجها من أحضـ. ـانه ومسح دmـ.ـو.عها التي سقطـ. ت على قلبـ.، ه كحمـ. ـم بر. كانية… كانت تغلق عيناها بو.جـ.ـعاً وألماً
فتحت عيونها الرمادية الجميلة التي أصبحت دا. مية ثم نظرت إليه وأردفت بصوت باكي
– عايزة أشوف أخويا قبل مايغسـ.، لوه لو سمحت.. عايزة ألمـ.، سه لأخر مرة… عايزة أشم ريحته لأخر مرة… كل حاجة بتر. بطني بيه هتكون لأخر مرة .. ياجواد
أنا النهاردة لتاني مرة أتيتم.. طيب أول مرة محستش بو.جـ.ـع عشان معشتش معها نظرت إلى عيونه أردفت متسائلة
– جواد هو ينفع أروح معاه… الدنيا دي معدتش تلزمني.. هعيش فيها ليه ولمين
أخويا خلاص راح… راح سندي وقوتي… راح حضـ. ـني الدافي.. انا مش عايزة أعيش
إرتجـ.، فت أوصاله من كلامـ.ـا.تها ثم جذبها إلى أحضـ. ـانه
– ليه بتقولي كدا ياحبيبتي.. ينفع تسبيني ياغزل… سكنت لبرهة في أحضـ. ـانه علها تجد الحنان الذي افتقدته في وفاة أخيها..
ولكنه ليس أخيها… ولكن شعرت بشعور آخر، شعور بنبضات حبيب وليس اخا
بدأت تبـ. ـكي بنشيج
نزلت دmـ.ـو.عها فوق صـ. ـدره كقطـ.ـع زجاج تقطـ. ـع جـ. ـلده… ارتفعت شهقاتها التي اخترقت جدار رو. حه وهي مازالت بأحضـ. ـانه … ملس على ظهرها بحنان
وبدأ يهمس لها ببعض الكلمـ.ـا.ت.. دخلت ندى في هذه الأثناء ووجدته يقوم بإحتـ. ـضان غزل… ويقف صهيب ونجاة بجانبهم
-“جواد “إنت كويس… نظر لها وهو مازال على حالته… نامت غزل بأحضـ. ـانه بعدmا حُقنت بمهدئ
وضعها بهدوء على الفراش ومسد على شعرها بحنان ثم قبـ. ـل جبهتها وهي مازالت مابين اليقظة والنوم… بدأت تهمهم بأسم أخيها
تنهد بحـ.ـز.ن ونظر لوالدته
– ماما مليكة عاملة إيه؟
– نايمة ياحبيبي لسة سيف عندها أنا جيت لما غزل فاقت وبدأت تصر. خ وتنادي على جاسر
ملس على وجهها- خليكي جنبها ياماما هشوف ندى شوية وراجع
أمسـ. ك بيـ. ـد ندى وخرج لحديقة المستشفى
جلس فوق المقعد بظهر منحني وكتفين متهدلتين قــ,تــله الو.جـ.ـع على فراق أعز الأصدقاء… جلست ندى بجواره ومسدت على ظهره
– عامل إيه وإزاي دا حصل أنا لسة عارفة من شريف من شوية…
– أنا كويس الحمدلله زي ماانتِ شايفة بحاول أكون كويس… نظرت له بعمق
– غزل عاملة إيه وإزاي هتقدر عليها في حالتها دي المفروض تشوف د كتور نفساني
جحظت عيناه من كلمـ.ـا.تها
-غزل تحت الصدmة ياندى، الصدmة كـ.ـسر. تنا كلنا، ولولا وجود جاسر كنت زماني أنا اللي بيبـ.، كوا عليه يعني هو فداني برو. حه.. هي مش مـ.ـجـ.ـنو.نة
-إنت قصدك إن جاسر فداك… يعني كنت ممكن تكون
فرك وجهه بكفيه بغضـ.، ب وحـ.ـز.ن
– بالضبط كدا.. كنت زماني أنا اللي بتعيطوا عليه
هبت واقفة
– هو دا اللي كنت عايزة أكلمك فيه من فترة بس الوقت بيكون مش مناسب
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما عن حديثها
– مش فاهم تقصدي ايه
فركت يـ ــديها وولته ظهرها
– شغلك دا ياجواد، أنا مش مرتحاله مش عايزة الشغل دا… عندك شركات كتير ليه الشغل المعقد دا اللي ممكن ياخدك مننا
هو. ت كلمـ.ـا.تها على رأسه كصا. عقة… ضيق عيناه ونظر لها مستاءا
– أنا مش هرد عليكي عارفة ليه.. عشان مش الوقت والمكان ولا الحالة تستدعى النقاش الأهبل دا.. عن إذنك
❈-❈-❈
زفرت بضيق من عصبـ.، يته وتذكرت حديث والدتها بعدmا علمت ماصار لجاسر
– شغل الظباط دا مش حلو ياندى لازم يسيب شغله هتفضلي عايشة على أعصـ. ـابك وهو في مهمة، وبعدين شغلهم كله أوامر وغير مش هتلاقي منه كلمة غزل ولا حب.. هتعيشي إزاي بقى برنسس ندى اللي الكل هيمـ.ـو.ت عليكي لازم يكون عندك شخصية انتِ مش أي حد إنتِ ندى الدسوقي المذيعة المشهورة… لو ماأخذتيش موقف هتفضلي طول عمرك تحت طوعه، وبعدين يانودي دا دايما جد كدا.. قوليلي جه مرة عزمك على عشا رومانسي.. أو حتى قالك كلمة حب، نظرت لها بهدوء ثم قالت.. “او با. سك بو. سة حبيب ياقلبي” فكري في كلامي ”
وقفت وكأنها تائهة ولكنها اتخذت قرارها
وخطت لداخل المستشفى تلاحقه الى غرفة غزل.. قابلها صهيب وهو يجلب قهوة
نظر لها بهدوء- ندى بلاش تشـ.ـدي مع جواد في الوقت دا لو سمحتي حاولي توقفي جنبه في الظروف دي
وضعت ذراعيها فوق بعضها وضمت نفسها
– هو أنا عملت إيه ياصهيب وبعدين هو راح اشتكى مني
ضيق عيناه مستغربا هجـ.، ومها
– أنا معرفش إيه اللي حصل انا بكلمك بشكل عام بعد ما شفت حالته وهو داخل
عند جواد
جلس يمسح وجهه بعصبـ. ـية بعدmا شعر بالإختـ. ـناق من حديث ندى.. أتى حازم إليه
– كنت فين ياحازم وازاي تسيب غزل وتمشي؟
-استغرب حازم هجـ. ـومه ولكنه حاول هدوئه بسبب حالته التي رآها
– كنت بخلص أوراق الد. فن المفروض نخرج جاسر لد. فن دلوقتي بدل عمه الظريف رفض يعمل حاجة بعد هجومك عليه
نظر له بقيلة حيلة.. وحاول تمالك أعـ.، ـصابه
متزعلش مني.. أشفق عليه كثيراً قاطعه بصوتاً مرتجف
– المفروض نخرجه لمثواه الأخير بعد ساعة
جواد أجمد الكل محتاجك.. عارف اللي جاي صعب بس لازم نقوّي بعض
نظر له جواد- كلمت مامتك عرّفتها… دخل حسين ياله ياولاد قدامنا آخر مهمة
– ماما وخالتوا جايين في الطريق ياعمو قدامهم نص ساعة .. ماما موّصياني استناها… نزلت كلامـ.ـا.ت حازم على عمه كصا. عقة، شعر بانسـ. ـحاب رو. حه بعدmا تحدث بهذه الكلمـ.ـا.ت.. كان جواد ينظر بصمت لمتيمة قلـ. ـبه و حياتهما سويا تمر أمام عيناه لايشعر بما يدور حوله
ربت حسين على كتفه
– حبيبي شـ.ـد حيلك أنا مقدرش أقول غير كدا وربنا يصبّرنا على فراقه
❈-❈-❈
– الحمدلله لله يابابا… ربنا يصبّرنا ويرحمه ويتقبله من الشهداء إن شاءلله.. جاسر مكنش صديق بس لا كان توأم رو. حي رغم السن اللي بينا بس كان مجرد نظرة مني كان بيفهم عايز إيه.. اللي زيه مايتعوضش
لله الامر من قبله ومن بعده.. ومانقول إلا مايرضي الله.. ربنا يصبرنا ويصبر أخته عشان إحنا كلنا هننسى ونكمل لكن هي لا دا كان الحياة.بالنسبالها .. معرفش هعمل إيه عشان أخليها تحاول تعيش من غيره
دخل سيف… بابا طنط حسناء وطنط ليلى جم بره واقفين مع ماما وندى
خرج حازم سريعا متجها لوالدته.. بينما ظل حسين ينظر للفراغ ويحاول التما. سك أمام أولاده فهل الماضي سيؤثر عليه مرة آخرى… نظر جواد لوالده بهدوء أخرجلها يابابا وأنا شوية وهاجي وراك
أغمض حسين عيناه وحاول أن يستنشق مزيدا من الهواء يعبأ به رأتيه… ظل جواد يراقب حركات والده
خرج بهدوء… وجدها تجلس وتبكي بحر. قة هي وليلى وتواسيهما ندى التي تقف بجوارهما… ارتبكت نظرات حسين إليها.. حاول جمع شتات نفسه نظر لها بهدوء لم يرى سوى عيناها التي كانت تربكه وتهدm جميع حصونه ولكنه اليوم شعر بغموض في نظراتها إليه… تقدm منهما
حمدالله على السلامة… ربنا ير. حمه.. وقفت ليلى واتجهت له
– عايزة اشوفه ياحسين عايزة اودعه، نفسي احـ.ـضـ.ـنه اوي… اردفت بها بصوتا باكي.. وقفت حسناء تحضتنها
– عايزين نودعه ياحسين.. عايزة اطلب منه السماح لو سمحت
مسح حازم دmـ.ـو.ع والدته
– حبيبتي جاسر مش زعلان منكوا… بلاش تو. جعوه ياماما لو سمحتي
ضمـ. ـت وجه إبنها – خدني له ياحازم عايزة اشوفه عايزة أشوف شكله أتغير ولا لا..
محدش هيدخل لعنده… أردف بها جواد بقوة… دلوقتي جاية تتكلمي عن حقك إنك تشوفيه.. كنتي فين من تمن سنين وهو بيمسك ايد. ك ويتحايل عليكي عشان مش تسبيه… برافو عليكي إحنا المفروض نشكرك على واجبك الذيادة دا
– جواد إنت اتجننـ. ـت.. نظر لوالده ثم لوالدته التي تجلس بصمت… محدش له الحق هنا غير أمي يابابا عشان هي اللي ربت وتعبت
دول جايين بأي حق يطلبوا حقهم فيه
– جواد حبيبي مينفعش تتكلم كدا… نظر لها نظرة ار. عبتها
– إنتِ ت عـ.ـر.في ايه عشان تتكلمي مـ.ـا.تتدخليش في حاجة متعرفهاش.. نظرت له وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع من أهانته لها أمام الجميع
جذب صهيب يد. يها- تعالي معايا ياندى عايزك… تحدث بها عنـ.ـد.ما وجد حالة جواد الذي فقدت السيطرة
خطى ووقف أمام حسناء مباشرة
– عايزة تشوفي مين يادكتورة… دا أنا خايف اوريكي حد تاني وتقتنعي إنه هو.. تشوفي واحد سيباه طفل وجاية بعد مابقى راجـ.ـل.. لا وكمان مـ.ـا.ت… صفق بيد. يه برافو والله معرفش اشكرك ولا أعمل إيه
جذ. به والده وخرج به.. ثم نظر لحازم.. خد مامتك وخالتك ياحازم عشان يودعو جاسر
وقف جواد ونظر لوالده بصد. مة
– أمشي ياجواد ومتخلنيش أتغابى عليك.. أردف بها حسين بهدوء ينافي حالتهما
بعد ساعة خرج الجميع سوى مليكة التي لا تشعر بالعالم الخارجي وكأنها استسلمت للغياب عن الوعي
❈-❈-❈
وقف جواد أمام المستشفى يستلم جثـ.، مان الحبيب الغائب.. الفقيد الشهيد.. وقف بجواره صهيب وسيف وحازم وباسم الذي انضم إليهما.. دmـ.ـو.عه محبوسة كأنها أبيه النزول وحمد الله على ذاك… صهيب الذي شعر بأن روحه تنسحب منه وكأنه غير قادر على التنفس فلعله في كابو. س ويستيقظ منه.. سيف الذي يصغره ببضع سنوات.. دmـ.ـو.عه لن تتوقف ابداً ولسانه يردد اللهم لا إعتراض على الابتلاء
حازم وآه من آلام قلبه وتأنيبه لأنه تركه وسافر تمنى لو يرجع الماضي لن يتركه أبدا.. اغمض عيناه بقوة حتى يتمالك من نفسه… ركبت ندى ووالدتها ووالدها سيارتهما انتظارا بخروج الجثـ. ـمان.. بينما نجاة التي يحتويها حسين بذراعيه وهي تبكي كأم فقدت ولدها الفقيد ولما لا فالأم هي التي تربي…أما حسناء وليلى اللتان تقفان ودmـ.ـو.ع الحسرة والنـ.ـد.م على كلتيهما
خرج جثمـ.، ان الشهيـ.، د بخروج مشرف من قبل الشرطة وهما يتوجهون به إلى عربة نقل الجا. ثمين للإنتقال الى مثواهم الأخير
صر. خة بآهة عالية خرجت من جوف قلب نجاة.. عنـ.ـد.ما وجدتهم يحملّونه ويخرجون به- ياحبيبي يابني يارب صبرنا يارب
صر. خت بها.. ضمـ. ـها حسين لأحضـ.، انه
– نجاة مينفعش اللي بتعمليه دا، شوفي ولادك ماسكين نفسهم بالعافـ.ـية… اتجه الشباب حتى يستقبلوا الشهيد ويضعونه بالسيّارة… وزع جواد نظراته لصهيب وحازم- روحوا هاتوا مليكة عشان نتحرك للفيوم
أمسـ.، كه صهيب
– جواد إنت كويس.. نظر له نظرات تائه مشتت ورغم ذلك تحدث قائلا:
– كويس ياصهيب هروح أجيب غزل، ياله عشان منتأخرش على صلاة الضهر
اقتربت ليلى من جواد
– فين غزل ياجواد
– رايح أجيبها.. أردف بها وهو يتحرك
دخل صهيب على إخته وجدها استيقظت ولكنها تنظر في اللاشئ
– مليكة ياله ياقلبي عشان هنرجع الفيوم.. لا تنظر له ولا تتحدث ظلت كما هي.. سندها وضمـ. ـها إلى أحضـ.، ناه متحركاً للخارج
تحرك حازم عنـ.ـد.ما وجده أخرج بها وقف أمامها.. أشفق عليها حازم فما تشعر به صعباً ومؤلم
– مليكة عاملة إيه؟.. تحركت ولم ترد عليه
❈-❈-❈
عند غزل
ابتلع غصة مؤ. لمة ودخل إليها فالقادm سيكون صعب للغاية عليها.. وجدها تنام بهدوء بفضل المهدئ.. إتجه إليها وحملها ضا. ما أياها إلى صـ. ـدره بحنان .. كأنه سيفقد. ها
فتحت عيونها عنـ.ـد.ما أستنشقت رائحته
– جواد نزلني رايحين فين أنا مش همشي وأسيب اخويا
جفّ حلقه وار. تعدت مفاصله.. خطى بها بخطوات هزيلة وتر. قرت عيناه بالد. مع
– أطرق رأسه للإسفل يقاوم رغبة قوية في البكـ. ـاء.. حاول التماسك بقدر الإمكان
– نزلني ياجواد أنا هقدر أمشي عايزة أشوف واخدني فين.. قطعت حديثها عنـ.ـد.ما وجدت نفسها خرجت من باب المستشفى.. ووقوف صهيب وحازم بجوار سيارتهم… أنزلها بهدوء أتت نهى إليها
– غزل حبيبتي عاملة إيه- البقاء لله
لم تستمع ولا تنظر لشيئا غير السيارة التي تركن بجانب الطريق ويكتب عليها
“كل نفس ذا. ئقة المـ. ـوت”
شهـ. ـقة مرتفعة وهي تتحرك متجة للسيارة
نظر جواد لصهيب وأردف بصوتا مهزوز
– هاتها أنا مش قادر أتحرك حاسس إني عاجز ومشلول… نزلت ليلى سريعا من السيارة عنـ.ـد.ما وجدت غزل تتحرك بهدوء كأنها تتعلم المشي متجه لسيارة المـ.ـو.تى
وقفت أمامها مردفة ببكاء
– غزل حبيبتي ثم ضمـ. ـتها لأحضانها ونظراتها ذائغة لمحل آخيها أغمضت عيناها بحز. ن وقهـ.، ر لقد جفت دmو. عها بـ.، كاء على حبيبها الغالي
لم تتحرك ولم تفعل شيئا واقفة فقط كأنها فقد. ت النطق والحركة… أمسـ.، كها سيف وحازم.. تعالي معانا حبيبتي عشان هنمشي
اتجهت بنظرها لجواد الذي يواليها ظهره ويقبض على يد. يه بعنف… جذ. بها صهيب من ايد. يهم ضامـ.، ما إياها ومتحركا بها الى سيارة والده… فتح الباب ونظر لوالدته
– ماما خديها معكم خلي بالكم منها وإحنا هنحصلكم
تركت يد. يه واتجهت لجواد الذي مازال على وضعه… أمسـ. ـكت يد. يه
هروح معاكم.. عايزة أحضر الدفنة.. وحياتي عندك تاخدني معاكم
شعر بأن الأرض تميد به وشعوره بالعجز والضعف في آن واحد ورغم ذلك نظر لحازم… روحي أركبي مع حازم وخالتك وأنا هحصلكم… أمأت برأسها “لا” وسندت على كتفه “مش هروح مع حد غيرك”
جذ. بها بقوة لأحضـ. ـانه لقد فقد السيطرة على نفسه بكى في أحضـ. ـانها مردفا “هيكون صعب عليكي ياقلبي.. أسندي نفسك ياغزل وحاولي تكوني قوية… خرج من أحضـ. ـانها وضـ. ـم وجهها بين يد. يه.. عايز غزل القوية اللي ربتها مش عايزك هشة ضعيفة الحـ.ـز.ن يمو. تك.. أنا محتاج قوتك عشان تقوينا” سحبـ.، ته وإتجهت به إلى سيارته-
غزل قوية ياجواد فوق مـ.ـا.تتخيل وهتشوف هحضر دفنة أخويا.. عصـ.، ر عيناه حـ.ـز.نا وو. جعا لأنه يعرف إنها لم تتحمل
نظر الجميع إلى مشاهدتهم … تحدثت والدة ندى:
– هي البـ.ـنت دي دايماً لازقة في جواد كدا ياندى.. مااخواته أهم إشمعنا هو
زفر. ت ندى بضـ. ـيق فهي شعرت بوجود مشاعر لدى غزل إتجاه جواد.. جاوبتها بهدوء رغم ضجيج قلبها
– دي غزل ياماما وانتِ عارفة البنات ودلعهم وأكملت حديثها
– دي اللي شريف هيـ. ـمـ.ـو.ت عليها من يوم الخطوبة وهو قارفنا عشان نتقدmلها
نظر والدها- ممكن تسكتوا بدأو يتحركو أنا جاسر صعبان عليا قوي والبـ.ـنت دي كمان ربنا يصبرهم وبدل ماانتوا بتتكلموا في حاجات تافهة… ادعوله بالرحمة
بعد فترة وصلت السيارات جميعا إلى المسجد وقاموا بالصلاة عليه ثم اتجهوا إلى المقابر الخاصة بالعائلة
إتجه حازم وصهيب إتجاة السّيارة التي بها الشهيد.. لم يبقى له أسما حتى كانوا ينادونه بالشهيد.. ماأصعب فراقك ياإنسان لحظات ولم يكن لإسمك غير هاتوا الجثمان… هوت الكلمة على أقاربه كسكـ. ـين بـ.ـارد يذبـ. ـحهم جميعا… سقطت دmـ.ـو.ع صهّيب وكأنه لم يبكي من قبل حتى وصل إلى عدm قدرته على المشي… تثاقلت أنفاسه
واتجه ببطئ كأنه يسير على حمـ. ـم بر. كانية
يقف الكثير من الناس بوجوه حزينة وقلوب تتبادل الحسرات وأعين تجمع الدmـ.ـو.ع
جذ. ب جواد غزل واتجه بها إلى مكان السيدات… نظر إلى نهى وتحدث
مـ.ـا.تسبهاش لو سمحتي.. ثم نظر إلى خالتها
عيونكم مـ.ـا.تنزلش من عليها لحظة
ضمتـ.، ها ليلى لأحضـ. ـانها وبكـ.، ت بنشيج… حتى شعرت بأ. لم حنجرتها… أما حسناء فظلت تنظر إليهم وهم يخرجونه
– سامحني ياحبيبي سامحني… ظلت تردف بها إلى أن أوصلوه المقبرة… نزل جواد أولاً لإستلام صديق عمره
هنا لم تشعر غزل بنفسها إلا وهي تخرج من أحضـ. ـان ليلى وتسرع إليهما
– لا لا ظلت تصـ. ـرخ بصيـ. ـاح بلاش والنبي بلاش تنزله في الضلمة… بكى كل من يقف إتجهت حسناء إليها
– حبيبتي ماينفعش.. أخذها حازم بقوة متجها بها إلى والدته وحاول توقفيها… ظلت تصرخ بأعلى صوتها عنـ.ـد.ما حمل جواد وصهّيب الشهـ. ـيد نزولا به الى مثواه الأخير
” جواد مش مسمحاك لو نزّلت أخويا تحت والله ماهسامحك… جواد صاحت بها بقوة وحازم يضمها ويبكي على أفعالها.. عايزة اخويا ياجواد.. انا بكرهك… خليك فاكر إنك إنت اللي دفنته بعيد عني…جواد صر. خت صر. خة مز. قت كل القلوب خرج صهيب وترك جواد بالأسفل.. متجها إليها
جذ. بها بقوة وأركبها سيارته التي بها والدته ومليكة الحاضرة الغائبة
ونهى بجوارها وهي تضـ. ـمها… حاولت غزل الفكاك من قبضته ولكنه جذ. بها بقوة وقام بحقنها سريعا… نظر بعيون باكية لوالدته… دي متتسابش لوحدها ياماما، جواد كان عنده حق لما قال بلاش
اتجه يحيى إلى حسين:
– إحنا هنسيب غزل مراعاة لظروفها ياحسين بس مش كتير،… ثم توجه وركب سياررته
غادر الجميع إلا من جواد الذي ظل جالسا فوق قبره فترة… بعد المغادرة.. هو. ت دmـ.ـو.عه بقوة وصدmة قوية امتلكته كأنه لم يفق إلا الآن.. بعدmا أدخله مقبرته.. ظل يحدق للمقبرة وتمنى أن ينزل ويخرجه منها… تمنى أن يخرج له جاسر ويحدثه بأنه كان يفعل به مقلب . .. تمنى وتمنى إلى أنه شعر بإنسحـ. ـاب أنفاسه.. وقف فترنح جسـ. ـده وأحس ان ساقيه فقـ. ـدت القدرة على الحركة… وصل صهيب إليه عنـ.ـد.ما تأخر عن اللزوم
جلس بجواره نظر له بأعين دامية تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله..
– مخـ. ـنوق قوي ياصهيب… حاسس إني بمـ. ـوت وياريتني أمـ.ـو.ت
أوقفه صهيب بهدوء… ياله ياجواد غزل لو فاقت مش هتسكت ومليكة خايف عليها الصدmة كبيرة على قلبها… لكن إحنا اقويا ياجواد مش ضعاف ولا إيمانا ضعيف عارف الصدmة كبيرة على الكل بس هتعدي
الإختبـ.ـار صعب على الكل ياصهيب وفيه تعب ومشقة لكن ربك رحيم وعارف إن الابتلاء بشيل من ذنوب عبده بس يصبر.. لكن أنا طلعت ضعيف قوي يااخوي.. ضعيف قوي.. مش عارف هنول الصبر دا ولا الو.جـ.ـع والفراق مش هستحمله… النهاردة اكتشفت إن إيماني ضعيف قوي
وأكمل حديثه الباكي
شوف بايد. ي الاتنين دول حطيته تحت هنا وسبته لوحده، بايد. ي دي قدرت اسيبه يعاني الوحدة والضلمة ياصهيب يارتها اتقطعت ولا كنت عملت كدا… أنا ضعيف قوي فوق مـ.ـا.تتخيل
ضـ. ـمه صهيب بقوة وظلا يبكيان حتى شعر أن دmو. عهما جفت من كثرة البكاء
بعد فترة رجعوا إلى منزلهما… ولكن وجدا حازم أخذ غزل عنده لأنه الأقرب لها…
دخل جواد غزل فين ياحازم
– لسة نايمة جوا
صوّب نظراته لحسناء ثم اتجه بنظراته لحازم
– هاخدها ياحازم لو سمحت مش هقدر ارتاح وهي بعيدة عني.. غير دي وصية جاسر الله يرحمه.. هتكون مسؤليتي
اتجه حازم له
– من غير وصيّة ياجواد أنا عارف علاقتكم ببعض… دخل وحملها متجها بها إلى منزله… وضعها بهدوء على فراشها
دخلت والدته عليه…
– أختك هتفضل كدا ياحبيبي… تنهد بحـ.ـز.ن وقهر…
– ت عـ.ـر.في الغيبوبة أحسنلها ياماما سبيها مرتاحة ملست على شعره بحنان
– إنت عامل إيه ياحبيبي
-الحمدلله كويس… عايز بس أنام شوية
لكن خايف غزل تصحى، وانتِ كفاية عليكي مليكة… فين نهى صحيح.. هي روّحت
– لا سيباها قاعدة مع مليكة كلمت مامتها وقالت هتروّح الصبح
– تمام كويس ممكن غزل تتحسن لو قعدت شوية معها، هما قريبين من بعض.. اتجه إلى الفراش
وجلس بجوار غزل التي أعطتها الطبيبة حقنة مهدئة…. نظر إليها بعمق وهي نائمة كالطفلة وتذكر حوارهم بعدmا دلف للمستشفى
أمسـ.، ك بيد. ي جواد
– اوعدني ياجواد لو مخرجتش من الأوضة دي إنك تراعي غزل وتكون لها السند والحامي.. أوعى حد يزعلها… دي لسة طفلة معرفتش معنى كلمة ماما إيه.. راعيها وياريت لو ينفع تتجو. زها.. اتجوز. ها ياجواد ثم أغمض عينيه وأسرع به المسعفين لغرفة العمليات…
نهاية الفلاش
ملس على شعرها بحنان فهي أمامه الطفلة المدللة للعائلتين.. ابتسم بخفة بعدmا تذكر حديثه عن الزو. اج وحدث حاله
عايزني اتجو. زك تخيلي بيطلب مني المستحيل… آه ياو.جـ.ـع قلبي عليك ياصاحبي.. أنا بسند الكل ومش لاقي اللي يسندني في غيابك.. وقف واستند بظهره على الجدار البـ.ـارد والحـ.ـز.ن يتملك منه يدعوا الله أن يصبّره على إبتلائه… انزلقت دmـ.ـو.عه رغما عنه عنـ.ـد.ما تذكر جولاته مع صديق عمره.. اتجه بأنظاره إلى غزل وجد دmـ.ـو.عها تنزلق من عينيها … أغمض عينيه بألم لا يعرف مصيرها وخاصة بعد حجز والدها في العناية وحديث الأطباء عن حالته المتأخرة… وحديث عاصم الذي شـ. ـقه لنصفين
ظل ينظر إليها بصمت ثم اتجه وجلس بجوارها وبدأ يمسد على شعرها بحنان
مسح دmـ.ـو.عها العالقة برموشها..
– لو اضطريت أمو. ت اللي يقرب منك مش هتأخر، عارفة ليه أمسك يديها وقبلها
“عشان رو. حي فيكي محدش يقدر يقرب منك إلا بمو. تي ورغم كدا مش هقدر أتجو. زك مع إنها أمنيتي الوحيدة” ملس على وجهها خايف يوصل بيّا الحال أكره اليوم اللي قابلتك فيه واتوليت رعايتك… نزل بجبهته على جبهتها… بتمنى أمو. ت ولأني أكر. هك ياحبيبة عمري… خايف قوي ياغزل
لكن المتأكد منه إنك العشـ. ـق الممنوع ومستحيل يربطنا عقد واحد… رفع نظره لها وجد دmـ.ـو.عها تسقط بصمت كأنها تسمعه.. قبل جبهتها…
❈-❈-❈
بعد مرور عدة أيام والحال كما هو
دخل عليها وجدها تنظر من النافذة بصمت فهي لا تتحدث مع أحد منذ ذلك اليوم… جلست نهى يومين ولكنها سافرت وتركتها بحالة مأسو. ية… جلس بجوارها..وصـ. ـدره يسـ.، تعير بلهـ. ـيب الحـ.ـز.ن والو.جـ.ـع عليها
أدار وجهها له
– هتفضلي كدا يازوزو وحـ.ـشـ.ـتني ضحكتك ياحبيبتي…ت عـ.ـر.في مليكة برضو مابتتكلمش خايف عليها..
نظرت له .. بدأت تبكي بنشـ. ـيج…
– عايزة أمو. ت ياجواد
نزلت دmـ.ـو.عها فوق صـ. ـدره كقطع زجا. ج تقّطـ. ـع جلـ. ـده… ارتفعت شهقـ. ـاتها التي اختر. قت جدار رو. حه.. بعد الشر عليكي ياحبيبتي متقوليش كدا ظلت تبكي وهي مازالت بأحضـ. ـانه … مسد على ظهـ.، رها بحنان
وبدأ يهمس لها ببعض الكلمـ.ـا.ت.. دخلت ندى في هذه الأ ثناء ووجدته يقوم بإحتضان غزل…
نظرت إليه باستـ.، ياءثم تحدثت قائلة:
چواد عايزاك برة خمس دقايق
استغرب جواد نظراتها ورغم ذلك أشار لها بالخروج
غزل حاولي ترتاحي هرجعلك بعد شوية
خرج إلى الحديقة بعدmا أوصى صهيب عليها.. وجدها تقف وكأنها غاضـ. ـبة… اتجه إليها ووقف بمقابلتها وأردف غاضـ. ـبا منها:
إيه اللي عملتيه فوق دا؟
– دا انتِ حتى مسألتيش عاملة إيه، ولحتى عزتيها، ايه قلة الذوق بتعتك دي
ظلت تهز قدmها بعنـ. ـف من كلامـ.ـا.ته ثم رفعت نظرها إليه وتحدثت مستـ.، اءة:
– خلصت كلامك… عايزة أعرف بقالك كام يوم وإنت مش وراك غير ست غزل
حتى تليفوناتي مبتردش عليها… لا وكمان عامل زعلان مني… ماكفاية إنت!!
نظر إليها بغضـ. ـب وتحدث قائلا
-كلمة كمان وهنسى إنك خطيبتي وبلاش تلبخي في الكلام يااستاذة نسيتي نفسك ولا إيه… اللي جوا دي بـ.ـنتي عارفة يعني ايه
– لامش بـ.ـنتك ياجواد ودا حقي.. لو إنت مش واخد بالك إن غزل بتحبك تبقى غـ.ـبـ.ـي
أما لو واخد بالك وبتستعـ.، بط عليا يبقى هنا لازم نلاقي حل
أمسـ. ـكها بعنـ.، ف من يد. يها وأردف مستنكرا حديثها
– إنتِ شكلك اتجننتي ونسيتي إنت بتتكلمي مع مين، ودلوقتي قولي عايزة ايه، إيه سبب زيارتك الحلوة دي!!
على الجانب الآخر
عنـ.ـد.ما تركها وخرج… ظنت إنه خرج لحبيته لأنه أشتاق إليها.. خطت بخطوات حافية القدmين للخارج… وجدت صهيب يتحدث في هاتفه ومواليها ظهره… هبطت بهدوء إلى الأسفل وخرجت من باب الفيلا الرئيسي وجدته وهو يقف ويمسك بأيدي ندى… نزلت دmـ.ـو.عها رغما عنها، ثم خرجت متجة إلى الباب الخارجي للحديقة الخلفية
ظلت تسير بخطوات مهزو. زة ضعيفة لعدm قدرتها على الحركة بسبب عدm تناولها الطعام منذ ثلاثة أيام بعد وفاة أخيها
وصلت إلى المقابر نظرت حولها في جميع الاتجاهات فهي نسيت أين مقابرهم، حاولت التذكر… بعد فترة وجدته أخيرا
جلست بجانبه تكاد تأخذ انفا. سها بصعوبة
رآها حارس المقابر اتجه إليها سريعا عنـ.ـد.ما وجدها بهذه الحالة نظر بأسى إلى حالتها
– ياحبيبتي يابـ.ـنتي ايه اللي عامل فيكي كدا
لم تجوابه ولم تنظر إليه حتى
ظلت تلمس التراب الذي بجوار المقبرة وتتحدث كأنه يسمعها
تركها حارس المقابر وغادر وظل يراقبها فترة من الوقت..
عند جواد وندى
نظر إليها مذهولا من حديثها… حاول يدعي الثبات.. قولي عايزة ايه ياندى
أنا جاية اقولك على حاجة
مسح وجهه بكفيه يقاوم إستيـ. ـائه منها
– قولي عايزة إيه بسرعة ياندى لو سمحتي إنت شايفة حالة غزل، دي ممكن تعمل في نفسها حاجة بتقولي عايزة اروح لأمي وأخويا… ندى حاولي تقربي منها مش تيجي وتقولي كلام يزعلني منك
❈-❈-❈
تغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة
– إنت قصدك أقرب من غزل اللي كل نظراتها حب لخطيبي… أمسـ. ـك ذراعها بقوة
– انتِ باين عليكي اتجننتي، دي زيها زي مليكة وغير أنا مربيها فطبيعي تحبني
ارتفع جانب وجهها وبشبه إبتسامة متهكمة قائلة باستهزاء
– أنا مش عارفة أقولك ايه الصراحة.. بس هوريك حاجة… اعطته هاتفها
“شوف الرسالةو الصورة الحلوة دي بتاعة مين”
أمسك هاتفها وجد صورة له هو وغزل وهو يقّـ. ـبلها ويضـ.، مها بقوة كحبيب ويكتب
– شوفي خطيبك المصون بيخـ. ـونك مع البـ.ـنت اللي بيقول عليها بـ.ـنته
أغمض عيناه بو. جع فمن الآن اصبح في منطقة خطر من الجميع.. توجه بأنظاره لندى التي تنظر له بصمت وعيناها تترقرق بالدmع
– انتِ مصدقة الكلام دا ياندى، مصدقة إني ممكن أكون بالحقارة دي… أقتربت منه ودmـ.ـو.ع عيناها تنساب على وجنتيها
– طيب قولي لو مكاني هتعمل ايه، وكل الخيوط قدامي بدأت تبان من رفضك ارتباط شريف بها حتى ماخلتوش يكلمها.. بتحسسني بغيرتك عليها.. لو بتحبني إثبت دا ياجواد لو سمحت… خلي شريف يرتبط بيها هو أعجب بيها وهيمو. ت عليها
قاطع حديثهما عنـ.ـد.ما اتجه صهيب سريعا اليه
– جواد غزل مش موجودة في البيت معرفش خرجت إمتى وازاي؟
هو. ت كلمـ.ـا.ت صهيب على قلبه مز. قته لنصفين.. وأسرع يبحث عنها في كل مكان
ونبضـ. ـات قلبه في الإرتفاع.. مما افقده السيطرة على نفسه، وبدأ يصـ.ـر.خ في صهيب “دقايق بس ومعرفتش تحافظ عليها ثم لكمه في صـ. ـدره قولي أعمل فيك ايه دلوقتي وأدور عليها فين دي مش حاسة بحاجة.. أسرع إلى سيارته وهو يفتح هاتفه حتى يرى موقعها من خلال سلسالها… صاحت ندى بقوة عليه
” جواد” إحنا لسة مكملناش كلامنا ممكن أعرف سايبني ورايح فين زي المـ.ـجـ.ـنو.ن كدا
أردفت بها وهي تقف أمامه وتضع يديها فوق الاخرى وتضمـ. ـها على صـ. ـدرها
صوب نظرات نا. رية إليها
بتتكلمي بجد.. يعني تقصدي أسيبها واروح اقعد معاكي ومعرفش عنها حاجة
زفرت بضيق وأردفت
-أنا أهم منها عندك مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط… ركب سيارته وكأنه صم آذنه من حديثها وأشار لها
-ابعدي من قدامي بدل مااتغابى عليكي ثم قام بتشغيل المحرك… اتجهت وفتحت باب سيارته
– مش هتمشي ياجواد إلا لما نخلص كلامنا
تهد. جت أنفا. سه باضـ.، طراب من استفزازها
– ندى لو حقيقي باقية عليا لو حتى سنتيمتر إبعدي عني… غزل لو حصلها حاجة مـ.ـا.تلوميش غير نفسك… وعايز أقولك هي أغلى من روحي شوفتي أهمـ.ـيـ.ـتها عندي بتكون إيه
إهتزت نظراتها أمام ثورته
– لدرجة دي معنديش خاطر عندك ياجواد
قاد السيارة ولم يستمع لحديثها.. حاول يبحث عنها في الشوارع الجانبية.. اتصل بصهيب ولكنه لم يجدها
قام المسؤل عن المقابر
– ايوة ياباشا فيه بـ.ـنت قاعدة قدام المقبرة وعمال تعيط
إرتجـ.ـفت أوصاله حـ.ـز.نا عليها وعلم مابها الآن… اتجه سريعا إليها
نزل من سيارته وبخطى متعثرة اندفع يركض إليها بلا هدى حتى يجدها ليشعر بنبـ.، ضات قلبه مرة آخرى
رأها تضع رأسها على المقبرة وكأنها تتحدث إليه
عند غزل
جلست بجواره تمسـ.، ك بحفنة أتربة بأيد. يها
وحـ.ـشـ.ـتني قوي ياجاسر كدا تسبني دا كله لوحدي في الدنيا الظالمة دي.. مش لاقية اللي يخدني في حضـ. ـنه من بعدك.. ثم انسابت دmـ.ـو.عها.. حتى جواد مع الوقت هينساني.. بابا تعبان قوي ياجاسر.. مو. تك قسمه ياحبيبي.. نفسي أشوفك وألمس وشك ياحبيبي.. أنا خلاص هفضل جنبك لحد ماأجيلك وتاخد. ني في حضـ. ـنك.. حاسة اني بردانة وعايزة اللي يدفيني… مش قادرة أتـ. ـنفس في الدنيا دي وإنت مش موجود فيها.. عارف نفسي في إيه نفسي أنام في حـ.ـضـ.ـنك إنت وماما
“غزل” أردف بها بصوتا متهد. ج ممزوج بمشاعره الحزينه… رفعت رأسها إليه
وابتسمت ابتسامة باهتة
– شوف مين اللي جه ياحبيبي.. جواد جالك أهو تلاقيه وحشته هو كمان، ماهو مش معقول ممكن ينساك
خطى إليها بخطوات هزيلة ودmع عيناه تأبى الصمود.. صر. خ بآهة خافتة خرجت من جوف حسرته على وضعها
جلس بجوارها ومسد على شعرها بحنان
– ينفع كدا حبيبتي تسبيني همـ.ـو.ت من القلق.. كدا ياغزل
ملست على وجهه بحنان ونظرت له ودmـ.ـو.عها تنساب بقوة على وجنتيها وحشني قوي ياجود جيت اشوفه بس شوف ماشفتوش هو زعلان مني… قلبي واجعني قوي نفسي ارتمي في حضـ.، نه عايزة أحس بالأمان وهو جنبي… هو كدا مش هشوفه خالص.. الا لما أمو. ت فقولت هقعد هنا لحد ماأمو. ت وقتها بس هرتاح
طيب مفكرتيش في حبيبك هتسبيه لمين
‏”قد لا أملك أن أبقيگ بجانبي..
ولا أملك الأقدار كي أجعلگ قدري..
لكني أملك قـلب سأبقيگ فيه للأبد
_ ثم _
لم أكذب
عنـ.ـد.ما أخبرتك ذات مرة …
أنك ستبقى معي حتى في غيابك
في فيلا ناجي
وقفت تصر. خ في ناجي..
– يعني إيه روحت موّ. ت جاسر، اللي مشغلهم دول أغـ.ـبـ.ـياء.. مالك ومال جاسر ياناجي!!
احتقـ. ن وجه بد. ماء الغضـ. ـب ونظر مستاءاً منها
– بقولك أنا ماليش دخل بمـ. ـوته.. العتال معرفش متفق مع مين على مو. ت الضابط ابن الألفي.. وكان عايز يمو. ته، لكن جاسر وقف قدامه وخد مكانه الطلـ. ـقة، واهو ما. ت.. دا قدره مالي انا ومال مو. ت أجله وانتهى
صوبت نظرات نا. ر. يه اتجهاهه وليه معرفش بإتفاقك مع العتال ياناجي.. ليه بقيت تعمل حاجات من ورايا ياناجي!!
– بقولك يابوسي أنا عايز أعرف ايه حكايتك مع الضابط دا، وليه كل الحـ. ـقد دا عليه وليه عايزة تمو. تيه هو.. عايز أعرف إجابات لأسئلتي .. طيب العتال عايزه عشان ابنه اتحكم عليه مؤ. بد.. إنتِ عايزاه ليه؟
❈-❈-❈
جلست بمكانها ووجها بدى عليه الحز. ن والأ. لم تريد الحديث عما يعتـ. ـريه قلبها من آلا. لام ولكن كيف وهي السبب الوحيد الذي أوصلت أختها للهـ. ـلاك ورغم ذلك نظرت له وأردفت بهدوء
– هو اللي قتـ. ـل أختي… أردفت بها ثم غادرت إلى غرفتها وهي تبـ. ـكي بنشيج على البراءة التي وأدتها بنفسها
جلست على فراشها وبدأت تتذكر الماضي
فلاش باك
دخلت جنى لبثينة
– بدأت تقبـ. ـلها على خديها… وتحدثت قائلة بسعادة
– أنا بحبك قوي يابوسي، بحبك قوي قوي
اقترفت شفتيها بسمة عـ.ـذ.بة واقتربت قائلة بصوت يملأه الحب
– وأنا بمو. ت فيكي ياروح بثينة… بس الجميل إيه اللي مفرحه كدا… إوعي يكون الضابط الحليوة يابت هو ورا دا كله
ضحكت “جنى” ضحكات صاخبة..
– لا ياقلبي.. مش هو، هو آه حليوة وعسل بس مغــــرور يابت بوسي، إنما اخوه دا عسل
رفعت بثينة حاجبها
– الله أخوه… هو كمان له أخ على كدا ناوية توقعي العيلة دي يابت هيبوصلك ياهبلة
لكمتها جنى في كتفها-
: بس ياماما هو أختك قليلة ولا إيه
ضمتها لأحضانها
– لا ياقلبي إنتِ ست البنات كلهم، بس ايه حكاية اخو الضابط دا..
– مفيش حكاية ولا حاجة.. اتعرفت عليه من مدة كدا والنهاردة وصلني
ضيقت عيناها
: يعني إيه موصلك.. إزاي تركبي مع راجـ.ـل غريب.. دي تربيتي ليكي ياجنى!!
-حبيبتي لا مش اللي في دmاغك.. فاكرة القضية اللي جواد كلمني عليها… دي ممكن تكون خطـ. ـر عليّا فكلم صهيب يوصلني عشان سلامتي بس دا كل الموضوع
التفتت لها بحنق وضيقت عيناها
– جواد مين وصهيب إيه أسماء الجاهلية دي… ضحكت عليها جنى وأمسـ. ـكت يـ. ـديها
– ايه يابوسي شكل الذاكرة بعافـ.ـية شوية
– جواد دا الضابط، وصهيب اخوه… فهمتي كدا
– امم كدا فهمت… طيب يابتاعة المزز تعالي نكمل المحشي
مساءً كانت تجلس جنى تكتب بعض الملاحظات على قضيتها… سمعت طرقات على باب منزلها… اتجهت وقامت بفتحه
– مساء الخير ياجنى
جحظت عيناه لما ترى
– حضرة الضابط.. اتفضل هو فيه حاجة!!
– آسف فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه
– طيب اتفضل
– لا مينفعش أنا اتصلت بيكي بس فونك مقفول والموضوع مايتأجلش.. أتت بثينه وتحدثت
– مين ياجنى على الباب!؟
– دا حضرة الضابط يابوسي، عايزني شوية
اتجهت بثينة اليهما… وجدت شابا طويلا جذابا.. يضع نظارة على شعره… ابتسمت له.. جذبها بوسامته.. ابتسم بمجاملة
– اهلاً بحضرتك معلش فيه حاجه مهمة تدعي وجودك إنك تيجي بنفسك لعندنا
نظر إليها بهدوء يقيّم حركاتها ثم أردف
– آسف الموضوع مهم ومينفعش أجله
نظرت جنى لجواد- دي بثينة أختي وماليش غيرها..
– عارف إنها اختك ومالكوش غير بعض بعد مـ.ـو.ت أخوكي من سنتين في حادثة وقبلها باباكي ومامتك
جحظت بثينة عيناها ونظرت له
– دا إحنا مهمين قوي حتى يخلي حضرة الضابط يعرف كل حاجه..
ارتدى نظارتها
: لازم أعرف كل حاجة على اللي بتعامل معهم …
تبادلوا النظرات للحظات ثم تركها ونزل للأسفل.. هستناكي ياجنى تحت
فاقت من ذكرياتها عنـ.ـد.ما رن هاتفها
عند شهيناز
تجلس في شقتها القديمة تتفحص هاتفها.. وجدت على صفحة غزل تضع صورة لجاسر يُكتب عليها
“إن العين لتدmع و إن القلب ليحـ.ـز.ن وإنا علي فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا لله إنا إليه راجعون”
وقفت كالمجنـ. ـونة وجـ.، سـ.، دها يرتعش وتـ. ـبكي لا مستحيل.. جاسر لا.. لا مستحيل.. أسرعت لخزانتها وارتدت ملابسها سريعا واتجهت إلى فيلا الحسيني
في المقابر
نظر إليها وضر. بات قلـ.، به بالإرتفاع بعدmا قالت كلامـ.ـا.تها.. وشعر بغصة كبيرة تمنعه من التنفس.. وتحدث بما يخالفه عقله
– وحبيبك هتسبيه لمين ياغزل
سكنت لثواني تتأمل حـ.ـز.نه على وجه.. ونظرته التي لأول مرة ترى بها وميضا من نوعا آخر.. شـ.، عرت بد. قات قلبها السريعة.. استدارت تنظر للمقبرة وتحاول السيطرة على دقاتها ورغم ذلك تحدثت
– انا حبيبي تحت التراب ياجواد، ماليش حبيب تاني، موضوع الشاب اللي كلمتك عنه كله وهم، كنت بضحك عليك به.. عشان متفكرش اني زعلانة وتفتكر إني بحبك
– ودا مش حقيقي مش إنتِ بتحبيني، أردف بها بشفتين مرتعشتين وشـ.، عر بد. قاته ستخرج من صـ.، دره الذي يستـ. ـعير مثل البركان
خبأت آهـ. ـاتها الصار. خة وخيّبات قلبها المتأ. لم ونظرت له بقلب مفطور
– الكلام اللي سمعته مني أنا وحازم دا كله وهم.. جاسر بعدها أخدني لدكتور نفساني عشان يخرجني من حالة تعلقي بيك.. كان عايز يثبتلي إن حبي ليك وهم.. وفعلا طلع وهم.. حكيت للدكتور كل حاجة.. قالي لو حبيتيه بجد مكنتيش تقدري تشوفيه مع حد تاني، ولا كنتِ صبرتي.. دا اختلاط من حب أبوي وحب أخوي عملك غيرة.. دا كل الموضوع… ودا فعلا اللي حسيته معاك بعد كدا بشوف ندى عادي معدش بيأثر عليا
❈-❈-❈
لوهلة صدmته بردها.. ولكنه ابتسم لها
– والله جاسر أخدك لدكتور نفساني ومقاليش.. ضيقت عيناها مستغربة رده البسيط… قاطعته بصوت مرتجف
– تقصد إيه ياجود بكلامك دا
ابتلـ. ـع ريقه ولا يعلم بما يجيبها… عشقها تخطى الحدود.. وأصبح كالإ. دmان إليه الذي لايود الشفاء منه.. رفع يد. يه وجمع شعرها الذي يسقط بعشوائيه مع تحركه بفعل الهواء… ت عـ.ـر.في بفكر في إيه دلوقتي
رعشـ. ـة قو. ية ضـ. ـربت جـ. سـ ـدها من لمسـ. ـته.. أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه.. فتحت فمها لتتحدث لكن نظراته الغريبة إليها جعلتها تقف عن الحديث
– عارفة يازوزو إنتِ لو كبيرة بس شوية يعني تلت سنين أربعة كدا كنت عملت إيه
رمقتـ. ـه بنظرات متسائلة
أطرق رأسه للأسفل بعيدا عن نظراتها
وأحـ. ـس بإرتفاع حرارة جـ. ـسـ ده.. كنت اتجو. زتك
شهـ. ـقت من حديثه وصعـ. ـقت لم تتوقع فكيف له أن يتحدث بذلك في هذه الأثناء
ابتلعـ. ـت غصـ. ـة مريرة في جو. فها ورفعت يد، يها تدير وجهه له. تبادلا النظرات للحظات
صمتا مقتو. لا يتبعه نظراتهما فقط
– مالك ياجواد أول مرة أشوفك كدا.. دا تأثير وفاة جاسر، لو بتقول كدا عشان كلامي الأهبل اللي قولته لحازم صدقني كان مجرد كلام وبس، لكن إنت أخويا الكبير اللي هكون سعيدة عشانه.. إنسى أي حاجة سمعتها مني.. متقولش كدا عشان بقيت وحيدة
نظر لها بأعين حز. ينة يود لو يسـ. ـحقها بأحضـ. ـانه ولكن نظراته كانت تائه، مشتتة، لا يشعر بالعالم من حوله كمن ذهبت رو. حه إليها ولم يعد السيطرة على حاله
❈-❈-❈
– أنا تعـ.، بان قوي ياغزل، نفسي أرتاح بس شكلي مش هرتاح أبدا
أمسكـ. ـت يد. يه وضـ.، متها بين يد، يها الناعمة بحنان- مالك بس ياحبيبي… رغم إنها قالتها بعفوية إلا أنها اختر. قت جدار قلـ.، به لتسـ.، كنه آبيه الخروج
– أطبق جفنيه بقوة محاولا السيطرة على نفسه وكلمـ.ـا.ت ندى تتردد بآذانه.. وعلى الجانب الآخر قلبه الذي يأبى التخلى عن حبه… ولكن ماذا يفعل بعقله الذي رفض رفضا قاطعا لحديثه… جذب يـ. ـد. يه بسرعة عنـ.ـد.ما شـ. ـعر بكهرباء تسري بجسـ. ـده من حركتها ووقف سريعا
– ياله عشان نروح أتأخرنا وزمان صهيب بيدور عليكي…
– مقولتش مالك ياجواد
– مفيش… مشكلة بيني وبين ندى وهحلها متقلقيش المهم لازم تخرجي من حالتك دي ياغزل أنا عارف إنك قوية، ادعيله بالرحمة حبيبتي.. مسمعش منك تاني إن سندك راح أنا لسة موجود… استنشق بعض الهواء بقوه ثم زفره ببطئ وتحدث قائلا
– لو بإيـ. د. ي أنزل اخرجهولك وأروح مكانه صدقيني مش هتأخر… وقفت سريعا بمقابلته
– بعد الشر عليك ليه بتقول كدا، ربنا يخليك لوالدتك وأخواتك
رفع ذقنها وإنتِ ياغزل مش عايزة ربنا يخليني عشانك… أستدارت بجـ. ـسـ. ـدها
وتحدثت بحـ. ـزن
– بلاش نتكلم في الموضوع دا إنت عارف كويس إنت بالنسبالي إيه، بس دلوقتي عندك مسؤلياتك… جذ. بها بقوة حتى أصبحت بأحضـ. ـانه
❈-❈-❈
إنتِ غالية عليا قوي.. خليكي فاكرة مهما يحصل ومهما أقولك دا ميجيش حاجة من اللي في قلبي ليكِ.. نظرات مشتته لا تعلم ماذا به ظلت تنظر لعيونه علها تستشف مابه… تلاقت نظراتهم رفع شعرها عن عيونها
– عمك جاي عشان ياخدك بيقول مفيش بينا قرابة.. ابتسم ابتسامة لاتصل لعينيه.. ميعرفش إنك أقرب حتى من النفس
ضيقت عيناها متفاجأة من حديثه
– ياخدني فين مش فاهمة.. قصدك أروح أعيش معه، ليه هو ناسي أبويا لسة عايش.. لدرجة دي بقيت مقطو. عة كل واحد عايز يشـ.ـدني شوية… مـ. ـلس على وجهها بحنان وأردف مهموما حزينا لانه يعلم حالة والدها
– محدش يقدر يلمـ. ـس شـ.، عرة منك ، وعايزك ت عـ.ـر.في عمرك ماكنتِ وحيدة أبداً ولا هتكوني… المهم لو جه كلمك عايزك قوية ومتضعفيش من أي كلمة مهما كانت كلامـ.ـا.ته هتأثر فيكي
لقد تسلل لها بعض الر. عب من كلمـ.ـا.ته.. نظرت له بتمعن وترقب
– ليه بتقول كدا، هو ممكن ياخدني بالغصـ. ـب
زفر بضيـ.، ق ثم وضع كف يد. يه على شعـ. ـره وارجعه للخلف بضيق في حركة تنم عن غضـ. ـبه وعجـ. زه في آن واحد
– للأسف يقدر ياخدك إلا في حالة واحدة.. ضيقت عيناها متسائلة
– هو ايه اللي ممكن وحالة إيه؟
خالتك حسناء أو ليلى استقروا هنا.. ممكن انتِ ترفضيه
غضبـ. ـت من كلمـ.ـا.ته
– أنا لا رايحة مع دا ولا دا… انا ليا بيت هفضل فيه وخليه حد يجي يقولي كلمة.. تحركت ووقف بجانب القبر. وأشارت
– شوف جاسر هنا أهو، ورغم كدا هيفضل يحميني وأنا مش ضعيفة للحز. ن أبويا لسة عايش سامعني لا خالتي ولا عمي ليهم حق عليا… ولو حد له الحق هيكون إنت.. ولا دا كان مجرد كلام لبابا
جذ. بها لأحضـ. ـانه بقوة… عارف إنك قوية وعارف أنا الوحيد اللي ليا الحق فيكِ دايما خليكي فاكرة الكلمة دي كويس ياغزل عشان هحاسبك عليها بعدين.. أخرجها من أحضـ. ـانه ومسح دmـ.ـو.عها التي تساقطت رغما عنها، ونظر لها
– أنا لو أطول أحطك جوا قلبي ومخليش حد يقرب منك صدقيني هعملها.. رفعت يد. يها وقوة صبرها عليه تلاشت… قـ.، لبها الضعيف تهاوى أمام كلمـ.ـا.ته
– أنا هفضل كدا عندك ياجود، هفضل جوا قلبك زي مابتقول ولا فيه اللي هياخد مكاني.. أردفت بها ودmو. عها تسا. قطت بغزارة كأنها آبية الصمود أمام دقات قلبها الخائنة الضعيفة التي تخو. ن عهدها
– هتفضلي إنت اللي ساكنة الرو. ح والقلب ياحبيبة قلبي مستحـ. يل حد يقرب من مكانتك… أغمض عيناه بقـ. ـهر واسترسل حديثه
– ياريت يرجع بيا الزمن أخدك.. وانتِ لسة طفلة ونهرب لبعيد في مكان مايعرفانش فيه حد
– جود إنت ليه غريب النهارده وكلامك دا
كل مابه ضمـ. ـها بقوة يسـ. ـتنشق رائحتها…
عايز أنسى نفسي ياحبيبة جود، عايز أنسى كل حاجة
خرجت من حضـ. ـنه عنـ.ـد.ما علمت إنه يبكي
– مسحت دmـ.ـو.عه بكفها الصغير ودmعها على وجنتيها
عارفة إن مو. ت جاسر أثر عليك… بس إحنا هنقوي بعض مش كدا… قبّـ. ـل يد. يها التي توضعها على خـ. ـديه مما أشـ. ـعرها بأنها أصبحت لا تقو على الوقوف وتشعر بحر، ارة خدودها ود. قات قلبها السريعة
– أغمضت عيناها وحاولت الثبات أمامه فلقد انها. رت حصونها وردت بصوت جاهدت أن يكون متنزنا بعدmا فعل بها يهد. م حصـ. ـونها بالكامل
– معرفش إيه اللي حصل معاك، موصلك لكدا بس عارفة ومتأكدة ان مهما يحصل، ومهما تواجه فانت هتفضل جواد الألفي اللي مستحيل يهده حاجة
كاد يختـ. ـنق من حديثها وحاول أن يأخذ انفا. سه.. أخذ شهـ. ـيقا عميقا ثم زفره ببطئ
– عندك حق مش أنا اللي لازم أضعف
نظر لعيونها وأردف
– غزل فيه موضوع لازم ت عـ.ـر.فيه… قاطع حديثهما صهيب وندى
– يعني ياجواد لقيتها مش تطمني بدل ماأنا زي المجـ. ـنون كدا
سحـ. ـب نفـ. ـساً ثقيلا ثم ز. فره ببطئ
-معلش ياصهيب حالتها نستني اتصل بيك.. توجه بنظره لندى التي تنظر بهدوء لغزل
-خد غزل وروح ياصهيب.. نظر لغزل
“غزل هي اللي هتخرج مليكة من حالتها، أنا كنت عايزها تفوق عشان تفوّق مليكة”
أتجهت ندى ووقفت بجواره عنـ.ـد.ما وجدت الحـ.ـز.ن مالي عيونه
– حبيبي إنت كويس
– ايوة كويس.. روحي معهم وأنا شوية وجاي
حضـ. ـنت ذراعه- أنا هفضل معاك لسة مكملناش كلامنا… ألتقطت نظراته بغزل
ولكنها لم تشـ. ـعره بشئ توجهت لصهيب وأمسـ. ـكت بيد. يها
– ياله ياآبيه أنا تعبانة وعايزة أرتاح.. أتت لتتحرك فكانت حافية القدmين وأقدامها مجروحة
نظر صهيب لأقدامها
– إنت جاية كدا… نظر جواد وندى لأقدامها… اتجه سريعا إليها وأجلسها ثم رفع قدmها على ساقيه
– ينفع كدا ياغزل، ينفع تنزلي بالشكل دا، تعوري رجليكي كدا، ارتـ. ـعشت يد. يه عنـ.ـد.ما وجد شذ. ايا لزجاجة مكـ.ـسورة في قدmها.. صر. خت عنـ.ـد.ما وضع يديه… رغم أنه جـ.ـر.ح بسيط إلا أنه شعـ. ـر بو.جـ.ـع قلبه كأن كل مايخصها يختـ.، رق جدار قلبه
حدجتهما ندى بمقـ. ـط فقد تحملت فوق طاقتها
– خلاص ياجواد الموضوع بسيط مش مستاهل
صوب نظرات نا. رية اتجهاها
– ليه حسيـ. ـتي بو.جـ.ـعها قبل كدا
زفر. ت بضـ. ـيق من هجومه الغير مبرر عليه اليوم… اقترب صهيب منهما عنـ.ـد.ما وجد نظرات ندى الغاضـ. ـبة لغزل وجواد الذي لم يعد السيطرة على نفسه.. قام بحمل غزل
– تعالي ياحبـ. ـيبة قلبي.. أنا هعقملك الجـ.ـر.ح في البيت… رغم إنه يعرف اخاه ولكنه
صـ. ـدره يستـ. ـعير مثل لهيـ. ـب البر. كان وشعـ. ـوره بالغيرة والغضـ. ـب يعمي بصـ.، ره وبصير. ته
جلس عنـ.ـد.ما شعـ. ـر أن ساقيه لا تحملانه
جلست ندى بجواره وضمته بذراعها واضعه رأسها على كتفه
جلس وكأن لايستطيع أخذ أنفـ. ـاسه… عنـ.ـد.ما حملها صهيب… قب، ض على قبضة يد. يه بعنـ. ـف على ضعفه الذي بدأ يتحكم فيه
في فيلا الحسيني في القاهرة
دخلت شهيناز الفيلا تنادي على العاملين كالمجنـ. ـونة عنـ.ـد.ما علمت ماصار لجاسر
وقفت نجية العاملة
– افنـ.ـد.م ياهانم
ابتلعـ.، ت رجـ. ـفة قلبها وخو. فها واردفت بخـ.ـو.ف
– فين جاسر؟
بكـ.، ت العاملة بقوة- انتِ مت عـ.ـر.فيش ياهانم ان جاسر باشا وبدات تبـ. ـكي بصوتا مرتفع
– اخرصي وقولي ايه اللي حصل
– جاسر باشا استشهد أردفت بها سريعا
صر. خت بصوتا مرتفع واضعه يديها على أذنها
متقوليش كدا.. أخرصي.. بدأت تثـ. ـور وتكـ. ـسر الأشياء من حولها حتى د. مرت جميع الأشياء التي توجد به
ياحبيبي كدا تمشي من غير ماودعك.. ظلت تردف كلمـ.ـا.ت كالمجنـ.، ونة المعتو. هة
في فيلا حازم الالفي
نزلت والدته وخالته- حبيبي إحنا لازم نمشي سايبة اختك تعبانة.. وبقالي تلات أيام هنا… زفر بضـ.، يق ولم يعلق
– براحتك ياماما، بس فيه حاجة.. يحيى مش هيسيب غزل إلا لما ياخدها وكان أملي فيكي كبير لكن شوفي كالعادة ياماما
– إيه اللي بتقوله دا… وبعدين متاخفش جواد عامل زي التور محدش هيقدر يلمـ.، سها… جلست ليلى بجواره وربتت على ظهره
– حبيبي أنا هظبط أموري وأعرف عمك محمود وأنزل أنا وجنة نقعد هنا كام شهر كدا وهجيب ميرنا معايا أنا اتفقت مع ماما على كدا بس الموضوع دا عايز شهر
مسـ. ـح على وجهه بعنـ.، ف ووقف
– اعملوا اللي تعملوه بعد إذنكم
أسرع حازم للخارج حتى لايجادل والدته فالموضوع يخنـ. ـقه
سمع صوت خنا. قات بين صهيب وعاصم.. اتجه لمصدر الصوت… وجد عاصم يجـ. ـذب غزل بشـ.ـدة من يد. يها
دخل كالثو. ر ولكمه بأنفه.. ثم صـ. ـرخ بوجهه
– انت اتجننت إزاي تمد ايد.ك عليها يالا نسيت نفسك ولا إيه.. هجـ. ـم عاصم عليه كالمـ.ـجـ.ـنو.ن… هاخدها يابن الكلـ. ـب منك له، والله لأخدها واحسركم وفين حضرة الضابط طفش وسابكم متصدرين.. أسرع اليه صهيب وقام بلكمه بمعدته
تعالى ياحليتها وأنا أوريك الطفشان لما يجي هيعمل إيه
وجه نظراته لغزل
بيضحكوا عليكي وبيكرهوكي فيّا، غزل أنا بحبك ومستحيل أسيبك مع الوحوش دي
أمسـ. ـكه صهيب من تلابيبه
حبك برص، ومين يحبك تعالى قرب عليها كدا واتر. حم على نفسك
– سيبه ياآبيه صهيب أردفت بها عنـ.ـد.ما وجدت صهيب يهـ. ـجم عليه كالوحش
اتجهت ووقف بجواره وتحدثت
-أنا هفضل قاعدة في بيت أبويا ياعاصم.. ومش هروح مكان… اتت حسناء ووقفت أمامه
-عايز ايه يابن أمال، ايه مش مكفيكم آذية الكبـ.ـار، رايحين تأذوا الصغيرين واستطردت حديثهااسمع ياعاصم ووصل الكلام دا ليحيى
– خلي حد يقرب من غزل وشوفوا هعمل فيه إيه، هطّلع القديم والجديد.. وصله بس الكلمتين دول وقوله ماجد لسة عايش
رغم سعادته من كلامـ.ـا.تها إلا أنه كلمـ.ـا.تها أصبحت الغازا بالنسبة له
وصل جواد وندى في هذه الاثناء
وزع نظراته بين الجميع
ايه اللي بيحصل هنا… ضحك عاصم بطريقة هزلية… الله، الله حضرة الضابط وصل، ولكنه عنـ.ـد.ما وجد ندى أمامه استغل وجودها
: اهلا ندى هانم آسف معلش نفسي أعرف خطيب حضرتك ليه رافض يديني بـ.ـنت عمي القاصر وعايزها تعيش معهم.. ماهو لازم يكون فيه حاجة إحنا منعرفهاش
قبـ. ـض جواد على يد. يه بعنـ. ـف حتى لا يتهو. ر وتظهر مشاعره أمام الجميع
– نظرت ندى بهدوء لعاصم
– آسفة على تدخلي أنا معرفش بأي حق جاي تاخدها، كل اللي أعرفه إن جواد هو المسؤل عن حياتها.. وكمان باباها لسة موجود وشايفة خالتها موجودين… وفيه كمان عمو حسين… حضرتك جاي بأي حق تقول كدا
اقترب عاصم إليها ونظرات الحقد اتجاه صهيب وجواد
– عشان دي لحـ. ـمي أنا، وأنا الأقرب لها
– خلصتوا مسرحيتكم عليا
– كلامي للجميع… متفكروش إن جاسر الله يرحمه مـ.ـو.ته هيكـ.ـسرني ويخلي كل واحد فيكم هيعمل فيها خيّري… بتكونوا غلطانين.. أنا محدش يقدر يخليني أعمل حاجة غصـ. ـب عني أنا في بيت بابا ومحدش له حق عليا سامعين كل واحد يلزم حدوده… أنا ممكن أكون صغيرة سنيا بس واعية وأعرف أعيش حياتي براحتي اتجهت بنظرها لجواد
– مش كدا ياآبيه.. مش دا اللي علمتهولي وربتني عليه إنت وجاسر قالتها بقوة
ابتسم لها ابتسامته التي أول مرة تظهر منذ مو. ت جاسر ثم اردف متناسيا ماحوله
– كدا ياروح آبيه… نظرت حسناء بتفاخر لغزل ورغم تضايقها من جواد إلا أنه أعجبها شخصيته بقوة
سحبها جواد ودخل بها للداخل
اجسلها على المقعد
– ت عـ.ـر.في أنا فخور بيكي قوي يابت يازوزو ثم قبّل رأسها حبيبتي ياناس كميلة وطعمة
قاطعهم صهيب
– يادي النيـ.ـلـ.ـة نفسي أجي مرة واحـ. ـس إنكم عايشين على كوكب الارض
لكمه جواد بصـ.، دره- بس ياحمار
نظرت ندى لضحكات جواد التي أنارت وجهه- ياه ياجواد لدرجة دي كلمـ.ـا.ت غزل ردت رو. حك
ملـ.، س على شعر غزل بحنان
قوي قوي ياندى.. اكدتلي دي تربيتي صح، قبّـ. ـل جبينها.. يسلملي الغالي اللي ضحكته بتنور حياتي… أردف بها عنـ.ـد.ما وجد ابتسامتها…
– كدا ضمنت إنك هتكون أب هايل لأولدنا
نظر بصمت لصهيب… إن شاء الله ياندى
انا هروح لمليكة وحـ.ـشـ.ـتني.. أردفت بها متحركة
❈-❈-❈
ضمـ.، ها صهيب لأحضانه
-ت عـ.ـر.في يابت يازوزو أنا فخور بيكي قوي وعايز اقولك سر
– بحبك يابت أكتر من حبي للجمبري
ضحكت بقوة حتى وزعت السعادة وانشرح قلبه ولمعت عيناه بدmـ.ـو.ع الفرحة .. نظر صهيب له نظرة جانبية فتحدث
بقولك يابت يازوزو إيه رأيك نلم دقيقنا ونتجو. ز أنا وانت ونعمل فرحنا بعد نص ساعة… قهقه حازم الذي دخل للتو هو وحسناء بعد مغادرة عاصم وهو يتوعدهم
– والله يابني انت صعبان عليا هتقدر تستنى نص ساعة بحالها… أنا بقول دقيقتين كدا أهو يادوب نلحق نزغرط
– كتير قوي يازومي أنا بقول ثواني،
عايزين جواد يرقصلنا على معزة عوجة
بدأت البهجة ترجع للوجوه رغم حـ.ـز.ن القلوب.. وضعت غزل يديها على كتف صهيب وهو قاعد
نسيت حاجة ياآبيه… رفع حاجبه فيه واحدة تقول لجوزها ياآبيه يابت
ضحكت حسناء وملست على شعرها بحنان
– غزل بتفكرني بحنان كأنها نسخة تانية منها
– صحيح ياخالتو أنا شبه ماما
قبلتها على خديها- وأحسن كمان ت عـ.ـر.في يازوزو الولد حازم دا لو مش أخوكي كنت حطينا الدقيق زي ماالدكتور صهيب قال
رفع صهيب رأسه بطريقة مزاحية
– الله يعزك يادكتورة مفيش حد في العيلة دي عارف قدراتي.. قهقه عليه حازم
– عارفين ياخويا قدراتك الاختر. اقية
لكـ. ـمه في كتفه وتحدث بتفاخر
– والله يابني انتوا مش عارفين مواهبي.. اتجهت غزل للأعلى لغرفة مليكة وقد تبدل ضحكاتها التي رسمتها أمامهم بإتقان الى حـ.ـز.نها العميق وخاصة بعد هجوم عاصم اليوم
ظلت نظراته تراقبها إلى أن أختفت من أمامه… رفعت ندى نظراتها الى جواد ثم سحبته فجأة للخارج
– لازم نكمل كلامنا… تنهد بعمق
– غزل مش قادر اتكلم دلوقتي، ممكن بعدين.. نظرت له بصدmة وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع
– انا ندى ياجواد مش غزل.. جذب يـ. ـد. يها وخرج للحديقة…آسف ياندى كنت عايز.. ولكن اوقفته حسناء،
– مش هتعرفنا على عروستك ياجواد، احنا اتعرفنا في المستشفى سريعا، لكن كان واجبك تعرفنا عليها مش كدا ولا ايه
– دي طنط حسناء خالة غزل.. دي ندى خطبتي أردف بها ببطئ
إتجهت حسناء لجواد- ربنا يسعدك ياجواد
عايزة اتكلم معاك شوية لم تفضى.. ثم تركتهم وغادرت
جلس يستنشق بعض الهواء
– بتحبني ياجواد.. صدmته بسؤالها
لكنه ابتسم بحنق قبل أن يضـ. ـغط على قلبه بقسـ. ـوة عنـ.ـد.ما أردف بهذه الكلمـ.ـا.ت
إيه اللي بتقوليه دا طبعا ولكن عجز اللسان
“هو الحب ايه غير راحة بين الاتنين ياندى”
لوهله صدmها رده البسيط ولكنها نظرت بهدوء “دا ردك عن الحب”
امسـ. ـكت يـ. ـديه وضمـ. ـتها
– جواد انا بحبك قوي ياجواد.. لثوان كان الصمت يعم المكان يتنافى مع ارتجافة قلبه الذي يتألم لمجرد لمـ. ـساتها… حاول الأ يجـ.ـر.حها ..
– معلش ياندى الظروف اللي بمر بيها صعبة حاولي تستحمليني شوية.. قاطعهم رنين هاتفه
– ايوة ياباسم.. وقف مذهولا من حديث باسم وردد” إن لله وإن إليه راجعون ”
ماشي احنا هنيجي بكرة إن شاء الله
أكيد هروح أعزي مـ.ـر.اته.
جلس بحـ.ـز.ن وضع رأسه بين يديه
– ايه اللي حصل ياجواد
– خالد زميلنا استـ. ـشهد في سيناء
لم تستطع الصمود اكثر من كدا
– جواد انا مش عايزة اترمل وأنا صغيرة
لفت انتباه حديثها نظر لها بعمق
قصدك إيه ياندى
اختار ودلوقتي ياجواد… عشان جوازنا يتم عندي شرطين
❈-❈-❈
كانت نظراته تتناقض كليا مع حالته المستاءة من ثو. رانه الداخلي ضد حديثها
– اولا شغلك دا تستقيل منه
وثانيا ياحضرة المذيعة المطيعة
شريف يتجـ. ـوز غزل وقبل فرحنا كمان، يإما نعمل فرحنا مع بعض… المهم غزل ترتبط رسمي
هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته الانفعالي أمامها .. اتجه ببصره لها أخيرا
– اولا إحنا مخطوبين وانتِ عارفة إني ضابط.. ثانيا غزل محدش يتشرط عليا فيها اعمل معها ايه ولا تتجو. ز مين.. قايلك اول معرفتنا لو جيتي في يوم وخيرتيني بينكم هختارها تسأليني ليه هقولك
من غير سبب.. كل اللي أعرفه إنها خط أحمر…
ودلوقتي أنا اللي بخيرك ياندى.. دي حياتي وهفضل كدا.. فكري وردي عليا
ثالثا دي من عندي ياندى
– معنديش ست تتشرط عليا.. ودلوقتي انتِ اللي خيرتيني.. فأنا أخترت حياتي مش حياة حد تاني
تسا. قطت دmـ.ـو.عها بغزارة على وجنتيها
– ياااه ياجواد لدرجة دي معنديش قيمة عندك
وصل صهيب إليهم مليكة اتكلمت وعايزاك ياجواد… نظر له ببسمة بسيطة
الحمدلله كنت عارف غزل هي اللي هتخليها ترجع.. نظر صهيب لندى وجدها تجلس تبكي.. نظر لجواد
– خد ندى وغزل وإنزل القاهرة بابا كلمني وقال عمو ماجد فاق وعايز بـ.ـنته.. وشهيناز كانت عنده.. ضيق عيناه واردف متسائلا
– انت مش مسافر
لا هسافر بكرة مع حازم..
جلس امام ندى ونظر لها
– ندى صهيب هيوصلك.. مش هقدر اسيب ماما ومليكة
❈-❈-❈
بعد اسبوع
كانت غزل تجلس مع مليكة التي تنظر بشرود من النافذة…
نظرت لها غزل وأردفت بحـ.ـز.ن
– ت عـ.ـر.في جو الصيف دا كان جاسر بيكره اوي.. العيد الكبير بعد يومين… أول عيد ياحبيبي وهو مش معانا… بكت مليكة بو.جـ.ـع.. أما غزل التي تتحدث ودmـ.ـو.عها تتساقط… كان المفروض تكونوا اتجو. زتوا
دخل صهيب ونظر لهما بهدوء
فيه موضوع مهم لازم ت عـ.ـر.فيه ياغزل
ضيقت عيناها متسائلة
– فيه ايه؟ .
اتجه بنظره لمليكة فهو قد تحدث معها
– شوفي وبدأ يقص لها
اتسعت حدقتيها شيئا فشيئا وصعـ.، قت من حديثه
– انت بتقول إيه؟
مستحيل لا مستحيل
امسـ. ـك يد. يها واوقفها.. تعالي معايا وهثبتلك حتى أسألي مليكة كمان مش كدا ياملاكي…
– اسمعي كلام صهيب ياغزل.. وصدقي كلامه صدقيني مش هتنـ.ـد.مي ياحبيبتي
بعد فترة جلس صهيب مع جواد
ناوي تعمل إيه ياجواد في وصية جاسر
– ولا حاجة، قولتلك قبل كدا أنا وغزل مستحيل يربطنا عقد
وقف صهيب وخرج دون حديث
بعد حديثه مع صهيب غادر الغرفة تركه مغادر إلى الاسفل ولكن والده قابله
_جواد تعالى عايزك
ضيق عيناه ونظر متسائلا لوالده:
فيه حاجه يابابا ولا إيه؟
أماء والده براسه بنعم… زفر بضـ. ـيق ثم توجه لوالده ووقف امامه
– “خير يابابا فيه إيه” مستعجل
نظر إليه ثم إلى المقعد دعوة منه للجلوس
جلس جواد على مضض حالته لاتدعى للنقاش..
تنهد والده ثم نظر إليه بعمق واردف بغموض..- . دلوقتي عمك ماجد حالته خطيرة ومـ.ـر.اته مش باينة من يوم مـ.ـو.ت جاسر الله يرحمه ومنعرفش هي ناوية على إيه حتى باسم معرفش يوصلها.. ويحيى رايح جاي على المستشفى ودا مش مطمني
بابا ادخل في الموضوع انا اعصـ. ـابي تعبانة
اردف بها جواد مستاءا
وقف حسين امامه “لازم تتجـ. ـوز غزل بما إنك سبت خطيبتك”
هب واقفا كمن لدغ وصاح بغضب
انتوا ايه حكايتكم النهاردة كل واحد يقابلني يقولي لازم تتجـ. ـوز غزل، انتوا شكلكم نسيتوا غزل دي بالنسبالي إيه
دي بـ.ـنتي يابابا يعني لو اتجـ. ـوزت من عشر سنين كنت جبت بـ.ـنت مقربة لعمرها
التفت والده إليه بحنق _العمر مش كبير اوي ياحضرة الضابط ومفيش واحد بيتجوز وهو عنده عشرين سنة… وبعدين أنا عمري مااتخلى عنها حتى لو انطبقت السما على الأرض.. سامعني ياجواد البـ.ـنت ابوها هيمـ. ـوت وأنا مش هسبها ليحيى ومرات أبوها.. انا لسة جاي من المستشفي والدكاترة اجمعوا ان ماجد خلاص أيام معدودة بعد قدرة ربنا.. يعني ياانت ياصهيب هتتجـ. ـوزها
وأنا موافق يابابا _كان هذا رد صهيب
تقدm صهيب منهما ووقف مقابلة لجواد ونظر إليه بعمق واردف _
انا موافق يابابا اتجـ. ـوز غزل، ما هو الحب مش بالكلام ياوالدي،، الحب حفاظ، وأمان، ودفاع مش مجرد كلمـ.ـا.ت للشخص اللي قدامنا
❈-❈-❈
– مستحيل ياصهيب آخر كلام عندي
زفر صهيب بضيق ثم تحدث.. هو إيه اللي مستحيل.. اتجه بنظره لوالده
– خلاص يابابا سيبه براحته هو حر.. أنا هكتب على غزل
نظر له بصدmة وشـ. ـعر ان الارض تميد به
– بتقول ايه ياصهيب
قاطعه دخول غزل
– عمو حسين انا رايحة أزور بابا
رمق حسين جواد بنظراته
– استني صهيب هيوصلك… روح وصلها ياصهيب… نظر جواد إليهما مستاءاً
– ليه رايحة دلوقتي…
اتصلت نهى
– ايوة يانهى لا خارجة أنا وصهيب رايحة لبابا…
نهى: حشـ.ـتـ.ـيني و  قوي ياغزل.. وعايزة أشوفك..
– تمام هعدي عليكي
دلف مساء إلى منزله.. وخطى بخطوات هزيلة واتجه اليهما كانوا يجلسون لتناول عشائهم… ألقى عليهم تحية المساء
نظر إليها فاليوم منذ سبعة عشر عاما تغير مكانها بجواره
اتجه بنظره اليها وجدها تجلس بجوار صهيب ويتحدثون بخفوت.. ابتلع غـ. ـصة مريرة استقرت بجوفه.. واتجه لمقعده بمقابلها
نظرت اليه وتحدثت بابتسامة سمجه على ملامحها وهي تضع ساقا فوق الاخرى
اتأخرت ليه ياحضرة الضابط استنناك كتير كدا ألبس دبلتي وانت مش موجود… حتى صهيب كمان استناك ثم بسطت يديها..
ايه رأيك في الدبلة شوف شكلها حلو ازاي
“صهيب وغزل” لايقة مش كدا
رعـ. ـشة قوية ضـ.ـر.بت جـ. ـسده بعد كلامـ.ـا.تها،، اتجه بانظاره لصهيب الذي نظر في اتجاه آخر… صمت هنيهة يحاول تمالك اعصابه
– مبروك ثم وقف يتنفس بتـ.، ثاقل كمن يحمل صخره فوق جـ. ـسده
نهض ببطئ استعدادا للمغادرة.. اوقفته بصوتا مرتفع
آبيه جواد لازم تكون موجود بكرة في كتب الكتاب اصلي خليتك وكيلي بعد اذن عمو طبعا.. ماهو بابا ادلك الواصي معرفش ليه الصراحة وهو عايش
صوب نظرات ناريه اليها ثم وصل إليها بخطوة واحدة… اقترب منها ونظر داخل عيناها
– شوفي الصدف أنا أسيب خطيبتي وانتي تتخطبي لصهيب…هزة عنيفة شعرت بها، وشعور قلبها بالسعادة ظهر على عيونها
تحرك سريعا مغادرا لغرفته وكأن جـ. ـسده يشـ. ـتعل لهيبا هو يعرف أن صهيب يلعب به ولكن لماذا حزين لهذه الدرجة.. هل جنُ حتى شـ. ـعر بالغيرة..
باليوم التالي
يجلس مع باسم يتناقشون حول القضية التي راح ضحيتها جاسر
قولي تاني كدا اسمها ايه
اسمها بثينة ياجواد بتروحله كل فترة
معاك صورة
ايوة..ثم اعطاه الصورة
جحـ. ـظت عيناه من الصدmة… قبض على يـ. ـديه بعنـ. ـف حتى ابيضت… طيب انا نسيتك ليه راجعة تاني تحـ. ـفري قبر. ك
قاطعه دخول المسؤل عن المكتب
فيه واحدة برة اسمها شهيناز يافنـ.ـد.م
ضيق عيناه ثم نظر بهدوء
– ودي جاية ليه.. هو إيه اليوم اللي كل القديم بيظهرلي فجأة
دخلت شهيناز تتها. دى بمشيتها بخيلاء،
نظرت لكليهما
جاية اقولك كلمتين ياحضرة الضابط
– بعد يومين اخويا جاي وهيتـ. ـجوز السنيورة بتعتك لازم اقهـ. ـرك عليها ياجواد
زي ماقهرتني عليه
هب سريعا وقام بخـ. ـنقها… لولا تدخل باسم لما. تت قتـ. ـيلة بين يد. يه
ظل يصر. خ ويلكم باسم
– سبني ياباسم للحقـ. ـيرة دي… جاية تهد. دني في مكتبي… صوب نظرات نـ. ـاريه وهي تنظر له بشمـ.ـا.ته
وقامت بفتح تسجيل صوتي
“بحبها أكتر من روحي ياصهيب”
ااااه أسرع إليها ولكن قوة باسم حجزته عنها ظلت تضحك بهستريا
– تخيل تسجيل زي دا يوصل للنائب العام مع شوية صور حلوة للقاصر دي هتعمل ايه
بعد يومين هتيجي وتجو. ز غزل لسامح ماهو مش هنطلع من المولد بلا حمص… قالت كلامـ.ـا.تها وخرجت سريعا
بدأ يثو. ر ويكـ. ـسر جميع محتويات المكتب حتى اصبح محـ.، طم بالكامل
” والله لانـ.ـد.مك ياشهيناز الكـ. ـلب ”
دفعه باسم… اقعد بقى وفكر هنتصرف إزاي.. قاطعهم اتصال والده
جواد تعالى بسرعة على المستشفى
– ايوة يابابا… خلاص عشر دقايق وأكون عندك
وصل للمستشفى في غضون دقائق.. دخل غرفة ماجد وجد محاميه ووالده وصهيب
وغزل التي تجلس تبـ. ـكي بصمت
” إخفاءُ الشُّعورِ هو:
أن تل مسَ الجمرةَ .. في راحةِ يدكَ
ثمَّ تدَّعي بأنَّها .. مكعَّبُ ثلجٍ
مساءاً في منزل عادل
دخلت منيرة غرفة إبـ.ـنتها وجدتها تجلس تنظر من النافذة بشرود.. جلست بمقابلتها ونظرت لها بعمق
– مالك يانهى بقالي فترة حبيبتي بكلمك ومابترديش
نظرت لوالدتها بهدوء وأردفت حزينة
– معرفش ياماما مضايقة … ظلت على تلك الحالة وتنهدت بحـ.ـز.ن
وضعت والدتها يديها بين راحتيها
– انتِ مش مرتاحة في شغلك يانهى!!
– بالعكس ياماما شغلي حلو قوي وكمان صهيب حد محترم بس معرفش ليه مضايقة.. يمكن عشان غزل وظروفها، صعبانة عليا قوي، لما شفتها آخر مرة تمنيت مـ.ـا.تحطش مكانها ابدا… اليتم وحش قوي ياماما.. مفيش أغلى من الام.. الوحدة تقــ,تــل يارب ياماما يخليكو ليا مايحرمني منكم ابدا
ضمـ. ـتها منيرة لأحضـ. ـانها ومسدت على ظهـ.، رها بحنان
: حبيبتي ربنا يخليكي لينا ونفرح بيكِ
قبلـ.، تها على خد. يها أنا هجهز عشان هروح أزورها ياماما… ابن عمها كان عندها من كام يوم بتقولي بيهـ. ـددها عشان ياخدها
– وابن عمها ياخدها ليه يابـ.ـنتي وابوها عايش وبعدين دي بقالها شهرين وهيكون سنها قانوني محدش هيكون له حكم عليها
صمتت هنهية- مقولتيش ايه أخبـ.ـار جواد معها بعد خطوبته
– معرفش والله ياماما متكلمتش معها في حاجة.. لو تشوفيه يوم مـ. ـوت جاسر وخـ.ـو.فها عليها ياماما تقولي دا جـ. ـوزها أو يمكن عشان بيعتبرها بـ.ـنته لكن أنا لاحظت حاجة مليكة أخته كانت حالتها صعبة جدا واللي يشوفها يقول دي مش على الدنيا ابدا.. ورغم ذلك كان اهتمامه كله لغزل
تنهدت منيرة بحز. ن- عشان جواد بيحب غزل ياحبيبتي زي ماقولتلك قبل كدا… المهم فيه موضوع كنت عايزة أكلمك فيه
نظرت لها بإهتمام
– اتفضلي حبيبتي سمعاكي
– انتِ مش خارجة رايحة لغزل… نظرت في ساعة يـ. ـديها: لسة بدري هي دلوقتي في المستشفى عند والدها قالت قدامها ساعتين كدا.. عشان هنخرج نشتري شوية حاجات
أمسـ.، كت منيرة يـ. ـد أبـ.ـنتها
: حبيبتي كبرت وبيجلها عرسان وهتسيب مامتها وباباها
ضيقت عيناها متسائلة
– تقصدي ايه ياماما مش واخدة بالي…؟ يارب اللي وصلني يكون غلط
– وايه اللي وصلك يااستاذة نهى
ماما! أردفت بها بصوت هادي
ضحكت والدتها عليها وأردفت بهدوء
-خالد ابن صاحب بابا جم طلبوا ايـ.، دك ياقلبي وباباكي قال هيعرفك ويرد عليهم
فأنتِ ايه رأيك
وقفت سريعا وولت والدتها ظهرها
انا مش موافقة ياماما..
– ليه يابـ.ـنتي خالد شاب كويس ولا عشان كان خاطب قبل كدا.. دا ميعبوش
نظرت بعيون تغشاها الدmـ.ـو.ع
ممكن تضـ.، ميني ياماما
رفعت ذراعيها لأبـ.ـنتها
– طبعا ياحبيبتي إنت بتسألي.. دخلت حضـ.، ن الأمان والدفئ.. الحـ.ـضـ.ـن الذي إذا افتقدته كأنك افتقدت الدنيا وماعليها.. ظلت تبـ.، كي
لو بتحبيني ياماما بلاش تفتحي معايا الموضوع دا ”
ربتت والدتها على ظهـ.، رها
– خلاص حبيبتي انسي أهم حاجه تكوني مبسوطه.. رفعت ذقتها أنا مش هسألك إنتِ ليه واخدة موقف من خالد.. عايزة أقولك الدنيا كلها مواقف فيها اللي بيعلمنا وفيها اللي بنعلّمه.. فهمتيني حبيبتي
خرجت والداتها وتركتها تجلس حبيسة ذكريات حب أليـ.، مة.
❈-❈-❈
في تركيا
كانت تجلس تأن برو. حا حز. ينة دخلت والدتها بهدوء جلست بجوارها
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها عنـ.ـد.ما وجدت إبـ.ـنتها لا تريد السماع لها.. مسـ. ـدت على شعرها بحنان
– هتفضلي مقطعاني كدا ياميرنا.. طيب اسمعيني.. نظرت لوالدتها متسائلة
فيه ممكن يشفعلك عندي بعد اللي اسمعته منك.. فيه ايه أكتر من كسـ. ـرة قلب اخويا وقلب عمي حسين.. ليه عملتي كدا وبأي حق تفرقي بين مليكة وحازم وتخليها تفتكر إن اخويا باعها بالرخص.. فيه إيه مبرر يشفعلك عند حازم لما يعرف
غصـ.ـة كبيرة جعلتها غير قادرة على الحديث.. وقفت حسناء واتجهت تنظر من النافذة وتشاهد تساقط الثلوج.. شعرت برو. حها كالثلج الذي تراه أمامها
آهة خفيضة تحررت من بين شفـ.، تيها.. وأردفت حزينة
– ساعات بنعمل حاجات غـ.ـصـ.ـب عننا، ممكن ندوس على قلبنا ونو.جـ.ـع اللي حوالينا لمجرد إنك تداوي غــــرورك وكرامتك وأكملت بحـ.ـز.ن
– أنا مقصدش افرق بين حازم ومليكة أبدا.. القدر اللي لعب لعبته معهم للأسف… زي مالعب معايا زمان.. كان ذنبي إيه وذنبه إيه القدر يلعب بينا.. نظرت لها بقلبا مو. جع وصـ.، دراً مختـ. ـنق
– أنا وحسين كنا بنحب بعض جدا.. أنا سافرت اكمل تعليمي برة وهو سافر يكون نفسه في الوقت دا كان فيه خلاف على سفري بينا… يحيى أخو ماجد كان بيحب اخت حسين،وحسين رافضه ، يحيى طول عمره إنسان مؤ. ذي مابيحبش يشوف حد سعيد.. شافنا مرة مع بعض حاول يلعب لعبته.. نجاة مرات حسين كانت بـ.ـنت خالته وابوها كان بيحبها قوي حصل مشكلة بينه وبين يحيى ، حب يكـ.ـسره في نجاة ويعتدي عليها ويتهم فيها ماجد،اولا عشان يفرق بين ماجد وحسين ويكـ. ـسر قلب ماجد على حنان و يخليه يتجو. ز نجاة،لكن القدر كان له رأي آخر..إنت كبيرة وعاقلة وهتفهمي اللي هقوله
اخذت نفـ. ـسا عميقا واخرجته بو.جـ.ـع
.. اتصل يحيى بحسين وقاله ماجد تعبان ولوحده طبعا حسين وماجد كانوا بيحبوا بعض قوي..وكمان نجاة وحنان كانوا اصدقاء اوي.. حنان كانت تعبانة اليوم دا ومقدرتش تخرج من البيت .. كان لسة مفيش ارتباط بين حنان وماجد ولا حسين ونجاة عشان حسين كان بيحبني، حنان طلبت من نجاة تروح لخالتها وتعملها شوية حاجات دا كل كان صدف.. يحيى كان عايز يوقع بينهم بحنان، يعني يفتري ان فيه علاقة بين حنان وحسين وبالتالي ماجد يكره حسين، راحت نجاة مكان حنان اليوم دا كانت بتزورهم بالصدفة.. امانتله عادي ابن خالتها وكان باين الطاهر الأمين قدام الكل، اضايق ان نجاة اللي جت.. لكن افتكر خناقته مع باباها حب يذ. ل ابوها وكمان ينتـ. ـقم من ماجد على اساس ماجد هيروح قبل حسين حطلها منوم في الشاي هي ووالدته.. اتفق هو ومنال إنها تتصل بأبو نجاة ويقوله إنه مسـ.، كها بفعل فا. حش مع ماجد لكن حسين هو اللي وصل الأول.. حسين على نياته دخل شقة ماجد اللي كان مسافر أصلا.. دخل الشقة ومحسش بنفسه إلا ماجد بيفوقه ونجاة قاعدة عمال تعيط وتهمهم كلمـ.ـا.ت مش فهومة لدرجة دخلت في صدmة عصبية.. وقتها أبو ماجد حكم ان حسين يتجوز نجاة، حسين مكنش عارف ايه اللي حصل، لكن ماجد عرف كل حاجة وواجه يحيى.. يحيى قاله إثبت
وقفت ميرنا وإتجهت لها مردفة
– أنا مش فاهمة حاجة… وليه عمو يحيى بالغـ.، ل دا
قاطعهم دخول هاشم والد ميرنا وز. وج حسناء،
في المستشفى
دخل غرفة ماجد كعـ. ـاصفة هو. جاء والخـ.ـو.ف يلتـ. ـهم قلبه كما تلتـ. ـهم النيـ. ـران سنابل القمح
اتجه إليها سريعا ونظر إليها.. جلس بجوارها واحتوت راحته وجهها وتحدث بنظرة يملؤها الخـ.ـو.ف
– مالك ياغزل بتعيطي ليه.. ابتلعت غصة مريرة واقتربت حتى أصبحت بأحضـ. ـانه
– بابا تعبان قوي ياجواد.. مسح دmـ.ـو.عها بحنان.. ونظر لداخل عيناها
– بابا كويس حبيبتي ليه بتقولي كدا؟.
اخرجها بهدوء متجها لماجد.. ثم سـ. ـحب نفسا عميقا.. وجلس بجواره عمو فكرت في كلامي ولا لسة..
أمسـ. ـك ماجد يـ. ـديه ثم نظر لغزل لكي تقرب منه
وقفت واتجهت إليه وجلست أمامه مسد حسين على شعرها بحنان
– بابا كويس حبيبتي، ثم رمق جواد بنظراته.. حضرة الضابط بس اللي كان طالب منه ايـ. ـدك وجينا النهاردة كلنا عشان نكتب كتابكم
سكنت ثواني تحاول تنظيم أنفا. سها المضـ.، طربة من سرعة دقات قلبها.. ثم اتجهت بأنظارها لجواد تقابلت نظراتهما للحظات وتذكرت حديثه بالامس
فلاش باك
كانت تجلس على فراشها تتحدث مع نهى
دخل عليها غرفتها دون استأذان.. وقف أمامها
– ايه المسرحية الهزلية اللي بتعمليها إنت وصهيب.. ضيقت عيناها متسائلة بعدmا قامت بأغلاق هاتفها
إزاي تدخل كدا بدون استئذان من إمتى وانت قليل الذوق كدا ياآبيه
رفع حاجبه بضيق واستفز. از من طريقتها
والأمورة عايزة أستئذن وأنا داخل اوضة مراتي
ضيقت عيناها.. وحدثت نفسها دا شكله اتجنن ولا إيه… نظرت له
– مش فاهمة تقصد ايه؟
نزل لمستوى جلوسها وضر. ب على الفراش من حولها
– متختبريش صبري ياغزل.. علّمناهم السرقة سابقونا على البيوت… شغل الهبل واللؤم دا مش عليا.. اشوفك مرة تانية تقعدي جنب صهيب بطريقتك الغير محترمة دي متلوميش غير حالك
رفعت حاجبها..
– انا بعمل شغل هبل ولؤم ياآبيه.. طيب إزاي جمعتهم مع بعض مش متفقين خالص.. جذ. بها من خصلاتها بقوة
– لا أنا مبهزرش مت عـ.ـر.فيش في الحاجات دي ممكن أعمل ايه.. شعري ياآبيه بيـ. ـو.جـ.ـعني.. جذ. به بقوة.. فين دبلة مليكة يابت وإياكي تلبسي دبلة تاني لحد مهما كان!!
اقترفت بسمة عـ.ـذ.بة من شفـ.، تيها واقتربت منه حتى أصبحت قريبة للحد الغير مسموح
– ليه ماهو أنا كدا كدا هلبس دبلة.. إنت زعلان ليه.. مضايق ليه.
شـ. ـعر بمدى حما. قته وفداحة تصرفه فزفر بغضـ. ـب… ثم ألقاها على الفراش
وخرج من الغرفة كالذي يطارده عدوا
جلست بعد خروجه تتمر. مغ في فراشها وهي تضحك بسعادة فكلما تذكرت نظراته وغيرته المـ.ـجـ.ـنو.نة وحديث صهيب تشـ. ـعر بفراشة تدغدغ معدتها.. ظلت على هذه الحالة ولكنها وقفت فجأة… دا بيقولي اوضة مراتي..ضحكت بصخب ثم وقفت واتجهت تبحث عن دبلة مليكة
نهاية الفلاش
❈-❈-❈
وزعت نظرها بينه وبين والدها.. حاولت إستفزازه
– هو ينفع حد يتجو. ز بـ.ـنته يابابا
جفّ حلقه وارتعد. ت مفاصله من ردها.. اتجه بنظرة لوم لوالده
– جواد من فترة حبيبتي كلّمني على الأ رتباط هو كان مقرر يفسخ خطوبته مع ندى شخصياتهم مختلفة، وهو مش هيلاقي أحسن منك وكمان مربيكي وعارفك كويس.. ثم ابتسم لها جحا اولى بلحمه يازوزو مش كدا ولا ايه… اردف بها حسين بهدوء
تبدالت النظرات بينها وبين جواد وتذكرت حالته الايام الاخيرة
نظر ماجد إلى حسين واشار بعينيه ان يقترب منه
– جلس حسين بجواره ورغما عنه تساقطت دmـ.ـو.عه “شوفت ياصاحبي كدا وصلنا لمفترق طرق، طول عمرك وكنت الاخ والصاحب الجدع ياحسين وربي يشهد عليا عمري مافكرت ابعد عنك،
❈-❈-❈
نظر حسين لجواد ثم اتجه اليه” متتكلمش ياماجد وان شاءالله كله يرجع زي الاول”
– ايه اللي هيرجع ياحسين ابني اللي مـ.ـا.ت زعلان مني ولا مراتي اللي اكتشفت إني أكبر مغفل المهم غزل ياحسين.. أمانة عندك ياصاحبي…
تذكر جواد حديث جاسر،ظل حديث يتردد باذنه “غزل ياجواد اتجو. زها أوعدني إنك تتجو. زها وتكون سندها ممكن بابا يعمل فيها زي ماعمل فيّا إنت أكتر واحد أئتمنك عليها ياصاحبي هنتقابل وأسالك عليها”
حـ.ـز.نه على صديقه اختـ. ـرق جدار رو. حه تطعـ.، نه بخنا. جر مسمومه،، شــ. ـعر أن رو. حه تنسحب ببطئ كلما تذكر كلمـ.ـا.ته
نزل وجلس على عقبيه أمام ماجد وأردف ودmـ.ـو.ع عينيه خانته للتساقط
– جاسر مش زعلان منك هو قالي كدا والله ياعمو، جاسر بيحبك أوي وقالي أقولك كدا
نظر ماجد إليه مقالكش حاجة تانية ياجواد
ضيق عيناه ونظر إليه مستفهما هو أبعد معرفته بوصيته لغزل
“لا قالي قول لبابا أنا بحبه مش زعلان منه”
عارف يابني، استغرب جواد حالته
نظر ماجد اليه حلمت بيه بيقولي وافق على وصيتي لجواد
شـ. ـعر أن الأرض تميد به وشـ. ـعر بصغر حجمه كيف كان له أن يترك وصية صديقه
نظر لحسين واردف بصوتاً متقطع
– أنا خليت الممرضةتتصل بالمحامي وجه . عشان أكتب كل أملاكي باسم غزل علشان عمها مايحاولش معها،، ثم نظر لجواد، وجواد يكون الواصي عليها حتى تعرف تحافظ عليهم ياحسين.. أنا عارف إنك مش هتقصر معها ياجواد
لإنك بتعتبرها أغلى من رو. حك.. آسف ياجواد.. وجه نظره لغزل عايزك ت عـ.ـر.في إنه أكتر واحد هيخاف عليكي
أغمض عيناه بقهـ. ـر من نفسه ومن الأحداث التي تدور حوله
– أنا هتجو. زها ياعمو .. وأنا اللي هكون مسؤل عليها.. ووعد مني أحاول أحافظ عليها لحد مـ.ـا.توصل للي عيزاها.. ودا قولتهولك انبـ.ـارح.. نظر لغزل وأردف
غزل مستحيل تتجو. ز حد غيري.. مش إنت موافقة يازوزو ولا لسة عندك لعبة جديدة
نظرت للأرض وابتسمت.. ضر. بها صهيب على رأسها.. القطة أكلت لسانك يخربيتك اتكلمي ليرجع في كلامه.. دا زي فصل أمشير كل ساعة بحال.. ضحكت عليه
اتجهت بنظرها لجواد ثم لوالدها
– وأنا عمري مااأمن لحد غيره يابابا.. حتى صهيب دا بشك في عقله
ضحك جميع من بالغرفة..
– ماشي دا آخرتها… هذا ماأردف بها صهيب
تنهد حسين براحة عنـ.ـد.ما وافق كلا من جواد وغزل
دخلت الممرضة
– كدا كتير أوي يابشمهندس..
نظر إليها . ثم نظر لجواد و غزل وتعالوا جنبي عايزكم..
– حاضر اتجها اليه.. بس كفاية كلام.. أردف بها عنـ.ـد.ما وجد تنـ.، فسه قليل وضع له تنفسه الصناعي..جلس بجواره وربت على يـ.، ديه وبجانبه غزل التي تنظر لوالدها بعمق أردفت متسائلة
– بابا ليه كتبت كل حاجة باسمي،ونظرت لجواد وليه إنت عايز تتجوزني دلوقتي
ضغط والدها على يديها
عشان عايز اطمن عليكي ياقلبي وأفرح بيكي وبعدين حضرة الضابط هو اللي مستعجل..
نظر جواد لها واردف مبتسما- أنا هسيبك شوية مع بابا وهخرج ثم خرج إلى والده
ضـ.، مه والده من أكتافه
: طول عمري مش بستنى منك غير كدا ياجواد، ربنا يبـ.ـارك فيك ويحفظك يابني…
دخل صهيب لماجد وغزل . نظر صهيب مبتسما له
– عمو حبيبي هو اللي بيتعب بيحلو كدا، بس كفاية وحـ.ـشـ.ـتني أردف بها بعدmا سقطـ. ـت دmعة من عينيه
أمسـ. ـك يديه وقبّـ. ـلها.. ياله خف بسرعة البيت وحش من غيرك… حاول ماجد أن يرفع يـ. ـديه ويُمـ. ـلّس على وجهه بحنان ولكنه لم يستطع.. جلس أمامه صهيب
اؤمرني بس وأنا تحت الطلب.. حتى ممكن أجازف وأتجو. ز البت صاحبة اللسان السليط دي
ابتسم له ماجد بحب
– كان نفسي بس فيه اللي سابقك وخـ.ـطـ.ـفها منك وهو بالذات مقدرش أقوله لا
نامت على صـ. ـدره
– قوملي يابابا مابقاش عندي حد غيرك
نظر إليها وبكى عليها.. كيف لي اتركك صغيرتي ربي يتولاكي برحمته!!
غزل إنتِ موافقة على جواد… وقفت عن الحديث ولم تتكلم.. نظر والدها لشرودها وحاول أن يعلم إذا كانت مقتنعة بجواد أم لا
غزل انتِ بتحبي مين أكتر بابا ولا جواد؟
نظرت لصهيب ضائعة ماذا تجيبه وكيف لأبيها إن يسأل مثل هذا السؤال؟
بابا إنت حبيبي وكل حاجه حلوه ليا إزاي بتقارن نفسك بجواد
ابتسم ماجد ابتسامة كادت ان تخرج من شـ.ـدة آلامه “مش دا جواد اللي كنتِ دايما بتقولي إنك بتحبيه اكتر حاجة في الدنيا”
انخرطت في البكاء وتحدثت
– كان مجرد كلام ياحبيبي إنت عندي أغلى واحد في الدنيا.. طيب عشان أنا أغلى واحد في الدنيا لازم توافقي على اللي هقوله
ارتجف قلبها ولا تعرف لماذا!!
ضغط ماجد على يـ. ـديها ونظر لصهيب
جواد بيحبك ياقمري وطلب مني أسرع بجوا. زكم هو طلب مني إمبـ.ـارح كدا
نظرت بتشتت لوالدها ثم لصهيب الذي أدار وجهه الجهة الاخرى، حتى لاترى و.جـ.ـع عينيه عليها
دخل جواد والمحامي ووالده إليهم
جلس أمين المحامي بجانب ماجد وجلس أمامهما جواد ووالده.. ظلت غزل واقفة بمكانها لا تتحرك لاتبدي اي ردة فعل.. ولكن عقلها يعمل في كل الآتجهات ليه دلوقتي.. فيه حاجة غلط
اتجه اليها جواد بنظره ووجد حالتها هكذا آلمه قلبه عليها… تساقطت دmـ.ـو.عها بغزارة عنـ.ـد.ما تحدث والدها بصوت متقطع للمحامي أن يكتب كتابهما
هنا لم تستطع الصمود وصر. خت بصوت باكي فجاة
– بابا إنت مخبي عني إيه.. ليه السرعة دي دا جاسر لسة ميـ. ـت قريب.. حتى مش مستني تخرج من المستشفى
ضمـ. ـها صهيب بقوة
– غزل حبيبتي بلاش تعملي كدا بابا تعبان بلاش نتعبه
وقف جواد سريعا واتجه إليها ورفعها من الأرض وضمها بقوة إلى أحضانه وبدأ يتحدث إليها:
– حبيبتي ليه بتعملي كده بلاش تو.جـ.ـعيني ياغزل عشان خاطري
رفعت رأسها من أحضانه وهمست له
– انتوا مخبين عليا إيه ياجود بابا هيمـ. ـوت صح
أغمض عيناه بقوة وقـ. ـهر وألم عليها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين نظر الى المحامي ووالده حتى يكملوا كتب الكتاب
همس لها
– دا مجرد أمان عشان باباكي خايف عليكي وحا. سس إنه ممكن يحصله حاجة… وياستي اعتبري أنا اللي مستعجل نظر لها أنا وحش يازوزو فين بحبه أكتر من رو. حي
– ليه دلوقتي ياجواد.. فجأة كدا جيت في بالك واكتشفت إنك عايزني وإنت لسة سايب واحدة من إسبوع كنت بتقول حبيبتك.. قولي ليه وليه رافض حد يقربلي؟
مجرد كلمة فقط زلزلت كيانه.. نظر بتيه لعينيها الساحرة واردف متخبطا من مشا. عره
❈-❈-
كنتِ عايزة حد تاني.. ومين قالك اني هوافق ولا أئمن لحد عليكي…. ولا حد ممكن ياخدك مني ببساطة حتى لو كان الحد دا صهيب… بعدين نتكلم حبيبتي، مش دلوقتي.. قبّــ. ـل جبينها متجها لوالدها
تنهد صهيب أخيرا براحة ونظر لهما، وحث جواد للذهاب اليهما
نظر جواد نظرة أخيرة إليها وشعـ. ـر أن الأرض تميد به عنـ.ـد.ما وجد دmـ.ـو.عها تغرق وجهها بغزارة.. ظن حينها إنها رافضة شخصه . ياترى كلامك ليا صحيح ولا تخمين ياغزل.. نظر بهدوء ممـ.ـيـ.ـت وتحدث
– غزل لو مش عايزة الجوازة دي.. وحاسة إنك هتقابلي شخص يكون فتى أحلامك بجد وقتها هنفترق ماشي، بس دلوقتي لازم نكمل جوازنا.. أردف كلمـ.ـا.ته ثم تركها
خطى إليهما وكأن جدران الغرفة تطبق عليه.. تم كتب الكتاب الغير موثق لعدm وصول غزل السن القانوني..
ظلت تنظر له وهو جالس
يالك من أحمق ياحبيبي.. كيف لك أن تتخيل أن قلبي يميل لسواك
جذ. بها صهيب وخرج بعدها.. وقف يمازحها عنـ.ـد.ما وجد حـ.ـز.نها… أوعي تصدقي اللي قاله من شوية دا كان هيمو. تني دخل عليا امبـ.ـارح كان عامل زي التور قال يطـ.ـلقك
واكمل استرسال حديثه… المهم تكوني عاقلة ياغزل، جواد على اد حبه ليكِ بس مبيحبش الغلط..
تغضن جبينها بعبوس وأردفت
– أنا مصدقت إنه أخيرا نطق
أرتفع جانب وجهه وابتسم بسخرية على طفوليتها وأردف مازحا
– أقول مبروك يامرات اخوايا الف مبروك، المفروض تقوليلي ياعمو صهيب
ابتسمت على خفة دmه وتغيره مزاجها
تسلميلي ياآبيه ربنا يخليك ليا دايما بحس بوجودك جنبي… وشكرا لولا وجودك مكنش ابو الهول نطق.. ضحك عليها.. وصل جواد اليهما.. ادخلي لبابا ياغزل عايزك
دخلت بهدوء لوالدها رفع يديه إليها أن تتقدm
❈-❈-❈
– مبروك ياحبيبتي.. عايزك ت عـ.ـر.في جواد أحسن شخص وشكلك بتحبيه اوي، هو كمان بيحبك..إنتِ عنده أغلى من أي حاجة.. صدmني بكلامه مكنتش أتوقع إنه بيحبك اوي كدا.. ممكن تكوني لسة صغيرة بس أكيد فاهمة مشا. عرك كويس، ونظراته.. زمان قولتهاله لكن هو ضحك وأتريق ثم أكمل إسترسالا لحديثه
– عايزك ت عـ.ـر.في إنك أغلى حاجة عندي وعمري مافكرت غير في سعادتك
قبّـ. ـلت يـ. ـديه.. ربنا يخليك ليا ياحبيبي يارب
روحي مع جوزك دلوقتي أنا عايز أرتاح
تحركت لتخرج ولكنه أوقفها
“غزل”!! نظرت له وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع
رفع يديه… أسرعت إليه وألقت بنفسها داخل أحضـ. ـانه وبكـ. ـت بقوة..
– أوعى تسبني يابابا.. ضمـ. ـها بحنان
– ربنا يسعدك ياحبيبتي ويرحم أخوكي
دخل جواد عنـ.ـد.ما تأخرت بالداخل
صوب نظراته لها.. وجد دmـ.ـو.عها تسقط بصمت.. خطى إليها بخطواته الواثقة
– ينفع كدا تعيطي النهاردة دا فال وحش على فكرة مش كدا ياعمو
أغمض ماجد عيناه لعدm قدرته على الكلام
جذ. بها من يـ. ـديها للخارج
– بابا تعبان تعالي نمشي.. اتجه بها للخارج وقف بجانب صهيب الذي ينتظره بسط يـ. ـديه إليها… نظرت لداخل مقلتيه.. ودقات قلبها تتصـ. ـارع كالطبول، أحقاً اصبحت زو. جته
شبكـ. ـت أصابعها بأصابعه.. هنروح فين
هنا قاطعهم صهيب
عازمكم على العشا، توجه بنظره لجواد
يارب ذوقي يعجبكم.. ضـ. ـمه صهيب لأحضـ. ـانه وهمـ. ـس له “جواد إنسى كل حاجة إفتكر حبيبتك بين إيـ. ـديك وبس… دي فرصة جاتلك على طبق من ذهب”
تركه جواد جاذبا غزل من يديها
وصلا لسيارته.. فتح بابها واستقلت بها وتحرك بالاتجاه الاخر للقيادة.. وضعت رأسها على النافذة وتساقطت دmـ.ـو.عها بغزارة فجأة.. صدmته حالتها
اهتـ. ـزت نظراته إليها.. شعر ان شيئا غريب يحدث له .. اقترب ومسح دmـ.ـو.عها بحنان” ممكن أعرف إنتِ بتعيطي ليه دلوقتي.. لو أعرف جوازك مني هيقهرك أوي كدا صدقيني مكنتش اتجوزتك””
فتحت عيناها وصوّبت نظرها داخل عينيه
“دا اللي فهمته ياجود” أردفت بها بصوت باكي..
ملـ. ـس على جانب وجهها “غزالتي بقت صعبة عليا معنتش بفهمها”
وضعت خدها على يديه الذي لا. مس خد. يها به _ولا عمرك هتفهمني..
– اوعي تقولي ناوية تروحي للدكتور النفسي الأهبل معرفش ليه حاسس الدكتور الأهبل دا صهيب… قهقهت فجأة على رغم حـ.ـز.نها
طيب والله صهيب دا العاقل اللي في عيلتكم..
– اه صهيب هو العاقل، لما دا يكون عاقل فين المـ.ـجـ.ـنو.ن ياحبيبي
شـ. ـعرت بعاصـ. ـفة داخل قلبها من مجرد كلمته التي قالها بعفوية
احتوت كفه بين راحتيها وحاولت أن تجمع شتات نفسها
– جواد ليه اتجوزتني.. ليه فجأة كدا
وياريت تكون واضح، عايزة أعرف السبب الرئيسي.. من كام يوم قولتلي محاضرة ورفضت حبي وكنت خاطب ودلوقتي
نظر لوجهها الذي يشبه الوجه الملائكي بهدوء.. نعم قلبه يذوب كقطة شيكولاته معها فقط
– ممكن نتكلم بعدين اليوم كان طويل ومتعب جدا النهاردة في الشغل ثم جـ. ـذبها ووضع رأسها موضع نـ. ـبض قلبه.. دا مكانك
أغمضت عيناه متمتعة بدفئ أحضـ. ـانه
وقام بقيادة السيارة.. ثم نظر اليها وهي في حضـ. ـنه وعلى كتفه،، ورغم إنها فعلتها كثيرا قبل ذلك إلا اليوم هناك شعور لذيذ لديه
لا يعرف هويته… جذبها بقوة وقاد السيارة بيد واحدة وهو يستنشق عبيرها
شعـ. ـرت بد. قات قلبه تحت خـ. ـدها.. أغمضت عيناها تستمع لدقاته ودفئ حـ.ـضـ.ـنه تتمنى لو يتوقف الزمن هنا فقط، لم تعد تطلب شيئا آخر غيره
مسحت رأسها بعنـ. ـقه مما أدى إلى إرتفاع وتيرة أنفا. سه من فعلتها البريئة، ولكنها جعلته كنيـ. ـران مستـعيرة
بعد دقائق وصل إلى المكان المنشود الذي اخبره به صهيب
نزلت بهدوء من السيارة واتجهت الى الناحية التي بها جواد
أغلق سيارته وجذ. بها من خصـ. ـرها متجها بها الى مكانا يطُل على النيل محجوزا خصيصا لهما
دخل وجد أضواء شموع خافتة.. تزين مائدة الطعام التي توضع في ركننا هادئ وموسيقى هادئة.. أجلسها وجلس بمقابلتها وابتسم بهدوء مردفا
– والله صهيب دا مالوش حل.. دا المفروض يكون دكتور في الحب.. ضحكت عليه
– هو فعلا حاجة نادرة.. بحبه جدا بيمشي معاك على الطريقة بتكون موجود عليه
رفع حاجبه ونظر لها بهدوء مخيف
– بتحبيه والله.. حبك برص إنت وهو، ت عـ.ـر.في اللي بتقولي عليه دا.. كان ماشي مع نص بنات الجامعة، كل شوية اجيبه من مصيبة، وخلفته هيكون زفت سيف
رمقته بنظرات هائمة واردفت مبتسمة
– وياترى حبيبي كان مؤدب!!
ياآلهي ماذا قالت هذه الطفلة من كلمة حتى اختر. قت جدران قلبي.. أتناديه بحبيبها.. نعم فأنا حبيبها رجُلها الاول والأوحد.. ملـ. ـست على يـ.، ديه بحب.. بكلمك مابتردش ليه
وضع يـ. ـديه على الطاولة وأقترب منها حتى وضع جبينه فوق جبينها.. وأردف بقلبه قبل لسانه
– قولتي ايه من شوية
لا تشـ. ـعر بنفسها كأن جـ. ـسدها مـ.ـخـ.ـد.ر بالكامل من حرارة انفا. سه التي تضـ. ـرب بشرتها الناعمه.. وضعت يـ.، ديها على خـ. ـده
– جود مش عايز تقولي حاجة… تحكيلي أي حاجة عايزة أعرف كل حاجة
وضع سبابته على شفـ. ـتيها
مما جعله يشـ. ـعر بضعف قلبه لمجرد لمـ. ـس شفـ. ـتيها.. بل ضعف كيانه بالكامل ورغبة وحيدة وهو ان يتذوق حلاوة شهدها.. أغمض عيناه عن ذكرى تذوقه لشفتيها في حلمه.. وضعت يـ. ـديها مرة أخرى على خـ. ـديه مستمتعة بلحظتهما هذه.. أمسـ. ـك يـ. ـديها وقبـّ. ـلها.. مماجعلها تشـ. ـعر بفراشة تدغدغ معدتها.. نظر لحالتها التي أصبحت عليها هو لا يقل عن حالتها ابدا.. ولكن عقله استجاب وارغمه لخروجه من نشوة القرب… وقف وبسط يـ. ـديه
❈-❈-❈
– تعالي نرقص.. وقفت بابتسامتها ورقتها..أول مرة أشوفك بترقص على كدا حبيبي عنده مواهب لسة هكتشفها مع الأيام..أردفت بها برقة مماشـ. ـعر أن هلاكه سيكون على يديها الليلة
حوط خصـ. ـرها بيـ. ـديه ووضعت رأسها في مكانها المفضل… اعتدلت ونظرت لداخل عيناه دا مكاني المفضل… لازم أحس بنبضك ليا لوحدي دا كلامك.. تحدث بصوت مبحوح أنا كلي ملكك ثم قام
وعصرها بين أحـ. ـضانه.. ووعد مني عمره ماأكون لحد غيرك.. ياقطعة من روحي..
هنا أصبحت ساقيها كهلام لم تحتمل كلمـ.ـا.ته ولا لمـ. ـساته لخصرها وهي في أحضـ. ـانه… دقات قلبه تعمل كالطبول.. أهذا عشقه وحده… أغمضت عيناها باستماع
هل هذا حقيقة ام خيال.. رددت في سرها
أحمدك ربي على تعويضك لي… وضعت رأسها في تجويف عنقه ورأت كيف إنه لم يستطع بلع ريقه بسبب تحريك تفاحة آدm لديه.. رفعت نظرها مما أدى إلى تلا. مس شفتـ. ـيها إلى عنقه.. هنا فقد السيطرة بالكامل على نفسه.. نزل بنظره إليها وقام برفعها حتى أصبحت بمستواه، وأردف بصوتا متهدج بمشاعره التي جاهد طويلا لدفنها بداخله وأعلانه الزائف إنها ابـ.ـنته..
– ت عـ.ـر.في أنا حاسس إني بحلم
اقترب حتى اصطدm بوجهها القريب جدا ونظراتها التي خدرته بالكامل كانت تبعث في جـ. ـسده قشعـ. ـريرة لذيذة.. ولم يختلف الحال بما أصابها.. فقرب انفاسه الحارة واختلاطها بأنفاسها.. شعرت بأن الأرض تميد بها ولم تقو على الوقوف.. ألقت بثقل حملها عليه.. وكان أكثر من مرحب بذلك… أردفت بصوت مهزوز جود
عيونه ياقلب جود.. أردف بها بصوتا ضعيف وهادى ثم
اقترب للحد الغير مسموح لشفـ.، تيها وكاد أن يقّـ. ـبلها… لولا رنين هاتفها الذي أرجع عقله لأرض الواقع
امسـ. ـكت هاتفها بيد مرتعشة لم تقو على الوقوف.. فهم حالتها جـ. ـذبها وجلس بها على المقعد
– أيوة يانهى أردفت بها بصوتا مرتجف من كم المشاعر الذي كانت عليها للتو
وقف واتجه ينظر للنيل بهدوء وبدأ يلوم حاله… إزاي تعمل كدا إنت غـ.ـبـ.ـي، فجأة تساقطت دmـ.ـو.عه رغما عنه، لو.جـ.ـع قلبه الذي بدأ يدmي للاشياقه لها وهي بين يديه.. نظر لسماء وكأنه يناجي ربه
ربي ازل تعب قلبي الذي يـ.ـؤ.لمني بشـ.ـدة
ربي أخشى من فقدانها كيف لي أبعدها
ربي أجعلها لي قرة أعين ولا تحرمني منها
ربي الاختبـ.ـار صعب وثقيل، ربي نجيني من و.جـ.ـع الفراق… أطرق رأسه للاسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء.. وبدأ يحث حاله
لماذا تضعه الحياة داخل هذا الاختبـ.ـار الصعب؟
كيف سينجو ويخطوا من كل هذه العقبات ولما لا وقلبه العقبة الأكبر.. خرج من حديثه مع نفسه عنـ.ـد.ما وجدها وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه
نظر لها بحب رآها
“لذيذة، جميلة، مرحة منيرة كالبدر ليلة التمام” رغم حضورها بلباسها المعتاد إلا إنه يراها كأجمل عروس في ليلة عرسها.. ضـ. ـمها لأحـ. ـضانه
– ليه قولتيلي على موضوع الدكتور اللي رحتي له إنت وجاسر..
اعتدلت ثم اتجهت مواليه ظـ. ـهرها
– عشان دي الحقيقة.. لوهلة صدmته بردها ولكن استكمالها جعل الراحة تسكن شريانه
نظرت له وتحدثت مردفة:
– حبك مختوم في قلبي.. جاسر الله يرحمه كان عايز يثبت لنفسه ويثبتلي إني موهومه بحبك.. ميعرفش إن روحي فيك
أغمض عيناه مستمتع بكلمـ.ـا.تها… حاول تهدئة مشاعره ولكنه يشعر بأن قلبه سيقفز من صـ. ـدره
رد عليها بلوم واستنكار.. ليه قولتيلي الكلام الأهبل بتاع المقبرة … قام بحملها
وأجلسها أمامه على السور.. كنت مستني ايه وأنا شايفة نظراتك ليا مشتته حسـ. ـستني بضايعك وكأني قدامك واجب ولازم تهتم بيه… شفت نظرات أول مرة أشوفها…
النظرات اللي إنت شوفتيها دي نظرات خـ.ـو.ف وقهر وعجز مني نفسي أخدك في حـ.ـضـ.ـني وأصرخ للكل وأقول دي حبيبتي اللي مستعد أمـ.ـو.ت عشانها.. بس شوفي
كنت عايزني أعمل ايه ياجواد، كنت مستني مني ايه غير اللي عملته
ودا يديلك الحق تكـ.ـسريني كدا؟ أردف بها بحـ.ـز.ن
يأست ياجواد وانت عارف اليأس بيعمل ايه..اليأس بيكون زي العدو اللي عايز يخلص منك كنت محتاجة أمل إني أكون خاصة بيك
صرخ بوجهها:
– تقومي تنسبي نفسك لراجـ.ـل تاني.. إزاي تدي نفسك حق إن راجـ.ـل غيري طلب ايدك لو حتى كان دا اخويا..أو حتى مسرحية هزليه . اردف بها ونـ. ـيران الغيـ. رة تـ. ـنهش بقلبه.. قوليلي المفروض اتصرف إزاي
عنـ.ـد.ما لاحظت عصبيته إنه محق.. كيف تجاهلت نظرات عشقه لها.. وضعتها يـ. ـديها على نبـ. ـضه قائلة..
– مكنتش أعرف إن دا بيدق ليا صدقني
داعبت أنفـ. ـه بأصا. بعها وأردفت
– ميبقاش خلقك ضيق كدا
جحظت عيناه وأردف مذهولا من حديثها
خلقي ضيق.. دا جوا. ز، يعني لو مدخلتش كان صهيب ممكن يتجو. زك حقيقي
نزلت من مكان جلوسها ووقفت أمامه … صهيب عمره ماكان هيعملها، إنت عارفه أكتر مني،.. ولو عملها.. تسائل بها
– مستحيل عشان وقتها هكون مـ.ـيـ.ـته لو كنت لراجـ.ـل تاني…
هنا وقف الزمن… هنا صا. خبت دقات القلوب… هنا ارتجفت نظرات العيون.. هنا تغلب العشق على المنطق… هنا فقط رمى كل وعوده تحت قدmيه
سحـ. ـقها داخل أحـ. ـضانه.. أسند جبهته على جبهتها وتحدث مغمض العينين بلهفة عاشق وبدون سيطرة على مشـ. ـاعره..
– كنت هكون ميـ. ـت وإنتِ اللي قا. تلتيني.. ضـ. ـم خصرها لحـ. ـضنه ولف ذراعه حول جـ. سدها بتملك وأصبح كالعا. صفة الهو. جاء تلتـ. ـهم كل شيئا
❈-❈-❈
.كبرتي أوي يازوزو و مستحيل كنت اسيبك لحد تاني. أمال برأسه طابعا قبـ. ـلة عميقة فوق جبهتها.. تمنى لو يسـ. ـحق بها شفـ. ـتيها… لكنه تريث قليلا حتى لا يخفيها وتتعود على علاقتهم الجديدة
– عايزة أصدق إنك حقيقة قدامي!!
– دا كله ولسة عندك شك
تنهد بتثاقل وأصبحت حالته ميأوس منها لنفسه …
– ليه سبت ندى؟
سؤالها في هذا الوقت زلزل كيانه على رغم توقعه من سؤالها
زفر بضيق ونظر للبعيد وتشتت نظراته
– بلاش نتكلم في الموضوع دا دلوقتي.. موضوع مش مهم
ضيقت عيناها ونظرت مستاءة من رده
– مش مهم لما تكون من إسبوع بس خاطب والنهاردة تيجي وتتجو. زني وأعرف إنك بتحبني.. أنا تايهة لو سمحت فهمني
اتجه مواليها ظـ. ـهره
– غزل بعدين نتكلم بلاش نتكلم دلوقتي.. بكرة العيد حبيت نتجو. ز عشان يكون مميز، عشان محسـ. ـش إن جاسر ما. ت… عايز فرحة تدخل قلوبنا بدل الحـ.ـز.ن اللي هيخلص علينا كلنا، أنا بحاول أسند الكل بس مش لاقي اللي يسندني… بقيت محصور من كل الجهات مش عارف الضـ.ـر.بة هتيجي من مين عايزك تسنديني..
استغربت حديثه… اتجهت له ونظرت لداخل مقلتيه.. في إيه وضـ.ـر.بات إيه.. إنت بدور على اللي قــ,تــل جاسر مش كدا، وفي الآخر تدخل في صراع مع عصابه عندهم الدm زي المية
تشبست بقميصة وأردفت بقـ. ـهر طفلة يتيمة
مكسو. رة بعد مو. ت أغلى الناس لديها
– بلاش ياجواد عشان خاطري فيه ربنا هيخلص حقوقنا وياخد حق جاسر.. جواد إياك أنا ماليش حد غيرك إنت وبابا
لو بتحبني صحيح متو.جـ.ـعش قلبي عليك لو سمحت.. همو. ت لوحصلك حاجة ظلت تردف بها بخـ.ـو.ف وضياع..
ضـ. ـمها لأحضانه وهمـ.، س لها
– حبيبتي أنا موجود ومستحيل أسيبك.. رفع ذقنها ومسح دmـ.ـو.عها وبدأ يمازحها
– ينفع مرات جواد الالفي تكون ضعيفة كدا.. كدا هتضعفيني انا عايزة قوتك مش ضعفك ابدا حبيبي… إنتِ أكتر واحدة ممكن يضعفوني بيكِ
ضـ. ـمته بقوة-
– الفقدان صعب أوي ياجود، صعب دا مو. ت بالحياة متفتكرش إني سعيدة وجاسر بعيد عني أنا اتكـ. ـسرت وحضـ.، ني الدافي راح…
شـ.ـدد عناقها وتركها تخرج مايجيش صـ. ـدرها
حبيبتي عايزة أقولك انتِ النفس اللي بتـ. ـنفسه اوعي تقطعي نفسي دا يازوزو
لمـ. ـست جانب وجه:
– أنا بحبك اوي ياجود اوي فوق مـ.ـا.تتخيل
أغمض عيناه منتشيا بقرب أنفاسها… وكلامـ.ـا.تها التي زلزلت كيانها.. ضـ. ـم وجهها بين راحتيه وأردف بقلبا مفعم بعشق دفين
– وأنا بعشقك ياقلب جود
يااااه أخيرا… كنت فقدت الأمل إني أسمع منك حاجة قبل ماأمـ.ـو.ت… قاطعها سريعا وهو يضـ. ـمها بقوة
– بعد الشر عليكي ياحبيبي.. يارب مايوجـ.ـع قلبي عليكي..
– تعالي عشان نتغدى اكل صهيب والله خايف يطلعي بقرموط من الغدا دا
ضحكت بخفة
– معرفش مالك وماله.. دا صهيبي
أهو مجرد مابتقولي كدا دmي بيغلي وببقى عاايز أكـ. ـسر دmاغك.. رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
– صهيب دا مكانته غير ياجود، يعني دا تؤأم روحي… أنت ناسي قاطعها
وأنا من ساعات بس كنت زيه لكن شوفي دلوقتي جوزك، فبلاش لعب بأعصابي يازوزو عشان مخليش ليلتك وردي ياروحي
– جواد لما إنت بتحبني ليه خطبت ندى… أردفت بها مفاجأة
نظر لها ثم توجه بأنظاره للبعيد وتحدث يهدوء ينافي عاصفته الداخلية
هتزعلي لو كلمتك بصراحة
– أنا سمعاك ياجواد ومش هزعل.. أردفت بها بصوتا مرتفع بعض الشئ.. وضع قطعة ستيك بفمها ونظر بهدوء لعينها
– عشان عجبتني.. يعني ممكن تقولي
جميلة، جذاابة، عملية، ناضجة التفكير.. يعني أخترتها بعقلي.. وكنت معرفش مشاعري دي حب.. كنت مفكر بحبك علشان بـ.ـنتي
– طيب لما ندى فيها كل الصفات دي.. سبتها ليه؟
زفر بضيق من اسلوبها الطفولي… لن تتغير أبدا صوب نظرات
– وبعدين ياغزل..مش قولت بلاش نتكلم في الموضوع دا… ليه عايزة تنكدي وخلاص… صدmها بكلامـ.ـا.ته
– أنا نكدية وبنكد لما أسألك ليه سبت خطبيتك، ومن يوم وليلة اتجوزتني.. اكون نكدية
– مش أنا اللي سبتها، انا مش غدار ولا خـ.ـا.ين عشان أرميها… هي اللي سابتني أردف بها بهدوء ممـ.ـيـ.ـت لروحها
نظرت للجهة الاخرى عنـ.ـد.ما وجدت عيناها تغشاها الدmع وأردفت بصوتا حزينا
– يعني لو ندى ماسبتكش كنت هتفضل مكمل معها… زفر بضيق ورغم ذلك أجابها
ايوة عمري ماكنت ابعها
صا. عقة ضر. بتها بشـ.ـدة وقفت فجأة
– عايزة أروح… أردفت بها متجهة للسيارة دون حديث أخر…
❈-❈-❈
في فيلا يحيى الحسيني
أتاه اتصالا من شخص غريب
– معايا اللي يخلصك من جواد الالفي،
– إنتِ مين؟
– واحدة متعرفهاش… المهم عايزة تمن للحاجة اللي معايا
-اشوف الاول وبعد كدا احكم… ضحكت ضحكات رقيعة وأردفت كالحية.. رقبته تساوي كتير، تخيل دي رقبته وسمعته
هبعتلك جزء من الحاجه وبكرة عايزة عشرة مليون ماهو اكيد ورث ماجد مايجيش رماليه من الفلوس دي
في فيلا حازم الألفي
يجلس حازم في حديقة المنزل يعمل على الجهاز المحمول… اتجه صهيب وجلس بجواره.. كله تم زي ماخططنا بالضبط
مسح حازم وجهه براحتيه يتمتم
– على أد فرحك دا على أد خـ.ـو.في من العلاقة دي… أنا خايف على جواد فعلا ياصهيب.. إنت مش مدرك للخطر اللي ممكن يواجه، لكن في نفس الوقت لازم ينفذ وصية جاسر… وكمان حبه اللي بدأ يتغلل في أعماقه
آهة خفيضة تحررت من شفتي صهيب
– أنا خايف أكتر من جواد نفسه… مشكلة جواد إنه ضاغط على قلبه وشغال بعقله فقط.. لكن ساعات الضغط بينـ. ـفجر وبيعمل أخطاء.. توجه بنظره له
– تفتكر هو خطأه إيه… ليه عايز يوهم نفسه دايما بخطأه ياحازم.. ليه نمشي ورا كلام الناس اللي دايما قاعدة للانتقادات فقط
زفر حازم بضيق
– واخد الموضوع ببساطة ياصهيب.. اقعد واتفرج شوف لما الموضوع يتعرف إيه اللي هيحصل متنساش مركز جواد حساس..
قاطعتهم مليكة ألقت عليهم تحية المساء
نظرت بهدوء لحازم الذي يجلس يرتدي نظارته الطبيه ويعمل
– حازم عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ومحدش هيساعدني فيه غيرك
وقف صهيب واتجه للداخل
– هسيبكم وادخل عندي مقابلة عمل بعد ساعة يادوب اغير واتحرك.. أماء له حازم بنعم
اتجه بنظره لمليكة
– عاملة ايه شايفك أحسن دلوقتي
أطبقت جفنيها المتعبتين وتركت دmـ.ـو.عها للانسياب .. تفتكر هكون عاملة إيه بعده
صر. خة من أعماق قلبه على حالتها وعلى قلبه المسكين… سكت لثواني يتأمل قسمـ.ـا.ت وجهها الحزين ثم تنهد بحـ.ـز.ن
– عارف مصيبتنا كبيرة لكن ربنا رحيم يامليكة.. منعرفش حكمته إيه او بأصح لازم نحمد ربنا في السراء والضراء
– الفراق مو. جع أوي ياحازم ومؤلم وخصوصا لو حد غالي
دmعة تساقطت رغما عنه وأردف بتثاقل اللسان
– عارف وحاسه جربته كتير يامليكة أكنر واحد الفراق علّم عليه، عايز أقولك الانسان جه من النسيان هتنسي مع الوقت.. هيكون مجرد ذكرى حلوة في حياتك
جاسر مستحيل يتنسي.. جاسر دا اللي علمني يعني إيه الحب بجد
صـ. ـدره أختـ. ـنق بكلمـ.ـا.تها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين وأدmـ. ـته بكل جبروت ورغم ذلك نظر للبعيد واردف بحـ.ـز.ن
– جاسر علّم الكل حاجات كتيره.. المهم كنتي محتاجة إيه
– عايزة أعمل مجمع خيري صدقة على روح جاسر… يعني ممكن اللي يخرج منه يكون تبرعات للفقراء
حلوة الفكرة يامليكة ليه مطلبتيش من صهيب أو جواد ليه جايلي أنا
– عشان عارفاك مش هتقصر مع ابن خالتك وكمان عايزة حاجة خاصة بيا ليه… صهيب وجواد بيفكروا في حاجه تانية.. أنا مـ.ـر.اته عايزة اكون عملي مستقل بيه لوحده وليا لوحدي
زفر بو.جـ.ـع حاول الثبات قدر المستطاع أمامها.. رفع نظره إليها
– حاضر يامليكة هشوف الموضوع دا وادرسه وأعرفك اخره إيه
وقفت ونظرت لعيونه الحزينة التي يبعدها عن مرمى نظرها
– شكرا ياحازم عارفة إنك هتعمل قصارى جهدك
آماء برأسه دون كلمـ.ـا.ت أخرى
تركته وغادرت… وضع يـ. ـديه محل قلبه وتحدث بصوتا مؤلم
– محكوم عليك بالو. جع طول العمر.. حاول تنسى وتتأقلم على الحياة من غيرها… أعرف إنها بقت الشراب المحرم عليك
آاااااه يارب أخرجها من قلبي.. يارب كفاية و.جـ.ـع لم أعد تحملي على الانين.. الألم ينخر قلبي قبل عظامي
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
تجلس تتناول غدائها مع آخيها الذي أتى اليوم من سفره
– اتجننتي عشان تروحي المكتب وتهدديه
ضـ. ـربت على المنضدة بيـ. ـديها حتى هشـ. ـمت محتوايات الطعام الذي توضع
– كنت عايزني أعمل إيه بعد لما روحت لماجد المستشفى ولقيته حارمني من كل حاجة…دا قالي مش هتنولي ولا جنيه تذكرت حديثه عنـ.ـد.ما ذهبت له
– دخلت غرفة ماجد الموجودة بالعناية المركزة..جلست بمقابلته على المقعد وأردفت بحـ. ـقد وغـ.، ل
– تعرف اتحملتك كل السنين دي كلها عشانه هو عشان نظرة من عيونه اللي كانت بتجنني لما يبصلي بالغلط ولا حتى لما يكون مضايق مني… حاولت كتير معه بس هو غـ.ـبـ.ـي راح حب الزفته مليكة لا وكمان كان خايف عليك… حبيتو اوي ياماجد لكن شوف هو رفضني وخلاص معدش موجود.. إنت السبب في مـ.ـو.ته لو مطردوش كان ركز ومحدش قدر يمـ.ـو.ته، بس هو اكيد كان زعلان منك عشان كدا انت السبب في مـ.ـو.ته.. أنا لازم انتقم من الكل ياماجد وأولهم جواد.. قهقهت كالمعتو. هة.. وجواد جه تحت رجلي دا طلع عشقان لبـ.ـنتك… وأنا الهبلة اللي كنت مفكر بـ.ـنتك العبـ.ـيـ.ـطة هي اللي بتحبه اتاري حضرة الضابط مغرم بالعيلة وهيمـ.ـو.ت لو حد لمـ. ـسها… اقتربت بوجهها منه
أنا بقى هنـ.ـد.مه واقهره عليها، شوف هخليه يسلّمها ويجوزها بنفسه لسامح.. هحـ رق قلبه عليها زي ماانتوا حر. قتوا قلبي على جاسر… فتح ماجد عينيه وأردف بلسانا ثقيلا
– اطلعي برة أنا بعتلك ورقة طـ.ـلا.قك ياحقيرة… لاعنا نفسه الذي أوقعه في طريق تلك الحية الرقطاء لتصل لمستوى الد. ناءة وتعشق أبنه وهي على زمته.. لا وكانت بترواد ابنه… اغمض عيناه بقـ.، هر وعجز من نفسه
لمس الجرس مما أدى إلى دخول الممرضه
-الست دي طلعيها.. لو جت مادخلهاش
جذ. بتها الممرضة للخارج… بدأت تصرخ
هقـ.، هرك انت وجواد على غزل زي ماقهـ.، رتني على جاسر حبيبي.هذا مادعى جواد للاتمام زواج جاسر وغزل
. دخلت له الممرضة الاطمئنان عليه بعد
– اتصلي بحسين خليه يجلي ضروري يابـ.ـنتي.. آمآت برأسها
في فيلا يحيى الحسيني
نقر عاصم على مكتبه ناظرا لوالده..
– يمكن حد بيشتغلنا يابابا او يمكن أو يمكن جواد عامل كمين
نظر والده بشرود معرفش ياعاصم المهم دلوقتي لازم نبعت الصور إياها لندى وعايزك تراقب جواد بس من بعيد اوعى يحس بيك دا ضابط يعني عنده أربع عيون
لا انا هراقب غزل مش جواد يابابا.. غزل هي اللي هتيجبه وتوقعه في المحظور.. انا سمعت كلام الله واعلم ان كان صح ولا لا
– بيقولوا حضرة الضابط عشقان غزالتي وهي مطنشاه.. جحظت مقلتي يحيى من محجريها ونظر لإبنه بصدmة
– إنت سمعت الكلام دا من مين
– سمعت الناس بيتكلموا في الجنازة.. انت مشفتوش كان عامل زي المجـ. ـنون عليها إزاي
-طيب إسمع ونفذ اللي هقوله بالحرف الواحد وامك هتروح معاك، بس الكلام دا لغزل نفسها واياك تغلط
عند جواد وغزل
وقف أمامها..أستني يامـ.ـجـ.ـنو.نة رايحة فين
نظرت للبعيد وأردفت
عايزة أروح ممكن تروحني ولا أخد تاكسي
ملس على وجهها بحنان
– “غزل ” ندى ماضي مش عايزك تفتحيه إنتِ لسة صغيرة بكرة تكبري وت عـ.ـر.في.. قاطعته جواد كلامك بيخـ.ـو.فني.. حاسة فيه حاجة غلط
– زفر بضيق من حديثها ولكنه حاول السيطرة على غضبه
– ايه اللي مخـ.ـو.فك إحنا اتجوزنا وبقيت أمر واقع.. تعالي نقعد شوية على النيل أنا مش عايز أمشي دلوقتى.. نظر لها بحب
إنت زهقتي مني وعايزة تروحي
أقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما طوقت رقبته بذراع..
وبالأخرى تتلاعب بزر قميصه قائلة
– لو هتسمعني كلام حلو رومانسي، وتحكيلي كل حاجة عن علاقتك بيا وليه دلوقتي بالذات اتجوزتني وليه خطبت ندى وليه سبتها وليه… وضع إصبعه على شفتيها ونظر داخل مقلتيها وهمس بصوت مفعم بمشاعره
– دي كلها ليه.. مفيش كلمة تانية.. مثلا تقوليلي انسى ياجود كلامـ.ـا.ت الهبل بتعتي دي وأنا هفضل ملكك لوحدك وعمري ماهتغير هتفضل ساكن قلبي.. ومتخفش خليك واثق إن غزل لجواد.. وأنا بقيت حقيقة في حياتك ومستحيل أتخلى عنك
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
– ليه عندك شك في كدا… هترجع تقولي كلامك اللي يزعل دا
داعب أنفه بأنفها
والله هتجنيني عارف… وهيبتي هضيع على إيـ.، دك.. ملـ. ـست على جانب وجهه
– جواد إنت اتجوزتني علشان بتحبني ولا فيه سبب تاني.. اوعى تكون عملت كدا عشان جاسر مـ.ـا.ت وتهديد عمي.. وضعت يـ.، ديها على نبضه… ولا عشان دا ليا بيدق باسمي ياجود.. قولي دلوقتي ومتخبيش عني حاجة
خبأ وجهه في خصلاتها وارتجافة قلبه من خـ.ـو.فه من معرفتها إنه اتجوزها لأجل تنفيذ الوصية… ولكنه يعشقها حد المـ.ـو.ت
شـ. ـعرت بأنفا. سه الحارة على عنـ.، قها مما أدى إلى ارتجا. فة لذيذة لجـ. ـسدها.. وبدأت تهمهم باسمه
– تفرق ياغزل عندك على طريقة جوا. زنا
المهم إنك مراتي جوا حضـ. ـني باسمي
رفع وجهه ونظر لشفـ. ـتيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشـ.ـده غـ.، رائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
بدأت تحرك يديها على وجهه تنحت ملامحه فقدت السيطرة ووضعتها على شفـ. تيه دعوة منها لتقـ. ـبيلها… أغمض عيناه مع لمساتها وقّـ. ـبل يـ.، ديها
– تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل فا. ضح أردف بها عنـ.ـد.ما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعره … ضحكت عليه برقة نفسي أصدق اللي قدامي دا آبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدmت به
جذ. بها من خصرها عنـ.ـد.ما وجدها ستسقط
– حد قالك إني مش راجـ.ـل يابت ولا إيه!!
ضحكت بطريقة صاخبة من طريقته
– لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق…
رفع حاجبه واردف بسخرية
– لا بجد الستات دول بيحبوا النكد لو اتكلمنا يقولوا مش مصدقين اللي قدامنا انت، ولو سكتنا يقولوا ابو الهول… نسخة تانية من ندى في كلامها… هنا وقفت فجأة ونـ. ـيران الغيرة أشعـ. ـلت قلبها
– إنت كنت بتقول لندى وتعمل معها كدا… ايوة أنا إزاي نسيت دا… تحركت سريعا إلى السيارة عايزة أروح
ركب دون حديث عرف أنه أخطأ في حقها
وضعت رأسها على النافذة تحاول ألا تبكي.. كل ما تتذكر علاقته بندى
جـ. ـذبها بشـ.ـدة إليه ووضع رأسها على كتفه
دون حديث.. نامت ولم تتحدث إليه
وصل اخيرا للمنزل، صوب نظراته إليها
ولـ.، مس وجهها بحنان” حبيبتي اصحي إحنا وصلنا ”
ابتسمت له كانها تحلم “سبني شوية حبيبي عايزة انام” نظراتها وهي نائمة ورغم كلمتها البسيطة إلا أنها هزته داخليا.. هزت الكيان، هزت الجبروت الذي يحاول الحفاظ عليه، هزت مشاعر الابوة والاخوة وحولتها لمشاعر آخرى بمعنى أخر
فتح اول زر لقميصه.. عله يتنفس عنـ.ـد.ما شعر بان الهواء ينسحب من امامه.. هعمل إيه بعد كدا ياغزل
ثم توقف فجأة ونظر لنفسه في المرآة
“انت اتجننت باين عليك ايه اللي بتفكر فيه دا دي بـ.ـنتك، فوق قبل مـ.ـا.تلاقي نفسك غرقت في الممنوع
لام نفسه كثيرا على مافعله وتحدث بمكنون صدره..” لا مش هقدر ياصهيب ايه اللي أنا عملته في نفسي دا.. بدأ يمسح على وجهه بعضب ويعنف نفسه فوق قبل مـ.ـا.تغرق وتغرقها ” نظر لها بحب
– غـ.ـصـ.ـب عني ياحبيبي لازم أدوس على قلبي عارف إني غلط.. بس غـ.ـصـ.ـب عني يعز عليا و.جـ.ـعك مني.. أغمض عيناه بقهر إزاي هتحمل تكوني قريبة مني وفي نفس الوقت أبعدك..لازم تكرهيني ياغزل علشان مو.جـ.ـعش قلبك بس إيه اللي ممكن أعمله يكرهك فيا؟
فتح باب سيارته بهدوء ولقد تغيرت حالته من عاشق مـ.ـجـ.ـنو.ن لألي يقوم بتنفيذ ماعليه فقط واتجه إليها وقام بحملها
وذهب بها إلى غرفتها
قابلته والدته ومليكة
– غزل مالها ياحبيبي هي تعبانة
_لا ياماما هي أول مرة ادخلكم بيها وهي متشالة، الأبلة نامت في العربية وكالعادة عايزاني اشيلها
ضحكت مليكة عليهما
– جدعة ياغزل خلصي قديمك وجديدك
رفع حاجبه باستياء من إخته
ليه حد قالك اني دراكولا يابت
حاولت تخفي ابتسامتها ولكنها لم تستطع
“ابدا ياحبيبي بس غزل دي الوحيدة اللي بتاخد حق الكل منك
” وبعدهالك يا ملوكة دا انتِ غيرهم”
دخل بها غرفتها ووضعها بهدوء على فراشها.. ظل ينظر إليها للحظات، ثم أخفض راسه وقـ. ـبل جبينها
– ربنا يهديكي ويقدرني عليكي الأيام اللي جاية ومفقدش اعصابي عليكي ياغزل
وصلت والدته إليه واردفت ها. مسة” عملتوا ايه عند عمك ماجد وكان عايزكم ليه
خرج ومعه والدته
“كتبت كتابي على غزل”
وضعت مليكة يداها على فمها من ذهولها
زفر بضيق
– كنتوا عايزيني اعمل ايه اسيبها لعمها ولا مرات ابوها دي اللي محدش عارف هي بتخطط لايه
ربتت والدته على ظهره
– طول عمرك وإنت راجـ.ـل حبيبي، وغزل عمرها ماهتلاقي أحسن وأحن منك
: لا ياماما انتِ فهمتي غلط مش الجواز اللي في بالك.. دا لحد مـ.ـا.تكمل العشرين وبعد كده هطلقها
غضبت مليكة من حديثه _
– والله ياجواد وكدا نفذت وصية جاسر الله يرحمه
نظر لأخته بغضب “انا حاولت صدقيني بس مقدرتش… ليه مش حاسين بيا من يوم وليلة البـ.ـنت اللي كنت بعتبرها اختي وبـ.ـنتي فجأة تكون مراتي”
خلاص مش ادها ياجواد كنت سيب صهيب يتجو. زها… بابا قال إنه مش معارض…
– وأنا مستحيل كنت أوافق يامليكة
استاءت مليكة من حديثه نظرت له بلوم
– وبعدهالك ياجواد انت بتحبها بتعاند ليه محدش يقدر يلومك ليه اتجوزتها!!
تنهد بضيق وحاول أن يكون طبيعيا حتى لايؤذي إخته بالكلام
– ومين قالك المعلومة دي يامليكة صهيب اللي عامل فيها افلاطون
تحدثت بصوتا مرتفع لأول مرة ونزلت دmـ.ـو.عها
– جاسر ياجواد، جاسر اللي قالي جواد بيحب غزل ونفسه يشوفك جو. زها.. جاسر اللي كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يسعدك.. وكان تعبان وحزين لما عرف بحبك لأخته.. عارف إنك هتـ.، قهر قلبك وتقـ.، هر الغلبانة دي … مليكة ممكن تسبيني أرتاح شوية…هنزل بعد شوية…حاول تاخدي بالك منها متفكريش إنها نسيت هي بتظهر قدامنا كدا بس قلبها بيـ. ـغلي من جوا بسبب مو. ت جاسر، أنا جبتها متأخر عشان متفكرش إن بكرة العيد وتفكر في ذكريات الليلة دي… تعبان يامليكة عايز اللي يسندني مش اللي يقـ. ـهرني، لو سألتي إنت بتحبها بجد هقولك فوق مـ.ـا.تتخيلي وأنا هعمل اللي شايفه صح
❈-❈-❈
– صباحا أثناء تكبيرات العيد
فاليوم أولى أيام عيد الاضحى
فتحت الجميلة عيناها… استمعت إلى التكبيرات في المساجد.. نظرت حولها تبحث عنه ولكنها لم تجده.. وجدت بجوارها على الفراش فستانين
الاول دا عشان تلبسيه النهاردة في العيد
أمسكت التاني
نظرت له بإعحاب
ودا عشان تلبسيه في سهرتنا الليلة أنا وانتي.. ووجدت بجوارهما بطاقة مدون عليها من زوجك الحبيب إلى حبيبة روحه “غزل جواد الألفى ”
ابتسمت بحب وأرسلت له
– عيد سعيد عليك يازوجي الحبيب
زوجتك الحبيبة “غزل جواد الألفي” وقامت بإرسالها
استمعت للتكبيرات بصوتا مرتفع…بدأ ت دقات قلبها بالارتفاع.. إهتزت يديها التي تحمل هاتفها وإرتجفت شفتيها وتذكرت اخيها كأنه موجود كل شئ حولها بيقولها جاسر موجود.. بدأت تحدث حالها كأنها جُنت
غريبة هو جاسر إتأخر ومجاش يصحيني ليه
خطت بهدوء للخارج وذهبت لغرفته المغلقة وذكريات أليمة بدأت تتذكرها.. شعرت بإنسحاب روحها وبدأت تبكي.. سقط هاتفها وهي تسير بخطوات هزيلة وتنادي بصوتها عليه
“جاسر إنت فين ياله عشان نروح نصلي العيد” بدأت ترددها إلا أن خرجت من المجمع.. كان سيف يجلس في شرفته ويتحدث في هاتفه ويضحك… فجأة جحظت عيناه مما رأى… أسرع للاسفل
وبدأ يصـ.ـر.خ بصوتا مرتفع على جواد
جوووواد… تفاجأ جواد بصراخ سيف
أسرع جهة الصوت يبحث عنه.. وجده يجري خلف غزل بسرعة.. نظر خلفه وجد جواد يسرع إليه وقف ونظر له
“بدأ يهمهم بصوتا غير مفهوم ويشير لجواد جهة غزل التي تسير بلباس المنزل وهي تنادي على أخيها…
غزل ياجواد خارجة معرفش مالها شكلها مش طبيعي
نظر في إتجاهها وجدها تجلس تبكي في الطريق.. وفي لحظات وقفت سيارة بجانبها وقامت بخـ.ـطـ.ـفها
وقف ينظر بشرود كأن أعضائه شلت بالكامل وبدأ يردد بلسان ثقيل وكلمـ.ـا.ت متقطعه غززززززل
يا نور دربي..
لقد نسجت لصورتك بروازاً من ضلوعي
و.جـ.ـعلت عيوني لها حرساً
وقلبي لها خادmاً
لو حاولت أن أصف لك ما بقلبي من حب
لنفذت جميع أوراق العالم
❈-❈-❈
خرج من الفندق بجواره نهى والمحامي المختص بشؤن الشركة
تحدت الأستاذ آمين
– حلو أوي يابشمهندس الصفقة دي.. طلعت حسين الألفي الصغير.. نظر إليه بهدوء
أحلى حاجة في الايطالين الأتقان في العمل… المهم عايزك تدقق كويس في الشروط اللي عاملنها دي وشوف ثغراتها إيه طبعا التلات الايام الجاية هيكون إجازة.. وبعد إسبوع نبدأ نشوف رد اليابانين كمان متردش عليهم دلوقتي.. نظر بإتجاه نهى
هتيجي أوصلك انسة نهى عمو جمال هيوصل الاستاذ آمين عربيته عطلانة
– نظرت بهدوء ورفضت بلباقة
– مفيش مشكلة ممكن أخد تاكسي الوقت. لسة الوقت بدري
تحرك إلى سيارته وأردف.. مبحبش أعيد كلامي مرتين.. وقف أمام السيارة.. وأشار بعينيه على السيارة
تحركت بهدوء وركبت بجانبه
قاد السيارة متجها لمنزلها.. الهدوء يسود السيارة… تحبي تسمعي ميوزك معينة
-” لا ” عادي أي حاجة… تنهد بحـ.ـز.ن وتذكر جنى عنـ.ـد.ما ركبت معه أول مرة
فلاش باك
– تحبي تسمعي إيه يااستاذة
وضعت سبابتها على شفتـ.، يها كأنها تتذكر.. ثم توجهت بنظرها إليه بحب أسمع الهضبة أوعي… بحس بأغانيه تحـ. ـسه هادي، الموسيقى رائعة.. ضحك عليها بصخب
اللي يشوفك يقول دي بتسمع حسن شاكوش
ضيقت عيناها وردت عليه باستفزاز
– ايوة صح ماهو شبهك.. فيك كتير منه
جنىىىىى أردف بها بهدوء مـ. ـمـ.ـيـ.ـت يدل على غضـ.، به منها
رفعت حاجبها..
– خلاص سكت اتجهت بنظرها للنافذة… زفر بضيق ثم قام بتشغيل كاسيت السيارة وأغنية عمرو دياب “أول ماشفتك لمـ. ـست قلبي بنظرة واحدة نسيت جراحه”
وضعت رأسها على النافذة تنظر لقطرات المطر وتستمع لعمرو دياب مطربها المفضل.. بدأت تبتسم لذكرى حلوة لديها هي وأختها… ضيق عيناه وأردف
– ضحكيني معاكي طيب
– مفيش حاجة مهمة… نقر بيـ. ـديه على القيادة ثم وزع نظراته لها وللطريق
-شكل الاغنية لها ذكرى او تخص حد قريب
ابتسمت مش شرط حد قريب…. ممكن موقف ظريف، أو ذكرى حلوة مش كدا ولا إيه
ذكرى لحبيب؟ أردف بها سريعا
سكنت لبرهة عن الحديث ثم رفعت نظرها إليه “ليه كل أغنية بنحبها بتربطوها بشخص معين”
ارتفع جانب وجهه بابتسامة سخرية
– إحنا مين استاذة جنى..
على فكرة أنا خلقي ضيق وساعات بتغابى.. مش علشان وصلتني.. قاطعها بهدوء
– خلاص آسف… خرج من شروده عنـ.ـد.ما استمع رنين هاتفه
أيوة ياسيف
– يخربيتك دا لو جواد عرف هيخربها فوق دmاغك.. أنهي قسم يازفت.. طيب خلاص جايلك
اتجه بنظره لنهى
آسف هعدي على القسم في طريقنا اخويا عامل مشكلة هطلعه بس
– مفيش مشكلة يابشمهندس.. أنا هتصل ببابا وأعرفه..
تمام أردف بها صهيب.. قامت الاتصال بوالدها
– بابا آسفة هتأخر كمان شوية عمو جمال مش موجود والبشمهندس هو اللي موصلني وفيه مشكلة فهنضطر نتأخر شوية
عادل- فيه حاجة ولا إيه حبيبتي؟
– لا يابابا مفيش حاجه خاصة بالبشمهندس
– تمام يانهى حاولي متتأخريش
بعد قليل وصل للقسم دخل وخرج بعد دقائق
– إنت من إمتى وبقيت كدا ياسيف؟.. اردف بها صهيب بغضب رفع سبابته قدامه
– لازم جواد يعرف عمايلك دي، ويعرف شلتك الفاشلة دي
– خلاص ياصهيب علشان خرجتني هتزلني.. توجه للسيارة وركب بالخلف
نظر لنهى وتحدث- مين المزة الحلوة دي
دي وجه جديد من حريم صهيب آل الألفي
صوب له نظرات نا. رية وأردف غاضبا
– إنت اتجننت يالا.. فيه إيه مالك من إمتى وانت بتقول ألفاظك دي… زفر سيف بغضـ. ـب ونظر للخارج
سكن لثواني ثم صوب نظراته لنهى
– آسف هو مش كدا بس هنعمل ايه شلته الفاشلة دي مغيراه.. واكمل مسترسلا
– دا سيف الصغير مدلع بقى هنعمل إيه
ابتسمت بهدوء
– ولا يهمك عادي الشباب كلهم بيقولوا نفس ألفاظه بقت عاملة زي المية عندنا كدا
رد عليها باستنكار
– لا طبعا مش كل الشباب فيه المحترم والعملي… لكن اللي بيقول كدا الشباب الفاضي اللي ملهوش غير السهر والسرمحة
أنهى كلمـ.ـا.ته بحدة شـ.ـديدة وهو ناظرا في المرآة لاخيه
شعر سيف بضآلة جحمه عنـ.ـد.ما تحدث اخيه عن سلبياته وأفعاله الغير مقبولة في الفترة الاخيرة
نظر الى صهيب وتحدث بنـ.ـد.م
– انا آسف ووعد مني مش هعملها تاني..
زفر بحنق وتحدث ملاما له
– كل مرة بتقول كدا ياسيف واتغاضى عن اخطاءك.. واعديها وانت ماصدقت إن جواد مضغوط فقولت أتمادى
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه من كلمـ.ـا.ت صهيب حتى لا يغضب منه أكثر من ذلك متحدث مؤكدا
– لا وعد مني مش هتكرر تاني أنا آسف ماهو مستحيل أكون اخو البشمهندس صهيب وحضرة الضابط وكل يوم اعملكم مشكلة
ارتفع جانب وجهه وابستم ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء،
– يارب تكون اد كلمتك المرادي ياسيفو باشا
ضحكت بخفوت على مشادتهم الكلامية التي لا تخرج من جو المزاح
انتبهت لوصولها أمام منزلها.. اوقفته وتحدثت بلباقة وهدوء،
– شكرا لحضرتك يابشمهندس… هنا قاطعها سيف
-لا ابدا مفيش بينا شكر استاذة أردف بها وهو يمد يده للتعرف
رفعت حاجبها ونظرت له بسخرية وتحدثت
: آسفة مبسلمش على عيال تافة… ثم تحركت مغادرة لمنزلها
ابتسم صهيب بسخريه.. حينها شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه.. توجه بنظره لصهيب
– البت دي من الكوكب بتاعنا يخربيتها دي بتقولي مابسلمش على عيال تافه
❈-❈-❈
في تركيا
تجلس ليلى بجانب محمود زوجها وجنة ابـ.ـنتها الوحيدة نظرت له وتحدثت بحماس
– ماردتش يعني يامحمود وقولت رأيك في موضوع سفري للقاهرة
صمت لثواني ثم اتجه بانظاره اليها
– ازاي عايزة تروحي تعيشي في مكان وأنا في مكان ياليلي وناسية مدرسة بـ.ـنتك وشغلك دا كله
ربتت على يـ.، ديه
– ياحبيبي أنا قولت هنقضي الإجازة هناك وفي الدراسة هنرجع هنا.. أنا مفتقدة حاجات كتيره اوي يامحمود.. وبعدين إنت دايما مسافر ياحبيبي بحكم شغلك
رفع راحتيه وضـ. ـم وجهها بحنان
– خلاص ياحبيبتي اللي شايفاها في مصلحتك اعمليه… اهم حاجة تكوني مبسوطة لكن دا مش هيحصل الا في اوقات سفري ثم استطرد قائلا:
– مينفعش أكون عايش لوحدي ياليلي هنا وانتِ هناك مااقدرش على بعدك انتِ.. كفاية وقت شغلي
ضـ.، مـت يـ. ديه بين راحتيها.. هعمل المستحيل صدقني
في فيلا الحسيني
استيقظ من نومه فزعا عنـ.ـد.ما رأها بكابوسه.. وكانت قطرات العرق تغطي جبينه… وكأنه يصارع رياضه وقف سريعا عنـ.ـد.ما تذكر حلمه واتجه سريعا الى فيلا ماجد
قبل قليل في غرفتها
استيقظت وجدت بجوار فراشها الفساتين الذي جلبهما لها ووضعهما لها عنـ.ـد.ما رجع وجدها مازالت نائمه… امسكتهم وبدات تنظر لهما بإعجاب وتشتم رائحته بهما
تذكرته كل عام في الأعياد لابد بجلب فستانا خاصا بها هو وجاسر
هنا وقفت واهتزت نظراتها وتذكرت العيد الماضي حينما أحضر لها جاسر فستانا ورفضت ارتدائه لعدm إعجابها بلونه
أغمضت عيناها وبدأت تبكي بصوتا مرتفع
– تعالى وأنا هلبس أي حاجة تجبها ياجاسر والله ماهزعلك… حشـ.ـتـ.ـيني و  اوي ياحبيبي.. أنا آسفه والله ماهرفض حاجة تانية.. هاتلي الفستان وتعالى ياجسورة، تعالى ياحبيبي أنا مستنية فستانك.. بدأت تبكي بنشيج مرتفع.. دخل حازم الذي يبات معها سريعا عنـ.ـد.ما استمع الى صرخاتها
جحظت عيناه مما رأى عنـ.ـد.ما رآها بهذه الحالة- حبيبتي مالك… ضـ.، مها لاحـ. ـضانه بدأت تضر. به وتبكي بصوتا مرتفع
– انا عايزة جاسر هاتهولي هاتلي اخويا ياحازم… جاسر وحشني ياحازم، قوله غزل هتلبس الفستان متزعلش… دخل جواد وجدها بهذه الحالة… هوى قلبه بين قدmيه أسرع إليها ضم وجهها بين راحتيها
– حبيبتي مالك بتعيطي ليه… رمت نفسها داخل أحضـ.، انه وبدأت تبكي
” هاتلي جاسر ياجواد قوله أنا مش هعملها تاني ” خليه يسامحني ياجواد.. قبّـ. ل رأسها
– حبيبتي هو مش زعلان يازوزو كدا تزعليه.. وأنا كمان زعلان منك.. شـ.ـدد من عـ. ـناقها.. حبيبتي اهدي متو.جـ.ـعيش قلبي عليكي جاسر الله يرحمه.. أشفق عليها كثيرا.. ولكن حالتها هذه جعلت صـ. ـدره يستعـ.، ير كنير. ان لم تخمد
سكنت بين احضانه وغفت تماما
بعد وقتا من جلوسه بالخارج اتجه وقام
بفتح غرفتها بهدوء حتى لا يزعجها
نظر لوجهها النائم الجميل بهدوء.. حمد الله كثيرا عنـ.ـد.ما وجدها تغفو بهدوء واستكانة
كاد ان يمو. ت خـ.ـو.فا عليها من حلمه الذي افزعه بشـ.ـدة وكاد ان يتوقف قلبه… خطى بخطوات متمهلة حتى وصل إليها وجلس بجوارها… ملـ. س على شعرها بحنان وانزل برأسه وقـ.، بل وجنتيها… ابتسمت في نومها كأنها تحلم.. تنفس بهدوء وجلس بجوارها وظل يملـ. ـس على وجهها بحنان، نظر إلى جمالها الهادي الذي يخطـ. ـف قلبه ويجعله قلبه بين يـ.، ديها وحدها
دخل حازم بعدmا طرق طرقات خفيفة
اتجه بنظره لجواد الذي يمسح على وجه بعنف دليل على غضبه وو.جـ.ـعه.. سار حتى وصل إليه
❈-❈-❈
جـ.،ذبه خارجا من الغرفة… هي من زمان كدا.
. وليه مااتصلتش عليا ياحازم كنت مستني يحصلها ايه عشان أعرف…
مفكرتش غير إني اهديها ياجواد معرفش إنها مجرد مـ.ـا.تشوفك هتهدى كدا
رد عليه بلوم واستنكار
اللي جوا دي أغلى من روحي ياحازم عارف يعني إيه اغلى من روحي
… جلس واضعا رأسه بين يده وكتفين متهدلين قتـ. ـلهما الو.جـ.ـع على حبيبة وتوأم الروح.. حاول تهدئة نفسه ولكنه يشعر كأن قلبه يتوقف من كثرة خـ.ـو.فه عليها.. رفع نظره لحازم
– بعد ماكنت واعد نفسي أبعد بس مقدرتش ياحازم.. حاولت لكن مجرد ماسبتها لساعات حاسس كأن روحي بتنسحب مني… بينا جدران فقط وشوف حالتي عاملة إزاي هو أنا كدا اتجننت ولا دا فعلا الحب
اتسعت حدقتي حازم شيئا فشيئا واردف بذهول “معقول ياجواد يوصل بيك الحال لكدا”
تنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق صـ.، دره صخرة عملاقة تحجب تنـ. ـفسه… ونظر كالضايع وتشتت مستحيل أتخلى عنها ابدا حتى لو هستقيل من وظيفتي
جلس حازم بجواره واحتواه من اكتافه
-إن شاءلله مش هتوصل لكدا ياجواد أنا عارف الحمل كبير عليك وفيه عقبات كتير هتواجهها خلي عندك يقين بالله وربك هيعدلها ”
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصـ.، ة تستقر بحلقه ويكاد يختنق بسببها
الدكتور لسة مكلمني من شوية عمو ماجد حالته صعبة جدا يعني ممكن في أي وقت يمو. ت تفتكر أنا هستحمل خبر زي دا إزاي اقوله ولا ازاي هقدر اواجه… خايف تخيل أنا أول مرة أخاف كدا.. قاطعهم دخول سيف تحرك واتجه اليهما
– جواد عايز أتكلم معاك شوية
اشار بيـ. ـديه ليجلس بجواره ونظر مستفهما
-فيه حاجة ولا ايه الساعة تلاتة دلوقتي موضوع ايه اللي مسهرك ومخليك تيجي هنا ثم حول نظرته للتشجيع لكي يتحدث
اخذ شهيقا عميقا ونظر لأخيه..
– فيه مشكلة حصلت معايا النهاردة.. وروحت القسم وصهيب طلعني.. استدار له بجـ. ـسده واستمع بإهتمام واردف متسائلا
– ايه اللي حصل؟
كنا سهرانين في مكان وفجأة بـ.ـنت جت حستيها مش تمام وقفت قصادنا وبدأت تهري في كلام وقصداني بيه مستحملتش الكلام اتخانقت معها وطبعا أخوها او معرفش يقربلها ايه جه واتخانق معايا وقال هيعمل بلاغ قذف وسبّ وجت الشرطة لما الموضوع تطاول بالأيد
أغمض جواد عيناه وكأن رأسه تعمل كطبول… البـ.ـنت دي شوفتها قبل كدا
“-لا “أردف بها سيف بهدوء
بدأ يهز ساقيه علامة على تفكيره… توجه لأخيه.. تعرف أسمها ولا لا
وقف سيف أمامه – بقولك معرفش عنها اي حاجة حاولت تعمل حركات مش كويسة أنا كبرّت بس عرفت إنها تبع واحد في الشلة انا يعني علاقتي بيه مش قوي.. المشكلة كانت عايزة تعمل قضية تـ.ـحـ.ـر.ش لولا اللي شهدوا إني ملمستهاش
اممم.. قولتلي تحر. ش.. اتجه حازم بنظره لجواد وسأله
– تفتكر تكون مزقوقة؟
– اكيد ياحازم.. مط شفتيه للأمام ونظر لاخيه وتحدث.
– عايز أعرف الولد االي تبع البـ.ـنت دي اسمه ايه تمام… وقف سيف واتجه للمغادرة
– تمام ياجواد هعرفلك كل حاجة واقولك
“سيف ” اردف بها جواد يقوة
عايز اقولك تاخد بالك كويس، يعني متأمنش لحد مهما كان.. أنا فرحان علشان جيت واتكلمت معايا دا مش جديد عليك، لكن خلي بالك كلامك مطمنيش بالعكس قلقني عايز أعرف البـ.ـنت دي حد ذقها عليك، ولا مجرد صدفة ولا يمكن معجبة وعايزة تلفت نظرك
أماء سيف برأسه ثم خرج
تحرك جواد إلى غرفة غزل
– شوف كان نقصني أصحاب سيف
وقف حازم وأردف متسائلا
– رايح فين كدا… لسة مكملناش كلامنا الفجر لسة قدامه ساعة
مفيش ياحازم انا هاخدها عندي مينفعش اسبها لوحدها تاني
رفع حاجبه بسخرية واردف متهكما
– هو اللي تاخدها ياجواد.. لا ياحبيبي اوعى تفكر علشان كتبت كتابك يبقى خلاص تتحكم براحتك…
امسكه من ذراعه يحدجه والشرر يتطاير من مقلتيه قائلا
نعم ياخويا قولت ايه سمعني كدا تاني
ضحك حازم عليه “ايه يابني أنا بقولك طلقها أنا بقولك مينفعش تاخدها عندك بـ.ـنتنا غالية ولازم تكون معززة مكرمة في بيتها.. دفعه بقوة رغم يعلم إنه يمزح الا أن وضعه لا يتحمل
❈-❈-❈
فتح الباب بهدوء وجدها تجلس وتضع راسها بين ساقيها وتنظر بشرود.. انتفض قلبه و.جـ.ـعا عنـ.ـد.ما وجدها بهذه الحالة واتجه إليها سريعا وجلس بجوارها
” زوزو صحيتي إمتى؟ ”
رفعت نظرها إليه وارتمت بأحـ. ـضانه تبكي بنشيج مرير…. ضـ. ـمها بكل مايمتلك من قوة لدرجة شـ. ـعرت بتحـ. ـطم عظامها..
– مالك ياحبيبي إنتِ كنتى نايمة إيه اللي صحاكي؟
بدات تشهق شهقات خافتة انفلتت رغما عنها من شـ.ـدة بكائها… مسـ. ـد على شـ. ـعرها بحنان ثم اخرجها من احضـ. ـانه
نظر في مقلتيها التي تحولت للون الاحمر.. آلا. مه قلبه هو يعلم أنها ستعاني كثيرا هذه الليلة.. قبّـ. ـل دmـ.ـو.عها واغمض عيناه قهرا وو.جـ.ـعا على ملاكه الغالي.. شـ.ـدد من عنا. قها عله يستريح من لو. عة قلبه المتلهف عليه
شـ. ـعر بسخونة دmـ.ـو.عها فوق أكتافه.. حينها أحـ.، س ان كل ذرة بمشاعره تنتحب وحزينة عليها.. أخرجها بهدوء ونظر مبتسما
– كدا غرقتي التشيرت باللؤلؤ
وضعت رأسها بعنـ. ـقه- “وحشني اوي ياجواد عايزة أحضـ.، نه، وحشني حـ. ـضنه اوي… حلمت بيه بيضحكلي وبيقولي أنا مبسوط بيكي يازوزو اوي”
آه خافته خرجت من جوفه ونظر لها بقلبا مفطور… طيب قولي عايزة إيه وأنا اعملهولك والله لو بإيدي أروح مكانه وأجبهولك والله مش هتأخر… مستعد أدفع عمري كله ولا أشوف دmعة من عيونك دي… دmـ.ـو.عك بتكـ. ـوي قلبي ياغزل
لامـ.، ست كلمـ.ـا.ته أوتار قلبها الذي انـ.، شق متألمة من اجله.. ضـ. ـمت وجهه بين راحتيها
“بعد الشر عليك ياحبيبي” ربنا يخليك ليا انتوا الاتنين قوتي ياجود وقلبي اللي اتقسـ. ـم نصين كفاية قلبي و.جـ.ـعني على نصه.. متو.جـ.ـعنيش على النص التاني.. هو اخوي الحنين اللي مستحيل اعوضه
وانت حبيبي اللي أمو. ت لو مجرد إنك تتو.جـ.ـع ليه بتقول كدا عايز تمـ.ـو.تني
ار. تجف قلبه لدى سماعه كلامـ.ـا.تها التي آثا. رت بركان العشق و.جـ.ـعله يتلـ. ـظى بنـ.، يران الحب.. اليوم فقط عرف لماذا سرقت هذه العصفورة النوم من عينيه وانتزعت قلبه من بين ضلوعه..؟
نظر لعيونها التى يراها كترانيم لمعذوفة تصهر قلبه
“بحبك.. بحبك..” ظل يرددها عنـ.ـد.ما لامس أنفه بأنفها..
تهد. جت أنفا. سها بإضطراب واخذ صـ. ـدرها يعلو ويهبط من إنفعال كلامته التي آثا. رت قلبها وأنستها حـ.ـز.نها والآمها.. وضعت يـ.، ديها على جانب وجهه وأغمضت عيناها منتشية بقرب انفـ.، اسهما.. طوق خصـ.، رها ورفعها حتى أصبحت بمستواه
“مش عايز اشوف الحـ.ـز.ن في عيون طفلتي الحلوة حتى لو انا مُت إياكي تزعلي ولا تخلي العيون الحلوة دي تبكي وتكون كدا هزعل منك”
أقتربت منه ووضعت جبينها فوق جبينه
– “إياك تقول كدا تاني مش مسمحولك تبعد عني سمعت”… اهتزت نظراته أمام شفـ.، تيها
وتو. هجت عيونه بلمعة الحب خاصتها.. ثم ل. امس شفـ. ـتيه وجهها بهدوء..
أغمضت عيناها باستمتاع للمسـ.، ته.. قبل وجهها بالكامل حتى وصل إلى شفـ.، تيها التي تطارده أحلامه
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا حتى يستطيع السيطرة على نفسه لقد أفقدته هذه الصغيرة سيطرته بالكامل.. قامت بفتح عيناه ونظرت له رأت تصارعه في عينيه.. لم تتحدث اتجهت إلى فراشها وأمسكت الفساتين التي جلبها لها
– ذوقك حلو كل سنة بتحسـ.، سني إن فستانك أجمل الفساتين اللي بتجيلي لكن المرادي مختلفة جايب واحد بحجاب والتاني لا… هو أنا هلبس حجاب ولا إيه
وقف بجانبها وحاوط خصـ. ـرها… نفسي تتحجبي يازوزو أمنيتي مراتي محدش يشوف جمالها غيري.. ثم استرسل اكمالا
الحجاب عفة للبـ.ـنت ونور وجمالك مش علشان تبينه للغير لا.. دا حفاظا لكِ ياحبي
وضعت رأسها على كتفه
– انا اتكلمت مع مليكة وقررت أخرج أنا وهي ونشتري لبس واسع والله وكمان و حجاب وهي كانت فرحانة اوي علشان اخيرا طلبت منها كدا
ملس على شعرها بحنان- برافو عليكي ياحبيبي عايز اقولك فرحتيني اوي
طيب الفستان دا بحجاب والتاني لا ومكشوف كمان
جلس وأجلسها بجواره
– دا علشان هنحتفل أنا وانتِ النهاردة بالعيد وكمان بكتب كتابنا إمبـ.ـارح مش محسوب مكنتش مخطط
ضـ. ـمت خصـ.، ره وحضـ.، نته ولفت ذراعيها حول جـ. ـسده ثم قـ. ـبلت خـ.، ده… واردفت بابتسامة بسيطة”مش فارق معايا الاحتفال اد ما فارق معايا وجودك معايا ”
خبأ وجهه في خصلاتها قائلا بـ.ـارتـ.، جافة
– حبيبي لازم يكون أسعد واحد في الدنيا ثم رفع رأسه بهدوء ونظر لداخل مقلتيها
– فرحانة بجو. ازنا.. انتِ فرحانة علشان بيقيت جو. زك، رفع شـ.، عرها عن عيونها.. ثم اكمل استرسال لحديثه
– أنا أسعد واحد في الدنيا دي كلها علشان امتلكت أجمل واحدة واحن قلب
رعـ.، شة قوية ضـ. ـربت جـ. ـسدها عنـ.ـد.ما تحدث بصوتا ممزوج بمشاعره ناظرا لعيونها
تنهدت بحب وأردفت:
– أنا كفاية عليا أسمع الكلام دا منك إنت صدقني مكنتش حتى أحلم بيه فمابالك بقى أكون مراتك
اصطدm بوجهها القريب جدا ونظراتها التي خـ.، درته بالكامل ولمـ. ـسة يـ. ـديها لوجه مرورا بشـ. ـعره جعلته فاقد السيطرة كاملة.. اقترب بهدوء من شفـ. ـتيها لأول مرة مقـ. ـبلا جانبها حتى يرى تأثـ.، يره عليها.. وجد شفـ.، تاها تر. تعش فكانت مثـ. ـيرة لفتـ. ـنتها الطاغية التي جعلته كنـ. ـيران مستعيرة
ألتقط شفـ. ـتيها بهدوء في بداية الأمر يتذوق من شهدها حتى تحولت قبـ. ـلته الى قـ. ـبله شغوفة أقرب إلى الالتـ. ـهام أراد أن يعوض بهذه القبـ. ـله كم آلام قلبه وقلبها.. ظل وقتا ليس بقليل ولم يتركها إلا لأخذ أنفاسهما.. اخيرا وضع جبينه فوق جبينها آسف يازوزو غـ.ـصـ.ـب عني صدقيني من ساعة ماكتبت عليكي وبحاول أمسك نفسي بالعافـ.ـية بس خلاص فقدت السيطرة حبك بقى بيجري في دmي ”
لم تقو على الحديث… اغمضت عيناها متلـ. ـذذة بلحظاتهما ثم اردفت
– ممكن تاخدني في حضـ. ـنك عايزة أنام… ضـ. ـمها من خصـ. ـرها راجعا بظـ.، هره للخلف ثم ضـ.، مها لصـ.، دره
– نامي حبيبي… الفجر خلاص هيدن وهنزل اصلي، بلاش أرجع الاقيكي وا. جعة قلبي يازوزو… النهاردة عيد مش هقولك متزعليش ومتفتكريش بس هقولك علشان خاطري لو ليا خاطر عندك بلاش تو.جـ.ـعيني عليكي… استمع لصوت والدته بالخارج تأذن للدخول
في فيلا يحيى الحسيني
تجلس امام عاملة البيوتي سنتر لعملها جلستها الشهرية… وجدت والدها يدخل وعلامـ.ـا.ت الغضب تظهر على ملامح وجهه وخلفه والدته حالتها لم تقل عن حاله
دخل غرفة المكتب.. وبدأ يضـ.ـر.ب على المكتب.. والله لانـ.ـد.مك يا ماجد
❈-❈-❈
نظرت منال له وتحدثت بسخرية
– ناوي تعمل ايه في المصـ يـ بـةكان املنا في ماجد كدا البنك ممكن يحجز على كل املاكنا.. ولكنها فجأة وقفت وابتسمت بخبث وعيناها تلتمع بحقد
– عاصم لازم يخـ. ـطف غزل وكمان يتجـ. ـوزها او نوهمهم انه عمل علا. قة معها ويضطر ماجد الموافقة ثم اكملت حديثها كالحية
مفيش غيرها لما يتحط قدام الامر الواقع وبعد كدا كل حاجة هتكون لغزل
مسح على وجهه بعنـ. ـف.. استدار لها انتِ سمعتي الدكتور بيقول إيه، بيقول حالته متأخرة جدا وخصوصا دmه الملوث اللي بدأ يسري في جـ.، سمه دا كله يعني ممكن في اي وقت يمـ.، وت يبقى نستنى لحد مايمـ.، وت ايه اللي يخلينا نخـ. ـطف غزل وندخل في سين وجيم
كانت تقف بخلف الباب واستمعت لحديثهما الذي ادي إلى ذهولها بالكامل.. قامت برفع هاتفها واتصلت به بعد ان دخلت غرفتها
في فيلا الألفي
جلس في شرفته يستمتع بنسيم العليل ينتظر صلاة الفجر، يمسك بيديه قدحا من القهوة.. يتذكر ماضيه
فلاش باك
خرجت من مكتب جواد متجه للمحكمة فاليوم محاكمة المتهم الذي تتولى الدفاع عنه ولكنها اثناء سيرها وجدته يستند على سيارته منتظرها بالخارج
اتجهت له مبتسمة وأردفت سعيدة عنـ.ـد.ما رأته- لا مش معقول سيادة البشمهندس بنفسه عندنا
مسح أنفه بسباته وقهقه عليها
– لا غلط سيادة المحامية الصغيرة… احنا في ملك الحكومة.. ضحكت على خفة دmه.. هو انت دايما كدا يابشمهندس
– لا ولا عمري كنت كدا غير مع حوالي سبعمائة وسبعين بـ.ـنت بس… ضيقت عيناها وارجعت برأسها للخلف تضـ.ـر.ب يـ.، د فوق الأخرى
– لا بجد مستحيل تكون اخو حضرة الضابط.. بجد انتوا من نفس الأم والأب
وضع خـ.، ده على يـ.، ديه- لا إحنا لاقينه على باب الجامع بذمتك العسل اللي ذي هيعرف اللطع اللي ذيه.. قهقت بصوتا صاخب عليه عنـ.ـد.ما وجدت جواد يقف خلفه وهو يحرك حواجبه بمعنى مابكِ ايتها الفتاة خفيفة الظل.. استدار ينظر للذي تنظر له وتضحك
وجد جواد يصوب له نظرات نا. رية
– كنت بتقول مين اللي لقيتوه على باب الجامع ياصهيب
تلعثم بالكلام ورفع يـ.، ديه لو قولتلك هتصدقني مش كدا… وضع يـ.، ديه في خصـ.، ره ثم نظر لساعته
– اركبي ياجنى دا واحد معتوه وعايز مستشفى المجانين… ثم اقترب منه واردف
– شايف صحتك جاية على القسم كل شوية تنطلي هنا
أخرجه من ذكرياته عنـ.ـد.ما دخلت مليكة إليه… انت منمتش شوفتك نور أوضتك شغال… أشار بيديه.. اقتربت منه… ضـ. ـمها لحضـ.، نه وقبّـ. ل رأسها
– عاملة ايه حبيبتي.. شايفك بقيتي كويسة ماشاء الله
وضعت رأسها في حضـ.، نه وتنهدت بألم
– الحمدلله على كل حال بدعي ربنا دايما يصبرني ويرزقه الرحمه من عنده.. هو الفراق مؤلم قوي كدا ياحبيبي.. إنت إزاي اتحملت ياصهيب وازاي بتضحك وانت قلبك ناره بتكويه… انهت حديثها عنـ.ـد.ما انزلقت دmـ.ـو.عها بغزاره على وجنتيها..
ربت على ظهرها ونظر للبعيد مع الوقت هتتعودي حبيبتي صدقيني.. هو بيكون صعب في الأول لكن هتتعودي… مقدرش أقولك هتنسي لكن من شـ.ـدة و.جـ.ـع قلبك هتتأقلمي هداوي و.جـ.ـعك بابتسامة قدام الكل لحد ماخلاص هتكون طبيعة عندك
قبّـ. لت خـ. ـديه- إنت أحسن وأحن اخ ياصهيب
رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه العلوية مستنكرا حديثها
– إنتِ بتكلميني أنا يامليكة.. ابتسم بخفة ظله وتوجه بنظره إليها
– وحياتك دا أنا مكنة مصايب برجلين ماشية على الأرض… إنتِ بس اللي طيبة وبتنسي بسرعة..
رفعت حاجبها وضحكت عليه
– ايوة فعلا إزاي نسيت مصايبك الله يرحمك ياجاسر.. كان كل شوية يجيبك من مصـ يـ بـةويخاف جواد يعرف.. قهقه عليها
– أعمل ايه ماالبنات الحلوين بزيادة.. ظلا يمزحان الى ان وقفت فجأة
– شوفت جواد النهارده عمل إيه
ارتشف من قهوته ونظر للبعيد
– قصدك جوازه من غزل… مش دا قصدي طبعا قصدي إنه ناوي يطـ.ـلقها بعد مـ.ـا.تكمل
– مش هيقدر أردف بها بهدوء
أردفت متسائلة باعتراض…
– لا هيطـ.ـلقها ياصهيب إنت مشفتوش وهو بيتكلم وكأنها عمل بيخلصه لمدة وخلاص
أمسـ.، ك صهيب ذراعيها وأجابها بنبرة صارخة لا تقبل الجدال
– جواد بيعشـ.، قها مستحيل يتخلى عنها دا كلامه هوا على الفاضي يامليكة إنتِ جربتي وحاسة يعني إيه حبيبك يكون جنبك.. تقدري تبعدي عنه، جواد اللي كان مسكته إنه مفكر حبه ليها زي حبه ليكي..
ثم استرسل
لحد ماخطب ندى وعرف فرق الحب إيه واللي اكدله لما قالتله إنها بتحب واحد تاني واللي جننه لما اعترفتله بمشاعرها وحاول يضحك على نفسه ويصدها.. نظر إليها واستطرد حديثه
“لكن هو مغصـ. ـوب على أمره مش علشان وصية ولازم ينفذها، علشان هو بين نارين يإما ينجي نفسه وعيلته من الألسنه ومتنسيش مكانة بابا، يإما يهلك نفسه وقلبه ويدوس ويمو. ته بايـ. ده ويعيش مـ.ـيـ.ـت
محدش هيرحمه بعد ماالموضوع ينكشف.. أنا شوفت الناس في عزا جاسر واسمعت كلامهم هو لو عرف صدقيني كان مستحيل يوافق حتى ينفذ الوصية”
إنتفض قلبها على أخيها ثم تحدثت بصوتا حزين-
: أنا قسيت عليه قوي بالكلام ياصهيب وجـ.ـر.حته وهو ياحبيبي بيصارع الكل
❈-❈-❈
اتجه صهيب بنظره لها
– مش فاهم كلامك، إنتِ عملتي ايه
تنهدت بضيق وقصت له ماحدث
ضـ.، مها لأحـ. ـضانه : – جواد مستحيل يزعل منك متخافيش… قاطعهم دخول سيف
وزع نظراته عليهما
– “ايه جو العشق الممنوع دا”
أشار صهيب بيديه عليه
– عارفة دا هيكون اكبر مصـ يـ بـةتخلص على عيلة الألفي.. ضـ. ـمته مليكة وأردفت معاتبة صهيب،
: دا زينة شبابها ياخويا.. دا سيفو الحب والدلع… قـ. ـبلها سيف على خـ. ـديها
-“والله ياملوكة إنتِ مظلومة في العيلة دي “إزاي يكون ملاك زيك اخت لحاجة اسمها
صهيب وجواد
رفع صهيب حاجبه وتحدث بسخرية
– ودا من إيه ياخويا عند مرض عصبي بيحرك لسانك بالشتيمة.. إنت اهبل يالا دا إنت مالكش اساس في العيلة اصلا
وضعت مليكة يديها على أذنها
– بس كفاية إنت وهو انا هروح اشوف جواد… دا فعلا اللي الواحد يحـ. ـس انه بيتكلم مع ناس عاقلة
قهقه عليها صهيب وتحدث بين ضحكاته
– شوف البت اللي كانت بتقولي إيه من شوية بياعة مو. ت… خرجت وهي تضحك وتحمد ربها على وجود اخوان لها.. استندت على الحائط وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع .. آهة خفيضة تحررت من بين شفـ. ـتيها” الله يكون في عونك ياغزل ”
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وايابا وتحاول الأتصال بأخيها ولكن هاتفه مغلق..
– ياترى روحت فين ياسامح ماهو مش معقول اربع ساعات علشان تشتري خط
جلست وظلت متشتتة الافكار ورأسها تعمل في كل الاتجاهات.. وقفت فجأة
“يارب ميكونش اللي في بالي.. دا لو جواد وصلك يبقى كدا نهايتنا”
في تركيا
تجلس حسناء تحرك الطعام بدون لمـ. ـسه بجوار هاشم زو. جها ووالد ميرنا.. نظر هاشم إلى شرودها ثم تحدث
– مالك ياحسناء مبتكليش ليه
وضعت شوكتها وتحدثت
– مفيش مضايقة شوية..
– مضايقة علشان حازم مش كدا ولا فيه حاجة تانية
تنهدت بحـ.ـز.ن واردفت بصوت أشبه بالبكاء
– وحشني قوي ياهاشم حاولت معه بكل الطرق يرجع لكنه رافض تماما.. رفع يـ. ـديها وقبّـ.، لها- حبيبتي هو كبر ولازم يتعود على نفسه دا شاب وهو ماشاء الله ناجح ويعتمد عليه أنا فخور بيه جدا.. ثم استكمل حديثه
: هو بيكلمني كل يوم تقريبا وبيسأل عليكي إنتِ وميرنا.. ودايما بـ.ـنتناقش في بعض الحاجات حتى اتفقت معه انزلّه ميرنا تقعد كام يوم هناك…
وقفت ميرنا تصفق بتهليل طفلة ثم قبـ. ـلته
– إنت احن أب في الدنيا ربنا يخليك ليا يااحسن بابا في الدنيا
ضحك عليها واردف سعيدا بسبب فرحتها التي ظهرت على وجهها بعد أن اختفت منذ زمن
– دا كله علشان هتروحي تقعدي شوية مع حازم… قاطعته حسناء
– ليلى هتنزل كمان وكنت متفقة معها بعد مااقولك تاخد ميرنا معها
ربت هاشم على يـ. ـديها
: اللي تشوفيه في مصلحة بـ.ـنتنا اعمليه ياحسناء مش لازم ترجعيلي.. أنا آسف علشان معظم الوقت مش معاكم، إنتِ عارفة شغل السفارة صعب.. ربتت على يـ. ـديه “عارفة حبيبي انا كمان شغل المستشفى واخد وقتي علشان كدا لما عرفت ليلي هتنزل وحازم مش موجود قولت مينفعش نسيب ميرنا لوحدها
عملتي إيه مع حسين كلمتيه على حازم هذا مااردف به هاشم
– ايوة اتكلمت معه.. قالي اللي حازم عايزه هعملهوله… كويس ياحسناء حسين راجـ.ـل كويس مستحيل يتخلى على ابن اخوه
تذكرت حسناء حديثها مع حسين
خرجت بعد حديثها مع ندى وجواد تقابلت مع حسين أمام المنزل
نظرت له بهدوء حاولت الحفاظ عليه وتحدثت
– عايزة اتكلم معاك شوية… اومأ لها بالموافقه .. جلس بالحديقة وجلست بمقابلته… أخذ نفسا عميقا وتحدث متسائلا
سامعك ياحسناء… لو هتكلميني على حازم فهقولك اأنا مستحيل أكلمه يرجع معاكي.. دا بيته وبيت أبوه وهسلمه ميراثه يعمل فيه اللي هو عاوزه
-” حسين” خرج اسمه من بين شفتيها بنبرة حزينة نادmة… مسح على وجهه بعنف عنـ.ـد.ما انتفض قلبه متـ.، أثرا بدmـ.ـو.عها
– حسناء قولي عايزة إيه انا لازم أرجع القاهرة مينفعش اسيب ماجد لوحده في الظروف دي!!
-لسة زعلان مني ياحسين… اقترب ووضع يديه على الطاولة
– ازعل منك ليه ياترى، هو إنت جـ.ـر.حتيني ولا حاجة.. لا إنتِ قهرتيني بس دي حاجة بسيطة مش محسوبة للو.جـ.ـع والعتاب… راجعة دلوقتي بعد عشرين سنة وتسأليني انا زعلان منك ولا لا
وقف حتى يغادر… أمسـ. ـكت يـ.، ديه وترجته أن يجلس… نظر للمـ.، سـتها ليـ. ـديه.. سحب يـ.، ديه بهدوء… ثم نظر لمقلتيها
– عايزة إيه ياحسناء مني.. ارجعي مكان ماكنتي.. أنا عمري ماهسامحك سمعتيني… إنتِ قولتيها زمان وفعلا زي ماقولتي
“لازم اقـ. ـهرك ياحسين وأو.جـ.ـع قلبك لما تشوفني وأنا مع أخوك” برافو عليكي.. رفع يـ.، ديه موضع قلبه.. “عرفتي تقهريه وتدوسي بدون رحمة” إرجعي مكان ماكنتي أنا مسحتك من حياتي يوم مااتجو. زتي اخويا وقتها عرفت إنك مستحيل تكوني حبيبة ليا مسحت تاريخك من حياتي… وقفت أمامه وأردفت ماطـ.، عنه
“علشان كدا روحت سمـ.ـيـ.ـت إبنك جواد اللي كنا متفقين عليه ثم ابتسمت بسخرية وإقتربت منه لا وكمان صهيب” مـ.ـا.تقولش حاجة مش قدها ياحسين.. ثم اتجهت مغادرة
جلس وبدأ يمسح وجهه بعنـ. ـف من كلمـ.ـا.تها..
خرجت من ذكرياتها عنـ.ـد.ما أمسك هاشم يـ.، ديها متجها لغرفتهما
في غرفة غزل
غفى جواد بجوار غزل بعدmا رجع من صلاة العيد… دخل وجدها مازلت نائمة تمدد بجوارها وضـ. ـمها لأحـ. ـضانه منتشيا بعبيرها ثم ذهب في سبات عميق
استيقظت وجدته نائما بجوارها تذكرت طفولتها عنـ.ـد.ما كان يأخذها باحضـ.، انه إلى أن وصلت سن العاشرة
❈-❈-❈
مسحت على وجهه بحب ثم أقتربت من وجهه تطبع قبـ. ـلة عميقة على خـ.، ديه.. اقتربت إلى ان وصلت شفتيه وضعت سبابتها تمـ.، لس عليها.. أستيقظ عنـ.ـد.ما شعر بها تملس على وجهه ولكنه ظل مغمض العينين.. بدأت تهـ.، مس بصوتها الحنون
“انا لحد دلوقتي مش مصدقة إني بقيت مراتك.. أنا أسعد واحدة في الكون دا كله.. ربنا يخليك ليا.. أقتربت حتى قبـ. ـلته قـ.، بله خاطفة على شفـ.، تيه… هنا فتح عينيه ونظر إلى بريق عينينها الجميلة
– صباح الحب حبيبي… إنتِ قد حركتك دي على الصبح… إستندت على مرفقيها ونظرت له بحب
– آه قدها وقدك إنت كمان… ابتسم على دعابتها اعتدل ومـ. سد على شـ.، عرها بحنان
– أنا هنزل أجهز علشان هنخرج عندنا عزومة النهارده
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
– هنروح فين.. ضمـ.، ها لحـ.ـضـ.ـنـ.، ه وداعب أنفها
باسم عازمنا عنده في المزرعة أنا وافقت من غير ماارجعلك عايزك تغيري جو
مسحت رأسها في عنـ.، قه.. جواد مش عايزة أخرج.. ملـ.، س على شعـ. رها بحنان
: لازم تخرجي تغيري جو حبيبي وبعدين حد يكره يخرج مع جوزه برضو.. كلمته زلزلت كيانها داخليا نظرت لعيونه
: معرفش خايفة إن السعادة دي تتسرق مني أنا فرحانة أوي ياجواد.. معنتش عايزة حاجة تانية إنت كنت أقصى طموحاتي..
ياالله ماهذه الطفلة التي تزلل كياني وكينونتي.. اقترب من شفـ. ـتيها وارتشف من شهدها… ضـ. ـمها لحضـ. ـنه وطوق خصـ.، رها بيـ.، ديه الاثنين
” همو. ت بسببك بسكتة قلبية قريبا”
ضحكت عليه “بعد الشر عليك ياقلبي”
– على فكرة نسيت أقولك انا قدmتلك في كلية الطب
خرجت من أحضـ. ـانه وصدmها كلامه
– ليه عملت كدا.. أنا قولتلك أنا مش عايزة أدخل طب… احتوى كفها بهدوء بين راحتيه بهدوء منافي لعصبيته واختار كلمـ.ـا.ت منتقاه بعناية حتى لا يغـ
ضبها
-هو فيه حد يكره يكون سبب في تعافي حد مريـ.ـض… او يكون سبب في تخفيف آلامه ثم استكمل استرسال حديثه:
– كان نفسي أكون دكتور والله وكمان دكتور اورام للأطفال… الموضوع دا مأثر فيّا جدا.. بيصعب عليا الأطفال المريـ.ـضة بحـ. س بانفطار قلبي عليهم لكن للأسف مكنش ليا نصيب أنول الشرف دا… حبيت إنك تكوني سبب في تخفيف الالامهم
ابتسمت له لأول مرة ترى هذا الجانب بشخصيته وتعرف سره
– لحد إمتى هفضل أكتشف حاجات فيك.. كأنك شخص جديد.. ضحك عليها ثم وقف متجها مغادر الغرفة.. ياله حبيبي متتأخريش الساعة واحدة، حازم دخل علينا هو ماما أربع مرات يطمنوا إننا لسة عايشين… توجه بنظره إليها
– أول مرة أنام كدا.. شكلك عندك طاقة لجذبي في النوم كدا.. اقتربت حتى وصلت إليه بابتسامة مشرقة وطوقت عنـ. ـقه … ثم رفعت نفسها مقبـ.، لة خـ.، ده ناظرة داخل مقلتيه “علشان قلبك دا ملكي لوحدي” اردفت بها بعدmا تلا. مست موضع قلبه مما أثـ. ـار إلى إرتفاع دقات قلبه و.جـ.ـعلته متخبطا من لا. مساتها… ماذا تفعل به هذه الطفلة حتما ستذهب به الى الجحـ. ـيم… تنحنح بهدوء عنـ.ـد.ما وجد نفسه غير قادرا على السيطرة
“أنا هنزل دلوقتي ياغزل وانتِ اجهزي” اردف بها عنـ.ـد.ما أنزل ذراعها بهدوء ثم غادر
بعد اسبوع
وصلت ليلي وميرنا إلى القاهرة.. دخلت ميرنا وجدت حازم يجلس مع غزل وسيف في غرفة المعيشة يتناولون البيتزا
اسرعت إليه فقد فجأته بنزولها
زومي حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني مو. ت مو. ت ظلت ترددها عنـ.ـد.ما وقف والقت نفسها بأحضانه
دار بها وهو يقهقه عليها
“حبيبة قلبي اللي وحـ.ـشـ.ـتني اد عين السمكة” لكمته في كتفه
– ايوة رجعت للاستظراف… نظرت لهما غزل وتساقطت دmـ.ـو.عها رغما عنها عنـ.ـد.ما تذكرت أخيها خرجت إلى الحديقة بعدmا قامت بالترحيب بها… وجدت جواد يخرج من سيارته متجها لها… أسرعت إليه كطفلة تستقبل والديها الغائب منذ زمن… في هذه الاثناء وصلت ندى بسيارتها… نزلت متجه لوقوفهما… وزعت انظارها بينهما ثم اردفت
“جواد عايزاك على إنفراد”
❈-❈-❈
اتجه حازم الذي خرج عنـ.ـد.ما لاحظ خروج غزل… وقف بجانب غزل.. ثم سحبها للداخل قائلا بهدوء
-سبيهم شوية مع بعض ياغزل
إنتفض قلبها و.جـ.ـعا ولم تتحمل رؤيته معها
“مش قادرة ياحازم لازم أخرج واعرف هي عايزة إيه”
تنفس بهدوء وحاول إقناعها
– حبيبتي هي متعرفش انكم متجو. زين هتروحي توقفي بصفتك إيه؟
تركت يـ.، ديه وتحركت سريعا للخارج
دا جو. زي غـ.ـصـ.ـب على الكل لازم احافظ عليه أهم حاجة هو بيحبني ودا كافي أحارب علشانه
“غزل “صاح بها حازم
– متختبريش صبري.. أنا قولت مينفعش، اسمعي الكلام وسيبك من المعيلة دي
ضر. بت أقدامها بالأرض ورفعت سبابته بوجه- ولا إنت ولا غيرك يقولي أعمل إيه وأدافع عن جو. زي إزاي… وقف أمامها لو خرجتي هتخسري جواد نفسه
هز. ة عنيقة اصابت جـ. ـسدها جعلتها غير قادرة على الحركة.. جلست بمكانها وبدأت تهزي ببعض الكلمـ.ـا.ت
– ليه هخسره يعني أنا وهو في مهب الريح.. لا مستحيل يعملها.. لا. لا
بعد فترة ليست بالقليل دخل جواد ووجه حزينا… ويوجد آثار لدmـ.ـو.عه
وقف حازم فجأة واتجه له وكذلك سيف وميرنا أما غزل جلست تنظر بشرود ولم يبدي عليها اي ردة فعل
وقف أمامها وأوقفها
– تعالي نخرج عايز أتكلم معاكي شوية… خرجت ولم تبدي ردة فعل كأنها آلى.. نظر حازم إليه ثم اتجه ووقف بمقابلته
– جواد إيه اللي حصل، مالك ندى قالت إيه… همـ.، س جواد له: عمو ماجد
ثم تحرك خارجا إليها تحرك بالسيارة ووقف أمام النيل ينظر بصمت ولم يتحدث
كل مايؤرق رو. حه كيف سيخبرها بما هو آتي.. نظرت من النافذة وهي تتتنفس بتثاقل كأنها تختـ.، نق
” غزل ” اردف بها بهدوء
أغمضت عيناها بقـ. ـهر هي رسمت لحالها سبب حالته إنه إشتاق لندى ولقد حركت شعـ.، وره إليها عنـ.ـد.ما زارته
أدار وجهها بهدوء- مالك ياقلبي !!
زعلانة ليه؟
مطت شفـ. ـتاها بحـ.ـز.ن ونظرت للأسفل وتحدثت بحـ.ـز.ن عنـ.ـد.ما نزلت من السيارة جالسة امام النيل وأردفت حزينة
– وحشتك مش كدا.. لما شفتها النهاردة زعلت وغيرتك كدا علشان سابتك.. نـ.ـد.مت ياجواد عارفة إنت قولتها قبل كدا
إزاي ترتبط بعيلة… أردف كلمـ.ـا.تها بصوت باكي.. جحظت عيناه لما استمع
جذ. بها لأحـ.، ضانه وهو يردف بتثاقل اللسان
– إيه اللي بتقوليه دا يامـ.ـجـ.ـنو.نة.. إنت مصدقة دا بعد اللي حصل بينا… إنت مراتي وحبيتي
تشبست بقميصه ودmـ.ـو.عها تسبقها وبكت بقـ.، هر ثم تحدثت بتقاطع لكلمـ.ـا.تها
-طيب ليه مخلتنيش أقعد معاك وانت معها
ربت على حجابها الذي أنار وجهها رغم حـ.ـز.نها وبكائها
– علشان مينفعش حبيبتي… فيه حاجات لازم تكون بعيدة عنك.. مش علشان ملكيش دخل لا… علشان متتو. جعيش.. مجرد لما تشوفيها هتزعلي وقلبك هيـ.، غلي
قاطعهم اتصال صهيب.. حينها علم برحيل ماجد وقف مبتعد بعض الشئ
– ايوة ياصهيب…أجابه صهيب
– جواد إن لله وإن إليه راجعون البقاء لله ياحبيبي
أغمض عيناه بقهر وألم ولا يعلم ماذا يفعل، يكاد يخـ. ـتنق، هل رحل ماجد ولم يعد،!! كما رحل جاسر،، رفقا بي يارب.. أكاد اختنـ.، ق ألما وحـ.ـز.نا عليهما،، ماذا أفعل الان حتى امحي حـ.ـز.نها؟
وقفت واتجهت اليه… نظرت لعيونه ووجدت دmـ.ـو.عه تتساقط رغما عنه،
أيبكي!! جواد هذا ما حدثت به نفسها
امسكـ.، ت يديه ونظرت لمقلتيها-
في ايه ياجواد انت بتعيط، بابا حصله حاجة.. قول متخبيش عليا، متخافش انا هستحمل اصلي حاسة فيه حاجة هتحصل
ضـ.، مها بأحضـ. ـانه بقوة وهوت عبراته تزحف من عيناه، كأن مشهد مو. ت جاسر،، اليوم
لم يقو على التحدث، هو يحتاج لضمها فقط، لا يعلم اذا كان هو الذي يحتاج أم هي؟
خرجت من أحضـ.، انه ونظرت للبعيد واردفت قائلة: ياله علشان نروح المستشفى
“غزل” أردف بها بصوتا حزينا باكي
مسحت دmـ.ـو.عه برفق وأردفت
– اول مرة اشوفك بتعيط، معلش اصلي أسمع العـ.ـيا.ط دا للضعاف بس، مش دا كلامك ليا… ربنا اخد آمنته ثم ابتسمت بمرارة
“اشمعنى بابا اللي هيفضلي ياجواد، كل اللي بحبهم سابوني ومشيوا”
❈-❈-❈
قاطعهم رنين هاتفه للمرة الثانية
-ايوة ياحازم، ماشي احنا جايين
حاوطها من اكتافها وسار بها للسيارة، تسير معه ببطئ كأنها في كابوس
اجلسها بجانبه ثم نظر لها
غزالتي الحلوة هروحك عند ماما، مينفعش تيجي معانا.. احنا هنروح نخلص اجراءت المستشفى، وبعدين ارجعلك مش هتأخر
-يعني مش هودع بابا للمرة الاخيرة ياجواد
عصر عيناه بأ. لم ينخـ.، ر بجـ. ـسده ثم نظر إليها
بلاش ياغزل انتِ كنتي معاه من شوية
-قصدك كان بيسلمك أمانته ياجواد مش كدا، كنت تعرف إن بابا هيمـ.ـو.ت عشان كدا اتجو. زتني بسرعة يارب مايكون اللي في بالي صح ياجواد قالتها بمرارة..
استندت على نافذة السيارةثم أردفت
– اعمل اللي تعمله أنا عايزة ارتاح، عايزة أنام يمكن مااقومش تاني
جحظت عيناه من حديثها، وشـ.، عر ان تنفسه انقطع… وكأن رو. حه تُسـ.، حب منه
وفجأة ضـ.، مها بقوة كأن كلمـ.ـا.تها ستحدث بالفعل
-اوعي اسمعك بتقولي كدا ياغزل
نظر لعينيها وجدها لم يوجد بها أي اثـ. ر لدmـ.ـو.عها على والدها
رفع ذقنها: زوزو انتي كويسة
ابتسمت بوهن كأنها سيغشى عليها، ثم رفعت يـ.، ديها على خـ.، ديه واغمضت عيناه كأنها تحلم بقربه فقط لا تشعر بالعالم الخارجي ونطقت ماجعل قلبه يتزايد بد. قاته عنـ.ـد.ما قالت:
-كويسة حبيبي متقلقش عليا، أنا قوية زي ماعلمتني، وهنا استجابت لسحابة سوادء واغشي عليها
جـ.، ذبها لأحضـ.، انه وقام بقيادة السيارة متجها لمنزله،، قـ.، بّل رأسها
-كتير عليكي اللي بيحصلك دا ياقلبي
اللهم لا إعتراض، كان يتحدث ويضـ.، مها بقوة كأنها ستهرب منه
وصل بعد دقائق لمنزله
اتجه حازم الذي ينتظره أمام المنزل
وجده يحمل غزل متجها بها لداخل
نظر اليه _اتصل بالدكتور ياحازم خليه يجي يطمني عليها
-هي عرفت… أماء برأسه بنعم، توجه بها لداخل قابلته والدته تبـ.، كي عليها
-عيني عليكي يابـ.ـنتي، وعلى اللي بيحصلك، والله حـ.ـر.ام
-ماما لو سمحت أنا عايز اللي يقويها مش اللي يضعفها، انا تعبت مش ملاحق كوارث،
-صهيب راح المستشفى
-ايوة ياحبيبي جواد إهدى علشان أبوك تعبان كمان من ساعة ماعرف
-ربنا يصبره ويصبرنا ياأمي، ونطمن على غزل أهم حاجه، خايف عليها ممكن تتنكس وتدخل في اكتئاب
❈-❈-❈
مسـ.، دت على كتفه-ان شاء الله هتكون كويسة ياحبيبي متخافش
روح إنت المستشفى وأنا هتابع مع الدكتور هنا
مينفعش ياماما، لازم اطمن عليها وتفوق الأول… روحي ياماما شوفي حازم إتاخر ليه دا الدكتور في الفيلا اللي قصادنا
خرجت والدته.. جلس بجوارها وظل يمسد على شعـ. ـرها بحنان.. اخفض رأسه يقّـ. ـبل خـ. ديها-“ألف مليون سلامة عليكي يازوزو فوقي ياقلبي مـ.ـا.تو.جـ.ـعنيش عليكي ”
وصل الطبيب وقام بالكشف عليها
-الأحسن ياجواد انها تفضل نايمة، هي كويسة بس الصدmة اللي اتعرضتلها، خلت عقلها غير مستوعب للي بيحصل، فرافضة الحياة…
اتدلها مهدي عشان ممكن تفوق في أي وقت
بعد انتهاء الطبيب
نظر جواد حوله واردف متسائلا
فين مليكة ياماما مش باينة ليه؟
تنهدت نجاة بحـ.ـز.ن وتساقطت دmـ.ـو.عها
-مليكة حابسة نفسها من ساعة ماعرفت الخبر، افتكرت جاسر الله يرحمه
أنا هروح نص ساعة، خلي بالك منها اوعي تسبيها ولا دقيقة ياماما لو سمحت المرة اللي فاتت لولا التربي مكنتش هلاقيها
حاضر ياحبيبي.. روح إنت وأنا مش هسبها خالص.. قبل رأس والدته
-ربنا يخليكي لينا ياست الكل ثم استكمل حديثه هعدي على مليكة الاول
اتجه لغرفة اخته، دخل بعد الإستئذان… وجـ.، عه قلبه وأصبح الألم ينـ.، خر معظم عظامه… مـ. ـلس على وجهها بحنان
– ملوكة ينفع اللي بتعمليه دا، أنا مش قادر على المواجهات دي كلها، عايزك معايا
❈-❈-❈
مسح دmـ.ـو.عها… عمو ماجد وجاسر كانوا أقرب اتنين على قلبي، شوفتيني ضعفت، أنا أهو زي ماانتِ شايفة، عايزك قوية بـ.ـنت الألفي بجد… ثم نظر للبعيد
غزل حالتها خطر أوي وخايف لتأذي نفسها يامليكة، قالتلي يمكن أنام ومقومش
وضعت يـ. ـديها على فمها من صدmة كلامـ.ـا.ته
قبّل رأسها، قومي وامسحي دmـ.ـو.عك لازم نكون كلنا جنبها… ادعيلهم بالرحمة حبيبتي
وقف خارجا متجها إلى المستشفى
اليوم التالي من وفاة ماجد
كان يضـ. ـمها لأحضـ. انه وحاول إطعامها ولكنها رافضة تنظر بشرود في نقطة وهمية… ارتجـ.، ف قـ. ـلبه وألا. مه مظهرها بالأمس كانت زهرته المتفتحة واليوم انطفت وأصبحت ذابلة كأنها مـ. ـيتة
مسد على شعـ. ـرها بحنان
– حبيبي ليه بتخـ.ـو.فيني عليكي… كدا ياغزل دا وعدك ليا… استندت برأسها على كتفه
– عايزة أمـ. ـوت.. ظلت ترددها… إهتـ. ـزت نظراته وبدأ الخـ.ـو.ف يتملك منه ويدعو الله ألا يخسـ. ـرها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين
انخرطت في البكاء وظلت تدعي… يارب أمـ.ـو.ت.. ضمها لاحضانه ودmـ.ـو.عها التي تساقطت بغزارة… ضم رأسها لصدره
– يارب أنا اللي كنت مُـ.، ت ولا شوفتك بالحالة دي… دفعته ووقفت وبدأت تصـ. ـرخ بهذيان.. أنا لعنة مـ.ـا.تقربش مني
إنت كمان هتسبني زيهم محدش يقرب مني… أنا معنتش عايزة اتعلق بحد.. وقف سريعا… دخل صهيب عنـ.ـد.ما استمع صر. اخها.. نظر له جواد كغريق…
– أعمل حاجة ياصهيب… تمام اهدى اردف بها صهيب عنـ.ـد.ما ذهب لغرفته
ضـ.، مها جواد بقوة لأحـ.، ضانه ولكنها بدات تلكـ.، مه في صـ. ـدره
– أنا لعـ.، نة على الكل… إبعد عني، أنا بكـ.، رهك ياجواد، إكرهني حبيبي وأبعد عني.. بقولك اكرهني… ظلت تردف بها بصراخ
وقفت ميرنا ومليكة على باب الغرفة وهما يبـ. ـكيان على مظهرها الذي يبـ.، كي القلب قبل العين… “صهيب “صاح بها جواد
أسرع صهيب وقام بحـ. ـقنها.. وهي تهذي
– لازم تكر. هني حبيبي.. أنا لعـ. ـنة
أخيراً ذهبت في النوم بسبب المهدئ
جلس وضع رأسه بين راحتيه
– أنا عاجز ومش عارف أعمل ايه… دي ممكن تموّت نفسها… قاطعهم صوت صياح بالخارج
وقف واتجه كلا من صهيب وجواد للخارج
وجدوا عاصم يهـ. ـجم على حازم بالسباب وحاول إقتحام منزل ماجد الذي يجلس به الجميع بعد وفاته
نزل يحيى من سيارته متجها للداخل عنـ.ـد.ما خرج جواد وصهيب
وقف أمام جواد عاصم وهو يردف بسخـ. رية واستهزاء
– ودلوقتي جيت تحت رجلي حضرة الضابط العا. شق… قاطعهم وصول شهيناز تقتحم وقفتهم… فين سامح ياجواد… وديت أخويا فين؟
أقترب يحيى ينظر لجواد بعمق
– دلوقتي من حقي ياحضرة الضابط آخد بـ.ـنت اخويا مش كدا ولا إيه
ضحكت شهيناز باستهزاء،ووجهت نظرها ليحيى
– برافو عليك يايحيى باشا ودا بالضبط اللي إحنا عايزينه… وصل باسم وجد تجمعهم حول جواد… نظر
لجواد فيه إيه ياجواد؟… شهيناز مقدmة بلاغ فيك إنك خاطف اخوها… ويحيى مقدm بلاغ إنك حاجز بـ.ـنت أخوه
وقف وكأن الارض تميد به ولم يستطع الحركة… نظر لكل الوجوه التي تقف حوله.. ولم يقو على الحديث كأن اعضا ئه شلت بالكامل
ولنا لقاء يامعشوقتي
فلا تكون و.جـ.ـعا ولاتكوني الخـ.ـو.ف
ولنا لقاء فلا تكونين
القاضي وتكوني انتي السيف
ف انتي ياااااحبيبتي
في قصائدي كل كلمه وحرف
انت المطر في ليال الشتاء
والسمر في ليال الصيف
يا لحنا يشـ.، عل له، يب الشوق
في كل مقـ. طوعه و عزف
ابيت أن اصغي للأعراف
وعشقك قانوني والعرف
خالفت قواعد اللغه العربيه
كلها وغادرت الصف
لم اعد أعلم ما هي حروف الجر
ولماذا كانت علوم الصرف
يا امرأة حين راسلتني من بعد اشتياق
وكأنني هويت من اعالي الجرف
زميني بين يديكي
كما فعلت امنا هاجر بالبئر ولا تخرجي حرف
دعيني بين عينيكي وعلي صـ. درك اعاني
وكيف وأنا علي صـ. درك اعاني ف كيف
فلنا لقاء ياااااحبيبتي
فلا تكوني القاضي والجـ. لاد ولا تكوني انتي الس، يف
يـقولون لايوجد أصعب من عذ. اب الفراق
سواء فراق عزيز انتقل من الحياة… او فراق حبيب ابتعد عن حبيبه
خرجت ليلى على أصوات الضـ. جة.. وقفت أمام يحيى.. فيه ايه يايحيى..؟ تفاجئ بها
سكت لثواني يستوعب وجودها ثم اتجه بأنظاره لجواد الذي ينظر لشهيناز بترقب
-هو إنت روحت جبت ليلي علشان تاخد غزل ياجواد… اخيرا خرج عن صمته متجها إليه
نظر إليه بتمعن وترقب-
– حد قالك إني قليل علشان أخلي ليلى تنزل ولا إيه.. اقترب منه وزفر بنفاذ صبر من ذلك المعتوه
– شكلك عايز تتعرف عليا تاني يايحيى بيه وماله نتعرف.. نظر في مقلتيه وتحدث بحدة
– أول وأخر مرة تدخل البيت دا انت وابنك الحيلة.. ثم استكمل استرسال حديثه
– أنا استحملتك كتير.. مش علشانك خالص ابدا والله لو بإيدي كنت دفـ. نتك حي.. ماهو مصايبك كتير قوي عندي… فخليك بعيد عني احسن لك.. ثم اتجه لشهيناز بخطوات واثقة ودار حولها
– شهيناز. شهيناز ظل يرددها بهدوء مـ. ـمـ.ـيـ.ـت
جيتي لقدرك.. نزل بجـ. ـسده إليها ونظر داخل مقلتيها آه خطـ. ـفت أخوكي ، ثم استطرد حديثه بذهنا
– فيه معلومة عايزة اصححها لك.. هو مش مخـ.ـطـ.ـوف هو مقبوض عليه
اتجه بنظره لباسم
“ايه ياحضرة الضابط ماقولتش لها على المعلومة صح ليه.. قاطعتهم شهيناز بحقد وغل
” طول عمرك مفكّر نفسك ذكي ياجواد.. وإنك الملك الكل يقول نعم وحاضر.. لكن نسيت إن لحمي مُر ومستحيل حد يدوس على رجلي حتى لو بالغلط
قهقه عليها بصوتا مرتفع ثم رفع يديه وصفق بطريقة تشجيعية هزلية
– برافوو ياشاهي اشجيني كمان.. اتجه بنظره ليحيى
– شوف واتعلم فعلا “إن كيدهن عظيم”
جذب ذراعها فجأة خلف ظهرها
– تفتكري ياشاهي أنا اكون سامحتك بعد اللي عملتيه في جاسر ولا ممكن أسامح اللي يجي جنب ماجد حتى لو بكلمة مسيئة.. ثم دفـ. ـعها بقوة على باسم
– خدها من قدامي واعرضها على النيابة ولا احجزها لما افقولها
استدار ليدخل.. قهقهت بطريقة هزليه
– وياترى ياحضرة الضابط هتحبسني بتهمة إيه بتهمة إني بلغت عليك بخـ. ـطف اخويا.. هو انتوا الضباط بتستغلوا وظيفتكم لأرهاب الشعب ولا إيه ياحضرة الضابط
أردفت بها وهي تنظر لباسم بحـ. ـقد
وصل إليها جواد بخطوة واحدة وأمسـ. ـكها من شعرها بقوة
– لا يار. وح امك بتهمة قتـ. ـل ماجد.. كنتي فاكرة إنك ذكية ومحدش هيكشفك..
صر. خت كالملسـ. ـوعة
– إنت بتقول ايه أنا معملتش حاجة والله ماسمّمته..
ابتسم عليها بسخرية… ثم اتجه بنظره ليحيى واستطرد ساخرا
– اخوك مـ.ـا.ت مقـ.، تول يايحيى باشا وريني هتاخد حق أخوك إزاي؟ ثم استطرد بدهاء
– بدل ماأنت جاي تجري كدا علشان تاخد بـ.ـنته الوحيدة اللي وارثة طبعا ابوهاواللي هو يكون من أغنياء القاهرة طبعا فاهم كلامي… روح شوف مـ.ـر.اته اللي كانت بتمـ. ـوته بالبطئ
❈-❈-❈
ظلت تصر. خ كالمـ.ـجـ.ـنو.نة: انا مقتـ. ـلتوش ماليش دعوة…
– اخوكي اعترف عليكي ياشاهي من أول قلم.. قالها عنـ.ـد.ما نظر لها بسخرية… نظر لباسم
– خدها ياباسم من قدامي علشان تتقي شري.. “جواد “اردف بها باسم بهدوء عنـ.ـد.ما اتجه جواد للمغادرة
: عم غزل جاب إذن انه له الحق في رعاية غزل والوصاية عليها
ضحك جواد بصخب على غير عادته في ظل الظروف التي يمرون بها
– هيراعيها ازاي مش فاهم يعني هي طفلة ولا ايه… ايوة طفلة ياجواد وهناخدها مش هنتحرك من هنا إلا لما ناخدها.. أردف بها عاصم بقوة
مط شفتيه للامام… وقفت ليلى ورفعت سبابتها أمام يحيى:
– خلي حد يقرب منها وشوف هعمل فيه إيه… إهدي مدام ليلى الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها.. هذا مااردف بها صهيب بعدmا اتجه ليحيى وصوب إليه نظرات نا. رية
– مش عارف أقولك إيه الصراحة إحنا بنقول اخوك اتقـ. ـتل وإنت بكل جبروت جاي تاخد بـ.ـنته من بيتها من وسط أهلها ووسط بيتها.. قاطع حازم صهيب
– عمو يحيى غلط في العنوان ياصهيب واكيد عنده سوء تفاهم كان مفكّر غزل وحيدة جاي علشان يطمن ويشوفها محتاجة حاجة مش كدا ولا ايه ياعمو يحيى… لا مش كدا ياحازم.. أردف بها عاصم بقوة
: إحنا جاين ناخد لحمنا مش هنسبها للغريب ولسة بـ.ـنتكلم معكم بالذوق فبلاش نتكلم باسلوب تاني… وأنا عايز الاسلوب التاني ياعاصم قالها جواد بقوة ناظرا بقلتيه كلهيـ. ـب
تنـ. ـفس بهدوء حتى لايظهر تعـ.، صبه الذي بدأ يظهر على ملامح وجهه.. وأردف متسائلا باعتراض … قرب كدا وريني هتاخدها إزاي
توجهت عيون يحيى بالغضـ. ـب وإستفزاز جواد لهما.. إتجه ورفع يديه بورقة
– دي وصاية غزل ليا اتحكملي فيها.. ودا إذن النيابة باني أجي اخدها
أمـ. ـسك إذن النيابة وقام بتمذ. يقه ثم أشار بيـ. ـديه عنـ.ـد.ما جلس واضعا ساقا فوق الاخرى
– أنا قاعد مستنيك أهو روح هات النا. ئب العام ولا أقولك بلاش النائب العام هات وز. ير الدا. خلية… عايزة اشوفك هتاخدها إزاي يايحيى.. اتجه إليه عاصم كالثو.. ر والله لأنـ.ـد.مك ياجواد…إبتسم بجانب وجهه
– وأنا مستني عايز أشوف هتنـ.ـد.مني إزاي… ولكنه وقف فجأة عنـ.ـد.ما استمع للذي جعل قلبه هوى بين أقدامه… إلحق أبوك ياجواد مبيردش عليا… أسرع جواد وصهيب للداخل… وقف حازم أمام يحيى “شرفت يايحيى بيه سعيكم مشكور”
❈-❈-❈
تحرك يحيى وهو يسّبهم جميعا ومعه أبنه الذي استـ. ـشاط غضـ. ـبا
“والله ماسيبهالهم لازم أنـ.ـد.مهم وبكرة يجي يتحايل عليا علشان يشوفها… إتجه بنظره للوالده الذي يجلس في السيارة وينظر بشرود للخارج
إيه يابابا دا اللي كنت عمال تقول مش هنرجع إلا بيها؟
اهتزت نظرات يحيى لإبنه وأردف
-فيه حاجه غلط ياعاصم… جواد رجل قانون مستحيل يعمل حركة زي دي إلا إذا متأكد ومالي إيده من اللي بيعمله
نظر له عاصم ونطق بصوتا مهزوز تقصد إيه يابابا….؟ مسح وجهه بعصبية
– معرفش ياعاصم لكن اللي أعرفه فيه حاجة غلط… خايف يكون ماجد عامل وصيّة لجواد أو لحسين… لو عامل فعلا حاجة زي كدا… تبقى مصـ يـ بـةوللأسف دا اقتراح فيه نسبة كبيرة يكون صح
زفر عاصم بضيق وتحدث بعصـ. ـبية
– طيب لو دا صحيح هنعمل ايه.. أغمض عيناه وتحدث بفحيح
– هنرفع قضية إنه زوّر الوصيّة… ابتسم عاصم أيوة هو كدا بالضبط يايحيى باشا
في غرفة حسين
قام الطبيب بالكشف عليه.. وتحدث معهم بطريقة عملية
– للأسف السكر علي عـَندّه وعَمّله جلطة مُؤقتة المفروض يبعد عن أي زعل أو تـ.ـو.تر.. ونهتم بالعلاج والغذاء، الصحي
أماء له صهيب الذي تحرك معه للخارج
جلس جواد بجواره مقبلا جبينه
– كنت حاسس يابابا إن هيحصلك حاجة.. عايزك قوي يابابا زي ماعلمتّنا… أنا محتاجك قوي يابابا.. فوق ياحبيبي كلنا منساوش حاجة من غيرك.. أردف بها بحـ.ـز.نا عميق ثم قبـّ. ـل يـ. ـديه ومـ. ـلس على شعـ.، ره بحنان
نظر لوالدته التي تبكي بجواره… ضـ.، مها لحضّـ. ـنه وأردف بصوتا حزينا هادي
– هيكون كويس حبيبتي مـ.ـا.تخافيش.. هو ممكن حسين يقّل بأصّله ويبعد عنك يانوجة..
بكـ. ـت داخل أحضـ.، ان ابنها بنشيج
– خايفة عليه قوي ياجواد… أنا مقدرش أعيش لو حصله حاجة… قبّـ.، ل رأسها
– إن شاءلله هيقوم بالسلامة ويرجع ينورنا تاني ياماما إنتُ عارفه السكر لما بيعلى بيعمل إيه وهو ياحبيبي مش ملاحق أحزان وو.جـ.ـع.. خليكي جنبه بس يانوجه وراعيه وهتلاقيه زي الحصان
قبّـ.، لت إبنها: ربنا يخليك ليا ياحبيبي إنت واخواتك… ضيق عيناه بعبس
: وحسين لا يانوجة دا لو سمعك مش هيقوم.. لكمته نجاة في كتفه
:- ملكش دعوة يالا روح شوف مراتك
لمعت عيناه بحب عنـ.ـد.ما ذكرته والدته بمحبوبته… قبل رأسها وخرج
❈-❈-❈
قابله صهيب وو.جـ.ـعه وحـ.ـز.نه يفيض من عيناه… ضـ.، مّه جواد لأحضـ.، انه
– بابا كويس يالا من إمتى وانت حساس كدا.. فين برودك.. لم يستوعب جواد حالة إخيه عنـ.ـد.ما خرج يبكي بقوة مرة واحدة… ظل صهيب يبكي بقوة كأنه لم يبكي من قبل.. عرف جواد حالته رغم ضحكاته ومزاحته إلا أنه يحمل وجـ. ـع وحـ.ـز.ن داخله
جلس وأجلسه بجانبه
مالك ياصهيب أول مرة أشوفك بالضعف دا
نظر له نظرة مشتتة ضائعه كأنه يبحث عن قطرة ماء
– كويس ياجواد زعلان بس علشان اللي بيحصل لنا.. ربت جواد على ظهره
– هتعدي حبيبي إن شاءلله.. هروح أشوف غزل وأخلي مليكة تيجي لماما… ماما صعبانة عليا الو.جـ.ـع كله عليها
دخلت ليلى وحازم ونظرت لهما
– بابا عامل ايه؟ وقف جواد أمامها
– كويس الحمدلله… ماما جوا لو عايزة تدخليلها… نظر لصهيب
– دخلها لماما ياصهيب… أنا هطلع لغزل
“جواد ” أردفت بها ليلى
غزل عاملة ايه؟… كويسة قالها عنـ.ـد.ما نظر لها متنهدا بحـ.ـز.ن
– ياريت لو ت عـ.ـر.في تخرجيها من وحدتها مش عايزها توصل للاكتئاب
حاولت اتكلم معها للأسف رافضة الحديث تماما… زفر بحـ.ـز.ن واتجه لها
في فيلا ناجي
– عملت إيه ياهيثم عرفت تعمل خايه مع البـ.ـنت اللي قولتلك عليها.. نظر لها بنظرة لعوب ومط شفـ. ـتيه
– للأسف يامدام البـ.ـنت معرفتش تعمل حاجة قولت لك قبل كدا سيف مش أهبل ولا عبـ.ـيـ.ـط
شردت في حديثه وتذكرت
جلست جنى وصهيب أمامها
– شوفي يابثينة من الآخر كدا أنا معجب بأختك وجتلك لحد البيت أهو وأشوف الرد المبدئ لو موافقة أجيب بابا وماما واخويا ونيجي نرتبط رسمي.. أما لو مش موافقة… وعد مني مش هقربلها تاني
نظرت بثينة لأختها وجدتها تستعطفها بعينيها… وقف صهيب.. نظر صهيب في ساعة يديه ثم وقف وأردف
– هستنى ردك ياريت متتأخريش
بعد مغادرته نظرت لجنى
– إنت موافقة عليه ياجنى.. دول شكلهم تقيل يابـ.ـنتي وإحنا مش حملهم… أنا كنت مفكرة صهيب من كلامك واحد عادي… لكن طريقة كلامة بيدل انه مش سهل أبدا.. ولا أخوه يخربيته دا تناكة الدنيا فيه… دا بيقول ياأرض اتهدي ماعليكي قدي
قبـ.، لتها جنى على وجنتيها
بوسي أنا بحب صهيب قوي… وعلى فكرة جواد حد كويس هو بس شكله كدا لكن لما تتعاملي معه هت عـ.ـر.في قصدي إيه.. انا بحبه قوي يابوسي
ضـ.، مـتها اختها وأردفت مهمومة عليها هي تخاف من كسـ. ـرة قلبها:
– ربنا يسهل حبيبتي لو ليكي نصيب فيه هتلاقي أنا شوفت نظرة حبه ليكي وخـ.ـو.فه عليكي المرة اللي فاتت لما كان بيحذرك إنك تتكلمي مع حد غريب.. معرفش ياجنى سبيها للنصيب
بعد اسبوع استقبلت بثينة
حسين ونجاة وجواد.. للخطوبة جنى وصهيب… وبعد التعارف قرر الارتباط
نظر حسين لجنى
– أنا مش هقول غير اللي بيقوله أي اب يابـ.ـنتي بتمنى من ربنا يسعدكم وتنوري عيلتنا المتواضعة… سعدت بثينة كثيرا من هذا الرجل الخلوق… بينما نجاة ابتسمت بحبا لها وضمتها
– مش عارفه أقولك أنا سعيدة إزاي صهيب طيب والله مش علشان هو ابني بكرة تت عـ.ـر.في عليه أكتر ولا إزاي ماأنتِ اكيد اتعرفتوا على بعض
خرجت من شرودها
– بقولك فيه حاجة لازم تعملها، لو عملتها يبقى خلاص انتهينا
ضيق عيناه متسائلا
– أؤمري.. أشوف الموضوع الأول
فتحت حقيبتها واعطته كيس صغير… شايف دا… نظر هيثم للكيس متعجبا ثم اتجه بنظره لها
– إيه دا… وقفت واتجهت للنافذة وتحدثت بخبث… دا سكر بس بمعنى تاني.. عندك حلين أختار اللي يناسبك فيهم… ثم استدارت ونظرت له
الاول عندك شيك على التربيزة دي دفعة أولى من اتفاقنا.. الدفعة التانية لما تخلص
حك ذقنه ونظر لها بهدوء… ايه هما الخيارين.. تحركت تتدلى بمشيتها
وبدأت تدور حوله
– ياأما تخليه يجربه مرة او مرتين بس مش عايزة أكتر من كدا
رفع هيثم نظره إليها
– ياإما احطهو. له وأبلغ عنه مش كدا
جلست واضعة ساقا فوق الأخرى
– برافو عليك ياهيثم.. دا هرو. ين مش كدا
نفثت سيجارها ونظرت له بتقيم أعجبها
– بالضبط ياهيثوم هو كدا بالضبط… دخلت نجلاء صديقتها تنظر لهما بعدmا ألقت التحية
– خلاص روح إنت ياهيثم وشوف هتعمل إيه… جلست سحر تنظر لها بتقيم
– الولا شكله يجنن يابت يابوسي لقطيه منين… قهقهت عليها
– اتجننتي ياسحورة ولا إيه دا عيل صغير
رفعت حاجبها بسخط واردفت
– بس شاب ويجنن ياختي ماقولتيش مين دا.. قاطعتها تعالي هوريكي ناجي جيبلي إيه وسيبك من الولا اللي أكل عقلك دا
❈-❈-❈
في تركيا
تجلس حسناء أثناء راحتها بين الكشف على المرضى… قامت الإتصال على ميرنا للاطمئنان عليها
– عاملة ايه ياميرو واخوكي عامل إيه
– انا كويسة ياماما وحازم كمان كويس
-طيب حبيبتي قوليله ماما عايزة تكلمك وحشني صوته قوي… تنهدت ميرنا بحـ.ـز.ن على والدتها فرغم إنها أخطأت فهي والدتها
– حازم مش هنا ياماما راح هو وخالتو يشوفوا غزل وعمو حسين اصله تعبان… وقت سريعا تسألها بلهفة نسيت نفسها إنها تتحدث مع إبـ.ـنتها
غضبت ميرنا من والدتها
– ماما معرفش ماله، اللي اعرفه عم غزل جه وهد. دهم واتخا. نق مع جواد عايز ياخد غزل طبعا بعد وفاة باباها امبـ.ـارح
زفرت بغضب وتحدثت بصوتا مرتفع بعض الشئ
– طول عمره ناقص يحيى دا بس ورحمة حنان ماهنوله حتى شعرها.. لما خالتك تيجي خليها تكلمني ضروري ياميرنا متنسيش… قاطعتها ميرنا
– مالوش لزوم ياماما جواد اتجو. ز غزل من شهر يعني اللي فهمته محدش هيقدر ياخده
ابتسمت حسناء وأردفت سعيدة بصوتا سعيدا بعدmا كان الحـ.ـز.ن يسيطر عليها منذ قليل
– جواد اتجو. زها صحيح.. الحمدلله، دا لوحده طمني.. خلاص حبيبتي سلمي على خالتك واخوكي
في فيلا يحيى
جلست منال تزفر بضيق… ونجلاء تجلس تمسك هاتفها تتفحصه… دخل يحيى
وقفت سريعا- فين غزل يايحيى
مسح وجهه بعصبية
– معرفتش اجبها ابن الألفي مقدرتش عليه
صر. خت بوجهه: ازاي إنت عارف معنى كدا إيه… قاطعهم عاصم
– شفت شهيناز يابابا بتقولي إيه.. بتقول معها اللي يخلي غزل تكره جواد… بس نطلعها من السـ.ـجـ.ـن
– يعني هي اللي كلمتنا مش كدا
– ايوة هي اللي كلمتنا وإحنا من غباءنا فكرنا فخ
حك ذقنه بتفكير… لازم نخرجها حتى لو اضطرينا نهربها
في فيلا الألفي وخاصة
في غرفة صهيب… جلس ينظر بشرود في الحديقة ويتذكر يوم حفلة خطوبته من محبوبته المفقودة
بعدmا أتفق على كل شئ… نظر لها بحب
“ربنا يكتبلنا السعادة حبيبي… تعالي نسلم على الموجودين”
تحركت معه بهدوء وكلا منهما يشعر بسعادة تحلق من فوقهما
نظر لوالدته التي اتجهت لجواد الذي يجلس بصمت…
مش هتبـ.ـارك لأخوك ياجواد ولا ايه؟
رفع حاجبه واجابها بتحفز
– ليه اسم الله عليه خطب ولبس دبلة… ياماما دا لسة تعارف.. يعني هبـ.ـاركله لما ربنا يهديه يوم خطوبته كدا.. أردف بها وهو ينظر ويتحدث بغـ.ـيظ لصهيب
لا ياجواد كدا كله تمام وان شاءلله الجمعة اللي جاية نلبس دبل… قاطعه صهيب
– ونكتب الكتاب يابابا… بعد إذن حضرتك انا وجنى متفقين على كل حاجة… وشهرين كمان نعمل الفرح… متنساش انهم قاعدين لوحدهم ماينفعش ادخل واخرج من غير، رابط قوي بينا… ربت والده على ظهره وتحدث بفخر
– برافو عليك ياحبيبي ربنا يبـ.ـارك فيك
مرت الأيام سريعا على الجميع وبطيئة جدا على العاشقين واخيرا جاء اليوم الموعود
كانت حفلة الخطوبة في أكبر فنادق القاهرة ولما لا فهو نجل رجل الأعمال المشهور حسين الألفي
وقف صهيب بجوار جنى… نظر لداخل عيناها… مبروك ياحبي دلوقتى بقيتي مراتي رسمي… نظرت للأرض وتوردت خـ.، دودها بحمرة الخجل..
“صهيب ” هو فعلا إحنا اتخطبنا… نووو ياقلبي قصدك أتجو. زنا… لكـ.، مته في ذراعه
“بس بقى أنا بتكسف”
– ياختي كميلة هو أنا لسة عملت حاجة
اتجهت نجاة إليهما:
– ألف مبروك ياحبايبي عقبال لما أشوف اولادكم يارب… قـ. ـبلتها جنى
– ربنا يخليكي لينا ياطنط
ربتت نجاة على ظهـ.، رها بحنان…ثم نظرت لها بحب
– قوليلي ياماما.. إنتِ زي مليكة.. أبتسمت جنى بحب وأردفت
– انا يزيدني شرف طبعا.. اتجهت لصهيب وهمـ.، ست له
– فعلا يابني زين مااخترت شكلها طيبة وجميلة كمان… ثم تنهدت بحـ.ـز.ن عقبال لما أشوف أخوك اللي رافض الجو. از دا
رفع حاجبه بسخرية
– بقولك إيه يانوجة الليلة ليلتي بلاش احياة عيالك ياشيخة تعملي الست المصرية الأصلية الاصيلة في النكد… إبنك المحروس أهو روحي لعنده وقوليله اللي إنتِ عايزاه
❈-❈-❈
ضر. بته بخفة على ظـ. ـهره وتحركت متجه لجواد… بعد إنتهاء حفلة الخطوبة ذهب صهيب وجنى متجهين لأرقى المطاعم في القاهرة للاحتفال بليلتهم المميزة
دخل المكان المخصص لهما الذي يزين ويُجهز لعروسين… من شموع ذات رائحة عبقة.. وأنوار خافته وموسيقى هادئة.. فكان المكان خالي إلا من ذلك العاشقين
وقف صهيب وبسط يـ. ـديه ورفعها للرقصتهم الأولى.. حاوط خصـ. ـرها وضـ. ـمـها بعشق دفين داخله… نظر داخل عيونها البنية الصافية التي تلمع كأشعة الشمس
– من اول ماشفتك خطـ.، فتي قلبي بضحكتك وبرائتك.. أول مرة تحصل معايا.. مش هقولك أنا برئ، لا أنا صاحبت بنات كتير، لكن في طيبتك وبرائتك ملقتش… سكنتي جوا قلبي.. سيطرتي على كياني رغم متقابلناش غير كام مرة… وقتها رحت اتكلمت مع جواد وصارحته بمشاعري
ثم استرسل اكمالا لحديثه
: جواد قالي هي كويسة ومؤدبة لو إنت واثق من نفسك اتقدmلها… الصراحة نادر لما جواد يشكر في حد… وقتها عرفت إنك مميزة جدا ودا اللي خلاني أخد الخطوة
وضع جبينه فوق جبينها وأردف بصوتا مبحو. ح بالمشاعر
– جنى أنا بحبك قوي علشان كدا محبتش نطول في علاقتنا ونتجو. ز على طول، لأني بصراحة مضمنش نفسي قدامك
تهد. جت أنفاسها من قربه الذي لأول مرة وبدأ صـ.، درها يعلو ويهبط من إفراط مشاعرها
-“صهيب ” أردفت بها بصوتا كالموسيقى الهادئة التي أختر. قت جدران قلبه حتى وصلت شريانه… أغمض عيناه يتمتع بمعزوفته الموسيقية التي خاصته به.. رفع نظرها ولمعة عيناه المليئة بالحب خاصتها
لمـ. ـس وجهها بيـ. ـديه بهدوء ممزوج بعشقه.. لمـ. ـسة حبيب.. أغمضت عيناها من لمسـ. ـته مستمتعة به…
“جنى” أردف بها بهدوء،.. فتحي عيونك
فتحت عيونها بهدوء ناظرة داخل مقلتيه
مش عايزة تقوليلي حاجة ياجنى
رفعت يـ. ـد يها أخيراً لوجهه وأردفت بحب ” بحبك ياصهيب”
دار بها وهو يضحك بصوت رجولي جذاب
“وأنا بعشقك ياقلب صهيب”
خرج صهيب من ذكراه عنـ.ـد.ما سقطت دmـ.ـو.عه وكأن هذه الاحداث كانت بالأمس وليس من أربع سنوات
❈-❈-❈
في غرفة جواد
دخل جواد وجدها مازالت تنام بهدوء… جلس بجوارها ناظرا لمليكة
– إنزلي لماما بابا تعب وجبنا له الدكتور.. خليكي جنبها… تساقطت دmـ.ـو.عها
– بابا ماله ياجواد
تنهد بو.جـ.ـع :- بابا كويس حبيبتي دا السكر ارتفع من الزعل… إنزلي شوفي ماما
جلست بجواره ومسد. ت على كتفه
– إنت عامل ايه حبيبي وعملت ايه مع عمو يحيى… مسح وجهه بغضب
– متجبيش سيرة الراجـ.ـل دا قدامي يامليكة بيحر. ق دmي.. ثم تذكر شيئا… وقف واتجه لشرفته وقام الاتصال بأمين المحامي
– ايوة ياأستاذ امين عايزاك تشيل ورقك المهم بعيد عن المكتب… وأعمل كاميرات خفية غير اللي إنت عاملها… المهم وصية ماجد تحافظ عليها زي روحك… ممكن يحيى يقتحم مكتبك خلي بالك
دخل إلى ملاكه بعدmا أغلق هاتفه.. اتجه واستلقى بجانبها وضـ. مها لأحضانه بقوة
يستنشق أنفاسها.. أقترب لشفـ. ـتيها يقـ.، بلها كعاشق غر. قان يعذّبه عشقه… رفع خصلاتها المتمردة
– همـ.ـو.ت لو بعدتي عني… إزاي كنت مش حاسس بدا كله… مستعد أرمي نفسي للهلاك ولا أبعدك دقيقة عن حضـ. ني
فتحت عيناها ونظرت له هامسة بتعب
” جواد”.. ملـ. س على شعرها بحنان
– روح جواد وحياته اللي نورتيها… ثم أقترب وقبـ.، لها.. أغمضت عيناها مسـ. ـ تمتعه بلمـ. ـسته
– بتحبني ياجواد.. أردفت بها وهما يتبادلان النظرات
– بحبك دي قليلة يازوزو عليكي.. أغمضت عيناها بقهر وتحدثت ما جعلت قلبه ينشطـ. ـر: أوعدني تبعد عني
أغمض عيناه بحـ.ـز.ن وضـ. مها بقوة لأحضـ. ـانه… بتطلبي مو. تي يازوزو… بكت بقوة في حضـ. نه
– دلوقتي هتعرفني قد إيه بتحبني ياجواد.. قالتها بعدmا أخرجت من أحضانه
انزلقت دmعة كانت عالقة بين أهدابها الكثيفة- لو بتحبني بجد سبني على راحتي يمكن أرجعلك أقوى
أهتزت نظراته لها هو يعشقها وإبعاده عنها مـ.ـو.ته بالبطئ…عشقها أصبح كلادmان له
حاول تهدئة نفسه ولكنه يشـ.، عر بأحد يضع سكينا بـ.ـاردا على عـ.، نقه
أغمض عيناه وسحب نفسا عميق كأنه يملي صـ.، دره برائحتها التي سيحرم منها… نطق أخيرا بصوت متهدج ممزوج بعشقه
– هيكون صعب عليا ياحبيبي اللي بتطلبيه مني.. هتقدري يازوزو تبعدي عني.. وضعت رأسها في عنقه
– مش هبعد كتير عايز ألملم نفسي ياجواد هروح أقعد في الفيوم لحد الجامعة بعدها هاجي هنا وأشوف هعمل إيه
– “لا ” الفيوم مستحيل اسيبك تروحي هناك عايزة تروحي تقعدي مع حازم وخالتك معنديش مانع.. لكن برة البيت دا لا ودا آخر كلام
– نظرت تستعطفه بنظرها
– لو سمحت ياجواد… قاطعها
: مستحيل ياغزل مـ.ـا.تحاوليش ومن بكرة كمان النهارده هتفضلي في حـ.ـضـ.ـني أشبع منك وبعد كدا عايزة تنزلي بكرة عندوكو معنديش مانع… أردف بها وهو يجذ. بها في أحضـ. ـانه لتنام.. ذهب في سبات عميق عنـ.ـد.ما وضعت رأسها على صـ. ـدره… ظلت فترة من الوقت تنظر له وتلـ. مس شعـ.، ره بحنان: ياترى بتحبني فعلا ياجواد ولا ابويتك اللي بتحركك.. طيب لو كدا بتبوسني إزاي عمرك ماعملتها قبل كدا… خايفة افوق على صدmة أو وهم…
عصرت عيناه عنـ.ـد.ما تذكرت إنها أصبحت وحيدة من أخيها وأبيها… ضـ.، مته بكل قوة وأردفت أمام شفتيه
– مستحيل أعرضك للخطر أبدا.. أنا بحبك قوي ياريتك تعرف وتحس بكم حبي لك
قـ.، بلته قُبل عديدة على وجه وشفتيه كأنها بتودعه..
أمسـ.، كها وخرجا للشرفة جلس وأجلسها أمامه… عايز أفهمك حاجة ياغزل
مهما يجي وقت يكون فيه سوء تفاهم أو أي حاجة تعكر صفو حياتنا خليكي واثقة إنك في قلبي وحبيتك بجد مش مجرد كلام… ملـ.، ست على شعره وتعمقت بالنظر له
– ليه بتقول كدا إنت عارف مهما يحصل هفضل أحبك
سحب نفسا عميق ثم زفره ببطئ للاسف عندي أعداء في كل مكان ممكن أي حد يستغلك وخايف يكـ.ـسروني بيكي
في شركة الالفي
تجلس تتناول قهوتها مع بعض الملفات التي تقوم بترجمتها… دخلت السكرتيرة الخاصة بصهيب تنظر لها بمقت
– فيه واحد برة مصمم يقابل حضرتك
نظرت لها بإهتمام
– ماقلش اسمه إيه.. أشارت بـ. ـيديها عنـ.ـد.ما وجدت سكوتها
– خليه يتفضل… دخل خالد بهدوء.. كانت تجلس تنتظر الذي يسأل عنها لم تتوقع وجوده هنا
وقف أمامها يمد يديه إليها
“عاملة ايه يانهى حشـ.ـتـ.ـيني و ”
صد. مة جعلتها غير قادرة على الحديث… سكتت لبرهة ثم رفعت نظرها إليه
– إنت بتعمل إيه هنا.. صوب نظرات إشتياق نحوها طيب مش هتعزميني على فنجان قهوة
جلست ولم تجيبه… جلس بمقابلتها
– نهى حشـ.ـتـ.ـيني و  بقولك ليه مبترديش عليا
طرقت على المكتب بقوة وتحدثت بعصبية
: دا مكان شغل مش قاعدين على النيل ياأستاذ… ياريت تقول عايز ايه وجاي ليه هنا
اتجه لمكان جلوسها ونزل وجلس على عقبيه وأمسـ.، ك يـ. ـديها.. نهى ليه مش عايزة تسامحيني … وقفت كمن لُدغت وإتجهت للباب وفتحته واردفت بعصبية
: نورت يااستاذ خالد وياريت الزيارة متتكررش… صدmته بردها
تنهد بحـ.ـز.ن ناظرا لها : اسمعيني
صر. خت بوجه : بقولك إمشي مش عايزة اسمع منك حاجة… توجهت السكرتيرة لها
– فيه حاجة ولا إيه أستاذة نهى
– ايوة وصلي الاستاذ لباب الشركة
غضـ.، به حديثها… ارتفع صوته وتحدث بغض، ب – انا مش همشي غير لما تسمعيني
خرج صهيب على صوت الضجة.. وزع نظراته بينهما… إيه اللي بيحصل هنا
جذ. ب خالد يـ.، د نهى بحـ. ـدة هتيجي معايا
وقفت أمام ورفعت سبابتها أمامه
: إياك تلمـ.، سني تاني سمعت وياله من غير مطرود.. حاول جذ. بها مرة أخرى ووقف صهيب أمامه وأردف بغضب
: أنا معرفش إنت مين لكن شكلك بلطيجي.. هتمشي ولا اطلبك الأمن.. نظر لنهى بتيه ” إحنا لازم نتكلم سمعتيني لازم تسمعيني” أمشي ياخالد كفاية فضايح إنت مبتفهمش…ماشي يانهى هنتقابل تاني.. إتجه صهيب إليها عنـ.ـد.ما وجد جسدها يرتعش كأنها سيغشى عليها
❈-❈-❈
جذ. بها بهدوء للداخل ونظر لسكرتيرته هاتي كوباية ميه وأطلبي عصير ليمون… أجلسها
وجلس بمقابلتها
: إنتِ كويسة
أمأت برأسها دون حديث
أغمض عيناه بحـ.ـز.ن عليها..”. نهى “لأول مرة يناديها بدون ألقاب… لو عايزة تروحي هخلي السواق يوصلك
وقفت وجـ.، سدها يترنح: -” لا” لم تكمل حديثها وسقطت أمامه واغشي عليها… القتها ذراعيه عنـ.ـد.ما وجدها تترنح.. دخلت السكرتيرة في هذه الاثناء… أطلبي الدكتور
❈-❈-❈
جلس يزفر بضيق لا يعلم ماذا يفعل لكي تخرج من حالتها.. توجه إلى مليكة التي لا تقل حالا عن غزل.. دخل إليها بعد السماح من مليكة… وجدها تجلس وتضم ساقيها وتضع رأسها فوقهما.. نظرت إليه بحـ.ـز.ن
: قبل مـ.ـا.تقول حاجة بحاول بس مش قادرة والله حاولت.. وحشني اوي ياجواد
ضـ.، مها لأحضانه بحنان وأردف بحـ.ـز.ن
حاولي ياحبيبتي مش بقولك انسيه بس حاولي تتخطي حـ.ـز.نك يامليكة.. أومال غزل تعمل إيه أنا مش قادر عليها لوحدي يامليكة
حاضر ياجواد هحاول أنا قررت أنزل الشغل بكرة مع صهيب مش هفضل قاعدة كدا
ربت على يـ ــديها بحنان
– برافو عليكي حبيبتي
اتجه لصهيب
وقف أمامه وجلس يمسح وجهه بكفيه فحالته تنم عن الو.جـ.ـع والألم
– صهيب أنا هسافر بعد يومين ومعرفش هقعد قد إيه… المهم غزل مـ.ـا.تخرجش من باب البيت، لو هتروح الجامعة تأمنها شوية
احتوى كفيه بين راحتيه ليطنئنه
– هتفضل كدا لحد إمتى ياجواد… بقالك أكتر من شهر وإنت تاركها خالص
أرجع شعره للخلف في حركة تنم عن غضبه ولكنه استطرد حديثه
– مش بإيـ. دي حاجة.. مليكة قالت هتخرج الشغل تاني.. مليكة مش صعبة زي غزل فاهمني… امسكه من ذراعه يحدجه
– لازم تكتب رسمي عليها الأول قبل كل حاجة… بعد هروب شهيناز وسكوت يحيى أنا مش مطمن
الخـ.ـو.ف يدق قلبه كناقوس الخطر ولكنه يحاول الثبات
– عارف ومتأكد بعد محاولتهم سرقة مكتب الاستاذ أمين.. لكن تفتكر شهيناز راحت فين دا اللي هيجنني ومين اللي ساعدها في الهروب
خرج متجها لغرفته تاركا صهيب يفكر بما هو أت
في غرفة غزل
جلست تكتب مذكراتها كعادتها…بكرة أول يوم ليا في الجامعة كنت متفقة معاك ياحبيبي توديني الجامعة مع جاسر لكن شوف جاسر تحت التراب وانت بعيد عني ياالله كيف ابعدته عني هذا الوقت كله..يارب صـ.دري يحتـ.،رق من بعده..اشتقت لضمته، لهمسته..أمسكت هاتفها ككل مرة تحاول الإتصال به ولكن تتراجع لوعده لها…اشتعل صـ.،درها بنير..ان الإشتياق…ظلت تبـ. كي فترة من الوقت الآن هي وحيدة لا تنتمي لأحد ماذا تفعل لو حدث شيئا لزوجها .. أتعيش اليتم وفراق الحب بكل جوانبه
دخل صهيب إليها بعدmا سمحت له
شملها بنظرة حنونة وحاول إدعاء الثبات أمامها واردف مبتسما
– عاملة إيه ياغزولة… نظرت له ولم تتحدث
تنهد بحـ.ـز.ن عليها وحاول اخراجها
– بقولك تعالي ننزل نتمشى وناكل درة زي زمان وكمان نلعب تنس إيه رأيك
ظلت كما هي لم تتفوه بكلمة ولم تتحرك حتى شفـ. ـتيها.. جلس بجوارها ومـ.، لس على شـ.ـعرها بحنان ثم تحدث قائلا
– وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا بقالك شهور على الوضع دا لاعايزة تخرجي ولا تتكلمي مع حد
اكمل مسترسلا وعيونه حزينة عليها
– نفسي ترجعي غزل الشقية زي زمان ادعيلهم حبيبتي بالرحمة أنا مقدرش أقولك متحـ.ـز.نيش بس حاولي تخرجي من اللي إنتِ فيه هتفضلي كدا مش عايزة تروحي الجامعة..
انزلقت دmـ.ـو.عها رغما عنها وأردفت بصوت مخـ. ـنوق بالبكاء
– وياترى هعمل إيه بالجامعة ولا هعمل إيه في الحياة ياآبيه
كلمـ.ـا.تها نزلت على صهيب كسـ. ـكين بـ.ـارد يذبحه لا يعلم ماذا يفعل؟
فكر قليلا ثم تحدث علّه يخرجها من حالتها هذه هو يعلم الذي يقوله سيعطيها أمل ولكنه أمل كاذب لكن ليس لديه سواه
نظر إليها بتمعن وترقب من ردة فعلها ثم تحدث
– أنا مش عارف أعمل إيه ألاقيها منك ولا من جواد أنا حاسس إنه هيلحق جاسر عامل زي المجنـ. ون ومفيش غير المجرم اللي ضـ.ـر.ب نار على جاسر الله يرحمه خايف عليه أوي.. أصله عرف مكانه
اهتزت نظراتها نحوه وأردفت بصوت مخـ.ـنـ.ـوق بالبكاء
-” إنت بتقول إيه ”
ثم وقفت سريعا وبخطى متعثرة اندفعت خارجة تركض إليه .. ولكن قبل خروجها جذ. بها صهيب:
انتِ رايحة فين
جذ. بت يـ. ديها منه ومسحت دmـ.ـو.عها بعنف
– أنا مش هسيبه يروح مني هو كمان
تركها صهيب تفعل مـ.ـا.تريد هو وصل إلى مبتغاه إنها تخرج وتواجه حتى لو كان مواجهتها معه ستترك ألما لها
فتحت الغرفة بقوة دون استئذان ودخلت وجدته يجلس في الشرفة وهو يشـ. ـعل سيجاره… وقف فجأة ونظر إليها فهي منذ وفاة والدها لم تخرج من غرفتها سوى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى زيارتهم
إرتجفت أوصاله من الحـ.ـز.ن عنـ.ـد.ما وجدها تقف أمامه بهذه الهيئة تبكي بنشيج أمامه لم يستطع أن يراها بهذه الحالة حاول أن يبعد عنها هذه الفترة كما طلبت منه حتى لا تؤلم روحه ويثبت لها كيف يعشقها
جذ. بها لأحـ.ـضانه وشـ.ـد. د من عنـ. ـاقها وتركها تخرج مايجيش صـ. ـدرها وعنـ.ـد.ما استشـ. ـعر سكينتها.. أخرجها من أحضانه ثم رفع ذقنها، ونظر إلى عيونها التي أصبحت معذوفة عشقه لها.. حاولت إدعاء الثبات أمامه ثم مسحت دmـ.ـو.عها ونظرت إليه:
– إنت عايز إيه من المجرمين دول..إنت مش خايف على نفسك.. طيب خاف على اللي بيحبوك.. ماسألتش نفسك أنا ممكن يحصل معايا ايه لو كلكم تركتوني ومشيتوا
أمسـ. ـكت يـ.، ديه وخبأت آهاتها الصارخة الحزينة على الذين سرقتهم الدنيا بدون رحمة
– أنا معدليش حد في الدنيا دي غيرك لو إنت روحت انا هروح فين مفكرتش في مراتك نطقتها وهي تغلق عينها بقهر من قلبها الملتاع إليه..أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه واردف
– قولتلك طلقني وارحمني من العـ.ـذ.اب دا… ليه عايز تعـ.ـذ.بني
ضـ ـم وجهها إليه واسترسل بإقتناع
قدرتي تعيشي من غيري ياغزل.. قدرتي يعدي يوم عليكي وانتِ بعيدة عني.. ياستي لو خايفة عليا متخافيش ثم استكمل حديثه… لازم أخد حقي من اللي بكاكي
قا. طعت كلامته عنـ.ـد.ما وضعت شفـ. ـتيهاعلى فمه حتى لا يكمل التمادي بعـ.ـذ.ابها
رعشة قوية ضـ.ـر.بت جـ ــسدهما من كم المشاعر بينهما من فراق دام لأكثر من شهرين وهي تقاطعه وتبعد عنه… “جواد” متقتـ. لنيش
همو. ت من الرعـ.ـب عليك أنا بعدت عشان متتأذاش.. رمقته بنظرات هائمة مشتاقة
همـ.ـو.ت من فكرة فقدانك بعد الشر عليك ياحبيبي مش متخيلة الفكرة
– حبيبتي متخافيش عليا أنا طول عمري هكون جانبك
وضعت يـ. ـديها على فمه لعدm إكمال حديثه
ونطقت أخيرا بصوت مرتجف بمشـ. اعر آلامها التي جاهدت طويلا لد. فنها بداخلها وأعلنت مـ.ـو.ت قلبها الزائف أمامه حتى يكرهها
ثم أغمضت عيناها بقهر من حديثه الذي يشـ.، ق قلبها لفتات صغيرة..
– “جواد” اردفت بها بصوتها الحزين الرقيق
رفع ذقنها ومسح دmـ.ـو.عها بحنان ثم أردف
“روح جواد اللي لو بعدتي عنه هيمو. ت عايزاني أمو. ت يازوزو”
وضعت يـ. ـديها على فمه وبدأت تبكي بنشيج مرير… بعد الشر عليك يارب أنا قبلك… ضـ ـمها لحضـ. ـنه ووضع رأسه في خصلاتها يستنشق عبيرها الذي افتقده لأايام وحاول يحثها على الرجوع لذاتها
– عايز غزل ترجع زي زمان ضحكتها تنور وجهها وتخلي الشمس تنور. وتخلي حياتي كلها منورة ثم أكمل مسترسل أنا موافق تروحي مع صهيب الفيوم الاسبوع الجاي
نظرت له بأمل- صيحيح ياجواد هتخليني أروح الفيوم ازورهم
ملـ.س على شعرها بحب ورفع ذقنها ناظرا لمقلتيها
– صحيح ياقلب جود بس بشرط.. ترجعي غزل بـ.ـنتي اللي ربتها على القوة
– “حاضر ” وعد ياجواد هرجعلك غزل اللي إنت ربتها.. ضـ ـمها لصـ دره بقوة… فيه مشوار لازم نروحه كمان ساعتين
ضيقت عيناها متسائلة
– مشوار ايه دا؟
– هنروح نوثق كتب الكتاب بتاعنا تاني إنتي دلوقتي بقيتي في السن القانوني… ثم استكمل حديثه
– الأحسن والأمن لك إننا نوثق العهد
إقتربت منه لأول مرة منذ أكثر من شهر وطو. قت عـ. ـنقه- قصدك هكون مرات جواد الألفي رسميا وشرعيا
– قهقه عليها -أخيرا حبيبتي الشقية رجعتلي، أيوة ياقلبي هيكون شرعا وقانونا لكن لسة فعلا
ضيقت عيناها متسائلة
– يعني ايه فعلا هو فيه بعد الشرع والقانون… أمسـ.، كها من يـ. ـديها وجلس وأجلسها بجواره ضـ. ـامما خصـ.، رها
– لما تكبري شوية هقولك
– “جواد”… اردفت بها بتحذير… داعب أنفها بأنفه وأجابها بصوتا مبحوح
– نعمين ياقلب جواد
تهد. جت أنفاسها من اختلاط أنفاسهما.. وضعت يـ. ـديها على جانب وجهه
– وحـ.ـشـ.ـتني قوي ياحبيبي… أغمض عيناه وبدأت وتيره أنفاسه تلحف وجهها مماجعلهما يفقدون السيطرة على مشاعرهم… أقترب من شـ. ـفتيها ليذيق شهدهما الذي حُرم منه لوقت ليس بالقليل.. ظل يتـ.، ذوق عسلها المصفى لدقائق… لم يعلم كم من الوقت مر على قُبـ ـلتِهما التي داوت جراح كلا منهما… أخيرا فصل قبـ. ـلته عنـ.ـد.ما أحتاج لتنفسهما… ضـ. ـمها لصـ. ـدره وملـ.، س على ظهرها بحنان
– حشـ.ـتـ.ـيني و  لدرجة خايف أذ. يكي… رفع ذقنها” ينفع كدا تحرميني منك الوقت دا كله ” أقتربت منه وقـ. ـبلته على شفـ. ـتيه ثم ملست على شعره ناظرة بعشق يخصه وحده ” آسفة حبيبي… كنت خايفة عليك خفت قربي يأذيك ”
وضع يـ. ـديه خلف رأسها مقربها إليه ليغوص في كرزيتها الشهية له مرة آخرى… تركها واضعا جبهته فوق جبينها
– لازم أعوض حرماني منك الفترة دي.. أعملي حسابك هتنقلي جناحي من بكرة مفيش ليلة تانية هتباتي لوحدك فيها
– انت قبل كدا قولت ماينفعش لازم نعمل فرح… داعب أنفها باصبعه
– ماهو هتفضلي زي ماانت ياروحي، بس هتنامي في حـ.ـضـ.ـني.. ثم أشار لقلبه
” علشان تريحي دا وتسمعي نبضه لكِ وحدك فقط ”
رفعت رأسها ونظرت له
– ليه منعملش فرح بسيط على قدنا ياجواد ونعيش مع بعض زي أي اتنين متجو. زين
“لا” أردف بها بسرعة.. ثم اكمل مجيبا باستفاضة
– لازم تخلصي تعليمك الأول، علشان تقدري تواجهي الحياة الز. وجية… أما في تعليمك وخصوصا الطب عايز تعب وتركيز
– طيب إزاي عايزني أنام معاك في أوضه واحدة… علشان إنتِ مراتي ياغزل.. متخافيش مني ياغزل أنا بخاف عليكي أكتر من روحي فكرة تكوني في أحضاني كافية
– الصراحة مش قادرة أفهمك ياجواد… هحروح أجهز علشان ناوية أعدي على نهى شوية ينفع
قبّل رأسها… ينفع ياقلبي
قاطع حديثهما دخول العاملة بعد مااذنت بالدخول… ندى هانم تحت ياباشا وعايزة تقابل حضرتك
– تمام ياهدى روحي وأنا نازل
وضعت يـ.، ديها بخصرها
ودي جاية ليه إن شاءلله.. أنا لسة معرفتش أخر مرة كانت عايزة إيه… وضع قُبـ ــلة عمـ ــيقة على جبينها… غيري وانزلي حبيبتي.. تركها مغادرا… ضـ.ـر.بت قدmها بالأرض
– ماشي ياندى ماأشوف اخرتها إيه.. ذهبت لغرفتها التي توجد بمنزلهم تجهزت سريعا ونزلت بخطوات واثقة.. وجدتهما يجلسان في غرفة الصالون.. تجلس ندى بجواره ويظهر علي ملامحها أثـ.،ار الحـ.ـز.ن.. وضعت يـ. ديها على يـ. ـديها مردفة بو.جـ.ـع
– مقدرتش ياجواد حاولت زي ماقولت والله مااقدرت ثم استكملت حديثها لإستعاطفه
– عارفة أنا غلطت لما قولت لك ننفصل كنت مفكرة هعرف أعيش بدونك.. لكن حبك ساكن جوايا.. قدرت تنساني بسرعة ياجواد… سحب يـ. ديه بهدوء.. وجاء أن يتحدث قاطعته التي دخلت كالعاصفة إليهما ولكنها حاولت الثبات أمامها
– أنا جاهزة ياحبيبي لسة قدامك كتير
ابتسم بداخله هو كان يعلم إنها لم تتركه… توجه بنظره لها ورفع يـ. ـديه.. تعالي يازوزو… إتجهت تتهادى بمشيتها كأنثى شامخة لا تستهين بنفسها أمام منافستها الحسناء كما خُيل لها
اتجهت وجلست على ساقيه في الاولى من سابقتها لم تفعلها قبل ذلك طوقت عنـ.، قه
مقولتش يعني عندنا ضيوف
حاوط خصرها بيـ. ـديه… دي ندى يازوزو أكيد عارفين بعض… صوبت ندى نظرات نا. رية لها ثم رفعت نظرها لجواد بعدmا وجدته يضـ. مها بحب إليه كعاشق ولهان.. عنـ.ـد.ما ملس على حجابها مردفا بابتسامة
“المرادي فيه تغيير في التعريف
رفع نظره لندى: دي غزل جواد الألفي”
هزة عنيفة ضـ.ـر.بت جـ ــسد ندى بقوة نظرت كالملسوعة ولكنها لم تقو على الحديث ورغم ذلك تحدثت
– اتجوزتها ياجواد… اتجوزت عيلة، ثم وقفت تتحدث كالمـ.ـجـ.ـنو.نة وياترى الحب اللي في عينك دا قبل مـ.ـا.تخطبني ولا بعدها.. ايوة انا كدا فهمت ليه كنت هتمـ.ـو.ت عليها يوم خطوبتنا وأنا الهبلة اللي كنت مصدقة إنك بتعتبرها بـ.ـنتك… أنا العبـ.ـيـ.ـطة اللي كنت بشوف نظراتها وواجهتك طلعتني مـ.ـجـ.ـنو.نة.. ياترى ياحضرة الضابط
خنتي كام مرة معها يعني كنتو مقضاينها مع بعض وانت خاطبني .. ظلت تتحدث كلمـ.ـا.ت هزلية بالنسبة لجواد الذي حاول أن يتحكم بأعصابه نظرا لحالتها
وقفت إمامه ورفعت سبابتها في وجهه
والله لانـ.ـد.مك إنت وحتة العيلة دي، وياترى ضحكت عليها بأيه وأغرتك بإيه ماهي باين عليها مش سهلة
توجهت عيونه بالغضب ولم يدعها تكمل تماديها
اخرصي ياندى أنا عاذرك لكن تتمادي دا مش مسموح العيلة اللي بتقولي عليها دي مراتي.. وتحت مراتي حطي مليون خط، ومش مراتي بس دي روحي.. جاية تلوميني على إيه خيانة ايه اللي بتتكلمي عنها.. أنا خـ.ـا.ين ياندى.. ودلوقتي قولتي اللي عندك وأنا سمعته
إعتصرت عيونها الباكية بألم
– بتطردني ياجواد.. دي أخرتها.. ولاها ظهـ.، ره وأردف غاضبا من كل الأحداث التي تدور به “نورتي ياندى”
إستشاط داخلها على كرامة الانثى التي أهدرت على يـ. ـديه كلما خُيل لها
” والله لأعرف مصر كلها إزاي الضابط الهمام اللي الكل عمّال يعظم فيه إنه خـ.ـا.ين”
نظرت غزل لجواد بقلبا مفطور
– مينفعش ياندى اللي بتقوليه دا… رفعت نظرها وقهقهت عليها
معدش للعيال اللي يوقفوا قدامي ويقولوا ايه اللي ينفع وايه اللي مينفعش
برة صاح بها بقوة جواد… اللي يهين مراتي في بيتها مالوش غير الطرد
نصبت عودها ونظرت له نظرات نارية
وتحركت مغادرة توعدهما بأشـ.ـد الانتقام لكرامتها
❈-❈-❈
في غرفة مكتب حسين يجلس يعمل على حاسوبه.. استمع لرنين هاتفه.. فتح الخط سريعا ولم ينظر للمتصل
– عامل ايه ياحسين أردفت بها بنبرة حنون
وضع حاسوبه واستمع لصوتها الحزين تنهد بحـ.ـز.ن وأجابها أنا كويس ياحسناء، إنت عاملة إيه؟
– كويسة… أخبـ.ـار صحتك إيه؟
أجباها بز. فرة خا. فته “انا كويس عرفت إن ميرنا هتستقر في مصر”
– اه باباها وافق تقعد مع اخوها
حازم عمره مايفرط فيها ياحسناء..
نزلت دmعة من عيناها
-عارفة ياحسين دا تربيتك نسيت ولا إيه
أكيد طالع لأبوه ياحسناء مش ليا بعد فترة
اغلقت الهاتف جلس واضعا رأسه بين يـ. ـديه يتذكر ماضيه المؤلم
: دخلت بيته بكـبـــــريـاء انثى ولكنها داخليا جريحة..بسطت يـ.،ديها إليه هي ووالدتها
“مبروك ياحسين”..ثم اتجهت بنظرها لنجاة
– مبروك يانجاة عقبال لما ربنا يرزقكم بالذرية…أردفت بها وهي تنظر داخل مقلتيه
وزعت نجاة نظراتها بينهما وردت بهدوء
– الله يبـ.ـارك فيكي ياحسناء عقبالك ان شاء الله.. وصلت الكلمة لقلبه شقـ.، ته لنصفين.. دخل أخاه نظر لحسناء بحب
– ايه دا دكتورة حسناء عندنا وأنا بقول البيت منور ليه
تسلم ياحسن عقبال لما نفرح بيك إنت كمان… تشجع وجلس بجوارها
– ممكن اتكلم معاكي شويه ياحسناء على انفراد بعد إذن طنط طبعا
نظرت حسناء، لوالدتها… أشارت بعينها وكانت تجلس بجوارهما والدة حسن وحسين… بعد فترة رجعا الاثنين ويبدوا على وجههما السعادة
نظر حسن لوالدته ثم لوالدة حسناء،
ماما أنا طلبت حسناء للجو. از وهي وافقت بس لازم طبعا نشوف مامتها ووالدها
جحظت عين والدتها ونظرت لها بلوم
ليه يابـ.ـنتي تعملي كدا.. اردفت بها بهـ. ـمسا لا يسمعه سواها وحسين الذي أغمض عيناه الما وو.جـ.ـعا على قلبه الذي هوى بين قدmيه بعدmا استمع لحديثهما
خرج من ذكرياته الالـ. ـيمة
دخلت نجاة بفنجان قهوته كما يعشقها من يـ، ديها نظر لها وأردف مبتسما
– تعالي يانوجة جنبي وحشاني.. ابتسمت بحنو واتجهت جلست على الأريكة بجواره ضاما رأسها في أحضـ.، انه
❈-❈-❈
في الحديقة
تقف ميرنا تروي زرعها المفضل الذي بدأ عنايتها للزرع منذ أن أتت
وصل سيف ووقف أمامها
– يابـ.ـنتي هتاخدي إيه من دا كله
ضحكت في وجهه “سيف” اردفت بها بصوتا رقيق.. رفعت نظرها له
– تعالى شوف الوردة دي كبرت ورائحتها بقت روعة
اتجه إلى التي خطـ.، فت قلبه بابتسامتها الرقيقة وحنو صوتها.. امـ.، سك يـ.، ديها تاركا دلو المياه… تعالي عايز اتكلم معاكي في حاجة
ضيقت جبينها تنظر له بتساؤل
– فيه حاجة ولا إيه؟
جذ. بها – تعالي عايزك
عند غزل وجواد
كان بإنتظاره حازم ووالده ومليكة لتوثيق الزواج
بعد فترة خرجوا جميعا من عند المأذون
اتجه حسين لسيارته مع حازم ومليكة
– فيه مشوار هنروحوا وانتوا روحوا
ضـ. ـم جواد غزل من أكتافها
– أنا عندي شغل هعديها على نهى وبعد الشغل هعدي عليها…
ركبت بجواره شبـ.، ك صوابع يـ.، ديه بيـ. ـديها… مبروك عليا إنتِ ياحبيبي.. تو. سدت كتفه وأغمضت عيناها مستـ. ـمتعة بكلامـ.ـا.ته… أنا مش مسافرة ياجواد معنديش قلب أسيبك يوم واحد وأبعد
رفع رأسها وضـ. ـم وجهها بين راحتيه
– قوليلي أعمل إيه دلوقتي وإحنا في طريق عام
ضحكت بصوتها الرقيق الناعم
– شكلك وحش قوي ياحضرة الضابط وانت ممـ. سوك متلبس
قهقه بصوته الرجولي
– شوفوا البت بتقول إيه… قاطعهم إتصال باسم… رفع الهاتف
– أيوة ياباسم… ضيق عيناه متسائلا
– إمتى الكلام دا؟ … تمام عشر دقايق وأكون عندك
❈-❈-❈
توجه لغزل – زوزو هوديكي عند نهى وهعدي عليكي بعد الشغل تمام
ضـ. ـمت راحتيه
– إحنا هننزل نشتري شوية حاجات علشان الجامعة
ابتسم بحب: بالتـ.ـو.فيق حبيبي… إن شاءلله تكوني أحسن دكتورة في الدنيا كلها
وصلت أمام منزل نهى استدارت وقامت بتـ. قبيل خـ. ـديه.. مش هتأخر عليك…
المرادي الاحتفال عندي بس ياترى حضرة الضابط هيتحمل إحتفالي.. لمـ. س وجهها بحنان
: صدقيني مش هقدر وبقولك من دلوقتي.. أقترب وقبل خـ. ـديها إنزلي حبيبي علشان كدا هاخدك على البيت.. متلوميش نفسك على اللي يحصل
نزلت متجهة لنهى التي تنتظرها بسيارتها
ركبت بجوارها وانطلقتا
إما هو زفر بضيق متجها للعمله… دخل مكتبه والغـ.، ضب يعمي عيناه
– فيه إيه ياباسم ماله نشأت عايز إيه؟
نظر لإسفل… فيه مشكلة كبيرة
– أفتح تليفونك وانت تعرف
وجد فيديوهات لندى تذم بعلاقته بغزل على السوشيال ميديا
جلس بهدوء وكأن الغرفة تطبـ. ق علي نفسه وتخـ.، نقه
: ندى مفيش غيرها.. لدرجة دي تعمل كدا
زفر باسم بحـ.ـز.ن المشكلة الفيديوهات اتنشرت بطريقة سريعة واللواء نشأت طلبك!!
وضع رأسه بين يـ.، ديه
” فضـ. حت البـ.ـنت في أول حياتها بالكذب ليه تعملي كدا ياندى ليه ”
وقف باسم امامه: جواد المهم إنت هتعمل إيه مع نشأت
إزداد تـ.ـو.تره وجـ.، ف حلقه رفع كفه يتحـ. ـسس عـ.، نقه كأنه يخـ.، تنق
المهم غزل لو شافت الفيديوهات دي… باسم الفيديوهات دي فيها متركب مستحيل اكون بالسـ.، فالة دي
حاوط باسم كتفه ونظر إليه وتحدث بهدوء،
: جواد إنت متجوزها يعني حتى لو حقيقة محدش يقدر يلومك المشكلة نشأت بيقولي ليه مخبي ودا فيه لبلبة لوضعك في الشغل… مسح على وجهه بغـ.، ضب
: مش مهم عندي شغلي دلوقتي قد مراتي اللي سمعتها في الأرض… دخل المسؤل عن مكتبه
: اللوا نشأت طالب حضرتك ياافنـ.ـد.م
عند غزل ونهى
❈-❈-❈
وقف عاصم أمام غزل…عايز أتكلم معاكي في موضوع ضروري
ضـ. مت نفسها بذراعيها
– وبعدهالك ياعاصم عايز مني إيه… هو جواد مش حذرك… دلوقتي أنا مـ.ـر.اته ليه دايما عايزه يخرج عن شـ. ـعوره
– ماهو دا اللي عايزك ت عـ.ـر.فيه ياغزل وت عـ.ـر.في مين اللي بيحبك ومين اللي واخدك غـ.ـصـ.ـب عنه… ضيقت عيناها واردفت متسائلة
– تقصد إيه ياعاصم… جذ. بتها نهى من يـ. ديها… تعالي ياغزل وبلاش تسمعي له جواد لو عرف هيزعل
اوقفها عاصم
: أنا مش هاخد من وقتك هديلك حاجة وبعد كدا هسبلك التصرف
أمسك يـ. ـديها ووضع فلاشة
– شوفي دي وأسمعيها وبعد كدا نتكلم سلام يابـ.ـنت عمي
تحرك مغادرا وهو يبتسم بسخريه لإنجاز مهمته… وقفت تنظر للفلاشة بيـ. ـد مرتعشة
ثم نظرت لعاصم الذي وقف أمام سيارته وينظر لها بأسى وحـ.ـز.ن مصتنع
تحركت عائدة مع نهى إلى منزلها.. دخلت غرفة نهى وامسـ.، كت الجهاز المحمول( اللاب توب) … اوقفتها نهى
– بلاش ياغزل متسمعيش كلامه صدقيني هتنـ.ـد.مي… جواد أكتر واحد بيخاف عليكي وزي ماقالك قبل كدا دا واحد مؤذي بدليل تنكره ودخوله لنا المول… ثم اكملت اقناعها
– دا لو نيته سليمة مكنش عمل كدا… كان جه وواجه.. نظرت بتشتت لها وتحدثت
“لازم اشوف أخره يانهى قبل ماأسافر”
فتحت الفلاشة وهنا جحظت عيناها لما رأت وسمعت حديث كلا من صهيب وجواد
تنهد صهيب بضيق ثم وقف واتجه بمقابلته وتحدث مستاءا
– وبعدين اخرة تحكمـ.ـا.تك دي ايه
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينذر بعا. صفة داخل عيناه
– عايز اي ياصهيب بقالك كام يوم بتلف وتدور عليه
سكت لبرهة ثم اخذ نفسا عميقا واخرجه بهدوء
– تتجو. ز غزل زي ماجاسر وصاك
جحظت عيناه من كلمـ.ـا.ته التي نزلت عليه كالصاعقة
– انت اتجننت ياصهيب مش كدا إنت عايزني اتجو. ز بـ.ـنتي
صاح بقوة – لا مش بـ.ـنتك إنت هتكدب الكدبة وتصدقها.. كلنا عارفين ان غزل بـ.ـنت عمو ماجد اللي بين الحي والمو. ت دلوقتي واخت جاسر ومش معنى انك كنت بتهتم بيها من صغرها يبقى خلاص بـ.ـنتك
اسكت ياصهيب انت باين عليك اتجننت ومش واعي لكلامك
دار صهيب حوله بخطوات رزينة ثم استرسل حديثه
– انت مش واعي للي بتعمله ياجواد قولي عينك هتقدر تنام وانت مش قادر تنفذ وصية جاسر، بلاش دا هتقدر تشوفها لما مرات ابوها تيجي تاخدها وتجو. زها اخوها، بلاش دا هتقدر تشوف عاصم وابوه يجوا ياخدوها وانت مش قادر تقول لا
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه المتألمتين من كلامـ.ـا.ت اخيه ثم زفره على مهل ونظر الى صهيب واردف
“محدش يقدر يقربلها”
صر. خ صهيب بوجه لأول مره
– بصفتك ايه، تقدر تقولي هتمنعهم إزاي انت حيالله ابن صاحب ابوها وقرابة من بعيد
يبقى مفيش غير حل واحد وهو انك تتجوز
: اخرص ياصهيب مش عايز اسمعك تقول كدا تاني.. قولتلك دي بـ.ـنتي مش حاسس بفرق العمر اللي بينا.. غير اني مقدرش أكون زو. ج لواحدة طفلة يعني متعرفش جو. از يعني إيه والأكبر من دا كله اني لسة بحب ندى ومش قادر امحي حبها من قلبي
اللي بتفكر فيه دا مستحيل، سامعني وغزل لو آخر واحدة مستحيل إتجوزها
إتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصد. مة قوية اصـ. طدmت بين د. واخلها كأنها تلقت ضر. بة عنـ. يفة فوق رأسها وقلبها الذي ينـ. زف… ترنح جـ. سدها وأحـ.، ست ان ساقيها فقدت القدرى على حملها فهوت
على مقعدها تقول بأسى وحـ.ـز.ن
“كان بيضحك عليا.. كان بيلعب بمشاعري.. عمل دا كله علشان وصيّة جاسر.”. نظرات ضائعة مشتتة كأن حياتها تُسرق من أمامها وبيّد مَنْ بيـ. ـد عاشق الروح… صدmة.. ألم.. و.جـ.ـع.. حـ.ـز.ن.. لا.. لا بدأت تهذي بها وهي جالسة و تتذكر لحظاتهما سويا
ضر. بت على صـ.، درها بقوة عنـ.ـد.ما اقتربت منها نهى وحاولت تتحدث معها
– خدعني.. ضحك عليا.. كذّب عليا… آه أردفت بها بصوتا مرتفع.. آه ياقلبي إزاي تنخدع في أقرب الناس
ضـ.، متها نهى لأحضـ.، انها
– غزل إهدي حبيبتي ممكن يكون… نظرت لها تقاطع حديثها… ممكن يكون مش هو صح ممكن يكون الصوت والشكل مزور صح يانهى أردفت بها وهي تضحك كالمعتوه
وقفت سريعا متجهة للمنزل… وقفت أمامها نهى: غزل إهدي اوعي تعملي حاجة تنـ.ـد.مي عليها دا مهما كان جواد… ربتت على كتفها واكملت استرسالا حتى تشغل عقلها بما يدبره
اسمعيني ممكن يكون جواد قال كدا في الاول يعني قبل مايعرف إنه بيحبك
وضعت يـ.، ديها أمام نهى وأردفت بقوة
– أخرصي يانهى مش عايزة أسمع اسمه تاني… دا با. سني عارفة يعني إيه.. يعني كان بيتسلى او ممكن يكون بيعوض حبيتبه فيّا…
أشارت لها نهى بيـ ــديها
– لا لا مستحيل جواد يعمل كدا… إنتي عرفاه أكتر مني مستحيل اخلا. قه متقولش كدا.. بقولك أخرصي مش عايزة أسمع اسمعه
خرجت من منزل نهى بخطوات هزيلة والد. موع تنذرف على وجنتيها بغزارة… وبخطى متعثرة إندفعت تركض بخطوات بلا هدى… نظر لها عاصم الذي يقف يراقب وضعها بانتصار… ثم قام برفع هاتفه… تم ياباشا.. يالا اضـ.ـر.ب على الحديد وهو سخن
تهلل وجه عاصم بإنتصار وهو يقهقه علي خطته الذكية التي ستؤدي بإنتصاره
جلست أمام النيل… تتذكر جلوسه معها… كلمـ.ـا.ته… همسه لها بكلمـ.ـا.ت الغزل والعشق
عند جواد.. خرج من مكتب اللواء، وهو لايرى أمامه وتذكر حديثه
: لازم ياجواد تخرج للصحافة إنت ومراتك مكانتك دلوقتي غير زمان.. بقى ليك وضع في النيابة.. إنت مش ضابط عادي..
: انا مستحيل يافنـ.ـد.م أعرض مراتي لمسرحية هزلية زي دي.. مراتي خط أحمر وهعرف أخد حقها كويس
إتصل جواد بغزل عدة مرات ولكن لايوجد رد… اتصل بنهى التي أجابته انها ذهبت للمنزل منذ قليل.. استغرب ذهابها بدونه ولكنه رجح تجهزيها لليلة مميزة بينهم
ابتسم رغم مابه متجها للمنزل… وصل ولكنه لم يجدها.. ظل يتصل ولكن لم يجد جواب… تـ.ـو.تر كلا من بالمنزل.. حاول صهيب وحازم وليلى ولكن لارد
: لا كدا الموضوع ميطمنش لازم أخرج استدار ليخرج وجدها تدلف بر. وحا تكاد تز. هق
أسرع إليها.. وحاول ضـ. ـمها ولكنها رجعت للخلف واضعة يـ. ـديها أمامه
إر. تجف قلبه وأرجع حالتها إنها رأت فيديوهاتهما
– زوزو حبيبي إيه اللي حصل… اتجهت بخطوات متعثرة لحسين وأشارت عليه
-طلقني منه… بابا وصاك عليا… أنا بقولك طلقني منه… صدmة.. رجفة.. برودة أسرت بأوردته.. تسلل الر. عب لقلبه من كلمـ.ـا.تها
ابتلع غـ. ـصة وخز. ت جوفه وشعر أن الأرض تسحب من تحت قدmيه.. أتجه بنظره إليها
تعالي نقعد نتكلم ياغزل.. وبعدين
قاطعت حديثه بصر. اخاتها
– إخرص ياجواد مش عايزة أسمع صوتك
اتجهت ووقفت أمامه
“ورحمة جاسر اللي عرف يبعني ليك بوصية مالهاش قيمة عندي لأدفعك غالي قوي.. إنت واحد كـ.ـد.اب.. خا. ين… إنت واحد خا. ين ياجوااااد
ر. عشة قوية ضر. بت جـ.، سده عنـ.ـد.ما استمع كلامـ.ـا.تها.. وشـ. ـعر بضعف الدنيا يحتل كيانه… كماشـ. ـعر كمن تلقى ضـ.ـر.بة قوية قسمته لنصفين
” غزل” أردف بها بصوتا مر. تعش
اقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما
غزل لو آخر واحدة في الدنيا مستحيل اتجو. زها ياصهيب هتجو. ز حتة عيلة… مراتي هتكون عيلة مش عارفة يعني إيه جو. از… صُعـ. ـق من كلامـ.ـا.تها فكيف عرفت بحديثهما
استكملت حديثها الذي قسـ. ـم ظهر البعير
وأنا مش شيفاك راجـ.ـل ينفعني… عيلة بقى تقول إيه
أخرصي يابت إنتِ اتجننتي… أردف بها صهيب بقوة متحركا لها
نظر لها نظرات قاتمة ووجه يملئه الغـ. ـضب
: ايوة فعلا طلعتي عيلة هو فيه ست محترمة تتكلم مع جو. زها كدا
دفعته بكل قوتها: لسة دورك جاي ياحضرة الدكتور… تحدث حسين أخيرا
اطلعي فوق ياغزل ونتكلم الصبح
اطلعي فوق ياغزل والصبح نتكلم
اتجهت بنظرها له: والله ياعمو لسة عايزني أقعد في مكان واحد أنا وابنك المخاد. ع دا فيه
: غزل احترمي نفسك وكفايه أهانة لحد كدا… قالتها ليلى عنـ.ـد.ما جذ. بتها من ذراعيها بشـ.ـدة متجه لغرفتها
❈-❈-❈
– إستني ياخالتو ماأخدتش حقي من حضرة الضابط.. اشتـ. ـعلت نيرا. ن الغضب والانتقام بصـ. ـدرها لدرجة اسرعت لها وبدأت تضـ. ـربه بكلتا يـ. د ـيها وصر. خت بوجهه
: إيه اتخرصت… ظلت تلـ. ـكمه وهو لا يشـ. ـعر بشئ إلا بحالتها التي تـ. كوي قلبه بنير. ان مستـ. ـعيرة.. نظرت داخل مقلتيه
: ربنا ياخدك ياجواد.. ليه هو اللي مـ.ـا.ت وإنت لا.. هنا صر. خت نجاة بقوة
– ليه يابـ.ـنتي تدعي عليه كدا… دا جزاته ياغزل… سـ.، حبها صهيب وأجلسها
أقعدي ياماما لما أشوف الأمورة
– واخدة جرعة من مين… ظلت واقفة تنظر له وشفـ.، تيها ترتعش
– طلقني ياجواد كفاية أذية لحد كدا.. ومالكش دعوة بالوّصية
تحرك منطلقا للخارج فلقد تحمل فوق طاقته… أسرعت خلفه وباللحظة خـ.ـطـ.ـفت سلا. حه من منطاله
ووجهته عليه
– لو مطلقتنيش همو. تك ياجواد… نظر لها بصدmة وأخيرا تحدث بعد صمت
– ياريتك تعمليها وتريحيني وتريحي نفسك
صر. خت بقـ. ـهر منه وادارت السلا. ح على رأسها: يبقى أمـ.ـو.ت نفسي احسن
شـ. ـهق شهقة بخـ.ـو.ف من جنونها
أشار بيـ. ـديه طيب خلاص هعمل اللي إنت عايزاه… سيطر الخـ. ـوف والو.جـ.ـع على الجميع.. اتجه حازم إليها
– غزل إيه اللي بتعمليه دا إنتِ مؤمنة عايزة تمـ.ـو.تي نفسك… بينما صهيب
– سيبي المسدس ياغزل وهنعمل اللي إنتِ عايزاه… ظلت تنظر لجواد الذي تتسارع د. قاته وكأنها ستقفز من صـ.، دره خـ.ـو.فا عليها…. نظرت بعين تغشاها الدmـ.ـو.ع
– طلقني حضرة الضابط.. نظر لصهيب وتذكر جاسر الذي كان يفهمه من نظراته وهنا لم يعد التحمل وتساقطت دmعة غادرة من عينيه.. تحرك صهيب وهو يتحدث كي يشتت إنتباها عنـ.ـد.ما نظر لجواد الذي يراه كالضائع… اتجهت نجاة بقدmين مر. تعشتين وحسين
نظر حسين لها: كدا ياغزل ينفع اللي بتعمليه.. وحياتي عندك ياغزل.. اتجهت بنظرها لنجاة وفي خطوة واحدة وصل إليها حاول أن يأخذ سلا. حه ولكنها ضغطت عليه وخرجت الطلقة متجه إلى مكانها
لم تشـ. عر بنفسها إلا عنـ.ـد.ما رأت دmـ.ـو.عه تساقطت أمامها وهي بين أحضـ.، انه
‏عجبت منك أيها الحب . .
كيف تكون من حرفين و تغمرنا بمشاعر بلا حدود . .
أولك حرارة و آخرك برود . .
أولك حلاوة وآخرك بكاء وشرود .
في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة بعدmا ذهب الليل بو.جـ.ـعه وحـ.ـز.نه على البعض وشمـ.ـا.تة البعض الآخر
هناك من نام مرتاح البال وهناك من لم ينم يؤرقه العـ.ـذ.اب.. عـ.ـذ.اب فراق… عـ.ـذ.اب الحب.. عـ.ـذ.اب المرض..
استيقظ جواد بعدmا داعبته اشعة الشمس فتح عيونه الذي تشبهها كثيرا.. شعر بألم في رأسه.. سحب نفسا عميقا وزفره ببطئ وظهرت علامـ.ـا.ت الأسى على وجهه عنـ.ـد.ما تذكر أحداث ليلة أمس.. تنهد بحـ.ـز.ن ووقف اتجه الى مرحاضه… نظر لنفسه بالمرآة وتذكر ما صار من متيمة قلبه
وقف الجميع في حالة ذهول عنـ.ـد.ما ضـ. ـمت غزل جواد… صرخت.. أرتجـ. ـف قلبها عليه حينما وجدت قطرات الد. ماء على قميصه.. صر. خت بكل مالديها من قوة.. حينها فقدت نجاة وعيها وهي تصرخ باسم إبنها.. أسرعت لها ليلى ومليكة التي دخلت للتو ولا تفهم مالذي يصير
أشفق جواد عليها ناظرا لها
– حبيبتيإهدي أنا كويس الرصاصة مأذتش إهدي.. بدأت تصرخ وكأنها لم تسمعه..زوزو أنا كويس.. أغمض عيناه بألما ناظرا لصهيب أن يسنده حتى يقف
ضـ.، م حسين ولده وهو يبكي
-حبيبي إنت كويس… الرصاصة صا. بتك فين..
– أنا كويس يابابا الرصاصة جت في دراعي الموضوع مش مخيف.. انتفـ. ـض قلب مليكة على أخيها عنـ.ـد.ما وجدته مصـ. ـاب اسرعت إليه وضـ. ـمته لأحضـ.، انها
– إيه اللي حصل ياحبيبي إزاي اتصبت
إتصل صهيب بالطبيب بعدmا فاقت والدته.. اتجهت والدته بقلب أم مفطور على ولدها
انتفـ ـض قلبه متأثر بدmـ.ـو.عها وحالتها
– ماما أنا كويس الحمدلله.. الحمدلله يابني ظلت ترددها.. بينما تحركت ليلى حتى وصلت أمام غزل التي تقف ترتعش وتبكي
ضـ. ـمتها في أحضـ. ـانها
– خلاص حبيبتي هو كويس… ينفع كدا ياغزل كان ممكن تمو. تيه
نظرت ليـ. ـديها وهي تر. تعش وعيونها تغشاها الدmـ.ـو.ع… كنت هقتـ. ـله ياخالتو.. كنت هقــ,تــل جوزي وحبيبي.. كان الجميع منشغلا بجـ.ـر.ح جواد الذي ينز. ف.. أما هو نظراته مصوبة عليها وحدها يؤرقه ر. وحه على وضعها الذي وصلت له بسببه.. أغمض عيناه بألم قلبه..
“غزل ” أردف بها وهو ينظر لها بهدوء.. ولكنها ظلت كما هي تنظر ليديها وتبكي.. آتجه صهيب لها عنـ.ـد.ما وجد حالتها هكذا
صمتا مقـ.ـتـ.ـو.لا ساد بين الجميع عنـ.ـد.ما كرر جواد النداء مرة آخرى
سارت بخطوات واهنة وتيه محدقة بجـ.ـر.حه الذي ينـ. ـزف.. جلست أمامه وهي تر. تعش وتحدثت بصوتا باكي
“مكنش قصدي والله انا كنت بهد. دك بس”
جـ. ـذبها من ذراعه السليم مقربا رأسه مقـ.، بلا جبينها
“عارف ياقلبي مكنش قصدك” ولكنها انتفضت سريعا عنـ.ـد.ما شعـ.، رت بسخونة شـ. فتـاه على جبهتها.. مسحت دmـ.ـو.عها بعنف
ونظرت له نظرات قاتمه ووجهها يغمره الحـ.ـز.ن والغضـ.، ب منه ” ورغم كدا ياجواد لسة عند رأيي وعايزة أطلق منك معنتش عايزاك… نظر الجميع إليها بذهول.. وقف صهيب سريعا
– البت دي جبتلي العصبي ولازم تنضـ.، رب
حاول إمسـ. ـكها عنـ.ـد.ما أختبأت خلف حازم
صهيب اردف بها جواد… إنت اتجننت عايز تضـ.ـر.ب مر. اتي قدامي
اذداد تـ.ـو.ترها عنـ.ـد.ما تحدث جواد.. ولكنها كلما تذكرت حديثه يغـ.، لي داخلها
اشتـ.، عل دواخلها… انا ليا لسان وأعرف أرد وآخد حقي أما البشمهندس او اللي عاملي دكتور وهو اصلا شبه الكتكوت المبلول دا ميقدرش يعمل معايا حاجة
لأول مرة تنظر لها نجاة بو.جـ.ـع
– ازاي جايلك الجرأة ياغزل توقفي وتتكلمي بعد اللي عملتيه؟… قوليلي شعورك هيكون إيه لو لا قدر الله الرصاصة جت في مكان خطر… كنتي هتعيشي إزاي!!.. ثم أكملت إسترسالا حديثها
جواد مغلطش كنتي عايزاه يعمل إيه وجاسر موصيه عليكي.. مت عـ.ـر.فيش ان وصية الميـ.، ت واجبة التنفيذ ثم استطردت قائلة
: جواد لغى كتب كتابه من ندى علشانك إنتي.. علشان عارف غلاوتك تفوق رو. حه.. وشوفي رمى سعادته في مقابل إنك تكوني سعيدة
جحـ.، ظت عيناها مما استمعت… يعني كنت بتضحك عليا ياجواد.. يعني محبتنيش.. طيب ليه هو لدرجة دي أنا عيلة ينضحك عليها… نظر صهيب لوالدته بقـ..هر من حديثها وحدث حاله
“ليه بس ياماما بتقولي كدا؟”
أما هي ظلت تنظر له بو.جـ.ـع وهو مغمض عيناه لا يتحمل ألما آخر فوق الالآمه لقد كـ.ـسر. ت والدته قلبها بحديثها ”
وصل الطبيب للاستخراج الر. صاصة ولكن لقد فلتت رصاصة رحمة قلبها به
خرج من ذكريات ليلة الأمس
❈-❈-❈
نظر لنفسه لاعنا حظه الذي ادى به لهذا كله.. ظل ينظر بأعين دامية مشتت لايعلم كيف يواجه القادm ولكنه تذكر إنه ليس بالضعيف ابدا… نعم صـ.دره يختـ. ـنق من كلامـ.ـا.تها ولكنها محقة.. ظل على تلك الحالة لفترة ليست بالقليل ثم نهض ببطئ وخرج ليجهز استعدادا للمغادرة… سمع طرقات هادئة على باب الغرفة تمنى أن تكون هي… ولكن خُيب امله عنـ.ـد.ما دخلت مليكة بالطعام والأدوية… أغمض عيناه بقـ
ـهر عنـ.ـد.ما أعتقد إنها
ابتسمت له مليكة
“صباح الخير حبيبي” عامل إيه النهاردة
جلس وأشار لها للجلوس
– أنا كويس حبيبتي الحمد لله.. نظر له عنـ.ـد.ما وجدته جاهز للخروج
– جواد إنت هتخرج وإنت تعبان
– أنا مش تعبان يامليكة.. فيه مشوار مهم لازم اعمله.. فركت يديها وهي تنظر للارض
– “مالك يامليكة؟ “فيه إيه
: في موضوع عايزة اكلمك فيه بس متتعصبش.. زفر بغضب
– مليكة قولي عايزة إيه مش تعصـ. ـبيني
” غزل ” اردفت بها سريعا
ارتجـ.، ف قلبه لمجرد سماع إسمها.. حاول يهدئ من دقاته السريعة.. ثم تحدث بهدوء رغم نـ. ـيران قلبه في بعدها
“مالها “؟
قافلة على نفسها ومش راضية تفتح الباب لحد.. وصهيب اتخانق معها
انتفـ. ـض قلبه من مكانه..
– وصهيب يتخانق معها ليه وهو هيفضل مندفع كدا على طول.. تحرك خارجا..
– مش هتفطر ياجود؟
وقف أثناء خروجه من غرفته.. ملـ. ـس على وجهها: مليش نفس ياملوكة.. ممكن تعمليلي القهوة بتاعتي.. اشربها قبل ماامشي… تحركت مغادرة
– حاضر ياحبيبي هعملها قبل مااخرج مع صهيب..” مليكة” .. أردف بها جواد
نظر بشرود ثم تحدث
: بلاش جود دي إنتِ عارفة دي مميزة لغزل… ألقت نفسها بأحضانه تبكي على أخيها الذي آلمه الحب… وضعت يديها على جانب وجهه
: إنت عاذرها مش كدا ياجواد، عارف إنها غـ.ـصـ.ـب عنها
قبل جبينها- روحي أعملي القهوة هشربها تحت… أمأت برأسها وتحركت عنـ.ـد.ما وجدته لا يريد الحديث
دخل غرفته مرة أخرى وأحضر متعلقاته الشخـ. ـصية للمغادرة..استمع لرنين هاتفه
في غرفة غزل التي تجاوره قبل قليل
تجلس على فراشها وعيناها ذابلتين من كثرة البـ. ـكاء..تذكرت عنـ.ـد.ما حاولت الدخول لتطمئن عليه…ولكن منعها صهيب بقوة
تذكرت حديثها مع حسين
توجه حسين إليها عنـ.ـد.ما وجدها متمسكة برأيها سحبها لداخل المكتب” تعالي معايا”
ملس على رأسها وأردف لها بهدوء
– اقعدي ياغزل عايز أتكلم معاكي شوية، واللي إنتِ عايزاه هنعمله.. قاطعهم دخول صهيب وهو ينذ. ر بعا. صفة بعينيه
– بعد إذنك يابابا سؤال واحد بس هسأله وعايز إجابته.. استـ. شاط داخلها من طريقته.. ورغم ذلك تنظر له بهدوء
: إزاي عرفتي حوار جواد دا؟
زفرت بو.جـ.ـع وحـ.ـز.ن وتوجهت له
– دا كل اللي هامك.. انا فين من دا كله.. ليه ضحكتوا عليا… ليه خدتوني لعبة بين ايدكم قولي ياآبيه عملت إيه… توجهت بنظرها لحسين ودmـ.ـو.عها سقطت رغما عنها
– انا حبيته ياعمو والله.. لكن أبن كسـ.، ر قلبي.. جلس صهيب على عقبيه امامها
– والله جواد بيحبك يامـ.ـجـ.ـنو.نة هو قال كدا بعد مـ.ـو.ت جاسر بيوم.. كان لسة خاطب.. تخيلي محبش يخو. ن خطبيته حتى بالكلام.. إهدي يازوزو مفيش أغلى منك عند جواد مضيعش حبك له بعقل عيلة
وقفت وبدأت تتحدث بعصبية
– وانا عيلة ومش عايزة الجوا. زة دي
وجه نظرات نا. رية لها
– تمام ياغزل براحتك.. يفوق ويشوف هيعمل إيه.. يارب مترجعيش تعيطي تاني
أردف بها صهيب ثم خرج سريعا عنـ.ـد.ما وجد نفسه فاقد السيطرة على نفسه
❈-❈-❈
ربت حسين على يـ.، ديها
– صهيب مضايق على أخوه… ثم استرسل
أنا معرفتش بموضوع الوصية دي اللي قريب.. لكن عرفت إن جواد بيحبك فعلا يابـ.ـنتي… وطبعا عمره ماكان هيوافق الجوا. ز منك غير وهو عارف ومتأكد إنك حركتي قلّبه بجد… نظر لها واستطرد:
– القلوب يابـ.ـنتي مش لعبة.. اللي عايز أقوله.. فيه حاجات اللسان يعرف يرسمها كويس.. لكن في الحب اللسان مبيعرفش
علشان الحب بيحرك أعضاء جـ. ـسمك كله.. زي نظرة عين، لمـ. ـسة ايـ. ـد، كلمة من الشـ.، فايف.. دقة قلب في بعد او قرب.. تنهد بألم لذكريات أخرجها أبنه
– اكيد فهمتي قصدي ياغزل
نظرت إليه بذهول وكأن لسانها انعقد ولا تستطيع الحديث
– لا مش فاهمة حضرتك… وضع يـ.، ديها بين راحتيه وتحدث:
– يعني إنتِ اكتر واحدة تفهمي جواد إنه ضحك عليكي ولا لا… غد. ر بيكي زي مابتقولي ولا لا… ماهو الحب زي ما قال صهيب مواقف… وقفت متجهة للنافذة
وآهة خفيضة خرجت من قلبها قبل فمها
: انا حاسة إني تايهة وغر. قانة ومش عارفة الصح فين والغلط فين… بس اللي أعرفه إن قلبي بينز. ف من شخص جعلته الدنيا كلها… فهمتني ياعمو
وقف بجوارها ممسـ.، دا على ظهرها بحب أبوي- حا. سس بيكي حبيبتي وعلشان كدا بقولك إهدي ومتتسرعيش إنت لسة صغيرة ياغزل متعلمتيش كويس
استدارت له وابتسمت – شكل حضرتك كنت بتحب ماما نجاة قوي قبل الجو. از
رغم إنها قالتها بعفوية إلا انها اختـ. ـرقت جدران قلبه لينز. ف على جراح الماضي
– ماما نجاة مفيش أحن منها في الدنيا.. زي مفيش أحن من جواد في الدنيا مش كدا ولا إيه… رفع ذقنها عنـ.ـد.ما نظرت للأسفل… فكري في كلامي ولازم تقعدي معه وتسمعي الأول وبعد كدا قرري تمام
أمأت برأسها: تمام… دخلت نجاة إليهما وهي تتلاشى النظر إليها
– ياله ياحسين علشان تاخد علاجك وتقيس الضغط… تحركت ووقف أمامها
– متزعليش مني أنا آسفة.. توجهت لها نجاة
– أعمل إيه بأسفك لو إبني حصله حاجة.. ماما نجاة… رفعت سبابتها أمامها
– اسكتي ياغزل مش عايزة أسمع صوتك دلوقتي.. ثم اشارت جهة الباب
اللي فوق دا ابني من شوية كان ممكن تقتـ. ـليه.. وليه ياترى.. قال ايه علشان اتجو. زك بوصية… امال إنت مفكرة مجوزك ليه؟ علشان بيحبك صح!!
طيب ماهو بيحبك وبيمـ.، وت فيكي كمان… مستنية ايه.. لحد دلوقتي مت عـ.ـر.فيش ان جواد ممكن يمـ.، وت نفسه علشانك… انا مصدومة فيكي الصراحة… قاطعها حسين خلاص يانجاة بـ.ـنتنا عاقلة ومهتغلطش تاني.. روحي حبيبتي شوفي جو. زك وسبيني مع ماما نجاة شوية… متخرجيش من باب البيت دا ياغزل لو بتحبيني فعلا
خرجت بهدوء متجهة لغرفته… وجدت صهيب خارجا من عنده… وقفت امامه
: هو عامل إيه دلوقتي
عقد يديه فوق بعضها ووقف و أغلق الباب
– لسة عايش الحمدلله.. ثم نزل بجـ.، سده لمستواها ايه الحلوة جاية تخلص المهمة؟
جحظت عيناها من كلامـ.ـا.ته الجارحة لها
وضعت يـ.ديها على مقبض الباب لتدخل.. أزاح يـ. ـديها بعـ. ـنف
– مش من حقك… جاية تشوفي مين… وضع ابهامه على ذقنه علامة للتفكير
– ياترى جاية تشوفي اخوكي ولا جوزك اللي حاولتي تقــ,تــليه ياغزل هانم
صو. ب نظرات نا. ريه روحي نامي مش عايز أشوف وشك قدامي… وهعرفك الكتكوت المبلول دا هيعمل فيكي ايه!!
لم تتحمل الضغط على أعصابها أكثر من ذلك وتوجهت بهدوء لغرفتها بجوار غرفته
خرجت من شرودها عنـ.ـد.ما استمعت لصوته بالخارج
كان يتحرك متجها للأسفل يتحدث في هاتفه
– أيوة ياباسم لا مش هجي النهاردة.. ايوة اتكلمت مع نشأت… لا أنا خارج رايح لندى
أيوة هروحلها البيت مش الشغل
وقفت خلف الباب تستمع لحديثه
شعـ.رت بنصل سكين طـ.، عن قلبها المغد. ور كما خيل لها.. جعلها ترغب في البـ. ـكاء لا بل بالصر. اخ.. كزت على يـ. ـديها بغضـ.، ب حتى اد. متها دون وعيها
– كدا ياجواد تلعب بمشاعري.. ماشي والله لأعرفك إزاي تكـ. ـسر قلبي ياخا. ين
نزلت درجات السلالم سريعا… وجدته يجلس بجوار صهيب ومليكة يتناول قهوته وهو شاردا حزينا
وقفت أمامهم وتحدثت غاضبة لما استمعت له قبل قليل
❈-❈-❈
– عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم حالا
وقف وارتدى نظارته ولم يعطيها إهتمام
– صهيب هعدي عليك عندي مشوار مهم
عايزك في موضوع.. عندك إجتماعات النهاردة؟
– لا بس عندي غدا عمل الساعة خمسة كدا..
– تمام.. قبل رأس مليكة وابتسم بهدوء،
– يوم عمل ناجح ياملوكة… الولا حازم هينزل معاكم هو كمان بابا قالي امبـ.ـارح
استـ.، شاط داخلها من بروده وعدm مبالته لها
تحركت واقفة أمامه:
– أنا بكلمك وبقولك عايزة اتكلم معاك… امسـ. ـك سلا. حه وفتح يـ.، ديها
– خدي كملي مهمة إمبـ.ـارح ياغزل هانم.. أنا قولتلك عندي مشوار مش فاضي.. وقف كلا من مليكة وصهيب وتحركا مغادرين المنزل لعملهما… أما هي أمسـ. ـكته من ملابسه بعنـ.، ف
– مش هتمشي غير لما نتكلم… سمعتني
أنزل يـ.، ديها بهدوء
– لا مسمعتش ومش عايز أسمع… عندي اهم منك..
اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصـ. دmة قويه ظهرت على ملامح وجهها
– هي أهم مني مش كدا… أيوة صح أنا اللي هبلة صدقت واحد مخاد. ع زيك
لم يعلم عن ماذا تتحدث ولكنه ارجعه إلى خيالاتها… تركها ولم يرد عليها… أسرعت خلفه..”. جواد ” اردفت بها بغضب
وقف أمام سيارته مواليها ظـ.، هره
– قولتلك لما أرجع نتكلم دلوقتي أنا مشغول
– “طلقني ياجواد ” ابتلع غصـ.، ة مريرة استدار لها ونظر لها بإستخفاف لحديثها رغم أنها شقت قلبه.. ولكنه وعد نفسه ألا يضعف اخمامها مرة آخرى
– حاضر لما ارجع… ترنح جـ.، سدها واحـ. ـست ان ساقيها فقدت القدرة على حملها فبدأت تقول بشفـ.، تين مرتعشتين
– هطلقني… أقترب منها بعدmا وجد حالتها
– عايزة مني إيه ياغزل… عايزة تطـ. لقي حاضر هطلقك واعملك كل اللي إنتي عايزاه… اتجه لسيارته وبدون حديث آخر تحرك بسرعة جنونية أمامها مما ادى إلى إرتطدام لصوت عجلات السيارة
وضعت يـ.، ديها على قلبها وهي تنظر لمغادرته بشروده
– ليه تو.جـ.ـع قلبي ياجواد… دا جزاة حبي
اتجهت لمنزل حازم حتى تجلس مع ميرنا وليلى
في فيلا يحيى
كانت تتفحص ها تفها ولكنها وقفت فجأة وهي تصر. خ- لا مستحيل اتجو. زها
اتت والدتها سريعا عنـ.ـد.ما استمعت لصرا. خها
: فيه إيه يانجلاء… وجدتها تجلس وتبـ. ـكي… نظرت لوالدتها
– جواد اتجـ. ـوز غزل…” مستحيل ” هذا ماأردف به عاصم بعدmا وصل واستمع لحديث إخته
نظر لهاتفها ووجد الصور والفديوهات وكلامـ.ـا.ت ندى.. أمسـ. ـك الهاتف والقاه في الحائط حتى تهشم بالكامل وبدأ يصـ.ـر.خ ثم خبط كوب الماء الموضوع على الطاولة فسقط مهشـ.، ما وهدر بصوتا مرتفع
– إزاي اتجو. زته بعد ماسمعت كلامه دي غـ.ـبـ.ـية… جلست منال واضعة رأسها بين يـ. ـديها… شوفوا عملنا إيه علشان نهربها وتبعد عنه وفي الاخر راحت اتجو. زته
دار كالمـ.ـجـ.ـنو.ن في حاجة غلط ولازم أعرفها… التسجيل دا من إمتى… ولكنه وقف فجاة.. دا بعد ماساب خطيبته علشان قايل إنه لسة بيحبها… جـ. ـذب شعره بعنـ.، ف
وصرخ: وبعدين معاك ياابن الالفي
في فيلا عزيز والد ندى
وصل جواد وتحدث للعاملة
– بلغي عزيز بيه اني عايزه في موضوع مهم… بعد قليل وصلت هدى والدة ندى
– إنت جاي هنا ليه لو مفكر علشان تتحايل على بـ.ـنتي بتكون غلطان… أنا بـ.ـنتي جالها اللي أحسن منك مليون مرة… قاطعها بالحديث…
:- لا يامدام أنا جاي أتاسف.. رفعت حاجبها ونظرت له بـ.ـارتياح
– برافو عليك إنك عرفت غلطك… أقترب منها ووقف بمقابلتها ينظر بهدوء مخـ. ـيف
-“لا انا إنتِ فهمتي غلط أنا جاي أتأسف لنفسي علشان فكرّت في يوم إني حبيت او اعتبرت بـ.ـنتك بني أدmة… تدخل عزيز بالحوار عنـ.ـد.ما استمع لحديثه
– ليه يابني كدا… دا كنت بقول عليك إنك راجـ.ـل وابن ناس… استدار ينظر له بغـ. ـضب
– وانا حصل مني إيه علشان بـ.ـنتك تفضـ. ـحني كدا قولي… كنت معها بما يرضي الله جت وخيرتني بين شغلي وبينها بحجة إنها مش عايزة تترمل.. في وقت كنت محتاجها توقف جنبي وتقولي كله هيعدي.. بـ.ـنتك د.بـ.ـحتني وفضحتني بمراتي
ضيق عيناه متسائلا
– إنت اتجو. زت ياجواد؟
– ايوة يابابا وتخيل أتجـ. ـوز مين الباشا… حتة العيلة اللي مربيها… أسرع إليها في خطوة كالعـ. ـاصفة التي تهـ.، دm كل مايقابلها
– عارفة إنتِ لو راجـ.ـل وحياة ربي لكنت دفـ.، نتك حية
“جواد” انت جي تهـ.، دد بـ.ـنتي في بيتي
– لا جي أقولك ربي بـ.ـنتك وعرفها اللي عملته مش هسكت عليه وهعرف أخد حقي كويس منها… أصلها طلعت غـ.ـبـ.ـية.. ت عـ.ـر.في ياحضرة المذيعة المحترمة حتى الصور لو حقيقية دي مراتي يعني إنتِ المتضررة… وريني هتعملي إيه لما ارفع عليكي قضية رد شرف وسب وقذف…وقف والدها مذهولا…استدار ينظر لإبـ.ـنته
– عملتي إيه ياندى؟
أيوة قولي لباباكي يامحترمة إزاي ركبتي صور شا. ذة زي عقلك المريـ.ـض لمراتي وطلعتي فضـ.، حتيها على أساس إنك إنسانة سوية…. أمسكه عزيز من يـ.، ديه
انا لحد دلوقتي عاذرك وعارف إنك مستحيل تغلط إلا إذا الموضوع كبير… لكن راعي ان دي بـ.ـنتي
نظر له بتعمق : ماهي بـ.ـنتك قدامك اسألها
صر. خت بوجهه : كنت مستني مني إيه وانت بتخـ.، وني مع حتة عيلة وتضحك عليا
– اخرصي ياندى وبطلي تقذفي الناس بكلامك اللي هعرف أحاسبك عليه
شوف بـ.ـنتك معملتش اعتبـ.ـار للعيش والملح لا بكل جبروت اتهمتني في شر. في… وأنا معنديش أغلى من شرفي ياعزيز بيه وشر. في دا متمثل في مراتي قالها
و تحرك مغادرا ولكنه وقف أمام باب المنزل
– نسيت أقولك العيلة اللي بتقولي عليها عرفت تعلّم جوايا حاجات إنتِ معرفتيش عنها حاجة… واه ت عـ.ـر.في أنا متجوزها من امتى؟ ،- تاني يوم ماسبتك… يعني حتى مزعلتش عليك… قالها وهو ينظر لها بسخرية ثم تحرك مغادرا للشركة.

بعد قليل وصل للشركة… دخل لنهى
ممكن اتكلم معاكي شوية
وقفت واتجهت له
-طبعا حضرتك بتسأل… حاول تمالك اعصابه والسيطرة على غضبه
– ايه اللي حصل امبـ.ـارح؟
– قصت له كل ماصار… تنفس بتثاقل عنـ.ـد.ما علم كم تأ. لمت صغيرته مما رأت بالأمس
أمسك مقدmة رأسه بيـ.، د واحدة عنـ.ـد.ما شعـ.، ر بألما يفتك به
– يعني عاصم هو اللى وصلها الفيديو..
دخل صهيب ونظر لكلاهما
– فيه إيه ياجواد… مسح وجهه براحتيه.. وقف مغادرا
“نهى ” أردف بها صهيب بهدوء… رفعت نظرها إليه ‘
– عاملة إيه دلوقتي؟
ابتسمت بهدوء “الحمد لله شكرا لحضرتك”
أنا مردتش أتكلم معاكي في حاجة.. مين اللي كان هنا.. وعايز منك إيه
وقف وتغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة
“وياترى دا لازم تعرفه حضرتك”؟
اقترفت شفـ.، تيه بسمة عـ.ـذ.بة وجلس بمقابلة وقوفها: مقصدش ابدا اللي وصلك من تفكير… أنا قصدي حالتك مكنتش طبيعية بعد مامشي ونظراتك له… قاطعته
: فهمت حضرتك بتتكلم على إيه يابشمهندس آسفة دي حياتي ومبحبش اشارك حد فيها مهما كان.. وحضرتك مفيش اي صلة بينا مش كدا ولا إيه
جحظت عيناه وذهل من ردها واحتقن وجه بدmاء الحرج
” آسف”اردف بها وخرج سريعا عنـ.ـد.ما شعر إنه تمادى في الحديث… صعد إلى اعلى مبنى الشركة.. خطى بخطوات هزيلة ووقف وأخذ نفسا عميقا وطرده بهدوء عنـ.ـد.ما شعر بإختـ.، ناقه… نظر للسماء فاليوم أولى أيام شهر الخريف المتقلب التي اصبحبت قلوب العاشقين المتألمه كورقة خريف ساقطة لا معنى للحياة لها
نظر وذهب بذكرياته الى معشوقته الراحلة
وقف أمام منزلها… نزلت درجات السلالم تتهادى بخطواتها متوجهة إليه… نظر لطلتها الخاطفة لأنفاسه وصلت لعنده وقبـ.، لته على خـ.، ديه
– مساء الحب على زو. جي المستقبلي
ضـ.، مها لأحضـ.، انه ورفع ذقنها
– مساء العشق على زو. جتي الحاضرة والمستقبلية وجنتي في الدنيا والاخرة
تقابلت عيونهما في تناغم موسيقي للعاشقين… وضع جبـ. ينه فوق جبينها متنـ.، فسا أنفاسها الدافية
“بحبك قوي ياجنتي”… وضعت يـ.، ديها على جانب وجهه-” صهيب” أردفت بها بهدوء محبب لقلبه
نظر لداخل صفاء عيونها البنية- حياته إنتِ ياجنتي… حاولت التملص منه عنـ.ـد.ما أقترب لشفـ.، تيها
– صهيب إحنا في الشارع مينفعش كدا
داعب أنـ.ـفها بأنفه ثم أمسـ. ـك يـ.، ديها مقبلا لها
وتحرك باتجاه سيارته
– تحبي تروحي فين أي مكان تحت امر جميلة الجميلات
وضعت رأسها على كتفه واردفت بحب
: أي مكان ياحبيبي معاك مش هتفرق.. ولكنها رفعت رأسها واضعة ذقـ.، نها على كتفه.. نفسي أروح اسكندرية وأركب يخت وألف البحر
نزل لمستوى شفـ.، تياه وتذوق كر. زيتها بلوعة حبيب.. رفع رأسه ينظر لعيناها المغلقة
لازم أمشي حالا قبل مااتمسك في وضع فاضح.. وضعت رأسها في حـ.ـضـ.ـنها تتمسح به.. حبيبي إمشي من فضلك وانا كمان فاضلي تكة
قهقه عليها بصوتا مرتفع
وأنا اللي كنت فاكرك مؤدبة.. لكمته في جنبه… والله أنت رخم وفصيل.. يخربيت فصلانك.. رفعت حاجبها من عاشر القوم ياقلبي دا إنت ماشي تحبني على نفسك
جـ. ـذبها بقوة حتى أصبحت بأحضـ.، انه
– بطلي كلام اصل وحياة الشيخ البسيوني اخدك واطلع على شقتي في المهندسين وقابليني لو حد رحمك… رفعت رأسها ونظرت داخل عيونه “بحبك على فكرة وهفضل أقولها طول عمري” وهعلم ولادنا ازاي بيكون الحب.. وهعرفهم قد إيه ابوهم علمني الحب لحد ماكبر وبقى عشق
فتـ.، ح زر قميصه بعدmا فك رابطة عنـ. ـقه
– والله يابـ.ـنت بسيوني شكلك ماهتجبيها لبر الليلة.. استهدي بالله ياجنى باقي شهر على فرحنا خليني مؤدب يابـ.ـنتي أنا بحاول أوريكي أدبي بلاش تشوفي التاني
ضحكت عليه: طيب ياله هنروح فين
-” اسكندرية ” قالها وهو يرسل لها قُبّـ. ـلة في الهواء.. دلوقتي يامـ.ـجـ.ـنو.ن الساعة ستة
حبيبي يؤمر بس.. حضـ.، نت ذراعه وألقت برأسها على كتفه بعدmا قبّـ.، لته على خـ.، ديه
❈-❈-❈
قام الاتصال بجواد
– جواد أنا هسافر اسكندرية وهبات هناك
وقف كالملسوع
– دلوقتي اسكندرية ياصهيب إنت مـ.ـجـ.ـنو.ن يابني.. نظر لمتيمته
– ايوة لازم أروح النهاردة.. هقفل وأشوفك بكرة حبيبي باي باي
رفعت نفسها- حبيبي اللي مالي مركزه وهو بيدي قرارات
رفع حاجبه متزامنا مع شفـ. تيه العلويه
– عارف بتتريقي.. كان لازم أعرفه علشان ميقلقش.. جواد على قد مفيش غير سنتين بينا لكن بحـ.، سه أبويا مش أخويا… يعني تقدري تقولي توأم رو. حي وتالتنا حازم بس حازم سافر فجأة في ظروف غا. مضة لازم أبحث وأتناقش مع السادة المحامين ونعرف سبب هجره ايه هيجي يوم أكيد وتت عـ.ـر.في عليه…
نظرت له بحب وتحدثت:
-ان شاء الله حبيبي اكيد هيكون راجـ.ـل زي حبيبي
– لا كدا كتير عليا والله.. قا. طعهم اتصال جنى: ايوة يابوسى
– لا ياقلبي صهيب واخـ.، دني اسكندرية تقولي ايه مـ.ـجـ.ـنو.ن.. ضيقت عيناها وأردفت متسائلة
– مالك يابوسي صوتك متغير ليه
معرفش لسة هنروح فين بس إحنا على الصحراوي بعد القاهرة بنص ساعة.. تمام هطمنك وقت مانوصل…
توجهت بنظرها لصهيب
– مـ.ـا.تشغلنا ميوزك ياحبيبي.. إستنى أشوف حاجة كدا لعمرو دياب… قامت بتشغيل الكاسيت: ب.. وح. وب وك.. بحبك لو قصادي دا ودا هحبك.. لو يعيد وعمري برضو احبك وهحبك أضعاف
ظلت تردد مع الأغنية وهي سعيدة وتنظر بسعادة للذي يجلس بجوارها… رفعت نظارته وأخذتها وظلت تدندن.. فجأة
قاطعت سيارة طريقهم بها بعض المسلـ.، حين.. وقفت أمام السيارة في لحظة
فتح هاتفه عنـ.ـد.ما علم هويتهم
وارسل فويس ” جواد انا محاصر على الصحراوي ” ثم اغلق الهاتف سريعا
نظر لجنى التي انكمشت وضـ.، مته برعـ.ـب
– حبيبتي ممكن تهدي ومهما يحصل إياكي تخرجي من السيارة ياجنى سمّعاني… نظر في ساعة يديه وهو محاصر والطرق فوق سيارته المفخخة الذي أمنه بها جواد بعد انتهاء القضية التي سقط بها الكثير من كبـ.ـار رجـ.ـال الاعمال.. حاول يغير مسار السيارة ولكنه محاصر… استمع لرنين هاتفه بعد لحظات من ارساله الرساله
– خليك واقف متتحركش وإياك تفتح العربية وتنزل سامعني ياصهيب إياك تغامر أنا وجاسر على الطريق قدامنا ربع ساعة ونكون عندك… صر. خت جنى عنـ.ـد.ما قاموا باطـ.ـلا.ق طلقات نارية عليهما.. صرخ جواد في صهيب
: صهيب متخرجش من العربية سامعني.. ظل يتحدث والوضع صار اخـ.، طر مما توقع حيث وقف رجل بقناع امامه ووجه سلا. حه لجنى .. وتحدث لو مخرجتش همو. ت الأمورة… تر. تجفت اوصاله وبدأ الر. عب يتسلل لقلبه.. ضـ.، مها لأحضـ.، انه
: أنا هنزل اشوفهم عايزين ايه.. إياكي تخرجي سامعاني ياجنى إياكي حتى لو مو. توني.. قبّل جبهتها لازم إحميكي… جواد على الطريق.. جـ. ـذبت يـ.، ديه بقوة
– لا ياصهيب علشان خاطري لوبتحبيني متخرجش.. ظلوا يطرقوا بقوة فوق الباب الذي باتجاه جنى… أخرج الرجل سلاحه ووجه على جنى التي صر. خت عنـ.ـد.ما كـ.ـسر بعض الزجاج اتجاهها.. دفعها صهيب وخرج لهم
– انتوا مين وعايزين ايه
-” ر. وحك “هذا مااردف به الرجل.. لازم نخلص عليك علشان يكون أخوك عبرة لمن يعتبر.. رفع صهيب سلا. حه إتجاه الرجل الذي أمسـ.، كه… هتتحرك همـ. ـوته.. أردف بها عنـ.ـد.ما وجده متجها لجنى
رفع الرجل سـ. ـلاحه اتجاه الذي يمسكه صهيب وأطلق عليه رصاصته وقع قـ. ـتيلا في الحال.. اقترب الرجل من صهيب ونظر بسخرية للذي يغرق بد. مه.. الدور على مين عليك ولا على الامورة اللي عاملة فيها محامية ومخدتش تهدينا على محل الجد
أمسـ.، كه صهيب من تلابيبه والشـ.، رر يتطاير من مقلتيه قائلا
: قرب منها وانا افعصك تحت رجلي
قام احدهما بضـ.ـر.بة على ظهره عنـ.ـد.ما حاول التوجه لسيارته… صرخت جنى باسمه بعدmا فتحوا السيارة
بدأت تلكـ. ـمه في ظـ.، هره وتسّبه… وقف الرجل أمام صهيب وريني ياحضرة البشمهندس هتعمل ايه وإحنا بنسـ. ـتمتع بجمال الحلوة مراتك… بدأ يهـ.، جم على الرجل كأسـ.، د مفـ.، ترس.. هجم الرجـ.ـال يربحونه ضـ.ـر.با حتى غرق بدmائه… صرخت جنى بأعلى صوتها عليه.. صفعها الرجل بكل قوة وجـ.، ردها من ملابسها أمام صهيب الذي يكاد يفتح عينيه.. وقف يترنح متجها لها ولكن
رفع الرجل سلا. حه باتجاه وصوب رصا. صته التي استقرت بصـ. ـدره… ثم جـ. ـذبها
– بقى إنتِ ياحقيـ. ـرة ترفعي قضية على أسيادك.. وصل جواد وجاسر وبعض القوة في ذلك الوقت وتبادل إطـ.ـلا.ق النـ.ار… أسرع جواد اتجاه جنى التي لايستـ. ـرها سوى بقايا ملابسها وقام بخـ. ـلع قميصه ووضعه على أكتافها… وضمها” جنى اهدي فين صهيب؟
ظلت تصرخ وجـ.، سدها ير. تجف
مو. توه ياجواد.. ثم أشارت خلف سيارته وجـ.، سدها يرتعش
انتفـ.ض قلبه وصا. عقة هو. ت عليها وشعـ.، ر أن الأرض تميد به نظر لها وعينيه تغشاها الدmـ.ـو.ع… نظر بتيه لها
أخويا فين ياجنى مش شايفه… صر. خ جاسر إلحق ياجواد صهيب.. أسرع بها اركبها السيارة بعدmا ضـ. ـم وجهها بين راحتيه.. خليكي هنا هشوف صهيب…جاسر واخده لازم اطمن عليه.. رفعت رأسه عنـ.ـد.ما شهقت شهقة
ورأى أحدهما يضع سلا. حه على رأس جواد
نزل سلاحك إحنا خلاص خلّصنا مهمتنا مكناش نعرف أسد الغابة هيجي… برافوا يابن الألفي لا الصراحة مش عارف أشكر الظروف ولا أشكر بثينة هانم اللي وقعـ،؟تلنا.. الملك تحت رجلينا.. نظر جواد بتشتت ورأسه تعمل في كل الاتجهات “بثينة!!
❈-❈-❈
وجه نظره لجنى التي تر. تعش ولا يعرف مالذي يجب فعله.. في غضون ثواني أستدار له وبعض رجـ.ـال العصابة
“احنا محاصرين يامحروس استدارللرجل أثناء ذلك انقـ. ـض عليه جواد كالثور الها. ئج وقامت معركة د. امية كانت الغلبه بها لرجـ.ـال الشرطة النجباء
خرج صهيب من ذكرياته على رنين هاتفه من حازم
– ايوة ياحازم جم تمام دقايق وهقابلك
بعد نصف ساعة توجهت مليكة لمكتب حازم.. وقفت أمام السكرتيرة
– البشمهندس عنده حد جوا
وقف السكرتيرة ترحب بها باحترام
” اهلا بحضرتك يابشمهندسة “ثم استرسلت حديثها
– لا البشمهندس عنده اجتماع مع البشمهندس صهيب وحسين بيه مع الشركة الايطالية..
– تمام هستناه في مكتبه ممكن فنجان قهوة مظبوطة
❈-❈-❈
-طبعا حضرتك تؤمري
خطت بهدوء للداخل.. تنظر للمكتب بأعجاب فمكتبه راقي.. منظم كعادته.. تحركت متجه لمكتبه وبعض اوراقه الموضوعة بجانب جهازه المحمول.. اخذها الفضول لفتحه عنـ.ـد.ما تذكرت حديثه بالامس” انا عملت تصميم مبدأي عايزك بكرة تشوفيه في المكتب لما تفضي ”
فتحت اللاب واذا بصا. عقة تضـ.، رب جـ.، سدها
هوت جالسة على مقعده وهي تنظر لصورها الموجودة على اللاب ويكتب تحت كل صورة
ومالعشق لسواكي غير المو. ت… وهناك الاخرى أحببتك وليت حبك يشفع لي ”
والاخرى “اكاد اذو. ب عشقا لكِ ثم أناجي ربي ليأخذ روحي ولا أرى أحد سواكي ينقش نبضات قلبي” وأخرى يافاتنتي لمتى أُجزى على بعدك وما لبعدك إلا هلا. كي ” خواطر حازم الالفي
ارتـ. ـجف قلبها وشعـ.، رت بنبضاته السريعة كأنها تحا. رب اعداء كثر… لامسـ.، ت صورته التي توضع على مكتبه وهوت دmعة من عيناها عنـ.ـد.ما تذكرت حديثها الاخير قبل سفره بيوم
” انا ميهمنيش تسافر ولا تقعد ياحازم وجودك زي عدmه.. إنت ولا حاجة في حياتي ” ذهبت لذكرى اخرى
خرجت للحديقة تصـ.، يح بأعلى صوتها
– زومي مبرووك يابشمهندس الأول على دفعتك عقبالي ادعيلي اجيب محموع الهندسة علشان ابقى زيك
نصب عوده الفارغ متجها لها وينظر لها بنظرة العاشق
– ياترى حبيبي عايز يدخل هندسة ليه
نظرت للارض وتو. ردت خـ.، دودها… خلاص بقى ياحازم متبقاش غلس وترخم عليا… رفع ذقنها ونظر لجمال عيونها السوداء التي تشبه عيون الغزال
– انا هكلم عمي النهاردة بما اني اتخرجت.. ثم استكمل حديثه… مليكة إنتِ موافقة تكوني نصي التاني ومهجة قلبي ونبني عشاً صغير ليا وليك وتكوني مليكة الحازم
توجهت بنظرها إليه وابتسامة أنارت ثغرها كما أنارت يومه
” اكيد مش هلاقي احسن منك يابن عمي.. ضـ.، م يـ. ـديها بين راحته ثم قـ. ـبّلها… ووعد مني يابـ.ـنت عمي لأخليكي ملكة قلبي وحياتي كلها… حمحم جواد الذي دخل عليهما
-ايه يااخويا انت وهي أجيب اتنين ليمون.. مـ.ـا.تحترم نفسك إنت وهي دا أنا لو تبع بوليس الآداب كان زمان معملوكوا ملفات تهذيب في القسم… قهقه حازم عليه ثم رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه وتحدث قائلا
– اللي غيران مننّا يعمل زينّا مش كدا ياملاكي قالها ضـ.، اما اكتافها
رفع جواد حاجبه
– مـ.ـا.تحترم نفسك يابغل أخوها الكبير واقف وانتِ ياهبلة دا بيضحك عليكي ماشوفتيش رسايل الحب والغرام من البنات… لكمه حازم في بطنه
– اسكت ياله ملاكي دي هتفضل ملكي لوحدي وملكش حكم عليها.. خرجت من ذكرياتها عنـ.ـد.ما دخلت السكرتيرة بقهوتها
تنهـ. ـدت بحـ.ـز.ن وآه خفيضة محملة بحـ.ـز.ن وو.جـ.ـع واردفت قائلة
“ياترى ياحازم ايه الحكاية وإيه اللي سمعته دا.. طيب لو صحيح ليه الصور دي موجودة” وضعت رأسها بين أ يـ.، ديها عنـ.ـد.ما شعـ. ـرت بصداع يفتـ. ـك برأسها عنـ.ـد.ما لاحت ذكرياتها لعقلها
اخذت فنجانها وجلست مكانه ورائحته العبقة بالمكان كأنه يحضـ. ـتنها أغمضت عيناها من صداعها الذي يداومها ومن رائحته التي بدأت تستنـ. ـشقها باستمتاع… فتح الباب وهو يضحك لصهيب ويناغشه كعادته… انتفـ. ـض قلبه من مكانه وباتت دقاته في الارتفاع.. ونيـ.، ران عشقه الجا. رف لم تخـ. ـمد بل تتزايد عنـ.ـد.ما رأها بهذه الطلة التي خطـ.، فته.. مغلقة العينين مبتسمه وكانها ملاكا يسبح في ملكوت الله
خطى للداخل بهدوء ووقف بجانبها وهي لا تشـ. ـعر.. هي فعلت عالما لحالها تسبح بخيالها به مما جعلها لم تشـ. ـعر به.. جلس أمامها على مكتبه.. يشبع قلبه قبل نظره من جمالها الذي يخـ. ـطفه في كل وقت وحين
-“مليكة “أردف بها بصوتا هادي رزين مبحبوح بكم المشاعر التي بدأت في عصيا. نها لتخرج علنا أمامها… فتحت عيناها سريعا
شهـ. ـقة خافته إنفلتت منها عنـ.ـد.ما وجدته بهيئته هذه أمامها وبقربه الذي لأول مرة يكون به عنـ.ـد.ما رجع..
– آسفه ياحازم استولت على مكتبك وقعدت مكانك
حاول تمالك نفسه.. رد عليها بلوم واستنكار
– ايه اللي بتقوليه دا المكتب وصاحب المكتب تحت أمرك طبعا
سكنت لثواني تتأمل قسمـ.ـا.ت وجهه التي لم تلاحظها منذ رجوعه فقد فقد بعض الوزن لحيته النابتة التي اعطته جاذبية أكتر عيونه التي تشبه عيون غزل كثيرا ووالدته.. نظر لنظراتها المشتتة
وأردف بهدوء مبعدا ناظريه عنها
– مالك بتبصيلي كدا ليه فيه حاجة ولا إيه؟
– إنت ليه مـ.ـا.تجو. زتش البـ.ـنت اللي كنت واعدها ياحازم؟
ضيق عيناه ولا يعلم عن ماذا تتحدث.. قاطعهم دخول صهيب
– غزل دي هتمو. تني بسكـ.، تة قلبية ماما لسة مكلماني وعاملة حر. يقة ومصرة تروح تقعد في بيتهم لوحدها… ولكنه وقف عن الحديث عنـ.ـد.ما وجد صمتهم
في فيلا يحيى
دخل كالأسد الجـ. ـائع.. يحيى بدأ يصـ.، يح بها خرج عاصم والشـ. ـرر يتطاير من عيناه
وقف جواد أمامه كأسد الغابة.. ينظر له بمقت واشمـ. ـئزاز… رفع سبابته
– حذرتك كتير وإنت مااخدتش تهديدي في الإعتبـ.ـار تلقى وعدك مني يالا أنا جبت أخري منك لكن لحد كدا واكتفيت توصل لمراتي يبقى حفـ. ـرت قبـ.، رك بايـ. ـدك
استـ. ـشاط داخل عاصم من طريقته المستفزة لرجولته وأردف ببرود
– هتعمل ايه يابن الألفي وريني اخرك دا انت مفضـ. ـوح في القنوات وعلى السوشيال ميديا كلها… استدار عاصم حوله وهو يستفزه
” ياترى كنت بتعمل إيه مع عيلة طول السنين دي وياترى هي اللي لبت لرجـ. ـولتك احتياجتك علشان كدا رافض الجو. از… ماهو ما خفي كان اعظم ويمكن اتجو. زتها علشان تداري فضيـ. ـحة عملتها معها بس ايه جو. از في السر اهو مسكينة محدش يعرف من جهة ومن جهة تانية أحقق رغـ.، باتي
لم يكمل حديثه عنـ.ـد.ما أنقـ.، ض عليه جواد وقام بخـ.، نقه كاد أن يمـ.، وت بــيـ. ديه لولا دخول يحيى وافراد أمنه عنـ.ـد.ما صرخ بجواد… ها. ج جواد عليه..
” ورحمة جاسر ماأنا سايبك.. اقسم برب العزة ياعاصم إنت ويحيى لتكون اخر. تكم سودة على ايـ. ـدي… ثم توجه ليحيى والشـ. ـرر يخرج من مقلتيه ثم رفع سبابته…
اقسم بربي لأطلع الجديد والقديم ومكنش إبن الالفي اللي ماخليتك تترحم على عمره… اقترب منه حتى لم يصبح بينهما سوى أنفاسهما الغا. ضبة وأردف بصوت ممـ.، يت ” انت وابنك حفرتوا قبركم.. عند مراتي اللي هي بـ.ـنت اخوك وأهد معبدك إنت والعتال وناجي والكل كليلة … اه قبل ماانسى فيديوهاتك الو. (✪‿✪) سخة كلها عندي.. ثم خرج كالعا. صفة… وقف يحيى ينظر لخروجه بصدmة
الواد دا بيقول ايه يابابا مش فاهم
: عاصم الولا دا لازم يمو. ت النهاردة قبل بكرة كدا تخطيطنا كله ضاع… كنا بنقول هنقــ,تــل غزل ونورثها بما مفيش ورثة… لكن الولا دا طلع لحـ.، مه مر وطلع متجو. زها لازم نتخلص منه قبلها طول ماهو عايش مش هنوصلها
وصل جواد بعد عدة ساعات
قابلته والدته- بابا عامل ايه ياماما النهاردة
– باباك سافر الفيوم ياحبيبي قال قدامه إسبوع لما يخلصوا المستشفى اللي بنينها على رو. ح ماجد وجاسر… مسح وجهه بعنـ. ـف ولم يراعي جـ.ـر.حه
– تمام ياماما.. غزل فوق.. ولته ظـ. ـهرها-
هو صهيب مكلمكش..؟
ضيق عيناه مستفسرا
– انا كنت عنده من ساعتين كدا ليه فيه حاجه… فركت يـ.، ديها وتحدثت سريعا
– غزل نقلت بيتها ثم أمسـ.، كت ذراعه، وحياتي عندك ياجواد مـ.ـا.تقسى عليها أنا امبـ.ـارح قسيت عليها وجر. حتها ومن ساعتها وانا زعلانة من نفسي يابني علشان كدا خليك حنين معها… هي هبلة ومكنتش تقصد تضر. بك بالنار ولا حتى تطلب الطـ.، لاق.. باباك حكالي هي معذورة ياحبيبي
قـ. ـبّل رأسها: تمام ياماما.. أنا هروحلها
تحرك مغادرا.. نادته: جواد وحياتي يابني مـ.ـا.تقسى عليها
تنهد بحـ.ـز.ن- خلاص ياماما… عارف هعمل إيه
كانت تجلس بمكانها المعتاد بغرفتها بوجه يكسوه الحـ.ـز.ن وتبدو كأنها فاقدة لروحها كلما تذكرت حديثه عن زو. اجه بها… وإنه ذهب إليها وتركها.. استمعت لخطوات بالخارج اعتقدت العمالة ولكنها تفاجات به وهو يفتح الغرفة ويطل من خلف بابها كالقمر الذي ينير حياتها العتمة.. ولكنها تشعر بعتمتها معه اليوم… جلس جوارها
ملـ. ـس على شعرها بحنان.. ضـ.، امماخصـ.، رها.. واضعا رأسه في عـ.، نقها
– أنا مش زعلان منك على فكرة… عايزك ت عـ.ـر.في اللي سمعتيه دا من زمان قوي من قبل مااعرف إني بحبك… كنت مفكر حبي وارتباطي بيكي ماهو إلا أخوة زيك زي مليكة… لحد ماجيتي وقولتي إنك بتحبي واحد… أنا إتجننت حسـ. يت بنا. ر في قلبي.. رفع رأسه ناظرا لعيونها بعدmا أدارها لوجه… مقدرتش أقاوم حبك.. عشقت حتى نفسك كنت بغرق في حبك وأنا مش حاسس
وقفت عاقدة ذراعيها فوق بعضهما
– عارفة الكلام دا كله
تنهد بحـ.ـز.ن وحاول تمالك أعصابه حتى لا يغضـ.، بها
– جيتي هنا ليه ومن غير إذني… إنتِ عارفة الست اللي تخرج من بيت جو. زها من غير إذنه بيعمل فيها إيه
وقفت وصر. خت بوجهه
إنت مش جو. زي سامعني وهطلق منك علشان اصحح غلطتي بجو. ازك واعيش حرة من غير تحكمـ.ـا.تك المقرفة دي
كلمـ.ـا.تها مازالت تصـ. ـعقه كالكهرباء مازالت تذ. بحه بدون رحمة
زفر بغضب وحاول السيطرة على أعصابه
– كنتي عايزاني ليه ياغزل موضوع ايه؟
نزلت بجـ.، سدها إليه وتحدثت ضاغطة عليه بكل جبروت حتى شقّـ.، ت قلبه لنصفين
عايزة اتخلص منك ياجواد قربك مني بيمو. تني.. بقيت اكره شـ. ـفايفي اللي لمـ. ـستها اتمنيت اتجو. ز سامح ولا عاصم ولا أكون مراتك.. هنا فقد أعصابه بالكامل.. جذ. بها بقوة من خصـ.، رها حتى أصبحت بأحضانه ونظر لها نظرة لم تراها قبل ذلك… ضـ. ـم شعرها يستـ.، نشقه وهي تحاول التملص منه… هخليكي إزاي ت عـ.ـر.في تجيبي سيرة راجـ.ـل تاني
– عايزك تكرهي جـ. ـسمك كله ياغزل لما ألمـ.، سه كله وريني هتعملي.. انقـ. ـض على شفـ. ـتيها يقـ. ـبلها بقوة لأول مرة بكل غضـ. ـب داخله.. قلبه ينز. ف بشـ.ـدة من كلمـ.ـا.تها ظل يقبـ. ـلها بقوة مما تذوق دmائها… وبيـ.، د واحدة قام بتمـ. ـزيق كنزتها الحريريه التي ترتديها ونزل بشـ.، فتيه يُقّبل عنـ ـقها بقوة وهي تحاول ان تتملص من تحته… ولكنه لايرى أمامه ولايسمع غير صوتها “بكره كل حاجة لمستها” ظل على حالته وكأنه تحول لشيطان يتخلص من مؤمن يقضي يومه أذكار وليله صلاة
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا
للقلب مشاعر يرفضها العقل ..
و للعقل شروط يكرهها القلب ..
ضعيف هو من قلبه غلب عقله .
و جبـ.ـار هو من عقله دهس قلبه .
ما أشقى القلب حينما يتغلب عليه العقل ؟!
ما أضعف العقل حينما يتغلب عليه القلب ؟!
و يبقى الصراع بينهما أزليًا …
و نبقى نحن فى حيرة من أمرنا .
الجميع يسأل :
ماذا أفعل هل نترك العقل يختار أم القلب ؟ أم كليهما ؟
و الاجابة : إتبع قلبك لكن خذ عقلك معك
❈-❈-❈
و تعلمين كم اتمنى أن أحيا معكي حياة ابدية لم يراها سوانا.. حياة مغلقة على كلانا كالقلب الذي يغلق عليه الجـ.ـسد.. لنروي بعضنا البعض بالعـ.ـشق الد فين
كانت كلمـ.ـا.تها كجـ.ـمرات مشـ.ـتعلة على قلبه.. ظل يعاقـ.ـبها بقـ.ـبلاته العنـ.ـيفة.. ولكنه فـ.ـجأة تو قف عما يفعله عنـ.ـد.ما تحدثت بصوتا با.كي ممـ.ـزق
: جواد متخلنيش أكر هك.. وحياتي عندك مـ.ـا.تكر.هنيش فيك..جواد فوق أنا أسفة.. هـ.ـب سريعا التفت بنـ.ـظره على حالتها لتـ.ـنخر عظا.مه ألـ.ـما وصا.عقة وتذ.لذل كيـ.ـانه المبـ.ـعثر وارتـ.ـجافة شـ.ـفتيه وجمـ.ـود عيناه… هـ.ـوى جالسا على الأرض.. انسدلت د.معة من عيـ.ـناه وبدأ يمسح على وجـ.ـهه بعـ.ـنف يكاد يمـ.ـزق جلـ.ـده
كان جسـ.ـدها يرتـ.ـجف.. صو بت أنظـ.ـارها له.. ورغم مـ.ـا.تشـ.ـعر به إلا انها أصا.بها الهـ.ـلع من حالته التي وصل إليها
أشفقت عليه كثيرا وأعطته كل الحق فيما فعله بها بعدmا شعر بألـ.ـم قلـ.ـبه… وقفت بسـ.ـاقين مرتعـ.ـشتين وجلـ.ـست أما.مه.. بسطت يد.يها لتضـ.ـعها على وجـ.ـهه وهي مـ.ـا.تزال على وضـ.ـعها بملابسها المـ.ـمز.قة ولكنه أدار بو.جهه للجانب الأخر… إبعدي عني مـ.ـا.تلمـ.ـسنيش
جواد أردفت بها بتقـ.ـطع..
أغمـ.ـض عيـ.ـناه وسـ.ـحب نفـ.ـسا عميقا وكأنه يملئ صـ.ـدره ورئتيه بالهواء فهو يشـ.ـعر بالاخـ.ـتناق.. اهتـ.ـزت نظـ.ـراته أمامها.. وتحدث بهدوء
– هعملك اللي إنتِ عايزاه.. عايزة تطلقي حاضر هطلقك ياغزل.. فيه حاجة كمان.. أنا آسف.. كنت حاسس إن دا اللي هيحصل
ضـ.ـرب على صـ.ـدره بقـ.ـوة…عرفتي ليه دلوقتي كنت بكـ.ـدبك وبتـ.ـمرد على قلبي علشان اللحظة دي
علشان كدا كنت بكـ.ـدبك وببعد وبضحك على نفسي.. ايوة إحنا مينفعش نكون لبعض… شوفي إنتِ عملتي إيه من غير حتى مـ.ـا.تسأليني إيه اللي حصل… نظـ.ـر لها بعـ.ـيون با كية.. لا إنتي تنفعيني ولا أنا أنفعك
ثم استطرد حديثه
– إنتِ جميلة أوي لازم تتجـ.ـوزي اللي يقدر يفهمك وتفهميه وتكونوا بنفس المستوى
تنـ.ـهد بضيـ.ـق صدقيني أنا مضحكتش عليكي ولا غـ.ـدرت… إنتِ صغيرة كتير عليا غير إني مستاهلكيش… أنا عصـ.ـبي وممكن أأذيكي شوفتي عملت إيه من شوية… أنا مجـ.ـوزتكيش علشان وصية جاسر ابداا..
انا اتجـ.ـوزتك علشان لما حسيت دا مش قادر على بعدك.. أردف بها وهو يشير على قلـ.ـبه
❈-❈-❈
أقتـ.ـربت منه وجلست أمام ساقيه.. ضـ.ـمت وجـ.ـهه بين راحـ.ـتيها… أنا أسفة ياجواد بجد أسفة.. أزا.ح يديها بهدوء… ناظـ.ـرا بعمق لعـ.ـيناها
– متتأسفيش إنتِ مغلطيش الغلـ.ـط عندي انا اللي ضعـ.ـفت ومشـ.ـاعري اتحركتلك.. أنا كبير مافيه الكفاية ياغزل.. إنتِ ملكيش ذنـ.ـب….إنا دلوقتي أتأكدت أني كنت صح في الأول..بكرة هتشوفي الأحسن مني.. عايزك تفهمي أنا كنت مجرد محطة مبدئية في حياتك.. رفع ذقـ.ـنها نا.ظر
– بكرة هتلاقي الحب الحقيقي… إنتِ النهاردة اثبتيلي إنك متنفعنيش.. أنا اللي أسف معرفتش أحتويكي صح.. أنا لما اتجـ.ـوزتك كنت مقرر إني أفضل مخبي مشاعري.. لحد مااوصلك لبر الأمان.. بس معرفش إيه اللي حصل وخلاني ضـ.ـعيف بالشكل دا.. أنا للاسف اتكـ.ـسرت وقلبي اللي كسـ.ـرني
بكـ.ـت بنشـ.ـيج أمامه
– متقولش كدا ياجود لو سمحت.. عمرك ماهتتكـ.ـسر حبيبي أنا آسفة عيلة وغلطت..
– فعلا عيلة وغلطت… لكن غلطها مش غلطة عادية…. إنتِ مش عيلة إنتِ كبيرة وواعية مافيه الكفاية
ضـ.ـمها لحـ.ـضنه ممـ.ـلسا على شعرها
: للأسف ياغزل إنتِ كسـ.ـرتيني وبالجـ.ـا.مد اوي… رمـ.ـيـ.ـتي ودانك لعاصم وجيتي بكل جـ.ـبروت دوستي عليا… محاولتيش حتى تديني اعذ.ار ورغم ذلك عذر.تك
هبـ.ـت واقفة أنا اللي غلطانة علشان كل مرة أسألك اتجـ.ـوزتني بسرعة ليه تقولي علشان بحبك واتفا.جئ انك اتجـ.ـوزتني واجب علشان جاسر عارف اني بحبك.. علشان مش عايز يكـ.ـسر قلبي، لكن مفكرش انه كدا كسـ.ـرني ياجواد كسـ.ـرني جدا
جذ.بها بعـ.ـنف حتى اصبحت في أحـ.ـضانه وتوهـ.ـجت عيناه بالغـ.ـضب
هو إنتِ ليه هتفضلي تشـ.ـكي في حبي ليكي
تمام أنا مبحبتكيش… وخليكي مريـ.ـضة بأفكارك دي…
جحـ.ـظت عيـ.ـناها… أنا مريـ.ـضة ياجواد.. بعد ماكسـ.ـرتني
اتكسـ.ـرتي في إيه.. ردي قولي ايه اللي كسـ.ـرك.. قولتلك بحبك وبمـ.ـوت فيكى.. انتِ عملتي ايه.. رحتي دوسـ.ـتي واديتى الحق لشوية كـ.ـلاب ينهـ.ـشوا فيا
ت عـ.ـر.في عاصم قالي ايه… اني كنت بشــبع رغـ.ـباتي بيكي طول الوقت دا على أساس انك عيلة.. وت عـ.ـر.في ندى عملت ايه
نزلت صورنا مع بعض وفضـ.ـحتني بحجة اني كنت خاطبها علشان اداري عـ.ـلاقتي بيكي.. ولا شهيناز اللي عاملة عقود عـ.ـرفي بينها وبين جاسر بحجة انه كان على عـ.ـلاقة بيها وأنا عارف ومسكتني علشان شافتني معاكي بو.ضع مـ.ـخل وعاملين فيديوهات وحاطين صورنا وكاتبين تحت صوري
الضابط الذي روا.دته طفلة… عمّال احـ.ـارب في كل الجهات وحضرتك جاية بكل بجاحة تقوليلي انا بكـ.ـره لمـ.ـستك واتمنيت غيرك… صـ.ـرخ بصوته كالمجـ.ـنون وبدأ يحـ.ـطم الغرفة
كنتي عايزاني أعمل إيه وأنا مضـ.ـغوط عليا من كل الجهات فكرتك عاقلة لا دو.ستي لحد مابقيت ضـ.ـايع تـ.ـايه بضـ.ـرب في كل الجهات.. نظـ.ـر لها بغـ.ـضب
هطلقك وحياة ربي لطـ.ـلقك خلاص من اللحظة دي هدو.س على قلبـ.ـي دا وافعـ.ـصه بجز.متي… رفع سبا.بته
بس طـ.ـلا.ق دلوقتي إنسي لحد مـ.ـا.تكملي تعليمك دا أخر كلام عندي…. وزي ماانتٌ أقنعتي نفسك إني اتجـ.ـوزتك علشان وصيّة… خليها دايما في دmاغك… اتجـ.ـوزتك علشان وصيّة سمعاني… أردف بها بقـ.ـوة
بكـ.ـت بحـ.ـرقة قـ.ـلب موجـ.ـوع ونظـ.ـرت بعـ.ـينان جـ.ـا.مد.تين: هتطلقني وتسبني ياجواد
“لا ” اردف بها بهدوء
– عـ.ـلاقتنا هتفضل زي ماهي أنا أخوكي الكبير.. وهفضل في ضـ.ـهرك مهما يحصل ممنـ.ـوع أخلي حد يقـ.ـربلك… سمعاني واياكي تقـ.ـربي مني تاني إنسي كل كلمة قولتها كأنك فاقـ.ـدة الذاكرة… روحي إلبسي حاجة بدل ماأنتِ واقفة كدا
وقفت مذهـ.ـوله من حديثه وجبـ.ـروته
اتجهت إليه وبدات تلـ.ـكمه…
– أنا مرا.تك سامعني مش الجارية بتاعتك.. تؤمر فيها.. وغـ.ـصب عنك
– إنت مفكر نفسك مين علشان تقول كدا… البـ.ـس حاجة قصدك استـ.ـري نفسك.. زي ماعـ.ـرتني
نزلت الكلمة عليه زلـ.ـزلت كيـ.ـانه
تستري نفسك مني ياغزل… انا عـ.ـريتك… دا أنا سترك… دا أنا استرك برموشي
لكـ.ـمته بكل قـ.ـوة لديها… شـ.ـعرت بإنهـ.ـيارها التام بعد حديثه… إومال مين اللي عمل كدا وكان عايز ينـ.ـهش في لحـ.ـمي
طعـ.ـنته بحديثها… شـ.عر بوخـ.ـزة بصـ.ـدره.. وجـ.ـف حلـ.ـقه
وقف ليغادر… أسرعت إليه ود.موعها تندسل كشلال… خامسكت يـ.ـديه
– جواد رايح فين… استدار اإليها بنـ.ظرة غاضـ.ـبة…
– ماشي عايزة إيه…همشي بدل ماارجع أنهـ.ـش في لحـ.ـمك تاني يامـ.ـراتي الحلوة ..من اللحظة دي معنتيش تعنيني وعايزك كمان ترجعي لأربع شهور ورا وتمشي على اساسهم كأن الاربع شهور دول ممـ.ـسوحين من الذاكرة إحنا اتفقنا خلاص وإياكي تغلطي بعد كدا والحمد لله ماأعلناش جو.ازنا… بس لسة فيه حاجة، تروحي تقعدي عند حازم لحد ماخالتك ترجع مينفعش تقعدي لوحدك هنا سمعاني… قاطع حديثهما رنين هاتفه… اتجهت ووقفت أمامه على باب الغرفة
– مش هتمشي وتسبني كدا.. نظر لها ولم يجبها ثم فتح الهاتف
– ايوة ياباسم
– حفلة!! حفلة إيه دي؟… تمام… غزل!!
لا مش هجبها… يقولوا اللي يقوله.. مر.اتي مش هاخدها واستعـ.ـرضها قدام حد سامعني..
أمسكت يـ.ـديه وهي تنظر له بوجـ.ـع عنـ.ـد.ما استمعت لحديثه وهي بغـ.ـبائها وطفولتها داست…
“جواد ” أردفت بها ببـ.ـكاء
استوحـ.ـشت نظـ.ـرته لها..أنا اتجـ.ـوزتك علشان الوصية بس اوعي تنسي دي… مفيش جواد دي تاني يابت… أسمي آبيه جواد
أشـ.ـعلت نيـ.ـران الغـ.ـضب بداخـ.ـلها… حاولت استـ.ـرداد كرامتها التي دا.س عليها بجـ.ـبروته
– عندك حق.. لازم امسـ.ـحك من حياتي.. إنت ولا حاجة.. فعلا مطلعتش فتى أحلامي… بكرة أقابله… ثم حركت حاجـ.ـبها بطريقة طفولية لاستفـ.ـزازه… وبدأت تـ.ـرفع يـ.ـديها بالهواء
– ليه اتجـ.ـوز واحد قدي مرتين أنا مجـ.ـنونة
توجه لها بنظـ.ـرات قـ.ـاتمة ووجـ.ـهه يغـ.ـمره الغـ.ـضب مما جعله يضـ.ـغط على يـ.ـديه حتى ابيضت للتحكم في أعـ.ـصابه
– متخلنيش أفـ.ـقد اعـ.ـصابي عليكي وأكون الحيـ.ـوان اللي بينـ.ـهش بجد.. قال كلمـ.ـا.ته واسرع للخارج كأنه يطـ.ـارد عدوا له
خرج يلتـ.ـقط أنفاسه بصعـ.ـوبه.. يضـ.ـغط على صد.ره كأن رو.حه تذهب منه
جلست في الغرفة كأن حياتها سُـ.ـرقت منها بكل غباء.. ظلت تصـ.ـرخ وتكـ.ـتم صرخـ.ـاتها بيـ.ـديها.. ليه تعمل فيّا كدا.. ليه.. ليه.. ظلت ترددها كأنها فقـ.ـدت عقـ.ـلها بالكامل
❈-❈-❈
وصل لمنزله وهو يخطو للداخل كالضـ.ـائع قابله سيف على باب المنزل
– “جواد ” إنت كويس مالك؟
– كويس ياسيف فيه حاجة ولا إيه.. امسـ.ـكه سيف من ذر.اعه
– شكلك بيقول غير كدا فيه حاجة.. ملـ.ـس على كـ.ـتف أخيه
– انا كويس حبيبي متخافش… إنت عامل ايه.. بقولك غزل هتنزل الجامعة الاسبوع اللي جاي… عيـ.ـنك عليها أي حد يقـ.ـرب منها سواء بـ.ـنت او ولد تعرف آخره ايه… عايز اعتمد عليك في الموضوع دا
ربت على كتفه
– تمام ياحبيبي مـ.ـا.تخفش مش هبعدها عن عـ.ـيوني.. مسح وجـ.ـهه بعنـ.ـف ثم نظر له
– الولا اللي اسمه هيثم بتاع الشلة دا.. حاول تبعد عنه بأي طريقة ممنوع الاحتـ.ـكاك بيه ياسيف… أنا دmاغي مليان مشاكل مش عايز الولد دا يعني مش عايزه
نظر سيف للبعيد كأنه تذكر شيئا
– النهاردة جالي وانا قاعد في الكافيه وفضل يقول اي كلام علشان يقـ.ـرب مني… أنا كنت قاعد مع صلاح ودا صاحبه جدا… حسيت إنه بيقول كدا علشان يقـ.ـرب مني
ولقيته عزمني علي قهوة استغربته جدا أول مرة يعملها
أمسكه جواد من اكتافه
– الولد دا مش كويس تاريخه كله عندي… وحا.قد وبتاع بنا.ت معرفش إزاي دخل هندسه حرّص منه على أد مـ.ـا.تقدر تمام حبيبي
هز رأسه بمعنى تمام
❈-❈-❈
في الشركة
دخلت نجوى السكرتيرة تتهـ.ـادى بمشيتها وهي تدخل لصهيب
– بشمهندس عندنا إجتماع في مطعم (…) بعد ساعة… نظر بساعته ثم اتجه بنظره لها
– إدي البنود دي لنهى خليها تترجمها وابعتيها لإستاذ أمين
– تمام يابشمهندس… مطلوب مني حاجة تانية… صـ.ـوب لها نظـ.ـرات… ثم نصـ.ـب عو.ده الفارغ واقتـ.ـرب بخطوات بطيئة جعلتها تبتسم داخـ.ـلها بخـ.ـبث… وصل إليها ثم نـ.ـزل بجـ.ـسده واردف هامـ.ـسا
– لو شوفتك بالطريقة دي تاني هرمـ.ـيكي برة الشركة… تمام يا… أنسة نجوى… روحي خلصي شغلك واعملي حسابك هتحضري الإجتماع وعلى الله تغلطي تاني… خرجت سريعا وهي تتوعده بدا.خلها
– ماشي ياصهيب هشوف أنا ولا أنت
دخلت عند نهى- البشمهندس بيقولك ترجمي البنود دي وفيه اجتماع بعد ساعة جهزي نفسك… التفت لها وضـ.ـيقت عيناها
– مالك فيه إيه شكلك غضـ.ـبانه ليه
– مفيش وبعدين انتِ مالك خليكي في حالك… هنا شعـ.ـرت بالإحر.اج ثم تذكرت حديثها له وكيف جـ.ـرحته بكلمـ.ـا.تها.. وقفت متجهة إليه… طرقت الباب… دخلت بعد السماح بالدلوف.. شـ.ـعرت بالحـ.ـرج عنـ.ـد.ما وجدته يطا.لعها بصمت وهو يقف أمام النافذة… لثواني كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع نظـ.ـرات كلاهما
فيه حاجة ولا إيه؟
فر.كت يـ.ـديها دلالة على إرتبا.كها… ثم رفعت عيـ.ـناها المر.تجفة إليه
ممكن اتكلم معاك شوية!!
نظـ.ـر في ساعته… ثم تنـ.ـهد بهدوء حتى لا تفهم كلمـ.ـا.ته بالخطأ
– عندي إجتماع بعد نص ساعة لازم أجهز… لو حاجة مهمة ممكن بعد الإجتماع… اما لو حاجة مرتبطة بالشغل.. فيكي تقولي بسرعة… لماذا تشـ.ـعر بدقات قلـ.ـبها السريعة من دفئ حديثه… رغم إنها أهـ.ـانته ولكنه تحدث بهدوء.. ابتسمت بهدوء
– خلاص مش مشكله بعد إذنك… اردفت بها ثم خرجت سريعا
تنفس بهدوء بعد خروجها… ياترى ليه نظـ.ـرة الحز.ن اللي في عيو.نك دي يانهى
كانت تستمع للموسيقى بهدوء وهي مغـ.ـمضة العيـ.ـنين… جلس بجـ.ـوارها ينـ.ـظر لها بحب.. شـ.ـعرت بجلوسه ورائحته التي ميزتها منذ ذلك اليوم…
ارتـ.ـبكت واعتدلت سريعا بجلستها عنـ.ـد.ما وجدته يـ.ـنظر لها بنـ.ـظراته العاشقة
– جيت إمتى محستش بيك…
رفع يـ.ـديه وأرجع خصلاتها المتمردة من على عيـ.ـونها
– لسة واصل.. جيت اشوف ملاكي الهادي بيعمل إيه
تهـ.ـدجت انفاسها من اقتر.ابه وشـ.ـعرت بدقات قلـ.ـها السريعة التي ستؤدي بها إلى الهـ.ـلاك
نظـ.ـرت له بعيونها الرمادية- سيف إبـ.ـعد لو سمحت لو حد شا.فنا يقول إيه مينفعش كدا
اقتـ.ـرب حتى لفـ.ـحت أنفا.سه وجـ.ـهها
– هيقولوا سيف عاشـ.ـقان هاالصبية… هبـ.ـت واقفة عنـ.ـد.ما شعـ.ـرت بالد.موية تخرج من خـ.ـدودها من قـ.ـربه الذي جعلها غير قادرة على الجلوس بجـ.ـواره… جـ.ـذب يـ.ـديها بقـ.ـوة
– أقعدي ياميرنا… هبعد تمام بس مـ.ـا.تمشيش… كان يقف في شرفة غرفته ينـ.ـظر لهما وابتسامة شـ.ـقت ثغره رغم وجـ.ـع قلبه ثم تحدث
– ياترى ياسيف هتنـ.ـجي بحبك ولا هتنضـ.ـم لطابور عيلة الألفي الموجـ.ـوع بالحب… اتجه ببصره عنـ.ـد.ما وجد جنـ.ـيته تتجه لمنزلهم… دخل وأغلق الغرفة بعدmا رأها..
صعدت غرفتها بروحاً زاهـ.ـقة من جسـ.ـدها.. دخلت بهدوء جالسة على فراشها.. لما تشعر آلان بالخـ.ـطر يدق ناقوسها… ترنـ.ـح جسـ.ـدها وأحـ.ـست إنها تشعر بالنوم.. ألقـ.ـت نفسها كما هي على فراشها… ظلت تحدق بسقف الغرفة وتراجع حديثه فجأة هبـ.ـت واقفة متجهة لغرفته… دفـ.ـعت الباب بقـ.ـوة تبحث عنه في أركان الغرفة.. بدأت تتأ.كل من الغـ.ـيظ وهي لم تراه إعتقادا منها إنه خرج.. ولكنها استمعت لصوت المياه داخل المرحاض.. أصابتها فكرة مجنـ.ـونة.. ابتسمت بخبـ.ـث… دخلت سريعا لغرفة ملابسه ولكنها لم يسعها الوقت لتنفيذ مخططها عنـ.ـد.ما استشعرت بوقــ.ـوفه خلـ.ـفها
زفر بحنـ.ـق من مروا.غتها المكشوفة عنـ.ـد.ما أمسـ.ـك ملابسه التي بيــ.ـديها
حدقها بنظـ.ـرة تسلية
– اهو كدا أنا مرتاح علشان رجعتي بهبـ.ـلك وعقلك الطفولي تاني.. هاتي ياقلبي وبلاش تلعبي زي الأطفال تاني…لم تستمع لحديثه
نظـ.ـراتها مصوبة على جـ. ـسده وشـ.ـعره الذي تتقاطر منه المياه
قطب جـ.ـبينه من سكوتها.. واعاده بتفكيرها بشيئا آخر
– اطلعي بره عايز ألبس ولا شكلي عجبك
طالعته بنـ.ـظرات مر.تبكة خجـ.ـلة… ابتسمت بسخرية ورفعت عينـ.ـاها إليه
وياترى ايه اللي هيعجبني وحتى لو عجبني ماهو إنت بالنسبالي زيك زي صهيب
كأن كلمـ.ـا.تها جـ.ـمرا.ت مشـ.ـتعلة في صد.ره
أعاد شعره المتناثر بالمياه للخلف وهو يجـ.ـاهد نفسه ليمـ.ـنع نفسه من ضمـ.ـها.. وتذوق شـ.ـهدها الذي حر.مه على نفسه كتفاحة آدm
اقـ.ـترب منها ناظرا لعيـ.ـناها بتسلية عنـ.ـد.ما وجد تنفـ.ـسها السريع وعلو صـ.ـدرها وهبوطه
حجـ.ـزها بين يـ.ــديه ” قولتيلي أنا زي زي صهيب” قالها مقوس فمه
د.فعته بعيدا وهي تصـ.ـوب نـ.ـظراتها النا.رية له
وتسترد كرامتها الذي سلـ.ـبها بجـ.ـبروته
– إنت عندك انفصا.م في الشخصية ولا إيه
متخليك على شخصية واحدة علشان اعرف اتعامل معاك.. يخر.بيت برودك
قهقه عليها من قلبه… قطته الشر.سة ترو.اده.. نعم هو يعشـ.ـقها ولكن لا يكفي العـ.ـشق
-طيب اطلعي برة جاية ليه ودخلتي ازاي اوضتي من غير استئذان.. هتفضلي كدا لحد إمتى… إحتر.مي نفسك شوية
“عايزة اطلق منك ” اظـ.ـلمت عينـ.ـاه ورد بعزم وإصرار
– مش عايز جنا.ن سمعتي انا قولت كل اللي عندي.. طـ.ـلا.ق دلوقتي إنسي .. لحد مـ.ـا.تكملي خمسة وعشرين سنة إنت تحت وصياتي
وضعت يـ.ـديها في خصـ.ـرها
تمام ياعم الواصي عرفنا إنك الواصي.. أنزل اوزعها في المسجد واعرف الناس كلها ولا أقولك اطبعها في كتب المدرسة واخليها منهج دراسي للعيال… أهو يعرفوا اد ايه إنك متطوع جبـ.ـار
جذ.بها بعـ.ـنف إليه
– إنت يابت هتفضلي لحد إمتى كدا لسانك اطول منك.. مش عايزة تحترمي نفسك ليه
طـ.ـوقت عـ.ـنقه محركة حاجـ.ـبيها للاعلى والاسفل سريعا بشقاوة قاصدة إستفـ.ـزازه
– هو إنت نسيت إنك اللي مربيني ياحبيبي
اردفت بها متسلية لو.ضعه… غافلة عن عـ.ـيونه التي تفتـ.ـرس كل إنش بها بحركتها التي جعلته كنيـ.ـران مشتـ.ـعلة بجسـ.ـده العـ.ـاري أمامها وبحركاتها التي ستؤدي به إلى جنـ.ـونه
جذ.بها من خصـ.ـرها بوقـ.ـاحة مفتعلة… عايزة مني ايه ياغزل.. جاية اوضتي وبتلعبي العابك الطفولية ليه.. نزل وهمـ.ـس لها
– إنسي أنا مش عيل قدامك ياعيلة.. إحنا خلاص مننفعش لبعض.. وهطلقك ان شاء الله.. اردف بها وهو ينظر لداخل رماديتها… رغم إنه رفضها قال لها ذلك ولكن جسـ.ـده تمنى قربـ.ـها..
منحها نظـ.ـرة صا.رمة… روحي عند خالتك وإياكي تدخلي اوضتي تاني.. نزل لمستوى وقوفها
مرا.تي بس اللي هتدخل هنا
إلى هنا وقد طُفح بها الكيل بدأت تلكـ.ـمه ونيـ.ـران الغيـ.ـرة تكـ.ـوي قلـ.ـبها.. دفـ.ـعته بقـ.ـوتها مهرولة لغرفتها وهي تسـ.ـبه وتلـ.ـعنه
❈-❈-❈
في شركة الألفي</