رواية امرأة بلا رؤية جاسر ومريم كاملة جميع الفصول

رواية امرأة بلا رؤية هي رواية رومانسية تقع احداثها بين جاسر ومريم والرواية من تأليف نورهان لبيب

رواية امرأة بلا رؤية جاسر ومريم كاملة جميع الفصول

رواية امرأة بلا رؤية من الفصل الاول للاخير بقلم نورهان لبيب

فى أحد قصور محافظة أسيوط
كان هناك قصر كبير مزخرف بنقوش أوربية دقيقه فهو على الطراز الاوربى الكلاسيكي يمتاز بالرقى الشديد والثراء الفاحش يدل على غنى أصحابه فهم عائلة الصياد الشهيرة ملوك الصعيد وأكبر عائلاته كان يجلس الحاج مهران كبير العائلة ذلك الرجل الذى يتميز بالقسوة والحسم مع الجميع الا أبنائه واحفاده ولكن إذا لزم الأمر يقسو عليهم لمصلحتهم كان يجلس على رأس طاولة الطعام مع ابنه منصور وزجته امال ويتحدثون فيما بينهم منتظرين الاحفاد

الحاج مهران: منصور يا ولدى عايزك تتصل بأخوك صالح قوله أبوك عايز يشوف

منصور بتنهيده:أنت لسه يا بوى مصر على اللى فى دماغك يا بوى اللى بيدور فى دماغك ده خايف منه قوى

الحاج مهران :ما تخافش يا ولدى أنا عارف أنا بعمل إيه صوح أنا عايز اطمن على مريم قبل ما موت

منصور بلهفه :بعيد الشر عنك يا بوى ما تقولش أكده إحنا ما نقدرش نعيش من غيرك طب شوف
حد غير ولد صالح اللى ما نعرفش أخلاقه عامله إيه

الحاج مهران:ده أجل ولا بد منه يا ولدى وكلنا هندوقه أنت عارف يا ولدى ان اى حد اتقدم لها
كان طمعان خاصة بعد موزعت الثروة على العيال
وبقت تملك تلت ثروتى هى لوحدها والتلتين
التانيين لفارس ورهف

منصور:أنت مش شايف يا بوى إنك ظلمت صالح
بالتقسيمه دى

الحاج مهران وهو يدب عصاه على الأرض :أنى ما ظلمت حد أخوك هو اللى ظلم نفسه لما قرر يصغرنى قدام الناس ويسيب بت السيوفى قبل
فرحهم بشهر ويروح يتجوز الاجنبيه دى يبقى
ظلم نفسه ولولا أخوك خد مكانه كانت سمعتنا
على كل لسان وولاد السيوفى كانوا دوروا القتل فى
العيله كله ويبقى سلسال دم ما له آخر بس ماتت
صغيره الله يرحمها وبعدها اخوك اتجوز من مصر
أنا اى نعم كنت ضد جوازكم من بره البلد بس سكت
عشان هو ضحى بحاله عشان ينقذ أخوه وبعدها خلفوا مروان ومريم أحلى حاجة فى حياتى وخاصة
مريم اللى الحادثة خدت نظرها وبقت كفيفه وأبوها وأمها ماتوا وانا هى لستها بت عشر سنين يبقى مين اللى ظلم مين يا ولدى هو إللى ظلم حاله بس أنى برضك مش ظالم أنا كتبتله 100مليون على جنيه ليه وحده

منصور بدموع لا تنزل أمام أى كان:ياه يا بوى بقى كل ده فى قلبك وانت ساكت (ثم مسك يد ابوه وقبلها بحب) عارف يا بوى إحنا من غيرك ولا حاجة

الحاج مهران بضحك:كتر خيرك يا ولدى بس امسح دموعك دى بدل ما حد يشوفك ويبقى شكلك عفش تبقى فضيحة فى البلد كبير عيلة الصياد المستقبلى عم يبكى هههههه



منصور:كبير إيه يا بوى أنا فيا نفس مروان ان شاء الله هو الكبير من بعدك إحنا ربناه وكبرناه على كده

الحاج مهران :صحيح إحنا كبرناه على كده بس ده ما يمنعش إنك أنت هتبقى الكبير

أثناء حديثهم نزل شاب وسيم زو شعر بنى وعينان عسليه يسير نحوهم بخطواته الرزينه الواثقه تظهر
عليه ملامح الهيبه والوقار أجل يا ساده أنه مروان فارس الصياد أحد أبطال قصتنا وصل إلى جده فقبل
يده وبعده قبل رأسه

مروان:صباح الخير يا جدى

الحاج مهران:إسمها صباح الخير برضك يا مروان ولا
شكلك اتعودت على عيشة مصر يا ولد فارس

مروان متنحنح:أنا أسف ياجدى السلام عليكم

الحاج مهران:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ولدى أقعد مرت عمك قربيت تجيب الوكل (جلس
فارس أمام عمه وجوار جده) إلا قولى يا مروان اخبار
الشغل إيه معاك

مروان:كله تمام الحمدلله والشغل ماشى كويس اى نعم فى شركات منافسه بس مش فى نفس قوتنا
بس فى شركة هى إللى يتحذر منها فعلاً بس على
مين

الحاج مهران بأهتمام:واسمها إيه الشركة دى عاد

مروان:إسمها المهران جروب وطلعت بتاعت واحد اسمو صالح وابنه هو اللى بيديرها إسمه جاسر

منصور بتوتر:إسمه جاسر صالح مهران يا مروان

مروان بأستغراب:أنت تعرفه يا عمى ولا إيه

بالطبع لم يأتى فى بال مروان ان هذه المجموعة هى ملك عمه العاصى فهم لم يذكروا إسمه فى المنزل
منذ ترك عروسه وغادر وكذلك كان والد مروان وعمه
منصور يذكرون إسمه أمامهم فى مواقف قليله تكاد
تعد على الأيدي فنسى ذلك تماماً

فى ذلك الوقت نزلت مريم فكانت فى غاية الجمال سبحان من صورها فهى ذات شعر أسود يتخلله
اللون البنى وعينان روماديه تحيطها رموش كثيفه
وبشرتها شديدة البياض مع حمره خفيفه على الخد
زادتها جمالاً ولكن مع ذلك تشعر بالنقص بسبب
عجزها ذهبت فى اتجاه طاولة الطعام والقت التحيه
ثم توجهت ناحية كرسيها ولكن وجدت أحد يجلس
عليه فقد كان مروان يجلس مكانها

الحاج مهران بصرامة :قوم يا مروان قوم يا ولد أنى مش قولت ممنوع اى حد يقعد على الكرسى دى
غير مريم ليه ما بتسمعوا الكلام لا أنت ولا رهف

مروان بدهشه:فيه إيه يا جدى كل ده عشان قعدت على كرسى ده اومال لو كنت قعدت مكانك كنت
عملت إيه كنت قتلتنى



الحاج مهران:تقعد مكانى لع لع ده انت لسانك طول وعايز قصه كمان يلا روح اتلقح مكانك وخلى حبيبة
قلب جدها تقعد مكانها أصل بحبها جارى بتفتح نفسى بقى نعملوا إيه

مريم بأبتسامه:بس مش معقول يبقى كل يوم نفس
الموال يا مع مروان يا مع رهف المفروض كل واحد يتعلم يقعد فى مكانه بقى وملوش دعوه بمكان
غيره مش صح يا جدو

الحاج مهران:صح يا عيون جدو أومال فين رهف ما نزلتش ليه لغاية دلوقت عاد

مريم بضحك :هههههه رهف لو جبل وقع فوق دماغها مش هتصحى انتوا عرفينها كويس خميرة
نوم دى بتحب النوم اكتر من أى حاجه

منصور بضحك:طالعه ل مها بتحب النوم زيها كتلة نوم متحركه

جائه صوت من خلفه جعله يفزع

أمال:هى مين دى اللى كتلة نوم متحركه يا منصور

الحاج مهران بضحك:ههههه جالك الموت يا تارك الصلاة اشرب عاد يا ولدى ههههههههه

منصور:أنا بتكلم على بتتك يا حبيبتى مش على حد تانى

أمال:امممم احسب كنت بتتكلم عن حد تانى

وبعد الإنتهاء من الضحك والمزاح شرعت العائله فى
تناول الطعام ثم ذهب كل واحد إلى اشغاله واعماله

================================
فى القاهرة
فى احدى القصور الكبيره ذات التصميم العصرى
والثراء الفاحش نجد عائلة صالح الصياد كلا منهم
يستعد لتناول الإفطار والذهاب إلى العمل كان صالح
يجلس على رأس الطاولة وعلى يمينه زوجته صفيه وبجوارها ابن اختها وعلى يساره ابنته سلمى وكانوا
يتناولون الطعام ويتحدثون فيما بينهم

صالح:صفيه جهزى نفسك انتى والولاد عشان هنروح الصعيد اخر الاسبوع

صفيه بدهشه:نروح الصعيد ده انت عمرك ما عملتها يا صالح من سنين وجاى دلوقتى تقول يلا هنروح أنت خوفتنى هو فيه حاجة حصلت لا سمح الله

صالح بتنهيده:لا مفيش حاجة بس أخويا منصور اتصل بيا وقالى أبوك عايز يشوفك أنت وعيلتك

صفيه بتوتر:مع انى خايف اقابلة بس اهم حاجة انك تكون سعيد وفرحان وأنا عارفه والدك وحشك قد إيه وان أنت نفسك تشوفه

صالح بحب:أنا متشكر أوى إنك قبلتى تيجى معايا هناك أنا عارف ان أنت صعبان عليكى لما رفض جوازنا بس أنا صغرته قدام الناس كلها ويا عالم
إيه اللى حصل بعد ما أنا ما مشيت بس تعرفى باباو
فارس ومنصور وحشونى قوى ياترى بقى شكلهم عامل إزاى بعد ما كبروا فى السن أنتى عارفه ان جاسر فيه شبه كبير من بابا وهو صغير




تحدثت سلمى مقاطعه والدها

سلمى:على كده بقى يابابا أنتى ترتيبك إيه وسط أخواتك

صالح بأبتسامه:أنا يا ستى كنت الكبير بس تقدرى تقولى فى شهادة الميلاد بس كنت مستهتر ومش بتحمل مسئوليه وكمان بتاع بنات لحد ما جت
أمك وغيرتنى شالت من كل الصفات الوحشه و
عززت فيا صفات عيلة الصياد

سلمى بمرح:دى ماما بقى جامده ان هى تشيل منك حبك للبنات والاستهتار وتخليك تكتفى بيها
هى بس وكما تدبس فى جوازه

صفيه بحزم مزيف:بنت عيب كده بقى انا تدبيسة يا سلمى ماشى حسابنا بعدين

سلمى:وأحلى تدبيسة يا صفصف يا عسل أنتى

أثناء حديثهم ومزاحهم المعتاد هبط بطل قصتنا جاسر صالح الصياد ذو العين الزيتونيه والشعر
البنى والجسد الرياضى ينزل على السلم فى ثقه
هيبه متحدث فى هاتفه

جاسر:مع السلامة يا حبيبتي نص ساعه وأكون عندك يلا سلام صباح الخير يا جماعه

الجميع :صباح النور

صفيه :يلا يا جاسر يا حبيبى تعالى افطر معانا

جاسر:لا يا ماما أنا هفطر مع كاميليا أنتى عرفانى بفطر معاها على طول

صالح بحده:انت لسه ما سبتش البنت دى البنت دى بتستغلك انت وفلوسك وكمان تصرفاتها ولبسها مش كويس أنت عايز تفضحنا قدام الناس

جاسر:بابا لو سمحت دى حياتى وده اختياري وأنا بحب كاميليا وهفضل أحبها سواء اقتنعت بده
أو لأ فأنا هخطبها

صالح :بالزمه دى تنفع ام لولادك ولا حتى زوجه ليك بس احب اقولك إنك هتندم على معرفتك بيها لما وشها الحقيقى يبان قدامك وكمان لما تدخل الإنسانه إللى حبك ليها هيكون حقيقى حياتك
بس أنا مش هتدخل انا هخلى الايام تثبت ليك ده

جاسر:وعلى ما الآيام تثبت ده سبنى اعيش حياتى زى ما أنا عايز اعيشها

صالح :أعمل حسابك إحنا هنسافر الصعيد الأسبوع
الجاى

جاسر :ماشى سلام

ثم رحل جاسر إلى وجته حيث معتاد على لقاء كاميليا
=================================
عند مريم
أخذت مريم رهف وصعدت إلى جناحها واخذوا
يتحدثون فيما بينهم ويسلون أوقاتهم ولكن
فتحت مريم ذلك الحديث المعتاد عن الحلم الذى
يراوضها والتى تتحدث عليه مع رهف

مريم:مش حلمت بيه تانى يا رهف وشه ظهر المره دى كان شكله وسيم جداً وحلو وقلى خلاص أنا جاى قريب ليكى يا مريم بس أستنى واصبري



رهف:مش عارفه أقولك إيه يا مريم بس طالما بتحلمى بيه وكمان قالك المره دى أنه جاى يبقى
شكله موجود فى الحقيقة ودى علامات بصى أنتى
اوصفيه وأنا هرسمه أنتى عارفه ان أنا رسامه شاطره

مريم:بصى يا ستى هو كان(اخذت مريم توصف ملامح ذلك الشخص ورهف ترسم ما تمليه عليها
من مواصفات حتى اكتملت الرسمه و توضحت معالمه المجهوله)

مريم:ها يا رهف اللوحة خلصت

رهف بأستغراب:اه يا مريم خلصت بس غريبة الملامح اللى أنتى قولتى عليها شبه جدى بس ممذوجه بملامح تانيه ميكس غريب خلق هيئة حلوة وجميلة لأبعد الحدود يا مريم

مريم بشرود:طالما بتقولى شبه جدى يبقى حلو اصل جدو وسيم جداً بس ياترى حقيقى وموجود فى الحياه ولا مجرد أوهام بكرا الأيام هتثبت
=================================
عند كاميليا
كانت تجلس على احدى طاولات المطعم وتتحدث فى الهاتف بمياعه وتضحك بخلاعه

كاميليا:انت عارف يا حبيبى ان قربى لجاسر الصياد بهدف واحد بس أنى احصل على فلوسه وسلطته
مش اكتر واحقق احلامى

الطرف الاخر:بس خلى باللك ياقلبى جاسر الصياد مش سهل ولا حتى مهاب ابن خالته

كاميليا بضحكه خليعه:هههههه أنت مش عارف مين هى كاميليا ولا إيه ده أنا اوديهم البحر وارجعهم عطشانين عيلة الصياد دى

الطرف الآخر :المهم دلوقتى هتيجى بالليل ولا لأ عشان نعيد أمجادنا

كاميليا:ههههه يا شقى وبالليل ليه دلوقتى حالا بس أخلص من سى زفت وبعد كده اكون عندك يا قلبى
يلا سلام بقى عشان المغفل جه

وصل جاسر إلى الطاولة التى تجلس عليها كاميليا
وقبلها من وجنتها

جاسر: صباح الخير يا حبيبتى عامله إيه

كاميليا:أنا كويسه المهم اخبارك ايه وأخبار مامتك وباباك إيه وكمان سلمى عامله إيه

جاسر:كلهم بخير اخبار مامتك إيه لسه زى ما هى تعبانه بردوا

كاميليا بحزن زائف:اه لسه ده غير أن المرض بيشتد
عليها أكتر أنت عارف الكانسر مصاريفه كتيره وأنا
مش معايا اكفى علاجها

جاسر:كاميليا بصى أنا هبعتلك فلوس النهارده عشان تقدرى تصرفي على مرض مامتك وكمان
اى حاجه تحتاجيها قوليلى عليها

كاميليا بتمنع:لا يا جاسر أنا كده بتقل عليك ومش هقدر اخد منك الفلوس دى أنا حاسه نفسى عاله
عليك مش هقدر اخدهم

جاسر: لا ما تقوليش كده والفلوس هتخديها أنتى هتبقى مراتى وأم عيالى يعنى مفيش فرق بينا

كاميليا بدلال:أنا مش عارفه اقولك إيه بجد ربنا يخليك ليا يا حبيبي انت مش عارف انا بحبك
اد إيه

جاسر بحب:وأنا كمان بحبك جداً المهم أنا وبابا وماما وسلمى هنروح الصعيد الأسبوع الجاى وهتوحشينى
جداً والفترة اللى هتعدى عليا وأنا هناك هتبقى كأنها
سنه فى بعدك

كاميليا بأستغراب:وايه اللى يخليكوا تروحوا الصعيد

جاسر بتنهيده:جدى يا ستى عمى منصور اتصل بأبويا وقله تعالى ابوك عايز يشوفك انت وعيالك

كاميليا بشرود:طب وهو إيه إللى فكروا بيكوا دلوقتى
اممم ربنا يستر أنا قلبى مش مطمن
============
بعد مرور اسبوع فى قصر صالح الصياد
استعد هو وأسرته ومعهم مهاب للذهاب إلى الصعيد تحت فضول وتوتر الجميع فهم يريدون معرفة ماذا يريد ذلك العجوز بعد كل هذه السنوات فهم لم يقابلوه من قبل ركب الجميع السيارات وساروا خلف بعضهم ومعهم الحراسه الخاصة بهم وما هى الا دقائق حتى خرجوا على الطريق السريع فى طريقهم
لمحافظة قنا بعد مرور عدة ساعات وصلوا أخيراً
إلى وجهتهم وهى قرية نجع حمادى ذات الشهرة
الواسعه دخلوا القرية واستمروا فى السير بالسيارات
حتى وصلوا إلى قصر كبير جدا يمتاز بالكلاسيكيه والرقى كان يحيطة الحرس من كل جانب اصيبوا الجميع بالدهشة فقد ظنوا انه منزل بسيط متهالك ماعدا شخص واحد وهو صالح الذى يعرف كل تفصيله فى المنزل فهو قد ولد به توجه إلى حرس البوابه وقال

صالح:الحاج مهران موجود

الحارس:ايوه موجود نقوله مين حضرتك؟

صالح بهدوء:قوله صالح الصياد ولده

الحارس بتهليل:سى صالح يا أهلاً وسهلاً نورت ياسى صالح افتح البوبات يا ولد وابعت حد لسيدك
الحاج مهران قوله ولدك الغايب رجع يلا

نظر صالح لأسرته وقال

صالح :يلا بينا

سلمى بتسأل:بابا هو انت متأكد ان ده البيت

صالح بحده:اه يا سلمى هو ده البيت هو أنا هتوه عنه يعنى انا اتولدت هنا وعشت شبابى كله هنا

تدخل جاسر فى الحديث مهدئا والده

جاسر:سلمى ما تقصدش حاجه يا بابا بس بصراحه ما كناش متوقعين ان شكل البيت كده خالص احنا كنا فكرين ان هو بيت بسيط ما كناش متوقعين كده
خالص ده اكبر من بتنا

صالح :طيب يلا بينا بقى

وبالفعل دخل صالح وعائلته مع الحارس وجلسوا فى المضيفه الخاصة بالقصر وانتظروا عدة دقائق حتى حضر الحاج مهران ومعه إبنه منصور... جلس الحاج مهران على الكنبه الكبيره ومقابله أبنائه واحفاده صمت طويل ساد على المكان فقطعه منصور
حتى يخفف من حدة التوتر باللهجه الصعيدي

منصور:كيفك يا خوى عامل ايه ليك وحشة والله

صالح :أنا كويس جداً يامنصور بس قولى أنت عامل إيه ازاى أحوالك يا منصور أنت وفارس عايز تحكولى كل حاجه فتتنى أنت فاهم ما تفوت حاجه

منصور:أنا اتجوزت أمال بنت عمك وخلفت منها بنتى رهف عندها 23 سنه وفارس اتجوز بنت عيلة
السيوفى وماتت بعد جوازه منها بسنتين فى حادثه وبعد كده فارس اتجوز سهيله وخلف منها مروان عنده 31 سنه وخطيب بنتى ومريم عندها23سنه وبعد عمرا طويل ان شاء الله مروان هو هيبقى كبير عيلة الصياد بعد أبوك إحنا ربناه على كده



صالح بأستغراب:طب هو فين فارس مش شايفه يعنى وازاى مروان هو اللى هيبقى الكبير فى وجودك أنت وفارس

إجابة عن كلام صالح تحدث الحاج مهران مجيبا

الحاج مهران :فارس مات اخوك مات... مات بسببك
أنت مات هو ومرته من غير ذنب وساب ولادهم

صالح وقد شحب وجهه:مات إزاى فهمنى يا بوى.. وأنا السبب إزاى.. أنا ما عملتش حاجة

الحاج مهران:الكلام ده مش وقته كل واحد هيعرف اللى ليه واللى عليه بس لوحدنا لأن لو الكلام اتفتح
هيجرح ناس ما لهاش ذنب روحوا استريحوا دلوقتى
وبعدين هنبقى نتحاسبو

نهض الحاج مهران متكأ على عصاه تارك ولداه و وزوجة ولده واحفاده وساد صمت تام


سلمى:بابا هو فيه إيه جدو ماله وبيتهمك بموت عمى فارس ليه أنا مش فاهمة حاجة

جاسر بعصبيه :هو جايبك لغاية هنا عشان يقولك كده عشان يقطمك بالكلام ده

منصور:أهدى يا بنى ابوى ما يقصدش الكلام إللى قاله ده

صالح بحزن:لا كان يقصد يا منصور.. الكلام ده عشان يخلينى احس بالذنب على إللى عملته وانى صغرته قدام الناس بس فارس اتجوزها إزاى يعملوا فيه
كده ويقتلوا هو ما كنش ليه ذنب فى أى حاجه

منصور بهدوء:ما حدش كان ليه ذنب فى أى حاجه ده قدر ومكتوب.. روح انت وعيلتك استريحوا دلوقت
وأنا هبعتلكم حد على الغداء يندهلكم

==============================

صعد منصور مع أخيه صالح حتى يريهم غرفهم
وأثناء ذلك كانت رهف تنزل على السلم ورأتهم
ولكن ما جعلها تتسمر مكانها هو رؤية جاسر فهو
ذلك الشخص فى أحلام مريم انه هو كما وصفته
مريم وكما رسمته هى بيدها فأقتربت من والدها
وحدثته عن من هم هؤلاء الأشخاص

رهف بتسأول:بابا هو فيه إيه ومين دول

منصور مربت على كتفها:ده عمك صالح ودول يبقوا مرات عمك صفيه ودول ولاد عمك (أشار على جاسر وهو الذى كانت تريد تحديد هويته) ده ابن
عمك جاسر (أشار على سلمى) ودى سلمى بنت
عمك تقريباً فى سنك (أشار على مهاب) وده مهاب
يبقى ابن اخت مرات عمك صفيه

رهف بأستغراب :وهو إيه اللى جابهم هنا مش جدى كان مقاطهم أنا مش فاهمة حاجة

منصور بقوه:هو اه كان مقاطهم بس دلوقتى ابوى عايز إبنه جاره وكمان يتمتع بشوفة احفاده كفايه بعد
بقى ومش عايز أسمعك بتقولى الكلام ده تانى مفهوم


رهف بخوف:مم مفهوم يا بابا (ثم بعد ذلك رقدت صاعده السلم واخذت تصيح بأسم مريم) مريم
يا مريم مريم

جاسر بأستغراب:إيه ده مجنونه دى ولا إيه

سلمى وهى تمط فى شفتها:مش عارفة كل إللى فى البيت ده غريبين بصراحة

مهاب بسخريه:يا ختى حد غيرك يتكلم ده أنتى لسعه زييها

جاسر ضاحكا:ههههههه عندك حق والله يامهاب.... بس يلا بقى عشان أنا هموت وأنام

صعد الجميع إلى حيث وجههم منصور واخذوا قسط من الراحه حتى وقت الغداء
=================================
نعود لرهف التى كانت تصعد على السلم وتصرخ

كالمجنونه بأسم مريم حتى وصلت إلى غرفتها وفتحت بابها بعنف فصدم مقدمة رأس مريم بالخطأ
مما أصابها بجرح صغير فى رأسها بالخطأ فتأوهت متألمه من الضربه

مريم بألم:اه مش تخلى بالك يارهف الله

رهف بقلق:أنا أسفه يا مريم ما كنتش أقصد والله
هى وجعاكى طيب اجيبلك دكتور

مريم :ما تخفيش يا رهف أنا كويسه بس ممكن تقوليلى بتنادى عليا وفتحتى الباب زى التور الهايج
كده ليه ها

رهف بلهفة :اصل أنتى ما شوفتيش اللى انا شوفته
عارفه الشاب إللى انتى وصفتيهولى من أسبوع

مريم بأستغراب:اه ماله إيه إللى فكرك بيه دلوقتى ده موضع وعدى أنا ما بفكرش فيه

رهف:موضوع وعدى إيه بس ده طلع ابن عمك صالح وموجود هنا أنتى عارفه ده معناه إيه

مريم بدهشه:معناه إيه أنا مش فاهمة وموجود هنا إزاى احكي يا رهف

رهف:ده أبن عمك صالح واسمه جاسر كمان وحلمك بيه ووجوده هنا ده إشارة شكله كده
هيبقى قدرك ونصيبك يا مريم

مريم بحزن:قدرى ونصيبى إيه يا رهف هو فيه حد هيقبل انه يربط حياته بوحده عاميه بردوا وبعدين عمى صالح إيه اللى جابه هنا هو مش جدى كان مقاطعه إيه اللى جابه هنا بعد كل السنين دى

رهف بشرود:ما عرفش بس أكيد كلوا هيعرف
مفيش حاجة بتستخبى

نسيبهم بقى شويه ونروح عند مروان
=================================
كان مروان يقابل شخص ما ويحدثه عن قاضيه موت والديه فهو قد وظف شركة تحقيقات لكى
تبحث فى موت والديه

مروان:اسمع يا شهاب أنت لازم توصل للقاتل فى أسرع وقت انت مش كل شويه هتقولى لسه بدور
على القاتل القاتل معروف انه من عيلة السيوفى
أنت بس إللى مش عارف تشوف شغلك وتحدد هو
مين فقول من الاول إنك مش قد المهمه عشان
اشوف حد غيرك


شهاب بتبرير:يا مروان افهم عيلة السيوفى مش سهله امسك عليهم حاجه بس أنا خلاص قربت
اوصل للقاتل وبدليل كمان أنا شاكك انه توفيق
اخو مرات أبوك الله يرحمها

مروان:على العموم أنا هستنى يا شهاب بس خليك
فاهم انا صبري قرب ينفذ يلا سلام

رحل مروان متوجه لمنزله
=================================
فى مكان آخر بالتحديد بالقاهرة
فى إحدى الشقق التى تمتاز بالرقى والرفاهيه والديكور العصرى كانت كاميليا هناك مع ذلك الشخص المجهول يفعلون ما حرمه الله من فواحش نهض
ذلك الشخص وهو يرتدى شورت لحد الرقبه وحدثها

المجهول:أنا عايز افهم انتي وصلتى معاه لحد فين

كاميليا:هو مش بيرفض اى طلب ليا كل اوامرى مجابه أنت ناسى الفلوس إللى طلبتها من أسبوع
وبردوا عطهالى جاسر زى الخاتم فى صباعى خلاص

المجهول:بردوا ما تتغريش جاسر لو كشف علاقتنا هنروح فى داهية وكمان طول ما علاقتك بيه ما تطورتش لخطوبه حتى يبقى أنتى ما عملتيش حاجه
حاولى تستعجلى وتخليه يخطبك

نهضت كاميليا من على السرير وهى تلف الشرشف حولها تقدمت من ذلك المجهول واحتضنته من الخلف وتحدثت بمياعه

كاميليا :ما تخافش يا حبيبى جاسر جاى جاى

التف إليها المجهول وتحدث بضحك

المجهول :أموت أنا فى الواثق

نتركهم معا يفعلون ما حرمه الله وهى من اكبر كبائره
=================================
فى قصر الصياد
كان يجلس الجميع على السفرة وينتظرون مروان ومريم لكى يأتوا لتناول الطعام كانت مريم تنزل من
على السلم لتناول وهى ترتدى بلوزه من اللون الأحمر على بنطال من اللون الأبيض كانت مثل
الملاك هى تنزل برقه من على السلم كانت تتحسس ما حولها فتوجهت أنظار الجميع اتجاهها
وما ان وقعت أنظار جاسر عاليها حتى انبهر بجمالها
ولكن ما أن رأى طريقة سيرها حتى أدرك أنها عاميه
وكذلك تذكر حبه لكامليا ذلك الوهم الذى يعيش به
تحدث الحاج مهران بسعاده وحنان لم يراها صالح
من قبل ولكن اعتاد عليها الجميع

الحاج مهران:تعالى يا مريم تعالى يا حبيبة جدك اقعدي جنبى

رهف بأبتسامه:إيه يا جدو هو حلاص طالما جت مريم يبقى إحنا خلاص مالناش أهمية

مريم بصوتها العذب الذى عزف على أوتار قلب جاسر والذى بدأ يتسلل إلى سناياه دون أن يشعر

مريم بأبتسامه:إيه يا رهف انتى هتبصى فى رزقى ولا إيه خليكى فى حالك الواحد مش ناقص حسد كفايه إللى أنا فيه

رهف:ماشى ياستى بس ابقى خلى جدو يرمى علينا
نفحه من حبه ليكى مش كل حاجة تبقى لمريم يعنى

الحاج مهران:وهو انى ليا حد غير مريم حبيبة جدها

أثناء حديثهم دخل مروان فحدثه جده


الحاج مهران بحده:كنت فين يا مروان وبتعمل ايه لحد دلوقتى بره

مروان بكدب:هكون بعمل ايه يعنى يا جد كنت بشوف الشغل والحسابات

الحاج مهران بعصبيه :أنت كداب يا مروان أنت ما كنتش فى شغل ولا حاجه

مروان بهدوؤ:وطالما أنت عارف أنا كنت بعمل إيه يبقى بتسأل ليه يا جدى وعلى العموم أنا عارف انك بترقبنى من زمان كمان

الحاج مهران بحده:طب ينفع اعرف بترمى نفسك فى النار ليه يا ابن فارس انت عارف خطورة اللعب بالدم ولا لأ

مروان بعصبيه:اه عارف كويس ده وعارف كمان انى مش هسيب حق أبويا وامى اللى ماتوا غدر على ايد
ابن السيوفى ولو طولت ان ابيد العيله دى كلها
هعملها يا جدى وسلسال الدم اللى انت بتتكلم
عنه ده هما اللى فتحوه من زمان مش إحنا

رحل مروان فى ظل غضبه الجامح الذى اخاف الجميع عليه

مريم بعد فهم:هو فيه إيه يا جدى

الحاج مهران بقوه:اخوكى فتح سلسال دم مالوش اخر(ثم وجه حديثه لصالح) وعشان كده يا صالح إبنك لازم يتجوز مريم

جمله واحده فقط أدخلت الجميع فى صدمه و اولهم جاسر الذى لم يتوقع هذا فى أحلامه فهو يعتقد انه
يحب كاميليا ولا يريد الزواج بغيرها وكذلك لا يمكنه
الزواج بعمياء مهما حدث فهى لا تصلح للزواج ولكن
إذا تمت هذه الزيجه وهو على يقين أنها ستتم سيذيقها العذاب الوان وهذا عهده لنفسه
الحاج مهران بقوه:اخوكى فتح سلسال دm مالوش اخر(ثم وجه حديثه لصالح) وعشان كده يا صالح إبنك لازم يتجوز مريم

جمله واحده فقط أدخلت الجميع فى صدmه و اولهم جاسر الذى لم يتوقع هذا فى أحلامه فهو يعتقد انه
يحب كاميليا ولا يريد الزواج بغيرها وكذلك لا يمكنه
الزواج بعمياء مهما حدث فهى لا تصلح للزواج ولكن
إذا تمت هذه الزيجه وهو على يقين أنها ستتم سيذيقها العـ.ـذ.اب الوان وهذا عهده لنفسه

جاسر بحده :اتجوز مين.. اتجوز دى أنت بقى جايبنا
هنا عشان تلبسنى لوحده عاميه عشان مش لاقى حد
يقبلها فقولت تلبسها ليا أنا بس ده بعدك أنا جاسر
الصياد ما فيش حد يقدر يجبرنى على حاجه

نزل كلام جاسر كالصاعقة على الجميع وكالسهام
المسمومه على قلب مريم فنزلت دmـ.ـو.عها فى صمت فأخذتها رهف فى حـ.ـضـ.ـنها وأخذت تربت على ظهرها

قاطع حديث جاسر صفعة نزلت على وجه جاسر
فصدm بشـ.ـده فقد صفعة والده الذى لم يفعلها من
قبل ضـ.ـر.به ومن أجل من أجل ابنة عمه العمياء نظر
إلى والده نظرة تدل على الدهشة والصدmة تحدث
صالح بعصبيه إلى إبنه

صالح بقوه:اظاهر أنى ما عرفتش اربيك خلاص بقيت عديم الإحساس للدرجة دى مش هامك حد لا أصحى لنفسك وفوق أنت هتجوز مريم ورجلك فوق
رقابتك أنت فاهم وإلا هحرمك من الميراث أنت حر فكر فى كلامى كويس ويلا أمشى من قدامى مش عايز اشوف وشك

خرج جاسر من القصر وخلقه إبن خالته مهاب حتى
يهدئه فوقف بحديقة القصر وخلفه مهاب

جاسر بعصبيه:شايف عمل إيه بيقف فى صف أبوه عليا عايز يجوزنى بـ.ـنت أخوه العاميه هو مش عارف
أنى بحب كاميليا وعايز اتجوزها لا وكمان ضـ.ـر.بنى بالقلم قدmهم عايز يحرمن من الميراث بس عارف الجوازه دى لو تمت أنا هخليها تتمنى المـ.ـو.ت وما تلاقيهوش لحد ما تطلب الطـ.ـلا.ق بنفسها

مهاب بدهشه:إيه اللى انت بتقوله ده يا جاسر أنت
أذى بتفكر بالطريقة دى هتستقوى على وحده
ملهاش ذنب وكمان ضريره أنت مش كده

جاسر بسخريه:أنا مش كده طب أعرف أن من هنا ورايح أنا مش هكون غير كده أنا بحب كاميليا وهو
عارف كده كويس بس هنقول إيه عايز يكسب رضا
ابوه على حسابى أنا



مهاب :تصدق أنت الكلام معاك ملوش فايده عن إذنك أنا داخل جوه بس خليك فاكر أنا قولت الكلام
ده ليك بدل المره ألف كامليا إللى أنت بتحبها دى
متسلقة وطمعانه فى فلوسك وكمان هتنـ.ـد.م نـ.ـد.م
شـ.ـديد على ازيتك لمريم إللى مالهاش ذنب خليك
فاكر ده كويس يا إبن خالتى

بعد أن قال مهاب كلامه ذهب وترك جاسر يفكر فى كلامه ولكن صاحبنا لم يعطى جديه لكلام صديقه و
أنه يمكن أن ينـ.ـد.م فى يوم من الأيام ينـ.ـد.م على ماذا
على تزويجهم له بالإكراه وكذلك لوحده عمياء أم لحرمانه من حبيبته كاميليا ام ضـ.ـر.ب والده له أمام
الجميع وهو الذى لم يفعلها يوماً هو لن ينـ.ـد.م بل
هم الذين سوف ينـ.ـد.مون وبالأخص تلك العمياء ليس أنا ولكن سوف نرى ما ستثبته الأيام لنا من سينـ.ـد.م برأيكم هو أم هى
=================================
كان جميع من فى الداخل يقف فى زهول بسبب المشاده الكلاميه بين جاسر ووالده وخاصة بعد

كلام جاسر الجارح بالنسبه لمريم التى تحدثت بدورها عن ما حدث

مريم بحـ.ـز.ن ودmـ.ـو.ع:ليه يا جدى كده ليه تعمل فيا كده حـ.ـر.ام عليك

الحاج مهران:يا بتى أنى عايز أطمن عليكى وحميكى هو كده يبقى غلط عيلة السيوفى كانو هيتحجاجوا
بالتار إللى اخوكى عايز ياخدوا وكانوا هيجوزكى لحد
من عيالهم ويزلوا فيكى أنا عارفهم كويس

مريم ببكاء:للأسف يا جدى أنت مش بتحمينى أنت
كده بترخصنى قدام إللى اسمه جاسر ده هو دلوقتى
بيقول اهى واحده عاميه وعايزين يلبسوها لى أنت
للأسف جـ.ـر.حت قلبى بعرضك ده رهف لو سمحت
خودينى على اوضتى لو سمحتى

رهف بحـ.ـز.ن:يلا يا حبيبتى

صعدت مريم مع رهف إلى غرفتها وحاولت تهدئتها

مريم بدmـ.ـو.ع:جدوا إزاى يعمل فيا كده ازاى يرخصنى
بالشكل ده مش فاهمة

رهف بحـ.ـز.ن:أهدى يا حبيبتى أنا متأكده ان جدو مش هيعمل كده غير لمصلحتك وبعدين أنتى نسيتى
ان هو إللى نفس الشخص إللى حلمتى بيه يعنى
كله مقدر ومكتوب ودى إشارة من ربنا وهو جابه لحد هنا عشان من نصيبك

مريم:أنتى ما سمعتيش قال إيه ده بيحب واحده تانيه لا وكمان جـ.ـر.حنى جـ.ـا.مد بكلامه أنا قلبى بقى
مكـ.ـسور لمـ.ـيـ.ـت حته بسببه

دخل عليهم عمها منصور حتى يتحدث معها فسمع لحديثها الأخير فحـ.ـز.ن بشـ.ـده على ابنة أخوه الغاليه

منصور:اطلعى بره يا رهف سيبينى مع مريم لوحدينا شويه(خرجت رهف ثم جلس منصور بجوار
ابنة اخية وتحدث اليها) أنا عارف إنك مجروحه من جدك والكلام الغبى إللى قاله جاسر من غير ما يراعى مشاعرك بس خليكى على يقين ان جدك
عمره ما خد قرار وما كان فى مصلحتك أنا عارف ان
الطريقة إللى قرر بيها كانت صعبه شوية بس ده ما
يمنعش أنه عايز مصلحتك وبعدين اخوكى مروان
عايز يفتح سلسال الدm من تانى وهما لو خدوه حجه
هيعملوا زى ما قال جدك هيطلبوا إيدك بحجة التار
وهيزلوكى ويبهدلوا فيكى وبنات الصياد عمرهم ما يتزلوا ولا نقبل ليهم كده ابدا وكمان حتى لو ده حصل دول غدارين وممكن يقــ,تــلوا مروان وأنا عارف إنك مش هتقبلى كده لأخوكى على العموم أنا هسيبك تفكرى فى كلامى كويس بس أحب أعرفك
أوعى تعارضى كلام جدك لأن سعتها هتكون العواقب وخيمه


مريم:طب افترض وفقت أضمن منين ان مروان مش هيتأزى وان التار مش هيطوله

منصور:إحنا عارفين نحمى ولدنا كويس يا مريم واللى حصل زمان مش هيكرر تانى مهران الصياد
يعرف يحمى عيلته إزاى هو أى نعم غفل فى يوم عن
فارس بس ده كان قدر ومكتوب

خرج منصور وترك ابنة أخوه تتخبط فى أفكارها حتى حسمت أمرها وقررت أنها يجب أن توافق على تك الزيجه من أجل أخيها ومن أجلها أيضاً
=================================
بعد أن خرجت رهف من غرفة مريم ذهبت إلى غرفة
مروان حتى تتحدث إلية عما فعله

رهف:ينفع أعرف ايه إللى بتفكر فيه ده يا مروان ومن أمتى بتفكر بتخطط للتار من غير ما تقولى
أنت عارف عواقب إللى بتعمله إيه

مروان ببرود:عارف سلسال دm عمره ما هيخلص بس حق أمى وابويا اسيبه... طب إزاى وأنا كل شوية
افتكر الناس إللى طلعوا علينا بالعربيات وكان بيطـ.ـلقوا نار علينا لحد ما العربية بتعتنا اتقلبت أهلى مـ.ـا.توا واختى فقدت بصرها أنا عيلتى ادmرت من غير ذنب وأنا مش هسيب إللى عمل فيهم كده

رهف بأستعطاف:أنسى يا مروان لو ليا خاطر عندك أنسى خلينا نعيش بعيد عن المشاكل يا حبيبى دى حكاية واتقفلت بقالها سنين ما ترجعش تفتحها أنت
ارجوك يا مروان

مروان امسك رأسها وطبع قبله على جبهتها ثم أسند جبهته على جبهتها وتحدث بتنهيده

مروان:هحاول يا حبيبتى هحاول بس أنتى ما تضغطيش عليا ممكن

رهف:شفت جدى عمل إيه (قبض مروان حاجبيه بتسؤل) عايز يجوز مريم للى إسمه جاسر ده خوفاً
من إللى أنت هتعمله فى موضوع التار بس جاسر ده
شخص مش محترم ده جـ.ـر.ح مريم قوى بكلامه

مروان بهدوء:جدى واخد موضوع التار حجه أنا عارفة
كويس هو عايز يجوز مريم لجاسر ده بأى طريقة وخد التار وسيلة إقناع مش أكتر

رهف بلهفه:طالما كده يبقى أمنع الجوازه دى يا مروان أنت ما شفتش مريم مقطعه روحها من العـ.ـيا.ط إزاى

مروان بسخرية:ما حدش يقدر يقف قدام قرار جدى يا رهف وهو واخد القرار ده من زمان وعمره ما هيرجع فيه حتى لو الكل رفض

ظلت رهف تتحدث مع مروان فى امورهم ويمزحون ويشاكسون بعضهم فى جو ملئ بالمرح
=================================
عند جاسر
اتصل بكاميليا وبدأ يقص عليها ما حدث وما قاله والده بشأن الميراث وما سيطرأ على علاقته بكاميليا

جاسر بضيق:جدى يا ستى هو إللى أمر بموضوع جوازى من ست مريم دى

كاميليا :طب ورأى باباك إيه رفض ولا وافق أكيد يعنى مش هيجوزها لك غـ.ـصـ.ـب عنك



جاسر بسخرية:ها بابا عمل فيا حجات عمرى ما تخيلت أنها ممكن تحصلي فى يوم لا وقال إيه لو
ما تجوزتهاش هيحرمنى من الميراث

كاميليا بخضه ولكن دارتها:يحرمك من الميراث... هى وصلت للدرجة دى... على فكره هو ما يقدرش
يعملها وانت كمان فى أيدك كتير تعمله وممكن ترفع عليه هو وجدك كمان قضية حجر على فكرة

انتفض جاسر بغضب على إثر كلامها

جاسر بغضب:أنتى اتجننتى ولا إيه يا كاميليا ارفع على أبويا قضية حجر أنا لا يمكن اعمل كده فى أبويا
حتى لو همـ.ـو.ت من الجوع أنتى فاهمه

كاميليا بتـ.ـو.تر:أنا ما قصدش يا حبيبى أنا بس بفكر معاك بصوت عالى وبحاول اشوف حل غير انك تتجوز العاميه دى بدالى(ثم طرأت فى خاطرها فكره فظلت تسردها عليه إلى أن انتهت فأبتسم بأعجاب
على تفكيرها) وكده ولا تغضب أبوك ولا تخسر حقك
وكمان تكـ.ـسر قلب الغندوره (تحدثت بخبث)ها يا جاسر عجبتك فكرتى

جاسر بأعجاب وشر:إلا عجبتنى كده يبقى ضـ.ـر.بت اربع عصافير بحجر واحد كسبت رضا أبويا وحافطت
على تعبى وشغلى وبدأت انتقامى من الهانم وعملت إللى أنا عايزه

ضحك الاثنان مع بعضهم فى نفس واحد ولكن ما لا يعلمه جاسر ان خطته ليست إلا تحقيق لبداية عشقة وكـ.ـسرته هو وليست مريم وسوف نرى ما ستثبته الأيام لنا
=================================
كانت كاميليا
عند ذلك المجهول ويفعلون ما حرمه الله والذى هم فى غفله عنه وأنه يراقبهم انتهوا من فواحشهم وبدأ فى التحدث معا

المجهول بخبث:بس الفكره جهنمية بصراحه كده نبدأ نسحب فلوس ونتنغنغ زى ما إحنا عايزين على حس سبع البرومبه هههههه

كاميليا بدلال:بس بردو ما تنساش واحده وحده بدل ما تتأكد عنده فكرة أهله عنى أنى استغلاليه وبتاعت
فلوس يا حبيبى

المجهول بضحكه رنانه:على أساس إنك مش كده يا روحى بس إحنا عايزين نحوبك الدور صح

كاميليا بعدm فهم:نحوبك الدور اذاى مش فاهمة

المجهول بسخريه :اظاهر كده نسيتى أمك العيانه واللى يا حـ.ـر.ام عنها كانسر واللى كنتى بتسحبى فلوس على قفاها ولا ايه يا روحى

كاميليا بتفكير:لا دى سبها عليا أنا خالتى فاتن ممكن تساعدنى فى الدور ده دى تبيع أبوها عشان الفلوس

المجهول :والبت العاميه دى عايزين نخلص منها أحسن تبوظ كل حاجة عملناها

كاميليا بضحك:لا سيب الموضوع ده على سى جاسر هو مش بيطقها ده لو يطول يقــ,تــلها هيعملها

بعد جملتها التف لها وأخذها بين يده

المجهول بشهوة:بس إيه الحلاوه دى زى العسل النهارده(مرر لسانه على شفتيه) اممم خلينى ادوق
من الشهد ده شويه يا بت

كاميليا :دوق يا خويا دوق حد حايشك ههههههه

بعد جملتها تلك انقد عليها يفعل بها ما يشاء فهى سلعه رخيصه من الأساس لا تهتم بحساب خالقها
ولا بأخرته تتبع خطوات الشيطان لتغزى شهواتها فى
تلك الدنيا الفانيه
=================================
كان الجميع يجلسون فى الأسفل

منصور:أنت لسه مصر بردوا يا بوى على جوازة مريم من جاسر البت من الصبح مش مبطله عـ.ـيا.ط وأنا بردوا بعد كلام ليها مش عارف هأثر عليها ولا لأ ربنا
يستر بقا

صالح :وأنا يا بوى خايف جاسر يعاند ويكابر ويرفض
الجوازه دى خصوصاً وهو بيحب واحده من مصر أنا
متأكد انه مش هيرضى

الحاج مهران:أنا كنت لسه عند مريم وبلغتنى بموقتها اما إبنك يا صالح هنشوف عرفت تربى
ولا لأ يا ابن هنيه

صالح بتـ.ـو.تر من مغزى حديث ابوه

صالح :ان شاء الله خير يا بوى يا رب يوافق

قطع حديثهم نزول جاسر والذى تحدث

جاسر بهدوء:أنا عايز أقولكم حاجه

الحاج مهران:خير يا ولدى عايز تقول إيه

جاسر:أنا موافق على الجوازه دى

صالح بسعادة :موافق يا بنى تتجوز مريم.. الله يرضى عنك يا بنى

الحاج مهران :منصور انشر الخبر فى البلد كلها لازم الكل يعرف ان جاسر ابن صالح الصياد هيتجوز مريم
بـ.ـنت عمه فارس وكلوا معزوم على الفرح

جاسر:أستنى يا عمى أنا لسه ما كملتش كلامى
أنا اه هتجوز مريم بس عندى شرط....
قطع جاسر كلام جده وتحدث هو

جاسر:أستنى يا عمى أنا لسه ما كملتش كلامى
أنا اه هتجوز مريم بس عندى شرط

الحاج مهران:شرط شرط إيه يا ولدى

جاسر ببرود:أنا اه هتجوز مريم بس اليوم إللى هتجوزها فيه...أنا هتجوز معاها كاميليا حبيبتى

صالح بحدة:إيه اللى انت بتقوله ده يا زفت أنت.. أنت واعى للى بتقوله ده

جاسر بأستفزاز:هو ده اللى عندى هتجوز مريم يبقى
هتجوز كاميليا وكمان جوازى من مريم مش عايز حد
يعرف بيه ها قولت إيه ياجدى

منصور بحده:أنت اتجننت ولا إيه بـ.ـنت أخويا مستحيل تتجوز بالطريقة دى لا وكمان جوازها
هيبقى فى السر ده فعلاً جنان رسمى

جاسر:لو سمحت يا عمى ما تتدخلش أنا بكلم جدى
ها ياجدى موافق ولا لأ

منصور بغضب:أكيد طبعاً مش موافق على الكلام الفارغ ده

نزل على صوت منصور الغاضب الجميع وأخذوا يتسألون فيما بينهم عن ما يحدث ولكن عند نزول
آخرهم وكان مروان قطع حديث منصور طرقة من
عصى الجد وتحدث فى هدوء ظهر بعد تفكير مريب

الحاج مهران :وأنا موافق يا جاسر

جاسر :موافق طيب كويس كده كل واحد هيحقق
إللى عايزه كده تمام

الحاج مهران بهدوء:بس أنا بردوا لسه ما كملتش كلامى بس هيبقى بينى وبين أبوك

جاسر بعدm فهم:كلام إيه إللى هيبقى مع أبويا إحنا مش خلصنا كلام ولا إيه

الحاج مهران بلهجه ذات مغزى :خلصنا كلام بس كلامى مع أبوك لسه ما انتهاش حصلنى على المكتب يا صالح انت ومنصور

مروان :جدى هو فيه إيه وإيه الدوشة دى كلها؟

الحاج مهران بصرامه:بعدين يا مروان بعدين

توجه كلا من الحاج مهران وخلفه وصالح ومنصور وتوجهوا ناحية المكتب حتى يتكلمون فيما بينهم
================================
عند جاسر

جاسر بتفكير:مهاب تفتكر جدى عايز إيه من بابا أنا
مش مطمن خالص

مهاب:مش عارف بس بعد إللى أنت قولته ده أعرف أن جدك بيفكر فى مصـ يـ بـةبس أكيد حاجة مش متوقعه



جاسر :تفتكر ربنا يستر أنا مش عارف هو بيفكر فى إيه خاصة بعد إللى حصل

مهاب بتسأول:بس ممكن أعرف أنت إزاى قدرت تقول الكلام ده وازاى أصلاً تفكر فيه

جاسر ببرود:أنت عارف كويس أنى البفكر فيه بعمله ومش بيهمنى حد مهما كان

مهاب:الفكره دى بتاعت كاميليا صح عشان انت استحالة تفكر بالطريقة دى

جاسر بأستفزاز:اه فكرة كاميليا يا مهاب... وكويس أنها فتحتلى باب التفكير فى كده أصلاً.. أنا ماقدرش
أعيش من غيرها وأنت عارف كده كويس

مهاب بسخريه:أنت مش ملاحظ أنت بقيت عامل إزاى... الهانم بتجرك وراها وأنت مستسلم ليها
لا وكمان غاضض بصرك عن إنها مستغله وعرفاك
عشان فلوسك... وكمان هتضيع من إيدك جوهره عشان حاجة فالصوا.. أنت مش بتحبها يا جاسر أنت
بس مبهور بيها بس لما تقابل حبك الحقيقى هتفتح
.. وصدقنى هيكون بعد فوات الأوان يا صحبى

جاسر بحده:أحترم نفسك يا مهاب وأنت بتكلمنى..أنا
مستحيل حد يسيطر عليا وعلى تفكيرى... وكاميليا مش مستغله انتوا بس واخدين عنها فكره غلط..

ومين الجوهرة دى مريم الكفيفه العاميه... واللى
عمرى ما هنـ.ـد.م على إللى بعمله فيها واللى لسه
هعمله... مريم وجدها هما إللى مستغلين هما اللى
عايزين يجوزونى واحده عاميه عشان عارفين ان ما فيش حد هيبص ليها بسبب اعقتها

مهاب بضحك :أنت مصدق الكلام إللى بتقوله ده ولا
أنت بس بتحاول تقنع بيه نفسك للأسف أنت ميؤس منك عن إذنك
=================================
فى ذلك المكتب
كان الحاج مهران يجلس على كرسى مكتبه الفخم
الوثير ويجلس فى مقابله ولاده صالح ومنصور الذين
يتطلعون لوالدهم فى قلق ومن هو قادm ولا يجرؤون
على الحديث ووالدهم ينظر لهم بغموض

الحاج مهران :منصور اتصل بمحسن المحامى وخليه ياجى ومعاه موظف من الشهر الxxxxى

منصور بعدm فهم:ليه يا بوى عايزه فى حاجة إيه دخل المحامى دلوق

الحاج مهران :اتصل يا ولدى عشان تسمع الكلام إللى هقوله لأخوك

منصور بطاعه:امرك يا بوى إللى تشوفه

اتصل منصور بالمحامى وابلغه أن يأتى ومعه موظف
شهر xxxxى تنفيذ لكلام والده الذى لا يفهم مبتغاه ولكن هو ينفذ كلامه فى صمت

صالح بتسأول:ها يا بوى منصور عمل إللى أنت عايزه قولى عايز منى إيه يا بوى

الحاج مهران :من ٣٤سنه أخوك فارس اضطر يصلح غلطك ويتجوز بت السيوفى وأنت سبتنا وروحت تعيش حياتك واتجوزت إللى أنت عايزها اتجوزها هو
ورغم صغر سنه وقتها اتجوز واحده أكبر منه عشان يحافظ على سمعة عيلتنا وسمعة البنيه الغلبانه دى بس ربنا أراد أنها تمـ.ـو.ت بعد جوازها بسنتين
وأخوك اتجوز اللى هو عايزها أنا وقتها مقدرتش
اعارض اصل مش بعد تضحيته دى هعارض بس ما خطرش فى بالى ان عيلة السيوفى هترجع للتار تانى خاصةً بعد جواز فارس من بتهم لكن بمـ.ـو.تها رجعت غربان الشوم تحوم حوالين دارنا مـ.ـو.توا أخوك ومرته
فى ليله غبره ومريم فقدت بصرها بسبب ان العربية
اتقلبت واتخبطت فى دmاغها ومروان حصله كسور
كتيره فى جـ.ـسمه ونـ.ـز.يف طلع هو واخته من المـ.ـو.ت
بأعجوبه كن عند مروان١٨سنه ومريم ومريم ٩


صالح بدmـ.ـو.ع:هو ده إللى أنت كنت عايزنى فيه يابوى
تحسسنى بالذنب تخلينى امـ.ـو.ت فى اليوم مـ.ـيـ.ـت مره
عشان احس بالذنب فى مـ.ـو.ت اخوى الصغير

الحاج مهران :لا عشان تقدm تعويض لمريم على إللى حصلها واللى هيحصلها لو ولدك سابها وده
شئ أنا مش عايز أفكر انه يحصل

صالح بلهفه :قول يا بوى عايزنى أعمل إيه وأنا هنفذه
فوراً

الحاج مهران :توزع كل املاكك على ولادك بشرع ربنا إللى قال عليه ونص نصيب جاسر يتكتب بأسم مريم بيع وشرا ها إيه رأيك يا ولدى موافق ولا لأ

صالح وقد أخذ وقت يفكر فى حديث ابوه هل يوافق
أم لا لا يدرى ولكنه اخذ قراره سيوفق حتى يعوض ابنة أخوه على ما حدث لها

صالح :أنا موافق يا بوى وأى حاجه هتقول عليها أنا
موافق عليها من غير ما أعرف

الحاج مهران :كده يبقى أتفقنا بس كل إللى حصل
فى الأوضة دى هيفضل سر بينا إحنا التلاتة مفهوم

صالح/منصور:مفهوم يا بوى

جاء المحامى ومعه موظف الشهر الxxxxى وتم توقيع العقود وتوثيق حق كل واحد بيع وشراء مع موظف الشهر الxxxxى والذى أكد عليه الحاج مهران هو والمحامى أن يبقى الموضوع سر بينهما ويجب أن لا يعرفه أحد مهما كان
=================================
فى الحديقة
كان يجلس كلا من مهاب ومعه سلمى يتحدثون فيما بينهم عن ما حدث

سلمى:شفت جاسر عمل إيه فى البـ.ـنت اهنها وزلها بأعقتها ولا كأن عندها قلب ومشاعر وبتحس زينا
جاسر أتغير أوى يا مهاب

مهاب بحده:كله من الحيه إللى إسمها كاميليا وأخوكى زى الأهبل بيمشى وراها تخيلى أنها صاحبة
فكرة جوازه منها وان جوازته من مريم هيفضل فى السر واحده متسلقة صائدة ثروات

سلمى بضحك:حيلك حيلك اهدى شويه بعدين هو
حر فى اختياره بس أتمنى ما يرجعش ينـ.ـد.م بعدين انت مش عارف مريم دى عامله إزاى رغم أنها عاميه
إلا أنها دخلت كلية اقتصاد وعلوم سياسية لا وكمان
مثقفه عندها مكتبه كبيره جداً فيها كتب ادبيه وسياسة واقتصادية وفى الفلسفة وعلم النفس
ده غير الروايات ورقتها واسلوبها وهى بتتكلم رغم
أنها أصغر منى إلا أنها تعرف عنى كتير أنا بجد أتمناها زوجه لأخويه دى انسانه راقيه

مهاب:وأنتى عرفتى ده كله ازاى يا زقرده أنتى

سلمى بمرح:اسكت مش أنا اتصاحبت عليها واتكلمنا سوى وبقينا صحاب أنا حبيتها قوى يا مهاب بجد ما شفتش حد فى رقتها ولا طيبة قلبها

مهاب بغيره:انتي ماشيه تحبى فى الكل وسايبه هوبا
حبيبك أنا مش عايز فى قلبك حد غيرى يا روحى



سلمى:وأنت كنت كلمت بابا يا خويا وبعدين انت بصراحة بق بس مفيش فعل

مهاب بصدmه:أنا بق بس يا سلمى

سلمى بتأكيد:اه يا مهاب أنت بق بس فعل ما فيش

مهاب:وكمان بتكرريها.. طب إيه رأيك أن أنا هكلم أبوكى النهارده وبالليل أن شاء الله دبلتى هتكون
فى إيدك يا بـ.ـنت صالح

سلمى بضحك:عرفت بقى أنا بحبك ليه

مهاب بتسأول:ليه يا قلب مهاب

مهاب:عشان مـ.ـجـ.ـنو.ن وبتعمل إللى فى دmاغك يا هوبا
يا حبيبى

مهاب بأبتسامه:وأنا كمان بحبك يا روح هوبا من جوه

=================================
فى غرفة مريم
دلف الحاج مهران بعد طرقه على الباب حتى يتحدث إلى حفيدته ومحبوبته مريم ويحاول أن
يقنعها بتبلك الزيجه فهو يعرف أنها سترفض
بعد أن تعرف شروط جاسر للزواج منها

الحاج مهران :مريم أنتى فاضية يا بتى

مريم بأبتسامه:اه يا جدو فاضية عايز حاجة

الحاج مهران :كنت عايز اتكلم معاكي شويه فى موضوع أكده

مريم بأهتمام:موضوع إيه ده يا جدو اتفضل أتكلم أنا
سمعاك أهو

الحاج مهران :جاسر ولد عمك وافق على جوازه منك
بس عنده شروط

مريم بأستغراب:شروط إيه دى يا جدو أنا مش فاهمه حاجة

الحاج مهران :جاسر بيحب واحده من مصر وقال عشان يتجوزك جوازكم هيبقى فى السر وكمان
هيتجوز البت بتاعة مصر دى

مريم بدmـ.ـو.ع:وأنت يا جدو موافق على كلامه ده موافق تكـ.ـسرنى مع واحد ما بيحبنيش ولا أنا كمان
بحبه ليه يا جدو ليه

الحاج مهران :لا عاش ولا كان إللى يزلك يا بتى طول ما أنا عايش وأنى حقك حفظهلك مقدm عشان ولد صالح لو هفه عقله وازاكى ولا طلقك أنتى تدوسى
على رقبته انى سبق وقولت بنات الصياد ما يتزلوش
واصل وانى قد كلمتى

مريم بدmـ.ـو.ع:ازاى بقى حقى محفوظ مقدmاً بعد إللى قاله البيه يا جدو أنا مش فهماك

الحاج مهران :متسأليش عشان مش هجاوبك يا مريم كل حاجه هتعرف بوقتها بس صبرك عليا
بس وعايز أقولك حاجه هيجى عليكى الوقت
إللى تتشكرينى فيه على الجوازه دى

هم مهران ان يخرج من الحجره ولكن ندته مريم

مريم:هنشوف يا جدى...ما عرفتش حاجه فى موضوع
العملية بتعتى



الحاج مهران :الدكتور عزت عم يدور على دكتور شاطر ومتميز فى الحلات إللى زييكى وقريب
قوى هتعملى العمليه وتفتحى يا مريم ان
شاءالله

مريم:أن شاء الله يا جدو

خرج الحاج مهران من غرفة مريم وتركه فى تفكيرها
ومشاعرها اتجاه هذه الزيجه والتى اضطرت أن توافق عليها غـ.ـصـ.ـباً حتى تحمى أخيها ولكن سوف
نرى ما تخبئه لنا الأيام
=================================
فى التراث
كانت رهف ومروان يجلسون مع بعضهم ويتحدثون فيما بينهم

مروان بحب:مالك يا روح قلبى مبوزه ليه ها

رهف بحـ.ـز.ن:أنت عارف ليه يا مروان ما تستعـ.ـبـ.ـطش فيها أرجوك

مروان بحنان:أعرف إزاى بقى من غير ما تقوليلى... اتكلمى أنتى وأنا هحللك كل مشاكلك

رهف :أنت مش بتسأل عليا ولا بتجبلى حاجة زى كمان... ده غير إنك بدور على التار وبتجرى ورى حاجة مش هتجيب غير الخراب... وأول حاجة عملتها
دبست أختك فى جوازه هى مش عايزاها

مروان بحنان:أنتى عارفه يا حبيبتى أن موضع التار ده مفروغ منه وأنا قولت هحاول أنى مأفكرش فيه
.. وجواز مريم ده امر جدى وما حدش يقدر يعارضه
صح ولا غلط يا رهف

رهف بحـ.ـز.ن:صح بس لو ليا خاطر عندك وبتحبنى بجد اوعدنى إنك هتنسى فكرة التار دى وعشان خاطر مريم كمان ما تنساش إنك عندك ناس تخاف
عليهم يا مروان أرجوك

نزلت دmـ.ـو.عها وهى تتحدث مما لمس قلب مروان
من الداخل ففكر فى الأمر الذى تجاهله كثيراً ماذا سوف يحدث إلى حبيبته واخته إذا حدث له شئ بسبب التار يجب أن لا يفكر فى هذا الأمر مجدداً من أجلهم هم فقط أكثر أثنين حبا على قلبه

مروان بتفكير:أوعدك يا رهف عشان خاطرك أنتى ومريم أنى مش هفكر فى التار تانى... كفايه إللى راحوا
لحد دلوقتى مش عايز دm تانى

رهف بسعاده:بجد يا مروان مش هتفكر فى التار تانى

مروان بأبتسامه:اه رهف مش هفكر فى التار تانى وده وعد من ابن الصياد

رهف :أنا مبسوطه بيك أوى يا مروان.. بس بس فى نفس الوقت مكـ.ـسوره وقلبى و.جـ.ـعنى

مروان بتسأول:مكـ.ـسوره من إيه يا قلبى احكيلى

رهف بحـ.ـز.ن:مكـ.ـسوره وموجوعه على مريم.. أنت ما تعرفش جاسر قال إيه النهارده أنا مش قادره أتخيل
مريم حاسه بأيه بعد ما سمعت شروطه

مروان بعدm فهم:شروط إيه دى بقى إللى بتتكلمى عليها أنا مش فاهم

رهف بتـ.ـو.تر:الاستاذ عايز يتجوز حبيبته بتاعت مصر وكمان يخلى جوازه من مريم سرى ودى شروطه عشان يتجوزها

مروان بهدوء مريب:أنتى متأكدة من إللى أنتى بتقوليه ده يا رهف

رهف بخوف:اه متأكده يا مروان

دخل مروان إلى القصر وهو يحمل بداخله كل معانى الغضب والعصبية فهو لم يتخيل أن تصل وقاحة ذلك الجاسر إلى تلك للدرجه أبدا
=================================
كان الجميع يجلس فى الداخل ما عدا صالح ومريم
الذين كانوا يتحدثوا مع بعضهم فى الأعلى

مروان بغضب:عمى منصور صحيح إللى سمعته ده

منصور:أنت بتتكلم عن إيه يا مروان أنا مش فاهم عشان أرد عليك يا ولدى

مروان بغضب:الشروط إللى حطها ابن أخوك عشان يقبل جوازه من أختى صح ولا غلط

مروان بقوه:صوح يا مروان كل إللى أنت سمعته ده صح يا ولدى

مروان بغضب وهو يهز رأسه:صح وأنتوا إزاى تقبلوا أن بـ.ـنتكوا تتجوز بالطريقة دى اصلا ولا أنتوا فاكرين
أن ملهاش حد فهتبيعوا تشتروا فيها

تدخل صالح فى الحديث

صالح بحده:الموضوع ده اتكلموا فيه الكبـ.ـار وخدوا قرارهم ومش مسموح لحد ان يتدخل فيه

مروان بغضب أعمى :لو سمحت ما تدخلش فى اللى ملكش فيه.. والموضوع لو يخص حد فهو يخصنى أنا وبس فاهم إللى بـ.ـنتكلم عنها دى أختى إللى ملهاش حد غيرى أنت فاهم

أتت طرقه قويه تأمر بالصمت للجميع والتف على أثرها الجميع لصاحبها الذى وجه حديثه لمروان

الحاج مهران بحده:لما تكلم عمك تكلمه عدل أنت فاهم ولا لأ... ومريم أنى الوحيد اللى من حقه يقرر
مصيرها مفهوم... منصور أعمل التجهيزات عشان
فرح جاسر على مريم الأسبوع الجاى

صمت الجميع إثر كلامه خاصة مروان وذهب صالح
لتنفيذ كلام والده فكلامه سيف قاطع لا يحتاج للمجادله ابدا فهو سيتم رغم أنف الجميع
===
يتبع❤️💖
بعد مرور أسبوع

اليوم هو يوم عرس جاسر ومريم الذى اتصل بحبيبته
كاميليا حتى تأتى فهو سوف يتزوجها وبذلك تكون هذه البداية لكـ.ـسر قلب مريم... مريم التى كانت تجهز
لعرسها وكأنها تجهز ليوم جنازتها فذلك الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه اليوم كان بمثابة كفن بالنسبه لها... وذلك الفرح الذى وصفوه لها الجميع
كان بمثابة صوندق جنازتها... أما كاميليا كانت فى غاية السعادة فهى قد وصلت لمبتغاها ولكن هل
تدوم سعادتها وهى المتسلقه صائدة الثروات

كانت مريم تجلس أمام المرأه ويتم تجهيزها من قبل
خبيرة التجميل والتى وضعت مكياج بسيط بناء
على رغبة مريم.. وفستان الزفاف الطويل ذو اكمام
شفافه والذى يتزين بحبوب الماسيه وينزل بفنيش
.. وتضع فى اذنها اقراط ماسيه ويزين رقبتها سلسال
من الذهب الأبيض وتتدلى من قطعه من الماس...
فقد كانت رقيقه بطلتها وجذابه للغاية

رهف :طالعه زى القمر يا مريم... ماشاءالله قمر منور

مريم بأبتسامه طفيفه:شكراً على المجاملة دى يا رهف بس مش للدرجة يعنى

سلمى مقاطعه:مش للدرجة إيه بس يا مريم أنتى مستقليه بنفسك ولا إيه ده أنتى تقولى للقمر قوم
وأنا أقعد مكانك

دخلت أمال حتى ترى إذا كانوا قد انتهوا من تحضير
مريم أم لا فصدmت عنـ.ـد.ما رأتها فهى أيه فى الجمال
سبحان من صوره

أمال بدmـ.ـو.ع:الله أكبر الله أكبر... بدر منور يامريم ربنا يحميكي من عين الحسود يا حبيبتى

رهف بأبتسامه:قوليلها يا ماما والنبى عشان مش مصدقانى خالص يعنى هنكدب عليها

أمال بضحك:خلاص يا لمضه.. الجماعه بيسألو تحت إذا كنتى جاهزه عشان نكتب الكتاب ولا لأ يا مريم

مريم بحـ.ـز.ن:يلا يا طنط خلينا نخلص من الموضوع ده

أمال بحـ.ـز.ن:أنتى لسه زعلانه يا مريم... أصبرى يا بـ.ـنتى وتأكدى أن ربنا شيلك حاجة حلوه بس أصبرى

مريم بحـ.ـز.ن:صابره يا طنط بس خايفة صبرى ينفد ومقدرش أكمل وقف فى نص الطريق

استعدت مريم للنزول فقد اخبرتها خالتها على انتهاء
تلك الكاميليا من زينتها واخبرتها أنه رغم جمالها فى
تبدو كعروس المولد مما جعلها تضحك على تعبيرات زوجة عمها


=================================
عند كاميليا

كانت تتزين أمام المرأه حيث وضعت مساحيق التجميل لتظهر أصغر وافتن من مريم ولكن كما

يقولون(ايش تفعل الماشطه فى الوش العكر) فقد
وضعت المكياج بكثره مما جعلها تظهر جميله وكانت ترتدى فستان زو حملات رفيعه للغايه بفتحة
صدر كبيره وكذلك قصير يصل لفوق الركبه فكانت مثيره للأشمئزاز بمظهرها ولكن أتت إليها الخادmه تخبرها أنهم يستدعونها فى الأسفل

الخادmه:البهوات بينادوكى تحت يا ست هانم عشان هيكتبوا الكتاب؟

كاميليا :امممم تعالى يا.. اسمك إيه

الخادmه :خدامتك سعديه يا ست هانم تأمرى بأيتها خدmة

كاميليا بتسأول:القصر ده وكل الأملاك إللى هنا بتاعت مين يعنى

سعديه :كل حاجة هنا ملك سيدى الحاج مهران يا هانم ومفيش حاجة تمشى من دون أذنه

كاميليا بتسرع:يعنى ممكن جاسر يورث فيها... اممم قصدى يعنى أنها بعد عمرا طويل هتبقى بتاعت جاسر وكده وهبقى أنا ست البيت ده

حاولت كاميليا إصلاح كلامها فى البداية لكنها اخطأت
فردت الخادmه بتهكم

سعديه بتهكم:يورث إزاى وتبقى ست البيت ده إزاى مش فاهمه... البيت ده ملوش غير ست واحده وهى
ست مريم هانم الله يحرصها

كاميليا بحده:بس بعد عمر طويل أنا هبقى ست البيت ده.. عشان جاسر هيورث فى جده على ما اعتقد صح ولاغلط وعايزاكى تنفزى أوامر

سعديه بسخريه:غلط يا هانم.. عشان سيدى فارس
الله يرحمه قبل ما يمـ.ـو.ت كان يملك ربع أملاك ابوه بما فيهم القصر ده وسيدى الحاج مهران... وزع ثروته
إللى يملكها على احفاده الاربعه كل واحد فيهم الربع يعنى سيدى صالح ملوش أى حاجة فى ملك ابوه يعنى لا جاسر بيه هيورث فى جده ولا أنتى هتكونى ست البيت ده البيت ده ملوش غير ست واحده وهى ستى مريم هانم

كاميليا بغضب فقد تأجج داخلها بعد ان علمت ان
جاسر لا يملك ولن يملك اى شئ من ثروة جده فقد
سألت وتأكدت عن مدى ثروة الحاج مهران والتى تبين أنها تعادل ثروة إبنه صالح ثلاث مرات فظنت
ان جاسر سيرث فيه ففرحت بشـ.ـده ولكن الحاج مهران قد حطم كل امالها
=================================
فى مكتب الحاج مهران
كان يجلس هو وابنه منصور يتحدثون فيما بينهم عن العرس وتلك الكاميليا التى سوف يتزوجها
جاسر مع مريم

منصور:شوفت يا بوى شوفت البت إللى عايز يتجوزها المحروص ولد ولدك... أنى مش عارف عجبه فيها إيه دى ملاوعه وهتتعبه قوى ولا لبسها القصير والعريان حاجة استغفرالله يعنى


الحاج مهران بضحكه:أنى كنت متأكد أنها هتكون أكده...وعشان كده وافقت أنها تتجوز جاسر مع
مريم عشان كنت عارف أنها هتكون أكده

منصور بعدm فهم:مش فاهم وجهة نظرك بردك يا بوى إيه المغزى من اللى انت بتعمله يعنى

الحاج مهران بثقه:البت ملاوعه ومتعبه كيف ما بتقول لبسها مش كويس ومايصه كمان يبقى لما
جاسر يتجوزها وتبقى قدامه ليل نهار هى ومريم
ويقارن بين مريم وكاميليا دى مريم إللى هتفوز
بيطبه قلبها وأخلاقها وتعليمها لكن البت دى هتخسر ليه لأن هى مـ.ـا.تملكش أى حاجة من إللى
فى شخصية مريم ولبسها ده عشان تبين أنها غنيه
وتغطى على بيئتها اللى جت منها مش أكتر

منصور:طب انت عرفت ده كله منين يا بوى.. وكمان افترض الى قلته ده محصلش

الحاج مهران:سألت عليها عرفت أصلها وفصلها وسلسالها كله مش من عيله ويتيمه وكمان أمها
كانتماشيه مشى بطال واتقــ,تــلت بسبب شغلها
المشبوه ده...أما بقى إللى بقوله هيحصل فأنا
متأكد انه هايحصل

ثم عاود الحاج مهران كلامه مره أخرى

الحاج مهران :بس تعرف ولد أخوك لو ما فتحش عنيه ومنتبهش ليها مش بعيد تاخد إللى وراه واللى
قدامه مع أنى عارف انه زكى وميضحكش عليه بسهوله لكن البت دى زكيه برضك ومش سهله
أنت عارف ليه أنا خليت صالح يكتب نص نصيب
جاسر لمريم عشان لو حصلت حاجه من إللى أنا
متوقعها ميبقاش خسر كل حاجة

منصور بضحك:دmاغك دى إيه يا بوى طول عمرك بتفكر فى المواضيع من كل جوانبها

الحاج مهران :طب يلا عشان نلحق نكتبوا الكتاب يلا

خرجوا من المكتب معا
=================================
ك

ان الجميع يقف فى الصاله بالأسفل منتظرين نزول
الفتايات فكان جاسر يقف يتحدث هو ومهاب وصديقهم شريف معا وكان الحاج مهران وولاده يجلسون مع بعضهم وكان مروان يقف بمفرده يضع يديه بجيب بنطاله ويقف بقوه منتظر أخته والجميع ينظر إليه ولكن لا يتكلموا نزلت اولا كاميلياوبفستانها العارى ومكياجها الصارخ مما اغضب صالح الذى نظر لولده بغضب فأشاح جاسر نظره بعيداً ولكنه كان يتأجج غيظا منها توجهت كاميليا ناحية جاسر

كاميليا بدلال:جاسر حبيبى... أيه رأيك فى شكلى والفستان إللى لبساه

جاسر بحده:إيه القرف إللى أنتى لبساه ده يا هانم أنا مـ.ـيـ.ـت مره اقولك لبسك لازم تغيريه تقومى تلبسى كده وإحنا فى قلب الصعيد

كاميليا بحـ.ـز.ن مصطنع:يا جاسر دى الموضه وبعدين النهارده فرحى يعنى تسبنى أعمل إللى أنا عايزاه وبعدين هتشوف ست مريم هتلبس إيه أكيد هتلبس زى كده وهتشوف ياجاسر


جاسر بسخريه:مريم تلبس كده أنتى شكلك بتحلمى
وبعدين هنشوف مريم هتبقى عامله إزاى بس أنتى اتعلمى منها تلبسى إزاى أنتى بس

كاميليا :هو إحنا هنفضل مستنين ست الحسن والجمال خلينا إحنا نكتب كتابنا الأول لحد ما ست
مريم تنزل روح قول لجدك خلينا نخلص

كاد جاسر ان يتحرك ولكن سمع صوت الزغاريد فتوجه نظره ناحية أعلى السلم فوجد حوريه تردى
فستان أبيض ضيق من عند الصدر وشبه متسع من
عند الخصر ومرصع بالماس وبأكمام شفافه وتضع
مساحيق تجميل بسيطه فأبرزت جمالها الطبيعى
البسيط سرح بها جاسر لبعض الوقت مما أغضب
كاميليا بشـ.ـده... توجه مروان ناحية أخته فأمسك رأسها وقبلها على جبينها ثم أسند جبينه على جبينها وتحدث إليها

مروان بحنان:طالعه زى القمر النهارده كنت مستنى اليوم ده يجى أنى أسلمك لعريسك بس بطريقة غير
دى تكونى عملتى العملية وفتحتى وعريسك يكون
بيحبك وشريكى وأنتى ملكيش شريك فى ليله زى
دى بس قرار جدك كتفنى خلانى مش عارف أدافع
عنك بس إحنا فيها لو مش عايزه الموضوع ده أنا
هحارب الدنيا عشانك حتى لو هقف فى وش جدى
بكلمه منك بس أنا احل الموضوع ده

مريم بحـ.ـز.ن:خلاص يا مروان معدش ينفع البلد كلها عرفت ان فرحى النهارده مينفعش أصغر جدى تانى قدام الناس كفايه إللى عمله عمك صالح زمان العيله مش ناقصه فضايح يا كبير ولا إيه (قالت كلمتها بنبره مرحه حتى تخرجه من هذا الجو الكئيب)
وبعدين أنا قولت أنى موافقة مش هينفع ارجع فى كلامى بس انت شوف موضوع العملية عشان أنا
أول ما هلاقى الدكتور إللى هيعملها هطلق منه ماشى يا حبيبى

مروان:ماشى أنا بدور اهوا ولما الاقى دكتور شاطر يعملك العملية هبلغك يا قلبى بس أنتى أى حاجة
تحصلك او لو ازوكى تقوليلى وشوفى مروان الصياد
هيعمل فيهم إيه أنا فى ضهرك ومش هسيبك أى
حاجة تحصلك حتى لو مش مهمه تقولى ليا وانا افرمهم اوك يا حبى

مريم بأبتسامه:ماشى يا عم مروان الصياد هبقى أقولك أى حاجة تحصل ليا ماشى

قطع حديثهم صوت كاميليا المغطاظ

كاميليا بغيظ:مش يلا بقى ولا إحنا هنقضيها نحنحه للصبح مش معقول كده

مروان:يلا بينا يا مريم خلينا نخلص

ذهبوا إلى المأزون حتى يتم عقد القران

المأزون:ها يا حاج مهران مين إللى هيتجوز مين

كاد يتحدث ولكن قطع حديثه صوت كاميليا المائع

كاميليا بمياعه:أنا وجاسر يا سيدنا وبعدين جاسر ومريم يلا يا سيدنا إبدأ بطاقتى أهيه


المأزون بدهشه:واه معقول العريس هيتجوز اتنين فى وقت واحد

الحاج مهران بصرامه:ايوه بس مع تعديل بسيط أكتب الأول كتب كتاب جاسر على مريم إبدأ يلا

كاميليا بغيظ:يعنى إيه مريم الأول لأ أنا إللى هكتب الأول مش هى

الحاج مهران بصوت جهور جعلها تجفل:لما الرجـ.ـاله تتكلم الحريم كيفك ملهمش كلمه أنا سكتلك من
الصبح يلا يا شيخ ابدأزى ما قولتلك

المأزون:طب مين وكيل العروسه

الحاج مهران :أنا وكيل العروسه

بدأت مراسم كتب الكتاب وتم تزويج جاسر ومريم وكذلك جاسر وكاميليا وبعد انتهاء العرس أراد جاسر ان يسافر للقاهره فأخذ معه مريم غـ.ـصـ.ـباً كانت كاميليا تجلس بجوار جاسر ويتحدثون معا فكانت
تتحدث إليه بمياعه ودلال ذائد حتى تجـ.ـر.ح قلب مريم والتى نزلت دmـ.ـو.عها بغزاره ولكنها حاولت
مدرات ذلك فأسندت رأسها على زجاج السياره
=================================
بعد ان ودع مروان اخته

وقف أمام جده وكان الجميع موجود فعمه صالح هو وزوجته وابـ.ـنته ومهاب لم يسافروا وكان منصور وعائلته موجوده أيضا فتحدث بجده بقوه

مروان :خلاص عملت إللى انت عايزه ورمـ.ـيـ.ـت لأبن إبنك أختى

الحاج مهران بصرامه:مروان احترم نفسك إيه عملت إللى أنا عايزه دى وبعدين مريم مين إللى برميها
وخلاص لولد ولدى أنت ما عرفش معزة مريم عندى

مروان:للأسف عارف ومستغرب أوى بصراحه إللى
أنت بتعمله ده بس خلاص كل واحد عمل إللى فى
راسه بس أنا لسه يا جدى وخليك عارف ان لو الشملول إللى اسمه جاسر عمل فى أختى حاجه
او لمس شعره منها أنا بقى سعتها اللى هعمل
ودورى هو إللى هيبدأ وساعتها مش هسمح ليك
تدخل لأن مش هيبقى ليك دور اصلاً

رحل مروان وترك الجميع فى حيره وخوف من القادm

منصور بتنهيده:قولتلك يا بوى قرارك غلط بس انت مصدقتش أديك فرقت العيلة بعد ما كنا مع بعض
وبنحب بعض اديك ضيعت العيال منينا

صالح :رغم أنى قولتله ميدخلش فى امور الكبـ.ـار بس أنا فعلاً معاه يا بوى أنا مقدرت أقولك لا لأن مقدرش
اقولها مرتين بس جاسر ما بيحب حد يغـ.ـصـ.ـبه على
حاجه وغضبه هيعميه وأنا خايف على مريم منه

الحاج مهران بتنهيده :لأول مره احس ان اصرارى على موضوع ممكن يجيب خراب ويفرق العيله
بس أنا واثق أنه هيحبها مريم ادعوا انتوا أنه قلبه
يلين بسرعة

صعد مهران إلى غرفته حتى يواسى نفسه فى قراره
ويناجى ربه ان يكون قراره صحيح وترك الجميع فى
حـ.ـز.نهم عليه وعلى مريم
=================================
وصل جاسر إلى فيلا خاصته
ودخل هو وكاميليا وخلفهم سارت مريم التى لم يكلف أحد منهم نفسه حتى يرشـ.ـدها للداخل فأعتمدت على عصاها حتى وصلت إلى الداخل
فنزلت نجاة مدبرة المنزل وهى امرأه جشعه تحب
المال والتى اختارتها كاميليا لأدارة المنزل ومعها سعاد التى عينها صالح حتى تعتنى بمريم فى كل
شئ فهى ستكون الداده الخاصة بها وهذه وظيفتها

نجاة:أهلاً وسهلاً يا كاميليا هانم.. حضرتك أنا جهزت اوضتك زى ما امرتى وهى جاهزه دلوقتى لأستقبالك
بس مين دى ياهانم قالتها وهى تشير إلى مريم

كاميليا بأستعلاء:كويسة يا نجاة ودى تبقى مريم بـ.ـنت عم جاسر بيه جهزتى ليها أوضه

كادت نجاة ان تتحدث ولكن قاطع صوتها صوت مريم التى قالت بقوه

مريم بقوه:بـ.ـنت عمه ومـ.ـر.اته يعنى ليا زى ما ليكى فى البيت ده يا كاميليا ويمكن أكتر كمان

توجهت جميع الأنظار نحوها وخاصة جاسر الذى نظر لها بعد ان سمع صوتها الرقيق مما جعل قلبه يرفرف ولكن هو عمل جاهد حتى يجعله يستكين
فتحدثت كاميليا بغيظ مما أعاد جاسر إلى واقعه
وأنه يكرها واجبر عليها لذلك يجب أن يزيقها الزول
والهوان حتى يحقق انتقامه الواهى

كاميليا بحده:الكلام ده إللى يحدده جاسر ياحبيبتى مش انتى فما تديش نفسك حجم أكبر من كده

جاسر بحده:كاميليا معاها حق أنتى هنا مش هتبقى ست البيت ده لا انتى هتبقى أقل من أى خدامه هنا
زيك زى أى كرسى ملهوش لازمه هنا ولو كنتى فاكره
أنى واخدك عشان مـ.ـيـ.ـت فى دباديبك لا فوقى أنا قبلت
بيكى وأنتى عاميه عشان أحافظ على ورثى مش
أكتر يا حلوه وأى حاجة هتحصل بنى وبينك لو خرجت بره البيت ده مش هيحصلك كويس

كاميليا بشمـ.ـا.ته:هدى نفسك يا بيبى.. وبعدين يلا بقى ده النهارده فرحنا ولا إيه هههههههه

جاسر بهدوء:هههههه يلا يا قلبى

توجه جاسر وكاميليا إلى الأعلى حتى ينعموا بليلتهم
الأولى بالنسبه لجاسر والتى لا أعلم عددها بالنسبه
لكاميليا تاركين خلفهم قلب تمزق من كلمـ.ـا.ت سامه
اخترقته بحده فنزلت دmـ.ـو.ع مريم وأصبحت تشهق بخفوت فتوجهت إليها سعاد تأخذها فى حـ.ـضـ.ـنها
حتى تخفف عنها ولكن هل يضر الشاه سلخها
بعد زبحها فقد تفنن جاسر فى جـ.ـر.حها بكلمـ.ـا.ته
ولم يفعل حساب لمشاعرها ولكنه لا يعلم أنها
فاتوره تكتب سيدفع ثمنها غالى جداً فيما بعد
ولن يفيده نـ.ـد.مه عليها
فى صباح اليوم التالى
كانت مريم تجلس على طالولة السفره تأكل وتقف بجانبها سعاد حتى تساعدها إذا احتاجت إلى شئ
فكانت مريم تجلس بهدوء على الرغم من بكائها طوال الليل بعد حديث جاسر المهين لها.. نزل جاسر
مع كاميليا التى تطأبط بزراعه وتضحك معه وتدلل
عليه حتى تثير غضب مريم ولكن مريم لم تبالى للأمر وكأنه لا يعنيها

كاميليا بتكبر:نجاة يا نجاة

نجاة:امرك يا هانم عايزه حاجة

كاميليا بخبث:خلى الخدm يطلعوا يجيبوا الشنط من فوق ويحطوها فى العربية بسرعة لوسمحت

تحدثت مريم برقتها المعتاده

مريم:جاسر مش هتفطر... ما ينفعش تطلع من غير فطار ده مش حلو عشانك..وبعدين أنتوا هتروحوا فين

جاسر بحده:ملكيش دعوه أنتى وبعدين لو هفطر مش هاكل معاكى وأنتى تسدى نفس الواحد ومتلعبيش دور المهتمه تانى لأنه ميلزمنيش
فاهمه ولا لأ

صرخ بجملته الاخيره مما جعلها تجفل

مريم بدmـ.ـو.ع:فاهمه فاهمه سعاد خدينى على اوضتى يلا

سعاد بطاعه:أمرك يا هانم يلا بينا

كاميليا بحـ.ـز.ن مصطنع:بالراحة عليها يا جاسر مش كده حـ.ـر.ام عليك تزعلها(ثم أضافت بخبث) مريم أنتى
كنتى عايزه تعرفى إحنا رايحين فين مسافرين فيينا
هنقضى شهر العسل هناك

مريم بحـ.ـز.ن:ربنا يسعدكم يلا يا سعاد

دخلت مريم غرفتها وما ان دخلتها حتى انهارت فى البكاء فحتضنتها سعاد بحنان امومى حتى تهدئ
عنها ولكن جـ.ـر.ح كان غائر لا يعالج بسهوله

سعاد:أهدى يا هانم مش كده ده مش حلو عشانك
ما تبكيش على حد ما يستهلش

مريم بدmـ.ـو.ع:أنا مش ببكى على حد أنا ببكى على نفسى أنا إللى المفروض يكون النهارده أسعد يوم
فى حياتى بقى اتعس يوم وأنا بسمع الراجـ.ـل اللى المفروض يكون جوزى بيعيرنى بعمايا وكمان بدل ما
يكون معايا لا هو مع مـ.ـر.اته التانيه إللى اتجوزها عليا يوم فرحى وبهدلنى وزلنى قدmها ومعملش ليا اعتبـ.ـار

سعاد:أهدى يا مريم يا بـ.ـنتى هو اتبطر على النعمه وهتزول منه عشان هو مش قد مسئولية يحمى
جوهره زيك أنتى تستاهلى سيد سيده


اما على الجانب الاخر
كان جاسر وكاميليا يقفان يتحدثون

جاسر بحده:ممكن أعرف أنتى قولتلها ليه أن إحنا مسافرين بره ولا هو عايزه تضايقها وخلاص

كاميليا بدلال:اديقها وخلاص اراهنك بأيه أنها أعده تعيط جوه وتغنى ظلموه دى متقطعه من جوه بعد
اللى حصل فيها هههههه يا عينى دى حاجة ما قبلهاش لعدوى

جاسر بخبث: تفتكرى كده يا كوكى

كاميليا بمكر:وأكتر من كده يا روحى امال أنت فاكر إيه واحده جوزها مغـ.ـصو.ب عليها ورفض يكون معاها
يوم فرحها إللى هو أسعد يوم فى حياتها وكمان متجوز عليها ومسافر هو ومـ.ـر.اته سهر عسل اممم أنا لو مكانها كنت قــ,تــلت نفسى واستريحت

جاسر وقد انقبض قلبه بعد أن ذكرت كاميليا فكرة الانتحار وان مريم ممكن أن تقــ,تــل نفسها فقد خشى
من ذلك كثيراً وأتاه شعور جامح بالحـ.ـز.ن والوحشه
لا يعرف مهيته ولكن حاول نفضه وعدm التفكير به
قبل أن يسيطر عليه فخرج هو وكاميليا متوجهين إلى
المطار ليقضون شهر عسلهم
================================
فى شركة الصياد

فى مكتب مروان تحديداً كان يجلس ويعمل على بعض الملفات بتركيز حاد دخلت عليه السكرتيرة
تخبره بشئ مهم جداً

السكرتيرة:مروان باشا

مروان دون أن ينظر لها:اممم نعم فى حاجة

السكرتيرة:حضرتك عندك أجتماع كمان ساعتين ورهف هانم بتتصل بيك وأنت مش بترود عليها

مروان:طيب روحى أنتى أنا هكلمها روحى أنتى

خرجت السكرتيرة وأخرج مروان هاتفه حتى يهاتف رهف ويرى ماذا تريد انتظر حتى ردت

رهف:إيه يا مروان مش بترد ليه أنا من الصبح بكلمك أوعى تكون بتلعب بديلك يا مروان ده
أنا اقطعه ليك فاهم

مروان بضحك:العب بديلى إيه بس يا رهف كنت بشوف شغلى وقافل تليفونى مش أكتر ها كنتى عايزه إيه بقى يا حبيبتى

رهف بدلال:تعرف إنك وحشتنى قوى يا مروان
ما تيجى بقى انت طولت قوى

مروان بضحك:هههههههه اجى فين بس يا مـ.ـجـ.ـنو.نه أنا لسه واصل دلوقتى وبعدين ما أنا كنت معاكى إمبـ.ـارح وكمان عليا شغل كتير

رهف بضيق:مش عارفه بقى أنت بقيت توحشنى بسرعه واجازتك قصيره قوى مش بتكفى وكمان
بتيجى تشوف الأرض والمزرعه مش بتفضى ليا

مروان بتفهم:عارف يا حبيبتى بس ده شغلى ولازم اشوفه وكمان قريب قوى هكون معاكى طول الوقت ومش هسيبك أبداً فأستحملى



رهف :ماشى يا مروان هستحمل عشانك.. مروان جدى من ساعة ما سبته ومشيت وقولتله كلامك
ده وهو مش بيخرج من اوضته يا مروان حولت معاه
واخرجه من اوضته بس رافض ده صعبان عليا قوى
يا مروان أنا خايفة تحصله حاجة

مروان بتنهيده:ما تخفيش يا رهف يا حبيبتى أنا هكلمه وهتصرف ما تقلقيش نفسك بس

رهف بتنهيده:ماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك يا مروان متنساش أكلك يا مارو

مروان بضحكه:مع أنى مش بحب اسم مارو ده بس ماشى يا قمر مع السلامة

أغلق مروان مع رهف وتنهد تنهيده كبيره ثم أخرج هاتفه وضغط على ازراره حتى يتصل بجده رد عليه
جده فتحدث له مروان

مروان:السلام عليكم إزيك يا جدى عامل إيه

الحاج مهران بحـ.ـز.ن:أنا بخير طول ما انت بخير يا ولدى أنى اسمع صوتك ده راحه ليا

مروان:ربنا يريحك ديماً ياجدى... جدى أنا أسف على الكلام إللى قولته إمبـ.ـارح طلع منى فى لحظة عصبية
وكمان كنت محموق على مريم إللى حصل مش سهل ابدا.. كمان كان صعب أنى اتحمله

الحاج مهران:بعد إللى قولته إمبـ.ـارح أنى اتأكدت أنى سايب ورايا راجـ.ـل هيقدر يحمى اوخته ويكون كبير
العيله من بعدى أنت ما غلطش يا مروان انا بس إللى تفكيرى خانى ومحسبت حساب لنتائج الموضوع ده كويس بس يارب يجيب العواقب سليمه ويسهلها علينا

مروان:يا رب يا جدى يارب

بعد فتره أغلق مروان الحديث مع جده وركز على عمله وبعد ذلك جاء عملاء الشركة الأخرى فوقف
لأستقبالهم وذهبوا لغرفة الاجتماعات حتى يناقشون
صفقة التى يعملون عليها
=================================
فى شركة صالح الصياد
كان يجل شريف صديق جاسر ومهاب فى مكتبه فقد عينه جاسر معه فى الشركه بأعتبـ.ـار أنه صديقهم ولكنه ليس إلا أفعى سامه تسعى للدغهم فى أى وقت تنهد شريف ثم طلب السكرتيرة

السكرتيرة :أمرك يا شريف بيه تأمر بحاجة؟

شريف بأمر:ابعتى لى استاذ محمد مدير الحسابات

السكرتيرة :أمرك يا فنـ.ـد.م

رحلت السكرتيرة وما هى إلا دقائق حتى جاء مدير الحسابات

شريف :أستاذ محمد هى دى بس حسابات الشركه
ولافيه حاجة تانية أنت ما جبتهاش

محمد بتـ.ـو.تر:فى حضرتك الحسابات السريه بس

شريف بصرامه:ولما هو فيه حسابات سريه ما جبتهاش ليه ومش بتشوف شغلك ليه كامل



محمد بخوف:حضرتك دى حسابات سريه ومن المعروف فى كل شركه ان أى حاجة توضع تحت
بند السريه ملاك الشركة هما إللى بيشفوها ذى
جاسر باشا ومهاب باشا هما بس إللى بيشفوها
مش اى حد ودى قوانين لازم تسرى على الكل
يا فنـ.ـد.م وأنا ماقدرش اكـ.ـسرها

شريف بغضب:وأنا لما اقول كل الملافات تكون قدامى سواء سريه او مش سريه يرقى تنفذ على
طول من غير نقاش بدل ما يبقى آخر يوم ليك هنا
أنت فاهم ولا لأ

محمد:ف فاهم يافنـ.ـد.م فاهم هيكونوا النهارده على مكتبك بس بلاش شغلى حضرتك

شريف بقسوة :طب اتفضل غور من وشى وأتمنى الموقف ده ما يتكررش تانى يلا غور من وشى

رحل محمد وما هى الا ربع ساعة وعاد بطلب شريف حيث أحضر الحسابات السريه للشركة
وضعها أمام شريف ثم رحل

شريف بخبث:امممم نلعب فى الحسابات دى شويه
ونحاول نستفيد منها بأكبر قدر ممكن.. هههههه اسف ياجاسر بس الفلوس حب عمرى الصراحه
ههههه وكمان أغلى حاجة عندى

بعد أن أنتهى من كلامه بدأ فى التلاعب فى الحسابات
حتى يستفيد بأكبر قدر ممكن فهو صاحب خائن نسى أصدقائه الذين لطالما ساعدوه من أجل المال
وقد صور له الشيطان ان لا أحد يراه ولكن من كان يراقبه هو الله عز وجل الذى لا يخفى عنه شئ نسى
ربه ونسى الأمانه من أجل ملذات الدنيا ذائفه
=================================
عند مهاب وسلمى

كان مهاب وسلمى يقفون تحت شجرة فى الحديقة ومهاب يمسك بيدها ويقبلها برقه

مهاب بحب:خلاص النهارده هكلم عمى صالح مش هعتمد على جاسر عشان أنا خلاص مش قادر اتحمل بعدك عنى أنا عايزك جنبى فى كل وقت

سلمى بخفوت:وأنا كمان يا مهاب بس مش عارفه الوقت مناسب ولا لأ خاصة بعد إللى عمله جاسر و
إللى قاله مروان لجدى حاسه أنه مش مناسب دلوقتى خالص

مهاب:لا مناسب على الأقل نحاول نطلعهم من إللى هما فيه ونفرحهم شوية على الأقل إحنا مش مجبورين على حاجة زيهم

سلمى :بس يا حبيبى..

قاطعها جاسر حيث سحبها من يدها وتوجه ناحية القصر حتى يطلب يدها من زوج خالته فهو قد صبر
كثيراً والأن قد نفذ صبره

قال لها وهو يسحبها:مفيش بس أنا خلاص مش قادر وهطلب أيدك النهارده يعنى هطلبها

دخل القصر وكان الحاج مهران و صالح ومنصور وزوجاتهم يجلسون معا ويتحدثون فيما بينهم فى
جو أسرى يتسم بالدفئ والسعادة دخل مهاب وتحدث فجأه لهم فأدهشهم



مهاب بقوة:يا جماعة أنا عايز اتجوز سلمى.. ها إيه
رأيكم قولتوا إيه

الحاج مهران:إحنا موافقين بس الأهم من ده كله إن
سلمى تكون موافقه عشان ما نكررش الغلط مرتين

مهاب بسرعة :بس هى موافقة يا جدى يلا بقى خلينا نقرى الفاتحه

الحاج مهران بأبتسامه:بس أنا عايز أسمعها منها يا ولدى مش منيك أنت ها يا سلمى موافقه

سلمى بخجل:إللى تشوفه يا جدى

الحاج مهران :وانى موافق يا بتى مهاب ولد ناس وكمان انتوا عارفينه مليح مش هنلاقى أحسن
منه يبقى جوز بتنا الخطوبة الأسبوع الجاى

مهاب بتسرع:خطوبة بس طب ما نكتب كتاب على طول.. قصدى يعنى نوفر المصاريف والوقت ونكتب
الكتاب على طول يا جدى

ضحك الجميع على مهاب فهو يريد ان تسير الأمور بسرعه حتى يظفر بحبيبته فتدخل صالح

صالح بضحك:خلاص يابوى مـ.ـا.تزعلهوش خلاص يا مهاب خطوبة وكتب كتاب فى يوم واحد

الحاج مهران فى سعادة :كده ما عدش فاضل غير مروان باشا ويبقى شباب العيلة ادبسوا

منصور:ههههه أن شاء الله يابوى نفرح بيهم كلياتهم

امن الجميع على دعائه

=============================
كانت مريم تجلس فى تراس غرفتها
وتتحدث فى الهاتف مع شخص ما وتتحدث معه
بطريقه لو أنه حبيبها

مريم بحب:وحشتنى قوى يا حبيبى هتيجى أمتى
بقى يا مازن أنا مش عارفة أعيش من غيرك

مازن:وأنا بردوا أشتقت ليكى يا مريم بس أنتى عارفه أنى مشغول على طول ووقتى قليل

مريم بحـ.ـز.ن:يعنى مش عارف تفضى وقت عشان تيجى تشوفنى أنا محتجالك قوى جنبى

كانت نجاة تستمع وتسجل حديثها عبر الهاتف إليها فى خبث فهى تنفذ أوامر كاميليا حيث اخبرتها أن تضع مريم تحت اعينها وتعرف كل أخبـ.ـارها مقابل مبلغ من المال وها هى الأن تنفذ ذلك وما سمعته اليوم بالتأكيد سوف تأخذ مقابله مبلغ مالى ضخم رحلت إلى عملها وهى تتمتم بكلمـ.ـا.ت خبيثه

نجاة بخبث:كده حلو قوى مريم هانم طلعت بتحب واحد لا وكمان عايزه تقبله ههههههه كاميليا أكيد
هتدفع تمن كبير عشان الكلام ده

اما عند مريم فأكملت حديثها مع مازن

مريم بأبتسامه:أنت عارف لولا أنك أخويا أنا كنت قطعت علاقتى بيك من زمان يا مازن عشان أنت
بقالك خمس شهور ما نزلتش مصر عشان تشوفنى
طولت قوى يا حبيبى

مازن:مريم يا قلبى أنا هنزل مصر قريب وهقعد معاكى ليل نهار لحد ما تزهقى منى ماشى

مريم:ماشى بس اوعى تطول

اغلقت مريم الهاتف مع مازن أخيها وهى لا تعرف ما يدبر لها من مكائد على يد كلا من كاميليا ونجاة للتخلص منها نهائى
===============================
كان منصور والحاج مهران
يجلسون فى المكتب حيث أمر الحاج مهران إبنه
منصور بأن يحدث جاسر ويقول له

الحاج مهران بحده:بقى واحده رخيصة زى دى تخدع حفيدى ولد ولدى الغالى وتخونه وكمان تتجوزه بعد
ما كانت بتتمرمغ فى حـ.ـضـ.ـن غيره

منصور بقوه:وعشان كده يابوى أنى مارضيت أقول لصالح أحسن تحصله حاجه

الحاج مهران:كويس انك عملت كده... أنت جبت الرقم المشفر إللى قولتلك عليه

منصور.:أيوه يا بوى جبته بس انا مش فاهم أنت عايز
أعمل إيه

الحاج مهران بقوة:اتصل برقم جاسر وقله إنك فاعل خير وقوله أن مرتك بتخونك وهو مش دارى بأى حاجه ونايم على ودنك... بس كل ده باللهجةالمصرويه فاهم بس بعد كام أسبوع أكده
يكون رجع من شهر العسل

كان منصور يستمع إلى كلام والده ولكنهم لا يعلمون
أن ما يدبرون له بعد أسبوع سينقلب عليهم هم
وسوف يأذيهم وها هو الحاج مهران يقع فى الخطأ
مره اخرى دون أن يفكر بأى عواقب
=====
بعد مرور شهرين
عاد جاسر وكاميليا من فيينا من شهر واسبوعين ومنذ عودتهم تحولت حياة مريم الهادئه إلى جحيم بسبب قسوة جاسر عليها فى بعض الأحيان وأحياناً أخرى كان يعاملها بحنية مما كان يثير دهشة مريم وجاسر أيضاً وغضب كاميليا التى كانت تشعر بفتور جاسر من ناحيتها وتوجه مشاعره لمريم فحسمت أمرها على التخلص منها فى أسرع وقت ممكن اما جاسر فقد كان يشعر بالغضب بشـ.ـده من كاميليا وخروجاتها المتكررة وعودتها إلى المنزل فى وقت متأخر من الليل فى صباح أحد الأيام كان جاسر يرتدى ملابسه حتى يذهب للعمل وكاميليا التى كانت نائمه واستيقظت على صوت الحركه

كاميليا بنعاس :صباح الخير يا حبيبى.. رايح فين بدرى كده

جاسر بحده:صباح النور... هكون رايح فين يعنى يا هانم رايح شغلى ولا إنتى مش مركزه فى حاجة غير
خروجاتك وبس حتى مش عارفة تهتمى بيا وتدينى
شوية وقت

كاميليا بغيظ:أو أو أحنا مش هنخلص من موال كل يوم بقى ولا أنت ناسى أنى اتفقت معاك قبل ما نتجوز أنك عمرك ما تتحكم فيا ولا هو كان كلام
وخلاص حضرتك

جاسر بحده:لا ما كنش كلام وخلاص كان اتفاق فعلاً
بس ما كنتش أتوقع أنك هتسوقى فيها اظاهر كان عندهم حق أنتى ما تصلحيش تكونى زوجه او أم

هم جاسر أن يرحل فقد وصل الحديث مع كاميليا إلى حاره سد فقد أدرك من أول شهيرين من زواجه أنها لا تصلح أن تكون زوجه له وحبه لها قد بدأ يضعف ولكن قبل أن يفتح الباب قد أطلقت كاميليا كلمه جعلته يتسمر فى مكانه ويصدm بشـ.ـده

كاميليا بقوه:جاسر أنا حامل فى ابنك

جاسر بصدmه:أيه حامل حامل إزاى يعنى

كاميليا بحده:يعنى إيه حامل إزاى زى الناس...جاسر هو أنت مش فرحان أنى هخلف منك

جاسر بتـ.ـو.تر:ل لا أكيد فرحان بس ما توقعتش أنه بالسرعة دى..بس الف مبروووك علينا

قال جاسر كلامه وتوجه ناحية الأسفل وهو يفكر فى كلامها اما كاميليا فقد صدmت من رد فعل جاسرفقد كان فى غاية الفتور والبرود معها ظلت تفكر ماذا يحدث هل لم يعد يحبها جاسر حتى أصبح يفكر
أنه تسرع فى الزواج منها كل ذلك لم تكن إجابته
سوى اسم واحد مريم التى باتت تلاحظ نظرات
زوجها لها من حين لأخر خلسه وكأنه عاشق ينظر
لمعشوقته ولكنها كانت تتجاهل تلك النظرات او
لم تجد لها تفسير فى البداية ولكن الآن أصبحت
واضحة وذلك بسبب تغير زوجها معها هذه الأيام


آفاق كاميليا من شرودها صوت الباب فسمحت للطارق بالدخول ولم يكن سوى نجاة التى تريد
إعطاء التسجيل لكاميليا فلم يكن أمامها فرصة
بسبب خروج كاميليا المستمر وسفراتها القصيره
وها هى الفرصة قد سمحت لها بأخذ بعض النقود

نجاة :كاميليا هانم كنت عايزاكى فى موضوع

كاميليا :موضوع أيه يا نجاة انجزى

نجاة:حضرتك طبعاً عارفة أنك قبل ما تسافرى شهر العسل امرتينى أنى اراقب مريم وكنت براقبها فعلاً
وفى يوم سمعتها بتكلم واحد فى التليفون إسمه مازن
طريقة كلامها معاه كانت طريقة واحده بتكلم حبيبها
يعنى...

كاميليا بخبث:يعنى ست مريم هانم الطاهره الشريفه خـ.ـا.ينه هههههه وقعتى ولا حدش سمى
عليكى يا مريم ههههمش عارفة أقولك جاسر
هيعمل فيكى إيه لما يعرف

نجاة بسرعة:أنا كمان سجلت ليها المكالمه يا هانم
يعنى كمان معاكى دليل على الكلام ده... ها بقى
فين الحلاوه بتاعتى حضرتك

كاميليا بأبتسامه:افتحى الدرج بتاعك وخدى الفلوس إللى جواه يا نجاة

اخذت نجاة النقود وخرجت بينما أخذت كاميليا تفكر
بما سيفعله جاسر بعد أن يسمع التسجيل وكل مره تتخيل ردة فعل جاسر تضحك بعدها بجنون
=================================
فى الأسفل

كانت مريم تجلس على طالولة السفره تأكل فطورها
فى هدوء وما ان رأها جاسر حتى القى عليها التحية و
قرر الجلوس وتناول الفطار معها فهو يحاول التقرب
منها منذ أيام رغم ما فعله بها فى الشهرين المنصرمين

جاسر بأبتسامه:صباح الخير يا مريم

مريم بدهشه:ها صباح النور يا جاسر

جاسر بضحك:هههههه مالك يا بـ.ـنتى مصدومة ليه كده زى ما يكون مكبوب عليكى جردل مايه سقعه

مريم بتـ.ـو.تر :ها لا مفيش اصل غريبه يعنى إللى بيحصل دلوقتى غريب

جاسر بأبتسامه:وإيه بقى إللى غريب يا مريم فى إللى بيحصل مش فاهم يعنى

مريم بتـ.ـو.تر وخوف:طريقة كلامك النهارده يعنى بتكلمنى من غير شخط وزعيق وكمان من غير

جاسر بتسأول:من غير إيه يا مريم

مريم بدmـ.ـو.ع:من من غير ما تضـ.ـر.بنى

أمسك جاسر يد مريم بيديه الاثنتين وقربهم منه

جاسر بحـ.ـز.ن:مريم أنا أسف إللى حصل فى الشهرين إللى فاتوا مش هيتكرروا تانى.. مش عايزك تخافى
منى أبدا.. مريم أنا عايز أدى علاقتنا فرصة تانيه
سعدينى فى ده ممكن


مريم بحـ.ـز.ن:مش عارفه بس إللى مريت بيه مستحيل أنساه لأنه بفى محفور جوايا بس هحاول أنسى ونتخطى المرحلة دى سوى

جاسر بسعاده:طالما كده خلينا نكون صحاب وخلى كل حاجة تاخد مجراها لحد ما تتعودى عليا

مريم بأبتسامه:ماشى يا جاسر خلينا نكون صحاب

فرح جاسر بشـ.ـده فها هو قد حقق اول خطوه فى مشوار اقترابه من مريم فرفع يدها لفمه ولسمه
برقه شـ.ـديده فشعر برجفه تسرى فى كل جسدها
وقد توهجت وجنتها بالاحمرار الشـ.ـديد دليل على
خجلها فقرصهم جاسر وتحدث مازحا

جاسر بمرح:ده الجميل بيتكسف بقى

مريم :جاسر بس

جاسر بضحك:ههههه حاضر يا ستى هسكت عشان خاطرك أنتى بس

كانت كاميليا تقف على السلم وتستمع إلى حديثهم
وهى تستشيط غضبا لذلك يجب أن تسمع التسجيل لجاسر فى أقرب وقت ممكن حتى
تتخلص من مريم التى أصبحت تشكل تهديد
لها ولمكانتها عند جاسر لذلك يجب أن تنتهى
من مريم نهائياً حتى لا تعود لحياة جاسر مجدداً
نزلت كاميليا على السلم وهى ترتدى فستان قصير
من اللون الأسود وبه حزام عند الوسط من اللون
الذهبى وكان ضيق للغاية فهو لا يستر أى شئ

كاميليا بغرور:صباح الخير يا مريم عامله إيه

مريم بتـ.ـو.تر قد لاحظه جاسر:صباح النور.. أنا كويسه ياكاميليا الحمد الله

كاميليا بخبث:طب تمام.. مريم مش تبـ.ـاركى ليا

مريم بتسأول:أبـ.ـارك ليكى على إيه مش فاهمه

كاميليا بشمـ.ـا.ته:اصل أنا حامل.. واللى العهد جاى قريب عقبالك بقى ولو أنى ما اعتقدش اصل جاسر
كلنا  عـ.ـر.فين أنه مش بيقبلك سورى يا مريم ما قصدش

جاسر بعصبيه:كاميليا اتكلمى عدل أحسن لك وملكيش دعوه بمريم

كاميليا بحنق:بقى كده ماشى يا جاسر ماشى بعد إذنك أنا خارجه

جاسر بغضب:أستنى عندك خارجه رايحه فين على الصبح كده

كاميليا بغيظ:رايحة النادى هقابل صحابى هناك

رحلت كاميليا وحاول جاسر تلطيف الجو الذى عكرت صفوه

جاسر بلطف:مريم أنا أسف بس كاميليا كده ما بتعرفش بتقول إيه دبش يعنى

مريم:لا عادى إللى قلته ولا يفرق معايا فى حاجه ومبروك على البيبى بعد ازنك



اغتاظ جاسر من لا مبالاتها ولكنه صمت ولم يعقب أما مريم ذهبت إلى غرفتها فى حنق شـ.ـديد وكانت تسب جاسر وكاميليا بجميع الشتائم التى تعرفها
أما جاسر فقد افزعه غلق مريم للباب بقوه فهز
رأسه بقلة حيله ثم رحل على عمله
================================
عند مروان

كان يجلس مروان فى مكتبة ويتابع عمله بتركيز
حتى رن هاتفه فكان صديقه شهاب فمروان لم يتراجع عن ما برأسه بما يخص ثأر أبيه فجعل شهاب يكثف البحث حتى يصل للقـ.ـا.تل الحقيقى
رد مروان على الهاتف فأتاه صوت شهاب المرح

شهاب بهزار:إزيك يا عم مروان.. مش بتسأل يعنى ولا هو لازم اتصل بيك أنا عشان اسأل عنك

مروان بضحك:أنا تمام الحمد لله... بس والله اليومين إللى فاتو دول كانت الدنيا مقلوبه فوق
دmاغى ومش عارف القيها منين ولا منين المهم
عملت اى فى إللى كلفتك بيه

شهاب: بص يا سيدى إللى عرفته ان عيلة السيوفى بتاجر فى المـ.ـخـ.ـد.رات وكانوا عايزين يدخلوا أبوك شراكة ماعهم بأى طريقة عشان عيلة الصياد هما
ملوك الصعيد وهما إللى بيتحكموا فى كل الطرق
اللى بدخل وبتخرج من شمال وجنوب الصعيد

مروان:طب أبويا وافق على العرض بتاعهم

شهاب:لا ما وافقش رغم أن المغريات كانت كتير أبوك بقى مش يسكت لا حط عيلة السيوفى فى
دmاغه وجمع عنهم وعن تجارتهم معلومـ.ـا.ت توديهم
فى ستين داهية بس المعلومـ.ـا.ت دى كانت ناقصه
عشان كده إللى اتسجن من عيلة السيوفى شويه
من الفرع الغنى والقوى وبقيتهم من الفرع الفقير
إللى كانو بينفذوا الأوامر لكن ما حدش اتأذى من الكبـ.ـار إللى بيتحكموا فى التجاره واللى كان كبيرهم
تـ.ـو.فيق السيوفى وأبوه بس أبوك بردوا ما سكتش
فضل يدور وراهم لحد ما جاب قرارهم وده خلى
تـ.ـو.فيق السيوفى يدبر للحادثه إللى حصلت عشان
المعلومـ.ـا.ت ما تطلعش للنور

مروان بتسأول:طب انت عرفت الكلام ده منين يا شهاب ووصلت ليها إزاى

شهاب:واحد من إللى ابوه راح ضحية تـ.ـو.فيق بيعزه قوى الصراحة وحاطه فى دmاغه وأنا اتفقت معاه
عشان يدورلى ورى تـ.ـو.فيق يجيب المعلومـ.ـا.ت دى
... بس إللى عرفته منه غريب بعد حدثة أبوك تـ.ـو.فيق
دور على الورق فى كل حته وملاقهوش

مروان بتسأول:طب الورق ده راح فين

شهاب:هى دى بقى أهم حته فى الموضوع كله الورق
أنا كمان بحثت عنه وهو موجود عند جدك فى القصر

مروان بصدmه:جدى طب إزاى مش فهم وليه جدى مسلمهوش للحكومة لغاية دلوقتى

شهاب:تقريباً لوين دراع جدك يا بكم يا بحد أعز منكم عشان كده جدك خايف يسلم الورق



مروان بشرود :يعنى الورق مع جدى طيب كويس قوى قوى يا شهاب

شهاب يعقد حاجبيه:مروان أنت ناوى على إيه بالظبط

مروان بخبث:كل خير عيلة السيوفى لازم تدفع تمن إللى عملته كويس قوى يا شهاب ولا إيه

شهاب :مروان متتسرعش جدك أكيد كان هيسلم الورق لو ما كنش فيه حاجة واقفه فى وشه

مروان:هنشوف هنشوف
=================================
عند كاميليا والمجهول

كانت كاميليا كالعاده تذهب لتلبية رغباتها الدنيئه التى تغضب الله ومن أكبر كبائره فبعد أن أنتهت
جلست فوق الاريكه بقميص نوم شفاف وجلس
ذلك المجهول أمامها ويشربون الويسكى فرغم
أنها حامل فهى لا تهتم بصحة جنينها

كاميليا بأبتسامه:تعرف يا حبيبى النهارده أسعد يوم فى حياتى عشان أخيراً هخلص من الحيه إللى اسمها
مريم دى كانت دخيله فى بيتى

المجهول :وهتخلصى منها إزاى بقى مش فاهم أنا

كاميليا :نجاة سمعتها فى مره وهى بتكلم حدفى الفون وسجلت ليها الكلام ده طريقة كلامها زى
ما يكون حبيبها مش حد عادى وأنا بقى هخلى
نجاة تكذب على جاسر شويه كذب بسيط عشان
يشعلل الموضوع أكتر فجاسر يطـ.ـلقها

المجهول :طب افترض طلع مش حبيبها وجاسر عرف بده سعتها هتكونى فى وش المدفع وهيسيبك
وقتها فا بلاش تخاطرى بكل حاجة

كاميليا بأنتصار:الكلام ده كان زمان لكن أنا دلوقتى وضعى أتغير فأنت إللى بلاش تخاطر بكل حاجة

المجهول:وبلاش اخاطر ليه بقى ان شاء الله جاسر عمره ما هيشك فيا أبدا وأنتى عارفه ووضعك اتغير
إزاى مش فاهم

كاميليا :اولا جاسر لو عرف بالاختلاس إللى فى الشركه
هيدور على إللى بيعمل كده وسعتها أنت ممكن تقع ولا هيعمل حساب لصدقتكم... ثانياً بقى وده
الأهم أنى حامل يا حبيبى يعنى لو جاسر كان بيفكر يسبنى زمان فهو مستحيل يعملها دلوقتى عشان
إبنه إللى فى بطنى يا حبيبى

المجهول:حامل ومن أمتى ده أنتى عارفه بحملك ده
إيه إللى هيحصل هتكوشى على ثروة عيلة الصياد
كلها بكبيرها وصغيرها كمان

كاميليا بيأس:ما هو ده إللى كنت فكراه زيك كده بس أكتشفت أنه موزع ثروته على احفاده التلاته
مروان ومريم ورهف بيع وشراء وحارم صالح وأولاده
من الميراث نهائى فهمت بقى يا عبقرى.. ده غير أن
خوفى الأكبر أنى اتكشف وجاسر يعرف ان الواد ده مش إبنه سعتها جاسر هيرمينى بالواد وابقى طلعت من المولد بلا حمص كمان يا خويا



المجهول بتسأول:وهو الواد ده مش ابن جاسر ولا إيه يا كاميليا أنتى مش حامل فى شهرين

كاميليا بتهكم:ياريت كان إبن جاسر على الأقل كنت هبقى مطمنه أما أنا بقى من ساعة ما عرفت أنى حامل اقنعت جاسر بالجواز منى والحمدالله اقتنع
ولما رحت عملت العمليه إللى ترجعنى بـ.ـنت طلبت
من الدكتوره تخلى الجنين يعنى الولد ده إبنك أنت
يا شريف مش إبن جاسر
=================================
فى قصر الصياد بالصعيد

كان منصور والحاج مهران يتحدثون فى موضوع كاميليا وموضوع آخر كأنه سرى لا يجب أن يعرف
به أحد حتى يتم

منصور:ما قولتليش يا بوى أنت ليه منعتنى اكلم جاسر واقوله أن مـ.ـر.اته خـ.ـا.ينه

الحاج مهران:لأ مش هخليك تتصل بيه دلوقت إلا غير لما يبقى معانا دليل قاطع على كلامنا

منصور:مش فاهم يعنى إحنا دلوقتى مش هنقول لجاسر على إللى بيحصل حوليه طب ليه

الحاج مهران:عشان يبقى حجتك قوية يا ولدى لازم يكون معاك دليل وانى هجيب الدليل ده صوت وصورة كمان ولازم أجيب قرار ولد الفرطوس ده
وبيعمل إيه فى شركة جاسر.. مش يمكن يكون
بيسـ.ـر.قه ولا بيورطه فى حاجة عفشه عشان كده
أنى عايز دليل يدين الاتنين

منصور بتسأول:والدليل ده هتجيبه إزاى عاد يابوى

الحاج مهران:أنى أمرت الواد دى يحط كاميرات مراقبة
واجهزة تصنت فى شقة المخفى وكمان امرت أخوك
صالح يجيب الحسابات السريه إللى معاه حكم فيه
نسختين واحده مع أخوك والتانيه موجودة فى الشركه وهنجيب التنين ونقارن بينهم وكمان قولتله
يجيب تسجيلات الكاميرات واجهزة التصنت إللى موجودة فى الشركة وبكده يبقى ضيقنا الخناق عليه
من كل ناحية اى نعم مراجعة الحسابات هتاخد وقت بس هيبقى ليها نتيجه

منصور بأعجاب:تسلم دmاغك يا بوى جوهره بحق وحقيقى إللى يسمعك ياخد من كلامك دروس

الحاج مهران:المهم قدر نصيب مريم إللى خدته من مجموعة أخوك بكام وحطه فى حسابه إحنا ما هنقبلش الحـ.ـر.ام

منصور :سيبك من صالح وولده دلوق يا بوى.. حامد
السيوفى بيقولك أنه وصل للمكان إللى مخبى فيه
تـ.ـو.فيق الغالى وبيقولك مـ.ـا.تنساش إللى وعدته بيه

الحاج مهران:قوله هنديك إللى أنت عايز بس لما نطلع ولدنا من سجنه الأول هو قال المكان فين
يا ولدى عشان نهجموا عليهم قريب

منصور : مخبينه تحت بيتهم يابوى يعنى فى بدروم قصرهم والحراسه مشـ.ـدده قوى هناك بس إحنا قدرنا ناخد الرجـ.ـاله فى صالحنا وعرضنا عليهم فلوس
كتير قوى وهما ما صدقوا



الحاج مهران بشرود:طيب كويس قوى قوى أخوك فارس قريب هيتحرر من سجنه وساعتها محدش هيقدر يرحم ولد السيوفى منى
=================================
فى فيلا جاسر

كانت مريم تجلس امام التلفاز تستمع لفيلم ما هى وسعاد فوصل جاسر من العمل وما ان رأهم حتى
توجه ناحيتهم وجلس معهم

جاسر بأبتسامه:السلام عليكم عاملين إيه

مريم:تمام الحمد الله .. حمدالله على السلامه

جاسر :الله يسلمك.. أنتوا بتتفرجوا على إيه بقى

سعاد:بنسمع فيلم سيدة القصر يا جاسر بيه

جاسر بأبتسامه الله أنا بحب الفيلم ده قوى هقعد أسمعه معاكم بقى

انـ.ـد.مج جاسر مع مريم وسعاد بسرعة وظل طوال الجلسه يمازح مريم ويلقى بعض النكات عليها فكانوا يضحكون حتى وصلت أصواتهم كل انحاء
القصر مما اغضب كاميليا التى عزمت على تنفيذ
خطتها الأن فندهت على نجاة التى اتفقت معها
على خطتها مقابل مبلغ من المال

كاميليا بخبث:أنت جيت يا جاسر يا حبيبى

جاسر بفتور:اه انتي شايفه إيه يعنى

كاميليا بغيظ:طيب على العموم نجاة كانت عايزه تقولك حاجة سبق وقالتهالى قبل كده وأنا كنت بمنعها لكن خلاص انت لازم تشيل الغشاوه من
على عنيك بقى وكفاية الناس تخدع فيك أكتر من كده بقى

جاسر بعصبيه:ينفع توضحى كلامك أكتر من كده أنا مش فاهم منك كلمه

كاميليا بقوه وهى تشير لمريم:أوضح لك خيانة الست هانم مريم إللى بتقرطسك وبتلعب من
ورا ضهرك واللى بتضحك فى وشك بدون خشى

جاسر بعصبيه:كاميليا أنتى عارفه الكلام إللى بتقوليه
ده إيه أنتى بتطعنى مراتى فى شرفها

كانت مريم تستمع لكلام كاميليا فى زهول وصدmه فمتى قد خانت مريم جاسر هل تخونه وهى لا تعلم
قطع زهولها نجاة التى بدأت تتحدث

نجاة بتـ.ـو.تر :كاميليا هانم ما غلطتش فى ولا كلمه قلتها
مريم هانم بتخونك وأنا بصراحة مش هقدر أشوفك
مخدوع أكتر من كده أنا كنت كل يوم بسمعها وهى
بتكلمه بطريقة اتنين متجوزين أنا فى الأول كنت بكدب نفسى بس بعد كده بس لما لقيته أستمر
الموضوع قلت لازم أسجل ليها اصل حـ.ـر.ام تخلى واحده زى دى على زمتك بصراحة

كان جاسر يستمع لحديث نجاة وانفاسه تتعالى شئ فشئ من عصبيته المفرطة

مريم :جاسر دول كـ.ـد.ابين أوعى تصدقهم والله ما حصل الكلام ده أبدا جاسر صدقنى

نجاة بمكر:بس أنا معايا تسجيل ليكى يا مريم هانم وأنتى بتكلمى عشيقك

جاسر بعصبيه:هاتى التسجيل يلا

أعطت نجاة التسجيل لجاسر والذى فتحه بسرعه ومع كل كلمه تنطقها مريم كان غضبه يذيد ويتأجج حتى وصل لزروته أما مريم فما أن سمعت اسم مازن فكادت ان تتحدث ولكن قطعها جاسر بصفعه
جعلت كاميليا تنظر لها بشمـ.ـا.ته ثم توالى عليها بالصفعات والركلات وهو يقول

جاسر بغضب عارم:بقى بتخونينى أنا يا بت الكـ.ـلـ.ـب
أنا إللى قبلت بيمى بأعقتك بتخونينى

كان جاسر يردد كلمته وهو ينزل على جسدها بالضـ.ـر.ب فكانت مريم تتحدث من بين معاناتها

مريم بدmـ.ـو.ع:والله أنت فاهم غلط حـ.ـر.ام عليك ما تظلمنيش حـ.ـر.ام عليك

كان جاسر يضـ.ـر.بها ولا يستمع إلى ترجياتها فهو كالمغيب تماما فلو تعرض رجل بالغ إلى كل هذا
الضـ.ـر.ب لكان فقد وعيه فى الحال ولكن مريم التى
دفعت جاسر بقوة لا نعلم كيف خرجت من جسدها
الهزيل فقد تلبستها قوه جعلتها تدفع جاسر حتى
تدافع عن نفسها ظهر وجه مريم شـ.ـديد الزرقه والمتورم نتيجة الضـ.ـر.ب فكاد جاسر أن يقترب
منها حتى يكمل عليها ولكنه تسمر مكانه
عنـ.ـد.ما سمعها تقول

مريم بدmـ.ـو.ع:أنت مش فهم حاجه مازن ده يبقى أخويا يا جاسر أخويا

جاسر بصدmه:اخوكى ازاي مش فاهم

مريم بشهقات مريره:أخويا الكبير مازن فارس الصياد

بعد أن استمع جاسر إلى كلامها كاد أن يقترب منها
حتى يصلح ما فعله فهو يرى نتيجة ضـ.ـر.به لها الآن
امسك جاسر يدها

جاسر بتـ.ـو.تر:مريم أنا أسف والله... بب بس أى حد مكانى واتحط فى الموقف ده كان هيعمل كده

مريم بدmـ.ـو.ع :أبعد عنى اياك تلمسنى أنت فاهم.. أنت عمرك ما هتتغير يا جاسر.. وأنا عمرى ما هسامحك

ثم دفعت يده وركضت بعشوئيه حتى وصلت إلى خارج القصر فركض خلفها جاسر حتى يوقفها ولكنها كانت اسرع منه كأنها تجرى من وحش ما ولسوء الحظ البوابة كانت مفتوحة فتوجهت مريم اليها ولكنها لم تكن تعلم أنها سوف تخرج من القصر تماماً للطريق وكان خلفها جاسر الذى خاف عليها فالطريق كان به الكثير من السيارات فهتف جاسر بها حتى يمنعها من الخروج

جاسر :مريم اقفى متخرجيش البوابة مفتوحة أستنى

ولكنها خرجت وقد فات الأوان حيث صدmتها سياره
فصدm جاسر بشـ.ـده وصرخ بأسمها بعد أن سقطت
على الأرض تحاوطها بركه من الدmاء

جاسر بصراخ:مررررررريم💔😢
كان جاسر ينظر إلى مريم المستلقيه على الأرض بصدmه كبيره فهو من أوصلها لتلك الحاله لعن نفسه
ولعن تسرعه وانجرافه وراء كلام كاميليا كانت مريم نائمه على الأرض تحيط رأسها بركه من الدmاء كانت هزيله ضعيفه للغاية لم يعهدها هكذا من قبل تحرك
ناحيتها بحزر شـ.ـديد وجسى على ركبتيه أخذ رأسها فى
حـ.ـضـ.ـنه وكانت دmـ.ـو.عه تنزل ببطئ لا يعرف حتى سبب نزولها ولكنه شعور مزعج يسرى داخله يجعل من تنفسه ثقيل ويخرج ببطئ شـ.ـديد اما عن قلبه فهو يـ.ـؤ.لمه بطريقة بشعه يكاد يتوقف من سرعة دقاته تحدث جاسر إلى مريم المستلقيه فى احضانه

جاسر بدmـ.ـو.ع:مريم حبيبتى رودى عليا أرجوكى

تحدث إليه أحد الناس المتجمعين حولهم

الشخص:أهدى يا بنى ان شاء الله هتكون كويسه إحنا كلمنا الإسعاف وهى على وصول

جاسر بتوهان:مريم متسبنيش أنا ما قدرش أعيش من غيرك ارجوكى

وصلت الإسعاف وأخذوا مريم وركب معها جاسر الذى كان فى حالة لا وعى يترجاها بأن لا تتركه وصلت السيارة إلى المشفى وتم وضع مريم على السرير المتحرك كان إثنين من الممرضات دخلت مريم غرفة العمليات واغلق الباب حتى انقبض قلبه بقوه
فهى قد توارت عن ناظريه ولم تعد معه كاد الدكتور
ان يدخل إلى غرفة العمليات ولكن جاسر أمسكه من
تلابيبه وتحدث معه بحده

جاسر بتهديد:لو مراتى حصلها حاجة مش هيكفينى فيك حاجة أنت فاهم

الطبيب بخوف:فاهم فاهم

ركض الطبيب إلى غرفة العمليات وهو يتصبب عرقا
مرت الساعات ومريم فى غرفة العمليات وكانت تمر
على جاسر وكأنها سنوات طويله كان يجلس على كرسى المشفى بقهر وقلبه يـ.ـؤ.لمه بشـ.ـده بدأ حديث
بين عقله وقلبه لم يكن يتخيل أنه سوف يخوضه
فى يوم من الأيام

العقل:إيه مالك زعلان عليها ليه مش دى إللى سقتها المر دلوقتى خايف عليها

القلب:مش عارف انا إللى وصلتها لكده بس ما كنتش أعرف أنى هتو.جـ.ـع كده أنا شكلى حبتها

العقل:طب وكاميليا مش دى حبك إللى اتحديت الكل عشان تتجوزها

القلب:ده إللى كنت فاكره أنى بحب كاميليا.. جوازى
من كاميليا كان غالطه.. ما كنتش أعرف أن مريم
هتخلينى أحبها برقتها وطيبتها


العقل:طب تفتكر هى هتسامحك بعد إللى عملته فيها من يوم ما اتجوزتها لحد النهارده

القلب:هخليها تسامحنى بس هى تبقى كويسه

مرت ساعات بعد أخرى ولم تخرج مريم بعد كان
جاسر يجلس على نار منتظر فى الخارج حتى انفتح
باب غرفة العمليات فخرج الدكتور وعلى وجهه ملامح التعب نهض جاسر وتوجه له بسرعه

جاسر بلهفه:مريم مريم عامله إيه يادكتور

الدكتور :هى نزفت كتير بس إحنا وقفنا النـ.ـز.يف وكان
فيه تجمع دmوى فى الرأس بس إحنا ازلناه اظاهر أنه
قديم ولو عدت الأربعه وعشرين ساعة دول على خير تبقى عدت مرحلة الخطر ادعلها لأنها محتاجه
الدعاء دلوقتى

جاسر بلهفه :يارب.. بس أنا ينفع أدخلها

الدكتور:حالياً ما ينفعش لأن هى فى العناية المركزة

رحل الطبيب تاركا جاسر بمفرده اما جاسر توجه ناحية غرفة العناية ينظر إلى مريم المستلقيه بشرود
ويفكر فى ما الت إليه الأمور فهو قد دmر كل شئ قد
يكون جميل بينهم
=================================
ذهب مروان إلى فيلا جاسر لكى يطمأن على أخته كعادته... فهو يذهب مرتان فى الأسبوع ولكى يراها
ويطمأن عليها ويوميا يحدثها فى الهاتف فتح له الحرس البوابه فدلف بسيارته وخلفه سيارة الحرس
الخاص به.. فترجل من سيارته وتوجه إلى باب الفيلا
الذى يترك مفتوح كالعادة ولكنه لم يدخل وضغط
على الجرس فأتت نجاة لكى ترى من على الباب
فأذ به مروان الصياد فرحبت به فى خوف

نجاة بخوف:مروان بيه.. أهلاً وسهلاً بحضرتك

دخل مروان دون أن يرد على حديثها فهو منذ رأها نبه مريم منها فهى كالافعى

مروان ببرود:فين مريم هانم.. روحى اندهيها يلا

نجاة بتـ.ـو.تر:مريم هانم.. مريم هانم مش هنا حضرتك

مروان بشك:آمال راحت فين

نجاة بكذب:خرجت هى وجاسر بيه

اقترب منها مروان بعد أن استشف كذبها بهدوء قد ارعـ.ـبها و.جـ.ـعلها ترتجف

مروان بهدوء:أنتى متأكدة من كلامك ده؟ أنتى تعرفى ان اكره ما على قلبى الكذب ومن الواضح إنك بتكذبى عليا

نجاة بخوف:وأنا هكدب عليك ليه يا بيه إيه مصلحتى

مروان:روحى هتيلى سعاد بسرعة يلا خلصينى

ركضت نجاة حتى تجلب سعاد من الداخل ولكنها نبهت عليها إلا تقول شيئ لمروان عن ما حدث هنا
لمريم وإلا سوف تقطع عيشها هنا خرجت سعاد ونجاة إلى مروان الواقف فى الصاله


مروان:أختى فين يا سعاد؟..فى ناس بتقول أنها خرجت مع جاسر الكلام ده صح

سعاد بحـ.ـز.ن:لا مش صح يا مروان بيه خلاص بقى كفاية لحد كده مريم هانم منعتنى أقول إللى بيحصل ليها هنا ليك او لأى حد لكن كفاية هى استحملت كتير

نجاة بتـ.ـو.تر:ما تصدقهاش يا مروان بيه دى كـ.ـد.ابة صدقنى

أشار لها مروان بطريقة مخيفة يأمرها بالصمت
وأمر سعاد بأن تكمل حديثها

سعاد ببكاء:من يوم ما مريم هانم دخلت هنا وهما بيهنوها وبيزلوها بعماها ده غير الضـ.ـر.ب والحبس إللى كانوا بيرموها فيه وكمان النهارده حصل ان
(بدأت سعاد تسرد عليه ما حدث لمريم من ساعة)
وجاسر بيه نقل مريم هانم على المستشفى دلوقتى
والسبب فى أى حاجة حصلت لمريم هانم هى كاميليا ونجاة

نظر مروان بطريقة مرعـ.ـبه لنجاة ثم بدأ بالسير نحوها
ووقف أمامها وتحدث لها وهو يجز على أسنانه

مروان بهدوء مريب:أنتى بقى السبب فى إللى حصل لأختى مريم أنا بقى هنـ.ـد.مك على اليوم إللى اتولدتى
فيه يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب

أنهى مروان حديثه ثم نزل على وجهها بصفعه نزلت
اوقعتها أرضا ثم جزبها من شعرها بقوه وصفعها مره
أخرى ثم توالى عليها بالصفعات وركلات حتى فقدت
وعيها وكاد يكمل عليها ولكن استوقفته سعاد

سعاد بخوف:خلاص يا مروان بيه دى هتمـ.ـو.ت فى أيدك كفايه

مروان بتسأول:أختى فى مستشفى إيه يا سعاد مريم فين انطقى

سعاد:فى مستشفى مهران بتاعت صالح بيه وهى فى(........)

ما أن سمع مروان حتى انطلق متوجهه إلى المشفى التى بها مريم وهو يتوعد لجاسر فى نفسه على ما فعله فى مريم وسوف يأخذها ولن يعمل حساب
لأحد بعد الآن حتى جده فيكفى ما حدث لجوهرته
الغاليه مريم
=================================
أما فى الصعيد
فقد كان منصور يستعد هو والرجـ.ـال حتى يهاجمون قصر تـ.ـو.فيق السيوفى فكان يلقى التعليمـ.ـا.ت عليهم
وكيف سيتم الهجوم وكذلك يرسل التعليمـ.ـا.ت للرجـ.ـال داخل قصر تـ.ـو.فيق حتى يديقوا عليه الخناق

الحاج مهران:منصور تعالى ياولدى....منصور المهمة إللى أنت طالعها دى مش سهله خلى بالك من نفسك يا ولدى وبلاش التسرع ده سلامتك أنت
وأخوك أهم عندى من أى حاجة تانية

منصور :ما تخافش يا بوى أنى هرجع ومش لوحدى فارس كمان هيكون فى يدى

الحاج مهران:أن شاء الله ياولدى

دخل الحاج مهران غرفته
وجلس على مقعده المفضل يتزكر ما حدث معه عنـ.ـد.ما وقعت الحادثه الاليمه تم استدعائه من قبل
السرطه التى وجدت السيارة مدmره على الطريق
فبدأت تعود إليه الذكريات تدريجياً


فلاش باك

كان فارس يقود سيارته هو وأسرته على الطريق الصحراوى عائد من شرم الشيخ بعد أن قضى
أسبوع هو وأسرته هناك كان يتحدثون معا فى
سعادة بالغه ويتشاجرون بمرح بينهم

مروان بمرح:إيه يا مريم مالك مقموصه ليه مش قادره تنسى أنك كنتى هتغرقى يا زقرده أنتى ولولا
أنا كان زمانك بتعومى مع السمك

مريم بغيظ:لا أنا بعرف اعوم أحسن منك مش كده يا بابا

فارس بضحك:مروان خف على أختك شوية مش وقت رخامتك دى

مروان:أنا يا بابا ولا هى إللى بقامصه وبتزعل بسرعه

مريم بضيق:بص يا بابا كل شويه يقولى أنى بقامصه
أنا مش بتقمص يابابا

عائشة بضحك :بصراحة يا مريم مروان عنده حق ههههه أصلك بتتقمصى بسرعة

مريم بصياح:ماما بس بليز

وأثناء محادثتهم خرجت عليهم سيارتين دفع رباعى
بها مجموعة من الملثمين يحاولون التضييق عليهم
وكان فارس يحاول الخروج من فخهم

مروان بقلق:هو فيه إيه يا بابا والناس دى عايزه إيه

فارس بحده:مش وقته يا مروان خالص

مريم بخوف:هو فيه إيه يا مروان أنا خايفة قوى

مروان محتضن أخته حتى يبث بها الأمان

مروان:ما تخافيش يا حبيبتى أنا معاكى وان شاء الله مش هيحصب حاجة

كانت العربيات تضيق عليهم بشـ.ـده وبدأ تطلق عليهم النار حتى فقد فارس السيطرة على السياره
وبدأت تنحرف عن الطريق وانقلبت السياره عدة مرات ففقدت مريم وعيها اما مروان فكان شبه
مستيقظ وكان فارس يطـ.ـلق انينا وزوجته فاقده
الوعى تنزف بشـ.ـده بدأ مروان يوعى لما حوله فبدأ
ركل الباب حتى فتح فخرج منه وهو يكتم ألمه
ثم جزب مريم وأخرجها معه أبتعد مروان عن السياره وهو يحمل مريم حتى يضعها بعيدا ثم
يعود لنجدة والديه لكنه فقد وعيه نتيجة النـ.ـز.يف و
الاصابات الحاده

طوقت السيارات سيارة فارس ونزل منهم الرجـ.ـال ومعهم تـ.ـو.فيق الذى أمرهم بأنزال فارس منها ثم
سكبوا الماء على وجه فارس لكى يستفيق فشهق
بقوة فدبت عصا تـ.ـو.فيق على الأرض

تـ.ـو.فيق بغل:أخيراً وقعت يا ولد الصياد ده أنا هطلع عليك القديم والجديد وهاخد تارى والورق إللى انت ماسكه عليا منك يا فارس

فارس بحده:بأى حق عايز تاخد التار يا تـ.ـو.فيق التار انتهى بمجرد جوازى من أختك وكمان أنا خلفت منها
ابنى الكبير مازن والورق إللى ماسكه عليك مش هتاخده حتى لو على مـ.ـو.تى يا تـ.ـو.فيق مش هسمح ان
واحد وسـ.ـخ زيك يدmر البلد دى


تـ.ـو.فيق بضحك:وأنت فكرك يعنى أنى لو وقعت الناس الكبيره عاتسكت لا والله أنى مفرقش معاهم
فى حاجة ومعترف بكده لكن المكانه إللى أنت هتهزها وتعديك على راجـ.ـل من رجـ.ـالتهم تمنه واعر قوى يا ولد الصياد وكمان التار منتهاش بمجرد زواجك من أختى لا ده ابتدى بمـ.ـو.تها يا فارس قولى
عاد فين الورق يا فارس بدل وعزة الله فى سما ما
هايحصل كويس

فارس بضحك:الورق مش هتقدر تاخده يا تـ.ـو.فيق وأنا كمان لو روحت طلبته من أبويا مش هيرضى يدهولى
خاصة بعد ما عرف إللى فيه وانت عارف سيدك الحاج مهران لو هيمـ.ـو.ت لازم يبرأ زمته قدام ربنا

تـ.ـو.فيق بغيظ:ماشى يا ولد الصياد أنى هعرف اخد الورق ده كويس بس الاول هاخدك أنت هاتوه يلا
واحرقوا العربية دى باللى فيها

فارس بصراخ:لا ولادى لا حـ.ـر.ام عليك يا تـ.ـو.فيق دول لسه صغيرين ولادى اه اه اه يارب عائشة لا عائشة
متقــ,تــلهمش دول ملهمش ذنب

أمر تـ.ـو.فيق بأحراق السيارة ظنا منه أن أحفاد الصياد فى الداخل فهو لم يراى مروان وهو يبتعد هو وأخته
ويدخل بها جزء قليل من الصحراء وكذلك فارس الذى ظل يصـ.ـر.خ على أبنائه ولكن السياره انفجرت
أمام عينه فظن ان أبنائه قد مـ.ـا.توا رحل تـ.ـو.فيق ومعه
فارس الذى سوف يهدد به الحاج مهران حتى يعطيه
الورق اما الشرطه فقد أتت وبدأت تحقق فى الحادث
وتم إبلاغ الحاج مهران بالحادث فحضر للمكان الواقعه حتى يطمأن قلبه ولكن أخبره الشرطى ان
هذا الحادث مدبر وان الجثث داخل السيارة قد تفحمت وتحولت لرماد وهم يحاولون ان يتأكدوا
كم عدد الجثث بالداخل اما عناصر الشرطه الاخرى
فقد بدأت بتمشيط المنطقة حتى وجدوا مروان ومريم

عوده للحاضر

بدأ الحاج مهران يتذكر تهديد تـ.ـو.فيق له بفارس وسماع صوت إبنه الذى كان يظنه مـ.ـيـ.ـت وكذلك
فارس الذى أمر والده بعدm الرضوخ لهم واعطائهم
مايريدون اما تـ.ـو.فيق فقد احتفظ بفارس تزكرة أمان
حتى يضمن عدm تسليم مهران الأوراق للمباحث
=================================
فى المشفى عند مريم

دخل مروان المشفى فتوجه إلى الاستقبال حتى يسأل عن مريم

مروان بقلق:لو سمحت فى واحده جت فى حادثة عربيه إسمها مريم فارس الصياد ممكن أعرف هى
فين

الموظفه:هى حالياً خرجت من غرفة العمليات وتم وضعها فى غرفة العناية المركزه فى القسم الVip
الدور السابع غرفة 602حضرتك

ما ان عرف مروان مكان مريم حتى توجه إلى غرفتها
فوجد جاسر يجلس فى ممر المشفى وما ان رأه حتى
توجه إليه وهو يلتهم الارض بقدmه فأمسكه من تلابيبه فصدm جاسر بشـ.ـده


جاسر :مروان أنت بتعمل إيه هنا

مروان بحده:إيه ما كنتش عايزنى أعرف يا بجاحتك يا
أخى بس ملحوقه أنا مش هسمح باللى حصل ده يحصل تانى أختى وهاخدها ومش هتشوف وشها
تانى كفايه بقى إللى عملته فيها من إهانه وضـ.ـر.ب
زهقتها فى عيشتها لحد ما وصلتها للمـ.ـو.ت أختى
هطلقها منك وهدفعك تمن إللى عملته فيها
غالى قوى يا جاسر

نفض جاسر يد مروان وتحدث إليه بتهديد

جاسر مهدد:لو فكرت بس لمجرد تفكير إنك تبعد عنى مريم يبقى هتنـ.ـد.م يا مروان نـ.ـد.م عمرك كله
محدش فى الكون ده هيقدر ياخد منى مريم بعد
النهارده غير المـ.ـو.ت أنت فاهم

مروان بسخريه:إذا كنت فاكر أنى هخاف من تهديدك ده تبقى بتحلم مريم وراها رجـ.ـاله يسدوا عين الشمس ولو أنا سكت فمازن أخويا استحالة يسكت
ده هيقرقشك بسنانه خاصة أنك ازيت مريم أغلى
حاجه عنده وعندى

جاسر بحده:وأنا مبتهددش يا مروان وأذا ما كنتش تعرف أنا مين فأسأل عن السلطان جاسر الصياد
كويس وأعرف أنه مش بيسيب حاجه ملكه

مروان بوعيد:هنشوف هنشوف يا جاسر

فلاش باك

اما مريم فمرت عليها زكرى أول يوم بعد عودة جاسر
وكاميليا من شهر العسل حيث عزمت كاميليا جميع
اصدقائها فكانت مريم بالخارج ولتوها عائده للمنزل
ما ان دخلت مريم بوابة القصر وكانت تمسك عصاها
بيدها وباليد الخرى تستند على سعاد القت السلام
وكادت ترحل فرأتها صديقة كاميليا كان أسمها

بهيره:إيه يا كوكى مش هت عـ.ـر.فينا

كاميليا بأستعلاء:اه دى مريم قريبة جاسر ياحـ.ـر.ام صعبت علينا فجبناها تعيش معانا هنا اصلنا
بنعطف عليها

فردت أخرى عنـ.ـد.ما رأت عصى مريم الممسكه بها

سميرة:إيه ده وهى ماسكه عصاية العمى ليه

مثلت سميرة الصدmه بعد أن أدركت أنها عمياء

سميرة:يا حـ.ـر.ام هى عاميه سورى يا كوكى أنا ما اخدتش بالى والله

كاميليا:يا بـ.ـنتى ولا يهمك مش قولت ليكى صعبت عليا فأصريت على جاسر نجيبها تعيش هنا معنا

بعد هذا الكم من الإهانات خرجت مريم عن صمتها
فتحدثت إلى كاميليا بحده

مريم:أنتى واحده سـ.ـا.فله وقليلة أدب اولا أنتى مش بطعطفى عليا ثانياً بقى وده الأهم أنا هنا زى زيك
وأنتى عارفه ده كويس ولو فكرتى فى يوم تقللى منى
مش هيحصل ليكى كويس (ثم أكملت حديثها بسخريه) وبعدين أنا هستنى إيه من واحده حقيره
زيك بس العيب مش عليكى العيب على إللى لمك
من الشوارع واتجوزك


كانت كاميليا سوف تضـ.ـر.ب مريم منذ بداية كلامها ولكن ما أن لمحت جاسر حتى ادعت البكاء والدmـ.ـو.ع
وجاسر الذى بدوره سمع من كل المحادثه كلام مريم
فقط فغضب منها وما زاد غضبه غضب هو بكاء كاميليا التى يظن أنها مظلومه وأنها تعرضت للأهانه

كاميليا بدmـ.ـو.ع زائفه:هو عملتلك إيه عشان تقوليلى الكلام ده يا مريم كل ده عشان بحاول أقرب منك
وأصحابك

كادت مريم ان ترد على كلامها ولكن اتاها صوت جاسر الغاضب الذى افزعها

جاسر بغضب :مررررريم أنتى إزاى بتتكلمى بالطريقة دى مع مراتى أعتذرى منها فوراً يلا

مريم بكبرياء:مش هعتذر يا جاسر واللى أنا عملته ده
رد بسيط على وقاحتها

جاسر وهو يصك على أسنانه :أعتذرى يا مريم ما تختبريش صبرى أكتر من كده

مريم بعند:وأنا مش هعتذر أنا مش غلطانه عشان أعتذر لواحده زى دى

اقترب منها جاسر بغضب ثم صفعه صفعه اسقطتها ارضا ثم انحنى وجزبها من شعرها
وصفعها مره أخرى ثم جزبها وهو يتجه نحو
البدروم ورماها فيه كل ذلك كان يحدث تحت
أعين كاميليا الشامته هى واصدقائها أما سعاد
فكانت تحاول أن تفصل بين جاسر ومريم فهو
يكاد يقــ,تــلها فى يده أما جاسر فأزاح سعاد ودخل
الغرفه التى بها مريم واغلقها خلع حذام بنطاله
وبدأ يقترب منها ببطئ شـ.ـديد ومخيف ايضا

جاسر بغضب:بقى بتهينى مراتى وبتهنينى كمان قدام أصحابها ومش عايز تعتذرى منها لسانك
طول يا مريم بس أنا هقطعهولك

لم تدرى مريم بمعنى كلامه إلا حين نزل عليها بالحزام يجلدها بقسوه ودون رحمه فكانت مريم
تتلوى أمامه نتيجة ضـ.ـر.ب جاسر لها وصراخها الذى
ملئ القصر بأكمله فأشفق الجميع عليها وكانت سعاد فى الخارج تطرق الباب بشـ.ـده تترجى جاسر
ان يترك مريم

سعاد بدmـ.ـو.ع:أرجوك يا جاسر بيه كفايه هتمـ.ـو.ت فى أيدك حـ.ـر.ام عليك يا جاسر بيه

أما جاسر ف لم يفق إلا حين خفت صوت مريم وفقدت وعيها تماماً نظر لها نظرة صدmه تشوبها
الشفقه ولكن عاد شيطانه يتلبسه من جديد فخرج
من الغرفة وأمر نجاة

جاسر بأمر:نجاة ممنوع عنها الأكل أو الشرب ومحدش يفتح ليها غير بكرا بالليل واللى هيخالف
اوامرى مش هايحصل فيه كويس مفهوم

نجاة بطاعة :مفهوم يا جاسر بيه

عوده للحاضر

كانت دmـ.ـو.ع مريم تنهمر من بين جفونها المغلقة وبدأ
جهاز نبضات القلب يصدر أصوات مزعجه تعلن عن
اضطرابه وعدm انتظامه كان مروان جالس على الكرسى أمام جاسر يتبادلون النظرات بغل وحقد شـ.ـديد فيما بينهم ولكن ما قطع هذه النظرات هو
ركد الأطباء والممرضات بهلع ودخولهم غرفة مريم
كانت غرفتها بها حاله من الاستنفار الشـ.ـديده جداً
يحاولون أن يعرفوا ما بها فقلبها مضطرب بشـ.ـده
ولكنه لم يتوقف اما جاسر ومروان فتلبستهم حاله
من القلق الشـ.ـديد والخوف من فقدان مريم ولكن
بعد أن رأى دmـ.ـو.ع مريم التى تنزل بشـ.ـده أدرك أن
الأمر أنه شئ نفسى أو ذكرى سيئه حدثت لها
ف

أمر الجميع بالخروج ونظر لها نظرة شفقه ثم خرج
توجه له جاسر ومروان فى لهفه

جاسر/مروان بلهفه :مريم مالها يا دكتور فيها إيه

الدكتور:الأنظار ضـ.ـر.ب وإحنا كنا فكرين ان قلبها وقف لكن اتضح اضطراب فى القلب نتيجة زكريات بشعه
أو موقف وحش مرت بيه بس ده فى حد ذاته خطر
لأن لو الوضع ده اتكرر احتمال كبير قلبها يقف وتمـ.ـو.ت ادعولها هى محتاجه ده دلوقتى

تركهم الطبيب والخوف ينهش قلبهم على مريم خوفاً من أن تمـ.ـو.ت كما قال الطبيب فهى فى خطر
دائم إذا دامت غيبوبتها أكثر من ذلك وأذا داهمتها
زكرياتها الاليمه أكثر من ذلك
=================================
عند كاميليا
كانت كاميليا مع شريف الذى غير شقته بفيلا كبيره
بالنقود التى اختلسها من شركة جاسر

كاميليا بحده:اسمع مريم دى مش لازم تخرج من المستشفى عايشه أنت فاهم التسجيل طلع
فشنك وجاسر شكله غرق فى حبها لشوشته
وما أظنش أنه هيبص ليا تانى

شريف بتسأول:أنتى تقصدى إيه بكلامك ده أنتى عايزانى أقــ,تــل مريم

مريم بشر:تقــ,تــلها تخـ.ـطـ.ـفها أنا لازم اخلص منها بأى طريقة أنت فاهم يا شريف
======
أمام قصر تـ.ـو.فيق السيوفى

كان يجلس منصور داخل سيارات دفع رباعى ومعه رجـ.ـاله الذى كان كل منهم يركب سياره من نفس النوع أرسل منصور لهم إشارة بيده حتى يتأهبوا للهجوم ثم بعد ذلك أمرا بالهجوم على القصر تـ.ـو.فيق فتم تشغيل السيارات واقتحموا بها القصر كان رجـ.ـال تـ.ـو.فيق الموثوقون يقفون لحراسة البوابه وبعض زوايا القصر فقد كان عدد الرجـ.ـال كبير بدأ وابل من الطلقات ينزل عليهم كالمطر من كل جانب ومن فوق السطح أيضآ فتبادل منصور مع رجـ.ـال تـ.ـو.فيق
اطـ.ـلا.ق النار سقط معظم رجـ.ـال تـ.ـو.فيق وتم إمساك
البعض الأخر توجه منصور ناحية القصر فوجد رجـ.ـاله
قد امسكوا معظم من كانوا موجودين فى المكان و
وضعوهم فى الصالة وانزلوا من كانوا فوق السطح ثم
وجمع السلاح الموجود مع المتبقى من الرجـ.ـال كان
ابن تـ.ـو.فيق الاكبر يجلس وينتفض من الخوف تقدm
منه منصور وتحدث معه

منصور بقوه:فين أبوك يا واد أنت

سعد بخوف:ما عرفش

منصور بتهديد:واد أنت قولى فين أبوك أحسن ليك
بدل ما اقــ,تــلك فى أرضك

سعد بخوف:راح يقابل شركاته عشان يحط حد للمشكلة بتاعتكم والورق إللى مسكينه عليه

منصور بسخريه:ههه وهو فاكر أنه هيقدر يعمل لينا حاجه ده إحنا ولاد الصياد محدش يقدر فى وشنا

أتى صوت حامد ابن عم تـ.ـو.فيق والذى يكون صديق منصور وكذلك الذى ساعده فى الوصول لمكان فارس من خلفهم

حامد:وأنت فاهم غلط يا صحبى تـ.ـو.فيق يبقى ترس صغير فى مكنه كبيره والناس إللى راح يشوفهم النهارده مش أى حد دول أكبر ناس فى البلد هما
إللى مسكنها فى ايديهم يعنى لو تـ.ـو.فيق كان تهديد
ليهم هيخلصوا منه فى أى وقت وكمان ممكن يكون
مهم عندهم فيسبوه شغال وفى الحاله دى الورق إللى معاكم ملهوش اى تلاته لازمه

منصور بتـ.ـو.تر:أنت هتخوفنى ليه يا صاحبى ابوى أكيد هيشوف حل للموضوع ده.. خلينا فى المهم تـ.ـو.فيق حط فارس فين خلينا نخرجه

حامد:طيب خلينا نروحله

سار منصور خلف حامد ومعه إثنين من رجـ.ـاله فقد نزلو على سلم يؤدى إلى البدروم ثم دخلوا إلى ممر
مظلم به غرفة تشبه مخزن قديم وهذا المخزن به
باب فى الأرضيه تؤدى إلى غرفة سريه قام حامد بفتح
الباب بطلقات من مسدسه بعد أن كان موصد بأحكام بالاقفال ثم جذب الباب الذى فتح فى يده
ونزلا على سلم صغير يؤدى إلى الغرفة صعق منصور
حين رأى الغرفة فقد كانت خاليه من كل سبل الراحه وبه نفذه صغيرة جداً تساعد على تجديد الهواء فقط لا غير وكان فارس متقوقع فى ركن بالغرفة بملابسة الممزقه الباليه وذقنه التى نمت بقوه ويبدو
عليه آثار التعذيب طوال هذه السنوات اقترب منصور من شقيقة الذى ما أن لمسه حتى انتفض
فنومه أصبح قليل ينام شبه مستيقظ بسبب ما حدث طوال السنوات حاول منصور أن يطمأن شقيقة الأصغر ويبث له الأمان الذى فقده


منصور بحنان:أطمن يا خوى ده أنا أخوك منصور.. يلا قوم معايا خلينا نخرج من المكان الملعون ده

فارس بدmـ.ـو.ع:اتأخرت قوى يا منصور

منصور الذى نزلت دmـ.ـو.عه:أعذرني يا خوى أنا عملت المستحيل لحد ما وصلت ليك

فارس بأبتسامه:المهم إنك جيت

أسند منصور فارس وخرجا من الغرفه بل القصر بأكمله ركبوا السيارات وتوجهوا إلى قصر الصياد

=================================
فى قصر الصياد

حيث كان ينتظر الحاج مهران بقلق وتـ.ـو.تر شـ.ـديد
وبجانبه أمال التى تريد أن تعرف ما به ولكنه لا
يجيب عليها مطلقاً

أمال بتسأول:ياعمى مالك بس قلقان كده ليه هو حصل حاجة وأنا ما عرفش

الحاج مهران بتـ.ـو.تر:اسكتى يا أمال الله لا يسيأك أنى فيا إللى مكفينى ومش فاضى لحديتك ده

أمال بتـ.ـو.تر:اصل بصراحة يا عمى شكلك كده ما يطمنش زى ما يكون عامل مصيبه

نظر لها الحاج مهران نظره حاده كى يسكتها فحديثها بلا فائده وابله مثلها تماماً

دخلت السيارات القصر معيده معها البهجه التى فقدها الحاج مهران وكذلك جدران القصر التى أصبحت كئيبه بعد خـ.ـطـ.ـف فارس بمجرد ان سمع
الحاج مهران صوت السيارات حتى نهض من مكانه
وركض بسرعه رهيبه للخارج كأنه شاب فى مقتبل العمر وما ان رأه فارس حتى ركض إليه يرتمى فى
احضانه يبكيان معا على عمر ضاع فى الفراق

الحاج مهران بدmـ.ـو.ع:حمدالله على السلامه يا ولدى حمدالله على السلامه رجعتك ردت ليا روحى من تانى مش هخليك تبعد عنى تانى يا فارس أبدا اتوحشتك قوى يا فارس

فارس:وانت كمان اتوحشتنى يا بوى قوى

منصور بهدوء:خلاص يا بوى سيب فارس يروح يستحمى ويستريح شويه إللى شافه مش
سهل أبدا

فارس بعدm اهتمام:مش دلوقتى يا منصور ولادى فين مريم ومروان أنت قولت أنهم كويسين وبخير
وقدروا يخرجوا من العربية هما فين وكمان مازن فين أنا مش لاقيهم ليه

منصور بهدوء :أهدى يا فارس ولادك كلهم بخير مازن وفى أمريكا اما مروان فهو فى مصر بيدير مجموعة الصياد هناك ومريم اتجوزت جاسر ابن اخوك صالح

فارس بعدm فهم:مريم اتجوزت ابن صالح إزاى

الحاج مهران :ده موضوع يطول شرحه أطلع اوضتك
أنت دلوقتى وعلى العموم منصور راح يتصل بيهم
عش يجوا يشفوك


صعد فارس إلى غرفته وبمجرد ان تأكد منصور من ذلك حتى توجه منصور إلى والده وهو يردد كلمه
واحده فقط وهى

منصور :مصيبه يا بوى مصيبه

الحاج مهران:مصـ يـ بـةإيه يا ولدى خير

منصور :كلمت مروان عشان اقوله ياجى لكن لقيته بيزعق وبيقول أدى إللى اختارتوا جوز لأختى بهدلها
وعمل فيها إيه (ثم حكى له ما قاله مروان وهو الذى فعله جاسر بمريم منذ زواجهم حتى ذلك الحادث)
وقال انه بمجرد ما مريم تفوق هيخدها فى بيته من
غير ما يعمل حساب لحد

نهض الحاج مهران وهو يضع يده على صدره وتنزل دmـ.ـو.عه على ما حدث لجوهرته الغاليه مريم

الحاج مهران بدmـ.ـو.ع:لأول مره يا ولدى أعرف أنى كنت غلطان فى القرار ده يا ريتنى خليتها جارى ومبعدتهاش عنى واصل اه اه قلبى
قلبى

سقط الحاج مهران أرضا ممسكا بقلبه وفاقد لوعيه اقترب منه منصور فى لهفه وأمسك والده والذى حضر على صوته كل من بالقصر فطلب منهم
الاتصال بالاسعاف بسرعة حتى يأتوا لنقل والده
للمستشفى
=================================
فى المستشفى

كان جاسر يقف كالعاده ينظر إلى مريم عبر ذلك الزجاج وينظر لها فى حـ.ـز.ن يتمنى لو يخترق ذلك الزجاج الذى يقف حائلا بينهم ويأخذها فى أحضانه
يدفنها فى قلبه حتى يحميها من العالم وقبل ذلك
نفسه فهو قد أدرك قيمتها بعد ما حدث بينهم من
مواقف عصيبه وما وصلت إليه حالتها الان فقط عرف كم يحبها ويعشقها سخر من نفسه عنـ.ـد.ما كان
يحب كاميليا او كان يظن ذلك فهو أدرك الأن أنه كان
مجرد إعجاب ولم يكن مطلقاً حب فهو قد عرف الحب مع مريم ابنة عمه العمياء التى تمتلك قلب من ذهب خالى من الكره والحقد ملئ بالطيبه كان ينظر إليها يتمنى لو يمحى كل شئ سيئ قد فعله بها فمريم كانت تنام فى العناية المركزة تصارع الذكريات الأليمه ودmـ.ـو.عها تهبط على وجهها وقلبها مضطرب يتألم يأن من و.جـ.ـع تلك الذكريات

فلاش باك
بعد خروج مريم من غرفة البدروم كانت تجلس معها
سعاد تضمد جراحها وتواسيها على ما فعله معها جاسر بينما كانت مريم تبكى وتتعالى شهقاتها بقوه
على الضـ.ـر.ب والمهانه التى تعرضت لهم

سعاد بحـ.ـز.ن:أهدى يا بـ.ـنتى ما تعمليش فى نفسك كده دول ما يستهلوش دmعه من عيونك

مريم ببكاء:أنا ببكى على نفسى يا داده على الذول والمهانه إللى أنا عايشه فيهم ليل نهار

سعاد:استحملى يا بـ.ـنتى أنتى مظلومه وأكيد ربنا
هيردلك حقك

مريم ببكاء:يارب يا داده يارب أنا تعبت قوى


بينما كانت مريم وسعاد يتحدثان انفتح الباب ودخلت كاميليا التى لاحت على شفتيها ابتسامة
شامته على مريم

كاميليا بخبث:مريم عامله إيه دلوقتى تؤتؤتؤ بجد ما كنتش أعرف أن حالتك صعبة للدرجة دى جاسر كان
قاسى عليكى قوى معلش يا حبيبتى بس أنتى إللى غلطانه محدش بيقدر يقف قصاد جاسر وهو متعصب لكن أنتى اتحدتيه

مريم بحده:أنا إللى غلطانه بردوا... ولا أنتى واحده سـ.ـا.فله عملتى تمثليه قصاد جاسر عشان يضـ.ـر.بنى ويعمل فيا كده... أنا بجد ما شوفتش واحده فى حقارتك ولا سـ.ـا.فلتك بس صدقينى هيجى يوم وارميكى برا البيت ده وبكرا تقولى مريم قالت

كان فى هذه اللحظة جاسر ينزل على السلم وكانت نجاة واقفه فسأل على كاميليا فأخبرته أنها عند مريم تطمأن عليها اقترب جاسر من الغرفه فأستمع
إلى كلام مريم الاخير فظن أنها تتعمد دوماً إهانة كاميليا ولا تحسب لها حساب أمام الناس فغضب عليها بشـ.ـده بينما استغلت كاميليا الفرصة حينما
رأته فى المرأه فشرعت بالبكاء مما ادهش مريم منها

كاميليا ببكاء:أنا مش عارفة أنتى بتكلمينى كده ليه
هو أنا عملتلك حاجة قبل كده كل ده عشان جيت اطمن عليكى أنا فعلاً غلطانه أنى سمعت كلام قلبى
ومشيت وراه وقلت أروح أشوفها عامله إيه لكن أنتى بتستغلى كل فرصة عشان تهينى فيا لا وكمان
عايزه ترمينى برا البيت إللى اوينى بجد شكراً ليكى

زاد كلام كاميليا غضب جاسر بشـ.ـده فدخل بغضب وجزب مريم المصدومه من كاميليا من شعرها بقوه
وصفعها عدة صفعات قويه مما جعلها تتألم وتنزل
دmـ.ـو.عها بشـ.ـده فخرج حديث جاسر الغاضب

جاسر بعصبيه:تصدقى ان انتى واحده وا.طـ.ـيه ووسـ.ـخه بتهينى مراتى فى بيتها لا وكمان عايزه تطرديها بره بيتى يا حقيره

مريم بدmـ.ـو.ع:أنت إيه يا أخى كل مره تقولك كلمتين وتمثل عليك بدmعتين عشان تخليك تهينى وتضـ.ـر.بنى وأنت ماشى ورا كلامها ولا عندك شخصية
ورامى ودنك ليها

جاسر بغضب وهو ينهال عليها بالصفعات والركلات
وسعاد تحاول أن تفصل بينهم هى وكاميليا التى تدعى خوفها على مريم

سعاد:حـ.ـر.ام عليك يا جاسر بيه أنت فاهم غلط كلام مريم هانم كان رد طبيعى على كلام كاميليا هانم
ما تظلمها وبعد كده ترجع تنـ.ـد.م

جاسر وهو مازال يضـ.ـر.ب مريم ويعنفها:انـ.ـد.م على أنى
بأدب واحده زييها أنا عمرى ما هنـ.ـد.م على إللى بعمله فيها ده أبدا

بعد أن أنهك جاسر من ضـ.ـر.ب مريم تحدثت مريم بقهر ودmـ.ـو.ع شـ.ـديده من آلام

مريم بكره:سبيه يا داده يكمل عليه.. إيه يا جاسر بيه وقفت ضـ.ـر.ب ليه متكمل كمل عليا...زود كرهى ليك فى قلبى زياده أنت عارف أنا مش بس بكرهك لا أنا
بكره اليوم إللى شوفتك فيه واتجوزت واحد زيك



صدm جاسر من حديث مريم الذى كان كالسهم فى قلبه ولكنه اقنع نفسه أنه يكرهها ولايحبها ورجعت
فكرة الانتقام إلى عقله مره اخرى

جاسر بقسوه:أنا إللى نـ.ـد.مان على اليوم إللى اتجوزت
فيه واحده عاميه زيك لا والمفروض واحده فى مكانك
تحس باللى حوليها لكن أنتى أستاذه فى القسوه وكرهك للحوليكى لكن إللى يشوفك يقول ملاك على الأرض ما يتوقعش انك كده لكن أنا هعرف
أدبك كويس هخليكى عايشه فى سجن ما ت عـ.ـر.فيش
تخرجى منه أبدا

مريم بدmـ.ـو.ع:قول اللى تقوله يا جاسر وعمل إللى بتعمله زود كرهك فى قلبى عشان لما يجى اليوم
إللى تطلب منى السماح أنا مش هسامحك وتأكد
ان أنا عندى إللى يخرجنى من سجنك ده ولما أخرج
منه عمرى ما هرجع ليه تانى واليوم ده هيجى قريب
ومسيرك تنـ.ـد.م يا جاسر

جاسر بسخريه:ما تخفيش جاسر الصياد عمره ما بينـ.ـد.م على حاجه عملها

خرجت كاميليا الشامته فى مريم وخلفها جاسر الذى أغلق الباب بقوه افزعت الجميع اما كاميليا التى حاولت تهدئة جاسر ولكنه لم يهتم بحديثها ورحل فى
غضب فتحدثت بخبث

كاميليا بخبث:ولسه يا مريم هتشوفى العجب قال تطردينى قال اممم لما اللبس بقا وأروح النادى

عوده للحاضر
كانت الدmـ.ـو.ع تنهمر على وجه مريم الراكضه فى غيبوبه وضـ.ـر.بات قلبها مضطربه ويحاول الأطباء
السيطره عليها أو افاقتها دون جدوى فيخرجون
من الغرفه كعادتهم بخيبة أمل فى تطور حالتها أو حتى استيقظها من تلك الغيبوبة ولكن كالعاده
لا يحدث جديد مع مرور الوقت كان يتأزم وضعها
مما يزيد من خوف جاسر وزعره عليها بينما كان
صالح وزوجته جالسون على المقعد يراقبون جاسر الذى لم يعهداه هكذا من قبل فهم بمجرد ان علموا بما حدث لمريم حتى اتو على وجه السرعة حتى يطمئنوا عليها بينما مريم تصارع ذكرياتها كأنها تصارع وحش كاسر ينهشها فهل تفيق ام أنها سوف
تظل فى دوامة منافسه غير مكافئه مع ذكرياتها
=================================
فى مطار القاهرة الدولى

كان يقف مروان فى صالة إستقبال كبـ.ـار الشخصيات حيث أنه كان يقف ينتظر شقيقة الأكبر مازن فى صالة
وبعد مرور بعض الوقت تم الإعلان عن الرحله القادmة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعد مرور بضع دقائق خرج ذلك الشاب الوسيم ذو الهيبة الطاغية يضع نظارته السوداء وما ان رأه مروان حتى
تقدm إليه بسرعة محتضن إياه فى شوق

مروان بأبتسامه: حمدالله على السلامه يا كبير

مازن بشوق:الله يسلمك يا مروان أنت و حشتنى قوى يا خويا

مروان:وأنت كمان يا مازن أنت عارف بقالك كتير ماجتش مصر

مازن:أنت عارف يا مروان ان أنا شغلى كبير وخاصة وان أنا هنا لوحدى ومفيش حد يساعدنى ويشيل عنى

مروان:بس أنت إللى أخترت يا مازن جدى حط قدامك كل املاكه وقالك اختار وأنت أخترت
شركات أمريكا وقولت أنها فى نفس مكان دراستك
حولنا أنا ومريم كتير نخليك ما تسافرش لكن أنت
رفضت وسبتنا

مازن بتنهيده:وادينى أهو رجعت ومش ناوى أسافر المهم مريم عامله إيه دلوقتى أنا عايز أشوفها

مروان بحـ.ـز.ن:مريم كل مده حالتها بتسوء يا مازن وغرقانه فى دوامة ذكريات والدكاترة بيقولوا ان قلبها
ضعيف ومش هيستحمل أنا خايف يحصل ليها حاجة ونخسرها

مازن بقوه:ما تخفش يا مروان أنا مش هسيب أختى
للكـ.ـلـ.ـب ده وهدفعه تمن إللى عمله ده غالى قوى

مروان: انت ناوى على إيه يا مازن

مازن بغضب:هخلص مريم منه
=================================
فى المستشفى

بعد وقت ليس بالقليل رحل صالح وزوجته وتركا جاسر بمفرده والذى ذهب إلى كافتيريا المشفى حتى يشرب القهوه بينما كان هنا سيده صغيره فى الممر ترتدى ملابس الأطباء وفى يدها حقنه بها سائل طبى غريب متوجه ناحية غرفة مريم حتى تنفذ ما أتت من أجله ولكن قبل أن تشرع غرز الحقنه ذلك المحلول المعلق أخرجت هاتفها وتحدثت لشريف

السيده:الو يا شريف بيه أنا دلوقتى قدام سرير الست إللى عايز تخلص عليها بس قبل كل ده
اطمن ان مليون جنيه اتحولت لحسابى فى البنك

شريف:ما تخفيش أنا حولت الفلوس وهتوصلك رساله بكدا بس عايز اسمع خبرها بكرا وإلا مش
هيحصل ليك كويس

السيده:ما تخفش يا بيه هى مش هتطلع من هنا غير على القرافه طوالى

شريف بتهديد:وهو ده المطلوب غير كده حياتك هتبقى هى التمن

انهى شريف جملته وأغلق الهاتف فى وجهها فنظرت إلى الهاتف ثم نظرت للحقنه وهمت ان تنفذ مهمتها
فغرزت الحقنه فى المحلول الخاص بتلك المسكينه
وبدأت تضخها مما جعل ملاك المـ.ـو.ت يحوم فوق رأس مريم فهل تنجوا ام سيكون لذالك الدواء عواقب وخيمه
====
فى المستشفى

كان جاسر فى الكافتيريا يقف أمام البوفية يتناول القهوة من يد العامل لكنه شعر بأنقباض شـ.ـديد فى
قلبه مما أدى إلى سقوط القهوه مما جعله يدرك ان
هناك شيئ سيئ يحدث عليه إيقافه خاصةً لحبيبته مريم فهو فى الفتره الأخيره بات يشعر بها أو بأى مكروه يحدث لها فما هى إلا لحظات حتى شعر بالادرينالين يتدفق فى جسده وبدأ يركض ناحية المصعد الكهربى حتى يلحق بها ولكن كان مشغول فاتوجه ناحية السلم وبدأ يركض عليه بأقصى سرعه
حتى وصل للطابق الموجود به غرفة مريم وبدأ يركض حتى توجه إلى غرفة مريم فوجد تلك السيدة
تقف بحوار السرير وتغرز تلك الحقنه فى المحلول فدخل الغرفة بسرعة ونزع المحلول من يد مريم
قبل أن تصل تلك المادة الغريبه إلى جسدها كادت
الفتاه أن تهرب ولكن من سوء حظها دخل مروان
ومازن مما اعاق خروجها فمسكها جاسر وصفعها
بعنف شـ.ـديد وبدأ يضـ.ـر.ب بها

جاسر :أنتى مين ومين إللى باعتك يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب

الفتاه ببكاء:أنا دكتوره هنا وكنت جايه افحص الحاله مش أكتر

جاسر بغضب:اه يا كـ.ـد.ابة أنتى هتنطقى وإلا والله
اخفس بيكى الأرض ومحدش يعرف ليكى طريق

مروان بصراخ:هو فيه إيه يا جاسر بالظبط أنا عايز أفهم وكفاية عصبية خلينا نفهم

جاسر بحده:كنت تحت بجيب قهوة ولكن فجأه قلبى انقبض وحسيت بحاجه وحشه هتحصل فجيت جرى على هنا ولقيت الست دى فى الأوضة وبتحط
حاجه فى محلول مريم واسألها أنتى مين ومين إللى
باعتك تقولى محدش باعتنى وأنا دكتوره هنا مع العلم ان دى أول مره اشوفها فى المستشفى وحتى
لو هى فعلاً دكتورة هنا إزاى تدى حاله مش حالتها دوا أى أن كان نوعه تقدر تفهمنى

بعد حديث جاسر تحول عيون مروان إلى جمرات من النار تحرق أى شئ أمامها توجه إليها وبدأ يضـ.ـر.بها بطريقه قاسية مع العلم انها تستاهل ما يحدث لها لكن من لا يعرف يشفق عليها

مروان يصـ.ـر.خ بها:مين باعتك يا حـ.ـيو.انة يا بـ.ـنت الكلاب أنتى ردى عليا يا وسـ.ـخه يا حقيره

الفتاه ببكاء:محدش محدش أنا دكتوره هنا يا باشا صدقنى والله

كانت تحاول قدر الإمكان عدm ذكر اسم الشخص الذى دفعها لفعل ذلك وتبكى وتترجاهم أن يتركوها
فصاح بهم مازن بغضب

مازن بغضب:ينفع تسكتوا أنتوا الاتنين دلوقتى خد فيكم يجيب الأمن وأنتى يابت هاتى البطاقة بتاعتك



خرج مروان حتى يستدعى الأمن و توجه جاسر ناحية السرير حتى يطمأن على مريم بينما تحدثت
السيده فى تـ.ـو.تر شـ.ـديد إلى مازن

الفتاه بتـ.ـو.تر:مش معايا بطاقة يا باشا

مازن بسخريه:امممم مش معاكى طيب طيب دلوقتى البوليس هيجى وهنشوف حكايتك

ظهر الخوف على ملامح الفتاه والزوعر من فكرة البوليس فظلت تنظر حولها حتى رأت مزهريه
على طاولة صغيره امسكتها دون أن يلاحظ مازن
الذى كان يوجه نظراته إلى شقيقته بحـ.ـز.ن شـ.ـديد
فنزلت بالمزهريه على رأس مازن الذى أمسك
رأسه من الألم وبدأت تنزف بينما ركضت ناحية
الباب ففتحته وركضت إلى الخارج ظلت تركض
وتركض وهى تبكى حتى خرجت من المشفى
وابتعدت عنها تماماً ثم أخرجت هاتفها وتحدثت
إلى شريف الذى رد ما أن رنت عليه

شريف:ها خلصتى إللى قولتلك عليه يا فرح

فرح ببكاء:لا ما خلصتش يا شريف أى حاجة أنا كنت
خلاص خلصت الحقنه وحطيتها فى المحلول بس جوزها وأخواتها مسكونى

شريف بخوف وتهديد:وأنتى قولتى إيه أوعى يكون عرفوا حاجة أنتى عارفه أنا ممكن اعمل إيه كويس يا
فرح ومش هتعرفى تعملى حاجة

فرح ببكاء:والله ما اتكلمت ولا جبت سيرتك بس أنا
والله عملت إللى عليا بس هما انقذوها يعنى أنا مش فى أيدى شئ أعمله فخلاص بقى سيبنى فى
حالى وأدينى أختى وكفاية بقى دى عيانه حـ.ـر.ام عليك

شريف بخبث:ما أنا عارف أنها عيانه ومحتاجه عمليه واديتك الفلوس عشان العمليه بتاعتها بس أنتى منفذتيش يا حلوه وعشان كده أختك هتفضل
معايا لحد ما تنفذى

فرح بدmـ.ـو.ع:ماشى حضرتك إللى تؤمر بيه هيتم
بس أختى ترجع ليا

أغلق شريف مع فرح التى ظلت تبكى بقهر على ما يحدث لها فقد اختطف شريف أختها المريـ.ـضه واجبرها على قــ,تــل مريم حتى تنقذ شقيقتها المريـ.ـضه وتجرى لها العمليه التى تحتاجها حتى تعيش ولكن شريف ابن خالتها استغل حاجتها واختطف أختها وقام بتهديدها ظلت تبكى وتبكى بشـ.ـده حتى لاحت
صورته أمام اعينها سرحت قليلاً فى الأمر ولكن هو
فقط من يستطيع مساعدتها ستخاطر وتذهب له
=================================
فى غرفة مريم

عاد مروان إلى الغرفة برفقته الأمن ولكنه وجد مازن على الأرض رأسه ينذف وبجواره جاسر يحاول ان يوقف النـ.ـز.يف حتى نجح فى ذلك وما ان وجد مروان شقيقة فى هذه الحالة انتابته نوبه شـ.ـديده من الخوف
فتوجه إليه بسرعة حتى يطمأن عليه فقد نزف كثيراً
وقد ظهر هذا من القماشه التى يضعها جاسر على رأس مازن ويضغط بها عليها


مروان بقلق:فيه إيه يا مازن مين إللى عمل فيك كده والبت راحت فين

مازن بألم:ضـ.ـر.بتنى بالفازه وجريت بت الذينا خدتنى على خوانه بس وربى ما هسبها

جاسر :بس هروبها ده معناه أنها حاولت تقــ,تــل مريم فعلاً ومريم ملهاش أعداء يبقى إللى كان عايز يقــ,تــلها
كان عايز يأذينا إحنا مش هى

مروان:فعلاً معاك حق عيلتنا ليها أعداء كتير بس لما
حد بيأذى حد وخاصة عايز يقــ,تــله يبقى ليه مصلحة من كده وهنا بقى السؤال مين ليه مصلحة فى مـ.ـو.ت
مريم وعايز يخلص منها؟

مازن: أنت تقصد أن إللى عايز يأزى مريم عايز يأزيها هى نفسها مش حد مننا صح

مروان:عليك نور وكمان هو عايز يأزيها عشان حاجه معينه بقت مثلاً بتهدد مكانته والحد ده يبقى قريب
منك يا أستاذ جاسر وقريب منك قوى

جاسر بشحوب:أنت تقصد إيه بقى بكلامك ده مروان
أنا مش فاهمك

مروان بسخريه:لا أنت فاهم قصدى كويس مريم أختى من يوم ما دخلت بيتك وهى عايشه فى إهانه
وزول وضـ.ـر.ب متهنتش لحظه واحده تقدر تقولى ده
كله كان بسبب مين مش كان بسبب كاميليا مراتك
ده حتى كانت بتستغل غيابك عشان تعـ.ـذ.ب أختى يبقى مين المستفيد هى ولا لأ

كان جاسر يستمع لكلام مروان بزهول وعدm تصديق
هل يمكن أن تكون زوجته لها يد فى ذلك فمن
أول يوم وهى تهين مريم وتزلها وتتفنن فى الإيقاع بينه وبين مريم وكذلك كانت تضـ.ـر.بها فى غيابه

جاسر بدفاع:لا لا كاميليا ما تعملش كده أبدا هى ممكن يكون آخرها حركات الحريم توقع الناس
فى بعضها وتعمل مقالب لكن ما توصلش للقــ,تــل
أنا بعترف أنها بطلع منها حاجات لا تطاق لكن
ما تقــ,تــلش صدقنى

مروان بتهكم:ما تقــ,تــلش الواضح إنك مخدوع فيها جـ.ـا.مد بس عشان أبقى عملت إللى عليا خلى بالك
عشان دى زى التعبان تدحلب واحده واحده وبعدين
تقــ,تــلك وكمان أنا من يومين قولتلك أنا هاخد أختى
وهبعدها عنك وأنا لسه عند كلامى مش هخليك
تلمحها بعد إللى عملته فيها ده وكلامك دلوقتى أنا
بقيت مصرر أنى أطلقها منك

جاسر بتوهان:ما تقدرش أنا بحب مريم وأنت متقدرش تبعدها عنى وكمان حتى لو بعدتها عنى
أنا هعمل المستحيل عشان تحبنى وترجع لحـ.ـضـ.ـنى
من تانى يا مروان عارف ليه عشان مريم بقت روحى
إللى عايش عشانها أنت فاهم ولا لأ

بعد أن أنهى جاسر كلامه رحل خارج المشفى كان جاسر يجلس فى الحديقة ويفكر فى كلام مروان فقد
زرع مروان الشك فى قلب جاسر ناحية زوجته كاميليا
وبدأ يفكر فى كلام الجميع عنها منذ أحاديث والده إلى
وأمه عنها حتى حديث مروان فقد كان يبغضها الجميع حتى مهاب صديقة كان يحذره منها مرارا وتكرارا ولكن لا حياة لمن تنادى ولكنه عزم الأمر
سوف يبحث خلفها ويكتشف الحقيقة بنفسه واذا
كانت فعلاً نوت أو تنوى ايزاء مريم سوف يطبق
السماء على رأسها سوف يجعلها تنـ.ـد.م إذا ثبت
ذلك فمريم ليست اى امرأه هى حبه وعشقه
الذى كان يكابر ويتكبر عليها
=================================
عند مروان ومازن



بعد ان رحل جاسر نظر مازن إلى مروان ثم تحدث موجه كلامه إلى مروان

مازن:وتفتكر هو هيصدق كلامك ده

مروان بأبتسامه:مش مهم يصدق المهم انى زرعت الشك فى قلبه وطبيعة الانسان فضوليه هتخليه يدور
وراها لحد ما يجيب آخرها

مازن:طب ومريم إحنا قولنا هنخلصها منه لكن الشئ إللى مفكرناش فيه هيحصل ايه لو مريم ما رضيت
تسيب جاسر وهو كمان هيرفض يسبها أنت ما شوفتش نظرات الحب لا حب إيه دى عشق إللى كان بيبص بيها لمريم لما المشكلة حصلت النهارده

مروان:ما شوفتش إيه بس أنا كنت قاعد تلات أيام معاه هنا شوفت خوفه وزعله عليهاونظرات العشق إلى انت بتتكلم عنها جاسر عرف أنه بيحب مريم لما
خسرها يا مازن بس ده مش معناه أن اسيب ليه أختى وخاصة بعد إللى عمله ومريم مستحيل ترجعله أنت عارف أختك كويس كرامتها فوق
كل شئ واللى بيجى عليها بكلمه مستحيل تقبله
تانى فى حياتها مبالك بقى باللى حصل ليها طول
شهرين وأنا كمان مستحيل ارجع اختى ليه

مازن:معاك حق بس لو أنت مكان جاسر ورهف مكان مريم هتعمل إيه هتقبل أنها تسيبك

مروان بسرعة :مستحيل أخليها تسبنى أبدا وهعمل المستحيل عشان ترجع ليا من تانى وتبقى فى حـ.ـضـ.ـنى

مازن بتأكيد:بالظبط هو ده إللى عايز أوصله زى ما انت هتحارب عشان حبيبتك فجاسر كمان هيحارب
عشان حبيبته جاسر بيحب مريم يامروان ومش
هيسبها أبدا مهما يحصل وفى الأخر هترجعله أنا
عارف أنى كنت جاى أخلصها منه لكن بعد ما شوفت
عشقه ولهفته عليها النهارده تراجعت عن إللى كنت ناوى عليه وجاى أعمله

مروان بحده:قصدك إيه أنت هتسيبها ترجع ليه بعد إللى عمله أنا بجد مش فاهمك أنت بترخص أختك
زى ما جدك عمل

مازن بعصبيه:لا مش برخصها أبدا هو صحيح مريم هترجع لجاسر بس بعد ما يسف التراب وينـ.ـد.م على
إللى عمله فيها يعنى أنا هغلى أختك فى عين جوزها
وبربيه وبعرفه قيمتها يا مروان زى ما انت مش هتقبل تبعد عن رهف وهتعمل المستحيل عشانها
يبقى تساعدنى أنى اربى إبن عمك من أول وجديد وانـ.ـد.مه على إللى عمله

مروان بغضب طفيف:يعنى هتعمل إيه أنا عايز أفهم

مازن بخبث:اتقل وشوف هعمل إيه

بعد أن ابتسام مازن ابتسامته الخبيثه ابتلع مروان ريقه وترحم على جاسر فى سره فهو خير من يعرف
تفكير مازن الشيطانى عز المعرفه وخاصة إذا كان
الأمر متعلق بمريم فمازن يعشها بشـ.ـده ولكنه
عكس مروان فى شخصيته هو هادئ وهدوئه قـ.ـا.تل ولا يحب الضوضاء أبدا وبـ.ـارد جداً ولكن إذا تخطى الاستفزاز حجمه يصبح جهنم بعينها
=================================
عند كاميليا وشريف

كان شريف يسير بالغرفه بلا هواده وتتبعه كاميليا ببرود شـ.ـديد فهى تتابع غضبة الذى لا تعرف تبرير له
مما اغضبها هى الأخرى

كاميليا :ممكن أعرف أنت مضايق ليه عادى يعنى لما تفشل نجيب غيرها وانت رجعلها أختها مفيهاش
حاجة يعنى يا شريف

شريف وهو يجز على أسنانه:مفيهاش حاجة لا فيها مفيش حد فى الدنيا هيعمل الكلام ده غير فرح أنتى
فاهمه ولا لأ يا كاميليا وإلا فوضيها سيره

كاميليا :ماشى مفهوم يا شريف بس أنا من حقى أعرف انت ليه مصرر عليها هى بالذات يا شريف

شريف بغضب:عايزه تعرفى طيب أنا هقولك الهانم تكون بـ.ـنت خالتى إللى كنت بحبها أكتر من روحى لكن لما اتقدmت ليها رفضتنى عارفه ليه عشان
جاسر قالتلى أنا واحده عندى مبادئ وقيم ولا يمكن
اتجوز واحد بوشين يمثل على صاحبه ويعمل نفسه
بيحبه فى وشه ومن ورى ضهره يطعنه ويسـ.ـر.ق فلوسه ورفضتنى عشان أنا واحد مختلس وإبن كـ.ـلـ.ـب
إنما هى البـ.ـنت الطيبه صاحبة المبادئ وعشان كده أنا عايز أخليها تقــ,تــل مريم ويبقى قــ,تــلت واحده ملهاش ذنب وامسكها زاله عليها هفضل أخليها عايشه فى خوف ورعـ.ـب وبعد كده ارميها فى السجن

كاميليا :أعمل إللى يرييحك يا شريف طالما ده هيشفى غليلك أعمله وأنا معاك ياحبيبى

شريف بأبتسامه خبيثه:وهو ده إللى بيعجبنى فيكى يا كوكى إنك فهمانى ومعايا ديماً فى كل حاجة عايزها

كاميليا بضحكه خليعه:هههههههههههه وأنا تحت أمرك يا روح قلبى

ارتميا فى أحضان بعضهما فى المحرمـ.ـا.ت فهم يتحدان فقط للشر وأيزاء غيرهم فقط من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية

=================================
فى المشفى
عاد جاسر بعد تفكير دام ثلاث ساعات حتى يرى مريم ويطمأن عليها فقد أشتاق لها وإلى رائحتها الشهيه فقد ادmنها وأصبحت اكسير الحياة بالنسبة
له ولكن ما أن فتح الباب حتى انصدm تماماً ونطق
بعدها بجمل واحده فقط

جاسر بصدmه:مريم راحت فين؟
أمام قصر صالح الصياد كانت تقف فرح بحـ.ـز.ن تنظر للقصر العريق بحـ.ـز.ن فقد قررت اللجوء إليه وشرود فهل ما قررت فعله صحيح ام لا فقد قررت اللجوء
إليه حتى يساعدها فهو كان صديق والدها المرحوم
منذ أن كان فى الجامعه حتى وفاته فقد قررت أن تتقدm إلى القصر الذى كان يحيطه الحرس من جميع
الجهات فما أن وصلت إلى البوابه حتى استوقفها رئيس الحرس يسألها عن هويتها

الحارس:أستنى ممكن أعرف أنتى مين

فرح بأدب:فرح ممكن أعرف صالح بيه موجود ولا لأ

الحارس:اه موجود.. بس ممكن أعرف أنتى هنا عايزه إيه بالضبط

فرح:أنا فرح الصاوى ممكن تدخل لصالح بيه وتقوله
أن فرح بـ.ـنت كمال الصاوى عايزه تقابلك

دخل الحارس يبلغ سيده الذى ما أن عرف هويتها حتى سمح لها بالدخول وفقاً لأمر سيده وما أن رأها
صالح حتى أقبل عليها يرحب بها بشـ.ـده وحب شـ.ـديد

صالح :فرح أذيك يا حبيبتى عامله إيه وأزى أختك ندى هى كمان

فرح بهدوء:كلنا بخير يا عمى.. احم ااا حضرتك كنت عايزه أكلمك فى موضوع كده وأرجو إنك تساعدنى

صالح بأبتسامه:ما أساعدكيش إزاى يا فرح ده أنتى بـ.ـنت الغالى كمال ده كان صاحب عمرى

فرح بأبتسامه:وده العشم يا عمى

أخذها صالح وتوجهوا إلى المكتب حتى تتحدث على راحتها ثم اغلق الباب

صالح :ها يا فرح إيه هو الموضوع إللى عايزه تتكلمى فيه يا حبيبتى

فرح بدmـ.ـو.ع:حضرتك عارف شريف إبن خالتى طبعاً

صالح :اه عارفه يا مريم ده يبقى صاحب جاسر من أيام الجامعة هو عملك حاجة لو عمل قولى وأنا انسفه من على وش الدنيا

فرح بدmـ.ـو.ع:شريف قبل ما بابا يمـ.ـو.ت اتقدm ليا بس أنا رفضته وكمان بابا ما كنش بيحبه وأنا قولتله أنى
بعتبره أخويا وبعديها كان بيتعامل معايا عادى أنا
كنت فكراه نسى الموضوع وان أنا بقيت زى أخته
لحد ما جه اليوم اللى مـ.ـا.ت فيه بابا ومبقاش ليا حد
غير أختى ندى عمل نفسه شهم وجدع وسند لينا
وهو إللى قام بكل اجرأت الدفن وقتها وجبلى تصاريح أوقع عليها عشان الإجراءات تكمل بس
ما كنتش أتوقع وقتها أنه بيمضينى على تنازل عن
كل أملاك بابا وتفاجأت بعد العذا بأسبوع بشريف
بيطردنى من الفيلا أنا وندى (هنا ازدادت شهقات فرح وتعالت) خد كل حاجة ورانا وقدامنا بعدها
أنا بدأت أشتغل عشان أصرف عليا أنا وندى وبعد
كده أكتشف مرضها وأنها تعبانه جدا ومحتاجه عملية فى قلبها



صالح بتهكم:وطبعاً روحتى لشريف تطلبى منه فلوس العملية ورفض... إللى عايز أفهمه أنتى إزاى
تثقى فى شريف وتمضى على ورق زى ده ضيعتى
ثروة ابوكى بسبب غبائك أنتى عارفة حجم الفلوس
إللى ضيعتيها دى قد إيه أنا بجد مش فاهمك الصراحه ولما روحتى ليه عمل ليكى إيه

زاد بكاء فرح وحـ.ـز.نها على سذجتها

فرح ببكاء:طردنى من البيت إللى المفروض انه بيتى بس بعد كده لقيته جاى ليه وبعرض عليا عرض مقابل مليون جنيه عشان أعمل العملية لندى بس
أنا رفضت لكن هو استحلف ليا أنه مش هيسبنى إلا
غير لما انفذ طلبه ده وفى يوم وأنا راجعه من الشغل
مالقتش ندى فى البيت ولقيت رساله بيقول فيها عايزه أختك نفذى إللى عايزه منك

صالح بتأهب:ها وإيه كان العرض بتاعه ده بقى

فرح بخوف:أنى أقــ,تــل واحده... أنى أقــ,تــل مريم الصياد مرات إبنك مقابل أختى وعمليتها

صالح بشحوب:ونفذتى قــ,تــلتى مريم قــ,تــلتى بـ.ـنت أخويا يلا انطقى

فرح ببكاء:أنا كنت فى المستشفى هو أدى ليا حقنه أديها ليها لكن أنا والله ما نفذت أنا ما قدرش أقــ,تــل
نمله هقــ,تــل بنى ادmه ملهاش ذنب أنت عارفنى كويس روحت المستشفى وطلبت فيتامين يشبه الدواء بتاعه أديته ليها يعنى لو حللت المحلول
هتلاقى فيه فيتامين والله ما أزيتها

صالح :اه شريف ده تعبان وأنا عارفة العيب فى جاسر إللى بيثق فيه ومسلمه رقيته زى العبـ.ـيـ.ـط
وفى غبائك إللى سلم ليه ثروه تقدر بمليارات أنا
هساعدك إنك ترجعى فلوسك وأختك يا فرح
عشان ابوكى صاحب عمرى وكمان عشان ما ازتيش بـ.ـنت أخويا

فرح بفرحة:أنا بجد مش عارفه أقولك إيه بس انت لازم تتحرك بسرعة شريف مش هيوقف عندفلوسى وبس ده عايز يستولى على الشركة بتاعتكم ويضمها
ليه جاسر كل هدفه أنه يكـ.ـسر جاسر هو وواحده أسمها كاميليا وخلى باللك مريم لسه فى خطر
لو ما نفذتش أنا فى الف غيرى هينفذ

صالح بتسأول:كاميليا وأنتى ت عـ.ـر.فيها منين

فرح:شوفتها عند شريف فى بيته أكتر من مره تقريباً حبيبته أصله كان بيبـ.ـو.سها قدامى فاكر أنه كده بيغيظنى

صالح بحده:يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب بقى بتلعبى على ابنى وملابساه العمه أنتى وشريف الكـ.ـلـ.ـب والله فى سماه
لأهدها فوق دmاغكم

فرح بتسأول:هو فيه حاجة حضرتك اضايقت أول ما جبت سيرة كاميليا دى ممكن أفهم السبب

صالح بتنهيده حزينه:كاميليا تبقى مرات ابنى إللى ضيع مريم عشانها ودلوقتى بيعض صوابعه من النـ.ـد.م وفى الآخر طلعط خـ.ـا.ينه


ظلت فرح تتحدث مع صالح عن خطتهم فى إنقاذ أختها واعادتة ثروتها المنهوبه وكذلك حماية جاسر
ومريم من شر كاميليا فهل تنجح ابنة الصاوى وصالح فى لم شمل العائلة من جديد والخروج من عاصفة الشر هذه أم للشر حديث آخر
=================================
فى المستشفى

فتح جاسر باب غرفة مريم ولكنه صدm حين لم يجدها وشحب وجهه خوفاً عليها فقد كانت الغرفه
خاليه تماماً كأنه لم يسكنها أحد من قبل فأسرع
بالدخول إلى الغرفة وفتح باب الحمام ولكنه وجده
فارغ ظلت الأفكار تدور برأسه هل اختطفت هل حدث لها مكروه ما اه يا الله لا يستطيع أن يتخيل ذلك أبدا إلى اين ذهبت اه يا الله لا تجعل أحد يؤذيها

جاسر بخوف:يعنى هتكون راحت فين... تكون اتخـ.ـطـ.ـفت ولا حصل ليها حاجه لألا أنا مش هفكر فى
حاجة وحشة أنا هروح أشوف الإستقبال صح اه
هروح أشوف

توجه جاسر إلى الاستقبال وسأل على مريم وهو يمـ.ـو.ت من الخوف والقلق

جاسر :لو سمحت مريم الصياد مش موجوده فى اوضتها ممكن أعرف هى راحت فين

الموظفه:لحظه حضرتك هشوف وأرد عليك.... الموظفه حضرتك هى لسه فى اوضتها وده بناء
على البيانات اللى قدامى

جاسر بعصبيه:إزاى يعنى بقولك مش موجوده فى اوضتها أنتى عارفه أنا لو مراتى حصل ليها حاجه هعمل فيكوا إيه ههد المستشفى دى فوق دmاغكوا

الموظفه بخوف:حضرتك والله هى ما خرجتش من المستشفى وده مكتوب فى البيانات

جاسر:تانى هتقول ليا بيانات بقولك إيه هاتى ليا مدير المخروبه دى وإلا قسما بالله ما هيحصل كويس أنتوا فاهمين

أتى مدير المستشفي بعد أن تم استدعائه فأتى وهو يرتجف من الخوف فقد كان سيده ومالك المشفى
غاضب للغاية

المدير :خير حضرتك فى حاجة حصلت ضيقت حضرتك

جاسر :مراتى إللى المفروض فى غيبوبة مختفيه ومش لقيها ممكن أعرف مراتى راحت فين الموظفه
بتاعتك بتقول أنها موجوده فى المستشفى بناء على
البيانات اصل أنا مش فهم هى زريبة يعنى الناس تدخل وتخرج كده وخلاص

المدير بتـ.ـو.تر:لا طبعاً يا جاسر بيه دى مستشفى ليها قواعد ونظام أكيد ما حدش يقدر يدخل أو يخرج من
غير إذن بص حضرتك إحنا هنشوف الكاميرات بس أنا متأكد أنها هنا

جاسر يستحلف:هنشوف بس صدقنى أنا لو ما لقتهاش مش هيحصل كويس ليك أنا همحيك من
على وش الدنيا

تـ.ـو.تر المدير فأرشـ.ـد جاسر إلى غرفة المرقبه فأمر المدير بتشغيل الفديوهات الخاصة بأخر ثلاث
ساعات ولكن وجد الفيديوهات فى هذه الوقت
محذوفع وغير موجوده


جاسر:ها بقى إزاى التسجيلات اتحذفت فهمنى إظهار إنك ملكش لازمه يا أستاذ أنت

أبلغ جاسر الشرطة وجائت للتحقيق فقد اختفت مريم بعد ثلاث ساعات من محاولة قــ,تــلها بينما ظل
جاسر يفكر من الذى قد يأخذها وهل هى بخير أم لا
اه يا الله يكاد يفقد عقلة من كثرة التفكير هل كاميليا
اذتها مجددا أم ماذا قد حدث لها يا الله احميها لى
فأنا لا أريد خسارتها مجدداً لكن مهلا أين ذهب كلا من مازن ومروان هل يمكن أن يكون لهم يد فى ذلك أم ماذا اه لا يستطيع التفكير فقد توقف عقله تماماً

================================
عند كاميليا منذ ثلاث ساعات

كانت تفكر هل تتبع كلام شريف وينتظر حتى تخلصها فرح من مريم أم تبدأ هى خطتها

كاميليا :أوف أنا مش عارفة أعمل إيه أستنى الزفته فرح دى تنفذ ولا أعمل أنا إللى بفكر فيه بس أنا لو
استنيت فرح يبقى بضيع وقت وأنا عايزه اخلص من
مريم بأى شكل بدل ما تفوق وجاسر يصلح علاقته بيها وتجيب ليها عيل يشارك ابنى فى فلوسه اه أنا هنفذ إللى فى دmاغى

أخرجت كاميليا هاتفها واتصلت بأحد الرجـ.ـال التى تثق بهم والذين ينفذوا لها المهمـ.ـا.ت التى تكون فى
مصلحتها فأتى لها الرد من الجه الأخرى فكان يدعى
محروس

كاميليا :الو يا محروس إزيك عامل إيه

محروس :أنا بخير يا ست هانم

كاميليا :بقولك إيه يا محروس كان فيه طلب صغير هطلبه منك ولو نفذته هيبقى ليك مكافئه كبيرة عندى

محروس بطمع:أنتى تؤمرى يا هانم وأنا أنفذ

كاميليا بخبث:وده العشم بردوا يا محروس بص فى واحده أنا عايذه أخلص منها يا محروس

محروس:أخلص منها للأبد ياهانم ما تخفيش هو محروس عمره خذلك فى حاجة

كاميليا :بصراحه لا بس أنا عايزه نفسها الأخير يطلع
قدامى يعنى تخـ.ـطـ.ـفها مفهوم يا محروس واه هى فى
مستشفى الصياد والتنفيذ دلوقتى أنا عايزه أخلص
منها بسرعة

=================================
فى مكتب صالح

كان يجلس صالح على رأس مكتبه وامامه شريف
ومهاب كلا منهم يجلس على طرف بينما يتبادلون
النظرات فيما بينهم يريدون معرفة سبب هذا الاجتماع العاجل

صالح :أنتوا طبعاً عايزين تعرفوا أنا جمعتكم النهارده ليه صح

مهاب:أكيد حضرتك

صالح :أنا هقولكم بما ان جاسر غايب الفتره دى عشان تعب مـ.ـر.اته فلازم إحنا إللى نشيل الشغل
وعشان الأيام الجاية فترة حرجه وخاصة وأحنا داخلين
صفقات كبيره ومهمه فالتعليمـ.ـا.ت إللى هقولها لازم تتنفذ واللى هيفكر يتخطاها هقصيه تماماً من الشركة أنتوا فاهمين

شريف/مهاب:فاهمين يا فنـ.ـد.م

صالح :يبقى تسمعوا أى ملف هتوقعو عليه هيجى ليا أنا قبل ما يروح قسم التنفيذ وكمان مش
عايز توقعوا على أى ورقه ولو صغيره من غير
ما تجيلى الشركات إللى بتعاقد معاها أنا إللى هقابلهم الأول قبل ما نوقع معاهم فاهمين يا
أساتذة يا ريت كلامى يتنفذ من غير ولا كلمه
زياده يلا روحوا على مكاتبكم

خرج الجميع وهم يستعجبون من التعليمـ.ـا.ت المفاجئه التى طرأت على رأسهم الأن ولكنهم
نفضو هذه الأفكار وتوجهوا إلى مكاتبهم وبعد
مرور ساعة استدعى صالح وفاء المساعدة الخاصة
به واعطاها مجموعة أوراق

صالح :خدى يا وفاء الورق ده خلى شريف بيه يوقع
عليه وبعد كده تجبيه ليا على طول سواء هنا أو في البيت مفهوم

وفاء:مفهوم يافنـ.ـد.م

نهض صالح بعد أن خرجت وفاء وتوجه ناحية الحائط الذجاجى الذى يطل على المدينه وهو يتحدث بشرود

صالح :مش عارف ليه خايف منك يا شريف حاسك مش بالضعف إللى إحنا شايفينه واللى ظاهر قدام
عينينا بس أعمل إيه لازم اخد حق ابنى منك إللى خنته مع مـ.ـر.اته وكمان حق فرح إللى سرقت فلوسها
وبتسومها عليها بس على العموم أنا وراك والزمن طويل حتي لو حياتى هتكون التمن

===============================
فى المستشفى

كانت المستشفى مقلوبه رأسا على عقب فقد اختفت مريم الصياد بعد محاولة قــ,تــلها بثلاث ساعات فقط فكانت المباحث الجنائيه موجودة
فى المكان فقد اتضح أنها محاولة قــ,تــل مع سبق
الإصرار والترصد كان الضابط يتحدث مع جاسر

الضابط:جاسر بيه مفيش دليل واحد يثبت أن فى حد دخل الأوضة غيرك أنت والاساتذه اخوات الهانم والبصمـ.ـا.ت الوحيده إللى موجوده هى لوحده بـ.ـنت
بس إللى واضح من كلامك إنك ما تعرفش هويتها
وده هيصعب علينا البحث حضرتك حاول تتصل
بأخوات المدام يمكن هما إللى اخدوها

جاسر بتأفف وعصبيه:أنا اتصلت بيهم حضرتك وتليفوناتهم مقفوله وأنت كده ماقدmاكش غير حل
من تلاته يأما تدور على البت دى يأما تشوف اخوات مراتى سكت جاسر قليلاً فسأله الضابط

الضابط :ومين بقى الحل التالت

جاسر بتنهيده:كاميليا الصياد مراتى وضرتها
فى المستشفى

كانت الشرطه تعمل على رفع البصمـ.ـا.ت وتحاول إسترجاع الفيديوهات التى حذفت فى كاميرات المراقبة ولكن بلا فائده فكل الادله قد مسحت ولا
يوجد دليل واحد يمكن أن يعرفهم مكان مريم كان
جاسر يجلس فى حاله بأسه وحيداً على أحد المقاعد
فتوجه له الضابط حتى يحدثه فى الطرق التى سوف
يسيرون بها حتى يجدوا مريم

الضابط:جاسر باشا حاول تفكر إذا كان فى حد من أعدائك يقدر يعمل كده أو إذا كان للمدام خلاف مع
حد يؤدى أنه يخـ.ـطـ.ـفها أو مثلاً أنت عملت ليها حاجة
خلتها تبعد عنك أو حد مقرب ليها بعدها عنك عشان متأذهاش اه وكمان فى بصمـ.ـا.ت لواحده

كأن الضابط لمس جـ.ـر.ح جاسر ووضع عليه الملح فجاسر طوال الأسبوع المنصرم وهو يحاول ان ينسى ما فعله بمريم بقدر الإمكان فقد جـ.ـر.ح نفسه بأفعاله دون أن يشعر وقد عد نفسه ان يعوض مريم عن كل فعل مشين فعله بها حتى ينسيها وينسى هو معها كل الألم الذى فعله بها ولكن ماذا نفعل فالذكريات محفوره وجـ.ـر.ح غائر يـ.ـؤ.لمه هو بشـ.ـده
قبل أن يـ.ـؤ.لمها

جاسر بعصبيه يشوبها الحـ.ـز.ن :فى النهارده فى واحدة جت وحاولت تحط حقنه فى المحلول بتاعها بمعنى أصح حاولت تقــ,تــلها وأخوتها مختفين وتلفوناتهم مقفوله وانت حضرتك ما قدmكش غير حل من تلاته
يأما تدور ورى البت دى يأما تشوف اخوتها فين عشان اختفائهم ده مش مريحنى

صمت جاسر قليلاً وتنهده طويلة مما آثار فضول الضابط فسأله

الضابط بفضول:وأيه بقى الحل التالت؟

جاسر بتنهيده:كاميليا الصياد مراتى وضرتها

الضابط : احم كده البصمـ.ـا.ت للبـ.ـنت إللى انت قولت جت وحاولت تقــ,تــلها واخوتها..

كاد يكمل ولكن قطع حديثة صوت شخص يوجه حديثه لجاسر

مازن:فى إيه يا جاسر إيه اللى بيحصل والبوليس هنا بيعمل إيه

جاسر بصدmه:م م مريم اختفت ومش لقينها أنتوا تعرفوا حاجة عنها أو اخدتوها مثلاً

مروان بقلق:مريم اختفت هتكون راحت فين يعنى (ثم وجه حديثه بغضب لجاسر وامسكه من تلابيبه ولكمه لكمـ.ـا.ت متتاليه ) أختى فين يا جاسر عملت فيها إيه تانى انطق أحسن لك قسما بالله لو مريم حصل ليها حاجه ماهبكفينى روحك أنا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه على عملته فيها لكن خلاص للصبر حدود


مازن:أهدى يا مروان ماينفعش كده إحنا فى مستشفى مش فى الشارع

حاول مازن والضابط ان يفصلوا بين مروان وجاسر ولكن مروان كان كالثور الهائج وجاسر مستسلم له
تماماً لا يحرك ساكن ولا يدافع عن نفسه ظل مروان
يضـ.ـر.ب جاسر حتى نجحا الضابط ومروان فى الفصل
بينهما الذان لم يسلما بدورهما من لكمـ.ـا.ت مروان العنيفه والسريعه فى ان واحد

مازن بغضب:مش بقولك أهدى لكن أنت غضبك سايقك وعاميك خلينا نشوف حل فى المصـ يـ بـةدى
(ثم وجه حديثه لجاسر) وانت حسابى معاك لسه ما
انتهاش هخليك تنـ.ـد.م على اليوم إللى روحت فيه قنا
وشوفت أختى هناك مريم الصياد مش ضعيفه ومش لوحدها لأ دى وراها أسود يكلوا اللحم نى

ترك مازن جاسر ومروان وتحدث للضابط عن بعض الإجراءات اللازمة التى من المفترض أن يتخذها

مازن بأوامر:أسمع كويس عشان نعرف نوصل لأختى سجلات مكالمـ.ـا.ت كاميليا الكيلانى لازم تجبها وكمان تسجيلات المكالمـ.ـا.ت دى عشان أنا متأكد أن هى ليها يد فى اختفاء مريم المفاجئ وكمان عبوة المحلول بتاعت مريم أحتمال كبير قوى يكون فيها حاجة غرضها أذية مريم فعشان كده ياريت تبعتها
للمعمل الجنائى

الضابط بتهكم:طب ما تاخد السلاح بتاعى ونفذ أنت شغلى بالمره.. عمال تنذر عليا وتدى أوامر إيه مش
مالى عينك ولا أيه

مازن بأبتسامه ساخره:على فكره إللى أنا كنت بقولك عليه ده أنا أقدر أعمله بأشاره واحده منى
بس أنا عايزه يتم بشكل قانونى وياريت ما تفرحش
بنفسك قوى ياحضرة الظابط بدل متلاقى نفسك أعد
فى بيتكوا بالجلابيه.

كاد مازن ان يرحل ولك عاد مجددا وتحدث للضابط وهو يربت على كتفه

مازن بثقه:اه وده تفكير أى حد من عيلة الصياد(ثم أكمل وهو يشير لجاسر ومروان الذان كانا ينظران لبعضهم بغضب ممزوج بالخوف والقلق) وخاصة
الاتنين دول بس الخوف والغضب عاميهم

أنهى كلامه وتوجه ناحية مروان وجاسر الذان كانا يجلسان فى مواجهة بعضهم بتـ.ـو.تر وغضب ونظارات
قـ.ـا.تله كالرصاص وجلس معهم

=================================
عند كاميليا

كانت مريم تجوب الغرفة ذهابا وايابا تنتظر اتصال من محروس يخبرها عن نجاح الخطه ولكن دون فائده فقد مرت ثلاث ساعات وهى أخبرته ان ينفذ
فوراً ولكن لم يأتى خبر منه من الآن ولكن أخيراً بعد
طول أنتظار قد صدح هاتفها برانين يدل على اتصال فنظرت للشاشة وما أن وجدته محروس حتى ردت
بلهفه على الاتصال

كاميليا :الو يا محروس ها نفذت العمليه ولا لسه

محروس بتـ.ـو.تر:اه يا ست هانم نفذت وروحت المستشفى عشان أجيبها لغاية عندك لكن لقيت
المستشفى مقلوبه والبوليس فى كل مكان سألت فيه إيه فقالوا ليا ان مريم الصياد اختفت ومش
لقينها بس هو ده إللى حصل


كاميليا بقلق:طب حد شافك من البوليس ولا حاجة أوعى تكون أتمسكت

محروس:لا ما تخفيش يا هانم ما حدش شافنى وأنا أول ما قدرت أهرب هـ.ـر.بت وخرجت من المستشفى

كاميليا براحه:برافوا عليك يا محروس بص أنا هبعت ليك مبلغ كده وعايذاك تختفى عن الأنظار الفترة دى
بس لو اتمسكت يا محروس أوعى تجيب سيرتى وإلا
أنت عارف أنا ممكن اعمل فيك إيه

محروس بخوف:عارف عارف يا ست هانم بس أنتى كمان زودى المعلوم شوية

كاميليا :طول عمرك طماع يا محروس وأنا ما بحبش الطماعين.. لكن رغم ده هبعت ليك مبلغ كبير عشان انت ساعدتنى فى حاجات كتير قبل كده تاخده
وتختفى مش عيزاك تظهر خالص غير لما أنا أكلمك

ها تتحدث عن الطمع والطمعين وكأنها ليست منهم إلا تعلم أنها ملكة هذه الصفه بل وصفات أخرى دنيئه مثلها.. ولكن بمجرد ان أغلقت الهاتف بوجه
محروس حتى جلست وتفكر بمن الذى فعلها هل
يمكن أن يكون شريف اه ولما لا فهو يريد أن يقــ,تــل
مريم حتى يطعن جاسر فى قلبه ويؤذيه بمريم ولكنها غير متأكده سوف تتصل به حتى تتأكد
ضغطت على عدة أزرار واتصلت عليه حتى اتاها
الرد سريعاً

كاميليا :الو ياشريف أذيك

شريف:أنا تمام عايزه إيه فيه حاجه

كاميليا :ده فى حاجات.. مريم اختفت يا شريف ومش لقينها والمستشفى مقلوبه مباحث وبوليس.. شريف هو انت إللى عملت كده

شريف بخضه:إيه مريم اختفت... أنتى بتقولى إيه يا كاميليا وأنا إيه إللى هيخلينى أعمل كده أنتى عارفنى بضـ.ـر.ب بسرعة واختفى

كاميليا بحيره:اوف طالما مش انت ولا أنا إللى عاملنا كده يبقى هيكون مين يا شريف

شريف:وأنا إيش عرفنى بصى اقفلى دلوقتى وأنا هروح لجاسر المستشفى واعرف الوضع وقولك
ماشى يلا سلام يا عسل

كاميليا :سلام يا حبيبى

أغلقت كاميليا الهاتف مع شريف وظلت تفكر بمن الذى من الممكن أن يفعل هذا إذا لم يكن هى أو
شريف حتى فمن من الممكن أن يكون

=================================
فى شركة صالح

كان يجلس يتابع أعمله بتركيز شـ.ـديد ومعه مهاب أيضآ حيث كان يتشاورن فى بعض الأشياء حتى دخلت عليه سكرتيرته وفاء وقطعت حديثه وفى يدها ملف أسود

وفاء:صالح بيه أستاذ شريف وقع على الورق إللى حضرتك قولت عليه والورق اهو يافنـ.ـد.م



صالح :هتيه كده

سحب صالح الورق من يدها بسرعة وظل يقلب فيه حتى تأكد من أن كل شئ سليم ويسير حسب الخطه

صالح :خلاص يا وفاء روحى أنتى دلوقتى

مهاب بفضول:هو إيه إللى بيحصل مش فاهم أنا

تحدث صالح بعد أن نهض وتوجه لأحد الجدران والتى يوجد عليها لوحه كبيره

صالح :هتفهم بس مش دلوقتى

أنزل صالح اللوحه والتى اتضح ان ورأها خزنه كبيرة الحجم ثم وضع الرقم السرى وفتحها وكان بها مجموعه من الأوراق أخرج صالح جزء منها ثم أغلق الخزنه وارجع اللوحه مكانها ثم اخذ الملف وأمر مهاب بأتباعه خرجا من الشركه وتوجها إلى السياره
وانطلقا بها وخلفهم وامامهم سيارات حراسه أخرج
صالح هاتفه وأتصل على فرح

صالح :الو يا فرح يا بـ.ـنتى أزيك عامله إيه

فرح:أنا تمام يا عمى خير حضرتك عايز حاجة

صالح :اه ورق الأملاك شريف وقع عليه وأنا دلوقتى عايزك تروحى مدرية أمن القاهرة ليا واحد صاحبي
هناك بمجرد ما هتوقعى عليها هيوثق العقد وكل
حاجة ترجع ليكى تانى وما تخفيش ده كان صاحب
ابوكى بردوا اسموا اللواء ثروت

فرح:ماشى يا عمى ساعة بالكتير وهكون عندك يلا مع السلامة

بمجرد ان أنتهت المكالمه تحدث مهاب الذى وصل فضوله عنان السماء

مهاب:ممكن تفهمنى أوراق وتوقيع إيه الشريف وقعه على ورق النهارده ومين فرح دى كمان

صالح :فاكر كمال صاحبى كان بيجى عندنا البيت إللى كان شريف ابن اخت مـ.ـر.اته (اومأ مهاب بنعم) اهو كمال ده مـ.ـا.ت وشريف يومها خلى فرح بـ.ـنت كمال توقع على أوراق الملكية بتاعتها وتنازلت عن
كل ما تملك لشريف

مهاب:وهى فرح دى غـ.ـبـ.ـية قوى كده عشان تتنازل عن كل أملاك عيلة الصاوى

صالح :بالعكس فرح أذكى مما تتصور بس هى كانت فكراها أوراق تصريح دفن والدها فهمت
بقى يا بورم وأنا بساعدها ترجع املاكها إللى شريف
اخدهم وكمان أختها إللى خـ.ـطـ.ـفها وأنا كلمت اللواء
ثروت عشان كده وهو زمانه جاب ندى اختها من بدرى فهمت بقى يا أستاذ أنت

مهاب:أنا عارف ان شريف واطى بس إيه إللى يخليه يخـ.ـطـ.ـف ندى دى

صالح :عشان يضغط على فرح ويخليها تقــ,تــل مريم بس هى رغم ده ما نفذتش وخلاص بقى عشان أنا
مصدع ومش قادر أتكلم



صمت مهاب الذى كاد ان يتحدث ولكن اوقفه صالح بأشاره من يده والذى استراح قليلاً حتى وصل إلى مدرية الأمن وسأل على اللواء ثروت الذى ما أن علم
بوجوده حتى رحب به فوراً

ثروت:أهلاً وسهلاً يا صالح عامل إيه

صالح :أنا تمام الحمدالله هى فرح وصلت ولا لسه

ثروت:لا لسه هى لو كانت وصلت كان قال العسكرى
مالك مستعجل ليه الغايب حجته معاه

صالح :طب عقبال ما تيجى بقى كنت عايز أديك الورق ده... بص هنا فى كل الادله على أن شريف
كان بيقوم بأختلاسات بمبالغ هايله ومدخل شركات
الصياد وشركات الصاوى فى اعمال مشبوه غسيل أموال وسلاح وكمان مـ.ـخـ.ـد.رات كل ده هتلاقيه فى
الورق وكل الشغل ده بالشراكة مع واحد اسمه تـ.ـو.فيق السيوفى

ثروت:كده كويس قوى كده أنت حطيت شريف فى الذاوية وتـ.ـو.فيق ده أخيراً مسكت ورقه عليه ده دوخنى وراه كل ما اجى امسك عليه حاجه يفلت
منى ابن الذينا ده

كاد ان يكمل لكن قطع حديثه صوت الهاتف الارضى
الذى أبلغه عن وصول الرجـ.ـال ومعهم ندى واتمامهم
المهمه بنجاح... وفى نفس اللحظه طرق الباب فى نفس اللحظة ود.خـ.ـلة العسكرى الذى أبلغه ان فرح
قد وصلت وقبل ان يخرج لكى يأمرها بالدخول أمره
ثروت بمجرد ان تأتى الطفله ندى يدخلها فورا خرج
العسكرى وادخل فرح الذى دخلت والقت السلام

صالح بأبتسامه:تعالى يا فرح يا بـ.ـنتى خدى العقود اهى امضى عليها عشان نلحق نوثقها بتاريخ النهارده

أعطى صالح العقود لفرح والتى قرأت العقود جيدا قبل أن تمضى عليها فمن لدغ من جحر مره لا يلدغ
منه مرتين وما ان تأكدت من صحتها حتى وقعت
على الأوراق وتم إرسالها لوحدة الشهر الxxxxى مع احد الضباط لكى يتم تسجيلها فوراً ثم سألت كيف
استطاعوا ان يجعلوا شريف يوقع على الأوراق دون أن يلاحظ

فرح:بس إزاى يا عمى خليت شريف يوقعة على العقود دى من غير ما يشك ده شريف بيشك
فى ضهر إيده

صالح بأبتسامه:دى بقى عند سيادة اللواء هو إللى قدى يظبط الورق بحيث شريف ما يلاحظ حاجه

فرح بحـ.ـز.ن:هى صحيح أملاك بابا رجعت بس ندى أختى لسه معاه وممكن يأذيها

ثروت بأبتسامه:ومين قال ان ندى لسه معاه

أصيبت فرح بالدهشه وكادت ان تتحدث ولكن فتح الباب ودخل منه جسد ضئيل الحجم يركض اتجاهها
ويحتضنها فى إشتياق تحت صدmتها ولكنها فاقت منها وبادلت أختها الاحتضان وقبلتها قبل متفرقه ودmعها تنهمر من الفرحه فقد غابت أختها عنها لمدة شهر وهى التى لم تغب عنها أبدا تحدثت فرح لصالح وثروت اللذان كانا ينظران لها بأبتسامه دافئه


فرح بأمتنان:أنا بجد مش عارفة أشكركم إزاى أنتوا رجعتوا الأمان لحياتى من تانى أنا بجد مش عارفة
أقول ليكم إيه على إللى أنتوا عملتوه ليا ده

صالح بحنان:ما تقوليش حاجة يا فرحة إللى إحنا عملناه ده ما يوفيش حاجه من جمايل ابوكى علينا
المرحوم ساعدنا كتير فى حياته ولما جه الوقت اللى
نرد بيه ولو جزء بسيط من جمايله علينا إحنا متأخرناش ابوكى ما كنش مجرد صديق لينا لا ده كان ونعم الاخ

ثروت:وعلى العموم إحنا هنفضل فى ضهرك على طول يا بـ.ـنتى ولو عوزتى حاجة أنا موجدين ديمآ

فرح:شكراً ليكم بجد أنتوا حسستونى ان بابا لسه عايش

صالح بتذكر:اه صح أنتى هتيجى انتى وندى تقعدى عندى عقبال ما نأمنك كويس عشان أكيد شريف مش هيسيبك

فرح:ماشى ياعمى إللى تشوفه

أتى اتصال لثروت حيث تم إبلاغه بأنه تم تسجيل الأملاك قنونيا بأسم فرح الصاوى ومن الان تستطيع
التحكم بها ومباشرة أعمال الشركة كما تريد

ثروت بفرحه:مبروك يا فرح الأملاك كلها اتسجلت بأسمم يعنى من النهارده أنتى تقدرى تباشرى كل
الأعمال

سعد الجميع بهذا الخبر فأخيرا قد عادت أملاك فرح بعد خسارتها لها بأربع سنوات فهل بدأت نهاية شريف ام ان شريف سيكون له رد فعل على ذلك

=================================
بعد مرور ثلاث أيام على اختفاء مريم

كان جاسر يجلس فى مكتبه بشرود ويبدوا عليه الهم
فقد بحث عن مريم فى كل مكان يعرفه ولا يعرفه ولم يجدها ظلت الوساوس والكوابيس تأكله من الداخل فهو لا يعرف ما أصابها وقد تغير حاله مع
غياب مريم فلم يعد يهتم بمظهره وحاله كما كان
سابقاً فهو لم يعد جاسر الصياد كما كان سابقاً
دخلت السكرتيرة وأفاقته من شروده

السكرتيرة:جاسر بيه جاسر بيه

جاسر:إيه نعم فيه إيه

السكرتيرة:فى اتنين بره باين عليهم صعايدة واحد فيهم إسمه الحاج مهران ومعاه إبنه منصور

جاسر بسرعة :خليهم يدخلوا فوراً وفى أى وقت يجوا تدخليهم فوراً

السكرتيرة :أمرك يا فنـ.ـد.م

دخل الحاج مهران ومعه إبنه منصور وكان يقف جاسر للترحيب بهم واستقبالهم

جاسر :أهلاً يا جدى أهلاً يا عمى اتفضلوا

الحاج مهران بتسأول:ياترى لقيت مريم يا ولدى ولا لساتك عم بدور عليها

جاسر بتنهيده:اه يا جدى لسه بدور عليها وملقتهاش

الحاج مهران:ريح نفسك ومتدورش عليها عشان مش هتلاقيها

جاسر بتسأول:يعنى إيه مش هلاقيها يا جدى أنت بتقول إيه

الحاج مهران بصرامه:قولتلك ماهتلاقيهاش زى ما عطيتها ليك وانت ما حفظتش عليها رجعت تانى وخدتها منك

جاسر بصدmه :يعنى مريم طول الوقت ده معاك وانت سايبنى كده على اعصابي خايف عليها

الحاج مهران:أيوه أنى إللى خدتها إيه فكرك ما أقدرش أعملها على العموم يا ولدى على العموم
إحنا كنا جاين نسلم عليك ونشوف كيف حالك

نهض الحاج مهران وأخرج من جيبه ظرفان ورماهم على المكتب الخاص بجاسر وقال له

الحاج مهران:واحد من الاظرف دى كنت عارف إللى جواه من قبل ما تتجوز مريم بس كنت محتاج دليل
والتانى مريم بعتاه ليك ما تفتحهمش غير لما نخرج

كاد ان يتحرك ولكنه عاد من جديد لكى يرمى حديثه الأخير ويرحل

الحاج مهران بسخريه:أيوه ما دورش عليها عشان هى دلوقتى طارت على بلاد بره مع أبوها وعمك أظن أبوك حكالك وجد شكراً ليك على أنك كنت
السبب فى رجوع نظرها يلا يا منصور خلينا نلحق
الطياره

خرج الاثنان وظل جاسر يفكر فى كلامهم وبداخله أحاسيس مخطلته خوف من أن لا يجد مريم وان
يكون قد فقدها للأبد وفرحه وسرور فقد عاد بصرها
من جد وأصبحت القطه ذات العين الرمادية ترى من
جديد وحيره فماذا يوجد داخل هذه الاظرف ولكنه فتح الأول وكان مجموعة أوراق ملكية تبيع بها مريم
نصيبها من إرث جاسر لجاسر نفسه ففتح الظرف الثانى فكانت الصدmة عنـ.ـد.ما وجد صور لكاميليا وشريف فى أحضان بعضهم وهم عراة تماماً وكذلك
يوجد فلاشه أخذها ووضعها فى الهاتف فوجد زوجته
مع شريف وتفعل معه ما جعله الله حق له وحده
أو بمعنى أصح هى قد خانته ومع من صديق عمره
لقد كان جميع من حوله محق فقد كانوا يروهم على
حقيقتهم إلا هو قد خدع بهم وأضاع مريمته الغالية وجوهرته الثمينة بسبب حجر مزيف ولكن هو سوف
يحاسبهم جميعاً ويهدm الدنيا فوق رأسهم ويرجع
حبيبته لحـ.ـضـ.ـنه وهذا وعد اتخذخ على نفسه
بعد أن علم جاسر بخيانة كاميليا اخذ الصور والفلاش التى تسجل خيانتها وبعد الأوراق وترك المكتب متوجه لخارج الشركة وقبل ان يخرج نظر إلى مكتب
شريف نظره تنم على طفان وغضب عارم سوف يقضى على كل شئ ولكن قبل كل هذا سوف يحاسب تلك العاهره التى اضاعت منه مريم مريمته
توجه جاسر إلى الخارج حتى يذهب إلى قصره ركب جاسر السياره وأمر السائق بالتحرك وخلفه سيارات
الحرس وما هى إلا دقائق حتى وصل إلى القصر فتح
له الحارس ودخل إلى الحديقة نزل من السيارة ودخل
إلى القصر فوجد نجاة فى انتظاره

نجاة بأبتسامة:حمدلله على السلامه يا جاسر بيه تحب احضرك الغدا النهارده

جاسر بحدة:مش عايز اطفح غورى من وشى يلا

تحركت نجاة وتوجهت للمطبخ بخوف بينما صعد جاسر إلى الأعلى لكى يرى كاميليا دخل الغرفة فوجدها تتفحص أحد المجلات الخاصة بالموضه
وما ان رأته حتى توجهت إليه بأبتسامه اقتربت
منه ووضعت يدها على عنقه تحاوطه بدلال بينما
كان هو يطالعها بجمود قاسى واشمئزاز بدأت تتحدث دون أن تنتبه وهى تعبث بأزرار قميصه

كاميليا بمياعه:يعنى جيت بدرى النهارده يا حبيبى.. اممم على العموم كويس إنك جيت اصل كنت عايزه
شوية فلوس عشان أحضر عرض أزياء فى شرم الشيخ وكمان أجيب الكولكشن الجديده بتاعت الصيف

نزع جاسر يدها بحده وانزلها وهو يطبق عليها بقسوة ثم تركها متوجه ناحية الاريكه

جاسر بحده:إيه أنتى مش بتشبعى أبدا كل شوية عايزه فلوس فلوس كل شوية إيه يا شيخه أنتى
مش بتشبعى أبدا ارحمينى بقى شوية

كاميليا وهى تمثل الحـ.ـز.ن ولكن على من فقد انكشف وجهها أمام جاسر وصبح يعرف العيبها جيدآ

كاميليا:كل ده يا جاسر عشان طلبت منك شوية فلوس خلاص يا حبيبي مش عايزه لو كان ده هيزعلك بس ممكن أعرف إيه إللى مغير حالك كده ومخليك عصبى مش كفاية الفترة إللى فاتت دى
مش معايا أنت وحشتنى أوى

نهض جاسر من على الاريكة وهو يتنفس بقوه

جاسر بهدوء مريب:مفيش بس النهارده قريت خبر فى الجريده عن واحد اعرفه عصبنى شوية

كاميليا بتسأول:خبر إيه ده إللى يخليك تتعصب بالشكل ده أنا مش فاهمه

جاسر بجمود:واحد صحبى اكتشف ان مـ.ـر.اته بتخونه
الوسـ.ـخه بعد ما لمها من الشوارع وخلها هانم خانته


كاميليا تبتلع ريقها:خنته طب طب هو عمل إيه

جاسر ببرود قاسى:قــ,تــلها بدm بـ.ـارد مسكين ضيع نفسه (وفجأه صفع جاسر كاميليا بقسوة كادت
ان تطير رأسها منها وتحدث بحده) بس أنا مش. هعمل كده لأ ده أنا هخليكى تتمنى المـ.ـو.ت وما
تلاقيهوش يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب أنتى بتخونينى أنا ومع
مين مع الوسـ.ـخ التانى ده أنا لمتكم من الشوارع
يا حقيره أنتى ان ما خليتك تدوقى المر ما مابقاش
أنا جاسر يا بـ.ـنت الكلاب أنتى

ظل جاسر يضـ.ـر.ب كاميليا بلا رحمه وهواده بغضب عارم كأنه جمع غضب الكون كله كى ينتقم منها
وينتقم لمريم على ما تسببت به من ألم لها ظل
يضـ.ـر.ب بها وكانت تترجاه ولكن دون فائده ثم خلع
حزامه وقال بتشفى

جاسر بغضب وشمـ.ـا.ته :مش ده إللى كنت بجلدها بيه من تحت راسك أنتى فاهمه كانت بتتو.جـ.ـع وتتألم ومحدش بيحس بيها لا أنا ولا أنتى بس هى سابتنى وأنتى لازم تحسى بالو.جـ.ـع زيها

ظل جاسر يجلدها دون رحمه وكاميليا تتحدث بدmـ.ـو.ع وبكاء

كاميليا :جاسر أرجوك ارحمنى أنا ما خنتكش دول بيكـ.ـدبوا عليك عشان يكـ.ـسروا حبنا صدقنى جاسر
عشان خاطري ما تنساش أنى حامل إبنك ممكن يمـ.ـو.ت

جاسر :أنا أبقى أهبل لو صدقتك تانى يا أوسـ.ـخ الناس أنتى فاهمه وبعدين مش لما يكون ابنى الأول

ترك جاسر الحزام ثم توجه ناحية حقيبة الأوراق وأخرج منها مجموعة شيكات وتوجه ناحية
كاميليا يمسكها من شعرها بقسوة جعلتها تتأوه

جاسر بقسوة:أمضى هنا يا وسـ.ـخه أنتى يلا

كاميليا بخوف:أنا مستحيل أمضى على حاجة ما عرفهاش مش همضى

جاسر :مش هتمضى.. (صفعه جاسر صفعه مباغته) أمضى بدل ما أجيبلك بوليس الآداب يا زانيه أنتى
وصدقينى ما قدرش اتخيل إللى هيعملوا فيكى هناك فأمضى من سكات

كاميليا بشحوب:ح حاضر حاضر همضى

أخذت كاميليا الدفتر ومضت على أول شيك وكادت ان تعطيه الدفتر فتحدث جاسر

جاسر بأمر:أمضى عليه كله يلا قدامك عشرين شيك أمضى عليهم كلهم يلا يا قطه بدل ما اجيب البوليس

مسكت كاميليا القلم بيد مرتجفه توقع الشيكات فمهما حدث تظل أفضل من الفـ.ـضـ.ـيحة وكذلك ربما تستطيع أن تأثر على جاسر وتأخذها منه ولكنها غـ.ـبـ.ـيه فمن لدغ من الجحر مرتين يكون حذر وجاسر ليس بالشخصية الساذجه الشهونيه التى تؤثر عليه
أمرأه أى كانت ولكن من يعلم هل تستطيع ان تضعف قوته وتجعله يخضع لها مره أخرى ولكن
بمجرد ان أنتهت حتى سحبها من شعرها ومشى
بها ناحية الباب وهو يسحبها بقسوة وكاميليا تترجاه
ان يتركها ولكن دون جدوه حتى وصل لمطبخ الخدm
فدخله ورماها به وتحدث إلى سعاد


جاسر :سعاد بصى من النهارده كاميليا هتشتغل خدامه فى البيت هنا مش عايزك ترحميها كل شغل
البيت تقوم بيه اه وكمان تاخدى منها التليفون وأى وسيلة إتصال بالعالم الخارجى و الاكل هتعمليه أنتى عشان ما أضمنش ممكن تعمل إيه هى ما عدتش ست البيت البيت ده ليه هانم واحده وهى مريم هانم الصياد مفهوم

سعاد بشمـ.ـا.ته:أمرك يا جاسر بيه

كاد جاسر ان يتحرك ولكن تحدثت كاميليا بترجى

كاميليا :جاسر أرجوك ما تسبنيش هنا أنا بعتذر ليك عن كل خطأ عملته بس ما تسبنيش هنا

جاسر بسخرية:إللى أنتى عملتيه ما يتحلش بأعتذار ده يتحل بالدm فأحسن ليكى إنك تتجنبينى اه صحيح أنتى طالق بالتلاته يا كوكى

تحرك جاسر وغادر المطبخ تحت صدmة الخدm فلم يتوقعوا ان يحدث هذا أبدا فمن تدليل جاسر بكاميليا كانوا يعتقدوا انه من المستحيل ان يتخلى عنها أبدا ولكن ما حدث اليوم خلف جميع التوقعات فتبعته نجاة إلى الخارج

نجاة :جاسر بيه لو سمحت أستنى(ألتفت جاسر بيه لها فأكملت حديثها) ذى ما حضرتك عارف أنا هنا
مديرة المنزل وما ينفعش تدى مهامى لحد تانى أقل
منى فى الوظيفة

جاسر بسخرية:مديرة المنزل طب تعالى ورايا يا مديرة المنزل

تحركت نجاة خلف جاسر حتى وصل إلى باب القصر الداخلى ونادى على رئيس الحرس

جاسر:رأفت يا رأفت

حضر رأفت بمجرد ان سمع سيده

رأفت:تأمر بحاجة يا جاسر بيه يا جاسر بيه

جاسر :خد الاستاذه نجاة وروقها انت والرجـ.ـاله على الآخر مش عايز ها تشتكى من حاجة أنت فاهمنى أصلها مديرة المنزل يا سيدى... يلا يا نجاة روحى معاه

أخذ رأفت نجاة من يدها بقسوة لكى ينفذ أوامر جاسر حيث أمر رجـ.ـاله بضـ.ـر.ب نجاة ضـ.ـر.ب مبرح
للغاية فهو سينتقم من الجميع لمريم ولنفسه
أيضآ من الجميع ولكن فل ينتظروا
=================================
عند شريف

كان يقف فى منطقة مقطوعة تحديداً طريق الإسكندرية الصحراوى ومعه بعض الرجـ.ـال الخاصة بالحراسة كأنه ينتظر شخص ما حتى وصلت مجموعة سيارات آخرى وقفت السيارات ونزل منها
الحرس يفتح أحدهم الباب لرب عملهم فنزل منها
رجل فى نهاية الخمسينات من عمره يرتدى ملابس
كلاسيكيه فرغم كونه من الصعيد إلا أنه لم يمت للصعيد ولا حتى لقيمه وأخلاقه نزل تـ.ـو.فيق من السياره فتوجه له شريف

شريف:ازيك يا باشا عامل إيه ليك وحشة والله

تـ.ـو.فيق:فى إيه يا شريف ايه إللى مخاليك طالبنى فى الوقت ده


شريف :كنت عايز اى وسيلة تطلعنى بره مصر صالح الصياد خلاص خد منى كل حاجة لا وكمان
طردنى من الشركة بتاعة فكلم أى حد من الكبـ.ـار
يطلعنى بره البلد

تـ.ـو.فيق:وأنت عايز تطلع بره البلد عشن خسرت فلوسك وصالح طردك ولا فيه حاجه تانيه

شريف:اممم بص أنا هقولك لأن مش قدامى غير الحل ده جاسر صحبى عرف ان أنا على علاقة بمـ.ـر.اته
وأنا دلوقتى ضعيف وبقيت فلوسى فى سويسرا ده
غير أن أنا دلوقتى ضعيف مش هقدر اوجهه

تـ.ـو.فيق :بعد إللى أنت قولته ده عن الورق إللى سلمه صالح عنك إنك بقيت ورقه محروقه لينا يا شريف
بس أنا هساعدك وهتوسط ليك عندهم وده هيبقى ليه مقابل طبعاً

شريف وهو يبتلع ريقه:وإيه هو المقابل ده يا باشا

تـ.ـو.فيق بأب :إنك تدينى نص الفلوس إللى معاك واللى أنت مسافر عشانها

شريف بقلق:مش كتير ده يا باشا

تـ.ـو.فيق بهدوء:لا مش كتير اولا هتنال حريتك إللى ممكن تفقدها فى أى وقت ثانيا بقى هتبقى جنب فلوسك ولو عايز تسافر أنا ممكن اسفرك دلوقتى وحالا

شريف بشحوب:أنتوا عرفتوا إزاى

تـ.ـو.فيق:إحنا نعرف عنك كل حاجة بتحصل فى حياتك حتى دبة النمله يا شريف عشان كده الورق إللى هتطلع بيه جاهز معايا

شريف بعد تفكير:وأنا موافق يا تـ.ـو.فيق بيه

تـ.ـو.فيق بأبتسامه:عين العقل يا شريف بص هتاخد جواز الصفر ده وهتطلع من البلد عن طريق ميناء
أبوقير رجـ.ـالتنا هيكونوا محاوطينك من كل حته وكمان هيكون فى حد معاك يستلم منك الفلوس
لو فكرت تلعب بديلك هتم تصفيتك فوراً وشفيق
هيكون معاك لحد ما توصل الميناء

شريف:طب أقدر ارجع البلد أمتى

تـ.ـو.فيق:كمان تلات سنين يلا انت لازم تتحرك دلوقتى

ركب شريف السيارة مع ذلك الذى يدعى شفيق متوجهين ناحية مدينة الإسكندرية لكى يستطيع
شريف الهرب إلى خارج البلاد والفرار من العداله
=================================
اما فى بلد آخرى
تحديداً فى المملكة المتحدة بالعاصمة لندن فى منزل صغير يبدو عليه الفخامه خرجت مريم من الحمام وهى تلف جسدها بمنشفه وقفت أمام المرأه تطلع
لها بحـ.ـز.ن شـ.ـديد وتنظر إلى الجروح وعلمـ.ـا.ت الضـ.ـر.ب
الموجودة على جسدها فقد ترك حزام جاسر خطوط
لا يمكن أن تشفى أبدا

مريم بدmـ.ـو.ع:عملت ليك إيه عشان تعمل فيا كل ده يا جاسر خلتنى كل ما ابص لجـ.ـسمى احس بالو.جـ.ـع و
الألم فى جـ.ـسمى نار مش راضيه تهدى اه يا رب أنا عايزه أنسى إللى حصلى بقى


قطع حديثها صوت طرقات صغيره على الباب ويسبقها صوت والدها الحنون

فارس:يلا يا مريم يا حبيبتى الغدى بقى جاهز

مريم بأبتسامة ماشى يا بابا أنا جايه أهو ثوانى بس هغير هدومى

فارس:طب يلا عشان الأكل ما يبردش

رحل فارس وبدأت مريم فى تغير ملابسها وارتدت ستره باللون المستردى والبنطال أبيض اللون ثم
خرجت لوالدها الذى كان يجلس فى غرفة المعيشه
وجلست بجانبه

فارس بأسف:معلش يا مريم ما قدرتش أعمل ليكى اكل واضطريت أطلبه من المطعم اكل صينى زى ما
أنتى بتحبى

مريم بأبتسامه:ياه يا بابا أنت لسه فاكر أنا بحب إيه

فارس بحنان ابوى:وإذا ما كنتش أفتكر الحاجه إللى أنتى بتحبيها يبقى هنسى إيه يلا كولى بقى وكفاية رغى أنتى مش شايفه وشك أصفر إزاى

بدأ فارس فى تناول الطعام بينما ظلت مريم تعبث فى طعامه بشرود وحـ.ـز.ن لاحظ فارس شرود ابـ.ـنته
وعبثها بالطعام فتحدث لكى يفيقها

فارس:مالك يا مريم سرحانه ومش بتاكلى ليه يا بـ.ـنتى

مريم بدmـ.ـو.ع تلقائية :بفكر فى إللى حصل يا بابا أنا عملتله إيه عشان يعمل فيا كل ده ذنبى إيه ذنبى أنى اتجوزته اشمعنا أنا اللى يحصل فيا كده

فارس بحـ.ـز.ن: استغفرى الله يا بـ.ـنتى.. أنا أسف يا بـ.ـنتى أنى ما كنتش موجد عشان احميكى منه ما أنتى عارفة إيه إللى حصل بس أنتى حاولى تنسى إللى فات خليكى بـ.ـنت النهارده يا بـ.ـنتى

مريم بدmـ.ـو.ع:عارفه يا بابا عارفه بس صدقنى إللى فات قبل ما يألمنى من بره كـ.ـسر قلبى من جوه
يا بابا الأيام إللى فاتت دى كنت بصحى على كوابيس وجـ.ـسمى بيبقى عامل زى النار كأنى
لسه فى نفس المواقف القديمه أنا بقيت أشوف هلاوس بسبب إللى حصلى أنا مش قادره أعيش
أنا عايزه أمـ.ـو.ت كل ما افتكر إللى حصل ليا

فارس بتنهيده:بصى يا مريم أنا عارف ان إللى حصل مش سهل وصعب تتخطيه بس صدقينى مفيش
حاجة تستاهل إنك تضيعى حياتك عشانها أنا عايزك
قوية وما تضعفيش مهما حصل ماشى يا حبيبتى

مريم وهى تزيل دmـ.ـو.عها :هحاول يا بابا مع انه شئ بشع ما يتنسيش بس أنت كمان لازم تساعدنى فى
ده بابا أنا عايزه أفتح مطعم ومن الصفر

فارس:مطعم وده هتقدmى فيه اكل إيه ده يا مريم

مريم بحماس:اكل عربى يا بابا إحنا عندنا تراث كبير يا بابا لازم نعتز بيه وعشان كده مش هميز بلد عن
التانيه وهاخد من كل بلد كام أكله مشهوره ولذيذه
وهعمل بيها قائمه تتغير كل أسبوع مع هقدm حجات مختلفها هنا فى ناس ما يعرفوش عن بلدهم دورنا إحنا نوريهم حتى لو بأكله بسيطه مع ديكور شرقى ينقلهم على بلدهم وهما فى مكانهم

فارس :وأنا معاكى لأنها بجد فكره حلوه بس هتجيبى شيف منين

مريم:أكيد ربنا هيوقع حد فى طريقى

أثناء حديثهم صدح صوت الجرس يعلن عن قدوم أحدهم فصدmت مريم عنـ.ـد.ما وجدت سيده ترتدى ملابس زاهيه فى منتصف الأربعينات تقف أمامها وتبتسم ابتسامة غريبة وتحمل فى يدها شئ
===============================
فى المساء

كان جاسر يجلس فى غرفته فى القصر ويحمل هاتفه ويتحدث مع مهاب ابن خالته

جاسر:الو يا مهاب بص عايزك تركز البحث عن مريم فى المطارات مريم بره البلد مش جوه إحنا كل ده كنا
بنضيع وقت كثف البحث أرجوك مش عايز أبعد عنها أكتر من كده أنت فاهم

مهاب:بس أنت مين إللى قلك انها بره مصر

جاسر :جدى يا سيدى هو إللى هربها وهو كمان إللى خرجها من البلد

مهاب بتردد:بس جدك واخد حزره كويس يا جاسر يعنى مش هتعرف توصلها غير بأزن منه

جاسر بتسأول:وانت إيه إللى خليك تقول كده

مهاب بخوف:اصل أنا سبق ودورت فى المطارات والموانئ ومريم الصياد وأبوها ملهمش أى أثر


جاسر وهو يبتلع ريقه:يعنى إيه

مهاب:يعنى أحتمال ما تشفش مريم تانى

دب الرعـ.ـب فى قلب جاسر وصدح نقوس الخطر فهل ما يقوله صديقه صحيح يعنى أنه لن يرى مريم مره
أخرى إذا هذا هو العقـ.ـا.ب الذى اختاره الله له ان يبعدها عنه لا يا الله عقبنى بأى شئ لكن لا تبعدها
عنى لا تكـ.ـسر قلبى بتلك الطريقه ولكن لا يجب على أن استسلم سوف أبحث عنها واجدها حتى لو كانت
تحت سابع أرض سوف أجدها
=========
فتحت مريم الباب فوجدت أمامها امرأه فى الأربعينات من عمرها ترتدى ملابس غريبة الون فقد كانت ألوانها زاهيه للغاية تحمل فى يدها عمود للطعام وتبتسم بأتساع وسذاجه وبجوارها فتاة فى
العشرينات من العمر ويبدوا عليها العبوث وتكتف
ساعديها تحدثت السيدة بسعاده ومرح وهى تقبل على مريم وتحتضنها بود وشـ.ـده فكادت مريم ان تختنق

السيدة :إزيك يا حبيبتى عامله إيه أنا أول ما عرفت ان أنتوا جيران جداد وجايين من مصر قولت ما بدهاش لازم اجى أسلم عليكم بنفسى

الفتاة بأحراج :ماما بالرحه على البـ.ـنت هتمـ.ـو.ت فى إيدك خلاص بقى كفاية

مريم:لا عادى سبيها براحتها بالمناسبة أنا مريم

الفتاة بأبتسامه:وأنا سهى ودى تبقى ماما واسمها أميرة

مريم:أتشرفت بمعرفتكم اتفضلو

أتى صوت فارس من الداخل يسأل عن هوية الطارق

فارس:مين إللى بيخبط يا مريم

مريم:دول جيرانا يا بابا مصريين يا بابا.. اتفضلوا مش معقول هتقفوا على الباب كده

دخلت مريم بصحبتها أميرة وسهى إلى البيت وجلسوا فى الصاله أخذن يتبادلا أطراف الحديث
مع بعضهم البعض

مريم:أنتوا بقى اديلكم كام سنة هنا شكلكوا تعرفوا البلد كويس

أميرة :بصى يا ستى هاتى أطباق وحطى الأكل وكلى أنتى وباباكى الأول عشان شكلوكوا ما أكلتوا وأنا هحكيلك حكايتى من طقطق لسلامة عليكم

مريم بأبتسامه:طيب ماشى أنا هجيب أطباق لينا كلنا شكلك جايبه اكل للكل ويبقى أكلنا عيش وملح مع بعض

نهضت مريم وأحضرت بعض الاطباق للجميع وبدأت فى تقديم الطعام ودعت الجميع كانت مريم تأكل بنهم كأنها لم تأكل فى حياتها فقد طعام أميرة شهى ولذيذ للغاية فهو مصنوع بحب وحنان ورعاية واهتمام من يد بـ.ـارعه للغاية

مريم بأبتسامه:الله أنا أول مره أكل أكل باللذه دى والطعامة دى بجد تسلم إيدك أنتى طباخه هايله

سهى بمرح:أمال أنتى فاكرة إيه يا بـ.ـنتى ماما ما بتحبش حاجة فى الدنيا غير أنها تعمل أكل ده
عشق بالنسبة ليها وبسببها دخلت سياحه وفنادق عشان أبقى زيها بس بردوا ولا جيت جنبها حاجة



مريم بتسأول:أنتى ما فكرتيش تفتحى مطعم يا مدام أميرة

أميرة بأبتسامه:اولا بلاش مدام دى عشان حساها مكبرانى ههههه واه فكرت ده كان حلمى بس المطعم كان هياخد كل وقتى وخاصة وأنا مش معايا حد يهتم بسهى ويراعيها معايا

مريم :طب إيه رأيك تشتغلى معايا أنتى وسهى أنا عايزه افتح مطعم شرقى بس كنت بدور على شيف
وادينى لقيتك لا وكمان جيالى لحد البيت أنا رأى ما
ترفضيش لأن دى شكلها لعبة القدر إللى وقعتك فى
طريقى صح ولا إيه يا بابا

فارس بهدوء:صح يا مريم يا بـ.ـنتى صح جداً على الأقل يبقى حققتى حلمك وعملتى المطعم إللى بتحلمى بيه ها قولت ايه

سهى بسرعة :موافقه طبعاً هى هتلاقى فرصة أحسن من كده فين يلا يا ماما قولى ماشى بقى

أميرة :عشان خاطركم أنتوا بس هوافق

مريم بتسقيف:اهو هو ده الكلام أنا هروح اعمل نسكافية لينا إحنا الكل وهاجى أسمع حكايتك

نهضت مريم لصنع النسكافيه وبعد ذلك أحضرت اربع ماجات للجميع مسكت أميرة الكأس وبدأت
فى سرد حكايتها

أميرة بتنهيده:من عشرين سنة كنت متجوزه واحد إسمه مصطفى وخلفت من بـ.ـنتى سهى أنا ومصطفي كنا بنحب بعض وكبر حبنا لما جت بـ.ـنتى سهى للدنيا بس بالرغم الحب إللى بينى وبين مصطفى إلا أن كان فى ناس معارضة الجوازه دى وأولهم اخو مصطفى إللى شاف فى جوازنا فقدانه
السيطرة على أخوه ونصيب أخوه فى الورث وخاصة
أنه كان عايز يجوز أخوه لواحده فقيره منكثره من البلد يقدر يسيطر عليها بس حبى أنا ومصطفى
كان أقوى من أى حد أخوه كان بيحاول يخلق المشاكل بينا بس ما قدرش لحد ما صحيت فى يوم
على صوت خبط ورزع على الباب فتحت لقيت محامى جوزى هو إللى بيخبط لقيته جايب معاه
أوراق وجوزات سفر ليا أنا وسهى بـ.ـنتى وقلى لازم
أسافر لأن مصطفى اتقــ,تــل وزى ما أخوه قــ,تــله هيقــ,تــلنا
أنا وبـ.ـنتى ولما قولتله عرفت منين قلى ان مصطفى قاله أنه رايح البلد ولما لقاه اتأخر وأتصل بيه وسمعه
وهو بيتخانق مع أخوه وبعدها سمع صوت صراخ وزعيق ففهم وقتها ان مصطفى مـ.ـا.ت ومش راجع تانى فجه عشان يعمل إللى اتفق عليه مع مصطفى
وخاصة بعد ما تـ.ـو.فيق السيوفى قــ,تــل أخوه فمش هيهمه أى حد تانى غير مصلحته

أول ما قالت أميرة اسم تـ.ـو.فيق السيوفى سقط الكأس من يد فارس وسألها

فارس بتـ.ـو.تر: أنتى تبقى مرات مصطفى السيوفى

أميرة بدهشه:أيوه أنت تعرفة يا أستاذ فارس

فارس بحـ.ـز.ن:أيوه اعرفه المرحوم كان صاحبى الروح بالروح الله يرحمه



الجميع :الله يرحمه

كان فارس يجلس بتوهان وحـ.ـز.ن يسترجع سنوات عمره الضائعة فى حـ.ـز.ن شـ.ـديد ولا يعرف كيف يخبرهم
هل يخبرهم ان تـ.ـو.فيق انعدmت من قلبه الرحمه ليقــ,تــل شقيقة حرقا وامام عينه ولكنه لا يستطيع
فأذا علموا ربما ينهارون ولا يستطيعوا التحمل سيصمت ويتكتم على ذلك السر لن يخرجه لأحد
=================================
اما عند جاسر

فى صباح اليوم التالى نهض جاسر وبدل ملابسه واستعد لكى يذهب لجده حتى يطلب منه السماح
ويسأله على مكان مريم وأثناء نزوله رأى كاميليا وهى ترتدى زى الخدm وتنظف المنزل بمفردها
ويبدوا عليها الانهاك والتعب ولكنه لم يهتم بها أبداً فما يشغل تفكيرة أهم منها بكثير فهو عليه إيجاد مكان مريم وطلب السماح وارجعها لحـ.ـضـ.ـنه مجدداً
ولكن أثناء سيرة اوقفته كاميليا

كاميليا بترجى:جاسر أرجوك كفاية بقى أنا مش قادرة استحمل إللى بيحصلى ده أنا مش متعوده على الخدmة أرجوك كفاية كده

جاسر بسخريه:تعبتى من يوم يا كوكى أمال لما تخدmى فيا أنا ومراتى مريومتى حبيبتى هتعملى
إيه يا كوكى

كاميليا بغضب:ما تقولش مراتى أنا هى إللى مراتك أنا إللى أنت خلتها ست البيت ده وعطيتنى كل
الحقوق والصلحيات مش هى أنت فاهم

جاسر:أنتى مراتى بس خونتينى أنتى إللى عطيتك كل الحقوق بس عملتينى زى الطرطور أنتى والبيه
التانى وبعدين أنتى لا مراتى ولا ليكى أى حقوق
عندى يا كوكى أنتى ناسيه أنى طلقتك انبـ.ـارح ولا إيه
يعنى لا أنتى ولا أبن الحـ.ـر.ام إللى فى بطنك ده ليكم حاجة فى كل ثروتى ولا فيا أنا شخصيا وما تزعلى يا
ستى هكررها تانى ليكى ده أنتى حبيبتى بردوا أنتى
طالق طالق طالق يا كوكى طالق بالتلاته يلا باى واه
صح أى شكوى هتيجى من سعاد عنك مش هايحصل ليكى كويس واه شغلك ده لو مش عاجبك فالبدروم إللى حبست فيه مريم مستنيكى
يلا شاو يا قطه

رحل جاسر تاركا خلفه كاميليا خلفه تستشيط غضبا وتتوعد له ولمريم بأشـ.ـد واقصى أنواع الإنتقام فهى
لن تجعلهم يهنأوا بحياتهم أبدا بينما على الجانب الآخر ركب جاسر سيارته وأمر السائق بالانطـ.ـلا.ق إلى العنوان الذى أخذه من مهاب حيث قصر الصياد بالقاهرة فجده لم يسافر بعد وبالفعل ما هى إلا ساعة وقد وصل جاسر إلى القصر فتح لهم أفراد
الحراسه البوابه بعد معرفتهم هوية جاسر بينما تم إرسال أحد إلى الداخل لكى يعرف الحاج مهران عن
وصول جاسر إلى القصر ورغبته فى رؤيته انتظر جاسر
جده فى الردهه بالأسفل حتى نزل الحاج مهران إليه

الحاج مهران :إزيك يا جاسر يا ولدى عامل إيه

جاسر بتنهيده:أنا مش كويس من ساعة ما مريم سابتنى كل حاجة بقت ما لهاش طعم الشمس غابت عن حياتى وبقت حياتى عبـ.ـاره عن ضالمه هى صحيح كانت فى غيبوبة بس كانت معايا قصاد عينى لكن أنت بعدتها عنى خدت روحى منى أرجوك قولى
فين مكانها أنا بتعـ.ـذ.ب فى بعدها يا جدى


الحاج مهران:بس مش أنا إللى أخترت ابعدها عنك يا ولدى إللى اختار كان أنت من الأول أنت إللى هنتها
وجـ.ـر.حت مشاعرها لما كنت بتزلها بعماها أنت إللى
هنتها لما كنت عايزها تعتذر للخـ.ـا.ينه مرتك وضـ.ـر.بك
ليها كل يوم قدام إللى يسوى واللى ما يسواش أنت
ما رحمتش ضعفها عايزنى أرحمك كيف ولا هى تسامحك إزاى بأنهوا اماره أنا غلط مره ومش هكررها
تانى أنا غلط لما رخصت بتى فمش هرجع أعيد الغلط تانى

جاسر بدmـ.ـو.ع:جدى أرجوك قولى على مكانها ما تعملش فيا كده أرجوك أنا عرفت غلطى و مستحيل
أكرره تانى مريم من هنا ورايح هتبقى فوق راسى وجوه عينى مش هسمح لحد ولا لنفسى بأذيتها
ولو بكلمه هحطها جوه قلبى هى أصلا موجوده
جواه جدى لو ليا خاطر عندك قولى هى فين

الحاج مهران:أنت خاطرك كبير عندى يا ولدى بس مريم خاطرها أكبر

جاسر بتنهيده:يعنى ده آخر كلام عندك

اومأ الحاج مهران برأسه ففهم جاسر المغزى من هذه الإشارة ونهض ليرحل بخيبة أمل كبيره من
جده مع التعهد بالعوده مره أخرى حتى يعلم
أين هى مريمته الغاليه
=================================
بعد ذهاب جاسر جلس
الحاج مهران وأخرج الهاتف لكى يحدث مريم يخبرها عن ما حدث والحالة التى وصل لها جاسر فى بعدها
انتظر مهران الرد حتى اتاه

مريم بفرح:ازيك يا جدى عامل إيه وحشتنى قوى قوى يا موها

الحاج مهران بمرح:اخ يا بكاشه لو أنا وحشك زى ما بتقولى كنتى سألتى عليا حتى لو بأتصال صغير... وبعدين ابوكى الندل ده عامل إيه

مريم بضحك:إحنا تمام ياجدى والندل كويس أقصد بابا هههههه اسفه ما قصدش

الحاج مهران بضحك:ههههه حاسبى أحسن يكون سمعك تبقى وقعتك سوده

مريم بمزاح:لا ما تقلقش أنا مسيطره قوى على الوضع هنا وليا كلمتى بردوا

الحاج مهران:اه منك يا غلبويه أنتى بت ابوكى بصحيح.. المهم قبل ما تنسينى الكلمتين إللى
كنت هقولهم جاسر كان هنا ولسه ماشى

مريم بسخريه :اه وبعدين أيه سبب الزيارة الكريمه دى يا جدى

الحاج مهران بتنهيده:كان عايز يعرف مكانك بس أنا ما رضيت اقوله رغم أنها أول مره اشوفه فى الحاله
دى من يوم ما عرفته جاسر نـ.ـد.مان ونـ.ـد.مان قوى كمان يا بتى بصى يا مريم ده بكى قصاد عينى والراجـ.ـل ما بيبكى على حد الا لما يكون غالى عليه قوى بس أنى ريحت ضمير وقولت ليكى فالرأى
فى الآخر رأيك أنتى

مريم بدmـ.ـو.ع:وانت عايزنى أقول إيه يا جدى أنى خلاص هرجعله ده يا حـ.ـر.ام بكى عشانى طب ما أنا كنت ببكى بدل الدmـ.ـو.ع دm قدامه بس هو عمل إيه ولا حاجة غير الضـ.ـر.ب والذول كنت بترجاه ده أنا كنت قربت ابوس على رجله عشان يرحمنى وما يقطعش بجلدى بحزامه حزامه إللى سايب على جـ.ـسمى علامـ.ـا.ت مستحيل تختفى مهما عملت فيها مش هتروح واللى كل ما هبص ليها هفتكر الألم إللى كنت بحس بيه على ايد جلادى اه جلادى لأنه عمره
ما كان جوزى الراجـ.ـل إللى يخلينى فى السر ويستقوى عليه عمره ما هقول عليه جوزى فعلى الأقل يا جدى ده لو ليا خاطر عندك وبتحبنى زى ما
بتقول أوعى تقوله على مكانى

الحاج مهران بحـ.ـز.ن:خاطرك فوق راسى يا بتى وأنى عمرى ما هكرر غلطى مره تانيه والمره دى رغبتك
إللى هتم بس عايزك تكونى سعيده فى حياتك وتنسى إللى صار وترجعلى مريم بتاعت زمان

مريم بحـ.ـز.ن:هحاول يا جدى مع انه صعب عشان أنا اد.بـ.ـحت من الشخص إللى المفروض يحتوينى ويكون السند ليا معلش بقى يا جدى أنا لازم أقفل

بعد أن اغلقت مريم الخط تنهد الحاج مهران فهو يعرف ان الجـ.ـر.ح عميق وشفأه صعب وعلى جاسر
ان يتعـ.ـذ.ب حتى يجد مريم وكذلك يطلب منها السماح على كل ما فعله بها
=================================
فى شركة الصياد
كان مازن يعمل على أوراق صفقة ما بأهتمام حتى دخل عليه مروان وجلس لكى ينهى الأوراق معه ولكن كان العمل كثير فهى الصفقه كبيره يعمل عمهم صالح دور الوساطة بينهم وبين الشركة ظلوا يعملوا حتى دخلت عليهم السكرتيرة حتى دخلت
السكرتيرة لتقاطع عملهم

السكرتيرة :مازن بيه صالح بيه وصل ومعاه رئيسة الشركة التانية تحب ادخلهم

مازن بتأفف:هى كمان ست شكلها ليله سوده من أولها شكله هيبقى طين على دmاغى

مروان:إيه يا عم هى أول مره نشتغل مع ستات ولا إيه وبعدين انت من أمتى بتكره الشغل معاهم

مازن:أنا مش بكره الشغل معاهم بس بيطلعوا روحى عقبال ما الشغل يعجبهم لا وكمان إيه ممكن
تخليك تعيد الشغل من الأول عشان فيه خدش صغير مش عاجبها شغلهم يطهق ويقصر العمر معلش روحى وخليهم يدخلوا

خرجت السكرتيرة و.جـ.ـعلت صالح ومرفقته يدخلان فهب مازن يرحب بعمه هو ومروان ولكنه لم يلاحظ
مرافقته أبدا اورذ رئيسة الشركة الاخرى

مازن/مروان:إزيك يا عمى عامل إيه وحشتنا والله

صالح :وأنتوا كمان يا ولاد اه صح نسيت اعرفكم على رئيسة مجلس إدارة شركة الصاوى الآنسة
فرح الصاوى.. تعالى يا فرح


التفت صالح لها مع جملته الأخيره يفسح لهم المجال للرؤيه وما ان وقعت عين مازن عليها حتى برزت عروقه وتحولت عينه للون غامق فبلعت فرح
ريقها فقد اخافها مظهره فخرج صوت مازن بفحيح
مرعـ.ـب افزعها و.جـ.ـعله ترتجف

مازن بصوت شيطانى:وقعتى ولا حدش سمى عليكى يا قطة... لا وشوف سخرية القدر جابك
لحد عندى يا أنسة فرح الصاوى

كانت فرح ترتجف من الخوف فهى لم تتوقع أن يوقعها حظها السيئ فى براثن الوحش مره أخرى بينما كان يتابع مروان الجو بتـ.ـو.تر شـ.ـديد فوه يعرف
شقيقة جيداً فأذا كان يتعلق الأمر بمريم فهو مستعد لقــ,تــل أى شخص كان ما بالك بالتى كادت تقــ,تــلها يوما بينما كان يتابع صالح الموقف بصمت
وهو يكتف ساعديه كأنه يعلم أن هذان الاثنان سوف
تشتعل بينهم نار الحب المستعره ولكن قبل أن ينقض مازن على فرح فتحت هى الباب وفرت هاربه إلى الأمان على ما تعتقد ولكنها مخطئه فلا شئ يصعب على مازن الصياد
بعد مرور يومان

كان مازن يجلس بغرفته ويفكر فى فرح التى هـ.ـر.بت
كالكتكوت المبلول من أمامه من شـ.ـدة الخوف ف
ضحك مما أثار انتباه مروان الذى كان يجلس بجانبه
فهو يريد أن يعرف ما ذلك التغيير الذى حدث لأخوه
فهو لم يراه هاكذا من قبل يعنى قبل أن يرى فرح
الصاوى تلك الفتاة ذات التركيبة الغريبه فهى خاطرت بحياة شقيقتها من أجل أن لا تقــ,تــل شخص آخر لا تعرفه وقد أعطت مريم فيتامينات بدلا من الدواء القـ.ـا.تل الذى أعطاه لها شريف فتشـ.ـدق مروان يمازح أخيه

مروان بسخريه :إيه يا مازن بيه حالك مش عاجبنى ليه ولا فيه حد شاغل عاقلك

مازن بأنتباه:إيه يا مازن أنت مش لاقى حاجة تعملها هتقعد تخدها تريقه وإيه إللى واخد عقلى دى

مروان وهو يمثل التفكير: اممم امم الدكتوره فرح مثلاً يا ميزو

مازن بتـ.ـو.تر :مروان أنت شكلك مش هتخلص روح كلم رهف البت الغلبانه إللى أنت منفض ليها بقالك
فتره دى وسبنى أنا مع الدكتوره فرح اا قصدى مع
نفسى يلا يلا أطلع بره

مروان بضحك:اوبا أنت وقعت ولا حدش سمى عليك يا كينج ولا حدش سمى عليك

مازن:وقعت إيه يا هبل أنت يلا أطلع بره خلينى اقعد لوحدى وأريح دmاغى من صداعك

مروان:صداعى بردوا ولا صداع الدكتور فرح يا كينج

مازن بضيق:كان يوم أسود هو أنا عارفه

مروان يضيق حاجبيه:هو إيه إللى كان يوم أسود

مازن بتهكم:اليوم إللى بقيت فيه أخويه يا حبيبى يلا
بقى أطلع بره عشان تعبتنى معاك

خرج مروان من الغرفة بعد معناة وبمجرد أن خرج وقف مازن خلف الباب وزفر نفس طويل

مازن بتأفف:أوف عيل رخم... أمم لما أروح اكلم صابر أشوفه جاب المعلومـ.ـا.ت بتاعت فرح ولا لأ

أمسك مازن هاتفه وقام بالإتصال على صابر وما هى إلا ثوانى حتى اتاه الرد

مازن بهدوء:الو يا صابر عملت إيه فى إللى قولت عليه
ها كله تمام

صابر:كله تمام يا باشا والمعلومـ.ـا.ت كلها معايا قولى خلال ساعه وهتكون عندك



مازن:بص هو مش مهم المعلومـ.ـا.ت دلوقتى أنا عارف كل ده أنا بس عايز أعرف هى ساكنه فين

صابر:العنوان(......) فى الشيخ زايد

مازن:طيب خلاص كده يا صابر ابعتلى المعلومـ.ـا.ت على المكتب وعدى على الحسابات خد مكافئتك
يلا سلام

أغلق مازن مع صابر وذهب إلى الحمام وأستحم وابدل ملابسه وهم بالانطـ.ـلا.ق إلى الخارج واستقل
سيارته وهم بالانطـ.ـلا.ق إلى حيث وجهته حيث وصل
للمكان بعد مرور نصف ساعة فقط فكان فيلا الصاوى التى تحوى جنيته الصغيره ضغط على
الجرس مطولا وما هى إلا دقائق وفتحت فرح
التى ما أن رأت مازن حت شحب وجهها من
شـ.ـدة الخوف مما جعله يبتسم ابتسامة جانبيه
=============================
أما فى الأسفل

كان جميع عائلة الصياد موجودين بالقصر فكان الرجـ.ـال يجلسون بالمكتب وكانت زوجات عمه
بالمطبخ يعدون الطعام بينما كانت صغيرته تجلس وتتابع أحد أفلام الرعـ.ـب الشهيرة وحدها فرغم رعـ.ـبها
الشـ.ـديد من هذه الأفلام إلا أنها تحب مشاهدتها كثيراً
ضحك عليها بسخريه حين تذكر عنـ.ـد.ما كانت تسمع
تلك الافلام وبعدها تذهب إلى غرفته وتوقظه وهى تبكى بدmـ.ـو.ع من شـ.ـدة الخوف فكان يهدئها ويأخذها
فى حـ.ـضـ.ـنه ويناما سوياً فهى تجد فى حـ.ـضـ.ـنه امانها ولم يكن يعترض أحد أيضآ فهم يعلمون كم يحبان بعض وكذلك كانا مكتوبان لبعضهم منذ الصغر فرهف لمروان ومروان لرهف هبط العاشق المتيم واتجه لحبيبته فتحدث فى ظهرها بهمس مما أفزعها فهى كانت تتابع الفيلم بتركيذ شـ.ـديد

مروان بهمس:شكل حبيبتى هتنام فى حـ.ـضـ.ـنى النهارده

رهف بفزع:إيه يا مروان خضتنى الله مش تكح يا أخى الله فى حد يعمل إللى انت عملته ده

جلس مروان بجانبها وأخذها فى حـ.ـضـ.ـنه

مروان بسخريه:أنا همـ.ـو.ت وأعرف طالما أنتى خوافه وقلبك خفيف كده بتتفرجى على الأفلام دى ليه ها

رهف بغيظ:مروان أنا مش خوافه وقلت ليك الكلام ده مـ.ـيـ.ـت مره أنا قلبى حديد

قالت جملتها الأخيره وهى تطرق على قلبها بقوه

مروان بسخريه:أنتى هتقولى ليا أمال مين إللى بيصحينى كل يوم من أحلاها نومه ويقعد يعـ.ـيط من
الخوف مش أنتى الحقنى يا مروان كابوس يا مروان
خدنى فى حـ.ـضـ.ـنك يا مروان بس والله بتيجى بفايده
أبقى أسمعيها على طول

رهف بزعل:ماشى يا مروان أنا بجد زعلانه منك ومش هكلمك تانى عشان تبقى فاهم شوف بقى
هتصلحنى إزاى

مروان :بسيطه يا قلب مروان من جوه

قال مروان جملته وهو يركز على نقطه ما إلا وهى شفتيها الكرزيه المكتنزه ويقترب منها ببطئ حتى
وصل لمبتغاه والتقت شفتيها فى قبله ناعمه شغوفه
يبث بها حبه لها وعشقه الجامح أبتعد عنها عنـ.ـد.ما
وجدها قد قاربت على الاختناق فوجد وجنتها حمراء
مما يدل على الخجل الشـ.ـديد وكانت عيناها منغلقه
بشـ.ـده فما أن احست بأبتعاد مروان حتى بدأت فى فتح عيناها فوجدت عيناه تطالعها بخبث فألتفتت
إلى الجهه الاخرى حتى لا تنظر لعينيه عينه بينما امسك ذقنها وأدار وجهها حتى تنظر إليه فتشـ.ـدق بأبتسامه عابسه


مروان:إيه يا قلب مروان عجبتك طريقتى فى طلب السماح(لم يجد الرد فأكمل بسخريه) ما تردى ولا
القط اكل لسانك

رهف بزعل طفولى:متكلمنيش تانى أنت بقيت قليل الأدب وأنا خلاص هقول لجدى

مروان بخضه:يا نهار أسود إيش حال كنا كاتبين كتابنا يا رهف آمال لما نتجوز ونعلى الليفل هتعملى إيه ده أنتى مش بعيد تفضحينى بقى

رهف بتفكير طفولى:خلاص يا سيدى عفونا عنك بس إيدك على المعلوم بقى هو أنا هسكت ببلاش
إياك ده أنا لو ما اسغليت الموقف أمـ.ـو.ت فيها

مروان بلهفه:قولت مـ.ـيـ.ـت مره ما تجبيش سيرة المـ.ـو.ت فى كلامك ولو بهزار حتى وبعدين يلا قولى عايزه إيه يا مصلحجيه متعفنه أنتى

رهف بتفكير:اه فيريرو مشكله بس يكون حجمها كبير ويلا بقى روح جيبها عشان انا لسانى بيكلنى
وممكن أقول لجدك عادى يعنى

قالت كلامها بعد أن نهضت و.جـ.ـعلت مروان ينهض أصبحت تدفعه ناحية الباب دفعا حتى ذهب بالفعل
حتى يحضر لها ما تريد على مض تحت ابتسامتها الولهانه به فهكذا هى علاقة مروان ورهف شـ.ـد وجذب ولكن من نوع آخر نوع فريد من نوعه يتجلى به المرح والسعادة بصورة كبيره للغاية فهل تدوم
سعادتهم أم أن للقدر رأى آخر
================================
أما عند مريم

كانت مريم وسهى يجلسان ويتحدثان معا فى أمور المطعم ومعهم يجلس مهندس الديكور والذى يكون صديق لسهى وهو مصرى كذلك فكانو يتناولون فطورهم معا وفى نفس الوقت يحددون
الخطة التى سوف يسير عليها فى عمل الديكور
الخاص بالمطعم

مريم بهدوء:أنا عايزه الديكور يكون شرقى يعبر عن الأصول العربيه بتاعتنا وحاول تدmج بين الأصالة المصريه والشاميه والمغربيه عايزه المكان يكون فيه حنين يلمس الزبون من جوه وكمان عايزه يبقى فيه صور لأماكن وأحداث شعبيه تشجع الناس أنها تعرف أكتر عننا ويزورو بلادنا كمان فهمتنى يا بشمهندس معتز

معتز بأعجاب:أولا بلا بشمهندس خليها معتز بس ثانيا وده الأهم الأفكار بتاعتك هايله ورائعه هى صحيح صعبه بس هحاول انفذها ليكى يا انسه
مريم وان شاء الله أكون عند حسن ظنك

مريم بصرامه :أتمنى ما نشيلش التكاليف إللى بينا يا أستاذ معتز وكمان أى حاجة ليها علاقة بالمطبخ والحاجات إللى لازم تكون فيه هتبلغك بيها سهى عشان هى أكثر معرفه بالأمور دى وأنا هشرف على كل حاجة لأن مش هقبل أن يكون فيه نقص وعلى
فكرة صداقتك أنت وسهى مش هتشفعلك لو غلط
غلط بسيط حتى

سهى بأحراج:أظن كده فهمت يا معتز الحاجات إللى عايزها مريم وأنا النهارده هرسل ليك إيميل بكل اللوازم


معتز:طب أنا همشى بقى يا سهى ومستنى منك الإيميل عشان نبدأ شغل وهبعت ناس تنضف المكان عشان نشتغل على نضافه يلا سلام يا
سهى أشوفك بعدين

اللقى معتز السلام على سهى ثم أخذ اشيائه ورحل
دون أن يعطى اهتمام لمريم الجالسه بعدm اهتمام
وبعد أن رحل معتز تحدثت سهى معاتبه

سهى بعتاب :كده يا مريم دى طريقة تتكلمى معاه بيها أنتى أحرجتينى معاه جدا يا مريم

مريم:سهى لو سمحتى أنا مش بحب كده وبعدين أنتى ما شفتيش الطريقة إللى كان بيبصلى بيها
ده واحد معجب بواحده وأنا مش حابه الطريقة
دى

سهى:يا حبيبتى وفيها إيه أنتى بـ.ـنت زيك زى أى واحده من حقك تحبى وتتحبى ومعتز شخص
محترم هيعرف يديكى السعادة والحب

مريم بسخريه:يا سلام وحضرتك ناسيه أنى متجوزه يعنى ما ينفعش تحصل أى حاجة من إللى أنتى
بتفكرى بيها دى عشان وقتها هيبقى إسمها خيانه

سهى:بعد إللى عمله فيكى ولسه بتتكلمى عنه كدا ده يستحيل يكون بنى أدm ده واحد همجى ومتـ.ـخـ.ـلف

مريم بتنهيده:حتى لو هو بنى أدm وحش بس أنا مستحيل أعمل فيه وفى نفسى كده عشان أنا مش
خـ.ـا.ينه يا سهى وكمان مستحيل أحب غيره عشان أنا
حبيته فى أحلامى خمس سنين وأنا بحلم بيه وانا ما كنتش أعرف أنه إبن عمى أنا صحيح مش هقدر اسامحه أبدا بس مش هقدر أحب حد غيره أبدا

قالت مريم كلامها ودmـ.ـو.عها تنهمر بشـ.ـده على ما وصل إليه حالها فهى كانت تتمنى أن تعيش معه
فى حب وسعادة ولكنه هو من أوصلهم إلى تلك النقطه فهى ل مهما كانت تحبه فما فعله بها ومازالت آثاره محفوره فى جسدها وذهنها حتى
الأن وستظل تتذكر تلك الأيام العصيبه التى مرت
بها إلى الأبد

سهى بتنهيده:إللى تشوفيه يا مريم بس حاولى تنسى أنتى بيتهيئ ليكى الكلام ده لكن أنتى مش
كده أنتى مش بتحبى جاسر أبدا ده مجرد وهم مفيش حد بيحب من مجرد أحلام صدقينى

مريم وهى تضع يدها على قلبها:إيه يا ساتر يارب
جيب العواقب سليمه يا رب ربنا يستر

سهى بخوف:مالك يا مريم فيه حاجة و.جـ.ـعاكى قلبك ماله مسكاه كده ليه يا حبيبتى

مريم بشحوب:قلبى انقبض مره واحدة وأنا خايفة أحسن يكون فيه حاجة وحشة حصلت أنا لازم أتصل
بأخواتى وجدى

أخرجت مريم الهاتف وحدثت جدها ولكنه بخير ولا يوجد به مكروه وكذلك شقيقيها الذان كانا بخير تماماً فتنهدت براحه شـ.ـديده ولكنها لم تتوقع أن
الخطر يحوم حول جاسر بلا فأنه ملاك المـ.ـو.ت بحد
ذاته وربما يقبض روحه الليله
==============================
فى قصر حاسر


بعد يوم عمل طويل بالنسبة لكاميليا قررت أن تصعد إلى الغرفة التى كانت تقيم بها سابقاً لتحضر
شئ ما منها فهى انتهزت فرصة انشغال سعد عنها
وتسحبت إلى الأعلى بحذر شـ.ـديد حتى وصلت إلى الغرفه وفتحت الباب وتوجهت نحو خزانة الملابس
ورفعت اللوحة الموجودة بها وأخرجت شئ منها فكان عبـ.ـاره عن أنبوبة صغيره تحوى دواء ما فأبتسمت بشر وخبس شـ.ـديدين

كاميليا بشر وهى تنظر للذجاجه:ما كنتش أعرف أنه هيجى اليوم إللى هحتاجك فيه بس الحمد الله أنى خدتك من شريف يوم ما كان هيقــ,تــل مريم بس
شكلى هستخدmها معاك يا جاسر

وضعت كاميليا الزجاجة فى جيب مريلتها وكادت أن تتحرك فوجدت سعاد تنظر لها وهى تكتف يدها

سعاد بحده:أنتى بتعملى إيه هنا وسايبه شغلك ليه

كاميليا بأرتباك:ها أنا ما بعملش حاجة أنا بس كنت جايه أشوف إذا كانت الأوضة دى محتاجه تنضيف ولا لأ

سعاد بحده:ذى ما أنتى شايفه الأوضة سليمه ومفيش فيها أى حاجة عايزه تنضيف يلا بقى
أمشى قدامى يلا

تحركت كاميليا أمام سعاد وهى تبتسم بشر وخبث على ما تنوى أن تفعله فهى قد طفح الكيل بها من
تلك المعاملة القاسية فالجميع هنا يستحقرها ومدام سعاد تعاملها بمعاملة أحسن بكثير من معاملة الخدm توجهت كاميليا ناحية المطبخ فوجدت الخادmة تعد الطعام فقد قارب جاسر على المجئ
أنتهت الخادmه من اعداد الطعام فخرجت من المطبخ التفت كاميليا حتى تتأكد من عدm وجود أحد بالمكان ثم اقتربت من الطعام وفتحت الزجاجة
ثم سكبت محتواياتها بالطعام الموجود أمامها ثم
تحدثت بخبث

كاميليا بخبث:تؤتؤتؤ ما كنتش عايزه نهايتك تبقى كده يا جاسر بس أنت إللى بدأت اللعبة وأنا إللى
هنهيا وساعتها هاخد أنا وابنى كل حاجة أنت تملكها
بحكم أنى مراتك واللى فى بطنى يبقى إبنك ربنا يخليك ليا يا حبيبى

أنهت كلامها وتعتلى على وجهها ابتسامة خبيثه وتضع يدها على بطنها فخرجت من المطبخ بعد
أن بدأت خطتها السوداء مثلها تماماً فهل ستنجح
أم أن عائلة الصياد سوف تكون بالمرصاد لها
=============================
بعد يوم طويل فى العمل

عاد جاسر من العمل فكان اليوم مليئ بالعمل وعقد الصفقات فكان متعب للغاية وكذلك جائع
فأمر سعاد بتحضير الطعام بينما أخرج هاتفه لكى
يطلب مهاب إبن خالته حتى يسأله ماذا حدث فى
موضوع مريم

جاسر بتعب:أذيك يا مهاب عاملين إيه.. وأخبـ.ـار البحث عن مريم إيه مش عايز اسمع أخبـ.ـار وحشه

مهاب:أن شاء الله هتسمع أخبـ.ـار حلوه أنا طلبت من اللواء ثروت هى إللى يدور عليها وهو أكيد هيلقيها
مش عايزك تقلق

جاسر بتسأول:ومين بقى اللواء ثروت ده انت تعرفه منين ان شاء الله

مهاب:لأ يا عم ده واحد صاحب أبوك حاجة كده تقيله فى الدخلية حاجة كده زى مساعد وزير أنا همـ.ـو.ت وأعرف إزاى صاحب أبوك ومتعرفوش

جاسر :مش لازم أكون أعرف كل صحاب أبويا يا مهاب بس طالما أنت عارفه خليه يكثف البحث
عشان أنا خلاص مش هقدر أبعد عنها أكتر من
كده أنت فاهمنى

مهاب بسخريه:فاهم فاهم إللى يشوفك وأنت هتمـ.ـو.ت وتلاقيها ما يقولش إنك كنت ما بطيقش
سيرتها ولا حتى تبص فى وشها ودلوقتى مش قادر
على بعدها براكاتك يا ست مريم

جاسر بغيره:أنت يالا اسم مراتى ما يجيش على لسانك تانى وإلا والله ما أعرفك تانى يلا سلام

أغلق جاسر الخط مع مهاب توجه جاسر ناحية غرفة
الطعام حرك الكرسى وجلس على رأس الطاولة بينما تضع الخادmة الطعام على السفرة فسألته
سعاد إذا كان يرغب بشئ آخر

سعاد:تأمر بحاجة تانية يا جاسر بيه

جاسر:لا يا سعاد روحى أنتى

شرع جاسر فى تناول الطعام وهو لا يعلم ما به من سموم بينما كانت هناك عيون تراقبه بشر منتظره
حدوث مبتغاها ومع ثالث معلقه وضع جاسر يده على رقبته وبدأ يسعل حتى خرجت الدmاء من فمه
صرخ مره واحده بأسم مريم ثم استكان تماماً فقد بدأ مفعول السم يعمل وبدأ المـ.ـو.ت يتمكن منه
====
بعد أن اكل جاسر عدة ملاعق قليلة من الطعام المسم بدأ تنفسه يبطئ تدريجياً حتى شعر بضيق التنفس ونظراته تزوغ إلى أن شعر بال دوار يتمكن منه فنهض من على مقعده وهو يتسند على الكراسى لكى يخرج من غرفة الطعام ولكن خرجت الدماء من فمه فشعر ان النهاية قد حانت كان كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا الخبيثه والشامته به والتى أقتربت منه وتحدثت إليه

كاميليا بخبث:شوف يا جاسر انت فين وانا بقيت فين أنت بتصارع الموت وهتموت برضوا وأنا هعيش
وهتمتع بحياتى وفلوسك عارف ليه عشان أنا ديماً كنت الأقوى والاذكى لأن ده قانون العالم الأقوى هو
إللى بيعيش ويحكم أما الضعيف هو إللى بيموت زيك كده

كان جاسر يستمع لحديثها ويخزنه بعقله لكنه لم يعبئ لها ويرد عليها وكل ما فى باله الأن هو مريم
التى يريد أن يراها الأن لأخر مره فصرخ بأسمها
عاليا حتى غاب عن عالمنا تماماً

جاسر بصياح:مريم.. مريم

فركضت كاميليا بمجرد ان صرخ جاسر وأختبأت بعيدا فصوت جاسر كان عالى للغاية فخشيت
ان يراها أحد معه وهو بهذه الحاله فتتحول اصبع
الاتهام نحوها أتت سعاد إثر صوت جاسر العالى
الذى ينادى بأسم مريم ولكن صدمت عندما وجدته فى تلك الحاله فاقد الوعى والدماء تحيط بفمه فأقتربت منه تحاول افاقته ولكنه لا يستجيب لها أبدا

سعاد بخوف ممزوج بالبكاء:جاسر بيه جاسر بيه قوم يا ابنى ما تحرقش دمى عليكى الله لا يسيئك قوم يا
ضنايا ما توجعش قلبى عليك بالطريقه دى

حاولت سعاد ان تفيقه كثيراً ولكن لا حياة لمن تنادى فتركت يده وذهبت لكى تنادى رئيس
الحرس الخاص به

سعاد ببكاء:والنبى يا رأفت بنى أطلب الإسعاف جاسر بيه بيموت الحقه

بعد أن سمع رأفت حديثة أمر أحد الحراس بالإتصال بالأسعاف والذى استجاب بدوره فوراً وكذلك أمرها هى بأن تأخذه حيث يوجد جاسر دخل معها رئيس الحرس إلى القصر ثم إلى غرفة الطعام وصدم
هو الأخر من الحالة التى رأى بها رب عمله ولكنه تدارك نفسه سريعة وأقترب منه وبدأ يتفحصة
حتى أدرك ما به بفطنته وخبرته فى مجال عمله

رأفت بشحوب:ينهار أسود أحنا لازم ننقله على المستشفى حالا مفيش وقت فى ايدنا


سعاد بتسأول:ليه ماله فيه إيه.. وأيه إللى مخوفك كده يا بنى

رأفت :جاسر بيه حد سامه ومفيش فى ايدنا أى وقت كل ثانية بتعدى فيها خطر على حياته يلا
روحى نادى على حد من الحرس يشيله معايا وخلى حد يجهز العربيه بسرعة

كان رأفت يتابع مؤشرات جاسر ولكنها كانت تنخفض بسرعة فأضطر ان يرفع جاسر على
ظهره وسار به بسرعة فالوقت ليس ملكهم ويبدوا
ان ذلك السم ذو مفعول قوى للغاية وصل رئيس
الحرس إلى السيارة ووضع جاسر فى الكرسى الخلفى
والتى ركبت بجواره سعاد بينما توجه هو إلى مقعد السائق وركب به بدأ فى قيادة السيارة بسرعة رهيبه
حيث مستشفى الصياد ولكن وهو فى طريقة أخرج
هاتفه لكى يجرى عدة اتصالات مستعجله

رأفت:الو يا بنى أنا رئيس حرس جاسر بيه الصياد عايزك تجهز المستشفى بكل الدكاتره الكبار إللى فيها خلى الوضع مجهز جاسر بيه أتعرض لمحاولة اغتيال بالسم ولازم تكن كل المستشفى فى إستقبال سيادته

بعد أن أغلق رأفت تحدثت سعاد تحثه على الإسراع فقد سأت حالة جاسر أكثر فقد سعل بشده وخرجت من فمه كتل من الدماء المتكبده

سعاد:يلا يا بنى الله يباركلك ده هيروح مننا

رأفت:خلاص أهو قربنا نوصل يا مدام سعاد أهدى أنتى بس

وبالفعل وصلت السيارة إلى وجهتها حيث مستشفى الصياد فكان كل شئ جاهز حيث رئيس المشفى ينتظره ومعه مجموعة من كبار الأطباء وكذلك ممرضين على أعلى مستوى ومعهم سرير متحرك
فتم إنزال جاسر ووضعوه على ذلك السرير ثم بدأو فى دفعه إلى قسم الطوارئ حيث بدأ كبير الأطباء و
فريقه فى الكشف على جاسر لكى يحددو علته ويحقنوه ببعض المود حتى توقف مفعول ذلك السم ولكن ما أن تيقنوا من شئ ما حتى هتف كبير
الأطباء بهم وهو يعطى حقنه بها عينة دم لأحدى الأطباء يأمرها بتحليلها ومعرفة ما نوع ذلك السم

كبير الأطباء :جاسر بيه لازم يدخل العمليات حالا ده عنده نزيف داخلى حاد يلا مفيش وقت مؤشراته الحيويه تكاد تكون معدومه وخايف أحسن يكون السم أثر على الأعصاب (وهو يشير للطبيبة)
وأنتى تاخدى عينة الدم دى تحلليها عايز أول لما
أطلع يكون فى تقرير عنها يلا روحى نفذى فوراً

ذهب كبير الأطباء ومعه أصدقائه الذين فى نفس خبرته ومكانته الطبيه وبالفعل تم تجهيز غرفة
العمليات التى دخلها جاسر حتى يخضع لمحاولة
بائسه لأنقاذه فذلك السم سريع وفتاك قد اختاره
شريف بعناية فهو إذا دخل جسد الكائن الحى يفتكه
ويفرمه فرما من الداخل فى من السموم المحرمه دولياً ولكن شريف بحكم عمله فى الأعمال المشبوهه استطاع ان يحضره



كانت سعاد تسير بلا رويه فى قلق شدي على جاسر خشية من أن يتمكن منه الموت بينما كانت يستند
كبير الحرس رأفت على الجدار ويبدو عليه القلق الشديد والخوف من أن يصيب صديقه ورب عمله
مكروه وتوعد بداخله للفاعل ولكن فليعلم من هو
فقط وسوف يزيقه العذاب ألوان
===============================
كان يجلس صالح فى منزله بصحبة زوجته وأبنته
يمزحون ويتسامرون فيما بينهم حتى قطع ذلك
قلق صفية الذى اتاها فجأه فقد انقبض قلبها بشده
رغم عدم علمها بما حدث لوحيدها جاسر فهكذا هى
الأم يا ساده تشعر وتحس بنا سواء كنا سعداء أو اصابنا مكروه ما وضعت صفية يدها على صدرها
موضع القلب بخوف وظلت تردد الدعاء

صفية بدموع:يا ساتر استر يارب جيب العواقب سليمه من عندك ربنا بعد عن كل إللى بحبهم كل شر يارب أبعد عنهم أى حاجة تأذى جوزى وولادى

كان كل ذلك تحت نظرات صالح وسلمى الذين لا يعلمون ماذا حدث قلب حال صفيه هكذا فقد
كانت سعيدة منذ قليل وتضحك معهم ماذا حدث
الأن لما انقلب حالها هكذا ولكن صالح بفطنته قد
فهم أنها مثل أى ام تشعر بالخطر الذى يحيط أطفالها مهما كان

صالح بتسأول:فيه إيه يا صفيه مالك حاسه بأيه مخوفك وقالب حالك بالشكل ده

سلمى:أيوه يا ماما مالك أنتى لسه من شوية كنتى بتضحكى معانا ومبسوطه كمان إيه إللى مضايقك
دلوقتى بس يا حبيبتى

صفية بدموع:حاسة بحاجة بشعه حصلت قلبى مقبوض بطريقة فظيعه يا صالح ومش عارفة إيه
السبب اتصل على جاسر ومهاب طمنى عليهم يلا
يا صالح أنا مش مطمنه

اتصل صالح على مهاب ولكن هاتفه كان مغلق وفأتصل على مديرة مكتبه فأخبرته أنه فى أجتماع
ولا يستطيع الرد على أحد الأن أغلق الخط ثم اتصل
بجاسر فلم يرد عليه ظل يحاول ولكن بلا فائده فأتصل بمديرة مكتبة فأخبرته أنه خرج منذ أربع
ساعات وذهب للمنزل فزاد القلق فى قلب صالح

صالح:لما هو فى البيت مش بيرد ليه عايز أعرف الواد ده هيعمل فيا إيه أكتر من كده إيه الإهمال ده

سلمى;أهدى يا بابا تلاقيه نايم وعامل الموبيل سايلنت ولا حاجة متقلقوش عليه

صفية بنواح:أنتى تسكتى خالص إيه إللى منقلقش عليه دى بقولك قلبى مقبوض عليه واديه مش بيرد
على الموبيل ولا عارفين نوصله ده أكيد حصله حاجة
قلبى مش مطمنى أبدا

كاد صالح ان يرد على زوجته لكى يهدئها ولكن قطعه صوت الهاتف فنظر إلى الشاشه فوجد رأفت رئيس الحرس الخاص بجاسر يتصل به فرد عليه بسرعة لكى يعرف أين هو جاسر ويطمئن قلبه عليه ولو قليلاً


صالح بلهفه:الو يا رأفت ممكن أعرف جاسر فين ومش بيرد على التليفون بتاعه ليه ادينى البيه ده
والله لطلع الخوف إللى إحنا فيه ده على دماغه

رأفت بتوتر:فى الحقيقة ياعمى جاسر مش هيقدر يرد عليك دلوقتى

صالح بغضب:ليه بقى ان شاء الله فيه إيه شاغله ومخليه مش عايز يرد عليا الأستاذ ده مش كفاية
أمه هتموت من خوفها عليه

رأفت وهو يبتلع ريقه:يا عمى جاسر دلوقتى فى اوضة العمليات ومش هيقدر يرد عليك وأنا بتصل عشان أبلغ حضرتك

صالح بصدمة:مستشفى ليه إيه إللى حصل يا بنى ما تخوفنيش جاسر فيه حاجة طب هو كويس ولا
إيه بالظبط ما تفهمنى يابنى

رأفت :لما تيجى المستشفى هتعرف كل حاجة أرجوك ما تتأخرش

بعد أن أغلق رأفت مع صالح توجهت كلا من صفية وسلمى يستفسران عن ما حدث لجاسر

صفية ببكاء:ابنى ماله يا صالح وبيعمل إيه فى المستشفى حد جراله حاجه طمنى أرجوك

صالح بحزن:جاسر دلوقتى فى غرفة العمليات ومحتاجنا كلنا نكون معاه

صفيه :خدنى ليه حالا يا صالح أرجوك انا عايزه ابنى خدنى لأبنى أنا قلبى مش مطمن

صالح:خلاص يلا أحنا لازم نكون هناك دلوقتى

تحرك الجميع خارجين من القصر متوجهين حيث مشفاهم الخاص وكلا منهم يدعوا فى داخله ان تكون
الأوضاع كلها بخير فالقلب منفطر غير مطمئن
=================================
فى قصر الصياد

كان مروان يجلس يتابع أعماله بأهتمام وتركيز حتى أتت تلك القطه السياميه وقاطعت تركيزه وهى تحاول أن تجذب انتباهه ولكنه يمثل عدم الإنتباه لها

ظلت تحمحم ولكن لا حياة لمن تنادى مما اغضبها بشده فتحولت من قطعه وديعه لقطه شرسة وهذا
هو ما يريده

رهف بغضب:بقالى ساعتين قاعده جنبك وأنت إيه البعيد ما عندوش دم ما بيحسش ده لو كان لوح تلج كان داب بس شكلك بتهرب منى ومجبتش ليا
إللى قولت ليك عليه

مروان وهو يمسك قميسه ويسحبه ويبسق به تقليدا لحركه شعبيه تفعلها النساء مما اجج
غضب رهف وأصابها بالذهول

مروان بخضه مزيفه:سلاما قولا من رب رحيم إيه ده بيطلعوا منين دول

رهف وهى تضيق عيناها:قصدك إيه بكلام ده أنى عفريته هو إيه إللى بيطلعوا منين دول انطق

مروان بتسرع:قصدى زربينك يا حبيبتى

رهف بزهول:زربينى... زربين لما تلهفك يا بعيد فين الحاجه إللى قولتلك عليها فين الشوكلاته



مروان بخوف مزيف:أهي أهي يا سطا برعى بس أنت أهدى علينا شوية

أخذت رهف من مروان الشنطه التى بها الشيكولاته
ثم ربعت رجليها ووضعت الشيكولاتة بحضنها وبدأت تأكل بنهم شديد تحت نظرات مروان المتقززه
منها ومن طريقة أكلها

مروان بقرف:إيه الاقرف ده يا مفجوعة أنتى

رهف والطعام فى فمها:مفجوعه مفجوعه ملكش دعوه أنت بيا

كاد مروان ان يتحدث ولكن قطع حديثة رنين هاتفه فوجده عمه صالح هو من يطلبه فى الهاتف فرد عليه

مروان بأبتسامه:الو يا عمى عامل إيه

صالح بحزن :الحقنى يا مروان جاسر إبن عمك فى المستشفى وأنا رايحله ومفيش حد معايا تعالى يا بنى أنا مليش حد غيركم

مروان بخوف:ما تخفش يا عمى مسافة السكة وهكون عندك

أغلق مروان الخط مع صالح ونهض بسرعة حتى يغير ملابسه وأمر رهف بأن تخبر الجميع بما حدث
لجاسر وأنه الأن بالمستشفى ويجب على الجميع أن
يكونوا هناك حتى يساندوا صالح فى محنته

مروان بأمر:روحى بلغى الكل ان جاسر فى المستشفى ولازم نروح له نقف جمبه هو وعمى صالح يلا اتحركى

رهف:حاضر هروح أقولهم بس هو ايه إللى دخله المستشفى يا مروان

مروان بعصبيه:ما عرفش ورحى قولى لأبوكى وجدك يلا بسرعه وأنا هكلم مازن أبلغه باللى حصل

ذهب كلا من رهف ومروان لكى يفعلوا ما تحدثوا به
بعد أن أبدل مروان ملابسه خرج وهو يضع هاتفه على أذنه لكى يخبر مازن بما حدث لجاسر وضرورة
الذهاب للمشفى حالا
=================================
كانت مريم تجوب غرفتها ذهابا وأيابا وهى تشعر بالقلق الشديد والذى يذيد مع الوقت ولكنها لا تعرف
ما هيته ولكن قلبها يأكلها على شخص يبدوا أنه عزيز عليها فبعد ان اطمئنت على عائلتها لم يرد فى
بالها أنه ربما يكون المتضرر هو جاسر أبدا وكانت سهى تتابعها فى ملل شديد

سهى بتأفف:يا بنتى اقعدى بقى خايلتى أمى.. وبعدين إيه إللى حصل هيسبب ليكى القلق ده
كله ها فهمينى يلا

مريم بتوتر:مش عارفة يا سهى قلبى بيكولنى من كتر القلق والخوف كأن حته منى بتتألم

سهى بهدوء:طب ريحى نفسك دلوقتى هو أكيد فى حاجة حصلت ومسيرنا نعرفها طب بصى تعالى نتفرج على tv أنتى تلاقيكى متوتره بس مش أكتر

مريم بتأفف:اوف ماشى يا سهى يلا شغلى لينا أى حاجة نسمعها يلا

أشعلت سهى التلفاز لكى تشاهد هى ومريم أحد الأفلام الاجنبيه الشهيره فكانوا يتابعوا الفيلم بأستمتاع إلى أن قطع الفيلم نشرة الأخبار العاجله
فكادت سهى ان تقلب القناة ولكن منعتها يد مريم



سهى بتزمر:اوف نشرة أخبار أنا هموت وأعرف اذمين إللى بيتفرج على الحاجات دى أنا هقلب بقى

مريم:لا أستنى أكيد فى حاجة مهمة لأن دلوقتى مش وقت نشرات خالص

بدأت النشرة وكانت المزيعه تعرض الأخبار إلى أن وصلت للأخبار الاقتصادية فقالت

المذيعة :أخبار عاجله تنفرد بها وكالة الأنباء عن تعرض رجل الأعمال المصرى جاسر صالح الصياد لمحاولة اغتيال فاشلة فى منزله وقد توصلنا ان تلك
المحاولة تمت عن طريق وضع السم له فى طعامه بمنزله وإلى الآن لم يعرف من الفاعل بعد وقد علم
ان رجل الأعمال جاسر الصياد حالته حرجه وما ذال
بغرفة العمليات وهكذا أنتهت نشرة أخبارنا وسوف
نوافيكم بباقى الأخبار لاحقاً

أنتهت النشرة فكانت مريم تجلس بحاله مزريه للغاية فقد كانت شاحبة الوجه وتتنفس ببطئ
ودموعها تهبط بغزاره وتخرج منها شهقات عنيفه
تنحر فى صدرها بشده مما اصاب شهد بالرعب
فقد افذعها مظهر مريم

سهى بخوف:مريم أهدى يا حبيبتى وفهمينى إيه إللى حصل بس

مريم بدموع وشهقات عاليه:كنت عارفة يا سهى كنت عارفه أنا قولت ان فيه حاجة وحشة حصلت
بس ما كنتش أعرف أنها كبيرة قوى للدرجة مكنتش
اعرف ان جاسر هيحصل ليه كده

سهى:طب أهدى يا حبيبتى وهو أن شاء الله الله هيكون كويس بأذن الله

مريم بدموع:أنا كنت حاسه بيه يا سهى كنت حاسه بس ما تخيلتش أنها هتبقى بالبشاعه دى وهتوجع
قلبى كده يا رب نجيه بالسلامة يا رب أنا مش هقدر
استحمل ان حاجة وحشة تحصله يارب اه يا جاسر
اه يا قلبى ياللى وجعنى يا رب نجيه من عندك يا
رب يا رب

كانت مريم تتحدث وهى تضرب رأسها فى الحائط بأستمرار وشهقاتها تتعالى وتصرخ بأسم حبيبها
جاسر كانت سهى تقف بخوف وحيرة لا تعرف ماذا
تفعل وكيف توقفها استمرت مريم فى ضرب رأسها
إلى أن فقدت وعيها بعد أن أخرجت صرخة عاليه أما
سهى التى استجمعت نفسها فقد ذهبت لمنادة فارس بعد أن فقدت مريم وعيها ورجعا للغرفة معا

فارس بقلق:فيه إيه حصل إيه خلاها توصل للحالة دى يا سهى

سهى بدموع:هى سمعت فى التلفزيون ان جاسر جوزها فى المستشفى وحالته حرجة جداً وقعدت
تصرخ وتعيط لحد ما أغمى عليها كده

فارس :بصى التليفون موجود عندك تحت على الطربيزه أنزلى هاتيه وتعالى يلا

سهى بدموع :حاضر ثانيه وهيكون عندك يا عمى

نزلت سهى تحضر الهاتف كما أمرها فارس بينما حمل هو مريم ونقلها على السرير وغطى جسدها
وظل يمرر يده على شعرها فى قلق وتوتر حتى حضرت سهى بالهاتف واعطته لفارس الذى اتصل بالطبيب الخاص بالعائلة لكى يحضر على وجه السرعة وما هى إلا دقائق وحضر الطبيب الذى بدأ فى الكشف عليها وتشخيص حالتها وبعد أن إنتهى من فحصه أخبرهم بعلتها



فارس بقلق:مريم مالها يا دكتور إيه إللى حصلها

الطبيب:للأسف عندها انهيار عصبى أنا علقت ليها محاليل وعطيتها شوية مهدئات بس حاولوا تبعدوها
عن اى إجهاد عصبى لو سمحتم ويا ريت تجيبوا الدوا ده فوراً

فارس:ماشى يا دكتور شكراً

ذهب فارس لكى يوصل الطبيب ثم عاد إلى مريم ينظر لها فى حزن وحيره لكنه علم الآن أنهم سوف يعودون إلى مصر وذلك بسبب ابنته العنيده التى
تحب جاسر وترغب فى الإبتعاد عنه فى نفس الوقت

==============================

تجعت عائلة الصياد فى المستشفى بعد أن علمت بما حدث لجاسر فهذه هى العائلة الحقيقة يساندون
بعضهم شدائدهم قبل افراحهم كان صالح يجلس
بجوار زوجته وابنته يهدئهم ويخفف عنهم ولكن بلا
فائده اما الحاج مهران فكان يجلس ويسند رأسه على عصاه يفكر بتلك المصيبة التى حلت عليهم
فكلما يخرجون من من حفرة يقعون فى بير ليس له
آخر اما مازن ومروان فقد كانا يقفون بجوار رأفت يريدون ان يعرفوا ما الذى جعل جاسر يدخل المشفى ورأفت رفض ان يفصح عن أى شئ قبل خروج الطبيب فنهض صالح ينهره لكى يعرف ماذا
حدث لولده فقد مضت عدة ساعات على وجود جاسر بالعمليات

صالح بعصبيه :أنا عايز أعرف دلوقتى إيه إللى دخل ابنى المستشفى والدنيا مقلوبه بالشكل ده ليه عارف إيه و مخبيه عليا جاسر ابنى ماله

رأفت بتوتر:مفيش حاجة أنتوا بس استنوا لما الدكتور
يطلع هتعرفوا كل حاجة

صالح بغضب جم:أنا مش هستنى زفت أنت هتنطق ولا لأ

خاف رأفت من عصبية صالح المفرطة وخشى ان يحدث له شئ فقلبه ضعيف للغاية

رأفت بخوف:خلاص يا عمى هدى نفسك أنا هقولك كل حاجة بس أهدى أنت بس

صالح بهدوء:أنا أهو هديت جاسر ماله بقى يا سيدى

رأفت بتوتر:فى الحقيقة جاسر أتعرض لمحاولة قتل وحالته حرجة جداً

صفيه بصدمه:محاولة قتل يا حبيبى يا بنى طب إزاى مين إللى يقدر يعمل كده

صالح بخوف:أستنى أنتى يا صفية دلوقتى خلينى أفهم احكيلى يا بنى إيه إللى حصل بالظبط من غير
ما تنقص ولا كلمه

رأفت:جاسر بيه أتعرض لمحاولة قتل بالسم فى حد حاول يسممه ولما وصلتله كانت حالته صعبه جداً
ومؤشراته الحيويه منخفضة والدكاترة بيقولوا ان
الحالة صعبة ومحتاج للدعاء دلوقتى

صالح :سم طب إزاى ومين إللى هيعمل كده انطق
يا رأفت

صرخ صالح فى رأفت ولكن صمت رأفت فهو ليس متيقن من ما سيقوله ايقول له أنه يشك بكاميليا
التى تفنن جاسر فى تعذيبها فى الفتره السابقه ام ماذا
ولكن صالح ومنصور ومروان الذان كانا يقفا بجانبه
معنى تلك النظره بينما كان يجلس الحاج مهران بثقل وحزن بلا أى ردة فعل كائنه متيقن من الفاعل فهمس صالح قائلا

صالح بهمس:كاميليا صح هو ده إللى مش عايز تقوله يا رأفت

أنزل رأفت رأسه فى صمت وحزن وبذلك فهو قد أعطى الإجابة لصالح بأن كلامه صحيح

رأفت :أيوه هى بعد إللى عمله جاسر فيها الفتره إللى فاتت فده أكيد ميه فى الميه وبعدين أنا معايا
الدليل إللى يثبت ده بس هقولك عليه بعدين

كاد صالح ان يتحدث ولكنه صدم حينما وجد كاميليا
تأتى ركدا وتدعى البكاء والحزن الشديد فمن لا يعرف
حقيقتها بالتأكيد سوف يصدم منها فهى مثلت الدور
جيدآ وقد فات على صفية وسلمى فتعطفا معها واحتضناها وأخذا يواسونها فتتعالى شهقاتها

كاميليا بدموع:يا حبيبى يا جاسر أنت عملت إيه عشان يحصل ليك كل ده بجد أنا مش مصدقه
نفسى أنا حاسه أنى بحلم

كان صالح وبقية عائلة الصياد ينظران لها بصدمه وذادت صدمتهم أكتر حين تجاوب معها صفيه و
ولكنهم عذروهم فهم الذين يعلمون حقيقتها ولكن
صفيه وسلمى سذج لا يعلمون عن قلبها الأسود
وحقيقتها البشعه شئ

صفية ببكاء:ما تخفيش يا بنتى ان شاء الله جاسر هيقوم بخير لينا وهياخد حقه من إللى كان السبب
فى إللى حصله

كاميليا ببكاء:ان شاء الله يا ماما بس أنتى ادعيله بس انه يقوم بالسلامة ومش عايزه حاجة غير كده

كانت صفيه تدعى لأبنها ان يقوم بالسلامه بينما كانت مريم تفكر فى حتمية موته وأنه لا يجب أن
يخرج من تلك المشفى على قدمه أبدا فهو يجب
ان يموت وما فشل به محروس حينما امرته بقتل
مريم يجب أن تنجح به هى الآن والفرق أنها سوف تنفذ بنفسها فأذا فاق جاسر سوف تكون حياتها على المحك فاليوم هى قاتل أو مقتول ولا مجال للفشل أبدا بسرها

كاميليا بخبث:خلاص بقى يا جاسر أنت طولت قوى ولو خرجت منها المره دى أنا هخلص من عليك بنفسى

خرج الطبيب من غرفة العمليات بعد أن قضى بها وقت كبير فى محاولته لأنقاذ جاسر وهو يبدوا عليه
الانهاك الشديد والتعب فتحدث لهم لكى يهدئ من
روعهم بعد أن سألوه عن جاسر

صالح بخوف:ابنى يا دكتور بقى عامل إيه طمنى عليه أرجوك

الطبيب بيأس:للأسف إحنا عاملنا إللى علينا بس كله بأيد ربنا للأسف السم أثر على المخ وعمله تلف واتسبب فى غيبوبة وكمان هو ما عداش مرحلة الخطر وده بسبب تأثير السم على الأعضاء والمخ والأعصاب وده سبب أنه دخله فى الغيبوبة ده غير السبب النفسى طبعاً ونتمنى ما يكونش لسم أى تابعات بعد ما يفوق بعد أذنكم بقى وأرجع اقولكم ان حالة ابنكم محتاجه الدعاء ولو فيه حد هو بيحبه فلازم يكون موجود جنبه فى محنته لأنه ممكن يكون
سبب قوى فى أنه يعدى المحنه دى

كاد الطبيب ان يرحل ولكن نادته إحدى الممرضات الموجودين فى غرفة العمليات والذين يقومون بتجهيز جاسر لكى ينقلوه للعناية المركزه وهى تقول
جمله واحدة أسقطت قلوب الجميع أرضا

الممرضه بفزع:الحقنا يا دكتور قلب المريض وقف
بعد أن أتت الممرضه وأخبرت الطبيب ان قلب جاسر قد توقف تحرك الطبيب ناحية غرفة العناية المركزة التى نقل إليها جاسر لتوه بينما تحركت كل العائلة خلفه فى حالة رعب وخوف فقد انخلعت قلوبهم منذ أن علمو بذلك الخبر المفزع وصل الطبيب لغرفة جاسر وأمرهم بتجهيز جهاز الصدمات
بينما يقوم هو بمساج لقلب جاسر ثم تناول الجهاز من الممرضه بعد أن وضعت ذلك السائل اللذج عليه وأمرها أن تشغله على المئتان وبدأ فى صعق
جاسر وكان كل ذلك تحت أنظار العائلة الخائفه كان يصعق جاسر أكثر من مره ولكن بلا فائده فيبدو أنه
فقد الأمل بالحياة ولكن الطبيب لم ييأس وأمر الممرضه بذيادة القوة

الطبيب بأمر:ذودى السرعه على ٢٥٠ يلا مفيش وقت

قامت الممرضه بتنفيذ أمره وكذلك وضعت السائل اللذج على الصاعقات مره أخرى قام الطبيب بصعق جاسر مره أخرى حتى نجح وبدأ نبض جاسر فى العودة من جديد تحت نظرات الجميع السعيدة الممزوجه بالدموع فقد استطاع جاسر أن يجتاز هذه المحنه والعودة للحياة مره أخرى خرج الطبيب لكى يطمئنهم على جاسر

الطبيب:ما تخفوش يا جماعة هو دلوقتى وضعه كويس بس هيفضل فى العناية المركزة عشان وضع
جسمه مش مستقر وتوقف القلب ده دليل على كده ده غير تأثير الجسم على الأعضاء فلو فيه حد مهم فى حياته وبيحبه فهو لازم يشوفه

ردت كاميليا بسرعة :أنا يا دوكتور أنا مراته وحبيبته وأكيد وجودى جمبه هيفرق معاه جامد

نظر لها الجميع بأزدراء فهم يعلمون حقيقتها بينما تحدثت صفيه فرغم عدم حبها لكاميليا إلا أن خيالها
لم يصور لها أن كاميليا قد خانت إبنها بل وتطورتت فى قتله أيضآ

صفيه:اه يا بنتى ادخليله هو بيحبك وأكيد هتأثرى عليه وتخليه يرجع لينا بالسلامة

تحدث مهاب الذى وصل منذ توقف قلب جاسر
فقد اتصل به صالح وأمره بشئ ما

مهاب بغموض:يا جماعة أظن وجودكم ملهوش لازمه دلوقتى روحوا أنتوا وأنا ورأفت وعمى صالح
هنفضل معاه ده غير كاميليا موجوده أهي

صفية بأعترض:لا أنا عايزه افضل جنب ابنى أنا مستحيل اسيبه وحده

صالح بصرامه غير معهوده:هتروحى يا صفيه أنتى وبنتك وأنت يا منصور خد ابوى وروحه عشان شكله
تعب قوى النهارده وأنا مش عايز حد غير مهاب ورأفت غير كده الكل على بيته وأنت يا مازن وصل مرات عمك وبنت عمك روحهم



ازعن الجميع لأمر صالح فمروان اخذ جده وعمه إلى المنزل على وعد بأن يعود مره أخرى بينما أخذ مازن
صفيه وسلمى اللتان لم يتوقفا عن البكاء قط بينما
قد أنتظر صالح حتى يرحل الجميع ثم التفت لرأفت
ومهاب وكاميليا التى فتحت باب الغرفة وكادت أن
تدخل ولكن اوقفها صالح

صالح بصرامة:أستنى عندك أنتى رايحه فين

كاميليا بتأفف :ما كنش نقصنى غيرك أنت كمان بس صبرك عليا أول ما أخلص من إبنك هوريك
هعمل فيك إيه يا صالح بيه

بعد أن تحدثت كاميليا بينها وبين نفسها

كاميليا بهدوء:هكون رايحه فين بس يا عمى داخله لجاسر هو دلوقتى محتاجنى

صالح بأزدراء:لا أستنى أنتى هنا أنا هدخل الأول وبعدين نبقى نشوف إذا كونتى هتدخلى ولا لأ

كاميليا بغيظ:بس يا عمى انا

صالح بعصبيه :بلا عمى بلا زفت قولت ليكى أستنى

دخل صالح غرفة جاسر بينما ظلت كاميليا تنتظر بالخارج لكن اقترب منها مهاب وحدثها بغموض

مهاب بغموض:معلش يا كاميليا ممكن تيجى معايا
اصل المحامى بتاع جاسر تحت وعايز يقابل أى حد
من العيلة وبما إنك مراته وأم ابنه فأنتى إللى ليكى
الحق فى كده

كاميليا بتسأول:ومحامى جاسر عايزنى فى إيه بقى

مهاب بسماجه:هتعرفى لما تشوفيه يلا بينا يا رأفت

ذهبت كاميليا مع مهاب بينما يتبعهم رأفت كانت كاميليا تفكر بما يريدها المحامى وتتغير ملامحها
بين فرح وخوف و توتر فقد كانت تحدث نفسها عن
سر ذلك اللقاء

كاميليا بتسأول:طب هو ما قلش ليك عن سبب اللقاء ده يا مهاب

مهاب بغموض:بيقول ان جاسر سايب وصيه ولازم
تتفتح لو حصلت ليه حاجة وهو مستنى تحت عشان
جاسر أمر بكده ان الوصية تتفتح قدامك

كاميليا فى سرها:معقول جاسر يكون كتب ثروته بأسمى ونسى يغير الوصيه مش عارفة بس مسيرى
اعرف المحامى ده عايز إيه

وصل مهاب ورأفت إلى طابق الإستقبال وتتبعهم كاميليا التى بدأت ترتاب وتشك فى أمرهم فهم يتجهون نحو الجراش اوقفتهم كاميليا

كاميليا بحده:ممكن أعرف إحنا رايحين الجراش ليه مش هو مستنى فى الاستقبال

مهاب:مين قال إنه مستنى فى الإستقبال أنا قولت مستنى تحت ما حددتش هو فين يلا بقى عشان
هو مستنى من بدرى



سارت كاميليا خلفهم دون أن تتفوه بكلمه أخرى حتى وصلت إلى ذلك الجراش فوجدت مهاب يتحدث مع شخص ما فأقتربت منهم حتى تعلم ماذا يحدث

كاميليا :ممكن اعرف فين المحامى عشان أنا مستعجله وقربت أفقد صبرى وبعدين مين
ده يا مهاب

مهاب بغموض وتهكم:ده استاذ جلال نور الدين محامى جاسر وجه بنفسه عشان يدينا حاجة
جاسر أمره يعملها

كاميليا بترقب:وهى إيه الحاجه دى

مهاب بخبث:هتعرفى بس مش دلوقتى أنا مستنى تليفون هيحدد مصيرك يا حلوه

توترت كاميليا من حديث مهاب فهى لا تعلم ماذا يقصد بحديثه ذلك ولكن ما تعلمه أنها شعرت بخوف شديد فحديثه غير مطمئن أبدا ظلت تفرك
يدها بتوتر وخوف حتى صدح صوت الهاتف الخاص
بمهاب فضغط على زر الرد وبدأ يحدث المتصل تعتلى وجهه ملامح خبث وشر

مهاب بشر:ما تخفش يا باشا كل حاجة ماشيه ذى ما انت أمرت بالظبط (نظر إلى كاميليا) وكل وسخ
هيتحاسب على الوساخة إللى عملها

أنتظر رد الطرف الأخر

مهاب:ما تخفش مفيش حد يقدر يعمل حاجة وينقذهم من أيدينا وكمان الرجاله جاهزه لتنفيذ
ما تخفش الجن الأزرق مش هيعرف مكانها لحد
ما انت تيجى تصفى حسابك معاها وتاخد حقك اممم يلا مع السلامة

بعد أن أنهى مهاب المكالمه نظر إلى كاميليا بنظرة تحمل من الشر والشامته بقدر كبير ثم توجه إليها و
صفعها بكل ما اوتى من قوة وهو يتحدث لها بشراسه ليس لها مثيل

مهاب بشراسه :عايزه تقتلى جاسر يا روح أمك ده أنا هوريكى النجوم فى عز الضهر بس أستنى عليا.(امسكها من شعرها بقوه) رأفت خد بنت الكلاب دى على المخزن القديم وخلى الرجالة تتسلى عليها لحد ما جاسر يجيلها (حدث كاميليا) وما تخفيش هو جاي ليكى قريب قوى يا حلوه

كاميليا بشحوب:قريب إزاى مش فاهمه

مهاب بشر:قريب وخلاص...بس اجهزى لشياطين جاسر إللى اللى طلعتيها

رماها لرأفت الذى قيدها حتى لا تستطيع الحركه ثم أشار بيده فظهرت سيارات دفع رباعى بها مجموعة من الرجال ضخام البنيه فهم الرجال الذين يعملون تحت يد رأفت توجه الليهم رأفت وهو يمسك كاميليا
المقيده وأركبها سيارة وتوجهوا إلى ذلك المخزن القديم الذى يقع على الطريق الصحراوى فكانت كاميليا ترتعد رعبا فهى تعلم جيداً مصير من يذهب
لذلك المخزن فلن يعجبها ما سيحدث مطلقاً
=================================
بعد أن رحلت كاميليا وقف مهاب مع المحامى يرى
إذا كان نفذ ما أمره به جاسر



مهاب بجديه:ها يا جلال عملت إللى جاسر أمرك بيه

جلال :اه نفذت كل حاجة وقرارات المحكمة فى حق كاميليا طلعت كاميليا بحكم المحكمة ملهاش أى
حق فى فلوس واملاك جاسر باشا

مهاب:طب فين الورق والوثائق إللى تثبت كده يا جلال إحنا عايزين نخلص من كل التعابين إللى
حولينا ده حتى كمان شريف ما عرفتش تجيبه

جلال :اولا يا مهاب بيه وثائق المحكمه كلها معايا
(جلال وهو يخرج مجموعة أوراق ويعطيها لمهاب
ورقه ورقه) أدى ورقة ورقة الطلاق موثقة ومختومه
من المحكمة والنيابه وأدى الموافقه على عدم نسب
الطفل إللى هى حامل بيه لجاسر بيه وأدى حكم المحكمة فى قضية الزنا إللى رفعها عليها جاسر بيه
ده غير دليل الجريمة إللى ارتكبتها فى حق الباشا و
لو اتسلم للنيابة هتاخد مؤبد بأقل تقدير لأنها محاولة
قتل مع سبق الأصرار

مهاب بدهشه:أنتوا لحقتوا تعملوا ده كله أمتى يا جلال فهمنى وكمان بالسرعة دى أنا بجد مش مصدق إللى بسمعه

جلال :هو صحيح حبل المحكمة طويل فى بلدنا لكن بعلاقات جاسر بيه وتليفوناته كانت بتسرع من سير
القضيه رغم انى مقدمها من شهر ونص وبكده يبقى
خلصنا من كاميليا ما فضلش غير شريف وده عرفت
أنه هرب عن طريق المافيا ولازم حد كبير فى البلد وله
فى السكك دى هو إللى يدخل عشان يقدر يوصله أو
حد فى المخابرات ويكون رتبه جامده هناك

مهاب :ماشى يا جلال روح انت وموضوع الباشا بنفسه هو إللى هيخلصه لأن هو الوحيد إللى
يقدر يعرف مكانه بس كان سايبه لوقته

جلال:طيب أنا همشى وبكده أكون عملت إللى عليا ولو الباشا أو انت عوزتوا حاجة أبقى كلمنى

رحل مهاب وجلال كلا منهم لوجهته فبعد أن تم تنفيذ أوامر جاسر لم يعد هناك شئ يقلق سوى
ذلك الخطر المحدق بهم وبالعائلة بأكملها وهو
شريف القاضى وتوفيق السيوفى فهل يستطيعوا
التخلص من الأفاعي ام أن الأفاعي ستتمكن
منهم وتنهيهم للأبد
=================================
فى قصر الصياد
كان مازن يجلس فى غرفته وهو شارد فبعد أن أوصل زوجة عمه وابنتها عاد إلى القصر مجدداً وجلس يفكر
فى فرح تلك الجنية الصغيرة التى استحوزت على قلبه من ثلاث لقائات فقط ضحك ضحكه مسموعة
حينما تذكر كيف كانت كالكتكوت المبلول عندما ذهب إلى منزلها

عوده للماضى
بعد تفكير طويل قرر مازن ان يذهب إلى منزل فرح
وصل أمام الباب وتنهد تنهيده طويله ثم ضغط على
جرس الباب مطولا حتى فتحت فرح التى ما أن رأته
حتى شحب وجهها بشده وارتجفت من شدة خوفها
منه مما جعل مازن يبتسم ابتسامة جانبيه وهو يستند على الباب لكنها لم تدم طويلا وتبدلت بالصدمه فقد اغلقت فرح الباب فى وجهه



فهتف مازن بغيظ:اه يا بنت الايه بقى بتقفلى الباب فى وشى يا فرح طيب ماشى

ظل مازن يضغط على الجرس بأستمرار حتى تفتح
الباب بينما كانت تستند فرح على الباب وهى تتحدث بتوتر وخوف

فرح بخوف:ده إيه إللى جابه ده... يا نهار أسود يكونش جاى عشان ياخد حق أخته ويقتلنى يا
لهوى يا لهوى وقعتى يا فرح ولا حدش سمى
عليكى.. اه منك لله يا شريف يا ابن خالتى على
موقف الزباله إللى حطتنى فيه ده

ظل مازن يرن الجرس حتى استسلمت فرح وفتحت الباب وهى تهتف بحنق

فرح:إيه الصدع إللى أنت عامله ترن ترن ترن إيه هنطير ولا هنهرب

كانت تقوم بحركات غريبه بيدها مما جعل مازن يضحك بقوه

مازن بضحك:ههههههههه من ناحية هتهربى فدى ابصم بالعشرة إنك تعمليها ده أنا قابلتك مرتين
وفى المرتين هربتى برضوا

فرح بتوتر:ممكن أعرف بقى أنت هنا عايز إيه وأيه إللى جابك هنا بالظبط

مازن:هكون جاى ليه يا فروحه يعنى جاى اشوفك يا
جميل أنت يلا بقى مش هتدخلينى وتعزمينى على حاجة

فرح وهى تضيق حاجبيها:إيه فروحه وجميل دى أنت هتصحبنى ويلا اتفضل أمشى إحنا ماعناش
راجل فى البيت يا أستاذ مازن

مازن:تؤتؤتؤتؤ عيب كده يا فرح دى مش أخلاق معقوله بتطردينى وبعدين بيت إيه إللى مفهوش
راجل أمال أنتى بتعملى إيه

فرح بصدمه وهى تشير لنفسها:بقى أنا راجل يا عديم النظر والذوق وبعد كلامك ده مش هتدخل
أبدا لأن إحنا ستات ومفيش حد معانا

مازن :آمال عم عبده الطباخ ومراته بيعملوا إيه ده غيرك أنت يا فرج

بعد كلماته الساخره تلك فقدت فرح صوابها تماماً وحاولت تهدئة نفسها

فرح بحدة:أهدى يا فرح أهدى خالص ولا كأنك سمعتى حاجة خالص بصى عدى من واحد لعاشره
زى ما اتعودتى واحد اتنين تلاته لا لا مش عارفه أهدى

كان مازن يتابع الموقف وهو لا يستطيع أن يمسك نفسه وانطلقت ضحكه عاليه منه جعلت غضب فرح
يصل عنان السماء

مازن بضحك :هههههه مش معقول ده أنتى مصيبه ههههههه ده إللى يقعد معاكى ما يبطلش ضحك

فرح بغيظ:لأ ما بدهاش بقى

أمسكت فرح فى تلابيبه وضربته برأسها على رأسه فيما يعرف بالروسيه مما جعل مازن يصدم ولكن لم يكد يستفق من الصدمه حتى كيلت له اللكمات والضربات القويه بقدمها فيما يعرف أيضآ بالشلوط



مازن بتألم:اه يا بنت الهبله إيه الغباء ده وربنا لأوريكى

امسكهت مازن من شعرها يحاول يبعدها عنه ولكنها كانت متشبسه به بقوة وتضربه بكثره فى
كل مكان بجسده

فرح بعصبيه:بقى أنا راجل يا عديم الذوق والأخلاق اظاهر أن أهلك معرفوش يربوك ياصايع ياضايع
أنت وكمان بتقولى يا فرج وربنا لأوريك هخليهم ما
يعرفوش يجمعوك

ظلت فرح تضرب مازن بقدمها ومازن يمسك شعرها حتى يبعدها لكنها ظلت تكيل له الضرب بقدمها حتى أتت ضربتها الاخيره فكانت القاضية
بالنسبة لمازن الذى صرخ بقوه فقد أتت الضربه
قويه جداً اما فرح ما أن علمت أين أتت ركلتها حتى
دخلت إلى الفيلا وأغلقت الباب فى وجهه بسرعة

مازن بوجه محمر:اه يابنت الكلب ضيعتى مستقبلى
(قالها مازن بهمس ثم على صوته بصياح متألم) ماشى يا فرح وربنا ما أنا سايبك ماهى مصر كلها أوضه وصاله

كانت فرح تقف خلف الباب وتيستمع إلى حديثه مما أثار ضحكتها فحاولت كتمها ولكن لم تفلح فتعالت ضحكتها مما زاد من حنق مازن

مازن بتهكم:اضحكى اضحكى بس ما تبقيش تزعلى لما تيجى يا حلوه تحت المخرطه

فرح بسخريه:بكرا نشوف يا مازن باشا هههههه

مازن بأبتسامة:تأكيد بكرا نشوف يا فروحه

عوده للحاضر
أبتسم مازن على فرح وشخصيتها الغريبه فهى تركيبه فريده من نوعها تاره ضعيفه وهزيله وتاره
قويه وعنيفه مزاجها يتقلب بطريقه سريعه للغاية
لا أحد يستطيع التكهن بما تفكر مطلقا

مازن بأبتسامه:إللى يشوفك وأنتى عامله زى الكتكوت المبلول ما يصدقش أن جواكى الشراسه
دى كلها وده إللى بيشدنى ليكى كل مره بتفاجئ بحاجة جديدة فيكى يا فروحه وشكلى لسه هكتشف
حاجات أكتر
=================================
فى الطائرة

كانت مريم ووالدها يجلسون فى الطائرة ومعهم سهى وأميرة والدتها فبعد عناء من فارس الذى
بدأ يضغط عليهم ويحاول اقناعهم بالعوده إلى بلدهم فوافق على مضد وخوف من ما هو قادم
لكن فارس وعدهم بحماية عائلته لهم بينما مريم
التى استفاقت من اغمائها وكانت شخصية أخرى
غير تلك التى تبكى وتنوح فقد كانت صلبه قويه
كأنها لم تضعف أبدا حاول والدها فتح موضوع جاسر معها لكنها رفضت الإستماع ولكن فارس
كان مصرر على الحديث فأخبرها بدخول جاسر
بغيبوبة غير معلومة الأمد وكذلك بتوقف قلبه و
إنعاشه من جديد وأن حياته تقف على المحك و
يجب عليها العودة فهى الأمل وحيد له لكنها رفضت
ولكن فارس لم ييأس حتى أقنعها بالرجوع إلى مصر

قطعت مريم الصمت:بابا

فارس:نعم يا حبيبتي مالك فيه حاجة تعباكى

مريم بتنهيده:مش معنى أنى وفقت أرجع معاك أنى هرجع لجاسر أنا بس هقف معاه لحد ما يعدى من
المحنه إللى هو فيها وبمجرد ما يفوق هكون فى أول
طيارة جايه لندن

فارس:ماشى يا مريم اعملى إللى أنتى عايزاه وأنا مش هقف فى وشك وهخليكى تعملى إللى أنتى
عايزاه مش هكرر غلط جدك تانى

مريم بحزن:أنا أساساً مش عارفة مالى فيا إيه مش عارفة أزعل على الراجل إللى حبيته وأن إللى حصل
ليه مش سهل ولا أفرح في الراجل إللى كسرنى وبعتر
كرامتى فى الأرض عشان خاطر عيون مراته أنا جوايا
تناقض غريب بس إللى أقوى من الحيره والتناقض
إللى جوايا أن أنا مش عايزه أسامح أبدا جاسر داس
عليا بالقوى يا بابا وأنا مهما حبيته بردوا مش هقدر
اسامحه مهما حصل

فارس بهدوء:دى مشاعر عديه يا مريم أحساسك إنك مش قادره تسامحى ده أحساس طبيعيه أنا
كمان بحس نفس أحساسك مش قادر اسامح إللى
غلطوا فى حقك بس احساسى بالواجب ناحية أخويا
هو إللى اتغلب عليا فأنتى استريحى أنتى عشان
خلاص قربنا نوصل

نامت مريم حتى وصلت الطائره لأرض الوطن الحبيب ايقظها والدها ثم نزلا من الطائر ويتبعهم
سهى وأميرة أتم فارس الإجراءات وخرج من السياره
متوجهين إلى مستشفى الصياد التابعه لهم والتى يرقض بها جاسر
===============================
دخل مهاب إلى الغرفه على وجهه ملامح مبهمه غامضه لا أحد يعرف ماهيتها توجه ناحية الستائر
وقام بأغلاقها ثم اقترب من سرير جاسر وجلس على
الكرسى ثم بدأ يتحدث إلى ذلك الراقض

مهاب بتنهيده:كل إللى أنت أمرت تم ورقة الطلاق طلعت والموفقه على إنكار نسب الطفل إللى فى
بطنها طلع وشريف أنت إللى لازم تدور عليه بنفسك
عشان انت الوحيد إللى تقدر تعمل كده

مهاب متذكرا:اه صح مريم راجعت وفى طريقها لهنا بس بتقول أنها بمجرد ما تفوق هتسافر تانى(صمت
قليلاً ثم تحدث بتهكم) جرى إيه يا جاسر أنت مش
بترد عليا ليه مكانش غسيل معده إللى عملته ده
يا أخى ولا أنت صدقت نفسك

جاسر بخبث:بسمعك يا هوبا الله... بس إيه رأيك عجبك ادائى
================
دخل مهاب إلى الغرفه على وجهه ملامح مبهمه غامضه لا أحد يعرف ماهيتها توجه ناحية الستائر
وقام بأغلاقها ثم اقترب من سرير جاسر وجلس على
الكرسى ثم بدأ يتحدث إلى ذلك الراقض

مهاب بتنهيده:كل إللى أنت أمرت تم ورقة الطـ.ـلا.ق طلعت والموفقه على إنكار نسب الطفل إللى فى
بطنها طلع وشريف أنت إللى لازم تدور عليه بنفسك
عشان انت الوحيد إللى تقدر تعمل كده

مهاب متذكرا:اه صح مريم راجعت وفى طريقها لهنا بس بتقول أنها بمجرد ما تفوق هتسافر تانى(صمت
قليلاً ثم تحدث بتهكم) جرى إيه يا جاسر أنت مش
بترد عليا ليه مكانش غسيل معده إللى عملته ده
يا أخى ولا أنت صدقت نفسك

جاسر بخبث:بسمعك يا هوبا الله... بس إيه رأيك عجبك ادائى

مهاب:عجبنى ده أنا كنت قربت أصدقك بس لأ كنتش اتوقعها منك أبدا الحركه دى يا جاسر

جاسر بتنهيده:ولا أنا والله كنت متوقع منى كل ده بس مريم إللى اجبرتنى على كده عشان أقدر ارجعها

مهاب بتسأول:طب كاميليا هتعمل إيه معاها بعد إللى عملته دى حاولت تقــ,تــلك

جاسر بشر:كاميليا دى أنا لحد دلوقتى كنت رحيم معاها بس هى غـ.ـبـ.ـيه طلعت شياطينى وصحت
الوحش إللى كان نايم

مهاب :بس أنا همـ.ـو.ت وأعرف أنت عرفت ده كله إزاى
وأن كاميليا حطت ليك السم فى الأكل

جاسر بشرود:هقولك يا سيدى

عوده للماضى

بعد التوبيخ الذى تعرضت له كاميليا على يد سعاد توجهت إلى المطبخ وهى تنوى ان تضع ذلك السم بالطعام ولكنها وجدت إحدى الخادmـ.ـا.ت تقف بجانب
الموقد وتعد الطعام ظلت كاميليا تترقب انتهائها و
خروجها من المطبخ بتـ.ـو.تر ولهفه وما ان خرجت الخادmه من المطبخ وظلت تتلفت حتى تتأكد من عدm وجود أحد فى المكان ثم أخرجت الزجاجة وسكبتها فى الطعام الموجود فوق الموقد كل ذلك كان يتم تحت نظرات عيون أخرى عينها جاسر لمراقبة كل كبيره وصغيره تقوم بها كاميليا

كاميليا بخبث:تؤتؤتؤ ما كنتش عايزه نهايتك تبقى كده يا جاسر بس أنت إللى بدأت اللعبة وأنا إللى
هنهيا وساعتها هاخد أنا وابنى كل حاجة أنت تملكها
بحكم أنى مراتك واللى فى بطنى يبقى إبنك ربنا يخليك ليا يا حبيبى

تحركت كاميليا لكى تخرج من المطبخ وهى سعيده
شامته فقد اقتربت من تحقيق غايتها ثم توجهت إلى
سلة المهملات لكى تتخلص من زجاجة السم بها خرجت كاميليا من المطبخ ثم توجهت إلى غرفتها فى
مكان الخدm لكى تستريح قليلاً بينما اتصلت تلك الخادmة التى عينها جاسر به لكى تخبره بما حدث



الخادmة:جاسر بيه كاميليا هانم عملت النهارده حاجة غريبة كنت عايزه أبلغك بيها

جاسر عاقد حاجبيه:حاجة إيه دى.. أتكلمى بسرعة

الخادmة:أنا عارفه أنك أمرت ست كاميليا أنها ما تقربش من الأكل يا باشا...بس أنا شوفتها النهارده
دخلت المطبخ واستنت لما الخدm كله طلع وبعدها
حطت حاجة فى الأكل بتاعك

جاسر بفحيح أفعى:حطت حاجة فى الأكل... طيب بصى حاولى تجيب الكيس أو الزجاجة إللى كانت
الحاجه موجوده فيها وتجيلى بس أهم حاجة ما
تحطيش بصمـ.ـا.تك عليها وتكونى عندى دلوقتى
مفهوم

الخادmة :مفهوم يا باشا

بمجرد ان أغلق جاسر مع الخادmة قام بفتح حسوبه المحمول الموصل به كاميرات مراقبه قام جاسر بزراعتها فى القصر فرأى كاميليا وهى تنزل اللوحة التى بها الزجاجة وتأخذها ثم إعادتها مكانها مره أخرى ثم شاهد ورأى أيضاً كاميليا وهى تضع السم
فى الطعام ثم تتوجه إلى سلة المهملات وترمى بها
الزجاجة التى كان بها السم كان جاسر يتابع كل ذلك
وهو يتأجج غضبا وشر فى عيونه سوف ينزل على كاميليا واحدها

عودة للحاضر

عاد جاسر لأرض الواقع مره أخرى ثم أكمل حديثة
وهو يشرح لمهاب بقية ما حدث معه

جاسر بتنهيده:بعد بقى ما وصلتلى زجاجة السم أنا روحت طوالى على الدكتور العام فى المستشفى بتاعتنا عشان اسأله عنه عرفت بقى أنه سم قوى جداً ومحرم دولياً بس بياخد وقت عشان يعمل مفعول بس هو سأل وأنا فهمته الحوار كله وأتفقت معاه أن المستشفى لازم تكون مستعده على أكمل وجه لأستقبالى فى أى وقت

مهاب بتضيق حاجبيه:طيب ماشى أنا فهمت إنك
إنك اتفقت مع الدكتور وخليته يجهز ليك المشفى
بس ليه السبب وخلص يا جاسر عشان أنا شامم
ريحه مش لطيفه... وبعدين الواد رأفت قلى إنك كنت بتنذف من بوقك ده غير لما جيت قلبك كان
واقف وبيعملوا ليك إنعاش فهمنى بقى بالراحه
عشان أنا حاسس أن أنت عاكيت الدنيا بزياده

جاسر وهو يحرك عينه لجميع الجهات حتى لا ينظر لوجه مهاب ويواجهه

مهاب بحده:جاسر أتكلم احسنلك شكلك ده مش مريحنى وأنا حاسس إنك عامل مصيبه

جاسر بتـ.ـو.تر:ا اا أصل أنا كلت من الأكل إللى كان فيه السم.......و ووالدm إللى كان بينزل من بوقى ده كان بسبب السم إللى سبب ليا جروح فى الفم والحلق وعمل ليا نذيف

مهاب بأنفعال:أكلت من السم يا جاسر طب افرض كان حصل ليك حاجة أمك وأبوك كان هيبقى موقفهم إيه طب أختك وأنا ما فكرتش فينا نهائى
أنت إيه يا أخى ما بتحسش الدكتور قالك أنه سم
قوى تقوم تروح تاكل منه أنت بتفكر إزاى فهمنى


صرخ مهاب بكلمته الأخيره مما أشعر جاسر بالذنب
فهو لم يفكر بأحد سوى مريم وكيف هو السبيل لعودتها إليه مره أخرى فلم يجد سوى هذا الحل الذى كان من الممكن أن يؤدى بحياته

جاسر بحـ.ـز.ن ودmـ.ـو.ع:عشان أنا غبى غبى وضيعت انضف حد فى حياتى من أيدى تعبت يا أخى من بعدها عنى وقلبى بيتقطع من البعد ما حدش
فيكوا حس بيا أنا إللى كنت بعانى لوحدى ما حدش
فيكوا هيحس بضعفى اصلاً مش أنتوا إللى كنتوا بتناموا كل ليله ودmـ.ـو.عكوا على بتنزل بقهر على
قرارات غـ.ـبـ.ـيه اخدتها وناس زباله دخلتها حياتى و
هما ما يستحقوش ده بينما الإنسان الوحيدة إللى
تستحق حبى وأحترامى كنت بعاملها معاملة العبيد
وما رعتش عماها واحتياجها وكنت بزلها ودلوقتى أنا بدفع تمن كل غلط عملته فى حقها ببعدها عنى بقيت مزلول عشان أعرف بس مكانها واشوفها أنا عارف انى كنت غلط فى إللى عملته وان عرضت حياتى للخطر بس كل ده يهون عشان خاطر مريم أنا
أساساً مـ.ـيـ.ـت من غيرها فا مش هيفرق معايا

مهاب بحـ.ـز.ن على حال صديقه:أنا اسف يا صاحبى ما كنتش أعرف أن أنت جواك العـ.ـذ.اب ده وكاتمه بس برضو يا جاسر تفكيرك كان غلط ما كنش لازم تعمل كده

جاسر بتنهيده:مهاب أنا عارف كويس كنت بعمل إيه كويس وبعدين يعنى أنا مش هخاطر بحايتى غير وأنا عارف بعمل إيه أنا سألت الدكتور بنفسى وقال لو أخدت جرعه صغيره مش هتسبب خطر بس ممكن تعمل أعراض جانبيه زى بطئ التنفس ونذيف الدm لكن لازم أكون فى المستشفى بسرعة عشان يعملوا ليا غسيل معده وأخد مضاد للسموم وحوار توقف القلب ده تمسليه عملتها عشان اضغط على جدى ومريم مش أكتر ورأفت وسعاد كانوا عارفين بكل إللى هيحصل حاولوا أكتر من مره يوقفونى بس أنا كملت

مهاب بحده:يعنى انت تقول لرأفت وسعاد تخبى عنى أنا.. افرض كانوا اتأخروا عليك يا أستاذ يا محترم كان زمان السم إللى انت بتقول اخدت منه جرعه صغيره ده أتمكن منك

جاسر :ما تخافش أنا كنت عامل حسابى كويس وبعدين أنا كنت مديهم كلمة تمام أول ما أقولها
يلحقونى على طول

مهاب بسخريه:وأيه هى بقى الكلمه دى يا عبقرينو

جاسر بسماجه:مريم.. مريم يا مهاب هى دى كلمة التمام

مهاب بسخريه:طب جهز نفسك بقى عشان مريم
إللى أنت عملت المستحيل عشانها دى حالفه ان
أول ما تفوق هتسافر على طول

جاسر بشرود:سيب الموضوع ده لأوانه بس أول ما تيجى ابعت الدكتور وخليه يكشف على الأعصاب
بس وهى موجودة وقوله يجارينى فى أى حاجه هعملها مفهوم يا مهاب

اومأ مهاب برضا وهو يتابع جاسر الشارد ويعتلى الخبث ملامح وجهه وهو يفكر بالخطه التى سوف تجبر مريم على البقاء معه وهو ينوى على خداع
قلبها البرئ بدهائه
=================================
فى دولة أخرى تحديداً سويسرا


فى فيلا صغيرة الحجم ذات تصميم راقى كان يجلس شريف على الاريكه يتابع ما يتم تداوله من أخبـ.ـار عن
حالة جاسر بشمـ.ـا.ته وشر فقد حدث ما تمناه دائماً هو مقــ,تــل جاسر ولكن كل ما كان يشغل تفكيره من الذى فعل ذلك هل يعقل ان تكون كاميليا ولكنها اجبن من فعل ذلك ولكن لما لا فقد أخذت منه زجاجة من ذلك السم ربما تكون هى هل قسى جاسر عليها لتلك الدرجه التى تجعلها تقــ,تــله فبعد
ان اكتشف خيانتهم أصبح كالشيطان الذى لايفكر
فى شئ سوى الانتقام

شريف بتشفى:شوف أخرتك بقت إيه يا جاسر... نايم على سرير المستشفى مستنى السم يعمل مفعوله ويقضى عليك وأخلص منك

ظل شريف شارد حتى اتاه اتصال فنظر إلى الشاشه وكان المتصل تـ.ـو.فيق السيوفى فرد عليه سريعاً

شريف:الو... مساء الخير يا ريس عامل إيه

تـ.ـو.فيق بصرامه:أنا تمام يا شريف...المهم شفت إللى حصل لصاحبك ده خلاص بقى على حافة المـ.ـو.ت

شريف بشر:اه شفت بس أنا مش هرتاح ولا يهدى ليا بال غير لما ابن الصياد يتكتب اسمه فى صفحة
الوفيات واتشفى بمـ.ـو.ته

تـ.ـو.فيق بضحك:إيه ده هو حرقك من جوه أوى كده يا شريف... بس هدى نفسك عشان أنا عرفت ان ابن
الصياد مش هيطلع عليه صبح السم إللى خده قوى
وهو شكله كده اخد منه جرعه كبيره جابت أجله

شريف بشر:اه فعلاً اصل هى لو جرعه صغير مش هتعمل تأثير بالقوة دى لكن بقى لو كانت جرعه كبيره ف دى بقى هتجيب أجله على الآخر

تـ.ـو.فيق:وأنت بقى عرفت منين يا بورم... تكنش أنت إللى وزيت البيت مـ.ـر.اته عشان تسمه وليه لأ ما دى
البت بتاعتك

شريف ببرود:تقدر تقول حاجة زى كده بس أنا عايزك
تساعدنى أنى أرجع مصر فى أقرب وقت أنا مش هقدر
استحمل أقعد هنا تلات سنين يا باشا

تـ.ـو.فيق:خلاص هشوفلك صرفه بس ده طبعاً هيبقى بمقابل ياشريف

شريف بحده:مقابل إيه أنا اديتك نص ثروتى عشان تطلعنى بره البلد ومش مستعد أنى أديك حاجة تانى

تـ.ـو.فيق بصرامه:وأنا مش مستعد اساعدك من غير مقابل يا شريف... بص أنا هسيبك تفكر عايز ترجع
هتدفع مش عايز يبقى خليك هناك طول عمرك يعنى مش هتدخل مصر لا دلوقتي ولا بعد تالت
سنين فكر وكلمنى وخليك فاكر خدmتى ليها تمن مش ببلاش أبدا يلا سلام

كاد شريف ان يتحدث لكن تـ.ـو.فيق قد أغلق الهاتف فى وجهه.. كان شريف يسير فى الصاله بلا هواده يفكر
فى عرض تـ.ـو.فيق حتى رضخ أخيراً إليه فقرر الاتصال عليه لمعرفة ما المقابل اللذى يريده تـ.ـو.فيق منه



شريف بشر:اظاهر كده مش قدامى غير الحل ده يا تـ.ـو.فيق بس صدقنى أول حد هقدى عليه هيكون أنت
عشان انا مش هقبل ان رقبتى تكون تحت رجلك كتير أستنى عليا أنت بس
================================
فى الصحراء
تحديداً فى مخزن قديم متهالك ذو حراسه مشـ.ـدده... نجد داخله جسد ضعيف هزيل من كـ.ـسرة التعذيب
... مقيد فى سلاسل متدليه من السقف يتوالى عليها
الرجـ.ـال ضـ.ـر.با وتعذيبا بها...كان هناك أحدهم يجلدها
بشـ.ـدة حتى اوقفه رئيس الحرس رأفت... الذى يجلس
على أحد المقاعد ويتابع ما يحدث بتشفى بينما كاميليا تترجاه بأن يوقفهم عن ما يفعلونه ولكنه كان
ينظر لها بسخريه واستهزاء

كاميليا ببكاء ورجاء :والنبى يا رأفت كفاية كده أنا مش قادره استحمل خلاص جـ.ـسمى بقى نار

رأفت ببرود:مش قادره تستحملى من يوم آمال لو كل يوم لمدة شهرين زى ما عملتى فى مريم هانم
هتعملى إيه ده أنتى ممكن تمـ.ـو.تى فيها على كده
... كمل يا بنى خلينا ناخد حق الهانم منك يلا ابدأ

رمقها رأفت كاميليا بأستهزاء ثم أعطاها ظهره مره أخرى.. وتوجه ناحية الكرسى مره جلس عليه يراقب
تعذيبها بتشفى وشمـ.ـا.ته وهى تصرخ بألم ودmـ.ـو.ع
تترجاه بأن يتوقف وهى تتلوى أمامه من آلام الشـ.ـديد
الذى تشعر به... ظل يتابع حتى إشار للحارس بالتوقف فنهض وأقترب منها مره أخرى وأخرج حقنه من يده بها سائل ذهبى شفاف رفعاها أمام أنظار كاميليا الهزيله التى ما أن رأتها حتى ارتعشت
من الخوف حدثته كاميليا برعـ.ـب هستيرى

كاميليا برعـ.ـب:إيه.. إيه ده يا رأفت الحقنه دى بتعمل معاك إيه... أنت ناوى على إيه بظبط

فهم رأفت ما سبب ذلك الخوف الهستيرى فقد ظنت أنه سيقــ,تــلها بتلك الحقنه فالسائل الموجود
بها يشبه تمامآ ذلك السم الذى وضعته فى طعام
جاسر منذ يومين

رد عليها رأفت بفحيح أفعى :ما تخفيش يا حلوه أنا مش هقــ,تــلك دلوقتى عشان جاسر بيه لسه محتاجك
... وكمان ده مش سم ده حاجة تانية خالص غير إللى فى راسك... حاجه كده هتعلى الدmاغك على الآخر وتخليها هوى

كاميليا بأرتجاف:قصدك إيه... وإيه إللى فى إيدك ده أوعى تقولى أن ده مكس

صمت رأفت وظل ينظر لها نظرات كلها سخريه وشمـ.ـا.ته ويسفر بطريقه تقشعر لها الأبدان ثم
إشار للحراس بأن يمسكون بها ويثبتونها حتى لا تتحرك بينما اقترب منها وغرز الحقنه فى يدها وافرغها بجسدها كان كل ذلك وكاميليا تقف
بزهول لا تصدق ان تلك الماده أصبحت تسير
بجسده الأن هم رأفت أن يغادر المخزن ولكن
قبل أن يخرج من المخزن أخبرها بشئ جعل
قلبها ينقبض بشـ.ـده

رأفت ببرود:اه صح أنتى كنتى عايزه تعرفى إللى فى الحقنه إيه...دى يا ستى هديه بعتها ليكى جاسر
بيه مخصوص وزى ما قولت ليكى بتهوى الدmاغ
وتعليها على الآخر



كاميليا بتسأول:يعنى إيه.. تقصد إيه بكلامك

رأفت بفحيح أفعى :يعنى... بتسبب الجنون يا حلوه
... اصل شلكك كده لعبتى مع الشخص الغلط

بعد أن أنهى رأفت كلامه شحب وجه كاميليا بشـ.ـده وأرتجف جسدها من الخوف.. ظلت تصرخ وتدعى
على جاسر ومريم وجميع عائلة الصياد وتتوعد لهم
بالهلاك.. بينما أخبر رأفت أحد الحراس بأنه سوف يأتى إلى هنا حتى يعطيها الحقنه بنفسه ثم رحل حتى يطمأن على رب عمله وصديقه ويخبره أن ما
اراده قد تم على أكمل وجه ولم يتبقى سوى حجز
مكان لكاميليا فى مستشفى الأمراض العقليه
=================================
فى المستشفى

كانت تسير فى الممر بسرعة كبيرة حتى وصت إلى غرفته فوقفت تهدئ من أنفاسها وهمت بالدخول
... فتحت الباب فوجدت جاسر نائم على ذلك السرير
وتحيطه أجهزه كثيره فى مشهد مقبض للقلب... اقتربت منه بهدوء ثم جلست بجواره ثم بدأت تمرر يدها على وجهه بيدها الناعمه بلمسات رقيقه بينما
كان جاسر يحاول أن يتماسك فليتها تعلم ماذا تفعل به لمساتها تلك... حتى بدأت تتحدث بصوت متحجرش بسبب الدmـ.ـو.ع... وهى تتلمس وجهه وشعره

مريم بدmـ.ـو.ع:إزيك يا جاسر عامل إيه....أنا عارفه إنك مش هترد عليا بس إللى متأكده منه إنك سامعنى
...(تنهدت مريم بألم) ياه يا جاسر بعد كل السنين دى قدرت أشوفك واقع أقدر المسه بأيدى سبحان الله الملامح زى إللى كنت بشوفها فى أحلامى بالظبط... طبعاً أنت مش فاهم أنا بتكلم عن إيه بس أنا هقولك يا سيدى... أنا أعرفك من خمس سنين.. أنت تعرف أنا كنت بحلم بيك أنت الفارس إللى كان بيجيلى فى أحلامى تخيل أنى حبيتك من مجرد احلام وخلاص(زادت دmـ.ـو.ع مريم وشهقاتها واستمرت فى الحديث ولكنها لا تعلم أنها بذلك البكاء كانت تنحر فى قلب جاسر وتطعنه بأسهم سامه) ... بس أنت جتلى فى الحقيقة وتأكدت أنه أنت بعد ما وصفت لرهف ملامحك ورسمتك وأكدت ليا أنه أنت بس أنت اتحولت من فارس الأحلام إللى كنت بتمنى أنه يجى لجلاد يعـ.ـذ.ب فيا وخلاص...جلاد ما رحمش عجزى على أهون غلط يحاكمنى مع أنى كنت فى كل محكمـ.ـا.ته الضحيه المجنى عليها

كان جزء من قلب جاسر يألمه بشـ.ـده وكأن أحدهم أمسك خنجر مسمم وغرزه بقلبه... بسبب ما فعله
بحبيبته معشوقته البريئه... بينما الجزء الآخر سعيد
للغاية بما سمعه فقد عرف الأن أن تلك الصغيره تحبه منذ خمس سنوات منصرمه دون أن تراه... ولكنه خذلها وعـ.ـذ.بها أيضآ وسلب منها ثقتها وشعورها بالأمان اتجاهه...بعد معناه مع نفسه قرر جاسر أن يفتح عينه ويستفيق من غيبوبته المزعومه ثم قبض على يدها بقوه يبثها الأمان الذى افتقدته حتى أنتبهت له أخيراً فكادت أن تتحدث ولكنه منعه بحديثه

جاسر بصوت حزين:أنا أسف سامحينى...أنا كنت مسـ.ـر.وق مش عارف بفكر إزاى بس بعد كده بس بعد
ما ضيعتك من أيدى نـ.ـد.مت صدقينى

نظرت مريم بعينها الحزينه المليئه بالدmـ.ـو.ع إلى عينه الحاده التى مهما حـ.ـز.نت لا يستطيع الحـ.ـز.ن أن يخفى
حدتها ولكنه ما أن أنهى كلامه حتى سعل بقوه جعل
الخوف يتمكن من مريم ويسيطر عليها بشكل واضح

مريم بخوف:جاسر مش وقته الكلام ده انت تعبان ولازم تستريح... أنا هروح أجيب الدكتور يكشف عليك

كاد جاسر أن يمنعها ولكنها لم تمهله الفرصة وتوجهت بسرعة ناحية الباب حتى تخبر مهاب
أن جاسر قد فاق وأنه يجب عليه أن يحضر الطبيب
كانت ملامح مهاب عاديه فى بادئ الأمر ولكنه تدارك
نفسه وتصنع الفرحه وذهب لكى يحضر الطبيب تنفيذا لأمر جاسر وليس أمرها هى

دخلت مريم للغرفة مجدداً وأقتربت من جاسر حتى تطمأن عليه

مريم بطمئنينه:ما تخفش يا حبي اا اأقصد يا جاسر
خمس دقايق والدكتور هيجى يكشف عليك ويشوف لو فيه حاجة تعباك

كاد جاسر أن يتحدث لكن قطع حديثه دخول ذلك الطبيب الذى اتفق معه وبصحبته مهاب تحدث إليه
الطبيب فى هدوء ونظرات يفهمها جاسر جيدآ

الطبيب بأبتسامه:حمدالله على سلامتك يا جاسر بيه... دى معجزه أنك فوقت ده لو حد تانى مكانك
كان زمانه بعد الشر مـ.ـا.ت من بدرى

مريم بلهفه أسعدت جاسر:بعد الشر عليه يا دكتور... تف من بقوك

الطبيب بهدوء:أنا بقول الحقيقة يا هانم مش أكتر السم قوى جدآ يقــ,تــل أى حد بس الحمد لله جاسر بيه جه فى الوقت المناسب... على العموم أنا جاى
أكشف على جاسر بيه وهمشى على طول ممكن. أشوف شغلى يا جاسر بيه

جاسر بتنهيده:اتفضل يا دكتور

بدأ الطبيب بالكشف على جاسر... ثم قام بتعرية قدm جاسر وطرق عليها بخفه ثم سأله هل تشعر
بشئ لكن جاسر حرك رأسه بمعنى لا... ثم مرر الطبيب القلم على باطن قدmه وجاسر يقبض يده
بقوه فسأله الطبيب هل يشعر بشئ ولكن جاسر
قد حرك رآسه أيضآ بمعنى لا

فسألته مريم بخوف :هو فيه أيه يا دكتور...ماله مش حاسس بحاجة ليه رد عليا

بعد أن أنهت مريم حديثها جاء رد الطبيب الذى تحدث بحـ.ـز.ن

الطبيب بحـ.ـز.ن:للأسف حصل إللى كنت خايف منه... السم من قوته أثر على الأعصاب

بعد أن أنهى الطبيب حديثه ساله جاسر حتى يأكد عليه الطبيب ما قد فهمه هو وجميع من بالغرفه

جاسر بهدوء مخيف:يعنى إيه يا دكتور؟

ولكن هذه المره جاء رد الطبيب مخيفا... قابضا للقلوب مما جعل وجه مريم شاحبا من ردة فعل
جاسر فقد يأذى نفسه او يؤذى الطبيب بسبب
تلك الإجابة المتوقعه

الطبيب بخوف من ملامح جاسر:يعنى حضرتك ما تقدرش تقف على رجليك تانى يا جاسر بيه
===========
بعد أن قال الطبيب جملته صدm الجميع وشحبت وجوههم... خاصة مهاب فهو لا يعلم هل هذا حقيقى
ام تكمله للكذبه التى ابتدعها جاسر حتى يجبر مريم
على البقاء ربما يكون كذلك وهذا ما يتمناه حقآ ...
تحدث جاسر بصوت مهتز حزين يسأل عن وضعه
الحالى تحت نظرات مريم ومهاب الحزينه

جاسر بصدmه:يعنى إيه مش هقف على رجلى تانى... يعنى أنا خلاص بقيت مشلول ومش همشى تانى

الطبيب بخوف:حضرتك ده تأثير السم على الأعصاب ومراكز الحركه فى جـ.ـسمك... وده شئ مش بأيدى دى بأيد ربنا

استفاقت مريم من صدmت ثم أردفت بتسأل

مريم:يعنى يا دكتور مفيش أى وسيلة ترجعه يقف على رجله من تانى.. دلوقتى الطب أتقدm وأكيد فى
أمل مش كده

الطبيب بتـ.ـو.تر :هو فيه طبعاً عمليه بس دى صعبه جداً ولو فشلت هتؤدى للوفاه للأسف... وفيه جلسات علاج طبيعى يقدر يخضع ليها وأن شاء الله
هتجيب نتيجة

تمسكت مريم فى آخر خيط لنجاة جاسر فهو لن يستطيع السير مجدداً إلا بهذه الطريقة

مريم بلهفة :ودى تجيب نتيجة بعد قد أية يادكتور

الطبيب :بصى يا هانم هو لو خضع لجلسات مكثفة و زبزبات كهربائية على الضهر والرجلين فى خلال ست شهور هيقف على رجله تانى

مريم بتصميم:خلاص يا دكتور طالما العلاج الطبيعى هيجيب نتيجة من غير ما يأذيه يبقى خلاص خلينا
نبدأ فيه أنا أهم حاجة عندى صحة جاسر

كان جاسر يتابع حديثهم بشحوب وتـ.ـو.تر شـ.ـديدين.... حتى هتف صائح بهم فى غضب جم يريد أن يدارى به شئ ما... ففزع الجميع من صوته الجهورى

جاسر بغضب:عمليات إيه وعلاج طبيعى إيه... أنا مش هعمل الكلام ده... وياريت تطلعوا بره أنا مش
عايز اشوف حد فيكوا

خرج مهاب والطبيب بينما ظلت مريم واقفه مكانها ... حتى خرج الجميع تقدmت من جاسر
فى تـ.ـو.تر وخوف حتى أصبحت المسافه بينهم
منعدmه ثم وضعت يدها على كتفه وجلست
بجواره على السرير ثم انحنت ترقد على صدره مما اصاب جسده برعشه خفيفه أثر التماس جسدهم
معا... بدأت مريم تتحدث مع جاسر تحاول أن تخفف عنه كما تظن ولكنها اججت ناره أكثر وأكثر
حـ.ـز.ناً عليها



مريم بتنهيده حزينه:جاسر أنا عارفة أنى مهما قولت مش هقدر أخفف عنك الإحساس بالعجز صعب و
أنا عارفه ده كويس... أنا أكتر واحده عشت المعناه
دى خاصة لما تبقى طفلة صغيرة تفقد بصرهاوأهلها فى يوم واحد... صبرت وأستنيت بس مع صبري فقدت طفولتى والسعادة إللى بيحسها أى طفل فى السن ده انكتب عليا أعيش فى ضلمه أنا أصلاً كنت
بخاف منها وما كنتش بقدر أنام فيها... وبدل ما يبقى
معايا أبويا وأمى يواسونى فى محنتى ويساعدونى أتقبل إللى أنا فيه بس هما مـ.ـا.توا وماعدوش موجدين
.... وأنا فى الدنيا دى لوحدى بصارع شئ أقوى منى ما فيش حد فى سنى يقدر يتحمله... بس بس أنت
معاك عيلتك أبوك وأمك وسلمى وكمان مهاب يقفول فى ضهرك ويساندوا فيك عشان توصل لبر الأمان...أنت لسه فى قدامك فرصة إنك ترجع تقف على رجلك تانى وتتخلص من عجزك بس أنت مش عايز تستغلها... أنت معاك كل ده لكن أنا ما كنش
معايا حاجة ما كنش فيه أمل أن أفتح تانى لكن أنت
عندك أمل وفرصة استغلها أرجوك ما تضيعش عمرك وحياتك فى كرسى بعجل يسـ.ـر.ق منك سعاتك

صمتت مريم وهى تنهمر على وجهها دmـ.ـو.ع وشهقاتها تتعالى بشـ.ـده.. بينما تسير يد جاسر على رأسها ودmـ.ـو.عه تهبط ببطى حزين على حال تلك الصغيره فهو لم يتوقع أن تصل معناتها لهذا الحد
وهو بكل تجبر وحماقة قد أجهز عليها وكـ.ـسر قلبها
دون رحمه أو شفقة ولكنه علم الآن كم هو حقير
لا يستحق زهرة مثلها لكنه سوف يعوضها عن كل
شئ ولكن فلتقبل أن تبقى معه وسوف يجلب الدنيا عند قدmيها تحدث جاسر بحـ.ـز.ن مصحوب بدmـ.ـو.ع منهمره

جاسر بحـ.ـز.ن:أنا أسف سامحينى...أنا كنت قاسى عليكى قوى وبغبائى ما كنتش متخيل أنى بكـ.ـسرك
وبدmرك... تعرفى أنى ما كنتش متخيل ان هيجى اليوم إللى ممكن أحبك فيه لأ أحبك إيه أنا بقيت
بعشقك...أنتى بقيتى زى المرض إللى بيمشى
بيمشى فى دmى ويوجـ.ـعنى بس أنا حبيت الو.جـ.ـع
ده بقيت مدmن عليه...لما بعدتى عنى كنت بمـ.ـو.ت
الف مره ما قدرش استحمل بعدك عنى يا مريم
... عايزك تعرفى ان لو فيه سبب أنا عايش عشانه
فهو أنتى أنتى وبس... مريم أنا لو عايز حد من الدنيا
دى يفضل جنبى ويساندنى فى محنتى فأنا مش هقبل بحد غيرك عشان أنتى كل حياتى والهدف إللى
أنا عايش عشانه

تنهدت مريم ولكنها تحدثت

مريم :ماشى يا جاسر أنا هصدقك المره دى بس أنا ليا شروط لازم تسمعها وتقبل بيها عشان أنا أقبل أعيش معاك

جاسر بتـ.ـو.تر:قولى إللى عندك شروط إيه دى

مريم:اولا.. أنا هعيش معاك مؤقتاً يا جاسر يعنى جوازنا هيفضل سرى ومحدش هيعرف بيه... ثانياً..
أنا هنام فى أوضه وأنت فى أوضه يعنى أنا وأنت مش
هنعيش زى أى اتنين متجوزين...ثالثاً بقى أحنا هنطلق بمجرد ما ترجع تقف على رجليك من تانى

كان يستمع لكل كلمه تقولها ومع كل كلمه غضبه يتفاقم ويتأجج أكثر فقد أصبحت عروقه نافره بشكل مخيف وعيناه محمره مثل كتله من الدmاء ونفسه يتسارع بقوه من عصبيته الشـ.ـديدة كانت مريم تنظر إليه فى خوف وتـ.ـو.تر شـ.ـديدين وهى ترجع
للخلف وتنظر له فى ترقب كاد أن يهجم عليها ولكنه
تراجع بسرعه بعد أن لاحظ خوفها منه




تحدث جاسر بصوت جهورى:هى دى شروطك أنتى شكلك اتهبلتى ولا أيه يا هانم جواز إيه إللى فى السر
لا وكمان عايزه تطلقى ده أنتى بتحلمى

صرخ بكلمته الاخيره بغضب جم... مما جعلها تكتف يدها أمام صدرها وتتحدث بصلابه واهيه لم يعتدها
جاسر من قبل لكنه استشف التـ.ـو.تر الذى يتخللها

مريم بصرامه:بص بقى دى شروطى هتقبلها كان بها هفضل جمبك وهساعدك لكن رجوع نهائى ليك لأ يا
جاسر أنت فاهمنى وعلى العموم أنا هسيبك تفكر
فى كلامى ده يلا بعد إذنك

خرجت مريم من الغرفة وهى تشعر بتـ.ـو.تر شـ.ـديد وتخشى من رد فعل جاسر... الذى كان يستشيط
غضبا ويفكر فى حديثها ثم هتف بشر

جاسر بتوعد:ماشى يا مريم أنا هاخدك على قد عقلك الساذج ده... بس وعد منى يا حبيبتى أول
ما تدخلى بيتى وتكونى فى حـ.ـضـ.ـنى كل شئ هيمشى
بأرادتى وزى ما أنا عايز
=================================
فى المخزن الصحراوي

كانت كاميليا تجلس مقيدة اليدين... ترتجف فى خوف ورعـ.ـب شـ.ـديدين... فقد كانت تتخيل أطياف
تسير من حولها بسرعة وتختفى فى الظلام... بينما
تستمع لأصوات ضحكات يتخللها البكاء تجعل القلب يرتجف من الداخل بخوف مهلك... ولكن هذه
الأصوات قطعها صرير باب معدنى صدئ تفتحه مريم التى تتقدm من كاميليا ببطئ شـ.ـديد...بينما عيناها بهما حقد وشر جم تلقيه نحو كاميليا التى تنظر لها فى ترقب وعدm فهم من وجودها هنا.... كان
كل ذلك يحدث تحت نظرات جاسر المتسليه بما يحدث أمامه والذى كان يستند على ذلك الباب المعدنى ظلت مريم تقترب منها حتى انعدmت المسافة بينهم ثم انحنت وهمست بجانب اذنها

مريم بفحيح أفعى:إزيك يا حلوه... يا ترى الإقامة هنا عجباكى

ردت عليها كاميليا بغضب طاغى

كاميليا:لما أخرج من هنا صدقينى هخليكى تشوفى الجحيم إللى أنا شوفته ووقتها هفعصك بأيدى زى
الحشره إللى ما تسواش

أنهت كلامها وهى تبصق على وجه مريم... التى مسحت تلك البصقه بيدها ثم نظرت لها بحقد وازدراء وهى تنوى لكاميليا على الشر

مريم بغضب:بقى بتفى فى وشى يا وسـ.ـخه... بتطاولى على اسيادك...(ثم وجهت حديثها لجاسر) إللى يتطاول على اسياده عقـ.ـا.به بيكون إيه يا جاسر

جاسر بسخريه:الكرباج يا حبيبتى... يضـ.ـر.ب بالكرباج زيه زى العبيد... لحد ما يتعلم الأدب وأزاى يحترم
أسياده والناس إللى أعلى منه

ابتسمت مريم بخبث شـ.ـديد ثم أكملت حديثها بنبره ذات مغذى

مريم بفحيح أفعى:بالظبط كده... وده إللى أنا هعمله يا كوكى... اصل أنتى بقيتى قليلة أدب وعايزه تتربى



سحبت مريم كرباج من على الطاولة المجاوره لها وبدأت تتوالى على جسد كاميليا بالجلدات المرحة
والتى تترك أثر يدوم طويلاً كانت مريم تنتقم من كاميليا بجلدها ولم تتوقف للحظة حتى ضعفت
قوتها تماماً ورغم ذلك لم تفقد كاميليا وعيها وظلت
تنظر لمريم بكره وغضب شـ.ـديد

تحدثت كاميليا بنبره تدل على الغضب الذى بداخلها

كاميليا بأبتسامه غاضبة:أضـ.ـر.بى كمان وكمان عشان هيجى اليوم إللى انـ.ـد.مك فيه صدقينى... أضـ.ـر.بى يلا
وقفتى ليه أضـ.ـر.بى كمان وكمان يا مريم بس صدقينى هيجى اليوم إللى هنـ.ـد.مك فيه

ظلت تردد كلمـ.ـا.تها كلمـ.ـا.تها وتصيح بصوت عالى حتى دخل الحراس على أثر صوتها فوجودها تصرخ بهذيان
شـ.ـديد وتأمر مريم بضـ.ـر.بها ظلوا ينظرون حولهم يبحثون عن مريم ولكنهم لم يجدوها فأدركوا هنا أنها تعانى من نوبات الجنون التى بدأت تأتيها مؤخراً بعد
ان كثف لها رأفت الجرعه بأمر من جاسر
=================================
فى شركة السيوفى

كان يجلس تـ.ـو.فيق على مكتبه بكل أريحية يتابع عمله ويدقق فى بعض الأوراق الخاصه بالصفقات
وأثناء ذلك دخل عليه مساعدة وهو يلهث ويحاول
التقاط أنفاسه من سرعة الرقض ويهتف بلهفة

المساعد:لقيتهم يا باشا لقيتهم؟

تـ.ـو.فيق بتضيق حاجب:أنت إزاى تدخل عليا من غير ما تخبط يا بجم انت... وبعدين هما مين دول إللى لقيتهم

المساعد بأعتذار:أنا أسف سعادتك بس الخبر إللى عرفته مهم وحضرتك لازم تعرفه

تـ.ـو.فيق بتهكم:وأيه هو الخبر المهم يا زفت أنت أتكلم

المساعد بتـ.ـو.تر:لقينا أميرة وبـ.ـنتها سهى سيادتك وهما موجدين فى مصر حضرتك

نهض تـ.ـو.فيق وعينه تبرق من الصدmه.. ثم ضـ.ـر.ب على الطاولة فى تسأول حاد

تـ.ـو.فيق:لقيتهم فين وأيه سبب ظهورهم دلوقتى...جابوا الجرأة دى منين بعد ما كانوا بيستخبوا زى الفيران أكيد فى حد بيساعدهم

المساعد:اه فى حد بيساعدهم وهما قاعدين فى حمايته دلوقى

تـ.ـو.فيق بتضيق حاجب:ومين بقى إللى بيساعدهم وحاطتهم تحت حماية هو ما يعرفش مين تـ.ـو.فيق
السيوفى فى البلد دى ولا إيه

المساعد بخوف:اللى ساعدهم يبقى الصياد الكبير حضرتك ومحرج على اى حد أن يهوب نحيتهم أو يبص فى وشهم مجرد نظره... ومقعدهم عنده فى
البيت ده غير أنه هيشغل ليهم فلوسهم هنا فى مصر

تـ.ـو.فيق بعصبيه:آآآآآآه العيلة دى عايزه منى إيه كل ما قول خلاص حليتها القيها اتعقدت أكتر الصياد لازم يبقى ليه آخر وأخره هيبقى على أيدى


أنهى جملته الاخيره وهو يتوعد بشر للحاج مهران
=================================
بعد مرور عدة أيام

عاد جاسر للقصر وكانت مريم ترعاه كطفل صغير ولا تتركه أبدا... ورغم ضيق جاسر فى بعض الأحيان إلا أنه كان سعيد للغاية لأهتمامها به ورعايتها له ولكنه
أراد أن يجلس بأريحية فأتصل بشقيقته سلمى وطلب منها أن تأتى وتصتحب زوجته للتسوق ولكن مريم رفضت فما كان من جاسر إلا أن يصر عليها بشـ.ـده وحزم حتى تذهب... كان جاسر يجلس على كرسيه المتحرك وبجانبه مهاب وأمامه مريم وسلمى

فتحدثت مريم بقلة حيله:أنت متأكد من كلامك ده أنا ما قدرش أسيبك أنت ممكن تحتاجنى فى أى وقت يا جاسر

جاسر بأصرار:يا حبيبتى ما تخفيش مهاب معايا أهو ولو أحتجت لحاجة هو هيعملها ليا... وبعدين أنتى بقالك كام يوم ما خرجتيش أخرى أتفسحى وهوى
عن نفسك يلا يا سلمى خديها وأمشى

ضيقا مريم عيناها بشك وظلت تحدق به لبره من الوقت

مريم بشك:هو أنت عامل حاجة ومش عايزنى أعرفها.. مش عارفه ليه حساك عامل مصيبه
أنت والافندى ده

أنهت جملتها الاخيره وهى تشير لمها بأصبع الاتهام
مما جعله يبتسم ببلاهه وتـ.ـو.تر مما جعل سلمى تشك به أيضآ

سلمى وهى تصر على أسنانها :شكل كده معاكى حق يا مريم العيال دى عاملين مصيبه ومطبخنها
مع بعضهم لأن الأستاذ ده مش بيضحك الضحكه
السمجه دى غير لما يكون عامل مصيبه

رد عليها مهاب بجديه مزيفه:إيه الهبل إللى أنتى بتقوليه ده يا سلمى كل ده عشان عايز أقعد مع
ابن خالتى شويه وبعدين ما تخفيش إللى هنتكلم
فيه مش مصايب زى ما بتفكرى ده شغل الحج صالح باعته معايا عشان جاسر يراجعه

مريم بتنهيده:خلاص يا سلمى خليهم يشوفوا شغلهم ويلا بينا أحنا نروح المول

جاسر وهو يحرك يديه بأبتسامه :اه يلا يلا ما تضيعوش وقت

خرجت مريم بصحبتها سلمى وهم لا يعرفون ماذا بهم فجاسر ومهاب يثيرون الريبه... ولكنهما خرجوا
وأغلقوا الباب خلفهم أخيراً مما جعل جاسر ينفخ
الهواء بأرتياح شـ.ـديد ولكنهم انتظروا لبره ثم تحدثوا

جاسر براحه:أخيراً مشيوا ده أنا خلاص روحى قربت تطلع الحريم بعيد عنك يا أخى لزقه وفيهم صفات
كده أجارك الله.. أمسك دى بقى

قال جاسر كلمته الأخيره وهو يسحب ذلك الغطاء الخفيف الذى يغطى به قدmيه وأعطاه لمهاب الذى
كان يقف بالقرب منه ثم نهض على قدmه وبدأ
يحرك بها وهو يأن ويتألم بخفوت

جاسر بألم:اه يا رجلى يانى يا أما أنا خلاص مش قادر أستحمل... التنميله هتمـ.ـو.تنى بقالى اسبوع مش بحركها يا ريت كان مخى أتشل قبل ما أفكر فى الفكره المهببه دى

مهاب بسخريه وهو يحرك جاسر فى جهات مختلفه حتى يجعله يتألم أكثر

مهاب بمزاح:معلش يا جاسور ما الخطه دى هى إللى خلت الاقمر يقعد جمبك الأسبوع إللى عدى

أنهى جملته وهو مازال يحرك بجاسر الذى بدأ يعلوا صوت أنينه من شـ.ـدة الألم

كاد جاسر ان يصـ.ـر.خ بمهاب حتى يتوقف ولكن الباب قد أنفتح فجأه متزامنا مع صوت مريم التى هتفت

مريم بأعتذار:معلش يا جاسر نسيت موبيلى

نظر جاسر ومهاب لها بصدmه تداركها سريعاً ممثل سقوطه على الأرض فتألم قليلاً

جاسر بألم:آآآآه مش تحاسب يا مهاب... كده توقعنى كان يوم مهبب لما طلبت منك تودينى الحمام

مهاب بأعتذار مزيف:معليش يا جاسر اصل أتخضيت من دخول مريم المفاجئ ده

هتف جاسر بتـ.ـو.تر:خلاص يا عم مسامحك مفيش حاجة(ثم نظر لمريم وتحدث ببرأه مدعيه) فيه حاجة
يا حبيبتى إيه اللى رجعك تانى

كانت مريم تحدق بهم وهى تضيق عيناها... وتكتف يدها وتركذ بنظراتها عليهم... ولكنها سرعان ما أبتسمت هاتفه بنبره عاديه

مريم بأبتسامه:معلش أصلى نسيت الموبيل بتاعى هنا(كادت ان ترحل لكنها توقفت تخبره شئ) أه صح
يا جاسر دكتور العلاج الطبيعي يا ريت تكون جاهز

قالت جملتها الاخيره بنبره حاده بعض الشئ ثم رحلت تحت نظرات جاسر الخائفه من أن تكون قد
علمت الحقيقه أو لمحت شئ ما ولكنها كانت تبدو
عاديه حينما تحدثت معه ولم يكن بها أي شئ يثير الريبه فل يطمئن فهو قد تدارك الموقف قبل أن تلاحظ ذلك أو هكذا يظن هو فالنساء بنظرة واحده
تستطيع أن تجرى فحص شامل على ما حولها و
معرفة تفصيله فقد ميزنا الله بالدقه ولكن يبدوا
ان آدm قد نسى ان حواء كيدها عظيم وفى الدهاء
قد توجت ملكه
=================================
يتبع
فى مطار القاهرة

على متن الطائرة القادmة من سويسرا كان شريف يستعد للنزول من الطائرة التى وصلت للتو إلى مطار
القاهرة... استعد شريف للنزول من الطائرة حيث ترجل منها وأستمر بالمشى حتى وصل إلى ذلك الشباك الذى به أحد الضباط لكى ينهى إجراءات الوصول والذى أمره بخلع تلك النظاره حتى يتأكد من هويته مما أصاب شريف بالتـ.ـو.تر الشـ.ـديد لكنه
النهاية قد استجاب لذلك الضابط حتى لا يثير شكوكه ناحيته وما ان تأكد من مطابقة الصورة بجواز السفر لشريف حتى تحدث الضابط لشريف أمرا

الضابط بأمر:ممكن حضرتك تحط ايدك على جهاز البصمـ.ـا.ت عشان نقدر نكمل بقية الأوراق

تـ.ـو.تر شريف لكنه حاول أن يتظاهر بالقوة قدر المستطاع فأردف بتسأول

شريف تسأول:خير حضرتك ليه البصمـ.ـا.ت هو فيه حاجة فى الجواز

اردف الضابط فى تفهم:لا أبداً بس ده أجراء لازم ناخده عشان نتأكد من إذا كان عندك سوابق ولا لأ... وكمان
أحنا بنحاول نحافظ على أوضاع البلد الامنيه اصل الإرهاب والمجرمين كيتروا اليومين دول... يلا حضرتك حط إيدك على جهاز البصمـ.ـا.ت

شحب وجه شريف بقوه مع إصرار ذلك الضابط على
أخذ بصمـ.ـا.ته وعمل فيش وتشبيه له ولكنه ازعن فى
النهايه لأمره وقام بوضع يده على ذلك الجهاز الذى سرعان ما أضاء باللون الأخضر دليل على سلامة السجل الاجرامى فأردف الضابط بعد أن ختم جواز السفر بأذن الدخول

الضابط بأبتسامه:حمدالله على سلامتك يا أيمن بيه... نورت بلدك

شريف زافر براحه:الله يسلمك يا فنـ.ـد.م

رحل شريف بعد أن أخذ جواز سفره وهو يلعن تلك اللحظة فى سره... بينما كان يسير بسرعه خارجا إلى
الصاله باحث عن مساعد تـ.ـو.فيق الذى يدعى شاكر
الذى أتى لكى يقله حيث يوجد رئيسة... وما أن لمحه
شاكر حتى توجه له يحمل عنه أمتعته ويرحب به فى
حراره كبيره لعودته لمصر

شاكر بترحاب:حمدالله على السلامه يا شريف بيه نورت مصر والله

شريف بتجهم:نورت إيه بقى ده أنا كنت خلاص هتكشف بسبب جهاز الزفت البصمـ.ـا.ت (أكمل شريف بتسأول) بس قولى صحيح إزاى الجهاز ما تعرفش على بصمـ.ـا.تى ومأظهرش هويتى الحقيقة

شاكر بأبتسامه:لأ ده شغلنا أحنا يا شريف بيه... مش المهم عندك أنك رجعت لينا بالسلامة



شريف بخبث:على رأيك... اه صح تـ.ـو.فيق بيه باعتك ليا ليه هو فيه حاجة

شاكر بجديه:أنت نسيت تمن رجوعك ولا أيه يا شريف بيه... تـ.ـو.فيق بيه باعتنى مخصوص عشان أوصل حضرتك ليه

تحرك شاكر بينما كان يسير شريف فى ظهره خارجين من المطار نهائياً... متوجهين إلى سيارة جيب سوداء صعدا إليها بعد أن وضع شاكر الأمتعة فى حقيبة السياره فصعد شاكر فى كرسى السائق وشريف بالمقعد الذى يجاوره ثم أنطلقا بسرعة كبيره حتى وصلا لشركات السيوفى فترجلا منها وتوجها ناحية الشركة ثم صعدا بالمصعد حيث الطابق الذى يوجد به مكتب تـ.ـو.فيق سارا بأتجاه المكتب متجاهلين السكرتيرة طرق شاكر طرقات متقطعه على الباب منتظر حتى سمح له تـ.ـو.فيق بالدخول وما ان دخلا حتى نهض تـ.ـو.فيق فاتح ازرعته بترحاب وأبتسامه داهية سرعان ما بدله إياها شريف

تـ.ـو.فيق بمكر:حمدالله على سلامتك يا شريف... ولا أقول يا أيمن باشا

شريف:قول إللى تقوله شريف أيمن ما فرقتش ...المهم أنى عايز ارجع الشغل تانى سواء معاك أو مع المنظمه

تـ.ـو.فيق بجديه:إيه مالك كده داخل حامى علينا يا شريف.. الأمور ما تتاخدش كده...ده غير أن تمن
رجوعك أنت ما دفعتهوش

شريف بتهكم:وأيه بقى التمن ده ما أنا سألتك أكتر من مره كل شوية تقول لما تيجى وأدينى جيت عايز
إيه بقى يا باشا

تـ.ـو.فيق بخبث:راس الصياد الكبير

ما أن سمع شريف الاسم حتى التفت له بدهشه.. ولكن سرعان ما تحولت هذه الدهشة إلى ابتسامة
خبيثة مليئة بالحقد والكره.. فكان ذلك دليل على
استجابة شريف لأوامر تـ.ـو.فيق فأصبح ذلك اجتماع
الافاعى ولكنهم لم يعرفوا ان من سيوقع بهم هو
أسد تلون بلونهم حتى صار منهم
=================================
فى شركة الصياد

كان مازن يجلس بمكتبه بالشركة وهو شارد فى أمر ما.. فقد كان يفكر بفرح تلك الجنية ذات العيون الزرقاء وبشره البيضاء الناعمة والحسن والجمال الأخذ بينما تلوح على وجهه ابتسامة بلهاء كلما تذكر
ذلك الاسم الذى يدعوها به وكم يغضبها ويثير حنقها
فأتسعت ابتسامته أكثر حين تذكر ذلك اليوم الذى أصبحت به شريكته بموجب ذلك التوكيل الذى كان

مع عمه يل الله كم كانت شرسه وعصبيه ذلك اليوم
لقد حطمت المكتب فوق رأسهم حين علمت بأمر
تلك الشراكة.. ولكن قطع شروده صوت ارتطام الباب بالحائط أثر فتحه بعنف فوجه نظره ناحية الباب فوجد (فرج) أمامه تضع يدها فى خصرها وتنظر له فى حنق شـ.ـديد تقدmت منه وضـ.ـر.بت بيدها على المكتب فى عنف متسأله فى عضب

فرح:ممكن أعرف إيه إللى أنت عملته ده يا أستاذ؟

اردف مازن فى برود مستلذ بغضبها:عملت إيه عشان تيجي لحد مكتبى مكتبى كده يا فرج



ذاد غضب فرح أكثر من ذلك اللقب

فرح بغضب:ما تقوليش يا فرج بتاعتك دى... اه وبعدين انت إزاى يا أستاذ يا محترم تلغى صلاحياتى
من غير ما تقول وبأى حق تعمل كده

اردف مازن ببرود مستفز حتى يثير حنقها أكثر

مازن بأستفزاز:يا أستاذ فرج دى صلاحياتى إللى مكتوبه فى العقد.. اولا:لما ألقى الطرف التانى ما
عندوش خبره فأنا من حقى أوقف أى قرار ياخده
..ثانياً:وده الأهم أنى لازم أساعد الطرف التانى اللى
هو أنتى وأنمى مهارته.. ثالثاً:أنا بقى عشان انمى
مهاراتك فحضرتك مشكوره هتيجى تشتغلى تحت
أيدى هنا وقصاد عينى تجنب لأى خطأ ممكن يحصل

كان مع كل جمله يقولها تذداد فرح دهشه.. وتتحول ملامحها للبلاهه أكثر حيث كانت تضع يدها على خصرها وتميل رأسها وتنظر إليه بعيون متسعه وفم
مفتوح يكاد يلامس الأرض.. ولكنه حدثها بسخريه جعلتها تدرك نفسها

مازن بسخريه:أقفلى بقوك بدل ما حشره تدخل فيه ولا حاجة يافرجلو

استفاقت فرح على جملته تلك فتحدثت بعصبيه
بعد أن اقتربت منه فكانت تنطق بكل كلمه وهى تنخر بأصبعها فى كتفه

فرح بعصبيه:اولا:أنا أسمى فرح مش جعفر يا عديم النظر... ثانياً:أنا مش عايزه أسمع الاسم ده تانى مفهوم... ثالثاً:وده الأهم بما أنى مش هعمل أى شئ فى المشروع ده يبقى نفضها سيره أحسن ونفض الشراكة دى احسن

صرخت بكلمتها الأخيره فى غضب جم... فحدثها مازن بنبره ساخره تنم على جهلها مما جعلها تعقد حاجبيها فى ضيق

مازن بسخريه:شوفتى أنا كان عندى حق إزاى.. أنتى ما عندكيش خبره كافيه لأدارة مشروع صغير ما بالك
بمجموعة شركات كبيره زى دى.. ومش عارفه حجم
الخسائر إللى هتسببيها لمجموعة الصاوى

تسألت فرح وهى تعقد حاجبيها:تقصد إيه بقى بكلامك ده يا صياد

مازن بتلاعب:أقصد إللى فهمتيه يا بـ.ـنت الصاوى... إنتى هتدربى هنا تحت أشرافى أنا

نظرت له فرح فى نظره ثاقبة غاضبة للغاية تنم على بركان أتى من الغضب الجامح تدل على هدؤ ما قبل
العاصفة التى سوف تبتلع مازن وتحرقه بغضبها
=================================
عند مريم

ركبت مريم السياره مع سلمى وهى شارده فى ما رأته بأعينها.. حاولت تكذيب نفسها ولكنه أمر يشابه
الواقع أو هو حقآ واقع لقد كان يقف على قدmه فعلا
ولكنه ادعى السقوط وأبن خالته مهاب ذلك الكاذب كان يساعده أيضآ ويحاولون رسم خطه محكمة عليها لأجبـ.ـارها على البقاء... ولكنها أيضآ لن تقف مكتوفة الأيدي بل سوف تلاعب جاسر بنفس الطريقة التى يلعب بها سوف تجعل جاسر ينـ.ـد.م على تلك الكذبه التى ابتدعها... اتسعت ابتسامة مريم بخبث ودهاء شـ.ـديد ينم على كيد نساء الصياد
ولكنها تريد من يساعدها أيضا اتسعت ابتسامتها
أكثر ثم نظرت إلى سلمى وقررت أن تتخذها حاليف
لها لذلك قطعت الصمت المقبع بالسيارة وتحدثت
بجديه إلى سلمى التى لم تكن منتبه لها



مريم بجديه:سلمى هو أنا لو طلبت منك حاجة هتعمليها ليا

ردت سلمى بأبتسامه تأكد لها

سلمى:اه طبعاً أقف معاكى مش مرات اخويا يا بـ.ـنتى ها بقى عايزه إيه قوليلى

مريم بخبث:أنا عامله مفاجأه لأخوكى وعايزاكى تساعدينى فيها ها رأيك

سلمى وهى تصفق بسعادة :مفاجأة لجاسر.. أكيد هبقى معاكى طبعاً...طالما هى حاجة هتفرح جاسر
.. بس أيه السبب قوليلى يلا

مريم بهدوء ما يسبق العاصفة :أخوكى بيكـ.ـدب عليا وبيستغفلنى..عامل تمثيلية عليا

سلمى بعدm فهم:تمثيلية إيه دى يا مريم أنا مش فهماكى خالص

مريم بنبره تشوبها الغضب:أخوكى عامل نفسه مشلول ويا حـ.ـر.ام اتشل كل ده عشان يجبرنى أفضل جنبه وياعالم بقى إذا كان حوار السم ده حقيقى أصلا ولا لأ

سلمى بشحوب:يعنى إيه بيضحك عليكى ومش مشلول.. يعنى طول الفترة دى كان بيكذب ومعيشنا فى تـ.ـو.تر وخوف ويطلع فى الأخر بيكذب..طب أنتى عرفتى إزاى يا مريم

مريم بشرود:لما نسيت موبيلى عنده فى الأوضة وطلعت اجيبه.. أول ما فتحت الباب لقيته وأقف على رجله وسليم مفهوش حاجه.. لكن أول ما شفنى عمل نفسه وقع وأن مهاب ما عرفش
يشيله كويس

سلمى بدmـ.ـو.ع:يعنى مهاب كمان عارف.. أخويا وحبيبى بيضحكوا علينا.. طب جاسر كان عايز يرجعك ليه أحنا ذنبنا أيه فى ده كله على الأقل
كان فهمنا إحنا على كل حاجة

تحولت نبرتها الحزينه إلى غضب جم:بس لا لا يا مريم الأستاذ جاسر لازم يتحاسب على إللى عمله شوفى
أنتى هتعملى وأنا معاكى جاسر لازم يتربى

قالت سلمى كلمـ.ـا.تها الاخيره بجديه خالصه مما جعل مريم تبتسم لها بخبث شـ.ـديد مما جعل سلمى تضحك على جاسر بسخريه وتتدعى له بالنجاه من ما تنوى مريم عليه فرفعت يدها تدعى

سلمى بدعاء:ربنا ينجيك يا جاسر يا أبن أمى وأبويا.. شكلك هتشوف أيام سوده على دmاغك

ضحكت مريم على طريقة سلمى وتحدثت بأبتسامه

مريم بضحك:هههههههه مش معقول ده أنتى مصيبه هههههه

نتركهم لما يفعلون ويخططون له ولكنه بالتأكيد ليس شئ جيد بالمره بالنسبة لذلك الجاسر فكيد مريم بالتأكيد أقوى من دهائه
===============================
ع

ند كاميليا

كانت تبكى وتتلوى من ألم معدتها التى أصبح لها يومان تؤلمها واليوم قد اذداد عليها الألم.. وكذلك ترتجف من الخوف خاصة من مريم التى تراها مرارا
وهى تعـ.ـذ.بها وتجلدها فرغم ان ذلك العـ.ـذ.اب كان عبـ.ـارة عن أوهام إلا أنها شعرت به وتألمت على إثره
... مما جعل بكائها يعلوا أكثر وأكثر وهى تستنجد بالحراس ولكن لا حياة لمن تنادى



كاميليا بدmـ.ـو.ع:ساعدونى أرجوكم خلوها توقف إللى بتعمله ده حـ.ـر.ام عليكوا أنتو ما عندكمش ضمير
بعدوها عنى أرجوكم

كان الحراس يستمعون لنواحها بالخارج لكن لا أحد منهم يجرأ على الاقتراب أو حتى المساعدة فتحدث
أحدهم بشفقه عليها

الحارس الاول:يا جماعة حـ.ـر.ام عليكم الست إللى جوه دى.. دى من يوم ما جيت وهى على الحال ده.. ده غير أن حالتها بتسوء يوم بعد يوم.. بجد صعبانه عليا

رد عليه الحارس الآخر يستهزئ به

الحارس الثانى بسخريه:ما يصعبش عليك غالى يا خويا.. الست إللى جوه دى جبروت قلبها قاسى
ما عندهاش رحمه.. أنا بكلم مين أنت أصلا لو كنت
شوفتها وهى بتعـ.ـذ.ب ضرتها العميه كنت قولت تستاهل كل إللى بيحصل فيها وأكتر كمان

تسأل الحارس الأول هو يضيق بين حاجبيه

الحارس الأول :ليه هى عملت فيها إيه

الحارس الثاني متحدث بشفقه على حال مريم

الحارس الثانى:ضرتها كانت عميه ورغم عجزها ما رحمتهاش كان أول ما جاسر بيه يروح شغله كانت
تمسك مدام مريم وهاتك يا ضـ.ـر.ب.. دى ما كنتش
بتضـ.ـر.بها ضـ.ـر.ب عادى لأ كانت بتعـ.ـذ.بها بمعنى أصح
ده غير الإهانة والشتيمه... يعنى من الأخر من لا يرحم لا يرحم

أنتهى الحارس من حديثه ولكن صرخات كاميليا كانت تتعالى فدخل أحد الحراس فوجد كاميليا تتلوى بألم شـ.ـديد وتصرخ بالكلام بينما هى مقيده

كاميليا بصراخ:أبوس اديكم ساعدوني بطنى و.جـ.ـعانى مش قادره استحمل الو.جـ.ـع أرجوكم حـ.ـر.ام عليكم كفاية بقى لحد كده معدتش مستحمله اه اه ااااه

تعالت صرخاتها بينما الدmاء تنهمر من بين ساقيها بكثره مما جعل عين الحارس تتسع بصدmه كبيره
وهو يشاهد كاميليا تفقد الوعى تسبح فى بحر من
الظلمـ.ـا.ت مثلها ومثل قلبها تماماً
=================================
فى المساء

كان جاسر ومهاب يجلسون فى صالة القصر الكبيره
يتحدثون فيما بينهم عن الأعمال والصفقات الخاصة
بالشركة حتى أنهوا أعمالهم ثم بدأ جاسر يتحدث عن
خوفه فى ان تكون مريم قد شكت فى أمر عجزه ولكن
مهاب طمئنه بأنه لا يوجد شئ من هذا وأن الأمور تسير بشكل طبيعى ولا يوجد ما يدعوا للقلق

جاسر بتنهيده:أنا خايف يا مهاب مريم تكون شكت فى حاجة.. انت عارف دى أول ما تعرف الحقيقة هتسبنى وتسافر تانى وأنا مش عايز أخسرها

ربت مهاب على ركبة جاسر حتى يبثه بعض الطمأنينه ويهدئ من روعه فى فقدان حبيبته قليلاً

مهاب بأبتسامه: ما تخافش يا جاسر الأمور لغاية دلوقتى ماشيه تمام ومعتقدش مريم تكون شكت فى حاجة أهدى وحاول تجمع أفكارك ونفسك كمان

تنهد جاسر وكاد ان يتحدث ولكن دخول مريم وسلمى المفاجئ ويتبعهم شخص ما لم يستطع
جاسر أو مهاب تحديد من يكون فهذه المره الأولى التى يرونه بها تحدثت مريم بأبتسامتها المشرقة

مريم:أنا جيت... معلش يا جاسر اتأخرت عليك عشان كان فيه حاجة مهمه بعملها

لم يهتم جاسر لحديثها قط.. بل كان كل أهتمامه على ذلك الشخص الذى يعتبره دخيل من وجهة نظره.. تحدث لها بتسأول وعيناه لم تتزحزح ولو
سنتى عن ذلك الشخص

جاسر بهدوء مريب:مين ده يا مريم؟

تحدثت مريم بأبتسامه مشرقه سلبت عقله وهى تشير لذلك الشخص الواقف وتعرف عنه

مريم بأبتسامه:ده دكتور عمر صديقى من أيام الجامعة وهو كمان دكتور العلاج الطبيعي إللى
هيشرف على حالتك

بعد أن استمع جاسر لحديثها.. تحولت نظرة عينه إلى
نظره عنيفه شرسة مستعدة للفتك بذلك السمج الذى يقف خلفها بكل برود.. لولا تلك الكذبه لكان ذلك العمر مطروح أرضا يرسم على وجهه خرائط من
صنع يده..حسناً ان لم يخرج هذا الكائن المدعو بصديق الجامعه من قصره راقضا فلن يكون أسمه
جاسر الصياد
=======
فى منطقة مقطوعة

تحديدا فى منزل قديم على طريق مصر أسكندرية الصحراوى كان يقف اللواء ثروت بأنتظار أحد ما وهو
يدخن سيجارته بشراهه وينفث دخانها ببطئ شـ.ـديد
شارد الذهن يفكر فى شئ ما وكل تلك المهام التى
وضعت على كاهله ويجب عليه أن ينجزها فى أقرب وقت.. فيجب عليه التخلص من تـ.ـو.فيق وشريف وكل من يعمل معهم قطع شروده وصول سياره سوداء اللون توقفت وترجل منها قائدها الذى إبتسم
لسيده مباشرة وأنتصب يؤدى التحية العسكرية ثم ارتمى يحتضن ثروت بقوة وأشتياق ثم أبتعد ثروت
ينظر لذلك الشاب الذى أمامه بفخر شـ.ـديد ثم وجه له
الحديث بأبتسامة فاخره

ثروت بأبتسامة:حمدالله على سلامتك يا حضرة الظابط...أوعى يكون حد شك فيك يا حازم

رد حازم على تحزير ثروت بثقه

حازم:ما تخفش يا باشا ده أنا تلميذك

ربت ثروت على كتف حازم ثم رد عليه بأبتسامه

ثروت:عارف يا حازم وتلميذى لا يمكن يغلط.. ها بقى قولى وصلت لأيه

حازم بجديه:شريف رجع من برا إمبـ.ـارح يا فنـ.ـد.م واللى عرفته أنه كان فى سويسرا واللى عمل اجرأت هروبه
يبقى شفيق وده واحد من رجـ.ـا.لة تـ.ـو.فيق يا باشا

ثروت بأنتباه:وأيه سبب رجوعه... إيه إللى ناوى عليه هو وتـ.ـو.فيق يا حازم... اجتماع الاتنين دول فى الوقت
غير مبشر بالمره

حازم :شريف رجع بأسم تانى أسمه أيمن البحيرى حضرتك... ده غير أنه عايز يرجع الشغل مع المنظمه
بأى طريقة... كل ده عشان يعوض الخسارة اللى سببها ليه تـ.ـو.فيق لما هربه... اصل تـ.ـو.فيق خد نص فلوسه عشان يطلعه بره وده غير مقابل رجوعه لمصر

ثروت بتضيق حاجب:وكان إيه بقى المقابل...اصل أكيد رجوع مجرم فار من العداله له تمن... وشكله مش هين كمان يا حضرة الظابط

حرك حازم رأسه للأعلى والاسفل تأكيد لكلام اللواء ثروت

حازم بتأكيد:فعلاً سيادتك تـ.ـو.فيق طلب حاجة مش هينه من شريف... وشريف متحفز لتنفيذ... رغم أنه ما قالهاش صريحه لكن ملامحه كانت شمتانه وكلها
حقد وكره

ثروت بصوت عالي يحث حازم على التحدث فقد انقبض قلبه بشـ.ـده

ثروت:طب وأيه بقى العرض بتاع تـ.ـو.فيق أنت وترتتنى أتكلم وخلصنى بقى



بعد دة ثروت تحدث حازم وهو ينظر للأرض بخفوت لم يسمعه ثروت جيدآ

حازم بهمس:عايزين يقــ,تــلوا الصياد الكبير سيادتك

رد عليه ثروت بحده يحثه على الحديث بصوت عالى

ثروت:أنت بتقول إيه أنا مش سامع بصلى وأتكلم عدل احسنلك

حازم وهو يبتلع ريقه:عايزن يقــ,تــلوا الصياد الكبير

ثروت بوجه شاحب:يقــ,تــلوا مين أنت اتجننت ولا إيه يا حازم... الحاج مهران مين إللى عايزين يقــ,تــلوه... انت عارف ده يبقى مين ده أكبر راس فى البلد

حازم :حضرتك ده إللى سمعته هما عايزين يقــ,تــلوا الحاج مهران عشان يسهلوا دخول المـ.ـخـ.ـد.رات والسلاح البلد... خاصة أن فيه عملية هتم قريب قوى من جهة الجنوب... وهما عايزين يسهلوا دخولها وده مش هيتم غير بمـ.ـو.ت الصياد

حرك ثروت رأسه بفهم ثم تحدث بهدوء

ثروت:بيخططوا لكده.. اممم يبقى عمرهم ما هينجوا أنا بنفسى هقف ليهم بالمرصاد... بس أنت مهمتك تعرف المعاد إللى هينفذ فيه شريف وكمان معاد العملية بتاعتهم

حازم بطاعه:تمام يا باشا أى أوامر تانيه؟

ثروت:لأ يا حازم خلاص كده ارجع أنت مكانك قبل ما شريف يشك فى أى حاجة

كاد حازم ان يرحل ولكنه عاد مجدداً وتحدث مع اللواء ثروت بنبره جاده

حازم:سيادة اللوا أنا هرجع مكانى فى المديريه أمتى

ثروت بتنهيده:قريب إن شاء الله يا حازم بس أكيد مش دلوقتى... شخصية شاكر لازم تفضل موجودة بينهم فمش بعد كل ده تبقى عايز تحرق نفسك وتضيع كل إللى أنت عملته

حازم بأبتسامه:ماشى يا باشا... شاكر هيفضل زى ما هو فى مكانه لحد ما المهمة تخلص

بعد أن أنهى حازم حديثه أدى تحيته العسكرية ورحل ليعود بين هؤلاء الافاعي الذى نجح فى ان يكون مثلهم ويتلون بلون فى شخصية شاكر التى ابتدعها هو واللوء ثروت لكى يوقع بهم فى شر اعمالهم
=================================
عند كاميليا

بعد أن أخبر الحرس رأفت بوضع كاميليا... حضر على الفور ومعه الطبيب الذى قام بالكشف عليها وقام بأ
عطائها حقنه ووضع بعض المحاليل لها... فأقترب رأفت منه حتى يعرف ما هى الأوضاع التى وصلت لها كاميليا فعنـ.ـد.ما وصلا كانت كاميليا تعانى من نـ.ـز.يف حاد وفاقده للوعى... فتحدث رأفت بهدوء وتريث سأل عن حالتها

رأفت:ها يا دكتور إيه الأخبـ.ـار؟

الطبيب بأسف:للأسف عندها نـ.ـز.يف نتيجة الإجهاض...وكمان جـ.ـسمها أتعرض لأنواع قاسية من التعذيب...أنا وقفت النـ.ـز.يف وحطيت ليها شوية محليل ومضاد حيوى عشان تساعدها فى استرداد عافيتها... بس يا رأفت بيه حالتها دى ما يتسكتش
عليها أنا لازم أبلغ البوليس


رأفت بحده:أعمل إللى انت عايزه... بس لو انت عايز الباشا يغضب عليك أعملها وصدقنى هتشوف الجحيم

الطبيب بخوف:لا وعلى إيه الطيب أحسن... أنا بس كنت عايز اساعد مش اكتر يا باشا

رأفت بحده:وأديك ساعدت شاكرين خدmـ.ـا.تك يلا اتفضل والسواق هيوصلك مكان ما أنت عايز يلا مع
السلامه

رحل الطبيب يصاحبه أحد الحراس بينما ظل رأفت يتطلع لكاميليا ورغم حالتها لم يشفق عليها أبدا فمن يشفق على انسانه مثلها جشعه وقاسيه لا تحب أحد غير نفسها أستفاق رأفت من شروده ثم إشار إلى مساعدة الذى وكله بمهمة رأسة حراسة كاميليا حتى يقترب منه فأمره رأفت بهدوء

رأفت:أول ما تفوق رجعها مكانها فوراً وأربطها زى ما كانت أنت فاهمنى

تحدث الحارث بتـ.ـو.تر:بس يا باشا أنت شايف حالتها عامله إزاى دى ممكن تمـ.ـو.ت مننا

زم رأفت شفتيه وتحدث بحده بسيطه :ما تمـ.ـو.ت أنت مالك كانت من بقية عيلتك... أعمل إللى قولتك عليه وما تكترش فى الكلام أحسن ليك

نظر الحارس للأرض وقام بالاعتذار من سيده الذى لم يعيره انتباه ورحل قبل أن يسمع صوته حتى نظر
الحارس فى أثره بدهشه وأستغراب وهو يضـ.ـر.ب كف بالاخر

الحارس:إيه العيله الغريبه دى... ما يولعوا فى أنا مالى أنا إيه إللى دخلنى بينهم

نظر الحارس نظرة شفقه لكاميليا ثم خرج إلى اصدقائه فى الخارج وما هى إلا ساعة حتى بدأت كاميليا بفتح عينها والتى سرعان ما هبت واقفه تنظر حولها فى ريبه حتى وجدت نفسه حره جالسه على خرقه باليه قديمه وأثار الدmاء التى انسابت من بين قدmيها دليلا على فقدانها إبنها كانت صدmه بالنسبه لها فنزلت دmـ.ـو.عها من بين مقلاتيها بألم شـ.ـديد على خسارتها تلك ولكن سرعان ما تحول الألم إلى انتقام... والدmـ.ـو.ع إلى قسوة... فعزمت على تنفيذه

كاميليا بجنون:أنا لازم أهرب من هنا.. لازم أخد حقى منها ذى ما كانت السبب فى مـ.ـو.ت ابنى أنا هقــ,تــلها بأيدي (ظلت تردد عبراتها تلك بطريقه مرضيه) لازم
أهرب من هنا هى السبب هى إللى خلت جاسر يعمل فيا كده هى السبب... مريم لازم تمـ.ـو.ت... لازم
تمـ.ـو.ت.. هقــ,تــلها وأخلص الناس من شرها لازم تمـ.ـو.تى يا مريم لازم تمـ.ـو.تى

كانت تردد كلمـ.ـا.تها بهستيريا وجنون وهى تتلفت حولها تبحث عن منفذ للهرب حتى وجدت نافذه صغيره فلمعت عيناها بشر دفين فقررت التوجه إليها ونظرت منها فوجدتها على ارتفاع قليل ووجدت أن المدينة تبعد بمسافة لا بأس بها عن المدينة قررت القفز منها.. وظلت تركض وتركض حتى بعدت عن المصنع القديم فى اتجاه المدينة البعيدة عائدة لها عازمه على الانتقام من كل من عـ.ـذ.بوها وكانوا السبب فى مـ.ـو.ت طفلها
=================================
فى شركة الصياد


كانت فرح تعمل على عدد لا نهائى من الملفات بعنق شـ.ـديد وفقاً لأوامر مازن... ورغم صدmتها ورفضها للأمر فى البدايه الا أنه علل ذلك بحجة أنه يريد أن تكتسب الخبره فى مجال الأعمال والادارة ولكن أى خبرة هذه وهى تعمل على تصحيح..... الأخطاء الإملائية فى هذه الأوراق اللعينه ولو كانت طالبه فى المرحلة الابتدائية لم يكن ليعطيها مثل هذا العمل التافه كانت تقلده فى حنق غافله عن مراقبته
لها بأبتسامته العابثه تلك فقد كان يقف متكئ على الباب الذى خلفها ويكتف يده يتابع حركاتها الحانقه منه فهى غاضبة حانقه وهذا يرضيه فهى عنـ.ـد.ما تغضب تصبح مثل تنه ورنه ذات الوجه الأحمر القانى

تحدثت بحنق وغضب قائله وهى تسجل عملها على الحاسوب وتضغط على أزرار لوحة المفاتيح بغل

فرح:كان يوم مهبب يوم ما شوفتك يا مازن يا صياد... قال إيه انا عارف مصلحتك اعملى الشغل
إللى بقولك عليه بس.. شغل إيه ده إللى اصحح
فيه أخطاء املائية إيه حد قله أنى طالبه فى أولى
ابتدائي

تشـ.ـدق مازن بأبتسامه ساخرة:بقى بتتريق يا فرج تؤتؤتؤ عيب كده تتكلمى عن حد فى ضاهر بالطريقه
دى... بس تعرفى أنتى لازم تتعلمى الأدب يا فرج...
قدامك ساعتين تخلصى الشغل إللى قدامك ده وتيجى عشان تاخدى شغل غيره وحذارى يا فرج
تتأخرى عشان عقـ.ـا.بك مش هتتخيليه

مع كل كلمه ينطقها مازن كان غضب فرح ي يتأجج تدريجياً وأصبح وجهها يميل للأحمر القانى ويكاد الدخان يخرج من اذنيها من شـ.ـدة الغضب كان مازن
يتابع كل ذلك بأستمتاع ولذه فهى عنـ.ـد.ما تغضب تصبح شبه تنه ورنه تلك الجنية بالرسوم المتحركة قطع شروده بها طرقتها القويه على المكتب والحنق
وصل عندها لزروته فتهدجت بغضب

فرح:هو فيه إيه بالظبط... أنا عايزه أفهم أنا شريكتك ولا سكرتيرة عندك... عمال تأمر وتنهى من الصبح وأنا ساكته قال إيه الشغل اللى بدهولك هتاخدى منه خبره... أخد خبره ولا أنت عايز تربطنى جانبك وخلاص أصل بالعقل كده خبرة أيه إللى هكسبها
من تصحيح أخطاء املائيه

تحدث مازن بهدوء مريب وهو يضع يده فى جيوب سرواله بغرور وكبرياء لا يليق سوى بعائلة الصياد العريقه

مازن:خلصتى كلامك... على العموم أنا مش هتكلم كتير خلصى الشغل إللى قدامك ده فى خلال ساعة
وتعالى عشان تاخدى شغل غيره ولو أتأخرتى دقيقه
واحده زياده هعقبك يا بـ.ـنت الصاوى صدقينى يلا إبدأى لأن وقتك بدأ دلوقتى تيك توك تيك توك

أنهى مازن كلامه ورحل وهو يكرر جملته المستفزه مما إثار حنق فرح أكثر

فرح:آآآآه ماشى يا أبن الصياد أنت إللى بدأت والبادى أظلم... آآآآه لما أخلص الشغل إللى قال
عليه وبعد كده أفكر له فى خطة تطلع من نفوخه



نظرت بجوارها حيث ذلك الزجاج الفاصل بينهم فوجدته يراقبها ويبتسم لها ببرود فردت له هى
الابتسامة بأخرى صفراء وهى تنوى له على الشر
فلينتظر فقط وسوف تريه ذلك الصياد المغرور
=================================
فى قصر جاسر

كان يجلس على كرسيه المتحرك... بينما تنظر له مريم وهى تكتف يدها أمام صدرها تنتظر إجابته


وتنظر له بنظره ثاقبة تنتظر موافقته على خوض جلسات العلاج مع دكتور عمر ذلك الصديق السمج

من أيام الجامعه اللعينه... تنهد بقلة حيلة فهو يجب أن يوافق وإلا سوف ترتاب فى أمره... فأضطر ليوافق
مرغما على شئ لا يريد

فتشـ.ـدق قائلا بحنق:ماشى موافق.. هنبدأ أمتى يا دكتور عمر

نطق اسم الأخير بأذدراء وغرور استشعره الآخر
فرد عليه ببرود

عمر:نبدأ دلوقتى لو تحب يا جاسر بيه

ما أن أنتهى من جملته حتى صفقت مريم بحماس
حتى تحس جاسر على الموافقة

مريم بفرحه :إيه ده بجد بليز يا جاسر إبدأ دلوقتى أرجوك يلا بقى... وما تخفش أنا هكون معاك

برقت عيناها وظلت ترمش بهم برجاء حتى ازعن لها بقلة حيله

جاسر بتنهيده:ماشى يا مريم هنبدأ دلوقتى يلا يا دكتور أنا جاهز... خلينا نخلص

مريم بخبث:هايل يا جاسر صدقنى النتيجه هتكون هايله صدقنى

لاحظ جاسر نبرة الخبث التى تتحدث بها مريم ولكنه لم يعقب على حديثها أبدا... فأنتظر حتى قام عمر بفرش سجادة صغيره على الأرض وأحضر معداته ثم
طلب من مهاب أن ينهضه ويجعله يستلقى على تلك السجادة فأقترب من عمر يسأله

عمر:أنت جاهز يا جاسر بيه؟

جاسر بأقتضاب:اه جاهز يلا يا دكتور

أومأ العمر بأبتسامه ثم أمسك بقدm جاسر وحركها فى حركه لولبيه عنيفه لا يتحملها عاجز... أو حتى قادر
فقد أقسم جاسر الآن أنه إذا لم يعطى السم مفعول
فبالتأكيد سوف تؤثر حركات ذلك الطبيب على جهازه العصبى حقآ

جاسر فى سره:اااااه يا بن الكـ.ـلـ.ـب... أنا بس مستحمل عشان ما أتكشفش ويبقى شكلى وحش قدام الهانم آآآآآآه

على صوت جاسر بتأوه عالى أثر حركه مباغته من ذلك المدعو عمر مما جعل مريم وسلمى يضحكون
فى الخفاء ولكنهم سيطروا عليها سريعاً

جاسر بغضب:إيه يا دكتور مش تحاسب أنا رجلى مصابه... لو أنت مش عارف تعمل شغلك قول وأنا
أجيب ألف غيرك

رد عليه عمر بتـ.ـو.تر:ما قصدش يا جاسر بيه بس أى دكتور غيرى هيعمل كده

رد جاسر بغضب:طيب كمل بس بالراحه شوية

عمر بهدوء:بس ما ينفعش يا باشا وإلا العلاج مش هيجيب مفعول خالص

تنهد جاسر بقلة حيلة بعد أن رأى خيبة الأمل فى عين
مريم فأستسلم لذلك العمر يفعل به ما يشاء ورغم
احساسه بالألم نتيجة هذه الحركات إلا أنه تحملها فقط من أجمل مريم فقط.... .. قام عمر بشـ.ـد قدm جاسر بحركه عنيفه مما جعل الألم يرتسم على وجه
جاسر ولكنه حاول أن يداريه

جاسر فى سره وهو يقبض يده:آآآآآه يا حـ.ـيو.ان انت ماشى ما تخفش أنت بس تأكد أنى هرميك بره أول
ما تيجى الفرصة

تشـ.ـدق عمر بعد أن أنهى ذلك المساج العنيف والذى قد تألم جاسر بشـ.ـده نتيجته... ليكمل بقية الجلسة من وجهة نظرة

عمر بهدوء:يلا بقى نعمل الزبزبات الكهربائية يا أستاذ جاسر بقى عشان نخلص الجلسه النهارده

بمجرد أن سمع جاسر حديثه حتى تحدث سريعاً
لكى يوقفه عن ما ينوى فعله

جاسر بتعب:لا لا كفاية كده النهارده... كده كتير قوى الصراحه

تشـ.ـدقت مريم بهدوء :ليه كده يا جاسر خلى عمر يكمل الجلسه بتاعته عشان تبقى أخدت الخطوه الأولى صح

جاسر بسرعه وعند :أنا قولت لا يا مريم مش هعمل الكلام ده النهارده يعنى مش هعمله(ثم قال فى سره) كفايه إللى حصل فيا أنا مش ضامن أساساً
أنا همشى ولا لا بعد إللى حصل فيا النهارده ده

تنهدت مريم بهدوء ثم قالت بقلة حيله:خلاص إللى تشوفه... أنا هروح أوصل عمر لحد الباب

كادت أن تتحرك إلا أن جاسر أمسك يدها يمنعها من التقدm وتحدث بصرامه لا تقبل المناقشه

جاسر :أستنى هنا مهاب هيوصله... يلا روح معاه يا مهاب (أنتظر جاسر حتى خرج عمر ومهاب للخارج ثم تحدث بحده) تانى مره يا ريت ما ترفعيش الالقاب
يا مريم عشان بجد ردة فعى مش هتعجبك وكمان ما تحتكيش باللى أسمه عمر ده نهائى وإلا مش هكمل العلاج معه أرجو أن كلامى يكون واضح

ترك يدها وتحرك بكرسيه العجلى إلى الداخل بينما هى نظرت لسلمى ثم نظرت فى أثر بنظره غريبة وقد
علمت أخيراً أن زوجها المبجل جاسر الصياد يغار عليها وان عدm تحمله لعمر كان بدافع الغيره لا أكثر
أذا يا سيد جاسر حوائك سوف تلعب على وترك الحساس الذى استشفته الآن
=============================
فى الشارع

ظلت كاميليا تمشى وتمشى ولم تهتم بألم قدmيها
بل كان كل ما يهمها هو الوصول للمدينة التى تحوى
مريم وذلك لتحقيق غايتها والتخلص من مريم نهائياً
انتقام لجنينها الصغير.... تلك النطفه البريئه التى لم يكن لها ذنب سوى أن تلك المرأة المتحجرة هى أمه
وشريف ذلك الندل المجرم الذى لا يهمه شئ سوى
التمتع بملذات الحياة مثله مثل شريكته تماماً..لكن
ما نعرفه ان مـ.ـو.ته رحمه له فمن له آباء مثل هؤلاء لا
تتاح له حياة سويه سليمه مثل باقى الأطفال... ظلت
كاميليا تسير حتى وصلت إلى أحد الأحياء الشعبيه القديمه ووقفت أمام منزل متهالك قديم نظرت له
بشرود ثم همت بالدخول إلى الداخل وصعدت إلى
الدور الثانى طرقت طرقات بسيطة على الباب حتى
فتح له رجل لم يكن إلا محروس الخادm الوفى والأمين
لكاميليا والذى ما أن رأها ورأى حالتها حتى هتف بجزع وخوف عليها

الرجل:ست كاميليا مالك... مين إللى عمل فيكى كده يا هانم؟

كاميليا بتعب ووهن وهى تتسند على يده

كاميليا:حاضر يا محروس هقولك كل حاجة بس مش دلوقتى عشان أنا تعبانه وعايزه استريح ياريت تجبلى هدوم وأكل بليز

محروس بطاعه:أمرك يا هانم.. بصى أنا هدخل أجبلك هدوم من عند أمى الله يرحمها وهطلب اكل
من بره وكمان أدوية عشان نداوى الجروح دى

ابتسمت كاميليا له بأمتنان... دخلت كاميليا للحمام بعد أن أحضر لها محروس بعض الملابس....وما ان
وقفت أمام المرأه حتى شهقت بصدmه فقد شوه وجهها تماماً بسب الضـ.ـر.ب العنيف الذى تلقته من
رجـ.ـال جاسر ثم نظرت إلى تلك الدmاء التى أنسابت
من بين قدmيها وتركت أثرها على ثيابها المتهالكه
نزلت دmـ.ـو.ع كاميليا بكثره وخرجت من بين فاهها
شهقات متتاليه على ما حدث معها... ثم وضعت يدها على بطنها وتوعدت فى شر وغل

كاميليا بغل ودmـ.ـو.ع:أوعدك يا أبنى أنى هنتقم من كل إللى كان السبب فى مـ.ـو.تك وبعدك عنى استريح أنت
وأنا هاخد حقك بأيدى دول... هتمـ.ـو.تى يا مريم واللى
عملتيه فيا هعمله فيكى

دخلت كاميليا أسفل الدش بينما تنهمر المياه على وجهها ذو الملامح البـ.ـارده المبهمه وجسدها الملئ بالجروح وبقع زرقاء وحمراء نتيجة الضـ.ـر.ب المبرح الذى تلقته على مدار اسبوعين لم تذق بهم طعم
للراحة أبدا بل هى المعناه والألم فقط ما كانت تعيش عليه وما كان يذيد همها ومعناتها.... تلك الكوابيس التى راودتها والتى كانت تعتقد أنها حقيقة
فالحقن التى كانت تأخذها تدفع الفرد إلى الجنون وهى قد أخذتها لمدة اسبوعان وقد تمثل جنونها
فى مـ.ـو.ت مريم وفنائها فقط



خرجت كاميليا من الحمام فوجدت محروس يجلس على السفره فى انتظارها وأمامه ما لذ وطاب بمجرد
أن رأت كاميليا الطعام حتى توجهت إلى الطاولةتأكل من الطعام بنهم شـ.ـديد فجاسر كان يرسل لها القليل
من الطعام فقط لكى لا تمـ.ـو.ت وبعد أن أنهت الأكل
نظرت إلى محروس ببرود وبدأت فى الحديث

كاميليا :ها يا محروس مش عايز تعرف بقى إيه إللى
حصلى ووصلنى للحالة دى

أومأ محروس وتحدث بسرعة يحسها على الحديث

محروس:اه يا هانم أكيد أنا عايز أعرف مين ابن الكـ.ـلـ.ـب إللى عمل فيكى كده عشان أكله بأسنانى

بدأت كاميليا الحديث بقسوه تمتزج بالحـ.ـز.ن والدmـ.ـو.ع

كاميليا :جاسر.. جاسر هو إللى عمل فيا كده كل ده عشان ست مريم بتعته حبسنى وكان بيخلى رجـ.ـالته
يضـ.ـر.بونى ويعـ.ـذ.بوا فيا ليل نهار كل يوم لحد ما هـ.ـر.بت
والبيه ما كفاهوش كل ده كان بيجيب مريم كل يوم
تضـ.ـر.بنى وتجلدنى لحد ما خسرت ابنى.... كل يوم تعذيب وأهانه أسمع يا محروس أنا لازم انتقم منهم
زى ما ابنى مـ.ـا.ت لازوم يمـ.ـو.توا.. أنا لازم ادخل القصر
بأى شكل كان

ربت محروس على يدها وقد تعاطف معها وهتف لها بصدق فهو كالخادm الأمين والظل الحارس لها

محروس:حاضر يا هانم كل إللى أنتى تأمرى..بس لازم شكلك يتغير وده أنا هعرف أعمله كويس ما
تاكليش هم أى حاجة

أنتهى محروس من كلامه وهو لا يدرى انه يساعد حيه قد سممت كل من حولها بشرها وحقدها بل
وأن ما حدث لها كان تحصيل حاصل لما فعلته
بمريم فهى قد جلدت مريم وأهانتها وأذلتها كما
حدث لها على يد رجـ.ـالها ف بالنتيجه ما حدث لها
كان حصاد زرعتها الخبيثه لا غير
=================================
عند جاسر

كان يجلس فى مكتبه بالفيلا يباشر بعض الأعمال المتراكمة بتركيز شـ.ـديد حتى قطع تركيزه رنين هاتفه المستمر والذى لا يتوقف نظر إلى الشاشة بتأفف فكان رأفت فهم بالرد عليه بعدm اهتمام

جاسر :الو يا رأفت فيه إيه عمال تتصل عشانه من الصبح كده

هتف رأفت بسرعه وهو يصيح بكلمه واحده فقط

رأفت بخوف:مصيبه يا جاسر مصيبه

انتفض جاسر ناهضا من على كرسيه المتحرك بعد
أن انقبض قلبه أثر جملة رأفت

جاسر بحده:مصيبة.. مصـ يـ بـةإيه.. انطق يا غبى خوفتنى

نطق رأفت بنبره خائفه من رد فعل صديقه ورب عمله

رأفت:كاميليا انبـ.ـار اجهضت وحلتها كانت وحشه جداً
فجبنا ليها دكتور..



صمت رأفت بينما ضيق جاسر بين حاجبيه

جاسر بتسأول:إيه المصـ يـ بـةفى كده يا رأفت(سكت جاسر قليلاً ثم تحدث بشك) أوعى تكون هـ.ـر.بت منك يا رأفت... ده لو حصل هدفنك فى مكانك

ابتلع رأفت ريقه بخوف بعد صراخ جاسر العالى وتهديده الصريح فهتف بخوف زائد

رأفت:أصل هى أغمى عليها وأضطرينا نفكها لحد ما الدكتور يجى.. و

تحدث جاسر بغضب وحده

جاسر :بس بس أنا كده توقعت الباقى الهانم طبعاً استغلت الفرصة وهـ.ـر.بت أصل أنا لو مشغل رجـ.ـاله
بجد ما كنتش فكرت حتى فى الهروب...أسمع بقى
إللى هقولك عليه البت دى لو ما رجعتش أقسم بالله ما هعمل حساب للصحوبيه إللى بينا انت فاهم

أومأ رأفت برأسه وهو يبتلع ريقه بصعوبه وخوف فأن غضب جاسر صعب للغاية وأن قال كلمه فسوف يوفى بها بكل تأكيد

رأفت :أمرك يا جاسر 24ساعة وهتكون عندك..

أغلق جاسر الخط دون أن يستمع لبقية حديث رأفت ولكنه وجد طرقات متتاليه على الباب يتبعها صوت
صاحبتها الرقيق الذى يشوبه القلق والذى بمجرد ان
سمعه جاسر حتى ظهرت أبتسامه على وجهه

هتفت مريم بقلق:جاسر هو فيه حاجة... صوتك عالى
كده ليه يا حبيبي

شهقت مريم بعدmا قالت كلمة حبيبى تلك الكلمه التى خرجت من فمها بدون وعى مما جعل ابتسامة جاسر تزداد اتساع ف توجه على كرسيه المتحرك
يفتح لها الباب فوجد وجهها يتوهج باللون الأحمر القانى وتضع يدها على فمها الوردى الصغير فهتف
أبتسامه صافيه يمزح معها

جاسر:فيه إيه يا حبيبتى كنتى بتقولى إيه بقى؟

ارتبكت مريم وظلت تطلع فى كل مكان ما عدا عينه
ثم هتفت بتـ.ـو.تر وصوت مبحوح

مريم:ها أنا بس كنت بسأل لو فيه حاجة اصل صوتك كان عالى أوى وكده يعنى

جاسر بأبتسامه:وكده يعنى... يعنى ما كنتيش بتقولى حاجه كده ولا كده يا مريوم

حاولت مريم ان تدارى ارتباكها فتحدثت بحده وتلعثم

مريم: هه هكون بقول إيه يعنى... ولا ولا أنت إللى إللى عامل مصيبه ومخبى عليا وبتحاول تغير الموضوع عشان تتوهنى بالكلام

جاسر بهدوء :ولو إنك أنتى إللى بتوهى بالكلام... بس
هريحك يا مريم مفيش حاجة بس هو حصلت حاجه
فى الشغل عكننت عليا بس

تنهدت مريم ثم حركت أصبعها السبابة محذره إياه

مريم:أنت متأكد يا جاسر أصل أنا مش مستريحه ليك أبدا



أومأ لها جاسر بتأكيد فأكملت مريم حديثها ثم ربتت
بيدها على كتفه

مريم :على العموم طيب... جهز نفسك بقى عشان جدى عايزنا النهارده وكمان فى معاد مع الدكتور عمر
بعد ما نرجع من عندهم

أنهت حديثها ثم توجهت نحو السلم متوجهه لغرفتها وعلى وجهها ابتسامة خبيثه بينما احتدت ملامح جاسر وأحتقن وجهه بالغضب الشـ.ـديد بسبب هذا
العمر طبيب العلاج الطبيعى وصديقها منذ الجامعه

=================================
فى منزل الصياد

كان الحاج مهران يجلس ويترأس المجلس المكون من أولاده الثلاث وأبنائهم ومعهم أميرة وأبـ.ـنتها سهى
... كان الجميع يجلس بأنتظار بداية حديث الجد الذى
يمثل بداية الجتماع دب الجد بعصاه على الأرض..
لكى يجذب انتباه الجميع إليه ثم تحدث برزانه

الحاج مهران :احمم... طبعاً فيه ناس المجلس ده جديد عليها.... وطبعاً اغلبكم عايزين تعرفوا سر الاجتماع المفاجئ ده.. (نظر الجميع للحاج مهران بتسأول حتى أستأنف حديثه) والسبب هو ابن السيوفى

صمت الحاج مهران ينظر لأميره وأبـ.ـنتها الذين انتابهم
الخوف بمجرد ان ذكر اسم تـ.ـو.فيق ثم تلفت إلى الجميع فوجد الصدmة والحقد تعتلى وجوههم ماعدا شخص واحد كان ينظر لهم بجمود وملامح مبهمه لم يستطع تفسيرها أحد والذى لم يكن سوى مازن الذى نظر لزوجة خاله وابـ.ـنتها ثم نظر لجده وتسأل

بجمود :طيب ماشى تـ.ـو.فيق السيوفى هو سبب كل المشاكل أنت بقى عايزنا نعمل فيه أيه يا جدى

تنهد الحاج مهران ثم أكمل حديثه

الحاج مهران:تـ.ـو.فيق عرف يا مازن ان بت خالك ومرات خالك اهنه وطبعاً هو عنده حق ياخدهم فى
اى وقت وشكله كده مش ناوى على خير

كان الجميع ينظر إلى المشاده الكلاميه التى نشبت بين مازن وجده ولكن تنهد الجد وتحدث بما يخالف
توقعات مازن والجميع

الحاج مهران:أنى فى الفتره الاخيره لحظت انجزاب وأعجاب بين فارس وأميرة عشان كده لازم يتجوزوا
ها إيه رأيك يا أميرة يا بـ.ـنتى

إبتسم مازن بعد أن أستمع لحديث جده فقد كان يظن ان جده سوف يزوجه من سهى ابنة خاله لكى
يحميهم ولكن جده قد خالف توقعاته الأن ولكن ظلت أنظار الجميع مسلطه على أميرة تنتظر ردها
حتى هتفت بأرتباك

أميرة :أنا مستعده أعمل أى شئ يكون فى مصلحة بـ.ـنتى.. .. بس برضو مش هعمل حاجة غير لما أخد رأيها الأول

تحدث فارس أيضاً مؤيدا لحديثها

فارس :وانى كمان يا بوى ما هتجوزش غير لما أخد
موافقة مريم الأول ها بقى يا بنات أيه رأيكم



ردت مريم عليه بود وحب شـ.ـديد وهى تربت على كتفه بحنان

مريم بأبتسامه:أنا موافقة يا بابا لو ده شئ هيسعدك... كفاية أوى إللى ضاع من عمرك السنين
إللى فاتت دى كلها.. وبعدين أنا وميرو صحاب ولا
أيه يا ميرا

أبتسم الجميع على حديث مريم وخاصة جاسر و أميرة التى تقسم ان أى واحده فى مكان مريم كانت سترفض دخول أمرأه أخرى فى حياة والدها حتى لا
تأخذ ولو جزء من أهتمامه أو حبه منها وهذا أيضاً ما
فكر به جاسر ولكن محبوبته تخالف توقعاته دوماً
فهى طيبه نقيه تتمنى السعادة للجميع حتى ولو
على حسابها هى وسعادتها ثم تحدثت سهى لكى تشجع أمها على تلك الخطوه الجديدة

سهى بسعادة :أنا موفقه يا ماما أنا من زمان كان نفسى تاخدى الخطوه دى... وتكملى حياتك إللى
وقفتيها عليا وبس

سعد الجميع للغاية فبعد موافقه الفتاتان لم يعد يوجد أى عوائق...ف فارس كان يطير من الفرحه و
كذلك أميرة التى كانت تجلس بخجل و وجنتان تتوهج بالحمره كان الجميع ينظر لهم فى سعادة
وخاصة الحاج مهران الذى سعد لأن أبنه سيكمل
حياته التى توقفت من جديد فهتف بجديه يجزب
انتباه الجميع مجددا إليه

الحاج مهران:طلما كل الأطراف موافقة يبقى خلاص
كتب الكتاب كمان اربع ايام.. مبروك يا ولادى

ظلت المبـ.ـاركات والتهانى تتاعالى حتى هتف مروان
بأرتباك وهو يشير لنفسه بسرعة

مروان:طب وأنا ياجدى؟

ضيق الحاج مهران بين حاجبيه بتسأول:أنت أيه يا مروان مش فاهم

مروان وهو يشير لرهف:أنا والبت دى بقالنا اربع سنين كاتبين كتابات عايزين نتجوز بقى.. إحنا خلاص مش قادر استحمل وهعمل حاجات أنا مش مسؤل عنها أقسم بالله

ضحك الجميع على حديثه بينما نظر له جاسر بحسره وهو يقول بسره:أمال أنا أعمل أيه خمس
شهور متنيل متجوز ومش عارف أقولها بحبك حتى
لا وكمان دبست نفسى فى كدبه عشان تفضل جنبى

قطع شرود جاسر حديث مهاب برجاء أيضاً الذى قال

مهاب:وأنا برضوا يا جدى عايز أتجوز... جوزنا أرجوك
أحنا مش قادرين بجد

بعد حديث الشباب توهجت وجوه الفتيات بالحمره من شـ.ـدة خجلهم فهتف الحاج مهران بمزاح غير معتاد منه

الحاج مهران:واه واه واه... أتحشم يا ولد أنت وهو
أيه قلة الحيا دى مفيش خشى خالص... أسمع يا
منصور أنت وصالح فرح العيال دى هيبقى مع كتب
كتاب فارس أخوكم يلا قوموا وجهزوا كل حاجة



تفاجئ الجميع من قرار الحاج مهران ولكنهم سعدوا كثيراً فالفرحة سوف تعود لتلك العائلة بعد غياب سنوات كثيره من الحـ.ـز.ن والمرار فهل ستدوم تلك
السعادة ام سوف يخـ.ـطـ.ـفها الغراب ويطير
================================
عند تـ.ـو.فيق

كان يجلس يدخن بشرود وصمت مريب حتى دخل
عليه شاكر(حازم) يخبره بوصول شريف.... والذى يستعجل مقابلة تـ.ـو.فيق فسمح له تـ.ـو.فيق بالدخول
وأمر السكرتيرة بأحضار القهوة لهم

تـ.ـو.فيق:ها يا شريف عملت إيه فى حكاية الحج مهران
أنا بقالى يومين مستنى خبره ومافيش حاجة جديدة

إبتسم شريف بغموض ثم هتف بخبث وهو يطرق طرقات خفيفه بأصابعه

شريف:هانت يا تـ.ـو.فيق باشا.. قريب قوى هتسمع خبره كلها اربع أيام وتقرى على مهران الصياد الرحمه

هتف تـ.ـو.فيق به بتسأول

تـ.ـو.فيق:إزاى بقى يا أستاذ.. وأصلا مفيش فرصة ان إحنا نقرب منه بسبب الرجـ.ـاله بتاعته إللى محوطاه فى
كل حته يروحها

ضحك شريف ساخرا بشـ.ـده

شريف بسخريه:أظاهر ما عرفتش أخر الأخبـ.ـار يا يا باشا... مهران عايز يجوز أميرة مرات أخوك لفارس
لا ومش كده وبس لا ده أحفاده التلاته هيتجوزا فى
مع فارس فى نفس اليوم

تـ.ـو.فيق بحده:يا أبن الكـ.ـلـ.ـب يا مهران ودينى لأنـ.ـد.مه على اليوم إللى عرفنى فيه وفكر يلعب معايا

نظر له شريف بضحكه خبيثه

شريف بخبث:أهدى كده يا تـ.ـو.فيق بيه ما تخفش... كمان اربع أيام هقــ,تــل الحج مهران وفى عز فرحتهم
كمان يا باشا... وبعد كده هستفرد بالعيله دى وأخلص منهم واحد واحد

تبادل تـ.ـو.فيق وشريف نظراتهم الخبيث غافلين عن
نظرات أكثر خبثا وحقد وهى نظرات شاكر أو حضرة
الضابط(حازم) التى كانت كل مهمته هى مراقبة جحر الأفاعي حتى يمنع شرهم وحقدهم عن الناس
================================
فى قصر جاسر

كانت تقف سعاد وامامها أمراه فى الخمسين وفتاة
فى أواخر العشرينات شـ.ـديدة السمار زات شعر مجعد
ولكن الغريب فى الأمر هى تلك العيون الزرقاء...كانت
تقف بأنكسار وحـ.ـز.ن مع سعاد وتلك السيدة التى تحدثها برجاء

السيدة :والنبى يا ست سعاد شغليها عندك دى بت
غلبانه وملهاش حد ومفيش حد عايز يشغلها بسبب
شكلها والنبى عشان خاطري... ده أحنا عشرة عمر بردو يا سعاد

هتفت سعاد بقلة حيله وهى تطلع للفتاه

سعاد: ماشى يا منيره هشغلها.. هى شكلها غلبان ومش بتاعة مشاكل.. إلا قوليلى يا شاطره أنتى إسمك أيه بقى

هتفت الفتاة بصوت مبحوح

الفتاة :أنا أسمى كريمه يا أبلة

هتفت سعاد بأبتسامه وهى تربت على كتف كريمه

سعاد :أسمك حلو يا كريمه... تقدرى تبدأى شغل من النهارده وكمان هتاخدى أوضه هنا عشان تنامى
فيها... يلا تعالى معايا

رحلت منيره بعد أن شكرت سعاد على ذلك المعروف ثم توجهت ناحية المطبخ و خلفها كريمه
التى تحولت ملامحها من الطيبه والود إلى الشر والحقد وتحدثت فى سرها بخبث

كريمه:شكراً ليكى أوى يا سعاد... أنتى بغبائك وصلتينى لهدفى هههههههههه
فى منزل جاسر الصياد

عاد جاسر ومريم من ذلك الاجتماع العائلى وتغمرهم السعادة التى افتقدوها منذ مده... ولكن هذه الفرحه قد ذهبت وخـ.ـطـ.ـفها الغراب وطار بالنسبه لجاسر... فهو بمجرد دخوله الفيلا وجد عمر يقف أمامه وعلى وجهه ابتسامة صفراء مثله تماماً فجاسر لا يطيق رؤيته وبمجرد ان رأه حنى أمتلأ صدره بالضيق والكره ف بالنسبه لجاسر عمر شخص ينافسه على زوجته ويحاول ان يأخذها منه ليس إلا وهذه هواجس يظنها هو فقط... بينما مريم فعمر يمثل لها الصديق والأخ وهى بالنسبه له كذلك... تقدmت مريم تدفع الكرسى المتحرك الذى يجلس عليه جاسر فى اتجاه عمر وعلى وجهها ابتسامة كبيره تلقى عليه التحيه وتصافحه بيدها

مريم بأبتسامه:عمر أزيك... كويس إنك جيت كنت لسه هكلمك

صافحها عمر بأبتسامه مشرقه متجاهل جاسر الذى يتابعهم بضيق وعصبيه مفرطه مما يفعلوه ولكنه حاول تمالك نفسه
بينما هتف عمر

عمر بأبتسامه:أنا ميه ميه ياستى أنتى إللى عامله إيه... ماله وشك منور كده ولا البدر فى تمامه أكيد فيه حاجة بسطاكى

دهش جاسر من غزل عمر الصريح بمريم والذى لم يضع حساب بأن زوجها يجلس بينهم مما أزاد غضب جاسر فهتف
بحده مقاطع مريم التى كادت ان تتحدث

جاسر بحده وعينان تقدح شرار:أظن كفاية كده وخلينا نبدأ الجلسه دى ونخلص

حمحم عمر بأحراج:ماشى يلا بينا نبدأ ياجاسر بيه

أخذ عمر يدفع كرسى جاسر فى اتجاه معداته التى قد جهزها استعداد لقدوم جاسر ثم حمله ومدده على السجاده ثم أمسك قدm جاسر وحركه تصاعديا من الضعف للقوة حتى أصبحت قدm جاسر تؤلمه بشـ.ـده ولكن رغم المه إلا أنه كان متماسك لأبعد الحدود حتى لا يظهر ضعفه أمامهم ولشئ ما
فى داخله ولكن عمر كان ينتقل من قدm لأخرى بحركات مختلفه مؤلمه حتى شعر جاسر بأنه مشلول ومقعد بالفعل... نهض عمر ثم توجه لجهاز الزبزبات الكهربائية وأمسك اسلاكه وتحدث لجاسر المتعب ومريم المبتسمه بتشفى بهدوء

عمر :كده خلصنا الجلسه... خلينا بقى ندخل على الجزء المهم يا
جاسر بيه

تحدث جاسر بتعب وحده:خلصنى... لما نشوف أخرتها أيه معاك يا أستاذ عمر

شـ.ـدد جاسر على كلمته الأخيره مما جعل عمر يبتسم ابتسامة صفراء ثم انحنى عند قدm جاسر وبد بلصق الأسلاك بقدm جاسر ثم التفت للجهاز وبدأ بتشغيل الزبزبات تصاعديا والتى بدأ مفعولها على قدm جاسر والذى أصبح يعانى من آلام مبرحه
للغاية ولكنه كبتها بداخله ولكن ذلك قد ظهر على وجهه الذى تحول للون الأحمر وعينه التى أحمرت وأغرورقت بالدmـ.ـو.ع وعروقه التى نفرت بشـ.ـده ولكن فى النهايه قد اطلق تأوه عالى فهو لم يعد يتحمل بينما كانت تنظر مريم له بأبتسامه خبيثه
وتكتف يدها على صدرها وهى تجلس وتضع قدm فوق الأخرى ولكن صياح جاسر المتألم قطع اللحظة السعيدة بالنسبه لها وتغلل قلبها القلق عليه



جاسر بتألم:اه اااااه خلاص كفايه كده أنا مش قادر كفايه كده

نهضت مريم القلقه وتوجهت إليه ثم أنحنت تسأله وهى تضع يدها على كتفه

مريم:جاسر فيه أيه... أنت حاسس بأيه... أنت كويس فيك حاجة

تنهد جاسر بتعب بعد أن ازال عمر الأسلاك عن قدmيه ثم وجه حديثه لمريم رادا على أسألتها

جاسر:ما تخفيش يا حبيبتي بس الزبزبات دى كانت عاليه قوى
وو.جـ.ـعتنى أوى

أما مريم ورغم علمها بحقيقة جاسر إلا أنها ارادت إكمال خطتها
فتحدثت ممثله الحـ.ـز.ن

مريم:معليش يا جاسر... كل ده عشان مصلحتك... أنت عارف ان الجلسات دى مهمه قد أيه بالنسبه ليك

نظر لها جاسر نظره غامضه مبهمه لم تفهمه مريم ولكن حديث عمر المفاجئ قطع حديثهم ونظراتهم والذى يستأذن لكى يغادر الفيلا

عمر:احمحم طب أستأذن أنا يا جاسر بيه ومعدنا إللى جاى هبلغ بيه مريم ان شاء الله

تحدث جاسر ببرود دون أن ينظر له:قول ان شاء الله يا دكتور قدm المشيئه أنت بس

صمت عمر وهو يبتلع ريقه بعد حديث جاسر البـ.ـارد ونظراته البـ.ـارده مثل حديثه ثم هم بالرحيل بعد أن ساعد جاسر على
الجلوس فى ذلك الكرسى المتحرك

عمر :طب أستأذن أنا بقى.. سلام يا جماعة

كادت مريم ان تذهب خلفه إلا أن يد جاسر التى قبضت على يدها أوقفتها

جاسر ببرود:سبيه هو أكيد عارف طريقة كويس... وأكيد الحرس بره مش هيسبوا يمشى لوحده

بعد أن ترك جاسر يد مريم همت أن تصعد إلى الأعلى ولكن صوت جاسر البـ.ـارد قد منعها من الذهاب

جاسر :لحد أمتى يا مريم هتفضلى تمثلى عليا؟أظن كفايه كده

تنهدت مريم بحرارة ثم التفتت له وهتفت ف هدوء

مريم:لحد ما أستكفى يا جاسر... ولحد ما أخد حق كل أهانه أنت اهنتهالى... ولحد ما أخد حق كل جلده نزلت على جـ.ـسمى
وسايبه أثرها عليه... سواء منك أو من مراتك الحربايه... إللى ما
كنش بيكفيها إللى كنت بتعمله فيا لا وتيجى هى تكمل عليا ضـ.ـر.ب وأهانه قدام إللى يسوى واللى ما يسواش يا جاسر... أنت
لازم تفهم إنك أنت ومراتك زلتونى ومارعتوش عجزى بعد ما كنت ملكه فى بيت جدى وده شئ أنا عمرى ما هنساه لا ده أنا هفتكروا كل ما ابص على جـ.ـسمى إللى حزامك معلم عليه... وأوعى تكون فاكر أنى بالجلستين دول أنى كده خدت حقى لا ده
أنا لو جلدتك مليون ألف مره عمره ما هيجى نقطة فى بحر إللى أنا حسيت بيه... وحتى حبى ليك مش هيشفعلك أبدا


سكتت مريم وجلست حتى تلطقت أنفاسها بينما كان جاسر يقف ينظر لها ودmـ.ـو.عه تنهمر على خديه وهو كان دائماً القاسى
المتحجر والذى لم يبكى فى حياته من قبل بكى لأجلها هى فقط بل وفى كل مره يبكى بها كان لها ومن أجلها هى مريم
توجه جاسر إليها وانحنى لمستواها ثم أمسك كفيها فحاولت سحبهم فى البدايه إلا أنه أحكم قبضته عليهم رفعهم فى مستوى شفتيه وقبلهم ثم أمسك رأسها يثبت عينها على عينه العاشقه لها حد النخاع ثم تحدث لها ودmـ.ـو.عه تنهمر بصوت مرير

جاسر :مريم أقسم بالله أنا بحبك لا لا أنا مش بحبك أنا بعشقك أنتى بقيتى كل شئ بالنسبه ليا بقيتى روحى وكيانى والنفس إللى بتنفسه... أنا عارف إنك عرفتى الحقيقة من أول
لحظه دخلتى فيها الأوضة عليا أنا ومهاب... بس أنتى سكتى
قررتى تلعبى لعبتك عليا... وأنا مشيت معاكى فيها قولت يمكن انتقامك منى وعقـ.ـا.بك ليا يشفى غليلك ويرجعوكى ليا
يا مريم بس ما كنتش متوقع إنك هدوسى على الحته إللى بتو.جـ.ـعنى وهى غيرتى عليكى... مريم أنا بحبك والله ولو حد
غيرى قربلك ممكن أمـ.ـو.ت فيها... أدينى فرصة أصلح إللى حصل وأثبت ليكى أنى بحبك

نظرت مريم له بحـ.ـز.ن وعيون ملئها العتاب عما فعله بها ثم تحدثت بحـ.ـز.ن ومراره

مريم:بس إللى حصل ما يتنسيش يا جاسر وعمره ما هيتصلح بكلمه حلوه تقولهالى

أنهت حديثها ثم وضعت كفيها على وجههاتبكى وتنوح على ما زاقته من مرار على يد حبيبها ازال جاسر كفيها ثم قبض عليهم بلطف رد عليها جاسر بتنهيده حاره ثم قال

جاسر :مريم أنا عارف إنك بتحبينى وأنا كمان بحبك... حبيبتى أدينى فرصة بقلبك إللى بيحبنى أمشى وراه المره دى وصدقينى عمرك ما هتنـ.ـد.مى أبدا... سيبى نفسك ليا وأنا هعوضك عن كل إللى حصل... هعملك زكريات جديده حلوه غير الوحشة إللى عشناها مع بعض... بس أدينى فرصة أخيره أثبتلك فيها حبى وعشقي ليكى

تنهدت مريم وهى تنظر لعين جاسر تستشعر صدقه وحبه لها ثم هتفت بقلة حيله

مريم:ماشى يا جاسر هديك فرصة تانيه بس صدقنى مع أول غلط ليك مهما كان صغير أنا بجد هسيبك ومش هرجع ليك تانى أبدا مهما تحاول

ابتسم لها جاسر بسعاده كبيره ثم قبل كفيها مجدداً تعبيرا عن امتنانه لها... وأحاط رأسها بكفيه وفعل شيئ لم يفعله من قبل
معها... فهو أقترب من شفتيها الورديه الصغيره يلتهمهم بشفتيه بقبله ناعمه رقيقه يبثها فيها حبه الجارف وعشقه القـ.ـا.تل لها أما مريم فصدmت فى البداية ولكنها أغمضت عيناها مستسلمه له و تركته يفعل بها ما يريد فهى تتزوق حبه وعشقه الذى شعرت الأن به ولأول مره... دامت قبلتهم بضع دقائق قد سرقوها من العالم ثم أبتعد جاسر ببطئ وهدوء عنـ.ـد.ما أستشعر حاجتها للهواء والذى إبتسم بشـ.ـده عنـ.ـد.ما شاهد مريم التى كانت تغمض عيناها بشـ.ـده ووجنتها قد أحمرت بشـ.ـده من خجلها منه... فتحدث لها جاسر بهدوء وأبتسامه مشرقه



جاسر:مريم أنتى معايا... أفتحى عينك يا حبيبتى

فتحت مريم عيناها ثم تحدثت له بتـ.ـو.تر

مريم:أنا معاك أهو... ااا بعد أزنك أنا تعبانة وعايزه أستريح

تركته مريم وصعدت لغرفتها فى الأعلى بسرعة كبيرة... بينما كان يتابعها جاسر الواقف ويضع يديه بجيب بنطاله ويضحك على خجلها الواضح منه بعد تلك القبلة الجامحه توجه جاسر إلى المكتب وهى يتمتم

جاسر :شكلى كده هتعب معاكى قوى يا مريم

بينما كانت مريم فى غرفتها تستند على الباب وتضع يد على قلبها الذى يخفق بشـ.ـده واليد الأخرى على شفتيها وهى تحاول تنظيم انفاسها المضطربه وهى تقول بخجل

مريم:ده إيه إللى عمله ده... ده طلع قليل الأدب
=================================

فى مكتب جاسر

كان جاسر يجلس على كرسيه يتابع أعماله بأهتمام... حتى قطعه طرقات خفيفه على الباب يتبعها صوت سعاد التى تستأذن للدخول... فسمح لها جاسر بالدخول للمكتب... فدخلت تتبعها الخادmه الجديده التى تدعى كريمه... والتى
بمجرد ان رأها جاسر حتى انقبض صدره بخوف وقلق... وظل مسلط نظره عليها دون أن يعرف السبب حتى جذب انتباهه
صوت سعاد التى تعرف عنها

سعاد:جاسر بيه... كريمه تبقى قريبة واحده صحبتى بـ.ـنت غلبانه ومقطوعه من شجرة وأنا حابه أشغلها هنا ده بعد إذنك طبعاً

تحدث جاسر بعد تفكير... ثم قال بهدوء

جاسر:بس أنا يا سعاد مش بشغل حد معرفوش عندى...ولازم أكون عارف تاريخه من يوم ما أتولد لحد دلوقتى... ده غير الخبره حتى لو كانوا الخدm بتوعى لازم يكون عندهم خبره... وأظن أنتى عارفه الكلام ده كويس

ثم أكم حديثه بتسأول

جاسر :ها بقى أنتى كنتى بتشتغلى أيه قبل ما تيجى هنا... وكمان عند مين يا كريمه

ضغط جاسر على حروف أسمها.. مما جعل كريمه تتـ.ـو.تر وتتحدث بخوف من أن يكشف أمرها

كريمه:أنا ما كنتش بشتغل فى مكان قبل كده... أصل مفيش حد كان بيقبلنى عشان شكلك

رد عليها جاسر بنبره ذات مغزى

جاسر :شكلك هو فعلاً شكلك غريب.. شعر بنى ناعم وعيون زرقا.. أنتى مش شايفه ان غريب الزنوج
يبقى عندهم الصفات دى

كريمه وكأنها حصرت بالزاوية وتحاول التفكير بأى شئ لكى تخرج نفسها من هذا المأذق فتحدثت
وهى تحاول تمثيل الهدوء



كريمه:اصل حضرتك أنا أتولدت بطفره جينيه عشان
كده عندى ملامح غريبة شواية ممكن أى حد يستغربها يعنى

نهض جاسر عن الكرسى ثم التف حول المكتب وجلس عليها نصف جلسه أمام كريمه مباشرة

جاسر بطلب:ممكن البطاقة بتاعتك عشان أعمل التحريات بتاعتى

أومأت كريمه بسرعه وهى تخرج له بطاقتها وتعطيها
له فأخذها جاسر لكى يضعها بجهاز تصوير الأوراق ولكن قبل أن يضعها لفت نظره بقعه من اللون البنى الغامق تلطخ البطاقة ولكنه وضعها بالجهاز
دون أن يعقب على شئ وما أن اصدر الجهاز صوت دليلا على أنتهائه حتى أخرج البطاقه والتفت إلى سعاد التى همت بالخروج ووتبعها كريمه ولكنه توجه إليها بسرعة وقبض على معصمها بشـ.ـده لكى
يوقفها عن الذهاب فترك يدها بينما هى هتفت فى
تـ.ـو.تر وخوف

كريمه:فيه حاجة حضرتك

فرد عليها جاسر متدارك نفسه

جاسر:لا مفيش بس أنتى نسيتى بطاقتك

كريمه بأبتسامه وثبات مزيف:ها مماشى شكراً ليك

بادلها جاسر الابتسامة التى أختفت بمجرد ان خرجت
من الغرفه... و نظر إلى كف يده الذى أمسك به معصمها فوجده ملطخ ايضا بنفس اللون الذى كان على البطاقة الخاصة وهنا أدرك شيئاً واحد أن الافعى قد دخلت إلى جحره... ولكنه أخرج هاتفه يتصل برأفت... والذى لم تكن إلا دقائق ورد عليه
وكان التـ.ـو.تر والخوف يغلف صوته

رأفت:الو يا جاسر ااا... والله يا صاحبى لسه بدور بس ما لقتهاش بس صدقنى أنا مش هرجعلك غير وهى معايا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب دى

ابتسم جاسر ثم تحدث بنبره هادئة

جاسر :خلاص يا رأفت وقف البحث أنا لقيتها خلاص
كاميليا الكيلانى دخلت بيتى وأتخطت الحراسه رغم
أنهم على أعلى مستوى من الكفاءة

رأفت بتنهيده:خلاص نغيرهم من دلوقتى.. اه صح يا
جاسر كنت عايز أقولك حاجةشريف فى مصر وراجع
ناوى على الشر

التمعت عين جاسر بواميض غريب ثم تسأل بهدوء

جاسر :أحكيلى كل إللى حصل من غير ما تفوت نقطه يا رأفت أنا عايز أعرف كل حاجة عن الكـ.ـلـ.ـب ده
من يوم ما رجع واللى ناوى يعمله بالظبط عشان حسابى معاه لسه ما خلصش

بدأ رأفت يقص على جاسر كل ما يريد شريف ان يفعله بمصر وكذلك انتقامه الذى يريد أن يأخذه من
جاسر وعائلته

رأفت:الاستاذ بعد ما فتحت له بيتك راجع عشان ينتقم منك ومش أنت بس ده من أى حد شايل اسم الصياد كمان... وناوى يدخل شحنه كبيره من
سلاح ومـ.ـخـ.ـد.رات البلد سواء عن طريق البحر أو البر
... وهيقسم بضاعته جزئين واحد عن طريق البحر ودى سريه مفيش مخلوق يعرف عنها حاجة غير
شريف وتـ.ـو.فيق نفسهم والجزء الكبير من البضاعة
هيبقى فى السفينه إللى جايه عن طريق الشرق...
والنص التانى بقى هيجى عن طريق الجنوب من
السودان بس ده طريق متأمن جداً واللى واقف لهم
فيه جدك الصياد ومش هيتفتح غير بمـ.ـو.ت عيلة الصياد



أنهى رأفت حديثه وظل يستمع لأنفاس جاسر الهادئه والذى بدأ يتحدث بنبره ماكره

جاسر :إحنا مش لينا رجـ.ـاله فى البحر الشرقى

تحدث رأفت بتأكيد على حديث جاسر

رأفت:أيوه لينا... بس أنت بتسأل ليه

رد عليه جاسر بخبث واضح فى نبرة صوته

جاسر:طالما البوليس ما سمعش عن العمليه الشرقيه يبقى مهمتنا أحنا نعرفه

تسأل رأفت بعدm فهم

رأفت:وأحنا هنعرفهم إزاى دول أنا مش فاهم

جاسر بخبث:هقولك أنا أزاى... غرق السفينه يا رأفت
بكل البضاعة إللى عليها

أغلق جاسر الهاتف فى وجه رأفت الذى صدm من تخطيط صديقه والذى بهذه الطريقة يفتح على نفسه أبواب جهنم الحمره
=================================
أما شريف وتـ.ـو.فيق
فقد كان يجلسون ويخططون للعملية الجديده والتى
سوف يدخلون بها أكبر كمية سلاح ومـ.ـخـ.ـد.رات فى تاريخ مصر كلها حتى صدح هاتف تـ.ـو.فيق يعلن عن إتصال من أحد رجـ.ـاله الذين يعملون على حراسة السفينه التى توجد فى البحر والذى يحدثه ما أن حدث شئ للسفينه فرد عليه بسرعه

تـ.ـو.فيق :الو يا أبنى فيه أيه.. أوعى يكون فيه حاجة حصلت للسفينه

رد عليه الرجل بخوف فما سوف يقوله ستطير به رقاب

الرجل:غرقوا السفينه يا باشا بالبضاعه والرجـ.ـاله إللى عليها والبوليس فى كل حته بيحقق فى الموضوع ده

تـ.ـو.فيق بغضب وهو يرمى كل شئ موجود على المكتب بعنف وغضب بينما شريف يتابع ما يحدث
بعدm فهم

تـ.ـو.فيق :ومين إللى يتجرأ يعمل كده يا أغـ.ـبـ.ـيه... أنتو ما تعرفوش مين هو تـ.ـو.فيق السيوفى

تحدث الرجل بخوف ونبرة صوت مرتجفه

الرجل:يا باشا دول كانوا كتير هجموا على السفينه وصفوا الرجـ.ـاله بتاعتنا وحرقوا المركب وهربوا ومركب
المراقبه معرفش يعمل حاجة لا يطفى الحريقه ولا
يمنعوا غرق السفينه بس أحنا عملنا تحريتنا وعرفنا
أنهم رجـ.ـا.لة جاسر الصياد

بعد أن نطق الحارس بأسم جاسر حتى تأجج تـ.ـو.فيق غضبا ورمى الخاتف الذى سقط متهشم حامل غضب صاحبه والذى أصبح يصـ.ـر.خ بصوت عالي ولكن اوقفه شريف الذى لا يفهم ماذا حدث

شريف بهدوء:ينفع تهدى كده وتفهمنى إيه إللى حصل ومخليك عامل كده وبتصرخ بالشكل ده

تحدث تـ.ـو.فيق بتهكم ساخر وهو يضـ.ـر.ب يد على الأخرى

تـ.ـو.فيق :السفينه اتحرقت... والبضاعة غرقت يعنى العمليه باظت بعد ما أتحرق أغلب البضاعة وكل ده بسبب حتت عيل... هو فيه أيه بالظبط هى العيله دى مش هتسبنى فى حالى بقى

ضيق شريف حاجبيه يتسأل عن هوية الفاعل

شريف :أنت تقصد مين بكلامك ده

تـ.ـو.فيق بحده:جاسر الصياد يا أستاذ عرفت دلوقتى

إبتسم شريف بسخريه وتحدث بنبره متهكمه

شريف :جاسر الصياد... ما يبقاش يزعل بقى لما أقــ,تــل جده وبعد كده أخلص عليه... هو إللى ابتدى وهو إللى فتح أبواب جهنم على نفسه
===============
بعد مرور أربع أيام

تحديداً يوم الزفاف خرج جاسر من الحمام بعد أن أخذ حمام منعش وأخذ يرتدى بذلته أمام المرأه...والتى كانت تتميز باللون الأسود الأنيق فكان شـ.ـديد الوسامة والجاذبيه وتزينها ورده حمراء صغيرة... وما أن أنتهى حتى توجه للخارج متجه ناحية غرفة مريم فطرق الباب عدة طرقات خفيفه حتى خرجت مريم فى طلتها الانيقه فكانت ترتدى فستان أبيض مطرز بالترتر ينزل بضيق على جسدها ثم يتسع مع بداية الفخذين ثم ينزل كاب من على الكتفين حتى الأرض من نفس نوع القماش المطرز وتضع مكياج خفيف يبرز ملامحها وتركت شعرها مفكوك ووضعته على أحد أكتافها فكانت غايه فى الروعة والجاذبيه ببشرتها البيضاء وجسدها المتناسق ... أما جاسر فقد شرد بمجرد ان رأها وظل يتمعن فى بها حتى تخضبت و جنتيها بحمره قانيه نتيجة لخجلها ثم هتف بأعجاب شـ.ـديد وانبهار واضح

جاسر:سبحان مين سواكى زى القمر

خجلت مريم ونظرت إلى الأرض مما جعل ابتسامة جاسر تتسع ولكنها هتفت بتـ.ـو.تر خجل وهى ترجع خصلة شعرها الهاربه خلف اذنها

مريم:احمم احمم شكراً بس يلا بقى عشان إحنا اتأخرنا على الناس يلا

بعد أن أنهت مريم حديثها هرولت إلى الأسفل تاركه جاسر خلفها وظل هو واقف لبره يطالعها بأبتسامه عاشقه لها حد النخاع ثم سار خلفها حتى وصل إلى السياره التى كانت تقف بجوارها وتستند عليها

فتح لها الباب بلباقه وأشار لها ناحية المقعد الخلفى
متحدثا فى هدوء

جاسر :اتفضلى يا مريم هانم

دخلت مريم إلى السياره وهى تبتسم له بينما استدار هو يجلس فى المقعد الأخر... جلس بجوارها وأمر السائق بالانطـ.ـلا.ق ثم مسك يدها يلثمها بفمه بقبله رقيقه ثم أنزلها ولم يتركها بل ظل محتفظ بها بين كفيه ثم تحدث بصرامه لا تقبل النقاش

جاسر :مريم... طول ما أحنا بالحفله مش عايزك تبعدى عنى وعن عينى نهائى أنتى فاهمه طول ما أحنا هناك أيدى هتبقى فى أيدك

قضبت مريم ما بين حاجبيها متحدثه بأقتضاب وحنقه من أوامره الجديدة عليها

مريم:ليه بقى ان شاء الله شايفنى عيله صغيره قدامك خايف عليا اتوه منك وعمال تدى فى أوامر متبعديش عنى متسبيش أيدى ده انت ناقص تقولى أوعى تطلعى من البيت نهائى



إبتسم جاسر ببرود وتحدث ببرود مماثل لملامحه

جاسر:اه شايفك عيله صغيره وخايف عليها تتوه منى... ولو أطول أحطك فى قفص زجاج عشان محدش يقرب ليكى وأحميكى من الناس إللى حوليكى كنت عملتها... مريم حبيبتى أنا سبق وحذرتك من الخطر المحيط بيكى بس أنتى لحد دلوقتى مش مدركه حجم الخطر ده

نظرت له مريم بطرف عينيها ثم ابتسمت برقه على غيرته وخوفه عليا فهتفت بهدوء ورقه ازابت قلبه و.جـ.ـعلت قلبه ينبض بقوه

مريم:أنا عارفة يا جاسر إنك خايف عليا بس ده مش معناه إنك تخـ.ـنـ.ـقنى وتقيد حركتى

أنهت كلامها وهى تنظر له كالقط الوديع بنظراته البريئه مما جعل جاسر يومئ دون شعور منه ويوافق على ما تريد وان يحررها من بين حصونه
الامنه والتى تحميها من اى هجمـ.ـا.ت اتيه نحوها فهتف لها بهدوء وشرود فى ملامحها الرائعة

جاسر :ماشى اعملى إللى أنتى عايزاه... بس بردوا عينى هتفضل عليكى يا قلب ورح جاسر من جوه

أنهى حديثه بأبتسامه عزبه وعيونه تبوح بالحب والعشق لها هى وحدها بينما هى تبادله ابتسامته ونظراته ولكن نظراتها كان يتخللها العتاب والحـ.ـز.ن والذى قرأه بسهولة فهى كالكتاب المفتوح بالنسبه له يستطيع قرأته بكل سهول ولكنه وعد نفسه بأن يزيل الحـ.ـز.ن من عينها ويجعلها سعيده فرحه وينسيها ما حدث بينهم بالماضى...وما هى إلا بضع دقائق حتى أعلن السائق عن وصولهم إلى مكان الفرح الخاص بالعرس... أما مريم فكأن تحذير جاسر لم يكن لها فهى قد فتحت الباب وخرجت من السياره ثم توجهت للداخل فى لمح البصر مما اصاب جاسر بالدهشه فقد ضـ.ـر.بت كلامه وتحذيره عرض الحائط وركضت للداخل دون أن توجه له كلمه حتى
==========================
فى الداخل

فى حديقة الفندق الخارجية التى يقام بها العرس... كان يقف مازن يراقب الباب بتلهف ينتظر وصول فرح ف المدعوين
يدخلون منذ وقت ولم تصل هى بعد وأثناء ذلك دخلت مريم التى كانت تجوب بعينها فى المكان حتى وجدته فرفعت يدها تؤشر له لكى تجذب انتباه
مازن الذى كان يقف بمكان بعيد عن الباب والذى أبتسم لها ما أن رأها... اقتربت مريم منه وأرتمت فى حـ.ـضـ.ـنه بأشتياق ووحشه ثم هتفت بأبتسامتها المشرقة بحب وود

مريم:وحشتنى يا ميزو مـ.ـو.ت

أبتسم لها مازن بأتساع وحب واضح وأحاط جسدها الضئيل بزراعيه الكبير بينما هى طوقت وسط شقيقها بقوه
والذى اردف لها بأبتسامه وهو يقرصها برفق من ارنبة انفها

مازن:وأنتى كمان وحشتينى يا عمرى بس ارجوكى ما تقولي يا ميزو دى تانى
عشان لو فرح سمعتها هتبقى ليله سوده على دmاغي



قطبت مريم حاجبيها ووضعت يدها على خصرها.. وأردفت بتسأول

مريم:مين بقى فرح دى يا سى مازن

رد عليها مازن ببرود وهو يضع يده فى جيبه :ما لكيش دعوه... ويلا بقى روحى
شوفى جوزك إللى هيكلنا ده

قال مازن حديثه وهو يشير لجاسر الذى كان يقف على مسافه ليست بالبعيده
يراقب حركات مريم وأحتضانها لمازن مما جعل الغضب يتصاعد بداخلة فهو
فى الاونه الأخيره أصبحت غيرته قـ.ـا.تله لدرجة إنه أصبح يغير عاليها من أقرب الناس لها حتى النساء منهم ورغم أن ذلك يزعج مريم كثيراً إلا أنها كانت سعيدة من داخلها فهى برغم عدm ثقتها
به إلا أن حبه وغيرته أصبحوا ملموسين
...كان يقف يراقب تعابير وجهها حتى قرر الاقتراب منها بخطى متمهله واثقه
لا تليق إلا به بينما هى كانت تناظر خطواته بكبرياء وغرور خلق من أجلها هى فقط اقترب منها وأصبحت المسافه
منعدmه بينهم فقبض جاسر على يدها
برفق يقربها له ثم تحدث بنبره محزره يزكرها بحديثه كالطفله الصغيره التى
أخطأت ويجب أن تعـ.ـا.قب

جاسر:مرسومه... حبيبتى أنا مش قولت
ليكى قبل كده السلام على أى حد سواء
راجـ.ـل أو ست يبقى بالأيد بس وكمان لو
يبقى مفيش سلام يبقى أحسن...وده كان اتفاقنا

حركت مريم رأسها دليلا على الرفض ثم اردفت بأبتسامه ساخره

مريم:تؤتؤتؤتؤ يا حبيبى ده كان كلامك أنت... أنا ما أتفقتش معاك على حاجة
... فما تقولش كلام من عندك

أبتسم جاسر على كلمتها وحديثه الطفولى ثم اردف قائلا بهدوء مخيف

جاسر:بقى كده... طيب ماشى يا مريوم بس خلى بالك أنا غيرتى وحشه ووحشه
قوى كمان بلاش تجبيها نصيحه ليكى

اندهشت مريم من حديثه ووضعت يدها على خصرها وتحدثت بدهشه

مريم:أنت مش ملاحظ أن غيرتك أوفر قوى... أنت بقيت تغير عليا من أخواتى
كمان يا جاسر

رد عليها جاسر بحده:ومش أخواتك بس يا مريم لأ ده من أى حد يلمسك سواء ولد أو بـ.ـنت أنتى فاهمه وياريت تسمعى
الكلام وما تعصبنيش

تضايقت مريم من حديثه وكادت أن ترحل إلا أن جاسر أمسك يدها يوقفها بجواره وهو يتحدث بصرامه

جاسر:رايحه فين أنا مش قولتلك ما تتحركي من جنبى... فى خطر على حياتك ولا أنتى مش بتفهمى

غضبت مريم من حديثه ردت عليه بحده

مريم:لا بفهم وكويس قوى كمان... بس كلامك أنت إللى مش عاجبنى



رحلت مريم وتركته متجه إلى حيث تجلس عائلتها ترحب بهم وأخذت تتحدث معهم بينما كان جاسر يراقبها بحنق على نفسه يعنفها

جاسر:غبى كل ما تقربها منك ترجع تبعدها عنك تانى بغبائك
==========================
بعد وقت قليل

وصل العرسان والروسات... وأخذوا يحتفلوا بسعاده واضحه والسرور والفرح

دخل قلب الجميع وطاف بينهم ينسيهم
كل الحـ.ـز.ن الذى مر عليهم من قبل... أتى
موعد الرقصه الثنائية(سلو)فرقصت رهف مع مروان. وسلمى مع مهاب وكذلك صالح وأخواته كلا منهم مع زوجته بينما ظل جاسر يراقب مريم حتى قرر الاقتراب منها وأخذها لمنصة
الرقص بعد مده من الإلحاح عليها بدأو فى الرقص وهم يتحدثون فيما بينهم

جاسر بهدوء:مريم انا أسف.. أنا بس التعبير خانى وما عرفتش اعبرلك عن إللى جوايا... أنا آسف مره تانيه يا قلبى

تنهدت مريم بضيق ثم أردفت بنبره يشوبها الحـ.ـز.ن

مريم:عادى أنا بقيت متعوده على اسلوبك خلاص... يعنى مش جديد عليا

رد عليها جاسر بهدوء بعد أن رأى الحـ.ـز.ن بغيناها الرماديتان

جاسر:أنا أسف... أوعدك مش هتتكرر
تانى أنا بجد أسف

ضحكت مريم بسخريه:ههه.. كل مره بتقول كده للأسف

أدرك جاسر أن ذلك الحديث أن طال سوف يذهب لجه هو لا يريد الوصول إليها فحاول تغيير الموضوع فأشار لعرسان

جاسر:شوفى شكلهم حلو إزاى السعادة هتنط من عنيهم

نظرت مريم لهم فأبتسمت بتهكم قائله لجاسر على إصرار رهيب منها لأعادة دفة الحديث لنفس النقطة

مريم:آه... السعادة إللى سرقتها منى لما
حطيت شروطك.. وقررت تتجوز كاميليا
هانم فى نفس يوم فرحى يا جاسر بيه

تنهد جاسر بقلة حيله فلو كان يعلم ذلك
اليوم أنه سوف يقع بعشق مريم ما كان
ليفعل ذلك أبدا ويتزوج كاميليا وهو يعلم جيداً أنه لم يقدm لها شيئ لتسامحه من أجله وهو لن يلومها إذا تركته ولكنها أعطته فرصه وهو سوف
يتمسك بها حتى النهاية

جاسر بحب:أنا بجد آسف ... صدقينى لو كنت أعرف فى يوم أنى هحبك وأعشقك
بالطريقه دى ما كنتش عملت كده أبدا
والسعادة إللى سرقتها منك دى هرجعها تانى وبأى تمن حتى ولو كان التمن ده حياتى أنا

خفق قلب مريم بقلق بمجرد أن نطق جاسر بهذه الجمله ولكنها حاولت طرد
ذلك الشعور من داخلها حتى لا يسيطر
عليها ولكن ما باليد حيلة فمهما فعلت
لن تنجح فى تناسى قلقها الذى داهمها
==========================
على سطح أحد الابنيه المرتفعه


كان ينام على بطنه فوق البناية ويرتدى ستره جلديه سوداء...... ويضع نظارات شمسية ويمضغ العلكه بفمه... وأمامه
تلك البندقيه القناصة وينظر فى عدستها
يرى ما يحدث فى العرس فرأى بعض المدعوين غير المهمين حتى رأى مروان
فقال بلا مبالاه

شريف:مش مهم دلوقتى

ثم تحرك قليلاً ورأى مازن الذى كان يقف بصحبة فرح يثير غضبها وحنقها فهتف بغل وحقد

شريف:العبوا.. العبوا أنتوا بالذات أنا هفرومكم بس لما يجى وقتكم...هخليكو
عبره لأى حد يفكر يستقل بشريف القاضى

حرك العدسه قليلاً يبحث عن مهران الصياد ولكن استوقفه جاسر الذى كان يراقص مريم بكل حب مما أجج حقد
شريف أكثر

شريف:جاسر إبن الحسب والنسب.. من
وأنت صغير كان عندك كل حاجه بل و
طلباتك أوامر واجبه التنفيذ..إيه يا أخى
أرحم شويه..واخد الدنيا كلها فى بطنك و
مش عايز تسيب لحد حاجه من صغرك
وأنت مخلينى تابع ليك عبد عندك لكن
خلاص كل ده هينتهى قريب

ثم نظر لمريم نظره إعجاب وتحدث بخبث

شريف:إنما أنتى يا حلوه هتكونى الطبق
إللى هحلى بيه..ومفتاحى لأمبراطورية الصياد من شرقها لغربها

بعد أن أنهى شريف كلامه حرك البندقيه بحثا عن الصياد الكبير وما أن
وجده حتى عمر بندقيته استعداداً لأطـ.ـلا.ق النار ولكن قبل أن يطـ.ـلق اوقفه
صوت أحدهم وتجمع عدد ليس بالقليل
من رجـ.ـال الأمن حوله

الضابط:وقف عندك.. وإلا هضـ.ـر.بك بالنار

التفت شريف بعد أن وقف لذلك الصوت الذى يعرفه جيداً وبالفعل تأكد شكه وكان الواقف خلفه شاكر مساعد تـ.ـو.فيق السيوفى

شريف بتهكم:شاكر.. تصدق كنت حاسس إنك خـ.ـا.ين وزباله لكن ما كنتش أتصور أن خيانتك توصل لكده..ههههه وأظاهر كده أن تـ.ـو.فيق باشا ما يعرفش أن دراعه اليمين خـ.ـا.ين دى صدmته هتبقى كبيره يا راجـ.ـل

تحدث حازم بسخريه

حازم:وأنا بقى كنت مستنى اللحظة دى من زمان.. بس بتعديل صغير شويه بدل من شاكر مساعد تاجر المـ.ـخـ.ـد.رات أبقى الرائد حازم ظابط مكافحة المـ.ـخـ.ـد.رات يا يا باشا

إشار حازم بأمر لمساعديه

حازم:يلا لبسوه الكـ.ـلـ.ـبشات وأرصدوا السلاح بسرعه يلا

وبالفعل تم القبض على شريف قبل أن يقــ,تــل الحاج مهران.. بينما كان هو يهتف بأن اللعبه لم تنتهى بعد وسوف ينتقم
من الجميع ويأخذ أرواحهم ولكن التهم
الموجه ضده كثيره وأقل واحده بهم عقوبتها الإعدام فهو لن يرى النور أبدا
==========================
بعد أن أنتهى العرس

عاد مريم وجاسر إلى القصر.. فأخبر جاسر مريم بالصعود إلى غرفتها فهو يجب أن يجرى إتصال مهم بمكتبه فظلت واقفه حتى دخل جاسر إلى مكتبة وما أن أغلق الباب حتى التفتت
لتصعد ولكن اوقفها صوت تعرفه جيداً
زلزل كيانها من الداخل ولكنها حاولت تكذيب نفسها.. فألتفت لصوت فكانت كاميليا تقف تنظر لها بحقد وغل ورغبة عارمه بالانتقام وهى تحمل مسدس

فتسألت وهى تزدرد ريقها بخوف وجسد مرتعش

مريم:ا اا أنتى مين.. وعايزه إيه

ضحكت كاميليا بسخريه

كاميليا :هههه.. دmك خفيف قوى بس هجوبك يا حبى على اسئلتك.. إيه نستينى بالسرعه دى يا مريومه.. نسيتى كوكى.. أما بقى أنا عايزه إيه أنا
جايه انتقم منك وأخد روحك على كل
حاجة عملتيها فيا

ارتعشت مريم بشـ.ـده.. فالتى أمامها بالتأكيد شخص غير متزن نفسياً وربما قد وصل لحد الجنون.. ولكنها تحدثت
بهدوء فى محاوله فاشله منها لأثنائها عن
تلك الأفكار السوداء

مريم:بس.. أنا ما عملتش ليكى حاجة وحشة عشان تنتقمى منى أنا عمرى ما
اذيتك أبدا

ردت عليها مريم وهى تحرك يدها التى تحمل السلاح بهستيريه

كاميليا :أوعى أوعى تمسلى عليا دور البريئة.. عشان مش هصدقك أنا اكتر واحده عرفاكى على حقيقتك.. أنتى السبب فى مـ.ـو.ت ابنى.. وعشان كده لازم
تمـ.ـو.تى.. عـ.ـذ.بتى فيا وذلتينى لحد ما ابنى
مـ.ـا.ت مـ.ـا.ت بسببك.. وعشان كده لازم تمـ.ـو.تى لازم أريح الناس من شرك

ظلت مريم تبكى وترتعش فى صمت فهى تخشى أن تقوم بفعل يكلفها الكثير بينما كانت تتابع نوبه الجنون التى أصابت كاميليا التى رفعت سلاحها
موجهه إياه فى اتجاه مريم

كاميليا بشر:باى باى مريومه اشوفك فى جهنم بقى

زاد انتحاب مريم بعد جملة كاميليا التى
ضغطت على الزناد فخرجت الرصاصه حيث هدفها الذى تعرفه جيداً
ظلت مريم تبكى وترتعش فى صمت فهى تخشى أن تقوم بفعل يكلفها الكثير بينما كانت تتابع نوبه الجنون التى أصابت كاميليا التى رفعت سلاحها
موجهه إياه فى اتجاه مريم

كاميليا بشر:باى باى مريومه اشوفك فى جهنم بقى

زاد انتحاب مريم وأرتجافها بعد جملة كاميلياوالتى ضغطت على زناد المسدس فخرجت منه رصاصه تعرف
هدفها جيداً إلا أن ظهور جاسر المفاجئ
الذى وقف كالحائط المنيع يتلقى الأذى
عن مريم بصدر رحب جعل الجميع فى
حالة صدmة.. فمريم أحضتنت جاسر و أنهارت معه بروح تتعـ.ـذ.ب خوفاً من فقد
الحبيب.. فقد زاد أرتجافها ودmـ.ـو.عها تنزل
بغزاره وعينها تزوغ بعدm استيعاب

فتسألت بتوهان ومراره لما فعله جاسر
فهو قد ضحى بروحه فداء لها

مريم:جاسر..جاسر قوم يا حبيبى قوم يا روحى أوعى تسبنى أنا ما قدرش أعيش
من غيرك..أنت مش هتسبنى صح طب
.. أنت ليه عملت كده ليه بتو.جـ.ـع قلبى عليك

تحدث جاسر لها وهو يأخذ أنفاسه ببطئ
شـ.ـديد وألم بالغ ويخرج كلامه متقطع

جاسر:عملت كده عشان بحبك.. وعشان
أوفى بوعدى ليكى فكراه.. بس تعرفى أن
النهارده اسعد يوم فى حياتى عشان طلع
منك أحلى وأصدق كلام ممكن فى يوم يا
عشق عمرى كله

كان صوت جاسر يخرج مرتجف ومتألم استشعرته مريم التى كانت تبكى عليه
فكانت شهقاتها تخرج متقطعه ويدها تمسك بجاكيت بدلته بقوه كأنها تخشى
أن يهرب منها..أردف جاسر يكمل حديثه ودmـ.ـو.عها تنزل بحـ.ـز.ن ونـ.ـد.م عما فعله بها

جاسر بحـ.ـز.ن:مريم سمحيني يا حبيبتى.. والله لو كنت أعرف أن أخرتها كده ما كنت ازيت شعره منك.. كنت عشت كل
لحظه معاكى على أنها الأخيره

أنهى كلامه وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه شـ.ـديدة فقد بدأ تنفسه يضعف وظلام يداهمه حتى فقد الوعى وذهب لعالم اخر مظلم.. أما مريم زادت شهقاتها وتحدثت بصوتها الباكى ودmـ.ـو.عها التى تنهمر على وجهها بغزاره

مريم:سمحتك..سمحتك بس انت ما تقولش كده أنت هتبقى كويس هتبقى
كويس وهنعيش كل إللى ضيعناه مع
بعض من تانى لحظه بلحظه بس انت اوعى تسبنى أرجوك أنا أمـ.ـو.ت من غيرك والله أمـ.ـو.ت من غيرك

كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا والتى لم يأخذ منها الوضع سوى دقائق قليله للغاية حتى تجمع نفسها وتفوق من صدmتها فرفعت سلاحها فى وجه مريم وهى تنظر لها بشمـ.ـا.ته وسـ.ـخريه



كاميليا :تؤتؤتؤ تصدقى صعبتى عليا بس
ما تخافيش قلبى الطيب مش هيسيبك
تفضلى لوحد لا أنا هبعتك ليه يا روحى
هههههههههه

أنهت حديثها بضحكه رنانه نابعه من روح مريـ.ـضه لا تليق سوى بها وحدها
فأغمضت مريم عينها مستقبله المـ.ـو.ت
بصدر رحب فلم تعد الحياه مهمه لها فى
عالم ليس به جاسر الصياد ولكن وصول
رأفت السريع يتبعه الحرس والذى حرك يد كاميليا إلى اتجاه آخر فى نفس توقيت خروج الرصاصه من المسدس والتى استقرت بسقف القصر وسرعان ما أخذ
منها المسدس وقذفها للحرس الذين قيدوها ثم توجه إلى جاسر وجسى على
ركبتيه يستشعر نبضه فوجده ضعيف للغاية مما أصابه بالزعر والخوف

رأفت:مفيش وقت.... لازم ننقله المستشفى بسرعه لو استنينا الإسعاف
هيروح مننا

حاول رأفت أن يخلص جاسر من يد مريم الغارقه فى عالم آخر إلا أنها كانت متشبثه به بقوه تأبى تركه فهتفت ببكاء

مريم ببكاء:سيبه ما تخدوش منى.. حـ.ـر.ام عليك أنا ما أقدرش أعيش من غيره أبدا.. سيبه أبعد عنه

كانت تتكلم وتحاول أبعاد يد رأفت عن
جسد جاسر.. إلا أن رأفت أمسكها من كتفيها
يهزها بقوه يحاول أفاقتها

رأفت بقوه:فوقى يا مريم فوقى جاسر بيروح مننا ولازم يتنقل المستشفى فوراً وإلا هيضيع مننا

ابتعدت مريم عن جاسر سامحه لرأفت والرجـ.ـال بحمله وأخذه للمشفى... انهض رأفت جاسر الفاقد
للوعى براحه وهدوء ثم أمسك حارسين ساعديه حاملين جاسر وتوجهو به إلى السياره حيث أمرهم رأفت كانت مريم تسير خلفهم بخوف وتـ.ـو.تر وما ان
وضعوا جاسر فى المقعد الخلفى حتى جلست بجواره ووضعت رأسه على قدmها تنظر إليه فى قلق
ثم هتفت بتـ.ـو.تر ودmـ.ـو.عها تنساب على خديها ببطئ

مريم:ما تخفش يا حبيبي هنروح المستشفى وان شاء الله هتكون كويس

كان رأفت يتابع من مرأة السياره مريم التى كانت تبكى بشكل هستيرى ويسيطر عليها حـ.ـز.نها الشـ.ـديد وخوفها من فقدان جاسر الغارق فى دmائه فهو تأكد
أنها أحبت صديقه بل عشقت رغم ما فعله بها
=================================
عند مازن

كان يتجول بسيارته بعد انتهاء العرس... شارد و مهموم فى كيفية استمالة قلب فرح له و.جـ.ـعلها تحبه
فهى متمرده... صعبة الميراس...عنيدة... لا يمكن السيطرة عليها بسهولة... طفوليه لأبعد الحدود... ولكنه اقنع نفسه بأمكانية ترويضها وإيقاعها بحبه كما أحبها هو و وقع فى بحور عشقها الواسعه...توقف على جانب الشارع الفارغ من الناس فقد اخذ وقت
كثير وهو يجوب الشوارع تفكيرا بها ثم ارجع رأسه إلى
الخلف بتعب يسترجع ما حدث بينهم اليوم



فلاش باك

كان مازن يقف فى زاوية بالفرح ينتظر قدوم فرح التى تأخرت كثيرا وكان يظن أنها لن تأتى ولن تلبى دعوته
ولكنها خيبت ظنه حينما دخلت إلى الحديقة بذلك الثوب الأسود المصنوع من التول المرصع بحبيبات الماس التى أعطته رونق خاص.. كان بلا أكمام ذا حماله عريضه وفتحة صدر متوسط محاطه بالماس
واللؤلؤ تعطيها رونق خاص... كان منفوش برقى مثل فساتين الخمسينات وترتدى حزاء باللون الفضى ذو كعب عالى وحقيبه صغيره مماثلة للحذاء فى اللون.. فأعطاها انوثه وهاله خاصه ورقى كأنها خرجت من أفلام الحب القديمه التى اعتدنا سماعها قديماً والوله فى تفاصيلها وأحداثها دون ملل

دخلت فرح للقاعه غير منتبه لمازن الذى ما أن لمحها حتى نظر لها من رأسها إلى أخمص قدmيها بتفحص وأهتمام فقد سلبت لبه بطلتها الساحرة تلك.. كانت تنظر حولها بحثا عن ذلك الوسيم الوقح
كما تدعوه فهو لا يترك فرصه دون أن يناديها بذلك اللقب الذى تكره بشـ.ـده (فرج) أكل ذلك الجمال والأنوثة يطـ.ـلق عليه(فرج) يالك من أعمى عديم النظر حتى تطلق على اسم علم مذكر سخيف مثلك كانت أفكارها تتابع بداخل رأسها بينما تطغى
على عينها نظرة نفور وأشمئزاز من كل تلك الذكريات التى أندفعت إلى رأسها وهو يناديها بذلك الإسم الثقيل على قلبها.. ولكن استفاقت من شرودها عنـ.ـد.ما وجدته يقترب منها وهو يضع يديه فى جيوب بنطاله الأسود وتلوح على وجهه ابتسامة خبيثه ونظرات تسلية بعد أن وصل إليها هتف بسخريه

مازن:إيه يا فرح إللى أنتى عملاه فى نفسك

نظرت فرح إلى نفسها بأستغراب غير مستوعبه أنه يستهزئ بها

فرح بتسأول:فيه إيه... مالى شكلى فيه حاجة غلط.. وحش؟

اتسعت ابتسامة مازن على سذاجتها فهتف بسخريه

مازن: لا... بس غريبه الصراحه

ضيقت فرح بين حاجبيها بضيق فهو لم يعطيها إجابه واضحة فأردفت بضيق وهى تحرك يدها بتحزير

فرح بضيق:اسمع يا جدع أنت يا أما تدينى إجابه واضحة يأما تسبنى فى حالى وتمشى من سكات أنت
فاهم ولا لأ

كادت ان ترحل ولكنه قبض على يدها بسرعة فأستدارت له فرأت نظراته التى تعرفها جيدآ نظرة استمتاع تلك النظرة التى ينظر بها لها حين يثير غضبها فهو يشعر بلذه غريبه حين يرى حنقها منه
وعليه أيضآ فحمرة الغضب التى يتخضب بها وجهها
تجعلها رائعة الجمال والبرائه فهى كما قال تشبه الجنية تنه ورنه الموجودة بالحكايات وقصص الاطفال بعد أن امعن النظر بها فهتف بجديه

مازن:أستنى.. أستنى أنا بس كنت عايز أقولك إنك حلوه وزى القمر فى لبس البنات..يا ريت ما ترجعيش
لفرج تانى بدل ما تعنسى



كان قلبها يدق بسرعة وهى تستمع لأعجابه بها و مدحه لطلتها الجميله فكانت سعيده وفرحه للغاية
و لكن قطع موجة الشعور الجميله التى اجتاحتها تلك عودته لمناداتها بذلك الإسم فتبدلت نظراتها الولهانه إلى أخرى حانقه حاقده عليه فهتفت بضيق

فرح:تصدق اتك واحد وقح وما عندكش دm ونظر كمان.. بس هقول شكلك نسيت أنا عملت فيك إيه
يا مازن بيه

تركته ورحلت حيث يجلس صالح الصياد وعائلته.. بينما ظل هو واقف يتابعها بغضب وحنق فهو لم ينسى ما فعلت به وكيف ينسى فهى قد جعلته
يتذكر ذلك اليوم الذى وضعت به الملح الانجليزي بطعامه و.جـ.ـعلت من أضحوكة أمام مروان ومريم

فلاش باك

مرت عدة أيام على عمل فرح تحت يد مازن الذى لم يتوقف طوال عن أوامره والعمل الذى يكلفها به يتطلب الكثير من الجهد والتعب على الرغم من تفاهته ولكنها قررت أن تنتقم منه بطريقتها... نظرت لحقيبتها ثم أخرجت من حقيبتها كيس به بدره
بيضاء خشنه قليلاً حركتها بيدها ثم لاحت على شفتيها ابتسامة خبيثه عنـ.ـد.ما وجدت عم عبده الساعى يدلف للمكتب وفى يده عبوة الطعام الخاصة
بمازن ويتوجه إلى مكتب مازن ولكنها أوقفته وتحدثت معه بأبتسامتها المشرقه

فرح:صباح الخير يا عمى عبده

رد عليها عم عبدو بود:صباح النور يا فرح يا بـ.ـنتى.. عامله إيه

بادلته ابتسامته ثم ردت عليه بلطف

فرح:أنا كويسه جدا يا راجـ.ـل ياطيب.. المهم إيه الحاجات دى رايح بيها فين

عم عبدو بطيبه:ا اا ده أكل مازن بيه.. هدخلهوله عشان ياكل قبل الاجتماع

أبتسمت فرح ببرائه حاولت اصطناعها وهتفت بهدوء

فرح:طب هاتوا أنا هدخلو له يا عم عبدو

أعطى عم عبدو الطعام لها بقلة حيله بينما كانت تتابع رحيله بصمت وبمجرد ان خرج من الغرفه حتى فتحت علب الطعام سريعاً ثم أخرجت البودرة البيضاء وقامت بفتحها وأخذت ترشها على الطعام وتقلبه حتى يخطلت بالماده ويتجانس معها وبعد أن أنتهت أغلقت العلبه ونظرت لها بشمـ.ـا.ته ثم امسكتها وهتفت بخبث

فرح:أنت إللى بدأت يا مازن بيه ولعبت معايا بالنار فما تزعلش لما تلسعك هههههههه

أنهت كلامها بضحكه شامته ثم توجهت لمكتبه وهى تحمل العلبه بيدها ثم قامت بطرق الباب قبل الدخول انتظرت قليلاً حتى سمح لها فهذا كان من أحد أوامره التى أملها عليها بعد أن سمح لها بالدخول فتحت الباب وتقدmت وهى تحمل فى يدها هذا الصندوق تحت نظراته المستغربه ثم وضعته على المكتب تهتف بجديه



فرح:أتفضل يا أستاذ مازن الأكل بتاعك

شكرها مازن وهو يضيق بين حاجبيه بأستغراب وقلق مصطنع

مازن:غريبه.. جيبالى الأكل بنفسك.. إللى يشوفك يقول حطالى فيه سم

فرح وقد أصفر وجهها قليلاً هتفت بتـ.ـو.تر حاولت مداراته

فرح:سم إيه يا راجـ.ـل.. أنا بس حطالك شوية ملح هتدعيى عليا بسببهم

هتف مازن بتسأول

مازن:أنتى قولتى إيه؟ سمعينى كده؟

هتفت فرح سريعاً وهى تحرك يدها بحركات غريبه خوفاً من أن يكشف

فرح:أقصد هتدعيلى بسببهم.. يعنى اصل الأكل كان ملحه مش مظبوط وأنا ظبطه فهمت

حرك مازن رأسه بأيجاب ثم هتف بأمر

مازن:فهمت.. بس بعد كده ما تجيش عند الأكل بتاعى تانى أنا بحبه عادm

بعد أن استمعت فرح لأمره زاد حنقها عليه وهتفت فى سرها

فرح:تصدق إنك تستاهل إللى هعمله فيك... أما أروح بقا اللغى الاجتماع عشان انت يا حـ.ـر.ام مش هتقدر تحضره

ابتسمت فرح بخبث مما جعل مازن يبتلع ريقه بخوف فهى يصعب التكهن بتصرفاتها الحمقاء خرجت من المكتب بينما هو يتابعها بنظرات خائفه
فكادت ان تخرج ولكنها عادت من جديد ونظرت له
بأبتسامه ساخره

فرح:بالهنا والشفا يا مازونه

أنهت فرح جملتها ثم فرت هاربه تغلق الباب خلفها
بينما مازن لم يعقب على كلامها مطلقا ثم فتح عبوة الطعام يأكل منها بنهم شـ.ـديد فهى التى قدmته
له وهو يحب اى شئ من يدها الرقيقتين مثلها تماماً
بعد أن أنهى وجبة الطعام أخذ العلبه ورماها بسلة النفايات ثم ذهب ليغسل يده بالحمام ثم عاد لمكتبة من جديد ولكنه بمجرد ان جلس على مقعده
حتى دخلت تخبره بحضور مريم ومعها مروان هتف بها أمرا وهو يقلب بأوراقه

مازن:دخليهم... وتانى مره يجوا هنا تدخليهم على طول

خرجت فرح وسمحت لهم بالدخول فدخلت مريم بصحبة مروان وألقوا التحية على أخيهم بمرح وسعادة ثم هتفت مريم متسأله عن هوية فرح

مريم:اه صحيح مين دى يا مازن... ومالها مش طيقانا ليه كده

رد عليه مروان بسخريه

مروان:دى بقى يا سيتى فرح الصاوى شريكتنا إللى
اخوكى مطلع عينيها ومشغلها سكرتيره عنده عشان
عقد مضيه مع عمك بتوكيل منها



هتفت مريم بحـ.ـز.ن عليها

مريم:ليه كده يا مازن حـ.ـر.ام عليك أنت كده ضحكت عليها كفايه أنها ما تعرفش موضع الشراكة ده أصلاً
تذيد أنت عليها بعمايلك دى حـ.ـر.ام

هتف مروان موضحا

مروان:أنتى مش فاهمه حاجة أخوكى بيعمل كل ده عشان حبها ومش قادر يبعد عنها.. بس هى بقى مش بطيقه اصلاً

تحدثت مريم بعدm تصديق

مريم:أنت بتحب يا مازن بجد أنا مش مصدقه.. طب قولى أنت عامل إيه معاها

هتف مازن بصياح وهو يضع يده على بطنه ويتأوه بألم شـ.ـديد

مازن: اااه مش كويس أنا مش كويس

كانت معدته تألمه بشـ.ـده وتخرج أصوات غريبه مما دفع مازن للذهاب للحمام تحت نظرات مريم ومروان المندهشه ونظرات فرح الشامته التى كانت تراقبه من الشباك وابتسامتها الخبيثه تزين لكنه رأها
جيدآ مما أربكها دخل مازن فى الحمام وضل بالداخل
ثم خرج بعد ربع ساعة ووجهه شـ.ـديد الشحوب مما
أفزع مريم ومروان كثيراً فهو لا يبدوا جيدآ بالمره

هتفت مريم بقلق شـ.ـديد وهى تسنده هى ومروان

فرح:مازن أنت كويس يا مازن فيك حاجة

كاد مازن ان يرد لكن و.جـ.ـع معدته عاد وداهمه من جديد فعاد للدخول للحمام مره أخرى ولم تكن هذه
مرته الأخيره فهو دخل للحمام أكثر من عشر مرات
فذلك الملح الانجليزي يعمل كملين للمعده ويجب على من يتناوله الدخول بأستمرار إلى الحمام استدعت مريم فرح وطلبت منها أن تحضر أى مشروب يطهر المعده فذهبت وعادت بعد قليل فى
يدها كوب من الكروية الساخنه دخلت إلى الغرفه فى
نفس وقت خروج مازن من الحمام والذى ما أن رأها
حتى تناسى تعبه وتأجج غضبا فهو منذ أن رأى بسمتها الشامته حتى عرف أنها هى من فعلت به ذلك توجه ناحيتها بغضب يريد ان يفترسها

مازن:أنتى ليكى عين تيجى بعد إللى عملتيه

فرح وهى تمثل البرأه والخوف فى ان واحد

فرح:عملت إيه يا مازن بيه هو أنا غلط فى حاجه لا سمح الله

مازن بغضب وهو يقبض على يدها

مازن:بت انتى بطلى التمثيل ده وقوليلى حطيطى إيه فى الأكل خلانى كده انطقى

كانت مريم ومروان يحاولون الفصل بينهم ولكن دون جدوه ففرح ومازن كالقراد إذا امسكوا بالجلد لا يفصلوا عنه أبدا وهما هكذا بالنسبه لبعضهم



صرخ بكلمته الاخيره مما أغضب فرح بشـ.ـده

فرح:فيه إيه يا جدع أنت ما تحترم نفسك أنا مش شغاله عندك عشان تعملنى كده أنا شريكه هنا يعنى المفروض تحترمنى

احتدت نبرة مازن وهو يهتف بغضب

مازن:مش لما تحترمى أنتى نفسك الأول ابقى احترمك الأول بدل ما تصرفاتك عامله زى الأطفال كده عيله فعلآ

أشارت فرح لنفسها بدهشه

فرح:بقى كده أنا طفله..طب أسمع بقى يا مازن أفندي أيوه أنا إللى عملت فيك كده وحطيت الملح
الانجليزي فى أكلك عارف ليه عشان انت واحد ظالم

مازن بدهشه:أنا واحد ظالم

فرح بتأكيد:اه ومفترى كمان بعد إذنك

خرجت فرح تحت نظرات مازن المندهشه ومريم ومروان الذين يحاولون كبت ضحكتهم ولكنها انفلتت
منهم غـ.ـصـ.ـباً عنهم مما أغضب مازن وذاد من حنقه

مازن بغضب:او او كانت نقصاكم أنتوا كمان إيه بضحك أوى

هتف مروان بضحك ساخر:بجد مش معقوله الله يكون فى عونك بجد يا مازن دى غلبت رهف يا عم

أنهى مروان حديثه بضحكه صاخبة مما اغضب مازن وزاد حديث مريم الطين بله

مريم:هههههه أنا مش قادره أصدق ان فيه حد كده هههههه دى هطلع عليك القديم والجديد.. خلى بالك
بدل ما تحط ليك سم المره الجايه

ضحك الجميع فى صخب بينما كانت فرح غاضبة وتشعر بشعور لا تعرف ما هيته بسبب عدm معرفتها
هوية مريم بينما كان مازن يتابعها بسخريه تذيد حنقها منه ومن مريم على حد سواء ولكنها اخرجت ذلك الكيس تلوح به فى يدها مما جعل مازن ينتفض
على مقعده وينظر لها بغضب وتوعد

فلاش باك

استفاق مازن على نظرات فرح الشامته التى كانت تجلس على طاولة عمه صالح فجلستها المتكبره و
المغروره توضح كم هى سعيدة بتذكيره بذلك الموقف وأستهزاء إخوته الأصغر من به

فلاش باك

سحب مازن من ذاكرياته المتدفقه صوت هاتفه الذى كان يرن بأستمرار.. فكان المتصل هى مريم مما اصاب دهشته فهو قد تركها قبل قليل بعد توديع شقيقة وبنات اعمامه... ولكنه تغاضى عن دهشته ورد عليها فأتاه صوتها الباكى مما أصابه بالقلق

مريم ببكاء:الحقنى يا مازن أنا محتاجة ليك دلوقتى

هتف مازن بقلق:مالك يا حبيبتى جاسر عملك حاجه زعلك قوليلى وأنا اقــ,تــله والله



مريم وقد زاد بكائها أثر ذكر اسم جاسر

مريم:جاسر فى المستشفى...حالته صعبه قوى يا مازن... جاسر بيمـ.ـو.ت

لم تستطع مريم الاكمال فقد زادت شهقاتها وبكائها
المرير الذى كان ينهش فى قلب أخيها

مازن:مريم حبيبتى أهدى وفهمينى إيه إللى حصل بالظبط

تحدثت مريم بصوت متقطع بسبب بكائها

مريم:كاميليا طليقته دخلت القصر وكانت عايزه تقــ,تــلنى وخلاص كانت هتضـ.ـر.ب عليا نار وتقــ,تــلنى قام
جاسر واقف قدامى وخد الرصاصة عنى كان بينزف كتير يا مازن دm كتير كتير قوى أنا خايفه يجراله حاجة

مازن:أهدى يا حبيبتى ان شاء الله كل حاجة هتبقى بخير بس أنتى قوليلى أنتى فين

اخبرته مريم بأنهم بالمشفى الخاصة بهم وبمجرد ان
عرف مكانهم حتى قاد بسرعة ساحقه متوجه إلى المستشفى لكى يساند أخته ويقف بظهرها
===============================
فى مديرية الأمن

فى غرفة التحقيق حيث كانت تجلس كاميليا أمام مدير المباحث ويتم التحقيق معها فى محاولة قــ,تــلها
لجاسر وزوجته مريم الصياد والتى كانت مصره على إنكارها بشتى الطرق

الضابط :مدام كاميليا أنتى متهمه فى جريمة قــ,تــل جاسر الصياد مع سبق الإصرار والترصد وكمان إللى ورد عندى أنها مش أول محاوله لا أنتى سممتيه قبل كده بس وكان هيمـ.ـو.ت فيها

كاميليا بتـ.ـو.تر وهستيريا تحاول إنكار ما يتهمها به

كاميليا:بس أنا ما قــ,تــلتش هما بيفتروا عليا أنا عشان
عايزين يخلصوا منى هى عايزه تسجنى عشان تفضل ليها كل حاجة زى ما خلصت من ابنى

الضابط :تقصدى مين بكلامك ده

هتفت كاميليا سريعاً

كاميليا :مريم الصياد هى كانت عايزه تقــ,تــلنى بس لما ما عرفتش قــ,تــلت ابنى

نظر الضابط إلى الأوراق التى أمامه ثم قال بهدوء

الضابط:بس إللى وارد عندى بيقول غير كده... آنسه فرح الصاوى قدmت بلاغ ضدك أنتى وشريف القاضى بأنكم ابتزتيها أنتى وشريف ده عشان تقــ,تــل مريم الصياد ده غير أن ساعة الواقعه دى جاسر بيه
ما أتهمش حد غيرك ده غير الادلة اللى تثبت إنك سممتى جاسر الصياد قبل كده.. أنتى مرتكبه أكتر من جريمة يعنى هتتحولى للنيابة على طول من غير مدة التحقيق

بعد أن استمعت كاميليا لحديث الضابط ذاد شحوب وجهها وهتفت بأصرار هستيريا



كاميليا :أنا ما عملتش حاجه هما إللى عايزين يخلصوا منى أنا ما عملتش حاجه صدقنى مريم مريم هى أساس البلاوى كلها هى إللى دmرت حياتى
هى إللى لازم تتسجن مش أنا

استدعى الضابط العسكرى وطلب منه أن يصحب
كاميليا إلى الحجز بالأسفل... ذهبت كاميليا مع العسكرى إلى غرفة الحجز وبمجرد ان دخلت إلى الحجز حتى رأت أشكال أشكال وألوان من المجرمـ.ـا.ت والذين بمجرد ان رأوها نهضوا من أماكنهم وظلوا ينظرون إليها حتى اقتربت احداهم منها وقامت بلمسها

السجينه:بصوا يا نسوان جالنا وارد جديد هههههه... الا قوليلى يا حلوه أنتى جايه فى ايه بقى

بمجرد ان لمستها المرأه حتى ابتعدت كاميليا بقرف
وأشمئزاز ثم أردفت بتحذير

كاميليا:ابعدى عنى يا ست أنتى.. عارفه لو فكرتى تلمسينى تانى أنا هقطعلك أيدك

غضبت المرأه ثم قالت وهى تضع يدها فى منتصف
وسطها

السجينه:جرى إيه يا بت.. ما تقفى عوج واتكلمى عدل بدل ما قطعك هنا

كاميليا بتهديد:إيه تقطعينى دى يا جربوعه أنتى.. أنتى ما ت عـ.ـر.فيش أنتى بتكلمى مين

السجينه:لا يا حبيبتى أنتى إللى ما ت عـ.ـر.فيش أنتى بتكلمى مين.. بس أنا هعرفك.. ادبوها يا بنات

هتف جميع المسجونات فى صوت واحد:أمرك يا معلمه حسنات

تجمعوا السجينات حول كاميليا وهم يشمرون اكمام ملابسهم ثم هموا بضـ.ـر.بها بدون شفقه أو رحمه حتى بدأت تزف الدmاء وفقدت الوعيها من
كثرة الضـ.ـر.ب المبرح الذى تلقته
=================================
فى المشفى
نجد مازن يجلس على أحد الكراسى بالمستشفى و
فى حـ.ـضـ.ـنه أخته مريم التى تبكى بشـ.ـده خوفاً وقلقا على جاسر فقد مرت عدة ساعات على دخوله غرفة
العمليات دون خرج أحد من الداخل او معرفة التطورات التى طرأت فى الداخل وعمه وزوجة عمه يجلسون على الكرسى المجاور فى حـ.ـز.ن والم شـ.ـديد

هتفت مريم بنشيج :هيبقى كويس يا مازن صح هو
لازم يبقى كويس اصل أنا من غيره ما اعرفش أعيش

تنهد مازن بحـ.ـز.ن وهو يمرر يده بهدوء على ظهر مريم
مهدئا أياها

مازن:أهدى يا مريم ان شاء الله جاسر هيكون بخير ويخرج ليكى بالسلامة

مريم بدmـ.ـو.ع :يارب يامازن يا رب أنا ممكن أمـ.ـو.ت من غيره والله أمـ.ـو.ت

أستمرت حالة الحـ.ـز.ن والبكاء لساعات متتالية حتى خرج رئيس الأطباء من غرفة العمليات وعلى وجهه
معالم الحـ.ـز.ن والألم فهو سوف ينقل لهم أخبـ.ـار حزينه
الآن ويجب عليهم أن يتقبلوها مهما كانت.. بينما هم
بمجرد ان رأوا مظهره لم يتجرأ أحد منهم على سأله

هتف الطبيب بصوت متقطع حزين:أنا أسف.. إحنا عملنا إللى علينا.. بس إرادة ربنا كانت فوق كل شئ
.. البقاء لله

هتفت مريم بعدm تصديق وصدmه ودmـ.ـو.عها تسيل على وجهها بشـ.ـده

مريم بصوت متقطع وبكاء مرير:يعنى ايه جاسر مـ.ـا.ت.. أنت أنت كـ.ـد.اب جاسر عمره ما يسبنى هو هو وعدنى بالسعادة وحب ومستحيل يا خدهم منى ويمشى كده بسهوله.. أنت بتكدب صح قول ان أنت بتكدب ارجوك أنا ما قدرش أعيش من غيره أبدا ما قدرش

قالت كلمتها الأخيره بكاء مرير ثم سقطت فاقده الوعى أثر انهيار عصبي حاد غير مستوعبه ما أمرها
به الطبيب مطلقا.. فأخذها مازن بأحضانه ينظر لها
بحـ.ـز.ن شـ.ـديد فكيف ستتقبل الأمر عنـ.ـد.ما تستفيق
بالتأكيد ستمـ.ـو.ت قهرا

بعد مرور عامين
كانت مريم تقف فى نافذة غرفتها التى تطل على الحديقه بينما دmـ.ـو.عها تسيل فى صمت وهى تتذكر
ما فعله جاسر من أجلها وكيف افداها بروحه دون تردد.. تنهدت بألم ثم نظرت إلى بطنها البـ.ـارزه ومررت
يدها فى هدوء على بطنها ثم تنهدت فى صمت.. حتى
دخل عليها مازن والذى لاحظ حراكتها وهى تمسح
دmـ.ـو.عها فهتف بهدوء وهو يديرها له

مازن:أنتى بتعيطى يا مريم.. مش هتنسى بقى يا حبيبتى الحـ.ـز.ن مش حلو عليكى وعلى البيبى

مريم بتنهيده:أنا عمرى ما هنسى يا مازن جاسر ضحى بحياته عشانى عشان بيحبنى وأنا هفضل
فاكره إللى حصل طول عمرى ودmعى هتنزل كل
ما أفتكر كأنه حصل النهارده

تنهد مازن ثم قال بمرح لكى ينسيها تلك الذكريات
الحزينه

مازن:بس خلى باللك جوزك لو عرف إن العيون الحلوه دى عيطت مش هيحصل كويس ده أكره
ما على قلبه أنه يشوفك حزينه

مريم بأبتسامه:أنت هتقولى ده كفايه جملته الشهيرة.. الوش الحلو ده يا مريم اتولد عشان يكون
مبسوط ومش من حق أى حد يزعله حتى لو كان أنتى.. أنا وعدتك ولازم أوفى

مازن بضحك:وطلع قد وعده نساكى كل الحـ.ـز.ن إللى عشتيه فى حياتك كلها

ابتسمت مريم وهى تتذكر كيف تخطت هى وزجها
كل تلك الأوجاع والاحزان التى مرت بها وطرأت على
حياتها المريره
====
كانت مريم تقف فى نافذة غرفتها التى تطل على الحديقه بينما دmـ.ـو.عها تسيل فى صمت وهى تتذكر
ما فعله جاسر من أجلها وكيف افداها بروحه دون تردد.. تنهدت بألم ثم نظرت إلى بطنها البـ.ـارزه ومررت
يدها فى هدوء على بطنها ثم تنهدت فى صمت.. حتى
دخل عليها مازن والذى لاحظ حراكتها وهى تمسح
دmـ.ـو.عها فهتف بهدوء وهو يديرها له

مازن:أنتى بتعيطى يا مريم.. مش هتنسى بقى يا حبيبتى الحـ.ـز.ن مش حلو عليكى وعلى البيبى

مريم بتنهيده:أنا عمرى ما هنسى يا مازن جاسر ضحى بحياته عشانى عشان بيحبنى وأنا هفضل
فاكره إللى حصل طول عمرى ودmعى هتنزل كل
ما أفتكر كأنه حصل النهارده

تنهد مازن ثم قال بمرح لكى ينسيها تلك الذكريات
الحزينه

مازن:بس خلى باللك جوزك لو عرف إن العيون الحلوه دى عيطت مش هيحصل كويس ده أكره
ما على قلبه أنه يشوفك حزينه

مريم بأبتسامه:أنت هتقولى ده كفايه جملته الشهيرة.. الوش الحلو ده يا مريم اتولد عشان يكون
مبسوط ومش من حق أى حد يزعله حتى لو كان أنتى.. أنا وعدتك ولازم أوفى

مازن بضحك:وطلع قد وعده نساكى كل الحـ.ـز.ن إللى عشتيه فى حياتك كلها

ابتسمت مريم وهى تتذكر كيف تخطت هى وزجها
كل تلك الأوجاع والاحزان التى مرت بها وطرأت على
حياتها المريره تنهدت مريم ثم ألتفت له وقالت بأبتسامه وأشتياق

مريم بأشتياق:تصدق أنه وحشنى قوى..تخيل اسبوعين من غيره..أول مره يبعد عنى الفتره دى كلها.. ويا عالم بيقابل مين وبيقعد مع مين

قالت جملتها الاخيره بغيره وشر واضح مما أضحك مازن و.جـ.ـعله يشمت بزوج أخته على ما ينتظره هتف
مازن بضحك

مازن:يا ستى ده هما كلهم اسبوعين إللى غابهم و راجع النهارده فبلاش تنكدى على الراجـ.ـل وسبيه يرتاح شويه وبلاش تديه على دmاغه

بعد أن أنتهى مازن من حديثه اتاه صوت زوج اخته الذى كان يستمع إليه منذ البدايه

=هو مين ده إللى هيدينى على دmاغى يا مازن بيه

ما أن استمعت مريم لصوت زوجها حتى انحنت قليلا تتأكد من وجوده وبمجرد ان رأته حتى قالت
له فى سعاده واضحة وهى تركض إليه وتحتضن
خصره بقوه.. بينما خرج مازن بهدوء حتى يعطيهم
فرصه لتعويض وحشتهم لبعضهم البعض



مريم:جاسر حبيبى أنت وحشتنى أوى.. كده يا جاسر
تغيب الفتره دى كلها.. هونت عليك

جاسر بأبتسامه مشرقه وهو ينظر إلى وجهها الملائكى بأشتياق وحب شـ.ـديد

جاسر :أنا أسف يا حبيبتى بس أنتى عارفه الشغل كتير قد إيه ومن يوم ما جدك أعاد توزيع ثروته على
ولاده وحصل انـ.ـد.ماج وبقيت أنا رئيس مجلس الإدارة
بحكم نسبتى فى المجموعة فالشغل كتير عليا بحكم منصبى يا قلبى

مريم محاولة استعطاف جاسر.. لفت يدها حول عنقه واقتربت منه قليلاً.. ثم أنزلت يدها .. وتحدثت ببرأه وحـ.ـز.ن مصتنع

مريم:بس ده مش مبرر يا جاسر.. أنت بتوحشنى وأنا
الفتره دى محتاجه ليك قوى..بص إيه رأيك تاخد اجازه ونسافر نغير جو فى أى حته

أنزل جاسر يده يطوق وسطها بحب ويقربها له ثم هتف بأسف وقلة حيله مصطنعه

جاسر :كان على عينى يا حبيبتى بس مش هينفع نسافر

مريم وهى تبتعد عنه وتضع يديها فى وسطها هتفت
بحنق وغضب شـ.ـديد مما جعل جاسر يبتلع ريقه بتـ.ـو.تر من تحولها المفاجئ فهى قد تخلت عن هدوئها
وثباتها منذ أن حملت فى أطفاله فأصبحت تصرفاتها
غير متوقعه بالمره

مريم بغضب:ليه أن شاء الله مش هينفع...تعرف أنا كان احساسى صح انت بتخونى يا جاسر ومش عايز
تسافر معايا عشان حبيبة القلب ما تزعلش

صدm جاسر من تفكيرها ثم تحدث بهدوء يحاول ان يخرج ذلك التفكير من رأسها

جاسر:بخونك إيه بس يا مريم..أنا مـ.ـيـ.ـت مره أقولك أنى لو قعدت وسط ألف واحده عمرى ما هبص لغيرك.. خليكى واثقه أن عمر ما فيه واحده هتسكن
قلبى غيرك أنتى خلاص احتليتى كيانى وروحى ولا
مريم هانم الصياد مش عارفة مكانتها عندى وتأثيرها
عليا

ضحكت مريم بسعاده فزوجها دائماً يبثها الأمن ويذكرها بمكانتها فى قلبه التى دائماً ما تسهوا عنها
فتحدثت بدلال وغنج وهى تعبث بأزرار قميصه

مريم:لا طبعاً عارفه بس أنا بحب تعارفنى كل شويه
عشان ما أنساش وانت كمان ما تنساش يا جاسر

ضيق جاسر عينه من تلميحها وضع يده حول خصرها يقربها منه ويدفن وجهه فى عنقها يشتم رائحة شعرها المسكره وقال بهمس جعلها تقشعر

جاسر:أنا ما نسيتش يا قلبى بس الظاهر ان أنتى إللى نسيتى ان النهارده عيد جوازنا يا حبيبتى

أبتعد عنها ينظر لها بتسليه بينما هى نظرت إليه بتـ.ـو.تر وتلعب بأصابع يدها تحاول اختلاق كذبه له



مريم:لا منستش يا حبيبى.. أنا حتى وصيت على هديه مخصوصه ليك.. حتى اسأل سلمى اه اسأل
سلمى

حرك جاسر رأسه بقلة حيله

جاسر بهدوء :اممم..على العموم يا مريومة يا حبيبتى أنا هعديها المره دى زى كل مره.. وأه فيه ناس تحت معاهم حاجات هيطلعوا يجهزوكى وأنا
هروح الأوضة التانية عشان أجهز نفسى يلا سلام

خرج جاسر بعد أن قبل مريم من وجنتها بينما هى وضعت يدها على خدها بسعادة ثم أخذت تقفز بفرحة عارمة فهو منذ عامين يشترى لها فستان زفاف جديد ويقيم لها حفل زفاف تعويضا لها عما
فعله يوم كتب كتابهم ولكن قطع قفزها دخوله عليها
وهو يقول بتحذير

جاسر :بلاش تنطيط.. وخلى بالك على ولادى لو سمحت

خرج وأغلق الباب خلفه حتى يترك لها متسع من الوقت لتتجهز لحفلة الليلة.. ظلت مريم تدور وتدندن
بسعاده كراقصات الباليه ثم هتفت بأبتسامه مشرقه
وهى تضع يدها موضع قلبها الذى يدق بقوه

مريم:أنت مش معقول يا جاسر.. بتعمل كل حاجة عشان تبسطنى وتخلينى سعيدة.. بقيت تتفنن فى إسعادى يا حبيب قلبى.. وأنا ربنا يقدرنى وأسعدك
زى ما بتعمل معايا يا قلبى

تنهدت مريم بحب وسعادة على زوجها المحب لها والذى يحاول بكل السبل أسعدها.. حتى استعادت
وعيها حين استمعت إلى طرقات خفيفه على الباب
فسمحت للطارق بالدخول فكانت سلمى وفرح ورهف ومعهم ومعهم الفريق المخصص لأعداد مريم وتجهيزها للحفل

دخلت فرح ورقعت بزغروده عاليه مما جعل الجميع يضحك على مرحها المعتاد منها بينما هتفت رهف
وهى تحاول كبت ضحكتها

رهف:مش معقوله يا فرح بدزغردى كأنهم أول مره يتجوزوا ده عيد جوازهم التالت يا ناس

سلمى بوله:ومع ذلك كل مره بيجيب ليها فستان ويعمل ليها فرح كأنها عروس هتتزف لأول مره

رفعت مريم يدها بهزار ومرح وهى تخمس فى وجههم تصد عنها الحسد فأردفت فى وجههم

مريم بهزار:خمسه وخميسه فى وشك أنتى وهى.. إيه أنتوا هتقورا عليا ولا إيه

فرح:ولا نقور عليكى ولا حاجة.. يلا ادخلى استحمى عشان البنات يجهزوكى

دخلت مريم للحمام لتأخذ حمام سريع ثم خرجت وبدأ الفريق فى تجهيزها وأعدادها لحفل عيد زواجها
بدأن بتجهيز شعرها بأعداد تسريه بسيطه لها ثم وضع القليل من مستحضرات التجميل مما أبرز ملامحها الرقيقة و.جـ.ـعلها فى غاية الجمال والرقه ثم احضروا لها فستان زفاف أبيض قد جلبه جاسر معه
من سفرية بـ.ـاريس التى عاد منها اليوم فكان فستان
ضيق من عند الصدر حتى نهاية الخصر ثم ينزل ب أتساع وانتفاخ شـ.ـديد كفستان سندريلا الشهير مع ذيل طويل ولكن كان الفستان مطعم بالفرشات من
بداية الصدر حتى نهاية الخصر وكذلك كانت تحيط الفستان من أطرافه فكانت الفراشات منثوره على
الفستان بحرافيه ودقه كبيره ورغم حملها فى بداية الشهر الخامس إلا أن انتفاخ بطنها كان صغير فلم تكن واضحه أثناء ارتدائها الفستان



بعد أن أنتهت مريم من ارتداء الفستان وقفت فى انتظار جاسر فى سعادة باللغه رغم اللمحات السريعه التى كانت تمر أمامها كشريط فيلم سينمائي إلا أن الذكره التى اتتها كانت هى اجملهم
على الإطـ.ـلا.ق فى مضيها البائس

فلاش باك

أستمرت حالة الحـ.ـز.ن والبكاء لساعات متتالية حتى خرج رئيس الأطباء من غرفة العمليات وعلى وجهه
معالم الحـ.ـز.ن والألم فهو سوف ينقل لهم أخبـ.ـار حزينه
الآن ويجب عليهم أن يتقبلوها مهما كانت.. بينما هم
بمجرد ان رأوا مظهره لم يتجرأ أحد منهم على سأله

هتف الطبيب بصوت متقطع حزين:أنا أسف.. إحنا عملنا إللى علينا.. بس إرادة ربنا كانت فوق كل شئ
.. البقاء لله

هتفت مريم بعدm تصديق وصدmه ودmـ.ـو.عها تسيل على وجهها بشـ.ـده

مريم بصوت متقطع وبكاء مرير:يعنى ايه جاسر مـ.ـا.ت.. أنت أنت كـ.ـد.اب جاسر عمره ما يسبنى هو هو وعدنى بالسعادة وحب ومستحيل يا خدهم منى ويمشى كده بسهوله.. أنت بتكدب صح قول ان أنت بتكدب ارجوك أنا ما قدرش أعيش من غيره أبدا ما قدرش

قالت كلمتها الأخيره بكاء مرير ثم سقطت فاقده الوعى أثر انهيار عصبي حاد غير مستوعبه ما أمرها
به الطبيب مطلقا.. فأخذها مازن بأحضانه ينظر لها
بحـ.ـز.ن شـ.ـديد فكيف ستتقبل الأمر عنـ.ـد.ما تستفيق
بالتأكيد ستمـ.ـو.ت قهرا ولكن خروج الممرضه من غرفة العمليات وهى تلهث وتتحدث بصوت متقطع

الممرضه:دكتور مكرم يا دكتور.. الحق المريـ.ـض إللى فى العمليات طلع عايش وحضرتك شخصته غلط ده

قطب الطبيب حاجبيه بصدmه فكيف يشخص مريـ.ـضه بطريقه خاطئة وهو كبير الأطباء بالمشفى
بل وبمصر بأكملها فمشفى مثل الصياد لا توظف
أى كان بها إلا إذا كان على كفائه عليه.. و بمجرد
أن استمع مازن لما قالته الممرضه حتى مسك الطبيب من تلابيبه وحدثه بلهجه عنيفة وحاده وهو يهزه بقوه وهمجيه وعينه تقدح بشرارة غاضبة

مازن:شخصته غلط.. أنت عارف أنا هعمل فيك إيه ده أنا هخليك عبره لأى دكتور وكل حد هيفكر يدخل
كلية الطب.. أنت عارف بسبب إللى أنت عملته أختى
وأبن عمى كان هيبقى مصيرهم إيه.. ده أنا هدفنك مكانك على عملتك السوده دى



ابتلع الطبيب ريقه بصعوبه بسبب خوفه الشـ.ـديد من مازن بينما هتف الطبيب بتـ.ـو.تر وصوت متقطع من شـ.ـدة رعـ.ـبه من مازن

الطبيب:والله يا مازن بيه المريـ.ـض قلبه وقف وأنا حاولت معاه بالصدmـ.ـا.ت الكهربائية والتدليك القلب بس مفيش أمل قلبه ما رجعش يشتغل من تانى

حرك مازن رأسه بسخريه وعدm اقتناع ثم هتف بعصبيه وغضب وهو يشير للممرضه

مازن:أومال إيه الكلام إللى بتقوله ده يا حضرة الدكتور يا كبير يا محترم أنا مش عارف مين إللى ظلمك ودخلك كلية الطب من أساسه

تـ.ـو.تر الطبيب وحاول تهدئة مازن بأى طريقة فتوجه ناحية الممرضه يستفسر منها عما حدث بالداخل

الطبيب:ممكن تفهمينى بالظبط إيه إللى حصل جوه وازاى أنا شخصت توقف القلب غلط

كانت الممرضه تفرك يدها بتـ.ـو.تر ثم تحدثت فى جديه حاولت أن تجمعها فى نفسها الخائفه مما يحدث

الممرضه:هو صحيح أن النبض كان ضعيف والقلب شبه متوقف لكن المريـ.ـض ما متش لا ده كان عنده استرواح فى الصدر أدى إلى ضعف مؤشراته الحيويه
والحمدالله دكتور سيف أكتشف ده واتعامل معاه على أنه استرواح فى الصدر مش توقف قلب أبدا وأنا خرجت عشان أبلغ حضرتك قبل ما تقول لأهل المريـ.ـض

تنهد الطبيب بضيق وهم ان يدخل حتى يكمل العمليه إلا أن يد مازن الحديديه منعته من التقدm إلى غرفة العمليات.. وقال له بصرامه

مازن:رايح فين.. أنت ملكش مكان جوه..بس دلوقتى أنت تشوف أختى مالها وبعدها تورينى عرض كتافك

قال مازن جملته الاخيره وهو يشير إلى مريم الغائبه عن الواقع فى أحضان زوجة عمه فى حـ.ـز.ن شـ.ـديد و دmـ.ـو.عها تغرق وجهها فتنهد الطبيب بقلة حيله ذاهب للكشف عليها فأكتشف أنها حالة انهيار عصبي فقام بنقلها إلى أحدى الغرف وعلق لها المحاليل وأعطى لها بعض المهدئات وتركها حتى تستريح بعد مرور عدة ساعات خرج جاسر من غرفة العمليات وتم وضعه بغرفة العنايه المركزه المجاوره لغرفة مريم
التى كانت بحاله سيئه للغاية ط ال ذلك الاسبوع المنصرم فهى كانت بعالم أخر تعتقد به أن جاسر حبيبها قد تركها وذهب بلا رجعه ورغم محاولا مازن
المستمـ.ـيـ.ـته لأقناعها بأنه مازل على قيد الحياة إلا أنها
لم تقتنع ولم تخرج من قوقعتها الحزينه التى قفلت
على نفسها بها حتى استفاق جاسر وبدأ فى السؤال على مريم فأخبرته أمه بحالتها فنهض جاسر وعزم على الذهاب إليها رغم ألمه وحالته السيئه ومحاولة
أمه اثنائه عن ذلك إلا أنه أصر ان يذهب إليها تحرك
جاسر متوجه إلى غرفة مريم مستند على كتف أمه
وصل جاسر إلى باب الغرفه وظل واقف لبره أخذ نفس عميق ثم أدار المقبض الباب وفتحه ببطئ فكان ملاكه الصغير متقوقع على نفسه فوق ذلك السرير الطبى شارده ودmـ.ـو.عها تنزل فى بطئ شـ.ـديد
تغرق وجهها الشاحب توجه جاسر ناحيتها وجلس
بجوارها ووضع يده على شعرها يمررها عليه بهدوء
حنان حتى تشـ.ـدق جاسر بصوت متألم يملئه الحب
والحنان يحاول ان يفيقها من شرودها


جاسر :مريم حبيبتى.. قومى يا قلبى جاسر حبيبك بخير.. أنا اهو جمبك

لم تحرك مريم ساكنا بل ظلت على وضعيتها غارقه
فى شرودها وعتمتها الخاصة فتنهد جاسر بهدوء ثم
حركها وأجلسها أمامه وضع وجهها بين يديه ثم اقترب يقبلها من جبهتها ببطئ قال جاسر لها بحنان
وعشق يقطر من عينه

جاسر :مريم.. فوقى يا حبيبتى أنا اهو كويس وبخير.. أنا وعدتك يا قلبى أنى عمرى ما خسيبك.. وأهو أنا
بوفى بوعدى وهفضل جمبك على طول

أخذها جاسر فى احضانه وظل يربت على ظهرها فى حنو ورقه شـ.ـديده واستمر فى حديثه عن حبه لها وأنه
يستحيل ان يتركها مهما حدث وأنه وعده ويجب أن
يوفى وعده بها ومعها هى فقط كانت مريم تستمع إليه حتى بكت من شـ.ـدة حـ.ـز.نها وتألمها على ما حدث
له وتحدثت وشهقاتها تخرج بتقطع

مريم:إياك تعمل فيا كده تانى.. وتحطنى فى الموقف ده تانى..أنت ما تعرفش أحساسى كان إزاى.. أنا كنت
بمـ.ـو.ت وروحى بتتسحب منى يا جاسر

احتضنها جاسر بقوه يريد إدخالها بقلبه إثر لستماعه لكلمتها التى قبضت قلبه خوفاً ثم تشـ.ـدق سريعاً

جاسر:بعيد الشر يا حبيبتى.. أوعى تقولى كده تانى مفهوم

ابتسمت مريم له وشـ.ـددت من احتضانها لها فقد عادت روحها من جديد مع رؤيتها ل الجاسر واقف
أمامها بسلامه فى كامل صحته رغم التعب البادى عليه والارهاق الذى أصابه تمدد جاسر بجوارها ثم
أخذها بين احضانه وظل يربت على شعرها فى حنان
وهدوء ويحكى لها ما ينوى ان يفعله هو وهى بمجرد
خروجهم من المشفى فقد قرر ان يعوضها عن الماضي والفترة الكئيبة المنصرمه بالأفعال وليس
بالكلام وهكذا سوف يثبت حبه لها وبالفعل منذ أن
خرجوا من هذه المشفى وتعدوا هذه الفترة حتى بدأ
جاسر فى تدليل مريم وإرسال كل يوم باقة من زهور البنفسج التى تحبها وتعشقها كثيراً غير الفسح والسهرات الرومنسيه التى كانوا يخرجون إليها هما
الاثنان غير أعياد الزواج التى كان يصر جاسر بها ان
ترتدى مريم فستان زفاف جديد ويقيم لها حفلة عرس خاصة لها فى ذلك اليوم حتى ينسيها ويعوضها
عما حدث لها فى يوم زفافهم فقد تغير جاسر كليا وأصبح الزوج المراعى والمحب لزوجته كما تمنته مريم دائماً

عوده للحاضر

عادت مريم للواقع على يد سلمى التى تلكذها وتنبها بحضور جاسر الذى كان يرتدى بدله سوداء
من نوع التوكسيدو فكان فى غاية الوسامة والروعه
لا يقل عنها شئ بينما كان الشباب يرتدون بدل ذات
لون رمادى فكانوا رائعين والجاذبيه تقطر منهم اما الفتيات فكانوا يرتدون فساتين ذات لون موحد وهو
الون السماوى الفاتح(بيبى بلو) بصفتهن وصيفات العروس فى ذلك العرس الذى يتكرر كل عام ذهبت
كل واحدة منهم إلى زوجها تتأبط زراعة



اما جاسر حينما وقعت عينه على مريم سلبت عقله تماماً فطلتها الهادئه والرقيقه مثلها هى دائماً هكذا تسلب عقله بأقل شئ ما بالكم بفستان زفاف كيف
ستكون مريمته جميلة قلبه وملكته الوحيدة اقترب منها ثم قبل جبينها فى قبلة طويلة وقوية ثم وضع يدها فى يده وأخذها إلى الخارج متوجه بها إلى الأسفل
حيث المعازيم والفرح الذى أقامه جاسر ويقيمه كل
عام لها خصيصاً صدحت الموسيقى الملكية الخاصة
ونزل العروسين بهيبه ورقى وخلفهم بقية عائلة الصياد من الشباب الذين اضفو على المنظر وقار وعظمة تليق بتلك العائلة العريقة كان جاسر يبتسم
بفخر لأنه أمتلك هذه الجوهرة ثم همس فى اذنها بخفوت ورقه

جاسر :قمر كالعادة يا مريومة.. أنا مش عارف كنت بفكر فى إيه لما طلعتك بالمنظر ده..الناس كلها بتبص عليكى وأنا مش هقدر استحمل بصراحة

ابتسمت مريم على غيرته الواضحه عليها فتشـ.ـدقت بأستفزاز تثير غضبه

مريم:وما يبصوليش ليه أن شاء الله عروسه وحلوه وزى الاقمر وأى حد يتمنانى

التفت لها جاسر بعد أن فهم ما ترمى إليه من حديثها هذا فضيق عينه واردف بضيق

جاسر :أنا مش هتكلم دلوقتى لينا بيت نتحاسب فيه يا وردتى

كشرت مريم بلطافه وهى تداعب خدود جاسر

مريم:بتغيرى يا بيضه.. بتغيرى على مريم حبيبتك.. عسل يا خلاسى عليك

أنزل جاسر يدها بسرعة قبل أن يرى أحد فعلتها فهو
قد أحرج كثيراً من هذه الحركه وتحدث بتهديد

جاسر :احترمى نفسك يا حبيبتي بدل ما ارزعك مـ.ـيـ.ـت بوسه على بوقك قدام الناس دى كلها وأنتى عارفه جوزك مـ.ـجـ.ـنو.ن ويعملها

تخضبت وجنت مريم من الخجل ثم تحدثت بتـ.ـو.تر
ووأبتسامه مصتنعه

مريم:لا وعلى إيه الطيب أحسن يا جسوره.. يلا خلينا نروح نرقص بدل ما الناس بدأت تتفرج علينا

ابتسم جاسر على خجلها ثم سحبها إلى منصة الرقص يراقصها بحب وعشق واضح تحسدها عليه النساء جميعاً بلا استثناء فمريم قد حصلت على السعادة التى لم يحصلوا هم عليها يوماً بينما نظرات أخرى تنظر لها بحب وحنان فهم يعرفون أنها تستحق تلك السعادة وان ذلك ثمن ما عانته سابقاً
ظل جاسر يراقص مريم بحب وسعاده فهو أخيراً قد
حصل على جوهرته الغاليه بين يديه وفوق كل هذا فهى تحمل أطفاله بداخلها أستمر الحفل بين المجاملات والتهاني ولكن كان يطغى على كل ذلك حب العروسين وعشقهم لبعضهم البعض أنتهى الحفل وذهب الجميع إلى بيوتهم بينما أخذ جاسر مريم إلى فيلاتهم الجديدة التى كونا بها زكريات سعيدة فقد رفضت رفض قاطع ان تعود لذلك المنزل بعد محاولة كاميليا قــ,تــل جاسر وهى تأبى العودة لذلك القصر حتى لا تداهمها تلك الذكرى السيئه من جديد
================================
بعد أربعة أشهر


نجد جاسر نائم بعمق وبجانبه مريم التى جافى النوم عينها لسبب مجهول عرفته حين ركلها ابنائها بقوه فى
بطنها ينبها بأنه حان موعد خروجه ظلت مريم تتقلب
فى السرير بتـ.ـو.تر وخوف فى محاوله منها لكبت و.جـ.ـعها
ولكن الألم قد أحتد وأصبح لا يحتمل نهضت تجلس
نصف جلسه وهى تنظر لجاسر بحده وتتنفس ببطئ
شـ.ـديد ركلت جاسر بقدmه بقوة حتى وقع من فوق
السرير ينظر لها بصدmه فهذه اصبحت عادتها كلما تحرك الطفلان أو شرعوا فى توجيعها ولكنه نفضها حينما وجدها متعرقه و وجهها محمر اقترب منها بقلق يسألها عما إذا كان ما يفكر به صحيح ام لا

جاسر بتـ.ـو.تر:مريم أنتى عامله كده ليه يا حبيبتى هو أنتى بتولدى ولا إيه

اومأت له مريم وهى تصرخ بألم وسـ.ـخط عليه

مريم:اه بولد عندك مانع.. خدنى للدكتور يا حـ.ـيو.ان بدل ما أقــ,تــلك أنت وعيالك أنت فاهم

غضب جاسر من هذه كلمة يا حـ.ـيو.ان فتصنع البرود

جاسر :مش انا حـ.ـيو.ان شوفى بقى مين إللى هيوديكى يا مريم هانم

أنهى جاسر كلامه وهو ينظر لمريم بتسليه بعد أن اقترب منها وأصبحت انفاسه تلفح وجهها مما آثار
غضب مريم بشـ.ـده فرفعت يدها ونزلت على وجه
جاسر بأقوى ما عندها وهى تصرخ بأعلى صوتها
وتجذ على أسنانها بألم مما ازهل جاسر و.جـ.ـعله يأخذ انفاسه بسرعه

مريم:مش وقت هبلك وعـ.ـبـ.ـطك دلوقتى خدنى للدكتور بدل ما هرتكب جنايه هنا اه اه آآآآآآه

بعد أن صرخت مريم متأوه أقترب منها جاسر بسرعه وشرع فى تبديل ملابسها ثم حملها بسرعه
وتجه بها إلى الأسفل حتى وصل للسيارة ووضعها فى الكرسى الخلفى ويهتف بسرعة وتـ.ـو.تر

جاسر:أهدى يا حبيبتى هانت كلها ربع ساعة ونوصل
المستشفى بس أنتى استحملي

مريم بغضب وهى تضـ.ـر.ب جاسر بقبضتها الصغيره

مريم:أهدى إزاى وانت السبب فى إللى أنا فيه مين إللى عمل فيا كده و وصلنى للحالة دى غيرك أنت
يا أفندي يا محترم

أعادت مريم كلامها وهى تقلد نبرة صوته

مريم:تعالى نخلد حبنا يا مريم ونجيب ولد يبقى هو الجوهرة إللى تنور حياتنا ويملاها علينا يا مريم ويا
ريت ما سمعتى كلامه يا مريم

صرخت بجملتها الأخيره وهى تشـ.ـد فى شعره بقوه
كان جاسر يتحمل ضـ.ـر.باتها حتى وصل للمشفى ونزل من السياره وفتح الباب الخلفى وأخرج مريم
وركض بها إلى الداخل ينادى على طبيبة بعد أن وضع مريم على السرير المتحرك


جاسر :دكتوره.. دكتوره بسرعة يا جماعة مراتى بتولد

توجه له عدد من الممرضات ومعهم طبيب يريد أن
يكشف على مريم إلا أن يد جاسر الحديديه قد امسكت يده ونفضتها بعيدا وهو يهتف بحده

جاسر :أنا قولت دكتوره ولا أنت ما بتفهمش

الطبيب بتـ.ـو.تر:بس يا فنـ.ـد.م

قاطعه جاسر بصرامه قولت هاتلى دكتوره يلا

صرخ جاسر أمرا إلا أن حديث مريم الباكى قد جذب انتباهه

مريم:هو ده وقته خلصنى أنا بمـ.ـو.ت

ورغم ان تألم مريم قد أو.جـ.ـع قلب جاسر كثيراً إلا أن
غيرته العمياء قد جعلته يصر على الطبيبة ومنع أى
ذكر من الاقتراب منها.. ولكن حضور إحدى طبيبات
النساء والتوليد قد أنقذ الموقف فتم نقل مريم إلى
غرفة العمليات بينما ظل جاسر واقف فى الخارج يستمع إلى صرختها المتألمه والتى كانت تنحر فى
قلبه مثل الخنجر ولكن قد نزل بكاء طفله على قلبه
وهدوء مريم كالمسكن ولكن عودتها للصراخ مره أخرى قد افزعه فهو قد نسى إبنه الأخر ولكن صرخات مريم قد ذكرته بذلك وعاد الألم إلى قلبه
من جديد وظل لبعض الوقت حتى خفت صوت مريم وعلى مكانه صوت بكاء طفل آخر ولكن تـ.ـو.تر
جاسر لن يخف او يهدئ حتى يرى مريم بعينه فتح
الباب وخرجت مريم وهى غافيه على السرير وخلفها
سريران للأطفال بهما أبنائهم اقترب جاسر من مريم
بسرعه وهتف فى خوف وهو يمرر يده على شعرها
يسأل الممرضه

جاسر :هى عامله إيه طمنينى عليها ارجوكى

ابتسمت الممرضه بهدوء ثم قالت:أطمن يا أستاذ مرات حضرتك بخير وكمان جابت ليك ولد وبـ.ـنت
ذى الاقمر

اطمئن جاسر على مريم.. وساعد الفريق الطبى فى وضعها فى غرفتها ومعها أطفالها أيضاً.. قام جاسر
بالإتصال بجميع عائلة الصياد حتى يخبرهم بولادة
مريم..تجمعت العائلة كلها فى غرفة مريم فى سعاده
وهم يداعبون الأطفال ويشيدون بجمالهم الفتان مثل والديهم.. بدأت مريم تستعيد وعيها وتتأوه بخفوت مما آثار انتباه جاسر لها فأقترب منها بسرعة
ومسك يدها يقبلها بحب ويبتسم فى وجهها

جاسر بأبتسامه:حمدالله على سلامتك ياقلبي

ابتسمت مريم وقالت بهدوء

مريم:الله يسلمك يا حبيبى.. آمال الولاد فين

أشار جاسر برأسه حيث أسرة الأطفال وهو يقول بمرح وهو يمرر يده على خده

جاسر :رغم أن مجيتهم كان ليهم تمن صعب قوى محدش دفعه غيرى بس مش مهم.. المهم أنهم
جم ونوروا حياتنا

ضحت مريم بقوه بعد أن فهمت ما يرمى إليه جاسر
فنظر لها وهو يضيق عينه

جاسر :اضحكى اضحكى يا ختى.. كله هيجى على دmاغك فى الآخر لما نيجى نخاوى العيال دى

صدmت مريم من حديثه فهتفت بقرار قطعى لا يقبل النقاش

مريم:نخاوى مين أنت فكرك أنى هجيب عيال تانى ده أنا خلاص استويت

اومأ جاسر وقال ساخرا

جاسر :نبقى نشوف الكلام ده بعدين بس ساعتها كلامى أنا إللى هيمشى يا قلبى

اتسعت عين مريم وكادت ان تتحدث إلا أن حديث مروان قد منعها والذى هتف بالمرح

مروان:ما تخلص يا خويا أنت وهى وشوف هتسمى
العيال دى إيه

حمل جاسر طفلته بينما أخذت مريم الطفل فى احضانها بحنان وحب جارف فقال مازن بتسأول

مازن:ها هتسموهم إيه بقى

ابتسم جاسر ثم بلطف وهو ينظر لأبـ.ـنته فقال بشرود

جاسر:هسميها ياقوت عشان تبقى الجوهره الغاليه لأبوها وعيلتها زى ما كانت أمها ديمآ كده بالنسبه
ليا ولأى حد تانى

ابتسمت مريم بلطف وهى تنظر لجاسر بينما ترقرقت الدmـ.ـو.ع بعينها فنظر لها نظره فهمتها جيدآ
وهى ان هذه العيون لا يليق بها البكاء تنهدت ثم
نظرت إلى إبنها الغافى على يدها قالت بحب

جاسر:أنا بقى هسميه جاسم عشان ياخد من قوة ابوه وحسمه واه لو يا خد حنانه وحبه هيبقى أحلى
شخصية فى الدنيا والحامى الوحيد للعيله دى

تنهد جاسر براحه من حديث مريم ثم أقترب من مريم واحتضنها هى وأطفاله بحب وحنان جارف
قد ملئ حياتهم طوال السنتان الماضيتان وسوف
يستمر الأمر لنهاية عمرهم فقد أحبوا بعضهم و.جـ.ـعلوا العشق يتغلغل إلى قلبهم فتحدوا الصعاب وقفوا بوجه الماضى الذى كان يقف حاجز بينهم
فأشرقت الشمس على حياتهم معلنه عن حب
وسعاده ستدوم للنهايه بهم وبأبنائهم
فى منزل مازن

كان مازن يجلس على طرف السرير وهو يرتدى بدله رسميه إستعداد لحفله يعدها جده احتفالا بمناقصه كبيره قد ربحتها الشركة مؤخراً وكان ينظر لفرح بملل التى كانت ترتدى فستان أسود وتجلس على الأرض ودموعها تنهمر بغزاره بينما تنظر للمرأه وهى تنظر إلى نفسها فى المرأه بذلك الثوب الذى يظهر بطنها البارز بوضوح فهى حامل فى أواخر الشهر السادس بينما اقترب منها مازن ينحنى فى مستواها وهو يتنهد فى هدوء على ذلك المشهد الذى يراه تقريباً
كل يوم وضع يده على كتفها وتحدث بهدوء

مازن بتنهيده:مالك يا قلبى فى إيه... إيه المزعلك كده يا روح قلبى من جوه

نظرت فرح بأنفها المحمر وعينها المنتفخه من أثر البكاء وقالت له بتزمر

فرح:ياعنى انت مش شايف..بص يا خويا أنت عملت فى جسمى إيه.. خليتنى شبه البلونه مش لايق فيا حاجه..روح يا أخى منك لله ده أنا جسمى
كان الناس كلها بتتحاكى بيه

نظر لها مازن بزهول ثم تشدق بدهشه

مازن:منى لله..أنا يتقال ليا منى لله.. إيش حال كنتى
فرج وأنا واخدك وساكت.. كتمها فى صدرى وساكت لكن هنقول إيه زى القطط تاكلى وتنكرى

برقت فرح بغضب ثم تشدقت بحنق وهى تمسكه من تلابيبه

فرح:ميت مره أقولك ما تجيبش سيرة الإسم ده تانى أنت فاهم ولا لأ بدل والله ما اطلع زرابينى وضيقتى عليك النهارده..ويا ريت تسبنى فى حاللى عشان أنا
بجد إللى فيا مكفينى

أنهت كلامها وهى تنتحب من البكاء مجددا.. مما جعل مازن يأخذها بين احضانه مجددا ويربت على ظهرها وهو يقول لها فى هدوء

مازن:والله يا حبيبتى أنتى زى القمر وبعدين إللى أنتى فيه ده طبيعى أنتى حامل ولازم تبقى كده بصى إيه رأيك اقوم انقيلك فستان على زوقى من إللى اشتريناهم سوى وأوعدك انه هيعجبك

نهض مازن وتوجه ناحية غرفة الملابس وظل يقلب فى الفساتين والملابس والتى كانت مخصصه للمرأه
الحامل وقد اشتراها مازن خصيصاً لفرح حتى تريح
جسدها وتسهل حركتها فى تلك الفتره العصيبه ظل فى تقليبه فى الملابس حتى وقعت عينه على فستان
من اللون الأبيض من خامة الشيفون الثقيل والذى كان يضيق عند الصدر ومطرز بالترتر وحبيبات ماس
صغيره ورائعه ثم ينزل ب أتساع مريح للبطن وحركة
الجسد وملحق به كاب من نفس قماشة الشيفون الثقيلة وما ان رأته فرح حتى سحبته من يد مازن و
توجهت سريعاً ناحية المرحاض حتى ترتديه وما ان
خرجت حتى برقت عين مازن بأعجاب واضح فهذه الغبيه تزداد جمالاً يوماً بعد يوم وليس كما تعتقد أنها اصبحت بشعه وسمينه بسبب ذلك الحمل فلو
عليه لكان جعلها هكذا دائماً بذلك البطن المنتفخ الذى يزيدها برأه ولطافه تليق بها وحدها وذلك الثوب الذى يتناسب مع احمرار وجنتيها وزرقة عينها
التى تزداد بريقا لامعا خاطفا للأنفس كما اعتاد منها
دائماً وذلك الثوب الأبيض جعله يتذكر لحظة الجنون التى عصفت به ذلك وجعلته يذهب إلى منزلها ويصرح لها بحبه بل واجبرها على الزواج منه أيضاً
ظل يتأملها بذلك الفستان والذكريات تعصف به

فلاش باك

بعد أن فاق جاسر وأطمأن مازن على حالته خرج من
المشفى متوجه إلى بيت فرح وفى رأسه فكره واحده عازم على تنفيذها وليحدث ما يحدث فركب سيارته
وقادها بسرعة مجنونة حتى وصل إلى أسفل منزلها
توقف بسيارته وترجل منها ثم أخرج هاتفه وأتصل بها وما ان اتاه ردها حتى تحدث بصرامه أمرا قائلا

مازن:خمس دقايق وتكونى قدامى ولو اتأخرتى ثانيه
هتلاقينى عندك فوق

أغلق فى وجهها مما جعلها تستشيط غضبا ولكنها أرتدت ملابسها ونزلت إليه فرأته واقف يستند على
سيارته ويضع نظارته السوداء التى زادته وسامه ولكنها تغاضت عن كل ذلك وتوجهت له وهى تكتف
يديها وتحدثه بغضب

فرح:ممكن أعرف إيه الطريقه إللى كلمتنى بيها دى حد قالك ان أنا جاريه عندك قبل كده عشان تؤمرنى
وأنا أنفذ إحنا مش فى الشركة هنا على فكره

زفر مازن بضيق ولكنه تجاهل كلامها وتحدث بهدوء وتريث

مازن:ممكن تسيبك من الكلام إللى ملهوش لازمه كده وخلينا فى المهم.. ممكن بقى اسألك سؤال

فرح دون أن تلتفت له قائله بنزق

فرح:اتفضل اسأل إللى أنت عايزه سمعاك

كتف مازن يديه أمام صدره ثم قال فى هدوء

مازن:فرح هو أحنا هنفضل كده لحد أمتى؟

رفعت فرح كتفيها وضيقت عينها بتسأول

فرح:كده إللى هو إزاى يعنى ممكن توضح أكتر بليز؟

تنهد مازن بحراره وقلة حيله ثم قال

مازن:أقصد معركة القط والفار إللى بينا دى هتستمر لحد أمتى أنا بجد تعبت

فرح بحدة وهى تشير بأصبعها له

فرح:والله يا مازن بيه لعبة القط والفار إللى حضرتك بتقول عليها دى مش أنا إللى بدئتها لا ده أنت يبقى أنت إللى لازم تتحمل النتائج


زفر مازن بحزن ثم اقترب منها وأمسك كتفيها وقال

مازن:وأنا ما كنتش أعرف إنك بالغباء ده يا دكتورة .. للدرجة دى مش فاهمه أنا عملت كده ليه.. أنا حطيت بنود وقوانين فى الصفقه دى ما حدش يقبلها
كل ده ليه ها ما سألتيش نفسك ولو لمره وحده مازن بيعمل كده ليه

نظرت فى عينه تبحث عن إجابة تتمنى ان تجدها ولكنها تخشى ان تنجرف خلف قلبها المسكين فتخسر نفسها وتغرقها فى مشاعر الحزن والكأبه
من جديد فأزحت يده وقالت بهدوء حزين

فرح:ما عرفش يا مازن ومش عايزه أعرف ارجوك سبنى فى حالى بقى

كادت تمشى ولكن مازن قبض على يدها وأقفها ثم
وضع يده على كتفيها وقال بجديه وصرامه

مازن:فرح أنا بحبك لا أنا مش بس بحبك لا ده أنا بعشقك بموت فيكى.. ها قولتى إيه يا فرح موافقه
تكونى حبيبتى ومراتى وأم عيالى

ارتبكت فرح وأخفضت رأسها للأسفل وقالت له متحدثه فى خجل ويخرج صوتها فى خفوت

فرح:موفقه

ضيق مازن بين حاجبيه وقال وهو يتصنع عدم استماعه لها وقال بتسأول

مازن:إيه قولتى إيه مش سمعك قوليها بصوت أعلى معليش

عضت فرح على شفتيها بخجل وبدأت تتحدث محاولة إخراج صوتها بصوت عالى أكثر

فرح:موفقه اتجوزك يا حبيبى

هتف مازن وهو يحاول كتم ضحكته

مازن:تؤ مش حلوه بردوا مش من قلبك طالعه من غير نفس قوليها تانى

كتفت فرح يدها ثم ضربت الأرض برجلها كالاطفال وقالت بغضب وحده

فرح:يوووووووه أوف أنت عمرك ما هتتغير أنا ماشيه يلا سلام

كادت ان تمشى ولكنه منعها من التقدم نحو منزلها حين احتضنها من الخلف وقبض بيده على على كتفيها ثم همس فى اذنها

مازن:جهزى نفسك يا حلوه عشان كلها شهرين وتبقى فى عرينى

أنهى كلامه ثم طبع قبله على وجنتها ثم حررها من بين يديه ببطئ وتعتلى وجهه ابتسامة جانبيه وهو
يراقبها تركض بسرعة فى اتجاه باب فيلتها

بعد مرور شهرين

وبالفعل لم يكذب مازن خبر حيث حدث جده وأخبره برغبته بالزواج من فرح وان يطلبها له من عمه صالح
والذى اشاد بأخلقها وحسن سلوكها والذى وافق أيضآ على طلب زواج من فرح بعد أن عاد لها طبعاً فهو لن يجد لها افضل من مازن سند لها يحميها فى الشدائد كانت فرح فى جناحها تجلس أمام المرأه و بجانبها خبيرة التجميل التى بدأت فى وضع لمسات
المكياج على وجهها والذى أبرز ملامحها وجمالها الملائكى وبريق عينها الزرقاء أنتهت خبيرة التجميل من وضع آخر اللمسات ثم طلبت من فرح ان تذهب
لغرفة الملابس لأرتداء الفستان الخاص بها دخلت فرح لغرفة للملابس وأغلقتها عليها حتى مرت عدة
دقائق وخرجت بفستانها الأبيض الذى كان بلا أكمام
ويضيق من عند الصدر حتى نهاية الوسط الذى كان ملصع بالماس فيعطى هذه القطعه لون قريب من
الفضى ثم ينزل بأنتفاخ من قماش التل شديد البياض الذى اعطاه بساطه ورونق خاص



ثم قامت خبيرة التجميل بوضع الطرحة الطويله المصنوعه من التل على رأسها مما أكمل طلتها البهية أقتربت منها مريم التى تأملتها بأعجاب واضح
ثم قبلت فرح على وجنتها وهتفت بسعادة وعينها
الرماديه تبرق بلمعه خاصة

مريم:ليه حق مازن يبقى مجنون بيكى ويحبك الحب ده كله.. بس مع ذلك حابه اقولك على حاجة
مازن ده مش بس أخويا الكبير لا ده أبويا وأخويا وكل
حاجه ليا ما أحبش حد يزعله ارجوكى كفايه أنه خسر أمه مرتين ومع ذلك حاول يبقى صلب عشانى أنا ومروان خاصة بعد إللى حصلى كنا صغيرين وقتها وهو شال مسئوليه بدرى قوى فخلى بالك منه ولما تلاقيه زعلان افضلى جمبه وخليكى فى ضهره حتى لو هو طلب منك تسيبيه وتمشى افضلى جمبه هو هيبقى محتاجك بس بيكابر وأرجوكى أوعى تعصبيه
لأن عصبيته وحشه اوى

تنهدت فرح ثم تحدثت قائله بحب وهدوء

فرح:ما تخفيش عليه مازن هيبقى فى عينى لأنه حبيبى وروحى من جوه

مريم بأطمئنان:وأنا متأكدة أنه هيكون فى ايد أمينه يلا بقى عشان الأستاذ زمانه هيفرقع من كتر الأنتظار
وبصراحة أنا مش ضمنه يعمل ايه هههههههه

فتحت مريم باب لأخيها الذى كان يرتدى بدله سوداء ويضع ببيونه سوداء حول عنقه فكان فى غاية
الجاذبيه والوسامه امسكته مريم من يده تجذبه هاتفه فى سعاده

مريم :تعالى يا عريس شوف عروستك قمرايه إزاى

أبتسم مازن لشقيقته ثم تقدم ببطئ اتجاه فرح ثم أمسك يدها الصغيره ورفعها يلثمها بفمه ثم تشدق
بوله ولوعه اعجاب بها

مازن:بدر منور فى يوم اكتماله.. بس تعرفى ما كنتش متوقع إنك تطلعى بالحلاوة دى يا فرج

اعتلى الغضب والحده وجه فرح ثم ضربته على كتفه بقوه مما جعله يتأوه بألم ثم استدارت متوجهه
إلى الداخل وهى تهتف

فرح:طالما أنا فرج شوف مين هينزل معاك الفرح النهارده يا مازن بيه

امسكها من يدها يقربها منه ويمنعها من الدخول
وتركه اقترب منها وهمس فى أذنها مجدداً قائلا بخبث


مازن:لعلمك أنا واحد كاتب كتاب يعنى العالم إللى تحت دى ما تفرقش معايا اصلآ وبدل ما نبدأ بفرح
يا فرح ممكن نبدأ بالدخله وبصراحه ده أهم مشهد عندى من الأخر يعنى لو حابه ممكن نبدأ بيه

برقت فرح ونظرت له فى صدمه ودون شعور منها رفعت يدها وصفعته على وجهه وهى تهتف بخجل وارتباك وهى ترفع اصبعها فى وجهه

فرح:أنت واحد قليل الأدب ووو وسافل وأنا لا يمكن اتجوز واحد زيك

مازن بغضب أعمى :أنا إللى بعد إللى عملتيه ده لا يمكن اتجوز واحده مش بتحترم جوزها ولا عمله له اعتبار قصاد الناس

ابتلعت مريم ريقها ثم هتفت بتوجس

مريم:لا إللى أنتو بتعملوا ده مش وقته خالص.. النهارده فرح يعنى معازيم وصحافه يعنى إللى ما يشترى يتفرج وأحنا مش ناقصين فضايح ولا إيه يا
مروان عقل أخوك كده وخلينا نخلص من الليله دى

مروان مؤنبا:مريم معها حق يا مازن عدى الليله دى على خير وبعد كده أبقى أعمل إللى أنت عايزه بس
بلاش الفضايح أعقل كده عشان ما نرجعش تندم

تجهم وجه مازن ونظر لفرح بغيظ فهو بعد الذى فعلته يرغب بالفتك بها ولكن كلمهم صحيح فهو إذا نفذ كلامه بالتأكيد سوف يندم بعد ذلك سوف يجعل هذه الليلة تمر على خير وبعدها سوف يؤدبها هو وبنفسه تنهد وقال بهدوء مريب

مازن:ماشى ماشى يلا يا فرح الناس مستنيانا تحت يا حبيبتى

ابتلعت فرح بعد أن سمعت تكته على كلمة حبيبتى
فقد علمت ان القادم لن يعجبها بالمره

ولكن رغم ذلك خرجت معه متوجهين إلى الأسفل احتفالا بزفافهم وسط فرحة العائلة التى أكتملت
بزواج الابن البكرى لهم وبدئه حياه جديده مع حبيبته
التى اختارها بقلبه وعقله رغم جنونها وطفولتها البريئه التى يعزم أنه يستطيع السيطرة عليها ولكن
الحياة أمامهم طويلة وسوف نرى من منهم سيفوز
فى معركة الحب التى قد نشبت بينهم

عودة للحاضر

اقتربت فرح من زوجها الذى لاحظت شروده ثم بدأت تتحسس وجهه بأناملها وأخذت تتحدث فى أذنه بهمس ساحر وسالب للعقل

فرح:إيه إللى وأخد عقلك يا مازن

مازن بهمس مماثل وهو يشدد من احتضانها ويتنفس على طول عنقها المرمرى مما جعلها تقشعر بشده بينما يوزع قبلاته على طول عنقها

مازن:سرحان فيكى يا قلبى... فستانك ده فكرنى بيوم فرحنا المجنون...وشكلى كمان أنا هتجنن ومش
هروح الحفله النهارده

همست فرح بدهاء وخبث وهى تبتسم

فرح:ده بعينك.. أنا ما نسيتش عملت إيه بعد الفرح.. لما ما سألتش فيا وخلتنى أنام على الكنبه يا مازن بيه وقال إيه بتعاقبنى مع أنى ما عملتش حاجة

أبتسم مازن بتهكم متذكرا لما حدث فهى ترمى اللوم عليه مع انه لم يخطئ بشئ

مازن:والله لو أنتى شايفه أنك ما عملتيش حاجه تبقى غلطانه..اولا ضربتينى بالقلم وسط اخواتى وولاد عمى وعقاب ده المفروض قطع إيدك.. ثانياً
مش أنا إللى نيمتك على الكنبه يا هانم لا ده أنتى إللى سبتينى وبصراحه أقل عقاب ليكى أنى اتجاهلك وكانك مش موجوده أبدا وده أقل حاجة اى
حد فى مكانى يعملها عشان أنتى لو عندنا فى الصعيد ما كنش هيطلع عليكى شمس.. فخلصى بقى بلاش نفتح فى القديم عشان هتزعلى

تنهدت فرح بغيظ وقالت حانقه

فرح:بردوا مش مبرر يا أستاذ كان المفروض تسايس
وتحايل عشان على الأقل أنام جنبك لكن أنت زى ما
تكون ما صدقت عارف ليه عشان انت مش بتحبنى
وبتكرهنى كمان وأصلا أنا كنت حاسه من زمان هااا

أنهت كلامها وهى تدبدب على الأرض ودموعها على خدها ثم رحلت خارجه من الجناح تحت نظرات مازن
المندهشه والمستغربه ففى العاده هى من تعتذر منه على ما بدر منها فى يوم زفافهم وليلة دخلتهم ولكن الآن قد تغير الأمر تماماً منذ أن حملت فى إبنه
ذاك والذى ينغص عليه حياته السعيدة الورديه فهرمونات حملها شقيه متقلبة المذاج من حين لأخر
بين الحزن والسعادة والاكتئاب كذلك واليوم اكتملت
معه حين اتهمته بأنه من أخطأ فى حقه ولكن الآن يتمنى ان تلد بأى طريقة حتى يتخلص من هذه التقلبات المزاجيه التى تخيفه من حين لأخر
=================================
فى الجناح الخاص بجاسر

كانت مريم جالسه أمام مرأة الجناح تعدل تسريحة شعرها ومكياجها بعد أن اخبرتها فرح بتغير لون الفستان الذى اتفقن الفتيات على ارتدائه وهو لون
الأسود..حيث اختارت فستان بلون الأبيض الثلجى
الذى سيكون عليهم جميعاً أكثر من رائع.. وبعد أن
قامت مريم بوضع اللمسات الأخيره اتجت نحو غرفة
الملابس تخرج الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه
لهذه الحفله وما ان أنتهت أمسكت الحقيبه الفضيه
التى تتماشى مع الحذاء الفضى والفصوص الفضيه
التى تذين الفستان..وحين خرجت مريم من الجناح
متوجهه للأسفل حيث الحفله والمعازيم التى سبقها
لها جاسر حين أدرك أنها سوف تأخذ مده طويله فى
تزين نفسها والذى بهت حين رأها فى مقدمة السلم من الأعلى وهى ترتدى ذلك الفستان الأبيض الذى
يضيق على جسدها ويبرز مفاتنه الذى به فتحه على الكتف ويلحق به كاب به فصوص فضيه تزينه وتزيد من جماله


لم ينتظر جاسر نزول مريم التى ابهرته كالعادة بسحرها وجمالها الاخاذ فرغم ارتداء بنات عمها نفس
اللون الا أنها هى التى كانت الأجمل به بل هى التى
ذادته جمالاً على جماله اقترب منها ثم امسك كفها برفق يرفعه إلى فمه لكى يلثمه بحنان وحب بينما هى تنظر له نظره مماثل لمشاعره ومكنونه بينما هتف جاسر بعشق وشوق ملحوظ للجميع

جاسر:قمر كالعادة يا ملكتى

ابتسمت مريم وقد تخضبت وجنتها باللون الأحمر ثم
بتسأول تهربا من حديثه الذى يخجلها دائماً

مريم:اه صح هما الولاد فين؟.. أنا مش شيفاهم

إبتسم جاسر ثم تشدق بخبث

جاسر :اممم رجعنا لجو التهرب تانى مريم يا حبيبتى الولاد مع جدودهم فما تخفيش عليهم.. وخلى بالك
هيبقى فيه عقاب على حلوتك إللى زايده عن اللزوم
دى ماشى.. يلا بقى عشان اعرفك على المعازيم

أخذها جاسر من يدها ونزل للأسفل حيث المعازيم
وكلما نظر رجل لمريم اشتد من قبضته على يدها بغضب وحده بينما كان مازن ومروان ومعهم مهاب
يتابعون الموقف وهم يبتلعون رقيهم بسبب تحول
جاسر بعد هذه الحفله من غيرته القاتله على مريم
تراجع جاسر عن فكرة تعريفها على المدعوين وقام
بشدها ناحية ساحة الرقص وقام ببدأ الرقصة الافتتاحية وهو يقرب مريم إليه من خصرها وكأنه سوف يخترقه بأصبعه كانت مريم خائفه منه للغاية
بينما هتف بضيق وغضب

جاسر :أنا هعمل نفسى مش واخد باللى من إللى حوليه بس صدقينى فى بيتنا قلبتى مش هتعجبك

مريم بحزن:طب وأنا مالى يا جاسر ذنبى إيه انا ما عملتش حاجة عشان تعاقبنى بالشكل ده

تنهد جاسر فى قلة حيله فهو بمجرد رؤيته لدموعها
يتراجع عن المواقف التى أخذها فى حقها ويستسلم
لها كليا أرخى قبضته عن خصرها ثم قبلها على جبهتها متحدثا بأسف

جاسر :أنا أسف يا قلبى أنتى مالكيش ذنب.. الذنب
ذنبى أنا إللى مش بعرف أمسك نفسى لما حد يبصلك بصه واحده بس صدقينى قريب قوى ما فيش حد هيجروء يرفع عينه ويلمحك حتى

ابتسمت مريم على عصبيته التى تتبدد سريعاً بمجرد ان يلمح الحزن بعينها الجميله وتأثيرها عليه
وقررت أنها الليله يجب أن تخبره بذلك الخبر الذى سوف يسعده للغاية انتظرت لحظة انتهاء الحفله ثم
قالت حتى تلفت انتباه جميع أفراد العائلة وأولهم جاسر محبوبها وعشقها الأبدى

مريم بأبتسامه:يا جماعة فى خبر مهم جداً ولازم تعرفوه خاصةً أنت يا جاسر.. امم أنا روحت للدكتور
النهارده وقالى

لم يجعلها جاسر تكمل بينما اقترب منها هاتف بقلق وهو يتلمس جميع أنحاء وجهها

جاسر :خبر إيه ده إللى يخليكى تروحى للدكتور أنتى
عيانه فيكى حاجه وجعاكى

اوقفته مريم وهى تقول بأبتسامه ماحوله تهدئته

مريم:أهدى يا حبيبى أنا كويسه كل الحكايه أنى حامل بس

صمتت مريم تراقب جاسر بأبتسامه والذى كأنه لم يستمع لكلمتها الاخيره ثم قال براحه

جاسر :يا شيخه خضتينى وأنا إللى كنت فاكر إنك تعبانة تلعطى

لم يكمل جاسر كلامه كأنه قد أدرك الأمر ثم نظر لها ينتظر تأكيد ما سمعه منها بينما اومأت هى بسعاده

مريم:اه يا حبيبى حامل فى شهرين وقريب أوى هيجى ابن لينا تانى ينور حياتنا ويكملها بضحكته

احتضنها جاسر بقوه وكأنه يخبأها من العالم فى امرأته وملكته الرائعه التى منحته كل شئ قد يتمناه
فى هذه الحياة الحب والسعادة والأبناء وهو ممتن لها
على دخولها حياته واكمالها بذلك الشكل الرائع ولا يعرف إذا كان الحب الذى يغدقها به يكفى عطائها الواسع وحنانها الكبير الذى تغرقهم به ولكن كل ما يتمناه هو أن يتمكن من اسعادها وجعل الابتسامة ترتسم على ثغرها وعينها الساحرة ولكنه لم يدرك أنه قد وصل معها إلى مدى أبعد من ذلك فقد جعل
السعادة تزين قلبها الذهبى ذاك
تمت بحمدلله
تعليقات