رواية قوة روح هي رواية رومانسية تقع احداثها بين نيران وادهم والرواية من تأليف فاطمه عيد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية قوة روح لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية قوة روح هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية قوة روح تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية قوة روح من الفصل الاول للاخير بقلم فاطمه عيد
( فى منطقه شعبيه من احياء مصر القديمه .. فى بيت باين عليه القدm .. والشقوق المحفوره على جدرانه بيدل ان البيت مبنى من سنين كتير .. البيت عبـ.ـاره عن دور واحد .. تحس بحد دخل الاوضه والنور بيتفتح .. تمسح دmـ.ـو.عها بسرعه وتمثل النوم )
تفيده : يابـ.ـنتى مش معقول كده النوم دا كله .. قومى بقى تعبتينى معاكى
" تفيده .. ست جميله .. عندها ٤٩ .. اسكندرانيه الاصل .. اتجوزت من ٣٠ سنه لواحد من اكبر رجـ.ـال الاعمال فى القاهره بس اتخلى عن المال والجاه فى سبيل انه يبقى معاها وفى اواخر ايامه علاقته بدأت تتصلح باخواته وتوطدت كل العلاقات ورجع للعيش معاهم فى القصر .. مـ.ـا.ت من سنتين وساب وصيه كانت نقطه سودا فى حياتها وحيات بـ.ـنتها اللى اضطرت تربطها بعيله ابوها اللى مبيحبوهاش نظرا لهبوط مستوى عيلتها المادى وبالرغم انهم تقبلوا جوزها الا ان لسه شعور النفور تجاها منتهاش .. خلفت بـ.ـنتها الوحيده بعد خمس سنين من جوازها .. نرجع تانى "
( ترسم ملامح القلق على وشها وكأنها بتصحى من نوم عميق .. تبص لمامتها بابتسامه رقيقه بيتخللها حـ.ـز.ن داخلى مدفون متخيلتش فى لحظه انها ممكن تحسه )
نيران بنوم مصطنع : ايه يا ماما .. فى ايه على الصبح
" نقف لحظه .. نيران .. بـ.ـنت جميله جدا .. عندها ٢٥ سنه .. غير متعلمه ودا بسبب ظروف باباها اللى كانت صعبه جدا بعد ما اهله اتخلوا عنه .. فضل عايش طول حياته يأكلهم بالعافيه والفلوس اللى بيكسبها بتخلص بسرعه .. حاول يلجئ لاهله عشان ياخد فلوسه فى سبيل انه يعيش مرتاح ماديا ويصرف على تعليم بـ.ـنته بعيد عنهم الا انه قابل دا بالطرد من القصر بتاعهم .. فاضطر يستغنى عن تعيلمها .. ناضجه فكريا وعقلها بيسبق سنها بمراحل .. مرحه وهاديه وبشوشه .. ورغم انها ممكن تكون زعلانه بس دا مش بيبان عليها ابدا وعندها قدره عاليه فى مداريه حـ.ـز.نها .. متجوزه من سنتين من ابن عمها الكبير ودا اول حفيد للعيله .. باباها قبل ما يمـ.ـو.ت اصر على اخواته وهو فى المستشفى تفيذ وصيته .. والوصيه كانت بتنص على انها تتجوز ابن عمها الكبير وتسكن فى القصر هى ومامتها .. جزء من الوصيه اتحقق وهو عايش وتم كتب الكتاب فى المستشفى والجزء التانى اتحقق بعد ما مـ.ـا.ت لكن هى تخلت عن باقى الوصيه وخدت مامتها ومشيوا من القصر لظروف هنعرفها بعدين .. شعرها اسود وطويل وناعم زى الحرير .. بشرتها لونها ابيض فاتح وعينها لون سواد الليل ملامحها مصريه اصيله .. عندها غمازتين فى خدودها ودا اللى مديها جمال فوق جمالها .. جـ.ـسمها متناسق ومظبوط وطولها متوسط .. نرجع تانى "
تفيده بحـ.ـز.ن على بـ.ـنتها : فى ان جوزك اتجوز امبـ.ـارح وانتى نايمه هنا ولا همك .. واهو جت اللى خـ.ـطـ.ـفته منك .. ( تنزل دmـ.ـو.عها ) .. يا عينى عليكى يابـ.ـنتى .. الله يرحمك يا عادل انت اللى اصريت على الجوازه دى .. اهو عمرك ضاع على الفاضى ولا طايله لا سما ولا ارض
( نيران تتنهد وتقاوم دmـ.ـو.عها اللى مستحيل تنزل قدام حد حتى مامتها بتخاف تضعف قدامها .. وتمسك ايد تفيده وترسم ابتسامه مصطنعه على وشها )
نيران : يا ماما اهدى .. ما يتجوز ولا يعمل اللى هو عاوزه .. انا مليش علاقه بيه .. انا مـ.ـر.اته اسم بس ودا عشان اخد حقى فى الميراث بتاع بابا .. وبابا عمل كده عشان يضمن حقوقى فى العيله مش عشان فكره الجواز نفسها .. ( تضحك بو.جـ.ـع مدارى ) ..وبعدين انا مستغربه ان حد رضى بادهم المتعجرف دا اصلا .. دا شخص سمج .. الحمدلله ان حد خده منى
( تفيده تمسح دmـ.ـو.عها وتبوس راسها )
تفيده : ربنا يقدmلك الخير يابـ.ـنتى دايما ويبعد عنك اى شر .. قومى يلا افطرى معايا قبل ما تروحى المشغل
نيران : لا انا اجازه انهارده .. كان عندى خياطه فستان وخلصته امبـ.ـارح .. فالمدام ادتنى اجازه بقى
تفيده بحـ.ـز.ن : انا اسفه اننا حرمناكى من التعليم بانانيه من..........................
تقاطعها نيران بضحك : ايه يا ماما مالك .. قالبها دراما كده ليه انهارده .. روقى كده اومال
( تضحك تفيده من بين دmـ.ـو.عها وتبصلها )
تفيده : طب يلا قومى عشان نفطر سوا
نيران : تمام اسبقينى .. هاخد دش واحصلك
تفيده : ماشى اهو اكون سخنت الاكل
( تقوم من جنبها وتروح تحضر الفطار وتقفل الباب وراها .. مجرد ماخرجت وقفلت الباب نيران دmـ.ـو.عها نزلت زى الحنفيه .. كأنها معيطتش بقالها كتير .. قلبها واجعها على حالها وعمرها اللى بيضيع وهى ثابته مكانها .. مش عارفه تلوم مين على اللى وصلتله .. تمسح دmـ.ـو.عها بهدوء وتقول بصوت اشبه بالهمس " يارب ساعدنى انا قلبى و.جـ.ـعنى من اللى انا فيه .. اجبرنى وعوضنى يارب " .. تتنهد وتقوم تاخد لبس من الدولاب وتدخل الحمام تقف تحت الدش وشريط الليله دى بيتعاد تانى قدامها .. كلامه اسلوبه شخصيه قوته جبروته .. كـ.ـسرته ليها بالكلام وطرده الغير مباشر .. كل ذكرى كانت زى السكينه اللى بتجـ.ـر.ح قلبها .. دmـ.ـو.عها بتنزل بصمت واختلطت بميه الدش وهى مش حاسه بالوقت حواليها .. مش عارفه قد ايه عدى عشان تفتكر ذكرياتها فى القصر ووجوده اللى بقت تكره .. ورغم كرهها الشـ.ـديد ليه الا ان قلبها بينزف من خبر جوازه .. وهتجنن من جواها انه فعلا اتجوز .. عماله تفكر وبتحاول تستوعب اللى هى فيه تفوق على صوت مامتها بتنادى )
نيران بثبات مصطنع : حاضر يا ماما قربت اخلص
( يجيلها صوت تفيده من بره )
تفيده : يابـ.ـنتى بقالك ساعه انجزى .. انا مش عارفه بقيتى تتأخرى فى الحمام كده ليه
( نيران تتجاهلها وتقفل الميه وتقف قدام المرايا وتبص لملامحها اللى احمرت من كتر العـ.ـيا.ط .. تاخد نفس عميق وتمسح وشها بالفوطه وتنشف جـ.ـسمها وتلبس وتخرج .. تلاقى مامتها قاعده بتفطر ومشغله التلفزيون .. تقعد جنبها على الارض وتبدأ تاكل )
تفيده : متتأخريش فى الحمام اوى كده احسن تتلبسى
نيران تبتسم : مباخدش بالى انتى عارفه انى بحب الميه
تفيده : برضو وجودك فى الحمام كتير غلط احسن يحصلك حاجه
نيران : حاضر
( يكملوا اكل وبيتفرجوا على التلفزيون .. للحظه تسمع اسمه وقلبها يتقبض .. تبص للتلفزيون بسرعه وتشوفهم .. كان الخبر عن جواز الملياردير المشهور ادهم الشافعى ومـ.ـر.اته سيده الاعمال بوسى الحيلانى فى حفل زفاف كبير .. وجابوا مشاهد من فرحهم والفرحه اللى كانت فى عينه .. وشكل مـ.ـر.اته اللى اقل ما يقال عنها أيه فى الجمال وملامحها اللى زى الاجانب .. جمالها كان ملفت بدرجه كبيره .. تفوق من سرحانها على قفل التلفزيون ومامتها اللى قعدت على الكنبه بغـ.ـيظ )
تفيده بحسره على بـ.ـنتها : منهم لله .. وانتى دخلوكى سوكيتى ومحدش عرف انك اتجوزتى حتى .. ولا انه حتى متجوز ودى تبقى الزوجه التانيه .. وتلاقيها هى كمان مش عارفه انه متجوز و......................
تقاطعها نيران بابتسامه مهزوزه : وايه يعنى .. تفتكرى دى النهايه يعنى !! او انا اخرتى فى المشغل وهنفضل فى البيت دا !! .. انا مش محتاجاه ياماما واقدر اعمل كل حاجه من غيره .. عادى خليه متجوز ومبسوط .. وكبرى دmاغك يا ماما والنبى .. ربنا يوفقهم ياستى مش هنكرهله الخير يعنى
تفيده بنرفزه : انتى هتنقطينى يابت .. مالك بتضحكى ومبسوطه كده ولا كأن اللى بيتجوز دا جوزك .. استغفر الله العظيم يارب استغفر الله العظيم
( تقوم بنرفزه وتدخل اوضتها وهى مخـ.ـنـ.ـوقه من استسلام بـ.ـنتها .. نيران تجرى وتفتح التلفزيون تانى وتتفرج عليهم وبتدرس ملامحه كويس وفرحته بمـ.ـر.اته .. وبتفتكر ملامحه يوم كتب كتابها وعصبيته عليها اللى كانت هتوصل للضـ.ـر.ب ! .. المرادى حبست دmـ.ـو.عها فى عينها وقاومت نزولها حتى ما بينها وبين نفسها .. تقفل التلفزيون وتشيل الاكل وتدخل اوضتها تغير وبعدها تنزل من البيت وفى بالها حاجات كتير لازم تعملها .. فى مكان تانى بالتحديد فى بـ.ـاريس .. قاعد فى العربيه ومـ.ـر.اته جنبه والابتسامه ماليه وشها )
بوسى بابتسامه : انا حاسه انى بحلم يا حبيبى .. مش مصدقه انى اخيرا بقيت مراتك
" بوسى .. بـ.ـنت جميله عندها ٣٠ سنه .. ناجحه فى شغلها وحياتها وطموحه جدا .. رقيقه وبتحب الخير لكل اللى حواليها .. كرامتها عندها خط احمر ممكن تتقبل اى حاجه الا ان حد يمس كرامتها او يستغلها .. بتحب الشغل والسفر جدا .. وبتكره ان حد يكـ.ـدب عليها ولو حد عمل كده بتبعد عنه فورا وبتقدر تتجاوزه بسرعه وتعيش حياتها .. شعرها اصفر قصير وكيرلى .. عينها لونها رمادى فاتح وجـ.ـسمها رفيع جدا وقصيره .. نرجع تانى "
( اكتفى بابتسامه وبص للطريق قدامه .. هى بصتله باستغراب شويه وبعدها تجاهلت بروده معاها .. شويه ويقاطعهم تلفونه اللى بيرن )
ادهم : الو .. مخدتتهمش برضو ! .. انا عاوز اعرف هما بيصرفوا منين بقالهم اربع شهور ومبياخدوش فلوس .. سيادتها بتجيب فلوسها منين !! .. تمام يا يوسف .. اطلع على الشركه خلاص عنهم ماخدوا .. سلام
" نقف لحظه .. ادهم .. شاب وسيم جدا .. عنده ٣٥ سنه .. عصبى نوعا ما وغامض .. بـ.ـارد جدا فى مشاعره وصعب يقول كلمه لطيفه لحد .. طباعه قاسيه وبيكره ان حد يفرض عليه اى وضع هو مش عاوزه .. خريج كليه التجاره جامعه كالفورنيا .. عنده سلسله محلات كبيره اسمها الشافعى وشركه مخصصه لحسابات وصفقات الازياء الخاصه بالبراند بتاعهم .. وعنده مصانع مخصصه لصناعه الملابس اللى بتبدأ من لبس الاطفال لحد الحريمى بكل مستلزمـ.ـا.ته والرجـ.ـالى كمان وشركات تانيه للاحذيه والشنط وكل ما يخص الموضه والفاشون .. دا غير فروعه اللى خارج مصر .. شعره اسود وقصير وناعم .. عينه لون سواد الليل وعنده دقن خفيفه بتزيده وسامه .. جـ.ـسمه رياضى وضخم جدا بسبب ادmانه الشـ.ـديد للجيم .. بشرته قمحاويه وطويل جدا .. نرجع تانى "
( يقفل التلفون وبوسى تبصله باستفسار وهو يترجم اللى عاوزه تقوله )
ادهم : متحاوليش تفهمى اى حاجه اقوم بيها لانها بتخص الشغل وانا مش حابب انى اعرفك اى حاجه ليها علاقه بشغلى
بوسى باستغراب : بس انت كنت بتقو................................
يقاطعها بشىء من الحده : مفهوم
( بوسى تضايق من نبرته لكن تحاول تتغاضى عن اللى حصل لانهم فى شهر العسل وهى اكيد مش هتفسده بالتفاهات دى )
تبصله : مفهوم
( تبص للشباك .. شويه وتحس بايده بتمسك ايدها وصوابعه بتتخلل صوابعها .. تبصله تلاقيه باصص قدامه بهدوء .. تبتسم وتقفل صوابعها على ايده وتنام على كتفه .. يعدى الوقت .. يوصلوا قدام الاوتيل .. السواق ياخد الشنط بتاعتهم ويدخلها الاوتيل وادهم يمسك ايدها ويدخلوا .. يسأل فى الريسيبتشن على الجناح المخصص بيه .. واحد من الموظفين ياخد الشنط وياخدهم معاه يوديهم الجناح .. يدخلوا الاوضه ويدوب قفلوا الباب يقرب منها )
ادهم : تحبى تغيرى ولا نطلب اكل الاول
بوسى بابتسامه : هغير مش جعانه دلوقتى
ادهم : اوك .. وانا هاخد شور
( ياخد البورنس من الشنطه بتاعته ويدخل الحمام .. بوسى تقوم هى كمان وكانت لسه هتغير هدومها بس تيجى فى بالها حاجه وتبتسم .. تفتح شنطتها وتاخد البورنس بتاعها وتروح الحمام وتفتح عليه الباب من غير ما تخبط .. ادهم لف وشافها وبعدين تجاهل وجودها وبيكمل الشور بتاعه .. لحظه ويحس بايدها على ضهره )
بوسى بابتسامه فيها شىء من الاحراج : تسمحلى اخد شور انا كمان
( ادهم يبتسم ويلفلها .. يمسك ايدها ويشـ.ـدها عليه ويحـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد .. يعدى الوقت .. نيران خلصت مشوارها وهى بتبتسم وحست بالرضا من الخطوه الجديده اللى هتقوم بيها فى حياتها .. ترجع البيت تلاقيه هادى تماما .. تدخل تطمن على مامتها تلاقيها نايمه .. تتنهد بـ.ـارتياح لانها كانت بتتمنى تلاقيها نايمه او مشغوله عشان معندهاش طاقه تتكلم .. تدخل اوضتها وهى حاسه بخـ.ـنـ.ـقه مش طبيعيه وقلبها بيدق بعدm انتظام .. رغم انها كانت مرتاحه الا ان قلبها حاليا بيعلن ان دى مش راحته وانه بينزف جواها .. تقعد على السرير وتعيط بصوت وحرقه وهى بتفتكر شكله فى الفرح وخيالاتها اللى بتترسم قدامها وتخيلها ليه مع مـ.ـر.اته الجديده اللى بتعتقد انه مجرد خيال متعرفش انها بتنزف من الواقع ! .. مجرد تخيلها انه فى حـ.ـضـ.ـن واحده تانيه بيقــ,تــلها .. تستعيذ بالله من افكارها وتقوم تتوضى وتصلى .. جايز الصلاه هى علاجها الفعلى من ساعت وفاه باباها .. فى القصر .. سفره كبيره بيرأسها كبير عيله الشافعى .. الجد هارون وحواليه احفاده وولاده الاتنين )
هارون بوقار وهو بيبص لحفيده : نشرت كل صور الفرح والفيديوهات فى كل الصحف والمجلات ؟
نديم وهو بيسيب المعلقه : ايوه يا جدى .. وفى التلفزيون كمان
" نديم .. شاب وسيم .. يبقى اخو ادهم الوسطانى .. عنده ٣٣ سنه .. طباعه مختلفه عن ادهم تماما .. مرح وبيحب الحياه .. خاطب بـ.ـنت عمه الصغيره وبيحبها جدا .. وهو المدير التانى لشركه الشافعى بعد ادهم .. نرجع تانى "
هارون ينقل عينه لابنه : الدور الاخير فى القصر فاضل قد ايه ويخلص
قاسم " ابو ادهم " : خلال الاسبوع دا هيكون خلص
هارون يحرك راسه براحه : تمام .. الدور دا هيكون مخصص لتفيده وبـ.ـنتها .. وهيستقلوا بيه وهيكون ليهم سلم خارجى للجنينه عشان لو حبوا يخرجوا ميحسوش انهم معانا فى القصر .. ( يبص لنديم ) .. عاوزك تشوفلى خادmه وطباخه ليهم مخصوص فوق .. مش عاوز ينقصلهم حاجه
جويريه بحـ.ـز.ن : طب وليه يا جدو متعيش معانا تانى .. انا حبيتها اوى وهى طيبه وهاديه اوى .. ليه العزله دى
" جويريه الحفيده الوحيده للعيله بعد نيران .. عندها ٢٢ سنه .. تبقى خطيبه نديم وبـ.ـنت فاروق الابن الوسطانى للعيله .. بتبادل نديم نفس الحب وطيبه ورقيقه جدا .. نرجع تانى "
هارون : عشان ادهم حاليا متجوز ومش عاوزين حاجه تقف فى وش سعادته .. ومـ.ـر.اته متعرفش .. بلاش نخرب عليه
امجد بضيق من جده : والبـ.ـنت ذنبها ايه !! .. مش كفايه اللى كنتو بتعملوه فى عمى .. لا كمان لما مـ.ـا.ت بتذلوا بـ.ـنته
" امجد يبقى الابن التالت لقاسم .. عنده ٣٠ سنه .. خريج هندسه وليه شغله الخاص بعيدا عن العيله .. متجوز وعنده بـ.ـنت عندها سنه .. بيكره تفكير عيلته الراجعى من وجه نظره وبيكره اضطادهم لعمه الله يرحمه ومـ.ـر.اته وحتى بعد ما مـ.ـا.ت مرحموش بـ.ـنته .. بيحب مـ.ـر.اته جدا ونوعا ما بيسمع كلامها بدون تفكير "
قاسم بحده وصوت عالى : امجد .. اتكلم كويس مع جدك
فاروق " ابو جويريه " : بس هو بيتكلم صح يا قاسم .. الولد عنده حق .. احنا هنبنى سعاده ادهم على تعاسه البـ.ـنت !
انتصار " مرات قاسم " : والله ابنى مكنش عاوزها الجوازه دى .. مبقاش الا الناس البيئه دى اللى نناسبهم .. ابنى اتجوز الجوازه اللى تليق بيه اما بقى بالنسبه لبـ.ـنت الشحاته التانيه لو مش عاجبها تتطلق .. هو كده كده مش عاوزها
هارون بحده : انا مش عاوز اسمع صوت حد فيكو .. ( كلهم يسكتوا تماما وكل واحد مضايق من وضع مش عاجبه .. يكمل هارون ) .. انتصار بتتكلم صح .. عادل باعنا من البدايه وراح اتجوز من عيله لا نعرفلها اصل ولا فصل وجاب بـ.ـنت نسخه من مامتها حتى بـ.ـنته جاهله ومش متعلمه وغير لائقه بالعيله .. لكن فى الاول والاخر بـ.ـنته فهضطر استحملها تكرما للمـ.ـيـ.ـت ووصيته .. اما بالنسبه للطـ.ـلا.ق مفيش طـ.ـلا.ق فى عيله الشافعى مهما حصل
نسمه " مرات امجد " : مع احترامى للتدخل يا جدو .. بس عمرها ما كانت بتتحسب كده .. يعنى دى بـ.ـنت وجاهله بسبب ظروف باباها واللى هو ابن حضرتك ودا برضو مش ذنبها ولا ذنب مامتها ان دى تبقى نشأتها و.............................
تقاطعها انتصار بحده : اخرسى ومتدخليش .. ملكيش دعوه بالكلام دا انتى سامعه .. اياكى تقولى رأيك فاى حاجه .. مفضلش غير سيادتك كمان تتكلمى وتدينا رأيك
امجد : هو حضرتك مش شايفه انك بتكلمى مراتى وبتهينيها قدامى .. ولا عشان كلامها صح ومعاها حق .. ( يبص لجده ) .. وحضرتك يا جدو قبل ما توفرلها الراحه الماديه .. فكرت فى المعنويه .. ولا هو اكل الحقوق بقى بالساهل
( هارون يقوم يقف بعصبيه من كلامهم اللى فى تطاول بالنسباله )
هارون بزعيق : انا مش عاوز اسمع صوت حد فيكو .. ولا نفس .. كلامى بس اللى هيتفذ فى البيت دا .. ( يبص لقاسم ) .. الدور لما يتشطب شوفلى البت دى وامها فى انهى داهيه وتجيبهم يقعدوا فوق وعاوز انعزال تام عشان مرات ادهم متضايقش ولا تشك .. انا مش عاوز اخسر النسب دا .. ومش عاوز اختلاط بيهم مهما يحصل مفهوم
( يسيبهم ويطلع على السلم وكلهم يقوموا .. والليله دى مرت بشعور مختلف على الكل .. تانى يوم .. تصحى نيران بقلق وتتفاجئ انها نامت بالسدال وعلى سجاده الصلاه .. اخر حاجه فكراها عـ.ـيا.طها المستمر طول الليل وكأن قلبها بيعلن استسلامه .. تحمد ربنا ان مامتها مدخلتش وشافتها بالحاله دى .. تقلع الاسدال وتدخل تقف فى البلكونه تشم نفسها .. كان وقت شروق الشمس تاخد نفس عميق وتبص للسما بترجى من غير ولا كلمه هى حاسه من جواها ان ربنا فاهمها وهيساعدها .. شويه وتوصلها مسدج على تلفونها .. تخرج من الاوضه بسرعه وتمسك التلفون على امل ان اول خطوه فى حياتها تتحقق .. لكن تتفاجئ باللى مكانتش عامله حسابه .. قلبها اتقبض فجأه من محتوى الرساله والخـ.ـو.ف تملك منها وحست ان حصونها اللى بتعافر عشان تبنيها بتتهد من تانى ..........................................................
يتبع.............
( يسيبهم ويطلع على السلم وكلهم يقوموا .. والليله دى مرت بشعور مختلف على الكل .. تانى يوم .. تصحى نيران بقلق وتتفاجئ انها نامت بالسدال وعلى سجاده الصلاه .. اخر حاجه فكراها عـ.ـيا.طها المستمر طول الليل وكأن قلبها بيعلن استسلامه .. تحمد ربنا ان مامتها مدخلتش وشافتها بالحاله دى .. تقلع الاسدال وتدخل تقف فى البلكونه تشم نفسها .. كان وقت شروق الشمس تاخد نفس عميق وتبص للسما بترجى من غير ولا كلمه هى حاسه من جواها ان ربنا فاهمها وهيساعدها .. شويه وتوصلها مسدج على تلفونها .. تخرج من الاوضه بسرعه وتمسك التلفون على امل ان اول خطوه فى حياتها تتحقق .. لكن تتفاجئ باللى مكانتش عامله حسابه .. قلبها اتقبض فجأه من محتوى الرساله والخـ.ـو.ف تملك منها وحست ان حصونها اللى بتعافر عشان تبنيها بتتهد من تانى .. دmعه خانتها ونزلت من عينها .. بتبص لصورها يوم كتب كتابها وهيئتها اللى كانت كفيله تو.جـ.ـعها وللصور التانيه اللى شبه خاصه بين ادهم ومـ.ـر.اته الجديده .. تقرأ المحتوى
" لو فاكره ان ابنى هيبص لواحده جربوعه زيك وجاهله تبقى غلطانه .. ابنى اتجوز اللى تليق بيه وينفع تشيل اسمه واهى الصور كفيله تثبتلك فرحته "
تتنهد من بين دmـ.ـو.عها وتمسح الرساله .. تسيب التلفون وترجع تانى تقف فى البلكونه وعينها متعلقه بالسما بتستنجد بربنا يريح قلبها ويجبرها .. يعدى الوقت .. فى بـ.ـاريس .. ادهم يقوم من النوم على صوت بوسى اللى كان شبيه بالهمس .. يفتح عينه بهدوء ويبصلها يلاقيها مبتسمه وحـ.ـضـ.ـناه جـ.ـا.مد كأنها خايفه يهرب منها .. يبتسم )
ادهم بصوت فى اثار النوم : صباح الخير
بوسى وهى بتبوسه : صباح النور ياقلبى .. كل دا نوم
ادهم يتاوب : هى الساعه بقت كام دلوقتى
بوسى : الساعه داخله على خمسه واحنا كل دا لسه مخرجناش .. مش عارفه شهر نوم دا بقى مش هانى مون
ادهم : ياخبر نمنا كتير فعلا
( بيحاول يقوم بس بوسى حـ.ـضـ.ـناه باحكام .. يبصلها ويضحك )
ادهم : هدخل التويلت بس وهرجع احـ.ـضـ.ـنك تانى متقلقيش
بوسى باحراج تشيل ايدها : مخدتش بالى سورى
( يكتفى بابتسامه اختفت مجرد ما قام .. يدخل الحمام ياخد شور .. شويه ويخرج يلاقيها قاعده قدام المرايا وبتحط ميك اب وفى فستان على السرير )
ادهم باستغراب : انتى خارجه ولا ايه !
بوسى وهى بتحط بودر : دا لو معندكش مانع يعنى
( ادهم يقعد على السرير ويبصلها )
ادهم : اه طبعا عندى مانع .. رايحه فين حضرتك ؟
( بوسى تضيق حواجبها وتبصله بنظره هو معرفش يفهمها )
بوسى : فى ايه يا ادهم .. اكيد هنخرج سوا يعنى .. المفروض اننا جايين بـ.ـاريس نغير جو .. والمفروض اننا برضو لسه متجوزين .. مالك فى ايه !!!
ادهم : اممممم .. انا مش قادر اخرج دلوقتى .. خلينا ناكل الاول وبعدين نبقى نشوف الموضوع دا
( بوسى تسيب الروج من ايدها وتقوم تقف قدامه وتربع ايدها )
بوسى : اعتقد ان دا مش وقت خروج فعلا لكن وقت اننا نتكلم .. انا مش فاهمه انت مالك .. من ساعت ما سافرنا وانت بـ.ـارد معايا .. ومش عاوزنا نخرج ولا حتى بتقعد تتكلم معايا .. حتى لما بتلمسنى بحسه مجرد واجب بتعمله وخلاص .. حتى ابتسامتك بحسها مجامله .. هو فى ايه بالظبط !!!! .. انت حد جبرك تتجوزنى يعنى ؟؟؟؟
ادهم بهدوء : اولا انا محدش يقدر يجبرنى على حاجه .. ثانيا دا طبعى وانتى مضطره تستحمليه .. ثا........................................
تقاطعه بوسى : لا مش مضطره .. انت اللى مضطر انك تتخلى عن برودك طول ماانت معايا .. انا مراتك ودا حقى عليك .. لما كمان هتفضل بـ.ـارد معايا اومال امتى مش هتكون كده !
ادهم : لانه مش برود .. دا طبعى
بوسى بصوت عالى : مفيش حد طبعه بـ.ـارد .. انت مش بتضحك على عيله صغيره ...........................
يقاطعها ادهم بحده : صوتك لو على تانى هتشوفى تصرف مش هيعجبك .. وبعدين سيادتك مش واخده بالك ان لسه بدرى اوى على النكد دا ! .. اتفضلى البسى وخلصينا من الحوار دا
( بوسى كانت لسه هتتكلم يسكتها بحركه من ايده )
ادهم : انتى عارفه كويس اوى انى مبحبش حد يتناقش معايا ويتحاور فى موضوع انا قفلته .. البسى يلا
بوسى : بس انا لسه مخلصتش كلام ياادهم ولسه معرفتش اجابه لاسئلتى !
ادهم : وانا معنديش اجابه لاسئلتك
( يتجاهلها ويقوم ياخد لبس من الدولاب ويبدأ يغير هدومه .. وهى تبصله بغـ.ـيظ وتقعد على السرير تتابعه بعينها لحد ما يخلص .. ادهم وهو بيقفل زراير قميصه يبصلها )
ادهم : هو انا مش قولت البسى يلا !
بوسى بعند : لا ماهو انا مبقتش عاوزه اخرج وحضرتك مش هتمشينى بكلمه وتقعدنى بكلمه
ادهم ببرود : تمام براحتك
( يكمل لبسه ويقف قدام المرايا يظبط شعره ويحط برفيوم .. وهى كل دا متابعاه وهتتجنن من تصرفاته وتجاهله .. ياخد التلفون والفيزا والمفاتيح بتاعته والسجاير ويبصلها )
ادهم : تحبى اجبلك حاجه وانا جاى !
( بوسى تقف وتبصله وهى بتجز على سنانها )
بوسى بغـ.ـيظ مكتوم : رايح فين سيادتك !!!!
ادهم : خارج .. عاوزه تيجى معايا اتفضلى .. مش عاوزه يبقى تحتفظى بأسئلتك لنفسك
( بوسى تتنهد بغـ.ـيظ وبتحاول تنظم تنفسها وتقتنع انها مش هتعرف تاخد منه لا حق ولا باطل فتقرر انها تعدى الموضوع .. تقلع الروب اللى هى لبساه وتلبس الفستان اللى محطوط على السرير وبعدين تقعد قدام المرايا بتظبط الميك اب اللى غالبا ساح من كتر عصبيتها وضيقتها وكمان من لبسها للفستان بغـ.ـيظ .. ادهم يدخل البلكونه مستنيها تخلص .. يولع سيجارته وبعدين يفتكرها .. يطلع تلفونه ويتصل بيها .. اول رنه خلصت من غير رد .. وتانى وتالت ! .. يبعتلها مسدج ويقفل التلفون وياخد نفس من سيجارته ويبص للمدينه قدامه تانى .. عند نيران .. قاعده فى مكتب وقدامها شخص )
مدحت : وحضرتك يا انسه نيران حابه تاخدى المنحه على قد ايه !
" نقف لحظه .. مدحت .. شاب وسيم .. عنده ٢٩ سنه .. شخص ناجح وطموح .. خريج كليه تربيه .. واتجه للتدريس وبقى ليه اسمه اللى اتشهر اكتر ببنائه لمدرسه خاصه بيه وسناتر لمحو الاميه فى دول مختلفه واهتم بالموضوع دا بسبب جهل باباه ومامته وعجزهم الثقافى بسبب ظروفهم الصعبه .. فسخر نفسه لمساعده الفئه دى من المجتمع باقل التكاليف واعلى الامكانيات .. شخص حنين وبيقدر ظروف اى حد وهين فى التعامل ومتفهم .. شعره بنى فاتح وخفيف .. وعينه لونها اخضر غامق .. بشرته خمريه .. وجـ.ـسمه رياضى ومتناسق وطويل .. نرجع تانى "
نيران : حضرتك انا مش عارفه المنح اللى هنا كلها .. انا بس كنت حابه يكون معايا اى شهاده بتدل انى متعلمه
مدحت بتفهم : تمام .. فى عندك ٣ طرق .. الاولى كورس لمحو الاميه العادى واللى بيتبعه امتحان وشهاده محو اميه ودا فى خلال شهرين لو بتيجى يوميا .. والتانيه كورس لمحو الاميه وامتحان وبتاخدى كورس تانى واقدر اعينك بيه فى السنتر تعلمى بتوع محو اميه او فى المدرسه الخاصه بيا تعلمى السنوات التمهيديه ودا بيكون مكافئه للى بياخدوا الشهادات دى ودا فى خلال اربع شهور .. وتالت اقتراح الكورس الخارجى .. ودا لما بتاخدى شهاده محو الاميه هنا .. بتدخلى اختبـ.ـار قدرات وبقدر من خلال نتيجتك اسفرك اى بلد خليجيه انتى بتحدديها وهناك بتاخدى كورس تانى تبع الشركه بتاعتى لكن من فرعها الخارجى ولما بتخلصيه بتبدأى رحلتك ف الخارج .. والاوبشن دا لما بتوصلى لاعلى ليفل فى الدراسه وبيكون برضو مكافئه من الشركه بتاعتى على اجتهادك ودا بيكون فى سنه وبنقدر نكثفه فى ست شهور لو هتحضرى يوميا .. شوفى المناسب ليكى واختارى وتقدرى تبدأى فى الوقت اللى تحدديه
نيران بدون تفكير : السفر .. انا عاوزه تالت منحه
مدحت وهو بيبص للورق قدامه : تمام .. عموما اول خطوه بتاعت شهاده محو الاميه سعرها فى التلت منح زى بعض .. تقدرى تشوفى التكلفه مع السكرتيره بره وانا وصيتها على اللى اتفقنا عليه وشرحتلها ظروفك وليكى تخفيض خاص .. المطلوب منك بعد ما تدفعى تمن الكورس .. تكونى متواجده تانى يوم من دفع الفلوس عشان تبدأى اول سكشن ليكى
نيران بابتسامه واسعه وفرحه : انا متشكره جدا لحضرتك حقيقى .. مش عارفه من غيرك كنت هوصل للمرحله دى ازاى
مدحت : متقوليش كده يا انسه نيران .. متنسيش ان استاذ عادل الله يرحمه كان صديق والدى فى الشغل .. الحاج بنفسه لما قولتله وصانى عليكى جـ.ـا.مد ودايما كان بيشكر فى باباكى وسيرته الطيبه
نيران تبتسم بحـ.ـز.ن : ربنا يرحمه .. ( تقوم تقف ) .. انا هاجى بكره باذن الله وادفع التكاليف كلها .. بعد اذنك
مدحت بابتسامه : اتفضلى
( تخرج نيران من المكتب وتقف مع السكرتيره وتشوف التكلفه .. تتصدm من المبلغ .. المبلغ كان رمزى جدا يكاد يكون منعدm .. تبتسم بفرحه ومش مصدقه ان الحظ لعب معاها مرتين فى نفس اليوم .. الحظ ! .. تستغفر ربنا وتشكره وتحمده من قلبها على مساعدته ليها فى الوقت دا بالذات .. تخرج من الشركه وهى مبتسمه .. تطلع التلفون عشان تكلم مامتها .. قلبها اتقبض اول ما شافت اسمه .. اتصل تلت مرات وسايب رساله .. تفتح الرساله بايدين بتترعش وقلبها بيدق جـ.ـا.مد ..
" الفلوس اللى بترفضيها دى مش بتدل على عزه النفس يا انسه نيران .. الغريب انكو عايشين وبتاكلوا عادى .. ياترى فلوسك دى جايباها منين وانتى معندكيش شهاده تشغلك ! .. لما ارجع من السفريه اللى انا فيها لازم نقعد مع بعض واعرف مراتى المحترمه بتجيب فلوسها ازاى وبتصرف منين "
تبص للرساله بزهول من مقصد كلامه ليها واهانته الغير مباشره .. وفى لحظه كانت خلاص هتتصل بيه وتهزأه على كلامه لكن تقف وتقفل التلفون .. هتكلم مين !! .. الكلمه معاه بحساب وتمن غالى اوى وهى مش قد عصبيته تانى قلبها اتقبض من مجرد رساله منه .. لو سمعت صوته تانى وكلامه الصعب اللى دايما بيقوله وبيجـ.ـر.حها بيه ايه اللى ممكن يحصل !! .. الاحسن تتجاهل كلامه هو ومامته اللى بقى زى السم فى عروقها .. تبلع ريقها ببطئ فى محاوله لكتم دmـ.ـو.عها بعد ما افتكرت صوره مع مـ.ـر.اته .. تحط التلفون فى جيبها وتعدى على محل بتاع حلويات .. تشترى لمامتها الحلوى اللى بتحبها وتروح .. تخبط على الباب جـ.ـا.مد وبتطبيل .. شويه ومامتها تفتح )
تفيده : يابـ.ـنتى مـ.ـا.تهدى كلتى دmاغى بالخبط دا
( نيران تنط عليها وتحـ.ـضـ.ـنها وتبوسها )
نيران بفرحه : بـ.ـاركيلى يا ماما بـ.ـاركيلى
( تفيده قلبها ينشرح فجأه بسبب حاله بـ.ـنتها .. تبتسم بفرحه بتخمين السبب )
تفيده : ايه ادهم رجع وهياخدك
نيران تكشر : حـ.ـر.ام عليكى .. هى دى حاجه تبـ.ـاركيلى عليها .. دا انا امـ.ـو.ت ولا انى اعيش معاه تانى
تفيده باستغراب : اومال مالك فى ايه ؟
نيران تبتسم : خدت منحه محو الاميه اللى قولتلك عليها .. ومن بكره هدفع التكاليف وهبدأ تعليم
( تفيده تحـ.ـضـ.ـن بـ.ـنتها بفرحه ودmـ.ـو.عها نزلت .. دmـ.ـو.ع فرح ممزوجه بحـ.ـز.ن دفين على الحال اللى بـ.ـنتها فيه .. نيران تخرج من حـ.ـضـ.ـنها وتمسح دmـ.ـو.عها وتبصلها )
نيران بضحك : بتعيطى ليه دلوقتى .. هو انتى فرحانه او زعلانه تعيطى
تفيده تضحك : دى قره العين .. دmـ.ـو.ع الفرحه يا حبيبتى .. دايما بدعى ربنا يقر عينى بعوضك عن كل اللى فات .. واهدى البدايه اهى
نيران : وانا جبتلك بلح الشام اللى بتحبيه .. عيطى اكتر بقى يلا
تفيده تحـ.ـضـ.ـنها : ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى .. ( تبعد عن حـ.ـضـ.ـنها وتطبطب على ضهرها ) .. يلا ادخلى استحمى من تعب المشوار وغيرى هدومك وانا هحط الغدا .. عملتلك العجه اللى بتحبيها
( نيران تبتسم لبساطه مامتها وتبوسها وتدخل اوضتها .. تغير هدومها وبعدين تخرج وياكلوا .. عند ادهم قاعد هو وبوسى فى البـ.ـار وبيشربوا )
ادهم : لسه زعلانه
بوسى تضحك : زعلانه ايه بعد الدلع دا كله .. بجد الخروجه كانت لطيفه اوى وحبيتها .. اتبسطت اوى .. ( تقوم تقف وتبوسه ) .. بحبك اوى ياروحى
ادهم بخبث : طب انا صالحتك واتبسطتى .. مش جه وقتى انا بقى اتبسط
بوسى تضحك بمياصه : تو تو مش هصالحك .. انت اللى هتصالحنى تانى
ادهم يبتسم : كده بقى كتير
بوسى بدلع وهى بتلف ايدها حوالين رقبته : كتير عليا يا دومى
( يبتسم ويلف ايده حوالين وسطها باحكام .. ويحاسب وبعدها يروحوا .. يعدى اليوم تانى يوم الصبح .. نيران تروح تدفع فلوس المنحه وبعدها ترجع على المشغل عشان تشوف شغلها .. يعدى الوقت ويجى الليل )
نيران : انا خلصت خياطه الفستان دا يا مدام .. تسمحيلى اروح
علا بابتسامه : اه طبعا روحى .. الوقت اتأخر .. متنسيش بكره تيجى بدرى عشان عندنا فساتين سهره كتير
نيران بحرج : انا قولت لحضرتك على المنحه و..........................
تقاطعها علا : ايوه صح .. معلش نسيت ياحبيبتى .. تمام خلصى الكورس بتاعك وتعالى
نيران بامتنان : انا متشكره جدا لحضرتك حقيقى
علا : لا شكر ع واجب
( نيران تبتسم وتسيبها .. تدخل الحمام وتغير لبس الشغل وبعدين تروح .. وصلت البيت ويدوب فتحت الباب تبص للى قاعد على الكنبه وتتخض ..
اهلا بالهانم المحترمه اللى راجعه فى انصاص الليالى ................................................................
يتبع..........
↚( نيران تبتسم وتسيبها .. تدخل الحمام وتغير لبس الشغل وبعدين تروح .. وصلت البيت ويدوب فتحت الباب تبص للى قاعد على الكنبه وتتخض ..
اهلا بالهانم المحترمه اللى راجعه فى انصاص الليالى
( تبلع ريقها بصعوبه وبتدور على حجه تقولها لانها مش عاوزه حد يعرف باى حاجه بتعملها )
نيران بتـ.ـو.تر : ازى حضرتك ياعمى
( يقوم قاسم من على الكنبه ويبصلها )
قاسم بصوت عالى نسبيا : الساعه داخله على واحده !!! .. سيادتك كنتى فين لحد دلوقتى ؟؟؟؟
نيران بحيره وتـ.ـو.تر اكتر : كنت .. اااا .. كنت .. اه كنت عند صاحبتى
قاسم بشك : صاحبتك ! .. لحد دلوقتى ؟
نيران بسرعه : اصلها تعبانه وكانت محتاجالى جنبها .. فغـ.ـصـ.ـب عنى اتأخرت
قاسم يربع ايده : واسمها ايه صاحبتك دى .. وساكنه فين !
( نيران تحس انها محاصره باسئلته اللى ملهاش اجابه لانها للاسف ملهاش صحاب .. تبص للارض وتسكت )
قاسم بزعيق : واضح يا مدام ان مفيش صحاب ولا حاجه .. وحضرتك بتكذبى
ناهد تدخل بصرامه : انت بتكلمها كده ليه وفاتح تحقيق معاها ليه .. بـ.ـنتى وانا عارفه كانت فين ومحدش ليه انه يعرف غيرى
( يحول نظره من نيران لناهد )
قاسم : بـ.ـنتك دى تبقى بـ.ـنت اخويا ومرات ابنى .. ولو وافقنا انها تمشى وتعيش لوحدها فدا عشان ابنى اللى عاوز كده .. لكن ميمنعش انها لسه على ذمته ومحدش ليه كلمه عليها غيره
ناهد : اديك قولت .. محدش ليه كلمه عليها غيره يعنى انت كمان ملكش دعوه بيها .. وبعدين لما ابنك يبقى راجـ.ـل وياخد مـ.ـر.اته ويستتها او على الاقل يطـ.ـلقها ويخليها تشوف حياتها .. يبقى تيجى وتتكلم .. انما ابنك راميها بقاله شهور ومعلقها على ذمته ولا هى طايله سما ولا ارض والاسم متجوزه .. يبقى ملوش كلمه عليها يا قاسم بيه !
قاسم بنرفزه : على اساس انه اتجوزها برغبته وكان عاوزها وحصل خلاف مثلا ؟؟ .. مش دى وصيه عادل !! .. هو بمزاجه يطـ.ـلقها .. ماهو لو مكنش وصيته كده كان زمانها اطلقت من سنتين من ساعت مـ.ـو.ت ابوها
ناهد بصوت عالى : وهى وصيه اخوك انه يذلها ويرميها ويروح يتجوز ويعيش حياته ويدفنها بالحيا .. هى ايه ذنبها فى كل دا !!! .. مش من حقها تتجوز وتعيش حياتها مع راجـ.ـل يصونها .. والله لو ابنك مش قادر يكمل معاها انا اللى بقولك خليه يطـ.ـلقها ومش عاوزه الوصيه تمشى .. انا عاوزه افرح ببـ.ـنتى وعيالها .. انا لو مت بـ.ـنتى هتتبهدل معاكو
قاسم : القرارات دى مش ليا .. فى كبير للعيله تبقى تروحى وتكلميه فى حواراتك دى .. ودلوقتى انا معنديش وقت اضيعه معاكو .. بكره الصبح هبعتلكو السواق عشان ترجعوا القصر .. ابويا بنى ليكو دور مخصوص وسلم خارجى منعا للمضايقات اللى بتحصل ............................
تقاطعه نيران : واحنا مش هنرجع .. وقول لجدو كتر خيره بس تعب نفسه على الفاضى لانى مش راجعه البيت دا تانى
قاسم : مش بمزاجك يا هانم .. امك هى اللى ليها الاختيار تيجى او تفضل هنا .. لكن حضرتك دا امر عليكى ولو مجتيش بمزاجك ادهم لما يرجع هيجيبك غـ.ـصـ.ـب عنك
نيران تتعصب : هو حضرتك مش شايف ان ابنك ملوش اى حقوق عليا .. انت عمال تقول حقه يعمل وحقه يسوى ولا كأن ابنك معتبرنى مـ.ـر.اته فعلا .. بص ياعمى انا مش هرجع ولو الدنيا اطربقت على الارض مش راجعه .. وخلى ابنك يعمل اللى هو عاوزه .. دا لو قدر يعمل اصلا ومخافش من الهانم اللى اتجوزها
( قاسم يمسكها من دراعها جـ.ـا.مد ويشـ.ـدها )
قاسم بزعيق : اتكلمى عدل يابت انتى .. واياكى صوتك يعلى عليا فاهمه ولا لا .. وابنى يقدر يجيبك ويجيب اللى خلفوكى كمان .. وكلامى مش هكرره تانى وبكره هتكونى فى القصر وكلمه زياده هاخدك غـ.ـصـ.ـب دلوقتى وهتشوفى نقدر ولا لا
( ناهد تشـ.ـد بـ.ـنتها من ايده وتقف قدامه وتبصله )
ناهد بصوت عالى : انت بتمد ايدك على بـ.ـنتى ليه !!! .. كل دا عشان مش عاوزه تعيش معاكو .. وايه حكايه غـ.ـصـ.ـب غـ.ـصـ.ـب هتخـ.ـطـ.ـفوها يعنى ولا هتعملوا ايه !! .. انت فاكر نفسك عشان واصل محدش هيقدر عليكو والله دا اخرب الدنيا لو حد مس شعره منها
قاسم يتجاهلها : كلامى مش موجهه ليكى وانا مش هرد عليكى احتراما لاخويا الله يرحمه .. لكن بكره بـ.ـنتك هتكون عندنا عاوزه تشرفى معاها اهلا وسهلا مش عاوزه يبقى مسمعش صوتك انتى كمان
( نيران كانت لسه هتتكلم لكن تتفاجئ بيه بيزقها هى ومامتها وبيتخطاهم ونازل على السلم .. تقفل الباب وراه وتبص لمامتها اللى بدأت تعيط .. تقرب وتحـ.ـضـ.ـنها بخـ.ـو.ف )
نيران : متخافيش مش هروح عندهم تانى هما ميقدروش ياخدونى غـ.ـصـ.ـب ولا يقدروا يعملوا حاجه .. هما اصلا مش عاوزنى .. دا كله كلام
ناهد بصوت مبحوح : لا مش كلام وعمك مش هيسكت وهيقول لجدك على كل حاجه .. وحتى لو مش عاوزينك وكان كلام هياخدوكى عندا فيا بعد اللى حصل .. دول مبيعرفوش يعملوا اى حاجه غير اذيه الناس وبس
نيران : لو عملوا كده هكتبلهم تنازل عن ورثى وابنهم هيطـ.ـلقنى فى نفس اللحظه .. هما مش عاوزين الا الفلوس وخلاص .. هما اصلا بيتمنوا كده و................................
تقاطعها ناهد بتحذير : اوعى تعملى كده اوعى .. دى فلوسك وفلوس ابوكى اللى كلوها منه طول حياته .. ابوكى عمل دا كله عشان يضمن لينا عيشه مرتاحه .. اوعى تضيعى كل دا اوعى
نيران تبعد عنها : على اساس ان العيشه معاهم مرتاحه ! .. انتى مش شايفه اللى احنا فيه .. او بمعنى اصح اللى انا فيه
ناهد : ربنا هيعوضك عن كل دا انا واثقه ان كل حاجه هتكون كويسه .. محدش بيعانى طول عمره اكيد هيجى يوم والدنيا هتضحكلك فيه
نيران : ماما انا لو معملتش كده هياخدونى فعلا .. ادهم يقدر ياخدنى بالقانون حتى لو رفضت دا بعيدا عن انه واصل وبعيدا عن ان القانون نفسه تحت رجلهم .. اى راجـ.ـل يقدر ياخد مـ.ـر.اته بالقوه فعلا .. لازم اعمل كده والا كل حاجه بفكر فيها هتنتهى وهعيد نفس الايام دى بمراره وذل اكبر .. غلينى ارجوكى انا مش عاوزه اتذل معاه كده تانى
( ناهد حست انها بين نارين .. فلوس بـ.ـنتها وجوزها وسعاده بـ.ـنتها .. مش عارفه تتصرف ازاى .. جواها احاسيس متناقضه .. بـ.ـنتها محتاجه للفلوس ومحتاجه تتمتع بخير باباها وفى نفس الوقت بتتهان وبتسمع كلام هى فى غنى عنه .. مش عارفه تقولها ايه او تتصرف ازاى .. كل اللى تعرفه ان الفلوس دى لبـ.ـنتها وحقها وان المفروض مـ.ـا.تفرطش فيهم وتمشى على وصيه ابوها .. بس ياترى دا هيكون على حساب ايه ! .. كرامتها .. عزه نفسها .. كبريائها ! .. معقول تذل بـ.ـنتها عشان خاطر فلوس وتبنى تعاستها بالفلوس .. وحتى لو بـ.ـنتها خدت الفلوس هتكون مبسوطه مع ادهم اللى بقى متجوز غيرها دلوقتى .. تبص فى عيون بـ.ـنتها اللى بتترجاها واللى فيها خـ.ـو.ف واضح .. تتنهد بضيق من نفسها ومن جوزها لاول مره لانها حست انه باع بـ.ـنته عشان ورثه وحقه يتجاب .. تحط ايدها على خد نيران بحنيه وتبتسم من بين دmـ.ـو.عها )
ناهد : اكتبيلهم التنازل .. وانا هنزل اشتغل معاكى وهنحط القرش على القرش وهجهزك واخليكى احلى عروسه .. هخليكى مع الراجـ.ـل اللى ينورك ويحافظ عليكى .. انا مش هذلك مهما كان التمن
( نيران تبتسم بحب لمامتها وتحـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد .. وتتنهد بـ.ـارتياح .. فضلت حـ.ـضـ.ـناها شويه وبعدين تبعد عنها )
نيران : انا هدخل انام وارتاح .. الوقت اتأخر اوى .. بكره ان شاء الله هروح ادفع فلوس المنحه وبعدها هروح اعتذر لمدام علا عشان مش هروح الشغل وهرجع قبل ما السواق يجى
ناهد : هتروحى معاه
( نيران تحرك راسها بمعنى ايوه )
نيران : هروح واقولهم على موضوع التنازل وهرجع هما اصلا ما هيصدقوا يخلصوا منى .. وانا واثقه ان ادهم هيطـ.ـلقنى بعدها
ناهد : ربنا يقدmلك الخير دايما .. الله اعلم باللى جاى ربنا يجعله كله خير ليكى
( نيران تبوس مامتها وتدخل الاوضه .. وتفرد ضهرها على السرير بتفكر .. يعدى اليوم .. فى القصر .. امجد قاعد على حمام السباحه وبيشرب عصير .. تقرب عليك نسمه وتقعد جنبه .. يبصلها ويبتسم )
امجد : ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى
نسمه : قول ايه اللى صحانى من النوم دلوقتى
امجد : امممم يعنى كنتى نايمه
نسمه : قلقت لما ملقتكش جنبى .. افتكرتك لسه مرجعتش من الشغل لكن استغربت لما لقيتك هنا .. قاعد لوحدك ليه كده ؟
امجد ياخد نفس عميق : انا بفكر فى قرار ومش عارف هو صح ولا غلط .. بس انا مش حابب اللى بيحصل دا
نسمه : قرار ايه !
امجد : بفكر نستقل .. انا مبقتش طايق القعده فى البيت بكل اللى بيحصل دا
نسمه بتفكير : بس هما مش بيضايقونا ! .. فليه نمشى
امجد يبصلها : بس واكلين مال اليتيم ومضيعين حقها .. وادهم نفسه اللى المفروض كبير وعاقل ممرمطها .. فاكره كان بيعاملها ازاى .. دا حتى الاكل كان بيطلعلها بحساب .. ومتاكلش معانا ولا تاكل اكلنا ولا هى ولا امها .. على اساس انهم مش بشر زينا ! .. انا اتخـ.ـنـ.ـقت من تفكيرهم وانهارده قالبين عليها بكره يقلبوا علينا
نسمه بتفهم : بس دا بسبب نسب مامتها مش اكتر .. اه هما غلط بس مش معناه انهم هيعملوا معانا كده يعنى .. هى بالنسبالهم مش زينا بس
امجد : مش عارف يا نسمه .. بس انا مش مرتاح للى بيعملوه دا
نسمه تقرب منه وتحط ايدها على كتفه : حبيبى اهدى .. هما بس مش واعيين للى بيعملوه وفاكرين انهم الصح .. احنا ممكن نصلح دا .. لما نيران ترجع هى ومامتها نقعد معاهم ونزورهم وناكل معاهم ونعاملهم عادى .. لو حد ضايقهم ممكن احنا نعوض دا مكانهم ونعتذر .. اه احنا ملناش دعوه بس اهو نطيب بخاطرهم .. مش سهل اللى بيمروا بيه دا ابدا .. وللاسف الكلام مفيش منه فايده مع اهلك .. الموضوع معقد شويه
امجد يبصلها : وتفتكرى دا هيعوض فعلا !
نسمه : مش متأكده .. بس دا اللى فى ايدينا .. المهم انت متقولش عشان عملوا معاهم كده يبقى هيعملوا معانا كل واحد بظروفه وكل واحد ليه حسابات مختلفه عن التانى .. بلاش يبقى تفكيرك محدود فاهمنى !
( امجد يبتسم ويلف ايده حواليها )
امجد : فاهمك
( يبـ.ـو.س دmاغها وهى تستكان فى حـ.ـضـ.ـنه ويفضلوا كده طول الليل .. عند ادهم .. واقف فى البلكونه بيشرب سجاير .. تدخله بوسى بلبس النوم .. يبصلها ويبص قدامه )
ادهم : انتى لسه منمتيش
( تحـ.ـضـ.ـنه من ضهره )
بوسى : تو لسه .. مستنياك
ادهم : انا مش هنام دلوقتى
( تبعد عنه وتقعد على الكرسى )
بوسى : خلاص ولا انا هنام
ادهم : نامى عشان ميعاد الطياره
بوسى بضيق : يوووه .. انت برضو مأخرتش الحجز
ادهم : مش هينفع عشان الشغل
بوسى : احنا بقالنا يومين بس يا حبيبى .. ودا قليل اوى بجد .. اخره شويه عشان خاطرى
ادهم : هبقى اعوضك بعدين
( بوسى تقوم تقف بنرفزه )
بوسى : كل حاجه بعدين بعدين .. وكله هتعوضنى !!! .. انا تعبت
( تسيبه وتدخل جوه وهو يبص قدامه ويتجاهل ضيقتها تماما .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نيران تروح تدفع فلوس المنحه وبعدين ترجع البيت بعد ما اتصلت بعلا واعتذرت منها .. تدق الساعه ١١ .. باب البيت بيخبط .. ناهد تفتح تلاقيه السواق )
السواق : هارون بيه قالى اجى اخد حضرتك انتى ونيران هانم
( ناهد كانت لسه هترد تيجى نيران )
نيران : اسبقنى على تحت وانا شويه وهحصلك
السواق : تحت امرك
( يسيبها وينزل وهى نازله وراه توقفها ناهد )
ناهد بقلق : طب خدينى معاكى .. انا خايفه عليكى منهم .. دول ممكن يحبسوكى عندهم
نيران : لا يا ماما مش هيعملوا كده .. هما متمسكين بيا بس عشان مخدش حقى لكن خلاص انا هرميهولهم .. متخافيش عليا تمام وادعيلى
ناهد : خدى بالك من نفسك يا حبيبتى .. هفضل ادعيلك لحد ما ترجعى
( نيران تسيبها وتنزل وتروح مع السواق .. يدخل السواق من باب القصر .. تنزل نيران بخـ.ـو.ف تملكها .. يمشى السواق .. نيران تبص قدامها وذكريات البيت دا بتمر قدامها زى الشريط اللى بيجـ.ـر.ح قلبها .. تاخد نفس عميق وبتحاول تهدى نفسها )
نيران لنفسها : اهدى هو مش موجود .. اثبتى
( تاخد كذا نفس متتالى وبتحاول تنظم نفسها وضـ.ـر.بات قلبها اللى بدأ يثور من ذكرياتها اللى مازالت سايبه اثر جواه .. بعد وقت مش قليل .. اخيرا اتجرأت وقربت من باب البيت .. ترن الجرس بهدوء .. تفتحلها الخدامه .. تدخل البيت وبتبص فى كل زواياه .. وبتفتكر .. دmـ.ـو.عها بتهددها بالنزول .. بلعت ريقها بهدوء وحاولت تطرد كل الافكار دى من دmاغها .. تبص للخدامه )
نيران بثبات مصطنع : لو سمحتى طلعينى عند هارون بيه
( الخدامه تشاورلها على اوضه السفره وتمشى .. تدخل الاوضه بهدوء تلاقيهم كلهم قاعدين بياكلوا .. تحس بخـ.ـنـ.ـقه غير طبيعيه )
انتصار بصوت عالى تقوم تقف : ايه اللى جاب البت دى هنا
هارون : اقعدى ياانتصار .. انا مش عاوز حد فيكو يتكلم .. ( يقوم يقف ويبص لنيران ) .. انتى بتعملى ايه هنا
نيران بخـ.ـنـ.ـقه : انا جايه اكلم حضرتك فى موضوع
هارون بصرامه : وانا مش عاوز اتكلم .. اتفضلى هتلاقى السلم بتاع الدور بتاعك فى اخر الجنينه .. ودا اللى هتطلعى وتنزلى منه .. انا مش عاوز المحك فى القصر لا انتى ولا ناهد
نديم يتدخل : اهدى يا جدى مينفعش كد.............................
يقاطعه هارون بصوت عالى : انا قولت مش عاوز اسمع نفس حد فيكو .. سامعين
( يسكتوا ويبص لنيران ولسه هيتكلم تقاطعه )
نيران بثبات انفعالى : انا مش جايه اقعد هنا .. انا جيت اقولكو كلمتين بس .. انا مش هرجع القصر دا مهما حصل ومش عاوزه اى حاجه منكو .. كل اللى طلباه انكو تسيبونى فى حالى .. وانا مستعده اكتبلكوا تنازل عن كل املاكى فى سبيل حريتى منكو .. انا مش عاوزه منكو غير انكو تسيبونى فى حالى
( هارون للحظه رنت فى ودنه جملتها " هتنازل عن كل املاكى " .. دا اللى هو عاوزه ودا اللى بيسعى ليه من ساعت مـ.ـو.ت ابوها .. معقول فعلا هتتنازل عن حقها )
هارون بزهول : هتتنازلى عن كل حاجه لينا ! .. انتى فاهمه اللى بتعمليه ولا بتقولى اى كلام وخلاص ؟
( نيران تبتسم باستهزاء لان توقعها كان فى محله وجدها مش عاوز غير تنازلها عن ميراثها وكل دا عشان متاخدش منهم حاجه )
نيران : مستوعبه وفاهمه .. سيبونى فى حالى واوعدك انى مش هطالب بفلوسى مهما حصل
هارون : روحى استنى فى المكتب وانا جايلك
( تسيبهم نيران وتروح المكتب .. هارون يبص لقاسم )
هارون : اتصل بالمحامى دلوقتى خليه يجيب كل الورق بتاع املاك عادل
فاروق بصدmه : انت بتعمل ايه !!!! .. انت هتسمع كلامها وتحرمها من فلوسها بجد ؟؟؟ .. حـ.ـر.ام يا بابا .. مهما حصل دى لحمنا ودmنا
هارون بصرامه : مش مسموح لحد يناقشنى .. انا عارف بعمل ايه .. اللى مش عاجبه يتفضل ويعمل زيها ويغور من القصر .. انا مش متمسك بحد
( يخرج من الاوضه ويروح يغير هدومه ويقعد فى اوضته لحد ما المحامى يوصل .. يعدى وقت طويل ما يقارب الخمس ساعات .. يوصل المحامى القصر .. الخدامه تدخله اوضه المكتب اللى كان فيها هارون ونيران بس وممنوع اى حد غيرهم يدخل .. يدخل المحامى والخدامه تقفل الباب وراه )
هارون : اهلا يا متر .. جبت كل الاوراق اللى قاسم قالك عليها
رجب " المحامى " : ايوه يا هارون بيه .. والورق جاهز على الامضاء
هارون : تمام .. ( يبص لنيران ) .. هتمضى حاليا التنازل عن كل املاكك
نيران : تمام
( المحامى يطلع الورق قدامها ويديها قلم ويقولها على الاماكن اللى تمضى فيها )
نيران باحراج شـ.ـديد : انا مش بعرف اكتب
( هارون يحس بالضيق ان دى حفيدته وعلى الجهل اللى هى فيه .. مش مضايق عشانها وعشان ظروفها .. هو مضايق ان واحده زيها شايله اسمه واسم عيلته .. المحامى يطلع علبه ويفتحها ويخليها تبصم .. واخيرا بصمت اخر ورقه .. هارون يقعد بـ.ـارتياح بعد ما اخد الملف بتاع التنازل من المحامى وحطه فى درج مكتبه )
هارون بحده : اتفضلى بره ومش عاوز المحك هنا تانى مفهوم
( نيران تبصله باشمئزاز وتقوم تخرج ووراها المحامى .. يدوب فتحت باب القصر .. تتجمد مكانها .. وكأن حد رمى عليها جردل ميه ساقعه .................................................
يتبع....
↚( هارون يحس بالضيق ان دى حفيدته وعلى الجهل اللى هى فيه .. مش مضايق عشانها وعشان ظروفها .. هو مضايق ان واحده زيها شايله اسمه واسم عيلته .. المحامى يطلع علبه ويفتحها ويخليها تبصم .. واخيرا بصمت اخر ورقه .. هارون يقعد بـ.ـارتياح بعد ما اخد الملف بتاع التنازل من المحامى وحطه فى درج مكتبه )
هارون بحده : اتفضلى بره ومش عاوز المحك هنا تانى مفهوم
( نيران تبصله باشمئزاز وتقوم تخرج ووراها المحامى .. يدوب فتحت باب القصر .. تتجمد مكانها .. وكأن حد رمى عليها جردل ميه ساقعه .. تبصله بصدmه واخر حاجه كانت ممكن تتوقعها انها تشوفه تانى .. ادهم يبصلها باستغراب شـ.ـديد باين على ملامحه .. استغراب خلى بوسى تشك من هويت البـ.ـنت اللى قدامها .. طال الصمت لدقايق وبتتمنى لو الارض تنشق وتبلعها .. بتتمنى للحظه انها تختفى من قدامه .. اخيرا اتكلم المحامى وكـ.ـسر الصمت اللى دام للحظات )
رجب : ادهم باشا .. حمدلله على سلامتك
ادهم وهو مازال باصص لنيران : الله يسلمك .. خير ايه اللى بيحصل هنا
( رجب عارف ان بوسى معندهاش اى معلومـ.ـا.ت عن نيران ولا تعرف ان ادهم متجوز )
رجب يبص لبوسى عشان ادهم يفهم : لا ابدا هارون بيه كان عاوزنى فى شويه حاجات كده .. يلا استئذن انا
( ادهم يمسك بوسى ويوسع الطريق ليه .. ونيران ما صدقت وكأن حد رملها طوق النجاه .. لسه بتتحرك تلاقى اللى مسك ايدها وشـ.ـدها .. يعدى المحامى وهى تبص لايده وبتبرق وبوسى كمان بصتله بزهول من تصرفه )
ادهم ببرود متجاهل نظراتهم : ادخلى جوه واستنى فى المكتب عند جدى .. شويه ونازلك
نيران بصوت بتجاهد عشان يبان طبيعى : معلش مش فاضيه .. بعدين
( لسه هتمشى يشـ.ـدها تانى وعلى الرغم انه ماسكها بالراحه وبيشـ.ـدها بهدوء الا ان قبضته كانت عامله زى النار اللى محاوطه ايدها )
ادهم متجاهل كلامها : ادخلى المكتب ودقايق وهكون عندك
بوسى بضيق : فى ايه ياادهم انت ماسكها كده ليه !!! .. ومين دى ؟؟؟؟؟
( نيران بصتله ومستنيه تسمع الرد )
ادهم بهدوء : بـ.ـنت عمى الله يرحمه
( بوسى على رغم استغرابها من تـ.ـو.تر نيران وتصرف ادهم معاها الا انها صدقته .. تبتسم برقه )
بوسى بنبره ودوده : ازيك
نيران بصوت مخـ.ـنـ.ـوق : كويسه .. ( تبص لادهم ) .. لو سمحت عاوزه امشى عشان مستعجله
( ادهم يتنهد بنفاذ صبر ويبص لبوسى )
ادهم : بوسى معلش اطلعى انتى ارتاحى وغيرى هدومك وانا هحصلك
بوسى باستغراب اكتر : هو فى حاجه ولا ايه ؟
ادهم : بعدين .. اطلعى يلا
( بوسى كانت لسه هتتكلم بس نظره ادهم سكتتها تماما .. تبتسم لنيران )
بوسى : فرصه سعيده .. واكيد هنتقابل تانى
نيران بابتسامه مصطنعه : ان شاء الله
( بوسى تسيبهم وتطلع لفوق .. وادهم استنى لحد ما اختفت من قدامه ويوجه نظره لنيران .. نظره بتجمع بين الغضب والبرود .. نظره كفيله تفكرها بكل حاجه عملها وكل ضرر واذى عمله فيها .. تبصله وبتحاول ترسم الهدوء على ملامحها )
نيران : سيب ايدى يا ادهم .. واعتقد دلوقتى مراتك مشيت تقدر تشيل قناع التمثيل اللى انت لابسه ده
ادهم : كنتى بتعملى ايه هنا !!
نيران : شىء ميخصك......... اااه
( حست بايده اللى ضغطت على ايدها فجأه وبقوه وكأنه هيكـ.ـسرها .. تبصله ولسه هتتكلم يقاطعها )
ادهم : بتعملى ايه هنا يا نيران ؟
( نيران تحاول تفك ايدها من قبضته لكن للاسف ماسك فى ايدها جـ.ـا.مد ومش عارفه تفلت منه )
نيران بثبات : انت مالك !! .. ومالك بيا اصلا وماسكنى كده ليه ...... ااااه اوعى ايه الغباء دا .. ايدى هتتكـ.ـسر
( تمسك ايده بو.جـ.ـع وبتحاول تفكها من ايدها )
ادهم بعصبيه مكتومه : قسما بربى لو مااتلمـ.ـيـ.ـتى لاكـ.ـسرك كلك على بعضك مش ايدك بس وهعرفك ازاى تكلمينى كده
نيران بألم بتحاول تدرايه : اوعى طيب .. سيب ايدى
( ادهم يزق ايدها جـ.ـا.مد وبعصبيه بعيد عنه )
ادهم بحده : كنتى بتعملى ايه هنا !
نيران وهى ماسكه ايدها بتدلكها مطرح مسكته : كنت بريحكو منى خالص .. انا مضيت تنازل عن كل ورثى .. مش عاوزه منكو حاجه .. كل اللى طلباه ورقه طـ.ـلا.قى وانكو تحلوا عنى انا وامى .. ومش هتشوفونا فى حياتكو تانى وهترتاحوا من النسب اللى مضايقكو دا
ادهم بعدm استيعاب : تنازل ! .. تنازل عن ايه بالظبط ؟
نيران : كل حاجه ليا عندكو .. انا بديكو حقى فى سبيل حريتى .. انا مش محتاجه منكو حاجه
( ادهم يمسح على شعره بنرفزه وياخد نفس عميق ويبصلها )
ادهم بنرفزه مكتومه : تنازل ايه اللى كتبتيه !!! .. انتى حقوقك مش مجرد ميراث .. دى املاك بيع وشرا .. جدك اداهم لابوكى وهو فى المستشفى قبل ما يمـ.ـو.ت بيع وشرا .. يعنى انتى بيعتى ببلاش مش تنازلتى !
( نيران مستغربه ايه الفرق .. هى مش فاهمه قصده .. يعنى ايه املاك مش ميراث ! .. هى مش فاهمه اى حاجه من كلامه .. اما ادهم مش مستوعب ان جده يعمل كده .. ويضحك عليها لمجرد انها جاهله ومش فاهمه حاجه .. هو اه مش بيحبها لكن عمره ما افكر انه يستغلها ماديا او يسمح لحد يعمل كده )
ادهم بصرامه : خشى على المكتب
نيران : انا ................................
( يقاطعها ادهم اللى يشـ.ـدها من دراعها لجوه ورزع الباب وراه .. يمد باقصى سرعته وكل دا ساحبها فى ايده ومش حاسس بنفسه .. كل اللى يعرفه ان فى استغلال وسرقه مباشره حصلت لمـ.ـر.اته .. حتى لو هو مش شايفها كده لكن شرعا هى فعلا مـ.ـر.اته .. يخبط باب المكتب برجله ويزقها ويقفل الباب .. هارون وقف باستغراب لحالته وشكله وهو بيشـ.ـدها )
هارون : ادهم انت رجعت ..................................
يقاطعه ادهم بعصبيه مفرطه : تنازل ايه اللى خليتها تمضى عليه ؟؟؟؟ وفلوس ايه اللى خدتها فى مقابل طـ.ـلا.قها دى !!!! .. انا عاوز اعرف دلوقتى ايه اللى حصل فى غيابى !
هارون بهدوء يقعد : اقعد وهدى نفسك .. انت لسه راجع من السفر
( ادهم يقرب ويقف قدام مكتبه )
ادهم : انا ولا ههدى ولا زفت .. انا عاوز اعرف ايه اللى حصل دلوقتى حالا
( هارون يحكيله كل اللى حصل .. وقرار نيران وانها هى اللى طلبت كده بنفسها )
هارون : انا مغـ.ـصـ.ـبتهاش على حاجه .. هى اللى جت برجلها وطلبت .. انا قولت هى وناهد يقعدوا لوحدهم ومنشوفهمش ولا نختلط بيهم .. هى اللى رفضت وقلت ادبها على ابوك وانهارده جت وقالت كده .. ايه هغـ.ـصـ.ـبها تقعد معانا يعنى !
( ادهم بيسمع جده ومش مصدق انه ممكن يستغل حد ويضحك عليه بالشكل دا ويستغل جهله .. يبص لجده بنظره هارون فاهمها كويس )
ادهم بحده : هات العقود اللى مضتها دى !
( هارون يطلع ملف من الدرج ويرميه لادهم )
هارون : خده .. كده كده كنت هديهولك .. اهى فلوسها ومعاك عصمتها .. اتصرف فيها زى ماانت عاوز انا شلت ايدى من البت دى
( ادهم ياخد الملف ويشـ.ـد نيران يخرج بره القصر كله .. وواخدها على الجراج .. هى تقف فجأه )
نيران : اعتقد كفايه لحد كده .. من فضلت انا عاوزه امشى ولازم امشى من هنا ولوحدى .. اذا سمحت سيبنى فى حالى
( ادهم يفتح باب عربيته )
ادهم بلا مبالاه : اركبى
نيران : مش هركب وسيبنى فى حالى بقى .. انت عاوز منى ايه ؟ .. مش خلاص خدتوا اللى عاوزينه .. عاوزين منى ايه تانى هااا ! .. سيبنى فى حالى ياادهم وارجع لمراتك .. ملكش دعوه بيا تانى
ادهم بتحذير : انتى مش عارفه وجودك بيعمل فيا ايه .. اتقى شرى يانيران واسمعى الكلام .. انتى مش قد قلبتى واعتقد انك سبق وجربتيها .. اتفضلى اركبى ومش عاوز اسمع صوتك .. مفهوم
( قال اخر كلمه بزعيق لدرجه انها اترعـ.ـبت من صوته .. وللحظه خافت من تهديده اللى دايما بيسبق العاصفه ومش بتاخد بعده الا الدmار .. تركب العربيه وهو كمان يركب جنبها ويمشى باقصى سرعته يخرج بره القصر .. فى الشركه .. جويريه تدخل اوضه المكتب على نديم فجأه والعصبيه بتطاير من عينها )
نديم بضيق : استغفر الله العظيم
جويريه بعصبيه : طبعا سيادتك قاعد هنا واولع انا بقى
نديم يمسح على وشه بضيق : المفروض اعمل ايه ؟
جويريه بصوت عالى : ترد على التلفون .. بقالى ساعتين بتصل بيك
نديم بنرفزه مكتومه : مش هرد .. وطول ماانتى بتزنى مش هرد ولازم تفصلى بين انى مش عاوز اتكلم ومشغول وانك عاوزه تتكلمى وخلاص
جويريه : انا مش عاوزه اتكلم وخلاص .. انا بكلمك عشان قلقت عليك والمفروض انك تقدر دا
نديم : بقولك ايه متضحكيش على نفسك عشان انا حافظك كويس .. قلقانه دى اضحكى بيها على اى حد .. انتى بس اتعصبتى لما مردتش ففضلتى تتصلى تتصلى وانتى عارفه ان الحوار دا بالذات بيضايقنى وبيقفلنى منك
جويريه بضيق : انا غلطانه انى عبرتك اصلا
( تسيبه وتخرج من الاوضه وهو كان عاوز يروح وراها بس نفسه قافله منها ومضايق من زنها .. يقعد مكانه ويتصل بالسواق )
نديم : انسه جويريه هتلاقيها نازله دلوقتى .. اطمن انها روحت البيت وبعدها هات العربيه تانى للشركه وروح
( يقفل مع السواق ويكمل شغله .. فى شقه ناهد .. قاعده مكانها بقلق وكل شويه بتبص للساعه والخـ.ـو.ف متملك منها .. حاسه بقلق حقيقى على بـ.ـنتها .. وللاسف مفيش معاها تلفون تتطمن بيه عليها .. كل ساعه بتعدى كأنها سنه .. نيران بقالها سبع ساعات عندهم .. وهى قاعده تسمع صوت نيران وصوت راجـ.ـل على السلم .. للحظه تتخض وتقوم بسرعه تفتح الباب .. تلاقى ادهم طالع وماسك نيران من ايدها وبيشـ.ـدها جـ.ـا.مد )
ناهد بخضه : انت بتعمل ايه سيب بـ.ـنتى
( ادهم يدخل ويرزع الباب وراه ويرمى نيران على امها اللى خدتها فى حـ.ـضـ.ـنها بسرعه قبل ما تقع )
ادهم بصوت جمهورى : انا مش عاوز و.جـ.ـع دmاغ ومش عاوز لعب عيال .. انا مش ناقص قرف .. بـ.ـنتك لو اتصرفت تانى من دmاغها هتشوف منى وش عمرها ما شافته فى حياتها .. خليها تتقى شرى .. ( يبص لنيران ) .. ومسأله الطـ.ـلا.ق دى مش هتحصل مش تمسكا بيكى لسمح الله هو بس احتراما لروح المـ.ـيـ.ـت .. فعاوزك تتلمى وقبل ما تخطى اى حركه تكون بعلمى وتحترمى الراجـ.ـل اللى شايله اسمه .. سيادتك مش حره عشان تمضى وتتنازلى بدون الرجوع ليا حتى .. ( يسيبهم ويدوب هينزل يفتكر حاجه ويقف على الباب ) .. وحضرتك هتشرفينا فى القصر والدور اللى جدى عمله .. انا هديكى وقت لبكره تيجى لوحدك .. لو مجتيش انا هعرف ازاى اجيبك .. مامتك عاوزه تيجى معاكى او تقعد هنا دى حاجه ترجعلها .. ( يقرب عليها ويتكلم بنبره هاديه تحذيريه ) .. انما انتى هتبقى فى البيت بكره .. ومش هتخرجى منه تانى مهما حصل
( لسه هينزل على السلم يقف على كلمتها )
نيران بكل قوتها : انا مش هرجع البيت ومش هعيش فى مكان انت فيه ولو بيتك اخر بيت ممكن اروحه فى الدنيا فانا مش هعتبه .. انا بقرف منك وبكرهك فاهم يعنى ايه .. انا مستحيل ارجع السـ.ـجـ.ـن دا تانى ....................................................
يتبع............
↚
( لسه هينزل على السلم يقف على كلمتها )
نيران بكل قوتها : انا مش هرجع البيت ومش هعيش فى مكان انت فيه ولو بيتك اخر بيت ممكن اروحه فى الدنيا فانا مش هعتبه .. انا بقرف منك وبكرهك فاهم يعنى ايه .. انا مستحيل ارجع السـ.ـجـ.ـن دا تانى
( ادهم يضغط على ايده بغـ.ـيظ وعصبيه منها .. اى كلمه بتقولها بتخرجه عن شعوره ولحد دلوقتى مش عارف اشمعنا هى الوحيده اللى قادره تستفزه بالشكل دا .. ياخد نفس طويل ويبصلها نظره هى فهمتها كويس )
ادهم بهدوء يسبق العاصفه : بكره هتكونى فى القصر .. وهترجعى برضاكى او غـ.ـصـ.ـب عنك
( يسيبهم وينزل وهى واقفه وكل قواها بتنهار .. حست بايد امها اللى بتضمها وبتعيط بس هى فى عالم تانى .. بتبص على المكان اللى كان واقف فيه وبتفتكر كلامه .. تاخد نفس عميق وتنزل ايد مامتها من حواليها .. وتبصلها )
نيران : انا مش راجعه ومهما حصل مش هرجع حتى لو فيها مـ.ـو.تى .. انا مش ههين نفسى تانى مع العيله دى ومش هعيش وسطهم
ناهد بخـ.ـو.ف واضح : اتقى شره يابـ.ـنتى .. انتى عارفه ادهم لو ركب دmاغه بيعمل ايه .. بلاش تقفى قصاده انتى مش قدهم
نيران : لا هقف وطول ما الموضوع يخص حريتى هقف .. هو ولا عاوزنى ولا اهمه اصلا .. هو عاوز يرضى غروره ويكـ.ـسر عينى تانى .. بيتلذذ بضعفى وكـ.ـسرتى واهانتى .. مش عاوز يسيبنى فى حالى ومش عاوزنى معاه .. هو عاوز يعلقنى وبس .. هو معتبرنى حاجه من املاكه عاوز يحطها ديكور فى القصر .. وانا عمرى ما هسمحله يعمل كده تانى
ناهد تعيط على بـ.ـنتها : انا عارفه انه مش عاوزك كزوجه بس هو خلاص حط الموضوع فى دmاغه وخدها عند .. ويقدر ياخدك وساعتها هيكون بذل اكبر ليكى .. متستهونيش بادهم داانتى اكتر واحده عارفاه .. هيكـ.ـسرك ويذلك ويرجعك برضو .. هتستفادى ايه من كده .. ارجعى بكرامتك وادينا هنقعد لوحدنا ومش هنختلط بيهم .. اتقى شرهم يابـ.ـنتى
( نيران مضايقه من كلام مامتها لانه فعلا اللى هيحصل .. هو مش هيسكتلها ومش هيسيبها فى حالها .. تبص لمامتها ولتوسلاتها وكل خططها اللى شبه بتتهد من تانى .. تتأفف بضيق )
نيران : تمام .. جهزى شنطك وانا هجهز حاجتى .. بكره هنروح ونسكن عندهم ونعيد اللى حصل تانى ونتقى شرهم .. تمام كده ؟؟؟
ناهد : انا عارفه انك مضا..............................
تقاطعها نيران بنفاذ صبر : ماما خلاص خلصنا .. بلاش كلام فى الموضوع دا .. انا هدخل ارتاح دلوقتى وبكره هبقى اجهز الشنط .. تصبحى على خير
( تسيبها نيران من غير ما تسمع منها اى كلمه وتدخل اوضتها .. مجرد ما قفلت الباب .. تكور ايدها بعصبيه وانفاسها تعلى من كتر الغـ.ـيظ .. عماله تروح وتيجى فى الاوضه بتفكر .. مش معقول كل اللى بتخططله وبتسعى ليه عشان تطور نفسها وذاتها يروح فى لحظه .. بعد ما جاتلها المنحه وبعد ما لقت شغل كويس كل دا يتهد من تانى ويتهد كيانها وترجع بلا قيمه .. عماله تروح وتيجى ودmاغها هتنفجر من كتر التفكير وقلبها بيتخـ.ـنـ.ـق من الحسره على الخطوات اللى بترجعها من تانى .. ترمى نفسها على السرير بتعب وتتنهد بعمق .. وبعد تفكير دام لساعه متواصله وهى سرحانه فى اللاشئ .. اخيرا ابتسامه اترسمت على وشها .. واخيرا اتنهدت بـ.ـارتياح وهى بتتخيل اللى هيحصل والحلم والطريق اللى رسمته ليها .. وبعد الشعور بالراحه والرضا عن نفسها وتفكيرها ومقاومه للنوم .. تغمض عينها بـ.ـارتياح وتغوص فى نوم عميق .. يعدى الوقت .. ادهم وصل البيت لاقاه هادى تماما .. يطلع اوضته بهدوء يلاقى بوسى نايمه واستغرب قدرتها انها تنام برغم اختفاؤه طول اليوم .. يطلع تلفونه يلاقيها اتصلت خمس مرات .. يحطه على التربيزه هو والمفاتيح وياخد الفوطه من الدولاب ويدخل ياخد شاور .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نسمه تصحى من النوم على صوت خبط الباب .. تقوم بقلق تبص فى الساعه وتستغرب ان حد بيخبط عليهم فى الوقت دا .. تقوم بتعب وتفتح الباب تلاقيها حمـ.ـا.تها )
نسمه بصوت نايم : ايوه
انتصار : كل دا نوم .. ايه ما تنامى للعصر احسن
نسمه باستغراب : الساعه لسه ٧ الصبح ! .. حضرتك عاوزه حاجه ؟
انتصار بصوت عالى : وانا هعوز منك ايه يعنى .. صحى امجد عشان شغله .. بدل ماانتى مقعداه جنبك كده
نسمه : انهارده اخد اجازه عشان تعبان شويه
انتصار بنفس نبره الصوت : عشان تعبان ولا عشان انتى عاوزاه قاعد جنبك .. خليكى كده واخداه مننا ولا عارفين نشوفه ولا نكلمه .. انا مش فاهمه بيحبك على ايه .. داانتى ولا شكل ولا منظر
( نسمه كالعاده بتسمعها وساكته تماما ودا اللى بيضايق انتصار دايما لانها مبتعرفش تغلطها )
انتصار : انتى هتفضلى متنحه كده كتير .. خشى صحيلى الواد
نسمه بهدوء عكس اللى جواها : يا ماما حضرتك امجد تعبان وامبـ.ـارح طول اليوم بره .. حـ.ـر.ام يصحى دلوقتى وبدون سبب كمان
انتصار بعصبيه : هو ايه اللى بدون سبب .. هو انا مش عجباكى ولا ايه !!! .. اوعى كده لما اشوف اخرتها معاكى
( كانت هتزقها وتدخل بس نسمه تقف قدامها )
نسمه : طب حضرتك خليكى هنا وانا هصحيهولك حاضر .. ثوانى بس
انتصار بزهول : انتى بتزقينى !!!!!
نسمه بعدm استيعاب : انا زقيتك ؟
انتصار : يلهوى على قله الادب .. ادى اخرت الجوازات اللى عن حب .. لو كان سمع كلامى واتجوز واحده زى بوسى مكنش دا بقى حالنا .. مبقاش الا انتى اللى تمدى ايدك عليا كمان
نسمه : حضرتك انا لا مديت ايدى عليكى ولا لمستك اصلا .. كل الحكايه انى قولتلك انا هصحيهولك لانه نايم براحته مش اكتر .. فاكيد مش هيكون حاجه لطيفه ليه او ليكى انكى تدخلى عليه وتشوفيه صح ؟
انتصار : مباخدش منك غير كلام وحرقه دm .. خشى اتخمدى خشى .. وخليه مخمود هو كمان .. كتكو الهم
( تسيبها وتنزل ونسمه تقفل الباب وراها ويدوب قعدت على السرير تسمع رزع على الباب تانى .. تقوم وتفتح )
انتصار : ايه تتخمدى دى .. روحى شوفى بـ.ـنتك جعانه ولا نايمه ولا فيها ايه .. انتى هتسيبها وتنامى كمان ولا سيادتك هتخليها للخدامين هما اللى يربوها عشان تطلع تربيه شوارع هى كمان .. حكمه البيت دا ناقص بلاوى
نسمه بنفاذ صبر : تلا عندى جوه .. ومبسبهاش لحد وبربيها بنفسى .. متقلقيش حضرتك
انتصار بغـ.ـيظ : خلاص خشى خشى .. انا هروح لمرات ابنى وحبيبتى بوسى
نسمه : تمام بعد اذنك
( تقفل الباب وانتصار تشهق عشان قفلته فى وشها .. كانت لسه هتخبط تانى بس تلمح هارون نازل على السلم تجرى وتنزل معاه .. شويه ويصحى كل اللى فى البيت ويتجمعوا على تربيزه السفره عشان الفطار وادهم على قد ما باله مشغول بنيران وعلى اللى هيعمله معاها على قد ما مستغرب بوسى وهدوئها وعدm سؤالها عن اى حاجه من اللى حصلت اليوم اللى قبله وكأن اللى حصل دا شىء طبيعى .. وفى وسط ماهو بيفكر يلاقى الكل باصصله يبصلهم باستغراب )
هارون : انت مش سامعنى .. بقالى ساعه بناديلك !
ادهم : احم .. مخدتش بالى معلش
هارون : عملت ايه مع نيران
ادهم : هتيجى انهارده وتسكن فوق
انتصار بضيق : وليه ك....................................
( يقاطعها هارون اللى بصلها بحده ونقل نظره لبوسى .. انتصار فهمت قصده وغمضت عينها بضيق اكتر من غبائها )
انتصار فى محاوله لتلطيف الجو : طب الحمدلله .. اهو تبقى وسطنا برضو
بوسى : هى دى اللى شوفناها على الباب امبـ.ـارح !
ادهم : ايوه
بوسى باستغراب : طب وهى ليه مش ساكنه معاكو
ادهم وهو ببشرب القهوه : كانت مسافره
بوسى : امممممم
( تبص فى الطبق قدامها وتكمل اكل .. ادهم يقوم )
ادهم : انا رايح الشركه .. هخلص شويه حاجات وارجع
انتصار : ليه يابنى داانت لسه عريس
ادهم : عندى شغل ضرورى
هارون : مش تستنى لما نيران ترجع عشان تتصرف معاها
ادهم : لما تيجى هى عارفه هتعمل ايه .. بعد اذنكو
( يخرج من اوضه السفره وبوسى قاعده تكمل اكل عادى وكأن شىء لم يكن .. جويريه تبصلها باستغراب وتبص لنسمه اللى استغربت زيها بالظبط .. انتصار على الرغم من انها كانت ناويه متدخلش بين ادهم وبوسى .. لكن الوضع معجبهاش )
انتصار بابتسامه : مش تقومى مع جوزك كده وتدلعيه .. داانتو حتى لسه عرسان
( قاسم يبصلها بحده .. تنفخ بضيق وتسكت )
بوسى بهدوء : هو مش بيحب كده .. معتقدش ان الموضوع هيبسطه
انتصار : ااااه قولتيلى .. طيب يا حبيبتى انتى ادرى بجوزك برضو
( بوسى تبتسملها وتقوم تطلع اوضتها .. وهما يكملوا اكل .. يعدى الوقت )
نديم : طب يا جدى كده انا عينت كل الموظفين الجداد وبدأوا شغل من امبـ.ـارح
فاروق باستغراب : عينت جويريه ؟
نديم : لا .. هى مش محتاجه شغل
جويريه : انا عاوزه اشتغ.................................
يقاطعها نديم : انا شايف انه ملوش لازمه .. ( يبص لفاروق ) .. هى اتخرجت ياعمى وحضرتك كنت رافض الجواز عشان الدراسه .. اعتقد الوقت دا مناسب اننا نتجوز .. بقالنا سنتين مخطوبين ودا وقت كافى
فاروق : والله يابنى انا معنديش مانع .. ( يبص لجويريه ) .. رأيك ايه يابـ.ـنتى ؟
جويريه بضيق : وبتسألنى ليه .. نديم ادرى
فاروق : يعنى موافقه
جويريه بضيق اكبر : بعد اذنكو
( تقوم وتمشى من غير مـ.ـا.تتكلم .. فاروق يستغرب تصرف بـ.ـنته لانها مكنتش فرحانه بالقرار على عكس ما كانت بتحاول معاه يوافق وتتجوز وهى بتدرس عادى .. نديم يبتسم نص ابتسامه لانه فاهم هى مضايقه من ايه )
فاروق : طيب يابنى هبقى اشوفها بليل وارد عليك
نديم : تمام .. انا هروح الشركه بقى
امجد : وصلنى فى طريقك عشان عربيتى بتتصلح
نديم : طب يلا
( يقوم يمشى وامجد يبـ.ـو.س نسمه من دmاغها وبـ.ـنته كمان ويحصله .. انتصار تبص لنسمه بنرفزه من تصرفات ابنها اللى بتضايقه واللى بنسبالها تصرفات مش لطيفه ومتنفعش .. نسمه تقوم تروح لجويريه وتهرب من نظرات حمـ.ـا.تها اللى بتاكلها .. يعدى الوقت .. ادهم فى الشركه بيتابع شغله .. يرن تلفونه )
ادهم : الو .. خارجه فين .. اوك .. براحتك .. عاوزه تباتى تمام دول اهلك مش عاوزه ارجعى البيت .. ليكى حريتك يابوسى فى الموضوع دا .. يلا بقى ورايا شغل .. معايا ناس .. تمام .. باى
( يقفل معاها ويكمل شغله .. يدخل يوسف )
يوسف : ايه ياعم فى عريس ينزل شغله فى تانى اسبوع .. والله عيب علينا
" يوسف .. شاب وسيم .. عنده ٣٤ سنه .. صاحب ادهم الانتيم .. مش الوحيد لكن بالنسبه لادهم هو اول اصدقائه واهمهم سواء فى الشغل او الحياه العاديه .. بيعتمد عليه فى الصغيره والكبيره وبيحب طريقه تفكيره واقتراحاته .. كان متجوز واحده اجنبيه وخلف منها ولد .. بس للاسف حصلت خلافات بينهم وطلقها بـ.ـارادته فسافرت انجلترا وخدت ابنه معاها وبيشوفه كل فين وفين .. شعره خفيف جدا ولونه اسود .. عينه لونها ازرق قاتم .. وبشرته خمريه .. طوله متوسط وجـ.ـسمه رياضى .. نرجع تانى "
ادهم متجاهل كلامه : ما لسه بدرى يااستاذ .. كنت تعالى بليل احسن
يوسف : كنت هعمل كده فعلا بس نهى قالت انك جيت فمحبتش اعكنن على نفسى بقى وخصم ومش عارف ايه والواحد عليه اقساط اصلا
ادهم : ومين قال ان مفيش خصم ! .. مخصوملك.......................
يقاطعه يوسف اللى طلع تلفونه : الو بوسى هانم .. جوز حضرتك متجوز من سنتين وعنده اطفال .. اه متجوز بـ.ـنت عمه
( ادهم يحدف عليه القلم ويضحك )
ادهم : مبتهددش
يوسف : ياعم انت وشك قلب طبق سلطه اول ما عملت انى بكلمها .. تخيل عرفت بقى
ادهم بتنهيده : شكلها هتعرف
يوسف باستغراب : ليه ؟
ادهم : لان نيران هترجع تقعد فى القصر تانى
يوسف : يادينى .. نيران دى جبروت لوحدها .. اسم على مسمى .. هتقعدهم سوا ازاى
ادهم : مش هيقعدوا سوا ومش هيقابلوا بعض اصلا
يوسف : ازاى يعنى هترجع القصر ومش هيقعدوا سوا ؟
ادهم : هبقى اقولك بعدين .. روح بس هاتلى حسابات فرع اسكندريه ومصر الجديده .. الفرعين دول مش موجود اى حسابات ليهم
يوسف : عند نديم هو راجعهم
ادهم : تمام .. يلا بقى عندنا اجتماع
( يقوم ويخرج ويوسف يخرج وراه .. يعدى الوقت ويجى الليل .. نيران ترجع البيت وهى تعبانه ومش شايفه قدامها .. تقعد على الكنبه وتفرد ضهرها )
ناهد : مش يلا يابـ.ـنتى الوقت اتأخر
نيران تبصلها بتعب : اه صح .. جهزتى الشنط
ناهد : خلصت كل حاجه خلاص .. يلا قبل ماادهم يجى .. احنا مش عاوزين مشاكل
نيران : خليكى هنا وانا هشوف تاكسى واجى
ناهد : ماشى ياحبيبتى
( نيران تقوم وتلبس جزمتها وتنزل تدور على تاكسى .. لقت واحد واديته العنوان وطلعت خدت مامتها والشنط وراحوا البيت )
نيران : على جنب هنا لو سمحت
ناهد : ما تخليه يدخلنا جوه .. هندخل ازاى بالشنط دى كلها
نيران : هنتصرف .. ( تبص للسواق ) .. كام ؟
( التاكسى يشوف العداد ويقولها .. ينزلوا بالشنط ونيران تروح تنادى البواب ياخد الشنط ويطلعها الجناح الخاص بيها هى ومامتها .. تقفل الباب وتبص للمكان .. الجناح عبـ.ـاره عن صاله كبيره فيها انتريه وتلفزيون كبير ولابتوب وسفره صغيره .. وفى بلكونه كبيره فى الصاله بتطل على الجنينه .. وفى اوضتين .. اوضه لمامتها وديكورها كان عادى زى كل ديكورات البيت .. واوضه تانيه كان ديكورها مختلف تماما .. وكل حاجه فيها مصممه زى اوضه ادهم بالظبط وكأن الاوضه دى متصممه ليه هو والاوضه كانت مساحتها اكبر من مساحه اوضه مامتها الضعف .. واوضتها فيها بلكونه كبيره بتطل على حمام السباحه واوضه الجيم .. واوضه ناهد بتطل على الجنينه لانها بنفس جهه الصاله .. وفى مطبخ كبير وحمام فى الصاله دا غير الحمام اللى موجود فى كل اوضه .. وفى اوضه صغيره جنب الباب بالظبط هما مش عارفين الاوضه دى لمين .. ناهد بتبص للدور بتاعهم بانبهار شـ.ـديد .. ونيران حست بخـ.ـنـ.ـقه من المكان واوضتها اكتر حاجه )
ناهد بدهشه : الشقه دى بتاعتنا !!! .. انا مش مصدقه
نيران : دى جزء من القصر مش شقه منفصله .. يعنى هما تحتينا بالظبط .. وبعدين هى مش بتاعتنا ولا حاجه .. هما بس بيربطونا بيهم وخلاص
ناهد بفرحه : ما لازم يربطونا .. داانتى مرات اكبر واحد فى العيله دى واغناهم كمان .. طبعا لازم يبقى ليكى مكان خاص بيكى ويكون بالمستوى دا
( نيران تبتسم مجامله لمامتها وتاخد الشنط بتاعتها وتدخل اوضتها )
نيران : انا هدخل انام لانى تعبانه جدا .. وانتى استمتعى بقى بالبيت الجديد
ناهد : ماشى ياحبيبتى خش......................
( يقاطعهم الجرس اللى رن .. نيران تخاف للحظه .. تاخد نفس عميق )
نيران لنفسها : مفيش خـ.ـو.ف تانى محدش هيقربلى .. اهدى
( قالت كده لنفسها ونفخت بهدوء ومامتها واقفه مش عارفه تعمل ايه )
ناهد : هنفتح ولا ايه ؟
( نيران تشاورلها بمعنى اه .. وتروح تفتح الباب .. تلاقى بـ.ـنت غريبه اول مره تشوفها )
نيران : ايوه !
مريم : انا مريم .. استاذ هارون كان مبلغ بابا ان اول ما حضرتك تيجى يقولى عشان اجى واشوف طلباتكو
" نقف لحظه .. مريم .. بـ.ـنت جميله .. عندها ٢٥ سنه .. خريجه فنون تطبيقيه .. طموحه ومبدعه وبتحب الخير للكل لكن للاسف ظروف باباها كانت اقوى من طموحها فاضطرت تشتغل فى نفس البيت اللى باباها بيشتغل بواب فيه وشهادتها بقت مجرد ورقه بتزين دولابها .. شعرها بنى وقصير جدا .. قصيره وجـ.ـسمها كيرفى .. بشرتها بيضه وعينها لونها ازرق وصافيه زى البحر .. نرجع تانى "
نيران بتفهم : اه تمام بس احنا مش محتاجين حاجه حاليا
مريم باحراج : لا ماهو انا هسكن معاكو وهشوف طلباتكو فى اى وقت
ناهد : طب ادخلى ياحبيبتى .. تعالى
( مريم تدخل ونيران تقفل الباب وراها )
مريم : انا هدخل ارتب الاوض وارص الهدوم فى الدولاب
ناهد : ماشى .. معلش ابدأى باوضه نيران عشان تعبانه وكانت عاوزه تنام
مريم بابتسامه : حاضر
نيران تبتسم : اسمك ايه بقى ؟
مريم : اسمى مريم
نيران : عاشت الاسامى
( مريم تبتسملها وتروح توضب المكان ونيران تقف فى البلكونه عقبال ما تخلص .. بعد نص ساعه تخرج مريم وتبص لنيران )
مريم : انا ظبطتلك الاوضه والحمام عشان لو عوزتى تاخدى شاور ولا حاجه
نيران : شكرا .. معلش تعبتك معايا
مريم : تعبك راحه .. هروح اخلص الاوضه لحضرتك
ناهد : مابلاش حضرتك بقى وبتاع ارفعى الالقاب ياحبيبتى انتى زى نيران بـ.ـنتى دلوقتى وادينا عايشين سوا اهو
( مريم تبتسم وتروح تروق اوضه ناهد .. نيران تستأذن مامتها وتدخل الاوضه ويدوب قفلت الباب وراها تبص للديكور وتحس بخـ.ـنـ.ـقه غير طبيعيه .. وحست ان المكان ضاق بيها لمجرد انها افتكرت اول ليله ليهم سوا فى اوضه مشابهه للاوضه دى وبتبص لباب الحمام وكأنها مستنياه يخرج منه بعد كل اللى عمله .. تبلع ريقها بصعوبه وتمسح الدmعه اللى خانتها ونزلت .. تحرك راسها بعنف كأنها بتطرد الافكار من دmاغها .. تدخل الحمام تغسل وشها وتطلع تقف فى البلكونه جايز الهوا يبرد الجـ.ـر.ح اللى بينزف جواها .. وللاسف الجـ.ـر.ح نزف اكتر من اللى شافته .. وحست ان الارض بتدوب من تحتها وقلبها مقبوض وبيتخـ.ـنـ.ـق اكتر من المنظر قدامها .. تغمض عينها بعنف وتنهيداتها بدأت تعلى وكأن قلبها بيعلن الحرب جواها .. تفتح عينها ببطىء وهى بتتمنى ان يكون دا حلم وانهم مش قدامها دلوقتى .. يدوب فتحت عينها تتخض لما تلاقيه باصصلها ...............................
يتبع.....
↚( مريم تبتسم وتروح تروق اوضه ناهد .. نيران تستأذن مامتها وتدخل الاوضه ويدوب قفلت الباب وراها تبص للديكور وتحس بخـ.ـنـ.ـقه غير طبيعيه .. وحست ان المكان ضاق بيها لمجرد انها افتكرت اول ليله ليهم سوا فى اوضه مشابهه للاوضه دى وبتبص لباب الحمام وكأنها مستنياه يخرج منه بعد كل اللى عمله .. تبلع ريقها بصعوبه وتمسح الدmعه اللى خانتها ونزلت .. تحرك راسها بعنف كأنها بتطرد الافكار من دmاغها .. تدخل الحمام تغسل وشها وتطلع تقف فى البلكونه جايز الهوا يبرد الجـ.ـر.ح اللى بينزف جواها .. وللاسف الجـ.ـر.ح نزف اكتر من اللى شافته .. وحست ان الارض بتدوب من تحتها وقلبها مقبوض وبيتخـ.ـنـ.ـق اكتر من المنظر قدامها .. تغمض عينها بعنف وتنهيداتها بدأت تعلى وكأن قلبها بيعلن الحرب جواها .. تفتح عينها ببطىء وهى بتتمنى ان يكون دا حلم وانهم مش قدامها دلوقتى .. يدوب فتحت عينها تتخض لما تلاقيه باصصلها .. ولسه هتدخل تتفاجئ بجرأته على الرغم من انه شايفها .. تبصلهم بصدmه وتحط ايدها على بقها وتجرى تدخل جوه .. عند ادهم اول ما لاقاها دخلت يبعد عن بوسى )
ادهم : مش يلا بقى عشان تعبان وعاوز وانام
( بوسى تشاورله بمعنى لا وتبوسه تانى .. ادهم واقف ثابت قدامها وللحظه استغربت وبعدت عنه )
بوسى : فى ايه !
ادهم : يلا نطلع الاوضه
بوسى : اوك
( تعدى من قدامه وتدخل القصر وهو يبص على بلكونتها يلاقى النور بتاعها اتطفى فخمن انها نامت .. يدخل ورا بوسى ويطلعوا اوضتهم .. اول ما قفل الباب يلاقى بوسى واقفه ومربعه ايدها وبتبصله )
ادهم : خير !
بوسى : انا عاوزه افهم ايه اللى حصل دلوقتى دا ؟؟
ادهم باستغراب : ايه اللى حصل
بوسى : من شويه ضمتنى وبوستنى جـ.ـا.مد وحـ.ـضـ.ـنتنى لدرجه انى قولتلك تبعد شويه لانى معرفتش اخد نفسى .. وبعدها بعدت ولما قربت منك كنت زى لوح التلج قدامى وكأن اللى حـ.ـضـ.ـنى من شويه دا كان شخص تانى مش انت ! .. ايه تفسيرك لدا ومتقولش طبيعى لانه مش طبيعى ابدا
ادهم : لا طبيعى عادى .. كنتى وحشانى وحـ.ـضـ.ـنتك .. ايه المشكله ف كده ؟
بوسى تبصله بتوجس : انت عارف ان دا مش قصدى .. بطل تلف وتدور
ادهم بهدوء : انا لا بلف ولا بدور انا بس بعرفك انه عادى يعنى احـ.ـضـ.ـنك
بوسى بصوت عالى نسبيا : وانا مبتكلمش انك حـ.ـضـ.ـنتى ولا لا لانه عادى .. انا بتكلم فى نقطه انك بعدت فجأه ومتقبلتش قربى .. وكأنك حـ.ـضـ.ـنتنى وبوستنى متعمد تغـ.ـيظ حد او عاوز تثبت حاجه .. الموضوع غريب
ادهم : اولا توطى صوتك .. ثانيا هو ولا غريب ولا حاجه مش هقعد حاضنك بالساعات فى الجنينه تحت .. عادى منـ.ـد.مجتش لانى حسيت ان حد بيراقبنا فمحبتش حد يشوفنا فى وضع زى دا .. تمام .. خلصنا بقى
بوسى : والله ! انت عاوز تقنعنى ان دا السبب ؟
ادهم : اه .. صدقتى تمام مصدقتيش دى مشكلتك انتى بقى
بوسى : طب تمام هحاول اصدقك .. بس ليه بعدت .. اعتقد اننا متجوزين وعادى لو عملت كده لا هو عيب ولا حـ.ـر.ام
ادهم : مش عيب ولا حـ.ـر.ام هنا فى اوضه نومنا مش قدام الناس .. اه احنا متجوزين ومحدش هيتكلم لو شافنا كده لكن دا مش معناه انه صح .. مينفعش نعمل كده فى مكان مفتوح ايا كان المكان بقى .. احتراما للناس اللى ممكن يشوفونا
بوسى : انت بتقول اى كلام على فكره .. انت بتبرر لنفسك وخلاص
ادهم : انا قولت اللى عندى ومش مضطر ابرر حاجه .. بعد اذنك
( يفتح الباب وهيخرج )
بوسى : ادهم استنى
( يتجاهلها تماما ويقفل الباب وراه ويخرج .. بوسى تقعد على السرير بغـ.ـيظ )
بوسى بعصبيه : كان لازم يعنى اتكلم واحلل وافكر فى الموضوع .. اهو اضايق وسابلى الاوضه كلها .. اووووف
( ادهم سابها ورجع لمكانه على البسين .. قلع جاكيت بدلته والجزمه بتاعته وحطهم على الارض جنبه .. وشمر كمام قميصه وفتح الزراير من فوق .. يفرد جنب البسين بالظبط ويبص للسما وجواه سؤال مش لاقى ليه اى تفسير " ليه ؟ " .. مستغرب نفسه جدا ليه عمل كده وليه تعمد يعمل كده قدام نيران بالتحديد وليه بعد عن بوسى اول ما اختفت .. مش متقبل فكره انه حب يستفزها بمنظرهم او يجـ.ـر.حها مش متقبل انها شغلت حيز من تفكيره وانه حـ.ـضـ.ـن بوسى بالشكل دا لمجرد انه يضايقها بس .. مش قادر يصدق اصلا انه عمل قيمه لوجودها وعمل فعل ايا كان كويس او وحش بس غرضه لفت انتباها .. ياخد نفس عميق ويبص لبلكونتها يلاقى النور لسه مطفى .. يرجع يبص للسما تانى وعمال يفكر وبيحاول يوصل لسبب يرضى غروره غير محاوله ابتزازها لانها مش فى دmاغه او لانه بيتمنى انها متكنش ف دmاغه ! .. وفى وسط ماهو غرقان فى تفكيره .. ينتبه لصوت )
بوسى : بقى انت سايبنى وقاعد هنا لوحدك
( ادهم يبصلها يلاقيها لبست فستان وحطت ميكب وسرحت شعرها .. يبتسم باستهزاء )
ادهم : قولت اسيبلك الاوضه تفكرى براحتك وتقتنعى بالسبب
بوسى : مش مقتنعه بس برضو مش عاوزاك تبقى زعلان
( تروح تقعد جنب راسه وتبصله فى عينه وادهم يتنهد )
ادهم : تمام
( بوسى تقرب اكتر وتمسك راسه بترفعها على رجلها وبتدلدل رجلها فى الميه .. ادهم يحط راسه على رجلها .. وهى بدأت تدلك شعره وبتدخل صوابعها بين خصلاته وبتعمله مساج لدmاغه )
بوسى بصوت هادى ورقيق : ليه تمام وبس .. ماانت ممكن تقنعنى ونتجنب المشاكل خالص صح ؟
ادهم : متعودتش ابرر او اقنع حد بحاجه
بوسى : بس انا مراتك والمفروض حبيبتك .. ودا حقى عليك .. الوضوح اقل حاجه ممكن تقدmهالى
( ادهم يفكر شويه ويتعدل ويبصلها )
ادهم : تمام هوضحلك .. قربى ليكى مش لاقى لحد دلوقتى اى سبب مقنع ليه ومش عارف انا ليه عملت كده بس اكيد كنتى وحشانى خصوصا انى مشوفتكيش طول اليوم .. اما بعدى عنك فدا لانى فعلا مش حابب حد يشوفنا لانه غلط
بوسى : غلط دى لو مش متجوزين .. لكن ربنا حللنا دا ازاى احنا نغلطه !
ادهم : مش قدام الناس مش بره البيت وبالتحديد مش بره اوضه نومنا .. احنا حتى لو عندنا اطفال وفى بيت مقفول علينا غلط نعمل كده قدامهم وغلط انهم يشوفونا حتى لو مجرد حـ.ـضـ.ـن .. تأثير الموضوع دا عليهم غلط .. لو اى طفل شافنا هيتزرع فى دmاغه انه عادى وان الكبـ.ـار بيعملوا كده وان دا الطبيعى وهتلاقى الاطفال بينهم وبين بعض خدوها لعبه والموضوع عادى خالص اصل ماما وبابا بيعملوا كده وهما صح .. تخيلى طفل صغير شافنا حجم الكارثه اللى هتتزرع فى عقله .. بلاش طفل لو شاب او بـ.ـنت مش متجوزين زى جويريه او نديم شافونا ايه الوضع ! .. اكيد برضو غلط وانتى فاهمانى .. او لو حد كبير تفتكرى هيعدوا الموضوع مش هيضايقوا .. لازم نحترم الناس عشان يحترمونا .. انك مراتى دا ليه حدوده بره البيت مينفعش نتخطاها انما فى اوضتنا اعملى اللى انتى عاوزاه
بوسى شبه اقتنعت بكلامه : طب تمام غلط .. بس انا لما رجعت قولتلك انى عاوزه انزل البسين قولتلى لا مينفعش عشان اهلك وكده بس لما اضايقت قولتلى تعالى نروح التانى اللى ورا الفيلا دا محدش بيجى عنده خالص لانك انت اللى عامله هو واوضه الجيم يعنى خاصين بيك .. ليه خايف من الناس بقى ؟
ادهم : انا مش خايف من الناس انا بحترمهم مش اكتر .. وبعدين فكك من الموضوع دا واقفليه انا وضحتلك ومعنديش كلام تانى
( بوسى تبتسم وتحرك راسها بمعنى تمام وهو يفرد على الارض تانى ويحط راسه على رجلها )
بوسى وهى بتلعب فى شعره : متزعلش منى انت بس غامض شويه ومحتاجه افهمك
ادهم : تمام
بوسى : مش هننزل البسين بقى
ادهم : مبتنسيش ابدا
بوسى بدلع : تو تو وهتنزلنى مليش دعوه
( ادهم يبتسم ويقوم )
ادهم : هروح اغير واجى
( تشاورله بمعنى تمام وهو يدخل اوضه الجيم اللى فيها دولاب فيه لبس الجيم والمايوهات بتاعته .. يغير هدومه ويخرج يلاقيها قلعت الفستان بتاعها ولابسه مايوه بيكينى مبين كل جـ.ـسمها .. ميعلقش على الموضوع وينط فى الميه )
ادهم يمدلها ايده : يلا
( تبتسم وتمسك ايده وتنط هى كمان )
بوسى : لو حـ.ـضـ.ـنتك دلوقتى هتقولى الناس وميصحش
ادهم يبتسم : الناس نايمين دلوقتى ومبيجوش هنا اصلا
( بوسى تضحك بصوت عالى وتتشعلق فى رقبته وهو الى حد ما مبسوط .. عند نيران تسمع خبط على الباب .. تفتح عينها ببطئ وتبص حواليها .. تلاقى نفسها فى الحمام وقاعده فى البانيو والميه من كتر ماقعدت فيها بقت ساقعه .. تقوم من البانيو باستغراب انها قدرت تنام .. تلف الفوطه حوليها وتخرج تفتح الباب تلاقيها مريم )
مريم : ناهد هانم بتقولك مش هتتعشى
نيران بصوت نايم : لا قوليلها هتنام
مريم : تمام ياهانم
نيران : بلاش هانم والجو دا .. اسمى نيران وقولى لماما .. يا ماما ناهد عادى
مريم باحراج : ميصحش .................
تقاطعها نيران : لا يصح احنا كلنا زى بعض .. بالعكس جايز انتى كمان ظروفك متسهله عنى شويه .. فارفعى الالقاب ومتقلقيش احنا اه من العيله دى لكن مبنحملش اى طباع منهم .. احنا عيله بالاسم بس
مريم تبتسم لبساطتها : تمام يا نيران
( نيران تبتسملها وتقفل الباب وراها .. وتفتح النور وتلبس هدومها .. وبعدين تطفيه وترجع تنام .. يعدى الوقت .. ادهم يبص لبوسى )
ادهم : مش كفايه كده .. انا عندى شغل بكره
بوسى تدفن راسها فى رقبته : خلينا شويه كمان
ادهم يبتسم : هنبقى ننزل تانى .. بس بجد يلا تعبت
بوسى برقه : ننزل بكره
ادهم : لو رجعت بدرى هنزلك
بوسى : توعدنى
ادهم : انا كلمتى لوحدها وعد
( بوسى تبتسم وتنزل من على ايده .. وتتحرك ناحيه السلم .. وهو ينط منه ويطلع على طول من غير ما يروح للسلم .. يطلعوا اوضتهم ويناموا .. تانى يوم .. تقوم نيران من النوم وتاخد شاور وبعدها تروح شغلها ومن بعده الكورس .. عند نديم .. يعدى على اوضه جويريه ويخبط .. تفتحله وبعدها كانت هتقفل تانى يحط ايده ويمنع الباب )
نديم : مش هنبطل لعب عيال بقى ؟
جويريه بغضب واضح : نعم .. خير .. عاوز ايه سيادتك !؟؟؟؟؟
نديم يغمزلها : عاوزك
جويريه : ملكش دعوه بيا ومتتكلمش معايا خالص .. وبعدين عاوز ايه من واحده زنانه زيي يعنى ؟؟ .. ومش مدياك مساحتك الشخصيه !! .. ايه اللى يجبرك تكلمنى او تعوزنى اصلا
نديم يضحك : امممم انتى مفعله مود النكد .. طب اجيلك وقت تانى بقى شكلك مـ.ـجـ.ـنو.نه دلوقتى
جويريه : يكون احسن لو مجتش خالص
نديم يضحك تانى وبيحاول يستفزها : ليه بس كده يا جوجو .. تقدرى على بعدى
جويريه : اه اقدر واتفضل يلا متتكلمش معايا
نديم : اوك همشى دلوقتى .. كده كده كلها شهرين ومش هتقدرى على بعدى فعلا
جويريه بعدm فهم : نعم !
( يقرب عليها ويهمس جنب ودنها )
نديم : مبروك يا عروسه .. كلها شهرين وهتتنقلى من الاوضه دى وهتروحى على اوضه اكبر واحلى
( يبعد عنها ويغمزلها تانى .. جويريه تبصله بزهول ومش مقتنعه انهم اتفقوا على كل حاجه من غير ما تعرف .. نديم يبتسم لانه فاهم هى بتفكر فى ايه )
نديم : اخلع انا بقى عشان ورايا شغل
جويريه بتحاول تستوعب : استنى هنا .. انت اتفقت مع مين على الكلام دا !!!
نديم : انا والعم فاروق قعدنا سوا بليل زى مااتفقنا وهو قالى ان السكوت علامه الرضا وانتى بتمـ.ـو.تى فيا ومش هتقدرى على بعدى ولو سيبتك ممكن تنتحرى فخلاص هتنازل واتجوزك عشان الانتحار حـ.ـر.ام برضو وانتى بـ.ـنت عمى ومرضهاش ليكى
جويريه بضيق : نعم ياخويا !!! هى مين دى اللى هتنتحر .. انا مش موافقه على الجوازه دى وهفسخ الخطوبه دى اصلا
نديم بابتسامه : وانا كمان مبسوط اوى ياروحى .. يلا هخلص شغل واجى اخدك ونتعشى بره ونحتفل بجوازنا يا ملاكى .. ( يحدفلها بوسه فى الهوا ) .. بحبك
جويريه بعصبيه : انا بقول مش موافقه انت هتجننى ان........................
( يقاطعها نديم اللى باس ايدها براحه وبصلها )
نديم بابتسامه : باى ياروحى عشان اتأخرت
( يسيبها وينزل وهى على الرغم من ضيقتها منه .. ابتسمت اول ما نزل ومشت ايدها مكان شفايفه وابتسمت .. تدخل الاوضه وهى طايره من الفرحه انها اخيرا هتتجوزه ونسيت الخلاف اللى كان بينهم واى زعل بمجرد كلمتين منه وبوسه رقيقه .. تنام على السرير وهى بتبتسم .. تعدى الايام من غير اى جديد .. نيران انتبهت لشغلها وبدأت دراستها اللى اتسهلت كتير بوجود مريم اللى بتساعدها فى المذاكره .. وادهم حياته بين الشغل وبوسى اللى بيحس معاها بسعاده نوعا ما لكن مش هى كل السعاده اللى محتاجها .. فى يوم نيران راجعه من الشغل تعبانه وراحت الكورس .. الو.جـ.ـع عمال يزيد عليها ومبقتش شايفه قدامها )
مدحت : نيران انتى كويسه ؟
( تشاورله بمعنى اه وهو يتابع الشرح .. ويبصلها باين على ملامحها انها بتتألم .. مدحت يقرب منها )
مدحت : انتى كويسه بجد .. انا حاسس انك تعبانه !
نيران بصوت مبحوح : حاسه بدوخه بس وتعبانه شويه
مدحت : طب تحبى اوديكى لدكتور
نيران : لا لا هبقى كويسه
مدحت : كويسه ازاى بس انتى مش شايفه حالتك .. قومى معايا يلا
نيران : لا شك..............................
( تقطع كلامها وتمسك دmاغها جـ.ـا.مد وتغمض عينها من الو.جـ.ـع .. ومدحت يمسك ايدها )
مدحت : قومى يا نيران لازم نروح لدكتور
( نيران فعلا تسند على ايده وتقوم لانها مش شايفه قدامها .. يعدى الوقت ويروحوا للدكتور ويطمنهم ان دا نتيجه اجهاد شـ.ـديد وقله الاكل عملها هبوط وانها محتاجه ترتاح بس وعلقلها محلول .. اول ما يخلص المحلول مدحت ياخدها تانى فى العربيه بتاعته وماشين )
مدحت : انتى ساكنه فى نفس العنوان القديم بتاعكو ؟
نيران : انا مش فى بيتى حاليا .. انا ساكنه عند قرايب بابا .. فتره كده وهرجع البيت تانى
مدحت : معنى كده ان عنوانك حاليا فى قصر هارون الشافعى !
نيران باستغراب : انت عرفت منين ؟
مدحت : بابا كان دايما يحكيلى عن انكل عادل وعن عيلته وسبب الظروف اللى انتو فيها
نيران باحراج : اه تمام .. انا خلاص بقيت كويسه واقدر اروح لوحدى .. شكرا ليك
( لسه هتنزل يمسك ايدها ويشـ.ـدها تبص لايده .. يشيلها بسرعه )
مدحت : سورى .. بس ميصحش تنزلى وانتى تعبانه كده وبعدين المكان قريب .. متقلقيش
نيران باحراج شـ.ـديد : مش عاوزه اتعبك
مدحت : تعبك راحه
( يمشى بالعربيه وهو بيسأل كل شويه عن مكان القصر .. واخيرا وصل المكان )
نيران : خلاص انا هنزل هنا مش لازم تدخل جوه
مدحت : تمام .. خدى بالك من نفسك
نيران بامتنان : شكرا ليك حقيقى مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
مدحت : لا شكر على واجب
( نيران تبتسم وتنزل من العربيه ولسه هتدخل يوقفها )
مدحت بصوت عالى : نيران
( تلف وترجعله )
نيران : ايوه !
مدحت : ممكن اسألك سؤال ؟
( نيران تشاورله بمعنى تمام )
مدحت : انتى ايه اللى مقعدك هنا ؟ .. دا بمزاجك ولا حد منهم غـ.ـصـ.ـبك !
نيران تتحرج من السؤال وتتـ.ـو.تر : لا ابدا اصل .....................
( تسكت مش عارفه ترد تقوله ايه .. مدحت مستنيها تكمل بس هى سكتت وبتبص فى الارض )
مدحت : طب انتى محتاجه فلوس او حاجه عشان كده اضطريتى تيجى تقعدى هنا
نيران بسرعه : لا لا مش كده
مدحت : اومال ايه اللى يخليكى ترجعى تعيشى معاهم تانى بعد كل اللى عملوه فى باباكى ؟
" مش يمكن جوزها اللى عاوز كده "
( نيران تتنفض من صوته وتبص وراها بسرعه ومدحت يستغرب خضتها وكلامه ..........................................................................
يتبع..
↚( تسكت مش عارفه ترد تقوله ايه .. مدحت مستنيها تكمل بس هى سكتت وبتبص فى الارض )
مدحت : طب انتى محتاجه فلوس او حاجه عشان كده اضطريتى تيجى تقعدى هنا
نيران بسرعه : لا لا مش كده
مدحت : اومال ايه اللى يخليكى ترجعى تعيشى معاهم تانى بعد كل اللى عملوه فى باباكى ؟
" مش يمكن جوزها اللى عاوز كده "
( نيران تتنفض من صوته وتبص وراها بسرعه ومدحت يستغرب خضتها وكلامه .. نيران باصله ومصدومه والكلام كأنه وقف فى زورها ومش عارفه تخرجه .. وادهم باصصلها بنظره اتهام وغضب واضح )
مدحت يبصله : نعم ! .. جوز مين ؟
( ادهم يقرب ويشـ.ـدها من قدامه ويبصله )
ادهم : جوز المدام اللى حضرتك لسه موصلها
مدحت بعدm استيعاب : مدام !!!!! .. هى مين دى اللى مدام معلش ؟؟
ادهم بهدوء عكس اللى جواه : مدام نيران .. مش معقول موصلها ومش عارف اسمها !
( مدحت ينزل من العربيه ورايح باتجاه نيران .. ادهم يقف فى وشه وقدام نيران )
مدحت : نيران الكلام دا صح ؟؟ .. دا جوزك !
( نيران ساكته وفى عالم تانى تماما .. بتبص لادهم قدامها وخايفه من اللى هيحصل وخايفه اكتر من تفكيره فيها .. وبتدور على حجه مقنعه تعرفه بيها على مدحت من غير ما تكشف اى حاجه من خططها .. فى وسط ماهى غرقانه فى تفكيرها تتفزع فجأه من نبرته )
ادهم بزعيق : مـ.ـا.تردى
نيران بتـ.ـو.تر : ااا .. هو ........................
( تتفاجئ بادهم اللى مسكها من دراعها جـ.ـا.مد وبيبصلها )
ادهم بحده : ردى على الاستاذ
( نيران مش عارفه تقول ايه لانها مسمعتش مدحت اصلا ومدحت اول ما يلاقيها كده يقرب وعاوز يشيل ايده .. ادهم يبصله ويبتسم باستهزاء ويسيبها )
مدحت بنرفزه : متمسكهاش كده .. انت بتتحكم فيها بناءا على ايه !!!! .. ( يبص لنيران ويمدلها ايده ) .. نيران يلا نمشى من هنا .. انا عارف ان كل دا تمثيليه وابتزاز ليكو .. من زمان وهما بيعملوا كده فى ابوكى .. تعالى معايا ومتخافيش انا قادر احميكى
( نيران تبصله وادهم يضحك على كلامه وبدون اى مقدmـ.ـا.ت يلف ايده حوالين وسط نيران باحكام بطريقه هى شخصيا خافت منها .. وخلاها تسند عليه بطريقه استفزت مدحت واللى استفزه اكتر سكوت نيران )
ادهم ببرود : اعتقد كده ردى وصلك صح !
مدحت بزهول : انتى مـ.ـر.اته فعلا ؟؟؟؟؟؟
( نيران اخيرا تخلت عن صمتها وفاقت من افكارها وذكرياتها بعد ضمته ليها بالشكل دا )
نيران بهدوء مصطنع : ايوه .. ودا سبب وجودى فى القصر
( مدحت للحظه حس انه دخيل بينهم وانه مينفعش يعمل كده وميصحش انه يكلم معاه بالطريقه دى )
مدحت باحراج شـ.ـديد : انا اسف انى تعاملت كده .. مكنتش اعرف
( ادهم يبصله بدون اى رد فعل ونيران كانت لسه هتتكلم تحس بايده ادهم اللى عصرت وسطها وكأنها تهديد واضح ليها .. تسكت وتحاول تبعد لكن برضو ماسكها جـ.ـا.مد بطريقه و.جـ.ـعتها .. مدحت يتحرك من قدامهم ويروح يركب عربيته ويمشى .. ومجرد ما العربيه مشيت ادهم بدون اى تفكير يشـ.ـد نيران من ايدها جـ.ـا.مد ويمشى باقصى سرعته لدرجه انها كانت هتقع منه .. ياخدها اوضه الجيم بتاعته ويرزع الباب وراه )
ادهم : انا عاوز اعرف مين دا وايه علاقتك بيه ؟
( نيران حست بالخـ.ـو.ف للحظه لان المكان مقفول عليهم .. وللاسف هى خايفه اكتر انه يفقد اعصابه لانه بالرغم من بروده وهدوئه .. جواه جانب قادر ينسف اللى حواليه ويحرقهم بجبروته .. هى خايفه منه بس فى نفس الوقت مش عاوزه تخضعله وتبقى ضعيفه بالشكل المهين دا تانى .. ترفع راسها من الارض وتبصله فى عينه مباشره .. نظره فيها نوع من التحدى وكأنها عاوزه تثبتله ان كل اللى عمله او هيعمله مش فارق معاها ومش هيهزها )
نيران بهدوء : الموضوع ميخصكش ولو كنت سمحتلك باللى عملته دا فاحتراما ليك قدامه بس .. لكن انت ملكش دعوه بيا
ادهم يعلى نبره صوته : مين دا ؟
نيران : ملكش دعوه
ادهم : متحاوليش تستفزينى لانك مش قد عصبيتى يانيران .. ( يكمل بنبره حاده ) .. لاخر مره بسألك .. مين دا ؟
نيران : هيفرق معاك ايه يعنى ؟؟ .. انا مخصكش اصلا .. روح شوف مراتك بتعمل ايه وملكش دعوه بيا
( تصوت فجأه من مسكته لدراعها بعنف .. وتبصله بصدmه لانه شـ.ـدها جـ.ـا.مد لدرجه ان دراعها و.جـ.ـعها .. للحظه اترعـ.ـبت من اللى هيحصل لانها عارفه اخرت مسكته دى ايه .. تحاول تفك ايدها لكن ادهم غرس صوابعه فى دراعها وكأنها متعمد يوجـ.ـعها اكتر )
نيران بألم واضح : سيب ايدى .. ااااه .. اوعى
ادهم بصوت عالى : مين دا !!!!!
نيران بو.جـ.ـع اكبر : ابعد عنى ياادهم .. ابعد مش قادره
( ادهم فضل ماسكها وباصصلها بغضب وهى الو.جـ.ـع بقى فوق المحتمل )
نيران بزعيق وو.جـ.ـع : ابن صاحب بابا .. اوعى بقى اوعى دراعى هيتكـ.ـسر
( ادهم يزقها جـ.ـا.مد لدرجه انها وقعت على الارض .. يقرب راسه منها )
ادهم : وابن صاحب ابوكى .. بيوصلك ليه فى ساعه زى دى !
نيران وهى بتدلك دراعها : كنت معاه وتعبت فجأه فاضطر يوصلنى
ادهم : وحضرتك كنتى معاه بتنيلى ايه ؟
( نيران تسكت ومش عارفه تقول ايه .. لو قالت الحقيقه كل خططها هتنهار لان ادهم مش هيسمحلها تكمل اللى بتعمله وفى نفس الوقت لو كدبت مش هتنجى من غضبه وعصبيته .. بتبصله وخايفه .. هى حاليا بين نارين .. نار هتوقف حياتها وترجعها بلا قيمه .. ونار هتحرقها وتكـ.ـسر اللى باقى من روحها .. مش عارفه ترد تقوله ايه ومش عارفه تتصرف ازاى .. مبقاش فى ايدها حاليا غير انها تدعى ربنا ينقذها من الموقف دا .. ادهم هنا وصل لقمه غضبه منها ومن صمتها اللى بيثير الشكوك والقلق جواه .. هو واثق فى اخلاقها لكن الموقف دا مش طبيعى بالنسباله وصمتها بيدل ان فى حاجه .. نيران تقف وهى بتفكر ومش عارفه تعمل ايه .. فجأه الباب خبط .. نيران تنتهد براحه وادهم يبصلها بتوعد وكأنه بيقولها اللى على الباب مش هينجدك منى .. يقرب يفتح شاشه صغيره جنب الباب متوصله بالكاميرا اللى بره .. يبص للى على الباب يلاقيها بوسى ومعاها انتصار .. يستغرب وجودهم .. قرر يطنشهم لكن اتفاجئ بانتصار اللى بتنادى البواب يفتح الباب .. يشـ.ـد نيران بسرعه .. ويفتح الدولاب ويحطها جواه ويقفله وهى كل دا مزهوله من تصرفه وحاولت تتكلم بس هو كتم بقها بايده .. وهى مش مستوعبه ان ادهم خايف ! .. تقعد فى الدولاب وهى مصدومه من اللى عمله .. اما ادهم يفتح الباب بهدوء ويبصلهم .. هما يبصوله باستغراب نوعا ما )
ادهم : فى ايه !
بوسى : حبيبى انت رجعت امتى ؟
ادهم : من شويه
انتصار : انت رجعت على الجيم على طول مش تطلع ترتاح وتاكل وبعدين تنزل تتمرن
ادهم : لا عادى حبيت اتمرن واطلع .. المهم انتو جايين هنا ليه ؟
انتصار : بوسى كانت قاعده زهقانه فقلت لما افرجها على البيت عشان تاخد عليه
ادهم : امممم .. وايه علاقه اوضه الجيم بالبيت ؟ .. ماانتى عارفه انى مبحبش حد يدخلها ايا كان مين !
انتصار تبتسم : وهى بوسى حد .. دى مراتك ياحبيبى .. يعنى تعتبروا دلوقتى شخص واحد .. ايه المشكله يعنى
( ادهم يبص لمامته ببرود نظرات انتصار فهمت قصده منها .. تتـ.ـو.تر وتبصلها )
انتصار : تعالى يا حبيبتى لما افرجك على باقى القصر
بوسى : لا انا هقعد مع ادهم بقى و.......................................
يقاطعها ادهم : روحى معاها .. انا بتمرن شويه وخارج
بوسى باستغراب : بتتمرن بالبدله !
ادهم : لسه هغير
بوسى بحماس : عاوزه اتفرج عليك وانت بتتمرن
ادهم بجديه : بوسى يلا .. انا مبحبش حد يجى الاوضه هنا ولا يشوفنى وانا بتمرن
بوسى بزعل : انت معتبرنى غريبه بجد !
ادهم : بعدين نتكلم .. يلا
( بوسى تزعل منه بجد وتخرج من الاوضه وانتصار تجرى وراها .. على الرغم من ان ادهم ابنها بس هى بتخاف منه نوعا ما .. ادهم يقفل الباب ومجرد ما قفله نيران تفتح الدولاب وتقوم .. ومتجهه ناحيه الباب يمسكها من دراعها )
ادهم : كلامنا مخلصش
نيران : ملكش كلام معايا ودلوقتى لو عملت ايه مش هجاوبك على اى حاجه
ادهم بزعيق : مش بمزاجك ولو ...............................
تقاطعه نيران بزعيق مماثل : لا بمزاجى .. مش هتعمل راجـ.ـل عليا ياادهم .. مش هتيجى عليا تانى ولا تدوس عليا بالشكل دا .. خايف مراتك تعرف وبتخبينى فى الدولاب كأنى واحده من الشارع !!! .. خايفها تعرف انى مراتك الاولى وان كل اللى هى فيه دا حقى انا .. خايف تعرف مكانتى الحقيقه فى البيت دا ؟؟ .. مش مصدقه ان ادهم الشافعى بيخاف .. وخايف من مين من ست ! .. وفى الاخر بتتشطر عليا .. لا معلش انت اعتبرتنى غلطه وبتخبيها دلوقتى فانا مش هعتبرك جوزى ولا هجاوبك
ادهم يتعصب اكتر : انا مش خايف من حد ومبخافش من حد .. اللى عملته دا الصح حتى لو امى لوحدها اللى خبطت كنت هداريكى .. لانى ببساطه مش معترف بيكى كزوجه .. هى مجرد ورقه بتجمعنا .. مش حابب حد يشوفنا سوا ايا كان مين
نيران : حلو .. على انهى اساس بقى حابسنى هنا وبتسألنى .. انت جاوبت نفسك .. اللى بينا ورقه ياادهم فدا مش حقك
( ادهم للحظه يفكر فى اللى بيحصل .. هى مش فارقه معاه ومش فارق معاه اى حاجه بتعملها .. بس من جواه مخـ.ـنـ.ـوق وحاسس انه عاوز يكـ.ـسر دmاغها ويكـ.ـسر مدحت معاها ويولع فيهم سوا ! .. ومش عاوز يصدق احساسه الفعلى بالغيره .. هو اكيد مش غيران هو بس مش عاوز اسمه يتوسـ.ـخ .. بيقنع نفسه انه عاوز يحافظ على سمعته وبس وان شعوره دا ابعد ما يكون عن الغيره )
ادهم بصرامه : حقى .. وطول ماانتى شايله اسمى يبقى حقى
نيران بتحدى : تمام عاوزنى اكون حقك .. اعلن جوازنا فى الصحف والمجلات والتلفزيون والاعلان وكل كبير وصغير يعرف انى مراتك الاولى .. وبعد ما تعمل كده وقتها هجاوبك
( تسيبه وتخرج بسرعه من قدامه كأنها خايفه انه يمسكها تانى او يوقفها لانها خلاص هتنهار ومش عاوزاه يشوفها ضعيفه .. ادهم يقف مكانه لانه فعلا مش هيعمل كده ولانها معاها حق .. هو واخد منها كل حقوقها وبيخبيها كأنها غلطه .. يغمض عينه بنرفزه من الموقف اللى اتحط فيه ومواجهتها .. يغير هدومه ويفرغ طاقته كلها فى الجيم .. بيقسى على جـ.ـسمه وكأنه بيعـ.ـا.قب نفسه على تفكيره .. للاسف السيناريوهات اللى بتترسم فى دmاغه بتقيد نار جواه مش عارف يطفيها .. اما نيران طلعت البيت ودخلت اوضتها وفضلت تعيط بحرقه من قلبها .. حست بامل انه يكون غار عليها وهيعترف لكن كله اختفى اول ما حطها فى الدولاب خـ.ـو.ف من امه ومـ.ـر.اته ! .. ومن كتر العـ.ـيا.ط تدوخ وتروح فى النوم وهى مازالت بلبسها .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. تصحى نيران على خبط على الباب .. تقوم وتتفاجئ انها لسه بنفس الهدوم .. تمسك دmاغها من كتر الصداع .. حاسه بصداع رهيب وصوت خبط الباب مزعج جدا بالنسبه ليها )
نيران بصوت نايم : ادخل
( الخبط مازال مستمر ومحدش دخل تفتكر انها قافله الباب بالمفتاح .. تقوم وتفتح تلاقيها مريم )
مريم وهى بتبص للبسها : انتى لسه راجعه ولا ايه ؟
نيران : لا كنت تعبانه فنمت باللبس
مريم : اه .. طب بشمهندس امجد ومدام نسمه قاعدين بره
نيران باستغراب : ليه ؟
مريم : مش عارفه بس قالوا انهم جايين يزوروكى وجايبين حاجات كتير معاهم
نيران : طيب تمام روحى شوفيهم يشربوا ايه عقبال ما اغير واجى اشوفهم
مريم : تمام
( تقفل الباب وتدخل تاخد شاور يفوقها ويهدى الصداع اللى عندها شويه .. عند ادهم قاعد فى الشركه مع نديم ويوسف .. سرحان ومازال موضوع نيران شاغل تفكيره .. يفوق على يوسف اللى بيزقه )
ادهم : ايه .. بتزق كده ليه ؟
يوسف : بقالنا ساعه بنكلمك .. ( يغمزله ) .. ايه اللى واخد عقلك
ادهم : سرحت شويه .. المهم عملتوا ايه فى الصفقه
نديم : مـ.ـا.تقولش انك كنت سرحان طول الوقت اللى شرحت فيه دا !
ادهم : مخدتش بالى
نديم : لا مع نفسك بقى .. انا رايح مكتبى عشان ورايا شغل كتير .. يوسف ابقى قوله
( يسيبهم ويخرج وادهم يبص ليوسف )
يوسف : لا مع نفسك بقى .. انا رايح مكتبى عشان ورايا شغل كتير
( ادهم يبصله بحده ويوسف يضحك )
يوسف : ياعم بقالنا ساعه بنقول كسبناها وفتحنا صفقات تانيه وانت كل دا مش هنا
ادهم : تمام .. روح شوف شغلك
يوسف بدلع وهزار : مـ.ـا.تخلينا قاعدين شويه سوا يا دومى
ادهم : يوسف انا مش فايق لاى هزار
( يوسف يلاقيه فعلا ابتدى يتعصب ولانه فاهمه كويس فضل انه يسيبه فى الوقت دا .. يسيبه ويخرج وادهم فضل مكانه يفكر .. عند نيران .. خلصت الشاور بتاعها ولبست هدومها وخرجتلهم .. امجد ونسمه يبتسموا اول مايشوفوها )
نيران بابتسامه : معلش اتأخرت عليكو
نسمه : لا ابدا ياحبيبتى .. احنا اللى بنعتذر اننا جينا من غير ميعاد
ناهد : انت تشرفونا فى اى وقت .. احنا مش هننسالكوا اللى كنتو بتعملوه معانا
امجد : على ايه بس يا امى دا واجب
ناهد : انشاله يخليك ياحبيبى ويحميك
امجد : احنا جينا نطمن لو محتاجين حاجه او لو حد ضايقكوا .. ( يبص لنيران ) .. اعتبرينى زى اخوكى
نيران : مش محتاجين حاجه احنا بخير الحمدلله .. شكرا ليك حقيقى
نسمه : طب مش عاوزانى اعملك اى حاجه ؟ .. تحبى نخرج مثلا او نروح اى مكان تحبيه او نعمل شوبينج .. بدل ماانتى قاعده فى البيت .. اكيد هتزهقى
ناهد : لا ماهى بتش.............................
تقاطعها نيران : لا انا بخير الحمدلله ولو عوزت اخرج هقولك اكيد
نسمه : ماشى ياحبيبتى .. وانا رقمى مع مريم وسيبت رقم امجد كمان معاها لو حصل اى حاجه قوللنا احنا اهل
نيران : اكيد
امجد وهو بيقف : طب نستأذن احنا بقى
ناهد : ما لسه بدرى ياابنى اقعدوا افطروا معانا
امجد : ورايا شغل .. وكمان عشان تلا تحت لوحدها
ناهد : ماشى يا حبيبى .. ربنا معاكو
نيران تقف : نورتونا
نسمه وهى بتبوسها : بنورك يا حبيبتى
( يسلموا عليها ويمشوا .. ناهد تفتح التلفزيون وتقعد قدامه ومريم تجيب صنيه الفطار وتحطها على الارض وتقعد وناهد تروح جنبها )
ناهد : يلا يا نيران عشان ناكل
نيران : لا انا مش جعانه دلوقتى
ناهد : ليه بس يابـ.ـنتى انتى مكلتيش حاجه من امبـ.ـارح
نيران : معلش يا ماما .. يدوب اروح الشغل
ناهد : طب متنسيش تاكلى هناك
نيران : حاضر
( ناهد تقعد وصوت التلفزيون كان عالى .. نيران يدوب داخله اوضتها تتلجم مكانها اول ما تسمع الخبر .. وناهد اللقمه وقعت من ايدها ومريم مقلتش صدmه عنهم .. نيران الجمله بترن فى ودنها
" لم تكن بوسى الحيلانى الزوجه الاولى للمليادير ادهم الشافعى "
يتبع....
↚( ناهد تقعد وصوت التلفزيون كان عالى .. نيران يدوب داخله اوضتها تتلجم مكانها اول ما تسمع الخبر .. وناهد اللقمه وقعت من ايدها ومريم مقلتش صدmه عنهم .. نيران الجمله بترن فى ودنها
" لم تكن بوسى الحيلانى الزوجه الاولى للمليادير ادهم الشافعى "
نيران بتحاول تستوعب اللى سمعته وناهد تقوم بسرعه تعلى التلفزيون ..
" جاءنا انباء منذ قليل من رجل الاعمال المشهور ادهم الشافعى فى تصريحات جديده .. بان زواجه من سيده الاعمال بوسى الحيلانى لم يكن الاول .. فقد سبق له الزواج من ابنه عمه نيران عادل الشافعى منذ عامين قبل وفاه رجل الاعمال السابق عادل الشافعى واقتصر الزفاف على الاهل والاقارب ................................................
الخبر مازال مستمر على التلفزيون وناهد تزغرط وتحس بالسعاده من جواها ان اخيرا ادهم اعترف بجوازه من بـ.ـنتها .. اما نيران كانت فى عالم تانى .. مش مصدقه ان ادهم اعلن جوازهم وكمان مكدبش وقال انها الزوجه التانيه .. قال الحقيقه كامله .. ياترى يقصد ايه بكده وعاوز ايه باللى عمله دا ! .. الاسئله بتدور فى دmاغها ومش لاقيلها اجابه وللاسف حصل اللى كانت بتتمناه بس فى نفس الوقت خايفه منه .. هى حاليا بقت مـ.ـر.اته قدام العالم .. خايفه من الخطوه اللى ادهم قام بيها واللى هتديله الحق الكامل فيها .. وهى سرحانه فى افكارها تتفاجئ بمامتها اللى قربت عليها وحـ.ـضـ.ـنتها جـ.ـا.مد )
ناهد بدmـ.ـو.ع فرحه : مبروووك يا حبيبتى .. اخيرا ادهم اعترف بجوازكوا
( نيران ساكته تماما ومعملتش اى رد فعل .. تبعد عنها ناهد )
ناهد باستغراب : بس اشمعنا دلوقتى اللى قرر فيها يعترف .. حاجه غريبه اوى
مريم لسه مصدومه : يعنى انتى متجوزه من ادهم بيه ! .. وقبل مدام بوسى ؟؟ .. وقاعده هنا لوحدك .. طب ليه ؟
ناهد تبصلها : ياااه دا موضوع كبير اوى .. هبقى احكيهولك واحنا بنجهز الغدا
( نيران تبص لمامتها )
نيران : مفيش حاجه اتغيرت .. احنا هنفضل هنا ومهما حصل ملناش دعوه بحد تمام ؟
ناهد : ليه يابـ.ـنتى .. ماخلاص اعترف .. المفروض يجى ينام ليله هنا وليله هناك .. دا شرع ربنا
نيران بزهول من مامتها : بجد ! .. عاوزاه يجى هنا بجد ؟
ناهد : اه مش مـ.ـر.اته وحقك وحقه .. دا شرع ربنا
نيران : شرع ربنا من سنتين مش دلوقتى .. وادهم مش عاوزاه معايا ولا عاوزه يتقفل علينا بابا واحد تانى .. انا بكرهه يا ماما بكرهه وبكره وجوده .. لما بشوفه فى مكان بتخـ.ـنـ.ـق .. انا مش عاوزاه ولا عاوزه اى راجـ.ـل عموما .. انا عاوزه التفت لدراستى اللى بدأتها ومستقبلى وعاوزه اقف على رجلى .. بعيد عن قرفه وعجرفته
ناهد بحـ.ـز.ن على بـ.ـنتها : ليه بس يابـ.ـنتى .. انا عاوزه اشيل عيالك وافرح بيكى .. انا مش دايمالك العمر كله
نيران بضيق وخـ.ـو.ف من اللى جاى : مش من ادهم .. انا مش عاوزه ادهم .. وانا على ذمته لانه مش راضى يطـ.ـلقنى .. لكن اول مااقف على رجلى هرفع عليه خلع وهكسبها
( ناهد تشهق وتضـ.ـر.ب بايدها على صدرها بخضه )
ناهد : عاوزه تقفى فى المحكمه قدام ادهم !!!! .. انتى اتجننتى يابت .. دا يحبسك ويحبسنى ويحبس ابوه نفسه ولا ان حد يعمل حاجه غـ.ـصـ.ـب عنه .. انتى مستوعبه هتقفى قصاد مين !
نيران : ليه يعنى كل دا .. ماانا من نفس اصله وعيلته .. كلنا احفاد هارون يعنى ميقدرش يحبسنى
ناهد بصوت عالى نسبيا : انتى بتضحكى على نفسك ولا ايه !! .. ماانتى عارفه ان ادهم ثروته ومعارفه بقت اضعاف بتاعت هارون واغنى واحد فى العيله والوحيد اللى ليه صيت فى البلد .. جايبه القوه دى منين عشان تقفى قدامه وتتحديه .. اتقى الله فى نفسك ومتلعبيش فى النار وفى الاخر تيجى تشتكى لما تولعى .. ادهم قادر يخسف بيكى وبيا الارض .. مهما وصلتى مش هتبقى قده .. ربنا يهديكى يابـ.ـنتى .. ربنا يهديكى ويحل الشطان اللى راكب على نفوخك دا
( تسيبها وتدخل اوضتها وهى بتدعيلها بالهدايه .. ونيران تدخل اوضتها ومريم تروح وراها )
مريم بحـ.ـز.ن عليها : معلش متزعليش .. هى بس خايفه عليكى
نيران بصوت مخـ.ـنـ.ـوق : هى مش حاسه بيا .. ومحدش حاسس بيا .. ( تبصلها ) .. مريم انا بكرهه بجد .. ادهم عمل كل حاجه تكرهنى فيه ومحاولش يصلح اللى عمله بالعكس كل مره بيبوظها اكتر .. وهو شخصيا مبيحبنيش ومش عاوزنى .. ايه لازمته اللى عمله او وجودنا سوا !! .. انا مش فاهمه اى حاجه
مريم تقعد جنبها على السرير : مبيحبكيش ازاى وهو اعترف .. معنى انه يعترف انه عاوزك .. دا مخافش على مـ.ـر.اته الجديده رغم انهم مبقالهمش شهر متجوزين .. فاكيد كده هو عاوزك انتى وهى مش فارقاله
نيران : لا هو معملش كده عشان مش فارقه والجو دا .. هو بيرضى غروره .. عاوز يتحكم فيا .. امبـ.ـارح قولتله ملكش كلمه عليا ولا تتكلم معايا الا لو اعلنت جوازنا .. وهو عمل كده مخصوص عشان يقرفنى فى عيشتى ويقفلى فى الطالعه والنازله
مريم : بصى هو انا مش فاهمه اللى حصل بينكو بالظبط .. بس بابا كان دايما يقولى ان ادهم بيه لما بيعمل حاجه بيبقى عاوزها فعلا .. فانه يعلن جوازكو يبقى عشان عاوزك .. ومعنى ان ادهم بيه عاوز واحده يبقى بيحبها .. بابا دايما بيقول انه راجـ.ـل دوغرى وملوش فى اللف والدوران
نيران تبتسم باستهزاء : بيحبها .. انتى فعلا مت عـ.ـر.فيش حاجه
مريم : انا معرفش بس هقولك نصيحه .. سيبى قدرك يمشى زى ما ربنا كاتبلك .. لو ادهم مش خير ليكى ربنا هيبعده عنك مهما حاولتى تقربى .. لكن لو الخير فمهما عملتى وبعدتيه ونفرتى منه هتكونى معاه فى الاخر .. سيبى الامور تمشى زى ماربنا كاتبها .. فى حكمه فى اللى حصل واى حاجه حلوه او وحشه بيكون فيها حكمه .. متهربيش من نصيبك لان مهما عملتى هيصيبك
نيران تبصلها : ودا اللى بعمله .. انا سايباها لربنا
مريم : يبقى بلاش تهربى وتقولى مش هعمل وهوصل وهقف ضده .. لو فى الوقت الحالى تقدرى ترفعى القضيه ومتأكده انك عاوزه ترفعيها يبقى ارفعيها .. لكن طالما مش بايدك متتحكميش فى المستقبل وتفكرى فيه .. متخليش خراب بيتك هو هدفك .. جايز يتغير .. جايز تحبيه .. جايز تحصل معجزه تنسيكى كل اللى فات .. تفائلى خير يا نيران .. وحطى هدف للنجاح مش الخراب
( نيران تحرك راسها بمعنى تمام وهى مقتنعه بكلامها )
مريم تبتسم : قومى بقى هتتأخرى على الكورس بتاعك .. وتعالى بدرى اعتذرى من الشغل وخلينا نذاكر سوا .. انا هساعدك دايما وهبقى معاكى .. انا واثقه انك هتحققى كل اللى نفسك فيه
( نيران عينها لمعت بفرحه وامل من كلام مريم .. تحـ.ـضـ.ـنها بامتنان على الشعور اللطيف اللى زرعته جواها .. مريم قالت كلام عادى واى حد ممكن يقوله .. لكن اسلوبها وحنيتها فى الكلام اقنعت نيران وجبرت قلبها .. تفضل حـ.ـضـ.ـناها شويه بعدين مريم تخرج من الاوضه وهى بتدعى لنيران من قلبها .. اما نيران غيرت هدومها وراحت الكورس .. ادهم قاعد فى مكتبه وبعد كميه التلفونات اللى جاتله قرر يقفل تلفونه نهائى ومنع اى حد يدخل .. وهو بيتابع شغله يسمع زعيق بره .. للاسف الصوت دا هو عارفه كويس .. يتنهد بضيق ويرفع التلفون بتاع المكتب )
ادهم : دخلها
( مجرد ماحط التلفون يلاقى بوسى رزعت الباب بكل قوتها ودخلت .. ادهم يقوم من مكتبه ويقرب عليها )
بوسى بصوت عالى وضحكه استهزاء : يا اهلا برجل الاعمال المشهور اللى بيضحك على بنات الناس ويستغلهم
( ادهم بهدوء يروح يقفل الباب ويقرب منها ولسه هيمسك ايدها تزقه جـ.ـا.مد )
بوسى بزعيق : اياك تلمسنى فاهم اياك
ادهم : تمام .. اهدى وخلينى اشرحلك
بوسى هتجنن : طول الوقت دا بتخدعنى ؟؟؟ .. كل دا وانت متجوز .. ومن مين من قريبتك .. ( تضحك جـ.ـا.مد ) .. اللى كانت مسافره صح !!! .. انا ازاى مغفله كده .. ازاى محستش طول الفتره دى .. لا والهانم تسلم عليا وتستغفلنى هى كمان .. انتو ازاى ممثلين كده وازاى قدرت تكدب عليا بالشكل دا .. ازاااااى !!!!
ادهم : ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم
بوسى بغـ.ـيظ ونرفزه : انا لا ههدى ولا زفت .. منك لله يا ادهم .. ربنا ينتقم منك بحق فرحتى اللى كـ.ـسرتها .. داانا ملحقتش اتهنى حتى .. ومن اول يوم وانت مصدرلى الوش الخشب ولا كأنك مغـ.ـصو.ب .. اتجوزتنى ليه لما انت متجوز .. واشمعنا انا ؟؟؟؟ .. اتجوزتنى ليه ياادهم !!! .. ومتقولش عشان بحبك والجو الدرامى دا .. داانت حتى عمرك ما قولتلى بحبك ولا كلمه عدله .. وانا اقول عادى يمكن طبعه كده يمكن مبيحبش يتكلم .. لكن اتفاجئ من الاخبـ.ـار انك متجوز وجويريه هى اللى تحكيلى عن اللى حصل !!! .. طب وانا .. كنت بالنسبالك ايه ؟؟؟؟؟
( ادهم ساكت للاسف مش عارف يرد ويقولها ايه .. ودلوقتى فعلا مش عارف هو اتجوزها ليه .. بوسى كان عندها امل انه يرد ويقول انه بيحبها هى ونيران عشان الورث زى ما جويريه قالت وانه خبى كل دا عشان ميخسرهاش .. لكن صمته اكد تفكيرها وانه حب نيران ومحبهاش هى واتجوزها احتياج لست مش اكتر .. تبصله ودmعه لمعت فى عينها )
بوسى بصوت مهزوز : طلقنى ياادهم
ادهم : انتى بتقولى ايه ! .. دا لسه اول شهر .. عاوزه تتطلقى فى اول شهر ازاى بس !؟
بوسى تبتسم باستهزاء ودmـ.ـو.ع : خايف على سمعتى اوى .. طب على الاقل كنت خاف على مشاعرى وقلبى .. هو كـ.ـسر القلوب وبعزئه المشاعر دى بالساهل ! .. تعرف انا ممكن استحمل اى حاجه الا الكدب .. وانت للاسف عملت اكتر حاجه كفيله تمحى كل اللى بينا .. ( تاخد نفس عميق وتمسح دmـ.ـو.عها ) .. انا عند اهلى .. كلامك مع بابا مش معايا .. بعد اذنك
( تسيبه وتخرج وهو يحط ايده على راسه بضيق .. هو كان عارف ان كل دا هيحصل بس برضو مش عارف هو عمل كده ليه وايه اسبابه ! .. يعدى الوقت .. نيران خلصت الكورس ومدحت متجنبها تماما وهى مركزتش معاه اوى .. بعد الكورس روحت البيت وغيرت هدومها وقعدت تذاكر ومريم بتساعدها .. عند ادهم خلص شغله وروح البيت واللى توقعه لاقاه .. العيله كلها متجمعه وقاعدين مستنينه .. كان هيتجاهلهم ويطلع اوضته بس هارون يوقفه )
هارون بصرامه : استنى عندك
( ادهم ينفخ بضيق ويقرب عليهم )
ادهم : نعم
هارون بزعيق : انت ازاى تعلن جوازك من نيران بدون الرجوع لينا !!
ادهم : الموضوع شخصى مش محتاج الرجوع لحد
قاسم بزعيق : هو ايه اللى شخصى .. وبوسى اللى سابت البيت ومشيت دى .. انت عارف حجم المصيبه اللى عملتها !
ادهم ببرود : برضو الموضوع شخصى .. ومحدش ليه انه يتدخل
هارون : انت عارف بخسارتك لبوسى ايه اللى هيحصل !! .. كل فروعنا اللى فى ايطاليا هتقف .. انت فاهم حجم الخساير اللى هتحصل للشركه ؟؟؟؟
ادهم : هصلح كل دا .. سواء بوسى موجوده او لا
انتصار بنرفزه : انت بتتكلم بهدوء كده ليه ولا كأنك عملت حاجه
ادهم بنفاذ صبر : لان الموضوع فعلا ميخصكوش .. سواء كملت مع نيران طلقتها .. كملت مع بوسى او طلقتها برضو محدش ليه دعوه ومحدش ليه انه يتدخل ومش هسمح لحد بكده اصلا تمام
( يسيبهم ويخرج بره البيت من غير ما يديهم فرصه يتكلموا .. هارون يعلى صوته عشان يسمعه )
هارون يزعق : هتنـ.ـد.م على اللى عملته دا .. هتنـ.ـد.م على غباءك وتهورك
( ادهم كان خرج خلاص وهارون يقعد وكلهم حواليه )
فاروق : اللى عمله دا هو الصح .. هو مخبى نيران كأنها جريمه وهى مـ.ـر.اته وليها حقوق عليه .. لا يديها حقوقها لا يطـ.ـلقها ويخليها تشوف حياتها
قاسم بعصبيه : البت دى ملهاش حقوق عندنا .. ولا ليها انها تتكلم اصلا لا هى ولا امها .. مبقاش الا الزباله اللى لميناهم من الشارع يبقى ليهم حقوق علينا
امجد يضايق من كلام ابوه : الزباله دول مرات اخوك وبـ.ـنتها .. بـ.ـنتها اللى شايله اسم العيله ولحمنا ودmنا .. والله عيب يا بابا تبقى جد ولسه بتبص للناس بالنظره دى ولا كأنهم جايين من الشارع
قاسم : انت تخرس خالص فاهم .. اكيد انت اللى طلعتها فى دmاغه
انتصار : طبعا ما لازم تدافعلها .. ماانت متعود على الزباله انت كمان
( تبص لنسمه وهنا امجد اتعصب بجد )
امجد بزعيق : انتى بتتكلمى عن مين كده !!! .. مليون مره اقولك شيلى مراتى من دmاغك .. وانتى مفيش فايده ........................................
( تقاطعه نسمه اللى بتشـ.ـده وبتسكته )
امجد بعصبيه يزق ايدها : اوعى متدخليش انتى .. انا عاوز اشوف اخرتها معاهم .. شايفين الناس كلها اقل منكم .. طب نيران عشان امها من عيله فقيره .. ونسمه ! .. هى دى كمان من عيله فقيره ؟؟؟ .. ولا انتو مش لاقين اى حد ........................................................
يقاطعه هارون بصوت عالى : انا مش عاوز اسمع نفس حد فيكو .. سيبونا فى المصيبه اللى احنا فيها دلوقتى .. كل واحد على اوضته ومش عاوز اشوف حد بره .. مفهوم
( امجد ينفخ بعصبيه ويطلع اوضته ونسمه تجرى وراه .. وقاسم ياخد انتصار ويطلعوا اوضتهم .. وفاروق يطلع وراهم .. جويريه لسه هتطلع تلاقى اللى شالها فجأه وكتم بقها .. كانت لسه هتصوت تلاقيه نديم )
نديم بهمس : شششششششششش
( ياخدها نديم ويخرج بيها ويركبها العربيه وهو كل دا كاتم بقها .. عند امجد مجرد ما نسمه دخلت يقفل الباب ويبصلها )
امجد بزعيق : انا عاوز افهم دلوقتى كل مااجى اتكلم تمنعينى ليه .. عماله تهين فيكى وتسمك بالكلام وانتى تقعدى تشـ.ـدى وتسكتى فيا .. ليه ؟؟؟
نسمه بخضه من صوته : اهدى انا بس مش عاوزه اعمل مشاكل بينك وبين مامتك
امجد بعصبيه : بتضيعى حقك ليه ! .. انتى مالك بالمشاكل !! .. تستحملى بناءا على ايه ؟
نسمه : امجد اهدى العصبيه مش هتحل حاجه
امجد بنفس العصبيه والصوت العالى : من بكره هشوف شقه بره نعيش فيها لوحدنا .. جايز لما يقعدوا لوحدهم يحسوا ببشاعه تفكيرهم .. والموضوع دا منتهى ومش عاوز نقاش فيه .. سامعه
( نسمه لسه هترد بـ.ـنتها تعيط .. تروح تشيلها )
نسمه بضيق : طيب اهدى بقى البـ.ـنت اتسرعت من صوتك
( يسيبهم ويقف فى البلكونه بغـ.ـيظ جايز الهوا يهدى من عصبيته شويه .. عند نديم خد جويريه بالعربيه وماشى بيها )
جويريه بضيق : حد يعمل اللى انت بتعمله دا !!!
نديم : الحق عليا عاوز افرفشك من جو البيت الكئيب دا
جويريه : تقوم خاطفنى !
نديم يضحك : خاطفك ! .. يابت انتى مراتى .. دا هما اللى خاطفينك منى
جويريه : لا يا حبيبى لسه مش مراتك وروحنى بقى يلا
نديم بخبث : لا يا ايه ؟
جويريه : دى كنايه عن الردح .. مش بجد
نديم ببرائه مصطنعه : يعنى انا مش حبيبك بجد !
جويريه تضحك : مش موضوعنا .. روحنى يلا
( نديم يشغل الراديو باغنيه عمرو دياب " ضحكت يعنى قلبها مال " .. وهى تضحك اكتر .. يمسك ايدها ويبـ.ـو.سها وبعدين يطلع تذاكر من جيبه )
نديم : الفيلم الجديد اللى كنتى عاوزه تدخليه .. حجزت حفله واحده قولت كله ينام واستفرد بيكى .. اهم صاحين بس مش فاضين فقولت اخـ.ـطـ.ـفك بقى
جويريه تضحك : مش هتعقل ابدا .. ( تبصله بحب ) .. مرسيى يا حبيبى .. كنت محتاجه اغير جو فعلا
( تسند على كتفه وهو ياخدها السينما ويخرجها .. عند ادهم بيتمرن فى اوضه الجيم .. وبيفكر فى اللى جاى .. هو قام بخطوه كبيره لكن للاسف مفكرش فى حلول للخساير دى كلها .. وهو سرحان ايده تتلوى فى الجهاز بتاع الضهر اللى بيلعب عليه .. يشيل ايده ويدلكها وهو حاسس فيها بو.جـ.ـع خفيف .. حاول يكمل تمرين بس مش قادر الو.جـ.ـع بدأ يشـ.ـد على ايده .. ياخد شاور فى الحمام اللى فى اوضه الجيم ويلبس بنطلون البدله والقميص ويقفل كام زرار فيه بس ويسيب الباقى مفتوح .. يخرج من الاوضه ويقفلها وراه ولسه هيطلع القصر يلمحها .. واقفه فى البلكونه بتاعتها وشعرها طاير حواليها ولابسه فستان قصير وابيض .. بتلقائيه يبتسم اول ما شافها .. حس بفخر جواه انها ملكه .. بس للاسف على الرغم من انها ملكه الى انها ابعد شخص عنه .. يتحرك وهيروح القصر بس مش قادر يتحرك او يشيل عينه من عليها .. حس برغبه شـ.ـديده جواه انه محتاجها حاليا وعاوز يكون معاها .. وللحظه عقله فكره بجملتها ..
" تمام عاوزنى اكون حقك .. اعلن جوازنا فى الصحف والمجلات والتلفزيون والاعلان وكل كبير وصغير يعرف انى مراتك الاولى " ..
يبتسم بهدوء وغير اتجاهه لناحيه السلم بتاعها ............................................................
يتبع..................................
↚( تسند على كتفه وهو ياخدها السينما ويخرجها .. عند ادهم بيتمرن فى اوضه الجيم .. وبيفكر فى اللى جاى .. هو قام بخطوه كبيره لكن للاسف مفكرش فى حلول للخساير دى كلها .. وهو سرحان ايده تتلوى فى الجهاز بتاع الضهر اللى بيلعب عليه .. يشيل ايده ويدلكها وهو حاسس فيها بو.جـ.ـع خفيف .. حاول يكمل تمرين بس مش قادر الو.جـ.ـع بدأ يشـ.ـد على ايده .. ياخد شاور فى الحمام اللى فى اوضه الجيم ويلبس بنطلون البدله والقميص ويقفل كام زرار فيه بس ويسيب الباقى مفتوح .. يخرج من الاوضه ويقفلها وراه ولسه هيطلع القصر يلمحها .. واقفه فى البلكونه بتاعتها وشعرها طاير حواليها ولابسه فستان قصير وابيض .. بتلقائيه يبتسم اول ما شافها .. حس بفخر جواه انها ملكه .. بس للاسف على الرغم من انها ملكه الى انها ابعد شخص عنه .. يتحرك وهيروح القصر بس مش قادر يتحرك او يشيل عينه من عليها .. حس برغبه شـ.ـديده جواه انه محتاجها حاليا وعاوز يكون معاها .. وللحظه عقله فكره بجملتها ..
" تمام عاوزنى اكون حقك .. اعلن جوازنا فى الصحف والمجلات والتلفزيون والاعلان وكل كبير وصغير يعرف انى مراتك الاولى " ..
يبتسم بهدوء وغير اتجاهه لناحيه السلم بتاعها .. نيران تدخل من البلكونه .. وتبص لمريم )
نيران بابتسامه : الهوا هنا جميل اوى .. حاسه كأنى متعلقه فى السما
مريم تضحك : دا عشان واجهه بلكونتك بس .. تعالى كده ناحيه بلكونه ماما ناهد ولا شباك اوضتى هتحسى بكتمه كده
نيران تضحك : ليه يعنى .. ماكله فى نفس الدور
مريم : لا بس انتى بلكونتك واوضتك معمولين بطريقه سبشيل .. كنت مستغربه الاول بس دلوقتى عرفت ليه
نيران : يعنى ايه سبشيل بس الاول !
مريم : بطريقه خاصه .. اوضتك مميزه عن اوض القصر كله
نيران : امممممم .. مع انها مش عجبانى خالص للاسف
مريم : ليه .. دا ذوقها روعه
نيران : مش عارفه .. مش حاباها وخلاص
( مريم تفتكر حاجه وتتفزع وتقوم تجرى )
مريم بصوت عالى : الكيكه يلهوووووى
( تجرى على المطبخ ونيران تضحك وتروح وراها .. مريم تطلع الكيكه من الفرن تلاقيها اتحرقت )
نيران بضحكه عاليه : قولتلك بلاش تعملى كيكه .. عملتيلى فيها الشيف الشربينى وهدوقك وبتاع .. يا كسفتك
مريم تطلع سكينه : استنى هوريكى الطعم .. الشكل مش كل حاجه .. الرك على القالب
( نيران تضحك ومريم تقطع وش الكيكه اللى اتحرق وترميه فى الزباله ومجرد ما شالت الوش تلاقى الكيكه سايحه من جوه ولسه عجينه .. نيران تسند على الباب من كتر الضحك وعينها دmعت )
مريم : على فكره العيب فى البوتجاز مش فيا
نيران وهى بتمسح دmـ.ـو.عها وبتضحك : اه طبعا .. انتى كيكتك زى الفل .. حد يقدر يقول غير كده
مريم بحماس : استنى هعملك واحده تانيه تاكلى صوابعك وراها .. وتشوفى الشيف اللى على اصوله
نيران وهى خارجه من المطبخ وبتريقه وضحك هستيرى : ان شاء الله .. روحى كلى جاتوه.................................................
( تقطع ضحكتها فجأه وكلامها وتبصله بصدmه وهو قاعد فى الصاله فى الكرسى اللى قدام المطبخ بالظبط .. تبلع ريقها بصعوبه وتاخد نفس عميق يهدى الرعـ.ـب اللى دخل جواها اول ما لمحته .. تقرب من مامتها وتبصلها )
ناهد : تعالى يا نيران ادهم عايزك
( تبص لمامتها بضيق وتبصله )
نيران : نعم
( ادهم مش عارف يقول ايه ومش عارف اصلا ليه جه هنا .. يقوم يقف ويبصلها )
ادهم : اوضتك انهى واحده ؟
نيران باستغراب : ليه ؟؟؟؟؟
ادهم : هفضل قاعد فى الصاله كده .. تعبان وعاوز ارتاح
نيران بعدm استيعاب : ايوه برضو عاوز ايه !
ادهم : عاوز انام
نيران : مـ.ـا.تنزل تنام فى اوضتك
ادهم ببرود : مانا بسألك فين اوضتك اللى هى حاليا بقت اوضتى
( نيران كل شكوكها اتأكدت .. اعترافه بخبر جوازهم كان المقصود منه انه يضايقها فى حياتها .. لسه هتتكلم وتعترض تقوم ناهد بترحاب شـ.ـديد )
ناهد بابتسامه واسعه : تعالى يا حبيبى .. تعالى اوضتك اهى .. ربنا يخليكو لبعض ويهدى سركو
( نيران تبص لمامتها بحده وتبرقلها وناهد تتجاهل نظراتها وتاخد ادهم تدخله الاوضه .. مجرد ما دخل .. نيران تشـ.ـد مامتها )
نيران بنرفزه وصوت واطى : ايه اللى عملتيه .. وانا هتخمد فين دلوقتى
ناهد بهمس عشان ادهم ميسمعش : هتتخمدى جنبه .. هتتخمدى فين يعنى
نيران بنرفزه اكبر : انتى بتهزرى اكيد .. انتى اللى قولتيله يجى صح ؟؟؟؟؟؟
ناهد بنفس نبره الصوت : انا لا قولتله ولا حاجه .. هو اللى جه لوحده انا مالى .. خشى شوفيه عاوز ايه يلا
نيران : مش هيحصل .. زى ما دخلتيه الاوضه وسمحتيله يدخل البيت اصلا اتفضلى مشيه يلا
ناهد بحده : لا مش هيمشى .. واحمدى ربنا انه جه وساب مـ.ـر.اته الجديده .. وبعدين ما تدخلى وتخلصى هو انتى اول مره تقعدى معاه فى نفس الاوضه .. ماانتى قعدتى معاه سنه وشهور .. ايه الجديد
نيران بخـ.ـنـ.ـقه : الجديد انى خدت قرار ومش هتراجع فيه .. والوقت اللى قضيته فى قربه كان اسوء فتره فى حياتى .. ادهم فى الوقت دا دmرلى حياتى وداس على كرامتى .. انا مش هسمحله يعمل كده تانى
ناهد : بقولك ايه جو قرار وكرامه اللى بتعمليه دا انا مليش دعوه بيه .. خشى لجوزك واتلمى واحتويه بدل ما مـ.ـر.اته تخـ.ـطـ.ـفه وتخليه يطـ.ـلقك وياخد حقوقك ويشردك .. وانتى عارفه ادهم قادر ويعملها
نيران بزهول من تفكير مامتها : انا مش مصدقه انك عاوزانى اعمل كده بجد .. فين كلامك قبل ما نيجى هنا !!! .. مش قولتى هتستغنى عن اى حاجه فى سبيل كرامتى وعزه نفسى .. فجأه كده كل الكلام دا اتبخر ؟؟؟؟؟
ناهد : الكلام دا لما كنتى على ذمته قدام اهله بس .. يعنى لو حصل طـ.ـلا.ق كنا مش هنعرف حد ولا كأن حاجه حصلت وتتجوزى وتعيشى حياتك .. لكن دلوقتى الناس كلها عرفت فالطـ.ـلا.ق بحساب .. يافرحتى لما تاخدى لقب مطلقه وانتى مكنتيش معاه اصلا .. دا لا يرضى ربنا ولا يرضى حد .. اتقى الله فى نفسك وسمعتك
نيران : مش احسن مع اقعد مع واحد بيهنى ومتجوز عليا وبمزاجه .. اللى هو انا هبات هنا انهارده الصبح لا مليش مزاج .. ماانتى عارفه طبعه .. بدل ماانفصل وانا على البر .. استنى بقى لما ابقى مـ.ـر.اته بجد واخلف ونتشرد كلنا او نعيش مذلولين العمر كله عشان مبقاش مطلقه .. دا اللى انتى عاوزاه !!!!
ناهد : ادهم مش وحش زى ماانتى متخيله كده .. هو اه بـ.ـارد ويمكن قاسى لكن عارف ربنا وهيتقى ربنا فيكى
نيران بعصبيه : وهو اللى عارف ربنا دا يذل واحده يتيمه فى نفس ليله جوازها ويقولها كلام زى السم ويبينلها انها شىء مقرف وانه لو كان متجوز خدامه ارحمله منى وانه حتى مش طايق يبص فى وشى ولا يلمسنى !! .. ولا انه مياكلش معايا ويقولى كلى لوحدك ومتاكليش قدامى .. ولا انه كل شويه يشخط ويزعق فيا ويلويلى دراعى .. فاكره اخر مره لما مامته سرقتنى المحفظه بتاعته عمل ايه !!! .. فتشنى قدام البيت كلهم ومحاولش حتى يدافع عنى ولما قالتله اكيد خدتها عشان الفيزا يقولها دى جاهله هى هتفهم اصلا ايه الفيزا دى ! .. فاكره لما كـ.ـسرت ازازه البرفان بتاعته غـ.ـصـ.ـب عنى عمل ايه برضو !! .. خلانى انضفها بنفسى وبعد ما نضفتها رمى كل الازايز بتاعتى واى حاجه تخصنى فى الارض وكـ.ـسرها وقالى نضفى تانى دى مكانتك الحقيقه مع الخدامين .. ووقتها ايدى اتفتحت من الازاز اللى شاطه برجله عليا واتكـ.ـسر عليا ودخل فى ايدى .. وكلكو اتعاطفتوا مع خـ.ـو.فه وقلقه وجريه بيا على الدكتور ومحدش عرف غيرك سبب جـ.ـر.ح ايدى ومع ذلك نسيتى .. فاكره لما خدنى فى الشقه اللى كان مأجرها وسابنى هناك شهر كامل لوحدى وكان بيرميلى اكل زى الكلاب لمجرد انه مش طايق يشوفنى وحابسنى كل دا عشان قولتله انى مش عاوزه اعيش معاه ولو مطلقنيش ههرب واسيبه .. وانتى شخصيا مكنتيش تعرفى مكانى .. فاكره لما اتطردت قدامه من هارون بيه وقاله متتدخلش انا هربى الاشكال دى .. قاله اعمل اللى انت عاوزه مش فارقالى وعدى من جنبى وسابنى واقعه على الارض فى الشارع !!! .. دى حاجات بسيطه من اللى كانت ظاهره قدامكوا .. دا اللى هيتقى ربنا فيا !!!! .. هو دا اللى عاوزانى ادخله واحتويه عشان مبقاش مطلقه ؟؟؟؟؟ .. دا اللى المفروض اسامحه واتعايش معاه .. ( تاخد نفس بغـ.ـيظ وتطلعه ) .. حاضر .. هحتويهولك وهشوف جوزى ومش هبقى مطلقه حاضر .. بس من اللحظه دى انتى مش هتعرفى عنى اى حاجه ومهما حصلى هعتبرك غريبه زيهم .. ( تكمل باستهزاء ) .. ابقى روحى بقى واعرفى من حبيبك اللى فتحتيله اوضتى دا اصلا لو طاق يتكلم معاكى ولا معايا .. بعد اذنك
( تسيبها من غير ما تسمع ردها وتدخل الاوضه بتاعتها وترزع الباب وراها .. ناهد دmـ.ـو.عها بتنزل زى الحنفيه مجرد ماافتكرت كلام بـ.ـنتها واللى حصلها .. ادهم ذل بـ.ـنتها واذاها بس فى نفس الوقت هى مطمنه عليها معاه .. جواه شعور بيقول ان جوزها كان صح فى اختياره وانه اختار ادهم بالتحديد لانه عارف طباعه وشخصيته كويس ودا اللى بيخليها مرتاحه لما نيران بتكون معاه .. تدخل اوضتها وتتوضى وتصلى لبـ.ـنتها وبتدعى ليها مع كل سجده وهى بتعيط بانهيار على الوضع اللى بـ.ـنتها وصلتله .. عند نيران .. دخلت الاوضه لقت ادهم فارد على السرير وفك زراير قميصه كلها وماسك تلفونه بيقلب فيه .. تتجاهله وتاخد فستان خروج طويل وواسع من الدولاب وتدخل الحمام تغير هدومها .. اول ما تخرج يبصلها )
ادهم بهدوء : على فكره انتى مراتى .. ملهاش لازمه انك تلبسى كده .. البسى اللبس اللى بيريحك وانا مش هضايقك
نيران ببرود : انا مرتاحه كده .. المهم خير !
ادهم باستغراب : خير ايه ؟
نيران : جاى هنا ليه وعاوز ايه بالظبط ؟؟؟
ادهم : جاى انام
نيران : اه مانا خدت بالى .. بس الغريبه بقى انك جاى تنام فى اوضتى
ادهم يقوم يقف : واوضتى !
( نيران تنفخ بنفاذ صبر )
نيران : عاوز ايه ياادهم .. جاى ليه فى وقت زى دا .. عاوز منى ايه ؟؟؟
ادهم بهدوء : بوسى سابت البيت وطالبه الطـ.ـلا.ق
نيران : ودا ايه علاقته بيا !
ادهم : علاقته ان الموضوع بسببك وبسبب اعلانى لجوازنا
نيران : والله انا مطلبتش منك تعلن حاجه .. سيادتك اتصرفت من دmاغك فانا مليش دعوه
ادهم يرفع حاجبه ويبصلها : مطلبتيش ! .. انتى نسيتى كلامك ولا ايه ؟
نيران تقف قصاده : كلامى كان مبنى على انك تسيبنى فى حالى وتفكك منى .. مش انك تعلنه فعلا .. متخيلتش انك بالشجاعه الكافيه انك تعمل كده
ادهم يبتسم باستهزاء : اممممممم .. وانتى عاوزانى اسيبك فى حالك ليه بقى !
نيران : لان دا المفروض .. انت ولا بتحبنى ولا انا بحبك .. فايه لازمتها استمرارنا !!!! .. ( تبصله وتكمل بهدوء ) .. انا مش عاوزه اكمل وعاوزه اطلق .. لو سمحت طلقنى بدون مشاكل وبدون ما الجئ للمحاكم
( ادهم على الرغم من غضبه اول ما سمع كلمه الطـ.ـلا.ق الا انه ضحك على اخر الجمله )
ادهم بضحك : تلجئى لايه يا شاطره ! .. ( يضحك باستهزاء اكتر لدرجه انه استفزها ) .. وهتعمليلى ايه كمان
( تبصله بغـ.ـيظ واتمنت للحظه انها تضـ.ـر.به باى حاجه تنهى ضحكته اللى بتستفزها .. ادهم يقعد على السرير ويبصلها )
ادهم بنبره هاديه فيها شىء من الحده : خليكى واقعيه يا نيران بلاش الجلاله تاخدك اوى وتفتكرى انى عشان اعلنت عن جوازنا او لانى هادى معاكى الفتره دى فتفتكرى انى حبيتك وعاوزك وهستحملك .. فبلاش دلع ماسخ لانى مبعرفش امثل كتير
نيران : تمثل ! .. على اساس انك كده كويس ولطيف ؟؟؟؟؟؟؟
ادهم : اعتقد انك عارفه لما مبكونش لطيف ببقى عامل ازاى .. ولا تحبى افكرك !
نيران : انا مبتهددش يا ادهم .. واعمل اللى تعمله انا مبقتش اخاف منك ولا بقى يفرق معايا
( ادهم يفرد على السرير وهو ماسك ايده وبيدلكها بالراحه وبيحاول يسيطر على المها )
ادهم بصوت خالى من اى تعبير : الكلام دا مش هحاسبك عليه دلوقتى لانى تعبان .. بعدين نشوف .. دلوقتى مش عاوز اسمع اى حاجه عاوز هدوء وبس
نيران : روح نام فى اوضتك .. انا مش هنام جنبك
ادهم بلامبالاه : براحتك
( يقوم يقلع البدله بتاعته ويفرد على السرير ويقفل الابجوره اللى جنب سريره وهى تبصله بصدmه من اللى عمله .. تقف مكانها مش عارفه تعمل ايه .. بتبص بعيد ومحرجه تبصله او تنام جنبه .. وفى نفس الوقت مش عاوزه تخرج وتواجه مامتها تانى اللى حاليا بقت زيهم من وجهه نظرها .. تروح تقعد على كرسى التسريحه وهى مضايقه من وجوده وحاسه ان الاوضه بتضيق بيها .. ادهم يلف ضهره وعينيهم تتقابل فى نظره سريعه انتهت بانها بعدت عينها عنه بسرعه .. وهو ابتسم انها كانت باصاله ومركزه معاه .. يعدى الوقت واخيرا راح فى النوم وهى مش عارفه تعمل ايه والتعب ابتدى يسيطر عليها وحست انها محتاجه تنام فعلا .. تقوم بحذر وتقرب منه تلاقيه نايم وانفاسه هاديه .. تاخد المخده الطويله من تحت راسه وتحطها بينهم .. وتنام بحذر شـ.ـديد .. تتخض اول ما تسمع صوته )
ادهم بصوت نايم : ايه شغل الاطفال دا
نيران بضيق من الموقف : نام وانت ساكت .. هو دا اللى موجود .. لو مش عاجبك روح اوضتك
( ادهم يبتسم على حركاتها الطفوليه .. ينام تانى وهى فضلت صاحيه لحد ما النوم غلبها ونامت بعد مقاومه كبيره منها انها تفضل صاحيه .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نيران تصحى على صوت ادهم .. تفتح عينها بتعب وتبصله تلاقيه واقف قدام السرير وبيتكلم فى التلفون )
ادهم ببرود : والله دا اللى عندى .. بـ.ـنتك عاوزه تطلق هتاخد كل حقوقها وهنخرج بالمعروف .. انما تتشرط وعاوزانى اطلق بـ.ـنت عمى اللى هى اصلا مراتى الاولى فدا مش هيحصل .. استاذ مؤنس .. انا قولت اللى عندى .. يابـ.ـنتك ترجع البيت انهارده والموضوع يتقفل كأنه لم يكن .. لاما ورقتها هتوصلها بكره .. ودا اخر كلام عندى
( يقفل السكه ونيران تغمض عينها بسرعه قبل ما يشوفها .. ادهم يضغط على التلفون بايده بغـ.ـيظ من المكالمه اللى عكرت مزاجه .. يسيبه على التسريحه ويدخل الحمام ياخد شاور .. شويه ويخرج وهو لافف الفوطه حوالين وسطه .. يقرب من نيران بهدوء )
ادهم : نيران
( نيران صاحيه ومستغربه هو بيصحيها ليه .. يناديلها تانى وهى مازالت بتمثل انها نايمه .. يهزها بايده اللى اتمزقت يتأوه فجأه وبو.جـ.ـع وهى تفتح عينها بسرعه )
نيران بخضه بتداريها : ايه مالك !
( ادهم بيحاول بيحرك ايده وهو باين على ملامحه الو.جـ.ـع .. نيران تبص لايده تلاقيها مزرقه جـ.ـا.مد .. بحركه تلقائيه تتعدل وتمسكها )
نيران بقلق : هى مكـ.ـسوره !!! .. هى مالها مزرقه كده ليه ؟
ادهم : وقع عليها الدmبل امبـ.ـارح وانا فى الجيم
نيران بخضه : وسايبها كده !!!! .. اكيد اتكـ.ـسرت .. انت لازم تروح لدكتور
ادهم : حاجه بسيطه مش مستاهله
نيران : بسيطه ايه بس .. وسع
( تقوم من جنبه ولسه هتمشى تجيب علبه الاسعافات .. تتسمر مكانها ..................................................
يتبع.....................
↚( ادهم بيحاول يحرك ايده وهو باين على ملامحه الو.جـ.ـع .. نيران تبص لايده تلاقيها مزرقه جـ.ـا.مد .. بحركه تلقائيه تتعدل وتمسكها )
نيران بقلق : هى مكـ.ـسوره !!! .. هى مالها مزرقه كده ليه ؟
ادهم : وقع عليها الدmبل امبـ.ـارح وانا فى الجيم
نيران بخضه : وسايبها كده !!!! .. اكيد اتكـ.ـسرت .. انت لازم تروح لدكتور
ادهم : حاجه بسيطه مش مستاهله
نيران : بسيطه ايه بس .. وسع
( تقوم من جنبه ولسه هتمشى تجيب علبه الاسعافات .. تتسمر مكانها .. تقف لحظه وتستوعب اللى بتعمله .. تضايق من نفسها انها اتخضت عليه بالشكل دا او ظهرت جزء من اهتمامها وفسرته بان لو اى شخص مكانه هتعمل كده .. تتحول ملامحها من القلق للبرود .. تمشى بهدوء وتجيب علبه الاسعافات وتيجى تقعد قدامه .. ادهم على الرغم من انه مش مهتم بو.جـ.ـع ايده بس مستمتع باللى بتعمله .. تمسك ايده وتحط عليها المرهم وتبدأ تدلكها .. وهو بيتو.جـ.ـع منها لكن اتفاجئ بملامحها اللى اتغيرت ١٨٠ درجه وهدوئها وثباتها .. استغرب تحولها من شخص خايف وقلقان عليه لشخص لا مبالى )
نيران ببرود : مع الوقت هتخف
( تقوم من جنبه ولسه هتمشى يمسك ايدها .. تبصله وتسحب ايدها بهدوء )
ادهم بحرج : احم .. خلى مريم تنزل تجيبلى هدوم من تحت
نيران : ما تنزل تجيب لنفسك .. هو لازم حد يخدmك !
ادهم : هنزل بالفوطه ؟
نيران : ايه المشكله .. مفيش حد غريب .. اتفضل يلا واقعد فى اوضتك بقى
ادهم : ولما حد يشوفنى نازل من هنا بالفوطه يقولوا ايه ؟
نيران بتلقائيه : هيقولوا ايه يعنى ! .. انا مراتك مش واحده شاقطها ؟
ادهم : امممممممم .. وبما انك معترفه انك مراتى .. مش عاوزانى اقعد هنا ليه ؟
نيران : وانت عاوز تقعد هنا ليه ؟؟
ادهم : وانتى مش عاوزانى اقعد هنا ليه ؟؟؟؟
نيران : هنهزر بقى .. بص مش فايقالك حقيقى .. ممكن تقوم عشان الحق انام ساعتين قبل ما اروح الكو.............................................
( تنتبه لكلامها فاجأه وتكح جـ.ـا.مد فى محاوله انها تدارى على الجمله .. اما ادهم يرفع حاجبه باستغراب )
ادهم : تروحى فين !
نيران بتـ.ـو.تر ظاهر : ه ه هروح فين .. ع عاوزه انام بس
ادهم بشك : اممممممم .. تمام ابعتى مريم تجيب لبس من تحت لانى كمان عاوز انام
نيران : انت مش وراك شغل !؟
( ادهم باصص فى عينها بيحاول يقرأ الكلام منهم لانه شاطر جدا فى قراءه لغه العيون .. نيران بتهرب منه وبتبص فى كل حته فى الاوضه الا فى عينه لانها عارفه انه ممكن يكشف امرها من مجرد نظره ليها بسبب تـ.ـو.ترها ولمعه عينها اللى فضحتها كتير قدامه )
ادهم : لا قاعدلك
( نيران تضايق انه هيفضل قاعد لان انهارده اول امتحان ليها فى كورس محو الاميه ويوم مهم جدا بالنسبالها ومينفعش تلغيه .. وهو كل دا متابعاها وملامح وشها اللى بتدل فعليا انها بتهرب منه ومخبيه عليه حاجه )
ادهم : مش عاوزه تقولى حاجه
نيران بتـ.ـو.تر : حاجه زى ايه !
ادهم : بسألك
نيران : لا ابدا .. انا هروح اقول لمريم بعد اذنك
( جت تمشى من قدامه يمسك ايدها ويقف وراها .. تلف وتبصله وتتـ.ـو.تر اكتر )
ادهم بنبره هاديه ومحذره : مبحبش الكدب والحورات .. الصراحه مهما كانت بحترمها لو الشخص قالها .. لكن لو اكتشفتها لوحدى متلوميش غير نفسك
( نيران تترعـ.ـب من جواها لانه كشف جزء من حقيقتها وهى انها بتكدب عليه .. تبص فى الارض وتشيل ايدها من ايده )
نيران بصوت مهزوز بتعافر عشان يظهر ثابت : تمام .. بعد اذنك
( تسيبه وتخرج وهو متابعها وبيدرس تحركاتها اللى مش مطمناه .. نيران اول ما خرجت من الاوضه تاخد نفس عميق وكأنه كان ساحب منها الاكسجين .. حست انها سجينه واخيرا انعم عليها بالحريه .. الشعور دا مش جديد عليها .. تروح لمريم وتقولها تجيبله لبس .. كانت هتقعد فى الصاله بس تلمح مامتها خارجه من المطبخ .. اول ما تشوفها تقوم وتدخل الاوضه تانى .. تقفل الباب وتبصله )
ادهم : فين اللبس !
نيران : بتجيبه
ادهم : تمام
نيران : هتعمل ايه فى موضوع بوسى ؟
( ادهم متوقعش سؤال زى دا ومتوقعش انها تكون مهتمه بيه اصلا )
ادهم : بتسألى ليه ؟
نيران ببرود : فضول
ادهم وهو بيسرح شعره : هرجعها
( نيران للحظه حست بخـ.ـنـ.ـقه بس محبتش تبين .. تروح تقعد على السرير وهو يبصلها )
ادهم باستفزاز : كانت بتبسطنى الصراحه .. وبعدين انا راجـ.ـل وليا احتياجات فاكيد هبقى عاوز ست جنبى .. ولا ايه !
( نيران على الرغم من ان الكلام بيوجـ.ـعها وبيقلل منها الا انها مش هتبين دا مهما حصل )
نيران بابتسامه بـ.ـارده : حقك
( ادهم يبادلها الابتسامه ويقعد جنبها ويمسك تلفونه .. يقاطعه صوتها )
نيران : واعتقد انه حقى انا كمان !
ادهم يبصلها : مش فاهم ؟
نيران : يعنى انا كمان بـ.ـنت وصغيره ومحتاجه راجـ.ـل جنبى يحبنى ويحترمنى .. فزى ما هو حقك انك عاوز ست انا كمان عاوزه راجـ.ـل !
( نيران قالت الجمله دى بكل التلقائيه اللى جواها ومعرفتش تأثيرها ممكن يكون ايه على ادهم .. ادهم النار ولعت جواه من جرائتها ووقاحتها فى نفس الوقت )
نيران تكمل : فطلقنى وخلينى اشوف حياتى .. انا مش هكمل على ذمتك بالورق وخلاص .. زى ماانت راجـ.ـل وليك احتياجات انا برضو ست وليا احتياجات
( ادهم هنا وصل لقمه غضبه يقوم من على السرير ويقرب منها )
ادهم : وانتى بقى محتاجه راجـ.ـل فى ايه ؟
( نيران تتـ.ـو.تر من قربه ليها بالشكل دا .. تسكت ومش عارفه ترد تقول ايه وعماله تهرب من عينه وهو مركز معاها ومستنيها تجاوب )
نيران : زى ماانت محتاج ست .. انا عندى نفس الاحتياج
( نيران قالت الجمله وتخيلت ان الجمله دى هتبعده عنها وهتخليه يقتنع .. متخيلتش ابدا انها زودت النار جواه .. ادهم يقرب منها اكتر ويبصلها بعصبيه وغضب من اللى بتقوله )
ادهم بهدوء يسبق العاصفه : وانا ميرضنيش تبقى محتاجه راجـ.ـل وانا موجود يا بـ.ـنت عمى
( نيران تشهق فجأه اول ما تلاقيه شالها بعنف مره واحده وحـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد .. نيران تبعد بجـ.ـسمها عنه وفهمت اخيرا المغزى اللى هو فهمه من كلامها )
نيران بصوت عالى : ابعد مش قصدى كده .. اوعى
ادهم بزعيق : اخرسى انا مش عاوز اسمع صوتك
( نيران تتخض اول ما رزعها على السرير تقوم تقف بسرعه .. وتبصله بصدmه )
نيران بخـ.ـو.ف : مش قصدى .. انا اسفه مش قصدى
( لسه هيتكلم يقاطعه الباب اللى خبط .. يبصلها بغـ.ـيظ وياخد نفس عميق بنرفزه وينفخ جـ.ـا.مد .. يربط الفوطه اللى قربت تتفك مطرح ما شالها .. يروح يفتح الباب .. يلاقيها مريم ياخد منها اللبس ويدخل الحمام يغير هدومه ويخرج )
ادهم بصرامه : اللى حصل دا تحذير ليكى ولكلامك .. ولو كلمه طـ.ـلا.ق جت تانى على لسانك هتشوفى منى وش عمرك ما شوفتيه
( يخرج من الاوضه ويرزع الباب وراه وهى اول ما قفل الباب انفجرت من العـ.ـيا.ط .. هى مش فاهمه هو عمل كده ليه ومش فاهمه ليه ترجم كلامها بالشكل دا .. تعيط بحرقه من تصرفه معاها واللى فعلا اول مره يعمله .. هو عمره ما لمسها باى شكل ودايما بيقولها من اول يوم فى جوازهم متحلمش انه يلمسها .. طب ودلوقتى ! .. معقول كلامها استفزه للدرجه دى .. تقوم تدخل الحمام وتغسل وشها .. وتاخد شاور يهديها .. شويه وتخرج وتفتكر الامتحان .. تلبس هدومها وتاخد تلفونها وتنزل .. يعدى الوقت ويجى الليل .. امجد اخيرا لقى شقه كويسه قريبه من شغله .. يدخل اوضته يلاقى نسمه قاعده بتأكل بـ.ـنتها .. يبصلها بنظره بـ.ـارده )
امجد : انا اجرت شقه مؤقته عقبال ما اشوف شقه كويسه اشتريها .. عاوزك تلمى اى حاجه تخصك او تخص تلا .. هنمشى بكره
نسمه : برضو مصر على اللى فى دmاغك !
امجد : كلامى مفهوم صح ! .. انا مش عاوز نقاش
( تحرك راسها بمعنى تمام .. يدخل الحمام ياخد شاور ويخرج ينام .. تعدى الايام بدون اى جديد .. امجد خد مـ.ـر.اته وبـ.ـنته وراح شقته الجديده والعيله محدش فيهم اعترض على القرار دا .. سابوه لحد ما ينـ.ـد.موا ويرجعوا لوحدهم .. اما ادهم محاولش يطلع لنيران او يتجمع معاها فى اى مكان تانى ودا لانه مش حابب يتهور عليها بالشكل دا تانى وبسبب استفزازها ليه كل مره .. فى يوم ادهم راح على بيت بوسى .. رفضت تقعد معاه رفض قاطع وشرطها الوحيد بانها تتكلم معاه او ترجعله هو انه يطـ.ـلق نيران .. يقعد مع باباها )
ادهم : هى بـ.ـنتك هتتشرط عليا عشان ترجع ؟
مؤنس بغضب منه : حقها .. انت لما اتجوزتها كنت اعزب او هى كانت فكراك كده .. الخلل حصل من عندك مش عندنا !
ادهم : وانا مش هطلق نيران .. وبـ.ـنتك لو مرجعتش البيت انهارده تبقى طالق وورقتها هتوصلها فى اقرب وقت .. بعد اذنك
( يقوم ويمشى فى وسط زهول مؤنس انه مش قادر يطـ.ـلق نيران واستغنى عن بـ.ـنته كده بسهوله .. وللاسف الموضوع دا كان بدايه جحيم لادهم لان مؤنس مش شخص هين وقادر يخسره كتير جدا فى شغله .. ومن جواه اخد عهد على نفسه انه يدفع تمن اللى عمله فى بـ.ـنته غالى اوى .. يعدى الوقت روح ادهم البيت لاقاهم كلهم متجمعين على السفره .. يقعد معاهم )
ادهم بهدوء : انا طلقت بوسى
انتصار تشهق : يلهوى طلقتها !!!!! .. ليه كده .. دى هتبيعك اللى وراك واللى قدامك ..................................................
يقاطعها هارون : ملناش فى .. ( يبص لادهم ) .. حياتك وانت حر فيها واللى هتخسره برضو انت حر فيه
ادهم : تمام .. حبيت بس اعرفكوا .. اول الشهر انا ونديم هنسافر ايطاليا لان مؤنس الحيلانى مش هيسيب فرعنا اللى هناك
نديم : انت ومين ياخويا ؟
ادهم : الكلام كان واضح على فكره
نديم : اه ماهو واضح بس مش هينفع .. انا فرحى بعد شهر واسبوعين .. يعنى حضرتك خدت القرار دا وانت مش عارف !
ادهم : السفر ضرورى .. الفرح ممكن يتعوض لكن السفر لو محصلش فى الوقت الحالى فروع ايطاليا كلها هتقع واسمنا هيتمحى من هناك
نديم : بقولك خلاص كل حاجه رتبتها تقولى مش مشكله .. وبعدين انت مستهون بالسفريه دى ! .. دى مش هتاخد اقل من سنه على الاقل .. واكيد هتطول عن كده .. انت مش رايح ايطاليا تعمل صفقه انت رايح تبنى من اول وجديد .. مؤنس الحيلانى هو السبب فى كل صيتنا هناك .. انسى ياادهم .. السفريه دى مش هتنفع معايا
ادهم : قدامك اسبوعين اعمل فيهم الفرح وخلصنا .. وهنسافر لان مفيش حل تانى .. انا خلاص حجزت ليا انا وانت ويوسف والشركات هنا هيتولاها بابا حاليا وانا برضو هتابع الشغل من هناك
قاسم : هيسافر ازاى وهو عريس يعنى !!!! .. انت عاوز الناس تاكل وشنا
ادهم بنفاذ صبر : يبقى ياخدها معاه .. انا مش فاضى للحوارات دى .. انا مش عاوز خساير كبيره تخسرنا سمعتنا هناك
فاروق : طب مـ.ـا.تاخد يوسف بس يابنى وتسيب نديم .. انا مش عاوز بـ.ـنتى تبعد عنى ومش هوافق ان جوزها يسيبها الفتره دى كلها فى اول الجواز .. لا يتأجل لحد ما يرجع لا يتجوز ويقعد
انتصار بزعل : انتو هتسيبونى كلكو وتمشوا .. مش كفايه امجد اللى مـ.ـر.اته ضحكت عليه وخـ.ـطـ.ـفته بعيد عننا .. كمان هتاخد اخوك وتسافروا سنين وتسيبونا لوحدنا .. ليه بتعملوا فيا كده ليييييه ؟؟؟؟؟؟
( ادهم لسه هيتكلم يقاطعهم هارون )
هارون : اتكلمتوا كلكو وخلصتو ولا عاملين ليا اى اعتبـ.ـار ! .. يقوم يقف .. نديم مش هيسافر .. وهيتجوز فى خلال الاسبوعين عشان تحضر فرحه لان السفريه دى هتطول .. هتسافر مع يوسف ونديم هيدير الفروع هنا .. وخلص الكلام
ادهم بضيق : بس يا جدى كده ضغط كبير عليا لو نديم معايا هنخلص فى مده اقصر .. لكن كده كله عليا .. متنساش ان يوسف مجرد مساعد ليا .. يعنى مش هيعرف يخلص اى حاجه معايا
هارون : غلطتك وانت اللى تدفع تمنها .. خلص الكلام فى الموضوع دا .. ( يبص لقاسم وفاروق ) .. ابدأوا حضروا تجهيزات الفرح وشوفوا احتياجات نديم وجويريه .. وعاوز الموضوع يمر طبيعى وبدون كروته
قاسم : تمام
( فاروق يحرك راسه بمعنى تمام .. يقوم ولسه هيخرج يقف ويبصلهم )
هارون : نيران وناهد محدش يعزمهم او يعرفهم بالفرح مش عاوز اشوفهم نهائى .. ونديم اتصل بامجد ومـ.ـر.اته وبلغهم
( ادهم يقوم بضيق من كل الظروف اللى اتحط فيها فجأه ولسه اللى جاى واللى هيطربق فوق دmاغه .. حس انه محاصر ومتكتف وشايل فوق طاقته .. يقوم ويخرج من البيت كله .. يعدى الوقت .. نيران قاعده مع مريم بيتكلموا .. تدخل ناهد عليهم .. نيران تبص قدامها بجفاء )
ناهد بحـ.ـز.ن : لحد امتى يابـ.ـنتى هتفضل تعملى معايا كده
( نيران متردش عليها وهى حاولت تقرب منها ويدوب هتلمسها تبعد عنها .. تتنهد بضيق اكتر )
ناهد : هتعرفى اللى عملته ليه مع الوقت .. هتشوفى قدام نتيجه اللى عملته وليه اصريت انك تكملى .. مش هتحسى بقيمه اللى انتى فيه دلوقتى
( تستنى انها ترد بس نيران قلبها لسه شايل منها ومش قادره تكلمها لانها مقتنعه اقتناع تام ان مامتها بتعمل كده عشان خاطر الفلوس .. ناهد تخرج وتسيبهم بقله حيله .. مريم تبصلها )
مريم : ليه كده .. ماما ناهد متقصدش .. داانتى بـ.ـنتها الوحيده و...................................................
تقاطعها نيران بحده : لو سمحتى يا مريم اقفلى الموضوع وخلينا نركز
مريم تبصلها : اللى تحبيه
( يكملوا مذاكره ومريم تبصلها بانبهار )
مريم : انتى ذكيه اوى يانيران بجد .. حقيقى بتستوعبى بسرعه .. بقالك شهر واتعلمتى تقرأى وبتكتبى حاجات بسيطه .. انتى معجزه
( نيران تبتسملها لانها فاكره ان مريم بتقولها كده مجامله .. يكملوا مذاكره وبعدين مريم تبص لنيران وفكره لمعت فى عينها )
مريم : تيجى نعمل مشروع ؟
نيران تبصلها باستغراب : مشروع ايه ؟
مريم : مش عارفه .. بس انا محوشه كل مرتبى وجمعت مبلغ حلو لانى مش بصرف خالص .. وانتى كمان قولتى انك بتحوشى .. نحط فلوسى على فلوسك ونعمل اى مشروع .. ويكبر ونعوض الفلوس ونكسب
( نيران للحظه حست ان طوق النجاه اتمدلها .. هى من زمان بتتمنى يبقى ليها كيان خاص بيها وتحقق ذاتها وتحس بقيمتها .. تبص لمريم بحماس )
نيران : موافقه من غير ماافكر
مريم : حلو .. انا معايا ١٠٠ الف جنيه ............................................
نيران تقاطعها بزهول : ايه كل دا جبتيهم منين ! ولما معاكى المبلغ دا بتشتغلى هنا ليه .
مريم : انا بقبض هنا الشهر ب ٥ الالاف .. وبقالى ٣ سنين بشتغل من بعد تخرجى .. ومبصرفش خالص لانك زى ماانتى شايفه الاكل والشرب واى مسلتزمـ.ـا.ت شخصيه هما بيجيبوها ومكمله ليه لانها وظيفه لقطه الصراحه وفلوسها حلوه غير ان بابايا شغال هنا فكانت فرصه .. وكنت محتاجه اعمل مشروع من زمان بس ١٠٠ الف مش كفايه
( نيران تحس بالحسره ان دى عيلتها ودى فلوسها وهى بالضياع دا .. تبص لمريم )
نيران : انا معايا ١٠ الالاف بس .. ولو كده هبيع شقتنا القديمه لانى كده كده مش هنرجعها تانى ودى ممكن تجيب من ١٠٠ ل ١٢٠ الف .. هكلم عم محمد السمسار واشوف
مريم بفرحه : حلو اوى .. كده فل
نيران باستفسار : هنعمل مشروع ايه ؟؟؟
( مريم تبصلها بمكر وتبتسم .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. ادهم قاعد فى شغله .. يجيله تلفون من البيت )
ادهم : الو .. ( يقوم يقف بسرعه ) .. ايييه !!! .. حصل امتى الكلام دا .. انا جاى حالا
( يقفل التلفون ويجرى بسرعه على بره يركب عربيته ويروح بيت ..........................................................................
يتبع...................................
↚
( مريم تبصلها بمكر وتبتسم .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. ادهم قاعد فى شغله .. يجيله تلفون من البيت )
ادهم : الو .. ( يقوم يقف بسرعه ) .. ايييه !!! .. حصل امتى الكلام دا .. انا جاى حالا
( يقفل التلفون ويجرى بسرعه على بره يركب عربيته ويروح البيت .. يرجع البيت يلاقيه فاضى تماما .. يتصل بنديم )
ادهم بقلق : انتو فين ! .. مستشفى ايه ؟؟ .. انا جاى حالا
( يقفل معاهم ويخرج جرى .. وهو خارج كان فى نفس دخله نيران البيت .. يخبطها جـ.ـا.مد لدرجه انها كانت هتقع بس سندت على الحيطه .. يسيبها ويمشى بسرعه .. وهى تبصله باستغراب من سرعته وفى نفس الوقت مضايقه من قله ذوقه معاها .. يعدى الوقت .. يوصل المستشفى .. يقرب على الموظفين بتوع الاستقبال )
ادهم : لو سمحتى هارون الشافعى .. فى اوضه رقم كام ؟
( الموظفه تبص على الكمبيوتر اللى قدامها وتبصله )
الموظفه : الاستاذ هارون فى العنايه المركزه .. العنايه فى الدور التانى
( ادهم يسيبها ويطلع العنايه يلاقى كل العيله متجمعين قدام باب العنايه .. يقرب عليهم )
ادهم : فى ايه .. وماله جدى ؟؟؟؟
نديم بضيق : وقع الصبح لوحده واضطرينا نجيبه المستشفى
ادهم باستغراب : انا سايبه الصبح كويس وكنا بـ.ـنتكلم كمان ! .. فجأه كده ؟؟
قاسم : جاتله ازمه قلبيه .. الدكتور قال خير محتاج بس يبات انهارده فى العنايه وبكره لو بقى كويس هيخرج باذن الله
ادهم : خير باذن الله
( ينفخ بضيق ويقعد جنبهم .. يعدى الوقت ويجى الليل .. نيران عرفت من مريم ان هارون تعب ونقلوه المستشفى وكل اللى فى البيت راح وراهم )
نيران بجفاء : ربنا يشفيه
مريم : مش هتروحى تزوريه ؟
نيران : جايز لو شافنى فى المستشفى ممكن يطب ساكت
مريم : ليه بتقولى كده .. دا اعز الولد ولد الولد .. اكيد بيحبك وجدا كمان
( نيران تضحك جـ.ـا.مد وتبصلها )
نيران : انتى على نياتك اوى يا مريم .. المهم اقفليلنا السيره دى .. خلينا نفكر فى المشروع
مريم : انا تعبت بقالنا ساعه بنفكر
( نيران تبصلها وتيجى على بالها فكره .. تبتسم )
مريم : بتفكرى فى ايه ؟
نيران : البيت فاضى !
مريم : اه فاضى
نيران : انا مش بسألك انا بقولك
مريم : مش فاهمه برضو عاوزه ايه ؟
( متردش وتبص لحمام السباحه قدامها واوضه الجيم .. مريم تفهمها وتبصلها بصمت )
نيران : يلا ؟
مريم : انتى عاوزاه يقفشنا صح ؟ .. انتى عارفه لو ادهم رجع هيعمل فينا ايه .. دا امه نفسها بينفخها لما بتقرب منهم
نيران : ماهو احنا اكيد مش هننزل حمام السباحه الرئيسى لانهم لو جم هيشوفونا .. انما هنا حتى لما ادهم يرجع معتقدش انه ممكن يجى فى ظرف زى دا .. وانا نفسى انزل الميه اوى
مريم : انا مش مرتاحه بلاش .. بلص لو اتقفشنا مش هيعملك حاجه انتى مـ.ـر.اته انما انا مش بعيد يرفدنى
نيران بيأس : انتى جبانه اوى على فكره
مريم : انتى اللى مـ.ـجـ.ـنو.نه ياختى .. انا هدخل انام بقى عشان تعبت .. تصبحى على خير
نيران بملل : وانتى بخير
( تسيبها وتروح اوضتها ونيران بتبص لحمام السباحه وحاسه برغبه حقيقه انها تنزل فيه .. ومتأكده ان ادهم مستحيل يرجع فى الوقت دا .. لكن للاسف مش هتعرف تنزل لوحدها .. تفضل واقفه شويه وبعدين تفتكر اليوم اللى ادهم كان واقف فيه مع بوسى عند حمام السباحه .. تحس بضيق جواها مجرد ما افتكرت شكلهم .. تدخل اوضتها ومن كتر الملل تدخل تاخد شاور وتخرج تحط ميكب كتير وتبص لنفسها فى المرايا وهى معجبه بشكلها والاحترافيه اللى حطت بيها الميكب وعلى الرغم من انها مش بتستخدmه لكنه هوايه عندها من ساعت ماكانت صغيره .. شويه وتفك شعرها وتبدأ تلولو فيه جـ.ـا.مد لحد ما تعمله كيرلى ولانه ناعم جدا اتعمل بسهوله ومحتاجش اى ستشوار .. تشغل اغانى وتفضل ترقص وهى مبسوطه بشكلها وشعرها وبتحاول تخرج الطاقه السلبيه اللى جواها .. تقف وهى بتنهج وتحس انها تعبت .. تدخل البلكونه وبرضو مركزه على حمام السباحه .. تنزل من البيت بهدوء وتروح للبواب )
نيران باحراج : لو سمحت هو فى حد منهم رجع ؟
البواب : لا يابـ.ـنتى لسه هناك .. وادهم بيه كلمنى الصبح وقال هيخرج بكره
نيران : كلهم هيفضلوا هناك ؟
البواب : اه يابـ.ـنتى
نيران : امممم .. تمام شكرا يا عمو
( تسيبه وتمشى وهى حاسه بسعاده حقيقه من جواها .. تطلع اوضتها وتغير اللبس بتاعها .. تلبس هوت شورت لونه اسود .. وتوب لونه سماوى وقصير .. حاولت تلبس حاجه مريحه عشان حمام السباحه لانها للاسف معندهاش مايوه ولانها متأكده انها فى اخر القصر ومحدش بيجى هنا من الخدm او اهل البيت حتى .. عشان كده لبست اللى هى عايزاه وهى مطمنه .. تتأكد ان مامتها نامت وبعدين تلبس البورنس بتاعها وتنزل .. تقف على حمام السباحه وقبل ما تنزل تفتكر اوضه الجيم .. تدخل الاوضه وهى بتبص للاجهزه بانبهار .. تقلع البورنس وتبتسم .. تقعد على العجله وتشغلها وبدأت تتمرن على كل الاجهزه .. لحد ما تعبت .. تخلص الجيم وتسيب الباب مفتوح ونسيت البورنس جوه .. تقعد على طرف حمام السباحه وتحط رجلها فى الميه .. حبت تنزل بس خافت جدا لانها منزلتش ميه قبل كده ففضلت تلعب بالميه برجلها بس ومستمتعه بالهوا اللى بيطير شعرها وبروده الجو وشكل السما اللى بتحسسها بهدوء الليل .. يعدى الوقت .. الدكتور طمنهم على هارون وانه احتمال يخرج بكره .. قاسم حاول معاهم عشان يروحوا كلهم بس محدش رضى وفضلوا انهم يفضلوا جنبه .. نديم يقرب على جويريه .. تبصله بحذر لان اهلهم كلهم موجودين )
نديم بهمس : وقته دلوقتى حد يتعب .. اهم هيأجلوا الفرح
( جويريه تبصله بنفاذ صبر من تفكيره )
جويريه : اهدى مش وقته الكلام دا .. المهم نطمن على جدو
نديم : ما احنا هنطمن عليه .. هو كل فتره بيحب يخضنا عليه كده
( جويريه اكتفت بالابتسامه )
نديم : يلا نروح ؟
جويريه : لا طبعا مش هنروح ونسيبهم لوحدهم كده
نديم : يابـ.ـنتى ماكلها ساعتين والنهار يطلع ونمشى كده وكده
جويريه : برضو خلينا معاهم .. واهدى ها اهدى
نديم يضحك جـ.ـا.مد : الحق عليا كنت عاوز اخدك ونتمشى شويه .. يلا ملكيش نصيب
( يسيبها وبيتحرك )
جويريه بسرعه : استنى .. هنخرج بجد
نديم وهو بيبعتلها بوسه فى الهوا وماشى : العرض كان سارى لمده دقيقه وانتى ضيعتيها
( يمشى ويقف جنب ابوه ويبصلها كأنه بيغـ.ـيظها .. وهى تبص بعيد بلامبالاه مصطنعه ومن جواها بتضحك على حركاته الطفوليه .. يعدى الوقت .. نيران الميه دفيت خالص على رجليها وجواها فضول غريب تنزل وشكل الميه مع هدوء الليل مشجعها جدا على النزول .. تحط ايدها على طرف البسيت وتنزل بجـ.ـسمها وهى ماسكه البسين جـ.ـا.مد .. اتصـ.ـد.مت اول لما ملقتش ارض تحتها حاولت تطلع تانى بس للاسف جـ.ـسمها تقيل فى الميه مش عارفه تخرجه .. مش عارفه تعمل ايه وتتصرف ازاى .. هى مبتعرفش تعوم وعمرها مانزلت ميه قبل كده وتخيلت انها هتلاقى ارض لانه حمام سباحه مش بحر .. حاولت تنادى على حد بس اتحرجت حد يشوفها باللبس اللى لابساه دا غير ان محدش هيسمعها اصلا .. تبص تلاقى سلم الطلوع على الناحيه التانيه من حمام السباحه .. تمسك حمام السباحه من فوق وتحرك نفسها فى الميه وهى ايدها واجعاها من كتر ما ماسكه حرف حمام السباحه بالشكل دا .. عماله تتحرك وخلاص هتعيط من كتر و.جـ.ـع ايدها وخـ.ـو.فها من الميه .. ولسه بتتحرك تحط ايدها على مسمار فى حرف حمام السباحه .. تصوت جـ.ـا.مد وتسيب ايدها غـ.ـصـ.ـب عنها ولقت نفسها نزلت لتحت .. فضلت ترفع نفسها وبتصوت وبتتمنى حد يلحقها .. وبتعافر مع الميه وبتحاول تقرب وتمسك طرف البسين لكن من كتر مقاومتها فى انها تستسلم للميه دخلت فى نص البسين ومبقتش عارفه تتحرك وخلاص مش قادره تاخد نفسها .. بعد مده مش قصيره عينها خلاص بدأت تستسلم للظلام حواليها .. ايدها ارتخت ومقاومتها اتشلت تماما وسكنت على الميه والميه رفعتها لفوق وفضلت نايمه على الميه ووشها لتحت وقاطعه النفس .. فى نفس اللحظات دى .. يدخل ادهم من باب القصر بعد ما استأذن منهم انه يمشى .. لانه بيتخـ.ـنـ.ـق من اجواء المستشفى .. لسه هيطلع اوضته يفتكر نيران اللى خبط فيها وهو نازل وهى كانت راجعه من بره .. ياترى كانت فين ! .. دا السؤال اللى ملقاش ليه اى اجابه .. كان عاوز يطنش ويطلع اوضته لكن مقدرش ولازم يعرف هى بتعمل ايه من وراه فى الاول والاخر هى شايله اسمه .. يروح عندها ويطلع خبط على الباب مريم فتحتله .. يدخل الاوضه من غير ما يخبط يلاقيها فاضيه تماما .. يستغرب يقرب على الحمام يلاقى نوره مطفى .. يدخل البلكونه وبرضو ميلاقيهاش وهنا حس بغضب كبير جواه انها ممكن تكون بره البيت .. لسه هيدخل يلمح حد فى البسين بتاعه وبيغرق .. ومعرفش مين لانها عماله تطلع وتنزل من كتر ما هى بتقاوم الميه بس عقله ترجم انها نيران .. يجرى بسرعه على تحت ويقرب على البسين يلاقيها غرقت بالفعل .. ينط بسرعه ويشـ.ـدها .. يطلع من السلم وهو كل دا شايلها بايده وهى فاقده الوعى تماما .. لاول مره فى حياته يحس بالخـ.ـو.ف بالشكل دا .. حس برهبه من انه ممكن يفقدها .. يحطها على طرف البسين ويضغط على صدرها جـ.ـا.مد .. فى محاوله انعاشها .. وهى مش بتستجيب معاه .. بتلقائيه يعملها تنفس صناعى .. وهو مازال بينعشها وبيدعى من قلبه انها تقوم وميحصلهاش حاجه .. بعد مده دامت لعشر دقايق .. اخيرا ايدها اتحركت .. تكح جـ.ـا.مد وباين على ملامحها الخـ.ـنـ.ـقه .. تفتح عينها ببطئ وتبصله وهى مش مصدقه انها شيفاه .. حاسه ان نفسها مكتوم وتحط ايدها على قلبها وهى مازالت بتكح .. ادهم مستمر فى انعاشها وهى بتستعيد وعيها .. واخيرا تمسك ايده تشيلها من على صدرها بضعف .. وهو هنا اطمن انها خلاص فاقت )
ادهم : انتى كويسه ؟؟؟
( تبصله بتعب وتحرك عينها بمعنى اه .. وهو يشيلها بالراحه ويتحرك بيها لاوضه الجيم .. ينيمها على كنبه هناك ويبص للاوضه حواليه وفهم انها كانت موجوده هنا كمان .. يقرب على الدولاب ويخرج جهاز التنفس بتاع جده .. كان بيستخدmه فتره وبعدها اتركن .. يحطه جنبها ويوصله ليها لانه حس انها مازالت مخـ.ـنـ.ـوقه ومش عارفه تاخد نفسها .. نيران بتتابعه بعينها ولما حط الجهاز وبدأت تتنفس حست براحه نوعا ما .. يقعد جنبها وباصصلها وجواه غـ.ـيظ من لبسها اللى كان ممكن اى حد غيره يشوفها بيه .. بعد ساعه .. نيران اتحسنت تماما واستعادت وعيها بالكامل .. تتعدل على الكنبه باحراج وبتحاول تدارى جـ.ـسمها بايدها لان لبسها بالرغم من انه مكشوف لكن الميه حولته لشفاف ومجـ.ـسم اكتر عليها .. بتتمنى فى اللحظه دى الارض تنشق وتبلعها ومحرجه تتحرك قدامه .. ادهم يقوم بعصبيه من حالتها ويمسك البورنس يرميه فى وشها بعنف .. هى ما صدقت خدته تلبسه بسرعه ولسه هتخرج يشـ.ـدها )
ادهم بعصبيه : ايه القرف اللى انتى لابساه دا ؟؟؟ .. وازاى تدخلى هنا او تنزلى البول لوحدك ؟
( نيران بخـ.ـو.ف من صوته وفى نفس الوقت لسه حاسه بتعب .. تبص فى الارض )
نيران بصوت مهزوز : انا اسفه
( ادهم متوقعش ابدا ردها دا .. تخيل انها هتبجح معاه كالعاده .. متخيلش استسلامها .. يبصلها يلاقى وشها شاحب وجلد جـ.ـسمها شبه بايش كله .. وبتترعش جـ.ـا.مد .. اول مره يشوفها بالحاله دى .. ويفتكر شكلها وهى فاقده الوعى محسش بنفسه غير وهو بيشـ.ـدها لحـ.ـضـ.ـنه وكأنه عاوز يطمنها .. نيران على الرغم من انها بتضايق من وجوده بس فى اللحظه دى حست انها ممتنه ليه وان حـ.ـضـ.ـنه دا كان اكتر حاجه محتاجلها حاليا .. تضم ايدها جـ.ـا.مد عليه وتدفن وشها فى صدره وهى بتترعش كرساله واضحه منها انها خايفه .. ادهم مش مصدق ان اللى فى حـ.ـضـ.ـنه حاليا نيران .. مش مصدق ان نيران بجبروتها وقوتها بتترعش فى حـ.ـضـ.ـنه وضماه بالشكل دا .. نسى غضبه منها ونسى انها عملت اكتر حاجه بتضايقه .. كل اللى بيفكر فيه انها حاليا فى حـ.ـضـ.ـنه وبتستنجد بيه .. افتكر شكلها وهى فاقده الوعى وقلبه اتقبض لمجرد التخيل انها مفاقتش .. يشـ.ـد على حـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد .. وهى بدأت تدmع جوه حـ.ـضـ.ـنه وبتحاول تمنع نفسها من العـ.ـيا.ط لانها بتكره حد يشوفها كده لكن مقدرتش ولاول مره من ساعت جوازهم تحس بالامان فى وجوده .. ادهم يبـ.ـو.س دmاغها برقه ويطبطب عليها )
ادهم بهمس وحنيه : اهدى متخافيش
نيران بصوت مهزوز ومخـ.ـنـ.ـوق بالعـ.ـيا.ط : انا قولت مستحيل حد يحس بيا او ينقذنى .. سلمت نفسى للميه وقولت خلاص مفيش امل انى اعيش .. انا مش مصدقه انى قومت .. احساس وحش اووووى
( تقول كده وهى بتشهق من العـ.ـيا.ط وادهم حس بالو.جـ.ـع عليها .. هو عارف ان احساس الغرق مش سهل ابدا .. ومن اصعاب الطرق اللى ممكن يمـ.ـو.ت بيها اى حد وهى للاسف جربت الاحساس كامل ولحقها فى اخر لحظه .. اتمنى انه كان يوصل بدرى عن كده ومتعش كل اللحظات دى .. عـ.ـيا.طها فى حـ.ـضـ.ـنه بيزرع شعور جواه اول مره يحسه .. حس للحظه انها مش نيران بـ.ـنت عمه اللى مغـ.ـصو.ب عليها وحس ان اللى عمله مش مجرد واجب .. حس بروحه بتطلع مع كل دmعه وشهقه وارتجافه منها وللاسف احساسه دا مخـ.ـو.فه .. حـ.ـضـ.ـنها لمده متقلش عن ربع ساعه ولا هو قادر يبعد ولا هى بتسيبه .. معقول موقف واحد زى دا يخلى حـ.ـضـ.ـنه هو الامان ليها .. معقول نسيت كل اللى فات لمجرد انه انقذها ! .. ادهم يرفع راسه ويبصلها )
ادهم : بقيتى احسن !
نيران بصوت هادى فى اثر من العـ.ـيا.ط : الحمدلله
ادهم : تعالى اقعدى طيب
( يقعدها على الكنبه ويمسك تلفون الجيم ويطلب عصير من الخدm .. يروح يقفل الباب عشان لو حد جه ميشوفهاش بالوضع دا .. يدخل الحمام يحط ميه دافيه فى طبق وياخد فوطه ويخرج .. يقعد قدامها وهى باصاله ومستسلمه ليه تماما .. يمسك الفوطه ويبدأ يمسحلها وشها مطرح ميه البسين وايدها ورجلها وظبط التكيف بتاع الجيم على الدافى لانها لسه بتترعش من البرد )
ادهم : مؤقتا بس عقبال مـ.ـا.تخدى شاور عشان ميه البول متضرش جـ.ـسمك
( تحرك راسها بمعنى تمام .. ادهم يقوم وياخد تيشيرت وشورت من الدولاب ويدخل الحمام يغير هدومه اللى اتبلت ويخرج يقعد جنبها .. شويه والباب يخبط .. يقوم يجيب العصير ويدخل ياخده ويقربه من بقها )
ادهم : اشربى
( نيران عامله زى العيله الصغيره فى ايده مستسلمه ليه تماما .. تشرب العصير من ايده .. وهو يفضل يشربها .. تخلص يفردها على الكنبه )
نيران : عاوزه اطلع فوق ................................................................
يقاطعها ادهم : خليكى هنا انهارده .. متقلقيش محدش هيجى هنا مهما حصل .. وانا جنبك اهو
نيران وهى بتضم ايدها على جـ.ـسمها : هنا برد اوى
( ادهم مستغرب انها لسه بردانه رغم ان الاوضه بقت دافيه جدا .. يفتكر ان لبسها مبلول )
ادهم : ثوانى بس .. ( يقوم يجيب تيشيرت وبنطلون من بتوعه ويدهوملها ) .. انا هخرج بره عقبال ما تغيرى ولو قدرتى تاخدى شاور يكون افضل
( يخرج بره الاوضه وهى مقدرتش تقوم تدخل الحمام حتى واعصابها كلها سايبه وقلبها بيتقبض من تفكيرها فى اللى حصل .. تخلص وتقعد على الكنبه ومستغربه انها مرتاحه بوجودها هنا ومش عاوزه تمشى .. ادهم يخبط ويدخل وهى تبصله )
ادهم : احسن ؟
( تبتسم وتشاورله بمعنى اه .. يروح يقعد جنبها )
ادهم : لسه سقعانه ؟
( تشاورله باه برضو .. ادهم يبصلها ويضحك )
ادهم : طب انا مضطر اتصرف بقى
( يشـ.ـدها لحـ.ـضـ.ـنه ويحاول يدفيها بايده وهى حست انها محتاجه حـ.ـضـ.ـنه وحنيته عليها .. متحركتش ودا اللى هو مستغربه وحس للحظه ان الغرق اثر عليها او هى لسه مفاقتش كليا لانه مقتنع من جواه ان المسالمه اللى فى حـ.ـضـ.ـنه مش نيران اللى يعرفها .. يعدى الوقت ونيران تنام غـ.ـصـ.ـب عنها على صدره لانه عمال يلعب فى شعرها .. ادهم يبصلها ويبتسم بهدوء وبتلقائيه يبـ.ـو.س دmاغها .. يمد ايده ويمسك ايدها )
ادهم بهمس : الحمدلله انك بخير
( يشيلها بهدوء ويفردها على الكنبه وينام جنبها وهو مازال حاضنها .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نيران تفتح عينها بانزعاج من نور الشمس اللى مالى الاوضه .. تبص حواليها للمكان باستغراب وتحس بتقل كبير على جـ.ـسمها .. تمسح عينها لان الرؤيه حواليها مشوشه .. تتخض اول ما تلاقى ادهم جنبها وحاضنها باحكام ومفيش اى فاصل بينهم لان الكنبه صغيره جدا وهى كل دا مش فاكره اى حاجه لانها لسه دايخه ومصدعه ومفاقتش من النوم .. تزقه مره واحده بكل قوتها لدرجه انه وقع على الارض ..............................................................................
يتبع..................................................
↚( يشيلها بهدوء ويفردها على الكنبه وينام جنبها وهو مازال حاضنها .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نيران تفتح عينها بانزعاج من نور الشمس اللى مالى الاوضه .. تبص حواليها للمكان باستغراب وتحس بتقل كبير على جـ.ـسمها .. تمسح عينها لان الرؤيه حواليها مشوشه .. تتخض اول ما تلاقى ادهم جنبها وحاضنها باحكام ومفيش اى فاصل بينهم لان الكنبه صغيره جدا وهى كل دا مش فاكره اى حاجه لانها لسه دايخه ومصدعه ومفاقتش من النوم .. تزقه مره واحده بكل قوتها لدرجه انه وقع على الارض .. تقوم تقف بغضب وللحظه افتكرت كل اللى حصل امبـ.ـارح بتفاصيله .. تضايق من اللى حصل ومن نفسها .. لسه هتتكلم يقوم ادهم )
ادهم بعصبيه : انتى مـ.ـجـ.ـنو.نه يابت .. حد يصحى حد كده
( نيران كانت عاوزه تعتذرله بس افتكرت استسلامها امبـ.ـارح وانها سمحتله يقرب منها بالشكل ففضلت انها تمثل عليه بانها مكانتش فى وعيها .. تحول ملامحها للعصبيه وتقف قصاده )
نيران : انت مـ.ـجـ.ـنو.ن ؟؟؟ .. ازاى تحـ.ـضـ.ـنى كده !!!
ادهم بعدm استيعاب : مـ.ـجـ.ـنو.ن ! .. يعنى سيادتك عاوزه تقنعنى انك مش عارفه انا حـ.ـضـ.ـنتك كده ازاى ؟!
نيران بصوت عالى نسبيا : اه مـ.ـجـ.ـنو.ن .. اياك تلمسنى كده تانى .. انت فاهم
ادهم : اتكلمى بادب يابت انتى والزمى حدودك معايا .. متخلنيش امد ايدى عليكى
نيران بعصبيه مصطنعه : ورينى كده هتمد ايدك ازاى عشان اكـ.ـسرهالك
( ادهم يرفع ايده وبيوجهها لوشها بسرعه وكأنه هيضـ.ـر.بها جـ.ـا.مد .. تصوت وتدارى وشها وتغمض عينها جـ.ـا.مد وهو يضحك )
ادهم ينزل شعرها على وشها باستفزاز : العبى بعيد يا شاطره
( نيران تشيل ايدها من على وشها وتزق ايده .. وتبصله وترفع صباعها قدام وشه بتحذير )
نيران : لو لمستنى تانى هتشوف وش عمرك ما شوفته .....................................................
( يقاطعها ادهم اللى شـ.ـدها لحـ.ـضـ.ـنه باستفزاز وكتف ايدها الاتنين ورا ضهرها ومسكهم بايد واحده وايده التانيه لاففها حوالين وسطها )
ادهم ببرود : سورى مش هلمسك كده تانى
( نيران تبصله بزهول من بروده وجرائته عليها بالشكل دا تحاول تفك ايدها لكن هو كان ماسكها جـ.ـا.مد .. لسه هتتكلم يقرب من ودنها ويهمس )
ادهم : حلوه اوى التمثليه اللى عملتيها دلوقتى دى .. وحلو الكلام اللى قولتيه وعديته بمزاجى برضو .. طالما حـ.ـضـ.ـنتينى وكنتى مبسوطه ملوش لازمه قناع البراءه اللى بتمثليه دا
( نيران تبرق عينها وتبصله جـ.ـا.مد ومصدومه من تفكيره .. تتفاجئ بيه بيزقها بعنف بعيد عنها لدرجه انها وقعت على الكنبه تانى )
ادهم بصرامه : على اوضتك .. وحسابنا لسه مخلصش على كل اللى عملتيه امبـ.ـارح
( نيران لسه هتتكلم يبصلها بنظره سكتتها تماما )
ادهم : مش عاوز اسمع نفسك .. على اوضتك يلا
( نيران مش عارفه تقول ايه بس كلامه ونظرته واتهامه ليها بانها بتمثل اللى حصل امبـ.ـارح ضايقها جدا .. وللاسف مش عارفه ترد تقوله ايه .. ادهم يتحرك من قدامها ويدخل الحمام ياخد الهوت شورت والبادى بتوعها .. يخرج ويرميهم فى وشها )
ادهم : اتفضلى .. لسه قاعده ليه !
( نيران تقوم وهى حاسه بخـ.ـنـ.ـقه غير طبيعه .. تقوم وتخرج من الجيم وتطلع اوضتها واول ما خرجت ادهم يبتسم على خناقتها وعنادها ليه بالشكل دا .. متخيلش ابدا انه ممكن يحب النقاش معاها .. هو دايما مبيحبش شخصيه الست العنيده واللى بتقف قصاده بيحب اللى بتهاوده وبتمشى الامور .. لكن للاسف اكتشف ان نقاشه معاها ليه طعم تانى .. بيحس انه مبسوط بمجرد مناقرتها وبيحب يعصبها .. ومستغرب اشمعنا هى اللى بيتعمد استفزازها بالشكل دا .. ياخد نفس عميق ويقلع التيشرت بتاعه ويبدأ يتمرن .. يعدى الوقت .. يخرج هارون من العنايه لاوضه عاديه .. لكن الدكتور مرضيش يخرجه من المستشفى الا لما الحاله تستقر بالكامل .. قاعدين حواليه وهو بيبصلهم بصمت )
نديم : سلامتك يا جدو الف سلامه
جويريه تقعد جنبه : كده تخضنا عليك يا حبيبى .. ربنا يطول فى عمرك ياجدو
( هارون يبتسملهم وساكت )
نديم : قوم كده عاوزاك تبقى كويس .. اومال مين اللى هيختارلى بدله الفرح
قاسم : مش وقته فرح دلوقتى يانديم لما نطمن على بابا الاول
( نديم يضايق لان اللى توقعه لاقاه وهى تأخير الفرح .. لكن هارون يتكلم )
هارون بصوت باين عليه التعب : الفرح هيتم فى ميعاده .. انا كويس
نديم بابتسامه واسعه : ايوه كده يا جدو .. محدش بينصفنى فى البيت دا غيرك
( قاسم يبصله بحده وهو يتجاهله .. هارون يبص حواليه )
هارون : فين ادهم وامجد
انتصار : ادهم فى البيت وزمانه جاى .. وامجد جه الصبح قبل الشغل اطمن عليك وقال بليل هيجى تانى
( هارون يحرك راسه بهدوء بمعنى تمام )
فاروق : مش عاوز تسأل على حد تانى ؟
( هارون يبصله باستغراب وللحظه افتكر نيران .. ولاول مره يحس انه كان عاوز يشوفها خايفه عليه او جنبه فى الظروف دى .. هو مقتنع انه مبيحبهاش ومش معتبرها حفيدته لكن كان حاسس انها لو موجوده او سألت عليه كان هيريحه اكتر .. يبص لفاروق )
هارون : لا مش عاوز .. شوفوا الدكتور هيخرجنى امتى
انتصار : الدكتور قال هتفضل هنا انهارده لحد ما يطمن عليك وبعدها تخرج
( هارون حرك راسه بمعنى تمام .. فى البيت ادهم خلص تمارين وبعدها طلع اوضته غير هدومه ونزل راح لجده يطمن عليه .. قعد عنده شويه وبعدها طلع على الشركه .. شويه ويوسف يدخل عليه ومعاه اوراق كتير )
ادهم : دا كل الورق اللى قولتلك عليه !
يوسف : ايوه .. ودى كل الصفقات اللى مع مؤنس الحيلانى .. والفاكس دا لسه واصل من ايطاليا
ادهم : تمام شوف شغلك
يوسف بضيق : انت مصر على السفر اوى ؟
ادهم : مفيش حل تانى .. احنا مش قد الخساير اللى هتحصلنا هناك
يوسف : بس السفريه دى طويله وهتاخد سنتين واكتر .. ازاى هنتغرب كل دا !
ادهم وهو بيبص للورق قدامه : زى ما حصل قبل كده وسافرنا انجلترا
يوسف : ياعم متفكرنيش بام السفريه دى .. اخرها اتجوزت وخلفت ومشوفتش ابنى بقالى خمس سنين اهو
ادهم بحده : يوسف مش وقته عواطف .. انا مش فاضى لكل دا .. اهم حاجه السفريه دى تمشى زى ماانا مخطط وكل حاجه مؤنس بيرتبلها تنتهى .. انا مش عاوزه يفتكر انه ممكن يقدر عليا
يوسف : خلاص اللى انت عاوزه .. كده كده معنديش حاجه هنا اقعد عشانها .. انا هروح اكمل شغلى
( يحركله راسه بمعنى تمام .. يمشى يوسف وادهم يكمل شغل .. يعدى الوقت ويجى الليل .. عند امجد .. قاعد هو ونسمه فى الاوضه )
نسمه : مش كان الافضل برضو اننا نروح ونطمن عليه لما فاق
امجد : انا روحت وشوفته الصبح والدكتور كان بينقله اوضه عاديه معناه انه خلاص بقى كويس
نسمه : بس برضو يا امجد .. مهما كان دا جدك .. حتى لو طبعه وحش فدا واجب علينا .. ولا انت ايه رأيك ؟
امجد : مش هيفرق حاجه يا نسمه .. جدى مش بيبص للحاجات دى .. هو المهم عنده صحته وفلوسه .. مش فارق بقى مين جنبه بدليل اننا عايشين هنا دلوقتى ومش فى القصر
نسمه : عندك حق .. هقوم اجهز العشا بقى
امجد : هاجى اساعدك
نسمه : يووووه ياامجد .. كذه مره اقولك انى هقدر اعمل لوحدى .. مش عاوزاك تقف فى المطبخ عشان متتعبش
امجد : هو انا لما اقف هتعب .. وانتى لما تقفى هتعملى ايه ؟ .. دا اللى المفروض يحصل يا حبيبتى .. طالما استقلينا وعايشين لوحدنا لازم اشاركك فى كل حاجه حتى لو بسيطه .. انا اكيد مش هخليكى زى الخدامه بتعملى كل حاجه لوحدك زى ماكنا فى القصر
نسمه تبصله بحب : ياروحى انا مش خدامه .. ولما اعملك اى حاجه او اعمل لتلا بـ.ـنتنا ابقى مش خدامه .. انتو مسئولين منى ولما بعمل كده بكون فرحانه ومبسوطه .. انا ليا مين غيركو يعنى
امجد : وعشان انتى كده فانا بحب اساعدك .. ايه الفكره من انك تشتغلى كله لوحدك وانا افضل قاعد ! .. ليه تقفى وتتعبى بالشكل دا لوحدك .. هو مش واجب عليكى وزى ما قولتى انك بتعمليه بحب عشان احنا مسئولين منك .. عشان كده بحب اساعدك دايما .. لانه لو بقى واجب عليكى فنجيب خدامه احسن بقى
نسمه : بلاش حاليا لاننا لسه بنبدأ حياه جديده وحاليا كل المصاريف عليك
امجد : يبقى طول ما مفيش خدامه يبقى تخلينى اساعدك عادى ولما البـ.ـنت تكبر تساعدنا .. شغل البيت عمره ما كان مرتبط بالست فقط والشغل بره البيت مش مرتبط بالراجـ.ـل فقط .. حاليا فى ستات كتير بتشتغل وبتشارك فى المجتمع .. وفى رجـ.ـاله بتعيش لوحدها سواء شغل او جامعه او سفر وبيضطروا يخدmوا نفسهم بنفسهم وبيعرفوا يعملوا كده .. لكن مجرد ما يرجعوا بيوتهم بيسيبوا الخدmه للام او الاخت او الزوجه وكأنه طفل صغير مستنى اللى يأكله ويشربه والحجه مش شغلى واعملى اومال انتى وظيفتك ايه ! .. ولو دا من عاداتنا وتقاليدنا فهو مش من الشرع والحكمه والست مش خدامه عموما .. وطالما انتى بتعملى كده بحب وعشان احنا مسئولين منك انا هعمل اكتر من كده كمان .. ومش عاوزك تعملى كل حاجه لوحدك .. انا اتجوزتك عشان تشاركينى حياتى وتكونى الملكه بتاعتى .. مش متجوزك تخدmينى !
( نسمه تبتسم من كلامه وتحـ.ـضـ.ـنه بحب .. كلامه وافعاله دايما بيأكدوا انه بيحبها ومستعد يعمل اى حاجه عشانها .. وبالرغم من ان كلامه الرومانسى معاها قليل الا ان كل حركه منه بتثبت الحب الكبير اللى جوه قلبه .. تبعد عن حـ.ـضـ.ـنه وتبوسه جـ.ـا.مد وبعدها تبعد وتبتسم ابتسامه هو بيعشقها )
نسمه : اوكى .. انت اعملنا كبده حلوه من ايدك دى وانا هعمل السلطات .. وهفضل جنبك فى المطبخ اونسك بقى
امجد يضحك : يارتنى مااتكلمت
( تضحك جـ.ـا.مد وهو كمان .. يقوم ويدخل المطبخ وهى وراه .. يلبس مريله المطبخ .. تبصله وتضحك )
نسمه : شكلها تحفه عليك
( امجد يبص للمريله اللى على شكل فستان ويضحك على شكله )
امجد : طب يلا هاتى الحاجه .. واعملى شويه مكرونه جنبى عشان بحبها جنب الكبده
نسمه : احلى مكرونه لعيونك ياروحى
( تقرب وتحـ.ـضـ.ـنه من وسطه وتدفن راسها فى صدره وترفع وشها وتبصله وهى مازالت حـ.ـضـ.ـناه )
نسمه بابتسامه : تعرف انى محظوظه انك فى حياتى .. ربنا يخليك ليا يا حبيبى
( امجد يبتسملها ويوطى يبـ.ـو.سها تانى وبعدين تبعد وتطلع الحاجه ويبدأول يشتغلوا سوا .. وهما بيضحكوا وبيهزروا مع بعض وبيدوقوا بعض الاكل .. امجد من جواه اسعد انسان فى العالم ان قادر يفرحها ويضحكها بالشكل دا .. وهى بتشكر ربنا على القرار اللى خده بانهم ينعزلوا عن العيله واللى حسسها انهم رجعوا فى اول جوازهم وبتحمده اكتر على تفكير جوزها ومحاولته انه يسعدها .. يخلصوا الاكل وهى تعمل كيكه وامجد وراها بيغسل الاطباق مطرح الغدا .. تخلص الكيكه وتعمل الشاى ويخرجوا يقعدوا فى البلكونه وبيتكلموا فى كل حاجه تخص شغله وحياتهم والقعده مليانه ضحك وهزار وونس كمل ببـ.ـنتهم اللى دخلتلهم وهى بتمشى براحه بعد ما صحيت من النوم .. امجد ياخدها على رجله ونسمه تقوم وتقعد على رجله التانيه )
امجد يضحك : طب هى صغيره وبدلعها .. انتى جايه تقعدى ليه
نسمه تضحك هى كمان : هى بـ.ـنتك لوحدها ولا ايه .. على فكره انا جيت قبلها
( يضحك بصوت عالى ويحـ.ـضـ.ـنهم الاتنين ويفضلوا قاعدين سوا فى جو من الحب والدفى .. يعدى اليوم .. هارون خلاص خرج من المستشفى وصحته اتحسنت .. وبدأ تجهيزات الفرح بتاع نديم وجويريه فى القصر .. نيران قاعده فى الاوضه بتاعتها ومعاها مريم .. توصل مسدج لنيران واول ما تفتح المسدج تتقرأ الكترونى
" بتصل بيكى من الصبح لكن تلفونك مقفول كنت عاوز اقولك انى لقيت مشترى للشقه وهياخدها ب ٢٠٠ الف جنيه .. متنسيش عمولتى بقى "
( مريم تبصلها باستغراب من الصوت الالكترونى والمسدج اللى بتدل انها من سمسار )
مريم : هو ازاى بيتكلم كده ؟
( مريم افتكرتها رساله صوتيه الراجـ.ـل بعتها على الواتس .. نيران تبصلها بحرج )
نيران : دا برنامج الراجـ.ـل بتاع التلفون كان محملهولى عشان اقدر افهم الرسايل والحاجات دى كلها لانى مكنتش بعرف اقرأ
مريم : يعنى الرساله بتتبعت ولما بتفتحيها بتتقرأ تلقائى !
نيران تتحرج اكتر : ايوه
( مريم لاحظت احراجها بس محبتش تحرجها اكتر .. تغير الموضوع )
مريم : طب مـ.ـا.تتصلى بيه .. لقى مشترى للبيت بيقولك
نيران : الوقت متأخرش ؟
مريم : لا لسه بدرى الساعه ٩ .. اتصلى اتصلى عاوزين ننجز
( نيران تتصل بيه وقالها على المشترى وانه مستعد يشتريها من بكره ودا لانه جارها والشقه جنب شقته بالظبط فحب يوسع مساحه شقته .. نيران تتفق معاه انها هتمضى العقود تانى يوم .. يعدى اليوم .. تانى يوم نيران تروح الكورس .. وبعدين تتصل بمامتها اللى عرفتها كل حاجه ورحبت جدا بالموضوع ودا اللى خلى نيران ترجع تكلمها وتهدى من ناحيتها .. مامتها تروحلها فورا لان الشقه باسمها .. تخلص العقود وتستلم فلوسها ومتديش السمسار حاجه لانها اكتشفت انه اخد ٢٠ الف من الراجـ.ـل ودا اللى مكتوب فى العقود وهى ان الشقه سعرها ٢٢٠ الف .. تديله الف جنيه من فلوسها الخاصه تقديرا لتعبه معاها بس .. وبعدين تروح مامتها وتدى الفلوس لمريم تشيلهم مع فلوسها فى البنك عشان محدش يشوفهم وبعدين تروح شغلها .. يعدى الوقت ويجى الليل .. ادهم رجع البيت ولسه داخل بعربيته .. يلمح نيران بتتمشى وداخله القصر .. الساعه كانت حوالى ١ بليل .. يستغرب رجعوها فى وقت زى دا .. يسرع عربيته ويدخل القصر وهى خلاص طلعت بيتها لانها مشافتوش خالص هو بس اللى لمحها من بعيد .. يركن العربيه فى الجراچ ويطلع عندها .. يخبط تفتحله هى لان مريم ومامتها نايمين .. تتـ.ـو.تر لانها كانت لسه بلبس الخروج .. تبصله وبتحاول تهدى نفسها )
نيران : ايوه !
( يزق ايدها عن الباب ويدخل لاوضتها .. هى تقفل الباب وهى بتنفخ بنفاذ صبر لانه بدأ يتعامل معاها انها مـ.ـر.اته فعلا وبقى من حقه يروحلها فى اى وقت .. تدخل الاوضه وتقفل الباب وراها تلاقيه واقف وباصص ناحيه البلكونه )
نيران بنفاذ صبر : طبعا حضرتك عاوز تنام هنا
( ادهم يلفلها ويبصلها بتفحص وكأنها بيدرس حركات جـ.ـسمها ووشها .. ينتقل بنظره على عينها ويثبتهم )
ادهم بهدوء : كنتى فين
( نيران تبص فى الارض بسرعه لانها مش بتعرف تكلمه وهو مركز فى عينها بالشكل دا )
نيران بتـ.ـو.تر : ك ك كنت ن نايمه
( ادهم لاول مره يتأكد من كدبها عليه .. يقرب ويقف قدامها بالظبط )
ادهم بحده : كنتى فين ؟
( قال الجمله وهو مركز على كل حرف فيها وكأنه بيحذرها انها تكدب عليه )
نيران بتـ.ـو.تر اكبر : ما انا بقولك كنت نايمه و.................................
( ادهم يمسك ايدها بعنف ويضغط عليها ومازال باصص فى عينها )
ادهم : انتى عارفه عواقب الكدب عندى بتكون ايه
نيران بخـ.ـو.ف نوعا ما : ااا انا مش ب بكدب .......................
( يقاطعها تلفونها اللى رن فجأه .. تمد ايدها فى جيبها وتكتم صوته بسرعه وتبصله بتـ.ـو.تر اكبر وخـ.ـو.ف .. تتصدm فجأه لما تلاقيه شـ.ـد تلفونها اللى كان ظاهر جزء منه من جيب البنطلون .. تفتكر مكالمـ.ـا.تها لمدحت والشات بينهم وهنا حست بالرعـ.ـب الحقيقى .. ادهم يسيب ايدها ويفتح التلفون يلاقى مكالمه فائته من مدحت .............................................................
يتبع ....................................................
↚( يقاطعها تلفونها اللى رن فجأه .. تمد ايدها فى جيبها وتكتم صوته بسرعه وتبصله بتـ.ـو.تر اكبر وخـ.ـو.ف .. تتصدm فجأه لما تلاقيه شـ.ـد تلفونها اللى كان ظاهر جزء منه من جيب البنطلون .. تفتكر مكالمـ.ـا.تها لمدحت والشات بينهم وهنا حست بالرعـ.ـب الحقيقى .. ادهم يسيب ايدها ويفتح التلفون يلاقى مكالمه فائته من مدحت .. هنا وصل لقمه غضبه .. يبصلها باتهام والنار بتغلى جواه وحس للحظه انه عاوزه يقــ,تــلها لمجرد تخيله انها كانت مع مدحت .. لسه هيتكلم توصل مسدج منه تظهر من بره كان محتواها
" نسيتى الاسكراف بتاعك يانيران لو محتاجاه ضرورى ارجعى خديه "
ادهم ميحسش بنفسه غير وهو بيجيبها من شعرها .. نيران تصوت فجأه "
نيران بو.جـ.ـع : ااااه يا ادهم .. اوعى شعرى
ادهم بزعيق وعصبيه : كنتى فين ؟؟؟؟؟ .. كنتى فين يابت انتى .. انا تستغفلينى انا ؟؟؟
نيران : انت فاهم غلط والله انا مفيش بينى وبين مدحت اى حاجه صدقنى
ادهم بصوت جمهورى ومازال بيشـ.ـد شعرها جـ.ـا.مد : مش فاهم ايه ياروح امك ؟ .. دا بيقولك نسيتى الاسكراف بتاعتك عنده .. هى دى محتاجه فهم
( يمسك التلفون يحاول يفتحه يلاقيه بباسورد .. يمدهولها )
ادهم بصرامه : افتحى
( نيران شعرها بدأ يطلع فى ايده وعينها دmعت غـ.ـصـ.ـب عنها من الو.جـ.ـع .. تمسك التلفون ولسه هتفتحه تفتكر اتفقات السمسار وكل حاجه تخص بيع الشقه ولو فتحته كده كل حاجه هتتكشف .. تبلع ريقها بصعوبه وتبصله )
نيران بصوت مهزوز : انت مش بتثق فيا ياادهم !
( ادهم يشيل ايده من شعرها ويمسكها من دقنها وهو بيعصر خدودها بايده وباصص فى عينها وبصوت جمهورى كل حرف طالع منه زى النار اللى بتحرق وشها )
ادهم : انتى واحده زباله وخساره فيكى اى حاجه .. انتى متستاهليش ثقه حد فيكى .. بتقولى كنتى مخموده وانا لسه شايفك بعينى داخله من باب القصر وكمان بتكدبى وبتقولى مفيش بينكو حاجه وانا شوفتك قبل كده معاه وقولتى كنتى معاه وتعبان وفضلتى تغيرى الموضوع وتهربى وعديت بمزاجى ودلوقتى نسيتى الاسكراف بتاعك .. نسيتيه فين ياهانم ! .. وقلعتيه ليه ؟؟؟؟؟
( نيران مش مستوعبه ان دmاغه وافكاره هيئتله الصوره دى .. متخيلتش انه ممكن يشك فيها لدرجه انه يصدق انها تعمل كده .. ايده عماله تضعط على خدودها وفكها جـ.ـا.مد وهى ساكته .. يشيل ايده ويشـ.ـدها جـ.ـا.مد من شعرها ويجرها وراه لدرجه انها كانت هتقع فى الارض )
ادهم بصوت عالى : ماشى انا هعرفك ازاى تتكلمى
( نيران تصوت فجأه لما تلاقيه شالها وزرعها على السرير جـ.ـا.مد .. تقوم تقف وتبصله )
نيران بعـ.ـيا.ط : ادهم اهدى انت مش فاهم والله .. انا ..............................................
( يقاطعها فجأه اول ما شـ.ـدها من رجلها جـ.ـا.مد ووقعها على السرير لدرجه انها حست بدوخه من خبطه دmاغها على مرتبه بعنفه دا .. قربها عليه وادها بالقلم بكل قوته لدرجه ان مناخيرها نزلت دm .. نيران بتعيط بهستريه ومش مصدقه انه مد ايده عليها بالشكل دا .. لسه بيرفع ايده تانى تدارى وشها )
نيران بعـ.ـيا.ط : هفتحه .. هفتحه ابعد
( ادهم ياخد نفس عميق ويخرجه بنرفزه ويرمى التلفون فى وشها لدرجه انها اتو.جـ.ـعت من خبطه التلفون فيها .. تفتحله التلفون وترميهوله وتقوم بسرعه تقعد على اخر السرير .. ادهم يقلب فيه ويلاقى مكالمـ.ـا.ت كتير بينها وبين مدحت .. يبان على ملامحه الغضب اكتر .. يفتح المسدجات يلاقي اول مسدج بينهم كانت عن الكورس
" نيران انتى اتقبلتى فى منحه كورس محو الاميه .. تقدرى تشرفينى بكره فى السنتر الساعه ٢ الضهر "
ادهم يستغرب للحظه .. كورس ايه اللى بتاخده ! .. يلاقى رساله من السمسار لبيع الشقه .. ودا اللى خلاه يستغرب اكتر .. يفتح الواتساب ويلاقى مسدجات بينها وبين مدحت بتسأله فيها عن حاجات فى المذاكره وبينها وبين مدرسين تانين والكلام كان بحدود واحترام وكلامها معاهم كان زى ما مدحت بالظبط بدون اى تميز .. كمان لقى مسدجات بينها وبين مدام علا واللى محتواها انها بتعتذر هتتأخر على الشغل وان تصميم الفستان خلص وحاجات كتير بتدل انها بتشتغل وهنا ترجم رفضها لاى فلوس منه وهما عايشين لوحدهم وتخليها عن ورثها بسهوله .. هنا استغبى نفسه جدا انه شك فيها بالمنظر البشع دا وعصبيته عليها بالطريقه دى .. هى اه غلطانه انها خبت عليه حاجه كبيره زى دى لكن مش مبرر ابدا للى عمله .. يبصلها يلاقيها ضامه رجلها حوالين جـ.ـسمها ودmـ.ـو.عها بتنزل بصمت وملامحها خاليه من اى تعبير وفيه خيط من الدm سايل من مناخيرها وبتمسحه بايدها .. يبصلها ويحاول يهدى نفسه )
ادهم : مقولتيش ليه انك بتاخدى كورس .. او انك بتشتغلى .. او اتكلمتى عن بيع الشقه !
نيران وهى مازالت باصه قدامها وبصوت ثابت : كل الحاجات دى تخصنى واعتقد انى مبجيش اقولك عملت ايه فى شغلك او ممتلكاتك
ادهم : انا راجـ.ـل وحر فى حياتى الاجتماعيه والوظيفيه .. لكن انتى مراتى وملزمه منى
نيران : لو كنت مراتك كنت صدقتنى واحترمتنى ووثقت فى اخلاقى .. لكن للاسف اللى عملته دلوقتى نزلك من نظرى اوى .. وللاسف مش هقدر اسامح فيه
( ادهم عارف انها معاها حق ومضايق من نفسه انه مد ايده عليها بالشكل دا وانه فكر بالطريقه دى .. يقرب ويقف قدامها )
ادهم : انا اسف
نيران : اطلع بره ياادهم .. وملكش دعوه بيا تانى .. ولو كنت عاوزه اطلق منك بنسبه ١٪ دلوقتى بقى مليون .. سيبنى فى حالى لو سمحت
ادهم نبرته تعلى : وانتى مالك عايشه دور الضحيه اوى كده ليه ؟ .. ماانتى كدبتى برضو وخبيتى عليا حاجات كتير ودى مش هحاسبك عليها دلوقتى .. فانا لو اسف فدا لانى مديت ايدى عليكى لكن مش معناه ابدا انى غلطان فى حقك
نيران بزعيق : انك تتهمنى بحاجه زى دى تبقى غلطان .. وغلط كبير كمان ولا يغتفر !
ادهم بحده : تصرفاتك كلها بتثبت دا وكدبك بيثبت كده والمسدج والمكالمه .. لما تكونى صريحه ومخلصه بكلامك وقتها تبقى تتضايقى من تفكيرى .. وعلى فكره اللى عملتيه انا مش هعديه على خير يانيران .. انتى كدبتى عليا وانا هدفعك تمن الكدبه دى
نيران : بتهددنى بناءا على ايه عاوزه افهم ! .. انت ملكش دعوه بيا وملكش علاقه باللى بعمله .. انا مراتك اسم بس فمش من حقك تسألنى اصلا ولا تعرف عنى حاجه
ادهم : مش ملاحظه ان الجمله دى اتقالت قبل كده وكان شرطك انى اعلن جوازنا عشان يبقى ليا حق عليكى .. ودلوقتى بقى سيادتك عاوزه ايه عشان تقتنعنى انك مراتى ودا اقل حقوقى !
نيران : عاوزه اطلق وتسيبنى فى حالى بس .. دا اللى عاوزاه
ادهم : مش هيحصل يانيران مش هيحصل .. وانا حاليا مشغول ف حاجات كتير .. ورايا سفريات .. مجرد ما ارجع كل حاجه هتتغير وسيادتك مش هيكون عليكى غير انك تتقبلى الامر الواقع .. اما بقى بالنسبه لشغلك والكورس مش فارقين معايا لانك كده كده هتفشلى فهسيبك تجربى وتلعبى شويه وتسلى وقتك بس
( يسيبها ويخرج من غير ما يسمع ردها .. اول ما يخرج تعيط جـ.ـا.مد وتقوم تدخل الحمام تمسح وشها مطرح الدm .. ايده معلمه على خدودها وودنها وازرقوا من قوه مسكته وضـ.ـر.به ليها .. تفتكر كلامه كله واتهامه ليها وبعدين توقعه ليها بالفشل )
نيران لنفسها : يارب تسافر ومترجعش ياادهم .. يارب تفضل عايش بعيد عنى وتسيبنى فى حالى
( كانت بتدعى وفى نفس الوقت قلبها اتقبض ورافض الدعوه لكن هى مش بتدى لقلبها اى اهتمام .. بتحكم عقلها فى اى حاجه .. تملى البانيو ميه دافيه وتقعد فيه وبتحاول تصفى دmاغها وتنسى اللى حصل .. وحاطه على طرف البانيو طبق فيه ميه متلجه وبتعمل كمادات لوشها عشان الورم والزرقان دا يخف شويه .. عن ادهم طلع اوضته ودخل الحمام .. قلع هدومه وفضل قاعد على طرف البانيو بيفتكر شكلها وضعفها وهو بيضـ.ـر.بها .. اخر حاجه كان ممكن يتخيلها انه يمد ايده على بـ.ـنت .. اضايق من تفكيره والصور اللى تخيلها فيها .. يكور ايده بغـ.ـيظ من نفسه ويضـ.ـر.ب فى البانيو جـ.ـا.مد وكأنه عقـ.ـا.ب ليه على افكاره ومد ايده عليها .. شويه ويدخل تحت الدش ويشغل ميه سقعه ويفتح واقف تحته كتير .. تعدى الايام .. وادهم محاولش يتعامل مع نيران نهائى لكن راح بنفسه لمكان الكورس والشغل بتاعها واللى عرف عناوينهم من خلال مريم .. واتأكد انهم اماكن كويسه وسمعتها محترمه ودا طمنه عليها .. ورغم اتهامه ليها بالفشل لكنه حب اصرارها وطموحها فى انها تحقق ذاتها ..عدت الايام وجه يوم فرح جويريه ونديم .. نيران نازله الكورس الصبح .. تلاحظ انوار فى القصر كله والجنينه الرئيسيه للقصر بتتزين بالورد والبلالين .. تستغرب لانه باين عليه احتفال كبير .. تتجاهل الحاجات دى كلها وتروح الكورس بتاعها .. يعدى اليوم ويجى الليل .. جويريه بتلبس فى الاوضه وتيجى نسمه تلبسها الطرحه )
نسمه بابتسامه : قمر يا جورى
جويريه بتـ.ـو.تر : بجد شكلى حلو ؟
نسمه : زى القمر والفستان تحفه عليكى
جويريه : يعنى هعجب نديم ؟
نسمه تضحك : ياحبيبتى انتى اصلا من غير اى حاجه عجباه .. داانتى حبيبته ايا كان شكلك هيشوفك جميله
جويريه تتـ.ـو.تر اكتر : ايه علاقه حبيبته بانه يشوفنى حلوه مانا ممكن اكون وحشه ويحبنى هو الحب بالشكل
نسمه : لا ياحبيبتى مش بالشكل .. بس القلب لما بيحب بجد بيشوف الشخص اللى قدامه احلى حاجه فى الدنيا حتى لو وحش زى مابتقولى كده .. وعشان نديم حبيبك ف هيشوفك احلى من اى بـ.ـنت بيشوفها .. وبعدين انتى من غير دا كله زى القمر
جويريه مازالت متـ.ـو.تره : طب والمانيكر لايق
نسمه تبوسها بحب : ياروحى كلك زى القمر .. اهدى كده وروقى
جويريه : اومال انا حاسه بخـ.ـو.ف ليه .. مش عارفه متـ.ـو.تره اوى
نسمه : طبيعى ياحبيبتى حياه جديده عليكى .. اهم حاجه تهدى ومع الوقت هتتعودى ........................................
( يقاطعهم خبط الباب .. تروح نسمه تفتح تلاقيها انتصار .. تبصلها وتبتسم وانتصار تبصلها بقرف وتتجاهلها وتدخل .. تتنهد بضيق وتقفل الباب )
انتصار : الله اكبر الله اكبر على عروسه ابنى .. قمر ياناس
جويريه تبتسملها : مرسيى يا طنط ........................
تقاطعها انتصار : لا طنط ايه انا بقيت ماما دلوقتى
جويريه : ربنا يخليكى ليا يارب
( انتصار تقعد قدامها وتبصلها )
انتصار : بصى بقى يا حبيبتى .. انتى رابع واحده تبقى مرات ابنى .. وعارفه كويس اوى انا بحب ايه فى مرتات ولادى وبكره ايه .. ( تبص لنسمه من فوق لتحت وبعدين ترجع تبص لجويريه ) .. المهم اللى عاوزه اوصلهولك صاحبتينى وعرفت كل حاجه عنك انتى ونديم وسمعتى كلامى بقيتى حبيبتى وبـ.ـنتى ونور عينى .. عملتى زى ناااااس .. ( تبص لنسمه تانى ونسمه متجاهلاها تماما ) .. يبقى متزعليش بقى ياحبيبتى .. ماشى
جويريه : اكيد يا ماما داانتى البركه بتاعت البيت
( انتصار تبتسم ابتسامه واسعه وتزغرط كتير وتحـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد)
انتصار : مرات ابنى وحبيبتى ياناس
( جويريه تحـ.ـضـ.ـنها .. تبعد عنها انتصار وتخرج من غير ما توجه اى كلمه لنسمه .. نسمه تقفل الباب وتبص لجويريه )
نسمه : متسمعيش كلامها عشان هتخرب بيتك .. متدخليش حد بينكو .. خلى حياتك خاصه بيكو .. مش هتكسبى حاجه غير المشاكل
جويريه باستغراب : يعنى ايه !
نسمه : يعنى محدش يعرف عنكو حاجه ايا كانت .. لو ممـ.ـو.تين بعض فى اوضتكو انزلوا واضحكو وهزروا قدام الناس ومت عـ.ـر.فيش حد بمشاكلكو ولما تسألك قوليلها بخير وتمام .. لما يجيبلك هديه حطيها فى الدولاب واشكريه عليها ومتوريهاش لحد ولو حد سألك قولى جابلى هديه وخلاص مش لازم تقولى جابلك ايه ولما تخرجوا مش لازم حد يعرف كنتو فين بالتفصيل لا حمـ.ـا.تك ولا صاحبتك ولا انا حتى . خلى حياتكو خاصه ومحدش يعرف غير انكو متجوزين بس .. هتفضلى سعيده العمر كله .. لكن لو سيبتى الناس تعرف كل خصوصياتك انسى انك تفضلى سعيده
( جويريه نوعا ما اقتنعت بكلامها لانها طول فتره خطوبتها طول ما كانت بتحكى لانتصار كان لازم تتخانق مع نديم لكن مجرد ما بطلت تتكلم حياتهم بقت احسن .. يعدى الوقت الباب يخبط .. تروح نسمه تفتح تلاقيه نديم ومعاه امجد )
نسمه : الف مبروك يا نديم
نديم بابتسامه : الله يبـ.ـارك فيكى .. عروستى فين !
( هو كان شايف جويريه من ضهرها وحس بتـ.ـو.ترتها ورعشه جـ.ـسمها .. يقرب ويحط ايده على كتفها جـ.ـسمها يتنفض يضحك )
نديم : ما تخلصينا يابـ.ـنتى انتى هتعملى فيها مكسوفه ولا ايه
جويريه بتـ.ـو.تر : بقولك ايه اتلم وسيبنى فى حالى
نديم : اتلم ايه هو انا عملت حاجه !
جويريه : اتلم وخلاص
امجد : صحيح يانديم انت ازاى تلمس كتفها كده .. ايه قله الادب دى
( يضحكوا جـ.ـا.مد وهى تتكسف اكتر ونسمه تبرقله عشان يبطل وهو مازال بيضحك )
جويريه بضيق : انتو بايخين اوى على فكره
نديم : خلاص ياقلبى حقك عليا .. لفى بقى خلينى اشوفك
جويريه بتـ.ـو.تر : حاضر
( تلفله وهو يبتسم ويغمزلها بمغازله وهى تتكسف وتديله ضهرها تانى )
نديم بضحك : ملحقتش اشوف حاجه
جويريه : لا مش هبص تانى خلاص .. انت قليل الادب
( نديم لسه هيتكلم يجى ادهم )
ادهم : انتو واقفين هنا بتعملوا ايه .. المأذون والناس كلها تحت .. خلصونا انا ورايا طياره
نديم : حبكت يعنى تسافر الليله
ادهم : ويعنى حبكت لحضرتك تتجوز الليله
نديم : اه حبكت الجواز .. بذمتك دى حاجه تتأجل
ادهم : لا ياخويا متتأجلش خلصونا
( نديم يلف لجويريه ويبـ.ـو.س دmاغها وايدها ويحـ.ـضـ.ـنها ويهمس جنب ودنها )
نديم : هتنورى اوضتى وحياتى كلها .. زى القمر ياروحى
( جويريه تحس بكسوف وتتحرج من وجود ادهم وامجد ونسمه لكن هما خدوا بالهم وخرجوا .. نديم يأنكچها ويبتسم وهى كمان تبادله الابتسامه ونوعا ما تـ.ـو.ترها قل اول ما اتكلم معاها وشافته .. يعدى الوقت .. يكتبوا الكتاب ويخلص الفرح .. نيران كل دا بتابع من البلكونه اللى فى اوضه مامتها ومش مصدقه انهم على رغم من انها ساكنه معاهم فى بيت واحد الا انها اكتشفت بالصدفه ومش زى المعازيم كمان دى معرفتش الا لما شافت العريس والعروسه .. تبتسم وهى من جواها موجوعه من جدها لانها متأكده ان لو حد هياخد قرار زى دا فمش هيكون غيره وهو الوحيد اللى محدش يقدر يعمل حاجه من وراه عشان كده محدش عزمها منهم .. تتفاجئ بمامتها اللى بتطبطب على ضهرها )
ناهد : معلش هما دايما كده و............................
( تقاطعها نيران اللى دخلت فى حـ.ـضـ.ـنها بصمت وكأنها بتقولها انا محتاجه حـ.ـضـ.ـنك بس دلوقتى مش عاوزه اى كلام وناهد تبتسم وتضم بـ.ـنتها ليها ويفضلوا يتفرجوا على الفرح لحد ما كل الناس مشيوا ونديم اخد جويريه وطلعوا اوضتهم .. اول ما يقفل الباب تبصله بتـ.ـو.تر وحاسه بكسوف فى نفس الوقت .. يقرب عليها ويطبع بوسه رقيقه على بطن ايدها .. ويبصلها ويرفع وشها عشان يخلى عينها تقابل عينه )
نديم بابتسامه : اخيرا
( جويريه تكتفى بالابتسامه وبتفرك فى ايدها جـ.ـا.مد ونديم لاحظ تـ.ـو.ترها )
نديم بصوت هادى : اهدى ياحبيبتى ومتخافيش
( جويريه تشاورله بمعنى تمام .. يبتسملها ويقرب عليها ويلف ايده حوالين وسطها )
نديم : مبسوطه ؟
( تبتسم وتشاورله باه وهو يضحك )
نديم : انت هتفضلى سايلنت كده كتير
( جويريه تبتسم وتاخد نفس بهدوء وتطلعه بالراحه وتبصله )
جويريه برقه : اقول ايه
نديم بابتسامه واسعه : يلهوى على الرقه دى .. قوليها تانى كده
( جويريه تضحك وتضـ.ـر.به فى صدره .. نديم يفضل باصصلها فى عينها وهى بطلت ضحك وبصتله بحب على الرغم من كسوفها لكنها فرحانه ان حبيبها اخيرا بقى جنبها ومحاوطتها .. نديم يقرب بهدوء ويطبع بوسه رقيقه على خدها وهى تبص فى الارض وشها يحمر جـ.ـا.مد وهو يبتسم ويشيلها )
نديم بصوت اشبه بالهمس وابتسامه : واخيرا بقيتى ملكى يا احلى حاجه حصلتلى فى حياتى
( يقرب ويطبع بوسه على شفايفها .. يعدى الوقت .. ادهم خد كل هدومه ومستلزمـ.ـا.ته وجمعهم كلهم فى العربيه وودع كل اللى فى البيت وخارج يركب عربيته عشان يطلع على المطار .. يفتكر نيران .. كان عاوز يستمر فى تجاهلها بس افتكر ان سفريته دى طويله وهتستمر لسنين .. طلع اوضته وخد منها فلوس كتير جدا والفيزا بتاعته القديمه .. ياخدهم ويطلع عندها ويخبط تفتحله الباب وتبصله باستغراب شـ.ـديد .. متوقعتش انه ممكن يجى تانى بعد اخر مره .. لسه هيدخل تحط ايدها على الباب تمنعه يبصلها )
نيران : عاوز ايه يا ادهم !
( ادهم محبش يطول فى نقاشه معاها لانه اتأخر جدا عن ميعاد الطياره .. يبصلها بهدوء ويطلع الفلوس والفيزا )
ادهم : الفلوس دى ليكى لو احتاجتى حاجه للكورس او اى حاجه عاوزه تشتريها .. والفيزا دى اعتبريها بتاعتك من انهارده فيها مبلغ كويس .. الرقم السرى ١٧٤٨ ..................................................
تقاطعه نيران : انا مش عاوزه اى حاجه من دول .. شكرا ل............
يقاطعها : انا مسافر بره مصر وهطول .. واحتمال مرجعش لو لزم الامر .. خديهم هتحتاجيهم .. ودلوقتى بعد اذنك اتأخرت على الطياره
( نيران كأن الزمن وقف بيها .. ومش مستوعبه اللى قاله .. فجأه كده هيسافر ! .. ويعنى ايه مش هيرجع ؟ .. حست بقبضه فى قلبها وخافت ان الدعوه اللى دعتها فى لحظه غضب تستجاب ! .. تبص ليه وهو بينزل وخلاص دmـ.ـو.عها هتنزل متحسش بنفسها غير وهى بتجرى عليه وتناديله بسرعه ............................................
يتبع...........................................................
↚( نيران كأن الزمن وقف بيها .. ومش مستوعبه اللى قاله .. فجأه كده هيسافر ! .. ويعنى ايه مش هيرجع ؟ .. حست بقبضه فى قلبها وخافت ان الدعوه اللى دعتها فى لحظه غضب تستجاب ! .. تبص ليه وهو بينزل وخلاص دmـ.ـو.عها هتنزل متحسش بنفسها غير وهى بتجرى عليه وتناديله بسرعه .. ادهم يقف ويبصلها .. وهى بصاله وساكته مش عارفه تقوله ايه .. كل اللى عارفاه انها مش عاوزاه يمشى .. حاسه ان روحها هتتسحب منها ومجرد التخيل انها مش هتشوفه تانى و.جـ.ـعها .. بصاله وساكته وهو يضيق حواجبه باستغراب )
ادهم : نيران متأخر على الطياره .. عاوزه حاجه !
( نيران ساكته تماما وبصاله فى عينه بو.جـ.ـع وسابت عينها هى اللى تتكلم ولاول مره تواجه عينه وتتعمق فيهم .. ادهم احساس الاشتياق والضيق ظاهر جدا فى عينها ومش مصدق انها زعلانه عشان هيمشى .. فضلوا باصين لبعض فتره كبيره وادهم نسى الطياره تماما وكأن الزمن وقف من حواليه لمجرد سرحانه فى عينها بالشكل دا .. الصمت طال بينهم .. واخيرا نيران اتكلمت )
نيران بصوت مخـ.ـنـ.ـوق وهى مازالت بصاله : مش هترجع !
ادهم بتوجس : عاوزانى مرجعش ؟
( نيران متخيلتش ابدا انها ممكن تعمل كده .. محستش بنفسها غير وهى بتنط عليه جـ.ـا.مد واتشعلقت فى رقبته .. ادهم من صدmته مبقاش عارف يعمل ايه .. نيران رافعه رجلها من الارض وماسكه فى رقبته وهو من و.جـ.ـع رقبته رفعها من وسطها .. تضمه جـ.ـا.مد وتدفن راسها فى رقبته وهو مش عارف يعمل ايه .. كل اللى يعرفه انه مش عاوز يبعد .. نيران دmعه خانتها ونزلت من عينها على رقبته .. ادهم حس بحراره دmـ.ـو.عها وانفاسها .. يحاول يبعدها بس تمسك فيه جـ.ـا.مد )
نيران بهمس وضيق : متمشيش
( ادهم يستغرب اكتر .. ومستغرب مشاعرها وضعفها اللى تانى مره يظهر )
ادهم : لو ممشتش كل شغلى بره هيتنهى
( نيران تبعد عن رقبته وتبص فى عينه والدmـ.ـو.ع ماليه عينها )
نيران بدون وعى : لو مشيت انا اللى هنتهى !
( ادهم متأكد ان اللى فى حـ.ـضـ.ـنه حاليا مش نيران بشخصيتها وان دا مجرد ضعف هيحرقها لما تفوق .. هو عارف انه لو فضل هتبعد عنه وان حالتها حاليا مجرد خـ.ـو.ف .. بس فى نفس الوقت مش قادر يبعد او يسيبها .. مش قادر يقسى عليها .. هو دايما بيجى عليها لكن دلوقتى مش عاوز غير انه يحتويها ويهديها وبس .. وللاسف الوقت ضيق جدا ومش قادر يوصل لقرار ومش هينفع يلغى السفر لانه يعتبر خراب بيته .. فى وسط افكاره يفتكر تذكره نديم الزياده اللى كان هيرميها .. يبصلها )
ادهم بسرعه : تيجى معايا !
نيران بعدm استيعاب : اجى فين ؟؟
ادهم : تسافرى معايا ؟ .. انا مستعد ابدأ حياه جديده معاكى
( نيران تبرق عينها بزهول .. هو فعلا قالها تسافر معاه .. هو فعلا عاوزاها معاه ! .. كانت هتوافق بس تفكتر الكورس وشغلها ومشروعها الجديد وتفتكر حياتها ومامتها اللى مش هينفع تسيبها لوحدها .. ادهم الرد وصله من حركه عينها وتعابير وشها )
نيران : مش هقدر
ادهم بمحاوله معاها : انا هعلمك بره وطول الفتره اللى هقضيها هناك هتاخدى شهاده وتتعلمى وبوسطاتى هخليكى تبنى الكرير اللى بتحلمى بيه وهقف جنبك .. لو عاوزانى وعاوزه تحاولى معايا وافقى وكل اللى بتحلمى بيه هتحققيه يا نيران
( نيران تبصله ولاول مره تلمح نظره مختلفه فى عينه بعيده عن القسوه والبرود .. نظره حنينه بتترجاها .. نظره قادره تهد كل حصونها .. وهى بتفكر تلفون ادهم يرن .. يمسكها بايد واحده ويطلعه ويرد )
ادهم : ايوه .. جاى .. خلاص يا يوسف .. حاضر متقلقش
( يقفل ويبصلها .. نيران بعد تفكير طويل ومحاوله اختيار اخيره .. تضمه ليها جـ.ـا.مد ودmـ.ـو.عها تنزل بصمت )
نيران بصوت مهزوز : مش هقدر انا اسفه
( ادهم يحرك راسه بيأس .. يبعدها عنه بالراحه وينزلها .. يبصلها )
ادهم بصوت خالى من اى تعبير : اثبتيلى حاليا انك نيران اللى انا اعرفها .. انا مش هقدر اتناقش معاكى اكتر من كده .. كل اللى هقوله ان الايام اللى هتكونى فيها لوحدك حاليا دى باختيارك ..............................
تقاطعه نيران بضيق : وليه متفضلش انت هنا .. ليه لازم انا اللى اتنازل واسافر !
ادهم : لانك مش مستوعبه حجم الكارثه والخساير اللى هتحط فيها .. انا حاليا فى دايره انتقام .. واحد هينتقم لبـ.ـنته فيا .. تفتكرى محتاج اقعد واتعامل مع الموضوع ببرود ! .. انا حاولت معاكى وللاسف اخرى جه هنا .. سلام يا نيران
( يسيبها وينزل بسرعه وهو نازل يحس بخـ.ـنـ.ـقه غير عاديه .. شعور جديد عليه اول مره يحسه .. يركب عربيته ويمشى يطلع على المطار .. نيران تفضل واقفه وباصه لمكانه .. ودmـ.ـو.عها بتنزل بصمت .. مش مصدقه انه خلاص مشى ! .. مش مصدقه انها ضيعته من ايدها !! .. تعيط بصوت وبحرقه .. مش عارفه تلومه عشان مختارهاش لانها برضو مقدرتش تسيب كل حاجه وتمشى معاه .. حاسه انها فى معركه .. معركه كل شويه يطحنوا بعض فيها وبعدين الحكم يصفر ويقفوا يرتاحوا .. وبعدين يرجعوا يطحنوا بعض تانى .. هو مش قادر يتنازل وهى مش هتتنازل .. وعايشه فى صراع دائم بين عقل بيقولها مش مناسب ليكى ومصانش كرامتك ومختاركيش وقلب مش بينبض غير باسمه .. وللاسف مع كل غياب ليه بيدmر وكل نبضه بتنزف من الو.جـ.ـع .. تقعد مكانها فى الارض وتبص للسما ودmـ.ـو.عها مبتقفش .. وقلبها نبضاته سريعه وكأنها بتحارب جوه ضلوعها .. تبص للسما بو.جـ.ـع وضياع كامل وتقول " يااارب " بكل قوتها .. ربنا القادر انه ينجدها من كل الو.جـ.ـع والمعارك وزحمه افكارها .. بتناديله وهى على يقين تام بانها هتنجو من اللى هى فيه .. اما ادهم حالته مقلتش عنها .. بيسوق وهو بيفتكرها .. ريحتها لسه محاوطه جـ.ـسمه .. حاسس بدفى حـ.ـضـ.ـنها لحد دلوقتى .. دmـ.ـو.عه نزلت غـ.ـصـ.ـب عنه .. مرضيتش تمشى معاه على الرغم من انه هيئلها مستقبل احسن .. معقول هو واهم نفسه بانه مهم عندها وانها ممكن تكون حبته .. معقول قادره تكدب بعينها وحـ.ـضـ.ـنها واكبر دليل انها رفضت تروح معاه .. معقول وصل لمستوى الغباء دا فى انه يصدق انها حبته واتعلقت بيه .. هى معملتش حاجه تثبت دا .. هل عينها وتصرفاتها كفايه عشان يشوف حبها من خلالهم ! .. يضـ.ـر.ب على الدركسيون بعصبيه )
ادهم بزعيق : غبببببى
( يسرع بالعربيه جـ.ـا.مد وهو حاسس بخـ.ـنـ.ـقه غير طبيعه .. يوصل المطار على اخر لحظه .. يركب الطياره بسرعه كان يوسف قاعد فيها من بدرى .. اتحركت الطياره متجهه لايطاليا .. يعدى الوقت .. نيران عينها جفت من كتر العـ.ـيا.ط وكل قواها انهارت .. حست بصداع ودوخه جـ.ـا.مدين .. تقوم من الارض وتدخل اوضتها وتحمد ربنا ان مامتها ومريم نايمين ومحسوش بيها من صوتها .. تدخل واول ما تفرد على السرير النوم طار من عينها .. ودmـ.ـو.عها بدأت تنزل من تانى .. تقوم بهدوء وتدخل الحمام تتوضى وتخرج تصلى .. الصلاه الحاجه الوحيده اللى بتصبرها على مراره الايام .. ورغم البعد الكتير اللى بينها وبينه الا انها بتعيش الاحساس كأنه اول مره .. تصلى وتسجد وهنا انهارت بكل الو.جـ.ـع اللى جواها وفضلت طول الليل تصلى وتدعى على امل انها تهدى لكن للاسف مش قادره تستوعب انها هتتحرم منه تانى .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. ادهم ويوسف وصلوا للشقه بتاعت ادهم فى ايطاليا .. يفضوا الشنط ويغيروا هدومهم وبعدين يوسف يجمع ورق كتير ويخرج لادهم )
يوسف : ورجعنا للشغل اللى بيقصف العمر دا تانى
( ادهم واقف وبيبص من الشباك وسرحان تماما وكل عقله معاها ويوسف كان بيتكلم وبدأ يشرحله اللى المفروض يحصل وهو بيفتكر غير وداعهم وفى دنيا تانيه خالص .. يفوق فجأه على زعيق يوسف )
ادهم بنرفزه : ايه ؟؟؟؟؟
يوسف : ياعم انت اللى ايه .. بقالى ساعه بشرحلك
ادهم بتنهيده : اجل الشغل دلوقتى .. انا مش فايق
يوسف : هنبدأها مرقعه بقى
( ادهم يروح يقعد جنبه وبدون اى مقدmـ.ـا.ت )
ادهم : انا سيبت نيران
يوسف باستغراب : نيران دى مراتك الاولى !
ادهم : ايوه
يوسف : اللى اتجوزتها وسيبتها واتجوزت عليها وسيبتها تانى !
ادهم وهو بيقوم : مش طالبه استظراف هى
( يوسف يمسكه ويشـ.ـده )
يوسف : ياعم اقعد انا مش بهزر .. ماانت سايبها من زمان .. ايه الجديد !
( ادهم مش عارف يقوله ايه .. وهو اصلا مش فاهم مضايق ليه او مش عاوز يقتنع بالسبب الحقيقى .. باصصله وساكت )
يوسف : انت حبيتها !
ادهم بسرعه : لا طبعا .. حب ايه وزفت ايه بس
( ادهم يحس بخـ.ـنـ.ـقه غير طبيعه ودا لانه من جواه مش متقبل الرد الحقيقى وللاسف شكوكه بدأت تتأكد من نبضه قلبه اول ما يوسف سأله )
يوسف : طب طلقتها ؟
ادهم : لا
يوسف : اومال ايه يابنى مـ.ـا.تنطق
( كان عاوز يقوله ويحكيله اللى حصل بس تراجع .. كان محتاج يشوف رأيه جايز هو اللى غلطان لكن عقله سيطر عليه فجأه ومش بيتهم الا نيران وشايف انه عمل اللى عليه وهى اللى رفضت .. ينفخ بضيق ويبصله )
ادهم : فكك وقوم اعملى قهوه
يوسف : لا بقولك ايه مش عشان هنعيش بطولنا هتعملنى الخدامه الفلبنيه بتاعتك .. قوم اخدm نفسك وفكك منى
ادهم بضيق : انا ايه اللى خلانى اجيبك .. وسع كتك القرف انت كمان
( يقوم من جنبه ويوسف يكمل شغله .. فى القصر .. جويريه تصحى من النوم وتبص لنديم اللى حاضنها وتسرح فى ملامحه وتبتسم .. ولسه هتتحرك تلاقيه فتح عينه .. تغمض عينها بسرعه .. نديم يبصلها ويبتسم )
نديم بصوت نايم : صاحيه من امتى !
( جويريه متردش عليه واتكسفت جدا انه شافها وهى مركزه فى ملامحه .. تمثل كأنها نايمه عشان يقتنع انها مشافتوش وبيتهيئله بس )
نديم : اممممم .. انتى نايمه يعنى
( تفضل عامله نفسها نايمه .. تتفاجئ بيه بيبـ.ـو.سها تفتح عينها وتبعد بسرعه )
نديم بضحك : كنت عارف على فكره
جويريه : على فكره انت قليل الادب
نديم بغمزه : طب ماانتى كمان بقيتى قليله الادب .. تحبى افكرك باللى عملتيه ؟
( تبرق وتفتح عينها بشهقه وتبصله )
جويريه باحراج وتـ.ـو.تر : اتلم بقى
( نديم يضحك بصوت عالى ويبصلها )
نديم : يا حبيبتى اتلم دى لما كنا مخطوبين .. دلوقتى بقى اتلم ليه
جويريه : اتلم وخلاص
نديم : انتى حافظه مش فاهمه ؟
جويريه بابتسامه : اها
( نديم يضحك ويدفن وشه فى شعرها )
نديم : طب نامى صاحيه بدرى كده ليه
جويريه : مش بعرف انام جنب حد .. معرفتش انام خالص
( نديم يرفع وشه ويبص للمنبه جنبها يلاقى الساعه ٤ العصر .. يبصلها ويضحك )
نديم : ايوه عندك حق .. نومك قل خالص .. عشان كده منمتيش الا ١١ ساعه بس
جويريه تضحك : شوفت
( نديم يحـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد ويغمض عينه )
نديم : طب ورينى يلا
جويريه : انا مش جايلى نوم بقى .. قوم نخرج
نديم يبعد ويبصلها : نخرج ايه فى اول يوم .. انتى اتهبلتى ولا ايه
جويريه : اومال هنفضل قاعدين كده .. ايه الملل دا !!
( نديم يبتسم ويحـ.ـضـ.ـنها ويقرب وشه منها ويبـ.ـو.سها جـ.ـا.مد ويركز فى عينها وهى تدوب من نظرته )
نديم بهمس : عاوزه تخرجى
( جويريه تلف ايدها حوالين رقبته وتبتسم )
جويريه : خروج ايه ! .. مين قال خروج ؟
( يضحك ويبـ.ـو.سها تانى .. يعدى الوقت ويجى الليل .. نيران قاعده فى البلكونه وبتبص على حمام السباحه وبتفتكر الليله اللى انقذها فيها .. تبتسم بحـ.ـز.ن .. يقاطع ذكرياتها الباب اللى اتفتح .. تدخل مريم وتلاقيها فى البلكونه )
مريم : ايه يابـ.ـنتى هتفضلى هنا طول اليوم ولا ايه ! .. داانتى حتى مكلتيش معانا
نيران بصوت بتحاول تبينه طبيعى : مش جعانه
مريم : طب اجيبلك كيكه .. المرادى بقى طلعت مظبوطه .. ( تبصلها بفخر مصطنع ) .. ولا كأن الشيف الشربينى اللى عاملها
نيران تضحك مجامله : هاكل بعدين
( مريم تلاحظ حـ.ـز.نها رغم انها بتحاول تبان ثابته .. تقف قصادها )
مريم : مالك يانيران ! .. حاساكى زعلانه ؟
نيران : لا ابدا .. انا بخير .. ايه يعنى اللى هيزعلنى !
مريم بتخمين : يمكن لسه مضايقه عشان موضوع الفرح .. صدقينى يابـ.ـنتى الموضوع بسيط هما ا............................................................
تقاطعها نيران : ولا فى دmاغى اصلا .. وعادى الموضوع مش شاغل تفكيرى ولا مزعلنى
مريم : اومال مالك .. حساكى زعلانه اوى !
نيران : بيتهيئلك انا كويسه
مريم : طب عينى فى عينك كده
( نيران تبص فى الارض وتسكت )
مريم : شوفتى فى حاجه اهو .. قوليلى بس مين مزعلك وانا افشفشه
نيران تبتسم : محدش مزعلنى والله
مريم : طب فى ايه يابـ.ـنتى .. ماهو متقنعنيش انك كده كويس
( نيران تبصلها وتتنهد )
نيران : ادهم سافر
مريم : طب ايه المشكله ! .. دى حاجه تفرحك مش تزعلك ؟
نيران تبتسم بو.جـ.ـع : صح
مريم بعدm استيعاب : لحظه .. انتى زعلانه ؟
نيران : شويه
مريم بتفهم : زعلانه ليه طيب ؟
نيران : عشان احتمال ميرجعش تانى
مريم : ازاى يعنى ميرجعش تانى ! .. هيهاجر يعنى
نيران : هو قال كده
مريم : معتقدش فى حد مبيرجعش تانى .. دا اولا .. ثانيا هو على طول مسافر .. الموضوع طبيعى يابـ.ـنتى وميزعلش
( نيران نفسها تصرخ وتقولها انه مش طبيعى ابدا وانها من جواها بتمـ.ـو.ت على بعده دا .. نفسها تقولها على الحرب اللى جواها وو.جـ.ـعها منه وعلى فراقه وعلى كل حاجه بتمر بيها لكن للاسف مش هتحس بيها .. لانها شايفه الظاهر بس .. تحاول تتصنع الثبات )
نيران : معاكى حق
مريم : لا مش معايا حق .. انا دى وجهه نظرى لكن حالتك بتقول انى مش معايا حق .. فعاوزه افهم مالك بالظبط .. انتى بتحبيه صح ؟
نيران بسرعه : لا انا بكرهه جدا
( مريم شافت الاجابه الحقيقيه فى عينها .. تقعد على الكرسى وتبصلها )
مريم : وياترى بتكرهيه دى قلبك اللى بيقولها ولا عقلك !
نيران : القلب والعقل حاجه واحده ونفس الاحتياج
مريم : لا طبعا مش حاجه واحده .. العقل دا نعمه ربنا ادهالنا عشان نشوف الصح والغلط ونفكر ونشتغل ونتحكم فى حياتنا وهو برضو صندوق ذكرياتنا .. انما القلب دا هو اللى بتحبى وبتكرهى بيه وهو اللى بيحركك فى ضعفك وهو العضو الوحيد اللى بيقدر يسيطر على العقل .. لان و.جـ.ـعه اصعب بمراحل من الو.جـ.ـع الجسدى .. فسؤالى هنا .. بتكرهيه دا بناءا على الذكريات والمنطق اللى عقلك بيصورهالك ولا بتكرهيه بمشاعرك
نيران بتحاول تقنع نفسها : بكرهه بكل حاجه جوايا
مريم : الكره دا شىء عقلى .. شخص ضايقك او بينكو مواقف وحشه او اذاكى نفسيا فعقلك كل شويه بيفكرك فبتحسى بالغضب والحسره والكره .. انما المشاعر لا .. القلب مفهوش كره .. القلب لا بتحبيه لا مش فارق معاكى مفيش وسط .. القلب مشاعر نقيه لا ينبض بحب حد معين ويبقى ملكه لاما ينساه خالص لو فعلا مقتنعش بيه او لانه جاب اخره واتحب من طرف واحد فملقاش اللى يسقى حبه دا ويكبره فبيمـ.ـو.ت الحب وبيتحول لشخص ولا كأنك ت عـ.ـر.فيه .. الحب والكره وجهان لعمله واحده وهى اللى بتعادل القلب والعقل .. فانتى بتكرهيه فعلا مش هقولك لا .. بس بتكرهى ذكرياته وبتكرهى اللى عمله فيكى بتكرهى جوازك اللى تم فجأه وغـ.ـصـ.ـب بتكرهى تعامله معاكى القديم وقناع البرود والقسوه بتكرهى عجرفته عليكى وحدته معاكى .. لكن من جهه تانيه قلبك بيعشقه .. وعاوزه .. بيحب روحه وشكله وابتسامته وكلامه الهادى والحنين .. واكبر دليل زعلك على فراقه دلوقتى .. انا مش عارفه ايه اللى حصل زمان او دلوقتى ومش عارفه العلاقه بينكو عامله ازاى .. بس كل اللى اقدر اقولهولك ان الحب والمشاعر ليهم وقتهم وان قلبك ليه حق عليكى زى عقلك بالظبط .. متبقيش عقلانيه اوى ولا تبقى عاطفيه اوى .. وازنى الامور .. متدوسيش على حاجه عشان حاجه .. اعملى المريح والمناسب .. انا هسيبك دلوقتى تفكرى فى كلامى وتشوفى انتى عاوزه ايه
( تقوم مريم وتسيبها وتخرج بره .. نيران كل كلمه مريم قالتها وصفتها بالظبط .. هى فعلا مش بتكرهه كشخص هى بتكره افعاله معاها .. تفتكر حنيته معاها .. اليوم اللى كانت بتغرق فيه وتفتكر انه مزعقلهاش على اوضه الجيم رغم انه سبق وزعق لمامته وبوسى وتفتكر تمسكه بيها ومكالمته مع ابو بوسى اللى طلقها عشانها .. وتفتكر عرضه عليها بانها تسافر معاه والفلوس اللى ادهالها ومساعدته ليها ودعمه بانها حتى لو سافرت هتكمل تعليم .. حنيته .. ضمته ليها وقت ضعفها ومساندتها واحتواء ضعفها اللى مبيظهرش غير ليه .. ودلوقتى اقتنعت انها بتحبه ودلوقتى صدقت انها بتحبه لذاته وبتكره افعاله .. وفى اللحظه دى حست ان وجوده ممكن يغنيها عن اى حاجه فى الدنيا .. بتلقائيه تاخد تلفونها من على التربيزه .. وبعد تردد دام للحظات اخيرا اتصلت برقمه.................................................................
يتبع...................................................
↚( تقوم مريم وتسيبها وتخرج بره .. نيران كل كلمه مريم قالتها وصفتها بالظبط .. هى فعلا مش بتكرهه كشخص هى بتكره افعاله معاها .. تفتكر حنيته معاها .. اليوم اللى كانت بتغرق فيه وتفتكر انه مزعقلهاش على اوضه الجيم رغم انه سبق وزعق لمامته وبوسى وتفتكر تمسكه بيها ومكالمته مع ابو بوسى اللى طلقها عشانها .. وتفتكر عرضه عليها بانها تسافر معاه والفلوس اللى ادهالها ومساعدته ليها ودعمه بانها حتى لو سافرت هتكمل تعليم .. حنيته .. ضمته ليها وقت ضعفها ومساندتها واحتواء ضعفها اللى مبيظهرش غير ليه .. ودلوقتى اقتنعت انها بتحبه ودلوقتى صدقت انها بتحبه لذاته وبتكره افعاله .. وفى اللحظه دى حست ان وجوده ممكن يغنيها عن اى حاجه فى الدنيا .. بتلقائيه تاخد تلفونها من على التربيزه .. وبعد تردد دام للحظات اخيرا اتصلت برقمه .. شويه ويقولها ان الخط خارج نطاق الخدmه .. تحاول تتصل تانى وبرضو مش مجمع .. تاخد نفس عميق وتسيب تلفونها وتبص لحمام السباحه تانى وهى غرقانه فى ذكرياتها .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نيران تصحى على صوت مريم اللى بتطلعلها هدوم من الدولاب .. تفتح عينها بتعب وتبصلها )
نيران بصوت نايم : بتعملى ايه !
مريم وهى ماسكه فستان : بقالى ساعه بصحى فيكى وحضرتك ولا هنا .. قومى يلا خلينا نشوف المحل
( نيران تتعدل وهى بتفرك فى عينها بنوم وتبصلها وهى مضيقه عينها )
نيران : محل ايه ؟
مريم : المحل اللى هنشتريه يابـ.ـنتى .. انتى نسيتى المشروع ولا ايه
نيران وهى بتنزل فى السرير تانى وبتغطى نفسها : خليها وقت تانى انا منمتش طول الليل ومرهقه اوى
مريم تشـ.ـد الغطا من عليها : هو ايه اللى مرهقه .. قوميلى كده احنا هنبدأ دلع من اولها ولا ايه
نيران : يووووه .. يامريم تعبانه بجد
مريم : طب نروح ونتفق مع صاحب المحل وارجعى نامى .. المهم ننجز بس
( نيران تتعدل تانى وتاخد الميه اللى على الكوميدينو وتشرب منها شويه وبعدين تسند على السرير وتبصلها )
نيران : فين المحل دا ؟
مريم : فى مصر الجديده .. مقدm ٢٠٠ الف والقسط ٣٠٠٠٠ الف فى الشهر لمده سنتين .. يعنى الاجمالى بالتقريب ٨٠٠ الف
نيران : غالى اوى اوووووى .. وبعدين الاقساط دى كتير اوى .. هنفضل مديونين سنتين !
مريم : اولا هو مش غالى بالنسبه لمكانه ومساحته .. وبعدين احنا هنعوض فلوس اضعاف دى ومش هنحس بالدين خالص وبعدين دا الوحيد اللى فى مقدرتنا .. ومتنسيش انى انا اللى هصمم وانتى اللى هتنفذى وهنجيب كام بـ.ـنت تنفذ الديزاينز .. وانا مخلصه ١٠ اشكال مختلفه لفساتين سهره .. ولما نخلص كذه فستان نعمل الافتتاح والناس وش هتشترى مننا لان اللى عندنا مش هيكون زى اللى بره .. وهنصنع من كل ديزاين كذه قطعه ونعمل لوجو خاص بينا بحيث يكون معروف فيما بعد اسمنا باللوجو دا
( نيران حاسه بانبهار بتفكير مريم وطموحها اللى بتشاركها فيها )
نيران : طب والمفروض نجيب كان بـ.ـنت وهنقبضهم كام ؟ .. احنا لسه محتاجين فلوس كتير
مريم : مااحنا مش هنجيب ناس مش معروفه .. فى المشغل بتاع مدام علا كلميها تشوفلنا كام بـ.ـنت يكون مرتبهم فى حدود ١٥٠٠ او ٢٠٠٠ دا المناسب .. حوالى ٥ بنات كده .. والمكن قولى ب ٣٠ الف الزياده اللى معانا دا غير ال ١٠٠ الف .. باذن الله كله هيتحل وربنا هيكرمنا
نيران بحماس : انا قايمه البس .. اخرجى بسرعه بقى
( مريم تضحك وترميلها فستان على السرير )
مريم : البسى دا .. شكله غالى شويه .. عشان يديكى وقار كده
نيران بضحك : هو دا اللى هيدينى وقار يعنى
مريم بابتسامه : اومال .. وكمان عاوزين نبان فاهمين .. وانا هاخد معايا دفتر الشيكات عشان لو اتفقنا نمضى العقود بالمره .. المحل تحفه ومساحته كبيره .. هيعجبك بجد
نيران : واثقه من دا .. يلا روحى بقى وبطلى رغى
( مريم تخرج وتروح تلبس فستان .. وتستنى نيران اللى خلصت بسرعه وخرجتلها .. ياخدوا ناهد معاهم عشان المكان جديد عليهم .. يعدى الوقت .. يوصلوا المحل .. نيران اول ما دخلت تفتح عينها جـ.ـا.مد بانبهار .. المحل كانت مساحته كبيره جدا .. وكله مرايات ولونه ابيض .. والباب بتاعه والواجهه مصنوعه من الازاز .. وفى من جنب المحل سلمتين .. بيوصلوا لاوضه .. تطلع مع مريم تلاقى اوضه مساحتها كبيره وفيها مكتبين باللون الابيض والحيطان لونها اسود والباب كمان لونه ابيض وشكلها راقى جدا .. تنزل وتبص لمريم وتبتسم بطريقه مريم ترجمتها بانها عجبها المحل .. يقعدوا مع صاحب المحل اللى رحب بيهم جدا لمجرد انه عرف ان نيران من عيله الشافعى من خلال بطاقتها )
مريم : تمام كده .. هنمضى العقود امتى ؟
صاحب المحل بابتسامه واسعه : دلوقتى لو حابين .. دا شرف ليا ان حد من عيله الشافعى يشترى منى
( نيران تضايق انه عارف عيلتها وممكن كل مخططها يتكشف لو طلع على علاقه بيهم تبص لمريم بقلق ومريم تفهم نظرتها وتبصله بهدوء )
مريم : انت تعرف عيله الشافعى !
صاحب المحل : لا بس بسمع عنهم ودا شرف كبير ليا ان حد منهم يشترى منى حاجه
( مريم ونيران يبتسموا بـ.ـارتياح ويبصوا لبعض )
ناهد : طب ما تجهز العقود .. احنا خلاص هنشترى .. وبكره بس تبقى تيجى معانا نوثق العقود فى الشهر العقارى
صاحب المحل : معنديش مشكله .. ثوانى بس اكلم اخويا يجى عشان هو شريكى فى المحل وهنحتاج امضته
( تحرك راسها بمعنى تمام ويقعدوا وهو يجيبلهم عصير يشربوه .. شويه ويجى اخوه ويمضوا العقود .. ومريم تكتبلهم شيك بالمبلغ )
صاحب المحل : تمام .. انا كل اول شهر هعدى عليكو عشان القسط .. وبكره هعدى عليكو عشان نوثق العقود
مريم : احنا مش حابين حد يعرف بالموضوع .. ف لو حضرتك عندك حساب فى البنك ممكن تقولى رقمه وانا هحولك عليه الفلوس تلقائى
صاحب المحل : تمام اتفقنا .. بس لو حصل تأخير فى الدفع !
مريم بابتسامه : مش هيحصل باذن الله .. ولو اتأخرنا عليك مره هسيبلك رقمى وتكلمنى فى اى وقت
صاحب المحل يبادلها الابتسامه : اتفقنا
( يخلصوا ويستلموا منه المفتاح بتاع المحل .. يمشى صاحب المحل واخوه ومريم مجرد ما مشيوا تتصل بناس يجوا يغيروا كالون المحل .. واقفين مستنين الناس تخلص )
نيران : كان ايه لزمتها شكله راجـ.ـل محترم هو واخوه
مريم : احنا مش هنحكم على حد بالكام ساعه اللى قعدناهم معاه فيها .. الله اعلم هو كده فعلا ولا ايه .. الاحتياط واجب
ناهد بابتسامه : الله ينور عليكى يابـ.ـنتى
( تبتسملها .. ويخلصوا الناس وطلعوا تلت نسخ على الكالون الجديد .. تاخد واحد وتدى واحد لنيران وواحد لناهد اللى هيكون الاحتياطى بتاعهم .. يروحوا البيت بعد تعب طول النهار .. نيران اتصلت بسكرتيره الكورس واعتذرت منها انها مش هتقدر تيجى وكمان كلمت مدام علا واعتذرتلها انها هتسيب الشغل وكلمتها على المشروع واحتياجها للكام بـ.ـنت وعلا رحبت جدا ورشحتلها كذه واحده كويسين ودا لانها بتحب نيران جدا وبتتمنى تشوفها ناجحه .. تدخل اوضتها وتفرد على السرير .. تمسك المفتاح فى ايدها وتبتسم .. تسيبه وتقوم تتوضى وتصلى شكر لله .. يعدى اليوم .. فى ايطاليا .. عند ادهم .. قاعد فى قاعه الاجتماعات ورايح جاى بعصبيه .. ويوسف بيحاول يهدى فيه وهو مش شايف قدامه )
يوسف : اهدى عصبيتك مش هتحل حاجه
ادهم بزعيق وعصبيه اكبر : خمسه مليون الشركه خسرتهم فى يوم !!!!! .. ازاى ؟؟؟؟؟ .. ودا وانا موجود هنا .. اومال الخساير كانت كام وانا مش هنا !!!!!! .. ( يبص للموظفين ويتكلم بالايطالى ) .. وانتو بتعملوا ايه !!! .. ازاى الشركه تخسر دا كله فى يوم واحد !
احد الموظفين بالايطالى : حضرتك الاستاذ مؤنس الحيلانى شال الدعم من الشركه وهو اكبر عميل عندنا .. للاسف الموضوع خارج ارادتنا
( ادهم يكور ايده بغـ.ـيظ والشر بيتطاير من عينه )
ادهم بزعيق وعصبيه : اخرجوا بره كلكوا
( يخرجوا ويوسف يقعد معاه )
يوسف : حاول تهدى .. العصبيه دى مش هتحل حاجه
ادهم بنرفزه : انا هعرفه يقف فى طريقى ازاى .. شكله نسى مين ادهم الشافعى
يوسف : الراجـ.ـل معذور برضو .. دى بـ.ـنته الوحيده وانت برضو بعتها فى اول الجواز وشبه ضحكت عليها لما خبيت .. اللى بيعمله دا من و.جـ.ـعه على بـ.ـنته
ادهم بعصبيه : هما اللى اختاروا .. انا مبعتش حد .. هى رفضت وانا مش ذنبى
يوسف : الاختيار دا كان المفروض قبل الجواز مش بعده .. هى ذنبها ايه انك حاولت تعوض مكان نيران بيها !
ادهم بزهول : اعوض مكان نيران ! .. مين قال انى اتجوزتها عشان كده ؟
يوسف : اومال اتجوزتها ليه !؟؟ .. ولما نيران رجعت طلقتها ليه !
ادهم بزهول اكتر من تفكير يوسف : انا اتجوزتها لانى كنت عاوز ست فى حياتى وانت عارف مليش فى الحـ.ـر.ام .. وهى جميله واعجبت بيها وبتفكيرها .. وطلقتها بناءا على طلبها .. الموضوع مش متعلق بنيران ابدا
يوسف : امممم واحتياجك دا اكتشفته وانت عندك ٣٥ سنه .. كل اللى فات من عمرك محستش بالاحتياج دا وسبحان الله حسيته اول ما نيران سابت البيت ومشيت ولما رجعت جازفت باعلان خبر جوازكو وانت عارف ان بوسى هتسيبك لو عملت كده ومع ذلك مفرقش معاك .. بطل هروب يا ادهم .. واقتنع من جواك بالحاجات اللى بتعملها حتى لو مش متقبلها .. ( يقوم يقف ويتجه للباب ) .. هسيبك واروح اكمل شغل ووازن امورك ياادهم وبطل سطحيه تفكير
( يسيبه ويخرج .. ادهم يضايق جدا من كلام يوسف .. لان يوسف اكتر شخص بيفهمه وبيفهم تصرفاته واضايق من الحقيقه ومش عاوز يواجهها .. ينسى الصفقه والخساره اللى فى الشركه وميفتكرش غير نيران .. يفتكر حـ.ـضـ.ـنها ليه والطريقه اللى اتشعلقت بيها فى رقبته .. يفتكر يوم البيسين لما فضلت نايمه فى حـ.ـضـ.ـنه طول الليل ومضايقتش من لمسته اللى كان دايما بيحس بضيقتها .. من اول يوم جوازهم .. اول ما كان يقرب منها كانت بتبعد وبتبينله انها مضايقه وتترعش فجأه .. افتكر كلامه وقتها بانه مستحيل يلمسها وان اللى حصل غير مقصود وانه بيقرف يلمسها .. يفتكر كام مره انكر شعوره ورغبته فيها لمجرد ارضاء غروره وكبريائه .. يقعد على المكتب بتاعه وبيفتكر اول ليله ليه مع بوسى وهو متخيلها نيران .. وكل لمسه منها كان بيتمنى ان نيران هى اللى تكون مكانها .. وافتكر كام مره اتحط فى اختيار بين اى حاجه وانه يكمل مع نيران واختار انه يكمل .. معقول يكون حبها ! .. معقول نيران تستاهل حبه ومشاعره ؟ .. معقول تستاهل بعد ما سابته يسافر ومرضيتش تسافر معاه ! .. يحط ايده الاتنين على راسه ويضغط عليهم جـ.ـا.مد وكأنه بيجبر نفسه يبطل تفكير لكن للاسف يوسف فتحله ذكرياتها ورمى بنزين على ناره اللى بيعافر عشان يطفيها .. يفضل قاعد فى دوامه ذكرياته وناسى كل حاجه حواليه وكل تركيزه حاليا فيها .. فى نفس اللحظه نيران قاعده فى اوضه الجيم بتاعته وقافله عليها الباب .. بتلف بين الاجهزه .. وبتلمسهم وكأنها بتاخد لمسته منهم .. تفتح الدولاب وتطلع هدومه وتاخدها فى حـ.ـضـ.ـنها وتشم ريحته واخيرا سمعت لصوت قلبها اللى بينبض ليه .. تقعد على الكنبه وتنزل دmـ.ـو.عها وهى بتفكر فيه .. وتعدى الايام والشهور والسنين .. والو.جـ.ـع بيزيد فى قلبهم والاتنين مجروحين من بعض وكل واحد شايف غلط التانى وبس وشايف ان العيب مش منه .. ادهم الخساير مستمره لشركته وللاسف مبقاش عارف يسيطر على الامور .. وبيحاول بكل الطرق يرجع ثقه العملاء فى شركته اللى دmرها مؤنس الحيلانى ومع الوقت ابتدى يستعيد امبراطوريته فى ايطاليا واسم شركته رجع لصيته من جديد واللى عافر سنين عشان يرجعها مع كم الخساير المذهله اللى اتعرضلها .. اما نيران ركزت فى دراستها ومذاكرتها كويس جدا .. وغالبا بتنام ساعه ولا ساعتين فى اليوم .. واخيرا حصلت على شهاده محو الاميه وكانت هتسافر للخارج بس فضلت فى مصر عشان تنمى مشروعها .. المشروع حقق نجاح كبير واللوجو بتاعهم بقى ليه اسمه فى البلد وبقى من اشهر البرندات .. واتعلمت " انجلش وايطالى والمانى وفرنش " وخدت شهادات معتمده دوليا من كل الكورسات دى وكمان بقى معاها شهاده فى التوفل والايلتس واللى يعتبروا من اصعب واعلى الشهادات فى اللغه الانجليزيه .. وحاليا مستمره فى كورس اسبانى وكمبيوتر .. وكمان خدت كورس ديزاين وبقت تصمم هى ومريم الفساتين وبيبعتوه للمصنع وهو بيصنعهم وبعدين بينزل للمحلات وبيتباع .. وحاليا المحل الصغير بقى شركه ومصنع وسلسله محلات وكل دا فى وقت قصير جدا والنجاح المبهر دا بسبب تخصصهم فى الفساتين السواريه اللى تعتبر من اغلى انواع الملابس واللى زاد من ثروتهم ان النجوم والفنانين والمغنين مبقوش يشتروا الا من عندهم ودا من ايام المحل الصغير بتااعهم .. وبقوا يطلبوا تصاميم خاصه وبقوا يعملوا اعلانات كتير عن فساتينهم .. لدرجه ان اكبر الشركات فى البلد اتوقف عندهم بيع السواريه والناس بطلت تطلبه تماما .. حتى فى شركات عيله الشافعى اتوقف بيع اى فساتين سهره ودا بسبب ان الناس بطلت تشترى من عندهم .. وكل النجاح دا حققته باصرارها هى ومريم اللى مقلتش نجاح عنها واللى خصصوا دخل شهرى مخصوص لكل الكورسات دى ومريم معاها نفس الشهادات بتاعتها الا كورس الديزين لانه كان تخصصها الجامعى .. مريم عرضت على نيران بانهم يمشوا من البيت ويشوفوا مكان تانى يقعدوا فيه لكنها رفضت بجحه انهم مش هيسيبوها فى حالها وهيكتشفوا انها صاحبه برند " N&M " .. فحبت تفضل فى القصر وتخفى نجاحها الحالى )
بعد مرور خمس سنين .....
( ادهم قاعد فى شركته بيشتغل .. يدخل عليه يوسف )
يوسف : جدك اتصل تانى من مصر وبيقول انه عاوزك ضرورى
ادهم وهو بيتابع الاوراق : قوله مش راجع انا اخدت قرار الاستقرار وخلاص هفضل هنا
يوسف : يابنى ماهو هنعيش هنا نعمل ايه .. الشغل ومخلصينه بقالنا سنه وبنشتغل كأننا فى مصر .. ومؤنس الحيلانى نسينا اصلا واهى بوسى اتجوزت هى كمان .. وكل الامور استقرت .. نقعد هنا ليه بقى ؟
ادهم يتنهد : انا مرتاح هنا
يوسف : ياادهم نديم حاليا متجوز وبقى عنده ولدين وباباك وعمك كبروا على الشغل وامجد فى حاله هو ومـ.ـر.اته وبـ.ـنته .. نديم احيانا بيبات فى الشركه من كتر ضغط الشغل عليه وانت عارف كويس ضغط الشغل فى القاهره واهمـ.ـيـ.ـته .. هو اصلا مركز شغلنا كله .. دا غير صراع البرندات الجديد اللى حصل ومبقناش نمبر واحد فى كله زى زمان .. فى شركات غطت علينا .. حضرتك لو فضلنا هنا بعد كام سنه مش هتلاقى اسم لشركتك
( ادهم يرجع راسه بتعب ويبص ليوسف )
ادهم : مبتزهقش من نفس السيناريو بتاع كل يوم !
يوسف : عشان انت مبتزهقش من الغربه .. جينا هنا لغرض معين وخلصناه واستردينا نجاحنا .. ايه لزمته قعدتنا دى ! .. دا غير ان جدك تعبان جدا وجابوله ممرضه البيت .. تفتكر مش عاوز ترجع وتعيش معاه اخر ايامه
ادهم بخضه : فال الله ولا فالك يااخى .. جدى هيكون بخير .. وجودى او غيابى مش هو اللى هيحيه !
يوسف : وجودك هيفرق معاه .. حاول تقتنع انه فعلا خلاص .. جدك عدى ال ٩٠ سنه .. هتنـ.ـد.من صدقنى .. هتنـ.ـد.م لو حصله حاجه وانت بعيد وهو كان بيترجاك عشان يشوفك
( ادهم يبصله ونوعا ما كلامه اثر فيه .. لكن هو مش عاوز يرجع .. هو ماصدق داوى جروحه بالبعد .. مش عاوز يواجهها تانى .. لكن لو جده حصله حاجه فعلا ! .. هل ممكن يسامح نفسه على كل الغياب دا .. مش عارف يتصرف ازاى او يعمل ايه .. كل اللى يعرفه انه مش عاوز يرجع لكن مرض جده خلاه مضطر .. يفتكر صوت جده فى اخر مكالمه بينهم وترجيه ليه انه يرجع وصوته المهزوز وتعبه اللى اشتد عليه .. يحس بخـ.ـو.ف حقيقى من انه يخسره وميعرفش حتى يودعه .. يبص ليوسف )
ادهم : احجز طياره لمصر
يوسف بفرحه : قول والمصحف !! .. اقنعتك صح .. هنرجع ؟؟؟؟
ادهم : ايوه .. واتفضل اخرج ورايا شغل
يوسف : ايوه كده ياابو الادهيم .. هو دا صاحبى اللى اعرفه
( ادهم يبتسم ويوسف يسيبه وخارج .. يناديله )
ادهم : يوسف .. بلاش تعرف حد اننا راجعين .. جايز يحصل ظرف ومنعرفش نسافر .. عشان مـ.ـيـ.ـتعشموش بس
يوسف : لا تقلق مش هيحصل حاجه
ادهم بشىء من الحده : مش عاوز حد يعرف .. حتى نديم
يوسف : خلاص ياعم مش هتنيل اقول .. هروح انا بقى
( يشاورله بمعنى تمام ويوسف يسيبه ويخرج .. فى مصر .. نيران قاعده فى المكتب بتصمم الفستان اللى بتعمله لفنانه مشهوره وبتستعين ببعض الموصفات اللى الفنانه طلبتها .. تدخل عليها مريم )
مريم بفرحه : واخيرا اول عرض ازياء هيتم لشركتنا
( نيران تبصلها بحماس وتسيب القلم )
نيران : بجد .. حجزتى مكان !
مريم بفخر : طبعا .. اول ما عرفوا ان المكان محجوز لبرند " N&M " وافقوا فورا بشرط الدعايا
نيران : حلو اوى .. عاوزاكى تدرسى الكولكشن الجديده كويس .. عشان هنبعتها المصنع خلال يومين
مريم تقعد على المكتب بتاعها : يااااه مين كان يصدق اننا نعمل دا كله
نيران : قولى الحمدلله .. كل اللى احنا فيه دا بفضل ربنا .. المهم انجزى مفيش وقت
مريم : احنا بقينا عاملين زى الانسان الالى
نيران : مش احسن ما نرجع زى ماكنا
( مريم وهى بتقوم تقعد على مكتبها )
مريم : لا ياستى انسان الى انسان الى .. حد طايل
( يضحكوا ويكملوا شغل .. يعدى اليوم .. يوسف حجز طياره خاصه ودا لانه عاوز يسافر فى اسرع وقت .. وادهم استغرب من سرعته حجزه للطياره لكن لما راح المطار اكتشف انها خاصه )
ادهم : انا مش فاهم ايه استعجالك دا .. كأنك سايب حد فى مصر وهتمـ.ـو.ت وتروحله
يوسف بضحك : ام الدنيا ياجدع .. مصر هى اللى وحشتنى
( ادهم يضحك ويركبوا الطياره .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. الطياره بدأت بالهبوط فى مطار القاهره الدولى .......................................................................
يتبع...............................................
↚( يضحكوا ويكملوا شغل .. يعدى اليوم .. يوسف حجز طياره خاصه ودا لانه عاوز يسافر فى اسرع وقت .. وادهم استغرب من سرعته حجزه للطياره لكن لما راح المطار اكتشف انها خاصه )
ادهم : انا مش فاهم ايه استعجالك دا .. كأنك سايب حد فى مصر وهتمـ.ـو.ت وتروحله
يوسف بضحك : ام الدنيا ياجدع .. مصر هى اللى وحشتنى
( ادهم يضحك ويركبوا الطياره .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. الطياره بدأت بالهبوط فى مطار القاهره الدولى .. ادهم ينزل هو ويوسف من الطياره ويركبوا تاكسى .. يوسف يوصل بيته الاول لانه الاقرب للمطار وبعدين ادهم يروح القصر .. بعد شويه يوصل القصر .. ينزل ويحاسب التاكسى .. يقف قدام الباب وياخد نفس عميق .. ولاول مره ادهم يحس بالخـ.ـو.ف الحقيقى .. خايف من المواجهه .. خايف يشوفها بعد كل المده دى .. مش عارف المفروض يتصرف ازاى اول ما يشوفها .. قرر يتجاهلها وكأنها مش موجوده وقرر يقفل صفحتها نهائى وفى نفس الوقت احساس جواه بيأكدله انه لو لمحها هيضمها لحـ.ـضـ.ـنه وهيعوضها عن كل سنين غيابه .. مش قادر ينسى صوتها وهى بترفض السفر معاه وفضلت كل حاجه عنه وفى نفس الوقت مش قادر ميحنلهاش .. يتنفس بصوت مسموع ويخرج النفس بالراحه بيحاول يهدى البركان اللى على وشك الانفجار جواه .. يبص قدامه وعقله كالعاده تملك منه .. يدخل القصر بهدوء .. يلاقى كل اللى فى القصر نايمين لانه وصل الصبح بدرى .. يطلع على اوضه جده ويخبط بهدوء لانه عارف ان الاوضه بقى فيها ممرضات .. وبعدها يفتح يلاقى الممرضه نايمه على الكرسى جنبه .. يتحرج منها ويبص على جده يلاقيه نايم هو كمان .. يخرج من الاوضه وينزل ياخد الشنط وبيعافر مع نفسه انه ميروحش ليها .. مش قادر يواجهها ومش عاوز يشوفها .. هو عارف انه لو شافها كل مشاعره هتصحى من تانى .. هو عارف ان احاسيسه ومشاعره ليها مش لحظيه ومهما حاول يتجاهلها الا انها بتقيد تانى جواه بمجرد نظره منها .. يمسك شنطته وينفخ بتـ.ـو.تر ويطلع لاوضته .. الاوضه كانت متروقه ومترتبه وكأنه عايش فيها .. استغرب شويه وبعدها معلقش .. رص هدومه فى الدولاب وقعد على السرير كان نضيف ولسه مفروش .. يقلع القميص اللى هو لابسه ويفرد ضهره بتعب على السرير .. وبعد تفكير دام لساعه متواصله اخيرا جـ.ـسمه استسلم للنوم بسبب تعب السفر .. عند نيران .. تقوم من النوم بقلق .. دقات قلبها بتعلى .. حاسه باحساس غريب .. حاسه ان فى حاجه بتناديها وحاسه ان قلبها مبسوط من اعماقه .. لكن مش قادره تفسر سر سعادتها .. اول مره تحس الاحساس دا من سنين كتير .. تقوم بهدوء وتقف قدام المرايا وملامح وشها مرتاحه وهاديه .. بتبص لنفسها وهى مستغربه حالتها جدا بس مرتاحه ومبسوطه ! .. تضحك بتلقائيه على سعادتها المفاجأه بدون اى سبب واضح .. تدخل الحمام وتاخد شاور وتتوضى وبعدين تصلى .. خلصت ووقفت قدام الدولاب ومحتاره تلبس ايه .. وكل دا وهى مش لاقيه تفسير لحالتها .. احساس جواها بيقولها ان انهارده يوم مهم خليكى جميله فوق الطبيعى .. واحساس تانى بينفى دا لعدm وجود اى اسباب واضحه .. لكنها قررت تسلم نفسها لسعادتها وتسيب احساسها هو اللى يتحكم فيها .. تطلع فستان لونه ابيض لحد الركبه وكت بحمالات رفيعه وسمبل جدا وتلبس سلسله وحلق من الالماظ واللى غالبا مبتلبسهمش الا فى المناسبات المهمه .. تقف قدام المرايه وتستشور شعرها وتحط ميكب وبعدين تلبس هيلز لونه ابيض .. وتاخد تلفونها وتخرج .. تلاقى مامتها ومريم قاعدين على السفره بيفطروا واول ما شافوها يتنحوا .. نيران تحس بكسوف للحظه لانها مش متعوده على اللبس دا .. اما مامتها تبتسملها )
ناهد بابتسامه واسعه : ما شاء الله تبـ.ـارك الخلاق .. ايه القمر دا ياحبيبتى
نيران وهى بتبص لنفسها : بجد يا ماما .. حلو !
ناهد : هياكل منك حته .. ايوه كده غيرى الالوان الكئييه اللى بتلبسيها دى واتشيكى .. دا تعبك وشقاكى ياحبيبتى .. طلعى كل اكسسوراتك والبسيها واللى يشوفها من العيله مش هيسألك اصلا .. محدش ليه عندنا حاجه
نيران تقعد جنبهم : انا برضو قولت ابدأ البسهم بقالهم كتير مركونين
( مريم كل دا متابعه الكلام وباصه لنيران وبتبتسم بخبث نظره نيران فهمتها وبدأت تتـ.ـو.تر )
نيران بتـ.ـو.تر : ايه مالك !
مريم وهى بتاكل : مالى مانا فله اهو .. المهم انتى عامله ايه ؟
نيران بهروب وتبدأ تاكل : كويسه
مريم : شكلك جميل وملفت والموضوع دا وراه كلام كتير
ناهد تبصلها : هو لازم يبقى موضوع عشان شافت نفسها وبدأت تلبس اللبس اللى بتجيبه وبتركنه على طول
مريم بابتسامه : خليكى انتى بس يا ماما على جنب .. ( تبص لنيران وتغمزلها ) .. حب جديد ولا ايه
نيران : حب ايه يابـ.ـنتى .. الظاهر نسيتى انى متجوزه
( مريم كانت لسه هتكمل هزار بس لاحظت انها اتـ.ـو.ترت جـ.ـا.مد وهتسيب الاكل .. وناهد تبصلها بمعنى تهدى .. تضحك )
مريم : خلاص خلاص انا بهزر معاها .. شكلك زى القمر
نيران تبتسم : مرسيى
( يقعدوا ياكلوا بهدوء وبعدين مريم يجيلها تلفون من الشركه )
مريم : الو .. فين المكان ! .. شرم ؟؟؟ .. حضرتك احنا اتفقنا اننا هنحجز فى فرع القاهره وانت وافقت .. امممم قول كده بقى .. عموما هندرس الموضوع ولو مناسب هكلمك تانى .. سلام
( تقفل معاه ونيران تبصلها باستفسار )
نيران : ايه فى ايه ؟؟
مريم : الراجـ.ـل صاحب المكان اللى كنا هنعمل فى عرض الازياء .. قال انهم لسه فاتحين فرع جديد فى شرم وعاوزنا نعمله هناك عشان الدعايا وكمان فى سياح كتير فاكيد هيحضروا
نيران : حلو اوى دا .. اعتقد دا دعايا اكتر لينا خصوصا لو حصل تعامل بينا وبين السياح وحد اشترى مننا
ناهد : والسفر دا ايه ان شاء الله ؟ .. هى شرم دى قريبه ! .. دا حضراتكوا هتتضطروا تباتو يوم قبلها ويوم بعدها
نيران : فين المشكله ! .. مادام مع بعض خلاص متقلقيش
ناهد : لا لازم اقلق .. انتو بنات ولوحدكو وميصحش كده
مريم تضحك : بنات ايه بس صلى على النبى فى قلبك .. دااحنا داخلين على التلاتين .. ( تكمل بفخر مصطنع ) .. وبعدين احنا مـ.ـيـ.ـتخافش علينا احنا يتخاف مننا
نيران : وبعدين ياماما احنا مع بعض ومعانا موظفين من الشركه واحنا مش صغيرين وكتير جدا بيتنا فى المحل لوحدنا بسبب ضغط الشغل .. فمش اول مره نكون لوحدنا .. متقلقيش علينا
ناهد بقلق : لا هقلق .. البلد مبقتش مضمونه اليومين دول وانتو بنات بطولكو ولازم اقلق
مريم بتفكير : طب ما تيجى معانا !
ناهد : لا ياختى انا مليش فى السفر والتنطيط دا .. انا صحتى على قدى
نيران تضحك : ليه ماانتى لسه شباب وحلوه اهو .. انا اخاف اخدك معايا حد يعجب بيكى ويخـ.ـطـ.ـفك مننا
( ناهد تضحك ومريم ونيران يقعدوا يقنوعها وان الموضوع مهم جدا بالنسبالهم وهيبقى نجاح كبير ليهم لو حصل .. وبعد محايله دامت لوقت طويل اخيرا وافقت .. يعدى الوقت .. عند ادهم كل اللى فى البيت صحيوا واتجمعوا على الفطار .. ادهم مازال نايم فوق .. يصحى من النوم على حد عمال ينطط على بطنه وواحد ماسك شعره ودقنه بيشـ.ـدهم .. يقوم بقلق ويبصلهم يلاقيهم عيال صغيره .. لسه هيتكلم يسمعهم )
اسر : عمو دا سكله مـ.ـيـ.ـت
( يحط صباعه فى مناخير ادهم بعنف بحركه و.جـ.ـعته بس فضل يمثل انه نايم ويشوفهم هيعملوا ايه .. فجأه يحس بايد واحد قعد على راسه وبيضـ.ـر.به بالاقلام )
ياسين : مش بيفوق .. هاتلى حقنه بسرعه
( اسر يقوم وادهم يبص ليه بنص عين يلاقيه قام بيجرى فى الاوضه .. اسر كان قصير جدا وتخين شويه شكله وهو بيجرى كان هيمـ.ـو.ت ادهم من الضحك بس حاول يمسك نفسه )
اسر وهو بيجرى : حاله طوارئ .. الحقنه فين .. المريـ.ـض بيمـ.ـو.ت
ياسين ببراءه : بسرعه دا بيتنفس .. لو فضل يتنفس كتير هياخد كل الهوا اللى فى الاوضه ونمـ.ـو.ت احنا التلاته
( اسر يطلع تانى على السرير ويقرب يبص لمناخيره ويتكلم بانبهار )
اسر بزهول : النوز ( المناخير ) بتاعته كبيره اوى .. زمانه خد كل الهوا .. ( يحط ايده على مناخير ادهم ) .. مش راضى يبطل تنفس .. ( ينام على بطن ادهم ويحط رجله على مناخيره ) .. خلاص كتمت النوز .. روح هات منديل نحطه فيها
ياسين : خليك قافلها .. ( يقوم يجرى هو كمان ويجيب مناديل من التسريحه ) .. اوعى رجلك بسرعه
( اسر يشيل رجله وياسين بيحاول يحط علبه المناديل كلها فى مناخيره وبيحاول ومش راضيه تدخل .. يقعد جنب اسر ويحط ايده على خده وبيفكر .. اسر يقرب عليه )
اسر : الهوا قرب يتشفط انا بدأت اتخـ.ـنـ.ـق
ياسين وكأن جاتله فكره : هات ولاعه بابا .. احنا نحرق النوز وهى هتسيح .. بعدها نعمله نوز صغيره عشان ميمـ.ـو.تش
( اسر يسقف بانبهار .. ويجرى على الارض )
اسر : هجيب ولاعه بابا .. انت اكتم النوز عقبال ما ارجع
( ياسين يقعد على مناخير ادهم .. وادهم خلاص مش قادر يمسك نفسه من كتر الضحك .. شويه ويرجع اسر ومعاه ولاعه .. يقعدوا قدامه ويحاولوا يولعوها .. ادهم يفتح عينه وهنا الاتنين اتفزعوا وقاموا قعدوا بعيد يراقبوه .. ادهم يبصلهم وحس بشعور غريب تجاهم .. الاتنين كانوا توأم ونسخه من نديم اخوه .. يقوم ويتعدل ويبصلهم ويرفع حواجبه )
ادهم : تعالوا هنا
( اسر وياسين فضلوا واقفين على جنب وواحد ماسك الولاعه والتانى علبه المناديل .. ادهم يقوم ويقرب عليهم وهما لسه واقفين .. اسر لسه هيعـ.ـيط من الخـ.ـو.ف ياسين يبصله )
ياسين : متعيطش زى تلا .. العـ.ـيا.ط دا للبنات المزعجه .. خليك راجـ.ـل زيي كده
( ادهم يضحك عليه واتفاجئ باسر اللى سمع كلام اخوه وبطل عـ.ـيا.ط .. ادهم يقرب ويشيلهم .. اسر يفضل مستسلم وبيبص لوشه وياسين بيضـ.ـر.به بالدmاغ فى صدره )
ياسين بغضب طفولى : نزلنى .. اوعى
ادهم : مش عيب تبقى راجـ.ـل وتضـ.ـر.ب حد كبير كده
ياسين : لو منزلتنيش انا هقول لبابا وهيجى يضـ.ـر.بك
اسر بيأكد كلام اخوه : وجدو ه هيعمل ااا .. ( اسر مش عارف يقول ايه وادهم باصصله ومستنيه يتكلم .. اسر يفتكر ) .. اه هيحطك فى طبق فى ميه كتير ويحطها على راسك يخليك تغرق
( ادهم يضحك من قلبه على برائتهم )
ادهم : طب وجويريه مش هتعمل حاجه ؟
اسر : جويررى مين ؟
ادهم : جويريه مش جويررى .. انت مش عارفها
ياسين : مفيش حد هنا اسمه كده
ادهم : اممممم .. طب تعالو نشوف كده
( ياخدهم ويخرج وياسين مازال بيضـ.ـر.بوا فى صدره .. ينزل لتحت وكلهم قاعدين على السفره وانتصار اول ما تلمحه تصوت وتعيط فجأه من الصدmه .. تقوم وتجرى عليه .. ادهم ينزل الولدين اللى جريوا على جويريه ويحـ.ـضـ.ـن مامته )
انتصار بعـ.ـيا.ط : ياحبيبى يابنى .. ياحبيبى .. اخيرا رجعت
( بتعيط بهستريا وحـ.ـضـ.ـناه وقاسم كمان يقوم ويحـ.ـضـ.ـنه ويحـ.ـضـ.ـن نديم ويسلم على جويريه .. وبعد وقت كبير من السلام اخيرا يقعد على السفره معاهم )
قاسم : هترجع تانى ولا هتفضل هنا ؟
ادهم : مش عارف
انتصار ومازالت بتعيط : لا هتفضل هنا .. مش كفايه امجد اللى مبقاش يجى غير كل فين وفين .. كمان انت هتحرمنى منك
نديم : ياست استنى مش وقت صعبنيات دلوقتى .. ( يبص لادهم ) .. انا استويت لوحدى .. ومش عارف اوقف الشركه زى ماكانت .. وانت شايف الحمل .. خلى فى دm شويه
( ادهم يبص لاسر وياسين ويبرق وهما يستخبوا فى حـ.ـضـ.ـن امهم .. يضحك )
ادهم : مخلف شياطين .. نسخه منك
جويريه : حـ.ـر.ام عليك ياادهم دول هاديين خالص ومش بنسمعلهم صوت
ادهم : طبعا اوماااال
نديم : المهم سيبك من عيالى دلوقتى وخلينا فى الشغل .. انت لازم ترجع .. لازم نشوف حل ونرجع البرند بتاعتنا رقم واحد تانى .. هو مازال رقم واحد فى حاجات معينه .. لكن فى انواع تانيه زى السواريهات والاطفال لا .. طلع برندات كلت السوق حرفيا
ادهم : هطمن على جدى واطلع على الشركه عشان اتابع الموضوع دا
انتصار : لا بقى مفيش شغل انهارده انت هتقعد معايا
ادهم : ساعتين بالظبط ومش هتأخر .. اطمن بس على شويه حاجات وهرجع وهتزهقى منى .. وكمان هعدى على امجد
قاسم : ايوه يابنى شوفه ولين دmاغه يرجع .. البيت ملوش حس من غيره
ادهم : الين دmاغه ليه ! .. هو حر .. اكيد ارتاح لما عاش لوحده وبدليل انه مرجعش .. فخليه براحته
نديم : وانا بأيد ادهم جدا .. كده كده ماما كانت طول الوقت على خلاف مع نسمه .. فعلى ايه بقى خليهم براحتهم واهم بيجوا وبنروحلهم
انتصار بغضب : متجبش سيرتها هى اللى قومت الواد عليا و..................................
يقاطعها ادهم : بقولك ايه مش هنضحك على بعض انتى عارفه كويس اوى ان امجد اللى عاوز كده .. فخليه براحته .. ( يقوم يقف ) .. هروح اطمن على جدى بقى
( يسيبهم ويقوم وهو قايم يعمل حركه مخيفه بوشه لاسر وياسين والاتنين يتخضوا ويدفنوا وشهم فى حـ.ـضـ.ـن امهم تانى وكل اللى قاعدين يضحكو .. يطلع ادهم لجده ويفتح الباب يلاقيه صحى ومتعلقله محاليل وجهاز تنفس يحس بزعل من جواه على شكل جده اللى قل النص وتعبه اللى ظاهر جدا على ملامحه .. هارون اول ما شاف ادهم كان عاوز يقوم يتعدل بس الممرضه تمنعه وادهم يجرى عليه )
ادهم : خليك مرتاح ياجدى .. انا جنبك اهو
( هارون عيونه تدmع )
هارون : ياه .. اخيرا سمعت الكلام وجيت .. وحشتنى اوى يابنى
( ادهم يوطى عليه ويحـ.ـضـ.ـنه ويبـ.ـو.س دmاغه )
هارون : وانت كمان وحشتنى ياحبيبى .. باذن الله هتخف وهتبقى احسن من الاول
هارون يبتسم بو.جـ.ـع : خلاص ياادهم ...........................
( لسه هيتكلم تقاطعه الممرضه )
الممرضه : الكلام الكتير غلط عليه .. اتمنى تقعد معاه من غير ما يتكلم او تجهده .. ويفضل يكون فى وقت تانى لان دا ميعاد الدوا بتاعه ولازم ياخده وينام
( ادهم يشاورلها بمعنى تمام .. الممرضه تديله حقنه فى ايده وهو يبص لادهم ولسه هيتكلم يقاطعه ادهم )
ادهم : سمعت الممرضه قالت ايه .. ارتاح دلوقتى ياجدى ونام وانا هعمل كام مشوار وهرجعلك وهقعد معاك طول الليل كمان
هارون بصوت ضعيف من قوه التعب : مش هتسافر تانى !
( ادهم فعليا مش عارف هو هيسافر ولا لا .. بس ميقدرش يقوله كده فى الحاله اللى هو فيها دى .. يقرب عليه ويبـ.ـو.س دmاغه ويبتسم )
ادهم : لا انا قاعد جنبك ومش همشى
( هارون ياخد نفس عميق بـ.ـارتياح ويبتسم .. ادهم يقوم ويخرج بره ويخرج بره القصر كله .. وهو خارج من القصر .. يلمح مريم واقفه بره وكأنها مستنيه حد .. ادهم للحظه قلبه اتقبض لمجرد تخيله ان دا الوقت اللى المفروض يتواجهوا فيه .. حاول يمشى من غير ما تاخد بالها .. لكن للاسف مريم لمحته وبرقت .. فضلت بصاله وهو حاول يتجاهلها وبيلف عشان يروح الجراچ ياخد عربيته .. يلمحها جايه بتجرى باتجاه مريم .. نيران تقف فجأه .. عينها مش مصدقه انها شايفاه .. تبصله بصدmه وهو مقلش صدmه من شكلها .. ادهم بصالها بتفحص .. ريحتها اللى شاممها فى مكانه على رغم من بعد المسافه بينهم .. وشكل جـ.ـسمها اللى بقى اطول وبقى كيرفى ومتناسق واخد شكل الساعه الرمليه .. طولها اللى متأكد انه زاد على الرغم من انها لابسه كعب عالى الى ان باين جدا شـ.ـدت جـ.ـسمها وزياده طولها واللى اعترف من جواه بانجاذبه الشـ.ـديد لشكلها الجديد .. وشها اللى بقى احلى بمليون مره وبقى منور والبهتان اللى كان دايما فى وشها اختلف وكأن اترد فيه الروح .. يركز على الميكب اللى بيزين وشها واللى وضح ملامحها واداها جمال فوق جمالها .. شعرها اللى طوله زاد وبقى معدى وسطها ونعومته اللى بقت واضحه ولمعت شعرها وكأن شعرها خيوط من الحرير بتزين ضهرها .. لبسها واستايلها اللى اول مره يشوفها بيه والسلسه اللى بتزين رقبتها واللى ذوقها راقى جدا وواضح انها الماظ .. قلبه هنا صرخ من جواه .. وشكلها الجديد اداها انوثه وجمال فوق الطبيعى فوق ما قلبه ممكن يتحمل .. نيران مقلتش دهشه عنه .. دقنه اللى طولت واللى معموله باحترافيه وكأنها لوحه مرسومه وشعره اللى طول شويه وبقى طوله متوسط وناعم .. جـ.ـسمه اللى بقى اضخم اكتر من الاول واللبس اللى زاده وسامه .. تتجه بنظرها لعينه فى نفس اللحظه اللى ادهم شبع فيها من تفحصها وبيبصالها وللاسف غرق من تانى فى عينها .. عينها الصافيه والحب اللى ماليهم ونظره العتاب ليه .. نيران قرت فى عينه لوم ليها وكلام كتير نفسه يقوله وفى نفس الوقت نظره اشتياق ! .. فضلوا باصين لبعض وكأن الزمن وقف من حواليهم ................................................
يتبع ...
↚( تتجه بنظرها لعينه فى نفس اللحظه اللى ادهم شبع فيها من تفحصها وبيبصالها وللاسف غرق من تانى فى عينها .. عينها الصافيه والحب اللى ماليهم ونظره العتاب ليه .. نيران قرت فى عينه لوم ليها وكلام كتير نفسه يقوله وفى نفس الوقت نظره اشتياق ! .. فضلوا باصين لبعض وكأن الزمن وقف من حواليهم .. الصمت طال بينهم .. وادهم مازال باصصلها وهى اخيرا فاقت من سرحانها )
نيران بهدوء وتـ.ـو.تر نوعا ما : حمدلله على السلامه
ادهم بصوت خالى من التعبير : الله يسلمك
( نيران تبتسمله وتمشى مع مريم وهو واقف مكانه مزهول من جفاء مشاعرها .. تخيل سلامها ليه هيكون مختلف .. تخيل انها هترحب بيه اكتر من كده وتترمى فى حـ.ـضـ.ـنه وتعبرله عن اشتياقها ليه .. متخيلش ابدا انها هتمشى بسرعه كده .. يتابعها بنظراته لحد ما يلاقيها ركبت هى ومريم تاكسى ومشى بيهم .. يتحرك هو كمان ويروح يركب عربيته ويطلع على الشركه .. يعدى الوقت .. نيران ومريم قاعدين مع مصمم الحفله بتاعت عرض الازياء )
مريم : عاوزينها تكون بليل .. والديكور مناسب لفساتين السهره .. حابين الناس تنبهر بالمكان زى ماهتنبهر بالكولكشن بالظبط
مصمم الحفلات : دا اكيد يافنـ.ـد.م .. حضرتك مش اول مره تشوفى تصميم حفله لينا .. سبق وحضرتوا كذه حفله عندنا
نيران : واحنا مش حابين الديكور يكون زى كل الحفلات اللى كانوا عندكو .. عاوزين حاجه مختلفه تماما
( مصمم الحفلات يشاور بمعنى تمام ويخرج كتاب من الدرج قدامهم ويفتحه ويحطه قدامهم )
مصمم الحفلات : حضرتك دى كل الديكورات اللى نقدر نعملها .. لو حابين اختاروا اللى عاوزينه واحنا هننفذه .. وكمان لو عاوزين تقدروا تروحوا قبلها بكام يوم وتتابعوا التجهيزات بنفسكوا
نيران : لا مش هنقدر نسافر قبلها بفتره .. احنا واثقين فى شغل حضرتك
مصمم الحفلات : دا شرف لينا يافنـ.ـد.م
( يختاروا تصميم عجبهم هما الاتنين ويدفعوا المقدm بتاع الحفله .. يخلصوا ويمشوا من عنده ويطلعوا على الشركه .. وهما فى الطريق مريم تبص لنيران )
مريم : انتى كنتى عارفه ان ادهم رجع ؟
( نيران تتـ.ـو.تر لما تسمع اسمه وتفتكر نظرته ليها الصبح .. تبصلها )
نيران : لا اتفاجئت بيه
مريم : شكله اتغير اوى
نيران بدون تفكير : احلو اوى
( مريم تضحك ونيران تبصلها وتستوعب اللى قالته )
نيران باحراج : احم .. قصدى السفر غيره
مريم : اممممم اوماااال .. المهم مكنتيش تعرفى بكل اللى عملتيه فى نفسك الصبح دا .. ازاى بقى ؟
نيران تتنهد : صدقينى مكنتش اعرف .. انا حسيت انى عاوزه اعمل كده وحسيت انى مبسوطه وكنت مستغربه جدا انا ليه كده بس مش عارفه .. لكن لما شوفته اتصـ.ـد.مت واستغربت لاحساسى اكتر !
مريم : احساسك دا طبيعى عادى .. فى بينكو تفكير مشترك فطبيعى تحسى بيه
نيران : مش فاهمه !
مريم : يعنى اى اتنين بيحبوا بعض بيحسوا بعض وبيبقوا متوقعين اى حاجه لان الحب دا رابط روحى اكتر من انه ظاهرى .. فهتحسى بكل حاجه بيمر بيها عادى
نيران تضحك : اتنين بيحبوا بعض ! .. مريم انتى غلبانه اوى بجد
مريم تبصلها وتبتسم : مش يمكن انتى اللى غلبانه ! .. ادهم بيبادلك نفس المشاعر على فكره
( نيران حست بفرحه مكتومه نوعا ما وقلبها كأنه طار من مجرد جمله مريم قالتها .. تتعدل وتنتبهلها وبتمثل ان الموضوع عادى )
نيران : ليه بتقولى كده !
مريم تضيق عينها : دا على اساس انك مش حاسه يعنى
نيران : لا مش حاسه .. ادهم طبيعى جدا
مريم : امممم يمكن
( تسكت ونيران تبصلها )
نيران : هو ايه اللى يمكن ! .. بتقولى كده ليه ؟؟
مريم : نظرتكوا لبعض انهارده ليها مليون معنى .. كل واحد فيكو كانت عينه هتطلع على التانى
نيران تبتسم بخيبه امل : دا اعجاب بمظهرى الجديد بس .. هو حابب شكلى انما مش بيحبنى كشخص
مريم : ليه دايما واهمه نفسك انه مش بيحبك ؟
نيران : لانه فعلا كده
( يقاطعهم التاكسى اللى وقف قدام شركتهم .. مريم تحاسبه وينزلوا )
مريم وهى داخله الشركه : ربنا يهديكو على بعض يانيران
( نيران تبتسم وتاخد نفس عميق وتطلع مكتبها .. عند ادهم طلع شركته بعد ترحاب من الموظفين برجوعه .. ادهم يدخل مكتبه وامر السكرتيره بجمع كل الملفات اللى تخص الصفقات اللى خسرها والشركات الجديده المنافسه ليهم .. يقعد بهدوء على مكتبه وفجأه يفتكر نظرتها وابتسامتها .. يبتسم تلقائى ويفضل سرحان فيها .. يقاطعه خبط الباب .. ادهم يفوق من سرحانه )
ادهم : ادخل
( تدخل السكرتيره وتحط كل الملفات على المكتب قدامه )
نهى " السكرتيره " : دى كل الملفات اللى حضرتك طلبتها
ادهم وهو بيمسك الورق : تمام .. هاتيلى قهوه
نهى : حاضر يافنـ.ـد.م
( تسيبه وتخرج وادهم يفتح الورق كله ويبدأ يقرأ فيه .. لقى المنافسين ليه فى قسم الاطفال تلت شركات جداد ودا بسبب قله اسعارهم عن اسعار شركته فقط لكنهم بيبعوا نفس المنتجات .. ولقى فى فساتين السهر شركه واحده بس .. يبص على بعض الفساتين بتاعت الشركه يلاقيها جديده تماما واشكالها مختلفه ومش موجوده ولا فى مصر ولا فى الخارج .. استنتج ان الشركه فيها مصممين ازياء وبتنتج كل الفساتين بتصميم معين ومش بتستورد زيهم .. يبص على اسعار الفساتين كانت غاليه جدا وبالنسباله اسعار خرافيه .. لان اقل فستان معدى ال ٢٠٠ الف جنيه ودا كانت متصوره بيه فنانه مشهوره .. وهنا اتأكد ان المنافس اللى واقف قدامهم المرادى مش هين .. وصعب الوقوف قصاده .. يكمل فى صور الكولكشن لقى فستان تكلفته ٢ مليون جنيه ودا بسبب ان كل التطريز اللى عليه من الالماظ .. وهو بيتفرج على الكولكشن تدخل السكرتيره وتحط القهوه وتخرج .. يشرب منها ويكمل الصور والفساتين اشكالها فعلا قيمه وراقيه جدا وعلى الرغم من انها شركه منافسه ليهم لكنه اعترف لنفسه انها شركه تستحق النجاح اللى هى فى والفساتين على الرغم من ارتفاع اسعارها لكنها برضو تستاهل اكتر من كده .. يقفل ملف الكولكش ويقرأ اسم الشركه اللى استغربه نوعا ما ودا لان مفيش اسم اصلا ومجرد حروف .. يتصل بتلفون الشركه على يوسف .. يوسف يرد عليه )
يوسف : هذا الرقم غير موجود بالخدmه .. الرجاء المحاوله فى وقت لاحق .. تيت تيت...........................
يقاطعه ادهم : مش وقته هزار خالص .. اسمعنى .. قدامك ٢٤ ساعه وتجيبلى كل المعلومـ.ـا.ت عن شركه .. ( يبص للملف اللى قدامه ) .. شركه " N&M " .. مفهوم .. ( يكمل بحده ) .. مانا مرهق زى سيادتك وشوفت شغلى .. انجز يايوسف .. لا مش بثق فى غيرك فى المواضيع اللى زى دى .. تمام سلام
( يقفل معاه ويحط الكولكشن على المكتب ويكمل شغل .. يعدى الوقت ويجى الليل .. ادهم يخلص شغله ويعدى على امجد اخوه .. يخبط على الباب وبـ.ـنت صغيره تفتح شكلها غريب عليه )
ادهم باستغراب : مش دا بيت امجد ؟
تلا : اه هو ...................................
يقاطعها صوت نسمه اللى جايه : مين يا تلا
تلا : مش عارفه يا مامى
( نسمه تقرب وتفتح جزء تانى من الباب وتبصله بزهول )
نسمه : ادهم !!! .. الف حمدلله على سلامتك .. اتفضل اتفضل
( توسعله الطريق وادهم يبتسم ويدخل )
ادهم : ازيك يا نسمه عامله ايه .. وازى امجد وتلا
نسمه تضحك : ما تلا قدامك اهو .. ولا انت نسيتها ولا ايه ؟
( ادهم يبص لتلا باستغراب شويه لانه اخر مره شافها كانت تعتبر صغيره جدا من سن اسر وياسين لكن حاليا بقت اطول وسنها كبر .. يبصلها )
ادهم يبتسملها : طب مش هتيجى تسلمى عليا ولا ايه
نسمه تبص لتلا : دا عمك ادهم .. اللى كان مسافر بره
( تلا تقرب عليه وتمدله ايدها يشـ.ـدها لحـ.ـضـ.ـنه .. ويقعدها على رجله وهى مش واخده عليه لكن فضلت قاعده على رجله عادى .. يبص لنسمه )
ادهم : اومال امجد فين .. اوعى تقولى لسه فى الشغل
نسمه : لا رجع من بدرى .. هو نايم شويه بس .. استنى اصحيه
( ادهم يشاورلها بتمام ويقعد مع تلا يلعب معاها .. نسمه تدخل لامجد الاوضه تصحيه )
امجد بنوم : ايه يا نسمه عاوزه ايه
نسمه : قوم بسرعه .. ادهم رجع وقاعد بره
امجد مازال بتأثير النوم : بطلى هزار بقى عاوز انام
نسمه تشـ.ـده : مش بهزر والله .. قاعد بره مع تلا
( امجد يسكت للحظه وبعدين يتعدل بسرعه )
امجد : ادهم اخويااا ؟؟؟؟
نسمه : اه والله .. اخرج......................................
( لسه بتتكلم يقاطعها امجد اللى قام وجرى على بره .. ادهم اول ما شافه ساب تلا وقام قرب عليه وحـ.ـضـ.ـنه جـ.ـا.مد .. بعد فتره من الترحيب امجد اخيرا يبعد عنه )
امجد بابتسامه واسعه : ياعم مش تقول انك جاى .. كنت جيت استقبلتك من المطار
ادهم وهو بيقعد : مكنتش متأكد انى راجع فقولت بلاش اقول وتعملوا حسابكو وبعدين معرفش ارجع
امجد : طب وايه ناوى تستقر ولا هترجع تانى ؟
ادهم : مش عارف الحقيقه .. المهم طمنى عن اخبـ.ـاركو .. عاملين ايه والحياه ماشيه معاكو ازاى
امجد : فل الحمدلله .. حياتنا بقت احسن بكتير لما سيبنا القصر .. هنا البيت صغير وعلى قدنا ومع نفسنا .. ولا حد يزعجنا ولا حد يفرض سيطرته علينا .. راحه وروقان
( وهما بيتكلموا نسمه تجيب عصير وحلويات وتحطها قدامهم وتقعد جنب امجد )
ادهم : مش ناوى ترجع يعنى !
امجد يضحك : بقولك راحه وروقان تقولى نرجع !
ادهم : ياعم اهم حاجه راحتك
امجد : قولى اخبـ.ـار الشغل ايه هناك
ادهم وهو بيشرب العصير : لا كل حاجه بقت تمام الحمدلله
امجد : طب ونيران ؟
ادهم : عايشه فى الدور اللى كانت موجوده فيه قبل جواز نديم .. لسه هناك
امجد : بس دا مش قصدى !
ادهم وهو بياخد العصير من على التربيزه : عاوز توصل لايه !
امجد : انك متجوز بقالك سبع سنين ولسه لحد دلوقتى متعرفش اى حاجه عن مراتك ولسه مخلفتش حتى .. مش شايف انه غريب شويه ؟
ادهم : مخلفتش لانى مش معاها اصلا .. دا اولا .. ثانيا احنا مرتاحين كده وهى مشتكتش
امجد : وهو لازم تشتكى يا ادهم ؟ .. مااكيد مش عاجبها الوضع .. نيران كبرت ياادهم .. انا فاكر انك متجوزها وهى حاجه وعشرين سنه .. يعنى دلوقتى عدت التلاتين اكيد .. ايه الاستفاده فى انك معلقها جنبك ولا شايفها زوجه ولا حتى شايفها تشوف حياتها
( ادهم باصصله وساكت لانه فعلا معلقها بيه على الفاضى ومش قادر يقرب او يبعد )
نسمه : طب وليه يطـ.ـلقها وليه خراب البيت دا .. وليه اصلا تشيل لقب مطلقه على الفاضى كده .. ( تبص لادهم ) .. ماهو ممكن تحاول معاها وهتحبها .. نيران كويسه جدا وهاديه ورقيقه .. لو حاولت معاها هتحبها
ادهم يتنهد بصوت مسموع ويكمل ببرود : خلصتو ! .. اقفلوا بقى الموضوع دا
امجد : اللى تحبه بس انا بلفت نظرك لحاجه مهمه جدا .. نيران لو مبتحبكش كان زمانها سابت البيت واختفت فى فتره غيابك وكانت تقدر ترفع خلع وهيتحكملها ودا لانك سايبها .. لكن هى صابره ودا ملوش غير معنى واحد انها عايزاك وعايزاك انت اللى تقوم بالخطوه دى .. ومستحمله .. قربها وعوض العمر اللى بيتسرق من ايدكو دا .. هتنـ.ـد.م لو ضاعت من ايدك
( ادهم يبصله ونوعا ما الكلام بيرن فى دmاغه .. هو عارف انه معاه حق فى كل كلمه قالها لكن فى نفس الوقت مش قادر يكون مع نيران لانه مش حاسس باى شعور من ناحيتها ليه .. يبصله ويحاول يغير الموضوع )
ادهم بضحك : البت دى كبرت امتى !
( يشلها ويزغزها بدقنه .. امجد يتقبل تغيره للموضوع )
امجد : ياعم انت اللى طولت فى الغيبه
( يفضلوا قاعدين سوا وادهم يتعشى معاهم وبعدين يرجع القصر .. يطلع لجده ويفضل قاعد جنبه وبيكلمه .. يعدى الوقت .. ينام هارون .. بعدين ادهم يقوم من جنبه وينزل تحت .. يلاقى اسر وياسين قاعدين فى الريسيبشن وجويريه عماله تلاعبهم وباين انها هتمـ.ـو.ت وتنام )
ادهم : انتو لسه منمتوش لحد دلوقتى
جويريه بتعب : مش راضين ينامو خالص .. وانا تعبت ونديم طردنا من الاوضه ونام هو
( ادهم يضحك ويوطى للعيال .. اللى قربوا على امهم وحـ.ـضـ.ـنوا رجلها )
جويريه : مش قولنا متخافوش عشان دا عمو ادهم اخو بابا .. مش عيب كده
( اسر وياسين يفتكروا وبعدين يبعدوا عن رجلها بس يفضلوا بعيد عنهم )
ادهم يبتسم : مش عاوزين تناموا ليه بقى ؟
اسر : لسه صاحيين ومامى مش عاوزانا نلعب فى الجنينه
ادهم : انتو متعودين تلعبوا فى الجنينه لوحدكو !
جويريه : لا نديم بيخرج معاهم او بابا او انكل قاسم .. مش بيلعبوا لوحدهم
ادهم : اممممم طب ولو لاعبتكوا فى الجنينه دلوقتى هتعملوا ايه ؟
( ياسين واسر ينطوا بفرحه ويجروا عليه )
اسير وياسين بصوت واحد : بجد ؟؟
ادهم يضحك على عفويتهم : اه يلا .. انا كده كده فاضى
جويريه باحراج : هيتعبوك دول لما بيلعبوا مبيزهقوش خالص
ادهم يبتسم : وانا عاوزهم يتعبونى .. اطلعى انتى نامى وانا هلاعبهم شويه وانيمهم معايا
جويريه : مش عاوزه اتعبك ياادهم
ادهم وهو بيشلهم : انا عاوز اتعب ملكيش دعوه .. اطلعى جنب جوزك يلا
( جويريه تبتسم ومن جواها تحس بـ.ـارتياح لانها فعلا محتاجه تنام .. تسيبهم وتطلع فوق وادهم ياخدهم فى الجنينه )
ادهم : بتلعبوا فين بقى ؟
( اسر يشاورله على الجنينه الرئيسيه واللى هى قدام الباب بتاع القصر والمكان معجبش ادهم ان الاطفال يلعبوا فيه .. يبصلهم )
ادهم : انا بقى وهوديكوا مكان احلى من دا بكتير
( ياخدهم عند اوضه الجيم بتاعته وحمام السباحه اللى بقى مفهوش ميه وكله تراب وتخيل اوضه الجيم هتكون كده لكنه اتفاجئ بيها نضيفه جدا وكأن حد لسه منضفها وهنا اضايق نوعا ما لانه مبيحبش حد يدخلها مهما كان .. ينزل اسر وياسين اللى بدأوا يجروا فى الجنينه ويلعبوا .. يقرب عليهم عشان يلعب معاهم بس هما بقوا يجروا منه ويضحكوا .. ادهم فضل يقرب ويبطئ خطوته عشان يحسسهم انهم اسرع منه وفضل يلعب معاهم .. يعدى الوقت .. تلفون ادهم يرن .. يبص على الاسم يلاقيه يوسف .. يرد على التلفون بسرعه وينسى العيال تماما )
ادهم : الو .. ها وصلت لايه .. ( نبره صوته تعلى ) .. يعنى معرفتش مين صحابها !!! .. من تلت سنين ! .. لحقوا يعملوا كل دا فى تلت سنين ؟ .. طب عرفت ايه تانى ؟؟ .. عرض ازياء كمان ! .. تمام .. لا هنحضر اكيد .. شوف هيكون امتى وبلغنى .. انا وانت هنروح .. نديم مش هيسافر عشان مـ.ـر.اته وعياله واكيد سفريه زى دى هتاخد اكتر من يوم .. تمام سلام
( يقفل معاه وهو بيفكر فى الشغل وفى الشركه الجديده .. فجأه يفتكر العيال .. يبص حواليه ميلاقيهمش .. يتخض للحظه ويجرى قدام يدور عليهم .. يلمح اسر عند السلم بتاع دور نيران يجرى بسرعه وهيمسكه يتفاجئ بياسين طلع وبيخبط على الباب .. يشيل اسر ويطلع لفوق ولسه بيرفع ياسين يتفاجئ بنيران اللى فتحت الباب .. نيران تبصلهم باستغراب وبفرحه انها شافته تانى فى نفس اليوم .. ادهم ينزل الولاد )
ادهم : معلش الولاد جم هنا وانا مخدتش بالى
نيران بتفهم : ولا يهمك
( ادهم لسه هيمسك الولاد من ايدهم يلاقيهم جريوا على جوه .. نيران تبتسم وهو يحس باحراج )
نيران : سيبوهم عادى هما احيانا بيجوا هنا
ادهم باستغراب : مين بيجيبهم هنا !
نيران : نسمه لما بتيجى هى وامجد بيجيبوا اسر وياسين وتلا واحيانا جويريه ونديم بيجوا
( ادهم مستغرب ان اخواته بيجوا هنا .. لكن ميعلقش على الموضوع .. يبصلها )
ادهم : تمام معلش ناديلهم
( نيران تدخل تشوفهم تلاقيهم دخلوا اوضتها بيلعبوا فيها وبينططوا على السرير .. تحاول تشيلهم لكن كانوا هيعـ.ـيطوا .. تخرجله )
نيران : مش راضين يجوا
ادهم : ليه ؟؟
نيران : بيعـ.ـيطوا ومش راضين يخلونى اشيلهم
( ادهم ينفخ بضيق ويدخل البيت وبعدين يسمع صوتهم فى اوضتها .. يدخلهم ونيران تقفل الباب وتدخل وراه )
ادهم : يلا عشان ننزل
( اسر وياسين يتجاهلوه ويفضلوا يلعبوا .. ادهم يقرب ويشـ.ـد واحد منهم .. يصوت ويجرى منه .. ادهم لسه هيمسك التانى يجرى على نيران ويتخبى فيها .. نيران توطى وتشيله .. لسه هيقرب على التانى يجرى على نيران هو كمان )
ادهم بصوت عالى : انزلوا يلا
اسر وياسين يدفنوا وشهم فى حـ.ـضـ.ـن نيران بخـ.ـو.ف : لا احنا هنفضل هنا
ادهم بحده : انا قولت انزلوا يلا
نيران : سيبهم طيب مادام هما عاوزين يفضلوا هنا
ادهم : ممكن تخليكى فى حالك انتى كمان !
( نيران تضايق من رده وادهم يقرب عليهم وبيشـ.ـد واحد من ايد نيران .. العيال بدأوا يخافوا منه فحـ.ـضـ.ـنوها جـ.ـا.مد .. ادهم بيحاول يشـ.ـدهم بس عمال يلمس نيران ومقرب منها جـ.ـا.مد )
نيران بنفاذ صبر : هو انت ممكن تبعد وتهدى وانا هنزلهم .. مش هاكلهم يعنى
ادهم : اتفضلى خلصينى
( نيران تقرب وتقعد على السرير وتبوس دmاغهم براحه وتبتسم )
نيران : متخافوش منه هو بس عاوزكو عشان تلعبوا معاه
اسر : لا هيضـ.ـر.بنا .. وبيزعق اوى يا طنط
نيران : لا ياحبيبى دا بيهزر معاكو
( ادهم متابع حركتها مع العيال وبدأ يزهق .. يقعد على كرسى التسريحه ويبدأ يبص فى الاوضه اللى نيران غيرت شويه من شكلها .. يروح بعينه للبلكونه ويتصدm من اللوحه اللى محطوطه جنب البلكونه .........................................................
يتبع...
↚( ادهم متابع حركتها مع العيال وبدأ يزهق .. يقعد على كرسى التسريحه ويبدأ يبص فى الاوضه اللى نيران غيرت شويه من شكلها .. يروح بعينه للبلكونه ويتصدm من اللوحه اللى محطوطه جنب البلكونه .. يلاقى رسمه لصورته بنفس الطقم اللى كان لابسه الصبح ونفس ريأكشنه اول ما شافها وكأنها حفظت هيئته فى اللحظات اللى شافها فيهم .. يقوم من على الكرسى ويشيلها من جنب الحيطه ويرفعها ويبصلها بتفحص اكبر .. نيران كل دا مشغوله بالاولاد اللى مش راضين يمشوا معاه ونسيت تماما موضوع اللوحه .. ادهم باصص للوحه ومصدوم .. مصدوم انها رسمته ومصدوم اكتر من احترافيتها وابداعها فى الرسم .. يلف ويبصلها )
ادهم : نيران
( نيران من غير ما تبصله وهى شايله اسر وياسين وبتحايل فيهم )
نيران : شويه بس وهيقتنعوا .. حاول تكون هادى ب............................................
يقاطعها ادهم : ايه اللوحه دى !
( نيران تتجمد مكانها وكأن حد رمى عليها جردل ميه سقعه .. تنزل العيال على السرير وتقوم تروح ناحيته .. تتـ.ـو.تر باحراج وتسرع حركتها وتشـ.ـد من ايده اللوحه .. ادهم يمسك ايدها ويمنعها تاخدها .. نيران مش عارفه تقوله ايه او تبرر موقفها ازاى اصلا ! .. تبلع ريقها بصعوبه وتبصله .. ادهم متابعها بنظره ومستنى ردها وعقله مش مستوعب اى رد .. نيران رسمته !! .. مش قادر يستوعب ابدا انها بتفكر فيه للدرجه دى .. معقول بتحبه ! .. طال الصمت بينهم وفعلا هى مش عارفه تتكلم تقول ايه اصلا )
ادهم : مجاوبتنيش !
نيران بتـ.ـو.تر : اقول ايه ؟
ادهم : رسمتينى ليه !
نيران بتـ.ـو.تر اكبر : عشان عشان اااا
( مش عارفه تتكلم ادهم يسيب اللوحه ويقرب عليها اكتر )
ادهم : عشان ايه ؟
( نيران حاسه بضغط غير طبيعى عليها وللاسف مش لاقيه اى حجه تنقذها من الموقف دا بتبص فى الارض وبتفرك فى ايدها بتـ.ـو.تر وتايهه فى تفكيرها .. وهى بتفكر ادهم يكون قرب منها اكتر ومش بيرن فى ودنه غير كلام امجد وهو بيقول
" نيران لو مبتحبكش كان زمانها سابت البيت واختفت فى فتره غيابك وكانت تقدر ترفع خلع وهيتحكملها ودا لانك سايبها .. لكن هى صابره ودا ملوش غير معنى واحد انها عايزاك وعايزاك انت اللى تقوم بالخطوه دى .. ومستحمله .. قربها وعوض العمر اللى بيتسرق من ايدكو دا .. هتنـ.ـد.م لو ضاعت من ايدك "
نيران بدأت تحس بريحته محاوطاها ترفع عينها بسرعه وواجههت عينه اللى بتقول كلام كتير هى خايفه تفسره .. ادهم يبصلها بنظره مختلفه .. نظره واحد عطشان لحـ.ـضـ.ـنها ومحتاج الفرصه عشان يرتوى من جمالها .. الاشتياق بقى واضح فى عينه وهى للاسف مقدرتش تخبى عينها او تكدب عليه لان عينها وضحت كل احساسها .. يقرب منها اكتر لدرجه ان مبقاش فى اى مسافه فاصله بينهم وهى زى الصنم مبتتحركش بصاله وساكته .. ادهم ميحسش بنفسه غير وهو بيلف ايده حوالين وسطها وبيحاول يشـ.ـدها عليه نيران متجاوبتش او بعدت هى فضلت ساكته وفى عالم تانى .. عالم صافى مش شايفه فيه غير عينه اللى فيها لمعه بصورتها .. يقرب بهدوء من جنب ودنها )
ادهم بصوت اشبه بالهمس : وحشتينى
( نيران تغمض عينها بحب اول ما يقول كده .. تحس بيه فجأه بيرفعها من على الارض وبيضمها جـ.ـا.مد لصدره .. واخيرا قلبها قدر يسيطر عليها .. متحسش بنفسها غير وهى بتلف ايدها حوالين رقبته وبتضمه ليها اكتر .. بتحـ.ـضـ.ـنه بكل الاشتياق والحنين اللى جواها .. كل ضمه منها بتقوله عاوزاك ومحتاجالك .. تدفن وشها فى رقبته وتاخد نفس عميق من ريحته اللى اشتاقــ,تــلها واللى نفسها تشبع منها .. ادهم يبتسم من ضمتها ليه لانها كانت منشفه اوى على حـ.ـضـ.ـنه وكأنها خايفه انه يهرب منها .. ينشف ايده هو كمان ويضمها اكتر ويحتويها بايديه .. كل لمسه ليها بتحسسه انها ملكه .. كل ضمه بتثبت حبه ومشاعره .. فضلوا حاضنين بعض جـ.ـا.مد وكل واحد بيشـ.ـد على حـ.ـضـ.ـن التانى اكتر وساكتين تماما ولاول مره يسمحوا للغه الجسد هى اللى تعبر عن اشتياقهم .. واخيرا رفعت راسها من على رقبته وبصتله بحـ.ـز.ن عميق )
نيران : طولت اوى .. تخيلت هترجع بسرعه
( ادهم ينزلها من على ايده لكنه مازال محاوطها )
ادهم : على اساس انك كنتى عاوزانى
( نيران جاوبته بانها ضمته تانى وحطت راسها على صدره .. ادهم يملس على شعرها )
ادهم بشئ من العتاب : لو كنتى جيتى معايا مكنتيش هتحسى بغيابى
( نيران تبعد عنه وتتنهد )
نيران : وانا مكنش ينفع اكون معاك .. كان لازم افضل هنا .. كان فيه حاجات اهم كتير من السفر كان لازم اعملها
( ادهم بعد ما كان محاوطها يبعد ايده عن وسطها ويبصلها )
ادهم : يعنى انتى مش نـ.ـد.مانه انك رفضتى تيجى معايا ؟
نيران : اللى عملته هو الصح .. انا كان لا...................................................
يقاطعها ادهم بخيبه امل : بس بس متضيعش اللى حسيته من شويه بكلامك دا .. اعتبرينى مسألتش .. شوفى العيال دى وهاتيهم يلا .. شكلك محتاجه ترتاحى
( نيران تبصله باحراج )
نيران : انت هتنام فين ؟
ادهم : فى اوضتى
نيران : انهى اوضه !
ادهم فى محاوله استفزازها : انا معنديش غير اوضه واحده يانيران
نيران بضيق : امممم صح
( تلف عشان تشوف العيال .. يحـ.ـضـ.ـنها ادهم من ضهرها ويقرب جنب ودنها ويهمس )
ادهم : ممكن يكون ليا اوضه تانيه لو انتى عاوزه
( نيران تغمض عينها بضيق .. لانه حتى مش عاوز يبين انه عاوزاها فى حياته هو مستنيها هى اللى تقوله وتطلب دا .. مستنيها تطلب قربه منها وللاسف كرامتها بدأت تضـ.ـر.ب اجراس الانذار وتنبهها بان قلبها هيكون مصدر لهلاكها .. تحط ايدها على ايده وادهم ابتسم لكن ابتسمته مدامتش كتير اول ما لاقها بتبعد ايده عنها )
نيران بهدوء : مش هينفع ياادهم .. للاسف مبقاش ينفع
( تتحرك وتشيل العيال اللى راحوا فى النوم وادهم واقف مكانه ومتخيلش ردها .. تخيلها هتترمى فى حـ.ـضـ.ـنه وتطلب منه انه يفضل .. احيانا مبيبقاش فاهمها .. ساعات يحس منها بقمه الحب وفجأه تنزل بيه لقاع الجفاء .. مبقاش عارف يحدد هى عاوزاه ولا لا .. مبقاش فاهم هى بتتصرف كده ليه ! .. نيران تقرب عليه وتمدله العيال وهو باصصلها بهدوء وخد العيال من ايدها ومازال باصصلها )
ادهم : افتكرى كويس انك انتى اللى طلبتى دا ورفضتى قربى .. افتكرى كويس انك السبب فى كل اللى احنا فيه
نيران : انا السبب ! .. انا اللى عملت الفجوه دى بينا ! .. انا اللى حرماك منى وببعد بمزاجى واقرب بمزاجى ؟ .. دا بسببى انا فعلا ؟؟؟؟؟؟
( ادهم يقرب على السرير ويحط العيال ويلف ويبصلها )
ادهم بصوت عالى نسبيا : اومال مين السبب ؟ .. بتقدmلك خطوه بتبعدى اميال .. كل ما امسك فيكى تبعدى وكل ما ابعد تقربى .. انتى عاوزه ايه !! .. انتى بتلعبى ولا بتسلى وقتك ولا اى نظامك .. شويه تترمى فى حـ.ـضـ.ـنى وتعيطى وشويه متسبنيش وفجأه مش هينفع ومش عاوزه ؟ .. المفروض اعمل ايه لسيادتك عشان افهم .. عاوزه تتطلقى ولا تكملى .. بتحبنى ولا لا .. عاوزانى جنبك اصلا ولا مجرد احتياج لاى شخص !
نيران هنا انفجرت فيه واتكلمت بنرفزه وعدm استيعاب : انت بترمى اللوم عليا بجد ؟؟ .. فجأه بقيت انا المتناقضه وفجأه بقيت انا اللى ببعدك .. بتلومنى على بعدك عنى ولا اهانتك ليا ولا سخريتك منى دايما .. بتلومنى على قربك المزيف ولا حـ.ـضـ.ـنك اللى بتسلى بيه فراغك .. بتلومنى على غرورك اللى مش قادر تكـ.ـسره وتخلينى جنبك ولا انك عاوزنى اتذللك واشحت القرب منك .. مين اللى المفروض يعاتب التانى دلوقتى !!
ادهم بعصبيه اكبر : عشان كده لما كنت بقربلك ومجرد ما اقعد جنبك تكشى وتبعدى عنى .. داانا لو لمست صباعك بالغلط تبصلى بعصبيه ولا كأنى اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبتك .. ولما كنت باجى اكل واقولك تعالى كلى تبصلى بقرف وتقعدى لوحدك ومترديش عليا ومع ذلك كنت بفوت واعدى .. اتكلم مع اى حد واى جمله اقولهالك تقولى بعايرك .. وانا مبيبقاش فى دmاغى اصلا .. دا غير اهانه اهانه قله كرامه قله قيمه .. انا عملتلك ايه عاوز افهم !!! .. انا عمرى ما شتمتك ولا هينتك الا ساعت اكتشافى للكورس بتاعك وانتى كنتى غلطانه وانا فهمت غلط ومع ذلك اعتذرت ومحاسبتكيش على الكورس ولا الشغل اللى تموا من غير مااعرف وسيبتك تشوفى مستقبلك .. لكن انتى عايشه دور الست القادره ولا هتهان ولا هتنيل وانا مجتش جنبك اصلا
( نيران بتسمعه بزهول وصدmه فى نفس الوقت لانكاره لكل حاجه عملها وانكاره للاهانه والاذى النفسى اللى سببهولها .. حبت تبرر وتفكره باللى عمله لكن هى اقتنعت من جواها ان حتى العتاب خساره فيه .. تبصله وعينها كلها غضب )
نيران بصوت عالى : ولما انا وحشه اوى كده ومكفراك فى عيشتك مكمل معايا ليه ها !!! .. ما تطلقنى وتريح نفسك من و.جـ.ـع الدmاغ دا ؟؟
ادهم : مش هناولهالك يا نيران .. ولو القيامه قامت مش هتتطلقى وخليكى متعلقه كده لا انتى طايله سما ولا ارض
نيران بعند واضح : هتطلقنى ياادهم ورجلك فوق رقبتك و....... اااااه
( ادهم يشـ.ـدها مره واحده من ايدها جـ.ـا.مد )
ادهم : اسمعى يابت انتى .. مش عشان قربتلك ولا قولتلك كلمتين حلوين هتسوقى فيها .. وقسما بربى لو صوتك على لتشوفى اللى عمرك ما شوفتيه ووقتها مش هرحمك حتى لو اترجيتنى .. ولو كنتى فاكره الجو اللى عملاه هياكل معايا فتبقى غلطانه .. وصوتك اللى فرحانه بيه دا انا هخرسهولك
( نيران بتشـ.ـد ايدها منه وبتخبطه فى صدره عشان يبعد عنها )
نيران بنرفزه : لو فاكر انك هتهددنى وهخاف تبقى غلطان .. انا مفيش حد فى الدنيا يقدر يهددنى .. وكـ.ـسر ايدك اللى كل شويه تتشطر عليا وتستقوى وتلويلى دراعى .. ابعد عنى وخليك راجـ.ـل .. اعتقد انت عارف الشخص اللى بيمد ايده على واحده بيبقى ايه
( ادهم كلامها زى البنزين اللى بيشعلل النار جواه .. يبصلها وهنا وصل لقمه غضبه ومبقاش شايف قدامه )
ادهم : بتقولى كلام انتى مش قده .. انتى مش قد غضبى وانا لحد دلوقتى هادى عليكى .............................
تقاطعه نيران بحده : اخرج بره ياادهم .. اخرج بره وسيبنى فى حالى وانا اللى غلطانه انى سمحت لواحد زيك يلمسنى باى شكل
( ادهم يشـ.ـدها عليه جـ.ـا.مد لدرجه انها خبطت فيه ويمسكها باستفزاز وحاولت تتحرك بس معرفتش من قوه مسكته وايده اللى اتشالت من على دراعها وبقت تعصر وسطها )
ادهم بصوت يسبق العاصفه : وانتى مش محتاجه تسمحى ياانسه نيران .. انا سايبك بمزاجى لانى مليش رغبه فيكى حاليا انما لو عاوزك هقدر اعمل كل اللى عاوزه حتى لو غـ.ـصـ.ـب عنك
نيران بتزقه : ولو عملت كده انا اااا
( تسكت ومش عارفه تهدد بايه .. وبتحاول تبعد ادهم يشـ.ـدها عليه اكتر وبطريقه خـ.ـنـ.ـقتها لاقسى درجه )
ادهم باستفزاز : قولتيلى هتعملى ايه ؟
نيران بعصبيه : هقــ,تــلك ياادهم .. هقــ,تــلك لو فكرت تعملى حاجه
( ادهم يضحك بصوته كله وبعدين يبصلها ويشلها مره واحده على كتفه وهى بتحرك رجلها جـ.ـا.مد وصوتت .. يرزعها على السرير مره واحده وبعنف لدرجه ان اسر وياسين اتحركو من حركه المرتبه وصحيوا وعيطوا من صويت نيران .. ادهم تجاهل اسر وياسين وكتم بق نيران وبايد واحده مسك ايدها الاتنين وكتفهم لفوق راسها .. ورجله حطها على رجلها شل حركته .. يوطى عليها ويشيل ايده من على بقها ويمسح بصباعه الدmعه اللى نزلت من عينها رغم غضب نظرتها وتعابير وشها فى محاوله لاستفزازها اكتر .. نيران اول ما شال ايده صوتت وقبل ما تتكلم حط ايده على بقها تانى )
ادهم : شايفه نفسك دلوقتى بقيتى عامله ازاى .. تفتكرى صعب عليا اعمل كل اللى انا عاوزه ! .. انا سايبك بمزاجى يانيران .. وسايبك تتكلمى وبعدى .. بس خدى بالك من نقطه مهمه .. انا لو حطيتك فى دmاغى هتكرهى اليوم اللى اتولدتى فيه .. بلاش تلعبى بالنار عشان انتى مش قدها .. ( يغمزلها ويوطى يبـ.ـو.سها من خدها ) .. اعتبريها تسكار عشان تفكرك بالاهانه الحقيقه انهارده بدل المزيفه اللى انتى عايشه فيها دى
( يغمزلها ببرود ويقوم من فوقها .. وهى سكتت تماما .. ادهم شال اسر وياسين اللى بيعـ.ـيطوا وخرج من الاوضه ورزع الباب وراه .. نيران نايمه وجـ.ـسمها كله اتشنج وبتترعش ودmـ.ـو.عها بدأت تنزل .. وتحس بالنـ.ـد.م الحقيقى من جواها .. كل مره بتقرر تفتح قلبها ليه بتتكـ.ـسر فيها اضعاف .. كل ما بتسامح بتتو.جـ.ـع وتتهان اكتر .. ولما بتمشى بعقلها بتتعب .. تفضل قاعده مكانها طول الليل وبتعيط ومتحركتش من موضعها اللى سابها عليه .. ادهم نزل تحت وجواه غضب غير طبيعى منها .. اسر وياسين مجرد ما خدهم ونزل ناموا تانى على ايده .. ياخدهم اوضه الجيم ويحطهم على الكنبه .. يفضل رايح جاى فى الاوضه وهيتجنن من اللى حصل .. متعصب منها ولسه كلامها بيرن فى ودنه ومضايقه .. يقعد على الكنبه ويدفن راسه بين ايده وبيلعن اللحظه اللى اتجمع فيها معاها تانى .. يعدى اليوم .. تانى يوم ادهم يصحى على حركه اسر وياسين ياخد باله انه نام فى اوضه الجيم يبص فى الساعه لقاها ٧ الصبح .. ينزلهم من على الكنبه ويمسك ايدهم وياخدهم لمامتهم .. وهو خارج يلمح نيران ومريم نازلين من على السلم بتاع دورها .. وشكلها يعتبر صدmه بالنسباله .. لابسه طقم شيك جدا وحاطه ميكب ورافعه شعرها وابتسامتها وهى مع مريم .. شكلها ولا كأن حاجه حصلت .. معقول هى قادره تمثل بالبراعه دى ولا اللى حصل اصلا مش فارق معاها .. هيتجنن منها وتصرفاتها المتناقضه فى كل افعالها .. نيران ومريم يعدوا من قدامه واسر وياسين ينادولها وهى تبص واول ما تشوفه ملامحها اتغيرت تماما لكن تصطنع الثبات .. تقرب عليهم وهما سابو ايد ادهم وجريوا عليها )
نيران بابتسامه وهى بتبوسهم : صباح النور يا قمرات
( اسر وياسين يبـ.ـو.سوها ولسه هتكلمهم .. ادهم كان قرب منهم .. يشيلهم من الارض )
ادهم : يلا عشان مامتكو عايزاكو
( اسر وياسين يسيبوها اول ما يعرفوا انه هيرجعهم لمامتهم لانهم عاوزينها .. يتجاهلهم تماما ويمشى .. مريم تبص لنيران باستغراب ولسه هتتكلم تقاطعها نيران )
نيران بشىء من الحده : مش عاوزه اى مواضيع تخصه ايا كانت .. وسيرته متتجابش من فضلك
( تسيبها وتمشى ومريم احترمت كلامها وسكتت رغم فضولها بمعرفه تغيرها المفاجئ .. تعدى الايام بدون اى جديد واخيرا نيران ومريم سافروا شرم الشيخ عشان يبدأوا فى مراسم عرض الازياء .. وصلوا الصبح بدرى وراحوا المكان يتفرجوا على الديكور بتاعه .. الديكور عجبهم جدا وفعلا كان يستاهل المبلغ اللى اتصرف فيه )
مريم : المكان حلو اوى ومناسب
نيران : ايوه عجبنى حقيقى
مريم : طب يلا بقى نطلع نرتاح ساعتين قبل ما الناس تبتدى تيجى .. خلينا نرتاح من السفر انا العربيه قطمت ضهرى
نيران : ياريت .. انا همـ.ـو.ت وانام
مريم : طب يلا
( تطلع كل واحده اوضتها فى الاوتيل .. ونيران مجرد ماحطت راسها على المخده نامت فورا بسبب الاجهاد اللى حصل وضغط الوقت فى التصميمـ.ـا.ت .. فى نفس اللحظه .. ادهم ويوسف قاعدين فى المطار مستنين الطياره )
يوسف : كل شويه سفر سفر وزفت على دmاغنا لما الواحد جاب اخره
( ادهم يسكت تماما وميردش عليه .. يوسف يبصله )
يوسف بغضب : لو قولتلى سفر تانى انا هستقيل من ام الشركه دى
ادهم ببرود : استقيل
يوسف : ايه دا بجد ؟
( ادهم ميردش عليه وبيفكر فى المنافس القوى اللى هيتواجهه معاه انهارده و بيفكر فى طريقه يحاول يكسبه بيها لصفهم .. يوسف بيتكلم وادهم متجاهله .. شويه ويرن تلفون ادهم .. يبص للاسم باستغراب وبعدين ميردش .. يرن تانى وتالت ورابع .. استغرابه زاد جدا .. يرد على التلفون )
ادهم بتوجس : الو .. فى المطار ورايح عرض الازياء .. ايه !!!!!! ...............................................
( ادهم التلفون وقع من ايده فجأه من كتر صدmته .. وحس فجأه ببروده سارت فى كل جـ.ـسمه ....................................................
يتبع ...
↚( ادهم ميردش عليه وبيفكر فى المنافس القوى اللى هيتواجهه معاه انهارده و بيفكر فى طريقه يحاول يكسبه بيها لصفهم .. يوسف بيتكلم وادهم متجاهله .. شويه ويرن تلفون ادهم .. يبص للاسم باستغراب وبعدين ميردش .. يرن تانى وتالت ورابع .. استغرابه زاد جدا .. يرد على التلفون )
ادهم بتوجس : الو .. فى المطار ورايح عرض الازياء .. ايه !!!!!! ...............................................
( ادهم التلفون وقع من ايده فجأه من كتر صدmته .. وحس فجأه ببروده سارت فى كل جـ.ـسمه .. يوسف يبصله باستغراب ولسه هيتكلم يلاقى ادهم قام فجأه وشكله تايهه )
يوسف : ايه فى ايه .. مالك ؟؟
ادهم بعدm استيعاب : جدى !
( يوسف لسه هيتكلم يلاقى ادهم جرى بره المطار .. يقوم يجرى وراه يلاقيه راح وركب عربيته اللى جم بيها وكان المفروض نديم هيجى وياخدها )
يوسف : يابنى اهدى وفهمنى فى ايه مالك
( ادهم مش مركز معاه ومش بيرد يركب العربيه بسرعه ويوسف يفتح الباب وحط رجله فى العربيه ادهم مشى بسرعه .. يوسف رجله اتلوت لان الباب خبط فيها جـ.ـا.مد .. يدخل رجله وعلى وشه ملامح الالم ويقفل الباب )
يوسف بو.جـ.ـع وضيق : ياادهم اهدى فى ايه !
ادهم : نديم كلمنى بيقولى ان جدى قاطع النفس ومبيتحركش
( يوسف فهم حالته لان عارف ان هارون من اغلى الناس فى العيله لادهم ولانه دايما كان معاه .. يوسف يبصله ويحاول يهديه )
يوسف : اهدى هيكون كويس .. هو بس تعب وهيجيبوا دكتور وهيكون بخير
ادهم يبصله ويزعق : بقولك قاطع النفس ومعاه ممرضات فى البيت !!!! .. اكيد م.........................................
( يقطع كلامه وقلبه و.جـ.ـعه ومش قادر يكمل كلامه .. يوسف قدر حالته ويسكت .. ادهم كان ماشى بالعربيه بسرعه جنونيه لدرجه ان يوسف كل شويه يتخبط فى الباب ويمسك فى الطابلو اللى قدامه ومع ذلك مش عارف يتكلم لانه عارف ادهم فى الوقت دا مينفعش معاه كلام .. ادهم يلاحظ ان الاشاره واقفه والطريق المعاكس بس هو المفتوح وطريقه واقف .. يوسف تخيل ادهم هيوقف لكنه اتفاجئ بيه بيمشى )
يوسف بزعر : ادهم اقف انت اتجننت
( ادهم ميردش عليه وكل عقله فى جده اللى بيدعى من قلبه انه يكون سمع غلط وجده بخير .. فجأه يتفاجئ بيوسف اللى بيصـ.ـر.خ جـ.ـا.مد ادهم لسه بيبص يلاقى عربيه نص نقل كبيره داخله عليهم .. اتخض فجأه وحاول يسرع بالعربيه لكن للاسف العربيه كانت اسرع منه .. يعدى الوقت .. ناس كتير ملمومين حوالين العربيتين .. بيحاولوا يخرجوا ادهم ويوسف لان العربيه شبه مطبقه عليهم .. الاتنين فاقدين الوعى تماما والدm حواليهم كفيل يثبت حالتهم .. واحد من الناس طلب الاسعاف فورا ومستنيهم يوصلوا .. حاولوا الناس بكل قوتهم يخرجوهم لكن الازاز حواليهم وتكسير العربيه خـ.ـو.ف الناس انهم يتأذوا اكتر .. اما صاحب العربيه كانت حالته نوعا ما مستقره والناس قدرت تفوقه قبل ما الاسعاف تيجى .. شويه وتيجى الاسعاف .. رجـ.ـاله الاسعاف للاسف اضطروا يكـ.ـسروا اجزاء تانيه من العربيه عليهم عشان يقدروا يخرجوهم ودا سبب اضرار اكتر ليهم .. يجسوا النبض يلاقوا فى نبض ضعيف ليهم هما الاتنين .. يرفعوهم بسرعه فى عربيه الاسعاف ويركبولهم اجهزه مؤقته عقبال ما يوصلوا المستشفى وبرضو خدوا صاحب العربيه النقل لان دmاغه اتفتحت وعنده كسور بسيطه .. شويه ويوصلوا المستشفى وياخدوا ادهم ويوسف على اوضه العمليات بسرعه .. اما السواق ففضل فى الطوارئ يعالجوه .. يعدى الوقت .. نديم والعيله قاعدين فى حاله حـ.ـز.ن شـ.ـديده حوالين جدهم اللى الدكتور خلاص اكد انه مـ.ـا.ت )
انتصار وهى بتمسح دmـ.ـو.عها : شوف ادهم فين .. عاوزين نكفنه
امجد يتدخل : اتصلت بيه كذه مره وتلفونه اتقفل
انتصار : معقول يكون سافر !
امجد : لا اكيد .. شويه وهتلاقيه جاى .. ممكن زحمه الطريق
انتصار : جيب العواقب سليمه يارب
( تروح تقعد جنب هارون وتبصله بحـ.ـز.ن دفين .. كانت بتشوف فيه باباها وكان الوحيد اللى بيهاودها فى العيله ومبيجيش عليها .. يعدى الوقت ويجى الليل ومازالت عمليه ادهم ويوسف مستمره وللاسف حالتهم كانت حرجه جدا لان العربيه النص نقل شبه فرمت عربيتهم .. الدكتور اخيرا خلص عمليه يوسف ونقله العنايه المركزه .. اما عمليه ادهم كانت لسه مستمره .. الموضوع وصل للصحافه بالحادثه الكبيره اللى حصلت ونديم عرف من خلال التلفون .. والبيت حـ.ـز.نه تضاعف وانتصار جريت تلبس هدومها وقاسم مقلش خـ.ـو.ف عنها جرى وراها وخدها بسرعه للمستشفى وامجد ونديم راحوا معاهم وسابو فاروق وجويريه ونسمه مع هارون واتصلوا بناس تيجى تغسله .. عند نيران عرض الازياء ابتدى وهى قاعده فى الاوضه لسه ملبستش وقلبها بيدق جـ.ـا.مد وبتتنفس بصوت مسموع وحاسه بخـ.ـنـ.ـقه غير طبيعيه وعلى تكه وهتعيط .. مريم خلصت لبس وكل رجـ.ـال الاعمال حضروا الحفله والمفروض عرض الازياء يبدأ فى خلال نص ساعه .. مريم تروح لنيران وتخبط واول ما نيران تفتح تتفاجئ بيها لسه مغيرتش هدومها )
مريم بزهول : انتى بتستهبلى صح ! .. كل دا ولسه قاعده م....................................
تقاطعها نيران اللى روحها بتتسحب منها : انا قلبى مقبوض وخايفه .. انا حاسه ان فى حاجه
( مريم تقلق من نبره صوتها وتنفسها اللى بتجاهد عشان تخرجه .. تدخل وتقفل الباب عليهم وتحط ايدها على ضهرها بتطبطب عليها )
مريم : اهدى بس فى ايه مالك .. دى حفله بسيطه
نيران بصوت مهزوز : لا لا مش الحفله .. انا حاسه بخـ.ـنـ.ـقه .. انا مش مرتاحه خالص .. حاسه ان ادهم فيه حاجه
مريم باستغراب : ادهم ! .. وايه اللى فكرك بيه دلوقتى
نيران : مش عارفه انا من الصبح وقلبى مقبوض وحاسه ان فيه حاجه .. انا مش مرتاحه يا مريم وقلبى بيقولى ان فى حاجه
مريم بتحاول تهاودها : يا حبيبتى اهدى .. دى مجرد تهيأوات ...................................
تقاطعها نيران : لا انا متأكده ان في حاجه
مريم : خلاص اتصلى بيه طيب
( نيران تتردد للحظه بس خـ.ـو.فها اللى تملك منها كان اقوى من كبريائها .. ترفع التلفون وتتصل تلاقيه مغلق .. تفتكر انها شبكه لان احيانا الشبكه بتسقط فى الاوتيل دا .. تتصل تانى وتالت مازال مغلق هنا اترعـ.ـبت بجد وحست ان فعلا فى حاجه لان ادهم مش من النوع اللى بيقفل تلفونه او بيسيبه بعيد عنه ودا بسبب الشغل .. تقوم تقف )
نيران وصوتها بدأ يتخـ.ـنـ.ـق وكأنها هتعيط : شوفتى .. عمره ما قفل تلفونه
مريم : ياحبيبتى طول سفره كان تلفونه خارج الخدmه انتى نسيتى ! .. يعنى وارد جدا يكون قافله
نيران : لا ادهم مادام هنا ومش مسافر بيفضل مفتوح
( مريم مش عارفه ترد تقولها ايه .. هى للاسف مش حاسه باحساس نيران ومش متخيله احساسها ايه .. تبص للوقت وتبصلها )
مريم : طب يا نيران عرض الازياء هيبدأ ودا مهم جدا عندنا .. معلش حاولى تلبسى ونشوف ادهم بعدين هو اكيد بخير
نيران : انا مش قادره انزل مش قادره
مريم : ازاى بس .. الناس كتير اوى تحت مينفعش متنزليش حاولى عشان خاطرى .. ( تفكر فى حاجه تشجعها وبعدين تبتسم ) .. استنى هوريكى قنوات الاخبـ.ـار اللى منزله صور الحفله من الصبح
( نيران مش مركزه مع مريم خالص وكأنها فى وادى تانى ومش سامعاها .. مريم تفتح التلفزيون وهى بتبتسم بفخر ان اخيرا هيتزاع خبر عنهم والناس هتبتدى تعرفهم لانها اتفقت مع صحفين على كده .. بتقلب فى القنوات عشان صور الحفله وفى وسط التقليب يجى اسم عيله الشافعى .. نيران تنط من على السرير بسرعه وتقف قدام التلفزيون وتشـ.ـد منها الريمود وترجع للقناه .. فجأه جـ.ـسمها قشعر تبص على صور الحادثه والشريط اللى مكتوب تحت
" توفى الى رحمه الله هارون الشافعى صباح اليوم .. وتعرض ادهم الشافعى واحد موظفينه لحادث خطير ومازالت العمليه مستمره وحالتهم حرجه ......... "
( نيران كل اعصابها تسيب لدرجه ان الريمود وقع من ايدها ومريم تبص للصور بصدmه .. صورهم وهما جوه العربيه والعربيه متكـ.ـسره عليهم ووشهم اللى اختفت ملامحه بالدm .. نيران باصه للصور وحاسه ان الارض مبقتش شايلاها والدنيا بتلف بيها .. دmـ.ـو.عها تنزل زى الحنفيه وهى باصه للشاشه باستنكار .. وفاتحه بقها بتتفس وكأن الاكسجين اختفى من حواليها .. حست ببروده جـ.ـسمها ورجلها اللى مبقتش قادره تقف عليها .. مريم تقرب منها ومش عارفه تقولها ايه .. اول مره تشوفها بتعيط واول مره تشوفها بالحاله دى .. حاله بين الانهيار والصمت )
مريم بحـ.ـز.ن : نيران هيبقى كويس
( مريم اول ما اتكلمت فوقت نيران من الفجوه اللى كانت فيها .. نيران شهقاتها تعلى )
نيران بهستريا : مش عاوزاه يمـ.ـو.ت .. مش عاوزاه يمـ.ـو.ت .. انا بحبه
( تجرى بسرعه على تحت ومريم تجرى وراها .. نيران تركب العربيه والسواق استغرب .. لكن مريم ركبت معاها بعد ما اعتذرت للناس فى المايك بسرعه بتأجيل الحفله وجريت وراها .. الناس فضلوا يتكلموا واتعصبوا جدا من قله تقديرهم واستهتارهم خصوصا انهم من اكبر رجـ.ـال الاعمال وبعض الفنانين لكن للاسف محدش يعرف باللى حصل .. السواق خدهم وطلع على الطريق بسرعه ونيران مش بتعمل اى حاجه غير انها بتدعى من قلبها انه يبقى كويس .. وبتقرأ قرأن بنيه شفاءه وكل شويه تزعق فى السواق انه يسرع وهو مش فاهم سبب حالتهم دى .. فى المستشفى .. ادهم خلصت عمليته اللى دامت ٧ ساعات متواصله بسبب حالته الحرجه واتنقل العنايه .. اهله جريوا على الدكتور بسرعه )
انتصار بانهيار : ابنى عامل ايه .. هيفوق صح
الدكتور باسف : حالته حرجه جدا و اتعرض لنـ.ـز.يف داخلى وقدرنا نوقفه باعجوبه .. وكسور فى كل انحاء جـ.ـسمه .. خلال ٤٨ ساعه هنحدد حالته
نديم بقلق : ويوسف !!!!!!!
الدكتور : اتعرض لنفس الكسور لكن الحمدلله مفيش نـ.ـز.يف ولا حاجه .. وهو حاليا فى العنايه
قاسم : يعنى الاتنين وضعهم هيستقر اكيد !
الدكتور : قولت لحضرتك خلال ٤٨ ساعه هنحدد .. الاتنين خرجوا من حادثه خطيره وانهم خرجوا عايشين من حادثه زى دى فدى معجزه من ربنا .. احنا عملنا اللى علينا والباقى على الله
( يسيبهم ويمشى وانتصار تقعد على الكرسى وتعيط وتبص للسما )
انتصار : والنبى يارب مـ.ـا.تحرمنى من ابنى .. متعـ.ـا.قبنيش على افعالى بابنى .. نجيهولى يارب
( تعلى صوتها وقاسم يقرب ياخدها فى صدره ويعـ.ـيط هو كمان .. امجد واقف وبيحاول يتماسك .. بيحاول يكون كويس لان ادهم يعتبر اهم حد بالنسباله واكتر شخص متعلق بيه .. خايف يروح منهم .. حاسس ان روحه هتتطلع مع العـ.ـيا.ط اللى بيكتمه .. بيفتكر قعدته مع ادهم وقلبه بيصـ.ـر.خ جواه لانه متخيلش انه ممكن يعيش من غير اخوه .. قعد فى الارض وحط راسه بين ايده وبيقرأ قرأن وبيدعى لاخوه .. اما نديم فللاسف حـ.ـز.نه تضاعف .. هو خايف على اخوه وصاحبه .. مش هيقدر يفقد حد فيهم .. هو اه يوسف صاحب ادهم لكن الشغل قربه من نديم وللاسف مش مستعد يخسر حد فيهم .. كلهم قلبهم بيتعصر على مـ.ـو.ت هارون وحادثه ادهم وعاشوا ليله الحـ.ـز.ن والعـ.ـيا.ط كان سيد الموقف فيها .. كلهم روحهم هتطلع وقلبهم تعب من كتر العـ.ـيا.ط .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. اخيرا هارون اتدفن وكلهم راحوا على المستشفى .. فى نفس لحظه وصولهم لقوا نيران داخله بتجرى ولابسه ترنج بيتى لونه اسود .. جويريه كانت عارفه انها هتيجى لان مريم كلمتها وخدت عنوان المستشفى .. نيران تجرى على فوق ولمحتهم بره .. اول ما شافتهم جريت على نديم وامجد )
نيران بسرعه : فاق صح .. بقى كويس !!! .. خرج من العمليه
( الاتنين باصينلها وحالتها كانت تكفيله توصف شعورها .. نديم يطبطب على كتفها )
نديم بمحاوله للثبات : هيكون كويس
نيران بتعب باين جدا على ملامحها : انا عاوزه اشوفه والنبى .. والنبى خليهم يدخلونى ليه .. والله مش هتعبه .. هشوفه واخرج على طول
( مريم تحـ.ـضـ.ـنها بزعل على صحبتها ونيران تبعد عن حـ.ـضـ.ـنها .. نيران تبصلهم )
نيران : خلى الدكتور يدخلنى ليه .. والنبى يا نديم
( تعيط بحسره وصورته اللى شافتها فى التلفزيون مش بتروح من بالها وبتحرق قلبها .. نديم مش عارف يقول ايه ووجودها ضغط بالنسباله اكتر من اللى هو فيه .. جويريه ونسمه يعـ.ـيطوا على عـ.ـيا.طها .. ويقربوا يحضونها مع مريم وهى بتصرخ وبتعيط بضعف والارض مبقتش شايلاها )
نيران بصوت مبحوح وبتشق جـ.ـا.مد : عاوزه اشوفه
نسمه : هتشوفيه .. اهدى بس
نيران : اهدى ازاى .. كان زعلان منى يا نسمه .. كان زعلان وسيبته .. انا اللى سيبته .. مش هتستحمل لو جراله حاجه والله
جويريه بتعيط : هيكون بخير انتى ادعيله بس
( نيران تعيط بو.جـ.ـع وتلمح بعينها انتصار اللى مكـ.ـسوره على ابنها .. وقاسم بجبروته بيعـ.ـيط بو.جـ.ـع .. شكلهم كان كفيل يهدها اكتر .. شكلهم غنى عن اى تعريف وكل الجو حواليها بيثبت انه مش كويس ابدا .. تلف وشها وتدخل فى حـ.ـضـ.ـن مريم وتعيط اكتر ومريم ضمتها وبتهديها .. يعدى الوقت ويجى الليل .. الحاله بتدهور اكتر وقلبه وقف لكن اتعمله انعاش .. وبعد دقايق رجعله النبض .. نيران قعدت جنب انتصار وبتعيط وبتلعن عقلها اللى بعدها عن حـ.ـضـ.ـنه لحظه وبعدها عنه طول السنين دى .. بتلعن تفكيرها وكل حاجه حطتها اولويه قصاد حبيبها ! .. دلوقتى بس صدقت انه حبيبها .. دلوقتى حست بقيمه وجوده .. تبص لانتصار اللى فعلا بدأت تتعب جـ.ـا.مد .. بحركه تلقائيه تطبطب عليها وتعيط .. انتصار تبصلها ودmـ.ـو.عها بتنزل وبتشاورلها بمعنى لا .. نيران مجرد ما بتبقى معاها بتخاف اكتر لانها دايما بتنفى انه كويس او هيكون كويس .. تعدى الايام .. ومفيش اى تحسن .. الدكتور اخيرا سمح بالزياره لانه اتجه للعلاج الروحى وهو ان المريـ.ـض يحس باهله حواليه .. يوسف للاسف مفيش حد من اهله وطول عمره وحيد .. نديم قرر انه يدخله .. يبصله ووشه اللى كله خرابيش وجروح خبت ملامحه وجـ.ـسمه اللى شبه متجبس كله .. يروح يقعد جنبه ومش مصدق ان دا يوسف اللى كان لسه بيهزر معاه الصبح قبل ما يسافر مع ادهم .. مش مصدق ان دا يوسف اللى ضحكته مبتفارقش وشه ودايما بيضحكه مهما كانت الظروف .. دmعه خانته ونزلت من عينه .. يقعد جنبه وباصصله وللاسف مش عارف يقوله ايه .. يفتكر اخر مره كانو سوا فى الشركه .......................
( يوسف يدخل على نديم وفى ايده علبه بيتزا .. يلاقيه قاعد مضايق من ضغط الشغل ومتخانق مع جويريه وهو فاتح اللاب توب يوسف يقفله ويطلع يربع على المكتب )
نديم بضيق : يوسف مش فايقلك روح شوف شغلك يلا
يوسف : ايه يا لوزه حزينه ليه
نديم : مش فايق قولت بطل هزار
يوسف يضحك : مـ.ـا.تفوقلى .. داانا جايبلك بيتزا .. هاكل صوابعى وراها
( يفتح العلبه ويبدأ ياكل ونديم متابعه وساكت )
نديم : هو انت هتطفحها لوحدك !
يوسف باستغراب مصطنع : اومال هطفحك معايا ! .. والله يا صاحبى البيتزا يدوبك
نديم يضحك : اومال جاى ليه بقى .. جاى عشان تفرجنى عليك وانت بتاكل
يوسف : ياعم قولت اجى افتح نفسك على الاكل يمكن تنزل تجيبلك وتاكل معايا .. ( يبصله ويبتسم بطريقه بـ.ـارده ) .. افتكرتنى هأكلك من البيتزا صح
( نديم لسه هيتكلم جويريه تتصل .. يزق يوسف من على المكتب )
نديم : قوم بقى وبطل غتاته خلينا نصالح المدام
( يوسف يتنهد ولسه بياكل ويقوم ويقف قدامه بطريقه مسرحيه ويتكلم بصوت انثوى )
يوسف : انا غلطان يا ندومتى .. خليها تنفعك .. يا خساره قلبى فيك .. كده تتخلى عن قلبى ! .. دا حتى مليان حنان وعطف وبيخـ.ـطـ.ـف من الحـ.ـز.ن خـ.ـطـ.ـف
( نديم يرمى عليه علبه المناديل .. يوسف يقفل علبه البيتزا ويخرج )
يوسف بابتسامه : شكرا يا صاحبى .. الصحاب فى اجازه
( نديم يفوق من ذكرياته ويبتسم من بين دmـ.ـو.عه .. يحط ايده على ايد يوسف ويطبطب عليها )
نديم : هترجع احسن من الاول يا صاحبى .. هترجع وانت اللى هتزهق منى من كتر ماانا بقعد معاك
( يسيبه ويخرج ويمسح دmـ.ـو.عه اللى نزلت بحراره على شكل يوسف اللى كان متجبس كليا .. نيران حاولت تدخل لادهم بس للاسف انتصار دخلت والدكتور سمح بشخص واحد فقط كل يوم .. اضطرت تستنى وفضلت واقفه طول الليل قدام العنايه المركزه لانها كان فيها فاتحه من ازاز صغيره كانت بتبص منها .. ومن وقت للتانى بتسيبه وتدخل اوضه فاضيه تصلى وتدعى من قلبها .. يعدى اليوم وحالت يوسف نوعا ما بتتحسن لكن مازالت حالته حرجه .. اما ادهم فللاسف الحاله بتدهور اكتر ودا بسبب النـ.ـز.يف اللى حصله .. تانى يوم نيران طلبت من الدكتور انها تدخله .. لكن الدكتور رفض بسبب انه محتاج يرتاح لان فعلا الحاله اتهورت من بعد زيارات العيله والموضوع كان سلبى معاه وهى انهارت اكتر وممشيتش من المستشفى طول الفتره اللى هو فيها ومازالت بنفس الترنج رغم ان كل العيله بيروحوا يرتاحوا ويرجعوا الا انها مش راضيه تمشى ولا تتحرك من قدام اوضه العنايه حتى النوم بتنام دقايق وتفوق بسرعه وكأنها خايفه ان النوم يسـ.ـر.قها عنه .. وملامحها بقت مجهده بطريقه مخيفه وصحتها بقت فى النازل وهى مش بتسمع لاى حد بيقولها تروح ترتاح .. اما يوسف فبيستجيب لزيارات نديم وحالته بتتحسن .. يعدى الوقت .. الممرضه فجأه تخرج جرى وبتنادى على الدكتور اللى كان واقف معاهم بيطمنهم على الحاله .. تقوله ان النبض وقف .. كل العيله تقف فجأه والخـ.ـو.ف تملك منهم .. الدكتور يجرى بسرعه ويقفل العنايه ويمنعهم يدخلوا .. غاب كتير فى العنايه بسبب محاولاته الكتيره للانعاش .. بعد مده طويله .. اخيرا خرجلهم بره .. العيله كلها جريوا عليه )
الدكتور بأسف : البقاء لله.................................................................................................
يتبع ...
↚( الدكتور يجرى بسرعه ويقفل العنايه ويمنعهم يدخلوا .. غاب كتير فى العنايه بسبب محاولاته الكتيره للانعاش .. بعد مده طويله .. اخيرا خرجلهم بره .. العيله كلها جريوا عليه )
الدكتور بأسف : البقاء لله
( الكلام نزل عليهم زى الصاعقه .. انتصار وقعت من طولها وقاسم مسكها بسرعه .. نيران جمدت مكانها وعقلها فى وادى تانى .. بتبص للدكتور وبتحاول تصدق ان اللى قاله دا صح ! .. مش مصدقه ان ادهم ممكن يكون مـ.ـا.ت .. امجد يبص للدكتور بعدm استيعاب )
امجد : هو مين دا اللى مـ.ـا.ت ؟؟؟؟ .. حضرتك بتقول ايه !!! .. مستحيل
الدكتور : ربنا يصبركو
( يسيبهم ويمشى والممرضه جت اخدت انتصار لاوضه عشان يكشفوا عليها ويفوقوها وقاسم دخل معاها .. وامجد يقعد مكانه فى الارض ويحط ايده حوالين دmاغه ومبرق ولسانه عجز عن اى كلام .. حس انه متكتف فجأه ومش قادر يستوعب ان اخوه مـ.ـا.ت .. اما نيران بتشاور بلا ومش مصدقه ان ادهم مـ.ـا.ت .. قلبها مش مستوعب وبتقول من جواها لا .. متحسش بنفسها غير وهى بتجرى على العنايه ودخلتها بسرعه من غير ما تستأذن حد .. وقفت قدام السرير وبتبص على الاجهزه ومش فاهمه اى حاجه .. ادهم زى ماهو ! .. نايم وبيتنفس والنبض مستمر .. اومال مين اللى مـ.ـا.ت !!!! .. تقرب وتقعد جنبه لاول مره من ساعت دخوله المستشفى .. تبصله بتفحص وعلى رغم الجروح اللى فى وشه بس ملامحه باينه .. تحرك ايدها بالراحه خالص على وشه وبايدها التانيه تمسك ايده .. ادهم عايش ! .. تبتسم من بين دmـ.ـو.عها وتضغط على ايده وتلمس دراعاته وشعره وكأنها بتثبت لنفسها انه فعلا عايش .. تحط ايدها على صدره نواحى قلبه بالظبط .. قلبه بينبض نبض ضعيف اوى لكن عايش .. تقعد جنبه عى السرير جنب راسه بالظبط وحمدت ربنا من قلبها ان الدكتور كان غلطان وادهم حالته زى ماهى وبتترجى ربنا انه يقوم بالسلامه ويفوق .. تمسك ايده بالراحه وتدخل صوابعها بين صوابعه وتقفل على ايده .. وايدها التانيه حوالين راسه .. توطى وتبوس دmاغه ودmعتها نزلت على جبهته .. تسند براسها على شعره وتعيط )
نيران بصوت مهزوز واشبه بالهمس : انا اسفه .. اسفه على كل حاجه .. قوم وخليك جنبى .. انا محتاجالك بجد .. قاوم عشانى واوعدك من انهارده مش هزعلك ابدا ولا هستغنى عنك عشان اى حاجه .. انت اهم من كل حاجه وانا من غيرك تايهه والدنيا اسودت فى وشى .. ( تتنهد بو.جـ.ـع ) .. ربنا يحميك ليا يا حبيبى
( تفضل قاعده وماسكه ايده وشبه ضماه بايدها وتنسى تماما خبر وفاته وان العيله حالتها صعبه بره .. نسيت مجرد ما لمسته وحست بيه .. يعدى الوقت .. نديم وصل المستشفى ومعاه جويريه .. يتخض من حالت امجد اللى قاعد فى الارض وبيعـ.ـيط .. يجرى عليه )
نديم : فى ايه !!!
( امجد يبصله ويغمض عينه بالم )
امجد بصوت مبحوح : ادهم مـ.ـا.ت
( نديم قلبه اتقبض وبرق ولسه هيتكلم يلاقى الدكتور والتمريـ.ـض خارجين بسرير متغطى .. امجد ونديم يقوموا بسرعه ويجروا على السرير .. نديم يشـ.ـد الغطا من على وشه ويبعد مره واحده بخـ.ـو.ف وخضه .. وامجد بص باستغراب وبص للدكتور )
امجد : دا مش ادهم ؟!!!!!
الدكتور باستغراب : ادهم ؟ .. ادهم فى العنايه وحالته زى ماهى .. المريـ.ـض دا هو اللى اتوفى وكان جاى مع ادهم
( الدكتور يتخض اول ما نديم نط عليه وشـ.ـده من البالطو جـ.ـا.مد )
نديم بزعيق وانهيار : مـ.ـا.ت ازااااى .. مش قولت اتحسن وهيفوق .. مـ.ـا.ت ازاى
( الدكتور ينزل ايده وجويريه بتشـ.ـد نديم وامجد كمان بيشـ.ـده ... لكن نديم ماسك فيه جـ.ـا.مد )
الدكتور : اهدى يا استاذ نديم .. الاعمار بيد الله
( نديم مش عارف يعمل ايه .. مش قادر يستوعب ان يوسف مـ.ـا.ت .. اه من جواه فرح ان ادهم مازال عايش بس كان بيتمنى ان يوسف كمان يكون كويس ويعيش .. فى نفس اللحظه خرج قاسم وانتصار اللى شافوا يوسف وسمعوا الكلام وحسوا براحه وفرحه فى نفس الوقت .. لكن فرحتهم مدامتش لان ادهم حالته بتدهور وللاسف مـ.ـو.ت يوسف اشاره للى جاى .. نديم يسيب الدكتور ويوطى على يوسف ويعـ.ـيط بصوت مسموع .. يبـ.ـو.س دmاغه ودmـ.ـو.عه بتنزل وجويريه بتحاول تدخل وتمنعه لكنه رافض وفضل موطى على يوسف وحاضنه .. امجد مكنش على علاقه وثيقه بيوسف لكنه زعل عليه جدا .. يقرب على اخوه وحالته اللى اول مره يشوفه فيها )
امجد بثبات مصطنع : ربنا رحمه من العـ.ـذ.اب اللى كان فيه .. ادعيله بالرحمه وغطى وشه وبلاش تعـ.ـذ.به
( نديم يبصله وبيشاور بمعنى لا )
نديم بصوت مهزوز من كتر العـ.ـيا.ط : كان كويس .. قال هيتحسن .. قال بيستجيب لكلامى .. كان بيتحسن يا امجد .. ليه !؟؟؟؟؟؟
امجد : استغفر الله العظيم .. دى اراده ربنا .. إن لله وإن اليه راجعون .. ربنا يرحمه وهو فى مكان احسن دلوقتى
( نديم مش قادر يصدق .. يمسك ايد يوسف ويبـ.ـو.سها ويبـ.ـو.س دmاغه واول مره يحس بالو.جـ.ـع دا .. يوسف بالنسباله مش مجرد صديق .. جويريه دmـ.ـو.عها تنزل على عـ.ـيا.ط جوزها وحالته والضعف اللى اول مره تشوفه )
جويريه : متعملش فى نفسك كده عشان خاطرى .. ربنا رحمه وهو مكتوبله كده .. ارجوك ادعيله وخليهم ياخدوه يفكوا الجبس عشان يتغسل .. ارجوك كفايه
( نديم يبعد عنه بالعافيه ويدفن راسه فى حـ.ـضـ.ـن جويريه وهى ضمته وبطبطب عليه .. يعدى الوقت .. فكوا ليوسف الجبس ونديم اتولى كل اجراءات خروجه وكلم ناس تيجى تغسله وتابع كل اجراءات دفنه ومعاه جويريه وامجد كمان .. انتصار وقاسم قاعدين ماسكين المصحف وبيقرأوا قرأن على روح يوسف وبنيه شفاء ادهم .. نيران نامت جنب ادهم ولاول مره تنام لمده طويله كده .. يجى الليل .. الدكتور يدخل عشان يكشف عليه يتفاجئ بنيران قاعده جنبه ونايمه فوقه .. كان لسه هيتكلم بس يلاقيهم نايمين وادهم زى ماهو مبيتحركش بس مؤشرات جهاز النبض بقت اعلى .. الدكتور يستغرب للحظه وبعدين يخرج وينادى على الممرضه )
الدكتور : هو اى حد يدخل كده وحضرتك مش واخده بالك !؟
الممرضه : حضرتك انا مكنتش هنا كنا مع المتوفى بنفكله الجبس
( الدكتور يفتكر وبعدين يفتكر ان كل التمريـ.ـض كانوا معاه )
الدكتور : تمام .. روحى شوفى شغلك
( الممرضه كانت لسه هتدخل الاوضه يوقفها )
الدكتور : ساعه وادخلى .. فى بـ.ـنت جوه تقريبا بـ.ـنت عمه .. خليها جنبه وخلال الكام يوم الجايين دخليها هى فقط من كل اهله
الممرضه باستغراب : اشمعنا هى ؟
الدكتور : انا مش عارف هى جنبه من قد ايه .. بس بيستجيب معاها
الممرضه بتفهم : حاضر
( يمشى وهى كمان تشوف شغلها .. يوسف اخيرا ادفن وامجد روح نديم البيت بسبب حاله الذعر اللى وصلها ورغم رفضه الى ان امجد اصر وروحه هو وجويريه .. نديم دخل اوضته وكأنه كبر مـ.ـيـ.ـت سنه .. قعد على السرير ودmـ.ـو.عه بتنزل بصمت .. جويريه تقعد جنبه وتشـ.ـده لحـ.ـضـ.ـنها وهو استجاب ليها وفضل طول الليل فى حـ.ـضـ.ـنها شويه يهدى وشويه يفتكر ويعـ.ـيط تانى وهى ضماه وساكته وخلته يخرج كل و.جـ.ـعه فى العـ.ـيا.ط .. نيران الممرضه دخلتها وقالتها تخرج وتسيبه يرتاح شويه .. وهى اتفاجئت انها نامت الفتره دى كلها خصوصا بعد ما الممرضه قالتلها الساعه بقت كام .. لسه بتقوم وبتسيب ايده تلاقى صوابعه ماسكه ايدها .. تبصله بزهول وتنادى للممرضه بسرعه )
نيران : بصى
( الممرضه لقيته ماسكها وللاسف الدكتور مكنش موجود عشان يكشف عليه .. تاخد كشاف النور وتشوف عينه هى وتلاقى لسه مفاقش )
الممرضه : هو مازال فى اللاوعى .. بالنسباله هو حاسس بيكى بس شايفه كحلم .. لكن لسه مفاقش
( نيران تحرك راسها بمعنى تمام وتبوس دmاغه وتحسس على شعره بهدوء وتخرج مع الممرضه .. كل العيله روحت البيت وتقريبا المستشفى بقت فاضيه تماما لان وقت الزيارات خلص .. تفضل قاعده فى الريسبتش وماسكه مصحف وبتقرأ قرأن وبتدعى لادهم .. يعدى الوقت .. ادهم ابتدى يتنهد جـ.ـا.مد ويعرق .. بيحلم بهيئه يوسف صاحبه .. وصريخه بدأ يرن فى ودنه وفجأه شافه بالكفن وشويه واقف ولابس ابيض وبيبتسمله وبيمدله ايده لكن ادهم جرى منه وفجأه اختفى وشاف مقبره .. يفتح عينه جـ.ـا.مد وبقوه ويهمس باسم يوسف وهو قلبه مقبوض .. يبص حواليه فى الاوضه يكتشف انه فى اوضه العنايه ويفتكر الحادثه .. انفاسه بدأت ترجع للسكون ويهدى .. الممرضه دخلت تطمن عليه لقيته مفتح عينه وبيبصلها .. تفرح وتجرى تتصل بالدكتور اللى وصل فى خلال دقايق لان بيته جنب المستشفى بالظبط .. الدكتور فحصه ولاقاه فاق لكن محتاج يفضل فى العنايه .. يخرج فى نفس الوقت اللى نيران كانت جايه فيه وهنا نيران اول ما شافته افتكرت )
نيران : حضرتك ليه قولت الصبح انه مـ.ـا.ت !
الدكتور : انا مقولتش ان ادهم مـ.ـا.ت .. كنت بتكلم على صاحبه اللى كان معاه
نيران بصدmه : يوسف ؟؟
الدكتور : ايوه
( نيران اضايقت وحست بالزعل عليه ودعتله بالرحمه وخافت من رد فعل ادهم لما يفوق ويعرف )
الدكتور : بشمهندس ادهم فاق لكن هيفضل ..................................
تقاطعه نيران وهى غير مصدقه : مين فاق ؟؟؟
الدكتور : بشمهندس ادهم .. لكن حاليا ممنوع تدخلى .. بكره تقدرى تدخلى ولو حالته كانت احسن كل العيله هتقدر تدخل .. الاهم بلاش مواضيع تزعجه وخصوصا مـ.ـو.ت صاحبه
( نيران باصاله ومش سمعاه تماما .. حست بفرحه غير عاديه وحست انها بتحلم او تهيئلها انها سمعت انه كويس وفضلت تلح على الدكتور وتسأله وبرضو مش مستوعبه انه فاق .. الدكتور يسيبها ويمشى وهى تجرى على العنايه تبص عليه من بره تلاقيه مفتح عينه نص فتحه والتعب باين جدا عليه والممرضه جنبه بتديله ادويه .. تستند على الباب وتضحك بفرحه وترجع للاوضه اللى بتصلى فيها وتسجد شكر لربنا .. تعدى الايام وفات اسبوع على مـ.ـو.ت يوسف .. ادهم تحسن تماما لكنه مازال فى العنايه بسبب نبض قلبه الغير منتظم .. وجود نيران جنبه على الرغم من انه مش بيقعد معاها لوحدها .. لانها دايما بتدخل مع عيلته .. لكن وجودها بيطمنه خصوصا انه عرف انها مسابتش المستشفى من ساعت الحادثه .. حتى هدومها مريم بتجيبلها وبتستحمى وتغير فى حمامـ.ـا.ت المستشفى .. الدكتور كتبله على خروج من العنايه واتنقل اوضه عاديه .. كل العيله متجمعه حواليه وهو مازال صعب يتحرك بسبب جـ.ـسمه اللى معظمه متجبس .. العيله كلها قاعده جنبه ونيران واقفه بعيد عند باب الاوضه بتبصله بصمت )
ادهم بتعب : يوسف اخبـ.ـاره ايه ؟
( نديم حس بالحـ.ـز.ن تانى يرجع يقف بعيد عشان ادهم ميلاحظش عليه )
امجد بتوهان : كويس .. المهم انت عامل ايه
( ادهم الحلم بتاع مـ.ـو.ت يوسف ملازمه وكل ليله بيحلم بيه باصصله ومبتسم .. وللاسف مش قادر ينسى اللحظه اللى فاق فيها بعد ما شافه بالكفن ومدله ايده لكن ادهم بعد عنه )
ادهم بشك : انتو مخبين عليا حاجه !!
انتصار تبتسم : هنخبى عليك ايه بس يا حبيبى .. هو بس عشان مـ.ـو.ت جدك متـ.ـو.ترين شويه .. قوم انت بس ونور البيت من تانى .. بقالنا مده محسناش بالفرح
( ادهم يفتكر ان جده مـ.ـا.ت يغمض عينه بو.جـ.ـع .. لكن للاسف حاسس بو.جـ.ـع اكبر مش عارف مصدره ومش مرتاح .. خصوصا ان العربيه نص النقل خبطتهم من ناحيه باب يوسف وهو اتأذى اكتر منه بمراحل .. ومش قادر يستوعب ان يوسف كويس لكن يسكت وميسألش تانى .. يعدى الوقت .. العيله كلها مشيت وانتصار اتغيرت نظرتها فى نيران تماما واتأكدت انها بتحب ابنها وكذلك قاسم وبقوا يعاملوها بلطف وعشان كده بتسيبها هى معاه ترعاه لانها لاحظت الخـ.ـو.ف الحقيقى فى عينها .. كلهم مشيوا والممرضه فتحتلها ستاره فى نفس اوضه ادهم .. كان فى سرير صغير جدا ورا الستاره ودا اللى بينام فيه المرافق اللى مع المريـ.ـض )
الممرضه : التلفون اللى جنب الباب دا لو حصل اى حاجه للمريـ.ـض تدوسى على الزرار الاحمر هرد عليكى .. سواء حصل حاجه او عندك استفسار والصبح الدكتور هيجى يطمن عليه وانا هاجى على الفجر اديله ادويته .. وانتى على ١٢ كده اكليه واديله البرشام دا بس .. الباقى عشان حقن ومحتاج محاليل فلازم اديهاله بنفسى
نيران بتفهم : تمام
( الممرضه لسه هتمشى توقفها نيران )
نيران : هو عادى ياكل اى حاجه ؟
الممرضه : لا ممنوع طبعا .. ف حافظه الطعام دى اكل المستشفى بتاعه بتاع الغدا لانه لسه مكلهوش .. يقدر ياكله
نيران : تمام فهمت
( الممرضه تسيبها وتخرج ونيران تقفل الباب عليهم .. تلف وتبصله تلاقيه متابعها بعينه .. تحس بتـ.ـو.تر لانها اول مره تكون معاه لوحدهم بعد ما فاق .. ادهم باصصلها وعلى رغم انه مستغرب لهفتها ووجودها جنبه .. مفيش يوم مكانتش موجوده فيه من بعد ما فاق .. لكنه فرحان نوعا ما .. نيران تقرب منه وتبصله وهى حاسه باحراج )
نيران : حاسس انك احسن
( يشاورلها براسه بمعنى اه ويفضل ساكت .. نيران تسيبه وتروح تقعد على السرير وتسيب الستاره مفتوحه عشان لو حصله حاجه تحس بيه .. يعدى الوقت .. ادهم يفتكر جده ودmعه نزلت من عيونه لكن يمسحها بسرعه قبل ما نيران تاخد بالها .. يتنهد ويوسف مش بيروح من باله وكأن روحه محاوطاه .. يدعيله يفوق ويقوم بالسلامه .. نيران بتتابع الوقت .. لقت الساعه ١٢ .. تقوم وتفتح حافظه الطعام وتجس الاكل تلاقيه دافى .. تحطه فى طبق وتروحله .. الاكل عبـ.ـاره عن شوربه وفراخ ورز .. تجيب التربيزه بتاعت الاكل تحطهم وتقرب عليه )
نيران : اتعدل عشان اكلك
ادهم : مش قادر
نيران : معلش عشان تاخد الدوا
ادهم : بجد مش هقدر اكل .....................................
تقاطعه نيران بابتسامه : حبيبى عشان خاطرى
( ادهم مخه وقف للحظه .. هى قالت ايه ! .. يبصلها يلاقيها مبتسمه ومستغرب جدا تصرفاتها .. اما نيران فحبت تهاوده لحد ما ياكل .. تقرب وبتساعده عشان يقوم وادهم قربها منه بيجننه .. هو خد عهد على نفسه انه هيسيبها ومش هيقربلها تانى .. لكن كل ما يبعد هى تقربله .. تقرب بوشها اوى منه وتحط ايدها الاتنين حوالين ضهره وبتحاول ترفعه .. ادهم تقيل اوى عليها ولانه سرحان فى قربها مش بيساعدها عشان يقوم )
نيران تضحك : وبعدين معاك بقى .. ارفع وسطك واطلع فوق شويه .. ضهرى اتقطم
( ادهم يبتسم ويتعدل وهى شبه حـ.ـضـ.ـناه .. تظبط قعدته وتدخل تربيزه الاكل قدامه وتبصله )
ادهم : مش عاوز بجد
( نيران تتجاهل كلامه وترفعله المعلقه قدام بقه وهو يبصلها ويرفع حاجبه )
نيران : دى وبس
ادهم : بطلى عند قولت مش عاوز
نيران تبصله ببراءه : هتكسف ايدك حبيبتك ؟ .. ينفع كده !
( ادهم حاسس انها مش نيران ومش متخيل انها هاديه وبتقول كده وبتهاوده .. تبص فى عينه مباشره بنظره كلها حب وهو مجرد ما بص فى عينها الكون وقف من حواليه وغرق فى سحر عينها اللى بيعشقها .. تقرب المعلقه من بقه وهو ياخدها .. تبتسم .. وتفضل بصاله وهى متعمده وكأنها بتراوده عشان ياكل .. ادهم خلص اكل وهى تديله البرشام فى بقه وتقرب وتطبع بوسه رقيقه على خده )
نيران : بالشفا ياروحى
( لسه هتسيبه وتمشى يشـ.ـدها من ايدها يوقفها تبصله وكأنها مستغربه )
ادهم : افهم من اللى بتعمليه دا ايه ؟
نيران : هو ايه !
ادهم : على اساس انك مش واخده بالك يعنى ؟؟؟
نيران بدلع : تو تو مش واخده بالى
ادهم بصوت عالى نسبيا : نييييران
نيران تبصله : عيون نيران
( ادهم هيتجنن لانه واثق انها بتعمل كده لغرض معين ودى مش طبيعتها ابدا )
ادهم : قولى عاوزه ايه .. مش محتاجه التمثيل دا كله
( نيران تبتسم وتقرب وشها من وشه وتمسك وشه بايدها وتبص فى عيونه )
نيران برقه : هو انا لما ادلعك يبقى عاوزه حاجه او بمثل .. بعدين انت جوزى .. لو مدلعتكش هدلع مين يعنى
( ادهم باصصلها وحاسس بصدmه من كلامها ومش قادر يصدق انها كده بتتصرف طبيعى .. تقرب وتبوس دmاغه وهو متابعها وحاسس انه هيتشل من الفرحه والصدmه فى نفس الوقت )
نيران بجديه : انا عاوزاك وبحبك .. مش عاوزه شغل .. مش عاوزه فلوس .. مش عاوزه عيله .. مش عاوزه اى حاجه .. مستعده ابيع اى حاجه فى الدنيا عشانك .. انا اتأكدت انك اهم شخص فى حياتى .. كفايه صراعات وو.جـ.ـع قلب وحروب عمرنا بيضيع مننا ياادهم .. انا مش هنكر اللى بحسه معاك تانى .. انت الشخص الوحيد اللى قلبى عاوزه وعايش بيه .. لما حصلت الحادثه انا مكنتش عايشه والله .. روحى اتسحبت منى .. انا مش عاوزه اخسرك او ابعدك عنى تانى .. انا بحبك
( بتبصله فى عينه وكل كلمه قالتها عينها بتأكدها .. ادهم مشاعره مختلفتش عنها .. فى قربها بيحس بالحياه .. ساب عيونه هى اللى تتكلم وتقولها احساسه .. الاوضه ضاقت عليهم والاتنين مش شايفين الا بعض وكأن الدنيا حواليهم ضلمه وهما بس اللى ظاهرين .. ادهم يلف ايده حوالين وسطها ومازال باصصلها )
ادهم : وانا ملكك وبين ايديكى وعمرى ما هسيبك تانى او ابعدك عنى مهما حصل .. ( يقربها اكتر عليه وهى حـ.ـضـ.ـنته بكل الحب اللى جواها ) .. بحبك يا نيران
( نيران تبعد وشها عن حـ.ـضـ.ـنه وتطلع جنبه على السرير وهو مازال ضاممها وعينها اتعلقت بعينه................................................................................
يتبع...
↚( ادهم باصصلها وساكت .. نيران تقرب وتحـ.ـضـ.ـنه )
نيران : ياحبيبى بقالك شهر على الحال دا .. انا مقدره هو بالنسبالك كان ايه بس زعلك واكتئابك دا هيأثر على صحتك انت بس .. عشان خاطرى انا عاوزاك تبقى كويس ......................................
يقاطعها ادهم اللى بعدها عن حـ.ـضـ.ـنه وبصلها : انا خدت قرار
( نيران تبصله باستغراب وهو سكت شويه ومش عارف يقولها قراره ازاى وهى ابتدت تقلق من صمته .. واخيرا اتكلم )
ادهم : هسافر انجلترا خلال يومين .. ومش عارف الوقت اللى هاخده قد ايه بس لازم اسافر ضرورى .. ( نيران تبعد عنه للحظه وحست انه ممكن يسيبها تانى .. لسه هتتكلم يقاطعها ) .. وهاخدك معايا
نيران باستغراب : مش فاهمه ! .. هتستقر هناك يعنى ؟
ادهم : لا .. هعمل شويه حاجات وارجع .. لكن احتمال اطول
نيران بتفكير : بس شغلى متوقف بقاله اكتر من شهر من ساعت الحادثه بتاعتك و.....................................
يقاطعها ادهم : تانى يا نيران تانى ! .. هتسيبينى عشان المشغل اللى بتشتغلى فيه
( نيران استغربت انه افتكرها هتسيبه وبرضو استغربت اكتر من كلمه المشغل ! .. هو كل دا فاكرها لسه فى المشغل !! )
نيران : مشغل ! .. اولا انا مبشتغلش فى المشغل انا بقى ليا شغل خاص .. ثانيا ودا الاهم انا مقولتش هسيبك .. بس على الاقل تأخر السفر شويه لان فى ايفنت متأجل بقاله كتير وضرورى يتعمل
( ادهم مخدش باله من كلمه ايفنت او لهجتها فى اللغه الانجليزيه .. هو ركز فى شغل خاص )
ادهم : وياترى شغلك الخاص دا عبـ.ـاره عن ايه ؟
نيران : بشتغل فى التصميم والملابس .. وبالاخص فساتين السهره والسواريه واحيانا الزفاف بس دا لو اطلب مخصوص
( ادهم عجبه نوع شغلها ومجاش فى باله خالص انها ممكن تكون صاحبه البرند اللى بينافسهم )
ادهم بتفهم : تمام .. وانا سبق وقولتلك مليش علاقه بشغلك وانتى حره فيه .. لكن ممكن افهم انتى ليه مش عاوزه تسافرى معايا !
نيران : لان المفروض كان فى عرض ازياء فى نفس يوم الحادثه بتاعتك واعتذرت عنه انا ومريم لانى مقدرتش احضر طبعا ورجعت القاهره .. فبقاله كتير متأجل و................................................
يقاطعها ادهم بزهول : عرض ازياء ! .. وسفر ؟؟ .. عرض الازياء دا كان فى شرم ؟!!!!
نيران باستغراب من اندهاشه : ايوه
ادهم : انتى صاحبه برند " N&M " ؟؟؟؟؟؟؟
( نيران ملامحه واستغرابه الشـ.ـديد بقوا مقلقين بالنسبالها )
نيران : ايوه البرند دى بتاعتى انا ومريم
( ادهم هنا مخه وقف للحظه .. نيران صاحبه اشهر برند فى مصر حاليا ! .. نيران مصممه لفساتين يتعدى سعرها الالاف والملايين .. مـ.ـر.اته اللى جنبه ومعاه فى بيته هى الشركه المنافسه ليه واللى كلف يوسف بجمع اكبر المعلومـ.ـا.ت عن صاحبه الشركه دى ! .. طب ازاى كل دا حصل وهى حتى مش متعلمه !! .. باصصلها ومليون فكره وفكره بتضـ.ـر.ب فى دmاغه ومش مصدق انها فعلا صاحبه البرند دى .. نيران نوعا ما فاهمه هو بيفكر في ايه وعارفه الاسئله اللى فى دmاغه .. تبادر بالكلام وتبصله )
نيران : بدأتها من المشغل والكورس وخدت شهاده محو الاميه واستمريت فى كورسات لغات بمساعده مدحت ومريم .. وحاليا معايا اربع لغات والمفروض كنت باخد كورسين كمان لكن حادثتك جت ووقفت كل حاجه .. وبعت الشقه القديمه واشتركت مع مريم وجيبنا محل وبدأنها من الصفر سوا هى كانت بتصمم وانا افصل لحد مااخدت كورس رسم وتصميم وبقيت اصمم معاها .. ومع الوقت والسنين دى كلها اسمنا اتعرف وعملنا شركه وسلسله محلات .. انا عارفه انى مقولتلكش بس احنا علاقتنا مكنتش كويسه عشان احكيلك .. انا مريت بظروف صعبه كتير اوى من غيرك .. كنت محتاجالك فى كل لحظه .. كنت بلاقى الدعم من كل اللى حواليا لكن مكنتش بحس بفرحتى كامله .. كنت بتمنى تكون جنبى وتاخد بايدى واقف على رجلى معاك مش لوحدى .. لكن للاسف علاقتنا كانت مقطوعه وقضينا وقت طويل منعرفش عن بعض حاجه .. فارجوك متلومنيش
( ادهم سمعها وساكت تماما حاسس باحاسيس مختلفه جواه .. فخر .. فرحه .. ضيق .. حـ.ـز.ن انه ميعرفش .. مش عارف المفروض يتصرف ازاى بعد اللى عرفه دا .. بدأ يبص للاوضه اللى ديكورها اتغير وطريقه لبسها واكسسوارتها اللى بتدل انها مش عاديه .. لهجتها فى الكلام .. طريقه تفكيرها .. باصصلها وساكت ومش عارف المفروض يعمل ايه .. نيران تمسك ايده )
نيران : انا معملتش حاجه غلط .. انت كنت عارف بموضوع الكورس وشغلى وقولتلى هسيبك تجربى وتلعبى ومليش دعوه .. وانا كنت بجاهد وبعافر عشان اوصل .. اه انا مخترتش الماضى ومختارتش جهلى .. بس على الاقل الحاضر والمستقبل هما اللى فى ايدى .. متلومنيش انى نجحت وكبرت وبقى ليا اسم وبقيت اليق بيك .. اليق بتعبى انا ومجهودى مش عشان بـ.ـنت عمك ومن عيله الشافعى .. ومتفتكرش انى اختارت المشروع عشان انافسك .. المشروع دا مريم هى اللى اختارته وهو المناسب لينا .. عشان كده متظلمنيش باى تفكير
( ادهم كلامها بيرن فى دmاغه وفعلا هو من جواه مش زعلان انها ناجحه او ان شركتها بقت اعلى منه فى مجال معين .. هو مش مضايق من كده .. فى اللحظه دى حس بكلام اخوه امجد ويوسف .. حس بخـ.ـنـ.ـقه انه مخدش بايدها وساعدها وكافح معاها .. رجع بالذاكره لخمس سنين وافتكر لما خيرها بين انها تسافر معاه ولا انها تفضل .. اختارت شغلها .. تخيل للحظه لو كان خدها معاه وفضلت انسانه بلا هدف .. فضلت زى ماهى بهتانه زعلانه حاسه بالمعايره دايما مطفيه ! .. بصلها نظره طويله .. متخيلش انها هتنجح كده .. تخيل انها هتفضل فى المشغل وتاخد كورس وخلاص .. متخيلش ان طموحها وعزيمتها هيوصلوها للكيان اللى هو شخصيا تعب سنين عشان يبنيه .. متخيلش ان روحها قويه للدرجه دى ونفسها طويل وبتعافر رغم كل الظروف ! .. نيران حست برهبه من صمته .. هى خايفه من رد فعله .. معقول ممكن يسيبها لمجرد انها نجحت وعملت كرير خاص بيها .. فى وسط افكارها تلاقى ادهم ابتسم وحط ايده على وشها وباصص فى عينها )
ادهم : انا فخور بيكى .. وفخور انك اختارتى شغلك ومستقبلك عليا ووصلتى ونجحتى لوحدك .. انا عمرى ماهلومك ابدا
( نيران تحس بفرحه من جواها .. هو فعلا فخور بيها ومش مضايق .. متحسش بنفسها غير وهى بتنط عليه جـ.ـا.مد وبتحـ.ـضـ.ـنه .. ادهم يضحك ويشيلها وهى فضلت حـ.ـضـ.ـناه )
نيران بدmـ.ـو.ع فرحه : بجد مش هتسيبنى ! .. انت مبسوط باللى وصلتله صح ؟؟؟
ادهم : باللى وصلتيله ولسه هتوصليله .. انا حابب اللى انتى فيه وحابب مجالك وياستى مش هسافر غير بعد عرض الازياء .. كنت جاى احضره اصلا لكن للاسف عملت الحادثه و....................................
( نيران تقاطعه وتبعد بسرعه وتبصله وهو لسه شايلها )
نيران : انت كنت هتحضره ! .. كنت عارف انه ليا ؟؟؟؟
ادهم ينزلها : لا يانيران .. كنت رايح اشوف مين الشركه الخرافيه اللى قضت على قسم السواريه عندى واللى عملت نجاح كبير فى تلت سنين بس .. كنت رايح اشوف صاحبها المجهول .. ( يضحك ) .. مكنتش اعرف انى كنت لسه متخانق معاه قبل مااروح
( نيران كمان تضحك وتبصله )
نيران : انا فرحانه اوى انك مزعلتش
ادهم : ازعل عشان نجحتى واجتهدى وبقى ليكى كيان خاص بيكى ؟ .. بالعكس انا مبحبش الشخص اللى معندوش طموح وبيفضل ثابت فى حياته .. انا اتصـ.ـد.مت بس لكن دا ميمنعش انى فرحت
نيران : اممممم بس انت حبيتنى من قبل ما تعرف !
ادهم : وانتى مش الشخص اللى احبه او اكرهه عشان الحاجات دى .. انا بحبك زى ماانتى ناجحه فاشله فانا عاوزك زى ماانتى
( نيران تبتسم وتقرب وتحـ.ـضـ.ـنه جـ.ـا.مد وتفضل سانده على صدره وادهم للحظه نسى كل اللى حواليه ونسى قرارته وشغله وكل حاجه .. مش بيفكر غير فى انها حاليا فى حـ.ـضـ.ـنه وملكه برغبتها وارادتها مش مغـ.ـصو.به .. واخيرا حبيبته بقت بين ايده وبقت هى اللى بتجرى لحـ.ـضـ.ـنه مش بتهرب منه .. يحط ايده تحت دقنها ويرفع وشها يخليها تبصله .. نيران تبصله بكل الحب اللى جواها .. بتبصله بنظره جديده قادره تهد كل حصونها اللى بناها من سنين .. ادهم يبتسم ويقرب من وشها اكتر وهى تبص للارض وتتكسف .. يرفع وشها ليه تانى )
ادهم بهمس : بحبك
( نيران تبصله وقرت الكلمه فى عينه قبل ما تسمعها منه .. تلف ايدها حوالين رقبته ولسه هتحـ.ـضـ.ـنه تتفاجئ بيه وهو بيبـ.ـو.سها لاول مره .. تبرق فجأه من الصدmه .. اول مره يلمسها بالشكل دا .. ادهم النار جواه ولعت بقربه منها .. نفسها اللى اختلط بانفاسه وحراره جـ.ـسمها اللى بين ايده .. ونظرتها ليه .. بعد مده طويله وادهم مش قادر يبعد عنها وكأن العالم انتهى بقربه منها .. وللاسف ابتدى يحس انه اتسرع لانه ملقاش اى رد فعل منها .. لسه هيبعد يتفاجئ بيها بتلف ايدها حوالين رقبته وغمضت عينها وبتشـ.ـده ليها اكتر .. ادهم ابتسم من غير ما يبعد شفايفه عنها ورفعها من على الارض وحـ.ـضـ.ـنها ليه جـ.ـا.مد وكأنه عاوز يدخلها جواه .. الاتنين سكتوا تماما وخلوا لغه الحب اللى بينهم هى اللى تتكلم .. اشتياقهم لبعض ولهفتهم بتزيد من قربهم لبعض .. نيران كانت زى الغريق فى حـ.ـضـ.ـنه مش قادره تبعد او تطلب النجاه .. وادهم ناره زادت ومع كل لمسه منها بتقيد النار اللى جواه اكتر .. قضوا ليله بيحلموا بيها من سنين .. ليله كلها عتاب .. نـ.ـد.م .. فرحه .. اشتياق .. واخرهم حب ! .. فضلوا متعلقين ببعض طول الليل ومحسوش بالزمن من حواليهم وفى الاخر ناموا فى حـ.ـضـ.ـن بعض .. كل واحد نام وهو بقى حاسس بالامان واخيرا بقت ملكه ومـ.ـر.اته رسمى .. واخيرا فاز بيها وبحبها بعد كل السنين دى .. تانى يوم .. نيران تصحى من النوم على حد بيمشى صباعه على وشها برقه .. افتكرته دبانه او نموس وحاولت تهشها لكن برضو لسه بتطير على وشها .. تفتح عينها بانزعاج وتبص والصوره مش واضحه تلاقى ادهم ساند راسه على المخده وباصصلها وبيحرك صباعه على وشها .. تبتسمله )
نيران بنوم : صباح الخير
( ادهم يمسك ايدها ويطبع بوسه رقيقه عليها ويملس على شعرها )
ادهم : صباح النور ياروحى
نيران بـ.ـارهاق : بتصحينى ليه عاوزه انام
ادهم : احنا بقينا المغرب .. التلفونات مبطلتش رن
نيران : ياخبر المغرب .. محستش بالوقت خالص
ادهم يغمزلها : ولا انا
( نيران تتكسف وتضـ.ـر.به على صدره بكسوف )
نيران : طب بس بقى متضايقنيش
ادهم يضحك : عيونى .. المهم قومى عشان نشوف ورانا ايه
نيران : مش قااااادره .. ( تلف وتحـ.ـضـ.ـنه وتنام على بطنه ) .. نام بس دلوقتى وبعدين نشوف ورانا ايه
( ادهم يضحك ويلعب فى شعرها )
ادهم : وبعدين معاكى
نيران : حد قالك تسهرنى طول الليل !
ادهم : وحد قالك تسهرينى انتى كمان !
نيران بابتسامه وتـ.ـو.تر : انت السبب انا معملتش حاجه
ادهم يرفع حواجبه ويبصلها : معملتيش حاجه ؟ .. تحبى افكرك ؟؟
( نيران تتـ.ـو.تر اكتر وتديله ضهرها )
نيران : التلفون فين .. كان هنا انت خدت...........................................
( تتفاجئ بيه نام جنبها وحـ.ـضـ.ـنها من ضهرها تانى )
نيران : بتعمل ا......................
يقاطعها بهمس : شششششششششششششش
( كانت لسه هتتكلم لكن ادهم سكتها بطريقته الخاصه .. فى الشقه بره مريم قاعده هى وناهد فى اوضه ناهد .. وناهد قلقانه )
مريم : يا ماما ناهد اهدى .. مالك فى ايه ؟؟
ناهد تقف وتبصلها : قلقانه على البت .. من امبـ.ـارح مخرجتش ومسمعتش ليهم صوت .. حتى مكالوش .. انا خايفه يكون عملها حاجه
مريم : هيعملها ايه بس .. دى مـ.ـر.اته دا اولا .. ثانيا مش احسن ما نسمع زعيقهم وهما بيتخانقوا .. طالما ساكتين يبقى امورهم كويسه
ناهد : لا لا .. نيران وادهم يبقوا كويسين سوا !! .. دا ميحصلش الا لو القيامه قامت
مريم تضحك : للدرجادى !
ناهد : ايوه يابـ.ـنتى .. الاتنين مش بيطيقوا بعض .. انا خايفه على البت منه .. ادهم مبيتفاهمش
مريم : خلاص مادام قلقانه اوى كده .. روحى خبطى عليهم
( ناهد تبصلها وتستغرب انها مفكرتش فى حل زى دا ليه )
ناهد : ايوه صح .. تعالى معايا
( تخرج ومريم تروح وراها .. يخبطوا على ادهم ونيران .. نيران تبصله وهو متجاهل الباب تماما ويشاورلها بمعنى طنشى وهى كمان تقرر تتجاهله )
ناهد : شوفتى شكله عملها حاجه .. انا هفتح الباب
مريم : بلاش دول متجوزين عيب
ناهد بقلق : لا انا حاسه انه عملها حاجه
( تمسك الاوكره وتحاول تفتح الباب تلاقيه مقفول من جوه .. تخبط اجمد .. ادهم وهو دافن راسه فى رقبتها )
ادهم بصوت اشبه بالهمس : قوليلهم يمشوا
( نيران تبلع ريقها وبتحاول تطلع صوتها طبيعى )
نيران بصوت مهزوز وعالى نسبيا : ايوه يا ماما
( ناهد تسمعها وتقرب ودنها من الباب )
ناهد : انتو قافلين الباب ليه .. انتى كويسه !
نيران : ايوه ايوه كويسه
ناهد : طب افتحى عاوزه اطمن عليكى
نيران بتـ.ـو.تر : حاضر شويه وهاجى
ناهد : لا افتحى دلوقتى .. مالك ومال صوتك
( نيران تسكت مش عارفه تتحرك وادهم ابتدى يتخـ.ـنـ.ـق من امها .. يرفع راسه عنها ويقوم يلبس هدومه ويفتح الباب بزاويه ويقف يسد الباب كله .. ناهد بتحاول تبص من ورا الباب لكن ادهم مدهاش الفرصه وشكله كان غنى عن اى تعريف )
ادهم : خير حضرتك عاوزه حاجه ؟
ناهد : نيران مالها !
ادهم : نايمه جوا .. عاوزه حاجه ؟؟؟؟
ناهد : طب عاوزه اطمن عليها
ادهم : حاضر شويه وهتخرجلك حاجه تانى
ناهد : طب هى كويسه !
ادهم : هو حضرتك ليه محسسانى انى هاكلها ! .. بفكرك بس انها مراتى ! .. تمام كده ؟؟؟
( ناهد تبص لشكله وكلامه وبعدين تتحرج من وجودها )
ناهد : اه يابنى مراتك .. معلش انا اسفه بس قولت اطمن عليها
ادهم : وانا مقدر دا وشويه وهنخرج
ناهد : ماشى يا حبيبى .. خش لمراتك
( ادهم يسيبها ويقفل الباب وهى تقف فى قمه احراجها هى ومريم )
مريم : خلاص شويه وهتخرج
ناهد : ايوه .. خلينا نجهزلهم اكل
( يروحوا يقفوا فى المطبخ يعملوا اكل ومريم بتكلمها عن الشغل لانها مسكاه لوحدها من ساعت الحادثه .. ادهم قفل الباب يلاقى نيران دخلت الحمام .. يقرب ويخبط عليها )
نيران : ثوانى وخارجه
ادهم : تمام
( يقف قدام الدولاب وبعدين ميلاقيش اى لبس ليه ويبص لهدوم نيران وبعض الفساتين اللى تقريبا هى مصمماهم ويبتسم .. شويه وتخرج نيران وهى لابسه البورنس .. تقعد قدام المرايا وبتنشف شعرها )
ادهم : زوقك حلو فى اللبس
نيران تبتسم : انا ذوقى حلو فى كل حاجه
ادهم يضحك : يا متواضع
( تضحك وهو يقرب ويحـ.ـضـ.ـنها من ضهرها ويبـ.ـو.سها جنب ودنها بالظبط )
ادهم : خلصى هدومك وابعتى مريم تجيبلى لبس .. معنديش حاجه هنا خالص
( نيران تبتسم وتقوم تفتح درج صغير فى الدولاب وتطلع بنطلون وتيشرت ليه .. ادهم يبصلهم باستغراب )
نيران بتـ.ـو.تر : كنت واخداهم من اوضه الجيم ومحتفظه بيهم هنا
ادهم : انتى اللى كنتى بتروقيها
نيران تبتسم : كنت بحس بروحك فيها .. عشان كده كنت بروقها كل اسبوع وانضفها عشان اول مـ.ـا.ترجع تستخدmها على طول
ادهم : دا الحلو واقع من زمان بقى
نيران تضحك بخجل : من زمان اوى كمان .. بس كنت بحب لوح
ادهم : وانا كنت بحب نار بتحرقنى لما بقرب .. وعلى رأى يوسف الله يرحمه اسمك نيران وانتى اسم على مسمى
( يبتسم بحـ.ـز.ن لما يفتكره ونيران لاحظت .. تقرب وتحـ.ـضـ.ـنه )
نيران : ربنا يرحمه ياحبيبى .. المهم قولى بقى كنت عاوز تسافر ليه ؟
ادهم بتذكر : اه فكرتينى .. حبيت اخلى يوسف عايش حوالينا بس فكرت شويه لقيت ان قرارى مش صح
نيران : انهى قرار ؟
ادهم : كنت حابب اجيب ادهم ابن يوسف يعيش معانا ...............................
تقاطعه نيران بابتسامه : ادهم ؟
ادهم يبتسم بحـ.ـز.ن وياخد نفس عميق : من حبه فيا سماه على اسمى .. المهم قولت هيجى هنا بعيد عن مامته وباباه مـ.ـيـ.ـت .. يبقى يتيم من كل الجهات وامه عايشه ! .. عشان كده غيرت رأيي .. هبعت حد من شركتى هناك ويبلغهم بمـ.ـو.ت يوسف ويشوف احتياجتهم وهيفضل هناك .. وكمان هكتب كل فروعى ومحلاتى فى انجلترا باسم يوسف وهيكون ورث ابنه .. عاوز اسمه يتشهر فى انجلترا لانه فعلا المؤسس الحقيقى لشركتى هناك وهو اللى بناها .. وكمان هبنى جامع باسمه وشقته هتبرع بيه لاسره محتاجه باسمه برضو وهطلع تبرع اسبوعى صدقه جاريه ليه وهكلف شخص براتب يهتم بكل دا .. وهجيب شقه غيرها لابنه فى انجلترا وهأمن مستقبله التعليمى كامل على حسابى .. هحاول احسسه باللى ابوه كان عاوز يعمله .. والاهم من دا كله اسم يوسف هيفضل مربوط بشركتى .. انا عارف ان كل دا مش هيعوض حاجه من مـ.ـو.ته .. بس حاجه تهدينى .. على الاقل لما اسمه يظهر فى التلفزيون او ينجح هحس بروحه .. ( دmعه تنزل منه ) .. كان جميل يا نيران .. كان انضف من انه يعيش وسط المجتمع دا .. انا عمرى ما هلاقى زيه هيفضل صاحبى الوحيد وهفتكره عمرى كله
( نيران دmـ.ـو.عها تنزل على حبه لصاحبه .. تقرب وتاخده فى حـ.ـضـ.ـنها وتطبطب عليه وهو بيفتكر وبيحاول يهدى .. يعدى الوقت ادهم يخرج ويتغدى معاهم ونيران تحكى لمامتها ومريم عن سبب اختفائهم بدون الدخول فى تفاصيل والاتنين فرحوا جدا وناهد زغرطت وادهم ابتسم .. نيران تخرج وادهم يقعد مع ناهد وقالها ان هو ونيران هيفضلوا فى الدور دا وان هى ومريم هينقلوا القصر وعلى الرغم من رفضها لكن وافقت عشان سعاده بـ.ـنتها واتنقلت القصر وكانت متخيله انهم مش هيرحبوا بيها لكن اتفاجئت بالترحاب الشـ.ـديد بيها وخصوصا انتصار وقاسم اللى اتغيروا تماما من ساعت حادثه ابنهم .. تعدى الايام وتم عمل عرض الازياء وكل العيله حضرته فى جو من الفرحه والدفى .. اكبر رجـ.ـال الاعمال قاعدين وادهم قاعد هو وعيلته كلها .. جه الوقت اللى نيران طلعت فيه على المسرح هى ومريم .. ادهم وقف وفضل باصصلها وبيسقفلها جـ.ـا.مد وهى عينها اتعلقت بيه وفضلت باصاله ومبتسمه بفرحته بيها ونظره الفخر اللى فى عينه وكأنه جمهورها الوحيد .. يعدى الوقت خلصت الحفله )
نديم : هنسافر طيران بقى وهخلى السواق يرجع بالعربيات الواحد مبقاش فيه حيل للسواقه
جويريه : ياريت اسر وياسين جننونى فى العربيه
نسمه : بلاش انا اركب طياره عشان الحمل .. متنسوش انى لسه فى الاول
امجد : خلاص نرجع انا وانتى بالعربيه وخليهم هما يرجعوا سوا بالطياره
انتصار : خدونى انا وناهد معاكوا .. احنا مش هنقدر على الطياره
ناهد : اه والنبى احسن بدوخ منها
قاسم : تمام كده .. امجد خد مامتك ومدام ناهد ومراتك وتلا فى عربيتك .. وانا وفاروق ونديم وجويريه ومريم والعيال هنرجع طيران ولا تحبى تروحى معاهم يا مريم ؟
مريم : لا لا خلينا طيران احسن
فاروق : وانت يا ادهم هتعمل ايه !
ادهم يبص لنيران ويبتسم : هنحصلكو احنا بالعربيه
( كلهم اتفقوا وركبوا العربيه والطياره ومتجهين لمصر .. نيران تتفاجئ بادهم غير مساره عن الطريق واتجه فى طريق تانى مقطوع ومفهوش حد خالص )
نيران باستغراب : هنروح فين ؟
ادهم يبصلها ويبتسم : هخـ.ـطـ.ـفك
نيران تضحك : متهزرش بقى
ادهم : مبهزرش .. اصبرى وهتشوفى
( نيران تسكت والفضول جواها وهتمـ.ـو.ت وتشوف ادهم هيوديها فين .. يوصلوا لمكان على الميه .. ادهم يغمض عينها بشريط صغير وينزلها من العربيه ويأنكچها ويدخل بيها المكان ويفضل ماشى شويه كتير وبعدين يقف )
ادهم بهمس جنب ودنها : جاهزه ؟
( نيران تحرك راسها بمعنى اه .. يشيل الشريط من على عينها ونيران تفتح عينها ببطئ والدنيا كانت مزغلله وبعدين وضحت .. تبرق جـ.ـا.مد بزهول .. وقت شروق الشمس .. نيران واقفه جوه اوضه زجاجيه جوه الميه .. الارض والحيطه وكل حاجه من الازاز .. تبص وتلاقى سمك بيعوم تحتها فى الميه تخاف وتحـ.ـضـ.ـنه وهو يبتسم .. الاوضه ثابته وفى ممر كبير زجاجى بيوصلها على الشط .. الاوضه عبـ.ـاره عن سرير من الازاز عليه مرتبه ومخده من الريش الابيض الناعم .. ومرجيحه قدامها باب كبير بيتفتح وبتتحرك لبره الاوضه وبتتمرجح فى الهوا وتحتها الميه مباشره .. وفى تربيزه من الازاز عليها اكل كتير .. وبوكس ابيض حواليه ريش جنب التربيزه .. نيران باصه للمكان بانبهار تام ولسانها عجز عن اى كلام .. المكان فاضى تماما وكله ميه واسماك صغيره وملونه ومبهجه بتعوم حواليهم وهما فى وسط الميه تبصله بفرحه )
نيران بعدm تصديق : كل دا عشانى !
ادهم يبـ.ـو.س ايدها بحب : دا اقل حاجه اعملها عشانك .. انتى صبرتى عليا كتير اوى وجه وقت انى اعوضك
( تلف وتحـ.ـضـ.ـنه جـ.ـا.مد وهى مش مصدقه .. ادهم يبعد عنها ويبصلها )
ادهم : افتحى الصندوق دا
( نيران تروح وتفتحه تلاقى فيه مايوهين ليهم وعلبه صغيره .. تفتحها تلاقيه خاتم الماظ .. ادهم يمسكه ويرفع ايدها )
ادهم بضحك : كان المفروض يكون فى ايدك من سبع سنين .. بس متأخره احسن من مافيش
( يلبسها الخاتم ويبـ.ـو.سه على ايدها وهى عينها تدmع من الفرحه وتوطى فى نفس اللحظه وتبوس ايده من الجهه التانيه واتقابلت عينهم فى نظره طويله انتهت بنيران اللى بعدت وحـ.ـضـ.ـنته .. تشب وتقف على رجله وتبوسه جـ.ـا.مد .. ادهم يضمها ليه ويفضل حاضنها شويه وبعدين ياكلوا .. تلبس المايوه وهو كمان ويفتح الباب ويقعد على المرجيحه وهى على رجله ويشغل المرجيحه لحد ما خرجت بره الاوضه .. نيران تمسك فيه بخـ.ـو.ف من شكل السمك تحتهم والميه )
ادهم : شششش متخافيش .. اهدى وسيبى نفسك خالص
نيران : مش بعرف اعوم والسمك مخيف اوى
ادهم : السمك دا مبيأذيش وكمان انا معاكى
( نيران تبصله وتبتسم وهو يمسكها من وسطها فجأه وينط بيها للميه .. نيران تصوت وتتعلق فى رقبته وهو يضحك جـ.ـا.مد )
نيران بخـ.ـو.ف وهى بتطلع على جـ.ـسمه وعاوزه تخرج من الميه : والنبى لا طلعنى
ادهم : متخافيش وانا معاكى .. اهدى
( يفضل يهدى فيها وهى مع الوقت استسلمت للميه بس فضلت حاضناه عشان مش بتعرف تعوم .. ادهم يبصلها وهى بتتضحك وبتلعب مع السمك حواليها )
ادهم : كنت هبقى اغبى انسان فى العالم لو ضيعتى من ايدى
نيران تبصله وتضحك : حافظ عليا بقى
( ادهم يضحك على ضحكها ويفضوا سوا ويقضوا احسن يوم فى حياتهم .. تعدى الايام وادهم نفذ كل اللى قاله لنيران واسم يوسف اتشهر بعد وفاته وابنه لانه متعود على غياب ابوه متأثرش اوى لكن فرح بكل حاجه ادهم عملها ليه وكان مقتنع ان ابوه اللى بيعمل كده .. ناهد وانتصار اتصاحبوا جدا والعمر كبر بيهم ومبيسيبوش بعض .. وقاسم وفاروق علاقتهم كبرت اكتر وفضلوا سوا طول الوقت .. امجد خلف ولد وسماه ادهم ورجع للعيش معاهم فى القصر بعد ما انتصار وقاسم راحوا واترجوهم يرجعوا .. ونديم وجويريه حياتهم متغيرش فيها اى حاجه غير ان اسر وياسين بيكبروا والمسئوليه بتزيد عليهم .. مريم اخيرا قابلت حب حياتها وكان احد الفنانين المشهورين واتجوزت وعاشت بعيد عن القصر لكن شغلها مع نيران لسه مستمر .. اما ادهم عوض نيران عن كل دقيقه بعد فيها وبقى يستغل كل فرصه عشان يثبت حبه ليها وهى بقت عايشه فى جنه وعوضته عن كل اللى فات .. خلفت منه ولد وبدون تردد سماه يوسف .. شغلها بيكبر اكتر واكتر وعملت امبراطوريه كبيره علت من شأنها وادهم كان فخور بمـ.ـر.اته وركز فى شغله وبطل شغل فى مجال الفساتين عشان ميكنش منافس ليها .. ودايما بيفتكر كلام يوسف ولاول مره ينفذ كل نصايح يوسف اللى كان بيقولها واكتشف ان صاحبه كان مهون عليه كتير اوى فى حياته وكل ما بيوحشه بيروح يزوره فى قبره .
..................................
بعد اربع سنين ...
( نيران واقفه فى المطبخ بتحضر شندوتشات كتير " مشوا كل الخدm اللى فى القصر وبقوا يعملوا كل امورهم بنفسهم " .. تخلص وتخرجلهم فى الجنينه الرئيسيه .. تبصلهم بحب .. فاروق وقاسم قاعدين بيلعبوا طاوله على جنب فى الجنينه .. وناهد وانتصار بيشربوا شاى وبيتكلموا وضحكتهم عاليه .. ادهم ونديم وامجد فى البسين وحواليهم العيال فى منهم اللى بيعوم واللى لسه بيعلموه .. وراها تيجى نسمه معاها طبق حلويات كبير وجنبها جويريه معاها صنيه فيها عصير )
نسمه بضحك : ايه مالك اتسمرتى كده
جويريه تبتسم : انجزى وحياه امك جعانين
( يقربوا ويحطوا العصير والاكل وكل اللى فى البيسين يطلعوا ويخـ.ـطـ.ـفوا السندوتشات .. تقف على جنب وتنزل دmعتها وتبص للسما )
نيران بصوت اقرب للهمس : شكرا انك كنت معايا ومسبتنيش وقوتنى يارب .. شكرا انك كنت خير معين ليا وهونت عليا مراره السنين اللى فاتت واستجبتلى .. الف حمد ليك يا كريم
( تمسح الدmـ.ـو.ع من عينها وتتفاجئ بادهم اللى حـ.ـضـ.ـنها من ضهرها وبيقرب الساندوتش بتاعه من بقها )
ادهم : الحلو واقف لوحده ليه
نيران وهى بتقطم من السندوتش : مستني الحلو بتاعه يهتم ويجى يضمه كده
( يضحك ولسه هيبـ.ـو.سها يلاقى اللى بيشـ.ـده من رجله وحاطط ايده فى جنبه )
يوسف بصوت طفولى غاضب : ابعد عن مامى
( نيران تضحك وتشيله وادهم يقرب )
ادهم : طب ممكن اقرب منك انت ولا هتعارض
( يوسف يضحك ويشـ.ـد ادهم عليهم بايده الصغيره .. يضمهم الاتنين لصدره ويبـ.ـو.س دmاغهم )
...............................
" تمت ❤️ "
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇