رواية طاغي الصعيد هي رواية رومانسية تقع احداثها بين مالك وليال والرواية من تأليف سمسمه سيد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية طاغي الصعيد لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية طاغي الصعيد هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية طاغي الصعيد تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية طاغي الصعيد من الفصل الاول للاخير بقلم سمسمه سيد
داخل احدي القصور العريقه في الصعيد ، والتي يهاب الناس المرور من امامها بسبب تلك العائلة القاسية والتي لاتعرف الرحمه مطلقا …
كان يجلس علي مقعده الفخم واضعا قدم فوق الاخري بجلبابه الصعيدي وتلك العمه الموضوعه فوق راسه بشموخ يماثل مرتديها ، ينظر الي الواقفه امامه والتي تحمل نفس ملامح وجهه ببرود
امال راسه قليلا ينظر بااختلال لوالدته قائلا بصوت ذكور اجش بهدوء مصطنع :
جولي اللي جولتيه تاني اكده يا اما
ارتجف جسد والدته رغما عنها من نظرته لتعيد ماقالته بتوتر :
ليال بنت خيك رافضه تعاود اهنه وبتجول انها هتفضل في البندر في بيت خيك ومرته الله يرحمهم
هب واقفا ينظر اليها بغضب ظهر بوضوح علي عيناه التي احمر بياضها وفكه المتشنج بعنف ، صراخ بصوت جهوري :
يعني ايه رافضه هو بمزاجها ولا ايه ؟ الظاهر ان دلع حاتم الماسخ ليها خلاها تنسي عاداتنا
ابتلعت السيده الفت تلك الغصه المتكونه في حلقها لتردف قائلة بترقب :
وانت ناوي علي ايه ياولدي ؟
اردف بعصبية :
هتدلي مصر اجيبها ولو رفضت هجيبها من شعرها لهنه
اردفت الفت محاوله منعه مما يفكر به :
بس ياولدي …
قاطعها بحدة مرددا بقرار قاطع :
اني اللي عندي جولت يااما ومفيش نجاش
انهي كلماته صارخا باسم احدي الحراس الخاصين به ، ليهرول الحارس ملبيا نداء سيده
الحارس :
اؤمر يا مالك بيه
مالك بصرامه :
جهز حالك هنتداي مصر نجيب بت حاتم ونعاود
اؤمي الحارس بطاعه :
امرك يا بيه
في المساء ..
داخل احدي المنازل في الاحياء الراقيه …
كانت تجلس تلك الجميلة ذات الجسد الانثوي الذي لا يلائم عمرها فهي بعد بضعة اشهر ستكمل الثامنة عشر ، كانت تضم قدميها نحو صدرها واضعه وجهها بينهم لتشكل خصلات شعرها البنيه الطويله ستار حولها
كنت تبكي متذكره والديها التي فقدتهم في لمح البصر لا تعلم كيف او متي حدث ذلك تتذكر انهم خرجوا لزيارة احدي الاقارب وهي مكثت في المنزل لكثرة دروسها التي يجب عليها استذكارها فهي علي ابواب امتحانات الثانويه العامه ولم يبقي سوي شهر واحد فقط
ليصلها ذلك الخبر المفجع باانقلاب سيارة والديها وفقدانهم لحياتهم ..
انتحبت بالم علي ماصار وهي تفكر بخوف في مصيرها وحياتها القادمه بدون والديها
انتفضت واقفه بفزع ناظره بعيناه العشبيه التي تحول بياضها لااحمرار اثر بكاءها لذلك الذي اقتحم منزلها دون استاذان ..
اردفت بصوت مرتجف :
اسر انت انت بتعمل ايه هنا وازاي دخلت !
اردف وهو يتجه الي الداخل ناظرا الي جسدها بخبث ومن ثم الي عيناها مرددا :
جيت اطمن عليكي يابنت خالتي ماانتي عارفه انا بحبك قد ايه ومقدرش اسيبك كده وانتي لوحدك
شعرت بنجوس الخطر تطرق بعنف في راسها واخذت تتراجع للخلف بخوف من نظراته تعلم ان اسر لطلاما كان لعوبا وتقدم لخطبتها عدت مرات ولكن رفض والدها بشده لانه يعلم نواياه
وبخطوه لم تكن بالحسبان قام بجذبها من ذراعها نحوه هامسا امام شفتيها بخبث :
مينفعش اسيب فرصه زي دي خالص ، اخيرا هتبقي ليا من غير ابوكي المزعج ومن غير خالتي اللي زيه
اردفت باارتجاف وهي تحاول تخليص ذراعها منه لتردف قائلة :
اسر ابعد عني انت بتقول ايه ، حرام عليك سيبني
هز راسه بالنفي قائلا :
لو سيبتك دلوقتي ابقي غبي ، في حد يضيع النعمه من ايده برضو ؟
انهي كلماته ملتقطا شفتيها بقبله تحت صدمتها ، ثوان لتفيق من صدمتها محاوله ابعاده عنها ولكن استمعت الي صوته الجهوري المردف بااسمها بغضب :
ليال
↚
انهي كلماته ملتقطا شفتيها بقبله تحت صدمتها ، ثوان لتفيق من صدمتها محاوله ابعاده عنها ولكن استمعت الي صوته الجهوري المردف بااسمها بغضب :
ليال
لا تعلم من اين اتتها تلك القوه التي استخدمتها لدفع اسر بعيدا عنها ناظره لذلك الغاضب بعينان متسعه ممتلئة بالدموع لتركض مختبئة خلف ظهره ممسكه بثيابه من الخلف
همست بصوت مرتجف :
ابيه مالك خليه يمشي ارجوك
التفت اسر نحوهم ليناظر مالك بلامبالاه متقدما نحوهم في محاولة منه لجذب ليال من خلف ذلك الواقف والتي لم تتغير ملامحه الغاضبه ..
وما ان قام اسر بمد يده نحو ليال حتي صرخ متألما بقوه اثر قيام مالك بكسر يده ..
لم يكتفي مالك بذلك الكسر البسيط من وجهة نظره لينقض عليه مسددا لكمات متتاليه له تحت صراخ اسر بألم وبكاء تلك الواقفه تنظر لما يحدث بخوف
قفزت بخوف ماان استمعت الي صراخ خالتها التي وصلت لتوها علي صوت ولدها لتندفع نحو مالك محاوله تخليص ولدها من قبضته صارخه بهلع :
سيبه ياجدع انت سيب ابني يالهوووي هيموتلي الواد اللي حيلتي الحقوني يانااس
ابتعد مالك عنه ماان انتهي من تحطيم وجهه وجسده مرددا ببرود كانه لم يفعل شئ :
ولدك لو جرب يامة ليال تاني مش ههمله غير وهو جثه فااهمه
اردف كلماته بتهديد صريح تاركا تلك التي اقتربت من ولدها في محاوله منها لمساعدته بينما هو اقترب من تلك الواقفه تناظر الوضع بخوف وعيناها لم تتوقف عن ذرف الدموع ….
قبض علي ذراعها بقوه لتتأوه بصوت منخفض محاوله جذب ذراعها منه او جعله يخفف قبضة يده فوق ذراعها
ولكن لم تستطع ليجذبها هو خلفه تاركا اسر والدته متجها الي الخارج
وقف امام السيارة الخاصه به ليقوم بفتح الباب الخلفي دافعا اياها بداخلها ومن ثم دلف بجوارها بعد ان امر الحراس بالتحرك
اردفت ليال بتلعثم وهي تنظر اليه برهبه :
هو ..هو احنا هنروح فين ، انا مش عاوزه اسيب بيت ماما وبابا ياابيه
نظر مالك اليها بغضب ومازال يتذكر ذلك الحقير وقبلته لها ليردد بسخط :
عوزاني اهملك في البيت عشان تدوري علي حل شعرك كيف البنات الرخيصه يابت حاتم ، وخليكي عارفه ان اللي حصل فوج هحاسبك عليه زين لما نوصل
ضمت شفتيها في محاوله منها ان تتحكم في نوبة بكاءها بعد كلماته القاسيه بينما هو لم يعطها ادني اهتمام ناظرا للامام ببرود …
انزوت علي نفسها سانده راسها علي زجاج السيارة وسامحه لدموعها تهبط بسلاسه علي وجهها دون اهتمام لرؤيته لحالتها تلك ، مرت ربع ساعه لتشعر بالنعاس ولم تجاهد لفتح عيناها ومحاربته بل رحبت به بكل سرور لتسقط في ثباتا عميق ….
بعد مرور عدة ساعات …
توقفت السيارة الخاصه بمالك امام القصر الخاص به ، التفت نحوها ليجدها نائمه بعمق وشهقات خافته تهرب من بين شفتيها من حين لااخر وانفها المحمر بشده اثر بكائها ، وبعضا من خصلات شعرها التي هبطت علي وجنتها تخفي القليل من وجهها ..
مد يده ليزيح خصلاتها باانامله لتنكشف امامه ملامح وجهه الطفولي بسخاء ، امعن التدقيق بملامحها ليتذكر قبلتها مع ذلك الاحمق مما جعل غضبه يشتعل مره اخري وعيناه تظلم باافكار سوداء ولم يعي بذاتها سوي وهو قابضا علي خصلات شعرها بقوة جاعلا من تلك الاميره النائمه تنتفض من نومها بآلم
اردفت ليال بصوت متألم :
شعري ياابيه بتوجعني
هبط من السيارة ليجذبها بعنف تحت توسلها باان يتركها ولكن لم يعيرها اهتمام ليتجه الي داخل القصر ومن ثم الي احدي الغرف متخطيا والدته ووالده وشقيقه الذين ينظرون الي مايحدث بعدم فهم
دفعها داخل الغرفه لتسقط علي الارض بعنف ، رفعت وجهها لتنظر له بعينان خائفتان دامعه واخذت تزحف بجسدها للخلف
طوي الخطوات القليله بينهم ليقوم بجذبها من خصلات شعرها بقوه غير عابئا بصراخها واردف بهسيس غاضب :
اوعي تفكري ان عشان حاتم وامك ماتوا هسمحلك تدوري علي حل شعرك يابت اخوي ، ده انا ادفنك اهنه جبل ماتفكري تلطخي اسم اخوي وراسنا في الوحل ، مفيش خروج من اهنه واعتبري اني جحيمك اللي هتعيشيه من دلوجت ، اهلا بيكي في جحيمي ياليال
انهي كلماته تحت بكاءها الشديد ليتركها بعنف متجها الي الخارج مغلقا الباب بالمفتاح تاركا تلك الصغيره التي تكورت كالجنين حول نفسها علي الارض تبكي بألم وحزن علي ما وصلت له …
في صباح اليوم التالي …
صرخ بغضب في وجه والده :
اتجوز مين ياابوي ، بت اخوي ؟ بت حاتم ؟
نظر والده اليه ببرود قائلا :
ايوه اني مش هسيب كل ميراثها يروح لحد غريب احنا اولي
هز راسه بالنفي الشديد :
مستحيل انا لا يمكن اتجوزها انت واعي انت بتجول ايه ؟
اردف والده ببرود شديد :
ياتتجوزها ياهخلي خيك يتجوزها جولت ايه ؟
اتجوز مين ياابوي ، بت اخوي ؟ بت حاتم ؟
نظر والده اليه ببرود قائلا :
ايوه اني مش هسيب كل ميراثها يروح لحد غريب احنا اولي
هز راسه بالنفي الشديد :
مستحيل انا لا يمكن اتجوزها انت واعي انت بتجول ايه ؟
اردف والده ببرود شديد :
ياتتجوزها ياهخلي خيك يتجوزها جولت ايه ؟….
اغمض عيناه بقوه مطلقا زفير حاد في محاوله منه للتفكير ولكن لم يجد حل فوالده ان اصر علي شئ سيضل خلفه حتي يتم تنفيذه كما يريد
اردف بهدوء :
موافج ياابوي هتجوزها ، بس هيبجي جواز صوري
قطب والده حاجبيه بااستنكار مرددا :
يعني ايه جواز صوري ياكبير الصعيد عاوز الناس تتحدت عنك بالعاطل ولا ايه
نظر مالك لوالده ببرود قائلا :
ده اللي عندي وده اللي هيتم ، الفرح الخميس الجاي
انهي كلماته متجها الي الخارج تاركا والده ينظر ف اثره بسخط …
اما في تلك الغرفه التي تمكث بها ليال …
كانت تجلس بهدوء تنظر للامام بعينان متورمه اثر البكاء تفكر فيما سيحدث معها الايام القادمه فيبدو ان ذلك المالك لن يدعها وشأنها
استمعت الي صوت باب الغرفه يُفتح لتنتفض واقفه تنظر للذي دلف حاملا صنيه الطعام بخوف
دلف ماهر للداخل بعد ان تاكد من ذهاب شقيقه حاملا بعض الطعام لتلك الصغيره ضاربا تحذيرات شقيقه عرض الحائط بعدم تقديم الطعام لها…..
رفع عيناه لينظر لتلك التي تناظره بخوف ليردف مهدئا محاولا بث الطمانينه لها :
اهدي ياليال اني ماهر اخو مالك
ارتجف جسدها بخوف ما ان استمعت لااسم مالك بينما تقدم هو قائلا بهدوء :
متخافيش اني مش جي اهنه عشان اذيكي اني جايبلك وكل ، كلي واني هعاود تاني اخد الصنيه
انهي كلماته واضعا صنية الطعام من يده والقي نظره اخيره نحوها ليتركها ويتجه الي الخارج …
نظرت ليال الي الطعام لتستمع الي صوت معدتها المطالب للطعام والذي لم تتناوله منذ يومين تقريبا ..
اقتربت منه لتشرع في تناول الطعام وهي شارده فيما يحدث …
بعد مرور بعض الوقت …
عاد من الخارج بعد ان امر حراسه بترتيب امور حفل الزفاف وما ان دلف من باب المنزل حتي استمع الي صراخها الذي اخترق مسامعه ليركض بخطوات سريعه نحو الغرفه التي تمكث بها …
كانت ليال تصرخ بألم ممسكه ببطنها وجسدها يرتجف بقوه ، لتستمع الي باب الغرفه يرتد بقوة اثر انفتاحه بعنف ولكن لم يكن لديها المقدره علي رفع راسها والنظر له ..
اقترب مالك بخطوات سريعه نحوها ليجذبها من ذراعها قائلا وهو يتفحصها بقلق :
في ايه مالك
اردفت بصوت متقطع من الآلم :
ب..بطني ياابيه
كادت ان تسقط ليقوم مالك سريعا بحملها بين ذراعيه متجها الي الخارج تحت صراخه بالحراس بفتح باب السيارة وثواني حتي قام الحراس بفتح باب السيارة ليدلف بالمقعد الخلفي وهي بين احضانه بعد ان فقدت وعيها من شدة الالم امرا سائقه بالانطلاق بااقصي سرعه نحو المشفي
بعد مرور بعض الوقت داخل المشفي كان ينتظر امام تلك الغرفه منذ اكثر من نصف ساعه حتي وجد الطبيب يخرج ..
اردف مالك ببرود مصطنع :
مالها ياحكيم؟
الطبيب بعملية :
تسمم اكل يامالك بيه الظاهر انها اكلت حاجه فاسده احنا عملنالها غسيل معده ان شاء الله هتبقي احسن المهم تاكل اكل صحي ونهتم بصحتها لانها ضعيفه
وصل المنزل ليدخل الي الغرفه الخاصه بها وقام بوضعها برفق فوق الفراش جاذبا الغطاء فوقها …
القي نظره اخيره عليها ومن ثم تركها واتجه الي الخارج ..
نظر الي والدته التي كانت تقف خارج الغرفه ليردف قائلا بهدوء :
اهتمي بيها يااما
اومت والدته بالايجاب ليتركها ويتجه نحو غرفته ….
في صباح اليوم التالي …
كان يجلس يتناول فطوره مع عائلته ليقاطع ذلك الصمت دخول حارسه مهرولا وهو يرددا :
الحق يا مالك بيه اهل البلد مطلعين عليا انت وليال هانم كلام بطال وهينجلبوا ضد جوازكم ، بيجلوا انهم هيقتلوا الست ليال قبل ماترتكب حاجه محرمه زي جوازكم ….
وووو
↚ اظلمت عيناه بغضب جحيمي وهو يستمع الي مايردف به الحارس ، اغلق قبضت يده ليشد عليها بقوه وهو يردد :
عاوز الفرح يبجي بكره واللي يعترض او يحاول يجرب من الجصر اجتلوه
هز الحارس راسه بطاعه مرددا :
امرك يا مالك بيه
اشار مالك له حتي ينصرف ومن ثم التفتت للجالسين المحدقين بما يحدث بصمت
وكانت اول من قاطع ذلك الصمت والدته التي اردفت بضيق :
اني مفهماش ليه متوضحش للناس ان ليال مش بت خيك زي ماهما فاكرين ؟
نظر مالك الي والدته ببرود قائلا :
ومين جال انها مش بت حاتم يااما ؟ ، ومن ميتا واني بهتم اني اوضح لحد حاجه ؟
هزت والدته رأسها بيأس لتردد :
طيب الناس ومش هتوضح لهم ، بت حاتم هتجولها كيف انك هتتجوزها ياولدي؟
هم مالك ليتحدث ليقاطعه والده ناهرا والدته :
واحنا من ميتا عندينا بناخد رأي الحريم ؟
ابتلعت السيده صابرين تلك الغصه التي تشكلت في حلقها مردده بتوتر :
اني بس كان جصدي ا
قاطعها زوجها محمد قائلا بصرامه :
لا جصدك ولا مجصدكيش يا ام مالك ، جومي اهتمي بالتجهيزات يلا مجدمكيش وجت ، وخبري بت حاتم
هزت صابرين راسها بطاعه :
حاضر يا ابو مالك
انهت كلماتها واقفه متجهه الي الخارج…
بعد مرور بعض الوقت …
كانت صابرين تجلس امام ليال مترقبه تلك الصدمه التي ارتسمت علي معالم وجهها ما ان استمعت الي خبر زواجها من مالك …
رمشت ليال عدة مرات حتي تتاكد ان مااستمعت اليه حقيقي وان صابرين امامها وليست تتوهم ..
وما ان تاكدت حتي هبت واقفه مردده بصراخ :
اتجوز مين يا طنط ! ابيه مالك!!!!
اومت صابرين براسها ايجابا بتوتر ، لترجع ليال خصلاتها للخلف بعصبيه مردده :
انتو اكيد اتجننتو انا مستحيل اتجوزه ابدا
اردفت صابرين محاولة تهدئتها :
يابتي ده عشان صالحك احنا مش عاوزين نضرك اكيد احنا بنعمل اكده عشانك
اردفت ليال بنفاذ صبر :
صالحي ! صالحي اني دونا عن الرجاله كلهم اتجوز ابيه مالك ! صالحي اني اتجوز واحد قلبه حجر ، ولا صالحي اني اتجوز واحد اكبر مني بعشر سنين ، ولا ولا صالحي اني اتجوز واسيب دراستي عشان انتوا شايفين ان ده من صالحي ، مستحيل مش موافقه ولو علي جثتي لا يمكن
هزت صابرين راسها بقلة حيلة مردده :
اني اسفه يابتي بس موافجتك او لا مهتغيرش جرارهم هما جالو وفرحك خلاص بكره
التقطت ليال تلك المزهريه لتقوم بالقائها علي الارض بقوة صارخه :
متقوليش فرحي ، وهما مين دول اصلا عشان يقرروا عني الجوازه دي لا يمكن تتم
انهت كلماتها تزامنا مع دخول مالك ووالده الي الغرفة ..
ليردف محمد ناظرا الي زوجته بهدوء :
ايه الصوت العالي وصوت التكسير ده يا صابرين في حاجه
نفت صابرين سريعا قائلة :
لا ياحج مفيش ده بس
قاطعتها ليال صائحه متجه نحو محمد واقفه امامه :
لا في وفي كتير ، الجوازه دي لا يمكن تتم
اردف محمد ببرد :
واحنا اهنه مبناخدش رأيك احنا بنجولك بس
اشتعلت عيناها بغضب لتردف بتمرد :
وان مش جارية اشترتوها عشان تجبروها علي افكاركم المريضه دي ، ولا ليكم الحق اصلا انكم تتحكموا في حياتي
نظر محمد اليها بغضب قائلا :
الظاهر ان حاتم معرفش يربيكي زين يابت نواره ، بس اني هربيكي
انهي كلماته تزامنا مع رفع يده ناويا ان يهبط بها علي وجه تلك الواقفه امامه ولكن استقرت تلك الصفعه علي وجهه مالك الذي وقف امام والده في ثواني بدلا عنها وو
↚ انهي كلماته تزامنا مع رفع يده ناويا ان يهبط بها علي وجه تلك الواقفه امامه ولكن استقرت تلك الصفعه علي وجهه مالك الذي وقف امام والده في ثواني بدلا عنها
شهقه عاليه انطلقت من بين شفتايها بعد ما حدث لتضع يدها علي ثغرها ناظره للواقف امامها مواليا ظهره لها بصدمه ، بينما كانت الصدمه ايضا من نصيب الاخرين
رفع مالك عيناه التي احمرت بغضب ناظرا الي والده الذي طالعه ببرود ظاهري محاولا اخفاء ارتجافه الذي سرا بجسده من نظرته
اردف مالك وفكيه يصطكان ببعضهما وهو مازال يحدق بوالده بغضب :
يدك لو كانت لمستها كنت هنسي انك ابوي ، وانت خابر زين لو حصل اكده ايه اللي هيصير
اشتعلت عينان محمد بغضب جحيمي ليردف قائلا :
انت بتهددني عشان بت نواره يامالك !!!
اردف مالك بحده :
اني مش بهددك ، ومتنساش ان بت نواره هتبجي مرتي ، ومرتي خط احمر اللي يفكر يرفع صباعه عليها اجطعه مهما كان مين
تراجع محمد خطوه للخلف بصدمه من كلمات مالك ليردد قائلا :
شكلك ابتديت تجع لسحرها كيف ماامها سحرت حاتم وخلته اا…
قاطعه مالك بصوت جهوري قائلا :
ابووي بلاش تفتح في الجديم عشان هتجيب الخراب للكل واولهم انت
انهي كلماته شاملا والده بنظره ذات مغزي ومن ثم نظر الي والدته التي تقف ولا تفهم ما يحدث …
ابتلع محمد تلك الغصه التي تجمعت في حلقه لينظر لتلك التي تقف خلف مالك تنظر الي مايدور بعينان متسعه اثر صدمتها …
رمقها بتوعد وغضب لتختبئ ليال خلف مالك ممسكه بثوبه من الخلف بخوف ناظره للاسفل
اتجه محمد للخارج وخلفه ماهر الذي رمق ليال بغموض قبل ان يغادر خلف ابيه
تركت ليال ثيابه من الخلف وظلت تنظر الي الاسفل بعينان دامعه فا بسببها تلقي هو الصفعه بدلا عنها ولم يقف الامر عند هذا الحد فقط بل تهديده الصريح لوالده بالاضافه الي حديثهم الحاد وكلماتهم المبطنه حول والدتها الراحله
زفر مالك بضيق ليلتفت نحوها ناظرا اليها ومن ثم الي والدته ليردف قائلا بهدوء :
صدجيني اني مش دايب في هواكي عشان اتجوز طفله زيك ، بس اني مجبر عشان احميكي ، بس مش مجبر اجولك احميكي من ايه
انهي كلماته تحت صدمة تلك التي رفعت عيناها الدامعه ناظره اليه بصدمه من كلماته ، ليلقي نظره بارده عليها ومن ثم اتجه الي الخارج ….
رمقتها السيده صابرين بشفقه ومن ثم تركتها واتجهت للخارج ، لتهوي ليال بجسدها علي المقعد المقارب لها تنظر للامام بضياع وتشتت
بعد مرور بعض الوقت …
في احدي الغرف كان ماهر يجلس امام والده ينظر اليه بهدوء ليردف قائلا :
ناوي علي ايه يا ابوي ؟
اردف محمد بشر :
ناوي اخلص منيها بت نواره
قطب ماهر حاجبيه بتعجب ليردف قائلا :
ولو ناوي تخلص منيها هناخد فلوسها كيف ؟
اردف محمد بمكر :
هنخلص عليها بعد ما خيك يتجوزها ، واكده يكون كل ميراثها لينا
هز ماهر راسه بالنفي :
كل الفلوس اكده هتبجي لااخوي ، وكمان بعد اللي حوصل النهارده اني مستحيل اجرب منيها ماانيش مستغني عن عمري عشان ولدك يجتلني بدم بارد
ارتسمت ابتسامه خبيثه علي ثغر محمد ليردف قائلا :
ولو جولتلك اني هخلي مالك هو اللي يجتلها بيده وهخليه يتنازل عن كل حاجه تخصه وتخصها
التمعت عينان ماهر بطمع ليردف قائلا :
كيف يا ابوي؟
اردف محمد بخبث :
هجولك ….
……
في المساء …
هبطت من غرفتها بعد ان تاكدت من هدوء المنزل وخلود ساكنيه الي النوم ، لتتجه نحو المطبخ بعد بحث عن مكانه دام لدقائق ، باحثه عن الماء وبعض الطعام لشعورها بالجوع والعطش الشديد
توجهت نحو الثلاجه لتقوم بفتحها بخفه ملتقطه زجاجه الماء وطبق به شريحه من الجُبن وقطعه توست
تناولت قدر كافي من المياه تبدء باالتهام الطعام وهي تنظر بين الحين والاخر نحو مدخل المطبخ…
استمعت الي صوت انفاس احدهم خلفها قبل ان تقفز بفزع ما ان استمعت لصوته المردد بهدوء :
بتعملي ايه اهنه في الوجت ده ؟
نظرت اليه بعد ان التفت وفمها ممتلئ بالطعام واضعه يده علي صدرها مردده :
حرام عليك يا ابيه خضتني
رفع مالك حاجبه الايسر منتظرا تفسير لوجودها ، لتبتلع ليال ما في فمها مردده بتوتر :
انا انا يعني كنت جعانه فاكنت باكل
امال مالك راسه قليلا ناظرا اليها بتفحص :
وخلصتي؟
اومت بالايجاب ، ليردف قائلا ببرود :
طيب اطلعي علي اوضتك يلا ، الوجت اتاخر
نظرت ليال اليه بتفحص لتنظر لااثر اصابع والده علي وجنته لتذم شفتيها بحزن
لم يزح عيناه عنها ، فقط يقف بهدوء يراقب التعابير التي تظهر علي وجهها ليفتح عيناه بصدمه ماان اندفعت نحوه مرتفعه علي اطراف اصابعها مقبله وجنته بلطف وو
↚اتسعت عيناه بصدمه ماان اندفعت نحوه مرتفعه علي اطراف اصابعها مقبله وجنته بلطف ومن ثم ابتعدت ببطئ ناظره اليه لتجده يناظرها بصدمه حمحمت بااحراج مردده :
ماما كانت بتعمل معايا كده لما اكون متعوره او مخبوطه والوجع كان بيروح
انهت كلماتها اللطيفه لتفر هاربه نحو غرفتها من امامه بينما ظل هو يقف بموقعه ينظر للامام بدهشه وذهول ، يشعر بمشاعر عديده بداخله ، قطب حاجبيه بااستغراب رافعا يده ليضعها علي صدره موضع فؤاده فوجده يدق بعنف ، مهلاً ! فؤاده يدق بعد كل تلك السنوات التي شعر بها ان مايوجد داخل صدره حجر وليس قلب !
وفي لحظه ادراكه للموضوع انطلق انذار الخطر داخل عقله ينبأه ان تلك الصغيره اصبحت تشكل خطر عليه …
اما عنها فصعدت الي غرفتها راكضه ومن ثم دلفت الي الداخل مغلقه الباب خلفها بالمفتاح ، وضعت يدها علي صدرها واخذت تتزفس بعنف اثر الركض لترتسم ابتسامه بسيطه علي ثغرها ما ان تذكرت ملامح وجهه المصدومه رفعت يدها مخبئه وجهها بخجل ، متجهه نحو فراشها لتلقي بجسدها عليه مغلقه عيناها ….
في صباح اليوم التالي ….
استيقظت ليال علي صوت طرقات الباب العنيفه لتهب بفزع من فراشها ناظره حولها بذعر تحاول استيعاب من اين يأتي ذلك الصوت حتي وقعت عيناها علي باب غرفتها لتقف سريعا متجهه نحوه وقامت بفتحه ..
قطبت حاجبيها بعدم فهم تنظر لوالده مالك وتلك الشابه الواقفه بجوارها
كانت تلك الفتاه ترمقها من اعلي لااسفل بتفحص وعينان مشتعله بمزيج من الحقد والغضب لتردف صابرين قائله :
معلش يابتي ، اصل زينه بت عم مالك كانت مصره تطلع تتعرف عليكي وتشوفك
حمحمت ليال قائلة بصوت هادئ رقيق :
ولا يهمك يا انطي ، اتفضلي يا مدام زينه
اتسعت عينان زينه من وقاحه تلك الصغيره لتردف قائلة بحده :
انسه يا بتاعه انتي
رفعت ليال حاجبها الايسر بااستنكار مردده :
بتاعه ! اه طب ادخلي يازينه
شقهت زينه بصدمه قائلة :
زينه ! انتي اهلك مربوكيش انك تحترمي اللي اكبر منيكي كيف ! ولا هجول ايه ما انتي بت نواره واكيد تربيتها ال
قاطعهم صوته الجهوري المردد بحده :
زينه
ارتجف جسد المعنيه بخوف ما ان استمعت الي صوته الحاد لتبتلع تلك الغصه التي تكونت في حلقها ، ومن ثم التفت اليه راسمه ابتسامه مرتجفه علي ثغرها
اردفت زينه بتوتر :
مالك كيفك ياولد عمي
رمقها مالك بغضب ليخطو نحوها بخطوات سريعه جعل جسدها يرتد للخلف بخوف ولكن ماذهلها حقا انه قام بتخطيها بكل بساطه واقفا بجوار تلك الصغيره التي التمعت الدموع بعيناها عند تحدث زينه عن والدتها الراحله ….
واقفه بجوارها محاوطا كتفيها بحنان ليهمس بصوت منخفض :
متزعليش
رفعت عيناها ناظره اليه لتؤمي بالايجاب بطاعه ، ليرفع هو عيناه ناظرا لتلك التي تكاد عيناه تغادر وجهها من هول الصدمه ليردد بصرامه :
اوعي يابت عمي تفكري تتحدت عفش في حجها ، مجرد تفكيرك هنسي الصله اللي بينا وهجتلك
اردفت زينه بخوف :
اني مكنش جصدي هي اللي غلطت وو
قاطعها بحده :
مش عاوز مبررات اللي عندي جولته واظن انتي فهمتي زين مش اكده؟
اؤمت بهدوء لتستأذن وتتركهم وتتجه للاسفل ، نظرت صابرين الي مالك مردده :
مكنش يصوح ياولدي تتحدت معها اكده
نظر مالك الي والدته ليردف قائلا :
ولا كان يصوح انها تتحدت عفش في حج حد ميت ياما
هزت صابرين راسها بقلة حيلة لتردف قائلة :
مفيش فايده في الحديت وياك
انهت كلماتها واتجهت الي الاسفل ليلقي مالك نظره اخيره علي ليال ومن ثم اتجه الي الاسفل ….
بعد مرور بعض الوقت …
كانت ليال تجلس علي سور الشرفه الخاصه بغرفتها فاتلك عادتها منذ الصغر .. تنظر للامام بشرود في تلك التحضيرات التي تحدق بحديقه القصر …
صرخت بفزع ما ان شعرت بااحدهم يدفعها بقوه من الخلف ووو
↚كانت تسقط من ذلك العلو وهي تفكر ، ليس مرتفع للغايه نعم ولكن ستكسر احدي اعضاء جسدها بكل تاكيد ، ثوانٍ حتي شعرت بذراعيه القويه التي التقفط جسدها بمهاره ولم يهتز وكأنها لا تزن شئ بين يديه ….
كان صدرها يعلو ويهبط بعنف وصوت انفاسها مسموع لذلك الذي ينظر لملامح وجهها بجمود يخفي خلفه قلقه علي تلك الحمقاء القابعه بين يديه …
كان يقف يراقبها وهو يتحدث مع العمال ثوانٍ التفت فيهم لحديث احدهم ليستمع الي صرختها الانثويه الفازعه ، لم يشعر سوي وهو يلتفت نحوها سريعا وما ان رأها تسقط حتي اندفع جسده بقوه نحوها ملتقطا تلك الصغيره بين احضانه …..
فتحت عيناها ببطئ تنظر لذلك الذي يطالعها بجمود ، لتحمحم مشيره بعيناها ان ينزلها من بين ذراعيه…
زفر بضيق ليقوم بوضعها برفق علي الارض وما ان همت ان تلتفت وتتجه الي الداخل حتي قبض علي كفها بقسوه مرددا بصوت عالي وهو ينظر الي عيناها التي تطالعه بتساؤل :
معابزش راجل اهنه دلوجتي اتفضلوا
ما ان انهي كلماته حتي خرج جميع العمال وبقيا هو وهي ووالدته التي خرجت بفزع علي صوت صراخها وزينه …
نفض يدها بعنف مرددا :
للدرجادي معيزاش تتجوزيني لدرجه انك ترمي حالك من فوج!
اتسعت عيناها بصدمه من تفكيره لتهز راسها بنفي قائله :
لا يا ابيه والله حضرتك فاهم غلط انا اا
قاطعها مالك بعنف :
مش بمزاجك يا ليال هتبجي مرتي النهارده غصب عنك ومهما تحاولي مش هتجدري تخلصي مني
رمشت ليال عدت مرات محاوله استيعاب كلماته لتردد :
يا ابيه مالك اسمعني بس انا مش
رفع يده امام وجهها كعلامه لتصمت قائلا :
معايزش اسمع منيك حديتك الماسخ يلا اطلعي علي اوضتك ومعايزش اشوفك بره جناحك وصدجيني لو حاولتي تعملي اكده تاني عجابي ليكي وجتها هيخليكي تتمني الموت ومتطلهوش
ابتلعت ليال تلك الغصه التي تشكلت في حلقها ، لتؤمي بالايجاب بصمت ومن ثم اتجهت الي الداخل …
دخلت خلفها صابرين لتظل زينه واقفه تنظر الي مالك بحب
ما تهملها يا ولد عمي دي مش ريداك ، مهمل اللي رايدك واللي يتمنالك الرضي وباشاره مستعد يبجي تحت رجلك وبتجري ورا عيله صغيره مش ريداك
التمعت عينان مالك بقسوه من كلماتها ليردف قائلا :
مش مالك المالكي اللي يتجله همل مين ومتهملش مين ، وبحذرك يابت عمي تتدخلي في حاجه متخصكيش مره تانيه
التفت ليغادر لتردف بكلماتها صارخه بعد ان فاض بها :
مش هتبجي لغيري ياولد عمي ياليا اني يامفيش حتي لو يدي هتتلطخ بدمها
اكمل طريقه بلا اهتمام بكلماتها التي اردفتها تاركا اياها تشتعل وتتوعد لي ليال بالكثير …
في المساء ….
كان مالك يجلس بجوار المحامي ينتظر انتهاءه من ترتيب الاوراق حتي يبدء عقد القرآن
دقائق حتي انتهي كل شئ واصبحت تلك الصغيره زوجته …..
انطلقت الزغاريد والاصوات الفرحه ومنها الغاضبه لما حدث…
بعد مرور ساعه …
صعد مالك الي غرفة ليال ليتقدم من الغرفه ومن ثم قام بفتح الباب لتتسع عيناه بصدمه عندما شاهد ….
↚نظر الي تلك الواقفه فوق الفراش تناظره بتأهب ، ليهز رأسه بيأس من افعال تلك الصغيره ومن ثم دلف للداخل مغلقا الباب خلفه ، واتجه نحو الفراش بخطوات هادئة …
تراجعت هي للخلف لتلتصق بمقدمه الفراش وهي مازالت واقفه تنظر اليه بتأهب ، شقهت بفزع من حركته المفاجاه حيث تقدم منها وجذبها نحوه علي غفله مطوقا خصرها بذراعه القويه ليحملها عن الفراش جاعلا منها تقف امامه علي الارض …
نظر مالك الي تلك التي تحاول فك حصار ذراعه من حول خصرها ليردد بصوت اجش صارم :
اسكتي واهدى
رمشت ليال عدت مرات بااهدابها الطويله ناظره اليه بعينان متسعه ببراءة قائلة :
طب ممكن يا ابيه تسيبني ؟
نفي برأسه لتذم شفتايها بتذمر طفولي ، بينما ارتسمت ابتسامه هادئه علي شفتي مالك وهو يري تذمرها ليردف قائلا :
اسمي من النهارده مالك مش ابيه ياليال
هزت رأسها رافضه :
لا يا ابيه مينفعش بابا قالي ان حضرتك اكبر مني فالازم اقولك يا ابيه
عبس وجهه بضيق وهو يتذكر فارق السن بينهم ليردف قائلا :
بس انا دلوجتي بجيت جوزك ، شوفتي واحده بتقول لجوزها يا ابيه ؟
قطبت حاجبيها بتفكير ثوان حتي نفت برأسها قائله :
لا مشوفتش بس
قاطعها مالك قائلا :
من غير بس ياليال ، قولي مالك وبس من هنا ورايح
اومت ليال بالايجاب قائلة :
حاضر
قبل مالك اعلي رأسها بهدوء ليشعر باارتجاف جسدها بين يديه ، فاابتعد ناظرا اليها ومن ثم اتجه نحو غرفة الملابس ليبدل ثيابه ….
دقائق حتي خرج بعدها مرتديا بنطال بيتي اسود وتيشيرت نصف كم ازرق غامق واتجه نحو الاريكه مستلقيا عليها …
كانت ليال تتابعه لتزفر براحه ما ان وجدته توجه نحو الاريكه ونام عليها … اتجهت نحو غرفه الثياب …
مرت عدة دقائق وخرجت تلك الصغيره مرتديه جلباب قطني قصير يصل ركبتيها نصف كم يوجد عليه بعض الرسومات الكرتونيه وعصقت خصلات شعرها في قطتين …
القت نظره علي مالك النائم بهدوء لتعود الي غرفه الثياب مره اخري محضره احدي الاغطيه ، اقتربت من تلك الاريكه النائم عليها بخفه ، لتقوم بفرد الغطاء وتغطيته مبتسمه بطفوليه ومن ثم اتجهت نحو الفراش لتتسطح عليه جاذبه الغطاء حتي جيدها ، واغلقت عيناها لتغط في نوما عميق….
في صباح اليوم التالي ….
فتح عيناه بارهاق علي اشعه الشمس الساقطه علي وجهه ، ليعتدل علي الاريكه ماططا جسده يزيح النعاس عنه ، نظر الي ذلك الغطاء الموضوع فوقه ليبتسم بهدوء علي اهتمام تلك الصغيره به ، وقعت عيناه علي تلك التي تنام علي الفراش بفوضويه وغطاءها الملقي ارضا ، نظر الي ماترتديه والي ساقيها البيضاء التي ظهرت ليبتلع ريقه بصعوبه ..
وقف ليتجه نحوها ممسكا بذلك الغطاء ليقوم بوضعه سريعا عليها ، وهم ليتجه نحو المرحاض ولكن امسكت ليال يده وسط نومها واضعه اياها اسفل راسها واكملت نومها دون شعور …
جثي مالك علي ركبتيه امام الفراش محاولا جذب يده برفق ، وبعد عدة محاولات نجح في ذلك ليجدها تفتح عيناها بنعاس ناظره اليه ..
ارتسمت ابتسامه هادئه علي ثغرها لتردف بصوت منخفض وسط نعاسها :
مالك
اردفت بااسمه بنعومه جعلت من ذلك الجالس امامها يود الانقضاض عليها ولكن تراجع وهو يراها تغلق عيناها من جديد وتكمل نومها …
اتجه نحو المرحاض لينعم بحمام بارد يهدء اشتعال جسده
بعد مرور ربع ساعه خرج مالك يلف المنشفه حول خصره ينظر الي تلك التي لازالت تنام بهدوء ، ليتجه نحو غرفة الثياب مرتديا جلبابه الاسود وتلك العباءه المفتوحه فوقها بالون العسلي وعمته التي اضافه شموخا لمظهره الرجولي …
اتجه نحو الخارج ملقيا نظره اخيرة علي تلك النائمه ومن ثم هبط الي الاسفل …
وجد والده يجلس علي المائده وبجواره والدته التي اردفت بسعاده :
صباحيه مباركه ياولدي
اومي بصمت دون الايجاب ليردف والده قائلا :
فين المنديل يامالك
قطب مالك حاجبيه بعدم فهم قائلا :
اردف محمد بهدوء :
المنديل اللي بيثبت شرف بت حاتم
اشتعلت عينان مالك بغضب جحيمي ليردف قائلا :
ابوووي سبج وجولت ان جوازي انا وليال صوري وعمري ماهلمس طفله زيها وياريت متفتحش الموضوع ده تاني
انهي كلماته متجها الي الخارج تاركا والده الذي رمق خروجه بغضب ….
في المساء ….
عاد مالك الي المنزل ليجد من يرتمي بين احضانه بقوه ولم تكن سوي ليال التي اخذت تبكي بخوف …
رفع وجهها ناظرا اليها بقلق ليردد قائلا :
في ايه ، بتبكي ليه
نظرت بعيناها الخائفه للخلف ، لينظر هو الاخر محل نظرها …
وجد والده ووالدته وزينه ومعهم امرأه اخري لا يعلم هويتها ، احتضن ليال بحمايه ناظرا الي والده مرددا :
مين دي ياابوي ؟
اردف والده ببرود :
دي ام سعد الدايه ، هتكشف علي ليال عشان نتاكد انها بت بنوت ….
↚دي ام سعد الدايه ، هتكشف علي ليال عشان نتاكد انها بت بنوت
اتسعت عينان مالك بصدمه ليشعر بااشتعال جسده غضبا من كلمات والده ، جذب ليال ليضعها خلف ظهره بحمايه ومن ثم نظر نحو والده بعيناه التي اصبحت كالجمر الاحمر من شده الغضب …
اردف مالك بصوت حاد :
داية ! ومين دخلها اهنه وطلب انه يتاكد من حاجه زي اكده اصلا !
اردف محمد ببرود :
اني اللي دخلتها اهنه ، واني اللي عاوز اتاكد ، هملها يلا عشان نتاكد
صرخ مالك بصوت جهوري جعل الواقف امامه يرتجف بخوف :
ابوووي اوعي تنسي حالك انك بتتحدت علي مرتي ، عارف يعني ايه مرتي ؟
تحدثت زينه بغيظ :
مفيهاش حاجه ياولد عمي لما نتاكد انها بت بنوت يعني اا
قاطعها مالك بحده :
لما الرجاله تتكلم ، الحريم تخرس يابت عمي ، ملكيش صالح بالحديت ده
ابتلعت زينه تلك الغصه التي تشكلت في حلقها لتؤمي بالايجاب بصمت تنظر لتلك التي تمسك بثياب مالك من الخلف بحقد
نظر مالك الي والدها بتوعد قائلا :
صدجني اللي حوصل ده مهيعديش بالساهل ، ومن اللحظه دي مبجاش ليا مكان في الدوار ده لا اني ولا مرتي
اردفت صابرين بلهفه وهي تقترب منه :
لع ياولدي متهملناش وتمشي عشان خاطري
نظر مالك الي صابرين بهدوء قائلا :
معدش ليا مكان اهنه يااما عاوزه تدلي معايا ع مصر جهزي حالك غير اكده مانيش جاعد لحظه
نظرت صابرين الي زوجها ومن ثم الي ابنها ، لتتراجع للخلف بحزن ….
ارتسمت ابتسامه ساخره علي شفتي مالك ليلتفت نحو ليال التي كانت تبكي بصمت ، لف يده حول كتفايها ليجذبها نحو صدره محتضنا جسدها ومن ثم اتجه بها نحو الخارج
صعد بسيارته بعد ان فتح الباب المجاور للسائق وجعلها تجلس به ، لينطلق بعدها بسيارته وخلفه سيارة الحراس الخاصين به ….
اما في الداخل …
وقفت صابرين تنظر لزوجها بعتاب ، ومن ثم اتجهت للاعلي …
ظلت زينه مع محمد لتردف زينه قائله :
انت هتهمله اكده ياعمي ؟
رفع محمد كتفايه بلا مبالاه مرددا :
واني في يدي ايه اعمله يابت اخوي اديكي شوفتي خدها وهيتدلي بيها علي مصر مش هيعاود اهنه
زينه بحقد :
دي اكده بتعصيه عليك ياعمي ومش بعيد تاكل كل فلوس مالك وتخليه يكتبها بااسمها
التمعت عينان محمد بغضب مرددا :
علي جثتي فلوس ولدي مهتروحش لبت نوران
ابتسمت زينه بخبث مردده :
طب هنعمل ايه ؟
اردف محمد بمكر :
هجولك …
بعد مرور عدة ساعات ….
توقفت سيارة مالك امام احدي الاستراحات المتواجده علي الطريق ليهبط منها ملتفا نحو ليال …
نظر لها قائلا :
عاوزه حاجه معينه اجبهالك ؟
هزت رأسها بالنفي لتردد قائلا :
لا شكرا
نظر لعيناها بهدوء قائلا :
طيب خليكي اهنه هجيب حاجات وجاي
اومت بهدوء مردده :
حاضر يا مالك
خفق قلبه بقوه وهو يستمع الي اسمه من بين شفتايها دون القاب مسبقه له ، قطع التواصل البصري بينهم ليتجه لداخل الاستراحه ليشتري الطعام وبعض المسليات لها ….
بعد مرور بعض الوقت …
عاد مالك ولكن لم يجدها داخل السيارة ليلقي مابيده بااهمال واخذ يبحث عنها. بقلق …
جال بعيناه في المكان حتي وقعت عليها تقطع الطريق بشرود ….
اتجه نحوها ولكن رؤيته لتلك السياره القادمه نحوها بسرعه فائقه جعلته يصرخ بااسمها بصوت جهوري :
لياااال
ووو
↚لا يعلم كيف تحركت قدماه بتلك السرعه نحوها ليجذبها من راسغها نحوه بقوه قبل تصادم السياره بها بثوانٍ
سقطت في احضانه بصدمه تنظر لتلك السيارة التي اكملت طريقها دون توقف والي ذراعيه الملتفه حولها بحمايه …
لحظات تحاول استيعاب انها كانت علي وشك فقدان حياتها من سائق متهور ، نظرت حولها بتيه ، لتشعر باانامله التي وضعت اسفل ذقنها رافعا وجهها اليه
رأت في عيناه ذلك القلق واللهفه التي يتفحص بها وجهها ومن ثم استمعت الي صوته الرجولي القلق :
انتي زينه ، حوصلك حاجه ياليال؟
هزت رأسها بالنفي لتردد بصوت مرتجف :
انا كويسه
ظل ثوانٍ يتمعن النظر في كل انش في وجهها ليتأكد من انها بخير ، ومن ثم اتجه بها نحو سيارته مره اخري بعد ان قام بإجلاسها بداخلها وصعد هو ايضا بها لينطلق سريعا بها ….
بعد مرور بعض الوقت ….
وصلت سيارة مالك امام تلك الفيلا في ذلك الحي الراقي ، ليهبط منها متجها نحو ليال التي هبطت ايضا من السيارة ، امسك بيدها ليجذبها متجها نحو الداخل ..
صعد الي غرفته بعد ان امر احدي الخادمات بتجهيز العشاء ..
دلف الي داخل الغرفه ليغلق الباب بعد ان قام بترك يدها ، نظر اليها بضيق مرددا :
اني عاوز افهم دلوجتي ، ايه اللي خلاكي تدلي من العربيه وتمشي اكده !!
رمشت ليال عدة مرات تنظر اليه لتردد بصوت خافت :
حضرتك اتاخرت وانا كنت مخنوقه وحبيت اشم هوا فاقولت انزل اتمشي شويه
رفع اصبعه مشيرا في وجهها بتحذير :
لما اجولك بعد اكده تفضلي في مكان يبجي تفضلي ومتتحركيش منه ، انتي مدركه كان ممكن يحصلك ايه لو ملحجتكيش!
رفعت كتفايها بلا مبالاه مردده :
كنت هموت ، وهتخلص انت من مسؤليتي وهمي!
قطع المسافه التي بينهم ليقترب منها ومن ثم جذبها من ذراعها نحوه ناظرا داخل عيناها مباشرة ليردد قائلا :
حسك عينك اسمعك تجولي الحديت ده تاني ياليال فاهمه !
نظرت ليال الي داخل عيناه لتردف قائله بحيره :
ليه ؟
قطب حاجبيه بعد فهم قائلا :
ليه ايه ؟
ليال :
ليه انقذتني وليه خايف عليا؟
ابتلع تلك الغصه التي تشكلت ف حلقه بتوتر ليقطع تواصلهم البصري مبتعدا عنها ، مرر انامله داخل خصلات شعره ليردد :
معاوزش كلام كتير ،اللي جولته يتنفذ ومتطلعيش من اهنه
انهي كلماته ليتجه نحو الخارج بخطوات سريعه…
بعد مرور بعض الوقت …
كان مالك يجلس علي ذلك المقعد ينظر للامام بشرود يتذكر يوم زفاف شقيقه حاتم ….
فلاش باك ….
كان يقف امام شقيقه وبجواره والده ينظر اليه بهدوء ليستمع الي كلمات محمد الحانقه :
برضك هتعمل اللي في راسك وتتجوز نواره ؟
اردف حاتم بهدوء :
ايوه يابابا هتجوز نواره لاني بحبها
اردف والده بسخط :
بس دي ارمله ومعاها بت ، هتربي بت راجل تاني !
حاتم :
اردف محمد بضيق :
بس انت ولد اخوي يعني اني كنت اولي اني اربيك
حاتم :
متفرقش كتير انا قررت وخلاص
نظر والده اليه بغضب ليتركه ويتجه للخارج بينما ظل مالك يقف امام حاتم وقبل ان يتحدث حاتم جذبه مالك الي احضانه مربتا علي ظهره :
مبارك يااخوي
ابتسم حاتم باامتنان علي تفهم شقيقه ….
باك ….
افاق من شروده علي يدها الرقيقه التي وضعت فوق كتفه .. ليجذبها من يدها لتسقط بين احضانه وووو
↚افاق من شروده علي يدها الرقيقه التي وضعت فوق كتفه .. ليجذبها من يدها لتسقط بين احضانه
نظر الي عيناها التي اتسعت بصدmه لترتسم ابتسامه جانبيه علش شفتاه الغليظه ، اقترب ليدفن وجهها في جوف عنقها ، مستنشقنا عطرها الهادئ ، اردف بصوت اجش :
خير يا ليال كنتي عاوزه ايه ؟
ابتلعت ليال ببطئ ناظره للامام بتـ.ـو.تر :
طب ممكن تبعد عشان اعرف اتكلم
ابتسم مالك بمكر ليردف قائلا :
لع اتحدتي واني اكده
اردفت ليال بتـ.ـو.تر وجسد مرتجف :
انا انا كنت جايه اعتذرلك علي كل حاجه اتحملتها بسببي
زفر مالك بضيق مرددا :
مفيش داعي تعتذري انتي مرتي وده واجبي
حمحمت بتـ.ـو.تر لتردد بصوت خافت :
شكرا ، ينفع اطلب منك طلب ؟
ابتعد مالك ناظرا اليها ليردف بهدوء :
جولي ياليال واطلبي اللي عوزاه اكيد
ليال وهي تنظر في كل اتجاه دون النظر في عيناه :
انا يعني كنت عاوزه حضرتك تسمحلي اكمل دراسه ودروس عشان الامتحانات خلاص علي الابواب وانا نفسي ادخل طب زي مابابا وماما كانوا عاوزين
انهت كلمـ.ـا.تها لتلمع عيناه بالدmـ.ـو.ع ،اصطنع مالك عدm القبول مرددا :
لع مش موافج
نظرت ليال اليه ببهوت مردده بحـ.ـز.ن :
ليه بس يامالك عشان خاطري وافق
رفع يده ليضعها علي جانب وجهها الايمن مرددا وهو ينظر داخل عيناها :
هوافج بس بشرط
اومت ليال دون تردد بالموافقه علي شرطه مردده :
موافقه
ابتسم بهدوء مرددا :
مش لما ت عـ.ـر.في الاول ايه الشرط ده ؟
ليال:
مش مهم ، هعمل اي حاجه بس توافق وتخليني اكمل
مالك :
شرطي ان عيونك الحلوه دي معايزش اشوف فيها دmـ.ـو.ع تاني
ارتسمت ابتسامه خجوله علي ثغرها لتؤمي بالموافقه بصمت ، ومن ثم اقتربت منه لتقبل وجنته مردده بصوت خافت :
شكرا
في مكانا اخر….
كان يتحدث بعصبيه في الهاتف مرددا :
ايييه يعني ايه مخبطتهاش!
الطرف الاخر :
يباشا مالك بيه شـ.ـدها من قدام العربيه علي اخر لحظه
تابع الاخر بنفس العصبيه :
عشان غـ.ـبـ.ـي ومشغل معايا شوية اغـ.ـبـ.ـيه ، كانالمفروض تخبطها وتخبطه لما وقف قدامك ياحمار
ابتلع الطرف الاخر بصعوبه مرددا :
اييه اقــ,تــل مالك المالكي مساحيل انت عاوز ابواب الجحيم تتفتح عليا يباشا!
اردف الاخري بغضب :
غور واختفي خالص لحد ماامرك بالجديد انت سامع
الطرف الاخر بطاعه :
عادت ليال فيهم للمذاكره والاهتمام بدروسها بمساعدة مالك الذي كان يعطيها كامل وقته ويهتم باامورها …
ها هي تجلس بجواره تنتظر بترقب ظهور النتيجه بينما هو يجلس واضعا الكمبيوتر الشخصي المحمول علي قدmيه ينتظر فتح الموقع وظهور نتيجه تلك الصغيره الجالسه بجواره …
دقائق مرت عليهم كسنوات ليجد الموقع قد تحدث ، ادخل رقم جلوسها وترقب حتي ظهرت امامه النتيجة الخاصه بها بمجموع ثمانيه وتسعون بالمئة …
صرخت ليال بفرحه واخذت تقفز بسعاده :
نجحت نجحت
اغلق مالك اللاب ناظرا الي سعادتها باابتسامه ، ليقف واضعا يده بجيب بنطاله مرددا :
مبـ.ـارك يا حبيبتي
التفتت اليه باابتسامه واسعه لتلقي نفسها داخل احضانه مردده :
الله يبـ.ـارك فيك يامالك ، شكرا انت السبب في اللي وصلتله ده انا بحبك اوي
تصنم جسده ماانا استمع الي كلمـ.ـا.تها الاخيره ووو
↚التفتت اليه باابتسامه واسعه لتلقي نفسها داخل احضانه مردده :
الله يبـ.ـارك فيك يامالك ، شكرا انت السبب في اللي وصلتله ده انا بحبك اوي
تصنم جسده ماانا استمع الي كلمـ.ـا.تها الاخيره ، شعرت ليال بتصلب جسده لتبتعد عنه ناظره اليه باارتباك مردده :
انا انا اسفه لو الكلمه ضايقتك اعتبرني مقولتهاش ا
قاطع حديثها يده التي ارتفعت لتوضع علي شفتايها ليمنعها من استكمال الحديث …
اردف مالك وهو ينظر الي داخل عيناها :
انتي بتحبيني بجد ؟ ولا جصدك زي خيك؟
هزت رأسها بالنفي بعينان لامعه لتمسك يده وتبعدها قليلا مردده :
لا مش زي اخويا ، وجودك جمبي وحواليا دايما واهتمامك بيا ودفاعك عني وصبرك عليا كفيل انه يخليني احبك ، انا بحبك يامالك
ابتسم بهدوء مرددا :
موافجه تكملي حياتك معايا ؟
اؤمت بالايجاب مردده :
موافقه
اردف بتردد :
وفرج السن يعني ا
قاطعته هي تلك المره واضعه اناملها الرقيقه علي شفتيه الغليظه لتردد قائله :
عمر مافرق السن كان حاجز في اي علاقه لو كانت قايمه علي الحب وحبي ليك مخليني مش شايفه الفرق ده
شعرت بشفتاه تطبع قبله رقيقه علي اناملها لتبتسم بخجل ساحبه يدها وهي تنظر للاسفل بتـ.ـو.تر
شهقه متفاجاه انطلقت من بين شفتايها ماان وجدت نفسها محموله بين ذراعيه ، لتلف يدها حول عنقه ناظره اليه بتفاجئ مردده :
بتعمل ايه يامالك نزلني خلينا نتكلم بس
غمز مااك اليها بعبث مرددا :
لع الوجت ده مش وجت حديت ياجلب مالك ، ده وجت فعل
خبئت وجهها في عنقه بخجل وهي تستمع الي ضحكاته الرجوليه المستمتعه لرؤية خجلها …
اتجه بها نحو غرفتهم ليضعها علي الفراش ، نظرت ليال اليه لتردد قائله بتـ.ـو.تر :
مالك انا ا
اصمتها بقبلته ليأخذها معه الي عالمهم الخاص جاعلا منها زوجته قولا وفعلا ….
في صباح اليوم التالي ….
كانت ليال تجلس امام المرآه ترتب خصلات شعرها المبلله ، لتقع عيناها علي انعكاس ذلك الذي يقف خلفها ، ابتسمت بلطف قائله :
هو احنا هنروح فين يامالك
اقترب مالك منها لينحني واضعا قبله علي راسها مرددا :
هفسحك بمناسبه نجاحك
هبت واقفه تنظر اليه بعينان لامعه كالاطفال مردده :
بجد ؟
اكتفي باايماءة بسيطه برأسه ينظر لفرحة صغيرته باابتسامه هادئه ، لتقفز محتضنه اياه بقوه مردده :
انا بحبك اوي
بادلها احتضانها متنفسا بعمق ليردد :
واني بحبك جوي
ابتعد عنها مشبكا ايديهم ببعضها جاذبا جسدها خلفه نحو الخارج لينطلقوا في رحلة خاصه بهم …
في مكان اخر ….
كان يجلس امام والده بعصبيه ليردد قائلا :
ياابوي بجولك اخوي بجي بيعشجها وهي كومان ، بلاش تفرج بين جلوبهم
رفع محمد حاجبه الايسر بااستنكار مرددا :
وده من مـ.ـيـ.ـته يا ماهر الحديت ده !
انتفض ماهر واقفا ليردد :
من دلوجت ياابوي ، انت مخابرش عمل ايه في زينه لمجرد انها وزت عليه واحده يخبط ليال بالعربيه ! ولا عامل حالك معارفش ؟
محمد ببرود :
واني مش زينه ، زينه غـ.ـبـ.ـيه ومعرفتش تختار رجـ.ـالتها عشان اكده انكشفت واديها محبوسه دلوجت بتهمه شروع في جتل المحروسه مرات خيك
ماهر بهدوء :
واني مهكملش معاك في اللعبه دي ياابوي ، وصدجني لو عرفت انك عملتلهم حاجه هكون اني اول واحد يجول لمالك ويسلمك ليه
انهي كلمـ.ـا.ته متجها الي الخارج تاركا والده يستشيط غضبا …
التقط محمد هاتفه مجريا اتصال منتظرا اجابة الطرف الاخر ، حتي استمع الي صوت الطرف الاخر ليردد :
نفذ الليله ، معايزش النهار يطلع عليها
الطرف الاخر بطاعه :
في المساء …
كانت ليال تسير بجوار مالك ممسكه بيده تنظر اليه بحب ، ليردف مالك بضجر :
اني معارفش طاوعتك كيف وخلتنا نمشي اكده لحد اهنه!
ليال :
وفيها ايه ياسي مالك لما نمشي لحد البيت ده حتي المشي رياضه مفيده وبعدين انا حابه اقضي معاك وقت اطول
ابتسم مالك بحب ليتابع سيرهم حتي وقفوا امام باب المنزل …
مالك بهدوء :
وجفتي ليه ؟
امالت ليال رأسها قليلا مردده بمرح :
لا خياص تعبت
انطلقت ضحكته الرجوليه لتبهت ملامح وجهه سريعا ماان استمع الي ذلك الطلق الناري وانتفاض جسد ليال
انتشر الحراس حولهم سريعا لينظر مالك الي ليال بخـ.ـو.ف ، ليجد جسدها يترنح وكادت ان تسقط ولكن يده كانت الاسرع
ممسكا بجسدها …
شعر بذلك السائل الدفئ علي يده لينظر الي عيناها التي تغلق بآلم مردده بصوت خافت قبل ان تفقد الوعي :
بحبك
…..
↚كان يجوب الطرقه التي امام غرفة العمليات ذهابا وايابا وعيناه معلقه علي باب الغرفه ينظر نحوها بقلق وخـ.ـو.ف كبير ينتظر خروج اي شخص من الداخل ليطمئنه علي صغيرته ….
ظل علي ذلك الوضع ساعه كامله حتي وجد ذلك الطبيب يخرج من داخل الغرفه ليتقدm اليه بخطوات سريعة ..
اردف مالك متسائلا بلهفه :
طمني يادكتور !
نزع الطبيب الماسك الطبي مرددا بعمليه :
اطمن يامالك بيه الرصاصه مكنتش في منطقه خطر الحمدلله ، احنا شيلنا الرصاصه وهي حاليا هتتنقل العنايه عشان تبقي تحت الملاحظه
مالك بقلق :
العنايه ليه انت مش بتقول المكان مش خطير
الطبيب بهدوء :
ايوه بس هي فقدت دm كتير وقلبها اتوقف اثناء العمليه فالازم تتحط تحت الملاحظه الشـ.ـديده عشان ميحصلش اي مضاعفات ، وان شاء الله هتبقي بخير
زفر مالك براحه مرددا :
اجدر اشوفها ؟
هز الطبيب رأسه بالنفي مرددا :
للاسف مش هينفع حاليا ، اول مـ.ـا.تفوق وتتنقل غرفه عاديه تقدر تشوفها ، بعد اذنك
انهي الطبيب كلمـ.ـا.ته متجها الي عمله تاركا مالك خلفه ينظر للامام بشرود وتفكير …
التفت لينظر لرئيس حرسه مرددا :
جاسم ، عاوز اللي عمل اكده جدامي جبل ما ليال تفوج
جاسم بتـ.ـو.تر :
بس ياباشا الوقت ضيق مش هلحق اا
قاطعه مالك مرددا :
معاك اربعه وعشرين ساعه ياتجيبلي اللي عمل اكده ، يارجبتك مكانه
ابتلع جاسم تلك الغصه التي تكونت في حلقه مرددا بخـ.ـو.ف :
تحت امرك يامالك بيه
هم ليذهب حتي يقوم بتنفيذ امر مالك ولكن وجود ماهر امامه واقفا بثقه جعله يقف منتظرا ماسيحدث
اردف ماهر بهدوء :
مفيش داعي يامالك تخلي جاسم يدور علي اللي عمل اكده ، اني عارف
امال مالك برأسه قليلا ينظر اليه بتفحص ليردف ساخرا :
ومين اللي عمل اكده
اردف ماهر بتـ.ـو.تر :
ابوي
اتسعت عينان مالك وجاسم بصدmه ليكمل ماهر حديثه ساردا له كل ماحدث …..
انهي ماهر كلمـ.ـا.ته جاذبا هاتفه ليقوم بفتحه علي احدي تسجيلات الصوت واخري واخري التي يتحدث بها محمد عن مخططاته لانهاء ليال وقــ,تــلها
التقط مالك الهاتف منه وقام بإعطائه لجاسم مرددا :
انت عارف هتعمل ايه زين بالتسجيلات دي
اؤمي جاسم بصمت ليتركهم ويتجه الي الخارج ، اردف ماهر بتـ.ـو.تر :
هو هيعمل ايه بالتسجيلات دي يااخوي!
زفر مالك بهدوء :
هيجدmهم للنيابه
اتسعت عينان ماهر بصدmه مرددا :
هتحبس ابوك يامالك !
مالك ببرود :
يتحبس احسن ما اجتله
نظر ماهر بااستنكار مرددا :
هي وصلت للجتل !
اؤمي مالك بهدوء مرددا :
اني حذرته بدل المره الف وجولت ان ليال خط احمر بالنسبالي وهو شيطانه راكبه ووصله انه يحاول يجتلها ، يحمد ربنا اني هسلمه للشرطه مش هجتله ويشكر ربنا ان الاصابه مكانتش واعره وانت عارف ابوك من زمان ميهموش غير الفلوس احنا مكناش هامينه
وضع مالك يده علي كتف ماهر مربتا عليه بخفه :
وزين انك فوجت جبل مـ.ـا.تبجي وياه بس ده ميمنعش انك حاولت تأذيها جبل سابج
انهي كلمـ.ـا.ته مسددا ضـ.ـر.به قويه برأسه برأس ماهر ليتراجع ماهر ممسكا بأنفهالذي اخذ ينزف بآلم
رمقه مالك ببرود ليتجه نحو غرفه العنايه المركزه حتي يطمئن علي صغيرته….
في مساء اليوم التالي …
التقط مالك كفها بين يديه يحتضنه بحنان ومن ثم لثمه بهدوء ..
اردف بصوت خافت :
اني معارفش حبيتك اكده كيف ومـ.ـيـ.ـته بس اللي عارفه ومتاكد منيه اني مهجدرش اكمل حياتي من غير وجودك حواليا ، اني بعشجك ياليال ولو في حاجه اكتر من العشج يبجي هو ده احساسي ناحيتك ، لما و.جـ.ـعتي من طولك غرجانه في دmك بين يدي حسيت ان الدنيا وجفت وكنت حاسس ان روحي بتطلع من جـ.ـسمي واني شايفك اكده ، فوجي ياحبة الجلب اني دايما هبجي في ضهرك وهحميكي لااخر نفس في عمري ، اني بحبك
استمع الي صوتها الضعيف المردد :
وانا كمان بحبك يامالك
دmعة عيناه ليقبل كف يدها بحب مرددا :
ربنا مايحرمني من صوتك ولا وجودك جمبي
……..
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇