رواية غدر الزين زين وخلود كاملة جميع الفصول

رواية غدر الزين هي رواية رومانسية تقع احداثها بين زين وخلود والرواية من تأليف مروة محمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية غدر الزين لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية غدر الزين هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية غدر الزين تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية غدر الزين زين وخلود كاملة جميع الفصول

رواية غدر الزين من الفصل الاول للاخير بقلم مروة محمد

انصدmت من كلامه ايعقل هذا …اهذا الذي احببته منذ طفولتي وهمست لنفسها بمرارة:ا
 
فعلازى ما والدته بتقولي …اني غـ.ـبـ.ـيه ومغفله .
حاولت ان تتمسك ببعض القوة ومسحت دmـ.ـو.عها وقالت:
.وانا ايه اللي يجبرني علي كده.
-ضحك ضحكه صاخبه وقرب وجهه من وجهها ونظر لها نظرته الخبيثه قائلا:
عشانك بتحبيني يا شهيرة …مش كده ولا ايه؟
اغمضت عينها ونـ.ـد.مت علي ضعفها وعلي ساذجتها وردت بجمود مصتنع
انا ساعتها مش هكون شهيرة اللي تعرفها ي زين
استهزا من كلامها وثقتها المصطنعه ورد بكبرياء
=:متستعجليش الاحداث بكرة تشوفي ان زين السرجاني الدنيا كلها تيجي تحت رجليه ازاى…….واه قبل ما امشي حافظي انتي وعيلتك المحترمه علي شويه الكرامه اللي عندكم……..عايز ارجع مشفش وش واحد منكم هنا في فيلتي……مفهوم ي شهيرة؟
ابتسمت بمرارة وعينيها تترقرق بدmـ.ـو.ع خيبة الامل هامسة
=صحيح صدق من قال خافي من غدرالزين .
زين كان يمتلك حاسه سمع رهيبه …استمع الي همساتها الرقيقه وانفجرت اسراريره وتوجه الي سيارته بمنتهي الثقه …وصعد سيارته ورحل …وهي مازالت عيناها المغيمه بالدmـ.ـو.ع تحدق في غبـ.ـار سيارته الراحله
في داخل فيلا السرجاني …التي تتميز بالطابع الارستقراطي والجمال الكلاسيكي …والتي تضم عائله السرجاني …من اغني اغنياء منطقه جاردن سيتي.
هبط” خليفه” هو وزوجته وابنة عمه وحبيبه طفولته “نهي”…متشابكين الايدي ومبتسمين لبعضهم البعض الي الاسفل…حيث يجلس افراد العائله لتناول الافطار
تغيرت ملامحه من الفرحه بزواجه …الي الاستياء من مظهر هذه العائله المتكرر… فهم دائما صامتون وان تحدثوا يتحدثوافي قرارات كشبه اوامر عسكريه
لكنه لن يستسلم بسهوله لهذا القناع البـ.ـارد فاضاف بلهجته المرحه
=يارب ياساتر …ايه مفيش صبحيه مبـ.ـاركه ياعتريس… ولا ايه
=نهي بخجل:
خليفه… بس بقا متحرجنيش
ابتسمت كل من السيده “تفيده”والده “نهي” واختها “شهيرة” علي مرح “خليفه” …اما عن مدام “ياسمين” والدته نظرت لهم باستياء وكالعاده “شرف السرجاني” والد نهي وشهيرة صامت تارك امرتوبيخ “خليفه” ل”زين”… لانه يثق ثقه عمياء في قدرته المطلقه
ابتسم زين بسخريه وقال
وكمان عايزنا نقولك صباحيه مبـ.ـاركه وانت متجوز بقالك اسبوع …طب حس علي دmك ي اخي …وانزل تابع اشغالك =
خليفه بضجر
=ايه المشكله يعني ما انا طالع عيني في الشغل …كتير عليا ارتاحلي اسبوعين مع عروستي؟ وبعدين ده كان قرارك انا اتجوز الشهر ده وارتاح وانت الشهر اللي بعده نريح بعضينا ي اخي
قام زين من مقعده وزفر حانقا وقال
-=انا لو عليا مش عاوز اتجوز …لو الجواز هيعطلني عن شغلي بالطريقه المبهرة بتاعتك دي
هنا ارتسمت مشاعر الاسف علي وجه “شهيرة” لما قاله …الا يكفي تاجيل زواجه بها من اجل صفقه مهمه بالنسبه له …كم هي مغفله تتمني شخص كل همه عمله.
صدح صوت خليفه عاليا:
-=مالها طريقتي ي زين باشا …راجـ.ـل وبحب الحياه …مش زيك كاره حتي نفسك
ابتسم زين بسخريه من كلام اخيه وصفق بيديه وقال:
=برافووووو وايه كمان …ارغي ي عم الفيلسوف …ولا نقول اله الحب والجمال
زفر خليفه حانقا وفي محاوله منه في السيطرة علي الامور
=حاضر يا زين… انا هجهز حاجتي وهسافر اتمم الصفقه النهارده …متقلقش كل حاجه هتبقي تمام
كاد زين ان يخرج من حجرة السفرة بعد قرار خليفه بالسفر… ولكنه تذكر انه اذاسافر خليفه سياخذ معه نهي …وسوف ينشغل بها عن الشغل …عاد مرة اخري بوجه صارم
=لا يا خليفه انا اللي هسافر المرة دي …انت بس خلي بالك من الشغل اللي هنا انت واسر… وخلي بالكو من “حازم “ابن عمي …انا عارف …هيحاول يعمل اي حاجه في غيابي …لولا صله القرابه كنت طردته من الشركه
خليفه بنبرة حنونه كاخ اكبر لزين
=خلاص اللي تشوفه ي زيزو
استشاط زين غضبا
=قولتلك مـ.ـيـ.ـت مرة بلاش زفت زيزو دي معايا …انا مش صغير
رحل “زين “بمنتهي السرعه والعصبيه في حين عاد “خليفه “الي مائده الطعام ليجلس بجوار زوجته الجميله …وقد شعر بالارتياح لعدm وجود والدته وعمه …ولكن عنـ.ـد.ما نظر الي اخت زوجته “شهيرة” شعر بالاسف نحوها بسبب قسوة وصلابه “زين” في التحدث عن مفهوم الزواج …بالاضافه الي تاجيل موعد الزواج بسبب صفقه مهمه بالنسبه له ……عاتبته زوجته نهي.قائله
=ليه عملت كده يا خليفه
ذغر لها “خليفه” بعينيه…فكيف لها ان تساله هذا السؤال امام “شهيرة”
تنحنحت شهيرة واستاذنت منهم بحجه ان لديها بعض التجهيزات للزفاف …وتبقي نهي وخليفه وتفيده فقط علي المائده
=خليفه بنـ.ـد.م
اسف يا مرات عمي ماخدتش بالي ان كلامي هيجـ.ـر.ح “شهيرة” …كان نفسي افوقه من البرود اللي هو فيه
تفيده بحـ.ـز.ن علي حال ابـ.ـنتها.
=_ولا يهمك يا ابني …”شهيرة”راضيه بنصيبها معاه …وعارفه انها بالنسبه له جوازة والسلام
= نهي بغضب :
بتقولي ايه ياماما …ازاي يعني المفروض طالما هيا عارفه كده تتكلم مع بابا …وينتهي الاتفاق دا خالص
لوت “تفيده” شفتيها باسف :
=وتفتكرى ابوكي هيوافق …وحتي لو وافق ما هي كده بردو هتتعـ.ـذ.ب…
نهي باصرار
=بس يا ماما
_زفر “خليفه” حانقا
…بقولك ايه يا نهي:
احنا ملناش دعوة هما حرين …انتي شايفه بنفسك اختك بتحبه وهتمـ.ـو.ت نفسها علشانه …يبقا خلاص احنا اللي علينا ان نحاول نغير منه شويه …مع اني عارف ان مفيش فايده فيه اصلا
اغتاظت” نهي” من اعلان “خليفه” التخلي عن مشكله “شهيرة ” مع “زين” وزفرت حانقه
=هو ده اللي ربنا قدرك عليه…دا بدل ما تتكلم معاها وتعقلها وتخليها ترفض الجوازة دي اللي هتخليها تعيش في تعاسه …وتفهمها ان جوازتنا مش مقياس لنجاح جوازتهم …
مسح “خليفه” علي شعره بعصبيه وشعر بغـ.ـيظ من حديث “نهي” وقال
=شاهده يا مرات عمي …انا حاسس ان حضرتك ولدتيها ناقصه تلات شهور …ما هو مش معقول مش فاهماني ولا فهماكي ولا فاهمه اختها…طب اقولها ايه …يا ستي اختك بتحبه …ولو كان مجرم بردو بتحبه وهتتجوزه
تفيده بصبر
=معلش يا ابني بالراحه عليها …هيا بتحب اختها اوى ومفكرة ان اختها ممكن تقتنع بكلامك
=خليفه بقله صبر…
لا يا مرات عمي …”شهيرة”عمرها ما هتقتنع بكده لانها مغيمه بحبها ليه …وعمرها ما شافت بعينها راجـ.ـل غيره
=نهي بحـ.ـز.ن:
ياريتها كانت حتي اخدت بالها من مشاعر “حازم”بن عمي …دا بيحبها حب …بس للاسف هيا مش شايفاه خالص وبتعتبره اخ ليها
خليفه وهو يلك الطعام داخل فمه توقفت اللقيمه في حلقه وسعل كثيرا علي ذكر”حازم” وبعد انا بلع اللقيمه بصعوبه
_=قال :
نهي حبيبتي انتي فاكرة لو هيا حتي انجذبت ل”حازم” السيد والدك هيوافق ده مش بعيد يقــ,تــله …من غير حاجه بيعامله كانه خدام عندنا في الشركه…ما تقوليلها يا مرات عمي
تفيده بشرود وحـ.ـز.ن عنـ.ـد.ما تذكرت احداث الماضي وقسوة “شرف” في التعامل مع “حازم” وهو صغير لانه لم يورث من والديه المال مثل “خليفه”و”زين”…افاقت من شرودها.وقالت باسي
=-حقيقه يا نهي…باباكي طول عمره مبيحبش حازم…بيحب “خليفه”و”زين” ولولا رابط الدm كان طرده من الشركه زى ما قال “زين” …ت عـ.ـر.في يا”نهي” انا خايفه ان “زين” يكون نسخه من باباكي ويكرهكم في بعض
شعرت نهي بالخـ.ـو.ف وقالت
-=لا ياماما مش للدرجه دي …ان شاء الله “شهيرة” تغيره…صح يا “خليفه”؟؟؟
ابتسم خليفه علي برائتها
=_صح يا روح قلب خليفه …ممكن اكمل فطارى بقا؟
ابتسمت بخجل
=الف صحه وهنا علي قلبك يا حبيبي
-خليفه بمرح
=حبيبتي يا نهنوهتي
علي الجانب الآخر:هـ.ـر.بت شهيرة الي المكان المفضل لديها “حوض الورد” الذي تحبه …فهي مثل الزهور شخصيه حساسه ورقيقه وضعيفه من الممكن قطفها بسهوله …منهم من يعتني بها ومنهم من يتركها تذبل وتمـ.ـو.ت …وقد اختارت هذا المكان خصيصا لأنه يطل علي شرفه حجرة زين ليته ينظر لها وينجذب لها
كان يلملم أوراقه من فوق مكتبه ووضعها في حقيبته …لفت نظره وجودها عند “حوض الورد”هز رأسه يمينا ويسارا بسخريه علي اهتمامها بالزهور …بالنسبه له هذا ليس من اختصاصها ولا يليق بها
ظلت تبكي وكادت دmـ.ـو.عها تسقي الازهار وتتساءل بداخلها …لما هذا الالم؟الم يكفيه أنه زواج تقليدى بالاتفاق ؟الم يستشعر مدى حبها له يوم من الايام؟
احست به يخرج من باب الفيلا مارا بالحديقه وهي تعطيه ظهرها وتعلم جيدا أنه يراها فشعرت بغصه في حلقها لأنه لم يعيرها اي اهتمام وحتي لم يلقي عليها السلام وانهارت فور خروجه من الحديقه
عنـ.ـد.ما ذهب إلى سيارته اكتشف نسيانه لهاتفه رجع “زين” ليأخذ هاتفه واذا به رآها تجلس علي حافه “حوض الورد”وتضعه يدها علي وجهها تبكي
تنحنح قائلا:
=انتي كويسه؟
تفاجئت من رجوعه ايعقل أنه احس بها وبمشاعرها
ردت عليها بـ.ـارتباك:
=انتي رجعت ليه في حاجه حصلت ؟
راي دmـ.ـو.عها وبدون مبالاه:
=لا نسيت موبايلي هاروح اجيبه وراجعلك استنيني لازم نتكلم
فرحت كثيرا علي امل وانتظار منه كلمه حنونه ترطب قلبها المتالم
وعنـ.ـد.ما عاد
=_شهيرة انا عارف انك مكنتيش حابه تتجوزى بالطريقه دى .
..كادت ترد لتفهمه الأمر وأنها ليست مجبورة …ولكنه قاطعها
=_اسمعيني في الاخر وبعدين اتكلمي …حتي لو مكنش عمي طلب مني الجواز منك …كنت انا اللي هطلبك منه
ارتسمت علي وجهها معالم الفرحه التي سرعان ما تحولت إلي الجمود عنـ.ـد.ما سمعته يقول:
=لانك بـ.ـنت عمي اللي رباني وله افضال كتير عليا …وياريت مش كل مرة نتكلم في موضوع الجواز تاخدي الأمور بحساسيه…انا طبيعتي كدة وعمري ماهتغير …عن اذنك .
استوقفته شهيرة برجاء قائله
-=ثواني يا زين …ممكن طلب
=تنهد بنفاذ صبر:
اتفضلي
=عايزة انزل اشتغل في الشركه
بكل جمود منه:
=اسف
شهيرة بحـ.ـز.ن :
=ليه
=مبحبش مراتي تكون شغاله عندى
فرجت شفتاها مما سمعته منه ..وقالت
=بتشتغل عندك …زين انا هبقي مراتك
قاطعها قائلا:
=مهما اختلفت المسميات … مبحبش حد من ستات عيلتي يشتغلوا في شركاتي حتي لو كانت امي
شهيرة بالحاح
=يازين بس …
قاطع حديثها كالعادة :
=انا اتاخرت وعندى طيارة بعد الظهر …عن اذنك
تركها مثل العادة في حيرة من أمرها ورحل
في داخل شقه بمدينه نصر تقف “خلود “اامام مراءة الزينه ترتدي ثيابها والتي عبـ.ـارة عن فستان احمر نارى باكمام وطويل ولكنه ضيق للغايه يبرز مفاتن جسدها كانه لا توجد روابط ولا قيود تمنعها من ارتداء هذه الملابس ولما لا وان كانت هيا الوسيله الوحيده لاباها وامها للحصول علي العريس الثرى كانها ليست ابـ.ـنتهم انما هيا صفقه مربحه لديهم …قامت بوضع احمر الشفاه وعصكت شعرها لفوق وانزلت خصلتين علي وجنتيها وخرجت من غرفتها تركض لتلحق بالمعهد …في الصاله اصطدmت بامها “هاجر غازى” التي تعتبر من احدي التابعات لمدام “ياسمين” والده “زين” السرجاني
هاجر بانزعاج
اييييه …قطر معدي …مش تاخدي بالك=
خلود بابتسامه
سورى مامي اتاخرت علي المعهد …ومدت يدها وقالت:ايدك
نظرت لها “هاجر” باشمئزاز وقا لت
=ايه ايدك دي …مش تتكلمي بادب
=خلود بنبرة مرحه :
سورى هاجر هانم …ممكن تعطيني قدر من المال؟
=هاجر بسخريه:
منين …باباكي شطب علي كل اللي معايا
زفرت خلود وقالت:
=اوووف …وانا اعمل ايه دلوقتي
هاجر وقد لمعت برأسها فكرة شيطانيه قالت:
=روحيله المكتب وخدي منه…ويمكن زين يشوفك وتعجبيه ونخلص منك
خلود بحنق :
زين مين يا ماما …زين خاطب=
=هاجر بانتصار:
لسه واصلالي الاخبـ.ـارحالا من “ياسمين” هانم انه شكله هيسيب بـ.ـنت عمه…لانه اساسا مش بيحبها …و”ياسمين” مش موافقه من الاول …وبعدين ياسمين هانم لما بتتصمم على حاجة يبقى هتعمل ليها الف طريقة وطريقة خصوصا انها من زمان نفسها تشيل شرف من الشركة وتطرده بره زى ماكان عاوز يرميها بره البيت زمان
عضت “خلود” علي شفتيها عنـ.ـد.ما تذكرت قول “حازم” لها :
ياريت كل مرة اشوف فيها عينيكي الجميله دي تقوليلي فيه اي خبر عن فيلا “السرجاني” يا قمرى
=نهضت سريعا:وقالت
تمام يا مامي يدوبك الحق اروح اخد الفلوس من بابي…سلام يا جوجو
اندهشت هاجر من رده فعل ابـ.ـنتها بعد سماعها للخبر ورفعت كتفها بطريقه لا مبالاه
ذهبت خلود الي الشركه وطرقت باب غرفه والدها “باهر الجويلي” رحب بها قائلا:
=خلود بنوتي الحلوة …تعالي يا روح بابي …اكيد جايه تاخدي فلوس
ضحكت خلود بشـ.ـده وقالت:
=وعرفت منين يا سي باباي اني عايزة فلوس …مش يمكن حشـ.ـتـ.ـيني و 
قاطع كلامهم طرق الباب ودخول “زين”انشرح قلب “باهر”لرؤيته لكي يعرفه علي “خلود”ابـ.ـنته
=زين برسميه:
فين الاوراق الاخيرة للصفقه
=رحب “باهر” به :
اهلا زين باشا…الاوراق واقفه علي امضاء الاستاذ “حازم”…اعرفك “خلود”بـ.ـنتي اولي معهد حاسبات ومعلومـ.ـا.ت
=نظر لها زين نظرة خاطفه وقال :
=اهلا…
لكزها “باهر”في كتفها لتصافحه
مدت يدها بكل برود وقالت
: تشرفنا=
=هو بنفس برودها :
اهلا
تركهم “باهر” ليحضر الاوراق وكادت الغرفه تحترق بهم بسبب غضب “زين” وسـ.ـخطه علي لبس وبهرجه “خلود”
خرج السيد “باهر” و”حازم”وقدm له الاوراق اخذها وسلم علي “حازم” ببرود وطلب من “باهر” ان ياتي معه لمراجعه بقيه الاوراق…وظلت “خلود” مع” حازم”ووجدته شاردا …لوحت بديها ناحيه وجهه :
=ايييييه “حازم” مالك
=افاق من شروده قائلا:
مش عارف زين ماله
=ابتسمت له وخلود وقالت
واللي يقولك ماله
=نظر لها نظرة ثاقبه وقال:
=عندك اخبـ.ـار
=خلود:بدلع
=بيبو هيفرقع جيجي
=حازم:ببلاهه
=يعني ايه
خلود:بهمس
=زين هيفركش مع بـ.ـنت عمه
نظر لها بعدm تصديق فاوضحت له :قائله
=مدام “ياسمين” كانت فرحانه النهارده جدا لانه اتكلم عن جوازة اخوة من اخت خطيبته وازاي هيا اثرت علي شغله فلو جوازته منها هتعمل كده فهو مش عايز الجوازة دي وبالناقص منها…دا حتي مرضاش يخلي اخوه يسافر يتمم الصفقه بداله لانه خايف لينشغل بعروسته وتضيع الصفقه من بين ايديه…شردت “خلود” وقالت:
=للدرجه دي زين انسان بـ.ـارد …وخالي من المشاعر؟
=ظهرت معالم الفرحه علي وجهه مما اثار دهشه “خلود”وقال
بتتكلمي بجد ؟
استغربت من رد فعله وقالت:
=وانت فرحان اوى كده ليه …هو انت بتحبها؟
اضطرب “حازم”وقال :
=لا ابدا انتي عارفه هما عملوا فيا ايه …وبحبهم مفركشين كلهم
لم تصدقه وكادت تستفهم معني كلامه الا ان انقذه من الموقف ابيها عنـ.ـد.ما دخل قائلا:
=معلش يا ابـ.ـنتي اتاخرت عليكي…خدي الفلوس اللي طلبتيها مشي بيهم نفسك الاسبوع ده
=خلود بشرود من موقف “حازم”
ماشي يابابي سلام يدوب الحفق المحاضرة …واشترى كتابين
=بالتـ.ـو.فيق يا خوخه
بعد مرور اسبوع …شهيرة في حديقه الفيلا تنتظر زين يفتح هاتفه المغلق بعد نزوله من الطائرة فهو لم يحادثها من يوم سفره كعادته يفضل الشغل عن اي شئ…ها قد فتح هاتفه ولكنه مشغول
هبطت الطائرة التي استقلها “زين” مطار القاهرة الدولي ونزل زين ارض الوطن …ولم يجد “اسر”صديقه …هاتفه زين:
=ايه يا اسر…انت فين؟
=اسر وهو مشغول:
=اسف يا زين جاتلي سفريه لاسكندريه مفاجئه …المفروض “حازم” اللي يسافر بس طلب يبدل معايا لانه مرهق …حازم بعتلك عربيه هتلاقيها رقمها23453 نوعها….. معلش اسف والله
=نفخ زين وقال:
=طيب يا”اسر” مع اني مش قادر اسوق
=اسر باسف:
=معلش يازين غـ.ـصـ.ـبن عني
=زين بتعب:
خلاص ولا يهمك
=اسر :
سلام يا صاحبي
ضحك “زين”علي كلمه “اسر”فهو دائما ونعم الصديق
انطلق زين بالسيارة الي الفيلا واثناء قيادته رن هاتفه …نظر اليه وجدها “شهيرة” زفر ورد قائلا:
ايوة يا “شهيرة”انا في الطريق في حاجه؟
شهيرة باحراج من رده:
=لا بس بطمن عليك
=لوى فمه قائلا :ا
=اطمني انا بخير….لحظه يا”شهيرة” خليكي معايا…وجد “زين” نفسه لم يعد السيطرة علي السيارة فهي تمشي بسرعه اعلي من السرعه الذي حددها لها …اضطربت انفاسه عنـ.ـد.ما ادرك ان فرامل السيارة غير موجوده وهمس لنفسه:ا
العربيه مفيش فيها فرامل …كان تنتظرة علي الهاتف الا ان سمعته وهو يتحدث عن عدm وجود فرامل ازدادت ضـ.ـر.بات قلبها وهي تتسائل هل ما سمعته للتو صحيح ؟نادته قائله:
=زين…زين…زين .. …
كانت السيارة تسرع بترنح علي الجانبين …
جائها الرد عبـ.ـارة عن صوت انقلاب وتحطيم للسيارة
ظلت تصرخ وتقول
=زين …يا زين…رد عليا يازين …الي ان سقطت مغشيا عليها
في احدي المستشفيات فاقت شهيرة من غيبوبتها وهي تتمتم باسمه
 
=ز ين ر و حت فين يا ز ين متسبنيش
وانتفضت صارخه بذعر…سارعت تفيده باخذها بين احضانها لتربت علي ظهرها قائله
=اهدي يا شهيرة متخفيش …زين كويس والله العظيم كانت حادثه وعدت …والحمد لله وفاق وهو في الاوضه اللي جمبك كمان
سارعت شهيرة يالقيام ولكن المحاليل المركبه لها منعتها طلبت من امها برجاء
=ممكن تساعديني وتجيبيلي حد يفك المحاليل عشان اروح اشوفه
=تفيده بحيرة
=:مينفعش يا بـ.ـنتي تروحيله
شهيرة بخـ.ـو.ف:
=يعني ايه مينفعش …انا لازم اطمن عليه يا ماما
صمتت امها لا تدرى ما تقوله لها خصوصا بعد انا صرح الطبيب المختص بضرورة بتر ساق زين اليمني ليصبح عاجزا …ومن بعدها قام بطردهم جميعا من غرفته…وحتي ان رحب بوجدهم فهذا لا يتم بعد رفض ياسمين اعتلالا منها انهم مصدر شؤم لها ولابنائها …عجبا لهذه المراه …ابنها بهذا الوضع ومازالت تتحكم بكل شئ وتكيل لهم الاتهامـ.ـا.ت الباطله وبالفعل حدث ما امرت به ياسمين…صمت تفيده وشرودها ادي الي وقوع شهيرة في قمه الانهيار…الا ان دخل خليفه ونهي مطأطأين الراس…تفاجئت نهي بافاقه شهيرة وسارعت باحتضانها قائله:
=حمد الله علي سلامتك يا شهيرة
شهيرة وهي مستمرة في البكاء:ا
=ارجوك يا خليفه طمني علي زين …كويس صح؟
كان خليفه يحاول السيطرة علي اعصابه وهويسرد لها ماحدث
=والله هو كويس وبخير…بس
=شهيرة بذعر :ب
=بس ايه؟
=خليفه:بتـ.ـو.تر
=زين لما عرف ان العربيه مفيهاش فرامل نط من شباك العربيه بس النطه كانت كلها علي رجله اليمين واتسببت في بترها
=هنا صرخت شهيرة :
=لا زين لا مستحيل ده يحصل لزين …انا عايزة اشوفوا…ارجوك ي خليفه خدني عنده…انا لازم اكون جمبه
خليفه برجاء:
=اهدي يا شهيرة…زين رافض ان اي حد مننا يدخله…ارجوكي اعذريه اللي حصل مش سهل عليه
لكن لم تهدأ شهيرة ابدا هيا تريد ان تراه باي حال من الاحوال وظلت تصرخ في ارجاء الحجرة مناديه بضرورة رؤيته…اخذتها امها بين احضانها لتهدئتها
=معلش يا شهيرة …والله العظيم هو كويس ولما تتركبله الساق هيسمحلنا نشوفوه …هو بس مش عايز حد يشوفوه وهو بالحاله دي …ده حتي لما فاق سال عليكي لانه يا حبة عيني كان عارف انك اول واحده عرفتي بالحادثه وخاف علي مشاعرك واحساسيك ومش عايز يتعب نفسيتك الفترة دي
استكانت شهيرة بين احضان امها قائله:
=لا يا ماما هو اساسا مبيحبنيش ولا عمره اعتبرني جزء من حياته …انا مجرد اضافه ليه مش تكمله له …انا كان نفسي يطلب اني اكون معاه وهو في ظروف زى دي
نظرت تفيده الي خليفه ونهي بقله حيله فهي ترى ابـ.ـنتها محقه فيما تقوله ولكن ماذا تفعل فهي ليس بيدها شئ
حاول خليفه ان يقلب الامور الي مرح كعادته ولكن هذه المرة كان مرح مصطنع منه
=لا والله كده كتير انا هسميكم عيله النكداوى مش السرجاني …ده انتو اخدين توكيل في النكد …ت عـ.ـر.في يا بت ياشاهي اختك نهي لو جرالي حاجه هتروح تدورلها علي واد مز وتفلسعني
نهي ببراءه:
=انا يا خليفه ازاي تفكر في كده
غمز لها خليفه بخبث لتجاريه الحوار لاضفاء البسمه علي وجه شهيرة…اخيرا نهي فهمته وقالت:
=لو كنت عايزة واحد مز كنت دورت من زمان
=خليفه وقد نسي امر الخطه:
=قصدك ايه يا نهي؟
=نهي باستمتاع:
=افهمها زى ما تفهمها ي خلوفتي
تفيده في محاوله منها لمجارتهم في المرح
=يا اهلا بالمجنانين …صدق اللي قال المجانين في نعيم
ابتسمت شهيرة بصعوبه فهم حقا من يهونون عليها المصاعب
اراد خليفه ان يترك لهم مساحه من الفضفضه لبعضهم وفرصه منه للاطمئنان علي زين والتحدث معه في ضرورة وجود شهيرة بجانبه …استاذن منهم بحجه قائلا
-=انا هروح اجيب عصير من الكافتيريا علشان رقي ناشف
انهارت شهيرة مجددا فور مغادرته وظلت تلعن حظها وخـ.ـو.فها من عدm اتمام زين امر الزواج بسبب هذه الاعاقه فهي تعلم جيدا ان زين سيعتقد زواجها منه شفقه وهو لا يقبل بمثل هذه الشفقه
مرت ايام وكتب الطبيب لشهيرة علي خروج اما زين لم يخرج حتي يتم تركيب الساق الصناعيه له …كانت تود ان تذهب الي غرفته لرؤيته ولكن كانت خائفه من رده فعله…ذهبت الي الفيلا وبعد مرور اسبوع تم تركيب الساق الصناعيه لزين وتعود علي المشي بها ورجع الي منزله بدون ان يخبراحد…اثناء دلوفه الي الفيلا كانت شهيرة تقف حزينه بجانب حوض الورد الا ان راته بوسامته المعهوده وبمجرد ان راته انسكب منها دلو الماء علي الارض وركضت سريعه اليه لتحضتنه قائله
=زين اخيرا رجعتلي الحمد لله احمدك واشكر فضلك يارب…ولكنها صدmت من رده فعله عنـ.ـد.ما ازاح يديها من علي كتفيه ورد عليها ببرود
=الله يسلمك
شعرت شهيرة بالدmاء تغلي في راسها وهيا تراه بعد هذه الغيبه والالام التي كانت سبب غيبته يتعامل معاها مثل لوح الثلج…عنـ.ـد.ما سمع افراد العائله تهليل شهيرة برجوع زين جروا جميعا لاستقباله واحتضانه وهو كانه غافلا عن وجودهم حوله…ظلت شهيرة تبكي من خلفهم لسوء استقباله …كور زين قبضه يده وازدادت عصبيته قائلا
=اظن انا ممتش …انا موجود وزى ما انا …ووجه نظره الي عمه شرف قائلا بسخريه لاذعه
=ولا ايه يا عمي
رفع شرف حاجبيه فهو يعلم الكثير عن مستقبل زين بعد هذا الحادث من الطبيب المختص ولكن ليست هذه الحقيقه انما هيا اشتباهات
=رد شرف ببرود
=حمد الله علي سلامتك
زين بجمود :
=الله يسلمك …ياريت بقا تفهم بـ.ـنتك ان زين ما انتهاش عشان تعيط عليا
=شرف بتركيز:
=طبعا اكيد
كل هذا يحدث تحت انظار ياسمين المبتسمه بانتصار لسوء معامله زين لعمه وشهيرة بعد الحادثه…الحادثه التي جاءت من رب العباد لقطع اخر خيط في هذه الزواج
نهي ببلاهه:
=تعالي اقعد الوقفه غلط عليك…
لكزها خليفه في كتفها لتصمت فهي باقوالها تزيد البله طينه…وبسرعه منه لانقاذ الموقف تعالي نتكلم عن العربيه وعرفت منين ان مفيهاش فرامل…ولكن ياسمين كان لها راي اخر
=سيبوا يا خليفه يطلع اوضته يرتاح ويغير هدومه وينام كفايه عليه شهر بحاله مش بيعرف ينام
تنهد خليفه قائلا:
=ماشي يا ماما اللي تشوفيه حضرتك…اطلع ارتاح يا زين
زين بنظرة قويه لامه لتدخلها في كل شئ قال لخليفه:
=لا يا خليفه انا هقعد هنا لازم استفسر من عمي عن شويه حاجات
شرف بجمود:
=اسال وانا اجاوب
=هز زين راسه وبعدها تحدث بصلابه قائلا:
=عربيات الشركه بتتفحص اول باول ولا لا؟
=شرف بنفاذ صبر من طريقه ابن اخيه في الاستجواب :
انا هجيبلك من الاخر…العربيات بتتفحص والعربيه اللي كانت معاك كانت لسه جايه من التوكيل …والحركه مقصوده ومن حازم اللي كل اما اجي اطرده تقولي لا يا عمي ده مهما كان ابن اخوك
هنا قامت ياسمين باندفاع لتمسك بخناق شرف قائله:
=ولما هو حازم ليه ما بلغتش البوليس…اقولك انا ليه…عشان لما تضيع ابني يجي حازم ويلم بـ.ـنتك بداله…ده اللي عاوز توصله يا شرف انك تاخدنا كلنا تحت رجلك…لكن لا دا بعدك …نجوم السما اقربلك مني ومن اولادي …انت فاهم
انهارت شهيرة من كلام ياسمين واندفعت قائله
=لا يا طنط ياسمين …انتي عارفه كويسه اني بحب زين ولا ممكن بابا يعمل كده فيه …ده بيحب زين اكتر مننا
كل هذا وزين ينظر لهم نظرة ثاقبه الا انا ذهبت اليه شهيرة بدmـ.ـو.عها
=قول لمامتك يا زين ان عمر بابا ماهيعمل فيك كده…بابا بيعاملك كانك ابنه
=تجاهلها زين كالمعتاد قائلا بصرامه لامه:
=امي لو سمحتي متدخليش في الامر ده…انا مش صغير واقدر اجيب حقي مش مستني ولي امرى يجيبهولي
=خليفه من بكره تطلع امر بطرد حازم من الشركه …انا صبرت عليه كتير …لكن خلاص طفح الكيل
=خليفه بصدmه:
=ايه اللي بتقوله ده يا زين مش لما نتاكد الاول وبعدين حازم مش ممكن يعمل كده احنا اولاد عمه يعني زى اخواته
=زين باستهزاء :ا
انت صحيح اخويا الكبير بس بتحركك مشاعرك ومعندكش القدرة تصدر قرارات مصيريه زيي=
امتغص خليفه من نظرة اخوه له خصوصا عنـ.ـد.ما راي في عيون ياسمين وشرف نظرة شمـ.ـا.ته فهما ايضا كان هذا رايهم في شخصيه خليفه التي لا يؤمنون بها
بعد ما القي زين قراره الصارم لخليفه علي حازم تركهم وصعد الي غرفته لكي يرتاح …نظرت ياسمين الي خليفه وجدته عابس الوجه …تحدثت اليه بغلظه
=انا مش فاهمه انتي ايه اللي مضايقك في موضوع طرد حازم…يكونش هو اللي اخوك
هنا زفرت نهي بحنق وقالت
=والله كده كتير وحـ.ـر.ام…حازم مش ممكن يعمل كده…اكيد في =غلط….تذكرت فجاه وجود والدها فاخفضت راسها وصمتت
ضحكت ياسمين ضحك ساخرة
=والله عال مافاضلش الا اللي ابني متجوزها تدافع عن عدونا
سارع خليفه بالدفاع عن نهي قائلا:
لا يا ماما نهي مش قصدها تدافع عن…
اشارت له ياسمين بيدها ليكف عن دفاعه عن نهي قائله:
=بس اسكت انت كمان …مش عايز حد فيكم يتكلم
كل هذا وهاتف شهيرة لا يكف عن الرنات والاتصالات والرسائل…حولت ياسمين انظارها الي شهيرة لتفرغ عليها شحنه الغضب المكبوته لديها قائله:
=وانتي يا ست شهيرة من يوم ما رجعتي وتليفونك ما بيسكتش
..تـ.ـو.ترت شهيرة ونظرت الي امها لتنقذها من الموقف لان امها تعلم بكل شئ …وهنا اندفعت تفيده في وجه ياسمين
=قصدك ايه يا ياسمين…مالك ومال بناتي؟
ابتسمت ياسمين بسخريه:
=مقصدش حاجه …بس اللي علي راسه بطحه بيحسس عليها
هنا ارتفع صوت شرف ليخرسهم جميعا بحده
=خلصنا كل واحد يروح يشوف وراه ايه
اخذت تفيده ابـ.ـنتيها وخرجوا الي الحديقه للحديث في امر مكالمـ.ـا.ت حازم المستمرة واصراره علي رؤيه شهيرة لتوضيح امر الحادثه …وصعد خليفه بمفرده لغرفته ليكفر كيف سيقدر غدا علي طرد حازم …الا انه حسم قراره انه سوف يترك الامر لاسر لانه يكرهه…تبقي ياسمين وشرف ببهو الفيلا…انتظر شرف ليكونوا بمفردهم
تحدث شرف بغلظه
=انتي عايزو ايه بالظبط يا ياسمين؟
نهضت من مقعدها بكل برودوقالت
=عايزة اللي انت بتفكر فيه …وهاخده برضاك او غـ.ـصـ.ـبن عنك…مش هتفرق بالنسبه ليا …ثم نظرت له من راسها الي اسفل قدmيه وتركته وصعدت لغرفتها
تحدث شرف مع نفسه
=عايزة ترميني يره البيت والشركه يا ياسمين زى ما كنت عايز ارميكي زمان؟
شعر بالاختناق من التفكير في هذا الامر وزفر حانقا وقال
=بس لا والف لا …مش شرف السرجاني اللي بيعلم علي كل الناس هتيجي واحده زيك وابنها يعلموا عليه …مسكينه يا ياسمين…
في الحديقه جلست شهيرة تفرك يدها بتـ.ـو.تر بسبب طلب حازم المستمر لمقابلتها من وقت خروجها من المستشفي …حاولت تفيده تهدئتها قائله:
يا بـ.ـنتي اهدي متعمليش في نفسك كده كل مشكله وليها حل…العـ.ـيا.ط والتـ.ـو.تر مش حل
احست شهيرة بصداع شـ.ـديد من كثرة البكاء …وظلت نهي تفكر لها في حيله لمقابله شهيرة لحازم ومعرفه منه الحقيقه وان تتم هذه المقابله بدون معرفه احد وخصوصا ياسمين تلك المراه التي تغتنم اي فرصه لتوقع بين زين وشهيرة …الي انا وجدتها فهبت مسرعه
=وجدتها …بكره الاجتماع الشهرى لجمعيه المراه وطبيعي مرات عمي مبتجيش الا بعد العشا …ده انسب وقت تقابلي فيه حازم …يالا كلميه بسرعه
اخرجت شهيرة هاتفها من جيب بنطالها وقامت بالاتصال بحازم لياتيها الرد بمنتهي الحنان.
=شهيرة…ازيك عامله ايه؟طمنيني عليكي…انتي بخير؟
بكت شهيرة من رده …كيف يسال وهو المتسبب في كل الامها
كفكفت دmـ.ـو.عها وقالت:
=الحمد لله …انا بخير …ينفع تستاذن من الشغل بكره وتقابلني؟
تقطع قلبه من عرضها وقال
=ليه استاذن من الشغل ؟ما تخليها بعد الشغل وفرصه نتغدي سوا
اغتاظت شهيرة من عرضه للغذاء وردت بحده
=هو ايه اللي نتغدي سوا …انتي عايز تاذيني اكتر من كده؟
هاتفاها برجاء:
=طب خلاص…متتعصبيش …اللي تشوفيه …انا تحت امرك.
احست شهيرة بالاختناق وتحدثت بصعوبه
قابلني بكره في الشارع اللي ورا الفيلا=.
حـ.ـز.ن علي حاله كثيرا ولعن حظه لانها سوف تقابله خلسه …وتملك الصبر منه وقال
=حاضر يا شهيرة …انا اساسا معنديش شغل كتير بكره …اول ما اوصل للمكان هرن عليكي تيجي تقابليني…بس لازم تيجي لاني هقولك علي حاجه مهمه
=بعدها انتي اللي هتقررى تشوفيني تاني ولا لا…ومهما كان قرارك انا هتمنالك السعاده من كل قلبي
=تصبحي علي خير
انهي حازم الاتصال وركضت شهيرة الي احضان امها وانهارت من البكاء …تتسائل كيف لهذا الحنون ان يقــ,تــل؟
في صباح اليوم التالي ذهبت ياسمين لحضور الاجتماع الشهرى لجمعيه المراه …اما عن خليفه ذهب الي الشركه علي مضض لان اليوم سوف يتم طرد حازم…وصل خليفه الي الشركه واستدعي اسر لاسناد له امر فصل حازم من الشركه …جاءه اسر مسرعا
=صباح الخير يا خليفه
خليفه بعبوس :
صباح النور …اسند اليه ورقه بالفصل بعد توقيعه عليها ليقدmها لحازم وقال برجاء
=اسر معلش ده امر بفصل حازم من الشركه …ياريت توصله ليه ولو سال عليا قوله اني مشيت …لاني مش هقدر علي مواجهته
ابتهج وجه اسر وعلت اساريره وخرج مسرعا ووصل الي غرفه حازم ودخل بدون استئذان…امتغص حازم لرؤيته وقال :
خير… ايه اللي جابك لعندي؟
ابتسم اسر بسخريه قائلا:ا
=لقدر ياعزيزى…امد اليه ورقه فصله
اغمض حازم عينيه لانه كان يتوقع هذا الاجراء ولكنه صدm من وجود امضاء خليفه اسفل الورقه
اسر باستمتاع قائلا:
=خليفه بيبلغك ياريت متروحش ليه المكتب لانه شايف ان ده القرار المناسب
تنهد حازم وقال:
=طيب انا هلم حاجتي وهمشي…
رن جرس اعلي مكتبه لياتيه باهر مستفهما:
=خير يا حازم بيه
حازم باستسلام :
=ياريت تلم كل حاجتي وتبعتهالي علي البيت
اضطرب باهر وقال:
=ليه يا حازم بيه؟
هنا سارع اسر بالرد ليثير غـ.ـيظه حازم :
=لاننا استغنينا عن خدmـ.ـا.ته يا باهر.
اغتاظ حازم وخرج مسرعا من الشركه
بعد خروج حازم تـ.ـو.تر باهر وقال:
=طب وانا يا اسر بيه
مط اسر شفتيه بالا مبالاه وقال:
واحنا مالنا بيك …اتصرف مع نفسك …المهم قبل ما تمشي تنضف المكتب لانه هيبقي مكتبي بعد كده.
خرج حازم من الشركه واتصل علي شهيرة…كانت ما زالت نائمه من شـ.ـدة التعب والتفكير طوال الليل …استيقظت علي صوت هاتفها ونظرت الي شاشته ووجدته حازم…زفرت حانقه لان الوقت ما زال باكرا
ردت بصوت ناعس :
ايوه يا حازم للدرجه دي مستعجل …مش قادر تصبر للضهر حتي.
رد بصوت مبحوح :
شهيرة حصل حاجه جديده النهارده …ولازم اشوفك الوقتي …ولو مجتيش انا هجيلك …ومضمنش رد فعلهم ايه
فاقت شهيرة وركزت في تهديده وصرخت قائله:ا
انت اتجننت يا حازم …عاوز تيجي وتهد الدنيا فوق دmاغي .
حازم محاولا تهدئتها
=اهدي يا شهيرة …انتي عارفه اني مقدرش اتسبب في اذيتك
شهيرة بابتسامه باهته
=حاضر يا حازم هغسل وشي واغير هدومي وهنزل اقابلك…بس بليييز يا حازم متاخرنيش …خايفه حد منهم يرجع
حازم في محاوله لطمأنتها
=اوعدك مش هاخرك…منتظرك
علي الجانب الاخر وصلت ياسمين الي الجمعيه ولم تجد هاجر المنظمه للاجتماع …زفرت حانقه واتصلت عليها قائله با عنجهيه
=انت فين ياهاجر ..انا مش قولتلك تيجي تجهزى قبلى بساعه
هاجر باسف :
اسف يا مدام ياسمين كنت نازله بس باهر رجع فجاه من الشغل وكنت هتصل بيكي يا مدام ياسمين لان النهارده حصلت مصيبه في الشركه …حازم فصلوه من الشركه
ياسمين بعدm اهتمام
=ما يفصلوه انا مالي…هنا تذكرت ياسمين انها عنـ.ـد.ما اصرت علي تعيين باهر في الشركه وخصوصا عند حازم لياتيها بكل صغيرة وكبيرة تخص حازم
سارعت هاجر بالرد :
=اصل باهر طردوه كمان والضغط والسكر علوا عليه ووقع في الارض
ياسمين بنفاذ صبر:
=خلاص يا هاجر انا هاجل الاجتماع وهكلم اولادي يرجعوا باهر الشغل
هاجر بامتنان
=مش عارفه اودي جمايل حضرتك فين
ابتسمت ياسمين بسخريه
=عدي الجمايل يا هاجر وخليكي فاكراهم كويس …سلام.
انهت ياسمين اتصالها وقامت بتاجيل الاجتماع وقادت سيارتها متوجهه الي الفيلا
خرجت شهيرة من بوابه الفيلا وذهبت للشارع الخلفي الي ان وصلت عند حازم…نظر اليها وجدعينها ذابله من البكاء ود احتضانها بين اضلعه ولكنه اكتفي بمصافحتها قائلا
=ازيك يا شهيرة
ردت ببرود:
=بخير …ياريت تخلصني وتقول اللي عندك .
تنهد حازم وقال:
حاضر يا شهيرة…انا كان عندي سفريه في يوم الحادثه واسر صمم يسافر بدالي …وقبل ما يسافرهو اللي بعت العربيه لزين …انا بس مضيت علي خروجها
شهيرة بذهول
=تقصد ايه؟
نظر اليها نظرة ثاقبه
=اقصد يا شهيرة ان اسر هو اللي دبر مـ.ـو.ت زين
صرخت شهيرة في وجه حازم :
=كـ.ـد.اب …اسر صديق اسر ولا يمكن يعمل كده ابدا.
امتغص حازم لما قالته:
=يعني تصدقي ان انا اللي عملت كده لكن اسر لا؟
ضـ.ـر.بت شهيرة حازم في صدره
=ايوه اسر بيحب زين وبيخلصله لاكن انت ديما بتغير منه عشان عايز تاخدني منه باي وسيله
شـ.ـدها حازم الي احضانه وربت علي ظهرها بحنان وهمس لها قائلا
=لا يا شهيرة …انا مقدرش اخدك من اي بني ادm الا برضاكي …وتكوني مبسوطه وانتي معايا
اثناء رجوع ياسمين الي الفيلا كان الجو شـ.ـديد الحرارة …شغلت تكييف سيارتها وجدته معطل …فتحت شباك السيارة واضطرت الدلوف من الشارع الخلفي للسيارة لانه لا يوجد به شمس فهو شارع بحرى …ولكن اوقفت سيارتها عنـ.ـد.ما لمحت شهيرة بين احضان حازم …انتهز ياسمين الفرصه وصورت شهيرة عده صور وهيا بين احضان حازم …لتكون المسمار الاخير في نعش شرف السرجاني
ياسمينبانتصار:
=اخيرا يا بـ.ـنت شرف هخلص منك ومن ابوك يا حلوة
عند حازم وشهيرة
شهيرة بحرج خرجت من بين احضان حازم ومسحت دmـ.ـو.عها وقالت:
=لو هنفترض ان كلامك صح…ليه اسر يعمل كده؟
حازم بياس:
=مش عارف يا شهيرة …وكنت ناوى ادور وراه …بس خلاص فرصتي راحت لما طردوني النهارده
زاغت باعينيها يمينا ويسارا وقالت:
=اه ما انا عارفه …زين اصدر قراره امبـ.ـارح بكده
تنهد حازم قائلا:
=علي العموم ياشهيرة …انا قلت كل اللي عندي …وطبعا انا قلتلك قبل كده …اي ان كان قرارك انا هحترمه.
احست شهيرة بتاخرها وقالت:
=طيب يا حازم …انا همشي دلوقتي …وياريت متتصلش بيا الا لما الدنيا تهدي …وانا هحاول احكي لخليفه موضوع شكك في اسر…يمكن يعرف للحقيقه…سلام
حازم باستسلام
=سلام ياشهيرة وخلي بالك من نفسك.
بعد رؤيه ياسمين لهما عزمت امرها الذهاب الي الشركه لمقابله زين…وصلت الي الشركه ودخلت مكتبه وقد كانت في وقتها لانه قد نشب عاصفه بينه وبين خليفه اصر قراره الصارم بطرد حازم…غضبت منهم وقالت بصوت مرتفع
=خليفه, زين بس كفايه انا عاوز اتكلم معاكم في حاجه حصلت ولازم تعرفوها
انجذب زين وخليفه لها وهدأا وجلسوا ليستمعوا اليها
خليفه بحنق:
=يا امي احنا كان المفروض نفكر قبل ما نطرد حازم
رفعت ياسمين حاجبه قائله:
=سيبونا من موضوع طرد حازم ونركزشويه مع شهيرة بـ.ـنت شرف
زفر خليفه حانقا =
=ماما ارجوكي شهيرة ملهاش دعوى بحازم
تعصبت ياسمين من دفاع خليفه عن شهيرة واخرجت هاتفها من حقيبتها وفتحته وقالت باستهزاء
=ويا ترى يا خليفه بعد الصور دى هتفضل تدافع عنها لحد امتي.
اخذ خليفه الهاتف من والدته وهو لايصدق ان شهيرة بين احضان حازم…راي زين تغير وجه اخيه فجذب الهاتف من يديه وتفحص الصور جيدا وهنا غلي الدm في عروقه…ابتسمت ياسمين عنـ.ـد.ما رات زين بهذه الحاله فهذا دليل قاطع علي تصديقه لخيانه شهيرة له …ارادت ياسمين تزويد الامور فقالت
=لا وايه دا من نص اللقاء الله اعلم كان بيحصل ايه قبل كده …ودي المرة الكام اللي اتقابلوا فيها من وراك
اندفع خليفه قائلا
=ياماما حـ.ـر.ام علي الاقل نتكلم معاها ونسيبها تدافع عن نفسها…اكيد في حاجه غلط
هزت ياسمين راسها بالرفض قائله :
=استحاله…انا كنت شاكه فيها من يوم ما خرجت من المستشفي …وموبايلها مبطلش رن…ولا مسيجات نص الليل
لاحظت ياسمين شرود زين فخافت ان يسال شهيرة ويصدقها …سارعت ببث الثم في اذنه حول ان هذا من المتوقع من شرف وابـ.ـنته وخصوصا انه قرب موعد العرس والي الان لم يتحدث شرف مع زين عن تفاصيل الزفاف مثلما فعلا بايام زفاف نهي وخليفه.
فوجهت نظرها لزين قائله:
زين انا نفسي افرح بيك …ومليش مصلحه انا ابوظ جوازتك…انا صحيح بكرهها وبكره شرف بس ده مش من فراغ…شرف زمان كان عايز يخلص منك ومن اخوك زمان ويطردني ويكوش علي الثروة
جلس زين يفكر في حديثها وخافت مجددا من عدm تصديقه لها لانها دائما ام مهمله لاولادها…لما هذا الاهتمام في هذا الوقت بالتحديد؟
هتفت ياسمين بقوة:
=لازم تاخد موقف يا زين
تضايق خليفه من الحاح امه المستمر
رد زين بمنتهي الثبات
=انا هتصرف …وسبق قبل كده قلت اني مش صغير …واعرف اجيب حقي …تقدرى تمشي دلوقتي وانتي مطمنه
ابتسمت ياسمين بابتسامه نصروقالت:
=عارفه يا حبيبي …ربنا يعينك ويقدرك عليهم ونخلص منهم بقا.
زفر خليفه حانقا …ونظرت له ياسمين وتجاهلته ورحلت …كادت ان تخرج من المكتب ولكن تذكرت امر باهر ذلك الرجل التي قامت بالتوسط له عند زين لتعيينه مدير مكتب حازم لمعرفه اخبـ.ـار حازم منه فرجعت مرة اخرى وقالت:
=اه يازين عايزة منك طلب الراجـ.ـل اللي اسمه باهر الجويلي سكرتير حازم ياريت ترجعه الشغل ويكون تحت عينين اسر لانه في يوم من الايام كان راجـ.ـل من رجـ.ـالتنا واكيد هيفدنا
تنهد زين وقال:
=حاضر …اي اوامر تانيه؟
ابتسمت ياسمين وقالت:
=لا كده تمام اوى…سلام يا حبيبي وبسخريه لاذعه نظرت الي خليفه وقالت :سلام يا خليفه
بعد خروج ياسمين من مكتبه ..قام بالتوجه الي عمه …ود خليفه الذهاب معه ولكنه رفض متعللا ان هذا الشئ يخصه وحده…ذهب زين الي مكتب شرف وطرقه…استغرب شرف من زيارته وقال
=خير يا زين
ابتسم زين بسماجه وقال =كل خير يا عمي.
جلس زين وتحدث بثبات
=عمي …هو مش المفروض نتكلم في تفاصيل الفرح ولا حضرتك ليك راي تاني؟
صمت شرف للحظات ثم استطرد قائلا:
=اه طبعا…بس مش ده المكان المناسب…خليها لبليل في الفيلا
هز زين راسه موافقا=
=اوكيه…اللي تشوفه حضرتك …عن اذنك
رجعت خلود من المعهد ووجدت امها وابوها في حاله لايرثي لها…سردت لها امها ما حدث لابوها ولحازم حـ.ـز.نت جدا واصرت علي الاتصال بحازم للاطمئنان عليه….
حازم في منزله رن هاتفه نظر اليه فوجدها خلود زفر حانقا ورد عليها
=ازيك يا خلود
خلود بحـ.ـز.ن=
=ايه اللي حصل وخلاهم يطردوك يا حازم؟
اغتاظ حازم من تعبيرها ورد بثبات
=انا كنت متوقع كده
قالت بتـ.ـو.تر
=طب هتعمل ايه دلوقتي وتلعثمت قائله و بابا
تنهد حازم قائلا
=متقلقيش انا كنت عامل حساب اليوم ده وبأسس لشركه صغيرة وهعين باباكي فيها
فرحت خلود كثيرا لانها تريد رؤيته دوما
=طيب يا حازم لو احتاجت تشوفني او جالي اخبـ.ـار عن الفيلا هاتصل بيكي ونتقابل
مسح علي وجهه من التعب وقال
=ماشي يا خلود مضطر اقفل الوقتي علشان هنام سلام
احتضنت خلود هاتفها بسعاده فهي تعشق حازم وتتمناه
رجع خليفه الي الفيلا وجد شهيرة تنتظره بلهفه ….قابلها ببرود وجلس معها وقصت عليه ما قاله حازم.
عنفها خليفه وقال:
=ليه ياشهيرة تقابليه من غير حتي ما تقوليلي؟
شهيرة باسف:
=والله يا خليفه كنت هقولك…بس نهي منعتني.
فرج شفتاعه وقال:
=نهي ! دي وقعتها سوده
امسكته شهيرة من ذراعه قائله
=ارجوك يا خليفه سيب نهي هيا مضغوطه وكانت خايفه عليك لتيجي معايا وساعتها لو عرفوا هيفكروا ان انت بتتامر عليهم
مسح خليفه علي وجهه وقال بنفاذ صبر:
=ماشي يا شهيرة…انا هتصرف في الموضوع ده…بس اوعدني ان لازم اعرف كل حاجه…انا مهما ان كان في منزله اخوكي الكبير
ابتسمت شهيرة له وقالت:
=حاضر يا خليفه…اوعدك
حل المساء علي افراد عائله السرجاني …منهم من نجحت خططه …ومنهم خططه قيده التنفيذ…كانوا يتناولون العشاء في صمت…كـ.ـسر حاجز الصمت زين عنـ.ـد.ما قام موجها حديثه لعمه قائلا:
=عمي خلص عشا وانا منتظرك في المكتب …اوما شرف راسه بالموافقه.
سارع خليفه قائلا:
=استني يازين…في موضوع مهم لازم اكلمك فيه الاول.
جز زين علي اسنانه لعدm صبر خليفه وقال :
=موضوعك يتاجل بعد موضوعي مع عمي
نظر خليفه الي شهيرة بخيبه امل…وقام شرف وذهب الي ابن اخيه
دلف شرفه الي غرفه مكتب زين سريعا فليس لديه صبر
=زين انت كنت عايزنا نتكلم في تفاصيل الفرح صح
زين بجمود
=صح يا عمي…طلباتك
اندهش شرف من زين …فكيف له ان يعلم ان له طلبات
رفع حاجبيها وبكل برود قال
=وعرفت منين ان ليا طلبات؟
نهض زين من مقعده واستدار حول مكتبه ليكون في مواجهه عمه وقال:
=ابدا…بس لقيت حضرتك مش مستعجل زى ايام نهي وخليفه فقلا اكيد ليك طلبات
ابتسم شرف
يتبع….
عاد زين الي الفيلا ليلا وجدها ساكنه كأن ليس بها احد تنهد طويلا وحمد ربه انه لم يجد أحد ينتظره…دخل مكتبه وجلس علي كرسيه مسندا جبهته علي سطح المكتب…دخلت ياسمين لتجده علي هذه الحاله لتهتف بغضب
=ايه اللي انت قلته ده…جواز ايه وخلود مين دي اللي عايز تتجوزها
رفع زين راسه بهدوء ثم تحدث غاضبا
=ملكيش دعوة يا امي بخصوصياتي …وانا مش ملزم اعطيكي مبررات
هتفت ياسمين باهتمام
=ازاي يا زين انا امك …الناس هتتكلم وهتقول إن زين السرجاني بسبب موضوع رجله اتجوز اي واحده والسلام وهيشمتوا فينا …انا نفسي هتحرج لما دي تبقي مرات ابني…ده انا بتكسف لما بركب امها معايا العربيه ويفكروها صاحبتي …وللاسف امها دي حته خدامه عندي.
صرخ زين في وجهها قائلا
=امي خلاص خلصنا من الموضوع ده …ومش عايز نقاش فيه تاني…اخذت ياسمين تحدثه برجاء
=خلصنا ازاي يا زين …ارجوك اهدي وفكر تاني في الموضوع…خبر زي ده ممكن يهد الدنيا فوق دmاغنا
زفر زين حانقا وقام من علي كرسيه وهم بالخروج من المكتبه معطيا لها ظهرة قائلا بقسوة
=انا طالع انام يا امي …لان من بكره لازم ابدا في ترتيبات جوازي من خلود
حاولت ياسمين تصنع الهدوء لكي لا تخسره
=طيب يا زين اللي يريحك …تصبح علي خير
وبعد انا خرج من مكتبه واستدارت حول المكتب وجلست علي كرسي زين وقالت بشر
= مبقاش انا ياسمين اما نفيتك من علي وش الدنيا يا خلود…مش عارفه هو اتعرف عليكي ازاي…اكيد دي لعبه من العاب هاجر …وطبعا تنفيذ باهر
بعد خروج زين من المكتب …صعد الي غرفته وقام بتغيير ملابسه…ثم جلس علي سريره وحاول خلع ساقه الصناعيه وتذكر كلام والدته فود ان يحطم تلك الساق ويفرغ فيها غضبه لان احتياجه لها سبب كاف لان ترضي به فتاه مثل خلود بشخصيتها التافهه والطماعه التي لا نخجل من اي شئ كل الذي يهمها هو الوصول الي المال …اخذ ينظم انفاسه ويتذكرها وهي في مكتبه بملابسها المثيرة والفاضحه فيزيد سخطه وغضبه منها …فكيف لمثلها ان تكون زوجته؟ولكن مهلا…لمعت عينيه بشر فخلود الشخص الوحيد الذي سيفرغ فيها غضبه.
استيقظت خلود ترتسم عليها ملامح الاجهاد من سهرها طوال الليل تنتظر حازم ليفتح هاتفه …قامت بغسل وجهها وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ووجدت امها شارده…اندهشت خلود من وجود والدتها بالعاده في هذا الوفت تكون بالجمعيه…هزت كتف امها بحنان قائله
=مامي منزلتيش ليه في حاجه؟
افاقت هاجر من شرودها علي هزات ابـ.ـنتها وقالت
=مش عارفه اتصلت بمدام ياسمين قفلت السكه في وشي
خلود بسخريه ولا مبالاه
=عادي فكك منها …انا راحه المعهد سلام.
ذهبت خلود الي المعهد وجاءتها رساله بان هاتف حازم متاح …قامت فورا بمهاتفته…كان واقفا في حديقه فيلته الصغيرة التي اشتراها فور طرده من الشركه…جائها الرد بالايجاب …خلود بلهفه
=حازم…كنت فين امبـ.ـارح ؟ طمني عليك.
تنهد حازم قائلا
=كنت بجيب عمي ومـ.ـر.اته وبـ.ـنته عندي بعد ما زين طردهم من بيته.
شهقت خلود قائله
=طردهم من البيت كمان؟
قطب حازم جبينه قائلا
=هو انتي عرفتي انه طرد عمي من الشركه ومقولتليش ليه؟
بررت وقالت
=انا كنت بتصل بيكي بس موبايلك كان مقفول.
حازم بنفاذ صبر
=خلاص انا حلتها.
خلود بتذمر
=وهيقعدوا عندك لامتي؟
حازم بابتسامه
=ياريت العمر كله
خلود بغـ.ـيظ
=طب واحنا؟
حازم باستغراب
=احنا ايه مش فاهم.
خلود بخجل
=لما نتجوز…هنقعد فين؟
تلجلج حازم قائلا
=اه ربنا يسهل …لما نجي لوقتها هاتصرف.
خلود بدلع
=طب مش هاشوفك قريب؟
حازم بتملص
=ربنا يسهل…هبقا اتصل بيكي…سلام.
بعد انتهاء المكالمه استدار حازم ليجد شهيرة امامه سالها بنعومه
=نمتي كويس؟
هزت راسها وابتسمت وقالت
=اه…ماما بتقولك تعالي عشان الفطار جاهز.
ذهبا سويا ليجدوا شرف وتفيده حول مائده الطعام …تناولوا فطورهم في صمت …نهض شرف وقال لحازم
=حازم تعالي نتكلم شويه
نهض حازم ليذهب معه الي حجرة الصالون وتبقي شهيرة وتفيده
شهيرة بتـ.ـو.تر
=يا ترى بابا عايز ايه من حازم؟انا خايفه تحصل مشكله جديده.
كانت تفيده شارده في اتجاه الصالون ولم تجيبها.
رجع شرف وحازم اليهم …شرف بصوت اجش
=حازم طلب ايدك مني ياشهيرة.
صدmت شهيرة مما سمعته وقالت=ايه يا بابا؟
شرف بنفس صلابته
=حازم طلب ايدك وانا وافقت.
تضايقت شهيرة من قرارات والدها …ومن طلب حازم فهو يعلم جيدا انها تحب زين وهو الوحيد الذي يملك قلبها…ركضت الي الحديقه بدmـ.ـو.عها وانهارت عند اقرب مقعد بها …ذهب خلفها حازم لايضاح الامر لها وليوعدها انه سيكون مخلص لها ويساعدها علي تخطي هذه المحنه…وضع يده علي ظهرها واخذ يمسد عليه بحنان …نظرت شهيرة لحازم من بين دmـ.ـو.عها قائله
=هو احنا ممكن ناجل الموضوع ده شويه.
ابتسم حازم وقال
=طب خليها خطوبه علي الاقل…وانا متاكد ان هيبقي جواز وسريع كمان …اوعدك مش هتنـ.ـد.مي ابدا.
اخفضت راسها قائله
=طب مش يمكن انت اللي في يوم من الايام تنـ.ـد.م علي طلبك ده؟
وضع يده اسفل ذقنها ورفع وجهها وابتسم لاعينها وقال
=بالعكس …النـ.ـد.م الحقيقي هو اني ماخدش الخطوة دي معاكي…انتي حلم عمرى من زمان…اه وعلي فكرة انا من بكرة هفتح شركتي …وهتكوني معايا المهندسه المشرفه عن المشاريع
انشرح قلب شهيرة لانه بذلك سوف يحقق حلمها المكبوت.ووافقت علي الخطبه…لعل هذه الخطبه تنسيها امر عشقها الطاغي لزين.
في الشركه دخل زين مكتبه وتبعه اسر لمتابعه اعماله المتوقفه علي توقيعه منذ الحادثه ليجد زين انه ترك مكانه صديق مخلص …نظر لاسر بامتنان قائلا
=تمام…الواحد ياخد اجازة وهو مطمن ان وراه صاحب مخلص زيك.
ابتهج اسر لمدح زين قائلا
=لا اجازة ايه…انا مش هقبل الا لو كانت اجازة عسل.
تنهد زين قائلا
=بس خلاص انا طردت شهيرة وعمي امبـ.ـارح وقبل ما اطردهم افتكرت كلامك عن خلود وقلتلهم هتجوزها
تهللت اسارير اسر وقال
=خلاص يا زين تبقي خلود تكسب.
زفر زين واخرج من جيبه سيجارة ليدخنها حتي يستطيع التفكير في الامر …مما اثار قلق اسر لان يصرف زين نظر عن الزواج من خلود استطرد قائلا
=زين ايه اللي مخليك متردد من جوازك من خلود؟
اطفئ زين سيجارته ومسح علي وجهه قائلا بصوت عالي
=انت ايه مش شايف لبسها عامل ازاي؟ازاي عايزني اربط اسمي بواحده كل اللي يهمها الفلوس؟
جائت الي اسر فكرة شيطانيه لاقناع زين
=زين متخليش عمك شرف يشمت فيك ويطلع عليك اشاعه انك متجوزتش عشان عندك مانع وهو اللي رفضك مش انت اللي رفضت بـ.ـنته.
ابتسم زين بسخريه وقال
=وهيا خلود بقي اللي هتوقف شرف عن الاشاعه؟
اسر بهدوء
=ماشي انا معاك انها مش مناسبه…بس انت ذكرت اسمها قدام عمك …وهو منتظر جوازك منها…ده غير انك لازم تثبتله انك يوم ما تفكر تشترى بتشترى اللي علي مزاجك مش مجبر.
نظر زين الي اسر بعدm اقتناع ولكنه لم يستطع مقاومه الحاح اسر فقال بتردد
=اسر عاوزك تجيبلي باهر خليني اخلص من المشكله دي
زين باهتمام
=ثواني ويكون عندك…وصدقني مش هتنـ.ـد.م علي اي حاجه قلتهالك.
دخل باهر الي مكتب زين بقلق …لا يعلم لماذا استدعاه …ايعقل انه ارتكب خطأ…ام انه سيحاسبه علي اخطاء حدثت في عهد حازم
القي باهر التحيه علي زين بخفوت وقال
=افنـ.ـد.م يا زين باشا.
نظر ليه زين وقال
=اقعد يا باهر…وبتبات زين المعتاد
=ازيك وازاي مراتك.
ابتلع باهر ريقه خـ.ـو.فا وقال
=بنبوس ايدك.
امال زين راسه للامام ودقق النظر في عيون باهر قائلا
=طب وخلود؟
تـ.ـو.تر باهر قائلا
=بخير …صممت امبـ.ـارح تجيبلك بوكيه الورد بعد ما عرفت انك بتحب زهر البنفسج زيها
قست ملامح زين وقال
=يستحسن معدتش تيجي الشركه تاني…لانها هتبقي مراتي وانا مبحبش مراتي تتنطط في شركتي كل شويه …حتي لو كان ابوها شغال عندي.
اضطربت نظرات باهر عند سماعه لتلك الكلمـ.ـا.ت ليقول بفرحه
=حاضر يا زين باشا…انت تؤمر…دا يوم المني…دا يوم السعد بالنسبه لنا.
ابتسم زين بسخريه قائلا
=بس يا باهر مش المفروض تاخد رايها الاول؟
باهر ببهجه
=اكيد موافقه …انا هطير وهبلغها الخبر…واكيد هتفرح …عن اذن حضرتك.
خرج باهر مسرعا الي بيته لكي يزف لهم الخبر …اخذ زين ينظر الي اسر بعد مغادرة باهر متسائلا بقلق
=يا ترى اللي عملته ده صح ولا غلط؟ واخرته ايه؟
دخل باهر الي منزله مسرورا مناديا علي زوجته …فهو بحاله مزاجيه جيده…فقد تحقق مراده …خرجت هاجر من غرفتها مهمومه …باهر بفرحه
=لو ت عـ.ـر.في اللي حصل النهارده يا هاجر …قلبك هيقف من الفرحه.
كانت تنظر اليه بجمود فاثارت قلقه وهزها قائلا
=مالك يا هاجر؟ مين زعلك؟
=رفعت هاجر عينها وقالت بصوت منخفض
=مفيش انت جاي فرحان ليه؟ فرحني معاك.
تابع باهر فرحته قائلا
=النهارده عيد ياهاجر…زين استدعاني في مكتبه وطلب ايد خلود.
تفاجئت هاجر مما سمعته فانتباها القلق لانها ربطت هذا بعدm رد ياسمين علي اتصالها …فارتبكت وقالت
=لو ده حقيقي يبقا عشان كده ياسمين قفلت السماعه في وشي النهارده.
لم ينتبه باهر لكلامها وردد قائلا
=ت عـ.ـر.في اني فرحان اووى يا هاجر …اخيرا هنرتاح ونقب علي وش الدنيا.
هاجر بنفس شرودها
=يعني هو عايز خلود وياسمين مش موافقه
انتبه اليها باهر وقال
=اييه…مين قالك انها مش موافقه؟انتي هتتخيلي اوهام؟
ردت هاجر بصوت منخفض
=طيب ليه النهارده قفلت في وشي السكه؟
افاقت من شرودها علي دلوف خلود الي المنزل …ذهب باهر الي خلود وجذبها بين احضانه قائلا
=حبيبه بابي.
ابتسمت خلود وقبلت والدها قائله
=عيون خلود.
ابتسم باهر وقال
==النهارده احلي يوم في حياتنا…زين طلبك للجواز
صدmت خلود وتسمرت بمكانها وتلجلجت مرتبكه
=زي…ن طلبني انا للجواز؟
رد باهر بفرحه
=ايوه ياحبيبتي وده احلي طلب لاحلي خلود.
ارتعدت اوصالها من تاكيد والدها للخبر وصرخت قائلا
=مستحيل …انا لا يمكن اوافق.
هنا فاقت هاجر من شرودها وقالت بغضب
=انتي اتجننتي؟انتي مت عـ.ـر.فيش اليوم ده انا خططتله ازاي؟
خلود بغضب
=لا ياماما…مستحيل ولو هتغـ.ـصـ.ـبوني ههرب وهعملكوا فضيحه.
صفعتها هاجر علي وجهها وقالت
=ده انا كنت قــ,تــلتك وشربت من دmك …انتي لسه صغيرة ومت عـ.ـر.فيش مصلحتك …احنا ادرى بيها.
خلود بدmـ.ـو.ع
=ومصلحتي اني اتجوز معاق.
رفعت هاجر اصبعه الي فمها بتنبيه قائله
=اششش …اخرسي …اياكي اسمعك تقولي كده…زين مش معاق …دا حادث اتعرضله وركب ساق وبقا زيه زينا…بل احسن مننا بفلوسه اللي هتعيشك ملكه…وهتنقذنا من الفقر اللي احنا فيه.
نظرت خلودالي باهر لتستعطفه …اشاح وجهه الي الجانب الاخر قائلا بجمود
=امك عندها حق …دي الجوازة اللي كان نفسنا فيها من زمان …احمدي ربنا انه طلبك انتي للجواز انتي بالذات
تركتهم ودخلت غرفتها وهيا تجر اذيال الخيبه…اسرعت باخراج هاتفها من حقيبتها لتتصل بحازم…كان نائما فعلي رنين هاتفه حدق في شاشته وجدها خلود زفر حانقا وقال
=يووه مش لسه مكلماني الصبح …مضطر ارد لاحسن مش هتبطل رن ويمكن يكون عندها اخبـ.ـار.
رد بصوت ناعس
=ايوه يا خلود.
اجابته بصوتها الباكي
=الحقني يا حازم هيجوزوني غـ.ـصـ.ـبن عني …لازم تيجي تخطبني.
تنهد حازم قائلا=اهدي يا خلود …انا حاليا مقدرش اتقدmلك لاني خطبت.
صدmت شهيرة وقالت
=خطبت…ازاي وامتي وفين ومين؟…حازم انا لسه مكلماك الصبح.
حازم باسف
=خطبت شهيرة…كل حاجه جت بسرعه…معلش اعذريني.
قالت من بين شهقاتها
=اسف! اعذريني! ده اللي ربنا قدرك عليه؟ طب وانا؟
حازم بنفاذ صبر
=انا موعدنكيش بحاجه.
مسحت خلود دmـ.ـو.عها بقوة وقالت
=طب مش حابب تعرف مين اللي اتقدmلي؟
مط شفتيه وقال
=اي ان كان بتمنالك السعاده من كل قلبي …تصبح علي خير.
ظلت خلود تنظر الي هاتفها بذهول …الي ان حسمت امرها بالموافقه علي زواجها من زين لتنتقم اشـ.ـد الاتنقام من حازم وشهيرة .
استيقظت خلود من نومها بتعب وباجفان متورمه من شـ.ـده البكاء والذي انتهي باستسلامها التام للقدر مع الخـ.ـو.ف من المستقبل…نهضت من الفراش متجهه الي الخارج لتلحق بوالدها قبل ذهابه الي الشركه…كاد ان يخرج من الشقه نادته قائله
=بابا انا موافقه علي الجواز من زين.
شعر باهر بالاطمئنان واغمض عينيه وحمد ربه ثم استطرد قائلا
= طيب مش نقول صباح الخير الاول؟
ردت خلود بحـ.ـز.ن
=صباح الخير.
تنهد باهر وذهب اليها ليحتضنها قائلا
=خلود انتي مش ديما بتثقي في اختياراتي؟
قالت باستسلام
=ايوه يا بابا.
باهر بفرح=يعني يا خلود اقتنعتي بكلامنا امبـ.ـارح؟
ابتسمت ابتسامه باهته وقالت
=اقتنعت …بس ياريت يا بابا لو جيت في يوم ومرتحتش وعايزة اطلق توافق.
ربت باهر علي كتفها ومسح علي شعرها وقال
=وانا اوعدك يا قلب بابا انك هتكوني قويه بيا ديما.
ذهب باهر الي الشركه وزف خبر موافقه خلود لزين الذي لم يستغرب موافقتها لانه بعلم انها انسانه جشعه مثل والديها…تصنع زين الفرح …واتفقوا علي ترتيبات الزفاف علي ان يتم بعد اسبوع من الاتفاق …وبعث لهم كبير الصاغه الي المنزل لتنتقي مجواهرتها وهذا الشئ احـ.ـز.نها كثيرا …كان تتمني ان تقابله ولو لمرة قبل الزفاف علي الرغم من كرهها الشـ.ـديد له وان زواجها منه زواج قائم علي المصلحه …لكن رفض زين الالتقاء بها لان مثل الاشياء ليست مهمه بالنسبه لها …ولم ينسي ابدا امر ثوب الزفاف فقد بعث لاحضاره من ارقي بيوت الازياء في بـ.ـاريس وصمم علي اختياره بنفسه لانه لا يثق باختيارها يخشي ان تختار فستانا فاضحا …وكل ذلك يعني انه لم يقصر باي شئ في ترتيبات الزفاف.
بعد مرور اسبوع…تجلس خلود في جناح العروس المخصص لها في فندق من اكبر الفنادق تفرك ايديها بتـ.ـو.تر وقلق مما هي مقبله عليه…تتذكر المرتين التي قابلت زين فيهم ونظراته المستمـ.ـيـ.ـته لها وتتعجب لما رفض مقابلتها في الاسبوع الماضي ولو حتي مرة واحده قبل الزفاف …الذي زاد من غضبها امره لابيها ان تنزل من علي درج الفندق لاستقباله بمفردها بدون ان تتباطا ذراع والدها مثل اي عروس …افاقت من شرودها علي دخول والدتها للجناح …انبهرت والدتها بها فقد كانت ترتدي فستان من اجمل فساتين العالم علي الرغم من استياءها لاحتشامه فقد كان ذو اكمام طويله ورقبه تغطي عنقها بالكامل وظهر مغطي تماما وليس به اي فتحات او اشياء مثيرة…اخبرتها والدتها ان زين ينتظر في القاعه وعليها الاسراع بالهبوط حتي لا يتذمر من تاخيرها…خرجت خلود من الجناح وتوجهت الي الدرج ولم تظهر عليها اي ملامح للفرحه كعروس …هبطت الدرج تحمل فستانها حتي لا تتعثر به وتمسكت بالثوب جيدا وتمتمت بكلمـ.ـا.ت لعينه تخص بها زين …وما ان وصلت لاخر الدرج حتي راته يتقدm اليها ببطء وبرود وثقه…مد يده اليها وقبلها قبله مصطنعه من جبينها وسحبها معه الي متعهد الدي جي واخذ منه مكبر الصوت مما اثار اندهاشها…نظر زين الي المدعوين وتحدث ببرود قائلا
=طبعا كلكم معزومين ومش عارفين مين العروسه…لاني تعمدت مكتبش اسمها في الدعوة…عشان اعرفكم عليها بنفسي.
تعالت الهمهمـ.ـا.ت بين المدعوين شغفا منهم لمعرفه هويه العروس …اما عن حاله خلود كانت مذهوله من حديثه …افاقت من شرودها عنـ.ـد.ما قال
=عروستي تبقي خلود الجويلي…بـ.ـنت السيد باهر اللي بيشتغل عندي ووالدتها الست هاجر بتشتغل مساعده لامي في الجمعيات الخيريه …شفتوا بقا انا راجـ.ـل متواضع ازاي …مش متكبر زى ما بتتكلموا عني.
ظهرت معالم الاستياء علي وجه ياسمين فحديثه بمثابه فضيحه امام صديقاتها…اما عن خليفه فشعر بالحـ.ـز.ن علي اسلوب زين …اما نهي فشعرت بالاسف علي خلود فهي امراءة مثلها ترى ان اسلوب زين محرج وقاسي.
صدmت خلود من حديثه عنها واحست بالاختناق خاصه مع فستانها الثقيل ونظرات المدعوين لها…اشار زين لمتعهد الدي جي ليبدا الحفل وقال للمدعوين لاسكاتهم
=ودلوقتي اقدر اقولكم انجوووى ونظر لخلود بخبث زى ما انا هستمتع مع عروستي…وسحبها لساحه الرقص ليفتتح الحفل برقصتهم السلو…وجدت نفسها بين احضانه ترقص وهو لا ينظر اليها…فاستطردت قائله
=ليه عملت كده؟قاصدك ايه من ده كله؟ليه مكتبتش اسمي في دعوة الفرح؟
ابتسم زين بسخريه ونظر الي عينها نظرة ثاقبه وقال
=هو ده كل اللي يهمك؟ان اسمك مش مكتوب؟طب وبالنسبه لما طلبت ايدك في مكتبي؟وشبكتك اللي جاتلك من غير مـ.ـا.تختاريها؟وفستان فرحك؟نزلتك من علي السلم من غير ابوك زى اي عروسه ؟دول مش يهموكي؟…ازاد قوله بقسوة
=لو كنتي اعترضتي علي كل ده صدقيني كنت هحترمك ومكنتش هفكر اعمل معاكي اي حركه تقلل من قيمتك….اقترب منها اكثر وقال
=تمام يا حلوة؟
قبل جبينها مرة اخرى وهمس قائلا
=اللي يقوله زين السرجاني…مفيش مخلوق يحاسبه عليه.
انتهت الرقصه وسحبها ليجلس سويا لاستقبال التهاني …وفجاه ساد الصمت ليعلن عن دلوف شهيرة وهيا تتأبط ذراع حازم…صدm حازم عنـ.ـد.ما علم ان العروس هيا خلود وتذكر سؤالها
=مش حابب تعرف مين العريس؟لعن نفسه لانه لم يسالها…اتجه اليهم قائلا ببرود
=مبروك…ردوا عليها بمثل البرود…اما عن شهيرة هنئتهم بصوتها الرقيق واضافت لتهنئتها وقالت
=انا وحازم اتخطبنا…هنا نظر زين الي خلود نظرة اثارت ارتباكها فتـ.ـو.ترت قائله
=مبروك ليكم انتو الاتنين
بـ.ـارك زين لشهيرة وتعمد عدm مصافحه حازم ومبـ.ـاركته…فهمهم حازم قائلا
=بني ادm غـ.ـبـ.ـي.
هنا سمعته خلود ونظرت له نظرة تحدي وقالت
=زين مش هتبـ.ـارك لحازم كمان؟
صدm زين من جراءتها ونظر لها نظرة ناريه مضمونها ان تصمت فاخفضت راسها وصمتت…في حين نظر الي شهيرة وقال
=يارب الفرح يكون عجبك اتفضلوا نهي وخليفه منتظرينك…ومتشكر جدا علي وجودك…والبيت بيتك لو حبيتي تزورى اختك في اي وقت.
كل هذا تحت مسامع وانظار خلود وحازم تتاكل في صدورهم نار الغيرة…ولم تسلم شهيرة من تضارب افكارها …هل زين يحبها وتزوج بهذا الشكل ليكـ.ـسر والدها …وهل كلمـ.ـا.ته منذ اسبوع عن عودته لها صحيحه ؟كيف وهيا خطبت الان لحازم؟هل تسرعت؟
جلس زين بجوار خلود بتذمر قائلا
=ده اسلوب تكلميني بيه قدامهم؟
ابتسمت خلود وقالت
=واحده بواحده والبادي اظلم.
زين بتدقيق
=ايوبقا نروح بس وافهمك تقولي ايه ومتقوليش ايه.
اضطرب خلود وفالت=ازاي يعني؟
مسكها من يدها وضغطت عليها لتقف وقال
=طالما مستعجله ت عـ.ـر.في يبقي الفرح انتهي والف مبروك يا عروستي…وبينا علي عرش الزين.
خلود وهي تحاول ات تفلت يدها من قبضتها
=ايه ده هو احنا مش اول ليله لازم تكون بالفندق؟
رد عليها قائلا
=لا مبعرفش اخد راحتي في فنادف …اروح عرشي احسن.
ذهبت معه كالمغيبه الي مكانه الذي يلقبه بعرش الزين.
وصلا الي الفيلا بسيارته والتي اصر علي قيادتها بنفسه بدون مرافقه احد غيرها…نزل من السيارة واتجه الي الفيلا وهي تتبعه …دلفا الي الفيلا فوجدتها خلوظ مظلمه وليس بها احد فخافت وقالت
=هو مفيش حد هنا.
نظر لها زين من راسها الي اسقل قدmها باستهزاء وقال
=احنا جينا قبلهم …انا بسوق بسرعه…زمانهم علي وصول …تعالي ورايا …ومش عايز كتر كلام.
صعد الدرج وتبعته مذهوله من اسلوبه وظلت تتمتم بكلمـ.ـا.ت لاعنه له واخرها قالت
=اوووف.
وصل لنهايه الدرج ونظر لها بسخريه وقال
=ايه لحقتي تزهقي؟ المشوار لسه كبير.
شهقت مصدومه وقالت=لسه في سلالم تاني …؟تعبت .
اشار الي جناحه الخاص وقال
=وصلنا يا حلوة.
تنهدت بـ.ـارتياح وقالت
=ايوة بقه اخيرا …كان يوم صعب .
دخل زين الي جناحه وهي وراءه نظر لها وقال بصيغه اامره
=اقفلي الباب.
فرجت شفتاها من طريقته …ايعقل لعروس ان تعامل بهذه المعامله؟ ولكن مهلا ايها الزين …لنرى ما ستفعل بي بالاخير….اغلقت الباب والتفتت لتنظر الي الجناح وجدته كئيب يوجد سرير باللون الاسود…واريكه بنفس اللون …استغربت من كبرحجمها ولكنها ايقنت انها ستكون له ليريح بها فراغ رجله …ايضا وجدت غرفه للملابس وحمام …نظر لها وقال
=عجبك جناجي؟
قالت باستهزاء=هو ده بقه عرش الزين؟
رد بثقه=ايوه عرش الزين عندك مانع؟
رفعت كتفيها باشمئزاز وقالت
=مش حلو…معجبنيش.
ابتسم زين بسخريه قائلا
=ميهمنيش رايك علي فكرة.
=ده جناحي واعمل فيه اللي يعجبني …مش اللي يعجبك.
ثم استطرد قائلا
=انتي موجوده هنا مش علشان تقولي رايك لاعلشان تنفذي رغباتي فقط.
كادت ان ترد عليه الا ان رنين هاتفه اعلن عن اتصال…نظر الي شاشه هاتفه وجدهها امه زفر حانقا وفكر الا يرد عليها ولكنه اضطر للرد حتي لا تاتيه الا الجناح بنفسها…رد بصوت بـ.ـارد
=نعم.
ردت بغضب
=زين انت ليه جيت قبلنا؟مستعجل علي ايه؟ انا كان لازم اتكلم مع البني ادmه اللي معاك واعرفها حدودها في الفيلا ايه.
غضب زين من تدخلها المستمـ.ـيـ.ـت في شئونه وقال
=قلتلك مـ.ـيـ.ـت مرة …مبحبش حد يدخل في اشياء تخصني ولا يعدل عليا…انا هقفل موبايلي…ابعتيلي حد بالعشا.
ارتعدت خلود من اسلوبه مع والدته …فكيف سيكون اسلوبه معها؟
رمي هاتفه علي الاريكه وجلس…وقام بخلع ساقه الصناعيه وهو ينظر اليها …شهقت خلود واشاحت بوجهها للجانب الاخر …فتحدث بسخريه
=ايه يا حلوة؟هو انتي مكنتيش ت عـ.ـر.في؟
تلجلجت في حديثها قائله=لا…كنت عارفه…بس
ضحك زين وقال
=بس ايه؟اوووه نسيت…انك حساسه جدا للمواقف دي …مبتستحمليش …لذلك والدتك استعطفت ياسمين هانم وقالتلها بليييز بلاش تخلي زين باش يقلع الساق قدام خلود لانها ممكن تنهار …هااا …منهارتيش ليه بقا؟
اضطربت خلود وقالت
=لا ابدا اكيد انطي ياسمين فهمت ولم تكمل جملتها حينما ضحك ضحكه صاخبه وقال
=انطي ياسمين! لو سمعتك هترميك برا الفيلا…اسمها ياسمين هانم يا حلوة.
فرجت شفتاها وقالت
=ياسمين هانم! ازاي دي حمـ.ـا.تي.
زين باشمئزاز=حمـ.ـا.تك!صحيح زى ما قالت امي انت واحده لوكال.
خبطت خلود قدmها في الارض ووضعت يدها في خصرها وقالت
=ولما انا لوكال …اتجوزتني ليه؟
ابتسم زين بسخريه قائلا
=عشان اعـ.ـا.قبك.
اندهشت خلودmما قال عن اي عقـ.ـا.ب يتحدث؟
قالت
=عقـ.ـا.ب؟ عقـ.ـا.ب ايه؟
ابتسم ونظر لها قائلا=عقـ.ـا.ب عن الاخبـ.ـار اللي كنت بت عـ.ـر.فيها من امك وابوكي عن الفيلا وبتروحي تنقليها لحبيب القلب حازم.
شهقت خلود من الصدmه وحاولت انكار ذلك وقالت
=محصلش.
اغمض عينيه من انكارها وفتحهم ببطء وقال
=من البدايه مبحبش الكذب واللي بيكذب عليا مصيره تحت رجلي.
غضبت خلود من اسلوبه وقالت بتحدي
=ايوه كنت بنقله الاخبـ.ـار…لاني كنت بحبه …بس كنت غـ.ـبـ.ـيه…لاني ساعدته انه يوصل لشهيرة حبيبه القلب…ياترى حبيبه مين فيكم؟
هنا لم يتمالك زين غضبه وقام بـ.ـارتداء ساقه الصناعيه وتوجه اليها ممسكا لها من كتفها بقسوة قائلا
=اياكي تجيبي سيرة شهيرة علي لسانك القذر ده؟
ترك كتفها ولكنها لم تتركه بلسانها االلاذع فقالت
=يااااه …كل ده عشان جبت سيرتها؟لما انت بتحبها اوى كده طردتها هيا واهلها ليه؟اهو علي الاقل كانت سابتلي حازم.
استفزته مرة اخرى قام بسحب ذراعها للخلف تصبح ملتصقه به قائلا
=انا بحذر مرة واحده لاكن لو اتكرر الغلط متلوميش الا نفسك وصرخ بوجهها فااااهمه
بو.جـ.ـع شـ.ـديد قالت
=فاهمه بس سيب دراعي هيتخلع في ايدك ارجوك.
زين بقسوة
=لو عايزة حياتك معايا تبقي كويسه اللي اقوله يتسمع بعد كده.
فرجت شفتاها قائله
=حياتنا! احنا ملناش عيش ما بعض…احنا لازم نطلق .
اقترب منها ببطء وهيا تتراجع ببطء حتي اصدmت بالحائط خلفها وقال بهمس فحيح كالافعي
=انتي مت عـ.ـر.فيش ان اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالمـ.ـو.ت؟
شهقت قائله
=مـ.ـو.ت!انتي هتقــ,تــلني؟
ابتسم بسخريه وقال=مش يمكن انتي اللي تمـ.ـو.تي نفسك؟
قالت خلود بتحدي
=طب واذا قلتلك انك هطلقني وقريب وبرضاك؟
ابتسم لتحديها قائلا
=وانا امـ.ـو.ت في التحدي …بس انا طول عمرى الكسبان يا حلوة.كادت ان ترد عليها فانهي الحوار باسلوبه
=احنا اتكلمنا كتير نتعشي وننام كفايه عليكي كده النهارده…الحمام قدامك ده اللي المكان اللي هتغيرى فيه ديما اما اوضه الملابس دي تخصني لوحدي.
تذمرت خلود وقامت بجذب بيجامه للنوم ودخلت الحمام تزفر بحنق وعنـ.ـد.ما فتحت البيجامه وجدتها مثيرة فكانت ستغيرها ولكنها لمعت براسها فكرة شيطانيه …خرجت خلود من الحمام فوجدته يتناول العشاء متجاهلا لها …قالت في سرها
=بالسم الهارى.
ابتسم لانه سمعها ورفع راسه لكي يعلمها انه سمعها ولكنه تسمر عنـ.ـد.ما وجدها بهذه الملابس …حيث كانت ترتدي بيجامه هوت شورت بلون الاصفر الكنارى …تبا لهذه الوقحه تعلم جيدا انه لن يحدث بينهم شيئا ومع ذلك تلبس هذه الملابس لاغرائه …
تصنع التقزز منها قائلا
=ايه صفار البيت اللي دلقاه نفسك فيه ده.
مطت خلود شفتيها قائلا
=صفار بيض… ده كنارى صوا صيو.
قال باستهزاء
=انتي مفكرة انك بكده هتغريني؟احترمي نفسك انتي مش لوحدك في الاوضه …انا موجود.
انحنت نحوه قائلا بهمس=انا مش شايفاك اصلا…كانك خيال.
امسكها من معصمها وجذبها حتي سقطت في حجره قائلا بنفس همسها
=وكده برضه خيال.
اضطربت خلود من حضوره الطاغي ونجحت في فك معصمها من يده وتوجهت نحو السرير ونزعت الغطاء لتنام…توجه نحوها قائلا
=انتي مش هتنامي هنا…انتي مقامك علي الكنبه دي…انا اشتيرتها واسعه علشانك مش علشاني…السرير ده بتاعي وملكي .
لوت شفتيها قائله
=خليهولك …اشبع بيه .
توجهت الي الاريكه …ولكنه مسكها من معصمه قائلا
=كده علي طول ؟منستيش حاجه.
ارتبكت خلود وظنت أنه يريد منها قبله
فاغمضت عينيها من قربه فانحني الي اذنها قائلا
=نسيت تقلعني الساق يا حلوة.
بعدت عنه مذعورة
=الساق لا لا…الا دي ارجوك بلاش.
ابتسم وقال
=انا لسه قايل انك موجوده لتنفيذ طلباتي …فمتزعلنيش منك.
استسلمت لواقعها الجديد وانحنت ببطء لنزع الساق…اخذ يتاملها كثيرا ويستنشق رائحه شعرها …اقسم لو راهب ورأي أنوثتها لكادت حصونه تحطمت…اما عنه …بدا يلامس شعرها برقه وحنان فاحست بانامله الخشنه ورفعت عينها له وغرقت في بحورها الفيروزيه …ولكنه تراجع عن فعلته وشـ.ـدد علي شعرها بقسوة قائلا
=برافو…ده انتي طلعتي شاطرة اهو ….روحي اطفي النور ونامي …عشان تصحي بدرى تلبسهالي يا حلوة…تصبحي علي خير .
تركته واطفات النور ونامت تلعن حظها الذي اوقعها في هذا الزين
ظلت خلود تتقلب علي الاريكه ولم تستطع النوم عليها …نظرت اليه زين وجدته هادئا ومستغرقا في النوم ولا يبالي لاي شئ …نهضت من الاريكه وذهبت الي السرير عازمه علي النوم عليه ليرتاح بدنها…ظنا منها انه لن يشعر بها …تعثرت بالساق الموجوده بجانب السرير واخفضت راسها لتبعدها وحين رفعت راسها لفت انتباهها ملامحه الجميله…حيث كان شعره يتدلي علي جبينه بنعومه ولون فاتح ورموشه الكثيفه وذقنه الخفيفه …مررت اصابعها بدون شعور علي ملامحه برقه ونعومه حيث كان يمتلك جمالا طاغيا لم تراه من قبل …فجاه مسكها من معصمها وشـ.ـدها نحوه حتي اصبحت فوقه تماما واحتضنها ممسكا بخصرها ليثبت حركتها ليقترب من اذنها هامسا
=انا لازم اخاف علي نفسي منك.
اغمض نصف عينيه بخبث قائلا
=شكلك ناويه تتـ.ـحـ.ـر.شي بيا …الظاهر اني عجبتك.
تململت منه وفكت نفسها من حصاره ونهضت قائله بـ.ـارتباك
=انا! الظاهر انت اللي مغرور وشايف نفسك…انا كنت بمارس حقي اني انام علي سرير…زى بقيه البني ادmين
نهض زين ببطءوجلس نصف جلسه ووضع ذراعه وراء رقبته ويده الاخرى تعبث بخصلات شعره الحريريه ليغريها اكثر قائلا بهدوء
=وانا قلتلك قبل كده ان الكنبه هي المكان اللي يليق بيكي
واكمل بنبرة مستحقرة لها
=وانا مش مستعده انيم جمبي واحده زيك .
واضاف باشمئزاز
=لا يمكن اتقلب في سريرى والاقيكي في وشي
ثم تنهد قائلا
=انا تعبت…وكفايه عليكي لحد كده…اعتقد متقدريش تستحملي اهانات اكتر من كده …اللي اقوله بعد كده يتسمع ….ومتحاوليش تعانديني
تركته خلود وذهبت الي الاريكه وهي حزينه …حاولت النوم لانه لامفر…ولكن توعدت لنفسها بالثأر منه في الصباح وتلقينه درسا لكي يتعلم كيف يتعامل معها.
استيقظ زين من نومه وكاد ان ينهض كعادته ولكنه تذكر وجودها فنظر اليها فوجدها مستغرقه في نومها …اراد ان يفسد عليها احلامها …نادها بصوته الخشن فلم تجيبه …اخذ الوساده ورماها باتجاه الاريكه …تململت في نومها وتمتمت بكلمـ.ـا.ت غير مسموعه وعاودت نومها مرة اخرى …نظر الي الكومود بجانبه وجد كتابا له فتراقصت فكرة شيطانيه في عقله…قامت بتصويب الكتاب في مقدmه راسها فسقطت علي الارض بفزع وبصدmه …مما جعله يضحك علي منظرها بقهقه عاليه…ذهلت مما فعله ونهضت من علي الارض وذهبت لتواجهه وهيا تتمتم بكلمـ.ـا.ت لاعنه له …وجدته يرفع حاجبيه ويغمزلها بعينيه ليغـ.ـيظها ا رادت ان تخـ.ـنـ.ـقه …فاقتربت منه وانحنت عليه وموجها يديها حول رقبته…سحب يديها بطريقه ناعمه بيده اليمني وقبلهم…وجذبها من خصرها بيده اليسرى وقام برميها علي السرير بجانبه قائلا بصوت هامس
=قومي بمهمتك
قطبت جبينها ولكنها فهمت ما يرنو اليه…قامت واخفضت راسها واحضرت الساق وركبتها لو وهو بنفس حالته يداعب خصلات شعرها ليربكها…انتهت وذهبت الي الحمام …استوقفها قائلا
=انا الاول
تذمرت قائله
=اتفضل
في اثناء وجوده بالحمام …احضرت ملابسها فوجدتهم باكتاف عاريه …تذكرت امس وهيا بالمرحاض ذراعيها المتورم من اثر فتكه بها ونفخت كثيرا اثناء ذلك تراقصت في عقلها فكرة شيطانيه انا تعبث في ملابسه وتمزق بعضها لتعلن الحرب بينها وبينه…لفت نظرها وجود ملابس لامراءة محتشمه بجوار ملابسه …تساءلت فيما بينها لمن هذه الملابس …الي ان امسكت بفستان بنفسجي اللون المفضل لها …اعجبها كثيرا فقررت ارتدائه حتي لو كان ملك لاخرى…فهذا ظرف طارئ…خرج من الحمام يلف خصره بمنشفه طويله …مرت بجواره واخفضت راسها …امسكها من ذراعها قائلا
=عايزك تلبس هدومك في الحمام …جو المناشف والحركات  الصـ.ـايعه دي مياكلش معايا…فهماني؟
صكت اسنانها بغـ.ـيظ قائله
=من غير ما تقول
هز راسه قائلا
=برافو…خلصي وانزلي الفطار بيبقي تحت هكون انا في الشركه تحترمي نفسك مع امي ومرات اخويا.خلود بنفاذ صبر
=طيب.
اخذت حمامها وارتدت الفستان ولكنها تعثرت في سحابه فهو من النوع السحرى …قررت الخروج لاحضار غيره ولكنها تذكرت تشـ.ـديده علي عدm خروجها عاريه تذكرت ايضا انه قد ذهب الي الشركه …خرجت من الحمام وذهبت الي غرفه الملابس وتفاجئت بمن يقوم باغلاق السحاب رفعت راسها ونظرت الي المراه وشاهدته ينظر لها …اغمضت عينيها من اثر ملامسته وتحسسه لظهرها مع اغلاق السحاب الي ان وصل الي رقبتهاوهمس قائلا
=مش المفروض تستاذني قبل ما تاخديه حاجه مش تخصك؟
التفت اليه بغضب ولكنها توقفت عنـ.ـد.ما راته يرتدي قميصا من نفس اللون ارتبكت قائله
=مكنش قدام حل الا ده …انا دراعي محمر من امبـ.ـارح…خفت حد يسالني ايه ده وانت قايلي مكذبش ولو قلت الحقيقه هتبقي فضيحه ليك.
نظر لها بتدقيق وقال
=علي سيرة حد يسالني…اي حد يسالك عن حياتنا تقوليله حلوة …لو فكرتي تحكي لاي من كان هتشوفي مني وش تاني غير ده خالص فاهمه؟
ارتعشت من صوته وهزت راسها وقالت
=فاهمه
جذبها بين احضانه وقال هامسا
=برافو عليكي…انتي شطورة خالص يالا انا هنزل الاول وانتي حصليني …
ولعلمه انها تتـ.ـو.تر من حضوره الطاغي قربها منه اكثر الا ان لفحت انفاسه الساخنه بشرتها في محاوله منه للتلاعب باعصابها ولكنها سريعا ادركت الموقف ودفعته في صدره ليقع علي الاريكه وركضت الي باب الغرفه قائله بضحك رنانه
=ابقي حصلني انت …باي يا حب.
هبطت الدرج باستمتاع بالغ مما فعلته معه تدندن بصوتها الي ان صدmت بشخص وصرخت …فزع خليفه منها قائلا
= عاااااا…انا كده قطعت الخلف …منك لله يا شيخه
ضحكت علي مرحه قائله
=اسف والله…مش قاصده اخبط فيك
خليفه بمرح
=هو علي الخبطه ؟علي صريخك اللي خضني .
ثم ضيق عينيه قائلا
=تعالي هنا…انتي ايه اللي منزلك من جناحك يوم صبحيتك؟
لوت شفتيها قائله
= عادي …عرفت ان الفطار بيبقا تحت فنزلت.
هز خليفه راسه يمينا ويسارا بياس قائلا
=زين عمره ما هيتغير…كنت مفكر انه حتي هيقعد يومين في الاوضه …بس بردو مفيش فايده
ابتسمت خلود بسخريه قائله
=وانت بقا عملت زيه ولا ايه؟
جاءت نهي من خلفه قائله
=لا زيه ايه؟ ده حبسني في الاوضه اسبوع ولولا زين كان زمان محدش شافني لغايه دلوقتي
ضحكت خلود ضحكه رنانه اثناء نزول زين واوقفتها عنـ.ـد.ما قال بصوت عالي
=خلووود
ارتعدت اوصالها واستدارت ناحيته مرتبكه قائله
= نعم
قام خليفه بتخفيف الموقف وذهب مسرعا لاحتضان اخيه قائلا
=صبحيه مبـ.ـاركه يا زين
رد زين بجمود
=الله يبـ.ـارك فيكي
ظهرت ياسمين واتجه ناحيه زين ونظرت بخبث الي خلود قائله
=ياريتك تكون انبسطت يا حبيبي.
نظرت خلود وصكت اسنانها فلاحظت نهي تشير لها براسها بمعني الا تهتم لامر ياسمين
ذهب زين وخليفه الي حجرة السفرة وتبعتهم نهي وخلود وياسمين…جلست نهي بجوار خليفه وجلست ياسمين بجوار زين متعمده ذلك حتي لا تجلس خلود بجواره فجلست خلود في الجانب الاخر ارادت ياسمين اغاظتها قائله
=اوووه نفس المكان مبيتغيرش …مكان شؤؤؤم …كل واحده بتقعد هنا بتخص زين …بس في الاخر زين بيرميها برا
حـ.ـز.نت نهي من حديثها فهي تخص بالذكر شهيرة فربت خليفه علي يديها الا تهتم لحديث امه…اما خلود وفوقفت وارادت ان ترد لياسمين الصاع صاعين ولكنها زين اوقفها قائلا
=خلووود اقعدي
ضـ.ـر.بت قدmها في الارض بتذمر ولكنها ابتسمت عنـ.ـد.ما سمعته يقول
=امي…ياريت بلاش الكلام في الماضي …لان الماضي يخصني لوحدي حتي الحاضر والمستقبل محبش حد يدخل فيه
لوت ياسمين شفتيها بغـ.ـيظ ونظرت الي خلود نظره حقد…فقامت خلود برفع حاجب وتنزيل الثاني بالتوالي لاغاظتها…كل هذا لمحه زين بطرف عينيه وابتسم بسمه خفيفه علي افعال الصغيرة خلود
سال خليفه زين
=هو انت هتروح الشركه النهارده؟
نظر له نظرة ثاقبه
=عندك مانع؟
تضايق خليفه لانه كان هو الاخر يريد اجازة ليرتاح فقال
=هااا…لا ما نع ايه …انت حر يا زيزو
هنا رمي زين المعلقه علي سطح الطبق وكور يده وتنهد بغـ.ـيظ…استغربت خلود من فعلته…فقام وذهب الي مكتبه قائلا لخليفه
=خلص اكلك علي اما اجيب الاوراق ونروح الشركه
هز خليفه راسه قائلا
= حاضر.
بعد خروجه مالت خلود علي نهي هامسه
=هو في ايه؟
نظرت لها نهي بغـ.ـيظ ونظرت الي ياسمين الذي نهرتهم قائلا
=في ايه بتتوشوشوا علي ايه؟
ردت نهي بخـ.ـو.ف
= مفيش والله يا مرات عمي…اصل
ياسمين بنرفزة وقفت وقالت
=مرات عمك !اما صحيح لوكال انتي واللي جمبك…انا بعد كده هاكل لوحدي
تركتهم ورحلت فارتسمت السعاده علي وجه خلود وقالت
=قولي انت يا خليفه …ايه اللي ضايق زين؟
ضحك خليفه قائلا
=ياستي مبيحبش حد يقوله يا زيزو.
عضت خلود علي شفتيها بسعاده…,تراقصت في عقلها فكرة شيطانيه…احس خليفه وتاكد انها سوف تفعلها فقال لخبث
=اوعي يا خلود تقوليله زيزو …لاحسن ذنبك هيبقا فى رقبتي…صح يا نهنوه
ردت نهي بخـ.ـو.ف
=اه والله …ده ممكن يقــ,تــلنا كلنا
هزت خلود راسها بسعاده وقالت بثقهضه
عيب عليكم …هو انا بتاعت الكلام ده برضه.
خرج من المكتب وتنهد قائلا
=لسه مخلصتش يا خليفه؟انا مش عايز اتاخر.
نهض خليفه من مقعده وقال
خلصت…واخد نهي بين احضانه وقبل جبينها وقال
=سلام يا قمرى…
نظرت لهم خلود نظرة حسرة والم وعزمت علي اغاظه زين…خرج زين وخليفه الي حديقه الفيلا تبعتهم خلود وقام بمناده زين فالتفت اليها وركضت اليه وقبلته من وجنتيه قائله بخبث
سلام يا زيزو وركضت الي الفيلا مرة اخرى حتي لا يمسك بها وهي تقهقه عاليا
صدm زين من فعلته وقبلتها ووضع يده علي مكان القبله وشرد في اثرها الي ان جاء خليفه قائلا
=ايه يازين ؟ ايه اللي موقفك كده؟
افاق من شروده وتنحنح قائلا
=لا مفيش حاجه …كنت برتب اوراقي …يالا بينا.
ظلت تنظر اليه من وراء الستار حتي رحل…شعرت بيد تربت علي كتفها قائله
=ليه صممتي تقوليها؟
خلود بمرح
=عرفتي منين يا نهي اني قولتها؟
نهي بابتسامه
=مجرد احساس
تنهدت خلود قائله
=مش عارفه كل اللي حاسه بيه…اني نفسي اغـ.ـيظه وبس. ليه مش عارفه
نهي بتساؤل
=يمكن بتحبيه
فرجت خلود شفتاها قائله
=احبه؟ ازاي؟ وانا لسه عارفاه…وبعدين هو بيحب شهيرة…ولولا الظروف كان زمانها بقت مـ.ـر.اته.
استغربت نهي من ردها قائله
=مين اللي قالك كده؟ هو؟
لوت خلود شفتيها بسخريه قائله
=مش محتاج يقولي انا شفت بعيني يوم الفرح كان عامل ازاي
ضحكت نهي علي غباء خلود وقالت
=وقال بيقولوا عليا غـ.ـبـ.ـيه…طلع في اغـ.ـبـ.ـي مني…تعالي تعالي …ده احنا هنبقي دويتو هايل.
سحبت نهي الي الصلون وسردت لها كيف تمت خطبه شهيرة لزين …وان زين لا يحب احد…وكل همه هو عمله فقط …وان دور خلود تغييره للاحسن
انتهت نهي من كلامها وهزت خلود راسها قائله
=عشان كده انتي عاملتيني حلو…يعني هو مش بيحب حد؟ …
تحدثت في سرها قائله
=وانا اللي كنت مفكرة انك بتحبها؟ حلو اوى كده الشغل هيبقا علي المكشوف …وعيني عينك …يا انا يا انت.
نهي بتـ.ـو.تر
=بتفكرى في ايه يا مصيبه؟
خلود ببلاهه مصطنعه
=انا مصيبه؟ ده انتي لسه قايله اني غـ.ـبـ.ـيه وبفهم غلط
ضحكت نهي قائله
=مش اوى يعني …شكلك شقيه.
ظلت نهي وخلود يتحادثون ويضحكون الي انا دخلت عليهم ياسمين قائله بعنجهيه
=والله عال…مفضلش اللي بيشتغلوا عندي يقعدوا في صالون فيلتي ويحطوا رجل علي رجل كمان
انتفضت نهي مذعورة وقالت
=اسفه يا مرات عمي .
برقت لها بعينها فخافت نهي وركضت الي الخارج…ولكن خلود ظلت جالسه في مكانها لا تعير لها اي اهتمام
تحدثت ياسمين باشمئزاز
=انتي يا نيله.
نظرت خلود يمينا ويسارا واشارت لنفسها قائله
=انتي بتكلميني انا؟
لوت ياسمين شفتيها قائله
=اومال خيالك؟
قامت خلود من مكانها ووضعت يدها في خصرها قائله بدلع
=بس انا مش نيله…انا خوخه …عندك مانع؟
ياسمين بعصبيه
=احترمي نفسك وانتي بتتكلمي مع اسيادك.
مصمصت خلود شفتيها قائله
=اسيادي! انه هنا مرات صاحب الفيلا …وفرد من العيله…مش خدامه عندك.
استلحفلت لها ياسمين قائله
=طب وديني لما يجي زين لاخليه يربيكي ويعرفك مقامك.
بنفس دلعها =قالت خلود
=قوليله مبخافش
ضـ.ـر.بت ياسمين قدmها في الارض بغـ.ـيظ وخرجت من الفيلا باكملها بسبب خلود الوقحه عل وعد ان تسرد لزين كل ما حدث عند رجوعه.بحثت خلود عن نهي وجدتها تبكي عند حوض الورد…توجهت اليها واخذتها بين احضانها وربتت علي كتفيها قائله
=ليه مردتيش عليها ؟بدل ما تيجي هنا وتعيطي.
مسحت نهي دmـ.ـو.عها قائله
=انا مش بعيط علي كده…انا افتكرت شهيرة من يوم ما مشت محدش بيهتم بالورد
تعاطفت خلود معاها وقالت
=للدرجه كان نفسك تكون هنا؟ وتتجوز زين؟
هزت نهي راسها تنفي ما تقوله خلود
=بالعكس …انا من زمان مش مرحبه بالجوازة دي…واللي حصل ده كان احسن حاجه لشهيرة…بدل ما كانت تعيش متعـ.ـذ.به في حبها ليه.
ضحكت خلود قائله
=احسن حاجه ليها واسواء حاجه ليا.
ربتت نهي علي يدها قائلا
=مش عارفه ليه يا خلود عندي احساس انك هتغيريه ويبقا انسان تاني.
ابتسمت خلود وتنهدت وقالت
=قولي يارب
قالت نهي
=يارب
وصل زين وخليفه الي الشركه ودلفا كلاهما الي مكتب زين لمناقشه بعض المستجدات…اتصل زين علي اسر ليستدعيه في مكتبه للعمل ثلاثتهم…استغرب اسر من اتصاله فكيف له ياتي الي الشركه صباح عرسه…اسرع اسر للخروج من مكتبه مارا بمكتب باهر…اراد استفزاز باهر قبل الخروج قائلا
=ايه يا باهر هيا خلود زعلت زين باشا ليه علي الصبح؟
فرج باهر شفتيه قائلا
=خلود بـ.ـنتي؟ازاي؟امتي ده حصل؟ده كان فرحهم امبـ.ـارح…امتي ده حصل؟
ابتسم اسر بسخريه قائلا
=الظاهر ان زين باشا ما اتبسطش…جاي الشركه من بدرى…عموما يا باهر قول لبـ.ـنتك …ان ده زين باشا برضه…فياريت تتعلم تبسطه…
خرج اسر من مكتبه ليذهب الي زين…زفر باهر حانقا وعزم الامر علي الاتصال بهاجر ليلومها علي ما فعلته بخلود جراء هذه الزيجه.
اجابته بصوت ناعس
=الووو
رد عليه بحنق
=طبعا…سيادتك نايمه ولا علي بالك…
تمطعت وجلست نصف جلست ووضعت يدها علي مقدmه جبهتها تدلكها من اثر الصداع وقالت
=في ايه يا باهر علي الصبح؟تعبانه يا اخي من الفرح…وبعدين انت ايه اللي نزلك الشركه؟مش المفروض تاخد اجازة النهارده؟
باهر بغضب
=اجازة!طب تيجي ازاي دي والعريس مشرف في الشركه من بدرى؟
انتفضت هاجر من جلستها وقالت
=ايه؟بتقول ايه؟جه الشركه؟ازاي؟ طب وخلود؟
لوى باهر شفتيه وقال
=خلود!خلود مكنتش عايزاه من الاول…وانتي عارفه…قعدتي تخططي وانا زى الاهبل سمعت كلامك لغايه ما البت هتنهدm حياتها.
زفرت هاجر حانقه وقالت
=طب اقفل …انا رايحه لها اشوف في ايه بالظبط…وهظبط الدنيا…وبعد ما تخلص شغلك تعالي خدني من هناك…لان محدش هيروحني.
في حديقه الفيلا ظلت نهي وخلود يتحادثون ويضحكون وقامت نهي بجلب القهوة والتي تكرها خلود …فاخبرتها نهي ان زين يعشق القهوة جيدا ويشربها كل يوم في المساء وهو يستمع لفيروز…طرات فكرة لخلود لو فعلتها سوف يتذمر زين منها ويقــ,تــلها…اثناء حديثهم دخلت هاجر الي الفيلا مهلله وهيا تنادي علي ابـ.ـنتها قائله
=حبيبه مامي…حشـ.ـتـ.ـيني و .
تضايقت خلود من وجودها ووقفت متجمده الي ان اتت هاجر لاحتضانها وهيا واقفه مثل لوح الثلج البـ.ـارد لم ترفع ذراعيها لاختضان امه…احست هاجر ببرودها وانحرجت كثيرا ثم وضعت يدها علي خدخلودقائله
=ايه يا قلبي؟مالك؟زعلانه ليه؟ثم نظرت نظرة احتقار الي نهي قائله
=مين اللي اتجراء وزعلك؟
حاولت نهي ان تدارى حرجها فقالت
=اهلا بيكي يا طنط نورتينا والله
نظرت لها خلود من راسها الي اسفل قدmيها قائله
=اهلا
ثم استطردت قائله
=تعالي يا خلود نطلع الجناح بتاعك نتكلم علي انفراد.
اغتاظت خلود من اسلوبها مع نهي فنهي اصبحت الان بمثابه اخت لها في هذا البيت البـ.ـارد فقالت
=لا…نتكلم هنا…مليش نفس اطلع الجناح…انا لسه نازله منه
تدخلت نهي قائله
=عيب يا خلود…دي مامتك…
وبخجل قالت
=اكيد نفسها تطمن عليكي برضه…تنهدت خلود قائله
=تعالي …عن اذنك يانهي
نهي بابتسامه
=اتفضلي يا حبيبتي
في الشركه دلف اسر الي غرفه مكتب زين مبتسما واحتضن زين قائلا
=ازيك يا صاحبي…طب ينفع كده؟عريس ويجي الشركه يوم صباحيته؟متقول حاجه يا خليفه…مش انت الكبير ولازم تنصح برضه؟
رفع خليفه كتفه بمرح
=وانا مالي يا اخويا؟كل واحد حر في صباحيته….هيا صباحيتي ولا صباحيته؟
ضحك كل من اسر وخليفه وزين لم يؤثر فيه مرحهم كان يدقق في الاوراق التي امامه قائلا
=الاوراق دي ناقصه…فين بقيتها
خبط اسر علي راسه متصنعا النسيان قائلا
=اووووبس دول عند باهر …هستدعيه يجيبهم حالا
…استدعي اسر باهر لياتي الي غرفه زين بالاوراق
دلف متباطا خـ.ـو.ف من ان تكون خلود فعلت به افعال شيطانيه وهو الذي يدفع تمنها…قابله زين ببرود واخذ منه الاوراق وساله عن حاله وساله عن هاجر اجابه قائلا
=انا كويس …وهاجر راحت تشوف خلود وتطمن عليها
غضب زين مما سمعه وانتفض من مقعده وعزم ان يذهب الي الفيلا مسرعا حتي لا تسرد خلود اي شئ عن علاقتهم لامها…قام خليفه واسر وراءه يسالوهه الي اين ذاهب تحجج ان رجله تؤلمه…جرى السيد باهر وراءه يطلب منه الذهاب معه لرؤيه ابـ.ـنته واخذ هاجر والرجوع الي المنزل …وجد زين ان هذا هو الاحل الامثل للتخلص من هاجر فقال له باشمئزاز
=خد تاكسي …وتعالي ورايا…انا بسوق بسرعه وقلبك مش هيستحمل…ولما توصل خلي البواب يحاسب …وخلي التاكسي منتظر عشان ترجعوا فيه
حـ.ـز.ن باهر من حديث زين ولكنه لا يلومه ابدا بل يلوم الحظ الذي اوقع ابـ.ـنته في هذا الزين المتعجرف.
صعدت كل من خلود وهاجر الي جناح زين وما ان دخلت هاجر حتي انبهرت بالجناح وقالت
=وااااااو روعه يا خوختي
لوت خلود شفتيها قائله
=عجبك!من امتي وانتي بتعجبك الالوان دي؟ولا الفلوس بتحلي كل حاجه؟
ابتسمت هاجر قائله بتاكيد
=طبعا…الفلوس بتحلي كل حاجه
قامت بالجلوس علي الاريكه وخلود من ذراعيها لتجلس بجانبها وغمزت لها وقالت
=المهم…طمنيني …نولنا من رب العباد ولا لسه؟
لوت خلود شفتيها وتذكرت تحذيرات زين لها بعدm الصفح عن اسرارهم لاي حد فاخفضت راسها قائله
=ايوه
شهقت هاجر بفرحه قائله
=الحمد لله …يالا بسرعه بقا وحاولي تجيبلنا ولي العهد قبل ما البتاعه اللي تحت دي تعملها.
انفجرت خلود من غـ.ـيظها قائله
=هو ده كل اللي يهمك؟لاكن ميهميكيش ان كنت سعيده معاه ولا لا؟ده مش طايقني…انا بالنسبه له جوازة والسلام.
لوت هاجر شفتيها قائله
=انتي اللي عبـ.ـيـ.ـطه …ومش قادرة تشـ.ـديه ناحيتك …
ثم نظرت لها بنصف عين وقالت
=ايه اللي انت لبساه ده؟ من امتي بتلبسي حشمه كده؟ده انتي في عز البرد مبطقيش نفسك…وكبيرك نص كم
اضطربت خلود قائله
=هااا…عادي انحرجتت من خليفه وبعدين بحاول اغير طريقه لبسي
قامت هاجر بفتح دولاب خلود واخرجت منه فستانا بحمالا ت رفيعه وقالت
= لاغيرى القرف اللي انتي لابساه ده والبسي ده…ادلعي شويه يمكن تخليه يقعد في البيت مش يطفش زى ما طفش النهارده
زفرت خلود وقالت
=بعدين لما تروحي ياماما هلبسه
استغربت هاجر من خلود قائله
=انتي يا بت بتتكسفي مني …ده انا امك
تـ.ـو.ترت خلود قائله
=لا هتكسف منك ليه؟ انا مليش مزاج الوقت.
اقتربت منها هاجر واوقفتها قائله وهي ممسكه لها من كتفها
=خلود انتي مخبيه عليا ؟
حاولت خلود نزع يد امها من كتفها لانها كانت تضغط عليها فتاوهت فجاه …هنا شكت هاجر في امر خلود وقامت بفك السحاب فجاه وتنزيل الفستان من علي كتفها حتي شهقت من منظر تزرق كتفها واضعه يدها علي فمه…في هذا الاثناء وصل زين الي الفيلا وصعد الدرج حاولت نهي ايقافه لتعلمه بوجود هاجر حتي لا يحرجها ولكنه لم يستمع اليها وفتح باب الجناح عليهما بدون استئذان ليجد هاجر وخلود في حاله ارتباك وفستان خلودساقطا الي تحت كتفيها…نظر لهم بغضب وقال
=هو في ايه بالظبط
=تـ.ـو.ترت هاجر وانقبضت خلود قائله اصل كنت بفرج مامي الفستان اللي انت جبتهولي هديه الصبحيه فشعرى شبك في السوسته فمامي كانت بتصلحها …انتي عارف سوستته بتعلق
رفع زين حاجبيه وتقدm الي خلود واحتضنها واغلق السحاب قائلا بهمس
=حسابك تقل معايا
حاولت هاجر تخفيف الاحراج قائله
=صباحيه مبـ.ـاركه يا عريس…انا جيت ابـ.ـارك لكم … كمان باهرهيعدي عليا عشان يشوف خلود ويبـ.ـاركلها
…ابتسم زين بسماجه وقال
=الله يبـ.ـارك فيكي…السيد باهر تحت منتظرك
تلهفت خلود لرؤيه اباها واتجهت الي الخارج لتراه ولكن مسكها زين من معصمها مشـ.ـددا عليه قائلا
=حبيبتي…باباكي جاي ياخد مامتك…وهيجيلك في يوم تاني…قالي ميصحش اقطع عليكم في يوم زى ده…ثم وجه نظره الي هاجر قائلا باستحقار
=اب بيفهم بصحيح
خجلت هاجر من كلامه اللاذع وودعتها ابـ.ـنتها ورحلت.
بعد خروج هاجر من الجناح …نظر زين الي خلود ببرود قائلا
=اقفلي الباب كويس
اتجهت خلود الي الباب لتغلقه وهيا تبتلع ريقها بخـ.ـو.ف من رده فعل زين واستدارت لتجد نفسها ترتطم بصدره فشهقت
قال لها بغضب
=ممكن تفهميني ومن غيركذب ايه اللي كان بيحصل بينك وبين امك في جناحي؟
رجعت بظهرها الي الوراء وربعت ايديها قائله
=وانت مالك؟ ام وبتطمن علي بـ.ـنتها يخصك في ايه؟
شـ.ـدها الي صدره بقوة قائلا
=من ناحيه يخصني …فهو يخصني قوى…انتي كلك علي بعضك تخصيني …ولازم اعرف كل حاجه عنك.
حاولت التملص منه قائله
=مفيش كانت مفكراني عروسه لازم تلبس وتدلع ولما رفضت شكت فيا…لان مش من عادتي البس بكم…شـ.ـدتني من دراعي و.جـ.ـعني فحبت تتاكد من شكها.
اكمل استجوابه قائلا
=يعني عرفت ان انا اللي عملت كده.
ابعدته قائله
=اكيد عرفت.
زين بغضب
=هو انا مش قلتلك اللي يحصل بينا حذارى حد يعرف اي ان كان.
زفرت خلود حانقه
=اللي حصل بقا…هو انا يعني كنت عارفه انها هتشك فيا…
نظر لها زين نظرة ثاقبه وقال
=عيونك مليانه كذب يا خلود
ثم استطرد قائلا
=خلود الشيطانه بتلاعبني.
ثم اقترب منها بهمس فحيح كالافعي
=بس شيطاني هيغلب شيطانك هو الوحيد اللي هيقدر يربيكي من جديد.
زفرت خلود بحنق من انفاسه الساخنه وقالت
=انا قلت اللي عندي …مش عايزة تصدقني …مهمنيش
ضغط زين علي اعصابه قائلا
=خلوود متختبريش صبرى…احترمي نفسك واتكلمي معايا عدل
لمعت في راسها فكرة شيطانيه واقتربت منه لتنظر الي فيروزيته بعمق قائله
=انا اسف يازين…صدقني كل اللي قلته حقيقه…انا مكذبتش عليك
احس زين بخبثها ودلالها المصطنع وتذكر ما فعلته به في الصباح فامسكها من خصرها بيدواليد الثانيه امسك بها ذقنها وقال
=مصدقك…بس بعد كده متسمحيش لحد يعرف عننا حاجه
لم ترد عليها لانها كانت تائهه في بحور عينيه الفيروزيه الي انا وجدت نفسها ساقطه تحت قدmيه علي اثر دفعه لها…ابتسم زين قائلا
=واحده بواحده والبادي اظلم
ترك الجناح وسمعها من وراءه تلعنه كثيرا ظل يضحك عليها وقال لنفسه
=ولسه يا خلود…اما ربيتك…مبقاش انا زين السرجاني…اخيرا لقيت حاجه اطلع فيها غضبي…مسكينه يا خوخه…انتي كمان مش هتسلمي من غدر الزين.
خرج زين من الجناح بعد ما اوقع خلود علي الارض …نهضت خلود وجلست علي الاريكه تلعن نفسها…كيف سمحت لنفسها ان تستسلم لحضوره الطاغي؟عزمت امرها ان تنتقم من غروروه اشـ.ـد انتقام …سمعت طرقات علي الباب فنهضت لتفتحه وجدتها نهي تقول=خلود ممكن ادخل؟
ابتسمت لها خلود واشارت لها بالدخول قائله
=تعالي يانهي…اتفضلي.
جلست نهي ونظرت الي خلود نظرة لوم وعتاب وقالت
=كده ياخلود؟تستقبلي مامتك استقبال مش حلو؟ وكمان متنزليش تسلمي علي بابكي؟
تنهدت خلود قائله
=ماما بتمثل قدامك اني وحشتها …وبعدين هيا ربتني علي كده …علي الجمود وانعدام المشاعر…اما بابا فانا كان نفسي انزل اشوفوه بس…اخفضت صوتها قائله
=زين منعني.
صدmت نهي مما سمعته وكادت ان تتحدث لولا دخول زين كالمعتاد بدون اسنئذان
استغرب زين من وجود نهي فقال
=ايه يا نهي ؟انتي هنا بتعملي ايه؟وسايبه خليفه لوحده؟مش بعادتك يعني.
اضطربت نهي من اسالته فردت قائله
=كنت بشوف خلود لو محتاجه حاجه.
نظر لها زين بعدm تصديق وقال
=خلود لو عايزة حاجه تنزل تجيبها بنفسها…انتي مش خدامه عندها.
خجلت نهي من كلام ونهضت قائله
=طيب …عن اذنكم …هروح اشوف خليفه …اكيد بيدور عليا
قبل ان تخرج استسمحها زين قائلا
=نهي لو سمحتي …خليهم يحضروا الغدا.
خرجت نهي واخذ زين ينظر الي خلود نظرات ثاقبه ووضع يده في جيب بنطاله وقال
=ايه يا خلود؟قلتي لنهي هيا كمان؟ولا لسه؟
غضبت خلود من شكه فقالت
=هو انت كل اما تشوفني قاعده مع حد هتشك اني حكيتله؟
وتعمدت اغاظته قائله
=ده شك مرضي.
واقتربت منه وقالت وهي تلعب برباطه عنقه بدلعوقال
=علي فكرة يازين…انت شكاك اووى
ثم اعطته ظهرها قائله
=وانا مبحبش الراجـ.ـل الشكاك.
واستدارت ورفعت سبابتها اليه محذرة
=ولو فضلت تشك فيا كتير…هسيبلك الدنيا وهاطفش.
وابتسمت بخبث وقالت
=سلام بقا…انا هنزل عشان جعانه اكتر منك
وقرصته قرصه خفيفه من خدوده
=يا خراشي…هو في كده يا ناس
امسكها من اصابعها وهمس لها في اذنيها وقال
=متتكررش تاني.
تصنعت عدm الفهم واقتربت منه وقالت
=ايه هيا اللي متتكررش؟
دفعها بعيد عنه وادار لها ظهره ووضع يده في جيب بنطاله وقال
=حركات الاغراء بتاعتك دي…مـ.ـيـ.ـت مرة اقولك مبتاكلش معايا.
زفرت حانقا وقالت
=اسفين يازين باشا…المرة الجايه هبقا اربع ايديا وانا بتكلم مع حضرتك.
=ممكن بعد اذنك حضرتك انزل اتغدا لاحسن مفطرتش كويس
تصنع البرود وهو ما زال معطيها ظهره واشار الي الباب وقال
=هو انا ماسكك ما تنزلي.
اغتاظت خلود من بروده وضـ.ـر.بت الارض بقدmها وتمتمت وهيا خارجه بصوت منخفض وقالت
=انسان بـ.ـارد.
كل هذا وزين يكتم ضحكاته وابتسامته الي انا خرجت قهقه علي افعالها الشيطانيه وعنادها له ثم سرعان ما تحولت ابتسامته الي الجمود …فكيف له ان يغفل عن انتقامه منها.
وصلا كل من باهر وهاجر الي منزلهم بسيارة الاجرة الذي دفع حسابها بواب فيله زين…استدار باهر ومد يده لانزال هاجر ولكنها رفضت وطلبت من السائق الذهاب بها الي النادي …تذمر باهر قائلا
=وهترجعي ازاي؟انا معيش فلوس ادهالك.
غضبت هاجر قائله
=ملكش فيا…ان شاء الله حتي ما ارجع…انا مش هرجع الا لما اقلب عليها وا.طـ.ـيها …واعرفه واعرف امه مقامهم كويس….اطلع انت بيتك …اطلع يا اسطي
ذهب بها سائق التاكسي الي النادي الذي توجد به ياسمين وما ان وصلت حتي هبطت من التاكسي مسرعه وبحثت عن مكان ياسمين وذهبت اليها …كانت تجلس ياسمين مع صديقاتها تتحدث عن هذه الزيجه الغير لائقه …كل هذا تحت مسامع هاجر التي قامت برمي حقيبتها علي الطاوله…وضعت يديها في خصرها قائله
=المفروض تحمدي ربنا ان بـ.ـنتي رضت تتجوز واحد زى ابنك
يجيوا اصحابك يشوفوا من اول يوم جواز البـ.ـنت دراعها متورم
ده راجـ.ـل سوقي ومعقد هو اللي ميليقش ببـ.ـنتي …وبـ.ـنت احسن منك ومنه
انفجرت ياسمين وقامت وقالت
=الزمي حدودك يا هاجر …انتي نسيتي…انتي واحده من خداميني…وجوزك خدام عند ابني…ابني اللي غلطان ان لم بـ.ـنتكو واتجوزها…بس علي مين …وديني ما هخليها علي ذمته يوم واحد بعد اللي حصل ده…واخذت حقيبتها وذهبت وهيا تقول
=عالم زباله …وديني لاخلي زين يخدلي حقي من رمامه السكك اللي زيكم
ذهبت مسرعه الي الفيلا وهيا تتوعد اشـ.ـد الوعيد لخلود وما ان وصلت وجدتهم يتناولون الغذاء دخلت عليهم في قمه غضبها قائله
زين حصلني علي اوضتي بسرعه ونظرت اي خلود بغضب قائله
=عايزاك ضرورى.
نظر زين الي خلود مستفهما اشاحت وجها بخـ.ـو.ف الي الجانب الاخر …نهض سريعا يصعد درجات السلم حتي وصل الي غرفه امه وطرق الباب مستئذنا ودخل
سمحت له بالدخول قائله بغضب
=اتفضل يا بيه يا محترم.
دخل زين بثبات وجلس وتحدث بهدوء قائلا
=خير يا امي.
صاحت ياسمين في غضب قائله
=امك …انت خليت فيها امك…انت خليتني النهارده فرجه للي يسوى واللي ميسواش…المحترمه بـ.ـنت المحترمه مكتفتش بقله ادبها معايا علي الصبح بعتتلي امها الشرشوحه تبهدلني في النادي قدام اصحابي…وتقول انك ضـ.ـر.بت بـ.ـنتها …وورمتلها دراعها
ثم استطردت قائله
=البت دي لا يمكن تفضل علي ذمتك يوم واحد …لازم تطلقها …عشان يتردلي اعتبـ.ـارى
اغتاظ زين من اسلوب امه الامر رغم علمه ان لديها كل الحق فيما تقول فرد بثبات قائلا
=انا هتصرف معاها…وهجيبلك حقك …لكن طـ.ـلا.ق مش هطلق …بس هعرفها مقامها هيا وامها …اعتبرى الموضوع خلص
ارادت ياسمين استفزازه ليطـ.ـلقها قائله
=حتي لو كانت امها قالت انك متلقيش بيها وان لازم نحمد ربنا انها رضت بيك؟
رد زين بصوت اجش قائلا
=عندها حق…انا فعلا مليقش بيها …بس انا هخليها تنـ.ـد.م علي اللي قالته…وهتشوفي
نهض مسرعا وفتح باب الجناح ونادي علي خلود بصوت غاضب مما جعلها تنتفض وتهرول مسرعه لاجابته وما ان وصلت الي جناح ياسمين ابتلعت ريقها واقتربت منه بخـ.ـو.ف قائله
=ايه…خير في ايه…يا زين؟
شـ.ـدها زين من ذراعيها وادخل جناح ياسمين بالقوة واغلق الباب ورماها علي الاريكه وقال بغضب
=زين ايه بقا؟انتي خليتي فيها زين؟بقا انا المك من الشوارع واجوزك واعملك قيمه وسيمه وانتي زباله انتي وامك الحقيرة؟
اوقفها وظل يشـ.ـدد علي ذراعيها قائلا
=هو ده دراعك اللي بيوجـ.ـعك ؟طب وديني لاكـ.ـسره لك.
حاولت التملص من بين يديه وادmعت اعينها قائله
=خلاص يا زين…ارجوك…دراعي فعلا هيتكـ.ـسر …خلاص مش قادرة …انا مقلتش لماما علي حاجه والله.
زين بقسوة وجمود
=اسكتي خالص…بلاش كذب…انا شوفتك بعيني بتوريها دراعك لما دخلت عليكم فجاه.
استطاعت فك ذراعها من بين ايده ودفعته الي الخلف قائله بغضب
=عاوز تصدقني صدق …مش عايز مش مهم…ثم نظرت الي ياسمين نظرة غاضبه وقالت
=هيا من الاول مش طايقاني…وبتعاملني كاني خدامه عندها.
رد زين بقسوة قائلا
=امي عندها حق…هو انتو فاكرين نفسكم ايه؟انتو خدm …وهتفضلوا خدامين عندنا.
نظرت له خلود بضعف قائله
=ولما احنا خدامين عندكم ليه اتجوزتني؟ونظرت الي ياسمين قائله:
في سيده مجتمع تقبل تجوز ابنها لواحده من الخدm بتوعها؟
نظر لها ببرود قائلا
=انتي عارفه كويس انا اتجوزتك ليه…مش معني انك بقيتي مرات زين السرجاني…تقومي تتنمردي علي اسيادك …امي خط احمر…لو اسمع انك اتطاولتي عليها انت وامك…هيبقا عقـ.ـا.بك عسير…اتفضلي اعتذرى منها حالا
ابتسمت خلود ابتسامه بالم وتوجهت الي ياسمين الجالسه براحه شـ.ـديده تشاهد اهانات زين لها
قالت خلود
=انا اسفه يا ياسمين هانم.
نظرت لها ياسمين نظرة اشمئزاز وقالت
=اطلعي بره …عايزة اقعد مع ابني لوحدنا…ومتنسيش تقولي لامك الحقيرة تيجي بكره النادي تعتذرلى قدام الكل
هزت خلود راسها بضعف ونظرت الي زين نظرة حزينه وخرجت تجر اذيال الخيبه…وجدت خليفه امامها كان يستمع الي كل ما يدور في جناح ياسمين …استصعب موقف خلود…,اخذ يربت علي كتفيها …وتوجه بها الي جناح نهي…لكي يهونوا عليها ما حدث.
دلفت خلود مع خليفه الي جناح نهي التي اول ما راتها انتفضت لتاخذها بين احضانها ممسده علي شعرها ووجهت حديثها الي خليفه قائله
=مالها يا خليفه؟زين كان عايزها في ايه؟
رد عليها خليفه قائلا
=الظاهر انها تقلت العيار مع امي النهارده الصبح ومامتها راحت لماما النادي …وطبعا ماما حكت لزين وزين بهدلها.
نظرت نهي الي خلود نظرة لوم وعتاب وقالت
=ليه كده يا خلود؟ماهي كمان بوختني…بس انا سيبتلها المكان ومشيت…عشان ما يصحش ارد عليها…دي مهما كان ام زوجي بردو
حاول خليفه التخفيف عن خلود قائلا
=مش وقته يا نهي…خلاص خليكوا قاعدين هنا وانا هروح اتفاهم معاه.
امسكته نهي من يديه وقالت
=خليفه ارجوك بلاش الوقتي…ده ميعاد قهوة زين…بلاش مزاجه يقلب اكتر من كده.
اقترح خليفه بملاح علي خلود وقال
=ايه رايك يا خلود توديله انتي القهوة واهي فرصه تصالحيه؟
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=لا يا عم مش ناقصه…ده مش بعيد يكمل عليا…اصلا انا خلقتي بتعصبه…ما بالك وهو متعصب اصلا.
حـ.ـز.ن خليفه علي خـ.ـو.فها الشـ.ـديد من زين وقال
=طب تعالي ننزل نقعد في الجنينه علي بال ما نهي توديله القهوة.
خرجت نهي من جناحها وذهبت لاعداد القهوة لزين وطرقت باب المكتب وسمح لها بالدخول…وضعت نهي القهوة علي سطح المكتب وكان زين في حاله جمود …تنحنحت نهي قائله
=مالك يا زين؟
اخفض زين صوت الاغنيه وقال
=اقعدي يانهي.
جلست نهي واخذت تفرك في يدهاوتفكر من اين تبدا الحديث الي انا حسمت امرها وعزمت علي سؤاله مباشرة
=هيا خلود عملت حاجه تانيه غير اللي عملته مع مرات عمي الصبح؟
هز زين راسه قائلا
=يعني هيا محكتلكيش زى ما حكت لمامتها؟
هزت نهي راسها بالنفي وقالت
=مامتها دي استقبلتها استقبال بـ.ـارد…وكانت رافضه تقعد معاها لوحدهم…لولا اني اصريت علي كده.
استغرب زين مما يسمعه وقال
=طب ليه عملت كده؟
ابتسمت نهي بسمه خفيفه وقالت
الظاهر ان خلود مش بتحب مامتها…هيا قالتلي ان مامتها قاسيه وبتجبرها علي حاجات مش بتحبها ديما…ثم استطردت قائله
=زين …خلود ملقيتش الام اللي توجهها صح…ومهما ان كان لسه صغيرة…بالراحه عليها شويه…
ابتسم زين بسخريه وقال
=انتي اللي بتدافعي عنها؟المفروض انك تكرهيها…لانها اخدت مكان اختك.
نظرت له نهي نظرة خبث وقالت
=مش يمكن ده الاحسن لشهيرة وليك؟
هز زين راسه متفهما وقال
=يمكن برضه…عموما يا نهي انا هحاول اعمل بنصيحتك…انتي كمان تقعدي معاها وتفهميها حدودها ايه .
شكرت نهي زين علي تفهمه وانصرفت الي الحديقه حيث يجلس خليفه وخلود…ذهبت اليهما وقالت
انا خلصتي مهمتي وغمزت الي خليفه قائله
=دورك يا برنس.
رد خليفه بمرح
=اوامرك يا كبيرة .
وذهب الي زين…استغربت خلود من غمزات نهي وخليفه وارادت ان تفهم ما يحدث ولكن نهي بنقائها حاولت ان تشتت تفكيرها حتي لا تفهم انهم يحاولون الصلح بينهم.
توجه خليفه الي مكتب زين لمتابعه عملهم وبعد الانتهاء تمطع خليفه قائلا
=مش هنام بقا؟
نهض زين وقال
=اه …انا طالع انام
توجه زين الي الدرج فقاطعه خليفه قائلا
=مش هتاخد الهانم وانتي طالع تنام؟
فرج زين فاه قائلا
=هانم!هانم مين؟
اشار خليفه الي الحديقه قائلا
=خلود…انا سايبها مع نهي مستنينا هناك تعالي عشان ناخدهم
اعترض زين وقال
=روح انت هات مراتك…اما انا جناحي مـ.ـيـ.ـتوهش …تروح لوحدها.
اغتاظ خليفه من اسلوب زين البـ.ـارد وقال
=ايه يا اخي؟انت مفكر لو شـ.ـديت عليها هتسمع كلامك؟بالعكس دي هتعند بزياده…علي فكرة خلود مش زى شهيرة.
شرد زين في شهيرة وفي طيبه قلبها وقال
=عندك حق …هيا مش زى شهيرة…ولا عمرها هتكون زيها…اللي زيها مينفعش معاه غير معامله تخليها تتربي من اول وجديد.
زفر زين حانقا وقال
=انت حر…انا كان نفسي تعيش سعيد ولو لمرة واحده في حياتك…بس انت مش وش نعمه……انا رايحلهم…تصبح علي خير.
لم يكترث زين لكلام خليفه وصعد الي جناحه وبدل ملابسه ونام…لكي يعلمها انه ليس بحاجه اليها ولا بوجودها….ذهب خليفه الي الحديقه ولم يجدهم تطلع الي شرفه جناحه وجدها مضيئه فايقن انهم بداخلها فصعد اليهم وما ان وصل استمع الي ضحكاتهم فسر قلبه لذلك ودخل بهيئته المرحه وقال
=يارب يا ساتر…يا حلاوتكم سايبيني انا مع زين البوز وانتو اخر سعاده.
نظرت له نهي نظرة لوم وقالت
=اخص عليك يا خليفه ينفع تقول علي زين كده؟
ردت خلود وقالت
=والله عنده حق …انا بفكر انام عندك الليله …عشان منامش واصحي علي بوزه
انفجرت شفتي خليفه وتدلت الي الاسفل قائلا
=نعم يا اختي؟ لا يا ماما…هو يعكنن عليكي وانا البس؟انا عايز مراتي…انا مش عارف اتلم عليها…يا جدعان افهموا.
خجلت خلود كثيرة فهو محق وقالت
=اسفه…ولو اني مكنتش عايزة اروحله الا لما يندهلي
ورفعت اكتافها قائله بثقه
=اصله كده كده هيحتاجلي .
دفعها خليفه من ظهرها الي خارج الجناح قائلا
=ايوه محتاجلك…والست الشاطرة لازم تشوف احتياجات جوزها برضه…يالا يا شاطرة…تصبحي علي خير …احلام سعيده في حـ.ـضـ.ـن زين باشا.
بعد ما اغلق خليفه باب الجناح وقفت خلود تمصمص شفتيها قائله
=حـ.ـضـ.ـن …ما انت مت عـ.ـر.فيش الا فيها…ده حتي لو حـ.ـضـ.ـني بيبقا حـ.ـضـ.ـنه قاسي وبـ.ـارد…ربنا يصبرني عليه.
دخلت خلود الي غرفه زين وجدته مستغرقا في نومه فحمدت ربها حتي لا تسمع كلامه المسموم …مشت علي اطراف اصابع قدmها ووصلت الي السرير وكادت تخـ.ـنـ.ـقه ولكنها تاهت في ملامحه وهدوئه متمنيه ان يبقي علي هذا الهدوء عنـ.ـد.ما يستيقظ…ذهبت الي الاريكه واعدتها للنوم وهي تلعنها فهي بـ.ـارده وقاسيه مثل صاحبها …فكرت ان تنام علي السرير وليحدث ما يحدث…ذهبت اليه وجدت خصله متمرده تتدلي علي جبينه رفعتها ويدها اصبحت تتغلل في شعره قائله بصوت اقرب للهمس =زين ممكن انام جمبك
رد زين بدون شعور قائلا=اااااااه
تسارعت ضـ.ـر.بات قلبها واستدارت ونامت علي الجانب الاخر ولم تكتفي بذلك ضمته اليها واخذته بين ذراعيها واحتضنته مثلما تحتضن وسادتها….مرت ساعات الليل..واستيقظ زين ليجد نفسه محصورا بين ذراعيها فقام بدفعها بعيدا عنه بطريقه قاسيه استيقظت علي اثرها وقالت بصوتها الناعس
=صباح الخير.
رد عليها ببرود وقال
=ايه اللي نيمك هنا؟
دعكت عينها ونظرت له بنصف عين وقالت
=انا قلت ليك ممكن انام جمبك …وانتي وافقت
نظر لها بجمود وقال
=كذبه جديده دي؟
نهضت وجلست نصف جلسه واقتربت منه بخبث وقبلته في خديه وقالت
=صدقني …دي الحقيقه
امسكها زين من رقبتها وقال من بين اسنانه
=اياك تكرريها تاني
اردف قائلا
=قلتلك قبل كده …نوم جمبي مش هيحصل.
فكت يده من رقبتها وانتفضت بغضب قائله
=حاضر يا زين باشا.
ثم تحدثت بنبرة منخفضه وقالت
=بعد اذنك…انا لازم اروح المعهد النهارده…ممكن توصلني؟
نظر لها ببرود وقال
=كنتي بتروحي ازاي المعهد قبل كده؟
فركت يدها وقالت
=المعهد قريب من بيتنا ولو متاخرة بركب تاكسي…لو حابب اني اركب تاكسي مفيش مانع …بس اتصلي بمكتب تاكسيات
رفض زين بمنتهي الجمود وقال
=انا هوصلك …بس خلصي اللي وراكي بسرعه …وانزلي عشان ورايا شغل ومش عايز اتاخر…وممنوع تزوغي من المعهد وتروحي اي مكان…فهمااني.
هزت راسها بالموافقه…حاول زين النهوض من فراشه ليجذب الساق ركضت نحوه واحضرتها لتركبها له …اخذها منها وابعد يدها عنه واعتمد علي نفسه لكي يعـ.ـا.قبها علي كلام والدتها ونهض الي المرحاض …خرج زين من المرحاض وابدل ملابسه وبصوت مرتفع قال
=متتاخريش …مستنيكي في العربيه…خرج من جناحه واتاه اتصال من اسر ليعلمه باخبـ.ـار الصفقه …لكنه صدm عنـ.ـد.ما علم ان الصفقه كانت من نصيب شركه حازم الذي يراسها شرف السرجاني عمه…تملك الغضب من زين وقال
=ازاي دا حصل يا اسر.
رد اسر بخبث وقال
=مش عارف مين اللي بيوصلهم اخبـ.ـارنا.
تنهد زين وقال
=ماشي يا اسر…لما اجي نشوف الموضوع ده.
هبط زين الدرج وخرج من الفيلا مسرعا وصعد سيارته وادار المحرك ولكنه تذكر امر توصيل خلود فزفر حانقا لانه بذلك سوف يتاخر …اتصل عليها كانت تبحث عن ملابس ترتديها اجابت عليه وجدته يتحدث من بين اسنانه ويقول
=اييه ساعه بتلبسي؟قدامك خمس دقايق لو منزلتيش همشي وهسيبك…
واغلق الهاتف في وجهها بدون ان يستمع لردها…اضطربت خلود وجذبت ملابس لترديها علي عجله وهبطت الدرج يسرعه صدmت في نهي التي اول ما راتها وضعت يدها علي فاها وشهقت…اندهشت خلود من نهي وقالت
=ايه شوقتي عفريت؟
اشارت نهي علي ملابس خلود حيث كانت ترتدي تنورة قصيرة من اللون البني الداكن…نظرت خلود الي الاسفل الي حيث تشير نهي وشهقت هيا الاخرى وقالت
=يا لهوى…اعمل انا ايه دلوقتي
دفعتها نهي لتصعد الدرج قائله
=اطلعي غيريها بسرعه
ولكن اتاهم صوت زامور سيارة زين فانتفضت خلود وركضت اليه حتي لا يرحل ويتركها في حين نهي كانت خائفه جدا مما سيحدث لخلود عنـ.ـد.ما يراها زين…فتحت خلود باب السيارة بهدوء وركبت بجانبه …كان زين ينظر الي الامام في حاله جمود ولم يلتفتت اليها …حمدت ربها ووضعت حقيبتها فوق ركبتها وكتبها الدراسيه وظلت تدعو الله في سرها الا يراها ابدا…وصلوا الي المعهد…كادت ان تهبط من السيارة ولكنه استوقفها قائلا
=هتخلصي محاضراتك امتي عشان ارجع اخدك؟
تذكرت خلود امر التنورة هو لم يراها الان بسبب حالته ولكن من يعلم من الممكن ان يركز في الرجوع …فكرت ان تعود الي الفيلا قبله وبهذا تتفادي امر المشاكل معه فقالت بتـ.ـو.تر
=لا متتعبش نفسك…انا هعدي علي ماما وهروح في تاكسي …
هنا التفت اليها وجز علي اسنانه وقال
=هو انا مش نبهت عليكي مفيش مرواح من المعهد الا علي البيت.
ولكنه بتر عبـ.ـارات من هول ما راه ونظر لها بقسوة وتحدث بنبرة غاضبه وقال
=ايه اللي انت لابساه ده؟
فزعت خلود من هيئته وهبطت من السيارة وركضت حتي باب المعهد واختفت…نزل زين من السيارة مسرعا لكي يلحقها ولكن دون جدوى فقد اختفت في محيط المعهد …كان ان يدخل المعهد لكي يلقنها درس امام صديقاتها ولكن اتاه اتصال من اسر يستعجله زفر حانقا وذهب الي سيارته وصعدها ليتوحه الي الشركه …كور يده وضـ.ـر.بها علي محرك السيارة وقال
=ماشي يا خلود…حسابك عمال يتقل…ومعدش ليكي عندي اي عفو ولا سماح.
في المعهد …ركضت خلود مسرعه الي داخله واصطدmت بصديقتها هلا فامسكتها من يديها ودلفوا الي اقرب مدرج لتختبأبه عن عيون زين …من حسن حظها ان المدرج به شرفه مطله علي الشارع…كتمت انفاسها واختبأت تحت الشرفه تنظر باعين هالعه حتي ذهب زين الي سيارته وصعدها ورحل…هنا وضعت خلود يدها علي صدرها وتنفست الصعداءوذهبت الي اقرب مقعد في المدرج لتلتقط انفاسها…استغربت هلا من افعال خلود وذهبت لتجلس بجانبها وقالت
=في ايه يا خلود؟انتي بتلعبي استغمايه مع مين؟
زفر خلود وقالت
=مع البيه جوزى.
فرجت هلا شفتيها وقالت
=مع جوزك ده اللي هو ازاي ده؟
تنهدت خلود وقالت
=عشان الجيبه القصيرة اللي انا لبساها.
اندهشت هلا وقالت
=ليه هو مش شافك وانتي نازله بيها.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=من حسن حظي انه كان مستعجل ومركز في حاجه في الشغل فما اخدش باله… بس لسوء حظى اني لما جيت انزل قلتله انا هروح لماما وهركب تاكسي وهروح فبص ناحيتي علشان يقولي ممنوع شاف الجيبه.
هزت هلا راسها بياس وقالت
=طب لما انتي عارفه انه مبيحبش اللبس ده لبستيه ليه اصلا؟
تذمرت خلود قائله
=ما هو كان مستعجل وانا كنت لسه ملبستش خفت يسيبني ويمشي وانا كنت عايزة اجي المعهد.
استغربت هلا من حديثها وقالت
=تيجي المعهد؟ النهارده اصلا مفيش لينا محاضرات في المعهد …وبعدين انتي بقالك يومين متجوزة…ايه اللي منزلك بالسرعه دي؟مسروعه اوى علي الكتب والدراسه؟ من امتي يا ختي؟الله يرحم لما كنتي بتزوغي وتروحي تقابلي حازم.
شردت خلود وقالت
=حازم…متفكرنيش بيه …هو السبب في اللي انا فيه دلوقتي.
ردت هلا بغـ.ـيظ وقالت
=انتي اللي غلطانه …انتي وافقتي تتجوزى زين عشان تنتقمي من حازم.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=انتقم!ده انتي عبـ.ـيـ.ـطه اوى…انا دلوقتي زين بينتقم مني.
قطبت هلا حاجبيها وقالت
=مين اللي بينتقم منك.
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=جوزى.
اندهشت هلا وقالت
=ليه.
تنهدت خلود وقالت
=علشان كان عارف اني بنقل اخبـ.ـار الشركه والفيلا كلها لحازم.
شهقت هلا ووضعت يدها علي فاها قائله
=يا لهوى…شقتي يا خلود طيشك وصلك لفين؟يا ما حذرتك وقلتلك حازم بيلعب بيكي واهو اول لما وصل للي هو عايزه رماكي…بس زين عرف منين؟يكونش حازم اللي قاله؟
هزت خلود راسها بالنفي قائله
=لا لان حازم اتفاجئ بيا يوم الفرح.
احتارت هلا في مشكله خلود وقالت
=طب انتي هتعملي ايه الوقتي؟
ردت خلود لا مباليه
=هحاول اضيع وقت وهروح لماما وهروح متاخر يكون نام…اصل البيه بينام بدرى…بني ادm خنيق…المهم لما هو مفيش النهارده محاضرات جنابك ايه اللي جابك؟
تـ.ـو.ترت هلا وقالت
=عادي جايه اريح اعصابي من البيت انتي عارفه مشاكلنا وقله الفلوس.
فكرت خلود في حل مشاكل هلا فقالت
=ايه رايك اكلملك زين يشغلك اي حاجه في الشركه؟
لوت هلا شفتيها وقالت
=حلي مشاكلك معاه انتي الاول.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
=المهم ايه اخبـ.ـارك مع حسام؟
تنهدت هلا وقالت
=علي حطة ايدك.
هزت خلود راسها وقالت
=لسه بردو مش حاسس بيكي.
هلا بخيبه امل
=لا …هو بيحبك انتي…انا عمره بيبصلي علي اني عاديه
تنهدت خلود قائله
=يااما قلتلك اعملي زىى البسي وادلعي والفتي انتباهه.
لوت هلا شفتيها وقالت
=يا ختي افلحي في نفسك الاول…من تاني يوم وانتي في مشاكل…قال لبس قال
هزت خلود راسها باقتناع وقالت
=عندك حق…انا اتجوزت واحد تقوليش ابو الهول مش ماثر معاه اي حاجه خالص.
دخل عليها المدرج المدعو حسامـ.ـو.تفاجئ بخلود وانفجرت اساريره وذهب لهم قائلا
=خلود في المعهد عندنا يا مرحبا يا مرحبا…ايه اطلقتي ورجعتيلي يا نور عيني؟
ضحكت خلود علي مرحه وقالت
=ربنا يسمع منك.
استغرب حاتم من حديثها وقال
=ليه يا قمر لحقتي تزهقي
ابتسمت بسخريه وقالت
=مش متعوده علي الخـ.ـنـ.ـقه.
تنهد حاتم وقال
=ما انا قولتلك تعالي نتجوز وهدلعك.
ابتسمت خلود وقالت
=حسام انت تستاهل احسن مني …دور حواليك هتلاقي …ودور علي اللي بيحبك مش اللي انت بتحبه
هنا اخفضت هلا راسها بتـ.ـو.تر وانتفضت من مكانها وقالت
=خلود انا مروحه عشان ماما تعبانه عن اذنك.
=مسكتها خلود من يدها وقالت استني انا جايه معاكي…وبالمرة اشوف طنط …سلام يا حسام.
مط حسام شفتيه واخذ يفكر في كلام خلود ومن التي تحبه وهو لم ينتبه اليها …ايعقل ان تكون هلا؟
في الشركه…جلس كلا من زين وخليفه واسر لمناقشه اسباب فشل الصفقه …لكن دون جدوى…فهم لاخر لحظه اعطوا اقل عرض …هنا فهم خليفه وخبط علي سطح المكتب وقال
=فهمت …عمي شرف هو اكتر واحد عارف سياستنا في الشغل …ومتنساش يا زين ان هو اللي علمنا الحاجات دي.
نظر زين الي خليفه وقال
=احنا غيرنا السياسه دي ومحطناش في اخر لحظه سعر اقل.
هنا صدح صوت اسر الخبيث قائلا
=مظبوط كلام زين…انا اصريت المرة دي اني اغير العرض عشان فاهم ان دي سياسه عمك…اكيد في طرف تاني بيوصلهم اخبـ.ـار الشركه.
زفر خليفه حانقا وقال
=تقصد مين يا اسر؟وضح كلامك.
نهض اسر من مكانه واستدار حول المكتبه ووقف بجانب زين وقال
=مش يمكن يا زين هو نفس الشخص اللي كان بينقل اخبـ.ـار الشركه والفيلا قبل كده …واللي اتسبب في الفراق اللي بينكم وبين عم شرف.
نظرة خليفه الي زين نظرة استغراب وقال
=يقصد مين.
زفر زين حانقا وقال
=متاخدش في بالك يا خليفه…اصلا لو قلتلك مش هيتغير حاجه…هتفضل تدافع …فانا هريح نفسي ومش هقولك مين
انتفض خليفه بغضب وقال
= لا معلش فهمني…لتكون شاكك في نهي…صحيح هيا نهي كانت تتمني حازم لشهيرة بس عمرها ما توصل للاسلوب المتدني ده…حتي بعد ما انت قولتلها افصلي بينا وبين اهلك مبتروحش تزورهم لانهم قاعدين عند حازم …وشهيرة رغم ان نفسها تشوفها الا انها مش قادرة تيجي تزور اختها الوحيده.
انتفض زين من مقعده وقال
=ايه الغباء ده؟علي اخر الزمن هشك في مرات اخويا ؟انت ايه؟ما انا عارف ان نهي علي هامش الشغل …ومش معني اني مش عايز اقولك يبقا بتهم مراتك.
جلس خليفه مرة اخرى وشرد في الامر ثم جحظ بعينيه وقال
=قصدك خلود؟
هز زين راسه بجمود وقال
=ايوه هيا…ومتدافعش عنها…لان الهانم كانت مقضياها مع حازم قبل جوازنا وكانت بتنقله كل اخبـ.ـار الفيلا والشركه…وهيا اللي ادت الفرصه لحازم يطيح بينا وياخد عمك لصفه.
اغمض خليفه عينيه واخذ نفسا عميقا وفتح عينيه وقال لزين برجاء
=بص يا زين…انا مش هدافع عنها…انا هقولك انتي اللي غلطان انك اتجوزتها…ومع ذلك عايزك تتاكد من الموضوع ده قبل ما تظلمها.
كل هذا تحت انظار ومسامع اسر الذي ربت علي كتف زين وقال
=طبعا يا خليفه …دي مهما ان كان مـ.ـر.اته برضه …وانا عن نفسي هحط باهر تحت عيني…وهخبي اوراق الصفقات منه …محدش عارف الضـ.ـر.به الجايه هتيجي منين.
نظر له خليفه نظرة اشمئزاز قابلها اسر بابتسامه خبيثه وتحدث الي نفسه وقال
=الدور عليك يا خليفه…لازم ازيحك من طريقي زى ما زيحت شرف وحازم وخلود…اااه خلود القطه الشقيه اللي نفسي فيها من زمان .انصرف كل من اسر وخليفه الي مكاتبهم وتركوا زين لوحده يفكر فيما حدث…ماذا يفعل بهذه الشيطانه الذي ادخلها عالمه كان يريد القضاء عليها ولكنها لا يجدي معها شيئا توعد لها اشـ.ـد الوعيد ليوقعها في شر اعمالها…تذكر امر التنورة ازداد غـ.ـيظا منها وعزم الامر ان ينتقم منها امام المعهد المكان الذي هـ.ـر.بت منه بداخله لتكون عبرة لمن اعتبر…اتصل عليها وجد هاتفها مغلق …اضطر بالاتصال بعميد المعهد فهو معهد خاص ويمتلكه زين لانه يستقطب منه اوائل الخريجين للعمل عنده في شركاته …استفسر زين عن قسمها ومتي موعد انصرافها…تفاجئ زين من رد العميد انه لا يوجد محاضرات اليوم واملي عليه جدول المحاضرات الخاص بها …اغلق زين اتصاله وتسارعت انفاسه حيث انه امرها الا تكذب عليه …ومع ذلك ذهبت المعهد بالتنورة القصيرة …احقا لتقابل حازم هذا معناها ان كلام اسر صحيح وانها السبب في ضياع الصفقه …لا والف لها سوف ينتقم منها في المنزل فهي من المؤكد سوف تعود حتي لو تاخرت …وان فكرت في عدm العوده سيعيدها بطريقته.
انتهت خلود من زيارة والدة هلا وجذبت هاتفها من حقيبتها للاتصال بنهي لترى ان كان زين عاد من عمله ام لا…وجدت خلود هاتفها مغلق ففكرت ان تذهب الي بيت والديها لتشحنه …دخلت بيتها وجدت والدها نائم علي الاريكه فهزته بلطف وقالت
=بابا…حشـ.ـتـ.ـيني و 
رد والدها بصوت ناعس
=مين…خلود ؟
انتفض واعتدل في جلسته وجذبها بين احضانه واخذ يمسد علي شعرها ويقول
=حشـ.ـتـ.ـيني و  يا حبيبه بابا …بس انا زعلان منك…اجيلك الفيلا عشان اشوفك ترفضي تقابليني…لسه زعلانه مني عشان غـ.ـصـ.ـبتك علي الجواز؟
اعتدلت خلود وتركت احضان والدها وجحظت اعينها وقالت
=مين اللي قالك اني رفضت اقابلك؟
تنهد وقال
=زين.
تضايقت خلود وقالت في نفسها
=بقا كده …ماشي ياازين…حلال فيك اللي بعمله…بتهين بابا في بيتي؟مبقاش خلود الجويلي اما لففتك حوالين نفسك.
حاولت مصالحه والدها وقالت
=ااه…معلش يا بابا انا مكنتش عايزاك تشوفني وانا تعبانه.
حاولت التهرب من الحديث معه فقالت
=هقوم اشحن موبايلي عشان فاصل شحن.
وضعت هاتفها في الشاحن وفتحته جاءتها رسايل تفيد ان زين هاتفها مرات عديده…لوت شفتيها وقالت في نفسها
=طبعا لازم تتصل كتير…تلاقيك فكرت في عقـ.ـا.ب وعايز تنفذه …بس لا مش هسمحلك تهيني اكتر من كده…انا مش هرجع الامتاخر…وهقضي اليوم هنا.توجهت الي والدها واخذت تلاطفه وتقول
=انا لازم اصالحك يابابا…وعشان كده هطبخلك الاكل اللي بتحبه.
خجل باهر منها وقال
=بس مفيش اكل في التلاجه هنزل اجيب.
مسكت خلود يد والدها ومنعته من النزول لانها تعلم انه ليس لديه مال لان والدتها تصرف المال في النوادي …وتخشي ان تعطي والدها مال يخجل اكثر فقالت
=لا يا بابا …انا اللي عزامك …بدل ما اعزمك بره ويمكن زين يعرف وانا مش عايزة اعمل مشاكل معاه فاسمحلي انزل اجيب الاكل واطلع اطبخه.
فهم باهر ما ترنو اليه خلود فقالا وهو مخفض الراس
=اللي تشوفيه يا حبيبتي.
هبطت خلود الي الاسفل وابتاعت من المتجر كل مستلزمـ.ـا.ت الطعام التي تلزم اليوم ولمده اسبوع وصعدت الي والداها الذي من ان راءها حتي نهرها قائلا
=ليه كل ده يا خلود؟وجبتي الفلوس دي كلها منين؟
ردت خلود بلا مبالاه قائله
=من الفيزا كارد
لام باهر ابـ.ـنته قائلا
=وليه تضيعي فلوسه علينا.
ربت خلود علي ظهر والدها وقالت
=زين اداني الفيزا كارد لانه عارف اني اكيد هحتاج حاجات كتير وده حقي عليه كمـ.ـر.اته…وبعدين يابابا بقه سيبني الحق اطبخ ونتغدي سوا عشان الحق اروح بدرى
انتهت خلود من اعداد الطعام لليوم وصنعت وجبات لليوم التالي حتي يجد والدها طعام لغد واحضرت السفرة وجلسوا يتناولون العشا …في اثناء تناولهم للعشاء…فتحت هاجر باب الشقه ودخلت وتفاجئت من وجود خلود وركضت اليها قائله
=خلود …ايه اللي حصل ؟ضـ.ـر.بك تاني….طردك؟
زفرت خلود حانقا وقالت
=اوووووف …محصلش حاجه….انا خلصت المعهد وجيت اشوف بابا وعملت غدا وادينا بـ.ـنتغدي…ومن فضلك يا ماما متدخليش في امورى الشخصيه….ركزى مع بابا شويه بابا بيقعد يوم كامل من غير اكل….وكمان تعبان عنده الضغط والسكر…ياريت تاخدي بالك من مواعيد ادويته….وانا هبقي اجي ازوركم باستمرار.
وضعت هاجر يدها في وسطها وقالت
=الله الله…يعني مش عايزانا نيجي نشوف بـ.ـنتنا الوحيده؟ شاهد يا باهر؟
اغمضت خلود عينها بغـ.ـيظ وقالت
=انا مقولتش كده…بس لو هتيجي وتتسببيلي في مشكله ….يبقا بلاش منها الزيارة دي…اه ومتنسيش تعتذرى لمدام ياسمين.
ضحكت هاجر ضحكه رنانه وقالت
=مبعتذرلش للي زيها …انا خليتها عبرة في النادي…وخليت اصحابهم بقاطعوها.
لملمت خلود اشيائها وتوجهت عند باب الشقه تستعد للرحيل ثم نظرت لوالدتها نظرة قاتمه وقالت
=يبقا انتي نفسك اطلق الظاهر وحشتك…فكرى يا ماما فيا وفي مستقبلي ولو لمرة واحده في حياتك…سلام يابابا خلي بالك من نفسك ومن صحتك.
كادت هاجر ان ترد عليها ولكن خلود رحلت مسرعه …نظرت هاجر الي باهر نظرة بـ.ـارده وقالت
=كان نفسي استلف منها قرشين .
غادرت خلود بيت والديها واستقلت التاكسي ووصلت الي الفيلا وطلبت من البواب ان يحاسب السائق لان ليس معاها نقود فكه …نظرت الي الفيلا وجدتها مظلمه لان الوقت كان متاخر فحمدت ربها وسارت علي اطراف اصابعها حتي اصدmت بحائط صلب …شهقت عند اصدmاها به وقالت
=خليفه….خضيتني …انتي في الضلمه بتعمل ايه؟
رد عليها خليفه ببرود قائلا
=انا اللي المفروض اسال ساعتك جايه متاخر…وماشيه في الضلمه …ليه؟
استغربت خلود من تغير معامله خليفه لها وقالت
=ايه يا خليفه؟ في ايه ؟انتي بتكلمني كده ليه؟
ربع خليفه ذراعيه ونظر لها باشمئزاز وقال
=المفروض اكلمك ازاي وانتي راجعه متاخر وباللبس المقزز ده؟ليه حق زين يقرف منك.
صعقت خلود من حديث خليفه وحاولت الدفاع عن نفسها قائله
=الصبح زين استعجلني ولبست كده وانا مش واخده بالي…وخايفه ارجع علشان ميعملش فيا حاجه.
هز زين راسه يمينا ويسارا بياس وقال
=غـ.ـبـ.ـيه!وهتفضلي طول عمرك غـ.ـبـ.ـيه…وعمرك ما هت عـ.ـر.في تكسبيه …عامه انا كنت بدافع عنك كتير…بس الظاهر اني غلطان …بعد كده لا انا ولا نهي لينا دعوى بيكم
اخفضت خلود راسها بحرج وقالت
=عندك حق …انا بعفيك من الحرج ده…انا هحل مشاكلي معاه بنفسي…بس ادعيلي انه يكون نام لاني بجد تعبانه ومش قادرة لعقـ.ـا.به اللي انا مش عارفه هيكون ازاي.
ابتسم خليفه بسخريه قائلا
=اخويا زمانه نام … وده من حسن حظك …تصبحي علي خير.
صعدت خلود الي جناح زين وجدته مظلم تاكدت انه مستغرقا في نومه ولكنها شهقت عنـ.ـد.ما رات نور الجناح يضئ فجاه وظهر زين امامها ناحيه الشرفه…معني ذلك انه راءها من لحظه دخولها الفيلا …صاح زين بقسوة قائلا
=ما لسه بدرى ياهانم؟
اضطربت خلود وسقط كل ما في يديه وابتلعت ريقها وقالت
=ز ي ن …انت لسه صاحي.
التفت لها بجمود وقال
=سورى يا هانم يا محترمه…المفروض كنت ابقي مغفل ونايم وحضرتك مدوراها من ورايا.
صاحت خلود بغضب وقالت
=مسمحلكش كل الا كده…لان انت بكده بتتكلم في شرفك يا محترم.
هز زين راسه بغضب وقال
=شرفي!تصدقي صح ؟وبم ان انه شرفي …كانت فين الهانم اللي شايلي اسمي؟
ردت بصلابه
=انا قلتلك انا راحه لماما.
تصلب زين وقال
=قولتيلي …علي سيرة راحه لماما يا حلوة…ايه اللبس الفاضح اللي انتي لابساه….انا صحيح محذرتش سيادتك قبل كده…بس قلت هتفهمي لوحدك؟
كادت خلود ان تقول الحقيقه انها كانت مستعجله ولكن ارادت عناده اكثر فوضعت يده في وسطها وظلت تهز برجليها لتغـ.ـيظه اكثر وقالت
=والله ده اللي عندي…معنديش غيره …مش عاجبك هات غيره
نظر لها زين باشمئزاز وقال
=اجيب غيره؟ انا فعلا جبت غيره …عارفه ليه؟ لاني عارف انك انتي ولا اهلك تقدروا تجيبوا هدوم تليق بحرم زين السرجاني.
اغتاظت خلود من اهانته وقالت
=ولما انت عارف ليه تنزل نفسك للمستوى ده؟طلقني …لو مطلقتنيش هتشوف مني حاجات غير متوقعه …انا ممكن اضرك في حاجات كتير.
هنا بدات الرؤيه توضح ان اسر علي حق…ابتسم زين بسماجه وقال
=طـ.ـلا.ق مبطلقش …وان كان علي اللبس هتلبسي اللي علي مزاجي.
عاندته خلود قائلا
=لما تبقي تجيبلي لبس ابقا اشوفه واقرر ان كنت هلبسه ولا لا.
مسكها زين من ذراعها وسحبها الي غرفه الملابس الخاصه به والتي كانت تضم ملابس من اختياره لها …وقام برميها امام الملابس قائلا
=اومال جبتي الفستان اللي قبل كده من هنا بناءا علي ايه ؟انتي هتستعـ.ـبـ.ـطي وانتي عارفه اني جايبهم عشان انا عايزك تلبسي علي ذوقي الخاص.
هنا ادركت خلود الغـ.ـبـ.ـيه انها ملابسها وليست ملابس شهيرة …لانها كانت تظن انه اشتراهم لشهيرة قبل انفصاله عنها واراد الاحتفاظ بهم.
التفت اليه قائله
=مش عاجبني …ذوقك بلدي ومعقد …انا مبحبش البس النوعيه دي …فاهمني؟
كور قبضه يده يمنع نفسه من ضـ.ـر.بها اكتفي فقط بسحبها من مؤخرة راسها يدفع امامه وهو يقول
=انا محدش يعاند معايا …هتلبسيهم غـ.ـصـ.ـبن عنك.
نزعت راسها من يده وتحركت وفتح دولابها وقالت
=بقه انا خلود اللي بتتريق علي ذوق اصحابها المعقدين تلبس القرف اللي انت جايبه ده؟يا اخويا تعالي شوف اللبس المدلع بتاعي …اووووه اللي ذيك مبيفهمش في اللبس .
هنا ازداد غضب زين ودفعها لتسقط علي الاريكه المواجهه للدولاب …وقام بنزع كل ملابسها من الدولاب واسقطم ارضا واتجه ناحيه باب الجناح لينادي علي الخدامه ليستيقظ كل من في البيت علي صوته…اضطربت خلود وانتفضت واخذت تلمم في ملابسها قائله
=المـ.ـجـ.ـنو.ن ده ناوى علي ايه
ذهب اليها وركلها بقدmه السليمه لكي تنهض وقال لها- بقسوة
=اترزعي هنا قدامي عارفه لوسمحت صوتك هقــ,تــلك.
جاءت الخادmه بملابس النوم مهروله وباعين نصف ناعسه قالت
=افنـ.ـد.م… زين بيه
طاطا رقبته ونظر لخلود بكل غل وحقد وقال للخادmه
=الهدوم اللي مرميه علي الارض دي تلميها وتروحي في اخر الجنينه تولعي فيهم فهماني؟
هزت الخادmه راسها بطاعه وركضت لتجمع الملابس لتحرقهم…هنا انتفضت خلود وركضت نحوها واخذت تصرخ وتلمم ملابسا وتمنع الخادmه …اخذها زين من ذراعها واوقفها وعنفها قائلا
=قلت مش عايز اسمع صوت…ونظر للخادmه بقسوةوقال
=وانتي بسرعه اعملي اللي قلتلك عليه.
ظلت خلود تصرخ وتبكي بحرقه وتحاول التملص منه ولكن دون جدوى حتي اخذت الخادmه كل الملابس لتحرقهم ..خرجت الخادmه وترك زين ذراع خلود لتركض ناحيه الباب لتلحق بالخادmه ولكنه كان اسرع منها امسكها مرة اخرى من ذراعيها وهمس في اذنها يصوت كفيح الافعي قائلا
=ايه عايزة تتفرجي علي ذوقك الراقي والرفيع وهو بيتحرق انا هفرجك.
اخذها ناحيه الشرفه وفتحها وظل ممسكا بها وهي تشاهد ملابسها تحترق بالكامل وتترجاه ان تلحق باي شئ منهم قائلا
=علشان خاطرى يا زين…انا اسفه…غلطه مش مقصوده…انا كذبت عليك …انا لبست بسرعه …مقصدتش اني البس كده…ارجوك الحق هدومي.
تذكر زين انها كذبت عليه وانه لن يوجد محاضرات وبالرغم من ذلك ذهبت للمعهد وقطع شروده صرخاتها الاخيرة عنـ.ـد.ما احترقت اخر قطعه من ملابسها فتركها تسقط تحت قدmيه منهارة
علم كل ما في الفيلا بما حدث …ياسمين ارتسمت علي ملامحها معالم الفرحه النتصرة…اما عن خليفه فكان لا يعلم ان كان هذا جيد ام سئ ونهي ببرائتها حزينه علي خلود.
تركها زين وذهب الي فراشه ونزع الساق ودثر نفسه بالغطاء بكل برود… متجاهلا لها تماما
لكنه لم يرى للنوم طريقا بسبب نحيبها المستمر …نهض وجلس نصف جلسه وقال
=قومي نامي.
لم ترد عليه وزاد نحيبها
ضغط علي اعصايه وصرخ بها قائلا
=اتقي شرى وقومي نامي
وجدها تميل براسها علي الارض محتضنا نفسها مثل الجنين ضامه رجلها الي صدرها…فضغط علي حروف كلمـ.ـا.ته قائلا
=علي الكنبه….فااااااهمه؟
ولكن صرخاته كانت دون جدوى اضطر ان يلبس الساق ويقوم لها شخصيا وبالفعل هبط من علي الفراشر ووصل اليها…انتفضت عنـ.ـد.ما وجدت اقدامه وذعرت كثيرا وركضت في اتجاه الحمام لتستحم وتغير ملابسها
دخلت الحمام وخلعت ملابسها وامسكت التنورة بيدها وتذكرت ما حدث بسببها قامت بتمزيقها ودعثها بالارض وتوجهت الي حوض الاستحمام…غمست نفسها بالكامل في حوض الاستحمام حتي كادت تختنق وكانت تشعر ان ماء الاستحمام مثل ماء النار …استغرقت وقت طويل حتي من كثرة شرودها كاد بغلبها النوم …وكانت تود الا تخرج ولكنها خافت ان يقتحم عليها الحمام ليخرجها …نهضت من حوض الاستحمام ونشفت جـ.ـسمها وتذكرت انها لم تاخذ بيجامتها معها …احتارت ماذا تفعل فهو سوف ينهرها اذا خرجت بالمنشفه…عزمت امرها ان تخرج بالمنشفه وليكن ما يكن…فهو لايزيد عليها شيئا فقد تعودت علي اهانته لها…استغرب زين من تاخرها وبدا الشك يرواده ان تكون فعلت بنفسها شيئا فشيطانها قوى …توجه الي الحمام ليفتحه ليجدها امامه تنظر له نظرة تحمل كل معاني الحـ.ـز.ن والاسي…اين عيونها القويه العنيده ؟فقد تحولت الي عيون واهنه ذابله …اطرقت راسها بالاسفل وتوجهت الي دولابها تفتحه فما عاد يوجدبه الا ملابس النوم تحسرت علي منظرة وجذبت بيجامه طويله وباكمام لانها بالرغم من شـ.ـده الحر الا انها ترتعش كل اعضائها …اخذت بيجامتها وتوجهت الي الحمام …امسكا من ذراعها واخذ يملس باصعابه الخشنه علي ذراعها الناعم ونظر الي عينيها بشرودوقال
=انا مش قلتلك تاخدي هدومك وانتي داخله قبل كده؟
اغمضت عينيها بمرارةوقالت بصوت مبحوح
=اسفه نسيت.
هز راسه متفهما وقال بحزم
=بعد كده ابقي افتكرى…ادخلي اوضه اللبس وغيرى فيها.
هزت راسها بالرفض وقالت بضعف
=لا…انت قلتلي قبل كده مكانك الحمام.
زفر حانقا وقال
=انا مبحبش اكرر كلامي اكتر من مرة يا خلود…لما اقول ادخلي اوضه الهدوم تلبسي…تدخل علي طول من غير نقاش.
تنهدت وقالتبسخريه
=وايه اللي خلاك تغير رايك؟
ابتسمت بسماجه وقال
=كده…انا مزاجي كده…انتي مزاجي؟
ابتسمت بمرارة وقالت
=وانا بقا هفضل عايشه تحت تأثيرمزاجك كتير؟
رد زين بجمود وقال
=لو سمعتي كلامي صدقيني مزاجي هيبقا مريح بالنسبه ليكي.
خلود بنفاذ صبر قالت
=انا بجد تعبت…ونفسي ارتاح…انا يمكن عملت حاجات غلط في حياتي…بس مكنتش اعرف ان ده غلط…وانت مكنتش المقصود بالنسبه ليا…وصدقني لو كنت اعرف ان الحاجات دي هتوصلني لهنا مكنتش فكرت فيها اساسا.
ثم استطردت بصدق قائله=
بس صدقني…من يوم ما اتجوزنا وعرفت انك عارف…مفكرتش اعيد الغلط تاني…غير اني بحاول اكرهك فيا عشان تطلقني…لان انا وانت صعب نتفق سوا…انا اتغـ.ـصـ.ـبت عليك …وانتي اتجوزتني انتقام .
نظر لها زين نظرة ثاقبه وقال بقسوة
=متاكده من يوم ما اتجوزنا لا كذبتي عليا ولا كملتي في العابيك؟
ابتلعت خلود ريقها بصعوبه وقالت
=ها …اه ….متاكده…ليه بتسال السؤال ده؟
نظرت في الاتجاه الاخر له حتي لا تتيح له الفرصه لقراءة عينيها و يرى الكذب فيها وقالت بصوت مبحوح
=ارجوك…لو انت شاكك فيا …سيبني في حالي وطلقني …اريحلي واريحلك.
شرد زين في كذبه محاضرات المعهد وكان يتمني ان تعترف له بها حينها سوف يتاكد ان ليس لها دخل بفشل الصفقه فزفر وقال بهدوء
=روحي غيرى هدومك ونامي.
يأست خلود من محاولتها المستمـ.ـيـ.ـته للطـ.ـلا.ق وذهبت الي غرفه الملابس ولديها احساس قولى ان زين لا يصدقها …فكيف له ان يصدقها وهيا بغبائها الدائم تكذب.
مرت ساعات الليل كانها زمن بعيد عليهم
واستيقظ زين قبل خلود وتطلع اليها وجدها تتقلب علي الاريكه حتي كادت ان تسقط علي الارض لولا انها تمسكت بنفسها…فتحت اعينها وجدته ينظر اليها…نهضت من الاريكه وتوجهت اليه وقالت بصوت مبحوح
=صباح الخير
هز راسه وحاول النهوض لجذب الساق لم تعطيه الفرصه فقد جذبتها قبله وجثيت علي ركبتها لتلبسه اياها ظنا منها انه سيرفض مثل امس ولكنها تفاجئت بموافقته …وبدون شعور منه تخللت رائحه شعرها في انفه ومده يده يلعب بخصلات شعرها …تـ.ـو.ترت من فعلته ونهضت وقالت له
=ممكن تبعتلي حد يجيبلي برشام صداع اصل امبـ.ـارح معرفتش انام من الصداع؟
وجدته في حاله جمود وشرود ظنت انه لن يريد ان يجلب لها فسارعت وقالت
=خلاص مش مهم…انا هفطر وهشرب شاي وهنام بعدها واكيد هبقا كويسه.
جحظ بعينيه وقال
=تنامي؟انتي مش عندك معهد النهارده؟
ابتسمت بمرارة وقالت
=اه عندي …بس هروح ازاي بمنظرى ده ومعنديش هدوم البسها.
تنهد بغـ.ـيظ قائلا
=منظرك اعتقدتقدرى تخفيه بشويه الهلس اللي بتلطشي بيهم وشك …واللبس مش هنعيده تاني …انا قلتلك اوضههاللبس بتاعتي فيها اللبس اللي انا اختارته عشان يليق بمرات زين السرجاني
توجه الي غرفه الملابس واخرج منه بدله سوداء كلاسيكيه معقده تناسب شخصيه موظفه بشركه وليست طالبه معهد.
اغمضت عينيها قائله
=ازاي عايزني البس كده في المعهد؟
رد بجمود
=ده اللي عندي …ادخلي انتي الاول خدي حمامك علشان اشوف اللبس عليكي…وكده ملكيش حجه اني استعجلتك.
هزت راسها بياسوقالت
=حاضر
خرجت من الحمام غير راضيه عن مظهرها قابلها بابتسامه مرضيه واقترب منها يعدل لها من ياقات الجاكيت…مقتربا اكثر ليضع قبلته السحريه علي وجنتها لتندهش خلود وتتـ.ـو.تر منه …ثم اضاف بنعومه قائلا
=كده بقا اقدر اقولك انك تستحقي لقب مدام زين السرجاني…انزل اسبقيني علي الفطار …واطلبه من حد تحت برشام الصداع اللي يناسب حالتك.
خرجت خلود من الج
في المعهد بعد التفات خلود خلفها وصدmتها من وجود زين اغمضت عينيها حتي كادت تسقط امسكها زين من خصرها واوقفها امامه ونظر لها نظرة وعيد قائلا
=روحي اسبقيني علي العربيه.
تلعثمت وقالت=ز ى ن الموضوع مش زى ما انت فاهم.
جز زين علي اسنانه وقال
=قلتلك اسبقيني علي العربيه.
هزت خلود راسها بخـ.ـو.ف وقالت
=حاضر
ركضت خلود في اتجاه باب المعهد لتخرج منه ولكن استوقفها صوت زين الجهوري قائلا
=خلوووود.
ارتعشت ونظرت خلفها ورمشت بعيونها وقالت
=ن ع م.
نظر بقسوة لها وقال
=طب انتي عارفه لو خرجت وملقتكيش برا هيحصل ايه.
هزت خلود راسها وقالت
=عاارفه
هز زين راسه بقوة قائلا
=تمام …روحي …يااالا.
بعد خروج خلود من المعهد التفت زين الي هلا وحسام ونظر لهم نظرة استحقار واقترب من حسام وقام بلكمه عده لكمـ.ـا.ت حتي سقط حسام علي الارض وسقط معه رسوما كاركتيريه …حيث كانت هوايته …كاد زين ان يكمل ضـ.ـر.باته لحسام الا انه راي من بين احدي الرسوم الكاركتيريه صورة لخلود وهيا بالتنورة القصيرة …تلك التنورة التي كانت السبب في حرقه لكافه ملابسها…حاول حسام الدفاع عن نفسه قائلا
=اييييه ….في ايه ….ابعد …مين ادالك الحق تمد ايدك عليا؟
ازدادات ضـ.ـر.بات زين لحسام وكان يقول من بين ضـ.ـر.باته
=الضـ.ـر.ب ده للي يحاول يلمس حاجه من ممتلكات زين السرجاني.
صرخت هلا بسبب نـ.ـز.يف حسام مما ادي الي اندفاع امن المعهد واخذهم جميعا وتسليمهم الي شئون الطلبه…دخل الي مكتب شئوون الطلبه كلا من هلا وزين ووحسام ….جلس زين علي الكرسي المقابل لوكيل شئون الطلبه …ما ان راي ذلك وكيل شئوون الطلبه حتي نهض لكي يهين زين بسبب جلسته اللا مبالايه…اخرج زين من جيب جاكيت بدلته بطاقه هويته ورماها علي سطح المكتب للوكيل الذي سرعان ما راي الاسم ابتلع ريقه وقال
=اسف يا زين باشا…خير حضرتك ..ايه المشكله وانا احلهالك.
اعتدل اسر في جلسته واشار علي حسام قائلا
=الزباله ده بيعاكس مراتي.
شهق وكيل الطلبه قائلا
=بقا ملقيتش غير مرات صاحب المعهد وتعاكسها؟ثم نظر الي زين مستفهما
=مين مرات حضرتك؟
رد عليه زين بجمود قائلا
=خلود الجويلي.
استغرب وكيل الطلبه من الاسم فهذه خلود المشاغبه كيف لها ان تظفر بزين السرجاني …استغرب زين تباطا حديثه ونظر له فرد عليه وكيل شئون الطلبه وقال
=اللي حضرتك عايزني اعمله فيه انا تحت امر سيادتك.
هز زين راسه قائلا
=يشيل مادتين ويبقا يوريني لو فلح في الباقي.
ثم نهض زين وتوجه ناحيه الباب ثم التفت قائلا
=كلامي يمشي …واه الانسه هتيجي معايا وانا خارج …هيا ملهاش علاقه
خرج زين وخرجت هلا خلفه وقف في بهو المعهد وقال لها
=ياريت خبر اني مالك المعهد مـ.ـيـ.ـتقالش لخلود.
هزت راسها متفهمه وقالت
=حاضر…بس كنت حابه اوضح لحضرتك حاجه.
نظر لها ببرود وقال
=وضحي
تلعثمت قائله
=خلود كويسه اوى…بس هيا طايشه حبتين…مش عارفه بحس كتير ان عقلها صغير…مبتحسبش لتصرفاتها كويس…فالبراحه عليها .
نظر لها باستهزاء وقال
=هيا عينتك المحامي بتاعها.
هزت هلا راسها بالنفي قائله
=لا …بس انا خايفه عليها
ضـ.ـر.ب يده كفا علي كف وقال
=اللي يعرف خلود زىى يستغرب ازاي مصاحبكي
ابتسمت هلا بمرارة وقالت=متستغربش…ولو استغربت يبقا انت كده متعرفش خلود…خلود اطيب واحده عرفتها في حياتي…خلود بتقاسمني مصروفها واكلنا هنا ما بين المحاضرات ومواصلاتنا كمان.
اندهش زين لما تقوله وقال
=ازاي يعني ؟وهيا كمان اللي بتدفعلك مصاريف المعهد؟
هزت هلا راسها بالنفي وقالت بمرارة
=لا طبعا انا داخله هنا بمنحه.
استفسر منها وقال
=طب وخلود.
مطت شفتيها وقالت
=معرفش تقريبا واسطه…هيا نفسها متعرفش.
هنا تاكد زين انا الواسطه هيا امه فلمعت في عقله فكرة خبيثه لمعـ.ـا.قبه خلود بأن يمنعها من دخول المعهد …وانه لا ينوى علي رجوعها معـ.ـا.قبه لها علي افعالها.
افاق من شروده علي صوت هلا تترجاه وتقول
=ممكن اشتغل اي شغلانه عند حضرتك في الشركه اساعد بيهم في مصاريف علاجي امي …انا عارفه انكم مبتشغلوش غير اوائل الخريجين .
استوقفها قائلا بسرعه
=موافق …تعالي معانا عشان اوصلك …وزى ما اتفقنا خلود متعرفش اني املك المعهد…ولو عرفت اعتبرى نفسك مفصوله من الشركه والمعهد.
هزت هلا راسها متفهمه وبطاعه وقالت
=حاضر
توجه زين وخلفه هلا الي خارج المعهد ليجدوا خلود مستنده علي حافه السيارة تنتظر زين وعقـ.ـا.به توجه اليها زين وما ان راته احست ان الارض تدور من تحتها…الذي خفف من حده خـ.ـو.فها وجود هلا من خلفه…فتح زين سيارته الخلفي وبصوت اجش موجها حديثه الي هلا
=اركبي.
ركبت هلا ومن شـ.ـده خـ.ـو.ف خلود ركبت بجانبها ليصـ.ـر.خ بها زين ويضـ.ـر.ب بيده علي مقود السيارة قائلا
=خلود تعالي هنا…مشيرا الي المقعد الذي بجواره.
اضطربت خلود وفتحت باب السيارة بسرعه وتوجهت للصعود بجواره لتتوقع في اي لحظه ان يفتح باب السيارة ويقذفها …في البدايه ساد جو من الصمت لان هلا كانت خائفه من تهديدات زين لها …اما خلود فكان يأكلها الفضول لمعرفه اسباب وجود هلا معهم …اراد زين اراحه فضولها ففتح تابلوه السيارة واخرج منه رزمه من الاوراق النقديه واعطاهم لهلا بدون ان يلتفت لها قائلا بتكبر
=الفلوس دي يا هلا هاتي بيهم لبس محترم تشرف شركتي اللي هتشتغلي فيها.
ابتلعت هلا ريقها بمرارة وقالت
=شكرا زين باشا…امتي اقدر ابتدي الشغل عند ساعتك؟
رد زين بصلابه
=بكره …اليوم اللي فيه معهد تخلصي محاضرات وتيجي فورا…ونظر الي خلود باستحقار وقال
=واليوم اللي مفيهوش محاضرات تيجي من بدرى.
ثم رفع سبابته قائلا
=ومش حابب افكرك اني شغلتك عندي قبل ما تتخرجي وده مش بعمله مع حد …لولا اني شايف انك محترمه وادها مكنتش فكرت اخليكي تدوسي عتبه شركتي…لكن لو حصل غلط منك هيبقا شغلك وشهادتك ضاعوا منك
في هذا الوقت كانت خلود ترتعش لحديثه مع هلا ثم انتفضت علي صوته وهو يقول
=فاهمه يا هلا؟
هزت هلا راسها وقالت
=حاضر.
عزمت خلود امرها في مشاركه هلا الحديث وليفعل بها ما يشاء طالما العقـ.ـا.ب لن يحدث الان …التفت الي هلا قائله بسعاده
=مبسوطه اوى يا هلا انك هتشتغلي.
ثم نظرت له بطرف عينيها وقالت
=ياريت انا كمان زين يرضي يخليني اشتغل معاكي.
ردت هلا بـ.ـارتباك وقالت
=لا يا خلود …انتي مش محتاجه زيى.
صعقت خلود من رد هلا الجاف وقالت
بس انتي عارفه من زمان اني بحب اشتغل ومش علشان الفلوس عشان مبطيقش قعده البيت.
لاحظت هلا وجوم زين من مراءة السيارة فارتجفت واحست انه من الممكن ان يحرق السيارة بهم فقاطعت ثرثرة خلود قائله
=خلاص يا خلود ..كفايه كلام …انا مصدعه
نظرت خلود بصدmه لهلا فاخفضت هلا بصرها الي الاسفل وفي هذه اللحظه توقفت السيارة فرفعت هلا بصرها لتجد نفسها في المنظقه التي تسكن بها فهبطت من السيارة وقالت
=شكرا يا مستر زين.
وتوجهت نحو باب خلود لتطيب خاطرها قائله
=خلود انا.
ولكن بترت عبـ.ـاراتها حينما ذهب زين بسيارته مسرعا بعيدا عنها …وضعت هلا يدها علي وجهها تبكي علي صديقتها ومصيرها الممـ.ـيـ.ـت مع زين…انطلق زين بسيارته مسرعا بجنون حتي انه استمع الي نبضات قلب خلود بجواره فاراد ان يزيد من خـ.ـو.فها قائلا
=عارفه رايحيين فين؟
نظرت خلود له بذعر وخـ.ـو.ف وهزت راسها بالنفي وقالت
=لا…بس ارجوك خفف السرعه شويه كده هنمـ.ـو.ت.
لم يعير لقلقها اي اهتمام وصرخ في وجهها قائلا
=تمـ.ـو.تي لوحدك …انا غلطان ان رابط اسمي بواحده مش مناسبه ليا اخلاقيا ولا اجتماعيا…واحده وضيعه وزباله وحقيرة.
صرخت جلود في وجهه قائله
=وغلطت ليه وربطت اسمك بواحده زيي …ومتقوليش عقـ.ـا.ب …انت لو عايز تعـ.ـا.قبني هتعـ.ـا.قبني من غير ما تتجوزني.
توقفت سيارة زين بمكان خالي من الناس فظنت خلود ان السيارة بها عطل ولكن خاب ظنها عنـ.ـد.ما راته فتح باب سيارته وهبط منها وتوجه الي بابها ليفتحه بغضب وامسكها من ياقه جاكيت بدلتها ورماها علي الارض ووقعت خلود علي ركبتها وجـ.ـر.حت…لم يكتفي بذلك فامسكها من يدها واوقفها بشـ.ـده حتي دابت جميع اصابعها في يده ثم نظر الي كلتا يديها ليتفاجئ بعدm وجود الخاتم الذي يدل علي رابط الزواج …نظر اليها يدها بقوة وضغط علي جميع اصابعها وقال
=ايه ده…فين دبلتك يا هانم؟اقولك انا الهانم مش عايزة حد يعرف انها اتجوزت عشان تدور علي حل شعرها وتلعب الرجـ.ـاله علي صوابعها.
صدmت خلود من كلامه وقالت
=لا محصلش …انا مش بكلم حد ولا ماشيه مع حد …وبعدين تعالي هنا انتي من امتي وانت بتهتم بدبله …انا من يوم ما اتجوزتك وانا قالعها وعمرك ما لاحظت ده…احب افكرك انك عاملتيني كاني جاريه مش من حقها تختار حاجه حتي دبلتها عاملتيني باحتقار بعتلي . الجواهرجي بيتنا استلم منه شبكتي من غير اعتراض حتي فستاني بعته الفندق ولعبت كل حقوقي …جاي دلوقتي تهتم بدبلتك
هزها بعنفها وامسكها من راسها وقال
=لا ياخلود انا لا يهمني دبله ولا انتي تهميني….انا اللي يهمني شكلي قدام الناس يقولوا ايه لما يشوفوا مرات زين السرجاني واقفه بتتمايص في المعهد مع واحد رسام كاركتير؟
نظرت له خلود بصدmه كيف له ان يعرف ان حسام رسام كاركتير …اغمضت عينها وقالت بمرارة
=كنت من الاول اختار واحده مناسبه ليك…انا مجتلكش لحد عندك وقلتلك اتجوزني …طالما مشرفكش …سيبني وطلقني احسنلك .
رد عليها من بين اسنانه قائلا بغـ.ـيظ
=قلتلك مـ.ـيـ.ـت مرة طـ.ـلا.ق مش هطلق …اه ولعلمك مرواح المعهد بعد كده مفييش.
دفعته خلود بعيدا عنها قائله
=مستحيل …انت متقدرش تمنعني…وبعدين انت مش عايز واحده تشرف سيبني اتخرج عشان اشرفك.
ابتسم زين بسخريه وقال
=تتعلمي!انت اخده المعهد حجه عشان تطلعي وتنزلي علي كيفك
ردت باعتراض
=محصلش …ده تهيؤات في دmاغك …وان كان علي الساعه الزفت اللي جتلي فيها المعهد…الدكتور اعتذر عن اخر محاضرة…فقلت اقعد استناك.
ضحك زين بسخريه قائلا
=انتي مصيبه…بس للاسف انا عرفت ان امبـ.ـارح مكنش في محاضرات والنهارده اخر محاضرة تخلص الساعه 3
شهقت خلود مما سمعته وقالت
=هلا اللي قالتلك صح؟
ابتسم زين بسخريه وقال
=هو انتي مفكرة اني شغلتها عندي عشان تجيبلي اخبـ.ـارك…صحيح الزباله بيفكر كل الناس زباله زبه.
تنهدت خلود وقالت
=اومال عرفت منين
نظرة لها نظرة استهزاء وقال
=من شئون الطلبه ساعه ما كنت بقدm لك طلب انك مش هتحضرى الا الامتحانات.
اعترضت خلود وقالت
=لا بقا …حـ.ـر.ام عليك…كده كتير اقسم بالله …تعرف حلال اني بكذب عليك …عارف ليه لان من يوم ما اتجوزنا وانت معندكش ثقه فيا .
مط زين شفتيه قائلا
=ثقه!عايزاني اثق فيكي انتي …طب ازاي؟وانتي كل يوم بتثبتيلي انك سـ.ـا.فله ووضيعه وحقيرة…انا اللي عندي قلته مرواح المعهد مفيش .
صرخت خلود وقالت
=انت ايه يا اخي …جبروت …مفيش حد يوقفك…اعمل معاك ايه عشان تسيبني …زي ما انت زهقت مني انا كمان زهقت منك ..واخرتها هسيبك واطفش واعملك فضيحه.
ابتسم بسخريه وقال
=هتروحي فين لوالدتك المحترمه اللي ضـ.ـر.بتك وحبستك عشان رفضتي تتجوزيني وهدديتها انك برضه هتطفشي وتعمليلهم فضيحه.
انفرجت شفتي خلود وقالت
عرفت منين.
ابتسم زين باستهزاز وقال
=امك المحترمه قالت لوالدتي انا غلطانه اني ضـ.ـر.بتها وحبستها عشان تتجوز ابنك الفضيحه كانت اهون من الظلم اللي بـ.ـنتي بتشوفوه.
ثم استطرد قائلا
=طالما بتهدديني يبقا انا هعملها فيكي قبل ما تعمليها فيا
تنفست خلود الصعداء وقالت
=اخيرا هتسيبني ؟ امتي بقا؟ياريت قريب عشان انا زهقت.
نظر لها بصرامه وقال
=وبكره ليه احنا فيها.
تحولت ابتسامه الفرحه التي علي وجه خلود الي انقباضه خاصه عنـ.ـد.ما سمعته يكمل حديثه ويقول
=اظن مفيش احسن من ده مكان اسيبك فيه …مكان يليق بيكي وبكلاب السكك اللي زيك.
نظرت خلود حولها بخـ.ـو.ف ثم ارجعت بصرها اليه وجدته يتجه نحو السيارة ليصعدها ركضت خلفه وقالت برجاء
=خلاص يا زين …ارجوك …اخر مرة
تعالت شهقاتها وصريخها قائله
=مش هكذب عليك تاني …والله توبه…ارجوك انا مهما ان كان مراتك …متسيبنيش يا زين
ولكن زين مثل الصخر ذهب بسيارته وتركها وحدها …اوقف سيارته في منطقه قريبه من المنطقه التي تركها بها واسترجع كل ما حدث وضـ.ـر.ب علي مقود سيارته وتاكد انها علي حق وان زواجه بها خاطئا …ولكن عليه الرجوع لها حتي لا يصيبها اذي وسيكون في وجهه بالاخير لانها زوجته…ادار سيارته ورجع اليها وجدها بنفس المكان الذي تركها به نظر اليها وجدها نائمه علي الارض منكمشه وترتعش رغم شـ.ـده الحرارة…ضـ.ـر.ب زامور السيارة لكي تقوم وتصعد الي السيارة ولكن دون جدوى فاضطر للنزول اليها فوجدها شبه مغيبه اضطر لحملها فتشبثت بياقه قميصه ودفنت وجها في عنقه قائلا
=متسيبنيش يا زين
تنهد زين بنفاذ صير ووضعها بالسيارة واتجه ليركب فوجد يده ملطخه بالدmاء من اثار جـ.ـر.ح ركبتها فاحضر علبه الاسعافات وضمد ركبتها المجروحه وهنا فاقت من تاثيره انامله الخشنه علي الجـ.ـر.ح فتاوهت وامسكت يده لتشكره قائله
=شكرا يا زين…واسفه علي كل حاجه عملتها معاك…شكرا انك مسيبتينيش في المكان ده لوحدي …ومهونتش عليك…اوعدك انا معنتش هعمل حاجه تضايقك.
نزع زين يده من يدها ونظر الي الامام وقال
=علي فكرة انا رجعت اخدك عشان ميحصلش حاجه وانا اللي هضطر ادفع تمنها …لو عليا انا معنتش طايقك …وجودك بقا علي الهامش…تقعدي في الفيلا زيك زى اي رجل كرسي …ومتنظريش مني اعامله كبني ادmه وليها حقوق …لانك عمرك ما هتقدرى تقومي بواجباتي ناحيتي.
هزت راسها باستسلام وسندت راسها علي باب السيارة وتركت لدmـ.ـو.عها العنان ان تنزف علي ما فعلته بنفسها وبه …
في النادي ظلت ياسمين تنتظر هاجر طويلا لكي تاتي وتعتذر لها وبالاخير ظهرت ولكن لم تعير ياسمين ادني اهتمام تذمرت ياسمين ورحلت من النادي وهيا تنظر لهاجر نظرة وعيد لها ولخلود ولكن هاجر لم تكترث الي هذه النظرة وظلت علي عنادها…عادت ياسمين الي الفيلا لتجدها خاليه لا يوجد بها احد الا نهي…دخلت عليها بكل برود قائله بتكبر
=زين رجع؟
نهضت نهي باحترام ترد عليها قائله
=لا …وخلود كمان لسه مرجعتش.
مطت ياسمين شفتيها وقالت
=مسالتكيش عليها علي فكرة…انا سالت علي ابني …انا كل اللي يهمني اولادي…انتو ميفرقش وجودكم بالنسبه ليا.
هزت نهي راسها بادب وقالت
=عن اذن حضرتك…هطلع اشوف خليفه لو محتاج حاجه.
صعدت نهي الي جناحها وظلت ياسمين تتاكل من الغـ.ـيظ …رجع زين وخلود الي الفيلا…هبط من السيارة وذهب باتجاه الفيلا…فاضطرت اسفه ان تهبط من السيارة ببطء بسبب ركبتها وظلت تعرج وتتالم بها وهي تسير خلفه…دخل زين الي الفيلا قبلها وانتظرها حتي تدخل ليفاجئ بامه جالسه في بهو الفيلا تضع ساق علي ساق وتنظر لهم نظرة استهزاء …الق زين علي امه التحيه قائلا
=مساء الخير يا امي.
ردت امه ببرود
=ما لسه بدرى.
تمتم بكلمـ.ـا.ت لم يتجرا ان يتحدث بها امام امه ثم رد ببرود وقال
=خير يا امي …كنتي منتظراني… في حاجه؟
كانت خلود في حاله تعب شـ.ـديده اضطرت ان تستند علي اقرب كرسي امامها لحين انهاء حديثه مع امه ليامرها بالصعود ولكن تفاجئت من رد ياسمين الصارم قائله
=الحقيرةام الزباله اللي انت اتجوزتها جت النادي وما اعتذرتش رغم تهديدي وتهديدك.
نظر زين الي خلود بصلابه وقال
=اوامرى متنفذتش ليه؟
نهضت من علي الكرسي واستندت علي الحائط وكادت ان ترد ولكن انقذها من الموقف هبوط نهي التي ما ان راتها حتي شهقت لحالتها قائله
=خلووووود…مالك يا حبيبتي …ايه اللي جرالك ؟ مين عمل فيكي كده
ارتمت خلود في احضان نهي قائله
=مفيش حاجه …متقلقيش …انا بس وقعت علي رجلي في المعهد.
ربتت نهي علي ظهر خلود بحنان كحنان الاخت وقالت
الف سلامه عليكي يا حبيبتي …اقعدي عشان متتعبيش .
امتثلت خلود لكلام نهي وجلست …هنا صرخت ياسمين علي خلود وقالت
=وليكي عين تقعدي يا زباله …قومي …ردي علي جوزك وقوليلي ليه الزباله امك معتذرتش.
قاطع زين والدته قائلا
=امي اظن انا بس اللي امرها تقعد ولا تقف وانا كمان اللي اقدر اجبلك حقك منها ومن امها …ثم نظر الي خلود بغضب قائلا
=اظن انا سالت سؤال وسيادتك مردتيش …ليه؟
نهضت خلود وردت بانكسار قائله
=والله امبـ.ـارح روحتلها البيت وكلمتها واسترجتها كتير …بس مش عارفه ليه بتعمل فيا كده.
هز زين راسه بعصبيه وقال
=يعني امك بتتكبر علينا؟
رفعت راسها بدmـ.ـو.عها وقالت
=اكيد لا .
رد عليها بعنجهيه قائلا
=لا ازاي …لما امك يجيلها امر مني عن طريقك تعتذر لامي وتروح النادي وتتكبر تتاسف لامي اسميه انا بقا ايه …هاااا؟
قالت برجاء
=ارجوك مدخلنيش بحاجات امي عملتها…حاسبني انا علي عمايلي وبس.
هز زين راسه بغضب وقال
=تمام انتي ملكيش دعوى …انا بقا هعرفها مقامها…هخليها تتمني بس تعتذر لوالدتي … لو مجتش اعتذرت لامي …اعتبرى ابوكي مطرود من الشركه…ووريني بقا هيعيشوا منين.
انهارت خلود علي الكرسي ووضعت يديها علي وجهها تنتحب وتقول
=حـ.ـر.ام عليك …بابا ملهوش ذنب…بابا طيب وغلبان…
رد عليها بجمود وقال
=انا قلت كل اللي عندي …وانتي عارفه زين السرجاني مبيرجعش في تهديده ,انتي جربتيني وعارفه كويس ان نابي ازرق .
ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وفخر بابنها الذي اخذ لها حقها من خلود وهاجر
اكمل زين حديثه لخلود بقوة قائلا
=بطلي عـ.ـيا.ط واتفضلي علي اوضتك.
صعدت الي غرفتها بمساعده نهي التي لم تقدر علي التفوه باي كلمه امامهم ربتت علي كتفها وادخلتها جناحها وعرضت عليها ان تغير لها ملابسها ولكنها رفضت وطلبت من نهي ان تتركها لوحدها فخرجت نهي حزينه علي حال خلود تتمني من الله ان تعدل امورها بخير…دخلت نهي جناحها لتجد خليفه يجلس بجمود وكانه سمع كل شئ ولم يريد التدخل
قالت له بهدوء
=خليفه …ليه منزلتش تدافع عن خلود.
رد بجمود قائلا
=انتي طيبه اوى يا نهي…خلود دي مصيبه وتستحق كل اللي زين وامي بيعملوه فيها.
استغربت نهي لحديث خليفه وقالت
=مصيبه ازاي يعني؟عملت ايه.
زفر خليفه وقال
=هيا اللي كانت بتنقل اخبـ.ـار البيت والشركه لحازم…والصفقه اللي خسرناها امبـ.ـارح هيا السبب فيها… .
اندهشت نهي وفرجت شفتيها قائله
=وهيا تعرف حازم منين عشان تنقله الاخبـ.ـار؟
زفر خليفه وقال
=ابوها كان بيشتغل في مكتب حازم في الشركه وكانت علي طول بتروحله ده غير المقابلات اللي بره.
احست نهي بغليان الدm في راسها وانهارت وجلست علي السرير تمسك راسها وتقول
=بـ.ـنت ال….كده يا حازم كل ده يطلع منك …عشان توصل لشهيرة تخربلنا حياتنا …يبقا اكيد هو اللي دبر حادثه زين .
حاول خليفه تهدئه نهي فقال
=نهي…حازم كان عايز يوصل لشهيرة باي طريقه بيجوز انه عرف اخبـ.ـار وبوظلنا صفقات …لكن المـ.ـو.ت لا ودي حاجه انا متاكده منها …اهم حاجه عندي انتي يا نهي …ملكيش دعوى بيها ..ولا تحتكي بيها …فهماني يا نهي؟
احست نهي بالغثيان فركضت الي الحمام وافرغت ما في معدتها واخذ خليفه يربت علي ظهرها قائلا
=مالك يا نهي ؟ اجبلك دكتور
دفنت نهي راسها في عنق خليفه وقالت
=ملوش لزوم…لاني حامل …مبروك يا بابا خليفه
اخرجها خليفه من احضانه وصرخ بفرحه سادت انحاء الفيلا وخرج بها من الجناح لينادي علي من في الفيلا ليخبرهم بالخبر السار…نزلت خلود تتعرج في مشيتها ووصلت اليهم والفرحه تظهر علي وجهها واحتضنت نهي قائله
=مبروك يا نهي …انا فرحتلك اوى …ربنا يقومك بالسلامه.
احست خلود بجفاء نهي في الرد وابعادها بيدها قائله بجمود
=الله يبـ.ـارك فيكي …عقبالك.
اضطرت ياسمين لمبـ.ـاركه نهي لتغـ.ـيظ خلود قائله
=مبروك …اهو علي الاقل البيبي هيبقا من واحده معروف اصلها من فصلها مش واحده لوكال وزباله هي واهلها.
تحسرت خلود علي حالها واضطرت ان تستاذن منهم قائله
=عن اذنكم .
وسرعان ما هاتفت نهي والدتها وشهيرة لتزف لهم خبر حملها الذي فرحوا به كثيرا وطلبت من شهيرة ان تحضر لها الا الفيلا فرفضت شهيرة واضطرت نهي اسفه ان تحكي لها عن علاقه خلود بحسام والتي لم تصدقها شهيرة فحسام منذ خطبتها له يعاملها باخلاص واعلمها انه يحبها منذ زمن وهيا متاكده من ذلك ولم تلاحظ عليه شئ يوم حفل زفاف زين ولم تلاحظ علي خلود ايضا.
صعدت خلود الي الجناح مرة اخرى ونـ.ـد.مت علي نزولها ومبـ.ـاركتها لنهي وظلت تسال نفسها لما هذا التغير في التعامل بالاول خليفه وبعده نهي مسكت راسها من الصداع وكادت ان تنفجر من كتر التفكير وانهارت من البكاء علي سؤء حالها وسوء حظها ..قررت الدلوف الي الحمام لترتاح من الام اليوم وتستعد الي الام وعـ.ـذ.اب يوم اخر فقد اصبحت معتاده علي العـ.ـذ.اب…خرجت من الحمام وتفاجئت من وجوده ولكنه كان شاردا كانه لا يراها …دخلت غرفه الملابس لترتدي بيجامتها وخرجت وجدته قد نام اغلقت الاضاءة ونامت هيا الاخرى علي الكنبه
مر يومان لم يحدث بهم اي احداث غير تجاهل زين لخلود حيث كان يتعمد ان يخرج قبل استيقاظها ويعود بعد نومها …وهي دائما بالغرفه وتغلق هاتفها حتي لا تحدث احدا ولا تفكر في النزول الي الاسفل حتي لا تحتك بياسمين او تقابل نهي او خليفه ويعاملوها بجفاء…حتي انهم احسوا انها غير موجوده …احيانا نهي تشفق عليها تبعث لها احدي الخادmـ.ـا.ت بالطعام لتاكله فقط في وقت خروج زين لانه كان سيرفض ان يخدmها احد…في خلال اليومين كان زين يتعمد عن قصد وضع ملف الصفقه فوق الكومود وفي يوم لاحظ تفحصه لها فايقن انها سوف تعيقه عن اتمام الصفقه وخصوصا انه في اليوم التالي دخل جناحه ولم يراها وهذه الليله كانت ليله اعلان نتيجه الصفقه كان في حاله شرود يفكر فيما سيفعله بها عند خسران الصفقه وتوصل الي حل في راسه …دخلت الجناح وتفاجئت بوجوده فهو عاده يحضر بعد نومها
شهقت عند دخولها الجناح قائله بـ.ـارتباك
=انت جيت امتي؟
رد عليها ببرود قائلا
=من شويه …كنتي فين؟
تنهدت وقالت
=كنت جعانه …نزلت المطبخ ااكل.
رد عليها بصلابه قائلا
=المطبخ !واضح انك عارفه مقامك كويس.
ردت عليه بهدوءوبصوت مبحوح
=عارفاه متقلقش انا مقامي البس في الحمام وانام علي الكنبه واكل في المطبخ.
رد بنفاذ صبر قائلا
=اطفي النور عايز انام…ورايا شغل بكره اهم من الكلام معاكي
اطفات خلود النور وذهبت كالمعتاد الي الاريكه لتنام عليها ونام هو الاخر الاانه قلق من نومه علي صوت ارتطام بالارض مد يده قليلا وفتح الاضاءة المقربه له علي الكومود فوجدها مسطحه علي الارض فجذب الساق التي بجواره ولبسها وهبط مسرعا اليها وحملها ليضعها علي الاريكه مرة اخرى وحين وضعها وجدها تتشبث بيه وتقول بو.جـ.ـع وهيا شبه مغيبه
=ضهرى بيوجـ.ـعني من الكنبه.
اغمض عينيه وبدات تصعب عليه فاخذها بجواره في الفراش وعاد الي نومه ظل ينظر لها مطولا وهيا نائمه ويفكر فيما سوف يحدث غدا كان يتوقع انها باعت الصفقه لاحد اما امنيته ان تكون بريئه علي قول خليفه بالنهايه ترك كل شئ لغد ونام…استيقظت خلود قبل زين تتمطع باستمتاع نتيجه للنومه المريحه في الفراش ذعرت عنـ.ـد.ما وجدت نفسها بجانبه وانكمشت علي حالها وظلت تفكر فيما حدث وكيف اتت الي هنا احست انها جاءت هنا من تلقاء نفسها واذا استيقظ سوف يبوخها علي فعلتها فقررت النهوض سريعا من جانبه قبل ان يستيقظ …ذهبت واخذت حماما سريعا قبل استيقاظه وارتدت ملابسها بالكامل داخل الحمام حتي لا يوبخهاايضا جهزت له حماما لكي ينعم به…خرجت من حمامها وجدته مستيقظا ومنتظرها كانه كان مستيقظا من قبلها ابتلعت ريقها واخفضت راسها قائله
=اسفه اني دخلت الحمام قبلك
=انا جهزتلك الحمام …ثواني وهجهزلك هدومك..وهنزل اجهز الفطار واجيبهولك هنا..شكلك اتاخرت علي الشغل…واه هعملك قهوة .
ثم خرجت من الجناح مسرعه حتي لا تمهله فرصه في الرد…ظل ينظر الي اثر خروجها مستعجبا لما تفعله ظل يحدث نفسه افعلت هذا حتي لا يحاسبها علي طلبها في النوم بجواره ام انها سلمت الصفقه لغيره وتعلم ان اليوم يوم عـ.ـذ.اب فارادات ابعاد الشك عنها ظل يفكر كثيرا واحتار في امرها ولكنه طرد الأفكار من رأسه و قال في نفسه ان اليوم هو الفيصل بينهم فنهض و اخذ حمامه حقا لقد نعم به ولاول مرة يبدو أن تجهيزها لحمامه كان رائعا وخرج منه ووجد الجناح جميل ومعطر وملابسه مختارة بعنايه فائقه ووجد فطورا رائحته لذيذه وقهوته الصباحيه وبجانبها زهرة البنفسج ولكن خلود غير موجوده…ابتسم من افعالها وتمني ان تبقي علي هذه الحاله طيله الوقت ولكن كان يراوده شعور ان كل هذا تمثيل منها للوصول لهدفها…عزم امره الا يفكر كثيرا وارتدي ملابسه وتناول فطوره وشرب قهوته
دخل زين الي جناحه سعيدا لفوزه بالصفقه ولبرائه خلود عازما امره ان يستعمل معها اسلوبا جديدا يشمل القليل من الرفق واللين…تفاجئ بحضورها الطاغي وهيئتها الجديده حيث كانت ترتدي قميص نوم ابيض عارى الظهر واكمامه كاجنحه ملاك جحظت عيناه من منظرها وهيا تتمايل وتتراقص علي انغام ولكنه لم يسمع شيئا لانها كانت تضع سماعات الهاند فرى في اذنها …اسرع باغلاق باب الجناح حتي لا يراه احد ثم تقدm اليها وكانت تعطيه ظهرها وكانت تتقدm برقصاتها الي الامام وتتراجع الي الخلف شرد في انوثتها ورشاقتها ثم افاق من شروده علي ارتطام ظهرها بصدره ليمسك بها بقوة ويقعا سويا علي الاريكه…صدmت خلود مما حدث وفتحت عينيها رويدا والتفت اليه ببطء فشهقت وكادت ان تنهض من بين احضانه الا انه تمسك بها جيدا…تـ.ـو.ترت خلود من محاصرته لها باحضانه وظلت تفتح اعينها وتغمضها وتتخيل انها ما زالت تحلم حلمه اليقظه الخاص بها حيث انها اقدmت علي اغماض عينيها وهيا ترقص لتحلم بزين يحتضنها ويداعبها …ايعقل ان هذا زين القاسي …كيف لحلم ان يتحول لواقع ملموس …ولكي تتاكد انها في الواقع نظرت الي ساعه الحائط الموضوعه فوق الاريكه لتجدها الواحده ظهرا…معني ذلك انه حلم ..حاولت النهوض لتنفض تخيلاتها كانها سقطت من اثر الدوخه من الرقص لكن زين منعها من النهوض وابتسم لها ورفع لها حاجبه …هنا عزمت امرها علي التحدث معه حتي تسمع صوته لتفيق تنحنحت وقالت
=هو انت جيت بدرى ليه …ولا الساعه غلط؟
بدا يمرر اصابعه علي شعرها الناعم المبللل من اثر الاستحمام والذي لم تمهل نفسها فرصه لتمشيطه …يبدو ان الرقص كان اهم بالنسبه لها …ومرر يده علي رموشها التي ترمش بيهم كثيرا غير مصدقه وجوده وشفتيها التي كانت ترتعش كثيرا …ثم امالها اكثر له حتي تسارعت نبضات قلبها خاصه عنـ.ـد.ما نظر الي صدرها ذكرها بنظرته لها في المكتب ولكن هذه النظرة تختلف تماما عن نظرته لها في المكتب …حاولت خلود افاقته وافاقه نفسها من هذا الوضع فقالت
=هو احنا هنفضل كده كتير
فهم زين ان خلود تحاول فصله فابتسم ليها وقربها له اكثر حتي تلاصق جبينه بجبينها وامال وجهه حتي وظل الي اذنها ولكنه غير رايه عنـ.ـد.ما وجده عنقه ينبض بسرعه فقبل ثنايا عنقها حتي تاوهت من قبلاته ثم حرك شفتيه علي خديها الناعم متجها الي شفتيها ليقبلها ببطء قبلات رقيقه …رفعت خلود راسها لتستنشق الهواء ولكنه احاط راسها بيديه وامالها اليه دفعه واحده والتهم شفتيها في قبله قويه جعلتها تفتح اعينها من الصدmه …قام زين وهو مازال يحملها في احضانه وعدل جلسته علي الاريكه حاولت ات تتملص منه لتنهض من شـ.ـده خجلها ولكنه ثبتها علي رجله اليسرى متمسكا به كطفل صغير يخاف ان يسقط منه …ظل ينظر لها نظرات شغوفه وقربها اليه مرة اخرى وقبلها قبلات متفرقه حول شفتيها لدرجه انها ارتعشت منها ومن لمساته الناعمه علي ظهرها العارى…حاولت خلود ان تفيقه مرة اخرى مما يفعله لانها متاكده انها بدافع الرغبه فقالت
=زين انت كويس…ولا تعبان من الشغل.
تنهد زين وزفر حانقا واغمض عينيه فهو يحاول ان يحسن علاقته بها وهيا دائما تفصله …فتح عينيه ببطء وظل ينظر لها بجمود فخافت خلود من نظراته وعلمت انها قالت كلاما غير مناسبا فاسرعت باحتضان يديه بين يديها بعد تركه يده لها وقالت
=مقصدش…انت تيجي وقت ما تحب…انا قلقت عليك …مش عوايدك تيجي بدرى …وانا كمان لسه محضرتش الغدا …كنت ناويه اعمل اكل حلو النهارده وتتغدا هنا في الجناح.
رفع يديها الي شفتيه وقبلها وقال
=تسلم ايدكي مقدmا.
اندهشت خلود من فعلته فقالت
=بس بردو …عايز اعرف جيت بدرى ليه …انا طبعا مبسوطه …بس قلقانه عليك.
ابتسم زين وقال
=النهارده كسبت صفقه مهمه توقف عليها كتير من الامور في حياتي.
ابتسمت ونظرت له بثقه وخبث وقالت
=اها…اللي كان ورقها علي الكوميدينو؟
نظر لها بنصف عين وبمكرقال
=انتي قرتيه ليه؟
رفعت اكتافها وقالت
=حب استطلاع مش اكتر.
نظر لها نظرة قويه وقال
=مفكرتيش تلعبي بالورق زى زمان
ازاحت يده عنها نهضت بغضب وضـ.ـر.بت رجلها في الارض بعصبيه وقالت
=تاني يا زين…شكيت فيا تاني …قلتلك من يوم ما اتجوزنا …المواضيع دي انتهت بالنسبه ليا …ومن قبل جوازنا كمان .
شـ.ـدها مرة اخرى لتسقط في حجره واحتضنها واحس بدmـ.ـو.عها تتناثر علي عنقه فربت علي ظهرها بنعومه وقال
=خلاص يا خلود …انا عارف انك بداتي تتغيرى …انا كمان هحاول اتغير عشانك .
رفعت راسها من علي صدرها وجحظت عينيها وقالت
=بجد يا زين توعدني؟
ابتسم لها وقال
=اوعدك
ثم استطرد قائلا
=انما ايه الحاجات دي مبشوفهاش وانا موجود …شكلك بتاخدي راحتك في غيابي …انا كده هجي كل يوم بدرى.
خجلت منه وقالت
=لا ابدا ..انا احتريت فقلت ادخل اخد شاور ولقيت القميص ده قلت اجربه .
هز راسه يمينا ويسارا بمرح وهو يبتسم وقال
=احتريتي فرقصتي عشان تحترى اكتر.
ضحكت وقالت
=اصل شغلت اغنيه حلوة اوى فعجبتني قلت ارقص.
ابتسم لها و بفضول قال
=ويا ترى بقا ايه الاغنيه الحلوة دي.
خجلت من سؤاله واخفضت راسها وقالت
=اغنيه عاديه …مش ضرورى تعرفها.
رفع حاجبيه وباصرارقال
=مش ضرورى ليه …هو انا قلتلك غنهالي …اصلا اخاف اقولك غنيها لان اكيد صوتك وحش.
نهضت خلود ووضعت يدها في خصرها وقالت
=نعععم …مين دي اللي صوتها وحش ….انا كنت في فريق الموسيقي بتاع المعهد.
فرج زين شفتاه وحمد ربه انه ابعدها عن المعهد حتي لا تقيم حفلات فيجن جنونه …اخرج من تفكيره واراد استفزازها قائلا
=بصراحه مش مصدقك …غنيلي الاغنيه عشان اصدقك.
اغتاظت خلود من تحديه وعزمت ان تغني الاغنيه وهي ترقص وتغمض عينها.
عايم في بحر الغدر شط الندالة مليان
بقلوب مليها الشر والبر ماله امان
نجي الخسيس منه أما الاصيل غرقان
والقوي في قوته بس علي الغلبان
شيطان ضحك ع الكل والذل كان عنوان
نشر الفجور والظلم ما بين بني الإنسان
ولما قبضوا التمن الكل باع وخان
واللي عامل حبيبي على حقيقته بان
شايف الوشوش الوان بلياتشو وبهلوان
بيصنعوا الضحكة وبيصدقوا الأوهام
يا قلوب بلا مأوى جبل الهموم اقوي
فيها القوي ع الضعيف جاي بيستقوي
دنيا فيها الفاعل مبني على المفعول
الفرح فيها ماضي بابه صبح مقفول
مركب في بحر غريق والبحر موجه عالي
مبيفرقش ما بين عزيز ولا غالي
جن جنون زين من صوتها فقد كان سيمفونيه رغم انحطاط الاغنيه فهي لا تناسب ذوقه ابدا …ايضا رقصها الذي من الممكن في يوم ما يطيح بهيبته امامها.حيث كانت تتمايل بطريقه جنونيه ..انتهت من الاغنيه ومن رقصها ثم تنهدت وجلست علي الفراش تلتقط انفاسها وغمزت له قائلا بانتصار
=ايه رايك …بعرف اغني
ضحك عليها وقال
=بت عـ.ـر.في طبعا…بس ايه الهبل اللي بتغنيه ده؟
اختفت البسمه من علي وجها وباقتضاب قالت
=هبل دي اغنيه حلوة جدا وماشيه ومطرقعه ده مبتروحش من وداني.
هز راسه بياس وقال
=ممكن اعرف مين الظريف اللي بيغنيها
ردت بفخر وقالت
=علي سمارة
وضع زين يده علي وجهه يخبأ ضحكاته قائلا
=مين …علي سمارة…بقا مرات زين السرجاني اللي بيسمع فيروز …تقوم هيا تيجي وتسمع علي سمارة.
عبست خلود وقالت
=كده يا زين ..انا مكنتش عايز اقولك من الاول عشان متتريقش عليها.
توجه الي السرير ببطء ووضع يده عليه ليحاصرها من الجانبين قائلا
=عارفه الاغنيه حلوة ليه …عشان انتي كنت بترقصي عليها …خلود انا عمرى مشفت حد بيرقص …ولو شفت هتبقي انتي احلي واحده.
تراجعت خلود للخلف وهبطت براسها علي السرير كالمغيبه تدوب من كلمـ.ـا.ته الحنونه …نظر اليها وهي نائمه كالملاك الناعس …وحاول ان يفيقها فقال
=هو انتي مش وعدتينا نتغدي هنا النهارده.
نهضت بسرعه وافاقت من غيبوبتها واسرعت الي الباب لتفتحه لتهبط وتحضر الغداء
صرخ زين ليلحقها قائلا
=خلووودد …هتنزلي كده؟
نظرت خلود الي ملابسها وقالت
=نسيت هغير هدومي وانزل بسرعه
تذكر زين امر الحفله التي سيقيمها للاحتفال بفوزه بالصفقه فقال
=خلود ..انا هعمل حفله بكرة في فندق وهتحضرى معايا.
فرحت خلود كثيرا وقالت
=بس انا معنديش حاجه البسها …وتذكرت امر ملابسها.
طمأنها زين قائلا
=ولا يهمك ..هبعت اجيبلك بكره احلي حاجه تلبسيها
اقتربت منه خلود بدلع وقالت
=زين عشان خاطرى ..سيبني انا انزل اشترى علي ذوقي …وتعالي معايا ..بس خلي لبسي يبقا مفاجاه ليك
عبس وجهه وقال
=وبعدين يا خلود.
وضعت خلود يدها علي صدره قائلا
=اديني بس الثقه مرة واحده وهكون قدها.
هز راسه بالموافقه وابتسم وقال
=ماشي يا خلود.
ثم استطرد قائلا
=خلود …في موضوع عايز افكرك بيه …موضوع مامتك طول اوى …وانا مش عايز انفذ تهديدي …خاصه بعد ما بقينا كويسين مع بعض.
اخفضت راسها قائله
=اطمن يا زين …هيتحل بكره ان شاء الله …انا بس قفلت موبايلي اليومين اللي فاتوا …فاكيد اتصلت بيا… هافتحه وهكلمها حاضر…هغير هدومي انا بقي وانزل اعملك الغدا…ثم طبعت قبله علي وجهه ودخلت غرفه الملابس …ظل يتحسس مكان قبلتها ويتذكر رقصها وجنونها …حقا هو لم يتوقع في يوم ما ان يشعر بهذه الاحسايس تجاه اي فتاه حتي لو كانت زوجته فما بالك بخلود
هبطت خلود الي المطبخ لاعداد وجبه الغذاء لزين…ظلت تتذكر احداث ما دار بينهم في الجناح وهي سعيده ولكنها تحولت ابتسامتها الي انقباضه عنـ.ـد.ما تذكرت امر والدتها فعزمت امرها ان تهاتفها بعد الغذاء …انتهت خلود من اعداد الطعام وحملته علي صينيه وصعدت الدرج بحذر الي غرفه زين …طرقت الباب برجلها ففتح لها واخذ منها الصينيه ووضعها علي الطاوله وذهب ليغسل يده …خرج زين من الحمام ولم يجدها فقطب جبينه وبحث عنها في الجناح وايقن انها ذهبت الي المطبخ لان الطعام المحضر في الجناح لفرد واحد …زفر حانقا واخذ هاتفه واتصل عليها …استغربت خلود من اتصاله وردت عليه بـ.ـارتباك تقول
=خير يا زين…في حاجه ناقصه.
تنهد زين وقال
=ااه…انتي .يا هانم..
قطبت جبينها وازالت الهاتف من علي اذنها وحدقت به ثم اعادته مرة اخرى قائله
=انا…ازاي؟
زفر زين حانقا وقال
=اطلعي …عايزك.
تركت خلود ما بيدها من طعام وركضت اليه ودخلت الجناح من دون طرق بابه تنهج وتقول
=ايوه …عايزني في ايه؟
توجه اليها واغلق الباب وسحبها خلفه واجلسها امام الطعام ونظرة لها نظرة قويه وقال
=عايزك تاكلي معايا.
فرجت شفتيها وقالت
=بس يا زين.
جز زين علي اسنانه مقاطعا لها وقال
=لما اقول كلمه تتسمع …متجادليش معايا يا خلود.
هزت راسها ورفعت اصبعها في محاوله منها للتحدث فقالت
=بس انزل اجيب اكلي من تحت …عشان الاكل هنا مش هيكفي .
ابتسم زين بسخريه وقال
=ليه انتي حوت.
هزت خلود راسها بالنفي وردت ببلاهه قائله
=لا انا برج العذراء
طرق زين كفا علي كف من هبلها المصطنع وابتسم ضاحكا وقال
=كلي يا خلود…رقص واغاني هابطه وتخلف …احمدك يارب …مخلتش في نفسي حاجه..ده اخرة صبرى يارب .
اخفضت خلود راسها وكتمت ضحكاتها وتناولت الغذاء في صمت كما يفعل زين…انتهي زين من طعامه فحملت خلود بقايا الطعام لتضعه في المطبخ ففتح لها زين الباب حتي لا تتعثر به وسالها قائلا
=هتعملي ايه بعد كده.
التفت اليه وقالت
=هسقي حوض الورد وهقعد هناك لغايه ما تخلص شغلك هطلع انام .
ابتسم لها وقال
=ماشي …خلي بالك من الورد …وخصوصا البنفسج …عشان انا بحبه اوى ..وغمز لها بعينيه الساحرة.
خجلت خلود من تلميحه لان معناها ان تدير بالها علي نفسها …كانت حجه خلود في الذهاب الي حوض الورد ان تهاتف والدتها بدون ان يسمعها احد وبالفعل هاتفتها واجابت عليها ولكن خلود لم تمهلها الفرصه في الرد فقد سارعت بدون سلام وقالت
=ايه يا ماما مش ناويه تعتذرى لمدام ياسمين .
=انتي ناسيه انها ام جوزى ومقامها من مقامه.
ردت عليها هاجر بحقد
الظاهر معرفتش اربيكي …هيا دي ازيك ياماما حشـ.ـتـ.ـيني و  …وسيادتك قافله تليفونك بقالك تلات ايام …انا قلت مـ.ـو.توكي وخلصوا منك.
رد خلود بنفس الحقد قائله
=ايوه معرفتيش تربيني…ولولا زين كان زماني نسخه مصغرة منك.
واكملت حديثها قائله
=زين خلاني انسانه محترم واجبرني احترمه واحترم كل اللي حواليا.
ثم نهضت من مكانها وضـ.ـر.بت قدmيها في الارض وقالت
=صحيح مدام ياسمين ست قاسيه …بس في الاول وفي الاخر ام جوزى …وليها احترامها.
ثم تابعت بغـ.ـيظ قائله
=وبعدين انا مشتكش لحضرتك ومكنتش حابه تشوفي جـ.ـسمي لان دي حاجه خاصه بيا ..انتي مش فضحتيهم ..انتي فضحتي بـ.ـنتك .
وبكت وتعالت شهقاتها قائله
=ده انتي حتي روحتي قلتلها علي القلم اللي ادتهولي عشان رفضته …حـ.ـر.ام عليكي …انتي اكيد مش امي ..منتظرة يعاملوني ازاي؟
كانت هاجر تستمع لها بحقد وغل وسـ.ـخط عليها وعلي زين وياسمين واخيرا ردت قائله
=انا مش هعتذر لحد …انتي المفروض تجبريهم يعتذروا ليا …يحمدوا ربنا اني رضيت اجوزك المعاق …مش ده كلامك بردو يا خلود؟
اغمضت خلود عينيها وعزمت امرها علي البوح بتهديد زين والذي كانت تخشي ان تبوح به حتي لايمرض والدها زفرت حانقه وقالت
=طب اسمعيني بقا يا ماما…انتي كنت مفكرة اني الفرخه اللي هتبيضلك بيضه دهب …للاسف تخمينك غلط …زين قالي لو مامتك ما اعتذرتش من امي اعتبرى ابوكي مفصول من الشغل …وهياخد مني الفيزا كارد …وبكده مش هيبقا معاكي ولا مليم ..انا مش شايلك همك …انا شايله هم بابا …انا قلت اللي عندي …سلام يا ماما.
صدmت هاجر مما سمعته وظلت تنظر الي الهاتف وقذفته علي السرير وخرجت من غرفتها الي الصاله حيث يجلس باهر ..ودخلت عليه كالعاصفه تقول
=شايف بـ.ـنتك يا باهر…البيه جوزها بيهددني لو ما اعتذرتش لامه هيطردك من الشركه.
اخفض باهر راسه وقال
=انا كنت حاسس من ساعه ما خسرنا الصفقه..واسر لمح ليا بكده ..ده غير ان شرف السرجاني هيرجع .وده مبيطيقنيش خاصه انا بـ.ـنتك في مكان بـ.ـنته.
شهقت هاجر بذعر ثم لمعت فكرة شيطانيه براسها وعزمت علي تنفيذها بالغد.
في المساء صعدت خلود الي الجناح لتنام فوجدت زين شاردا فتوجهت اليه واشارت بيدها يمينا ويسارا حتي افاق من شروده ونظر لها بجمود فاندهشت وقالت له
=سرحان في ايه؟
رد باقتضاب
=مفيش
استغربت رده وقالت
=هو انا عملت حاجه غلط وانا مش واخده بالي ؟
نظر لها بصلابه ورد بحده قائلا
=ساعه بتسترجي امك عشان تعتذرى لوالدتي …ليه ؟
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
=انت كنت بتراقبني ؟
مسح علي وجهه من الغـ.ـيظ وقال
=…مش محتاج اراقبك …صوتك كان واصل عندي يا هانم.
اغمضت خلود عينيها من الحـ.ـز.ن وتنهدت قائله
=عموما بعد تهديدك اكيد هتروح لمامتك بكره وتعتذرلها …عن اذنك.
انصرفت خلود تحبس الدmـ.ـو.ع في مقلتيها وما ان ذهبت الي المطبخ انفجرت من البكاء من حياتها المتعبه من الالم من ركبتها المجروحه من ذو قبل وفتحت درج مخصص لها في المطبخ واخذت منه المسكن لانها لا تريد اخذه امامه لانها لتخفي الم ركبتها عنه …اخذت المسكن وصعدت لتنام …دخلت الجناح وجدته مظلما وزين مستغرقا في النوم لانه مضي علي الموقف الاخير ساعه من الزمن …اتجهت الي الحمام بحـ.ـز.ن لتتحم وترتدي بيجامتها وذهبت الي الاريكه لتنام …بعد انتظام انفاسها نهض زين لانه لم ينم ابدا …جلس نصف جلسه وتاملها كثيرا فقد كان عازما امره الليله ان تنام بجواره ولكن لم يحالفه الحظ …جاءته فكرة ان ياخذها لتنام بجواره لتشعر مثل امس انها جاءت لتنام من تلقاء نفسها …لبس ساقه وتوجه اليها وحملها ووضعها بالفراش وجلس بجانبها يتاملها ويملس باصابعه علي شفتيها ليميل ويطبع قبله رقيقه عليهم واخذها بين احضانه وخلع ساقه ونام
استيقظت خلود تتملل تنظر باستغراب الي الغطاء فوجدته غطاء الفراش مالت بوجهها في الاتجاه الاخر وجدت نفسها بين احضانه شهقت شهقه خفيفه وتملصت منه وجلست نصف جلسه وقطمت اضافرها تتذكر ما حدث احست ان المسكنات كالمنوم يجعلها تتحرك وهيا نائمه …نهضت سريعا واخذت حمامها واحضرت له حمامه وخرجت وجدته كانه استيقظ منذ زمن فقد كان يبتسم لها بشـ.ـده…تـ.ـو.ترت من ابتسامته وقالت
=الحمام بتاعك جاهز…هنزل احضر الفطار.
توجهت الي الباب وتوقفت ثم التفتت له قائله
=اسفه اني قمت بليل ونمت علي السرير
=اوعدك مش هتتكرر تاني
غادرت خلود الجناح وطرق زين كفا علي كفا يضحك من افعالها فهي مسكينه لا تعلم انه اعتاد علي سماع انفاسها ووجوده بين احضانها ولكن لا باس فهذا لن يحدث من اول مرة وهو المخطأ من البدايه وعليه اصلاح اخطائه معها ليكـ.ـسر حاجز الخـ.ـو.ف لديها منه.
بعد فطار زين وخلود الذي كان يسوده الصمت اتفق معها ان ياتيها من الشركه مبكرا ليصطحبها الي احدي المولات التجاريه لتبتاع شئ مناسب لحفله الليله …وصل زين شركته سعيدا ودخل مكتبه وما ان راءه اسر حتي ذهب اليها ليعدوا ترتيبات الحفله…والتي اعتذر فيها اسر عن عدm وجوده لوجود حازم وشهيرة في الحفل قائلا
=اسف يا زين …انا مش هقدر احضر الحفله دي.
تفاجئ زين من اسفه وقال
=ليه يا اسر …وراك حاجه مهمه؟
رد اسر باقتضاب
=مقدرش احضر حفله وفيها واحد زى حازم …وجوده بيستفزيني.
تذكر زين افعال حازم وزفر حانقا وقال
=وانا كمان …بس هعمل ايه لازم يحضر …كل اللي شاركوا في الصفقه انا عزمتهم …انا حتي كمان هاخد خلود معايا .
ابتسم اسر ابتسامه خبيثه وقال
=اوووه…خلي بالك من مراتك يا صاحبي …انا مش بخـ.ـو.فك منها …انا خايف عليها لانها مرات صاحبي …وخصوصا من حازم.
شرد زين كثيرا في هذا الامر حتي انه لم يشعر باسر وهو يغادر المكتب …افاق من شروده علي صوت هاتفه …نظر الي الشاشه فوجدها خلود فكانت تعلمه انها بانتظاره …اغلق هاتفه ونهض عازما امره ان هذا اليوم ايضا اختبـ.ـارا جديدا لخلود…ذهب زين الي الفيلا…وجدها تنتظره في الحديقه وما ان رات سيارته حتي ركضت اليه وفتحت الباب وجلست بجانبه تقول بقلق
=اتاخرت ليه؟مكنتش عايز تيجي؟
هز راسه بالنفي قائلا
=لا ابدا …اصل الطريق زحمه.
قالت بقلق
=لو مش فاضي مش مهم
زفر زين حانقا وهز راسه يمينا ويسارا وانطلق بسيارته مسرعا فتتطايرت خصلات شعرها من الهواء حتي لفحت رموشه معلنه التمرد عليه لتجبره علي الحديث قائلا
=تحبي تروح مول معين؟
هزت راسها بالنفي وقالت
=المول اللي تحبه…بصراحه ذوقك بيعجبني.
اندهش اليها وقال
=طب لما هو بيعجبك نازله معايا ليه؟
تـ.ـو.ترت وقالت
=حبيت اختار حاجه بنفسي تعجبك انت
وصل زين الي نفس المول الذي اشترى منه ملابسها …اوقف السيارة فنزلت خلود مسرعه دون ان تنتظره
غضب زين وقال
=انتي هتدخلي لوحدك ليه؟
رد بتـ.ـو.تر وقلق
=مش حابه ازعجك معايا وهخلص بسرعه وهخرجلك.
زفر زين حانقا وقال
=لا يا خلود …انا هدخل معاكي …وهنخرج سوا.
واشار لها بيده
=اتفضلي قدامي.
سارت خلود امامه حزينه لمعاملتهم معها دخلا معها قسم الملابس الكلاسيكيه لانه رفض ملابس السواريه رفضا قطعيا تذمرت خلود من قراراته الصارمه والتفت اليه قائله
=ممكن حضرتك تقعد في اخر المحل لاني مش ناويه اعرفك ان هشترى ايه الا ساعه الحفله ولو مش عاجبك مش مهم احضر الحفله .
رفع لها حاجبيه وقال بياس
=ماشي يا خلود …بس خليكي قد كلمتك.
انتقت خلود ثلاث اشياء تايير باللون الاحمر النارى وفستان سماوى طويل ومبطن وفستان بلون المسطرده قاست جميعهم ولكنها وجدت نفسها افضل بالتايير الاحمر النارى رغم ان لونه سوف يزعج زين ولكن ارادت اغاظته مجددا وان لم يوافق لم تذهب الي الحفله…لا باس فهي تشعر بانقباضه في قلبها من هذه الحفله ولا تعلم اسبابها …خرجت من غرفه القياس وطلبت من البائعه وضع التايير في علبه مغلقه صعب فتحها حتي لا يراها زين وهو يحاسب …بالفعل حاول كثيرا فتح العلبه ولكن دون جدوى فابتسم علي مكرها .
في طريق عودتهم قال لها بمكر
=مش ناويه تشترى اكسسورات للفستان اللي اشترتيه؟
ضحكت علي مكره وقالت
=لا …عندي اكسسورات تناسب لون الفستان.
هز راسه يمينا ويسارا وقال
=طب لون الفستان ايه طيب؟
نظرت له نظرة مكر وقالت
لون انت بتحبه.
ابتسم زين بسخريه علي كذبها الغير منتهي وانطلق بسيارته الي الفيلا.
في النادي كان ياسمين تحتسي فنجان من الشاي بمفردها فهي منذ فضيحه هاجر تتجنب صديقتها …ذهبت هاجر الي النادي لتعتذر لها وتنفذ مخططها لاستماله ياسمين الي خلود والوقوف جانبها والدفاع عنها …اقبلت عليها وتصنعت الاستحياء وقالت
=مدام ياسمين …انا بجد اسفه ..مكنتش في وعيي ساعتها…مش عارفه انا كنت بقول ايه…وكنت عايزة اعتذرلك من يومها …بس كنت خجلانه.
ردت عليها ياسمين بتهكم وقالت
=هو انتي اللي زيك بيتحرج؟
ارادت هاجر تثبيتها لتقبل اعتذارها فنادت علي جميع اصدقائها وجمعتها وقالت
=يا جماعه انا من اسبوع في المكان زعلت مدام ياسمين مني وافتريت عليها وعلي زين باشا الراجـ.ـل اللطيف اللي بيحب بـ.ـنتي جدا …بلييز يا مدام ياسمين اقبل اعتذارى
زفرت ياسمين حانقه وقالت
=خلاص …من فضلكم كلكم سيبوني لوحدي معاها.
وما ان انصرف الجميع وابتسمت هاجر ابتسامه نصر نظرت لها ياسمين بمكر وقالت
=اوعي تفكرى انك هتضحكي عليا بالكلمتين دول …لا ده كان زمان يا حلوة …لما كنتي دراعي اليمين …الوقتي بقيتي تحت رجليا انتي وبـ.ـنتك .
جلست هاجر ورفعت حاجبيها وقالت
=ماشي ..بس كده هترجع شهيرة مكان بـ.ـنتي وشرف مكانك يا مدام ياسمين.
ضحكت ياسمين علي كلام هاجر وقالت
ازاي بقا …وانا بايدي خليت كل حاجه فركش= .
ارجعت هاجر ظهرها للخلف ووضعت رجل فوق رجل وقالت
=زين باشا خسر صفقه كبيرة وشرف اللي كسبها وهيرجع الشركه عشان الشركه متخسرش كتير وهيرجع البيت كمان وهو اللي مربي زين باشا …وبيعد في جمايله فيتجوز شهيرة ويرد جمايل شرف وبكده نص التركه باي باي …انما مع خلود انتي الكسبانه يا مدام ياسمين.
نهضت ياسمين من مكانها بفزعوقالت
=الكلام ده لو حصل هطربقها فوق دmاغ الكل …انا مصدقت خلصت منه ومن بـ.ـنته.
نهضت هاجر ورفعت يدها لتربت علي كتف ياسمين وتجلسها ومحاوله تهدئتها قائله
=طب وليه العصبيه …طالما خلود موجوده.
نظرت لها ياسمين بحقد وقالت
=قصدك ايه؟
ابتسمت هاجر بنصر وقالت
=الموضوع بسيط وفي ايدك …اتعاملي مع البـ.ـنت كويس هتديكي عينيها…حليها في عين زين …خليه ميقدرش يستغني عنها…خليكي في ضهرها …وبخلود لا شرف ولا غيره هيقدره يقربوا من اي حاجه تخصك.
لمع الشر في عين ياسمين وقالت
=موافقه بس بشرط …بـ.ـنتك تعمل كل اللي اقولها عليه …لو منفذتش كلامي كله انا لا يهمني شرف ولا غيره …متفكريش انك ماسكاني من ايدي اللي بتو.جـ.ـعني …انتي وبـ.ـنتك مجرد حل مؤقت للمشكله المقرفه دي .
ثم نهضت من مكانها ورحلت وكان شعور هاجر فوق الوصف فهي بهذه اللعبه اجبرت ياسمين علي قبول الاعتذار ومعامله بـ.ـنتها جيدا.
وصل زين وخلود الي الفيلا وسرعان ما نزلت من السيارة واخدت علبه ملابسها وسبقتها في الدخول كالعاده …شهقت عنـ.ـد.ما رات ياسمين في استقبالهم لدرجه ان زين سمع شهقاتها واستغرب من وجود والدته في هذه الساعه وقال
=خير يا امي مش عوايدك ترجعي بدرى من النادي ..في حاجه حصلت؟
ردت بهدوء وبابتسامه
=بالعكس مامت خلود جت النهارده النادي واعتذرت ليا …وانا مبسوطه جدا.
تمتم بكلمـ.ـا.ت غير مفهومه واستغرب قبلوها للاعتذار بهذه السرعه وتنهد قائلا
=طب الحمد لله.
ابتسمت ياسمين وبفضول قالت
=انتو كنتوا فين؟
رد زين بجمود قائلا
=بشترى هدوم لخلود عندنا حفله النهارده.
انتهزت ياسمين فرصه الحفل لتتقرب من خلود وتجعلها في احسن صورة في الحفل فقالت لها
=وريني جبتي ايه يا خلود.
رد خلود بتـ.ـو.تر وقالت
=طب مينفعش في مكان تاني عشان مش حابه زين يشوفني بيه دلوقتي.
استغربت ياسمين من ردها ولكن قاطعها زين عنـ.ـد.ما قال لها
=اطلعي يا خلود…البسي معدش في وقت …تقدرى تطلعي معاها يا ماما
رفضت ياسمين وقالت
=لا انا هاخدها جناحي …عشان لو في حاجه محتاجه تظبيط تظبطها عندي …وانت متدخلش بينا…ورايا يا خلود
نظرت خلود الي زين الذي رفع كفتيه باستغراب لعدm معرفته سر تحول والدته بهذا الشكل ولكن ما باليد حيله اشار اليها لتصعد مع والدته لكي ترتدي ملابسها…دخلت خلود جناح ياسمين كانها اول مرة تدخله نسيت انها دخلته سابقا عنـ.ـد.ما تم اهانتها فيه من قبل زين …وجدته جناح ملكي يليق بياسمين جدا …كادت ان تدوخ من جماله …وعلي اثر الدوخه تذكرت نهي فسالت ياسمين عنها وقالت
=اخبـ.ـار نهي ايه ؟
مطت ياسمين شفتيها وقال
وصلا زين وخلود الي الفيلا وما ان اوقف زين السيارة حتي نزلت منها خلود مسرعه وصفعت باب السيارة بكل قوتها ركضت الي داخل الفيلا …زفر زين حانقا بسبب صفعها للسيارة ومحاولتها قلب الوضع من مدانه الي مدينه فهو سوف يعـ.ـا.قبها علي وقفتها مع حازم …دخلت خلود الي الفيلا لتجد ياسمين منتظرة لهم بوجه مبتسم لتسالهم كيف حال الحفله ولكنها اضطربت وتضايقت من اشكالهم الغاضبه …اتجه زين ليصعد الدرج بعد ان القي علي امه التحيه ظنا منه ان خلود سوف تتبعه …التفت ليجد ياسمين احتجزتها لتستفسر منها عن سبب غضبه …نظر زين نظرة قسوة لخلود يهددها بها الا تتحدث مع امه كثيرا…اجلست ياسمين خلود لتسالها عن سوء مزاجهم فقالت
=خير …ايه اللي حصل؟
بكت خلود وقالت
=..شهيرة…كانت موجوده في الحفله …وهو ما شالش عينه من عليها.
زفر ياسمين حانقه وقالت
=وسيادتك ناويه علي ايه؟
نهضت خلود وقالت
=مبقاش انا خلود …اما خليتها تنسي زين …زين بتاعي لوحدي.
ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وقال
=هيا دي خلود مرات ابني …ديما خليكي قويه …يالا اطلعيله تصبحي علي خير.
صعدت خلود ودخلت الجناح وصفعت بابه متعمده مضايقته…كور زين يديه واخذ يضـ.ـر.ب بها علي سطح الكومود حيث كان يجلس نصف جلسه علي الفراش ونظر لها بجمود …هنا خلود استدركت الموقف وحاولت تغيير سياستها معه لان زين لا يجدي معه هذا الاسلوب …ذهبت الي الفراش وجلست امامه وامسكت يديه برفق وحنان وقالت
=مقولتليش ليه ان شهيرة جايه الحفله النهارده؟
ازاح يديها من علي يديه ورد بغضب
=يهمك في ايه …طالما حبيبب القلب كان موجود …ولا مكنتيش عايزة تشوفيهم مع بعض؟
صدmت من رد هوتنهدت بغـ.ـيظ ونفخت قائله
=تاني يا زين …انا قلتلك مـ.ـيـ.ـت مرة حازم انتهي بالنسبه ليا…انت ليه مصمم تحاسبني علي اخطاء زمان؟
رد بصلابه قائلا
=لان المرة دي مسمعتش وبس …انا شفتك يا هانم يا محترمه وانتي واقفه معاه …ولا المرة دي هتكذبي وتنكرى كمان؟
ردت خلود بخـ.ـو.ف وقالت
=لا والله مش زى ما انت فاهم…ده كان مفكر ان انا اللي حكيت لشهيرة عن علاقتنا زمان …والله العظيم يا زين ان من قبل ما اوافق عليك وانا قاطعه علاقتي بيه .
شـ.ـدد زين علي خصلات شعره بغـ.ـيظ وقال
=علاقتكم …وشهيرة عرفت منين علاقتكم ببعض …انتي فضحتي نفسك وفضحتيني يا هانم؟
انتفضت خلود من جلستها وارفعت سبابتها وقالت
=لا لحد هنا وكفايه …انا مش هروح اتكلم عن نفسي مع واحده كانت بتحب في جوزى …وكمان بعد ما اتجوز عايزة ترجعه ليها.
امسكها زين من معصمها وقام برميه علي الفراش ووتحدث وهو فوقها وقال
=قلتلك مـ.ـيـ.ـت مرة متجبيش سيرتها …شهيرة احسن منك …عل الاقل لما حست بغيرة حازم اخدته وراحت بعيد عننا
دفعته خلود ليرتد الي الخلف ونهضت من علي الفراش وصرخت وقالت
=طبعا شهيرة بـ.ـنت الحسب والنسب …تيجي جمب خلود الصعلوكه …بس احب افكرك في حاجه ان انا في الاخر مرات زين السرجاني مش هيا .
رد زين بكل جمود
=للاسف …كانت غلطه …وانا اللي بدفع تمنها.
زفرت خلود حانقه وقالت
=طب ليه تتعب نفسك وتدفع تمنها…الحل موجود …نطلق وكل حاجه ترجع مكانها انا ارجع للزباله بتاعتي وشهيرة ترجعلك .
جذبها زين من يديها وقال
=قلتلك قبل كده …اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالمـ.ـو.ت …وانتي نصيبك من عرش هو الغدر وبس زى ما انتي بتغدرى بيا.
تركها ودخل الحمام …جلست علي الاريكه تبكي وتلعن حظها علي كل شئ من بدايه معرفتها لحازم وغدره بها وزواجها من زين ومعاناتها معه وتحوله معها الذي كانت تتمني ان يتم الي الاخر لولا الحفله المشئومه وظهور حازم وشهيرة الذين نغصوا عليهم ليلتهم خرج زين من الحمام وابدل ملابسه وتوجه الي الفراش وهيا ما زالت بحالتها افاقت من شرودها علي منادته لها نظرت اليها وتحدثت برجاء قائله
=ممكن تخلي حد من الخدامين يجهزلي اوضه انام فيها
=رفع زين حاجبيه وقال
=ليه ان شاء الله
اغمضت عينها بنفاذ صبر وقالت
=حابه انام في اوضه لوحدي …بصراحه انا مش مرتاحه علي الكنبه …ومن التعب بقوم بليل وبنام علي السرير.
مطت زين شفتيه وقال
=ما تنامي علي السرير…طالما انا متكلمتش لما صحيت كام يوم لقيتك جمبي …يبقا انا معنديش مانع
رد خلود ببرود وقالت
=بس انا بقا عندي مانع …وانا اللي بضايق لما بصحي الاقي نفسي جمبك …بتخـ.ـنـ.ـق .
هز زين راسه بغـ.ـيظ وقال
=بتتخـ.ـنـ.ـقي …طيب ايه رايك مفيش اوضه ومفيش كنبه …هتنام جمبي علي السرير وغـ.ـصـ.ـبن عنك .
ضحكت خلود ضحكه ساخرة وقالت
=بتحلم …تصبح علي خير …انا داخله اخد شاور وهنام علي الكنبه ويارب اصحي الاقي نفسي علي الكنبه
اخذت خلود حمامها وابدلت ملابسها لتجده نائما حمدت ربها وتوجهت الي الاريكه لتنام وما الا دقيقه حتي انتفضت من نومتها بذعر وزين يحملها متوجها بها الي الفرش ويقذفها عليه مثل اللعبه …انكمشت خلود علي نفسها من اثر الخضه وانارت اضاءة الكومود وقالت بخـ.ـو.ف
=في ايه.
حاوطها زين علي الفراش قائلا بهدوء مخيف
=في اني قلت هتنامي علي السرير جمبي …وانتي بردو مبتسمعيش الكلام …يبقا اعمل اللي يخليكي تتخرصي.
شهقت خلود وابتلعت ريقها وامسكته من ذراعه وقالت برجاء
=لا يازين متعملش فيا حاجه غـ.ـصـ.ـبن عني …وبعدين مش انت قلت ان انت بتقرفي مني ..فاكر يا زين .
تذكر زين كلامه وشرد به واستطاعت تغفيله وركضت علي الاريكه ليجد نفسه يقع علي وجهه في الفراش …التفت اليها ليجدها تجلس علي الاريكه بتصميم .
ذهب لها وتحدث معها بهدوء وقال
=ماشي يا خلود …اللي يريحك …انا مش هاغـ.ـصـ.ـبك علي حاجه …ممكن تقوم تقلعيني الساق عشان مش قادر اوطي .
ابتسمت خلود براحه وقامت تتوجه ناحيه الفراش ظنا منها انا زين سيلحق بها ولكنها صدmت علي صوت تحطيم بالخلف التفت لتجد زين يحطم في الاريكه بكل قوته قائلا
=شفتي بقا لما زين يعوز حاجه بتحصل ولا لا ؟
شهقت خلود ووضعت يده علي فمه قائلا
=انت مـ.ـجـ.ـنو.ن.
توجه اليها وحملها علي كتفيه ووضعها في الفراش بكل رفق ومال عليها وقال
=انا كنت مـ.ـجـ.ـنو.ن …بس انتي بعمايلك السوده زودتي جناني …ارجوكي نامي وريحيني من الليله دي .
ابعدت خلود نفسها الي الطرف الاخر من الفراش واعطته ظهرها …ليقترب منها ويلفها بين زراعيه وياخذ بين احضانه قائلا بكل تملك
=انا اللي اقول خلود تنام فين وازاي …تصبحي علي خير
في الصباح تململت خلود في نومها لتجد حاجزا كبيرا يقبض عليها كمن يقبض علي اسييره لكي لا يهرب …اغمضت عينيها وفتحتهم ببطء ونظرت الي زين كثيرا تفكر في احداث الايام السابقه وتحوله المستمر من الجنون الي الحنان ثم الرجوع الي القسوة والجنون مرة اخرى لتشعر بالتخبط …لقد استنفذت كل حيلها معه وكان تتمني ان يبقي علي حالته الجيده ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن …لعنت حظها السئ معه وتسللت من بين احضانه بصعوبه وتوجهت الي الحمام لتغتسل وتجهز له حمامه ….خرجت خلود من الحمام وجدته يجلس نصف جلسه علي سريره ينظر لها بقسوة معلنا الحرب …حاولت التهرب منه فقالت مسرعه
=الحمام جاهز ..اتفضل .
ثم استطردت قائله
=اول ما تخرج من الحمام هتلاقي هدومك وفطارك وقهوتك جاهزين …انا هرجع افطر في المطبخ تاني ..عن اذنك
ولم تمهله فرصه للرد وخرجت مسرعه وصفعت الباب ورائها …اغتاظ زين من اسلوبها …لان هذا الاسلوب لا يجدي معه ..كان يود ان يهبط للمطبخ ويسحبها من شعرها ليعلمها ان مثل هذه الطريقه لا تتناسب معه …ولكن مهلا فهو مشغول وعليه الاسراع بالذهاب الي الشركه لاتمام اعماله …وفي المساء سيعـ.ـا.قبها بـ.ـاريحيه .
في شركه حازم
امضي حازم ليلته الماضيه بصعوبه بعد ما اوصل شهيرة الي فيلته وتركها وذهب الي شقته القديمه حتي لا يحتك بشهيرة بعد اخر مواجهه بينهم بحفل امس …لم يستطع حازم النوم ففي الصباح ذهب الي الشركه مبكرا وظل يتصل بالموظف المختص ليساله عن شهيرة حضرت ام لا …تاخرت شهيرة كثيرا واخيرا وصلت وعلمت انه يريدها في مكتبه …طرقت شهيرة باب مكتبه ودخلت وما ان رائها حتي انتفض من مكانه قائلا بصوت عالي
=اتاخرتي ليه النهارده؟
ردت بكل برود
=اسال نفسك …من امتي وانا بجي الشركه لوحدي ؟سيادتك سيبتيني بعد ما وصلتيني امبـ.ـارح والله اعلم روحت فين .
لوى شفتيه وقال
=هروح فين يعني …روحت شقتي القديمه ..بدل ما احاسبك علي عمايلك في الحفله مع حبيب القلب .
رفعت شهيرة حاجبها قائله
=قبل ما تحاسبني حاسب نفسك.
زفر حازم حانقا وقال
=شهيرة الكلام ده قبل ما اخطبك …طب ليه انا مسالتكيش علي علاقتك بزين قبل ما اخطبك؟
جحظت شهيرة عينها وقالت
=علاقتي ؟ انت مفكر كل الناس زيك …انا كنت خطيبته يا محترم .
نظر لها حازم بجمود وقال
=اعتبريني كمان كنت خاطبها .
هزت شهيرة راسها وقالت
=بقي كده يا حازم …طيب هعتبر ده ما ضي …الحساب بقي هيبتدي من ساعه الحفله …ولهفتك اول ما شفتها.
حازم ينفاذ صبر
=ياشهيرة انا استغربت وجودها …لا اكتر ولا اقل…وبعدين ازاي تسمحي لنفسك تسمعي كلام منها عني ؟
ابتسمت شهيرة بسخريخ وقالت
=ياريت كنت سمعت منها علي الاقل كنت عرفت الم الموضوع …الموضوع اللي الكل يعرفه …انا بس اللي مغفله كنت مفكراك بتحبني.
امسك حازم يديها وتحدث بهدوء
=شهيرة والله العظيم بحبك …وعمرت ما حبيت غيرك …بعترف اني عشان اوصلك استخدmتها …بس مكنتش عارف ان هدفع تمن غلطي
ثم قبل يديها وقال
=ارجوكي يا شهيرة سامحيني …وانسي اللي فات ..اوعي تسيبيني انا ممكن امـ.ـو.ت من غيرك
شعرت شهيرة بالتخبط في مشاعرها فهيا تريد ان تصدق حازم ولكن لعنه ماضيه تؤثر عليها …هدات قليلا وعزمت امرها ان تعطيه فرصه اخرى في علاقتهم فقالت
=ماشي يا حازم …انا هدي فرصه تاني لعلاقتنا ..بس ارحوك حاول متضغطش عليا في الفترة الجايه …سيبني انا اللي لخد القرار …لا انت ولا بابا
ارتاح حازم لقرار شهيره رغم انه كان يشوبه القليل من القلق ولكن ما باليد حيله فهي شهيرة حب العمر عليه ان يضحي من اجل سعادتها.
في الفيلا
قضت خلود يومها بالمطبخ الي ان جاءت ياسمين من النادي وبحثت عنها حتي في جناحها فلم تجدت زفرت ياسمين حانقا فاين ذهبت خلود الي ان رات احدي الخادmـ.ـا.ت فسالتها عنها واجابت انها بالمطبخ لوت ياسمين شفتيها فكيف لزوجه زين السرجاني ان تدخل المطبخ اضطرت الي ان تذهب لها لتوبخها علي هذه الفعله …كانت خلود تقف في المطبخ شعرها اشعث وملابسها مبعثرة استاءت ياسمين لمنظرها وظلت تنظر لها باشمئزاز وخلود غافله عنها حتي جاءت ياسمين وجدت كوب من الماء فقذفته في وجه خلود لتفوق من هذه الحاليه المذريه لها …شهقت خلود من الماء وجحظت عينها ونظرت الي ياسمين قائله
=ايد ده …في ايه …ليه حضرتك عملتي كده؟
تقدmت اليها ياسمين وربعت ذراعيها بغـ.ـيظ وقالت
=كنت بفوقك يا حبيبتي …لما مرات زين السرجاني تقف في المطبخ …يبقا له الحق انه يرجع يبص لشهيرة.
بكت خلود لحديث ياسمين وقالت
=يبص انا خلاص زهقت ويأست كمان …اصلا وجودي بالنسبه ليه زى عدmه …انا مجرد واحده بيطلع فيها غضبه .
نظرت لها ياسمين باستهزاء وقالت
=صحيح انا اللي غلطانه …بس ملحوقه من بكره هدور علي غيرك …ما هو انا مش هسمح لبـ.ـنت شرف ترجع هنا تاني…
ثم نظرت لها بخبث وقالت
=طالما انتي بتتنازلي عن حقك فيه لغيرك …يا خسارة يا خلود كنت هساعدك عشان توصلي لقلبه خاصه بعد ما لمحت لمعه عيونه .
اندهشت خلود لكلامها وركضت وراءه وامسكتها من يدها وقالت
=تقصدي ايه
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=اقصد اني كام اعرف ابني من نظرة عيونه.
اغمضت خلود عينيها بيأس وقالت
=وحضرتك عرفتي ايه؟
ردت ياسمين بحماس وقالت
=اعرف كتير …بس انتي اللي مش عايزة تفهمي …يبقا خلاص ذمبك علي جمبك.
تشيثت خلود بذراعها بلهفه وقالت
=خلاص انا هعمل كل اللي حضرتك تقولي عليه.
ازالت ياسمين يد خلود من علي يديها وقالت بعنجهيه
=ما كان من الاول … عموما هديلك فرصه تانيه …اطلع البسي حاجه عدله بدل القرف ده وتعالي نقعد في الصالون فاته علي وصول .
هزت خلود راسها بالايجاب وركضت الي جناحها وابدلت ملابسها وهبطت الي الصالون تجلس مع ياسمين لينتظروا زين…جاء زين وماان سمعته صوته حتي رفرف قلبها من الفرحه وكادت تركض لاستقباله الا ان ياسمين اوقفتهاواشارت لها لتهدا …ارادت خلود الا تسمع كلامها وتسمع كلام قلبها الا انها سمعته يحادث شهيرة علي الهاتف ليعتذر لها عن عدm اتمام الحفل امس …انهارت خلود علي اقرب مقعد وانتظرت ياسمين دخوله بهدوء لتكمل خطتها …انهي اتصاله ودخل الي بهو الفيلا وتفاجئ بوجودهم …لاحظ زين خلود وهيا تفرك بيديها فايقن انها سمعته فاستمتع وفرح من داخله
القي علي والدته التحيه واتجه ليصعد جناحه الا ان ياسمين اوقفته قائله
=تعالي يا زين اقعد معانا انا عايزاك.
توجه زين ناحيتهم ونظر الي خلود وجدها منكوسه الراس جلس زين ورفع راسه لوالدته قائلا
=خير يا امي …خلود زعلتك كالعاده في حاجه ؟
هزت ياسمين راسها يمينا ويسارا بالرفض وقالت
=بالعكس …انتي اللي زعلتيني.
رفع زين حاجبيه وقال
=زعلتك حضرتك في ايه .
وضعت ياسمين ساق فوق ساق وارجعت ظهرها للخلف وقالت
=انا صحيح مكنتش موافقه علي جوازتك من خلود …وكان في خلافات بيني وبينها …بس خلاص الخلافات انتهت …متجيش انت كمان وتتخانق معاها وكل الناس تعرف ان زين السرجاني مش مستقر في جوازه.
نهض زين من مكانه وقال بقسوة
=امي من فضلك …سبق وقلت لحضرتك متدخليش في حياتي …وان كان علي الناس انا بس الوحيد اللي هقدر اسكتهم …مش الهانم دي اللي هتيجي علي اخر الزمن تخرصني …عن اذنك.
توجه زين الي جناحه …وازدادت خلود في البكاء وتعالت شهقاتها وقالت
=شفتي …مش انا قلتلك …مهما عملت انا ولا غيرى …عمره ما هيتغير
ابتسم ياسمين بسخريه وقالت
=ده انتي عبـ.ـيـ.ـطه اوى …انتي لو كنتي مش مهمه كان فاتوا لم الموضوع وانا قاعده …زين عايز يصالحك بس باسلوبه وبطريقته …وهنا بقا الكورة في ملعبك يا حلوة …اطلعي وراه …وعلي فكرة هما خمس دقايق لو مطلعتيش هتلقيه بيصـ.ـر.خ زى الطور الهايج
وصدقت ياسمين ما ان التفتت خلود لتصعد الدرج حتي سمعت صوت زين يصـ.ـر.خ باسمها فاجتازت درجات السلم بسرعه رهيبه ووصلت اليه قائله بفزع
=نعم يا زين؟
اشار الي الجناح بعينيه وقال
ادخلي.
دخلت خلود تنتفض من الخـ.ـو.ف ليكـ.ـسر شئ اخر بالجناح وما ان دخلت حتي جذبها واسندها علي الحيطه محاوطا لها بذراعيه بغضب قائلا
=انا مش قلت قبل كده اي حاجه تحصل بينا ممنوع حد يعرفها؟
هزت خلود راسها بخـ.ـو.ف وقالت
=اااه …بس هيا عرفت لوحدها …عرفت اننا متخانقين بس …بس متعرفش سبب الخناقه.
اقترب زين منها وقال بخبث
=طب وهو احنا متخانقين يا خلود ؟
فرجت خلود شفتيها وققالت ببلاهه
=ااه …لااا…يوووه …معرفش
وابعدته للخلف وخرجت من بين ذراعيه وذهبت الي الشرفه فجاءها زين بان امسكها من خصرها واسند ذقنه علي كتفها وازاح خصلات شعرها خلف اذنها وهمس في اذنها قائلا
=هوايه اللي مت عـ.ـر.فيهوش بالظبط…قولي وانا اعرفه لك …متتكسفيش مني انا برضه جوزك.
التفت خلود الي زين تستفسرقائله
=عايزة اعرف انتي عايز ايه مني ايه بالظبط ؟
تركها زين ورجع الي الخلف خطوتين ونظر لها نظرة رغبه وشوق ثم ابتسم بسخريه قائلا
=عايزك تحضرلي هدومي علي بال ما اخد شاور عشان عاوز انام…جعان نوم …وخصوصا في حـ.ـضـ.ـنك.
ترك ودلف الحمام …وضعت خلود يدها علي راسها التي كادت ان تنفجر بالغـ.ـيظ من زين وتوجهت الي غرفه الملابس …تود ان تمزق ملابسه او تحرقهم مثل ما احرق ملابسها …ظلت تبحث عن بيجامه مريحه له تذكرت انها بعثتهم في الصباح الي الغسيل …فاخذت تبحث في الاطقم الفرديه فوجدت بنطالا قطنيا ناعما …ثم بحثت في الكنزات واثناء بحثها وجدت مالا يخطر علي بالها يوما ما …وجدت كنزتها الفيروزيه التي ذهبت بها يوما ما الي الشركه وفي ذات اليوم دخلت غرفه زين لتهديه بوكيه من الورد تهنئه بسلامه رجوعه …وانه نظر لها نظرات لئيمه كادت ان تطيح به بسببها ..كادت ترجعها مكانها ولكن تذكرت كلام ياسمين ان الكرة اصبحت بملعبها فلمعت فكرة شيطانيه خبيثه براسها وكادت ان تفعلها لولا انها سمعته يخرج من الحمام فاختبات خلف باب الجناح…خرج زين وتفاجئ بعدm وجودها فزفر حانقا وتوعد لها ان يهبط ليحضرها الي الجناح فقد ظن انها هـ.ـر.بت منه لكي لا تنام معه …دخل زين غرفه الملابس وارتدي ملابسه وما ان خرج حتي صدm من مظهر خلود فقد ارتدي الكنزة الفيروزيه وفردت شعرها كما يحب ان يراه …ابتلع ريقه وقال بصوت مبحوح
=ايه ده …اشتريتيها امتي دي …لا وايه جبتي واحده شبه اللي اتحرقت بالظبط.
تقدmت خلود بابتسامه استمتاع ورفعت حاجبيها وقالت
=بس هيا متحرقتش في وسط الهدوم اللي حرقتها يا زين.
رد عليها زين بشئ من الاستعباط وقال
=اها …طب كويس انك مجبتهاش قبل ما احرقلك هدومك …كنت حرقتها هيا كمان.
ابتسمت خلود بخبث وقالت
=بس انا بعت البلوزة دي مع كل هدومي هنا في الفيلا …اللي قولي يا زين انتي ليه جبت هدوم تانيه غير هدومي.
اخطا زين ورد بسرعه قائلا
=لاني شفت كل هدومك ومعجبنيش ذوقك.
اطلقت خلود ضحك رنانه وقالت
=شوفي ازاي …زين السرجاني معجبوش هدومي …الا البلوزة الفيروزى …فاحتفظ بيها في وسط هدومه ….تا تا تا.
زفر زين حانقا وقال
=خلووود.
اقتربت منه خلود وقالت
=عيون خلود …انا اسفه …هيا البلوزة دي اللي وحشه حست انها هتتحرق ….قامت هوووووب جريت استخبت منك جوه هدومك.
شـ.ـدد زين علي شعره من الغـ.ـيظ وقال
=ايوه يا خلود ..انتي لما بعتي هدومك انا دورت عليها لاني كنت عارف انك اكيد هتجبيها لان شكلها كان جديد …وحطيتها جوه هدومي عشان سيادتك متلبسيهاش
لوت خلود شفتيها بيأس وقالت
=مفيش فايده فيك …عمرك ما هتقدر تتنازل غن غرورك ولو لمرة واحده وتقول كل اللي في قلبك.
زفر زين حانقا وقال
=انتي عايزة ايه يا خلود بالظبط؟
تنهدت خلود وقالت
=عايزك تقول كل اللي في قلبك.
اعطاها ظهره وقال
=مفيش حاجه عشان اقولها .
اخفضت خلود راسها وقالت
=يعني ده اخر ما عندك ؟
رد بجمود وقال
=اه …ده كل واخر اللي عندي .
بكت خلود وشهقت كثيرا وقالت من بين شهقاتها
=انا مبقتش قادرة استحمل انا من يوم ما اتجوزتك وانت بتعاملني زى الكورة ترفعني لسابع سما وترميني لسابع ارض انت فعلا قلتها كلمه اللي يدخل عرش الزين ما يخرجش منها الا بالمـ.ـو.ت …انا همـ.ـو.ت نفسي عشان ارتاح واريحك مني .
اضطرب زين والتفت وراءه بسرعه ليجدها تفتح باب الشرفه لترمي نفسها منها …اسرع زين اليها وجذبها واسندها علي حافه الباب يصـ.ـر.خ في وجهها قائلا
=انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه؟
رد من بين دmـ.ـو.عها
=ايوه مـ.ـجـ.ـنو.نه.
رد عليها زين بعنف قائلا
=طب جنان بجنان بقا …مش هسيبك النهارده.
حملها زين علي كتفيه ورماها علي السرير وهيا ترتعش وتبلع ريقها وتقول بتـ.ـو.تر
=هتعمل ايه يا زين ؟
كان رد زين عليها عبـ.ـارة عن قبله عاصفه اجتاحت كل كيانها و.جـ.ـعلتها تستجيب له لتتوه في بحار عشقه غير قادرة علي الاقلاع منها للتنفس .
اجتاح زين كيان خلود بقبله عاصفه كـ.ـسرت كل القيود فقد استجابت له خلود استجابه كامله ولم تمنعه من فعل اي شئ بها ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن …افاق زين بضغطه اصابعها خلف راسه تريد التنفس فاعطاها واعطي لنفسه مساحه للتنفس وظل يتاملها بدقه ويتمناها بقلبه زوجه له بينما عقله يرفضها وبشـ.ـده جراء ما قامت به من افعال ظل يبحث عن كلام ليحدثها به ليخرج من تحت تاثيرها عليه فتلعثم قائلا
=عايزة ت عـ.ـر.في انا كنت هعمل ايه؟
همهمت وهي مغيبه قائله
=امممممم…عارفه.
اغمض زين عينيه واعتدل في جلسته علي الفراش وابتعد عنها قائلا
=للاسف انتي مت عـ.ـر.فيش حاجه …مت عـ.ـر.فيش انه مينفعش يحصل حاجه بينا …في الوقت الحالي.
قطبت خلود جبينها ونهضت من الفراش قائله
=ليه …هو انت عندك حاجه تمنع ؟ولا انتي مش عايزني اصلا.
نهض من الفراش وذهب باتجاه الشرفه ليغلقها واعطاها ظهره قائلا
=لازم لما يحصل حاجه زى دي لانا ولا انتي ننـ.ـد.م عليها بعد.كده..بالنسبه لي انا مش هنـ.ـد.م …مش هيفرق بالنسبه ليا اصلا …المشكله عندك انتي …لازم لما يحصل حاجه زى دي تكوني متاكده ان حياتك بعدها هتمشي في اتجاه يسعدك مش يسببلك التعاسه .
جزت خلود علي اسنانها بغـ.ـيظ وقالت
=لا وعلي ايه لا انـ.ـد.م ولا انت تنـ.ـد.م يا زين باشا …بالناقص من دي علاقه …اوعي تفكر اني راميه نفسي عليك …لا دي تهيؤات في دmاغ سيادتك …وعشان اثبتلك كده …افسم بالله ما انا بايته في قلب الجناح …ولو عملت اللي عملته قبل كده …ساعتها مش هنتحر …لا انا هحطلك سم في الاكل عشان اخلص منك
ثم اتجهت الي الباب وفتحته والتفت له قائله
=تصبح علي خير يا زين باشا …يالا مبتحبش تنـ.ـد.م ولا تخلي غيرك ينـ.ـد.م يا حونين .
وخرجت وصفعت الباب ورائها …وضع زين يده علي راسه مستغربا لاقولها وافعالها كيف تجراءت لفعل وقول ذلك وكيف صمت علي هذا …ولكنه استدرك انه المخطأ فقد طعنها في كرامتها …كان يخاف عليها ان تنـ.ـد.م يوما في معاشرته كان يريدها ان تعطيه اغلي ما تملك وهيا بنفس راضيه وليس تحت تأثير الغيرة من اخرى او من لحظه ضعف منها كان يريدها في قوتها وليس ضعفها…ولكن ماذا يفعل هيا ما زالت صغيرة وطائشه فيها تصغره بعشر سنوات …بالنسبه لها فرق السن صغير اما بالنسبه له كبير فهو يتحمل المسؤليه وهي في العاشرة من عمره فعقله اكبر منها بمراحل …لم يجد زين حل لهذه الليله الا ان يتركها علي راحتها وبالفعل تركها ونام واستيقظ ليجد ملابسه محضره وحمامه كذلك…وبعد خروجه من الحمام وجد ايضا فطوره وقهوته وكل شئ كانها كان تنام معه …كان يود ان يراها ليخفف حده التـ.ـو.تر بينهم قبل ذهابه الي الشركه لكن لم تعطيه الفرصه لذلك فظلت في المطبخ الا ان رحل.
ذهب زين الي الشركه ودخل مكتبه ليجد اسر في انتظاره ليطلعه علي امر السفر الي المانيا فطلب زين من اسر السفر لان مده السفر طويله لزين فهي شهرين كاملين ولكن اسر تحجج انه لديه اعمال وظل يبخ السم في اذن زين ليجبر خليفه علي السفر بحجه ان خليفه لا يفعل شئ مهم في الشركه وعليه ان يظهر في الصورة ولو لمرة واحده فوافق زين واستدعي خليفه للتحدث في ذلك الامر …هنا وصل اسر الي مبتغاه وهو ابعاد خليفه ليلعب لعبته الكبرى مع زين وينهي امر خلود
دخل خليفه حجرة زين واستاذن اسر لكي لا يفـ.ـضـ.ـح امره انه له يد في سفر خليفه…تحدث زين مع خليفه في ضرورة السفر لمتابعه سير الصفقه في المانيا قائلا
=انت اللي هتسافر يا خليفه المرة دي ولوحدك .
لوى خليفه شفتيه وقال
=ليه انا …انا واحد مـ.ـر.اته حامل …وبعدين ما تسفر اسر …ما هو فاضي …وبعدين ليه اسافر لوحدي …اخد نهي معايا …مش انت كنت مبتثقش فيا ايه اللي جد ؟
رد زين بجمود فائلا
=ليه انت لان انت اساسا مبتعملش حاجه …وان كان علي مراتك احنا موجدين معاها او تجيب مامتها تقعد معاها عمي مش راضي تروح تقعد هيا عند مامتها …واسر كفايه عليه شال الشركه علي اكتافه ايام الحادثه …موضوع بقا نهي تيجي معاك ده مرفوض علشان صحتها حتي لو الدكتور سمح بالسفر انا مش هسمح انا عايزاك تتفرغ للصفقه عشان تنجح …انا لو اقدر كنت سافرت ومتحوجتش ليك .
فرج خليفه شفتيه وقال
=لو تقدر …ليه انت تعبان.
هز زين راسه بمرارة وقال
=للاسف باخد دوا يركزلي الاعصاب ولو ماخدتوش في ظرف اسبوع ممكن يجيلي شلل في الاعصاب …ولو سافرت انت عارف هنسي نفسي هناك …انا حاطه هنا في درج مكتبي …عشان محدش يعرف اني باخده …وعشان منسهوش .
كان اسر يتابعهم من خلال شاشه اللاب توب بمكتبه حيث انه منذ فترة تعب زين وهو يزرع كاميرات بمكتب زين ..ارجع اسر ظهرة الي الخلف وشبك اصابعه وابتسم وقال.
=اخيرا عرفت انت بتبلبع ايه يا زين ….هههههه كنت مفكراك بتاخد مقوى جنسي …دوا لتركيز الاعصاب …نبدله بدوا يشل الاعصاب …وتتتشل وخليفه يسافر شهرين وانا اقضي علي الشركه …بس لسه خلوووود لازم اشوف ليها صرفه …وهنروح بعيد ليه هتصل انا بالخدامه واشوف اخر الاخبـ.ـار ايه مع خوخه الشقيه .
اتصل اسر بالخادmه التابعه له في فيلا زين يسالها عن احوال خلود بالفيلا فقال
=ايوه ايه الاخبـ.ـار عندك؟
رد بصوت هامس
=كله تمام يا اسر بيه …الست خلود اتخانقت مع زين باشا امبـ.ـارح ونامت في اوضته القديمه…حتي النهارده الصبح مشفوش بعض.
ابتسم اسر ابتسامه نصر وقال
تمام جهزى نفسك عشان هديك حاجه تحطيها في فطار زين باشا .
لوت الخادmه ومصمصت شفتيها وقالت
=فطار …فطار ايه يا اسر بيه …الست خلود مبتخليش حد يحط ايده في اكل زين باشا ده ملكيه خاصه ليها .
عنـ.ـد.ما سمع اسر هذا الخبر لمعت في عقله فكرة شيطانيه فقال
=تمام …حلو اوى …يبقا تدخلي الجناح وسيادتها في المطبخ وتحطي ازازه دوا في وسط هدومها .
فزعت الخادmه مما قالت ورد عليه خائفه
=لا يا اسر بيه انا حدودي المطبخ اقف اساعدها …انا بكلمك الوقتي وهيا في الجناح …وبعدين دي بتسك باب الجناح …ومنعانا حتي ندخل ننضفه.
زفر اسر حانقا
=الظاهر اني هقطع عيشك طالما بقيتي كارت محروق .
شردت الخادmه في مشهد لخلود وهي تتناول عقار مسكن فتراءت لها الفكرة وردت عليه مسرعه وقالت.
=لا يا اسر بيه انا معايا الكارت اللي يقش…الست خلود بتاخد دوا مسكن وحطاه هنا في درج المطبخ …عشان زين بيه ميعرفش انها تعبانه.
تملكت الفرحه قلب اسر وقال لها
=يبقا تقابليني في اليوم اللي هحدده تاخدي الدوا اللي معايا تحطيه بدل اللي عندك …مفهوم.
تمايلت الخادmه بدلع وقالت
=مفهوم بس بشرط …وانا باخد الدواع بتاعك …اخد تمن العمليه دي .
لعنها اسر وقال
=ماشي يا بـ.ـنت الكل…….هديلك
ابتسمت الخادmه بفرحه وقالت
=تمام يا اسر بيه.
واغلقت الخادmه اتصالها وكانت في الحديقه الخلفيه للقصر معني ذلك انها كذبت علي اسر بتواجدها في المطبخ.
رجع خليفه الي الفيلا وصعد الي نهي وجدها نائمه وما ان اشتمت رائحته ففاقت من نومتها وقالت
=خليفه جت بدرى ليه النهارده
تـ.ـو.تر خليفه ورد قائلا
=نهي هقولك علي حاجه ومتزعليش مني …انا هسافر المانيا لمده شهرين.
جحظت نهي عينيها وقالت
=طب اجي معاك يا خليفه.
اشاح خليفه بوجهه للجانب الاخر وقال
مش هينفع يا نهي عشان حملك .
نهضت نهي من فراشها بعصبيه وقالت
=مش هينفع …لكن اللي ينفع انك تسيبني شهرين وتسافر.
اخذ خليفه بين احضانه وربت علي ظهرها قائلا
=متزعليش يا نهي …غـ.ـصـ.ـبن عني …انتي عارفه ظروف زين وده شغلنا برضه ..وبعدين مش هسيبك لوحدك هجيب شهيرة تقعد معاكي.
خرجت نهي من بين احضانه وقالت
=شهيرة مش هترضي يا خليفه …لاني بغبائى حكيت لها علي علاقه حازم بخلود.
لطم خليفه علي وجهه وقال
=نهارك اسود ..عارفه لو زين عرف هيعمل فيكي ايه …وربنا ليعلقك ومش هيهموا انك حامل .
زفرت نهي حانقه وقالت
=يووووه يا خليفه ..اهو اللي حصل بقا …مين بقا اللي هيقعد معايا دلوقتي ؟
لوى خليفه شفتيه وقال
=مفيش غير حل واحد …انك تروحي تقعدي معاهم هناك …بس هقصلك لسانك قبل ما تروحي …دول شهرين …يا خـ.ـو.في يا بدران لتلبخي الدنيا.
ضحكت نهي علي مرح زوجها وحـ.ـضـ.ـنته وقالت
=متخافش يا روح نهي …هقولهم الحمل بلع لساني.
سافر خليفه المانيا بعد ان اودع نهي عند امها السيده تفيده …وبدا اسر في تنفيذ خطته من اليوم التالي لسفر خليفه …ذهب الي الشركه مبكرا وافرغ محتويات علبه الدواء الخاصه بزين ووضع في العلبه عقار يسبب شلل في الاعصاب …مر اسبوع لم يطرا جديدا علي علاقه زين وخلود الا تاني ليله هجرته فيها وكانت ذاهبه في اتجاه غرفته القديمه فسحبها الي جناحه ووضع يده علي فمها لكي لا تصيح قائلا
=بطلي شغل الصغيريين ده يا خلود …الست المحترمه تنام مع جوزها
ازاحت يدها من علي فمه وابعدته عنها ومشت بدلع امامه قائله
=انا مش صغيرة …انا كبيرة …انت بس اللي مش واخد بالك.
سحبها بين احضانه وامسكها باحكام قائلا
=ومين قالك اني مش واخد بالي؟
تملصت من ذراعيه وقالت
=انت اللي قلت واتكبرت عليا كمان …بس اوعدك انا هيجي اليوم اللي انا اللي هكبر عليك …وساعتها انت اللي هتنـ.ـد.م مش انا.
اقترب منها وشم رائحتها وتعمق بها ليوترها قائلا
=امممم…وانا اوعدك ان اليوم ده مش هيجي …ولو حصل عايزك تكوني متاكده ان زين مبينـ.ـد.مش علي حاجه انتي اللي ممكن تنـ.ـد.مي ساعتها.
زفرت خلود حانقا وقالت
=انت جرجرتيني ليه علي هنا …عايز مني ايه …اظن مش مقصرة معاك في حاجه.
حملها زين الي الفراش ووضعها برقه وقبلها من جبينها وتسطح بجوارها واخذها بين احضانه قائلا
=عايزك جمبي علي طول …حتي لو في يوم حسيتي اني كارهك …عايزك قويه زى ما اتعرفت عليكي اول يوم اوعي تتهزى حتي لو كان بسببي انا.
بعد مرور عشر ايام لم يطرا احداث كثيرة الا المعتاد والتزام خلود بواجباتها تجاه زين من اكل وقهوة حتي النوم ظلت تنام بجواره لكي لا تزعجه الا ان جاء يوم غير حياتهم من السعاده الي التعاسه وهو يوم ظهور اعراض شلل الاعصاب علي زين اثر تناوله العقار الذي يضعه له اسر …في هذا اليوم استيقظ زين مبكرا يشعر بصداع يغزو راسه من مقدmتها الي مؤخرتها استيقظت خلود علي تبرمه وتصببه للعرق تحسسته قائلا
=زين…مالك انت سخن …عينيك حمره كده ليه وبتترعش كمان.
اجابها زين بوهن قائلا
=انا كويس …الصداع هيفرتك دmاغي …هدخل اخد حمامي وابقا كويس
نهضت خلود من مكانها وقالت
=لا خليك ..ثواني وهروح اجبلك مسكن …وبلاش تروح الشركه النهارده.
هبطت خلود مسرعه الي المطبخ لتاخذ علبه الدواء لتعطي منها زين…راتها الخادmه وسرعان ما اتصلت باسر لتعلمه انها اخذت العقار الي الجناح لتعطيه لزين لااحساسه بالصداع…تاكد اسر انها لن ترجعه مرة اخرى الي المطبخ …وهذا سوف يصعب عليه امر تبديله …وليكن الذي يقوم بتبديله في المطبخ يبدله في الجناح …لان وقتها ستكون خلود منشغله بزين في المستشفي…صعدت خلود الي زين لتعطيه الدواء قائله
=خد يا زين …ده مسكن حلو اوى للالم …هيريحك خالص …وهيهديك كان مفيش الم
قال زين من بين تعبه
=لحقتي تشتريه؟
تلعثمت خلود وقالت
=لا …انا حطاه في المطبخ تحت …عشان كنت باخد منه لما ركبتي كانت بتو.جـ.ـعني.
ضحك زين بتعب وقال
=طول عمرك قويه حتي في تعبك خايفه تظهريه ليا …انتي متمرده
ربتت خلود علي رجل زين وقالت
تمردي عليك بسبب كبريائك.
مرت ساعات واسترد زين بعض من عافيته ونهض من الفراش ليغتسل ويذهب الي الشركه رغم رفض خلود لذلك الا انه كان مصمم لاحساسه انه نسي ان ياخد الدواء بالامس فليذهب لياخذه لانه متاكد ان هذه اعراض نقص الدواء في جـ.ـسمه …ذهب زين الي الشركه واول شئ فعله هو فتح درج المكتب الخاص به واخذ حبه الدواء وبدلا من ان ياخذ واحده اخذ اثنين لتعويض حبه امس …بعد مرور ساعه نهض زين لكي يحضر ملف ولكن سرعان ما احس بنفسه كالهلام وسقط علي الارض مغشيا عليه كل هذا تحت ابصار اسر عبر شاشه اللاب توب تركه مغشيا عليه لمده ساعه حتي ولو تم اسعافه يكون الامل ضعيف وبالاخير نهض الي غرفه زين وجده مسطح علي الارض رفعه وتصنع الحـ.ـز.ن واخذ يصـ.ـر.خ عليه الا ان جاء العاملين بالشركه وشاهدواهذا المنظر وهرعوا لطلب الاسعاف وارساله سريعا الي المشفي…اتصل كل من باهر وهلا بخلود ليعلموها بالخبر الذي فزعت منه كثيرا وظلت تصرخ وتنادي عليه
خرجت خلود من الفيلا مسرعه ولكن تذكرت انها لا تعلم باي مستشفي هو اتصلت بوالدها واجابها ان الذي اخذه هو اسر وهو الوحيد الذي يعلم باي مشفي يوجد زين…في هذه اللحظه جاءت ياسمين الي الفيلا وجدت خلود في حاله مرزيه وقصت خلود عليها كل ما حدث اتصلت ياسمين علي اسر الذي سرعان ما اعلمها باسم المشفي لكي ينفذ تخطيطه مع الخادmه في الفيلا…وصلت خلود وياسمين الي المستشفي بسرعه …ركضت خلود الي حين يجلس اسر ووضعت يدها علي الباب المجاور له لكي تفتحه امسكها اسر وضغط كثيرا عليى يدها ونظر لها نظره ثاقبه وقال
=اسف …ممنوع الدخول يا خلود…زين تعبان قوى.
نفضت خلود يدها من تحت يده باشمئزاز وقالت
=ملكش فيه …وبعدين متقوليش خلود من غير القاب …انت مش دكتور عشان تمنعني.
رفع اسر حاجبه وابتسم بسخريه قائلا
=طب مش تسالي الاول انا منعتك ليه تدخلي لي؟
تدخلت ياسمين وقالت
=قولي ان يا اسر .
ظهرت مشاعر الاستياء المصطنعه علي وجه اسر وقال
=للاسف يا مدام ياسمين …حاله زين مطمنش …منتظرين نتيجه الاشاعات والتحاليل بس الدكتور بيقول مش مطمن.
شهقت ياسمين ووضعت يدها علي صدرها وقالت
=يعني ايه مش مطمن …خلود هو مش نازل الشغل كويس ..ايه اللي جراله.
لم يسمح لها اسر بالاجابه ورد قائلا
=اه والله كان كويس …هو بقاله فترة بيقولي في ناس جديده دخلت حياتي بقت دخلتها شؤم عليا
ثم نظر نظرة خبيثه الي خلود وقال
=عن اذنك يا مدام ياسمين مضطر اروح مشوارين الاول الشركه عشان الموظفين اطمنهم والتاني البيت هغير هدومي …بعد اذن حضرتك.
خرج اسر من المستشفي بعد ان بخ السم باذن ياسمين تجاه خلود التي ظلت تنظر لها نظرات استعطاف الا تصدق اسر …ذهب اسر الي الشارع الخلفي للفيلا واتصل علي الخادmه لتأتيه بالدواء وبالفعل هرعت الي جناح زين واخذت علبه الدواء …وصلت الي اسر لتجده يتحدث اليها بلغه أامره
=هاتي الدوا
وضعت الخادmه يدها في وسطها وقالت
=لا يا اسر بيه …ادفعلي وانا اديهولك.
مسح اسر علي وجهه من الغـ.ـيظ قائلا
=واذا قلتلك لا
تغنجت وقالت
=انت حر انت محتاجلي يبقا هتدفعلي.
هز اسر راسه بغضب وقال
=هدفع بس لوحد حس بيكي سيرتي متجيش لان لو سيرتي جت علي لسانك هقــ,تــلك بايديا دول
تسربت مشاعر الخـ.ـو.ف الي الخادmه وقالت
=ها لا يا اسر بيه ودي تيجي …لو حتي عرفوا اننا هو انا هبله اقول عليك …انا مجرباك قبل كده يا اسر بيه ..اديني بس فلوس علشان لو خرجت من هنا اعرف ادبر امورى.
افرغ اسر محتويات العقار واوضع مكانه العقار المصبب للشلل واعطاها المال ورحل لينفذ مخططه التاني ..وصل اسر الي المستشفي وبحث عن خلود وياسمين…اخبرته الممرضه ان المريـ.ـض فاق واستدعي اهله لرؤيتهم …سألها عن نتيجه التحاليل والاشعه اجابته ان يسال الطبيب المختص …ذهب اسر الي الطبيب المختص ورحب به وساله عن نتيجه التحاليل اجابه الطبيب قائلا
=للاسف …التحاليل مبينه ان زين بياخد عقار غير العقار اللي اتوصف ليه …عقار بيشل الاعصاب مش بيقوى الاعصاب …زين كان فاضله شهرين ومكنش هيحتاج للعقار ده …بس للاسف رجعنا لنقطه الصفر …زين بقي عنده شلل يمنعه من الحركه لمده شهرين…ويا عالم بعد الشهرين هيبقي كويس ولا لا…حمد اسر ربه انه تدخل في الوقت المناسب واعطاه العقار المشل قبل مرور الشهرين ..وجه انظاره للطبيب مستفسراوقال
=انت هتقوله علي نتيجه التحاليل دي
رد الطبيب بتاكيدوقال
=لازم يعرف اومال هيتعالج ازاي احنا هنضطر نديله حقن تعمله شبه غيبوبه عشان يسترد اعصابه ..ولازم قبل العلاج يبعد عن اي مؤثرات.
…ابتسم اسر لما سمعه وقال
=تمام يا دكتور…بس هنضيف علي نتيجه التحاليل حاجه بسيطه …احنا مش هنقول انه اخد عقار غلط…لا احنا هنقوله انت اخدت العقار …بس اخدت عقار مضاد شل الاعصاب عندك …هيقولك ازاي مباخدش غيره …تقوم انت تقوله العقار باين في التحليل انك كنت بتاخد بنسب متفاوته وده معناه انه بيتحطلك في الاكل …بس اخر جرعه كانت كبيرة.
فتح الطبيب عينيه بقوة وكانه جالس امام الشيطان بنفسه حتي انه كان لديه فضول لمعرفه مدي استفاده اسر من هذا الامر…فتحدث قائلا
=طب وانت هتستفاد ايه من اللفه دي كلها؟
رد اسر بسماجه قائلا
=هستفاد كتير …واللي هستفاد يخصني لوحدي …ممنوع حد يسالني.
اغتاظ الطبيب من رد اسروقال
=طب انا بقه هستفاد ايه؟
ابتسم زين بسخريه وقال
=المبلغ اللي تحدده والمرة دي اكبر من مبلغ المرة اللي فاتت.
ابتلع الطبيب ريقه لتذكره ما فعله عنـ.ـد.ما اخبر شرف بضعف زين الجنسي ليقوم شرف بفسخ خطوبه شهيرة من زين وكل هذا من تخطيط الشيطان اسر…اضطر الطبيب بالموافقه لانه بصرف النظر عن المبلغ فهو يخاف من تفكير اسر الشيطاني علي نفسه وعلي مستقبله
في غرفه زين بالمستشفي دخلت خلود وياسمين ليجدو مسطح علي السرير وما ان رائهم حتي اراد ان ينهض هرعت اليه خلود ووضعت المخدات وراء ظهره واجلست نصف جلسه ونظر اليهم قائلا
=اقعدوا …اطمنوا …انا بخير مجرد ارهاق بس.
ردت خلود بدmـ.ـو.عها قائله
=لا انت تعبان …ومن الصبح كمان …قلتلك متروحش الشركه انت عنيد .
زفر حانقا وقال
=امي …في الفترة اللي بتقعدي فيها مع خلود …ليه مبتقوليلش ليها اني مش من النوع اللي بقبل او بقتنع بكلام حد؟
ربتت ياسمين علي يده بحنان وقالت
=هبقي اقولها …هيا بس كانت خايفه عليك ..وكلامها طلع صح اهو.
نظر زين الي خلود نظرة خاطفه ثم قال
=خلود …متعيطيش من فضلك …انا ممتش.
كفكفت دmـ.ـو.عها وقالت
=طب مش هتروح بقا …انا مبحبش اشوفك تعبان …انت متخـ.ـنـ.ـقتش من النومه دي؟
هز زين راسه بثقه وقال
=الدكتور زمانه علي وصول …واكيد هيكتبلي علي خروج ..بطلي قلق بقهي من فضلك.
هنا دخل الطبيب ليطلع زين علي نتيجه التحاليل المزورة بينما ظل اسر خارج الغرفه منتظرا مأساه زين …نظر الطبيب الي ياسمين وخلود وتـ.ـو.تر أيخبره بالنتيجه امامهم ام لاولكن زين قطع عليه التفكير قائلا
=اتفضل يا دكتور …قولي النتيجه دي امي ودي زوجتي.
اضطربت خلود من نظرات الطبيب لها وقررت ان تخرج فقالت
=لا انا هخرج ..كده كده مبفهمش في التحاليل والحاجات دي كلها.
قاطعها الطبيب قائلا
=مدام ممكن متمشيش …لان نتيجه التحاليل مبينه شئ مهم.
قطبت خلود جبيبنها وقالت
=اوكيه ..اتفضل قول.
نظر الطبيب واخفض راسه قائلا
=للاسف حضرتك بقي عندك شلل مؤقت في الاعصاب نتيجه عقار مضاد بيتاخد بنسب متفاوته من شهر ومكنش بيبان لانه بيتحطلك في الاكل.
شهقت خلود بفزع وقالت
=ازاي في الاكل ..انا اللي بعمل الاكل بايدي لزين..
نظر الطبيب اليها باسف وقال
=دي نتيجه التحاليل …الشلل ظهر بعد اخذ اخر جرعه لانها كانت سيك مش محطوطه في الاكل
نظرت خلود الي الطبيب ببلاهه قائله
=انا مش فاهمه حاجه.
قاطعها زين ونظر الي الطبيب قائلا
=تلات اساله عايز اجابتهم
=هخرج امتي من هنا؟
=فترة علاجي قد ايه ؟
=هرجع زى ما كنت ولا لا؟
اجابه الطبيب
=حضرتك لو حابب تكمل علاجك في البيت مفيش مشاكل …العلاج علي شكل حقن بتعملك غيبوبات عشان الاعصاب ترجع زى ما كانت…والعلاج لمده شهرين …من بدايه العلاج ممنوع اي مؤثرات حسيه او بصريه زى الموبايل والتي في والاغاني وممنوع المنبهات العصبيه …ممنوع ارهاق المخ بالشغل …بعد فترة العلاج اللي قلت عليها بنسبه 90% هترجع زى الاول لدرجه اننا هنستغني عن العلاج اللي كنا بناخده قبل كده…عن اذن حضرتك هكتبلك علي اذن الخروج.
خرج الطبيب وخلود في حاله ذهول كامله اما ياسمين فاتصلت علي الحارس الشخصي لديها قائله
=ايوه تدخل حالا تفتش لي اوض الخدامين كلها ولما ارجع تكتبلي تقرير عن كل محتويات كل اوضه وخاصه بمين.
ابتسم زين بسخريه وقال
=وتفتكرى انا معرفتش دلوقتي مين الخدامه اللي عملت كده؟
هرعت اليه خلود بدmـ.ـو.عها وقالت
=قولي يا زين هيا مين وانا ادفنهالك حيه.
تنهد زين ونظر لخلود نظرة حقد وقال
=مش مهم ت عـ.ـر.في هيا مين …المهم ت عـ.ـر.في حاجه واحده …ان زين السرجاني حتي لو اتشل هيفضل زى ما هو…امي بعد اذنك اندهيلي اسر يساعدني عشان اروح.
نادت ياسمين اسر لمساعده زين الذي ما ان راي خلود بحالتها المزريه ابتسم لهاابشمـ.ـا.ته …اوصلهم اسر الي الفيلا وطلب زين من اسر ليصعده الي جناحه بمفردهم ورفض صعود خلود وياسمين …دخل من باب الجناح وبحث زين بأعينه عن الدواء واشار الي اسر لياخذ العقار الي الطبيب ليحلله …لكي يبعد اسر الشبهه عن نفسه اتصل بالمعمل امام زين لياتي موظف لديهم لاخذ العقار من يد زين ليحلله ويطلع زين علي نتيجه التحليل بعد غد …استاذن اسر من زين الذي طلب منه مباشرة اعمال الشركه لحين الانتهاء من عمل توكيل لاسر بادارة اعمال الشركه …وبالفعل استدعي زين المحامي لعمل توكيلين الاول لطـ.ـلا.ق خلود والثاني توكيل لاسر لادارة اعمال الشركه اثناء فترة علاجه.
في المساء صعدت خلود الي جناحي زين وما ان رائها حتي قال
=روحي نامي في اوضتي القديمه
نظرت له خلود نظرة متفحصه وقالت
=لا …مش هروح …مش هنام الا هنا.
رد عليها زين باحتقار قائلا
=ايه معندكيش كرامه ؟
صعدت الي الفراش وجلست بجواره وامسكت يديه وقبلتها قائلا
=انا عندي زوج عظيم …قالي لو حسيت في يوم اني كارهك بردو تفضلي جمبي.
نفض يده من تحت يدها وابعدها بيده قائلا
=اعتبريني مش جوزك.
نهضت من جواره وجلست امامه وامسكت ذقنه ورفعته لتنظر في عينيه قائله
=مش انتي قلتلي اللي يدخل عرش الزين …ميخرجش منه الا بالمـ.ـو.ت.
ازال يدها من علي ذقنه وقال
=انا بكره هبدا العلاج …وهبقي في غيبوبه وبـ.ـارادتي اعتبريني مت واخرجي من عرشي.
وسحب نفسه ببطء ونام واغمض عينيه دون النظر اليها ظلت جاسه متجمده من كلامه ماذا يعني بكل كلامه هذا ..تعبت من التفكير لدرجه انها نامت وهي جالسه استيقظت علي صوت هاتف زين نهضت لتجيبه ولكن سمعت صوته الصارم يقول
=مترديش علي حاجه متخصكيش …هاني الموبايل واطلعي برا.
ارتعشت من صوته ومدت يدها له بالهاتف وهرولت مسرعه …وما ان خرجت حتي رد وعرف نتيجه التحاليل الذي كان يتوقعها في عقلبه رغم ان قلبه كان يتمني شيئا اخر …فهو يبحث عن السعادهمنذ سبعه عشر عاما منذ وفاه والده الحنون ولم يجدها ابدا …ولكن تراءات له في شخصيه خلود المرحه المتمرده العنيده …ولكن تذكر كل شئ سلبي لديها …وتهديدتها المستمرة له ليطـ.ـلقها …ها هو الان سوف يطـ.ـلقها ولا يقدر ان يلفظ لفظ الطـ.ـلا.ق لها سيكتفي ان يطردها من المنزل ويطـ.ـلقها غيابيا مع ضمان كل حقوقها…هاتفها لكي ينهي لعبه الزواج وحمد ربه انه لم يلمسها حتي تظل بحالها ويمنحها الله فرصه مع غيره وكفاه ما راءه منها من كذب وحروب ومؤمرات وصراعات…جاءته خلود مسرعه ترتجف من الخـ.ـو.ف .
زين بصلابه
=تعالي عايز
ذهبت له وجلست علي الفراش امامه وقالت
=خير يا زين؟
زين بصوت صارم
=احنا جوازنا انتهي …تقدرى ترجعي بيت اهلك …انا استكفيت منك.
صدmت خلود من حديثه فقالت
=لا لا لا …انت اكيد بتهزر …مش معقول انك تطلب مني الطلب ده.
زين بثبات قائلا
=ليه مش انتي قلتي هعمل كل اللي في وسعي عشان تطلقني ؟
قطبت خلود جبيبنها وقالت
=اه ..بس انت عارف اني بتكلم في الفاضي …كلام استفزازى.
زين بغضب
=انتي مستفزتنيش وبس …انتي نفذتي …ومخططك كله نجح
ثم استطرد قائلا
=ولسه بتكذبي رايحه تدورى علي خدامه غلبانه عشان تلفقي
ليها تهمة الدوا …رغم انك اعترفتي انك اللي بتعملي الاكل بايديكي …وانا المغفل مستغربش انك مبترضيش تاكلي معايا.
صدmت خلود من اتهامه لها وقالت
=قصدك ايه؟
صرخت بغضب وقالت
=قصدك ان انا اللي حطيتلك الدوا ده في الاكل؟
رد زين بثبات قائلا
=انا بعت الدوا اللي خلتيني اخد منه لما كنت تعبان …اتحلل في المعمل …وثبت انه هو ده اللي عملي شلل اعصاب .
صرخت خلود قائله
=مش ممكن …انا لا يمكن اعمل كده …انا اه ممكن اكون بكرهك بس كرهي ليكي عمرى ما يوصلني لكده.
ابتسم زين بسخريه وقال
=لا يا شيخه …وانا ايه اللي يخليني اصدقك …وانا اتاكدت بنفسي.؟
نهضت خلود من مكانها واخرجت شنطتها من الدولاب وافرغت محتاوياتها لتجد فاتورة ال
طلبت ياسمين من المحامي ان يمر عليها بعد الانتهاء من حديثه مع زين واخذت خلود وتوجهت الي حجرة المكتب وقذفتها علي الاريكه الموجوده بالمكتب ..وحاصرتها بذراعيها مما اخاف خلود لتقــ,تــلها…جزت ياسمين علي اسنانها وقالت
=انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه…انتي عايزاه يطـ.ـلقك ؟بتستفزيه ليه افهم.
اغمضت خلود عينيها ووضعت يدها علي وجهها وبكت وقالت من بين شهقاتها
=كده كده كان هيطـ.ـلقني …قلت لما استفزه واعرفه اني هبقي لغيره يمكن يحتفظ بيا وميطـ.ـلقنيش عشان يكمل عقـ.ـا.به ليا.
زفرت ياسمين حانقا وابتعدت عنها قائله
=انتي عمرك ما هتقدرى تفهميه …ابني زين عشان ميضعفش قدامك كان هيطـ.ـلقك غيابي…وانا كنت هلم الموضوع بس انتي وصلتيه لمرحله انه كان هيطـ.ـلقك في ثانيه.
هنا طرق الباب الحارس الشخصي لياسمين ليطلعها علي امر تفتيش غرف الخادmـ.ـا.ت تفحصت ياسمين ما بيده بدقه وجلست وتحدثت بهدوء قائله
=انت لقيت حاجه؟
هز راسه بخضوع
قبضت ياسمين علي يديها وظل صدرها يعلو ويهبط من التـ.ـو.تر قائله
طب لقيت ايه؟
توجه الحارس ووضع رزمه من المال علي سطح المكتب وبدا في التحدث ولكن قاطعته خلود وقالت
=لقيت الفلوس دي في اوضه مين؟
امسكتها ياسمين من معصمها ونظرت لها بقوة وقالت
=انا هنا اللي اسأل .مالك ملهوفه علي الفلوس كده ليه …تكونيش عايزة تلزقيهم لحد؟
ذهلت خلود من اتهام ياسمين وقالت
=انا …انتي كمان بتتهميني ..ليه محدش فيكم عايز يصدقني؟
زفرت ياسمين حانقه وقالت
=قلت تخرصي يعني تخرصي…وتطلعي تترزعي في اوضه زين القديمه ومسمعش ليكي صوت.. ثم وجهت انظارها الي الحارس بتكبر وقالت
=.وانت عجبك المشهد …انطق قول لقيتهم في اوضه مين.
انتظر الحارس خروج خلود واخفض راسه وقال
=في اوضه سميره مديرة المطبخ.
هزت ياسمين راسها وقالت
=تمام عايزة كاميرات المراقبه حالا .
هز راسه بطاعه وذهب ليحضر كاميرات المراقبه وبذلك الوقت كان ياسمين بحاله من التـ.ـو.تر الي ان جاء الحارس وقال
=اتفضلي يا مدام ياسمين.
اطلعت ياسمين علي فيديو الكاميرات وتاكدت انه في يوم دخول زين الي المستشفي خرجت سميره من الفيلا وعادت بعد ربع ساعه بنفس الرزمه التي امامها …زفرت ياسمين حانقا ورات انه لابد ان تهاتف خليفه لتعلمه بكل الاحداث …وبعد ان علم خليفه بالامر قرر الرجوع الي مصر ولكن ياسمين منعته بحزم قائله
=انا مش بحكيلك عشان انت كمان تضيع الشغل انا بحكيلك وبسألك انت شايف قرار اخوك ان اسر يمسك الشركه ده صح ولا غلط.
رد عليها خليفه بقلق وقال
=اسر مين ياماما؟انتي نسيتي كلام شهيرة انه هو اللي دبر حادث زين …وبعدين يا ماما العيار اللي ميصيبش يدوش …ولازم حد يمسك الشركه يكون من العيله.
فهمت ياسمين ما يرمي اليه خليفه في امر احد من العيله فردت بهدوء وقالت
=وتفتكر مين يا خليفه من العيله يقدر يقوم بالدور ده؟
رد خليفه بسرعه البرق قلائلا
=عمي شرف طبعا.
قاطعته ياسمين قائله
=علي جثتي …فاهم …علي جثتي يا خليفه؟
تابعت حديثها بعصبيه قائله
=لا شرف ولا بـ.ـنته ولا حازم.
زفر خليفه حانقا وقال
=طب مين من العيله ينفع طيب؟
قالت ياسمين باصرار قاطع
=خلود يا خليفه …وانت اللي هتساعدها …خلود مهما ان كان شايله اسم العيله …ومـ.ـر.اته عشان لما يقوم بالسلامه يعرف انها هيا اللي دافعت عن الشركه في غيابه.خصوصا اني اتاكدت ان ملهاش ذنب في موضوع الدوا.
اندهش خليفه لقرار والدته وقال
=خلود!خلود ازاي يا ماما؟خلود لسه صغيرة…وبعدين هو طلقها خلاص …وفرضا لما يفوق هيهد الدنيا فوق دmاغنا لو عرف بس انها نزلت الشركه.
لاول مرة تتنازل ياسمين عن تمردها وقالت لخليفه برجاء
=ارجوك يا خليفه افهمني …زين بيحب خلود …انا متأكده كفايه اني اخيرا لقيت لمعه الحب في عينيه لما بيبص ليها …وانا اتاكدت من برائتها علي فكرة …ولو طلعت قلتله الوقتي مش هيصدقني …انا عايزه اقوله وهو واقف علي رجليه …وساعتها هيسامحني اني نزلتها الشركه …وبعدين انا هلغي توكيل الطـ.ـلا.ق وهلغي التوكيل بتاع اسر .. وهعملها توكيل بادارة نسبتي في الشركه …وانت مهمتك تبقا في تواصل مع خلود وتعرفها كل حاجه …اينعم هيا صغيرة …بس عجينه طريه تقدر تتشكل علي كيفنا …وكفايه عندي كمان انها بتحبه ومستعده تبقا خدامه تحت رجليه…فهمتيني يا خليفه؟
اضطر خليفه للامتثال الي قرار والدته مستبشرا فيه الخير لانه هو الاخر راي سعاده زين عنـ.ـد.ما ظهرت براءه خلود من الصفقه الاخيرة وايضا هو لا يرحب باسر لادارة اعمال الشركه.
انهت ياسمين اتصالها مع خليفه وتوجهت الي غرفه سميره للنيل منها..دخلت عليها بدون ان تطرق الباب ووجدتها تبحث عن رزمه المال …قذفت ياسمين رزمه المال امام الخادmه وقالت
=كنت متوقعه ان انتي …السؤال بقا انت وراكي مين؟
فزعت الخادmه من ياسمين ومعرفتها للسر وكادت ان تقول كله شئ ولكنها تذكرت تحذيرات اسر وتذكرت ما فعله باختها من ذي قبل وقــ,تــله لها فاضطربت وقالت
=ايوه انا ياستي …غـ.ـصـ.ـبن عني والله مش بايدي …بس ما اقدرش اقولك مين اللي خلاني اعمل كده …اسـ.ـجـ.ـنيني اهون عليا بدل ما يقــ,تــلني زى ما قــ,تــل اختي.
كادت ياسمين ان تفتك بيها لولا طرق الباب لخادmه اخرى لتعلمها ان المحامي ينتظرها بغرفه المكتب…خرجت ياسمين من غرفه الخادmه واغلقتها عليها بالمفتاح لتعاود استدراكها مرة اخرى وذهبت الي حجرة المكتب.
ابتسمت ياسمين الي المحامي بسماجه فهو من احد جواسيس ياسمين علي شرف وحازم قالت
=مبدئيا كده يا متر التوكيلات دي طالما لسه متوثقتش يبقا حلها الوحيد الحرق كانها متعملتش اساسا..
قطب المحامي جبيبنه وقال
تتحرق …ازاي يا مدام ياسمين؟
نهضت من علي كرسي المكتب واستدارت حول المكتب وقالت
=طيب هقولها ليك بطريقه اسهل…توكيل اسر هنحرقه وانا هعمل توكيل لخلود السرجاني وانا همضي عليه وهجيبلك توكيل من خليفه. لخلود برضه علشان تدير نسبتي ونسبه خليفه في الشركه ودي نسبه اكبر من نسبه زين..التوكيل التاني بتاع الطـ.ـلا.ق معدلوش لزمه …لان خلود هتفضل خلود السرجاني وهيا اللي هدير اعمال الشركه اثناء مرض زين.
رفع المحامي راسه بفزع علي تفكيرات ياسمين الشيطانيه وقال
=بس لما زين باشا يفوق هيخرب بيتي.
اسرعت ياسمين بمد شيك له وقالت
=طب ومع المبلغ المحترم ده برضه هتخاف من زين؟
امسك المحامي الشيك بايدي مرتعشه ووافق بدون النظر اليه لانه يعلم جبروت ياسمين وان لم يوافق سوف تلفق له اي تهمه وتقصيه من هذه المهنه فاستسلم وقال
=انا تحت امرك يا مدام ياسمين.
ادركت ياسمين مدي خـ.ـو.ف المحامي فابتسمت بسخريه وقالت
=طيب الوقتي حالا تحرق بايدك توكيل الطـ.ـلا.ق…وتوكيل اسر وتطلع ورقه توكيلات من معاك همضيلك عليها وتتوثق وخليفه هيبعتلك توكيل عن طريق الفاكس … وادي امضتي
ارتعدت اوصاله وقام بكل ما امرته به ياسمين واعطاها التوكيل ونهض من مكانه …اخذت التوكيل من يده وابتسمت ابتسامه نصر وقالت
=برافو عليكي يا متر …كده تعجبني …هتعجبني اكتر لما تاخد عيلتك وتمشي من البلد …طالما خايف من زين…والمبلغ اللي معاك يعيشك كويس.
انهت ياسمين اجتماعها مع المحامي وتوجهت الي الخادmه للنيل منها ومعرفه من الذي يريد ايذاء زين لا طالما اعترفت الخادmه ان خلود ليس لها يد في ذ لك…فتحت ياسمين غرفه الخادmه بالمفتاح وتفاجئت بعدm وجودها وعدm وجود ملابسها ولا المال صرخت ياسمين حول كل الخدm …وجاءت بالكاميرات ,,,فوجدت ان الخادmه رمت نفسها من شباك الغرفه ومشت بمنتهي الثبات وخرجت من الفيلا كانها ذاهبه لشراء مستلزمـ.ـا.ت للفيلا …ضـ.ـر.بت ياسمين بيدها علي سطح المكتب وزفرت حانقا لانها كان تريد ان تعرف من هو الجاني علي ابنها لتثبت براءة خلود اكثر …ذهبت الخادmه وذهب معها السر وخشيت ان تهاتف اسر ليشك انها فضحت امره فيقــ,تــلها …هدات ياسمين نوعا ما وتماسكت وصعدت الي خلود في غرفه زين القديمه لتجدها منكمشه علي نفسها تذرف الالاف من الدmـ.ـو.ع …دخلت ياسمين واغلقت الباب عليهما …في هذه اللحظه اتاها اتصال من خليفه لفتح الانترنيت لكي يتواصل مع خلود …فتحت ياسمين شاشه الحاسوب وجلست بجوار خلود لكي تستمع لقرارات خليفه..فتح الاتصال وتنحنح خليفه حتي ترفع خلود راسها لتسمعه
=ازيك يا خلود …رغم ان شكلك يغني عن السؤال …انا وامي عارفين انك بريئه …كمان متاكدين انك مش حابه تتطلقي …احنا لغينا توكيل الطـ.ـلا.ق .
ابتسمت خلود من بين دmـ.ـو.عها عنـ.ـد.ما سمعت بالغاء قرار الطـ.ـلا.ق وردت قائله
=بجد ؟ انا مش عارفه اشكركم ازاي ..جميلكوا ده دين في رقبتي …انا مش عايزة حاجه غير ان افضل مـ.ـر.اته حتي لو هو مفكر انه طلقني .
قاطعها خليفه قائلا
=علي سيرة الدين اللي في رقبتك …احنا كده عملنا معاكي جميله ولازم ترديها …بانك هتنزلي الشركه تشتغلي وتحت عينيا وياويلك يا ظلام ليلك …الغلطه المرة دي مش بطـ.ـلا.ق …زين لما جه يطـ.ـلقك حطلك مبلغ محترم قصاد الطـ.ـلا.ق …المرة دي الغلط عندي انا هيبقا قانوني بسـ.ـجـ.ـنك في اي قضيه وساعتها هيرجع توكيل الطـ.ـلا.ق وكانك مطلقه من اللحظه دي.
اغمضت خلود عينيه وابتسمت بمرارة قائله
=انزل اشتغل في الشركه ازاي وانا معرفش عنها حاجه …وبعدين تفتكر يا خليفه انا بقه عندي استعداد لاي غلط …كفايه اني مبغلطش وفي موضع اتهامـ.ـا.ته ديما.
رد عليها خليفه بصرامه قائلا
=لما ياسمين هانم امي تختارك يبقا هتقدرى غـ.ـصـ.ـبن عنك …وبعدين ده اختبـ.ـار ليكي …وممنوع تاخدي اي قرار من غير ما ترجعيلي …ده امر مش بناخد رايك فيه.
تفاجئت خلود من تغير شخصيه خليفه معها وردت باستسلام وخضوع وقالت
=حاضر يا خليفه …انا تحت امركم…بس لما يقوم بالسلامه ويعرف …هيعمل معايا ايه …انا تعبت وعايزة اهرب وفي نفس الوقت مش عايزة ابعد عنه.
ظهرت مشاعر الارتياح علي وجه الخليفه لانه تاكد ان خلود تعشق زين فابتسم ابتسامه خفيفه وقال
=لما يقوم زين بالسلامه …انا هتكلم معاه …المهم دلوقتي انا عايزك تثبتي للكل اللي في الشركه انك نازله بامر من زين مش احنا اللي منزلينك.
نظرت خلود الي ياسمين القابعه بصمت بجوارها وهزت لها ياسمين راسها لترد علي خليفه فقالت
=حاضر يا خليفه …اوعدك انت وطنط ياسمين اني هكون عند حسن ظنكم …في الشركه وهنا في البيت …لغايه ما يقوم زين بالف سلامه.
اغلقت ياسمين جهاز التواصل وطلبت من خلود ان تنام لكي تبدا عملها غدا في الشركه فغدا يوم شاق للغايه عليها وعلي الجميع .
مرت ساعات علي موعد نوم كل من بالفيلا ولكن بالنسبه لخلود فكانت من اصعب الليالي عليها فهي بعدت عن احضانه فقد تعودت في الفترة الاخيرة ان لا مكان لها في النوم الا بجواره …لمعت في راسها فكرة ان تذهب الي جناحه وتنام هناك حتي لو نامت جالسه لتملي عينها منه ولكنها كانت تخاف من ثورته الجامحه عليها ..مهلا لقد تذكرت امر العقار والحقن التي بدا ياخذها والتي تذهبه في غيبوبات فلا باس بوجودها معه في الليل والرحيل عنه في الصباح …تسللت خلود الي جناح زين المظلم ومشت علي اطراف اصابعها كاتمه لانفاسها بيدها وبالرغم من ظلام الجناح الا انه خصلات شعر زين كانت تلمع في الظلام …وصلت الي الفراش وجدته مسطح ساكنا لا يظهر منه الا انفاسه وقطرات عرقه علي وجهه …بدات تتحسس بشرته الخشنه باصابعه وتمسح له عرقه المتصبب من وجهه وعنقه…وبدات تهمس اليه بنعومه قائله
=سبق وقلتلى ان مكاني هيفضل هنا مهما قسيت عليا …وانا اخترت ان ده يكون مكاني …انا عمرى ما هسيبك ابدا حتي لودي رغبتك .
وضعت اصابع يديها علي جفونه المغمضه وقالت
=انا عمرى ماأنسي حاجه قالها الزين ابدا
بالرغم ان زين كان قابعا في غيبوبته الاانه كان يتخيلها كطيف جالس امامه وهمساتها ايضا كانت عبـ.ـارة عن فراشات تداعب اذنه
اقتربت خلود منه اكثر وقبلت جبيبنه وهمست بداخل اذنه قائله
=انا هعيش وهمـ.ـو.ت وانا مرات زين السرجاني.
انتظمت انفاس زين ووقف التعرق كانه كان ينتظر ليسمع هذه الكلمـ.ـا.ت من خلود لكي يرتاح في هذه الغيبوبه.
نامت خلود بجوار زين واستيقظت علي فتح ياسمين عليهم الجناح باقتحام …اخذت ياسمين خلود من جانب زين وسحبتها الي غرفته وقالت
=ايه اللي انت هببتيه ده.
ابتلعت خلود ريقها بتـ.ـو.تر وقالت
=مقدرتش مبقاش جمبه.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=مقدرتيش …اومال هتعملي ايه يا هانم دول شهرين …مكنتش مفكره انك ضعيفه .
تذكرت خلود كلام زين لها انه يريدها قويه دائماوزفرت حانقه وقالت
=علي فكرة انا قويه …واللي انا في ده مش ضعف …ده حقي اشوفه وقت ما انا عايزه.
نظرت لها ياسمين باحتقار وقالت
=حق مين يا هانم …انا هنا اللي اقول مين له الحق ولا لا.
اغمضت خلود عينيها بمرارة وفتحتهم واستعطفت ياسمين في الحديث وقالت
=حاضر …بس عشان خاطرى خليني اكون جمبه بالليل …زين محتاج حد جمبه بليل .
اشاحت ياسمين بوجهها للجانب الاخر وقالت
=طيب …بليل بس وباذني …ودلوقتي اتفضلي انا بعت جبتلك هدوم للشركه …ومش ضرورى افكرك انك تبقي محترمه في تعاملاتك هناك.
هزت خلود راسها بحـ.ـز.ن وقالت
=اطمني حضرتك …خلود بتاعت زمان انتهت خلاص …واتولدت خلود جديده.
ارتدت خلود ملابسها وهبطت لتجد ياسمين تنتظرها …اتت الممرضه اليهم لكي تشرف علي علاج زين …وما ان راتها خلود حتي صعقت من منظرها
تحدثت الي ياسمين قائله
=ازاي دي هتشرف علي علاج زين؟
نظرت لها ياسمين نظرة استمتاع وقالت
=ايه بتغيرى؟
ضـ.ـر.بت خلود الارض برجليها قائله
=علي جثتي لو
اشارت اليها ياسمين لتصمت وسالت الممرضه وقالت
=احنا مطلبناش ممرضات احنا طلبنا ممرض راجـ.ـل وانا فهمت الدكتور كده.
استغربت الممرضه من حديثها وقالت
=ازاي يا مدام انا كان عندي شغل في مكان تاني …اتصل بيا الدكتور أغير مسار …لان حد من عيلتكم رافض شغل الممرض وعايزين ممرضه.
تسمرت ياسمين من ردها وقالت
=جايز يكون غلط …اتفضلي حضرتك …انا معايا رقم الممرض هتصل عليه يرجع الشغل تاني.
خرجت الممرضه وجلست خلود امام ياسمين وقالت
=مين اللي طلب ممرضه وبالشكل الاوفر ده.
=اتصلي بالدكتور خليني نعرف.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=وتفتكرى الدكتور هيقولي …طبعا رده هيكون ده مكنش اتصال بيا شخصيا ده كان اتصال بادارة المستشفي …ولو طلبت من ادارة المستشفي تشوف لي الرقم هيقولوا رقم مجهول.
امسكت ياسمين يد خلود واوقفتها قائله
=خلود احنا بيتلعب بينا لعبه كبيرة اوى …بدات بالخدامه اللي حطت الدوا لزين وكان هتخلص بالممرضه دي …وفي النص التحليل الغلط …انا هتصل بممرض قريبي ثقه …ان شاء الله تعدي الفترة دي علي خير…المهم دلوقتي لما توصلي الشركه تكوني رافعه راسك اوعي تهزك حاجه فاهماني
هزت خلود راسها بتفهم الي ياسمين وعزمت امرها ان تثبت لنفسها وللجميع انها قادرة علي استرجاع ثقه زين بها.
وصلت خلود الي الشركه وتفاجئت باسر يقف في بهو صاله الشركه جامعا الموظفين حوله يتحدث اليهم قائلا
=طبعا كلنا شفنا اللي حصل لزين باشا اخر مرة كان هنا في الشركه …للاسف زين باشا مش هيقدر ينزل يشتغل لمده شهرين علشان علاجه …وفوضني انا باداره امور المجموعه
ذهلت خلود مما سمعته من اعطاه الحق لذلك …هيا دائما لا ترتاح لاسر وتستغرب كيف لزين ان يرتاح لهذا الرجل ولكن كيف فوض نفسه لادارة الشركه بدون اذن من زين …تعالت الهمهمـ.ـا.ت بين الموظفين فالغالبيه العظمي لا يطيقون اسر وكانوا يريدوا خليفه بدلا منه …انتهزت خلود هذه الضوضاء وحدثت نفسها انه جاء الوقت المناسب للظهور بثبات وثقه وليس بخـ.ـو.ف فموقف اسر دفعها بذلك ولكي تسكت هذه الضوضاء …كانت تقف بجوار مكتب به جرس فوضعت يدها عليه حتي يصمتوا …التفت الجميع الي صوت الجرس ووجدوا خلود تطرق بكعبها العالي علي ارضيه الشركه اجبرت الجميع الي الالتفات اليها تدخل براس شامخه الي ان وصلت الي اسر مبتسمه له بسخريه …استغرب اسر وجودها وحاول السيطرة علي دهشته قائلا
=خلو د عندنا …يا مرحبا يا مرحبا
ومده يده ليسلم عليها
نظرت خلود ليده بسخريه وقالت
=انا مدام خلود يا اسر.
ارتعشت عضلات خدي اسر وقال باضطراب للجميع
= اه مدام خلود حرم زين السرجاني …وطبعا كلنا عارفين انها كريمه باهر الجويلي.
فهمت خلود ما يرمي اليه اسر من السخريه منها وبنسبها فذهبت الي والدها ووضعت يدها في ذراعيه قائله
=وليا الشرف …ان يكون ده والدي …يكفيني شرف انه رباني ووصلني ان اكون زوجه زين باشا السرجاني …ووكيله عنه وعن خليفه ومدام ياسمين في ادارة امور الشركه اثناء فترة علاجه.
هلل جميع الموظفين لهذا الخبر السار وقاموا بتهنئتها وبعد ترحيبهم لها امرتهم بالانصراف الي عملهم ولاحظت تسمر اسر لهذا الخبر وشروده
اطرقت خلود اصابع يديها لتفيقه من شروده قائله
=ايه يا اسر …مفيش مبروك.
رفع اسر حاجبيه قائلا
=سورى معلش ..انا كلامي مع زين …ان انا اللي هبقي رئيس المجموعه …انا هتصل بيه واتاكد.
رفع اسر هاتفه ليتصل بزين ولكن كان هاتفه مغلقا
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=ايه مردش عليك …المفروض انك عارف انه ممنوع من اي مؤثرات بصريه وسمعيه …وممنوع كمان من الزيارة …اتصل بخليفه لو مش مصدقني.عن اذنك …انا عند بابا في المكتب . لما تخلص تعالي عايزاك.
بالفعل اتصل اسر علي خليفه وقص عليه ما حدث لزين وقال
=خليفه خلود صغيرة وهتبوظ كل اللي بنعمله وبعدين زين كان شاكك فيها انها اللي ادته الدوا الغلط
ابتسم خليفه بانتصار لانه اسر بدا يقع
=انت عرفت منين يا اسر ان زين شك في خلود .. علي فكرة معلومـ.ـا.تك ناقصه لان.زين عرف ان خلود بريئه وان الخدامه هيا اللي حطتله الدوا في الاكل.
ابتلع اسر ريقه وقال
=خدامه …وهيا الخدامه مصلحتها ايه؟.
رد خليفه بسخريه وقال
=لا مش مصلحتها مصلحه اللي باعتها.
رد اسر بتـ.ـو.تر قائلا
=ومين اللي باعتها؟
رد خليفه باسف وقال
=للاسف الحـ.ـيو.انه …دي كانت خايفه من اللي باعتها ليقــ,تــلها.
تنهد اسر بـ.ـارتياح وقال
طب ما يمكن خلود هيا اللي خلتها تعترف علي نفسها …وهيا اللي هـ.ـر.بتها.
رد خليفه بخبث
ممكن تكون الخدامه دي تبع عمي شرف.
ابتسم اسر بانتصار لاتهام خليفه لعمه وقال
=الله ينور عليك …اكيد هو وحازم الكـ.ـلـ.ـب.
هز خليفه راسه بحـ.ـز.ن يمينا ويسارا وقال
=المهم تروح لخلود وتعتذرلها عن الموقف البايخ بتاعك ويا سيدي مكنوش لزمه الاتصال بتاعك ..خلود معاها توكيل رسمي بادارة الشركه مني ومن زين وبامضاة ماما ياسمين كمان.
انهي اسر اتصاله مع خليفه وتوجه الي خلود وهو يلعن حظه ان خطته فشلت بهذا التوكيل …استغلط نفسه انه رحل امس بدون ان يقبع بجوار زين ليشعل النار بينه وبين خلود …فخلود بنزولها الي الشركه أفشلت كل مخططاته في السيطرة علي الشركه …وجودها فقط بجانب زين يضايقه فهو مريـ.ـض لدرجه حب امتلاك الاشياء الذي يمتلكها زين …بالاول شهيرة ….وبالاخير خلود …وبالرغم من ان اسر هو الذي ضغط علي زين ليتزوج من خلود لكي يتزوج من انسانه دون المستوى الا ان ارتقاء خلود لمستوى زين وتغير اخلاقها وشخصيتها وقدرتها علي استماله زين لها كل هذا دفع اسر ليبعدها عنه ويبعد عنه اي شخص ليبقي زين وحيدا مثله بدون اهله بدون صديق وبدون حبيب.
جلست خلود مع والدها وصديقتها هلا يتحدثون في امور كثيرة كان اهمها ان هلا وباهر غير مرتاحين لاسر ويستغربون افعاله من النقيض للنقيض الاخر …دخل عليهم اسر فجاه بدون طرق الباب فاستوقفته خلود قائله باستهجان
=لا …مش معقول …اسر بيه بيدخل علي الناس فجاه بدون استئذان؟
استغرب اسر من اسلوبها وقال
هيا حصلت هخبط علي مكتبي لما ادخل ؟
تنهدت خلود بغـ.ـيظ وقالت
=لا ما هو مبقاش مكتبك …بصراحه انا طمعانه في المكتب …لاني بصراحه هرفض اي حد يدخل مكتب الزين الا هو شخصيا …تقدر ترجع مكتبك القديم.
تحدث اسر بغضب وبصوت عالي قائلا
=نعم …هو ايه اللي ارجع مكتبي القديم …انتي اجننيتي؟
ردت عليه خلود ببرود
= …صوتك عالي !ولا انا بيتهيألي ؟…انا اتجننت فعلا وطلبت معايا اخد المكتب ده …واعتقد ان اناهنا الرئيسه مش انت.
=اتفضل حضرتك علي مكتبك شوف شغلك …انا مش عايز اضيع وقت …عايزة لما زين يرجع يلاقي كل حاجه زى ما هيا واحسن كمان.
استغرب اسر من تحول خلود من خلود التافهه السطحيه الي خلود الذئبه البشريه رد وقال لها
=انتي عارفه زين لما يخف ويرجع ممكن يعـ.ـا.قبك ازاي علي قرارك ده؟
ردت ببرود قائلا
=يعـ.ـا.قبني …وانا مستعده لعقـ.ـا.به …لو كان عقـ.ـا.به ليا هو الصح.
تذكر اسر امر جهاز اللاب توب الذي يكشف حجرة زين فاتجه لياخذه وترك مكتبه وخرج ليجد الجميع ينظرون اليه بشمـ.ـا.ته واضحه في عيونهم.
مر اكثر من شهر علي سفر خليفه وعلاج زين وادارة خلود لاعمال شركه زين بمساعده خليفه وخبث اسر الذي نجح في وضع كاميرا للمراقبه في مكتب خلود…لكن لحسن حظها انها اتفقت مع خليفه ان تاخذ منه الاوامر وهيا في الفيلا لمراعاه فرق التوقيت بينهم …بالاضافه الي ذهابها للنوم في احضان زين بالليل …وكان لديها احاسيس قويه انه يشعر بها وبانفاسها ففي كل مرة تدخل عليه تجدو متصبب من العرق وبمجرد حديثها معه والنوم بجواره يصبح وجهه نقيا بدون اي شوائب
ذات يوم كانت في الشركه وجاءها اتصال انه تم نجاح الصفقه الاولي لها طارت من السعاده واتصلت بخليفه لتهنئه وتشكره علي مساعدته لها وذهبت الي الفيلا لتخبر ياسمين بنفسها سرت ياسمين لمعرفه هذا الخبر واعلمت خلود ان هذه الصفقه مكسب لها في طريق الصلح مع زين …طلبت خلود من ياسمين ان تصعد الي زين الان وليس بالليل ..لمحت ياسمين نظرة الحب في عين خلود فسمحت لها بالصعود …دخلت خلود جناح زين وراءها الممرض فنظرت له بطرف عينيها ليخرج لاول مرة ترى زين بالنهار وجدته ذقنه طويله اعجبتها كثيرا ولكن ارادت ان تخفف لحيته قليلا حتي لا تضايقه اثناء عرقه …قامت بحلقه وعطرتها وقبلتها ايضاوجلست بجواره وامسكت يده وقالت.
=النهارده يا زين اتكتب اسمي في عالم البيزنس …شركتك كسبت صفقه كبيرة جدا …يارب افضل عند حسن ظنك.
قبلته من فمه قبله رقيقه وقالت
=انا منستش وعدي ليك …وفي المكان ده من شهر …وبوعدك تاني ان في خلال الشهر التاني هترجع يا زين تلاقي شركتك فوق اوى.
اقتربت منه كثيرا وقبلته قبله شغوفه في عنقه ودفنت راسها في تجويف عنقه تهمس فوق نبضه الظاهر في عنقه قائله
=انا نفسي لما تقوم بالسلامه…تسامحني ونبدا مع بعض من اول وجديد …مع اني والله من يوم ما اتجوزتك اتغيرت علي ايديك …لدرجه اني بحس نفسي بـ.ـنتك .
رغم ان الوقت كان مبكرا الا ان ارهاق عمل خلود اجبرها علي النوم داخل احضان زين …وما زال زين يراها في غيبوبته كطيف من الاحلام ويستمع الي همساتها ولكن مع تطور العلاج بدا يستمع الي كلمـ.ـا.ت غيرمفهومه منها ليظن انه بحلم هادئ ومتطلب بالنسبه له.
تململت خلود في الفراش بصعوبه فهناك شئ يعيقها علي النهوض وهو ذراع زين الغليظه حيث كانت تطوق خصرها…تعجبت خلود لان عند النوم كانت ذراعه مفروده لأعلي فكيف لها ان تضغط علي خصرها …ارادت ازاحتها والابتعاد عنه ولكنه كان متمسك بخصرها كيف يحدث هذا وهو في الغيبوبه …اضطرت الي مسك يديه وفكها من علي خصرها بصعوبه مما اثار فزعها ان يكون قد استفاق ويعلم بامر وجودها …لانها كانت عازمه ان تختفي من امامه فور علمها بافاقته…نهضت من الفراش بفزع وظلت تنظر اليه وتلطمه علي وجهه ولكن لم يحرك ساكنا تنهدت براحه شـ.ـديده …توجهت الي غرفته القديمه لتاخذ حماما وترتدي ملابسها لتذهب الي الشركه قابلت الممرض في طريقها وودت ان تساله عن شئ فتنحنحت قائله
=اخبـ.ـار زين الصحيه ايه؟ في تحسن ولا لسه؟
=احمممم اقصد ينفع مريـ.ـض في حاله زين يقدر يستجيب للعلاج ويفوق من الغيبوبه قبل ما العلاج يخلص؟
استغرب الممرض لسؤالها وقال
=مش ممكن طبعا..لان لازم ياخد حقن للافاقه قبلها.
رد ت عليه بخـ.ـو.ف قائله
=امتي هيبتدي ياخد الحقن دي …ولا انت ابتديت تديهاله؟
رد عليها قائلا
=حسب خطه العلاج هنبدا بيها الاسبوع الجاي.
سالته بشك قائله
=ممكن لما ياخد حقنه بس يبدا يحس باللي حواليه؟
الممرض :
=مش ممكن يا مدام.
نظرت له خلود بعدm تصديق وقالت
=ولا يحس بحد جمبه او بيلمسه مثلا؟
شعر الممرض بذكاء خلود فرد عليها بثبات قائلا
=اه لا يحس ولا يسمع.
تنهدت بـ.ـارتياح وقالت
=طيب شكرا …تقدر تتفضل ..وقبل ميعاد الافاقه بيوم ولا اتنين بلغني لو سمحت.
انصرف الممرض بحـ.ـز.ن فهو الوحيد الذي يعلم بافاقه زين وكان يريد ان يعلمها فهي تخشي مواجهه زين ولكن ما باليد حيله فهذه هي اوامر الزين.
دخل الممرض جناح زين ليجده جالسا علي الفراش ينتظره
ساله بادب
=اتاخرت علي حضرتك؟
رد زين بهدوء عليه فالهدوء متطلبا في هذه الحاله فقال
=اقفل الباب بالمفتاح وتعالي قولي ايه اللي اخرك.
اغلق الممرض الباب وذهب الي زين بكل احترام وقال
=خلود هانم قابلتني برا وسالتني اذا كان ممكن حضرتك تستجيب للعلاج بسرعه ولا لا وامتي حضرتك هتفوق وضرورة اني ابلغها قبل ما تفوق.
ظل زين يحدث نفسه ويلومها علي فعلته هذا الصباح وامساكه لخصرها لانه سرب القلق اليها …ولكن لماذا تسال متي الافاقه …هل تود فعل شئ قبلها …ولماذا ضرورى ابلاغها قبل ميعاد الافاقه.
انتبه الممرض علي شرود زين لان التفكير في هذه الحاله يرهق العقل فاسرع قائلا
=كلام حضرتك اتنفذ بالمللي …هيا معرفتش حاجه …ولا هتعرف ان شاء الله.
هز زين راسه وقال
=شكرا …ومعنتش عايزك تقف تتكلم معاها حتي لو هيا طلبت منك كده
ثم نظر له بسخريه قائلا
=ومتتعبش نفسك وتدور هيا بتروح فين كل يوم …لاني عرفت.
دخلت خلود الي غرفه زين القديمه لتاخذ حماما وترتدي ملابسها ولكنها ارادت الحديث مع احد ودت ان تتحدث لياسمين ولكنها خشت ان تسخر منها …فعزمت امرها ان تتحدث الي خليفه
هاتفته واطمأنت عليه وطمأنته علي حالتها وسردت له ما حدث في جناح زين
=خليفه …انا حاسه انه فاق والممرض بيكذب عليا.
احس خليفه بتـ.ـو.تر وقلق خلود فاراد تهدئتها قائلا
=الممرض ده قريب امي واستحاله زين هيفوق ومش هيروح يقول لها …وفي الحاله دي هتبعدك عنه مش هتسيبك تروحي له بالنهار.وبعدين بتروحي له ليه طالما خايفه معنتيش تروحي له.
بكت خلود وقالت
=ما اروحش طب ازاي …البصه ليه بقت النفس اللي بتنفسه.
اطمئن خليفه من ناحيه خلود وحبها لزين وحاول التخفيف عنها قائلا
=طب كفايه عـ.ـيا.ط بقي …وركزى في الصفقه الجديده مش عايزين نخسرها..علشان لما يفوق يسامحك.
تنهدت وقالت
=حاضر يا خليفه
ولكنها توقفت وابتلعت ريقها بمرارة
=خليفه …تتوقع زين ممكن يعمل فيا ايه لما يفوق؟
ثم تحدثت بخـ.ـو.ف وقالت
=ممكن يطـ.ـلقني؟
حاول خليفه تهدئتها قائلا
=اللي عاوزه ربنا هيكون يا خلود
تخطت هذا الموضوع وتحدثت بجديه قائله
=ايه اللي هيحصل في الصفقه الجديده؟
ظهرت معالم الاستياء علي وجه خليفه وحاول الا يصدmها بالخبر فقال
=انتي لازم في الصفقه دي يكون في تعامل بينك وبين شهيرة وحازم وعمي شرف.
نظرت له بصدmه وقالت
=يعني هتعامل مع حازم؟
رد خليفه بتوجس من رده فعلها وقال
=يعني مش بالظبط كده…هيكون مع شهيرة اكتر.
غضبت خلود من قرار خليفه وقالت
=خليفه انا ياسمين هانم شغلتني في الشركه علشان لا شهيرة ولا حازم ولا شرف يدخلوها …تيجي انت بكل بساطه تقولي لازم يكون في تعامل ما بينا؟
خليفه حاول اخماد ثورتها فقال
=للاسف الصفقه دي بالذات مجبورين يكونوا معانا ويا نكسبها سوا يا نخسرها سوا لان لا شركتنا ولا شركتهم تقدر تدخل لوحدها والقرعه رست علينا وعليهم في ورقه واحده.ولو مدخلناش المناقصه دي بسبب عنادك وعدm رغبتك في التعامل معاهم هنخسر
وضعت خلود يديها علي جيبنها تفركها من الصداع وتنهدت قائله
=خلاص يا خليفه…بس يبقا تعاملي مع شهيرة وبس …حازم ميجيش الشركه ..انا مش ناقصه بلاوى ..انا فيا اللي مكفيني.
طمأنها خليفه وقال
=عين العقل يا خلود …التعامل ان شاء الله هيبقي بينك وبين شهيرة.
كادت خلود ان تغلق اتصال الانترنت ولكن استوقفها خليفه قائلا
=خلوووود استني.
تحدث بخـ.ـو.ف عليها قائلا
=بكرر كلامي يا خلود لو شاكه واحد في الميه ان زين فاق بلاش تروحي تنامي عنده.
تنهدت خلود وقالت
=لا خلاص انا اقتنعت بكلام الممرض …بس اول ما يبتدي يديله حقن الافاقه هبعد.
هز خليفه راسه يمينا ويسارا وقال
=يعني مصرة بردو؟
ردت عليه بحـ.ـز.ن وقالت
=ربنا وحده اللي يعلم لما هبعد عنه هيجرالي ايه.
ذهل خليفه من رد خلود ايعقل ان لتلك الفتاه اللعوب قلب ووقع في شباك قلب اخيه الصارم كيف حدث ذلك من اين اتتها القوة لتحب هذا القلب
تنهد وقال
=بتحبيه يا خلود؟
تهـ.ـر.بت خلود من الاجابه فهي تصر علي الاحتفاظ بكبريائها فقالت
=علي فكرة انا اتاخرت علي الشركه
رد خليفه بمرح قائلا
=اجررررى يا مجددددي .
اغلقت خلود شاشه الحاسوب مبتسمه علي مرح خليفه وارتدت ملابسها في عجله وذهبت إلى الشركه .
وصلت خلود الي الشركه وجدت اسر يخرج من غرفتها التي تضم والدها وهلا…نادته بغضب قائله
=اااااااسر …مين سمحلك تدخل مكتبي في غيابي؟
ظهرت علي اسر ملامح الحـ.ـز.ن المزيف وقال
=كده يا مدام خلود …دي جزاتي اني قلقت عليكي انك اتاخرت قلت اطمن؟
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=بس في حاجه اسمها تليفون.
حاول ان يبرر فعلته خصوصا ان باهر وهلا غير موجودين حتي لا تظن انه يفعل شيئا بمكتبها فقال
=انا حتي ملقيتش حد في المكتب خرجت علي طول
قاطعته خلود بغضب قائله
=وانا اللي يخليني اصدق انك دخلت وخرجت بسرعه
ورفعت راسها وقالت له
=مش يمكن اشتاقت لكرسي مكتبك القديم؟
رد عليها بخضوع مزيف وقال
=انا كنت جاي اساسا عشان ابـ.ـاركلك علي نجاح الصفقه …وبقترح نعمل حفله زى ما زين كان بيعمل.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=طيب انت اوى يا اسر …تفتكر بقه انا هجيلي نفس اعمل حفله وزين راقد.
ثم تحدثت لتغـ.ـيظه قائله
=ان شاء الله الحفله هتتعمل في الصفقه الجديده لان هيكون الزين فاق وهو اللي هيعملها بنفسه.
ثم ازادت غـ.ـيظه قائله
=ولا انت مش نفسك زين يكون معانا؟
ثم تابعت ببرود
=لو عايز تعمل حفله انت اعمل ..اهو كله رصيد ليك عند زين.
كاد يرد عليها ولكن قاطعتهم هلا قائله
=تعالي يا خلود اوراق الصفقه الجديده وصلت.
اندهش اسر من افعال خلود لقد كانت قطه عمياء كيف تحولت الي هذا النقيض …بدا يستشعر انها تعلم ناوياه الخبيثه …ذهب الي مكتبه ليتابع امرها من خلال كاميرا ت الملااقبه …علم ان الصفقه ستتم بينها وبين شركه شرف وانها مجبورة علي ذلك …لتصبح هذه الصفقه القشه التي قسمت ظهر البعير او الادق انها ستكون اخر مسمار يدق في نعش خلود …عزم اسر امره ان يصور كل لقاء بينها وبين حازم والتلاعب في الصور عن طريق الفوتشوب …ولكي تنجح خطته ارسل ظرفا لشهيرة من مصدر مجهول ان هذه الصفقه ستعلمها مدي القرب بين خلود وحازم لذلك عليها ان تختبر حازم ولا تذهب الي خلود…
بالفعل نجحت خطه اسر في اقصاء شهيرة عن الشركه وبعثت حازم بدلا عنها بحجه انها تتجنب الالتقاء بخلود حتي لا تعلمها خلود امرا اخرا عن علاقتهم القديمه وتستفزهم
قال حازم لشهيرة
=ايه بتقولي ايه؟عايزاني انا اروح الشركه برجليا تاني واتعامل معاها؟
كادت شهيرة ان تلين فالذي تفعله ليس في مصلحتها فمن الممكن ان الكلام الذي يوجد بالمظروف حقيقه وهذا يزيد اقترابهم ..وهيا لا تريد ذلك ..هيا تريد حازم لانها مالت اليه كثيرا …ولا تريد العوده الي زين وجراحه افاقت من شرودها وردت بكل برود
=انا قلت اللي عندي …انا مش راحه هناك …تعاملي معاها بالتليفون …وبابي كمان مش هيرضي يروح …روح انت …علي الاقل انت اتعاملت معاها قبل كده.
وضع حازم يده علي وجهه وزفر حانقا وكاد يرد عليها ولكن قاطعته قائله
=متحاولش ان اساسا مكنش ليا غرض للصفقه دي لولا ضغط بابا عليا……وبعدين انا مجرد اما بشوفها بفتكر موضوعكم القديم ..
رد حازم بغضب قائلا
=مش عارف ليه مش قادرة تنسي …قلتلك انا كنت اخدها سلمه عشان اوصلك …لكن انا لا حبيبت ولا هحب غيرك يا شهيرة.
ردت شهيرة بجمود قائله
=ميهمنيش اعرف اسبابك …كل اللي يهمني اني عاوزة انسي …وطول ما انا شايفاها مش هنسي.
انتفض حازم بغضب قائلا
=انتي اييييه؟مش خايفه عليا ؟مبتغيريش ؟لو هيا مكانك مش هتسمح لزين يجيلك هنا الشركه …انتي عايزة توصلي لايه بالظبط ؟
توجهت اليه واقتربت من اذنها قائله بهمسس فحيح كالافعي
=ان كان علي الغيرة …فبغير…ولا انت بقا مش واثق من نفسك وخايف تحن ليها؟
فرج حازم شفتيه مما سمعه فوضعت يدها علي شفتيه تتحسسهم وقالت
=الظاهر ان تاثيرها عليك كان قوى …وده اللي مخـ.ـو.فك منها.انا اللي عندي قلته ومستحيل ارجع في قرارى ..وانا بلغتها بالخبر …وهيا رحبت بيه جدا …تصبح علي خير يا زومه…ربنا يوفقك.
ذهل حازم من ترحيب خلود له وظن انها ترتب لامر انتقام منه …لكن في الحقيقه لم يكن الامر كذلك بالفعل شهيرة اتصلت بخلود واعلمتها ان حازم سيكون الوسيط بينهم بحجه انها مشرفه علي مشروعات كثيرة وانه يدير الصفقات بدون مساعدتها …واحست شهيرة بتذمر خلود من الخبر …وبالرغم من ذلك بعثت حازم لتتاكد من مشاعره تجاه خلود
ذهب حازم الي الشركه عند خلود التي قابلته ببرود ولم تصافحه جلست علي مكتبها بوجوم وقالت
=شكلك اتبسطت اوى لما شهيرة سابتلك الصفقه …اهو فرصه تشوف مكتبك القديم …بقي مين قاعد عليه الوقت.
رد عليها ببرود
=انا قلتلك قبل كده انك حقيرة…انا برضه اللي انبسطت …ولا انتي اللي فرحتي فرحه الاهبل لدرجه انك بينتي لشهيرة فرحتك .
نهضت خلود من علي مكتبه واستدارت حوله وجلست علي الكرسي المقابل لحازم وانحنت قائله
=وانا قلتلك قبل كده ان انت زباله…ولا تحب افكرك انت عشان توصل لشهيرة عملت معايا ايه.
ثم ارجعت ظهرها للخلف ووضعت ساق علي ساق وقالت
=وانا كمان غلطت كتير …لما عرفت واحد زيك …وفكرته انسان محترم.
شبكت اصابعها في بعضهم وقالت
=ياريت نقفل علي الماضي …لان لو فتحناه شهيرة وزين هينجـ.ـر.حوا …وانا معنديش استعداد أجـ.ـر.حه …لان ده اكتر انسان احترمته في حياتي.
نهضت خلود ووقفت لتكمل حديثها ولكن عاد الم ركبتها من جديد فاسنتدت علي الحافه المكتب تتمسك بها …لاحظ حازم تعبها فامسكها واجلسها مرة اخرى علي الكرسي …ازاحت يده من عليه وقالت بتعب
=حازم ياريت الصفقه دي تتم باسرع وقت ونكسبها …مكسب الصفقه دي مهم بالنسبه ليا ولزين …وياريت نشيل اي مشاكل ما بينا علي جمب
هز حازم راسه بتفهم وواوضح لها الاجراءات المناسبه وفتحت جهاز اللاب توب واعلمت خليفه بوجود حازم ..ولكن راس الافعي اسر كان يصور كل ما دار بينها وبين حازم وللاسف خلود سهلت عليه بعض الامور بجلوسها امام حازم وتعبها ومسكه يده ليدها …حتي لو لم تسهل الامور كان اسر سوف يضيف اللقطات المثيرة حتي تتيح له الفرصه للفتك بخلود
رجعت خلود الي الفيلا منهكه ومتعبه بعد يوم شاق وحافل …دخلت جناح الزين …وصعدت الي الفراش لتجلس بجانبه واخفضت راسها لتشتم رائحته فهي تشتاق اليها كل ليله.
من اول لحظه دخلت بها خلود الي الجناح حتي صعدت الي الفراش بجواره كان يود احتضانها ولكن مهلا…فليسمع لها فيبدو ان لديها المزيد لتسرده له
همست له في اذنه قائله
=زييييييين
رد عليهافي نفسه قائلا
=كانك متاكده اني شايفك وسامعك.
وضعت راسها فوق صدره كان يود ان يداعب لها خصلات شعرها وجدها تقول
=بس لو تسمعني او تشوفني …يمكن اقدر اعرف رده فعلك لوجودي …علي الاقل …مش افضل قلقانه القلق ده كله.
فتح عينيه ببطء فهي لا تراه وقال في نفسه
=انا بس اعرف رجعتي ازاي …ومين سمحلك بكده…وانا هروقك ترويقه اصلي.
رفعت راسها ببطء لتنظر اليه قائله
=نفسي اسمع صوتك …حتي لو تزعقلي …ولا اقولك بلاش صحتك واعصابك تتعب.
انحنت لتقبله من شفتيه وقالت
=ايه اللي خلاك تتجوزني …وتعلقني بيك التعليقه دي
رد عليها في سره قائلا
=كنت مفكرةان كده هعـ.ـا.قبك علي عمايلك السوده زمان…بس للاسف لقيتك ضرر عليا وعلي مستقبلي.
كان تتحسس شفتيه ووجهه بالكامل وتقول
=تعرف انا المفروض انام في اوضتك القديمه …بس مقدرتش …عارف ليه ؟لان انا مكاني هنا …مليش مكان غير حـ.ـضـ.ـنك ..يا زيني
همست في اذنه همسات جعلت جسده يسير به القشعريره عنـ.ـد.ما قالت
=لو يرجع بيا الزمن لوراه …مكنتش فكرت اعمل اخطاء الماضي …وكنت هتمني اقاباك في ظروف غير دي …ساعتها اكيد كنت هتفتخر بيا …زى ما هتفتخر بيا لما تقوم وتشوف شركتك لفوق.
نزلت الي عنقه واشتمت رائحته وهمست قائله
=حابه تشوفني وانا ممشيه الشغل في الشركه
مسحت انفها بانفه قائله
=شوف بقا يا زيني…انا مستعده لاي عقـ.ـا.ب منك …الا الطـ.ـلا.ق.
احست خلود بالدوار فرفعت راسها عنه وتذكرت انها لم تاكل شيئا اليوم فنهضت من جواره وتمسكت بالفراش وقالت له
=معلش هروح اتعشي اي حاجه وهرجعلك …لاني ماكلتش طول اليوم.
خرجت خلود من الجناح وفتح زين عينه وزفر حانقا من المؤكد انه تضايق لانها قامت من جانبه…ولكنه ابتسم ابتسامه ثقه لاني سوف تعود وسريعا…ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن …تناولت خلود العشاء بالمطبخ وغفلت علي الطاوله وتناست امر زين …مما جعله يتضايق كثيرا…ماذا يفعل هو يريدها وبشـ.ـده…فقال
=ايه اتاخرت ليه كل ده ؟هيا نستني معقول ..لتكون نامت …اعمل ايه دلوقتي …لازم ارجعها تاني الجناح
طرات له فكرة ان يرن جرس المطبخ من جناحه اساسا هم بالليل وكل الخادmـ.ـا.ت بغرفهم …ولديه احتمال ان تكون خلود بالمطبخ…نفذ ما يجول في باله …ففزعت خلود من صوت الجرس وانتفضت ونظرت لساعه يدها وجدتها الخامسه فجرا صعدت الدرج بسرعه ودخلت لتجده مسطحا مثل ما تركته
معلش يا زين اكلت ونمت …لو تعرف انا تعبانه قد ايه …ونفسي تفتخرى بيا.
توجهت خلود للنوم بجواره وفي احضانه واستغرقت في نومها اما هو فاستيقظ لرؤيتها وتفحصها بين احضانه ليطوقها بذراعيه من جديد …في هذه اللحظه فاقت خلود ونظرت الي ذراعيه بصدmه وقالت
=انا قلت ان هو فايق …يبقا فايق …انا خلاص تعبت …مش هنام هنا تاني …انا خايفه اوى …احساسي المرة دي مش بيكذب …ربنا يستر.
رد بغضب في نفسه وقال
=مش عايزة تنامي جمبي تاني …خايفه يا قطتي الجميله …يبقا نفوق ليك الذئب البشرى بكره بقا …ما هو مينفعش تبعدي عنه .
ثم جلست علي الفراش نصف جلسه وقالت
=طب اهرب منه ليه …وانا مش متاكده …اكيد تهيؤات ولو حقيقه …مش مهم اهم حاجه انه يفوق ويشوفني ويحصل زى ما يحصل.
تحدث لنفسه بغضب وقال
=ابو شكلك …كده مش هفوق بكره …كنت عايز اكون معاكي وجها لوجه.
احست خلود بانفاسه المتسارعه وصدmت كانه في موجه غضبت اقتربت منه لتتاكد مما تراه وجدته هادئا للغايه كادت ان ترجع راسها الي الخلف ولكنها اشتاقت لقبله اخرى من شفتيه فمن يعلم بعد الافاقه لن تحصل علي مثل هذه القبلات
همست خلود قائله
=يا اما نفسي اعملك كده وانت فايق …واعمل اكتر من كده كمان…بس انا عارفه انك مش هتسمح ليا بكده.
حضورها الطاغي كان له تاثيرا في زين خاصه بعد ما قالت
=ابو شكلك …حلو حتي وانت في الغيبوبه …ي واد يا تقيل.
غفلت خلود واستغرقت في النوم مرة اخر بجواره مرة اخرى بجواره ظل زين يداعبها ويلاطفها وهيا نائمه تظن انها بحلم وتداعبها فراشات علي وجها ولكنها كانت قبلاته المكبوته لديه منذ فترة هذه الغيبوبه كانت الوسيله الوحيده لاخراج هذا المشاعر المكبوته توقفت قبلاته وظل يتاملها وهي نائمه بجواره ففتحت عينها فجاه لتوقف حلمها فوجدت عينيه تحدق بها في الظلام نهضت من مكانها بسرعه وفتحت الاضاءه الخافته لتتاكد ولكنها وجدته مسطح مثل ماكان فاندهشت وهمست قائله
=انا لو فضلت علي حالتي دي هتجنن.
اقتربت منه كثيرا وقالت
=لا هو انا لسه هتجنن …انا اتجننت خلاص.
كتم زين ضحكه حتي لا يتبين امره وهتف في نفسه وقال
=انا قلتلك قبل كده …انتي مش قدي…وهجننك يعني هجننك.
اطفات الضوء ونامت في احضانه تتحدث معه قائله
=انا خلاص من بكره هنام في اوضتك القديمه
واحتضنته قائله
=بس ده ممش يمنع ان اجي وابص عليك واحكيلك عن اليوم كله
تنهدت وقالت
=نفسى يجيلي غيبوبه زى بتاعتك دي بعد ما انت تفوق …عشان متعـ.ـا.قبنيش علي حاجه معملتهاش.
اسندت راسها علي صدرةه وقالت بتتاؤب
=انا من يوم ما اتهمتيني وانا تعبانه اوى
نامت خلود ولكن في هذه المرة نامت بعمق حتي انها لم تشعربلمساته اهو همساته عنـ.ـد.ما قال
=اخيرا هترجعي اوضتي القديمه …كلام جميل …وانا مقدرش تنامي في مكان غير هنا…لذلك غدا سيعود الزين من جديد.
تململت خلود في نومها وفزعت بحصاره المتجدد لها…فنهضت وعزمت امرها ان تبيت هذه الليله بغرفته فهي غير قادرة علي استيعاب ما يحدث حولها…كانت تشعر بالتعب نظرا لنومها المتقطع طول الليل فاتجهت الي حمام الجناح بطريقه تلقائيه متناسيه امر الغرفه التي تتحمم بها وترتدي بها ملابسها …هبطت في البانيو وتحممت وانسجمت مع المياه …خرجت كعادتها تلف جـ.ـسمها بمنشفه طويله…ومنشفه فوق راسها تجفف بها وجهها…اثناء تجفيفها لوجهها جحظت عيناها حيث ادركت انها ما زالت بالجناح …تسمرت مكانها وهيا ترى زين مسطحا علي الفراش …ولعنت نفسها انها لن تذهب الي غرفتها…ظلت تفكر كيف تخرج بهذا المنظر …اترتدي ملابسها القديمه …لكنها كعادتها ترمي ملابسها في المياه قبل الاستحمام …ليس لها حل سوى ان ترتدي شيئا من غرفه الملابس من الفساتين التي اشتراها لها زين قبل الزواج….فتحت الدولاب ووجدت به فستان طويل وباكمام باللون الاصفر الكنارى …تذكرت ان هذا الفستان لم يكن موجودا من زى قبل …لو كان موجودا للفت انتباها ..تذكرت امر الهوت شورت الاصفر عنـ.ـد.ما قال عنه زين صفار البيض ضحكت ضحكه رنانه وقالت
=انا هلبس الفستان الكنارى …لازم اجهز بسرعه …النهارده نتيجه المناقصه ..كان نفسي احكيلك الفستان ده فكرني بايه.
ارتدت الفستان وذهبت اليه وجلست واعطته ظهرها وقالت
=عارف نفسي في ايه دلوقتي…نفسي انت اللي تقفلي السوسته.
حاولت خلود غلق السحاب وتعلق بشعرها المبتل …رفع زين اطراف اصابعه لكي يزيح شعرها واتم غلق السحاب معها لكي يلعب باعصابها …انتفضت خلود من مكانها ونظرت اليه نظرة مطوله كيف احست باطراف انامله علي ظهرها…ود زين ان يبتسم علي جنونها فقال في نفسه
=مش مهم نفسك في ايه …المهم ان انا لما بيكون نفسي في حاجه بعملها.
تحسست خلود الفستان من الخلف وقالت بشرود
=ازاي ده …انا حسيت بصوابعه علي ضهرى …معقول دي كمان تهيؤات.
كان يود يفتح عينه ليقول لها
=لا مش تهيؤات ده واقع ملموس.
احتارت خلود في ذلك الامر وقالت
=هو انا ممكن اكون اتجننت؟
زين قال في نفسه
=كان نفسي اجننك اكتر واكتر بس انتي اختارت البعد …وانا اختارت الافاقه عشان أبدأ أربيكي تاني يا خلود.
هزت خلود راسها بعدm استيعاب لما يحدث لها وقالت
=انا اللي عملت في نفسي كده ..كان لازم اسمع كلام خليفه لما قالي ابعد واروح اوضه تانيه.
رد زين بصوت يسمعه هو فقط
اه خليفه …لما افوق له هو كمان …الباشا مسافر وسايبك رامحه في الشركه …السؤال هنا انتي دخلتي الشركه ازاي …اه لو موبايلي معايا.
تركته خلود ووقفت امام مراءة الزينه لتصفف شعرها ورفعته لفوق وعصكته جيدا لانها تعلم ان زين لا يحب مفرودا …حتي لو كان في غيبوبه سوف تلتزم بما يحبه …ذهبت باتجاه الباب والتفتت اليه قائله
سلام يا زين …هحاول متاخرش عليكي النهاردة.
بعد خروجها زفر زين حانقا لما تلبسه ولما تفعله لرغبتها في عدm النوم بجواره و لدخلوها الشركه وباي صفه وقال
=ماشي يا خلود اما وريتك …الظاهر انتي عامله باسمك اوى يا خلود عايزة تبقي مخلده في حياتي باي تمن ..
ذهبت خلود للشركه ووجدت بها حازم وكان يتصارع مع اسر…سمعت حازم يتساءل عنها قائلا
=فين خلود؟
رد عليه اسر بخبث قائلا
=في الفيلا …جمب جوزها وحبيبها زين…عايزاها في ايه وانا ابلغها؟
هنا قاطعهم السيد باهر وقال
=اتفضل يا حازم بيه خلود علي وصول.
دخل حازم الغرفه مع باهر وتبعهم اسر فهو يريد اشعال النار في الشركه قبل افاقه زين…توجهت خلود الي باب الحجرة لتستمع ما يدور بينهم حتي يكون ظهورها غير عاديا.سمعت حازم يقول لوالدها
=عامل ايه يا باهر ..مبسوط بعد ماسيبتك …ولا المدير الجديد مصعبها عليك.
تـ.ـو.تر باهر ونظر الي اسر الذي كان يرفع له حاجبه بغل فقال
نحمده ونشكر فضله يا حازم بيه …احنا كلنا خدامين زين باشا …وعايشين في كرمه.
وهنا زمجر اسر من الغضب وقال بسرعه
=خدامين…اتكلم عن نفسك انت وبـ.ـنتك …انا مش خدام عند حد …انا صديق زين المقرب …لولا ان عامل حساب لرقدته …كنت رمـ.ـيـ.ـتك انت واللي ذيك برا الشركه.
هنا صفعت خلود الباب برجليها لتفتحه في غضب قائله
=لحد هناك وكفايه يا اسر …مش معني انك صديق زين هسمحلك تهيني وتهين والدي …انا معايا توكيل يخليك انت برا مش بابا يا اسر.
اخفض اسر راسه فقد تكلم كلام خاطئ في وقت خاطئ واعتذر منها قائلا
=اسف …بس والدك اللي قال للحشرة اللي ادامه اننا خدامين. ..عن اذنك.
خرج اسر وصفع الباب خلفه فنظرت خلود لحازم بغل وحقد وقالت
=خير …حضرتك جاي من غير ميعاد ليه …مش المفروض تستاذن قبل ما تيجي.
اندهش حازم من تغير خلود فلم تعد القطه الصغيرة اصبحت مثل زوجها ذئب بشرى رد عليها وقال
=نتيجه الصفقه ظهرت …مبروك …قلت اجي ابلغك بنفسي واجيبلك الاوراق عشان تمضي عليها.
لم تفرح خلود لنجاح الصفقه بسبب تـ.ـو.تر اعصابها …اخذت منه الاوراق وقالت بتعب
=ياريت يا حازم يكون ده اخر تعامل ما بينا…سلملي علي شهيرة…وبلغها ان الحفله عندي المرة دي في الفيلا بعد ما زين يقوم بالسلامه.
اخذ حازم يلملم الاوراق ليذهب ولكن استوقفته خلود قائله
=حازم…ياريت متبقاش تحضر الحفله …انت عارف الموضوع القديم حساس بالنسبه لزين.
واكملت ببرود
=حازم …ياريت زين ميعرفش انك كنت بتجيلنا المكتب …انا مبلغه شهيرة بالموضوع ده.
خرج حازم من مكتب خلود…واحست خلود بالتعب وجلست واسندت راسها علي حافه المكتب فقلق عليها والدها وقال
=مالك يا خلود…انتي تعبانه؟
رفعت راسها وقالت
=هو انا ليه بيحصل ليا كده؟
ربت باهر علي شعر خلود وظهرها واحتضنها وقال
=ما انا قلتلك يا خلود اطلقي منه وارتاحي وارجعلنا.
رفعت راسها من حـ.ـضـ.ـن والدها وقالت
=يعني اسيبه بعد ما اتعلقت بيه؟
مسح علي وجهها برفق وقال
=يعني عاجبك اللي انت فيه الوقتي؟…فين خلود المرحه الشقيه ؟فين ضحكتك؟هتكسبي ايه من كل اللي بتعمليه ده؟
ابعدت خلود نفسها من احضان ابيها واعطته ظهرها لتخفي حـ.ـز.نها وقالت
=بابا قلتلك قبل كده مش هسيبه الا لما يقف علي رجليه…ويقرر هيعمل ايه معايا…وانا ساعتها يا ابقي ليه يا ابعد ولا كانه كان في حياتي قبل كده.
ربت باهر علي ظهرها وقال
=ماشي يا حبيبتي اللي تشوفيه انا مش هضغط عليكي اكتر من كده.
نهضت خلود من مكانها ونظرت لوالدها وقال
=ادعيلي انت بس يابابا…عن اذنك هروح ابشر خليفه
رد باهر بابتسامته قائلا
=اتفضلي يا قمر.
دخلت خلود غرفه المكتب وفتحت شاشه اللاب توب لتتفأجي بخليفه اون لاين يبحث عنها قائلا
=خلود انتي فين
=يا بـ.ـنتي من ال
بعد ان سقطت خلودعلي ارضيه الجناح ..حملها زين واودعها برفق في الفراش واحضرزجاجه العطر الخاص به وقربها من انفها لكي تستفيق …فتحت خلود عينها ببطء وعنـ.ـد.ما رات زين فزعت واتجهت الي الجانب الاخر من الفراش تضع يديها علي وجهها وتنكمش علي نفسها …رؤيته تعني ان ما توقعته كان حقيقه وليس تهيؤات …ازاحت يديها من فوق وجهها ببطء وجحظت عينهاوصرخت صرخه كبير اتت علي صوتها ياسمين …وما ان فتحت الباب ووجدت زين يقف امامها حتي شهقت بفرحه …متناسيه امر خلود تماما …ركضت الي ابنها لتاخذه بين احضانها قائله
=معقوله …حمد الله علي سلامتك يا حبيبي …الف حمد وشكر ليكي يارب.
هبطت خلود من علي الفراش وابتلعت ريقها بصعوبه وارتعشت وذهبت الي ياسمين بتـ.ـو.تر قائله
=انا رايحه الاوضه التانيه.
اخرجت ياسمين زين من بين احضانها وامسكت خلود من معصمها قائله
=ليه ؟انتي هتفضلي هنا …ومش هتروحي تنامي في مكان تاني .
ابتسم زين بسخريه وقال
=اقولك انا ليه …الهانم مكنش نفسها اني افوق …هيا الهانم هنا بتعمل ايه مش خلاص احنا اطلقنا؟
اخذته ياسمين واجلسته علي الاريكه وتحدثت معه بحنان قائله
=انا اتاكدت من برائتها بنفسي …والخدامه اعترفت علي نفسها …وقالت ان في حد خلاها تعمل ايه ولما حاولت اعرف هو مين للاسف هـ.ـر.بت.
زفر زين حانقا وقال
=بس انا عامل توكيل بالطـ.ـلا.ق …واعتقد انه اتنفذ في المحكمه …هيا بقي قاعده هنا بتعمل ايه.
تصنعت ياسمين الدهشه والاستغراب وقالت
=توكيل ايه اللي انت بتقول عليه …ده احنا احتارنا مين هيمسك الشركه انا وخليفه …وملقناش قدامنا غير خلود.
صدm زين من كلام ياسمين وقال
=خلود مين اللي تمسك الشركه …انا عامل توكيل لاسر …المحامي موثقش ازاي ووصله ليه؟
نهض من مكانه وصفق بيده وقال
=حلو اوى …الهانم اللي منعتها من دخول المعهد …تروح الشركه وتشتغل هناك الظاهر اني مت عشان تلعبوا من ورايا
ونظر لامه باستهجان قائله
=مخـ.ـو.فتيش لحته العيله دي تضيع اللي ورانا واللي قدامنا.
ابتسمت ياسمين وقالت
=بالعكس …انا كنت واثقه فيها …وكانت قد الثقه ونجحت في صفقتين متخيلتش انها هتنجح فيهم وكفايه عندي ان كل الموظفين شهدولي باحترامها ليهم.
هنا رفعت خلود راسها وقالت
=الحمد لله انا كده عملت اللي عليا…اعتقد ان مهمتي كده خلصت وبرائتي بانت عندك …خليفه بس يرجع ويلغي التوكيل اللي عملهولي ويبقا كده خلصنا .عن اذنكم
اتجهت خلود الي الباب لتفتحه لتجد يد من حديد تقبض علي يديها ولم تسمح لها بالخروج ونظر لامه قائلا
=ممكن حضرتك تسيبيني لوحدنا …في حسابات ما بينا لازم نصفيها …ومينفعش قدام حضرتك.
ابتسمت ياسمين بسعاده لانه منع خلود من الخروج ليبقيها بجواره لعلي تعتدل الامور بينهم…خرجت ياسمين من الجناح واغلقته ومن ثم سحب زين خلود الي الاريكه ليجلسها عليها…وظل يرمقها بنظرات غير مفهومه …احتارت خلود في نظراته وتجراءت علي الحديث معه قائله
=في ايه …بتبصلي كده ليه …وعايز مني ايه.
اقترب منها ومن اذنها وهمس قائلا
=هتحكيلي كل اللي حصل بالتفصيل قبل العقـ.ـا.ب ولا بعدها
ارتعدت خلود من الخـ.ـو.ف وقالت
=عقـ.ـا.ب ايه …مش انطي ياسمين قالتلك اني بريئه؟
داعب خدها بانفه قائلا
=انا بكلمك عن الشركه هببتي ايه من ورايا يا حلوة
ثم استطرد قائلا
=بقي انا امنعك من نزول المعهد تقومي تنزلي الشركه مرة واحده؟ده احنا اتجرئنا اوى.
بعدت خلود نفسها عنه لان انفاسه الساخنه تجتاح كيانها وتربكها وتلعثمت قائله
=بص …خليفه ومامتك عملولي توكيل …وانا بتابع مع خليفه عن طريق النت …اعمل ايه…والحمد لله قدرت ولوحدي ومحدش ساعدني غير خليفه
=نجحت الشهر اللي فات في اني اخد مناقصه الحديد والصلب…وكنت جايه ابشرك واقولك انك كان في مناقصه اكبر منها كسبنها برضه
ثم فركت يديها من الخـ.ـو.ف وترددت ان تقول له عن كمشاركه حازم لها…ولكنها عزمت امرها لتقول وليحدث ما يحدث
=بص بقي …انت قلتلي بلاش كذب…المناقصه كانت مخصصه لشركتين مع بعض والقرعه رست علينا وعلي شركه حازم
نظر لها بغضب وقال
=الله الله الله …كملي …اجيبلك كمان واعزفلك
نهضت خلود من مكانها وقالت
=انا مليش دعوة …خليفه هو اللي قال …وحازم جه الشركه مرتين …ووالله اتعاملت معاه في نطاق الشغل
قذفها زين بالمخده الموضوع علي الاريكه قائلا
=ابو شكلك لشكل خليفه…هتضيعولي الشركه انتو الاتنين
تذمرت خلود للعنته لها وضـ.ـر.بت برجلها الارض وقالت
=ابو شكلي ايه…يا اخويا احمد ربنا …لو مكنتش وافقت كان زمان الصفقه دي راحت من ايدينا وخصوصا انها ولا حلم العمر
تفاجئ زين من رده فعلها وحديثها فهي تتحدث باسلوب سيدات الاعمال الذين يريدون النجاح ولا يرضون باقل من ذلك …ولكن عليه ان يسيطر عليها ويحكمها في قبضته …اتضح له انه بالرغم من صغر سنها الا ان استيعابها عالي جدا
توجه نحوها بهدوء وببطء …فظنت انه سيفتك بها فركضت الي الحمام واغلقت عليها حتي لا ينال منها
اغتاظ منها وضحك علي فعلتها وتوجه الي الحمام ليفتحه وجده مغلقا فقال لها
=علي فكرة انا ممكن اكـ.ـسر الباب فوق دmاغك …وانفذ عقـ.ـا.بي في الحمام …بس ايه عقـ.ـا.ب عمرك ما هتنسيه في حياتك عقـ.ـا.ب تحت الدش يا خوخه.
انتفضت خلود من كلامها وتخيلت الموقف ففتحت الباب مسرعه وخرجت قائله بذعر
=لا خلاص …عقـ.ـا.ب قلبك ابيض …ده انا لسه بقولك انا عملت ايه في الشركه …تيجي انت بكل بساطه تعـ.ـا.قبني …تخليني مفرحش انك فوقت؟
لم يستطع زين السيطرة علي حاله فاخذها بين احضانه واطبق عليها بذراعيه وهمس لها في اذنها قائلا
=بزمتك مش فرحانه اني فوقت؟
تاهت خلود في صوته الهامس واغمضت عينها وتحدثت غير واعيه بما تقوله فقال
=جدا…انا كنت بحلم بيكي فايق…وبحلم بلمستك ليا
انتبهت خلود من شرودها عنـ.ـد.ما اطلق زين ضحكته الرنانه فابتعدت عنه قائله
=لا مش فرحانه …انا همشي …انت اكيد ناوى تغدرى بيا.
امسكها من يديها وقبلها برقه وقال
=انا بقي فرحان …اني لما فوقت …لقيتك لسه موجود في عرش الزين.
رمشت بعيونها كثيرا وقالت
=يعني مش زعلان ولا لسه شاكك فيا.
ترك يدها واعطاه ظهره قائلا
= من ناحيه زعلان فانا زعلان اوى …اما الشك فالشك موجود بينا من زمان.
زفرت خلود حانقا وقالت
=يبقا زى ما قلتلك …انا همشي .
التفت زين اليها وحملها وتوجه بها الي الفراش قائلا
=تمشي تروحي فين يا خوخه …مش قلتلك اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه اللي بالمـ.ـو.ت …وانتي باللي عملتيه الفترة اللي فاتت اثبتيلي انك المـ.ـو.ت عندك اهون من البعد عني يا خوختي الجميله .
حاولت خلود التملص منه قائلا
=انتي هتعمل ايه .
ابتسم زين علي خـ.ـو.فها وقال
=هفتحلك السوسته زى ما قفلتهالك الصبح
انتفضت خلود من الفراش وقالت
=سلام قول من رب رحيم …وربنا انا احساسي ميخيبش ابدا …انا قلت لخليفه والممرض انك فوقت قالوا تهيؤات
شـ.ـدها زين الي الفراش مرة اخرى وقال
=طب دي تهيؤات حلوة ولا وحشه
قبلته خلود من انفه وقالت
=حلوة اوى
ثم شهقت قائله
=معني كده انك كنت فايق وانا ببوسك؟
ابتسم زين بخبث وقال
=تؤ تؤ تؤ …محصلش …بوووس ايه يكونش نسيت انتي لازم تفكريني
وقام هو بتقبيلها في قبله عاصفه اتبعها بقبلات متفرقه وقبل عنقها حتي ارتعشت بين يديها وظل صدرها يعلو ويهبط وظل تبعده برفق عنها وهو لا يريد الابتعاد عنها …تملصت منه وقالت
=انت قلتلي قبل كده بلاش ننـ.ـد.م علي حاجه …وبصراحه عندك حق …كل شئ في وقته هيبقا احلي واحلي يا زين
احتار زين في امرها اهي تريده ام لا…نهضت خلود من مكانها ودخلت الحمام لتستحم وهي تفكر فيه وفي قبلاته …كانت تود ان تتم زواجها منه …ولكنها تذكرت حديثه معها انه لو يوجد نـ.ـد.م ستكون هيا النادmه الوحيده …ظل يفكر زين في رده فعلها وعن اي نـ.ـد.م تتحدث …لو كان في مجال للنـ.ـد.م لما لم تهرب الي اهلها …لم ظلت بجواره …اتتلاعب به وبمشاعره ولكن مهلا الايام بيننا ستبين لنا …من الذي سيريد الاخر …يقسم انها لو جاءته من تلقاء نفسها لم يتردد ولو لحظه واحده …لانه اقتنع انها الوحيده التي لمست قلبه.
خرجت من الحمام مرتديه ملابسها وجففت شعرهاوربطته بربطه خفيفه وتوجهت للفراش وركضت علي ركبتيها لتخلع عنه الساق ليرتاح ابتسم له وفك ربطه شعرها واوقفها وقبل جبينها وقال
=الشعر المفرود ليا لوحدي يا خلود
ابتسمت خلود له وعدلته في الفراش وتوجهت الي الجانب الاخر واحتضنته ودفنت راسها في عنقه وقبلته قائله
تصبحي علي خير يا زيني
رد عليها قائلا
=وانت من اهلي …تعتبر دي احلي ليله هنام فيها من يوم ما اتجوزنا
علي الجانب الاخر في فيلا حازم دخل حازم الي حجرة المكتب ..مبشرا عم شرف بنجاح الصفقه قائلا
=الف مبروك يا عمي مبروك
واستطرد قائلا
=خلاص كسبنا الصفقه…الصفقه اللي هتخلي اسهم شركتنا تعلا وتعلا
ابتسم شرف ابتسامه عاديه لانه كان يريد المكسب لشركته فقط وليس مناصفه مع شركه زين فقال
=متفرحش اوى كده ياحازم…ومتنساش ان في غريم لينا وهيشاركنا في الصفقه دي
زفر حازم حانقا وقال
=انا حاولت كتير ان الصفقه تكون لينا بس شركتنا مكنتش هتستحمل لوحدها
رد شرف قائلا
=انك تكون شريك لواحد غريمك صعب اوى …لا وايه فاهمك وفاهم خططك كويس …كان عندي امل ان تكون البتاعه اللي متجوزها مبتعرفش تحل ولا تربط.
في هذه اللحظه دخلت عليهم شهيرة كالعاصفه الهوجاء وبيدها صور حازم وخلود والتي بعثها اليها اسر وسيبعث اخرى لزين بعد افاقته…رمت الصور علي المكتب…لينظر لها شرف بازدرداء وهو يقول
=ايه ده انتي ازاي تدخلي علينا بالشكل ده عايزة ايه؟
رفعت الصور من علي المكتب وقالت
=عايزة اعرفك ازاي البيه المحترم معرفش يخلي الصفقه لينا …عشان يخـ.ـو.ني مع خلود.
جحظت عين حازم عنـ.ـد.ما راي الصور وقال
=ازاي الصور دي اكيد متفبركه ….انا لا يمكن اعمل كده …انت بنفسك ضغطي عليا عشان اروح هناك وانا مكنتش عايز.
ردت عليه شهيرة بكل ثقه
=ده كان فخ مني ليكي …وللاسف انتي فشلت يا حازم ومقدرتش تقاوم خلود ولا حبك ليها.
نظر لها شرف بجمود وقال
=شهيرة حازم مغلطش ولو غلط هو عارف انا ممكن اعمل فيه ايه الغلط علي الحيه خلود واكيد هيا اللي بعتتلك الصور دي .
نظرت شهيرة لوالدها بذهول وقالت
=يعني يا بابا كل الصور دي وبرئ وهيا السبب وهو معملش حاجه ابدا طب ازاي؟
قاطع حازم سؤالها وقال
=ايوه يا شهيرة انا خونتك ارتاحتي؟
نهض شرف من مكانه موجها حديثه لحازم قائلا
=حازم بلاش جنان مش عشان تعاند مع شهيرة تعترف بحاجه انت معملتهاش …واللي غلط الغلطه دي وبعت الصور لازم يتعـ.ـا.قب .
رفع حازم راسه بشموخ قائلا
=انا مش مـ.ـجـ.ـنو.ن هيا مبتثقش فيا لانها مش بتحبني وكانت ديما تثق في واحد مش بيحبها فطالما هيا مكذباني ومصدقه الصور يبقا خلاص.
بكت شهيرة علي حيرتها هيا تريد تصديق حازم وبشـ.ـده ولكن ما يحدث يفسد عليها ساعدتها قالت من بين شهقاتها
=ايوه انا اللي اصريت تروح هناك…وانت رفضت بس مكنتش متوقعه النتيجه تبقي كده ولو هيا اللي بعتت الصور دي هيبقا حسابها معايا انا.
شرف بجمود
=شهيرة …زين لو عرف بس هينسفها من علي وش الدنيا…بس احنا لازم نكون بعيد لازم يعرف بطريق تاني.
مسحت شهيرة علي وجهها وتنهدت وقالت
=سيب الموضوع ده عليا يا بابا…لان ده الكارت اللي هقدر الاعبها بيه …واخليها هيا تعترف علي نفسها.
استمع حازم لتخطيطهم ورد قائلا
=مفيش حاجه هترجع الثقه اللي بينا يا بـ.ـنت عمي …واه علي فكرة انتي لو كنتي اتعاملت معاها زيي كنت اتأكدتي انها بريئه هيا كمان
خرج حازم وصفع الباب خلفه تاركا شهيرة وشرف اللي نظر لها بقسوة لانها سممت افكارها بصور زائفه
في منتصف الليل استيقظ زين واستند علي كوعيه ليجلس نصف جلسه ليتامل خلود وهيا نائمه ويتذكر لحظاته معها منذ لحظه الافاقه الاولي…وسعادته بوجودها بجواره…وحديثها معه وقبلاتها الدائمه …وحـ.ـز.نها عليه …وخـ.ـو.فها من استفاقته…واغمائها عنـ.ـد.ما راته امامها …وخـ.ـو.فه عليها …وانبهاره بما فعلته بالشركه …وغيرته الشـ.ـديده عليها من حازم …ورغبته بها وبعدها عنه …اه من بعدها عنه …من السبب في ذلك لماذا هيا خائفه من قربه رغم انه يرى في عينيها رغبه القرب
تحسس وجهها الناعم باصابعه الخشنه وعينيها وشفتاها الرقيقه ..كان يود ان يطبق بشفتيه الغليظه علي هذه الشفاه الناعمه ولكنه يخاف عليها كثيرا فهي رقيقه مثل صاحبتها…اه من صاحبتها اكثر ما يقال عنها انها شيطانه صغيرة …صغيره …زين في هذه اللحظه تذكرصغر سن خلود فهي تصغره بعشر سنوات …ايعقل انها ترفض لانه اكبر منها ام لساقه المبتورة
زفر زين حانقا ومسح علي وجهه وتنفس بصعوبه يريد ان يوقظها الان ليسالها عن سبب بعدها عنه…هو الان يريدها وبشـ.ـده وكان يتوقع استجابتها له ولكن رده فعلها كانت غير متوقعه …كاد يجن من التفكير …حاول ان يمد يده للكومود ليشرب ولكن وقع الكاس علي الارض مما افزع خلود و.جـ.ـعلها تستفيق …اسرعت بفتح الاضاءة لترى زين متجمدا في مكانه فاندهشت لجموده وقالت
ايه اللي وقع …لما انت عايز ميه مصحتنيش ليه اشربك؟
نهضت من الفراش وتوجهت الي الكومود وصبت له كاسا اخره ومدت يدها قائله
=اتفضل يا زين.احلي كوبايه مياه
ولكن كان رد فعله صادmا جدا فقد ازاح الكاس من يدها ليسقط محطما علي الارض فشهقت خلود مما فعله وقالت
=ليه عملت كده؟
لم يرد عليها وظل ينظر الي الفراغ بجمود مما جعلها تستاء منه فقالت
=ايه كنت حاطالك سم في المياه مثلا؟
طال صمت زين لتنفجر خلود من الغـ.ـيظ قائله
=مفيش فايده فيكي ابدا مصر ترجعنا لنقطه الصفر تاني.
نظر اليها وظل صدره يعلو ويهبط من الغـ.ـيظ فرد قائلا
=انتي السبب في الرجوع للنقطه دي.
نظرت اليه بعينين جاحظتين وقالت
=انا السبب في ايه …هو انا عملتلك حاجه وانا نايمه؟
رفع اليها عينيه وقال بقوة
=قلتيلي بلاش القرب عشان متنـ.ـد.ميش…تنـ.ـد.مي انك اتجوزتي من واحد رجله مبتورة؟
اغمضت خلود عينيها وابتلعت ريقها بمرارة وقالت
=انت السبب في خـ.ـو.في منك احب افكرك بليله من ليالينا انت قلتلي لو حد نـ.ـد.م علي العلاقه دي يبقا انا مش انت اعتقد دلوقتي انت عرفت مين السبب فينا…عن اذنك.
توجهت خلود الي الاريكه لتكمل نومها وتلعن حظها …الم تستحق السعاده لليله واحده …لما التعاسه لا تتركها وتصاحبها دائما…زفر زين حانقا ولبس ساقه الصناعيه وتوجه اليها ليحملها ليضعها في فراشه قائلا
=مش كل اما يحصل بينا خناقه تهربي وتروحي علي الكنبه ي اما والله اكـ.ـسرها فوق دmاغك.
ارتعدت اوصالها لتهديده وارتعشت قائله
=طيب ماشي حاضر اي اوامر تانيه حضرتك …هيا الليله دي طويله ولا انا بيتهيالي…هو انا مكتوب عليا كل ليله منامش؟
ابتسم زين علي خفه دmها وصعد الي الفراش مستلقيا علي ظهره وجذبها الي احضانه قائلا
=بقي انا السبب يا ست خوخه …انا بقي لازم اصلح الغلط ده عاجلا وليس اجلا
لم يسمع رد لها فمبجرد انها دخلت بين احضانه فاستغرقت في النوم فورا وهذا ان دل فيدل علي ان حـ.ـضـ.ـنه الامان بالنسبه لها.
استيقظت خلود مبكرا كعادتها وتوجهت الي الحمام واغتسلت وارتدت ملابسها وتوجهت الي الفراش لتجلس بجوار الزين لتوقظه لتعطيه الدواء قبل ذهابها الي الشغل …استيقظ زين بصعوبه فما زالت الادويه تطغي علي حاله وكانت رؤيته لها مشوشه …دعك عينه ولفت نظره ارتداء ملابسها للخروج تفحصها جيدا ونظر الي عينيها وجدها تقول
=فوق بقى يا زين علي بال ما انزل احضرك الفطارعشان تفطر …وتاخد الدوا قبل ما اروح الشركه.
جحظت عيناه وقال
=هو انتي رايحه الشركه النهارده؟
استغربت خلود من سؤاله وقالت
=اه اكيد في شغل باقي من امبـ.ـارح متعملش.
ابتسم بسخريه قائلا
=علي فكرة انا فوقت وانتي كنتي بدالي يعني خلاص بح بالنسبه ليكي.
انتبهت خلود الي ما يرمي له فتذكرت كلام ياسمين ان تحافظ علي وضعها لحين ان يرجع خليفه فردت قائله
=بس انا مكنتش بدالك انا بدال خليفه وطنط ياسمين لغايه ما يرجع خليفه ويلغي التوكيل.
زين بصوت عالي قال
=نعم يا هانم التوكيل ده تبليه وتشربي مـ.ـيـ.ـته.
خافت خلود من اعصار زين فحاولت ضبط اعصاره والحصول علي موافقته لنزولها الشركه برضي وطيب خاطر توجهت اليه وقالت بنعومه
=حاضر يا حبيبي هبله وهشرب مـ.ـيـ.ـته …بس اسمحلي انزل معاك الشركه في الفترة دي وبس ,,,وأوعدك اول اما خليفه يرجع هفضل في البيت.
تنهد زين واخذها بين احضانه ووضعها بالقرب منه وتحسس وجنتها بشفتيه وقال هامسا
=اعمل فيكي ايه ؟بقيتي بتقدرى تخليني اوافق علي كل اللي انتي عايزاه …انا قلتلك قبل كده لازم اخاف علي نفسي منك.
اطلقت خلود ضحكه رنانه طربت لها اذنه وتملصت منه ومشت بدلع في اتجاه باب الجناح والتفت اليه قائله
=انا نازله احضرلك الفطار يا حبيبي علي بال ما تلبس ونروح سوا الشركه
وقبلته قبله طائرة في الهواء اصابته بسهم في قلبه وخرجت.
ذهبت خلود مع زين الشركه وتفاجئ بيه الموظفين وعلي راسهم اسر …والذي حاول الاسئثار به بعيدا عن الكل ولكن لن تتيح له الفرصه…في هذا اليوم عزمت شهيرة الذهاب الي خلود لتصفيه الحسابات واللعب علي المكشوف لاعتقادها ان خلود الوحيده المدmرة لسعادتها …ذهبت شهيرة الي الشركه وجدت كل الموظفين في سعاده …ويتناولون الحلوى تساءلت عن سبب ذلك اجابها احد الموظفين بسعاده لرجوع زين الي الشركه…تـ.ـو.ترت شهيرة من هذا الخبر وفكرت ان تقابل زين وتؤجل مقابلتها بخلود لمرة اخرى …عزمت امرها وطرقت علي باب مكتبه ليسمح لها بالدخول…دخلت شهيرة بتـ.ـو.تروابتسمت وقالت
=حمد الله علي سلامتك يا زين.
اندهش زين لمجيئها فقال
=شهيرة اهلا تعالي اتفضلي عرفتي منين اني رجعت.
وجدها خجلت من سؤاله فاستطرد قائلا
=قصدي يعني محدش يعرف اني رجعت لذلك بسالك بس في الاول والاخر انت مرحب بيكي في اي وقت
جلست شهيرة بهدوء وقالت
=انا كنت جايه اوقع شويه اوراق مع خلود وعرفت من الموظفين انك رجعت فقلت اكيد الشغل هيبقي عندك.
استغرب زين من اجابتها فقال
=هو مش حازم اللي كان مختص بالصفقه دي وانتي مكنتيش فاضيه ليها؟
=ولا هو عرف اني رجعت فمحبش يجي ويشوفني؟
اندهشت شهيرة لاتهامه المتسرع لحازم فاسرعت قائله
=لا طبعا محدش يعرف انك رجعت…وان كان علي مجي هنا فده كان طلب خلود الاخير من حازم حتي الحفله اللي هتعملها رافضه انه يحضرها.
ظهرت مشاعر الدهشه علي وجه زين وقال
=غريبه ليه خلود تطلب طلب زى ده علي حد كلامها معايا ان حازم ماضايقهاش في حاجه.
نظرت شهيرة له نظرة قويه وقالت
=تقدر تسالها ليه قالتله كده؟
استدعي زين خلود الي مكتبه لتاتي وتتفاجئ بشهيرة …رحبت بها وجلست علي المقعد المقابل لها ونظرت الي زين وجدته يسالها قائلا
=ليه يا خلود قلتي لحازم معدش يجي الشركه ؟ هو ضايقك في حاجه ؟ لوضايقك في حاجه احب اعرفها …وشهيرة كمان تحب تعرفها.
رفعت خلود حاجبها لشهيرة وقالت
=اخر مرة جه الشركه حصل مشكله بينه وبين اسر.
حاول زين السيطرة علي اعصابه ونظر الي شهيرة بغضب قائلا
=سمعتي بنفسك يا شهيرة ؟المفروض ده مكان شغل …مش مكان لتصفيه الحسابات …والاتفاق ان انتي اللي تنفذي الصفقه مع خلود مش هو.
علمت شهيرة انها اخطات واستعملت اسلوب لا يجدي مع زين فحاولت السيطرة علي الامر قائله
=عندك حق يا زين …انا اللي غلطانه اني رجعت حازم هنا الشركه وانا عارفه قد ايه العلاقه بينه وبين اسر متـ.ـو.ترة.
رفع زين عينه بجمود قائلا
=خلاص يا شهيرة معدش ينفع.
استغربت شهيرة من كلمـ.ـا.ته قائله
=معدش ينفع ايه …هنلغي الاتفاق اللي بينا.
هز زين راسه بالنفي قائلا
=انتي اخترتي من الاول ان هو اللي يمسك الصفقه …والصفقه دي مش بتاعتي لوحدي ….دي بتاعت امي واخويا …والوكيل بتاعهم هو خلود…وامضتها وامضه حازم علي الورق مينفعش غيرهم اللي يدير الصفقه.
فزعت خلود مما قاله وقالت
=يعني ايه ؟هفضل انا وهو شغالين مع بعض …لا طبعا …انا مش عايزة اشتغل معاه انا اشتغلت معاه كامر واقع.
ابتسم زين بسخريه وقال
=مالك خايفه من ايه يا خلود ؟مش انتي سيده اعمال ناجحه ومستعده توصلي حتي لو اتعاملتي مع الشيطان نفسه ؟ولا مش واثقه في نفسك؟
تـ.ـو.ترت خلود وتلعثمت قائله
=اااه طبعا واثقه في نفسي …وانا اللي هكمل الصفقه مع حازم.
نظر زين لشهيرة قائلا
=وانتي يا شهيرة مش واثقه في حازم ولا ايه؟
ثم ابتسم بسخريه قائلا
=لو مش واثقه فيه …دي مشكلتك ….مش مشكلتي ….وافتكرى انك انتي اللي اختارتي.
تنهدت شهيرة ونظرت الي خلود بحقد قائله
=لا طبعا واثقه في حازم زى ما انا واثقه في نفسي.
ابتسم زين بسخريه وقال
=تمام الحفله ان شاء الله هنعملها مفاجئه لخليفه هستناكي انت ونهي ومرات عمي بس.
ثم شـ.ـدد علي كلامه قائلا
=لا عمي ولا حازم يحضروا.
نظرت شهيرة لزين وخلود بحقد قائلا
=ماشي اللي تشوفوا يا زين.
وافقت شهيرة لفشلها في ادخال الشك في قلب زين من ناحيه خلود ….ولكن مهلا لتضغط علي اعصاب خلود وتضايقها يوم الحفله وتستفزها لاخراج اقصي ما عندها …وتسقيها من نفس الكاس الذي تشرب منه …الا وهو كاس الغيرة.انتبهت شهيرة لحاله الشرود التي كانت بها عنـ.ـد.ما وجدت زين وخلود يحدقون بها ونهضت وقالت
=عن اذنكم وحمد الله علي سلامتك مرة تانيه اشوفك في الحفله سلام يا زين.
وعن قصد لم تسلم علي خلود وخرجت صافعه الباب ورائها بغضب…انتبه زين علي حاله كره شهيرة لخلود وسالها قائلا
=خلود هو انا ليه حاسس ان شهيرة بتكرهك زى ما يكون اخدتي منها حاجه غاليه اوى.
تسمرت خلود من سؤاله وتلعثمت وقالت
=ها وانا هعرف منين انا لو كنت اخدت حد منها فهو انت …انا رايح اشوف شغلي عن اذنك
وخرجت خلود وتركته في حاله حيرة شـ.ـديده..
جلس اسر في مكتبه يشاهد ما يحدث بين خلود وشهيرة وزين من خلال الكاميرا الموضوعه بغرفه الزين …في بدايه الامر كان اسر مستمتعا بالمواجهه …ولكن تحول الاستمتاع الي غضب عنـ.ـد.ما فشلت شهيرة في الوقيعه بين خلود وزين …هنا عزم اسر امره لكي يحل المعضله هذه بنفسه ويسلم الصور بيده الي زين ليحدث ما يخطط له منذ دخول خلود الشركه…افاق من شروده علي صوت طرقات الباب فسمح للطارق بالدخول واذا هي خلود تأتي اليه لتوقيع بعض الاوراق بكل جمود …قابلها اسر ببرود واخذ منها الاوراق ووقع عليهم ورماهم باستهزاء علي سطح المكتب ليدخل في هذه اللحظه زين مشاهدا للموقف…وعلي وجهه تساءل لما خلود هنا ولا تبعث هلا …فهمته خلود من نظرة عينيه…فحدثته بهدوء قائله
=زين…اكيد هلا قالتلك ان انا هنا …معلش بقا جيت بنفسي لاسر امضي الاوراق دي اصل هلا مش راضيه تيجي …اصل اسر بيعاكسها.
تفاجئ اسر من كلام خلود …نعم هيا لا تكذب بالفعل حاول اسر مغازله هلا لمعرفه اخبـ.ـار خلود منها ولكنه فشل…هنا توصل الي ان قراره باخبـ.ـار زين بالصور صائب لان خلود اصبحت خطرا عليه ولكنه تحدث وقال
=خلود هانم دي مش معاكسه ده اعجاب بيها وباخلاقها.
واستطرد قائلا
=ولو هي زعلانه مني مستعد اعتذرلها.
ابتسمت خلود بسخريه قائله
=طب والاعجاب يكون بلمس الايد يا اسر …وهتعتذرلها عن ايه بالظبط …عن اعجابك بيها ولا لمسك لايديها وانتي بتمضي الاوراق؟
تابعت حديثها بعد رفع حاجبها ليه باستمتاع قائله
=حدد موقفك انتي بقي..
نظر اسر الي زين بحرج شـ.ـديد …وحسم امره الي انه دقت اللحظه الحاسمه سيخرج المظروف ويليقه بوجهها ليكون اخر مسمار في نعشها …ولكن علا صوت هاتف خلود …فاجابت علي المتصل وهو خليفه يقول لها…
=خلود انتي مفتحتيش نت ليه من امبـ.ـارح انا هقفل الموب وافتحي النت حالا عايزك ضرورى.
نظر لها زين بجمود وقال
=روحي انتي يا خلود… وبلغي خليفه اني هجي اكلمه دلوقتي…لان انا كمان عايزه ضرورى
ثم وجه نظر الي اسر بجمود قائلا
=اعتذرى لهلا بالنيابه عني.
ابتسمت خلود بسعاده الي زين قائله
=متشكرة ليك اوى يا زين …انا متاكده انك مش هتسمح بحاجه زى دي تحصل في شركتك.
ثم ابتسمت لاسر بسخريه وقالت
=سلام يا اسر
وانصرفت خلود لتتواصل مع خليفه ولا تعلم ما يخبئ لها اسر من مصائب…جلس زين علي المقعد المقابل لمكتب اسروتحدث بهدوء قائلا
=من امتي وانت اخلاقك بالشكل ده؟
ثم استطرد قائلا
=لو كنت معجب بيها زى ما بتقول …كنت دخلت البيت من بابه …مش تلمس ايدها وتعاكسها.
ثم نظر له نظرة متفحصه وقال
=بس انا شاكك انك عملت كده لهدف تاني…اللي هو ايه معرفش…بس اتمني أعرفه.
قام اسر بفتح درج مكتبه لاخراج الظرف مترددا ولكن ما قاله زين زاده اصرارا
=حيث قال زين
=انا عارف انك مبطيقش خلود …رغم ان انت اللي زنيت عليا عشان اتجوزها …بس مش معني انك مبطيقهاش …تلعب علي البت الغلبانه علشان صاحبتها.
واستطرد قائلا
=عارف كمان انها كانت مفاجاه بالنسبه ليكي انها مسكت الشركه في غيابي…بعد ما كنت مرتب حالك لكده …بس هيا ملهاش ذنب …انا كنت في غيبوبه وخليفه وامي عملولها توكيل.وبصراحه خلود عملت اللي لا انا ولا انت هنقبل نعمله …اتعاملت مع شركه حازم وكسبت صفقه كبيرة بالنسبه لينا …فأنا بدين الفضل ليها …وانت كمان المفروض تتعامل معاها بطريقه افضل من كده …مهما ان كان دي برضه مراتي واحترامها من احترامي
هنا طفح الكيل …اسرع اسر باخراج المظروف من الدرج واعطاه لزين بقوة قائلا
=ويا ترى رايك هيفضل زى ما هو بعد الصور دي؟
قطب زين جبينه ومده يده ليفتح المظروف ليشاهد صور خلود مع حازم في حجرة المكتب …رفع راسه لاسر بعنف قائلا
=ايه الصور دي ؟ ومين اللي صورها وازاي وصلت لدرج مكتبك؟
ابتسم اسر بسخريه قائلا
=دي صور لخلود مراتك وهيا بتمم الصفقه مع الزفت حازم …الصور دي وصلت النهارده الصبح المفروض كانت تبقي علي مكتب خلود كنوع من التهديد ان في نسخ تانيه …بس الحمد لله انها جت مكتبي بالغلط.
نهض زين بعنف وخرج من مكتب اسر وصفع الباب بقوة متجهها الي غرفه خلود …اما اسر فابتسم بشمـ.ـا.ته انه نجح مخططه بالكامل …وصل زين الي مكتب خلود فتحه بهجوم …وكانت تحادث خليفه بمرح …لم يعـ.ـيطها الفرصه لاستكمال حوار حيث انقض عليها وسحبها من شعرها الي خارج المكتب وهيا تصرخ بشـ.ـده وتساله لماذا …وسحبها الي اسفل وخبط علي راسها ليدخلها السيارة بالقوة صافعا باب السيارة ليرحل بها الي مكان خالي من الناس …شاهد خليفه جزء من هذا الصراع واتصل علي امه ليبلغها لتطمأنه ماذا يحدث …اما عن اسر فكان في قمه سعادته لما يشاهده فهو بذلك قضي علي خلود نهائيا وللابد….اخيرا اكتمل شعور اسر بالشمـ.ـا.ته الكامله في خلود.
انطلق زين بسيارته مسرعا غير عابئا بخـ.ـو.ف وبكاء وشهقاته خلود المستمرة التي بلغت حد الصرخات …ظلت تصرخ خلود وتساله ماذا حدث وكاد قلبها يقف من شـ.ـده سرعه السيارة…الي ان توقفت السيارة بمكان خالي من المارة لترتطم راس خلود بتابلوه السيارة…رفعت خلود راسها بقوة ونظرت له بعنف وصرخت في وجهه وقالت
= ايييييه في ايييييه …انت اتجننت؟بتعملي فيا كده ليه…انتي بتتحول كل ساعه بطريقه …انت مريـ.ـض ولازم تتعالج .
هنا قام برمي المظروف المحمل بالصور في وجهها واعلي نبرة صوته قائلا
= اخرسي خالص وليكي عين تتكلمي بعد الصور دي…يا زباله يا حقيرة …بتستغل عدm وجودي …وبترجعي للعبك القديمه …اه ي وا.طـ.ـيه.
قطبت خلود جبيبنها وفتحت المظروف فشهقت ووضعت يدها علي فمها قائله
ايه ده …مستحيل …ده محصلش بينا ابدا …الصور دي متفبركه …اقسملك ما حصل ….انا لا يمكن اعمل كده ابدا …اخلاقي متسمحش .
نظر امامه بجمود وقال
= اخلاقك …هنتظر رد ايه منك غير الانكار والكذب اللي معيشاني فيه من يوم ما اتجوزنا…وكل يوم اقول بطلت كذب …واكتشف كدبه جديده .
تجهم وجهها وردت عليه قائلا
=انكار لو هو انت مصدق الصور دي…وانا ايه اللي يجبرني اعمل كده وفي شركتك كمان…انا لو عايزة اعمل كده اروح ادور علي وكر واعمل فيه القذارة دي.
صرخت خلود ووضعت يدها علي وجهها وقالت
=يا استاذ يا محترم انا لو عايزة اعمل كده …مكنتش استنيت لحظه واحده علي ذمتك وخصوصا وانت شايف تجاوبه معايا في الصور فأنا ايه اللي يمنعني منه؟
صرخ زين في وجهها قائلا
=تفرق كتير لما تبقي معاه وانت طليقتي وانك تبقي معاه وانتي مسيطرة علي الشركه والنفوذ …وده اللي خلاها يبص لواحده حقيرة زيك.
تحدثت خلود بعنف قائلا
=حقيرة زىى…ياااه للدرجه انا رخيصه عندك بس معلش الحق مش عليك …الحق عليا انا اللي منتهزتش فرصه الطـ.ـلا.ق منك وبعدت عنك وعن غدرك.
قبض عليها زين من ملابسها وقربها من وجهه قائلا بعنف
=غدرى …دلوقتي بقه غدرى …نسيتي كنتي بتجيلي كل يوم الجناح وانا نايم وتعملي معايا .ايه..وعماله ترسمي وتخططي وتقوليلي بلاش ننـ.ـد.م علي حاجه هنعملها سوا وانا العبـ.ـيـ.ـط مصدقك ….لا يا ماما انا ابقي عبـ.ـيـ.ـط اوى لو صدقت واحده حقيرة زيك ….انتي كنتي هتطلقي ومعاكي مبلغ محترم …ولما امي واخويا عرضوا عليكي العرض قلتي وماله اهو في الغيبوبه ادور علي حل شعري واكسب من وراه .
ولم يمهلها فرصه للرد ففتح باب السيارة والقاها في الشارع مجددا
=فاكرة الحته دي انا رمـ.ـيـ.ـتك فيها قبل كده ومستعد اعملها مرة واتنين وعشرة عشان اعرفك بس ان اللي زيك قيمتهم ينداسو تحت رجل زين السرجاني
نهضت خلود من علي الارض ودفعته الي الخلف لدرجه انا ظهره انصدm بالسيارة
ولما انت مش عبـ.ـيـ.ـط ومش بتصدقني لما فوقت من غيبوبتك مخلتنيش امشي ليه …ولا كان نفسك تاخد اللي انت عاوزه مني قبل ما امشي ولما لقيتني هطول عليك اخترعت الصور دي.
هز زين راسه بغضب قائلا
=صح اخترعت علي مراتي حجه الصور علشان اطلقها …افضح نفسي عشان اطلقها …لا ازاي انا بقه كفايه عليا فضايح معاكي لحد كده …تعالي.
امسكها من معصمها وسحبها الي السيارة وادخلها بالقوة واستدار ليركب بجوارها لتنظر اليه خلود مبتسمه بسخريه وتقول .
=شفت بقا اد ايه انت محتاجني ولا يمكن تسيبني في مكان زى ده …لانك جبان خايف علي نفسك من الفضيحه …اقل حاجه بتعملها علشان تخفي اي فضيحه انك تدفنها بدل ما تواجهه.
رفع راسه من الصدmه وقال
=فضيحه …عندك حق …بس للاسف الجواز منك كان اكبر فضيحه ليا ولاسمي …بس ملحوقه كل شئ وله نهايه يا خلود …اما خليتك تنحتي من الاسفلت..
صفقت خلود من الفرحه وقالت
=صح كل شئ وله نهاية … بس للاسف النهايه دي انا اللي هنزل بها …لانك معندكش المقاومـ.ـا.ت لنزولها …بس مش هنكر انك ساعدتني فيها .
خبط زين يده علي محرك السيارة بعنف…كان يود ان يسحقها في هذا المكان …ولكن مهلا ليس هذا هو المكان المناسب …هنا ستظهر الحقيقه للكل علي انها ضعيفه وهو من قام بظلمها وسحقها.
قاد زين السيارة مسرعا الي الفيلا لكي يقوم باهانتها امام خدm الفيلا بالاكمل وامامه امه وما ان وصل الي الفيلا سارعت خلود لفتح باب السيارة وصفته كالعاده وتوجهت الي الدخول الا ان زين امسكها من ذراعها بعنف وقال بصوت عالي
=رايحه فين يا هانم …استني عندك انتي مبقاش ليكي مكان في وسطينا …لحظه وهتلاقي الخدامين بيرمولك هدومك هنا …تلميهم وتغورى معنتش عاوزاشوف وشك هنا تاني ابدا.
ازاحت خلود يده من علي ذراعيها وابعدته عنها ودخلت بكل قوة وتصميم واراده الي الفيلا ووقفت في منتصف الصاله بكل ثقه قائله
=مين دي اللي تغور …بقي بعد اللي عملته للشركه …اسيبلك الدنيا كده وامشي …هههههه ده انت بتحلم.انا هنا بمزاجي …ومش همشي الا بمزاجي.
ثم ارتفع صوتها عاليا وقالت
=انا هفضل هنا في الفيلا وفي الشركه كمان…ومش هسيب اللي عملته واحده غيرى تيجي تاخده…انا خلاص اعلنت الحرب عليك …بس انت السبب.
تفاجئ زين من اسلوب خلود معه كيف يكون لها الجراءة لقول هذا …توجه نحوها وكاد ان يصفعها وبعدها يمسكها ويجرجرها خارج الفيلا ولكنها امسكت يده وانزلتها واقتربت من وجهه وقالت بصوت كفحيح الافعي
=انا معايا توكيل بادارة الشركه بنصيب اكبر من نصيبك …يعني القرارات انا اللي اخدها …وان كان علي القعاد في الفيلا انا اساسا ميلزمنيش …بس هقعد هنا علي قلبك …لغايه ما يجيلي مزاجك وامشي …صدقتني بقا لما قولتلك ان النهايه انا اللي هعملها مش انت …علي فكرة انا مش قـ.ـا.تله روحي عليك ..لان اللي ذيك ملوش امان …غدار …عرفت ليه بقي مبسمحش ليك تقرب مني …وعمرى في حياتي مابعتبر نفسي زوجه ليك وده بسبب اهانتك ليا من اول يوم جواز …واللي جه الوقت اللي اردهالك فيه …انت تستحق تعيش ديما في دايرة الشك اللي صنعتها لنفسك من ناحيتي ومن ناحيه غيرى …وهتفضل عايش وهتمـ.ـو.ت في الشك ده.
هنا لم يستطع زين السيطرة علي اعصابه فقام بمحاوله خـ.ـنـ.ـقها لولا نزول ياسمين علي الدرج تصرخ علي زين قائله
=زييييين …من امتي زين السرجاني بيمد ايده علي واحده…ايه خلاص فقدت اعصابك …مش لاقي كلام ترد عليها بيه …للدرجه دي بقيت ضعيف.
تماسك اعصابه ونظر الي امه قائلا بجمود
=من بكره تروحي تلغي التوكيل للحشرة دي …وتتصلي بخليفه يلغيه…وتخليها تلم هدومها وتمشي برا الفيلا …وياريت متظهرش في حياتنا تاني.
هزت ياسمين راسها بالنفي وقالت
=للاسف يا زين …خليفه عرف باللي حصل في الشركه من اسر …بس كالعاده خلود بريئه …عارف ليه …لان خلود بذكائها لما عرفت ان حازم هيجتمع بيها عشان الصفقه جهزت كاميرا في قلب مكتبها علشان تعمل لخليفه بث مباشر بكل اللي حصل …وتقدر حضرتك تتأكد بنفسك
لم يتحمل زين كل هذه الدفاعات عن خلود واطاح بتحفه موجوده علي طاوله الصالون بالارض وحطمها وهو في قمه ثورته وغضبه قائلا
=علي طول بريئه …محدش يعرفها قدي …دي زباله ولا يمكن تفضل في شركتي ولا في بيتي …لما هي بريئه ليه وصلتني صور زى دي؟
جلست ياسمين ووضعت ساق علي ساق قائله
=اللي له مصلحه يجي شركتك ويفسد علاقتك بمراتك ….عارف انت ايه مشكلتك …انك غـ.ـبـ.ـي تربيه واحد غـ.ـبـ.ـي …كان نفسي ابوك يعيش وهو اللي يربيك.
=لكن للاسف مـ.ـا.ت وسابك لواحد حقير…ابوك الله يرحمه رغم دلعي عليه واخطائي عمره ما حاول يهيني …لكن انت اتعودت تدوس علي الكل
=دلوقتي جه الاوان انك تعرف قيمه اللي حواليك.
نظر زين الي خلود الرافعه راسها بشموخ وقال
=حتي لو في دليل لبرائتها …انا خلاص استكفيت منها …عايزة تقعد هنا تقعد بعيد عني …والشركه لو عتبتها هكـ.ـسرلها رجليها.
توجه ليصعد الدرج ولكنه تجمد عنـ.ـد.ما سمع خلود تقول له
=اعلي ما في خيلك اركبه يا زين …دا انا خلود رمز البقاء يا حبيبي …تربيتك …ده حتي انت علمتني مسيبش حاجه ملكتها …وصعدت الدرج خلفه ومرت بجانب ونظرت له نظرة تحدي وسبقته بالصعود ودخلت الي غرفته القديمه صافعه الباب بقوة
تسمر زين من افعالها وتخشب من قوتها وهنا سمع ياسمين تقول له
=متستغربش كتير…انا دلوقتي مبسوطه انك اتجوزت خلود …دي اللي هتقدر تكمل المسيرة من بعدي …ياريتك تحكم عقلك وتعرف مصلحتك فين بالظبط.
صعد زين الي جناحه وظل يفكر في احداث اليوم وكيف بدا اليوم سعيدا وانتهي بهذه التعاسه …قلبه يتمني ان تكون بريئه ولكن عقله ادخل له الشك لدرجه انه تخيل ان خليفه وامه يدافعان عنها ويتسترون علي فضائحها وخاصه امه لانها تخشي ان تعود شهيرة …شهيرة …هل من المعقول انها كانت اتيه لخلود بسبب امر الصور …نعم هيا كانت اتيه لهذا السبب وحاولت ادخال الشك لقلبه من ناحيه خلود …اااه منك يا خلود ….لم ولن تكون بريئه ستظلين الخائنه …في عقلي ….اما قلبي فاسعوده ان يحتقرك دائما.
علي الجانب الاخر رجعت شهيرة تجر اذيال الخيبه لانها لن تفلح في تهديد خلودولا الوقيعه بينها وبين زين …دائما تخسر وخلود تربح …تحقد علي خلود لانها اخذت منها بالاول زين …وكانت بالامس تحب حازم ,,,حازم اه من حازم …لم تكن تعلم انها ستحبه وتغير عليه يوما ما …حتي ما حدث وشكوكها فيه جعلته يبتعد عنها …ولكن هي لن تقبل الاستسلام …ستستعيد حبه لها وستثق به من جديد …فهي مقتنعه براي والدها انا المذنب في هذه المشكله هي خلود …وصلت شهيرة الي الفيلا وعلمت ان حازم لوحده بغرفه المكتب فطرقت الباب ودخلت …وجدته شاردا فتوجهت اليه قائله بحـ.ـز.ن
=مكنتش اعرف انك تقدر تعدي ساعه واحده من غير ما تكلمني .
افاق من شروده علي صوتها العـ.ـذ.ب الرقيق فابتسم بسخريه وقال
=زمان كنت بتمني اكلمك وانتي كنتي بترفضي …ولما قربت المسافات ما بينا وقلت خلاص …مفيش فايده برضه بتبعدي …ده غير انعدام الثقه …انا كان لازم احس من الاول اني مجرد محطه بالنسبه ليكي تنسي بيها زين …ودلوقتي خلاص زهقتي مني معدش ليا لزمه …تقومي تنتهزى اي فرصه او اي غلطه معملتهاش عشان تنهي اللي بينا …حتي لو كانت الفرصه دي حب قديم ليا وللاسف انا مكنتش بحبها …ولا هي كمان هي كانت متوهمه كده …لانها عقليتها صغيرة …مش زيك كبيرة وناضجه …بس للاسف انتي ضعيفه بتتنازلي وبتبيعي حقك بسرعه لغيرك.
ذهلت شهيرة من اتهامـ.ـا.ته وقالت
=ياااااه كل ده…بقيت بتحكم عليا من وجهه نظرك وبس …ليه ما فكرتش اني قلت كده من حبي ليكي …وغيرتي عليكي …وانا مش قادرة اتخيل اني في واحده كانت بتحبك قبلي
ضحك حازم باستهزاء وقال
=بتحبيني وبتغيرى عليا …في واحده يا شهيرة بتحب واحد وبتغير عليه …تروح بايدها تسلمه لغيرها؟
ابتسمت شهيرة بمرارة وقالت بصوت مبحوح
=انا بعترف اني غلطانه …بس صدقني انا من يوم الحفله وانا في نار قايده جوايا …وشك بينهش فيا مش قادرة اقاومه.
هز حازم راسه باسف وقال
=شك …اهي دي المشكله …اللي لا يمكن تتحل ما بينا يا شهيرة…معني الشك ان مفيش مجال من الحب بينا.
هزت شهيرة راسها وهي تبكي وتقول من بين شهقاتها
لا يا حازم …انا بحبك …وبغير عليكي …بعترف اني شكيت فيك للحظه …بس غـ.ـصـ.ـبن عني …خلود السبب في كل اللي بيجرالي ….
ابتسم حازم بسخريه وقال
=خلود …خلود يوم ما روحتلها اول مرة قابلتي مقابله زباله وحسستني اني مفروض عليها …رغم انك قولتيلي انها رحبت بالشغل معايا.
اخفضت شهيرة راسها وقالت
=انا الصراحه كدبت عليك …هيا كانت رافضه بس انا اللي ضغطت عليها …بس بعد الصور اللي اتبعتتلي اتاكدت انها كانت بتمثل عليا من الاول .
تنهد حازم وقال
=علي العموم حصل خير يا بـ.ـنتي عمي…
نظرت له شهيرة بذهول وقالت
=بـ.ـنت عمك …حازم انا شهيرة …خطيبتك وحبيبتك
رد عليها حازم باسف
=في مرة من المرا ت قولتيلي هديك فرصه تانيه …المرة دي انا اللي هطلب الطلب ده …بس مش فرصه تانيه …فرصه اخيرة يا شهيرة …يا تثقي فيا يا نفضها سيرة …فكرى في كلامي كويس …لاني معنديش نقطه رجوع …عن اذنك.
بعد خروج حازم من غرفه مكتبه …شهيرة اتاها اتصالا برقم غير مسجل …قطبت جبينها وردت واتتها الاجابه من صوت تعلمه جيدا …صوت كان كثيرا يشعرها بالذل والمهانه …الا وهو صوت ياسمين …تتصل بها وتتحدث بغضب قائله
=اوعي تكوني مفكرة ان اللعبه القذرة اللي عملتيها انتي وابوكي اثرت فينا يا حلوة.
تـ.ـو.ترت شهيرة وقالت لها
=لعبه …لعبه ايه حضرتك؟
زمجرت ياسمين وقالت
=لعبه الصور المتفبركه …علي فكرة انا ممكن أصورك زيهم بالظبط …بس ساعتها خلود لو شافتهم عمرها ما هتشك في جوزها.
ثم استطردت قائله
=عارفه ليه …علشان خلود قويه مش ضعيفه زيك.
تنهدت شهيرة بضعف وقالت
=عندك حق …انا ضعيفه …بس علي الاقل مبقــ,تــلش القتيل وبمشي في جنازته .
اغتاظت ياسمين من ردها وقالت
=مين دي اللي تقــ,تــل القتيل وتمشي في جنازته يا حلوة …روحي دورى كويس علي اللي فبرك الصور …لان يا هانم اللي بعتلك الصور بعت نسخه زيهم لزين.
جحظت عين شهيرة بقوة وقالت
=ايه زين وصله نسخه من الصور هو كمان؟
صرخت ياسمين في اذن شهيرة عبر الهاتف وقالت
=عرفتي بقي ان انتي غـ.ـبـ.ـيه ؟وعرفتي مين اللي له مصلحه في كده … ابوكي المحترم اللي عايز يرجع هنا حتي لو كان التمن كرامتك؟\
ذهلت شهيرة مما سمعته وهمست بمراره وقالت
بابا …ازاي ده اول لما شاف الصور دافع عن حازم.
ثم رفعت نبرة صوتها قائله لياسمين
=مستحيل بابا يعمل كده …بابا كان رافض اصلا التعامل مع شركتكم
ضحكت ياسمين بسخريه وقالت
=كان رافض .عموما انا مش بتصل بيكي علشان اعرف ابوكي كان موافق يتعامل معانا ولا لا …لان ده شئ ميخصنيش …انا متصله بيكي علشان تبلغي الرساله دي لابوكي …لان ميشرفنيش اني اكلمه ولا يدخل بيتي …قولي لابوكي نجوم السما اقربلك من ياسمين واولادها …وان كان قدر ياخد واحد منه …فده بمزاجي …انما التاني علي جثتي …سلام يا كتله الغباء اللا متناهيه
واغلقت ياسمين الهاتف في وجه شهيرة …لتشعل بيها نيران الحرب والتحدي لها ولخلود.
سطعت شمس يوم جديد علي ابطالنا منهم من كان يشعر ان هذا اليوم يو جيد بالنسبه له ومنهم من كان يشعر انه بدايه التعاسه له …استيقظ زين كعادته ولكن احس بفراغ كبير من عدm وجود خلود حتي بالغرفه ففي الفترة الاخيرة اصبحت انفاسها هواء يعبر الي رئتيه يشعره بالانتعاش …زفر زين انفاسه بحرارة وتوجه لياخذ حمام بـ.ـاردا يطفئ به ناره وارتدي ملابسه وخرج من الغرفه …توقع وجودها بغرفه السفره فمد بصره الي هناك فلم يجدها …ابتسم ابتسامه ثقه وغرور لاعتقاده انها عدلت عن امر الذهاب الى الشركه وتظل في الفيلا وتحاول مصالحته ليلا …لانه يعلم انها لا تقدر علي هجرانه …اطمأن زين وذهب الي الشركه ليعقد اجتماعا كبيرا …ليعلم المسؤليين والموظفيين ان عودته للشركه نهائيه وان القرارات الاخيرة له …كان تتطلع خلود اليه من شباك غرفتها وتبتسم بسخريه …وهي تفكر في خططها الماكرة والخبيثه لهذا اليوم …طرقت ياسمين باب غرفتها لتسمح لها بالدخول …ربعت ياسمين ذراعيها وزفرت وقاالت
=ايه استسلمتي وخـ.ـو.فتي تروحي الشركه ليكـ.ـسرلك رجلك؟
اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت
=ابدا …انا بس حبيت احسسه انه انتصر …وهلبس ورايحه حالا.
قطبت ياسمين جبينها وقالت
=بس مفيش عربيات توديكي الشركه.
ذهبت خلود لياسمين وحدثتها برجاء ولطف قائله
=ممكن ياسمين هانم تديني عربيها.
ابتسمت ياسمين هانم وعضت علي شفتها السفليه لان خلود تذكرها بنفسها وهيا صغيرة …هزت راسها بالايجاب وقالت
=موافقه …اسيبك تلبسي وهستناكي تحت
امسكتها خلود من يديها وقالت
=لا تسيبيني ايه …لازم تشوفي انا هلبس ايه النهارده.
استغربت ياسمين منها وقالت
=؟هتلبسي ايه يعني .
غمزت لها خلود بعينيها واستدارت الي الدولاب واخرجت كنزة بنفسجيه اللون بربع كم وذات فتحه صدر واسعه …وتنورة قصيرة…وقالت
=هلبس دول.
شهقت ياسمين ووضعت يدها علي فمها وقالت
=مش معقول …ده مش بس عدm استسلام منك له …ده جنون.
نظرت لها خلود باستمتاع وقالت
=طب وايه رايك بجنوني؟
تنهدت ياسمين وقالت
=الله يعينك علي جنونك وجنونه لما يشوفك كده ….ويعدي اليوم بسلام …يالا اجهزى بسرعه …انا سمعاه بيقول ان الاجتماع اول ما يوصل …انا منتظراكي تحت
ارتدت خلود ملابسها وذهبت الي الشركه …وجدت الشركه تكاد تكون خاليه الا من بعض الموظفين الصغار ….ففهمت انهم بغرفه الاجتماعات …توجهت اليها ولم تطرق الباب …في هذه الاثناء كان يبدا الزين اجتماعه …فصفعت الباب بكعب حذائها العالي ودخلت تطل عليهم بكنزتها وتنورتها المثيرة وكعب حذائها العالي الذي كان يطرق علي الارضيه ليلفت انتباه الحشرات حتي …جحظت عيني زين لان كانت طلته تخالف اوامره …فالشعر المفرود لم يعد له فقط …بل كان لكل الموجودين …شعرا مفرودا علي ظهرها وذراعيها المكشوفين …وطلاء شفاه من اللون البنفسجي القاتم …والكنزة والتنورة …كل هذا جعل اعصابه تثور فتحدث بغضب قائلا
=انتي ايه اللي جابك هنا؟
رفعت خلود حاجبيها وابتسمت ابتسامه استمتاع …وتوجهت الي كرسي وثير مثلا كرسيه وفي مقابلته …وجلست ووضعت ساق الي ساق …وارجعت ظهرها للوراء ورفعت وجهها وقالت
=المفروض انا اللي اعمل الاجتماع ده …وابلغك بيه …لان انا هنا بموجب التوكيل الرسمي من مدام ياسمين وخليفه السرجاني …امتلك اكتر منك …بمعني اوضح وادق …القرار الاكبر في اي حاجه تخص الشركه ليا انا .
نهض زين من مكانه بقوة عند سماعه لحديثها الذي قلل من قيمته في الشركه ليقول بغضب الي كل الموجودين بغرفه الاجتماعات ما عدا اسر
=الكل يطلع برا …الاجتماع اتلغي.
ليتقدm منها يرفعها بكلتا يديه من علي الكرسي بقمه غضبه قائلا
=انا قلتلك هكـ.ـسر رجلك لو عتبتي الشركه …وبردو جيتي …يبقا انتي اكيد اتجنني.
ظل يضغط علي كتفيها بعصبيه ويوجه وجهه الي وجهها قائلا بسخط
=بقي انتي ليكي اكتر مني في الشركه …حلو اوى …انتي الوقتي هتتنازلي علي التوكيل اللي معاكي يا اما هشرب من دmك فاهماني.
تجرأت خلود للتخلص من يديه وابعدته عنها للخلف وقالت بصوت عالي
=مش هتنازل عن حاجه…واعلي ما في خيلك اركبه…انا مش بعد اللي عملته في غيابك هجي بجرة قلم او بسبب صور متفبركه اسيب كل اللي عملته.
شـ.ـدد زين علي شعره بغـ.ـيظ ورد علي جنونها قائلا
=عملتيه …انتي مين انتي …انتي حشرة ولا تسوى …انتي واحده حقيرة …خططي بكدبك وخداعك ووصلتي اللي انت عايزاه …بس اقسم بالله لانـ.ـد.مك علي كل اللي عملتيه يا خلود.
ردت خلود عليه بغرور وثقه بالنفس قائله
= اكبرحاجه بنـ.ـد.م عليها في حياتي اني رضيت اتجوزك …من يوم ما اتجوزتك بتشك فيا …عمرك ما حاولت تسمعني …حتي لما بتعرف اني بريئه بترفض تعترف بده….ولما جتلك الصور من واحد حقير …محاولتش تدافع عن شرفك …نهشت فيا زيك زيه.
هنا تسرع اسر وقال لها
=لا بقي مسمحلكيش …هي غلطتي ان وريت صورك لصاحب عمرى.
ضحكت خلود بسخريه وقالت
=انا بقي مكنتش اقصدك …بس علي فكرة كنت شاكه انك انت اللي وريته الصور …وانت دلوقتي اكدتلي …لو انت صاحب عمره بجد كنت خفت عليه لما يشوف صور زى دى.
ارتفع صوت زين قائلا
=ايه كنتي عايزاه هو كمان يتستر عليكي وعلي فضايحك ؟ انتي جنسك ايه يا شيخه ..معجونه من ميه عفاريت …هقولك ايه ما انتي اصلك وا.طـ.ـي.
رفع خلود راسها بقوة واشارت الي اسر قائله
= ده اللي اصله وا.طـ.ـي …اللي انتهز فرصه رقدتك واعلن نفسه الامر الناهي في الشركه بدون اي تصريح منك …وانا معنديش فضايح عشان يبقا نفسي ان واحد زى ده يتستر عليا…الحمد لله اني جاتلي فكرة البث المباشر لخليفه وشاف اللي دار بيني وبين حازم
هز اسر راسه الي زين لينفي ما تقوله فقال
=انا عملت كده لاني كنت متوقع مع غياب خليفه وغيابك زي ما حصل ايام الحادثه.
ثم ذكره بايام الحادثه قائلا
=فاكر لما رجعت قلتيلي ايه انك كنت كانك موجود.
هز زين راسه له وقال
=عارف يا اسر انك مكنتش تقصد …بس هنقول ايه اصل الوا.طـ.ـي بيفكر كل الناس وا.طـ.ـيين زيه …بس انا بقا الوا.طـ.ـي عندي ملوش غير مكان واحد …تحت رجلي.
ابتسم اسر ابتسامه انتصار لخلود وقال لزين
=ومع ذلك برضه انا غلطان …انا فعلا كنت لازم اخاف عليك لما تشوف صور زى دي …وغلطان برضه بوقفتي دي بينكم …انتو مهما ان كان برضه زوجين …عن اذنكم.
انصرف اسر بعد ما دmر كل شئ بين خلود وزين …رغم انه لعن الحظ الذي جعل خلود تصور كل شئ لخليفه …يخشي ان زين يصدقها ونرجع الي نقطه البدايه …ولكن مهلا فهو زين الغدار الذي لا يصدق الي خيلاته واوهامه وشكوكه فقط.
بعد انصراف اسر قام زين بتوقيع ورقه التوكيل حتي يطردها من الشركه فابتسمت له بسخريه وقالت
=ههههههه …وده بقي مش متوثق مثلا …والله انتي صعبت عليا …محتار تعملي معايا ايه عشان اخرج برا حياتك …نسيت لما قلتلي اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالمـ.ـو.ت؟
قامت بدلع ووصلت اليه وامسكته من وجنتيه قائله
=انت لما بتملك حاجه مبتسيبهاش …وانا بقيت زيك بالظبط …وبصراحه انا في الفترة الاخيرة ملكت حاجات كتيرة …ومنهم انت …وانا مبحبش افرط في حقي.
تـ.ـو.تر زين من قربها وكاد يمسكها من خصرها ولكنها ركضت الي اخر الغرفه قائله
=يا حـ.ـر.ام …ده انا نسيت اجيلك امبـ.ـارح الاوضه بليل …فاتك زعلان …للدرجه بعدي عنك بيتعبك …اومال كنت بتقولي امشي ليه …لما انت مش قادر.
نظر لها زين بصدmه كيف لها ان تعلم انه يتـ.ـو.تر من قربها ولا يطيق الابتعاد عنها …نعم مثل ما قالت من اول لحظه تزوجها وهيا شكلت خطرا علي قلبه وعقله …افاق من شروده علي صوتها وهيا تقول.
=تلاقيك كنت مفكر اني هطلعلك الفطار النهارده وانا موطيه راسي في الارض من الفضيحه اللي معملتهاش واقولك حاضر يا سي زين …مش هعتب الشركه تاني لاحسن تكـ.ـسرلي رجلي ….ااااااه يا رجلي.
صرخت خلود من رجلها حيث لا يناسبها الكعب العالي والوقفه الطويله خاصه بعد ما صدmت رجلها في حافه الرصيف وصدmت للمرة الثانيه امس ونزفت كثيرا …ولم تشعر خلود بالنـ.ـز.يف الا بعد انتهاء مشاجراتها مع زين …انتفض زين من صرختها وركض نحوها وحملها واجلسها علي اريكه موجوده بغرفه الاجتماعات ورفع رجلها ومددها علي الاريكه …ليكتشف ان ركبتها اليمني بدات في اخراج الدm منها …ليسرع بجذب علبه الاسعافات الاوليه ويطهرها لها الجـ.ـر.ح وهيا تصرخ بشـ.ـده …من اثر يده القويه علي الجـ.ـر.ح …تلاحظ غضبه وصدره الذي يعلو ويهبطوبصدmه من الجـ.ـر.ح الذي فتح فجاه قال
=الجـ.ـر.ح ده ايه اللي فتحه تاني؟
ازاحت يده وجلست نصف جلسه بجواره وانزلت رجلها علي الارض قائله
=اتفتح امبـ.ـارح بسبب رمـ.ـيـ.ـتك ليا في الشارع واتفتح بنفس المكان …وعمره ما هيلم …زى ما في جروح كتيرة بتتفتح وعمرنا ما بنقدر نلمها.
ثم وجهت نظرها اليه قائله
=طبعا انت فاهم كلامي معناه ايه …عرفت ليه بقي قلتلك خايفه انـ.ـد.م …لاني متاكده اني هنـ.ـد.م …زى ما انت نـ.ـد.مت انك اتجوزتني …وياريتك ما اتجوزتني.
اشاح ببصره الي الاتجاه الاخر وقال
=فعلا ياريتني ما اتجوزتك …جوازتي منك كانت اكبر غلطه في حياتي …غلطه هفضل ادفع تمنها العمر كله …وعمرها ما هتتمحي بجرة قلم.
مسكت يده ووضعتها علي الجـ.ـر.ح وقالت
=عارف الجـ.ـر.ح ده …بيهدي لما بنحط عليه مرهم او اي مسكن …بس انت جروحك لما بيتحطلها مرهم او مسكن مبطيبش …بتزيد …انت كمان بقي جـ.ـر.حك لغيرك عامل كده بالظبط.
ابعد يده من يدها وانتفض واعطاها ظهرةه و نهض ووضع يده في جيب بنطاله وقال
=انتي جايه تتفلسفي عليا …وتعلميني ازاي اتعامل معاكي ومع اللي حواليكي …لا يا ماما فوقي لنفسك كويس وا عـ.ـر.في ان القوة اللي انتي فيها دي انا اللي عملتها.
نهضت خلود من مكانها واحتضتنه من الخلف هامسه في اذنه قائله
=ليا الشرف …ان زين باشا السرجاني جوزى …هو اللي خلاني قويه …وعشان انا قويه مش هتنازل عن حقي في الشركه ولا فيك يا زيني.
ثم رفعت يدها علي عنقه تداعبه بظهر اصابعها لتشعره بالقشعريرة قائله
=بالذات بقي حقي فيك …عمرى ما هسيبه لواحده تانيه …لان انا الوحيده اللي حصلت علي حق في الزين …ومتستهونش بيا يا زين …انا تربيتك.
ثم ادارته لها وهو كالمغيب من افعالها ووضعت كف يدها علي وجهه قائله
انا كان نفسي اجيلك امبـ.ـارح الجناح …متعرفش انت حشـ.ـتـ.ـيني و  قد ايه …قلت اجيلك الشركه …تقوم تقابلني كده يا زين …مكنش العشم = زيني
ازاح يدها من علي وجهها وتفحصها قائلا
=تقومي تيجي الشركه بالمنظر المقزز ده …فاكرة انك كده بتستفزيني …لا ياحلوة …انتي متفرقيش بالنسبه ليا …زيك زى اي واحده بقابلها في اي مكان.
اقتربت منه ورفعت حاجبها باستمتاع وقالت
=طب عيني في عينك كده …انا لو مش مهمه مكنتش علقت علي لبسي دلوقتي …علشان مش هتبقي شايفني ولا مركز معايا …لكن انت مركز اوى.
=انا كمان ركزت معاك جدا من ساعات ما دخلت …انت اللي ضايقك مش وجودي …انت اللي ضايقك لبسي ومظهرى
=اينعم مكنتش عايزة البس كده وكنت عايزة اجي اقابلك عادي …بس للاسف حظك معايا كده ديما …انت زى ما قلت عليا …انا مـ.ـجـ.ـنو.نه
=وجناني ملوش اخر ….فياريت تتعود عليا وعلي جنوني …لاننا ملازمين بعض لاخر العمر …اتعود كمان علي وجودي في الشركه لاني مش ماشيه حتي لو رجع خليفه ….سلام يا زيني اشوفك بليل في الفيلا ان امكن …ومتشيلش هم مرواحي معايا عربيه انطي ياسمين …علي بال ما جوزى حبيبي يحن عليا ويجيبلي عربيه.
خرجت خلود من غرفه الاجتماعات تاركه زين في حاله تسمر وتصلب من اقوالها وافعالها وتاثير حضورها الطاغي عليه ودلعها وتـ.ـو.تره منها ليجلس علي الاريكه يفرد ظهره عليها لاحساسه بالتعب جراء فرط عصبيته ليفكر ماذا سيفعل مع هذه الشيطانه الصغيرة.
انهت خلود عملها بالشركه واخذت سيارة ياسمين ورحلت …خشي زين عليها ان تفتعل حادث علي الطريق لانها مازالت متدربه حديثا مشي ورائها بسيارته ولسوء حظه علمت انه خلفها …ساقت السيارة بجنون لترعـ.ـبه وهي تضحك وتمرح الي انا وصلت الي الفيلا وسندت علي السيارة تنظر اليه باستمتاع لحظه وصوله لم يعيرها اهتمام وصعد الي جناحه ودخل ليغير ملابسه…شرد في جنون خلود المستمر …لم يشعر بها عنـ.ـد.ما دخلت جناحه تستدعيه لتناول الغذاء قائله
الغدا جاهز …يالا عشان تتغدي وتاخد ادويتك …اليوم النهارده كان صعب عليك …وفاتك تعبان …انا كمان تعبانه زيك …فحسيت بيكوقلت اجي اندهلك بنفسي.لم يرد عليها …خشت خلود ان يكون اصابه شيئ توجهت نحوه وربتت علي كتفه مناديه له قائله
=زين …مالك انت تعبان اوى …تحب نطلب الدكتور …فيك ايه …ردي عليا …متقلقنيش عليك …ارجوك …زين …يازين ….زين …
شـ.ـدها من ذراعها وانزلها امامه علي الارض قائلا بغضب
=انتي مالك …أهمك اوى تعبان ولا لا …انا لو تعبان هبقي تعبان من وجودك …علي قد ما انتي عايزة تخلصي مني ….انا كمان بعمل المستحيل علشان اخلص منك.
انتفضت من علي الارض ونهضت بغضب ووضعتها يدها في خصرها قائله
=انا بعمل كده عايزة اخلص منك ؟ انت اللي مريـ.ـض ومفكر كده …انتي مش تلزمني اصلا سواء موجود ولا مش موجود …وان وجودي مضايقك فده ميهمنيش.
نهض زين من مكانه ونظر اليها قائلا
=ولما هو ميمكيش …ليه بتيجي لحد عندي ديما …اه فهمت …الظاهر مش مكفيكي الوضع اللي انتي فيه …فقلت ازودوا بقرب زين ليا …صح كده يا هانم؟
ارتبكت خلود من كلامه وقالت
=تقصد ايه؟
زين باستمتاع قال
=اقصد انك معاكي المال …يبقا لسالك ايه المتعه الشخصيه …ولا نسيتي مجيتك ليا وانا في الغيبوبه كل يوم في الجناح وانا ساكت ومعديها بمزاجي.
هزت راسها يمينا ويسارا بحـ.ـز.ن وتنهدت وقالت
=ديما هتفضل تفهمني غلط …انا كل مرة بحاول معاك وانسي جبروتك وكبريائك …واقول معلش يا خلود انتي اللي غلطتي من الاول وخليتيه يشك فيكي …والتمسلك العذر …وانت بردو مفيش فايده.
زين باصرار قائلا
=وهفضل طول عمرى معنديش ثقه فيكي …انتي لو كنتي بعد اللي عملته امبـ.ـارح معاكي جيتي واعتذرتي ليا…كنت فكرت مـ.ـيـ.ـت مرة في كلامك …لكن انتي جيتي وناطحتيني في الشركه رأس برأس ومهمكيش عواقب عمايلكي هتكون ايه
زفرت خلود حانقه وقالت
=تمام يا زين …براحتك …اعمل اللي انت عاوزه …بس صدقني هيجي يوم وهتفتكر كلامي ده كويس …ان الكره اللي زرعته في قلبك من ناحيتي هيقلب عليك…عن اذنك.
في فيلا حازم
دخل حازم الي مكتبه فوجد شرف يجلس علي كرسيه يقلب في الاوراق الموضوعه امامه …ولم يجد شهيرة فسال عنها قائلا
=شهيرة فين يا عمي؟
رد عليه شرف بجمود
=في اوضتها نايمه تعبانه من امبـ.ـارح.
حـ.ـز.ن حازم علي شهيرة وقال بصوت مبحوح
=تعبانه ازاي يعني …طب نجيبلها دكتور طيب.
=دي حتي ما جتش الشركه النهارده.
رد شرف عليه ببرود قائلا
=انا مش هستني لما سيادتك تجيبلها دكتور …انا بـ.ـنتي تعبانه نفسيا منك ومن قسوتك عليها.
ابتسم حازم بسخريه وقال لعمه
=قسوتي عليها ….اومال حضرتك تسمي اللي بتعمله فيها من وهي صغيرة هيا ونهي ومرات عمي يبقي ايه؟
هنا دخلت شهيرة بوجهها الشاحب وهيئتها الضعيفه ترد علي حازم قائله
=بابا …وهيفضل بابا بالنسبه ليا …مهما ان قسي عليا …ولا حتي خلاني لعبه في ايده.
نظر اليها حازم ولهيئتها ورد عليها قائلا
=عندك حق …انا يمكن مش مقتنع بالفكرة ….لان ابويا مـ.ـا.ت وانا صغير…فمحستش بالاحساس ده.
كاد ان يخرج ولكن شهيرة امسكته من يده قائله
=استني يا حازم انا عايزاك
نفض يدها من يده قائله
=بعدين يا شهيرة.
اغمضت شهيرة عينيها وسالت الدmـ.ـو.ع من جفونها وترجت حازم قائله
=ارجوك يا حازم انا عايزاك علشان تسمع اللي هقوله لبابا
نظرت الي والدها قائله بجمود
=مكنش في داعي ان حضرتك تفبرك صور لخلود مع حازم …عشان ترجعني لزين …لان انا قلت لزين في اليوم اللي سيبنا فيه بعض …اني عمرى ما هرجعله
ثم استطردت قائله وهي تنظر لحازم قائله
=انا لو رجع بيا الزمن هتمني دخول حازم في حياتي من زمان …عن اذنك
خرجت شهيرة من المكتبه مسرعه غير عابئه بغضب والدها ودفاعه عن نفسه …لانها بالرغم من معرفه مدي كره ياسمين لوالدها الا ان والدها له في هذه الاعمال .
خرج حازم ورائها يركض الي خارج الفيلا ركب سيارته ومشي وراءها واوقفها واخذها بين احضانه واركبها السيارة معه
اخذ يهدهدها بين احضانه قائلا
=انا اسف يا شهيرة اني قسيت عليكي امبـ.ـارح.
دفنت شهيرة راسها في صدره وتعالت شهقاتها وقالت من بينها
=انا اللي اسفه اني موثقتش فيك …بس صدقني غـ.ـصـ.ـبن عني والله…نار الغيرة عمتني.
ربت حازم علي ظهرها بحنان قائلا
=خلاص يا شهيرة ارجوكي …كفايه كلام في الموضوع ده .
نظرت الي عينيه وقالت
=يعني مش زعلان مني؟
نظر لها بمرح وقال
=يعني شويه ….نقدر نقول النص نص.
ابتسمت من بين دmـ.ـو.عها وضـ.ـر.بت في صدره قائله
بلاش رخامه .
مسح دmـ.ـو.عها بيده قائلا
=والله ما انا زعلان ….خلاص عرفت انك بتحبيني وبتغيرى عليا
تنهدت براحه وقالت
=اخيرا صدقت اني بحبك؟
امسك وجهها وقال
=انا يوم ما حسيت اني بحبك ….دعيت ربنا واتمنيت تحبيني ربع الحب اللي حبيته ليكي.
ثم قطب جبيبنه قائلا
=انما انتي يا شهيرة ليه قلتي الكلام ده لباباكي
=ازاي باباكي هيعمل حركه زى دي …هيستفاد ايه لما يجـ.ـر.حك …عايزك مثلا تكرهيني وترجعي لزين؟
تنفست شهيرة بصعوبه وكادت تود ان الارض تنشق وتبلعها من افعال والدها وقالت
=لا بابا زى ما بعتلي الصور …بعت نسخه زيهم لزين …والله اعلم زين بيته اتخرب ولالا
شهق حازم واتسعت حدقت عينيه من الصدmه وقال
=يعني ايه ابوكي عايز يخرب بيت زين …ويرجعك ليه؟
ابتلعت شهيرة ريقها بمرارة واخفضت راسها وقالت
=ايوه ….ومش هامه اذا هكون سعيده ولا تعيسه.
تخيل حازم لوهله ان خطبته بشهيرة فسخت وتم طـ.ـلا.ق زين وزواجه من شهيرة ثم خبط علي مقود السيارة بعنف قائلا
=ليه …ليه …ليه …انا ديما بكون المحطه بتاعتهم …ليه بعد اللي عملتهولك يا عمي …تخرب عليا سعادتي …لييه
امسكته شهيرة من يده وقالت
=ارجوك يا حازم متعملش في نفسك كده ….انا عمرى ما هسيبك ولا هكون لغيرك …حتي لو اضطر الامر اني اعادي ابويا.
نظر لها حازم وقال
=وانا اوعدك يا شهيرة هكون ليكي الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وهكون اب لاولادي هعوض فيهم سنين الحرمان
ابتسمت له شهيرة واحتضنته شارده في والدها متمنيه ان يكون برئ من هذه المشكله …ايضا حازم كان لا يصدق ان عمه يفعل مثل هذه الافعال …وصل شك حازم لطرف ثالث …ولكن ما الذي علي حازم فعله ليتاكد من شكه.
في اليوم التالي استيقظت خلود من نومها مجهده ومتعبه اصر ما حدث بالامس…وصراعها ما زين ….اقسمت بداخلها ان توريه الامرين وتعـ.ـذ.به مثل ما عـ.ـذ.بها ارتدت ملابس عاديه وذهبت الي الشركه وتوجهت الي مكتبها الذي يضم والدها وصديقتها هلا …دخلت خلود والقت السلام عليهم واستغربت هلا حاله خلود فبعثت احد يحضرلها شاي لكي تستفيق …وضعت هلا فنجان الشاي امام خلود …نظرت له خلود وقالت بصوت مبحوح.
=شيليه يا هلا …مش هينفع اشربه …انا مفطرتش.
انتبهت هلا الي خلود وقالت
=حالا ابعت اجيبلك فطار …ازاي تنزلي الشغل من غير فطار …هو الشغل هيهرب
خلود بوجه شاحب قالت
=مليش نفس …ومضطغتيش عليا …حاسه اني نفسي ممره وعايزة ارجع .
كادت هلا ان تخبرها انها علامـ.ـا.ت انخفاض الضغط الا ان تليفون المكتب قطع حديثهم …ردت هلا لياتيه ا صوت موظف المسئول بتجهيز غرفه الاجتماعات قائلا
=بلغي مدام خلود ان في اجتماع حالا ولازم تحضره
ابلغتها هلا بالاجتماع وطلبت منها الا تحضره وهي بهذه الحاله ولكن خلود رفضت رفضا قطعيا وقامت من مكانها وكانت الرؤيه مشوشه لديها وتوجهت الي غرفة الاجتماعات لتفتحها لتتفاجئ بيد الزين علي يدها علي مقبض الباب نظرت اليه بتشويش وقالت
=…شيل ايدك …انا اللي لازم ادخل الاول
=ابتسم زين بسعاده علي تنافسها معه وقال
=ايه هي مسابقه …مين يدخل الاول …الكبير هنا كبير بمقامه ….مش بنسبته …وبعدين انا اللي هدخل الاول …انا اللي عامل الاجتماع ده
ابتسمت خلود باشمئزاز وقالت
=حتي لو انت عامل الاجتماع …انا برضه اللي هكون رئيسته …مش انت ….ولو في قرار من اللي هاتخده مش هيعجبني …هعترض عليه
نظر لها زين بتحدي وقال
=بقي كده …بتتحديني …طب حاولي كده تعترضي …وهتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا خلود ي جويلي.
ازاحت يده من علي يدها وقالت
=انا اسمي خلود السرجاني …وهفضل خلود السرجاني …غـ.ـصـ.ـبن عنك …وعن اللي يتشـ.ـددلك.
ازاح زين يدها من علي مقبض الباب وانحني لها بتمثيل وفتح لها الباب لتدخل خلود تترنح من اثر الهبوط الي انا وصلت الي اقرب كرسي وجلست عليه …لاحظت هلا اعياء صديقتها فذهبت مسرعه لها وقالت
=ليه صممتي تحضرى …انتي تعبانه ومش شايفه قدامك.؟
نظر لها زين بخبث وقال
=الظاهر مديرتنا تعبانه النهارده …كده من اول يوم يا مديرتنا تتعبي …ده تعب ده ولا هروب من المسؤليه؟
امسكت خلود راسها بقوة من اثر الصداع الذي يفتك بها مما اثار قلق الزين عليها فتوجه اليها قائلا
=مالك يا خلود؟
لم ترد عليه هزها بعنف وقال
=انتي مبترديش ليه عليا؟
مالت راسها جانبا اصر هزته لها…فنظر لكل الموجودين بالغرف وصرخ فيهم قائلا
=ايه عجبكوا المشهد ….متسمرين كده ليه …حد ينادي دكتور بسرعه.
ثم نظر الي هلا بغـ.ـيظ
=وانتي …مش كنتي معاها قبل ما تيجي هنا …هيا اكلت ولا شربت ايه؟
انتفضت هلا علي صريخ وكادت ان ترد لولا وقوع خلود علي الارض …فاسرع زين بحملها الي الاريكه وقال وهو يلطمها بوجهها قائلا
=ايه مالك يا خلود …استسلمتي من اول جوله …رد عليا…مش كنتي من شويه بتعانديني …قومي كملي عنادك
ردت هلا بصوت مبحوح وقالت
=انا قلتلها ان ضغطها وا.طـ.ـي …لانها مكلتش من امبـ.ـارح الصبح.
التفت زين الي هلا وجحظت عيناه مما سمعه …وظل يفرك يده من العصبيه الي ان جاء الطبيب واعطاها محلول ملح لتستفيق وبالفعل كانت اعراض الضغط المنخفض بسبب الاهمال في الوجبات …اخذها زين واسندها علي كتفيه وخرج بها من الشركه عائدا بها الي الفيلا …لكي يقوم بالاعتناء بها بالاضافه الي معـ.ـا.قبتها علي اهمالها لنفسها. ولصحتها.
وصل زين الي الفيلا وفتح لها باب السيارة وامسك يدها لينزلها من السيارة فوجدها تتحرك بعصوبه …فاضطر ان يضع يده تحت رجلها واليد الاخرى خلف عنقها وحملها ودخل بها الفيلا وصعد بها …بعد صعوده وقف للحظه يفكر اين يودعها …احست خلود بتردده فاغمضت عينيها لكي لا تعلم اين سيضعها …زفر زين حانقا واخذها الي جناحه …واودعها في الفراش برفق …واخذ يزيح خصلات شعرها من علي جبينها …وتحسس وجهها برفق ليمسح حبات العرق من عليه …ثم زفر انفاسه العاليه ….وظل يحدق بها وبحالتها …ابتسم نصف ابتسامه علي هيئتها المبعثرة …فهي تختلف اليوم عن امس كثيرا …حاول ايقاظها لكي تتناول الاكل وتاخذ دوائها فهمس لها قائله
=خلود …فوقي يالا …علشان تاكلي.
لتتصنع خلود الاستيقاظ وتنظر حولها ببلاهه متصنعه الدهشه وتقول
=انا ايه اللي جابني هنا ؟ هو انا مش كنت في الشركه ؟ رجعتني جناحك ليه؟
اقترب زين من وجهها كثيرا ووضع يده علي وجنتيها مداعبا انفه لانفها ليربكها قائلا
=انتي مأكلتيش حاجه من امبـ.ـارح …وبوظتيلي الاجتماع …فاضطريت الغيه وشيلتك وجبتك عندي في الجناح .
وجدها تعقد حاجبيها بغضب شـ.ـديد ففهم انها تضايقت لانه لم يسرد لها قلقه عليها الذي احست به منذ اول لحظه تعبت فيها في الاجتماع فازاحته من امامها لتبعده وتنهض قائله بغضب
=المفروض تسالني قبل ما تجيبني هنا …انا مش لعبه في ايدك توديني مطرح ما يجيلك مزاج …وان كان علي الاجتماع ملحوقه نعمله بكرة.
امسكها زين من معصمها وجذبها الي الفراش مرة اخرى محتضنا لها ومحاصرا لها واضعا يده علي الفراش من الجهتين رافعا لها حاجبيه باستمتاع قائلا
=مفيش اجتماعات هتحضرىها تاني من غير ما اتاكد انك فطرتي كويس …مش كل مرة هتقعي وانا اشتال واطبطب واحنن …انتي عارفه اني تعبان ومش فاضي للدلع بتاعك ده.
ثم اخفض وجهه ووضع شفتيه فوق شفتيها فارتبكت خلود من قربه وازاحت وجهها الي الجانب الاخر فقام بتقبيل مكان نبض عنقها فحاولت خلود اخراجه من حالته فابتلعت ريقها وقالت
=اسفه اني تعبتك معايا …بس اوعدك اني مش هخليك تشتال همي بعد كده …وهاخد بالي علشان سيادتك متتعبش نفسك مرة تانيه.
صعد زين بشفتيه الي اذنها هامسا لها
=حقيقه انا تعبان …بس اللي تعبني اكتر لما شفتك النهارده وانتي بالحاله دي …ومرة تانيه متتأسفيش علي حاجه انتي مغلطتيش فيها
ذهلت خلود من همسه واستدارت بوجهها تنظر اليه باندهاش وقالت
=هو انتي ليه ديما متناقض …بتقول الكلام ولما تحس انه غاظني بترجع تغيره وكانك مقولتوش …انتي قصدك تجنني.
نام زين علي ظهره ومدذراعه ليسحبها ويضعها فوقه قائلا بنعومه دغدغدت مشاعرها
=لو حده فينا قاصد يجنن التاني …فهو انتي وبالفعل نجحتي ….جنينتي يا خلود خلتيني زين تاني ….اه بس لو تبطلي كذب وخداع …حياتنا كانت بقت احسن.
اغتاظت خلود منه وعضت علي شفتيها وقالت
=طيب …اوعي كده ….انت مفيش فايده فيك …كل لحظه حلوة تقلبها نكد بكلامك السم …انا راجعه الاوضه.
هبط زين من الفراش واسرع خلفها واضعا يده علي الباب محاصرها بذراعيه وهامسا بجوار اذنها
=مفيش رجوع …وان كان علي كلامي هنأجله كام يوم لغايه ما صحتك تبقي كويسه …اهم حاجه دلوقتي تعالي انا وانتي ننسي اللي حصل بينا من كام يوم.
استدارت اليه لتجد نفسها بين احضانه …ظل صدرها يعلو ويهبط من حضوره الطاغي وانفاسه المشتعله القريبه منه فنظرت له وقالت
=نفسي تبقي كده علي طول …نفسي الزمن يقف عند اللحظه دي …تفتكر ممكن
امسكها زين من خديها وقربها من شفتيه قائلا بهمس
=ممكن نعمل كل حاجه نفسنا فيها …طالما دي رغبتنا سوا …اوعدك اني هحاول انسي اللي حصل بينا لغايه اللحظه دي وبس.
ابتسمت خلود بسعاده ولكنها خشيت ان تسلم له حالها فيغدر بها مرة اخرى فحولت الموضوع الي شكل مرح مخفضه راسها وخرجت من بين احضانه قائلا
=شفت بقي اديك نسيت اهم حاجه …نسيت اني لازم اكل واخد الدوا علشان متعبش تاني …ولا انت مش نفسك ابقي كويس
نظر لها زين بخبث علي خبثها ومكرها وذهب نحوها وهيا ترجع بظهرها الي الخلف حتي سندت بظهرها علي الحائط فحاصرها قائلا
=لا ازاي …ودي تيجي برضه …انا يلزمني صحتك تبقي كويسه يا خوخه علشان هتلزمني قريب
جحظت عين خلود وشهقت قائله
=انت قليل الادب علي فكرة.
اطلق زين ضحكه رنانه طربت لها اذن خلود حتي انها شردت فيها وقال
=ليه ديما دmاغك شمال يا خوخه …انا قصدي صحتك تلزمني في شغل الشركه …الموضوع الشمال اللي في دmاغك ده يلزمه صحتي انا.
عبست خلود بوجهها وقالت
=طب اوعي كده …قال دmاغي شمال …انا فهماك كويس …وبعدين بقا خليهم يجيبولي الاكل لاحسن اكلك انت وأريح الناس منك.
جذبها زين من وجهها بسرعه رهيبه واخذها في قبله عميقه ثم تركها لتتنفس وقال من بين انفاسه اللاهثه
=طب ما تأكليني …هو انا حوشتك يا خوختي …بس للاسف انا مش هسيبلك فرصه …هكلك انا لو فكرتي تأكليني
استمر اليوم علي هذا الحال وتناولوا الغذاء …وقرر زين الا يخرج من جناحه هذا اليوم لاهتمامه بخلود ودلعها ومداعبتها …لكي يطمأنها من ناحيته
في المساء بلغ الوضع بين خلود وزين اقصاه حتي ان خلود احست انها تدللت عليه كثيرا كانت تود ان تتنازل عن كبريئها وعنادها مع الزين وتود ان توهبه كل حياتها مقابل هذه اللحظه الشاعرة …حتي انا زين في قبلاته لها احس باستجابتها المفعمه …
بعد تناول العشاء ظل ينظر لها كثيرا ويسالها بنظراته اتريده فتجيب بنظراتها نعم …حملها زين برفق ووضعها في الفراش وقام بفك شعرها وفرده علي الفراش …قبل جبينها وعينها مارا بخديها الناعم وانفها ونبض عنقها وقبلها من شفتيها قبلات متفرقه ورقيقه الي ان وصلت لقبله هزت كيان خلود بالكامل لدرجه ارتعاشها …وضعت خلود يدها خلف رقبته لتضغط عليها وتقربه لها …لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن …افاقوا من هذه اللحظات علي صوت طرقات الباب …واذا به ينهض من فوقها ويذهب ليفتح الباب ليجد الخادmه تقول له باحترام
=زين بيه …شهيرة هانم تحت …وعايزه حضرتك ضرورى
استغرب زين من وجود شهيرة وقال للخادmه
=تمام …قدmيلها حاجه …وانا نازل حالا
اغلق الباب وذهب الي غرفه الملابس ليرتدي ملابسه بدون النظر الي خلود وتوجه الي الباب ليفتح ليهبط ويرى امر شهيرة
اغمضت خلود عينها بمرارة واخذت مخده الفراش ورزعتها علي الباب قائله
=شهيرة! الناس دي عايزه مني ايه ….مش مكفيهم اللي انا فيه …جايه تكمل علي بقيتي …انا مصدقت انه بقي كويس معايا …بس كده احسن اني افضل زى ما انا بدل ما اضيع نفسي معاه …ويرجع يغدر بيا تاني.
=انا تعبت ياربي
دخل زين مكتبه لمقابله شهيرة المنتظرة له …مده يده ليصافحها وجلس خلف مكتبه …ينظر اليها مستغربا قدومها في هذا الوقت…
نظرت اليه شهيرة بخجل وقالت
=طبعا انت بتسال انا ايه اللي جابني ليك دلوقتي.
ابتسم لها زين ليطمأنها قائلا
=ابدا …انتي تيجي في اي وقت …انا بس عندي فضول اعرف سبب الزيارة.
ردت عليه بحـ.ـز.ن وقالت
=انا عرفت ان وصلك صور لحازم مع خلود زيي….بس صدقني حازم وخلود ملهمش ذنب.
هتف زين بغضب قائلا
=ازاي ملهمش دعوى…ممكن توضحي كلامك.
ردت عليه شهيرة بحـ.ـز.ن مرير
=الصور متفبركه …واللي فبركها …هو بابا.
اخذ زين صدره يعلو ويهبط من الغضب ورد قائلا
=وهو خلاص كان مفكرني حته عيل صغير هصدق صور متفبركه علي مراتي؟لا وايه يبعتلك نفس النسخه …كل ده عشان يفتح موضوع بينا …انتهي وللابد.
نهضت شهيرة من مكانها وقالت
=معاك حق …بس للاسف هو معتبرني انا اللي عيله صغيرة …او لعبه بيشيلني من مكان ويحطني في مكان تاتي ,,,حسب رغبته …بصرف النظر مشاعرى واحساسي فين .
حاول زين السيطرة علي اعصابه قائلا
=بلغي ابوكي …ان مش زين السرجاني اللي يشك في مـ.ـر.اته …
=وشكرا ليكي يا شهيرة …انا عارف انك طول عمرك بتحبي الخير لغيرك …وبتفكرى في اللي حواليكي قبل ما بتفكرى في نفسك…انا بعتبرك اختي زى نهي بالظبط
ابتسمت له شهيرة وقالت
=العفو يا زين …انت كمان اخ ليا زى خليفه …ولو رجع الزمن لورا برضه هختارك كاخ وصديق بس …لان بصراحه انا بثق في حازم ومكنتش اتخيل في يوم من الايام اني بحبه
تعجب زين من تغير مشاعر شهيرة وشرد في تحول مشاعرها ليسال نفسه هل من الممكن انه احب خلود مثل ما شهيرة احبت حازم…افاق من شروده علي صوت شهيرة تود الرحيل فنهض من مكانه واخذ شهيرة ليوصلها الي باب الفيلا لكي ترحل الي فيلا حازم…لينظر أعلي يجد خلود مختباه خلف ستار النافذه تراقبه …ابتسم علي مراقبتها له …فقد علم حقا انها تغير عليه.مثل غيرته عليها.
اراد زين ان يزيد غيرة خلود فدخل مكتبه وتفحص بعض الاوراق المهمه للشغل لكي يتاخر في الصعود اليها …اما عنها فزرعت الجناح ذهابا وايابا تنتظره بفارغ الصبر ليصعد ويجيبها عن اسباب زيارة شهيرة في هذا الوقت …كانت تتاكل كم الفضول …ولكنها ملت وتركت له الجناح وخرجت وذهبت الي حجرته القديمه لتنام…ظلت تتقلب في الفراش كثيرا لياتيها النوم ولكن دون جدوى…زفرت حانقا ونهضت من الفراش وخرجت من الغرفه …وتناست امر ما ترتديه حيث كانت ترتدي هوت شورت ساخن للغايه باللون البني الداكن ليظهر بياض بشرتها وكنزة واسعه لكي تسمح بمرور الهواء لان المكيف بغرفتها معطل
قبل قليل صعد زين الي جناحه ولم يجدها فغضب لفعلتها وتركها الجناح وتوعد لها بالعقـ.ـا.ب الشـ.ـديد …في هذه الاثناء وجدها تدخل عليه كالعاصفه الهوجاء بدون ان تطرق باب الحجرة قائله بغضب
=هو ايه اصله بقه …الهانم ايه اللي جايبها دلوقتي …مش المفروض تتصل قبل ما تيجي؟
نظر لها زين بصدmه لتتوجه اليه مربعه ذراعيها وتهز رجلها علي الارض هزة غضب وتصرخ وتقول
=ما تفكرش اني هسكت وهستني لما الهانم تيجي وتاخدك مني …اقسم بالله ده انا اولع فيها …النحنوحه دي.
اتسعت حدقت عيناه ونظر لها من اعلي راسها الي اسفل قدmها قائلا
=نهارك اسود ومنيل يا خلود …انتي ازاي خرجتي من اوضتك وانتي بالشكل ده …مفيش اي خشا ولا حيا خلاص …خارجـ.ـالي بهدوم النوم ؟
انتفضت خلود ونظرت الي ملابسها ووضعت يدها علي شفتيها قائله
=هااااا …ماخدتش بالي …وبعدين كله منك قعدت استناك ساعتين تطلع تقولي وتطمني كانت جايه ليه وانت ولا سألت…وهيا مشت من بدرى .
شعرت خلود انه يريد اقلاب الليله عليها لكي لا يخبرها باسباب زيارة خلود فقالت
=متحاولش تغير الموضوع …انا لازم اعرف هي كانت جايه ليه …وسيبك من هدومي الوقتي.
ثم اقتربت منه تنظر الي عينيه بقوة قائله
=اكيد عرفت انك عملتلي فضيحه في قلب الشركه بسبب الصور …وجايه تستفسر اذا كان حبيب القلب له يد في الفضيحه دي ولا …ما هي يمكن هيا كمان مبتثقش فيه.
اعطاها زين ظهره واخذ يصفر عاليا ليغـ.ـيظها ويصفف شعره تارة ويبدل ملابسه متمشيا امامها يرفع حاجبيه اليها بغـ.ـيظ …زفرت خلود انفاسها بحنق وجلست علي الاريكه ووضعت يدها علي وجهها تمسح عليها بغـ.ـيظ وتتنهد قائله
=طيب يا زين مش مهم تقولي…بس خليك فاكر واحده بواحده والبادي اظلم …انا كمان هرجع اخبي عليكي حاجات كتير اوى.
ظل زين علي وضعه يصفر كثيرا غير مباليا بحالتها لتنهض من مكانها لتذهب وتمسك بهدومه لتخـ.ـنـ.ـقه وتقول
=ما خلاص بقه …هو انت مفكر اني همـ.ـو.ت واعرف حصل بينكم ايه وقالتلك ايه …انا مش بس همـ.ـو.ت انا همـ.ـو.تك كمان معايا.
امال راسه عليها ليقبلها ولم يتحدث …فخبطته براسها في راسه وقالت
=هو اللبس اللي انا لابساه خلاك اتخرصت ولا حاجه …بس هتتخرص ازاي وانت بتصفر …دي ايه الوقعه السوده اللي وقعتها دي ياربي؟
اخذ يداعب وجهها بشفتيه وهي لم تقدر السيطرة علي حالها فابعدته عنها بغضب وقالت
الظاهر اني كان عندي حق …انت كنت بتلعب عليا النهارده …واول ما شهيرة جت خلاص حسيت انك انتصرت عليا ..بس انا اللي غلطانه اني جتلك هنا تاني
كادت ان تخرج الا انه امسكها من خصرها وادخلها بين احضانه بعنف شـ.ـديد وقال بغضب
=انا لما طلعت ومتلقتكيش كنت ناوى اجيلك واعـ.ـا.قبك علشان تسيبي الجناح وتمشي …لكن ترجعي تيجي وبالمنظر ده …اعمل انا فيكي ايه بقا؟
تسللت يده في ظهرها تتحسس بشرتها الناعمه فتسمرت خلود في مكانها وقالت بتلعثم
=انا استنيتك كتير …قلت اكيد عايزة تطلع تلاقيني نايمه …قمت ماشيه علشان ترتاح مني.
رفع راسه ودفنها في عنقها قائله بهمس
=وجيتي ليه تاني …ومركزتيش ليه قبل ما تخرجي من الاوضه انك لازم تغيرى هدومك …اللي واخد عقلك.
ابتسمت خلود وقالت
=يتهنا به …انا فعلا ما اخدتش بالي من لبسي …لاني كان همي الوحيد اعرف شهيرة جت ليه.
نظر في عينها وقال
=عادي كانت جايه عشان في حاجات متعطله في الشغل وانا قافل موبايلي …والنهارده كنا هنقولها في الاجتماع …بس سيادتك فرهدتي مننا.
نظرت له خلود بعدm تصديق وابعدته بعنف قائله
=زين …هو علشان انا صغيرة في السن …هتضحك علي عقلي بكلمتين …شغل ايه اللي بينك وبين شهيرة ده يا زين؟
نظر لها زين بذهول وقال
=شغل ميخصكيش …ولما اقولك شغل يبقا شغل …هو حد برضه يعرف يضحك علي عقل الشيطانه الصغيرة؟
تضايق من نفسه كثيرا كان يود ان يقول لها سبب مجئ شهيرة الحقيقي ولكن عجبته غيرتها عليه …بالاضافه انه لا يود ان تشمت به وتملي عليها كلمـ.ـا.ت اللوم والعتاب لانه شك بها …تنهد وقال
=الظاهر اني دلعتك النهارده كتير …وانك قلتي زين لان وبقا حلو معايا …اضغط عليه واعرف منه كل حاجه …لكن خلاص من دلوقتي هرجع تاني لمعاملتي معاكي.
نظرت له خلود باستهزاء وقالت
=صح انت غلطت وانا كمان غلط …وحلو اوى نرجع تاني زى ما كنا …انا ماشيه…تصبح علي خير
اثناء خروج خلود من الجناح وجدت نفسها تسحب وتحمل علي كتفه بدون ان يتحدث لها واوضعها في الفراش ناظرا لها بعنف فقالت
=اييييه …هو النوم هنا بالعافيه …انا مش هنام هنا الليله دي .
تركها ووقف امام الفراش ينظر لها بشمـ.ـا.ته لانه يعلم انها لن تقدر ان تقوم من الفراش لانها تخاف منه فصرخت قائله
=ياااا بااارد
انقض عليها زين وامسكها يدها قائلا
=تحبي تشوفي البـ.ـارد ده هيعمل معاكي ايه؟
احست خلود انها دقت ناقوس الخطر فتحدثت بدلع لتحاوره قائله
=واهون عليكي يا زين؟
فهم زين تهربها الشـ.ـديد منها فاعتدل بجانبها واخذها بين احضانه وقال لها
=لا متهونيش …بس بفكر نكمل اللي ابتدناه قبل ما تيجي شهيرة.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
=موافقه …بس بشرط …لما تقولي علي السبب الحقيقي لمجيت شهيرة.
قبض علي ذراعيها بقوة وقال وهو يلثمها من جبهتها
=يبقي تنامي احسن …تصبحي علي خير يا خوختي وانتي في حـ.ـضـ.ـني …اللي ليكي لوحدك بس.
تسمرت خلود وتخشبت اصر سمعها لجملته الاخيرة فهي اعتراف منه انها الوحيده التي تملك احضانه…رفعت راسها اليه وجدته مغمض العينين …تحيرت في امرها …وجائها الشك مرة اخرى ان تكون هذه الجمله استفزازه منه لمشاعرها لكي يوقعها في شباكه مرة اخرى ويسيطر عليها…زفرت خلود انفاسها واغمضت عينيها ونامت.
استيقظت خلود ونهضت من جانب الزين واخذت حماما هادئا وظلت تتذكر كلمـ.ـا.ته الاخيرة قبل النوم …نفضت راسها من هذا الشعور الغريب الذي تسلل اليها …ووضعت في راسها شيئا واحد انه يفعل ذلك من اجل ايقاعها فقط …خرجت خلود من الحمام وجدته مستيقظا يجلس نصف جلسه علي الفراش مبتسما لها بسعاده …قالت بصوت مبحوح
=صباح الخير …الحمام جاهز …انا نازله افطر ومنتظراك تحت عشان نروح الشركه سوا …انا بقيت كويسه.
نهض من الفراش وتوجه اليها ونظر الي شعرها المفرود بجنون وقال
=صباح النور علي احلي خلود …الجميل لسه زعلان مني برضه …مش ناوى يحن عليه ببوسه كده علي الصبح.
ابتسمت وتوجهت الي اذنه هامسه
=لا ولا حتي نص بوسه …لغايه ما انت تقولي علي اللي مخبيه عني .
قام بملامسه وجهه بوجهها واخذ قبله منها عنوة ذابت فيها ذوبا جعلها تتاوه وتقول
=مفيش فايده برضه …بتعرف تقلب كل حاجه لصالحك.
رد عليها زين وهو يلهث
=معرفش تكوني قريبه مني بالشكل ده …واتكلم في حاجات ملهاش لازمه …لما بتكوني قريبه بتربكيني.
تنهدت خلود وقالت
=يااااه لو تفضل علي وضعك ده …هتبقي الحياه جميله اوى …بس للاسف ديما بيكون ده الهدوء اللي بيسبق العاصفه.
ثم امسكته بنعومه من خديه قائله
=تعرف يا زين …اول ما اتجوزنا مكنتش بخاف منك قد ما بخاف منك دلوقتي …بخاف من غدرك وعدm ثقتك فيا
زفر انفاسه حانقا وقال
=قلتلك مـ.ـيـ.ـت مرة قله الثقه دي بسببك وبسبب جنونك وكذبك وخداعك.
جحظت عينها وقالت
=اقسم بالله …كنت عارفه انك هتتحول في ثانيه …شفت لمجرد اني قلت كلمه قلبت عليا بسرعه.
ابتسم زين وتوجه اليها يلثمها من جبينها واضعا بعد ذلك جبهتها علي جبهته
=لما انتي عارفه بتستفزيني ليه …ليه بتفتحي في حاجات ملهاش لزمه تتفتح …وانا وعدتك امبـ.ـارح اني هنسي كل اللي حصل قبل كده.
نظرت الي عينه وقالت
=غـ.ـصـ.ـبن عني يا زين …لما بشوفك كويس معايا …بخاف لتقلب تاني .
وضع يده علي شعرها يلمه ويقول لها
=هحاول اتحكم في اعصابي …انتي كمان تحاولي تسمعي كلامي …علشان ميحصلش صراعات بينا تاني..
هزت راسها بالموافقه وقامت برفع شعرها برباط لانها فهمت انه لا يريده مفرودا وطبعت قبله علي وجهه وذهبت الي اسفل.
انهي زين وخلود فطارهم وتوجهوا الي الشركه بسيارة زين حيث رفض زين رفضا قطعيا ان تدير اي سيارة لانه يخشي عليها من حوادث السير…وصل الي الشركه ذراعها يتباطا ذراعه تحت انظار العمال والموظفين ….واسر الذي كات يراقبهم من خلال نافذته وهم اسفل الشركه…اخرج اسر هاتفه واتصل بشخص يدعي كامل وهو من كبـ.ـار المستثمرين في السوق لكي يتم من خلاله صفقه كبيرة للشركه وان لم تتم سوف تخسر الشركه كثيرا.
كامل كان يعشق النساء الجميلات اللعوبات ويستخدmهم لنجاح اي صفقه لديها ….اتصل به اسر ليقنعه لاتمام الصفقه مع زين …لكن كامل تردد كثيرا لان زين معروف عنه بالقوة والصلابه وليس لديه اتجاهات اخرى مثل كامل …اقنع اسركامل با تمام الصفقه عن طريق خلود …حيث حدثه عنها وعن جمالها قائلا
=لو تشوف يا كامل …زين اللي رجله مبتورة متجوز مين …واحده أيه في الجمال …بجد خسارة فيه
رد كامل وقال
=ولما هيا حلوة كده اتجوزته ليه ؟
رد اسر بخبث كان لازم تتجوزه …لانها واهلها عدmانين وصدmانيين…اهي قالت اهي جوازة والسلام ….واهي شايف حالها من وراه برضه
قطب كامل جبينه وقال
=ازاي يعني
ابتسم اسر بانتصار وقال
=اصلها شمال ….وااااه علي فكرة …حاول انت بس معاها وانت هتلاقي منها احلي حاجه ….ده مش بعيد تخلي زين يمضيلك الصفقه وانتي اللي تكسب اكتر
تنهد كامل وقال
=يبقي انت كده يا اسر ….خدmتيني في المال والجمال …بس انت هتستفاد ايه؟
رد اسر وقال
=انت عارف يا كامل اني بحب صاحبي اوى ….يا ما نصحته مـ.ـيـ.ـتجوزهاش ….بس هنقول ايه لفت عليه زى الحيه …واستغلت ظروف رجله
=فانا بقول تاخد منها اللي انت عايزة وبعد الصفقه تفضحها وبكده تبعد عن زين حبيبي
هز كامل راسه بالموافقه وقال
=موافق يا اسر …حددلي ميعاد مع زين بسرعه …مشتاق اشوف الحلوة واتمتع بيها.
علي الجانب الاخر اخذ زين خلود الي مكتبه ورفض ان تذهب الي مكتبها اولا لانه بعث باجلاب بوكيه من ورد البنفسج حيث عنـ.ـد.ما تدخل مكتبها تتفاجئ به…سحبها من يدها وادخلها مكتبه وقال لها
=خلود ما تسيبك من الشغل وو.جـ.ـع القلب ده وتركزى في دراستك….ومعايا.
اتسعت حدقه عيناها واندهشت لكلامه فضحك علي منظرها وقال
=ايه يا بـ.ـنتي …هو انا قلت حاجه غلط …خلاص انتي حرة اشوف حد تاني يركز معايا.
نهضت خلود من مكانها وذهبت الي حيث يجلس وقالت
=لا وحياتك علي وضعك كده …يا حلاوة يا ولاد ….زين السرجاني عايزني اركزمعاه ….والله مركزة …بس اديني فرصه اظهر مواهبي.
ثم امالت عليه وقالت
=فاكر اول مرة دخلت المكتب هنا ووطيت اديلك بوكيه الورد انت عملت ايه؟
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
=فاكرة يا مصيبه .ساعتها كنت عايز اجيب من شعرك واقولك …اتلمي بقا …شعرك مفرود وبلوزة مفتوحه وريحه البنفسج …ما هي كانت هيصه.
اقتربت منه خلود وقالت هامسه
=هيا كانت هيصه بالنسبه لك انت ….اما انا كنت همـ.ـو.تك بايديا دول ….اه منك اااه.
ارتبك زين من قربها وامسكها من خصرها وقال
=مش خايفه حد يدخل علينا المكتب دلوقتي ويقولوا ان المديرة بتاعتهم بتتـ.ـحـ.ـر.ش بزين السرجاني؟
خلود برقه غير متناهيه واضعه يدها علي وجهه
=بتـ.ـحـ.ـر.ش …لو بتـ.ـحـ.ـر.ش بجوزى انا موافقه ….وبعدين مديرة مين والناس نايمين.
ضحك زين علي شرودها وقال
=خلووود ….فين خلود القويه الجـ.ـا.مده …في الشركه دلع وحنان …والبيت هبل وبتنجان.
رجعت خلود بظهرها للخلف وقالت
=كفايه دلع بقي لحد كده …اروح بقه انا اشوف شغلي مع هلا وبابا …نتقابل في المرواح …باباي يا زيزو
نظرت اليه لكي يعلق علي اسم دلعه وجدته مبتسما لها ….ذهبت خلود الي مكتبها وجدت رائحه المكتب ذكيه …وهلا ووالدها مبتسمين لها …القت عليهم تحيه الصباح ودخلت لمكتبها …اذا بها تتفاجئ بباقه ظهور البنفسج علي مكتبها …وكارت مكتوب به
=االبنفسج احلي الزهور لاجمل خلوود
انفرجت اساريرها وفتحت الباقه لتجد علبه قطيفه فتحتها لتجد بها خاتم من الماس شبيه لخاتم الخطبه المتعارف عليه …اتصلت بزين وقالت
=زين الحقني في حد بعتلي ورد وخاتم قلت اما اقولك لاحسن تفكر اني بخبي عنك حاجه
رد عليها قائلا
=وماله ابقي خليه ينفعك
اغتاظت خلود من رده وقالت
=هينفعني …عارف لو كنت انتي اللي بعتهم كنت رمـ.ـيـ.ـتهم في الزباله …بس طالما مش انت هحتفظ بيهم
رد زين وهو يتصنع البرود
=جربي كده وشوفي هعمل فيكي ايه.
زفرت خلود وقالت
=بزمتك في واحد يجيب هديه لمـ.ـر.اته وتتدلع عليه ويرد بالبرود ده …انا زعلانه منك علي فكره و هروح لوحدي .
ضحك زين علي طفولتها وقال
=طب خلاص خلاص …متزعليش …هصالحك …وهعزمك علي الغدا بره ايه رايك بقا ي زوجتي العزيزة.
رد ت بمكر وقالت
=زوجتك بس.
رد زين بمرح وقال
=والله اجابتي تتوقف عليها انتي …يالا بقا سلام بلاش نعطل بعض اكتر من كده …علشان نلحق نخرج برا النهارده سوا.
اغلق زين هاتفه واتاه اسر ليقنعه باتمام الصفقه مع كامل.
علي الجانب الاخر وصلته رساله بوصول خليفه الليله الي القاهرة.
دخل اسر الي زين ليحدثه في امر الصفقه
فقال له زين
=انا مش عارف مش مرتاح لكامل ليه …ده انا عندي احط ايدي في ايد عمي شرف وحازم ولا احط ايدي في ايده؟
اغتاظ اسر من ذلك وقال
=حازم تاني يا زين هو وعمك شرف …انت نسيت اللي عملوه فيك …بلاش نضيع نفسنا معاهم اكتر من كده
اقتنع زين بكلام اسر وعزموا الامر علي اتمام الصفقه بعد وصول خليفه الي القاهرة
في فيلا حازم
نهي اتاها اتصال من خليفه انه سيعود الليله الي القاهرة انفجرت اساريرها ووضعت يدها علي بطنها لتخبر جنينها بالخبر …هبطت نهى الي الاسفل حيث يجلس حازم وتفيده وشهيرة لتخبرهم بالخبر
=انا مش عارفه حاسه اني مشفتش خليفه بقالي سنتين مش شهرين وحشني .
نظر لها حازم وقال لشهيرة
=اوعدنا يارب بحد اوحشوا اوى كده.
ربتت شهيرة علي يده وقالت
=حبيبي انت واحشني وانت جمبي.
قالت تفيده
=هو خليفه هيجي علي هنا الاول ولا هيروح لوالدته
=ردت نهي وقالت
لا يا ماما هيروح فيلتهم الاول وبعدين يجي ياخدني.
اقترحت تفيده وقالت
=طب ايه رايك يا نهي تروحي الفيلا قبله وتعمليله مفاجاه
ردت نهي بحيرة وقالت
=ليه …هو ممنوع يجي هنا …طب انتو مش هتسلموا عليه
اخذتها شهيرة بين اخضانها وقالت
=بالعكس احنا هنجي نسلم عليه …انتي ناسيه ان زين هيعمل حفله وهنحضرها انا وماما.
وغفلت شهيرة عن حازم الجالس بجوارها الذي ما ان سمع ذلك حتي تذكر كلام خلود عن ضرورة عدm حضوره حتي لا يفسد شيئا عليها.انتفض حازم من مكانه وخرج الي حديقه الفيلا فانتبهت شهيرة الي ما قالته فاغمضت عينيها ونهضت لتسيره خلفه لمصالحته
=حازم انت زعلت مني ؟
رد عليها باقتضاب وقال
=لا وهازعل منك ليه …الظاهر انك بتحني للمكان القديم …امبـ.ـارح روحتي من غير ما تقوليلي …وهتروحي تاني علشان الحفله.
ادارته اليها وقالت
=انت بتقول ايه …انا امبـ.ـارح روحت عشان اصلح غلط بابا عمله …ذنبها ايه خلود تتدmر بسبب جشعه …ما انت عارف زين صعب ازاي ….وهروح بعد كده علشان اسلم علي خليفه …فالاول وفي الاخر هو ابن عمي .
زفر حازم انفاسه حانقا وقال
=ماشي يا شهيرة …اعملي اللي يريحك …انتي حرة
امسكته شهيرة من يده وقبلتها وقالت
=انا اسفه امبـ.ـارح اني روحت من غير ما اقولك …ولو مش عايزني اروح الحفله مش مهم …اهم حاجه عندي انك متزعلش مني.
تنهد حازم وقال
=لا يا شهيرة …انا مش ظالم عشان امنعك من حفله تخص اختك …روحي يا حبيبتي …بس هوصلك انتي ومرات عمي وهستناكو برا …تخلصوا وتخرجوا علشان هعزمكوا علي العشا بره
نظرت له شهيرة وابتسمت وتجرأت بطبع قبله علي وجنتيه وقالت
=شكرا يا حبيبي
وركضت خجله من تصرفها الجرئ معه.
فرج حازم شفتيه وظل يحدث حاله ايعقل ان تكون هي شهيرة الخجوله …كيف تجرات وقبلته …ايقن حازم وتاكد من حب شهيرة له
انهي زين عمله وتوجه الي خلود ياخذها واستقلا سيارتهم بكل مرح وحب غافلين عن عيون الصقر الحاقد الذي يراقبهم ويقول
=افرحولكم يومين بكرة كامل يطربقها فوق دmاغكم وانا هفضل أتفرج اصل مفيش احلي من الفرجه
وصل زين وخلود الي مطعم فاخر ليتناولوا الغذاء …ازاح زين المقغد ليجلس خلود…جلست خلود تنظر له باستغراب قائله
=مالك يا زين …ايه اللي غيرك من ناحيتي كده …وبقيت لطيف خالص معايا؟
نظر لها بابتسامه وقال
=لا تغيير ولا حاجه ….كل ما في الامر اني حبيت الغي جو التـ.ـو.تر والعصبيه اللي بينا …ونحاول ونجرب من جديد مع بعض.
ثم استطرد قائلا
=عندي احساس قوى ان ممكن يكون في حاجه بينا …علشان تستمر حياتنا …ما هو مش معقوله هتفضل حياتنا بالشكل ده.
امسكت يده تداعبها باناملها الرقيقه وقالت
=انت عمرك حبيبت قبل كده؟
تـ.ـو.تر من مداعبتها لها وقال
=انا كنت طول عمرى مش معترف اني في حاجه اسمها حب اصلا …الحب ملوش عندي غير مسمي واحد ….لعبه …بتوقعي فيها شريكك.
امالت راسه نحوه وقالت
=طب ودلوقتي؟
ارجع ظهره للخلف ورفع حاجبيه وقال
=كان نفسي معرفوش في حياتي …بس الظاهر علي ايدك هعرفه …فاكرة كل اما كنت بطردك والاقيكي متمسكه بيا …كنت بضايق من لزقتك …لاني كنت عارف انها نقطه في بحر الحب .
ثم نظر لها بتوسل كالطفل قائلا
=انتي اول واحده حركتي فيا حاجات …حسستيني اني مراهق …بس المراهق ديما بيضحك عليه في الاول …اتمني انك متعمليهاش معايا.
نظرت له وبعينها وعد كبير وقالت
=لا يازين …اوعي تفكر اني ممكن اعمل فيك كده …صدقني انا قبلك مكنتش بحب …ده طيش …انا حبيتك بشخصيتك القويه …حبيت صدقك …واعذرني اني كنت ببعد عنك …بس انت اللي علمتني لما الواحد بيقدm علي حاجه …لازم يقدm عليها وهو متاكد انه مش هينـ.ـد.م بعدها.
نظر لها مبتسما وقال بخبث ومكر
=بس انا مش مستعجل علي فكرة …خدي وقتك ….ومن هنا لغايه ما تاخدي قراراك …علي ما اقدر هتغير علشانك.
اشتعلت الموسيقي بالمكان ووقف فجاأه وقال لها
=خلاص بقي احنا اتكلمنا كتير …تسمحيلي بالرقصه دي ؟
نظرت له خلود باندهاش وقالت
=انت بتتكلم بجد ؟هترقص معايا …وقدام الناس دي كلها …يا حلاوة ياولاد ….طبعا اسمحلك يا اخويا …ده انا مصدقت اساسا.
سحبها زين الي ساحه الرقص وامسكها من خصرها ووضعت راسها علي صدره فقال لها
=للدرجه دي مش مصدقه التغيير اللي حصلي …للدرجه دي كنت وحش؟
واستطرد قائلا
=انتي ليه متلبسيش دبلتنا يا خلود؟
رفعت خلود راسها لتنظر له قائله
=لان كان نفسي انت اللي تلبسهالي.
وضع يده علي ظهرها وقال
=بعد العشا …هلبسك الخاتم اللي جبتهولك …بس اوعديني مهما ان حصل بينا ….اوعي تقلعيه يا خلود …لان الخاتم ده غالي عليا اوى.
قالت برقه
=اوعدك …حتي لو انت حتي طلبت مني الطلب ده …هعاندك ومش هقلعه ….بس تعالي هنا غالي عليكي ازاي …بقيت لغز كبير يا زين.
اتسعت حدقه عينيه قائلا
=يا لهوى عليكي….انا بردو اللي لغز …بصي يا ستي الخاتم ده …انا اشتريته بفلوسي من الصفقه اللي انتي كسبتيها …يعني الخاتم ده حقك انتي .
نظرت له خلود وقالت
=طب اعتبره بقه هديه الصفقه ….ولا هديه الصلح اللي بينا؟
واستطردت قائله
=هقولك علي حاجه انا هعتبره لا كده ولا كده ….انا هعتبره خاتم جوازى …دبلتي اللي مش هقلعها ابدا لغايه ما اوصل قبرى.
تعلقت برقبته غير عابئا بالموجودين بالمطعم وشبكت يدها خلف راسه وقبلته قائله
=ايه رأيك بقي يا زيني؟
ضحك زين علي فعلتها وقال
=رأيي اننا نطلب العشا بسرعه ونروح …انتي كده خليتي المطعم يتفرج علينا …فضحتينا يا خوخه
انتهت الرقصه وصفق الجميع لخلود وزين …حيث ان الكل تابع هذه الرقصه باستمتاع
جلس زين وتناول العشاء مع خلود وظل مستمتعا بابتسامتها وضحكها ومرحها واخذها ليستقل سيارتهم حيث وصلا الي مكان تعرفه خلود جيدا …المكان الذي ذهبا اليه اثناء مشا جرتهم سويا …المكان الخالي من المارة …اوقف زين محرك السيارة ونظر ايها وجدها تبتلع ريقها من الخـ.ـو.ف …شغل زين اغنيه لفيروز
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
حبيبي ندهلي قلي الشتي راح . رجعت اليمامي زهر التفاح
وأنا على بابي الندي والصباح
وبعيونك ربيعي نور وحلي
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
َــــ
وندهلي حبيبي جيت بلا سؤال . من نومي سرقني من راحة البال
أنا على دربو ودربو عالجمال
يا شمس المحبي حكايتنا أغزلي
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي
اندهشت خلود من المكان ومن الاغنيه وشردت في الاختلاف بينهم ….افاقت خلود علي فتح زين باب السيارة لها مثل كل مرة ولكن هذه المرة تختلف …حيث حملها ليجلسها علي السيارة من الامام ناظرا الي عينيها وقال
=خلود …انا عارف اني جبتك هنا قبل كده …وزعلتك كتير …ولما حبيت اصالحك صالحتك في نفس المكان …تقبلي نبداأمن جديد
نزلت دmـ.ـو.ع خلود واحتضنته بشـ.ـده قائله
=انا ميهمنيش المكان ولا الزمان ….انا يهمني انت …انت وبس اللي تكون موجود في حياتي يا زين حياتي.
اخرجها زين من بين احضانها وفتح علبه الخاتم والبسها اياه وطبع قبله رقيقه علي يدها وانزلها وظل يرقصان معا الي حيث انتهت الاغنيه واخذها ورحل
وصل زين الي الفيلا ليجد نهي وياسمين ينتظرا رجوع خليفه …واتفقا علي اختباء نهي في غرفتها حتي يصعد خليفه ليتفاجا بوجودها فهذا سيسعده اكثر
دخل خليفه مهللا
=انا جيت نورت البيت …طبعا وحشتكم نفر نفر …البيت ملوش طعم من غيري انا واثق
ضحك الكل علي مرحه واستقبلوه بحفاوة وكان مصرا لكي يذهب لياتي بنهي ولكنهم اصروا ان يكون في الصباح لانه من المؤكد ستكون نائمه بسبب حملها …صعد الكل الي غرفته لينام وما ان دخل خلود وزين حتي وجدوا خليفه يصـ.ـر.خ من الخضه والسعاده بوجود نهي …ضحكوا علي جنونها ونام الكل في سعاده
سطع يوم جديد علي ابطالنا وذهب زين وخلود ليعقدا الصفقه مع كامل
من اول لحظه دخلوا شركه كامل احست خلود بقبضه في صدرها لم تكن تعلم مصدرها …دخلوا الي غرفه الاجتماعات ليجدوا كامل يبحث بعينيه عن الجميله خلود الي انا استقرت عينيه عليهاوتفحصها جيدا…مد يده ليصافحهم ولكنه ضغط يده علي كفها الرقيق مما جعله تطبق جبينها ونظرت له بازدراء
جلسوا يتبحاثون امور الصفقه واقترح زين علي خلود ان تشرح لهم مبادئها فانبهر لها كامل وقال في سره
=مال …وجمال …وعقل …اييييه
بدا كامل بتنفيذ خطته في لحظه انشغال زين عن خلود حيث كان يحاوره اسر في بعض الامور ليليه عنهم حتي تتيح الفرصه لكامل ان يفتك بخلود …
لاحظت خلود تصرفات كامل ما بين مسكه يدها والتلاعب باصابعها …زفرت خلود حانقا وكادت ان تصفعه ولكنها خافت علي زين …وخافت ان تثير فضيحه تكون هيا المدانه الوحيده بها…استمر كامل في وقحاته الا ان طفح الكيل فتركته وذهبت الي زين تستأذنه باكمال العمل في يوم اخر لتعبها المفاجئ …فزع زين من تعبها واخذها وسحبها من يديها واعتذر لكامل
علي وعد منه باكمال الاتفاقيه غدا او بعد غدا …تقبل كامل اعتذاره ونظر لخلود وغمز لها بدون ان يراه زين …هنا عزمت خلود امرها الا تكمل مع هذا البغيض الاتفاقيه حتي لو كان التمن هو ان تقول لزين عما فعله معها وليحدث ما يحدث 
مر اسبوع علي الموقف الذي حدث بين خلود وكامل …اصرت خلود علي البقاء في الفيلا وتظاهرها بالمرض لكي لا يتيح له الفرصه لمقابلتها …علم اسر ان المرض حجه لخلود لكي تبعد عن كامل لان كامل اوضح له انها علي ما يبدو انها لست من النساء اللاواتي يلعبن مع الرجـ.ـال …واسر لكي يصدقه اقترح عليه ان يؤجل توقيع الصفقه الي ان يتم شفاء خلود …اضطر زين لتاجيل الحفل الذي يقام في فيلته بمناسبه نجاح الصفقه مع شركه حازم ورجوع خليفه …الي ان تتم صفقته مع كامل لكي يحتفل بالنجاح الكامل …اتصل بشهيرة وابلغها عن اسباب تاجيل الحفل …دعت لخلود بالشفاء وسألته لما لا يقيم معهم الصفقه …رفض زين رفضا قطعيا للشراكه معم ثانيا واكتفي بالصفقه القديمه التي لها ذيول وخلود الوحيده المتوليه امرها …ارادت شهيرة ان تعلمه ان كامل شخصيه غيرمريحه ولها موقف معه من ذي قبل ولكنها قررت ان تصمت لكي لا يضع الموضوع براسه ويرتكب جريمه
في ليله من الليالي قررت خلود تماثل الشفاء حتي لا يشك بامرها حتي لا يبعث باحضار طبيب لانها اصرت الا يحضر احدا تعللا منها انها بحاجه الي الراحه…هبطت الي الاسفل ودخلت مكتبه لتمازحه قائلا
=اظن انت ارتاحت مني في الشغل …ارجع تاني بقي …ايه يا عمنا موحشكش شغلي وانضباطي في العمل
ثم جلست علي حافه مكتبه قائله
=متنساش يا باشا اني سر نجاح صفقات …تقدر تقول كده اني وشي حلو عليكي …ولا انت ليك رايي تاني؟
ظل ينظر اليها والي وجهها شارادا في عيونها الناعسه من تاثير المرض …هو يعلم جيدا انها ليست مريـ.ـضه …ولكنه احس انها تعاني من ضغط عصبي ونفسي اوصلها الي هذه الحاله …افاق من شروده وهي تضع كفوفها علي وجهه قائله بخـ.ـو.ف
=اهو سرحانك بيخـ.ـو.فني منك …بحس اني عملت حاجه غلطت وانت بتفكر تعـ.ـا.قبني ازاي …مالك يا زين سرحان في ايه
اخذ كفيها من علي وجنتيها وقبلهما برقه ونعومه واوضعها علي رجله محتضنا اياها قائلا
=هو انتي بتديني فرصه اتكلم …دخولك لوحده عليا خلي لساني ينعقد …حشـ.ـتـ.ـيني و  يا خلود ووحشني حـ.ـضـ.ـنك ووحشني جنانك.
رفعت راسها لتنظر اليه قائلا
=لا لا لا …مقدرش انا علي كده …انا هتعب تاني علشان اسمع الكلام الحلو ده منك.
رد بصوته الاجش قائلا
=خلود انتي كنتي تعبانه مالك …حد ضايقك في حاجه …ولا مش عايزة تقولي وعايزة تخبي عليها.
ابتلعت خلود ريقها بتـ.ـو.تر وقالت
هكون مخبيه عنك ايه …انا قلتلك اني معنديش اسرار في حياتي …انا كنت بس محتاجه ارتاح من ضغط الشغل.
همس لها قائلا
=كل ده بسبب شهرين اشتغلتي فيهم في الشركه …اومال فين شغلي فين مستقبلي …فين الشعارات اللي كنتي فالقاني بيهم يا ست خلود.
همست في اذنه قائله
=من بكره هرجع خلود القويه المكافحه …وهنزل معاك الشركه …الظاهر انك لايص من غيرى.
قبلها من خدها بنعومه قائلا
=لو هتنزلي وتريحيني من صفقه كامل دي اللي مبتخلصش …اكون شاكر ليكي جدا…مش عارف الصفقه وقفت من يوم ما تعبتي وهو مسافر …الظاهر فعلا انك وشك حلو علي اي صفقه.
ارجعت راسها للخلف بـ.ـارتباك وظل صدرها يعلو ويهبط قائله
=هي الصفقه دي لسه مخلصتش …طب ما تلغيها يا زين …واعملها مع شهيرة …الراجـ.ـل ده شكله مش مريحني.
ربت علي وجهها بحنان قائلا
=يعني عايزاني اشتغل مع شهيرة ومش غيرانه منها …وبعدين كامل شركته اكبر من شركه شهيرة …وانا هستفاد كتير من وراه.
=ايه رايك نتصل نعزمه علي العشا واهو بالمرة نعجل بالاجراءات …وفرصه تغيرى جو …بقالك اسبوع راقده.
اغمضت خلود عينها قائله بضعف
=طيب اللي تشوفه …بس خليها بكره …علشان انا مش هلحق اجهز نفسي وعايزة ارتاح كمان.
وضعت يدها الرقيقه علي وجهه تساله
=زين …هو احنا ممكن بعد اللي وصلناله ده نرجع زى ما كنا في الاول …اقصد يعني ممكن في يوم من الايام تسيبني؟
ثم احتضنته قائله
=ده اللي ديما بيخـ.ـو.فني …لانك في اقل مشكله بتحصل ديما تطردني من حياتك …من غير ما بتسمعني.
حـ.ـضـ.ـنها اربكه فقام بتقبيلها من عنقها قبلات متقطعه قال من بينها
=خلود …انا عايزك تفضلي في حياتك زى اسمك بالظبط …مستمرة معايا للاخر مهما قسيت عليكي …ارجوكي استحمليني.
ابتسمت بمرارة وقالت
=لايمكن اسيبك ابدا …بس خايفه يجي الوقت اللي اكون فقدت السيطرة علي كل مشاعرى …واهرب منك.
قبلته في خده قائلا
=مفيش حاجه بتخـ.ـو.فني منك غير شكك فيا وعدm ثقتي بيا وتصديقك لاي صوت الا صوتي انا.
رفعها زين علي كتفيه قائلا وصعد بها الي جناحه واوضعها في الفراش بكل رفق وهدوء قائلا
=انا وعدتك اني هحاول اغير من نفسي علي قد ما اقدر …وانتي ساعتها اللي هتقررى نبدا من اول وجديد ولا لا
صعد بجوارها الي الفراش واخذها بين احضانها وقال
=نامي بقي يا خلود ..علشان من بكره تنزلي معايا الشركه …تصبحي علي خير.
اغمضت خلود عيونها بحـ.ـز.ن وخـ.ـو.ف من غدا واحداثه ولقائها مع كامل.
في الصباح ذهبت خلود بمرافقه زين الي الشركه …وما ان رائهم اسر حتي اتصل بكامل ليعلمه بأمر رجوعها حتي يقوم بتنفيذ خطته …دخلت خلود مكتبها بعد الحاح زين عليها الدخول معه مكتبه بالاول ولكنها رفضت متعلله انها اشتاقت لوالدها …ولكن ليس الامر كذلك هي تريد التحدث بعيدا عنه مع هلا صديقتها وعن خـ.ـو.فها من الالتقاء بكامل
جلست خلود خلف مكتبها ووضعت يدها علي وجهها المكفهر …وجدتها هلا بهذه الحاله فقلقت عليها وساألتها
=خلود …مالك يا حبيبتي؟
تنهدت خلود وقالت
=كامل اللي هنعمل معاه الصفقه …حاول يتـ.ـحـ.ـر.ش بيا الدور اللي فات.
اتسعت حدقه عين هلا وقالت
=طب وزين عرف؟
رفعت خلود راسها وقالت
=انتي شايفه لو زين عرف …هفضل معاه لغايه دلوقتي.
=انا نفسي اقوله …بس خايفه …خايفه عليه ليتعصب ويجراله حاجه …وخايفه لا ميصدقنيش …وخايفه من الماضي ليرجع يفتكر اخطائي تاني.
قالت هلا
=شفتي يا خلود …صدقتيني لما كنت بقولك انك طايشه …ويا خـ.ـو.في اللي بيتعمليه يجي فوق دmاغك
ردت خلود بنـ.ـد.م
=اهو كل الدنيا جت فوق دmاغي …شوفيلي حل يا هلا
ردت هلا
=الحل الوحيد انك تفضلي لازقه لزين لما يكون الراجـ.ـل ده معاكم …وبكده مش هيقدر يهوب ناحيتك
في تلك الاثناء كان اسر يتجسس علي حديثهم من خلال الكاميرا وعزم امره انه في موعد العشاء سوف يلهي زين باتصالا تليفونيا ويدعي انه يوجد عطل في الشبكه …حتي يخرج زين ليكمل حديثها ويقوم كامل بتوقيع خلود ليرجع زين في لحظه لن ينساها ابدا ويضيع كل شئ ….خلود والصفقه
انتهي العمل بالشركه واتجهت خلود لتاخذ زين وترجع الي المنزل دخلت عليه المكتب وجدته مسطح براسه علي سطح المكتب فقلقت عليه وركضت اليه قائله
مالك يازين …انت تعبان …اتصل بالدكتور؟
رفع راسه وقال
=لا ده مجرد ارهاق …بقالي اسبوع قلقان علي ناس كده …وهما ولا في دmاغهم.
ثم رفع لها حاجبه قائلا
=يعني حتي مبلوش ريقه بكلمه حلوة …ولا بوسه قـ.ـا.تله …ولا اللي بالي بالك اللي نفسي في من زمان.
احتضنته خلود قائله
=اااه …قلتلي بقي …تصدق ان الناس دول وحشين اووى؟
اربكته احضانها وقال
=انا بس اللي اقول عليهم وحشيين …مش مسموح لحد يتكلم عنهم …حتي هما ممنوع يوصفوا نفسهم.
همست في اذنه قائله
=وايه كمان …اشجيني …انا حاسه اني قلبي هيقف من وصفك ليهم.
ارجعها الي الخلف ونظر الي عينيها قائلا
=كنت بفكر الغي ميعادنا النهارده مع كامل …ونخرج نتعشي لوحدنا …بس للاسف اتصل بيا وهو اللي عزمني بنفسه.
=علشان يعتذرلي عن تاخير الصفقه …وعرف انك كنت تعبانه …فقال يهنيكي برجوعك الشغل تاني.
خرجت من بين احضانه واعطته ظهرها لتتهرب من وجهه قائلا
=لا ملوش لزوم احضر العزومه دي …خليني في التوقيع وبس …انا مبحبش المجاملات.
استغرب زين علي كلامها فهي تحب الخروج وتميل للسهرات والعزومـ.ـا.ت …كيف لها بان تتغير بهذا الشكل …قال زين
=بس يا خلود انا وعدته انك هتيجي معايا …المدام بتاعته هتكون موجوده …وده اللي خلاني اوافق علي انها عزومه عائليه.
استدارت له بفرح وقالت
=خلاص طالما مـ.ـر.اته موجوده…هجي …اصل انا قلت انت راجـ.ـل وهو راجـ.ـل يعني خناشير في بعض .
انتفض من كلمتها وقالت
=خناشير …انا خناشير يا خلود …بجد انتي شايفاني كده؟
امالت عليه قائلا بهمس
=احلي خنشير في حياتي …بجد هو في في حلاوة زين السرجاني …ولا في جماله يا ناس؟
قبلته من خديه وقالت
=احمممم …مش يالا بينا بقي ….لاحسن شكلي هعملها معاك في الشركه
ضحك زين علي كلمـ.ـا.تها وقالت
=يالا بينا …انتي بجد مصيبه …بتقولي كلام يخلي الواحد يتجنن.
اخذ زين خلود وذهبوا الي الفيلا لتغيير ملابسهم والذهاب الي مقابله كامل
في الجناح الخاص بهم
كانت خلود بالحمام لتغتسل ونسيت امر ملابسها والبشكير ايضا علي الفراش…ارتفع صوتها وقالت
=زين لو ممكن تجيبلي البشكير…لاحسن نسيته …مش هينفع اخرج كده.
فرح زين كثيرا وقفز قلبه من الفرحه قائلا
=ياريتك تخرجي بسرعه تدورى عليه بنفسك …لاحسن مش لاقيه …وعايز ادخل الحمام بسرعه …وهاغمض عيني متقلقيش.
خجلت خلود من كلامه ووضعت يدها علي جسدها تشعر ان زين يخترقها بعينيه المتفحصه وقالت بـ.ـارتباك
في واحد عندك في الدولاب …وانسي اني هخرج كده …ده انا مبخرجش بالبشكير هخرج كده؟
لم يرد عليها فقطبت جبينهاونادته
=زين …انت خرجت …طب كنت قولي انك مش قادر وعايز تدخل الحمام …تلاقيه راح حمام الاوضه التانيه علشان يدخل الحمام.
فتحت الباب نصف فتحه واخرجت راسها منه فوجدته مختبا في زوايه خلف الدولاب …لمحته من مراءة الزينه اغلقت الباب بسرعه وصرخت وقالت
=يا مـ.ـجـ.ـنو.ن …انا شفتك مستخبي…انسي اني اخرج كده وتشوفني كده يا قليل الادب …هاتلي البشكير بسرعه لاحسن هبرد ومش راحه معاك في مكان.
ضحك زين عليها وقام باخذ البشكير وطرق باب الحمام …فتحته فتحه ضغيرة تخرج منها يدها فقط …شـ.ـدها زين من يدها وهو يضحك …ومن شـ.ـده خـ.ـو.فها اغلقت الباب علي اصابعهاوصرخت واغلقت الباب عليها باحكام
ولفت المنشفه من اسفل عنقها الي اخمص قدmيها وخرجت ونظرت له باقتضاب قائله
=لن انسي لك هذا الموقف يا زين …وهفضل زعلانه منك ومش هسامحك …حتي لو اتاسفتلي.
اقترب منها زين وهيا تبتعد الي ان خبط ظهرها بالحيطه وقال لها زين بمرح
=تعالي هنا وانا اقولك …هو انا غريب …ده انا برضه جوزك والله.
امسكها من خصرها وقربها اليه فاقشعر جسدها وقالت
=انت نسيت العزومه ولا ايه …مش وقته موضوع جوزك ده ابدا …الراجـ.ـل مستنينا ميصحش نتاخر عليه.
نظر الي عيناها وقال
=لا مليش نفس اروح …انا هعتذرله …مش معقول اسيبه البونبونايه اللي في ايدي دي واروح اقابل كامل.
تمصلت خلود منه وقالت برجاء
=روح يا حبيبي …خد شاور ونروح العزومه …ولما نرجع نشوف موضوع البونبوني والشيكولاته بتاعك ده.
=مش وقته خالص حلويات …اخاف يجيلنا السكر واحنا لسه صغيرين.
تصنع زين الحـ.ـز.ن ونظر لها باقتضاب وذهب الي الحمام فامسكته وقالت
=انا اوعدك …لما نرجع …هديلك حته من التورته بتاعتي.
بعد سماعه لهذا الخبر اضطر الي جذبها ليعانقها عناقا شـ.ـديدا
قالت من بين انفاسها
=زين خلاص بقي لما نرجع …يالا احنا اتاخرنا …انجز بقا
اخرجها زين من بين احضانه وقال
=خلود انا…… ولا اقولك لما نرجع …..لاني مش ناوى اكل تورته وبس انا هخلص علي كل الحلويات اللي في البلد
ضحكت خلود ضحكه رنانه وارتدت ملابسها وانتظرته بالاسفل ليذهبا ليقابلو كامل
وصلا كل من خلود وزين الي مكان العشاءووجدوا كامل بدون زوجته …تضايقت خلود فيما بينها وقالت في نفسها
=كنت حاسه انك هتعمل كده …يارب عدي الليله دي علي خير
مد كامل يده الي زين وصافحه ثم امتدت يده المسومه الي كف خلود الرقيق ليضغط عليه قائلا
=اهلا يا خلود هانم …متشكر علي قبول عزومتي …المدام بتاعتي كان نفسها تتعرف عليكي والله.
جذبت خلود يدها من يده ونظرت له باشمئزازوقالت
=ومجتش ليه لتكون تعبانه يا كامل بيه.
رد كامل هو ينظر لها بغـ.ـيظ حيث كانت هي الاجابه الذي سوف يقولها.
=لا مش تعبانه …بس قرايبها عملولها زيارة مفاجئه …فبتعتذرلك كتير
لوت خلود شفتيها ونظرت الي الجانب الاخر
بعد تقديم العشاء لهم قال زين
=مش ناوى بقي يا كامل بيه توقع الصفقه معانا؟
نظر كامل الي خلود قائلا
=انا معنديش مانع من الصبح لو عايز يا زين باشا.
ارتشف زين كوب من الماء وقال
=خلاص يا كامل …خير البر عاجله…بكره ان شاء الله التوقيع يكون في شركتي …وبعد بكره هتبقي حفله في فيلتي تشرفني انت والمدام احتفال بالشراكه اللي بينا.
ابتسم كامل بخبث وقال
=مراتي هتتبسط اوى …دي بتحب الحفلات اوى …خصوصا لما هتتعرف عن خلود هانم …هيا بتسمع عنها كتير
قاطعهم اتصاليا هاتفيا من اسر لزين وتصنع عدm السمع لسوء الشبكه فاعتذر زين منهم وخرج الي خارج المطعم لتكمله محادثته …اضطربت خلود وابتلعت ريقها بصعوبه لوجودها مع هذا الكائن الذي يدعي كامل …واحست انها وقعت في مهب الريح …ذهب كامل للجلوس بالكرسي الذي بجوارها فاضطرت الي ان تنهض لولا انه جذبها بيده الغليظه ليجلسها علي الكرسي مرة اخرى قائلا ببشاعه
=انتي بتتهربي مني ليه يا خلود؟
حاولت جذب يدها وقالت
=مينفعش زين يشوفنا بالمنظر ده …ابعد عني يا زباله.
امال عليها قائلا
=الزباله هو انتي …وانتي مدوراها من ورا جوزك …مجتش عليا ووقفت .
صعقت خلود منه وقالت
=مدوراها …انت مـ.ـجـ.ـنو.ن …ابعد عني وارجع مكانك لاحسن اصوت والم عليك الناس ويحصل اللي يحصل.
هدر بعنف وقال
=انتي متقدريش تعمليلي حاجه …ساعتها كل فضايحك هتبان …تعالي نقضي يومين حلوين مع بعض وهتستفادي بردو.
اطلقت صرخه مكبوته وقالت
=انا يا زباله اقضي معاك يومين يا حقير …بتوع ايه يا معفن.
اطلقت صرختها عاليا اهتزت لها ارجاء المطعم كاملا وقالت
=انا هقول لزين كل حاجه ….الحقني يا زين ….الزباله ده عمال يتـ.ـحـ.ـر.ش بيا في غيابك
سمع زين صرخه خلود وانتفض وركض اليها ووجد كامل يكمم انفاسها فامسكه من عنقه وتوالت الضـ.ـر.بات والركلات اليه وقال بغضب من بين ضـ.ـر.باته ولكمـ.ـا.ته
=انا كنت عارف انك زباله وحقير …بس مكنتش متوقع انك تتـ.ـحـ.ـر.ش بمراتي يا كـ.ـلـ.ـب…انت مفكر ايه مفكر انها هتسكت ومش هتقولي …انا كنت حاسس من يوم ما جينالك الشركه وبعدها تعبت …كنت حاسس انك عملت معاها حاجه ….اه يا حـ.ـيو.ان يا وا.طـ.ـي تدخل الحضور لينقذوا كامل من بين يديه …كاد زين ان يرتكب جنايه بسبب حبه وغيرته علي خلود
بعد انقاذ كامل وقف في منتصف المطعم وقال
=انا مكنتش ناوى اعمل كده معاها…وبعدين جت عليا ووقفت ماهي مدوراها من يوم ما اتجوزتك.
شهقت خلود ووضعت يديها علي فمها واستدار له زين ليمسكه من عنقه مرة اخرى طالبا من الحضور ان يتركوه ليفتك به
قائلا بصريخ
=سيبوني …انا مراتي مدوراها يا وا.طـ.ـي …انا مراتي اشرف منك ومن اللي زيك.
ركضت اليه خلود وجذبته وطلبت منه الرحيل فاغتاظ كامل وقال
=خلاص يا زين باشا …انت خسرت كتير …ابقي خلي الحلوة تنفعك …الصفقه اللي ما بينا اتلغت …شوفلك شريك غيرى يحققلك طموحاتك.
التفت له زين قائلا
=الخسارة عندي اشرف من الشراكه والمكسب من واحد زيك.
ابتسم كامل وقال
=ابقي خلي الحلوة توقعلك شريك غيرى …اصل لوني معجبهاش…يمكن شبه رجلك المبتورة.
في لحظه واحده وجد كامل عنقه تحت رجل زين وزين بقول
=لو كان ليا رجل مبتورة …ففي واحده سليمه بدهس الكل بيها.
صرخت خلودبرجاء الي زين قائله
=زين …ارجوك يا زين ….متوديش نفسك في داهيه علشانه.
نظر لها زين وقال
=فعلا هو ميستحقش الواحد يعمل مصيبه علشانه.
ثم نظر لها بغضب قائلا
=تعالي علشان نروح
امسكها زين من معصمها وسحبها خلفه الي السيارة واركبها وصفع باب السيارة بعنف
قالت خلود من بين شهقاتها
=انت هتصدق الكلام اللي قاله …اني مدوراها من يوم ما اتجوزتك…صدقني انا معملتش حاجه من اللي قالك عليها دي.
خبط بيده علي مقود السيارة وقال
=لا ابدا يا ست خلود …انا اشك فيكي برضه …انا مشكتش يا هانم انا بس بسالك ليه مقولتليش من لحظه ما بدأ معاكي في شركته؟
ابتلعت خلود ريقها بمرارة وقالت
=اقول لمين …ليك انت …هتصدقني لا طبعا …انت بتصدق كل الناس وبتكذبني انا.
نظر لها بغضب وقال
=خلووود …انا كنت حاسس لما مثلتي انك تعبانه…وكان نفسي بس تلمحيلي بس كالعاده تجرى وتستخبيى زى الحربايا.
صرخت خلود في وجهه قائله
اقولك ايه …اقولك واحد اتـ.ـحـ.ـر.ش بيا …تقوم تروح تقــ,تــله ؟
صرخ ردا علي صرخاتها قائلا
=ما اقــ,تــله ولا ادفنه …انتي مالك …هي كلمه سكوتك علي كده معناه حاجه واحده عندي انك مشتركه معاه.
انفجرت خلود من البكاء قائله
=كامل كان حد قايله اني واحد شمال …ومدوراها في غياب جوزى …انا والله في غيابك معملتش حاجه غلط ولا عمرى فكرت في الغلط حتي من قبل ما اتجوزك.
سند راسه علي مقود السيارة يستجمع قوته بعد فرط عصبيته قائلا
=وهستفاد ايه من كلامك ده …بعد اللي هو قاله عليكي …الله اعلم في حد تاني قال عليكي كده ولا هو بس.
اغمضت خلود عينها وقالت
=لا يازين …مش كل مرة هتظلمني …انا تعبت منك ومن ظلمك وقسوتك وشكوكك.
همس بخيبه امل وقال
=استفادت ايه من يوم ما عرفتك …غير اني بخسر كل حاجه …سواء في حياتي ولا في شغلي.
تنهدت خلود وقالت
=هو ده اللي كنت خايفه منه …عرفت بقي ليه كنت بسالك انك ممكن تسيبني لاي سبب …عرفت ليه مش عايزة اسلملك نفسي؟
هز زين راسه وقال
=معاكي حق …لاني ساعتها مش انتي اللي هتنـ.ـد.مي وبس …انا اللي هنـ.ـد.م اني لمست واحده زيك
انطلق زين بسيارته الي الفيلا وهو متعب جدا وخلود لا يتوقف بكائها ولا نحيبها منذ تلك اللحظه.نظرت له خلود وتنهدت وقالت
=زين …هو احنا ليه مش مكتوبلنا السعاده مع بعض …هو انا اخطائي كتير للدرجه دي؟
رد زين بصوت عالي وقال
=لا …انا اللي اخترت غلط…ولازم ادفع تمن غلطتي.
انتاب خلود الضعف وقالت
=انا تعبانه اوى …لو كنت اعرف اني هدفع تمن استهتارى وضحكي وهزارى في يوم من الايام …كنت انتحرت احسن لي.
نظر امامه بجمود وقال
=متستعجليش …انا قبل كده منعتك من الانتحار …وبعدين الانتحار عمره ما هيمحي اخطائك.
نظرت له بشحوب وقالت
=للدرجه دي …من اتهام بسيط من حد لي …تبعيني وتتمنالي الانتحار.
استطردت قائله
=كنت قبل ما نروح العشا فرحانه وسعيده …كنت حاسه انها هتقلب بغم …يالا انا عارفه اني مليش نصيب افرح.
ابتسم زين بسخريه وقال
=اعملي نفسك غلبانه اوى …وانت ميه من تحت تبن …اهلك معرفوش يربوكي.
لم تتمالك خلود اعصابها بعد ذكره لاهلها
=يعني ايه اهلي معرفوش يربوني …علي فكره انا كنت عايشه مع اهلي سعيده …معرفتش التعاسه الا من يوم ما اتجوزتك.
نظر لها زين بكبرياء وقال
=طلعي اصلك الوا.طـ.ـي …اظهريه …دخلتيلي بالمسكنه والنحنحه في الاول معرفتيش قلبت بقله ادبك.
لطـ.ـمـ.ـت خلود علي وجها كثيرا وصرخت وقالت
=طالما انا زباله وحقيرة …اتجوزتني ليه …ليه كل شويه بتعـ.ـذ.بني وبتخرج غضبك كله فيا ليييه؟
=اااااه ….انا تعبت ….والله لو جبل كان وقع من كل اللي بيشوفوا.
ابتسم بسخريه وقال
=سبب جوازنا انتي عارفاه كويس…ومش كل مرة هفكرك بيه …انا قلتلك قبل كده اللي بيغلط معايا حتي لو غلطه تافهه لازم اخد حقي منه باي طريقه.
همست بخيبه امل وقالت
=مفيش فايده …كل مشكله بتثبتلي اني كنت علي حق …وانك عمرك ما هتتغير.
انطلق زين وعاد الي الفيلا صعدوا الدرج واتجهت لتفتح باب الجناح امسكها زين من يدها وقال
=علي فين …ارجعي الاوضه القديمه …واعملي حسابك مفيش نزول الشركه تاني …اعملي حسابك كمان ترجعي بيت اهلك.بعد الحفله.
صرخت عليه قائلا
=انت بتطردني للمرة الكام …فكرني كده اصل بنسي …لعلمك من غير ما تطردني انا كنت ماشيه …بس الشركه انا هدخل بنسب حصص ياسمين هانم .
نظرت الي خلود بقوة قائله
=وهقولهالك تاني …اعلي ما في خيلك اركبه…انا معايا ربنا اللي احسن مني ومنك وحده بس اللي يعـ.ـا.قبني مش انت.
ثم امسكته من ذقنه قائله
=تمام يا باشا …بكره تنـ.ـد.م ياجميل …تصبح علي خير يا طعم …اااه …بالنسبه للتورته بتسلم عليك وبتقولك انت متستحقش لحسه منها.
توجهت خلود الي غرفتها وبالرغم من اظهار قوتها لزين الا انها نامت تبكي علي وسادتها تلعن حظها وتتحسر علي سعادتها الزائله…اما عن زين فاخذ يخبط راسه من الغضب…تضايق من ليلته التي انتهت بتعاسه …يشعر احيانا انه دوما سيعيش لوحده حزينا بعد ان تذوق طعم السعاده علي يدها …هو متاكد انها لن تفتعل هذه المصائب …ولكن لما كل هذه الشبهات التي تحوم حولها …ظل في حيرة من امره …الي ان جفاه سلطان النوم بصعوبه ينظر الي الفراغ في فراشه ويتخيلها بجواره.
استيقظت خلود وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها وتوجهت الي غرفه ياسمبن لتاخذ منها مفاتيح السيارة …استغربت ياسمين لهذا الطلب فهي لا تعلم بمشاجرتهم امس.
سالتها باستغراب
=مالك يا خلود؟
تنهدت خلود وقالت
=العادي بتاع زين
زفرت ياسمين حانفه وقالت
=حصل ايه جديد؟انتو مش خارجين مبسوطين؟
اغمضت خلود عينها بمرارة وقالت
=كامل اللي كنا بنعمل معاه الصفقه …كان مفكرني شمال.
استغربت ياسمين وقالت
=كامل التهامي؟
قطبت خلود جبينها وقالت
=حضرتك ت عـ.ـر.فيه؟
زفرت ياسمين وقالت
=عز المعرفه …طليقته صديقتي .
انتبهت خلود لكلمه طليقته وقالت
=ابن الكل…… ده اعتذر بالنيابه عن مـ.ـر.اته علشان عندها ضيوف
ياسمين بهمس فحيح كالافعي
=وديني لانتقم منه لنفسي ولمـ.ـر.اته وليكي.
قطبت خلود جبينها لكلمه نفسي وقالت
=هتعملي ايه يعني ماللي حصل حصل.
ردت ياسمين بغـ.ـيظ وقالت
=هروح لزين واقوله علي عمايله السوده …وازاي انه يصدق واحد زباله زى ده.
امسكتها خلود وقالت
=لا …مش كل مرة هتروحي لزين وت عـ.ـر.فيه اني بريئه…لازم يكون مقتنع من جواها
ذهبت خلود الي الشركه وتجنبت الالتقاء بزين حتي انها عادت الي الفيلا قبله لترتيبات الحفل …انتظرت خلود كثيرا ليحضر لها زين فستان للحفل…ولكنه لم يعيرها اهتمام …اضطرت خلود الاتصال باحدي بيوت الازياء …لاحضار فستان يليق بالحفل….
جاء موعد الحفل واتت شهيرة وتفيده واستقبلهم خليفه ونهي …جلسوا في بهو الصاله…يتابدلون التحيه فيما بينهم
نظرت ياسمين باشمئزاز الي شهيرة وقالت
=عامله ايه يا شهيرة مع خطيبك …مجاش معاكي المرة اللي فاتت ليه …ده حتي الوقت كان متاخر..
شهيرة بتـ.ـو.تر
=الحمد لله …حازم وصلني يوميها …ومرضاش يدخل.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=كويس انه مدخلش …اصل انتي مت عـ.ـر.فيش قد ايه زين بيغير علي خلود …وخصوصا من حازم.بس كنت مفكراه جاي معاكي …دي حفله برضه.
احرجت شهيرة وقالت
=لا ماهو زين وخلود دعوني انا وماما بس …وهو عاده مبيروحش مكان من غير دعوة.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=لا عنده ذوق الصراحه وبيفهم.
اغتاظت تفيده من حديث ياسمين المبجح لشهيرة وردت مقاطعه حديثهم
=الصراحه انا بناتي عندهم ذوق …واجوازهم كمان …وطبعا زين …مش هنشوف بقي خلود مرات زين دي تعتبر اول مرة اشوفها.
ردت شهيرة بلطف وقالت
=خلود زى القمر يا ماما .
ردت ياسمين بتفاخر وقالت
=طبعا زى القمر …مش ذوقي …انا مبجوزش اولادي اي حد.
ردت تفيده بغـ.ـيظ وقالت
طب كويس انك عارفه …ان نهي كمان مش اي حد …رغم انها ذوق خليفه.
ياسمين بخبث
=ذوق خليفه…مش ذوقي …فاكيد في اختلاف..
اضطرت نهي ان تذهب لتنادي خليفه حتي يلحق والدته فقد زودت من اهانتها لوالدتها وشهيرة
هبط خليفه وزين في ابهي حلتهم …وظل زين يبحث بانظاره عن خلود فلم يجدها …فهم انها لم تنزل الحفله لانه لم ياتي لها بفستان …انزعج كثيرا فهو يريد ان يراها منذ الليله السابقه ويتطلع الي تقاسيم وجهها فقد اشتاق اليها .
رحب زين بتفيده
=فقالت بسم الله ماشاء الله عليك يا زين انت وخليفه …ربنا يبـ.ـارك فيكم يارب.
احتضنت ياسمين زين وقالت من بين اسنانها بغـ.ـيظ
=منزلتش مع مراتك ليه؟
استغرق الحفل كثيرا والكل يتساءل اين خلود وفي لحظه انشغالهم بالحفل ظهرت خلود في طلتها الجميله والساحرة …حيث كانت ..ترتدي …فستان اسود شيفون مطعم بالجوبير طويل الأكمام ببطانه كب تمسك من وسطها وحتي الركبة ممتدة الي اسفل قدmيها
اتسعت حدقتي عين زين وذهل من رؤيتها بهذه الطله الساحرة …كان يود ان يفتك بها علي جمالها ويسخط عل
تهادلت خلود في نزلتها علي الدرج متباهيه بنفسها رافعه راسها بشموخ …تنظر الي زين بكبرياء …ابتسمت لها ياسمين بسعاده حيث توقعت عدm نزلها …ولكنها فاجئتها وفاجئت الجميع بحضورها الطاغي …وصلت خلود الي شهيرة وتفيده ورحبت بهم …اخذتها تفيده بين احضانها وقالت
=بسم الله ما شاء الله …زى ما شهيرة بـ.ـنتي قالتلي عليكي …قمر .
ابتسمت لها خلود بحب وقالت
=تسلمي ياطنط …شهيرة ونهي القمرات …ازيك يا شهيرة …نورتينا.
مدت لها شهيرة يدها وسلمت عليها قائله بتـ.ـو.تر
=الحمد لله.
جلست خلود بجوار ياسمين وخليفه وتجنبت الجلوس بجانب زين …مما جعله يستشيط غضبا فجلس بجوار شهيرة ليتعمد اغاظتها
نظرت ياسمين لخلود بطرف عينيها ومالت عليها وقالت
=ايه اللي انتي عملتيه ده …مش المفروض تقعد جنبه؟
ردت خلود من بين اسنانها
=يعني مستقبلنيش اول ما نزلت …واروح اتلزق فيه …ابدا ده في احلامه.
زفرت ياسمين وقالت
=خلاص انتي حرة …استحملي بقي قعدته جمب ست الحسن والجمال
انتبهت خلود لزين وشهيرة وهم يتهامسون …كانهم مناسبين لبعضهم البعض …وتأكلت نار الغيرة بداخلها …ودت ان تحضر شهيرة من شعرها وتسحقها ارضا …انتبه زين علي نظرات خلود له ولشهيرة …فاراد ان يثير غيرتها اكثر …كان في الحفل موسيقي رومانسيه
نظر زين لخلود وابتسم لها ووقف يقفل ازار جاكت بدلته ….قطبت خلود جبينها علي تحوله …وايقنت انه سياخذها لساحه الرقص ليرقصوا معا ولكن بهتت ملامحها عنـ.ـد.ما قال
=تسمحيلي يا بيرنسيس شهيرة بالرقصه دي؟
سخطت خلود علي طلبه …وتفاجئت شهيرة من طلبه واصابها الحرج عنـ.ـد.ما لم يسمح لها بالاعتراض …حيث سحبها الي ساحه الرقص تحت انظار الجميع المتفاجئين من فعلته…اغمضت خلود عينها بمرارة …وجزت ياسمين علي اسنانها وقالت لخلود
=شفتي …كلامي طلع كله صح.
ابتسمت خلود بمرارة وقالت
=خلاص براحته …خليه يشبع بيها.
اضطرب خليفه من الموقف واراد تخفيفه فقام بحركه مرحه واخفض راسه وقال
=نحمد ربنا ونشكره ان زين مش هيرقص معاكي …واداني فرصتي ارقص مع جميله الحلوين خلووود …تسمحيلي يا خوخه بالرقصه دي
خجلت خلود من طلبه وقالت
=ازاي يا خليفه …ارقص مع نهي …كل واحد بيرقص مع وليفه
فهم خليفه ما ترمي له خلود فقال بنبرة مرحه
=لا والله …عايزاني ارقص مع نهي هيا والكورة الكفر بتاعتها …ده مش بعيد الواد اللي في بطنها يمد ايده ويخبطني في بطني من اللي بعمله في امه كل يوم.
وضعت نهي يدها علي فمها من الحرج وقالت
=خليفه ….ايه اللي انت بتقوله ده …عييييب
خبطته تفيده علي يده وقالت
=اللي يجازيك يا خليفه…ديما كده كاسف نهي
رد خليفه قائلا
=اومال ايه …مش لازم اشيد ببطولاتي ولا ايه يا مرات عمي.
ابتسمت خلود بسعاده وقالت
=انتو عرفتوا انه ولد؟
ردت نهي
=اه …عقبال انتي كمان يا خلود
ابتسمت خلود بمرارة ونظرت الي الزين وهو يرقص مع شهيرة وقالت
=شكرا.
رد خليفه وقال
=ايه شكرا …لازم اتكأفا انا علشان هجيب ولد …مع اني كنت متاكد …ده هيبقي راجـ.ـل من ضهر راجـ.ـل
عارضته نهي وقالت
=لا انا عايزاه زى زين قوى .
رد خليفه وقال
=يجي زى ما يجي …المهم هرقص يعني هرقص …قومي يا شيخه يقي.
نهضت خلود ورقصت مع خليفه والذي بين الحين والاخرى يطـ.ـلق لها نكاته المرحه لتنطلق ضحكاتها …مما اثار غضب زين…انتبهت شهيرة علي حالة زين وقالت
=زين …في موضوعين عايزة اكلمك فيهم …بس مش عايزة حد يسمعنا.
رد زين وهو ينظر لخلود
=تمام تعالي بكره المكتب واحنا نتكلم
لوت شهيرة شفتيها وقالت
=زين المواضيع متنفعش تتاجل …لو ينفع دلوقتي ياريت.
لمعت براس زين فكرة خبيثه فسحب شهيرة الي مكتبه واغلق الباب وهوينظر الي خلود ليكيدها…تركت خلود الرقص واعتذرت لخليفه وذهبت لتجلس بمفردها بعيدا عن اي احد لتتذكر مجئ شهيرة من فترة في وقت متاخر …رقص زين معاها …ادخالها الي مكتبه امام انظار الجميع …كلامه الدائم عن شهيرة واحترامها وادبها واخلاقها…كل هذا ظل يعصف براسها …ودت ان تدخل عليهم المكتب وتكـ.ـسره وتفضحهم …ولكنها عرفت انها بالاخر سوف تخسر كل شئ.
ادخل زين شهيرة مكتبه وجلس سويا وقال لها
=خير يا شهيرة؟
ردت شهيرة بتـ.ـو.تر وقالت
=ليه شايفاك بتعامل خلود وحش …انت وصلك حاجه تانيه؟
قطب زين جبينه وقال
=حاجه تانيه ازاي يعني…وبعدين انا اعاملها زى ما انا عايز …مبحبش حد يعلق عليا
هزت شهيرة راسها بالنفي وقالت
=مش قصدي اعدل عليك …بس انا لاحظت انها اتضايقت لما رقصنا سوا …الحاجه التانيه بقي …جاتلي انا.
استغرب زين وقال
=حاجه تانيه ايه …وضحي كلامك
=بيجيلي مسجات علي موبايلي …ان خلود لسه علي علاقه لحازم.
اتسعت حدقه عيني زين وانتفض من مكانه وقال
=وطبعا سيادتك جايه تقوليلي كده …علشان ابعدها عن حبيب القلب
=هزت شهيرة راسها بالرفض وقالت
=اطـ.ـلا.قا …انا واثقه في خلود انها لايمكن تعمل كده …خلود بتحبك لدرجه انها بتتغاضي عن قسوتك وجبروتك
=انا لما حبيبت اقولك …حبيت علشان اوضحلك حاجتين
=الحاجه الاولي …ان اللي بيبعتلي الرسايل هدفه يفـ.ـضـ.ـح خلود
=الحاجه التانيه…ان اللي عمل حوار الصور والرسايل ده مش بابا…بابا من يوم ما واجهته …صحته في النازل …واقسم لماما انه معملش كده
=زين …انت عارف بابا كويس …لو كان عمل الموضوع …كان ساعات ما واجهته كان قال …اه انا وان كان عجبكوا …لكن بابا اتصـ.ـد.م
ربع زين ذراعيها وقال
=والمطلوب مني ايه حضرتك …هستفاد ايه من اللي بتقوليه ده
قالت له شهيرة
=المطلوب تدور تشوف …مين بيكرهك وبيكره خلود لدرجه انه عايز يهدm سعادتك بالشكل ده.
مسح زين علي وجهه بغـ.ـيظ وقال
=ماشي يا شهيرة سيبني لوحدي دلوقتي
اعترضت شهيرة وقالت
=لا …مش هسيبك الا لما اقولك علي الموضوع التاني واعاتبك عليه
زفر زين حانقا وقال
=اوووف …قولي.
تحدثت شهيرة بلوم وقالت
=ليه معملتش الصفقه الجديده معانا وروحت عملتها مع كامل.
ابتسم زين بسخريه وقال
=اعمل معاكم صفقه تاني …ما كفايه اللي حصل قبل كده …وبعدين خلاص اتبسطي يا ستي انا لغيتها مع كامل كمان
استغربت شهيرة وقالت
=لغيتها ليه …مش المفروض الاحتفال النهارده بيها؟
تنهد زين وقال
=ظروف
تنهدت شهيرة براحه وقالت
=الحمد لله …تعرف انا كنت خايفه عليك انت وخلود من الصفقه دي …مرة كامل عمل معانا شراكه …وكان حازم هيقــ,تــله بسببي.
جحظت عين الزين وقال لها
=يقــ,تــله بسببك …ليه ان شاء الله؟
اغمضت شهيرة عينها وقالت
=ما هو ده اللي خلاني اقولك خلي الشراكه بينا احسن …كامل ده راجـ.ـل سمعته زباله …ده غير انه بيتـ.ـحـ.ـر.ش باي واحده بيقابلها.
جن جنون زين ووضع كفه علي سطح المكتب واخفض راسه واخذ صدره يعلو ويهبط وقال لشهيرة
=ارجوك يا شهيرة …لو كنت خلصت كلامي ..اخرجي وانا هجي وراكي.
اضطربت شهيرة من منظره وتـ.ـو.ترت خائفه مما يحدث …وتوقعت انه حدث شئ بين خلود وكامل ,,,وهو الذي ادي بزبن الي هذه الحاله
خرجت شهيرة ووجدت الجميع ينظرون اليها بعتاب …الا خلود كان واضعا ساق علي ساق تنظر لها باشمئزاز وكبرياء …
بعد خروجها اطاح زين بكل شئ علي المكتب وكور يده واخذ يضـ.ـر.ب به علي سطح المكتب نادmا علي كل ما فعله بخلود …كان يود ان ياخذها بين احضانه يطلب منها السماح علي افعاله …ولكنه يعرف جيدا مدي حـ.ـز.نها منه وانها لن ترضي بمسامحته …
قصت شهيرة علي خليفه ما دار بالمكتب فلامها علي مافعلته واملي عليها ان توضح الامر لخلود …كادت شهيرة ان تذهب لخلود لشرح لها الموقف ولكنها وجدت زين يخرج من الحجرة وينظر لها يمنعها من التحدث بعيونه …نظر زين الي خلود وجدها تعاتبه بعيونها الناعسه …اما عن عيون الزين فقد كانت مليئه بالنـ.ـد.م تجاه خلود حبيبته. ..
لقد خذلها و بشـ.ـده …تفيد بايه يا نـ.ـد.م
انتهت الحفله وقام زين باخذ خلود من يديها لتوديع شهيرة وتفيده …استغربت خلود لمسكه يده ليدها والتي حاولت نزعهاولكنه ظل متمسكا ليدها بتملك …بعد انصراف شهيرة وتفيده حاولت خلود سحب يدها ولكنه ضغط عليها بشـ.ـده ونظر الي عينها وقال
=ممكن متسيبيش ايدي …وتسمعيني …ارجوكي علشان خاطرى
خلود بعناد
=لا …وسيب ايدي …انا يستحيل اسمعك
تنهد زين وترك يدها باستسلام فركضت الي غرفتها وصفعتها بقوة وهبطت علي الفراش تبكي بشـ.ـده …زفر زين حانقاوصعد الي جناحه و قلبه مملوء بالنـ.ـد.م الشـ.ـديد نـ.ـد.م لانه فَطر قلبها مرارا و تكرارا ، نـ.ـد.م لانه لم يعطيها فرصة الدفاع عن نفسها ، نـ.ـد.م لتسرعه في الحكم عليها…جناحه اصبح كئيبا بدون خلود …جلس علي فراشه يستعيد ما كان يحدث بينهم
اخذت خلود حماما هادئه وارتدت ملابس النوم وهي عبـ.ـارة عن كنزة طويله تصل الي اسفل الركبه من اللون الابيض بحمالات رفيعه وفتحه صدر واسعه …جلست علي الفراش …ظلت تفكر فيما يريدها الزين …ماذا يريد ان يسمعها …الم يكفيه اتهامـ.ـا.ت …ام انه يريد اخبـ.ـارها انه سوف يتزوج عليها من شهيرة …ظلت الافكار تعصف بها عصفا …
هل تستطيع النظر في عينيه و الصمود امام توسلاته بعدm تركها له ، هل تستطيع ان تنام هانئة البال
رات خلود كتاب علي الكوميود فتحته لترى عبـ.ـارة كانها رساله اليها
..نحنُ لا نقع فى حُب أحد ما . نحنُ فقط نعشق إنطباعنا عن ذلِك الشخص . مفهومنا الخاص عنهُ ، وذلِك هو ما نُحبه حقاً…! — فرناندو بيسوا من كتاب اللاطمأنينة
رمت خلود الكتاب علي الفراش ونهضت وربعت يدها وزفرت حانقا وقررت الذهاب اليه لتسمع منه وليكن ما يكن حتي لو كان ما تسمعه هو تركه لها …ارتدت خلود روب طويل لتستر مفاتنها حتي لا يراها احد في الممر …وتوجهت اليه …دخلت خلود الجناح وجدته كالعاده مظلم …لوت شفتيها وحدثت نفسها قائله
=اه ما انا لو كنت نايمه فيه مكنش هيبقي ضلمه كده …بني ادm كئيب …يالا كويس انه نايم …همشي انا بقي وابقا اعرف منه هو عايز مني ايه الصبح
فجاه فتحت الانوار مرة واحده فشهقت خلود جاحظه بعينها لتراه يتقدm منها ويسحبها الي احضانه كانه يدفنها بين ضلوعه…اضطربت خلود وقالت
= … مكنتش اعرف انك نمت …قصدي صاحي ..ان جيت علشان
زين بصوت هامس
=هششششش …. مش عايز اعرف انتي جيتي ليه …اهم حاجه عندي انك جيتي ونورتي جناحك من جديد.
فرجت خلود شفتيها وقالت
=جناحك …من امتي وده جناحي …احنا من يوم ما اتجوزنا وكل حاجه ملكك انت لوحدك.
اخرجها من بين احضانه قليلا ونظر لعينها وقال
=انا فعلا كل حاجه ملكي …حتي انتي …ملكي انا وبس مش مسموح لحد يبصلك غيرك.
حاولت خلود الخروج من الموقف حتي لا تفقد اعصابها فقالت ببرود
=كنت عايز تقولي ايه …حبيت اعرف قبل ما انام ..ليكون عندك قرار وعايز تنفذه الصبح وانا كده بخسرك كتير.ما انت من يوم ما عرفتي وانت بتخسر.
نظر لها زين بحـ.ـز.ن وقال
=الحاجه الوحيده اللي حسيت بجد اني هخسرها فهو انتي …انا بعترفلك يا خلود ان قسوتي وكبريائي عليكي …هما السبب في فشل علاقتنا
لوت خلود شفتيها وقالت
=لا يا زين …قله الثقه …علي طول بتشك فيا.
هز زين راسه وقال
=عندك حق …لذلك انتي لو تعبتي معايا بجد …انا مش هجبرك تستحمليني اكتر من كده
فتحت خلود عينها بقوة وقالت
=تقصد ايه؟
تنهد زين وقال
=لو حابه نطلق …انا تحت امرك …مع ان القرارده هيكون سبب تعاستي العمر كله.
ظنت خلود انه يريد اقصائها عنه حتي يخلو له الزواج من شهيرة فقالت بغضب
=ما تقول كده من الاول …عمال تلف وتدور …خليك واضح وقول اللي في قلبك
اندهش زين علي كلامها وقال
=الف وادور …الف وادور ازاي …مش فاهم
اقتربت منه ونظرت لداخل عينيه وقالت
=شهيرة …انت عايز تتجوز شهيرة …ولما هي رفضت تدخل علي ضرة عايز تطلقني.
شـ.ـدها زين من خلف راسها وقال بهدوء
=انا لو عايز اطلقك…كنت طلقت من زمان …افهمي بقهي…انا لو بلف وادور عليكي فبلف وادور علشان متسيبنيش
ترقرقت الدmـ.ـو.ع من عينيها وقالت
=نفسي اصدق …او اصدق احساسي …ان انت بتحبني …بس خايفه وهفضل خايفه لامتي مش عارفه.
همس زين في اذنيها وقال
=عارفه الخـ.ـو.ف ده هيروح امتي …لما اكون ليكي وتكوني ليا …وانا خايف اقرب منك ترجعي تنـ.ـد.مي انك ربطتي نفسك بيا
ابتلعت خلود ريقها وقالت
=صدقني يا زين …مش هقدر …عن اذنك
ذهبت خلود الي اخر الجناح ووضعت يدها علي مقبض الباب لتفتحه ولكنها فقدت السيطرة علي شعور يجرها اليه ويحبسها داخل ضلوعه …نظرت ورائها وجدته يسحبها بعيونه …تركت خلود مقبض الباب ورجعت اليه راكضه تختبئ بين ضلوعه كانها طفله تختبئ في حـ.ـضـ.ـن ابيها….رفع زينه وجهها وقبل جبينها ووضعه علي جبينه قائلا
=عمرى ما كنت سعيد قد اللحظه دي.
مرر شفتيه علي انفها وفمها …بدا بطبع قبلات رقيقه علي زاويتي فمها ومن ثم قبلها في شفتيها قبله احرقت شفتيها من شـ.ـده اشتياقه لها …وضع يد خلف راسها واليد الاخرى تداعب وجنتيها …قبل وجنتيها قبلات ناعمه ومتفرقه مرورا برقبتها …ممسكا بخصرها …وقام بفك حزام الروب الخاص بها وتحريكه لينزل اسفل قدmها …ابعدها قليلا لينظر الي كنزتها التي تظهر مفاتنها الخلابه وعودها الساحر …حمد ربه انها كانت واضعه الروب عليها …يقسم انه لو جاءته بهذا الشكل لفقد اعصابه قبل كلمـ.ـا.ت الاعتذار لها…نظرت خلود الي نفسها وعضت علي شفتيها من الخجل وكادت ان تهبط لاجلاب الروب ولكن منعها زين قائلا
=ملوش لزوم …
لم يمهلها فرصه للتحدث فوضع يده اسفل قدmها واليد الاخرى خلف عنقها واودعها في الفراش وفرد لها شعرها واخذ يغمس وجهه في شعرها قائلا لها
=كنت هبقي زعلان اوى لو كنتي فردت شعرك قدامهم النهارده
كادت ان تتحدث فاقبل علي شفتيها قابضا لها بتملك لياخذها الي عالم جميل لاول مرة بحياتها تتعرف عليه الا وهو عالم الزين…
كانت ليله جميله ومكتمله بالنسبه لهم…بعد مرور الوقت اخذها زين بين احضانه وظل يعبث بخصلات شعرها مقبلا لجبينها قائلا
=ياااه …السعاده بتبقي قريبه من البني ادm …بس للاسف بيرفصها برجليها وبيدور علي التعاسه
انتظر منها الرد كثيرا فنظر اليها وجدها استغرقت في نومها …هيا لم تنم وانما تصنعت النوم …حتي تعيد ترتيب افكارها …انتظمت انفاس زين ووجدته استغرق في النوم …تحررت من ذراعيه ونامت علي الجانب الاخر تبكي وهي تكتم انفاسها …نـ.ـد.ما علي انها سلمت حالها له …تشك انه الان سوف يعيد الكرة ويقلب حياتها لجحيم …وخصوصا ان هذه المرة ليس لديها شئ تقدmه له فقدسلبها عقلها وقلبها وكل شئ …نهضت خلود من مكانها وارتدت روبها وقررت الخروج من الجناح لكي تعلمه انها اذا اعطت شيئا تعطيه برغبه فقط وانها لم تكن واقعه تحت تاثيره…خرجت خلود من الجناح بدmـ.ـو.عها لمحتها ياسمين في الممر فشـ.ـدتها الي غرفتها واجلستها
قالت ياسمين
=انتي بتعيطي ليه …وايه اللي مخرجك من عند زين …مش كنتي نايمه في اوضتك؟
ارتمت خلود في احضان ياسمين وقالت من بين شهقاتها
=الحقيني يا طنط ياسمين …انا سلمت نفسي لزين.
قطبت ياسمين جبينها وقالت
=تقصدي ايه …مش انتو متجوزين ..ولا الماذون مكنش ماذون؟
مسحت خلود دmـ.ـو.عها وقالت
=احنا جوازنا كان علي الورق …لحد النهارده.
تضايقت ياسمين وقالت
=ولسه بتفتكروا تتنيلوا دلوقتي ؟
ترددت خلود في سردها للحقيقه فقالت
=ارجوكي يا طنط ياسمين …متقوليش له ان انا قلتلك …ده ممكن يطـ.ـلقني.
ردت ياسمين وقالت
=ت عـ.ـر.في يا خلود ان انتي هبله وهتضيعي زين من بين ايدكي.
هزت خلود راسها بالنفي وقالت
=زين مبيحبنيش …هو عايز يسيبني من زمان …بس حب ياخد اللي هو عاوزه في الاول
ردت ياسمين ببرود
=يبقي لسه مت عـ.ـر.فيش زين ابني …زين لو مش عايزك …كان سابك زى ما انتي …لانه متعودش ياكل حاجه ملوش نفس ليها.
ردت خلود
=يعني ايه؟
تنهدت ياسمين بقله صبر وقالت
=يعني بطلي هبل …زين جوزك وبيحبك …واديكي شفتي بنفسك النهارده غيرك هيمـ.ـو.ت عليه.
خلود بحيرة
=بس هو قالي انه مفيش بينه وبينها اي حاجه.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=يعني تصدقيه في دي ومتصدقيهوش لما يقولك انه ميقدرش يبعد عنك
=اسمعيني خلود لازم تؤمني بحاجه اكون اولا اكون …انتي بتقولي انك اديتله الحاجه اللي بتملكيها …تمام …مش بقولك بعدها اركعي تحت رجليه …خليكي قويه زى ما انتي …مش تسيبله الدنيا وترجع الجحر بتاعك تاني …تقدرى تقوليلي لوصحي الوقتيودور عليكي وعرف انك رجعتي اوضتك هيفسر ده بايه …هيفسر انك انتي اللي انـ.ـد.متي …واعتقد انتي عارفه انا قصدي نـ.ـد.متي علي ايه
=قدامك حل من الاتنين يا ترجعي الجناح وانتي الكسبانه …يا ترجعي الاوضه وهتخسرى حاجات كتير …منهم انك عمرك ما تخطي عتبه جناحه تاني
=الباب مفتوح قدامك …اقفلي الباب وراكي خليني انام …وشوفي انتي راحه فين.
خرجت خلود واغلقت باب غرفه ياسمين ووقفت بين نارين …اغمضت عينها وتوجهت الي جناح زين وصعدت الي الفراش بجواره واغمضت عينها ونامت غافله عن عين الصقر التي راقبتها منذ خروجها …انتظر استغراقها في النوم واخذها ليدسها بين احضانه يتساءل عن سر خروجها وسر رجوعها …الا ان جفاه سلطان النوم
استيقظ زين ولم يجدها بجواره فزفر حانقا وتوقع انها رجعت لحجرتها مرة اخرى ..تحير كثيرا لامرها …خرج من حيرته اثناء خروجها من الحمام مرتديه هوت شورت احمر نارى جعله يقفز من السعاده …نظرت له وابتسمت نصف ابتسامه…جذب ساقه ولبسها وهبط من الفراش ليجذبها اليه قائلا
=صبحيه مبـ.ـاركه
ردت باقتضاب
=الله يبـ.ـارك فيك
تحسس وجها وقبلها قائلا
=الهورت شورت ده معناه اننا اجازة النهارده من الشغل علشان النهارده صباحيتنا صح؟
ردت خلود ببرود قائله
=لا انا بس اللي مش هروح الشغل …انت لو حابب روح.
احس زين بنـ.ـد.م خلود علي ليلتهم الماضيه فقال بصوت اجش
=خلود انا حابب ومصر اني افضل معاكي النهارده.
ردت ببرود قائله
=براحتك
احاطها زين بذراعيه قائلا بحنان
=وانا راحتي في حـ.ـضـ.ـنك.
اغمضت خلود عيونها بالم متمنيه ان يكون صادقا معاها وقالت
=ودي كمان راحتي
أنت لا تقترن بالشخص الذي تستطيع العيش معه ، بل الشخص الذي لا تستطيع العيش بدونه ،
افاق من احضانها علي صوت رنين هاتفه ليجد اسر يستفهم عن تاخيره للعمل …رد زين علي اسر وهو مازال محتضنا خلود بذراعيه فقال
=ايوه يا اسر.
استفهم اسر علي تاخير زين فقال
=انت اتاخرت ليه …تعبان ولا حاجه .
رد زين وهويداعب خلود بيديه
=لا انا كويس …بس السهرة بتاعت امبـ.ـارح طولت اوى …فقلت انا وخلود ناخد اجازة النهارده
اغتاظ اسر من ذكره لخلود وحاول ان يذكره بشئ ليقلب عليها فقال
=كامل اتصل بيا وحابب يعتذرلك …ونرجع نشاركه تاني …هو بس اللي سمعه عن خل…
تركها زين وقاطع اسر قائلا
=اسر الشراكه دي انتهت من قبل ما تبدي .
فهمت خلود من حواره ان اسر يعيد ليفتح موضوع كامل من جديد …توجهت الي الحمام ولكن زين امسكها من يدها وقبلها برقه وهو يستمع لاسر الذي قال
=طب ايه رايك نخليها شراكه من غير اجتماعات؟
رفض زين رفضا قطعيا لهذا الاقتراح وقال
=لا يعني لا يا اسر …انا مش هتعامل مع كامل عمرى.
زفر اسر حانقا وقال
=بس يا زين احنا محتاجين شريك في العمليه الجديده.
رد زين وقال
=انا اتسرعت لما شاركت كامل …ورفضت عرض شهيرة …لكن خلاص انا بكره هبلغ شهيرة وحازم يجولي ونعمل الشراكه.
صعق اسر من شراكه حازم وزين ورد قائلا
=تاني يا زين …هتشارك حازم تاني …بعد اللي عملوا الدور اللي فات..
رد زين ببرود
=حازم معملش حاجه …ميجرؤش اساسا يعمل حاجه .
قبض اسر علي يده بغـ.ـيظ وقال
=وايه اللي خليك متاكد كده …مش يمكن تكون شهيرة بتلعب لصالحه؟
تنهد زين وقال
=اسر انا مش صغير …علشان حد يقولي ايه الصح وايه الغلط …انا عارف انا بعمل ايه كويس.
انتهت المكالمه بتصميم زين علي الشراكه مع حازم …اخذ اسر يزيح ما علي سطح المكتب بقوه وعصبيه قائلا
=مستحيل كل اللي بنيته يتهد …انا لازم اخلص منهم كلهم …وللابد.
بعد انتهاء مكالمه زين لاسر وجد زين خلود شارده فقال لها
=الجميل بتاعي سرحان في ايه
افاقت من شرودها وقالت
=فيك …علي اساس اننا لازم نبعد عن اي مشاكل …وسيادتك بكل بساطه بترجع حازم الشركه علشان تحطلي المشاكل علي طبق من دهب.
هز زين راسه بالنفي وقال
=ابدا يا خلود …انتي المفروض تفرحي …ده اكبر دليل علي ثقتي فيكي .
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=ثقتك فيا …وليه متقولش ان ده طلب الهانم شهيرة عشان تتاكد من حب حازم ليها.
قبض علي معصمها بقوة قائلا
=خلووود …انا مش صغير علشان ادخل الشغل في لعب العيال ده …شهيرة واثقه في حازم …دي حاجه مفروغ منها
رد ت خلود بجمود
=تمام …ده شغلك …انا بقي منسحبه .
امسكها زين من خصرها ومال عليها قائلا
=واهون عليكي تسيبني…انا اتعودت عليكي هنا وفي المكتب …خلاص بقيتي ادmان
تـ.ـو.ترت خلود من هذا الوضع وقالت
=ارجوك يا زين مش كل حاجه تقلبها هزار …انا معنديش استعداد اتذل واتجـ.ـر.ح تاني منك لو حد بعتلك صور ولا قال عليا كلام مش كويس
مسح وجهه بوجهها قائلا بنعومه
=وتفتكرى بعد اللي حصل بينا امبـ.ـارح …انا هسمح لاي حاجه تبوظ اللي ما بينا تاني …انا مصدقت تكوني ليا واكون ليكي
تأوهت خلود من ملاطفته ومداعبته وقالت
=انا خايفه.
شـ.ـدد علي احتضانها وقالت
=نسيت اقولك كلمه من يوم ما اتجوزنا
=ان اللي يدخل عرش الزين عمره ما يخاف ابدا.
استمر زين في ملاطفتها ومداعبتها وهي تحاول ان تتملص منه لكي لا تكرر ليله امس مرة اخرى …فهي ما زالت تظن انه يريدها لهذا السبب فقط …افاق زين من نشوته علي صوت هاتف خلود فانتفضت من بين احضانه فزفر حانقا وقال
= ده ايه الحظ النحس ده…انا هقفل الموبايلات دي …هما مش هيسيبوا الواحد في حاله …دي صبحيتي يا ناس
لوت خلود شفتيها وقالت
=ما هما ميعرفوش …هما مفكرينها من زمان …ابقي عرفهم انها لسه النهارده
رفع لها حاجبه …اجابت خلود علي الهاتف وكانت هلا….وهو مازال يداعبها ويقبلها ليجعلها تترك الهاتف …حتي صرخت وقالت
=اييييه …بتقولي ايه …الامتحانات كمان اسبوع …طب ازاي …انا مفتحتش كتاب.
ثم افاقت من صدmتها علي فكرة خبيثه وهي انها فرصه كبيرة لابعاد زين عنها بحجه المذاكرة
ردت عليها هلا
=خلود يا خلود …روحتي فين يا بـ.ـنتي ؟
بعد عنها زين بسبب هذا الخبر ونظر الي الفراغ بجمود فقامت خلود من جانبه وعلي وجهها ابتسامه انتصار وقالت لهلا
=طيب كويس …يعني كده نص المنهج ملغي …متقلقيش انا هلحق اذاكر …هاتيلي بس انت المحاضرات …وتعالي ذاكرلي وفهميني.
فرجت هلا شفتيها ونظرت الي هاتفها بتعجب وقالت
=نص المنهج ايه …خلود هو زين جمبك …يا بـ.ـنتي اتهدي …اللف والدوران ده هيوديكي في داهيه.
هزت خلود راسها وقالت
=تمام تمام تمام …هستناكي كل يوم بعد الشغل نتغدي ونذاكر …انا لازم انجح بدل ما انا فاشله في كل حاجه.
مسحت هلا علي وجهها وقالت
=انا اللي فشلت ي خلود …اني اخليكي عاقله ….عليه العوض ومنه العوض
كتمت خلود ضحكاتها وانهت اتصالها مع هلا واستدارت له قائله
= الظاهر ملناش نصيب نقعد مع بعض وننبسط يا حبيبي
=معلش تتعوض …اذاكر كده وانجح واشرفك …واعوضك عن الفتر ة دي لحظه لحظه
اعتدل زين في جلسته ووضع يده الي الخلف متكأ علي الاريكه وبكل ببرود قال
=علي فكرة يا خلود انتي مش هتدخلي الامتحانات الترم ده
شهقت خلود ووضعت يدها علي فمها وقالت
=اييييه …بتقول اييييه.
=انا كنت عارفه انك غدار وملكش امان
=وانا اللي صدقتك
صدmت خلود من قرار زين بعدm ذهابها الي الامتحانات…وظلت تلعنه وتضـ.ـر.ب الارض بقدmها …فقام زين بجذبها لتسقط في حجره ضامما لها تحاول ان تفك اسرها منه …همس في اذنها قائلا
=طب ليه التسرع طيب …انتي في لحظه بتقلبي …انا ما كملتش كلامي
=انا قلتلك مش هتدخلي الامتحانات الترم ده …الا وانتي حاطه رجل علي رجل ….لان انا اللي هذاكرلك .
استدارت بوجهها ونظرت له ببلاهه وقالت
=تذاكرلي …اللي هو ازاي يعني …مش فاهمه.
ادارها زين اليه وظل يبعث في خصلات شعرها ويرجعهم خلف اذنها قائلا
=انا بوظف في شركتي اوائل الدفع …لان دراسه المعهد تأسيس لشغلي …حاجه كمان عايز اقولها ليكي …انا المالك الاساسي للمعهد
تبلمت خلود ونزلت من اعلي رجليه واخفضت راسها وقالت
=نعععععم …ااااه عشان كده شغلت هلا عندك …وفصلت حسام من المعهد …وانا اللي اسمي مراتك خلتني محضرش محاضراتي
وضع زين يده علي الاريكه وقال
=بالظبط ….بسم الله ما شاء الله …بقيتي ذكيه اوى يا خوخه
وضعت خلود يدها في منتصف خصرها وقالت
=مش محتاجه ذكاء علي فكرة …انا بس اللي مركزتش في الاحداث ايامها …ومتنساش انك كنت منكد عليا يومها
لوى زين شفتيه بامتغاص وقال
=قلبك اسود …مش ناويه تنسي ابدا …علي طول فاكرة الوحش.
ضمت خلود كفيها وفتحتهم وقالت
=من بعض ما عندكم …تربيتك يا معلم…انت كمان مبتنساش الوحش اللي فيا.
نظر لها زين ببلاهه وقال
=معلم !خلوووود….فين الرقه في الكلام في واحده تقول لجوزها …معلم.
اخرجت خلود له لسانها وقالت
=انا كده …مش عاجبك …امشي.
نظر لها باستمتاع وقال
=هتمشي تروحي فين؟
رفعت له حاجبها وقالت
=همشي اروح الاوضه التانيه …فرصه اراجع اللي فاتني واعرف اذاكر …بعيد عن النقار اللي بينا.
تنهد زين وقال
=طيب …امشي …محدش حايشك
استغربت خلود من موافقته علي الذهاب الي الغرفه الاخرى ولكنها ايقنت انها انهت دورها في حياته فقد اخذ ما كان يسعي اليه …خرجت خلود من الجناح وصفعت الباب بقوة لغـ.ـيظها منه …واقسمت ان تذهب لاحضار ملابسها والخروج من الفيلا بلاعوده …وصلت الي باب الغرفه لتفتحه وجدته مغلقا فاستغربت …هي تتذكرانها لم تغلقه امس لانها كانت تعزم علي الرجوع اليها لولا ما حدث …وجدت ياسمين من خلفها تضحك ضحكه رنانه فاضطربت واحست انه ينوى خروجها من الفيلا بدون ملابس …
قالت لها بقلق
=انطي ياسمين…ايه اللي مخلي الباب مش راضي يفتح؟
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=وانت عايزة ايه من الباب ده …مش اختارتي باب الجناح امبـ.ـارح؟
قطبت خلود جبينها وقالت
=زين هو اللي قفله صح …عايز يرميني في الشارع بالهدوم اللي عليا.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=تفتكرى ان زين بالوضاعه دي؟
احست خلود ان ياسمين بدات تصف مع زين فقالت بهدوء
=لا …بس الصراحه استغربت هو معترضش اني هرجع الاوضه …وباب الاوضه مقفول فهميني حضرتك.
تنهدت ياسمين وامسكتها من يدها وهمست لها كفحيح الافعي قائله
=عمرك ما هتفهمي …هتفضلي طول عمرك غـ.ـبـ.ـيه.
اغمضت خلود عينها وتاكدت ان ياسمين في صف ابنها فترددت في سؤلها ولكن عزمت امرها فسألتها
=انطي ياسمين …هو حضرتك معايا ولا مع زين؟
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=انتي عارفه انا مع مين بالظبط.
=انا مع ابني طبعا …بس لو شايفه ان سعاده ابني معاكي …هبقي معاكي.
نظرت لها خلود ببلاهه وقالت
=طب ممكن تفهميني …هو قفل الباب ليه …اعتبريني بـ.ـنتك و فهميني بلييز.
ياسمين ببرود
=مفهومه …انا اللي متكلمتش معاه فهمتها لوحدي لما أمر الخدامه تقفله وأخذ مفتاحه …معناه حاجه واحده ملهاش تاني …ان مكانك في الجناح.
قطبت خلود جبينها وقالت
=ازاي يعني في الجناح …وهو قالي لو عايزة تروحي الاوضه روحي.
تنهدت ياسمين بقله حيله وصبر وقالت
=زين بيحبك …عايزك ديما معاه …اه ابني طول عمره قافل علي مشاعره …لدرجه ان كلهم مفكرينه بـ.ـارد …لغايه ما دخلتي انتي حياته.
خلود بـ.ـارتباك
=بس عمره ماقالي بحبك.
وضعت ياسمين يدها علي راسها من الغـ.ـيظ وزفرت حانقه وقالت
=اوووووف ….انا ضغطي علا منك …يقولك يحبك ولا ميحبكش انا مالي
ودخلت ياسمين جناحها وصفعت الباب بقوة ارتعشت لها خلود…اغتاظت خلود منها ومن زين وهرعت الي جناحه تدخله من غير استئذان
اخذ زين حماما يريح فيه اعصابه وخرج ووجد خلود تدخل عليه كالصاعقه وتقول
=افهم بقي…منين وافقت ان ارجع الاوضه …ومنين قافله بالمفتاح
اخذ زين يمسح راسه بالمنشفه ببرود وقال
=علشان لما تحبي تهربي مني او تعيطي …يبقي كله هنا عيني عينك مش من ورايا
اتسعت حدقه عين خلود وقالت
=هيا انطي ياسمين قالتلك؟
زين وهو يرتدي ملابسه
=قلتلك قبل كده …انا مش محتاج حد يعرفني حاجه …انا بحس بوجودك من عدmه.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
=انا كنت تعبانه امبـ.ـارح …وكان لازم اروح انام هناك.
رفع زين حاجبيه وقال
=ورجعتي ليه؟
اخذت خلود تبكي وتقول من بين بكائها
=انت السبب ….ساعات ببقي عايز ابعد ومبقدرش …
اخذها من يدها واجلسها علي الفراش وجلس بجانبها وقال
=نـ.ـد.مانه يا خلود علشان اللي حصل بينا؟
مسحت خلود دmـ.ـو.عها وقالت
=انا مش نـ.ـد.مانه ……انا خايفه …خايفه منك ومن غدرك بيا.
زفر زين حانقا وقال
=قلتلك بطلي خـ.ـو.ف …انا اول ما اتجوزتك كنت قويه …في ايه جرالك ايه مالك
وضعت راسها علي صدره وقالت
=حبك ضعفني يا زين.
رفع زين وجهها وامسكها من ذقنها وقال
=بجد يا خلود …يعني انتي بتحبيني …مش نـ.ـد.مانه
هزت خلود راسها بالنفي وقالت لا …ولو رجع بيا الزمن وانا عارفه اني هشوف معاك اللي شفته قبل كده …هحبك برضه.
دفن زين راسه في عنقها قائلا
=وانا كمان يا عمر الزين.
ارادت خلود اخراج كلمه الحب من قلب زين فقالت
=وانت كمان ايه؟
فهم زين ما ترنو اليه خلود فارتفع بشفتيه الي اذنها وقال
=انا كمان ب..ح…بك
تسمرت خلود في مكانها ولم تشعر بنفسها الا وهي موضوعه علي الفراش برقه وزين ينهل من بحر عسلها المصفي …ولكن مع ذلك استمر خـ.ـو.ف خلود ولم تأمن لغدر الزين …حاولت رفعه من فوقها فرفعها معه ووجدها تتعثر في كلمـ.ـا.تها وتقول
=زين …انا عندي امتحانات وانت وعدتني هتذاكرلي …نبدا بقي مذاكرة.
عض زين علي شفتيه وقال
=يخربيت الفصلان …وده وقته …ماشي يا ستي…هنذاكر …وهسيبك بمزاجي فترة الامتحانات …لكن بعدها يمين بعظيم ما انا عاتقك.
انفجرت اسارير خلود وقبلته من خديه وقالت
=يسلملي زيزو الجـ.ـا.مد .
امسكها من ذراعها وقال
=خلووود …متخلنيش اعملها معاكي
ضحكت خلود ضحكه دغدغدت مشاعره وقالت
=قلبك ابيض يا ابو الزين.
وركضت الي الحمام تغلقه عليها حتي لا يمسكها وهو يبتسم ويتنهد من السعاده التي جلبتها هذه الشيطانه.
صباح اليوم التالي …استيقظت خلود واخذت حمامها وارتدت ملابس بيتيه وخرجت من الحمام …استغرب زين علي ملابسها فاليوم هو الموعد لتوقيع اتفاقيه بين حازم وشهيرة …هبط من الفراش وتوجه نحوها وقبلها من خديها وقال بنعومه
=صباح الخير.
ردت عليه خلودبتـ.ـو.تر
=صباح النور .
نظر زين الي ملابسها وتمعن النظر اليها وقال
=هو انتي مجهزتيش ليه بالمرة عشان نروح الشركه
ابتلعت خلود ريقها وردت بتلعثم
=الشركه! شركه ايه …ما انت عارف اني هذاكر علشان الامتحانات.
مسك من وجهها ونظر الي عينيها وقال
=مالك يا خلود …بتهربي ليه من مرواحك للشركه …خايفه من ايه؟
رد بـ.ـارتيبك
=هخاف من ايه …انا لا خايفه ولا حاجه …
رد بقوة وقال
=لا خايفه …وانا عارف انتي خايفه من ايه …وخـ.ـو.فك ده اللي هيخليني اشك فيكي اكتر
زفرت حانقه وقالت
=اهو انا مبخافش غير من شكك فيا.
تنهد زين وقال
=عايزاني ما اشكش …يبقا زى الشاطرة تروحي تغيرى هدومك ونروح الشركه سوا.
نظرت له نظرة وعيد وقالت
=ماشي يا زين ..هجي معاك …بس والله العظيم لو شكيت فيا تاني لاي سبب …مش هتشوف وشي عمرك.
ارتدت خلود ملابسها وهبطت هيا وزين الي الاسفل للذهاب الي الشركه دخل مكتبه هو واسر وخليفه ليتباحثون امور الشراكه قبل مجئ حازم وشهيرة…وجد زين اسر علي حاله من الجمود فقال له
=ايه يا اسر مالك قالب وشك ليه علي الصبح كده؟
رد اسر بصوت اجش
=ولا حاجه حضرتك هتعملي شراكه مع حازم وهنعيد جو المؤامرات تاني …والمفروض اني مبسوط واصقفلك
رد خليفه علي اسر وقال
=طب وانت مالك يا اسر …زين حر يختار اللي يشاركه …هو عارف مصلحه الشغل اكتر مننا.
اغتاظ اسر من خليفه وقال
=طبعا هو حر …بس من واجبي عليه كصاحب عمرى اني اقدmله النصيحه.
خبط زين يده علي سطح المكتب وقال
=طبعا صاحب عمرى …بس ده ميدلكش الحق تدخل في قراراتي.
تحطمت كل حصون اسر فانهارت سيطرته علي زين …وكل هذا بسبب الشيطانه خلود …الذي هو الذي جلبها لحياه الزين لتحطمه وتكون وصمه عار في حياته …اصبحت وصمه افتخار فقد صلحت علاقته مع حازم …حتي خليفه كان منبوذا بالنسبه لزين …وها هو الان اصبح الاخ الحنون والمقرب لزين …افاق اسر علي صوت زين العاصف وهو يقول
=هتقعد معانا في الاجتماع ولا تفضل تقعد في مكتبك احسن؟
اندهش اسر لسؤال زين ورد عليه بصوت منخفض وقال
=لا يمكن …مستحيل احضر اتفاق بينك وبين الشيطان …عن اذنك.
انفجر خليفه من الضحك وقال
=الشيطان …اسر هو الشيطان ذات نفسه …هو مش واخد باله ولا ايه.
رد عليه زين بغضب وقال
=خليفه …بلاش كده …اسر مهما ان كان صاحبي هو له وجهه نظر وانا بحترمها.
كتم خليفه ضحكاته وقال
=حاضر حاضر …خلاص مش هتكلم …اهم حاجه عندي انك تكون مبسوط.
ابتسم زين بسعاده وقال
=انا مبسوط طول ما خلود موجوده في حياتي …متتصورش يا خليفه انا اتعودت عليها قد ايه .
احتضتنه خليفه وقال
=انا مبسوط لك جدا يا زين …اخيرا السعاده دخلت قلبك …ربنا يديمها نعمه في حياتك.
كل هذا تحت انظار اسر الحاقد …الذي تاكد ان خلود هي سبب كل شئ …وعليه التخلص منها اولا …ولكن كيف …حاول مع هلا من ذي قبل ولم يجد فائده …وفي لحظه تذكر شخص من الممكن انه سيكون طرف خيط لفك العقد المسحور الذي يربط بين زين وخلود …عزم امره ان يتصل عليها لتخلصه من خلود
=الو …صباح الورد يا غدغوده
غاده بصوت ناعس
=مين معايا.
اسر بخبث
=قوام نسيتي صوتي …ده انا اسر حبيبك
اخذ ت غاده تلف خصله من شعرها علي اصبعها وقالت
=اسر اللي كنت مرة وصلت هلا المعهد وركبت معاك تروحني …اه يا شقي افتكرتك طبعا
اسر بمكر
=طب فاكرة لما قلتيلي انك معجبه بزين من يوم الفرح …وقلتلك سيبيني اجيبلك فرصتك
انتفضت غاده بسعاده وقالت
=طبعا فاكرة …بس ازاي …ده حتي خلود مبقتش تيجي المعهد علشان يجي ياخدها واشوفه
ابتسم اسر وقال
=خلاص هيا مبتجيش …تعالي انتي الشركه.
عضت غاده علي شفتيها وقالت
=بجد …طب هجي اعمل ايه .
نقر اسر علي سطح المكتب وقال
=هتيجي تطلبي شغل …ولو رفضت …هتعملي الحبتين بتوعك وتقولي اشمعنا هلا .
ابتسمت غاده بانتصار وقالت
=طب اقولك علي حاجه كمان
=هلا هتروح تذاكر مع خلود في الفيلا …وانا بقي راشقلهم في الليله …ايه رايك.
ابتسم اسر بانتصار وقال
=ايوه بقي …يا غاده يا جـ.ـا.مد …المهم عندي تنجزى ابداي من دلوقتي …مش عايز تضيع وقت.
غاده بسرعه من امرها ترتدي ملابسها وقالت
=بسرعه كل هيتظبط ويبقي تمام.
اتصلت غاده علي هلا لتقنعها وتتحايل عليها لترضي ان تذاكر معاها …حاولت هلا التملص منها كثيرا ولكن دون جدوى فاضطرت الي مصارحه خلود بالامر …فغضبت خلود من هلا كثيرا وقالت بغضب
=ليه يا هلا اصلا قولتلها انك هتذاكرى معايا …ليه؟
هلا بحـ.ـز.ن
والله غـ.ـصـ.ـبن عني يا خلود …كانت عايزة تذاكر معايا ولما قلتلها اني مش هذاكر في بيتي شكت اني هروح لحسام …وهددتني لتقول لامي المريـ.ـضه اني ماشيه مع حسام.
ردت خلود بغضب وقالت
=هقول ايه ما هي زباله …المشكله اني خايفه تحكي لزين علي كل اللي عملته زمان.
ردت هلا وقالت
=انتي مغلطتيش زمان في حاجه …واعتقد ان زين عارف عنك كل حاجه.
ضـ.ـر.بت خلود برجلها الارض وقالت
=المشكله مش في انه عارف …المشكله انه مبيحبش يفتكر ولو افتكر بتبقي كارثه.
واستطردت بغـ.ـيظ
=اه يا نارى يا ما نفسي اجيبها من شعرها واخـ.ـنـ.ـقها اه.
رد ت عليها هلا بقوة وقالت
=متخافيش يا خلود …ربنا اللي الاقوى منها ومنك معاكي …طالما انتي اتغيرتي وبقيتي كويسه.
ثم استطردت بهدوء وقالت
=المهم دلوقتي انتي هتقولي ايه لزين عليها …يعني هتجيبهاله ازاي انها جايه تذاكر معانا؟
ظلت خلود تفكر كثير افي الامر الا انه قاطع تفكيرها دخول غاده المكتبه وهي ترتدي تنورة بيضاء قصيرة تبرز ساقيها البرونزيه الممتلئه قالت غاده بدلع
=مفاجاه …ايه رايكو …قلت اجي اقعد معاكم لغايه ما تخلصوا ونروح سوا علشان مستر زين يذاكرلنا.
ربعت خلود ذراعيها وقالت
=ومين قالك اصلا اني موافقه تيجي معانا؟
وضعت غاده يدها في خصرها وقالت
=بلاش انتي يا خلود …لاحسن حسام بيسلم عليكي اوى .
امسكتها هلا من ذراعها وقالت
=لا بقي انتي زودتيها قوى …حسام ايه وزفت ايه .
ازاحت غاده ذراع هلا وقالت
=وانتي مالك اتضايقتي ليه …بتغيرى علي حسام …ولسه بتغيرى من خلود.
تحدثت خلود بغضب وقالت
=غاده …اتلمي …احنا في الشغل.
ابتسمت غاده وقالت
=علي سيرة الشغل …انا عايزة اشتغل هنا.
اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت
=تشتغلي هنا …انتي عبـ.ـيـ.ـطه قوى …هنا مش اي حد يشتغل يا ماما.
ذهبت غاده لتقترب من خلود وتقول بوقاحه
=وهلا برضه اي حد …ولا دي القنطرة اللي بينك وبين حسام.
امسكتها خلود من رقبتها وقالت
=اقسم بالله …اقــ,تــلك لو مبطلتيش قله ادب …واحتسب ان ربنا مخلقكيش اصلا
ازاحت غاده يدها بصعوبه وقالت
=لا تقــ,تــليني ولا اقــ,تــلك …انا كده كده مش هقول لزين علي حاجه …بس سكوتي لازم يبقاله مقابل
=لكزتها هلا في ذراعها وقالت
=سكوتك عن ايه يا زباله …زين السرجاني عارف كل حاجه عن خلود …مش مستني حته واحده حشرة زيك تيجي تقوله.
ضحك غاده وقالت
=لا هو انا مقولتش ليكو …اني عرفت ان زين باشا صاحب المعهد …يعني تسريبات وكده منك ليه يا مزة …وانا راشقه في ام الليله دي…ولو سالني عرفت منين هقول ان انتو اللي قولتيلي.
اضطربت خلود من حديثها …تعلم هيا فقط علمت بالخبر امس …ولكنه سوف يشك انها هي اللتي ابلغت اصحابها بالخبر فتنهدت بقله صبر وقالت
=تمام …بس علي فكرة زين هيذاكرلنا بس …مش هيديلنا الامتحانات علشان تكوني عارفه
غاده بدلع
=وليكن …اهم حاجه اني هنول الشرف ويذاكرلي زين السرجاني .
كادت خلود ان تتخلص منها وفي موعد المذاكرة تبعث السائق ياتي بها لولا دخول زين المفاجئ …واللي قطب جبينه لرؤيه هذه الفتاه وقال لخلود
=ايه يا خلود انتي عندك ضيوف
قاطعتها غاده ومدت يدها لتصافحه قائلا
=غاده …زميله خلود وهلا من المعهد …انا جيت ليهم علشان اخدهم يذاكروا معايا …بس مش راضيين
اخذ زين خلود بين ذراعها وقال
=يعني يخلصك يا غاده ان خلود يبقا جوزها زين السرجاني …واسيبها تذاكر لوحدها من غيرما اساعدها
تصنعت غاده المفاجاه وقالت
=بجد …هو حضرتلك هتذاكرلها …بجد خلود محظوظه جدا.
فهم زين من نظرات غاده وخلود وهلا ان غاده تتلاعب معهم فرد قائلا
=لو حابه تشرفيني واذاكرلك مع خلود وهلا انا معنديش اي مانع .
خرجت خلود من بين ذراعه وقالت
=ملوش لزوم يا زين …مش عايزين نتعبك معانا .
امسكها من يدها وارجعها بين ذراعه وقال
=تعبك راحه يا خلود …وبعدين انتو تلاته …انا كان معروض عليا ادرس في المعهد لالاف.
ردت غاده بامتنان وقالت
=متشكرة جدا لحضرتك …حضرتك طلعت ذوق جدا …بس يا خسارة خلود مش ذوق زيك.
ابتسم زين وقال
=ليه بتقولي كده …خلود ذوق جدا واحسن مني كمان .
انتهزت غاده الفرصه وقالت
=يخلصك …مش راضيه تشغلني معاها في الشركه وشغلت هلا …علشان هلا بتسمع كلامها لكن انا بعترض لو في اخطاء في الشغل
ابتسم زين وقال
=اولا هلا اشتغلت هنا قبل خلود …ثانيا خلود مبتقبلش باخطاء وتجاوزات ….ثالثا بقي وده الأهم اشوف تقديرك السنه ديوعلي اساسه اشغلك.
قفزت غاده من السعاده وقالت
=اوعدك اني هشرفك …ومكانتي هتكون كبيرة اوى في الشركه وفي كل مكان .
نفذ صبر خلود فقاطعت الحديث قائله
=زين …انت كنت جايلي ليه المكتب؟
رد زين بثبات
=جيت اقولك هنجتمع مع حازم كمان نص ساعه جهزى نفسك ومتتاخريش علينا.
قاطعتهم غاده وقالت
=خلود …مش ده حازم السرجاني اللي كان.
استدار لها زين واسكتها بعيونه القويه وخرج صافعا الباب بقوة.
كل هذا طبعا تحت انظار اسر الذي صفق وقال
=برافو عليكي يا غاده …احسنتي.
جاء موعد الشراكه وذهبت خلود الي غرفه الاجتماعات طرقتها ودخلت وتفاجئ بها حازم ومال علي شهيرة قائلا
=هيا مش الشراكه بينا وبين زين …هيا مالها ومالنا.
فهم زين همسات حازم لشهيرة فقال
=تعالي يا خلود…طبعا الكل عارف ان خلود مراتي شريكه معايا بنسبه امي.
رد خليفه بمرح
=ي حلاوة الواحد لما يلاقي مـ.ـر.اته شريكه معاه في البيت وفي الشغل زيكو كده …بصراحه انا بحقد عليكم كابليين هايلين …محسسيني ان العزول بينكم .
نظر لهم زين وقال
=كفايه كلام …نبدا شغلنا لو سمحتم.
مد حازم يده بمستند الي زين بيه كل شروط الشراكه وقال بهدوء
=تقدر تراجع البنود كلها …انا مساوى الحقوق ما بينا.
نظر له زين بجمود ولم ياخذه منه فاخذته شهيرة واعطته لخلود قائله
=خدي راجعيهم انتي يا خلود …ربنا يجعلها شراكه مربحه لينا وليكم.
اخذت خلود المستند من شهيرة لتراجعه وقالت لها
=شهيرة ممكن تتفضلي معايا مكتبي نراجعه سوا.
سعدت شهيرة لهذا العرض ووافقت عليه لتذهب الي مكتب خلود لمراجعه بنود العقد …الواقع هي حيله ذكيه من خلود لكي تجلس حازم وزين علي انفراد لكي يتم تصفيه الخلافات فيما بينها …وفهمتها شهيرة جيدا وسعدت لذكائها …وكذلك خليفه تركهم بمفردهم .
في مكتب زين.
تحدث حازم بغـ.ـيظ وقال
=ان بتبصلي كده ليه …زى ما يكون اخدت منك حاجه غاليه عليك قوى.
زين بحده
=انا محدش يقدر ياخد مني حاجه.
زفر حازم حانقا وقال
=انا مش عارف ازاي هنعمل شراكه مع بعض وانت علي طول كارهني كده
هز زين راسه يمينا ويسارا وقال
=عارف يا حازم ان انتي غـ.ـبـ.ـي
=انت لو كنت جيت قلتيلي انك بتحب شهيرة وعايزة تتجوزها فكرك كنت هفضل متمسك بيها لا طبعا
=لان انا مش من عادتي اخد حاجه حد كان نفسه فيها
لكن انت غـ.ـبـ.ـي لجات لطرق غـ.ـبـ.ـيه زيك.=
رد حازم بغـ.ـيظ وقال
=زين بطل تهزيق …في ايه وانا يعني كنت عملت ايه …انابس كنت بحاول اعرف اذا كانت هتبقي سعيده معاك ولا لا.
هز زين راسه وقال
=وكنت عارف انها مش سعيده ومع ذلك مقدرتش تعملها حاجه .
تنهد حازم وقال
=انت عايز توصل لايه بالظبط.
=وبعدين انا عملت حاجات كتير علشان هي تحبني.
استغرب زين لصراحه حازم وقال له
=انت عملت حاجات كتير علشان تفوز بيها ولا علشان تحبك؟
ثم استطرد قائلا
=ياريت تكون صريح معايا ….وانا اوعدك اني مش هحاسبك علي اخطاء ماضي.
رد حازم
=لو رجع بيا الزمن لورا …هعمل المستحيل علشان افوز بيها ليه لوحدي.
زين بخبث
=ما انت عملت
قطب حازم جبينه وقال
=عملت ايه
زين
=حاولت تقــ,تــلني ومعرفتش .
ابتسم حازم بسخريه وقال
=عارف انك عمرك ما هتصدقني …بس انا لو عايز اقــ,تــلك كنت قــ,تــلك من واحنا صغيرين …لما كنت بتاخد كل حاجه انا اتحرمت منها …حتي الحنان.
تنهد زين وقال
=ياريت بلاش نتكلم في الماضي …خلينا في المستقبل …انت الوقتي ليك حياتك …وانا كمان …وشغلنا المشترك وبس …مش هقبل ان شغلنا المشترك يدخل في حياتنا الخاصه
هز حازم راسه بتفهم وقام ومد يده مرة اخرى لمصافحه زين وقال
=وهو كذلك يا زين …خلي علاقتنا شغل وبس
مد زين هو الاخر يده له وصافحه ورافقه حتي الباب ليجدو شهيرة تطل عليهم وتسلم علي زين وتاخذحازم وترحل من الشركه…استدعي زين خلود ليستقلها الي المنزل ليقوم بالمذاكرة لها ولصديقاتها …صعدت خلود السيارة وزين بحاله جمود شـ.ـديده …ارتبكت خلود من منظرها وظنت انها ستكون ليله سوداء فوق راسها
حقيقي الامان اغلي كتير من الحب. الامان ممكن يمنحنا الحب لكن الحب مش دايما بيمنحنا الامان
نظرت خلود الي زين وجدته في حاله شرود فقالت له
=زين …انت سرحان في ايه …في مشكله في الشغل ولا حاجه.
رد عليها باقتضاب
=لا مفيش حاجه .
سالته بقلق
=طب تعبان ؟
نظر امامه بجمود وقال
=اه تعبان شويه.
ابتلعت ريقها وقالت
=طب لو تعبان اتصل بهلا وغاده واعتذرلهم عن المذاكرة.
لم يرد عليها فقالت
=كنت عاوز اقولك علي حاجه …غاده لما اتكلمت عن حازم
قاطعها بصلابه وقال
=اعتقد اني قلت معناش هنتكلم في الماضي وانتي وافقتي.
خلود بخـ.ـو.ف
=يعني انت مش زعلان علشانها جابت سيرته؟
زين بكبرياء
=لا سيرته ولا سيرة غيره هتأثر معايا …وانتي عارفه كده كويس .
هدات واطمأنت وقالت
=طب ما دام كده …ليه حساك متغير من ناحيتي.
ثم استطردت قائله
=يا زين انا ما صدقت نبقي كويسين مع بعض.
رد زين بهدوء
=انا مش متغير من ناحيتك ولا حاجه…انا بس بفكرفي حاجه كده شغلاني وبعيد عن الشغل والبيت.
ابتسمت خلود وقالت
=بجد يا زين …الحمد لله …انا كنت خايفه اوى.
ابتسم زين لها …ولكن كان يشغل باله شيئا واحد …من المتسبب في حادثته …احس زين اليوم بصدق حازم …عزم زين امره ليكشف الحقائق.
وصل زين وخلود الي الفيلا فوجدوا خليفه يدلل نهي كثيرا في حملها …شردت خلود في نهي وحملها وتمنت ان يرزقها الله بطفل من زين …وتتسائل فيما بينها …هل سيفرح زين بحملها …وسيكون زوج مدلل لها في فترات الحمل …ام لا …افاقت من شرودها علي صوت زين في اعلي الدرج يناديها لتصعد لكي تبدل ملابسها استعداد للمذاكرة …دخلت خلود الي الجناح واعدت ثيابها والتي كانت ملابس الخروج وهذا طلب زين …هو حتي لا يريد ان يراها صديقاتها باللبس البيتي …عجبا لهذا الرجل يغير عليها حتي من النساء….خرجت خلود من الحمام …وجدت زين يقبل عليها مقبلا اياها ويقول
=حتي في هدوم الخروج …جميله ومثيرة يا خلود .
خجلت خلود منه وقالت
=طب البس ايه طيب ؟
هبط علي عنقها يقبلها بنعومه دغدغدت مشا عرها قائلا
=ايه رايك نتصل نعتذر لاصحابك …ونقضيها مذاكرة انا وانتي وبس؟
تملصت بخفه وقال
=عيب يا باشا …مش انت وعدتهم لازم تـ.ـو.في بوعدك .
امسكها من يديها وقبلها قائلا
=اصل بصراحه انتي لا تقاومي…وحابب اديكي حصص برايفت.
ضحكت خلود ضحكه رنانه وقالت
=حلاوتك يا باشا …هتديني برايفت في ايه بالظبط؟
غمز لها بخبث وقال
=انا بتاع كله يا خوخه …بس انتي تسدي معايا.
صفقت خلود وقالت
=وسقطت الهيبه ههههههه
هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح
=هيبه مين وخلود معايا.
تقربت منه خلود قائله
=اوعي تقول كده …انت عندي هيبه الزين
قبلها قبله اودع فيها كل حبه وافاق علي صوت زامور السيارة الذي بعثها لتاتي بهلا وغاده
ابتعدت عنه خلود وعدلت من ملابسها وهبطت قبله لتستقبلهما واول ما نظرت الي غاده تضايقت كثيرا وقالت بغضب
=انت ايه اللي لابساه ده؟
ردت بهدوء بعد ما جلست ووضعت ساق علي ساق
=لبس زى اللي كنت بتلبسيه زمان.
زفرت خلود بحنق وقالت
=انا غلطانه اني رضيت تيجي تذاكرى معانا …كان لازم افتكر انك وقحه.
غاده بهدوء بـ.ـارد
=متقدريش ترفضي وانتي عارفه كويس.
قامت هلا بضم اصعابها علي رقبه غاده لتخـ.ـنـ.ـقها قائله
=يا برودك يا شيخه …والله لاخـ.ـنـ.ـقك بايدي.
=انتي ايه شيطانه …الاول تهددني بحسام وامي …وبعدين تهددي خلود بزين وبالمعهد
غاده بجمود
=عشان انتو ديما بتاخدوا كل اللي نفسي فيه …الاول خلود اخدت قلب حسام …وانتي ياهلا اخدتي عقله …كنت فاكرة بعد ما خلود انزاحت من طريقي حسام هياخد باله مني …لكن للاسف انتي اخدتي فاكره …بقي ديما يسال عليكي وعلي شغلك …حتي المرة اللي وصلك فيها واحد من الشركه …بقي هاين عليه يروح يطبق في زمارة رقبته…ليه …انتو فيكو ايه احسن مني …رجـ.ـاله معندهاش نظر.
ثم تحدثت بهدوء وقالت
=لازم تبقي المعادله متكافئه انتو عندكو الرجـ.ـاله …انا بقي اطلع الاولي علي المعهد كل سنه واتعيين معيده.
ضحكت خلود ضحكه رنانه وكادت ان تسخر من غاده لولا دخول زين عليهم قائلا
=ايه يا بنات جاهزين؟
ردت غاده بدلع وقالت
=جاهزين يا مستر .
استمرت المذاكرة ثلاث ساعات …كانت خلود في حاله شرود في غاده واستفزازها لها ومن الطبيعي لم تفهم شئ مما شرحه زين …وبالمثل هلا كانت تفكر في نقطه تفكير حسام فيها والغيرة عليها من توصيل اسر لها اما عن غاده كانت في قمه حضورها واجتهدت كثيرا لكي تثبت انها افضل منهم بكثير …طرح عليهم بعض الاسأله ليتاكد من استيعابهم للماده …وجد خلود متبلمه ولا تستطيع الاجابه عليه …فضـ.ـر.ب بيده علي سطح المكتب وصرخ فيها قائلا
=هنستعـ.ـبـ.ـط …انا مش لسه شارحالك …انتي بتتدلعي ؟
ترقرقت الدmـ.ـو.ع من عيون خلود كانها تلميذ صغير امام استاذه وقالت
=اسفه …بس عندي صداع …مخليني مش مركزه
وجه انظاره الي هلا التي ارتعشت من صوته عنـ.ـد.ما قال
=وانتي يا ست هلا …عندك صداع انتي كمان ….اومال فين التفوق بتاعك وشغلك الممتاز.
=رد هلا بتـ.ـو.تر قائله
=اصل ماما تعبانه النهارده …وكنت بفكر اقاطع حضرتك واروح لها.
زفر زين حانقا وقال
=روحي …بس خلي بالك مش هعيد اللي ذاكرناه تاني…الصراحه مفيش فيكم الا غاده عجبتني الصراحه مركزة معايا من اول ما بدانا
غاده بغرور
=طبعا يا مستر لازم اركز مع حضرتك …يا بخت خلود بيك …ابقي عوضهولها في حصه برايفت لوحدكم
زين ببرود
برايفت …لا يا غاده خلود عارفه كويس اني معنديش تجاوزات …والحاجه لازم تتفهم من اول مرة =.
هزت خلود رجلها بعصبيه وقالت لغاده
=ايه مش خلصنا بقي …السواق بره مستنيكي علشان تروحي مع هلا …يالا علشان تنامي بدرى السهر غلط عليكي
ضحكت غاده بسخريه وقامت من مقعدها وقالت
=شوفوا مين اللي بيتكلم …خلود بتقول السهر غلط …الله يرحم ايام السهر وال….ولا بلاش
مدت غاده يدها بدلع الي زين وتلاعبت باصابعها في باطن يده قائلا
=ميرسي يا مستر …هذاكر اللي حضرتك قلت عليه …وهاسمعه بكره
=سلام يا خلود …يالا يا ست هلا ياللي جيتي النهارده ملكيش لزمه.
رحلت هلا وغاده ونظرت خلود الي زين بعتاب ولوم وتركته وصعدت الي جناحها …صعد ورائها زين ودخل جناحه وقال لها
=شفتي بقي انا قفلت الباب التاني بالمفتاح ليه …علشان عارف انك من اقل حاجه بتسيبني وتمشي ….وانا مقدرش علي بعدك عندي
ردت خلود بغضب طفولي قائل
=يا سلام ولما انت متقدرش عملت ليه كده فيا تحت قدامهم؟
ابتسمت زين علي طفولتها قائلا
=كان لازم اعمل كده …علشان ميفكروش اني هذاكرالك تاني .
فتحت خلود عيونها باندهاش وقالت
=يعني هتذاكرلي تاني؟
امال عليها زين وقبلها قبلات متتاليه قائلا
=تاني وتالت ورابع وعاشر لو حبيتي …انا معاكي للصبح يا خوخه
صرخت خلود من سعادتها وقالت
=حبيبي يا ابو الزين …ايوه بقي هنذاكر ونطلع من الاوائل.
زين بضحك
=بس لازم يبقي في مكأفاه اخر الامتحانات …وكله بتمنه
غمزت له خلود وقالت
=اتقن عملك …تنل غرضك
خبط زين يده علي راسه من كلمـ.ـا.تها التي لا تليق بها كحرم زين السرجاني وتمتم وقال
= …يا لهوى يا زين …ده انت وقعت ولا حد سمي عليك.
في الشركه
جاء حازم للعمل بين خليفه وزين وانضم اليهم اسر متعمدا لتحريض زين علي حازم لافشال الشراكه بعد ما راءاه عبر الكاميرا من اصرار حازم بعدm الصاق تهمه الحادث بيه…بدا الاجتماع ودخل اسرفمال حازم علي خليفه متسائلا
=هو مش انت قلتلي ان اسر رافض يحضر معانا …ايه اللي خلاها يتراجع؟
رد خليفه بصوت هامس
=مش عارف …بس زين اضايق منه بعدها …واعتبر رفضه تقصير في الشغل.
فهم اسر انهم يتحدثون عليه فقال
=الظاهر اني مش مرغوب فيا هنا…ولا ايه حازم؟
ارتفع نظر حازم الي اسر بقوة وقال
=اسر! تصدق اني ماخدتش بالي انك دخلت اصلا.
تحدث زين وقال
=اسر لو هتحضر الاجتماع وتعمل مشكله مع حازم علشان تصفيه حسابات قديمه …فياريت تنسحب.
احست خلود بتـ.ـو.تر الوضع فقررت الانسحاب قائله
=زين انا رتبتلك كل حاجه في الاجتماع …هستأذن انا علشان ورايا شغل متعطل من امبـ.ـارح …لو احتاجت حاجه رن عليا.
وانصرفت خلود وورائها علامـ.ـا.ت استفهام كبيرة من قبل زين وخليفه وحازم واسر …والكل فسر انصرافها بطريقتها …علي سبيل المثال …اسر وجد انه وجوده ليس له معني بعد انصرافها …فقد كان ينوي افتعال مشكله بينها وبين زين ليكون المتسبب بها حازم …اما حازم فسر خروجها انها تضايقت من اسلوبه مع اسر …اما خليفه فسر خروجها علي انه الخـ.ـو.ف مما هوقادm …اما الزين فسر خروجها علي انه انسب حل له ولها …بعد خروج خلود انصرف اسر بسبب كلمـ.ـا.ت زين اللاذعه له …وطلبه للانسحاب …وجد خليفه نفسه مع حازم وزين وجد انها فرصه ثانيه ليتحدثوا سويا فتعلل بان اتته مكالمه من نهي لينصرف ويتركهم سويا.
نظر زين الي حازم بغـ.ـيظ وقال
=انت ليه مبتحبش اسر وبتتعمد ديما تهاجمه بالكلام؟
تنهد حازم وقال بقوة
=انا شفت كتير من اسر في الشركه …حاجات انت متتخليش في يوم انها تحصل.
زفر زين بحنق قائلا
=حاجات زى ايه …وضح كلامك …مبحبش الالغاز.
هز حازم راسه وبقوة وقال
=زى مثلا الحادثه …واصراره ان انا اللي مضيت ورق خروج العربيه اللي اتبعتتلك …معرفش هو مصر يطلعني انا الجاني ليه.
ارتفع صوت زين وقال
=حازم …انت بتتهم اسر بالحادثه؟
حازم بقوة
=انا مش هعمل زيه واتهمه …انا مملكش حق اتهام حد …انا بس بعرفك انه مش انا ولو انا هقولك وانت معندكش دليل ومش هترمي ابن عمك في السـ.ـجـ.ـن؟
تنهد زين وقال
=عاوز تفهمني ان لو كنت انت اللي دبرتها …لما اواجهك هتعترف ومش هيهمك؟
=افرض ما همنيش ورمـ.ـيـ.ـتك في السـ.ـجـ.ـن؟
حازم بثقه
=انت متعملهاش …ودي حاجه انا واثق فيها …زى ما انا واثق من نفسي اني معملتش الحادثه …وانت كمان لازم تثق فيا …احنا ولاد عم …واللي بينا دm مش ميه.
=صحيح عمنا اللي من لحمنا ودmنا عاملني معامله قاسيه …وانت لما حصلك الحادثه برضه قسي عليك …بس صدقني يوم ما هيحصل حاجه فيا وفيك كل ده هيتغير وهيهد الدنيا علشان خاطرنا.
زين ببرود
=هو اخبـ.ـاره ايه دلوقت؟
ابتسم حازم بسخريه وقال
=يهمك تعرف؟
زين بـ.ـارتباك
=مش انت قلت انه مهما ان كان عمنا برضه
حازم بابتسام
=الحمد لله كويس …بس رافض الشغل …وقاعد لوحده من ساعه ما شهيرة هاجمته.
حاول زين تغيير الموضوع فقال
=طب ياريت نخلص الشغل علشان الحق اروح ورايا حاجات كتير لازم اخلصها في الفيلا
ولا ننسي ان هذا كان تحت انظار اسر الشيطان الذي انقلب كل شئ ضده فهو يخاف ان يتصالح شرف مع زين فيرجع الي الشركه ويحجم الاعيبه مع زين…اتصل اسر علي غاده وامرها بتخليص الامر بينها وبين زين الليله ومحاوله التقاط صور له من خلال كاميرا وضعتها اول امس لكي يريها لخلود ويفسد الامر بينهم من جديد …انصاعت غاده لاوامر اسر فما باليد حيله خصوصا بعد علاقتهم الرذيله والزواج ال عـ.ـر.في.
بعد انهاء الاجتماع بين زين وحازم ودعه زين ثم ذهب الي خلوده فهو من يومين اطلق عليها لقب خلودي
دلف الي مكتبها وقال
=خلودي خلصت ولا هستني كتير؟
ابتسمت خلود والتفت تنظر اليه بسعاده وقالت
=ولو خلودك مخلصتش تخلص علشانك يا زيني.
زين بحب
=انا طول عمرى مبحبش حد يندهلي الا بزين او الزين …لكن انا فاكر اول مرة قلتيلي زيني …رغم انو غاظني …بس عجبني
ذهبت اليه وظلت تعبث برباطه عنقه قائلا
=انت كمان اول مرة تقولي خلودي …بصراحه فطست من الضحك ..بس قلت يالا اهو تغييير
خبطها زين علي راسها برقه وقال
=يخربيت فصلانك …المهم ذاكرتي كويس ولا هتكسفيني قدام صحباتك؟
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
=فشر …ده انا مرات الزين علي سن ورمح ..اكسفه …لا لا …تبقي معديه …لا لا متفوتيش عليا …لا لا
=وضع زين يده علي اذنه وقال
=بسسسسسس ….ايه انتي ملحمه اغاني شعبيه؟
اقتربت منه خلود وقالت
=وماله الشعبي يا باشا …ده كله تهيييص
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
=المهم خلينا في الجد …ايه بقي مشكله صاحبتك؟
قطبت خلود جبينها وقالت
=صحبتي مين؟
زين بخبث
=هلا طبعا …اكيد مش هقول علي غاده صحبتك
هزت خلود راسها وقالت
=اهااااا…هلا …الصراحه اخاف اقولك.
سحبها بين احضانه وقال
=مش احنا بلاش نخاف؟
هزت راسها وتمسحت في صدره قائلا
=امممممم.
ربت علي شعرها وقال
=خلاص يبقي نقول …علشان لو في حاجه اقدر اساعدها.
ابتعدت عنه وبلعت ريقها بتـ.ـو.تر قائلا
=حسام …قالب عليها …من يوم ما اسر وصلها المعهد
واسرعت باغماض عينها وبوضع يدها علي اذنها حتي لا تسمع صوت زين الصارخ
ابتسم زين وذهب لها وازاح يدها من علي اذنها ورفع راسها قائلا
=فتحي عينيكي …هو ده اللي خايفه تقوليه؟
هزت خلود راسها بنعم
فرد قائلا
=متخافيش …انا كده اتأكدت انه بيحبها …خليها بس تركز في مذاكرتها وبعدين يحلها الف حلال
ابتسمت خلود بسعاده وقبلته من وجنته وقالت
=انت ابن حلال والله يا شيخ .
هز زين راسه يمينا ويسارا بمرح واخذها وذهب الي الفيلا لتناول العشاء والمذاكرة.
وصل زين وخلود الي الفيلا واول ما اشتمت خلود رائحه الطعام وازداد لعابها اشتياق الي الطعام كانها لم تأكل لمده يومين …اصرت علي تناول الطعام قبل تغيير ملابسها …مما اضطر زين لتنفيذ طلبها خـ.ـو.فا عليها من حالات الهبوط المفاجئه …جلس لتناول الطعام معها ومع خليفه ونهي وياسمين…حاول زين كـ.ـسر حاجز الصمت المعتاد والذي كان يعجبه كثيرا وسأل نهي يستفسر عن حالتها
=نهي هتولدي امتي يا نهي …وهتجبيلنا ايه ان شاء الله؟
رفعت نهي راسها من علي الطعام واتسعت حدقه عينها بدهشه …لان زين لم يهتم بهذه الامور …نظر خليفه الي نهي فوجدها متبلمه فرد هو نيابه عنها قائلا
=زين …هنجيب ولد ونسميه زين ان شاء الله.
نظر له زين بامتنان وقال
=ربنا يبـ.ـاركلك فيه …بس ياريت تسميه اسم تاني غير زين .
قطب خليفه جبينه وقال
=ليه كده …انا نفسي يبقي زيك في كل حاجه …حتي في اسمك.
انفعلت ياسمين وقالت
=هقولك انا يا خليفه …زين مش عايزك تسمي زين …لان اسمه كان اختيارى انا .
ابتسم زين وقال
=لا يا ماما ابدا …ليه حضرتك بتقولي كده …انا يشرفني ان حضرتك اختارتي ليا اسمي …انا بس حابب ان خليفه ميكررش الاسامي …كفايه ان بابا كرر اسم خليفه علشان علي اسم جدي.
اندهشت ياسمين من طريقه زين في حواره معها فهو تغير كثيرا وفهمت سبب التغيير …الا وهو حب خلود …نظرت لخلود بامتنان …لتجد خلود في حاله كبير من الذهول …بسبب تغير زين.
خليفه بمرح
=اه والله …انا اتعقدت من اسمي …هو علشاني اول حفيد ظلمتوني …بزمتكو ده منظر خليفه.
ضحك زين ضحكه رنانه وقال لوالدته
=شفتي …ابنك عنده عقده من اسمه ازاي …اظن وهو بيقيد اسم ابنه هغير اسمه معاه.
ضحكت نهي وقالت
=اه ياريت يا خليفه تغير اسمك …خليه … …رحيم.
نظر لها خليفه بغـ.ـيظ قائلا
=لا وربنا ما هيحصل …انتي عايزاني اسم رحيم …علي اسم بطل روايه عشق رحيم …للكاتبه ايمي نور …حبيبتك يا ختي …خليكي في ام الروايات بتاعتك …وسيبي اسمي في حاله …قال رحيم قال …داهيه لتكوني عايزة تسمي الواد رحيم …ده انا هنفخك فيها.
انفجر الجميع من الضحك علي غيرة خليفه من بطل الروايه التي تعشقها نهي…اغتاظت نهي وقالت
=انا اللي غلطانه اللي بقولك اني بقرا روايات …هبقي اقرا من وراك …وهسمي اولادي علي اسم الابطال .
خليفه بتحدي
=وربنا لاقطع النت عنك يا نهي.
ردت خلود بسرعه
=لا علشان خاطرى كله الا النت …اصلا انا مدmنه قصص زيها.
رد خليفه بتصفيق حاد وقال لزين
=قابل يا عم قابل …اولادك كلهم هيبقوا علي اسامي الابطال.
ابتسم زين بسخريه وقال
=هنشوف.
غضبت خلود من سخريته وقالت
=لسه بدرى علي الكلام ده …انا لسه بدرس .
ياسمين بغضب
=ليه يا حبيبتي …اللي يسمعك كده يقول انك شايل مسؤليه البيت علي دmاغك …انا عايز حفيد وبسرعه فهماني.
مسك زين يد خلود ليهدئها قائلا لوالدته
=صحيح خلود مش شايله مسؤليه البيت …بس بتهتم بيا وبمذاكرتها والشغل كمان .
ياسمين بغضب
=واضح انك مدلعها علي الاخر …هقول ايه …اهم حاجه تكون مبسوط.
نهضت ياسمين من علي السفرة وتبعها خليفه ونهي …ومن ثم زين وخلود استعداد للمذاكرة.
دخلت خلود جناحه لتبدل ملابسها ..شعر زين بتـ.ـو.ترها واراد ان يفهم منها …هل هي غاضبه من اصرار امه علي الانجاب …ام هي غاضبه عنـ.ـد.ما ترك الامر وسـ.ـخر من الموقف …بعد ارتداء ملابسها وقفت امام مراءة الزين لتصفيف شعرها …احتضنها زين من الخلف واسند ذقنه علي كتفها قائلا
=خلود انتي زعلتي علشان ماما مصرة انك تجيبي حفيد؟
صمتت خلود ونظرت الي المراءة بوجوم فاستدارها زين اليه ورفع راسها ليقول
=خلود انتي ساكته ليه؟
نظرت لعينه بحـ.ـز.ن وقالت
=انت مش عايز اطفال دلوقتي صح؟
تنهد زين وقال
=يعني مش الفكرة …بس انا بدات اتغير واتقبل فكرة زوجه وحبيبه فبالتالي لازم اخد وقت عشان اتقبل فكرة اكون اب .
تنحنحت خلود وقالت
=طب نفترض انه حصل في اي وقت…هتخليني اجهضه؟
زين بغضب
=لا طبعا …ولا هطلب منك تاخدي موانع …انا بقول لو جت من عندنا ربنا …يبقي خير …ولا حصل برضه خير …يمكن لما يحصل اتقبل الفكرة بسرعه.
=وبعدين انتي المفروضي تفرحي …احنا لسه بنبدا نتعود علي بعض …وانا حابب فترة الدلع دي متخلصش الوقتي .
ثم سحبها بين احضانه قائلا
=انا عن نفسي مبشبعش منك …الا اذا انتي شبعتي واستكفيتي.
اخفضت خلود راسها خجلا وقالت
=كفايه بقي لحد كده …علشان هلا وغاده مستنينا تحت علشان المذاكرة.
زفر زين حانقا وقال
=هو كل يوم …ميسيبوكي مرة تاخدي البرايفت يوم بحاله.
ضحكت خلود ضحكه رنانه من فرط سعادتها وسحبته الي الاسفل لتبدا المذاكرة …غافله عن عيون غاده الحاقده …والتي تنوى بها شرا.
في حجرة المكتبه ظل يدرسون ثلاث ساعات متواصله كالمعتاد حتي اشتد التعب علي هلا قائله
=مستر زين ممكن كفايه كده …انا تعبت اوى النهارده …ومحتاجه اروح عشان ادي الدوا لماما بدرى.
غاده بغضب
=انا بقي يا مستر زين لسالي حاجات مهمه عايزة اعرفها وياريت النهارده …لاني احتمال معرفش اجي اليومين الجايين.
فهم زين ان غاده تود ان تفتعل شئ اليوم …فعزم امره ان يلقنها درسا لن تنساه عمرها فرد بهدوء ووجه نظره الي خلود قائلا
=خلود وصلي هلا للسواق واكدي عليه يوصلها ويرجع تاني ياخد غاده …علي بال ما اخلص الجزئيه المهمه بتاعت غاده وبكرة تشرحيها انتي لهلا.
نهضت خلود واخذت هلا لتوصلها الي باب الفيلا وتملي علي السائق اوامر زين …وبدات غاده في تنفيذ خطتها فاقتربت من زين وسندت جسدها علي حافه سطح المكتب وامالت عليه قائله
=هتفضل تتهربي مني كده كتير ؟
نظر زين امامه ببرود وقال
=ولما انتي عارفه اني بتهرب منك …مصرة علي مطاردتك ليا ليه؟
وضعت يدها علي صدره وقالت
=علشان انت صعبان عليا …انت مفكر انها بتحبك …ابدا …انت طبعا عارف موضوع حازم واللي حصل قبل كده …بس مش عارف انها خلتك تشغل هلا عندها علشان هلا القنطرة اللي بينها وبين حسام زميلنا في المعهد.
اقتربت اكثر وقالت
=انت تستحق واحده احسن منها بكتير.
شاهدت خلود ظلهم من وراء ستارة المكتب ففتحت الباب بعنف لتسقط غاده في حجر زين وتضع راسها علي صدره وتتشبث في قميصه
دخلت خلود بعنف وشـ.ـدتها من بين احضانه وصفعتها بالقلم قائله
==زباله وهتفضلي طول عمرك زباله …بس الحق مش عليكي …انا اللي غلطانه اني دخلتك بيتي …والحق عليه انه سمحلك تعملي معاه كده.
وشـ.ـدتها من شعرها وتوالت عليها بالضـ.ـر.بات وظلت غاده تدافع عن نفسها وتتصدي لخلود حتي امسكت خلود من شعرها واملت عليها بكلمـ.ـا.ت لاذعه عن شرفها فنهض زين من مكانه وحاول الفصل بينهم الا انا خلود مازالت تجرها بعنف فصرخ زين بها وقال
=بسسسسس ….ايه يا خلود ايه اللي بتعمليه ده …هتمـ.ـو.تيها في ايدك.
خلود بنهجان تلهث وتضع يدها علي صدرها
=سيبني انت …ملكش دعوى …خليك انت بعيد …كفايه انك سمحتلها تعمل معاك كده …ما انت غدار وملكش امان .
دخل الجميع الي غرفه المكتب ليشاهدوا الموقف بينهم …وحده زين في التعامل مع الموقف حيث قام بحمل خلود ورميها علي الاريكه قائلا لها
=متتحركيش منها
ثم نظر الي غاده باشمئزاز وقال
=وانت اطلعي برا …ومتعتبيش لا البيت ولا الشركه تاني ..ولو فكرتي تنفذي تهديدك لخلود او لهلا …هتتفصلي من المعهد نهائي
اندهشت غاده الي ما تسمعه …ايعقل انهم صارحوه بتهديداتها…ام انه عرف من تلقاء نفسه…اخذت غاده حقيبتها وخرجت مسرعه من الفيلا …نهضت خلود من الاريكه وواجهت زين بتحدي قائله
=يعني كنت عارف انها هددتني انا وهلا …ومع ذلك وافقت انها تيجي الفيلا …كل ده ليه يا حضرت المحترم …علشان ترضي غرورك وتحس انك مرغوب فيك؟
اتسعت حدقه عيناه مما سمعه منها ورد بغضب قائلا
=انا مش محتاج يا هانم احس اني مرغوب فيا …وانتي عارفه كده كويس …وانا وافقت انها تيجي هنا …علشان حسيت انها بتهددكم بحاجه …وفضلت سايبها وخصوصا لما عرفت انها حطالي كاميرا في اوضه المكتب …فقلت اكيد في حد وراها …وكنت هعرفه بس بغباء حضرتك ضاع كل حاجه.
خلود بعدm تصديق
=لا يا زين …لو اللي بتقوله ده حقيقي …كنت شاركتيني فيه ووقعناها سوا …لكن انت بتبررلي اخطائك وبس.
تدخلت ياسمين وقبضت علي ذراعها قائله
=ابني مش محتاجك يبررلك ولا غيرك يا هانم …ابني لو عمل كده هيقولك ومش هيخاف عليكي ولا علي مشاعرك.
زين بغضب
=امي لو سمحت متدخليش …وياريت الكل يسيبنا لوحدنا .
حاولت نهي تهدئه الوضع بينهم لانها لو كانت في مكان خلود لفعلت اكثر من ذلك فطلبت من زين ان تحدثه بامر يخص والدها قبل ان تخرج فخرج معها زين الي الحديقه فقالت له
=الصراحه يا زين …مفيش حاجه تخض بابا …انا بس عايزة اقولك …اني لو كنت مكان خلود ….كنت عملت اكتر من كده …خلود بتحبك …وفي مرة من المرات قالتلي لو ليا اخت وحاولت بس تبص لزين هتقــ,تــلها …فبالراحه شويه عليها …انا مصدقت انكوا بقيتوا كويسين …والحب بان في عينكو
ابتسم زين وهز راسه متفهما ودخل حجرة المكتب وزفر حانقا لانه لم يجدها فصعد الي جناحه فمن المؤكد انها هناك …ولكن للاسف لم يجدها …انتفض ذعرا هل يعقل انها ذهبت للحجرة الثانيه ولكنه تذكر ان مفتاحها معه …افاق من شروده علي خروجها من الحمام …باعين منتفخه من شـ.ـده البكاءتنظر اليه نظرات لوم وعتاب …وصعدت الي الفراش لتنام بشعرها المبلول معطيه له ظهرها لتواصل موجه البكاء لديها
تنهد بتعب وقال
=براحتك يا خلود…بس خليكي فاكرة كويس اوى كلامك واتهامـ.ـا.تك …علشان هيجي يوم تتعـ.ـا.قبي عليهم
نامت خلود واستغرقت في نومها وظل زين جالسا بجوراها يزفر بحنق علي سوء معاملته لها فهي بالاخير تغير علي زوجها مثل اي مرأه…ظل يداعب خصلات شعرها وهي نائمه ويمسح دmـ.ـو.عها من علي جفونها وقبلها في جبينها وسحب نفسه في الفراش بجوارها …ظل يتقلب كثيرا لا يستطيع النوم لطالما لم تكن بين احضانه فاستدار لها واخذها بين ذراعه الايسر ليضمها لصدرها ليجد صدره مبتلا بدmـ.ـو.عها …فقام بفك الساق بذراعه الايمن ليكي يستطيع النوم لانها تتعبه في النوم …
استيقظ زين ليجدها ما زالت غافيه او تتصنع النوم ليعلم انها لا تنوى علي الذهاب الي الشركه معه …نهض زين من الفراش بعد تركيبه للساق وحـ.ـز.نه علي عدm مساعدته لها …واخذ حماما وخرج ليجدها ما زالت تتصنع النوم …اخذ يطرق ابواب الدولاب ويحدث ضجه وهيا كأنها غير موجوده حتي بعد ما مشط شعره…قذف بالفرشاه علي مراءة الزين لتحدث كـ.ـسرا ولا حياه لمن تنادي …زفر زين بحنق وخرج من الجناح صافعا الباب بقوة لتنهض من الفراش تضع يدها علي وجهها مستمرة في نوبه بكاء شـ.ـديده …هبط زين الي الاسفل …لم تكن لديه الرغبه في تناول الافطار فاخذ سيارته وانطلق الي الشركه …وصل الشركه بمفرده ليجده اسر علي هذه الحاله المرزيه ليقطب جبينه هامسا لنفسه
=ايه ده …هي مجتش معاه ليه …وهو ماله قالب خلقته كده ليه …انا هروح اشوف ماله.
دخل اسر غرفه زين ليجده بحاله شرود فربت علي كتفه بهدوء قائلا
=مالك يا زين …في حاجه مضايقاك في البيت …ولا تعبان؟
رفع زين راسه الي اسر بقسوة قائلا
=روح علي مكتبك يا اسر مش حابب اتكلم مع حد دلوقتي .
ابتسم اسر ليدارى حرجه وقال
=حاضر …لو احتاجتني في حاجه انده عليا
خرج اسر وكان خليفه في طريق دخوله الي زين فمنعه اسر بيده قائلا
=بلاش يا خليفه …زين تعبان ومش عايز حد يزعجه
زفر خليفه بحنق وقال
=انا مش اي حد يا اسر انا اخوه.
كاد اسر ان يرد عليها لولا ان سمع صوت زين يقول
=تعالي يا خليفه
اغتاظ اسر ونظر الي خليفه الذي غاظه برفع حاجب وتنزيل حاجب له فترك اسر الباب له وذهب الي مكتبه يتأكله الغـ.ـيظ…دخل خليفه الي زين وجلس امامه وقال
=يعني استفدت ايه لما بهدلت البنيه امبـ.ـارح …لا وكمان امك كملت علي بقيتها…خليك قاعد كده بحسرتك كانت ماليه عليك الشركه ضحك وحب.
كان زين في حاله كأبه لدرجه انه لا يستطيع الرد علي اخوه فتقدm اليه خليفه وربت علي كتفه قائلا
=يا زين انا مصدقت انك بقيت تضحك واتغيرت …ليه تعمل كده في نفسك وفيها هي كمان…ليه تسمح للزباله دي تقرب منك كده.
اول ما سمع اسر بهذا الخبر اسرع بجذب الهاتف واتصل علي غاده ليستفسر منها عن ما حدث ليله امس ردت عليه بصوتها الناعس فاجابها بغضب
=وليك نفس تنامي …هو انا مش قلت كل حاجه تقوليلي عليها أول بأول ….هببتي ايه امبـ.ـارح يا زباله.
=انا مش قايلك الصور تكون عندي في الشقه امبـ.ـارح بليل …قعدت استناكي وسيادتك غرقانه في العسل …واكتشف انك عامله مصيبه من ورايا؟
صمتت غاده ولم ترد عليه لم يسمع الي صوت انفاسها المضطربه فرد بقسوة وقال
=ايه معندكيش حاجه تقوليها …تحب اجي عندكو في البيت اجرجرك من شعرك بحكم الورقه اللي معايا واعملك فضيحه
غاده برعـ.ـب
=لا ارجوك …بابا ممكن يقــ,تــلني لو عرف …انا هقولك علي كل حاجه.
اسر بقسوة
=قولي
غاده بخـ.ـو.ف
=امبـ.ـارح نفذت كل اللي قولتيلي عليه …بس هيا دخلت فجاه وبوظتلي كل حاجه وضـ.ـر.بتني …وهو حاول يدافع عني …وهي زودتها ..
ثم ابتلعت ريقها وقالت
=قام طردني …والهانم وهلا قالولوا علي كل تهديداتي ليهم …فهددني انه هيفصلني من المعهد ويضيع مستقبلي …فخرجت من الفيلا بسرعه
جحظت عين اسر وقال
=خرجت بسرعه …طب والكاميرا
تلعثمت غاده وقالت
=ملحقتش اخدها …وبعدين انت كنت هتحتاجها في ايه …ما هي شافتني عيني عينك وانا في حـ.ـضـ.ـنه
اسر صرخ عليها غاضبا
=مش شغلك عايزها في ايه …انتي كان لازم تجبيهالي …انا كان ممكن اعمل بيها حاجات كتير
اسر كان يضع في مخططه ان ارسل الصور الي خلود وتصرفت ببلاهه مثل ما فعلت شهيرة …كان سيرسل الصور الي الصحافه ليفـ.ـضـ.ـح زين وتنزل اسهمه في السوق
قالت غاده بصوت منخفض
=المهم دوقتي …انا خايفه يسقطني في المعهد …اعمل حاجه اتصرف بليييز.
ابتسم اسر بسخريه وقال
=اتصرف ليه …هو انت تخصيني في حاجه …انت كارت واتحرق خلاص بالنسبه ليا .
شهقت غاده وقالت
=ازاي …طب والعقد ال عـ.ـر.في …دا انا هسـ.ـجـ.ـنك وافضحك بيه
ضحك اسر بغلاظه وقال
=العقد بتاعك معايا يا روح الروح …في مرة كان العيار تقيل اوى اخدته منك يا حلوة …زي ما اخدت حاجات كتير …انسيني يا حلوة
اغلق اسر الهاتف في وجه غاده والتي انهارت في البكاء …لتعزم امرها في الانتقام منه ابشع انتقام.
بداخل مكتب زين قال لخليفه
=اللي حصل حصل يا خليفه …المشكله دلوقتي ان بقي صعب اراضيها …علي طول شايفاني غدار
خليفه بمرح
=يا اخويا …يعني هيا كانت شافت حاجه تانيه وقالت لا.
جز زين علي اسنانه وقال
=خليفه …علي فكرة انا بقالي فترة بحاول اتغير عاشانها وهي بردو مش مصدقاني
خليفه بعتاب
=تقوم تقعد البت علي حجرك امبـ.ـارح عشان تصدقك.
شـ.ـدد زين علي شعره بغـ.ـيظ وقال
=أهو انت بتتكلم زيها …نفس حد يفهمني …ونفسي افهمها
=خليفه بهدوء
=علشان تفهمها …حط نفسك في مكانها …هتقبل
زين بغضب
=ده أنا كنت قــ,تــلتها …فاكرة لما رقصت معاك…كنت هقــ,تــلك رغم ان انت اخويا
صفق خليفه وبمرح وقال
=حلاوة حلاوة …اخويا بيغير علي مـ.ـر.اته يا جدعان …ابشرك انت بتعشقها …وهي كمان بتعشقك وبتغير عليك وهييييجح بقه صبرني يارب
شرد زين في خلود وقال
=ومين قال اني مبحبهاش …متتصورش انا مخـ.ـنـ.ـوق قد ايه علشان مش شايفها قدامي …نفسي ارجع البييت واخدها في حـ.ـضـ.ـني حتي لو غـ.ـصـ.ـبن عنها.
خليفه بسعاده
= ومين منعك انطلق
وبالفعل انطلق زين مسرعا الي الفيلا من شـ.ـده اشتياقه لها.
ذهب زين الي الفيلا وصعد الي جناحه سريعا وفتح الباب ليجد خلوده جالسه علي الفراش شارده فاغلق الباب بهدوء وذهب الي الفراش وجلس بجانبها وجذبها بين احضانه لترفع راسها وتنظر اليه بلوم وعتاب…وتخرج من بين احضانه وتنهض من الفراش لتدخل الحمام مغلقه عليها الباب لتنهار في موجه من البكاء …زفر زين حانقا وتيقن ان طريق صلحها ستكون متعسرة فهذه المرة ليست شبيهه بالمرات السابقه فخلود تغيرت كثيرا…افاق من شروده علي خروجها من الحمام وعينها وشفتاه منتفخه من البكاء…ذهب اليها وربت علي خصلات شعرها وجدها متجمده في يده فضايقه الامر كثيرا فتحدث بغضب وقال
=انا هفضل احايل فيكي كتير …انا سبتك تبهدلي فيا امبـ.ـارح…رغم اني مغلطتش .
ثم امال عليها وتحدث في اذنها وانفاسه تلهث فوق عرقها النابض في رقبتها وقال بهمس
=بس انا مستعد اطلع نفسي غلطان علشانك…لو سامحتيني هبقا اسعد انسان في الدنيا …ولو فضلت علي حالك ده يبقا بتتعبيني وبتتعبي نفسك.
ابتعد عنها ونظر اليها قائلا
=مش عايزك تكوني ضعيفه …انا عايزك قويه …انتي كنتي عارفه كويسه انها جايه هنا وناويه علي الشر ……وعارفاني كويس وعارفه شخصيتي ان مفيش واحده اثرت فيا الا انتي .
نظرت له بعتاب ووقالت بصوت ضعيف
=انا عندي امتحان بكره …ومحتاجه اذاكر …لما اخلص امتحانات نبقي نقعد ونتكلم في الموضوع ده …مين عارف …يمكن انسي اللي حصل.
وضع يده علي خديها الناعمين وهمس بنعومه وقال
=اللي انتي عايزاه …حابه نتعاتب دلوقتي وده هيريحني نتعاتب …حابه بعد الامتحانات وده في حد ذاته هيعـ.ـذ.بني …بس انا مستعد لتنفيذ رغبتك ايا كانت .
ثم ارجع خصلات شعرها خلف اذنها وربت عليهم بحنان قائلا
=ايه رايك نراجع كل اللي اخدناه نقطه نقطه …علشان بكره تجيبي امتياز في الامتحان …بس الاول نتغدي ولا نفطر انا عارف انك مأكلتيش.
هزت خلود راسها بالرفض وقالت
=مليش نفس …كل انت مفطرتش
زم زين شفتيه وقال
=لو مكلتيش مفيش بكره امتحانات فهماني .
زفرت خلود بحنق وقالت
=طيب هاكل .
خرجت خلود من الجناح وجدت ياسمين ترمقها بنظرات غاضبه ولكن خلود لم تعيرها اي اهتمام واخذت الغذاء وصعدت لكي تأكل معه وتذاكر …ذاكرت خلود جيدا وتعبت كثيرا لدرجه انها نامت علي كتابها وزين مشغول بجهاز اللاب توب …انتبه زين اليها واخذ الكتاب من بين احضانها حيث كانت تمسكه بشـ.ـده كأنها تخاف ان تهرب معلومـ.ـا.ته من راسها …ظلت تمتم بكلمـ.ـا.ت تفيد انها تسمع جزء من الماده …ضحك زين علي خـ.ـو.فها وحملها واودعها في الفراش ودثرها جيدا وصعد بجوارها لياخذها بين احضانه بعد ان قام بظبط المنبه حتي لا يضيع عليهم موعد الامتحان
في الصباح استيقظت خلود مذعورة علي صوت المنبه وركضت الي الحمام مسرعه تنهي كل شئ حتي تذهب الي المعهد مسرعه …استفاق زين علي حركتها في الجناح فألق عليها تحيه الصباح فوجدها متـ.ـو.تره فاراد الا يزيد تـ.ـو.ترها …خرج من حمامه وجدها تخرج من الغرفه فنادي عليها
=انتي راحه فين؟
رد ت خلود وهي تلهث من السرعه
=راحه المعهد
زين بغضب
=مفيش مرواح المعهد من غير فطار ومن غيرى
ضـ.ـر.بت خلود الارض بقدmها متذمرة فنظر لها بعينه بقوة فخافت منه واضطرت الي انتظاره ليفطرا سويا ويذهبا الي المعهد …وصلت سيارة زين الي المعهد في الموعد المحدد للامتحان واسرعت خلود لفتح الباب فامسكها من يدها وجذبها ولملم شعرها وربطه برباطه شعر كان يضعها بداخل تابلوه السيارة منذ ان سقطت منها في مرة من المرات…قال بغضب
=انا قلت مـ.ـيـ.ـت مرة شعرك ميبقاش مفرود
ثم قبلها من خديها ولم يعير اهتمام للمارة فهي زوجته وهو لا يخاف احد وقال بصوت هامس
=بس النهارده هعديهالك …علشان عارف انك متـ.ـو.ترة بسبب الامتحان.
ثم فتح لها باب السيارة ومشيرا لها باصبعه محذرا
=مفيش خـ.ـو.ف …انت مذاكرة كل حاجه …عايز امتياز علشان تطلعي الاولي علي المعهد …انا منتظرك هنا لحد ما تخلصي …خلصي واخرجي علي طول.
اندهشت خلود وقالت
=هتستناني تلات ساعات ؟
جذبها مرة اخرى وقال لها
=هستناكي العمر كله اذا امكن .
ثم خبط علي راسها بمرح وقال
=ايه عجبتك القعده في العربيه ولا ايه …عادي انا عامل عليكي …انا مستعد الوقتي ارجعك لو انتي مش عندك استعداد تحضرى الامتحان
افاقت خلود من دهشتها وهبطت من السيارة مسرعه الي داخل المعهد لتؤدي الامتحان ببراعه كانها دكتور للماده وليست طالبه …بعد مرور ثلاث ساعات …خرجت خلود من الامتحان ومعها هلا ووصت هلا ان تخبر زين بان الامتحان صعب وانها لم تؤديه جيدا …خافت هلا من زين ولكن خلود ضغطت عليها …خرجوا من المعهد وصعدوا سيارة زين ليسألهم
=انا شايف انكم فاشلين ومحلتوش كويس.
خلود بصوت عالي
=لا طبعا امتياز ان شاء الله …احنا مش اي حد
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
=مش ممكن بتوقعي في ثانيه …تبقي ظابطه نفسك تحسسيني ان الامتحان صعب وبمجرد ما استفزك تقعي علي طول بلسانك .
كتمت هلا ضحكتها وقالت
=هننكشف بسرعه
مش قلتلك يا خلود
زمت خلود شفتيها ونظرت لزين قائله
=هعمل ايه بقا ما هو غاظني ووقعني في الكلام
زين بغرور
=انا قلتلك قبل كده …مش الزين اللي يضحك عليه ولا حد يستغفله.
وصل خلود وزين الي الفيلا…وبدات خلود تلين من ناحيه زين لولا نظرات ياسمين اللاذعه لها …طلبت ياسمين من زين التحدث في امور خاصه فيما بينهم علي انفراد…فتركته خلود وصعدت الي جناحها مع وعيد بداخلها ان تهبط مرة اخرى لتتصنت عليهم لانها تشعر ان الامر يخصها…دخل زين وياسمين الي حجرة المكتب واغلقت الباب عليهم…جلس زين وقال لياسمين
=خير يا امي؟
ردت ياسمين بقوة
=مش خير ابدا يا زين.
زفر زين حانقا وقال
=امي …لو اتسمحت اتكلمي بوضوح وهاتيلي من الاخر.
رد ت ياسمين بعنجهيه
=زين …مراتك بتدلع اوى وبتدخل في اللي ملهاش فيه …لازم تقسي عليها شويه …انتي مش متجوز عيله …لازم تعرف انها مرات زين السرجاني .
زين بغـ.ـيظ
=مش انتي اللي قوتيها عليا …مش انتي اللي عاملالها توكيل باسهمك في الشركه …مش دي اللي بدافعي عنها ديما …ايه اللي غيرك يا امي؟
زمت ياسمين شفتيها وقالت
=زين انت عارف كويس …اني معجبنيش فكرة تأجيلها للخلفه …ومعجبنيش بهدلتها ليك امبـ.ـارح …وانت عارف اني مبقبلش بالتجاوازات.
زين بحنق
=اولا موضوع الخلفه انا اللي مش عايزه …ثانيا بقا امبـ.ـارح واللي حصل انا فعلا غلطان لو كنتي دخلت المكتب علي والدي واتلقتيه زى ما خلود شافتني امبـ.ـارح كنتي طلبت الطـ.ـلا.ق .
زفرت ياسمين حانقه وقالت
=برضه انت لازم تعرفها حدودها …البـ.ـنت اللي كانت هنا امبـ.ـارح مين اللي دخلها مش هي …اقولك ليه علشان الزباله بيجلب الزباله اللي زيه.
كانت خلود تستمع اليهم بحـ.ـز.ن كبير الي ان فاجئها خليفه وسحبها معه الي غرفه نهي لكي يهدا منها …دخلت خلود حجرة نهي مطاطاه براسها الي اسفل …سحبتها نهي واخذتها بين احضانها وربتت علي شعرها قائله
=عيطي يا خلود …عيطي يا حبيبتي …خرجي كل اللي جواكي
انهارت خلود في البكاء وجلست علي الاريكه فربت خليفه علي ظهرها بحنان قائلا
=وبعدين يا خلود هتفضلي في العـ.ـذ.اب ده لحد امتي …ما هو وضحلك انه مغلطش وان كان علي امي اهي ام زى بقيه الامهات بتحب ابنها يكون سعيد.
تذكرت خلود تصريح زين لرفضه للانجاب وازداد بكائها مما دفع خليفه ليقول
=انا شايف لو فضلتي علي حالتك دي مفيش حاجه هتتغير …بالعكس هيعند معاكي اكتر …انا عارف زين خلقه ضيق ومبيستحملش …وبصراحه كلنا ما صدقنا انه بقي سعيد.
فكرت خلود انها لو ظلت علي حالتها سيضيق زين خلقه اكثر مما يدفعه لابعادها عنه ولكن حتي لا تثير الشكوك ابتسمت لخليفه وقالت
=خلاص يا خليفه …انا هبقي كويسه وزين هيبقي كويس ان شاء الله …عن اذنك رايحه اذاكر بكره عليا ماده مهمه.
تنهد خليفه وارتاح ولكن نهي احست ان خلود تنوى لزين علي نيه خبيثه لذلك عزمت النيه لابلاغ زين بشكوكها
استكمالا لحديث المكتب الذي لم تسمعه خلود
قالت ياسمين بعصبيه
=الجوازة دي من الاول مكنتش متكافئه …انا كان نفسي ليك في جوازة تشرف …مش حته عيله بـ.ـنت خدام وخدامه.
خبط زين بقوة علي سطح المكتب قائلا
=مش حته العيل الصغيرة اللي خلت الشركه تكسب صفقات كتير …ولا كنتي بتستخدmيها علشان محدش غيرها يبقا مكانها …علي فكرة يا امي انا فاهمك كويس.
ثم هدا قليلا وقال
=ياريتك تفهميني زى ما انا بفهمك …انا عمرى ما حبيت في حياتي …زى ما حبيت خلود …ولا عمرى تخيلت اني مش هقدر اعيش من غير حد …زى ما انا لا يمكن اعيش من غيرها.
ياسمين باقتضاب
=انت حر اعمل اللي تعمله …انا قلت اللي عندي …لو متمسك بيها اوى …خليها تخلف …وخليها تبطل فضايح …احنا مش ناقصين فضايح.
خرجت ياسمين وصفعت الباب ورائها وتركته في حاله غضب شـ.ـديده وافاق من غضبه علي صوت طرق باب المكتب لتدلف هلا …فامر الخادmه باستدعائ خلود للمذاكرة …انتهت المذاكرة والكل في حاله صمت غافليين عن هلا وامر توصيلها الي المنزل …خرجت هلا بهدوء لتتفاجئ بوجود حسام ينتظرها خارج الفيلا
حسام بصوت عالي
=ايه يا هانم اتخضيتي ؟
هلا بـ.ـارتباك
=ااه …لااا…انت ايه اللي جابك هنا ؟
سحبها بيده الخشنه قائلا
=ايه مكنتيش حباني اجي واشوفك وانت خارجه من عنده؟
هلا بخـ.ـو.ف
=تقصد مين؟
حسام بصريخ
=الاستاذ اللي وصلك المعهد قبل كده.
هلا بصدmه
=هيا حصلت يا حسام …بتتهمني في اخلاقي ؟
حسام بعنف
=مش محتاج اتهمك …سيرتك علي كل لسان في المعهد النهارده …كنت مفكر اشاعات …بس راقبتك النهارده واتأكدت.
افاق كل من خلود وزين علي صوتهم فهرعوا خارج الفيلا ليروا ما يحدث …وجد زين حسام يعنف هلا فهجم عليه وابرحه ضـ.ـر.با حتي خشت عليه هلا من المـ.ـو.ت وابعدت زين عنه قائله
=سيبوا يا مستر زين …الظاهر ان غاده نفذت تهديدها …بس بدل ما تقول لامي …فضحتني في المعهد وقالت اني بروح لمستر اسر فيلته
صعق زين مما يسمع وقال
=وانت ايه علاقتك باسر؟
هلا بدmـ.ـو.ع
=مستر اسر مرة وصلني المعهد …علشان كنت متاخرة …وغاده قالت لحسام اني علي علاقه بيه.
زين بوجوم
=تمام من بكره غاده هتتفصل من المعهد …وانت
قاطعته هلا قائله
=هو ملوش ذنب …هو سمع وصدق زى اللي سمعوا وصدقوا …وده كفايه بالنسبه ليا وبالنسبه له …عن اذنكم انا هروح.
هرع حسام اليها وقال
=استني انا هروحك …احنا طريقنا واحد نفضت هلا يدها من يده وقالت
=عمر ما كان طريقنا واحد …كل واحد فينا بياخد طريق غير التاني.
بعد رحيل هلا وحسام نظرت خلود الي زين بحـ.ـز.ن وقالت
=هلا عندها حق اي اتنين مش متكافئين لازم كل واحد فيهم يبقا له طريق مختلف عن التاني
صعدت خلود الي الجناح وتبعها زين بغضب …دخل زين الجناح وصفع الباب بقوة هزت ارجاء المكان
وذهب اليها يقول بغضب
=انتي قصدك ايه بالكلام اللي قلتيه تحت …فهميني …اصل انا بقي فهمي علي قدي .
ربعت خلود يدها علي صدرها وقالت
=قصدي ان احنا كمان مننفعش لبعض ومن الاول …فلازم بقا كل واحد فينا يعيش في حاله.
زين بصريخ
=بسسسس اسكتي ….انا بس اللي اقول ننفع لبعض ولا مننفعش …مش مسموح لكي تقررى من نفسك.
خلود بسخريه
= ليه …اشمعنا انا اللي مش مسموح ليا ..
=وغيرى له الحق …يتكلم ويقول انها جوازة مش مناسبه …انا مش عارفه انتي ليه مصر نكمل مع بعض رغم ان كل اللي حواليك مش عاجبهم كده.
زين بقوة
=مش عارفه ليه؟ ولا عمرك هت عـ.ـر.في ليه انا محتفظ بيكي لغايه دلوقتي …بس متختبريش صبرى انا ممكن اجي في يوم تتمني بس اني ابصلك.
خلود بنفاذ صبر
=واليوم ده هيجي امتي بقا؟
زين باندهاش
=ياااه للدرجه دي مستعجله اليوم …مكنتش اعرف والله …عموما متستعجليش …اليوم ده لما هيجي لازم تكوني قويه وواقفه علي رجليكي …مش ضعيفه ومنهارة وتضطرى ترجعيلها لاني هرفض وجودك لانك اللي اختارتي.
ثم اقترب منها وشعرت انه سيغير من طريقته ويصالحها فهي تاكدت انه لايقدر علي بعادها ولكنها تفاجئت من حركته عنـ.ـد.ما رمها علي الفراش ووضع يده يحاصرها من الجانبين واقترب من اذنها يهمس كفحيح الافعي قائلا
=حاجه كمان …لما كنت بزعلك …كنت بخليكي تروحي الاوضه التانيه …وبعدها في فترة قفلتها…علشان تحسي بالامان وانتي جمبي …دلوقتي بقا انا هسيبلك الجناح اشبعي بيه …ومش عايز اشوفك في الشركه …انا حدودي معاكي…اني اوديكي المعهد لغايه ما الامتحانات تخلص …بعدها ترجعي هنا تقعدي زىك زى اي رجل كرسي …فهماني
خرج زين من الجناح صافعا للباب ورائه بقوة تاركا خلود في حاله من الذهول والكابه والحـ.ـز.ن الدفين .
تناولت خلود هاتفها واتصلت بهلا لتطمان علي حالتها
فقالت
=هلا وصلتي …اخبـ.ـارك ايه
ردت هلا بحـ.ـز.ن
=مش كويسه يا خلود انا اتفضحت خلاص في المعهد
رد خلود بثبات
=متقلقيش
=زين هيفصلها من المعهد
هلا بقلق
=المشكله يا خلود انها ناويه ليكي انتي كمان علي فضيحه معرفش هتكون ايه.
شهقت خلود وقالت
=انتي عرفتي الكلام ده منين
قالت هلا
=البجحه…اتصلت بيا …وقالتلي مبروك علي الفضيحه …انتظرى فضيحه خلود قريب
اغلقت خلود الهاتف ووضعت يدها علي وجهها تبكي بشـ.ـده وتلعن حظها الذي اوقعها في امثال غاده.
مراكثر من اسبوع بعد خروج زين تاركا لخلود الجناح باكمله والرجوع الي غرفته القديمه وتجنبها فيما عدا توصيلها للامتحانات والرجوع بها واكتفي باعطاء هلا الدروس المهمه لتذاكرها لخلود…واذا اراد الاطمئنان علي سير الامتحان يتابعها من خلال هلا …ايضا تم فصل غاده من المعهد ردا علي الفضيحه التي سببتها لهلا …خلود كانت في حاله لا يرثي لها …ولكنها عزمت ان تلمم شتات امرها وتذاكر جيدا لكي تثبت نفسها امامه …فهو الوحيد الذي يهمها رغم حـ.ـز.نها الدفين منه …كانت كل ليله تنتظره في جناحها ولم ياتي وتنام وتصحو علي خيبه امل …كانت تراه كل ليله في احلامها وهو يقبلها ويعانقها ولكن تفوق من حلمها علي صوته وتهديده لها انه سيتركها في قوتها حتي لا تعود لها …ايعقل انه عنـ.ـد.ما سيتركها ستكون قويه …لا والف لا ستكون ضعيفه وهشه كثيرا…كيف له ان يتخيل قوتها وهي بعيده عنه …هو نفسه يصبح ضعيفا وهو بعيدا عنها ..
.يبين لها وهو في الفيلا انه قوى ومسيطر علي عواطفه وما ان يذهب الي شركته ويجلس بمفرده …حتي يتذكر كل شئ بينهم ويلعن الحظ الذي يفتعل بينهم مشاكل …اما عن خليفه فكان حزينا علي وضع اخيه …وعزم امره ان يتحدث اليه ويخبره ما شكت فيه نهي حيال خلود …لان نهي حاولت مرارا وتكرارا التحدث اليه وهو يرفض ان يتحدث مع احد داخل الفيلا …حتي لا تشعر بضعفه
بعد انتهاء الامتحانات واستجابتها لطلبه ان تظل في الفيلا ومنعها من الذهاب الي الشركه …اخذ النـ.ـد.م يتأكله لانه كان يمني عينه كل يوم برؤيتها وجاء اليوم الذي لم يراها …ذهب الي مكتبه وخلع جاكيت بدلته ورباطه عنق وزفر بحنق …دخل عليه خليفه المكتب قائلابحـ.ـز.ن علي حال زين
=ايه يا زين …هتفضل كده كتير …كنت هاتها معاك النهارده الشركه علي الاقل تبقي جمبك.
زين ابتسم بسخريه وقال
=ومين قالك اني عاوزها جمبي …انا خلاص استكفيت منها …خليها بعيد عني احسن.
ارتسمت ملامح المرح علي خليفه قائلا
=لا والله بامارة ايه …انت لو مكنتش عايز تشوف وشها كنت خليت السواق يوصلها الامتحان كل يوم ويجيبها …وتقولي خليها بعيد احسن.
زين بغـ.ـيظ
=خليفه …اطلع انت منها …حتي لو اللي بتقوله صحيح هي غلطت ولازم تتعـ.ـا.قب علي غلطها.
خليفه بمكر
=لا انت بتعـ.ـا.قب نفسك يا باشا …انت نفسك الوقتي تروح تجرها في حـ.ـضـ.ـنك …بس كالعاده كبريائك منعك.
مسح زين علي وجهه بغـ.ـيظ وقال
=ازاي عايزني اخدها في حـ.ـضـ.ـني …بعد ما قالتلي احنا مننفعش لبعض …وكل اللي حواليك كارهيني؟
خليفه بـ.ـارتباك
=من فترة كنت عايز اقولك علي حاجه …خلود سمعت اللي دار في المكتب بينك وبين ماما …ولولا اني لحقتها كان سمعت بقيه الحوار …انا معرفش الحوار كان ايه …بس من ساعتها وهي متغيرة …حاولت افهمها انك خلقك ضيق ومش هتستحمل النكد الكتير …بس الظاهر فهمتني غلط وزودت في عنادها ونكدها …عشان تزهق منها وتسيبها.
قطب زين جبينه وقال
=ايوه صح …انا في اول كلامي مع ماما قلت اني مش حابب اخلف …ياريتك سيبتها تسمع الباقي كانت هتعرف قد ايه انا بحبها وبخاف عليها ومش بسمح لحد يهين كرامتها.
خليفه بمكر
=ما تروح تقولها …هو انت صغير …ولا محتاج حد يتوسطلك.
زين بلؤم
=لا…لو هي بتحبني وعرفت منك اني خلقي ضيق …كانت لازم تحافظ عليا مش تهيني وتجـ.ـر.حني في مشاعرى …انا هسيبها تستوى علي نار هاديه .
خليفه بمرح
=نهاااار اسوح …يعني انا بقولك كده عشان تهدي اللعب وتعطف وتلطف …ترجع تقلب علي البنيه
ابتسم زين وقال
=ده الشغل هيبقي علي تقيل وهتشوف …انا الليله راجع جناحي …واما نشوف مين فينا اللي هيسلم الرايه للتاني
صفق خليفه بيده وقال
=ايوه يا زين يا جـ.ـا.مد.
اغتاظ اسر كالعاده مما راءه وسمعه …وقال في نفسه
=مفيش فايده البت دي مبتخلصش ابدا
اصبحت كل كروت اسر محروقه لن يجد شخص الي الان ليخلصه من خلود فكر في شرف ولكنه خشي ان شرف يفسد عليه خطته ويطيح به معلما زين بخطته …اختار وسيط من اصدقاء شرف ومحبب لديه فاتصل عليه لكي يبدا خطته…اتصل الرجل الوسيط بشرف وطلب منه مقابلته هذا الشخص كان يعرف شرف منذ شبابه ويعرف جميع اسراره اتفقوا علي المقابله في النادي
طاهر بترحيب
=ايه يا شرف بقالك فترة محدش بيسمع عنك اخبـ.ـار
شرف بملل
=انا خلاص …معنتش بشتغل …بـ.ـنتي الكبيرة اتجوزت خليفه ابن عمها …والصغيرة اتخطبت لحازم ابن عمها وبتشتغل معاه
طاهر بتمثيل
=مش بـ.ـنتك الصغيرة كانت المفروض تتجوز زين اخو خليفه
تنهد شرف وقال
=زين اتجوز .
طاهر بمكر
=ازاي ده …طب وتارك القديم مع ياسمين
قهقه شرف وقال
=يااااه يا طاهر …انت لسه فاكر
ابتسم طاهر وقال
=ودي حاجه تتنسي …انت اللي غلطان يا شرف ما هي كانت بتحبك …رفضت تتجوزها علشانها مدلعه …قامت لفه ومتجوزة اخوك وجابت ولدين ولهفت الثروة
تنهد شرف وقال
=يالا اهو اخويا ربنا رزقه بكل حاجه المال والجمال والبنين …وانا لا …بس انا وصلت لمرحله اني مبقتش عايز حاجه …اهم حاجه سعاده بناتي
طاهر بخبث
=واللي يجيبلك حق السنين كله .
قطب شرف جبينه وقال
=ازاي يعني
طاهر بقوة
=خطه بسيطه رجع علاقاتك مع زين واضحك علي عقله وضيعه وضيع امه
شرف بنفي
=لا يا طاهر ..مبقاش عندي استعداد اخسر بناتي .
طاهر بخبث
=طب ما تفكر هتخسر ايه يعني
=ثم نظر الي ساعته وقال
=اوووه يا شرف …اتاخرت علي المزة الجديد بتاعتي …صاحبك عايش حياته بالطول وبالعرض ومش سائل عن واد ولا عن بـ.ـنت …الحمد لله معنديش غير بـ.ـنت واحده اسمها غاده …ومع نفسها …اما انا بقي مع مزتي.
رحل طاهر وترك شرف مع شيطانه يحدثه ويحثه علي تنفيذ خطه طاهر
اتصل طاهر باسر وقال له
=كله تمام يا اسور …سيبته بيفكر …بس اكيد هيوافق ده شرف وانا عارفه عبد القرش …اديك علي الحلاوة
قطب اسر جبينه وقال
=اي حلاوة
لوى طاهر شفتيه وقال
=البت قرفاني …لازم ترجع المعهد باي طريقه …مش علشان خناقه بسيطه مع ست الحسن والجما ل خلود يقوم البيه بتاعك يفصلها
ابتسم اسر بسخريه وقال
=الحلاوة هتحصل لما زين يقع …هيبقي ملوش قيمه …ساعتها انا اللي هرجعها المعهد …
انتهي حديثهم علي الهاتف وضحك اسر بشراسه وقال
=قال معهد قال …خايف علي مستقبل بـ.ـنتك يا طاهر …اهو ضاع علي ايدين العبد لله.
ظلت خلود في جناحها متضايقه انها لن تراه اليوم ..نعم هي راته من خلف الستارولكن لم تنظر اليه جيدا ..اشتاقت اليه كثيرا تمنت لو ياتي لها لتنظره اليه فقط حتي و ان لم يحدثها بشئ …افاقت علي شرودها بدخول نهي لها للجلوس معها لتهون عليها وحدتها …فربتت علي شعرها بحنان وقالت
=ايه يا خلود …مش ناويه بقا تتصالحوا …ليه عنادك ده؟
بكت خلود بشـ.ـده وقالت
=زين معدش عاوزني خلاص …لو كان حتي بيفكر فيا .. كان خادني معاه الشركه علي الاقل يشوفني هناك …لكن ده ما صدق ان الامتحانات خلصت علشان معدش يشوف وشي.
مسحت نهي دmـ.ـو.ع خلود بيدها وقالت بحنان
=لا يا خلود متقوليش كده …وبعدين انا عارفه انك تقلتي العيار بعد ما عرفتي من خليفه .. ان زين خلقه ضيق …صح يا خلود ولا انا غلطانه؟
خلود بغـ.ـيظ
=نهي انتي معايا ولا معاه …انتي لو دخلتي المكتب علي خليفه وشفتي واحده قاعده علي حجره …هتسكتي …لما خليفه يرفض يخلف منك هتتقبل الامر عادي؟
قطبت نهي جبينها وقالت
=لا مش للدرجه دي …ما اظنش ان زين يرفض يخلف …انتي جبتي الكلام ده منين؟
نهضت خلود وابتسمت بمرارة
=سمعته بيتكلم مع مامته ….ازاي عايزاني بعد ده كله اصالحه …والمصيبه ان هو اللي سابلي الاوضه ومشي …احط كرامتي في الارض واروحله برجليا؟
جذبتها نهي واجلستها بجوارها علي الاريكه وربتت علي يدها بحنان وقالت
=واجهيه بكل اللي سمعتيه…اساليه هو رافض الخلفه نفسها …ولا رافض الخلفه منك.
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=وهتفرق…طبعا هينكر انه رافض الخلفه مني وهيقولي انا رافضها عامه …ايوه انا منكرش انه عمره ما فرض عليا اخد موانع للحمل …بس بردو دي يقلقني ويخـ.ـو.فني من رده فعله لو طلعت حامل.
نهي بتركيز
=ما اعتقدش ان زين لو حصل حمل هتبقي رده فعله عنيفه …احتمال ميكونش عايز في الفترة دي علشان هو لسه بيتعود عليكي …خلي بالك زين معرفش يعني ايه ست الا لما انتي دخلتي حياته.
تنهدت خلود وقالت
=طب لو حصل حمل ولقيته قلب عليا تاني ….اعمل ايه انا بقي …اذاكان بطولي وبهرب من هجومه …هاخد اللي في بطني واهرب مثلا؟
نهي بمرح
=يا ختي اتنيلي …عمال تقولي …حمل …حمل …حمل ….اللي يسمعك كده يفكرك حامل ومخبيه علينا
تـ.ـو.ترت خلود ورد بـ.ـارتباك
=لا …مستحيل طبعا …انا متاكده
نهي بخبث
=بت يا خلود …مستحيل ليه يا ختي …تكونيش انتي اللي بتاخدي موانع وبتستعـ.ـبـ.ـطينا؟
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
=ايوه باخد موانع …واكبر مانع …اني مانعه نفسي عنه
لطـ.ـمـ.ـت نهي وجهها وقالت
=نهااااار اسوح …وجالك قلب تقوليها …ومخفتيش منه …وهو سايبك كده؟
خلود بغرور
=اه انا حرة …لازم اطمنله الاول …اومال ايييه
نهضت نهي من مكانها وقالت
=اااه …اللي يعينك يا ختي ….ويعينك ليه …اللي يعينه علي ما بالاه …يالا معلش عمله الاسود بقا ….يا ما عمل فينا كتير
رد ت خلود بسخريه وقالت
=يابـ.ـنتي فاكرة انه همه …بالعكس من اول ما اتجوزنا وهو عادي …بس الصراحه الفترة الاخيرة يعني انتي فاهمه بقي
شوحت لها نهي بايديها وقالت
=وانتي رفضتي …ي خيبتك ي خيبتك …متبقيش تزعلي بقا لما تلاقي واحده بتغازله …ولا بتلاعبه
قطعت نهي كلامها لدخول زين المفاجئ لتفرج شفتيها هي وخلود وينظروا لبعضهم البعض
رفع زين حاجبه وقال
=ايه .. شوفتوا عفريت
تلعثمت نهي وقالت
=هاااا ….لا ابدا …بس متوقعناش انك تيجي الوقت وتيجي هنا بالذات.
نظر لخلود بقوة وقال
=اعتقد يا نهي انا اجي في اي وقت …وبعدين ده جناحي …ادخل بمزاجي وقت ما احب.
هزت نهي راسها بخـ.ـو.ف وقالت
=ااااه طبعا …عن اذنكو …اروح اشوف خليفه.
خرجت نهي وجلست خلود علي الاريكه واضعه ساق علي ساق تتصفح مجلات الموضه
زين بغـ.ـيظ
=حضرلي الحمام …وحضرلي هدومي …والغدا يطلع هنا
اتسعت حدقه عيون خلود واستغربت اوامره وفاقت من استغرابها علي صوته الجهورى
=سمعاااني
هزت خلود راسها باضطراب واسرعت بتجهيز الحمام له والملابس والغذاء
جلس علي الطاوله لتناول الغذاء وظل ينظر اليها كثيرا ثم امرها قائلا
=قومي اتغدي معايا …ومترفضيش …علشان ليلتك تعدي
زمت خلود شفتيها وقالت
=ليلتي …هو انت ناوى تبات هنا النهارده
رفع زين حاجبيه وقال ببرود
=انا ابات في المكان اللي يعجبني …مش مسموح لحد يسالني …واااه قبل ما انسي …علشان متعمليش حاجات عيالي …انا رجعت قفلت الاوضه اللي هناك …والكنبه حسك عينك تقربي منها ولا تنامي عليها.
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
=هنام علي الارض …وبعدين في تهديدك انك هتسيبني …ومش هتدخل الجناح هنا تاني.
ابتسم زين بسخريه وقال
=انا يا حلوة عملت كده علشان امتحاناتك وبس …علشان مبقاش حجه لسقوطك …لا كان خلاص المولد اتفض يا ست خلود وزين السرجاني رجع لعرشه
اغمضت خلود عينها وتنهدت واستسلمت لامرها الواقع …هو ليس استسلام هو حب للموقف حتي ولو كان اسلوبه غليظ فهو بالنهايه رجع الزين الي عرشه …الذي اصبح بـ.ـاردا منذ تركه له …تناولت خلود الغذاء معه وانهي شغله بالمكتب وصعد الي غرفته ليجدها غارقه في الظلام فزفر بحنق وابدل ملابسه وصعد الي الفراش لياخذها بين احضانه …كانت خلود تتصنع النوم …ومن اثر فعلته ابتسمت بسعاده
استيقظ زين في اليوم التالي ولم يجدها فتوالت الشكوك في راسه انها ذهبت لتنام في اي مكان في الفيلا فالفيلا كبيرة وبها اكثر من غرفه …نهض من فراشه فوجد ملابسه مرتبه ومختار بعنايه …فعلم انها تود الذهاب الي الشركه اليوم …ولكنه رائها تدلف الجناح بهدوم بيتيه حاملا الافطار لتضعه علي سطح الطاوله وتجلس في مكانها تنتظره ليفطرا سويا…انهي كل ما لديه وتحدث ببرود قائلا
=تحبي تيجي معايا الشغل
خلود بغرور
=لا …كفايه ان احنا بنشوف بعض في البيت …وبعدين علشان تاخد راحتك هناك.
نهض زين ونظر لها باشمئزاز وقال
=بقي كده يا خلود …طيب قابلي بقا اللي يجرالك.
تركها زين وذهب الي شركته ليتصل به عميد المعهد يبلغه بـ.ـنتيجه خلود وهلا …شكره زين وطلب منه ان تكون هذه النتيجه سريه ومنعه من اعلام خلود بها…اطاعه العميد فيما قاله …ذهب زين الي هلا ليبلغها ويبلغ باهر بنفسه …ويرتب معهم اقامه حفل مفاجئ لخلود بدون ان تعلم بـ.ـنتيجتها …اوضح لهلا اسبابه لهذا …فوافقته الراي…ذهب زين الي الفيلا وتصنع الغضب ودخل عليها الجناح كالصاعقه وامسكها من ذراعها قائلا بغضب
=بقي انا …عمال سايبك واقول علشان مستقبلك …وسيادتك بكل بساطه تشتالي تلات مواد ..ده انتي هتشوفي مني ايام سوده
نفضت ذراعها من يده وقالت
=مستحيل …انا حليت كويس …حليت لدرجه اني اجيب امتياز مش اسقط …اكيد انت اللي سقطتني علشان تزليني وتكـ.ـسر نفسي.
صرخ بغضب قائلا
=اسقطك …سقوطك يا هانم وصمه عار في تاريخي المهني.
خلود بحنق
=وانا اعملك ايه …التلات مواد دول بسببك …انت رفضت تذاكرلي فيهم.
زين بسخريه
=بلاش حجج فارغه …انتي اصلا فاشله …وهتفضلي طول عمرك فاشله
صرخت خلود وقالت
=ولما انا فاشله …سايبني علي ذمتك ليه …طلقني واخلص من فشلي اللي هيعرك ده…
امسكها زين من ذراعها وقربها له وهمس في اذنها كفحيح الافعي
=قلتلك اللي يدخل عرش الزين …ميخرجش منه الا بالمـ.ـو.ت …من بكره هتنزلي الشركه زيك زى اي موظفه …مكتبك ده مجرد برستيج …هفحتك في الشغل يا خلود
=اهو حاجه تفلحي فيها …بدل ما انتي فاشله في كله.
في الصباح ذهبت خلود الي الشركه برفقه زين لتجد اعمال كثيفه في انتظارها …ظلت تعمل بها حتي وقت متاخر …انصرف كل العاملين بالشركه الا هلا ووالدها قاموا بمساعدتها الي ان دخل عليهم زين قائلا
=كفايه كده النهارده .
نظر باهر وهلا اليه وهزوا راسهم وخرجوا بدون نقاش ليجدها تجلس علي المكتب وتضع يدها علي وجهها وتتأوه من التعب …مما اثار قلقه ولكنه لا يريد ان يظهر قلقه عليها فتمادي في غلاظته وقال
=لسه هستني جنابك كتير …انا عندي اجتماع عمل بليل ولازم احضرله كمان تلات ساعات
فرحت خلود بهذا الاجتماع فهذه سيعطيها الفرصه ان تنام في غيابه وان ترحم من طلباته المرهقه …نهضت بسعاده وقالت
=انا جاهزة يالا نروح
ابتسم زين علي عقلها الساذج وقال
=يالا اهو تاخدي فرصتك تريحي شويه …قبل ما يجي معاد الاجتماع
قطبت خلود جبينها وقالت
=هو انا هجي معاك الاجتماع
هز زين راسه بغـ.ـيظ وقال
=ايوه …ولازم تكوني فايقه …علشان تفكريني بكل كلمه بكره.
زفرت خلود بحنق وقالت
=طيب …واضح ان مفيهاش نوم الليله دي …زى كل ليله.
تبعها زين قائلا
اه ما هي قله النوم دي اللي سقطتك في الامتحان.تضايقت خلود من تذكيره لها بالنتيجه وذهبت الي الفيلا لترتدي ملابسها للذهاب الي العشاء بالخارج …ارتدت خلود ملابس عاديه لا تليق بالحفلات …تضايق زين جدا …واراد ان يتدخل ويخرج لها فستانا يليق بالحفل …ولكنه تراجع لان خلود من الممكن ان تفهمها علي انها مصالحه …هو يريد ان يبقي امر مصالحتها في الحفل …هبط زين وخلود ونظر له خليفه نظرة خبث لانه هو الذي رتب لزين امر الحفل واغلق القاعه لزين وخلود فقط .اخذها زين ووصلوا الي الفندق ,وامرها بالنزول حتي يصف السياره …دخلت خلود الفندق وسألت عن قاعه العشاء الموجود بها لتسبق زين وتسلم علي الشركاء حتي ياتي …
دلفت خلود قاعه العشاء لتجدها مظلمه الا ضوء بسيط منها …نظرت حولها فلم تجد احدا بالمكان …فجاه سلط الضوء الاخضر كله عليها …واشتغلت الموسيقي
بعترف قدام عينيك من النهارده
انا عمري ليك
سيبني احبك يا حبيبي
وانسى روحي بين ايديك
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
يا حبيبي وانت جنبي
تفتكر انا هعمل ايه
يا حبيب قلبي الوحيد
هات ايديك نبعد بعيد
كل ماعيونك تاخدني
يتولد احساس جديد
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
يا حبيبي وانت جنبي
تفتكر انا هعمل ايه
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
من لحظه بدء الاغنيه ظهر زين امامها وسلط عليه ضوء مثلها تماما …تفاجئت خلود مما تراه وانبهرت بيه كثيرا …حتي اخذها زين وامسكها من يديها وقبلها واحتضنها ووضع راسها علي صدره وامسك خصرها بذراعيه وتمايل معاها …علي كلمـ.ـا.ت الاغنيه التي تضمن اعتراف صريح منه انها كل شئ بالنسبه له …انتهت الاغنيه وانتهي الرقص وسحبها علي طاوله الطعام التي كانت تضم العديد من الماكولات …فهو يعلم انها لم تاكل جيد ا اليوم …نظرت خلود له مطولا خاصه بعد ما اضاءت القاعه بالكامل لتجدها خاليه من الناس…همس في اذنها قائلا
=لو كنت اعرف اني حـ.ـضـ.ـني هو اللي هيسكتك …كنت حـ.ـضـ.ـنتك من زمان.
اقشعر بدنها من همسه وقالت بـ.ـارتبك
=كل ده علشاني انا؟
اكمل بصوته الهامس
=ايوه علشانك انتي …النهارده انا اسعد انسان في الدنيا …قصدي امبـ.ـارح …لان خلود مراتي وحبيبتي …طلعت الاولي علي المعهد.
اتسعت حدقه عيون خلود وفرجت شفتيها من الصدmه ونظرت له وقالت
=انت مش قلتلي اني سقطت …لو انت حابب تجبر بخاطرى …فشكرا ليكي مش عايزة اتعبك معايا.
قبض بيده علي يدها قائلا
=عارفه انتي هبله يا خلود …صدقتيني اول ما قلتلك انك سقطتي …مع اني عارف انك ديما واثقه من نفسك …بس مش عارف ايه اللي جرالك .
لمعت الدmـ.ـو.ع في عينها واحتضنته قائله
=بجد يا زين …يعني انا نجحت ….انا فرحانه اوى …يارب ميكون ده حلم ويتحول لكابوس …زى الكوابيس اللي بحلم بيها اليومين دول.
مسح علي ظهرها بحنان غارقا في استنشاق عبيرها الفواح …فقد اشتاق لرائحتها …حتي بعد ما عاد الي جناحه واقترب منها في النوم مازال مشتاقا لها وهي تبادله الحب …اخرجها من بين احضانه مملس علي شعرها قائلا
=ايه رايك في المفاجاه …تستاهل اللي عملته فيكي …ولا كنت اصالحك مصالحه عاديه وخلاص؟
وضعت يدها علي وجهه هامسه بنعومه هزت كيانه
=انا بيرضيني اقل صلح …بس المفاجئه جميله الصراحه …والاحلي من المفاجئه صاحبها.
تاه زين في بحور عيناها وظل يحسد نفسه علي هذه السعاده التي حصل عليها بجواره وتمني من كل قلبه ان تكون هذه السعاده الابديه اللي يحلم بها كل عاشق …اراد زين ان يصارحها بكل ما في قلبه ولا يبقي به اي شئ يمنعها عنه …فنظر في عيونها قائلا
=انا زين السرجاني …عاشق ومتيم لخلود الجويلي …انتي نصي التاني يا خلود …هفضل طول عمرى احمد ربنا علي الصدفه اللي جمعتني بيكي
ازدادات ضـ.ـر.بات قلب خلود من اعترافه حتي انها وضعت يدها علي صدرها تتنفس بصعوبه من هول المفاجات اليوم واعترفت له ايضا وقالت
=فعلا احلي صدفه بالنسبه ليا انا كمان …ولو كنت اعرف ان الصدفه دي هتتحول لنصيب حلو بيني وبينك …كنت استعجلت احداثها من زمان.
وضع زين يده في جيبه واخرج منه علبه قطيفه بها انسيال بحروف اسمه واسمها …قام بتلبيسه لها وقبل باطن يدها وقالت بصوت حنون
=خلود…يمكن محالفنيش الحظ اني اجبلك شبكتي بايدي …بس اوعدك طول عمرى هعوضك عن اي حاجه شفتيها مني …وعن اي تقصير مني.
ردت خلود بحب قائله
=وجودك ذاته في حياتي …اكبر تعويض عن اي شئ سئ مريت بيه …ارجوك يا زين …خليك ديما موجود في حياتي.
زين بحب
=اوعدك ان مفيش حاجه هتبعدنا عن بعض تاني …الا المـ.ـو.ت …انتي كمان يا خلود اوعديني متسيبنيش مهما حصل .
هزت خلود راسها بسعاده قائله
=اوعدك …اني عمرى ما هسيبك …حتي لو انت نفسك …طلبت مني الطلب ده .
تناول زين وخلود العشاء ثم نهضوا ليتوجهوا الي مكان اخر لم تعلم عنه خلود شئ
سحبها من يديها وادخلها المصعد الكهربائي استغربت خلود وقطبت جبينها وقالت
=زين …هو احنا رايحين فين .
حاصرها زين بذراعيه وما ل برأسه عليها يداعب وجهها بانفه قائلا بنعومه
=مش معقول بعد ما اتصالحنا ..اخدك ونروح الفيلا.
توقف المصعد وخرجوا منه وتوجه بها نحو جناح حجزه لها خصيصا لقضاء هذه الليله …طلب منها ان تغمض عينيها فاستغربت واغمضت عينيها فحملها بخفه ودخل بها الجناح …انزلها بكل رقه ونعومه ليوقفها علي الارض يمسكها من خصرها وامرها بفتح عينيها …لتفتح عينها وتنظر حولها بذهول لتجد جناح مرتب بعنايه فائقه كانه جناح لعروس وليس جناحا عاديا وجدت الشموع في كل مكان والورود تزين الفراش …رفعت راسها تنظر له ببلاهه وتقول
=لو ده حلم …ياريت تسيبني جواها ….انا عاجبني الحلم ده اوى .
ابتسم زين وقهقه بسعاده واحتضنها بشـ.ـده قائلا
=ده مش حلم يا خلود …ده حقيقه وملموسه كمان …انا قلتلك هعوضك عن القسوة اللي شفتيها معايا ودي بس البدايات.
جحظت عيناها وقالت
=بدايات …انا مستعديه الوقتي ينتهي عمرى …طالما هينتهي بالنهايه السعيده دي.
ابتعد قليلا وظل ينظر اليها والي ملابسها الغير مناسبه للموقف …ولكنه عنـ.ـد.ما رائها ستذهب معه بهذه الملابس …احضر لها قميص نوم بلون البستاج وهو درجه من درجات اللون الاخضروبفتحه صدر واسعه …وطويل يصل الي اسفل قدmها …وباكتاف عاريه…فتح زين الدولاب الخاص بالجناح واخرج منه علبه القميص واعطاه لها قائلا
=انا طبعا كنت حريص مت عـ.ـر.فيش مفاجاتي ليكي …ولذلك جبتلك حاجه تنامي بيها هنا …علشان احنا هنبات هنا الليله دي …يارب تعجبك…لو معجبكيش البسي اللي كنت لبساه تاني.
اخذت خلود منه العلبه…ونظرت اليه بخجل وقالت
=انا لو كنت اعرف كنت لبست احسن حاجه عندي ….وعلي فكرة انا بيعجبني اي حاجه انت بتختارها ليا …ياريت ديما افضل عايشه بحس ذوقك واختياراتك
دخلت خلود الغرفه الملحقه بالجناح لتفتح العلبه وتفرد القميص الموجود بها لتنبهر منه وتخجل من منظره وتعض باسنانها علي شفتيها خجلا تتساءل فيما بينها كيف تخرج بهذا المنظر امامه …لتضحك علي حالتها كيف اصبحت خجوله بهذا الشكل …ففي الماضي كان لا يهمها اي شئ …ارتدت خلود قميص النوم وظلت تنظر لنفسهاونست انه ينتظرها …تاخرت عليه كثيرا مما اثارقلقه فاضطر الي طرق بابها ولم ترد …ففتح الياب ودخل ليجد اميرة متوجه امامه …وجدها تقف في منتصف الغرفه تتسارع دقات قلبها …وتخفض راسها خجلا وتفرك في يديها …توجه اليها ورفع ذقنها الناعمه بيديه الخشنه ناظرا في عينها ويميل علي اذنها يهمس ويقول
=مخرجتيش ليه …لازم تخليني اقلق عليكي …ولا مش عايزاني اشوف الجمال ده كله؟
تاوهت خلود من همسه وقالت بصوت منخفض
=لا …انا بس كنت بفكر ازاي هعرف اسعدك بعد ماانت عملت معايا ده كله.
سحبها معه الي الخارج حيث الورود والشموع واجلسها علي الاريكه ووضع يده علي وجهها قائلا بنعومه
لو عايزة تسعديني بجد …متسيبنيش مهما ان كان …لان وجودك هو السعاده بالنسبه ليا.
وضعت يدها علي صدره وقالت
=قلبي وعمرى وحياتي كلها فداء سعادتك يا حبيبي.
اخذ يدها من علي صدره وقبل باطن كفها بنعومه ثم جذبها خديها بيديه ومال عليها يقبلها قبلات متتاليه بنعومه ورقه ثم اطبق علي شفتيها في قبله عاصفه اجتاحت كيانها بالكامل ولم يتركها الا لاستنشاق الهواء وقال من بين انفاسه المتقطعه
=انا عمرى ما عرفت السعاده الا وانا معاكي يا خلود …
ثم مال علي رقبتها ينهل من عسلها حتي قاطعته بسؤالها
=زين …انت بتحبني بصحيح ؟
ابتسم زين يدفن راسه في رقبتها قائلا بهمس
=لا …انا بعشقك بمـ.ـو.ت فيكي …انتي النبض والشريان بالنسبه ليا.
تسارعت دقات قلبها واحتضنته بشـ.ـده قائله
=انا مش عارفه اقولك ايه بعد الكلام اللي بتقولهولي ده …والحاجات اللي انت عملتها علشاني …غير اني بعشقك يا زين
حملها زين بخفه واودعها في الفراش برقه ومال عليها يقبلها بنعومه متحسسا جسدها بيديه لترتعش وتنهار كل حصونها امامه ليفقد السيطرة علي نفسه معها …هي الاخرى استجابت له استجابه عاشقه تريد ان تروى ظمأ قلبها بعد عناء شهور من الحرمان
استيقظ زين من نومه وجدها مرتديه ملابسها بالكامل وشارده …شعر زين بأن هذه المرة مثل المرة السابقه …نـ.ـد.مت علي اقترابه منها …احس بغصه في حلقه غير قادرا علي اخراج الكلمـ.ـا.ت من فمه …ظل يسال نفسه لما استسلمت له بهذه النعومه …لما لم ترفض …هو اقسم بينه وبين نفسه الا يجبرها علي شئ …خجلت من كل مفاجاته امس فما كان عليها الا ان تستسلم له …لو كان يعلم انها ستفعل مثل فعلتها قبل ذلك لما حاول الاقتراب منها….ظلت الافكار تعصف به عصفا شـ.ـديدا …كان يود ان يخرج صرخات من اعماق قلبه …ويلعن حظه التعيس دائما …احتار كيف يبدا معها الحديث …كيف يخرجها من حاله الشرود التي هي عليها الان …نهض من الفراش بعد ان ركب ساقه التي قامت بخلعها له امس لكي تريحه في النوم وتنحنح ليخرجها من شرودها بكل برود قائلا
=استنيني تحت …هاخد شاور والبس هدومي …وانزل ادفع الحساب ونروح
فاقت خلود من شرودها واندهشت من بروده ونهضت وقالت بسخريه
=ايه خلاص خلص الحلم …رجعنا تاني للكابوس …طب ليه كده كنت طوله شويه
تنهد زين وقال
=انتي اللي خلصتي الحلم بايديكي …ومعندكيش استعداد تكمليه للنهايه …رغم ان انتي وعدتيني امبـ.ـارح انك مكمله للاخر.
قطبت خلود جبينها وقالت
=وانا عند وعدي …انت اللي اتغيرت الوقتي …ده حتي مستخسر فيا صباح الخير.
تسمر زين من حديثها وقال
=صباح الخير ازاي …وانا صحيت لقيتك لابسه هدومك وقاعده سرحانه وزى ما تكون نـ.ـد.مانه علي علاقتنا.
تنهدت خلود بحـ.ـز.ن وقالت
=انـ.ـد.م …طب ازاي وانا اتمنيت اللحظه دي من زمان …وان كان علي السرحان فهو سرحاني في اللي حصل بينا امبـ.ـارح …لاني لغايه دلوقتي مش مصدقه.
اندهش زين من كلامها ولعن نفسه كيف له ان يظن بها ظن السوء هكذا اخفض صوته قائلا بنـ.ـد.م
=صدقي يا خلود انا ليكي وانتي ليا …واسف اني اتخيلت انك نـ.ـد.مانه …انا بس لما صحيت ومتلقتكيش جمبي ولقيتك لابسه هدومك …دmاغي راحت انك نـ.ـد.متي علي حصل بينا.
غضبت خلود وربعت يدها علي صدرها وقالت
=دmاغك دي دايما بتشك فيا …يعني مش عارف اننا عندنا شغل مهم النهارده …علشان كده لبست بسرعه وكنت هصحيك بس قعدت مع نفسي شويه.
ابتسم لها زين واخذها بين احضانه وهبط بها علي الفراش يهمس في اذنيها قائلا
=علشان تحرمي تسيبيني وتقعدي مع نفسك …لان نفسك دي هي انا …وبعدين مستعجله علي ايه …الشغل يستني علشان خاطر عيونك يا جميلتي.
ارتبكت خلود من حضوره الطاغي حولهاوقالت بخجل
=انت اتغيرت اوى يا زين …الشغل يستني علشاني …ياااه للدرجه دي …الظاهر اني جننتك زى ما قلت قبل كده
اخذ زين يعبث في ازرار كنزتها ليفتحها لها قائلا
=ايوه جننيتيني …وده تار …وانتي عارفاني مسيبش تارى ابدا …لازم اخد حقي اول باول
قهقهت خلود بسعاده وقالت
=قلبك ابيض يا زيزو …ورانا شغل يا ابو الزين .
سمعها تدلعه باسم دلعه المستفز وهو يقبلها فاوقف قبلاته وقال لها بتحدي
=طب علشان خاطر زيزو اللي بتقوليها دي …مش هسيبك النهارده
في الفيلا
هبط خليفه ونهي ليتناولوا الافطار مع ياسمين …وجدها متـ.ـو.تره تفرك بيدها فسالها ما بها فاجابت ياسمين بتـ.ـو.تر
=اخوك يا زين …من ساعه ما خرج مع خلود امبـ.ـارح …مفيش لا حس ولا خبر …وموبايلاتهم مقفوله.
علم خليفه انه وقع في مازق وعليه قول الصراحه لوالدته وليحدث ما يحدث فتلعثم قائلا
=اص…للل امبـ.ـارح …كان عندهم شغل فطول واضطروا يباتوا في الفندق .
اتسعت حدقه عين ياسمين وردت بغضب قائله
طب واللي يبات بره بيته …مش يبلغ اهل بيته علشان ميقلقوش عليه …وبعدين تعالي هنا …انت عرفت منين …وموبايلاتهم مقفوله.
نظر خليفه لنهي التي تجلس جمبه تفرك يدها داخل كفه خائفه ومذعورة من رده فعل ياسمين …واغمض عينيه وقال بصوت منخفض
=ماما …انا اللي حجزتله الاوضه اللي في الفندق …اصل كان عامل مفاجئه علشان يصالح خلود.
نظرت ياسمين بحقد وقالت
=علشان يصالح مين …خلود …ليه بقه ان شاء الله وهو كان غلط معاها في ايه؟بس لما يرجع وديني لاعرفهم شغلهم هما الاتنين.
خليفه بحنق
=وايه يعني يا ماما ما هي مـ.ـر.اته برضه.
ياسمين مشيره علي نفسها بغرور
=انا ولادي ميصالحوش حد …الدنيا كلها تيجي تترمي تحت رجليهم…وساعتها همااللي يرفضوها.
تضايقت نهي من اسلوبها في التحدث عنها وعن خلود ورد خليفه بغضب قائلا
=البـ.ـنت معذورة …يعني في واحده تستحمل اهانات من يوم ما اتجوزت من حمـ.ـا.تها وجوزها …ومستخسره فيها انه يراضيها ويطيب خاطرها.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
=متستحمله…تحمد ربنا اني عاملالها توكيل بالاسهم بتوعي …بس والله لو ما جابتلي حفيد يربطها باسم عيله السرجاني لاكون رمياها بره الفيلا دي.
وضع خليفه يده علي راسه قائلا
=لا ياامي التفاهم مع حضرتك واضح انه بقي صعب اوى …عن اذنك …ورايا يا نهي
خرجت نهي وراء خليفه تنتفض من ياسمين التي اعلنت الحرب علي خلود …اوصلت نهي خليفه الي باب الفيلا وقالت له بصوت منخفض
=مفيش فايده يا خليفه.
زفر خليفه بحنق وقالت
=انا رايح الشغل …اطلعي اوضتك ومتخرجيش منها الا لما ارجع …حاولي متحتكيش بيها.
هزت نهي راسها بتفهم وقالت
=ماااشي يا خليفه
انصرفت نهي وظل خليفه يفكر في اخبـ.ـار زين بامر ثورة امه ولكنه عزم امره ان يتركه ليستمتع فهو منذ زمن بعيد محروم من هذه السعاده.
في الفندق
نظر زين وخلود لبعضهم واخذها بين احضانه وظل يعبث في خصلات شعرها بنعومه مستنشقا عبيرها الفواح مقبلا علي جبينها ليقبلها قبله دافئه…ثم هبط الي شفتيها ليقبلها ويقول
=خلود…احنا هنقوم دلوقتي وهنروح نقضي تلات ايام في شرم …الصراحه انا كان نفسي نقضي شهر عسل …بس الظروف حكمت بكده علشان الشغل …بس اوعدك لما تيجي الفرصه هاخدك وهسافر بره البلد.
تفاجئت خلود من مفاجأته ورفعت راسها واعتدلت في جلستها قائله
زين انت يتتكلم جد …هنروح شرم سوا …لا حـ.ـر.ام عليك انا قلبي هيقف من مفاجاتك …انت بجد فظيييع يا زين …انا بحبك اوى اوى اوى.
وضع يده خلف راسها وجذبها اليه وقبلها مرة اخري وقال بنعومه
=لو اقدر اعمل اكتر من كده هعملك والله يا خلود …طب قوليلي ايه تاني اقدر افرحك بيه وانا تحت امرك يا مولاتي.
خلود بمرح
=ايه مولاتك …ان شا الله يخليك يا عظمه السلطان …زين اوعي تكون تعبان يا حبيبي وتخلص فترة النقاهه وترجع تلطشني تاني.
قهقه زين وقال
خلود انتي مش ممكن …فصيله بجد …كنت مفكرك ليكي في الرومانسيه.
امالت عليه خلود بخبث ومسحت انفها في وجهه وقالت
=والله اللي يعرفك لازم يبقي رومانسي …يا ملك الاحساس والرومانسيه …بس لازم تعذرني انا اول مرة اشوفك كده.
اخذ يمرر يدها فوق وجهها قائلا بحب
=اوعدك مش هتشوفيني الا رومانسي وبس …هننسي كل اللي فات ونبدا من اول وجديد …يا احلي انسانه دخلت حياتي.
خلود بانسجام
انت كمان احلي حاجه دخلت حياتي …حياتي كلها انت يا زين.
اخذها زين وقلبها علي الفراش ليصبح فوقها ثم شهق وقال
=خلود …احنا اتاخرنا علي ميعاد الطيارة …هنضطر نروح بعربيتي.
نهضت خلود واخذت حمامها بسرعه وارتدت ملابسها وهو الاخر فعل مثل ما فعلت وكان في عجله من امره مما اثار قلق خلود عليه وخشيت ان يرتكب حادثا علي الطريق فقالت
=زين بالراحه يا حبيبي …مش مهم خلاص …نبقي نروح في وقت تاني انا مش مستعجله طالما مع بعض .
قبلها من راسها وقال وهو يسحبها من يدها الي خارج الجناح
=احنا هنروح زى ما وعدتك …ومتخافيش عليا …كل الحكايه اني عايز الحق اليوم من اوله وانا معاكي …تعالي ننزل الاول وهشوف لو ينفع نروح الطيارة اللي بعد دي طالما انتي خايفه اني اسوق
هبط زين وخلود الي اسفل الفندق وخرجوا ليستقلوا الطيارة الي المطار لتقضيه ثلاث ايام من احلي ايام العمر في شرم …حيث كان يومهم ما بين حجرتهم في الفندق والخروج الي الشاطئ ليلا للاستمتاع بسكون وهدوء الليل.
في فيلا حازم
طرقت شهيرة باب مكتب حازم ودخلت ليتأملها برومانسيه وياخذها من يديها لتجلس معه تفكر في امر والدها فمنذ مواجههته له وهو يغلق علي نفسه الغرفه حتي بعد خروجه مع صديق له رجع الي نفس وضعه السابق ..حاولت شهيرة ان تراضيه مرات ومرات وتعتذر له ولكن دون جدوى
شهيرة بحـ.ـز.ن
=حازم …هنفضل سايبين بابا كده كتير …بصراحه انا بنـ.ـد.م اني ظلمته.
نهض حازم واوقفها واخذها بين ذراعيه قائلا
=شهيره…انتي حاولتي تراضيه كتير وهو مش راضي …وانا كمان حاولت ارجعه معايا للشغل رفض تماما.
شهيرة بحـ.ـز.ن
=طب والعمل …اعتزرله ازاي …ارجعه بابا القوى ازاي ؟
لمعت في راس حازم فكرة من الممكن ان تخرج شرف من حـ.ـز.نه فقال بخبث لها
=ايه رايك اكلمه في موضوع جوازنا …واهو الكلام هيجر بعضه …وبالطريقه دي هتقعدي وتتكلمي معاه.
ابتسمت شهيرة علي خبث حازم وقالت
=حازم …انت كده بتلعبها لصالحك …مش تستني لما اوافق عليك الاول؟
قرصها من خدهاوقال
=لا والله …جربي كده متوافقيش …وشوفي هيحصل ايه يا شهيرة.
قهقهت شهيرة بسعاده وقالت
=متقدرش …عارف ليه …علشان انت بتحبني اوى …زى ما انا بحبك وزياده كمان.
حازم بعشق
=بتحبيني يا شهيرة؟
وضعت يدها علي خديه وقالت
=حازم …انت الحب الحقيقي .
تسارعت دقات قلبه …واصبح لا يقدر علي الانتظار اكثر من ذلك.فقال برجاء
=يبقي خلاص …نتجوز بقي يا شهيرة …وتبقي مراتي ومفيش حاجه تبعدنا عن بعض تاني .
هزت شهيرة راسها بالموافقه وقالت
=موافقه …بس الاول علشان خاطرى …نحاول انا وانت نرجع بابا زى ما كان واحسن.
اخذها حازم بين احضانه وربت علي ظهرها بحنان وقال
=حاضر يا شهيرة …هحاول معاه مرة تانيه …كله يهون علشان خاطر عيونك يا شهيرة.
في غرفه شرف
حاولت تفيده مرارا وتكرارا معرفه ماذا حدث به منذ مقابله المدعو طاهر …بحياتها راته بضع المرات …وبغضته في كل مرة …فبعد كل مرة يتحول شرف السرجاني الي وحش كاسر …في يوم من الايام وجدت شرف في حاله لايرثي لها فحاولت التحدث معه لتخرج ما به فقالت
=شرف …مالك يا اخويا …هتفضل حابس علي نفسك كده كتير؟
ظل شرف شاردا لا يريد الرد عليها ولكنه يعلم انها كثيرة الالحاح في امورها فاراد ان يسكتها قائلا
=تفيده …اخرجي بره وسيبني لوحدي …مش عايز زن كتير.
اقتربت منه وقالت
=طب لما انت عارف اني زنانه …متقول اللي فيك وتخلص …يمكن ترتاح.
نظر لها باستهزاء وقال
=ايه اللي جد يا تفيده …ما طول عمرك مطنشاني ولا بتسأليني مالك …ولا لما خلاص شفتيني ضعفت وانكـ.ـسرت قلتي تعملي جميله معايا.
وضعت تفيده يدها علي صدرها وقالت
=انا يا شرف طول عمرى مطنشاك …انا طول عمرى خدامه تحت رجليك …وشايل همك وهم بناتك وانت مش مقدر …كان نفسك في واحده زيها قويه ومستقويه.
عبس شرف جبينه وقال
=زيها …زى مين …والله شكلك كبرتي وخرفتي.
ابتسمت تفيده بسخريه وقالت
=هو انت مفكرني مش عارفه اللي كان بينك وبين ياسمين زمان ؟
شرف بقوة
=بقولك ايه يا تفيده بلاش تخاريف …انا مفيش بيني وبين الست الزباله دي حاجه.
صرخت تفيده في وجهه وقالت
متكذبش عليا يا شرف…لان ياسمين اللي حكتلي بنفسها …وفسرت ليا سبب كرهها ليا ولبناتي.
ازدادات ضـ.ـر.بات قلب شرف وتصاعدت انفاسه عاليا ورد ببرود عليهاقائلا
=وانتي خلاص صدقتيها زى الهبله…وفضلتي متجنباني وبدل ما تقربي مني …بعدتيني عنك وبعدتي …واستسلمتي …مخـ.ـو.فتيش وانتي بتستسلمي انها تاخدني منك.
تفيده بحـ.ـز.ن
=خـ.ـو.فت …بس الحاجه الوحيده اللي طمنيتني انها قالت لو انت في كفه واولادها في كفه هتختار اولادها لانك مرضيتش بيها زمان.
شرف بسخريه
=انا اصلا بايعها من زمان …انا بس اضايقت ان اخويا اتجوزها ومقدرتش اتكلم زمان …حاولت كتير اطردها بره البيت بعد ما اخويا مـ.ـا.ت بس مقدرتش
=بس زى ما انتي شايفه قدرت هي بالعابيها انها تخرجني انا وانتي وشهيرة بره الفيلا …وكل كوم والبت التافهه اللي اتجوزها زين …دي مش بعيد تقضي علي كل اللي بنيته .
تفيده بحنق
=بطل تظلم الناس بشكوكك فيهم …البت خلود بت تتاقل بالذهب وقفت الشركه علي رجلها ايام تعب زين
=تعرف اهو من كتر شكك في الناس …بـ.ـنت شكت فيك انتي كمان وصدقت عليك الكلام اول ما سمعته
=عامل تعامل يا سي شرف
نظر شرف امامه بجمود وظل يفكر في فكرة طاهر وخطته هو يريد تنفيذها لسبب واحد …كـ.ـسر ياسمين بسبب افعالها في الماضي واعترافها الصريح لتفيده بعلاقتهم السابقه
قضي زين وخلود ثلاثه ايام من العسل مع بعضهم البعض غير مدركين انهم سيعودون الي حياتهم القديمه والصراعات التي تحوم حولهم …رجع زين وخلود الي الفيلا حامدين ربهم علي السعاده التي منحت لهم ,,,والتغير المفاجئ في شخصيتهم من النقيض الي الاخر …دخل زين وخلود الي الفيلا ليجدوها ساكنه …ابتسم لها زين بسعاده وتمني ان يسود الوضع الصامت لفترة طويله…فجأه سطع الضوء وطلت ياسمين عليهم من فوق الدرج تهبط بكبرياء الي انا وصلت اليهم ناظرة الي زين فقط غير معيره لخلود ولا لوجودها وقالت
=انا قلت ان البرنسيسه هتنسيك ان ليك اهل وشغل لازم تشوفهم وتاخد بالك منهم ….جالك قلب تسيب شغلك كده للي يسواه واللي ميسواش؟
نظر لها زين وابتسم بسخريه وقال
=يعني هو انا انكتب عليا الحرمان من المتعه الشخصيه …وبعدين ما انتي عندك خليفه …اكيد اخد باله من البيت والشغل كمان …والله هو مش اخويا برضه.
في هذه اللحظه هبط خليفه وركض نحو زين واحتضنه وقال
=حمد الله علي سلامتك يا زين …يارب تكون قضيت اجازة سعيده …علي فكرة انا عرفت ان انت جيت لما سمعتك بتقول اسمي …ما هو ابن الحلال عند ذكره بيبان.
ربت زين علي كتف خليفه وقال
=طبعا انت ابن حلال يا خليفه …ربنا يبـ.ـاركلي فيك يا احلي اخ ربنا رزقني بيه .
نظرت ياسمين الي خلود نظرات حاقده وقالت
=وانتي بقي اتبسطتي يا حبيبتي كويس؟
ردت خلود وكان مقصدها اغاظه ياسمين حيث وضعت يدها في ذراع زين قائله
=الحمد لله …زين مخلاش ولا فرصه الا ما خلاني فيها مبسوطه …بجد شكرا لحضرتك انك خلفتي واحد زى زين حبيبي …
مال خليفه علي اذن زين وقال
=اووووبس يا عم …خد مراتك واخلع …امك مش هتسيبكو في حالكم …خصوصا بعد ما خلود غاظتها …دي موريانا المرار من ساعه ما سافرت مع خلود .
كادت ياسمين ان ترد علي خلود لتعرفها مقامها ولكن قاطعها زين قائلا
=امي ارجوكي …اي كلام ناجله لبكره …انا جاي سايق وتعبان …وانتي عارفه لما بتعب ببقي عامل ازاي …تصبحي علي خير يا امي
واخذ خلود من يديها وصعد بها الي جناحهم الحاص ودخلا لتزفر خلود بحنق وتقول
=مش عارفه مالها ومالي …حاطه نقرها من نقرى ليه …ما كانت كويسه معايا لما كنت قاسي معايا.
ربت زين علي ذراعها وقال
=هي بتحبني اوى …ومبتحبش تشوفني زعلان …ولما شافتك زعلتيني الفترة اللي فاتت فحبت تعاملك بنفس طريقتك ليا
تنهدت خلود وقالت
=متاكد ان ده بس السبب
زين بـ.ـارتباك
=اااه …طبعا …هيكون في ايه تاني؟
هزت خلود راسها وقالت
=طيب …ربنا يهديها ويهديني انا كمان
اعطاها زين ظهره بحجه تبديل ملابسه …واخفاء معالم الكذب من علي وجهه فهو متاكد ان السبب الحقيقي لمعامله ياسمين الفظه لخلود انها تريد حفيد منها وهو لا يريد حتي المناقشه في هذا الامر لانه يخشي من كونه اب وكيفيه التعامل مع اولاده حيث انه يؤمن بمقوله
فاقد الشئ لا يعـ.ـيطيه.
في صباح اليوم التالي ذهبوا جميعا الي الشركه لعقد اجتماع مشترك بين شركتهم وشركه حازم …دخل حازم وشهيرة الي غرفه الاجتماعات وبعدهم زين وخلود وبعد السلام والتحيه ومناقشه كل امور الاجتماع…والتوصيه علي القرارات المهمه فيما بينهم تحدثت شهيرة وقالت
=انا سعيده بالشغل معاك يا زين انت وخلود …بصراحه شركتنا وشركتكم بقوا احسن شركتين في السوق …من الصعب تلاقي شركتين بيتفقوا كده.
اشار زين الي حازم وقال
=حازم من يوم ما بقي عنده شركه مستقله وهو بيطور نفسه …انا فاكر لما كان هنا مكنش كده …او يمكن كان كده بس في ناس كانت بتحبطه
هز حازم راسه وقال
=من ناحيه الناس كان في شخص واحد بس …هو اللي ديما عايزني ابقي تحت …وما ارتحش الا لما اطردت بره الشركه.
دخل خليفه بمرح كعادته عليهم وقال
=ربنا ما يريحه دنيا ولا اخرة …يمـ.ـو.ت مولع البعيد …بس اعرف هو مين يا حازم وانا اخد بتارك وبتارى اه يا نارى.
اضطربت خلود ولم تفهم شئ اذا كان زين يشك بشرف فكيف لحازم وهو خطيب ابـ.ـنته ان يتحدث عنه بهذه الطريقه …كيف لخليفه وهو زوج ابـ.ـنته يتحدث عنه بهذه الطريقه …نفس الأساله التي سالتها خلود لنفسها سالها زين لنفسه …معني ذلك انه يوجد شخص اخر افتعل تلك المؤامرات …وانا هذا الشخص يعرفه حازم جيدا …تذكر زين ان خليفه اخبره ان اسر هو الذي افتعل الحادثه …ولكنه نفض الفكرة من راسه فاسر صاحب عمره وسيظل هكذا الي الابد …بالرغم من اموره التعسفيه وكرهه لحازم وشرف وخليفه وخلود
تنحنحت خلود ونهضت من مقعدها وقالت
=احنا كده خلصنا عن اذنكم.
نظرت لها شهيرة وعلمت بتهربها من الحديث فنهضت هي الاخرى وقالت
=خلود …خديني معاكي علي بال ما يخلصوا …اهو فرصه اشرب القهوة عندك مشربتش قهوة النهارده.
اضاف خليفه بمرحه المعتاد
=ي ختاااي قعده حريم …فينك يا نهي …اكيد رايحيين تتفقوا علي حازم وزين …اعملوا بث مباشر لنهي وخلوها تتوصي بيا …انا محروم .
قهقه الجميع علي حديثه المرح ما عدا زين الذي ظل ينظر الي حازم بشرود يساله في من يشك بتدبير كل هذه المؤامرات.
انتهت الاجتماعات ونهض زين الي غرفه خلود وجدها شارده فسالها عن اسباب شرودها
=مالك يا خلود؟
تنهدت خلود وقالت
=هلا صعبانه عليا اوى يا زين …نفسي اساعدها …من ساعه ما سابت حسام ومشت قدام الفيلا وهيا مقهورة علي حالها
شرد زين في الامر ولمعت في راسه فكرة وهي ان حسام الوحيد الذي سيساعده في معرفه من راس الحيه لغاده ….ابتسم زين لخلود وقال
=طب واللي يحل المشكله دي تعمليله ايه.
خلود بخبث
=اديله قلبي وعمرى
رفع زين حاجبه بغـ.ـيظ وقال
=نعم يا هانم …تديله ايه ده انا اقــ,تــلك
قهقهت خلود وقالت بثقه
=يعني مش عايزني اديلك قلبي وعمرى
زين بمراوغه
=وعرفت منين ان انا اللي هحلها
خلود بغرور
=مش محتاجه ذكاء …اكيد انت بس ازاي
زين
=هقابله طبعا بس لازم بره الشركه والمعهد علشان هي متحسش بحاجه.
خلود باقتراح
=طب ايه رايك تروحله المرسم بتاعه
زين بنصف عين
=مرسم … مرسم ايه يا خلود وانت ت عـ.ـر.في منين المرسم
خلود بـ.ـارتباك
=كان مرة عامل حفله زمان وعملنا دعوة وروحنا نتفرج
هز زين راسه ورد ببرود
=طب اكتبي العنوان وانا هروح اشوف الموضوع ده اخره ايه …ويالا بقي انا تعبت النهارده وعايز اروح انام.
.ذهب زين الي مرسم حسام …وتفاجئ بيه حسام ورحب به …وبعد السلام والتحيه…جلس سويا…سأله حسام عن سر الزيارة قائلا
=زين باشا …ممكن اعرف ايه سر زيارتك ليا؟
تنهد زين وقال
هلا وغاده …اولا هلا لو انت زى ما انا شايف بتحبها يبقي لازم تعمل حاجات كتير عشان تحسسها بحبك …اما غاده لازم تعرف ايه اللي خلاها تعمل كده في هلا وتعرف ليا مين اللي ورا كرهها لهلا وخلود.
قطب حسام جبينه وقال
=مين اللي ورا كرهها …غاده بتكره البنات من زمان …وطب لو نفترض ان في حد ورا كرهها من البنات انا هستفاد ايه لما اعرف هو مين؟
رجع زين بظهره وشبك يده قائلا
=بص ياسيدي …انا اول مرة شفت غاده كنا في الشركه …وعرفت انها هتيجي تذاكر مع البنات …رغم اني حسيت ان البنات مش عايزين …بس كانوا زى المضطرين …زى ما يكون ماسكه عليهم حاجه …بصراحه الفضول اكلني …فوافقت انها تدخل بيتي …بس قبلها حطيت كاميرا في اوضه المكتب …علشان اشوف بينهم ايه …اتضح انها مهدده هلا انها هتقول لامها المريـ.ـضه انها بتذاكر معاك في شقتك …وكمان مهدده خلود بيا …انها هتقول في المعهد اني بسرب اسأله الامتحانات …ما علينا انا كان ممكن افعصها بايدي …بس كان عندي احساس ان البـ.ـنت دي وراها حد …ففضلت سايبها وسايب الكاميرا …لغايه ما في مرة لقيتها بتحطلي كاميرا في قلب المكتب …قلت بس دي هتشتغل شغل كبير …بس للاسف جت خلود وقطعت عليا الطريق لما طردتها من الفيلا …ومش معقوله تكون دي غيرة صحاب وبس …لو غيرة صحاب كانت نفذت تهديدها مع هلا وخلود من غير مـ.ـا.تقولهم …الكورة الوقتي في ملعبك …انتي الوحيد اللي عارف هتعمل ايه …وده لو حابب تشفي غليلك منها بعد ما فضحت هلا قدام المعهد كله …واااه عايز اقولك حاجه …هلا بتحبك ومن زمان كمان …وانت عارف كده كويس …بس للاسف فهمت متاخر اوى.
ذهل حسام مما سمعه …كان يظن ان الامر بالنسبه لغاده هو غيرة فقط ولكن الامر تخطي امر الغيرة الي مؤامرات …فاراد ان ياخذ بثأر هلا من غاده فرد علي زين قائلا
=انا هتصرف في الموضوع ده …وهعرفلك مين اللي ورا غاده …يمكن ساعتها اقدر اشفي غليلي منه …وانت كمان تعرف مين اللي بيخطط لهدm حياتك
ابتسم زين لحسام بامتنان ونهض وصافحه ااخذ منه بوعد بمعرفه من هو راس الحيه لكي يرتاح قلبه فهو مشوش منذ فترة خاصه بعد تاكده انه ليس شرف ولا حازم.
في مكتب زين في الفيلا دخل خليفه لزين بعد ان استدعاه عن طريق نهي بعد تقديم القهوة له …فهذا التوقيت بمثابه الاسترخاء من اعباء العمل
خليفه بتساؤل
=زين …خير يا اخويا …كنت عايزني في ايه؟
تنهد زين وقام باغلاق اغنيه فيروز واستدار الي خليفه قائلا
=حازم كان قصده علي مين يا خليفه …مين اللي كان بيقــ,تــل طموحه في الشركه …ومين اللي انت نفسك تنتقم منه؟
نظر خليفه الي زين بـ.ـارتباك وقال
=طب ومسألتش حازم ليه …ليه بتسألني انا …وانا هعرفه منين؟
نهض زين واستدار حول مكتبه وجلس امام خليفه قائلا
=مسألتش حازم علشان عارف انه ممكن ميقولش ليا …سألتك انت علشان انت اخويا …وانت عارفه كويس يا خليفه …ياريت متكذبش عليا …ممكن تكون مش متاكد …بس اكيد عندك شك …والاكتر من كده …اكيد حازم قالك …انا عارف انك انت وحازم مقربين من بعض …زى ما انا واسر مقربين من بعض …حازم معدش له مصلحه يأذيني …خاصه بعد ما اخد شهيرة وهتبقي مـ.ـر.اته …وكذلك عمنا شرف يمكن في حقد في قلبه من ناحيتنا ومن ناحيه امك …اللي مش عارف هو سببه ايه …بس مسيرى هعرف …بس لا يمكن كان يدبرلي الحادثه …وخصوصا اني كنت هتجوز بـ.ـنته …وكل حاجه هتبقي تحت ايده …ممكن اشك انه لعب لعبه الصور بتاعت خلود …بس مطلعش هو لان اللي بعت الصور فضل يبعت الصور لشهيرة علي طول …حتي بعد ما واجهته وقفل علي نفسه كمان في حاجه عمك شرف طماع اااه …لكن مش مؤذي …ولو جاتله الفرصه يأذيني مش هيعملها …اخر حاجه انا متأكد منها ان اللي دبر الحادثه …هو اللي لسه شغال في مؤامـ.ـر.اته معايا.
تردد خليفه باخبـ.ـار زين بالحقيقه لانها مجرد شكوك وليس معه اي ادله …ولكن كلام حازم ومهاجمه اسر لحازم ولشرف ولخليفه شخصيا وكلامه الغير لائق علي خلود ومناوراته مع هلا واستهزائه لباهر …كل هذه الافعال تزيد دائرة الشك حوله…مسح خليفه علي وجهها وعزم امره ان يخبر زين بما لديه من شكوك
=انا هقولك انا شاكك في مين…واللي حازم قالي عليه …انا شاكك في اسر
قطب زين جبينه وقال
=اشمعنا
=خليفه باندفاع
=اولا حازم ممضاش علي خروج العربيه اللي عملت بيها الحادثه…ثانيا اسر هو اللي زن عليك تتجوز خلود …ولما جت خلود تشتغل في الشركه …فضل يطلع عليها كلام عاطل كان بيوصلني الكلام من واحد من الموظفين وانا في المانيا …ثالثا بقي وده الاهم …انه رافض شراكتنا بحازم وخلاك تشارك واحد زباله زى كامل …كل ده مزود شكوكي من نحيته …وبقولك شكوك لاني معنديش ادله …بس صدقني لو معايا ادله هنسفه من علي وش الدنيا …فكر في كلامي يا زين …وحط عينك عليه شويه …مش هتخسر حاجه…عن اذنك
خرج خليفه وترك زين في حيرة تعصف الامور به عصفا …افاق من شروده علي صوت خلود تناديه لتناول العشاء …خرج زين من حجرة المكتب ووجد نهي وياسمين ينتظروه للعشاء سال علي خليفه فاجابته نهي قائله
=خليفه اليومين دول بقي حاله ملخبط …زى ما يكون بيدور علي حاجه …جاله تليفون قالي انزلي اتعشي انتي وانا جايه وراكي.
شرد زين مرة اخرى واخذ يعبث بطعامه فا نتبهت خلود عليه فمسكته من يده قائله
مالك يا زين …سرحان في ايه …الاكل مش عاجبك؟
تنهد زين وقال
=لا ابدا …بس جايز ضغط الشغل عليا النهارده كان صعب شويه …وخصوصا اننا كنا في اجازة.
في ذلك الوقت دلف خليفه الي غرفه الطعام قائلا بمرح
=اكلتوا من غيرى …مش قادرين تستنوني …الواحد يخاف علي نفسه منكم.
لكزته نهي في ذراعه وقالت
=اه …الغايب ملوش نايب …خليك انت في مكالمـ.ـا.تك السريه الله اعلم بتكلم مين.
ارتبك خليفه ونظر الي زين بتـ.ـو.تر وقال
=انا كان معايا مكالمه تبع الشغل …وبعدين انا مش بتاع مكالمـ.ـا.ت غراميه ولا بتاع ستات …علشان تقلقي مني يا نهي.
طرقت ياسمين بيدها علي سطح طاوله الطعام قائله بصوت مرتفع
=وايه كمان يا خليفه …ما تعتذرلها بالمرة قدامنا علشان اتكلمت مكالمه من وراها …ما هو انت واخوك مفيش وراكو غير ان انتو تراضوا في ستات الحسن والجمال .
خليفه بغضب
=انا مكنتش براضيها …انا كنت بوضحلها انا ليه لما بتكلم ببقي بعيد عنها …علشان هي فترات الحمل بتبقي متـ.ـو.تره …وعلي فكرة ده مش عيبه في حقي بالعكس ده حقها الرسول عليه الصلاة والسلام قال
استواصوا بالنساء خيرا.
زفر زين بحنق وقال
=كفايه يا خليفه …ارجوك انا تعبان ومصدع …وامي مهما عملنا مش هيعجبها …مش عارف يا امي انتي هترضي عننا امتي …
وضعت ياسمين يدها علي جبتها من فرط التفكير وقالت
=لا يا زين …انا راضيه عنكم تمام الرضي …كل ما في الامر …اني مبيعجبنيش الحال المايل …والدلع الكتير اللي بيدلعه خليفه لمـ.ـر.اته
مسح خليفه علي وجهه بغـ.ـيظ وقال بغضب
=بس ده مش دلع …ده حب …هو بابا مش كنتي ديما تقولينا انه بيحبك وبيدلع حضرتك …وبيتغاضي عن اي شئ يضايقه من حضرتك.
ابتسمت ياسمين علي ذكريات الماضي وقالت
=باباك هو كان في زى بابك …ياريتك تبقوا ربعه …وبعدين انا كان بيدلعني بس كنت قد المسؤليه …مش بمشي اللي في دmاغي وخلاص.
زم زين شفتيه وقال
=قصدك مين ياماما …اظن انك الوحيده اللي شهدتي ان خلود قد المسؤليه …وانتي اكتر واحده دافعتي عنها لما انا رجعت وطردتها من الشغل.
رفعت ياسمين حاجبيها وقالت
=ما انكرش انها اثبتت نفسها في الشغل …بجد اديلها ميه في الميه …لكن في حاجات في حياتنا اهم من الشغل …وهي كيانها كزوجه وام
كورت خلود يديها من الغضب وقالت
=انا مقصرتش في كوني زوجه …اما موضوع الامومه ده شئ سابق لاوانه …ومش انا الوحيده اللي هاخد القرار فيه .
ثم نظرت الي زين ليرد قائلا علي امه
=حقيقه خلود ملهاش القرار لوحدها …انا كمان مشاركها فيه …وعلي فكرة احنا مش مانعين الخلفه احنا سيبنها لربنا.
ابتسمت ياسمين بسعاده وقالت
=بجد يا زين …انت مش ممانعين….يارب يرزقكم يارب وعن قريب ان شاء الله …طمنتوا قلبي …ربنا يطمنكم…
امن خليفه علي دعاء امه وقال
=يارب …وياريت بقي لو يجيبولنا بنوته شبهك يا امي …وانا اجوزها للواد ابني …ويبقي زيتنا في دقيقنا.
نظرت ياسمين الي زين وجدته غاضبا فسالته قائلا
=في ايه …قالب وشك ليه يا زين …وانتي ياست الحسن مالك الكلام مش جاي علي هواكي ولا ايه؟
خلود بثبات
=بالعكس يا انطي ياسمين …انا اتمني انا ربنا يرزقني بطفل النهارده قبل بكره …وخصوصا من زين .
ربتت ياسمين علي يدها قائله
=عين العقل يا خلود …اهو انتي كده تبقي مرات ابني اللي بجد …وصدقيني يا خلود الحفيد ده اللي هيدخل السعاده في قلب بيتنا من جديد
تذمرت نهي من حديث ياسمين فلماذا تقلل من قيمتها وقيمه خليفه وتعتبر ان الطفل الذي ينجبه زين هو الحفيد فقط للعائله…نهضت نهي من علي الطاوله وقالت
= .عن اذنكم …انا طالعه اخد دوا الحموضه وانام …تصبحوا.علي خير
نظرت لها ياسمين وفهمت انها اغتاظت من حديثها فنهضت وقالت
لا تصبحي علي خير ايه اللي الساعه سبعه …تعالي يا نهي انتي وخلود نقعد بره في الجنينه مع بعض …وانت يا زين انتي وخليفه كملوا شغلكوا
نظر لها خليفه ببلاهه وطرق يد علي يد من تحولها …ثم نظر الي زين وجده علي وضعه شاردا وحزينا …اخذت ياسمين البنات الي الحديقه لتجلس معهم جلسه نسائيه فوجدت نهي في حاله غضب وخلود في حاله قلق فقالت بسخريه
=اهلا وسهلا …بالزمه ده شكل اتنين مجوزين من عيله السرجاني …ممكن اعرف قالبين خلقكم ليه؟
ردت خلود بسخريه
=انا مش قالبه خلقتي ولا حاجه …كل ما في الامر ان موضوع الخلفه ده خاص بيني وبين زين …ومبحبش حد يدخل فيه.
غضبت ياسمين من خلود ولاحظت ذلك نهي فقلقت علي خلود فحاولت قلب الموضوع فقالت
=انا زعلانه من حضرتك يا طنط …يعني انا مش هجيبلك حفيد مثلا …ومش الحفيد ده هيرجع السعاده للفيلا.
قهقهت ياسمين وقالت
=اما انتي عقلك صغير يا نهي …انا بشجع خلود انها تجبلنا حفيد زيك …وبحسسها انه هيوطد العلاقه بينها وبين زين وهيجبلها السعاده …اكيد ان فرحانه بحملك يا نهي وبدعي ربنا يتمملك علي خير …نهي ممكن تسيبني انا وخلود مع بعض شويه…اظن انا راضيتك اهو
هزت نهي راسها بسعاده ونهضت الي غرفتها داعيه لخلود ان يمن الله عليها السعاده بعد حديثها مع ياسمين.
ياسمين بمكر
=بتحبيه لدرجه انك خايفه تحملي منه فيزعل؟
شعرت خلود بالارتباك وقالت
=انا نفسي يكون ليا طفل منه …بس احساسي كل يوم انه مش عايز …واللي هيجنني هو ليه مش عايز.
قالت ياسمين بقوة
=خلود حتي لو هو مش عايز …لما هيحصل هيكون امر واقع بالنسبه له …وهيتعود عليه وهيتقبله زى ما اتعود عليكي واتقبلك وحبك وعشقك بجنون.
خلود بشرود
=خايفه يا طنطي ياسمين اني احمل …خايفه يرجع يقلب عليا تاني …وانا مصدقت تدخل السعاده لقلبي وقلبه من جديد.
ربتت ياسمين علي يدها وقالت
=متخافيش …انا جمبك وفي ضهرك علي طول …ومتأكده ان ربنا هيرزقك في طفل هيخلي زين اسعد واحد في الدنيا …ده مش بعيد يقولك هاتيلي دسته اطفال
ابتسمت خلود وتنهدت وتمنت ان كلام ياسمين يصبح حقيقه في يوم من الايام
صعدت خلود الي غرفتها وجدت زين شاردا مثل ما كان بالاسفل فاغتاظت كثيرا من امره فظلت تحدث اصوات بالجناح حتي تخرجه من حاله شروده …افاق زين من حاله الشرود فقال لها
=مالك يا خلود …عماله ترزعي في الحاجه كده ليه …هيا امي فتحت الموضوع تاني وضايقتك ؟
زفرت خلود بحنق وظلت تهز برجلها بعنف وقالت غاضبه
=انا عايزة افهم …ليه مش عاوزني اخلف يا زين …اعتقد كل واحد بيحب مـ.ـر.اته بيبقي نفسه يجيب منها طفل وانت ولا في دmاغك …ليه بقي؟
نظر لها زين بحـ.ـز.ن وقال
=وانا كمان نفسي …بس خايف يا خلود مبقاش قد مسؤليه طفل وتربيه …يا خلود انا اتربيت علي ايد عمي …تربيه قاسيه …مش هعرف ادي لابني او بـ.ـنتي الحنان …لان فاقد الشئ لا يعـ.ـيطيه.
واستطرد يسالها بضعف
=خلود …انتي تقدرى تساعديني في الموضوع ده …ولا ساعتها هتنتقديني وتهربي انتي واللي هتجبيه من قسوتي؟
ذهبت خلود اليها لتحتضنه بحب وعشق قائله
=ان هتكون احسن اب في الدنيا …انا كمان يا زين معرفتش طعم الامومه …امي كانت مستهترة معايا …بس مش معني كده اني هبقي نفس الشئ مع اولادي .
ثم رفعت راسها لتقبله من جبينه قائله
=انت فعلا كنت قاسي معايا في الاول …بس انت اتغيرت كتير يا زين …الحب عرف طريق قلبك …وزى ما مشاعر الحب اتسربت ليك …مشاعر الابوة هتعرف مكانها وهتدخل قلبك.
نظر زين اليها بعشق وقال
=يعني مش هتنـ.ـد.مي في يوم من الايام انك خلفتي مني …ومهما ان صدر مني حاجه ليكي او لابنك …مش هتسيبيني وتاخد ابنك وتمشي وتهربي مني .
ضـ.ـر.بت خلود راسها في صدره وقالت
=هو انت اللي طالع عليك ههرب منك وخلاص …انت بتفول علينا ليه بس …لا يا سيدي مش ههرب منك ….انا خلود رمز البقاء والاستمرار.
ثم تجرات وقبلته من شفتيه قائله
=حد يا ناس يسيب القمر ده ويهرب …طب اهرب من قلبي اروح علي فين …يا حبيبي انا زى الجنيه البراني يلف ويرجع تاني …اسيبك لا لا لا.
ثم داعبت انفها بانفه وهمست بجوار اذنه قائله
=حبه جنة أنا عشت فيها قربه فرحة حلمت بيها
ده اللي بيه إحلو عمري ده اللي أنا هديله عمري
ياما ليالي بستنى لقاه
ليميل عليها زين ويقبل عنقها النابض قبلات رقيقه ويندفع الي شفتيها اندفاع ويقبلها قبلته العاصفه التي تهز كيانه وكيانها ويحملها الي الفراش ويودعها فيه بكل لطف ورقه وعذوبه ليستكمل مشواره معها وياخذها الي دنيته الخاصه التي تعشقها خلود كثيرا.
استيقظ زين وخلود ونهضوا بسعاده وذهبوا الي الشركه …الا ان زين كان له مخطط لهذا اليوم غريب بعض الشئ الا وهو ادخال خلود معه غرفته في المكتب واستدعاء اسر
ليضعهم امام بعضهم البعض لعله يتاكد من كره اسر لخلود…دخل اسر غرفه زين وتفاجئ بوجود خلود وتضايق من وجودها بجوار زين فسأل زين قائلا
=خير يا زين …كنت عايزني في حاجه مهمه …شكلك مش فاضي تحب اجيلك في وقت تاني؟
زمت خلود شفتيها ونهضت وقالت
=انا اساسا رايحه مكتبي …تقدر تاخد راحتك يا اسر …زين لو احتاجتني انا في مكتبي .
امسكها زين من يدها واجلسها بجانبه علي الاريكه مرة اخرى وتحدث بقوة ناظرا الي اسر
=اقعدي يا خلود …انا محتاج استشيرك في حاجه …اسر خلود مش غريبه دي مراتي وليها نصيب في الشركه كمان.
وجه اسر انظاره الحاقده الي خلود فهو يعلم انها السبب في تغيير شخصيه زين فرد قائلا
=طبعا مدام خلود مش غريبه …انا بس محبتش اضيقك عليكم وانتو قاعدين مع بعض …فقلت اجي في وقت تاني .
ابتسمت خلود قائله بسخريه
=كلك ذوق والله يا اسر …بس احنا مش في بيتنا علشان تقول انك بتضيق علينا …احنا في الشركه واكيد زين استدعاك علشان شغل يخصك.
اسر بغـ.ـيظ مكتوم
=اكيد يا مدام خلود …وانا تحت امر زين …اتفضل يا زين قول كنت عاوزني في ايه.
زين باستفزاز لاسر
=بصراحه يا اسر …شغلك مش عاجبني اليومين دول …فبقول تاخد اجازة مؤقته ترتاح فيها …وخلود تمسك الشغل بدالك .
جحظت عيون اسر قائلا باستغراب
=انت بتقول ايه يا زين …خلود مين اللي هتعرف تمشي امور الشغل بدالي …وبعدين مين قالك اني عايز اجازة …انا مرتاح في شغلي وما اشتكتش.
نظرت خلود الي اسر نظرة شمـ.ـا.ته وقالت
=متخافش علي شغلك مني …هترجع تلاقيه زى ما كان واحسن كمان …وبعدين هو حد طايل ياخد اجازة …وبعدين ان بتشك في قدراتي لدرجه انك مش عايزني اشتغل بدالك فترة.
تاكد اسر من خطه خلود الخبيثه لاقصائه عن الشركه وعزم ان يذيقها الامرين وينهيها ويجعلها تركع امامه ليرجع الي الشركه مرة اخرى
فابتسم بخبث وقال
=لا طبعا يا مدام خلود …انا عمرى ما اشك في قدرات حضرتك …انا بس ما بيشغلينش غير شغلي …ومع ذلك شكرا يا زين علي .الاجازة اللي انت اتدهالي …ياريت تبعتي حد من عندك يا مدام خلود ياخد الاوراق المهمه التي نخص الشغل اللي هكون غايب فيه.
انصرف اسر وترك تساؤل علي وجه خلود لماذا فعل زين باسر صديق عمره ذلك …فهم زين تساؤلها ونهض وقال لها
=ياريت يا خلود متساأيش انا عملت كده ليه …دي سياسه في الشغل …وانا الوحيد اللي اقدر احكم علي كل الموظفين اللي هنا من خلال شغلهم …روحي انتي كمان شوفي شغلك …علشان نروح بدرى النهارده
دخل اسر غرفه مكتبه واخذ يضغط بيده علي سطح المكتب كثيرا الي ان احدث شرخا كبيرا في يديه فدخل الحمام المرفق لغرفته ليسعف يده غافلا عن جهاز اللاب توب المفتوح والذي يظهر له غرفه زين وغرفه خلود …ذهبت خلود هي الاخرى الي مكتبها لتاخذ ملف تعطيه لهلا لتسلمه الي اسر ليكمله فورا…ذهبت هلا الي غرفه اسر فلم تجده …فوضعت الاوراق بجوار شاشه اللاب توب علي سطح المكتب لتجد امامها خلود وزين علي شاشه اللاب توب …جحظت عيناها ووضعت يدها علي فمها وسمعته يلعن حظه من الحمام فخرجت مسرعه لتذهب الي خلود فورا ….وجدت زين وخلود في غرفه اخرى وكانت هلا في حاله تـ.ـو.تر شـ.ـديد مما اثار استغراب خلود فقالت
=ايه يا هلا …هو اسر ضايقك تاني …عموما هو هياخد اجازة ولما يرجع انا مش هخليكي توديله اوراق تاني
ابتلعت هلا ريقها بتـ.ـو.تر وهزت راسها وظلت تبحث عن الكاميرا بعينها في مكتب خلود وبالفعل وجدتها ونظرت اليها جيدا ……فقاطعت خلود وزين وقالت
=مستر زين …ممكن النهارده خلود تنزل معايا مطعم الشركه نتغدي …لاني هروح متاخر النهارده ووالدتي هتكون نايمه …ومش هيجيلي نفس اكل لوحدي .
هز زين راسه متفهما وقال لها
=طب ما ابعت اجبلكوا اكل …بدل نزولكو تحت في وسط الموظفين
عارضته هلا وبشـ.ـده قائله
=لا …اقصد يعني …انا مخـ.ـنـ.ـوقه اوى النهارده ومحتاجه انزل تحت اغير جو شويه.
زم زين شفتيه وقال
=طيب براحتك …انا كان قصدي اريحك …ابقي انزلي معاها يا خلود …بس متاكليش كتير …علشان نعرف نتعشي سوا
هزت خلود راسها وقالت
=حاضر يا زين
خرج زين ونظرت خلود لهلا نظرات استغراب وقالت لها
=مالك …هو حسام اتصل بيكي تاني ؟
هزت هلا راسها بالنفي وقالت
=لا …يالا بينا ننزل ناكل …علشان انا اتخـ.ـنـ.ـقت …قصدي جوعت.
قطبت خلود جبينها وقالت
=تعالي اما نشوف ايه حكايتك.
هبطت خلود مع هلا الي مطعم الشركه لكي تبوح لها هلا بما راته في غرفه اسر …استغربت خلود علي طلب هلا …لان هلا لا يهمها تناول وجباتها بقدر اهميه العمل لديها.تناولوا الغذاء وظلت هلا تعبث في الطعام شارده تفكر كيف تنقل هذا الخبر الي خلود …اثناء استمتاع خلود بالطعام حيث كانت تاكل بشراهه غير معتاده نظرت الي هلا وجدتها شارده فلوحت لها بيدها يمينا ويسارا ولم تستجيب فاخذت زجاجه الكاتشب وضغطها علي انف هلا فاستافقت هلا من شرودها ومسحت انفها بكل هدوء مما اثار قلق خلود عليها فهي كالمعتاد تغتاظ من هذه الافعال…قطبت خلود جبينها وقالت
=ايه يا هلا مالك ..علي فكرة انا متاكده ان الاكل ده حجه …بس من ساعه ما جينا ومبتتكلميش .
فركت هلا يديها ومالت علي خلود وقالت بصوت منخفض
=انا اكتشفت حاجه النهارده …ممكن تخلي حياتك بعد ما ت عـ.ـر.فيها كويسه …وممكن تقلبها لجحيم .
خلود بخـ.ـو.ف
=حياتي انا …ايه الحاجه دي …غاده عاملالي فضيحه جديده؟
مسحت هلا علي وجهها من التعب وقالت
=لا مش غاده …حد تاني بيراقبك جوه الشركه انتي وزين …واكيد هو السبب اللي ورا صورك مع حازم .
ازداد القلق والخـ.ـو.ف لدي خلود وقالت
=مين ده يا هلا …وده لمصلحه مين …وطالما عايز يفـ.ـضـ.ـحني ليه بيراقب زين كمان ؟
هلا بنـ.ـد.م انها اخبرت خلود بالامر
=انا خايفه يا خلود …خايفه منك ومن تهورك …لو عرفتي هو مين الدنيا هتتقلب فوق دmاغي .
نهضت خلود بغضب وقالت
=اقسم بالله يا هلا لو ماقولتي هو مين …لاكون راحه لزين قايلاله …وهو بنفسه يتصرف معاكي .
امسكتها هلا من يدها واجلستها وقالت
=هقولك …اسر …حاطط كاميرا عندك في المكتب كاشفاك عنده …وبرضه حاطط كاميرا عند زين …انا شفتكوا بنفسي لما كنت عنده في المكتب .
جحظت عيون خلو دبشـ.ـده لما قالته هلا وقالت
=بتقولي ايه …الزباله الوا.طـ.ـي …انا كنت حاسه انه بيعمل حاجه من زمان في قلب الشركه …بس متخيلتش انه يوصل بالحقارة دي …وديني لوريه
ونهضت خلود لتذهب اليه رغم محاولات هلا ورجائها ان تتريث الامر ولا تواجهه الان فاسر من الشخصيات التي لا تستجيب اتهديد احد …دخلت عليه المكتب كالعاصفه الهوجاء بعد اطمئنانها ان زين خارج الشركه لاتمام اعمال مهمه…اول ما راي اسر خلود تدخل عليه بدون طرق الباب اسرع باغلاق شاشه اللاب توب ونظر لها وقال
=انتي ازاي تدخلي عليا المكتب من غير اذن …ولا علشان انا هاخد اجازة فتقومي تطيحي في اوضتي براحتك …لاانا هقول لزين علي قله ذوقك دي.
اقتربت خلود من المكتب وفتحت اللاب توب بقوة واشارت عليه قائلا بشراسه
=متقدرتش …عارف ليه …عشان القذارة دي …انا اللي هقول لزين وهفضحك وهخرجك من هنا بفضيحه يا وا.طـ.ـي يا زباله …انا تعمل فيا كده.
جذب اللاب توب من يدها بكل برود واستراح علي كرسيه وقال بصوت بـ.ـارد
=خلصتي …اسمعيني بقا …كل اللي قلتيه الوقتي متقدريش تعمليه منه حرف واحد …عارفه ليه ؟لان شرفك وشرف زين تحت ايدي …وبضغطه واحده كل شئ بيخلص.
خلود برعـ.ـب
=شرفي وشرف زين ازاي …انت هببت ايه …قول انظق يا زباله …انت لا يمكن تكون بني ادm …انت شيطان واتسلط علي انا وزين …انت بتعمل كل ده ليه؟
ابتسم بسخريه وقال بكل قوة
=كامل بيه فاكراه يا خلود …فاكره لما قالك هينتقم منك …اهو جه وقته …مصورك في المطعم معاه وطبعا الفوتشوب عامل عمايله …هتقوليلي زين عارف …طب ما انا عارف انه عارف …بس اللي انتي متعرفهوش ان باشارة مني اخلي كامل ينزل الصور علي مواقع التواصل الاجتماعي وتبقي اكبر فضيحه لزين السرجاني وتنزل اسهمه في السوق.
وضعت خلود يدها علي وجهها تنظر اليها كانها تنظر الي شيطان انه ابليس ذاته وقالت وهي تائهه
=انا مش مصدقه اللي بسمعه ده …مش ده صاحب عمرك …انت ازاي بالوقاحه دي …هتستفاد ايه لما زين يقع …ما انت اكيد هتقع انت كمان .
رد عليها بجمود
=انا مبقعش يا حلوة …انا بوقع بس …زى ما وقعتك في طريق زين واتجوزك …كان نفسي افضحه بيكي …بس للاسف فشلت …عايزة ت عـ.ـر.في السبب …لان طول عمره بياخد كل حاجه وانا مليش غير الفتات .
اغمضت خلود عينها بمرارة وقالت
=انت مريـ.ـض …ومسيرك هتتكشف سواء عن طريقي او طريق غيرى …والحمد لله ان زين ادالك اجازة …اهو علي الاقل نرتاح منك ومن قرفك .
جلس اسر فوق مقعده ينظر لها بجمود قائلا
=لا ده كان زمان …قبل ما ت عـ.ـر.في موضوع الكاميرا …الوقتي انتي بنفسك هتروحي تقولي لزين خلي اسر في الشركه يا زين انا مش هقدر علي شغله…يا اما تليفون صغير مني لكامل تنزل الصور علي النت …بالاضافه الي اكاونت مجهول المصدر ينزل صورك مع حازم الحبيب الاول .
ابتسمت خلود بمراراة وقالت
=لا يمكن تكون بني ادm …مااشي يا اسر هعملك كل اللي انت عايزاه …بس والله العظيم الصور دي لو اتنشرت وزين انفضح انا معدش هيهمني حاجه ولا هبقي علي حاجه …انا ممكن ساعتها اقــ,تــلك وهقول ساعتها انها حاله دفاع عن النفس.
تصنع الخـ.ـو.ف قائلا
=يا حـ.ـر.ام خـ.ـو.فتيني …فوقي يا ماما …انا اسر …اهدد متهددش يا حلوة …رقبتك تحت ايدي…سمعتي كلامي وبقيتي شاطرة هكافئك …شيطانك اغراك تقولي لزين يبقي علي وعلي اعدائي
وفجاه اندفع الباب لتشهق خلود لانها ظنت انه زين ولكنها كانت هلا تقول برعـ.ـب
=انتي لسه هنا يا خلود …مستر زين جه من شويه وقالب عليكي الشركه …وسااني عليكي …قلتله في التواليت …بسرعه يا خلود قبل ما يجيلك مكتبك تاني
خرجت خلود مهروله من حجرة مكتب اسر لتدلف سريعا الي حمام غرفه مكتبه حتي عنـ.ـد.ما يحضر زين يجدها تخرج من الحمام …وبالفعل جاء زين وجدها تخرج من الحمام فسالها بقلق
=مالك يا خلود؟
اجابته بـ.ـارتباك
=الظاهر ان اكل المطعم تحت قلبلي معدتي .
فامسكها من يديه وقال وهو متوجه نحو الباب
=تعالي نروح المستشفي بسرعه.
اوقفته خلود وقالت
=لا انا هبقي كويسه …متقلقش عليا …يمكن اخدت برد ولا حاجه .
تنهد زين وقال
=احنا كده كده هنروح المستشفي …عشان نهي بتولد …وبالمرة اطمن عليكي .
سرت خلود لهذا الخبر وقالت
=طب يالا بينا …مستني ايه …نفسي اشوف النونو واشتاله والمسه.
زين بملل
=كنت مستني سيادتك تخلصي وصله التواليت بتاعتك
تذكرت خلود انها كذبه من كذباتها وشردت مجددا في امر اسر وكيف تتصرف معه في حيال عدm اخذه للاجازة.
ذهب زين وخلود الي المستشفي ليجدوا خليفه وياسمين وتفيده وشهيرة وفي حاله سعاده بسبب وضع نهي لمولودها …بعد افاقه نهي الكل دخل عندها …وبعدها بقليل دخلت الممرضه حامله الطفل واقتربت من خلود تعطيه اليها لانها كانت بالقرب من نهي فاعتبرتها اختها …حملت خلود بسعاده ادت بها الي تساقط الدmع من عينيها وقالت
=بسم الله ما شاء الله ايه الجمال ده شوف يا زين شبهك خالص
نظر له زين بطرف عينه ورد باقتضاب
=شبه خليفه
حمله خليفه من يد خلود وقال لزين
=ماشي يا اخويا وانت تطول اصلا انه يبقي شبهك انت عايز الواد يعنس ده قمر زى امه
زمت ياسمين شفتيها وقالت
=امه امه مين هو في احلي من اولادي واحفادي طبعا هيطلعوا كلهم شبهي
ردت عليها تفيده وقالت
=الجمال جمال الروح يا ياسمين مش جمال الشكل
ارادت شهيرة تلطيف الجو فقالت
=انا الصراحه بحسدك يا خلود الممرضه فكرت انك اخت نهي وشيلتهولك…وانا لا
كادت خلود ان ترد عليها ولكن انعدmت الرؤيه لها وترنحت حتي تشبثت بذراع احدهم وسقطت …سقطت خلود وتم نقلها الي غرفه اخرى للاطمئنان عليه وتم عمل التحليلات اللازمه وتركيب محلول لافاقتها…ذهب زين الي الطبيب المعاج ليعرف نتيجه التحاليل التي اثبتت انها حامل في الشهر الثاني …قطب زين جبينه وتحدث الي نفسه كيف لها ان لا تعلم بهذا الامر …ام انها تعلم ولم تخبره
اخذ الطبيب وذهب الي غلرفته وجدها تجلس في حاله شرود فتاكد انها كانت تعلم بالحمل …قلقت ياسمين من منظره وقالت
=خير يا دكتور …اخبـ.ـار التحاليل ايه …يارب يكون اللي في بالي.
رد الطبيب بهدوء
=والله يا ياسمين هانم …الظاهر هيطلع اللي في بالك …لو اللي في بالك انها حامل.
انفرجت اسارير ياسمين وقالت بسعاده
=مبروك يا خلود …مبروك يا زين …الف وحمد وشكر ليك يارب.
رد عليها زين بهدوء
=الله يبـ.ـارك فيكي يا امي …مبروك يا خلود .
نظرت خلود الي وجهه وقالت بـ.ـارتباك وتـ.ـو.تر
=الله يبـ.ـارك فيكي يا زين …مبروك ليك انت كمان.
نظر زين لها بشرود ورد بهدوء قائلا
=الله يبـ.ـارك فيكي يا خلود.
ابتسمت ياسمين بسعاده وقالت
=النهارده الفرحه فرحتين …ان اتولد اول حفيد …وحملك يا خلود.
تحدث الطبيب بهدوء
=الحقيقه ان الحمل ضعيف جدا …ولازم له راحه تامه …ومواظبه علي الاكل الصحي والفيتامينات
زين بجديه
متقلقش يا دكتور …من ناحيه الراحه والاكل وكل شئ حضرتك طلبته احنا هنقوم بيه علي اكمل وجه …اكتبلنا بس علي مواعيد المتابعه علشان نبقي نيجي نتابع من حضرتك .
صافح الطبيب زين وقال له
=مبروك مرة تانيه يا زين باشا …لو احتاجتوا لاي حاجه …انا في مكتبي …عن اذنكم .
دخل خليفه ليطمان علي خلود فوجد امه في حاله سعاده
شكلك طلعت حامل يا خلود.
ردت عليه ياسمين بسعاده ودmـ.ـو.ع تتساقط منها
=ايوه يا خليفه …خلود حامل …ربنا استجاب لدعوتي .
كل هذا وخلود مسلطه انظارها علي زين في حاله ترقب وخـ.ـو.ف حيث انها لم تنتبه علي تهنئه خليفه الا بعد ان هزتها ياسمين واعلمتها ان خليفه يبـ.ـاركها فردت بجمود
=الله يبـ.ـارك فيكي يا خليفه…عقبالك
ضـ.ـر.ب خليفه يد علي يد وقهقه ضاحكا وقال
=نهاار اسوح …عقبال مين يا خلود …انتي الحمل جابلك زهايمر …لا انا هروح بنفسي اجبلك الواد عشان تتاكدي بنفسك
ثم استطرد قائلا
=مـ.ـا.تيجي معايا يا ستو ياسمين
تذمرت ياسمين وقالت
=ستو في عينك …قليل الادب …انا اناااه …ويستحسن يقولولي مامي ياسمين .
خرجت ياسمين مع خليفه يتناقران سويا وتركوا زين وخلود يتاكلها الخـ.ـو.ف من زين
بدات خلود حديثها بتـ.ـو.تر وقالت
=ايه يا زين …مالك …انت مش فرحان ؟
نظر لها زين بجمود وقال
=بالعكس فرحان …بس مضايق منك …اذا تبقي حامل وبتخلصي في الشهرين ومفيش فايده بتخبي عليا ده غير انك عماله تقنعيني بالخلفه.
اتسعت حدقه عيون خلود من الصدmه وقالت
=اخبي عليك …وانا اخبي عليك ليه ان شاء الله…انا لو حامل هقولك دي حاجه مبتستخباش .
ثم استطردت قائله
=ولا هو كل حاجه لازم تشك فيها …لازم تقلبها عليا…قول بقي انك مش عايز الحمل وبتجبها فيا .
ارتبك زين من حديثها فهي محقه كل الحق …هو لا يريده …ولكنه وجد امر حملها لشهرين حجه لكي يقلب عليها
زين بتـ.ـو.تر
=لا طبعا …احنا اتكلمنا في الموضوع امبـ.ـارح …ووعدتك اني هتقبله …بس الموضوع صعب في يوم وليله تطلعي حامل ..مش يمكن كنتي عارفه
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
=فهمت انت تقصد ايه …انا عارفه ومقولتلكش الا لما اتاكدت انك متقبل الفكرة …مش صح كده يا زين .
نظر لها زين بجمود وقال
=النهايه واحده …انك حامل زى ما كان نفسك مبروك عليكي الحمل
في صباح اليوم التالي ذهب زين الي الشركه بمفلرده واتصل علي اسر ليستدعيه فابتسم اسر بمكر لانه علم انه سيعود الي منصبه بعد تهديده لخلود …قابله زين باقتضاب وقال
=اسر معلش بعتذرلك …خلود مش هتقدر تشتغل مكانك …لانها حامل
صدm اسر من معرفه الخبر وتاكد ان امر انهاء خلود اصبح صعب بالنسبه له لانها ستنجب طفل لزين وبعدذلك سيكون تاثيرها علي زين اقوى …فاتجه خياله الي خطه خبيثه اكثر …اتصل علي طاهر ليخبره انه يريد رؤيته …اعتذر طاهر بسبب مرضه وعرض علي اسر ان يحضر الي منزله …تردد اسر ان يذهب حتي لا يرى غاده …ولكن الامر لا مجال له من الانتظار …ذهب اسر الي طاهر ففتحت له غاده الباب وكان وجهها شاحب كانها هي المريـ.ـضه وليست ابيها…دخل اسر وجلس علي المقعد وذهبت غاده لتخبر والدها بمجئ اسر
فقاطعها اسر بغلاظته
=عرفتي اخر الاخبـ.ـار يا خايبه …مش خلود حملت …مش كنتي انتي اولي ؟
كاد ان ترد عليها لولا دخول طاهر
=ازيك يا اسر …غاده هاتيلنا اتنين قهوة علي المكتب بسرعه …خير يا اسر بيه …عايزني في ايه …اذا كان علي موضوع شرف مردش عليا لغايه الان .
اسر بمكر وخبث
=لا شرف ايه بقه …اللعب الوقتي هيبقي علي تقيل …زيارة منك لشركه حازم بحجه انك عايز تشوف شرف وتحطيلي الكاميرا الصغننه دي هناك .
طاهر بقلق
=ازاي …افرض حد شافني …وبعدين انت هتستفاد ايه من كل اللي بتعمله ده …لا معلش يا اسر اعذرني …شرف لو علم ده نابه ازرق …هينسفني فيها .
رد اسر ببرود
=انا مخلصتش كلامي …انت مش هتحط كاميرات وبس …انت هتحط مستند مهم جدا في وسط الاوراق ….وصورة وامضاء عليها من ورا.
قطب طاهر جبينه وقال
=صورة …صورة مين …وازاي هعمل ده كله وانا بس رايح اسال علي شرف …اللي بتقوله ده يا اسر كلام محدش يقدر يعمله …وبالذات انا .
دخلت غاده بالقهوة ووضعتها علي سطح المكتب قائله
=ابعد بابا عن المواضيع دي اسر …انا ممكن اروح اشتغل هناك …وانفذلك كل اللي انت عايزة …من غير ما حد يشك فيا …مش بابا اللي هيعرف يعمل ده.
اتسعت حدقه عيون طاهر وقال
=ازاي تتصنتي علينا بالشكل ده …ومين قالك انا هسمحلك تعملي كده …متخليش حقدك علي صاحبتك يوصلك تعملي حاجه لو اتكشفتي هتتسـ.ـجـ.ـني .
غاده بغرور
=متقلقش عليا يابابا …هيا اللي بدات بالحرب معايا …وخلت جوزها يطردني من المعهد …والبادي اظلم …ويا روح ما بعدك روح …انا تحت امرك يا اسر.
نظر لها اسر بثقه وقال
=هتقدرى ولا هتخيبي زى المرة اللي فاتت …كله بتمنه يا غاده …المرة اللي فاتت خسرتي قدامها …المرة دي لو كسبتي …ليكي عندي مفاجئه.
غاده بغرور
=انا المرة اللي فاتت خسرت …بس انت متعرفش انا عملت ايه قصاد خسارتي …وكنت ناويه اكمل …بس مش لاقيه الطريق اللي اكمل فيه .
نهض اسر وقال
=ويا ترى لقيتي في خطتي الطريق اللي تكملي فيه …لو خطتي هي الطريق ده …يبقي برافو عليكي …ومبروك عليكي المكسب مقدmا يا غاده .
طاهر بخـ.ـو.ف قال
=بلاش يا غاده …انا معنديش استعداد اخسرك …متبقيش زينا يا غاده …كفايه مستقبلك اللي ضاع في المعهد …انسيها وانسي كل اللي فات وابدأي من جديد
نظر اسر الي طاهر نظرة غل وحقد فبكلامه هذا من الممكن ان يستميل غاده لمنطقه فقال له
=انت اللي نسيت يا طاهر …اني مبعرضش عليك عرض …ده امر ولازم يتنفذ …وطالما انك كبرت ومعنتش قادر تنفذه …فبـ.ـنتك مستعده تنفذه بدالك …
نظرت غاده الي والدها وقالت بحـ.ـز.ن دفين
=ياااه …انت لسه فاكر اني بـ.ـنتك وبتخاف عليا …ده انا نسيت اني بـ.ـنتك من زمان …وان كان علي مستقبلي فطز …لو كان مستقبلي هيزلني للي يسوا واللي ميسواش .
طاهر بقوة مضطربه
=خلاص يا غاده انا اللي هعمل كل ده بدالك …خليكي انتي بعيد …دي مهمتي زى ما اسر قال …وانا هكون قد المهمه …بس بلاش انتي ارجوكي.
تحدثت غاده ببرود وقالت
=لا معلش يا بابا …ده تارى انا …وانا الاولي بيه …انا هدفي مش الفلوس ولا زين ولا الشركات …انا هدفي خلود شخصيا …لازم ادوقها من نفس الكاس اللي شربتهولي .
اسر بمكر
=تعجبيني يا غاده …وانا عن وعدي ليكي …لو نجحتي في المهمه دي …هنفذلك حاجه كنتي بتحلمي بيها من قريب …اصل اكتشفت انك الوحيده اللي تنفعيلها .
خرج طاهر بعد ان ودع اسر لمقابله فتيات الليل ليظبط ايقاع عقله بعد استفزاز ابـ.ـنته له …خرجت من بعده غاده لتذهب الي اسر في شقته حيث انه امرها بذلك …فتحت الباب بالمفتاح الخاص به فوجدته انه لا يفتح فقرعت الجرس ففتح لها وذهب الي الاريكه ليجلس عليها …زمت شفتيها علي مقابلته وقالت
=انت غيرت طبله الباب ليه …وبعدين مش انت وشوشتني وقلتلي تعالي عايزك …في ايه قالب وشك في وشي ليه ؟
نظر لها بجمود وبرود ولم يرد عليها فاغتاظت منه
انت مبترديش عليا ليه …اتخرست سيادتك …ولا عاجبك صوتي
وضع ساق علي ساق وقال
=بصراحه وحشني صوتك اوى يا غاده …ومبسوط منك جدا انك هتنتقمي من خلود …خصوصا بعد ما الهانم طلعت حامل وهتمتلك كل حاجه .
ذهبت الي البـ.ـار وصبت لها مشروبا وقالت باستمتاع
=انا كمان همتلك كل حاجه باللي بعمله ده …مسالتش نفسك بعد ما طردني انا ليه عرضت عليك احط ايدي في ايدك تاني …وانتقم من خلود معاك .
نظر لها بمكر وقال
=غاده انا عارف انك مش بتعملي حاجه من غير مقابل …لذلك انا قلتلك تعاليلي الشقه …ومش عايز اتكلم من ساعه ما دخلتي عشان اسمعك .
تحدثت غاده بحقد وقالت
هاتكلم انا يا اسر …انا هفضحك خلود …في مقابل اعترافك للطفل اللي في بطني …يعني تتجوزني شرعي وعلي ماذون انفذلك خطتك .
نظر اليها بعينين متوهجتين من الغضب وقال
شرعي …شرعي مين يا ام شرعي …انتي بتحلمي …وانا ايه عرفني اني ابوه …ما يمكن ابن واحد ما اللي ت عـ.ـر.فيهم
صدmت غاده مما سمعته وقالت
=ايه …انا معرفش حد غيرك …انت اول واحد لمسني …واخر واحد
نهض اسر من مقعدها وامسكها من ذراعها وارجعه اللي خلف ظهرها قائلا بغضب
=مش اخر واحد …يا زباله يا حقيرة …انتي زيك زىهم …زى امي اللي خلفتني بعلاقه غير مشروعه ورمتني في الشارع .
غاده بالم
=اسر …علشان خاطرى …انا حامل وتعبان …ومش حمل هزك فيا ده .
رماها اسر بعنف علي الارض لعلها تجهض جنينها ليرتاح منها وقال بغضب
=تقومي حالا من هنا …تاخدي بعضك وتمشي ومشوفش وشك تاني …وان كنتي مفكره انك هتكـ.ـسريني بالخطه اللي هتنفذيها …لا يا ماما ده انا اجيب غيرك ينفذوهالي ….بره يا زباله.
في فيلا زين
بعد خروج نهي وخلود من المستشفي ظل الوضع المسيطر علي خلود وزين هو الصمت بعد مناقشتهم البـ.ـارده في المستشفي
في اليوم التالي لخروجهم …استيقظ زين ليجد خلود تخرج من الحمام بعد استفراغ ما في معدتها…نظرت له ببرود وقالت
=الحمام جاهز …قوم خد شاور علي بال ما اجهزلك هدومك …واحضرلك الفطار .
نظر لها بدقه فهي ما زالت علي وضعها من اعمال ولا ترتاح كما امرها الطبيب فقال لها
=هو مش الدكتور قال ممنوع الحركه …ولا انا سمعت غلط …ناقص تقولي عايزة تيجي الشركه معايا .
ردت بهدوء
=لا طبعا …انا مش هنزل الشركه خلاص …وان كان علي بعمله فهو حركات بطيئه …وبعدين في الحركه بركه زى ما بيقولوا …ويمكن ساعتها يحصل اللي نفسك فيه .
زين بصدmه
=ايه هو اللي نفسي فيه …وضحي كلامك …مبحبش اللف والدوران .
نظرت له باعين قويه وقالت بغضب
=زى يعني يحصل اجهاض من زياده الحركه …اهو ساعتها ترتاح …ومتفضلش قالب خلقتك في وشي .
صدm زين من حديثها وقال
=انا …انا اتمني انك تجهضيه …الظاهر ان انتي اتجننتي .
اتجهت نحوه ونظرت الي عيونه بتحدي وقالت
=لا انا متجننتش …ده اللي نفسك فيه …انت مش عايز اي شئ يربطني بيك .
رفع زين يده الي اعلي وكاد ان يضـ.ـر.بها بالقلم لولا انها اسرعت باغماض عينها فانزل يده وقال
=انا لو مش عايز حاجه تربطك بيا …مكنتش قربت عليكي عمرى …بس معلش انا اللي غلطان اللي بسمح لنفسى اقف وقفتي دي واسمع لتفاهتك .
بعد طرد اسر لغاده فكرت غاده مرار وتكرار كيف ستعيش بهذا الطفل المجهول للنسب …اتجهضه …ام تحتفظ به …حتي لو احتفظت به من سيكون والده …قطع تفكيرها صوت هاتفها لتضئ الشاشه بصوت حسام …لمعت في عيونها فكرة ان يكون حسام هو المنقذ لها من هذه المحنه …ردت عليه …فاعلمها انه يريدها ان تاتي له في المرسم …وافقت بسرعه ولم تتردد لحظه ان تذهب له …ذهبت غاده الي حسام في المرسم …واستقبلها استقبالا حارا …حتي انها تعجبت من استقباله …ولشـ.ـده تعبها …تحدثت معه بهدوء وقالت
=خير يا حسام …كنت عايز تشوفني ليه ؟
اخذ حسام يلاطفها ويداعبها قائلا
=كان نفسي اشوفك …ايه ما وحشتكيش …ولا احنا معناش اصحاب ؟
رفعت غاده عيونها الباهته له وقالت
=مش الفكرة …انا بس استغربت من اخر لقاء بينا وانت مش يتكلمني .فقلت اكيد محتاجني في حاجه .
نظر لها حسام بترقب وقال
=انتي مالك يا غاده …تعبانه ولا حاجه …في حد مضايقك؟
ارتبكت غاده وقالت
=حد …حد مين …انا مش تعبانه ولا حاجه انا بس مخـ.ـنـ.ـوقه من يوم ما طردوني من المعهد وانا مش لايقه حاجه اعملها .
تردد حسام ان يسالها مباشره عن اسباب طردها من المعهد فربت علي يدها بحنان قائلا
=خلاص تعالي اشتغل معايا في المرسم …انا عارف انك بتحبي الالوان وبتفهمي فيها …لغايه ما نشوف واسطه ترجعك المعهد تاني .
رفعت وجهها له باندهاش …فكيف له ان يساعدها …وهي المتسببه في مشاكل له ولغيره فردت عليه بهدوء
=انا زعلانه يا حسام علي حالتي …شفت كنت فين وبقيت فين …انا ضيعت يا حسام ضيعت من كل الاتجاهات ….انا حامل يا حسام .
قطب حسام جبينه وقال
=المفروض تكوني فرحانه …علي حد علمي انك متجوزة من واحد مرتاح ماديا …ولو خلفتي ده هيخليه يحول جوازكم من  عـ.ـر.في لشرعي .
اجهشت غاده وانهارت من البكاء وقالت
=فرحانه …انا استحاله افرح …لانه اخد الورقتين ال عـ.ـر.في وقطعهم ورماني في الشارع ومش معترف لا بعلاقتنا ولا بالجنين .
اتسعت عيون حسام من هول حالتها وقال
=وانتي كنتي منتظرة ايه من واحد زيه …طبعا لازم يرميكي في الشارع …ولا يعترف بيكي ولا بالطفل واي واحد في مكانه هيعمل كده .
اخذت غاده تزداد في بكائها وقالت من بين شهقاتها
=انا مش عارفه اعمل ايه …اتمسك بالطفل ولا اجهضه …ولا امـ.ـو.ت نفسي وارتاح .
حاول حسام التخفيف عن غاده فقال
=تجهضيه ايه …انتي اتجننتي …ذنبه ايه الطفل ذنبه ان ابوه طلع راجـ.ـل وا.طـ.ـي .
رفعت يدها الي وجهها تمسح دmـ.ـو.عهاوتنهدت وقالت
=خلاص …يبقا مفيش غير حل واحد …امـ.ـو.ت نفسي وارتاح بعد ما اولده .
ذهل حسام مما يسمعه فقال بقوة
=انت ازاي كده انتي واللي ذيك …تغلطوا الغلطه …وفي الاخر ترموا اخطائكم وتستلموا لضعفكم .
تنهدت غاده وقالت
=عندك حل تاني …قولي ازاي هولده وهاواجه المجتمع بيه …اول واحد ممكن يرميني ويتبرى مني ابويا .
تحدث حسام وقال
=مشكلتك دي ليها حلول كتير …بس انتي اللي مخك تخين …عايشه حياه كلها غلط في غلط .
تنهدت غاده وقالت
=لا مشكلتي دي ملهاش غير حل واحد من حلين …يا ابوه يعترف بيه …يا اي حد يتجوزني بالطفل ويكون ابوه .
تحولت مشاعر حسام من الرافه بها وبحالها الي السخط عليها فقال
=لا يا غاده …مفيش راجـ.ـل هيكون عنده استعداد يشيل اخطاء غيره …حتي ولو بيحبك.
ردت بهدوء وقالت
=يبقي مفيش الا حل واحد …ان ابوه يعترف بيه …بس ازاي انا خلاص استنفذت معاه كل الحيل ومفيش فايده .
رد عليها حسام وقال
=انا مستعد اساعدك …بس ليا عندك خدmه …وقبل الخدmه لازم اعرف هو مين .
وضعت غاده يدها علي وجهها وقالت
=انا متشكرة ليك جدا …وتحت امرك بس رجعلي حقك …اما هو مين فهو اسر اللي كان وصل هلا بعربيته للمعهد .
تسارعت انفاس حسام من الصدmه واتسعت حدقه عيناه وقال بغضب.
=انا هرجعلك حقك يا غاده بس بشرط …تقوليلي ايه اللي دفعك تطلعي علي هلا اشاعه علاقتها باسر …ومين اللي دفعك تروحي تزرعي كاميرا في فيله زين ؟
شهقت غاده ووضعت يدها علي فمها من هول ما يعرفه حسام عنها وقالت بحـ.ـز.ن
=يعني انت كنت عارف ده كله وعلشان كده خلتني اجيلك النهارده …وانا بهبلي كنت مفكراك فعلا هتساعدني …ده انا كنت مفكراك طوق النجاه بالنسبه ليا .
اسرع حسام قائلا بثقه
=انتي مفكراني اهبل وبعيط ومش هنتقم منك بعد اللي عملتيه في هلا…لا فوقي يا ماما …دي هلا انضف انسانه عرفتها في حياتي …وبعدين خلي بالك انا دلوقتي القشه اللي لازم تتعلقي بيها …فياريت تقصرى وتقوليلي الحقيقه عشان اقدر اساعدك .
هزت غاده راسها بحـ.ـز.ن وقالت بانكسار
=ماشي هقولك …اللي دفعني اني احط كاميرا في فيله زين واطلع اشاعه علي هلا …ودافعني دلوقتي اني اروح اشتغل عند حازم واحط صور خلود عنده …هو اسر برضه.
نظر لها حسام بذهول
وقال بغضب
=انا كان اخر واحد اتوقعه هو اسر …ممكن لصاحب العمر يعمل كده في صاحبه …يستخدmه في وضعه باساليب قذرة بالشكل ده .
غاده بحقد
=واكتر من كده …من يوم يومه وهو بيكره …وعايز يقضي عليه
نظر لها حسام وقال
=اوعدك يا غاده …انا هتصرف واجيبلك حقك …بس اوعديني اقطعي علاقتك بيه …ومعنتيش تنفذي اي خطط له حتي لو عقد عليكي شرعي …لان اللي زى ده ملوش امان .
ظلت خلود علي وضعها هي وزين في حاله تـ.ـو.تر وفتور من الاثنين …ايضا كانت نهي حزينه علي حالها كثيرا لان والدها لم يزورها حتي بالمستشفي …وعلمت من والداتها بحكاياته القديمه مع حمـ.ـا.تها ياسمين …حاله الحـ.ـز.ن التي مرت بها نهي اثارت اهتمام خليفه فاستفسر خليفه عن حالتها مما ادي الي اندفاعها وقولها الحقيقه
=خليفه …انا حباك تعرف ايه اللي خلا بابا ما يزورنيش في المستشفي ولا حتي يطمن عليا .
قطب خليفه جبينه وقال
=ايه هو السبب …لسه برضه علشان تـ.ـو.تر العلاقه بينه وبين زين …بس اعتقد زين مكنش طول الوقت في المستشفي …كان ممكن يعرف الاوقات اللي مش موجود فيها ويجيلك .
وضعت نهي يده علي وجهها ومسحته وقالت
=لا …السبب هو مامتك…مامتك بالنسبه لبابا جسر عالي صعب انه يعديه علشان يوصلنا .
خليفه بسخريه
=نهي …مالك يا حبيبتي انتي سخنه …جسر ايه وبتاع ايه امي لما عادته عادته علشانا ولو شافتنا متقبلينه في حياتنا هتتراجع .
تنهدت نهي وقالت
=الموضوع مش انها معادياه علشانكم …الموضوع من زمان اوى …وبابا ومامتك بيكرهوا بعض جدا .
خليفه بهدوء
=عارف انها عداوة من زمان …علشان عمي مكنش عايز امي تفضل معانا …وحاول يطردها كذه مره وهيا تمسكت بينا .
هزت نهي راسها بالنفي وقالت
=لا مش كده …الحقيقه ان بابا ومامتك كانوا بيحبوا بعض زمان …وبابا رفض يتجوزها …راحت متجوزة والدك …ومن ساعتها وبابا مش طايقها.
فرج خليفه شفتيه وقال
=الظاهر انك اتجننتي يا نهي …جبتي الكلام ده منين …زين لو سمع الكلام ده هيهد الدنيا ….انا لازم اعرفه .
مسكته نهي من يده وقالت بفزع
=استني بس يا خليفه …تقدر تقولي هتستفاد ايه لما زين يعرف …بالعكس العداوة هتزيد بين بابا وزين ….وانا اللي هتهرس في النص هبقي مابين بابا وزين اخوك .
اخذها خليفه بين احضانه وربت علي ظهرها وقال
=متخافيش يا نهي …محدش يقدر يجبرك علي حاجه …انا بس لازم اعرف زين عشان يفهم ايه سر العداوة …مش يمكن بعد ما يعرف يرجع عمي تاني ؟
فجأه فتح باب غرفه المكتب علي خليفه ونهي واذا به زين استمع الي كل شئ دار بينهم…دخل زين وجلس بهدوء ووجه حديثه الي نهي باقتضاب قائلا
=لو سمحتي اعمليلي فنجان قهوة …حابب اتكلم مع اخويا علي انفراد …وياريت مدخليش حد علينا .
التفت اليه خليفه وجلس بجواره ووضع يده علي وجهه قائلا بهدوء
=عارف انت هتقول ايه …بس صدقني انا لسه سامع زيك…ومش عارف هتصرف ازاي .
نظر له زين ورد باقتضاب
=ملهاش صرفه يا خليفه .
خليفه بقوة وحزم
=انت عارف انت بتقولي ايه …ازاي مش عايزنا نتصرف في موضوع زى ده ونعرفهم …تعرف ان الموضوع ده اللي من سنين كان ممكن يكون سبب في تدmير حياتنا .
اسرع زين وقال
=علشان كده بقولك ملهاش صرفه …انت بتقول ان كان ممكن يكون سبب في تدmير حياتنا …واهو محصلش حاجه …نحاول بقي نحافظ علي شويه الحياه ونفتح عينا عليه من جديد .
انتبه خليفه علي كلام زين وقال
=قصدك ايه نراقبه مثلا …عمك شرف ما بيخرجش من البيت من يوم ما شهيرة واجهته …ده حتي الشركه مبيروحهاش .
ابتسم زين بسخريه وقال
= وده يخليني اشك فيه اكتر …اعتقد انه بيدبرلنا حاجه جديده …ولما تحصل مايبنش هو في الصورة .
ظل زين يفكر في عمه شرف كثيرا …وما هي خططه القادmه غافلا عن راس الافعي وهو اسر
علي الجانب الاخر ظل حسام يفكر في موضوع اسر وكيف سيعلم زين بهذا الامر فهو يريد اخبـ.ـار زين بدليل قطعي وليس اعتمادا علي كلام غاده …ذهب له في شقته بعد عن علم من غاده العنوان وتحدث معه بكل هدوء …
حسام
=انا جايلك النهارده علشان موضوع غاده
ابتسم اسر بسخريه وقال
=غاده …غاده مين …اه غاده صحبتك …وانت بقي المحامي بتاعها .
حسام بثبات
=انا رأيي تحل الموضوع ودي ما بينكم
=بالنهايه غاده بتحبك ومستعده تضحي علشانك …وفي الاول وفي الاخر هيا ورقه جواز عند ماذون تنسب نسب الطفل …وبعد كده طلقها
خطه حسام في هذه النقطه هي تقريب غاده من جديد الي اسر وتنفيذها لخططه حتي يتم ايقاع اسر في الفخ
نهض اسر من مقعده وفتح باب شقته وقال لحسام
=اتفضل من غير مطرود …انا اسمي مااعطيهوش لساقطات …الكلام انتهي .
بعد ان نزل من عنده ذهب حسام الي غاده ليعلمها برفض اسر …انهارت غاده من البكاء وقالت
=والعمل يا حسام .
رد حسام بهدوء
=الحل انك تساوى الامور ما بينكم …وتنفذي كل خططه علشان نقدر نوقعه …ومن خلال كده توصلي للورقه ال عـ.ـر.في .
هزت غاده راسها باستسلام وذهبت الي منزلها ووضعت نفسها علي الفراش تفكر في حالتها …واثناء تفكيرها جاءها اتصال من اسر فانتفضت ورد عليه
=اسر …كنت عارفه اني مش ههون عليك …حتي لو مش عايز تتجوزني انا موافقه علي كل طلباتك .
رد اسر ببرود
=الا يا حلوة …بعد اللي عملتيه …ملكيش عندي الا الفضيحه …وصور جميله مع رجـ.ـاله كتير …ايه رايك بقا .
غاده بتعب
=حـ.ـر.ام عليكي …انا تعبت منك ومن جبروتك …انت ايه يا اخي مبتخافش ربنا .
اسر بسخريه
=لا مبخافش …انتي هتعمليلي فيها مصلحه اجتماعيه …وقتك انتهي معايا يا ماما …سلام يا زباله .
اغلق الهاتف في وجهها وظلت غاده تنتفض وتفكرفي حيله تاخذ بها حقها بعيدا عن حسام وعن اي احد اخر .
دخل زين جناحه في المساء ليجد خلود تبتسم له فعلم انها تود مصالحته علي كلامها الجارح له…فاراد ان يلقنها درسا لن تنساه ابدا حتي لا تكيل له الاتهامـ.ـا.ت بعد ذلك نهضت من علي الفراش تتباطأ في حركتها وذهبت اليه من ظهره وازالت عنه جاكيت بدلته لتريحه منها الا انه امسك يدها بقوة ونظر اليها وسعدت لهذه النظرة وشردت بها فهي منذ فترة مشتاقه للنظر اليها وتحدثت بهدوء قائله
=زين …انا اسفه …اني اسأت الظن فيك .
انزل يدها من علي كتفه وقال ببرود
=لا …انا اللي غلطان …اني بسمحلك تاخدي راحتك معايا بالكلام .
وتركها وذهب الي الاريكه ليرتاح عليها محاولا فك ساقه لانها تؤلمه كثيرا …ذهبت خلود اليها ومسكت يده وخلعتها بدلا منه وتحدثت بـ.ـارتباك
=انا عارفه اني تعبتك اوى معايا …بس والله مكنش قصدي …انا كان نفسي تكون فرحان من اول لحظه وده اللي خلاني اشك فيك .
نظر لها ببرود وقال
=اني متقدريش تتعبني علي فكرة …وانتي عارفه كده كويس …وافكرك بحاجه قلتها لكي ليله ما عرفت بحملك …وقبلها …قلتلك انا عمرى ما ها أفكر في الاجهاض او حتي اخليكي تاخدي موانع .
خجلت خلود من حديثه واخفضت راسها قائله بضعف
=فاكرة بس غـ.ـصـ.ـبن عني …لما حسيت انك اتهمتني باني عارفه ومخبيه عليك …بقيت انا كمان بتهمك .
ابعدها زين عنه وقال ببرود
=انا عايزة انام …ياريت تطفي النور …ولو حابه تقعدي …انزلي تحت .
نهضت خلود واغتاظت من كلامه وقالت
=براحتك …بس خليك فاكر …ان انت اللي بتتلكك.
تركته خلود وخرجت من الجناح يتألم من تركها له …يود ان يذهب اليها ويحتضنها ويشعرها بالامان …ولكن كيف وهي ظنت به انه يريد اجهاضها.
في اليوم التالي استيقظت خلود لتجد نفسها نائمه في الجناح …هي تتذكر جيدا انها حصلت علي مفتاح الغرفه وذهبت ونامت بها …علمت ان زين هو الذي جاء بها الي هنا فصرخت بتمثيل وقالت
=مين اللي جابني هنا …انا كنت نايمه هناك …ايه شغل العفاريت ده .
استيقظ زين علي صرخاتها وجلس نصف جلس ونظرة لها بعيون ناعسه قائلا بكبرياء
=شكلك رجعتي للحاله القديمه …التهيؤات …والكلام الاهبل وانا مين اللي جابني هنا …وانتي جايه هنا برجليكي …حتي قلتيلي احـ.ـضـ.ـني يا زين .
توهجت عينيها واغتاظت منه وشـ.ـدته من حمالات كنزته اليها هامسه بنعومه
=وحـ.ـضـ.ـنتني يا زين …ده مش انا لوحدي اللي بكذب …انا حسيت عليك من اول ما دخلت اوضتي وخدتني عندك وحـ.ـضـ.ـنتني جـ.ـا.مد وقولت ليا متبعديش عن حـ.ـضـ.ـني تاني .
ابتعد عنها ورد عليها بجمود وقال
=اه …قولتلك متبعديش عن حـ.ـضـ.ـني تاني …بس انا لسه علي موقفي منك
شعرت خلود بغصه وابتسمت بمرارة وقالت
=كل ده علشان شكيت ان نفسك تجهضه …ما عادي …انا من يوم ما اتجوزتك وانت بتشك فيا …حتي لما حملت شكيت اني حامل ومش قايلالك .انت طول عمرك غدار وقاسي .
صدm زين وقال
=وايه كمان …كملي …ما هو خلاص انتي ملكتي كل حاجه بحملك مني .
سارعت خلود باحتضانه وقالت بهمس
=انا اسفه يا زين …والله ما كنت اقصد …انا عارفه انك بتعـ.ـا.قبني علي كلامي ليكي …بس علشان خاطرى انا مش هستحمل عقـ.ـا.بك ده كتير.
اخرجها من بين احضانه وقال بغضب
=انتي اللي بدأتي …استحملي بقا العقـ.ـا.ب …علشان تتعلمي متكيليش ليا اتهامـ.ـا.ت بعد كده .
صرخت في وجهه قائله
=انت ايه يا اخي …للدرجه دي مش قادر تسامحني علي كلمتين تلاته خرجوا مني …ما انا من يوم ما اتجوزتك وانت شغال تلقيح عليا في الراحه والجايه اللي ينور .
زفر زين بحنق وقال
=عارف اني قسيت عليكي وكتير كمان …بس انتي وعدتني اني مهما هقسي عليكي هتفضلي…تستحملي معايا للاخر …مش من اول جوله تتهميني .
نظرت له خلود نظرة حزينه ووجدت ان الحديث معه سيكون بدون جدوى فنهضت من الفراش واتجهت الي الحمام لتاخذ حماما هادئا يسكن جوارحها.
علي الجانب الاخر ذهبت غاده مجددا الي شقه اسر …فتح لها الباب ونظر لها ببرود ودخل ليجلس لتدخل من ورائه قائله
=ده ايه الجبروت اللي انت فيه ده يا اخي …هو اللي في بطني ده مش يخصك …وصلت بيك الحاله انك عايز تفضحني …ما انت هتتفضح انت كمان .
ابتسم اسر بسخريه ووضع ساق علي ساق وتحدث بثقه قائلا
=مش انتي اللي بديتي …والبادي اظلم …علشان تحرمي تروحي تعيطي لصاحبك وتبعتهولي .
قهقهت غاده من الضحك وقالت
=لا ولسه يا اسر …لسه لما هبعت لزين واقوله انك انت اللي خليتني احط كاميرا في فيلته …وشوف هو هيعمل فيك ايه .
نهض اسر من مكانه وانقض عليها ورماها علي الاريكه مقيدا حركتها وقال
=متخلقش اللي يهدد اسر …عارفه لولا انك في شقتي …كنت قــ,تــلتك …بس ا عـ.ـر.في لو فكرتي تنطقي بكلمه هيكون مصيرك المـ.ـو.ت .
هزت غاده راسها بالنفي وقالت
=سيبني يا اسر …اقسملك ما هعمل كده …انا بس نفسي تتجوزني شرعي وبعدها طلقني عشان الجنين يبقي باسمك .
رفع راسها بكلتا يديه وقال بقوة
=مش هيحصل …انا مش هاعطي اسمي لا ليكي ولا للبتاع اللي في بطنك ده …وشوفي ليك صرفه فيه .
غاده بفزع وخـ.ـو.ف شـ.ـديد منه
=حاضر يا اسر …هتصرف …بس ابعد عني ومتفضحنيش ارجوك .
ضحك اسر ضحكته الشيطانيه وقال
=ده اللي انتي خايفه منه …الفضيحه …ما انت مفضوحه خلقه مش محتاجه فضيحتي علي فكرة .
غاده بنبرة خـ.ـو.ف
=انا همشي يا اسر ومش هتشوف وشي تاني …وههرب من البلد علشان ترتاح مني …لو حابب تفضحني افضحني بعد ما اهرب …لان الفضيحه ساعتها مش هيبقي ليها قيمه …اشوف وشك في جحيم جهنم ان شاء الله .
في شركه كامل ذهب اليه اسر ليخططا معا خطه للايقاع بخلود خاصه بعد حملها اللذي سيوطد علاقتها بزين اول ما راءه كامل حتي شعر بالغضب فهو يتذكر دائما اهانه زين له في المطعم فاستقبل اسر بغضب وقال
=في حد جديد ظهرلك وعايز يضـ.ـر.بني ويهيني …زى الزفت اللي اسمه زين …انا نفسي اولع فيه هو ومـ.ـر.اته .
اسر بثقه وخشونه
=هخليك تولع فيهم …بس الاول تخلصني من خلود …وبعدها سيب زين عليا .
نهض كامل من مقعده واستدار حول مكتبه وجلس امام اسر يقول
=لا ده كان زمان …انا معنتش بثق فيكي يا اسر …قعدت تقولي البت شمال وطلعت مقلب .
اسند زين ظهره ووضع ساق علي ساق وقال
=ولو جبتهالك راكعه تحت رجليك …برضه مش هتثق فيا …انت عارفني كويس لما بوعد بوفي يا كامل .
تنهد كامل وقال
=ماشي يا اسر …انا هاطوعك المرة دي بس …علشان اشفي غليلي منهم .
زفر اسر بحنق وقال
=اتفقنا …انت مش مطلوب منك غير انك هتقابلها مقابله صغيرة وفي وجودي …واول ما زين هيظهر انا هعرف اهربك …وبعدها هي اللي هتجيلك راكعه .
هز كامل راسه بالنفي وقال
=مش هيحصل اني هقابلها تاني …علي جثتي …دي بت نابها ازرق
نهض اسر بغضب وصرخ قائلا
=يبقي انت اللي جنيت علي نفسك يا كامل …متنساش انك عليك ديون وشيكات ليا …تنفذ خطتي تاخد ديونك وفوقهم خلود
نهض كامل هو الاخر وقال
=خلاص يا اسر …انا تحت امرك …اهم حاجه بلاش السـ.ـجـ.ـن ارجوك .
ابتسم اسر بسخريه وقال بهمس كفحيح الافعي .
ما كان من الاول يا كامل …لازم يعني اهددك …يالا معلش علشان تعرف اني قلب كبير …هتاخد شيكاتك وفوقهم الحلوة خلود .
في شركه زين
كان يجلس زين وعلي وجهه علامـ.ـا.ت الحـ.ـز.ن مما اثار قلق خليفه عليه
فاستطرد بمرح
=مالك يا ستيته …شايله طاجن ستك ليه …مش الامور بقت تمام وهنجيب ولي العهد كمان
زفر زين وقال
=خليفه بلاش هزارك ده …مش ناقصاك والله …انا علي اخرى من كل حاجه .
خليفه بقلق
=مالك يا زين بجد …من يوم ما عرفت بحمل خلود وانتي مهموم …انتي برضه مكنتش عايزها تحمل .
كاد زين يسرد عليه الامر لولا دخول حازم
=ازيك يا خليفه …حمد الله علي سلامه نهي …ازيك يا زين …عقبال عندك .
زين بابتسامه شارده
=عن قريب ان شاء الله …يالا انت كمان اجدعن واتجوز كده …خلي الاولاد كلهم يكبروا سوا .
ضحك خليفه بمرح وقال
=اه والله …هاتوا انتو بس الاولاد وانا اللي هربيهم …هطلعهم زىى ومش هخليهم يشتالوا للدنيا هم .
زين بهدوء
=عندك حق يا خليفه …انا شخصيا موافق …بمعني اصح مش عايزه يطلع معقد زى حالاتي .
اما عن حازم رغم انه لم يتزوج ولم ينجب فاغتاظ من خليفه وقال
=لا طبعا …انا اولادي انا اللي هربيهم …هعوض فيهم سنين الحرمان من الاب والام اللي عيشتهم .
سأله زين باستفزاز
=وهتعمل ايه مع عمك شرف ساعتها …ما هو مش هيسيبك …وهيربيه بالقوة وهيطلعه معقد زىى
دخل عليهم اسر لانه من بعد ترك خلود الشركه بدا اسر يحضر اجتماعات الشركه ليقوم باعمالها …تقدm اسر من حازم وصافحه بغلظه قائلا
=ازيك يا حازم …ايه يا بني انت لسه متجوزتش …مستني ايه شوفه عينك خليفه خلف …وزين عن قريب كمان .
نظر له حازم وقال
=طب ما تقول لنفسك الكلام ده …انت اكبر مني ومن زين …ولا انتي بقه اللي مستني حاجه تحصل علشان تستقر وتتجوز …ولا تكون متجوز من ورانا .
همس اسر في نفسه وقال
=حازم الكـ.ـلـ.ـب …شكلك عارف حاجات كتير …لازم اخلص منك انت كمان .
اسر بـ.ـارتباك
=متجوز من وراكو …ليه يعني …انا يوم ما هتجوز هخلي زين اللي يختارلي عروستي …بس انا اللي مبفكرش في الجواز دلوقتي .
همس خليفه في نفسه وقال
=مبتفكرش …ان شاء الله بعمرك ما تفكر …انت شكل اجلك هيجي علي ايدين واحده من اياهم .
قاطع حديثهم زين فقال لحازم
=علي سيرة الجواز …ليه صحيح يا حازم متجوزتش انتو وشهيرة …رغم ان اموركم تمام .
رد حازم
=مش هينفع في الوقت الحالي …عمي شرف قافل علي نفسه قفله جـ.ـا.مده جدا …منتظر يروق بالاول وبعدين نتجوز …انا نفسي النهارده قبل بكره .
نظر زين الي خليفه فساله خليفه وقال
=ممكن يا زين ….اروح اتكلم معاه وفرصه اوريه باسل ابني …يمكن يتكلم معايا انا .
زين ببرود
=انا مامنعتكش …وانت عارف كده كويس …وياريت واتمني يرضي يقابلك .
ضحك خليفه بمرح وقال
=عيب عليكي يا ابو الزين …ده انا خليفه .. هيرضي يقابلني وخصوصا وانا معايا باسل السرجاني .
زين بقوة وبصوت عالي
=-مش نشوف شغلنا بقا …انا شايف ان اسر واقف مضايق من احاديثنا العائليه …ياريت نبدا الشغل .
استمرت جلسه العمل عده ساعات وانتهت وفرغ كل شخص الي مكتبه …جاء السيد باهر الي زين ليسأل عن حاله خلود فهي لم ترد علي اتصالاته نهائيا …طمأنه زين علي حالها …وذهب الي الفيلا..صعد زين الي غرفته وجد خلود في حاله شرود فحـ.ـز.ن كثيرا علي حالتها فاقترب منها قائلا
=والدك سال عليكي النهارده …فياريت متخليش موبايلك مقفول …انا مش سنترال سيادتك .
رفعت انظارها اليه وقالت بصوت مبحوح
=طيب حاضر …عموما انا اسفه …هبقي اقوله معدش يجيلك ويسألك عليا .
نظر لها زين بحـ.ـز.ن وقال
= انتي هتخـ.ـو.فيه مني …مكنتش كلمه …انا كمان مبحبش موبايلك يبقي مقفول …علشان لو حبيت اطمن عليكي .
اتسعت حدقه عيون خلود وشردت في عينيه وقالت
=تطمن علي مين …عليا انا ….يعني انا مهمه اوى بالنسبه ليك …طب ليه مش قابل تسامحني …اعملك ايه عشان ترضي عني .
نظر لها زين ببرود وقال
=طب ولو قلتلك تعملي ايه …هتسمعي كلامي …ولا هتفضلي زى ما انتي .
مسحت خلود عيونها بسرعه وقالت
=والله هعملك كل اللي انت عايزة …بس سامحني يا زين ارجوك …كفايه عـ.ـذ.اب بقي .
زين بهدوء
=يبقي كفايه انتي …زن كتير عليا …انا من نفسي هجيلك وانا اللي هصالحك …الفكرة وما فيها اني محتاج فترة صغيرة ..انسي كل الكلام اللي قولتيه .
بكت مرة اخرى خلود وقالت
=لا يا زين ارجوك …فترة ايه وبتاع ايه …انت تستحمل انا لا .
زين بصوت اجش
=انا قلت كل اللي عندي …واه كل لما بشوفك بالمنظر الحزين ده بفتكر كلامك …ارجعي خلود القويه اللي بحبها وانا هنسي كل شئ .
نظرت له خلود بكل ثقه وقالت
=وانا اوعدك هرجع خلود القويه …بس يارب ساعتها انت متنـ.ـد.مش …لان انت الوحيد اللي عارف ان خلود لما بتبقي قويه بتبقي عامله ازاي .
مرت ايام وحاله خلود الصحيه تزداد ضعفا ولم تقدر علي قبول التحدي الذي اخذته مع زين فدائما يراها مستكانه وضيعفه وحزينه كثيرا …في ليله من الليالي كان مستلقاه بجواره وهو شاردا ويفكر بها وفي حالتها فاحتضنته بقوة وقبلته من خديه وهمست له وقالت
=مش قادرة ابقي قويه يا زين …لاني قويه بيك …وانتي بعدتني عنك .
زاد زين في احتضانها وشـ.ـدد علي جـ.ـسمها الهزيل وقبلها من شفتيها قائلا بنعومه
=اه يا خلود …انا بعدتك عني وكنت مفكر اني كده بعـ.ـا.قبك …اتاريني بعـ.ـا.قب نفسي .
تنهدت خلود في صدره ولفحت انفاسها الساخنه صدره وقالت
=كفايه عقـ.ـا.ب بقي يا زين …نفسي نرجع زى الاول …ارجوك .
ربت علي ظهرها بحنان وقال
=تصبحي علي خير يا خلود …نامي يا حبيبتي …ولما نصحي هنتكلم في كل حاجه يا قلبي .
نامت خلود واستغرقت في نومها حتي انها شعرت ان هذا الحديث كان حلما بالنسبه لها فهي تعلم زين جيدا وكبريائه وعناده معها …استيقظت خلود ووجدت نفسها في احضانه متشيث بها كالاب الذي يخاف علي ولده من السقوط ارادت مداعبته فهمست في اذنه بنعومه وقالت
=زين …اصحي بقي يا كسلان …انت نمت كتير اوى النهارده مش زى كل يوم .
انتفض زين من نومته وظن انها تشتكي من شئ ووضع يده عليها وعلي بطنها قائلا بلهفه
=خلود …مالك يا حبيبتي …تعبانه فيكي حاجه اجيبلك دكتور .
اندهشت خلود من لهفته عليها فاحتضنته بشـ.ـده تربت علي ظهره بحنان وهمست في اذنه قائله
=ياااااه يا زين …لو كنت اعرف اني تعبي هيعمل فيك كده كنت تعبت من زمان …انا كويسه يا حبيبي طول ما انت جمبي ومش بعيد عني .
ابتسم زين بسعاده وهبط علي اذنها يلثمها ويقول لها هامسا
=علي فكرة انا كمان بقيت كويس لما قربتك مني …انا كمان كنت تعبان في بعدك عني …انا بحبك اوى يا خلود .
قفزت خلود من الفرحه وقالت
=وانا كمان بحبك يا قلب خلود …اوعي تبعدني عنك تاني …البعد عنك دmار بالنسبه ليا .
تأوهت خلود من ضمه زين لها …لانها بالاساس حملها منذ بدايته وهو متعب للغايه …والحركات العنيفه تؤثر عليه …لم تستطيع خلود اخفاء الامها مما اثار قلق زين فقال
=خلود …مالك يا قلبي …انا لازم اجيبلك الدكتور النهارده انتي بقالك فترة مش طبيعيه .
كاد ان ينهض فامسكته خلود واجلسته مرة اخرى ووضعتها يدها علي وجهه قائلا
=زين …متخافش يا حبيبي …ده طبيعي انت سمعت بنفسك ان الحمل ضعيف لان الرحم صغير جدا .
ظهرت علامـ.ـا.ت الضيق علي وجه زين حيال حالتها الصحيه وتحذيرات الطبيب لها بالراحه التامه لضعفها ولصغر سنها …كان يود ان تبقي علي حالتها النشيطه ولكن ما باليد حيله فهذه رغبتها في ابقاء الحمل…رفع انظاره لها قائلا بصوت منخفض
=خلود …انا مش عايزك تفهميني غلط …بس لو الحمل ده هيأثر علي صحتك اكتر من كده …احنا ممكن
وضعت يدها علي فمه واخذت يده بيدها الاخرى ورفعتها الي شفتيها وقبلتهم قائله
=انت وعدتني …انك مش هتطلب مني الاجهاض …حتي لو الاجهاض ده في صالحي .
اخذ يدها من علي فمه وقبل باطنها وقال بصوت مبحوح
=وانا مش عايز اجهضه …صدقيني انا متمسك بيه اكتر منك …كفايه انه منك …بس صعبان عليا حالتك …انتي لسه في الاول وتعبانه …ما بالك في الاخر هتعملي ايه .
همست خلود بحب وقالت
=اخيرا …حسيت انك نفسك في ايه …صدقني انا راح كل التعب اللي في جـ.ـسمي بعد ما انت تقبلت الحمل ده .
وضع زين يدها علي راسها وفك عقده شعرها ونثره علي وجهها وقال
=انا تقبلته من اول لحظه عرفت بيه …بس المفأجاه خليتني اقول كلام مش عارف خرج مني ازاي …وانتي كمان ماسكتيش .
عبست خلود وقالت
=اسكت ليه ان شاء الله …وانت قولتيلي اني عارفه ومخبيه …وانا هعرف منين بقي ان شاء الله .
ابتسم زين علي تذمرها وقال
=خلاص بقي يا خلود …قلبك ابيض …انا كنت مفكر انك زى بقيه الستات بتحسبي وكده انتي فهماني بقي .
خجلت خلود وارتبكت من كلامه وقالت
=انا مش زى بقيه الستات ومبحسبش حاجه …وبعدين هو انت كنت بتديني فرصه …ده احنا علي طول يا بناقر في بعض …يا بنحب في بعض .
اخذ وجهها بكلتا يديه وقبلها في شفتيها قبله طويله وقال
=اخيرا …رجعتي تعانديني تاني …ايوه بقي كده انا اطمن عليكي …وعادت خلود من جديد .
ابتسمت خلود بسعاده واضافت بمرح
=طب ايه رايك ارجع بكل اسلحتي الفتاكه …ارقصلك يا زين …ولا اغنيلك في ودانك .
جذبها زين في احضانه فوضعت راسها بجوار رقبته تقبلها فقال لها بنعومه
=انا نفسي ترجعي ترقصي ليا …بس عارف انه غلط عليكي …انا هكتفي تسمعيني اغنيه من صوتك الحلو في وداني .
همست خلود في اذنه وغنت وقالت
=
انت بجد تجنن انت هواك محصلش
وانا وياك بطمن ليه وازاي معرفش
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش
من اول ما قابلتك وانا مرتاحه بجد
واللي مفرح قلبي اننا لايقين على بعض
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش
حبك غير فيا واتعودت عليه
يعني سنيني الجايه هعيشها لمين غير ليه
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش
رفع راسها من بين احضانه وهمس امام شفتيها قائلا بعذوبه
=قلبك ده …بحمد ربنا انه ليا وبس …وبحبك قد ما بتحبيني واكتر …وقلبي كمان مبيهزرش .
وضعت يدها خلف راسه وجذبته اليها وقبلته قائلا
=بعدك عني نار …وقربك مني شرار …وانا في الحالتين في دmار .
قبلها قبله عاصفه اجتاحت كيانها وقال
=يااااه …اعمل انا بقي ايه عشان حبيبتي متتدmرش …هقول انا هقوم اخد شاور …وهروح شركتي وانتي ترتاحي …وربنا يصبرني ويصبرك علي فترة الحمل دي
عبست خلود وقالت بدلع طفولي
=مش ناوى مرة تاخد اجازة من الشركه …وتقعد معايا …انا ببقي مبسوطه اوى وانا جمبك .
نظر لها بخبث وقال
=طب ايه رايك تيجي معايا …واهو فرصه اني اشوفك قدامي …ومتبعديش عن عيني لحظه.
تذكرت ما حدث بينها وبين اسرفارتبكت وقالت
=مش هينفع يا زين …ياريت كنت اقدر …الحمل محجم حركتي .
قبلها قبله رقيقه وقال
=ولا يهمك يا حبي …طبعا انتي عارفه اني بهزر …انتي والطفل ده عندي بالدنيا كلها .
ابتسمت خلود وقالت
=بس انا نفسي نخرج سوا …لاني جو القعده خـ.ـنـ.ـقني …بس هعمل ايه ربنا يعدي الفترة دي علي خير .
همس في اذنها برقه وعذوبه
=هعملك كل اللي انتي عايزاه …بس اجمدي انت وقوميلنا بالسلامه …واما اشوف هتقدر تتحملي بعدها ولا لا .
همست له خلود وقالت
=من ناحيه اقدر فانا اقدر …بس يارب انت متهربش مني ساعتها …وتقول حقي برقبتي .
ابتسم زين وقال
=مفيش فايده فيك وفي كلامك الجرئ …متخافيش عليا …انا قدها وقدود.
نهضت خلود وقالت
=انا هجهزلك هدومك علي بال ما تاخد شاور يالا عشان متتاخرش علي شغلك .
علي ال