رواية ما بعد الجحيم هي رواية رومانسية تقع احداثها بين سليم وورد والرواية من تأليف زكيه محمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية ما بعد الجحيم لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية ما بعد الجحيم هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية ما بعد الجحيم تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية ما بعد الجحيم سليم وورد من الفصل الاول للاخير بقلم زكيه محمد
أنفاس متسارعة تعم المكان وحبات عرق متناثرة على جبينه إثر الجهد الذي يبذله.
يجرى حول فيلته كعادته الصباحية يمارس تمارينه الرياضية.
عيناه ممتلئة بلهيب إنتقام يسعى لتحقيقه ولن يهدأ له بال إلا بالثأر من هؤلاء اللذين حرموه من والده، ولم يحرموه فقط بل حرموا زوجة وولديها من حنان ذلك الأب.
وكلما مر يوم وهؤلاء القــ,تــلة بعيد عن قبضة يده يزداد حقده وغضبه تجاههم، فقد سلبوا منه أعز شخص وعليهم دفع ثمن ذلك غاليا.
بعد فترة طويلة من الركض يدلف إلى الفيلا التى يقطن بها ثم صعد إلى غرفته ثم دلف إلى الحمام يغتسل وبعد مدة خرج وهو يلف منشفة حول جزعه السفلى.
توجه لغرفة الملابس وقام بإخراج ملابسه وقام بإرتدائها ثم وقف امام المرآة وقام بتسريح شعره نثر عطره المفضل وبعد ذلك نزل إلى الأسفل .......
وجد الجميع يتناولون الإفطار فألقى عليهم تحية الصباح ثم جلس يتناول حصته من وجبة الإفطار.
ما إن رأته والدته حتى صاحت
:- صباح الخير يا حبيبى. إقعد إفطر قبل ما تمشى. .
جلس مراد إلى جوارها قائلا
:- حاضر يا ماما.
2
ثم نظر إلى الطفلة حديثة الولادة القابعة في أحضان والدتها . إبتسم لها بحنان قائلا :-
وبيبة حبيبة خالها عاملة إيه النهاردة؟
تسنيم التى كانت تطعمها
:- كويسة يا خالو. ربنا يخليك يا حبيبى. خفت بعد ما إدناها الحقنة بس ما نامتش طول الليل وهى تصرخ بس الحمد لله دلوقتى زى الفل.
هتف بحب وهو يقبل الصغيرة فى وجنتها:- الحمد لله .
أخذها والدها من تسنيم قائلا
:-هاتى حبيبة بابا اشيلها شوية.
حملها معتز وأخذ يداعبها وهى تبتسم له بسعادة.
وجه فريد حديثه لمواد قائلا :- هتخلص شغل بدرى النهاردة يا مراد علشان تحضر إفتتاح الشركة الجديدة؟
أجابه بتردد:- والله يا عمى مش عارف هخلص امتى؟ بس مش مهم وجودى ، كفاية حضرتك يا عمى ومعتز كمان.
حاول فريد إقناعه قائلا :- لا هيفرق. وجودك مهم زيك زينا بالظبط.
أخبره بإستسلام :- حاضر يا عمى هحاول أبدل النبطشية مع أى حد من صحابى واجى. عن إذنكم مضطر أمشى دلوقتى.
أمينة بتماسك :- خلى بالك من نفسك يا عمرى. لا إله إلا الله.
:- محمد رسول الله يا أمى. سلام.
خرج مراد من الفيلا وصعد إلى سيارته منطلقا إلى عمله.
بالداخل جلست أمينة بحـ.ـز.ن ودmـ.ـو.ع فهى كل يوم عند خروج مراد تضع يدها على قلبها بقلق حتى يعود إليها سالما. فهى تخاف من فقدانه كما فقدت زوجها العزيز على يد هؤلاء المجرمين الذين أنعدmت ضمائرهم .
حاولت فاطمة التخفيف من حدة قلقها :- وبعدين معاكى يا أمينة كل يوم كدة يا ستى ما هو كويس أهو. قصدى إنه ربنا حاميه. متقلقيش.
إنسابت دmـ.ـو.عها بغزارة على وجنتيها
:- مش بإيدى يا فاطمة صدقيني مش بإيدى. أنا بخاف عليه لا ما يرجعش زى ابوة.
زينة مربتة على ظهرها بحنان :- متقلقيش يا مرات عمى إن شاء الله هيكون كويس مراد قدها وقدود.
3
:- يا رب يا بـ.ـنتى يا رب.
أتى صوت فريد قائلا
:- يلا يا معتز علشان نمشى إحنا كمان.
:- حاضر يا بابا . خدى يا تسنيم بيبة هانم.
تناولت الطفلة من بين يديه قائلة
:- تعالى يا حبيبة. تعالى يا روح ماما خلى بابا يروح الشغل.
2
معتز مقبلا تسنيم على جبينها قائلا :- خدوا بالكو من نفسكم.
ثم قبل يد والدته قائلا :- سلام يا ماما.
سلام يا مرات عمى. سلام يا زينة.
الجميع :- سلام.
بعد رحيل فريد ومعتز
كانت زينة تود الخروج كالبقية
:- وأنا كمان يا مامى رايحة النادى مع أصحابى.
:- ماشى بس ما تتأخريش.
:- حاضر يا ماما يلا سلام.
وبعد أن رحلت إلتفت فاطمة لأمينة تقول
:- تعالى يا أمينة نقعد برة في الجنينة.
الخضرا هتريح أعصابك.
:- ماشى يا فاطمة.
ضحكت تسنيم قائلة
:- وأنا هروح أغير للعفريتة دى أصلها عملتها وغدرت بيا البرنسيس...........
1
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى مكان بعيد تماما في أحد المناطق الشعبية فى أحد الأحياء وبالتحديد في شقة متهالكة وفى أحد الغرف. .....
على الارضية القاسية وذلك الفراش المتهالك تستيقظ تلك الجميلة النحيلة ذو الوجه الذابل، وتفرك عينيها بطفولية ثم فتحت عينيها فظهر ذلك العشب الأخضر.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
جلست نصف جلسة وأخذت تتثائب بتعب قائلة :- اه عينى عليكى يا ورد وعلى شبابك اه يا ضهرى يا أنا .منك لله يا مرات خالى منك لله مش كنتي تجيبيلى سرير أنام عليه بدل نومة الأرض اللى تقصف الضهر دى.
ثم مدت يدها تحت الوسادة وسحبت من تحتها مجلة ونظرت للشخص الذي يزين الغلاف بوسامته المعتادة.
أخذت تتأمله بشغف وسعادة وما لبثت أن تنهدت بحـ.ـز.ن وهى تضم المجلة الى صدرها قائلة :-
إمتى بقى هاتيجى تاخدنى يا سليم من هنا؟
أنا مستنياك من زمان أوى بس إنت مش راضى تيجى زى ما بابا قالى زمان الله يرحمه ...
ثم إمتلئت عينيها بالدmـ.ـو.ع وقالت بصوت مخـ.ـنـ.ـوق من البكاء تشكو حالها إليه و كأنه أمامها :-
خالى بيضـ.ـر.بنى أوى وكمان. ....وكمان مرات خالى. ...تعالى خدنى. ........
وضعت المجلة بسرعة تحت الوسادة ومسحت دmـ.ـو.عها بسرعة حينما تعالت الطرقات على باب الغرفة فقامت من مكانها وقامت بفتح الباب فدلفت سميحة إبنة خالها التى قالت :-
نفسى أعرف بتقفلى على نفسك ليه بالمفتاح يكونش هتتخـ.ـطـ.ـفى من وسطينا؟
ورد بإرتباك :- ها لا أبدا. .....أصل. ..أصل. .بخاف من خالى ليضـ.ـر.بنى أو مرات خالى.
سميحة بإشفاق على حالها
:- يا حبيبتى يا ورد سامحينى مش بإيدى حاجة أعملها والله ...
ثم قالت بمرح لتغير الموضع :-
وبعدين يا جولييت فيكى وفى سى روميو بتاعك دة.؟
مش هتبطلى أبدا بحلقة في المجلة فى صورته دى. اه لو منيرة عرفت اه. ..
ورد بنبرة فزعة
:- لا لا والنبي بلاش دى هتدينى علقة مـ.ـو.ت.
سيبك منها أنا كنت عاوزة أشكرك علشان أدتينى اللاب توب بتاعك دة أسمع عليه دروس الفقه. حلوة أوى أوى يا سميحة.
8
:- ولا يهمك يا ستى أى خدmة في أى وقت تحتاجيه قوليلى وأنا هبقى أشغلك الفيديوهات اللى إنتي عاوزاها.
لاح الحـ.ـز.ن في عينيها فقالت
:- يا بختك يا سميحة بتروحى الجامعة هى حلوة؟
سميحة بإشفاق :- اه يا حبيبتى حلوة.
ثم أضافت بمرح :-
بس المذاكرة تخليكى تلعنى اليوم اللى شوفتى فيه الجامعة .يلا يا ستى دلوقتى قومى علشان تفطرى.
:- حاضر يا سميحة.
شهقت بخـ.ـو.ف حينما دلفت منيرة إلى الغرفة بوجهها الغاضب صائحة بسخرية :-
الله الله والله عال. لا مينفعش كدة إستنى أما أروح أجيبلك فطار ودى تيجى.
ثم صاحت بغضب :- قومى يا روح أمك شوفى وراكى إيه وإعمليه بدل ما أرنك علقة ع الصبح كدة.
:- حححاضر. ...حاضر يا مرات خالى انا قايمة أهو علطول.
قالت ذلك ثم خرجت بسرعة إلى الخارج تقوم بأداء المهام المنزلية.
صاحت سميحة بإنفعال
:- حـ.ـر.ام عليكى يا اما ما يصحش كدة دى البت بتبقى زى الفار المبلول يا أما براحة عليها .
:- بقولك إيه يا بـ.ـنت بطنى لمى الدور على الصبح وروحى شوفى مذاكرتك على ما أروح أشوف مقصوفة الرقبة بتهبب إيه.
وقعة أمها سودة لو غلطت في حاجة المرة دى .
ثم تركتها ورحلت فتأففت سميحة بضيق قائلة :- ربنا يهديكى يا أما وتخفى ع البت شوية.
بالخارج كانت ورد في المطبخ تقوم بغسيل الأطباق فدلفت زوجة خالها تصيح :-
إخلصى بلاش لكاعة علشان تمسحى الشقة بعد ما تخلصى المطبخ.
:- بس انا مسحتها إمبـ.ـارح حـ.ـر.ام عليكى يا مرات خالى.
:- حرمت عليكى عشتك بت قليلة الأدب صحيح. طيب والله لما ييجى خالك لأقوله.
2
صاحت بنبرة خائفة
:- لا والنبي خلاص حرمت. حاضر همسح الشقة بس بلاش خالى وحياة سميحة عندك.
3
نظرت لها بتشفى قائلة
:- طيب يلا إنجرى شوفى اللي وراكى أنا رايحة لخالتك عواطف ولو جيت وملقتش حاجة إتعملت قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم.
قالت بتردد:- حاضر يا مرات خالى. ..بس. ..بس. ...
أزاحتها منيرة بعنف قائلة
:- إيه هتبسبسى كتير إخلصى أنا مش فاضيالك.
ورد بخـ.ـو.ف وترقب :- أصل أنا جعانة يا مرات
خالى. ....
:- أهو عندك الجبنة متلقحة جوة على البوتاجاز ....
:- ماشى يا مرات خالى شكرا .
قالت ذلك ثم خرجت من المطبخ. ...
تمتمت ورد بتذمر
:- جبنة جبنة أحسن من بلاش الحمد لله غيرى مش لاقيها تعالى يا ست جبنة أما أكلك هم النم. . ...
قامت ورد بإحضار الخبز وأخذت تأكل بنهم شـ.ـديد فهى لم تتناول وجبة العشاء البـ.ـارحة بسبب عقـ.ـا.ب زوجة خالها. .....
بعد تناولها للطعام ذهبت لمتابعة عملها. ......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا حامد الداغر، وفى جناح عصري يخرج من المرحاص مرتديا بورنس الحمام ثم يدلف إلى غرفة الملابس وأنتقى منها ما يرتديه وبعد فترة خرج مرتديا بذلة رمادية ورش عطره ولبس ساعته وألقى نظرة أخيرة على مظهره ثم بعد ذلك نزل للأسفل. ......
وجد الجميع يتناولون وجبة الإفطار فجلس ببرود يتناول الطعام.
حامد :- إتصلت بالشركة بتاعة الإعلانات
اللى هتسوقلى الدعايا بتاعة الإنتخابات؟
سليم :- ايوة يا بابا ما تقلقش كله تمام.
:- طيب كويس لانى مش هسمح بغلطة تحصل منافسينى ما هيصدقوا.
نفى مصطفى قائلا
:- لا يا بابا متقلقش أنا روحت إمبـ.ـارح وشرحتلهم كل حاجة وهروح تانى إن شاء الله دلوقتى أظبط معاهم وأتابع الشغل.
:- كويس.
قالت صفاء بضيق
:- نفسى تبطلوا كلام في الشغل لما تكونوا قاعدين معانا.
أكدت ندى قائلة
:- اه يا ماما والله عندك حق.
نظر لها مصطفى بسخرية قائلا
:- وهنتكلم في إيه إن شاء الله؟ كلام فارغ. عن اذنكوا أنا رايح أشوف اللي ورايا. .
قال ذلك ثم غادر خارجا وصعد إلى سيارته
متجها إلى الشركة.
عند ندى إمتلئت عينيها بالدmـ.ـو.ع جراء كلمـ.ـا.ت مصطفى فهو دائما لا يراعى مشاعرها أمام الجميع أو حتى بينهم فهى في نظره عبـ.ـارة عن صفقة أراد والده إكمالها بالزواج منها ومنذ
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
زواجه منها يتعامل معها بآلية شـ.ـديدة فهو لا يعرف شيء عن المشاعر فيصب جميع إهتمامه على العمل.
هذا ما نشأوا عليه جراء تربية والدهم .......
1
صفاء بإشفاق وبصوت منخفض :- معلش يا حبيبتى ....
ندى وهى تحيد عيناها بعيدا حتى لا تظهر دmـ.ـو.عها العالقة فيها :-
لا عادى يا ماما ما تخديش في بالك.
ثم حملت طفلها ذو العامين قائلة :- هروح أغير لسليم.
:- ماشى يا حبيبتى.
أما هى صعدت بسرعة للأعلى لغرفتها وهنا أطلقت السراح لدmـ.ـو.عها ، فهى إتخذت من إبنها حيلة لكى تتوارى منهم ولا تريهم معاناتها. ....
بالأسفل إنتهى سليم من طعامه هو ووالده.
حامد :- يلا يا سليم بينا على الشركة.
:- ماشى يا بابا. سلام يا ست الكل.
:- سلام يا حبيبى في رعاية الله.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى مركز الشرطة يدلف مراد إلى الداخل ويتوجه لمكتبه لمتابعة مستجدات القضية. .
يدلف صديقه عمر إلى الداخل ويلقى عليه التحية.
2
عمر بمرحه المعتاد:- إزيك يا صاحبي عامل ايه النهاردة؟
:- الحمد لله وأخبـ.ـار الست والدتك إيه ؟
:- لا كويسة الحمد لله. تسلم يا شق.
مراد بجدية
:- ها يا عمر الرجـ.ـا.لة اللى مكلفينهم بمراقبة المكان وصلوا لحاجة ولا لسة؟
1
:- لا للأسف لسة من وقت آخر مواجهة ليهم مع الشرطة وهما مختفيين عن العين حتى نشاطهم قل مش زى الأول.
مراد بنبرة ممتلئة بالغل والحقد
:- بس يقعوا تحت أيدى والله ما هرحمهم. هما ليهم قرايب بيترددوا عليهم.
:- لا قرايبهم محدش منهم يعرف حاجة عنهم إنت ناسى المداهمة اللى إنت عملتها آخر مرة؟
:- بس لسة معترناش في عنوان مـ.ـر.اته دى الوحيدة اللى محدش دور عندها تقب وتغطس في الدرا يا عمر وتجيبلى عنوانها.
أنا مش عاوز أى حد من الداخلية يعرف بأى حاجة أنا بعملها.
:- طيب إنت شايف إن كدة صح؟
:- مليش دعوة باللى يصح وما يصحش. لو الداخلية وصلت لهم قبلى يبقى كل اللى بعملوا دة راح فشنك.
أنا عاوز أنا اللى أقبض عليهم وأقطع جـ.ـسمهم حتة حتة قدامهم وهما حيين علشان يدوقوا الكأس اللى دوقوهولى.
:- ربنا معاك يا صاحبى أنا خايف عليك من المسائلة القانونية مش أكتر.
:- متقلقش انا مستعد لأى مسائلة قانونية بس أخد بتارى الأول و أبرد نارى منهم.
:- وأنا معاك يا صاحبى لحد النهاية.
:- تسلملى يا عمر.
:- بس مقولتليش فين الواد سليم مش باين اليومين دول.
:- أبدا يا سيدى كان في لندن ورجع في صفقة تبعهم في الشغل.
:- ابن الأيه تلاقيه زاط في الزيطة هناك ابن المحظوظة. خلينا إحنا هنا بوزنا في بوز بعض كدة.
ضحك مراد عاليا وقال
:- والله العظيم إنت فظيع. قوم روح شوف وراك إيه قوم.
:- ماشى يا صاحبى اشوفك بعدين سلام دلوقتى.
:- سلام يا اخويا وخد الباب في إيدك.
:- ماشى يا عمنا.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى أحد الأحياء الشعبية فى أحد الشقق البسيطة تجلس لمار على كرسى وبيدها مقص تقوم بقص تصميمها الجديد .
حدثت نفسها بصوت مسموع
:- الحمد لله بحق شوية الفساتين دول على المعاش بتاع أمى هيمشينى لآخر الشهر وهيكفى إن شاء الله .
تركت المقص من يدها بفزع حينما رن جرس الباب فإتجهت بحذر ناحية الباب.
لمار بصوت مهتز :- ممين؟
أتاها صوت زوجة أبيها قائلة
:- إفتحى يا دلعدى دة أنا مرات أبوكى.
تأففت لمار قائلة
:- عاوزة إيه؟
عواطف بنبرة مستنكرة
:- شوفى البت بجحة إزاى؟
يا بت إفتحى هو أنا هاكلك.
تأففت لمار بضيق وقامت بفتح الباب فدلفت الأخرى على الفور.
رحبت بها ببرود
:- أهلا بيكى يا مرات أبويا إيه اللى فكرك بيا؟
:- أبوكى يا أختى اللى قالى أشقر عليكى الحق عليا.
:- شكرآ لتعبك تحبى تشربى حاجة؟
:- لا يا أختى أنا همشى دلوقتى بس جاية أخد الأمانة اللى أبوكى سابها هنا.
لمار بإستغراب
:- أمانة! أمانة إيه دى؟
عواطف وهى تتجه إلى الداخل ثم بعد ذلك تعود وبيدها كيس أسود ملفوف.
أوقفتها لمار قائلة
:- إيه دة؟ وبعدين أبويا مقليش حاجة عنها .
:- دى حاجة تبع الشغل بتاعه يا عنيا وخباها هنا علشان دة مكان آمن محدش يقدر يتوقعه.
لمار بترقب
:- ليه هو الكيس دة فيه إيه؟
:- هيكون فيه إيه هروين يا عنيا.
صدmت وجحظت عينيها قائلة
:- إيه ؟ بتقولى هروين يا مصيبتى. وحاطينوا عندى ليه ؟ عاوزين تلبسونى مصـ يـ بـةحـ.ـر.ام عليكوا ربنا ينتقم منكم عملتلكم إيه أنا؟
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
سيبتلكم حياتكم الوسـ.ـخة دى وبعدت عنكم وعايشة بما يرضى ربنا وانتوا برضوا جايبين الذنب دة ومخلينوا هنا معايا.
أعمل إيه علشان أريحكم منى ها أعملكم إيه؟
1
:- بت إنتي إتلمى بدل ما ألمك. عاجبك تعيشى عشيتنا أهلا وسهلا مش عاجبك أبوكى يجيب رقبتك علطول إحنا مش ناقصين تعطيل مصالح.
صرخت بقوة فيها قائلة
:- إطلعى برة. ...إطلعى برة. .حـ.ـر.ام عليكوا حـ.ـر.ام. ....مش عاوزة أشوفك ولا عاوزة أشوف أبويا. ..مش عاوزة. ..مش عاوزة. ...
إطلعى برة. ..إطلعى. .
قامت عواطف بدس الكيس في ملابسها ثم قالت بسخرية :-
هطلع يا أختى قال هطلع من الجنة ......
خرجت عواطف ثم صفعت لمار الباب خلفها ثم إنهارت أرضا تبكى بشـ.ـدة قائلة :-
يارب سامحنى والله ما كنت أعرف. يارب أحمينى من شرهم يا رب.... يارب ...........
أخذت تبكى إلى أن غفت في مكانها. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة حامد الداغر فى مكتب سليم القابع على مكتبه منكب على مجموعة من الأوراق يراجعها.
رفع رأسه حينما دلفت ميس إلى المكتب تتبخر في مشيتها بملابسها المكشوفة ومكياجها الصارخ.
سليم بنبرة بـ.ـاردة:- ممكن أعرف جاية ليه هنا، دة مكان شغل.
تقدmت ميس وهى تجز على أسنانها من بروده
:- إخس عليك يا سليم بقى دى المقابلة اللى تقابلها لخطيبتك بردو.
:- ميس ما تلفيش كتير أظن إنك عارفانى كويس أوى وعارفة كمان إنى ما بحبش حد يقاطعنى وأنا بشتغل.
:- طيب هنتقابل النهاردة ولا إيه ؟
:- لما أشوف هخلص شغل وهقولك.
:- لا مليش دعوة علشان خاطرى يا سليم وافق وأوعدك إنك مش هتنـ.ـد.م صدقنى.
تأفف قائلا
:- وأنا قلت هخلص شغل وأشوف مواعيدى وأرد عليكى.
إغتاظت منه قائلة
:- ماشى يا سليم هسيبك تخلص شغل وأنا همشى أروح للفرندز بتوعى .
مالت عليه تقبله ثم إعتدلت قائلة :- تشاو أشوفك بعدين يا بيبى.
1
قالت ذلك ثم غادرت المكان ، وعاد سليم يتابع عمله بتأفف منها ومن تصرفاتها فهو كوالده وافق عنـ.ـد.ما أخبره إنه سيستفاد من والدها في العمل وسيقدm له الكثير من الخدmـ.ـا.ت.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
فالزواج منها سيحقق كل ذلك وهو لا يمانع أبدا فهى جميلة يقضى معها بعض الأوقات الحميمية فلا مانع أبدا لديه فى إرضاء رغباته ووالده معا............................... ..............
10
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى وبالتحديد في غرفة زينة الواقفة بتأفف أمام والدتها.
ضغطت فاطمة على زراعها قائلة
:- أعمل فيكى إيه ها أعمل إيه؟
:- يووووه يا ماما عادى بقى الله.
فاطمة بغضب
:- خارجة من الصبح وقولتى إنك هترجعى بدرى فين بدري دة يا هانم ها ما تردى.
:- يا ماما هو أنا جيتلك نص الليل دى الساعة سبعة.
:- ولما تغيبى من تمانية لسبعة ومترديش على تليفوناتى تسمى دة إيه؟
أنا داريت عليكى المرة دى قدام باباكى واخوكى المرة الجاية مش هتحمل تصرفاتك إنتي فاهمة؟
:- مفهوم يا مامى مفهوم.
فاطمة بنبرة جادة حاسمة
:- إياكى تعوديها بعوايدك تانى، إتفضلى روحى غيري هدومك علشان تتعشى.
:- ومراد جه ولا لسة؟
3
:- لا يا أختى لسة ما جاشى بدل ما إنتي بتتصرمحيلى من هنا وهناك .
إعمليلك حاجة يا أختى إتحركى بدل ما واحدة تخـ.ـطـ.ـفه منك.
:- يبقى حفرت قبرها بإيدها اللي هتقربلوا ، يا ويلها ويا سواد ليلها.
:- أما نشوف يلا يا حبيبتى دلوقتى أنا هروح أنزل للجماعة المستنين تحت دول وإبقى حصلينى.
:- ماشى يا بطة يا جميل إنت.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى أحد المناطق البعيدة عن الأعين يجلس محسن وإلى جواره والده.
محسن بخـ.ـو.ف من الآتى
:- وبعدين يا أبا هنفضل مدارين كدة زى الحريم لحد إمتى ؟
تنهد عابدين بقلق قائلا
:- لحد ما العين تخف من علينا يا خفيف ولا إنت عاوز تتسـ.ـجـ.ـن ؟
انت ناسى عملتك المهببة؟
:- لا يا أبا مش ناسى وبعدين دى كانت أوامر الريس الكبير علشان الظابط اللى ما يتسمى يخف علينا.
:- خلينا هنا إحنا في أمان لحد ما يقولنا الريس هيعمل إيه؟
:- طيب وشغلنا يا أبا وحالنا اللى هيتعطل دة. ؟
ربت على ظهره مطمئنا إياه
:- متقلقش أمك هتعمل المطلوب انا بعتلها الواد بلية وقولتله يخليها تروح تجيب الأمانة اللى عند البت لمار علشان تتصرف فيها وهتجبلنا الفلوس.
3
أخبره باعتراض
:- وانت مش لاقى غير الزفتة دى تودى الحجات دى عندها؟
:- يا غـ.ـبـ.ـي علشان محدش يعرف عنها حاجة وأنا اصلا خفيتها عندها من غير ما تعرف.
:- ماشى يا أبا بس أنا البت دى مش مرتحلها دى راسمة دور الشيخة وعايشة على معاش أمها ورافضة تاخد أى فلوس مننا قال إيه فلوس حـ.ـر.ام بكون عاوز أحش رقبتها علشان أخلص منها ونرتاح.
:- سيبها أهى نفعانا احسن من بلاش. ومتخافش متقدرش تتكلم لإنها عارفة كويس أنا هعمل فيها إيه.
:- ماشى يا أبا لما نشوف.
:- طيب قوم أعملنا حاجة ناكلها.
:- ماشى يا أبا رايح أهو.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح كانت ورد تقوم بتجهيز الطعام لهم وأثناء سكبها للطعام في الأطباق
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
دلف خالها إلى المطبخ فقام بسحبها من خصرها ناحيته فشهقت بفزع وهى تحاول إبعاد يديه عنها قائلة برعـ.ـب :-
خالى حـ.ـر.ام عليك إنت بتعمل إيه؟ سيبنى في حالى الله يخليك .
1
ممدوح وهو يتـ.ـحـ.ـر.ش بها :- إخرسى ما إسمعش صوتك.
ورد ببكاء وهى تحاول الخلاص منه :- خالى عيب أنا بـ.ـنت أختك. حـ.ـر.ام عليك خاف ربنا.
حـ.ـر.ام. ..والنبى يا خالى. ....سيبنى. ..
8
ممدوح برغبة :- مش قادر أبعد مش عارف بتعملى فيا إيه كل أما أشوفك ومستنى اللحظة اللى هتجمعنى بيكى بفارغ الصبر.
هلعت ورد من كلمـ.ـا.ته تلك فقامت بالصراخ، تفاجئ ممدوح من ردة فعلها تلك فهى عادة ما تصمت خـ.ـو.فا منه .
فأخذ يفكر بسرعة في حل. لمعت فكرة فى عقله فقام بتنفيذها على الفور.
إبتعد عنها وقام بسكب الطعام على الأرض
وقام بضـ.ـر.بها بعنف ينفس عن غضبه منها فيها.
جائت سميحة ومنيرة على صراخ ورد. .
سميحة وهى تخلص ورد من يد والدها :- حـ.ـر.ام عليك يا أبا سيب البت هتمـ.ـو.ت في إيدك.
ممدوح بغضب :- حرمت عليها عشتها الهانم كبت الأكل اللى هنتعشى بيه.
وقفت أمام والدها تبعده عن ورد قائلة
:- خلاص مش مشكلة يا أبا نعمل غيره.
صاح ممدوح بغضب قائلا
:- ليه قاعدة في تكية أبوها هنا؟ فى ظرف نص ساعة لو متعملش الأكل يبقى قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم.
أجابت بصوت مستعد
:- ححححاضر يا خالى. ...حاضر هعمل غيرو.
إنصرف ممدوح وجلس زافرا بغضب وضيق فزوجته وإبـ.ـنته يعيقانه عنها.
بالداخل شـ.ـدت منيرة على شعر ورد من خلف حجابها فبكت الأخرى متألمة
منيرة بصياح :- بقى بتكبى الأكل يا روح أمك طيب عقـ.ـا.با ليكى مفيش عشا النهاردة كمان وورينى هتعملى إيه؟
يلا إخلصى غورى إعملى أكل غير اللى كبتيه دة. وانتى يا سميحة إطلعى برة هى هتعمل الأكل كله لوحدها تانى ملمحش ضلك هنا يلا قدامى.
حاولت الإعتراض قائلة
:- يا أما بس. ......
صاحت فيها بغضب قائلة
:- جاتك مو إخلصى إمشى روحى شوفى مذاكرتك. إخلصى.
سميحة بقلة حيلة وهى تنظر بإشفاق لورد :- حاضر يا أما حاضر. ....
ذهبت سميحة لغرفتها لتتابع مذاكرتها وخرجت منيرة من المطبخ بعد أن ألقت نظرة إستحقار لورد. .......
أما تلك المسكينة فكانت تعيد طهى الطعام لهم بعجل وهى تبكى وتشهق بعنف على حالها. .............................................
وبعد ساعة كانت الطاولة قد أعدت بالطعام
فجلسوا يتناولون الطعام وسط غيابها فها هى قد حرمت من وجبة العشاء كالعادة.
وكان ممدوح يريد أن يدخل لها الطعام ولكنه توقف عن تلك الفكرة حتى لا يثير شكوك زوجته.
3
بالداخل إنتهت ورد من صلاة العشاء وسط بكائها وتضرعها إلى الله بأن يصبرها على ذلك الإبتلاء.
جلست أرضا على فراشها وسحبت المجلة من تحت الوسادة وأخذت تتطلع إليها كعادتها.
ورد من بين بكائها أخذت تشكو إليه حالها وكأنه معها يسمعها ويراها :-
سليم أنا خايفة أوى. ...خالى عاوز. ....عاوز. ...
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
إلحقنى منه والنبى يا سليم يا رب يعترك فيا وتيجى تريحنى من العـ.ـذ.اب دة. ....يا رب صبرنى على ما بليتنى يا رب. .
4
بعد بعض الوقت قامت ورد وإتجهت ناحية الباب وقامت بغلقه كالعادة بالمفتاح ثم إتجهت ناحية الفراش وتمددت عليه بتعب وفجأة أصدرت
معدتها أصوات دلالة على الجوع.
3
ورد بتذمر وهى تضع يدها على بطنها تقول بطفولية :-
وبعدين معاكى جعانة يا ستى طيب إستنى
هنام دلوقتى وهناكل رز مع الملايكة ولا تزعلى . يلا تصبحى على خير.
وبعد دقائق ذهبت ورد في سبات عميق. ..
********
بعد منتصف الليل تسحب خالها من جانب منيرة وذهب خارج الغرفة وتوجه ناحية غرفة ورد ومسك بمقبض الباب ليفتحه فوجده مغلق كالعادة.
ممدوح بغـ.ـيظ :- بردو قافلاه. ..ماشى هتروحى منى فين. بت فقر مش عارف أستفاد منك بحاجة أبدا.
قال ذلك ثم عاد إلى غرفته يجر أذيال الخيبة.
أما بالداخل كانت تلك البريئة تبتسم أثناء نومها فهى كعادتها تحلم بمعشوقها كل ليلة
وتبتسم إبتسامة سرقها منها الزمن. ..........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى صباح اليوم التالى في قسم الشرطة بينما كان مراد يراجع بعض القضايا دلف عمر قائلا :-
إبسط يا عم لقينا مكان مرات عابدين. .........
↚
هب واقفا ينظر إلى عمر بصدمة ممزوجة ببعض السعادة أخيرا سيحصل على مبتغاه وسيطفأ نار لهيبه. صاح بعدم تصديق :-
بتقول إيه يا عمر؟ عيد اللى قولته تانى كدة؟
ضحك عمر عاليا مؤكدا
:- إيه يا عم مالك ؟ ودانك تقلت ولا إيه؟ بقولك الرجالة بتوعنا اللي كلفناهم بمهمة البحث عنها لقيوها.
مراد بفرحة عارمة
:- بجد؟ الحمد لله يا رب أخيرا حق أبويا هيرجع.
إلا انه تحدث بتوجس من تصرف صديقه العنود
- هتعمل إيه لازم يكون عندك إذن بالتفتيش؟
تكلم بنبرة ساخرة
- أنا لا هعمل أذن بتفتيش ولا يحزنون.
صاح عمر بعدم فهم
- أومال هتعمل إيه يا نبيه عصرك؟
مراد بصدر معبأ بالكره والانتقام
:- هتشوف أدينى قاعد بقالى 6 شهور مش عارف أخد حق أبويا . المهم هى عايشة لوحدها ولا حد معاها ولادها مثلا؟
:- لا إطمن عايشة لوحدها هى أصلا مش معاها غير ابن واحد بس.
مراد بغل إكتسبه مؤخرا
:- ابن ال**** يقع في إيدى بس.
المهم دلوقتى بعد ما خلص شغلى هنا علشان ملفتش الإنتباه.
:- ماشى يا صاحبى بس أنا هاجى معاك.
- لا متجيش يا عمر أنا هروح لوحدى.
وقف قبالته مؤكدا على كل حرف ينطق
:- بقولك إيه يا اما أروح معاك يا إما أروح أقول للواء ؟
صاح بغضب عارم
:- نعم يا روح أمك. عمر إتعدل معايا لأعدلك.
نظر له بلوم قائلا
:- ولزمتها إيه بس الغلط يا صاحبى. ؟
تدارك نفسه فقال بنبرة يشوبها الندم
- أنا آسف يا عمر إتعصبت ومخدتش بالى.
:- أنا مش زعلان منك يا مراد. وعلشان عصبيتك وتهورك دة لازم أروح معاك. ها قولت إيه؟
تنهد بإستسلام قائلا
:- قولت لا إله إلا الله. ماشى يا عمر روح معايا. يا سلام عليك إنت وسليم لما ترخموا بتبقوا حاجة لا تطاق.
عمر بضحك
:- هههههه ماشى مقبولة منك يا صاحبى.
:- طيب يلا يا اخويا على مكتبك مش عاوزين حد يشك في حاجة. أنا الود ودى أروح دلوقتى بس نصبر ومالو الصبر حلو بردو.
:- ماشى يا ميرو يلا سلام.
نظر له بشراسة قائلا
:- إمشى يا عمر إمشى بدل ما أجى أفش خلقى فيك.
إنتفض من مكانه بضحك قائلا وهو يعدو نحو الباب
:- وعلى إيه الطيب أحسن. أشوفك بعدين يا صاحبى.
خرج عمر من المكتب فتنهد مراد قائلا :-
أخيرا يا بابا همسك أول خيط في القضية وهاخد بحقك يا حبيبى. ......
قال ذلك وشرد في تلك الذكرى المشؤمة
Flash Back
منذ ستة أشهر كان مراد خارجا هو ووالده من الشركة وعند وصولهم إلى السيارة قام أحد القناصة بطلق النار على والده فوقع أرضا في الحال.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أما هو نظر بصدمة لوالده الجاثى أرضا وبسرعة توجه إليه وأسنده من الخلف قائلا بدموع :-
بابا بابا قوم. .قوم يا حبيبى. ...متسبناش يا بابا أرجوك. ..يا ناس حد يجيب أسعاف ....حد يجيب إسعاف. ....بابا خليك معايا. ..خليك معايا والنبى. ...متقفلش عينك. ......
هتف بأنفاس متقطعة وهو يزفر آخر أنفاسه
:- خلى بالك من أمك وأختك. ....
صاح فيه هادرا:- لا لا إسكت إسكت متتكلمش. ..يا رب. ..يا رب. ..
بعد عدة دقائق وصلت الإسعاف وتم نقله إلى المشفى ومن ثم إلى غرفة العمليات. ....
جاءت والدته تركض في الطرقة برفقة تسنيم والبقية بعد أن أخبرهم فريد بذلك الخبر. .
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
ركضت إليه ودموعها تغرق وجهها قائلة بنبرة مبحوحة :- أبوك جراله إيه يا مراد؟ رد عليا رد عليا.
تدخل فريد يبث لهم بعض الطمأنينة وبداخله يحتاج لسند يسنده
:- إهدى يا أمينة مش كدة الله. أخويا إتصاب برصاصة وهو جوة في العمليات إدعيله.
صاحت تسنيم ببكاء وهى لا تصدق كيف ستعيش دون والدها الحبيب :- لا لا بابا يا مراد بابا أنا عاوزة بابا.
إحتضنها معتز مهدئا إياها قائلا بنبرة حنونة -
- إهدى يا تسنيم مش كدة.
ظل الجميع يقفون في صمت ويدعون ربهم بالبكاء والدموع أن يحفظ محمد لهم.
مر الوقت عليهم كالدهر وهم يأملون أن يشفيه ربه .وبعد مرور ساعتين خرج الطبيب من غرفة العمليات
فركض الجميع إليه يسألوه بأمل.
تكلم مراد أولا قائلا بنبرة مملوءة بالأمل والرجاء
:- بابا عامل إيه أرجوك طمنا يا دكتور. ؟
نظر لهم الدكتور بحزن ولكنه حسم أمره فتنهد قائلا بعملية
:- إحنا عملنا اللي علينا بس للأسف المريض مات البقاء لله.
إنهارت أمينة وفقدت وعيها في الحال فجرت عليها فاطمة و زينة وبعض بعض الوقت فاقت من إغمائها ولكنها إنخرطت فى البكاء ....
وتسنيم التى إنهارت في أحضان زوجها.
مراد بضياع وهو يشعر بأن من قام بغرز سكين في قلبه فهتف دون وعى منه
:- إنت بتقول إيه؟ بابا ما ممتش بابا عايش. أوعى أنا داخله. إنت كداب.
دلف مراد إلى الداخل ووجد والده مغطى بغطاء أبيض.
ذهب إليه وكشف وجهه وإنهار باكيا على صدره :-
بابا قوم يا بابا. .....متسبناش أرجوك متسبناش قوم ماما برة بتعيط وتسنيم كمان عاوزينك يا بابا قوم. .....آاااااه يا بابا ااااه. ...
هتف عمه بدموع وتماسك لأجل البقية
:- وحد الله يا ابنى مش كدة. ..
أردف ببكاء :- بابا راح يا عمى بابا راح. ....
ضمه إلى صدره قائلا بدموع فشل في إخفائها - إدعيله يا ابنى إدعيله هو عند اللى خلقه اللي أحن عليه مننا.
قوم يا ابنى انت سند أمك دلوقتى هى محتجالك وكمان تسنيم. ..فين مراد الظابط
هتف بحزن وبكاء وقلب ينزف على فراق والده
:-انا ضهرى إتكسر يا عمى أنا بقوى بيه.
نهره فريد مشجعا إياه قائلا
:-ما تقولش كدة أومال أمك وأختك يقولوا إيه خليك متماسك علشانهم. ......
حزن الجميع على موت والد مراد وقاموا بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث.
وأقيم عزاء لمحمد حضره الضباط ورجال الأعمال ممن يعرفونه.
وبعد إنتهاء العزاء بأيام قليلة كان مراد يجلس في غرفته منزويا لا يريد رؤية أحد .
جاءه إتصال هاتفه برقم غريب، فأجاب ووضعه على أذنه.
المتصل بشر :- يا رب تكون إتعلمت الدرس كويس يا. ....يا حضرة الرائد . ...أدى جزات اللى يقف في طريقى. .....واه البقية فى حياتك ....حرص من اللى جاى. ....
صرخ قائلا
:- مين معايا؟ مين اللى بيتكلم؟
ولكنه أغلق الهاتف، فجن جنون مراد الذى أخذ يكسر في أى شئ تقابله يداه وأخذ يصيح عاليا :- يا ولاد ال ******
والله لأوريكوا. ....تقعوا في إيدى يا حيوانات بس. .....يا ولاد ال*****.
أظلمت عيناه وأمتلئت بالحقد والغضب تجاه هؤلاء الذين تسببوا في مقتل والده. ...
ومنذ تلك اللحظة وهو يتوعد إليهم بالإنتقام.
Flash Back
عاد من ذاكرته إلى الواقع ولاحظ تساقط دموعه فقام بمسحها على الفور قائلا :-
ربنا يرحمك يا حبيبى. ...متقلقش يا بابا حقك هيرجع ولو هيكلفنى موتى.
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله المنكب عليه.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا حامد الداغر فى غرفة نوم مصطفى
يقف أمام المرآة يصفف شعره إستعدادا للذهاب إلى العمل.
كانت ندى تقف بمقربة من السرير سارحة في مظهره وطالته الوسيمة ، وهى تحمل سليم الصغير وتسير به ذهابا وإيابا لعله يتوقف عن البكاء الذي يبدو إنه متعب
هتفت بقلق وهى تتحسس بشرته
:- مالك يا روحى فيك إيه؟ مصطفى ! سليم شكله تعبان النهاردة تعال معايا نوديه للدكتور.
هتف بنبرته الباردة كالعادة
:- روحى مع أمى انا مش فاضى ورايا شغل.
صاحت ببعض الغضب فقد طفح الكيل منه
- إنت بتقول إيه؟ ابنك تعبان وتقولى روحى مع أمى.
إقترب منها بغضب وهو يمسك زراعها بقوة ألمتها وسط صراخ طفلها :-
بقولك إيه صوتك دة ميعلاش تانى إنتي سامعة؟
تألمت ندى من قبضته فأسرعت تقول
:- حاضر حاضر بس سيبنى الولد بيعيط.
تركها مبتعدا عنها وأخذ متعلقاته ونزل للأسفل.
هتفت بدموع أطلقتها للعنان بعد خروجه
:- بس يا روح ماما إنت حاضر هنروح للدكتور يلا يا حبيبى. إستنى بس هلف الطرحة.
وضعته ندى في سريره وأمسكته لعبه حتى لا يبكى. وبعد أن إنتهت نزلت إلى الأسفل فوجدتها صفاء
هتفت صفاء بقلق من منظرها
:- مالك يا حبيبتى معيطة ليه؟ وماله سليم كمان. ؟
أجابتها بنبرة حاولت أن تخرج طبيعية
:- سليم مش عارفة ماله عمال يصرخ ومش راضى يسكت أبدا.
حاولت إطمئنانها قائلة
- طيب يا بنتى إستنى في العربية على ما أجهز وأجيلك بسرعة.
تحركت إلى الخارج قائلة
:- حاضر يا ماما. ..
ذهبوا إلى الطبيب وبعد فحصه له.
أسرعت ندى تسأله بقلق أموى بالغ
:- خير يا دكتور طمني ماله سليم ؟
الدكتور مطمئنا إياها
:- متقلقيش هو بس عنده حمى داخلية وضربتله حقنة وشوية ويكون كويس.
أنا كتبتله على حقنتين كمان ياخدهم واحدة بالليل وواحدة فى الصبح التانى إن شاء الله.
2
زفرت بإرتياح يشوبه القلق
:- يعنى هو كويس يا دكتور أومال بيعيط ليه؟
الدكتور
:- دة نتيجة السخونية مش أكتر على العموم شوية وهيكون كويس .
أجابته صفاء بنبرة شاكرة :- ان شاء الله .شكرآ يا ابنى تعبناك معانا .
الدكتور بإبتسامة :- العفو. دة واجبى.
حملت الصغير بدلا عن والدته قائلة
:- يلا بينا يا بنتى.
بعد ذلك صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا عائدين إلى الفيلا.
**********
عند حامد ومصطفى في الشركة
هدر حامد بغضب بالغ
:- فين الأستاذ سليم مشرفش ليه لحد دلوقتى؟
مصطفى بإرتباك سابا سليم بداخله فهو دوما ما يوقعه في مواقف مثل هذه
:- أاا مممم. .أصل. ..أصل. ...
هدر بعنف
:- أصل إيه ؟ البيه أكيد كان سهران سهرة من سهراته الذبالة اللى زيه.
تقب وتغطس دلوقتى وتجبهولى مطرح ما هو موجود.
خاف مصطفى على والده من الانفعال فقال مسرعا
:- حاضر يا بابا بعد إذنك. .
خرج مصطفى من مكتب والده ويقوم بالإتصال على سليم قائلا بغيظ :-
الزفت دة مش هيتعلم أبدا وبتيجى على راسى أنا .
على الجانب الآخر كان سليم نائما إلى جوار ميس في أحد الشقق.
3
إستيقظت ميس قائلة بتأفف وهى توكز سليم من كتفه :-
سليم ....أوف. ...سليم إصحى تليفونك بيرن.
سليم بنعاس :- أيوا في إيه؟
أجابته بضيق
:- تليفونك بيرن يا سليم مش سامع يعنى؟
جلس سليم نصف جلسة ومسك الهاتف و فتحه ووضعه على أذنه قائلا بنعاس :-
ألو. ...أيوا يا مصطفى. ..
مصطفى بغيظ من برودة أعصابه
:- يا برودك يا أخى. ....كمان نايم لحد دلوقتى وبابا قالب الدنيا عليك هنا.
سليم :- طيب ماشى أنا هلبس وجاى أهو. ..
بنبرة صارمة لا تحتمل المزاح قال
:- متتأخرش يا أخويا ولما تحب تعمل اللى إنت بتهببه دة إبقى ما تتأخرش وتيجى على البيت متباتش برة.
أجابه ببرود وبمبالاة شديدة كادت أن تقتل الطرف الآخر
:- مصطفى حبيبى يلا سلام أشوفك بعدين.
قال ذلك ثم أغلق الهاتف بتأفف. ..
ميس :- عاوزك ليه مصطفى؟
جلس نصف جلسة قائلا :- أبدا إتأخرت على الشغل. ولازم أمشى دلوقتى.
نهض سليم من الفراش ثم توجه إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه ورحل إلى الشركة. .......
2
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة حامد الداغر يدلف شريكه ماجد وجلس على الأريكة إلى جواره بعد السلامات والترحيبات.
حامد بترحيب حار
:- المكتب منور يا ماجد.
:- منور بأهله يا حامد. ها إيه أخبار الشغل؟
أجابه بثقة:- عال العال . والإنتخابات اللى داخل فيها دى واخدة كل وقتى وتفكيرى.
:- متقلقش أنا مكلملك أفضل شركة للدعايا بتاعتك.
أما الناس اللى هتنتخبك دى بردوا سيبهالى أنا.
بنبرة ممتنة قال
:- مش عارف أشكرك إزاى؟
:- ولا شكر ولا حاجة إحنا أهل ولا إيه؟
:- اه طبعا. بالحق عاوزين نحدد فرح الولاد بقى.
:- والله إحنا جاهزين شوفوا انتوا تحبوه إمتى؟
فكر قليلا ثم هتف
:- أنا بقول خليها أول الشهر الجاى دة ها حلو يكون نتيجة الإنتخابات ظهرت علشان المناسبة تبقى إتنين إن شاء الله.
:- وهو كذلك. ماشى مفيش مشكلة. ....
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
خد بقى عاوز إمضتك على البضاعة دى علشان أخلى الرجالة تستلمها من المينا.
4
حامد وهو يمضى على الأوراق :- ماشى يا سيدى إتفضل. بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك كنت جبت أى حد بالورق.
نفى قائلا:- لا ما أنا كنت عاوز أشوفك ليا مدة مشفتكش فيها قولت أجى أشوفك.
أجابه بإمتنان :- فيك الخير والله.
هتف قائلا بخطوات مدروسة:- دلوقتى هقولك على الخطة بحكم خبرتي اللي لازم تمشى عليها علشان تضمن نجاحك في الإنتخابات.
حامد :- ماشى قول أنا سامعك. ...
ماجد :- بص انت هتعمل. ...........
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح في غرفة سميحة تجلس معها ورد تحفظها القرآن بالأحكام كما أعتدن منذ مدة .
سألتها ورد بفرح
:- ها كدة حفظتها صح؟
سميحة بإستحسان فهى تحفظ بسرعة كبيرة
:- أيوة صح شطورة يا ورد هجبلك شيكولاتة من بتوع البهوات إبسطى يا ستى.
ورد بفرح عارم :- بجد؟ ربنا يخليكى يا سميحة.
أجابتها ضاحكة
:- ويخليكى ليا يا بنت عمتى.
بحماس شديد قالت
:- هتحفظينى السورة اللى جاية إمتى علشان أعمل حسابى؟
:- خليها على أول الأسبوع يا حبيبتى.
:- ماشى يا سمسم. ......
دلفت زوجة خالها تنظر لها بإستحقار :-
إنتي يا زفتة قاعدة عندك بتعملى إيه؟
وقفت ورد وهى تنظر للأرض بخوف :-
ها. ..أصل. ...أصل خلصت شغلى كله والله يا مرات خالى. .....
منيرة بكره وحقد شديدين لها
:- طيب غورى إتلقحى في أوضتك لا تبوظى البت، عاوزاها تجيب تقدير.
شعرت بنغز حاد في قلبها جراء تلك الكلمات المسمومة فقالت بحزن شديد
:- حاضر يا مرات خالى.
ذهبت ورد لغرفتها تفرغ حزنها هناك فهى إعتادت على تلك المعاملة من زوجة خالها البغيضة ...
جلست منيرة إلى جوار إبنتها بعدما رحلت ورد فهتفت قائلة
:- ذاكرى دلوقتى يا سميحة علشان بالليل شبكة شروق بنت أم عاطف جارنا.
برجاء أخبرته
:- حاضر يا أما بس هناخد ورد معانا؟
تجهم وجهها وصاحت بغضب
:- ورد مين وزفت مين دى هتتلقح هنا لحد ما نيجى. أنا طالعة من هنا بدل ما تعليلى الضغط.
خرجت منيرة ودلفت إلى غرفتها ووجدت ممدوح أمامه رزمة من النقود يقوم بعدها. ....
منيرة بفرح :- إش إش إيه الفلوس دى كلها يا ممدوح؟ شكلهم راضين عنك خالص اليومين دول.
ممدوح بنظرة شاملة للنقود
:- وميرضوش عنى ليه دة أنا بعملهم كل اللى بيطلبوه.
غيرت موضوع الحديث قائلة
- طيب يا أخويا كنت عاوزة أفاتحك في موضوع كدة.
إنتبه لها قائلا: - موضوع إيه دة يا منيرة؟
أجابته بإقتضاب
:- الزفتة بنت أختك اللى متلقحة عندنا ...ما دورتش على أهلها. ..
نفى ذلك قائلا
:- ما أهل البت دى ناس غناي أوى ومن عيلة كبيرة في مصر ، بس مش معترفين بيها أصلا.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أصل جد البت دى كان شديد وبيميز بين الغنى والفقير . فأتبرى من إبنه لما عرف انه ماشى مع أمها الفاجرة فساب الراجل العز والهنا علشانها. وعاشوا مع بعض لحد ما خلفوها وبعدين ماتوا في الحادثة زى ما إنتي عارفة.
2
منيرة :- يعنى اللى جابلك البت دى مكانش وداها عندهم وإخلصنا هى ناقصة هم ..
شرد قليلا ثم هتف بخبث
:- متقلقيش هتروح لأهلها بس مش بلوشى كدة ولله وللوطن.
إستغربت من كلماته فقالت :- أومال بإيه؟ نورنى يا أخويا.
أجابها بغموض:- كله بأوانه يا منيرة إستنى وانتي هتعرفى.
ثم تمتم بصوت منخفض :- ودة طبعا مش قبل ما أخد اللى أنا عاوزه، والنهاردة فرصة من دهب. هههههه ولا وهتقعى تحت إيدى يا ورد وشوفى مين هينجدك منى. .
1
سمعت صوتا خافتا لم تحدد مصدره فسألته
- بتقول حاجة يا ممدوح؟
ممدوح بإنتباه :- لا لا ما بقولش. أنا نازل أشوف الرجالة تحت.
تركها ورحل فقالت منيرة :- هههههه والله وهنخلص منك ومن همك يا بت نسمة. ....وهنستفيد من وراكى كتير. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى قسم الشرطة يخرج مراد برفقة عمر ويذهبا إلى سيارة سليم الذي كان بإنتظارهم مستندا عليها. ...
عمر وهو يعانقه :- أبو السواليم حبيب قلبى. ...
نكزه في كتفه بقوة قائلا
:- بطل ياض الكلمة دى. ....بيئة أوى.
أجابه بنبرة ساخرة
:- اسم الله عليك يا تربية الشانزليزيه.
سليم وهو يسلم على مراد :- والنبى قوله حاجة يا مراد بدل ما أفرمهولك هنا.
عمر مهددا إياه :- متقدرش انت واقف في حتتنا وأى غدر منك هيجبوك من قفاك زى الحرامية.
سليم وهو يلكمه في وجهه بقوة :- أدينى في حتتكم أهو ورينى هتعمل إيه؟
تأوه بألم عندما تلقى تلك اللكمة في وجهه فقال بتذمر :- اااه يخرب بيتك يا سليم. ....
هدر مراد بعنف ليتوقفوا عما يفعلانه
:- بس إنتوا الأتنين وخلينا نمشى.
سليم :- يلا بينا.
صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا إلى منزل عواطف.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل لمار ليلا ...........
نظرت الفتاة إلى القماش الذى أحضرته والذى تحول إلى فستان فى غاية الروعة
:- واو بجد إنتي تحفة وتصميمك تحفة دة زى الجاهز بالظبط. تسلم إيدك يا لمار.
أجابتها بإمتتنان
:- ربنا يخليكى دة بس من زوقك يا هدير
بدون مجاملة أخبرتها
:- لا بقى دا أنا هجيب صحباتى هنا. دة أنا لما هوريهم الفستان بتاعى هيتهبلوا عليه.
ضحكت قائلة :- ياااه مش للدرجة دى يعنى. ماشى يا حبيبتى هستناهم.
هدير وهى تناولها النقود:- طيب خدى الحساب لازم أمشى دلوقتى .
حاولت إيقافها لتضيفها:- خليكى يا حبيبتى شوية.
هتفت بسرعة:- لا لازم أمشى ماما هتقلق عليا.
لمار :- ماشى يا هدير أشوفك بعدين. سلميلى على ماما.
هدير :- ماشى يوصل يا لمورة. ...سلام.
لمار :- سلام. ......
أغلقت لمار الباب وجلست على الكرسى تنظر للمكان ببعض الخوف.
أخذت تشجع نفسها وتتمتم بكلمات قائلة :- يووووه بطلى هبل يا لمار مفيش حاجة تخوف إنتي بس متهيألك مفيش عفاريت. ....مفيش. ...
أنا أهو منورة الشقة كلها ومش هيحصل حاجة. أنا هروح أصلى العشا وأنام علطول. ......
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام وتوضأت ثم خرجت و فرشت المصلية ثم شرعت في الصلاة بخشوع، وبعد أن أنتهت من صلاتها أخذت تتلو ما تيسر من آيات الذكر الحكيم.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
وبعد أن إنتهت دلفت لغرفة نومها وخلعت حجابها وتمددت علي السرير وأندست في الغطاء من رأسها لأخمص قدميها ثم أخذت تقرأ أذكارها وما إنتهت أخذت تسرح بخيالها فى حياتها في الماضى وما هى عليه الآن
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح. .........
خرجت منيرة من غرفتها وهى ترتدى عباءة منزلية وبعد أن لطخت وجهها بمستحضرات التجميل صاحت قائلة
:- يلا يا سميحة علشان نمشى بلاش لكاعة.
أتاها صوتها من الداخل يقول :- حاضر يا أما حاضر.
تقدمت ورد من منيرة بخوف قائلة :-
أاا. ...مرات خالى ممكن. ..ممكن أروح معاكوا. ؟ خدينى معاكى والنبى. ...
2
نظرت لها مطولا قبل أن تهتف بغضب
:- نعم يا روح أمك. بت إنتي مش ناقصالك على المسا.
توسلت إليها قائلة :- خدينى وهقعد في الأوضة بس ومش هطلع إلا لما الشبكة تخلص وممكن كمان أخدم هناك في المطبخ أعمل أى حاجة بس بلاش تسيبينى هنا لوحدى. ....
أجابتها بسخرية :- ليه العفريت هياكلك يا أختى. أنا قلتها كلمة ومش هكررها. غورى إترزعى في أوضتك.
ورد بقلة حيلة :- حاضر يا مرات خالى حاضر.
توجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ثم جلست خلف الباب وهى تبكى بخوف من أن يأتى خالها مستغلا غياب زوجته وإبنته وينفذ تهديده الذي أخبره إياها صريحة. ....
2
ورد بدموع :- أنا أهو قفلت الباب ومش هفتحه لحد ما سميحة ومرات خالى تيجى.
**********
في الأسفل خارج الشقة تماما في الشارع وتحديدا على القهوة يجلس ممدوح وهو يشرب سجائر بها مخدرات. .....
سطوحى :- إيه يا عم شايفك مبسوط النهاردة ولا دة مفعول الحشيش. ..هههههه.
ممدوح ناظرا إلى الشقة التي تقطن فيها فريسته
:- هههههه لا أصل النهاردة هحقق هدفى اللى من زمان وأنا عاوز أعمله.
لم يفهم شيئا فقال :- هدف إيه دة؟
حاول تضليله قائلا
:- أنى اجيب مجموع الطب يا خفيف ههههه. ..
سطوحى بضحك :- هههههه. ..ايه دة؟ دة الحشيش إشتغل. ...إشرب يا أخويا أشرب.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل سليم والبقية إلى وجهتهم دلفوا في الحى الذى تقطن فيه عواطف وركنوا السيارة ونزلوا منها في طريقهم لبيتها.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أخذ الجميع يتطلع إليهم بإنبهار فهم عادة لا يرون مثل هؤلاء. .
وصلوا أخيرا أمام المنزل. ..........
وقف سليم قبالة مراد يحذره قائلا
:- مراد قبل ما ندخل بلاش تهور ماشى؟
نظر له ببرود قائلا:- ربك يسهل.
هتف عمر بغيظ:- خبط. ..خبط يا سليم وربنا يستر.
طرق سليم الباب وبعد ثواني معدودة أتاه الرد من الداخل.
عواطف بصوت عالى :- أيوا يا اللى بتخبط أدينى جاية.
ذهبت وفتحت الباب وصدمت مما رأت. .....
مراد بغضب مكتوم :- دى شقة عواطف حسين.
عواطف بتوتر :- أااا .... أيوا ....أيوااا يا بيه خير في حاجة.
تخطاها مراد ودلف إلى الداخل وأتبعه سليم وعمر.
تحدثت بنبرة هادئة رغم صدمتها
:- يا بيه انتوا مين؟ وعاوزين إيه؟ مينفعش تدخلوا هنا أنا لوحدى وما يصحش .
ذهب مراد ناحية الباب واغلقه فدب الخوف بداخلها.
مراد بهدوء مميت:- إقعدى هما كلمتين ورد غطاهم
إمتثلت لأوامره فجلست بخوف قائلة :- حاضر يا باشا. تحت أمرك.
سألها بهدوء الذى يسبق العاصفة
:- فين عابدين ومحسن. ......
أجابته بصدمة مصطنعة
:- عابدين ومحسن؟
هتف بنفاذ صبر قائلا
:- اه عابدين ومحسن. ها هما فين بقى؟
حاولت التماطل عليه فقالت
:- مممم. ..ما اعرفش يا بيه وبتسألوا عنه ليه؟
عند هذا واكتفى فأنفجر فيها صائحا بغضب
- نعم يا روح أمك. بقولك إيه لو منطقتيش بالذوق وقلتى هما فين ؟ مهخليش الشمس تطلع عليكى.
تدخل عمر مهدئا إياه
:- إهدى يا مراد مش كدة.
ثم نظر الى عواطف قائلاً بتهديد
-إنتي إحنا بوليس فأحسنلك كدة تقرى وتعترفى بمكان جوزك وابنك.
إرتعدت منهم فقالت بصوت مهتز :- والله يا بيه ما أعرف مكانهم صدقنى.
مراد ممسكا إياها من رقبتها يحاول خنقها :-
لا ما إنتى هتعترفى يعنى هتعترفى. إنطقى هما فين؟ هما فين؟
تدخل سليم وعمر وابعدا مراد عن عواطف.
التى سعلت بقوة. ...
صاح مراد فى وجهه صارخا :- أوعى يا سليم خلينى أموتها.
ها هتقولى ولا. ....
عواطف بخوف :- كح كح. ....أاا خخلاص يا باشا هقول.
هتف بدون صبر :- إتفضلى انا سامعك أهو.
عواطف بخبث ودموع تماسيح :-
ابنى مالوش ذنب يا بيه صدقنى أبوه هو اللى غواه وخلاه يمشى في الطريق دى.
زفر بضيق قائلا
:- إنتى هتحكيلى تاريخ حياتكوا الوسخ دة إخلصى إنطقى. ............
واصلت كذبها محاولة توريط ضحية لا تمت للموضوع بصلة
:- أنا مليش علاقة بعابدين يا بيه دا أنا حتى لما عرفت اللى عمله بقيت عايشة لوحدى هنا وهو كان ساكن مع بنته يا بيه وضحك على ابنى الغلبان ووقعوه
في شر أعماله هو واللى ما تتسمى بنته.
سألها مستغربا :- بنته هو معاه بنت. ؟
أجابته مؤكدة
:- أيوا يا بيه بنت أستغفر الله العظيم يا باشا اللهم إستر على ولايانا. وهى متورطة في كل صغيرة وكبيرة يا بيه مع أبوها.
2
وعاملة نفسها شيخة يا بيه وقال إيه معاها مكنة قماش وبتخيط عليها علشان تدارى اللى بتعمله ولو مش مصدقنى يا باشا أنا روحتلها من فترة (ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد ) علشان أطمن عليها ودخلت جوة أوضة نوم أمها أريحلى شوية وكنت بنفض السرير من التراب وبالصدفة أنا وبشيل المرتبة إتفاجئت بالسم الهارى دة يا بيه اللى بيموتوا بيه الشباب . ضحكوا على أبنى يا بيه وخلوه يدمن المخدرات أنا عاوزة حق ابنى منها ابنى مظلوم يا بيه مظلوم ابنى ما قتلش دة عابدين هو اللى قتل. .....
3
مراد :- عنوانها فين؟
تعلثمت في إجابتها :- ها. .....أااا. ....
هتف بغضب :- إخلصى بقولك عنوانها فين؟
أجابته بسرعة :- ححاضر يا بيه عنوانها. ...............
ركض مراد إلى الأسفل فور سماعه العنوان ولحقه سليم أما عمر توجه إليها قائلا بتهديد :-
متتطمنيش أوى كدة لانك خلاص بقيتى تحت إيدنا وهنجيبك وين ما كنتى.
قال ذلك ثم غادر خلف رفاقه. ..........
عواطف بعدما غادروا :- يا مصيبتك التقيلة يا عواطف يا مصيبتك هعمل إيه دلوقتى. ؟
ثم أكملت بحقد :- بس أحسن حاجة عملتها إن جبت رجل اللى ما تتسمى في الموضوع وتبقى تورينى ستنا الشيخة هتعمل إيه؟
بس أنا لازم أتصرف دلوقتى. .....اه لقيتها. ..
1
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
يقود السيارة بغضب عاصف يريد الوصول إليها بسرعة البرق، وزفر بغضب إلى متى سينتقل من هنا وهناك للوصول إلى هؤلاء المالمجرمين. ...
وبالخلف كان سليم وعمر يلتزمان الصمت.
بعد عدة دقائق وصل مراد بالسيارة وصفها تحت مسكن لمار.
فاجئهم مراد حينما قال :- أنا هطلع لوحدى وانتوا إستنوا هنا.
إعترض سليم قائلا :- نعم! لا طبعا هنيجى معاك.
هتف بنفاذ صبر :- سليم مش عاوز أكرر كلامى عشر دقائق لو إتأخرت عنهم إبقى إطلعوا.
وافقه عمر قائلا:- ماشى يا مراد تمام هما عشر دقايق بس.
نزل مراد ودلف داخل تلك العمارة السكنية ثم وصل إلى شقة لمار فأخذ يرن جرس الباب.
بالداخل هبت لمار فزعة من مرقدها فقالت بخوف :-
أاا مين دة اللى هيجى في الوقت المتأخر دة. ثم نظرت في الساعة فقالت بسخرية :-
لا واضح أوى إنه متأخر دى حتى الساعة تمانية.
إنتى هبلة هو إنتى فاكرة إن كل الناس بتنام من العشا كدة علطول. ؟
طيب.....طيب هو مين دة لا أنا مش هفتح. ..
بس. ...بس دة مش راضى يشيل إيده من على الجرس. ..... أنا .....أنا هروح أفتح وخلاص ..
قامت من مكانها بخوف شديد وقامت بإرتداء إسدالها وقامت بإحكام حجابها على رأسها ومشت بخطوات بطيئة نحو الباب. .
لمار بصوت مهتز من الخوف :- أاايوة. .مين؟
مين بيخبط؟
أتاها صوتا فيه نبرة الغضب أخافها :- إفتحى الباب. مباحث. .
شهقت بصدمة وضربت بيدها على صدرها قائلة
:- يا لهوى مباحث! ليه. ..؟ ربنا يستر.
هتف الصوت مجددا
:- إفتحى الباب بدل ما أكسره. .....
حسمت امرها وإتجهت لتفتح الباب قائلة :- حاضر. .حاضر. ....
فتحت الباب ونظرت للواقف أمامها بصدمة وخوف أما هو عندما رآها ذهل من هيئتها الملائكية ولكنه نهر نفسه فالمناظر خداعة.
1
هتف بصوت أجش :- إنتى لمار عابدين فرج. ؟
هزت رأسها بخوف قائلة :- أااا. ...أيوة أنا لمار. ....... آاااااه
تأوهت بألم حينما قبض على ذراعها يعتصره بقوة. ....
أدمعت عيناها وقالت بترجى :- لو سمحت سيب دراعى. ....
مراد متجاهلا إياها :- فين أبوكى واخوكى أكيد تعرفى مكانهم طالما مشركاهم في وساختهم مش كدة؟
أجابته بخوف وقلبها يقرع كالطبول
فيبدو إنهم لن يتركوها وشأنها أبدا
:- أنا. ..أنا معرفش هما فين والله.
واصل ضغطه على ذراعها قائلا وهو يجز على أسنانه
:- الإنكار مش هيفيد، إعترفى أحسنلك.
أخبرته بنبرة صادقة :- صدقنى ما أعرفش. .......
مراد بهدوء مميت :- بقى ما تعرفيش. ....إممممم. .....
تركها مراد ودلف إلى الداخل يفتش في الغرف إلى أن وجد ضالته. .وبعد ذلك خرج أما هى نظرت له بخوف وإستغراب.
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
مراد وهو يريها كمية الهيروين التى بالكيس :-
ودة بردو مش بتاعك؟
هزت رأسها بنفى قائلة :- والله والله لا مش بتاعى. ...إنت جبته منين؟
مراد بكره :- عارفة أنا ممكن ألبسك بيه إعدام بس كدة أنا مش هستفاد، علشان كدة يا حلوة يلا تعالى معايا. ..
لمار بخوف :- أجى معاك فين ؟
مراد ساحبا إياها بقوة من رسغها :- هتعرفى دلوقتى. ..
صرخت وهى تحاول الفكاك من براثنه
:- لا لا حرام عليك أنا معملتش حاجة. ......
وجد مراد إن مهمته هكذا ستصعب وستجلب له ضجة فقام بالضغط على عنقها بطريقة أفقدتها الوعى فى الحال.
5
قام مراد بحملها وأغلق الباب ونزل بها بخطوات حذرة إلى الأسفل. ....
عند عمر وسليم بالسيارة
تنهد سليم بملل قائلا
:- الواد دة إتأخر ليه كدة؟
أجابه الآخر وهو يتطلع فى ساعة يده
:- هو قال عشر دقايق وعدوا وبقوا تلت ساعة أنا نازل. ....
سليم بصدمة وهو ينظر أمامه:- إستنى. ...إستنى. ...يا نهار أسود .
هتف بإستغراب :- فى إيه؟
أجابه وهو لا يزال على نفس وضعيته السابقة
- بص قدامك وانت تعرف.
نظر عمر أمامه فصدم الآخر فهم بالنزول قائلا :- نهار أسود هو عمل فيها إيه؟
وصل مراد مسرعا وهو يلتفت يمينا ويسارا :-
إفتح الباب اللى ورا بسرعة يا عمر.
إمتثل عمر لأوامره وقام بفتح الباب الخلفى للسيارة فوضع مراد لمار وجلس إلى جوارها قائلا :-
يلا بينا بسرعة إطلع بسرعة يا سليم على الفيلا بتاعتى.
إنطلق سليم بالسيارة مسرعا كما أخبره مراد.
هتف عمر بعدم تصديق
:- إنت واعى للى بتعمله دة؟ دى عملية خطف يا حضرة الظابط.
أغمض مراد عينيه بنفاذ صبر هاتفا:- عمر إسكت الله يخليك مش ناقصة هى.
سأله سليم بحذر:- طيب ممكن نعرف هتعمل بيها إيه دى؟
أشار لهم بيده علامة أن يصمتوا قائلا :- بعدين بعدين. ......
تأفف كل من سليم وعمر من تصرفاته. .وتابع الاثنين القيادة بصمت.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح كانت ورد تحتضن جسدها بخوف، وعندما لم تسمع أى صوت بالخارج قالت ببعض الراحة :-
الحمد لله خالى مش هنا. ..وأنا جعانة أوى وفرصة مرات خالى مش هنا .أنا هروح أحشيلى ساندوتش جبنة بسرعة وأجى هنا علطول.
فتحت الباب بخوف ولكنها لم تجد أحد فذهبت مسرعة إلى المطبخ.
أعدت لها ساندويتش وأثناء تقطيعها للطماطم وجدت من يمسكها من خصرها ويلصقها به فأطلقت صرخة رعب فهمس ممدوح إلى جوار أذنها :- هههههه. الليلة ليلتك يا قمر. وصرخى من هنا للصبح محدش هيسمعك. .........ههههههه. .............
فى شقة أم عاطف شعرت منيرة بالدوار يداهمها فتوجهت لإبنتها تخبرها قبل أن تصعد فقالت لها وهى تضع يديها على رأسها . ...
:- سميحة أنا طالعة فوق أريح شوية كدة وإبقى تعالى.
سألتها بقلق شديد :- ليه يا أما مالك فيكى إيه؟
هتفت بتعب :- مش عارفة دماغى بتلف بيا، أنا هروح أستأذن من أم عاطف وبعدين هروح.
أمسكت بيد والدتها تقول:- طيب أستنى هطلع معاكى
إعترضت منيرة قائلة :- لا خليكى إنتى إنبسطى مع البنات وبعدين إطلعى.
:- ماشى يا أما سلامتك.
***********
بالأعلى أخذت تتلوى وتصرخ برعب وهو يكبل حركتها بذراعيه فأخذت تترجاه ببكاء قائلة
:- لا لا يا خالى والنبى لا يا خالى سيبنى.
1
ممدوح بترنح بفعل المخدرات ولكنه محكم بقبضته عليها
:- أسيبك هههههه ضحكتينى دة إنتى بتحلمى. ... ...
سار بها ناحية غرفتها ودلف إلى الداخل وقذفها على تلك الأرضية الصلبة. ...
أخذت تزحف للخلف بخوف شديد وهى تبكى قائلة :- حرام عليك يا خالى حرام. ...
ممدوح وهو يشرع في خلع ملابسه وينظر لها بنظرات شهوانية
:-
صرخى زى ما إنتى عاوزة محدش هينجدك منى.
نظرت للباب ونظرت له ثم وقفت وأندفعت نحو الباب بسرعة وجرت ناحية المطبخ وأحضرت السكين.
دلف ممدوح خلفها قائلا :- سيبى اللى فى إيدك دى وتعالى بالذوق.
أشهرت السكين في وجهه قائلة ببكاء
:- لو. ...لو قربتلى هموتك. ..
هتف بسخرية :- هههههه هتموتينى !. ... دة إنتى اللى هتموتى. ..
هجم عليها وكبل يديها وحاول سحب السكينة منها إلا إنها قامت بغرزها في يده فتركها صارخا بألم. ....(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد ).أما هى نظرت لذلك الجرح الذى ينزف بصدمة ولكنها سرعان ما توجهت لغرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح وجلست خلفه وهى تبكى وتشهق بعنف. ..
عند ممدوح مسك يده التي تنزف بألم قائلا :-
اه يا بنت ال***** طيب والله لأشرب من دمك. ..اااه الله يخرب بيتك كانت هتجيب أجلى. ..
جاءت منيرة ودلفت إلى الداخل فلم تجد أحد فأخذت تنادى بأسم زوجها. ..
ممدوح بتأفف لفشل خطته :- أوف ودى إيه اللى جابها دلوقتى. .....دة إيه الفقر دة. ...
أيوا أنا هنا في المطبخ يا منيرة.
دلفت إلى المطبخ وما إن رأت يده حتى أطلقت صرخة عالية قائلة :-
يا لهوى إيه اللى عمل في إيدك كدة؟
أشاح بصره عنها وهتف بكذب
:- كنت جعان قلت أعمل أى حاجة فوأنا بقطع الطماطم عورت نفسى بالشكل دة.
قوست شفتيها قائلة بسخرية
- وما قولتش للسفيرة عزيزة بنت أختك ليه؟ أهو تعمل بصنعتها. .
إرتعشت يديه فور ذكرها فقال بتوتر
:- أهو اللى حصل بقى. انا نازل هروح أى صيدلية أجيب دوا وشاش للجرح دة .
خرجت من المطبخ وهى تتوجه إلى غرفة ورد قائلة
- وأنا هصحيلك مقصوفة الرقبة تجهزلك عشا
خرج خلفها بسرعة قائلا
:- لا لا ملوش لزوم خلاص هاكل تحت عند المعلم سطوحى.
ألا بالحق هو إنتى رجعتى بدرى ليه قصدى يعنى سايبة سميحة لوحدها. ..
تذكرت صداعها فقالت
:- أصلى راسى لفت قلت أجى أريح هنا وسميحة شوية وجاية.
ممدوح بغيظ :- طيب أنا نازل ومش هتأخر. ..
خرج ممدوح وذهبت منيرة بعدها لغرفتها كى تنال قسطا من الراحة.
أما ورد التى لازالت على موضعها أخذت تتمتم :-
أنا عاوزة أمشى مش عاوزة أقعد هنا يارب خلى سليم يلاقينى بسرعة والنبى يا رب. ...أنا خايفة أوى هنا. ...
اااه يا بابا سبتنى ليه ومشيت إنت وماما تعالوا خدونى معاكم والنبى. ..يا رب أموت. ...يا رب أموت. ......
أخذت تكرر هذه الكلمات حتى غفت مكانها.
5
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
أمام فيلا مراد وقفت السيارة التى تقل مراد وسليم وعمر ولمار الغائبة عن الوعى ...
تساءل مراد متعجبا:- وقفت ليه برة يا سليم ما تدخل.
رد بغيظ وهو يضغط على فكه:- والمصيبة اللى معاك دى هتعمل فيها ايه لما يشوفوك هتقلهم إيه؟
هتف ببرود دون أن يعى الآثار المترتبة على ذلك:- ولا حاجة. انت هتدخل دلوقتى وأنا هدخل بيها من الباب اللى ورا لأوضتى علطول وانت وعمر هتدخلوا جوة عادى لحد ما أنزل. ..
تدخل عمر قائلا :- دة على أساس إنهم مش هيشوفوها ولا إيه؟ وانت ناوي تعمل مع البنت دى إيه؟
نظر لها بكره :- كل خير إن شاء الله يا عمر.
صاح سليم بتهكم فهو يعلم صديقه جيدا
:- يا خوفى منك إنت يا بدران. الله يرحمها كانت طيبة ولا شريرة.
رد ببرود :- خفة. ...إخلص إنزل إعمل اللى قولتلكم عليه.
دلف سليم بالسيارة إلى الداخل وبعد ذلك صفها.
نزل مراد ونظر للقابعة أمامه بكره شديد، زفر بضيق ثم بعد ذلك قام بحملها ودلف إلى داخل الفيلا من الباب الخلفى صاعدا بها إلى غرفته ..
وصل بها إلى غرفته وأحتار أين يضعها؟
فنظر إلى الأريكة وقام بإسنادها ببعض القوة على الأريكة ثم تركها وأغلق الباب بإحكام من الخارج ونزل إلى الأسفل. ...
بالأسفل كان سليم وعمر يجلسان مع معتز وفريد. ...
هتف فريد بغرابة :-أومال فين مراد مجاش معاكوا ليه. ؟
رد سليم بأدب:- لا يا عمى هو جه وطلع فوق ونازل دلوقتى أصله راح يودى ملف مهم أوى في القضية خاف عليه ليضيع.
نظر عمر ناحية السلم فوجده ينزل فهتف:- أهو جه أهو. .
غمز عمر لمراد قائلا :- وديت الملف يا مراد؟
نظر له مراد بإستغراب وما لبث إن أدرك فقال :-
اه. ...أيوة حطيتوا في الخزنة وجيت.
عمر بصوت منخفض :- ودى هتقضيها الخزنة.
وكزه سليم قائلا بنفس الخفوت :-
إخرس الله يخرب بيتك هتودينا في داهية.
معتز :- مجتش ليه يا مراد الإفتتاح؟
مراد وهو يدلك رقبته:- معلش يا معتز مكنتش فاضى، ها إيه الأخبار؟
هتف فريد بود :- كله تمام يا إبنى ....ناقص وجودك بس.
رد بإمتنان :- البركة فيك يا عمى إنت ومعتز.
أومال فين ماما والجماعة. ؟
:- جوة بيشوفوا الأكل كويس إنكم جيتوا علشان نتعشى مع بعض.
لمعت عينى عمر عند ذكره للطعام فقال
:-اه والله يا عمى أنا جعان موت. ..
ضحك الجميع عليه. ...........
بعد بعض الوقت كان الجميع يتناولون وجبة العشاء في جو من الألفة .......
******
بالأعلى رمشت لمار قبل أن تفتح عينيها، وما إن فتحت عينيها نظرت لسقف الغرفة بإستغراب وما لبثت أن تذكرت فهبت جالسة تنظر حولها بخوف :-
إيه المكان دة؟ أنا فين؟ والظابط اللى كان في الشقة راح فين؟
ثم قالت بدموع :- هو. ..هو. .....هيعمل إيه؟
يا رب إستر أنا مليش غيرك. خليك معايا والنبى.
3
ذهبت ناحية الباب وحاولت فتحه ولكنه كان مغلق زفرت بضيق قائلة :-
وكمان قافل عليا الباب ......
راحت تتأمل تلك الغرفة الجميلة بجدرانها الرمادية وأثاثها العصرى الأنيق.
جلست على الأريكة ولفت يديها حول نفسها آخذة وضع الحماية وأخذت تتطلع للمكان بشرود. .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا حامد الداغر عاد مصطفى وحامد من العمل. ..
نظرت لهم صفاء فلم تجد سليم فتسائلت :- أومال فين سليم مجاش معاكوا ليه؟
رد مصطفى
:- سليم مع صحابه يا ماما.
أومال فين سليم الصغير وأخباره إيه دلوقتى؟
نظرت له بسخرية ثم هتفت
:- لا فيك الخير لسة بتسأل عنه دلوقتى؟ على العموم هو كويس ومامته بتنيمه.
إبتلع مصطفى سخريتها وقال
:- ماشى انا طالع أغير هدومى على ما العشا يجهز.
هتف حامد وهو يصعد درجات السلم
:- وأنا كمان طالع دلوقتى الواحد هلكان من الشغل النهاردة .
هتفت بنبرة حانية :- سلامتك ألف سلامة يا حج. إطلع غير هدومك علشان تتعشى. وبعدين تريح براحتك. .....
فى غرفة مصطفى يدلف ويجد ندى تضع سليم في سريره الصغير. .........
مصطفى بصوت منخفض وهو يضع يده على جبين إبنه :- عامل إيه سليم؟
أجابته بإقتضاب :- كويس الحمد لله ، أدناله الحقنة من شوية وقعد يعيط لحد ما نام. ......
تنهد بإرتياح قائلا :- طيب كويس. ..............
تخطاها ووضع متعلقاته ودلف إلى الحمام أما هى جلست بإهمال والحزن يكسو وجهها. ...
بعد دقائق خرج من الحمام على رنين هاتفه فمسكه وما إن رأى المتصل أشرق وجهه
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد ) فإستغربت ندى ذلك ثم أجاب مصطفى :-
أهلا وسهلا يا هايدي، إيه الغيبة الطويلة دى؟
:- أبدا بستجم يا روحى وعاملين إيه الجماعة عندك؟
:- كله تمام والله. ها هتيجى إمتى؟
:- يومين تلاتة كدة بالكتير .هستناك تيجى تاخدنى من المطار.
:- أكيد ماشى سلميلى على طنط سميرة وعمى حسن.
:- يوصل وانت كمان سلملى عليهم وبوسلى سليم الصغير. يلا سلام.
:- سلام. ..
إلتف ليضع الهاتف فوجد تلك المحدقة فيه بصدمة. ........
تسائل ببرود :- مالك فيكى إيه؟ مبلمة كدة ليه؟
ندى بدموع :- مين دى اللى بتكلمها؟
مصطفى بمبالاة :- دى واحدة معرفة ها إرتحتى؟
ندى بألم :- إرتحت يا مصطفى إرتحت جدآ. ..
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام بسرعة . .....
أما هو نظر لها ببرود قائلا :- على آخر الزمن تيجى واحدة ست وتستجوب مصطفى الداغر أنا أعمل اللى أنا عاوزه وإن كان عاجبك. .. ..........
ألقى نظرة على طفله ثم نزل للأسفل. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا مراد ، رحل سليم وعمر بعد قضاء الأمسية معهم وذهب الجميع بعد ذلك للنوم.
صعد مراد إلى جناحه وتذكر تلك البغيضة من وجهة نظره الموجودة بالداخل. زفر بضيق ثم فتح الباب ودلف إلى الداخل. ..
كانت مغمضة عينيها أثناء جلوسها فقد غلبها النعاس ولكنها إنتفضت من مكانها حينما دلف ذاك الشاب ،الذى سبق لها رؤيته في شقتها، إلى الداخل بغضب. .....
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أقترب مراد منها وأخذ يدور حولها كالصياد الذى يتربص بفريسته. .
أما لمار إرتعدت اوصالها وأخذت ترتجف بقوة وأخذت تتسائل داخلها من ذاك الشاب ؟ ومن أتى بها إلى هنا ؟ ولما هى هنا؟
إستجمعت لمار شجاعتها المزيفة وسألته بصوت مرتجف خائف :-
أاااا. ... لو. ....لو سمحت هو...... هو أنا هنا بعمل إيه؟ ...آاااااه. ...
صرخة عالية أطلقتها لمار حينما باغتها بصفعة قوية قائلا بغضب :-
عاوزة تعرفى إنتي هنا ليه؟
هزت رأسها بخوف ودموعها تتساقط ،فأكمل هو صافعا إياها بين كل جملة
مراد :- إنتي هنا علشان تدفعى اللى عليكوا.
حق أبويا اللى قتلتوه
وحق كل شاب ضحية تعاطى مخدرات .
وحق كل واحد بيموت من ورا الأسلحة اللى بتدخلوها.
أما هى كانت تسمع بفزع لما يقول فهذه الأشياء ليست بجديدة على والدها وشقيقها ولكن هل يظنها إنها معهم، بل هى تمقتهم وبشدة كما تمقت أفعالهم.
هتفت بضعف :- أنا مليش دعوة والله أبوس ايدك خلينى أمشى.
هتف بوعيد :- متقلقيش إنتي فعلا هتبوسى أيدى كتير بس علشان أرحمك من اللى هيحصل فيكى وبردوا مش هيكفى.
انتى هتفضلى هنا لحد ما تدلينا على مكان الوالد واخوكى الزبالة غير كدة هوريكى الجحيم على الأرض.
مش هتطلعى من هنا نهائي إلا فى حالة القبض على أبوكى وأخوكى.
لمار ببكاء :- طيب لو سمحت ودينى حتة تانية، حرام مينفعش أقعد معاك في حتة واحده.
تعالت ضحكات مراد الذى قال بسخرية :-
حرام! وتعرفى إيه إنتى عن الحلال إذا كانت عشتك كلها حرام. إطمنى أنا لا يمكن أوسخ نفسي بواحدة زيك.
قال ذلك ثم خرج صافعا الباب خلفه، أما هى جلست بإهمال تبكى على حظها العثر الذى أوقعها بين أنياب قاسى لا يرحم.
أما هو نزل للأسفل عند حمام السباحة وخلع قميصه وغطس في المسبح يطفئ لهيب إنتقامه فهو لو ظل لحظة واحدة لقتلها في الحال.
عند لمار التي تكورت في نفسها ومازالت الدموع تجرى على وجنتيها قائلة بضعف :-
يا رب أنا مش معترضة إن ناس زى دى أبويا وأخويا. ...يا رب. .( رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الرحمين ) .......يا رب أكيد دة بلاء وأنا هصبر عليه ....عينى يا رب وأدينى الصبر. ..
أخذت تهذى بتلك الكلمات إلى إن غفت مكانها.
بعد مدة عاد مراد إلى غرفته فوجدها نائمة على الأريكة فنظر لها نظرة حقد وكره ثم دلف إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه إلى منطلون قطنى أسود وبقى بجذعه العلوى كالعادة ثم تسطح على فراشه وذهب إلى النوم هو الآخر. .......
2
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى مكان بعيد تماما نزوره أول مرة
يدلف رجلا إلى سرداب خلف فيلته ويفتح الباب ويظهر رجلا مكبلا بأصفاد حديدية مثبتة بالحائط .
3
تقدم الزعيم منه وهتف بنبرة إستفزازية :- أتمنى تكون إقامتك هنا معانا عجبتك.
نظر له الرجل بضعف قائلا :- ربنا ينتقم منك. إنت عاوز منى إيه تانى قتلت مراتى وبنتى عاوز إيه تانى؟ سيبنى أخرج من هنا.
صدح صوت ضحكاته عاليا في المكان :- هههههه. ..تخرج من هنا! إنسى. .....مفيش خروج واه قتلت مراتك وبنتك علشان تتجرأ تانى وتتحدانى. ..ولسة الدور على باقى عيلتك. .
هتف بنبرة تحذيرية :- لو قربت منهم هقتلك. ...فاهم هقتلك. ..
الزعيم بضحك :- مش لما تعرف تفك نفسك الأول. ...هههههه. ..تشاو. ...
غادر الزعيم وعلى وجهه إبتسامة شريرة.
صرخ الرجل عاليا يسبه قائلا :- يا كلب يا حيوان يا قذر. ...فكنى وأنا أوريك. .....
ثم صمت للحظات وقال بدموع :- ربنا يرحمكم. وحشتونى أوى. ...سامحونى أنا السبب. ........أنا السبب. ........
أستغفرك ربى وأتوب إليك. ....حسبى الله ونعم الوكيل. ...............
4
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
1
بعد منتصف الليل إستيقظ مراد متأففا على شهقات عالية ملئت الغرفة.
نهض من مكانه وأشعل الضوء وجدها تغطى وجهها بكلتا يديها ومتكورة كالجنين وكانت تبكى وتشهق بعنف قائلا بتأفف وغضب :-
فى إيه على المسا عاوز أنام ما أسمعش صوتك، فاهمة؟
هزت رأسها بضعف قائلة بين دموعها :-
لو سمحت متطفيش النور خليه منور. ...
نظر لها بإستنكار قائلا :- مطفيش مين يا روح ماما ؟ إنتى بتستعبطى شكلك .....أنا مش فاضيلك
هتفت بخوف :- بس. .....بس. .....
صاح فيها غاضبا :- مابسش ما أسمعش نفسك .
هزت رأسها بخوف وعادت إلى حالتها وما إن أغلق الأضواء مرة أخرى ، أصيبت لمار بحالة من الذعر فأخذت ترتجف بقوة وتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها خوفا منه. ...
أخذ يتقلب يمينا ويسارا يحاول النوم ولكنه لم يستطع فصوت بكائها يصل إليه. ...
هب من مكانه هادرا فيها بعنف :- وبعدين في الليلة المهببة دى اللى مش راضية تعدى دى ؟
هتفت ببكاء وعيون حمراء :- لو سمحت خلى النور شغال أنا بخاف من الضلمة.
نظر إليها بصدمة وسرعان ما تذكر عندما كان يفتش في شقتها لاحظ جميع الأنوار كانت مضاءة. ...
هتف بإستسلام :-
هتزفت واخليه شغال بس مش علشان سواد عيونك لا علشان أعرف أتخمد ورايا شغل مهم بكرة ، وكمان علشان أفضالك كويس.
إرتعبت من داخلها فور إستماعها لكلماته الأخيرة تلك ،( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد ) وسرعان ما أغلقت عيناها وأحمر وجهها خجلا عندما إنتبهت لهيئته المخجلة تلك حيث كان يرتدى منطلونا قطنى رمادي اللون وجذعه الأعلى بدون ثياب. ..
2
أما هو فلاحظ إحمرار وجهها ولكنه سرعان ما تجاهل ذلك وعاد وتسطح مجددا وبعد فترة ذهب في سبات عميق.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح في شقة ممدوح تستيقظ ورد بتعب فتستند بظهرها على الحائط وتنظر للباب بخوف. ........وما لبثت أن أدمعت عينيها. ...
إنتفض جسدها بشدة عندما طرق أحدهم الباب فأتاها الصوت قائلا.
سميحة بهدوء :- ورد حبيبتى إفتحى الباب. .
هزت رأسها بخوف وإزدادت دموعها. .
سميحة وهى تطرق الباب بقلق :-
ورد. ...ورد ردى عليا. ....ورد إنتى كويسة؟
إلا إنها إستمرت على حالها ولم ترد. ..
بالخارج ذهبت سميحة لوالدتها تقول بقلق :-
إلحقى يا أما ورد مش راضية ترد بخبط عليها من الصبح. ..أنا خايفة ليكون جرالها حاجة يا أما.
ضربت بيدها على صدرها تقول بصدمة :- دى تبقى مصيبة لو ماتتلنا هنا. .
نظرت لوالدتها بإستنكار قائلة
:- يا أما حرام عليكى تعالى نشوفها.
دفعت يد سماح الممسكة بها قائلة
- طيب يا أختى ما تزوقيش تلاقيها لسة نايمة إنتى عارفة إن نومها تقيل.
ذهبت منيرة عند الباب وطرقت عليه بخشونة قائلة :-
إفتحى يا زفتة يا اللى ما تتسمى بدل ما والله أجيبلك الكرباج من جوة وأكسر الباب على دماغك وأجيبك من شعرك وأديكى العلقة التمام. ...ها هتفتحى ولا. ............
خافت ورد بالداخل من تهديدها وفاجئتهم حينما فتحت الباب وإستقرت تحت قدمى منيرة ممسكة بهما تترجاها ببكاء :-
أبوس إيدك يا مرات خالى مشينى من هنا. ...ودينى عند عمى. ...أنا عاوزة عمى مش عاوزة أقعد هنا. ....والنبى يا مرات خالى. .
1
جلست سميحة قبالتها وسحبتها إليها وضمتها قائلة بدموع :-
بس يا حبيبتى حاضر. .....هنوديكى بس إهدى حاضر. ..هششش.
ورد بضعف :- لا لا أنا عاوزة أمشى. ....مشينى يا سميحة. ...مشينى. ..
أجابتها بمهاودة
:- حاضر. ...لما ييجى خالك من تحت. ....
صرخت ورد بفزع حينما أتت سيرته قائلة برعب وهى تندس أكثر في أحضان سميحة :-
خالى لا لا لا. ...مش عاوزة خالى. ...مش عاوزة ودينى إنتى أو مرات خالى بس هو لا هو لا. .لا لا ......
أكفهر وجه منيرة من تصرفات ورد الغريبة
قائلة :- جرى إيه يا بت؟ إيه شغل الحنجل والمنجل اللى دخلانا بيه على الصبح دة؟ ( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
دةعلى أساس عمك هياخدك بالحضن يا أختى جاتك مصيبة بعيد عننا. ..ماشى يا أختى هنوديكى عند عمك اللى فرحنالى بيه دة ونبقى نشوف هيعمل إيه ؟ قومى يا بت إنجرى على المطبخ حضرى الفطار. ...
نهضت ورد لتنفيذ ما أمرته بها زوجة خالها قائلة :- حاضر يا مرات خالى بس هصلى الأول فاتنى الفجر النهاردة.
نظرت لها نظرة ساخرة من أسفلها لأعلاها
:- ماشى يا ست رابعة العدوية أما نشوف أنا هروح أقعدلى نصاية قدام التليفزيون ومش عاوزة أقولك لو معملتيش الفطار هيحصل إيه؟
هتفت بسرعة
:- لا لا حاضر علطول والله أهو. ....
ركضت ورد إلى الحمام و بداخلها بعض الطمأنينة بأن يرجعوها إلى عمها. ........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا المنشاوى وبالتحديد في غرفة مراد
يستيقظ مراد من النوم وينظر إلى الأريكة فلم يجد لمار فهب واقفا بفزع وأخذ يبحث عنها
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
فدلف إلى الحمام ولم يجدها وذهب لغرفة الملابس وكانت النتيجة واحدة. .
توقف في منتصف الغرفة قائلا :- هتكون راحت فين دى بدرى كدة؟ يا نهار مش فايت دا أنا نسيت الباب مفتوح. داهية لتكون نزلت تحت دى وقعة أبوها سودة.
نظر إلى الشرفة وجدها مفتوحة فإتجه بسرعه وما إن دلف وجدها تجلس بحزن ودموع شاردة في اللاشئ. ....
هبت واقفة عندما لمحته واقف أمامها وما إن رأت هيئته التى سبق وان رأتها البارحة أعطته ظهرها خجلا منه. ..
مراد بغضب أخافها :- إنتى بتنيلى إيه عندك؟ هو إنتى فاكرة نفسك قاعدة في بيت أبوكى.
أدمعت عيناها لإهانته لها قائلة
:- أنا آسفة يا حضرة الظابط. أنا عارفة إنه مش بيت أبويا بس حضرتك زى ماقلتلك إنه ما ينفعش أقعد معاك في حتة واحده.
رد بسخرية
:- لا يا شيخة ومديانى ضهرك ليه ؟
أجابته بخجل :- علشان علشان حضرتك مش لابس هدوم. .
مراد بصدمة :- مش لابس إيه؟ ....... وسرعان ما تدارك نفسه فهتف قائلا :- اه....طيب. .....هروح البس ويا ويلك يا سواد ليلك لو نزلتى من غيرى.
أومأت برأسها قائلة :- حاضر يا حضرة الظابط. .....
بعض غياب مراد لبعض الدقائق عاد مرتديا ملابس عمله ، ثم دلف إلى الشرفة وسحبها من يدها بقوة على حين غرة.
صدمت هى من فعلته وسرعان ما سألته
:- إنت. ....إنت هتودينى فين؟ حرام عليك أنا معملتش حاجة. .....
صرخ في وجهها بغضب قائلا
- إخرسى ما إسمعش نفسك. ....
نزل بها مراد فوجد الجميع بالأسفل اللذين صدموا ما إن رأوه ينزل من غرفته برفقة فتاة
تقدمت والدته منه قائلة بصدمة
- مراد. ...مممين دى وجاى من أوضتك بيها ليه؟
صاح فريد ببعض العصبية :- إنت إتجننت إيه المهزلة اللى بتحصل دى هنا حضرتك بتستغفلنا يا حضرة الظابط؟
أردفت تسنيم :- مراد إنت ساكت ليه ما تتكلم؟
نظر لهم ببرود قاتل ثم هتف قائلا
:- مستنيكوا تخلصوا كلام الأول.
إنفعلت والدته فقالت بعصبية
:- ولد إنطق مين دى؟
مراد وهو يدفش لمار تحت قدمى والدته قائلا بإستحقار :-
دى الزبالة اللى أبوها و أخوها قتلوا أبويا يا ماما، عاوزك توريها الويل شغل البيت كله تعمله هى متريحهاش أبدا لحد ما تنطق وتعترف إن الله حق. ....
2
مال عليها فجأة وضربها بعنف فصرخت وتمسكت بقدمى أمينة قائلة برعب :-
إلحقينى الله يخليكى أنا معملتش حاجة وما أعرفش مكانهم والله. حوشيه عنى. . ..
مراد وهو يضغط على رقبتها بغضب :-
أومال أمى اللى تعرف. ....هتنطقى غصب عنك. ..
أما لمار كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة جراء ضغطه على رقبتها. ..
حاولت والدته أن تنزع يديه من حول تلك المسكينة قائلة
:- ولد سيبها هتموت في إيدك.
مال معتز وفريد وأمسكوا به، فنهض قائلا :-
سيبونى هموتها. ....هموتها. ...
صاح عمه في وجهه قائلا
:- إنت مجنون. إهدى ولما تقتلها كدة هتجيب حق أبوك.
هتف بغضب
:- أيوة مجنون ومش ههدى إلا ما بنت ال**** تقول على مكانهم.
نزع نفسه من بين عمه ومعتز وأمسك بها مجددا ونزل بوابل من الصفعات قائلا :- هما فين؟ فين ؟ إنطقى؟ هما فين؟
لم ترد عليه وإنما إستسلمت لتلك الغيمة السوداء التى أحاطت بها فسقطت أرضا على الفور. .....
هتف فريد بذعر
:- البنت. ....إطلب الدكتور بسرعة يا معتز. ..
أومأ بموافقة
:- حاضر يا بابا.
وقفت أمينة أمام ابنها وصفعته أمام الجميع فصدرت شقهات عالية بعد تلك الصفعة .
نظر لها مراد بصدمة وعدم تصديق. .
أمينة بدموع وصرامة :- الظاهر أنى معرفتش أربى كويس يا حضرة الظابط. لما تروح تتهجم على واحدة بنت وتجيبها هنا وتبات معاك في أوضة واحدة يبقى ما عرفتش أربى .
نظر إلى أمه ثم هتف بمرارة وهو يتذكر وفاة والده قائلا بنبرة يشوبها الحزن
:- إنتى بتضربينى يا أمى علشان دى؟
أعمل إيه ؟ يعنى أشوف بنت الراجل اللي حرمنى من أبويا وعاوزانى أقعد ساكت !
ها قوليلى؟ ساكتة ليه؟
هتفت والدته بصرامة
- بعد الدكتور ما ييجى ويشوفها توديها مطرح ما جبتها.
مراد بغضب عارم :- مش هسيبها إنتوا فاهمين؟ ويا ويله وسواد ليله اللي يعمل حاجة من ورايا.
أنا ماشى وزفتوها في أنهى داهية لحد ما أرجع دى لسة مشفتش حاجة. أنا ماشى.
رحل مراد وأبلغ الحراس في الخارج بأن يأخذوا حذرهم وأن يبلغوه بما يحدث أول بأول.
بالداخل وقف الجميع في حالة ذهول مما يحدث.
فريد :- دة مجنون رسمى. مش طبيعى.
معتز وهو ينظر أرضا للمار :- ودى يا بابا هنعمل معاها إيه؟
أجابه بضيق :- هنوديها في أى أوضة لحد الدكتور ما ييجى يشوفها وبعدين ربنا يسهل.
أمينة بجمود :- شيلها يا معتز يا إبنى ووديها أوضة الضيوف.
أمتثل لأمرها قائلا :-حاضر يا مرات عمى.
إعترضت فاطمة على ذلك فهتفت بإستعلاء:- إيه دة يا أمينة؟ إنتى عاوزة إبنى يوسخ إيده ببنت قتال القتلة. ؟
أجابتها بضيق :- فاطمة مش وقت كلامك دة دلوقتى ، ويلا يا إبنى إنت كمان.
نزل معتز إلى مستوى لمار وحملها ثم ذهب بها ناحية غرفة الضيوف ووضعها برفق على السرير.
بعد دقائق وصل الطبيب وقام بفحصها
الدكتور بعملية :- هى معندهاش حاجة بس واضح إنها إتعرضت لضغط نفسى عالى.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
ثم لاحظ أثار الصفعات التى أعطاها إياها مراد.
الدكتور :- وكمان متعرضة لعنف جسدى، مين الحيوان اللى عمل كدة ؟ دة لازم يتعمل فيه محضر.
4
توترت الأجواء ورسمت الصدمة على وجوههم فهتف فريد بكذب
:- ها أصل. ..أصل دى بنتى وجوزها ضربها وإحنا جبناها علشان نطلقها منه؟ وهناخد كل الإجراءات اللازمة متقلقش حضرتك.
تحدث الطبيب بعملية :- طيب أنا أدتها حقنة مهدئة دلوقتى وخدوا الورقة دى فيها الدوا اللى هتجبوهولها ولازم الراحة التامة.
أومأ فريد قائلا :- ماشى يا دكتور. معتز وصل الدكتور.
:- حاضر. إتفضل يا دكتور.
خرج معتز مع الدكتور يوصله. ............
نظرت فاطمة لتلك الغافية بكره قائلة
:- وبعدين في المصيبة اللى وقعت فوق راسنا؟
هتفت زينة بغل شديد :- كنتوا سبتوه يموتها كنا أرتحنا منها.
أمينة :- زينة ملوش داعى الكلام دة. يلا دلوقتى سيبوها ترتاح شوية.
نظر الجميع لها بصدمة أهذا هو رد فعلها تجاه إبنه قاتل زوجها أن تتمنى لها الراحة بدلا من العذاب؟
خرج الجميع من الغرفة تاركين إياها تعانى بمفردها. ...........
************
دلف معتز وتوجه لوالده قائلا
:- بابا يلا إتأخرنا على الشغل.
:- ماشى يا إبنى إسبقنى وأنا هحصلك .
ثم نظر لأمينة قائلا
أمينة أنا لازم أمشى دلوقتى يا ريت محدش يتصرف لحد ما نرجع.
:- متقلقش يا فريد. .
رحل فريد ومعتز وجلسن النساء في صمت رهيب. .
قطعت تسنيم الصمت حينما قالت بضياع :-
ماما قوليلى هنعمل إيه؟
أجابتها بحزن :- مش عارفة. ..... مش عارفة يا تسنيم حاسة إنى ضايعة. ...
:- يلا علشان نفطر مش كفاية الهانم عكننت علينا ....
وافقتها زينة قائلة :- ايوا يا ماما عندك حق والله.
هتفت أمينة بإعتراض شديد :- يا جماعة ما يصحش كدة. دى إنسانة بردو.
فاطمة بصدمة :- لا إنتى مش طبيعية خالص النهاردة. أنا هقوم أحسن. ....
رحلت فاطمة و تبعتها زينة، فإقتربت تسنيم التى تحمل طفلتها من والدتها قائلة :-
معقول هتتسامحى معاها يا ماما؟
نظرت أمينة للفراغ أمامها قائلة
:- مش عارفة يا تسنيم مش عارفة. ...
أنا هروح أخلى سعاد تعملها أكل على ما تصحى.
قالت ذلك ثم رحلت فتنهدت تسنيم قائلة :-
ربنا يستر. بس هى صعبت عليا أوى الصراحة دى خدت علقة موت من مراد. ..........
4
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح بالظهيرة عاد إلى المنزل فكانت ورد تنظف المكان وما إن رأته أطلقت صرخة عالية وجرت على غرفة سميحة فأقتحمتها بدون سابق إنذار، إنتفضت الآخرى على إثرها. .
سميحة بقلق :- مالك يا ورد؟ بتجرى ليه؟
عانقتها بشدة قائلة بخوف :- إل. ....إلحقينى يا سميحة؟ خالى جه. ....خالى جه. ....
سميحة بإشفاق ظنا منها إنها خائفة من ضربه :- بس يا حبيبتى بس متخافيش أنا معاكى.
بالخارج وقف ممدوح مصدوما فقال :-
وبعدين مع البت دى؟ دى لو فضلت كدة هتكشف ومنيرة هتحبكها أنا أحسن حاجة أغورها لعمها وأخلص مع إنه خسارة ليا. ..
خرجت منيرة تسأله :- مالها الزفتة دى بتصرخ ليه؟
أجابها بمراوغة :- أنا أعرف منين؟ دة كهن بنات.
صاحت بكره قائلة :- طيب بص كدة يا أخويا بالبلدى كدة غور البت دى من هنا في ظرف يومين ملقهاش هنا كفاية يا أخويا شايلينها بقالنا ست سنين عاوزة إيه تانى؟
ممدوح بتفكير :- عندك حق واهو نستنفع من القرشين اللى هياجوا من وراها.
سألته بغرابة :- ودة إزاى يا ممدوح؟
ممدوح بخبث :- لا دى بقا سيبهالى. أنا رايح مشوار دلوقتى. ولما أرجع هبقى أقولك.
:- ماشى يا أخويا طريق السلامة. ....
رحل ممدوح بإبتسامة خبيثة، أما هى فدلفت إلى داخل غرفة إبنتها فرأت الحالة التى عليها
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
ورد فقالت :- إنتى يا بت مالك مش على بعضك كدة؟ يكونشى إتلبستى؟ إبعدى من البت مش ناقصة جنان.
هتفت سميحة بضيق من كلمات والدتها اللازعة
:- يا أما كفاية حرام عليكى بقى متجيش عليها كتير دى يتيمة وغلبانة مش حملك هى. سيبيها في حالها الله يخليكى.
البت تعبانة وانتوا مش حاسين بيها. ..
صاحت فيها بغضب :- جرى إيه يا بت انتى هتعلى صوتك على أمك تلاقى هي اللى وزاكى.
سميحة في محاولة لإستمالة والدتها
:- وانتى بتسمعيلها صوت يا أما علشان توزنى. روحى ريحى يا أما وسيبيها شوية.
مطت شفتيها بسخرية وخرجت من الغرفة
سميحة بحنان وهى تربت على ظهرها :- ورد حبيبتى إنتى صاحية؟
هزت رأسها بصمت ،فأكملت سميحة :- طيب يا حبيبتى مش هتحكيلى مالك؟
هزت رأسها برفض قائلة :- مفيش. .....أنا كويسة.
فهمت إنها لا تريد التحدث فقالت
:- يارب دايما. طيب يلا يا ستى علشان معاد الضهر قرب يأذن. ..
نهضت من مكانها قائلة
- بجد؟ طيب يلا نتوضى. ثم أكملت بخوف :- بس. .....بس. .خالى برة. ...
سميحة بتفهم :- لا ماتخفيش أنا معاكى يلا يا ورد. .....
ثم اكملت بمرح :- نشوف مين اللى هيسابق.
ركضتا ناحية الحمام بمرحهما المعتاد
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور ساعة وصل ممدوح أمام صرح عملاق فنزل من التاكسى ووقف أمامها قائلا :- لما نشوف يا ورد أهلك هيشتروكى بكام ................................
↚نظر للشركة مطولا ثم قرر الدلوف إلى الداخل ولكن تم إيقافه من قبل رجل الأمن. .
2
رجل الأمن :- إنت رايح فين ؟ هى وكالة من غير بواب .
أجابه بإقتضاب :- أنا عاوز اقابل حامد بيه؟
نظر له رجل الأمن بسخرية قائلا
:- عاوز تقابل حامد بيه!
إنت بتهزر يا جدع إنت. إمشى من هنا بالذوق بدل ما أشيلك وارميك في الشارع.
رد بإستفزاز :- الله. وليه الغلط بس .بقولك عاوز أقابله في موضوع شخصى ومهم. إديله خبر بس وقولوا إنى خال بنت أخوه وهيدخلنى علطول.
:- إنت كداب حامد بيه ملوش إخوات فأمشى كدة من سكات.
صاح بصوت عال :- لا بقى أنا مش ماشى إلا أما أقابله، عاوز ينصب على البنت وياخد ورثها هو دة اللى عاوزين تنتخبوه دة أنا هفضحوا .....
شعر الرجل بتأزم الوضع فهتف قائلا
:- طيب طيب إستنى وطى صوتك وأنا هتصل وأشوف.
توجه إلى أحد المقاعد وجلس قائلا
:- أدينى مستنى يا أخويا يعنى هروح فين؟ لما أشوف اخركم النهاردة.
قام رجل الأمن بالإتصال بأحد العاملين بالأعلى لأخباره بما يجرى. ....بعد لحظات عاد رجل الأمن لممدوح قائلا :-
إستنى لحد ما نشوف هيقولوا إيه؟
أجابه بضيق
- أدينى قاعد هروح فين؟
بالأعلى في مكتب حامد الداغر كان يراجع بعض الملفات مع إبنيه حتى طرق الباب ودلفت السكرتيرة بإحترام قائلة :-
في واحد برة الشركة يا فندم مصر إنه يقابل حضرتك وبيقول إنه يبقى خال بنت أخو حضرتك.
نظر لها الجميع بدهشة وصدمة. ...
هتف حامد بصدمة لما سمعه
:- إنتى بتقولى إيه ؟ بنت أخو مين وخال مين؟ الراجل دة نصاب روحى قولى للأمن يتصرف معاه ويرموه برة الشركة.
أومأت قائلة
:- حاضر يا أفندم. .....
أوقفها سليم مسرعا بقوله :- لا إستنى. إديهم أمر بإنهم يطلعوه هنا روحى إنتى.
نظر له والده بصدمة قائلا
:- أفندم؟ إنت إتجننت إنت التانى.
تجاهل صياح والده قائلا
:- روحى يا مروة وإعملى اللى قولتلك عليه.
غادرت السكرتيرة فعاود حامد السؤال :-
ممكن تفهمنى إنت ناوى على إيه ؟
تحدث سليم ليفهم والده ما يدور بداخله
:- لازم نشوفه يا بابا إحتمال يكون مزقوق من واحد من منافسينك وعاوز يضر سمعتك.
أومأ مصطفى موافقا على حديث أخيه قائلا
- أيوة يا بابا سليم معاه حق.
زفر حامد بضيق قائلا :- ماشى أما نشوف.
*****
بعد دقائق وصل ممدوح إلى مكتب حامد ودلف إلى الداخل. ...
مد ممدوح يده ليصافحهم بها قائلا
- إزيك يا حامد بيه؟
إلا أن يده تعلقت بالهواء فهتف سليم بضجر قائلا
- إتفضل وقول اللى عندك، مش فاضين لك إحنا.
ضحك ممدوح بإستفزاز قائلا
:- ما براحة علينا يا سعادة البيه.
هدر سليم بعنف قائلا
:- إتكلم عدل وإعرف إنت بتكلم مين؟
جلس ممدوح على المقعد قائلا :-
حاضر يا سليم بيه. بالصلاة على النبى إنتوا ليكم عندى أمانة ليها ست سنين عندى وآن الأوان إنكم تاخدوها. ......
1
هتف مصطفى بإستغراب :- أمانة! أمانة إيه دى؟
نظر لتعابير وجوههم حينما هتف بخبث
- بنت عمكو يا باشا ورد حسين الداغر.
أمسكه سليم من تلابيب ملابسه قائلا
- إنت كداب إحنا ملناش أخ أسمه حسين. ..
رد وهو ينفض أيدى سليم ويعدل لياقة ملابسه :- تؤ تؤ تؤ كدة يا حامد بيه بتتبرى من أخوك زى ما عمل أبوك؟
توتر حامد قائلا
:- إنت. ...إنت مين قالك الكلام دة؟
هتف بمراوغة
- مش خال البنت يبقى لازم أكون عارف كل حاجة ولا إيه. ..
صاح مصطفى فيه قائلا
:- مين اللي باعتك وقالك البوقين الحمضانين دول ووزك تيجى على هنا؟
أردف
ممدوح بتهديد :- أنا محدش باعتنى. ..وبحزركم لو ما جيتوش وخدتوها هفضحكم وعليا وعلى أعدائى. .
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
شوفوا بقى لما الناس تعرف إن مرشحهم مش راضى يعترف بأخوه ولا بنته هيعملوا إيه؟
واه كمان ليا شروط علشان أسلملكم البنت أول حاجة شيك بمليون جنيه وثانيا واحد من ولادك دول يتجوزها. ...أومال إيه دى بنت أختى وأنا عاوز أضمن حقها. ....
8
مسكه سليم من تلابيب ملابسه مرة أخرى وصاح بغضب :- اه بقى قول كدة إنت داخل على طمع إنت وبنت أختك دى. ..إنت شكلك نصاب وجاى تلعبهم علينا. ..
هتف بثقة
:- أعمل تحليل وهتعرف ساعتها إنى مش بكدب.
تحدث حامد بشرود
:- بس أخويا مات وأنا متأكد من كدة كويس.
:- مات هو ومراته بس بنته لسة عايشة عندنا. الظاهر اللى كان بيوصلك المعلومات دى نسى يقولك حاجة زى كدة.
شرد مصطفى قبل أن يهتف :- اه يا بابا أنا فاكر عمى دة بس مش أوى الصراحة. ....
:- ماشى خلينا وراك والمية تكدب الغطاس بكرة البنت دى تبقى على مكتبى علشان نروح للدكتور ونتأكد من صدق كلامك.
- ماشى يا بيه ...فكر في شروطى من دلوقتى لان البنت دى فعلا بنتكم ..سلام. ...
رحل ممدوح فصاح سليم بغضب :- يعنى إيه يا بابا؟ الراجل دة شكله مش بيكدب لإنه بيتكلم بثقة. وحضرتك هتنفذ شروطه دى؟
تحدث بهدوء قائلا
- سليم أنا داخل على إنتخابات مجلس شعب ومش عايز أى حاجة تعوقنى عن هدفى.
الإ إنه أكمل بعصبية شديدة
:- يعنى هتديلو الفلوس لا وكمان هتجوزها لحد فينا؟ لا كدة كتير ويا ترى مين اللى هيشيل الليلة؟
:- بلاش تسبق الأحداث يا سليم ما يمكن تطلع نصباية.
هتف بقلة صبر :- لا إعتبر إنها بنت أخوك فعلا هتجوزها لمين؟
رد ببرود:- مصطفى متجوز ومفيش غيرك قدامى.
ضحك عاليا ثم قال
:- ههههه. ..بجد؟ لا أكيد بتهزر. ...
6
صاح والده بغضب
- ولد إحترم نفسك إنت ناسى إنك بتكلم أبوك.
حاول سليم أن يتحكم في أعصابه قائلا
- يا بابا مش قصدى بس إنت ناسى إنى المفروض هتجوز ميس اول الشهر اللى جاى؟
نفى قائلا
- لا مش ناسى وعارف كويس أنا بعمل إيه إحنا هنستنى لبكرة وبعدين ربنا يسهل يلا كل واحد فيكم على شغله ومحدش فيكم يفتح الموضوع دة مع حد يلا إتفضلوا. ..
مصطفى وسليم :- حاضر يا بابا. ...
رحلا من المكتب فجلس على المقعد بإهمال قائلا بشرود :-
الله يرحمك يا ابن أمى وابويا بقى ليك بنت. وإحنا ما نعرفش. .....
يلا نستنى بكرة ونشوف هنعمل إيه. ....
1
ثم نظر للأوراق التى أمامه وتابع عمله. ...
1
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا فريد المنشاوى
ركضت أمينة إلى غرفة الضيوف بعدما سمعت صراخها بالداخل.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
رمشت عينيها وفتحتهما ونظرت حولها بخوف وسرعان ما تذكرت ما حدث فأخذت تصرخ وتبكى بعنف. ...
دلفت إلى الغرفة فوجدتها على حالها فإقتربت منها أمينة إلا إن لمار إلتصقت بالسرير بخوف قائلة ببكاء :-
أنا معملتش حاجة والله. .....أنا مليش دعوة بحاجة. .خلينى أمشى أبوس إيدك. ......
نظرت لها بإشفاق ثم هتفت قائلة
:- طيب بس إهدى يا بنتى.
هتفت بنبرة راجية
:- يعنى هتودينى بيت ماما يا خالتى؟
ردت بتردد:- بصى أنا في دى مقدرش أقولك فيها حاجة .
فزعت لمار قائلة
:- لا لا والنبى خلينى أمشى أنا مظلومة والله. . ...
1
:- طيب دلوقتى لازم تاكلى علشان تاخدى الدوا.
نظرت لها وهتفت بأمل :- وهتخلينى أمشى ....؟
أجابتها بشرود
- ربك يسهل يا بنتى. ....يا سعدية تعالى بالأكل.
- حاضر يا هانم.
وضعت فتحية الطعام ثم رحلت. ...قربت أمنية الطعام من لمار قائلة :-
يلا كلى.
هتفت بضعف :- لا أنا عاوزة أمشى ....مش عاوزة آكل. ..
أمينة بشئ من الحدة :- بطلى دلع بقى وكلى
إبتلعت ريقها بخوف قائلة :- ححاضر .....
بدأت لمار في تناول الطعام بضعف شديد تحت نظرات أمينة الحنونة. وبعد إنتهاءها أعطتها الدواء ......
أخذت الطعام المتبقى ثم هتفت قائلة
:- يلا دلوقتى أسيبك ترتاحى. .
مسكت لمار يد أمينة قائلة بخجل ودموع :-
أنا آسفة بس والله ماليا ذنب في اللى حصل.
أنا بكرهم اكتر منكو. .قتلوا ماما وحرمونى منها. ..لو عاوزة تاخدى حقك منهم فيا أنا جاهزة حضرتك لأى عقاب. ...
2
أدمعت عيناها على تلك السيرة فقالت:- الكلام ملوش فايدة دلوقتى مفيش حاجة هتقدر ترجع اللى فات.
إرتاحى دلوقتى. ..
- هى الساعة كام دلوقتى؟
:- الساعة واحدة بتسألى ليه؟
شهقت بصدمة قائلة
- يا خبر الظهر أذن وأنا نايمة سامحنى يا رب.
ثم أكملت بخجل :- ممكن حضرتك أروح الحمام علشان أتوضى واصلى؟
أمينة بدهشة فكيف لأبنة قاتل أن يكون لها علاقة بربها، فاقت من دهشتها عندما سألتها مرة أخرى فأجابت وهى تشير للحمام الملحق بالغرفة :- اه فى هنا أهو تقدرى تدخلى وقت ما تحبى.
نهضت من على السرير بوهن وقالت قبل أن تدلف :- شكرآ ليكى يا خالتى.
غادرت أمينة الغرفة بدهشة عارمة. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى قسم الشرطة بمكتب مراد
وقف عمر بصدمة بعدما قص عليه مراد ما حدث منذ قليل قائلا
:- وسيبتها كدة عادى من غير ما تطمن عليها؟
رد ببرود
:- ما تتزفت ولا تغور في داهية. ..
هتف عمر محذرا إياه
:- طيب بس خلى بالك لو حد شم خبر بالموضوع مش عاوز أقولك هيحصل إيه؟
مراد بتفكير ولكنه حسم أمره :- لا متقلقش من الناحية دى إطمن. .
سأله بتوجس
:- هتعمل إيه؟ بلاش تهور. ...
مراد ببرود :- بالعكس دة أنا هتصرف بعقلانية تامة. سيبك من الموضوع دة وتعال نشوف اللواء عاوزنا في إيه؟
خرجوا وذهبوا غافلين عن تلك الأعين التى تراقبهم بخبث قائلا :-
اوه دة الموضوع طلع كبير بقى. ....والله فرصتك وجات تحت إيدك ولو مستغلتهاش تبقى حمار أوى. .......أروح أشوف اللى ورايا دلوقتى وبعدين ربنا يسهل. ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عاد ممدوح إلى شقته فأستقبلته منيرة بلهفة تسأله بما فعله فقص عليها كل شئ. .
صاحت زوجته بفرح قائلة
:- مليون جنيه حتة واحده والله بقالك قيمة يا ست ورد.
بس إنت ليه قولتلهم إنك عاوز تجوزها لواحد من عيال عمها؟
هتف موضحا
- علشان أضمن حنفية الفلوس اللي هتتفتح من وراها دة طلع عندنا كنز كبير وإحنا مش داريين. .....ناديهالى دلوقتى علشان أقولها كلمتين تحطهم في حلقتها كويس.
:- حاضر يا أخويا حاضر.
********
كانت ورد جالسة على تلك الأرض القاسية كأيامها ففزعت عندما فتح الباب دفعة واحدة
نهضت ورد مسرعة وهى تقول :- أيوا يا مرات خالى في حاجة أقدر أعملها؟
هتفت بسخريتها المعتادة
:- لا يا أختى بس خالك عاوزك في كلمتين.
خافت ورد للغاية فقالت
- ها. ..طب طب تعالى معايا والنبى يا مرات خالى.
1
هتفت بإمتعاض
- بت انتى قدامى بلاش لكاعة. ... هو قاعد في الصالون.
زفرت بضيق قائلة :- حاضر. ..حاضر
خرجت ورد برفقة زوجة خالها، وذهبت لرؤية خالها.
ورد بخوف وهى تنظر أرضا تتحاشى النظر إليه :- أااا. ...أيوة يا خالى حضرتك طلبتنى.
هتف بغضب مكتوم :- إقعدى يا أختى علشان تسمعى الكلمتين اللى هقولهوملك علشان تحفظيهم كويس وتحطيهم حلقة في ودنك. ....
ورد بترقب وهى تجلس كما أمرها:- حاضر يا خالى أنا سامعة حضرتك. .
نظر لها بنظرات أربكتها قائلة
:- طبعا إنتى بتذنى من إمبارح علشان تروحى عند أهل أبوكى مش كدة؟ أنا بقى هوديكى ليهم. ...
صاحت بفرح لم تستطع إخفاءه :- بجد؟ بجد يا خالى؟
نظر لها بإستخفاف قائلا
:- اه يا أختى هو أنا إمتى هزرت معاكى؟ المهم هرجعك بشروط نفذتيها أهلا وسهلا ما نفذتيهاش يبقى مفيش مرواح حتى لو خدوكى انا أقدر أجيبك فين ما كنتى. ...
ردت بخوف :- لا يا خالى هعمل اللى إنت عاوزه بس خلينى أمشى. ...
قال وهو يحك في فروة رأسه
:- يبقى إستبينا. .نروح للشروط. ...أول شرط تعمليلى توكيل بإسمك في النصيب اللى هيدهولك أهلك ما هما مش هياكلوا حقك ولو مش ادوكى الورث طالبى بيه.
1
إعترضت قائلة
:- بس أنا مش عاوزة ورث أنا. .....
قاطعها ممدوح بغضب أخافها :- إنتى تخرسى خالص وتقولى حاضر ونعم بس، إنتى سامعة؟
أومأت له بخوف قائلة
:- حاضر مفهوم مفهوم يا خالى.
:- شاطرة يا روح أمك. المهم تخليهم يدوكى الورث بتاعك وساعتها نروح نعمل توكيل.
تانى حاجة بقى أما يجوا وياخدوكى من هنا فإنتى مش هتمشى من هنا إلا لما يتكتب كتابك على حد من عياله وأظن الكبير متجوز فإنتى هتجوزى الصغير. ...
ذمت شفتيها بإعتراض قائلة :- بس يا خالى. .....
قاطعها بتهديد أخافها:- مابسش غورى يلا إعملى لقمة نطفحها
هتفت بحزن :- حاضر يا خالى. ....
في المطبخ أخذت تعد الطعام بشرود فحزنت لإنها ستفرض نفسها على من أحبت وعشقت
وإزداد كرهها لخالها فبطمعه هذا سيعطي لهم طابع إنها شخصية سيئة ولكن ما باليد حيلة فهى تخاف من خالها وستفعل أى شئ من أجل الذهاب بعيدا عنهم و سرعان ما تذكرت سميحة فحزنت لفراقها ولكنها مرغمة على تركها وقالت إنها سوف تقوم بالإتصال بها يوميا. .....
ودق قلبها بعنف حينما تذكرت سليم وإنها ستراه بعد كل تلك المدة فهى منذ وفاة والدها لم تراه.
منذ أكثر من ستة أعوام عندما كان يصطحبها معه إلى النادى الذي كان يعمل فيه وهناك رأته بالصدفة فاخبرها إنه يكون ابن عمها ولإنه
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
شرح لها الوضع لم تذهب له وتتحدث معه بتاتا ولكنها كانت تذهب خلسة وتشاهده في الخفاء إلى إن توفى والدها فلم تعد تراه وإنما أخذت تراقبه بطريقة أخرى وهى الصحف والمجلات التى تجلبها لها سميحة في الخفاء.
عادت من ذاكرتها وإنتبهت للطعام الذى يجب عليها أن تعده بسرعة حتى تتفادى صياح خالها وزوجته. .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا دلف مراد إلى الفيلا فوجد الجميع يجلسون يتسامرون. ...ألقى عليهم السلام وجلس إلى جوار تسنيم وحمل منها الصغيرة فقبلها بقوة في وجنتها قائلا :- إزيك يا حبيبة خالو عاملة إيه النهاردة؟
أخذت الصغيرة تضربه بيديها على وجهه فقهقه مراد عليها قائلا :-
بتضربى خالك يا زؤرودة إنتى. ...هههههه. .
أخذ الجميع ينظر له بدهشة فلاحظ ذلك فقال :-
إيه يا جماعة مالكم متنحين فيا كدة ليه ؟
هتف فريد بضيق
:- عادى واحد جايب واحدة هنا معاه وقاعد يهزر ولا كأن في حاجة حاصلة.
أجابه مراد وهو يضحك للصغيرة
:- أظن قلتلكوا سبب قعادها هنا فملوش داعى كل شوية نعيد ونزيد.
هتفت والدته بصرامة قائلة
:- روح البنت مكان ما جبتها يا مراد إحنا مش ناقصين مشاكل لا مركزك ولا وضعك يسمحلك بحاجة زى كدة لو حد عرف إنك جايبها ومخليها هنا.
أعطى الطفلة لوالدتها قائلا :- إطمنوا أنا عارف بعمل إيه كويس أوى.
رد عمه بضيق واضح
:- خلينا وراك لحد ما تفضحنا وتجيب سمعتنا الأرض.
تجاهل مراد ذلك وقال :- هى فين ؟ مرزوعة في أنهى داهية؟
فاطمة بسخط :- في أوضة الضيوف. ...
ردت زينة بإستعلاء قائلة
:- أنا مش عارفة يا جماعة مدينها أكبر من حجمها كدة ليه. ...
سار ناحية السلالم قائلا
:- طيب أنا طالع اوضتى خمس دقايق وهغير هدومى ونازل علشان في حاجة لازم تتعمل ......
توجه للأعلى وتركهم يطالعونه بإستغراب وقبل أن يضع قدميه على السلم توجه إلى غرفة الضيوف ففتح الباب على حين غرة فوجدها تجلس على الأريكة بشرود تضم قدميها إلى صدرها ودموعها تسيل بصمت. ...
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
فزعت وإعتدلت على الفور حينما فتح الباب وما إن نظرت إليه وجدته هو فتذكرت ضربه لها صباحا الذى ما زالت آثاره واضحة حتى الآن على صفحة وجهها البيضاء فأخذت تتراجع بخوف للخلف. .......
أما هو كان يراقب خوفها منه بإستمتاع. .
أخرج من جيبه ورقه وقلم ثم وضعها على الطاولة التى أمامها قائلا بصوت أخافها :-
إمضى. ..
سألته بخوف وحذر
:- أاا أمضى على إيه؟
مسكها من رسغها بقوة ودفعها ناحية الطاولة التى أمامها قائلا :-
أنا لما أقول كلمة تتسمع علطول وانتى ملكيش أى حق غير إنك تقولى نعم وحاضر إخلصى إمضى. ...
لمار وهى توقع على الورقة بسرعة بخوف شديد :- حاضر. .....حاضر. ..
إبتسم بإنتصار قائلا:- كدة تمام. ...دلوقتى بقى أقدر أقولك أهلا بيكى في الجحيم اللى هتعيشى فيه. .....
1
نظرت له لمار بخوف شديد جراء تهديده الصريح. ...
تابع مراد بقسوة :- من دلوقتى مش هخليكى ترتاحى ثانية غورى إتخمدى في المطبخ مشفكيش هنا تانى وتصحى الصبح تعملى كل شغل الخدم أنا مشتهملك علشان تقدرى تخدمى بضمير. ..يلا أمشي من وشى. .
هتفت وهى تهرول من أمامه :- حاضر. .حاضر. .
صعد مراد إلى الأعلى ودلف إلى الحمام. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا حامد الداغر
هتفت صفاء بصدمة مصطنعة فهى تعلم بوجودها قائلة
:- إيه؟ يعنى إنت عندك بنت أخ. ...يااااه.....أنا مش قادرة أصدق.
أردف بهدوء
:- إحنا لسة متأكدناش يا صفاء بكرة إن شاء الله نروح المستشفى ونتأكد. ....
تسائل مصطفى قائلا :- طيب يا بابا لو هى فعلا بنت عمنا هتعمل إيه؟
أردف حامد بصدق
:- هعمل إيه يعنى؟ هجيبها هنا طبعا دى مهما كانت بنت أخويا. انا بس اللى غايظنى خالها الزبالة دة البيه بيساومنى بفلوس
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
وياريت على كدة وبس لا دة كمان عاوز يجوزها لواحد من الولاد كمان قال إيه علشان يضمن حقها.
شهقت قائلة
:- كلام ايه دة؟ يا ساتر هو في كدة طيب هتعمل إيه. ؟
:- والله ما أنا عارف سيبيها على الله.
:- ونعم بالله ....ربنا يستر. ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى الوكر الذي يختبئ به عابدين ومحسن
صاح عابدين بخوف وقلق ينهشانه
:- يا نهار مش فايت. مصيبة وحطت فوق دماغنا. ...
نظر له محسن بقلق هو الآخر قائلا
:- في إيه يا أبا بس على المسا؟
أردف بعصبية
:- أمك شيعت مع الواد سيد وقالتلى إن البوليس هجم على البيت وفتشوه علشان يدوروا علينا وكمان راحوا للبت لمار ومسكوا الحشيش اللى هناك وكمان الظابط خدها معاه علشان تقر وتعترف علينا . ....
3
جحظت عيناه قائلا
:- يا نهار مطين بطين طيب هنعمل إيه يا أبا وبنتك بصراحة محدش يضمنها .إفرض قالت علينا. ...
رد موضحا
- هى ما تعرفش مكانا بس أنا هتصرف وهكلمها من خط تانى وبعدين أكسره علطول علشان عين البوليس اللي علينا. ..متقلقش أنا هخليها تتطربق على دماغها هى قبل دماغنا.
:- طيب الباشا الكبير ما كلمكش؟ مش عاوزنا في مصلحة. ..
1
:- لا كلمنى وقالى إنه هيقعدنا في مكان أمان بعيد عن عين الشرطة. ....
:- بس متنساش الزفتة بنتك دى تكلمها وتهددها لو نطقت بكلمة هقتلها وأتاويها ومحدش هيعرفلها طريق جرة ...
:- متقلقش أنا هكلمها. .......
:- ماشى يا أبا لما نشوف. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح في فيلا فريد المنشاوى. .....
في المطبخ إستيقظت لمار بتعب وعيناها حمراء من البكاء وعندما تذكرت كلماته هبت فزعة تقول :-
الساعة كام؟ الساعة كام؟ يا نهار مش فايت. ...وجدت ساعة معلقة على الحائط فوجدت الساعة السادسة فتنهدت براحة قائلة :-
الحمد لله أقدر أجهز الفطار. ....
قالت ذلك ثم بدأت في إعداد الطعام. .....
*******
بعد ساعة كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة. .....
نزلت أمينة ورأت لمار تقف في حيرة من أمرها. ..
:- بتعملى إيه عندك؟
لمار بشهقة مسموعة وإلتفت للمتحدث فوجدته أمينة فقالت
:- أااا. ....أنا. ..أنا عملت الفطار زى ما حضرة الظابط قالى أهو بس. ...بس هو لسة منزلش. ...روحى قوليله حضرتك أنا هروح المطبخ تانى أستناكوا لحد ما تفطروا علشان أنضف المكان. .....
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
رحلت لمار وتركت أمينة التى تنظر لها بدهشة قاطعها نزول مراد الذى نظر للطاولة برضا عندما وجدها معدودة كما أمرها بذلك. ....
نظر مراد للطعام قائلا
:- كويس أوى دى طلعت خدامة شاطرة أوى ونشيطة كمان.
هتفت بضيق
- مراد عيب اللى إنت بتقوله دة. ....وبعدين إزاى تخلى البنت تعمل دة والخدامين اللى هنا راحوا فين؟
هتف موضحا
:- هو أنا مقولتلكيش إنى مشيتهم وهى هتعمل كل كبيرة وصغيرة هنا. ..
إستشاطت منه قائلة
:- لا إنت إتجننت على الآخر. ....
رد ببرود
:- مش مهم المهم إن خطتى ماشية زى ما أنا عاوز. ...
:- يعنى كدة إنت بتاخد حق أبوك منها من بنت .
:- اه وهوريها الويل لحد ما تقر وتعترف بمكانهم وأنا مش ساكت أنا بشتغل ليل نهار لحد ما اوصلهم وساعتها مش هيكفينى موتهم. ..
- ربنا يهديك يا ابنى وترجع زى ما كنت زمان. ...وتشيل الغل والقساوة دى من قلبك. ..
:- مش هيحصل إلا لما أنتقم. .....يلا يا ماما نادى الكل علشان نفطر. .....
تركته أمينة وهى تدعو له بالصلاح. .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة حامد الداغر يجلس ممدوح وإلى جواره ورد المنكمشة بخوف التى لولا ذهاب سميحة معهم ما نزلت مع ممدوح بمفردها فذهبت معهم للشركة وبعدها تركتهم وذهبت للجامعة ....
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
هتف ممدوح بتهديد :- حسك عينك حد يشم خبر باللى حصل وإلا. .......انتى عارفة هعمل إيه؟
هزت ورد رأسها بخوف مؤكدة كلامه. ....
بعد نصف ساعة دلف حامد برفقة مصطفى إلى الداخل وسرعان ما إلتف إثر صياح ممدوح :-
حامد بيه يا حامد بيه. ..
أردف حامد بضيق :- إيه يا بنى آدم إنت هو إحنا قاعدين في السوق. ....؟
رد بسماجة
:- لا يا باشا بس المفروض في إتفاق ولازم نكمله للآخر. ...
هتف وهو ينظر إلى ساعته قائلا:- اه اه ماشى روح يا مصطفى معاهم وانت طبعا عارف هتعمل إيه كويس؟
- متقلقش يا بابا إطمن. .يلا يا جدع إنت فين البنت؟
ممدوح مشيرا إلى تلك القابعة بخجل وتوتر شديد :- أهى يا باشا بنت عمك أهى. ..
هتف بضيق :- متسبقش الأحداث قولها تيجى.
صاح بصوت عالى قائلا
- ورد تعالى سلمى على إبن عمك. ..
تقدمت ورد وهى تفرك يديها بخجل
:- سلمى على الأستاذ مصطفى ابن عمك. .....
مصطفى مادا يده إليها :- إزيك عاملة إيه؟
ورد متجاهلة يده قائلة بصوت منخفض :-
أهلا وسهلا بحضرتك، بس آسفة مش بسلم.
سحب يده بحرج قائلا :- اه ماشى
ممدوح واكزا إياها بقوة :- بت قليلة الأدب إزاى متسلميش على ابن عمك؟
هتف بضيق :- إنت بتضربها ليه يا راجل إنت ملكش دعوة بيها. ....
نظرت ورد له ببعض الإمتنان فلم يدافع عنها أحد من قبل ويوقف خالها عن إكمال عقابه لها
أجابه بضيق :- ماشى يا باشا ومالو. ....
ساروا سويا ناحية سيارة مصطفى فقام السائق بفتح الباب لمصطفى والبقية
هتف مصطفى بود
:- إركبى يلا يا ورد إحنا هنركب في الكرسى اللى قدام وانتى إركبى في اللى ورا.
1
نظرت له بإمتنان ثم قالت
:- شكرآ لحضرتك. .....
صعد الجميع إلى السيارة وانطلقت بهم إلى وجهتها. ..
*******
بعد مرور نصف ساعة إصطفت السيارة أمام المشفى الخاص بهم. .....
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
ترجلوا من السيارة وسارت ورد خلفهم كالطفل التائه وأخذت تتطلع للمكان بإنبهار شديد. ...
بعد مدة وصلوا أمام غرفة التحاليل. ....
دلفوا إلى الداخل وصافح مصطفى الدكتورة قائلا
:- إزيك يا دكتورة رحمة .عاوزين نعمل تحليل DNA ونتأكد من نسب البنت دى لعيلتنا.
هتفت الطبيبة بود:- ماشى إتفضلى حضرتك شمرى دراعك علشان نسحب عينة دم. ..
إنكمشت بخوف وتراجعت للخلف قائلة بفزع
:- لا لا مش. ...مش عاوزة حقنة. ..
مصطفى بضجر :- وبعدين يلا يا بنت الناس مش فاضيلك أنا. ..
ممدوح بغضب :- هتخلى الدكتورة تسحب عينة دم ولا أسحبهالك أنا. ...وانتى عارفانى.
ورد بخوف :- لا خلاص. ..بس. ....بس براحة والنبى. .
2
مسكتها رحمة من يدها برفق قائلة
:- متخافيش يا حبيبتى. . إيدى خفيفة ومش هتحسى بحاجة خالص. .يلا مددى هنا. .
أسرعت تقول :- حاضر. ..
مدت ورد يدها للطبيبة وهى ترتعد خوفا
وما إن غرست الطبيبة الحقنة أطلقت صرخة عالية وتشنج جسدها. ...
:- إهدى يا حبيبتى مش كدة الحقنة هتتكسر في إيدك. ..
تقدم مصطفى منها ومسكها من يدها برفق قائلا فى محاولة منه لإلهائها :- إهدى يا ورد
ثم قال بصدمة مصطنعة :- إيه دة؟ إيه دة. .؟
سألته بإستغراب :- في إيه؟
أشار مصطفى للطبيبة بأن تتابع عملها. ...
:- بقى مش عارفة في إيه؟
أجابته بقلق :- لا والله ما أعرفش. ....
تابع مزاحه قائلا :- لا لا تعرفى متنكريش. ....مش إنتى اللى أخدتى العشرين جنيه بتاعتى؟
5
أجابت وهى على وشك البكاء :- لا والله مخدتش حاجة. ....
مصطفى بضحك عندما رأى الدكتورة إنتهت :-
يا ستى بهزر معاكى. .يلا خلصنا خلاص.
1
سألته بغرابة
:- خلصنا إيه؟
ضحك قائلا
:- لا شكل الدكتورة رحمة إيدها خفيفة جدآ. ..
ورد وهى تنزل كم عبائتها قائلة :- يعنى هى سحبت منى الدم.
أردفت الطبيبة بضحك :- أيوا. ...نص ساعة بالكتير والتقرير يكون عندك يا مصطفى بيه. ..بعد إذنك.
2
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتناولون وجبة الإفطار دلف أحد العاملين بالفيلا قائلا :-
سيادة اللواء برة عاوز سعادتك. ...
نهض ببرود قائلا:- ماشى انا رايحله دخله ....
ذهب مراد لرؤية اللواء قائلا وهو يؤدى التحية العسكرية :-
أهلا يا أفندم. . إتفضل.
هتف اللواء بصرامة :- أنا مش جاى أتضايف أنا جاى أتأكد من المعلومات اللى وصلتلى.
سأله بمكر :- معلومات إيه يا فندم؟
- أنا جاى أفتش البيت وادور على لمار عابدين اللى إنت متهم بخطفها عندك. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
↚إجتمع البقية عند مراد لرؤية ما يحدث
وشقهت النساء وقلق الرجـ.ـال حينما وجه اللواء إتهاما بإنه خـ.ـطـ.ـف لمار عابدين.
هتف مراد بصدmة مصطنعة :- إيه بتقول إيه؟ خـ.ـطـ.ـفت لمار؟ .....
1
رد بنفاذ صبر قائلا
:- ايوا ويلا إنتوا فتشوا المكان مستنين إيه؟
قاطعهم قائلا بهدوء:- لا يا أفنـ.ـد.م إستنى أنا هجبهالك لحد عندك.
نظر له الجميع بصدmة وغـ.ـيظ في آن واحد من تصرفاته تلك. .
توجه مراد إلى المطبخ ودلف إلى الداخل وجدها تجلس بحـ.ـز.ن وشرود على أحد الكراسى .
هبت واقفة على الفور عنـ.ـد.ما وجدته يقف أمامها فقالت بخـ.ـو.ف ودmـ.ـو.ع :- والله انا عملت اللى قلتلى عليه كله. .
صاح بصرامة :-إخرسى ما إسمعش نفسك. إغسلى وشك دة حالا وهتطلعى معايا دلوقتى ويا ويلك وسواد ليلك لو نطقتى حرف برة
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
غير اللى هقولهولك وكل اللي عليكى تعمليه تقولى حاضر ونعم وبس، إنتى سامعة؟
هتفت بإستسلام :- حاضر. ....
بعد دقائق خرجت معه وتوجهوا إلى حيث القائد وباقى العائلة.
تحدث بثقة :- أهى يا فنـ.ـد.م لمار. ...وأنا ما خـ.ـطـ.ـفتش حد لإن مفيش حد بيخـ.ـطـ.ـف مـ.ـر.اته ولا إيه؟ ....
صدmة حلت على الجميع وأولهم هى ماذا يقول زوجته متى وأين؟
وكأن مراد قرأ أفكارها وأفكار الجميع فأخرج ورقة من جيبه ومدها ناحية اللواء قائلا :-
إتفضل يا فنـ.ـد.م الورقة دى فيها عقد جوازنا وأظن أنا معملتش حاجة غلط أو حـ.ـر.ام.
صاح وهو يتفحص الورقة :- إنت بتقول إيه؟ مراتك إزاى؟
نظر له بثقة قائلا :- زى الناس يا فنـ.ـد.م. ....
صاح اللواء فى وجهه قائلا
:- مراد أنا فاهمك كويس جدآ سيب البـ.ـنت لحال سبيلها وحق أبوك إحنا هنرجعه بمعرفتنا. ....
نظرا أرضا قائلا ببراءة مصطنعة :- وأنا قلت حاجة. ...يلا يا فنـ.ـد.م نشوف اللى ورانا وإبقى قول للى قالك المعلومـ.ـا.ت دى يا ريت يكون إرتاح لما عمل كدة. .
1
وجه اللواء حديثه لها قائلا :- إنتى فعلا مـ.ـر.اته يا بـ.ـنتى.
نظر لها نظرة عرفتها على الفور فقالت بسرعة :-
اه. .اه. ..اه.
تحدث بغـ.ـيظ قائلا :- أنا ماشى وإبقى حصلنى. ....
أومأ مؤكدا :- تمام يا أفنـ.ـد.م . ..
بعد رحيل اللواء ثار الجميع على قرار مراد المفاجئ. ..
تحدثت زينة بغضب :- إنت إزاى تعمل حاجة زى دى؟ تتجوز الزبـ.ـا.لة دى بـ.ـنت قتال القــ,تــلة دة. ...
هتف بحدة :- زينة لو سمحتى إسكتى دى حاجة متخصكيش. ..
تدخلت فاطمة قائلة
:- متخصهاش إزاى وانت بتوسـ.ـخ سمعة العيلة بعملتك دى؟
أما هى شرخ وراء شرخ كان يصيب روحها ببطئ جراء كلمـ.ـا.تهم المهينة تلك. ..
هتف عمه بهدوء :- مراد من غير شوشرة طلق البـ.ـنت دى وسيبها لحال سبيلها. ..
:- مش هيحصل ....أنا هسففها التراب لحد ما تقول حقى برقبتى. ..
تحدثت والدته قائلة بلوم وعتاب :- وبالنسبة لأمك اللى إنت مش عامل ليها أى إعتبـ.ـار وبتنفذ اللى فى دmاغك وبس.
مسك يدها بترجى قائلا :- أمى. ...متفهميش غلط أنا مش متجوزها علشان أحب فيها أنا عملت كدة علشان أخرس أى حد بيه يعنى ورقة لا راحت ولا جات ودى بس هتكون فايدتها الوحيدة.
في محاولة منها لإقناعه قالت:- حبيبى ممكن تسمعنى خليها تمشى إسمع كلامى يا ابنى وإنت كدة يعنى ضمنت إنها مراتك على فكرة كدة حـ.ـر.ام ولازم مأذون وشهود إنت إتجوزتها بالقانون مش بالشرع .
ترجاها قائلا :- أرجوكى إنتى يا أمى سيبينى أعمل اللى أنا عاوزه ....أدينى شوية وقت بس وإن كان الموضوع مضايقك كدة من بكرة أجيب المأذون.
ثم توجه بغضب لتلك الواقفة تنظر أرضا بضعف فصاح فيها بعنف قائلا :-
وانتى قاعدة هنا ليه إخلصى غورى من وشى وشوفى شغلك.
إنصرفت لمار من أمامه بضعف وإتجهت ناحية المطبخ. ....
هتف مراد بعد ذهابها :- أنا ماشى يا ماما اللواء عاوزنى في مهمة إدعيلى. ....سلام.
:- ربنا معاك يا حبيبى.
:- يلا يا معتز إحنا كمان إتأخرنا.
:- حاضر يا بابا.
بعد رحيلهم للعمل توجهت تسنيم إلى والدتها قائلة :-
ماما هنعمل إيه معاها؟
فاطمة بغضب :- يعنى هنعمل إيه هنوريها الويل لحد ما تقر وتعترف.
أمينة بتحذير لها :- فاطمة محدش يقرب منها إنتوا سامعين.
زينة بصدmة وعيون جاحظة :- بجد؟ حضرتك اللى بتقولى كدة؟
هتفت بثبات
:- أيوة أنا اللى بقول كدة ...يلا كل واحد يروح يشوف وراه إيه؟
تركتهم أمينة وصعدت للأعلى فهى في حال حرب ما بين أن تلك الفتاة لا ذنب لها في شئ وما بين إنها إبنة قـ.ـا.تل زوجها. .............
دلفت تسنيم للمطبخ لتحضر كوبا من الماء فوجدت لمار جالسة بحـ.ـز.ن على أحد الكراسى وما إن رأتها لمار وقفت تقول بإحترام :-
حضرتك عاوزة حاجة أعملهالك؟
تسنيم بتـ.ـو.تر :- ها. .لا أبدا شكرا هشرب بس.
تخطتها قائلة :- ماشى حضرتك أنا هروح الم السفرة.
تركتها لمار وأخذت تسنيم تفكر فقالت بتنهد :-
يا ربي أنا مش عارفة أتصرف إزاى معاها مش هقدر إنسى اللى عمله أبوها و أخوها بس باين عليها طيبة. .......يوووووه وأنا مالى أنا رايحة أشوف حبيبة. ...
إرتشفت الماء ثم توجهت لرؤية إبـ.ـنتها. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى المشفى وفي غرفة الطبيبة
تفحصت رحمة التحاليل جيدا ثم هتفت
:- التحليل ظهر يا مصطفى بيه والنتيجة متطابقة بنسبة 99.98 %
1
نظر لها بصدmة ثم أردف قائلا
- يعنى ورد بـ.ـنت عمى بحق وحقيقى؟
أومأت مؤكدة
- أيوا يا أفنـ.ـد.م أنا عملت التحاليل ومفهاش غلطة.
:- شكرآ ليكى يا دكتورة. ..
أردف ممدوح بإنتصار
- مش قولتلك يا باشا علشان بس تصدق.
نظر مصطفى لورد بإبتسامة ثم أردف بلين
- أهلا وسهلا بيكى في عليتنا دى ماما وندى هيفرحوا بيكى أوى.
تدخل ممدوح قائلا بسرعة
:- لا يا باشا بعد إذنك ورد هتروح معايا لحد ما تنفذ الشروط بتاعتى الأول.
هتف بغل وغضب
- إنت واحد حقير أنا هاخدها منك غـ.ـصـ.ـب عنك.
رد بتهديد :- وماله يا باشا خدها بس متزعلش من النتايج بعد كدة. .....
مصطفى وعلى وشك ضـ.ـر.به :- يا حقير. ...ماشى هنفذلك اللى انت عاوزه ولو بس حاولت تيجى جنبها تانى هتشوف الويل.
هتف بنبرة مستفزة
- تؤ تؤ هدى أعصابك يا باشا مش المفروض تيجو تدخلو البيت من بابه ولا
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
عاوزين تاخدوها من برة لبرة كدة وتشوهوا سمعتها في الحارة وسمعتى معاها لما يسألونى عليها. ..أنا هاخدها وأبقوا بالليل تعالوا خدوها مع الشيك مع أخوك الصغير.
يلا يا ورد علشان نروح.
إلا إنها أختبأت خلف مصطفى بخـ.ـو.ف قائلة :-
أااا خلى خلى مصطفى يروحنا. ..
1
نهرها بعنف قائلا
- إيه اللى انتى هببتيه دة يا قليلة الرباية. ؟
مصطفى بإستغراب من خـ.ـو.فها : - خلاص يا ورد متقلقيش تعالى هروحكم .
إبتعدت ورد بخجل قائلة :- ماشى يلا بينا.
خرجوا من المشفى وصعدوا إلى السيارة وبعدها إنطلقوا إلى بيت ممدوح.
وفى الطريق أخبر مصطفى والده كل شئ. فقال له بإنه سيخبر سليم بما عليه فعله.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى مقر الشرطة فى مكتب القائد
ضـ.ـر.ب اللواء بيديه بعنف على سطح المكتب قائلا بعصبية
:- ممكن أفهم إيه اللى عملته دة؟ إنت بتخالف القانون يا أستاذ.
أردف ببرود -
فين المخالفة يا أفنـ.ـد.م وأنا متجوزها على سنة الله ورسوله. ؟
أجابه بغـ.ـيظ
:- اه ما إنت إستخدmت ذكائك في الحتة دى بس انا فاهمك كويس يا حضرة الظابط. ..
يا ابنى أنا مش ضدك بس بلاش تدخلها في لعبتنا دى. ...
هتف موضحا
:- يا أفنـ.ـد.م مرات أبوها قالت إنها تعرف مكانهم ومتورطة معاهم فى كل حاجة فلما تبقى تحت إيدى هقدر أوصل لمكان أبوها و أخوها. ....
:- ماشى يا مراد لما نشوف آخرتها. ...
إحنا دلوقتى بنمشط الأماكن العشوائية اللى ممكن نلاقيهم فيها وكمان واضح إنهم مسنودين من حد كبير يعنى بيتم توجيههم. ..ودة اللى هتكشفه الأيام. ..ماشى دلوقتى تقدر تروح على مكتبك. ...
مراد مؤديا التحية العسكرية :- تمام يا أفنـ.ـد.م.
غادر مراد مكتب القائد وفى طريقه صادف عاصم في طريقه. ...
هتف بخبث :- إزيك يا مراد أخبـ.ـارك ايه؟ مالك كدة شكلك متضايق. ؟
رد بإقتضاب :- كويس. ..بعد إذنك. ..
رحل مراد إلى مكتبه وترك عاصم يضحك بخبث ظنا منه أن اللواء عـ.ـا.قبه. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة حامد الداغر يدلف سليم ويجلس على المقعد أمام والده وهتف قائلا
- خير يا بابا كنت عاوزنى في حاجة؟
2
-أيوة. ...ثم مد له شيك فأخذه منه. .
نظر للشيك بإستغراب قائلا
:- إيه دة يا بابا. .....؟
هتف بتوضيح
:- دة شيك بمليون جنيه خده وروح للعنوان دة وخد معاك مأذون علشان تكتب على بـ.ـنت عمك. .
نظر له مندهشا قائلا
:- أكتب إيه؟ إنت بتقول إيه يا بابا؟
- زى ما سمعت بالظبط ...
صاح بغضب :- وانت صدقتهم يا بابا دول نصابين .
أجابه بثقة
- لا مش نصابين يا سليم أخوك اخدها المستشفى بتاعتنا وعمل ليها تحليل وطلع صحيح وهى بـ.ـنت أخويا فعلا. ..
صدm قائلا :- بجد؟ يعنى طلع عندنا بـ.ـنت عم؟ بس أنا مش هتجوزها.
هتف بتحذير
- سليم دة مجرد عقد هنسكت بيه خالها القذر دة، ومتنساش حملة الإنتخابات بتاعتى علشان كدة نفذ اللى قولتلك عليه.
خلص شغلك الأول وروح بالليل هاتها.
هدر بغضب
- دى أكيد داخلة على طمع هى وخالها دة. ....بس على مين أنا صاحيلهم كويس وهفضل وراها لغاية ما أشوف أخرتها إيه؟ ...
3
- متقلقش هى هتبقى تحت عنينا في الفيلا وهنراقب تصرفاتها كويس أوى.
سليم بغـ.ـيظ :- ماشى يا بابا ماشى. ..عن إذنك رايح أشوف شغلى. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصلت السيارة أمام منزل ممدوح
فنزلت منها ورد تهرول للأعلى خـ.ـو.فا من بطش خالها. ..
هتف ممدوح بنبرة مستفزة
:- أديك عرفت العنوان يا باشا. ..متحرموناش من طلتكوا الحلوة. .. سلام ...
نزل ممدوح من السيارة التى رحلت على الفور .وعند نزوله كان الجميع يتحدث عن مجئ سيارة باهظة هكذا إلى حيهم. ....
ذهب ممدوح للقهوة كى يوضح للأعين التى تراقبه ما يجرى. ..
بالأعلى فتحت منيرة الباب لورد الشاردة بحـ.ـز.ن. ...
إنتشلتها زوجة خالها من شرودها قائلة
- فين خالك يا منيـ.ـلـ.ـة على عينك؟
نظرت لها بحـ.ـز.ن قائلة
:- قاعد تحت. ..
هتفت بإمتعاض
- ومالك مكشرة كدة هو مطلعش عمك ولا إيه؟
أجابت بنبرة خافتة
:- لا إطمنى طلع عمى. ..
هتفت بإزدراء
- طيب يلا يا أختى إنجرى على المطبخ شوفى اللي وراكى.
أومأت قائلة بخفوت
:- حاضر يا مرات خالى. ..رايحة أهو. .....
تفحصتها بغل واضح قائلة
- غارة توديكى ما ترجعى. .....
3
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مساءا في فيلا حامد الداغر تجلس صفاء إلى جوار ندى. ......
هتفت ندى بعدm تصديق :- يعنى عمى عنده بـ.ـنت أخ كل المدة دى وأنتوا متعرفوش ؟ ياااه. ..
أومأت صفاء بتأكيد
:- أيوة يا ندى بس أنا مش مستغربة علشان أنا عارفة إن محمد كان عنده بـ.ـنت
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
وأسمها ورد وهى ورد فعلا بس مشفتهاش من زمان من وقت وفاة أبوها و أمها غير النهاردة لما حامد قالى كويس إنه هيجيبها هنا أهو نراعيها المسكينة. ....
سألتها بإستغراب
:- وانتى كنتى بتشوفيها فين يا ماما؟
أجابت وهى تشرد في الماضي قائلة
:- زمان مع مامتها بصراحة كنت بقابلها من غير حد ما يعرف علشان الداغر كان شـ.ـديد أوى ومحدش يعصيله كلمة...
فكنت بطلع من غير ما اقولهم أى حاجة كنت بتحجج في دكتور في أهلى. ..في أى حاجة. .
إبتسمت قائلة :- طيب كويس إنها هتيجى هنا. ....
هتفت بفرحة عارمة
:-لا ومش بس كدة لا كمان هتبقى مرات ابنى. ...
ثم أكملت بإمتعاض :- بس ربنا يستر عليها من اللى هتشوفه مع سليم أصل الظاهر كنت بحب جدهم علشان كدة طلعوا زيه. ...هههههه. ..
5
أخذتا تضحكا حتى أدmعت اعينهن
توقفتا عن الضحك حينما رأين سليم ينزل بطالته الخاطفة للأنفاس. ..
صاحت صفاء بفرح :- إنت رايح تجيب ورد دلوقتى. ؟
هتف بإستغراب :- وانتى عرفتى إسمها منين؟ ومالك فرحانة اوى كدة؟
صفاء بتـ.ـو.تر :- ها لا أصل عرفت اسمها من أبوك.
هتف بشك
- طيب سلام دلوقتى علشان أروح أجبهالك. .....
تركهما ببرود ورحل إلى سيارته منطلقا إلى وجهته بغضب وغـ.ـيظ دفين. ..
******************************
بعد دقائق وصل سليم إلى المكان المقصود فنزل من السيارة برفقة المأذون أخذ يمشى بعنجهيته المعتادة وسط الحى الذى تقطن فيه ورد. ..
أخذ الجميع يتفحصه من رأسه لأخمص قدmيه أما هو فلم يعيرهم أدنى إهتمام ....
دلف إلى العمارة المتهالكة ووصل إلى باب المنزل زفر بضيق ثم قام بوضع يده على الجرس. ....
بالداخل قام ممدوح ليفتح الباب قائلا :- شكله جه يلا يا منيرة إدخلى جوة ومتطلعيش بيها إلا أما أقولك.
قامت مسرعة قائلة
:- حاضر يا أخويا أدينى قايمة أهو. ....
ذهب ممدوح وفتح الباب قائلا :-
يا أهلا وسهلا يا تولتمية الف أهلا ومرحبا منور يا باشا إتفضل.
إتفضل يا سيدنا الشيخ. ..إتفضلوا
دلفوا إلى الداخل فجلسوا على الأريكة المتهالكة بقرف وإشمئزاز. ..
هتف ممدوح بترحيب
:- تشربوا إيه يا باشا؟
نظر له بإشمئزاز قائلا
:- لا شكرا. ..يا ريت تخلص بسرعة علشان نمشى. ..
:- ماشى ومالو يا باشا ....
سليم وقد أخرج من جيبه شيكا :-
خد الزفت أهو بمليون جنيه علشان متفتحش بوقك بعد كدة.
ممدوح وهو ينظر إلى الشيك بسعادة قائلا
:- تمام يا باشا. ...ودلوقتى جه دور كتب الكتاب إبدأ يا شيخنا. ...أنا خال العروسة ووكيلها وأدى البطاقة. ..
أردف المأذون بهدوء
:- وهى موافقة يا ابنى؟
هتف ممدوح مؤكدا :- اه اومال إيه يا شيخنا وهى مترضاش ليه؟ إكتب يا شيخنا أكتب. ..
بدأ المأذون في كتابة وثيقة الزواج تحت نظرات ممدوح الطامعة وسليم الحارقة. ..
إنتهت الإجراءات بقول المأذون
:- بالرفاء والبنين إن شاء الله. ...أستأذن أنا. ...
هتف ممدوح قائلا
:- خليك يا شيخنا إشرب شربات الفرح.
2
:- لا أصل مستعجل ورايا كتب كتاب تانى.
رحل المأذون وتبقى ممدوح وسليم
ضغط سليم على أسنانه بقوة قائلا بغـ.ـيظ
:- إيه هنفضل كدة كتير، فين الهانم علشان أروح. ...
هب واقفا من مكانه قائلا:- ثواني يا باشا هندهلك عليها. ..
بالداخل كانت ورد تبكى على فراق سميحة
إنتفضت بخـ.ـو.ف حينما دلف خالها إلى الغرفة.
صاح فيها بغضب
- بطلى عـ.ـيا.ط بت فقر صحيح.
إخلصى جوزك برة علشان تمشى معاه. ..
قشعريرة سارت في أوردتها عنـ.ـد.ما سمعت كلمة زوجك. ....
عانقت سميحة مجددا ثم ذهبت للخارج وقلبها يكاد يخرج من بين اضلعها. ...ستراه حقيقة تلك المرة بعد كل تلك السنوات. ...
خرجت ممسكة بحقيبتها تنظر للأرض بخجل شـ.ـديد فهى غير قادرة على النظر في عيناه. .
أما هو تأملها بإستهزاء بداية من عبائتها
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
السوداء الواسعة البالية وذلك الحجاب الطويل أما وجهها فلم يدقق النظر عليه.
وقف قبالتها ثم أمسك كفها الذي إرتعش على الفور إثر لمسته لها التى إنتقلت إليه تلك الرعشة ولكنه لم يبالي.....
وجه سليم كلمـ.ـا.ته لممدوح بنظرات وعيد وتهديد قائلا
:- أديك خدت اللى عاوزه لو فكر عقلك الصغير يوزك تيجى ناحيتنا مش هيحصل طيب. ..سلام. .....
غادر مسرعا وأخذت تركض الأخرى حتى تتماشى مع خطواته. ..
وصل الى السيارة وفتح الباب وقام بدفشها بإهمال في الخلف فجلست هى منكمشة منه بخـ.ـو.ف. .....
صعد هو ودار المقود بسرعة وانطلق إلى الفيلا بدون أن يخاطبها بكلمة. ....
بعد لحظات وصل إلى الفيلا ثم نزل من السيارة وفتح بابها الخلفى ثم سحبها من ذراعها بقوة خلفه.
دلف بها إلى الداخل وهو ممسكا بذراعها بقوة ألمتها، ثم ما إن رأى والديه قام بدفشها بقوة وقعت أرضا على إثرها.
قامت تلك السيدة الحنونة بمسكها برفق وأوقفتها ثم ربتت على ظهرها بحنان أموى إستشعرته هى لأول مرة.
هتف بصوت عالى :- أهي جبتهالكوا اللى قالبين عليها الدنيا دي يا ريت محدش يصدعنى ويجيبلى سيرتها تانى.
1
نهرته صفاء قائلة بعتاب
- ولد عيب إنت بتعمل إيه دى بقت مراتك دلوقتى.
ضحك بسخرية وهتف بإزدراء :- هههههه مراتى. ..مراتى مين إنتي أكيد بتهزرى . دى لا مراتى ولا عمرها هتكون مراتى وياريت تفهميها دورها هنا كويس.
تدخل حامد قائلا
- خلاص بطلوا كلام كلكوا وانتى يا بـ.ـنتى قومى وديها يا صفاء على أوضتها.
أمسكتها من كتفيها تحثها على النهوض قائلة
:- تعالى يا بـ.ـنتى تعالى ما تخافيش.
وجه حديثه لوالده قائلا :- أنا أتجوزتها زى ما طلبت منى يا بابا بس احتراما منى ليك مش لأى اعتبـ.ـار تانى.
- ماشى يا ابنى نبقى نتناقش في الموضوع دة بعدين .وانتى يا صفاء خديها على أوضتها.
سارت معها وهى تكاد لا ترى شيئا من الدmـ.ـو.ع التى غلفت عينيها، تنظر أمامها بضياع أهذا الذى أحبته والذى جعلته فارسها المغوار الذى سينقذها من اى أذى ، أيعقل أن يكون هو مؤذيها؟ ......................
وصلت بها إلى غرفتها التى كانت واسعة وجميلة للغاية فنست تلك الأحداث الحاصلة منذ دقائق وراحت تتأمل الغرفة بشغف وسعادة. ..
1
لاحظت صفاء نظراتها قائلة
:- يا رب تكون عجبتك يا بـ.ـنتى.
هتفت بود - اه شكرا يا مرات عمى جميلة أوى.
ربتت على ظهرها بحنان قائلة
- طيب يا حبيبتى أنا هسيبك تاخدى شاور على ما أحضرلك عشا تاكلى.
أمسكت يديها هاتفة بعدm تصديق
:- بجد يا مرات عمى هتعشينى مش هتنيمينى من غير عشا ؟
أحتضنتها بإشفاق فبالتأكيد بعد ذلك الموقف فهمت أن تلك الفتاة لم تعش حياة سوية ......
هتفت بتماسك
:- اه يا حبيبتى هجيبلك عشا تحبى تاكلى إيه؟
ذمت شفتيها بتفكير ثم قالت ببساطة
:- مش عارفة. ....جبنة بطماطم حلوة. ..
هتفت بحنان
- ماشى انا هروح اجهزلك العشا وانتى على ما تخلصى إنزلى تحت وكلى اللي انتى عاوزة تاكليه. . .فى هدوم ليكى هنا في الدولاب. ...هسيبك دلوقتى أنا. ...
تركتها صفاء فأخذت ورد تتأمل الغرفة بسعادة ثم جلست عليه وهى تقفز كالأطفال قائلة بتذمر وتشفى وكأنها أمامها :- أهو يا مرات خالى انا معايا سرير أحلى من بتاعكم ومش هنام تانى على الأرض.
ثم تلقلقت الدmـ.ـو.ع في عينيها حينما تذكرت معاملة سليم لها قائلة :-
بس سليم. ..مش. ...مش طايقنى خالص. ..
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
وما ان تذكرت زوجة عمها قائلة :- بس أمه حلوة أوى وطيبة أوى أحسن من مرات خالى. ..أنا هروح أغير هدومى ولا بلاش لأحسن يقولوا عليا طماعة ما صدقت أنا هلبس هدومى بس اللى جبتها معايا وخلاص.
دلفت إلى الحمام وما إن رأته حتى صاحت بإنبهار :- دة حمام ولا منتزه ؟ يا حلاوة يا أولاد تعالى شوفى يا سميحة الهنا اللى انا فيه.
3
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا فريد المنشاوى عاد مراد من عمله ووجد الجميع يتسامرون ألقى عليهم السلام وجلس إلى جوارهم. ..
سأله عمه قائلا
:- عملت إيه مع القائد؟
هتف ببرود :- معملتش كل حاجة قانونية هخاف من إيه؟ المهم أخبـ.ـار الشغل إيه؟
- عال العال يا مراد وبكرة نازلين صفقة مهمة.
صدح رنين هاتف مراد فى المكان فنظر إليه وجد إسم سليم :- طيب بعد إذنكم يا جماعة هرد على سليم. ..
فريد بتنهيدة :- ربنا يهديه هنقول إيه؟
هتفت تسنيم بإشفاق
- البـ.ـنت اللي جوة دى كل ما بشوفها بحس بالذنب أو الشفقة مش عارفة ليه؟
نظرت لها زينة بسخرية قائلة
:- ما يصعبش عليكى غالى. ...
تسنيم متجاهلة إياها :- يا ماما دى حتى ما أكلتش حاجة من الصبح. .....
وقفت بقلق قائلة
:- طيب أنا رايحة أشوفها دلوقتى. .
قامت أمينة وتوجهت للمطبخ وما إن دلفت وجدتها تستند بضعف على أحد الكراسى وعنـ.ـد.ما رأتها قالت :-
حضرتك في حاجة أقدر أعملهالك؟
:- لا مش محتاجة حاجة. ....إنتى أكلتى؟
فهمت لمار السؤال بشكل خاطئ فقالت :- لا والله أبدا ما كلتش حاجة حتى الأكل زى ما هو أهو. ..
أمينة بحدة وهى تخرج لها الطعام :- إنتى مـ.ـجـ.ـنو.نة؟ إنتى إزاى تقعدى المدة دى كلها من غير أكل ها ما فكيش عقل.
إخلصى كلى مش ناقصين مصايب اكتر من كدة.
لمار بضعف :- حاضر. ....
تركتها ورحلت وأخذت لمار تتناول لقيمـ.ـا.ت صغيرة حتى اكتفت فوضعت كل شئ مكانه وبعد ذلك توجهت لركن في المطبخ لتصلى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا حامد الداغر خرجت ورد بترقب ووقفت في الطرقة فزفرت قائلة بحيرة :-
أووف وبعدين في مغارة على بابا دى؟ هنزل إزاى دلوقتى. ......أمشى كدة ولا كدة. ...؟ أنا همشى كدة ....وجدت السلم فنزلت منه وأخذت تتطلع إلى المكان بإنبهار وإعجاب شـ.ـديدين.
وبينما هى تمشى إصتدmت بشخص بظهرها
هتف بضيق
- إيه يا عمية مش تفتحى؟
نظرت للأرض بخجل قائلة
- معلش أنا آسفة مخدتش بالى. ..
صاح بغضب:- أومال واخدة بالك في إيه أكيد في الفلوس اللى نصبتوا علينا إنتى وخالك الوسـ.ـخ دة.
ثم قام بسحبها من زراعها بقوة ناظرا الى عينيها الذى صدm من جمال لونهما ولكنه سرعان ما قال :-
معلومة صغيرة كدة خافى منى وحذارى تعملى أى تصرف مش تمام لإن ساعتها مش عاوز أقولك هعمل إيه؟
غورى من وشى وشوفى إنتى رايحة فين؟
قوست ورد شفتيها كالأطفال ثم إنفجرت باكية ...سليم بصرامة :-
بطلى عـ.ـيا.ط وأمشي من وشى.
إلا إنها لم تتوقف عن البكاء قائلة :-
أنا عاوزة مرات عمى . ....
أتت صفاء على بكاء ورد فإقتربت منها قائلة بفزع :-
مالك يا ورد بتعيطى ليه؟
أجابت وهى تدلك زراعها
:- إبنك زعقلى أوى وكمان مسكنى من دراعى اللى بيوجـ.ـعنى. .....
تساءلت بقلق:- وواجعك ليه يا حبيبتى إتخبطى فيه؟
ورد بكذب فهى لم ترد إخبـ.ـارهم بأن زوجة خالها قامت بضـ.ـر.بها عليه :- أصل. ...أصل وقعت عليه ....
:- ماشى تعالى معايا علشان تاكلى وكمان علشان أعرفك على ندى وسليم.
:- أيوة أنا عارفة سليم بس مش عارفة ندى دى تبقى بـ.ـنتك؟
- لا هى مرات مصطفى ومش سليم دة لا سليم الصغير ابن مصطفى.
:- ماشى يلا. .....
وصلت بها إلى طاولة العشاء فقامت ورد بالترحيب بها. ...
هتفت ندى بود وهى تحتضنها
:- الفيلا منورة بيكى يا ورد. ..الله مصطفى عنده بـ.ـنت عم قمر بالشكل دة لا أنا هغير بقى. ...
ردت وهى تنظر للصغير قائلة
:- شكرآ ربنا يخليكى. ..دة ابنك؟
أومأت بإبتسامة
:- اه دة سليم الصغير. ...
:- ما شاء الله حلو أوى. ..ربنا يخليهولك.
- تسلمى يا قمر. ..
هتفت صفاء قائلة
:- طيب يلا علشان نتعشى. ..أنا هروح أنادى الباقيين. ...
بعد دقائق كان حامد وسليم ومصطفى على طاولة العشاء يتناولون الطعام معهم. ...
نظرت ندى لورد التى كانت تنظر للطعام ولهم بخجل فهى غير معتادة عليهم قائلة
- كلى يا حبيبتى ما بتاكليش ليه؟
هتفت بخجل :- حاضر هاكل أهو. ...
نظر لها سليم بإزدراء قائلا:- سيبيها تلاقيها مش عارفة تمسك الشوكة والسكين.
أدmعت عينى ورد في الحال ونظرت للأرض بإنكسار.
هتف حامد بتحذير
:- سليم بطل كلامك دة وانتى يا ورد يلا إتعشى.
ردت بحـ.ـز.ن :- ماليش نفس أنا عاوزة أمشى عاوزة سميحة. .
5
سألها مصطفى بحنان قائلا
:- سميحة مين دى يا ورد اللى عاوزة تروحيلها دى؟
هتفت بخـ.ـو.ف :- دى بـ.ـنت خالى انا مش عاوزة أقعد هنا.
1
تحدث سليم بصياح :- اه قولى كدة بقى إحنا هنقعد ندادى فيكى ولا دة جزء من لعبتك إنتى وخالك. ...
نهرته صفاء و أردفت بحزم:- سليم إسكت خالص. ..ورد حبيبتى يلا تعالى معايا. ...
سارت معها ودmـ.ـو.عها تسيل بشـ.ـدة على وجنتيها .
صعدت بها إلى الأعلى وأمرت أحد الخدm بجلب الطعام لها بالأعلى. ..
ضمتها صفاء إلى صدرها بحنان قائلة
:- معلش يا بـ.ـنتى حقك عليا متزعليش.
هتفت بدmـ.ـو.ع :- أنا عاوزة أمشى مش عاوزة أقعد هنا.
- خلاص يا حبيبتى أنا معاكى أهو متزعليش منه ...أنا هجيبلك العشا هنا وتاكلى...وأوعى تقولى لا. ..أنا هنا زى ماما بالظبط.
دلفت الخادmة بالطعام ثم إنصرفت.
- يلا يا حبيبتى علشان تاكلى.
:- حاضر يا مرات عمى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى وقت متأخر من الليل ذهب مراد إلى المطبخ يرتشف بعض من الماء دلف وتفاجئ بلمار الجاثية أرضا إلى جوار الثلاجة. .
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
ركض ناحيتها بسرعة وقام بحملها وبدون شعور منه صعد بها إلى الأعلى إلى غرفته
مددها على الفراش وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا :-
إنتى يا زفتة قومى إخلصى. ...إنتى يا بت. ..
وعنـ.ـد.ما لم يجد منها إستجابة ذهب وأحضر زجاجة العطر ونثر بعضا منه على إصبعه وقربه منها وما إن إستنشقته أخذت ترمش بضعف قبل أن تفتح عينيها وما إن فتحتها ونظرت أمامها وجدته في وجهها فسرعان ما صرخت و..................
+
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
↚وضع يده بسرعة على فمها مانعا تلك الصرخة من الظهور.
نهرها بغضب قائلا:- إخرسى خالص ما أسمعش صوتك إنتى فاهمة؟
هزت رأسها بخـ.ـو.ف فقام بسحب يده الموضوعة على فمها وما ان أدركت هى انها تتوسد السرير الخاص به قامت من مكانها بسرعة قائلة :-
هو ايه اللى حصل ؟ انا ايه اللى جابنى هنا ؟
أجابها ببرود :-
لقيتك متلقحة تحت جنب التلاجة . عاوزة تلبسيلى مصـ يـ بـة؟
1
هتفت بتذكر:- اه انا دخت فجأة ووقعت ومحسيتش بنفسى .
أردف بسخرية :- طيب يا حلوة ابقى خدى بالك المرة الجاية . يلا أمشي من هنا .....
لمار بضعف :- حاضر ......
وما ان خطت خطوتين أصابها الدوار مجددا فوقعت على الفور ولكن قبل ان تصل الى الارض تلقاها مراد قائلا :-
مالك ؟ هو انتى إستحليتيها ولا إيه ؟
1
نظرت له بدmـ.ـو.ع قائلة
:- لو سمحت سيبنى انا همشى دلوقتى .....
أسندها قائلا:- انتى عبـ.ـيـ.ـطة مش شايفة نفسك ؟ انتى كلتى امتى ؟ها
لمار بضعف :- الصبح .....
هتف بصرامة :- وقاعدة لحد دلوقتى ليه ها ؟ انا نازل أجيبلك اكل ولو ما أكلتيش هتشوفى شغلك . خليكى هنا ....
بعد دقائق عاد مراد بصينية تحمل عليها بعض الطعام قام بوضعه على الطاولة التى تجلس امامها قائلا :-
إخلصى إطفحى مش ناقصة هى ....
41
أمتثلت لمار له وأخذت تتناول الطعام بضعف شـ.ـديد حتى إنتهت ثم إرتشفت العصير .....
سألها فجأة - بردو مش عاوزة تقولى ابوكى وأخوكى المجرمين دول فين ؟
هتفت بصدق - والله ما اعرف انا اصلا بعيدة عنهم خالص .
قال بسخرية :- لا يا شيخة طيب والهروين اللى كان فى الشقة دة بتاعى انا بقى ؟
أجابته بصدق :- هو ...هو بيجى ساعات عندى ويقعد يضـ.ـر.ب فيا وبعدين يدخل جوة وما اعرفش بيعمل ايه بس والله ما اعرفش حاجة عن المـ.ـخـ.ـد.رات دى .
نظر لها مطولا ثم قال
- والمفروض بقى اصدق انا مش كدة ؟
ردت بجمود :- براحتك عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك .....
صاح بغضب ممسكا بذراعها بقوة :- لا يا شيخة انتى إزاى تكلمينى بالطريقة دى ها ؟ وليكى عين تتكلمى كمان ؟
حاولت الفكاك من قبضته قائلة بدmـ.ـو.ع
- سيب دراعى حـ.ـر.ام عليك .....
أهانها قائلا :-
لا يا بت رقيقة اوى ......إطلعى برة وانا هعرف كويس ازاى اخليكى تنطقى ....
أخذت لمار بواقى الطعام ونزلت على الفور وذهبت الى المطبخ ثم وضعت الاشياء ثم جلست أرضا وأخذت تبكى حتى بلغها النعاس..
صباحا فى فيلا حامد الداغر يجلس الجميع على طاولة الإفطار
لاحظت صفاء عدm وجود ورد فقالت
:- أومال ورد ما جتش تفطر ليه يا ندى .؟
هتفت ندى بتردد
:- قالت انها هتاكل فى المطبخ يا ماما اصل ...أصل ....
صفاء وقد فهمت :- اه ماشى خلاص سيبيها على راحتها ...
تحدث سليم بسخرية قائلا
:- خليها هناك كويس انها عارفة مكانها ...
7
نهرته والدته بحدة قائلة
:- ولد عيب إحترم نفسك الله ....ملكش دعوة بيها خالص انت سامع ...
- ماشى يا ماما سامع ....انا ماشى على الشغل ..
- انا رايحة لورد يا ماما ....
:- ماشى يا بـ.ـنتى وحاولى تخليها تيجى تفطر معانا .
:- هحاول يا ماما ماشى
حملت ندى صغيرها ودلفت المطبخ فوجدت ورد تتناول الطعام بشرود ....
جلست قبالتها قائلة
:- ايه يا ورد مش هتيجى تفطرى برة ؟
ردت بخفوت
:- لا انا هقعد هنا مرتاحة .
هتفت بمرح :- طيب خديلى جنب معاكى علشان نفطر سوا ..
- إتفضلى ......
نظرت إلى صغيرها محدثة إياه قائلة
:- تعال ياض يا سليم إفطر مع عمتك القمر دى ..... إيه. رأيك بعد ما نفطر نخرج برة فى الجنينة ونتكلم ...؟
2
ردت بإبتسامة باهتة
:- ماشى مفيش مشاكل ....
******
بعد إنهاء وجبة الإفطار خرجت ندى و ورد الى الحديقة بجانب حمام السباحة ....
سألتها ندى باهتمام
:- ايه رأيك يا ورد فى المنظر حلو مش كدة ؟
أجابتها بإنبهار
- اه حلوة أوى وكبيرة أوى ما شاء الله ...
ضحكت قائلة- أهو يا ستى براحتك برطعى فيها زى ما إنتى عاوزة إنتى صحبة مكان ....
هتفت بإمتنان
:- ربنا يخليكى تسلمى هو إنتى إتجوزتوا إزاى إنتى وأبيه مصطفى ؟ عن حب يعنى .....
لمعت الدmـ.ـو.ع فى عينيها فور تذكرها تلك الذكرى .
ورد بنـ.ـد.م :- أنا آسفة ما كنتش أقصد والله ....
هتفت بتماسك :- لا يا حبيبتى ولا يهمك ....انا بس الهوا دخل فى عينى علشان كدة عيونى دmعت ...
:- اه ماشى ..طيب ممكن أشيل القمور إبنك دة ؟
:- اه ياروحى إتفضلى ....
تناولته منها قائلة
:- بسم الله ما شاء الله عليه زى القمر زيك بالظبط .
:- تسلمى يا حبيبتى عقبال ما نشوف عيالك انتى وسليم الكبير ....
أحمرت ورد خجلا وحـ.ـز.نا فى نفس الوقت ونظرت ارضا حتى لا ترى دmـ.ـو.عها فهى تتحدث عن شئ مستحيل .......
شعرت ندى بالنـ.ـد.م لتلفظها تلك الكلمـ.ـا.ت فغيرت الموضوع قائلة :-
هو انتى عندك كام سنة ؟
:- عندى 21 سنة
:- بتدرسى فى إيه ؟
لاحت سحابة دmـ.ـو.ع غلفت عينيها قائلة
:- لا أنا ما بدرسش انا طلعت من التعليم زمان من وقت ما بابا إتوفى ..
:- يا حبيبتى أنا آسفة ما أقصدش ...
:- لا ولا يهمك عادى ....اصل خالى قعدنى عنده فى البيت فكتر خيره إنه خلانى عنده باكل وبشرب عاوزة إيه تانى ؟
هتفت بتشجيع :- ممكن تطلبى من ماما صفاء إنك عاوزة تكملى تعليمك عادى ....
:- بعد ما شاب ودوه الكتاب ... الحمد لله على كدة اهم حاجة بعرف أكتب وأقرا علشان اصلى مش محتاجة حاجة تانية ...... هو إبنك دة عنده كام سنة ؟
علمت ندى إنها تغير مجرى الحديث:-
عنده سنتين
- ربنا يخليهولك ...
:- ويخليكى يا عمرى ....
2
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى قسم الشرطة وفى مكتب اللواء صبرى
وقف اللواء أمام شاشة العرض يستعرض المهمة أمام الضباط قائلا
- أنا جمعتكم النهاردة علشان فى مهمة هتتنفذ النهاردة .
هتف مراد بحماس :- أمرك يا فنـ.ـد.م فين المهمة وإيه طبيعتها؟
أكمل اللواء قائلا
- القبض على عناصر إجرامية بتروع المواطنين فى حى شبرا الخيمة عاملين مجموعة بتاخد إتاوات دة غير كمية الأسلحة الغير مرخصة اللى معاهم هتاخدوا قوة معاكم وتقبضوا عليهم .....
هتف عمر بهدوء :- تمام يا افنـ.ـد.م إمتى بالظبط ؟
:-قدامكم الملف فيه جميع المعلومـ.ـا.ت اللى محتاجينها إتفضلوا إدرسوه كويس قبل ما تنفذوا ...
وقف مراد قائلا -
تمام ياافنـ.ـد.م ....بعد إذن سيادتك ...
ترك مراد وعمر المكتب ثم رحلوا ليخططوا لتلك المهمة .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شركة حامد الداغر وفى مكتبه
تحدث حامد بنبرة يشوبها القلق قائلا
:- ها يا مصطفى اخبـ.ـار الحملة الإنتخابية اللى نازلة إيه لحد دلوقتى ؟
هتف مطمئنا إياه
- متقلقش يا بابا كله عال العال وقريب ان شاء الله هنسمع أخبـ.ـار حلوة .
زفر ببعض الإرتياح
:- يا مسهل بإذن الله ....وإنت ساكت ليه ما تتكلم ؟
نظر لهم ببرود قائلاً
- هتكلم أقول إيه مش كفاية الورطة اللى دبستنى فيها دى ....
صاح والده فيه هادرا بعنف
:-متنساش إنها بـ.ـنت اخويا فلو عقلك وزك تعمل حاجة هتلاقينى فى وشك علطول .
هتف ببرود:- وهعملها إيه يعنى إطمن يا بابا مش سليم اللى يعمل كدة . لكن عاوز أعرف هتعمل إيه فى جوازتى اللى فى الشهر الجاى وإنت دبستنى فى بـ.ـنت أخوك دى ؟
- متقلقش كل حاجة هتمشى طبيعى ما تقلقش جوازتك هتم اما موضوع بـ.ـنت اخويا دة سهل جدا فمتقلقش من ناحيته ...
4
:- ماشى يا بابا لما نشوف ....أنا ماشى دلوقتى يلا سلام ...
هتف مصطفى بعد رحيل سليم :- والله الواد دة عبـ.ـيـ.ـط هيبقى متجوز إتنين وزعلان ...دة يا هناه
- طيب يا اخويا انت كمان روح شوف شغلك انت التانى ...
:- حاضر يا بابا حاضر هروح أخلص شغل علشان بالمرة أجيب هايدي من المطار النهاردة ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بالمساء في فيلا حامد الداغر
كانت ندى تجلس مع ورد وصفاء والصغير سليم يتسامرون. ..
قطع حديثهم دخول مصطفى بصحبة هايدي اللذان كانا يضحكان بشـ.ـدة ..
صدmت ندى من ذلك وسرعان ما لمع الدmع في عينيها ....
هتف مصطفى بإبتسامة
:- مساء الخير يا جماعة ....أعرفكم بصديقتى هايدي لسة واصلة من لندن حالا وهتقعد شوية هنا فى إستضافتى.
- أهلا وسهلا يا بـ.ـنتى. ..
تقدmت منها هايدي وعانقتها قائلة
- أهلا يا طنط ليكم وحشة والله ..
ودول مين يا مصطفى مين فيهم مراتك؟
أجابها مشيرا لندى
:- ندى اهة دى مراتى ودة سليم إبنى طبعا زى ما ورتهولك في الصور.
إحتضنتها بود قائلة :- تشرفت بمعرفتك يا ندى وإنتى مين أختها؟
:- لا دى بـ.ـنت عمى
هايدي بإستغراب :- بـ.ـنت عمك ! إزاى ؟
:- لا دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين يلا دلوقتى تعالى أوريلك الأوضة اللى هتقعدى فيها ....
- ماشى يلا بينا ....
وبمجرد صعودهم للأعلى جلست ندى بإهمال ودmـ.ـو.عها تتساقط تفكر بأفعال زوجها تلك
أما صفاء فلقد شعرت بالذنب تجاه ندى وأيضا الغـ.ـيظ من أفعال إبنها تلك. ..
أما ورد التى تراقب الوضع بعدm فهم فأكتفت بالصمت
إلتقطت صفاء سليم من يدها قائلة
- هاتى يا حبيبتى سليم عنك ..
أعطت ندى سليم لها وانطلقت للأعلى وما إن دلفت إلى غرفتها جلست خلف الباب وأخذت تبكى وتشهق بعنف على حظها العاثر ...
بعد دقائق دلف مصطفى إلى الغرفة ولكنه توقف بسبب ذلك الثقل الموجود خلف الباب
اذاحه بحذر ثم نظر إلى ذلك الثقل بصدmة وقلق حينما وجد ندى فاقدة للوعي .
مال عليها وحملها ثم وضعها على السرير وقام بفك حجابها حتى تستطيع التنفس أخذ يربت على وجنتيها برفق قائلا :-
ندى ...ندى فوقى .....ندى. ..
رمشت بعينيها ثم فتحتها ووضعت يدها على رأسها بتألم قائلة :-
أه ...أنا فين ؟
أجابها بحزم :- إنتى فى أوضتك يا هانم ؟ مالك إيه اللى حصلك لقيتك مرمية ورا الباب؟
تـ.ـو.ترت قائلة :- أنا ...أنا ما اعرفش وقعت مرة واحدة .
:- ومال عيونك كدة شكلك معيطة؟
هتفت بحـ.ـز.ن :- يهمك تعرف أوى يعنى ؟
:- بقولك إيه مش فاضى للنكد بتاعك دة .
ندى بعصبية :- بس فاضى للهانم اللى تحت تتسرمح معاها مش كدة ..آاااااه. ..
صمتت حينما باغتها بصفعة قوية اوقعتها على الفراش ثم أمسكها من شعرها قائلا بغضب :-
إحترمى نفسك وشوفى بتكلمينى إزاى. ..إتعدلى يا ندى بدل ما أعدلك. ..
4
قال ذلك ثم خرج صافعا الباب خلفه وتركها تعانى بمفردها. ...
8
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا مراد وفى المطبخ كانت لمار تعد لهم الطعام وتضعه على المائدة ..فأتت زينة قائلة بتكبر :- إنتى يا بتاعة إخلصى حضرى الأكل مش هنفضل مستنين سعادتك كل دة ورانا حجات عاوزين نعملها.
:- حاضر أدينى أهو بغرف الأكل وهطلعو علطول. ..
:- ماشى يا أختى لما نشوف ...
بعد دقائق كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة والجميع يتناول الطعام عدا أمينة التى تأكل بشرود ..
لاحظت تسنيم شرود والدتها فقالت :- مالك يا ماما ما بتاكليش ليه ؟
أجابت بإنتباه:- لا أبدا باكل أهو ....
ربتت على يدها قائلة
- ما تقلقيش يا ماما إن شاء الله مراد هيرجع من مهمته سالم .....
- يا رب يا بـ.ـنتى يا رب ...
إمتعض وجه زينه قائلة بإزدراء
- يع الأكل طعمه وحش أوى هى فين الست هانم اللى هنا دى ؟
نفت تسنيم ذلك قائلة
- أبدا يا زينة الأكل جميل ومفهوش حاجة ....
ضغطت بيدها على الشوكة الممسكة بها قائلة بغـ.ـيظ
:- الملح بتاعه زايد ....إنتى يا زفتة يا اللى أسمك لمار .....
أتت لمار تركض قائلة بخـ.ـو.ف :- أيوا نعم حضرتك عاوزانى في حاجة. ..
هتفت بإستعلاء :- أيوة الأكل ملحه زايد إتفضلى غيريلى الطبق بتاعى بسرعة ......
:- حاضر رايحة أهو .....
وبمجرد أن مسكت الطبق وضعت زينة قدmها أمام لمار مما أدى إلى تعثرها ووقوعها على الأرض. ..فسقطت هى والطبق الذى تهشم. ..
نظرت لهم بذعر قائلة
:- أنا آسفة ما أقصدش أكـ.ـسره والله. .
صاحت زينة عاليا :- إنتى هبلة مش تخلى بالك يا جربوعة إخلصى نضفى المكان ...
لمعت الدmـ.ـو.ع في عينيها قائلة بحـ.ـز.ن
- حاضر. ..
أخذت لمار تلملم بواقى الطبق المكـ.ـسور فأنجـ.ـر.حت يدها ولكنها تألمت بصمت وتابعت عملها وقامت بإحضار طبق آخر لها وبعدها ذهبت للمطبخ لتداوى جـ.ـر.حها. ...
هتفت أمينة بضيق :-
خفى شوية عليها يا زينة مش كدة .
هتفت زينة بغـ.ـيظ :- هو انتى صدقتى إنها مرات إبنك بحق وحقيقى ولا إيه وبعدين دى المعاملة اللى تستحقها علشان تقر وتعترف. ..
:- مش بالشكل دة دى بردو بنى آدmة. ...
تدخلت فاطمة قائلة
- خلاص يا أمينة مش حكاية هى يعنى ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا حامد الداغر فى وقت متأخر من الليل عاد سليم من الخارج ودلف إلى الفيلا فكان المكان مظلم إلا من بعض الأنوار الهادئة...
كانت ورد في المطبخ تشرب بعد المياه بعد أن إنتهت من صلاتها وكانت في طريقها للخروج
لمحت جسد يتحرك في الظلام فأرتعبت وأطلقت صرخة مدوية :-
حراااااامى. ....إلحقونى .....حـ.ـر.امى ....
وفى لحظة كان فمها مكمم من قبل سليم الذى صرخ فيها بغضب :-
بس إسكتى خالص ما أسمعش نفسك ....حـ.ـر.امى إيه وزفت إيه؟ إنتى إتجننتى. ..
أخذت تتلوى من بين زراعيه حتى نجحت في الفرار من قبضته ..
هتفت بأسف :- أنا آسفة يا سليم بس كنت بحسبك حـ.ـر.امى.
نظر لها بسخرية قائلا
:- حـ.ـر.امى هو إنتى متخيلة إن فى حد يقدر يهوب حولين سور الفيلا عاوزاه يجى هنا جوة الفيلا أما إنتى عبـ.ـيـ.ـطة بشكل.
هتفت بتذمر :- لو سمحت أنا مش عبـ.ـيـ.ـطة ...
رد عليها بإستفزاز وإهانة
- لا عبـ.ـيـ.ـطة وستين عبـ.ـيـ.ـطة ووسعى بقى من طريقى إنتى هتصاحبينى جاتك القرف.
قال ذلك ثم صعد إلى غرفته غير عابئ بدmـ.ـو.ع ورد التى سقطت فور إهانته لها. ....
صعدت هى الأخرى لغرفتها وتمددت على السرير ثم غفت مكانها. ......
6
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند مراد وعمر وباقى العناصر الأمنية قاموا بمداهمة المكان وأخذوا يبحثوا عن العناصر الإجرامية حتى وجدوهم وقاموا بالإشتباك
بالرصاص الحى. ..والأسلحة البيضاء. .
حتى قاموا بالقبض على العناصر الإجرامية
وبينما كان مراد يشتبك مع أحد الأفراد منهم قام بغرس المدية في زراعه ولكنه لم يبالي بها وقام بضـ.ـر.به وإستطاع أن يكبل حركته حتى أتى أحد الأفراد من الشرطة واخذوه منه.
نظر إلى زراعه الذى ينزف وحمد الله إنه يرتدى جاكت أسود. .
هتف عمر بنصر - يلا بينا يا صاحبى المهمة تمت والحمد لله.
أردف مراد بتماسك :- الحمد لله. روح معاهم إنت وأنا هروح.
سأله بقلق :- ليه مالك إنت كويس؟
أردف مطمئنا إياه
:- اه تعويرة بسيطة يا سيدى متقلقش أنا هروح علشان زمان أمى قلقانة ولسة ما نمتش.
رد بصدmة :- إنت مـ.ـجـ.ـنو.ن ولما تشوفك كدة.
:- يا سيدي ما تقلقش هبقى إطلع فوق أغير بعدين يلا سلام.
:- سلام يا صاحبى أشوفك بكرة إن شاء الله.
:-ان شاء الله سلام. ...
**************
بعد دقائق وصل مراد إلى الفيلا وبمجرد أن دلف وجد أمه التى ركضت ناحيته تحتضتنه أبعد زراعه بحذر قائلا :-
أنا كويس يا ماما ما تقلقيش.
أخذت تتفقده بعينيها قائلة
:- الحمد لله يا ابنى الحمد لله. .إنت أكيد جعان مش كدة؟
أجابها بحنان:- لا يا حبيبتى مش جعان أنا بس عاوزة أنام علشان تعبان من وقفتى من الصبح .
- ماشى يا ابنى أنا هطلعلك الأكل بنفسى.
لمع الغضب في عينيه قائلا
- وتحضريه ليه والزفتة اللى هنا
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ مباشرة وجدها نائمة على الأرض فذهب بسرعة ناحيتها ووكزها بقدmه فأستيقظت فزعة فقال بسخرية :- قومى ..هو أنا جايبك هنا علشان تنامى.
هتفت بخـ.ـو.ف :- أاا. ..أعمل إيه؟
:- قومى حضريلى الأكل وهاتهولى على أوضتى. ...
:- حاضر رايحة أهو. ....
خرج مراد وقال لوالدته :- يلا يا ماما روحى نامى تصبحى على خير أنا هطلع أغير هدومى.
:- ماشى يا حبيبى.
1
***********
في غرفة مراد أحضر علبة الإسعافات ثم خلع الجاكيت ثم قميصه ووقف أمام المرآة وأخذ ينظف جـ.ـر.حه. ..
بعد دقائق كان مراد قد إنتهى من تعقيم جـ.ـر.حه وأحس بطرقات خفيفة على الباب فقام بفتحه فوجد لمار التى شهقت بخجل فور رؤيته هكذا فنظرت أرضا قائلة وهى تمد له صينية عليها طعام :-
العشا أهو حضرتك. ...
تناوله منها مراد أما هى ركضت للأسفل بخجل ودلفت إلى المطبخ قائلة :-
مش يحترم نفسه البنى آدm دة علطول من غير قميص. ..أوف.
صرخة أطلقتها حينما سمعت لصوت خلفها يقول :-
مين دة اللى يحترم نفسه؟ .....
نظرت له بخـ.ـو.ف قائلة:- أااا. ..هو ....هو إنت مش كنت فوق دلوقتى هو إنت عفريت؟ ...قصدى يعنى نزلت بسرعة. ....
جز على أسنانه بغضب قائلا
:- أولا دة بيتى ألبس اللى انا عاوزه وإقعد بالشكل اللى أنا عاوزه. ..
ثانيا لسانك دة لو نطق بكلمة كدة ولا كدة زى اللى قولتيهم من شوية هقطعهولك سامعة؟
اومأت برأسها بسرعة قائلة :- حاضر حاضر. ..
مراد بسخرية :- وتانى مرة لما تحضرى أكل لحد هاتى معاه ميا. ....بدل ما إنتى خيبة كدة. ..
تركها وسط زهولها فعضت شفتيها من الغـ.ـيظ ثم توجهت لتنام .....
بعد ساعة عاد مراد مجددا إلى المطبخ ليضع الطعام دلف ووجدها تنام على أرضية المطبخ ولوهلة شعر بالشفقة ولكنه سرعان ما طرد ذلك الشعور.
وضع الطعام على الطاولة ثم توجه للخروج وكان سيطفئ النور ولكنه تذكر خـ.ـو.فها في ذلك اليوم فتركه وغادر. ...
ثم صعد إلى غرفته مجددا وألقى بجسده على الفراش ثم غط في نوم عميق.
1
♡♡♡♡¤♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح في فيلا حامد الداغر
كانت ورد تجلس مع ندى وسليم الصغير يضحكان سويا فنزل سليم ومصطفى وما إن رآها سليم قال لأخيه بسخرية :-
إلحق مراتك يا مصطفى طالما قعدت مع الأشكال دى هتبقى حاجة إيه فلة.
رد بعتاب:- هو إنت ناسى ان الأشكال دى تبقى مراتك وكمان بـ.ـنت عمك. ؟
هتف بسخرية :- دة عندكوا إنتوا دة إنما أنا مبعترفش بيها غير حاجة كدة زيها زى الخدامين في الفيلا هنا.
:- طيب إسكت خالص متتكلمش. ..
2
- سكت يا أخويا أهو وبعدين يا خلبوص يا قادر مين الوتكة اللى جايبها معاك إمبـ.ـارح؟
:- دى هايدي زميلتى عايشة فى لندن وهتقعد هنا شوية. ..
:- اه ماشى بس حاسب. ....
:- عيب أخوك مسيطر. ...
2
ضـ.ـر.به بخفة على كتفه قائلا بفخر
:- أيوا هو دة ابن حامد الداغر ولا بلاش.
4
:- طيب يلا يا أخويا يلا. .....
على طاولة الطعام يجلس الجميع يتناولون الفطور.
كانت ورد تجلس إلى جوار ندى التى كادت أن تدmى يدها من كثرة الضغط على الشوكة وهى ترى تلك المدعوة هايدي تجلس إلى جوار زوجها وتهمس له ببعض الكلمـ.ـا.ت ويضحكان بخفوت. ..
ربتت ورد على يدها برفق قائلة بهمس :-
بس إهدى متعمليش في نفسك كدة. ...هى بس بتستفزك خليكى طبيعية. ..
2
ندى بهمس حزين:- والبيه عاجبه الكلام ما هو العيب مش عليها العيب عليه هو سامحلها تعمل كدة....
هتفت بخفوت:- بصى أنا مش عارفة وضعكوا إيه بس متدلهاش فرصة تفوز عليكى. ...
ثم أكملت بنفس النبرة ولكن لم تصل لمسامع الأخرى قائلة
:- حسرة عليكى يا أختى يعنى مش لوحدك بقى الظاهر إن الأتنين بـ.ـاردين مابيحسوش. .....
إنهت صفاء ذلك الحوار الهامس حينما قالت
- مابتكليش ليه ياورد وانتى يا ندى يا حبيبتى كلى. .
قربت من فمها الملعقة قائلة - باكل أهو يا ماما.
هتفت ورد مثلها قائلة
:- وأنا كمان يا مرات عمى. ...باكل أهو.
ضحكت هايدي قائلة
:- هو إنتى بغبغان عمالة ترددى وخلاص؟ احم سورى يعنى ما أقصدش.
ذمت شفتيها كالأطفال قائلة
:- أنا مش بغبغان ....إنتى اللى بغبغان وستين بغبغان كمان بشعرك دة. ..
صاح سليم بنبرة أرعـ.ـبتها قائلا :- بت إنتي إحترمى نفسك و بطلى قلة أدب. ...
هتفت بدmـ.ـو.ع :- هى اللى قالت الأول. ..
قاطعها بصرامة قائلا :- إخرسى وأعتذريلها حالا. ...
هتفت بعند :- لا مش هعتذر منها هى اللى غلطت الأول ها. ..
قالت ذلك ثم تركت الطاولة وركضت لغرفتها
أما هو نظر في أثرها بصدmة فقد تمردت عليه فتوعد لها بداخله. ..
أما ندى كانت تكتم ضحكتها لإنها رأت هايدي مغتاظة مما حدث.
أما مصطفى كان يأكل بمبالاة ثم قال :-
يلا يا سليم بينا على الشركة.
1
سليم بغـ.ـيظ :- ماشى يلا بينا. ...
بعد رحيلهم نظرت ندى لهايدى بسخرية قائلة :- وأنا يا ماما هاخد سليم ونروح نشوف ورد.
:- ماشى يا حبيبتى شوية كدة وهحصلكم. .....
أما هايدي زفرت بغـ.ـيظ قائلة :-
مبقاش أنا أما وريتك إنتى التانية. ....هوووف بوظتلى المود. ...
2
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت لمار تنظف المكان إلى جوار المسبح وكان مراد يراقبها من غرفته قائلا بغضب :-
وبعدين في البت دى؟ هتقعد تمثل دور الملاك لحد إمتى؟ أنا لازم أتصرف علشان تعترف. .
بالأسفل كانت زينة تفكر بخبث تجاه لمار فأتت لها فكرة ثم قامت وأخذت تمشى وعنـ.ـد.ما مرت إلى جوار لمار أصتدmت بها عن عمد مما أدى إلى وقوعها في المسبح و أختفت بسرعة .
أما الأخرى أخذت تصرخ برعـ.ـب فهى غير قادرة على السباحة فأغمضت عينيها وأستسلمت لمصيرها. .....
أما هو عنـ.ـد.ما نظر إليها ثانية وجدها تغرق فركض للأسفل بسرعة وقام بخلع التيشرت الخاص به ثم قفز بسرعة وقام بإخراجها بالقرب من المسبح.
أخذ يضغط على قفصها الصدرى مرارا وتكرارا وكان مترددا ولكنه حسم أمره فقام بفعل التنفس الصناعى لها
فتحت عينيها وما إن رأته صدmت مما يفعل فنهضت جالسة ونزلت صفعة قوية على وجنته فنظر لها بصدmة وغضب في آن واحد.
5
صاحت بغضب قائلة :- إنت إزاى تعمل كدة؟ يا قليل الأدب. .
1
إقترب منها رادفا بعنف
- إنتى إزاى تتجرأى وتضـ.ـر.بينى دة إنتى نهارك مطين بستين طين النهاردة.
هتفت بخـ.ـو.ف ودmـ.ـو.ع من هيئته:-
إنت. ..إنت هتعمل إيه؟ إنت اللى غلطان. .....ولو عملتلى حاجة هقول لأمك وأخليها تضـ.ـر.بك. ..
5
ضحك عاليا وبشـ.ـدة قائلا
:- ههههههه لا بجد ضحكتينى يا شيخة. ....هو إنتى فاكرانى عيل صغير بتهددينى. ....
ثم قام بسحبها ناحيته وقام بصفعها بقوة صرخت على إثرها مردفا
- علشان تعرفى يا حلوة إنى مبتهددش. ..
هتفت برجاء :- حـ.ـر.ام عليك خلاص أنا آسفة. ...والنبى خلاص. ....
1
:- لا دة لسة البداية. ....وأنا على آخرى منك ومن أبوكى. ...
:- وحياة ربنا ما أعرف مكانهم. ...والله ما أعرف. ..
:- مش مصدقك لأنك حية زيه بالظبط بتتلونى. ..
:- ربنا يسامحك. ....
مراد بغضب وهو يمسكها من زراعها بقوة :- كفاية. ....كفاية تمثيل إيه ما زهقتيش. ؟
صرخت فيه قائلة بألم
:- ااااه دراعى حـ.ـر.ام عليك. ...سيبنى.
هتف بسخرية
:- لا يا ماما مش مراد اللى بيتأثر بدmـ.ـو.ع التماسيح دى. ...فأحسنلك بقى ترجعى لأصلك وتقولى هما فين بيستخبوا فين؟
لمار بدmـ.ـو.ع :- ما اعرفش. ...
:- عاوزانى أقــ,تــلك زى المرة اللى فاتت مش كدة وأنا مش هحرمك من دة. ....
1
وفى أقل من الثانية أطبق بيديه على عنقها بغضب شـ.ـديد قائلا :-
قولى فين وإلا مش هتشوفى النور تانى. ..
لم ترد عليه وإنما كانت تزرف الدmـ.ـو.ع وتحاول نطق الشهادة مستسلمة للمـ.ـو.ت. ...
ولكن على آخر لحظة قام معتز بفصله عنها قائلا :-
بتعمل إيه يا مـ.ـجـ.ـنو.ن سيبها. ...
1
حاول الوصول لها مرة أخرى ولكن معتز كان يمثل حاجزا فقال بغضب
:- سيبنى إنت أخلص عليها دى مجرمة زى أبوها و أخوها. ..
نظر لملابسها المبتلة قائلا
:- وهى مبلولة كدة ليه؟
أجابه بمبالاة :- وقعت في الحمام وطلعتها والهانم مش راضية تعترف يا ريتنى كنت سبتها تغور فى ستين داهية. ..
حاول تهدأته قائلا
- طيب بالهداوة مش كدة. ..ثم صاح عاليا بإسم زوجته. ....تسنيم. ..يا تسنيم. ..
أتت تلبى ندائه قائلة - أيوة يا. .....ولكنها توقفت عن الكلام حينما رأت لمار بتلك الهيئة فسألتها :-.إيه دة مين عمل فيكى كدة؟
هتف معتز :- خديها يا تسنيم علشان تغير هدومها. .
نظرت لهم بتـ.ـو.تر قائلة:- أااا ماشى يلا تعالى معايا. ..
سارت لمار معها بلا روح فاقدة أى مذاق للحياة. .
توجه معتز ناحيته قائلا :- بلاش إنتقامك يعميك عن إنسانيتك يا مراد ومتنساش إنها مراتك.
قاطعه صائحا بغضب:- متقولش زفت مراتى إنت عارف اللى فيها. ...
:- ماشى بس مش كدة متنساش إنها بـ.ـنت فى الآخر. ..
هتف بسخرية :- يا حنين. ...دى حية زى الحرباية بتتلون وأنا وراها لما أشوف آخرها. ..
:- يلا بس روح غير هدومك دى لا تاخد برد. ثم أكمل بمكر :-
هو إنت ليه أنقذتها وكنت هتمـ.ـو.تها دلوقتى؟
تـ.ـو.تر قائلا:- أومال أسيبها تمـ.ـو.ت قبل ما اعرف مكان أبوها وأخوها المجرمين.
:- لا يا سيدي. ....يلا بقى علشان تروح معايا الشركة دا أنا مش مصدق انك هتروح معايا أنا حاسس إن القيامة هتقوم دلوقتى.
- ماشى يا أخويا إستنانى هنا. ....
بالأعلى بغرفة تسنيم أخرجت بعض الملابس للمار كى ترتديها. ..
هتفت تسنيم بتـ.ـو.تر :- خدى الهدوم دى إلبسيها علشان ما تاخديش برد.
أجابتها بضعف :- أبوس إيدك خلينى أمشى من هنا أنا مش عاوزة حاجة منكم والله بس عاوزة أروح بيت ماما أرجوكى. ...
تسنيم بإشفاق :- ماشى روحى إلبسى الأول ونبقى نشوف الموضوع دة لإنه مش بإيدى وانتى عارفة.
أخذت منها الملابس ثم دلفت إلى الحمام وقامت بتغيير ملابسها وبعد دقائق خرجت ومعها ملابسها المبلولة فقالت بخجل :-
أنا متشكرة على هدومك دى أنا هغسل الهدوم بتاعتى وعلى ما تنشف هجبهملك علطول.
:- لا مفيش داعى خليكى لابساهم دة حتى لايقين عليكى. ...
:- شكرآ ليكى. ...عن إذنك. ...
بعد خروجها قالت تسنيم :- المشكلة مش لاقية فيكى حاجة تخلينى أكرهك. ..
***************
حل الليل سريعا وكان الجميع يجلسون في صحن الفيلا يتسامرون ونظروا أمامهم بدهشة حينما وجدوا مراد يدلف بصحبة مأذون. .
ألقوا التحية عليهم ثم هتف بود :-
إتفضل يا شيخنا على ما أجيب العروسة من جوة.
ثم توجه لوالدته قائلا بصوت خافت :-
أدينى أهو نفذت كلامك واللى لازم يتعمل .
هى فين؟
أجابته وهى تحاول إستيعاب ما يفعله :- جوة في المطبخ.
- غادر فورا ناحية المطبخ فوجدها شاردة كالعادة التى ما إن رأته هبت واقفة على الفور.
مسكها من يدها جارا إياها خلفه كالذبيحة حتى وصل إلى غرفة الضيوف ثم ترك يدها بعنف قائلا :-
إسمعى كويس روحي غيرى هدومك دى علشان هنكتب الكتاب دلوقتى.
سألته بإستغراب :- مأذون مش إنت قولت للظابط إنك اتجوزتنى؟
طالعها بخبث أخافها :- لا دة علشان إسكت بيه أى حد أما دة علشان ما تحصلش حاجة تكون حـ.ـر.ام.
نظرت للأرض بخجل مما تفوه به. إنتفضت حينما قال بخشونة :- إخلصى إتحركى هتلاقي عندك هدوم إلبسيها وإطلعى.
***************
بعد مرور دقائق كانت تجلس وهى تفرك يديها بتـ.ـو.تر شـ.ـديد وهى تفكر بكيف تحولت حياتها المليئة بالهدوء إلى مصاعب وهى لا تعلم كيف او الى متى ستنتهى ولكنها أقنعت نفسها أن جحيمه أفضل من جحيم والدها وأخيها إن وقعت ببراثنهم إنتفضت بخـ.ـو.ف حينما تذكرت تهديدات والدها بزواجها من ذلك المجرم ثم تفكيره ببيعها للعمل في الشقق المشبوهة عند هذه الفكرة وإعترفت أن جحيم مراد سيكون بمثابة جنة لما كان سيرتكبه بها والده. ......
أفاقت من شرودها على صوت المأذون وهو يسألها عما إذا كانت موافقة أم لا؟
خرج صوتها بخجل وتـ.ـو.تر قائلا :- أيوة.
- على خيرة الله.
ثم بدأ في المراسم ،وكان عم مراد ومعتز الشهود ،حتى إنتهت بقوله :- بالرفاء والبنين إن شاء الله.
2
غادر المأذون كما ذهبت لمار للداخل وتبقى
أفراد العائلة فى جو يسوده الهدوء والصمت
حتى قطعته زينة قائلة بغضب :-
يعنى إيه؟ عاوز توصل لإيه بالظبط للى بتعمله دة؟
ثم هتفت بسخرية :- ايه هى عجبتك ولا إيه؟
هدر بعنف :- زينة إلزمى حدودك كويس لولا إنك بـ.ـنت عمى كنت إتصرفت تصرف تانى يليق بكلامك دة.
نظرت له بغل وحقد وتوعد بداخلها ثم صعدت للأعلى ومن ثم تبعتها والدتها .
إقتربت والدته منه قائلة :- ربنا يهديك يا ابنى للصح تصبح على خير .
غادر الجميع واحدا تلو الآخر وتبقى هو شعر بالضيق يزحف إلى صدره فخرج وتوجه للمسبح وخلع ملابسه العلوية ثم قفز في المسبح في محاولة منه لإرخاء جسده. ......
بعد بعض الوقت خرج وذهب إلى غرفته وأبدل ثيابه ثم غط في النوم. ......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مرت الأيام سريعا على ذلك النمط حتى جاء موعد إعلان نتيجة الانتخابات ....... .......
↚فى شركة حامد الداغر وبمكتبه يتواجد حامد وإبنيه اللذان تغمرهما السعادة لفوز والدهم بالإنتخابات .
إحتضن سليم والده قائلا
:- ألف مبروك يا بابا. ..
ربت على ظهره برفق قائلا:- الله يبـ.ـارك فيك يا سليم يا ابنى. ...
تقدm مصطفى من والده وعانقه قائلا :- مبروك يا بابا. .ولا أقولك يا حضرة النائب. ....؟
هتف بفرحة :- الحمد لله مش مصدق نفسى والله خلاص هم وإنزاح .هتصل بماجد دلوقتى علشان أبشره بالأخبـ.ـار السعيدة دى وكمان علشان نتفق على الفرح .وإنت يا سليم عاوزك تفهم ورد الوضع بطريقة كويسة فاهم؟
نظر أمامه بخبث قائلا:- فاهم يا بابا فاهم. .....أنا عارف كويس هعمل إيه؟
أردف مصطفى بسعادة :- إيه رأيك يا بابا نعمل حفلة في الفيلا عندنا علشان نحتفل أنا هتصل دلوقتى بفريق الديزاين يظبط كل حاجة. .....
أومأ موافقا برأسه قائلا:- تمام يا مصطفى أنا هسيبلك كل حاجة ترتبها. ...
:- ماشى يا بابا بعد إذنك. .....
- أستأذن أنا كمان يا سيادة النائب أسيبك تشوف شغلك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى مكتب مراد يجلس هو وعمر
مدد عمر قدmيه على المنضدة قائلا
:- الواد سليم إتصل بيا دلوقتى وعازمنا على حفلة عنده في البيت. ...
هتف بمبالاة وهو يطالع بعض الملفات
:- حفلة إيه دى كمان؟
1
:- أصل أبوه فاز في الإنتخابات وبقى عضوفي مجلس الشعب.
:- إممممم ماشى نبقى نروح. .
ضحك بتذكر قائلا :- ماشوفتش صاحبك كان منظره عامل إزاى لما عرف إننا نجحنا في المهمة والحمدلله.
:- يا عم سيبك منه دة عيل خنيق ربنا يكفينا شره.
غمز بعينه قائلا بإبتسامة لعوب :- وأخبـ.ـار المزة اللى فى البيت إيه؟
ضـ.ـر.ب بيده بغضب على مكتبه قائلا:- مزة إيه وزفت إيه؟ ما تحترم نفسك يا حـ.ـيو.ان إنت. ....
ضحك قائلا :- هههههه حاضر يا سيدى هحترم نفسى ولا تزعل. ....بس برضو ما قولتش هى إعترفت بحاجة ولا لسة. ....؟
هتف بضيق وغـ.ـيظ
- لسة ما تزفتتش بس مسيرها هتقع أنا حاطط عينى عليها كويس أوى. .. عملالى فيها ملاك وجو الخضرة الشريفة دة بس على مين..... سيبك منها وخلينا في شغلنا. ...
:- ماشى يا عمنا تمام يلا خلينا في شغلنا.
+
.............................................................
عند ورد وندى اللتان كانتا تضحكان بشـ.ـدة على منظر هايدي أردفت ندى بضحك قائلة :-
هْهْهْهْهْ آلَلَهّ عٌلَيَکْﮯ يَآ وٌردٍ.
هتفت بغـ.ـيظ- علشان تحرم بس دى ملزقة فى الأتنين مش عاتقة....
ضحكت قائلة :- بس تعرفى انا لو كنت قولت البوقين دول لمصطفى كان وقعتى هتبقى هباب....
:- ومين قالك إنى ما خفتش منه بس لما لقيت مرات عمى إتشجعت وجيت جرى على هنا علطول.......
:- ربنا يخليهالنا ماما صفاء...دايماً بتنجدنا كدة...
دلفت صفاء قائلة بضحك:- بنجدكم من إيه يا عفاريت؟
أجابتها ندى بضحك:- أبداً يا ماما انتى بتنقذينا من ولادك...
:- طيب انا جايبالكم خبر هيفرحكم حامد فاز فى الإنتخابات وهيعمل حفلة النهاردة فى الفيلا...
هتفت بفرح :- بجد الف مبروك يا ماما.....
وهتفت ورد التى لا تفقه شئ :- مبروك يا مرات عمي.......
إحتضنتهم قائلة
:- الله يبـ.ـارك فيكم يا بنات يلا علشان تجهزوا نفسكم كدة...
- حاضر يا ماما......
- انا هنزل تحت أشوف لو محتاجينى فى حاجة.
خرجت صفاء من الغرفة فألتفت ندى لورد قائلة
- بصى يا ورد أنا عوزاكى النهاردة تلبسى أحلى ما عندك وأنا هساعدك علشان الحية اللي هنا ولو إنك قمر مش محتاجة قمر يا عمرى.
هتفت بخجل:- ربنايخليكي دة بس من زوق حضرتك...
ضحكت قائلة:- ايه حضرتك دى كمان؟ أنا هنا أختك وبس إتفقنا؟
ردت بإمتنان:- إتفقنا إنتى طيبة اوى زى سميحة بـ.ـنت خالى.....
:- طيب كويس طلعت زى قريبتك دى...
يلا دلوقتى علشان نستعد وملكيش دعوة بأى حاجة....
نظرت لها بتردد قائلة
- ماشى يلا بينا.....
ٍـ__________________________________
حل المساء سريعا فى فيلا مراد
هتف فريد بإستعجال
- يلا يا جماعة علشان نلحق نمشى.
ضحك بمرح قائلا:-
الستات دول يا بابا المفروض ياخدوا جائزة الأوسكار في التأخير....أهم الحمدلله وصلوا إسكت جوا أهم ..
تسائلت أمينة عنـ.ـد.ما لم تجد مراد معهم قائلة
:- أومال مراد مش هيجى معانا..؟
أجابتها تسنيم قائلة
- لا يا ماما هو لسة مجاش هيجى يغير وبعدين يحصلنا...
:- تمام يلا بينا..
تذكرت فاطمة لمار فقالت بإذدراء
- يلا بس الزفتة دى هتقعد لوحدها يمكن تستغل غيابنا وتسرقنا ولا تعمل حاجة كدة ولا كدة...
تأففت أمينة قائلة
:- يا فاطمة مش كدة ولو هنفترض صدق كلامك هتقدر تهرب من الحرس اللى برة يلا بس علشان ما نتأخرش على الناس.
أومأت زينة بتأكيد قائلة -
متقلقيش يا ماما مراد عارف هو بيعمل إيه كويس...
هتف فريد مسرعا:- طيب يلا بينا أنا هاخد فاطمة وزينة ومرات عمك وانت روح مع مراتك وبـ.ـنتك.
غمز له بمرح قائلا :- حبيبى يا والدى تسلم يلا يا تسنيم...
تسنيم بخجل:- بطل يا معتز الله.....
ضحك قائلا:- ماشي يا ستى يلا...
صعد الجميع إلى السيارات وأنطلقوا بها إلى وجهتهم......
****************************
بعد مرور ساعتين دلف مراد إلى الفيلا فوجد المكان يعمه الهدوء فتوجه إلى الأعلى ليبدل ثيابه ويلحق بعائلته
كانت تسير فى الطرقة بعد أن وضعت الثياب النظيفة فى غرفة تسنيم وبينما وهى على وشك النزول لمحته آتى ناحيتها فأرتعبت ولم تعرف ماذا تفعل غير إنها دلفت اول غرفة تقابلها لتختبئ منه فبمجرد أن دلفت الى الغرفة ودققت النظر فيها فشهقت برعـ.ـب قائلة:-
يا نهار مش فايت يا مصيبتى يا مصيبتى...
أعمل إيه؟ أعمل إيه؟......
إتجهت بسرعة إلى غرفة الملابس وأختبأت فيها......
دلف مراد إلى الداخل فخلع قميصه وحذائه ووضع متعلقاته على السرير ولكنه توقف عنـ.ـد.ما إشتم رائحة غريبة ليست له ولا لأحد من عائلته تتبع الرائحة حتي دلف إلى غرفة الملابس......
حبست أنفاسها برعـ.ـب خـ.ـو.فا من ان تكتشف أمامه دلف إلى الداخل ووجد الضوء مشتعل فتأكد من شكوكه فأبتسم بخبث ثم قام بإغلاق الضوء وظل مكانه.......
أما هى إرتعبت حينما أظلم المكان فلم تدرى ماذا تفعل؟ أخذت ترتجف بقوة كعادتها ودmـ.ـو.عها تتساقط وصوت شهقاتها بدأ يعلو وفجأة أخذت تبكى بصوت مسموع......
أشعل الضوء مجدداً وقال بغضب:-
إطلعى من عندك حالا...؟
خرجت لمار من خلف القمصان الخاصة به منكسة رأسها لأسفل ودmـ.ـو.عها تتساقط
وحينما إقترب منها وضعت يدها على وجهها آخذة وضع الحماية فصرخت برعـ.ـب قائلة:-
عشان خاطر ربنا مش تضـ.ـر.بنى خلاص أنا آسفة....
نظر لها مطولا ثم هتف بفحيح :-
سؤال واحد وعاوز إجابة ولو كدبتى يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك......
إيه اللى مدخلك هنا؟
لمار بتأتأة وخجل :- أاا...أااا.....
قاطعها بغضب قائلا:- إخلصى أنا مش هقعد مستنى كتير....
أردفت بخـ.ـو.ف :- كنت بحط الهدوم ولما انت دخلت خفت تزعقلى فجيت أستخبى هنا
مراد حينما لمح الصدق بعينيها :- إمممم طيب إنزلى مشوفش وشك هنا...
:- حاضر..
خرجت لمار من الغرفة وهى لا تصدق إنها خرجت سليمة من تحت يديه....
وصلت للمطبخ فجلست على احد الكراسى قائلة:- اه يا ركبى منك لله مش عارفة أتلايم على جتتى دايما رعـ.ـبنى كدة...وكمان قليل أدب كل شوية من غير قميص أوووف....
3
************************
فى فيلا حامد الداغر وفى غرفة ورد الجالسة فى أحد الأركان تبكى وشهقاتها تملئ الغرفة وكلما تتذكر حديثه معها تزداد وتيرة بكائها
Flash Back
قبل ذلك بساعات كانت ورد فى طريقها للمطبخ حينما تفاجئت بيد تسحبها بقوة فلم تكن غير سليم الذى إتجه بها الى المكتب وما إن دلفوا قام بدفشها بعيدا منه قائلا بغضب
:-
بصى يا شاطرة فى كلمتين هقولهوملك تحطيهم حلق فى ودنك زى ما بيقولوا ويا ويلك لو خالفتى كلمة واحدة من اللى هقولها...
أول حاجة انا سمعت إنك عاوزة تحضرى الحفلة فاحنا لسة ما جهزناش هنقدmك إمتى للمجتمع فعلى ما نشوف هنعمل إيه مش عاوز ألمح طيفك هنا طول الحفلة.
تانى حاجة لو حد شم خبر إنك مراتى مش عاوز أقولك هيحصل إيه.
ثم ألقى عليها الخبر الذى كان بمثابة صاعقة ضـ.ـر.بتها بعنف دون رحمة
أنا هتجوز أول الشهر دة ومش عاوز مشاكل لحد ما أشوف بابا هيخلصنى منك إزاى...
يلا دلوقتى على أوضتك مش ناقص عطلة...
لا تعرف من أين أتتها القوة التى جعلتها تصل لغرفتها وبجرد أن دلفت للداخل أغلقت الباب وأنزوت فى أحد الأركان وسمحت لتلك الدmـ.ـو.ع الحبيسة بالهطول......
******
طرقت ندى الباب ودلفت الى الداخل وصدmت من هيئة ورد...
ركضت ناحيتها تهتف بفزع
- ورد حبيبتى مالك فيكى إيه؟
ولكنها لم تجد منها رد فهى كمن فقد الحياة
هزتها ندى برفق:- ورد ورد ردى مالك فيكى حاجة تعباكى؟ ملبستيش ليه لحد دلوقتى ؟
خرج صوتها المبحوح قائلة:-
متقلقيش يا ندى أنا كويسة....
أردفت بقلق بالغ
:- إزاى ما أقلقش مش شايفة نفسك عاملة إزاى؟
كذبت قائلة :- معلش انا مش هحضر الحفلة علشان حاسة بشويه صداع كدة انا هروح انام دلوقتى بعد ما أصلى العشا...
نظرت لها بشك قائلة
:- متأكدة إنك مش عاوزة تقولى حاجة؟
وكأنها أعطتها شرارة الإنطـ.ـلا.ق إذ إرتمت بين زراعيها تبكى بصوت مسموع يدmى القلوب
إزداد قلقها عليها فقالت
- يا حبيبتى مالك بس إيه اللى حصل؟
طيب بس إهدى أروح انادى ماما صفاء؟
هزت ورد رأسها برفض وهى مازالت على حالتها...
- طيب مش انا قلتلك إنك أختى بردو بتخبى عن اختك قوليلى مالك يا روحى؟
ورد بصوت متقطع:-
قلبى... قلبى .... واجعنى أوى يا ندى... ما.. مابيحبنيش.... يا ندى... هو بيكرهنى وعاوز يخلص منى وبس..... وانا الهبلة فاكراه انه هيكون سندى يحمينى من اى حد...بس طلع اوحش منهم....... انا عاوزة بابا وماما وبس آاااه خدونى عندكم والنبى خدونى....
1
ندى بإشفاق وهى تربت على ظهرها فيبدو إنها ليست الوحيدة التى تعانى كما إنها إندهشت متى أحبته وهى لم تراه غيرة يومان او اكثر لم تعرف إنها عاشقة له حد النخاع منذ زمن. ربتت على ظهرها بحنان قائلة :-
بس يا حبيبتى بس إهدى علشان خاطرى....
إيه رأيك مش هحضر الحفلة دى وهقعد معاكى هنا....
هتفت باعتراض
- لا طبعا إنتى بتقولى إيه؟روحى إنتى وانا هنام خلاص...
ضحكت قائلة بمرح :-
لا هى طقت فى دmاغى بقى ويلا بقى وسعيلى مكان جنبك علشان نبكى ونف مع بعض...
5
ضحكت ورد على كلمـ.ـا.ت ندى الأخيرة
التى قالت بمرح :- ايوة كدة يا بـ.ـنتى إضحكى محدش واخد منها حاجة...
إستنى بس هجيب الواد سليم هنا معانا...انااصلا ما بحبش جو الحفلات دة....
غابت ندى بضع دقائق ثم عادت وهى تحمل سليم النائم وضعته على السرير بحذر ثم أحاطته بالوسائد ثم توجهت لورد قائلة:-
تعالى هنا يا ستى نقعد على الكنبة ونجيب همى على همك طالما ناوية تقلبيها نكد...
*****************************
بالأسفل كان الحفل تسير على ما يرام وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين.
وصل مجدى بصحبة إبـ.ـنته التى كانت ترتدى فستان سهرة أسود ذو حمالات رفيعة وضيق على الصدر ثم ينزل بإتساع. ...
عانق مجدى حامد بود شـ.ـديد قائلا :-
ألف مبروك يا حضرة النائب...
ربت على ظهره قائلا
- الله يبـ.ـارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله..
هتف بإبتسامة
- إن شاء الله يا حامد... يلا دلوقتى خلينا مع المعازيم وبعدين نبقى نتفق....
عند سليم كانت ميس ملتصقة به فلفت يديها حول عنقه قائلة بدلال
- حبيبي إمتى الفرح بتاعنا؟
فك يديها الموضوعة حول عنقه قائلا
- على أول الشهر كدة قربت يعنى كلها إسبوع....
عانقته بفرح ثم إبتعدت عنه قائلة بسعادة
- أنا فرحانة أوى يا سليم....طيب انا هروح ابلغ صحابى بالخبر الحلو دة....
:- ماشى وانا هشوف عمر ومراد.....
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه. .....
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه
- ماما شوفتى ندى وسليم؟
هتفت بغرابة:- لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا
- ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
:- طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد..
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير....
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت
- نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش....
ربتت على كتف ندى برفق قائلة:-
ندى... ندى إصحى يا ندى...
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة بصدmة
:- أيوا يا ماما... يا خبر هو الساعة كام دلوقتى؟
- الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك....
:- حاضر.....
خرجت ندى من غرفة ورد بسليم و أتجهت لغرفتها وما إن رآها مصطفى تقدm ناحيتها بغضب وقام بمسكها بقوة من زراعها قائلا:-
كنتى فين يا هانم؟
هتفت بتألم:- كنت..كنت عند ورد ونمت وما حسيتش بنفسى....سيب دراعى الولد هيقع...
ترك ذراعها على مضض فتوجهت هى ووضعت سليم فى السرير الخاص به ثم جلست تدلك ذراعها وقد التمع الدmع فى عينيها.....
سألها ببرود :- ليه مكنتيش فى الحفلة انتى وورد
:- اصل ورد كانت تعبانة فقلت أقعد معاها لحد ما نمنا وجت ماما صفاء تصحينا....
سألها بإهتمام- ليه مالها ورد؟
3
أجابته بكذب:- شوية صداع كانوا عندها وهتبقى كويسة إن شاءالله....
ثم سألته بغيرة وغـ.ـيظ حاولت إخفائم قائلة -
هو.....هو اللى إسمها هايدى دى كانت في الحفلة؟
رد بعدm اهتمام :- اه كانت ليه يعنى؟
هتفت بحدة:- وإنت طبعا ما صدقت مش كدة؟
نظر لها بنظرات أرعـ.ـبتها - ندى لمى لسانك أحسنلك...
نظرت له بحـ.ـز.ن قائلة- حاضر يا مصطفى حاضر......
1
قامت من مكانها ثم دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها......
اما هو زفر بضيق ثم خرج من الغرفة.......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف الزعيم إلى تلك الغرفة التى يتواجد بها الرجل المقيد فقال ساخرا :-
إزيك يا بطل يا رب تكون بخير النهاردة؟
أنا مبسوط النهاردة علشان كدة مش هخلى الرجـ.ـا.لة يجلدوك إبسط يا عم. ...
6
صاح الرجل بغضب قائلا
- حسبى الله ونعم الوكيل. ...
هتف- إخس عليك بقى بقولك هعفيك من الجلد النهاردة تقولى كدة؟ هعديها بمزاجى المرة دى. ....يلا سلام. ....
******************************
فى الصباح فى فيلا مراد...
بعد ذهاب الجميع لعمله أتت زينة قائلة:-
إنتى يا زفتة يا اللي إسمك لمار.....
أتت لمار مسرعة تقول:-
أيوا حضرتك...؟
هتفت بخبث
- تعالى ورايا الإسطبل علشان
تنضفى مكان الخيل...
- بس بس....
أكملت بخبث قائلة
- ماشى ما تجيش بس تخيلى كدة مراد ياخد خبر إنك عصيتى أوامر اى حد منا هيعمل إيه؟
وعند ذكر إسمه قالت بفزع:-
لا خلاص هروح بس انا مااعرفش المكان.
هتفت بإنتصار
- اوك تعالى ورايا وانا هقولك على المكان...
بعد دقائق وصلت بها إلى مكان الأسطبل قائلة:- أهو يلا بقى ورينا شغلك......
قالت ذلك ثم تركتها وتمتمت بخفوت:- تستاهلى اللى هيجرالك.....
وعنـ.ـد.ما لمحت السايس أخبرته:- أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل.
هتف السايس-
يا بـ.ـنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله....
صاحت بغضب قائلة
- وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك.... خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده...
هتف بإستسلام
- خلاص يا هانم اللى تشوفيه.....
أردفت بإنتصار
- كدة كويس خالص يلا سلام بقى....
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة:-
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف.... حسبي الله ونعم الوكيل..... يلا يا لمار يلا....
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شـ.ـديد قائلة:-
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة... انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسـ.ـخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختى....هعمل إيه دلوقتي...
أتى عم عبده وأخبرها بأن تسقى الخيول وأنصرف على الفور أما هى وقفت بدهشة قائلة:-
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا....؟ اه يا أنى....
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم....
يلا زى ما تيجى تيجى.......
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل...
تنهدت بإرتياح قائلة:- الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى...
ألحق اروح أسخنلهم الغدا بدل ما يطربقوها على دmاغى......
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة:- إيه الريحة اللى تقرف دى؟ أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير.....
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ.. ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة... جلست على حرف البانيو تهز قدmيها بعصبية قائلة:-
يلا بسرعة والنبى إنشفى لأحسن هاخد علقة مخدهاش حـ.ـر.امى غسيل.....
1
بعد مرور بعضا من الوقت جفت الملابس وأرتدتها على عجالة ثم خرجت وقامت بتسخين الطعام لوجبة الغداء.......
*****************************
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد في غرفتها متقوقعة فى السرير وعيناها متورمة من البكاء دلفت ندى بسليم قائلة:-
ورد إنتى هتفضلى كدة لحد إمتى؟قومى كدة علشان تاكلى...
- مليش نفس يا ندى أنا هصلى وأنام....
نهرتها بحدة قائلة :- لا يا غـ.ـبـ.ـية متبقيش هبلة قومى انتى كدة هتشمتيه فيكى......قومى اغسلى وشك وعيشى طبيعية...
هتفت بتفكير -
عندك حق هو أنا يعنى مستنية إيه منه؟أنا هقعد هنا علشانك انتى ومرات عمى....والله لولا خالى مكنتش قعدت هنا...بس يلا أهو أحسن من بلاش على الأقل بنام من غير ما أقفل الباب بالمفتاح....
ندى بإستغراب:- ليه هو خالك بيعمل ايه مخليكى خايفة كدة...؟
هتفت بتأتأة وهى تلعن لسانها - أااا...أبدا علشان بس هو بيضـ.ـر.بنى بس.....
عانقتها بإشفاق
:- يا حبيبتى....إنتى عانيتى كتير وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير....
:- تسلمى يا روحى.....
مسكتها من زراعها تشجعها على النهوض قائلة :- طيب يلا تعالى ننزل تحت ونشوف أم اربعة وربعين.....
ضحكت قائلة - ههههه إذا كان كدة ماشى يلا.....
أبدلت ملابسها ثم نزلت مع ندى وجلستا فى الأسفل
كانت هايدى ترتدى ملابس سباحة فاضحة التى ما إن رأتها ورد شهقت بخجل ووضعت يديها على عينيها قائلة:-
هى لابسة كدة لية؟ دى قليلة ادب....
جزت على أسنانها بغـ.ـيظ قائلة
- ست معندهاش دm صحيح... بـ.ـاردة كويس إن مصطفى مش هنا....
-طيب تعالى نقعد فى حتة تانية غير دى..
مسكتها من يدها بسرعة
- لا تعالى نتفرج نشوف آخرها إيه؟
خرجوا عند المسبح وما إن رأتهم هايدي أخذت تستعرض بجسدها أمامهن فقالت :-
أزيكو يا بنات عاملين إيه النهاردة ؟ معلش أصل الجو حر النهاردة علشان كدة نزلت البسين ..
هتفت ندى بغـ.ـيظ :- وإنتى مش واخدة بالك إن معاكى رجـ.ـا.لة هنا ؟
شهقت بخجل مصطنع واضعة يدها على فمها قائلة- أوه أنا آسفة يا ندى بس قلت ان محدش موجود دلوقتى ..
ثم تابعت بمكر :- ولا إنتى مش واثقة علشان تقولى كدة؟
تـ.ـو.ترت قائلة :- أااا لا أنا مش قصدى كدة ....بس ....بس يعنى مينفعش .
هايدي وهى ترتدى المأذر :- على العموم أنا خلصت وطالعة أغير هدومى ....
رفعت ندى يديها عاليا تدعو ربها قائلة بخفوت
- روحى يا شيخة إلهى تقعى على وشك. .....
وما إن قالت ذلك حتى تدحرجت هايدى حينما اختل توازنها، فنظرت ورد لندى وأنفجرن بعد ذلك في موجة من الضحك. .
نظرت هايدى لهن بغـ.ـيظ قائلة :- بدل ما بتضحكوا كدة تعالوا ساعدوني اه يا رجلى ...
تقدmت منها ورد تكتم ضحكها بصعوبة قائلة :-
ماشى تعالى أنا هساعدك. ....هاتى إيدك. ...
قامت ورد بمساعدتها على الوقوف قائلة :- هتقدرى تمشى لوحدك ولا أساعدك. ...
هتفت بضيق:- لا همشى لوحدى. ....
تركتهم هايدى فإنفجرن في الضحك مرة أخرى. ..
هتفت ورد بضحك:- يخرب عقلك يا ندى دعوتك صابت علطول. ...
هتفت الأخرى بإنتصار قائلة
:- أحسن تستاهل. ....دى بـ.ـاردة. ..
:- واضح إنك بتحبيها أوى...
:- مش حكاية بحبها أو مبحبهاش بس هى عاوزة تخـ.ـطـ.ـف مصطفى منى علشان كدة بقول كدة. .
:- متخافيش طالما بيحبك مش هيبص لها أبدا. .
قوست شفتيها بتهكم قائلة :- بيحبنى؟ ...والنبى إسكتى بس قال بيحبنى قال خلينى ساكتة والنبى. .
3
:- أنا آسفة ما أقصدش. ....هو زى سليم ولا إيه؟
ضغطت على شفتيها قائلة بغـ.ـيظ
:-وأمر منه يا أختى. ...يلا تعالى نعملنا حاجة بدل الوقفة دى. ...
:- ماشى يلا. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شقة ممدوح كان يجلس مع زوجته وسميحة. ....
نظرت سميحة إلى والدها قائلة برجاء
- بابا أنا عاوزة أشوف ورد وحشتنى أوى. ..أدينى رقم عمها أكلمها. ....
:- رقم عمها! .....متخافيش هخليكى تكلميها أنا رايحلها النهاردة علشان ما تنساش الإتفاق. .....
هتفت بفرح :- بجد؟ طيب خدنى معاك. ...
:- لا مش هينفع. ..خليها على مرة تانية. ...يلا سلام دلوقتى. ...
:- كان نفسي أروح مع بابا. ..
وكزتها والدتها قائلة
- يا شيخة إتلهى. ..أنا كل اللى قاهرنى إن بت نسمة قاعدة متستتة وبيخدmوها هناك وإحنا هنا بنخدm نفسنا بنفسنا. ...
1
:- يا ماما حـ.ـر.ام عليكى ربنا يسعدها ويهنيها. ...
:- طيب يا أختى قومى إعمليلى كوباية شاى علشان مصدعة. .
:- حاضر يا أما أدينى رايحة أهو. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت لمار بالمطبخ حينما دلفت تسنيم تخبرها :-
فى واحدة برة في الجنينة عاوزاكى ....
هتفت بدهشة :- عاوزانى أنا! مين؟
هزت كتفيها بعدm معرفة قائلة
- ما اعرفش واحدة. ...
:- حاضر
خرجت لمار إلى الخارج وحينما رأتها دب الخـ.ـو.ف بقلبها فذهبت إليها قائلة :-
نعم عاوزة إيه جاية ورايا ليه؟
:- حيلك حيلك يا أختى. ..أنا جايالك من طرف أبوكى. ...
نظرت لها بخـ.ـو.ف قائلة :- أبويا حـ.ـر.ام عليكم مش كفاية قاعدة هنا بسببكم. ...
هتفت بسخرية :- شوف كهن البنات. ..تلاقيكى هايصة هنا ومقضياها مع صاحب الفيلا وعاملة فيها مظلومة. ...
هتفت بشراسة قائلة:- إخرسى قطع لسانك. ....إمشى لأحسن أقول لحضرة الظابط على كل حاجة. .
:- ويا ترى هيصدقك. ..؟ على العموم خدى التليفون دة وإستنى من أبوكى مكالمة وحسك عينك حد يعرف. ....أنا ماشية. .
غادرت عواطف وتركت لمار فى صدmتها فنظرت للهاتف قائلة :- وبعدين معاهم لحد إمتى هفضل أنا اللى بدفع التمن؟ أرمى التليفون ولا لا. ...لا لا هخليه لأحسن بابا ينفذ تهديده لا أنا هخليه. ..
قامت بدس الهاتف فى ملابسها ثم دلفت وحينما سألوها أخبرتهم إنها تكون زوجة أبيها وأتت للإطمئنان عليها. ...ثم ذهبت إلى المطبخ وجلست تفكر بشرود في كلمـ.ـا.ت والدها ...
Flash Back
- بت إنتى لو متعدلتيش معايا وعملتى كل اللى بقولك عليه هنفذ تهديدى ولو ناسياه هفكرك بيه هجوزك للواد فتحى
مسكت يده تقبلها برجاء قائلة
:- لا لا خلاص هعمل اللى إنت عاوزه بس بلاش فتحى الله يخليك. .
End Of Flash Back
عادت بذاكرتها للوقت الحالى فتنهدت قائلة :-
أعمل إيه مش قدامى غير كدة والا هينفذ تهديده ويجوزنى فتحى البلطجى المجرم دة
يلا ربنا يسترها معايا. ....
8
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف سليم إلى الداخل وصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه وكانت ورد في غرفتها تجلس على الأريكة تسمع إلى الأحاديث النبوية بعدmا أستعارت اللاب توب من ندى....
بالأسفل أتى أحد الرجـ.ـال وأبلغ صفاء بوجود خال ورد وإنه يريد رؤيتها فسمحت له بالدخول دلف ممدوح إلى الداخل قائلا :-
إزيك يا هانم أنا جاى أشوف ورد لو مفهاش قلة ذوق. ..
هتفت بإبتسامة ودودة
:- لا أبدا ما تقولش كدة. ..إتفضل وأنا هديها خبر. ..
قاطعها مسرعا يقول:- لا. ..أقصد ممكن تدلينى على أوضتها علشان عاوز أعملها مفاجأة.
صفاء بحسن نية :- أه ماشى تمام مفيش مشاكل. ... ..
أرشـ.ـدته صفاء إلى مكان الغرفة وتركته أما هو إبتسم بخبث وفتح الباب ببطئ ونظر في جميع أنحاء الغرفة فوجدها جالسة على الأريكة وتركز إنتباهها على شاشة اللاب توب فدلف بخطى بطيئة ووقف أمامها مباشرة وهو يتفحصها بنظرات وقحة قائلا :-
إزيك. ..وحشتينى يا بـ.ـنت أختى. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتسامرون جاء عم عبده يلهث قائلا :-
يا مراد بيه يا مراد بيه. ....
+
نظر له مراد بإنتباه قائلا:- أيوا يا عم عبده فى إيه؟
:- الخيل كله في الإسطبل مـ.ـا.ت. .....
↚كانت تصب إهتمامها على درس الفقه المعروض أمامها، وما إن سمعت صوته إرتجفت جميع أوصالها فنظرت إليه بخـ.ـو.ف شـ.ـديد قائلة بتأتأة :- ...أااا. ..خالى. ..
إقترب منها قائلا بإبتسامة ذئب
:- أيوا خالك تعالى في حـ.ـضـ.ـن خالك أصل وحشتيه أوى. ...
سقط الجهاز من يدها وقفزت بعيدا عنه قائلة بهلع:-
إنت. ....إنت. ..بتقول إيه حـ.ـر.ام عليك. ...إطلع برة.
:- بتطردينى بردو يا شيخة ورد. ..بس إيه العز والهنا اللى إنتى فيه دة يا بت ليكى حق تتبتى هنا. ..
قال ذلك وهو يقترب منها بخطوات خبيثة عرفتها هى. ...
أخذت ورد تتراجع إلى الخلف بهلع قائلة :-
خالى حـ.ـر.ام عليك سيبنى في حالى أدينى أهو ريحتك منى. ..
- ومين قالك إنى كدة مرتاح. .
قام بمسكها من خصرها مقربا إياها منه قائلا :- وحشتينى جدآ. ...ثم بدأ بالتـ.ـحـ.ـر.ش بها كعادته
1
أخذت ورد ترتجف تحت يديه ودmـ.ـو.عها تتساقط وفجأة أطلقت صرخة مدوية تستنجد بها بإسم معشوقها :- سليييييم. ....
إبتعد عنها بإنزعاج ثم قام بصفعها قائلا :-
بتصرخى يا بت ال*** بتصرخى. ......
طيب أنا هوريكى. ........
وقبل أن يصل إليها مجددًا قامت بدفشه بعيدا وفتحت الباب ثم ركضت إلى جناح سليم أما ممدوح لعن غبائه على تهوره فأخذ يفكر فى حيلة. ......
خرج من الحمام مرتديا بنطال قطنى وجزعه
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد. ) العلوى عارى ممسكا بمنشفة يجفف بها شعره
تصنم محله حينما شعر بجسد صغير أختبأ بين زراعيه ويحيط بيديه خصره قائلة ببكاء :-
سسس. ..سليم. ..سليم. ..إلحقنى. ......
رفع سليم المنشفة من على رأسه ونظر لذلك الجسد وجدها ورد ترتجف بخـ.ـو.ف ودmـ.ـو.عها تتساقط على صدره. .....
هتف بدهشة قائلا:- مالك فى إيه؟
تداركت فعلتها ونظرت لهيئته ولم تعرف بما تجبه فإبتعدت عنه بخجل شـ.ـديد وهى تعض على شفتيها . ....
صاح ببعض الغضب :- مش بكلمك أنا. ....فى إيه؟
:- ممممم. ..أاااا. ..
هتف بسخرية لازعة :- إنتى قلبتى معزة ولا إيه؟ ما تنطقى هو أنا هشحت منك الكلام. .....
تلجلجت قائلة :- أصل. ...أصل. ...خالى عاوز يضـ.ـر.بنى.
:- اه وبعدين آخرة التمثيل دة إيه؟
هتفت بصدmة :- تمثيل؟ ما أخرتهوش حاجة يا ابن عمى. ..أنا آسفة. ...
كادت أن تخرج إلى إنه سحبها من زراعها بقوة قائلا :- بت انتى أنا مش فاضى للعب العيال دة فلو عاوزة حاجة من ورا اللى بتعمليه دة قولى علطول. ....
طالعته بعدm فهم قائلة :- تقصد إيه؟
هتف بخبث :-يعنى واحدة جايالى أوضتى وعمالة تمثل خالى مش عارف إيه هتكون عاوزة إيه يعنى على العموم أنا جاهز في أى وقت وتحت الخدmة. .
شهقت ما إن إستوعبت كلمـ.ـا.ته وضعت يدها على فمها بعدm تصديق وأخذت تهز رأسها فهى أتت لتحتمى به وماذا فعل أهانها في الصميم، خرجت من الغرفة مسرعة
وتوجهت لغرفة ندى بسرعة ودعت الله أن لا يكون مصطفى بالداخل طرقت الباب ودلفت وحمدت ربها لإستجابتها لدعائها. .....
ما إن رأتها ندى بمنظرها ذلك حتى جرت ناحيتها تسألها بقلق بالغ :-
ورد مالك يا حبيبتى؟ حصلت حاجة؟
عانقتها بشـ.ـدة قائلة بضياع:- مفيش سيبينى أعيط بس ....
ربتت على ظهرها قائلة :- حاضر إقعدى. ........
بعد دقائق هدأت ورد قليلا وهى مازالت على حالتها صامتة وتزرف الدmـ.ـو.ع فقط. ..
تركتها ندى تفرغ ما في داخلها علها ترتاح . ....
******************
بالأسفل نزل ممدوح متـ.ـو.ترا فوجد صفاء فقال :-
شكرآ ليكى يا ست هانم أنا خلاص شوفت بـ.ـنت أختى وأطمنت عليها أنا ماشى. ....
هزت رأسها بإبتسامة قائلة :- متخافش دى فى عنينا ..
:- دة العشم بردو يلا سلام. ...
غادر ممدوح الفيلا وهو يلعن نفسه. ...فرغبته فيها سيطرت عليه وكادت أن تودى به. ...
3
**********
بالأعلى جلست ندى تربت على ظهر ورد قائلة :-
أحسن دلوقتى. .....
هزت ورد رأسها بإيجاب
:- بردو مش عاوزة تقولى إيه اللى وصلك للحالة دى؟
أجابتها بصوت مبحوح
:- ينفع ما اتكلمش ..........
:- اه طبعا براحتك أهم حاجة تفكى التكشيرة دى ..يلا ورينى ضحكتك الحلوة دى. ...طيب فاكرة لما البت هايدى وقعت. ؟
إبتسمت ورد بخفوت فقالت ندى :-
أيوة كدة. .يلا بقى فكى. ...
حاولت ورد الإبتسام قدر المستطاع حتى لا تثير شكوك ندى
فكانت تتظاهر بالاستماع إليها وعقلها شارد في تلك الكلمـ.ـا.ت المسمومة التى ألقاها سليم على مسامعها. .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
2
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
قام مراد من مجلسه قائلا بصدmة :- إنت بتقول إيه؟
هتف ببعض الخـ.ـو.ف من هيئة مراد
:- زى ما بقولك يا سعادة البيه أنا رحت أشقر على الخيل لقيتهم واقعين على الأرض مبيتحركوش. ....
ركض مراد إلى الإسطبل دون أن يستمع لكلمـ.ـا.ت أخرى وما إن وصل وجد الخيول في حالة لا يرثى لها ونظر لحصانه المفضل والذي كان بمثابة صديقه الصدوق الذي كان يتسلل دائما ليلا ويحكى معه. ..
نظر خلفه قائلا لعم عبده الذى أتى خلفه :-
إزاى؟ إزاى دة حصل؟
هتف بتـ.ـو.تر :- يا مراد بيه أنا لمحت بـ.ـنت هنا الضهر كانت بتنضف هنا وبعدين مشيت.
سأله بدهشة :- بـ.ـنت! بـ.ـنت مين؟
:- معرفش هى جات هنا ونضفت الإسطبل وشربت الخيل وبعدين مشيت. ..
مراد وعينيه أظلمت من الغضب قائلا :-
لو اللى بفكر فيه صح يبقى وقعة اللى جابوها مهببة. .
1
قال ذلك ثم توجه للفيلا بخطى غاضبة وما إن دلف صاح بأعلى صوته :- لمااااااار. .......
كانت بالمطبخ هبت من مجلسها حينما سمعته يصـ.ـر.خ بإسمها ترقرقت الدmـ.ـو.ع في عينيها فورا قائلة بصوت مهتز :-
عاوز إيه دة والله ما عملت حاجة؟
دلف إلى المطبخ بسرعة البرق و تجاوزها وبدأ يفتح الأدراج واحدا تلو الآخر بعضب شـ.ـديد( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) أخافها إلا إن وجد ضالته فنظر إليها وعيناه قاتمة من شـ.ـدة الغضب ....
صرخت بفزع حينما قام بمسكها من زراعها بقوة كاد أن يخلعه
أردف بغضب :- إنتى روحتى الإسطبل النهاردة؟
أجابته بخـ.ـو.ف :- أاا. ..أيوة. ..علش. ...آاااه
سقطت أرضا بسبب تلك الصفعة، فقام بسحبها بقوة حتى وقفت أمامه مرة أخرى. ...
:- عملتى في الخيل إيه؟ ها عملتى إيه؟ هو أنا مش هخلص منك ومن مصايبك أبدا. ...
أخذت تردد برعـ.ـب :- والله ما عملت حاجة أنا بس. ..بس روحت نضفت المكان وشربت الخيل بس. ..
مراد رافعا كيس السم الذى وجده قائلا:- ودة إيه ها دة إيه ؟
مـ.ـو.تى الخيل ليه؟ ليه؟
جاء الجميع على صراخها فتدخل معتز يبعد مراد عنها إلا إن نجح في ذلك. ..
صاح معتز عاليا- خلاص يا مراد البـ.ـنت هتمـ.ـو.ت في إيدك كفاية. ..
حاول الفكاك منه قائلا:- سيبنى يا معتز سيبنى. ....
إلا أنه لم يتركه حتى خرج به من المكان
أما لمار تكورت كالجنين وأخذت تبكى بصوت مسموع. ..
نظرت فاطمة وزينة بتشفى عكس أمينة وتسنيم اللاتى أشفقن عليها. ......
جلست أمينة إلى جوارها وما إن وضعت يدها على كتفها حتى إنتفضت تصرخ قائلة :-
لا لا والله ما عملت حاجة خلاص. ..كفاية حـ.ـر.ام عليك. ..
أدmعت أمينة وقامت بسحبها إلى أحضانها قائلة :-
بس يا بـ.ـنتى إهدى خلاص. ....شششش إهدى.
لمار ببكاء وهى تتشبث بها:- أنا معملتش حاجة حـ.ـر.ام عليكوا خلينى أمشى من هنا. .....عاوزة أروح بيت ماما. .....
:- طيب بس إهدى وبطلى عـ.ـيا.ط. ...
هزت رأسها نافية تقول :- لا مشينى من هنا وبس. .خلينى أمشى أبوس إيدك. ...
أمينة وهى تنظر لوجه لمار الذي تحول للون الأحمر والأزرق بحـ.ـز.ن :- أوقفى الأول وتعالى معايا. يلا. ......
وقفت معها تستند عليها وتسير بضعف شـ.ـديد وما إن خرجت معها ورأت مراد ووجهه الغاضب الذى وقف عنـ.ـد.ما رآها فأختبأت لمار تخفى وجهها فى صدر أمينة تقول برعـ.ـب :-
إلحقينى ....إلحقينى ...هيضـ.ـر.بنى تانى. ...
ربتت علي ظهرها بحنان تقول :-
متخافيش يا بـ.ـنتى. ...أنا معاكى. ....
إقترب منهم بغضب هادرا :- رايحة بيها فين دى يا أمى؟
:- مراد إحترم إنى واقفة ملكش دعوة وإبعد من طريقى. ....
هتف بذهول:- إنتى بتقولى إيه؟
أمينة وهى تمسك بيد لمار قبل أن تتخطاه :-
زى ما سمعت ولو إيدك إتمدت عليها تانى أنا اللى هقف في وشك. ...
صعدت أمينة إلى الأعلى ومعها لمار أما مراد وقف مذهولا من ردة فعل والدته. ....
أتاه صوت عمه معاتبا إياه قائلا
:- مكانش يصح تعمل اللى عملته دة من شوية. ....
:- أومال عاوزنى أعمل إيه يا عمى دى قــ,تــلت الخيل بتاعى. .....
هتفت زينة بخبث تزيد الطين بلة قائلة
:- بصراحة يا مراد أنا شوفتها بتتسحب من الباب الورانى للمطبخ بس لو كنت أعرف إنها هتعمل كدة كنت مشيت وراها ومنعتها. ....
تدخل معتز قائلا
:- حصل خير يا مراد وإن كان على الخيل يا سيدي من بكرة نكلم عم عبده يجيب غيره. ..
:- والحصان بتاعى دة صاحبى. ....
:- قدر الله ما شاء فعل. ...إهدى كدة وإعقل. .....
زفر بضيق ثم قال بحنق :- أنا طالع أوضتى. .........
**********
بالأعلى وصلت أمينة بلمار إلى غرفتها ودلفن إلى الداخل. ..
تسائلت لمار قائلة:- هو. .هو حضرتك إنا ليه جاية هنا؟
:- إدخلى خدى دش على ما أجيبلك هدوم من عند تسنيم. ..
:- بس حضرتك. .
قاطعتها قائلة :- من غير بس يلا ....
غابت أمينة لبعض الوقت ثم أتت بملابس ووضعتها على السرير. .....
بعد إنتهاء لمار من الإستحمام كانت خجلة من أن تخرج بتلك المنشفة التى تلف بها جسدها
ففتحت الباب بخجل قائلة :-
لو سمحتى عاوزة الهدوم. ....
قامت أمينة بإعطائها الملابس وبعد أن أرتدت إحدى البجامـ.ـا.ت الصيفية المخصصة لتسنيم
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) خرجت من الحمام وهى تنكس رأسها بخجل شـ.ـديد من هيئتها تلك على الرغم من إنها إمرأة مثلها
طالعتها لها بحنان قائلة-
سرحى شعرك هتلاقى كل اللى تحتاجيه هناك.
وحينما لمحت التردد في عينيها قالت ببعض الحزم :- يلا اسمعى الكلام مش كل مرة هكرر كلامى .
- حاضر. ..
:- أنا هنزل أسيبك على راحتك
جلست لمار بضعف تفكر في تلك السيدة الحنونة فهى لا تصدق إنها أم ذلك المتعجرف القاسى. .....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عند محسن وعابدين المتواجدين في تلك المناطق النائية ينتظرون الشخص الذى سيأخذ منهم البضاعة. .....
هتف محسن بضجر:- إتصل بالجماعة شوفهم هيوصلوا إمتى ؟
هتف وهو ينظر أمامه يراقب الطريق قائلا:- جاين في الطريق ما تقلقش. ...
- خلينا نمشى بدل ما البوليس يهجم علينا. ...
- وبعدين إنت هتقلقنى ليه؟
أدينا مستنين ومعانا سلاحنا ما تخافش. ..
أردف بسخرية:- وست الحسن والجمال آخر تطوراتها إيه؟
- أمك سلمتها التليفون وتهديد صغير مش هتعرف تفتح بوقها. ....
توقف عن الكلام حينما لمح السيارة التى ينتظروها فهتف قائلا :-
أهم جو أهم. .....
نزل من السيارة رجلين وقاموا بتسليم المـ.ـخـ.ـد.رات بالنقود ثم رحل كل منهم إلى طريقه. .....
وفى طريقهم للعودة كان هناك عربة تتابعهم فأسرع محسن من وتيرة قيادته قائلا بهلع :-
إيه العربية دى يا أبا لتكون بوليس ؟
هتف بقلق :- طيب زود السرعة يلا بسرعة لما نشوف آخرها......
ولكن فجاة إنطلقت الأعيرة النارية خلفهم .
صاح محسن بهلع :- البوليس روحنا فى داهية ...
- زود بنزين على ما اطلع السلاح ..
قام محسن بتزويد سرعة السيارة وسرعان ما تبادلوا الطلقات سويا
نجح عابدين فى تصويب الرصاص على عجلة السيارة التى تلاحقهم فتوقفت على الفور وفر هو وابنه بعيدا.......
*********
فى السيارة ضـ.ـر.ب عمر مقود السيارة بعنف قائلا:- يا ولاد ال*****
أخرج هاتفه وطلب المساعدة ....
بعد مرور بعضا من الوقت فى القسم ضـ.ـر.ب عمر سطح المكتب بعنف قائلا :-
إنت هتستهبل يالا إخلص إنطق علاقتك بيهم ايه ومين اللى باعتك تاخد المـ.ـخـ.ـد.رات منهم ...
الرجل :- مااعرفش حاجة ....
عمر بغضب وهو يلكمه بقوة:- والله ؟ إنطق أحسنلك ...
هتف بإستفزاز :- وأنا اللى عندى قولته ما اعرفهمش والمـ.ـخـ.ـد.رات دى بتاعتى .....
مسح عمر وجهه بنفاذ صبر ثم ضغط على الجرس فأتى الشرطى فأمره بأن يأخذ هذاالمجرم لحين عرضه عن النيابة ...
جلس بإرهاق قائلا :- ربنا يستر ومراد ما يعرفش ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عاد عمر إلى المنزل ليجد والدته تقرأ القرآن صدقت فور دخوله ....
جلس على المقعد بإهمال قائلا :- مساء الخير يا ست الكل ....
هتفت بإبتسامة حنونة :- مساء الخير يا حبيبى إستنى هقوم أحضرلك العشا ...
- لا يا حبيبتى متتعبيش نفسك أنا كلت فى الشغل ...
نظرت له برجاء قائلة :- إمتى بقى تيجى بـ.ـنت الحلال اللى تاخد بالها منك ...
4
:- كفاية عليا إنتى يا ست الكل أنا مرتاح كدة ....
:- ربنا يهديك يا ابنى .....
ضحك عاليا يقول
- هههههههه فظيعة إنتى يا ديجة ... يلا يا حبيبتى علشان تنامى وراكى مدرسة الصبح ...
هتفت بضحك :- هههههه مش هتبطل أبدا ...
:- لا يا ديجة يا عسل إنت ......
عانقته قائلة :- ربنا يخليك ليا يا حبيبى .
عانقها بقوة أكبر قائلا
:- ويخليكى ليا يا ست الحبايب ....
ثم هتف بمرح :-
ألا قوليلى يا ديجة هو إنتى حلوة ليه النهاردة هو الحج زارك فى المنام ولا إيه .....؟
ضـ.ـر.بته بخفة على رأسه بخفة قائلة
:- آه زارنى يا أخويا وقالى شـ.ـدى على الواد عمر وخليه يتجوز...
قهقه عاليا ثم قال بضحك :- لا كله الا زعل الحاج من بكرة ندور على العروسة ....
:- ههههههه لا متقلقش أنا هتولى المهمة دى ....
- ههههههههه علم وينفذ يا افنـ.ـد.م يلا بقى أسيبك و أروح أغير هدومى ...
تصبحى على خير
:- وإنت من أهل الخير يا حبيبى .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا حامد الداغر
كان الجميع يجلسون فى البهو يتسامرون
هتف حامد بتعب - والله الواحد خلص من ضغط الإنتخابات كانت حاجة صعبة ...
مازحه مصطفى قائلا
:- مفيش حلاوة من غير نار ولا ايه ؟
- عندك حق يا ابنى ...
هتف سليم قائلا :- اه يا بابا المهم دلوقتى احنا حددنا
معاد الفرح فعايزين نجهز حالنا بقى ...
نزل الخبر كالصاعقة على ورد ولكنها تماسكت فلن تبين له ضعفها ....
حامد متناسيا امر ورد :- متقلقش هيتعملك فرح الكل يحكى عنه .....
عند هذه النقطة ولم تتحمل فوقفت قائلة :- عن إذنكم أنا طالعة أوضتى ...
عاتبتهم صفاء قائلة:- مش تاخدوا بالكم إنتوا ناسين ان ورد مـ.ـر.اته ؟
أجابها بإستفزاز :- لا منسيتش وما تنسيش انتى كمان
إنها مراتى علشان إنتو اللى فرضتوها عليا ..
:- خلاص يا سليم ملوش داعى كلها ومدة كدة وأخلصك من الإتفاق دة ...
هتف بضيق
- يا ريت يا بابا علشان انا خلاص جبت آخرى ....
نظرت ندى له بغـ.ـيظ شـ.ـديد وودت لو تلكمه فى وجهه بكل ما أوتى لها من قوة فهو قاسى مثل أخيه ....
قاطع ذلك دلوف هايدى التى تتبختر بملابسها الكاشفة تلك هاتفة :- مساء الخير يا جماعة ....
رد الجميع عليها التحية فجلست الى جوار مصطفى فأشتعلت ندى غـ.ـيظا فهمست قائلة :- يعنى هى كانت نقصاكى إنتى كمان ؟يارب تقعى تانى ها .......
هتفت هايدى بدلال :- مصطفى كنت عاوزاك تيجى معايا بكرة علشان عاوزة أشوف المتحف وشوية أماكن هنا فضى نفسك علشان خاطرى .
:- حاضر هفضى نفسى .....
نظر سليم إلى ندى التى كانت تشتعل غضبا قائلا بمرح
- طيب يا مصطفى انا بقول كدة كفاية علشان فى ناس ممكن تاكلك هنا .....
سأله باستغراب
- ناس مين دى ؟
إنتبهت ندى لوضعها وسرعان ما نظرت أرضا حتى لا تكشف أمامه
- لا ما تخدش فى بالك انت ...
4
وقف حامد محدثا مصطفى قبل أن يتجه للمكتب الخاص به قائلا
- تعال يا مصطفى علشان نخلص شوية شغل فى المكتب .
نهض قائلا
:- حاضر يا بابا ..
هتف سليم :- وأنا كمان خارج معايا معاد مع لميس.
هتفت هايدى بغـ.ـيظ - أومال فين ورد مش شايفاها ؟
أجابتها ندى بغـ.ـيظ :- طلعت أوضتها تريح شوية ....
:- طب أستأذن أنا كمان أروح اريح ..
صعدت هايدى للأعلى وهمست ندى :- إلهى ما ترتاحى أبدا يا شيخة ....
ضحكت صفاء قائلة
- ههههههه بتدعى عليها دى مفيش حاجة تصيب فيها ....
هتفت بعفوية :- لا انا دعيت عليها الصبح وقعت علطول حتى أسألى ورد ....
- صادقة ...صادقة يا ندوش .....
:- دى واحدة بـ.ـاردة عمالة تتلزق فى مصطفى كل شوية ...خليها تمشى يا ماما .
تنهدت صفاء بضيق قائلة :- روحى شوفى سليم دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين ...
1
:- حاضر يا ماما .....
بعد رحيلها قالت :- ربنا يهديهم مش هقول غير كدة ...
3
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صعدت أمينة الى غرفتها لتنام فعنـ.ـد.ما دلفت وجدت لمار تجلس على الأريكة التى ما إن رأتها قالت :-
إنتى لسة صاحية .....؟
نهضت قائلة بخفوت :- هستنى الهدوم تنشف وألبسها علشان مينفعش أطلع بالشكل دة ....
:- طيب الصبح إن شاء الله إبقى إلبسيها يلا دلوقتى نامى .....
هزت رأسها وأخذت تتطلع الى المكان حولها تبحث عن مكان لتنام فيه ......
لاحظت أمينة حيرتها فسألتها :-
مالك مش على بعضك ليه ؟
:- أااا أصل ....أصل بدور على مكان أنام فيه مفيش مشكلة هنام على الأرض ...
هتفت بدهشة :- إنتى بتقولى إيه ؟ ارض إيه دى كمان اللى هتنامى عليها ؟ إتفضلى أهو السرير واسع .....
إتسعت عينيها بصدmة قائلة
:- إنتى عاوزانى أنام جنبك ؟
هتفت بسخرية :-وفيها إيه ما بعديش على فكرة ...
نظرت لها بتـ.ـو.تر قائلة :- أنا ..انا آسفة ما أقصدش بس ..بس يعنى .....
قاطعتها قائلة
:- بلا بس بلا مابسش .....يلا تعالى عاوزة أنام ....
تقدmت لمار وتمددت على طرف الفراش بحذر وسحبت شرشف السرير تغطى به نفسها كاملا كالعادة ....
نظرت لها بدهشة قائلة
:- إنتى بتعملى إيه ؟ الدنيا حر .
تلجلجت قائلة
- أصل ....أصل بخاف لأحسن العفريت يسحبنى من رجلى وأنا نايمة ....
5
نظرت لها بدهشة وسرعان ما إنفجرت ضاحكة فهى تبدو كطفلة لم تتعدى الخمس سنوات بتصرفاتها تلك .....
أمينة ضاحكة :- وايه تانى ؟ .....ههههههه ...
هتفت بتذمر ناسية إنها والدة مراد :-
متضحكيش عليا ....لأحسن العفريت يجى يسحبك انتى ....
جاهدت فى كتم ضحكاتها قائلة :- خلاص مش هضحك تانى ....يلا تصبحى على خير
وما إن مدت يدها تغلق نور الأباجورة التى الى جوارها حتى إلتصقت بها لمار ترتجف خـ.ـو.فا قائلة :- لا لا خلى النور شغال ...أنا بخاف من الضلمة وحياة اغلى حاجة عندك ..
فرغت فاهها بصدmة ولكن سرعان ما أضاءت النور مجددا ونظرت لعينيها الدامعتين
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد. ) فأشفقت عليها فأقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وربتت على ظهرها قائلة :-
خلاص إهدى أدينى شغلته أهو ....يلا نامى ...
لمار وهى تلتصق أكثر بها فقد شعرت بالأمان مجددا منذ ان فقدته عنـ.ـد.ما رحلت والدتها فى الصغر ......وسرعان ما ذهبت فى سبات عميق.
أما أمينة قالت بخفوت قبل ان تغلق عينيها :-
والله ما عارفة مالى المفروض أكرهك بس مش عارفة ......
قالت ذلك ثم أغمضت جفنيها متذكرة ذلك الماضى الأليم الذى يؤرق مضجعها الى إن نامت هى الأخرى....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
إستيقظ مراد مبكرا ودلف إلى الحمام وأغتسل وتؤضأ وخرج وأدى فرضه ثم ارتدى ملابسه ونزل الى الأسفل فلم يجد أحد فتوجه إلى غرفة والدته ناسيا أمر لمار وما إن فتح الباب توجه مباشرة لناحية الفراش هاتفا :-
ماما إصح.......توقفت الحروف على لسانه ونظر بصدmه ناحيتها......
قبل ذلك بقليل كانت إستيقظت أمينة ونظرت إلى جوارها فوجدت لمار مستغرقة فى نومها
فهى تتذكر قبيل ذلك بساعات حينما أيقظتها لمار لصلاة الفجر وكيف أمتها فى الصلاة
وانتابتها الحيرة كيف لفتاة مثلها ان تعرف
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) الخبث ولا الإجرام فهى تقسم إنها كالملائكة طهارة وكالأطفال براءة .........
وإبتسمت حينما وجدتها تغطى وجهها خـ.ـو.فا من العفريت على حد قولها فسحبت الغطاء عنها حتى تستطيع التنفس ..وتركتها وخرجت من الغرفة وإتجهت إلى الأسفل وخرجت الى عم عبده لتخبره بأن يحضر الخدm مرة أخرى.......
كانت تنام بعمق وكأنها لم تنم من قبل إزدرد ريقه بصعوبة من مظهرها المهلك هذا فلأول مرة يرى شعرها الناعم الذى يفترش الوسادة إلى جانبها وتلك المنامة المهلكة التى ترتديها وتسائل من أين أتت بها وقف مشـ.ـدوها يتأملها ناسيا من تكون وناسيا ما اتى لأجله .......
أخذت تتمطأ بعفوية وهى مغمضة غافلة عن تلك الأعين التى تتفرسها كالذئب
فتحت عيناها وأخذت تتطلع إلى المكان بغرابة وسرعان ما تذكرت اين هى ؟
جلست نصف جلسة وهى تبعثر شعرها بغير إكتراث ......
وما إن رفعت عيناها ووجدته أمامها إنكمشت فى خـ.ـو.ف وكادت أن تطلق صرخة مدوية إلا إنه كان الأسرع حينما كمم فمها بيد والأخرى أحكم بها حركتها حينما أخذت تتلوى تحت يده خـ.ـو.فا منه .....
مراد بغضب مكتوم :- إخرسى خالص ما أسمعش نفسك ، سامعة ؟
هزت رأسها بدmـ.ـو.ع توافقه على ما يقول ....
صاح بغضب مكتوم
- إنتى إزاى تقعدى هنا ؟ ومريحة على الآخر مش بيت أبوكى هو .....
هتفت بدmـ.ـو.ع :- حاضر هطلع أهو ......
وما إن توجهت للباب غلى الدm فى عروقه من أن يراها أحد بتلك الهيئة فمسكها بقوة من زراعها قائلا :-
إنتى رايحة فين بمنظرك دة ؟
نظرت له بإستغراب فتطلعت لما يتطلع إليه فنظرت له فى صدmة وإلى ما ترتديه فشهقت بخجل وسرعان ما توجهت للفراش وأختبئت
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) تحت الأغطية .......واخذت تلعن بداخلها فهى بحضوره تنسى كل شئ من شـ.ـدة خـ.ـو.فها منه ...
تقدm منها قائلا :- أنا قلت إيه هو إنتى ما بتفهميش ؟
لمار بخجل من تحت الغطاء :- طيب إطلع برة الأول...يعنى علشان ....علشان ......
وصمتت
هتف بتفهم :- تمام دقيقتين وألاقيكى تحت..
:- حاضر ......
بعد خروجه قالت بتذمر :- كل شوية شخط شخط قليل الأدب .....آااااااه
صرخت حينما تم جذبها من تحت الغطاء قائلا بخبث :- بقى أنا قليل الأدب ؟ طيب إيه رأيك اوريكى قلة الأدب علشان تحرمى تقوليها تانى.....
نظرت له بدون فهم وقبل ان تستوعب كلمـ.ـا.ته اقترب منها و .....
أخذت تضـ.ـر.به بشـ.ـدة على صدره كى يتركها
الا إنه لم تجدى نفعا فلم تجد غير الدmـ.ـو.ع تزرفها ......
إبتعد عنها حينما شعر بملوحة دmـ.ـو.عها قائلا بوقاحة :-
إفتكرى كويس إن دة هيكون عقـ.ـا.بك كل ما تقلى أدبك عليا .....
ألقى بكلمـ.ـا.ته ثم رحل من الغرفة وما إن خرج من الغرفة لكم الجدار بقوة لاعنا نفسه فهو إبتعد فى الوقت المناسب حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه قائلا :-
لا لا مش دة اللى المفروض أحسه معاها ..مش دة ......
نزل بغضب حتى خرج من الفيلا صاعدا الى سيارته منطلقا إلى عمله بغضب شـ.ـديد
أما هى أخذت تبكى بعنف قائلة من بين شهقاتها :-
هو فاكرنى إيه ملطشة علشان كل شوية يعمل اللى هو عاوزه ؟ يارب خليك معايا أنا مش عارفة أعمل إيه ؟ دة .... دة ......ولا بلاش لأحسن بياجى على السيرة ..
دلفت أمينة إلى الغرفة وما إن وجدتها على تلك الحال هرولت إليها مسرعة تقول :-
مالك ؟فيكى إيه ؟ ليه بتعيطى ؟
لم تتحدث وإنما إرتمت فى أحضانها تواصل بكائها ..لم تجد أمينة شئ سوى أن تحاوطها بذراعيها تربت على ظهرها بحنان تاركة إياها تفرغ ما يعترى بداخلها .......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل مراد إلى مقر عمله وما إن علم بما حدث البـ.ـارحة هرول إلى مكتب عمر فتح الباب بعنف دون إستئذان إرتجف الآخر على أثرها ...
هتف بعنف :- إنت إزاى متبلغنيش بحاجة زى كدة ها ؟
:- يا مراد إهدى وإسمعنى ......
صاح بغضب في وجهه قائلا:-
مش ههدى ....مش ههدى فين الزفت اللى قبضت عليه إمبـ.ـارح ها ؟ فينو
هتف بإستسلام :- فى التخشيبة بس إستن....
لم يكمل كلامه بسبب رحيله العاصف فأتبعه عمر لإنه يعلم بتهوره ....
وصل الى الزنزانة المتواجد بها المجرم ....
دلف فى عنف شـ.ـديد وهو لا يرى أمامه
إندفع تجاه أشرف ممسكا إياه بقوة قائلا :-
فين اللى كانو معاك فين مكانهم إنطق ...
أشرف وهو على وشك الإختناق :- ممم اعرفش. ما اعررفش ...
هدر بعنف وهو يلكمه :- لا تعرف وتعرف كويس كمان .لو مقريتش وأعترفت أهلك مش هتعرفلهم طريق جرة وأنا ما بهددش
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
ها هتقول ولا أمحيهملك من على وش الأرض ......
ثم أنقض عليه كالأسد يلكمه ويضـ.ـر.به بعنف...
كاد أن يسقط قتيلا لولا تدخل عمر الذى حال بينه وبين المـ.ـو.ت .....
:- مراد إهدى مش كدة ......
أزاحه بعنف قائلا
:- ملكش دعوة ولما انت مش قد المهمة بتطلعها ليه بتسيبهم يهربوا ليه ؟ ليه ؟
أجابه بحـ.ـز.ن:- أنا آسف يا صاحبى بعد كدة هبقى أقولهم انى مش قد الشغل او أستقيل أحسن ..
قال ذلك ثم غادر تاركا إياه كالأسد الجريح توجه لأشرف مكملا وصلة ضـ.ـر.به قائلا :-
إنطق ...قول مكانهم فين ؟ فين ؟
هتف بخـ.ـو.ف :- هقول يا باشا هقول ...........
↚توقف مراد عن لكمه قائلا :-
جدع يلا أنا سامعك .....
مسح الدmاء من على شفتيه قائلا
- قاعدين فى ...............
هتف بتحذير ووعيد
- ولو كنت بتكدب ..
أسرع قائلا بتعب:- لا يا باشا ما بكدبش ....
:- تمام هنشوف
إندفع مراد إلى الخارج بسرعة البرق وكأنه يسابق الزمن ......
صعد إلى سيارته وأنطلق مسرعا فى طريقه لذلك العنوان ....
بعد دقائق كان قد وصل للمكان فطرق الباب وأنتظر أن يفتحه أحد .......
قام عابدين بفتح الباب وشهق بصدmة حينما رأى الطارق ...
:- والله ووقعت فى إيدى يا عابدين أخيرا ..
هتق بصدmة :- مممراد !!!!
جز على أسنانه بحقد دفين قائلا
:- أيوة مراد اللى إنت قــ,تــلت أبوه كويس إنك فاكر ....
ثم أمسكه من ياقة قميصه بقوة يكاد يقــ,تــله
قائلا بغضب :- دا أنا هقــ,تــلك النهاردة ...
ثم أخذ يكيل له اللكمـ.ـا.ت غافلا عن كبر سنه فهو يرى صورة والده الراحل وهو ملقى بين زراعيه .....
توقف عن الضـ.ـر.ب فجأة وأسودت الدنيا فخر أرضا فاقدا الوعى. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى إحدى الحوارى الشعبية بالإسكندرية وفى شقة بسيطة كان يفترش الفراش رجلا كبيرا يبدو عليه المرض الشـ.ـديد فهو مصاب بالشلل الكلى ..وإلى جواره تجلس إبـ.ـنته الغالية تعانقه بخـ.ـو.ف وبكاء تحتمى فيه رغم عجزه قائله :-
:- بابا قوم علشان خاطرى ما تسبنيش لوحدى انا خايفة من ناصر يا بابا ....
ربت محمود بضعف على رأسها قائلا
- ما تخافيش يا بـ.ـنتى إن شاء الله ربنا هيحلها من عنده ....
قاطع ذلك دلوف الأبن العاق كالثور قائلا بغضب :- هتتجوزيه غـ.ـصـ.ـب عنك سامعة ولا لا؟
هتفت بشجاعة مزيفة :- لا مش سامعة أنت ملكش كلمة عليا طالما ما ابويا موجود ...
صفعها بقوة قائلا :- يا سلام يا ستنا الشيخة طيب ورينى هتعملى إيه إنتى وابوكى اللى مش بيتحرك من السرير دة وبكرة كتب الكتاب على المعلم خميس ....
إرتمت تحت قدmيه ممسكة بها تترجاه قائلة
:- لا لا حـ.ـر.ام عليك دة قد ابويا حـ.ـر.ام عليك ....
أزاحها بقدmيه بقوة قائلا بغضب
- مليش دعوة طالما هستنفع من وراكى يبقى خلاص مش مهم ....
قال ذلك ثم خرج صافعا الباب خلفه هرولت سجود إلى أبيها قائلة :- إلحقنى يا بابا ...إلحقنى منه ......
بكى والدها مشفقا على حالها ويبكى على ضعفه قائلا :- متخافيش يا حبيبة ابوكى
ثم شرد فى ماضيه وعاد قائلا :- هاتى ورقة وقلم بسرعة ....وإكتبى ورايا اللى هقولهولك .
إستغربت سجود ولكنها ذهبت واحضرت ما أخبرها به والدها ...
واخذت تكتب وهى لا تفهم شيئا ولكن بعد ذلك بدات الخطوط تتضح لها فنظرت له بصدmة فقال :- مش وقت صدmـ.ـا.ت دة يا بـ.ـنتى ربنا عـ.ـا.قبنى وانا راضى بدة المهم دلوقتى تروحى تلبسى وتروحى على العنوان اللى كتبته ليكى من شوية دى الحاجة الوحيدة اللى هتنجدك من منصور وشره ...
:- وإنت يا بابا أنا لا يمكن أسيبك .
هتف بإعياء :- يا بـ.ـنتى ريحينى وإعملى اللى قولتلك عليه بقى ما تتعبنيش أنا كلها كام يوم وهودع الدنيا دى روحى علشان أبقى مطمن عليكى .....
قبلت يده قائلة :- بعد الشر عنك يا بابا متقولش كدة ..
- يلا يا بـ.ـنتى مفيش وقت يدوب تلبسى وتمشى
هزت رأسها بنفى قائلة
- لا لا مش همشى مش همشى يا بابا خلينى جنبك بس يا بابا ....
:- طيب يا بـ.ـنتى ماشى بس لو حصلتلى حاجة لازم تروحى للمكان اللى قولتلك عليه ....
:- بابا إحكيلى مين الست دى اللى عاوزنى أروحلها ؟
هتف متأملا إياها :- دى تبقى عمتك ..
3
شهقت بصدmة قائلة :- إيه ؟ إزاى ..فهمنى يا أبا الله لا يسيئك ..
أردف بنـ.ـد.م وهو يعود بذاكرته إلى الوراء قائلا:-
زمان أكتر من تلاتين سنة ايام ما كنت فى عز شبابى ...كنت زى ناصر فى كل حاجة حتى جبروته وكأن الزمن بيعيد نفسه .......
كان الطمع عامينى لدرجة إنى إتهمت أختى فى شرفها علشان أخد الفلوس والورث اللى حيلتها وخليت أبويا يطردها من البيت ومحدش عرف عنها حاجة أمى مـ.ـا.تت بحسرتها عليها وبعد أما أبويا مـ.ـا.ت أخدت الفلوس وأخذت أمك اللى الله يسامحها لعبت فى دmاغى وخلتنى أعمل كل دة وأشترينا شقة فى حتة نضيفة وفتحت مشروع وكان معانا ناصر وبعد كدة خلفتك ومـ.ـا.تت بعديها بفترة مقـ.ـتـ.ـو.لة زى ما إنتى عارفة لما إتعرضلها حـ.ـر.امى وأخد منها الفلوس وقــ,تــلها وأنا زى ما إنتى شايفة ربنا سلط عليا ناصر علشان يعمل اللى عملته زمان خسرنى تجارتى في لعب القمار والمـ.ـخـ.ـد.رات اللى بيشربها دى وأدينى أهو المرض بينهش فيا. ......
من كام سنة فوقت من اللى انا فيه وسألت عليها لقيتها بسم الله ما شاء الله متجوزة لوا بس إتوفا ومخلفة ولد ماشاء الله دلوقتى ظابط
ربنا أخد حقها مننا كلنا يا بـ.ـنتى لما تشوفيها قوليلها تسامحنى علشان أعرف أنام فى تربتى أنا إتكسفت أروحلها بعد اللى حصل بس المرض زى ما إنتى شايفة مانعنى من كدة
أنا عارف إزاى إنتى بصالى بس كانت ساعة شيطان عمتنى عن الحق. ...
6
- متعـ.ـذ.بش نفسك تانى يا بابا إرتاح دلوقتى. ..وأنا هروح أعملك حاجة تشربها. ..
تنهد محمود بتعب قائلا :- سامحنى يارب وسامحينى يا بـ.ـنت أمى وابويا. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
دلف محسن إلى الداخل وتفاجئ بمراد يضـ.ـر.ب والده فأمسك بالمزهرية الموجودة على الطاولة ثم توجه إليه وقام بضـ.ـر.به بها بقوة على رأسه فنزفت رأسه وفقد وعيه في الحال.
نظر عابدين ومحسن إلى جسد مراد الهاوى على الأرض
هتف بصدmة :- يلا بينا نهرب بسرعة بدل ما نروح في داهية. .
محسن وهو يمسك بالسكين ويتوجه إليه :- أقــ,تــله الأول. .
أمسكه بقوة مانعا إياه عما ينوى فعله
:- إنت عاوز تودينا في داهية إخلص بينا نلحق نهرب بدل ما يجى البوليس وراه وتبقى مصيبة. ...
إعقل ويلا بينا قبل ما يفوق ودة لو فاق أصلا بعد الضـ.ـر.بة اللى خدها دى. ...
نظر محسن له بغل ثم رحل مع والده على مضض. .
بعد مرور بعض الوقت نهض مراد متألما ووضع يده على رأسه موضع الألم فوجد نفسه ينزف غلت الدmاغ فى عروقه وأخذ يضـ.ـر.ب بيده بقوة على المنضدة قائلا بصراخ ودmـ.ـو.ع :-
يا ولاد ال **** يا ولاد ال ***
آاااااه سامحنى يا بابا مقدرتش أجيبلك حقك المرة دى. .
ثم أكمل بفحيح :- بس وعد منى حقك هاخده وقريب أوى كمان. .......
1
نفض ملابسه ثم نزل إلى الأسفل وصعد إلى سيارته منطلقا إلى عمله. .....
4
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا فريد المنشاوى توقفت لمار عن البكاء أخيرا
هتفت أمينة بحنان :- أحسن دلوقتى؟
هزت لمار رأسها دون أن تنطق بكلمة
:- مالك بقى؟ أنا سايباكى الصبح نايمة هو إنتى كل ما بتصحى بتعيطى ولا إيه؟
أجابتها بكذب :- لا مش بعيط بس. ....أصل إفتكرت ماما الله يرحمها أصلها زارتنى في الحلم
ربتت أمينة على كتفها قائلة :- الله يرحمها. .يلا طيب دلوقتى روحى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. ...
شهقت بتذكر وقالت :- يا خبر. ...أنا معملتش الفطار أنا آسفة هروح دلوقتى والله معلش. .....
ضحكت قائلة :- إهدى بس مفيش داعى أنا جبت الخدm من تانى وبعد كدة إنتى مش هتعملى حاجة تانية. ..
إلتمعت الدmـ.ـو.ع في عينيها قائلة :- بس. ..بس حضرة الظابط هيضـ.ـر.بنى. .
:- لا مش هيضـ.ـر.بك متخافيش أنا معاكى.
أردفت بدmـ.ـو.ع :- هو إنتى حضرتك بتعاملينى حلو ليه إنتى المفروض تكرهينى وتعـ.ـذ.بينى !
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة :- إنتى ملكيش ذنب فى حاجة أبدا وربنا يجازى اللى كان السبب. ...
- حضرتك طيبة اوى أنا والله ماليا ذنب في حاجة دة أنا حتى بكرهم أكتر منكوا كفاية إنهم خلوا ماما تروح منى. ....أنا مش هسامحهم أبدا. ...
ثم إنخرطت فى البكاء مرة أخرى على ذكرى رحيل والدتها. ....
أحتضنتها أمينة بشـ.ـدة وقد أنسابت دmـ.ـو.عها هى الأخرى :- خلاص يا بـ.ـنتى إهدى دى راحت عند اللى أرحم منى ومنك. .أدعيلها بالرحمة والمغفرة. ...
هتفت بإنهيار وهى تستعيد تلك الذكرى :-
كنت. ..كنت فى المدرسة وجيت وأخدتنى في حـ.ـضـ.ـنها زى كل مرة وبعدين أتغدينا وكنا بنعمل الواجب فجأة الباب خبط جـ.ـا.مد أنا إتخضيت ساعتها وماما حـ.ـضـ.ـنتنى علشان ما أخافش
بس سابتنى وراحت فتحت الباب وياريت ما فتحته. طلع واحد من البلطجية اللى يعرفهم أبويا دخل زى المـ.ـجـ.ـنو.ن يدور على بابا ولما مالقيهوش قعد يزعق لماما ويقولها فين بابا بس هى ما كنتش تعرف وهو مصدقهاش راح لمحنى وقام راح ماسكنى من شعرى وقال لماما إنه هياخدنى رهن عنده لحد ما بابا يجيب فلوس البضاعة اللى سرقها بس ماما ما سكتتش وراحت ماسكة فيه علشان تاخدنى راح طلع مطوة من جيبه وفتحها علشان يهدد ماما بس بردو قاومتو من خـ.ـو.فها عليا
وفجأة راح غزها فى قلبها وقعت علطول هو هرب علطول وأنا قعدت جنب ماما أعيط وأقولها قومى يا ماما بس هى مرضيتش وسابتنى لوحدى. ....آاااه يا ماما. ...وحشتينى أوى. ....تعالى خدينى علشان إرتاح من اللى انا فيه. ....
2
عانقتها بدmـ.ـو.ع قائلة:- خلاص يا حبيبتى إهدى ووحدى ربنا. ....
:- لا اله الا الله. ...بس هى وحشتنى أوى. .....
:- إهدى وأنا هوديكى تزوريها ماشى. ..؟
هتفت بفرح :- بجد؟ حضرتك بتتكلمى جد؟ بس إبنك. ....
- مالكيش دعوة بيه خليكى معايا أنا. ..
يلا غيرى لبسك علشان تنزلى معايا. ...
:- حاضر. .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ظهرا في فيلا حامد الداغر
كانت ورد تلاعب سليم الذى أخذته للتو من والدته نظرت له بحنان قائلة :-
بتضحكى يا كميلة إنتى ياختى خراشى قمر. ..
ثم أكملت بغـ.ـيظ :- مش زى عمك البـ.ـارد دة. ..
:- ياه دة إنتى شايلة من عمه أوى على كدة
صرخت بقوة ثم نظرت خلفها قائلة بضجر :-
ربنا يسامحك خضتينى يا ندى. ..
هتفت بضحك :- أعملك إيه يعنى؟ ما تكلميش نفسك تانى بصوت عالى المرة دى جات فيا أنا المرة الجاية الله أعلم. .....
مش بعيد يكون البـ.ـارد نفسه ههههه. ...
ذمت شفتيها بتذمر قائلة:- متضحكيش تانى كدة ماشى. ...
قهقهت عاليا قائلة :- خلاص خلاص انا آسفة ......
سليم شكله حبك أوى عقبال الكبير يارب
المهم أنا رايحة أنا وسليم نشتريله شوية هدوم إيه رأيك تيجى معانا؟
3
:- بجد ؟ يعنى ينفع؟
:- أه طبعا يا حبيبتى يلا هاتى سليم أروح البسه على ما تجهزى ..
:- طيب رايحة أهو. ....
بعد دقائق وصلوا إلى مول كبير ترجلن من السيارة ثم دلفن إلى الداخل بصحبة الصغير سليم. ....
كانت ورد تتطلع للمكان بإنبهار شـ.ـديد فهى لم يسبق لها التواجد في أماكن مثل هذه من قبل. هتفت بعيون متسعة إنبهارا :- الله المكان حلو أوى. ...
:- اى حاجة تعوزيها شاورى عليها بس. .
- بس أنا مش معايا فلوس. ....
- طيب دة إسمه كلام يا بـ.ـنتى محدش بيمتن عليكى دى فلوسك يلا يلا قدامى ولا إتصل بماما صفاء تشوف شغلها معاكى؟
:- لا خلاص خلاص
:- أيوا كدة يلا قدامى بقى. ...
ذهبن لإنتقاء الملابس لسليم ثم أنتقيا بعض الملابس لأنفسهن وذهبوا للمطعم وتناولوا الطعام وسط سعادة ورد العارمة غادرن إلى الفيلا ...
******************************
وصل مراد إلى مكتبه وهو يركل قل ما تطوله يداه من الغـ.ـيظ. .....
مراد صارخا معاتبا نفسه :- غبى غبى سيبتهم ليه؟ إزاى تسيبهم إزاى؟
3
دلف عمر إلى المكتب فوجده في حالة يرثى لها ووجد صديقه يجلس على الأريكة يضع يده على رأسه. ...
تقدm عمر منه وجلس الى جواره ووضع يده على كتفه أما الآخر عنـ.ـد.ما رآه نظر له بنـ.ـد.م قائلا :-
هربوا يا عمر هربوا وحق أبويا راح تانى. ..
ربت على كتفه قائلا بتشجيع:- متزعلش يا صاحبي هيتمسكوا ما تقلقش كل الحكاية إن أجلهم لسة مجاش. ..
1
هتف بنبرة محملة بالنـ.ـد.م:- متزعلش منى يا عمر إنت عارفنى لما بغضب مابشوفش قدامى. ...
ضحك عاليا ثم أضاف بمرح :- لا يا عم أنا زعلان ودينى أى مطعم ناكل وانا هصالحك. .
هتف بغـ.ـيظ :- طفس من يومك. ...
1
عمر بصدmة وقد سقطت عينيه على لياقة قميص مراد التى تحولت إلى اللون الأحمر
:- مراد إنت بتنزف. ...
هتف بدون إهتمام:- متخدش فى بالك دة جـ.ـر.ح صغير. ..
صاح فيه غاضبا بقلق:- قوم معايا بلا جـ.ـر.ح صغير إنت رأسك بتنزف وحضرتك ولا هنا. ..
تأفف قائلا :- بس زن يا عمر انا كويس.
هتف بإصرار :- لا مش هبطل إلا لما تطلع معايا على الدكتور. ..
:- عمر. عمر بس يابابا وانت عامل كدة زى الست الزنانة.
ضحك بنبرة أنثوية قائلا :- ما طبعا مش لازم أخاف على جوزى يلا يا بيبي. ..
1
إبتسم على مزاحه قائلا :- والله مـ.ـجـ.ـنو.ن. ...يلا يا سيدى. ..
وبعد دقائق وصلوا المشفى وقام الطبيب بتخييط الغرز وسط نظرات عمر الحانقة. .
وبعد إنتهاء الطبيب كتب له بعض الأدوية. .
أخذ عمر يقضم شفتيه بغـ.ـيظ قائلا:- بقى مش مستاهلة مش كدة؟
واخد سبع غرز ومش مستاهلة يا جبروتك يا أخى يا جبروتك. ...
ضحك قائلا:- خلاص يا عمر مش حكاية هى يلا بينا نمشى. ...
:- ماشى يا سيدى إتفضل قدامى. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في فيلا فريد المنشاوي نزلت لمار برفقة أمينة بخجل شـ.ـديد وعنـ.ـد.ما رات الجميع ينظر إليهن بدهشة فتركتها بآلية متوجهة للمطبخ ....
مسكتها أمينة بسرعة من يدها قائلة
:- إنتي رايحة فين؟
أجابتها وهى تنظر أرضا خجلا من البقية
- رايحة المطبخ هقعد هناك. ...
هتفت بإصرار - لا تعالى إقعدى معانا علشان تفطرى .
هزت رأسها بسرعة قائلة بترجى
- لا لا أنا هاكل في المطبخ الله يخليكى سيبينى أروح
هتفت بإستسلام :- ماشى إعملى اللى يريحك. ....
توجهت أمينة إلى الطاولة والقت عليهم تحية الصباح وجلست تتناول فطورها معهم. ...
كان الجميع ينظر لها بصدmة. .....
لاحظت هى نظراتهن فهتفت قائلة :-
إيه مالكم بتبصولى كدة ليه؟
صاحت فاطمة بغضب شـ.ـديد :- إنتي ايه اللى عملتيه دة ها؟
أجابتها ببرود :- عملت إيه يعنى؟
:- يعنى ما انتيش عارفة؟ إنتي إزاى تتعاملى مع البـ.ـنت دى ؟ إنتي ناسية هى مين؟
- لا مش ناسية يا فاطمة بس هى ملهاش ذنب. .
هتفت زينة بسخرية :- الله الله هى لحقت تضحك عليكى؟
:- إيه تضحك عليا دي كمان هو انا عيلة صغيرة؟
- ما أقصدش يا مرات عمى. .بس دى واحدة مجرمة إزاى تأمنيها على نفسك كدة وعلينا ؟
:- أنا عارفة بعمل ايه كويس جدآ. ...
جزت على أسنانها بغـ.ـيظ قائلة
- براحتك يا أمينة براحتك. ..
*********
بعد لحظات كانت زينة تقف إلى جوار والدتها
تهتف بحقد :- بقى كدة البت ضحكت عليها وخلتها زى الخاتم فى صباعها وهى مالهاش يومين ...
- مش خايبة زيك ليكى سنين هنا ومش عارفة تكسبيها. .
:- بس وحياتك لأجيبلك عاليها وا.طـ.ـيها وبكرة تقولى زينة قالت. ..
- لما نشوف يا أختى قدامى بدل ما حد يسمعنا.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا في شقة محمود بالإسكندرية
دلفت سجود لتعطي والدها الدواء جلست إلى جواره وأخذت تهزه برفق قائلة :-
بابا بابا قوم علشان تاخد الدوا بتاعك. .....بابا.
ثم أخذت تهزه بقوة وتصيح بإسمه ولكن دون فائدة فأحتضنته بقوة وأخذت تصرخ وتبكى :-
بابا بابا قوم مـ.ـا.تسبنيش ....قوم يا بابا. ....آااااه بابا. ....أنا محتجالك متسبنيش. ....قوم يا بابا قوم. .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا حامد الداغر كانت ندى مع ورد كالعادة يتسامران. ...
هتفت ورد بعيون ذابلة :- هو هو صحيح فرح سليم الإسبوع الجاي؟
نظرت لها بحـ.ـز.ن قائلة:- اه هو قال كدة مصطفى قالى. .
هتفت بتردد ودmـ.ـو.ع :- وهو بيحبها ؟
قوست شفتيها بعدm معرفة قائلة
:- مش عارفة هما بيخرجوا كتير مع بعض بس دة اللى أعرفه. ..
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة- ربنا يسعدهم. .....
:- حبيبتى ما تقلقيش إن شاء الله ربنا هيرضيكى إنتي طيبة وتستاهلى كل خير. ...
:- ربنا يخليكى بس أوعى تقولى قدام حد إنى مرات سليم. ...هيزعقلى. ..ماشى؟
:- ماشي يا حبيبتي متقلقيش. ..
:- طيب أنا هطلع أوضتى ومتنادنيش على العشا مليش نفس. ...
صعدت إلى الأعلى بسرعة ودلفت إلى غرفتها فخلعت حجابها وألقت بنفسها على السرير وأخذت تبكى بصوت مسموع على حالها
كيف ستتحمل رؤيته ملك لغيرها يعطيها كل شئ وهى لا شئ ....
كيف ستعيش معها فى بيت واحد ؟ دعت الله أن تمر الأيام على خير. ....
فمهما كانت الظروف فهى بالتأكيد أفضل من العيش عند خالها وعلى ذكر خالها إرتعش جسدها خـ.ـو.فا فضمت نفسها وتكورت كالجنين مستمرة في وصلة بكائها. .....
2
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عاد مراد من عمله ألقى عليهم السلام
ما إن رأته والدته ركضت نحوه قائلة بقلق :- مالك يا ابنى إيه اللي في رأسك دة. ....؟
هتف بكذب مطمئنا إياها
:- متقلقيش يا أمى دة أنا خبطت راسى من غير ما أقصد. .
:- الحمد لله إنها جات على قد كدة.
تلقائيا وجد عينيه تبحث عنها فنظرت له أمينة بخبث قائلة :- اللى بتدور عليه مش هنا.
تـ.ـو.تر قائلا :- أاا ...إنتي. .انتى تقصدى إيه؟
ضحكت قائلة بخبث:- أبدا يا حبيبي أنا أقصد عمك في مكتبه بيتابع الشغل. ....
جز على أسنانه بضيق قائلا :- اه ماشى أنا هطلع فوق أغير هدومى علشان أتعشى. .
ثم أكمل بقسوة :- الزفتة اللى هنا عملت الأكل؟
:- لا معملتش حاجة انا رجعت الخدm تانى و هما اللى عملوا الأكل.
هتف بغـ.ـيظ :- ممكن أعرف ليه بتعارضينى؟
:- أنا مش بعارضك بس حـ.ـر.ام علينا نعمل في البـ.ـنت كدة
أردف بسخرية:- والله! هى لحقت تضحك عليكى ؟
دى حرباية ذى أبوها ميجيش من وراها غير المصايب وبكرة تشوفى. .
ضيقت عينيها بضيق قائلة :- ماشى يا حبيبى اه وكمان أنا خصصتلها اوضة جنبى في الجناح تقعد فيها. .
إبتسم بسخرية قائلا:- طيب ما نسبلها الفيلا أحسن
أنا طالع أوضتى بدل ما أتشل. ...
1
صعد إلى غرفته ولكن بلغ غـ.ـيظه منها منتهاه فتوجه لغرفتها فورا وفتح الباب بقوة دون إستأذان إنتفضت الأخرى على إثره. ...
نظرت له بخـ.ـو.ف وأخذت تنظر هنا وهناك لعلها تجد مكانا تفر منه وعنـ.ـد.ما لمحته يتقدm منها بخطوات بطيئة أتلفت أعصابها سحبت الغطاء عليها بسرعة وأخذت تتنفس بقوة وكأن أحدا يعدو خلفها. ........
صاح بسخرية :- إنتى غـ.ـبـ.ـية؟ هو الغطا دة اللى هيحوشك عنى. ...
قال ذلك ثم سحب الغطاء فشهقت بخـ.ـو.ف ووضعت يديها على وجهها قائلة :-
والله ما عملت حاجة علشان تضـ.ـر.بنى ...
أمسكها مراد من ياقة المنامة التى ترتديها فقال :-
شايف إنك واخدة راحتك على الآخر ولا بيت أبوكى الصراحة. ....
نظرت له بدmـ.ـو.ع قائلة:- طيب قولي إيه اللى فى إيدى ممكن أعمله بقولك ودينى بيت ماما مش راضى بقولك مظلومة مش راضى تصدق أعملك ايه يعنى حـ.ـر.ام عليك والله. .....
مراد بغل وهو يضغط أكثر على ملابسها فكادت أن تختنق :-
عارفة كنت هقــ,تــله النهاردة بس أخوكى الجبان خدنى على خوانة وضـ.ـر.بنى من ورا لحد ما أغمى عليا وهربوا بس وعد منى ليكى مش هرتاح إلا لما يتقبض عليهم. ....
توقف عن الكلام عنـ.ـد.ما إستمع لرنين هاتف بالقرب منهم تركها وتوجه لمصدر الصوت أما هى فشحب وجهها كالأموات. ...
فتح الدرج وأخرج منه الهاتف ونظر للمتصل بصدmة عنـ.ـد.ما وجده ذلك اللعين. ....
أحمر وجهه من الغضب ونظر لها بشر. ..
أسرعت تقول ببكاء :- بص والله. ..هفهمك. ...إستنى آاااه. ..
صفعها بقوة ثم شـ.ـدها من زراعها وأوقفها أمامه قائلا بفحيح :- ردى وشوفى عاوز ايه وبانى طبيعية وإلا والله هتشوفى النجوم فى عز الضهر. .....
هزت رأسها بخـ.ـو.ف وألتقطت منه الهاتف بأيدي مرتعشة فتحت المكالمة وتحدثت بصوت جاهدت أن يظهر فيه طبيعيا :-
أاا. ....ألو. ....
أتاها صوت والدها الغاضب قائلا:- بقى يا بـ.ـنت ال******* بعتالى الظابط يقبض عليا إن ما وريتك مبقاش أنا. .
لمار بخـ.ـو.ف متجاهلة وجود مراد فكل منهم يجلد فيها دون رحمة :-
والله أبدا يا بابا مقلتلوش. ...
ضغط الآخر على يديه بعصبية شـ.ـديدة جراء حديثها فأعتقد إنها متفقة معه. ...
زجر بعنف قائلا:- وحياة أمك صدقتك أنا كدة ماشي يا زفتة أخلص من اللى أنا فيه وشوفى مين اللى هيرحمك منى. ...
إرتجفت بخـ.ـو.ف قائلة :- حـ.ـر.ام عليكوا. ...لا لا
ثم سقطت أرضا فاقدة للوعي وضع الآخر الهاتف على أذنه فسمع صراخ الآخر :-
طيب ايه رأيك لما أقول للظابط إنك مشتركة معايا في كل حاجة والمـ.ـخـ.ـد.رات اللى إنتى بتشيليهالى عندك ولا شغلك في الدعارة دول بيسألوا عنك بالأسم تقدرى تنكرى دة؟
سلام يا حبيبة أبوكى أشوفك قريب. ...
2
أغلق الهاتف أما الآخر الذى كان يستمع بغضب شـ.ـديد لكلمـ.ـا.ته المسمومة التى من سوء الحظ سمعها هو. ..
نظر لها بكره وهى ممدة على الأرض لا حول لها ولا قوة. :- بقى إنتى تستغفلينا كل دة وعملالى فيها ستنا الشيخة ماشى ورحمة أبويا لتشوفى. ...
تركها كما هى وإتجه لغرفته وبعدها لغرفة الرياضية ووقف أمام كيس الملاكمة يفرغ غضبه فيها. .......
9
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور إسبوع من تلك الأحداث في فيلا حامد الداغر
فى غرفة ندى التى تتجهز للذهاب إلى الزفاف وقفت أمام المرآة بغـ.ـيظ تقول :-
كل شوية لازقة فيه كل شوية أنا أحلى منها على فكرة يا مصطفى. ..يعنى علشان بتلبس مش محترم. ....ماشى يا مصطفى. ....
مسكت ذلك الفستان الأحمر القصير العارى ودلفت إلى الحمام وخرجت بعد دقائق ووقفت أمام المرآة ثم فردت شعرها ثم أصبغت شفتيها باللون الأحمر الداكن وتأملت نفسها بإعجاب ولكنها سرعان ما شهقت بخجل تقول :-
يالهوى بتقعد بيه ازاى دة؟ دة أنا مكسوفة من نفسى أما ألحق أروح أغيره قبل ما. .........
ولم تكمل كلمـ.ـا.تها حيث دلف مصطفى فتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها فأخذت تشـ.ـد أطرافه لأسفل لتخفى ما تستطيع وكاد أن يتحدث ولكنه تصنم مكانه حينما رأى تلك الجنية بتلك الإطلالة فأخذ يتأملها من رأسها لأخمص قدmيها . .....ولكنه غضب حينما فكر إن رآها غيره بتلك الهيئة المهلكة. ....
تقدm منها بسرعة وأمسكها من زراعها بقوة قائلا بغضب :- إيه الزفت اللي إنتى لبساه دة؟
ندى بغضب فهى ظنت إنها لم تنال إعجابه :-
يا سلام ما الست هايدي علطول بتلبس كدة ولا هى بس اللى بتعجبك. .
هزها بعنف قائلا:- وأنا مال أمى بيها ليه هو إنتى كنتي ناوية تطلعى بالشكل دة؟
هتفت بإستفزاز :- أيوة. .......
قاطعها صائحا بغضب :- جاتك أوة أمشي إقلعي الزفت دة بدل ما أقطعه عليكي
هزت رأسها بموافقة فهي تعلم غضبه جيداً إلي أي طريق سيسلك.
بعد وقت خرجت وهي ترتدي ثيابها المحتشمة ولفت حجابها وبعد أن إنتهت وقفت قبالته وأخذت تبكى قائلة من بين شهقاتها :-
إنت بتعاملنى بالقسوة دي ليه يا مصطفى تعبت وحياة ربنا تعبت. بحاول افهمك بس إنت مش مدينى فرصة ...
ثم أكمل بتألم :- أنا بحبك أوى يا مصطفى بس انت مش بتحبنى. ......
:- ومين قالك إنى ما بحبكيش؟ !!!
نظرت له بصدmة قائلة :- تقصد ايه ؟
إبتعد عنها بهروب قائلا :- يلا علشان ننزل ونلحق الجماعة.
هتفت بخيبة أمل :- ماشى يا مصطفى. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فندق ضخم يدلف سليم برفقة ميس على الانغام الموسيقية ثم جلسوا في مكانهم المخصص ......
وعلى طاولة بعيدة عن مرأى الجميع تجلس ورد تكبح دmـ.ـو.عها بشـ.ـدة فهى الآن تحضر زفاف من أحبه وعشقه قلبها تشعر بنغزات في صميم قلبها ...فتحاشت النظر إليهم
شعرت بالإختناق وكأن روحها تسلب منها فلم تسطع الصمود أكثر من ذلك فنهضت مسرعة وخرجت من المكان بحذر. خرجت من الفندق ونظرت حولها بضياع فوجدت شجرة على مرمى بعيد من الناس فتوجهت إليها وجلست تحتها تنتحب بمرارة على عشق لم تسطر كلمـ.ـا.ته بعد. .....
بعد مرور الوقت إنتهى الزفاف وغادر العروسين وتبعهم باقى العائلة ورحلت ورد برفقة ندى التى تفهمت وضعها وأشفقت عليها
وكذبت عليهم عنـ.ـد.ما رأوا تعب ورد الواضح فأخبرتهم إنها متعبة ولم تعتاد على السهر. .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف مراد إلى غرفته ووجد المصباح مشتعل وهي تغفو بسلام علي الفراش فدلف إلى الحمام ثم أبدل ملابسه إلى منطلون قطنى أسود وتيشرت زيتى ثم ألقى بجسده على الفراش جوارها ناظرا إليها وتذكر ما فعله بها منذ أسبوع. ........
FLASH BACK
↚شرد مراد فيما حدث منذ إسبوع حينما كان فى غرفة الرياضة يفرغ شحنة غضبه بعد إنتهائه دلف إلى الحمام ليستحم ووقف تحت المياه يفكر في تلك المشاعر الغريبة التي باتت تظهر لديه وخفقان قلبه كلما يراها.
بعد أن إنتهى من ملابسه إنتظر حتى وقت متأخر من الليل يكون الجميع فيه نيام. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عند لمار إستيقظت من إغمائها فنظرت حولها لم تجد أحد فوضعت يدها على رأسها تقول :-
اه يانى يا راسى ....
وما إن تذكرت ما حدث قبل دقائق أخذ قلبها يقرع كالطبول خـ.ـو.فا فقالت :-
هو. ...هو راح فين وهيعمل فيا أيه ؟ يارب انا خايفة منه متسبنيش لوحدى. ...
قامت وتوجهت إلى السرير وغطت نفسها كالعادة تحاول أن تغلق عينيها لتنام وبعد عدة محاولات أغمضت عيناها متمنية ألا تستيقظ أبدا. ......
بعد منتصف الليل دلف مراد إلى غرفة لمار بحذر وتقدm من الفراش ففتحت عيناها وما إن رأته كادت أن تطلق صرخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يداها على فمها قائلا
(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
بغضب :-
إخرسى خالص ما أسمعش صوتك هنزل إيدى مش عايز نفس مفهوم؟
هزت لمار رأسها بخـ.ـو.ف فسحب يده وسحبها معه بقوة وخرج بها من الغرفة إلى جناحه
أما هى كانت ترتعد خـ.ـو.فا مما سيفعله بها
وصل إلى جناحه فقام بدفعها بقوة. ....
سألته بتأتأة:- أااا....إاانت هتع. ..هتعمل إيه. ..؟والله مظلومة. ....
باغتها بصفعة أوقعتها أرضا قائلا :-
كفاية كذب. ..كفاية. ...إيه مبتزهقيش ....
هاتيلى دليل كفاية أصدق إنك مظلومة بقى إنتي تخدعينى وتخدعى امى وتضحكى عليها
بس خلاص محدش هيرحمك من تحت إيدى النهاردة وصوتى للصبح الجناح بتاعى معزول ومحدش هيسمعك. ......
هتفت بخـ.ـو.ف :- إستنى هفهمك والله. .....
هتف بغضب :-
إيه هتألفى فيلم جديد علشان أصدق لا يا روح أمك ما بيكلش معايا الكلام دة. ..
تراجع للخلف وخلع التيشرت الخاص به فنظرت له برعـ.ـب قائلة ببكاء :-
إنت. ...إنت بتعمل إيه؟
أجابها بسخرية :- إيه جديدة عليكى يا ستنا الشيخة ولا إيه؟
متخافيش هتاخدى حقك وبزيادة كمان. ....
3
نظرت له بخـ.ـو.ف وتراجع قائلة بتوسل :-
إنت. .. انت تقصد إيه حـ.ـر.ام عليك. ......
هتف بسخرية مرددا كلام والدها:- إيه شقق الدعارة دول بيسألوا عنك بالإسم. ....
هتفت بفزع :- إنت بتقول إيه حـ.ـر.ام عليك. ....؟
مراد ساحبا إياها لتصتدm بصدره قائلا :-
لا يا شيخة وفرى دmـ.ـو.عك دى كلها والتمثيل الهايل دة. ........
بعد بعض الوقت إبتعد عنها بصدmة بعد أن تأكد إنه أول من يلمسها فهتف بصدmة :- إزاي دة مش هو بيقول إنك..............
صمت قليلاً وأخذ يحلل بعض الأشياء في عقله ثم نظر لها هاتفا بخفوت ونـ.ـد.م لظنه السوء بها كما فعل هو :- أااا لمار إنتي كويسة ؟
هزت برأسها بخجل بأنها بخير فنهض هو ودلف للمرحاض وغاب فيه بعض الوقت ثم عاد مجدداً وتمدد إلي جوارها والأفكار تعصف به.
أما هي أخذت تطالعه بغرابة أذلك القاسي الذي لا يتهاون بشئ هو الحنون المراعي الذي كان معها منذ لحظات
غفت إلي جواره دون أن تشعر بينما أخذ يتأملها إلي أن سقط في سبات النوم هو الآخر.
ومنذ تلك الليلة وهي تقيم معه بنفس الغرفة .
Back From The Flash Back
عاد من شروده ثم نظر إليها وهتف بشرود :- مش عارف حاسس إنك غيرهم رغم إن الأدلة كلها ضدك.
قال ذلك ثم حاوطها بزراعيه واغلق عينيه وما هي إلا لحظات حتى ذهب في سبات عميق.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى الصباح فى شقة محمود بالإسكندرية
كانت سجود تجلس على السرير متكورة ترتدى الأسود ودmـ.ـو.عها تتساقط على والدها الحبيب. .....
إنتفضت من مكانها حينما دفش ناصر الباب داخلا كالإعصار قائلا بغضب
:- مش كفاية نواح بقاله إسبوع مـ.ـيـ.ـت بت فقر صحيح....أنا صبرت عليكى كتير النهاردة المعلم خميس هيكتب كتابه عليكى وتغورى معاه ومتورنيش وشك تانى. ...
صرخت ببكاء قائلة:- حـ.ـر.ام عليك إتقى ربنا أنا أختك مش حد غريب علشان تعمل فيا كدة
طيب يا أخى إحترم الراجـ.ـل اللى لسة مـ.ـيـ.ـت دة
:- بقولك إيه مش ناقصة خوتة دmاغ هى كلمة ومش هتنيها إبقى إقلعى الزفت الأسود دة وإلبسيلك أى هدmة عدلة. ....
هسيبك تجهزى لبليل
غادر ناصر وترك سجود تعانى وحدها فقالت ببكاء :-
حـ.ـر.ام عليك يا ناصر حـ.ـر.ام عليك ....بس لا لا مش هسيبك تنفذ اللى فى دmاغك. .....
أنا لازم أتصرف لازم. ............
2
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا حامد الداغر كان الجميع على طاولة الإفطار عدا سليم وميس. ......
:- مصطفى خلص بسرعة ورانا شغل كتير النهاردة. .
:- حاضر يا بابا وراك علطول. ...
تحدثت هايدي بغنج قائلة :- إستنانى يا مصطفى خدني معاك الشركة. ...
:- حاضر يا هايدي بس بسرعة هروح أسخن العربية. .....
نظرت لها ندى بغـ.ـيظ قائلة بخفوت :- جاتك البلا في شكلك اللى يقرف دة. ...
همست ورد بجوار أذنها قائلة :- هدى نفسك يا روحى لتحصلك حاجة.
:- ورد عاوزة أحكيلك حاجة وعاوزة أخد رأيك فيها. .بس بعد الفطار. ..
- ماشى يا حبيبتى مفيش مشاكل ......
توقفوا حينما نزلت ميس تتمايل بخطواتها من على السلم وتبعها سليم ألقوا التحية عليهم ثم إنضموا إليهم. ........
هتفت ندى بإبتسامة - صباحية مبـ.ـاركة يا عرايس. .....
ردت بدلال :- الله يبـ.ـارك فيكى يا ندى. .....أومال فين طنط صفاء؟
:- فوق فى أوضتها أصلها صايمة النهاردة.
- اه
ثم نظرت لورد التى ما إن رأتهم وضعت عيناها بالطبق بعد أن إمتلئت بالدmـ.ـو.ع. ...
نظرت ميس لورد بإستغراب قائلة:- مين دى يا سليم؟
أجابها ببرود :- بـ.ـنت عمى. ....
هتفت بصدmة :- بـ.ـنت عمك! من إمتى دة؟
:- دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين. ....
:- إممممم ماشي يا بيبى. ....إيه هى هتفضل ساكتة كدة كتير مسمعناش صوتها يعنى. ...هو إنتي إسمك إيه؟
ردت بتماسك :- ورد. ...إسمى ورد. ...
- إممممم ورد مش بطال. ..هو إنتي بتدرسى ولا خلصتى؟
- لا ما بدرسش. ......
- يبقى مخلصة واخدة كلية إيه؟
:- واخدة الإعدادية. ...
ميس بصدmة وسرعان ما إنقلبت إلى الضحك.
:- هههههههه مش معقول. ...انتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد؟
تذمرت قائلة :- ملكيش دعوة وما تضحكيش عليا تانى. ....
1
صرخ فيها بغضب قائلا- بت إنتى إحترمى نفسك وإتكلمى عدل. ...
هتفت بدmـ.ـو.ع :- هى اللى غلطت الأول. ...
:- عند مراتى وخط أحمر سامعة ؟
1
لم ترد عليه ورد وذهبت مسرعة إلى غرفتها
هتف بغـ.ـيظ :- تربية حوارى صحيح. ...
نظرت ميس فى إثرها بشمـ.ـا.تة قائلة
- خلاص يا بيبى ما تزعلش نفسك عيلة وغلطت. ..
كانت ندى قد طفح الكيل منهم فقامت قائلة بغـ.ـيظ :- عن إذنكم هروح أشوف سليم. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في فيلا فريد المنشاوى وفى غرفة مراد إستيقظ ووجد لمار تغفو هذه المرة على المصلية فصدmة أخري تلقاها كيف لها أن تفعل كل تلك الأشياء وهي تعرف تعاليم دينها جيداً.
نهض من مكانه وتقدm منها وهزها برفق فإنتفضت لمار حينما رأته ثم وقفت تقول وهى تنظر أرضا بخجل :- أيوة . ...أنا آسفة نمت ومخدتش بالى والله
هتف بهدوء : مفيش مشكلة لمار اللي حصل بينا إمبـ.ـارح عادي ومش حـ.ـر.ام فلو متضايقة ...
قاطعته قائلة :- عارفة إنه مش حـ.ـر.ام زي ما عارفة كمان إني لازم أطيع زوجي عن إذنك هحضرلك الحمام
قالت ذلك ثم تركته يعاني ويلات الصدmة التي تمنحه إياها كل مرة .
بعد ذلك توجهت للأسفل وأعدت له الطعام
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
صرخت بألم حينما إنغرزت السكين في إصبعها
ولكنها لم تعطى لتلك الدmاء التى تنزف منها أهمية فخـ.ـو.فها منه إن لم تحضر له الطعام كعادتها اهم من أي شئ.
بعد دقائق إنتهت من إعداد الطعام ثم توجهت للنجاح الخاص به. .......
كانت ممسكة بالصينية التى عليها الطعام بيد واحدة والأخرى تضمها إلى ملابسها تحاول كتم الدmاء. .....
وجدته خرج من الحمام وأرتدى ملابسه ويجلس على الاريكة تقدmت منه ووضعت الطعام أمامه قائلة بضعف :- الفطار أهو ...أنا أنا همشى. ..
أوقفها صوته قائلا:- إستنى. ....
هتفت فى محاولة أن تخفى ألمها :- نعم فى حاجة تانى. ....
:- ورينى إيدك. ...
نظرت له ببلاهة قائلة :- ها. ........
هتف بصرامة:- ها إيه بقولك هاتى إيدك. ...
تلجلجت قائلة:- أااا مفيش داعى أنا كويسة. ..
سحب يدها ونظر إليها بصدmة قائلا :-
إنتى متـ.ـخـ.ـلفة! ؟ إزاى متحملاه دة. ...
أجابته بدmـ.ـو.ع :- خخخـ.ـو.فت منك لتزعقلى. ...
:- غـ.ـبـ.ـية غـ.ـبـ.ـية. .....إستنى هنا متتحركيش
ذهب إلى الحمام ثم أحضر علبة الإسعافات
ثم عاد وسحبها مرة أخرى فجلست على الأريكة وجلس إلى جوارها يعقم لها الجـ.ـر.ح
شهقت بألم حينما وضع المطهر على إصبعها
- إستحملى شوية. .....
أماءت بخفوت حتى إنتهى فقالت :-
شكرآ لحضرتك. .....
هتف بصرامة محذرا إياها :- إبقى خلي بالك المرة الجاية
:- حاضر. ......
قالت ذلك ثم خرجت وهي تحت صدmة اخري إثر تحوله المفاجئ ذاك
بينما كانت هناك أعين تراقبها قائلة بغل:-
لا الحكاية دى ما يتسكتش عليها أكتر من كدة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
حل الليل سريعا فى الإسكندرية كان المعلم خميس برفقة المأذون كما إتفقا ......أبلغ المأذون ناصر بإحضار موافقة العروس وافق ناصر على مضض وذهب ليحضرها.
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
دلف ناصر لغرفة سجود ولكنه لم يجدها إلتف هنا وهناك فوجد ورقة مطوية ففتحها وقرأها :-
أنا آسفة يا ناصر بس انت مسبتليش حل تانى
متدورش عليا لانك مش هتلاقينى. .......
طوى الورقة بعنف شـ.ـديد وبرزت عروقه من شـ.ـدة الغضب قائلا :-
ورحمة أمى ما أنا سايبك يا بت ال ****
هقول للمعلم إيه دلوقتى بقى بتصغرينى قدامه. .....ماشى. ..ماشى يا سجود. ...
خرج ناصر وعلامـ.ـا.ت الغضب مرتسمة على وجهه فسارع خميس متسائلا :-
إيه يا ناصر مجبتهاش ليه معاك؟
:- سجود مش هنا يا معلم هـ.ـر.بت وما اعرفش راحت فين.
صاح بغضب :- نعم! إنت هتهزر ولا إيه يعنى إيه هـ.ـر.بت تقب تغطس تجيبهالى مليش فيه.
- متقلقش يا معلم هلاقيها وهجبهالك راكعة تحت رجلك وهشربلك من دmها وهقطع جلدها نساير نساير بس ألاقيها الأول. ..
2
:- لما نشوف يا ناصر بالاذن. .......
***********
قبل ذلك بساعات فى القطار المتوجه من الإسكندرية إلى القاهرة كانت سجود تجلس في أحد العربات مرتدية النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد ودmـ.ـو.عها تتسلل شيئا فشئ.
أرجعت رأسها للخلف وراحت تتذكر أبيها وحنانه الشـ.ـديد معها فهو دائما يحميها ولكنه رحل فمن سيحميها الآن ؟ شعرت بالتوجس من ردة فعل عمتها التى لم تعلم بوجودها منذ
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
أيام قليلة. ........
فاقت من شرودها حينما توقف القطار معلنا وصوله القاهرة نزلت منه وصعدت في إحدى سيارات الأجرة منطلقة إلى منزل عمتها. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة عمر بالزمالك كانا يتناولان وجبة العشاء وسط مزاح عمر المعتاد قاطعهم رنين الجرس. ......
وضعت يدها موضع قلبها قائلة بقلق :- يا ساتر يا رب مين اللى مش راضى يشيل إيده من على الجرس دة؟
نهض سائرا نحو الباب يقول
- خليكى يا ماما أنا هروح أشوف مين؟
توجه عمر وفتح الباب فوجد فتاة جميلة متوسطة القامة بيضاء ذو عينين رمادية كوالدته ذات رداء أسود ....
هتف بإستغراب فهو أول مرة يراها فى عمارته السكنية :- أيوا يا آنسة عاوزة مين؟
وقبل أن تجيب أظلمت الدنيا عند سجود فوقعت أرضا. ......
2
نظر لها بصدmة قائلا وهو يميل إلى مستواها :-
يا آنسة إنتى. ....يوووه إيه المصايب دى يا ربى. ...ربنا يستر. ..
7
قال ذلك ثم قام بحملها ودلف إلى الداخل مغلقا الباب بقدmه. ....
شهقت خديجة عنـ.ـد.ما رأت عمر يحمل فتاة ما :-
يا مصيبتى مين دى يا عمر؟ ها دى مراتك مش كدة علشان كده كل ما أقولك إتجوز تصرف نظر. ....رد عليا أنا هكلم نفسى كتير.
8
زفر بضيق قائلا وهو ما زال يحمل سجود :- مستنيكى تخلصي الفيلم الهندى ده يا أمى. .....مرات مين وزفت مين أنا أول مرة أشوفها دلوقتى. .قوام خلتيها مراتى ومش عارف إيه!
:- طيب تعالى دخلها أوضتى على ما أفوقها. ...
دلف بها إلى غرفة والدته ثم مددها على السرير قائلا :-
أنا طالع دلوقتى يا أمى فكيلها الحجاب علشان تتنفس كويس وحاولى تفوقيها بالبرفان ولو ما فقتش أنا برة. ....
خرج عمر وفكت لها حجابها ونظرت لها مطولا بشك ثم أحضرت قنينة العطر ثم وضعتها على أنفها وبعد عدة محاولات رمشت بعينيها ثم فتحتها لتجد خديجة أمامها فتراجعت للخلف بخـ.ـو.ف قائلة :-
أنا فين؟ وانتى مين؟
:- إهدى يا حبيبتي إهدى متخافيش هو المفروض انا اللى أسألك إنتى كنتي بتخبطى على بابنا فإنتى اللى مين وجاية ليه؟
لم تعرف بما تجيبها فلم تجد غير البكاء إحتضنتها خديجة ربتت على ظهرها بحنو قائلة :- خلاص يا بـ.ـنتى إهدى. ..بطلى عـ.ـيا.ط. ..
سجود بهدوء وبدون وعى :- شكرآ يا عمتو. ...
خديجة بصدmة مبتعدة عنها :- عمتو. ...يبقى إحساسى ما خيبش إنتى بـ.ـنته بـ.ـنت محمود مش كدة؟
:- أيوة يا عمتو. .....بس والله بابا نـ.ـد.مان و. .......
قاطعتها بصرامة قائلة :- بس بس مش عاوزة أسمع حاجة متتكلميش. ....أنا هسيبك ترتاحى دلوقتى وهطلع لإبنى. .....
هتفت ببكاء تترجاها :- إستنى لو سمحتى. ........
نظرت لها خديجة بإستفهام فأخرجت سجود ورقة وأعطتها لها قائلة :-
بابا الله يرحمه باعتلك الورقة دى ياريت تقريها. ...
خديجة بشهقة مصدومة مصحوبة بدmـ.ـو.ع :- مـ.ـا.ت؟ محمود مـ.ـا.ت؟ ! إنا لله وإنا إليه راجعون. ....
مدت يدها وأخذت الورقة وجلست إلى جوارها تقرأ الكلمـ.ـا.ت الموجودة في الورقة وسط دmـ.ـو.عها المنسابة بشـ.ـدة على وجنتيها وبعد أن إنتهت إنفتحت في موجة بكاء عالية. .
نهضت سجود ووضعت حجابها على رأسها وتوجهت لها قائلة :- خلاص يا عمتو انا آسفة مش قصدي أزعلك والله طيب بوصى أنا
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
همشى ومش هخليكى تشوفى وشى تانى بس بلاش تبكى علشان خاطرى. .......
سحبتها خديجة وعانقتها بقوة فبادلتها الأخرى العناق وأيضا البكاء. ....
بالخارج قلق عمر فإقترب من غرفة والدته فسمع صوت بكاء والدته فقلق بشـ.ـدة وفتح الباب دون إستئذان فصدm مما رآه. .......
عمر بخفوت :- هو دة ايه أصله دة كمان؟
تقدm منهم محدثا صوت كى ينتبهوا له
إبتعدت سجود من عمتها ونظرت أرضا بخجل شـ.ـديد أما هو حدث أمه قائلا :-
ماما مالك فيكى إيه؟ بتعيطى ليه. .....؟
أجابته وهى تمسح عبراتها قائلة
:- مفيش مفيش حاجة يا عمر. ..
- أومال المناحة اللى إنتوا عاملينها دى إيه ها؟
نهضت خديجة ساحبة عمر في طريقها للخروج من الغرفة قائلة :- تعالى معايا يا عمر أنا هفهمك وإنتى يا سجود خدى راحتك البيت بيتك يا بـ.ـنتى. ..
خرج عمر معها في حالة صدmة وزهول مما يسمع. ....
1
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في فيلا فريد الالفى إنتهزت زينة وجود الجميع لتجلس بجوار أمينة قائلة بخبث :-
أنا عاوزة أقولك حاجة يا مرات عمى وكويس إنكم متجمعين هنا. ...
نظرت لها أمينة بإهتمام قائلة
:- خير يا زينة. ...
هتفت بخبث :- الهانم اللى إنتى بتحامى عليها بتستغفلك ولايفة على إبنك من وراكى والله أعلم بتعمل إيه تانى أنا شوفتها بتتسحب في نصاص الليالي وبتروح أوضته ولو مش مصدقانى أسأليها وإسألى إبنك كمان. ...
نظرت لها بصدmة قائلة
:- كلام إيه دة يا زينة. ......
ربتت تسنيم على ظهرها بهدوء قائلة :- إهدى يا ماما لحد ما نفهم الموضوع.
- ما تتكلمى يا مرات عمى. .....
هتفت فاطمة بشمـ.ـا.تة
- أنا هناديها وهنسألها دلوقتي ونعرف. ..إنتى يا زفته يا اللى إسمك لمار. . .
لمار. ...إنتى يا بت. .
أتت لمار تركض إليهم فوجدتهم جميعا فخجلت ونظرت أرضا قائلة :- نعم حضرتك. ..
- إسأليها يا أمينة مستنية إيه؟ ها
ولا أسألها أنا. ......
إنتى يا بت بتروحى أوضة مراد في نصاص الليالى بتعملى إيه ها؟
نظرت لها بصدmة وكأن دلوا من الماء إنسكب عليها فمبماذا ستجيب
هزتها فاطمة بعنف قائلة :-
ما تردى يا هانم يا قليلة الرباية ما طبعا تربية المجرمين هتطلع إيه؟
إنسابت دmـ.ـو.عها بغزارة فماذا ستخبرهم وهل سيصدقونها ....
تقدmت زينة منها بغل وقامت بصفعها قائلة :-
يا مجرمة عاوزة تضيعيه مننا زى ما ضيعتوا أبوه. ....
كادت أن تصفعها مرة أخرى إلا إنها وجدت يد قوية ممسكة بها فهدر بغضب قائلا :-
إنتى إزاى تعملى كدة؟
إبتلعت ريقها قائلة بخـ.ـو.ف من منظره:- أااا. ....البت دى قلت أدبها وإحنا بنربيها. ...
هتفت فاطمة بسخرية :- ما هى مش لوحدها الغلطانة الحق على اللى فتحلها السكة وسابها تسوق فيها. ....
:- إنتوا بتتكلموا عن إيه؟ ممكن توضحى تقصدى إيه بكلامك. ...؟
هتفت فاطمة بغـ.ـيظ :- بنقصد على الهانم اللى غوتك وضحكت عليك وبتجيلك الأوضة في نصاص الليالى. ......
مراد ببرود متابعا إنهيار لمار قائلا بصدmة مصطنعة :- إنتي بتقولى إيه مين دة اللى بيجى؟
أردفت زينة بسرعة:- أنا شوفتها إمبـ.ـارح؟ ايه بتدافع عنها ضحكت عليك انت كمان. ...
نظر لها بغضب قائلا
- أقسم بالله لولا عمى لكنت عرفتك على الكلام اللى بتقوليه دة كويس
صاحت زوجة عمه قائلة
:- يعنى إيه نسيبك انت والهانم تعملوا ما بدالكم وتشوهوا سمعة العيلة. ...
هتف بهدوء :- أنا مش هنكر دة بس طبيعي واحدة تنام في أوضة جوزها ولا أنا غلطان
نهرته والدته قائلة
- وأنا مش قولتلك ملكش دعوة بيها. .
:- أمى من فضلك أنا عارف كويس بعمل ايه فبلاش قلقلك الزايد دة
قال ذلك ثم صعد للأعلي بجمود بينما ظلت لمار تنظر لهم بحذر وهما يطالعنها بغل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى غرفة عمر صاح قائلا :- إنتى بتقولى إيه يا ماما؟ إنتى واعية للى إنتى بتقوليه دة؟ البت دى تطلع برة مشوفش خلقتها هنا. .....
2
عاتبته قائلة :- ولد عيب إحترم نفسك ايه هتكـ.ـسر كلامى ولا إيه؟
- أنا آسف يا ماما بس إزاى عاوزانى أقبل ببـ.ـنت الراجـ.ـل دة هنا إزاى؟ إنتى ناسية اللى عمله روحى أطرديها علشان تدوقيه من نفس الكاس. .
:- عمر دة مهما كان خالك ودة واحد مـ.ـيـ.ـت يعنى متجوزش إلا الرحمة عليه.
أردف بعدm تصديق
:- هى عملتلك غسيل مخ جوة ولا إيه ولا خال عليكى محن البنات دة؟
8
أجابته بحزم:- عمر دى بقت أمانة في رقبتى دلوقتى والموضوع مفروغ منه خلاص. ..
إعترض قائلا:- يعنى إيه؟ دى هتفضل هنا إن شاء الله؟
:- أيوا يا عمر هتفضل هنا. .....
هتف بغضب دفين :- ماشى يا أمى ماشى ...بس يكون في علمك أنا مش هسكت على الوضع دة كتير. ......
قال ذلك ثم خرج من الغرفة ومن الشقة بأكملها. .......
تنهدت خديجة قائلة :- ربنا يستر في اللى جاى. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في فيلا حامد الداغر كانت ورد بالصالة الواسعة تبحث عن زوجة عمها إلى ان وجدتها فذهبت إليها قائلة بتردد:-
مرات عمى كنت عاوزة. ...عاوزة. ....يعنى. .
إنتبهت لها قائلة بحنان :- أيوا يا حبيبتى عاوزة إيه؟
:- كنت عاوزة أكلم سميحة بـ.ـنت خالى أصلها وحـ.ـشـ.ـتني أوى وأنا. .مش. ...مش معايا تليفون لو أمكن حضرتك تدينى تليفونك وهكلمها وهجبهولك علطول والله. ......
- ماشي يا حبيبتي مفيش مشكلة ومن بكرة هخلى سليم يجيبلك أحلى تليفون. ....
هتفت بتسرع :- سليم لا. ...أقصد يعنى هخلى ندى تجيبلى أو مصطفى. ....
:- ماشي يا ستى خدى التليفون أهو. .
:- شكرآ يا مرات عمى. .....
أخذت منها الهاتف وخرجت للحديقة بالخارج وجلست في مكان منعزل نوعا ما وإتصلت عليها في انتظار ردها. ...
أتاها صوت سميحة قائلة
:- ألو مين معايا؟
زمت شفتيها قائلة بعبوس
- إخص عليكى يا سوسو لحقتى تنسينى.
هتفت بفرح :- ورد حبيبتى عاملة إيه؟ حشـ.ـتـ.ـيني و أوى
أردفت بدmـ.ـو.ع :- وإنتى كمان حشـ.ـتـ.ـيني و أوى محتجالك أوى يا سميحة. ..
تسائلت بقلق:- ليه مالك ياروحى فيكى إيه؟
هتفت ببكاء :- سليم. .....سليم بيزعقلى ومش طايقلى كلمة. ....بيكرهنى يا سميحة بيكرهنى.
:- إهدى بس إهدى وفهمينى كدة بالراحة. ....
أخذت تقص عليها كل مواقفه معها بإستثناء عنـ.ـد.ما أتى والدها إلى هنا. .........
وبعد ان إنتهت هتفت سميحة بود
:- حبيبتي بصى هقولك نصيحة الطريقة اللى عرفوا بيها إنك بـ.ـنت عمهم
(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
وشروط بابا علشان تاجى عندهم دة كله خلاه ياخد فكرة مش كويسة عنك علشان كدة إديه فرصة يفهمك وإنتى كمان قربى منه شوية بشوية الحجر يلين. ..
هتفت بغـ.ـيظ :-بقولك متجوز ومش بيعتبرنى مـ.ـر.اته ومابيطقنيش تقوليلى قربى منه عاوزة تجننينى إنتى؟
والله لولا الحوجة لكنت جيت عندكم وسيبتهم يولع بالقصر بتاعه دة. ...
تعرفى يا سميحة إن لو ساكنة في قصر بس مش حاسة بيه بالدفى يبقى ملهوش لازمة من الأساس ....وحـ.ـشـ.ـتني قاعدتنا سوى. .....
:- إيه رأيك تيجى عندينا تقعديلك كام يوم؟
قالت بتردد :- هبقى أشوف يا سميحة هبقى أشوف. .....عاملة ايه فى مذاكرتك؟
:- تمام التمام إدعيلى الإمتحانات قربت. .
:- ربنا معاكى يا حبيبتي عاوزة تقدير حلو زى كل سنة
:- ههههههه علم وينفذ يا فنـ.ـد.م ....
:- طيب هقفل معاكى علشان أودى التليفون لمرات عمى يلا سلام. ..
:- سلام يا حبيبتى. .....
أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأخذت تتجول قليلا في الحديقة ، وبعدها قررت الذهاب إلى الداخل غافلة عن تلك الأعين التى تتابعها بخبث. ......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
طرقت لمار الباب قبل أن تدلف وعنـ.ـد.ما سمعت ندائه بالدلوف دلفت وهى ترتجف خـ.ـو.فا ظنا منها إنه يظن إنها إفتعلت كل ذلك. ....
وضعت الطعام على الطاولة وهمت بالذهاب
إلا ان صوته أوقفها حينما قال :- إستنى عندك.
وقفت بهلع منتظرة توبيخه لها كالعادة. .....
سألها بجمود :- عاوزة أفهم إيه اللى حصل تحت؟
وقفت لمار بضعف قائلة بحدة :- أنا مليش دعوة عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك. .......
أمسكها من رسغها بقوة قائلا :- طيب بس أهدي في إيه لكل دة ؟
إنفجرت فيه بغضب وأخذت تضـ.ـر.به بقبضتيها الصغيرة على صدره قائلة :-
حـ.ـر.ام عليك. .حـ.ـر.ام كفاية أنا تعبت منك ومن أبويا وأخويا ومن أهلك ومن الدنيا دى كلها رجعنى لحياتى قبل
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
ما أشوفك منك لله شوهت سمعتى وانت ولا على بالك ولا همك ما طبعا انا بـ.ـنت عابدين المجرم اللى لازم تتنتقم منها وتطلع عينها بس أحب أقولك مبروك يا حضرة الظابط إنتقامك ماشى زى ما إنت عاوز يا ريت تكون مبسوط. ....ياريت. .تك. ......
سقطت على صدره مغشيا عليها قبل أن تكمل كلمـ.ـا.تها ......
أحكم قبضتيه حولها يمنعها من السقوط أرضا
ثم حملها ووضعها على السرير وأحضر قنينة العطر ووضعها أمام أنفها ولكنها لم تفق فذهب مسرعا يستدعى والدته. ...
وصل إلى غرفة والدته وطرق الباب ثم دلف قائلا :-
ماما تعالى شوفى البت اللى فوق دى مالها مش راضية تفوق. ..
أردفت بقلق :- ليه عملت فيها إيه؟
هتف بغـ.ـيظ :- يعنى هيكون عملت إيه يا أمى دى جابتلى العشا من هنا وقامت واقعة من هنا علطول.
- طيب تعالى ورايا أما نشوف. .....
وصلت أمينة إلى جناح ولدها ثم دلفت إلى الداخل ووجدت لمار مسطحة على الفراش
:- جربت البرفان.
- أيوة جربته بس ما صحيتش.
- طيب ناولهونى أجرب تانى كدة.
بعد محاولة أخرى من أمينة إستيقظت لمار التى ما إن وجدت نفسها على فراشه أخذت تتأكد من وضعية ملابسها ثم جلست نصف جلسة
:- إنتى كويسة يا حبيبتي؟
هتفت لمار بخفوت :- أيوة. ..أنا أنا مش عارفة ليه وقعت أنا آسفة تعبت حضرتك ..
1
:- قومى معايا طيب ترتاحى في أوضتك. .
أسندتها أمينة لتذهب إلى غرفتها تحت نظرات مراد الحانقة. ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عاد عمر متأخرا ليلا فدلف إلى الشقة وصدm حينما. ...........................
↚دلف عمر الى الشقة بوقت متأخر فصدm حينما رأى والدته تغفو على أحد المقاعد في إنتظاره فهرول ناحيتها ظنا منه إنها أصيبت بنوبة سكر وهو غير موجود بالمنزل فنـ.ـد.م بكثرة على تأخره. ..
جلس قبالتها وأخذ يهزها برفق قائلا بصوت منخفض :-
ماما. ...ماما. ..
نهضت خديجة قائلة :- إنت جيت يا حبيبى
زفر براحة و رد بحنان :- ايوا يا امى ايه إللي منيمك هنا بس قومى يلا روحى أوضتك وكملى نومك خضتينى عليكى يا امى كنت فاكر جاتلك النوبة وأنا مش موجود.
:- بعد الشر عنك ماشي يا حبيبي تصبح على خير.
:- وانتى من أهل الخير يا أمى.
دلف عمر وأستلقى على الفراش يفكر في تلك المشكلة التى حلت عليه. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صباحا إستيقظت لمار وهى تشعر بالدوار وفجأة شعرت بالغثيان فركضت إلى الحمام وبعد فترة خرجت وهى تشعر بالصدmة والضياع فكل تلك الأعراض أعراض حمل أخذت تضـ.ـر.ب بقبضتها على الحائط قائلة بدmـ.ـو.ع
:-
يا مصيبتى يا مصيبتى أعمل إيه وأتصرف إزاى يا مصيبتى هقولهم إيه دول ما هيصدقوا وخصوصا البت البـ.ـاردة دى هو مقالش لحد انه قرب مني ...
2
ثم راحت أفكارها لجانب آخر فهتفت بدmـ.ـو.ع:- أكيد بيتسلي بيا يومين وهيرميني ما انا كان لازم أعرف إن ورا حنيته دي بلاوي طيب لو عرف هيخليني أنزله....
(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
هتفت بذعر عند تلك النقطة :- لا لا لا محدش هيعرف وأنا هحاول أهرب من هنا لازم اهرب دة هيمـ.ـو.تنى لو عرف .......
يا رب خليك معايا والنبي أنا مليش غيرك. ...
2
ثم جلست على السرير تواصل بكائها قاطعها دلوف أمينة التى ما إن رأتها إرتبكت للغاية. .
تقدmت أمينة منها وجلست جوارها قائلة :-
أخبـ.ـارك ايه دلوقتى بقيتى أحسن؟
ردت بتـ.ـو.تر
:- اه اه أنا كويسة جدا شكرآ .
نظرت لها بشك قائلة
- مش باين إنك كويسة وشك اصفر ودبلان كدة أجيبلك دكتور؟
سقط قلبها من بين يديها قائلة بسرعة
- لا لا قصدي مفيش داعى يعنى.
سألتها بشك:- متأكدة ؟
هتفت بنبرة حاولت أن تظهر طبيعية
:- ايوة هما بس شوية تعب هيروحوا لوحدهم.
- طيب خليكى النهاردة في سريرك ما تتحركيش.
وافقت بضعف :- حاضر. ...
جحظت عينى لمار ونزل عليها السؤال كالصاعقة
- هو إنتي وقعتى من طولك ليه إمبـ.ـارح بالليل؟
هتفت بتأتأة:- مش مش عارفة يمكن علشان اللي حصل لما. ........
أصدرت شهقة دليل على إنخراطها في نوبة بكاء ......
ربتت أمينة على ظهرها قائلة
:- متزعليش هما كدة دايما متسرعين بيحكموا قبل ما يفهموا. .....
هتفت بمرار
:- عادى يعنى هى جت عليهم. ..
هتفت بصدق :- أنا واثقة إنك لا يمكن تعملى حاجة غلط.
خفق قلبها بعنف شـ.ـديد جراء كلمـ.ـا.تها فماذا سيكون رد فعلها إن علمت إنها تحمل في أحشائها قطعة من ابنها حتى وإن كان ذلك بالرغم عنها؟
ردت بإمتنان :- شششكرا. ...بس إنتي غريبة الصراحة يعنى أقصد في معاملتك ليا. ...
هتفت بمرح جديد عليها:- مش مرات ابنى.
صدmت لمار للغاية فقالت :- نعم؟ تقصدى إيه؟ مممـ.ـر.اته إزاى يعنى إنتي واعية للى بتقوليه يووووه أنا آسفة بس. ...بس
ضحكت أمينة بقوة قائلة
:- ههههه فاهماكى عاوزة تقولى إيه؟ أنا عاوزاكى متزعليش من مراد مهما يعمل معاكى هو طيب وحنين بس حكاية مـ.ـو.ت أبوه دى حولته لكدة لشخص قاسى ما بيرحمش. بس الخـ.ـو.ف اللى شوفته في عينه إمبـ.ـارح لما جه يقولى إنك اغمى عليكى خلاني أعيد حساباتى شكله كدة وقع ولا حد سمى عليه. ....
سألتها بغباء وعدm تصديق :- يعنى إيه حضرتك؟
أجابت بوضوح:- يعنى هو بدأ يتعلق بيكى دة إذا ما كانش إتعلق. ..
إحمرت للغاية جراء كلمـ.ـا.تها تلك فقالت
- حححضرتك إيه الكلام دة؟ دة مابيكرهش حد قدى. .
شردت قليلا قبل أن تهتف
:- دى بقى سيبيها للأيام. ....هسيبك ترتاحى وهبعت حد يجيبلك الفطار.
تركتها أمينة وهى مازالت على صدmتها .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شقة عمر كانت خديجة تعد وجبة الإفطار لعمر ليذهب بسرعة للعمل. ....
خرج عمر مرتديا ملابسه إستعدادا للذهاب إلى العمل فألقى تحية الصباح على والدته
- صباح الفل يا ست الكل.
ردت إليه التحية بوجه بشوش قائلة بحنان
- صباح الفل يا حبيبي إقعد إفطر على ما أنادي بـ.ـنت خالك تفطر معانا.
هتف بغـ.ـيظ:- وليه السيرة دي على الصبح؟
نظرت له بعتاب قائلة :- إحنا قولنا إيه؟
جز على أسنانه قائلا
:- حاضر يا ماما حاضر. ...
- يحضرلك الخير يا حبيبي. ..
دلفت خديجة إلى الغرفة الإضافية التى تمكث فيها سجود قائلة :-
يالا يا سجود علشان تفطرى معانا.
سجود بخجل :- أاااا بس بس. ...أنا مش جعانة. .
أخذت بيدها تحثها على الخروج قائلة
:- يا سلام قومى بس يلا وبطلى كسوف انتى في بيت عمتك مش حد غريب.
ذهبت معها بخجل شـ.ـديد منهم فهى غير معتادة عليهم وخصوصا عمر. ..
فى الصالة أتت وألقت التحية بخفوت عليه فردها بإقتضاب .جلست سجود إلى جوار خديجة نظر لها عمر بكره وإحتقار شـ.ـديدين. ..
4
وضعت أمامها الطعام تقربه اليها قائلة
:- يلا كلى يا سجود مش كل شوية هقولك اعملى إيه وما تعمليش إيه؟
سجود بخفوت :- حاضر. .
نظر عمر لها بغـ.ـيظ وكره ثم وقف قائلا محدثا والدته
:- الحمد لله أنا شبعت يا ماما سلام دلوقتى علشان ما أتأخرش .
:- ماشي يا حبيبى في رعاية الله.
نظرت سجود لأثره قائلة :-
هو انا وجودى مضايقه لو متضايق همشى.
خديجة بتـ.ـو.تر :- أبدا يا حبيبتي أبدا دة بس هو متعود يمشى بدري. ..كلى كلى. ..
تابعت إفطارها وهى تفكر في نظراته لها والتى تدل على الكره الدفين. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت ورد تسير بشرود وفجأة إصتدmت بحائط صلب تأوهت بخفوت وتراجعت ونظرت له وجدته سليم فقالت بإرتباك :-
إمم. ...أنا انا آسفة
رد ببرود :- عدينى عدينى بس مش فاضيلك.
تخطاها سليم أما هى إغتاظت بشـ.ـدة منه وأكملت سيرها حتى وصلت لندى
هتفت ندى بنبرة مازحة حينما ورد وعلامـ.ـا.ت الغضب مرسومة على وجهها :-
يا ساتر يا رب مالك وشك أحمر كدة ليه؟
غمزتها بمرح قائلة :- إيه هو سليم قالك حاجة تكسف ولا إيه؟
إغتاظت ورد منها فقالت بحنق :- بقولك إيه يا ندى مش ناقصة هى خليكى ساكتة ....البـ.ـارد. البـ.ـارد. ..ااااه عاوزة أضـ.ـر.به أو. ..أو أعضه. ...
صرخت بفزع حينما أتاها صوت من خلفها قائلا
:- أدينى أهو قدامك يلا ورينى ازاى هتضـ.ـر.بينى أو هتعضينى زى ما بتقولى؟
تراجعت ورد بصدmة وذعر قائلة :- أااااااا. ..ممممم مش مش إنت قصدي سليم الصغير مش انت مش كدة يا ندى؟
ندى بضحك مكتوم :- اه اه طبعا. ....
نظرت له ببلاهة ثم هتفت
:- شوفت؟
رد بهدوء :- إممم ماشى هعديها بمزاجى بس حاسبى على كلامك لإن المرة الجاية مش هعديها. ....
غادر سليم أما ورد جلست بإهمال على المقعد فضحكت ندى بشـ.ـدة قائلة :-
هههههه منظرك يفطس يا ورد مش قادرة. .....
صرخت فى وجهها قائلة
:- ندى إسكتى لحسن أضـ.ـر.بك إنتي. .
وقفت ندى وحملت الصغير قائلة
- لا وعلى إيه انا أخد ابنى المسكين دة ونطلع فوق أحسن. ...
تركتها ندى أما هى أخذت تغلى من الغضب
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
فنظرت حولها تجد شيئا تنفس بها غضبها
فوجدت كوبا به ماء فمسكته وألقته بكل قوتها فتناثر الزجاج على الأرض. ...
ثم وضعت رأسها بين يديها وأخذت تبكى
رفعت رأسها حينما سمعت صوتا ساخرا يقول :-
تؤ تؤ تؤ. ..كدة بردو تعملى كدة. ....
تقدmت ميس منها وجلست إلى جوارها قائلة :- مضايقه علشان سليم مش معبرك يا حـ.ـر.ام راحت عليكى. ...
سألتها ورد بصدmة :- إنتي إنتي بتقولى إيه؟
هتفت بخبث :- أقصد إنك هتمـ.ـو.تى عليه وبتحبيه بس هو مش معبرك مش عيب عليكى تحبى راجـ.ـل متجوز وياترى بتخططى إزاى تاخديه منى.
1
هتفت بدmـ.ـو.ع وصدmة :-
لا لا لا أبدا انا. ...أنا مش عاوزة أخده منك ولا عاوزة حاجة. ..
صاحت في وجهها قائلة
:- كـ.ـد.ابة أنا سمعتك إمبـ.ـارح في التليفون وانتى بتقولى كدة تخيلى بقى لو الكل عرف
إنك بتلوفى على جوزى شوفى منظرك هيبقى إيه؟ يا تربية الحوارى يعنى مش جديدة عليكى.
1
أصابها الذعر فهتفت بسرعة
:- لا لا مش تقولى لحد
2
ميس بخبث :- يبقى خلاص تبعدى عننا أنا وسليم
هتفت بصوت خافت :- حاضر. .....
نظرت ميس للكوب المحطم ثم هتفت بأسف
:- أوبس شوفى وسـ.ـختى المكان إزاى بالإزاز اللى كـ.ـسرتيه يا ريت تنضفى دة. ..
جلست ورد أرضا تلملم الزجاج بعيون ممتلئة بالدmـ.ـو.ع شهقت بألم حينما إنغرزت إحدى الزجاجات في يدها ولكنها لم تبالى مقارنة بالشرخ الذى موجود في قلبها
وقفت ميس تتابع ذلك ببرود وتشفى وتبتسم إبتسامة نصر فيبدو إنها ستتسلى كثيرا. ....
6
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في مقر الشرطة وفى مكتب مراد الذى يجلس متصفحا الأوراق التى أمامه قائلا :-
جاتلنا أخبـ.ـار النهاردة عن تسليم شحنة مـ.ـخـ.ـد.رات و أسلحة فى مينا بورسعيد لازم نمشى دلوقتى علشان نوصل ونظبط مع القيادات اللى هناك. ..
مش عارف ليه حاسس إن الكـ.ـلـ.ـب دة معاهم هو وابنه.
1
هتف عمر بأمل :- يارب علشان نخلص منه ومن اللى زيه.
لاحظ مراد ضيقه فسأله قائلا :- مالك النهاردة مبوز ومش في المود. .
هتف بمرحه المعتاد ولكنه مغلف بالضيق :- المود بقى دود أووووف. .
هتف مراد بإستنكار:- لا الحكاية شكلها كبيرة.
رد بضيق :- إمبـ.ـارح بالليل جاتلنا بـ.ـنت خالى الواطى. ..........
ثم قص عليه كل شئ فقال مراد :- بس كدة دة اللى مضايقك؟
هتف بصدmة :- ودى حاجة متضايقش بردو؟ دة أنا الود ودى أخـ.ـنـ.ـقها وارقدها جنب أبوها لا واللى يغـ.ـيظك أمى بتعاملها معاملة ملوكى ولا كأنها بـ.ـنتها. ...
:- خلاص إرضى بالأمر الواقع طالما هى مسامحة خلاص.
هتف بتوعد :- بس أنا لا مش مسامح وحق امى هعرف أجيبه كويس. ...إن ما طلعته على عنيها مبقاش أنا. ..
6
:- طيب يلا علشان منتأخرش على المهمة. .
:- ماشي يا سيدي يلا. .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في شقة ممدوح يجلس إلى جوار زوجته
هتفت منيرة بغضب وحسرة
:- قعدت تقول مشروع ومش عارفة إيه والواد ضحك عليك وأخد الفلوس.
1
ضغط على رأسه يدلكها قائلا
- بقولك إيه سيبينى في حالى دلوقتى مش ناقصة هى.
إعترضت قائلة
:- لا يا حبيبي الفلوس دى بتاعتنا أحنا الإثنين ومرة تانية لما تيجى تتصرف يبقى تاخد رأيي.
هتف بإبتسامة لا توحي بالخير قائلا
:- يا ستى متقلقيش الحنفية اللى بنجيب منها الفلوس موجودة.
سألته بترقب :- تقصد بـ.ـنت أختك؟ ثم قالت بحقد شـ.ـديد :-
اه بـ.ـنت ال ***
زمانها متنعمة ومتنغنغة في الفلوس وسايبانا هنا بنغسل ونكنس ونمسح. ....إيه رأيك نروحلها زيارة كلنا أهو بردو علشان مايقولوش ما صدقنا رمناها وبردو نقرص على ودنها ونشوف عاوزين إيه ونخليها تعمله.
وافقها الرأى قائلا :- عندك حق خلاص إحنا نروحلها على النهاردة بالليل.
هتفت بفرح :- كويس اوى وأنا هروح أقول لسميحة دى هتفرح أوى وما هتصدق. ..
نهض من مجلسه قائلا :- تمام روحى بلغيها وأنا هنزل على القهوة شوية. ...
دلفت منيرة إلى غرفة سميحة قائلة :-
بت يا سميحة إجهزى النهاردة معانا مشوار بالليل. ...
سميحة بمبالاة :- على فين العزم إن شاء الله؟
هتفت بمبالاة - عند ورد.
1
هتفت سميحة بصدmة وفرح :- صحيح يا أما هنروح لورد؟ الله حلو اوى دى وحـ.ـشـ.ـتني أوى ...
منيرة بغـ.ـيظ :- إبسطى يا أختى أدينا رايحين لها. هسيبك تذاكرى لبليل.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى حى الإسكندرية وفى مكتب المعلم خميس يجلس أمامه ناصر منكس الرأس. .
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
هتف خميس بعدm رضا قائلا
:- شوف بقى يا ناصر اللى أوله شرط آخره نور . ومن قدm سبت لقى الأحد. أنا دفعت كل الديون اللى عليك فى مقابل إنى تجوزنى أختك بس لا مؤاخذة هـ.ـر.بت وطفشت ومحدش عارف هى فين ولا هـ.ـر.بت مع مين.
جز على أسنانه بغضب قائلا :- كلام إيه دة يا معلم متنساش إنها أختى بردو مش هسمحلك تغلط فيها.
2
نظر له بسخرية قائلا بتهديد:- طيب شوف بقى يا عم الحمش هما كلمتين ورد غطاهم لو متجوزتش اختك في ظرف ثلاث شهور هودى الوصولات بتاعتك للنيابة وعليا وعلى أعدائى
هتف بصدmة :- هى بقت كدة يا معلم مكنش العشم.
أجابه ساخرا :- أومال إنت فاكر إنى بعمل كدة علشان سواد عيونك.
1
نهض ناصر بغضب قائلا :-
ماشي يا معلم يبقالنا كلام تانى.
خرج من مكتب المعلم خميس وهو لا يرى أمامه من الغضب فشغله الشاغل الآن كيف سيجدها وأين؟ فكر قليلا ثم واتته فكرة فذهب لينفذها لعلها تأتى بها. ....
**********
وصل إلى منزل أسماء جارتهم ، التى تكون صديقة شقيقته وتكن له الحب أما هو لا يعترف بتلك الأشياء ولكنه سرعان ما إبتسم بمكر فسوف يستفيد من حبها له ، طرق الباب
وإنتظر لثوان قليلة حتى فتح الباب. ....
إرتبكت هى فور رؤيته وصدmت من وجوده فقالت بنبرة مهتزة :-
أاااا. .ناصر خير فى حاجة؟
إصطنع الهدوء ونظر في عينيها مباشرة مما جعلها ترتبك فإبتسم بخبث لنجاح مخططه فهو يؤثر عليها وبشـ.ـدة. .تنحنح مردفا :-
خير يا أسماء أنا كنت جاى أسألك على سجود مت عـ.ـر.فيش راحت فين؟
تـ.ـو.ترت فأخذت توزع نظراتها بين الأرض والباب متجنبة النظر في عينيه قائلة :-
أنا أنا ما اعرفش عنها حاجة.
هتف بحـ.ـز.ن مصطنع:- كدة بردو يا أسماء وأنا متعشم فيكى. متخافيش أنا مش هأزيها.
ثم أكمل بخبث :- أصل أنا فوقت كلامها فوقنى ولازم أكون أخ وسند ليها أنا خلاص صرفت نظر عن جوازها من المعلم خميس. بس يا عالم هى فين دلوقتى يا ترى هى فين. ؟
نفسى أحـ.ـضـ.ـنها واقولها آسف بس هي فين؟ فين؟ قلبى و.جـ.ـعنى عليها
1
إبتسم بخفاء حينما رأى ملامح وجهها العابثة الحزينة لحـ.ـز.نه فسألها بترجى :-
قوليلى هى فين أرجوكى يا أسماء.
:- هى هى قلتلى ما اقلش لحد.
مال بجزعه عليها فتراجعت بصدmة فقال :- هو انا برضو حد أنا أخوها صدقينى أنا إتغيرت.
إرتجفت أوصالها من قربه المهلك هذا فقالت :-
طيب طيب إستنى هجيبلك العنوان هى كلمتنى النهاردة من شوية.
غمز بعينه قائلا بمرح وخبث :- ماشى يا قمر روحى هاتيه وأنا هستنى.
أما هى أحمرت وجنتيها وركضت بسرعة إلى الداخل تهرب من نظراته الغير معتادة عليها تلك.
أما هو هتف بسخرية :- هه غـ.ـبـ.ـية وهبلة سهلت المهمة عليا. .
غابت لدقائق ثم عادت له بورقة مدتها له قائلة :- إتفضل العنوان أهو.
إلتقط الورقة وإبتسم قائلا :- من إيد ما نعدmها يا قمر.
توردت وجنتيها ونظرت ولم تجب. إبتسم الآخر قائلا بتحذير خفى :-
بس بقولك إيه متقوليلهاش حاجة عاوز أعملها مفاجأة.
هزت رأسها بإيجاب قائلة :- حاضر.
تركها ورحل وعلى وجهه إبتسامة ماكرة
أما دلفت إلى الداخل بإبتسامة هائمة به عشقا.
2
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا في فيلا حامد الداغر دلف ممدوح و زوجته وإبـ.ـنته رحبت بهم صفاء بود :- أهلا وسهلا بيكم نورتو ثواني هدى ورد خبر بإنكم هنا دى هتفرح أوى.
تركتهم وصعدت للأعلى أما منيرة فهتفت بحقد وهى تضغط على شفتيها بغـ.ـيظ :-
بقى الزفتة دى عايشة في الهلومة دى كلها.
آه يا نارى اه. ...
زفرت سميحة بضيق قائلة :- يا أما قولى ما شاء الله. ..
قوست شفتيها بعدm رضا ولم ترد عليها أما ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر وبداخله يغلى كالبركان كيف يتركها هكذا دون أن يحصل عليها فعزم في قرارة نفسه أن يجد خطة أخرى تجعله يتمكن منها. ..
بالأعلى كانت ورد في غرفتها مع ندى والصغير يتسامرن سويا
كانت ورد تحمل سليم الذى على حين غرة شـ.ـدها بقوة من شعرها فصرخت صرخة مكتومة قائلة بعبوس :-
اه تعالى يا ندى خدى إبنك .
تناولته منها ضاحكة قائلة -
هاتيه هههه شكله عاجبه شعرك الحلو دة .
ذمت شفتيها قائلة :-
لا دة غيران من شعرى علشان كدة شـ.ـدنى منه
ضحكت ندى عاليا على كلامها الطفولى ذلك صمتوا حينما طرقت صفاء الباب ودلفت قائلة بإبتسامة :-
ورد حبيبتى قرايبك جو تحت عاوزين يشوفوكى.
توقفت عن الضحك قائلة بغرابة :- قرايبى ! قرايبى مين؟
:- خالك ومـ.ـر.اته وبـ.ـنته.
مسكت بيد ندى تمتد منها العون فعنـ.ـد.ما سمعت خبر وجود خالها بالأسفل دب الخـ.ـو.ف بقلبها فوقفت قائلة :-
طيب ماشى هنزل أهو.
أحست ندى بخـ.ـو.فها وأن هناك شيئا تخفيه. أحكمت حجابها على رأسها ثم نزلت بخطوات مرتعشة ولكنها إبتسمت حينما علمت أن سميحة بالأسفل وبمجرد أن إنتهت درجات السلم ورأتها ركضتا الفتيات نحو بعضهن وعانقن بعضهن بشـ.ـدة. ...
هتفت سميحة وهى تتشبث بها أكتر :-
حشـ.ـتـ.ـيني و أوى يا ورد. .
ضحكت من قلبها فقد إفتقدت الإبتسام منذ أن أتت إلى ذلك القصر الذى يتسم بالكآبة حمدت الله كثيرا إنه يوجد ندى وزوجة عمها. ...
:- وانتى حشـ.ـتـ.ـيني و أكتر إزيك وإزى المذاكرة.
:- كله تمام وتحت السيطرة.
- يارب دايما. ...ثم تقدmت بخطوات حذرة تجاه خالها وزوجته قائلة :-
إزيك يا مرات خالى، إزيك يا خالى.
مصمصت منيرة بعدm رضا قائلة :-
أهلا يا أختى
مد يده ليصافحها فتفاجئت من حركاته تلك ولكنها مدت يدها كى لا يشكوا بالأمر. وعنـ.ـد.ما وضعت يدها في يده التى إبتلعتها فقام
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
بالضغط عليها بطريقة أثارت الإشمئزاز بداخلها منه وأخذ يتفحصها بدنائة كعادته فسحبتها بصعوبة منه ثم جلست بجانب سميحة تتوارى من نظراته الوقحة تلك..
نظر لها خالها بغضب وعدm رضا قائلا :-
جرى إيه يا روح أمك قاعدة فى العز هنا لوحدك من غير ما تفتكرينا بحاجة هو دة اللى إتفقنا عليه يا أختى.
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد أحد فقالت بقلق :- خالى براحة لحد يسمعك.
- مايهمنيش إحنا لقيناكى إتأخرتى في تنفيذك قلنا ناجى نحذرك ونديكى إنذار. ..
ترقرق الدmع في عينيها قائلة :- بس يا خالى ماينفعش.
هتف بغضب مكتوم قائلا :- لا لا شكل القعدة هنا نسيتك اللى هيحصل فيكى يا حلوة.
ثم تابع بتهديد :- شوفى يا حلوة كدة لو منفذتيش اللى قلنا عليه. ....
ثم صمت ونظر لها بنظرات موحية عرفتها على الفور فأكمل قائلا :-
إنتى عارفة هيحصل إيه وهعرف أجيبك لو قاعدة في بطن الحوت.
هتفت بخـ.ـو.ف منه :- أاا ححاضر يا خالى بس إفرض هما مرضيوش أعمل إيه؟
- ساعتها تقوليلهم هشتكيكم في المحاكم ومش هسيب حقى.
أغمضت عينيها بألم قائلة :- حاضر يا خالى حاضر.
- كدة تبقى بـ.ـنت أختى بصحيح.
دلف حامد وأبنائه اللذين ما إن رأوه إستشاطوا غضبا. .....
هتف سليم بغضب:- إنت إيه اللى جابك هنا يا راجـ.ـل إنت. ؟
نهره حامد قائلا :- سليم إسكت. ....ثم وجه حديثه بضيق لممدوح قائلا :- أهلا وسهلا بيكوا.
- إزيك يا حامد بيه يارب تكون بخير. ما تأخذناش جينا نشوف ورد أصل سميحة وامها وحشينها أوى.
زفر بضيق قائلا :- خلاص إنت هتحكى تاريخ حياتك هسيبكم براحتكم يلا يا ولاد .
نظر سليم لورد بغـ.ـيظ ثم جز على أسنانه ود لو يصفعها هى وخالها ولكنه تمالك نفسه بصعوبة ثم رحل خلف والده وأخيه.
همست سميحة في أذن ورد قائلة :-
يا لهوى دة دة عامل زى هولاكو لما زعق.
هتفت بنفس الهمس :- إسكتى انا مش عارفة أتلايم على نفسى ركبى سابت.
قهقهت سميحة عاليا مما إسترعى إنتباه والديها فعنـ.ـد.ما شعرت إنها موضع مراقبة صمتت وحمحمت بخجل.
هتفت والدتها بضيق قائلة :- ما ضحكينا معاكى يا ست سميحة بدل قعدتنا دى. ناس معندهاش ذوق سايبينا لوحدنا دة حتى ماضيفوناش بحاجة شكلهم بخلة.
وما إن إنتهت من كلامها حتى دلفت الخادmة وهى تحمل صينية محملة بالعصائر والكيك ووضعتها أمامهم ثم رحلت. ..
قوست شفتيها بسخرية قائلة وهى تتناول كوب العصير ترتشف منه :- فيهم الخير والله وجايين على نفسهم ومكلفين.
:- يا أما إشربى العصير وكفياة كلام ملوش لازمة.
ردت بإمتعاض :- حاضر يا أختى حاضر.
في تلك الأثناء نزلت صفاء ورحبت بهم مرة أخرى ثم جلست معهم. ...
هتفت منيرة بود مصطنع قائلة :- مكنش له لزوم التعب دة عصير ومش عارفة إيه.
:- لا تعب ولا حاجة إحنا أهل بردو.
هتفت ورد بهدوء :- ممكن أخد سميحة معايا فى الاوضة فوق.
هتفت صفاء بحنان :- اه طبعا يا حبيبتى روحى ومتقلقيش هقعد هنا معاهم
صعدت ورد برفقة سميحة إلى الاعلى يتسامران وظلت صفاء مع خالها وزوجته وبعد مرور الوقت غادروا إلى المنزل .........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الموانئ ليلا يوجد سفينة كبيرة محملة بالأسلحة والمـ.ـخـ.ـد.رات ومجموعة من الرجـ.ـال تحملها من السفينة إلى السيارات بسرعة
تقدm هادى من عابدين وسأله :- أخبـ.ـار الشغل إيه يا عابدين. ...
أردف بثقة :- إطمن يا باشا كله تمام خلاص الرجـ.ـا.لة قربوا ينقلوها كلها
ربت على كتفه قائلا
:- هايل هايل يا رجـ.ـا.لة . هروح أدى نظرة للرجـ.ـا.لة.
:- تمام يا باشا. ......
على الجانب الآخر كانت الشرطة تراقب الوضع بدقة هتف عمر قائلا :-
إيه هنهجم دلوقتى ولا؟
رد مراد وهو يمسك بالمنظار يراقب هؤلاء العناصر عن قرب :- بلغ الأفراد يستعدوا.
وضع عمر جهاز اللاسلكى قبالة فمه وأبلغ باقى الضباط والعساكر بالإستعداد والتحرك عند سماع إشارة أخرى منهم. ....
بعد لحظات تقدm الضباط والعساكر من العناصر الإجرامية ومن ثم إنطلق وابل من الرصاص من قبل الطرفين وتم الإيقاع ببعض المجرمين مع سقوط القــ,تــلى هنا وهناك مع هروب من إستطاع الهروب.
عنـ.ـد.ما وجد محسن الوضع متأذم ولا سبيل للهروب سوى البحر قفز فيه مسرعا في محاولة منه للهروب. .....
إستمرت المعركة قرابة الساعتين بالنصر لصالح الشرطة وقبضوا على المجرمين وصادروا الأسلحة والمـ.ـخـ.ـد.رات للمعاينة.
***********
بعد لحظات وصلت عربة الشرطة أمام مديرية الأمن ونزل مراد والبقية.
بعد لحظات بالداخل كان مراد يتصبب عرقا من جراء برحه لعابدين الضـ.ـر.ب الشـ.ـديد حيث لم تظهر معالم وجهه.
مسكه من تلابيب قميصه قائلا بغضب :-
والله ووقعت يا عابدين أخيرا دة أنا هشرب من دmك فين إبنك الخسيس فينه ؟
ثم إنهال عليه بالضـ.ـر.ب بعنف مرة أخرى ثم وضع يديه حول عنقه لينهي حياته فقد أعماه الغضب أما الأخير فكان يلفظ أنفاسه الأخيرة.
دلف عمر وصدm عنـ.ـد.ما وجد مراد على وشك أن يقــ,تــله فركض نحوه وأبعده بقوة صائحا بقوة :- انت إتجننت عاوز تضيع نفسك ومستقبلك؟ ! إهدى كدة وإعقل ....
هتف بمرارة :- سيبنى يا عمر سيبنى أقــ,تــله وأخد حق أبويا منه.
وقف قبالته يمنعه من الوصول إليه قائلا بإشفاق :-
حقك هتاخده بالقانون إهدى بس إنت كدة وإستغفر ربنا.
زفر مراد ومسح بيده على وجهه قائلا :- خده من قدامى يا عمر علشان لو فضل أكتر من كدة هقــ,تــله.
ساعد عمر عابدين فى النهوض ثم أخذه وسلمه للعسكرى الذي ذهب إلى الحجز. ....
ثم عاد مرة أخرى أرى مراد وهو يهتف بمرح بعد أن قفز على الاريكة وتمدد عليها
(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
- اه يا أنى يا أما عضمى إتكـ.ـسر كله. ...آه بالحق إلحق إتصل على الجماعة في البيت طمنهم على ما إتصل بأمى أطمنها أنا كمان.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شقة عمر بالزمالك تجلس خديجة بقلق شـ.ـديد وإلى جوارها سجود.
هتفت في محاولة لطمئنتها :- خلاص يا عمتو إن شاء الله خير وهيجى دلوقتى.
- يارب جبهولى بالسلامة.
وما أن إنتهت من جملتها إهتز الهاتف على الطاولة فسريعا إلتقطته ونظرت للمتصل فإبتسمت وفتحت المكالمة ووضعتها على أذنها قائلة بلهفة :-
أيوا يا حبيبى إنت كويس. ؟
:- متقلقيش يا حبيبتي أنا فى مهمة وخلصتها وراجع بكرة إن شاء الله.
:- إن شاء الله يا حبيبي خلى بالك من نفسك.
هتف بمرحه المعتاد :- حاضر هخلى بالى من نفسى وهغسل سنانى وهنام بدري.
- ههههههه ياواد بطل. .
- ماشي يا أمى يلا سلام دلوقتى.
-سلام
نظرت إلى سجود قائلة بإرتياح :- الحمد لله كويس.
- الحمد لله ربنا طمنك عليه.
هتفت بشرود ودون وعى :-
دة الحاجة الوحيدة اللى الكويسة في حياتى بعد ما أبوه وأخته اللى مكملتش إسبوعين في اللفة مـ.ـا.توا وأهلى وأخويا اللى رمانى و. ........
بترت كلامها حينما رأت الدmع يلمع في عينى سجود فقالت ببعض النـ.ـد.م :-
أنا. ....أنا. ....أنا آسفة مقصدش. ..
قاطعتها قائلة :- متتأسفيش إنتى مش غلطانة بس سامحى بابا والنبي يا عمتو علشان يرتاح. ربنا أخد حقك منهم ومنى أهو. ....
1
نظرت لها بعدm فهم فأكملت :- أخويا ناصر عاوز يجوزنى لواحد قد أبويا علشان الفلوس مستعد يبيعنى وأنا والله لو أعرف مكان آمن غير هنا لكنت روحت. ..
إمتعض وجهها بضيق قائلة :- بردو دة كلام تقوليه يا سجود متخافيش بيت عمتك مفتوح ليكى يا حبيبتى وإن شاء الله محدش هيمسك بسوء لا ناصر ولا غيره.
ألقت بنفسها بين زراعيها قائلة :- ربنا يخليكى يا عمتو.
ربتت على ظهرها قائلة :- ويخليكى ليا يا روح عمتو.
ثم هتفت بمرح :- إنتى هتقلبيها نكد ولا إيه وانتى شكلك نكدية وأنا مبحبش البنات النكدية قومى إفتحيلنا التلفزيون نتفرج شوية.
إبتسمت من بين دmـ.ـو.عها قائلة :- حاضر يا عمتو.
نهضت واتجهت ناحية المطبخ قائلة :- وانا هروح أجيب الفشار من جوة. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى البحر وعلى أحد مراكب الصيد تحدث محسن بغل قائلا :-
ولاد ال***** ما بتخفاش عليهم خافية والظابط الزفت دة اه لو ألحقه أنا قولت لأبويا نقــ,تــله مسمعش كلامى.
هتف هادى :- أهم حاجة فى الحكاية محدش يعرف مين البيج بوس والباقى يتعوض.
:- يتعوض إزاى وابويا؟ بس ماشى ابن المنشاوى جه لقضاه. .هنعمل إيه دلوقتى؟
:- هنبلغ الجماعة يبلغوا البيج بوس بفشل العملية وهنتاوى في أى حتة لحد ما الأمور تهدى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى مكتب حامد الداغر بالفيلا كان يراجع
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
الصفقات مع سليم إنتبهوا حينما سمعوا طرقات خافتة على الباب فهتف حامد بالدخول قائلا :- إدخل.
دلفت ورد بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا تفرك يديها بشـ.ـدة من الخجل والتـ.ـو.تر.
هتف حامد برفق مستغربا :- ايوة يا بـ.ـنتى خير فى حاجة؟
لم تجب وإنما إذداد تـ.ـو.ترها وخجلها ، شهقت بخـ.ـو.ف حينما سمعت صوت سليم الغاضب قائلا :-
إيه هنستنى حضرتك كتير؟ ورانا مصالح مش فاضيين للعب العيال دة.
هتفت بتلعثم :- أاااا ببب. ....أاااا. .....
:- إتفضل حضرتك أهة فصلت مياة ونور ....
هتف حامد بهدوء مشجعا إياها لتتحدث :-
أيوا يا بـ.ـنتى إتكلمى متخافيش.
أغمضت عينيها وهتفت بسرعة :-
أنا أنا عاوزة حقى في الورث ............
↚ألجمتهم الصدmة بعدmا سمعوا إنها تريد حقها في الورث. عن أى ورث تتحدث تلك البلهاء.
فاق سليم من الصدmة وتحولت نظراته إلى الغضب العارم وسرعان ما إتجه نحوها وقام بالضغط على زراعها بقسوة ألمتها صاح عاليا :- قولتى إيه؟ سمعينى تانى كدة؟
وعنـ.ـد.ما لم يجد منها رد هزها بعنف قائلا :-
إيه ساكتة ليه ما تتكلمى؟ ولا خرستى دلوقتى؟
نظرت إلى عمها وقالت بدmـ.ـو.ع ورجاء :-
إلحقنى يا عمى خليه يسيبنى. ..
:- مش لما نشوف طلبات الهانم الأول.
ها وايه تانى يا برنسيسة؟
هتفت بضعف :- لو سمحت سيب إيدى.
ضغط عليها بقوة أكبر قائلا بغضب :- دة انا هطلع عينك. ودلوقتى عاوز أعرف ورث إيه دة. ؟ اه بانى وإظهرى على حقيقتك يا طماعة يا بتاعة الفلوس.
تركها بعنف فترنحت وكادت أن تسقط لولا إنها إستندت على الكرسى خلفها، وجه كلامه لأبيه قائلا :-
قولتلك يا بابا قولتلك دى طماعة من الأول هى وخالها مصدقتنيش.
- خلاص يا سليم إسكت خلينا نفهم بهدوء.
ثم وجه حديثه برفق لها قائلا :-
تعالى إقعدى يا ورد متخافيش.
تقدmت ببطئ وجلست على الكرسى وطأطأت رأسها لأسفل. حدثها حامد برفق :-
انتى قلتى من شوية إنك عاوزة حقك في الورث ممكن أعرف عاوزاه ليه؟
تلعثمت فى الإجابة ولكنها حينما تذكرت تهديد خالها فهتفت قائلة :-
أنا يعنى. ...أنا. ...عاوزاه وخلاص. ....
ضيق عينيه بتفكير ثم قال :- هو خالك قلك حاجة؟
شحب وجهها وتجمدت أطرافها وتثاقل لسانها فأخرجت الكلمـ.ـا.ت منها بصعوبة قائلة :-
أااا لا لا خالى مممقاليش حاجة زى كدة أنا أنا اللى بقول. ...
هتف بهدوء :- خلاص يا بـ.ـنتى روحى إنتي دلوقتي نامى ونكمل كلامنا بكرة إن شاء الله.
وقفت قائلة بإحترام :- حاضر يا عمى. تصبحوا على خير. .....
إنتظر خروجها ثم صاح بغضب وغـ.ـيظ مكتوم قائلا :-
إنت هتعوم على عومها يا والدى ولا إيه؟
نهره بغضب قائلا :- ولد إحترم نفسك إيه أعوم دى كمان.
:- طيب انا آسف يا والدى ممكن تفهمنى؟
وضع الملفات على المكتب ثم وقف وجلس قبالة سليم قائلا :-
لان دة مش كلامها.
نظر له بعدm فهم فأكمل حامد قائلا :-
واضح خالها دة قالها حاجة وانا متأكد من كدة زى ما هو واضح إنها ساذجة ومتعرفش حاجة.
هتف بسخرية :- وانت ايه اللي مخليك متأكد مش يمكن بتمثل ومشتركة مع خالها ودة اللى أنا شايفه.
:- مش هنخصر حاجة خلينا وراها لحد ما نشوف أخرها.
صاح بصدmة :- يعنى إيه إنت ناوي تديها ورث فعلا وليها عين وبتقول ورث الثروة دى أحنا اللى عملناها .....
:- متقلقش كل حاجة هتمشى زى ما إحنا عاوزين .واه مسألة طـ.ـلا.قك منها حاليا تنساها خالص لما نعرف هنوصل لإيه. ؟
جز على أسنانه بغضب قائلا بتوعد :-
ماشى يا بابا اللى تشوفه تصبح على خير.
خرج سليم وصفق الباب خلفه بقوة وعاد حامد وجلس يكمل أعماله.
1
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في فيلا فريد المنشاوي على طاولة الطعام
أردفت تسنيم أثناء إطعامها للصغيرة :-
مراد إتصل بيكى يا ماما؟ مقلكيش وصل فين؟
- إطمنى يا حبيبتي شوية وهيوصل لمديرية القاهرة بس مش هنشوفه إلا غير بالليل.
-طيب الحمد لله إنه خلص المهمة دى على خير.
كانت تتوارى خلف الجدار حينما كانت تمر صدفة توقفت حينما سمعتهم يتحدثون عنه وتلقائيا وضعت يدها على بطنها وكأنها تخبر بذلك الذى يسكن أحشائها أن والده بخير.
إلتفت وعادت إلى أدراجها.
هتفت زينة بغـ.ـيظ وكره :- والحلوة اللى متلقحة جوة دى هتطول قعدتها كتير هنا ؟
أنا مش عارفة إزاى مش عارفين يتمسكوا لحد دلوقتي أومال ظباط إزاى دول؟
- بـ.ـنت إلزمى حدودك عيب عليكى يا محترمة.
نفخت أوداجها قائلة :- يا بابى أنا مش عايزة البـ.ـنت دى تقعد معانا هنا في الفيلا.
هتفت أمينة بثبات :- والله مراد بس هو ليه حق التصرف في الموضوع دة لإنها مـ.ـر.اته. .
نظرت لها بغـ.ـيظ قائلة :- هى بقت كدة؟ ماشى يا مرات عمى. ...ماشى ..
قالت ذلك ثم نهضت بغضب وصعدت للأعلى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان في مكتبه ينجز بعضا من أعماله حينما أتاه إتصالا تليفونيا .
وضع الهاتف وصدm حينما وصله صوت الآخر قائلا :- ياباشا البضاعة إتحفظت والرجـ.ـا.لة إتقبض عليهم.
نهض بعنف قائلا :- أغـ.ـبـ.ـية أغـ.ـبـ.ـية إزاى إزاى؟
ثم ألقى الهاتف على الحائط متهشما إلى قطع أظلمت عينيه وخرج من الغرفة .
فى تلك الغرفة القابع فيها ذلك الرجل المكبل دلف الزعيم بغضب ووقف أمامه مباشرة قائلا :-
بردو مش عاوز تقول فين الملفات؟
هتف الرجل بعصبية :- بعينك. مش هقول ولو هتمـ.ـو.تنى دلوقتى.
- لا إطمن من ناحية هتمـ.ـو.ت فإنت هتمـ.ـو.ت.
بس لما اصفى حسابى مع الظباط دول. أنا إمبـ.ـارح خسرت صفقة بملايين ومش ههدى إلا لما أنتقم.
-يا جبروتك يا أخى هتقــ,تــل قريبك ربنا يشفيك.
- انا أقــ,تــل أى حد يضر بمصلحتى.
18
قال ذلك ثم رحل من الغرفة بغضب شـ.ـديد.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى وقت الظهيرة عاد إلى منزله بعد عدة ساعات قضاها في قسم الشرطة. فتح الباب ودلف إلى الشقة واغلقه بهدوء فوجد والدته تركض نحوه فعانقته بحنان قائلة :-
حمدا لله على سلامتك يا حبيبي.
ربت على ظهرها بحنان وهتف بهدوء :- أنا كويس يا امى متقلقيش.
إبتعدت عنه ناظرة له بحنان قائلة :- الحمد لله إنك رجعتلى كويس. يلا يا حبيبي روح غير هدومك علشان تتغدى عملنالك الأكل اللى بتحبه.
5
ضحك عمر عاليا دون أن ينتبه إلى نون الجمع التى نطقتها والدته قائلا :- لا اللى انا حابه دلوقتى السرير وصلينى يا ديجة ليه ومتسأليش عليا تانى بس هشرب الأول.
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ فوجد سجود تقف امام المشعل تتابع طهى الطعام إبتسم بمكر حينما أتته فكرة فحمحم بخشونة فأصدرت شهقة فألتفت فوجدته أمامها.
أخذ يناظرها بغل وسـ.ـخرية، أما هى إستجمعت شجاعتها ونظرت له قائلة :- حمدا لله على سلامتك.
ردد كلمـ.ـا.تها بسخرية قائلا :- حمدا لله على سلامتى! ماشى الله يسلمك.
ثم هتف وهو ينظر إلى تعابير وجهها قاصدا إهانتها قائلا :- شايفك واخدة راحتك خالص ولا كإنك وارثة الصراحة.
إبتلعت كلمـ.ـا.تها وأستجمعت قوتها قائلة :- أيوة بيتى مش بيت عمتى.
تطلع إليها بدهشة قائلا :- والله؟ ماكنتش أعرف الصراحة إنه بيت عمتك. انتى هبلة يا بت.
هتفت بحدة :- بت أما تبتك ما تشتمش.
5
طالعها بغضب قائلا :- الكلام دة ليا أنا. ؟
هتفت بملل :- أيوة ليك مش إنت اللى قلت عليا هبلة؟
تقدm نحوها في خطوات دبت الخـ.ـو.ف بقلبها ولكنها أظهرت عكس ذلك. تراجعت للخلف كلما تقدm منها حتى إصتدmت بالحائط فقالت بشجاعة مزيفة :-
إنت. ...إنت هتعمل إيه؟ ما خلاص الحيطة ورايا هروح فين تانى؟
4
إقترب منها بشـ.ـدة وإحتجزها بزراعيه ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرارا فإبتسم بخبث قائلا :-
إيه يا عم عبده قلبت معزة يعنى؟
2
دفعته بقبضتيها التى ما إن لامست صدره حتى سرت قشعريرة بداخلها فتراجعت على الفور قائلة بخجل :- إبعد، عيب على فكرة يا حضرة الظابط.
ضحك قائلا :- وأنا اللى فاكرك مؤدبة. دا إنتى نيتك زى وشك. أنا كان قصدي أبعد دى.
قال ذلك ثم قام بسحب الجزرة الموضوعة فى جانب حجابها ووضعها أمام عينيها وسألها بفضول :-
هى بتعمل إيه في طرحتك. ؟
8
أخذتها منه بسعادة وهتفت قائلة :-
إيه دة إنت لقيتها أنا كنت بدور عليها مش لقياها ، شكرآ.
قالت ذلك ثم وضعتها في فمها وقطعت منها جزء بأسنانها الحادة وقامت بمضغه بإستمتاع.
(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
أما هو نظر لها بدهشة ثم جز على أسنانه بغـ.ـيظ وإتجه إلى الثلاجة وأخذ منها زجاجة مياه وارتشفها بأكملها ثم رماها بعنف على الطاولة وخرج. ..
توجه لغرفته ثم دلف إلى الحمام وأغتسل وإرتدى ثياب بيتية مريحة وأدى فرضه ثم ألقى بنفسه على الفراش وأغمض عينيه وغط في نوم عميق.
2
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت أمينة تجلس مع إبـ.ـنتها بينما كانت فاطمة وزينة بالخارج حينما دلف مراد إلى الداخل الذى ما إن رأته والدته سرعان ما أدخلته بين زراعيها ككل مرة. ثم عانق أخته وحمل الصغيرة التي أخذ يرميها عاليا للأعلى ثم يتلقاها بزراعيه فتعلو ضحكاتها وضحكاته.
1
هتفت أمينة بحب :- إيه يا حبيبي شيفاك مبسوط عن كل مرة بترجع فيها من مهمة يارب دايما بس مستغربة.
توقف عن اللعب مع إبنة أخته ثم وضعها بين زراعى والدتها ثم وقف قبالة والدته قائلا :-
أصل حققت جزء من الإنتقام بتاع أبويا.
نظرت له بعدm فهم فأكمل موضحا :-
أصلى قبضت على عابدين إمبـ.ـارح بس لسة فاضل إبنه وإن شاء الله هياخد فيها إعدام. ....
1
توقف عن الكلام حينما إستمعوا إلى تحطيم زجاج خلفهم فألتفوا ووجدوا لمار تقف كالصنم لا تتحرك والدmـ.ـو.ع متحجرة في مقلتيها
نظر لها بسخرية ثم وقف قبالتها قائلا :-
تؤ تؤ تؤ يا خسارة معرفتيش تبلغيهم المرة دى لما أخدت منك التليفون مش كدة ؟ أدينا قبضنا على ابوكى المجرم بس لسة اخوكى الخسيس اللى مسيره يقع تحت إيدى. ...إيه مالك زعلانة! يخص عليا مراد وحش مش كدة؟ بس تعرفى أنا فرحان فيكى لإنك بتدوقى اللى انا دوقته أنا وامى وأختى. .
ثم أمسك برسغها بقوة وكأنه يثبت لها إنه مخادع بالفعل قائلا :- بس مش بابا علمك إن الصنيت على الغير حـ.ـر.ام ولا بلاش تعرفوا إيه انتوا عن الحلال.
هبطت دmـ.ـو.عها بغزارة ليس حـ.ـز.نآ على والدها فقط، فهي على الرغم من معاملته السيئة لها وإنه كان السبب في وفاة والدتها إلا انه بالأخير والدها ولكنه يستحق فهذه نهاية الحـ.ـر.ام، وإنما حـ.ـز.نت أيضا من ظنه السوء بها ككل مرة. متى يفهم إنها بريئة مما إنسب إليها.
نفضت يدها منه ثم نظرت له قائلة :- طيب كويس أديك قبضت عليه أقدر أمشى من هنا؟
ضحك قائلا بسخرية :- حيلك حيلك تمشي مرة واحدة! طيب مش لما نقبض على اخوكى الأول وكمان نحاسبك ولا ناسية الهيروين اللى بإشارة منى تقضى بقية عمرك في السـ.ـجـ.ـن. يلا يا شاطرة شوفي نفسك رايحة فين وإقعدى من سكات.
وعنـ.ـد.ما لم يجد منها رد صاح بغضب قائلا :-
إمشى من وشي.
نظرت له بقهر ثم ذهبت سريعآ تختبئ من براثن غضبه، بينما نظرت له والدته بعتاب قائلة :- إيه يا مراد مش تراعي إننا واقفين بتهين مراتك قدامنا.
هتف بتـ.ـو.تر قائلا :- مرات مين يا أمى؟ هو إنتي كدبتى الكدبة وصدقتيها ولا إيه؟ ما إنتي عارفة اللي فيها.
لا عارفة يا ابنى بس خف على البت شوية دى من ساعة ما جات وإحنا مش سامعين لها نفس.
هتف بضيق :- اه يا أمى اه نفسي أعرف غسلتلك مخك إزاى بس؟
هتفت بخبث وهى تراقب تعابير وجهه قائلة :-
زى ما غسلتلك قلبك يا حضرة الظابط بس إنت بتكابر ومش راضى تعترف.
2
تـ.ـو.تر وتجهمت معالم وجهه قائلا :-
إااايه اللى انتى بتقوليه دة يا ماما بس؟
- الحقيقة اللى إنت بتداريها حتي على نفسك.
هتف بتهرب- أنا طالع أغير هدومى ....
قال ذلك ثم ركض ناحية السلم صاعدا لغرفته. بينما ضحكت والدته قائلة :-
بكرة تشوف يا ابن بطنى.
ضحكت تسنيم هى الأخرى قائلة :-
والله يا ماما إنتى عليكى شوية حركات فظيعة. الحمد لله مرات عمى وزينة مش هنا.
جلست على المقعد تهتف بحـ.ـز.ن :- على قد ما فرحانة على قد ما زعلانة على الغلبانة اللى فوق دى تلاقيها هارية روحها عـ.ـيا.ط أنا عارفاها.
هتفت تسنيم بغرابة :- بس يا ماما فعلا هى زى اللى عملت لينا غسيل مخ فعلا دة المفروض نكرهها مش نتعلق بيها.
- من أحبه ربه أحبه عباده. هى طيبة علشان كدة ربنا رزقها يحب الناس ليها.
نهضت بعزم قائلة :- طيب إيه رأيك نطلع أنا والبت حبيبة نفرفشهالك.
هتفت بأمل :- يا ريت يا بـ.ـنتى والله. ....
☆☆☆☆
كانت تجلس على الأريكة وصوت شهقاتها يملأ المكان كفكفت دmـ.ـو.عها حينما سمعت الباب يطرق خرج صوتها المتحشرج يقول :-
إتفضل. ...
دلفت تسنيم إلى الداخل وسط صدmة لمار من وجودها. جلست إلى جوارها قائلة بمرح :-
إزيك أنا تسنيم عندى 25 سنة خريجة إعلام متزوجة ابن عمى بعد قصة حب هييييح يلا كانت أيام وعدت ما علينا تقبلى أبقى صحبتك.
نظرت لها بصدmة فضحكت الأخرى تقول :-
إيه يا بـ.ـنتى أنا بكلمك على فكرة.
هتفت بحرج قائلة :- أنا آسفة بس. .بس يعنى مستغرباكى الصراحة.
- ههههه لا متستغربيش هتاخدى عليا بعد كدة. ها الجميل زعلان ليه؟ اه نسيت علشان الجلنف أخينا دة. يا ستى ما تخديش عليه خليكى معانا إحنا.
أفاقوا على يد الصغيرة التى أمسكت بطرف حجاب لمار وشـ.ـدته فنزل شعرها على كتفها فهتفت تسنيم بإعجاب :- ما شاء الله. امسكى الخشب. شعرك حلو أوى.
ثم أكملت مازحة :- لا وايه قمر يخربيت حظك ياض يا مراد واقع واقف.
نظرت لمار للأرض بخجل فهى غير معتادة على هذا الإطراء من أحد.
- هههههه لا لا وكمان بتتكسف. لا الولا مراد مبيحبش كدة دة خبيث إسألينى أنا.
هتفت بخجل :- لو سمحتى بطلى الكلام دة .
قهقهت عاليا قائلة :- خلاص يا عم المكسوف هبطل.
ثم أخذت تحكى معها عن حياتها وبعض المواقف المضحكة وبمرور الوقت إنـ.ـد.مجت لمار معها في الحديث واخذتا يتسامران معآ لوقت طويل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت مع أصدقائها يمرحون ويضحكون ويثرثرون بصوت عال إلى جوار المسبح. إبتسمت بخبث حينما لمحت ورد آتية نحوهم وهي تحمل المشروبات لهم كما هددتها منذ لحظات.
وضعت المشروبات على الطاولة التي أمامهن ثم إعتدلت لتغادر إلا أن ميس إعترضت طريقها قائلة بخبث :-
إستنى إستنى إنتي مستعجلة على إيه مش لما أقدmك لأصحابى الأول.
ثم هتفت بصوت عال :- يا بنات إسمعونى. ...
إنتبهن لها جميعآ فتابعت وهى تراقب ورد بتشفى قائلة :- عاوزة أعرفكم على ورد. دى بـ.ـنت عم سليم اللى قولتلكم عليها.
صاحت إحداهن :- خطافة الرجـ.ـا.لة.
بينما قالت أخرى :- إزاى تسكتى عليها من غير ما تقولى لجوزك.
وتوالت الهتافات التي كانت بمثابة خناجر مسمومة تطعن صدرها بقوة.
راقبتها ميس بشمـ.ـا.تة من شحوب وجهها ومقلتيها التى إمتلئت بالدmـ.ـو.ع فقالت بطيبة مصطنعة :-
خلاص يا بنات هي بردو صغيرة ومتعرفش حاجة أنا نصحتها وهى هتعمل بالنصيحة مش كدة يا ورد؟
هزت رأسها ببطء ثم هرولت مبتعدة عنهن فتعالت ضحكاتهن عليها.
كانت تركض ناحية غرفتها تتوارى من الجميع لتطلق العنان لدmـ.ـو.عها وفجأة إصتدmت بجسد عريض فنظرت له بأعينها الدامعتين فنظر لها الآخر متأثرآ ولكنه سرعان ما إرتدى قناع الجمود قائلا بسخرية لازعة :-
هبقى أفصلك نضارة مدام مابتشوفيش وعمالة تخبطى فيا كل شوية.
لم ترد على إهانته فشغلها الشاغل هو الوصول لغرفتها فتخطته وذهبت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش وأخذت تبكى بصوت مسموع.
أما هو إندهش من تصرفها ذاك ولكنه نفض ذلك وأكمل خطواته في النزول فلمح ميس وصديقاتها في طريقه للخروج التى ما إن رأته ركضت نحوه وتعلقت برقبته قائلة :-
تعال يا سليم أعرفك على صحباتى.
-بعدين بعدين ورايا شغل.
هتفت بغـ.ـيظ :- شغل شغل إنت مش وراك غير الشغل. كدة هتصغرنى قدام صحباتى.
نفخ بغـ.ـيظ ونفاذ صبر :- يا الله منك يا ميس. خلينى أشوف صحباتك دول خلينى أخلص. ها مبسوطة كدة. ؟
إقتربت منه وقبلته قائلة :- ربنا يخليك يا حبيبي.
بعد أن عرفته على صديقاتها غمزت لإحداهن فأسرعت تقول بخبث :-
بس بـ.ـنت عمك يا سليم غيرك خالص.
نظر لها بعدm فهم قائلا :- إزاى يعنى؟ ممكن توضحى أكتر.
هتفت بكذب :- أقصد إنك ذوق خالص أما هى سورى يعنى دى أهانتنا وقلت بينا قال إيه نقعد بإحترام ومش عارفة إيه دى حتى ما أحترمتش مراتك وأهانتها قدامنا.
مسمار آخر دق في نعشها فجز على أسنانه قائلا :- قالتلك إيه؟
هتفت بنبرة هادئة مصطنعة :-
خلاص يا حبيبي مش مشكلة أنا خلاص مسمحاها.
هتف بإصرار :- بقولك قالت إيه؟
نظرت أرضا بخبث ثم رفعت وجهها إليه قائلة بدmـ.ـو.ع مزيفة:-
قالتلى إنك مش مبسوط كفاية علشان كدة مش راضى تعمل شهر عسل لينا قولتلك نروح قعدت تقولى الشغل ومش عارف إيه .بس خلاص أنا مسمحاها ولولا إنك. ..............
لم تكمل كلمـ.ـا.تها إذ أسرع ناحية غرفتها متوعدا لها بداخله.
كانت قد فكت حجابها وأبدلت ملابسها إلى منامة قطنية.
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ). ألقت بنفسها على الفراش بإهمال وهى لا تزال دmـ.ـو.عها مستمرة في التساقط فلقد نالت غريمتها منها وأهانتها أمام صديقاتها فهى آثرت الصمت لإنها تخشى أن تذهب وتخبر سليم بأنها تحبه .
إنفضت من مكانها حينما فتح الباب بقوة مرة واحدة فقفزت على الفراش برعـ.ـب عنـ.ـد.ما رأته يدلف وعلى وجهه علامـ.ـا.ت الغضب الشـ.ـديد.
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد ما يستر شعرها وباقى أجزاء جسدها ولكنها لم تجد فأخذت تراقب تقدmه منها بخـ.ـو.ف شـ.ـديد.
مال بجزعه نحوها ثم أمسكها من زراعها بقوة صرخت على إثرها.
هتف بغضب :- عاوزة توصلى لإيه ها؟ عاوزة إيه؟
هتفت برعـ.ـب من منظره :- مش عاوزة حاجة مش عاوزة والله.
- لا يا بت هتمثلى عليا أنا كمان؟ بتهينى مراتى ليه؟ ها ردى.
نظرت له بصدmة عن أى إهانة يتحدث؟ هى لم تهن أحد بل جميعهم أهانوها بالأسفل، لقد فهمت الآن سبب غضبه لابد وإنها كذبت عليه وخدعته، أفاقت من شرودها على هزة سليم لها الذى هتف عاليا :-
ردى ساكتة ليه؟
نظرت أرضا توارى دmـ.ـو.عها منه قائلة :-
هقول إيه ؟ طالما انت مصدق خلاص ملوش داعى الكلام. ولو سمحت إطلع برة.
هتف بسخرية وهو يسير بأصابعه على طول زراعها إنكمشت خـ.ـو.فا على إثره :-
أطلع برة ليه مش دة اللى عاوزة توصليله مش بردو بتقولى إن ميس ما عرفتش تبسطنى، إيه رأيك أجرب وأقولك مين اللي بيبسطنى أكتر؟
نظرت له برعـ.ـب وأخذت تهز رأسها بعنف ورفض حينما فهمت تلميحه فهتفت برعـ.ـب :-
لا لا لا بالله عليك يا سليم لا.
هتف وهو يقربها إليه أكثر قائلا :-
ليه بس؟ مش إنتي عاوزة كدة بردو؟
قال ذلك ثم كبلها بيد واحدة وإبتلع كلمـ.ـا.تها بجوفه وبعد فترة إبتعد عنها مرغما ثم أردف بسخرية حينما لمح الذعر بعينيها :-
متخافيش مش هقربلك لإنى مليش مزاج . دة بس قرصة ودن لو مقعدتيش ساكتة وفى حالك لحد ما نشوف آخر كدبك وخداعك دة هتشوفي هيحصل فيكى إيه وأديكى جربتى جزء صغير سلام. ...يا. .....يا حلوة.
قال ذلك ثم نفضها بعنف فوقعت على الفراش بقسوة وتركها صافعا الباب خلفه. .
بعد خروجه أخذت تضـ.ـر.ب الفراش بعنف حتى تألمت يدها وبعدها إنخرطت في موجة بكاء قائلة من بين شهقاتها :-
يا ربى أعمل إيه ولا أروح لمين؟ محدش طايقنى يارب خليك معايا مليش غيرك. جيت أهرب من نار خالى لقيت جهنم سليم، ثم ضحكت بسخرية من بين بكائها قائلة:-
سليم اللى قلت خلاص هيبقى حمايتى وسندى عاوز عاوز ينهش فيا هو كمان. أنا بكرهه وبكرههم كلهم بكرههم. ....بكرههم ..
أخذت تكرر تلك الكلمـ.ـا.ت حتى فقدت وعيها في مكانها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الإسكندرية وعلى إحدى المقاهي كان ناصر يجلس مع أصدقائه فقال :-
فهمتوا يارجـ.ـا.لة هتعملوا إيه؟
صاح أحدهم ويدعى إيهاب :- اه فهمنا هى كيميا.
بينما صاح الآخر :- بس أهم حاجة تظبطنا.
- متقلقش يا سمير كله بحسابه.
- امتى التنفيذ؟
- أدونى كام يوم أظبط نفسى وبعدين هقولكم.
- إشطا يا معلم. .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا كانت ندى تجلس بملل على أحد المقاعد بجانب المسبح. شـ.ـدت قبضتها على المقعد حتى ظهرت عروقها حينما رأت مصطفى يدلف إلى الداخل بصحبة هايدي الملتصقة به.
هتفت بغـ.ـيظ :- ياربى أعمل إيه معاها البـ.ـاردة دى؟
ثم هتفت بتفكير قائلة :- أنا هعمل زى ما بيعملوا في الروايات.
وقعت أرضا ثم أطلقت صرخة متألمة إلتف مصطفى على إثرها الذى ما إن رآها واقعة أرضا وتمسك قدmها ويبدو على وجهها علامـ.ـا.ت الألم.
ركض بسرعة ناحيتها وجلس في مستواها هاتفا بقلق :- مالك ؟
رسمت معالم الألم على وجهها بإصطناع قائلة :- إمممم رجلى وقعت وو.جـ.ـعانى.
ثم أدmعت قائلة بكذب :- اااااه بتو.جـ.ـع يا مصطفى.
رق قلبه لها قائلا بنبرة حنونة :- طيب خلاص متعيطيش تقدرى تقومى.
جزت على أسنانها بغـ.ـيظ قائلة :- كلك نظر يعنى.
ضحك بخفوت قائلا :- ماشى يا ستى لو مكنتيش تعبانة كنت عرفتك إزاى تتسحبى من لسانك اللى عاوز قطعه دة.
1
قال ذلك ثم حملها على حين غرة فتعلقت برقبته وتلاقت الأعين في نظرات عتاب من قبلها وحب دفين من قبله فهو يحبها ولكنه لا يحب أن يظهر ذلك فيظهر قسوته لكى تخفى ذلك الحب.
أفاقوا من شرودهم على صوت هايدي التى تقف أمامهم قائلة :- سلامتك يا ندى، إيه اللى حصل؟
1
هتفت بوجه عابس :- مفيش وقعت.
ثم شـ.ـددت قبضتها بزراعيها حول رقبة مصطفى ثم إقتربت بجرأة وقبلته من وجنته قائلة :- يلا يا مصطفى علشان أروح أشوف سليم.
1
تفاجئ من حركتها وإبتسم بداخله فهو يعلم إنها تغار عليه بشـ.ـدة ولذلك أحضر هايدي إلى هنا. نظر لها قائلا :- حاضر يلا بينا. تصبحى على خير يا هايدي.
4
تخطاها ورحل بندى إلى غرفتهم اما هايدي كانت تغلى بغـ.ـيظ وحقد فهتفت قائلة :-
مستحيل أسبهولك مش سايبة كل حاجة علشان أتفرج وأقعد ساكتة انا لازم أتصرف.
5
قالت ذلك ثم دلفت إلى الداخل هى الأخرى وذهبت إلى غرفتها.
***********
وصل مصطفى بندى التى كانت تطير عاليا لإنها بقرب من أحبته أغمضت عينيها بالقرب من صدره وأخذت تتنفس رائحته بهيام.
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
نظر لها وجدها على تلك الوضعية فهتف بعبث :- إيه هو إنتي نمتى ولا إيه؟
فتحت عينيها بحرج قائلة :- ها لا أبدا. .....
أنزلها على الفراش ببطئ قائلا :- هروح أجيبلك مرهم علشان تتدلك .
دلف إلى الحمام ونظرت في إثره قائلة :-
يا لهوى يا لهوى أعمل إيه؟ دة لو عرف. ...
كان يكتم ضحكاته بصعوبة وهو يسمعها قائلا بخفوت :- ماشي يا ندى إنتى اللى جبتيه لنفسك.
4
قال ذلك ثم خرج من الحمام ثم مد لها المرهم
قائلا بخبث :- خدى المرهم على ما أروح أحضرلك الحقنة.
1
نظرت له بصدmة وهتفت بذعر :- إااانت بتقول ايه؟ أنا أنا كويسة.
إبتسم بخفوت قائلا :- ليه بس أنا خايف لتحصل مضاعفات.
نهضت عن الفراش بسرعة قائلة وهى تقف على كلتا قدmيها بطريقة صحيحة :-
أنا كويسة حتى شوف.
ثم أخذت تسير بشكل طبيعى أمامه.
نظر لها بصدmة وهو يراها تقف على قدmيها. هل كانت تخدعه؟ وتكذب عليه.
جز على أسنانه بغـ.ـيظ قائلا :- بقى بتكدبى عليا.
هتفت ببعض الخـ.ـو.ف :- إااستنى هههفهمك. ..
1
- ماشى فهمينى أدينى سامع.
نظرت له بغـ.ـيظ قائلة :- إنت السبب. .
سألها مستغربا :- أنا السبب؟ إزاى؟ !
نظرت له بقهر وتحدثت بألم :-
أيوا إنت السبب. انت بمعاملتك ليا كرهتنى في نفسى خليتنى مش واثقة في نفسى لما بلاقيك بتعاملنى ببرود وبقسوة بقول يا ترى إيه اللى ناقصنى مش عاجبك. عملت كل حاجة علشان أخليك مبسوط وسعيد . بس انت عملت إيه غير الإهانة والو.جـ.ـع. كنت بصبر نفسى وأقول بكرة هيتغير وبكرة هيحبك بس إنت زى ما إنت هتفضل بـ.ـارد وأنانى . وأنا خلاص جبت اخرى مش هتقدm خطوة تانى لواحد زيك. ..
وعنـ.ـد.ما وجدته مقدmا عليها هتفت ببكاء :- خليك مكانك مش محتاجة عطفك ولا شفقتك . ودلوقتى وحياة أغلى حاجة عندك طلقنى علشان ترتاح وأنا كمان أرتاح. ......
رمت في وجهه تلك القنبلة ثم غادرت الغرفة بسرعة وتوجهت لغرفة ورد وطرقت الباب ثم دلفت فوجدت الأخرى تجلس على السرير تضم قدmاها إلى صدرها وتنظر أمامها بشرود.
قلقت حينما وجدتها هكذا فسألتها :-
خير يا ندى إنتى كويسة؟
1
ألقت بنفسها داخل زراعيها وهتفت ببكاء :-
لا مش كويسة عاوزة أعيط وبس لانى معرفش أعمل حاجة غيره.
ربتت على ظهرها برفق قائلة :- هششش متقلقيش أنا معاكى بس هوس كفاية بطلى عـ.ـيا.ط.
إلا إنها لم تتلقى منها إجابة فتركتها تخرج ما في داخلها.
أما هو جلس بإهمال يفكر فيها وفى معانتها منه. كيف لها أن تتحمل كل ذلك؟
هو تزوجها زواجا روتينيا يخلو من المشاعر وفقا لمصلحة أرادها والده. ولا يفكر في تلك الأمور فالحب بالنسبة له ولأخيه ضعف والعمل هو الأساس. هذا ما علمهم إياه والدهم.
وهى تشكو عدm حبه لها فهل عليه بأن يهتم بذلك؟
جز على أسنانه بغـ.ـيظ حينما تذكرها وهى تخبره بإنها تريد الطـ.ـلا.ق. لا أبدا مستحيل لن يتخلى عنها أبدا. فقرر في نفسه إنه سيغير من حاله ولو قليل وإنه سيسمح لتلك المشاعر أن تدق بابه .
خرج من الغرفة وأخذ يبحث عنها ولكنه لم يجدها فإستنتج إنها مع ورد فعاد إلى مكانه وقرر التحدث معها صباحا فليتركها تهدأ. ....
1
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا مراد المنشاوي كان مراد فى غرفته يراجع بعض الأوراق حينما دق باب غرفته فدلفت لمار وهى تحمل له الطعام.
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
نظرت أرضا و جزت على أسنانها بغـ.ـيظ قائلة بصوت خافت إلا أنه إستطاع قراءة الكلمـ.ـا.ت من بين شفتيها :-
قليل الأدب هو إستحلاها ولا إيه؟ أوووف.
وضعت الطعام أمامه وهمت بالرحيل إلا إنها وقفت حينما خرج صوته قائلا :-
إستنى عندك رايحة فين؟
إلتفت له وطالعته بغرابة عنـ.ـد.ما وجدته وقف ويتقدm ناحيتها بهدوء مريب.
إرتجف قلبها خـ.ـو.فا من أن يوبخها أو يعنفها كعادته. آليا أخذت تتراجع للخلف عنـ.ـد.ما وجدته يتقدm ناحيتها حتى إصتدmت بالحائط فقالت بتذمر :-
يووووه لو عاوز تضـ.ـر.ب إضـ.ـر.ب بلاش جو الرعـ.ـب دة.
3
وضع يديه على الحائط وهى بينهما يحتجزها، كادت أن تفلت منه إبتسامة ولكنه تماسك قائلا ببعض الحزم :-
والله وطلعلك لسان وبتتكلمى.
هتفت بخجل من هيئته فهو كعادته عنـ.ـد.ما يكون فى غرفته لا يرتدى ملابس تغطي جزعه العلوى :-
لو. .لو سمحت إبعد. ...حد يجى. ...
أردف بهدوء :- ولو مبعدتش هتعملى إيه؟
حركت كتفيها بعدm معرفة قائلة :-
مش عارفة. .
- طيب إنتي دلوقتى هتتعـ.ـا.قبى علشان لسانك المسحوب منك دة.
نظرت له بذعر قائلة بكذب :- بس أنا مقلتش حاجة.
- إممممم وكمان بتكدبى؟ فاكرة لما كنتى في الأوضة بتاعت أمى فاكرة العقـ.ـا.ب؟
إحمرت وجنتيها وهتفت دون وعى :- يا قليل الأد. .......
ولم تكمل كلمـ.ـا.تها حينما إقترب منها و. .......
إبتعد عنها معطيا لها ظهره يحاول أن يستعيد رباطة جأشه.
خرج صوته متحشرجا يعنفها بقوة وكأنها هى المسؤولة عن ثوراته التى يكبحها بداخله :-
إطلعى برة.
نظرت له بصدmة تستوعب تحوله ولكنه لم يعطيها فرصة إذ زجر مرة أخرى :-
بقولك إطلعى برة إيه ما بتسمعيش.
هرولت بحذر خارج غرفته ومن الطابق بأكمله وما إن وصلت للأسفل حتى جلست تلتقط أنفاسها.
بالأعلى دلف إلى حجرة الرياضة و أخذ يفرغ شحناته فى الملاكمة .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت سجود قد أعدت الكيك بالشيكولاتة المفضل إليها وقطعته فى أطباق وقدmته إلى عمتها و جلست الى جوارها تشاهدان التلفاز وتضحكان سويا على إحدى الأفلام العربية
القديمة .
فجأة سقط الطبق من يدها و أسودت الدنيا فى وجهها وفقدت الوعى. ..............
↚كانت تصب إهتمامها على الفيلم المعروض أمامها وهى تأكل الكيك بإستمتاع شديد.
فجأة شعرت بإرتخاء جسد عمتها على كتفها وسقوط الطبق منها أرضا.
نهضت بقلق وأراحت رأسها للخلف على الأريكة قائلة بخوف ودموع وتوتر وهى تربت على وجنتيها برفق:-
عمتى إصحى فوقى. .مممالك ؟
ولكنها لا تستجيب . هرولت بسرعة إلى غرفة عمر وأخذت تطرق الباب بعنف.
كان بالداخل يدرس قضية مكلف بها حتى إنتفض من مكانه إثر الطرق العالى.
جز على أسنانه قائلا :- هى بقت كدة يا شبر ونص ماشى.
توجه لفتح الباب بملامح غاضبة ولكن سرعان ما إرتخت عندما فتح الباب بقوة ورأى دموعها تغرق وجنتيها فهتف بقلق :-
فيه إيه؟
أجابته بحروف ضائعة :- إاالحق عم عمتى مش بترد عليا .
أزاحها بعنف من أمامه متخطيا إياها وركض بالخارج حيث تركها وجدها تفترش الاريكة ثم لمح طبق الكيك فجز على أسنانه بعنف و حملها برفق ثم دلف بها إلى غرفتها ثم ممدها على الفراش ، خرج واحضر لها حقنة الأنسولين ثم دلف مجددا وأعطاها لها وبعد مرور فترة إستيقظت والدته فمسك يديها مقبلا إياها ثم هتف بقلق :- إنتي كويسة دلوقتى؟
ربتت على رأسه قائلة:- متقلقش يا إبنى أنا كويسة.
هتف بعتاب :- حرام عليكى يا أمى كام مرة أنا بقولك ما تكليش حلو علشان السكر.
ثم نظر إلى سجود بغيظ قائلا :-
لكن الحق مش عليكى الحق على الغبية اللى معاكى. ...
هتفت ببكاء :- أنا مش غبية لو سمحت متشتمش. أنا مكنتش أعرف إن عندها سكر لو أعرف اكيد مكنتش هخليها تأكل الكيك.
ثم نظرت لعمتها قائلة :-
أنا آسفة يا عمتى والله ما أقصد.
2
- خلاص يا بنتى إهدى أنا كويسة.
-كان فيكى تقوليلى إن عندك السكر وانا كنت هاخد بالى.
إبتسمت لها بود قائلة :- مكنتش حابة أكسفك بعد ما تعبتى نفسك.
جز على أسنانه بغيظ قائلا :- يعنى علشان تجامليها تخسرى نفسك يا أمى خلى بالك من نفسك علشان خاطرى.
- حاضر يا حبيبى يلا قوم شوف وراك إيه عاوزة اقعد مع سجود شوية.
هتف بمرح :- بتزحلقينى يعنى. ماشى يا ست الكل.
قال ذلك ثم خرج من الغرفة. ربتت على الفراش بجانبها وهى تقول :- تعالى إقعدى جنبى هنا.
جلست إلى جوارها كما طلبت منها ثم سألتها :- مالك بقى مبوزة ليه.
هتفت بتذمر :- إبنك اللى بيحدف بكلامه زى الطوب . أنا مش غبية هو اللى غبى ها.
ضحكت عاليا قائلة :- ماشى يا ستى غبى ولا تزعلى نفسك.
زمت شفتيها قائلة :- بتاخدينى على قد عقلى يا عمتى طيب مش هديه من الكيكة بتاعتى.
شهقت بتذكر فسألتها الأخرى بقلق :- مالك فى إيه؟
ضربت على صدرها قائلة :- نسيت الكيكة على البوتجاز هروح ألحقها لأحسن ياخد منها.
قالت ذلك ثم هرولت للخارج متجهة للمطبخ فأطلقت الأخرى ضحكاتها. ..
وصلت للمطبخ وما توقعته كان صحيحا فعمر كان يأكل منها بنهم وإستمتاع . إنتفض حينما سمع صراخ خلفه يقول :-
كيكتى.
أغمض عينيه في محاولة منه لإمتصاص غضبه ثم إلتف وقال بضجر :-
الله يخرببتك ويخرب بيت كيكتك قطعتيلى الخلف.
4
صاحت بغضب :- مش إنت بتقول عليا غبية بتاكل من كيكتى ليه؟
هتف بحزم :- بت انتى صوتك ما يعلاش إقعديلك في جنب وكلى عيش.
- طيب هات الكيكة بتاعتى. .
هتف بمبالاة :- مفيش كيك وأعلى ما في خيلك أركبيه.
قال ذلك ثم إلتف ليغادر بباقى الكيك، أما هى إغتاظت منه وبثوانى خلعت خفها وخرجت خلفه وقامت بضربه به ثم إبتسمت بإنتصار قائلة :- دة حق الكيك أصله مش ببلاش.
2
ثم هرولت إلى غرفة عمتها حينما رأت الغضب يرتسم على وجهه.
دلفت وأغلقت الباب ثم أخذت تلهث كمن كان يعدو في سباق.
اتاها صوت عمتها قائلا :- ايه مالك بتجرى كدة ليه؟
هتفت بصوت متقطع وهى تلهث :- إبنك إبنك هيضربنى.
- ليه بس؟
ردت بعدم إكتراث :- اصلى ضربته بالشبشب علشان خد الكيكة بتاعتى.
9
أخذت تضحك عاليا بكثرة حتى أحمر وجهها قائلة :-
لا دا إنتي شكلك مصيبة. مش ساهلة تعالى تعالى لأحسن يدخل ويضربك.
جرت بسرعة وتمددت إلى جوارها وعانقتها قائلة ببعض الخوف :-
يعنى هو ممكن يضربنى فعلا؟
أجابتها بإبتسامة :- متقلقيش أنا معاكى.
هتفت بسعادة :- حيث كدة بقى هنام جنبك النهاردة.
بالخارج كان يقف بذهول يحاول إستيعاب ما فعلته وسرعان ما أكفهر وجهه قائلا بوعيد :-
ماشى إنتي اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم دلف إلى غرفته وأوصد الباب بعنف.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صباحا توجه مراد باكرا لقسم الشرطة لمتابعة القضية وقابل هناك عمر
جلس بإهمال على الكرسى قائلا :-
المجرمين دول بيتحركوا من حد أكبر منهم واللعبة أكبر من كدة كمان.
5
هتف عمر بجدية :- فعلا إحنا لازم نكثف جهودنا الفترة دى . الناس دى مينفعش تبقى حرة اكتر من كدة.
جز على أسنانه بغيظ حينما تذكر عابدين قائلا :- الزفت اللى متلقح جوة دة امتى هيتعرض على النيابة. ؟
- بكرة. ثم هتف بمرح :- بعدين دة حماك بردو مش كده ؟ بقى يا راجل تدشدشه كدة دة مبقاش فيه حتة سليمة.
1
صاح بغضب :- عمر ياريت تسكت على الصبح لإنى مش ناقصك وتعال نروح نشوف اللواء علشان نعرف هنعمل إيه؟
بمكتب اللواء نجدت دلف كل من مراد وعمر وأدوا التحية العسكرية وجلسوا أمامه بعد سماحه لهم بالجلوس.
1
رمى بملف أمامهم قائلا :- الملف دة فيه قضية كبيرة ومهمة الإتجار بالأطفال في عملية هتم التلات الساعة. ..............
وبعد مدة من شرح القضية هتف قائلا :-
إعتمادنا على الله ثم عليكم يا رجالة.
وقفا يؤديان التحية العسكرية قائلين :-
تمام يا فندم.
أخذوا الملف معهم ثم غادروا المكتب. .......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا حامد الداغر كانت ندى تجلس بحزن شديد وهى تراقب الطفل وهو يلهو إلى جوارها ولم تختلف حالة ورد الجاثية جوارها فالصمت كان المسيطر على الأجواء حتى قاطعه صوت ميس و هايدي اللتان هتفتا بتحية الصباح فإنتبهن لهن قائلات بغل دفين مما حدث البارحة :- صباح النور.
هتفت هايدي بمرح سمج :- ايه مالكم قاعدين زى المطلقات كدة. ؟
بلغ الغيظ من ندى منتهاه فوضعت سليم بين زراعى ورد و صرخت في وجهها قائلة :- وانتى مالك بنى آدمة رزلة صحيح.
هتفت بإبتسامة لإغاظتها :- ايه هو إنتي متعكنن عليكى على الصبح جاية تطلعيهم عليا؟ الحق عليا بسأل قلقانة عليكى.
ربعت يديها قائلة :- متشكرين لخدماتك هوينا مش عارفين نشم هوا نضيف.
شهقت الأخرى بإستنكار قائلة :- نعم تقصدى إيه بكلامك دة إن شاء الله؟
- أقصد إن وجودك مش مرحب بيه بينا بس البعيدة ما تحسش وما بتفهمش.
- أنا هقول لمصطفى يجى يشوفله صرفة معاكى.
- طظ إشبعى بيه.
إغتاظت الأخرى منها ورحلت من المكان على الفور أما ميس فنظرت لورد التى يظهر على وجهها معالم الحزن فإبتسمت بإنتصار وإلتفت هى الأخرى لتغادر.
إقتربت منها ورد بحذر قائلة :- خلاص إهدى مشيت خلاص.
صاحت بإنفعال :- أنا هادية جدآ واللى اتعمل المفروض يتعمل من زمان ومن النهاردة مش هسكت وهوريهم. .
إنفجر الصغير فى البكاء فقالت ورد :- طيب ماشي بس كفاية علشان سليم بيعيط.
أخذته منها وأخذت تهدهده حتى توقف عن البكاء .
هتفت الأخرى بنبرة مرحة :- بس إيه من أين لكى هذا؟ خليتى الدخان يطلع من ودانها.
هتفت بغيظ :- ولو قعدت شوية كنت ضربتها كمان.
صفقت بيديها بمرح قائلة :- الله عليكى يا ندوش هو دة الكلام إبقى علمينى شوية الله يرضى عنك.
نظرت لها قائلة :- هو من ناحية عاوزة تتعلمى فإنتى عاوزة تتعلمى كتير بدل ما إحنا خيبة كدة.
- الله عليكى يا ندوش شكلك كدة مش هتجيبيها البر.
هتفت بإصرار :- ولسة ما شفوش حاجة. المهم سيبك دلوقتى وتعالى نخرج نروح النادي إيه رأيك؟
زمت شفتيها بتفكير ثم هتفت :- ماشى كدة كدة أنا زهقانة.
- ماشى تمام روحى إجهزى على ما أجهز أنا وسليم.
صعدت ندى للأعلى و فتحت الباب فوجدت مصطفى مازال بملابسه البيتية وتسائلت لماذا لم يذهب لعمله بعد ولكنها نفضت تلك الأفكار عنها ووضعت سليم فى سريره وأحضرت له لعبة يلهو بها وإتجهت للدولاب وأخذت منه ملابس ثم دلفت للحمام كل ذلك ولم تعره أى إنتباه.
أما هو إغتاظ بشدة من برودها وجفائها . ولكنه عاد لهدوئه فعصبيته ستودى به كما إنها ليست حلا تماما الآن عليه باللين.
ذهب ناحية إبنه وحمله وأخذ يداعبه ولأول مرة فأخذت ضحكات الصغير تملئ الغرفة بنغماتها الرنانة.
خرجت ندى وهى مرتدية ثيابها ولم تلف حجابها بعد. فرغت فاهها بصدمة عندما رأته يحمل طفله ويلاعبه إبتسمت بداخلها وتظاهرت بالجمود وتوجهت لمرآة الزينة وتابعت لف حجابها.
طالعها مصطفى بنظرات طفل مذنب يتمنى الغفران. ثقلت الكلمات على لسانه وكأنه قطع .
بعد محاولات في إخراج كلماته :-
إحم. ..على فين بدري كدة؟
هتفت بإهمال :- رايحين النادى مع ورد.
جز على أسنانه بغيظ شديد وقد رمى بقراراته عرض الحائط قائلا :-
وبالنسبة للى واقف قدامك دة ؟ خلاص لغيتى وجوده.
نظرت له بتحدى وكانت قد إنتهت من لف حجابها قائلة :- أنا قلت لماما صفاء وكمان عمى. وادينى أهو قولتلك هات بقى سليم علشان اغيرله ونمشى.
سحبت سليم من بين زراعيه ببعض القوة وذهبت لتبدل ملابسه .
أما هو طالع إثرها بذهول فقطته الهادئة المسالمة قد أظهرت مخالبها وكان هو أول من تصيبه تلك المخالب فإبتسم قائلا بخفوت :-
ماشى يا نادو لما نشوف هتعملى فيا إيه تانى. أما ألحق أغير في الحمام التانى علشان اروح معاهم.
بعد فترة كانت قد تجهزت وذهبت لترى ورد التى كانت قد إنتهت بدورها فنزلتا للأسفل وخرجتا فوجئتا بوجود مصطفى فى المقعد الأمامي للسيارة التى ستقلهن للنادى.
سألته بجمود :- ممكن أعرف حضرتك قاعد هنا ليه؟ وفين عمى كارم ؟
إبتسم بسخرية قائلا :- معلش جنابك عم كارم تعبان النهاردة فهروح أنا اوصلكم.
سألته بسخرية :- وهتسيب شغلك؟
أجابها بعدم إكتراث:- عادى مفيش مشكلة.
فرغت فاهها بذهول وسرعان ما إنتبهت لوضعها فقالت بسخرية كسابقتها:-
غريبة بصراحة مصطفى بيه هيسيب شغله علشان يوصلنا يعنى.
جز على أسنانه بغيظ قائلا :-
إركبى يا ندى إركبى. ....
أما ورد كانت تشاهدهم بإستمتاع وهى تبتسم إنتبهت حينما هتف مصطفى قائلا :-
صباح الخير يا ورد أخبارك إيه النهاردة؟
هتفت بهدوء :- الحمد لله كويسة.
هتف بمرح :- طيب يلا إركبى وخدى المجنونة دى معاكى.
هتفت بشراسة :- أنا مش مجنونة.
هتف بنفاذ صبر :- ياالله منك يا ندى. خلاص يا ستى أنا الزفت اللى مجنون إرتحتى كدة.
هتفت بتشفى :- كويس عارف نفسك.
- يا بنت الناس إسكتى أنا ماسك نفسي عنك بالعافية لمى الدور وإخلصى.
تدخلت ورد وقامت بسحب ندى قائلة :- خلاص يا ندى يلا علشان منتأخرش.
أرضخت لطلبها وإستقلتا المقعد الخلفي وانطلق بهم مصطفى الذي ينفخ بغيظ من أفعالها وتحولها الذى سيصيبه بالجنون .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا فريد المنشاوى كانت لمار تسير بوهن بعدما خرجت من الحمام بعد شعورها بالغثيان كالعادة. جلست على السرير برفق تزيح خصلات شعرها من على وجهها قائلة بتعب :-
ربنا يستر ومحدش يعرف على ما أعرف أهرب من هنا. بس هروح فين؟ أكيد محسن هيطلع روحى لو عتر فيا. .ولو قعدت هنا مش هقدر أقف قصادهم. ..يا رب حلها من عندك يارب.
1
إنتفضت في مكانها حينما دلفت زينة كالإعصار المدمر فجاهدت الأخرى أن تظهر طبيعية.
هتفت بصوت خافت :- زينة.
نظرت لها بتقييم حاقد قائلة :- أيوة يا روح طنط زينة. وتانى مرة متنطقيش إسمى من غير هانم.
زفرت لمار بضيق قائلة بخفوت :-
ياربى زى إبن عمها. ...لا لا مش زيه دى باردة بس هو قمر كدة. .....إيه اللى أنا بقوله دة. ..هوف. ..نسيتى نسيتى قوام يا لمار. .
إنتفضت على صراخ زينة :-
بت إنتى مش بكلمك أنا. ..
نظرت لها بجمود قائلة :- أيوة مستنياكى تخلصي باقى كلامك.
إغتاظت من برودها فسحبتها من شعرها على حين غرة فصرخت بألم وهى تجاهد في تحرير شعرها من بين يديها قائلة :-
سيبى شعرى حرام عليكى.
هتفت الأخرى بغل دفين قائلة :- أوعى تكوني فاكرة إنك مراته بحق وحقيقى دة هيطلقك ويرميكى في الشارع إنتى هنا مجرد وقت هينتهى وقريب اوى كمان.
رغم أن كلماتها اصابتها في الصميم إلا إنها تظاهرت بالجمود قائلة :-
عارفة ومستنية اليوم دة بفروغ الصبر أكتر منك كمان.
تركت خصلات شعرها قائلة بإنتصار :-
شاطرة أنا قلت أعرفك علشان متتصدميش. .
6
قالت ذلك ثم خرجت تاركة إياها تعانى بمفردها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند سليم كان في مكتبه شاردا فى ورد
وتذكر هيئتها التى يراها لأول مرة فهو رأى الكثير من النساء ولكن لم تهتز له شعرة ولكن هى زلزلته وأطاحت به وعيناها ذلك العشب أو شجر الزيتون في خضرته........
ضرب المكتب بيده بقوة قائلا :-
إيه يا سليم هتخيب ولا إيه؟ فوق لشغلك دة الأهم. دى واحدة طماعة وميهمهاش غير الفلوس.
نظر للملف الموجود في يده ولكنه إنتبه لهاتفه الذى يضئ بإسم شقيقه.
مسك الهاتف وقام بالرد عليه قائلا بإستغراب :-
أيوة يا مصطفى بتتصل ليه؟ هو إنت مش فى الشركة؟
رد وهو يتابع القيادة :- أيوة مش جاى النهاردة لو فى شغل إعمله بدالى.
هتف بقلق :- ليه مالك إنت كويس؟
ضحك بخفوت قائلا :- لا متقلقش كويس بس هوصل ندى النادى هى و ورد.
شعر بقشعريرة تسرى في جسده على ذكر إسمها ولكنه سرعان ما نفض ذلك قائلا :-
آه ماشى تمام. خلاص متقلقش.
- تسلملى يا شق يلا سلام.
- سلام.
أغلق الهاتف وقال بسخرية غافلا عن ذلك النداء الذى بداخله الذي يخبره بإنها لا تستحق ذلك :-
ما صدقت ولقتها مادية حقيرة.
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله. ..
********
فى النادى جلست ندى بضجر على أحد المقاعد وجاورها مصطفى وجلست ورد قبالتهم. ...
هتفت ندى بإمتعاض مزيف ودقات قلبها تتراقص فرحا بداخلها لوجوده إلى جوارها بفعل مخططها وصممت على إكماله فأرتدت قناع الجمود قائلة :-
ممكن أعرف ليه قاعد هنا؟ روح شغلك. ..
نظر لها بصدمة قائلا :- يعنى أروح الشغل مش عاجبك أقعد معاكى مش عاجبك أومال أعمل إيه يعجبك يا هانم؟
هتفت بعدم إكتراث :- ولا حاجة يا مصطفى. أنا مش عاوزة منك حاجة كل اللى عاوزاه منك إنك تطلقنى وبس وتسيبنى في حالى.
- دة عند أمك.
6
هتفت بحدة :- إنت بتقول إيه؟ إيه أمك دى؟
هتف بإمتعاض :- مش إنتى اللى بتنرفزينى وبترجعى تغلطينى أنا فى الآخر.
ثم هتف بخبث وهو يتطلع أمامه :-
وبعدين خلاص براحتك أروح أشوف البنات اللى هنا دول حلوين أوى.
قال ذلك ثم نهض من مكانه متوجها ناحيتهم
فرغت فاهها وهى تراه يتوجه لإحداهن ويتحدث معها وتبتسم له الأخرى.
هتفت بضيق :- شايفة يا ورد شايفة.؟
تحدثت بإبتسامة تزين ثغرها قائلة :-
طيب إيه هتسيبيها كدة؟
نظرت لهم بغل قائلة :- دة أنا هصور قتيل النهاردة.
قالت ذلك ثم أعطت سليم لورد وتوجهت إليهم بسرعة البرق وعلى حين غرة قامت بدفع الفتاة وبعدها مصطفى إلى المسبح قائلة :-
علشان تعرف ترمرم كويس يا بتاع الستات.
قالت ذلك ثم أعطته ظهرها وعادت إلى مكانها.
6
صاح بضحك من فعلتها قائلا :- يامجنونة إستنى رايحة فين؟
أخذت ضحكاته تعلو شيئا فشئ على غيرتها الشديدة تلك، توجه للفتاة قائلا :-
معلش ملحقناش نكمل باقى التمثيلية.
هتفت الأخرى بضحك قائلة :- لا لا والحمد لله إنها جات على قد كدة دة لو كملنا مش بعيد كانت قتلتنى.
- ههههههه ماشى شكرآ للمساعدة.
قال ذلك ثم خرج من المسبح وإلتقط منشفة يجفف بها شعره ثم رماها أرضا وتوجه لها بغضب وغيظ قائلا :-
ينفع كدة ها ينفع؟ هروح إزاى دلوقتى ؟
أخذت تضحك عليه بشدة حتى أدمعت عينيها فهتفت قائلة :- أحسن أحسن علشان تحرم تانى يا بتاع الستات.
جز على أسنانه بغيظ قائلا :- بقى أنا بتاع ستات ماشى يا ندى.
قال ذلك ثم حملها على حين غرة صرخت على إثرها فتعلقت برقبته فقال وهو يراقص حواجبه بتلاعب :-
إيه رأيك تجربى المياه.
صرخت بخجل قائلة :- لا يا مصطفى لا بالله عليك لا.
إلا انه لم يعيرها إهتمام وسار ناحية المسبح فأخذت تترجاه بدموع :-
حرام يا مصطفى الهدوم هتلزق فيا.
وكانت هذه الجملة التى كانت بمثابة الصفعة التى أعادته على أرض الواقع فهى محقة تمام الحق فهتف برفق :-
خلاص متخافيش أنا كنت بهوش بس.
ضربته على صدره قائلة :- يا رخم.
:- ها ها هرجع تانى.
هتفت بسرعة :- لا لا خلاص خلاص.
ثم نظرت حولها فوجدت الجميع يحدق بهما فأخفت وجهها فى صدره المبتل قائلة :-
عاجبك كدة الناس بتتفرج علينا.
- ههههههه وايه يعنى اللى ليه عندنا حاجة ياجى ياخدها.
سار بها ناحية ورد وأنزلها برفق قائلا :- أدينى أهو نزلتك خلاص.
هتفت بتذمر :- بعد إيه بعد ما بلتنى؟ أنا كنت عارفة إن مجيك معانا مش هيعمر أبدا.
طالعها بغيظ قائلا
- تصدقى أنا اللى غلطان وجبته لنفسى هروح أشوفلى صرفة في الهدوم دى وأبقى أجيلكم.
تركهم ودلف لداخل المبنى أما ندى جلست وهى تزفر بضيق وخجل قائلة :-
قليل الأدب خلى الناس كلها تبص عليا.
ثم نظرت لورد التى أحمر وجهها بشدة من كتم ضحكها فقالت بغيظ :-
إضحكى إضحكى يا أختى هى جات عليكى يعنى.
إنفجرت ورد ضاحكة عقب كلماتها وشاطرها الصغير في ذلك فقالت وهى تقبله بقوة في وجنته الممتلئة :-
بتضحك على أمك يا سليم يا خراشى عليك يا عمرى إنت.
ثم حدثت ندى قائلة بمرح :- بس بصراحة منظركم يفطس من الضحك. ..هههههه.
ثم قالت بجدية :- بس على فكرة هو بيحبك أوى.
هتفت بسعادة وعدم تصديق :- بجد؟
هتفت مؤكدة بمرارة متذكرة حبها المدفون الذى لم تسطر حروفه حتى الآن :- أيوا ومش لازم يقولها بلسانه بتحسيها فى تصرفاته وأفعاله وفى نظرة عينه ساعات العين بتقول اللى ما بيقدرش لسانا ينطقه.
ثم هتفت بمرح :- بس بردوا إستمرى حلو جو القط والفار دة.
هتفت بتأكيد :- أيوا دة أنا هطلع اللى كان بيعملوا فيا على جتته وهيشوف.
نظرت ورد للمكان بإختناق حينما لاحت أمامها تلك الذكرى فسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها فهتفت ندى بقلق :-
حبيبتى مالك أنا قلت حاجة ضايقتك؟
مسحت دموعها التى غلبتها وسقطت على وجنتيها بكف يدها قائلة بإبتسامة باهتة :-
لا أبدا أنا كويسة. بس إفتكرت حاجة كدة أنا. ..أنا عاوزة أروح ممكن؟
هتفت بإصرار :- ماشى بس مش قبل ما تقوليلى إيه اللى غيرك فجأة كدة؟
إنفجرت في البكاء فقد خارت قواها لم تعد تتحمل جلست ندى إلى جوارها وتناولت منها الصغير وأخذت تربت على ظهرها قائلة :-
خلاص يا حبيبتى بس. ما كنتى كويسة دلوقتى. .يا ربى. .
لم تعرف ما عليها فعله فهى تحمل سليم والتى بمثابة أختها منهارة من البكاء.
زفرت براحة حينما لمحت مصطفى آتيا ناحيتهم بعدما أبدل ملابسه بعد أن إبتاعها.
ركضت بسرعة نحوه ومعها سليم وما إن توقفت أمامه قالت بسرعة :-
مصطفى خد سليم على ما أشوف ورد مالها.
حمل منها الصغير وقبل أن يسألها كانت قد إختفت من أمامه فتبعها بقلق ليرى ما الأمر.
إرتمت بين زراعيها وتتمسك بها بقوة قائلة ببكاء:-
وحشنى اوى يا ندى نفسى أشوفه رغم إنه مستحيل راح وسابنى لوحدى.
كان دايما بيجبنى معاه النادى اللى بيشتغل فيه ولما كان بيخلص كان بيلعبنى كل يوم لعبة شكل كان بيشلنى ويدخل البسين ونقعد نرش مياه على بعض و كنا بنلعب تنس وكورة وكان بيعديلى الجوال بتاعتى علشان ما أزعلش ويشيلنى على كتافه ويجرى بيا وانا بضحك كتير. .... ولما كنا بنروح كان بيجبلى آيس كريم وحجات حلوة أوى وحشنى قوى لإنه بعد ما راح مشفتش حد حنين زيه أنا مخنوقة مش عاوزة أقعد هنا تانى وأنا مش معاه عاوزة أروح عاوزة أمشى بالله عليكى. ...
2
أدمعت عيناها بإشفاق على تلك الطفلة التى عانت ومازالت تعانى، وتأثر مصطفى الذى كان يقف على مقربة منهم أيضا وقد فهم إنها تفتقد والدها وبشدة وذلك المكان يذكرها به.
هتفت ندى بتماسك :- حاضر يا حبيبتى يلا قومى علشان نروح بس بطلى عياط.
قالت ذلك ثم ناولتها بعض المناديل الورقية من الموجودة على الطاولة فمسحت الأخرى دموعها وبقت عيناها التى شكل اللون الأحمر خطوطا بها.
وقفت معها وسارتا نحو السيارة وتبعهم مصطفى والصغير.
صعدوا إلى السيارة جميعهم ثم إنطلقوا إلى الفيلا وسط جو يسوده الصمت إلا ببعض الشهقات التى كانت تصدر من ورد. .........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد الظهيرة فى شقة عمر بالزمالك كانت خديجة تجلس بشرود وهى تتطلع إلى صورة فى يدها. ملست عليها بيدها قائلة بحزن دفين :-
ربنا يرحمكم. وحشتونى أوى.
مسحت تلك الدمعة التى فرت من عينيها بسرعة حينما سمعت طرق الباب وما كان سوى سجود فأذنت لها بالدخول ..
هتفت بمرح :- إيه يا عمتو بتحبى ولا إيه قاعدة سرحانة كدة.
ضحكت بخفوت قائلة :- يجازى شيطانك يا سجود. .
لمحت صورة فى يدها فقالت :-
مين دة؟
أعطتها الصورة فصاحت قائلة :- دة شكله أبو عمر شبهه أوى والنونو دة أكيد عمر.
هتفت بحزن :- لا مش عمر دى بنتى جورى الله يرحمها.
هتفت بتأثر :- الله يرحمها هى أكيد في مكان أحسن دلوقتى.
نظرت أمامها بشرود قائلة بدموع:- دى كانت آخر مرة أشوفهم قبل ما يموتوا الله يرحمهم.
سألتها بفضول :- ليه هو إيه اللى حصل؟
إستجمعت قوتها قائلة :-
فى اليوم دة هى كانت تعبانة أوى وبالليل أخدها أبوها ونزل بيها جرى على المستشفى وفى الطريق كان سايق بسرعة من قلقه على جورى فمكانش شايف العربية اللى جاية من الناحية التانية فخبط فيها والعربية إتفحمت وهما فيها.
مش قادرة أنسى منظرهم أبدا. .
عانقتها سجود وربتت على ظهرها بحنان قائلة :- معلش يا عمتى كلنا هنموت ربنا يصبرك أنا بابا وحشنى بردو بس بدعيله في كل مرة وأستغفرله كتير إنتى كمان إدعيلهم.
2
إبتعدت عنها ومسحت دموعها قائلة :-
ونعم بالله يا حبيبتي.
هتفت بمرح لتخرجها من حالتها :-
تعالى بقى شوفى الأكل اللى عملته مش هندى منه لإبنك ماشى خليه يشوفله حتة تانية يتغدى فيها.
ضحكت الأخرى بخفوت قائلة :- نفسي أعرف مش قارشة ملحته ليه؟
حادت بنظرها بعيدا قائلة بتوتر :- ها لالا. ..أاابدا أنا مش قارشة ملحته ولا حاجة.
3
نظرت لها بتقييم قائلة :- إمممم ماشى يا لمضة.
ضحكت بصوت عالى قائلة :- مقبولة منك يا عمتى. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا كانت لمار تسير بشرود بحديقة الفيلا تنظر يمينا ويسارا لعلها تجد مخرجا للهروب ولكنها لم تجد فرجال الأمن يحيطون بالفيلا من كل مكان والسور عال وكيف ستقفز وتعرض جنينها للخطر. ؟ زفرت بضيق
ثم جلست على إحدى المقاعد ووضعت يدها على بطنها تملس عليها برفق شديد إبتسمت بخفوت تتخيل حياتها مع جنينها فقالت بخفوت :-
مين عارف يمكن إنت الحاجة اللى هتخلينى أفرح من تانى.
ثم نظرت أمامها بشرود تفكر في تلك المعضلة المتواجدة فيها داعية الله أن تنتهي بسلام.
وان يخرجها هى وجنينها بسلام من هذه المشكلة.
أخذ النوم يزحف إليها شيئا فشئ حتى إستسلمت له فتكورت كالجنين على المقعد وخلدت للنوم. ...
***************
عاد من عمله متأخرا ثم دلف للداخل وجد الجميع نيام إلا والدته التى كانت تنتظره.
هتف معاتبا إياها :- يا أمى يا حبيبتى كام مرة وأنا أقولك روحى إرتاحى في أوضتك ما تسننيش.
ربتت على زراعه قائلة :- ملكش دعوة أنا كدة مرتاحة.
- طيب يلا على أوضتك تصبحى على خير.
- وانت من أهله.
إنتظر صعود أمه التى كانت تراقبه بخبث وهو يتوجه للغرفة التى بها لمار فضحكت بخفوت قائلة :-
كان عندى حق في كل كلمة يلا ربنا يسعدهم ويهنيهم ويشيل من دماغك يا مراد فكرة الإنتقام دى اللى هتخلص على البت.
قالت ذلك ثم دلفت إلى غرفتها بهدوء. أما هو عندما دلف ولم يجدها إنتابه القلق فأخذ يبحث عنها ولكنه لم يجدها فنزل إلى الأسفل وتوجه للمطبخ لعلها تكون بالداخل ولكنها غير موجودة أيضا.
خرج إلى الحديقة وقد برزت عروقه من الغضب قائلا :-
لو فكرت تهرب بس هساويها بالأسفلت.
لمحها من بعيد فتوجه إليها بغضب وإقترب منها وكان على وشك الصراخ فيها إلا إنه وجدها تغفو كالملائكة. ....
2
فأخذ يتأملها بهدوء وبدون وعى منه جلس على ركبتيه أمامها يمعن النظر فيها عن قرب.
لم يدرى كم بقى على حالته تلك فهو مسلوب الإرادة إلى جوارها وهذا ما كان يخشاه خفق قلبه بعنف حينما خطر على باله سؤال وهو هل أحببتها؟
نهره عقله قائلا إنها واحدة كباقي النساء وهو أبتعد عنهن بسبب عمله حتى أتت هى وملئت ذلك الفراغ وسترحل كغيرها ....
هز رأسه بعنف وأعتدل وكاد أن يصرخ فيها مجددا لتستيقظ ولكن شئ ما أوقفه عن ذلك.
مال بجزعه نحوها وحملها برفق شديد ودلف بها إلى الداخل.
تصلب جسده حينما لفت يديها حوله تدس نفسها أكثر فيه. وصل بها إلى غرفته ومددها برفق على الفراش وكاد أن ينهض ولكنه وجدها متشبثة بقميصه بقوة.
فإستسلم لذلك النداء بداخله وتمدد إلى جوارها بعد أن خلع حذائه وحذائها وقام بفك حجابها حتى تنام براحة.
لف زراعه حول خصرها كما إندست هى فيه أكثر وهى تشعر وكأنه أمانها الذى إفتقدته.
2
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
قبيل ذلك بساعات فى فيلا حامد الداغر كانت ورد تجلس بشرود حينما أتاها صوت عمها قائلا :- تعالى يا ورد ورايا المكتب عاوزك وانت كمان يا سليم .
وقفت بإحترام وهتفت :- حاضر يا عمى.
دلفوا إلى المكتب وجلسوا على الأريكة.
مد حامد بورق في يده لها قائلا :-
خدى ياورد.
مسكت منه الورق قائلة بتوتر :-
إيه دة يا عمى؟
نظر لها مراقبا إياها قائلا :- دة حقك في الورث زى ما قلتى.
هتفت ببراءة :- وهعمل بيه إيه؟
رفع حاجبه بدهشة قائلا :- مش إنتى اللى عاوزة كدة؟
تداركت نفسها قائلة :- اه اه أيوة أنا أنا كنت عاوزة كدة.
هتف بهدوء وهو يتأكد من صدق حدسه :-
أقدر أعرف هتعملى بيها إيه؟
تلعثمت في الكلام فهتفت قائلة :-
مش عارفة قصدي هخليها معايا. ...
- تمام يا بنتى أدى الورق معاكى اللى يثبت حقك تقدرى تخرجى دلوقتي لو حابة.
وقفت هاتفة :- ماشى يا عمى تصبح على خير.
ثم خرجت وذهبت لغرفتها بسرعة ثم أغلقت الباب ورمت بنفسها على السرير قائلة بحزن :- زمان سليم دلوقتى بيقول عليا طماعة وبتاعة فلوس بس والله غصب عنى أنا لازم أعمل كدة وإلا خالى هيعمل حجات مش كويسة.
قالت ذلك ثم نهضت لتبدل ملابسها.
********
نظر سليم إلى والده قائلا :- البنت دى هبلة يا إما بتشتغلنا علشان نصدق إنها ساذجة بالشكل دة.
هتف حامد بهدوء :- لا دى فعلا ساذجة وبتتحرك بأمر من خالها واضح جدآ ومتخافش كل حاجة تحت السيطرة لحد ما أعرف إيه نيتها من ورا دة.
وقف سليم قائلا :- ماشى يا بابا بكرة نشوف تصبح على خير.
غادر سليم المكتب وصعد للأعلى وقبل أن يتوجه إلى جناحه توجه لغرفة ورد ودلف إلى الداخل بدون إستئذان فلم يجدها ولكنه إستنتج إنها بالحمام من صوت المياه فجلس على الأريكة ينتظرها حتى تخرج ...........
بالداخل كانت قد أنهت حمامها ثم إرتدت برمودا رمادي وبلوزة قطنية زرقاء وفى طريقها للخروج تزحلقت قدمها دون أن تنتبه لبقعة المياة تلك فصرخت حينما وقعت أرضا على زراعها. ..
بالخارج كان ينتظر خروجها فجرى بسرعة عندما سمع صراخها وفتح الباب بدون إستئذان فوجدها متكومة أرضا تمسك زراعها تتأوه بألم وتتساقط دموعها بغزارة .
تفاجئت بوجوده أمامها فقالت بصدمة وخوف مما صدر منه البارحة :- إنت إنت بتعمل إيه هنا؟ إطلع برة.
نظر لها بغيظ قائلا :- سيادتك بتهزرى ورينى دراعك.
زحفت للخلف قائلة :- لا انا عاوزة ندى أو مرات عمى.
هتف بنفاذ صبر :- متبقيش غبية وورينى دراعك علشان أقيم نوع الإصابة.
إلا إنها هزت رأسها بعنف وهى تبعد يدها التى تؤلمها عن مرمى يده قائلة بدموع:- لا لا عاوزة ندى.
هتف بحدة :- يبقى إنتى اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم حملها عنوة عنها ثم خرج بها من الحمام ووضعها على السرير فهتفت بتذمر طفولى :-
إنت وحش أنا عاوزة ندى.
عقد حاجبيه بضيق قائلا بسخرية :-
ماشى يا عيلة هجبلك ندى بس ورينى دراعك الأول.
هتفت بضيق طفولى :- انا مش عيلة إنت اللي. ......
نظر لها نظرة أخرستها ومسك زراعها برفق متفحصا إياه ويحركه ليتأكد ما ان كان هناك كسر أم لا .أخذت تتطلع اليه بحب شديد وشعرت بأن أنفاسها إنسحبت منها والأكسجين أختفى من الغرفة لشدة قربه منها وتمنت أن يظل هكذا للأبد ولكن هو أبعد من ذلك فهى لا يحق لها أن تنظر إليه فهى فى نظره شخصية محبة للمال والثراء فوق أى شئ آخر.
فاقت من شرودها على صوته قائلا بإطمئنان :-
الحمد لله كويس مفهوش لا شعر ولا كسر.
هروح أجبلك مرهم تدهنى بيه مكان الكدمة.
8
نظرت في أثره بصدمة وقبل أن تفيق كان قد عاد ومسك زراعها وأخذ يدلكه لها برفق غير معهود منه وبعد ان إنتهى نظر لعيناها التى تجذبه نحوها كما لو إنها مغناطيس ....وكاد أن يقترب منها إلا إنه تدارك نفسه فنهض مسرعا. أخذ يتنفس بسرعة يستعيد أنفاسه المسلوبة عندما يكون إلى جوارها . نهر نفسه بعنف متى كان بهذا الضعف والغباء؟ لا لن يسمح لتلك المشاعر الغبية أن تفرض سيطرتها عليه .
- حمدا لله على سلامتك وإبقى خدى بالك المرة الجاية.
وللمرة الثانية لعن نفسه كان سيعنفها وكأنها المسؤلة عما بدر منه وبدلا من ذلك أخبرها بأن تنتبه لنفسها المرات القادمة !!!
غادر من الغرفة مسرعا حتى لا يحدث منه ما لا يحمد عقباه.
أما هى إستغربته وبشدة فقد كان حنونا معها عن كل مرة هزت رأسها بعنف ربما تتخيل ذلك من شدة حبها له.
ألقت بنفسها على الفراش وهى تستعيد آخر لحظاتهم معا وعلى وجهها إبتسامة بلهاء. ....حتى غطت في نوم عميق.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت في الغرفة المخصصة لها منذما أتت عندهم. كانت تقرأ فى أحد الكتب التى وجدتها . وجدت النوم يزحف إلى عينيها فغلقت الكتاب وهى تتثائب قائلة :-
هروح أشرب وآجى بس هلبس الطرحة لحسن عمر يكون برة.
أحكمت حجابها على رأسها ثم خرجت بحذر دلفت للمطبخ فكان النور مغلق وبصيص من النور يأتى من الشباك فكانت الرؤية لا بأس بها.
تقدمت ناحية الثلاجة وفتحتها وتناولت زجاجة المياه ثم إرتشفت منها حتى إرتوت
وضعتها مكانها ثم أغلقتها وإلتفت لتغادر ولكنها لمحت جسما أبيض يذهب ويجئ بسرعة فى الظلام فى غرفة المعيشة فشهقت بخوف وتراجعت للخلف بذعر ثم توجهت لتشعل المصباح وما إن وضعت يدها على الزر وأنارته وجدت أصبعها ملطخ بالدماء مكان ضغطها فصرخت وأخذت تجرى ناحية غرفتها وما إن وصلت وجدت الغرفة فى ظلام تام فأثلجت أطرافها وما إن ظهر ذلك الجسم الأبيض فى الظلام يصدر أصوات مخيفة ويسير نحوها أظلمت الدنيا فى وجهها وسقطت أرضا في الحال. ...
↚لم تستطع التحمل فسقطت أرضا غائبة عن الوعى.
نزع عنه ذلك الرداء الأبيض الذى بهيئة الأشباح ثم جلس أرضا إلى جوارها وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا :-
إنتى يا زفتة فوقى. هو أنا ذودتها ولا إيه؟
قال ذلك بضحك ثم دلف للداخل وعاد بزجاجة مياه ثم رش على وجهها بعضا من المياه فأستيقظت بشهقة فنهضت قائلة بذعر :- أنا فين؟ العفريت. ...ععمر ككان في هنا عفريت.
كبت ضحكاته بصعوبة ثم هتف بدهشة مصطنعة :- عفريت؟ عفريت إيه؟ تلاقيكى كنتي بتحلمى.
هتفت بنبرة مؤكدة :- لا لا أنا شفته والله يا عمر. هو إنتوا جيبتوا جثث المراحيم هنا ولا إيه؟
سألها بإستغراب :- مراحيم؟ ! مراحيم مين دول؟
هتفت بتـ.ـو.تر :- أقصد يعنى والدك واختك الله يرحمهم.
2
تبدلت معالم وجهه إلى الحـ.ـز.ن فقال بشرود :- لا محدش جابهم هنا. ثم تعالى هنا مين قلك؟
نظرت له برماديتها قائلة :- عمتو خديجة قالتلى.
هتف بضيق :- طيب قومى إدخلى أوضتك.
وقبل أن يغادر تشبثت بزراعه بخـ.ـو.ف قائلة :-
لا العفريت هيجى تانى.
هتف بضيق ونفاذ صبر :- أعملك ايه أخدك في حـ.ـضـ.ـنى يعنى؟
سحبت يدها بسرعة قائلة بحدة :- يا قليل الأدب يا حـ.ـيو.ان يا زبا.....
قاطعها بغضب قائلا :- بت إنتى لمى لسانك وغورى من وشى الساعة دى احسن أقسم بالله أفش غلى فيكى وأوريكى الحـ.ـيو.ان والزبـ.ـا.لة على حق .
ركضت من أمامه بخـ.ـو.ف من منظره وتوجهت لغرفة عمتها بهدوء ثم تمددت إلى جوارها وإلتصقت بها بخـ.ـو.ف وجاهدت في كتم شهقاتها حتى لا تستيقظ عمتها إلى إن غطت في النوم هى الأخرى.
أما هو دلف إلى غرفته وجلس يتذكر والده وأخته بحـ.ـز.ن شـ.ـديد فقد إفتقدهما كثيرا حيث كان والده بمثابة الحصن المنيع له والدرع الواقى فمنذ رحيله شعر وكأن ظهره كـ.ـسر.
ثم تذكر سليطة اللسان تلك فهتف بضيق :-
على النعمة حلال اللى عملته فيكى تستاهلى بت لسانها أطول منها.
1
قال ذلك ثم توجه لسريره ثم ألقى بنفسه عليه وأغمض عينيه وغط في النوم. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صباحا إستيقظت وفتحت عينيها ولكن مهلا مهلا ما هذا الذى يكبلها بقوة نظرت له وجدت زراع مراد يحاوط خصرها بقوة وهى متشبثة به كذلك فسحبت يديها بسرعة قائلة بخفوت :-
يا لهوى إيه اللى حصل انا منمتش هنا اصلا؟ أما ألحق أقوم قبل ما يصحى ويدينى كلمتين حلوين في جنابى.
حاولت فك القيد الذى يكبلها إلا إن نجحت فزفرت براحة قائلة :- الحمد لله.
ثم نظرت له وجدته على حالته نائما بهدوء
أخذت تتأمله بدون إرادة منها تتشرب من ملامحه وإبتسمت بخفوت حينما دار بمخيلتها عنـ.ـد.ما سمعت يوما مقولة أحد النساء بأن المرأة الحامل إذا تطلعت إلى زوجها يصبح الجنين يشبهه كثيرا. ...
شهقت بصدmة حينما فتح عينيه بخبث قائلا :-
طيب مش كنتي تقولى إنك معجبة أوى كدة.
نهضت بسرعة قائلة بتلعثم :-
أاا أنا لا. ....مش... مش....
2
هتف بسخرية :- إيه مالك مش على بعضك ليه؟ يبقى اللى قولته حقيقى مش كدة ! اه نسيت أقولك إن النهاردة جلسة أبوكى اللى إن شاء الله هاجى أبلغك بخبر الإعدام......
وقفت تحدق فى أثره بصدmة وكلمـ.ـا.ته تعاد في عقلها تعصفه عصفا شـ.ـديدا هل سيمـ.ـو.ت والدها اليوم كما أخبرها أم انه يمزح ؟
إلتمع الدmع بعيناها فهو والدها بالأخير وفطريا إنشطر فؤادها عليه فهو بالأخير والدها مهما فعل.
نزلت بخطوات تائهة تجهز له ما طلبه منها حتى تتجنب صياحه.
************
بعد عدة دقائق عادت مرة أخرى وهى تحمل الطعام وكان هو قد خرج وإنتهى من إرتداء ملابسه.
أخذت تفرك فى يديها بتـ.ـو.تر تشجع نفسها بداخلها بأن تتحدث ولكن هيهات فهى وكأنما شل لسانها. تابعها مراد بعيون حادة كالصقر ثم هتف بصرامة :-
عاوزة تقولى إيه؟
نظرت له بصدmة كيف له أن يعرف ما يدور بداخلها ولكنها سرعان ما نعتت نفسها بالغـ.ـبـ.ـية لإنه بالأخير ضابط شرطة.
خرج صوتها أخيرا قائلا :-
لو لو سمحت كككنت عاوزة يعنى عاوزة. .....
قاطعها قائلا بسخرية :- تشوفى أبوكى قبل ما يتكل مش كدة؟ وعاوزانى أصدق إنك بريئة؟ بجد أبهرتينى.
هتفت بحـ.ـز.ن :- دة مهما كان أبويا حـ.ـر.ام عليك وانا مش مضطرة أبررلك .
إلى هنا وطفح به الكيل قائلا بغضب وهو يشـ.ـد على رسغها بقوة :- وإنتو مش حـ.ـر.ام عليكم لما تقــ,تــلوا واحد ملوش ذنب كل ذنبه إنه ابن الظابط اللى بينبش وراكم ها؟
متقلقيش هعمل بأصلى وأخدك معايا أهو تودعيه قبل ما يتكل روحى إلبسى على ما أفطر.
هرولت بسرعة من أمامه بعدmا تناولت حجابها وأرتدته اما هو تابع تناول طعامه بغـ.ـيظ وغضب شـ.ـديدين. ........ .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في فيلا حامد الداغر وبالتحديد في غرفة مصطفى الذى أخذ يسعل بشـ.ـدة وهو يتوسد السرير .
دلفت ندى وهى تحمل كوبا من الأعشاب ووضعته على الكومود ثم ساعدته في النهوض فجلس نصف جلسة ثم مدت له الكوب بدmـ.ـو.ع قائلة :-
خد إشرب دة وهتبقى كويس إن شاء الله.
3
مسك منها الكوب وأخذ يرتشف منه وعنـ.ـد.ما رفع وجهه ليحدثها وجدها تكتم شهقاتها بصعوبة فسألها بقلق :-
مالك بتعيطى ليه؟
نظرت أرضا حتى لا تهطل دmـ.ـو.عها فيراها قائلة :- مفيش ما بعيطش.
حدثها بحدة بها بعض اللين :-
ندى انا سألت سؤال جاوبى عليه مالك ؟
إنفجرت في البكاء وإرتمت بين زراعيه قائلة :-
انا السبب سامحنى لو مكنتش وقعتك مكنتش مرضت بالشكل دة.
ربت على ظهرها برفق قائلا بإبتسامة :-
لا مش إنتي السبب دة قضاء وقدر والحمد لله يلا بطلى عـ.ـيا.ط لأحسن أعطس في وشك أرقدك جنبى هنا.
ضحكت بخفوت فإبتسم الآخر لانه إستطاع أن يخفف من بكائها ثم هتف بخبث :-
أفهم من الحـ.ـضـ.ـن الحلو دة إنك سامحتينى خلاص؟
إبتعدت عنه ونظرت له وهتفت بشراسة :-
لا لسة ما خلصش العقـ.ـا.ب.
نظر لها بصدmة قائلا :- إيه؟ بت إنتى بتتحولى ولا ايه؟ ما كنتى كويسة.
إمتعضت ملامحها وذمت شفتيها قائلة بتذمر :-
لا علشان إنت بس دلوقتى عيان وبسببى لما تخف ربك يسهل.
ضـ.ـر.بها بخفة على رأسها قائلا بمزاح :-
إمشى يا بت إمشى سديتى نفسى أبو اللى يعاملك حلو.
وضعت يديها في وسطها قائلة :-
ليه بقى إن شاء الله إنت اللى تسد النفس.
ضحك بصوته العالى قائلا :- يعنى إنتى بتستغلى إنى تعبان طب بس أفوقلك يا ندى وشوفى هعمل إيه؟
طالعته بتحدى عدm إكتراث قائلة :- أعمل اللى تعمله ....
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة لترى سليم وتركته يطالع أثرها بصدmة فأطلق الآخر ضحكاته عليها عاليا على تحولها الذى راقه وبشـ.ـدة. ....
نزلت بالأسفل وجلست تطعم الصغير
نظرت لها صفاء قائلة :- مصطفى كويس دلوقتى ؟
هتفت بهدوء :- اه يا ماما كويس الحمد لله دلوقتى حرارته راحت.
هتفت هايدي بغنج :- الحمد لله إنه بقى كويس.
نظرت لها ندى بغـ.ـيظ ولم ترد وإستمرت تطعم صغيرها.
كانت تأكل وهى تكاد تذوب خجلا من نظراته المصوبة تجاهها فتمتمت بخفوت :-
هو ماله النهاردة عيان ولا إيه؟ أوف قلبى هيقف كدة.
أما هو كان يتابعها بتركيز يتأكد من عدm إصابة زراعها وقد راقه خجلها وإرتباكها ذلك فكان يتابعها دون أن يشعر.
على الجانب الآخر كانت ميس تراقبهم بغل وكانت تراقب نظرات سليم الموجهة لورد بكره شـ.ـديد .
ضغطت على يدها بشـ.ـدة حتى تخفف من حدة غضبها والتمع في عقلها خطة خبيثة فقد كانت تجلس إلى جوار ورد فأستغلت إنشغال الجميع في تناول الطعام وقامت بسكب القهوة الساخنة على يد ورد التى صرخت في الحال.
تحدثت ميس بنبرة نادmة مصطنعة :-
أنا آسفة يا ورد مقصدش أبدا. .
أما الآخر نهض من مكانه بفزع حينما رأها تتألم توجه قبالتها وتحدث برفق :-
بس خلاص متعيطيش ورينى إيدك.
قوست شفتيها كالأطفال قائلة ببكاء :- بتو.جـ.ـع أوى .
5
إبتسم بخفوت على أفعالها الطفولية تلك قائلا :-
خلاص تعالى نروح المستشفى وهتبقى كويسة.
هتفت بذعر :- لا لا مش عاوزة أروح.
هتف بنفاذ صبر وحدة :- إخلصى مش هقعد أتحايل معاليكى كتير .
تدخلت صفاء التى كانت تتابع الموقف بسعادة قائلة :- خلاص يا حبيبتي روحى معاه يا ورد متخافيش ماشى؟
وبعد محاولات من الإقناع ذهبت معه إلى المشفى تاركين ميس تغلى بداخلها فقد إنقلب مخططها ولعنت نفسها بداخلها وتوعدت لها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
على طاولة الطعام يجلس يتناول وجبة الإفطار بهدوء وكأنه لم يرتكب شئ .
أما هى كانت تقلب الطعام يمينا ويسارا بشرود تفكر في أحداث الليلة السابقة وما مرت به. ...
شهقت بخـ.ـو.ف عنـ.ـد.ما وكزتها عمتها برفق قائلة بقلق :-
مالك يا حبيبتي فيكى إيه؟ وشك اصفر كدة ومش معانا.
إبتسمت إبتسامة باهتة قائلة :- أبدا يا عمتى أنا كويسة أهو.
هتفت بقلق وحزم :- كويسة إزاى إنتى مش شايفة منظرك ....
فركت يديها بتـ.ـو.تر قائلة :- أااا أنا أنا عاوزة أمشى من هنا.
نظرت لها بقلق ثم وجهت نظرها لعمر قائلة :-
ليه يا حبيبتي فى حد ضايقك؟
هتفت بسرعة :- لا لا مفيش حد ضايقنى أنا بس همشى هروح بيتنا تانى .
وضعت يديها على كتفها برفق قائلة بهدوء :-
حبيبتى ممكن تهدى كدة وتفهمينى عاوزة تمشي ليه؟
هتفت بخفوت ودmـ.ـو.ع :- علشان عندكم عفريت. .....
نظرت لها ببلاهة وصدmة أما عمر فلم يستطع أن يكبح ضحكاته أكثر من ذلك فأخذ يضحك بصوت عال حتى أدmعت عيناه. ..
إغتاظت منه لإنه يضحك عليها فهتفت بغضب :- متضحكش إنت سامع. .
رفع يديه بإستسلام قائلا :- سورى سورى بس بصراحة إنتى زودتيها شوية. شوية إيه لا كتير.
إمتعض وجهها وربعت يديها ونظرت أمامها بضيق ولم ترد. ..
كانت خديجة على نفس جمودها لا يصدر منها أى رد فعل حتى قال عمر :-
إيه يا امى مالك سهمتى كدة ليه؟
نظرت لسجود قائلة :- بحاول أستوعب. .عفريت إيه دة يا حبيبتى. ؟!!
ذمت شفتيها قائلة بتذمر :- والله ما بكدب يا عمتو أنا شفته امبـ.ـارح لما رحت أشرب في المطبخ.
نظرت بغموض إلى عمر الذي كان يطالع سجود ببسمة خبيثة فسألته ببعض الحزم :-
إنت اللى عملت كدة صح؟
هتف ببراءة وهو يوزع انظاره بينها وبين والدته قائلا :-
أنا كنت بهزر معاها يا ماما بس مكنتش أعرف إن قلبها خفيف بالشكل دة.
نظرت له بضيق وسراشة قائلة :- يعنى انت اللى كنت عفريت؟
رد بسخرية :- أيوة يا أختى انا العفريت.
صرخت بوجهه قائلة :- عفريت أما يركبك يا بعيد يعنى كنت أنت وسايبنى كل دة أضـ.ـر.ب أخماس في أسداس كدة منك لله يا عبـ.ـيـ.ـط يا اهبل قال ظابط قال.
1
هتف بحدة هو الآخر :- بت إنتى هتسوقى فيها ولا إيه لحد هنا وكفاية هتقعدى بإحترامك هنا أهلا وسهلا هتقلى أدبك الباب يفوت جمل مش ناقص بلاوى أنا.
فاقوا من صراخهم على تصفيق خديجة قائلة بسخرية :-
لا هايل كملوا كملوا وانتو واقفين مش عاملين إعتبـ.ـار للى أكبر منكم.
قالت ذلك ثم دلفت للداخل اما عمر نظر لها بغـ.ـيظ قائلا : - عجبك كدة أنا أول مرة أمى تزعل منى وعلشان مين علشانك إنتي.
وضعت يديها في خصرها قائلة :- نعم نعم هو إنت هتعمل عملتك وتلبسها فيا ولا إيه؟
زفر بضيق قائلا :- قلة الكلام معاكى أحسن. ..
قال ذلك ثم دلف لوالدته بعد أن طرق الباب قائلا :- ماما انا آسف بس هى اللى عصبتنى.
وبصراحة بـ.ـنت أخوكى دى رزلة.
1
نظرت له بغضب فأكمل بمزاح :- بس زى القمر ها كدة حلو.
نظرت له بحنان قائلة :- حبيبى هى ملهاش مكان غير هنا أرجوك عاملها كويس.
هتف بإستنكار :- ليه شايفانى بصبحها بعلقة وبمسيها بعلقة.
- مش كدة بس يعنى بلاش تضايقها بكلامك.
نظر لها بدهشة قائلا :- هو مين اللى بيضايق مين أنا كل افعالى رد فعل لأفعالها قوليلها هى تبعد عنى وأنا هسكت.
زفرت بضيق قائلة :- واضح انكو هتتعبونى أوى.
مسك يدها وقبلها هاتفا :- بعد الشر عنك يا قمر إنت خلاص هعاملها حلو.
ثم اردف بتهديد :- بس وربنا لو أتهبلت وعملت حاجة ما أنا ساكت يلا سلام يا ست الكل علشان إتأخرت على المحاكمة.
ربتت على كتفه قائلة :- ماشي يا حبيبي ربنا معاك.
خرج عمر ووجد سجود تأكل بنهم شـ.ـديد فجز على أسنانه بغـ.ـيظ قائلا :-
خربتى الدنيا ولا على بالك مش كانت مسدودة دلوقتى.
هتفت والطعام مازال بفمها قائلة :- أصل من أول ما مشيت إتفتحت.
عنـ.ـد.ما لمحت الغضب في عينيه وكان يتقدm نحوها صاحت بصوت عالى :- عمتو إلحقينى...يا عمتو. ..
ركض نحو الباب وفتحه ونزل وهو في أشـ.ـد غضبه منها وتوعد لها بغـ.ـيظ.
3
خرجت خديجة على صياح سجود بقلق فسألتها :- مالك فيه إيه؟
زاغ بصرها تفكر في كذبة حتى قالت :-
أبدا كنت عاوزة أصالحك زى ما صالحتى عمر أنا آسفة.
هتفت بضحك :- ماشي يا حبيبتى بس بلاش جنان ها؟
إبتسمت إبتسامة صفراء قبل أن تجيبها قائلة :-
اه ماشى يا عمتو.
ثم هتفت بصوت خافت :- ماشى يا عمر الكـ.ـلـ.ـب اما وريتك مبقاش أنا.
ثم أخذت تضحك بتصنع لعمتها وبداخلها يغلى غـ.ـيظا منه. .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصلت السيارة التى بها مراد أمام المحكمة ونزل منها وتبعته لمار الذى شعرت بالرهبة من تواجدها أمامها فهى لأول مرة تتواجد بهذا المكان.
وقف مراد قبالتها وهتف بسخرية قبل أن يدلفوا للداخل :-
إتفضلى سعادتك علشان تودعى أبوكى شوفتى بقى أنا أحسن منكم ازاى؟ ..............
نظرت للأرض تخفى دmـ.ـو.عها من إهانته المستمرة فاقت على صوته الصارم الذى قال :- ورايا يلا.
أخذت تمشي بخطوات أشبه للركض خلفه وهى تنظر حولها بخـ.ـو.ف ورهبة حتى وصل إلى أحد الغرف فدلفوا إلى الداخل وامرها بأن تجلس على أحد المقاعد وجلس هو يهز قدmيه بنفاذ صبر في إنتظار صديقه حتى طرق الباب ودلف قائلا بضيق :- السلام عليكم معلش إتأخرت.
وقف مراد قائلا :- مفيش مشكلة يلا بينا علشان نقابل الأستاذ عابدين قبل ما الجلسة تبدأ.
إنتبه عمر للمار الجالسة فهتف بتساؤل :-
هو إنت هتعمل إيه بالظبط؟
رد بهدوء :- أبدا عاوزة تشوف أبوها وانا مش هحرمها من دة.
قال ذلك ثم أمسك رسغها وسار بها إلى الخارج دلفوا إلى قاعة المحكمة وكان المكان به أهل مراد اللذين وصلوا قبله مع المحامى الخاص بهم.
كان يقف خلف قفص الإتهام ينظر أمامه بشرود إنتبه على صوت مراد الساخر قائلا :-
يارب تكون مبسوط معانا يا أستاذ عابدين.
كان سيجيب ولكنه لمح لمار تنظر له بدmـ.ـو.ع فصرخ فيها بغضب :-
جاية ليه يا بـ.ـنت ال**** جاية تشمتى فيا؟
هزت رأسها بعنف قائلة :- لا لا والله أبدا أنا جيت اشوف حضرتك يا بابا.
نظر لها بسخرية قائلا :- بابا! طيب شوفى بقى يا حلوة بما ان مفهاش طلعة فأحب أقولك إنى مش أبوكى.
4
نظرت له بصدmة قائلة بدmـ.ـو.ع وعدm تصديق :- بابا أنا مش مش مستعرة منك ولا جاية اشمت فيك أنا جاية بس علشان انت أبويا وعلشان أقولك شايف نهاية الحـ.ـر.ام وصلتك لإيه؟ يا ريتك سمعت كلام ماما زمان لما كنت بتتخانق معاها وهى بتترجاك ترجع من السكة دى. بس إنت اللى إخترت ورغم كل دة أنا جاية اودعك لإنى مش هشوفك تانى.
1
هتف بإصرار :- يا بـ.ـنت الناس أنا مش أبوكى أنا جبتك ليها علشان كانت بتزن عاوزة عيال عاوزة عيال فلقتها فرصة وخدتك ليها ربتك لحد ما ربنا أفتكرها.
1
هتفت بضياع ودmـ.ـو.عها تتساقط بغزارة :-
لا لا إنت بتكدب عليا صح؟ قولى بالله عليك إنك بتكدب عليا.
ثم نظرت لمراد قائلة :- قوله بالله عليك يبطل كدب قوله. ...
إبتسم عابدين بشمـ.ـا.تة قائلا :- لا يا أختى أنا ما بكدبش لا أنا أبوكى ولا هى أمك. .
سألته بحروف ضائعة :- طيب. ..طيب مين أبويا مين أهلى؟
3
هتف بإبتسامة سمجة :- ما أعرفش أنا لقيتك قلت أستفاد بيكى منها المرحومة تسكت ومنها تريح دmاغى من الزن.
1
تحدث مراد بغـ.ـيظ قائلا :- كلام إيه دة كمان؟ إنت هتستعـ.ـبـ.ـط؟
نظر له ضاحكا وهو يقول :-
لا ما بستعـ.ـبـ.ـطش أنا مش أبوها وتقدر تثبت دة كويس. واه أحب اقولك يا حضرة الظابط إنك إنتقمت من الشخص الغلط وصدقنى هتنـ.ـد.م على دة كمان.
دلوقتى ممكن أقعد لحد ما الجلسة تبدأ هوونى يلا.
قال ذلك ثم إبتعد عنهم.
نظر مراد لها وجدها تقف بجمود ودmـ.ـو.عها فقط من تتحدث.
أخذ يفكر في كلام عابدين كيف إنه ظل كل المدة ينتقم من الشخص الخطأ وكيف انه سينـ.ـد.م على ذلك؟ !
ولكنه يجب أن يتأكد فأتصل بالطبيب الشرعى وإستدعاه على الفور وقام بسحب عينة منها ومنه ليقطع الشك باليقين.
أخبره الطبيب بأنه سيفحص العينات وسيخبره بالنتيجة بعد الإنتهاء من المحاكمة.
دلف القاضى والمستشارين والمدعى العام وبدأت المحاكمة وبعد المرافعة وإدعاء المحامين تناقش القاضى والمستشارين وتم الحكم على عابدين ومن معه بتهمة القــ,تــل المتعمد والإتجار بالأسلحة والمـ.ـخـ.ـد.رات ورفعت الجلسة.
صيحات فرح ملئت القاعة فور صدور الحكم فها قد نال المجرم جزائه.
عانقت أمينة مراد بفرح قائلة:- شوفت يا حبيبي ربنا أخدلنا حقنا أهو وبالقانون.
هتف بفرح قائلا :- الحمد لله يا امى يلا دلوقتى إمشوا مع عمى وأنا هحصلكم.
نظرت للمار التى كانت معهم بجسد فقط بلا روح قائلة بقلق :- يا حبيبتى اكيد زعلانة على أبوها حقها برده خليها تمشى معانا.
هتف مسرعا :- لا يا أمى إسبقونى إنتوا إحنا هنحتاجلها في شوية أقوال معانا هنا وبعدين هرجعها.
سألته بترقب :- وهتعمل معاها إيه؟
أجابها بنفاذ صبر :- بعدين يا أمى يلا أشوفكم بعدين.
قال ذلك ثم سحب معه لمار برفق وسار بها إلى الخارج.
وصل إلى الغرفة المتواجد بها الطبيب الشرعى وهتف بلهفة :-
ها يا دكتور النتيجة إيه؟
مد الدكتور الأوراق التى معه إلى مراد قائلا :-
التحاليل negative يعنى دة مش أبوها فعلا.
وقع عليه الخبر كالصاعقة وكلمة " مش أبوها فعلا ترن في أذنيه فتزيده غضبا وإشتعالا من نفسه دون أحد آخر.
نظر لها بنظرات مختلفة مختنقة بها نـ.ـد.م العالم على ما فعله بها ، ولكن لا ينفع النـ.ـد.م بعد ذلة القدm.
تابع الطبيب كلمـ.ـا.ته التى عصفت به عصفا قائلا :-
اه وياريت المدام تاخد بالها من صحتها علشان الجنين.
فتح عينيه بصدmة على مصراعيها " جنين " عن أى جنين يتحدث.
خرجت الحروف بتثاقل على لسانه قائلا :-
جنين؟ !
أوما الطبيب مؤكدا :- أيوة المدام حامل في شهر هو إنت ما تعرفش؟
هتف بجمود :- ماشى يا دكتور شكرآ.
1
قال ذلك ثم تناول التحاليل ومسكها مرة أخرى برفق وتوجه بها للخارج ثم صعدا إلى السيارة وإنطلق بها مسرعا وسط صمت تام خيم على الأجواء لا يسمع فيه سوى أصوات أنفاسهم. .
3
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى المستشفى هتف سليم بنفاذ صبر :-
يا بـ.ـنتى بلاش شغل العيال دة وإخلصى إدخلى مش هتاكلك هى.
سألته بحذر :- يعنى مش هتدينى حقنة؟
زفر بضيق قائلا بصوت عال :-
لا مش هتديكى زفت ممكن ندخلها بقى؟
قوست شفتيها كالأطفال ونظرت أرضا تخفى دmـ.ـو.عها التى إلتمعت في عينيها بعيدا عنه ولم ترد عليه مما جعله يستشيط غضبا من أفعالها فصرخ فيها قائلا :-
لما أكون بكلمك تردى على أمى سامعة ولا لا؟
إنتفضت على إثر صراخه وهتفت بخـ.ـو.ف :-
سامعة.
طرق الباب ثم دلفوا إلى الداخل وألقوا التحية على الطبيبة التى قابلتهم بإبتسامة بشوشة قائلة :- إتفضلوا إقعدوا. ..
تحدث سليم بعملية قائلا :- يا ريت يا دكتورة تشوفيلنا إيدها علشان إتدلق عليها القهوة .
قامت الطبيبة من مكانها قائلة :-
تمام شمرى إيدك بالراحة يا حبيبتى .
إمتثلت ورد لطلبها وبعد ذلك قامت الطبيبة بفحص مكان الإصابة وهتفت بإطمئنان بعد أن إنتهت :-
متقلقوش دة حرق درجة أولى مفهوش أى مضاعفات هكتبلك على شوية مراهم ومرطبات وخلال يومين تلاتة هتلاقيه خف.
تناول منها الورقة التى خطت بها بعض أنواع الأدوية قائلا :- شكرا يا دكتورة .
خرجوا من المشفى وأحضر لها الدواء وصعدا إلى السيارة وإنطلقا في هدوء.
كانت تربع يديها وتنظر ناحية الشباك بعبس طفولى محبب اما هو كان يتابعها ويبتسم بخفاء تارة وينظر أمامه يتابع القيادة تارة أخرى.
وقف بها أمام مطعم ثم نزل من السيارة وسط إستغرابها فنزلت هى الأخرى وسألته :-
وقفت ليه هنا؟
توقف أمامها فجأة ثم هتف :- معايا إجتماع مع عميل مهم وسيادتك معطلانى أنا هاقبله دلوقتى ومن مكانك متتحركيش لحد ما أخلص.
نظرت له بخضراويتها قائلة :- وأنا هقعد فين؟
نظر أمامه حتى لا تتلاقى عينيه بعيناها فيخر صريعا قائلا :- هتقعدى في طربيزة قصادى لحد ما أخلص من عليها متتحركيش إنتى سامعة؟
هتفت بضيق وتذمر :- اووف سامعة سامعة .
ثم هتفت بتلعثم :- طيب عاوزة عاوزة. ...
نظرت لإحدى الطاولات التى كانت عليها طفلة صغيرة تتناول المثلجات فتابع ما تنظر إليه وسألها بهدوء :- عاوزة إيه؟
أشارت بإصبعها تجاه الصغيرة قائلة برجاء :-
عاوزة آيس كريم زى دة بس أكبر شوية.
9
نظر لها بدهشة وسرعان ما هز رأسه بنفاذ صبر قائلا :- ماشى إقعدى هنا على ما أطلبلك اللي إنتى عاوزاه.
جلست على المقعد أمام إحدى الطاولات بسعادة وبعد دقائق أتى النادل بكمية وفيرة من الآيس كريم وغادر فإلتمعت عيناها بسعادة وقامت بغرز الملعقة فى الوعاء ثم وضعتها في فمها ومصمصت شفتيها متلذذة بالطعم
أما هو أخذ يراقب أفعالها بصدmة تارة وبضحك مكتوم تارة اخرى .
تركها و توجه ليستقبل العميل وجلس قبالتها على طاولة أمامها واخذا يتحدثان بشأن الصفقة.
بعد بعض الوقت كانت ورد تضع يديها على وجنتيها بملل تتطلع للمارة وتنفخ بضيق بعد أن إنتهت من إلتهام المثلجات.
إنتبهت حينما جلس شخص قبالتها قائلا بسماجة :- إزيك يا قمر.
2
نظرت له بغرابة قائلة :- أيوة حضرتك إنت مين؟
مد لها يده بإبتسامة قائلا :- أنا كريم وحابب نتعرف بصراحة أنا كنت قاعد هناك ولقيتك لوحدك وحبيت هدوئك وإحترامك و.....
- ها وايه تانى. ....؟
وقفت من مكانها بفزع قائلة بخـ.ـو.ف :-
سسسليم. .
تجاهلها وصوب بصره ناحية ذاك السمج قائلا :- ما تكمل سكت ليه؟
نظر له كريم قائلا :- حضرتك شكلك أخوها أنا معجب بأخت حضرتك وطالب إيدها منك.
5
نظر له بهدوء مريب قائلا :- بالسرعة دى؟ !
هتف بإبتسامة :- أيوة يا فنـ.ـد.م أخت حضرتك محترمة وأنا من أول ما شوفتها إتشـ.ـدتلها جدآ. وهكون أسعد واحد لو قبلت طلبى.
2
هدوء خيم في المكان للحظات قبل أن تطلق ورد صرخة فزعة حينما باغت سليم كريم بلكمة قوية تأوه الآخر على إثرها قائلا بضيق :-
يا فنـ.ـد.م ليه بس كدة؟ أنا بقولك هتقدmلها مش هشقطها.
1
مسكه من تلابيب قميصه قائلا :-
دة جزاة اللى يبص لوحدة متجوزة لو لمحتك في طريقها هتشوف الويل.
هتف بتـ.ـو.تر :- هو هو حضرتك زوجها؟
- اسم الله على مقامك يلا يا حلو روح كل عيش بعيد.
غادر مسرعا يتجنب براثن غضبه أما الأخرى وقفت تتابعه بذعر بعينيها الخضراوتين وعنـ.ـد.ما رأته متوجه ناحيتها هتفت بذعر :-
والله يا سليم هو مش أنا. ..هو والله هو. ...
قاطعها بغضب :- إخرسى خالص ما اسمعش نفسك ما الحق مش عليه يا هانم. ...
نظرت له بعدm فهم فأكمل بغضب وكلمـ.ـا.ت الآخر تتردد على مسامعه فتزيده إحتراقا فقال بدون وعى :-
ما إنتى لو محترمة مكانش هيتمادى. ...
4
نظرت له بصدmة من إتهامـ.ـا.ته التى لا تنتهى
هتفت بدmـ.ـو.ع :- أنا محترمة غـ.ـصـ.ـب عنك فاهم؟
جز على أسنانه بغـ.ـيظ قائلا :-
طيب إسكتى إسكتى علشان أنا على آخرى منك.
قال ذلك ثم سحبها من زراعها السليم بقوة خلفه حتى وصل إلى السيارة فقام بفتح الباب ودفشها بقوة ثم أغلق الباب وصعد هو الآخر إلى السيارة متوجها للفيلا بعدmا أنهى الصفقة
أخذت تدلك زراعها مكان قبضته وهى تنظر له بغضب وغـ.ـيظ شـ.ـديدين ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صمت شـ.ـديد يخيم عليهم وهم عائدين إلى الفيلا فكلا منهم مصدوم وبشـ.ـدة.
كيف تعيش وسط أناس كانت تعتقد إنهم عائلتها كل هذا العمر وبالاخير تكتشف إنها ليست إبـ.ـنتهم، كان ولا بد أن تستنتج ذلك منذ البداية من معاملة سيئة من قبل والدها وأخيها إبتلعت غصة في حلقها ليس من حقها أن تنعتهم بأبيها أو أخيها أو حتى أمها فكل ذلك مجرد كذبة فهى بدون عائلة ضائعة وسطهم ولا تعلم كيف تجد السبيل؟
أما هو لا تقل صدmته عن صدmتها كيف له أن ينتقم طوال هذا الوقت من الشخص الخطأ فهى ليست إبـ.ـنته إذن من هى؟ ومن عائلتها؟
شعر بالغضب الشـ.ـديد من نفسه لما فعله بها
فهي بالنهاية بريئة من كل ما ظنه بها؟
والآن هى تحمل في أحشائها قطعة منه
شعر إن عقله سينفجر من التفكير ولكنه لن يصمت سيعمل على كشف الحقيقة بأكملها وكشف أهلها الحقيقيين وهذا الخيط عند عابدين فسيذهب له لعله يخبره بشئ قبل تنفيذ حكم الإعدام داعيا الله أن يستيقظ ضميره ولو لدقائق يوضح له معانى كلمـ.ـا.ته التى ألقاها عليه داخل المحكمة.
فاق من تخيله عنـ.ـد.ما وجد نفسه دلف لمحيط الفيلا خاصتهم فأوقف السيارة وخرج منها ثم توجه للباب الآخر وفتحه لها ثم أمسكها من يدها يجذبها إليه برفق ثم سار بها إلى الداخل
كانت والدته وباقى النسوة بإنتظاره حتى دلف بها وما إن رأته والدته هرولت ناحيته ناظرة للمار بقلق قائلة :-
ايه عملتوا إيه في المحكمة؟ ومالها كدة هى تعبانة. ؟
هتف مراد بهدوء عكس البركان الذى يغلى بداخله :- كله تمام يا أمى وهى تعبانة شوية خديها أوضتها ترتاح لحد ما أجى انا رايح الشغل تانى ولو حصل حاجة إتصلى بيا علطول.
قال ذلك ثم غادر مسرعا . مسكت أمينه يدها وسارت بها إلى الأعلى وهى مشفقة عليها ظنا منها إنها حزينة على الحكم الذى تم إصداره على والدها بينما كانت هناك أعين تراقب الموقف بكره وحقد . وصلت بها إلى الغرفة
ثم هتفت بنبرة حنونة :-
يلا غيرى هدومك علشان ترتاحى.
وحينما لم تجد منها رد هزتها برفق قائلة :-
لمار حبيبتى إنتي سامعانى يا بـ.ـنتى. ؟
أما هى عنـ.ـد.ما إلتقطت أذنيها كلمة " بـ.ـنتى" هتفت بضياع وهى تجلس أرضا:-
أنا مش بـ.ـنت حد. ...أنا مليش حد .....حـ.ـر.ام عليكوا عاوزين منى إيه تانى تعبت وربنا تعبت انا مش عاوزة حد إبعدوا عنى وسيبونى لوحدى حـ.ـر.ام عليكم حـ.ـر.ام. ...آاااه يارب. ..
كل حاجة طلعت كدب انا مليش اب ولا أم. ..
مليش. .....مليش. ...إنتى بتكدبى زيهم أنا مش بـ.ـنتك ولا بـ.ـنت حد. ....
قالت ذلك ثم أنهارت في موجة بكاء شـ.ـديدة
أدmعت عينى أمينة وجلست قبالتها وأحتضنتها بشـ.ـدة أما الأخرى كانت تحاول إبعادها عنها بضعف إلا إن أمينة لم تتركها وأحكمت زراعيها حولها قائلة بدmـ.ـو.ع :-
إهدى خلاص يا حبيبتى هشششش أنا معاكى وكلنا معاكى بس إهدى وبطلى عـ.ـيا.ط.
2
إلا إنها لم تصمت بل ظلت تصرخ كما لم تصرخ من قبل وهى تردد بهيستيرية :- مليش أهل ....مليش اهل. ..
1
ظلت تردد هذه الكلمـ.ـا.ت حتى غفت بين زراعى أمينة. دلفت تسنيم ووجدتهن على حالتهن فهتفت بقلق :-
مالها يا ماما؟
هتفت بدmـ.ـو.ع :- متقلقيش هى بس نامت تعالى معايا ساعدينى نحطها على السرير.
بعد معاونة منهن إستطعن وضعها برفق على السرير وخلعوا لها حجابها و حذائها ودثروها جيدا بالفراش .
هتفت أمينة وهى تجلس على الأريكة قبالتها :-
روحى إنتى يا تسنيم خدى بالك من بـ.ـنتك وأنا هراعيلها على ما مراد ييجى .
نظرت للمار بإشفاق على حالتها قائلة :-
حاضر يا ماما ولو فى حاجة نادينى علطول
غادرت تسنيم وتركت أمينة تفكر في كلمـ.ـا.تها المحيرة التى كانت تصرخ بها و إنتظرت مراد ليوضح لها الخيوط .....
بالأسفل نزلت تسنيم وجلست إلى جوار زوجة عمها وزينة وحملت إبـ.ـنتها وأخذت تطعمها.
هتفت زينة بضيق :- خير مالها ست الحسن والجمال؟
هتفت تسنيم وهى تزفر بضيق :-
تعبانة شوية ونامت دلوقتى وماما عندها.
هتفت فاطمة بسخرية :- والله عال. أنا مش عارفة جابها هنا ليه تانى مش خلاص قبض على أبوها وهيتعدm؟
أجابتها تسنيم بإحترام :- والله يا مرات عمى دى حاجة ترجع لمراد هو الوحيد اللى ليه الحق دة لإنها مـ.ـر.اته.
مصمصت فاطمة شفتيها بعدm رضا قائلة :-
خلينا نشوف آخرتها إيه؟
أما زينة وقفت وغادرت للأعلى بغضب شـ.ـديد ولحقتها والدتها وظلت تسنيم تطعم طفلتها وتلاعبها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
رجعت ورد مع سليم ودلفوا إلى الداخل فهتفت صفاء بقلق ما إن رأتهم :-
ها قالتلك إيه الدكتورة يا حبيبتى وإتأخرتوا ليه كل دة؟ أنا رنيت عليك يا سليم لقيت موبايلك مقفول.
ضـ.ـر.ب رأسه بتذكر قائلا :-
سورى يا ماما نسيت قفلته لإنى كنت فى شغل مع عميل مهم وكنت هرجع ورد على البيت بس الوقت ما أسعفنيش فخليتها معايا لحد ماخلصت.
هتفت بإطمئنان ونظرت إلى ورد التى كانت بعالم آخر حينما سمعت إسمها ينطقه محبوبها من بين شفتيه فقالت :-
وإنتى كويسة يا حبيبتى دلوقتى؟
لم تجب عليها وإنما ظلت على حالتها فضـ.ـر.بها سليم على رأسها بخفة ساحبا إياها من عالمها الوردى فقالت بألم :-
حـ.ـر.ام عليك إيه دة بتضـ.ـر.بنى ليه؟
هتف بجمود :- علشان تفوقى من اللى إنتى فيه وتردى على مرات عمك اللى بتكلمك دى.
نظرت لها بحرج قائلة :- إحم أنا آسفة يا مرات عمى كنتى بتقولى إيه معلش؟
هتفت صفاء بضحك :-
لا ما تخديش في بالك كنت بقولك حمدا لله على سلامتك.
هتفت مسرعة :- الله يسلمك.
ثم إلتفت بأنظارها تبحث عن ندى قائلة :-
فين ندى يا مرات عمى؟
- فوق عند مصطفى بتطمن عليه.
هتفت بحرج :- ممكن تروحى معايا عنده أقوله حمدا لله على سلامتك. ؟
نظرت لها بفخر قائلة :- طبعا يا حبيبة قلبي يلا بينا. ويلا إنت كمان يا سليم مش هتيجى معانا؟
هتف سليم وهو ينظر في ساعته قائلا :-
لا شفته الصبح أنا رايح لبابا الشركة دلوقتى سلام.
غادر سليم وصعدتا إلى غرفة مصطفى وطرقت صفاء الباب ثم دلفوا وألقوا عليهم التحية.
هتفت ورد بهدوء :- حمدا لله على سلامتك يا مصطفى.
نظر لها مبتسما قائلا بإمتنان :- الله يسلمك يا ورد والف سلامة ليكى أخبـ.ـار إيدك إيه؟
- الحمد لله كويسة.
ثم جلسوا يتسامرون سويا حتى إستاذنت ورد الخروج بندى إلى غرفتها لإنها تريد التحدث معها على إنفراد.
أسرعت ورد بسحب يد ندى وركضت بها الى غرفتها وجلستا على السرير فقالت ندى بضحك :-
فى إيه يا شعنونة جايبانى على ملى وشى ؟
أخذت تقص عليها ما حدث وبعد أن قصت لها هتفت ندى بسعادة وغمزت لها بمرح قائلة :-
بجد دة اللى حصل ايوا يا عم الله يسهله.
هتفت بخجل :- بس بقى يا ندى الله.
ضحكت قائلة :- لا يا عم فى تطورات حاصلة من ورايا وأنا معرفش. بس فرحتلك أوى والله ربنا يهنيكى ويسعدك يا حبيبتى.
هتفت بإبتسامة :- إيه إيه حيلك حيلك دmاغك ما تروحش لبعيد إنتى نسيتى حتة لما قالى تلاقيه عاجبك اللى بيحصل وعلى هواكى كان نفسى أعضه ساعتها.
1
ضحكت عليها قائلة :- يا بت دة غيران مش أكثر. بعدين واحدة واحدة وتخليه يتجنن بيكى.
هتفت بحـ.ـز.ن :- بس هو فاكرنى طماعة بتاعة فلوس بس غـ.ـصـ.ـب عنى والله.
سألتها بإستغراب :- غـ.ـصـ.ـب عنك إزاى يعنى؟
نظرت لها بحـ.ـز.ن قائلة :- أنا هحكيلك لإنى معتبراكى أختى. .............
ثم بدأت تقص عليها كل شئ والأخرى تسمع بصدmة وعيون متسعة. .....
2
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل مراد إلى غرفة الحبس الموجود بها عابدين بعد أن إستخدm نفوذه للدلوف.
دلف ووجده يجلس أرضا فبمجرد أن رآه الآخر فهتف بسخرية :-
إيه يا حضرة الظابط هو إنت اللى هتنفذ حكم الإعدام ولا إيه؟
تجاهل سخريته قائلا بهدوء مغاير لما بداخله :- مين أهلها؟
ضحك بسخرية قائلا :- ما قلتلك ما أعرفش هى شغلانة.
هتف بغضب مؤكدا:- لا تعرف وتعرف كويس كمان وإلا مكنتش قولت إنى هنـ.ـد.م.
3
هتف بإصرار :- اللى عندى قلته.
مسكه من تلابيب ملابسه واوقفه بعنف هادرا فيه بغضب :-
يا أخى حـ.ـر.ام عليك خاف ربنا ولو لمرة واحدة دا إنت هتقابله بعد ساعات. إعمل حاجة صح فى حياتك يمكن تغفرلك عند ربنا.
1
نظر له ولمح نظرة الترجى بعينيه فأبتسم قائلا :-
هو إنت حبيتها ولا إيه؟ وخايف عليها أوى كدة؟
هتف بعنف :- ملكش دعوة وجاوب مين أهلها لقيتها فين؟ فين؟ إنطق. ......
ثم إنهال عليه باللكمـ.ـا.ت في وجهه حتى أدmاه
ثم توقف قائلا :- ها هتقر وتعترف ولا أكمل. ؟
نظر له مطولا قائلا :- دى تبقى. .................
↚شعر عابدين بانه على حافة المـ.ـو.ت من كثرة الضـ.ـر.ب الذى تلقاه من مراد وعنـ.ـد.ما رأى الإصرار في عينيه هتف بضعف :-
البـ.ـنت تبقى بـ.ـنت هاشم الدmيرى.
3
ترك ملابسه ونظر له بصدmة فور سماع إجابته وكأنه أصيب بصاعقة. أيعقل أن تكون شقيقة صديق عمره؟ ! ولكن مهلا مهلا فهى قد توفت بعد ولادتها بأيام قليلة.
6
هتف بضياع :- إنت بتقول إيه إنت كـ.ـد.اب دى مـ.ـا.تت من هى وصغيرة إخلص انطق بـ.ـنت مين وبلاش لعب بالأعصاب.
نظر له مطولا ثم هتف :-
أنا ما بكدبش يومها جاتلنا أوامر إننا نقــ,تــله وندبر الحادثة دى ونحط جثث محروقة مكانهم.
فقــ,تــلناه هو وهى خدتها لمراتى الله يرحمها تربيها بعد ما عرفت إنها ما بتخلفش.
هتف بلهفة :- يعنى عمى هاشم عايش؟
هتف عابدين بتأكيد :- لا أنا اللى قـ.ـا.تله بنفسى. واكتر من كدة مش هتكلم شوف بقى مين عدوك الحقيقى وإنتقم منه بجد وعلى فكرة هو حواليكم ومعاكم.
11
وصل مراد إلى أقصى درجات الغضب فقام بلكمه بقوة اوقعته أرضا ثم أخذ يصـ.ـر.خ عاليا يقول وهو يبرحه ضـ.ـر.با :-
اه يا ابن ال*** يا شوية **** انتوا مش بنى آدmين انتوا حـ.ـيو.انات حقيرة إنطق وإتكلم مين هو.
قال ذلك ثم أخذ يخـ.ـنـ.ـقه بقوة من رقبته حتى ابيضت عينيه وشعر إنه يلقط أنفاسه الأخيرة إلا أن أتى الضباط والعسكر على صياح مراد وقاموا بالفصل بينهم. ...
أما مراد فكانوا ممسكين به بقوة واخرجوه وهو لا يزال يصـ.ـر.خ بأفظع الشتائم. ....
تحدث الضابط بصرامة :- حضرة الظابط مراد كفاية كدة إحنا خلناك تقابله مع إنه ما ينفعش إتفضل دلوقتى قبل ما حد يعرف ونتجازى كلنا متنساش إنك كنت هتقــ,تــله من شوية.
نزع نفسه بقوة منهم ثم توجه للخارج بخطوات ثقيلة ضائعة من هول الصدmة
صعد إلى سيارته وأخذ يقود بسرعة وتحجرت الدmـ.ـو.ع في عينيه فإنه ظن إنه أخذ بثأر والده ولكنه مخطئ فعدوه الحقيقى بالخارج يطير حرا دون قيود .
وفكر بها وبما فعله فضـ.ـر.ب المقود بيده بعنف صارخا :- غبى غبى غبى. ...
تابع طريقه ما بين السباب الذي يطـ.ـلقه لنفسه وما بين تلك العاصفة التى تدور بداخله التى لو خرجت لإقــ,تــلعت كل ما تقابله. .......
4
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وقفت بصدmة محدقة فيها قائلة بعدm تصديق وغضب :- إنتي عبـ.ـيـ.ـطة؟ ! إنتي ازاى ساكتة كل دة من غير ما تتكلمى ها؟ لحد امتى جاوبينى. ؟
هتفت ورد بدmـ.ـو.ع :- أنا مكنتش بتكلم مع حد علشان خايفة منه؟
نظرت لها بأعين متسعة قائلة بذهول :-
نعم؟ انتى بتهزرى! ؟ خـ.ـو.ف إيه اللى بتتكلمى عنه وانتى وسط أهلك كنتي قولتى لعمك أو سليم أو حتى مصطفى بس متسكتيش كدة؟
نظرت لها بأعينها الباكية قائلة :- عاوزانى اقول لمين سليم اللى مش مصدق أى حاجة بقولها وكل اللى على لسانه انى واحدة خداعة وبتاعة فلوس. ؟ دة في مرة كان خالى جه هنا ودخل عليا الاوضة وكان هيعمل معايا القذارة اللى فى دmاغه ولما إستنجدت بيه قالى كـ.ـد.ابة وانى بعمل كدة علشان أقرب منه ها ردى عليا يا ندى ردى.
قالت ذلك ثم وضعت كلتا يديها على وجهها ثم أخذت تبكى نظرت لها بإشفاق فزفرت بضيق ثم جلست إلى جوارها وضمتها بين زراعيها وأخذت تربت على ظهرها قائلة بحنان :-
خلاص يا حبيبتي اهدى خلاص متخافيش أنا معاكى وطول ما إنتي هنا مش هيقربلك لحد ما نقول لأى حد علشان يتصرف معاه الواطى دة.
نظرت لها وهتفت بذعر قائلة :- لا لا متقوليش لحد بالله عليكى لا.
زفرت بنفاذ صبر قائلة :- يا بـ.ـنتى متبقيش خوافة كدة اللى زى دة عاوز الحرق.
بصى إيه رأيك نقول لسليم.
نظرت أرضا قائلة :- لا لا مش عاوزة أقوله دلوقتي.
هتفت بحدة :- اومال امتى سيادتك لما خالك الحقير يغتصبك زى ما هو عاوز.
تشبثت بها بذعر عند هذه النقطة فقالت الأخرى بهدوء :-
حبيبتى أنا آسفة مش قصدى أخـ.ـو.فك. بس ما ينفعش تسكتى.
قالت ورد بتفكير :- ماشى بس مش دلوقتى حاليا يعنى ادينى كام يوم كدة.
هتفت بحيرة :- خلاص براحتك بس اوعى تتصرفى أى تصرف غبى بس علشان خايفة ماشى يا ورد. ؟
بصى يا حبيبتى انتى ساذجة وطيبة زيادة عن اللزوم فغيرى من نفسك شوية علشان تعرفى تتصرفى.
هزت رأسها موافقة تقول :- هحاول يا ندى.
ثم هتفت بمرح :- قوليلى إيه آخر التطورات عملتى في ابن عمى ايه تانى؟
ضحكت الأخرى بصوت عال وراحت تقص عليها ما حدث في جو يسوده الحب والمرح. .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل مراد إلى الفيلا خاصته ودلف إلى الداخل ومن ثم إلى غرفتها بخطوات بطيئة متثاقلة ووجدها تغفو ومعالم الحـ.ـز.ن مرسومة على ملامح وجهها الملائكى.
وجد والدته تجلس على الأريكة فجلس إلى جوارها فى صمت تام ووضع يديه يضغط بها على رأسه لعل ذلك الصداع الذى يداهمه من كثرة التفكير يتوقف.
قطع الصمت حينما نظر إلى والدته قائلا :-
إيه الأخبـ.ـار يا امى؟
هتفت بصوت خافت حتى لا تستيقظ تلك الغافية :- زى ما انت شايف أهو نامت. فضلت تصرخ وتعيط لحد ما نامت.
تحدث بو.جـ.ـع وهو ينظر لها :- كان الله في عونها.
نظرت له بعدm فهم ثم سألته :-
هى كانت بتقول إنها مش بـ.ـنت حد وان ملهاش أهل وكلام مش مربوط ببعضه حصل إيه هناك خلاها تنهار بالشكل دة؟
رد عليها بحذر :- اللى حصل إن عابدين طلع مش أبوها.
وقع الخبر عليها كالصاعقة فقالت بذهول وأعين متسعة :- بتقول إيه؟
زفر بضيق قائلا :- اللى سمعتيه يا أمى عابدين مش أبوها .
سألته بحيرة :- أومال مين أهلها؟
ثم أصدرت شهقة عالية وهى تقول :- أوعى تقول إنها بـ.ـنت حـ.ـر.ام.
إمتعضت ملامحه قائلا بضيق :- كلام إيه دة يا امى لا طبعا.
ثم إبتسم بو.جـ.ـع مكملا حديثه :- دى تبقى أخت أعز أصحابى عمر يا أمى هى تبقى بـ.ـنت رجل الأعمال هاشم الدmيرى.
3
شهقت مرة أخرى وضـ.ـر.بت بيدها على صدرها قائلة بعدm إستيعاب :- بتقول إيه؟ بـ.ـنت هاشم وأخت عمر؟ لطفك يا رب لطفك.
طيب ازاى عرفت قصدى يعنى مين قالك؟
كشر عن انيابه قائلا بغضب مكبوت :-
الزفت اللى هيتعدm دة بس وربنا ما أنا سايب حق ابويا وحقها.
سألته بحذر :- طيب إنت تأكدت من الكلام اللى قالهولك مش يمكن بيكـ.ـدب؟
هتف مراد بهدوء :- زى ما تأكدت إنها مش بـ.ـنته هتأكد إنها أخت عمر محتاج مساعدتك بس عاوز خصلة من شعرها أبقى إديهانى الصبح وأنا هتصرف مع عمر بمعرفتى.
نظرت لها بإشفاق قائلة :- يا حبيبتى يا بـ.ـنتى شافت كتير. طيب إنت قلت لعمر ولا لسة؟
هز رأسه بنفى قائلا :- لا يا أمى لسة مقولتش لحد أصلا.
ثم أكمل بنـ.ـد.م :- ومش متخيل ازاى هروح أقوله يا عمر أختك عايشة وسورى كنت فاكرها بـ.ـنت الراجـ.ـل اللي قــ,تــل أبويا فأنتقمت منها لدرجة إنها حامل منى.
نظرت له بذهول قائلة بحروف متقطعة :-
بببتقول إيه؟ حامل؟ ! هو إنت قربت منها؟
هز رأسه بأسف قائلا :- ايوة يا أمى قربت منها.
نظرت له بأعين دامعة قائلة بعتاب :-
يا جبروتك يا أخى من امتى وانت بالقسوة دى من امتى دى مبادئك ؟
كان قد وصل لقمة غضبه من نفسه فصرخ يخرج ما بداخله قائلا:-
حطى نفسك مكانى وانا متكتف مش عارف أخد حق أبويا ولما وصلت لخيط طلع هى كنت بطلع غضبى فيها علشان بـ.ـنته ومن مكالمة في التليفون إتأكدت إنها معاه فعملت اللى عملته وأنا معمى و مش شايف.
أنا نـ.ـد.مان لانى عملت فيها كدة بس دة مش هيغير الواقع. أنا اه ظابط والمفروض كنت إتأكدت من برائتها بس غضبى عمانى عن حجات كتير وآن الأوان إنى أصلحها وأولهم المجرمين الحقيقين اللى متخفين دول لازم يتجابوا لازم. أنا موجوع يا أمى علشان لسة ما جبت حق ابويا وكمان ظلمت ضحية معايا ملهاش ذنب.
ربتت على كتفه وقالت بهدوء :- إهدى يا ابنى حاسة بيك والله حاسة.......
وقبل أن تكمل كلامها نظروا ناحية الفراش الذى تقبع عليه لمار التى كانت تتحرك بعنف وتهز رأسها برفض ودmـ.ـو.عها تتساقط. هرولت أمينة ناحيتها بسرعة وسحبتها إلى أحضانها وأخذت تربت على وجنتيها بخفة قائلة بقلق :-
لمار فوقى يا بـ.ـنتى فوقى. ...دة حلم فوقى.
فتحت عينيها وتطلعت حولها فأخذت تردد بدmـ.ـو.ع :- أنا فين؟ أنا مش عاوزة اقعد هنا أنا عاوزة امشى.
تحدثت أمينة بدmـ.ـو.ع وهى تضمها إليها أكثر قائلة :- خلاص يا حبيبتى إهدى بس علشان اللى فى بطنك.
نظرت لها بصدmة قائلة :- إنتي عرفتى؟
خرج صوته قائلا :- ليه كنتي ناوية تخبى علينا ولا إيه؟
إنفجرت فيه بإنهيار :-
إسكت خالص متتكلمش بعد اللى عملته إيه هتتهمنى بإيه المرة دى؟
إنتقمت يا حضرة الظابط؟ مبسوط دلوقتي بعد ما دmرتنى؟ إرتحت. ...إرتحت
إبعدوا عنى بقى وسيبونى في حالى سيبونى في حالى. .
ثم نظرت لأمينة قائلة بترجى :- قوليله يمشى بالله عليكى مش عاوزة اشوفه خليه يمشى. .
هتفت بهدوء :- حاضر يا حبيبتي حاضر.
ثم نظرت لمراد وأشارت له بأن يخرج.
نظر لهما بغـ.ـيظ ثم خرج بغضب صافعا الباب خلفه بقوة إنتفضن على إثرها. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا دلف عمر بإنهاك إلى شقته فوجد والدته وسجود بالصالون يتسامرن سويا وألقى عليهم التحية وجلس بتعب إلى جوار والدته.
1
هتفت والدته بحب :- حمدا لله على سلامتك يا حبيبى.
زفر بتعب قائلا :- الله يسلمك يا أمى.
سألته بفضول :- عملتوا إيه فى المحكمة؟
أجابها بهدوء:- حكموا عليه بالإعدام.
شهقات عالية صدرت منهن فور سماعهن لما قال فأكمل :- ومش هتصدقى كمان إن البـ.ـنت اللى واخدها مراد عنده طلعت مش بـ.ـنته.
هتفت بإشفاق :- يا حبيتى أومال بـ.ـنت مين؟
هز رأسه بيأس قائلا :- مش عارف ربنا يتولاها برحمته.
تدخلت سجود قائلة :- مين دى اللي بتحكوا عنها دى؟ وإزاى ملهاش أهل؟
هتف بنبرة ساخرة :- ملكيش دعوة دى حجات صعب أمثالك يفهموها.
نظرت له والدته بغضب فهتف بسرعة موضحا :- أقصد يعنى دى قضية كبيرة وكدة
1
نظرت له بغـ.ـيظ قائلة :- ماشى كان فيك تقول كدة من الأول بدل ما إنت عمال تحدف طوب.
تدخلت خديجة بينهم قائلة :- خلاص بطلوا مناقرة يلا يا سجود تعالى نحضر الاكل وانت يا عمر روح غير هدومك على ما نحضر الأكل
قام عمر ودلف إلى الداخل فضحكت بخفوت وخبث ودلفت مع عمتها لتجهيز العشاء.
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
دلف عمر إلى غرفته وخلع ملابسه العلوية وحذائه ودلف إلى الحمام ليغتسل وبمجرد ان وضع قدmه فى الحمام فجأة إنزلق بكل قوة على الأرض فصرخ بصوت مكتوم قائلا :-
اه يا ضهرى إيه دة.
5
ثم قام بصعوبة وأسند بنفسه على الحائط ثم قام بتألم وبعدها نظر بتدقيق للمكان فوجد بقعة زيت كبيرة فسرعان ما إستنتج إنها أفعال تلك الغـ.ـبـ.ـية التى كانت ستودى به فقال وهو يضع يديه على ظهره مكان الألم :-
يعنى أعمل فيها إيه دى دلوقتى؟ بتردهالى سيادتها ماشى يا سجود الكـ.ـلـ.ـب.
ثم تحرك للخارج قائلا وهو يضغط على شفتيه بألم ومرح :- منك لله كشفت راسى ودعيت عليكى يا بعيدة.
4
قال ذلك ثم قام بمسح بقعة الزيت ودلف مجددا بحذر ليغتسل بعد فترة خرج وأرتدى ملابس بيتية مريحة ثم خرج وهو يخفى معالم المه حتى لا يقلق والدته.
بعد فترة كانوا على طاولة الطعام وكانت هى تبتسم بخبث وإنتصار وهى ترى معالم الألم مرسومة على وجهه أما هو عنـ.ـد.ما نظر لها وجدها على تلك الهيئة فتأكد من إنها الفاعلة فنظر لها بضيق شـ.ـديد فلولا والدته لسحبها من شعرها وأنتقم منها أشـ.ـد الإنتقام لفعلتها لكن صبرا فالأيام قادmة. .....
كانت حرب العيون بينهم مستمرة من توعد وغضب وشمـ.ـا.تة وإنتصار حتى قاطعت ذلك خديجة عنـ.ـد.ما قالت :-
مالكم ساكتين النهاردة يعنى؟ ! غريبة !
تحدثت سجود ببراءة قائلة :-
أبدا يا عمتو أنا بس بحافظ على الإتفاق اللى إتفقناه الصبح مش إنتي قلتى كل واحد فى حاله.
تمتم عمر بخفوت وهو ينظر لها بسخرية :-
صادقة يا أختى صادقة. ماشى يا بت سلطح ملطح ماشى.
4
هتفت خديجة بتوضيح :- يا حبيبتى انتوا ولاد عمة وخال ما أقصدش إنكم تقاطعوا بعض انا أقصد إن تبطلوا لعبة القط والفار دى.
هتفت بإبتسامة سمجة :- حاضر يا عمتو أنا معنديش مشاكل شوفى رأي الغبى. ..قصدى ابنك. ...
تحدث بغضب دفين من بين أسنانه بغـ.ـيظ وهو يرسم إبتسامة مصطنعة :-
معنديش مشاكل يا ماما أنا كمان. .....
ثم نظر لها بتوعد دب الخـ.ـو.ف بأوصالها وعلمت إنه لن يمرر الأمر مرور الكرام بعد فعلتها وخاصة إنها كذبت على عمتها بأنها لم تفعل شئ هذا يعنى أن الحرب مازالت مستمرة ولكن بطريقة خفية وعليها تحمل النتائج.
إنقضت الأمسية وذهب كلا منهم لمضجعه
خرجت هى كعادتها تشرب وبعد أن شربت وأغلقت الثلاجة جائت لتلتف فوجدته أمامها يبتسم إبتسامة شيطانية خبيثة. ....
كادت أن تطلق صرخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يده على فمها وألصقها بالحائط خلفها وإقترب منها بشـ.ـدة قائلا بغضب خافت :-
إكتمى خالص ما إسمعش نفسك هشيل إيدى لو عملتى حاجة كدة ولا كدة هقــ,تــلك ومش هتردد لحظة.
ولأول مرة تخاف من منظره وجديته فى الحديث فهزت رأسها مسرعة توافقه على حديثه.
سحب يديه الموضوعة على فمها ثم إحتجزها بين يديه قائلا بغـ.ـيظ وبلهجة آمرة :-
عاوز توضيح للموقف البايخ اللى انتى عملتيه في أوضتى دة.
تلعثمت قائلة :- إمم أاا. ...طيب إبعد شوية. ..
إبتسم بخبث قائلا :- لا عاجبنى الوضع كدة الدكتور قالى إقعد في حتة طراوة.
24
قضبت حاجبيها بإستغراب قائلة :- قالك إيه؟
قاطعها بحدة قائلا :- ملكيش فيه وإخلصى جاوبى.
نظرت له بغـ.ـيظ وغضب مكبوت قائلة :-
علشان علشان إنت خـ.ـو.فتنى لما عملت نفسك عفريت.
هتف بغـ.ـيظ :- وعلشان عملت عفريت تقومى تكـ.ـسريلى ضهرى.
هتفت بإستنكار :- كـ.ـسر! فين الكـ.ـسر دة وانت أهو واقف زى الحيطة.
هتف بحدة :- وكمان بتقرى عليا؟! بت هما كلمتين ورد غطاهم إبعدى من سكتى أحسنلك وإلا. ............
توقف عن الحديث ووضع أصابعه على شفتيها يمررها بطريقة موحية قائلا :-
مش هيحصل كويس خالص. ..
شهقت حينما أستوعبت معنى كلمـ.ـا.ته فقامت بسرعة بعض أصابعه التى على شفتيها بقوة فصرخ بصوت مكتوم أما هى صرخت فيه :-
أحسن يا قليل الأدب علشان تحرم.
قالت ذلك ثم هرولت لغرفتها وأغلقت الباب ووقفت خلفه تضع يديها على قلبها الذى يخفق بعنف فأخذت تملس عليه تحدثه قائلة :-
إهدى إهدى خلاص يخربيتك هتفضحنى.
ثم إبتسمت بهيام عنـ.ـد.ما إستعادت لحظات قربه منذ دقائق فقربه مهلك لها بدرجة كبيرة
فهى لا تدرى متى احبته فهى تعشق مشاكستهم سويا لكى تظل إلى جواره أطول فترة ممكنة تنهدت بحـ.ـز.ن حينما إستيقظت من أحلامها الوردية على حقيقة إنه يكرهها كونها ابنه خاله التى ظلم والدته أشـ.ـد الظلم إذن فلتترك الأمور كما هى وتنتظر ما يخبئه لها القدر.
سرعان ما تذكرت ما فعلته فضحكت قائلة :-
يستاهل قليل الأدب هو فاكرنى إيه؟
قالت ذلك ثم قفزت على الفراش وإندثرت وسرعان ما غطت في نوم عميق.
أما هو جلس على أحد الكراسى أمام طاولة الطعام يضع أصابعه في كوب به ماء مثلج قائلا ينتحب بمرح :-
اه يا أنا يا أما يا فضحتك في الداخلية يا عمر بقى عيلة تعلم عليك .
المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله.
ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن.
قال ذلك ثم خرج ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق.
4
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار. طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب. .
هتف مراد بهدوء :- صباح الخير يا أمى انا روحتلك الاوضة بتاعتك ملقتكيش.
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة :-
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى. .
نظر لها مطولا ثم سأل والدته :- وأخبـ.ـارها إيه دلوقتى؟
تنهدت براحة قائلة :- الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى.
ضيق عينيه قائلا :- جبتى اللى قولتلك عليه.
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة :-
خد أهو شعرها في المشط.
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال :-
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى.
- ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني.
إبتسم بخفوت قائلا :- حاضر يا امى يلا سلام.
غادر مراد فى طريقه لقسم الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا :-
صباح الخير يا سليم.
أتاه صوت الآخر قائلا :- صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه؟
هتف بحـ.ـز.ن :- جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة لحد ما أتأكد.
- فاهمك يا صاحبى. ثم هتف بمرح :- وبعدين دة عمر أى حركة هبلة وهتخيل عليه متقلقش.
هتف بإبتسامة خفيفة :- ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم.
أومأ سليم مؤكدا :- متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام.
3
- سلام.
بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا :-
إزيك يا صاحبى كويس النهاردة؟
إبتسم بتـ.ـو.تر قائلا :- اه كويس متقلقش أخبـ.ـار طنط خديجة إيه؟
رد بإبتسامة :- الحمد لله كويسة
ثم إمتعضت ملامحه قائلا :- بس بـ.ـنت أخوها أعوذ بالله كـ.ـلـ.ـبة سعرانة.
ضحك مراد عقب سماعه كلمـ.ـا.ت صديقه قائلا :- ههههه ليه بس؟
أجابه بغـ.ـيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد :-
المفترسة عضتنى إمبـ.ـارح.
ضيق عينيه بإستنكار قائلا :- ليه عملت إيه لكل دة؟
أجابه بعدm إكتراث :- أبدا كنت بخـ.ـو.فها منى وكنت هبوسها. .......ااااه. ...
1
صاح بتألم حينما مسكه من عنقه بغـ.ـيظ قاصدا أن يشـ.ـد على شعره قائلا :- تصدق كانت قطعتهملك أحسن دة كلام يتقال؟
عمر بألم :- يا عم سيبنى بقى لحد يجى من برة وأنا ظابط وكلك مفهومية.
أزاحه بعنف قائلا بنفاذ صبر :-
إطلع برة يا عمر إطلع. .
هتف عمر بمرح :- إيه إنت هتتحول ولا إيه؟
هدر بعنف مصطنع قائلا :- على مكتبك يا عمر.
توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج :- طالع طالع يعنى هطلع من الجنة. ...
زفر براحة فور خروجه وجلس بإهمال ثم رفع يده التى علقت بها بعض الخصل من شعر عمر فوضعها بحذر هى الأخرى في كيس آخر متنهدا بحـ.ـز.ن :-
سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك.
قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى غرفة لمار كانت تضم قدmيها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود. .
دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو :-
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى.
هتفت بضعف :- مليش نفس.
زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة :-
يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة.
نظرت لها ثم هتفت بسخرية :-
غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بـ.ـنت حر..
قاطعتها بسرعة قائلة :- لا متقوليش كدة يا بـ.ـنتى إن شاء الله ليكى أهل.
هتفت بمرار ودmـ.ـو.ع:- وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين؟
هما فين وشايفنى بتعـ.ـذ.ب وبتدmر تقدرى تقوليلى بقى هما فين ما تتعبيش نفسك أنا عارفة إنى صعبانة عليكى بس دة مش هيغير الحقيقة.
ضمتها بدmـ.ـو.ع قائلة :- لا إن شاء الله هتلاقى أهلك في أقرب فرصة تأكدى من دة.
ثم هتفت بمرح :-
ويلا دلوقتي كلى ولا نجيب هولاكو يأكلك بنفسه؟
فهمت مقصدها فقالت بغـ.ـيظ :-
وعلى إيه الطيب أحسن. ..
1
ضحكت الأخرى بصوت عال قائلة :-
هههههه ماشي يا ستى يلا كلى دة هولاكو طلع سره باتع بقى.
أخذت تمضغ الطعام بعنف وغـ.ـيظ تفرغ شحنة غضبها ثم قالت بتذمر :-
بس بردو همشى من هنا مش هقعد يكون في علمك.
هتفت بشرود :- دى حاجة سابقة لأوانها دلوقتى كلى واهتمى بصحتك أهم حاجة.
هسيبك دلوقتى وأنزل تحت أعملك كوكتيل عصير تشربيه بعد الأكل.
قالت ذلك ثم تركتها تكمل طعامها. ......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصل مراد إلى المشفى بصحبة سليم وأعطوا للطبيبة رحمة خصلات الشعر وطلبوا منها إجراء تحليل ال DNA وسرعة خروج النتيجة التى أخبرتهم إنها ستظهر بعد ساعتين. .
وها هما الآن بإنتظارها ربت سليم على فخذ مراد بتعاطف قائلا :-
إن شاء الله هتطلع النتايج مرضية للكل.
2
هتف برجاء :- يارب يا سليم.
دلفت رحمة بالتحاليل وعلى وجهها إبتسامة وقف مراد بلهفة سألها :-
ها يا دكتورة إيه الأخبـ.ـار.
هتفت الدكتورة بعملية :- النتايج كلها بتقول إنها متطابقة بنسبة 99% يعنى دول أخوات فعلا.
وقع الخبر كالصاعقة عليه فهو كان لديه بصيص من الأمل أن لا يكونوا أشقاء ولكن هم بالفعل كذلك فكيف سيواجهه الآن على ما فعله في شقيقته؟
خرج من أفكاره على صوت سليم الذى قال :-
يلا بينا دلوقتى يا مراد إحنا لازم نقول لعمر.
تحرك معه بصمت وخطوات تائهة حتى خرجوا من المشفى وصعدوا الى السيارة وتولى سليم القيادة رفقا بصديقه ......
بعد بعض الوقت وصلوا إلى فيلا مراد فتوقف سليم قائلا :- ها هتعمل إيه دلوقتى؟
هتف بهدوء :- إتصل بعمر يجى هنا حالا.
أمتثل لأوامره وإتصل به واخبره بأن يحضر على عجالة ودلفوا إلى الداخل فوجدوا الجميع يجلسون اللذين إنتبهوا عليهم فور دخولهم.
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
ألقوا التحية عليهم فردها الجالسين وسرعان ما سألته أمينة :-
ها يا مراد قالولكم إيه؟
جلس متنهدا بتعب قائلا :- أخته يا أمى أخته.
هتفت بفرح :- بجد طيب أنا هروح أقولها بدل ما هى قـ.ـا.تلة روحها عـ.ـيا.ط.
أوقفها مسرعا يقول :- لا يا أمي إستنى على ما يجى أخوها الأول.
جلست بإستسلام قائلة :- اللى تشوفو.
هتف فريد بإستنكار :- ممكن أفهم إيه اللى بيحصل من ورانا بالظبط؟
5
هتف مراد بهدوء :- مفيش حاجة يا عمى كل اللى بيحصل إن اللى فوق دى مش بـ.ـنت عابدين وطلعت بـ.ـنت هاشم الدmيرى.
وقع الخبر على البقية بصدmة وأعين متسعة
وأخذوا ينظروا إلى بعضهم بعدm تصديق.
هتفت تسنيم بدهشة :- إزاى دة حصل مش مـ.ـا.تت هى وصغيرة؟
هتف مراد بنفاذ صبر :- ممكن تأجلوا أسألتكم دى لانى مرهق حاليا.
صمت الجميع في حالة ذهول من سماع تلك الأخبـ.ـار. .......
دلف عمر إلى الداخل بقلق قائلا وهو يلهث :-
السلام عليكم.
ثم توجه لمراد قائلا :- في إيه يا مراد؟ جايبنى على ملى وشى ليه؟
أجابه بتـ.ـو.تر :- أقعد الأول بس خد نفسك.
جلس على أحد المقاعد قائلا بمرحه المعتاد :-
أدينى قعدت يا سيدى فى إيه ؟ أوعى تكون ناوي تخلع وتلبسنى المزة اللى عندك؟
2
جز على أسنانه بغـ.ـيظ قائلا :- عمر مش طالبة هزار ع المسا.
سأله بجدية وقد بدأ يتسرب إليه القلق قائلا :- ماشى أدينى سكت أهو. ها في إيه بدأت أقلق. ؟
تحدث بتـ.ـو.تر وكأنه لتوه يتعلم الحروف فلم يجدها فخرجت بتثاقل وترقب :-
طبعا إنت فاكر حادثة والدك الله يرحمه وأختك ؟
هتف بحـ.ـز.ن وإهتمام :- الله يرحمهم اه مالهم متلعبش بأعصابى أكتر من كدة.
هتف بتلعثم :- في الحقيقة الجثث اللى لقيوها محروقة في العربية مش بتاعة أبوك وأختك. .........
صرخ فيه عمر بإنفعال حينما توقف عن الحديث :- ها كمل سكت ليه؟
أكمل بحـ.ـز.ن وهو ينظر له :- أختك لسة عايشة بس أبوك ما اعتقدش. المجرم اللى قــ,تــل أبويا هو نفسه اللى قــ,تــل أبوك وخد أختك لمـ.ـر.اته اللى ما بتخلفش وربوها على إنهم بـ.ـنتها.
صمت شـ.ـديد خيم على المكان قطعه تصفيق عمر الذى أخذ يضحك عاليا دون توقف حتى أدmعت عيناه ثم توقف فجأة قائلا :-
واو تحفة القصة دى تتعمل فيلم واثق إنه يكـ.ـسر الدنيا.
إخص عليك يا ميرو جايبنى هنا علشان تقولى فاكر أبويا اللى مـ.ـا.ت وأختك ما اعرفش ايه
ثم هتف بدmـ.ـو.ع متحجرة :-
أنا عمرى ما نسيتهم علشان أفتكرهم وبدعيلهم بالرحمة لحد ما أروح عندهم.
ثم صرخ فجأة قائلا :- لكن تضحك عليا أهو دة اللى مش هسمح بيه.
1
صرخ الآخر فى وجهه راميا تلك الأوراق التى تثبت صدق حديثه على صدره فمسكها عمر قائلا :-
يا متـ.ـخـ.ـلف أنا ما بضحكش عليك عندك الأوراق أهى اللى تثبت صدق كلامى. إهدى كدة وركز.
مسك عمر الأوراق ثم قام بفحصها وعينيه تتسع بصدmة
وبعد أن قرأ التحاليل تضاربت مشاعره فأخذ يضحك تارة ويبكى تارة أخرى.
ثم وقف قبالة مراد قائلا بترجى :-
عاوز أشوفها أرجوك. ..
إبتسم بخفوت قائلا :- تعالى معايا.
ثم سحبه خلفه حتى وصلوا لغرفتها حيث كانت تجلس على الأريكة شاردة بعد أن طلبت من أمينة أن تتركها بمفردها.
تقدm منها بخطوات بطيئة للغاية ويداه ترتعش ثم جلس أرضا قبالتها فإنتبهت إليه فشهقت قائلة :-
إنت. ..إنت بتعمل إيه هنا؟ إطلع برة
ثم إنتبهت لوجود مراد الذى ينظر إليها بنـ.ـد.م شـ.ـديد فأخذت تصرخ قائلة :-
إطلعوا برة برة عاوزين منى إيه تانى؟ برة حـ.ـر.ام عليكم.
سحبها عمر عنوة لتستقر بين زراعيه قائلا ببكاء :- متخافيش يا حبيبة أخوكى متخافيش أنا معاكى.
إستغربت منه وحاولت التملص من بين زراعيه قائلة :- أختك إيه يا جدع إنت سيبنى حـ.ـر.ام عليك اللى بتعمله دة.
إلا انه شـ.ـدد من إحتضانه لها قائلا من بين قبلاته التى يوزعها على رأسها :-
لا يا حبيبتى أنا أخوكى سامحينى. ...سامحينى والله ما كنت أعرف. ..
نظرت له بضياع قبل أن تفقد وعيها قائلة :-
أخويا؟ ! لا لا هتلعبوا بيا تانى لا حـ.ـر.ام عليكم لا. ...
قالت ذلك ثم فقدت وعيها في الحال متمنية أن تظل هكذا دائما.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا في منزل ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر . إبتسم بخبث حينما سمع طرقات الباب الهادئة مثلها قام مسرعا وفتح الباب فشهقت بخـ.ـو.ف حينما رأته أمامها.
نظر لها نظرة شهوانية تعودت عليها فدبت الرعـ.ـب بقلبها.
تحدث بسخرية :- إتفضلى يا بـ.ـنت أختى هتفضلى على الباب كتير؟
تحدثت بخـ.ـو.ف وتلعثم :- أاا اا بب مم فين فين سميحة ومرات خالى. ؟
رسم ملامح الحـ.ـز.ن على وجهه قائلا :-
سميحة تعبانة أوى وأمها جنبها جوة.
دلفت للداخل بقلق تقول :- فينها يا خالى فينها؟
هتف بإبتسامة لعوب :- فين حقك في الورث الأول؟
رمت له الورقة التى بيدها قائلة بدmـ.ـو.ع :-
إتفضل أهة ياريت تكون مبسوط علشان خسرتنى عيلتى دول طردونى وقالولى طالما خدتى حقك يبقى منشوفكيش هنا تانى؟
ضحك بسماجة قائلا :- والله وفيهم الخير إنهم طردوكى أهو إستنفعنا بالقرشين من وراهم
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
شوفتى بقى إن ملكيش مكان غير حـ.ـضـ.ـن خالك حبيبك تعالى يلا فى حـ.ـضـ.ـنى أحسن أنا مشتاقلك جدآ.
تراجعت بخـ.ـو.ف قائلة :-
أاا خالى حـ.ـر.ام عليك أنا بـ.ـنت أختك بردو.
تقدm ناحيتها قائلا برغبة :- هو أنا عندى أخوات مربى كدة.
تطلعت إليه بإستغراب قائلة :- تقصد إيه يا خالى ها؟
نظر لها برغبة قائلا :- أقصد لا أنا خالك ولا يحـ.ـز.نون والنهاردة هطفى منك نارى ما انا لازم أخد حق التربية اللى ربتهالك.
صرخت فيه قائلة :- إنت مـ.ـجـ.ـنو.ن أكيد كلام إيه دة انا هقول لمرات خالى.
هتف بغضب:- بردو هتقول مرات خالى ماشى خالك خالك ولا تزعلى تعالى يلا.
قال ذلك ثم سحبها بقوة ناحية غرفته قائلا :-
محدش هنا وشوفى مين هينجدك منى.
أطلقت صرخة عالية وصرخت قائلة :-
مصطفى إلحقنى. ......
دلف بها إلى الداخل ثم رماها على السرير ومسك بإحدى التحف وضـ.ـر.بها على رأسها ففقدت الوعي في الحال
أما هو إبتسم إبتسامة شيطانية إنتصارا بالظفر بفريسته .............
↚كان سيقترب منها ولكن سمع شخصا يكـ.ـسر في الباب الخارجى ونجح في الدلوف فخرج يرى من يفعل ذلك ؟
دلف مصطفى بغضب قائلا وهو يمسكه من رقبته بقوة:-
وديتها فين يا حقير؟ فين ورد؟
1
لم يستطع التحدث بسبب قبضة مصطفى القوية الملتفة حول جيده فأجاب بتقطع :-
فى ال. .فى الاوضة دى.
ثم أشار بإصبعه نحو الغرفة المتواجدة بها فلكمه الآخر بعنف :- عملت فيها إيه يا حقير؟
هتف برعـ.ـب من منظره :- مممعملتش معملتش لسة.
لكمه مرة أخرى قائلا بسخرية :- وأنا لسة هستناك تعمل يا حقير أنا بس بتأكد من رجولتك اللى إنت فارضها على المسكينة دى راحت فين؟
ثم أخذ يلكمه قائلا بين اللكمة والأخرى :-
بـ.ـنت الداغر خط أحمر إنت فاهم.
دلوقتى إنت هتشرف في السـ.ـجـ.ـن علشان نشوف كمان إيه حكاية إنك مش خالها.
قال ذلك ثم دلفت عناصر الشرطة وقبضت عليه. وقف مصطفى يحدث الظابط قائلا بصرامة :-
عاوز الزفت دة يقر ويعترف بكل حاجة أنا هشوف بـ.ـنت عمى وهلحقك .
هتف الضابط :- ماشي إحنا هنفتح محضر دلوقتى حالا بتهمة التعدى والإستيلاء على حق الغير. ...
قال ذلك ثم غادر لقسم الشرطة أما مصطفى دلف إلى الغرفة بقلق شـ.ـديد فوجدها ممدة على الفراش لا حول لها ولا قوة وخط من الدmاء منساب فوق جبينها.
تقدm نحوها وأخذ يربت على وجنتيها لعلها تفيق ولكنها لم تستجيب فحملها بسرعة ونزل بها ووضعها في الكرسى الخلفى برفق ثم قاد السيارة بسرعة فائقة إلى المستشفى الخاص بهم. وقام بالإتصال بندى أن تكون هناك فقلقت ولكنه طمئنها بأنها بخير ولم يمسها سوء.
بعد دقائق وصل بها أمام المشفى وذهب بها للطبيبة لفحصها.
جائت ندى تهرول عنـ.ـد.ما رأته يقف أمام غرفة الكشف سألته بقلق :-
هى مالها؟ أوعى يكون. ....
قاطعها مطمئننا إياها قائلا :- متقلقيش الكـ.ـلـ.ـب ما مسش شعرة منها بس خبطها في راسها بحاجة.
شهقت بخـ.ـو.ف قائلة :- يا حبيبتى ياورد. ...
1
- فين سليم جيتى من غيره ليه؟
أجابته بحذر :- سبته مع ماما صفاء وجيت من كتر القلق والخـ.ـو.ف نسيت كل حاجة.
نظر لها بغـ.ـيظ قائلا :- وطبعا سيادتك قولتيلها وعملتى شوشرة هتقلقيها ومش بعيد زمانها على وصول دلوقتى.
طالعته بإستنكار قائلة :- غـ.ـصـ.ـب عنى مكنتش أقصد إنت لما قلتلى كدة بقيت مش في وعى.
ثم تمتمت بخفوت :- ورجعت ريمة لعادتها القديمة.
نظر لها قائلا :- بتقولى إيه على صوتك سمعينى كدة؟
نفخت بضيق قائلة :- ما بقولش ما بقولش هووف.
طالعها بغـ.ـيظ قائلا :- مشكلتك إنك بستغلى الوضع وأنا مش فاضيلك دلوقتى نطمن بس على ورد.
وما إن أكمل حديثه كانت والدته تحمل سليم وحامد قادmين ناحيتهم فتقدmت ندى بسرعة منها وحملته عنها .
سألته صفاء :- مالها ورد حصلها إيه مفهمناش حاجة من ندى.
أجابها بهدوء قائلا :- متقلقيش يا أمى هى كويسة بس اتخبطت في رأسها وهتطلع الدكتورة تطمنا عليها دلوقتى.
خرجت الطبيبة من الغرفة فركضوا ناحيتها هتف حامد بهدوء قائلا :-
طمنينا يا بـ.ـنتى هى كويسة؟
هتفت الطبيبة ببسمة طمأنتهم :-
متقلقوش هى كويسة مفهاش حاجة بس خدت غرزتين مكان الضـ.ـر.بة.
تقدروا تدخلولها وتاخدوها معاكم كمان وبعد إسبوع تفك السلك.
قالت ذلك ثم رحلت فدلفوا للداخل ووجدوها ممدة على السرير فإبتسمت لهم فور دخولهم وتلقت منهم السلامـ.ـا.ت.
جلست صفاء إلى جوارها وضمتها إليها قائلة :-
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي ربنا نجاكى.
ثم نظرت لمصطفى قائلة بتساؤل :-
ممكن يا مصطفى توضحلنا إيه اللى حصل؟
هتف حامد مؤيدا :- ايوا يا ابنى بدل ما إحنا قاعدين كدة مش فاهمين حاجة.
هتف مصطفى بهدوء :- الحكاية يا بابا إن خال ورد أو اللى كان نبقى نفهم دة بعدين. .....
ثم أخبرهم بما حدث عودة للوراء قبل ذلك بساعات.
1
Flash Back
كانت ندى تطعم الصغير
حينما دلفت ورد ودmـ.ـو.عها تتساقط وبين يديها التى ترتعش كانت تحمل الهاتف فسألتها بقلق :-
مالك يا ورد. ؟
أجابتها بنبرة خائفة :- خخخالى خالى رن عليا وقالى عملتى اللى قولتلك عليه؟
سألتها بحذر :- وقلتيله إيه؟
أجابتها بخـ.ـو.ف :- قولتله أيوة وقالى أروحله البيت علشان أديله العقد.
أغمضت عينيها تحاول أن تمتص غضبها قائلة :-
بصراحة مش عارفة أحيي غبائك دة إزاى؟ !
إحنا لازم نتصرف مش هنقعد كدة تعالى معايا كويس مصطفى هنا.
سحبتها خلفها وذهبت لمصطفى الذى بمجرد أن قصت له ندى كل شئ تبدلت ملامحه إلى الغضب الشـ.ـديد قائلا :- يا ابن ال***
ثم نظر لورد قائلا بغـ.ـيظ:- وانتى إزاى ساكتة على حاجة زى دى؟ إيه مش هنقدر نحميكى؟
تدخلت ندى قائلة :- خلاص يا مصطفى كويس إنها قالتلنا بدل ما كانت راحتله والله أعلم ايه كان اللى هيحصل؟
دلوقتى لازم نلاقى حل في المشكلة دى.
أخذ يفكر جيدا حتى قال :- تمام هتروحيله يا ورد زى ما هو عاوز.
هتفت بذعر :- لا لا
هتف بهدوء في محاولة منه لتهدأتها قائلا :-
متخافيش هكون في ضهرك انا هبلغ البوليس وهنركب في هدومك جهاز تصنت تحسبا لأى حاجة وأول ما تحسى بغدر منه نادينى بأسمى ومتخافيش من الباقى فاهمة.
نظرت له بتردد ثم هتفت :- ممماشى.
وبعد ذلك ذهب مصطفى للشرطة واتفق معهم على كل شئ ثم وصلوا متخفين للحى الذى يقطنه وبعد ذلك صعدت ورد وخلفها مصطفى
بمسافة معقولة لكى لا يراه وبعدها شرح لهم الأحداث عنـ.ـد.ما دلفت حتى وصلت إلى هنا
END OF THE FLASH BACK
تنهد الجميع براحة ثم هتف حامد :-
إطلعلى على القسم يا مصطفى وتابع التحقيقات.
- حاضر يا بابا وألف سلامة يا ورد مرة تانية بعدين أما يكون في مشكلة شاركينا معاكى.
1
هتفت بخجل وحرج :- الله يسلمك وشكرآ جدآ على اللى عملته معايا.
قطب حاجبيه قائلا :- ردو عليها والنبي شكر إيه يا هبلة أنا أخوكى ماشي يلا سلام .
رحل مصطفى وبقى البقية معها يمزحون ويمرحون معها حتى يخرجوها من حالتها. .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى نفس التوقيت إنتفض عمر حينما شعر بإرتخاء جسدها بين يديه فحملها بقلق ثم صرخ بمراد قائلا :-
مراد هات دكتور بسرعة. ...
خرج الآخر ينفذ ما طلبه على عجالة أما هو وضعها برفق على الفراش ثم أخذ يملس على شعرها ووجهها بأيدي مرتعشة ثم سحب الحجاب الموضوع بجوارها ثم أخذ يلبسه لها قائلا بدmـ.ـو.ع :-
فوقى علشان خاطرى متروحيش تانى أنا مصدقت قالولي إنك عايشة خليكى معانا متروحيش. .....
بعد دقائق أتى الطبيب وقام بفحصها ثم أعطاها إبرة مهدئة قائلا :-
عندها ضغط عصبى ودة مش كويس علشانها ولا علشان الجنين يا ريت تاخدو بالكم منها.
خدوا الروشتة اهى وجيبوا الدوا وتاخدوا بإنتظام . عن إذنكم.
رحل الطبيب مفجرا خبر حملها في وجه من لم يعلم بعد.
صرخت زينة بغضب :- اه علشان تصدقونى لما شفتها خارجة من أوضته الحية الزبـ.ـا.لة دى. ...
- ززززينة. .....
2
صرخ بها عمر قائلا بغضب هادر :- كلمة زيادة على أختى هتصرف تصرف مش هيعجب الكل.
قال ذلك ثم حملها بين زراعيه فوقف مراد أمامه قائلا :- رايح بيها فين؟
نظر له بسخرية قائلا :- هاخدها على بيتنا. ...
هتف مؤكدا :- بس دى مراتى.
صاح فيه بعنف يستخدmه لأول مرة أمامه :- ودى أختى فأبعد من وشى السعادة أحسنلك يا مراد. ....
تأزم الوضع وساد الصمت وشحنات الغضب تعلو وتعلو. ..
تدخل سليم قائلا بهدوء وهو يجذب مراد ناحيته قائلا :- اهدى يا مراد وسيبه دى أخته بردو.
نظر مراد له بنـ.ـد.م قابلها الآخر بغضب ثم تخطاه ورحل متوجها لمنزله. .....
إنسحب الجميع واحدا تلو الآخر وتبقى مراد الذى جلس بوهن على أحد المقاعد جلس جواره سليم مشجعا إياه قائلا :-
متقلقش شوية وقت وهترجع الأمور زى الأول وأحسن إن شاء الله.
هتف بضيق :- إن شاء الله بس أنا خايف أخسر صاحبى .
إبتسم بخفوت قائلا :-
لا إن شاء الله مش هتخسروا بعض يا لا يا عم فك أنا خللت هنا وعاوز أروح.
إبتسم بتكلف قائلا :- ماشي يا سيدي روح وأبقى اشوفك بكرة.
- يلا سلام يا ميرو.
قالها بمرح ليخفف عنه فإبتسم الآخر بإصطناع وبداخله أعاصير هوجاء تعصف به بشـ.ـدة. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصل سليم إلى الفيلا ووجد أن الحركة على غير عادتها حيث كان الهدوء هو المسيطر.
صعد للأعلى وعند بلوغه الطابق المتواجدة به ورد رأى والديه وندى يخرجان من غرفة ورد فسألهم بفضول :-
خير فى إيه؟ ملقتكمش تحت. .
وزعت صفاء أنظارها بين حامد وندى فهم أخطأوا عنـ.ـد.ما لم يبلغوه بشئ.
هتف ببعض الحدة :- على فكرة أنا متهيألى سألت سؤال مش المفروض تردو عليه.
هتف حامد بهدوء :- ممكن تهدى وتنزل معايا المكتب وأنا هفهمك على كل حاجة. ؟
ضيق عينيه قائلا بهدوء يسبق العاصفة :-
ماشى يا بابا إتفضل.
بعد ذهابهم هتفت صفاء بقلق :-
ربنا يستر ويقعد هادى كان المفروض قلناله.
إبتسمت لها قائلة :- متقلقيش يا ماما تعالى ننزل نستنى مصطفى.
أخذتها ونزلت إلى الأسفل. بمكتب حامد الداغر بعد أن قص عليه والده ما حدث.
وقف من مكانه وهتف بغضب :- ازاى حاجة تحصل زى دى من غير ما تدينى خبر؟
ثم أكمل بسخرية :-
مش المفروض إن أنا جوزها ولا إيه؟
تحدث والده بهدوء:- إهدى أنا لسة عارف من شوية زيك بالظبط لما مصطفى قالى.
هتف بغضب وغـ.ـيظ شـ.ـديد :- وهى هبلة للدرجة دى الهانم ومقلتش ليه من الأول؟
أجابه بهدوء:- الحمد لله إنها قالت لندى ومصطفى إتصرف بدل ما كان حصلت حاجة وحشة.
شـ.ـدد على قبضة يده حتى برزت عروقه من الغضب وسرعان ما إسترجع في ذاكرته حينما دلفت إلى غرفته تحتمى به من خالها ولكنه ماذا فعل أهانها شـ.ـد الإهانة سب نفسه بداخله و تذكر ذلك البغيض فهتف بغموض :-
ماشى يا بابا عن إذنك ورايا مشوار.
2
قال ذلك ثم خرج من مكتب والده ومن الفيلا بأكملها ثم صعد إلى سيارته وأخرج هاتفه وقام بالإتصال بمصطفى وعنـ.ـد.ما أخبره مكانه إتجه بسيارته إلي قسم الشرطة الذى أخبره إياه في المكالمة ..........
بالداخل هتفت ندى قائلة عنـ.ـد.ما رأته يخرج من الفيلا بسرعة البرق :-
ربنا يستر يا ماما منظره ما يبشرش بالخير.
هتفت بإبتسامة :- اه من أنا واخدة بالى من ساعة حرق إيدها دة ممكن يكـ.ـسر الدنيا.
ضحكت ندى قائلة :- في دى عندك حق.
نظرت حولها ثم هتفت بإمتعاض :-
أومال فين الصفرتين اللى هنا دول مش باينين يعنى. ؟
ضحكت بشـ.ـدة على تلقيبها لهم بالصفراوتين فقالت:-
مش عارفة بس أكيد في سهرة من سهراتهم اللى بيروحوها مع أصحابهم زى كل مرة.
هتفت بضيق :- ربنا يخرجهم من هنا بسلام.
رددت خلفها :- امين يارب. هروح أشوف سليم وورد.
وقفت قائلة :- طيب يلا هروح معاكى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت سجود تجلس شاردة على أحد الأرائك إنتفضت حينما رن جرس الباب فإستغربت من الطارق فذهبت لتفتح الباب بعد أن تأكدت من وضعية حجابها تفاجئت حينما رأت عمر يحمل فتاة غيرها فشعرت بالغيرة الشـ.ـديدة .
سألته بحدة وغيرة واضحة :-
مين دى يا عمر؟
أما هو لم يعطيها إهتمام ودلف إلى الداخل فإغتاظت بشـ.ـدة منه فأغلقت الباب بعنف وتبعته.
خرجت خديجة من غرفتها قائلة :-
دة عمر يا سج. ...
لم تكمل كلمـ.ـا.تها عنـ.ـد.ما تفاجئت بعمر يحمل فتاة فإنعاد الموقف أمام أعينها عنـ.ـد.ما كان يفعل المثل مع سجود فقالت بمرح :-
إيه يا عمر يا حبيبى مين دى؟ هو إنت كل شوية هتدخلى ببـ.ـنت؟ ويا ترى مين دى المرة دى؟
أجابها بدmـ.ـو.ع متحجرة :- دى. ....دى بـ.ـنتك يا أمى.
نظرت له ببلاهة ثم ضحكت بشـ.ـدة وفجاة توقفت قائلة :-
ماشي يا سيدي بـ.ـنتى بـ.ـنتى مقولتش بقى مين دى يا خلبوص ؟
5
طالعها بنفاذ صبر وهو دلف لغرفته ثم مددها برفق شـ.ـديد ثم دثرها جيدا وقبل جبينها بحنان تحت نظرات خديجة وسجود المستغربة والحانقة.
إلتف إليهم قائلا :- ماما بصيلها أوى كده.
نظرت لها وتعمقت النظر لها فوجدت نبضات قلبها تضخ بعنف ولكنها لم تفهم بعد من هى فنظرت لعمر قائلة :-
وبعدين عاوزة أعرف مين دى. ؟
مسك يديها بتشجيع قائلا بدmـ.ـو.ع وإبتسامة :-
دى بـ.ـنتك يا ماما واختى والله العظيم بـ.ـنتك.
طالعته بصدmة وعدm تصديق قائلة :- اسكت اسكت خالص جورى مـ.ـا.تت زمان ولا نسيت. ؟
تحدث بدmـ.ـو.ع قائلا :- لا منسيتش يا أمى بس حسبى الله ونعم الوكيل في المجرمين اللى كانوا سبب بعدها عننا.
طالعته ببلاهة وعدm إستيعاب فأشفق على حالتها فأخذ بيدها وجلسوا على الأريكة وأخذ يقص عليها كل شئ وبعد أن إنتهى نظر لها بتمعن يستشف ردة فعلها.
وقفت من مجلسها وجسدها يرتعش بشـ.ـدة ثم هتفت بتقطع وعدm تصديق :- بببببـ.ـنتى بـ.ـنتى أنا؟ عععايشة؟ ! جورى عايشة. .........
ثم إرتمت بين زراعيه تبكى بصوت عال يقطع نياط القلوب تبكى بحرقة على تلك السنوات التى باعدوا إبـ.ـنتها عنها. تبكى ظلما وحرمانا وشوقا. ..........
سقطت دmـ.ـو.ع عمر بغزارة على حال والدته وشقيقته معا ولم يختلف الأمر عند سجود التى ملئت شهقاتها الغرفة. ............
بعد أن إنتهت من وصلة بكائها وزعت نظراتها من بين لمار الغائبة عن الواقع وبين إبنها وكأنه تقول له أهذه هى إبـ.ـنتى؟
وكأنه قرأ أفكارها فأومأ لها ببسمة خافتة
توجهت إليها بخطوات متمهلة وجلست قبالتها قائلة :-
هى. ..هى مالها ما بتنطقش ليه؟
أجابها بهدوء وحذر:- واخدة حقنة مهدئة يا أمى.
شهقت بخـ.ـو.ف قائلة :- ليه مالها؟
نظر لها بحـ.ـز.ن :- عندها ضغط عصبى كان الله في عونها يا أمى من اللى مرت بيه .
مسكت يد لمار وأخذت تقبلها تارة وتحتضنها تارة أخرى قائلة من بين بكائها :- يا حبيبتي يا بـ.ـنتى يا حبيبتى. ...قومى أنا أمك يا ضنايا قومى وكلمينى حسسينى بوجودك اااااه يارب.
سحبها عمر عنوة منها قائلا :- ماما كفاية كدة حـ.ـر.ام عليكى اللى انتى بتعمليه دة.
يلا بقى بطلى عـ.ـيا.ط علشان خاطرها هى.
كفكفت دmـ.ـو.عها بيديها قائلة بفرح :-
لا خلاص علشان خاطرها هعمل أى حاجة بس تفضل في حـ.ـضـ.ـنى طول العمر.
لحد دلوقتي مش مصدقة إن بـ.ـنتى لسة عايشة منهم لله منهم لله. ..
ضمها بحنان قائلا :- ونعم بالله يا أمى متقلقيش انا مش هسكت وهجبلها حقها ولو فيها مـ.ـو.تى. ....
صرخت فيه واضعة يدها على فمه قائلة :- إسكت بعد الشر عنك ما صدقت لقيتها عاوز تروح منى انت التانى؟
ضحك بخفوت قائلا :- خلاص يا أمى هبطل يلا روحى جهزيلنا العشا على ما تصحى جورى.
ركضت بسرعة قائلة :- حاضر من عنيا.
هتفت سجود قائلة :- حمدا لله على سلامتها.
نظر لها بإمتنان قائلا :- الله يسلمك. .
قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة :-
فين المجرم ابن ال**** ودتوه فين؟
هتف مصطفى بهدوء :- اهدى يا سليم هيجى دلوقتى.
دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له بغضب شـ.ـديد قبل أن يتوجه ناحيته بغضب شـ.ـديد قائلا :-
جيت لقضاك. .....
قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص.
صاح الضابط بغضب وحدة :- إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا. ....
تدخل مصطفى يسحب أخيه بعيدا عنه قائلا :- خلاص يا سليم هو هيتعـ.ـا.قب بس بالقانون. ....
زفر بضيق ثم هنـ.ـد.م ملابسه وجلس يهز قدmيه بسرعة شـ.ـديدة. .....
فتح الضابط المحضر وبدأ في إستجوابه
هتف الضابط بعملية :-
س:- مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مُسجلة تحب تسمع؟
إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا :- شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب.
بدأ التسجيل من اوله والجميع يسمع له وعنـ.ـد.ما سمع سليم صراخ ورد برزت عروقه من شـ.ـدة الغضب وكاد أن يقف ليفتك به مرة أخرى لولا مصطفى الذى شـ.ـد على قبضته مهدئا إياه. ...
بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا :-
ها هتتكلم ولا ملوش لزوم ؟..
هتف بتـ.ـو.تر قائلا :- لا لا هتكلم ....هتكلم ...
زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بـ.ـنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقــ,تــلونى انا وعيلتى بس يا باشا ....
هتف الضابط بهدوء :- طيب ايه اللى خلاك توديها عند أهلها الحقيقين دلوقتى ....
- الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها .....
- مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة ؟
- معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها ....
- ويا ترى ايه هو شغلك دة ؟
إزدرد ريقه بتـ.ـو.تر وتعرق جبينه قائلا بتقطع :-
بشبشتغل بياض محارة.
نظر له الضابط بسخرية قائلا:-
يا راجـ.ـل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى المـ.ـخـ.ـد.رات واعترف انك شريكه نورتنا بجد ..
وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين عرضها على النيابة.
غادر مصطفى وسليم وصعد كل منهم إلى سيارته وغادرا إلى الفيلا. .... .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة.
فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة :-
إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت. ...
هتف بمرح :- ايوا انا تانى وتالت وعاشر وبعدين انتى تطولى إنى اقعد معاكى؟
زفرت بضيق قائلة :- يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى.
نظر لها بجدية قائلا :- حبيبتى أنا أخوكى أنا سندك وضهرك ومش هتخلى عنك أبدا احنا عملنا تحليل وطلع ايجابى انتى بـ.ـنت هاشم الدmيرى سامعة وامك خديجة اللى هتمـ.ـو.ت وتشوفك برة. ...
سألته بحذر :- يعنى إنت أخويا بجد؟ مش هيجى بكرة وتقولى إن أنا مش أخوكى واحنا مش أهلك أرجوك قلى الحقيقة قولى. ....
قالت ذلك ثم إنهارت في البكاء فجذبها وضمها بين زراعيه قائلا بدmـ.ـو.ع :-
لا مش هنقولك إحنا مصدقنا لقيناكى إحنا عيلتك. ..
هتفت بصراخ :- أنا تعبت أوى والله وجبت آخرى مش هستحمل صدmـ.ـا.ت تانية. ...
ربت بحنان على شعرها قائلا :- لا متخافيش يا حبيبتى وكفاية عـ.ـيا.ط علشان البيبى وصحتك.
طالعته بإستغراب قائلة :- هو إنت عرفت ؟
إبتسم لها قائلا :- ايوا عرفت والدنيا كلها عرفت يا ستى وانتى نايمة. ..هروح أنادي ماما ماشى. .؟
نظرت له بتـ.ـو.تر فأجابها بهدوء:- متقلقيش ثواني وراجع. ..... .
خرج من الغرفة فكاد أن يصتدm بسجود التى تحمل كوبا من العصير فقال بضجر :-
مش تاخدى بالك. ..
هتفت بإبتسامة مشرقة وهى تمد له كوب من عصير الليمون قائلة :-
إتفضل إشرب العصير إنت أكيد تعبت النهاردة كان الله في عونكم.
إبتسم لها إبتسامة جعلت من قلبها طبلة تدق بعنف فقال بمرح :-
مفيناش من مقالب وشغل عيال. .
هتفت مؤكدة :- لا لا مفهوش حاجة والله.
أخذه منها وإرتشفه منها قائلا :- خلاص يا ستى مصدقك وسعى بقى أروح لماما أقولها إن جورى صحيت.
هتفت بفرح :- بجد طيب أنا هأدخلها واتعرف عليها؟
هتف مسرعا :- لا مش دلوقتى الله يخليكى البت مش حملك إستنى هدخل ماما الأول.
وافقته قائلة :- ماشى. ....
بعد أن أخبر عمر والدته أن لمار إستيقظت ثلجت أطرافها وأخذت تمشي بخطوات مرتجفة حتى وصلت للغرفة فدلفت ووجدتها تجلس على السرير وتريح ظهرها للخلف.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
إعتدلت فور دخولها أخذتا تتطلعان إلى بعضهما البعض حتى وصلت خديجة أمامها وكورت وجهها بين يديها في عدm تصديق أن بعد كل تلك السنوات إبـ.ـنتها أمام أعينها.
جذبتها تحتضنها بشـ.ـدة وسرعان ما إنفجرا في نوبة بكاء. ...
هتفت خديجة ببكاء :- بـ.ـنتى ضنايا حشـ.ـتـ.ـيني و يا قلب أمك ياااااه يا ما إنت كريم يا رب الحمد لله. ......
قالت ذلك ثم إنهالت عليها بوابل من القبلات إستقبلتها الأخرى بدmـ.ـو.ع فرحة فعنـ.ـد.ما إحتضنتها شعرت بأمان العالم وكذلك حينما كانت بين زراعى عمر. ....
فحمدت الله وتذكرت قوله " إن مع العسر يسرا"
فبعد كل تلك السنوات التى قضتها في العـ.ـذ.اب ان الأوان أن ترتاح فقالت ببكاء :-
ممماما ممماما ..........
1
- أجابتها الأخرى ببكاء قائلة :- ايوا يا عمرى أمك انا أمك يا بـ.ـنتى أمك.
1
إنتبهت على صوت شهقات بكاء فنظرت اليها وجدتها فتاة جميلة تبكى متأثرة بالمنظر فقالت :- ماما مين دى أختى.؟
سبقها عمر قائلا بمرح :- لا يا حبيبتى دى واحدة هبلة منعرفهاش. ....
نظرت له سجود بغضب قائلة :- وإنت بـ.ـارد ومستفز...
هتفت خديجة وهى تملس على شعرها بحنان قائلة بضحك :- دى بـ.ـنت خالك سجود. ...
تقدmت منها سجود وعانقتها قائلة :- ألف حمدا لله على سلامتك يا جورى نورتي عيلتك وبيتك.
طالعتها بغرابة قائلة :- جورى مين؟
أجابتها بفرح :- جورى انتى مش دة إسمك؟
هزت رأسها نافية تقول:- لا أنا إسمى لمار ماما الله يرحمها قصدي يعنى اللى كانت أمى سمتنى كدة.
هتفت خديجة بإبتسامة :- مفيش مشكلة يا حبيبتى لمار حلو بردو خليه لمار علشان تفتكرى الست اللى ربتك. .انا هخلى عمر يطلعلك بطاقة جديدة باسم ابوكى وكل حاجة كل حاجة متشليش هم أبدا أهم حاجة تقعدى جنبنا علطول. ....
هتف عمر بمرح :- يلا يا قوم أنا جعان ولمورة كمان جعانة والنونو زمانه بيصـ.ـر.خ ويقول واء واء ننة. ...
1
إنفجر الجميع عليه ضحكا ثم هتفت سجود :-
خليكى يا عمتى وانا هروح أحط الاكل على السفرة. .
قالت ذلك ثم إنسحبت من بينهم وبقى عمر وخديجة يتحدثان إلى لمار التى سرعان ما إنـ.ـد.مجت معهم. .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت ندى من الحمام وهى تستعد للنوم وما إن خرجت ورأت مصطفى الذى دلف فأسرعت إليه قائلة :- عملتو إيه يا مصطفى؟
إبتسم لها قائلا :- متقلقيش خد جزائه ..
ثم أكمل بمرح :- دة خد حتة علقة من سليم إيه مقولكيش. ..
ضحكت برقة قائلة :- أحسن يستاهل. ...ااه
أنت بخفوت حينما جذبها على حين غرة من خصرها ناحيته قائلا بخبث :-
بس إيه الحلاوة دى يا ندوش؟ مفناش من كدة. ....
إبتسمت بخفوت قائلة بخجل :-
مصطفى الله. ...
حملها فجأة قائلا :- بلا مصطفى بلا بتاع وبعدين في عقـ.ـا.ب بتاع المستشفى وبتاع البسين انا محوش كل دة وهيطلع على عينك.
سألته ببراءة :- إنت هتضـ.ـر.بنى؟
ضحك عليها عاليا وهو يقول :- اه هضـ.ـر.بك بس ضـ.ـر.ب من نوع خاص. ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فتح الباب ودلف ثم أغلقه بهدوء فور دخوله وتوجه ناحية فراشها وجدها غافية.
إبتسم بخفوت وتقدm بحذر منها وجلس إلى جوارها ثم أخذ يتطلع لها بحب شـ.ـديد لا يعرف متى بدأ؟
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
رفع أصابعه يبعد تلك الخصلات التى تزعجها أثناء نومها ثم أخذ يمرر إصبعيه على وجنتيها ولكنه فاق عنـ.ـد.ما وجدها تتحرك بعنف إستغربه هو اما هى فكانت تعتقد أن ذلك المدعو خالها ويقوم بالإعتداء عليها مجددا صرخت بفزع فقلق الآخر وضمها إليه قائلا بهدوء :- اهدى. ..هشششش أنا سليم اهدى يا ورد.
إلا انه لم يهدأ إرتجافها فهتف وهو يربت على وجنتها برفق :- ورد ورد فتحى عيونك. .بصيلى. ..
توقفت تدريجيا حينما بدأت تستوعب صوته ففتحت عينيها ورأته أمامها فألقت بنفسها بين زراعى سليم تبكى بقوة.
ضمها بحنان وأخذ يربت على ظهرها قائلا :-
بس خلاص مفيش حاجة متقلقيش. .....
هتفت ببكاء وهى تندثر فيه أكثر :-
سليم خخخخالى كان عاوز كان أاا ...
جز على أسنانه بغـ.ـيظ وغضب قائلا :-
متجبيش سيرة الحقير دة تانى دة مش خالك سامعة؟
نظرت له بعينيها الدامعة تقول :- أومال هو مين؟
أجابها بإمتعاض :- دة واحد ندل ومتسأليش عنه تانى. .
أجابته بخفوت :- حاضر. ....
إستقرت مرة أخرى بين زراعيه وأغمضت عينيها مرة أخرى حتى غفلت. ...
نظر لها مبتسما ثم اراح جسدها للخلف وكان سينهض لولا تشبثها بقميصه بقوة فأحتار فيما عليه فعله.
مسكت يده فجأة وأحتضنتها بقوة قائلة بنوم :-
سليم خليك ما تمشيش. ..
وبسرعة هو لب ندائها حيث تمدد جوارها وسحبها لتستقر بين زراعيه وأغلق عينيه وعلى وجهه إبتسامة بلهاء.
3
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى اليوم التالى كان مراد يسير بتـ.ـو.تر جيئة وذهابا في مكتب عمر يرتب أفكاره ويحضر ما سيقول ...
تبخر كل ذلك فور دلوف عمر الذى ما إن رآه نظر له بجمود. ...
هتف مراد بتـ.ـو.تر :- إزيك يا عمر؟
أجابه بإقتضاب :- أهلا. ثم جلس على مكتبه ومسك إحدى ملفات القواضى التى لديه. .......
تحدث مراد قائلا :- المفروض هنطلع عملية النهاردة إنت مستعد؟
نظر له بسخرية قائلا :- اه مستعد شوف نفسك بقى مستعد ولا لا؟
ضـ.ـر.ب مراد بقبضته على المكتب هادرا بعنف :-
بطل إسلوبك دة يا عمر. .
هتف ببرود :- إسلوب إيه دة مش فاهمك. .
صاح قائلا :- يا أخى بتحاسبنى على إيه مكنتش أعرف مكنتش. ..
وقف قبالته وصاح بعنف :- إنت عارف كويس عملت إيه فتسكت خالص.
نفى قائلا :- لا مش هسكت لان لو فى حد هيتعـ.ـا.قب مش انا لوحدى إنت مشترك معايا.
هتف بألم :- فى دى عندك حق بس أنا هصلح كل حاجة فى حياتها وأولهم إنت.
نظر له بتحدى قائلا :- مش من حقك دى مراتى وأقدر أخدها في أى وقت بس انا سايبها علشان متتعبش لحد ما أصلح اللى عملته.
إغتاظ من بروده فقام بلكمه بعنف قائلا :-
طيب ورينى هتعمل دة إزاى. ..
نهض مبتسما لصديقه قائلا :- انا هسيبك دلوقتى واعدى عليك على معاد العملية يا صاحبى .
قال ذلك ثم خرج من المكتب تاركا عمر يغلى غضبا وغـ.ـيظا. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تململت فى الفراش وإبتسمت وهى تحتضن ذلك الدفئ الذي يتسرب اليها وأصدرت همهمـ.ـا.ت تدل على سعادتها بالقرب من ذلك المصدر أما هو كان متيقظا منذ وقت يتأملها كان يود الرحيل قبل أن تستيقظ ولكنها متشبثة به فأسند ظهره على الفراش يراقبها بإعجاب شـ.ـديد. ..
فتحت عينيها وأخذت تتمطأ قائلة بإبتسامة واسعة :-
أما حلم جميل بشكل هيييح. ...
4
صرخت بفزع حينما نظرت إلى جانبها ورأته ممدد إلى جوارها إبتعدت إلى آخر الفراش قائلة :- هو. ...هو إنت بتعمل إيه هنا؟
هتف بجمود :- أبدا كنت نايم. .
رددت ببلاهة :- اه كنت نايم. ......نعععععم
قالتها بحدة حينما إستوعبت معنى كلمـ.ـا.ته فنظرت له بأعين متسعة قائلة :-
بتقول إيه؟ يعنى إيه كنت نايم دى؟ يا مصيبتى ولما يشوفوك هنا هيقولوا إيه ؟
هتف بضجر :- سيادتك ناسية إنك مراتى ولا إيه؟
هتفت بخجل وتـ.ـو.تر :- اه لا قصدي يعنى. ..
قاطعها قائلا :- عارف عارف هتقولى إيه بس انا جاوبتك على سؤالك.
ثم هتف بخبث :- وبعدين أنا نمت هنا بسببك.
نظرت له بعدm فهم فأكمل بخبث :- أصل سيادتك كنتي متشعـ.ـبـ.ـطة فيا طول الليل ومتسبنيش يا سليم ومش عارف إيه. ....
إتسعت عينيها بعدm تصديق قائلة :- أنا؟ انا قلت كدة. ..
أومأ مؤكدا وهو يقول :- شوفتى بقى إنك ظلمانى إزاى؟
إلتمع الدmع في عينيها قائلة :-
أنا. ..أنا آسفة مكنتش عارفة بعمل إيه ؟
مش هتتكرر تانى. ....
أظلمت عينيه بغضب مرة واحدة ثم جذبها من زراعها قائلا :- وبعدين إنتي إزاى متقوليليش على الحقير دة ها؟ مين أولى أنا ولا مصطفى ما تردى هو أنا هكلم نفسى كتير. ....
هتفت بتألم :- أااا إنت مكنتش موجود ولما قلت لندى كان مصطفى هنا. ....
هزها بعنف قائلا :- تقومى تلغى وجودى وأكون آخر واحد يعرف عارفة لو حصلت حاجة زى دى ومقولتيش هعمل فيكى إيه؟
هتفت بحـ.ـز.ن :- ما أنا قلتلك بس انت ما صدقتش.
هتف بتـ.ـو.تر لصدق حديثها في السابق :-
مليش دعوة باللى فات أنا ليا دعوة بدلوقتى.
ثم خفف قبضته على زراعها قائلا بخبث :-
ودلوقتى جه وقت الحساب. ...
سألته بحذر :- هتهتعمل إيه؟
أجابها بخبث :- هعمل كدة.
وقبل أن يجيبها سحبها ناحيته و ........
بعد فترة إبتسم قائلا بتلاعب:-
خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقـ.ـا.ب وأنا نفسى بصراحة تغلطى. .....
7
شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتـ.ـو.تر بالغ فنهض مسرعا يقول :- يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. .....
قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطر فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة. ........
1
أما هى أخذت تحدق في إثره بصدmة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة :- بحبه يا ناس بحبه أوى. ..
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى
إسرهم.
**********
مرت الأيام سريعا حيث إستمر غضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته .
إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها. ....
سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحـ.ـز.ن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها.
كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة بينهم.
ميس كانت تستشيط غضبا عنـ.ـد.ما تلاحظ نظرات سليم لورد. ............................
2
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا الداغر حيث كان الجميع يتناول وجبة العشاء فى جو أسرى قاطعه دلوف مراد وبصحبته أحد العساكر قائلا :-
السلام عليكم.
ثم وقف قبالة حامد الداغر قائلا :- حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمة إستخدام نفوذك ومنصبك في أعمال مشبوهة. .................
↚نظر الجميع لمراد بصدmة شـ.ـديدة وهم لم يستوعبوا حتى الآن ما قاله.
هتف حامد بثبات :- أعمال مشبوهة إيه دى يا ابنى؟
هتف مراد بسخرية :- والله المفروض السؤال دة يتوجه لسعادتك بس ملحوقة.
تدخل سليم بعنف قائلا :- إنت بتقول إيه يا مراد حاسب لكلامك بابا مستحيل يعمل كدة.
طالعه بسخرية قائلا :- والله دليل الإدانة معانا فكلامك دلوقتى ملوش تلاتين لازمة وانا جاى أطبق القانون بعيد عن أي إعتبـ.ـار شخصى.
توجه مصطفى قائلا بصدmة :- بابا قوله إنك معملتش حاجة.
هتف حامد بهدوء :- هقول إيه يا ابنى أنا هروح معاهم لحد ما ربنا يظهر الحق.
صرخ مصطفى قائلا :- يعنى إيه؟ إنت مش هتمشى ولا تروح حتة.
تدخل مراد :- عمى يلا واللى هيعترض هيجى معاه.
هتف سليم بغـ.ـيظ :- أقسم بالله أضـ.ـر.بك وأفش خلقى فيك دلوقتي. .
وقف فى وجهه قائلا :- مفيش مشكلة أنا أهو قدامك يلا إضـ.ـر.ب. .
إغتاظ بشـ.ـدة منه فلكمه بعنف فصرخن النساء على إثرها. تدخل مصطفى والعساكر لفض ذلك الشجار قائلا :-
سليم فوق الأمور متتحلش كدة اهدى. ..
هتف مراد بسماجة :- شاطر يا مصطفى.
ثم وجه حديثه لسليم قائلا :-
ياريت تتعلم من أخوك وتعقل بدل ما إنت عامل زى التور الهايج كدة.
6
كان سيتقدm مرة أخرى لضـ.ـر.به لولا يد أخيه التى أوقفته.
بعدها أخذ مراد حامد وغادروا في سيارة الشرطة.
كان الجميع في حالة ذهول وصمت قاطعه صوت صفاء الذي خرج قائلا :-
الكلام دة حقيقى يا مصطفى؟
ربت على هتفكها بهدوء قائلا :- اهدى يا امى متقلقيش أنا هقومله احسن المحامين في البلد وإن شاء الله هيخرج منها بابا مظلوم يا امى.
1
هتفت بتأكيد :- وأنا واثقة من دة.
هتف وهو في طريقه للخروج قائلا :- خليك هنا يا سليم وأنا هروح معاك.
هتف بإعتراض :- لا أنا جاى معاك.
قاطعه بإصرار قائلا :- بقولك خليك هنا معاهم علشان تأمنهم واضح كدة إن دة ملعوب معمول من حد عاوز يضر بمصلحة بابا. ....
إستسلم سليم لكلام أخيه ومكث معهم وتوجه مصطفى إلى القسم خلف والده.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت لمار بالصالون هى وسجود تثرثران حينما دلفت خديجة قائلة بمرح :- خفى على البت يا سجود مش قدك هى لكلك من الصبح أفصلى. .
تذمرت قائلة :- الله يا عمتو اومال أتكلم مع مين الحيطة؟
ضحكت لمار قائلة :- يا خبر لا طبعا إزاى تتكلمى مع الحيطة ميرضنيش الصراحة.
عانقتها بقوة قائلة :- ربنا يكرم أصلك. .
ضحكت خديجة قائلة :- يا بـ.ـنتى حاسبى خلى بالك من اللى فى بطنك دة بلاش جنان.
غيمة سوداء لاحت في أعينها أسقطت دmـ.ـو.ع لمعت في عينيها وهى تتحسس بطنها برفق فقد إشتاقت له كثيرا ولكنها في نفس الوقت لن تسامحه على ما فعله معها فهى لم تراه منذ أن تركت الفيلا خاصتهم تنهدت بحـ.ـز.ن وشردت كعادتها فلاحظت والدتها وسجود ذلك فأسرعت سجود قائلة حتى لا تتركها تنغمس في حـ.ـز.نها مرة أخرى :-
لمار يلا نكمل عملت إيه فى ابن الجيران لما خد لعبتى. .
إنتبهت لها قائلة ببسمة خفيفة :- اه ماشى قولى يا مصيبة.
هتفت بحماس وهى تستعيد تلك الذكرى :-
جبت كيك من عندينا وحطيت فيه دبابيس وإدتهولو من أول ما حطه في بقه أتعور وأتشوك من الدبابيس. ....
تعالت ضحكاتهن عليها فقالت لمار :-
لا مش معقولة انتى مصـ يـ بـةويتخاف منك.
ثم نظرت للكيك الذى أمامها قائلة :-
ويا ترى دة كيك بدبابيس ولا من غير؟
هتفت بمرح :- والله انتى ونصيبك بقى.
ثم نظرت لعمتها قائلة :-
وانتى يا عمتو لا علشان السكر.
ضحكت قائلة :- ماشي يا ستى علم وينفذ هو احنا عندنا كام سجود.
هنـ.ـد.مت ملابسها بغرور مصطنع قائلة :-
شكرآ شكرآ. ...
ثم هتفت بتذكر وكأنها تحدث نفسها :- اه صحيح هشيل طبق لعمر .
حمحمت بخجل حينما طالعتها خديجة وكذلك لمار بإبتسامة خبيثة فقالت بتـ.ـو.تر وهى تتحاشى نظراتهم قائلة :-
ولا أقولكم خلاص هاكلهم أنا خسارة فيه.
هتفت لمار بخبث خفى :- لا يا حبيبتى إحنا هنخليله طبق وأول ما يدخل تدهوله علطول
زمانه هيجى من الشغل جعان زى عادته.
هتفت بسعادة :- ماشى. .
أخذتا تضحكان في جو من الألفة والسعادة حتى إنقضى الوقت و دلف عمر إلى الشقة وأغلق الباب فور دلوفه بحـ.ـز.ن وتعب. ...
غمزت لمار لسجود فأسرعت تمسك طبق الكيك وذهبت ناحيته ووقفت قبالته قائلة بحماس أمامه تمد له طبق الكيك قائلة :-
خد يا عمر لأحسن نصيبك يخلص ومش هتلاقى تانى ولو. ... ..
صرخ فيها فجأة مما جعلها تفزع وتنكمش في نفسها قائلا :- بس بس كفاية إيه إفصلى شوية مش فاضيلك ولا فاضى لتفاهتك دى
1
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفته مباشرة غير عابئ بدmـ.ـو.عها التى تساقطت على الفور تحت دهشة الجميع ........
وقفت لمار وتوجهت ناحيتها قائلة :-
حبيبتى متزعليش أكيد في حاجة فى الشغل اللى ضايقته كدة.
مسحت دmـ.ـو.عها بسرعة قائلة :-
لا أبدا مفيش مشكلة. ...
قالت ذلك ثم تركتهم ودلفت إلى غرفتها وسرعان ما إنفجرت في البكاء فوضعت وجهها في الوسادة حتى لا يصل صوتها إليهم.
بالخارج تطلعتا إلى بعضهن بإستغراب فهتفت خديجة :- ماله عمر أول مرة يجى كدة وجات في الغلبانة دى.
هتفت بهدوء :- تعالى نشوفه في إيه؟
قاطعتها خديجة بسرعة قائلة :-
لا سيبيه لحد ما يهدى لوحده هيطلع وهيزر زى عادته روحى للهبلة اللى جوة دى الأولى زمانها مقطعة روحها من العـ.ـيا.ط .
هتفت بإبتسامة :- حاضر يا ماما. ..
ذهبت اليها فتنهدت خديجة براحة قائلة :-
الحمد لله يارب أحفظهملى وبـ.ـاركلى فيهم .
قالت ذلك ثم دلفت خلفها تلحقها .........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في القسم المتواجد به حامد خرج من غرفة المحقق بعد وقت قضاه في الإستجواب. .
هرع مصطفى الذى كان بالخارج ناحية والده الذي كان بصحبة إثنين من العساكر فقال بقلق :- ها يا بابا عملت إيه؟
قبل أن يجيب تحدث مراد بسخرية من خلفه قائلا :-
هيشرف في الحبس يا باشمهندس سورى إبقى قومله محامى علشان شكل القعدة هتطول.
9
نظر له بغـ.ـيظ قائلا :- مراد يا ريت تحترم العشرة اللي بينا وتنقطنا بسكاتك.
هتف بسخرية :- عشرة! عشرة إيه يا ابو عشرة؟ والله شوف بقى مين اللى مفروض يحترمها وميروحش يخـ.ـو.نها ويطعن في الضهر.
ثم نظر للعساكر قائلا :- خدوه على الحبس.
2
نفذوا أمره ورحلوا به فقال مراد قبل أن يرحل :-
سلام يا. ..يا أبو العشرة. .
1
تجاهل سخريته وطرق باب المحقق ودلف يستعلم عن أبعاد القضية وما وضع والده وبعد وقت وصل إلى الفيلا ودلف إلى الداخل فوجد الجميع في إنتظاره ....
سارعت والدته قائلة :- ها يامصطفى عملتوا إيه وفين حامد؟
هتف بحـ.ـز.ن :- هيحبسوه تلات أيام على ذمة القضية يا أمى. .
شهقت بصدmة قائلة :- ليه عمل إيه؟
نظر للأرض قائلا :- متهم فى تهريب شحنة مـ.ـخـ.ـد.رات جوة البلد يا أمى وللأسف إمضته موجودة على الورق.
7
صرخ سليم قائلا :- يعنى إيه ها؟ أبويا هيبات في الحبس كله من تحت إيد مراد الواطى.
1
هتف بهدوء:- سليم اهدى هو عمل واجبه لا أكتر ولا أقل أنا كلمت المحامى والصبح إن شاء الله هنكون هناك بدري. يلا بقى كل واحد يروح على أوضته ينام. ...
هتفت صفاء بحـ.ـز.ن ودmـ.ـو.ع :- ننام إزاى بس وأبوك محبوس.
ربت على كتفها مطمئنا إياها قائلا :-
متقلقيش يا أمى بابا مظلوم وهيطلع منها يلا يا حبيبتى روحى ريحى في أوضتك. ....
وبعد محاولات من الإقناع صعدت إلى الأعلى والبقية وتبقى مصطفى الذى أخذ سليم إلى مكتب والده ليروا ما سيفعلانه غدا. .......
1
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف يدلك مقدmة رأسه من التعب ثم جلس على أحد المقاعد بعد أن ألقى التحية على والدته التى تنتظره كالعادة. ....
هتفت بقلق :- مالك يا حبيبى إنت تعبان؟
هتف بهدوء :- لا يا امى متقلقيش شوية صداع من شغل النهاردة.
سألته بإهتمام :- مفيش مستجدات في القضية؟
نظر لها قائلا بهدوء:- اه فى تخيلى بقى إن البيج بوس بتاع الليلة دي كلها يبقى عمى حامد.
نظرت له بصدmة قائلة :-
نعم؟ حامد! إنت بتتكلم جد؟
7
هتف بسخرية :- اه حامد اللى نعرفه ومستغفل الكل قــ,تــل أبويا وأبو عمر وشرد طفلة بعيد عن أهلها دة حتى ما سابش بـ.ـنت أخوه وبعدها عنهم.
هتفت بعدm تصديق :- لا حول ولا قوة إلا بالله معقولة. ؟ يااااه. .
أكمل بسخريته اللازعة :- لا ومش بس كدة لا دة طلع مهرب دولى كبير مـ.ـخـ.ـد.رات وأسلحة ايه مقولكيش. .....
طالعته بصدmة وعجز لسانها عن الكلام فتحدث بحـ.ـز.ن قائلا :- للأسف يا أمى فى ناس كتير بتظهر الوش الحلو لينا مع إنه مش فيها اصلا وبتدارى تحته وساختها. ..
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة :- ربنا على الظالم والمفترى يا ابنى. ...
ثم سألته بحذر :- هتعمل إيه دلوقتى بلاش أى تهور منك يا مراد سيب العدالة تاخد مجراها يا ابنى.
إبتسم بخفوت قائلا :- متقلقيش يا أمى أنا من صدmتى مش قادر أصدق ولا قادر أصدق اللى وصلنا ليه دلوقتى بعد ما كنا أعز أصحاب بقينا ألد أعداء لبعض. ..
ربتت على يده بحنان قائلة :- متزعلش يا حبيبى وإن كان على علاقتك بعمر فهترجع للأحسن إن شاء الله مع الوقت. ...
هتف بتمنى شـ.ـديد :- ياريت يا أمى بس ما اعتقدش دة نقل مكتبه ومبقاش يطلع معايا أى مهمة بـ.ـنتكلف بيها. ..
3
إبتسمت بتشجيع قائلة :- لا متيأسش كدة يا حضرة الظابط خلص قضية أبوك الأول والباقى سيبه عليا أنا. ..
ثم هتفت بخبث دفين :- وبعدين البت لمار موحشتكش ولا إيه؟
تسارعت نبضات قلبه بين أضلعه فور سماعه لإسمها فإبتسم إبتسامة باهتة قائلا :-
دى بالذات مش هتسامحنى والصراحة عندها حق.
ضـ.ـر.بته بخفة على كتفه قائلا :- يا واد يا بكاش بتهرب من سؤالي ليه؟
طالعها بإبتسامة خجولة قائلا :-
مبهربش ولا حاجة يا أمى. ..بس الموضوع صعب مش ساهل زى ما إنتي فاكرة.
هتفت بتأكيد :- قولى اه إنت بس وحياتك عندى هسوى الهوايل علشان ترجعلك.
نظر بعيدا بتهرب قائلا :- أقول إيه يا أمى بس؟
نظرت له قائلة :- بصلى هنا وقلى إنك بتحبها وباقي عليها وأنا مستعدة أهد الكون كله في قصاد سعادتك يا حبيبي.
ضحك وهتف بإستسلام قائلا :- وبعدين معاكى يا أمى اه يا ستى بحبها ما اعرفش امتى ولا ازاى بس بعد ما مشيت حسيت بفراغ كبير في حياتى ملتهولى من غير ما أحس دة حتى لما كنت بقسى عليها كنت بتقطع من جوايا بس غـ.ـصـ.ـب عنى يا أمى والله غـ.ـصـ.ـب عنى. ......
ضمته إلى صدرها وربتت على شعره بحنان قائلة :- عيط يا حبيب أمك فضى اللى جواك.
5
وكأنها أعطته شرارة الإنطـ.ـلا.ق فبمجرد أن إنتهت من كلامها أخذ يردد بدmـ.ـو.ع :-
تعبان ..تعبان أوى يا أمى صحابى ضاعوا منى مرة واحدة وحتى البـ.ـنت اللى حبيتها راحت موجوع أوى منهم المفروض يفهموا ويقدروا موقفى مش يبعدوا وينسحبوا كدة والتانى أبوه اللى قــ,تــل أبويا فمش هقدر أقرب ولا هقدر أبعد مش عارف مش عارف أعمل إيه ؟
قال ذلك ثم أخذت دmـ.ـو.عه تنزل بصمت إحترمته والدته ظل هكذا إلا إن قالت أمينة بمرح وهى تلكزه بخفة قائلة :-
خلاص بقى بطل عـ.ـيا.ط في ظابط بيعـ.ـيط. ....
إبتعد عنها قليلا ثم مسح الدmـ.ـو.ع العالقة فى أهدابه قائلا :- يعنى الظابط مبيحسش ومعندوش مشاعر يلا ما علينا أنا طالع أنام.
هتفت بحب :- طيب مش هتتعشى ؟
هز رأسه بنفى قائلا :- لا يا امى مليش نفس ...
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة :- ماشى يا حبيبي على راحتك تصبح على خير.
إبتسم لها قائلا :- وانتى من أهل الخير. ..
صعد إلى جناحه بسرعة فتنهدت والدته ناظرة في إثره قائلة بحـ.ـز.ن :- يا رب هون عليه وأوقف جنبه. .....
قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها تنال قسطا من الراحة. .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت ورد تنام بعمق وهى تمسك بصورة سليم تضعها تحت الوسادة تخفيها وكذلك يدها الممسكة بها. ...
دلف سليم خلسة الى غرفتها فهو إعتاد أن يأتى لها خلسة فى بعض الليالى وينام إلى جوارها ويستنشق عبيرها الخلاب ويدخلها بين زراعيه وينام بسعادة ثم يستيقظ باكرا ويدعى إنه كان نائما بمكتب والده.
جلس بخفة يتأملها بعشق إستشعره مؤخرا إبتسم بخفة وهو يسمع همهمـ.ـا.تها هى ونائمة ولكنه لاحظ يدها الممدودة أسفل الوسادة فسحبها برفق كى يضعها بشكل مناسب ولكنه تصنم في مكانه وإتسعت عيناه على آخرهما حينما رأى صورته فى يدها تتشبث بها بقوة. .
سحب الصورة برفق من يدها فوجدها مقصوصة من إحدى المجلات فتنهد براحة قائلا :- هتجننينى معاكى يا بـ.ـنت الداغر بس كان مالى ما كنت في حالى. ...
ثم إبتسم بأمل قائلا :- بس واضح إنك كمان واقعة ولا مش هتتشعـ.ـبـ.ـطى في الصورة بالشكل دة. ...
لا يعلم ذلك الأحمق إنها تعشقه منذ صغرها. .
ملس على رأسها موضع الجـ.ـر.ح
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
ثم تمدد إلى جوارها وأدخلها بين زراعيه مشـ.ـددا على خصرها بقوة أما هى فكانها تنتظره في أحلامها فتضع رأسها على صدره تدفن رأسها فيه وتبتسم بسعادة كونه إلى جوارها
ولا تعلم إنه حقيقة. ..
1
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صباحا على طاولة الطعام كان عمر يأكل بشرود وكانت والدته وشقيقته تطالعانه بفضول عما يعتريه من الداخل. .....
لاحظ نظراتهم فضيق عينيه قائلا :- مالكم في ايه بتبصولى كدة ليه؟
هتفت خديجة :- أبدا يا حبيبي بس أصل يعنى إنت امبـ.ـارح كنت. ...كنت يعنى متضايق وواضح بردو لحد دلوقتى فقلنا نسيبك تهدى.
هتف بهدوء وهو يقلب في طعامه:-
مفيش حاجة أنا كويس متقلقيش .
ثم مسح المكان بعينيه قائلا :- أومال فين العبـ.ـيـ.ـطة مش قاعدة معاكم ليه؟
نظرت له لمار قائلة بشهقة :-
هو إنت نسيت عملت إيه امبـ.ـارح؟
طالعها بإستغراب قائلا :- عملت إيه؟
قصت له ما حدث منه من صراخه دون سبب عليها فهتف بتبرير :-
أنا كنت متعصب ومكنتش شايف قدامى فجات فيها تروح تعيط ومش عارف إيه؟
وهى فين دلوقتى؟
أشارت بيدها ناحية المطبخ :- في المطبخ قالت هتفطر هناك مش عايزة تشوف وشك.
قالت جملتها الأخيرة بضحك فجز على أسنانه بغـ.ـيظ قائلا :-
تصدقى وتآمنى بالله هتصدقى إن شاء الله أنا كنت رايح أعتذر بس بعد الكلمتين دول تتفلق.
قال ذلك ثم وقف واتجه إلى الباب ففتحه وأغلقه خلفه بعنف. ...
ضحكت خديجة قائلة :- ربنا يصبرنا عليهم الاتنين دول. ..
1
شاركتها الضحك قائلة :- هههههه عندك حق يا ماما هو عنيد وهى أعند منه.
خرجت وهى تلوك الطعام بحنق بعدmا سمعت حديثه حيث كانت تسترق السمع وبعدmا سمعت الباب يغلق بعنف فعلمت إنه رحل فقالت بتذمر :-
وكمان هو اللى غلطان ومش عاجبه يا سلام مين دى اللى تتفلق إن شاء الله ؟ ..
ضحكت خديجة عاليا قائلة بمرح :- هو إنتي كنتي بتتصنتى ولا إيه ؟
هتفت بتـ.ـو.تر :- ها لا لا طبعا ....بس هو كان صوته عالى فسمعته وهوريه إبنك دة . ....
قالت ذلك ثم دلفت مرة أخرى تفش غـ.ـيظها في الطعام وجلستا خديجة ولمار بعد ان ضـ.ـر.بوا كف بآخر على تصرفاتهم وأكملوا طعامهم. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في الصباح فى القسم كان مصطفى وسليم يقفان إلى جوار المحامى فهتف مصطفى بقلق :-
متأكد يا متر من اللى بتقوله؟
هتف المحامى بتأكيد :- صدقني القضية لصالحنا لإن والدك عضو في مجلس الشعب
ومعاه حصانة وبكرة لما يتعرض على النيابة هتتأكد من دة أنا هدخل للظابط دلوقتى وهشوف الوضع إيه؟
تنهد قائلا :- ماشى يا متر. ......
جلس مصطفى وسليم يهزان قدmيهما بعصبية في إنتظار خروج والده والمحامي. ....
بعد مرور ساعتين خرج المحامى ووالده برفقة إثنين من العساكر فهرعوا ناحيته بسرعة
هتف مصطفى :- بابا عامل إيه انت كويس؟
إبتسم نصف إبتسامة قائلا :- متقلقش يا ابنى أنا كويس.
نظر له سليم بتمنى قائلا:- إن شاء الله هتطلع من هنا يا بابا.
تنهد قائلا :- إن شاء الله يا ابنى يلا دلوقتى روحوا على أشغالكم وطمنونى على الجماعة في البيت كويسين؟
إبتسم له مصطفى قائلا :- كويسين يا بابا ناقص بس وجودك.
:- إن شاء الله شـ.ـدة وتذول. ....
هتف إحدى العساكر بأخذه إلى المكان المحتجز فيه فأذعنوا لطلبه وبعد رحيل والده وقفوا مع المحامى يتابعون ما حدث بالداخل فطمأنهم إنه سيخرج وأن لا يقلقوا. ...
وبعد مدة رحلوا من القسم. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصلت أمينة لمنزل عمر وطرقت الباب وإنتظرت حتى يأتى أحد ويفتح لها الباب
بالداخل كانت خديجة تسير ناحية المطبخ ولكنها تراجعت حينما سمعت الباب يطرق فذهبت لترى من على الباب.
فتحت الباب ونظرت لها بصدmة ممزوجة ببعض العتاب والغضب. ...
هتفت أمينة بمرح :- إيه يا خديجة هتوقفينى على الباب كتير؟
إنتبهت لها وأفسحت لها الطريق قائلة بإقتضاب :- إتفضلى يا أمينة.
دلفت معها للداخل ثم جلستا في الصالون وإلتزمن الصمت لوقت فأمينة تشعر بالخجل من أفعال إبنها ولكنها لن تتراجع عما جائت من أجله وخديجة التى تشعر بالحـ.ـز.ن الشـ.ـديد على ما عانته إبـ.ـنتها على يد مراد.
قطعت أمينة الصمت حينما هتفت لتلطيف الأجواء :-
إزيكم عاملين إيه يا حبيبتى؟
هتفت بضيق واضح :- الحمد لله كويسين.
جزت على أسنانها بغـ.ـيظ فهى تعلمها جيدا كما تعلم أيضا ان الطريق طويل وعليها بالصبر فهتفت :- بصى يا خديجة انا مش جاية أدافع عن ابنى قصادك بس حطى نفسك مكانه واحد أبوه أتقــ,تــل وبيدور زى المـ.ـجـ.ـنو.ن على أى خيط يوصله للقضية ولما لقاه كانت بـ.ـنته. متخيلة يبقى قدامك أى حد ولو حتى قريب اللى قــ,تــل زوجك هتعملى إيه؟
غـ.ـصـ.ـب عنه عمل كدة وأنا والله كنت بحميها على قد ما أقدر من غضبه من غير ما أعرف إنها بـ.ـنتك وإنها بـ.ـنت الراجـ.ـل اللى قــ,تــل زوجى الله يرحمه. قوليلى هتعملى إيه لو كنتى مكانه؟
نظرت لها بعتاب قائلة :- وهو دة برضو يصح يضـ.ـر.بها ويهينها من امتى وإحنا مربينهم على كدة؟
يشهد ربنا إن مراد معزته من معزة عمر ابنى إحنا ربناهم سوى.
ثم أكملت بدmـ.ـو.ع متساقطة :-
بس مقهورة على بـ.ـنتى اللى إتعـ.ـذ.بت وعمرها ما شافت يوم عدل مقهورة على عـ.ـيا.طها وأنا مش جنبها كل ما كانت تعانى ومتلقيش حد معاها مقهورة على سنين عمرها اللى قضتها بعيد عنى، مقهورة على إنها ما عشتش زى اى بـ.ـنت فى سنها بـ.ـنتى عاشت سن أكبر من سنها وكل ما أشوفها قلبى بيتقطع عليها دة أنا قبل ما انام بروح أوضتها أتأكد إنها فعلا موجودة ولا لا أنا لحد دلوقتى مش مصدقة إنها رجعتلى تانى يا أمينة نفسى أعمل كل حاجة تبسطها وتسعدها ومشفهاش مطفية كدة. ......
قالت كلمـ.ـا.تها الأخيرة ثم وضعت كلتا يديها على وجهها وأخذت تبكى. .
إقتربت منها أمينة وأخذت تهدئها قائلة بدmـ.ـو.ع :-
وعهد ربنا يا خديجة ما هتشوف غير الهنا والفرح بإذن الله. إحنا كلنا هنبقى جنبها ومعاها ومش هنسيبها أبدا بس اهدى وبطلى عـ.ـيا.ط علشان متشفكيش بالشكل دة.
كفكفت دmـ.ـو.عها قائلة :- عندك حق مش لازم تشوفنى كدة.
هتفت أمينة بمرح :- قومى بقى ناديلى مرات ابنى أسلم عليها.
نظرت لها بتحذير قائلة :- أمينة. .
ضحكت قائلة :- إيه مش مرات ابنى تقدرى تنكرى دة؟
جزت على أسنانها بغـ.ـيظ قائلة :- أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل انتى وابنك اللى عاوز الضـ.ـر.ب بس أشوفه. ....
قهقهت عاليا قائلة :- ماشى يا ستى هجبهولك لحد عندك وأعملى فيه ما بدالك. ..روحى بقى نادى لمار أشوفها. ....
وقفت بإستسلام قائلة :- حاضر يا أمينة حاضر.
قالت ذلك ثم دلفت لغرفة إبـ.ـنتها التى كانت برفقة سجود تتسامران وتضحكان سويا.
إنتبهن لها فقالت لمار بمرح وهى تضحك :-
تعالى يا ماما حوشى بـ.ـنت اخوكى دى عنى ههههه بطنى و.جـ.ـعتنى من كتر الضحك.
نظرت لها بحب قائلة :- يارب دايما يا حبيبتي أشوفك مبسوطة وسعيدة كدة. ...
ثم حمحمت قبل أن تقول :- لمار حمـ.ـا.تك برة عاوزة تشوفك.
نظرت لها بصدmة قائلة :-
حمـ.ـا.تى! إنت قصدك خالتي أمينة؟
اومأت مؤكدة :- ايوة هى ومسنياكى برة عاوزة تشوفك. ..
نهضت من مكانها قائلة :- ماشي يا ماما روحى انتى وانا هسبق حضرتك. ...
نهضت سجود هى الأخرى قائلة :- وأنا هروح أعملكم حاجة تشربوها. ...
خرجت لمار وذهبت لها التى بمجرد أن رأتها وقفت على الفور وأحتضنتها بسعادة قائلة :-
إزيك يا حبيبتى عاملة إيه حشـ.ـتـ.ـيني و . ..
ثم نظرت لها قائلة بعتاب :- كدة متسأليش عليا الوقت دة كلو؟
نظرت لها بخجل قائلة :- الحمد لله كويسة واخبـ.ـارك انتى إيه وتسنيم وحبيبة؟
هتفت بسعادة :- كله تمام يا حبيبتى قوليلى أخبـ.ـار النونو إيه؟
وضعت يدها على بطنها تتحسسها بحنان قائلة :-
الحمد لله كويس. ...
أخذت بيدها وأجلستها إلى جوارها قائلة :-
طيب تعالى اقعدى جنبى أصلك وحشتينى أوى.
هتفت بإبتسامة صغيرة :- وانتى كمان حشـ.ـتـ.ـيني و . ..
سألتها بخبث :- أنا بس؟ متأكدة؟
زاغت انظارها وتلون وجهها خجلا قائلة :-
أاااا تتقصدى إيه؟ ايوة انتى وحبيبة وتسنيم.
هتفت بتلاعب :- وأخو تسنيم. ..
هتفت دون وعى منها :- اه وحشنى بردو. ..
وما إن أدركت ما تفوهت به شهقت بصدmة و وضعت يداها على فمها قائلة بتذمر:-
يووووه إنتي بتلعبى بيا. ....
3
ضحكت عاليا وهى تقول :- لا يا حبيبتى ما عاش ولا كان اللى يلعب بيكى.
ثم نظرت لخديجة قائلة :-
إيه يا خديجة مش هتشربينا حاجة ولا إيه؟
وقفت قائلة بسخرية :- كان فيكى تقولى طرقينا من سكات بدل اللف والدوران دة. ..
قالت ذلك ثم دلفت عند سجود فضحكت أمينة وشاركتها لمار. ...
هتفت بضحك :- أمك دى عليها شوية حجات. .ههههه. ..المهم بقى طمنينى عليكى يا حبيبتى. ..
هتفت ببسمة خافتة :- الحمد لله كويسة ...
سألتها بحذر :- إحم هو يعنى إنتي ممكن يعنى ترجعى لمراد؟
نظرت لها بسخرية قائلة :- أرجعله! حضرتك لو جاية هنا وعندك أمل إنى ممكن أسامحه فإنتى غلطانة. ...
ثم هتفت بو.جـ.ـع ودmـ.ـو.ع:- مش هقدر أنسى اللى عمله فيا مش هقدر. .
ربتت على ظهرها بحنان قائلة وهى تعلم أن الطريق طويلا في سبيل أن تسامحه :- خلاص اللى يريحك بس بلاش عـ.ـيا.ط. ...أهم حاجة صحتك وصحة النونو. .
هدأت قليلا فإبتسمت أمينة قائلة :-
ايوة كدة ورينا الضحكة الحلوى. .
أخذت تتسامر معها في جو من الألفة وتجنبت ذكر مراد مرة أخرى حتى لا تعكر صفوها وأنضمت بعد ذلك خديجة وسجود اللاتي ضحكن عليها كثيرا بسبب مزاحها ومرحها المعتاد. وبعد مرور بعض الوقت رحلت أمينة داعية الله بداخلها بصلاح الأمور. .............
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا كانت ورد في المطبخ تخرج بحذر وهى تنظر هنا وهناك وعنـ.ـد.ما لم تجد أحد تنهدت براحة وهى تضم على قبضة يدها بقوة حتى لا يقع ما بداخلها. .....
وأثناء خروجها إصتدmت بسليم الذى ضحك قائلا بمرح :- يا بـ.ـنتى فتحى ما تمشيش زى القطر كدة .
أخفت ما في يدها خلف ظهرها ونظرت له قائلة :- أنا آسفة يا سليم.
نظر لها بحب قائلا :- لا متتأسفيش عادى جدآ خدى راحتك وأنا أطول القمر يخبط فيا كل شوية.
نظرت له ببلاهة وصدmة وفاه مفتوح لآخره قائلة :- ها؟ إنت إنت قولت إيه؟
ضحك عاليا قائلا بتلاعب :- ههههه لا مبقولش.
ثم إنتبه ليدها التى تخبئها خلفها قائلا بفضول :-
إيه اللى مخبياه ورا ضهرك دة؟
إنتبهت له وقالت بتـ.ـو.تر :- ها لا مفيش مفيش.
هتف بمزاح :- لا مليش دعوة أنا عاوز أشوف اللى فى إيدك دة.
أحكمت قبضتها جيدا قائلة :- مش لازم تعرف بعد إذنك .
وكانت سترحل لولا إنه جذبها بقوة ومسك يدها التى كانت تشـ.ـد عليها محاولا فرطها اما هى قالت بإستسلام حينما رأت الإصرار في عينيه :- إستنى و.جـ.ـعت أيدى انا هفتحها لوحدى.
أجابها بغـ.ـيظ :- ما كان من الأول. ..
نظرت له بتذمر وهتفت بتحذير :- بس ما تضحكش عليا. ....
هتف بنفاذ صبر :- ماشى يا ستى مش هضحك. ...
مدت يدها أمامه وفتحتها بحذر تحت نظراته المصدومة عنـ.ـد.ما رأى ما بداخلها. ...
وزع انظاره بينها وبين ما يوجد في يدها وهتف بعدm إستيعاب وذهول :-
سكر. ...
صمت قليلا قبل أن ينفجر في نوبة ضحك عالية
أخذت تنظر له بغـ.ـيظ قائلة :- قولتلك متضحكش. .
قالت ذلك ثم تخطته بوجه ممتعض إلا إنه أسرع خلفها وسحبها خلفه ناحية مكتب والده وسط إعتراضها الواهن دلف بها وأغلق الباب ثم قال بهدوء محاولا إمتصاص غضبها :-
خلاص اهدى يا ستى حقك عليا.
ثم سألها بفضول شـ.ـديد :- بس ممكن أعرف هتعملى بيه إيه؟
هتفت بخجل وهى تنظر أرضا :- هاكله. ..
3
سألها بغرابة :- تاكليه؟ وعمالة تتسحبى زى الحـ.ـر.امية كل دة علشان السكر ...
هتفت بغـ.ـيظ :- علشان محدش يضحك عليا زى ما عملت دلوقتى.
إبتسم لها بحب قائلا :- خلاص يا ستى حقك عليا.
إبتسمت بحب قائلة :- مفيش مشكلة. ..
إقترب منها بخبث قائلا :- بس بصراحة فى مشكلة.
سألته ببراءة :- مشكلة إيه دى؟
أجابها قبل أن يسحبها من خصرها ملصقا إياها فيه :- المشكلة إن المشكلة مش فاهمة إن هى المشكلة وتعبانى معاها اوى من أول ما بشفها.
هتفت وهى تحاول أن تبتعد عنه إلا إنه كان كالجبل قوة :- إبعد إنت إيه اللي عملته دة؟
سألها بعبث :- عملت إيه؟
هتفت بخجل شـ.ـديد :- اللي إنت عامله دة حد يجى يشوفنا. ..
هتف بعدm إكتراث:- طيب ما اللى يشوف يشوف ...
هتفت بضعف أهكله :- سليم. .....
أخرسها بطريقته. ..........
إنتفضا حينما سمعوا صراخ ميس التى صاحت بغضب وحقد شـ.ـديدين :-
الله الله انتوا بتعملوا إيه؟
إبتعدت ورد عنه بخجل شـ.ـديد وهى تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها. .
هتف سليم ببرود :- هكون عملت إيه يعنى زى ما إنتي شوفتى.
هتفت بحدة واعتراض :- نعم يا برودك يعنى إنت بتخونى وقدامى وببجاحتك مش معترض.
جز على أسنانه بغـ.ـيظ قائلا بغضب :- أقسم بالله كلمة زيادة وأكون دافنك مكانك.
هتفت بصدmة :- وكمان بتهددنى؟ ما الحق مش عليك الحق على الهانم دى اللى بتلف حواليك زى الحية. ...
هتف سليم بصرامة :- إيه الهبل اللى بتقوليه دة وبعدين إنتي مش فاهمة حاجة. .
هتفت بإمتعاض :- طيب فاهمنى وضحلى اللى أنا شوفته دة؟
نظر سليم لورد قائلا :- على أوضتك يلا. ...
نظرت له بضياع ودmـ.ـو.ع عالقة ففزعت حينما صرخ في وجهها قائلا :-
بقولك غورى على أوضتك إيه ما بتسمعيش. .
8
هرولت أمامه بسرعة إلى غرفتها وما إن وصلت إلى هناك أغلقت الباب خلفها وجلست أرضا تبكى من تعامله القاسى معها. ........
بالأسفل هتف سليم بهدوء :- الوضع مش زى ما إنتي فاهمة أنا مخنتكيش .
نظرت له بسخرية قائلة :- أومال كنت بتعمل إيه؟
هتف بحدة :- يا غـ.ـبـ.ـية إفهمى أنا كل اللى بعمله دة في صالحنا.
نظرت له بإهتمام وعدm فهم فأكمل قائلا :-
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
أنا بس بمثل إنى مهتم بيها علشان متدوشناش بموضوع الورث أصل بصراحة مش هسمح لحد غريب ياخد مليم واحد من فلوسنا اللى تعبنا فيها وتاجى هى على الجاهز وتقول حقى جات كـ.ـسر حقها. وبعدين هى عمالة تتلقح عليا فقلت وماله نستغل الوضع. متزعليش يا حبيبتى شوية وقت بس وهطردهالك من البيت كله.
7
ضيقت عينيها بشك قائلة:- بجد؟
هتف بتأكيد وثقة :- أيوا طبعا بس سيبك منها بقى وخلينا في المفيد. .
قالها وهو يغمز لها بوقاحة فاقتربت منه بإغراء قائلة :- عاوز إيه يعنى؟
9
حملها بسرعة بين يديه وخرج من المكتب صاعدا للأعلى بها قائلا :- تعالى فوق فى أوضتنا وأنا أقولك. ......
9
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
جاء الصباح سريعا وفى قاعة المحكمة كان الحضور فى أماكنهم وسط صدmة خديجة بأن قـ.ـا.تل زوجها هو صديقه حامد يا للسخرية. ...
دلف القاضى والمستشارين وبعد عرض القضية وإطلاع الشهود وبإستخدام نفوذ منصبه حكم عليه بالبراءة فيما نسب إليه وسط صيحات الاعتراض من قبل عائلتى مراد وعمر. ..
بعد تلك الأحداث إزداد كره الثلاث أصدقاء لبعضهم البعض وتوعدوا بالأخذ بالثأر. ....
1
عادت الأجواء بمرور الأيام إلى طبيعتها. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث في فيلا مراد كان ينظم إحتفالا بسيطا بمناسبة نجاح شركتهم وإجتياحها في سوق العمل. ........
دلفت لمار ببطنها الممتلئة قليلا متذمرة من والدتها فهتفت بضيق :- يا ماما نفسى أعرف جيبانى هنا ليه؟
هتفت بضحك :- امشى وانتى ساكتة بلاش لكاعة. ....
نفخت أوداجها قائلة :- هوف حاضر ..
هتفت سجود بمرح :- يا ستى إبسطى هتشوفى الجو عاوزة اكتر من كدة إيه؟
إمتعضت ملامحها قائلة :- بقولك إيه إسكتى خالص مش نقصاكى هى. ...
ثم سألت والدتها :- وبعدين إزاى عمر يسمحلك تيجى هنا أصلا؟
هتفت بضيق :- يا بت هضـ.ـر.بك بعدين اصبرى على رزقك .
دلفن إلى الداخل ورحبن بعائلة مراد التى إستقبلتهم أمينة بترحيب واسع تحت نظرات زينة الحانقة. .
**********
على الجانب الآخر كان مراد يتصل بشخص ويقول :- أيوا كل حاجة جاهزة هنا انتوا أجهزوا كمان وفى ظرف ربع ساعة تكونوا هنا متتأخروش يلا سلام. ...
قال ذلك ثم دلف إلى الداخل ليتابع الحفل ويراها فإبتسم قائلا :-
ربنا يحنن قلبك عليا بقى. ................
2
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
↚دلف مراد ووقف إلى جوار عمه وماجد يرحبون بالضيوف. ...
1
تسائل فريد بإستغراب :- هو إنت جايب ليه شاشة العرض دى يا ابنى؟
4
أجابه بهدوء :- علشان نستعرض إنجازات الشركة قدام الصحافة اللى هتيجى. ..
أومأ قائلا :- اممم ماشى بس أنا فرحان بجد علشان هتحضر معانا مناسبة مهمة زى دى للشركة بدل شغلك اللى واخد كل وقتك. .
إبتسم له قائلا :- أدينى حضرت يا عمى يلا تعالى نسلم على بقية رجـ.ـال الأعمال يلا يا عمى مجدى.
ماجد بإنتباه :- يلا يا ابنى. ....
*********
على الجانب الآخر كان عمر وسليم يدلفان بصحبة عائلة سليم. ....
كانت تسير بوهن ودmـ.ـو.عها مهددة بالنزول وهى تراه يحتضن خصر ميس ويسيران معا بحب.
تنهدت بألم على ما كان يفعله فقد ظنته إنه يحبها ولكنه يتلاعب بها لا أكثر من ذلك. ...
شعرت بالإختناق فشعرت بها ندى التى حـ.ـز.نت من أجلها فمسكت يدها وضغطت عليها تشجعها على أن تتماسك فإبتسمت لها بإمتنان .
1
عنـ.ـد.ما دلفوا إلى الداخل وبمجرد أن رآهم فريد صاح بغضب :- انتوا إيه اللى جايبكم هنا؟ أظن وجودكم مش مرحب بيه.
تحدث حامد بسخرية :- قول لابن اخوك اللى جابنا.
نظر لمراد قائلا بغضب:- الكلام اللى بيقولوا دة صحيح؟
تحدث مراد ببرود :- أيوة يا عمى أنا اللى جبتهم. .
صرخ بنفاذ صبر :- إنت هتجنننى؟ انتى واعى لكلامك دة؟
هتف بسخرية :- استنى بس يا عمى صبرك بالله تعالى على نفسك. ....
3
ثم نظر لسليم قائلا :- جبت اللى قولتلك عليه؟
إبتسم قائلا :- كله جاهز يا صاحبي متقلقش.
تدخل عمر قائلا وهو يشير ناحية الباب :-
وأدى الصحافة جات وهتعمل أحلى شغل.
1
ساد التـ.ـو.تر والقلق بين الحضور وتجمعت العائلات إلى جوار بعضها بغرابة ودهشة مما يحدث.
أعتلى مراد المنصة وتبعه عمر وسليم
تحدث مراد في الميكرفون :- طبعا الكل بيسأل إيه اللى بيحصل وهوضحلكم حالا متستعجلوش.
الحقيقة إننا كلنا معميين عن الحقيقة وسايبين المجرم الحقيقي عايش وسطنا وفاكر إنه ذكى بس الحمد لله قدرنا نكشفه ونبين أصله للكل.
اللى قــ,تــل أبويا وابو صاحبى واللى سرق ونهب وهرب مـ.ـخـ.ـد.رات وأسلحة وغيره. .....وغيره. ...هو رجل الأعمال الصالح ماجد المنشاوي. .....
2
صدmـ.ـا.ت وشهقات واعين متسعة كانت هى المسيطرة على الحضور. ..
أما هو تعرق بشـ.ـدة واخذت ضـ.ـر.بات قلبه تعلو شئ فشئ
تحدث عمر هذه المرة :- طبعا أكيد عاوزين دليل على الإتهام دة. .
من شهر ونص تحديدا لما عابدين اللى اتعدm قال لمراد إن عدونا حوالينا الصراحة شكينا في الكل فقلنا خلاص نراقب الكل.
تدخل سليم هذه المرة قائلا :- ودة اللى عملناه زرعنا كاميرات فى كل حتة في بيتنا وبيت مراد وبيت الأستاذ ماجد بطرقنا الخاصة.
ومثلنا إننا بقينا أعداء وبنكره بعض ودة طمن الخصم وخلاه يلعب كويس. ...
قاطعه مراد هاتفا :- ولما قبضنا على عمى حامد كان مقصود وإننا نطلعه ودة طمن البيه اكتر إنه يتمادى في أعماله المشبوهة ....
تدخل عمر قائلا بسخرية :- بقى عاوز تخلص منى يا قريب أبويا.
متقلقش هنعمل معاك أحلى واجب بس بعد ما نكشف حقيقتك للناس المخدوعة فيك.
تدخل سليم قائلا بغضب :- واه بـ.ـنتك طالق بالتلاتة متلزمنيش سبحان من صبرنى على إنى مقــ,تــلهاش وأنا شايفها بتنقل الأخبـ.ـار وتصور الصفقات وتبعتها ليك بس مش غريبة عليها مستنين من واحدة أبوها ماجد هتطلع داعية إسلامية.
هتف مراد :- شغل يا عمر اللاب توب.
4
وضع كارت الذاكرة في الجهاز المحمول وقام بتشغيله وصدm الجميع من التسجيلات التى تحتوى على محاثات هاتفية بشأن أعماله المشبوهة. ....
وبعد الإنتهاء هتف سليم بحـ.ـز.ن :- ودلوقتى المفاجأة الكبيرة اللى كان خافيها لاكتر من ست سنين رعـ.ـبك الحقيقى اللى معاه الملفات التى هتوديك ورا عين الشمس. .
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
1
قال ذلك ثم ظهر حسين الذى بظهوره كان بمثابة الصاعقة التى أصابت الجميع وأولهم ورد التى ما إن رأته سقطت أرضا في الحال.
سقط قلب سليم بين قدmيه عنـ.ـد.ما رآها تسقط ولم يختلف حال والدها فركضوا ناحيتها وقبل أن ينزل سليم ليحملها مسكه حسين وقام هو بحملها ثم أسندها على أحد الكراسى وأخذ يربت على وجنتها قائلا بدmـ.ـو.ع :-
ورد فوقى يا حبيبتي قومى يا حبيبة بابا فوقى. ...
قال ذلك ثم مسك كوبا به ماء ونثر منه على وجهها بخفة.
أخذت ترمش عينيها بضعف قائلة :-
بابا. ...
هتف حسين بلهفة ودmـ.ـو.ع :- أنا أهو يا حبيبة بابا فتحى عنيكى وبوصيلى. ..بصيلى يا ورد عمرى وسنينى. ..
4
نظرت له بتشوش غير مصدقة إنه أمامها رفعت أناملها المرتعشة ثم مدتها ناحية وجهه واخذت تمررها عليه تتحقق من ملامحه قائلة بصوت مهزوز :- بببابا ااإاا إنت إنت عايش. ؟
أومأ رأسه بفرح قائلا :- أيوا يا حبيبتى أنا عايش ومش هسيبك تانى أبدا. .
إرتمت بين زراعيه تحتضنه بشـ.ـدة وكأنها تحتمى من العالم أجمع ثم إنفجرت في البكاء الشـ.ـديد فى مشهد أثار عاطفة الجميع. ......
أخذت تقول من بين بكائها :-
بابا وحشتنى أوى يا حبيبي الدنيا من غيرك وحشة متسبنيش تانى ودونى عند واحد وحش وقالى إنه خالى وكان بيضـ.ـر.بنى أوى يا بابا روحت فين وسبتنى كل دة متسبنيش تانى .
هتف وهو يشـ.ـدد من إحتضانها :-
مش هسيبك أبدا يا حبيبتى مش هسيبك ومش هسمح لحد إنه يأذيكى تانى وهفضل معاكى متخافيش ...
بطلى عـ.ـيا.ط وإلا مش هجبلك شوكولاتة. ..
مسحت دmـ.ـو.عها بطفولية قائلة :-
خلاص أهو مش هعيط تانى حتى شوف.
ضحك بخفوت قائلا :- هههه اه شايف
ثم ضمها مرة أخرى براحة متمتما بحمد الله فى داخله. ...
عند ماجد الذى شعر بالغضب الشـ.ـديد لإكتشافه ونظر لمراد بغل وكره شـ.ـديدين فقام بسحب مسدسه وصوبه ناحية مراد مستغلا إنتباه الجميع لورد ووالده وأطلق رصاصة إستقرت في صدره فسقط أرضا
دلفت الشرطة في الحال وتحفظت على ماجد وابـ.ـنته.
صرخن النساء حينما رأوا الرصاصة التى إستقرت في صدر مراد وتوجهت والدته واخته يبكيان ويترجوه أن يظل معهم. ..
أما لمار عنـ.ـد.ما رأت ذلك أصابتها صدmة فلم تستطع الحديث ولا الحركة
وضع عمر رأسه على فخذه قائلا بدmـ.ـو.ع :-
قوم يا مراد. ....متغمضش عنيك. ....خليك معايا بالله عليك.
1
هتف بضعف :- قولها تسامحنى يا صاحبى
لا إله إلا الله محمد رسول الله.
صرخ فيه قائلا :- إسكت خالص مش هتسيبنا إنت سامع وهتفوق وهعملكم الفرح اللى قولتلى عليه.
جلس سليم قائلا بدmـ.ـو.ع هو الآخر :- خليك معانا يا صاحبى. .
بعد لحظات وصلت سيارة الإسعاف ونقلته بسرعة إلى المشفى. ..
كان الجميع أمام غرفة العمليات يقفون بقلق بالغ. .....
أما لمار كانت تقف معهم وهى فى عالم آخر فهى إلى الآن لم تفق من صدmتها. ...
بعد عدة ساعات خرج الطبيب يزفر بتعب بعد المجهود الذى بذله أسرع الجميع إليه. ..
هتفت أمينة ببكاء :- طمني عليه ربنا يكرمك.
إبتسم الطبيب قائلا :- متقلقيش يا حجة هو الحمد لله كويس وحالته مستقرة الحمد لله الرصاصة معدتش في القلب. ...
1
سألته مرة أخرى برجاء وكأنها لم تسمعه :-
بالله طمني عليه هو كويس ؟
ضحك بخفوت قائلا :- والله كويس وبإذن الله بعد فترة هيصحى وتقدروا تشفوه وتتكلمى معاه كمان.
هتفت بإمتنان :- ربنا يريح قلبك يا ابني. ..
إبتسم لها ثم وجه له سليم ومراد ومعتز بعض الأسئلة التى تخص مراد ثم رحل. ......
جلس الجميع يلتقطون أنفاسهم بعد مرور ذلك الوقت العصيب. ......
*************
توجه عمر لوالدته قائلا :- ماما يلا السواق مستنيكم برة خدى لمار وسجود وروحوا.
هتفت بحـ.ـز.ن :- وهنسيبه يا ابنى من غير ما نطمن عليه؟
أجابها بهدوء :- ماما هخلى السواق يجيبكم الصبح روحى علشان متتعبيش وكمان لمار علشان الحمل. ....
هتفت بإستسلام :- ماشى يا ابنى بس أنا قلقانة عليها شايف مسهمة ازاى؟
توجه إليها ووجدها تنظر أمامها بشرود هزها برفق قائلا :-
لمار حبيبتى يلا علشان تروحى مع ماما. ..
إلا إنها مازالت على حالتها فهزها بقوة وهتف بصوت عالى جذب إنتباه الموجودين قائلا :-
لمار فوقى لمار. ...
إقتربت خديجة قائلة بدmـ.ـو.ع :- بـ.ـنتى هتروح منى وأنا لسة مشبعتش منها.
أذداد قلقه على شقيقته وشعر بأنه مكتوف الأيدى ولكنه قام بصفعها فجأة وسط شهقات الجميع صارخا فيها قائلا :-
فوقى فوقى إتكلمى متفضليش كدة. ..
نزلت دmـ.ـو.عها بغزارة قائلة بضياع:- هيمـ.ـو.ت صح هيمـ.ـو.ت ويسيبنى قوله يرجع بالله عليك. .
ضمها بحنان قائلا :- إهدى يا حبيبتى إهدى الدكتور طلع من عنده وقال كويس وهيفوق الصبح إن شاء الله صدقيني.
نظرت له بشك قائلة :- بجد ؟ ..
إبتسم لها بحنان قائلا :- بجد يا حبيبتي متقلقيش. ..
ثم هتف بخفوت بجوار أذنها بمرح :-
وبعدين إتقلى شوية يا هبلة وأنا اللى قلت هلففه حولين نفسه تقومى فاضحة نفسك كدة.
نظرت له بخجل ثم إختبأت في صدره تختبئ من أعين الجميع عما تفوهت به. ....
5
ربت على ظهرها قائلا :- خلاص يا بـ.ـنتى متتكسفيش كدة.
تقدmت أمينة منها قائلة :-
متخافيش يا حبيبتى هيبقى كويس إن شاء الله. يلا علشان تروحى ترتاحى. .
هزت رأسها بنفى قائلة بإصرار :- لا أنا هستنى معاكم. .
هتفت خديجة بإستسلام :- خلاص ماشى بس تعالى إقعدى إرتاحى. .
على الجانب الآخر كان حامد يقف أمام شقيقه ببعض الخزى والنـ.ـد.م قائلا :-
حمدا لله على سلامتك يا حسين ياريت تسامحنى يا ابن أمى و أبويا بس إنت عارف اللى فيها مكنش ساعتها ليا قرار إنى أتدخل وانت بعدت عننا.
ربت على كتفه قائلا :- ولا يهمك يا حامد وشكرآ جدا على إنكم إستضفتوا بـ.ـنتى طول المدة دى.
نظر له وهتف بإستنكار :- بتشكرنى دى بـ.ـنتنا كمان ومرات ابنى.
نظر له بغـ.ـيظ قائلا :- مرات ابنك اللى متجوزها في السر ومتجوز بـ.ـنت المجرم عليها في العلن.
هتف بخجل :- متقلقش كل حاجة هتتصلح إن شاء الله.
هتف بعدm إكتراث :- أنا مهيمنيش غير بـ.ـنتى اللى همشى بيها دلوقتى وياريت تخلى ابنك يطـ.ـلقها. ...
إستمع سليم لكلمـ.ـا.ته فشعر بخنجر يمزقه من الداخل. ..
تحدث حامد بجدية :- إنت بتقول إيه دة بيتك زى ما هو بيتى؟ !
تحدث بسخرية :- إنت ناسى كلام أبوك الله يرحمه ولا إيه؟
هتف بتأكيد :- لا مش ناسى بس أبونا الله يرحمه نـ.ـد.م أشـ.ـد النـ.ـد.م ولما عرف إنك مت ساعتها جاتله جلطة وبعد كام يوم مـ.ـا.ت. ..
هتف بحـ.ـز.ن :- الله يرحمه. ...
حاول إستمالته قائلا :- خليك معانا متحرمناش منك وكمان ورد خدت على العيلة وإتعودت عليهم ها هتيجى؟
نظر أرضا ثم أخذ يفكر في إبـ.ـنته التى تحب ذلك الغبى منذ الصغر لذا قرر أن يوافق ويتحدث مع إبـ.ـنته وسيرى ذلك الغبى جيدا أن خلفها ظهرا حصينا. ....
هتف بغموض :- ماشى هقعد علشان ورد بس ابنك هيطـ.ـلق بـ.ـنتى ولو فعلا عاوز يتجوزها يعمل اللى مفروض يتعمل. ..
2
هتف حامد بفرح :- خلاص إتفقنا بس بلاش الطـ.ـلا.ق إحنا نعمل الأصول ونيجى نطلبها منك .
هتف بإستسلام :- ماشى لما نشوف. .....
إحتضنه سليم بسعادة قائلا:- حبيبى يا عمى هو دة الكلام. ....
ضـ.ـر.به على ظهره قائلا :- ياواد يا بتاع مصلحتك إنت.
هتف بنـ.ـد.م وخجل :- بصراحة يا عمى يا ريت تساعدنى أصل بـ.ـنتك قالبة عليا قلبة وحشة
بس غـ.ـصـ.ـب عنى والله كان لازم اعاملها وحش قدام الحقيرة دى علشان متشكش في حاجة.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
رفع يديه بإستسلام قائلا :- مليش دعوة أنا هقف في صف بـ.ـنتى حتى ولو كانت غلطانة.
5
قضب جاجبيه بضيق قائلا :-
بقى كدة يا عمى؟
ضحك قائلا بمرح :- ايوا يا اخويا كدة أنا رايح لبـ.ـنتى سلام مش عارف إيه اللى مخلينى أقف معاك. ..
ذهب حسين ناحية إبـ.ـنته التى ما إن رأته ألقت بنفسها بين زراعيه بسعادة وانزوا في ركن ما واخذوا يتسامران سويا تحت نظرات سليم الحانقة والعاشقة في آن واحد. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
لم يغادر أحد المشفى وظلوا في أماكنهم
حل الصباح فاسرعوا لرؤية مراد اللذين علموا للتو من الطبيب إنه إستيقظ. ...
دلفت عائلته أولا وبعد أن إطمئنوا عليه هتفت أمينة بحب :- حمد لله على سلامتك يا حبيبي يا ريت كان أنا.
هتف بتعب :- بعد الشر عنك يا أمي متقوليش كدة أنا كويس الحمد لله قدامك .
رددت خلفه :- الحمد لله يا حبيبي وحسبى الله ونعم الوكيل في اللى كان السبب.
تدخل معتز قائلا :- حمدا لله على سلامتك يا بطل.
إبتسم له بخفوت قائلا :- الله يسلمك يا معتز.
1
ثم لاحظ إنزواء تسنيم في ركن الغرفة فقال :- ايه يا تسنيم مش هتيجى تسلمى عليا. ....
انفجرت فيه ببكاء قائلة :- إنت وحش كنت هتروح وتسيبنى زى بابا. ...
نظر لها بحنان قائلا :- طيب تعالى قربى منى كدة.
إقتربت منه كما طلب منها ثم ربت بجواره على الفراش فجلست بحذر إلى جواره.
تحامل على نفسه ثم مد يده يمسح دmـ.ـو.عها قائلا بحنان :- حبيبتي متزعليش خلاص أنا كويس.
هتفت بدmـ.ـو.ع :- خفت لتروح مننا بعد الشر زى بابا.
إبتسم بحنان قائلا :- وأدينى أهو قدامك يا ستى بطلى عـ.ـيا.ط بقى. ...
مسحت باقى دmـ.ـو.عها العالقة وهى تقول :- حاضر.
قضوا وقتا يتحدثون معه ثم خرجوا ليرتاح ودلف البقية يطمئنون عليه فأخذ يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فزفر بإحباط. ...
مال عمر بجوار أذنه وهمس :- أديلها شوية وقت ...
1
هتف بهدوء وخفوت :- ماشى يا عمر بس يعنى كنت عاوز أشوفها يعنى وكمان أشوف شوية أمل.
هتف بتأكيد ومرح :- لا إطمن في أمل وفى عمر كمان.
هتف مصطفى :- بس إيه يا عم تنفعوا ممثلين دة أنا خالت عليا. ..
هتف سليم بضحك :- تعيش وتاخذ غيرها يا درش إحنا التلاتة عمرنا ما هنفترق.
هتف حامد وفريد والبقية :- آمين يارب. .
5
بالخارج كانت لمار تجلس والدmـ.ـو.ع عالقة في مقلتيها.
إقتربت منها تسنيم قائلة :- ليه مدخلتيش جوة؟
هتفت بدmـ.ـو.ع :- مش عارفة أنا تايهة مش عارفة أعمل إيه؟ أنا اه قلقانة عليه بس بردو مش عاوزة أشوفه جوايا أحاسيس كلها ضد بعضها.
ربتت على يدها قائلة بإبتسامة :- خدى وقتك محدش هيضغط عليكى يا حبيبتى.
ثم أضافت بمرح :- بس طلى على الغلبان اللى جوة دة بالله عليكى.
إبتسمت بخفوت قائلة :- ربك يسهل. ...
هاتى أشيل حبيبة شوية.
هتفت بنفى :- لا خليها معايا لتتعبك ويلا قدامى علشان تاكلى ومش هقبل أى نقاش .
وقفت معها بإستسلام وذهبت معها
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت ندى تحمل صغيرها وتجلس مع ورد التى كانت تجلس بغـ.ـيظ وغضب شـ.ـديدين.
هتفت ندى بضحك :- يا بـ.ـنتى خلاص كفاية بوزك اللى مداه دة ما طلع بيمثل عليها عاوزة إيه تانى؟
هتفت بتذمر :- لا مليش دعوة دة كان بيزعقلى طول الوقت .....
ثم أكملت بحـ.ـز.ن وخجل:- وكمان... كمان حسسنى إنى واحدة رخيصة بيقضى وقت معاها وبس. ..
شهقت بصدmة قائلة :- هو. ....هو قرب منك يعنى لمسك. ..
وكزتها في كتفها قائلة :- إيه قلة الأدب دى لا طبعا بس يعنى هو كان. ...كان بيبو. ....يووووه ملكيش دعوة يا ندى. ..
1
ضحكت عليها عاليا وهى تقول :- ههههههه خلاص فهمت فهمت ...
ثم غمزت لها قائلة :- بس امتى كان بيحصل ها أما الواد سليم دة نمس صحيح.
زفرت بضيق قائلة :- وبعدين معاكى هسيبك وهروح أقعد مع بابا.
كتمت ضحكتها قائلة :- خلاص خلاص هسكت أنا آسفة يا ستى.
ثم تحدثت بجدية :- ها مقولتليش هتعملى إيه؟
مطت شفتيها بعدm معرفة قائلة :- مش عارفة
هشوف بابا يعمل إيه؟
ثم هتفت بسعادة :- بس أنا فرحانة أوى إن بابا عايش هياخدنى النادى تانى وهنلعب مع بعض كتير.
إبتسمت لها قائلة :- ربنا يسعدك يا حبيبتي كمان وكمان. ...وعقبال بقى ما تفرحونا كدة إنتي وسليم وتجيبلنا قطاقيط صغيرين حلوين زيك كدة. ..
شردت في حديثها متمتمة بخفوت :- آمين يارب.
قاطع حديثهم مجئ سليم الذى هتف :- ورد عمى حسين عاوزك.
وقفت مسرعة تقول :- بابا عاوزنى فينه؟
هتف بخبث خفى :- تعالى ورايا وأنا هقولك. ..
سارت معه حتى وصلوا إلى غرفة فدلفت معه ولكنها لم تجد والدها فهتفت بغرابة :-
أومال فين بابا؟
أغلق الباب بالمفتاح وإبتسم لها بخبث قائلا :-
مفيش بابا. أبوكى مع عمك فوق.
قطبت حاجبيها بضيق قائلة :- أومال جايبنى هنا ليه؟
إقترب منها بخطوات بطيئة مهلكة لأعصابها فأخذت تتراجع حتى إصتدmت بالحائط فحاوطها بيديه مانعا إياها من الهروب. .....
هتفت بخجل حينما إقترب منها ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرار :-
إبعد إنت بتقرب كدة ليه؟
سألها بعبث :- تفتكرى إنتي ليه؟
تلعمثت في الإجابة قائلة بأنفاس لاهثة :- مممممعرفش. .إببعد مش عارفة إتنفس. .
إبتسم بخبث لتأثيره عليها فقال بوقاحة :-
بقولك إيه ما تبلى ريقى ببق مياه أصلى عطشان أوى.
هتفت بضياع :- أأااا طب إب إبعد علشان أشربك..أاا. ...
هتف بخبث :- لا ما أنا هشرب كدة. ....
بعد وقت إبتعد عنها حينما شعر بإنقطاع أنفاسها فأسند جبينه على جبينها هاتفا بحب :- حشـ.ـتـ.ـيني و . ...وحشتينى أوى. ..
قال ذلك ثم نظر إليها قائلا بحب :- هو أنا موحشتكيش ولا إيه. ....
وكان الرد صفعة قوية نزلت على وجنته زادته صدmة وغضب في آن واحد. .
3
نظرت له بضعف ودmـ.ـو.ع متساقطة ثم هتفت بمرارة :-
هو أنا رخيصة عندك للدرجة دى تقرب منى وتضحك عليا بكلمتين بعدين تهينى مش هسمحلك تعمل كدة إنت فاهم. .
إقترب منها بحذر قائلا :- ورد إهدى وإسمعينى.
صرخت فيه قائلة:- مش ههدى إبعد عنى متقربش وإفتح الزفت الباب دة. ..
ذهل من حالتها ولكنه أذعن لطلبها خـ.ـو.فا عليها ففتح الباب أما هى بمجرد أن فتحه غادرت مسرعة ركضا إلى مأمنها غير عابئة بمن يتطلعون لها. .........
كان حامد يتحدث مع شقيقه ومصطفى
توقف فجأة عنـ.ـد.ما رأى ورد تركض نحوه بسرعة.
ما إن وصلت قفزت بين زراعيه تبكى بشـ.ـدة فأذداد قلقه قائلا :- مالك فى إيه؟
تحدثت ببكاء :- مفيش. ..مفيش. .
إزداد غضبه فصاح قائلا :- إنتى هتجنينى أومال منظرك دة تسميه إيه؟
ثم تحدث بلين :- حبيبتي إهدى وقوليلى في إيه؟
هتفت بضعف :- عاوزة إمشى من هنا أرجوك يا بابا. ...
كاد أن يجن وهو لا يعرف ما حل بإبـ.ـنته لمح سليم آتيا يسرع من خطواته وعنـ.ـد.ما رآها مع والدها زفر براحة. .
إقترب منهم فسأله بهجوم :- عملت فيها إيه إنطق.
تـ.ـو.تر قليلا ثم قال :- يعنى هيكون عملت إيه يا عمى؟
سأله بصراخ وهى مازالت على حالتها :-
أومال مالها أنا بعتك تجيبها بس مش بالشكل دة خالص. فايه اللى عملته سيادتك وصلها للحالة دى؟
تلعثم قائلا :- أاا يا عمى أنا ممعملتش حاجة.
تدخل حامد قائلا :- إهدوا انتو الاتنين هنعرف منها هى.
تحدث حسين مرة أخرى لإبـ.ـنته :- ورد ممكن تبطلى عـ.ـيا.ط وتبصيلى.
نظرت له بوجه واعين حمراء مغطى بالدmـ.ـو.ع وكانت تشهق بعنف . مد والدها يديه ومسح دmـ.ـو.عها قائلا بحنان :- ممكن بنوتى الحلوة تبطل عـ.ـيا.ط وتسمعنى.
هزت رأسها بموافقة فأكمل بإبتسامة :-
في حد دايقك؟ حد عملك حاجة؟
وزعت أنظارها بين سليم ووالدها بحـ.ـز.ن فخرج صوتها المتحشرج قائلة بكذب :-
أااابدا يا بابا مفيش حاجة بس يعنى إتخـ.ـنـ.ـقت من جو المستشفي وعاوزة أروح.
علم إبـ.ـنته إنها تكذب عليه ولكنه فليتركها تهدأ الآن. إبتسم لها بحنان أبوى قائلا :-
ماشى يا حبيبتى تعالى أروحك. ...
تدخل حامد قائلا :- سليم وصل عمك وخد والدتك وندى معاك.
هتف بسرعة :- حاضر يا بابا.
ثم وجه حديثه لعمه بتهرب قائلا :-
أنا هسبق حضرتك وهروح أشوف الجماعة تحت.
قال ذلك ثم رحل بسرعة يتخفى من نظرات عمه المليئة بالإتهام. ..
بعد لحظات كان الجميع بالسيارة فى طريقهم للفيلا وبعد لحظات أخرى قضوها في صمت وصلوا فصف سليم السيارة ونزل الجميع منها ودلفوا للداخل.
هتف سليم بفرح:- نورت بيتك يا عمى إحنا جهزنالك الجناح بتاعك يا عمى من إمبـ.ـارح تقدر دلوقتى تريح إنت أكيد تعبان كتير.
تنهد بتعب قائلا :- والله يا ابنى مين سمعك
أنا تعبان فعلا وعاوز أنام. بس هاخد بـ.ـنتى حبيبتى معايا علشان احكيلها حدوتة من بتوع زمان.
هتفت ورد بفرح وكأنها ليست من كانت تبكى منذ قليل :- الله ماشى يا بابا يلا بينا.
ضحكت صفاء قائلة :- ما صدقتى إنتى طيب خلى بابا يرتاح شوية.
هتف حسين :- مفيش مشكلة إذا كنت تعبان فهى هتكون دوايا عن إذنكم.
قال ذلك ثم صعد للأعلى تحت نظرات سليم الغاضبة.
هتفت صفاء :- روحى يا ندى يا بـ.ـنتى ريحيلك شوية انتى وابنك.
أمائت بطاعة قائلة :- حاضر يا ماما. ..
ثم وجهت حديثها لإبنها الغاضب بخبث قائلة :- وانت هتفضل تطلع نار من ودانك كتير؟
هتف بغضب مكتوم :- أنا مبطلعش نار بعد إذنك راجع المستشفى تانى.
قال ذلك ثم خرج من الفيلا بسرعة وصعد سيارته وأنطلق بها عائدا للمشفى.
أما هى نظرت في إثره قائلة بمرح :-
هو انت لسة شفت حاجة يا ابن الداغر. .
قالت ذلك ثم صعدت هى الأخرى للأعلى تنال قسطا من الراحة بعد تلك الليلة المتعبة. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى المشفى إستغلت إنشغال الجميع ودلفت لغرفته ببطئ واغلقت الباب خلفها بهدوء ثم سارت ناحيته وجدته نائم تطلعت لتلك الأسلاك الموصلة لجسده فأدmعت عيناها في الحال ووضعت يديها على فمها تمنع تلك الشهقات التى صدرت دون إرادتها. .......
جلست على مقعد قبالته وأخذت تتطلع إليه
هتفت بدmـ.ـو.ع وصوت خافت :-
أنا أنا مش مش عارفة أكرهك وبردو مش عارفة أسامحك على اللى عملته فيا.
يا ما قلتلك مظلومة بس إنت مصدقتش وكان كل همك ازاى تدmرنى وفعلا نجحت في كدة إنت دmرتنى وكرهتنى في الدنيا وبقى كل همى إنى أمـ.ـو.ت علشان أريحك وأرتاح بس ربنا مبيرضاش بالظلم بينلك إنى كنت مظلومة والحمد لله طلع عندى أهل بيحبونى ربنا يديمهم ليا وانى مش زى ما كنت فاكر يا حضرة الظابط إنت كـ.ـسرتنى أوى وصعب أسامحك بعد كل دة.
قالت ذلك ثم وقفت وذهبت ناحية الباب وألقت عليه نظرة أخيرة قبل أن تغادر.
أما هو سقطت دmـ.ـو.عه وهو مغمض العينين فهو كان متيقظ منذ بداية دلوفها وحينما إستمع لها كان يشعر بالخزى الشـ.ـديد من نفسه على ما أرتكبه في حقها وظل مغمض العينين فهو غير قادر على مواجهتها وكان يكبح دmـ.ـو.عه بصعوبة حتى لا تشك بإنه متيقظ وعنـ.ـد.ما رحلت سمح لها بالنزول على الفور
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
تحدث بعزم وإصرار :- هخليكى تسامحينى وزى ما كنت السبب في و.جـ.ـعك هكون سبب سعادتك. ...
قال ذلك ثم أخذ ينظر لسقف الغرفة بشرود
بالخارج كانت تسير بوهن ودmـ.ـو.ع عالقة فجلست بإهمال على أحد المقاعد. ....
كانت خديجة تنظر لإبـ.ـنتها بحـ.ـز.ن فهى تشعر إنها مكبلة الأيدى لا تستطيع فعل شئ لها. ..
رأتها أمينة فتقدmت منها بهدوء قائلة وهى تربت على كتفها :-
متقلقيش شوية وقت وإن شاء الله هترجع زى الأول وأحسن هى بس تايهة حاليا وإحنا هنقف معاها نعرفها الصح فين .
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة :- يا رب يا أمينة يارب.
تحدثت بحماس قائلة :- تعالى نروح نقعد معاها نفرفشها شوية وبالمرة نجيب بـ.ـنت أخوكى معانا دى نكتة لوحدها. .........
إبتسمت قائلة :- عندك حق يلا ونبقى نشوفها راحت فين؟
توجهوا للمار وجلسوا إلى جوارها وتحدثوا معها في محاولة منهن لإخراحها من حالتها. .
****************
كانت تأكل بنهم شـ.ـديد وكأنها لم تأكل لقرن
رآها على حالتها فأخذ يضحك بخفوت ثم توجه إليها وجلس قبالتها قائلا :-
كفاية طفاسة يخرب بيتك.
تحدثت والأكل بفمها بغضب :- ملكش دعوة إيه البرود دة.
قطب حاجبيه قائلا بإشمئزاز :- الله يقرفك يا شيخة إتعلمى تتكلمى لما تخلصي اللى فى بوقك.
أجابته ببرود أغاظه :- عاجبنى شكرا لنصيحتك.
1
هتف بحنق :- ما خلاص يا ست القفوشة مش كلمة هى وأتأسفت كمان عاوزة إيه تانى؟
هتفت بشراسة :- إنت زعقت في وشى جـ.ـا.مد وقولت كلام وحش زيك.
هتف بذهول وأعين متسعة:- وحش! انا وحش يا معفنة روحى بصى لنفسك في المراية الأول قبل ما تقولى وحش ومش عارف إيه.
نظرت له ببرود قائلة :- خلصت؟ روح شوف وراك إيه؟
كاد أن يجن منها فنهض بعنف وغادر فنظرت لإثره بإبتسامة خبيثة قائلة :-
أحسن علشان تحرم. صحيح صدق اللى قال عاوز تقــ,تــل عدوك إقــ,تــله بسكاتك.
قالت ذلك ثم أخذت طبقا من الطعام معها وهى تقول :- أما أروح للبت لمار وأتسلى في شوية الأكل دول. ....
**********
دلف سليم إلى داخل المشفى وهو لا يرى أمامه من الغضب منه ومنها ومن تلك الظروف التى أجبرته على ذلك.
إصتدm بعمر الذى لم يختلف حاله عن حال سليم ..
هتفا في نفس الوقت بحدة :- فى إيه؟
ثم نظروا لبعضهم وعنـ.ـد.ما أرادوا التحدث تحدثوا معا مرة أخرى قائلين :-
مالك؟
هتف عمر بمفرده بحنق :- يووووه قول إنت الأول.
هتف سليم بهدوء مصطنع :- مفيش ما تخدش في بالك. .
هتف عمر بغـ.ـيظ :- شوية وكنت هخـ.ـنـ.ـقها بأيديا.
تحدث بغرابة :- مين دى؟
تحدث بغضب وحنق :- بـ.ـاردة بـ.ـاردة فريزر.
ضحك رغما عنه قائلا :- ليه عملت إيه بس؟
قص له ما حدث منذ تلك المشاحنة حتى الآن. وبعد أن إنتهى هتف سليم بخبث :-
طيب وانت إيه اللى مضايقك في إنها بتتجاهلك ولا إنت مش عاوز كدة.
هتف بتـ.ـو.تر :- لا طبعا تتجاهلنى مـ.ـا.تتجاهلنيش مش فارق معايا .
هتف بسخرية :- لا واضح إنه مش فارق معاك.
زاغت أنظاره ثم سأله بتهرب :-
وانت بقى مالك قالب وشك ليه؟
قص عليه هو الآخر ما حدث وبعد أن إنتهى هتف بهدوء:-
بصراحة يا صاحبى هى عندها حق لإنها مشفتش حاجة تبينلها إنك بتحبها فأعذرها وأديلها شوية وقت.
ثم هتف بمرح :- وبعدين إنت قفل اصلا ملكش في الحب والكلام دة ليك في شغل النمسنة إنت يا نمس ها من إمتى؟
نظر له بغـ.ـيظ قائلا :- عمر نقطنى بسكاتك بدل ما أطلعه عليك دلوقتى.
هتف بخـ.ـو.ف مصطنع :- لا وعلى إيه الطيب أحسن بينا على الواد مراد نغلس عليه وينوبه من الحب جانب.
أردف بسخرية :- يلا يا أخويا يلا.
قال ذلك ثم صعدا إلى الأعلى متوجهين إليه. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث
تمت محاكمة ماجد بالإعدام شنقا لما إنسب إليه من جرائم وكان حسين قد قدm المستندات والأدلة التى تثبت إدانته كما حكم على إبـ.ـنته بالسـ.ـجـ.ـن لمدة خمس سنوات بتهمة النصب والتذوير في إحدى الصفقات.
1
خرج مراد من المشفى بعد أن تعافى كليا وتابع عمله وكان الوضع متـ.ـو.ترا بينه وبين لمار
وكذلك الوضع عند سليم فورد منذ ما حدث بينهم في المشفى وهى تتجنبه وتتجنب الحديث معه مما زاد إستياءه
بفيلا الداغر كانت ورد تحدث والدها قائلة برجاء :- بابا عاوزة اروح المدرسة واتعلم زى سميحة.
ضمها إلى صدره بحـ.ـز.ن قائلا :- حاضر يا حبيبة بابا هعلمك وهتكونى أحسن ورد في الدنيا كلها.
عانقته بسعادة قائلة :- أنا بحبك أوى يا بابا.
ربت على ظهرها بحنان قائلا :- وأنا بمـ.ـو.ت فيكى يا روح بابا.
كان سليم يجز على أسنانه بغضب عارم من إقترابها لوالدها ونعتها له بإنها تحبه ليس غيرة ولكن لإبتعادها عنه طيلة ذلك الوقت فهو يتمنى أن تكون بجانبه بهذا القرب أن ترتمى بين زراعيه وتخبره بأنها تحبه هو مثلما فعلت مع والدها.
كان حسين يتابعه بتشفى فمال على إذن إبـ.ـنته يهمس لها ببعض الكلمـ.ـا.ت فإنفجرت ضاحكة
وهى تزيد من معانقته.
أما هو وصل إلى ذروة غضبه فوقف يهتف بحنق واضح:- تصبحوا على خير أنا طالع أنام.
قال ذلك ثم توجه للأعلى بسرعة تحت نظراتهم.
هتف حامد بتلاعب :- وبعدين معاك يا حسين ما تخف على الواد شوية.
هتف ببراءة مصطنعة :- هو أنا عملت حاجة؟
أجابه مصطفى بضحك :- لا يا عمى أبدا خليك زى ما إنت.
هتفت صفاء بتذمر :- شوف الواد دة بدل ما تقول كلمة عدلة اه ما إنت قاعد متهنى مع مراتك وهو يا حبة عينى متشتحف لا طايل سما ولا أرض.
هتف بمزاح :- جرى إيه يا امى أنا ما صدقت صلحت الأمور ابعدى عنى الله يرضى عنك.
ضحك الجميع على مناغشتهم وقضوا الأمسية في جو يسوده الدفئ العائلى غير عابئين بالذي يحترق بالأعلى ...
وبعد فترة ذهب للجميع للنوم .........
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صباحا كانت سجود تنظف المنزل بعد أن ذهب عمر لعمله وخرجت خديجة برفقة لمار للإطمئنان على الجنين كانت تمسح الأرضية حينما رن جرس الباب فكانت لا ترتدى الحجاب فنظرت من خلال العين السحرية فوجدتهم رجـ.ـال ضخام يقفون على أعتاب المنزل فهتفت بذعر :- ممممين؟
هتف إحدى الرجـ.ـال بصوت غليظ :- إفتحى عمر بيه عاوز ملف مهم سابه هنا.
هتفت ببعض الطمأنينة :- أاا مماشى ثواني.
دلفت للداخل وسحبت حجابها ثم أحكمته على رأسها ثم توجهت للباب وفتحته قائلة :-
أيوا ملف أيه اللى انتوا عاوزي....
توقفت الكلمـ.ـا.ت وشل لسانها وفتحت عينيها على وسعهما قائلة بصدmة :- إااااانت. .....
↚عودة بالزمن بساعتين في المشفى كانت تنتظر خديجة ولمار دورها في الكشف .
نظرت خديجة لإبـ.ـنتها قائلة بخبث دفين :-
لمار حبيبتى إستنينى هنا هروح أجيب حاجة نشربها .
أردفت بحزم :- بقولك إيه أنا لو هقعد على كلامك مش هتنفعى نفسك خليكى هنا مش هغيب راجعة علطول .
تركتها وخرجت وذهبت للإستراحة فوجدت مراد ينتظرها وبمجرد ان رآها ركض نحوها قائلا بلهفة :- ها قاعدة فوق ؟ عملتى ايه ؟
هتفت بإبتسامة :- اه قاعدة فوق مستنية دورها يلا روحلها وأنا هروح .
ثم هتفت بتحذير :- بس لو ضايقتها هيكون حسابك معايا أنا.
أدى التحية العسكرية لها قائلا بمرح :- تمام يا فنـ.ـد.م علم وينفذ سلام بقى.
قال ذلك ثم حمل باقة الورود التى كانت معه حينما خطط مع والدتها مسبقا على هذا اللقاء بها بعد رفضها التام رؤيته فتحججت خديجة بجلب بعض المشروبات لترحل تاركة له الفرصة لمصالحتها فخرجت وصعدت إلى السيارة واخبرت السائق بأن يعود بها إلى المنزل.
صعد مراد بتـ.ـو.تر من تلك المواجهة ولكن عليه التخلى عن صرامته وقسوته وان يفعل لها أى شيء في سبيل إسعادها وإرضائها.
دلف إلى حجرة الإستقبال فوجدها تنظر للأرض بشرود اما هو توقف لدقائق يتأملها.
تعالت همهمـ.ـا.ت الممرضات فور رؤية ذلك الرجل الوسيم الذي يحمل باقة من الورد وكم تمنوا أن يكونوا هى من سيقوم بإعطائها الورد.
رفعت رأسها تنظر ناحية الباب ترى لما تأخرت والدتها ولكن جحظت عيناها حينما رأته يقف بشموخ عند مقدmة الباب.
تقدm منها وجلس إلى جوارها ثم حمحم بهدوء قائلا :- إزيك؟
نظرت له بضيق متمتمة بداخلها بتهكم:-
إزيك! أما أنت جلنف صحيح.
3
حينما لم يجد منها رد هتف مرة أخرى يارب تكونى كويسة. احم إتفضلى الورد دة علشانك.
قال ذلك ثم مد لها باقة الورد وهو ينظر لها ببسمة بلهاء.
أما هى هتفت بضيق :- كويسة. ممكن تاخد الورد دة وتتفضل .
جز على أسنانه بغـ.ـيظ وقال بغضب مكتوم :-
لا ما أنا قاعدلك هنا مفيش هروب ومش همشى .
- يبقى أنا اللى همشى.
قالت ذلك ثم همت بالوقوف إلا انه كان الأسرع حينما مسك بيدها واجلسها رغما عنها قائلا بحدة :-
رايحة فين إترزعى مكانك أنا مش مالى عينك ولا إيه ؟
قال ذلك ثم أغمض عينيه بقوة في محاولة منه لإمتصاص غضبه فهتف بداخله :-
اهدى الله يحرقك دة الكلام الحلو اللى إنت كنت مرتبه أوف رومانسية إيه دى كمان يا ربى ماله الكلام الدغرى. ؟
4
نظر لها بهدوء قائلا بحنان تستشعره لأول مرة :-
احم أنا جيت أشاركك يومك النهاردة ونطمن عليكى وعلى ابننا كمان.
نظرت له بشك قائلة : - فين ماما؟ وانت مين اللى قالك هى مش كدة؟
ضحك بخفوت قائلا :- حيلك حيلك كل دى أسئلة؟
هتفت بغـ.ـيظ :- بقولك ايه رد على أسئلتى حالا.
إقترب منها ومال ناحيتها بشـ.ـدة هامسا بجوار أذنها بخبث:- تدفعى كام ؟
شهقت بخجل وتراجعت للخلف قليلا قائلة بصدmة :- إنت إنت بتعمل إيه إحترم نفسك الناس حوالينا.
هتف بتلاعب :- يعنى مشكلتك الناس؟ !
هتفت بنفاذ صبر :- يا ربى إنت هتشلنى.
حرك حاجبيه بتلاعب قائلا :- سلامتك من الشلل يا قمر.
هتفت بخفوت وتعجب :- ماله دة النهاردة؟ هو إتجنن ولا إيه؟ دة مش طبيعي.
فاقت من شرودها على صوته حين قال :- إيه رحتى فين؟
إمتعضت ملامحها قائلة :- مرحتش وإبعد كدة لو سمحت .
هتف بهدوء مخادع :- ماشى ومالو.
قال ذلك ثم حاوط خصرها وإقترب منها أكثر قائلا :- ها كدة حلو؟
نظرت له بصدmة من فعلته ونظرت أيضا للموجودين المحدقين بهما فهتفت بغضب وصوت خافت وهى تحاول الفكاك من قبضته التى تحيط خصرها :- إيه اللي إنت بتهببه دة إبعد إيدك دى عنى.
هتف ببرود وإبتسامة أغضبتها :-
لا مش هبعد واسكتى لأحسن أخرسك بطريقتى وقدام كل الناس دى وانتى عارفة العقـ.ـا.ب كويس. ها فاكراه؟
قال كلمـ.ـا.ته الأخيرة وهو يغمز لها بعينه أما هى حينما تذكرت كيف كان يعـ.ـا.قبها إحمرت وجنتيها وهتفت بغـ.ـيظ :-
صبرنى يارب هوووف.
قالت ذلك ثم إستسلمت للوضع لإنها تعلمه جيدا فهو يتحدث بجدية وإن عارضته سينفذ ما برأسه ولن يهمه أحد.
أخذ ينظر لها بتسلية وهى تنفخ اوداجها بغـ.ـيظ منه بحب شـ.ـديد وهم ينتظرون دورهم في الكشف.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
نظرت له بذعر شـ.ـديد حينما رأته أمامها وعلى وجهه إبتسامة شيطانية.
هتف وهو يتابع ذعرها منه بتشفى قائلا :-
إيه يا بـ.ـنت أمى وابويا فاكرة نفسك هتهربى منى ولا إيه؟
خرجت كلمـ.ـا.تها بتقطع قائلة :- ننننناصر ...
صاح بعنف في وجهها :- ايوا يا اختى ناصر اللى خرجتى من تحت طوعه وصغرتيه قدام الناس في الحارة وقدام المعلم بس ملحوقة قدامى يلا من سكات. .ولا إستنوا.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
دلف بها للداخل ووضع يده على فمها حتى لا تصدر صوتا وهى تراقب ما يفعله بخـ.ـو.ف ودmـ.ـو.ع متساقطة.
هتف محدثا الرجلان اللذان إصطحبهم معه :-إدخلوا يا رجـ.ـا.لة وقلبوا المطرح كويس أهو نستنفعلنا بسبوبة.
اذعن الرجلان لطلبه ودلفوا للداخل يبحثان عن أى شيء من مال أو مجوهرات وما شابه ذلك.
أخذت تتلوى بين يديه تحاول الفكاك إلا انه كان ممسكا بها جيدا فهتف بعنف :- إخلصى بدل ما اديلك قلم يسفرك.
إلا إنها لم تستجيب له فنفذ صبره منها فاخرج من جيب بنطاله منديلا به مادة مـ.ـخـ.ـد.رة ووضعه على أنفها وما ان إستنشقته غابت عن الوعى على الفور. مددها على أحد المقاعد ثم دلف للداخل ليتفقد الرجـ.ـال ليذهبوا بسرعة
وبعد دقائق كانوا قد إنتهوا فخرجوا بما معهم ومن ضمنهم هى.
ولكن ما لم يكن في الحسبان هو مجئ خديجة باكرا فهم ظنوا إنها ستمكث مع إبـ.ـنتها ولكنهم لم يعلموا بمخططها مع مراد .فى نفس اللحظة التي كانت ستضع فيها المفتاح لتفتح الباب هى نفس اللحظة التى فتحوا بها الباب للخروج فصدmت حينما رأت هؤلاء الرجـ.ـال في وجهها فصرخت بخـ.ـو.ف حينما رأت سجود فاقدة الوعى بين زراعى أحدهم والتى إستنتجت إنه اخاها من ملامحه فقام أحد الرجـ.ـال بسرعة بضـ.ـر.بها بمؤخرة السلاح الذى بحوذته فسقطت أرضا في الحال اما هم تخطوها ونزلوا بها للأسفل وحينما لمحهم أحد الحراس ذهب ليتفقد الوضع فأخرج له بطاقته وأخبره بأنه يكون شقيقته وانها مريـ.ـضة وسيذهب بها للمشفى فخالت عليه الخدعة مثلما خالت على رفيقه الذي قام بإدخالهم
وضعها بإهمال في الكرسى الخلفى للسيارة ثم صعد هو والرجـ.ـال في الكرسى الامامى وقادوا بسرعة فى طريقهم للإسكندرية.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
جاءت الممرضة وأعلنت مجئ دور لمار فنهضت ودلفت للطبيبة بصحبة مراد.
هتفت الطبيبة بإبتسامة :- إتفضلى إتمددى على السرير.
ضغط مراد على يدها كأنه يخبرها بأن لا تقلق فأغمضت هى قبضتها على يديه بإمتنان.
ذهبت وتمددت على السرير ورفعت ملابسها وقامت الطبيبة بوضع السائل اللزج ثم كشفت عليها بجهاز السونار وهى تتفحص الشاشة التى أمامها بعناية. ..
هتفت لمار بحذر :- الجنين كويس يا دكتورة؟
إبتسمت لها الطبيبة بإطمئنان قائلة :- عال العال صحته كويسة بس انتى ضعيفة حبتين ياريت تهتمى بصحتك.
هتفت بحماس :- عاوزة اشوف شكله يا دكتورة.
أشارت للشاشة قائلة :- أهو النقطة السودة دى هى الجنين.
تحدث مراد بلهفة :- نقدر نعرف نوعه إيه يا دكتورة؟
هتفت الطبيبة بأسف :- لا مش دلوقتى شوية لقدام كدة.
قالت ذلك ثم ازالت السائل ونظفت مكانه فانزلت لمار ملابسها ثم نهضت وهنـ.ـد.مت نفسها ثم شكروا الطبيبة ورحلوا والسعادة على وجوههم.
خرجوا من المشفى وتوجهوا لسيارة مراد ولكن لمار توقفت والضيق بادى على وجهها.
نظر لها مراد وهتف بنفاذ صبر :- في إيه تانى يا اخرة صبرى؟
سألته بإمتعاض :- هو أنا هركب معاك العربية؟
هتف بسخرية :- اه تخيلى كدة. اومال هتروحى لوحدك.
اومأت بتأكيد وهى تقول :- ايوة أنا هروح بتاكسى.
هتف بحدة :- لمار! !! يا ريت تركبى من سكات ومتخرجنيش عن شعورى وترجعى بعدين تزعلى.
زفرت بضيق ثم صعدت للسيارة وأغلقت الباب بعنف وجلست بتذمر.
كادت ان تفلت منه ضحكة عليها ولكنه تمالك نفسه ثم صعد هو الآخر وقاد السيارة بهدوء ورحل. ...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فتحت عيناها واعتدلت وجلست نصف جلسة تضع يداها على رأسها وهى تتأوه من الألم.
وما إن تذكرت ما حدث منذ ساعات شهقت برعـ.ـب ثم مسكت حقيبتها وأخرجت الهاتف بأيدي مرتعشة ثم إتصلت بعمر الذى كان بمكتبه يعمل على إحدى القضايا وما إن رأى هاتفه هاتفه يضئ بإسم والدته إلتقطه على الفور وضغط على الشاشة بإصبعه ثم وضعه على أذنه قائلا بحب :- إزيك يا ديجة يا جميلة؟
ولكنه وقف بخـ.ـو.ف وقلق شـ.ـديد حينما إستمع إلى صوت خديجة التى صرخت قائلة :-
إلحقنى يا عمر إلحقنى. .
هتف بخـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر بالغ :- فيه إيه يا امى في حاجة حصلت؟
هتفت ببكاء :- إلحق سجود يا عمر.
إزداد خـ.ـو.فه وخفق قلبه بشـ.ـدة فقال بحدة :-
مالها؟ مالها يا أمى؟ إتكلمى علطول.
أكملت بصوت متحشرج من البكاء تقول :-
أاااخوها اخوها ناصر جه خدها ومشى بيها إلحقها ..
تحدث بغرابة :- أخوها جه اخدها؟ !
ثم أكمل بعتاب :- حـ.ـر.ام عليكى يا أمى هتمـ.ـو.تينى من القلق. طيب فيها إيه لو جه أخدها مش أخوها ومن حقه إنه يشوفها؟
هزت رأسها بنفى قائلة :- لا يا ابنى لا الحكاية مش زى ما انت فاكر.
تنهد بتعب قائلا :- طيب قوليلى إنتي إيه الحكاية اللى مخلياكى مرعوبة كدة.
بدأت تقص عليه كل شيء بدأا من معاملته القاسية لها من ضـ.ـر.ب وإهانة ورغبته في تزويجها لإحدى الرجـ.ـال اللذين في مثل عمر والدها رغبة في الحصول على المال ثم قصت عليه أخيرا مجيئه إلى هنا وخـ.ـطـ.ـفه لها.
وبعد أن إنتهت ترجته أن يذهب خلفهم وأن ينقذها من براثينهم.
أما هو عنـ.ـد.ما كانت تقص عليه شعر إنه تحول إلى مرجل يغلى من الغضب وعنـ.ـد.ما إنتهت والدته هتف مطمأنا إياها قائلا بهدوء عكس العاصفة التى تدوى بداخله :-
متقلقيش يا أمى إنتي عارفة عنوان بيتها في إسكندرية؟
هتفت بدmـ.ـو.ع :- أيوا يا ابني ساكنة في. .......
خرج من مكتبه وهو ينهى الحديث معها قائلا :- خلاص يا أمى متقلقيش وعد منى بـ.ـنت اخوكى هتكون في حـ.ـضـ.ـنك النهاردة يلا سلام.
هتفت بتمنى :- يارب يا ابنى ماشى خلى بالك من نفسك لا إله إلا الله.
- محمد رسول الله.
قال ذلك ثم أنهى الإتصال وإتصل بصديق له يعمل في قسم حى الشروق بمنطقة سموحة بالإسكندرية الذي رد عليه بمزاح قائلا :-
إزيك يا ميرو عامل إيه يلا؟
7
هتف ببسمة باهتة :- أهلا يا ميدو عامل ايه ؟ بص كنت عاوزك في مصلحة.
هتف أحمد بمرح :- اه قول كدة من يومك مصلحجى حقير.
أردف بضيق واضح :- أحمد ممكن نتكلم جد شوية؟
تحدث بجدية وقلق حينما لمح الجدية في حديثه :- فيه إيه يا عمر قلقتنى؟
أغمض عينيه بتعب ثم هتف بتعب :- عاوزك تبلغ معارفك على مداخل إسكندرية يفتشوا كل عربية تدخل وتدور على واحد إسمه ناصر محمود العدوى ومعاه بـ.ـنت وراجـ.ـلين. وكمان تبعت حد على عنوانه فى إسكندرية اللى هبعتهولك في رسالة دلوقتى لحد ما أكون عندك وهكون على إتصال معاك علشان أتابع وصلت لإيه.
هتف أحمد بتأكيد :- متقلقش يا صاحبي هجبهولك من قفاه.
أومأ برأسه بإمتنان قائلا :- شكرآ يا أحمد أهم حاجة سلامة البـ.ـنت.
تعجب من قلقه الواضح على الفتاة ومن هى يا ترى؟ ولكنه أجل ذلك لاحقا حتى ينتهي ويقابله ويعرف منه مستجدات الأمور الآن عليه تنفيذ ما طلبه منه للتو فقال :- حاضر يا صاحبي سلام فى رعاية الله.
أنهى إتصاله مع عمر ثم إتصل على أحد الضباط اللذين يعملون في المرور بطريق الإسكندرية وطلب منه أن يراقب السيارات التى تدلف إلى الإسكندرية ثم أعطاه بيانات الشخص المطلوب فوعده الآخر إنه سيبذل قصار جهده حتى يعثر عليه.
أما هو خرج من القسم بعد أن أخذ إذن وصعد لسيارته وما لبث أن صدح هاتفه بصوت يعلن وصول رسالة ففتحها ووجدها من عمر يبلغه فيها عنوان ذلك المدعو ناصر فانطلق بسرعة إلى تلك الوجهة. ....
أما عمر فركض هو الآخر إلى مكتب اللواء واستأذن منه على عجالة ثم خرج من القسم مهرولا إلى سيارته التى قفز فيها ثم قادها بسرعة فى طريقه لإنقاذها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
توقف بسيارته أمام أحد المطاعم النيلية فتعجبت هى من ذلك فاردفت :-
وقفت هنا ليه دة مش بيتنا.
نظر لها قائلا بمرح :- عارف يا اخرة صبرى بس أصل فارس قالى يا بابا أنا جعان وماما مش بتأكلنى كويس.
نظرت حولها بغرابة ثم هتفت :-
فارس! فارس مين؟
صدرت منه شهقة مصطنعة قائلا :-
إخص عليكى بقى مش عارفة فارس مين؟
فارس إبننا يا حبيبتى اللى هيشرف كمان ست شهور.
هتفت بسخرية وهى تربع يديها :- والله! ومين قالك إنه هيجى ولد ومين قالك إنى هسميه فارس؟
إمتعضت ملامحه من هجومها ذاك قائلا :-
أولا حاسس بكدة إنه ولد ثانيا ليه ماله فارس إن شاء الله؟ طيب إيه رأيك لو ربنا كرم بولد فعلا هسميه فارس وورينى هتعملى إيه؟
هتفت بشراسة :- لا هسميه عمر.
هز رأسه بإعتراض قائلا:- هتسميه إيه. ؟ عمر ؟ علشان يطلع أهبل زى اخوكى لا طبعا.
1
صاحت بغضب بوجهه قائلة :-
نعم نعم ليه ماله اخويا إن شاء الله؟ وبعدين أنا اخويا مش أهبل إنت الأهبل وستين أهبل كمان.
آزدرت ريقها بصعوبة حينما أدركت ما تفوهت به اما هو عنـ.ـد.ما رأى التـ.ـو.تر مرسوم على وجهها إبتسم بمكر بداخله ثم رسم على وجهه ملامح الغضب المصطنعة ثم نظر لها قائلا بحدة أثارت الخـ.ـو.ف بداخلها :-
أنا أهبل؟ الكلام دة ليا أنا؟
قال ذلك ثم أخذ يقترب منها أما هى عنـ.ـد.ما رأته بتلك الهيئة ظنت إنه سيضـ.ـر.بها فهتفت بخـ.ـو.ف وهى تضع يديها على وجهها متخذة وضع الحماية :-
والله لو ضـ.ـر.بتنى لأقول لعمر. ..
شعر بخنجر يقطع فى ثناياه ببطئ على ما اوصلها إليه فهتف بحنان وهو يبعد يديها برفق عن وجهها :-
إهدى متخافيش مش هعملك حاجة بوصيلى يا لمار. ..
لمحت الصدق في نبرته فنظرت له بأعين دامعة فإنشطر قلبه إلى نصفين ألهذا الحد تخشاه؟
مد يده يمسح عبراتها بحنان ثم أردف بمرح :-
ممكن أم فارس تنزل علشان تاكل وتهتم بصحتها وتبطل عـ.ـيا.ط؟
هتفت بتذمر :- بردو فارس دة إنت مصر بقى.
ضحك عليها قائلا :- اومال بلعب يلا ربنا يهديكى يا بـ.ـنتى إنزلى.
هتفت بسخرية :- بـ.ـنتك! حاضر يا بابا حاضر.
قرصها من وجنتها برفق قائلا :-
شطورة لمورة حبيبة بابا.
نزل من السيارة ثم فتح لها الباب فنزلت بحذر واغلقه خلفها ومسك يدها برفق فنظرت له قليلا بخجل ثم سارت معه للداخل بهدوء اما هو فكان في قمة سعادته لإنها لم تعترض على ذلك. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بحلول اول الليل كانت ندى في غرفتها ترتب الملابس التي تم تنظيفها حينما سمعت صوت هاتفها يعلن بوصول رسالة فتركت ما بيدها على عجالة وامسكت الهاتف بسعادة ظنا منها إنه مصطفى زوجها الذى إعتاد أن يغرقها بكلمـ.ـا.ته العـ.ـذ.بة المحببة لقلبها .
فتحت الرسالة بلهفة لتقرأ ما بها ولكنها تصنمت مكانها ونظرت للمحتوى بذهول وعدm تصديق.
ثم بدأت دmـ.ـو.عها تتساقط بغزارة على صفحة وجهها البيضاء. سقطت أرضا على ركبتيها كما سقط الهاتف من يدها وما رأته في الرسالة يعاد في ذاكرتها فيصفعها مرارا وتكرارا أهذا الذى يغمرها بالحب وعبـ.ـاراته ويعطيها الدفئ والأمان يخـ.ـو.نها وفى عقر دارها. ؟
جن جنونها وبدأ الشيطان يصور لها إنه بمعاملته هذه إنما هى غطاء لخيانته لها.
أيعنى إنه لا يحبها ويحب تلك المدعوة هايدي؟ وإنما يمثل عليها الحب لكى لا تشك بشئ؟
بدأت شهقاتها تعلو شيئا فشئ حتى تحولت لبكاء مسموع على معاناتها التى يبدو إنها لن تنتهي. ......
4
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت تسير بشرود في الحديقة الخلفية للفيلا حينما قامت يد فجأة بجذبها بقوة إلى ركن ما بعيد عن مرأى الناس.
أخذت تضـ.ـر.ب تلك اليد وتحاول التحرر منها فهتف لطمأنتها :-
إهدى ما تخفيش أنا سليم.
هدأت قليلا وإمتعضت ملامحها قائلة :-
خضتنى حـ.ـر.ام عليك.
نظر لها بحب قائلا :- سلامتك يا قلبى من الخضة ها مش ناوية ولا إيه؟
نظرت له بدون فهم قائلة :- ناوية إيه مش فاهمة.
أردف بعتاب :- مش ناوية تحنى بقى؟ دة أنا بقالى إسبوعين متشحتف وراكى لحد ما ريقى نشف.
ورد لازم تفهمى إنى عمرى ما حبيت ميس إتجوزتها علشان الشغل اللى بينا وبين أبوها يتقوى مش اكتر من كدة.
نظرت له بعيون دامعة ثم أردفت بتذمر طفولى محبب لديه :- بس إنت عاملتنى وحش.
إبتسم لها قائلا بصدق :- لما كنت بعاملك وحش في الأول دة لإن ممدوح الواطى بمعاملته اللى مخـ.ـو.فاكى وخلتك تنفذى كل اللي بيطلبه منك إدانى خلفية وحشة عنك أما بقى بالنسبة لمعاملتى ليكى الفترة الأخيرة فعلشان الزفتة تصدق إنى ما بحبكيش علشان متستغلش دة وتدخلك فى اللعبة ال**** اللى لعبتها هى وأبوها دى.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
نظرت له مجددا وبنفس العتاب هتفت :-
بس إنت حسستنى إنى واحدة رخي. ...
- هشش إياكى تكمليها.
كلمـ.ـا.ت نطق بها بحدة حينما وضع إصبعه على شفتيها مانعا إياها من مواصلة الكلام.
ثم هتف بمرح :- يا ستى أنا محققولك أنا حمار كويس كدة؟
أخذت تضحك بقوة عليه قائلة :-
اه حمار كبير كمان.
إصطنع الغضب على وجهه قائلا :- يا بت إسكتى هو إنتي هتسوقى فيها ولا إيه؟
حاولت كتم ضحكها قائلة :- خلاص خلاص مش حمار.
حاوطها بزراعيه قائلا :- طيب ها صافى يا لبن. ....
ضغطت على شفتيها بخجل ثم نظرت له بحب قائلة : - حليب يا قشطة.
اقترب منها و. ....ثم إبتعد قائلا بعبث :-
دة انتى القشطة يا قشطة.
شهقت بخجل مما فعل وأردفت بصدmة :-
إيه اللى إنت عملته دة؟
إقترب منها مرة أخرى قائلا بخبث :-
تعالى اقولك عملت إيه؟
دفشته بقوة فى صدره قائلة بتلعثم :-
أااا. .إنت إنت قليل الأدب وأنا همشى.
مسك يدها برجاء قائلا :- لا وحياة ابوكى خلاص هبطل قلة أدب حلو كدة؟
تعالى نقعد نتكلم مع بعض شوية بمناسبة الصلح الجديد.
هتفت بحماس وإبتسامة مشرقة أهلكته :- ماشى.
سارا سويا ناحية المسبح ثم جلسوا على الأريكة التى قبالته.
تصنمت مكانها حينما سمعته يقول :-
ورد إنتي بتحبينى؟
تجنبت النظر إليه وهى تشعر بالخجل الشـ.ـديد منه. كيف تخبره إنها تعشقه منذ الصغر؟
أما هو فسر صمتها بإنها لا تحبه أو مازالت لا تصدقه فهتف برجاء :-
ريحينى يا ورد علشان أقف على أرض صلبة وأحارب علشانك وعلشان حبنا.
ورد بصى في عيونى كدة.
إمتثلت لطلبه بخجل ونظرت له فأردف بصدق :-
ورد أنا بحبك أوى من وقت ما شفت عيونك الحلوة دى وشـ.ـدتنى ليها من غير إرادتى بقيتى بتشغلى بالى ما بعرفش أركز في حاجة ودة دايقنى جدآ على فكرة لانى واحد ما بيفكرش في المشاعر ولا أى حاجة تيجي منها بس انتى هزمتينى وكـ.ـسرتى حصونى وخلتينى أعشقك مش بس أحبك.
نظرت له بدmـ.ـو.ع متساقطة وهى لا تصدق أن معشوقها قد أعترف لتوه بحبه لها.
صدm عنـ.ـد.ما وجدها تبكى فهتف بذهول :-
بتعيطى؟! للدرجة دى كلامى دايقك؟ انا آسف أعتب. ....
وقبل أن يتحدث مرة أخرى ألقت بنفسها بين زراعيه تحتضنه بشـ.ـدة ثم إنفجرت في موجة بكاء شـ.ـديدة ولكن هذه المرة بكاء بفرح.
هتف بقلق وهو يربت على ظهرها :-
ورد حبيبتى مالك؟ طيب خلاص إعتبرى نفسك ما سمعتيش حاجة.
هتفت أخيرا ببكاء وصوت متقطع :-
أاانا أنا فرحانة أوى.
إبتعد عنها قليلا يطالعها بذهول قائلا بتعجب شـ.ـديد :- فرحانة! ! دة بجد ؟ واللى فرحان يعـ.ـيط بالشكل دة يا مـ.ـجـ.ـنو.نة. ؟
1
هزت رأسها بموافقة فهتف بضحك :-
والله العظيم إنتي فظيعة. ممكن أعرف بتعيطى ليه طيب؟
نظرت للأرض بخجل تتحاشى عينيه وأخذت تفرك يديها بتـ.ـو.تر ثم إستجمعت شجاعتها قائلة :- وووانا. ...أنا كمان بحبك أوى على فكرة.
نظر لها بأعين متسعة من صدmة ما سمعه ثم هتف بعدm تصديق :-
قلتى إيه؟ قولى تانى كدة.
أردفت بخجل مرة أخرى :- قلت بحبك الله إيه ما سمعتش ولا. .....
ولم تكمل عبـ.ـارتها إذ فجأة أدخلها بين زراعيه يعتصرها بقوة ثم أخذ يقبلها قبل متفرقة على رأسها وهو يبتسم بسعادة أخيرا نال إعترافها الذى بات يؤرقه في مضجعه.
اراح رأسها على صدره وهو مازال يحتضنها ثم هتف بعبث :-
من امتى بتحبينى بقى؟
هتفت بصدق :- من وأنا عيلة بضفاير.
نظر فى عينيها مرددا بصدmة مرة أخرى فيبدو إنه يوم الصدmـ.ـا.ت :- ده بجد؟
عادت إلى وضعها السابق قائلة وهى تشرد في الماضى :-
أيوا من وقت ما بابا كان بياخدنى معاه وهو بيشتغل في النادى اللى إنت بتروح تدرب فيه
كنت أراقبك علطول من غير بابا ما يعرف علشان ميزعقليش.
هو قالى إنك ابن عمى بس كان في بينا مشاكل علشان كدة مينفعش اجى أكلمك فكنت ببص عليك من بعيد كل ما بتيجى النادى.
لحد ما حصل اللي حصل وقالولى بابا عمل حادثة وكمان خدونى وودونى عند واحد المفروض يكون خالى .
قبل رأسها بحنان ثم هتف :-
ممكن ما تفكريش في الماضى فكرى في الحجات الحلوة بس انتى هنا في أمان ومع أهلك ماشى. ؟
هزت رأسها بموافقة فهتف بمرح :-
بس مقولتيش يعنى انك واقعة من زمان كدة
وكزته فى صدره ثم ذمت شفتيها بعبوس فضحك عاليا وهو يقول:- خلاص خلاص متبقيش قفوشة كدة .
شاركته الضحك ثم أخذوا يتحدثان سويا عن حياتهما لوقت طويل
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عاد مراد بلمار لمنزلها بعد أن قضوا اليوم بأكمله بالخارج في محاولة منه لإخراجها من حالتها تلك وبالفعل فقد كانت سعيدة للغاية فهو إهتم بها كثيرا اليوم وتعرفت على جانب آخر من شخصيته حنونة مراعية لأدنى الحدود بخلاف شخصيته القاسية وتمنت أن يظل هكذا دائما.
2
نزلا من السيارة وصعد معها للأعلى وصلا الطابق الذى تسكن به.
وضع يده على جرس الباب وسرعان ما فتحت خديجة الباب بلهفة ولكنها إنطفأت فهى كانت تظن أن هذا عمر قد أتى بسجود .
إبتسمت إبتسامة باهتة مرحبة بهم ثم دلفوا إلى الداخل فأخذت لمار تثرثر بما فعلته طيلة اليوم ووالدتها تسمعها بسعادة فيكفى أن ترى لمعة الفرح فى عينى إبـ.ـنتها ولم يختلف حال مراد الذى كان يراقبها بعشق شـ.ـديد ووعدها بداخله أن يسعدها أكثر وأكثر. ..
لاحظ مراد شرود خديجة فسألها بإحترام :-
احم مالك يا طنط خديجة فى مشكلة؟
تنهدت بحـ.ـز.ن ثم راحت تقص عليهم ما حدث وما إن إنتهت هتف مراد بحدة :-
وازاى يقولش الغبى دة؟
ثم هتف بعتاب :- وكمان انتى بردو غلطانة ما أتصلتيش ليه من وقت الحادثة؟
بينما هتفت لمار ببكاء :- يا حبيبتي يا سجود يا رب خليك معاها.
هتف بتأكيد:- متقلقيش يا حبيبتي أنا هتصل بيه الحمار دة وهيشوف حسابه معايا بعدين.
هتفت خديجة بضيق :- لاحظ إنك بتشتم ابنى.
هتف بضحك :- سورى يا طنط يلا سلام خلو بالكم من نفسكم وانا هشوف هعمل ايه سلام.
كان فى طريقه للخروج ولكنه تصنم مكانه حينما سمع صوتها الرقيق الذى يشبهها يقول :- مراد إستنى.
نظر لها بعدm تصديق قائلا بفرح :- انتى قلتى مراد بجد ولا متهيألى؟
نظرت له بتعجب قائلة : - ليه مش دة اسمك؟
إبتسم لها قائلا :- اه يا ستى اسمى بس اول مرة اسمعه منك وبصراحة ليه سحر خاص لما قولتيه.
توردت وجنتيها بخجل فهى حقا اول مرة تناديه بإسمه فدائما ما تنعته بوظيفته الضابط.
مال عليها قائلا بخبث :- لولا الظروف والمكان كنت احتفلت بالمناسبة دى بس يلا تتعوض.
ها بقى عاوزة إيه؟
هتفت بتلعثم :- خخلى بالك من نفسك.
وضع يده على قلبه قائلا بمرح :- براحة عليا يا ست لمار واحدة واحدة أنا كدة همـ.ـو.ت منك. .
احم احم إبعد يا شيطان ابعد بقولك ايه يلا سلام بدل ما الحجة خديجة تعملنا محضر بفعل فاضح في الشقة بتاعتها.
آه وحاضر يا ستى هخلى بالى من نفسى علشان خاطرك لا إله إلا الله.
قال ذلك ثم قبلها في جبينها ورحل.
أما هى تنهدت بسعادة ثم أغمضت عينيها متمتمة بهيام :- محمد رسول الله.
صرخت فجأة حينما سمعت صوت والدتها يقول :- مش وقت حب يا أختى دلوقتي لما نطمن على أخوكى وبـ.ـنت خالك الأول.
نظرت لها بغـ.ـيظ قائلة :- حـ.ـر.ام عليكى يا أمى خضتينى وبعدين أنا ما بحبش حد.
7
طالعتها بسخرية قائلة :- على يدى قدامى يا أختى قدامى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في الإسكندرية وصل ناصر من طريق آخر غير الطريق الصحراوي فهو خاف أن يراها أحد من أفراد الشرطة فى أحد الاكمنة وخاصة وهى فاقدة وعيها فيشكوا بأمره.
وصل للمنزل ودلف بها إلى شقتهم ثم ألقاها بإهمال على أحد الأرائك ثم اتصل بالمعلم خميس يزف إليه خبر إنه قد اتى بها للمنزل وان يحضر معه مأذون بعد نصف ساعة ليكتب الكتاب ففرح الآخر كثيرا وذهب لينفذ ما طلبه ناصر منه.
على الجانب الآخر كان أحمد متخفيا ورصد قدومه فإتصل بعمر فأجاب على الفور الذى كان قد وصل إلى الإسكندرية :-
ها يا أحمد طمني وصل عندك ؟
هتف بتأكيد :- أيوة ولسة داخل بيها البيت أنا هراقبلك الوضع لحد ما توصل يلا بسرعة.
هتف بإمتنان :- ماشى يا أحمد يلا سلام أنا على وصول دلوقتى.
************
بالأعلى فاقت سجود من إغمائها وفتحت عينيها بخـ.ـو.ف وهي تتطلع للمكان. ...
إنكمشت بذعر عنـ.ـد.ما رأت ناصر يجلس قبالتها يطالعها بسخرية ثم هتف بغل :- حمدا لله على سلامتك يا ست سجود الواجب أرحب بيكى ترحيب ملوكى
قال ذلك ثم نهض بهدوء ممـ.ـيـ.ـت ناحيتها وهو ينوى على الشر. .......
↚تراجعت بخـ.ـو.ف ثم وضعت كلتا يديها على وجهها تحتمى بها من بطشه قائله برعـ.ـب وصراخ :- بالله عليك يا ناصر ما تضـ.ـر.بنى.
أنا آسفة والله آسفة.
ضـ.ـر.بها بالحزام الذى خلعه للتو ولفه على يده بقوة صرخت على إثرها. ثم تبعتها أخرى وأخرى وهو يقول بغضب :-
بقى تصغرينى قدام اللى يسوى وما يسواش يا بت ال**** دة انا هقــ,تــلك وهشرب من دmك فاكرانى مش هقدر أوصلك.
6
أخذت تتلوى بتألم وهى تقول ببكاء شـ.ـديد :-
حـ.ـر.ام عليك يا ناصر خلاص هتجوز المعلم خميس بس كفاية ابوس أيدك كفاية حـ.ـر.ام عليك.
توقف عن جلدها بالحزام ثم أوقفها بعنف منهالا عليها بوابل من الصفعات ثم ألقاها بإهمال فإصتدmت بالطاولة بجوار حاجبها فنزفت على الفور.
ركلها بعنف في بطنها صارخا فيها :-
قومى إخلصى إنجرى جوة المعلم خميس جاى دلوقتى ومعاه المأذون وهكتب كتابك عليه وهتروحى معاه وحسك عينك المأذون يسألك موافقة ولا لا تقولى لا إلا وساعتها هدفنك مكانك. إخلصى قومى وإلا هكمل عليكى.
2
هزت رأسها بضعف ثم تحاملت على نفسها ووقفت بإعياء ثم دلفت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش فصرخت بصوت مكتوم من ألم جسدها ثم أخذت تنتحب بمرار تهتف من بين بكائها :-
يارب إنجدنى يا رب مليش غيرك.
ثم تذكرت معشوقها فأزداد بكائها قائلة برجاء :- عمر إلحقنى منه. .إلحقنى. ....
وبعد فترة وجيزة تذكرت تهديد أخاها فنهضت بسرعة لتنفذ ما قاله خـ.ـو.فا من عقـ.ـا.به فنهضت بتعب ودلفت للحمام تغتسل.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
غفت بين زراعيه بينما كانا يتسامران. نظر لها وجدها تنام بأمان فإبتسم لها بحب ثم حملها وتوجه بها للداخل.
5
كان حسين قد عاد من العمل هو وحامد ومصطفى من الشركة بعدmا إنتهوا من عملهم.
رأى سليم يحمل ابـ.ـنته فركض ناحيته قائلا بقلق :- مالها؟ عملت فيها إيه؟
نظر له بغـ.ـيظ شـ.ـديد وحـ.ـز.ن في نفس الوقت فهتف:-
متقلقش يا عمى هي نامت بس وهطلع انيمها في أوضتها. ويا ريت بلاش الإتهامـ.ـا.ت اللى كل شوية دى .
1
تدارك حسين ما قاله فقال بأسف :-
معلش يا ابنى بس انا من خـ.ـو.في عليها. هى نامت بدري كدة ليه؟
1
طالعها بإبتسامة ثم نظر لعمه قائلا :-
أصلنا كنا بندردش مع بعض ولقيتها نامت منى.
أومأ برأسه متفهما ثم هتف بمرح :-
ماشي بس خف شوية لحد ما تطلبها من أبوها.
نظر له بعدm تصديق قائلا بفرح:-
بجد يا عمى؟
هتف بضحك :- أيوا وجد الجد كمان لكن لو انت. ....
3
قاطعه قائلا بسرعة :- أنا إيه بس؟ أهم حاجة إنك رضيت عنى زى ما هي عملت.
إمتعضت ملامحه بضيق مصطنع وهو يقول :-
ضحكت عليها وكلت بعقلها حلاوة يا ابن الداغر. ؟
تدخل حامد قائلا بضحك :-
وبعدين يا حسين خف على الواد شوية مش كده
هتف بضيق وهو ينظر لوالده :- قوله يا بابا قله بالله عليك.
صاح مصطفى بضحك هو الآخر :-
مبروك يا سليم أخيرا نلت الرضا.
إبتسم بهدوء ثم اردف :- خلاص يا سيدي عفونا عنك روح طلعها اوضتها.
تحرك ناحية السلم ثم هتف وهو يصعد درجاته :- حاضر يا عمى.
وصل بها إلى غرفتها ثم وضعها برفق على الفراش وفك حجابها لتنام براحة ثم توجه ناحية قدmيها وخلع حذائها ودثرها جيدا بالغطاء وقبل جبينها بهدوء ثم غادر الغرفة ونزل للأسفل عند والده وعمه والبقية. ......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أفاقت من إغمائها ونظرت حولها بضعف فهذه عادتها عنـ.ـد.ما تحـ.ـز.ن أو تبكى بشـ.ـدة تفقد وعيها وما إن تذكرت تلك الذكرى عادت الدmـ.ـو.ع لمقلتيها مجددا حمدت الله أن سليم الصغير مع جدته فنهضت من مكانها بتعب ثم دلفت للحمام لتغتسل وبعدها ستنفذ ما عزمت عليه.
صعد إلى السلم بخطوات متعبة من العمل طوال اليوم. دلف إلى الغرفة بهدوء وخلع جاكت بذلته وحذائه وأخرج متعلقاته وجلس على السرير ينتظر خروج ندى فعلم إنها بالداخل من خرير المياه.
1
علمت قدومه فخرجت بملامح جـ.ـا.مدة وما إن رآها نهض وإبتسم لها قائلا :-
إيه فين ترحيب كل يوم ذهقتى منى ولا إيه يا ندوش؟
أجابته بإقتضاب :- حمدا لله على سلامتك.
1
طالعها بتعجب قائلا بمرح :- حمدا لله على سلامتى.! أومال فين بوسة كل يوم؟
ثم هتف بتعجب أكبر حينما وجدها تنظر أرضا وهى تحدثه فوضع أصابعه أسفل ذقنها ورفع وجهها إليه قائلا :-
وبعدين بصيلى إنتي وبتكلمينى .....
وما إن رأى عيناها المنتفخة وشـ.ـديدة الإحمرار هتف بقلق :- ندى مالك؟ انتى كويسة؟
3
طالعته بسخرية وهى تقول :- اه كويس جدآ متقلقش.
إغتاظ من نبرتها التى تحدثه بها فجز على أسنانه قائلا :-
ندى إتعدلى مالك على المسا .؟
أجابته بضيق :- قلتلك كويسة إنت اللي مكبر الموضوع مش عارفة ليه؟
مسكها من زراعها ببعض القوة قائلا :- بقى مش عارفة ليه؟ طيب يا ندى هقولك يمكن ألاقى جواب بعدها.
بقى مش عارفة من أول ما أدخل الأوضة بتسيبى كل اللى فى إيدك وتجرى تحـ.ـضـ.ـنينى. فين لهفتك ليا؟ مش شايف دة أنا بس واقف قدام واحدة تانى مش ندى حبيبتي أبدا.
أزاحت يده بقوة قائلة بسخرية :- معلش مش كل حاجة بتقعد على حالها.
جن جنونه من معاملتها الجديدة تلك فسحبها من شعرها قائلا بغضب :-
أقسم بالله يا ندى لو ما قلتى في إيه لهيكون رد فعلى وحش أوى ومش هيعجبك. إنطقى مالك عملت إيه خلاكى تصدريلى الخلقة الزفت دى؟
9
هتفت بدmـ.ـو.ع وهى تحاول تخليص شعرها من بين يديه :- سيب شعرى بيوجـ.ـعنى.
إلا انه لم يستجيب لها بل شـ.ـد بقوة أكبر قائلا وهو يصـ.ـر.خ فيها :-
مش قبل ما تجاوبينى الأول.
3
صرخت في وجهه بقوة مماثلة :-
علشان ما بقتش طيقاك.
أنزل يده التى تقبض على شعرها ونظر لها بصدmة سرعان ما تحولت إلى سخرية وهو يقول :- ومش طايقانى ليه يا ست ندى؟ مش إنتي اللي هتمـ.ـو.تى عليا ولا متهيألى؟
إعتصرت عينيها بألم ثم هتفت :- في دى عندك حق أنا محقوقالك يا سيدى ياريت تكمل جميلك معايا وتطلقنى.
شـ.ـد على شعره الغزير الناعم بقوة وهو يحاول أن يكبح غضبه ثم قال بهدوء لما بداخله :-
ماشى هطلقك بس بشرط أعرف ليه؟ ومـ.ـا.تقوليش علشان مش طيقاك والشغل اللي ما يخيلش على العـ.ـبـ.ـط دة.
توجهت للهاتف وفتحته ثم قالت بإنهيار :-
عاوز تعرف ليه لانك واحد خـ.ـا.ين.
قالت ذلك ثم وضعت الهاتف أمام وجهه فتطلع لها بعدm تصديق قائلا :- انتى مصدقة الكلام دة؟
هتفت بدmـ.ـو.ع :- أومال أصدقك إنت وأكدب عينى اللى شافت خيانتك ليا.
ثم هتفت بجنون :- بقى يستغفلنى علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب يا خـ.ـا.ين يا بتاع الستات يا حقير. ..اااه. .
صفعها بقوة قائلا :- بس كفاية ولا كلمة زيادة مش هسمحلك تغلطى فيا وأسكت لسيادتك
بقى بعد كل دة ومصدقاها لا وكمان بتتهمينى إنى ما بحبكيش؟ لا هايل بجد فعلا هايل.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
بس وربنا يا ندى هثبتلك براءتى بس وقتها مش هسامحك بسهولة أبدا وحاضر هعملك اللي انتى عاوزاه.
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام صافقا الباب خلفه بقوة تاركا إياها تعانى ويعصف بأفكارها الشيطان.
8
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل المعلم خميس بصحبة المأذون ورحب بهم ناصر ترحيبا شـ.ـديدا ثم جلسوا فقال المعلم خميس :-
إيه يا ناصر أومال فين عروستنا علشان نكتب الكتاب بقى.
هتف ناصر بفرح :- جوة بتجهز نفسها هروح أديها خبر بالإذن.
دلف إلى غرفتها فوجدها كما هى والدmـ.ـو.ع حليفتها فمسك يدها بعنف وقال بغضب مكتوم :-
إنتي ما بتسمعيش كلامى ليه ولا مستعجلة على مـ.ـو.تك بدري؟
هتفت ببكاء :- حـ.ـر.ام عليك يا ناصر سيبنى في حالى مش عاوزة أتجوزه بالله عليك.
تحدث بصرامة :- مش بمزاجك يا روح أمك مش بمزاجك على النعمة هما خمس دقايق لو ما لقيتك لابسة وطالعة لأقــ,تــلك بإيدى دول وحطى زفت مكياج يدارى اللى فى وشك دة.
قال ذلك ثم تركها وخرج وإصطنع إبتسامة على وجهه قائلا :-
يا أهلا وسهلا يا معلم منورنا والله. احم سجود مكسوفة شوية يا معلم شوية وهتطلع يكون خلصت شغل بنات بقى.
ضحك خميس قائلا :- براحتها ست العرايس.
بالداخل كانت قد أرتدت أحد الفساتين ووقفت أمام المرآة بدmـ.ـو.ع تلف حجابها فأخذت تقول :-
يا رب نجينى منه ومن ظلمه الله يرحمك يا بابا سبتنى ليه من غير ما تاخدنى معاك أنا محتجالك أوى يا بابا. ..
بعد دقائق خرجت بعد أن وضعت بعضا من مساحيق التجميل ولفت حجابها . خرجت عليهم وبمجرد أن رآها المعلم خميس أخذ يفترسها بنظراته الراغبة قائلا :-
يا مرحب يا ست العرايس يا مرحب .
أجابته بإقتضاب :- يا أهلا يا معلم.
وكزها ناصر وهو ينظر لها نظرات غضب قائلا :- سلمى على عريسك يا سجود.
تقدmت منه ومدت يدها وما إن وضعتها في كف يده الكبير أخذ يضغط عليها بطريقة مقززة فسحبتها منه على الفور بخـ.ـو.ف ثم جلست على الجانب الآخر.
هتف المعلم خميس وهو يطالعها ببريق خبيث :- إبدأ يا شيخنا. ......
إلتمع الدmع في عينيها وهى تشعر إنها تساق لمـ.ـو.تها بدأت شهقاتها تعلو رغما عنها فطالعها المأذون بتعجب قائلا :-
مالك يا بـ.ـنتى بتعيطى ليه؟ لو مش موافقة خلاص نلغى كتب الكتاب أهم حاجة موافقتك.
تدخل ناصر قائلا :- ابدا يا سيدنا الشيخ هى بس بتعيط علشان أمها مش معاها في يوم زى دة. ...مش كدة يا حبيبتي؟
قال ذلك وهو ينظر لها بتوعد فقالت بخـ.ـو.ف وصوت يخلو من الحياة :-
أيوا يا سيدنا الشيخ كلامه صحيح. ......
وما إن إنتهت من كلمـ.ـا.تها حتى سمعوا طرقات عالية على الباب فنهض ناصر ليرى من الطارق؟
فتح الباب فصدm عنـ.ـد.ما وجد عمر برفقة شخصا آخر إبتلع ريقه بتـ.ـو.تر وأخذ يطالعهم دون أن يتحدث.
هتف عمر بسخرية :- إزيك يا ابن خالى ناصر محمود العدوى. إزيك يا ابن الغالى.
قال ذلك ثم قام بلكمه بعنف وغـ.ـيظ شـ.ـديدين.
هتف أحمد بضحك :- خلاص يا عمر قلبك أبيض.
نهض ناصر من إثر اللكمة التى أطاحت به ثم إستعد لمهاجمته إلا أن عمر إستطاع أن يتفاداه وسرعان ما تحول الأمر إلى شجار عنيف بينهم خرج المعلم خميس والمأذون وسجود لرؤية ما يحدث.
تدخل أحمد للفض بينهم عنـ.ـد.ما تأزم الوضع قائلا :- خلاص يا عمر هيمـ.ـو.ت في إيدك خلاص.
هتف بعنف :- سيبنى أربيه الكـ.ـلـ.ـب دة بقى عامل راجـ.ـل على أختك يا حقير ما تورينى الرجولة بتاعتك راحت فين؟
وقف ناصر بصعوبة من كثرة الضـ.ـر.ب الذي تلقاه من عمر قائلا بضعف :- أنت مالك دى أختى ملكش دعوة بيها.
طالعه بإبتسامة ساخرة وهو يقول :- بجد؟ ! سجود يا سجود. ....
تقدmت منه بخطوات مرتجفة وهى تقول :- عمر أنا هنا.
إستدار لها وطالعها بتأثر وسرعان ما سألها بلهفة :- إنتي كويسة؟ حد عملك حاجة؟ ساكتة ليه إتكلمى.
تحدثت بضعف قائلة :- أنا ...أنا كويسة بس بس خدني من هنا بالله عليك عاوزة عمتى.
نظر لها بحنان قائلا :- متقلقيش يا سجود هرجعك لعمتك متخافيش.
ما إن رأى المعلم خميس ذلك المشهد أمامه إغتاظ بشـ.ـدة وهتف بقوة :-
هى إيه العبـ.ـارة لا مؤاخذة؟
إنكمشت سجود حينما سمعت صوته وآليا تخفت خلف عمر فلاحظ ذلك بتعجب.
هتف ناصر بكره :- بقولك إيه إخرج إنت واللى معاك من سكات بدل ما أخلى عيال الحارة يشرحوك .
ضحك بسخرية ثم اردف :- والله! طيب مش كنت نفعت نفسك دا أنا أديتك أول بوكس نخيت.
تدخل خميس وهو يهتف :- في إيه يا ناصر ومين دة كمان اللى فارد جناحاته علينا؟
تدخل عمر هاتفا بسخرية :- معاك ملازم أول عمر هاشم الدmيرى اللى فارد جناحاته.
نظر له بصدmة وإزدرد ريقه بصعوبة فأكمل عمر بنفس اللهجة الساخرة :-
بقى مش مكسوف من نفسك تجوز واحدة من دور عيالك؟
هتف بتـ.ـو.تر :- أااا أنا جاى اتجوزها على سنة الله ورسوله معملتش حاجة غلط يعنى. وبعدين يبقالك إيه دة يا ناصر علشان يتحكم بالطريقة دى؟
أجابه بتـ.ـو.تر :- دة ابن عمتى. .
قاطعه عمر بإبتسامة سمجة قائلا :-
وزوج سجود اللى إنت عاوز تتجوزها.
إتسعت عينيها بصدmة خلف ظهره وأخذ قلبها يقرع كالطبول عنـ.ـد.ما أعلن إنها زوجته حتى ولو كان كذبا.
تحدث خميس بغضب :- نعم؟ جوزها؟ ! إيه يا ناصر إنت هتضحك عليا ولا إيه؟ لا صحصح كدة أنا زعلى وحش وانت مجربه.
نظر له بتـ.ـو.تر ثم قال لعمر :- إنت كـ.ـد.اب إنت مش جوزها ولو حقيقى هات القسيمة اشوفها.
طالعه بمكر قائلا بكذب متقن :-
وأنا المفروض أمشى بيها في كل حتة ولا إيه؟ وعلشان كدة جاى اخد مراتى وأوقف المهزلة دى ولا إيه رأيك يا سيدنا الشيخ؟
هتف المأذون بتأكيد :- ايوة يا ابنى دة حـ.ـر.ام ولا يجوز.
هتف خميس بغضب :- يعنى إيه؟ أنا أنضحك عليا ومن حتة عيل زيك؟ طيب ابقى قابلني في الأقسام لما أودى الوصلات هناك.
قال ذلك ثم رحل بغضب وتبعه المأذون.
تدخل أحمد قائلا :- يلا يا عمر علشان نمشى إحنا كمان ملوش لازمة القعاد.
نظر عمر لناصر قائلا :- فعلا ملوش لزوم إسبقنى إنت وأنا هحصلك.
هز رأسه برفض قائلا :- لا هستناك علشان إنت متهور ويمكن تعمل فيه حاجة تانية.
ضحك عليه قائلا :- هههههه ماشي يا سيدى.
ثم وجه حديثه لناصر قائلا :-
عاوز كام وتبعد عنها بما إنك واطى وبتجوز أختك علشان الفلوس؟
عاوز كام مقابل إنى ما ألمحش ضلك قريب منها؟
هتف بتفكير :- مليون كويس؟
أدmعت عينيها في الحال ونظرت لشقيقها بأسف أمن أجل المال يتخلى عنها؟
بينما هتف عمر بأسف :- يا خسارة الرجـ.ـا.لة بجد. ماشى هكتبلك شيك بالمبلغ اللى إنت طلبته بس أقسم بالله يا ناصر لو حصل منك أى تجاوز كدة ولا كدة هدفنك حى.
قال ذلك ثم أخرج الدفتر من جيبه وشكر ربه بداخله إنه كان بحاجة إليه في الصباح حينما إتصل عليه مدير أعمال شركة والده بطلب مبلغ لشراء معدات تحتاجها الشركة.
بعد أن كتب له الشيك قذفه في وجهه بغضب قائلا :- إتزفت الشيك أهو. .....
قال ذلك ثم مسك بيد سجود التى كانت في صدmة مما حدث.
نزلا للأسفل ثم وضعها في السيارة ثم هتف بإمتنان :- أنا مشكورلك اوى يا ميدو.
وكزه في كتفه قائلا بمرح :- ياض عيب عليك انت أخويا أى خدmة.
إبتسم له قائلا :- كان نفسى اقعد معاك بس الوضع ما يسمحش عموما تتعوض يا صاحبي يلا سلام.
- سلام. ودعا بعضهما ثم صعد إلى سيارته بجانبها وقادها منطلقا إلى القاهرة وهو يتمتم :- ربنا يستر أنا ما خيفش غير من مراد
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان مراد فى قسم الشرطة في أشـ.ـد حالات غضبه وينتظر قدوم عمر على أحر من الجمر وهو يتذكر مكالمته الهاتفية. ............
بعد نزوله من عند لمار إتصل بعمر الذى رد بعد مدة فأسرع يقول :- إنت يا متـ.ـخـ.ـلف فين دلوقتى؟
أجابه عمر متجاهلا إهانته قائلا :- أنا على وصول على إسكندرية.
هدر فيه بعنف :- ومقولتش ليه؟
هز كتفيه بمبالاة قائلا :- عادى يا مراد هو أنا رايحة أحارب .
صرخ فيه قائلا :- يا غـ.ـبـ.ـي إفرض حد أذاك وانت لوحدك؟
1
إبتسم على قلق صديقه قائلا :-
متخافش إن شاء الله خير ومعايا أحمد يا سيدى متقلقش.
تنهد بتعب من ذلك العنيد قائلا :-
ماشي يا عمر هبقى أتصل بيك أتابع.
قال ذلك ثم تنهد بضيق واضح منه ثم صعد إلى سيارته وانطلق إلى عمله. .....
عاد من تفكيره إلى الوقت الحالي فشـ.ـد على شعره بغـ.ـيظ قائلا :-
بس تيجى يا عمر الكـ.ـلـ.ـب. ..أما إتصل بيه دلوقتى أشوفه وصل لفين؟
************
عند عمر كان الصمت حليفهم ما عدا الشهقات التى كانت تصدرها سجود بفعل البكاء.
إهتز هاتفه في جيبه فتناوله على الفور وما إن رأى اسم المتصل هتف بخفوت :-
هو دا اللى أنا عامل حسابه ربنا يستر.
أجابه بنبره مازحة بلهاء :- إزيك يا ميرو عامل إيه يا حبيبي؟
جز على أسنانه بغضب قائلا :- حبيبك! وصلت لايه يا زفت؟
تحدث بجدية :- كله تمام متقلقش وراجعين دلوقتى ساعتين تلاتة كدة هنكون في القاهرة إن شاء الله.
هتف بحدة :- ماشي يا عمر تيجى بس.
إصطنع عدm السمع قائلا بمرح :- ههههه حاضر يا ميرو هاخد بالى من نفسى يلا سلام.
قال ذلك ثم أغلق الهاتف ونظر على يمينه إلى سجود التى لم تتوقف دmـ.ـو.عها فهتف بضجر:-
يا بـ.ـنتى خلاص بطلى عـ.ـيا.ط.
هتفت ببكاء :- ملكش دعوة.
عض على شفتيه قائلا :- تصدقى أنا غلطان وأستاهل ضـ.ـر.ب الجزمة انى جيت أنقذتك من أخوكى الزبـ.ـا.لة دة.
هتفت بشراسة :- شكرآ لأفضالك ومش كل شوية هتفضل تذلنى.
نظر لها بفاه مفتوح قائلا بصدmة :-
لا دى راحت منك خالص هو أنا أتكلمت صبرنى يا رب.
بعد مرور دقائق بسيطة صرخت في وجهه قائلة حينما تذكرت :-
وانت إزاى تقولهم إنى مراتك؟
إنتفض من مكانه على صوتها فصاح بصوت عال :- يخربيتك قطعتيلى الخلف وبعدين إنتي تطولى يا ماما.
نظرت له بسخرية قائلة :- ليه يا أخويا تكونش ملك جمال العالم وأنا ما اعرفش؟
نظر لها بغرور قائلا :- حاجة زى كدة وعارفة ما تصرخى تانى لحد ما نوصل هرميكى من العربية مش عاوز أسمعلك نفس.
رفعت حاجبيها قائلة :- قال يعنى أنا اللى عاوزة أكلمك يا شيخ إتلهى.
نظر لها متعجبا وهو يقول :-
شوفى يا شيخة سبحان الله من شوية في بيتكم كنتي فار مبلول في نفسك إيه اللى خلاكى عبده مـ.ـو.تة كدة مرة واحدة مش عارف.
أجابته ببرود :- أهو كدة أوووف.
قالت ذلك ثم أدارت وجهها للجانب الآخر وأخذت تنظر للشارع بضيق أما هو تنهد بإستسلام من سليطة اللسان تلك وتابع قيادته للسيارة في صمت.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد منتصف الليل كانت خديجة تجلس مع لمار ومراد في إنتظار قدوم عمر وسجود.
نظرت خديجة ﻹبـ.ـنتها قائلة :-
روحى يا بـ.ـنتى نامى وإبقى شوفيهم الصبح هما على وصول.
أيدها مراد قائلا :- أيوا فعلا قومى إرتاحى إنتي من الصبح بتتحركى.
هتفت باعتراض وإصرار :- لا أنا هقعد أطمن على سجود.
هتف بصوت خافت :- ما شاء الله نفس دmاغ أخوها الزفت.
نظرت له بشك قائلة :- بتقول حاجة؟
إبتسم لها قائلا بسماجة :-
لا أبدا بقول هما إتأخروا كدة ليه؟
وما إن أنهى حديثه حتى دلف عمر برفقة سجود إلى الداخل فركضوا ناحيتهم جميعا وتنهدوا بـ.ـارتياح ما إن رؤهم بخير.
إحتضنت لمار بسعادة قائلة :- حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي أنا فرحانة أوى أنك رجعتى تانى.
صدر منها تأوه بسيط حينما إحتضنتها لمار بقوة ولكنها اردفت بسعادة :-
حبيبتي تسلميلى يا عمرى.
إحتضنتها أيضا عمتها برفق قائلة :-
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي.
هتفت بإمتنان :- الله يسلمك يا عمتو.
تدخل مراد بدوره قائلا :-
حمدا لله على سلامتك يا آنسة سجود.
- الله يسلمك.
نظر لهم عمر بتذمر قائلا :- وأنا محدش هيقولى حمدا لله على سلامتك ولا إيه؟ انا جيت معاها على فكرة.
ضحكوا عليه جميعا فهتف مراد بتوعد وهو يقترب منه :- لا ودى تيجى بردو حمدا لله على سلامتك.
قال ذلك ثم لكمه بقوة تراجع على إثرها قائلا بضحك :- يا عم أنا محقوقلك المرة الجاية هقولك ولا تزعل .
رد بغـ.ـيظ :- إبقى فكر وإعملها تانى.
أردف وهو يدلك مكان اللكمة :-
أبو اللى يزعلك يا شيخ خلاص حرمت.
هتفت خديجة بضجر من تصرفاتهم فهم كالأطفال :- يلا بينا يا بنات تعالو أدخلوا جوة دول مش هيخلصوا.
هتفت سجود بموافقة :- أيوا يا عمتو أنا همـ.ـو.ت وانام.
***********
4
بعد وقت كان مراد قد رحل إلى منزله ودلفت لمار لتنام وسجود كانت في الحمام تغتسل فأخذت تأوهاتها تعلو بسبب الكدmـ.ـا.ت التى فى جسدها وبعد أن إنتهت إرتدت ملابسها خرجت ووجدت عمتها التى دلفت لتطمئن عليها فنظرت لها بإشفاق حتى وجهها لم يسلم من يده فقد كانت مساحيق التجميل تغطي الخدوش الموجودة فيه فهتفت بتردد :-
هو. ..هو ناصر ضـ.ـر.بك.
هزت رأسها بموافقة وسرعان ما هتفت ببكاء :- أيوا يا عمتو ضـ.ـر.بنى أوى بالحزام وكمان عورنى في وشى جـ.ـسمى بيوجـ.ـعنى أوى يا عمتى.
ربتت على زراعها بحنان قائلة :- معلش يا حبيبتي هروح أجبلك مرهم وأجى.
1
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة غافلة عن ذلك الذي كان يقف خلف الجدار متخفيا وهو يضغط على قبضته بقوة مما سمع ذلك الحقير أخاها الذي لا يستحق هذا اللقب قام بضـ.ـر.بها بعنف شـ.ـديد فدلف إلى غرفته وهو يهتف :-
الحقير. .الحقير لو قدامى كنت قــ,تــلته.
دلفت خديجة ومعها المرهم قائلة :-
يلا يا حبيبتى أدهنلك.
شهقت بخجل قائلة :- عيب يا عمتى أنا هدهن لوحدى.
مطت شفتيها بسخرية قائلة :-
يخيبك بقى مكسوفة منى أومال لما تتجوزى هتعملى إيه؟
هتفت بتـ.ـو.تر :- مش مش هعمل حاجة.
اردفت بضحك :- طيب يلا يا حبيبتي إستهدى بالله في حتت مش هتطوليها في جـ.ـسمك.
وبعد محاولات منها وافقت سجود أخيرا أن تترك عمتها تدهن لها الجروح.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صباحا إستيقظت ورد وهى تتمطئ بتكاسل قائلة :- ايه دة مين جابنى هنا؟ أكيد سليم.
ثم إبتسمت بهيام عنـ.ـد.ما تذكرت إعترافه بحبه لها كم انت كريم يا الله وأخيرا بعد هذا العناء ستنعم بقربه وستعيش إلى جواره.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
نهضت من مكانها ثم دلفت للحمام لتغتسل.
**********
بالأسفل كان الجميع على طاولة الطعام يتناولون الفطور.
هتف حسين بمرح :- هى البت دى مش راضية تصحى ليه دى نايمة بدري وبردو تصحى متأخر
أردف سليم بحب :- هى كدة يا عمى علطول.
نظر له بضحك قائلا :- من هى وصغيرة وهى كدة بتنام ما بتحسش باللى حواليها لو الحرب العالمية قامت.
هتف بخفوت خبيث :- إنت هتقولى على إيدى.
1
نظرت صفاء لندى وجهها الشاحب فقالت بقلق :- مالك يا حبيبتى وشك أصفر كدة ليه؟
إغتصبت إبتسامة على وجهها قائلة :- متقلقيش يا ماما أنا كويسة.
هزت رأسها بعدm إقتناع وإلتزمت الصمت بينما كان مصطفى يأكل بصمت وبداخله براكين مشتعلة كلما تذكر إتهامـ.ـا.تها بالأمس.
نزلت ورد بفرح قائلة :- صباح الخير عليكم جميعا.
ردوا عليها التحية بإبتسامة وجلست إلى جوار والدها قائلة بتذمر :- بابا أنا زعلانة منك.
نظر لها بإنتباه قائلا :- ليه يا حبيبة بابا؟
أكملت بنفس التذمر :- علشان علشان. .
ثم نظرت للباقين بخجل فإقتربت من أذنه بهمس تحت فضول سليم قائلة :-
علشان ما جبتش شوكولاتة ليا إمبـ.ـارح وكمان مخرجتنيش زى ما قلت.
2
ضحك بخفوت هامسا في اذنها :- خلاص يا ستى حقك عليا النهاردة يكون عندك شوكولاتة كتيرة أما الخروجة فأنا مشغول حاليا مع عمك هخلى سليم يخرجك ها مبسوطة.
أومأت بموافقة :- اه ماشى.
تحدثت صفاء بمرح :- سيدي يا سيدي على جوز العصافير دول.
ضحك الجميع على مزاحها عدا ندى التى إبتسمت بإصطناع وهى تنظر لمصطفى بتألم الذى ما إن نظر إليها حتى أحاد نظره بعيدا عنها مما ألمها أكثر فنهضت بهدوء من بينهم بينما هتف مصطفى وهو يتجه للخارج ومعالم الضيق مرسومة على وجهه :-
هسبقكم على الشركة.
قال ذلك ثم رحل مسرعا فهتف حامد بتساؤل :- ماله دة كمان؟
مط سليم شفتيه بعدm معرفة بينما هتفت صفاء وهى تلاحظ غياب ندى :-
شكلهم متخانقين مع بعض.
هتف سليم بهدوء :- متقلقوش هبقى أقعد معاه وأشوف إيه الحكاية عن إذنكم.
هتف حامد :- يلا بينا إحنا كمان يا حسين نروح وراهم.
بينما أردفت صفاء :- يلا كمان يا ورد نروح نطلع نشوفها.
نهضت معها قائلة :- حاضر يا مرات عمى.
صعدن إلى الأعلى وذهبن إلى غرفتها وطرقن الباب ودلفن فوجدوها تحمل سليم وتهدهده وتنظر أمامها بفراغ. ....
جلسن إلى جوارها فهتفت صفاء بحب :-
إحم إزيك يا ندوش النهاردة؟
هتفت بصوت متحشرج :- كويسة يا ماما.
ثم نظرت أرضا حتى لا يروا تلك الدmـ.ـو.ع التى إلتمعت في عينيها.
كررت صفاء السؤال قائلة :- مالك يا حبيبتي إنتي مش طبيعية خالص النهاردة؟
وما إن إنتهت حتى إنفجرت ندى في بكاء مرير. أخذت ورد الصغير منها ونظرت اليها تتابعها في قلق بينما ضمتها صفاء بين زراعيها قائلة :- بس بس كاتمة وساكتة ليه يا حبيبتى عيطى وخرجى كل اللى جواكى. ...أخص عليه الواد مصطفى.
وما إن ذكرت اسمه حتى ازدادت في البكاء فقالت صفاء :- لا شكلها زعلة جـ.ـا.مدة. ..اهدى يا ندى. ..
إلا إنها لم تستجب لها بل أخذت تفرغ ما يعتري بداخلها بالبكاء وبعد أن إنتهت هتفت صفاء وهى تربت على ظهرها :-
أحسن دلوقتى؟
هزت رأسها بموافقة فأردفت صفاء :- بردو مش عاوزة تقولى ايه اللى مضايقك قوليلى لو مصطفى غلط في حقك هسحبهولك من ودانه.
صمتت ندى لدقائق ثم هتفت :- مصطفى بيخـ.ـو.نى يا ماما مع صحبته هايدي.
إبتعدت عنها ناظرة إليها بصدmة لا تقل عن صدmة ورد.
هتفت صفاء بعدm إستيعاب :- بيخـ.ـو.نك؟
أومأت لها وهى تلتقط الهاتف ثم فتحت الرسالة والصور واعطته لصفاء التى نظرت للهاتف بصدmة وتفحصت الصور والرسالة المقروءة ثم بعد وقت هتفت :-
دة مش مصطفى إبنى.
نظرت لها بدmـ.ـو.ع قائلة :- حتى إنتي يا ماما؟ !
هتفت بتأكيد :- لا يا ندى مش علشان هو ابنى بصى في الصورة كدة كويس مصطفى مفهوش في ضهره وحمة أصلا لكن دة عنده وفى الصورة دى مصطفى في إيده شامة هنا مفيش فهمتى؟
يا حبيبتي دى بتوقع بينكم وتبقى هبلة لو سمعتيلها ما تخربيش بيتك بأيدك لما تجيلك حاجة زى دى متصدقهاش علطول فكرى وحللى الأول.
أخذت تفكر في كلام صفاء بعقلانية فهى محقة فهايدى عنـ.ـد.ما كانت هنا كانت تلتصق به متعمدة لتثير حنقها وكانت تفعل الأفاعيل لكى تقترب منه ولكنه كان يغفل عن كل ذلك فهو يعاملها كصديقة فقط.
وحينما تذكرت أيضا ما قالته له فإنفجرت في البكاء مرة أخرى سألتها صفاء بقلق :- في إيه تانى؟
هتفت ببكاء :- أصل. ..أصل أنا قلتله كلام وحش. ....وووهو قالى إنه هيسمع كلامى ويطـ.ـلقنى. ..
ثم قصت عليهم كل ما حدث البـ.ـارحة.
ربتت على يدها برفق قائلة :- خلاص بطلى عـ.ـيا.ط ومتخافيش وزى ما نيلتى الوضع إنتي اللى هتصلحيه وهساعدك ما تخفيش.
1
هتفت بإبتسامة :- بجد يا ماما؟
أردفت بحنان :- بجد يا روح ماما. ثم هتفت بمرح :- روحوا جاتكو نيـ.ـلـ.ـة ربنا رزقنى بمراتات ابن هبل .
وحينما نظروا لها بعبوس هتفت بضحك :-
بس زى العسل.
ثم إنفجرن في الضحك بعدها وأخذن يتسامرن في مواضيع شتى.
2
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فتح الباب بعنف ثم جلس يتنفس بسرعة وهو يهتف بغـ.ـيظ :- ماشى يا ندى ماشي اما وريتك.
أمسك الهاتف ثم أخذ يقلب فيه وبعدها إتصل برقم سرعان ما أجاب قائلا :-
يا أهلا يا مصطفى وحشتنى أخبـ.ـارك إيه؟
الجو هنا تحفة في لندن.
أجابها بضيق :- أهلا يا هايدي. ممكن أعرف إيه اللى عملتيه دة؟
إبتسمت بخبث لنجاح مخططها فتلك الغـ.ـبـ.ـية إبتلعته بسهولة ويبدو إنها تشاجرت معه وهذا ما أرادته فهى إن لم تحصل عليه لن تدعها تهنئ معه.
هتفت بتصنع عدm الفهم :- عملت إيه يا مصطفى؟
أردف بغـ.ـيظ وحدة :- إنتي عارفة كويس عملتى ايه إنتي إزاى تتجرأى وتبعتى صور زى دى لمراتى. ؟ بتكدبى وتفبركى حجات ملهاش وجود أصلا دة تمن ثقتى فيكى. ؟
أخذت تفكر فيما ستفعله وسرعان ما هتفت ببكاء مصطنع :- إنت اللى خلتنى أعمل كدة أنا بحبك من زمان بس إنت مش واخد بالك.
هتف بصدmة :- واللى يحب حد يعمل كدة إنتي إتجننتى؟
ثم صاح بغضب وتهديد :- بصى يا هايدي أنا كنت معتبرك صديقة ليا لكن باللى عملتيه دة متلزمنيش تانى.
وإسمعى كويس دلوقتى تتصل بيها وتقوليلها على كل اللى عملتيه وإلا هتشوفى أنا ممكن أبعت صور زيها لابوكى وانتى عارفة كويس هبعتلو ايه زى ما كمان عارفة كويس هيعمل إيه لو عرف.
هتفت بتـ.ـو.تر :- ححححاضر هكلمها هكلمها.
هتف بعنف :- وأنا مستنى سلام. .......
أغلق الهاتف مردفا :- وأدى أهو التسجيل علشان أم دmاغ مش فيها لو مصدقتش.
وأدى اول خطوة أما التانية بقى لازم تتعلم إزاى تثق فيا مش كلمة توديها وكلمة تجيبها. .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
↚كان في مكتبه يعمل ومعالم الغضب مرسومة على وجهه.
دلف شقيقه ووجده على تلك الهيئة فجلس أمامه على المقعد قائلا :-
يا ساتر يا رب إيه الدخان اللي طالع دة كح كح كح.
نظر له بطرف عينه قائلا بغـ.ـيظ :-
بقولك إيه أنا مش فاضيلك ولا فاضى لهزارك البايخ دة روح شوف شغلك.
وضع ساق فوق الأخرى قائلا :- لا ما أنا مش همشى من غير ما اعرف مالك؟
نفخ بضيق وتركه وراح يكمل عمله ولكن كلمـ.ـا.تها كانت تتردد بأذنيه فيزيد غضبا على غضب.
ألقى القلم من يده ثم وضع كلتا يديه على رأسه يضغط عليها بقوة لعل تلك الكلمـ.ـا.ت تمحى.
تحدث سليم وهو ينظر له :- لا بقى دة الموضوع كبير وكبير أوى كمان مالك يا ابن الناس بس؟
هتف بعد ثواني معدودة :- ندى. ...
نظر له بإنتباه قائلا :- مالها؟
هتف بغـ.ـيظ :- غـ.ـبـ.ـية ومتسرعة وما بتفهمش ....
هتف بصدmة :- أوبا الكلام دة من قلبك؟ ومن عقلك؟
هتف بضجر :- يا عم بلا قلب بلا عقل هى خلت فيها حاجة.
- يا ابني اتكلم علطول.
زفر بضيق قائلا :- الهانم متهمانى إنى بخونها.
ضيق عينيه متسائلا :- ويا ترى انت عملت إيه خلاها تتهمك بالشكل دة؟
أجابه بضيق :- الزفتة هايدي بعتت ليها صور متفبركة أنا وهى يعنى احم في أوضاع مش تمام خالص.
فرغ فاهه بصدmة قائلا :-
نعم؟ دى إتجننت ولا إيه؟ وليه تعمل كدة أصلا؟
أجابه بسخرية :- قال إيه بتحبنى؟ شوفت الهنا اللى أنا فيه؟
ضحك عليه قائلا :- ههههه بصراحة مشفتش طيب خلاص على خيرة الله مبروك مقدmا.
نظر له بغـ.ـيظ وهتف بغضب مكتوم :-
أقسم بالله يا سليم لو ما تكلمتش عدل لهقوم وأعدلك.
ضحك الأخير بقوة قائلا :- يا عم بهزر معاك الحق عليا بطلعك من مودك ده.
ثم تحدث بجدية :- وانت عملت ايه وندى قالتلك ايه خلاك تضايق بالشكل دة؟
قص عليه كل شئ وبعد أن إنتهى هتف بضيق :- دى بت زبـ.ـا.لة لو قدامى كنت فلقتها نصين. وكمان ندى غلطت في حقك بس أعذرها بردو مراتك وبتغير عليك.
نظر له قائلا :- بس مش واثقة فيا علشان تتهمنى وتقول كلام كنت عاوز. ..عاوز أخـ.ـنـ.ـقها على غبائها.
قهقه عاليا وهو يقول :- قلبك ابيض يا عم صالح مراتك ومتخليش حاجة تدخل بينكم .
هتف بتوعد :- هيحصل بس مش قبل ما أربيها. ..
هتف سليم بضحك :- ههههه مش قادر. ...هتعمل فيها يا مصـ يـ بـةالله يرحمك يا ندى كنتى طيبة.
نهض من مكانه ومسكه من تلابيب ملابسه قائلا بغـ.ـيظ :- بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتلك من الصبح إيه ندى اللى كل شوية دى هى بتلعب معاك في الشارع.
مسكه من وجنتيه قائلا بمرح :- بتغيرى يا بيضة.
أزاحه بعنف قائلا :- عيل ثقيل غور من هنا ياض روح شوف وراك إيه يا بتاع ورد.
هنـ.ـد.م ملابسه قائلا :- ما إنت بتاع ندى يلا سلام يا بتاع ندى.
قال ذلك ثم رحل مسرعا يتجنب براثن أخيه اما الأخير جز على أسنانه بعنف قائلا :-
ماشي يا سليم الكـ.ـلـ.ـب بس أما أشوفك.
1
قال ذلك ثم جلس على كرسيه بإهمال يتابع عمله. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في شقة عمر دلفت لمار لسجود لتيقظها وما إن نظرت اليها حتى أصدرت شهقة قوية حينما رأت وجهها والكدmـ.ـا.ت التى فيه وذلك الجـ.ـر.ح الذى يوجد فوق حاجبها.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
ونظرت لزراعيها فكانت نفس الشئ فحـ.ـز.نت عليها كثيرا حتى أدmعت عيناها.
مدت يدها برفق وأخذت تهزها قائلة :-
سجود سجود حبيبتى فوقى علشان تفطرى.
فتحت عينيها بتعب قائلة :- تعبانة عاوز أنام كمان شوية.
ثم أغلقت عينيها مرة أخرى
هتفت بهدوء :- طيب يا حبيبتي.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وإتجهت إلى الخارج حيث والدتها وأخيها يجلسان يتناولان الفطور.
جلست إلى جوارهم وشرعت في الأكل فسألتها والدتها :-
أومال فين سجود ما جتش معاكى ليه؟
نظرت لها بحـ.ـز.ن قائلة :- نايمة يا ماما مرضيتش تصحى قالت إنها تعبانه كتر خيرها يا ماما دى واخدة ضـ.ـر.ب يا ساتر دة أخ دة.
هتفت خديجة بحـ.ـز.ن :- أيوا يا بـ.ـنتى إمبـ.ـارح شفتها وأنا بدهن ليها جـ.ـسمها حاجة تقطع القلب ربنا يسامحه بقى.
كان يعتصر قبضته بقوة تحت المنضدة عنـ.ـد.ما سمع حديث والدته وشقيقته ألهذا الحد أذاها ذلك الحقير؟
إنتبه على صوت والدته قائلة :- لما رحت يا عمر هناك حصل إيه؟
هتف بغضب دفين :- لحقتها على آخر لحظة أخوها الزبـ.ـا.لة كان هيجوزها لواحد قد أبوها.
شهقت لمار بفزع قائلة :- يا خبر! وعملت إيه؟
مط شفتيه قائلا :- ولا حاجة قلتلهم إنها مراتى علشان المأذون ميكتبش الكتاب.
نظرتا اليه بصدmة وعيون متسعة قالتا في نفس الوقت :- مراتك!
نظر إليهم بتعجب قائلا :- هو انتوا ليه محسسنى إنى إتجوزتها بجد؟
دى كانت كدبة وخالت عليهم.
هتفت بمكر :- وليه ما تتجوزهاش بجد؟
طالعها بغـ.ـيظ قائلا :- لمار لمى الدور على الصبح.
هتفت خديجة مغيرة الموضوع :- وعملت إيه مع أخوها سابك تخدها علطول كدة؟
أردف بسخرية :- الحقير مرضاش يسيبها بعد ما دفعتله خمسة مليون جنيه.
6
شهقت بصدmة قائلة :- يا ساتر يارب لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها الخذلان وحش أوى يا ابنى.
قالت ذلك ثم تنهدت بحـ.ـز.ن وهى تتذكر ما فعله بها أخيها في الماضى
شعر بها عمر فقال :- ربنا ريحها منه ومن قرفه.
هتفت بقلق :- طيب إفرض جه هنا تانى وخـ.ـطـ.ـفها زى أول مرة؟
طالعها بإبتسامة مطمئنة وهو يقول :-
متقلقيش يا أمى أنا أديته الفلوس اللى هو طلبها قصاد إنه ما يتعرضلهاش. ولو راجـ.ـل فعلا يورينى نفسه هنا في القاهرة.
هتفت لمار بحـ.ـز.ن :- زمانها زعلانة أخوها باعها علشان الفلوس وانت كمان اشتريت ربنا يكون في عونها فعلا.
قطب حاجبيه بضيق قائلا :- إيه إشتريت دى كمان؟ انا كنت بحميها من أخوها. .
أجابته بهدوء :- بس هى مش هتبص حاليا للموضوع كدة.
هتف بضيق :- والله دى حاجة ترجعلها هى أنا عملت اللى عليا.
أردفت خديجة :- ربنا يسهل إحنا معاها ومش هنسيبها لوحدها ومع الأيام هتتعايش مع الوضع وهتعدى.
ن