رواية سجينة ابتزازه ايوب وضي هي رواية رومانسية تقع احداثها بين ايوب و ضي والرواية من تأليف هدير نور الدين في رواية حب بلا حدود ضي وايوب تتشابك المشاعر والقدر في قصة حب ساحرة تأخذنا بين طياتها بين لحظات الفرح والحزن تجد الشخصيات نفسها تواجه تحديات الحياة والقلوب التي تنبض بالحب رواية سجينة ابتزازه ايوب وضي تفتح أبواب عالم من الرومانسية حيث تلتقي الأحلام بالواقع في مشهد لا ينسى
رواية سجينة ابتزازه ايوب وضي من الفصل الاول للاخير بقلم هدير نور الدين
=بس انا مش مطمن انك تبقى لوحدك فى البيت يا ضي انا قاعد قلقان….
اجابته ضي قائلة بهدوء محاول بث الطأنينة بداخله
=يا حبيبى والله ما تخاف مفيش حاجة هتحصل مش اول مرة ابات فيها لوحدى و زمان بابا جاى…
قاطعها أيوب بحدة والقلق يظهر بوضوح بصوته
=ما هو انا مش قلقانى غير ابوكى ده… زمانه سـ.ـكـ.ـر.ان طينة…
شعرت بغصة فى قلبها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك لكنها غمغمت بهدوء و هى تتحسر بداخلها على حال والدها
=متقلقش هايجى وهينام على طول وهو مش بيبقى قادر يفتح عينه حتى….
زفر أيوب بحدة فاركاً وجهه بغضب محاولاً إخماد القلق الذى ينهش قلبه
=عمتاً انا هفضل معاكى على التليفون لحد ما يجى واطمن انه نام..
همهمت بالموافقة قبل ان تهتف بحماس فى محاولة منها لتغيير مجرى الحديث
=عارف اشتريت ايه النهاردة لجهازى…
اجابها أيوب بخبث بصوت اجش مثير
=ايه قميص نوم احمر…
شهقت صارخة بفزع و قد اشتعل خدييها بحمرة الخجل
=ما تحترم نفسك يا أيوب فى ايه…. هو انت تفكيرك زفت دايماً كدة
انفجر ضاحكاً ضحكة رجولية رنانة جعلت ضـ.ـر.بت قلبها تزداد بقوة فور سماعها اياها
=طيب جبتى ايه…؟؟
زفرت بحنق قبل ان تجيبه بحدة
=مش قايلالك حاجة… ويلا روح نام
غمغم قائلاً بهدوء محاولاً مراضتها
=خلاص خلاص… يا حبيبتى بهزر معاكى و الله قوليلي يا ستى جبتى ايه؟؟
اجابته فرحة و عينيها مسلطة على صندوق كرتونى كبير فوق خزانة الملابس الخاص بها
=جبت طقم حلل تيفال…
هتف قائلاً بمرح
=اوعى يا دودو…يعنى هتطبخيلى بقى و تظبطينى
اجابته ضي بخجل يتخلله الحماس
=ايوة طبعاً…..
فى ذات الوقت….
دلف شاكر الى المنزل وهو يترنح اثر سكره الشـ.ـديد كانت حركاته خرقاء غير متزنة مشى بخطوات مترنحة نحو غرفته لكنه توقف امام باب غرفة ضي عند سماعه صوت ضحكتها اقترب بخطوات غير متزنة من باب الغرفة ليصل الى سمعه صوتها و هى تتحدث مع شخصاً ما
=لا انا بحبك اكتر…. بحبك اكتر من روحى واى حد فى الدنيا دى….
=بتخونينى… بتخونينى يا بنت الكـ.ـلـ.ـب
همس بانفس محتقنة و قد صور له عقله السكير الغائب بانها زوجته الخائنة فلم يشعر بنفسه الا وهو يتجه نحو المطبخ يجذب احدى السكاكين الحادة مقتحماً الغرفة على الضي و هو يصـ.ـر.خ بغضب مشتعل….
=بتخونيني يا عزيزة… بتخونيني بعد كل اللى عملته علشانك
صـ.ـر.خت ضي بفزع ملقية الهاتف من يدها و هي تنتفض واقفة و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهها الذى شحب كشحوب الأموات ركضت لأقصى الغرفة فور رؤيتها له يقترب منها بخطوات مترنحة نحوها و هو يحمل سـ.ـكـ.ـين بيده و الشر يلتمع بعينيه همست بصوت مرتجف متلعثم وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـده الخـ.ـو.ف
=عزيزة مين يا بابا… انا ضي… ضي بنتك
لم تصل كلمـ.ـا.تها الى عقله المغيب و المشبع باثر الخمر فلم يكن يرى امامه سوى زوجته عزيزة اقترب منها وهو يحمل السـ.ـكـ.ـين صائحأً و هو اشبه ببركان ثائر
=همـ.ـو.تك يا عزيزة… هنـ.ـد.مك على اليوم اللي فكرتى فيه تخونينى و تدوسى على شرفى
هجم عليها محاصراً اياه بزاوية الغرفة يرفع السـ.ـكـ.ـين عالياً فى محاولة منه لطـ.ـعـ.ـنها به
صـ.ـر.خت ضي بذعر و خـ.ـو.ف وهى تحاول مقاومته تدفعه بقوة في صدره و هى تصـ.ـر.خ بهستيرية بانها ابنته لعله يفيق من غيبوبته تلك…
اخذت تقاومه لكنه و رغم حالته من السُكر كان اقوى منها بكثير كان يحاول طـ.ـعـ.ـنها بالسـ.ـكـ.ـين فى صدرها لكنها حاولت دفعه بعيداً لكن فشلت محاولاتها تلك و اصابتها سـ.ـكـ.ـينه فى الحال لتسقط غارقة بدmائها
↚
كانت ضَي واقفة امام موقد الغاز تحرك الطعام و هى تدندن اغنية بصوت منخفض عنـ.ـد.ما جائت بجانبها عمتها ماجدة قائلة بتحذير
=خلى بالك يا ضي اول ما اللحمة تدخل فى السوا تطفى عليها اصل أيوب مبيحبش اللحمة مهرية
ابتسمت ضي فور سماعها اسم أيوب قائلة
=متخافيش يا عمتى.. انا عارفة أيوب بيحب ايه كويس…
لوت ماجدة شفتيها بامتعاض قائلة بسخرية
=كدة… طيب ياختى خالى بالك من الاكل عقبال ما اروح اصلى العصر…
لتكمل و هى تخرج من صدر عبائتها مبلغ من المال و تضعه بيد ضي
=امسكى دول…
نزعت ضي يدها بحدة متراجعة للخلف برفض و قد شعرت بحالة من الاختناق فور ادراكها ما تفعله عمتها
=لا يا عمتى… انا مش هاخد حاجة
امسكت ماجدة بيدها واضعة المال بها قائلة بتهكم
=امسكى يا بت انتى عايزة ابوكى يفتح زوره علينا… بقى تيجى تساعدينى فى البيت و متاخديش حاجة…
احتقن وجه ضي بالدm شاعرة برغبة بالبكاء فبالفعل والدها اذا لم تأتى له بالمال فسوف يقوم بتعنيفها.. فهو من يجبرها على ان تأتى الى هنا لمساعدة شقيقته باعمال المنزل حتى يحصل على المال منها و يستطيع شراء الخمر الذى اصبح مدmناً عليه
تراجعت ضي للخلف و هى تهز رأسها قائلة برفض
=ابقى ادهومله انتى يا عمتى… انا مش هاخد حاجة..
نظرت اليها ماجدة بامتعاض قائلة بحدة و هى تعيد وضع المال داخل صدرها
=كدة… ماشى ياختى هبقى ادهومله انا…
لتكمل و هى تخرج من المطبخ
=هروح اصلى العصر و اكلم عمتك زينات اشوفها كانت عايزانى فى اية..
اومأت ضي رأسها و قد تغضن وجهها بالغضب و النفور فور ذكرها لاسم عمتها زينات…
تنهدت براحة فور خروج ماجدة من المطبخ واخذت تغنى بصوت منخفض باستمتاع و هى تدير الطعام بالطنجرة وابتسامة مرتسمة على شفتيها و هى تتخيل بانها بمنزلها الخاص تطبخ الطعام لأيوب بعد زواجهم..
لكنها انتفضت فى مكانها فازعة و هى تطلق شهقة مرتفعة فور ان شعرت بيد تلمسها من الخلف..
استدارت تنظر خلفها ليشرق وجهها بابتسامة مشرقة فور رؤيتها لأيوب الذى كان يقف خلفها بوجه متجهم قائلاً بحدة
=بتعملى ايه هنا يا ضى…
ليكمل بحدة و هو يقبض على ذراعها بقوة مبعداً اياها عن موقد الغاز
=انا مش قايلك 100 مرة متجيش هنا الا و انتى ضيفة…
اجابته بتلعثم و هى تحاول تهدئته حتى لا يصل صوته الى زوجة والده بالخارج
=وطى صوتك يا أيوب… مرات ابوك هتسمع… بعدين ابويا اللى غـ.ـصـ.ـب عليا اجى اساعدها..
قاطعها بحدة و غضب و النيران تشتعل بعينيه
=انتى مش خدامة علشان تيجى و تساعديها… مرات ابويا تروح تجيبلها واحدة تانية تساعدها… و عم شاكر انا هتكلم معاه لانه زودها و اللى بيعمله ده ميصحش
امسكت ضي بيده قائلة برجاء و خـ.ـو.ف
=لا… بالله عليك يا أيوب ما تكلمه فى حاجة هيشك ان فى حاجة بنا… انت عايزه يمـ.ـو.تنى…
زفر أيوب بحدة فاركاً وحهه بضيق
=يبقى انا هفاتحه فى موضوعنا… و لما تبقى خطيبتى محدش هيقدر يمشى كلمة عليكى
اشرق وجهها بابتسامة فرحة فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك ضاربة كتفها بكتفه قائلة بدلال..
=بجد هتكلمه…
ارتسمت ابتسامة على وجهه و قد اختفى غضبه متأملاً اياها بشغف
=شهرين بالظبط و تبقى مراتى حلالى… يا ضي قلبى..
اتسعت ابتسامتها اكثر فى فرح و قد ازدادت ضـ.ـر.بات قلبها بجنـ.ـو.ن فور تصورها ذلك لكن ذبلت ابتسامتها مقضبة حاجبيها قائلة بقلق
=بس عمتى و ابوك…اكيد مش هيوافقوا. وهيعملوا مشكلة…
قاطعها بصرامة و حدة
=يعملوا اللى يعملوه.. محدش له حاجة عندى…
ليكمل وهو يحيط خصرها بيده جاذباً اياها نحوه لتصطدm بصدره
=انا شاريكى و لو مين وقف قدامى يمين بالله ما يفرق معايا….
انحنى على اذنها هامساً بشغف
=بحبك يا شعنونتى… و عندى استعداد اقف قصاد اي حد علشان عيونك
انهى جملته و هو يخفض رأسه مقرباً شفتيه من شفتيها وعينيه مسلطة عليها بشغف لكنها وضعت راحة يدها فوق فمه دافعه اياه بصدره بيدها الاخرى بعيداً متخذة عدة خطوات للخلف جاعلة بينهم مساحة جيدة قائلة باضطراب وحدة
=احترم نفسك يا أيوب فى ايه..
رفع يديه عالياً قائلاً ببراءة كاذبة
=ما انا محترم اهو و انا عملت حاجة….
زجرته ضي بحدة قائلة بتهكم
=لا والله هتستعـ.ـبـ.ـط
اقترب منها مرة اخرى قائلاً برجاء
=طيب اعتبرينى بستعـ.ـبـ.ـط و ادينى حتى بوسة صغيرة
احمر وجهها بشـ.ـدة لكنها رفعت حاجبها قائلة بحدة و هى تحاول الا تظهر له مدى تأثرها
=انت هتحترم نفسك…
لتكمل بصرامة ضـ.ـر.بة كتفه بقبضتها بقوة
=ولا اصوت و الم البيت عليك… انت عارفنى مـ.ـجـ.ـنو.نة و ممكن اعملك فـ.ـضـ.ـيحة و لا يهمنى…..
انفجر أيوب ضاحكاً ممسكاً بيدها محاولاً تقبليها فوق راحتها
=عارف انك مـ.ـجـ.ـنو.نة و شعنونة..و تعمليها عادى…
جذبت يدها بعيداً فى رفض قبل ان تلمسها شفتيه مرمقة اياه بحدة قائلة بغضب و امتعاض
= احترم نفسك بقى قولتلك… بعدين ما تبطل كلمة شعنونة اللى على طول بتقولهالى دى… فى واحد بيحب واحدة يقولها كدة… ده بدل ما تدلعنى باسم حلو كدة
ابتسم قائلاً بمرح محاولاً إغاظتها اكثر و اشعال غضبها
=طيب اعمل ايه ما انتى اللى مـ.ـجـ.ـنو.نة و شعنونة و مطلعة عينى معاكى…كل يوم الاقيكى ماسكة فى خناق ست من ستات الحارة
زجرته ضي بغضب و حدة لكن انحبست انفاسها عنـ.ـد.ما قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=بس على قلبى زى العسل…شعنونة قلبى…اضـ.ـر.بى و كـ.ـسرى اللى يعجبك و انا اصلح و اجبس وراكى
↚
اخفضت رأسها وقد اصبح وجهها مثل الجمر من شـ.ـدة الخجل مما جعل قلبه دقاته تزداد بعنف و هو يراها على حالتها الرائعة تلك فقد كان يعشقها منذ ان كان بالثامنة عشر من عمره فعيناه لم ترى سواها منذ ذلك الحين…
تنحنحت ضى رافعة رأسها و هى تحاول استجماع نفسها قائلة بـ.ـارتباك و هى تدرك ان معه كل الحق فهى تتشاجر كثيراً مع نساء الحى و تقوم بضـ.ـر.بهم لكنهم من بدئوا الأمر عنـ.ـد.ما اخذوا يسخرون و يتهكمون عليها مذكرين اياها بان والدتها هـ.ـر.بت والدها مع عشيقها تاركة اياها طفلة رضيعة مما جعلها تتشاجر معهم و تضـ.ـر.بهم ضـ.ـر.باً مبرحاً لكن و مع مرور الوقت اصبحت نساء الحارة تهابها و تخافها لذا لم يذكروا امر والدتها هذا مرة اخرى لكن هذا لم يمنعها من التشاجر معاهم و لو على اتفه الاشياء و عنـ.ـد.ما تضـ.ـر.ب اياهم يأتوا الى أيوب يشتكوا اليه اعمالها لكنه يقف بصفها دائماً
=يعنى انا بتخانق معاهم لله فى لله كدة… ما هما اللى ستات قليلة الادب وبيقعدوا يجرجروا فيا يستاهلوا كـ.ـسر رقبتهم …
اومأ أيوب قائلاً بموافقة
=ايوة يستاهلوا كـ.ـسر رقبتهم….
ليكمل وهو يمسك بيدها بين يديه
=حبيبى يعمل اللى على كيفه.. و اللى يضايقك منهم طلعى عين اللى جابوه و ميهمكيش انا وراكى….
امسكت بيده بين يديها قائلة بصوت اجش ممتلئ بالعاطفة
=ربنا يخاليك ليا يا حبيبى و ميحرمنيش منك ابداً
ضغط أيوب على يدها برفق قائلاً بحنان
=ويخاليكى ليا يا شعنونة قلبى
ليكمل سريعاً وهو يضحك عنـ.ـد.ما رأى الغضب يلتمع بعينيها فور نطقه لكلمة شعنونة تلك مخرجاً مبلغ من المال من جيبه و وضعه بيدها قائلاً
=امسكى يا حبيبتى مصروف الشهر بتاعك…
سحبت ضي يدها بعيداً رافضة اخذ المال قائلة برفض
=لا علشان خاطرى يا أيوب .. انا مش عايزة حاجة..
امسك بيدها واضعاً المال براحتها قائلاً باصرار و صرامة
=امسكى يا ضي… انا قولتلك انك مسئولة منى.. بعدين انا عارف ان عم صلاح مبيدكيش مصروف و فلوس شغلك كلها بياخدها علشان يصرفه على القرف اللى بيشربه..
اخذت منه المال و هى تشعر بالخجل و الحرج مما جعله يحيط وجهها بيديه و هو ينظر اليها باعين تلتمع بالحنان
=مكسوفة من ايه يا حبيبتى مش احنا الاتنين واحد…
هزت رأسها ببطئ و عينيها مسلطة بعينيه
=يبقى فلوسى فلوسك..
ضغطت ضي على يده بقوة وضـ.ـر.بات قلبها تعصف بجنـ.ـو.ن لا تدرى ما تقول له فقد كان يغرقها دائماً بحنانه وكرمه
اخرج أيوب هاتفه من جيب بنطاله قائلاً و هو يحاول تغيير الموضوع و تشتيها عن أمر المال
=صحيح كنت هنسى..
ليكمل و هو يفتح الهاتف على صفحة مليئة بالالوان
=كنت عايز اخد رأيك فى لون اوضة الصالون علشان الصنايعية هيشتغلوا فيها بكرة عايزة لون ايه يا حبيبتى؟؟
اجابته و عينيها مسلطة بقلق نحو باب المطبخ..
=طيب خليها بعدين… عمتى زمانها خلصت صلاة و زمانها جاية..و لو شافتنا هتعمل مشكلة….
قاطعها أيوب بحدة و هو يدفع الهاتف بين يديها
=تعمل اللى تعمله مالهاش حاجة عندنا اها هى اللى ربتنى و بعتبرها امى التانية بس لا هى ولا غيرها له يقولى اعمل ايه ومعملش ايه بعدين الكل عارف انى بحبك و مفيش قشاية فى الشقة اتعملت الا وانتى مختاراها بنفسك…
ابتسمت له وعينيها تلتمع بشغفها به قبل ان تبدأ بتفحص الهاتف و تبدأ باختيار الالوان المناسبة لغرفة الصالون..
فى ذلك الوقت…
وقفت ماجدة بباب المطبخ بجسد متصلب وعينيان يشتعل بهما غضب عاصف فور رؤيتها لأيوب يقف بالقرب من ضي يريها شيئاً على هاتفه و هم يتبادلان النظرات و الضحك سوياً مما جعل الغضب يحترق بداخلها كبركان فقد كانت دائماً تشك بان بينهم شيئاً ما لكنها الان تأكدت ظنونها مما جعلها ترغب بالهجوم عليها و خـ.ـنـ.ـقها بيديها…
خرجت من افكارها تلك هاتفة بنبرة جافة بينما تكمل طريقها لداخل المطبخ
=خير بتعملوا ايه…؟؟
اجابها أيوب بهدوء و هو يستدير نحوها
=مفيش ضي بتختار لون اوضة الصالون… علشان الرجـ.ـا.لة هاتيجى تشتغل فيها بكرة…
زجرته بغضب مزمجرة بقسوة من بين اسنانها المطبقة
=و دخل ضي ايه ان شاء الله … علشان تختار …
شعرت ضي بالارتباك و اخذت تتلملم بمكانها بحرج بينما احاط أيوب كتفها بيده قائلاً بحدة و صرامة
=علشان الشقة دى هتبقى شقتها قريب و مين غيرها هيختار الألوان و العفش غيرها…
ازداد احتقان وجه ماجدة و هى تستمع الى كلمـ.ـا.ته تلك و قد اخذت عروق عنقها تتنافر بعنف هامسة من بين اسنانها بغضب
=بقى..كدة…..
هم أيوب الرد عليها لكن قاطعه رنين هاتفه مما جعله يبتعد عدة خطوات عنهم و يجيب على الهاتف انتهزت ماجدة الفرصة واقتربت من ضي تهمس بفحيح لاذع بالقرب من اذنها
=ده بعينك يا بنت عزيزة..
لتكمل بنبرة يملئها القسوة و النفور
= صحيح حرباية زى امك….
شحب وجه ضي فور سماعها كلمـ.ـا.تها القاسية تلك و قد فرت الدmاء من جسدها و مادت الارض تحت قدmيها
ابتعدت عنها متجهه نحو الباب قائلة بصوت مختنق لأيوب الذى كان لايزال يتحدث بالهاتف
=انا… انا همشى بقى…..
عقد أيوب حاجبيه قائلاً و هو يبعد الهاتف عن اذنه
=استنى يا ضي لسه مستقرناش على اللون اللى عجبك
اجابته بصوت مختنق بينما تحاول الا تظهر له شئ
=بكرة يا أيوب
ثم اكملت طريقها للخارج لكن اوقفها صوت ماجدة التى هتفت من خلفها بصوت يملئه السخرية
=صحيح استنى يا بت يا ضى…ما اجبلك بواقى الاكل بتاعنا تتعشوا بيه…
اهتز جسد ضي بعنف شاعرة بألم حاد يمز.ق صدرها بينما صدح بالارجاء صوت أيوب يهتف بشراسة بزوجة والده
=ايه اللى بتقوليه ده… ما تحاسبى على كلامك ياما…
هزت ماجدة كتفيها قائلة ببرود
=وانا عملت ايه يا بنى مش بدل ما يترمى الاكل ده حـ.ـر.ام…. اهو تاخده و ياكلوه… هى يعنى اول مرة
التفت اليها ضى قائلة بقسوة و قد بدأت تفقد تحكمها على اعصابها …
=ما بناكلش بواقى حد يا عمتى …
لتكمل و عينيها تلتمع بالنيران و القسوة
=لو خايفة اوى يترمى كليه انتى… ما انتى كنت متعودة زمان تاكلى الاكل البايت بالاسبوع و التلاتة كمان ولا ايام العز نستك ايام ابوكى الله يرحمه كان اشطر واحد يلمع الجزم
انهت جملتها تلك وهى تصنع بيدها حركات تشير الى ان والدها كان يقوم يقوم بمسح وتلميع الاحذية
انفجرت ماجدة بصوت عاصف
و كامل جسدها ينتفض من شـ.ـدة الغضب
=اها يا ام لسان طويل….. يا زبـ.ـا.لة ما صحيح طالعة لامك سافـ…..
=اما…..كفاية
↚
قاطعها أيوب الذى كان هناك تهديد مشؤوم في الهدير العاصف الذى صدر منه مما جعلها تصمت على الفور لكن نظراتها المشتعلة بالغضب العاصف مسلطة على تلك الواقفة امامها بوجه محمر محتقن بالغضب تبادلها النظرات العاصفة
قبض أيوب على ذراع ضي دافعاً اياها امامه لخارج المطبخ و هو يتمتم بغضب
=و انتى اتنيلى قدامى….
حاولت التحرر و الابتعاد عنه لكنه احكم قبضته عليها دافعاً اياها للخارج معه حتى اصبحوا بالمدخل الخارجى للمنزل نفضت ذراعها من قبضته هاتفة بغضب
=سيب ايدى فى ايه…
لتكمل بقسوة و هى تضـ.ـر.ب بيدها فوق صدره
=طبعا ما ستحملتش انى ارد على مرات ابوك… و عايز تسمعنى كلمتين مش كدة….
اردفت بانفعال دون توقف
=اها ما انا الحيطة الوا.طـ.ـية بتاعتكوا كله يلطش فيها و يديها بالجزمة.. ما انا بنت شاكر الخمورجى و عزيزة اللى هـ.ـر.بت من جوزها…..
زمجر من بين اسنانه بغضب مقاطعاً اياها و هو يحكم قبضتيه فوق كتفها يعتصرها بقسوة
=تعرفى تكتمى خالص و مسمعش ليكى صوت….
دفعت يديه بعيداً بحدة و هى تصـ.ـر.خ بغضب
=لا مش هتكتم يا أيوب….
لتكمل هامسة بصوت مرتجف و اعين تلتمع بالدmـ.ـو.ع و قد اختفى اعصار غضبها ليحل محله شعور بالإنكسار و الألم
=مش كل شوية تقللوا منى… وانا اسكت و اكتم فى قلبى لحد ما فى يوم هطق و همـ.ـو.ت بسببكوا…
اختفى غضب أيوب فور رؤيته لدmـ.ـو.عها و سماعه كلمـ.ـا.تها المنكـ.ـسرة تلك اطلق زفرة غضب قبل ان يحيط و جهها بيديه قائلا بصوت منخفض
=بعيد الشر عنك يا حبيبتى… و ماعاش ولا كان اللى يقلل منك يا ضي… هى متقصدش
ليكمل و هو يحتضن يدها بين يده واضعاً اياها فوق صدره موضع قلبه
=بعدين تقلل منك ازاى.. ده انتى ست البنات كلهم….
همست بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها
=بس عمتى و عيلتنا كلها مش شايفة كدة… شيفنى ضى بنت شاكر اللى على طول معمى من الزفت اللى بيشربه ليل نهار و بنت عزيزة اللى هـ.ـر.بت مع عشيقها و سابت بنتها و جوزها
قاطعها على الفور وهو يمسح دmـ.ـو.عها بابهامه محاولاً تهدئتها
=بطلى هبل و بلاش الكلام ده يا ضي..
انتى ست البنات كلهم غـ.ـصـ.ـب عن اى حد فيهم…
ليكمل وهو ينظر اليها بحنان محيطاً وجهها بيديه برقة قائلاً
=بكرة تبقى مراتى… و محدش فيهم هيقدر يرفع عينه فيكى
اشرق وجهها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك هامسة بصوت حالم…
=امتى بقى يا أيوب.. ياما نفسى اغمض عين وافتحها والاقينى بقيت مراتك و معاك
فى بيت واحد…
قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش محاولاً اغاظتها
=مش اكتر منى…. طيب انتى عارفة ايه اللي هعمله اول ما تبقى مراتى و يتقفل علينا باب واحد..
دفعته بعيداً هامسة بحياء و صوت مرتعش
=احترم نفسك يا أيوب… بلاش قلة ادب
هز كتفيه قائلاً بتعجب مدعياً البراءة
=قلة ادب…!!! فى ايه يا بت مالك انا كنت هقولك هصلى ركعتين شكر لله…
ليصمت عدة لحظات و هو يتأمل وجهها المشتعل بالحمرة قبل ان يغمغم و كأنه استوعب افكارها اخيراً
=ايه ده… يخربيت عقلك انتى كان فكرك انى هقول حاجة قليلة الادب…..
ليكمل و هو يضـ.ـر.ب يديه ببعضها البعض قائلاً بحـ.ـز.ن و أسف
=هو انتى يا بنت الحلال دايماً تفكيرك زفت عنى كده…
قاطعته و هى تشعر بالحرج و الخـ.ـو.ف من انها قد احـ.ـز.نته لاعنة نفسها لأسائتها التفكير به
=لا والله يا أيوب… انا مقصدش حقك عليا بالله عليك ما تزعل منى…
زفر بغضب مخفضاً رأسه بحـ.ـز.ن مما جعلها تقترب منه ممسكة بذراعه تسترجى اياه
=خلاص يا حبيبى و الله فهمت غلط
لكنها اطلقت صـ.ـر.خة منخفضة عنـ.ـد.ما فاجئها و قام بعقد ذراعه حول خصرها جاذباً اياها نحوه مقرباً شفتيه من اذنها هامساً بصوت اجش
=لا فهمتى صح… بس انا بحب اشتغلك..
دفعته بصدره هاتفة بصوت مرتجف و قد احتقن وجهها بجمرة الخجل
=اقسم بالله انت سـ.ـا.فل يا أيوب .. و انا غلطانة انى بصدقك زى الهبلة كل مرة وافضل اصالح فيك
=عندك حق انا سـ.ـا.فل… بس بحبك و مـ.ـجـ.ـنو.ن بيكى..
قاطعها ضاحكاً و هو يحاول جذبها نحوه مرة اخرى لكنها دفعت يديه بعيداً هاربة منه نحو مخرج المنزل الخارجى هاتفة و هى تنطلق
=طيب ما انا كمان بحبك و بمـ.ـو.ت فيك…
حاول اللحاق بها لكنها انطلقت خارجة الى الشارع الخارجى تلاحقها ضحكاتها المشاغبة مما جعله يتوقف مكانه يتأمل اثرها وعلى وجهه ابتسامة مشرقة بالحب و الشغف
༺༻༺༻༺༺༻༻
اتجهت ضي الى منزلها الذى كان يقابل مباشرة منزل الحاج فهيم والد أيوب لكن كان الاختلاف بين المنزلين كبيراً فقد كان منزل الحاج فيهم العميرى كبيراً و فخماً يظهر عليه الثراء بينما منزل والدها والذى هو بالاساس كان منزل جديها اى منزل العائلة رث يظهر عليه الفقر..
دلفت الى المنزل الابتسامة لازالت على وجهها لكنها اختفت فور ان سمعت صوت والدها يأتى من خلفها قائلاً بصوته السكير
=انتى شرفتى… ايه اللى انتى هببتيه ده يا بت مع عمتك ……
استدارت نحو والدها لتجده جالساً على الإريكة التى بنهاية ردهة المنزل و كعادته كان بجانبه زجاجة من الخمر منتهى نصفها
=هى لحقت تبلغك….
انهت جملتها متراجعة للخلف و قد انتفض جسدها بالخـ.ـو.ف فور ان رأت والدها يتقدm نحوها و هو يهتف بشراسة فقد كانت تعلم انه ليس بوعيه الان و عنـ.ـد.ما يكون سكيراً يصبح شخصاً مختلفاً تماماً
=تبلغنى بايه يا بنت الكـ.ـلـ.ـب…. بتقلى ادبك عليها ليه… انتى دايما بلسانين و بتجرجرى مع الناس
هزت رأسها قائلة بصوت مرتجف يملئه الخـ.ـو.ف و هى لازالت تتراجع الى الخلف فى خـ.ـو.ف
=ابداً والله ما حصل…
صاح بغضب عارم بينما يقبض علي معصمها بقسوة جاذباً اياها نحوه ينظر اليها بعينين تلتمع بالوحشية مما جعلها ترتجف من شـ.ـدة الخـ.ـو.ف فدائماً ما كانت تخاف منه وتهابه كثيراً عنـ.ـد.ما يكون بحالته تلك من السكر لكن عنـ.ـد.ما يكون فى حالته و ذلك قليلاً جداً يكون شخص حنون و هادئ عكس الان تماماً
=اومال ايه اللى حصل….؟!
بللت شفتيها بطرف لسانها بتـ.ـو.تر بينما تهمس مجيبه اياه بصوت يمتلئ بالذعر
=ابداً…كانت عايزانى اخد بواقى اكلهم و انا رفضت
هتف بقسوة بينما قبضته تزداد قسوة حول معصمها مما جعلها تصـ.ـر.خ متألمة
=و ترفضى ليه….. خير وجايلنا ترفضيه ليه يا وش الفقر….
↚
قاطعته بانفعال وغضب متناسية خـ.ـو.فها منه
=ده مش خير ده ذل.. و من امتي عمتى ماجدة بتحب الخير كدة
=طبعا بتحب الخير… و خيرها عليكى وعلى اللى خلفك كمان يا بنت شاكر
قاطعتها شقيقة والدها الصغرى زينات مما جعل ضي تتفاجئ من وجودها فنادراً ما كانت تأتى لزيارتهم
وقفت زينات تزجرها بنظرات ممتلئة بالامتعاض و الكره كعادتها مما جعل ضي تهتف بغضب و حدة بها
=خيرها عليكى انتى يمكن .. لكن مش عليا
التفت زينات الى شقيقها قائلة بانفعال و غضب
=شايف… شايف بنتك و قلة ادبها شغالة تقل فى ادبها علينا… مرة عمتها الكبيرة و دلوقتى انا….. بعديت انا مش محتاجة خير حد يا حبيبتى ده انا مرات الحاج متولى الأتربى اكبر تاجر خضار فى مصر….
لتكمل بخبث وهى تعلم نتيجة كلمـ.ـا.تها تلك و تأثيرها السلبى على شقيقها
= بس صحيح هستنى ايه من بنت عزيزة الفا..جرة اللى طفشت من جوزها مع عشيقها
صـ.ـر.خت ضي بغضب مقاطعة اياها و قد اشتعلت النيران بعروقها فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك
=احترمى نفسك و متجبيش سيرة امى على لسانك.. فاهمة
انهت جملتها مطلقة صـ.ـر.خة مدوية عنـ.ـد.ما قام والدها بصفعها بقسوة علي خدها مما جعل رأسها يرتد الي الخلف بقوة
=اقفلي بوقك بدل ما امـ.ـو.تك بايديا……
ليكمل وهو يمسك بذراعها يلويه خلف ظهرها بقسوة مما جعلها تصـ.ـر.خ متألمة بينما تحاول تحرير ذراعها من قبضته القاسية تلك صاح بها من بين اسنانه المطبقة
=محدش مالى عينك.يا بنت الكل.ب. شغالة قلة ادب فى الكبير و الصغير….
تروحى دلوقتى لعمتك ماجدة دلوقتى وتحبى على ايدها و تعتذريلها
هتفت وهي تحاول جذب ذراعها من بين قبضته القاسية وقد بدأت في البكاء بهسترية شاعره بألم حاد يضـ.ـر.ب ذراعها التي بين قبضته
=قسماً بالله ما هيحصل…. انا مش هذل نفسى علشان اختك و جوزها يرضوا عنك و و يديكوا فلوس تجيب الزفت اللى بتشربه كل يوم
صاح شاكر بصوت عاصف و قد جن جنـ.ـو.نه عند سماعه كلمـ.ـا.تها تلك ممسكاً بشعرها يجذبه منه بينما جسده يترنح للخلف بعدm اتزان و سكر واضح
اندفعت نحوهم زوجة والدها أمل التى وصلت للمنزل للتو محاولة تخليصها من قبضته محاولة تهدئته
=صلى على النبى يا ابو ضي و سيب البت البت هتخلص فى ايدك حـ.ـر.ام عليك… سيبها انت مش فى وعيك
=سيبيه يربيها و يعلمها الادب… بدل ما هى محدش مالى عينها كده
قاطعتها ببرود زينات الجالسة على الاريكة واضعة قدmاً فوق الاخرى تشاهد ما يحدث بنظرات ممتلئة بالتشفى و الرضا
زجرتها أمل بنظرة ممتلئة بالغضب قبل ان تلتف الى زوجها قائلة بصوت منخفض محاولة تهدئته وتحرير ضي من بين قبضته
=اهدى يا شاكر… دى ضي يا راجـ.ـل اول فرحتك فى الدنيا…
التمع الادراك قليلاً بعينه قبل ان يتركها متراجعاً للخلف متناولاً زجاجة الخمر يرفعها الى فمه متناولاً محتوياتها بشراهة قبل ان يسقط منهاراً على الإريكة مما جعل ضى تستغل الفرصة و تهرب الى غرفتها تحتمى بها
༺༻༺༻༺༺༻༻
فى صباح اليوم التالى….
كانت ضي نائمة بغرفتها عنـ.ـد.ما شعرت بيد تهزها برفق فتحت عينيها ببطئ و النعاس لايزال يتغلب عليها لكنها انتفضت جالسة متراجعة للخلف بخـ.ـو.ف و ذعر عنـ.ـد.ما رأت والدها جالساً على طرف فراشها
=اهدى يا ضي… اهدى يا بنتى
غمغم شاكر محاولاً تهدئتها عنـ.ـد.ما رأى حالة الذعر التى عليها…
ليكمل مقترباً منها ليصبح جالساً بجانبها جاذباً اياها يحتضنها بين ذراعيه مغمغم بصوت مختنق
=حقك عليا يا نور عين ابوكى…
ليكمل وهو يربت فوق ظهرها بحنان غافلاً عن حالة الصدmة التى عليها ضي الأن
=لما أمل حكتلى على اللى عملته فيكى امبـ.ـارح مكنتش مصدق ….بس اعمل ايه انا مش ببقى فى وعى و انا شارب الزفت ده….
ابتعدت عنه ضي قائلة برجاء وهى تمسك بذراعه
=طيب ما تبطله يا بابا… بطله علشان خاطرى و خاطر اخواتى….
اخفض رأسه هامساً بصوت منكـ.ـسر يملئه الالم
=ياريت كان بايدى يا بنتى… بس انا لو بطلته امـ.ـو.ت….
ليكمل و عينيه تلتمع بالدmـ.ـو.ع
=لو فضلت صاحى و فى وعي و مسلم نفسى لعقلى والافكار والذكريات اللى جوايا اخرتها همـ.ـو.ت نفسى
قاطعته ضي بصوت يملئه الذعر و اللهفة
=بعيد الشر عنك يا بابا متقولش كدة
هز شاكر رأسه وعينيه ممتلئة بالدmـ.ـو.ع قائلاً بصوت مرتجف
=انا مطلعتش من الدنيا الا بيكى و باخواتك الصغيرين…علشان كدة مش عايزك تزعلى منى لما اكون فى حالتى دى ادخلى اوضتك و تجنبنى حاولى متتعامليش معايا خالص… انا مش عايز أأذيكى…
صمت قليلاً ثم احتضنها مقبلاً اعلى رأسها
بحنان
=يلا يا حبيبتى قومى افطرى مع اخواتك قبل ما تروحى شغلك
اومأت برأسها مشاهدة اياه و هو يغادر الغرفة بهدوء قبل ان ترتمى فوق الفراش مرة اخرى دافنة وجهها بوسادتها شاعرة بغصة بقلبها و هى تفكر لما لا يظل والدها دائماً بحالته الهادئة الوديعة تلك فعنـ.ـد.ما لا يشرب الخمر يصبح أحن شخص قد تقابله فى حياتك على عكس حالته عنـ.ـد.ما يشرب ذلك يتحول الى شخص عدوانى عنيف… لكنها تعلم السبب فى حالته تلك فمنذ هروب والدتها مع عشيقها و هو اصبح مدmن علة الكحول يحاول ان ينسى والدتها التى كان يعشقها حد الجنـ.ـو.ن اخذ يشرب كل ليلة محاولاً ان ينساها و يهرب من نظرات و كلمـ.ـا.ت اللاذعة و الشمـ.ـا.تة التى كانت تلاحقه حتى اصبح مدmناً على هذا المشروب السام الذى يحوله الى نسخة سيئة منه.
خرجت ضي من المنزل متجهه الى عملها لكنها توقفت عنـ.ـد.ما رأت أيوب يقف امام المنزل بجانب سيارته مما جعلها تندهش فهو يذهب الى عمله دائماً بوقت مبكر و الساعة الأن العاشرة اتجهت اليه قائلة بابتسامة
=صباح الخير يا حبيبى…
اجابها أيوب بوجه متجهم
=صباح النور ..
اقتربت منه حتى اصبحت تقف امامه قائلة بقلق
=فى حاجة ولا ايه.. مروحتش الشغل ليه لحد دلوقتى؟؟؟
اجابها وعينيه تمرر على وجهها يتفحصها بقلق
=كنت مستنيكى… علشان اطمن عليكى انتى قافلة تليفونك من امبـ.ـارح ليه…؟؟؟
اجابته بهدوء كاذب حتى لا يعلم ما حدث بالامس من والدها وضـ.ـر.به لها و هو فى حالة سكره المعتادة
=اصله فصل شحن و انا اول ما روحت من عندكوا نمت على طول…
قاطعها بغضب و حدة
= متتكررش تانى يا ضي موبيلك تشحنيه على طول انتى عارفة انى مبعرفش انام ولا بتغمضلى عين الا لما اتصل بيكى و اطمن انك بخير…
ليكمل و هو يفرك وجهه بعصبية
=انتى عارفة وجودك مع ابوكى اللى كل يوم بيبقى سـ.ـكـ.ـر.ان طينة ده بيبقى مخلينى هتجنن ببقى عايز اطمن عليكى…
هزت رأسها قائلة بلهفة محاولة تطمئنته
=حاضر والله مش هتكرر….
وقف ينظر اليها بصمت عدة لحظات وعينيه تنطلق منها شرارت الغضب فور ملاحظته لما ترتديه
=انا مش قولت البنطلون ده ضيق عليكى و مـ.ـيـ.ـتلبسش تانى…
اخفضت نظرها الى بنطالها قائلة بتلعثم
وهى تحاول جذب بلوزتها
=ما البلوزة طويلة يا ايوب و مداريه كل حاجة……
قاطعها بحدة و صرامة مشيراً نحو باب منزلها
=روحى غيريه…..
ليكمل بغضب عنـ.ـد.ما وجدها لازالت واقفة تنظر اليه محاولة جعله يتراجع عن قراره
=هتتحركى تغيريه ولا قسماً بالله يا ضي مافى شغل خالص….
تأففت ضي بغضب ضاربة بقدmها الارض هاتفة بحدة
=خلاص… خلاص هتنيل ادخل اغيره….
↚
فى ذات الوقت مرت امرأة امامهم تزجرهم بنظرات رافضة مما جن جنـ.ـو.ن ضي التى هتفت بها بغضب و حدة
=بتبصى على ايه يا وليه… ما تبصى قدامك
جتك ستين نيـ.ـلـ.ـة فى شكلك العكر….
وقفت المرأة امامها هاتفة بها بحدة
=جرى ايه يا بنت عزيزة… هو حد كان داسلك على طرف
اندفعت نحوها ضي تهم ضـ.ـر.بها وهي تزمجر قائلة بشراسة فور سماعها تذكر اسم والدتها فهى تعلم مقصدها تماماً
=داسك قطر رايح جاى يا وليه يا حيزبونة طيب و ربنا لأجيبك من شعرك……..
اسرع أيوب بالامساك بها يمنعها من الهجوم على المرأة هاتفاً بقسوة و شراسة بالمرأة الاخرى
=اتكلى على الله… يا ام سعيد و اصطبحى وقولى يا صبح احسنلك
غمغمت ام سعيد بصوت مرتجف وخـ.ـو.ف فور سماعها تهديده هذا
=و انا عملت حاجة يا ايوب باشا.. هى اللى دايماً ماشية تجر فى شكل خلق الله
قاطعتها ضي وهى تحاول دفع بعيداً يد أيوب التى تمسك بها
=ليه ياختى شيفانى ماشية بشـ.ـد فى شعرى ولا بشـ.ـد فى شعرى… انتوا اللى ستات لتاتة و عايزين الحر.ق…
همت المرأة بالرد عليها لكن هتف بها أيوب بغضب عاصف
=امشى شوفى انتى راحة فين يلا….
اسرعت المرأة باكمال طريقها وهى تهمهم بكلمـ.ـا.ت غاضبة مما جعل ضي تهتف بغضب من خلفها
=برطمى… برطمى ما انتوا مش فالحين غير فى قلة الادب و الكلام فى اعراض الناس
شـ.ـدد أيوب يده حول ذراعها قائلاً بتحذير
=خلاص لمى نفسك بقى احنا فى الشارع…
عقدت ذراعيها فوق صدرها قائلة
=هدخل اغير هدومى و هركب مواصلة من على اول الشارع… مش عايزاك توصلنى انا مش ناقصة حد يجيب سيرتى….
قاطعها بحدة و غضب و عينيه تلتمع بالشراسة
=ما عاش ولا كان اللى يجيب سيرتك ده انا اقطع لسانهم نفر نفر…..
ليكمل و هو يهز رأسه قائلاً بهدوء كما لو يحدث نفسه
=بس عندك حق… معتش ينفع نأجل الموضوع اكتر من كدة.. اخر الاسبوع ده هطلبك من ابوكى
اشرق وجهها فور سماعها ذلك قائلة بحماس وعينيها تلتمع بالفرح و السعادة
=بجد يا ايوب….؟؟؟
اومأ قائلا بابتسامة و هو يشاهد حماسها هذا
=ايوة بجد… فى عيد ميلاد اختى شروق هطلبك من عم شاكر …
اخذت ضي تقفز فى مكانها و هى تصفق بيديها بفرح لكنه امسك بذراعها محاولاً تثبيتها بمكانها قائلاً بنبرة حادة صارمة
=اثبتى و بطلى هبل… احنا فى الشارع و فى رجـ.ـاله واقفة… اظبطى كده
هزت رأسها قائلة بحماس و عينيها لازللت تلتمع بالفرح والسعادة
=هروح اغير هدومى و اطلع على الشغل علشان اتأخرت… المحل زمانه مقفول
انهت جملتها مبتعدة لكنه امسك بيدها يمنعها من الابتعاد قائلاً
=اعملى حسابك.. اول ما هطلب ايدك مفيش شغل فى المحل ده تانى انا وافقت بس علشان انتي قولتى ان ابوكى ضاغط عليكى علشان تشتغلى….
اومأت برأسها قائلة بفرح
=انا اصلا مش عايزة اشتغل… و ما هصدق هو انا غاوية بهدلة يعني
لتكمل و هى تسرع مبتعدة عنه
=معلش يا أيوب…هدخل اغير بسرعة علشان اتأخرت
راقبها أيوب وهى تبتعد ظل واقفاً حتي اختفت داخل منزلها قبل ان يصعد الي سيارته و ينطلق بها بعيداً…
༺༻༺༻༺༺༻༻
ذهب أيوب الى وكالة الخشب الخاصة بوالده فقد كان فى البداية اليد اليمنى لوالده
فى العمل لكن والده قرر ترك إدارة الوكالة واثقاً به و بزكاءه فقد كان يكن له معزة و محبه خاصة دوناً عن باقى اولاده و كان الحميع يعلم ذلك….
استمر أيوب فى إدارة العمل بشكل جيد و اصبحت الوكالة تربح اضعاف مضاعفة مما كانت تحت إدارة والده مما جعله فخورآ به ..
كان كل شئ فى العمل و الوكالة يسير بشكل جيد لكن اختلف كل شئ منذ فترة قصيرة عنـ.ـد.ما تم فتح وكالة خشب اخرى امام وكالته و كان صاحبها والذى كان يدعى صلاح الوكيل يحاول دائما سرقة المناقصات منه… حتي العمال لم يسلموا منه حاول اغرائهم بمرتبات اكبر بكثير حتى يتركوا وكالة الحاج فهيم و يأتون للعمل لديه لكن رفض العمال… متمسـ.ـكـ.ـين بوكالتهم…
و لم يكتفى هذا المدعو صلاح بذلك فقد كان يحاول مؤخراً سرقة التجار الذين يتعاملون مع الوكالة مما زاد جنـ.ـو.ن أيوب…
وصل أيوب اخيراً الى الوكالة ليجد سيارة صلاح الوكيل تقف مكان سيارته مما جعل الغضب ينفجر بعروق أيوب الذى خرج من سيارته صائحاً بغضب باحدى رجـ.ـال امن وكالته
=ايه جاب المخروبة دى هنا….؟؟
اجابه رجل الأمن بصوت مرتبك و قد شحب وجهه
=والله يا أيوب باشا انا دخلت الحمام خرجت لقيتها هنا… روحت لصلاح بيه علشان يشيلها طردني وقال اعلى ما فى خيلك انت واللى مشغلك اركبوه….
اشتعل الغضب كبركان ثائر بداخل أيوب فور سماعه ذلك اومأ برأسه قائلا و هو يجز على اسنانه بقسوة
=بقى كدة…. طيب وحياة امه لأوريه اعلى خيلى عامل ازاى
انهى جملته صاعداً الى سيارته و التى ساقها مندفعاً بها نحو الامام.. نحو سيارة صلاح التى كانت ذات ثمناً غالى ليصطدm بها بقسوة من الخلف مما ادى الى دفع سيارة صلاح للامام بقوة وتصطدm بعنف بالجدار الذى كان امامها وتتحول الى حطام فى اقل من ثانية…
ركن أيوب سيارته بمكانها المعتاد ثم خرج منها وقف يتأمل بأعين تلتمع بالرضا سيارة صلاح التى تحول الجزء الامامى لها بالكامل الى حطام…
دخل الى وكالته قائلاً بهدوء لرجل الأمن
=ابفى خليه بقى يجى يشيل الخردة بتاعته دى… ويبعها فى كالة البحل..
اومأ رجل الأمن برأسه بينما لا يصدق ما فعله أيوب العميرى للتو
༺༻༺༻༺༺༻༻
بعد مرور يومين…..
كانت ضي فى غرفتها ليلاً مستلقية فوق فراشها تتحدث بالهاتف الى أيوب مستغلة ان المنزل خالى فقد ذهبت زوجة ابيها و اطفالها الى منزل والدها المريـ.ـض
=بس انا مش مطمن انك تبقى لوحدك فى البيت يا ضي انا قاعد قلقان….
اجابته ضي قائلة بهدوء محاول بث الطأنينة بداخله
=يا حبيبى والله ما تخاف مفيش حاجة هتحصل مش اول مرة ابات فيها لوحدى و زمان بابا جاى…
قاطعها أيوب بحدة والقلق يظهر بوضوح بصوته
=ما هو انا مش قلقنى غير ابوكى ده… زمانه سـ.ـكـ.ـر.ان طينة…
شعرت بغصة فى قلبها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك لكنها غمغمت بهدوء و هى تتحسر بداخلها على حال والدها
=متقلقش هايجى وهينام على طول وهو مش بيبقى قادر يفتح عينه حتى….
زفر أيوب بحدة فاركاً وجهه بغضب محاولاً إخماد القلق الذى ينهش قلبه
=عمتاً انا هفضل معاكى على التليفون لحد ما يجى واطمن انه نام..
همهمت بالموافقة قبل ان تهتف بحماس فى محاولة منها لتغيير مجرى الحديث
=عارف اشتريت ايه النهاردة لجهازى…
اجابها أيوب بخبث بصوت اجش مثير
=ايه قميص نوم احمر…
شهقت صارخة بفزع و قد اشتعل خدييها بحمرة الخجل
=ما تحترم نفسك يا أيوب فى ايه…. هو انت تفكيرك زفت دايماً كدة
انفجر ضاحكاً ضحكة رجولية رنانة جعلت ضـ.ـر.بت قلبها تزداد بقوة فور سماعها اياها
=طيب جبتى ايه…؟؟
زفرت بحنق قبل ان تجيبه بحدة
=مش قايلالك حاجة… ويلا روح نام
غمغم قائلاً بهدوء محاولاً مراضتها
=خلاص خلاص… يا حبيبتى بهزر معاكى و الله قوليلي يا ستى جبتى ايه؟؟
اجابته فرحة و عينيها مسلطة على صندوق كرتونى كبير فوق خزانة الملابس الخاص بها
=جبت طقم حلل تيفال…
هتف قائلاً بمرح
=اوعى يا دودو…يعنى هتطبخيلى بقى و تظبطينى
اجابته ضي بخجل يتخلله الحماس
=ايوة طبعاً…..
فى ذات الوقت….
↚
دلف شاكر الى المنزل وهو يترنح اثر سكره الشـ.ـديد كانت حركاته خرقاء غير متزنة مشى بخطوات مترنحة نحو غرفته لكنه توقف امام باب غرفة ضي عند سماعه صوت ضحكتها اقترب بخطوات غير متزنة من باب الغرفة ليصل الى سمعه صوتها و هى تتحدث مع شخصاً ما
=لا انا بحبك اكتر…. بحبك اكتر من روحى واى حد فى الدنيا دى….
=بتخونينى… بتخونينى يا بنت الكـ.ـلـ.ـب
همس بانفس محتقنة و قد صور له عقله السكير الغائب بانها زوجته الخائنة فلم يشعر بنفسه الا وهو يتجه نحو المطبخ يجذب احدى السكاكين الحادة مقتحماً الغرفة على الضي و هو يصـ.ـر.خ بغضب مشتعل….
=بتخونيني يا عزيزة… بتخونيني بعد كل اللى عملته علشانك
صـ.ـر.خت ضي بفزع ملقية الهاتف من يدها و هي تنتفض واقفة و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهها الذى شحب كشحوب الأموات ركضت لأقصى الغرفة فور رؤيتها له يقترب منها بخطوات مترنحة نحوها و هو يحمل سـ.ـكـ.ـين بيده و الشر يلتمع بعينيه همست بصوت مرتجف متلعثم وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـده الخـ.ـو.ف
=عزيزة مين يا بابا… انا ضي… ضي بنتك
لم تصل كلمـ.ـا.تها الى عقله المغيب و المشبع باثر الخمر فلم يكن يرى امامه سوى زوجته عزيزة اقترب منها وهو يحمل السـ.ـكـ.ـين صائحأً و هو اشبه ببركان ثائر
=همـ.ـو.تك يا عزيزة… هنـ.ـد.مك على اليوم اللي فكرتى فيه تخونينى و تدوسى على شرفى
هجم عليها محاصراً اياه بزاوية الغرفة يرفع السـ.ـكـ.ـين عالياً فى محاولة منه لطـ.ـعـ.ـنها به
صـ.ـر.خت ضي بذعر و خـ.ـو.ف وهى تحاول مقاومته تدفعه بقوة في صدره و هى تصـ.ـر.خ بهستيرية بانها ابنته لعله يفيق من غيبوبته تلك…
اخذت تقاومه لكنه و رغم حالته من السُكر كان اقوى منها بكثير كان يحاول طـ.ـعـ.ـنها بالسـ.ـكـ.ـين فى صدرها لكنها حاولت دفعه بعيداً لكن فشلت محاولاتها تلك و اصابتها سـ.ـكـ.ـينه فى الحال لتسقط غارقة بدmائها
=بتخونيني يا عزيزة… بتخونيني بعد كل اللى عملته علشانك
صـ.ـر.خت ضي بفزع ملقية الهاتف من يدها و هي تنتفض واقفة و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهها الذى شحب كشحوب الأموات ركضت لأقصى الغرفة فور رؤيتها له يقترب منها بخطوات مترنحة نحوها و هو يحمل سـ.ـكـ.ـين بيده و الشر يلتمع بعينيه همست بصوت مرتجف متلعثم وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـده الخـ.ـو.ف
=عزيزة مين يا بابا… انا ضي… ضي بنتك
لم تصل كلمـ.ـا.تها الى عقله المغيب و المشبع باثر الخمر فلم يكن يرى امامه سوى زوجته عزيزة اقترب منها وهو يحمل السـ.ـكـ.ـين صائحأً و هو اشبه ببركان ثائر
=همـ.ـو.تك يا عزيزة… هنـ.ـد.مك على اليوم اللي فكرتى فيه تخونينى و تدوسى على شرفى
هجم عليها محاصراً اياه بزاوية الغرفة يرفع السـ.ـكـ.ـين عالياً فى محاولة منه لطـ.ـعـ.ـنها به
صـ.ـر.خت ضي بذعر و خـ.ـو.ف وهى تحاول مقاومته تدفعه بقوة في صدره و هى تصـ.ـر.خ بهستيرية بانها ابنته لعله يفيق من غيبوبته تلك…
اخذت تقاومه لكنه و رغم حالته من السُكر كان اقوى منها بكثير كان يحاول طـ.ـعـ.ـنها بالسـ.ـكـ.ـين فى صدرها لكنها حاولت دفعه بعيداً لكن فشلت محاولاتها تلك و اصابتها سـ.ـكـ.ـينه فى الحال لتسقط غارقة بدmائها
صـ.ـر.خت ضى من الألم منهارة ارضاً تمسك بذراعها الذى اصابته طـ.ـعـ.ـنة والدها هم شاكر بتسديد طـ.ـعـ.ـنة اخرى لها لكن تم دفعه فجأة بعيداً من قبل أيوب الذى سمع كل شئ من خلال الهاتف و ركض كالمـ.ـجـ.ـنو.ن حتى يصل الى هنا و ينقذ ضي من يدى والدها السكير اقتحم المنزل كاسراً بابه ليصل الى هنا جفت الدmاء بعروقه فور رؤيته لضى المنهارة ارضاً تمسك بذراعها و عبائتها المنزلية غارقة بدmائها اصابه الذعر فور رؤيته لوالدها يرفع يده التى تحمل السـ.ـكـ.ـين و يهم بطـ.ـعـ.ـنها مرة اخرى اندفع نحوه على الفور يدفعه بعيداً عنها وهو يصـ.ـر.خ به بغضب
=بتعمل ايه… يا راجـ.ـل يا مـ.ـجـ.ـنو.ن هتقـ.ـتـ.ـل بنتك…
نهض شاكر الذى كان قد سقط ارضاً اثر دفع أيوب له وهو لا يزال يحمل السـ.ـكـ.ـين بين يده محاولاً بحركات خرقاء غير متوازنة تجاوز أيوب و الوصول الى ضي و هو يصـ.ـر.خ بهستيرية
=هقـ.ـتـ.ـلك يا عزيزة… هقـ.ـتـ.ـلك…
لكمه أيوب بقوة في وجهه الذي ارتج من شـ.ـدة الضـ.ـر.بة فإندفعت الدmاء بقوة من انفه وفمه و تراجع جسده للخلف بعنف من شـ.ـدة الضـ.ـر.بة ليسقط ارضاً مغشياً عليه…
اتجه أيوب على الفور نحو ضي التى كانت جالسة ارضاً بوجه شاحب غارق بدmـ.ـو.عها انحنى عليها يحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الخارج لكنها تشبثت بقميصه هامسة بصوت مرتجف
=لا يا ايوب علشان خاطرى… متخرجنيش وانا بالمنظر ده… انا مش ناقصة فضايح
هتف بحدة و عصبية و هو يكاد يفقد اعصابه من منظر دmائها التى تغطى ذراع عبائتها
=وده وقته ما يو.لعوا الناس
قاطعته صارخة بشهقات بكاء ممز.قة
=مش هخرج بمنظرى ده… مش عايزة حد يعرف ان ابويا عمل فيا كده انا مش هستحمل فضايح تانى…
لتكمل هامسة بصوت مرتجف يملئه الرجاء متشبثة برقبته
=علشان خاطرى يا حبيبى… علشان خاطرى…
اومأ ايوب مستسلماً قبل ان يخفضها ارضاً ويلتقط سريعاً من فوق المقعد عبائتها السوداء ساعدها فى ارتدائها حتى يخفى الدmاء التى تغرق عبائتها الاخرى ثم تناول وشاح و وضعه فوق رأسها يستر به شعرها ثم حثها للخروج برفق جاعلاً اياها تتكئ عليه حتى وصلوا الى سيارته و انطلق مسرعاً كالمـ.ـجـ.ـنو.ن نحو المشفى…
فور وصولهم الى المشفى قام الطبيب بفحصها و اخبر ايوب ان الجـ.ـر.ح بذراعها سطحى و ليس خطيراً او عميقاً لكنه يحتاج بان يتم تطهيره جيداً ثم كتب لها عدة ادوية تساعد على سرعة شفاء جـ.ـر.حها…و عنـ.ـد.ما سأل الطبيب عن سبب الجـ.ـر.ح
ارتعبت ضي من ان يخبره أيوب بالحقيقة لذا اسرعت باخبـ.ـاره انها من جـ.ـر.حت نفسها بالسـ.ـكـ.ـين عن طريق الخطأ…
نظر اليها أيوب بنظرة يملئها اللوم والغضب فهى تعلم انه لو ترك الامر له فسوف يخبر الطبيب عن طـ.ـعـ.ـن والدها لها حتى يسجن لكنها لاتستطيع فعل ذلك بوالدها..
فى السيارة كان أيوب يقود السيارة بوجه متجهم يظهر عليه الغضب بينما ضي جالسة بجانبه بصمت تعلم مدى غضبه منها…
همست بصوت منخفض
=مكنتش اقدر ابلغ عنه يا أيوب… ده مهما كان ابويا
استدار اليها هاتفاً بقسوة و يديه تضغط بقوة على موقد السيارة
=ابوكى…!!! ابوكي مين اللي كان عايز يمـ.ـو.تك….
ليكمل و شرارت الغضب تتقافز من عينيه
=كان هيحصل ايه لو مكنتش معاكى فى الوقت ده على التليفون و سمعت كل حاجة…. كان زمانك مـ.ـيـ.ـتة
انتفضت عروق عنقه تتنافر بغضب بينما يزداد وجهه احتقاناً فور نطقه تلك الكلمـ.ـا.ت
بينما اخفضت رأسها صامتة لا تعلم ما تقوله فقد كان معه كل الحق.. لكنه لايزال والدها ولا يمكنها ان تتسبب بسجنه خاصة من اجل اشقائها الصغار .
ظلوا صامتين طوال الطريق حتى اوقف أيوب سيارته امام منزله نزلت ضي من السيارة متجهة نحو منزلها لكن اوقفها ايوب الذى امسك بذراعها الاخر قائلاً بحدة
=راحة فين…؟؟
اجابته و هى تنظر اليه بـ.ـارتباك مشيرة نحو منزلها
=هدخل البيت…
زمجر بغضب مقاطعاً اياها
=بيت ايه اللي هتدخليه و مفيش فيه غير ابوكى…. انتى عايزة تجننينى
ليكمل وهو يدفعها نحو منزله
=انتى هتباتى عندنا النهاردة….
تصلب جسدها فور سماعها ذلك ممتنعة عن التقدm معه قائلة بحدة
=لا… مش هبات عند عمتى ماجدة……
قاطعها بغضب وقبضته تشتد على يدها التى يمسك بها
=اومال عايزة تباتى فين… ما هو مفيش قدامك لأما هنا عند عمتك ماجدة… لأما عند عمتك زينات…. اختارى
قاطعته بقوة و رفض فور سماعها اسم زينات
=لا كله الا الحرباية دى…
هز أيوب رأسه و قد ارتسمت شبه ابتسامة على شفتيه متناسياً غضبه
=انتى… انتى مالكيش حل قسماً بالله…
ليكمل دافعاً اياها برفق امامه
=قدامى….
فتح أيوب باب ليدلف الى الداخل و تتبعه بخطوات مترددة انتفض جسدها متراجعة للخلف فور ان رأت فهيم والد أيوب و عمتها ماجدة يجلسون على الاريكة التى بردهة المنزل …
نهض فهيم متجهاً نحوهم قائلاً بقلق
↚
=فى ايه يا ايوب… ايه اللى حصل اتصلت بيا وقولت ان اصحى و استناك…
ليكمل بصوت يملئه الصدmة فور رؤيته لضي الواقفة خلف أيوب
=ايه ده… بتعملى ايه يا ضي هنا فى ساعة زى دى…..
انتفضت ماجدة واقفة مقتربة منهم قائلة بحدة
=ضي….!!!! ايه جابك يا بت.. فى حاجة حصلت لأبوكى..؟؟؟
اجابهم أيوب قائلاً و هو يمسك بضي الواقفة خلفه تشعر بالخجل من زوج عمتها يحثها على التقدm و الوقوف امامهم مشيراً نحو ذراعها المصاب
=اخوكى كان هيمـ.ـو.تها… ولولا ساتر ربنا انى لحقتها فى اخر لحظة
رفعت ماجدة حاجبها قائلة بتهكم و عينيها تلتمع بشمـ.ـا.تة واضحة
=كان هيمـ.ـو.تك ليه يا مضروبة على عينك… قفش حد معاكى فى اوضتك ولا ايه….
انفجرت نيران الغضب بعروق أيوب فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك هتفت بها بغضب
=…ايه اللي بتقوليه ده عيب كده..
قاطعته ضي و هى تطلع الى عمتها بنظرات يملئها الاشمئزاز و الغضب
=لا سيبها يا أيوب تطلع سمها… احسن تبلعه تمـ.ـو.ت فيها…
صاحت ماجدة بحدة وهى تضـ.ـر.ب يدها فوق صدرها
=سم… انا سم…..سم لما ياخدك يا بعيدة شايفين قلة ادب اللى تتقصف رقبتها
قاطعها أيوب بغضب و حدة
=اما ماجدة….انتى اللى غلطتى فى حقها….بعدين اخوكى كان سـ.ـكـ.ـر.ان طينة و افتكرها عزيزة وحاول يمـ.ـو.تها
لوت ماجدة شفتيها قائلة بسخرية لاذعة
=طبعاً… انا اللى غلطانة انا و اخويا من يشهد للعروسة يا عين امك..
هتف فهيم بحدة و هو يشير بيده نحوها كاشارة لكى تصمت
=خلصنا.. بقى… عيب كدة يا ماجدة
ليكمل و هو يقترب من ضي قائلا بقلق
=انتى كويسة يا بنتى…؟؟
اومأت ضي برأسها قائلة بينما تتحسس برفق ذراعها المصاب
=الحمد لله يا عمى الحاج
وضعت ماجدة يدها حول خصرها قائلة بتهكم
=هيكون مالها ما هى زى القرد اهها… ايه جابك هنا… بقى يا عين عمك الحاج ايه جاية اخد بالى من الواوا اللى فى دراعك
نظرت ضي الي ايوب بلوم قائلة بصوت مرتجف
=شايف… قولتلك بلاش…
تجاهلها أيوب قائلاً بحدة و صارمة الى ماجدة
=ضي هتبات هنا النهاردة مش هينفع ترجع البيت و ابوها هناك لوحده سـ.ـكـ.ـر.ان طينة
هزت رأسها قائلة بهدوء وهى لازالات تلف ذراعيها حول خصرها
=على عينى والله… بس مش هينفع تبات هنا
قاطعها فهيم بغضب قائلاً بحدة
=ايه اللي بتقوليه ده يا ماجدة.. عيب دى مهما كان ضي زى بنتنا
=والله على عيني يا حاج بس انت عارف ان البيت فيه شابين أيوب و اخوه طارق… وانت عارف كلام الناس…
هتف فاهيم باضطراب و قد تأثر بكلمـ.ـا.تها فقد كان يخاف كلام الناس كثيراً
=هيقولوا ايه يعني…
اقتربت منه قائلة بمكر
↚
=انت عارف ان الناس مبترحمش و هيقولوا كتير…….
انهت جملتها مربتة على ذراعه كنوع من انواع التحذير..
هتفت بها ضي و قد اشتعلت نيران الغضب بعروقها قائلة بسخرية لاذعة
=و مين قالك اصلاً… ان انا عايزة اقعد فى بيتك…. أيوب هو اللي غـ.ـصـ.ـب عليا….
وقف أيوب يشاهد بغضب والده الذى من الواضح عليه انه قد اقتنع بكلام زوجته امسك بذراع ضي الغير المصاب قائلاً
=يلا يا ضي…
هتفت ماجدة بحدة من خلفه وهى تشاهده باعين تلتمع بالغل و هو يتجه نحو باب المنزل ساحباً مع ضي
=على فين يا أيوب….؟؟؟
اجابها بشراسة دون ان يستدير لها
=ميخصكيش… ولا يخص حد
ثم خرج مغلقاً الباب خلفه بقوة اهتزت لها ارجاء المكان التفت الى زوجها قائلة باستياء
=شايف… جالك كلامى البت مأثرة عليه ازاى وكله بعقله حلاوة….
تركها فاهيم و جلس علي الأريكة مرة اخرى قائلاً بلامبالاة
=براحته… أيوب راجـ.ـل و عارف مصلحته كويس…. و ضى بت محترمة
جلست بجانبه تبخ سمها قائلة بقلق كاذب
=محترمة…!! ما ده اللى كنا بنقوله على امها لما جيما نجوزخا لأخويا شاكر ولا ناسى…
لتكمل ممسكة بذراعه تديره نحوها قائلة بمكر
=ايه عايز يحصل لأبنك اللى حصل لشاكر….. عايز سيرته تبقى على كل لسان و يدmن السم المحروق علشان ينسى كرامته اللي هيداس عليها من خلق الله كلهم
اسود وجه فاهيم فور سماعه ذلك و قد بدأ القلق و الخـ.ـو.ف على ولده يغرزان مخالبهم بقلبه…
༺༻༺༻༺༺༻༻
كانت ضى واقفة مع أيوب بمدخل منزلها قائلة باستياء و نبرة يملئها الألم
=عجبك… قولتلك بلاش… انا عارفة اللي فيها
لاحظ أيوب شحوب وجهها و الألم يلتمع بعينيها شاعراً بضعف غريب يستولي عليه عنـ.ـد.ما وقفت تنظر اليه بألم وعينيها مغرورقتين بالدmـ.ـو.ع
مال للامام ممسكاً بيديها بين يديه قائلاً
=حقك عليا…. يا حبيبتى
ليكمل بصوت مختنق عنـ.ـد.ما رأى دmـ.ـو.عها تنساب فوق خدييها
= والله كل ده ليتغير اول ما هتلبسى دبلتى فى ايدك… كل واحد فيهم هيعرف حدوده و مقامه كويس…
همست بصوت منكـ.ـسر
=هى قاصدة تقل مني……
قاطعها وهو ينظر اليها بحنان يحيط وجهها بيديه برقة قائلاً و هو يمسح دmـ.ـو.عها
برفق
=سيبك منها…هى مقلتش منك هى قلت من نفسها لما تطرد بنت اخوها انصاص الليالى كدة…
دفعت يده بعيداً هاتفة بغضب و قد تحولت نبرة صوتها الى نبرة حادة غليظة
=بس قسماً بالله لولا ان ابوك كان واقف لكنت جيباها من شعرها الحرباية دى و عرفتها مقامها…..
اهتز جسد أيوب وهو يضحك قائلاً بمرح
=اهدى يا شعنونة….. ايه عايزة تضـ.ـر.بى عمتك….
زجرته ضي بغضب ضاربة قبضتها فى ذراعه
=مش قولتلك متقوليش شعنونة دي تاني بتنرفزني….
=شعنونة قلبى….
انهى جملته منحنى عليها مقبلاً مقدmة انفها صـ.ـر.خت دافعة اياها فى صدره هاتفة به
=ايه اللي بتعمله ده….انت اتجننت
ابتسم أيوب هامساً باذنها بصوت اجش
=مـ.ـجـ.ـنو.ن بيكى… يا ضي القلب
تسارعت ضـ.ـر.بات قلبها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك وقد اصبح وجهها محتقناً بحمرة لكنها هزت رأسها قائلة سريعاً و هى تتراجع للخلف بعيداً عنه
=انجز يا أيوب… هنام فين فى ام الليلة دى…
عكف وجهه قائلاً بجدية كاذبة
=يا ستار يا رب عليكى و على لسانك…
ليكمل و هو يدفعها نحو باب منزلها
=هتباتى فى اوضتك و هحبس ابوكى فى اوضته… لحد ما الليلة دى تعدى
تراجعت للخلف رافضة التقدmة شاعرة بالخـ.ـو.ف
=لا بلاش يا أيوب….
امسك بذراعها يديرها نحوه قائلاً مطمئناً اياها
=متخافيش يا حبيبتى هقفل عليه كويس و انا هفضل قاعد فى مدخل البيت لحد ما الصبح يطلع و ابوكى يصحى و يفوق و نحمد ربنا ان البيت بيت عيلة ومفيش حد غريب ساكن فيه والا كنت هبات فى المدخل ازاى
اومأت برأسها بتردد قبل ان تتقدm لفتح باب المنزل دخل أيوب اولاً الى داخل المنزل حمل شاكر الذى كان لا يزال مستلقياً فاقد الوعى بغرفة ضي ونقله الى غرفته الخاصة مغلقاً بابها بالمفتاح ثم خرج لضي و اد.خـ.ـلها غرفتها مغلقاً بابها عليها بالمفتاح ثم خرج من المنزل و بقى بالخارج فى المدخل الخارجى للمنزل الذى كان لا يسكنه سوى شاكر و عائلته فقط…..
فى الصباح…
كان أيوب لايزال جالساً فى مدخل المنزل امام باب شقة ضي الذى تركه مفتوحاً على مصراعيه كانت عينيه تغلق ببطئ لكنه كان يهز رأسه بقوة محاولاً بصعوبة مقاومة النعاس
انتفض جالساً و قد تشـ.ـدد جسده فور سماعه صوت طرقات حادة نأتي من باب غرفة شاكر الذى سمعه يصيح هاتفاً بغضب
=مين اللى قفل عليا الباب…افتحوا الباب يا ولاد الكـ.ـلـ.ـب…..افتحوا…….
فتح أيوب الباب له ليندفع شاكر خارجاً من الغرفة صائحاً بشراسة و هو يمسك برأسه الذى كان يعانى من ألام ما بعد السكر…
=مين اللى قفل عليا…. بت يا…..
لكنه ابتلع باقى جملته فور ان وقعت عينيه على أيوب يظهر على وجهه علامـ.ـا.ت الدهشة
=أيوب…!!! بتعمل ايه هنا….
اجابه أيوب بهدوء يعاكس الغضب الذى يثور بداخله
=ابدا يا عم شاكر كنت بايت بره فى المدخل احسن تكمل اللي عملته امبـ.ـارح و تمـ.ـو.ت بنتك
هتف شاكر بحدة و عقله لا يستوعب كلامه
↚
=بنتى مين اللي امـ.ـو.تها…. انت بتقول ايه
ليكمل صائحاً بصوت مرتفع و هو يتلتفت حوله بينما يدلك جانب رأسه محاولاً التخفيف من ألام رأسه
=ضي…. بت يا ضي…….
اتجه أيوب نحو باب غرفة ضي طرق بابها عدة طرقات كتنبيه لها بانه سيقوم بفتح الباب قبل ان يقوم بفتحه بالمفتاح..
وجد ضي واقفة امام باب الغرفة تلتمع الدmـ.ـو.ع بعينيها فقد استيقظت مبكراً و سمعت صوت طرقات والدها و صياحه
خرجت من الغرفة لمقابلة والدها الذى ما ان شاهدها اندفع نحوها قائلاً بقلق و خـ.ـو.ف فور ان رأي الضمادة التى حول ذراعها..
=ايه ده.. ماله دراعك…. يا ضي ايه اللى حصل….
وقفت ضي تنظر اليه بصمت و وجه شاحب
ليجيبه أيوب قائلاً بسخرية لاذعة مانعاً نفسه من ان يخـ.ـنـ.ـقه بيديه
=لا متشغلش بالك الحكاية بسيطة… انت كنت سـ.ـكـ.ـر.ان طينة كعادتك و حاولت تد.بـ.ـحها بالسـ.ـكـ.ـينة علشان افتكرتها مراتك عزيزة….
شحب وجه شاكر ملتفاً الى ضي هامساً بصوت مختنق
=اللي بيقوله ده حصل يا ضى….؟!!
هزت ضي رأسها بالايجاب قبل ان تخفضه
انهار شاكر جالساً على المقعد يضـ.ـر.ب يديه برأسه قائلاً بعويل و حسرة و هو ينفجر فى البكاء
=كنت هتمـ.ـو.ت بنتك يا شاكر… كنت هضيعها… كنت هتضيعها…. كنت هتضيعها
اقتربت منه ضي التى لم تتحمل ان تراه فى حالته تلك جالسة امامه على عقبيها
=علشان خاطرى يا باب تبطل الهباب اللي بتشربه ده…
احتضنها شاكر بقوة و هو يبكى بقوة بصوت ممز.ق متمتماً من بين شهقات بكاءه الممز.ق
=مش هحطه فى بوقى تانى… يحرم عليا… انا مش هستنى لما تضيعي منى انتى او حد من اخواتك…
احتضنته ضي بقوة متمنية من الله ان يصدق هذة المرة فى وعده لها..
بينما وقف أيوب يشاهد هذا المشهد والامتعاض مرتسم على وجهه غير مصدقاً اى من وعوده تلك…
༺༻༺༻༺༺༻༻
بعد مرور يومين…
كانت ضي جالسة على فراشها مع شروق ابنة عمتها و شقيقة أيوب و التى كانت ايضاً صديقتها المقربة كانتا جالستان يتثماران كعادتهم
قالت ضي و هى تخبرها عن مشاجراتها أمس مع احدى الجيران
=الولية بقى يا بت يا شروق قعدت تصوت وتصـ.ـر.خ ان اسيب شعرها وانا ابداً مسكت فى شعرها مسيبتهوش الا و هو طالع فى ايدى…
هتفت شروق بأسف وقد ظهر على وجهها ملامح الامتعاض
=يا دى النيـ.ـلـ.ـة عليا و على حظى كنت فى الكلية.. و مشوفتش الخناقة
لتكمل سريعاً بحماس و إثارة و هى تتناول من بذور اللب التى امامهم كأنها تشاهد فيلمها المفضل
=كملى.. كملى… ضـ.ـر.بتيها ليه…هى عملتلك ايه…
اشارت ضي بيدها لها ان تقترب منها حتى لا يسمع احد حديثهم لتفعل ذلك شروق على الفور همست ضي بصوت منخفض
=بنت الملز.قة دى كانت عينيها على أيوب فى الراحة والجاية و كل ما كان بقى ايه.. يعدى من الشارع تندهله قال ايه تسأله عن اي حاجة وتعقد تتمرقع عليه
لتكمل و هى تقف على الفراش جامعة الجزء الأمامى من عبائتها المنزلية بين يديها لتضيق على خصرها و تظهر و توضح و منطقتها الخلفية
=وتقوم بقى يا بت شروق لمه العباية كده قال اي يعنى بتبينله امكانيتها بنت الورمة المأفعة… قال يعنى بتغريه
ارتمت شروق على الفراش منفجرة فى الضحك وهى تشاهد غيرة صديقتها الجنـ.ـو.نية
جلست ضي على الفراش مرة اخرى بجانب صديقتها و هى تكمل
=انا عديتهالها مرة واتنين بس قولت لا بقى كفاية و روحت متلككلها لقتها بيعالى الطماطم بايظة روحت مديها كلمتين ردت عليا بكلمتين هوب قومت جايبها من شعرها….
هزت شروق رأسها قائلة باعجاب و هى لازالات بتأكل البذور
=جدعة يا بت….
لتكمل و هى تضـ.ـر.ب كتفها بكتف صديقتها
=بكرة عيد ميلادى يا بطة… و اهو البيه هيتقدmلك و تبقى خطيبته رسمى و تكيدى الاعادى…
اشرق وجه ضي و قد ارتسمت على شفتيها ابتسامة مشرقة و هى ترفع يدها اليمنى تنظر الى اصبعها
=ايوة….اخيراً هلبس دبلته…
احتضنتها شروق قائله بسعادة
=ربنا يتمم عليكوا بخير يا حبيبتى…أيوب بيحبك و بيعشقك .
ابتسمت ضي و هى تطلق تنهيدة طويلة مسندة رأسها فوق كتف صديقتها
=ما انا كمان بعشقه… ده انا لو فى حاجة واحدة مصبرانى على الدنيا اللي انا عايشها دى فأيوب هو اللي مصبرنى….
لتكمل بصوت مختنق و قد اختفت سعادتها السابقة و يحل محلها القلق
=خايفة من ردة فعل امك و عمتى زينات مش هيسكوتوا… خصوصاً عمتك زينات اللى هتمـ.ـو.ت و تجوزه لبنتها أروى….
مررت شروق يدها بحنان على شعر صديقتها محاولة تطمئنتها
=اعلى ما فى خيلهم يركبوه .. أيوب بيحبك و مهما عملوا هيقف فى وشهم….
رفعت ضي رأسها قائلة بحماس و قد اختفى قلقها
=أيوة أيوب هيشوف شغله معاهم… انا اقلق نفسى… انا دلوقتي المفروض اشوف هلبس ايه بكرة…
اسرعت شروق نحو حقيبتها مخرجة فستان متواضع واضعة اياه بين يدى ضي
=بصى يا ضي الفستان ده…..
اتسعت عينين ضي بالدهشة و هى تشاهد الفستان الذى وضعته بين يديها
=ايه ده يا شروق ده فستانك الجديد… انتى حتى ملبستهوش….
هزت شروق كتفيها قائلة بلامبالاة
=طيب و ايه يعنى ما انا و انتي واحد…
اعادت ضي الفستان اليها مرة اخرةى قائلة برفض
=لا يا ستى مش هاخده… مش هينفع….
القت شروق الفستان اليها قائلة بحدة و صرامة
=قسماً بالله لا انتي وخداه يا ضي… و ما فى حد هيلبسه غيرك
لتكمل بحدة و صرامة كاذبة و هى تعيد لها الفستان
=ما انا باخد منك كل حاجة… ولا نسيتى الساندوتشات اللى بتعمليها كل يوم و بسرقهم وانت راحة الشغل و بسرقهم منك و انا راحة الكلية..ولا أقلمة الروچ الاحمر الملعلعة اللى بسرقها منك كل مرة… يا بت احنا واحد
ابتسمت ضي قائلة بتهكم
=متفكرنيش بالروچ الاحمر… اخوكى ده قرفنى دايماً كل ما اجيب واحد ميهنينش عليه ويخلينى محطش منه… وانتى تاخديه
غمزت لها شروق قائلة بمرح و هى تتراقص
=بيغير عليكى يا مزة…ده هيطلع عينك بعد الجواز ده…..
هزت ضي رأسها بالموافقة قائلة
=من ناحية هيطلع عينى فهيطلعها
ارتمت مستلقية على الفراش و هى تطلق تنهيدة طويلة
=بس اتجوزه بس…
استلقت بجانبها شروق قائلة بمزاح
=هتتجوزيه… ياختى و انا هبقى عمتو الحرباية لعيالك
ضحكت ضي قائلة بتهكم وهى تحرك حاجبيها لها
=هتبقى حرباية زى امك و خالتك زينات
نكزتها شروق فى ذراعها قائلة و هى تضحك بمرح
=بعيد الشر.. مش هى امى… بس و ربنا ما لها حل لا هى ولا اختها… عاملين زى ريا و سـ.ـكـ.ـينة
انفجرت ضي ضاحكة لتتبعها شروق هى الاخرى ليستمر حديثهم و تخبر كل منهما الاخرى باحداث يومهما…
༺༻༺༻༺༺༻༻
بيوم الجمعة….
كانت ضي واقفة مع شروق عنـ.ـد.ما وصل أيوب من عمله و الذى فور ما ان رأها اتجه نحوها قائلاً باعجاب و هو يتأملها باعين تلتمع بالشغف
=اوعى…. ايه الجمال ده يا ضي…
احتقن وجهها بالخجل متمتمة بخجل وهى تمسح بيدها فوق فستانها
=بجد عجبك….
ابتسم قائلاً وهو يتأملها باعجاب
=عجبنى… و اللى لبساه عجبانى اكتر…
هتفت شروق قائلة بمرح و هى تلوح بيديها بينهم
=اييييه….انت و هى حيلكوا شوية…. انا واقفة
ابتسم أيوب محتضناً اياها قائلاً بحنان
=كل سنة و انتي طيبة يا شوشو….
احتضنته شروق فى المقابل قائلة
=و انت طيب يا أيوب.. ربنا يخاليك ليا…
ابتعد عنها أيوب موجهاً حديثه الى ضي مشيراً الي نهاية الغرفة حيث يقف والده مع زوج زينات وعدة رجـ.ـال اخرين
=هروح أسلم على الرجـ.ـا.لة…
↚
اومأت له متبسمة عنـ.ـد.ما غمز لها بعينه قبل ان يبتعد اطلقت تنهيدة طويلة وهى تتابعه باعين تلتمع بالشغف والعشق لكنها انتفضت خارجة من عالمها عنـ.ـد.ما سحبتها شروق من ذراعها قائلة
=تعالى معايا… اوضتى اظبط المكياج…
فور دخولهم الردهة الداخلية للمنزل و التى كانت خالية من الضيوف هتفت شروق
=يا دى القرف…. أروى واقفة عند الحمام..
أنتبهت ضي الى أروى ابنة عمتها زينات التى خرجت من الحمان للتو و هى ترتدى ملابس فاخرة كعادتها تحمل حقيبة ذات ماركة غالية فقد كان والدها من اغنى اغنياء الحى
هتفت فور ان اقتربت منهم و هى تتفحص ضي من الاعلى الى الاسفل
=ايه ده… ضي والله ما عرفتك…
لتكمل موجهه حديثها الى شروق
=والله برافو عليكى يا شروق انك ادتيها حاجة تلبسها من لبسك
انفجر الغضب بداخل ضي فور سماعها كلمـ.ـا.تها المهينة تلك ضيقت عينيها عليها تحدق بها و شرارت الغضب تتقافز من عينيها
بينما هتفت شروق بها بحدة مقاطعة اياها بغضب
=انا مدتش حاجة لحد… ده فستان ضي…
اطلقت أروى ضحكة ساخرة قبل ان تقول بإزدراء بينما تشير باصبعها نحو ضي
=فستانها!!! بقى عايزة تقنعينى ان ضي بنت خالى شاكر تقدر تشترى فستان من براند زى اللى هى لبساه ده…..
لوت شفتيها قائلة بتهكم وهى ترفع كتفيها
=يمكن…
همت ضي الهجوم عليها لكن اسرعت شروق الامساك بذراعها هامسة لها و هى تضـ.ـر.ب بيدها فوق صدرها فى رجاء فقد كانت تعلم صديقتها جيداً و ما تستطيع فعله بها
=بالله عليكى لتهدى….
اكملت اروى التى كانت غافلة عن حالة ضي مخرجة من حقيبتها فستان قديم باهت اللون واضعة اياه بين يدى ضي
=والله انا برضو كنت عاملة حسابى… وكنت جيبالها فستان قديم من عندى خـ.ـو.فت تكون لابسة الهلاهيل اللى بتلبسهم دايماً وتفضحنا وسط الناس
رفعت ضي الفستان رفعته عالياً تتفحصه قائلة بابتسامة واسعة
=الله ده جميل اوى…..
ابتسمت أروى برضا ملتفة الى شروق تنظر اليها بتشفى لكنها اطلقت شهقة مرتفعة و قد شحب وجهها بخـ.ـو.ف فور ان قامت ضي و دون سابق انذار بتمزيق الفستان الى نصفين ملقية اياه بوجهها هاتفة بحدة
=الفستان ده بقى يا روح امك زينات بقى تديه لأمك… تمسح به وساختكوا… جتك القرف فيكى و فى امك….
لتكمل بشراسة من بين اسنانها المطبقة و الغضب ينطلق من عينيها كشرارت
=غورى من وشى بدل ما اجيبك من شعرك و اطلعه فى ايدى نصين زى الفستان اللى فى ايدك ده بالظبط…. غورى..
هـ.ـر.بت أروى من امامها مسرعة وهى تحمل بين ذراعيها فستانها الممز.ق بينما اقتربت شروق من ضي قائلة
=حقك عليا…. متزعليش نفسك… دى انسانة مريـ.ـضة
هزت ضي رأسها قائلة بلامبالاة كاذبة عكس الألم الذى بداخلها
=سيبك دى بت بصورم… مش جديد عليا حركاتها….
جذبتها ضى خارج الغرفة وهى تقول محاولة تغيير مجرى الحديث
= يلا علشان تطفى الشمع…
ضحكت شروق ناكزة اياها بمرح
=ايوة مستعجلة انتى على طفى الشمع علشان حبيب القلب يطلب ايدك
ابتسمت ضي وعينيها تلتمع بالحماس و الفرح
=ايوة مستعجلة ارتحتى…. و انجزى بقى وحياة ابوكى وقولى لأمك انك عايزة تطفى الشمع دلوقتي خالينا نخلص
اومأت لها شروق وهي تبتسم محتضنة اياها بقوة قبل ان تتركها و تذهب الي والدتها كى تخبرها…
༺༻༺༻༺༺༻༻
بعد الانتهاء من طفى الشمع كان جميع العائلة والاصدقاء جالسين وقفت ضي خلف مقعد والدها و شروق بجانبها بينما أيوب يجلس فى مقعده نظر اليها مبتسماً لتبادله ابتسامته وقلبها يخفق بجنـ.ـو.ن من شـ.ـدة التـ.ـو.تر و الحماس فى ذات الوقت فقد حانت اللحظة التى كانت تنتظرها منذ اكثر من ثلاث سنوات…
تنحنح أيوب قبل يتحدث قائلاً موجهاً حديثه للجميع…
= كنت حابب اعرفكوا انى نويت اخطب…
النهاردة طلبت ايد أروى من الحاج متولى … وهى وافقت
ذبلت ابتسامة ضي شاعرة بالبرودة تتسلل الى جسدها بينما هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها هزت رأسها وهى لا تستوعب ما قاله الأن… اقال حقاً انه طلب يد أروى اما انها تخيلت ذلك…
لتسمعه يكمل و هو ينظر اليه باعين تلتمع بقسوة و كراهية لأول مرة بحياتها تراهم بها
=و ان شاء الله الخطوبة هتكون يوم الخميس
تعالت الزغاريط من حولها بينما امسكت هى بظهر المقعد الذى امامها و قد بدأت تميد الارض تحت قدmيها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها..
تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها .
=كنت حابب اعرفكوا انى نويت اخطب…
النهاردة طلبت ايد أروى من الحاج متولى … وهى وافقت
6
ذبلت ابتسامة ضي شاعرة بالبرودة تتسلل الى جسدها بينما هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها هزت رأسها وهى لا تستوعب ما قاله الأن… اقال حقاً انه طلب يد أروى اما انها تخيلت ذلك…
لتسمعه يكمل و هو ينظر اليه باعين تلتمع بقسوة و كراهية لأول مرة بحياتها تراهم بها
=و ان شاء الله الخطوبة هتكون يوم الخميس
5
تعالت الزغاريط من حولها بينما امسكت هى بظهر المقعد الذى امامها و قد بدأت تميد الارض تحت قدmيها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها..
تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها .
6
لكنها حاولت التماسك حتى لا تنهار امام الجميع مدركة لجميع النظرات المنصبة و التى كان بعضها مليئ بالشمـ.ـا.تة و الاخرى مليئة بالشفقة و التعاطف
اشتدت قبصتها حول ظهر المقعد محاولة التشبث به قوة حتى لا ينهار جسدها الذى كان يرتجف بقوة لكنها شعرت بألم حاد يعصف بقلبها عند رؤيتها له يبتسم لأروى كما لو كانت عاشقاً لها منذ سنوات..
تصاعد بداخلها الرغبة بالبكاء شاعرة بعينيها تحرقانها كما لو ان بها نيران مشتعلة لكنها حبست دmـ.ـو.عها تلك فلن تهين نفسها وتخسر كرامتها امامه و امام جميع الحاضرين فهى لا تستحق ذلك همت ان تستدير و تغادر المكان لكن امسكت بها يد شروق الواقفة بجانبها هامسة بصوت مختنق
=اقسم بالله يا ضي مكنتش اعرف اللى ناوى يعمله ده…
5
هزت ضي رأسها دون ان تنطق بحرف واحد حتى لا ينهار تماسكها وتنفجر دmـ.ـو.عها..
ربتت شروق بحنان علي ظهرها شاعرة بألم صديقتها ترغب بقتـ.ل شقيقها على ما فعله بها لا تدرى لما فعل ذلك بها فقد كان يعشقها حد الجنـ.ـو.ن…
6
التفت ضي بهدوء مغادرة الغرفة لتلحق بها شروق تمسك بذراعها تسند صديقتها التى كان كامل جسدها يهتز بعنف من هول ما تعرضت له من صدmة لكن ضي نفضت يدها بعيداً عنها بينما تتراجع الي الخلف بتعثر هامسة بصوت مرتعش ضعيف
=انا كويسة يا شروق متقلقيش..بس انا عايزة ابقى لوحدى
8
هزت شروق رأسها قائلة بصوت يملئه الالم على صديقتها و عينيها ممتلئة بالدmـ.ـو.ع ملاحظة بقلق وجهها الشاحب الذي لا ينذر بالخير شاعرة بالخـ.ـو.ف والقلق عليها امسكت بيدها تقبض عليها بقوة بين يديها
=لا مش هينفع اسيبك لوحدك يا ضي…. انا هاجى معاكي
1
ابتعدت عنها ضي متراجعة الي الخلف رغم ترنحها و شعورها بالاغماء
هامسة بصوت ممز.ق عاجز و قد بدأت
بدأت تشعر انها على حافة الانهيار
=علشان خاطرى… لو جيتى معايا كله هيفهم اللي انا فيه… انا مش عايزة حد يشمت فيا…. و غلاوتى عندك ترجعى….
استسلمت شروق عند سماعها الألم و العجز بصوت صديقتها ضمتها اليها تحتضنها بقوة قائلة بصوت ممز.ق
=اول ما يمشوا هجيلك و هبات معاكى النهاردة
2
اومأت ضى برأسها و هى شبه غائبة عن الوعى خرجت من المنزل تهبط الدرج بخطوات بطيئة تسحب بضعف قدmيها التى كانت اشبه بالهلام بينما اخيراً تدفقت من عينيها دmـ.ـو.عها التى لم تستطع حبسها اكثر من ذلك..
كان قلبها ممز.ق بداخلها يـ.ـؤ.لمها كما لو قام احد بطـ.ـعـ.ـنها به بخنجر حاد وضعت يها فوق موضع قلبها تدلكه ببطئ وهو تشعر بانها على وشك الاصابة بنوبة قلبية..
كانت قد وصلت اخيراً الى باب المدخل الخارجى للمنزل عند سماعها صوت أيوب الساخر يأتي من خلفها
=ايه ده معقولة هتمشى كدة … من قبل ما تبـ.ـاركيلى و تقوليلى حتى مبروك…
12
تصلب جسدها بقوة فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك مسحت بيدين مرتجفة دmـ.ـو.عها من فوق خدييها رافضة ان يراها تبكى من اجله.. استدارت اليه لتجده واقفاً بنهاية الدرج و على وجهه يرتسم نظرة يملئها السخرية و التشفى نظرت اليه باعين محتقنة هامسة بصوت مختنق بالسؤال الذى كان يدور بعقلها منذ اعلانه خطبته
=ليه….. ليه أيوب…؟
1
اجابها بهدوء و هو يرفع حاجبه بتهكم بينما يهبط الدرج و يتقدm نحوها
=ليه ايه بالظبط…؟؟ ليه خطبت أروى بدل منك مش كدة ؟
ليكمل بسخرية لاذعة وهو يقترب منها بخطوات بطيئة متمهلة بينما شعرت هى كما لو ان احدهم قبض على عنقها يعتصره بقسوة و هي تري الاحتقار الواضح في عينيه
=هو انتى كنت مصدقة انى بجد كنت ناوى اخطبك.. انتى نسيتى نفسك ولا ايه… انتى كنت مجرد بنت حلوة اتسليت بها شوية… وكنت بدفع ليكى تمن تسليتي دى كويس اوى يعنى مكنش ببلاش..
اخرجت صوت صغير متألم وهى تستمع الى كلمـ.ـا.ته تلك لكنه لم يبالى بمعانتها و اردف دون رحمة او شفقة وهو يمرر نظراته عليها المليئة بالاحتقار والازدراء
= لو كنت صدقتي انى حبيتك بجد تبقى هبلة
بعدين قوليلى واحدة زيك ازاى اخليها مراتى… انا يوم ما اتجوز..اتجوز بنت زى أروى اتشرف بيها و بأهلها قدام الناس لكن اتجوزك و الناس تفضل تعاير ولادى بأمك اللى هـ.ـر.بت من جوزها مع عشيقها ولا أبوكى الخمورجي اللى الكاس مبيفرقش ايده..
↚
انسحب الدm من جسدها و قد انفجر الغضب فى عروقها فور سماعها كلمـ.ـا.ته القاسية تلك فلما تشعر بنفسها الا و هى ترفع يده تصفعه على خدهصفعة مدوية صدح صوتها بـ.ـارجاء المكان قبض على يدها يعتصرها بين يده مزمجراً من بين أسنانه بقسوة
=معلش هعدهالك المرة دى… الصدmة كانت صعبة برضو عليكى
انتزعت يدها من قبضته بقسوة قائلة بتهكم يعاكس الألم الذى تشعر به رافضة ان تجعله يدرك ما اصابها من ألم و دmار بسببه
=صدmة..؟!!! صدmة ايه اللى بتتكلم عنها….
نظرت داخل عينيه بتحدى و هى تكمل قائلة بسخرية لاذعة
=ان كنت فاكر انى كنت واقعة فى حبك بجد ولا دايبة فى هواك…. تبقى بتحلم
لتكمل وهى تغـ.ـصـ.ـب شفتيها المرتجفة على الابتسام قائلة ببرود لاذع
= اها كنت بحب…بس كنت بحب فلوسك مش اكتر …لكن انت.. انت مكنتش اكتر من عريس غنى.. معاه فلوس و هيخرجنى من الفقر اللى مد.فونة فيه… بس انت روحت و خطبت واحدة غيرى….
هزت كتفيها ببرود و هى تردف بلامبالاة
= بس عادى ولا يهمنى فى الف غيرك يتمنوا التراب اللى تحت رجلى و اغنى منك كمان…
11
ضيق عينيه بغضب زاجراً اياها بقسوة و عينيه تنطلق منها شرارت الغضب قائلاً بإذدراء
=مش مستغرب كلامك من يومى و انا عارف انك رخيصة.. وتعبد.ى الجنية..
2
تجمعت دmـ.ـو.ع غـ.ـبـ.ـية كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها بقوة و رفرفرت رموشها المبللة محاولة كبت دmـ.ـو.عها وعدm اظهار تأثرها بكلمـ.ـا.ته تلك قائلة بسخرية مبتلعة غصة الألم التى تسد حلقها
=صدقنى مش ارخص منك…
ثم التفت مغادرة المكان بهدوء تاركة اياه واقف مكانه ينظر الى اثرها باعين تلتمع بالدmـ.ـو.ع و الألم…
16
꧁꧁꧁꧂꧂꧂
ارتمت ضي فوق فراشها وقد انفجرت اخيراً الدmـ.ـو.ع التى كانت تحبسها طوال الفترة الماضية مطلقة العنان لشهقتها الممز.قة…
ممسكة بين قبضتها السلسال الذى حول عنقها الذى اهداه لها أيوب يوم اعترافه لها بحبه اشتدت يديها عليه بقوة وهى تتذكر كل وعوده الكاذبة التي وعدها بها و قوله بانه يحبها لكن كل هذا كان كذب فهى لم تكن سوى فتاة رخيصة كان يتسلى بها..
خرج نشيج متألم منها بينما بدأت كلمـ.ـا.ته القاسية و رفضه لها يتردد داخل عقلها جاعلة اياها تتعذب فقد كانت تحلم بحياتها معه بينما كان هو يحلم بحياته مع أمرأة اخرى سواها..
انفجرت ببكاء مرير مطلقة صارخة متألمة تمز.ق انياط من يسمعها وهى تضـ.ـر.ب بهستيرية و انفعال فراشها بقبضتيها مخرجة ألمها به وهى تصـ.ـر.خ بصوت ممز.ق يملئه الألم
=غـ.ـبـ.ـية…. غـ.ـبـ.ـية…..
ظلت تبكى و تضـ.ـر.ب الفراش حتى انهارت و فقدت الوعى ليبتلعها الظلام و ترحم من الألم الذى يمز.ق قلبها.
3
فى ذات الوقت…
صعد أيوب الى سيارته وقادها بسرعة جنـ.ـو.نية حتى وقف جانب الطريق السريع ضـ.ـر.ب مقود السيارة و هو يصـ.ـر.خ بألم ممز.ق
=ليه… ليييه يا ضي… ليه
اخذ يضـ.ـر.ب مقود السيارة ضـ.ـر.بات قاسية أدت الى كدm يده شاعراً بالحسرة و الألم فقد تحول اليوم الذى ظل يحلم به الى اسوأ كابوس عاشه فلم يتخيل ان يخطب او يجعل أمرأة زوجته سوى ضي…
ضي التى عشقها حد الجنـ.ـو.ن منذ ان كان بالثامنة عشر من عمره.. ضي التى طـ.ـعـ.ـنته فى قلبه بأسوأ انواع الاسلحة التى عرفها التاريخ الا و هى الخيانة و الغـ.ـدر.
2
فلاش باك….
فى يوم الخميس و الذي يسبق حفل الميلاد بيوم واحد كان أيوب جالساً امام الوكالة الخاصة به مع معتز خطيب شقيقته شروق يتحدثان فى العمل فقد كان يعمل معه و يعده ذراعه الأيمن بالعمل عنـ.ـد.ما مرت امامه ضي التى ابتسمت له ليبادلها هو الاخر الابتسام قبل ان ينهض ويترك صديقه ذاهباً اليها قائلاً
=راحة على فين كدة يا حلويات…؟!
اجابته سريعاً وهى تنظر بتردد الى معتز الذى كان يصب كامل اهتمامه عليهم
=راحة لنيفين صاحبتى… هجيب منها شوية مكياج علشان عيد ميلاد شروق بكرة..
اخرج أيوب مبلغ من المال من جيبه واضعاً اياه بين يديها قائلاً بحزم.
=متخديش حاجة من حد.. و روحى اشترى اللى انتى عايزاه
اجابته بتلعثم و هى تحاول ان تعيد المال اليه
=لا يا أيوب مش عايزة حاجة…..
قاطعها بصرامة وحدة
=خدى الفلوس يا ضي وبطلى هبل.. انتى من بكرة هتبقى خطيبتى…
ليكمل وهو يبتسم اليها و عينيه تلتمع بشغفه وعشقه لها
=وكلها شهر ولا اثنين و تبقى مراتى حلالى و هتبقى من مسئوليتى
اشتعلت خدى ضي بالخجل لتمتم بصوت مرتبك
=خلاص ماشى.. بس هروح لنيفين البيت اقعد معاها شوية بعدها هاخدها و ننزل نشترى الحاجات اللى محتاجها… وهدخل محل عم متولى اجيب منه فاكهة اصل امها تعبانة
و ميصحش ادخل فاضية.
1
اومأ لها بالموافقة لتبتعد بخطوات سريعة و وتدخل الى محل متولى الذى يجاور وكالته وقف يتبعها بنظره وهو يبتسم قبل ان يعاود للجلوس مع معتز مرة اخرى وهو لا يزال مبتسماً
هز معتز رأسه قائلاً بحيرة
=هى ايه الحكاية بالظبط… انتوا لسه بتكلموا سوا ولا ايه؟!!
استدار أيوب اليه ناظراً قائلاً بسعادة و قلبه يدق من شـ.ـدة الفرح
=ايوة بس خلاص هانت… بكرة هطلب ايدها من عم شاكر فى عيد ميلاد شروق….
هتف معتز بحدة و قد تغضن وجهه
=ايه.. تطلب ايدها….؟!!!!
اجابه أيوب قائلاً بتعجب من ردة فعله المبالغ بها
=ايوة هطلب ايدها.. فى ايه مالك اتخضيت كدة ليه..؟؟
نظر اليه معتز للحظات بصمت قبل ان يغمغم بتردد
=بص يا أيوب انت زى اخويا.. ولازم لما اشوف حاجة غلط انصحك انا كنت بقول ان انت يعنى بتتسلى معاها يومين بس مادام الموضوع وصل لانك عايز تتجوزها يبقى لازم اقولك اللى اعرفه و شوفته
هتف به أيوب بحدة مقاطعاً اياه
=هو ايه اللى اتسلى معاها يومين انت اتجننت.. و ايه اللى تعرفه و لازم تقوله ان شاء الله..
قاطعه معتز قائلاً سريعاً قبل ان تخونه شجاعته…
=بصراحة كدة وصلى كلام ان ضي ماشية مع صلاح الوكيل و بتروحله شقته كل يوم..
↚
انتفض أيوب ممسكاً به يجذبه من ياقة قميصه التى اعتصرها بقوة مغلقاً على عنقه هاتفاً بشراسة و قد انتفضت عروق عنقه
=انت بتقول ايه يالا… انت اتهبلت… قطع لسانك انت و اى حد يجيب سيرتها.. ضي اشرف من الشرف
ليكمل بقسوة و هو يزيد قبضته من حول عنقه مما جعل وجه معتز يتحول الى اللون الازرق من شـ.ـدة الاختناق
=قسماً بالله لأمـ.ـو.تك… انت و اى كـ.ـلـ.ـب يجيب سيرتها او يدوسلها على طرف…
حاول معتز فك قبضته من حول عنقه و هو يتمتم بصوت مختنق
=انا مكنتش مصدق زيك… لحد ما شوفتها بعينى داخله العمارة اللى ساكن فيها…. و لو مش مصدقنى امشى وراها هى بتروحله زى الوقت ده كل يوم….
دفعه أيوب بحدة مما جعله يرتمى ارضاً يحاول التقاط انفاسه بصعوبة بينما وقف أيوب ينظر باعين غائمة يسودها الظلام فعقله لا يصدق كلمـ.ـا.ت تلك الحقير فهو يعلم حبيبته و يثق بها لكنه يجب ان يكشف اللعبة التى يلعبها ذلك الحقير فبالتأكيد زوجة والده ماجدة هى من خطكت لذلك معه تحاول جعله يشك بضي حتى يلغى زواجه منها لكنه سيثبت صدق و طهارة حبيبته التف اليه جاذباً اياه من عنقه عنـ.ـد.ما شاهد ضي تخرج من محل متولى وهى تحمل عدة اكياس فاكهة ثم اوقفت توكتوك و صعدت اليه اسرع أيوب بدفع معتز داخل سيارته ثم صعد اليها و اتبع ذلك التوكتوك….
تـ.ـو.تر أيوب عنـ.ـد.ما اتبع التوكتوك الذى تركبه ضي طريقاً مخالفاً لطريق منزل صديقتها نيفين التى قالت انها ذاهبة اليها لكنه حاول ان يهدئ و حاول اقناع نفسه بانها من الممكن ان تكون غيرت رأيها و قررت الذهاب لزيارة صديقة اخرى لها..
لكن انسحب الدm من عروقه عنـ.ـد.ما دخل التوكتوك للشارع الذى يقع به منزل صلاح الوكيل فقد كان يعلم منزله فقد زاره به من قبل ….
اهتز جسده بعنف عنـ.ـد.ما رأها تنزل من التوكتوك وتدخل العمارة التى يقع بها شقة صلاح تبعها أيوب و قدmيه ترتجفان بقوة وهو لايزال يحاول اقناع نفسه بان كل هذا مخطط من زوجة ابيه و ان ضي ذاهبة الى صديقة لها تسكن فى ذات العمارة…
صعد الدرجات سريعاً يلحق بها…
لكن توقفت قدmيه قبل عدة درجات و قد تصلب جسده عنـ.ـد.ما رأها امام شقة صلاح تضـ.ـر.ب جرس الباب ليفتح الباب و يخرج صلاح وهو يرتدى ملابس منزليه فور ان رأته اشرق وجهها بابتسامة مشرق و هى ترتمى بين ذراعيه تهتف بسعادة
=يا حبيبى… واحشتنى اوى….
7
ضمها صلاح بقوة عاقداً ذراعيه من حولها
قبل ان يبتعد مقبلً خدها وهو يتمتم بسعادة
=انتى اللى واحشتنى يا حبيبتى… تعالى
ثم جذبها للداخل واغلق الباب خلفهم…
6
شاهد أيوب كل هذا و كامل جسده جـ.ـا.مداً من شـ.ـدة الصدmة بينما وجهه كان شاحب كشحوب الاموات بينما تضيق به الانفاس كما لو قد منع عنه الهواء فجأة يشعر كأن هناك جحيم مشتعل فى صدره هبنار تحرق قلبه…و غمامة من الغضب العاصف امام عينيه تعمى عنه الرؤية فلم يشعر بنفسه الا و هو يندفع صاعداً الدرجات تحركه فورة غضبه المشتعل الذي يكوي اعماقه و هو ينوى قـ.ـتـ.ـلها و قـ.ـتـ.ـله…
1
لكن امسك به من الخلف معتز الذى سحبه بعيداً قبل ان يضـ.ـر.ب باب شقة صلاح جاذباً اياه معه اسفل الدرج رغم مقاومة أيوب له الذى اخذ يصـ.ـر.خ بكلمـ.ـا.ت غاضبه ليسرع معتز بكتم فمه قبل ان يستطع احد سماعه قائلاً له فى رجاء
=اهدى… اهدى يا أيوب علشان خاطرى… متوصلش صلاح الوكيل للى هو عايزه
ليكمل سريعاً وهو يحاول الاحكام حول جسد ايوب الذى كان يقاومه بضراوة كالوحش المجروح
=انا سمعت انه عمل كدة معاها علشان انت تعرف و يكـ.ـسرك….. متخلهوش يعرف وتوصله للى هو عايزه و مخططله
استكان جسد أيوب فور سماعه ذلك مما جعل معتز يخفف قبضته من حوله دفعه أيوب بقوة بعيداً قبل ان يهبط الدرج ويصل الى مدخل العمارة ليجد البواب يجلس على أريكته بمدخل البناية يحتسى كوباً من الشاى اقترب منه أيوب قائلاً بحدة
=تعرف البنت اللى لسه داخلة من شوية العمارة
قطب البواب حاجبية قائلاً باستفهام
=اي بت يا ساعت البيه البنات كتير مش واخد بالى
اجابه أيوب بهدوء يعاكس نيران الغضب المشتعلة داخل عروقه مخرجاً مبلغ من المال واضعاً اياه بجيب البواب
=البنت اللي كانت لابسه عباية سمرا… لسه داخلة من 5 دقايق قدامى
اسرع البواب قائلاً و هو يتحسس المال الذى بجيبه برضا
=أيوة أيوة….
ليكمل وهو يعكف وجهه بازدراء
=دى بت استغفر الله العظيم من اياهم بتيجى لصلاح بيه كام يوم كدة فى الاسبوع…
5
ازداد شحوب أيوب و الألم الذى بقلبه اصبح لايطاق لا يعلم ما الذى كان ينتظر سماعه بعد ما رأه بعينيه…
اسرع بالصعود الى سيارته تاركاً خلفه معتز جلس جـ.ـا.مداً عينيه مسلطة على يديه التى كانت ترتجف بشـ.ـدة قبل ان ينهار و يدفن وجهه بين يديه يخرج نشيج متألم منه وعينيه تتساقط منها الدmـ.ـو.ع لأول مرة بحياته و هو لا يصدق ان ضي قد خانته بهذة الطريقة فقد كانت اكثر شخص بهذة الحياة يثق و يأتمنها على جميع اسراره رفع رأسه اخيراً ماسحاً وجهه من الدmـ.ـو.ع العالقة و هو يتوعد بان لا يسمح لهم ابداً بان يعلموا بانه علم بخيانتها له ونجحوا بكـ.ـسره …
3
نهاية الفلاش باك….
فاق ايوب من ذكرياته تلك مبتلعاً الغصة التى تشكلت بحلقه قبل ان يعاود قيادة سيارته بسرعة جنـ.ـو.نية عائداً الى المنزل مرة اخرى حتى يظهر امام جميع الحاضرين بكم هو سعيد بخطبته من أروى التى لم يتخيلها ولو للحظة واحدة بان تكون زوجته بيوماً من الايام….
فى ذات الوقت…
لم تستطع شروق ان تنتظر انصراف جميع الحاضرين و ذهبت الى منزل ضي فتحت لها أمل زوجة شاكر بوجه باكى محتقن اشارت الى غرفة ضي قائلة بصوت باكى
=ادخليلها يا شروق و هونى عليها… انا دخلت عليها لقيتها مغمى عليها وفوقتها بالعافـ.ـية… قاعدة بتعيط و مبتنطقش خالص
لتكمل وهى تبكى بحرقة
=منه لله اخوكى… اللهى يكـ.ـسر بخاطره زى ما كـ.ـسر بخاطرها…
بالطبع تضايقت شروق من سماعها تدعى على شقيقها لكنها لم تستطع لومها فما فعله شقيقها ليس بأمر هين..
ذهبت الى غرفة ضي التى ما ان دخلتها امتلئت عينيها بالدmـ.ـو.ع فور رؤيتها لصديقتها جالسة على الفراش بجسد جـ.ـا.مد تنظر الى الفراغ امامها والدmـ.ـو.ع تنساب بصمت على خدييها
جلست بجانبها قائلة بصوت يملئه الألم و هى تربت بحنان فوق ذراعها
=ضي… انتى كويسة يا حبيبتى….؟؟؟
لتكمل بقلق عنـ.ـد.ما ظلت صامتة دmـ.ـو.عوها تنساب بصمت بينما عينيها بلون الدmاء
=ضي….!!! متقلقنيش عليكى….
وضعت ضي رأسها فوق صدر صديقتها قبل ان ينهار ثباتها هذا و يبدأ جسدها يهتز بقوة بينما نشيج باكى يخرج منها قبل ان تنفجر باكية بشهقات ممز.قة جعلت شروق تبكى معها وهى تحتضنها بقوة محاولة التخفيف عنها…
ظلوا على حالتهم تلك حتى سقطت ضي بالنوم ودmـ.ـو.عها تغرق وجنتيها …
↚
مرت الايام و ضى لازالت على حالتها تلك رافضة الطعام جالسة باستمرار بغرفتها لا تتحدث مع احد تبكى فقط حاولت شروق و أمل اخراجها من حالتها تلك لكنهم فشلوا
بيوم الخميس المقرر لعقد خطوبة أيوب و أروى….
كانت ضى جالسة فى غرفتها المظلمة امام الشرفة تراقب باعين ممتلئة بالدmـ.ـو.ع انوار الزينة المعلقة فوق منزل أيوب
انفتح فجأة شرفة منزل أيوب المواجهة لها لتقف عمتها زينات تنظر اليها بابتسامة ملتوية تلمئها الشمـ.ـا.تة و التشفى و الحقد قبل ان تزغرط و تعود الى الداخل….
استطاعت ضي ان ترى من خلال الشرفة المفتوحة الأن أيوب الجالس بجانب عروسته كان وجهه متجهم لكن فور ان رفع رأسه و رأها تغيرت تعبيراته تماماً ابتسم الى أروى التى رفع يدها والبسها دبلته و هو يبتسم لها كما لو كان عاشقاً لها…
كان هذا المشهد كنصل حاد انغرز بقلب ضي التى انقبض صدرها بألم شاعرة بقبضه من الألم تعتصر قلبها ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق وهى تقفل النافذة قبل ان تنهار تبكى بشهقات ممز.قة وكامل جسدها يرتجف بجنـ.ـو.ن ترغب بالمو.ت لم تعد ترغب بالعيش فى هذة الحياة التى خسرتها بها كل شئ
خاسرة قمامة. لا أحد يريدك.. أنتى لاشيء
تتصاعد تلك الأصوات وتضيق حول صدرها مثل الأشواك و تخترق قلبها.
༺انا يوم ما اتجوز..اتجوز بنت زى أروى اتشرف بيها و بأهلها قدام الناس لكن اتجوزك و الناس تفضل تعاير ولادى بأمك اللى هـ.ـر.بت من جوزها مع عشيقها ولا أبوكى الخمورجي اللى الكاس مبيفرقش ايده.. ༻
كلمـ.ـا.ت أيوب تشبه تلك الطـ.ـعـ.ـنة الأخيرة. إنها ليست حتى الأقوى لكنها الأكثر فتكاً.
قبضة الضباب على رقبتها تتحول إلى حبل مشـ.ـدود وصلب.
وصلت إلى طاولة الزينة و امسكت الشـ.فرة.
يدها ترتعش غير ثابتة او دقيقة
تقوم بقطـ.ع الأو.ردة بمعصمها في حركتين سريعتين في البداية شعرت إنها مجرد لدغة ينز.ف الد.م بإيقاع ثابت أحمر ونابض بالحياة معه يختفي كل الألم و تشعر بالراحة اخيراً .
༺༺꧁꧂༻༻
كان أيوب جالساً بجانب خطيبته بوجه متجهم و عينيه مسلطة على نافذة المبنى الذى امامه و التى اصبحت مغلقة منذ اكثر من نصف ساعة لقد رأى ضي واقفة هناك و بعينيها يلتمع الألم و البؤس لكنها لم تخدعه هذة المرة فقد كان دائماً يصدقها عنـ.ـد.ما تبكى او تحـ.ـز.ن محاولاً مراضاتها وقتها لم يكن يعلم بان كل هذا ليس الا تمثيل و خداع منها…
اندفعت سارة شقيقة ضي و التى تبلغ من العمر تسع سنوات نحو عمتها ماجدة قائلة بانفس منقطعة و وجها يظهر عليه الهلع
=الحقى يا عمتو… ضي تعبانة اوى والاسعاف جت خدتها…
دفعتها ماجدة فى كتفها قائلة بحدة ولامبالاة
=و انا اهببلها ايه يكش ربنا ياخدها ونرتاح منها امشى يا بت غورى جتك مصيبة….
انتفض أيوب واقفاً فور سماعه ذلك وقد اشتدت ملامح وجهه و التوت احشاءه بداخله..
اندفع يخرج مسرعاً تاركاً عروسه خلفه لتلحق به ماجدة هاتفة بغضب
=رايح فين يا أيوب و سايب عروستك….؟!!!
1
لم يجيبها و خرج مسرعاً و القلق و الخـ.ـو.ف ينهشان داخله صعد الى سيارته و اتجه نحو المشفى مسرعاً و كل ما يشغله انه يرغب بالاطمئنان عليها متناسياً كل خداعها و خيانتها له فكل ما يهم الأن هو ان يطمئن عليها..
حاول الاتصال بوالدها حتى يعلم باى مشفى هم لكن هاتفه كان مغلق مما جعله يذهب الى جميع المشافى المحيطة بهم يسأل عن اسمها حتى حالفه الحظ اخيراً و وجدها باحدى المشافى ركض نحو غرفتها ليجد والدها شاكر يجلس امام الغرفة بوجه شاحب يظهر عليه التعب و كبر السن كما لو كان كبر اﺿعاف عمره خلال الساعة الماضية هتف أيوب بلهفة فور ان وصل اليه
=عم شاكر…. مالها ضي…فيها ايه..؟!
↚
نظر اليه شاكر عدة لحظات بصمت قبل ان يجيبه بصوت مختنق وهو يعلم بان ما اصاب ابنته كان بسبب حبها له حتى و ان حاولت تخفى الامر عليه فقد كان يشك بانها واقعة بحب أيوب فقد كان يرى اعجابها و حبها له بعينيها لكنه تأكد من حبها هذا عنـ.ـد.ما قررت الانتحار عنـ.ـد.ما خطب فتاة اخرى..
فقد صعق فور ان دخل غرفتها ليطمئن عليها و وجدها مرتمية ارضاً غار.قة فى دmا.ئها لكن و لله الحمد انقذها الاطباء و اخبروه انه لو كان تأخر عدة دقائق اخرى كان سيفقدها الى الابد
قرر شاكر عدm اخبـ.ـاره بالحقيقة فقد كان لا يرغب بان يعلم احد ما حدث لها حتى لا تتكاثر الشائعات البغيضة حول ابنته فى الحى
=ابداً يا بنى… دى كلت حاجة طلعت حمضانة واتعملها غسيل معدة و هى دلوقتى و الحمد لله بخير…..
1
تـ.ـو.تر جسد أيوب قائلاً بهدوء عكس القلق الذى يشعر به
=يعنى هى كويسة….؟
اومأ شاكر قائلاً بحـ.ـز.ن
=ايوة يابنى الحمد لله….
اخرج ايوب من جيبه مبلغ من المال واضعاً اياه بيد شاكر لكن تراجع شاكر قائلاً برفض
=لا.. تسلم…
لكن اصر ايوب و اعطاه مبلغ المال قائلاً
=امسك يا عم شاكر… انا مش غريب…
اخذ شاكر المال قائلاً و هو يربت على ذراع أيوب
=تسلم يا بنى..
2
تنحنح أيوب وهو يفرك وجهه بقوة مقاوماً حاجته لرؤيتها و الاطمئنان عليها بنفسه قائلاً
=لو احتجت اى حاجة يا عم شاكر كلمنى
اومأ شاكر برأسه بينما يعاود الجلوس على المقعد مرة اخرى بينما وقف أيوب يتطلع الى باب غرفتها عدة لحظات قبل ان يستجمع كامل قوته و ينصرف مغادراً عائداً لحفل خطبته الذى تركه حتى يطمئن عليها…
༺༺༺༻༻༻
دلفت أمل الى غرفة ضي بالمشفى لتجدها مستلقية على الفراش تنظر امامها باعين فارغة تضم يدها المجروح معصمها و ملفوفة بالضمادة الطبية الى صدرها جلست بجانبها قائلة بحـ.ـز.ن
=كدة يا ضي عايزة تحرقى قلبى و قلب ابوكى عليكى….
لتكمل بيأس وهى تمسك بيدها بين يديها
=عارفة انك لو كنت مـ.ـو.تى… كنت هتمـ.ـو.تى كافرة عايزة تخسرى دنيتك واخرتك…
و علشان ايه.. علشان واحد ميستهلش مفيش حاجة فى الدنيا دى كلها تستاهل انك تخسرى حياتك و دينك علشانها…انتى كدة بتيأسى من رحمة ربنا…و ميأسش من رحمة ربنا الا الكافر يا ضى.. انتى
عارفة اول ما تغمضي عينك و حياتك تنتهى هتفتحيها على النار على طول ….
انفجرت ضي فى البكاء دافنة وجهها بين يديها و هي تهمس بصوت منكـ.ـسر و الشعور بالنـ.ـد.م يتأكلها
=استغفر الله العظيم… سامحني يا رب… سامحنى…
ضمتها أمل اليها بحنان مقبلة اعلى رأسها تحثها على الاستغفار و التوبة جاعلة اياها تردد خلفها دعاء التوبة فور ان انتهت ضي سقطت فى النوم على الفور..
انفتح باب الغرفة فجأة و دلفت شروق الى الغرفة هاتفة بفزع
=ضي…!! مالها يا ضي يا خالة امل فيها ايه؟
اسرعت امل بتخبئة يد ضي المضمدة اسفل شرشف المشفى قبل ان تلاحظها شروق قائلة بهدوء
=ضي بخير يا شروق اطمنى…. دى كلت شوية اكل طلعوا حمضانين و قعدت ترجع وتتو.جـ.ـع فجبنها على المستشفى وعملولها غسيل معدة
اقتربت منهم شروق و عينيها تتفحص بقلق صديقتها النائمة الذى كان وجهها شاحب يظهر عليها المرض و الاعياء
=يعنى هى كويسة طيب هى نايمة لية فيها حاجة..؟
اجابتها أمل بهدوء محاولة تطمئنتها
=اطمنى يا حبيبتى والله بخير و زى الفل…
لتكمل بمرارة
= بس مكنش يصح برضو تسيبى خطوبة المحروس اخوكى و تيجى على هنا
اجابتها شروق بحـ.ـز.ن و هى تجلس بالمقعد الذى بجانب فراش ضي تربت بحنان فوق رأسها
=انا محضرتش اصلا الخطوبة الز.فت دى فضلت فى اوضتى مخرجتش الا لما سارة جت و قالتلى ان ضي تعبانة….انا لا يمكن اعمل كدة فى ضي…ضي اختى وصاحبة عمرى
ربتت أمل فوق يد شروق قائلة
=أصيلة يا بنتى… ربنا يخاليكوا لبعض..
انهت امل حديثها معها ثم جلست بجانب ضي تقرأ عليها ما تيسر من أيات القرأن الكريم و الرقية الشرعية داعية الله ان يحميها و يخفف عنها كربها و ألامها….
↚
༺༺༺༻༻༻
فى اليوم التالى….
بوقت متأخر من اليوم التالى كان جميع من بالمنزل نائمين بينما كانت ضي جالسة بغرفتها تنظر الي هاتفها تقرأ محادثتها القديمة مع أيوب…
انسابت دmـ.ـو.عها على وجهها الشاحب وقد خرجت من بين شفتيها شهقة ممز.قة وهى ترى كما كانت كلمـ.ـا.ته معسولة مليئة بالعشق الكاذب فقد كان يخدعها طوال السنوات الماضية لا تعلم كيف اتقن التمثيل و الكذب عليها بهذا الشكل حتى خـ.ـو.فه عليها فى اوقات كثيرة كان هذا ايضاً كذب
قامت بيد مرتجفة و قلب ممز.ق بحذف تلك الرسائل فمن اليوم سوف تخرجه من حياتها ستمحيه تماماً كأنه لم يمكن موجوداً بيوم بها لن تسامحه او تنسى يوماً ما فعله بها و ما اوصلها له فقد كانت ستخسر حياتها و دينها بسببه…
لذلك سوف توافق على الشخص الذى كان يحبها طوال حياته و كانت ترفضه من اجل أيوب لكنها الان حرة وسوف توافق عليه.. او يمكنها جعله يراها مع اكثر شخص يكرهه بهذة الحياة فهذا اكبر انتقام يستحقه..
سوف تنتقم منه لن تهدئ حتي تجله يذوق من ذات كأس الألام الذى جعلها ترتشف منه
8
خرجت من افكارها تلك عنـ.ـد.ما فتح فجأة باب شرفتها التى كانت مواربة اياه و دلف رجل منها مما جعل جسدها ينتفض فى خـ.ـو.ف مطلقة صـ.ـر.خة فزع همت بالصراخ حتى يأتي والدها لنجدتها لكن صمتت فور ان اتضح لها هوية هذا الرجل الذى لم يكن سوى صلاح الوكيل الذى انطلق نحوها يجذبها اليه محتضناً اياها بقوة قائلاً بصوت يملئه الاشتياق و الخـ.ـو.ف
=انتي كويسة يا حبيبتى…انا كنت هتجنن لما عرفت انك تعبانة و معرفتش اوصلك
2
ضمته ضي اليها دافنة وجهها فى صدره و هى تضمه بقوة اليها
=انا كويسة و بخير اطمن ياحبيبى
لتكمل و عينيها تلتمع بالحماس فور تذكرها خططتها لاانتقام من أيوب
=انا عايزاك.. تيجى تخطبنى من بابا…
خرجت من افكارها تلك عنـ.ـد.ما فتح فجأة باب شرفتها التى كانت مواربة اياه و دلف رجل منها مما جعل جسدها ينتفض فى خـ.ـو.ف مطلقة صـ.ـر.خة فزع همت بالصراخ حتى يأتي والدها لنجدتها لكن صمتت فور ان اتضح لها هوية هذا الرجل الذى لم يكن سوى صلاح الوكيل الذى انطلق نحوها يجذبها اليه محتضناً اياها بقوة قائلاً بصوت يملئه الاشتياق و الخـ.ـو.ف
=انتي كويسة يا حبيبتى…انا كنت هتجنن لما عرفت انك تعبانة و معرفتش اوصلك
ضمته ضي اليها دافنة وجهها فى صدره و هى تضمه بقوة اليها
=انا كويسة و بخير اطمن ياحبيبى
لتكمل و عينيها تلتمع بالحماس فور تذكرها خططتها لاانتقام من أيوب
=انا عايزاك.. تيجى تخطبنى من بابا…
دفعها بعيداً بحدة و هو يهتف بصدmة
=اجى ايه….!!! انتي انتهبلتى ولا شاربة حاجة ولا ايه حكايتك بالظبط.. انتى ناسية انى اخوكى ولا ايه..؟؟
اجابته سريعاً وبلهفة و هى تحاول بيأس إقناعه
=لا طبعاً مش ناسية بس محدش يعرف انك اخويا غيرى انا وانت….وهو شهر ولا اتنين و نفسخ الخطوبة
لتكمل بيأس و رجاء و عينيها تلتمع بالدmـ.ـو.ع
=علشان خاطرى يا صلاح توافق
قاطعها بحدة و غضب و هو لا يصدق ما تقوله و الحالة التى وصلت اليها
=اوافق على ايه و علشان خاطرك ايه و ز.فت ايه.. انتى اتجننتى عايزانا نعمل مصيبة و علشان ايه… علشان تنتقمى من أيوب العميرى اللى سابك و خطب بنت تانية مش كدة عايزة تثبيتله ان اهو اكبر منافس ليك جه وخطبنى و هو بقى يحس انه خسرك و ينـ.ـد.م انه ضيعك من ايده مش كدة يا بنت امى…
هتفت ضي بحدة و عصبية
=ايوة كدة… و فيها ايه يعنى
زمجر صلاح بغضب وهو لا يصدق الحالة التى وصلت اليها شقيقته بسبب أيوب العميرى
=فيها كتير… انتى شكلك اتجننتى.
هزت كتفيها قائلة بحدة و ارتباك من ردة فعله
=مقولتليش برضو هاتيجى تخطبنى ولا لاء…؟
قبض صلاح على ذراعيها يهزها بقوة وهو يزمجر بشراسة و غضب
=بطلى هبل بقى و فوقى…. ايه هتد.مرى نفسك وحياتك علشان ايه… علشان كلـ.ب زى ده… بكرة يجيلك سيد سيده…..
تراجعت للخلف دافعة يديه بعيداً قائلة بهدوء يعاكس الألم و النيران التى تلتـ.هم قلبها و هى تحاول تجاهل كلمـ.ـا.ته بوضوح
=ايه جابك هنا يا صلاح… انت عارف لو حد شافك هنا هتبقى مصيبة
اجابها بحده وصوت مرتفع هو يعقد حاجبيه بغضب
=مصيبة ايه.. اختى و جاى اطمن عليها…
همست بصوت منخفض و قد انتابها الذعر من ان يسمع احد صوته
=وطى صوتك هتفضحنا… بعدين اختك ايه بس…ما انت عارف احنا مخبين على الكل الموضوع ده… ولا ناسى احنا مخبين ليه
قاطعها بهدوء و قد ارتسم على وجهه معالم الفهم والادارك
=لا فاكر كويس يا ضي… مخبين علشان خايفين لعيلة ابوكي يأذونى زى ما أذوا ابويا زمان…
ليكمل بنفاذ صبر وحدة
=بس انا معتش يهمني… انتى اختى و من حقى اشوفك و اطمن عليكى فى اى وقت و فى مصيبتك اكون ظهرك مش اكون زي زي الغريب اعرف انك تعبتى والاسعاف خدتك وتليفونك الزفت مقفول و اقعد يومين مش عارف اوصلك او اطمن عليكى…و من الاخر كدة الكل لازم يعرف انا مين و انك اختى
هتفت بذعر ممسكة بذراعه تضغط عليه بقوة
=لا…. اياك يا صلاح… ابويا لو عرف هيمـ.ـو.تك… هو مش طايق امى و فضل طول السنين اللى فاتت دى كلها بيدور عليها علشان يمـ.ـو.تها و لو عرف انك ابنها هينتقم منها فيك….
لوى صلاح شفتيه قائلاً بحدة و غضب
=ابوكى…. بس اللى هيقـ.ـتـ.ـلنى.. و الحيو.ان اللى اسمه فهيم العميرى كلـ.ب مـ.ـر.اته اللى علشان يراضيها غـ.ـصـ.ـب على ابويا زمان انه يطـ.ـلق امى و جوزها لشاكر بالغـ.ـصـ.ـب…
و بعد ما امى خلفتك و هـ.ـر.بت منه مع ابويا الست ماجدة لما اخوها قعد يعـ.ـيطلها زى الولايا و طلب من اخته تنتقمله طلبت من فهيم جوزها يدور على ابويا و ينتقم منه و اول ما عرف مكان ابويا لفأله تهمة مخدرات و سجنه و مكتفاش بكدة لأ ده راح و دفع ألافات الجنيهات للبلطجية اللى مع ابويا فى السجن و فضلوا يضـ.ـر.بوا و يذلوا فيه ليل نهار لحد ما مـ.ـا.ت بحسرته فى السجن.. اللى يعمل كل ده مش بعيد لو الحرباية ماجدة عرفت انى ابنهم تطلب منه يخلص منى زى ابويا مش بعيد يعمل فيا اكتر من كدة هو و ابنه أيوب اللى مش طايقنى علشان بنافسه فى تجارته…
هزت رأسها بقوة قائلة بصوت متحشرج يملئه الفزع
=لا لا بعيد الشر عليك مفيش حاجة من ده كله هيحصل باذن الله و علشان كدة مش لازم ابداً حد يعرف انك اخويا…
همست برجاء وعينيها تلتمع بالدmـ.ـو.ع التى انسابت على خدييها
=علشان خاطرى يا صلاح متعرفش حد.. انا معنديش استعداد اخسرك انت سندى الوحيد فى الدنيا دى ابويا مفيش منه أمل ابداً الز.فت اللى بيشربه لحس دmاغه….
مسح صلاح دmـ.ـو.عها بيديه قبل ان يحتضنها اليه مقبلاً اعلى رأسها وهو يغمغم بحنان
=خلاص ياحبيبتى متخافيش محدش هيعرف حد… بس ده مؤقت لحد ما اظبط امورى و اقدر اواجههم
ليكمل و هو يبعدها عنه بلطف قائلاً وهو يمرر عينيه بقلق عليها
=المهم طمنينى انتى عاملة ايه..اكل ايه اللى كلتيه و عملك تسمم ….؟
رفعت يدها الى عنقها الذى كتلة حادة كانت تسده شاعرة بحالة من التـ.ـو.تر و الخـ.ـو.ف لكنها حاولت التماسك امامه لكنها فشلت واخذت تغمغم بـ.ـارتباك وهى تخفى يدها المضمدة خلف ظهرها
=ككـ.. كنت.. كلت… كلت… فول بايت.. و طلع حمضان و مكنتش واخدة بـ……
لكنها ابتلعت باقى جملتها مطلقة شهقة يملئها الذعر فور ان قبض صلاح على يدها التى كانت تخفيها خلف ظهرها والمعقود حول معصمها ضمادة قائلاً بحدة
=فول ايه… انتى هتشتغلينى.. ايه اللى عمل فى ايدك كده….؟!!!
ليكمل بقسوة وقد فهم ما حدث لتنطلق من عينيه شرارت عاصفة
=الحوار مش حوار تسمم زى ما بيقولوا فى الحارة لا.. ده انتى حاولتى تمو.تى نفسك مش كدة…؟؟؟
لم تجيبه واخفضت رأسها فى خجل من فعلتها التى تدعى الله ليلاً نهاراً ان يسامحها عليها انتفض جسدها بخـ.ـو.ف عنـ.ـد.ما زمجر صلاح بشراسة
=كنت عايزة تمو.تى نفسك… ليه… علشان كـ.لب زى ده ولا يسوي….. انتى اتجننتي
ما يغور فى داهية ايه يعنى
ارتجف جسدها بقوة وقد تساقطت دmـ.ـو.عها
مما جعل غضبه يهدئ على الفور عقد ذراعيه من حولها ضامماً اياها اليه
=متعيطيش… ميستهلش دmعة منك…. اهو خد اللي شبهه و من طينته و عينته… متزعليش نفسك…
اشتد نحيبها باكية بصوت ممز.ق مما جعله
يشـ.ـدد من احتضانه لها مربتاً بحنان على ظهرها محاولاً تهدئتها..
=و دينى لأمحيه من على وش الارض ابن فهيم وهجبلك حقك لحد عندك هخسره اللى وراه وقدامه هرجعه شحات هو وابوه…
ظل محتضناً اياها حتى هدأت ابعدها بلطف ماسحاً دmـ.ـو.عها
=اوعدينى… انك مش هتكرريها تانى.. ولا انك تأذى نفسك
هزت رأسها قائلة و هى تمسح خدييها بيدين مرتجفة
=اوعدك مش هتكرر تانى غلطة و ربنا يسامحنى عليها..و انا عمرى ما…..
ابتلعت باقى جملتها و قد تصلب جسدها فى خـ.ـو.ف فور سماعها صوت خطوات يأتى من الخارج يقترب من غرفتها دفعت صلاح نحو الشرفة
↚
=فى حد جاى امشى.. امشى بسرعة يا صلاح…
قفز صلاح سريعاً من الشرفة فى ذات اللحظة التى فتح الباب و دلفت أمل الى الغرفة تصلبت أمل وهى ترى رجل من ظهره يقفز من الشرفة هتفت بفزع
=نهار ابوكى اسود….. مين ده…؟؟؟
لتكمل و هى تحاول التقدm نحو الشرفة حتى ترى ذاك الذى قفز من الشرفة و تستكشف هويته
ك=مين د ه انطقى…..؟؟
وقفت ضي امامها تمنعها من التقدm نحو الشرفة حتى لا ترى شقيقها و يفتضح امرهم..
حاولت أمل دفعها و هى تهتف بغضب
=اوعى من وشى يا ضى… اوعى يا بت
لكن ضي ظلت ثابتة رافضة التحرك هامسة بصوت مرتجف
=اهدى يا ما بالله عليكى.. و واطى صوتك ابوس ايدك…. هتفضحينى
اخفضت أمل صوتها قائلة بحدة و هى تحاول التقاط انفاسها من شـ.ـدة انفعالها مشيرة نحو الشرفة التى قفز منها صلاح منذ لحظات قليلة
=ده ايوب مش كدة… جاى يشاغلك تانى… مش خطب عايز منك ايه تانى…. ها عايز ايه
هزت ضى رأسها قائلة سريعاً
=مش أيوب….
هتفت بها أمل مقاطعة أياها بحدة و هى لا تصدقها فبالطبع من سيقفز الى غرفتها ليلاً و ضي ستحدث معه بكل هذا الهدوء دون ان تطلب من احد مساعدتها اذا لم يكن أيوب
=لسه بتدافعى عنه برضو…. لسه بتحبيه بعد كل اللي عمله فيكى
لتكمل بحدة و هى تدفعها نحو الفراش
= روحى نامى يا ضى… نامى
تحركت ضي و صعدت الي فراشها بصمت بعد ان اطمئنت ان الوقت الكافى قد مضى لكى يختفى شقيقها فرغم حبها وثقتها فى زوجة والدها الا انها تعلم انها ضعيفة مع شاكر والدها و سوف تخبره بحقيقة صلاح و وقتها لن يتردد والدها بقـ.ـتـ.ـله…
ذهبت أمل نحو الشرفة مغلقة بابها بقوة قائلة بحدة و صرامة
=باب البلكونة ده مـ.ـيـ.ـتفتحش تانى… سامعة و لولا انى واثقة فيكى و فى اخلاقك انا كنت عرفت ابوكي عن عملتك السودا دى
ظلت ضي صامتة لا تعرف ماذا تقول لها شاهدتها ضي تخرج من الغرفة مغلقة اياه بقوة خلفها جعلت جسدها ينتفض خـ.ـو.فاً
༺༺༺༻༻༻
فى الصباح….
كان أيوب يمر بالوكالة يباشر مهام اعماله و مراقبة العمال اثناء نقلهم شحنة خشب جديدة عنـ.ـد.ما تفاجئ بأمل زوجة شاكر تتقدm نحوه و على وجهها يرتسم معالم الغضب…
هتفت بحدة فور ان اصبحت تقف امامه
=بقولك ايه يا أيوب ان كنت فاكر البت ضي غلبانة و ملهاش ضهر تقعد كل شوية تتسلى بها و تمطوح فيها تبقى غلطان… انا اها غلبانة بس اللي يجى على ضنايا اكله بسنانى…..
قاطعها أيوب بهدوء متجاهلاً أياها و هو يقلب فى صفحات الملف الذى بين يديه
=و الله انا راجـ.ـل خاطب و بنتك اللى بتقولى عليها دى معتش ليا علاقة بها من زمان…..
لوت أمل شفتيها قائلة بسخرية لاذعة
=لا يا شيخ اومال مين اللى كان فى اوضتها امبـ.ـارح و نط من البلكونى زى الجبان اول ما شافنى……
اهتز جسده بعنف كما لو صاعقة ضـ.ـر.بته
فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك شاعراً بالنيران تغلى بعروقه اعتصر الملف الذى بين يديه و هو يدرك هوية الرجل الذى كان بغرفة ضي واعتقدت أمل بانه هو مما جعل الضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه
بينما اكملت أمل بحدة و تهديد غافلة عن الحالة التى عليها
=اسمعنى كويس انت تبعد عن ضي خالص لا ليكى علاقة بها لا بخير و لا بشر… و متقربش منها تانى انت سامع… و ركز مع خطيبتك اللى اخترتها يمكن تنفعك….
القت كلمـ.ـا.تها و التفت مغادرة تاركة اياه واقفاً بجسد متصلب ينظر امامه باعين فارغة بينما روحه تتلوي علي جمر الغضب والاحتراق بالغيرة و هو يفكر بضي مع صلاح الوكيل بغرفتها.
لا يصدق انه وصل بهم الامر ان يتقابلوا بغرفتها بمنزلها غير عابئين بان يشاهدهم احد هل ضي تحبه الى هذا الحد الذى جعلها على استعداد بان تجازف بفضح أمرها و ان تسوء سمعتها بين اهالى الحى فاذا رأه احد يقفز الى شرفتها فلن يرحمها احد..
لكن اذا كانت تحبه الى هذا الحد لما كانت تخدعه بحبها اياه طوال هذة السنوات لما خدعته و.جـ.ـعلته يقع فى حبها فهو الى الان رغم كل ما علمه عنها لايزال واقعاً بحبها رغم كل الألام التى تسببت بها له لايزال عاشقاً لها يتمز.ق قلبه بينما تتلوى روحه علي جمر الغضب والاحترا.ق بنيران الغيرة فى كل لحظة يتخيلها بها مع رجل اخر..
رجل اخر تملك ما كان من حقه هو فقط…
شعر بدmعة تسقط فوق خده ليسرع بمسحها بيده المرتجفة قبل ان يلاحظ احد من عماله الحالة المدmرة التى اصبح عليها
༺༺༺༺༻༻༻༻
فى صباح اليوم التالى…
بعد يوم عمل طويل كانت ضي فى طريقها الي المنزل لكنها عجزت عن الدخول من الباب الامامى لمنزلها حيث كانت سيارة أيوب تغلق مدخل المنزل…
شعرت بالغضب يشتعل بعروقها فبأى حق يقوم بصف سيارته امام منزلهم بهذا الشكل كما لو كان يعلم ان لا احد منهم سيجروء على الاعتراض متحدياً اياهم جعلت هذة الفكرة تفقد اخر ما تبقى من سيطرتها على اعصابها
ضـ.ـر.بت بيديها فوق مقدmة السيارة صائحة بصوت مرتفع و هى تضـ.ـر.ب ضـ.ـر.بات متتالية فوق صفيح السيارة
=فين صاحب المخروبة دى…. ايه اشتريتوا الشارع لحسابكوا….
خرج أيوب من باب منزله هاتفاً بها بحدة و غضب وهو يتقدm نحوها
=ايه الدوشة اللي انتى عملها دى با بت انتى.. وطى صوتك احسنلك
شهقت صارخة بغضب و هى تضع يديها حول خصرها
=بت!!! بت لما تبتك يا بعيد….
لتكمل بغضب و هى تشير برأسها نحو سيارته التى تسد طريق مدخل منزلها
=شيل المخروبة دى… خلينى ادخل والا قسماً بالله لأكون…….
لكنها ابتلعت بفزع باقي كلمـ.ـا.تها عنـ.ـد.ما رأته يتقدm نحوها و علامـ.ـا.ت الغضب مرتسمة علي وجهه مزمجراً من بين اسنانه بشراسة
=مش قولتلك و طى صوتك ده… و لمى لسانك احسن قسماً بالله لأقطـ.هولك
ابتلعت بصعوبة غصة الخـ.ـو.ف التي تسد حلقها قبل ان تهتف سريعاً متصنعة بالشجاعة
=تقـ.طع لسان مين…. ليه هى سايبة ولا البلد دى مفيهاش حكومة……
لتكمل وهى تعاود ضـ.ـر.ب السيارة بيدها بعنف
=يلا حركها خلينى ادخل…. انا مستعجلة
اقترب منها حتي اصبح يقف امامها مباشرة قائلاً بنبرة ساخرة يتخللها الاهانة و نظراته تمر ببطئ عليها من أعلي لأسفل بنظرات تملئها الاحتقار
=و يا ترى مستعجلة اوى ليه كدة… فى راجـ.ـل ناوى ينطلك من البلكونة النهاردة كمان….
شحب وجهها و قد جفت الدmاء بعروقها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك لتدرك بان زوجة والدها قد تحدثت معه عن ما حدث بالامس
اجبرت شفتيها المرتجفة على رسم ابتسامة قائلة ببرود و هى تنظر داخل عينيه بتحدى
=اها عندى ميعاد فى البلكونة النهاردة….. الساعة 3 عندك اعتراض
عيناه شعت بالغضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف بخـ.ـو.ف زمجر من بين اسنانه وقد اوشك علي ان يفقد السيطرة علي غضبه و خـ.ـنـ.ـقـ.ها بيديه حتى تلفظ انفاسها الاخيرة
=مش قولتلك رخيصة….
توقفت عن التراجع الى الخلف و قد جمدت قدmيها فور سماعها كلمـ.ـا.ته المهينة تلك هتفت بسخرية لاذعة
=لا يا حبيبى انا مش ر.خيصة…روح شوف اللي انت خاطبها و فضا.يحها اللى على كل لسان
قاطعها صائحاً بشراسة و هو يقبض على ذراعها يعتـ.صره بقسوة
=اخرسى..قطـ.ع لسانك.. دى اشرف منك و من عيلتك كلها….
ليكمل بقسوة وألم خيانتها لها يمز.ق انياط قلبه
=ايه فاكرها سهلة و ر.خيصة زيك…بس اقولك ايه ما كل الزبـ.ـا.لة شايفة الناس زبـ.ـا.لة زيه
نزعت بحدة ذراعها من قبضته قائلة بسخرية لاذعة رغم الألم الذى يطـ.عن قلبها من كلمـ.ـا.ته القاسية و الجارحة تلك
=عندك حق… ما هو علشان كدة انت شايفنى زبـ.ـا.لة….
لتكمل وهى تهز كتفيها ببرود متجاهلة وجه الذى اصبح محتقناً من شـ.ـدة الغضب
=واقولك متشلش المخروبة بتاعتك خليها…
انهت جملتها تلك قافزة فوق السيارة لتقف فوق سطحها مما جعل أيوب يهتف بحدة و غضب
=انزلى يا بت انتى من فوق العربية هطبقيها
اخذت ضي تقفز فوق السيارة قائلة باستفزاز و برود
=لا مـ.ـا.تخفش… صاجها تقيل زى دmك اللي يلطش
اندفع أيوب نحوها يحاول الامساك بها وهو يزمجر بشراسة و غضب و علي وجهه تعبير مظلم بث الرعـ.ـب بداخلها
=يا بنت الـ…..
↚
فرت ضي هاربة الى مدخل منزلها سريعاً تاركة اياه واقفاً مكانه و شرارت الغضب تتقافز من عينيه التف بحدة عنـ.ـد.ما سمع شقيقه باسم يأتى من خلفه
=فى ايه مالك واقف عندك متصنم كدة….
اجابه أيوب بحدة و هو يشير برأسه نحو منزل ضي
=الز.فتة اللي اسمها ضي…عيلة عايزة قطـم رقبـ.ـتها
رفع باسم حاجبه قائلاً بحدة
=يا عم عيب متقولش كده على مرات اخوك…
هتف أيوب بحدة و صدmة
=نعم… مرات مين …..؟!!!
اجابه باسم مبتسماً و هو يرتب ياقة قميصه
=مراتى… اصل بصراحة كدة ناوى اتقدmلها واخطبها…
لم يشعر أيوب بنفسه الا وهو يهجم عليه قابضاً على ياقة قميص هاتفاً بغضب عارم
=تخطب مين… انت اتجننت يالا
دفع باسم يده بحدة قائلاً بحدة
=الله و انت مالك ياعم… مش اللى بينكوا انتهى و روحت خطبت غيرها…محموق ليه بقى
قاطعه أيوب بشراسة شاعراً بالنيران تسرى بعروقه وهو لا يصدق ما يسمعه
=عايزة تتجوز واحدة كانت ماشية مع اخوك
اجابه باسم بتهكم
=فى ايه يا عم محسسنى انها كانت ماشية معاك فى الحـ.ـر.ام… ارتبطوا شوية و كل واحد راح لحاله..ايه المشكلة يعنى و بصراحة كده انا عينى منها من زمان و لما انت خطبت أروى قولت بس دى فرصتى….
قاطعه أيوب بصوت عاصف حاد و هو يشعر بانه يكاد يجن من شـ.ـدة الغضب الذى يشعر به
=ايه البرود اللي انت فيه ده.. انت عايز تجننى… تتجوزها ازاى؟
رفع باسم حاجبه قائلاً بتحدى و إصرار
=هتجوزها زى الناس و على سنة الله و رسوله…. قولى ايه اللي يمنع…؟
اجابه أيوب بـ.ـارتباك وهو يشعر كما لو هناك قبضة تعتصر عنقه تمنع عنه الهواء
=من غير دخول فى تفاصيل… البت دى متتفعكش سمعتها مش حلوة…..
قاطعه باسم قائلاً بسخرية لاذعة و هو يلوى فمه
=لا بقولك ايه يا شقيق…. فكك من حواراتك دى…. انت بتقول كده علشان تبوظلى الجوازة….. مش كدة
ليكمل باستفزاز و عينيه تلتمع بالتحدى
=و اقولك حتى لو عرفت انها بتضـ.ـر.ب ورق عرفى… برضو هتجوزها ارتحت…. خرج نفسك من الموضوع ده يابا….سلام
انهى جملته مغادراً لكنه التف مرة اخرى اليه قائلاً
=و اها… هتروح لأمى و ابويا وتقعد تحكى فى المحكى معاهم علشان تقنعهم ميجوزهنيش برضو هتجوزها غـ.ـصـ.ـب عن التخين هتجوزها….
ثم التف مغادراً تاركاً أيوب واقفاً مكانه و غضب عاصف يحترق بداخله لو اطلق العنان له لأحرق كل ما حوله و لا يترك خلفه سوى الد.مار و المو.ت….
༺༺༺༺༻༻༻༻
فى وقت متأخر من الليل….
عاد باسم للمنزل شبه غائباً عن الوعى كعادته بسبب نوع المخدر الذى يتناوله مع اصدقاءه كل ليلة كان يمشى بخطوات هادئة حتي لا يصدر صوت و يستيقظ والده و يراه فى حالته تلك كان على وشك دخول الردهة التى بها غرفته…
=انت شرفت اخيراً يا اخرة صبرى
انتفض فازعاً عنـ.ـد.ما سمع صوت والدته يأتى من خلفه التف ليجدها جالسة بنهاية الردهة الرئيسية على احدى المقاعد
اتجه نحوها يضع اصبعه على فمه و هو يهمس بصوت منخفض
=ششش وطى صوتك ياما ايه عايز ابويا يصحى و يفـ.ـضـ.ـحنى كعادته….
اشارت ماجدة للمقعد المجاور لها قائلة بحدة
=اترزى اقعد جنبى عايزاك
جلس باسم قائلاً باقتضاب وهو يتعجب حال والدته فلأول مرة بحياته تتحدث معه بتلك النبرة الغاضبة
=فى ايه ياما مالك…..؟!!
اجابته ماجدة بحدة و غضب
=صحيح اللي انا سمعته ده انت بجد عايز تخطب البت اللي اسمها ضي….؟؟؟
ارجع باسم رأسه للخلف و هو يقول بسخرية
=اها قولتيلى…. هو البيه لحق يقولك
اجابته ماجدة سريعاً بحدة
=ايوة قالى اخوك و خايف عليك….
لوى باسم شفتيه قائلاً بسخرية لاذعة
=خايف عليا… اها قولتيلى….
ليكمل بحدة و هو يقترب منها فى مجلسه
=لا ياما هو مش خايف عليا هو هيمو.ت كدة لما عرف ان عايز اخطب حبيبة القلب
هتفت ماجدة بغيظ و غضب و هى تضـ.ـر.ب يدها فوق ساقها
=اها يعنى اللى قاله حقيقى…و عايز تتجوزها
لتكمل وهى تلكمه بقبضتها فى ذراعه
=انت اتجننت يا واد انت… بقى انا مقبلتش اجوزها لأخوك اللى مش من لحمى ولا دmى…. وعايزنى اجوزهالك انت.. ضنايا….
زفر بحدة قبل ان يغمغم بنفاذ صبر
=ايوة هتوافقى عارفة ليه… علشان نحر.ق قلب أيوب ونخلى دmاغه مش فى راسه ويغلط فى الشغل و ابويا يطه ونخلص منه
هتفت ماجدة بحدة مقاطعة اياه
=وانا علشان احر.ق قلب ايوب… احر.ق قلبى عليك معاه… بعدين ده اخوك…
هتف بها قائلاً باستنكار و هو يضـ.ـر.ب بيده فوق جانب رأسه
=اما بقولك ايه… فكك من حواراتك دى..
اخويا مين ده عايز يضر.ب كل حاجة فى كرشه واكل الوكالة كلها و مشغلنى مرمطون تحت ايده و ابويا سايبه يعمل ما بداله فيا
ليكمل وهو يحاول التلاعب بمخاوفها حتى يأثر عليها
=ايه عايزانى استنى لما ابويا يكتب كل حاجة باسمه و اطلع انا و اختى من المولد بلا حمص…..
شحب وجه ماجدة مبتلعة الغصة التى تسد حلقها قبل ان تهمس
=انا عارفة انه تعبان و لئيم ومش بعيد يكون فعلاً بيلعب فى دmاغ ابوك علشان يكتبله كل حاجة فعلا…
هز باسم رأسه قائلاً بمكر
=يبقى سيبينى الاعبه بطريقتى بقى ولو كان على البت ضي هو اسبوع واحد اللى هتجوزها فيه وبعدها اطلقها وبكدة اضـ.ـر.ب عصفورين بحجر احر.ق قلب سى أيوب و التانى اخلى سمعة البت ضى فى الارض….
هزت ماجدة رأسها تفكر بكلمـ.ـا.ته وهي تلوي احدي خصلات شعرها حول اصبعها وابتسامة ماكرة ترتسم علي شفتيها و قد اقتنعت بكلمـ.ـا.ته
༺༺༻༻༺༺༻༻
فى اليوم التالى…
كانت ضي منشغلة بعملها فى احدى متاجر الملابس كانت تقوم بترتيب الملابس على احدى الأرفف عنـ.ـد.ما فتح باب المتجر و دلف زبائن الى الداخل همت بالترحيب بهم لكن تصلب جسدها فور ان رأت أيوب برفقة خطيبته أروى شعرت بقبضة قاسية من الألم تعتصر قلبها ضغطت بيدها علي موضع قلبها للتخفيف من الألم الذي لا يطاق
مرفرفة جفنيها بقوة طاردة بعيداً الدmـ.ـو.ع التى احتقنت بها عينيها رافضة ان تظهر له ضعفها فهى تعلم انه قد أتى بها الى هنا حتى يزيد من ألامها..
رسمت على شفتيها ابتسامة واسعة قبل ان تتقدm نحوهم قائلة بسخرية لاذعة
=ايه ده العرسان الجداد… مشرفنى فى المحل مش كنتوا تعرفونى انكوا جايين علشان افرشلكوا الارض هباب و ز. فت
اختفت ابتسامتها مع نهاية جملتها ليحل محل تكشيرة غاضبة
اتسعت عينين أروى بصدmة كاذبة هاتفة و هى تتجاهل اهانتها لهم
=ايه ده… ضي.. تصدقى معرفش انك شغالة هنا…..
غمغمت ضي قائلة بسخرية لاذعة
=يا روحى مكنتيش تعرفى بجد…
لتكمل بتهكم و هى تبتسم ناظرة بتحدى الى أيوب الذى كان واقفاً بوجه جـ.ـا.مد
=بس خطيبك بقى يعرف…
لتكمل مشيرة الي خارج المتجر
=ده ياما وقف بالساعات مستنيني برا علشان احن عليه و اعبره..
أشتعل وجه أروى بالغضب و الغيظ بينما ظل أيوب يرمقها بذات الجمود و الازدراء مرتسم على وجهه قبل ان يلتف الى أروى راسماً على شفتيه ابتسامة قائلاً بنبرة يتخللها الحنان
=يلا يا حبيبتى… شوفى فى حاجة هتعجبك هنا و لا لاء
شعرت ضي بألم يكاد يحطم روحها الي شظايا و هى ترى حنانه هذا الذى كان سابقاً يوجهه اليها فقط و الأن يوجهه الى أمرأة اخرى
رمقتها أروى بنظرة تملئها الشمـ.ـا.تة و الانتصار قبل ان تتركهم و تتحرك نحو أرفف الملابس تتفحصها..
فور ان اصبحوا بمفردهم زمجر أيوب من بين اسنانه
=ابعدى عن اخويا يا ضي احسنلك…
↚
غمغمت بـ.ـارتباك و عدm فهم
=اخوك..؟!! و انا مالى و مال اخوك..؟
قاطعها أيوب بحدة و غضب
=ده على اساس انك مش عارفة… ان باسم عايز يتجوزك….
شعرت ضى بالصدmة فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك لكنها ابتسمت ببرود قائلة بكذب
=لا طبعاً عارفة…..
ضيق عينيه بغضب محدقاً بها بقسوة قائلاً بحدة
=و يا ترى بقى موافقة…؟
هزت كتفيها قائلة بمكر
= و ارفض ليه… عريس و غنى و هيورث قد ما انت كنت هتورث و اكتر شوية كمان ياااه ده عز الطلب
فقد أيوب السيطرة على اعصابه و قبض على معمصمها
=و انتى فكرك انى هسيب اخويا يتجوز واحدة زبا.لة زيك
حررت يدها من قبضته قائلة بقسوة تعاكس الألم الذى يمز.ق قلبها اثر كلمـ.ـا.ته القاسية
=المسنى تانى و انا ونعمة ربنا اصوت و اقول انك بتتـ.ـحـ.ـر.ش بيا… و ابقى شوف شكلك هيكون عامل ازاى قدام عروسة الهنا بتاعتك
زجرها أيوب بقسوة و عيناه تشع بالغضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف عدة خطوات لكنه توقف عنـ.ـد.ما بدأ هاتفه بالرنين قطب جبينه فور ان رأى هواية المتصل قبل ان يلتف و يخرج خارج المتجر يجيب على هاتفه….
راقبته ضي و صدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها من شـ.ـدة الانفعال التقطت نفساً طويلاً محاولة تهدئة نفسها
قبل ان تلتف و تتجه نحو أروى التى كانت لازالت تتفحص الملابس..
وقفت ضي تراقبها بصمت و هى تعقد ذراعيها فوق صدرها التفت اليها أروى قائلة بمكر و إستفزاز
=الا قوليلى يا بنت خالى ايه احساسك بقى بعد ما فضلتى مرتبطة بأيوب اكثر من 3 سنين بس لما حب يتجوز و يختار ام لعياله اختارنى انا…..
هزت ضي كتفيها قائلة بابتسامة واسعة تخفى بها الامها
=عادى يا أروى يعنى… مش فيه مثل بيقولك اللى مخدتوش الهانم…..
لتكمل وهى تضـ.ـر.ب بيدها فوق ذراع أروى
=تاخده مساحة السلالم… لا وانتى و الشهادة لله استاذة فى مسح سلالم شقق زمايلك الشباب اللى كانوا معاكى فى الكلية…
شحب وجه أروى فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك لتمتم بـ.ـارتباك و تـ.ـو.تر
=تقصدى ايه…؟ مش فاهمة…
ربتت ضي فوق ذراعها بحدة و هى تجيبها بتحدى
=لا انتى فاهمة قصدى كويس… شقق زمايلك الشباب اللى انتى بتروحيها و تباتى فيها كل خميس ومفهمة امك انك بايتة عند صاحبتك شهد…..
همست أروى بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـده الخـ.ـو.ف
=الكلام ده كدب و مش حقيقى….
قاطعتها ضي بحدة
=لا حقيقى وكان ممكن اعرف عريس الغفلة بفضايحك دى كلها بس انا مش هعرفه عارفة ليه…..
لتكمل بقسوة وعينيها يلتمع بها الألم الذى تسبب به لها
=علشان عايزاه يلبسك.. انتى اللى تليقى به و شبهه فعلاً..
عدلت أروى من وقفتها راسمة الثقة على وجهها قبل ان تغمغم بسخرية لاذعة و كره
=و حتى لو قولتيله فكرك هيصدقك…. واها انا فعلاً اللى الليق به بنت الحسب و النسب… لما حب يخطب و يتجوز اخترنى انا….. لكن لما كان حابب يسلى وقته اتسلى بيكى انتى…
لتكمل بقسوة و اعين تلتمع بالغل و الحقد
=عارفة ليه علشان الكل عارف انك زيك زي امك رخـ.يصة و متسويش…..
انفجر الغضب بعروق ضي فلم تشعر بنفسها الا و هى تهجم عليها تجذبها من شعرها بقسوة حتى كادت ان تقـ.ـتـ.ـلعه من رأسها ملقية اياها أرضاً لتقبع فوقها بعد ان نزعت نعالها و اخذت تضـ.ـر.بها به بانحاء جسدها ضـ.ـر.بات متفرقة متجاهلة صراخاتها المستغيثة
خرج مالك المتجر من مكتبه فور ان سمع صوت صراخات أروى اندفع نحوهم قائلاً
=يخربيتك… بتعملى ايه يا بت يا ضي….؟!!!
كان يهم بالتوجه نحوهم وفصلهم عن بعضهم البعض لكنه شاهد أيوب العميرى يندفع نحوهم يرفع ضي من فوق الفتاة الاخرى و هو يهتف بشراسة
=بتعملى ايه.. انتى اتجننتى
قاومته ضي بشراسة محاولة نفض يديه الممسكة بها بعيداً و هى تهتف
=اوعى… ايدك دى عنى
تركها أيوب دافعاً اياها للخلف مما جعلها كادت ان تسقط ارضاً ثم اتجه نحو أروى يساعدها على النهوض من فوق الارض لتنهض ببطئ و هى تطلق انات منخفضة بسب الالم الذى يعصف بانحاء جسدها
همست أروى ببكاء كاذب و هى تدفن وجهها بصدره
=شايف يا أيوب اول ما خرجت المـ.ـجـ.ـنو.نة دى هجمت عليا….. وانا و الله ما جيت جنبها ولا حتى كلمتها….. انا عايزة حقى يا أيوب… هاتلى حقى انا اتهنت….
وقفت ضي تزجرها بنظرات سامة قـ.ـا.تلة و صدرها يعلو و ينخفض بسبب شـ.ـدة انفعالها ليتشـ.ـدد جسدها بالغضب ونيران الغيرة تنهش قلبها تأكله حياً و هى تراها بين ذراعيه تسند رأسها فوق صدره بدلال مما جعلها ترغب بالهجو.م عليها و عليه فى ذات الوقت ترغب بتمز.يق وجوههم باظا. فرها و خنـ.قهم بيديها لعلها تتخلص من الألم الذى يكاد يزهق روحها
وجه أيوب حديثه الى مالك المتجر مراد قائلاً بحدة و صرامة
=انا خطيبتى اضـ.ـر.بت و اتهانت فى محلك…انا عايز حقها والا قسماً عظماً اهدلك المحل ده فوق دmاغك
ارتعب مراد فور سماعه تهديده هذا غمغم قائلاً سريعا
=اللى تؤمر بيه يا باشا…
اشار أيوب نحو قائلاً بغضب
=البت دى لازم تتطرد……
شحب و جه ضي فور سماعها ذلك فهى لن تستطع فقد وظيفتها خاصة اذا كان السبب فى طردها هذا هو أيوب وخطيبته فسوف تفقد ما تبقى من كرامتها و عقلها اذا حدث هذا شاهدت مراد الذى كان ينظر اليها بتردد لكنها تعلم انه بالطبع سيوافق على طردها… تذكرت طلبه منها المستمر بالذهاب الى زوجته و محاولة جعلها تعود الى المنزل بعد ان تركته بعد اكتشافها خيانته لها فقد كان يعلم مدى حب زوجته لها وانها ستستمع لها..
لكن رفضت ضي التدخل عنـ.ـد.ما طلب منها الذهاب اليها واقناعها بالعودة حيث كانت تعلم انه يستحق ان تتركه لكنها الأن ستوافق مقابل ان تبقى بعملها
اسرعت قائلة عنـ.ـد.ما هم مراد بالتحدث
=مراد بيه انا موافقة على الطلب اللى كنت طلبته منى من يومين…..
عقد مراد حاجبيه بعدm فهم لعدة ثوان قبل ان يستوعب ما تقصده هتف بفرح
=بجد… بجد يا ضي….
انتفضت عروق عنق أيوب تتنافر بغضب بينما يزداد وجهه احتقاناً من عنف و وحشية افكاره فى تلك اللحظة هتف به
=طلب ايه اللي عايزه منها…؟؟
اجابه مراد بـ.ـارتباك و خـ.ـو.ف وهو يرى الغضب الذي ينطلق من عينيه المحتقنة
=هتتوسطلى.. عند المدام علشان ترجع البيت
شعر أيوب بالراحة و قد اختفى غضبه لكنه حاول عدm اظهار، ذلك قائلاً بحدة و هو يشير نحو ضي
=هتطردها….؟؟
هز مراد رأسه قائلاً برفض قاطع
=مقدرش… بقولك هتتوسطلى عند المدام بعدين دى عشرة عمر…..
زمجر أيوب من بين اسنانه المطبقة بغضب
=بقى كدة..؟؟؟
اجابته ضي بشمـ.ـا.تة و هى تتلاعب بحاجبيها
=اها بقى كدة…. ورينى بقى يا دكرها هتجيب حقها ازاى..
اندفع أيوب نحوها و الوحشية مرتسمة على وجهه مما جعلها تتراجع الى الخلف مطلقة صـ.ـر.خة فازعة
=ايه انت كدة بقى راجـ.ـل هتمد ايدك عليا…
تصلب أيوب مكانه محاولاً السيطرة على غضبه و اعصابه حتى لا يفعل ما ينـ.ـد.م عليه
اجابها بهدوء
=لا مش انا اللى امد ايدى على واحدة ست….
ليكمل بتهديد وعينيه تنطلق منها شرارت الغضب
=بس انا كفيل اجيب اللى يربيكى و يربى اهلك معاكى و فى قلب بيتك كمان… وساعتها هتعرفى هجيب حقها ازاى
رمقته ضي بنظرة متهكمة قبل ان تطلق ضحكة ساخرة كما لو كانت تخبره انها لا تصدق كلمـ.ـا.ته مما جعل النيران تنطلق فى عروقه
=حاضر هتشوفى يا ضي…
ثم التف ممسكاً بيد أروى التى كانت لاتزال واقفة تتصنع البكاء و هى تتابع ما يحدث بينهم باستمتاع و رضا مغادراً معها المتجر…
لينهار فور مغادرتهم قناع اللامبالاة الذى كانت ترتديه امامهم و تنفجر باكية بشهقات ممز.قة ليقف مراد مصدوم و عاجزاً عن فهم التحول الذى حدث لها فجأة…
༺༺༺༻༻༻
فى ذات اليوم ليلاً……
كانت ضي جالسة بردهة منزلها تشاهد التلفاز باعين غائمة بالدmـ.ـو.ع تفكر فيما حدث اليوم مع أيوب وخطيبته واهانة أروى لها عنـ.ـد.ما اخذ باب المنزل يطرق بقوة لينتفض جسدها بخـ.ـو.ف فقد كانت الطرقات قوية و متتالية كما لو كان من على الباب يهم بهدm المنزل فوق رؤوسهم
هتفت بصوت مرتفع و هى تلتقط حجابها من فوق المقعد و تضعه فوق رأسها بينما تتجه سريعاً نحو الباب الذي كان يطرق بقوة اكبر
=طيب… طيب فيه ايه….
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما فتحت الباب و رأت ثلاث رجـ.ـال ضخام الهيئة يرتدان الاسود مما جعل مظهرهم يبث الرعـ.ـب بداخل من يراهم همست بصوت مرتجف بالخـ.ـو.ف
=ايوة..انتوا مين…..؟!
لكنها لم تنهى جملتها حيث اندفع نحوها احدى الرجـ.ـال يجذ.بها من شعرها بقسوة و هو يهتف
=احنا قدرك المستعجل يا روح امك…ليلة ابوكي سو.دا النهاردة ..
صـ.ـر.خت ضي بفزع و خـ.ـو.ف وهي تحاول مقاومته و دفعه بعيداً و هى تدرك بان أيوب قد نفذ تهديده لها حقاً.