رواية الماسة المكسورة ماسة وسليم كاملة جميع الفصول

رواية الماسة المكسورة هي رواية رومانسية تقع احداثها بين ماسة وسليم والرواية من تأليف ليله عادل في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية الماسة المكسورة لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية الماسة المكسورة هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية الماسة المكسورة تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية الماسة المكسورة ماسة وسليم كاملة جميع الفصول

رواية الماسة المكسورة من الفصل الاول للاخير بقلم ليله عادل

[ الهروب إلي المجهول ]
{~’يا قاطعاً طريقي، رحماك، كيف السبيل لخلاصي !! وليس لي من الأمر حيلة . ~’}
ليلةعادل✍️🌹
_طريق مصر اسكندريه الصحراوي ٢ص (سنة 2014 )
_في أحد الشوارع الخاوية من المارة وفي ليل حالك الظلام، والساعة تقترب من الثانية بعد منتصف الليل …
مع هطول الأمطار وارتفاع صوت الرعد الذي يهتز له أعتى القلوب و أثناء تلك الأجواء المرعـ.ـبة ..
نشاهد فتاة في العقد الثانى من عمرها، ترتدى قميص نوم باللون الأبيض وعليه روب مفتوح،
وشعرها مبعثر ، كما يوجد على وجهها ورقبتها أثر كدmـ.ـا.ت وجروح ويسيل الدm من أعلى جبينها ..
تركض بجنون ورعـ.ـب وهي تسحب إحدى قدmيها بصعوبة من على الأرض، إثر الإصابة التي بها، ودmـ.ـو.عها تهبط بغزارة …
تركض برعـ.ـب شـ.ـديد، كأن هناك أشباح تطاردها،
أخذت تركض وتركض حتى سقطت على الأرض أثر الطين، نهضت مهرولة مرة أخرى ..
وأكملت ركضها، كان الرعـ.ـب حليفها، فارتفاع دقات قلبها كان أعلى من صوت الرعد، أخذت تلتفت يميناً ويساراً وتنظر خلفها بـ.ـارتجاف شـ.ـديد بأنفاس متسارعة بشـ.ـدة، كاد أن يتوقف قلبها من شـ.ـدة خـ.ـو.فها …
لا تعرف أين هي؟ ولا أين تذهب !!!
فالمكان مظلم لا ينيره إلا بعض كشافات النور البعيدة التي تجعلها تكاد أن ترى أمامها …
أكملت ركضها دون أن تعلم إلى أين ستصل، فكل مايهمها هو الإبتعاد عن ذلك المكان بسرعة…
أخذت تركض حتى رأت شعاع من النور يأتيها من بعيد، ظهرت على وجنتيها ابتسامة أمل ..
أكملت ركضها نحوه، حتى وصلت الى الشارع العمومي !!!
وجدت بعض السيارات المتوقفة في إشارة المرور ركضت نحوهم …
فتحت باب إحدى السيارات الأقرب إليها، كان بها شاب يبدو أنه في العقد الثالث من عمره مهنـ.ـد.م المظهر …
دخلت بها وهي تقول بصوت يرتجف مرتعب بتـ.ـو.تر شـ.ـديد بوتيرة متسارعة : اطلع بسرعة من فضلك .
نظر لها ذلك الشاب بتعجب شـ.ـديد وهو يرفع احد حاجيببه.. تزامناً مع صوت فتح الباب وصوتها ….
الشاب بندهاش : هو في ايه !!! أنتي مين ؟؟
الفتاة بخـ.ـو.ف أكبر ودmـ.ـو.ع وشفاه ترتجف وهي تهز من كتفه مع اختلاف نبرة صوتها من خـ.ـو.ف👈 إلى 👈 توسل إلى 👈 أمر
الفتاة بخـ.ـو.ف و دmـ.ـو.ع : اطلع أرجوك بسرعة، أبوس ايدك اطلع بسرعة، طلع .. (بصراخ هستيري بعنف ) اطــلع بقولك .
وبسبب جنونها وتـ.ـو.ترها الشـ.ـديد وهلعها !
انتقل التـ.ـو.تر إلى الشاب أيضاً، فاتغيب إدراكه وقاد سيارته مهرولا وهو يقول …
الشاب بتـ.ـو.تر شـ.ـديد وبتساع عينه : حاضر هطلــع هطلع
وقاد الشاب السيارة مسرعاً
______💞بقلمي ليلة عادل💞______
كانت تجلس وهى تلتفت بجسدها للخلف، تنظر على زجاج السيارة الخلفي برعـ.ـب وتـ.ـو.تر بجسد ينتفض ويرتعش …
وكان هو يقود السيارة دون إدراك و وعي فقد تغيب ادراكه يقود بتساع عينه كأنه يهرب من أحدهما …
بعد دقائق قليلة من أبتعادهما بمسافه كافية عن ذلك المكان ..
عدلت الفتاة من جلستها وعادت بظهرها ورأسها للخلف على ظهر المقعد باطمئنان .. وبدأ يخف ارتعاش جسدها رويداً رويداً …
بدأت تأخذ أنفاسها بـ.ـارتياح حتى أغمضت عينيها ..
كان الشاب يقود السيارة، وهو ينظر أمامه و لا ينظر لها، كان هو الآخر يريد أن يهرب، فقد جعلته في حالة مشابهة لحالتها تماماً …
لكن سرعان ما بدأ بلملمة شتات نفسه واستعادة وعيه ويقول في خاطره .
الشاب بتعجب واندهاش : ايه ده !! انا بعمل ايه ؟ انا بهرب من ايه ؟ لحظه مافيش حاجة تخلينى أهرب أصلا وأسوق بالسرعه دي !!!!
(بدأ يهدئ من سرعته وهو يقول ) مين دي ؟؟ ، أنا سبتها تركب معايا ازاي !!!!
التفت برأسه ونظر لها بدأ يستوعب، كيف سمح لفتاة أن تقتحم سيارته وهو لا يعرف من هي !!
و إذا لم يتدارك الأمر ويتحكم في هذا المشهد مسرعاً، فاسوف يقع في مصيبه لا محال ..
لكنه وجدها قد غفت !
تنهد بضيق، أعاد النظر الى الأمام مرة اخرى..
وقال بصوت داخلي بتعجب بأفكار مضطربة وحيرة مع تبادل وتيرة صوته من هادئة لغليظة وهكذا .
الشاب بحيرة : دى نامت أصحيها ؟؟ لا حـ.ـر.ام،
حـ.ـر.ام ليه ؟ دي هتجبلك مصيبه، صحيها يا عم .
أعاد النظر لها مره أخرى وهو يتأمل ما ترتديه بتعجب، ثم نظر امامه وهو يقول بصوت داخلي .
هي شكلها عامل كدة ليه ؟ مغتصبة دي والا ايه ؟
أنا جبت لنفسي مصـ يـ بـة؟ ( بغـ.ـيظ وهو يتحدث مع نفسه يبدو انه تذكر شخصا يزعجه) منك لله يا شيخة، هو وشك ده لما بشوفه لازم أقع في مصـ يـ بـة!!
طب اصحيها ؟؟ لا شكلها خايفة وماصدقت لقت أمان !! طب أنا مالي لقيت ولا مالقيتش !؟
دى بقميص نوم ولو ظابط وقفني هلبس مصيبة، أعمل إيه ؟؟؟ أصحيها ولا أسيبها و أكمل طريقي ؟؟؟ تنفخ بشـ.ـدة وضيق .
ثم أوقف السيارة بجانب الطريق لكي يفكر ماذا يفعل معها، أخذ يدقق النظر لها …
لفت انتباهه قميصها المبلل بماء المطر والملتصق بجسدها مفصلا منحنياتها بسخاء وشعرها البندقي الناعم والذي يصل إلى أسفل ضهرها و وجهها الذي ينطق اغراء وفتنة بمعالمه الرقيقة التي تغوي قديسا يتعبد في محرابه ..
كما لفت نظره ارتداءها سلسلة في غاية الروعة وفي اصبعها خاتما من الماس يصل ثمنه لالاف الدولارات يعكس الطبقة المخملية التي تنتمي إليها ..
كما أن هناك آثار تعنيف شـ.ـديد على مختلف جسدها، وقعت عينيه على قدmيها العاريتين الملفوفتين بنعومة واثار شـ.ـديد الجمال.. تاه بهما للحظه لكن سرعان ما استجمع شتات نفسه و مسح وجهه بكفه مسرعاً .
التفت برأسه للخلف وجلب جاكيته وغطاها به من أجل سترها .
أخذ ينظر لها بتركيز أكبر و أكبر، حاول استجماع نفسه و أفكاره فهو لا يعرف ماذا يفعل معها حتى لان !!!
((بعد دقائق ))
تنهد باختناق وحيرة، ثم أدار محرك السيارة وأكمل طريقه، يبدو أنه أخذ قراره بإكمال طريقه دون أن يزعجها .
_ وأثناء قيادة السيارة .
كان ينظر لها بطرف عينه بترقب شـ.ـديد من حين الاخر، وهو يحاول غض بصره ، كأنه يقول
( إيه المصـ يـ بـةاللي اتحدفت عليا دي بس يارب هو أنا ناقص)
وبعد وقت توقف بجانب الطريق، وتوجه بجسده بزاويتها، أخذ يتأمل بها باستغراب شـ.ـديد وهي نائمة، يتأمل ذلك الوجه الجميل الذي تملأه الجروح والكدmـ.ـا.ت، و ذلك القميص الملطخ بالدmاء أخذ يراقبها بعينيه كأنه يقول .
ايه اللي يخلي بـ.ـنت تجري في الشارع، بالمنظر ده ؟
و في الوقت المتأخر ده؟ وايه اللى حصلها ووصلها لكدة ؟ وخلاها تركب عربية راجـ.ـل متعرفوش ؟؟؟؟
(تنهد بضيق )
بدأت تتبدل ملامح وجهه للارتباك الشـ.ـديد، فايبدو أنه يريد أن يوقظها من نومتها، لكنه متردد و مرتبك أخذ نفسه واستجمع قوته قليلاً .
الشاب بصوت خافض هادي: احم ااا يا آنسة …(مد يده بتردد و ربت ع كتفها وهو يقول) يــا يا أستاذة .
نهضت من غفوتها بفزع و رعـ.ـب وخضه وباتساع عينيها وهي تتلفت برأسها يميناً ويساراً : في ايه فى ايه لحقني لحقنااا ؟؟؟
الشاب هو يحاول تهدئتها : هششش اهدي بالراحة بــــس هششششش .
الفتاة ابتلعت ريقها ومسحت وجهها حاولت الهدوء،
وهنا تنكشف ملامح وجهها بشكل أوضح لأول مرة، فهي تمتلك عينين فائقة الجمال وبشكل لا يوصف، دقق النظر في بحور تلك العينين للحظة فيبدو ان تاه بهما عاد مسرعاً لوعية احم .
ثم أكمل الشاب حديثه .
الشاب بهدوء ولطف : احنا خلاص بعدنا عن المكان اللي كنا فيه، و دلوقتي طالعين ع طريق اسكندريه الصحراوي و و…
الفتاة بمقاطعة سريعة وبشفاه مرتجفة : ماشي خدني معاك اسكندرية يلا سوق… سوق بسرعة أرجوك .
الشاب بتعجب وهو يعقد حاجيبية : معايا فين؟
الفتاة : اسكندرية مش أنت رايح ، هروح معاك .
نظر لها بستغراب بتركيز مصحوب بترقب دون تحدث …
فهمت من نظراته تلك أنه يريد أن يفهم أكثر لكي يساعدها .
ابتلعت الفتاه رايقها برتباك وتـ.ـو.تر مصحوب بتلعثم خفيف : اصلي اصلي هربا من من جوز أمي
( بدأت الدmـ.ـو.ع تملأ عينيها )حاول ، حاول يغتصبني .
الشاب بذهول : يغتصبك !
الفتاة بدmـ.ـو.ع و بـ.ـارتجاف مصحوب بتوضيح : ااه أنا أصلا معرفش أنا فين ! هو قالي إن أمي تعبانة في المستشفى ، جبني مكان معرفهوش ، وقالي هنبات هنا عشان العربية فيها مشكلة ، بعدين القذر حاول معايا بس أنا ضـ.ـر.بته وجريت .
الشاب : طب قولي عنوان أهلك وأنا هوصلك .
نظرت له الفتاة لثواني بصمت ثم قالت برتباك : أهلي !! ااا أنا ماليش أهل( بألم ) أمي مصدقتنيش عمرها ما نصفتني، وماليش حد أبويا مـ.ـا.ت من وأنا صغيرة، أصلا مش أول مرة يحاول معايا حاول كتير بس بس أول مرة اا ……(وأخذت تبكي بحرقه) وأمي عمرها مصدقتني كانت بتصدقه هو .
الشاب يحاول تهدئتها وهو يشعر بالحـ.ـز.ن من أجلها : اهدي يا آنسة طيب أنتي ليكي حد في اسكندرية ؟
أجابت الفتاة وهي تمسح دmـ.ـو.عها : آه أهل أبويا من بعيد خدني عندهم أرجوك، مش هقدر أرجع تاني أمي مش هتقف معايا عمرها ماوقفت جنبي
( بتوسل و رجاء) أرجوك أبوس ايدك. خلينا نروح اسكتدريه، بص بص ..
(خلعت السلسلة التي ترتديها ومدت يدها لتعطيها له )
امسك دي دهب خدها بص كمان ..
(خلعت الخاتم الذى ترتديه ومدت يدها بدmـ.ـو.ع وتوسل شـ.ـديد)
امسك ده كمان، ده ألماظ غالي جداً بس متسبنيش هنا، هروح فين ماليش حد أرجوك اعتبرني زى أختك .
صمت قليلا هو ينظر لها ولدmـ.ـو.عها و المنظر الذي هي عليه، يتحدث عن كل الأهوال التى تعرضت لها وقصتها المأساوية .. بعد ثواني قطع ذلك الصمت قائلاً .
______💞بقلمي ليلة عادل💞_______
الشاب : خلى حاجتك معاكي انا هساعدك .
الفتاه بسعادة : بجد شكراً .
الشاب بأسف : بس في مشكلة !! هي مشكلة كبيرة كمان !!
الفتاة باستغراب مصحوب بقلق : إيه هي ؟
الشاب بنبرة بها القليل من المزاح وهو ينظر لما ترتديه : احنا لو كملنا الطريق كدة, أقرب كمين هيرحلنا ع بوليس الآداب مينفعش نكمل كدة .
الفتاه تنظر إلى ما ترتديه فهي حتى الآن لم تستوعب أنها بقميص نوم…. نظرت لنفسها باتساع عينيها شهقت ثم أغلقت الروب بسرعة وارتباك وخجل وعدلت الجكيت الذي على قدmيها محاولة تغطية ما يمكن منها وأرجعت شعرها للخلف بخجل وعينيها ع الأرض .
الفتاه بتـ.ـو.تر : هنعمل إيه ؟
الشاب بتوضيح : فى مول قريب هجبلك حاجة تلبسيها .
الفتاة : تمام .
ثم عدل من جلسته وقاد السيارة .
حتى وصل الى أحد المولات الذي على الطريق و أوقف السيارة .
الشاب وهو ينظر لها بانتباه و تحذير : خليكي هنا واقفلي العربية عليكي مش هتأخر .
هزت رأسها بنعم .
خرج من باب السيارة وتحرك كم خطوه وعاد مرة أخرى ..
وفتح الباب و أخذ المفاتيح… نظرت له باستغراب .
أجابها الشاب على تلك النظرة : معلش الإحتياط واجب .
أغلق الباب ورحل .. رجعت بظهرها ورأسها للخلف وهي تنظر إلى الخاتم الذي ترتديه بضيق وحـ.ـز.ن …
أغمضت عينيها وهبطت دmـ.ـو.عها بسكون كأنها تذكرت شيئا مؤلما .
((بعد وقت قصير))
عاد وهو يحمل بيده بعض الشنط… فتح باب السيارة من ناحيتها… فور فتح باب فزعت و نظرت له بخضه بأنفاس متسرعه .
الشاب بمزاح خفيف من أجل تهدئتها : ريلاكس ريلاكس مالك ، اهدي كدة هو كل ما اجاي أكلمك تتخضي كدة كأنك شفتي شيطان ! متقلقيش احنا بعيد عن جوز أمك ، أنا جبتلك فستان وشوز وكجيت وشوية حجات ستاتي عشان تقدري تلبسي و يبقى سهل عليكي… يارب يبقى مقاسك أنتي تقريبا مقاس أختي .
الفتاه بامتنان : شكراً ليك تعبتك معايا .
الشاب بابتسامة لطيفة : مفيش تعب بس قبل مـ.ـا.تغيرى لبسك لازم نعمل شوية اسعافات أولية عشان شلفطك دي… ممكن تعدلي نفسك شوية .
عدلت من جلستها بزاويته، حيث كانت قدmيها خارج السيارة…
جلس هو على قدmيه أمامها، وبدأ بعمل الاسعافات الأولية ..
أثناء ذلك كان يبدو ع ملامح وجهها أنها تتألم .
الشاب وهو مركز. بما يفعله وعينيه لا تنظر لها : معلش اتحملي شوية لازم نطهر الجروح عشان ما يحصلش تلوث .
أخرج سرنجة وبدأ بتعبئتها و تجهيز ذراعها لكي تأخذها كانت تنظر له بقلق وتـ.ـو.تر رهيب .
شعر بخـ.ـو.فها وارتجاف جسدها .
الشاب بنصف ابتسامه وعينيه تغض البصر عنها : بتخافي ولا ايه ؟
الفتاة : لا بس اا !!!
الشاب رفع عينيه لها بتوضيح : متخافيش أنا دكتور… دكتور باطنة .
(وهو يعطيها الحقنه ) دي مسكن هتبقي أحسن ..
انتهى من أعطائها الحقنة ..
(وهو يربط قدmيها بالشاش) اسمي مصطفى عبد الحميد رفع عينه لها بابتسامة رقيقة… مصطفي ..
💓دكتور مصطفى عبد الحميد رضوان 💓
بطل الرواية يبلغ من العمر واحد و ثلاثون عاما ذو رجولة طاغية ويتميز بالوسامة المحببة والجاذبية ويمتلك جسدا رياضيا
ذو بشرة برونزية وشعر أسود وعيون سوداء ولحيه متوسطه ويتميز بقامته الفارعة وهو طبيب باطنة ماهر في عمله وله شخصيه فكاهية مرحة يتميز بالجدعنة ومساعدة الغير من أسرة متوسطة الحال …له شقيق وشقيقة .
نظر لها بعينيه بمعنى أنه يريد أن يعرف اسمها ويتعرف عليها أكثر .
تبادلت معه النظره بـ.ـارتباك !!
شعر مصطفى أنها لا تريد أن تقول اسمها قال بنبرة مزاح : مش عايزة تقولي اسمك أيتها الأميرة الهاربة … ابتسم بمرح : أقصد سنوايت الهاربة .
الفتاة بـ.ـارتباك : لا عادي م م مقولوش ليه ااا ( بتـ.ـو.تر)
اسمي حور .
مصطفى هويضيق عينيه قليلا : حور .
حور بتأكيد : حور .
((حور))
حور هي بطلة روايتنا حسناء ناعمة تنطق معالمها بالفتنة الطاغية بسنوات عمرها الخامسة والعشرون وقوامها الممشوق وبشرتها الحنطية الجميلة التي تشبه آلهة الاغريق
مصطفي بابتسامه : ماشي يا ست حور. احنا كدة خلصنا ( نهض) ممكن تقعدي براحتك .
حور : ماشي
مصطفى بلطف : أنا هأقف بعيد لحد مـ.ـا.تغيري لبسك و لما تخلصي اندهيلي .
حور : ماشي
عدلت من جلستها وأغلقت الباب وبدأت بتبديل ملابسها وكان يبدو أنها تشعر بالألم .
_ على الاتجاه الآخر
_ نشاهد مصطفى يقف بعيدا عن السيارة بمسافة قليلة وكان يعطيها ظهره يراقب الطريق ولم يسترق النظر للحظة …
وبعد دقائق قامت حور بالنداء عليه .
جاء مصطفى وصعد السيارة وهو ممسكا بايده شنط .
مصطفى وهو يمد يده وبايده علبة : اامسكي ده مضاد حيوي أنا جبتلك كمان سندوتشات بطاطس وبانيه كل البنات بتحبها وغرقتهملك كاتشب وميونيز .
حور بتـ.ـو.تر : شكراً أنا مش جعانة ممكن نتحرك بقى .
مصطفي بأعتراض: لا لازم تاكلي عشان الأدوية تشتغل ، وبعدين ايه كل الخـ.ـو.ف والتـ.ـو.تر ده هو بعيد ويستحيل يلاقينا و متخفيش أنا معاكي ومش هسيبك غير لما تروحي لأهلك .
حور بصوت تتحدث مع نفسها بسخرية : يستحيل يلاقينا !!!!
مصطفى بانتباه : بتقولي حاجة ؟
حور جابه مسرعه : لا ، حاضر هاكل شكراً .
أخذت منه السندوتشات وبدأت بتناولها وهو أيضا ثم أخذت الأدوية وبدأ مصطفى بالقيادة واثناء سيرهم بالطريق غلب حور النوم وذهبت في ثبات عميق…. وبعد كم ساعة وصلا إلى مدينة الاسكندريه
💞بقلمي ليلة عادل💞
_ مدينه الاسكندريه ٦ص
مظهر عام لمدينة الاسكندريه عرسه البحر المتوسط ، حيث المكتبه والترام والقلعه والبحر وشوراعها الجميلة .
توقف مصطفي بسيارته في أحد الأماكن ع البحر ..
وجه راسة لها و دقق مصطفى النظر لحور التى مازالت مستغرقة في النوم بابتسامة لطيفة وهو يتأملها فهي فتاة آية من الجمال تجبرك ع خـ.ـطـ.ـف النظر لها دون إرادة ثم بدأ يوقظها بلطف .
مصطفى بوتيرة هادئة : حور … حور .
نهضت حور من نومتها بفزع رهيب وهى تتلفت يميناً ويسارا برعـ.ـب : في ايه في ايه حصل ايه ؟
مصطفى : بس هشششش بالراحة يابـ.ـنتي بالراحة في ايه ؟
استجمعت حور نفسها وأخذت أنفاسها بهدوء و باعتذار : آسفة .
مصطفى بهدوء مصحوب بعقلانية : أنا مقدر الحالة إللي أنتي فيها والموقف اللي اتعرضتي ليه وعارف أنه كان صعب ، والأصعب إنك تتخطيه بسهولة ، لكن حاولي وأنا متأكد إنك هتنجحي .
هزت حور رأسها بنعم… أكمل مصطفى حديثه .
احنا وصلنا اسكندريه هما ساكنين فين بالظبط ؟
حور وهي تنظر من النافذة بـ.ـارتباك وتـ.ـو.تر: وصلنا ؟ اااه البحر أهو(التفتت له مرة أخرى بامتنان)شكراً ع مساعدتك .
مصطفى بلطف : ياستي لا شكر على واجب مفيش حاجة يلا قولي لي هما فين باسكندرية بالظبط عشان أوصلك عشان لازم أكون في المستشفى كمان ساعه عندي عملية .
حور بـ.ـارتباك وتلعثم خفيف : هنا ، هما هنا باسكندرية… أنت كتر خيرك لحد كدة أنا هروح لوحدي.. روح أنت عشان عمليتك. متتأخرش سلام .
نظر لها مصطفى باستغراب فهو شعر أنها تكذب عليه .
التفتت حور حاولت فتح الباب لكن أوقفها صوت مصطفى عنـ.ـد.ما قال .
مصطفى : أنتي مالكيش حد هنا مظبوط ؟
وضعت حور يدها ع جبينها بتـ.ـو.تر… فهو كشف أمرها أخذت نفسها والتفتت له .
حور بتوضيح : بصراحة آه أنا كان كل همي إني أبعد عن أي مكان قريب من جوز أمي .
مصطفى بتسأل : طيب هتعملي ايه ؟
حور وهي تهز رأسها بعدm معرفة : معرفش .
مصطفى باستغراب: ازاي ؟ هتباتي فين و هتعملي ايه؟
حور ببساطة : هشتغل أي حاجة حتى لو خدامة وهدور ع أي مكان أنام فيه و أبدأ حياتي بقى .
مصطفى بتعجب : أنتي فاكراها بالسهوله دي !!
حور بيقين صادق : اللي معاه ربنا مايخفش من حاجة .
مصطفى بعقلانية : ونعم بالله بس احنا لازم نشوفلك مكان تنامي فيه ، أمر الشغل فعلاً سهل تلاقي .. خصوصا إنك مش فارق معاكي نوع الشغل ، لكن المكان اللي هتعيشي فيه هو اللي لازم ندور عليه لأنك بـ.ـنت .
حور : طيب تعرف فندق بس يبقى رخيص ومحترم .
مصطفى : آه في واحد هوديكي عليه .
حور : ماشي .
قاد مصطفى السيارة وذهب إلى الفندق وفور
وصولهما أمام بوابة الفندق .
مصطفى هو يشاور بايده : ده الفندق .
حور بابتسامة وامتنان: شكراً جداً .
مصطفى : قولتلك أنا معملتش حاجة .
حور بامتنان : ازاى بس واحد غيرك كان ممكن يستغل الفرصة خصوصاً بالمظهر اللي كنت عليه .
مصطفى بتوضيح واحترام : في ناس محترمه كتير الدنيا لسه بخير يا حور… مش كلنا جوز أمك .
أدخل ايده في جيبه وأخرج بعض النقود ومد يده .
مصطفى :خلي دول معاكي .
حور وهي تنظر لما بين يديه برفض : لا شكراً مش محتاجة .
مصطفى بتعجب : مش محتاجة إيه؟
. أنتي محتاجهم جداً وياستي اعتبريهم سلف عشان تردهملي طوأشوفك تاني( بتودد) يلا اسمعي الكلام أنتي محتجاهم بعدين المبلغ بسيط مش محتاج كل التفكير ده .
تبسمت حور وأخذتهم بخجل : حقيقى مش لاقية كلام ممكن أقوله ليك (خلعت الخاتم ) اتفضل ده أقل شيء ممكن أقدmه ليك بعد وقوفك جنبي .
مصطفى بابتسامة لطيفة ومداعبة رقيقة : تاني!! الخاتم ده سرقة والا إيه ؟ شايفك عايزة تخلصي منه .
حور بتـ.ـو.تر : لا والله بتاعي .
مصطفى يبتسم بلطف : خليه معاكي أنا مش عايز مقابل، بس خدي بالك من نفسك .
حور بأبتسامة رقيقة : عن اذنك .
استدارت لكي تفتح الباب فور فتحها .
مصطفى بنداء : حور .
التفتت له ..
كمل مصطفى حديثه بوتيرة هادئة بوقار : لو احتاجتي لأي حاجة تعالي مستشفى جمال عبد الناصر العام ، في الابراهيميه اسألي عليا دكتور مصطفى عبد الحميد لحظة
أخرج عبوة العلاج و بحث عن قلم في التابلوه ثم كتب رقمه على عبوة الدواء.
مصطفى وهو يمد يده بالعلبة : ده رقمي كلميني أي وقت .
حور وهي تأخذ منه العبوة بخجل وامتنان : شكراً ليك .
خرجت حور من السيارة وتوجهت إلى باب الفندق ..
كان ينظر مصطفى لاثارها بأسف وحـ.ـز.ن على حالتها ثم قاد سيارته لوجهته ..
لم يسير إلا بعض الخطوات وفجأة توقف بسيارته بفرملة قوية يبدو أن هناك شيئا كبير تذكره ..
ضـ.ـر.ب بكفه ع جبينه قالا .
مصطفى بضيق وانزعاج و باتساع عينيه : ازاي مخدتش بالي… إيه الغباء ده !!؟
ايه اللى حصل 🤔😱😱
{~”كنت أظن انني سأهرب من ذلك السـ.ـجـ.ـن الكبير، وسأتذوق طعم الحرية، لكنني غرست في الوحل”~}👇😕
~”ليلة عادل”~ ✍️🌹
الفصل التاني ♥️🤫
[ بعنوان محاوله للصمود ]
قاد مصطفى سيارته لكي يتوجه لوجهته …
لم يسير إلا بعض الخطوات وفجأة توقف بسيارته بفرملة قويه يبدو أن هناك شيء كبير تذكره … ضـ.ـر.ب بكفه ع جبينه .
مصطفى بنزعاج : ازاى مخدتش بالي إيه الغباء ده ، أكيد معهاش أي إثبات شخصية .. هتقعد في الفندق ازاي ، (بضجر) غـ.ـبـ.ـي غـ.ـبـ.ـي .
قاد سيارته وغير وجهته وعاد إلى الفندق ..
فور وصوله هبط من السيارة مسرعاً ودخل الفندق حتى مكتب الاستقبال .
_ الفندق
_ مكتب الاستقبال ٧ص
نشاهد مصطفى يقف امام مكتب الاستقبال يبدو علية القلق قليلاً .
مصطفى متلهفا : صباح الخير .
الموظف بوقار : صباح النور يافنـ.ـد.م تؤمر بايه .
مصطفى باستفسار : لوسمحت كان من حوالى خمس دقائق بـ.ـنت دخلت هنا بفستان زهري طويل، تقريباً مكنش معاها أي اثبات شخصية .
الموظف بتوضيح : أيوة مظبوط هي مشيت لأنه مكنش معها أي أوراق تخلينا نقدر نديها غرفة .
مصطفى بقلق : طب متعرفش مشيت منين؟
الموظف بأسف وهو يهز رأسه بلا : لا للأسف .
مصطفى هو يخبط ع الطاوله بأصابعه بضيق : تمام شكراً .
فور خروجه من الفندق… نظر إلى رجل الأمن المتوقف امام البوابه من الخارج .
مصطفى : لو سمحت مشفتش البـ.ـنت اللي خرجت من شوية من هنا ولابسه فستان زهرى مشيت منين؟
رجل الأمن : لا يافنـ.ـد.م .
مصطفى يهز رأسه : شكراً .
تحرك من أمامه وهو يتلفت برأسه يميناً ويساراً يبحث بعينه عنها، على أمل أن يجدها لكنها اختفت في لمح البصر .
ثم قال بصوت منخفض : ربنا يتولاها بقى .
نظر في ساعته باتساع عينيه وقال بخضة: العملية .
وركض ع سيارته ثم تحرك بها مسرعاً .
_____💓بقلمي ليلةعادل💓_____
مستشفى جمال عبد الناصر العامه ١٠ص
_ الاستراحة
_ نشاهد مصطفي يجلس على إحدى الطاولات وهو يرتدي البالطو الأبيض ويتناول الطعام …
بعد دقائق اقترب منه صديقه محمد .
محمد من الشخصيات المهمة في الرواية صديق مصطفى المقرب من ثانوي ويبلغ من العمر ٣١ عاماً يعمل طبيب تخصص مخ و أعصاب يتمتع بجسد قوي البنيه طويل القامة بعيون بنية و ملامح جذابة .
محمد هو يقترب باهتمام بوتيره سريعه : اتأخرت ليه ؟ وكنت فين ؟ كلمت أختك قالتلي إنك مجتش البيت من الأساس ؟ وأنا مكلمك ع الواحدة قولتلي إنك طلعت ع الطريق ..ها كنتي فين يابيضه بتصيعي من غيري ؟
كان ينظر له مصطفى من أعلى لأسفل بيأس على مايقول ثم أجابه .
مصطفي بمزاح خفيف : صباح النور ، أنا الحمدلله كويس وبخير .
محمد جلس على المقعد المقابل له بشـ.ـدة : اخلص كنت فين ؟
مصطفى بستنكار : عليا النعمة أنت لو مراتي ماهتهتم كدة .
محمد وهو يغمز له : يا شيخ أنت متأكد .
نظر الاثنان لبعضهما بصمت ثم ضحكا بصوت عالي وضـ.ـر.با كفوفهم ببعض كأنهما تذكرا شيء ما .
محمد : لحقت العملية .
مصطفى وهو يتناول السندوتشات : اه .
محمد هو يأخذ قطع بطاطس ويتناولها : ايه اللي أخرك بقى ؟
مصطفى : حصل حوار كدة ولافي الأفلام .
محمد وهو يسحب ساندوتش ويتناوله : انطق .
مصطفى : بعد ماقفلت معاك بشوية وأنا واقف في الإشارة اللي ع أول الطريق… فجأة لقيت بـ.ـنت دخلت عليا العربية وهي منهارة و بقميص النوم و …
وأخذ مصطفى يقص عليه ماحدث بعد الانتهاء .
محمد : طب و راحت فين ؟
مصطفى وهو يخرج شفتيه للخارج : مش عارف برغم إني متأخرتش كتير كم دقيقة حتى فضلت أبص عليها ..لكن اختفت .
محمد بخبث : كانت حلوة للدرجة دي !
مصطفى : يابنى نضف دmاغك دي شوية ، انا وقفت معها جدعنة .
محمد بشك : عايز تفهمني كل اهتمامك ده عشان الجدعنة بردو؟؟
مصطفى بستهجان : عندك شك انا أصلا كرهت الصنف كله .
محمد : انتى هتقولي اديك شيفنا بقينا فين
(بغـ.ـيظ وهو يقلب عينه) منك لله .. (عاد النظر له ). .على فكرة لسه بتحاول تعرف طريقك ، نجلاء قالتلي .
مصطفى بشـ.ـدة: محمد مش عايز و.جـ.ـع دmاغ هي مش هتعرف توصلي إلا بيك خد بالك خصوصاً لما تيجي هنا .
محمد : بفكر. والله أنقل هنا .
مصطفى: لا خليك أنا محتاجك أكتر هناك .
محمد هز رأسه بالموافقة : طيب .
مصطفى وهو ينهض : أنا رايح عندى عيادة الساعه ١١ بقولك ايه أمي عزماك ع سمك ما تمشيش .
محمد : ماشي .
تحرك مصطفى بعض الخطوات لكن نادى محمد عليه التفت له مصطفى برأسه .
محمد : مصطفي هى اسمها ايه؟
مصطفى أجابه بنبره عادية : حور .
ثم رحل
______💕بقلمي ليلة عادل💕______
_ مديرية أمن الجيزة٢م
_ مكتب أحد الظباط
_ نشاهد شاب قوي البنية عريض المنكبين بملامح حادة غليظه بملابس ميدانية يجلس خلف مكتبه يبدو عليه الانزعاج والغضب وكان يقف أمامه مكتبه رجلان أقوياء البنيه يبدو انهم امناء شرطة يخفضان رأسيهما في الأرض …
نهض واقترب منهما وهو يدقق النظر في ملامحهما ويجز على أسنانه بغـ.ـيظ .
الظابط بتعجب وحدة : يعني ايه مـ.ـا.تعرفوش مكانها فين ؟
أحد الأمناء بتـ.ـو.تر: احنا فتشنا عليها بس مالقنهاش كأن الأرض انشقت وبلعتها .
يقف الظابط أمامه مباشرة قرب وجهه من وجه الأمين بعين تدق شرار .
الظابط بعنف بصوت احش رجولي : يعني ايه انشقت الأرض وبلعتها ؟؟
نظر الامين دون تحدث برتباك وخـ.ـو.ف .
الظابط هو يحاول السيطرة على هدوءه : راجعتو الكاميرات ؟؟؟
الأمين الثاني قلق في تحدث : آخر حاجة ظهرت وهي بتجري من الفيلا لحد ما طلعت بره على طريق مافيش كاميرات تاني حولين المكانة .
الظابط بعنف وحسم : أنا هاعتبر نفسي مسمعتش حاجة، النهارده لازم تكون عندي فاهمين .
_ ثم شاور لهم بيده للانصراف
خرج الأمناء من المكتب و فور خروجهم، أخرج الظابط هاتفه وفتح على إحدى الصور ونظر لها بحب لكن حين نشاهدها لم تكون حور ؟؟؟
بل فتاه أخرى لكن من هي ؟ ومن ذلك الظابط ؟
💞بقلمي ليلة عادل💞
_ الإسكندرية
_ أماكن مختلفة أوقات متفرقة في مدينة الاسكندرية .
_ في أحد شوارع الاسكندرية
_ نشاهد حور تسير في شوارع الاسكندرية وهي تبحث عن مأوى لها تستريح فيه من كل ما مرت به من عـ.ـذ.اب …
_ نشاهدها وهي تتوقف مع الماره لكي تسألهم عن أماكن الفنادق الرخيصة .. لكن كلما كانت تدخل فندق يطلبون منها بطاقه هوية أو يرفضون لأنها فتاه بمفردها او من اجل قلة المال فكانت لا تعرف أين تذهب، لكنها كانت مازالت تأمل أن تجد لو غرفة بسيطة لكي تحميها من الشارع .
بقلمي ليلةعادل ⁦✧⁠◝⁠(⁠⁰⁠▿⁠⁰⁠)⁠◜⁠✧⁩🌹
_ منزل مصطفى٦م
_ شقة من غرفتين وصالة .. بسيطه جداً وأثاثها بسيط لكنه مهنـ.ـد.م ، تشبه شقق معظم الطبقه المتوسطه من الشعب المصري .
كانت تجلس عائشه شقيقة مصطفى الصغرى التي تبلغ من العمر ٢١ عاما تدرس في السنة الرابعه طب أسنان عيونها باللون الفيروزي ، بيضاء الوجه ذات ملامح طفولية جميلة وجذابة جداً .
كانت تجلس وهي تشاهد التلفاز بانتباه واثناء ذلك .. طرق الباب لكنها كانت منتبهة وبتركيز عالي بما تشاهد ..
بعد ثواني خرجت سيدة فى الخمسينات من عمرها من المطبخ وهى ترتدي جلبيه منزليه وتحمل معلقة الأكل .
((نبيلة))
نبيله هى والدة مصطفي تبلغ من العمر٥٣ عاما سيدة طيبة القلب و بسيطة مثل جميع أمهاتنا تعول اولادها بعد انفصالها عن زوجها منذ سنوات أفنت حياتها من أجل تربية أولادها الثلاثة،… ربه منزل .
نبيلة : عائشة مش تقومى تفتحي ؟
عائشه بشغف : معلش يا ماما الحته دي حلوة .
نبيله بستهجان : وإللي ع الباب ده نسيبه كدة ..( ضـ.ـر.بت كف ع كف بياس ) مافيش فايده أنا هخلي مصطفى ميجددش الباقة .
عائشه بتوضيح : ده على الدش ع فكرة .
نبيله وهى عند الباب : مين ؟
أجابها محمد مازحاً : انا يا أمي افتحو الأول بعدين كملو خناق ؟
نبيله ضحكت وشاورت لعائشة من أجل أن تدخل الغرفة لترتدي حجاب ..
وبالفعل نهضت وذهبت للغرفة فتحت نبيلة الباب .
فور فتحها للباب ..
محمد مد رأسه وهو يستنشق رائحة الطعام قال بحماس ومزاح : اااه سمك صينيه أحبك كدة يا نونا .
نبيله بابتسامة : عامل إيه يا غلبااوي .
محمد : الحمد لله .
مصطفى وهو يخلع حذائه بتساؤل : كنتى بتتخانقي مع شوشو ليه ؟
كاد محمد أن يدخل.. شـ.ـده مصطفى من قميصه من الخلف .
محمد باستغراب ؛ عايز ايه يابني ؟
مصطفى : اقلع الشوز يا دكتور .
محمد: آه معلش بالراحة شوية يابيضه ..
وهو يخلع حذائه و ينظر في الأركان … أمال فين ايهاب ؟
نبيلة : في الشغل .
جاءت عائشه وهى ترتدي أسدال بحدة مصحوبة بمزاح : كنت خليه يدخل كنت نزلت و مشيت على كنبة العربية بالشوز بتاعي .
محمد رد عليها بتهكم مازحاً : اسكتي مش بعتها .
أخذو يسيرون حتى الصالون الاسيوطي .
نبيلة : ليه كدة ؟
جلس الجميع .
محمد بتفسير مصحوب بنزعاج : مابسبب الزفته، كنت معتمد ع الفلوس اللي بتجيلى من المستشفى وأدفع الأقساط بتعتها… لما مشونا اضطريت أبيعها.. متنسوش إن ورايا التزامـ.ـا.ت تانية وأنا بالنسبة ليا أقساط الشقة أهم .
عائشه باعتراض : بالعكس العربية أهم .
محمد بستغراب : اشمعنا !
عائشه بعقلانية: أنت دلوقت رايح جاى من القاهرة لاسكندرية وأغلب الوقت مصطفى مش معاك .
محمد : بفكر أجى أقعد هنا لحد ماظبط شغل بالقاهرة كويس المركز مش بيجيلى منه كتير كلهم ألفين ونص بالشهر .
نبيله بحـ.ـز.ن : والله أنتم مكنتش ليكم الشحططه دي بس نقول ايه .
عائشه : وياريتها، سيباهم في حالهم، دي مـ.ـجـ.ـنو.نة .
مصطفى بضيق مصحوب بحدة: بقولكم إيه محدش يجبلي سيرتها ممكن، كفاية كل الأذى اللي فيا بسببها، حتى محمد مسلمش منها، هروح أغير هدومي، ماما من فضلك حضري الغدا بسرعة .
_ نهض وتوجه للغرفة
نبيله بستغراب وهي تنظر لأثارة: ماله شكله مضايق ؟
محمد : المدير شـ.ـد عليه لأنه جه متأخر وخصمله ،
ما أنتي عارفة متوصي علينا بزياده .
نبيله بضيق : حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب هقوم أكمل الأكل.( نهضت وهي تنظر لعائشة) قومي معايا ياشوشو .
عائشه برفض وعينيها معلقة ع التلفاز : لا دة آخر مشهد في الفيلم ومهم أوي .
نبيله : طيب ياختى أما نشوف أخرتها .
توجهت الى المطبخ فور دخولها نظر محمد لها .
محمد وعينه عليها بهمس : بس بس ….( بغلاظة) بقول بس .
عائشه بجمود وانزعاج : عايز إيه ؟
محمد بسخرية : بقى العربية أهم ، طبعاً لا الشقة أهم مش دي اللي هنتجوز فيها .
عائشه بتعجب : هنتجوز !!! نظرت لأصابعها ثم نظرت له … مش تخطبني الأول .
محمد : مش مهم الدبله المهم النية أنا جيت وجبت الحج والحجة وطلبتك وشربنا شربات وقرأنا الفاتحة وتعشينا .
عائشه بنزعاج: أنت اللي صممت برغم أني قولتلك أنا مش هاتجوز غير بعد دراستي .
محمد بعقلانية : وأنا فهمتك أني مقدرش أبقى معجب بيكي وحاسس بحاجة ناحيتك وأخون الناس اللي وثقو فيا ودخلوني بيتهم. لازم يبقى في حاجه رسمي .
عائشه بضيق : و أديك عملت اللي في دmاغك وصممت عليه .
محمد بتعجب : يعني إيه عملت إللي في دmاغي وصممت عليه ؟
عائشه نهضت بهروب : أنا هروح أساعد أمي .
تركته ودخلت المطبخ كان ينظر لأثارها بضيق …
خرج مصطفي من الغرفة وجلس بجواره. وانتبه له .
مصطفى بانتباه : مالك ؟
محمد بضيق مبطن هو ينظر الى المطبخ : مافيش .
نظر مصطفى اتجاه نظرته فهم أنه تضايق من عائشه .
مصطفى : عائشه تاني .
محمد بحـ.ـز.ن : بدأت أحس أنها مش عايزاني وأنها وافقت بس لأني صاحبك .
مصطفى بعقلانية : أنت عارف كويس إن دي مش شخصية عائشه ، وأنها مابتعملش حاجة غير عن اقتناع .
محمد بتساؤل : أمال في إيه ؟
مصطفى باستغراب : أنت عارف في إيه مـ.ـا.تستعـ.ـبـ.ـطش، أنت أول مافاتحتني في موضوع عائشه ، قولتلك هتتعب معها ، بعدين اصبر لحد مـ.ـا.تخلص الامتحانات .
محمد بتفهم : طيب .
_____💞بقلمي ليلة عادل💞______
في أحد شوارع الاسكندريه ٨م
نشاهد حور مازالت تسير في شوارع الاسكندرية وهي تبحث عن مكان لكي تمكث فيه …
فالشمس غابت ولم يتبقى على دخول الليل إلا القليل ، ودرجة الحرارة في انخفاض مستمر …
ثم نشاهدها وهي تقف مع أحد الماره يبدو من حركاته أنه يوصف لها الطريق .
(( بعد دقائق ))
_نشاهد حور تقترب من أحد الفنادق الصغيرة جداً … لكن قبل دخولها من البوابة أخذت تنظر بتدقيق إلى لافتة الفندق تفاجئت بتوقف سيارة شرطة و يهبط منها رجـ.ـال الشرطة !!
نظرت باتساع عينيها و ركضت للخلف و اختبأت خلف أحد الأعمدة لكي تراقب الأمر ..
بعد دقائق تفاجئت بهبوط بعض الرجـ.ـال و السيدات وهم يغطون أجسادهم بأغطية الفراش كانت تنظر بتعجب كأنها لا تفهم مايحدث الآن …
بعد ثواني اقتربت من أحد أمناء الشرطة .
حور بترقب : هو في إيه لوسمحت؟
الأمين بغلاظة : أنتي مين ؟
حور بـ.ـارتباك : أنا كنت بادور على فندق يكون كويس مش غالي. الناس قالولي على ده .
الأمين تأملها من أعلى لأسفل لثواني ثم قال : أنتي معاكي بطاقة؟
حاولت حور تمالك أعصابها أمامه وبثقة أجابته : طبعاً لحظة .
تصنعت البحث في جيبها لكن فجأة نادى أحد الضباط عليه ركض نحوه وصعد السيارة البوكس وتحركت به …
كانت تراقبهم حور بعينيها وعنـ.ـد.ما رحلت السيارة
تنهدت وهى تضيع يدها على صدرها بـ.ـارتياح وحمدت ربها أنه ذهب قبل أن تحدث مشكلة هي في غنى عنها .
وقالت بصوت منخفض بتـ.ـو.تر : ده شكله فندق مشبوه ، هو أنا ناقصة .
تحركت بخطوات سريعة و أكملت بحثها عن مأوى لها ..
وأثناء مرورها أمام أحد المطاعم وضعت يدها على بطنها يبدو أنها تشعر بالجوع توقفت بتردد ..
فهي تحتاج إلى كل قرش الآن ..
أخرجت النقود وبدأت تعدها وجدتها ٤٥٠ جنيه.. ظلت تنظر لهم وتنظر إلى الطعام بأفكار مضطربه وحيرة مابين أن تشتري أو لا تشتري او تستكمل بحثها !!
لكن لم تستطيع السيطرة على جوعها أكثر اقتربت من المحل وجلبت لها طعام لتسد به جوعها .
((بعد وقت))
نراها تسير على شاطئ البحر وهي تحمل كيس الطعام والظلام يعم المكان…فهى الآن العاشره ليلا .. والبرد قارص جداً .
وقعت عينيها على قارب صغير توجهت نحوه ثم أخذت تنظر يميناً ويساراً لكي تتأكد هل يراها أحد أم لا !
وعنـ.ـد.ما تأكدت أن لا يراها أحد.صعدت داخله ، وجلست به كانت تشعر بالبرد اخذت تفرك كفيها ببعضهما وأثناء ذلك وقعت عينيها على قطعة من القماش المتهلكة أمسكتها وأحاطت بها حول ذراعيها ..
ثم أخرجت الطعام وأخذت تأكله بجسد يرتجف وبعد وقت قليل بدأت الأمطار تهبط بغزارة…
تنهدت بيأس.. أخذت تنظر بعينيها يميناً ويساراً وخلفها تبحث عن ملجأ لكي تحتمي به ..
نهضت وتحركت خارج منطقة الشاطئ…
توقفت وهى تبحث بعينيها على مكان لتختبئ فيه من مياه المطر .. وقعت عينيها على محطة للحافلات توجهت نحوها وجلست تحت المظلة محتمية بها..
كانت تنظر للمارة الذين يمرون أمامها مهرولين من ماء المطر بابتسامة و.جـ.ـع ….
وبعد دقائق اقترب منها بعض الشباب ، لكنها كانت غير منتبهة لهم اقتربو منها بقوة وتوقفو تحت المظله معها وهم ينظرون لها بمغازلة ..
أحد الشباب بمغازلة : ايه يا جميل قاعد في البرد لوحدك ليه ؟
الشاب الآخر : معندكش مكان تقعد فيه ؟
نظرت لهم حور برتباك وخـ.ـو.ف .. وابتعدت حتى آخر المقعد وأعطتهم ظهرها بزاوية .
شاب آخر بوقاحه : عندي شقة حلوة قريبه من هنا في المندره تعالي بس بدل البرد ده وجـ.ـسمك النونو اللي بيترعش يا قمر، تعالي معايا وأنا هأدفيك في حـ.ـضـ.ـني .
حاول وضع يده على كتفها شعرت حور به .. أصابها النفور والإشمئزاز و ركضت برعـ.ـب بكل قوتها…
لكنها تزحلقت على الأرض أثر المطر لكنها نهضت مهرولة وأكملت ركضها بسرعة وملابسها ووجهها ملطخة بالطين .
مع الاستماع لصوت ضحكاتهم عليها بسخرية وضـ.ـر.ب كفوفهم ببعض .
أخذت تركض وتركض برعـ.ـب وبكاء حتى ابتعدت بمسافة كبيرة. …
شعرت بالتعب وعدm استطاعتها أخذ أنفاسها توقفت وهي تلهث مع ارتفاع صوت نبضات قلبها وهي ترتعش من الخـ.ـو.ف وتلتفت يميناً ويساراً وهي تبكي بحرقة والمطر يهطل بقوة دون توقف…
فلا يوجد مكان تجلس به فاخلفها البحر و يميناً ويسارا طريق طويل لا ينتهي و مظلم بالكامل ولا يوجد أثر لأي مارة كان فقط يوجد بعض السيارت التي يهرب أصحابها من المطر .
نظرت أمامها على الاتجاه الآخر وجدت محل العمارات السكنية… اخذت تنظر لثواني يبدو انها تفكر في شيء ..
جاءت بخاطرها فكرة عبرت للاتجاه الآخر .. حيث العمارات ..
ودخلت احد المداخل وجلست على الدرج و أسندت جبينها على الحائط بتعب وحـ.ـز.ن ..
ثم أخذت تمسح وجهها ويديها ملطختين بالطين في ملابسها. ثم أخذت تبكي بحرقة على حالها .
((بعد وقت ))
نرى أحد السكان يدخل من باب العمارة وحينما اقترب منها نظر لها بتعجب وكانت حور تبادله النظره بـ.ـارتباك وتـ.ـو.تر .
الرجل بتساؤل مصحوب بنبرة حادة وتعجب: أنتي مين يا ماما وايه إللي مقعدك هنا دلوقتي ؟
حور بـ.ـارتباك : أنا بس مستخبية من المطر لحد مايهدى وهمشي على طول لأن زي ماحضرتك شايف هدومي كلها اتبلت .
الرجل بشـ.ـدة : أنتي من اسكندريه؟؟؟؟ وساكنه فين؟؟؟
حور أجابته سريعا : ااه من هنا من المندره .
الرجل بقوة : طب أول ما المطر يخف امشي ع طول فهمه .
حور وهي تهز رأسها بتـ.ـو.تر : حاضر حاضر .
تركها وتوجه إلى المصعد وصعد به ..
أخذت تنظر حور لأثره بحـ.ـز.ن وانكسار على حالها رفعت كم الفستان ونظرت للجروح التي بذراعيها ..
هبطت دmـ.ـو.عها بو.جـ.ـع عادت بشعرها للخلف ثم نهضت وخرجت للخارج وأكملت سيرها في الشارع دون اكتراث الى المطر .
بعد وقت من السير دون جدوى..
استمعت إلى صافرة قطار أخذت تنظر باستغراب حولها وأخذت تسير باتجاه الصوت وجدت شريط قطار. أخذت تسير داخله حتى وجدت بعض العربات القديمة الخردة واثناء ذلك أصبح المطر يهطل بغزارة أكبر و أكبر ..
أخذت تنظر يميناً ويساراً بتردد وتـ.ـو.تر شـ.ـديد فهي تفكر أن تصعد وتجلس بتلك العربة لكنها مترددة وخائفة بشـ.ـدة فهي فتاة وحيدة من الممكن أن يتعرض لها أحد …
لكنها لا تعرف كيف تتصرف ، ولا لأين ستذهب ؟؟
فهي فتاه هاربه من شيطان كان يحاول هتك عرضها ليس لها أحد لتلجأ له …
بعد ثواني من التفكير المضطرب أخذت قرارها وصعدت أحداهم …
دخلت بها بترقب رهيب بخطوات بطيئة تنظر بعينيها بتدقيق في أركان العربة خاشية أن يكون أحد بداخلها ..لكن لحسن حظها وجدتها فارغة .
كان مظهر العربة من الداخل قديم ومتهالك، بها بعض القش والمقاعد الخشبية المكـ.ـسورة والمقاعد المبطنه أيضاً ، وبعض قطع الحديد المنكـ.ـسره ، أمسكت إحداها بقوة لتحتمي بها من أي طارئ ..
ثم جلست على أحد المقاعد التي على الأرض بتعب ثم خلعت حذاءها بـ.ـارهاق وتنهدت،
فردت قدmيها وهي تعود بظهرها ورأسها لظهر العربه واحتضنت قطعة الحديد بين أحضانها بقوة وخـ.ـو.ف كأنها تستشعر بها بأمان زائف ..
أخذت تفكر وتتذكر أشياء، لا نعرف ماهي ؟؟
لكن يبدو أنها كانت قاسية جداً ، يبدو أن الشارع بالنسبة لها أفضل من العودة لحياتها السابقة …
بعد وقت قليل غفت من التعب الشـ.ـديد الذي عاشته طوال تلك الليلة ، لم تستيقظ إلا بفزع على صوت أحد القطارات المارة بجانبها ، كانت ساعة متأخرة جداً والبـ.ـارد قارص … ضمت نفسها وهي مازالت متمسكة بقطعة الحديد بقوة وأخذت تربت على نفسها بحـ.ـز.ن وارتجاف ودmـ.ـو.ع لعلها ان تهدئ قليلاً ..
💞 ____💓بقلمي ليلة عادل 💓_____💞
_ القاهرة
_ قصر الراوي٤م
_ نشاهد قصر ضخم من ثلاث طوابق يبدو عليه الثراء الفاحش من التحف والانتيكات التى تزينه فأثاثه كلاسيكي للغاية يشبه قصور العصر الملكي القديم ، يعكس الطبقة الأرستقراطية التي يعيش فيها سكانه .
فاعائله الراوي من أغنى العائلات في الشرق الأوسط يعملون في مجالات عديدة وفي كل شيء لديهم الكثير من الاستثمارات في مصر وخارجها كما أنهم من أصول تركيه وينخرطون من العائلة المالكة….
_ السفرة
_ نجد عائله الراوي يجلسون ع طاولة السفرة يتناولون طعام الغداء و كان على السفرة مالذ وطاب من مختلف المأكولات .
فانشاهد عزت الراوي يترأس الطاولة وبجواره زوجته فايزة ويحاوط بهما أبنائهم و زوجاتهم وبناتهم وأزواجهن .
فهو لديه أربع ذكور وبـ.ـنتين.
_ ترتيبهم
طه بعمر ٤٠ وزوجته منى وأبناءه الثلاثة
فريدة..بعمر ٣٧ وزوجها ابراهيم وابناءهم الأربعة
سليم بعمر ٣٢ دون زوجته
رشـ.ـدي بعمر ٢٩ لم يتزوج
صافيناز بعمر ٢٧ زوجها عماد و ابنهم
ياسين. بعمر ٢٥ زوجته هبة
فايزة بتعجب : غريبة اية يا سليم مجبتش مراتك معاك يعني المرة دي !!!!
سليم بضعف خفيف : تعبانة شوية .
صافيناز تتحدث بأرستقراطيه بتأييد وهي تستخدm كف أيدها : هي فعلاً في الحفلة كان شكلها مش مظبوط .
سليم : ماهي من يومها وهي تعبانه.. أنا مكنتش هاجي لكن لما حسيت أنها اتحسنت جيت وده بعد إصرار بابا .
طه بعملية : لازم نخلص شوية أوراق ، وبكرة لازم تحضر الاجتماع .
سليم بثقة : أنا هخلص كل حاجة في التليفون .
رشـ.ـدي باستهزاء خفيف : أنا مش عارف السندريلا بتعتك دي عملالك ايه بس؟؟؟
سليم بجمود : المفروض لما مراتي تبقى تعبانة أكون عامل ازاي يا رشـ.ـدي؟ والا المفروض أكون عديم الاحساس زيك . …مسح فمه بالمنديل .. ونهض
عزت بتساؤل: رايح فين ياسليم أقعد عشان نتكلم شوية .
سليم بجمود وعينيه معلقة كالصقر على رشـ.ـدي : هستناك في المكتب .
تحرك مغادرا المكان وأثناء توجهه إلى المكتب رفع هاتفه .
سليم بحب : الو ايه ياحبيبي عاملة إيه دلوقتي ؟
كان رشـ.ـدي يراقبه بعينيه وحين ابتعد بقدر كافي .
رشـ.ـدي بنزعاج : أنا معرفش هنفضل لحد امتى في فيلم (رد قلبي) ده ؟
ياسين بستغراب : أنا اللي مش فاهم أنتم بتكرهوها ليه ، هي في حالها وعمرها مـ.ـا.تكلمت !
فايزة بتعجب مصحوب بشـ.ـدة : أنت عايزها تتكلم و يبقى ليها صوت والا إيه ؟
فريدة بتوضيح وهدوء مصحوب برقي : مامي سليم بيعشقها ومستحيل يتغير أي شيء… خلاص هي أصبحت جزء من العائلة دي ، يستحيل تخرج منها ، فات عشر سنين ، أظن كفاية .
فايزه بقوة : ولو مر عشرين سنة البـ.ـنت دي يستحيل تبقى مننا… فاهمين !!!!
ابراهيم : أنا سمعت أنه كتبلها الفيلا اللي عايشين فيها باسمها .
صافيناز تتحدث بأرستقراطية وخنافة بطرف أنفها وبتكبر : كتبلها حاجات كتير، غير الاسهم، احنا غلطنا لما خلينا صعلوكه زي دي تدخل عائلة الراوي .
ياسين بتهكم : أنتم بتتكلمو كدة بس، لما هو يبقى مش موجود انا نفسي يبقى عندكم نفس الجراءة و القوة و تتكلمو وهو قاعد
( نظر لهم من أعلى لأسفل بعدm رضا ، ثم نهض وهو يقول) … يلا يا هبة
نهضت وغادر السفرة ..كان يراقبهما طه
طه بعقلانية : ياسين فكر صح و اختار يقف جنب الملك ، أعتقد أنتم كمان لازم توقفو الكلام في موضوع سليم ، لأن فعلا زي ما فريدة قالت خلاص فات عليه سنين .
عزت هو يضـ.ـر.ب الطاولة بكفه بقوة: محدش ملك هنا غيري ، سامعين ، والمهزله دي هتنتهي قريب .
نهض وتركهم ورحل
*************************
_ مكتب عزت
_ نشاهد سليم مازال يتحدث في هاتفه دخل والده الغرفة وهو ينظر له بتدقيق تبادل معه سليم النظره وهو يتحدث .
سليم بحب : طيب ياحبيبي خدي بالك أنتي من نفسك ساعة وهابقى عندك … سلام .
جلس عزت على المقعد المقابل له وهو ينظر له بتركيز .
سليم وهو يضع هاتفه بجيب البدلة : خير .
عزت بتساؤل : لحد امتى؟
سليم وهو يدقق النظر فى ملامحه بحدة وقوة : لحد آخر العمر …
( أمسك الأوراق من على الطاولة التى تتوسط المقاعد)
أنامضيت على الأوراق وخلصت كل حاجة وهو يضع يده ع جبينه بعلامه التحية ( 🫡) سلام
… نهض وغار لمكتب
((سليم عزت الرواي ))
هو البطل التاني في الرواية رجل اعمال وريث عرش العائله الرواي
ذو ملامح حادة ووجه رجولي جذاب يتميز بالوسامة الطاغية بعين شهلاء و لحية وبشرة حنطية وشعر بني داكن…
له شخصية قوية جداً هادئ الطباع لدرجه الاستفزاز ، حاد جداً لايخاف من أحد ، عنيد فهو شخصية بها الكثير من علامـ.ـا.ت الاستفهام؟؟
____💞بقلمي ليلة عادل💞_____
((بعد ثلاثة أيام))
_الإسكندرية٨م
_شاطئ البحر
_نشاهد مصطفى وهو يتوقف أمام شاطئ البحر يتأمله وهو شاردا به بعد دقائق مسح وجهه والتفت برأسه يميناً وجد فتاه تقف بعيدة نوعا ما..
كانت تشبه حور لكن ملابسها متسخة للغاية ؟
أخذ يدقق النظر بتركيز بها لكي يتأكد .. تحرك بعض الخطوات نحوها وبدأ بلاقتراب منها وهنا ظهرت ملامحها بشكل اوضح وتأكد أنها حور .
مصطفى بستغراب مما هي عليه أخذ يقترب ويقول : حور !
نظرت حور له باستغراب شـ.ـديد من أعلى لأسفل.
حور بتعجب : مصطفى !!!
فور اقتراب. مصطفى منها بتعجب وهو يمارقها من أعلى لأسفل : إيه المنظر ده؟؟ ايه اللي حصلك؟؟
لكن فجأة ركضت حور بخـ.ـو.ف ؟؟؟
نظر لها باندهاش وركض خلفها دون أن يفهم ما أصابها.. ركض وهو يطلب منها أن تتوقف لكي يتحدث معها .
مصطفى بنداء : حور استني يابـ.ـنتى في ايه .. بتجري ليه ؟؟؟ حور …استني … حووور…
بعد ثواني
تمكن منها وأمسكها من معصمها لكي يوقفها .
مصطفى بتعجب شـ.ـديد بحدة : في ايه بتجري مني ليه.. استني اقفي .
نزعت حور يدها من بين يديه بقوة .
حور بخـ.ـو.ف تـ.ـو.تر بأنفاس تتعالى :. عايز مني إيه ، أنت عرفت مكاني منين.. هاا ؟
مصطفى بستغراب : هعوز منك إيه؟؟ أنا شفتك بالصدفة .
حور بستهجان : لا انت تبعه .
مصطفى بستغراب : تبع مين!!! أنا مش فاهم حاجة في إيه بتتكلمي عن اية ؟؟
نظرت له وحاولت الهدوء واستجماع نفسها ..
فهي لا تعلم لماذا ركضت هكذا ؟
لكن خـ.ـو.فها الرهيب من زوج والدتها جعلها تفكر أن يكون مصطفي أحد رجـ.ـاله، لكن لماذا كل هذا الخـ.ـو.ف ؟
هل لأنه حاول هتك عرضها فقط ؟ ام هناك أسرار أخرى ستنكشف !!!!!
حور بتفسير : افتكرتك تبع فاروق ؟
مصطفى بستغراب : فاروق مين ؟
حور : جوز أمي .
مصطفى تبسم بتعجب : ازاي يعني ضدد المنطق حتى .
حور باعتذار : معلش أصلي بقالي ٣ أيام منمتش كويس فأفكاري متلغبطة .
مصطفى بلطف : طب ممكن تفهميني ايه اللي حصلك ، وقعدتي فين تعالي نقعد ونتكلم .
نظرت حور له بتردد ..
مصطفى بتساؤل مصحوب باستغراب : مالك خايفة كدة ليه .. هنتكلم وأحنا واقفين تعالي نقعد .
أعادت حور شعرها للخلف ونظرت له بتردد فهي مازالت مترددة خائفة منه ..
بعد ثواني تحركت بعض الخطوات حتى القارب كان يراقبها مصطفى بعينيه باستغراب فهو لا يفهم لماذا هي خائفة منه لهذه الدرجة ؟
توجه نحوها وجلس بجانبها لكن بمسافة معقولة .
حور بوتيره حزينة : بعد ماسبتني دخلت الفندق طلبو مني أوراق و مكنش معايا أي إثبات شخصية .
مصطفى بأسف : عرفت ، أصلي رجعتلك ، حقيقى بأعتذر أنا تاه من على بالي موضوع أوراق إثبات الشخصية ده خالص .
حور بقهر : عادي .
مصطفي بتساؤل : عايز أفهم ايه إللي وصلك للشكل ده كإنك كنتي نايمة في الشارع .
حور بابتسامة حـ.ـز.ن وبسخرية : أنا فعلاً كنت نايمة في الشارع .
مصطفى بصدmة : ايه !!! ازاى؟
حور بوتيرة هادئة وبلا مبالاة : فضلت ألف.. تقريباً لفيت نص اسكندريه ، أدور ع مكان أقعد فيه ، إن شاء الله عشة فراخ ، الكل كان بيطلب بطاقة، ولما كنت بكدب وقال انها وقعت او الاوارق هتجي مع الشنط، حيل عشان بس يوافقه ، الفندق بيبقى غالي جدا أو لأني بـ.ـنت لوحدي بيرفضه او ممثله فاشلة حقيقي معرفشي .
مصطفى بتوضيح : مظبوط بعض الفنادق بترفض ده ، لازم يبقى معاكي عائلة .
حور بوتيرة بها نوع من الضعف أكملت : معرفتش أروح فين !!
جيت هنا فضلت قاعدة بالمركب ده ، لحد ما الجوو مطر أوي ، اضطريت أعدي الشارع وقعدت في حوش عماره من العمارات إللي ورانا دي، بس السكان اضايقو وخفت، خصوصا إن الوقت كان عدا ١١ بالليل ..
فضلت أمشي في الشوارع مش عارفة أروح فين لحد ماسمعت صوت صفارة قطر افتكرت فيلم شفته زمان إن ممكن أقعد في المحطة كأني مستنية القطر فضلت أمشى لأنه مكنش في حد ممكن اسأله عن مكان المحطه وبعد شوية ..
لقيت عربيات قطر فاضيه اللي بتكون بايظه دي افتكرت فيلم تاني البطله قعدت فيها ..
كنت متردده في الأول ، بس أخدتني الشجاعة وطلعت ونمت فيها لتاني يوم الصراحه كنت مرعوبه جداً ، ماجربتش أعيدها تاني ، تانى يوم كملت لف بردو مافيش حد قابل يديني أوضه من غير بطاقة خصوصا لأن شكلي مش ولا بد زي ما أنت شايف ، حتى الشقق اللي بتتأجر للمصيفين لازم بطاقة ، جيت قعدت هنا بالمركب دي ، ولما الجو مطر قعدت في الحمام ( وهي تشاور بايدها ) إللي هناك ده ، امبـ.ـارح فضلت أمشى في الشوارع وأدخل من حوش لحوش أو افضل قاعدة في الحمام أو على الرصيف .
كان يستمع مصطفى لحديثها بصدmة كبيرة وذهول تام فكيف لفتاه مثلها يبدو من مظهرها أنها أبنة أصول أن تمكث في الشارع هكذا ، فهل أصبح الشارع أمان لها بهذا القدر عن عودتها لبيتها ؟
مصطفى بذهول: عايزة تفهميني إنك نمتي فى الشارع كل الأيام اللي فاتت دي؟
هزت حور رأسها بنعم ..أكمل مصطفى حديثه بزهزل …
أنتي نمتي ٣ أيام في الشارع ؟؟ ، طب مكلمتنيش ليه !
حور بتعجب : وأكلمك ليه ؟
مصطفى بتوضيح : لأننا اتفقنا لو احتاجتي حاجة هاتكلميني .
نهضت حور وهى تنظر له بحدة وشـ.ـدة : أستاذ مصطفى أنا بأشكرك ع كل اللي عملته معايا ياريت تنساني ولو شفتني صدفة أوعى تكلمني ، مش عشان مرة ساعدتني ده يخلينا نبقى أصحاب… فاهم؟؟؟
نهض مصطفي وتوقف أمامها مباشرة وهو يتحدث بهدوء وعقلانية : مظبوط بس أنتي واقعة في مشكلة وربنا حطني بطريقك أكيد لسبب .
حور بحدة : وساعدتني وجبتني هنا وشكرتك خلاص بقى فضناها لو سمحت انساني .
حاولت التحرك لكنه توقف أمامها لكي يعيق تحركها ، نظرت له حور بستغراب .
حور بشـ.ـدة : أستاذ مصطفى لو سمحت أوعى .
مصطفى بعقلانية ولطف : أنتي ليه خايفة مني كدة ؟؟ أنامش هأذيكي أناعايز أساعدك،
آنسة حور بالعقل كدة ، تفتكري ربنا جبني هنا ليه ؟
عايز أقولك توضيح بسيط ، أنا مش بالعادة بآجي هنا كتير ، ده صديق ليا فضل يزن عليا عشان أشوف عيادة في العمارة هنا ، والراجـ.ـل صاحبها اعتذر عن الميعاد ، قولت أقف هنا أشم هوا ، أكيد كل اللي حصل ده مش صدفة .
حور بتساؤل : عايز تقول إيه ؟
مصطفى ببساطة : برغم إنك مااتصلتيش لطلب المساعدة ، لكن ربنا جمعنا تاني أكيد لحكمة .
حور بنوع من السخرية : والحكمة إنك تساعدني ؟
مصطفى : ولو انك بتقوليها بسخرية ! بس أكيد لأني أقدر أوفرلك مكان تقعدي فيه ويحميكي من الشارع .
حور بشـ.ـدة : قولتلك شكراً مش عايزة حاجة ممكن تسبني أمشي .
مصطفى بحـ.ـز.ن لحالها وتعجب : شفتي إيه في حياتك مخليكي معندكيش ثقة في حد للدرجة دي؟ وإنه يكون الشارع بالنسبة ليكي أحن من إيد تتمدلك بالمساعدة .
حور بانكسار :شفت اللي شفتني عليه يوم ملقتني بأجري بقميص نوم، في عز الليل ، أظن الإجابة وفت .
مصطفى بحـ.ـز.ن وبعين تملئها دmـ.ـو.ع الشفقة : أناحقيقي آسف على الشيء إللي اتعرضتي ليه ، (بتهذب مصحوب برجاء) آنسة حور أنا مش عايز منك حاجة ، بس حقيقي أنا متضايق عشانك ،ونفسي أساعدك ، أنا مستحيل أقبل إني أسيبك تعيشي في الشارع أو في حمام عمومي أو عربية خرده ، معاكي ان الحمدلله ربنا حفظك من شرور الناس الأيام دي ، بس الشارع عمره مكان أمان خصوصا للبنات إللي زيك ،ربما تتعرضي لشيء شبه اللي اتعرضتي ليه مع جوز أمك ، طبعاً أنتي مش مطلوب منك تثقي فيا ، لكن على الأقل أناقدmت حاجة لو بسيطة تخليكي ممكن نقول تشعري بصدق كلامي ، أنتي أكيد مش هتعيشي عمرك كله في الشارع لازم نلاقي حل والحل عندي .
نظرت له حور دون تحدث فهي لا تعرف بماذا تجيبه ف أفكارها مضطربة فهو محق فيما يقوله ربما تتتعرض للأذى ..
كما أنها تذكرت هؤلاء الشباب الذين تعرضو لها وتمكنت من الهروب منهم ربما في المرة القادmة لا تعرف .
أكمل مصطفى حديثه على نفس ذات الوتيرة : بصي الفنادق صعب تقعدي فيها أكتر من يوم لو حجزتلك ببطاقتي لأن مافيش بينا أي صلة قرابة فاللى هيعدي يوم أو اتنين مش هيعدي الثالث .
حور : والحل ؟
مصطفى : تقعدي في شقة إيجار .
حور باستغراب : شقة !!! هي الشقة دي مش محتاجة فلوس و ورق وموضوع كبير .
مصطفى بتفسير : اه بس أنا أعرف صاحب العماره ممكن أكلمه بصي الموضوع مش هينفع نتكلم فيه هنا الجو بدأ يشتي والأيام دي أيام نوه .
حور بتساؤل: يعني إيه نوه ؟
مصطفى بتوضيح : يعني البحر بيعلى جدا وبتكون سيول .
حور بتساؤل : هنعمل ايه يعني ؟
مصطفى : النهارده هتيجي معايا البيت ( وهو يشاور بايده. ) قبل مـ.ـا.تتكلمي أناعايش مع أمي وأختى وأخويا .
حور برفض: مستحيل أجي بيتك .
مصطفى بتفهم : حقك والله ، لكن مـ.ـا.تخافيش قبل مـ.ـا.تطلعي هكلم أختى تبص من البلكونه وهكلمها قصادك وأفتح الاسبيكر لو حسيتي بأي حاجة امشي .
حور برفض مصحوب بستغراب : لا طبعا مش هينفع، هو أنت شايف إن من الطبيعي أني اجي معاك بيتك ؟؟
مصطفى : أنا عارف أنه مش صح ، وأنه ضد الطبيعة والمنطق، بس أنامقدرش أقبل إنك تقعدي في الشارع أكتر من كدة ، بعدين المطر بدأ يزيد وكدة هيجيلنا التهاب رئوي ممكن نروح نقعد في العربية ونتكلم ، أعتقد مش محتاجة تفكري مش أول مره تركبيها (بمزاح خفيف) يلا بدل محنا واقفين بنقط كدة .
نظرت له حور لثوانى وأخذت تفكر وهى تنظر لها .
حور بتردد وتحذير : ماشي ، بس متتحركش قبل مانتكلم ونتفق .
مصطفى براحة : ده أكيد اتفضلي .
***********************************
_ سيارة مصطفى
_ نشاهد مصطفى وحور وهما داخل السيارة يجلسان.
مصطفى وهو يقوم بمسح شعره ووجهه المبلل بماء المطر ثم تقديم لها منديل أخذتهم وبدأت تمسح وجهها .
مصطفى بلطف وابتسامة : ها ياسنووايت الهاربة هنعمل إيه ؟
حور بعقلانية : بص أنا هأقعد هنا ، مش هروح بعيد ، أنا كدة كدة مش بستخبى في الحمام أو فى الحوش إلا لما المطر بيمطر ، غير كدة بفضل قاعدة هنا أو بقعد عند مطعم الفول والطعمية اللي بالحارة .. (وهي تشير بايدها) إللي هناك دي ، نتفق ع ميعاد وتعال خدني بكرة ونروح لصاحب العماره لكن مرواح لعندك لا .
مصطفى باعتراض : وأنا مش هقدر أسيبك لوحدك (صمت قليلا يبدو أنه جال بخاطره فكرة.. ثم نظر لها) أنتي مش فارق معاكي مكان المدخل المهم مدخل يحميكي من المطر مظبوط .
حور وهي تهز رأسها: اممم .
مصطفى بعقلانية وحماس : يبقى تقعدي في مدخل العمارة عندي واعتقد ده حل كويس وابقى مطمن عليكي كمان محدش هيضايقك بس مع اختلاف بسيط بدل مـ.ـا.تقعدي تحت في المدخل هتقعدي في الممر اللي قصاد شقتي وهجبلك بطانية وكرسي أظن كدة معندكيش مشكلة .
نظرت حور له بتدقيق وأخذت تفكر قليلاً ثم هزت رأسها بالموافقة
حور بتساؤل : ماشي بس هنقول إيه لصاحب العمارة ؟
مصطفى ببساطة : هقوله إنك قريبتي… هو صديق جوز خالتي… متقلقيش هتتحل ، بس نوصل ونشرب شاى يدفينا ونفكر ( بمزاح خفيف) متبصيش كدة هشربهولك في الممر…. بعدين متحسينيش إني متـ.ـحـ.ـر.ش ومغتصب كدة .
حور بخجل واعتذار : أنا مقصدش بس أكيد حضرتك فاهم .
مصطفى بابتسامة : فاهم متقلقيش أنتي زي عائشه .
تبسم لها ثم قاد سيارته و توجه إلى منزله …
بعد وقت
توقف أمام العمارة… هبطا منها كان يبدو على ملامح وجه حور التردد والخـ.ـو.ف كانت تسير بخطوات بطيئة لكن لاحظها مصطفى .
مصطفى : حور استني لحظة .
أخرج هاتفه من جيبه وقام بعمل مكالمة وفتح المكرفون بعد ثواني أتاه صوت عائشه.
عائشه : الو .
مصطفى : عائشه بقولك ايه بصيلي من البلكونه .
عائشه بستغراب : ليه .
مصطفى بأمر : اسمعي الكلام.
عائشه : حاضر بس اصبر أحط حاجة على شعري .
مصطفى وجه نظرته لحور : هتبصلنا دلوقت من الدور الخامس .
بعد دقائق توقفت عائشه بالشرفة التي بالدور الخامس .
عائشه : ها خير ؟
طلب مصطفى من حور النظر إلى أعلى… رفعت حور رأسها و تبسمت .
مصطفى : خلاص ادخلي.. أناطالع .
عائشه : مين اللي معاك دي؟
مصطفى بشـ.ـدة : قولتلك طالع .
أغلق الهاتف وطلب من حور أن تدخل معه
دخلا العمارة ثم المصعد وتوقف بهما….
كان حور مرتبكة و متـ.ـو.ترة بشـ.ـدة .
مصطفى : صدقيني الحكاية مش محتاجة كل التـ.ـو.تر ده .
حور بجدية : ده بالنسبة ليك لكن ليا أنا تستحق كتير .
خرجا من المصعد .
كانت عائشة تفتح لهما الباب وهي تقف بتعجب فور اقترابهم .
عائشه بتعجب : مين دي؟
مصطفى : حور.
عائشه بدهشة : البـ.ـنت الي لقتها بالشارع و أنقذتها .
مصطفى : ااه .
تبسمت عائشه واقتربت منها وصافحتها : ازيك عاملة ايه … ده مصطفى زعل أوي عشان نسي موضوع البطاقة..
(دققت النظر بها من أعلى لأسفل ع ما ترتديه بتعجب).
..ايه ده !! ايه اللي عمل فيكي كدة… تعالي اتفضلى ادخلي واقفة ليه .
حور وهي تهز رأسها برفض : لا مش هادخل .
عائشه بتعجب : ليه؟
مصطفى بتوضيح : هي خايفة ، هتقعد هنا في الممر .
عائشه برفض ومزاح : ازاي يعني ماينفعش طبعاً مـ.ـا.تخفيش والله أنا أخته مافيش حد هنا غيري لو على مصطفى نبيته فى الحوش بس حـ.ـر.ام الجو برد .
مصطفى :هي ماما ماجتش؟
عائشه : هتبات وترجع بكرة .
عائشه وهي تسحبها من أيدها .. متخفيش بس مينفعش وآلله تقعدي هنا بصي هنسبلك الباب مفتوح .
أخذت حور تنظر لها بصمت لكن وجود عائشه طمئنها قليلاً.. دخلت معها .
عائشه : أنتي هتنورينا والله العظيم .
حور بـ.ـارتباك: متشكرة .
عائشه : أنا كنت بحضر العشا أكيد جعانة أناهدخل أكمل لحد مـ.ـا.تخديلك شاور حلو كدة يريحك .
حور برفض : لا أنا هافضل قاعدة هنا على الكرسي ده ،(وهي تشاور ع مقعد موضوع بجانب الباب )
نظرت عائشة لها وشعرت أنها إذا قامت بالضغط عليها أكثر ربما تشعرها بالقلق والخـ.ـو.ف… فتركتها كما تريد .
عائشه بابتسامة : براحتك أنا هدخل….
(وجهت نظراتها لمصطفى)…مصطفى تعال معايا
_ توجها الى المطبخ.
أخذت حور تنظر لأثارهما بترقب وقلق ثم جلست ع المقعد المجاور للباب .
_ في المطبخ
_ نشاهد مصطفى عائشه يقفان مع بعضهما وهما يتحدثان .
عائشه بهمس : إيه المنظر ده هي عامله كدة ليه ولقتها فين وبجد هتقعدها هنا .
مصطفى بطيبة : اسكتي يا عائشه دى عاشت ٣ أيام في الشارع هتقعد النهاردة بس لحد مانشوفلها مكان… صعبت عليا أسيبها في المطر والبرد وشكلها بـ.ـنت ناس مش واخده ع البهدلة .
عائشه : الحمدلله إن ايهاب مش هنا كان عملك حوار ازاي تجبها هنا والكلام ده .
مصطفى : عارف .
عائشه : هنعمل معها ايه.
مصطفى بتوضيح: هكلم عمك جمال يكلم أستاذ مفيد انه يأجرلها الشقة اللي فوق كأنها بـ.ـنت خالتنا .
عائشه : الموضوع محتاج تفكير جـ.ـا.مد وتظبيط عشان تقنع أمك و أخوك
مصطفى : أكيد روحي أنتي أقنعيها تغير حتى هدومها، وأنا هكمل مكانك .
عائشه : طيب دى شكلها ولا ولاد الشوارع .
_ في الخارج
_ كانت تجلس حور في مكانها لكن يبدو عليها النعاس .
اقتربت منها عائشه دون حديث.. فور اقترابها نهضت حور بفزع .
عائشه وهى تشاور بايدها لكي تهدأها : ده أنا.. أنا عائشه ياحور متتخضيش…أنا آسفة .
حور : لا ولا يهمك أنا اللي باتخض بسرعة .
عائشه بلطف : ممكن أجبلك طقم حلو نضيف تلبسيه وتغسلي وشك أكيد أنتي حاسة إنك محتاجة دهز.
حور نظرت الى ملابسها و هزت رأسها بالموافقة .
عائشه بأبتسامة وهى تشاور : الحمام من هنا لحظه هجبلك بيجاما .
_ توجهت إلى غرفتها
_ بعد وقت
عادت عائشه واعطت للملابس لحور وشاور بايدها .
عائشه : الحمام من هنا .
هزت حور. راسها بحترام توجهت له .
_ المرحاض
نشاهد حور في المرحاض تقوم بتعليق الملابس ع الشماعة…
ثم أخذت تنظر في المرايا في ملامحها بتركيز وحـ.ـز.ن ودmـ.ـو.ع بعد ثواني مسحت دmـ.ـو.عها ثم أخذت تغسل وجهها.. قربت أسفل ذراعيها من أنفها وتشممته كان يبدو ع ملامح وجهها الاشمئزاز .
حور : عندهم حق يصممو آخد شاور .
بدأت بخلع ملابسها كان يوجد أثر كدmـ.ـا.ت على جميع جسدها ..
و نلاحظ هناك بعض الأوشام المنقوشة ع مختلف جسدها لكن لم يتضح شكلها ، ثم توقفت أسفل الدش لتغسل روحها المتعبة قبل جسدها .
بعد وقت كان يجلس مصطفى وعائشه بانتظار حور.
خرجت حور من المرحاض كانت في منتهي الجمال والجاذبية … بدون إرادة لفتت انتباههم للحظات .
حور وهي تجلس : أنا حسيت اني فعلاً محتاجه الشاور دة .
عائشه بمزاح : أنا كنت فاكرة نفسي قمر وعينيا جـ.ـا.مدة طلعت جنبك محمود .
حور بهدوء: بالعكس أنتي زي القمر….. حقيقي مش عارفة أشكركم ازاي مكنتش متوقعة أن لسه في ناس زيكم.
عائشه : لسه الدنيا بخير كلي بقى يارب أكلي يعجبك .
حور : تسلم ايدك …. بدأت بتناول الطعام …
بعد دقائق
مصطفى : حورو
نظرت له حور والطعام بفمها.
مصطفى بجدية وعين شرسة : احنا تجار أعضاء وهنسرق أعضائك وضحكنا عليكي والأكل ده فيه منوم .
عائشه بنظرات وصوت مرعـ.ـب : هنسرق كل حتة منك (ضحكت) بس أنا هاخد الشعر والعينين الحلوين دول .
مصطفى بمزاح وهو يضحك : موافق وأنا هاخد باقي الجثة .
كانت تنظر لهما حور بصدmة وعينيها تكاد تقــ,تــلع من مكانها من الرعـ.ـب وهي تفتح بوقها والطعام فيه وعينيها تسكنها الدmـ.ـو.ع…. انتبهت عائشه لها
عائشه وهي تضحك : يا حـ.ـر.ام دي صدقت .
مصطفى بلطف : إحنا بنهزر معاكي بس الهزار رخم حبة .
نهضت عائشه واقتربت منها وضمتها بأبتسامة خفيفه : اهدي والله بنهزر أهو
( أخذت معلقة من طبق الرز وتناولتها)
عائشه: أهو أكلك مفهوش حاجة .
حور بجدية وضيق : مش حلو الهزار ده محبتهوش ممكن متهزروش تاني كدة .
مصطفى باعتذار : احنا آسفين يا حور بس كنا بنحاول نلطف الجو معاكي .
حور بجدية : محبتش الهزار دة الحمد لله .
مصطفى : كملي أكلك… متزعلش ع الأكل.
حور بتوضيح : مزعلتش بس حقيقي شبعت أنا محتاجه أنام جداً ممكن أنام ع الكنبه دي
عائشه : لا أنتي هتنامي جنبي تعالي اوديكي الأوضة.
نهضت معها وتوجهت إلى الغرفة… كان ينظر مصطفى لأثارها بحـ.ـز.ن وأسف ع حالها
_ الغرفة
عائشه : يلا ارتاحي يا قمر .
حور بخجل : معلش أنا ممكن أنام ع الأرض .
عائشه بلطف : ده اسمه كلام هننام جنب بعض أنا أصلا بنام جنب ماما هنا يلا ارتاحي.. أوعي تزعلي مننا .
حور بلطف : مش زعلانة.. أنا اللي بأعتذر بس حقيقي أول مرة أواجه هزار من النوع ده …
(تمددت على الفراش براحة) … تصبحي ع خير
عائشه بمودة وهي تقوم بتغطيتها : وأنتي بخير
دققت عائشه النظر لها بأسف ثم خرجت
فور خروجها إلى الصالة كان مصطفى بانتظارها
مصطفى بتساؤل: نامت ؟
عائشه بتعاطف : امم البـ.ـنت دي شكلها عانت كتيرر يا مصطفى .
مصطفى بتأييد : فعلاً الموضوع شكله أكبر من محاولة اغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب .
عائشه : الظاهر كدة .
______💓بقلمي ليلة عادل💓________
((اليوم التالي))
_ منزل مصطفى٢م
_ الصالة
_ نشاهد مصطفى عائشه وحور يجلسون على الأريكة بملابس منزلية وهم يحتسون الشاي .
حور بتساؤل : هو احنا امتى هنقابل صاحب العمارة ؟
مصطفى : لما ماما تيجي بس .
حور باحترام : والهانم هتتأخر .
مصطفى يضيق عينه بتعجب: الهانم !!!!
حور بتـ.ـو.تر : أقصد والدتك ؟
مصطفى تبسم : لا مش هتتأخر إن شاء الله .
و أثناء ذلك دق جرس الباب
عائشه بابتسامة : أهي ماما جت .
نهضت لكي تفتح .
فتحت الباب و كانت فعلاً نبيلة .
نبيلة : السلام عليكم .
عائشه : عليكم السلام .
أثناء دخولها.. انتبهت لتواجد حور
نبيلة وعينيها مسلطه عليها : السلام عليكم أهلا وسهلا…. مين الحلوة دي… صحبتك دي يا شوشو ؟؟؟
نهضت حور باحترام : ازيك يا هانم .
مصطفى بمزاح : معلش يا أمي هي تقريباً كانت متفرجه ع مسلسل هوانم جاردن سيتي فمتأثرة بيه .
نبيله : المهم مين الحلوة ما قولتوليش .
مصطفى برتباك : دي حور…. حور يا أمي اللي حكتلكم عليها .
نبيله نظرت بتعجب : البـ.ـنت اللي لقتها في الشارع وساعدتها ؟؟
مصطفى : هفهمك… أصلها مالهاش حد هنا وأنا جبتها البيت عشان.. اا
وفجأة سمعو طرق ع الباب بقوة… كان سينقلع من مكانه .
نظر الجميع باستغراب لكن حور عادت بخطوات للخلف برعـ.ـب .
نبيلة : ياستار يآرب افتحوا بسرعة شوفو مين يا ولااد .
فتح مصطفى الباب و….
[ بعنوان بين الحقيقة والخيال ]
نبيلة بانتباه وهي تشير بعينيها نحو حور : المهم مين الحلوة ماقولتليش ؟
مصطفى بـ.ـارتباك : دي حور، حور يا أمي اللي حكتلكم عليها .
نبيلة بتعجب : البـ.ـنت اللي لقتها في الشارع وساعدتها !
ابتلع مصطفي ريقه بتوجس من رد فعل والدته وحاول التبرير وكسب تعاطفها :
مصطفى : أصلها مالهاش حد هنا وأنا جبتها البيت لأنها ..
قطع حديثهم صوت طرق على الباب، طرقات عنيفة وكأن الطارق يريد كـ.ـسر الباب، نظرو لبعضهم بتعجب، أما حور فقد تملكها الخـ.ـو.ف، بدأت بالتراجع للخلف بخطوات بطيئة ودmـ.ـو.عها على وشك الهبوط وهي تنظر للباب بتـ.ـو.تر شـ.ـديد .
نبيلة بقلق : ياستار يا رب، افتحوا بسرعة شوفو مين؟!
هرول مصطفي بخطوات سريعة نحو الباب وفتحه بقلق وفور فتح الباب بدأت تتحول ملامحه لتعجب شـ.ـديد وعينيه على الطارق يتطلع بعدm تصديق !
مصطفى بنبرة وكأنه غير مصدق : ندى !
دخلت فتاة محجبة ومهنـ.ـد.مة المظهر، يبدو أنها في العقد الثاني من عمرها، سارت للداخل بخطوات بطيئة، لكن ترسم على وجهها ابتسامة الثقه والأنتصار .
تبسمت ندى بتشفي وهي تنظر لمصطفى : ٠كُنت فاكر إنك هتفضل هربان مني أكتر من كده ؟
لكن لازال مصطفى متعجباً من حضورها ومعرفتها لمكانه، ولكنه تمالك نفسه وتحدث معها بجمود .
مصطفى بجمود : إيه اللي جابك هنا؟
ندى بثقة كاذبة : جيت عشان أعرفك إن مهما حاولت تستخبى وتهرب منى مش هتقدر ولا هتعرف.
رمقها مصطفي باشمئزاز، رفع أحد حاجبيه ورفع يده وأشار نحو الباب وقال .
مصطفى بحدة شـ.ـديدة : اطلعي بره .
لم تستطع ندى تزييف ضعفها ورسم الثقة والقوة أكثر من ذلك.. قالت بضعف .
ندى بضعف وتأثر : أطلع بره، !! لا مش هطلع يا مصطفى، أنا لازم أتكلم معاك، هتفضل لحد امتى هربان منى ومش عايز تسمعني، في إيه مالك أنت عمرك ما كنت كده !
تنهد مصطفى بزهق وصاح بها : في لازقه، في عدm كرامة عرفتي في أيه؟
ندى باستنكار : مافيش كرامة بين الواحدة وجوزها.
مصطفى بعصبية : لا ده شكله بقي جنان رسمي .
تنهد وحاول مصطفى تمالك أعصابه وتحدث بوتيرة هادئة قليلاً على أمل أن تشعر بمدي رفضه وعدm تقبله لها .
مصطفى بهدوء : ندى بكل ذوق واحترام بقولك اتفضلي اطلعي بره .
حاولت نبيلة أن تهديء أبنها : اهدى يا مصطفى عشان الجيران خليها تدخل ونتفاهم .
مصطفى وعين متسلطة على ندى قال برفض وغضب : ماما لوسمحتِ محدش يتدخل بيني وبينها .
اقترب بعض بخطوات من ندي وقال بعنف وقد برزت عروق وجهه ورقبته .
مصطفى بغضب : لآخر مرة بقولك اطلعي بره الشقة، ومش بس كده ! لا .. ده بره حياتي كلها، افهمي أنا مش عاوزك، مش عاوز ألمحك حواليا نهائي .
اقتربت منه ندى وتوقفت أمامه مباشرة تتطلع عليه بعشق واضح، وهي تمعن النظر لملامحه باشتياق .
ندى بضعف ودmـ.ـو.ع ورفض لفكرة البعد عنه : مصطفى أنا بحبك، معقول نسيت ندى، نسيت حبيبتك و مراتك .
تنهد مصطفى بيأس وشاح بوجهه في الاتجاه الآخر، رفعت ندى يديها وضمت وجهه و.جـ.ـعلته ينظر لها وهي تدقق النظر لملامحه برجاء .
ندى برجاء بوتيرة مليئه بضعف : بُصلي يا مصطفى بصلي، حط عينك في عيني، أنا ندى حب عمرك، للدرجة دي أنت ..
وقبل أن تكمل جملتها وقعت عينيها على حور التي تقف بصمت وتشاهد ما يحدث …
تبدلت ملامح ندي لعنف وتوسعت عينيها بنظره جنونية وقالت بصراخ .
ندى بصراخ وعنف : مين دي ؟ رد عليا انطق مين دي؟ وبتعمل إيه معاك هنا؟
أبعد مصطفى يديها عن وجهه بعنف ، وصرخ بنفاذ صبر وعدm تحمل لوجودها .
مصطفى بغضب : مالكيش دعوة، ولآخر مرة بكلمك بالأدب وبلساني وبقولك ياندى اطلعي بره .
بكت ندى وهي تصرخ بعصبية وصوت مرتفع : يعني ايه مالكيش دعوة ؟ عايز تخوني وتجيب بـ.ـنت في البيت وأسكت ، وايه جايب أمك وأختك شهود ؟؟!
نبيله بضيق : ندى عيب كدة، ولو سمحتي وطي صوتك إحنا جمبنا جيران ميصحش كدة .
التفتت لها ندي ونظرت بغضب ساخر : عيب؟ واللى إبنك كان بيعملو جوه مع السنيورة مش عيــب يا طنط؟
نبيلة : عيب عليكي يا بـ.ـنتي، وحـ.ـر.ام تتكلمي من غير ما تفهمي، أنتي فاهمه غلط والله .
مصطفى بغضب : وانتِ بتفهميها وبتكلميها ليه أصلاً؟
ندى بانفعال : كمان ليك عين تتكلم يا خـ.ـا.ين، شفت بقى إن شكي فيك طلع صح، وطلعت فعلاً بتخوني.
كانت حور تشاهدهم بخـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر وعينيها تتغلغها الدmـ.ـو.ع وتعود بخطوات بطيئة للخلف بعد ما توقفت قليلاً شعرت أن ندى ستقوم بالهجوم .
لم يعد مصطفى يستطيع السيطرة على غضبه أكثر،
أمسكها من كتفها بقوة .
تحدث مصطفى بضجر هو يمسكها من كتفها بقوة :
لا كدة كتير اطلعي بره، يلا بره .
دفعها من كتفها للخارج بقوه، وهي تقاوم وترفض الخروج معه بصراخ تقول .
ندى بغضب و رفض : مش هطلع يا مصطفي، ومش همشي من هنا إلا لما تقول لي مين دى، ابعد إيدك يا خـ.ـا.ين .
إنفعل عليها مصطفي وصاح بها : كفايه فضائح وامشي معايا من سكات .
((في الخارج))
_ في الممر الموصل للمصعد
_ نشاهد مصطفى وهو يسحب ندى بقوة من كتفها بغضب يخفي ملامح وجهه، وندى تصرخ وتبكي وهي تقول .
ندى بعتاب مصحوب بستغراب : بتخوني ! انا يا مصطفى بعد كل الحب ده ! وكمان بتطردني من بيتي عشان  الصـ.ـايعه دي؟
دفعها إلى المصعد بغضب حتى ارتطمت به بقوه، توقف بجانبها دون حديث، وهي تبكي بشـ.ـدة وتنظر له بطرف عينيها بعتاب .
****************************
_ داخل منزل مصطفى
نبيلة بخـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر : انزلي ورا أخوكي يا عائشه أحسن تستفزه ويعملها حاجه المـ.ـجـ.ـنو.نة دي .
حركت عائشه رأسها بايجاب والتقطت حجابها وهرولت كي تخرج لاخيها.
ولكن نلاحظ ان حور ليست متواجدة في الصالة.
*******************
_ على الإتجاه الآخر
_ فور هبوط ندى ومصطفى الطابق الاول، سحب مصطفي ندى من ذراعها للخارج حتى الشارع.
مصطفى بتساؤل مصصحوب بشـ.ـدة: جايه بأيه؟
نظرت له ندى بعتاب وحـ.ـز.ن دون تحدث .
مصطفى بأمر و بقوة : انطقي .
ندى وهي تشير بايدها المرتجفة بخـ.ـو.ف وبكاء : في العربية اللي هناك دي .
سحبها وتوجه بها إلى السيارة، فتح الباب الخلفي ودفعها لداخلها بقوة ، وجه نظره للسائق وقال :
وصلها لحد البيت .
ندى بضجر : أنا مش هعديلك اللي أنت عملته ده، محدش بيعمل كدة مع مـ.ـر.اته .
مصطفى بوتيرة عنيفة وحسم يتك على كلمه: طــليقتي، انتِ طليقتي يا ندى .
أكمل حديثة بهدوء ولكن ببحة رجولية ..
حاولي تفهمي وتستوعبي بقى إنك طليقتي، فوقي من جنانك ده .
ندى بغضب وتشنج : لا جوزي، أنا موفقتش على الطـ.ـلا.ق، وطول ما أنا موفقتش وبحبك هتفضل جوزي وأنا مراتك انتَ فاهم، وهنرجع نعيش سوا في بيتنا زى زمان .
مصطفى وهو ينظر له بضيق وعدm رضا بملل : مـ.ـجـ.ـنو.نة .
اغلق الباب بقوة، تحركت السيارة، مسح وجهه وحاول الهدواء، ثم اخذ يبحث عن شيء في بنطاله المنزلي لكنه لم يجده.. فتوجه إلى العمارة
((ندى فتحي الاباصيري ))
من الشخصيات المهمة في الرواية ، طليقة مصطفى تعمل (طبيبة عامة) في مرحلة (النيابه) ، بعمر ٢٨ سنة محجبة جميلة الوجه.
************************
_ على الجانب الآخر في شقة مصطفى.
_ نشاهد حور ترتدي ملابس خروج، من ملابس عائشه التى أعطتها لها .. وهي تخرج من غرفة،
ثم تقف مع نبيلة التي كانت تتوقف بمفردها .
حور بخرج وارتباك : انا همشي يا هانم، وشكراً جداً على وقوفكم جنبي، اشكريلي دكتور مصطفى وأستاذة عائشه، وآسفة جداً على سوء التفاهم اللي حصل بسببي؟
نبيله باستغراب : على فين؟
حور بتلقائية : هامشي كتر خيركم لحد كده .
نبيله : مش تستني لما أفهم وأعرف حكيتك؟
حور : كل حاجة حضرتك محتاجه تفهميها الدكتور هيقولهالك .
نبيلة بتودد : طب اصبري لحد ما مصطفى يطلع .
حور برجاء : أرجوكي يا هانم سبينى أمشي، أرجوكي .
نبيله بهدوء ولطف : اصبري يا بـ.ـنتى، وبعدين مستعجلة على المشي كده ليه؟ وهتروحي فين؟
نظرت لها بقهر ودmـ.ـو.ع مصحوبة بتوسل وتـ.ـو.تر .
حور : هروح مطرح ماربنا كتبلي، سبينى أمشي قبل ما أستاذ مصطفى يطلع، أنا مش عايزة أسببله مشاكل أكتر من كدة ، دي الخدmة اللى ممكن تقدmهالي، لو حبه تخدmينى أكتر، ممكن تدينى فستاني اللي ع الحبل .
نبيلة باستسلام : زي ما أنتي عايزة.
وبالفعل ذهبت نبيلة وجلبت لها الفستان ووضعته دخل حقيبة وأعطته لها وهي تقول : تفضلي .
حور وهى تأخذها منها: شكراً، عن إذنك.
ركضت مسرعة للخارج، وقفت بالممر أمام المصعد تنتظر صعوده حتى تهبط، سمعت صوت مصطفى و عائشه، ركضت نحو الدرج وأخذت تهبط مسرعة .
ليلةعادل⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩🌹
**************************
_ منزل مصطفي
_نشاهد نبيلة وهي تفتح الباب لمصطفى وعائشة
نبيلة بتساؤل ممزوج بقلق : عملت معها إيه؟ أوعى تكون مديت ايدك عليها .
أثناء دخولهم في الصالة أخذو يتحدثون .
مصطفى بضجر : والله كان نفسي، بس مسكت نفسي بالعافـ.ـية .
((يجلسون))
نبيله بعدm رضا وانزعاج : أنا هكلم الحج فتحي يشوفله صرفة مع بـ.ـنته مادام مشيرة مش قادرة عليها .
مصطفى بقوة : أنا اللي هكلمه ، ومن فضلك يا أمي خرجي نفسك بره الموضوع ده .
نظر بعينه في أركان الصالة بتساؤل: أمال حور فين ؟
نبيلة : دي مشيت مشفتهاش ؟.
مصطفى بتعجب هو يعقد حاجييه : مشيت ليه ؟ وازاي ! تسبيها تمشي ؟
نبيله بتوضيح : هي اتسحبت واحنا بـ.ـنتكلم مع ندى ولبست و لما نزلت أنت وأختك، و قالتلي أنها عايزة تمشي ورفضت تقعد .
مصطفى نهض بضيق : كنتي لازم تمنعيها يا أمي .
ركض خارج الشقة محاولا اللحاق بها .
نبيلة بستغراب وهى تنظر بعينها لأثاره : ماله ملهوف عليها كدة ليه ؟
عائشة بتفسير : صعبانة عليه أصلها فضلت ٣ أيام نايمة في الشارع ولما جابها ، كان منظرها يقطع القلب الصراحة .
نبيله باعتراض : أخوكي طيب وغلبان، بس مهما كان دي من الشارع منعرفهاش مكنش ينفع أبداً تدخلوها الشقة .
عائشة بتوضيح : ياماما يا حبيبة قلبي البـ.ـنت دي قصتها صعبة أنا هقولك .
*****************************
_ على الإتجاه الآخر
_ في الشارع أمام عمارة مصطفى
_ نشاهد مصطفي وهو يخرج من البوابه يلتفت يميناً ويساراً بلهفة، توجه يميناً وهو يبحث بعينيه عليها
لكن لا أثر لها تنفخ بضيق .. وغير إتجاهه
و هنا نجد حور تختبئ خلف إحدى السيارات وهي تراقبه بعينيها !
_ تحرك مصطفى قليلا في الاتجاه الآخر وهو مازال يبحث عنها بعينيه وكان يبدو ع ملامح وجهه الانزعاج والضيق لكن دون جدوى تنهد باستفزاز و
عاد الى العمارة و دخلها وعلى ملامح وجهه اليأس .
وحين تأكدت حور من دخوله العمارة
خرجت من خلف السيارة وأكملت سيرها بخطوات سريعة مضطربة وعلى ملامح وجهها الحـ.ـز.ن .
_______💞ليلة عادل 💞________
_ في منزل مصطفي
_ يدخل مصطفى الشقة بعد أن فتحت له نبيلة
نظرت عائشة له وهو يقترب منها .
عائشة باهتمام : ايه رفضت تيجي معاك ولا ايه؟
مصطفى بضيق وهو يجلس: مالحقتهاش معرفش بتلحق تختفي امتى ؟
نبيلة بانزعاج مصحوب بضيق : أنا عايزة أفهم مالك مهتم بيها أوي كدة ليه؟ مصطفى دي مهما كان بـ.ـنت من الشارع أوعى تنسى ده .
مصطفى بأسف وحـ.ـز.ن : أصلك مش فاهمة قصتها.
نبيلة بهدوء و بعقلانية : عائشة حكتلي، أنت كتر ألف خيرك لما قابلتها في الشارع صدفة واستنجدت بيك ساعدتها ووقفت معها، ومش مرة، مرتين، لكن أكثر من كدة مينفعش، احنا منعرفهاش كويس، مش يمكن وراها مصـ يـ بـةولا واحدة من أياهم .
مصطفى بعقلانية : ولو هي وأحدة من إياهم هاتجري في الشارع بقميص النوم في عز الليل والمطر في الصحرا وهي بتعيط ومضروبة علقة مـ.ـو.ت .
نبيلة : يمكن وقعت مع واحد من المرضى دول وضـ.ـر.بها وهـ.ـر.بت منه .
مصطفى. بعقلانية : همشي معاكي للآخر ، طب مرجعتش بيتها أو للي مشغلها ليه؟ يا أمي البـ.ـنت دي غلبانة وشكلها بـ.ـنت ناس .
اكملت عائشة بتوضيح بنبرة انبهار : وشكلها غنية، دي لابسه حتت خاتم ألماظ يخرب بيته حجره كبير يجي بمليون جنيه، والا السلسلة والحلق شكلهم غاليين جداً .
نبيلة بشـ.ـدة : بقولكم ايه أنا أصلا مكنتش هسمح أنها تقعد هنا، ساعدتها وخلاص مهما حصل هتفضل بـ.ـنت من الشارع وهي مشيت .
عائشة : مصطفى كان هيكلم عم مفيد عشان الشقة اللي فوق مكنتش هتقعد معانا .
نبيلة بعدm رضا وضيق وهي تنظر لمصطفى بعتاب : يابني بطل طيبة قلبك دي، مش مع اي حد، احنا منعرفهاش، بعدين مادام غنية زي ما أختك بتقول، ايه اللي هربها ؟ حتى لو جوز أمها حاول معها ! بعدين ليه أصرت تمشي وكانت مرعوبة كدة، أكيد في إن في موضوع وأحنا مش ناقصين .
مصطفى بتوضيح : أنا قولت البـ.ـنت في ضيقة، إيه المشكلة لما أساعدها، كده كدة الشقة هتتأجر، هي أولى بيها ، أنا بس كنت هاضمنها، أهي مشيت خلاص ربنا يتولاها، أنا هاقوم اتصل بعمي فتحي .
عائشة بعطف ودفاع عن ندى : مابلاش عم فتحي أحسن .
نبيلة بشـ.ـدة وهي تنظر إلى عائشة لكي تسكتها : بس يابت، ( توجهت بنظراتها إلى مصطفى بتأييد )أيوه يا بني كلم أبوها هو اللي هيقدر عليها، احنا هنفضل لامتى في و.جـ.ـع القلب ده، الواد سبلها القاهرة كلها وبردو جت وراه .
عائشة بدفاع وهى تتك على كلمة : بتحبه .
نهض مصطفى بضيق وهو ينظر لعائشة و يتحدث بحدة : ده مش حب ده مرض، ومتزعليش
هتكلم بالراحة .
______💞بقلمي ليلةعادل💞_______
_ القاهرة
_ فيلا سليم الراوي ٤م
يدخل سليم من باب الفيلا وهو يحمل بايده بوكيه ورد من النرجس …. توجه الى الدرج وصعد حيث غرفته… فور فتحه للباب، ارتسمت ع وجهه ابتسامة لطيفة…..بحب واشتياق .
سليم بلهفة عاشق تخرج من ثانيا روحه: أنا جيت يا حبيبتي حشـ.ـتـ.ـيني و  ..
دخل و أغلق الباب خلفه .
************************
_ مبنى أمن الدولة ٦م
_ غرفة الاجتماعات
_ نشاهد ذلك الظابط الذي شاهدناه من قبل وهو يجلس وسط مجموعة من الظباط الذين يرتدون ملابس ميدانيه ويتحدثون، لكن كان يبدو ع ملامح وجهه الشرود، لا ينتبه لما يقولونه، و الذي يبدو أنه هام للغاية .
انتبه له الظابط الذي يترأس الطاولة الذي يبدو من مظهره أنه اللواء .
اللواء : إسماعيل إيه رأيك ؟
لكنه غير منتبه شاردا يفكر بشيء مهم جداً، جعله لا يستمع لكل الحديث، ثم قام اللواء بالنداء عليه مرة أخرى وبوتيرة أعلى بصوت اجش .
اللواء بغلظة : اسماعيل .
زغده الظابط الذى بجواره في كتفه ..
أفاق اسماعيل إثر الزغدة و نظر له باستغراب تبادل زميله معه النظرة وهو يهز رأسه باتجاه اللواء ( بمعنى سيادة اللواء بيكلمك)
ابتلع اسماعيل ريقه و بخجل بعين زائغة : أنا آسف يافنـ.ـد.م .
اللواء بعدm رضا: أنت مش عجبني يا اسماعيل الأيام دي .
اسماعيل بـ.ـارتباك وتفسير : أصل مراتي وابنى تعبانين .
اللواء بعملية: ألف سلامة عليهم خد اجازة لحد مـ.ـا.تستعيد تركيزك، لكن التوهان هنا مش مقبول، مش أنا اللي هفهمك حساسية المكان اللي أنت فيه يا سيادة الرائد .
اسماعيل باعتذار : احم لا يافنـ.ـد.م أنا مركز كويس إن شاء الله مش هتكرر تاني .
اللواء : ماشي يا اسماعيل … وجه نظراته للجميع … السادة الظباط في حاجة تانية عايزين تفهموها بالنسبة للخطة .
لا أحد يجيب .
اللواء : طب ماشي.. اتفضلو .
نهض الجميع بما فيهم اسماعيل بدأ بالتحرك نحو الباب … قام اللواء بالنداء عليه لكي يوقفه .
اللواء بنداء : اسماعيل استنى أنت .
فور خروج الجميع واغلاق الباب أكمل اللواء حديثه.
اللواء ( بقوة مصحوبة بجمود) أنت بره المهمة الجاية لحد مـ.ـا.تطمن ع مراتك وابنك .
حاول اسماعيل الاعتراض : يا فنـ.ـد.م اا.
قاطعه اللواء بحسم : كدة أفضل .
اسماعيل : تمام يا فنـ.ـد.م عن إذنك .
نهض وتوجه الى الخارج
فى الخارج و تحديدا في الممر .
أثناء توجه اسماعيل الى مكتبه، تقابل مع أحد الأشخاص يبدو أنه ظابط أقل رتبة منه… اقترب منه اسماعيل بلهفة .
اسماعيل باهتمام : حمدي طمني وصلت لحاجة ؟
حمدى وهو يهز رأسه بلا : للأسف لا… بس وزعنا صورها في كل مكان .
اسماعيل بضيق مصحوب بانزعاج : فات خمس أيام بأربع ليالي .
حمدي : احنا بنعمل كل اللي علينا .
اسماعيل بشـ.ـدة : أنا عايز الأكتر من اللى عليكم ، انشروا صورها اعملو مكافأة ، أي حاجة لازم تلقوها بأقصى سرعة .
حمدي باحترام : حاضر يافنـ.ـد.م .
اسماعيل بتنبيه مصحوب بتحذير وهو يرفع اصابعه : حمدي أهم حاجة السرية، وكل اللي تشغلهم معاك يبقو تحت ضمانتك .
حمدي : يا باشا قولتلك دول في رقبتي .
اسماعيل بشراسة : رقبتك مش هتكفيني لو حد شم خبر .
تركه ودخل مكتبه و أغلق الباب بقوة شـ.ـديدة
****************************
_ مكتب إسماعيل
_ جلس اسماعيل على المقعد الأمامي للمكتب ثم وجه نظرته إلى برواز صغير .. بضعف واشتياق أمسكه وهو يدقق النظر به لكن لم تظهر الصور وهو يقول
هلاقيكي وهترجعي بيتك قريب أوي ؟؟؟
🌹🌹اسماعيل صلاح الدين🌹🌹
من الشخصيات المهمة فى الرواية، ظابط أمن دولة، يبلغ من العمر أربعون عاما
💞بقلمي ليلة عادل 💞
_ منزل ندى١٠م
_ شقة في أحد الأحياء الشعبية تحديدا منطقة الزيتون .
_ شقة بسيطة أثاثها متواضع لكن مهنـ.ـد.م المظهر مثل أغلب شقق الشعب المصري .
_ تدخل ندى الشقة بعد فتح الباب بالمفتاح كانت تجلس في الصاله سيدة في أوائل الخمسينات (مشيرة والدة ندى ست طيبة وحنونة)… كان يبدو على ملامح وجهها الضيق .
رفعت مشيرة عينيها و ركزتها ع ندى بجمود بتساؤل: كنتي فين؟
ندى بتلقائية : كنت في المستشفى .
نهضت مشيرة وتوقفت أمامها مباشرة ونظرت في عينيها من أعلى لاسفل بضيق فقد ملت من أفعال ابـ.ـنتها الصبيانيه الطائشة التى لا تتوقف، كما أنها أصبحت تكذب، فهي علمت كل شيء حدث في الاسكندريه .
مشيرة بضجر : كمان بقيتي كذابة.
ندى بتلعثم وبمراوغة : أنا.. أنا مش بكذب.
مشيرة بشـ.ـدة مصحوبة بضجر : كـ.ـد.ابه ، كنتي بتعملي إيه عنده ؟ وصلت بيكي إنك تسافري له اسكندريه ، اتجننتي يا ندى .
نظرت ندى لوالدتها بتـ.ـو.تر خفيف لكن حاولت استجماع نفسها وتفسير ماحدث وتوضيحه ..
فهي تشعر أنها لم تفعل شيئا خاطئا فهي تحاول استرجاع حبيبها وزوجها لها مرة أخرى .
ندى بتعجب : وفيها إيه لما أروح لجوزي و أصالحه.
مشيرة بشـ.ـدة : مصطفى طلقك يا ندى، طلقك من شهرين ونص ، عايزة منه ايه تاني، كفاية حـ.ـر.ام عليكي اللي بتعمليه فيا وفي نفسك دة .
نظرت لها ندى بنكران و ضيق بدفاع : عدتي لسه مخلصتش، وبعدين هو طلقني من غير مايقولي وياخد رأيي يعني من المحتمل مايقعش.
تنظر لها مشيرة بتعجب من أمرها وهى تهز رأسها برفض وانزعاج على مـ.ـا.تقول ثم قالت .
مشيرة بغضب : ياخد رأيك في ايه يا بـ.ـنتي ، ده راجـ.ـل يطـ.ـلق بأي وقت، براحته من غير مايعرفك، وطـ.ـلا.قه بيقع، وبعدين ده بعتلك ورقتك فاهمة يعني ايه ! بعدين أنتي السبب، عمايلك السبب، جننتي الراجـ.ـل معاكي بغيرتك وقلة أدبك، ما أحنا ياما كلمناكي، أنا وأبوكي وكل العيلة، حتى هو،
وأنتي مافيش، بقولك ايه اعقلي ، وتعدلي
(وهى تشاور بأصابعها بتحذير وتهديد)
إلا والله العظيم لاقول لأبوكي يشوف له صرفه معاكي ، ولعلمك أبوكي على آخره منك، وكان عايز ينزلك بس أنا هديته .
نظرت لها ندى بعدm فهم واختناق فهى مازالت لا تسطيع أن تصدق أن طلقها ولا يريدها في حياته مره آخرى .
ندى بنكران : أنا مش قادرة أفهم أنتم بتعملو معايا كدة ليه ؟ ، مصطفى طلقني وقت عصبية وهو مش واعي زعلان عشان اللي حصل و اللي عملته .
مشيرة بهدوء مصحوب بحكمة وحنان تحاول استيعابها : يابـ.ـنتي متضحكيش على نفسك أكتر من كدة … هو لو عايزك كان رجعلك، إنتى أكتر واحدة عارفة، أنه مش أول مرة يبقى عايز يطـ.ـلقك، ولولا خلانك وعمامك بيقعدو معه ويقنعوه يصرف نظر و ده كله بسبب عمايلك السودة …
بطلي تجري وراه وتعمليله مشاكل ، الواد سبلك القاهرة كلها… كفاية ياندى ..
خلي عندك كرامة بقى، كفاية حـ.ـر.ام عليكي، و.جـ.ـعتيلى قلبي يا بـ.ـنتي …
خالك حلف ماهيتدخلك في حاجة تاني بعد عملتك الأخيرة وبسببها اطلقتي .
تعطيها ندى ظهرها وهى تحاول مسك دmـ.ـو.عها وقالت بقوه كاذبه بوتيرة كلها ثقة .
ندى : أنا مش عايزة حد يتدخل لي في حاجة تاني، و أنا هعرف ارجع جوزي ليا ، لأنه بيعشقني ..
التفتت لها ونظرت لوالدتها بضعف ودmـ.ـو.ع بابتسامه حب اكملت ..
ماما أنتي ناسية أنا ومصطفى كنا ازاي زمان وقصة حبنا الجامعة كلها كانت عارفاها وبتتحاكى بيها، ده أنا دخلت التخصص بتاعه عشان يذاكرلي .
أجابتها مشيرة بشـ.ـدة لكي توقظها من أحلامها التي تعيش بها : كان، كان بيحبك ، وبسبب تصرفاتك الطايشة كرهتيه فيكي .
ندى بثقة ويقين : ماما مصطفى هيرجع لي، أنا هعرف ازاي أخليه يرجع ليا تاني، ومش هاهدى إلا لما أرجعه .
تمسكها مشيرة من كتفيها وهي تهزها بغضب وعنف مصحوب بحسم : طب والله يا ندى لو ماعقلتي لاقول لأبوكي لأني خلاص مش قادرة عليكي…
خليه ينزل بقى ويشوف صرفه معاكي مش هو يسافر ويريح دmاغه وأنا أفضل في الهم ده .
نظرت لها ندى وحاولت أن تتدارك الأمر فاوالدتها كانت في شـ.ـدة غضبها واذا استمرت في مناقشتها وعنادها فستخسر كثيرا، فهي تعلم جيداً إذا عاد والدها فهي الخاسرة لا محالة ..
ابتلعت ندى ريقها بتـ.ـو.تر وهي تمسك والدتها من معصمها وتتوسلها .
ندى بتوسل و بدmـ.ـو.ع : لا بلاش بابا أنا مش هسافر تاني حاضر .
مشيرة بشـ.ـدة وتنبيه : ولا تقربي منه كمان.. فاهمة خلاص هو في حاله واحنا في حالنا .
ندى بمهاودة : طيب حاضر هعملكم اللي أنتم عايزينه .
_______💓بقلمي ليلة عادل 💓_______
_ الاسكندرية
_ في عربة القطار القديمة ٢ص
_ أثناء هطول الأمطار بغزارة وارتفاع صوت الرعد ..
نشاهد حور نائمة داخل عربة القطار كانت ترتجف من البرد والخـ.ـو.ف وقد ضمت بين أحضانها قطعة حديدية لكي تدافع بها عن نفسها .
كان الظلام يحيط بالمكان إلا إضاءة خفيفة جداً تنبعث من بعيد ..
وأثناء ذلك استمعت لصوت خروشه نهضت مسرعة وجلست وهي تنظر من حولها برعـ.ـب .. ابتلعت ريقها وتشبثت بقوة بتلك الحديدة … وبعد ثواني استمعت لصوت أقدام تقترب منها شاهدت أحدهم بجسد نحيل يصعد العربة و يبدو من ملامحه البلطجة .. جلس وأخذ يشرب سيجارة مـ.ـخـ.ـد.ر ..
نهضت مرة واحدة برعـ.ـب وتـ.ـو.تر وباتساع عينيها .. لكنه مازال غير منتبه لها ..
أخذت تعود بخطوت بطيئة للخلف منسحبة من المكان دون أن تثير أي ضجيج .. لكن تعرقلت في حديدة فأصدرت صوتا. انتبه الشاب للصوت ونظر باتجاه حور و تبسم بعبث .
نهض الشاب بسوقية قال : تصدقي من الصبح وأنا بفكر في مزة يا مزة .
حور بتساع عينيها بشـ.ـدة وأمر : متقربش مني بقولك .
الشاب وهو يقترب بخطوات بطيئة: و لو قربت هتعمل إيه يا شرس ؟
حور وهي تعود للخلف و تتحدث بشـ.ـدة مع تـ.ـو.ترها وخـ.ـو.فها وهي تهز قطعة الحديد من أجل اخافته .
حور : بقولك متقربش .
الشاب وهو يقترب بخطوات بطيئة بمغازلة وقحة : مش الحديدة دي تقيلة عليكي يا قطة .
مد ذراعيه لكي يمسكها لكنها ركضت مع صرخاتها المستنجدة ركض خلفها … تمكن منها بسرعة جذبها من شعرها وأخذ منها قطعه الحديدة بقوة و ألقاها أرضا .
الشاب وهو يضمها من جسده بقبضة قوية : هتروحي مني فين يا حلوة .
حور وهي تحاول دفعه بكل قوة وصراخ : ابعد عني ياناس الحقوني حد يلحقنى أبوس ايدك ابعد عني معندكش اخوات بناتو .
الشاب : مش في حلوتك .
دفعها على حائط العربة و حاول تقبيلها. لكنها كانت تدافع عن نفسها باستمـ.ـا.ته ولا تجعله يقرب منها ..
نظرت بعينيها إلى اليسار وجدت قطعة حديد ..
مدت يدها وحاولت مسكها .. وهي تحاول أن تدفعه بعيدا عنها .. لكنها مازالت لا تقدر فهو أقوى منها ..
أخذت نفسها لتستعيد قوتها .. ودفعته بكل ما لديها من قوة ليبتعد قليلا عنها ..
تمكنت من القطعة الحديدية وأمسكتها وضـ.ـر.بته على رأسه ضـ.ـر.بة قوية… وقع على إثرها أرضا غارقا بدmائه نظرت له باتساع عينيها برعـ.ـب وهي تلهث بدmـ.ـو.ع وتـ.ـو.تر .. هرولت وأمسكت القطعة الحديدية وأخذت تمسحها بملابسها ووضعتها جانبه … اقتربت من القطعة الأخرى التي كانت تمسكها من قبل وقامت أيضا بمسحها .. اقتربت منه ببطئ بتوجس وترقب ووضعت يدها على نبض رقبته وعنـ.ـد.ما شعرت أنها مازال حيا تنهد بأريحية. يبدو أنها تعرف ما تفعله جيدا. ؟؟
نظرت بعينيها لكي تتأكد بعدm وجود آثار لها أخذت الكيس الذي أعطته نبيلة لها و هبطت من العربة برعـ.ـب وهي تبكي وتركض مهرولة في الشريط، حتى وصلت إلى المحطة صعدت وجلست على مقعد حجري لتأخذ أنفاسها و تهدئ خـ.ـو.فها .
وهي تتحدث بصوت مع نفسها بدmـ.ـو.ع و و.جـ.ـع :
لا أنا مش هقدر أستحمل أكتر من كدة !!
لازم أرجع، هو عنده حق الشارع مش أمان،
الشارع أسوأ بكتير من أسوار سـ.ـجـ.ـنه ! مش أول مرة تحصلي !! المرة اللي فاتت هو كان جنبي ودافع عني ، والمرة دي قدرت أدافع عن نفسي ، يمكن المرة الجاية لا …
هبطت دmـ.ـو.عها وتذكرت شيء ! هزت رأسها بنفي ورفض للفكرة وقالت بشـ.ـدة وباتساع عينيها :
لا مش هرجع أنا هكمل وهاعيش بره السـ.ـجـ.ـن هاعيش الحرية اللي انحرمت منها سنين . مش هرجع تاني. مهما حصل وأكيد هلاقي حل .
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠◔⁠‿⁠◔⁠)⁩♥️🌹
( بعد وقت في الصباح )
_ في أحد الشوارع ٦ص
_نشاهد حور تتحرك بو.جـ.ـع وانكسار بعد محاولة اغتصا*بها ..
_ اقتربت من أحد حمامـ.ـا.ت الشواطئ ودخلته وقامت بغسل وجهها ويديها وغيرت ملابسها وقامت بـ.ـارتداء الفستان الذى اشتراه لها مصطفى في أول لقاء بينهما…
ثم أخذت تغسل أثر الدmاء التي تلطخ بلوزتها التي كانت ترتديها ومسحت بيها دmاء الشاب وبعد الإنتهاء وضعتها هي والبنطال في الكيس ..
تنهدت باختناق وتعب وخرجت للخارج .
وأخذت تسير في الشوارع وهي لا تعلم أين تذهب ؟
((وبعد وقت ))
اقتربت من أحد المطاعم وتحدثت مع رجل الأمن ثم دخلت للداخل حتى الكاشير .
العامل باحترام : صباح الخير تؤمري بحاجة ؟
حور : صباح النور مش عايزين حد يشتغل في المطبخ ؟ .
العامل : ثانيه واحدة .
دخل للداخل وتوقفت حور وهي تدعو الله أن يقبلوها… جاء بعد دقائق العامل ومعه رجل مهنـ.ـد.م المظهر يبدو أنه مشرف.
مشرف رمقها من أعلى لأسفل : عايزة شغل؟
حور بتـ.ـو.تر و تلعثم : آه… أنا .
مشرف : معاكي شهادة إيه ؟.
نظرت له حور بترقب ابتلعت تلك الغصة التي تكونت في حلقها… صمتت لثوان ثم قالت بثبات .
حور : لا معيش بس ممكن أشتغل في المطبخ أغسل أطبخ أنضف أعمل اي حاجة .
المشرف هز رأسه بإيجاب : طيب هاتي صورة البطاقة
حور : لازم ؟
المشرف بتأكيد : طبعا لازم .
حور تنهد بضيق خفيف : حاضر هروح أجيبها عن إذنك .
خرجت وهي تزفر بضيق فعدm وجود أوراق شخصية تسبب لها الكثير من المشاكل ..
أكملت سيرها فى الشوارع وهي تبحث عن أي عمل. فكلما دخلت محل أو مطعم يطلب منها صورة بطاقة .. برغم أنها كانت تختلق بعض الأكاذيب والحيل مثل أنها وقعت منها أو سرقت منها ! لكن لا أحد كان يريد أن يشغلها عنده .. و أثناء مرورها بجانب أحد المطاعم توقفت لتشتري ما يسد رمقها فقد كانت معدتها خاوية وتتقلص من الجوع… نظرت داخل الكيس وقامت بالبحث لتخرج باقي النقود التي أعطاها لها مصطفى لكنها لم تجدها؟؟
توقفت وهي تبحث بجنون لم تجدها أخرجت البنطال واخذت تبحث به لكن دون جدوى ؟
شردت قليلا و تذكرت أنها عنـ.ـد.ما بدلت ملابسها عند مصطفى وضعتهم على الكومودينه ونسيت أن تأخذهم …
عادت بشعرها للخلف و زفرت بقهر وأكملت سيرها ..
وبعد وقت كبير من البحث دون جدوى كان يبدو عليها التعب والارهاق والجوع توقفت وهي تنظر إلى أحد الأكشاك يبدو انها تفكر بشيء ما لكن مترددة !! وبعد دقائق من الأفكار المضطربة…
اقتربت من أحد الأكشاك وطلبت عمل مكالمة
حور : ممكن تليفون .
أخذت الهاتف وقامت بكتابة رقم بتردد و وضعته على أذنها ويبدو على ملامحها عدm الرضا على ما تفعله! وقبل أن يأتيها صوت ..
أغلقت الهاتف مسرعة وأعطته لصاحب الكشك.. وتحركت مهرولة وهي لا تعرف أين ستذهب .
لكنها ذهبت وتركت لنا علامـ.ـا.ت استفهام بعدm فهم مايحدث وما خلفها !!
بقلمي ليلةعادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩ ✍️
_ جامعة عين شمس
_ كلية طب الأسنان ٦ م
_ نشاهد عائشة تقف مع مجموعة من صديقاتها وهي تمسك البالطو الأبيض وتضحك معهم ويتبادلون الأحاديث .. وبعد دقائق يقترب منهم محمد وهو يبتسم انتبهت له إحدى صديقاتها وتدعى لميس
صديقتها لميس وهي تشاور بعينيها علي محمد : شوشه دكتور محمد جاي هناك أهو .
نظرت عائشة باتجاه نظراتها باستغراب .. اقترب منهم .
محمد بابتسامة : مساء الخير .
جميعاً : مساء النور .
منى : طب شوشو بكرة نتقابل وهجبلك المحاضرة يلا يا بنات .
عائشه : أنا مش هاجي بكرة. خليها بعده ، مش تنسي المرجع بتاع دكتور لطفي. اوكا باي.
رحل الأصدقاء بعد توديعها لهم و إلقاء التحية على محمد و توجهت بنظراتها له.
عائشة بطريقة عادية : عامل إيه.
محمد بحب : الحمدلله وأنتي عاملة إيه .
عائشة : الحمدلله ، يا ترى ايه اللي جابك.
محمد بلطف و بنظرات اشتياق وحب: خطيبتى وحـ.ـشـ.ـتني قولت أما أروح و اشوفها وأطمن عليها.. فيها حاجة دي !!
عائشة بتوضيح : بس أنا مش هعرف أقف معاك كتير عشان ألحق أسافر .
محمد : أنا أصلا رايح اسكندرية نجيب أكل و نسافر سوا و ناكل بالطريق .
عائشة بتعجب : اجاي معاك ازاي يعني .
محمد : زى الناس مادام مشورانا واحد نروح سوا بدل مـ.ـا.تسافري لوحدك .
عائشة بجمود خفيف في الحديث: دي مش أول ولا آخر مرة أسافر لوحدى، فافور قلقك .
محمد : مش قصة قلق.. أنا قولت مادام أنا مروح خلاص نروح سوا .
عائشة : مش هينفع يا محمد .
محمد : ليه .
عائشة بشـ.ـدة خفيفة : لأن مافيش أي صلة بينا تخليني أسافر معاك لوحدي، غير إنك صديق أخويا المقرب، و اعتقد دة مش كفاية لسفري معاك لو هتتكلم عن قراءة الفاتحة، أوعى تفتكر قرايتك لفاتحتي، يخليك تاخد بعض الصلاحيات ، لا طبعاً، لأن حتى بعد الخطوبة هتفضل هي هي علاقتنا بنفس الحدود، لما نبقى نتجوز وقتها نسافر ونروح ونيجي براحتنا .
محمد بعقلانية وهدوء : أنا استأذنت مصطفى و قولت له أنا جاي اسكندرية هاعدي على شوشو، عندك أي مشكلة لو هاجيبها معايا، قالي ماشي بس متركبوش مكروباص اركبه سوبر جيت .
عائشه باستغراب : مصطفى قالك كدة !!!
محمد بتأكيد : اااه.
عائشة بقلق : طب استنى.
رفعت هاتفها وقامت بعمل مكالمة لمصطفى بعد ثواني …
عائشة : الو …مصطفى بقولك ..محمد قالك ع اا
أتاها صوت مصطفى من الاتجاه الآخر مقاطعا لها في الحديث وقال .
مصطفى : أيوه أنا اللي قولت له أنتي كدة كدة هتركبي موصلات يبقى الأفضل يبقى معاكي.. الوقت متأخر مش هيحصل حاجة يعني.. مش الباص مليان ناس .
عائشة : طبعاً.
مصطفى : خلاص في إيه.. أنا لو مش واثق فيه مكنتش وافقت ولا حتى وافقت ع خطوبتكم من الأساس.
عائشة : ماشي يا مصطفى.. سلام.
محمد بتساؤل : اطمنتي يا ستي؟؟
عائشة بابتسامة : اطمنت وأخدت الإذن كمان.
محمد بمزاح : لو تحبي أكلم إيهاب وطنط معنديش مانع.
عائشة : مش للدرجة دي.. يلا خلينا نمشي لسه هنشترى أكل أنا جعانه اوي .
محمد : شاورما والا بيتزا .
عائشة : شاورما بس عايزة اتنين واحد لحمة و واحد فراخ .
بعد وقت نشاهد محمد يقف بجانب إحدى السيارت و كانت عائشة تجلس على كبودها ، وهما يتناولان الطعام.
عائشة وهى تتناول الأكل بشراهة : بقولك إيه الساعة كام.
محمد : ٧ .
عائشة : طب يلا خلينا نكمل في الباص.
محمد : الباص هيتحرك ٧ ونص هنقعد جوة ليه من دلوقتي، خلينا كدة ما الموقف قصادنا أهو
عائشة : طيب.
رمقها محمد بعينيه بـ.ـارتباك يبدو أن هناك حديث يود أن يقوله.
محمد بـ.ـارتباك : عائشة .
رفعت عائشة عينيها له بانتباه : اممم.
محمد بـ.ـارتباك مصحوب بتردد : أنتي بتحبينى أو يعني عايزة تكملي معايا.
عائشة باستغراب : ليه بتسأل كدة.
محمد بوتيرة بها نوع من الحـ.ـز.ن : لأني أحيانا بحس إنك.. ااا ( تنهد) يعني مش متقبلاني فيه كدة شوية جمود في التعامل بينا و ده محسسني إنك مش حباني.
عائشة بعقلانية : مش متقبلاك ازاي وقاعدة باكل معاك على العربية، وقابلتك لما جيت تتقدm وكملت لحد الفاتحة وخلاص كلها كم شهر ونتخطب!!!
محمد بتساؤل مصحوب بضعف : أمال في إيه
أجابته عائشة بجمود : أنا قولتلك وهقولهالك تاني أنا مش زي بنات الأيام دي… أنا ماليش في الدلع و الرغي بالساعات .
محمد بهدوء وتوضيح مصحوب بلطف ونظرات عشق : وأنا مش عايزك تدلعي أنا عايز نتكلم ، نقرب من بعض ، عشان نفهم بعض أكتر ، نتكلم في مستقبلنا ، في حياتنا ، عائشة أنا فاهم كل حاجة وفاهم تحفظاتك وترددك كل الحكاية أنا خايف و مش مطمن .
رمقته عائشة بحـ.ـز.ن فهي تفهم جيداً مايشعر به لكنها مابيدها شيء لتفعله، فهناك سر غامض يجعلها تتصرف معه بهذا الشكل .
عائشة بتأثر : أنا قولتلك أنت هتتعب معايا.
محمد بحب: أنا عايز أتعب بس محتاج أطمن.
تبسمت عائشة ابتسامة لطيفة لكي تجعله يشعر بتلك المشاعر التي ترفض أن تفصح عنها : اطمن يا محمد.
تبسما لبعضهما بحب وأخذا ينظران لبعضهما وهما سارحان ببحور أعينهما بنظرات عشق وفجأة اتسعت عينا عائشة
محمد بخضة: في إيه
عائشة بجنون : الباص يلا بسرعة
هبطت وجمعا باقي الطعام الموضوع ع تابلوه السيارة وركضا على الباص
((بعد مرور ٣ أسابيع))
_____💓بقلمي ليلة عادل 💓______
_ الإسكندرية
_ في أحد المقاهي ٦م
_ نشاهد مصطفى يدخل المقهي وهو يقوم بإلقاء التحية والسلام على بعض المتواجدين.. ثم على صاحب المقهى الذي يجلس خلف مكتبه الخشبي البسط يبدو أنه في الستينات من عمره.
مصطفى وهو يتحرك و يوجه نظراته للمكتب الخشبي البسيط الذي يجلس خلفه الحاج ماهر صاحب المقهى .
مصطفى باهتمام : عم ماهر عامل ايه ؟
ماهر بصوت عالي نوعا ما : الحمد لله يا دكتور، ايه فينك من زمان.. بقالك فترة مش بتيجي .
مصطفى وهو يجلس ع إحدى الطاولات ويتوجه بجسده بزاوية المكتب الذى يبعد عن طاولته بعض الأمتار القليلة ..
مصطفى بلطف: الشغل والله يا عم ماهر دعواتك، هات لي بقى لو سمحت واحد نسكافيه،…. أخذ ينظر بعينه في الأركان … أمال فين مؤمن؟؟؟
ماهر : إجازة مـ.ـر.اته ولدت عقبالك .. بصوت عالي قليلا .. دينا. اعملي واحد نسكافيه مظبوط هنا .
مصطفى باستغراب : ايه ده.. من امتى بتشغل بنات هنا؟
ماهر بتوضيح : بـ.ـنت غلبانه الشيخ صالح قالي شغلها هنا الصراحة بـ.ـنت هاديه ومطيعة وحمارة شغل .
مصطفى بتساؤل : بقالها كتير .
ماهر بتفسير. : داخلة ع ثلاث أسابيع.. أنت مشفتهاش لأنها ع طول في المطبخ، أنا بشغلها في المطبخ مش بتخرج منه عشان المقاطيع إللي بييجو،…هي طلعت هنا اليومين دول بس لحد مامؤمن يرجع وأديك شايف القهوة مفهاش ناس كتير عشان الجو شتا.
مصطفى : ربنا يرزقك.
عدل من جلسته ونظر أمامه فتح اللاب توب الخاص به وبدأ في التركيز به، وبعد دقائق نشاهد يد فتاة تضع كوب من النسكافيه ع الطاوله أمام مصطفى، نظر مصطفى بتدقيق فى اصابع يدها و وجد في اصبعها خاتم يشبه خاتم حور، شعر أنها هي فعلاً،
تحدث بصوت داخلى …
(الخاتم ده مش غريب عليا.)
وأثناء حديثه استمع لصوت يؤكد احساسه وهو يقول له .
الصوت : تؤمر بحاجة تاني ؟
التفت مصطفى برأسه لها فور رؤيته لها اتسعت عينيه باستغراب وتوقف أمامها بتلقائية
مصطفى بصدmة : حور .
تبادلت معه حور نفس النظرة بصدmة و بتلعثم : ممم مصطفى .
مصطفى باندهاش و صوت عالي قليلا : أنتي هنا ازاي ، ومين دينا؟
حور بتـ.ـو.تر : أرجوك وطي صوتك .
مصطفى بتعجب وصوت عالي نوعا ما و بوتيرة رجولية : أوطي صوتي!!!!
حور بعملية وجمود وهى تشاور بيدها : لوسمحت مالكش دعوة بيا لو عايز حاجة ممكن أقدmهالك قول، لكن من فضلك بلاش مشاكل .
مصطفى بتساؤل وشـ.ـدة : انطقي مين دينا وجيتي هنا ازاي .
نظرت له بضيق فهي تأكدت مهما حاولت فهو لن يصمت وسيستمر باستجوابها…. حاولت التحرك من أمامه ،لكنه توقف أمامها ليعيق تحركها بشـ.ـدة .
مصطفى بشـ.ـدة وتحذير لفت انتباه الحاضرين :
استني هنا رايحة فين؟ .
ماهر مستغربا : في حاجة يا دكتور .
حور بتوسل ودmـ.ـو.ع وهى تربت بيديها على صدرها : أرجوك مـ.ـا.تفضحنيش .. أرجوك .
نظر لها مصطفى لثواني بصمت أخذ يرمقها بعينيه ، وهي تتوسل له لكي لا يفـ.ـضـ.ـحها، فهي جعلته يشعر بأنه مغفل حين ساعدها، لكنه فكر أنه من الأفضل أن يصمت الآن لكي يعرف حقيقتها ثم يفكر ماذا يفعل معها.
تدارك مصطفى الموقف مسرعا و قال بتفسير وعينه معلقة ع حور : لا مافيش كنت عايزها بس تجبلى مياه.
ماهر : هاتيله مياه يا دينا الدكتور مصطفي صاحب مكان.
حور وهى تهز رأسها بتـ.ـو.تر: حاضر يا عم ماهر.
ذهبت الى الثلاجة المتواجدة في نفس المكان الذي لا يبعد سوى بضع أمتار بسيطة، وهي مرتبكة متـ.ـو.ترة بشكل كبير،….. تفكر ماذا تفعل الآن، فهي في موقف لا تحسد عليه، تريد أن تنشق الأرض وتبتلعها، فهي خائفة إذا تحدث مصطفى بأي شيء سيفتضح أمرها أمام صاحب المقهى، وتعود للشارع مرة أخرى.
لكن لماذا كل هذا الخـ.ـو.ف؟؟ ولماذا كل هذا الكذب ؟ ما هو الشيء الذي تخفيه وتخاف منه لهذا الحد !!!!
عادت وهى تعطي لمصطفى الماء بتـ.ـو.تر وارتجاف ورعشة بيدها من شـ.ـدة التـ.ـو.تر، كانت عين مصطفى معلقة عليها بشـ.ـدة وشراسة .
حور وهى تمد يدها بزجاجة الماء بـ.ـارتعاش : اتفضل
أخذها مصطفى منها بقوة مصحوبة بتهديد : آخرك معايا بعد الشفت هستناكي.
حور بضيق وتـ.ـو.تر : عايز مني ايه ؟؟
مصطفى بقوة : عايز أفهم عشان محبش أتضـ.ـر.ب على قفايا .
حور بانكسار : صدقني أنا أقل من إنك تهتم بقصتي .
مصطفى بشـ.ـدة : أنا اللي أحدد ، والا نقول لعمو ماهر وهو يشوف .
حور بنكسار : بتبتزني ؟
مصطفى : أنتي اللي أجبرتيني ع الطريقة دي .
نظرت له لثواني وأخذت تفكر فإذا رفضت من الممكن أن يتحدث وينكشف أمرها وهذا ما لا تريده ،
فجال بخاطرها فكرة لكن لم تظهر ما هي وقالت .
حور بجمود : هخلص على ٨ ، أنا ببات هنا ممكن أعمل نفسي رايحة أشتري أي حاجة ، ونتقابل بره ع آخر الشارع، عند السوبر ماركت السعودي .
مصطفى بنظرات استحقار وشـ.ـدة : موافق اتفضلي.
تحركت حور من أمامه بانكسار وأكملت عملها وجلس مصطفى على مقعده وأكمل مايقوم به ..
لكن ننتبه لتلك النظرات المتبادلة بينهما من حين لآخر، حيث كانت حور تنظر بتـ.ـو.تر وخـ.ـو.ف وهو بضيق وتحذير …
بعد وقت لملم مصطفى متعلقاته وخرج خارج المقهى، نظرت حور لاثاره بضيق ثم أكملت عملها .
_ بعد وقت
_ في الشارع
_ نشاهد حور تخرج من المقهى وهي تحمل كيس بلاستيك وعلى وجهها ملامح التـ.ـو.تر تتلفت يمينا ويسارا برعـ.ـب تحركت في اتجاه آخر غير الذي اتفقت عليه مع مصطفى، أخذت تركض وهي تتلفت حولها برعـ.ـب…
فجأة توقف أمامها أحدهم و أوقف ركضها فزعت حور وهنا نجد مصطفى.
مصطفى بابتسامة واثقة : كنتي فاكرة إنك هتقدري تهربي مني، مغفلة، أنا كنت متأكد إنك كـ.ـد.ابة ، وإنك مش هتصدقي في وعدك زي ماكدبتي عليا في كل حاجة قبل كدة .
حور بغضب وانزعاج : عايز مني إيه سبني في حالي الله يخليك .
مصطفى بغضب و بوتيرة رجولية غليظة صاح بها : قولتلك هفهم بعدين مش هبقى عايز أشوف وشك تاني، حتى لو شفتك بالصدفة هعمل نفسي مش شايفك، (بقوة)ها كدبتي ليه.
حور بضيق : يبقى أعمل نفسك مش شايف من دلوقت وسبني بقى .
حاولت التحرك لكن أعاق تحركها مرة أخرى.
مصطفى بقوة ورفض : لا مش هسيبك غير لما تقولي الحقيقة، لأن الراجـ.ـل إللي إنتي بتشتغلي عنده، راجـ.ـل بسيط، بيربي تلات بنات لو حصله حاجة من تحت راسك مش هسامح نفسي لأني أنا السبب.. انا اللي جبتك هنا .
حور بدmـ.ـو.ع وضعف : متخفش أنا ماشية هاخد بكرة حسابي وهاختفي من حياتكم و أريحكم .
مصطفى بجمود : مش قبل ما أفهم قصتك، والا نروح لماهر نشوف رأيه .
حور بتـ.ـو.تر وخـ.ـو.ف مصحوب بضعف وتوسل : لا أرجوك مـ.ـا.تفضحنيش، سبني آخد مرتبي و بكرة هامشي من هنا خالص هامشي و هاسيب اسكندرية ، أوعدك إنك مش هتشوفني تاني حتى صدفة، حـ.ـر.ام عليك أنا مأذتكش في حاجة.. كدبي مفهوش أذى ليك.
مصطفى بجمود شـ.ـديد و بنصف ابتسامة سخرية : لاااا بقولك ايه دmـ.ـو.ع التماسيح دي مابقتش تاكل معايا ، كلكم زي بعض كـ.ـد.ابين وبتعشقو التمثيل، (بقوة) أنتي هتقولي ولا أنادي ماهر (بصوت عالي و بنداء ) عم ماهر … عم ماهر.
حور برعـ.ـب وبكاء و توسل وهي تشاور بايدها لتوقفه : بس، بس أنا هتكلم ،وهقولك كل حاجة ، خلاص بس أرجوك مـ.ـا.تفضحنيش .
مصطفى بشـ.ـدة : قولي سامعك .
مسحت حور دmـ.ـو.عها و حاولت تهدئة نفسها…. أخذت أنفاسها .
حور بتلعثم خفيف : أنا أنا م م .. مكنتش هربانة من جوز أمي زى ماقولتلك .
قاطعها مصطفى مستهزئا : أمال إيه ، هتطلعي شمال زى ما ماما قالت وأنا اللي اتخدعت فيكي.
حور ببراءة و باستغراب شـ.ـديد : شمال !!!! يعني إيه شمال ؟؟.
مصطفى بشـ.ـدة وشخط : اخلصي أنا مش جاي أشرح هنا .
حور بخـ.ـو.ف بتـ.ـو.تر شـ.ـديد: حاضر حاضر ، أنا مهـ.ـر.بتش من جوز أمي بس هـ.ـر.بت من …..
[بعنوان أحضان]
قاطعها مصطفى مستهزئا : أمال ايه، هتطلعي شمال زى ما ماما قالت، وأنا إللي انخدعت فيكي !
حور باستغراب مصحوب ببراءة وتلعثم : ش ش شمال !!!! يعني إيه شمال؟؟؟
مصطفى بشـ.ـدة وعنف : اخلصي أنا مش جاي أفهم هنا .
حور بخـ.ـو.ف بتـ.ـو.تر شـ.ـديد : حاضر حاضر، أنا مهـ.ـر.بتش من جوز أمي، بس هـ.ـر.بت من جوزي، أنا .
مصطفى بصدmة واتساع عينيه وهو يتك على الكلمة : جوزك، إنتي متجوزة ؟ .
حور وهي تمسح دmـ.ـو.عها التى أغرقت وجنتيها و بوتيرة متحشرجه : ااه متجوزة، بس متجوزة وحش مش بني آدm .
مصطفى : هو اللي عمل فيكي كدة يوم مقابلتك؟ .
حور بقهر وهي تهز رأسها بنعم : اممم، مكنتش محاولة اغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب، كانت علقة، علقة مـ.ـو.ت .
مصطفى بتسأل مصحوب بتعجب : و إيه السبب ؟؟.
شعرت حور بتعب فلم تعد تستطيع الوقوف على قدmيها أثر تـ.ـو.ترها الشـ.ـديد وخـ.ـو.فها منه .
حور بتعب : ممكن نقعد وهحكيلك كل حاجة .
رمقها مصطفى بعدm تصديق : عايزة تهربي تاني .

 

حور بانكسار وقهر : هاهرب ليه، ما أنت عرفت كل حاجة خلاص .
نظر مصطفى لها و لملامحها بتدقيق، فاشعر بصدق حديثها قليلا، برغم كذبها عليه وهروبها المتكرر، لكنه يشعر أن هناك شيء كبير تخافه هذه الفتاة، مما يجعلها تقوم بهذه الأفعال، شعر بالشفقة نحوها وقال .
مصطفى بتهديد مصحوب بتحذير : فيه كافيه قريب من هنا، بس لو حاولتي تعملي أي حركة متلوميش إلا نفسك .
نظرت له حور بانكسار وقلة حيلة دون تحدث .
وبالفعل بدأا بالتحرك وتوجها إلى الكافيه .
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
_ أحد الكافيهات البسيطة ٩م
_ نشاهد حور و مصطفى يجلسان مقابل بعضهما على إحدى الطاولات .
كان مصطفى يركز عينيه عليها بقوة وشراسة كاغير عادته الحنونة… عاد بظهره للخلف وبانتباه شـ.ـديد .
مصطفى بجمود وتركيز : اتفضلي أنا سامعك .
حور بضعف وتـ.ـو.تر : عايز تعرف إيه .
مصطفى بحدة : كل حاجة، القصة كلها، وليه كدبتي عليا .
ابتلعت حور ريقها بتـ.ـو.تر ونظرت له فهي تأكدت أنها لن تتخلص منه إلا عنـ.ـد.ما تروي له الحقيقة، فاربما إذا روتها يبتعد عنها ويتركها تذهب، فأخذت قرارها بأن تتحدث …
لكن كان يبدو على ملامحها التـ.ـو.تر الشـ.ـديد و رعشة في أطرافها، احتست القليل من كوب الماء الموضوع أمامها، لكي تحاول أن تهدئ تـ.ـو.ترها ولو قليل، ابتعلت ريقها ثم بدأت بالتحدث .
حور بتـ.ـو.تر وتلعثم خفيف مصحوب بتوضيح : أنا مكنش قصدي أكدب عليك، أنا معرفكش كويس وخـ.ـو.فت، كل الحكاية إني خـ.ـو.فت لو عرفت الحقيقة ترفض تساعدني .

 

مصطفى باستغراب وهو يعقد حاجيبية : أرفض أساعدك ليه ؟؟
حور بتـ.ـو.تر شـ.ـديد وتقطيع في الحديث بعين زائغة في الأركان أعادت شعرها خلف أذنها وقالت .
حور بـ.ـارتباك وهى تحك في أنفها : أصل، جوزي يعني احم، ظابط ، ظابط أمن دولة، بس ظابط مفتري مريـ.ـض( بدأت تهبط دmـ.ـو.عها ) على طول بيضـ.ـر.بني ويهيني، مكنتش أول مرة يضـ.ـر.بني بالشكل دة، بس المرة دي حاول يقــ,تــلني .
اعتدل مصطفى من جلسته و بصدmه وهو يتك ع الكلمة : يقــ,تــلك !!
حور بتأكيد : آه خـ.ـنـ.ـقني .
.. ازاحت جزء بسيط من ياقة البلوزة لكي تظهر عنقها، ومررت أصابع يدها على كدmـ.ـا.ت، نظر مصطفى بعينه لرقبتها حيث علامة الاختناق، فمازال أثارها متواجد على رقبتها، أكملت حور حديثها بو.جـ.ـع وحـ.ـز.ن على حالها .
حور بقهر و و.جـ.ـع : يومها اتخانقنا كالعادة، وضـ.ـر.بني بس المرة دي، كانت مختلفة ، كان وحش، مش بني آدm ، فضل يضـ.ـر.بني بالحزام، وخـ.ـنـ.ـقني، محستش بنفسي غير وأنا بأديله ع دmاغه بالفازة وجريت، حتى مكنتش مركزة إني بلانجري .
مصطفى بتساؤل : و أهلك فين من كل ده و ليه مرجعتلهمش؟ .
حور بدmـ.ـو.ع و و.جـ.ـع : موجودين بس غلابة مافيش في أيديهم أي حاجة، حاولو كتير يطـ.ـلقوني منه، وهو كان بيرفض، لدرجة أنه لفق لبابا قضية إرهاب
وأخويا مخدارت، إنسان ظالم بشع بيتحامى في بدلته وسلطته، عشان كدة مينفعش أرجع لأنهم هيرجعوني له تاني .
مصطفى باستغراب : ويرجعوكي ليه .
حور بحدة خفيفة : بقولك غلابة محدش قادر عليه وأنا بخاف عليهم، هو بيبتزني بيهم .
مصطفى بتساؤل : طب أنتي مش خايفة يتقبض عليكي .

 

حور بتعجب : يتقبض عليا !!!
مصطفى : اممم مش يمكن مـ.ـا.ت أو ضـ.ـر.بتك أدت لنـ.ـز.يف داخلي أو مشكلة كبيرة ؟
حور بتفسير : لا هو ممـ.ـا.تش محصلوش أي حاجة، أنا كلمته وعرفت أنه عايش، لكن طبعاً بيدور عليا، ( بتودد)مصطفى أنا مش بالصورة الوحشة اللي أنت شايفني بيها، أنا لما هـ.ـر.بت من بيتك، هـ.ـر.بت لأني خـ.ـو.فت عليك، أنت متعرفش هو ممكن يعمل ايه لو عرف إنك ساعدتني، ده مجرم، والله هروبي كان خـ.ـو.ف عليكم، وعلى نفسي، مراتك مش هتبطل تعمل مشاكل بسبب وجودي، وطبعا حقها تغير عليك، وأنا مش عايزه أقعد في مكان فيه مشاكل وكلام كتير .
مصطفى بتسال جديه وهو يحرك أصابع يدة : تفتكري المفروض إني أصدقك بعد كذبك عليا وهروبك أكتر من مرة ؟
حور بهدوء مصحوب بعقلانية : مش ليا أي مصلحة للكدب، وكذبتي الأولى كانت خـ.ـو.ف، والله خـ.ـو.ف، أنا أول مرة أتحط في موقف زي ده .
مصطفى بتردد : أنا عايز اصدقك، بس مش عارف .
حور بضعف وحـ.ـز.ن ودmـ.ـو.ع وصوت متحشرج : حقك تخاف مني، بس حط نفسك مكاني لو دقيقه واحدة ، أنت مرعوب وبتجري في صحرا، في عز الليل مالكش مكان، وأنت مش عارف أنت الجاني والا المجني عليه. !! لسه ضحية والا خلاص بقيت مجرم ؟ هربان من سـ.ـجـ.ـن كبير ، وبتقابل شخص لأول مرة، كنت هتعمل ايه ؟ حقيقي أنا مكنتش عارفة، أعمل ايه. ؟ قول لى كدة لو يومها قولتلك، إني هربانة من جوزي، لأنه بيضـ.ـر.بنى وكان هيمـ.ـو.تني، وأنا ضـ.ـر.بته على دmاغه وجريت، ومعرفش هو عايش والا مـ.ـيـ.ـت، وإن جوزي ظابط و مش أي ظابط ده أمن دولة ، كنت هتساعدني ؟؟؟

 

أجابها مصطفى مسرعاً بتأكيد وهو يهز رأسه : كنت هساعدك .
حور بعدm تصدق : يستحيل .
مصطفى بتأكيد : أقسملك إني كنت هساعدك وهوديك للمكان إللي تحبيه، يمكن كمان كان تعاطفي معاكي هيزيد، عموماً أنا تفهمت كدبك وخـ.ـو.فك وهسامحك، بس لو في حاجة تاني من المفروض إنك تقوليها، قوليها دلوقت .
حور وهي تهز رأسها بنفي : لا مافيش .
مصطفى بتنبيه وهو يشاور بايده : حور أنا مابحبش الكدب ولا بسامح فيه .
حور بلطف : صدقني مافيش حاجة تانية ممكن أقولها، لو عايز تعرف حاجة اسأل وأنا هجاوبك .
مصطفى : عندك أولاد .
حور : لا .
مصطفى : اسمك حور .
حور تبتلع ريقها : ااه حور .
مصطفى : مافيش حاجة من اللي قولتيها ناقصة أو فيها كذبة جديدة .
حور بضيق : لا .
مصطفى بابتسامة لطيفة : وأنا مصدقك يا حور .
حور بابتسامة : شكراً ليك خلاص أديك عرفت كل حاجة، ممكن تسبنى أكمل شغل عند عم ماهر .

 

مصطفى بتساؤل: هتفضلي طول عمرك هربانة، وأهلك مفكرتيش فيهم واللي ممكن يحصلهم .
حور بقهر : همـ.ـو.ت عليهم، خصوصا ماما، بس أعمل ايه !! هما مش هيقدرو يحموني ولا حتى يحمو نفسهم، بس أنا متأكدة أنه مش هيقدر يئذيهم طول ما أنا هربانة .
مصطفى بستغراب : ليه الثقة دي .
حور بتوضيح : لأن ببساطة مش هيلاقي اللي يلوي دراعي بيه، سبق وقولتلك إنه بيبتزني بيهم و لو عملهم حاجة وقتها هيبقى خسرني للأبد ، لأنه ببساطة مش هيلاقي اللي يساومني عليه تاني .
مصطفى : هو اسمه ايه ؟ .
حور : مين !
مصطفى : جوزك ؟
حور بتعجب : ليه ؟
مصطفى بفضول : عايز أعرف .
حور بانزعاج مبطن مصحوب بتـ.ـو.تر : أرجوك كفاية، مش هتستفيد حاجة، كل اللي محتاج تعرفه عرفته .
كأن مصطفى لم يسمعها و بتصميم وحسم : اسمه إيه .
تنهدت حور باختناق من أسئلته وتعمقه في التفاصيل التى يبدو أنها لا تريد ان يعرفها … لكن لماذا؟

 

صمتت حور قليلا يبدو أنها تفكر بشيء ما ثم
أجابت حور بتـ.ـو.تر : اسماعيل، الرائد اسماعيل صلاح الدين، ممكن أمشي بقى .
مصطفى بستغراب : مستعجلة على المشي ليه، مش عايزة تقعدي معايا !! .
حور برفض : لا والله مش كدة …
(صمتت قليلاً ثم نظرت له بتـ.ـو.تر مصحوب بترقب) هو أنت مصدقني بجد؟ .
مصطفى تبسم بلطف : مصدقك.. تنهد.. الكلام خدنا مطلبتلكيش حاجة ،تشربي إيه؟ ولا أنتي شكلك ماكلتيش .
حور : مالهاش لازمة خليني أمشي .
مصطفى : اقعدي ، إحنا لسه هنكمل كلامنا، ها تشربي إيه ولا تاكلي .
حور : لا مش جعانة، ممكن عصير .
رفع مصطفى ايده للجرسون وعنـ.ـد.ما جاء أعطاه الطلبات ورحل .
مصطفى بتساؤل: أنتي بتاخدي كام عند ماهر .
حور : ٣٠ جنيه في اليوم من الساعة ٨ الصبح ل٨ بالليل و أوقات للساعة ١٠.
مصطفى بتعجب : ٣٠ جنيه بس!!!!
حور : ااه .
مصطفى : مين أصلا اللي جبلك الشغل عنده .

 

حور بتوضيح : الشيخ صالح، بعد مامشيت من عندك مكنتش عارفة أروح فين ؟ رجعت المحطه تاني اكتشفت أن مسافه قريبه .
مصطفى : مش اوي نص ساعه .
حور بقهر : للذي مسافه قريبه .. المهم نمت في العربيه بس وانا نايمه سمعت صوت رجلين انتفضت كان شاب مظهره سوكي جدا لما جيت اتحرك من غير ملفت اى نظر خبط في حاجه ووقتها !!
نظر لها مصطفى بتسأع عينه وعدل من جلستة بقلق قاطعتها : عملك حاجة ؟
حور بعين غرورقت بدmـ.ـو.ع هزت راسها بنفي : لا ربنا يسترها لما تتهجم عليا ضـ.ـر.بت بحديدة وجريت .
مصطفى : مـ.ـا.ت ؟
حور وهي تهز راسها بنفي : لا حطيت ايدى على نبضه كان عايش الضـ.ـر.به خلته بس يغم عليه .
مسح مصطفى وجهه بكفه يدة بضيق يحاول أن يكبح غضبه منها فهى وقعت نفسها في مصيبه بسبب هروبها من عنده .
رمقها بضجر وقال بنبرة حدة : شفتي تهورك وصلك لايه !! كان ممكن تكوني قــ,تــله، مش عارف اقولك ايه الصراحه ؟ مش عارفه، ازاى بـ.ـنت تنام في مكان زى ده ؟ بعدين انتى مش قولتى خفتى تكراريها في ٣ ايام قبل مقبلك ، ايه رجعك .
حور بتفسر : معرفش المطر كان شـ.ـديد قولت اقعد شويه فيه نوم غلبنى لانى مشيت كتير .
مصطفى بضجر من أمرها : كملي كملي انتى شكلك وقعتي نفسك في مصائب في الكم أسبوع دول .
حور بتوضيح : فضلت أدور على شغل كتير محدش كان عايز يشغلني من غير صورة بطاقة، و إللي كان بيقبل نظراتهم بتبقى وحشه !! أو الاقي اللى يقول مابشغلش بنات،. السوق نايم عشان الشتا تعالى في الصيف هتلاقي كتير ، وفضلت على كده، لحد ملقتنى برجع تاني قريب من بيتك، كان الجو بدأ يضلم لقيت الجامع اللي على الطريق دخلت صليت و قعدت فيه و من التعب والجوع نمت لتانى يوم، الصبح لقيت بنوته منتقبه بتصحينى أبرار بـ.ـنت الشيخ صالح سألتني أنتي مين و…..
قاطعها مصطفى بسخرية : طبعاً كدبتي عليها .

 

حور بتوضيح : مكنش ينفع أحكيلها أي حاجة من الحقيقة، قولتلها إني من الأرياف وبأدور ع شغل وإسمى دينا، لأني مش عايزة حد يعرف اسمي عشان خايفة من إسماعيل، المهم أبرار حكت حكايتي للشيخ صالح وهو اللي جابلي الشغل، أنا بيت عنده يومين، بس هو قال لي ، مش هينفع، أقعد على طول، عشان عنده شباب… هو وصى ماهر عليا، ربنا يبـ.ـاركله، ع طول بيسأل عليا، وجبلي مرتبة ومخدة وبطانية وبيبعتلى أكل ولبس حتى بيدورلي ع اوضه أقعد فيها .
مصطفى : وقولتيلهم إيه ع البطاقه والأوراق .
حور ببساطة : قلت لهم ان في ناس اتهجمت عليا عشان عايزين يسـ.ـر.قوا السلسله والخاتم وقتها لما حاولت أدافع عن نفسي وجريت نسيت الشنطة وكان فيها الفلوس والبطاقة لأن كان كل اللي في دmاغي وهمي وقتها اني ابعد عن المكان ده لحسن يعملوا فيا حاجة .
مصطفى باستغراب من أمرها مصحوب بانبهار بذكاءها مصحوب باستخفاف : أنتي ذكية أوي يا حور والا دينا !!
حور بتوضيح : مضطرة أكون كدة، عشان أقدر أعيش وسط المجتمع اللي أول مرة أخرج له لوحدي .
مصطفى : عموما أنا لسه عند وعدي والشقة لسه موجودة، سيبك بقى من الشغل عند ماهر، دي قهوه بلدي، مينفعش بـ.ـنت تشتغل فيها، و٣٠ جنيه دول ميجبوش فطار دلوقت .
حور باستغراب : أنت ليه مهتم تساعدني كدة .
نظر مصطفى لها وهو يهز رأسه، وقلب شفته السفلية بوتيرة هادئة لطيفة مصحوبة بعدm معرفة …
فهو لا يعرف لماذا يساعدها؟ وما هذا الإحساس الذي بداخله لها، الذي يدفعه لمساعدتها .
مصطفى بستغراب من أمره : مش عارف في حاجة كدة جوايا بتشـ.ـدني ليكي، هي ايه !! مش عارف، وزادت أكتر بعد ماحكتيلي قصتك الحقيقية، حسيت إن واجبي وإنسانيتي تحتم عليا، إني أساعدك مش عارف ليه .
حور برجاء مصحوب بتأثر : بلاش يا مصطفى .
مصطفى بتساؤل : خايفة ؟؟؟.
حور : عليك مش على نفسي .
مصطفى بطمأنينة : مـ.ـا.تخافيش

 

حور بتساؤل : ومراتك ؟
مصطفى بستغراب: مراتي، لا ندى مش مراتي دي طليقتي .
حور بستغراب : ازاي يعني .
مصطفى تنهد بتعب : موضوع كبير… المهم موافقة .
حور بتردد مصحوب بخـ.ـو.ف : مش عارفة، بقولك خليني هنا، هاعوز شقة في إيه ؟ والا مرتب كبير في إيه؟ أنا كل اللي محتاجاه مكان صغير اتحامى فيه وشوية فكة يأكلوني عيش حاف، أنا كنت عارفة إن ماهر، بيستغلني ويضحك عليا، وأنه حط موضوع عدm وجود أوراق وبطاقه معايا في الحسبان، فكان لازم أوافق، احسن من نومة الشارع اللي بهدلتني .
مصطفى بتوضيح بعقلانية : بس نسيتى إن اللي هيصبر ويصدق يوم، شهر، اتنين، مش هيصدق أكتر من كدة، و إنك تسمعي الكلام وتطاطي بسرعة، بردو هيخلوه يشك، فالأفضل تيجي معايا .
حور بتسال : بس الكل عرفني، وأنا قريبة من بيتك .
مصطفى : فيه فكرة في دmاغي بس محتاجة تتظبط، عموما أنتي مش هينفع تظهري بوشك تاني، بصى أنتي ترجعي القهوة النهارده،
وأنا هاكلم أمي وجوز خالتي، بعدين هكلمك عشان أفهمك هنعمل إيه …
(نظر لها بشك مصحوب بتساؤل) هتهربي ؟!!
حور تهز رأسها بنفي بابتسامة : مش هأهرب .
مصطفى بابتسامة : وأنا مصدقك.
💕______💞بقلمي ليلة عادل 💞______💕

 

_ المقهى ١١م
_ نشاهد حور تدخل المقهى وهي تحمل في يدها كيس طعام، كان المقهى فارغاً من الزبائن، وكان يجلس ماهر خلف مكتبه وهو يقوم بعد النقود، رفع عينيه على صوت حور وهي تقوم بالقاء التحية عليه.
حور بابتسامة : السلام عليكم يا عم ماهر.
ماهر : عليكم السلام … اتأخرتي كدة ليه يا دينا.
حور بـ.ـارتباك : أصلي قعدت شوية ع البحر.
ماهر وهو ينهض : طب يلا تعالي، اقفلي ورايا ( التفت لها ) صحيح كنت هنسى..
أحنى ظهره وجلب كيس من ع الأرض ومد يده لها وهو يقول
ماهر : امسكي يا دينا يابـ.ـنتي.
حور وهى تاخذ منه الكيس باستغراب : إيه ده.
ماهر : ابرار بـ.ـنت الشيخ صالح سبتهولك .
وهو يتحرك متوجها لباب الخروج وحور خلفه .
ماهر : يلا اقفلي ورايا ودفي نفسك كويس يا بـ.ـنتي الجو النهارده برد ، والله لو عندي مكان أحسن كنت جبتهولك .
حور بابتسامة شكر : كتر خيرك يا عم ماهر .
خرج ماهر وأغلقت حور الباب خلفه بالمفتاح،
كما نشاهد ماهر من الخارج وهو يغلق عليها الباب بالأقفال.
توجهت حور إلى المطبخ ثم قامت بتبديل ملابسها وتمددت على الفرشة التي ع الأرض، أخذت تفكر في حديث مصطفى معها، لا تعرف هل تذهب معه؟؟
أم تظل تعمل لدى ماهر، !! فهي لا تريد الكثير من النقود، كل ما تريده أن تختبئ من زوجها، لكن مصطفى كان محقا فإذا لم يسأل ماهر الآن عن أوراق إثبات الشخصية ، لكن سيأتي يوم ويسأل.
💞بقلمي ليلة عادل 💞

 

_ شركة الرواي القابضة للاستثمارات ١٠ ص
_ غرفة الاجتماعات
_ نشاهد سليم و والده وأشقاءه طه وصافيناز و رشـ.ـدي ، و بعض الموظفين يجلسون، وكان يقف أحد الأشخاص وهو يقوم بشرح شيء… بعد الإنتهاء .
عزت : طيب يا محي اعمل الميزانية واعرضها على رشـ.ـدى ( وجه نظرته إلى رشـ.ـدى ) المشروع ده هيبقى معاك أنت،. وأنتي يا صافي هتابعي مشروع أرض مرسى علم .
صافي بابتسامة وبخنافة في أنفها : أوك boss .
طه : طب هتعمل ايه في موضوع أرض سينا .
رمق رشـ.ـدي سليم بعينه فهو يشعر أن سليم شاردا في زوجته التى يعشقها فحاول الاستهزاء به .
رشـ.ـدي بنبرة استهزاء خفيفة : المفروض سليم كان هيخلص فيها، بس واضح تعب مـ.ـر.اته خلاه سرحان على طول، وفي عالم تاني مش معانا .
برغم شرود سليم وانشغاله بالتفكير بشيء ما !
يبدو أنه في غاية الأهمية، لكن بمجرد استماعه لكلمـ.ـا.ت رشـ.ـدى قلب عينيه صوبه فجأة وركزها عليه،
وقال بهدوء قـ.ـا.تل لكن بنبرة رجولية حادة مليئة بالثقة تعكس قوة شخصيته وهدوءه الذي يخشاه الجميع .
سليم بقوة وعينيه معلقة ع رشـ.ـدي تحدق به : من ١١ دقيقة و 14 ثانية بالظبط، تم نقل عقود ملكية الأرض من أبو عبيدة لصالح مجموعة الراوي للاستثمار، وفي الدقيقة دي بيتعلق لافتة تحذيرية إن الأرض بقت ملك لعائلة الراوي،
(بقوة و بتحذير) للمرة الألف بقولك شيلني أنا و مراتي من دmاغك عشان هبدأ أزعل .

 

رشـ.ـدي باستفزاز : هو أنا بأتجنى عليك، ما أنت في التوهان من أول الاجتماع و سرحان في البرنسيسة بتاعتك .
سليم وهو يوجه نظره لوالده بجدية : أنت هتفضل ساكت، والا أرد أنا بطريقتي .
نظر طه للموظفين الذينٓ مازالو يجلسون كي يخرجو من القاعة، وبالفعل بدأ الموظفين بالتحرك للخارج وفور خروج آخر موظف، وأغلق الباب خلفه .
حاول عزت تهدئة سليم وتدارك الموقف بسرعة فهو يعلم أن خلف ذلك الهدوء وجه شرس يجب الاحتراس منه .
عزت بهدوء : سليم اهدى رشـ.ـدي مايقصدش .
سليم بتحذير و بقوة وهو يرفع أصابع يده لكن نبرة صوته هادئة وهو ينظر لرشـ.ـدي : فضلك غلطة ، غلطة وحدة ، وبعدها محدش يعاتبني في أي رد فعل هاعمله ،و عشان كدة تأديب لقلة أدبك، أرض سينا هتتكتب باسمي .
صاحت به صافيناز برفض واعتراض : إيه هتاخد أرض تمنها ٥٠ مليون جنيه !!!!
نهض سليم ورمقها بعينه بعدm اكتراث لها أو لهم ….
ثم مرر عينيه عليهم بنظرة تعكس قوة شخصيته وثقته الكبيرة في نفسه….
غادر المكتب متوجها للخارج دون أن يتفوه بكلمة واحدة وبعد خروجه وغلق الباب خلفه.
رشـ.ـدي بنزعاج وضيق : عجبكم اللي حصل ده .
طه بهدوء : أنتم اللي بتستفزوه .
عماد زوج صافي بعقلانية : غلط يا رشـ.ـدي اللي أنت بتعمله مع سليم، أوعى تستهين بيه، هو مشغول ع مـ.ـر.اته، لكن عينيه علينا، خد بالك سليم زي الجمل بيخزن وفاهم و مراقب كل حاجة، وشكلك بقيت تحت الميكروسكوب .
رشـ.ـدي بضيق : مطلوب مني إني أخاف والا إيه .
طه : لا بس احذر منه .
رشـ.ـدى بلا مبالاة : معرفش أنتم بتخافو منه ليه .
عزت بقوة وعقلانية: رشـ.ـدي أنا اللي بقولك ابعد عن طريق سليم، وبطل تعوم ع عوم أمك، وتفضل تستفزه بكلامك، وتلسن عليه وعلى مـ.ـر.اته،( وجه نظراته لصافيناز) صافي روحي هديه .
صافي : أوك

 

نهضت وتوجهت للباب وخرجت
عزت بتحذير وقوة : أنا مش هتكلم في موضوع سليم تاني، والأرض دي ثمنها هيتخصم منك يا رشـ.ـدي .
حاول رشـ.ـدى التحدث ورفض الأمر لكن قاطعه عزت بقوة .
عزت بقوة : ولا كلمة انتهى أنت غلطت، و لازم تتحمل النتيجة .
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠θ⁠‿⁠θ⁠)⁩❤️🌹
_ مكتب سليم
_ نشاهد سليم يجلس على المقعد الأمامي لمكتبه مع دراعه اليمين ويدعى مكي وهما يتحدثان وأثناء ذلك طرق الباب و دخلت صافيناز .
صافي : ها ممكن نتكلم ولا مقموص .
رفع سليم عينيه بجمود ثم وجه نظرته لمكي وقال : روح أنت وخلص الموضوع اللي قولتلك عليه .
نهض مكي باحترام وابتسم لصافيناز وخرج… جلست صافيناز مكانه وهي تدقق النظر بعينيها لسليم تحاول كسبه و إرضاءه .
صافيناز بابتسامة تحاول مصالحته : متزعلش من رشـ.ـدي، ميقصدش، أنت فعلاً كنت طول الاجتماع سرحان، مش معانا وبقالك فترة ع كدة .
سليم بجمود بنبرة بها سخرية : لو وفرتم ربع….بس ربع تركيزكم ده على الشغل ، بدل مـ.ـا.تركزوه عليا وعلى مراتي، كان زمانا أغنى عائلة في العالم ، مش في الشرق الأوسط بس .
غيرت صافيناز الحديث بمكر : هي مراتك لسه تعبانة.
سليم : لا الحمدلله أحسن وسافرت تغير جو .
صافيناز : ومسافرتش معها ليه .
سليم بتعجب : من امتى الاهتمام ده .
صافيناز بهتمام كاذب: أنت أخونا واحنا بنحبك حتى لو رافضين مراتك .
رمقها سليم بعينه بابتسامة ساخرة فهو يعلم جيداً أنها تكره زوجته، وكل ما تحاول أن تفعله هو ارضاءه، من أجل الأرض ليس إلا، لكنه أذكى مما تتصور، حافظ على انفعالاته وبهدوء أجابها بمكر .
سليم بستهزاء مبطن : أكيد اخواتي، وأنا بحبكم جداً، برغم كرهكم لمراتي، بس ده يستحيل يغير أي شيء بنا .
صافيناز باستهزاء مبطن : مش كدة
سليم مقلدة لها : آه كدة… في حاجة تاني لأني لازم أمشي .
صافيناز : لا.. المهم متزعلش من رشـ.ـدي.

 

نهض سليم وهو يرتدى نظارته الشمسية بثقة : ما أنا قولت، هي غلطة وبعدها محدش يحاسبني،
(تحرك للخارج وهو يشاور بأطراف أصابعه) …
باي
كانت تتابعه صافيناز بعينيها بضيق وغل
***************************ليلةعادل🌹
_مدينة الاسكندرية
_منطقة محرم بيك
_منزل مصطفى ١١ص.
_غرفة نوم عائشة ونبيلة .
_ نشاهد نبيلة تجلس ع الفراش، وهى تقوم بتطبيق الملابس، وهي ترتدي جلبية منزلية .
بعد دقائق يدخل مصطفى وهو يحمل بين يديه صينية عليها أكواب من الشاي و طبق من الكيك .
مصطفى بابتسامة جميلة وهو يقترب : صباح الفل والياسمين على أمي الحلوة .
رفعت نبيلة عينيها نحوه وتبسمت بحنان : حبيبي صباح العسل .
جلس مصطفي بجانبها بحب : عملتلك كوباية شاي بلبن إنما ايه تستاهل بوقك، اتفضلي .
تمد نبيلة يدها و تأخذها منه بابتسامة حنونة : تسلم ايدك يا حبيبي… ايه معندكش شغل النهارده ؟؟ .
مصطفى : اممم .
بدأت تحتسي القليل ثم وضعت الكوب على الكومودينه وأكملت ما تقوم به … كان مصطفى يرمقها بعينيه بترقب شـ.ـديد ، فهو يود أن يحدثها عن حور لكنه متردد و متوجس من رد فعلها، انتبهت والدته من تلك النظرة وفهمت أنه يريد قول شيء، تبسمت له..
نبيلة باهتمام : شكل الموضوع كبير .
حك مصطفى على جبينه و تصنع عدm المعرفة : موضوع إيه !!! .
تبسمت نبيلة بلطف وهى تربت على خده بحنان الأم : قولي في إيه .
مصطفى بـ.ـارتباك خفيف : فاكرة حور .
تنهدت نبيلة بانزعاج : تاني يا مصطفى حور تاني.
مصطفى بتعاطف أمسك يدها : صدقيني يا أمي، البـ.ـنت دي محتجانا، لو عرفتي قصتها، هت عـ.ـر.في قد إيه هي بـ.ـنت مسكينة ، وبنفسك هتساعديها .

 

نبيلة : طب ما أنا عرفتها وصعبت عليا وهي اللي مشيت لوحدها، وده إللي خلاني أشك فيها .
مصطفى وهو يهز رأسه بنفي مصحوب بأسف : لا، إللي سمعتيه مكنش قصتها الحقيقية، قابلتها امبـ.ـارح بالصدفة وعرفت حقيقتها، طلعت بتشتغل في القهوة البلدي اللي في الحارة إللي جنبنا، بتاعت عم ماهر .
نبيلة بتعجب : أنا مش فاهمة أي حاجة يا مصطفى .
مصطفى بتفسير و بنبرة حزينة : هربانة من جوزها، لأنه بيضـ.ـر.بها، أهلها مش عارفين يعملو معه حاجة، لأنه ظابط كبير و طلع هو إللي كان مبهدلها كدة يوم ما شفتها، وحاول كمان يقــ,تــلها و هي عرفت تهرب منه المرة دي .
نبيلة بعدm فهم : لا بالراحة كدة وفهمني .
مصطفى هز رأسه بإيجاب وبدأ يروي لها قصة حور كانت تستمع له نبيلة بحـ.ـز.ن و تأثر شـ.ـديد يبدو أنها تذكرت شيئا ما.. بعد انتهائه من الحديث.. .
نبيلة بحـ.ـز.ن : أنا دلوقت فهمت سر تمسكك بمساعدتها، خلاص هاتها يابني .
مصطفى بسعادة : بجد .
نبيلة : أنا هكلم خالتك تيجي هي وجمال، بس أنا عايزة أقابل حور الأول وأتكلم معها .
مصطفى : ماشي .
نبيلة بتساؤل : طب هنقعدها هنا بصفتها إيه ؟ لازم نفكر، احنا في منطقة شعبية والناس هتتكلم .
مصطفى : عندي فكرة في دmاغي حلوة مش هتخلي أي حد يتكلم، ومش بس كدة، دي كمان مش هتخلي جوزها، يقدر يوصلها .
نبيلة بتعجب : ايه هي .
مصطفى بحماس : هقولك لما آجاي، هروح أتكلم مع حور وأقولها إنك وافقتي… نهض ..عن إذنك يا أمي .
تحرك وتوجه الى باب الغرفة مع مراقبة نبيلة لأثاره فور خروجه، أخذت نبيلة أنفاسها بتنهد و و.جـ.ـع يبدو أنها تذكرت شيئا جعلها تتألم…

 

نهضت وأمسكت طرحتها ووضعتها ع رأسها وتوجهت إلى الشرفة توقفت وهي تنظر إلى الشارع بحـ.ـز.ن ودmـ.ـو.ع تغلغلت عينيها وفجأة…..
((فلاش باك))
نشاهد نبيلة وهي في عمر الشباب، يبدو أنها في منتصف العشرينات من عمرها، وهي تجلس على السفرة، لكن ننتبه أن الأثاث مختلف والشقة نفسها أيضاً، كان يجلس بجانبها رجل يبدو أنه في الثلاثينات من عمره، كانو على الطاولة يتناولون الطعام .
الرجل بغـ.ـيظ وعنف : إيه القرف ده، الأكل مالح كدة ليه .
نبيلة بتـ.ـو.تر : معلش أنا آسفة مخدتش بالي .
الرجل بنبرة عنيفة : يعني ايه مخدتيش بالك .. وفجأة قام بقذف الأطباق عليها وهو يقول .. جتك القرف .
سار خطوتين لكنه توقف حينما استمع لحديث نبيلة .
نبيلة بقهر وعدm رضى : أنا مش عارفه أتكلم معاك بأنهي طريقة، نفسي تتعامل معايا زي البني آدmين .
عاد اليها وهو ينظر لها بعنف وغـ.ـيظ…. قال بغضب : تقصدي إني مش بني آدm، طب أنا هوريكي الحـ.ـيو.انات بيتعاملو ازاي يا بهي.مة .
وفجأة إنهال عليها بالضـ.ـر.ب مع سيل من الشتائم مع الاستماع إلى صرخاتها .
كل هذا المشهد الصعب كان يشاهده ثلاث أطفال في أعمار مختلفة ولدين وبـ.ـنت يقفون عند باب الغرفة يشاهدون مايحدث ببكاء وخـ.ـو.ف .
وبعد وقت خرج الرجل من باب الشقة، اقترب منها أحد أبناءها وهو مصطفى بعمر صغير وهي تبكي ، وأخذ يربت ع كتفها بحنان .
الطفل بحنان: متزعليش يا ماما
اقترب الطفل الآخر بغـ.ـيظ : أنا بكرهه عشان خلاكي تعيطي
نبيله تمسح دmـ.ـو.عها بسرعة وبدفاع : لا يا إيهاب متكرهش بابا، بابا بيحبك .
إيهاب بكراهية : بس هو بيضـ.ـر.بك.
نظرت له بحـ.ـز.ن وحاولت الدفاع عن والدهم ، فهي لا تريد أن يكرهوه مهما حدث، تحاول أن تحافظ على صورته أمامهم بأقصى قدرة عندها .

 

نبيلة : أنا غلطت فيه، وهو بيعـ.ـا.قبني، أوعى تكره بابا يا إيهاب .
وهنا يتضح أن هذا الرجل هو والد مصطفى يبدو أن هناك قصة مؤلمة عاشتها نبيلة وأبناءها معه في الماضي .
بااااك
عادت نبيلة من ذكرياتها المأساوية بدmـ.ـو.ع وقهر على مامرت به من ألم فهي عاشت تلك العلاقة المؤذية لها نفسيا و جسديا ، تلك العلاقة التي تدmر أي امرأة .
نبيلة بقهر : الله يسامحك يا عبد الحميد، الله يسامحك .
🌹♥️____بقلمي ليلة عادل____ ♥️🌹
المقهى ١م
مظهر عام للمقهى من الخارج والداخل، مع إلاستماع لصوت سيدة الغناء العربي أم كلثوم في احدى أغانيها الرائعة وخلال ذلك نشاهد الزبائن يجلسون آخر انسجام وهم يحتسون الشاي، ويدخنون الشيشة ويلعبون الدومنة .
ثم نشاهد حور تقوم بتقديم الطلبات للزبائن بعد دقائق يدخل مصطفى ويجلس ع إحدى الطاولات ويبتسم لها، كانت تقف أمام إحدى الطاولات وتضع عليها الطلبات، تنتبه حور لتواجده و ابتسمت له، انتهت مما تقوم به ، وتحركت نحوه، وتوقفت أمام الطاولة .
حور : احم أجبلك ايه .
مصطفى بابتسامة و بصوت منخفض : ماما وافقت .
حور بسعادة : حقيقي الحمدلله .
مصطفى : احنا مش هينفع نتكلم هنا، حاولي تخرجي عشان نقدر نتكلم براحتنا، مش عايزين نلفت الأنظار لينا .
حور : طب خمس دقائق وهخرج نتقابل على أول الشارع على البحر .
مصطفى : ماشي، هاتيلي بقى بيبسي عشان محدش يشك في حاجة .
حور : حاضر ، بصوت عالي قليلا .. حاجة تانية يا فنـ.ـد.م
مصطفى بابتسامه لطيفة : شكراً
**********************

 

((بعد وقت ))
_على الإتجاه الآخر ع كورنيش الاسكندرية .
_ نشاهد حور تجلس على سور الكورنيش وهي متـ.ـو.ترة، بعد دقائق يقترب منها مصطفى .
مصطفى باعتذار : آسف على التأخير ، بس كان لازم أقعد شوية، عشان مانلفتش الإنتباه، زى ماقولتلك .
حور : مافيش مشكلة .
جلس مصطفي بجانبها لكن بمسافة معقولة
نظر لها بابتسامة عريضة ونبرة بها حماس :
ماما رحبت أوي إنك تأجري الشقة اللي فوقينا وإن شاءالله الموضوع مش هيطول وممكن تقعدي معانا الفترة دي .
حور : طب ما أكمل عند عمو ماهر، لحد ما أجر الشقة .
مصطفى بتوضيح : مش هينفع، إنتي لازم تقعدي معانا، لأنك هتظهري للناس بصفتك بـ.ـنت خالتي اللي رجعت من السعودية، وطبعا لأن خالتك عندها شباب و مينفعش بـ.ـنت في سنك تقعد معانا ، لأن ده ضد التقاليد والدين، فا خالتك هاتخدلك الشقة اللي فوقها، وكمان لازم نغير اسم دينا ده، وحور كمان، وهتلبسى نقاب لأن شكلك اتعرف في المنطقة .
حور بتردد : هي الفكرة حلوة، بس خايفة ، طب البطاقة هنعمل فيها ايه ، مش الشقة دي يلزمها بطاقة
مصطفى بتوضيح : بصي هو إحنا مضطرين إنك تأجري الشقة باسمي، بس ده لفترة مؤقتة متقلقيش، لحد مانشوف حل لأوراق إثبات الشخصية .
نظرت حور له لثواني، بـ.ـارتباك وخـ.ـو.ف وهي تقضم أظافر أحد يدها، فهي مازالت خائفة، ليست منه بل من زوجها خشية أن يصل إليها .
حور بتـ.ـو.تر. : مصطفى بلاش، خليني كدة، أنا خايفة يوصلي أصلك متعرفهوش، ده واصل أوي، وبيعرف يوصل للنملة لو متخبية في جحرها، أنا كل ما كنت باهرب كان بيقدر يوصلي ويرجعني….

 

مصطفى بابتسامة لكي يحاول أن يزرع بداخلها الاطمئنان : حور مـ.ـا.تخفيش، أنا مرتب كل حاجة ، وإن شاءالله هتظبط الخطة،. مـ.ـا.تخفيش إنتي بس اعملى كل اللي هقول لك عليه .
حور بتساؤل : طب الشقة دي مش لازمها فلوس وعفش .
مصطفى : هي نص مفروش، بعدين هي تقريبا بحوالي ١٢٠ أو ١٥٠ ألف ، والايجار ٥٠٠ جنيه في الشهر، وإن شاء الله هتكلم معه أنا وجوز خالتي، عشان يخفض شوية .
حور بحماس : نبيع الخاتم ، ده مش أقل من مليون .
مصطفى : الخاتم ده صعب نبيعه ، لأنه ألماظ، ممكن يتعرف مكانك بسببه .
شردت حور قليلا وتذكرت شيئا ، عادت من شرودها .
حور بتأييد : أيوة مظبوط هو قالي أنه وان بيس( one piece )(قطعة وحدة) معمول ليا مخصوص، هو أصلا اللي مصممه، مافيش زيه في العالم .
مصطفى : طب على كدة ده تهمة لازم تقلعيه .
حور : طب والحل… أكيد محتاجين فلوس كتير أنت بتتكلم على ١٥٠ ألف .
مصطفى : ياستي هتتحل
وأثناء ذلك وضعت حور يدها ع عنقها .
حور بحماس : ممكن نبيع السلسلة والحلق، أنا معرفش بكام بس غاليين أكيد .
مصطفى بمزاح : يادي السلسلة اللى من أول معرفتك.وأنتي بتفكري تخلصي منها الظاهر هتطلع مسـ.ـر.وقة في الآخر…
ضحك بخفة…. سنوايت الهاربة الحاجات دي أمرها سهل خلينا نسيبها لبعدين .
حور بتساؤل : طب هقول لماهر و أبرار إيه .

 

مصطفى : قولي إن والدتك تعبت، و لازم تسافري بلدكم، و ما تمشيش من عند ماهر غير وأنتي واخدة ٥٠ جنيه ع الأقل، عشان حق الموصلات، لو عرض عليكى فلوس خديها، لازم تمشى بشكل يخليهم مايشكوش في حاجة .
حور بتطمين : متقلقش عليا .
ضحك مصطفي بخفه فهو يعلم أنها ماهرة في الكذب.. وقال : مش خايف عليكي، . دلوقت لازم تيجي عندنا تتكلمي مع ماما .
حور بقلق : في حاجة .
مصطفى : متقلقيش بس من حقها تتكلم معاكي
وتتعرف ع وحدة هتدخل بيتها.
حور هزت رأسها بنعم : حاضر .
❤️_____🌹بقلمي ليلة عادل🌹______❤️
_منزل مصطفى ٣م
_ نشاهد مصطفى ومعه حور ونبيلة يجلسون في الصالة يشتركون بالأريكة، كان يبدو ع ملامح حور الارتباك وجهت نبيلة نظراتها لمصطفى .
نبيلة بنوع من الجدية : مصطفى سبني أنا وحور لوحدنا شوية .
مصطفى بستغراب : فيه حاجة؟
نبيلة : محتاجة أتكلم معها، يلا روح عيادتك عشان مـ.ـا.تتأخرش .
مصطفى هز رأسه بتأييد حاضر، ( توقف وهو ينظر لوالدته برجاء) هتكلمي خالتي ولا أكلمها أنا .
نبيلة : أنا هكلمها لما تيجي نشوف هنعمل ایه .
مصطفى : تمام.. السلام عليكم .

 

كانت حور تنظر لآثاره بـ.ـارتباك شـ.ـديد و هي تفرك أصابع أحد كفيها بالآخر كانت تريد أن يبقى مصطفى معها ولا يتركها بمفردها…
كانت ترمقها نبيلة بعينيها من أعلى لأسفل حزينة على تلك الفتاة التي اقتحمت حياتهم فجأة، وخلفها الكثير من علامـ.ـا.ت الاستفهام و ربما مصائب، لكن هناك شيء بداخلها يدفعها لمساعدتها، لا تعرف لماذا… ربما لأنها ذكرتها بنفسها .
أخذت ترمقها بتمعن شـ.ـديد ثم انتبهت لها نبيلة وشعرت أنها خائفه ومتـ.ـو.ترة بشـ.ـدة، وأن هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهنها، اقتربت منها نبيلة قائلة:
نبيلة : طبعاً بتسألي نفسك ألف سؤال وسؤال، بتقولي الناس دول ليه طيبين كدة، وبيساعدوني، برغم إني مطلبتش المساعدة منهم، وياتري هما فعلاً كدة؟؟ والا ورا الوش ده في حاجة مستخبية .
حور تبتلع ريقها وتحاول تهدئ من تـ.ـو.ترها، رفعت عينيها ورأسها نحو نبيلة، وهي تهز رأسها بايجاب .
حور بتـ.ـو.تر خفيف ومصحوب باستغراب : مظبوط برغم إني شايفة قلوبكم الطيبة والوجوه اللي بتشعرني بالاطمئنان، إلا إن جوايا حاجة بتقول لي صدقيهم وكملي، وأوعي تهربي، لكن عقلي يرد بسرعة ويقول لي مافيش حد طيب في الزمن ده، كلهم وشوش مزيفة، مجرد أقنعة، وتحتها وحوش مخيفة، ما تأخذنيش يا هانم، أصل كل إللي سقوني المر، كانو طيبين زيكم كدة، ووشوشهم زي الملايكة، وأنا صدقتهم ، وأول ماوثقت، وأمنت ليهم دفعت الثمن غالي، غالي بطريقة خيالك حتى ميصورهاش .
شعرت نبيلة أن خلف ذلك الحديث الكثير من الألم والاوجاع .
نبيلة : شكل القصة أكبر من شوية ضـ.ـر.ب وشتيمة .
حور بقهر : أكبر بكتير، تقدري تقولي إني كنت في سـ.ـجـ.ـن، سـ.ـجـ.ـن مخيف .
نبيلة بو.جـ.ـع : أنا فاهمة ومقدرة، لأني عشت قصتك يمكن عشت أصعب منها .
نظرت لها حور بعدm فهم .
نبيلة بايجاب : هفهمك… بوتيرة كلها حـ.ـز.ن وأنين وهي ترجع بذاكرتها للخلف :
أنا كمان كنت بعاني من التعنيف الزوجي، اتجوزت صغيرة بـ.ـنت ١٨ سنة، وعشت زى كل زوجة، وكنت راضية، بس هو كان مفتري ظالم جاحد، معندوش ضمير ولا يعرف معنى الرحمة، كان بيضـ.ـر.بني وبيشتمني بأسوأ الألفاظ إللي ممكن تتخيليها، قصاد أي حد، مابيهموش، ولو سألتي عن سبب ضـ.ـر.به والله مافي يابـ.ـنتي، عارفة كان بيضـ.ـر.بني على أتفه الأسباب ، لو مثلا جه مرة من الشغل، ولقاني لسه حاطة الأكل على النار، يقوم ضـ.ـر.بني علقة، لو سألته هتتأخر يضـ.ـر.بني، لو قولت له العيال عايزين مصاريف يضـ.ـر.بني، حتى الخيانة كان كل يوم مع وحدة لما اشتكي ولا أسأله ليه بتعمل كدة، يضـ.ـر.بني ويشتمني ويبهدلني .
حور بتساؤل : طب وأهلك فين ؟؟

 

ابتسمت نبيلة ابتسامة كلها حـ.ـز.ن و و.جـ.ـع وانكسار وعينين تغلغلتها الدmـ.ـو.ع : أهي هي دي النقطة الفاصلة إللي بيني وبينك، أنا عرفت من مصطفى ، إن أهلك وقفو جنبك، بس قليلين حيلة، بسبب مركز جوزك ، لكن أنا أهلي للأسف زي معظم الأهالي، إللي بسببهم بناتهم بيدmرو نفسيا، كنت كل ما أروح اشتكيلهم عشان يقفوا جنبي ويبقوا في ظهري، كانو يقولولي، أنتي إللي بتعصبيه و بتردي عليه، لما أقولهم بيخـ.ـو.ني بيعرف ستات عليا ، يقولو شوفي ايه إللي ناقص فيكي، عشان كدة بيخـ.ـو.نك ويبص بره، لما كانو يتزنقو، يقولو بكرة يتغير ويعقل، اتحملي عشان عيالك، ومرت السنين، سنة تجر سنة على أمل أنه يهدى مافيش، صبرت ١٣ سنة، لحد ما خلاص فاض بيا، عيالي بدأوا يتعبو نفسياً، ويفشلو في دراستهم، بوست ع ايديهم عشان يقفوا معايا ويسبوني أطلق، لكن مافيش فايدة، فضلو على نفس الأسطوانة إياها، ارجعي معندناش بنات تطلق، عيالك كبرو، عيب، ما كلنا اضـ.ـر.بنا، مافيش طـ.ـلا.ق يعني مفيش، كأنها وصمه عار إني أبقى مطلقة، برغم إن ربنا حلل ده بس مجتمعك حرموه، يقولولك كلام الناس ونظرتهم إللي مابترحمش للمطلقة ،ده غير
طمع الرجـ.ـا.لة فيكي، وبصتهم ليكي كإنك بقيتى متاحة ليهم وسهلة المنال، بس أنا وقتها كنت خلاص اتعصر كبدي وتنبش قلبي، مابقتش قادرة، هنتحر لو قعدت ثانية معه، فكرت لو عملت كدة ولادي هايتيتمو وأمـ.ـو.ت كافرة ،مكنش قصادي غير إني أثور، و فعلاً وقفت في وش الكل و اطلقت، بعد مـ.ـا.تنازلت عن كل حقوقي، سبت أهلي وعشت لوحدي لأنهم اتبرو مني، وربيت عيالي أحسن تربية، اشتغلت خدامة ومسحت سلالم ، سهرت الليل لحد ما بقوا كدة رجـ.ـا.لة يتحاكى بيهم، مصطفى دكتور قد الدنيا، ايهاب حبيبي مهندس اتصالات، وعائشة دكتورة أسنان .
حور بابتسامة وتأثر : ربنا يخليهملك وتفرحي بيهم .
تمسح نبيلة دmـ.ـو.عها بابتسامة: يارب يا حبيبتي، عشان كدة لما مصطفى حكالي حكايتك، شفت نفسي فيكي، حسيت بضعفك، وقلة حيلتك، برغم إني كنت رافضة مساعدة مصطفى ليكي، لكن دلوقت بعد ماعرفت حكايتك، حسيت إني لازم أقف معاكي، لأني كنت بأتمنى ألاقي حد يساعدني، أنا مش هنكر وقفة أختي و جوزها جنبي الله يبـ.ـاركلهم أصلها زيي اتجوزت اللي بتحبه غـ.ـصـ.ـب عن أبويا، وهو اتبرى منها، فأنا ياحبيبتى مش عايزاكي تخافي مننا ولا تحاولي تهربي تاني ، فكرة مصطفى كويسه والناس هتصدقها .
حور بتفسير : أنا هروبي ماكنش خـ.ـو.ف منكم، كان خـ.ـو.ف عليكم وعليا، بعد مشكلة أستاذة ندى خـ.ـو.فت يحصل مشاكل وأنا محتاجة أمشي جوا الحيط مش جنبه، صدقيني يا هانم هو ده السبب .
نبيلة وهى تربت ع شعرها وظهرها : مصدقاكي بس إيه كلمة هانم دي بطلوها يا حبيبتي من وقت ما قلعو الطرابيش .
حور بـ.ـارتباك :حاضر ألف شكر والله أنا مش عارفة أقول ايه على كرم الأخلاق ده .
نظرت لها نبيلة بحـ.ـز.ن على حالها فهي تشعر أنها رأت الويلات مع ذلك الرجل ربتت على قدmيها بحنان وابتسامة لتشعرها بالاطمئنان والدعم .

 

نبيلة بإيمان : ادعي ربنا دايما وا عـ.ـر.في أنه العدل والرحيم وأكيد ربنا هيخلصك منه ويجبلك حقك .
حور وهى ترفع عينيها لأعلى بدعاء و برجاء : يارب .
نبيلة بتساؤل : بس أنتي هتفضلي هربانه ع طول، ولا متجوزة ولا مطلقة ولا فكرتي في حل .
حور بقلة حيلة: معنديش حل، ولا فكرت ، لأنه استحالة يطـ.ـلقني حاولت كتير وهو رافض، أنا مش فارق معايا غير إني أفضل بعيدة عن الكائن ده، وأطمن على أبويا وأمي .
نبيلة : أخاف أقولك نخلي مصطفى يكلمهم يطمنهم، بس إنتي قولتي أنه ظابط أمن دولة ، أكيد مراقبهم .
حور : طبعاً، متشغليش بالك يا هانم إن شاء الله هتتعدل، ( بابتسامة امتنان) حقيقي أنا بأشكرك على موقفك معايا وموافقتك على مجيتي هنا، ثقي إنك مش هتنـ.ـد.مي.
نبيلة بابتسامة : برغم إن أول ماشفتك مرتحتلكيش بس دلوقتي حبيتك جداً… قلبي انفتحلك… بس بلاش هانم دي قولتلك شلنا الطرابيش من زمان
حور بابتسامة : تحبي أقولك إيه .
نبيلة : أي حاجة خالتي طنط أي حاجة .
حور بطاعة : حاضر .
❤️_____بقلمي ليلة عادل ______♥️
_ القاهرة
_ فيلا سليم الراوي ٨م
_ نشاهد فيلا فخمة من طبقتين يختلط أثاثها بين العصرية والكلاسيكيه فهي تخـ.ـطـ.ـف الأنظار دون إرادة من جمالها ورقيها .
ثم نصعد الى الطابق الثاني حيث غرفة النوم
_ غرفه النوم
_ نشاهد سليم يجلس على المقعد بجانب الفراش وهو يتطلع إليه بعيون اغرورقت بالدmـ.ـو.ع و و.جـ.ـع يعصف بكيانه يركز النظر نحو الفرش لكن لم يظهر لنا ما ينظر له ؟؟؟
بعد ثوانى تنهد ومد يده ولمس أو يمسك يد شخص ما ! لكنننا مازلنا لا نرى، فقط نشاهد ملامح سليم وانفعالاته ورد فعله فقط .
(زى مسلسلات وأفلام لما كاميرا تبقى جايبه ممثله بس وحركاته ومش جايبه اى حاجه تاني )
ارتسمت على شفتيه ابتسامة أنين وهو يتأمل بعينيه نحو الفراش ثم قال بنبرة متحشرجة تعكس مدى ألمه : حشـ.ـتـ.ـيني و  أوي، مفتقدك بشكل صعب إني أقدر أوصفه ، النهارده حاولوا تاني يضايقوني، بس أنا برده مهتمتش .. أنا وعدتك إني مش هاخد أي رد فعل !!! بس أنا مش قادر، أنا خايف اثور غـ.ـصـ.ـب عني، و ما أقدرش أكمل في الوعد

 

(بتوسل ممزوج بشجن) حليني منه أرجوكي، رشـ.ـدي بيتفنن أنه يعصبني ويستفزني، برغم أنه عارف إني لو أخدت رد فعل، هفتك بيه، أما صافيناز زي ماهي، مش فارق معها غير الأسهم و الفلوس .
( تنهد بو.جـ.ـع ودmـ.ـو.ع تهبط على وجنتيه ) أنا مش عارف هفضل لحد امتى صامد ! أنا حاسس بالضياع ، حاسس إني تايه وسط بحر كله عواصف وأمواج شـ.ـديدة لحد ماقطعت نفسي، عدm وجودك جنبي خلاني ضعيف، مش قادر أركز ولا حتى قادر آخد قرار … بس اللي عايزك تتأكدي منه ، إني هفضل أحبك لحد آخر لحظة في عمري يا كل الحياة ..
اقترب من الفرش بابتسامة شوق وأحنى ظهره قليلاً و ما زال لا يظهر لنا سليم يتحدث مع من ؟ ولماذا هو حزين هكذا؟ هل التى يتحدث معه سليم على فراشى زوجته وهل مريـ.ـضه لهذا الحد الكبير سنعرف .
❤️________بقلمي ليلةعادل_________ ❤️
_ أحد الشقق السكنية ٤م
_ شقة على التراث الحديث تعكس المستوى المادي الثري الذي يعيش فيه سكانها .
_ ندخل الرسبشن تدريجياً، وهنا نشاهد صور (حور) المعلقة على الحائط والأركان في جميع أنحاء الشقة، ثم نشاهد إسماعيل يجلس على أحد المقاعد أمام بوستر كبير لحور، وهو يرمقه بعينيه في حـ.ـز.ن شـ.ـديد و و.جـ.ـع يعصف به و دmـ.ـو.ع تتغلغل عينيه ، كان بين أصابع يده سيجاره، تتآكل لتركه لها بعض الوقت، بسبب شروده في صورتها، بعد دقائق حرقت النار أصابعه ، مما جعله يستفيق، وضعها في الطفايه، و توقف وتقدm نحو البوستر بخطوات بطيئة ، توقف أمامها وأخذ يركز عينيه في ملامحها ثم قال ..
إسماعيل بوتيرة بها ضيق وغـ.ـيظ: إنتي فين؟ روحتي فين واختفيتي؟؟ لازم ترجعي، و إلا هاتحرق ، وتبقى نهايتي .
أثناء حديثه رن هاتفه رفعه على أذنه وهو مازال يحدق في البوستر بعينين حمراء لا ترمش تتغلغلها الدmـ.ـو.ع من كثرة البكاء .
إسماعيل بهدوء قـ.ـا.تل و بوتيرة بها شجن : وصلت لحاجة !!!!
فجأة اتسعت عيناه كأن هناك خبر مهم استمع له الآن، و جعل ذلك الوجه العابس ان يتبدل لصدmة ممزوجة بابتسامة .
**********************
_ في اسكندريه
المقهى ٣ص
_ مع ارتفاع أصوات المطر و إرتفاع الأمواج والظلام يعم المكان….

 

نقترب من مقهى عم ماهر نجد أربع سيارات جيب يقفون أمام المقهى، ويخرج منهم بعض الرجـ.ـال مفتولي العضلات، ويحملون السلاح، ثم يهبط اسماعيل ويشير لأحد الرجـ.ـال بفتح الباب…
وبالفعل بدأ بفتحه …
************************
_ على الإتجاه الآخر داخل المقهى
المقهى ٣ص
نشاهد حور في سبات عميق داخل المطبخ، على الأرض،
لكن يبدو أنها استمعت لصوت فتح الباب فتحت عينيها، باستغراب نهضت بسرعة و أخذت تتصنت للأصوات ، تأكدت أن هناك شخصاً ما يقوم بفتح الباب، تملك منها القلق والخـ.ـو.ف ، قامت مسرعة وتناولت إحدى السكاكين و رفعتها بوضع الهجوم، وتوجهت الى الباب فور فتحه، حاولت الهجوم عليه، لكنها تجمدت حين شاهدته متوقفا أمامها… ووقعت السكين من بين كفيها .
إسماعيل بابتسامة و بوتيرة استهزاء: كنتي فاكرة نفسك هتقدري تهربي، كان غيرك أشطر .
اتسعت عيناها برعـ.ـب وملأتها دmـ.ـو.ع القهر….
[عنوان حلقة .. فرصة للحياه ]
_ الاسكندريه
_ المقهى ١ص
_ نشاهد حور متسطحة على الأرض في سبات عميق داخل المطبخ، لكنها بدات ان تفتح عينيها بستغراب ، يبدو أنها استمعت لأصوات فتح الباب، فتحت عينيها، وهى تحركها بتـ.ـو.تر، نهضت حتى جلست، وأخذت تتصنت على هذا الصوت، تأكدت أن هناك شخص ما يقوم بفتح الباب، تملك القلق والخـ.ـو.ف منها، نهضت مسرعة وأمسكت إحدى السكاكين بوضع الهجوم، وتوجهت إلى الباب فور فتحه، حاولت الهجوم على ذلك الرجل، لكنها تجمدت مكانها ووقعت السكينة من بين يديها واتسعت عيناها، حين شاهدت ذلك الرجل المتوقف أمامها وهو يبتسم بشمـ.ـا.ته وثقة.
إسماعيل بابتسامة بـ.ـاردة وبوتيرة استهزاء : كنتي فاكرة نفسك هتقدري تهربي مني أكتر من كدة ؟؟ كان غيرك أشطر .
رمقته حور بعين تملأها الدmـ.ـو.ع بجسد يهتز من الخـ.ـو.ف وقالت بصوت محشرج وتلعثم .
حور بتلعثم شـ.ـديد : اااا سس اسمممماعيل .
اقترب منها ومد يده ووضعها ع كتفها ……
وهنا نشاهد يد ماهر وهي تهز حور من كتفها وهي مستغرقة في نومها وتخترف بلسانها، لقد كان كابوساً مرعـ.ـبا لها .
حور وهى تخرج أصوات غريبة بخترفة : اممم اممم اسماعيل.
ماهر وهو يحاول إيقاظها : دينا، دينا .

 

فتحت حور عينيها برعـ.ـب وجسدها ينتفض و بأنفاس مكتومه تنظر باتساع عينيها له برعـ.ـب دون التحدث .
ماهر بلطف : معلش يا بـ.ـنتي أنتي كنتي مكبسه .
نهضت حور وجلست وهى تحاول أن تستوعب وتتمالك أعصابها، جلب لها ماهر كوب من الماء .
ماهر وهو يعطي لها الكوب : اشربي يلا .
حور وهي تاخذ الكوب منه بتساؤل : هي الساعة كام .
ماهر : ١٠ .
حور بصدmه : ١٠ !!! يــــا نمت كل دة ( بتبرير) أنا آسفة، لأني ماصحتش في الميعاد، لأني نضفت امبـ.ـارح القهوة كلها والحمامـ.ـا.ت والمطبخ زى ما طلبت مني، مخلصتش إلا وش الفجر، ونمت محستش بنفسي إلا دلوقت .
ماهر بحنان : ولا يهمك يلا قومى جبتلك فطار معايا .
حور : حاضر .
رحل ماهر من أمامها نظرت لأثاره بألم ع حالها… عادت بشعرها للخلف وهي تقول بغل: ربنا ياخدك يا اسماعيل حتى أحلامي مش سيبها .
(( بعد دقائق ))
_ نشاهد ماهر يجلس ع إحدى الطاولات وأمامه سندوتشات من الفول والطعميه وبطاطس
بعد قليل جاءت حور معها كوب من الشاي وجلست ع المقعد المقابل له .
حور : عملتك كوبايه شاي عشان تبلع بيها.

 

ماهر بحنان : تسلم ايدك. يلا كلي بسم الله.
حور : بسم الله الرحمن الرحيم وأخذت السندوتش وبدأت بتناوله .
ماهر وهو ينظر من حوله بنبهار مما صنعته : بس ايه تسلم ايديكي خليتي القهوة ألسطااا .
تبسمت له دون تحدث كان يبدو أنها تريد أن تقول شيء .
تحمت حور بإحراج : احم عم ماهر ممكن آخد تليفونك أصلي عايزة أكلم أمي .
ماهر : طبعاً .. أخرج هاتفه من جيبه .
أخرجت حور عبوة الدواء التي كان مدون عليها رقم مصطفى، وقامت بالاتصال به وأخذت تتصنع أنها تتحدث مع والدتها …
مع تقاطع الصورة بين حور ومصطفى، الذى يتحدث من المستشفى .
مصطفى بخضة : الو عم ماهر في حاجة .
حور تبتسم و تحاول التمثيل بإتقان : الو مين معايا …أنتي مها ، عاملة ايه يابت، وأمك. عاملة ايه ؟؟
نظر مصطفى بستغراب أبعد هاتفه من على أذنه ونظر له لكي يتأكد من الاسم ثم عاد و وضعه على أذنه مرة أخرى وبتساؤل
مصطفى : مين معايا ؟ .
حور. : يا بت أنا أختك دينا، بكلمك من تليفون الراجـ.ـل اللي باشتغل عنده، لحد ما أشتري تليفون، مالك مش مركزة ليه .
بدأ مصطفى يستوعب أنها حور، وأنها تقوم بفعل هذا الشيء من أجل تنفيذ خطتهما .
مصطفى بتفهم و بابتسامة لطيفة : حور آسف .
حور وهى محافظة ع ثباتها بقوة : أمك فين .
(وفجأة تحولت ملامحها إلى فزع ) … ايه ؟؟؟ يالهوى .. امتى !! لا أنا جاية النهارده … لا هاجي … ازاي متتتصليش ؟؟ مش مديكى تليفون ابرار … ماشي اقفلي اقفلي .. أغلقت الهاتف .
تبسم مصطفى عليها وهو يقول بصوت منخفض : حقيقي كـ.ـد.ابه .
**********************

 

_ عند حور في المقهي
_ مسحت حور اسم مصطفى مسرعة، وكتبت رقم غريب … و أثناء ذلك قال ماهر .
ماهر بتساؤل بخضه : دينا مالها أمك .
حور بتـ.ـو.تر وتصنع الحـ.ـز.ن : تعبانة، لازم أسافرلها، مش فاهمة حاجة من مها، الله يخليك يا عم ماهر، ممكن تديني يومـ.ـيـ.ـتي، وتسلفني فوقها عشرين جنيه، هبعتهملك والله لما أوصل، عشان بس المواصلات .
ماهر بحنان : ٢٠ جنيه يا بـ.ـنتي ! أنا هديكى ٢٠٠ جيني، وتجيبي لأمك الدوا .
حور : إن شالله يخليك يا عم ماهر، ويبـ.ـاركلك، أنا همشى ع الظهر يكون مؤمن رجع .
ماهر : ماشي هترجعي تاني؟ .
حور بحـ.ـز.ن مصحوب بحيرة : مش عارفة، مابقتش عارفة الدنيا مخبية ليا إيه !!! ، مين عارف يمكن نتقابل تاني، شكراً يا عمي إنك وقفت جنبي .
ماهر بحنان : أنتي زي بـ.ـنتي يا دينا ، بس ياريت تعملي حسابك وانتي جاية تجيبي معاكي أوراقك الشخصية .
حور : حاضر يا عم ماهر
💓____💞بقلمي ليلة عادل 💞____💓
_ مدينه بورسعيد
_فى أحد الأقسام
سيارة اسماعيل ٩ص
_ نشاهد اسماعيل يهبط من السيارة مهرولا متجهاً نحو باب القسم….. فور دخوله من الباب الرئيسي تقابل مع الظابط حمدي .

 

اسماعيل بلهفة وهو يتحرك بخطوات سريعة وبنبرة رجولية حاده : هي فين يا حمدي انطق ؟
أجابه حمدي مسرعا : جوه يا باشا قاعدة في اوضه الظابط وحرجت على اي حد يدخل عليها .
اسماعيل بتنبيه : أوعى يكون حد مسها .
حمدي : لا يا باشا محدش مسها .
تحرك مسرعاً حتى وصل لأحد الغرف .
فتح اسماعيل الباب.. دخل بعض الخطوات وعلى وجهه نظرات سعادة .
لكنها تحولت فور أن رأى تلك الفتاه التي تجلس على الأريكه وهي تبكي بشـ.ـدة ورعـ.ـب .
دقق النظر فى ملامحها وجز على اسنانه بغل وغضب يعصف بداخله خرج للخارج في صمت.
نظر حمدي باستغراب ثم ذهب خلف اسماعيل
حمدي : إيه يا باشا اللي حصل .
توقف اسماعيل فجأة استدار له ودفعه على الحائط ووضع يديه على رقبته باختناق بعين غامت بالسواد بنظرات مستوحشة شرسة.
اسماعيل بنبرة مرعـ.ـبه : أنت بتلعب يا حمدي جايبني من القاهره لبورسعيد عشان واحدة شبهها !! افهم من ده ايه إنك بتلعب، وإنك مش عارف شكلها، يعني أنت طول المدة دي ممكن تكون شفتها أو وصلت لحاجة وأنت مش متأكد .
حمدي بتـ.ـو.تر : يا باشا أنا أي واحدة بشوف إن فيها ملامح منها بوقفها، والبـ.ـنت دي شبهها بشكل كبير توقعت إنها هي بس مغير شكلها بالمكياج .
اسماعيل : ليه ما سألتهاش اسمك ايه ؟
حمدي : سألتها طبعاً بس افتكرتها بتكذب، لأن مكنش معها أي إثبات شخصية، توقعت أنها بتحور في الكلام .
اسماعيل بشـ.ـدة : توقعت !! أنت بتلعب يا حمدي ولو فضلت تلعب كده رقبتك هتكون الثمن ..
رفع يده من على رقبته بنظرة مرعـ.ـبة ..
وتحرك إلى الخارج… نظر حمدي إلى آثاره بتـ.ـو.تر وهو يأخد أنفاسه بخـ.ـو.ف .
ثم نادى بصوت عالي قائلا : فؤاد .
رد عليه صوت من بعيد : ايه يا باشا .
حمدي : مشي البت… (تحدث مع نفسة)معرفش هتفضل في القرف ده لحد امتى ؟؟ .
بقلمي ليلةعادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩🌹♥️
_ في إحدى العيادات ١٢م
_ نشاهد الطبيب يجلس ع مقعد مكتبه، وهو يقرأ أحد التحاليل، وكان يبدو ع ملامح وجهه الأسف، رفع عينيه من على الأوراق ونظر أمامه ….

 

وهنا نشاهد سليم يجلس على المقعد الأمامي للمكتب، و هو ينظر له بلهفة و قلق كأن ينتظر منه خبر مفرح يتشوق لسماعه.
رفع الطبيب عينيه من على الأوراق باعتذار : للأسف يا سليم بيه الوضع زي ما هو .
سليم بضيق هو يتحدث من بين أسنانه : ٥ سنين وأنت بتقولي نفس الجملة، ( بشغف شـ.ـديد) أنا عايز أخلف يا دكتور .
الطبيب : احنا بنحاول نعمل كل اللي في ايدينا، احنا مش مقصرين، وأنا فهمتك حالتك مش صعبة ، وإن شاءالله العلاج هيجيب نتيجة، أدينا بنسعى .
سليم بو.جـ.ـع و يأس : شكلي بجري ورا سراب .
الطبيب : اتعشم في ربنا وإن شاء الله خير .
سليم وهو يهز رأسه بنعم وبحـ.ـز.ن : إن شاء الله، عن إذنك .
خرج سليم من الغرفة وكان يبدو عليه الحـ.ـز.ن الشـ.ـديد وعينيه تترقرق بها الدmـ.ـو.ع .
____💞بقلمي ليلة عادل 💞_____
_ جامعة المستقبل ١٢م
_ مظهر عام للجامعة من الداخل مع حركة الطلبة…
ثم نقترب من مبنى كلية الحقوق .
_ كلية الحقوق
_ أحد المدرجات
_ نشاهد الطلبة يجلسون في المحاضرة وهم يستمعون إلى المحاضر بتركيز شـ.ـديد .. مع المحاضر
الذي كان يبدو أنه فى أواخر العشرينات… وأثناء الشرح ..
كانت عيناه تقع على إحدى الطالبات التى تجلس على أول مدرج ..
فتاة جميلة ذات شعر بني داكن الطويل وعيون سوداء واسعة بوجه طفولي شـ.ـديد البياض به نمش شـ.ـديد الذى يزيد جملها جمالاً …

 

ترتدي ملابس محتشمة….. كانت تكتب كل ما يقوله المحاضر .. وهو ينظر لها باهتمام وحب وكانت هي تركز بما تقوم به .
كانت تجلس بجوارها إحدى صديقاتها التي كانت منتبهة لنظرات المحاضر…. همست لها بمزاح : سلوى دكتور طارق مشلش عينه من عليكي، الحب بهدله حتى وهو هنا مش قادر يتخطى أنه خطيبك .
سلوى بضيق مبطن : هشش ركزي بدل مخليه يطردك .
و أثناء ذلك رن هاتفها نظرت بطرف عينيها بضيق وأغلقت الهاتف … ولم يظهر اسم المتصل ..رن مرة أخرى.. أغلقت هاتفها بالكامل بزهق ووضعته في حقيبتها….( يبدو أنه شخص غير مرغوب به)
وبعد وقت انتهت المحاضرة اقترب طارق من البيدج الذى تجلس بيه سلوى وتوقف أمامها باهتمام
طارق : سلوى أنا هعمل مكالمة مع دكتور شحاته وأطلعلك اوكيه .
هزت سلوى رأسها بايجاب وقالت : ماشي هستناك في الممر .
خرجت سلوي مع صديقتها للخارج .
فور خروجهما من الباب….. توقفت بصدmة وهي تركز النظر على شاب الذي يقف و يستند على الحائط المقابل لها، يبدو أنه في انتظارها ..
كان شاب طويل القامة قوي البنيه.. أبيض بعينين بنية وشعر خفيف ويرتدى ملابس سوداء فور أن رآها عدل من وقفته ونظر لها بابتسامة مشرقة شغوفة…..
ابتلعت سلوى ريقها بضيق وأكملت سيرها دون اهتمام توقف أمامها لكي يعيق تحركها قائلا برجاء .
الشاب : سلوى خلينا نتكلم ؟
رفعت سلوي عينيها له بشـ.ـدة ممزوجة بنزعاج : قولتلك متطلعش في طريقي تاني ؟ بعدين أنت ازاي دخلت هنا ؟
( صمتت قليلا وتبسمت بسخرية وهى تنظر له من أعلى لأسفل )
آه أنا بسأل مين ؟ أنتم بتدخلو أي مكان في اى وقت .
الشاب بحـ.ـز.ن : أنتي ليه واخداني بذنبه ؟
ارتسمت على شفتى سلوى ابتسامة ساخرة و تحدثت بضجر ممزوج باستخفاف :
سلوى : روح امسح ايدك، الدm لسه قصاد عيني شايفاه بينقط منها …
( نظر ت داخل عينيه بحدة ) احنا انتهينا مـ.ـا.تحولش تفرض نفسك عليا تاني… ولا ناوي تعمل زيه ! وتسـ.ـجـ.ـني عشان أكون ملكك ؟؟.

 

الشاب : لو كنت عايز أعملها كنت عملتها من زمان وأنتي عارفة أني قادر على ده…. بعدين هو بيحبها وأنتم ظالمينه في حاجات كتير .
سلوى بتهكم : حبكم ده احنا مبنفهمش فيه .
اقترب منهما طارف وعلى وجهه علامـ.ـا.ت الاستغراب .
طارق : سلوى مين ده ؟
الشاب بنبرة ونظرة رجولية تعكس هيبته : وأنت مالك؟ أنت اللى مين اصلا (نظر لها بضيق وحده ) مين ده ؟ وبيسألك بصفة ايه ؟
سلوى بشـ.ـدة نتحدث من بين أسنانها : وأنت مالك .
الشاب بضجر : يعني ايه مالى ؟
سلوى بحده شـ.ـديدة : مالك يعني مالك، واتفضل أمشى قولتك احنا خلصنا، طول ما أنت ماشى وراه الملك بتاعك صديق العمر، وبتسمع كلامه، عمرنا ماهنكون سوا .. وبعد إللى عملته بقي شبه مستحيل ان يجمعنا مكان .
وجهت نظراتها لطارق بإبتسامة حب وقالت وهي تشير بيدها .
سلوى : طارق ده صديق قديم (نظرت للشاب ) وده دكتور طارق تقدر تقول خطيبي طلب ايدي و وافقت، خطوبتنا في اجازه نص السنة، ها ناوي تجيب اسماعيل وتنورنا ولا ؟ وكمان صحبكم الثالث ده اسمه ايه مش فاكرة ، أصلي عارفكم بتحبو الواجب أوي !!!!
نظر لها الشاب من أعلى لأسفل بحـ.ـز.ن و قال : هتخسري كتير باللي بتعمليه دة .
سلوى بخذلان : مش أكتر من خسارتك لأنضف حاجة كانت في حياتك، أنت وصاحبك .
رمقها الشاب بنظرة مو.جـ.ـعة تعصف به و بعينين امتلأت بالدmـ.ـو.ع….. ثم تركها وغادر في صمت
فور ابتعاده هبطت دmـ.ـو.عها بو.جـ.ـع .
طارق بشـ.ـدة : ممكن بقى تفهميني مين دة ؟
سلوى : صديق قديم هبقى أحكيلك… أنا لازم أمشى يا طارق متأخرة و عندي شغل .
طارق : مش قبل ما تحكيلي مين ده؟
سلوى بضيق : بعدين يا طارق من فضلك.

 

نظر لها طارق من اعلى لاسفل وهو يحلل تلك النظرات فهو تأكد اذا حاول الضغط عليها أكثر ربما تحدث مشكلة….
حاول تدارك الموقف مسرعا وقال بنبره هادئة لطيفة : هنتقابل زي ما اتفقنا ؟
سلوى : آه باي .
تحركت مسرعة نحو الباب دون أن تنتظر سماع رده .. نظر لها طارق بحـ.ـز.ن مبطن و قال بنبرة متحشرجة
طارق : باي .
♥️_______🌹بقلمي ليلةعادل🌹_______♥️
_ الاسكندرية
_ منزل مصطفي ٤م
_ نشاهد مصطفى يجلس على الأريكه وتشاركه والدته نبيلة وأخته عائشة الجلوس عليها، وكان يجلس محمد، وايهاب الشقيق الأوسط لمصطفى، الذى يبلغ من العمر ٢٩ عاماً، ويعمل مهندس برمجة في إحدى شركات الاتصالات، وتجلس أيضاً شقيقة نبيلة، صباح و زوجها جمال، يتحدثون حول موضوع حور، كان يبدو ع ملامح ايهاب ومحمد بالتحديد الانزعاج وعدm تقبلهم الوضع .
ايهاب برفض : أنا مش موافق يا مصطفى، احنا نعرفها منين، أنا وأنت بنسيب أمك وأختك كتير لوحدهم مش خايف عليهم .
مصطفى بهدوء وتوضيح : مش هتقعد في الشقة معانا، هتقعد في الشقة اللي فوق كإنها جارة بعدين أنا واثق فيها، ياسيدي اعتبرها واحدة سألت ع شقة فاضيه وجت سكنت فيها .
محمد بعقلانية : إيهاب عنده حق، وأنا كلمتك في الموضوع ده، بس واضح إنك مصمم ، مصطفى هي هتبقى فعلاً بعيدة عنكم، بس أوعى تنسى أنها هتبقى في وشكم أنتم ، لو حصل مصـ يـ بـةبسببها، أول واحد هيتسأل عنها أنت .
قاطعتهم نبيلة بنوع من الحدة والعقلانية .
نبيلة : بقولكم إيه، أنا أخذت القرار مش عايزة كلام كتير، خصوصا قصاد مفيد فاهمين… وجهت نظراتها لجمال وقالت … جمال البـ.ـنت هتجي كمان ساعة كلمت مفيد .

 

جمال : آه هياخد 120 ألف ، بعد ما فضلت أتكلم معه أنها أخت الجماعة وجاية من بره بعد ما جوزها مـ.ـا.ت و٣٠٠ إيجار …
( وجه نظرته لمصطفى) مصطفى الشقة هتكون باسمك لأني قولتله أنت اللى دافع وهي هاتقعد فيها يعني لأن أمك عندها شباب وميصحش وأنا كذلك .
صباح بتساؤل : ودي هتجيب فلوس منين .
نبيله بتوضيح : لابسة سلسلة وحلق غاليين، خاتمها لوحده بملايين يشترو العمارة باللي فيها .
جمال بتوضيح : أنا هساعدها بس عشان خاطرك يا نبيلة .
نبيلة بطيبة : ربنا يبـ.ـاركلك ويخليلك ولادك .
مصطفى : أنا هنزل أجيبها
نهض مصطفى وتوجه إلى الباب وخرج .
محمد وهو ينظر لأثاره بعدm رضا : والله هيوقع نفسه في مصايب بسبب جدعنته دي .
عائشه ردت عليه بضيق : بالعكس هياخد ثواب لأنه ستر واحدة من الشارع، أنا هقف في البلكونه شوية .
نهضت وتوجهت الى الشرفة .
ايهاب بمزاح ويوجه نظراته لمحمد : إنت لبست يا معلم .
محمد : حسيت ( ينهض) أنا هروح أصالحها وأقف معها بعد إذنك يا طنط ويا عمى .
جمال وهو يهز رأسه بإيجاب : اتفضل يا حبيبي .
*************************
_ في الشرفة .
_ نشاهد عائشة تقف وهي تنظر الى الشارع، كان يبدو على ملامح وجهها الضيق والانزعاج دخل عليها محمد وهو ينظر لها بابتسامه لطيفة.
محمد بلطف و بابتسامة : شوشو .
اقترب منها بتوجس فهو أدرك أنها انزعجت من حديثه بالخارج… فهو يعلم أنها تتعاطف مع كل إمرأة تعاني من العنف الزوجي .
توقف بجانبها بتساؤل مصحوب بمزاح لطيف : هنام ع بلوك .
عائشه بحدة في حديثها : تعرف أنت طلعت مستفز وحريقة .
محمد تصنع عدm الفهم : ليه يعني .

 

عائشة بغضب وعدm رضا : يعني احنا بنحاول نهدي ايهاب تيجي أنت تسخنه .
محمد حاول تدارك الموقف وتحدث معها بهدوء وعقلانيه : تسخين ايه اللي بتتكلمي عنه ؟ أنا بقول الصح، مين دي علشان تأمنو ليها وتساعدوها و تدخلوها بيتكم، لازم تفهمي إني خايف عليكم .
عائشة باستفزاز : واحدة محتاجة مساعدة نسيبها تنام في الشارع، الشارع اللي مابيرحمش حد، يابني كانت بتنام في الشارع، وبعدها في قهوة بلدى، ايه يا عم، ده أنت حتى عندك اخوات بنات، اعتبرها زي نسمة و داليا ؟؟
محمد بعقلانية شـ.ـديدة تنهد بلطف : يا حبيبتي،
ايه يضمن لكم إنها صادقة، مش يمكن تكون حـ.ـر.امية والا قـ.ـا.تلة، خصوصا الخاتم اللي في ايديها مش خاتم واحدة جوزها شغال في أمن دولة، حقيقي أنا مستغربكم ، الموضوع بجد في لغز… أنا مش مرتاح للبـ.ـنت دي .
عائشة بطيبة وصدق : البـ.ـنت واضح عليها الصدق أنت اللي خايف بزياده، وحتى ياريتك احتفظت بيه لنفسك ، لااا أنت سخنت إيهاب .
محمد بهدوء : عائشة لازم تستوعبي إنك متعاطفة، وكلكم للأسف متعاطفين معاها علشان هي مرت بأللي مامتكم مرت بيه، حتى طنط كذلك، بتشوف نفسها فيها، و هو ده اللي مخليكم لاغيين عقولكم وأنا لازم أفوقكم وأرشـ.ـدكم للصح .
دخل ايهاب الشرفة على إثر علو صوتهما .
إيهاب بتساؤل : مالكم في ايه ؟
محمد : بتكلم معاها في موضوع البـ.ـنت اللي اسمها حور زعلانة من كلامي بره معاكم .
ايهاب : عائشة محمد صح، احنا مش ناقصين مشاكل، عموما ماما ومصطفى، مادام صممو على حاجة مافيش تراجع، إللي نقدر نعمله إننا نفضل مركزين معاها جـ.ـا.مد، و نشوف أخرتها ايه (بتنبيه) و أنتي بطلي طيبة شوية .
💓💞بقلمي ليلة عادل 💞💓
_ القاهرة .
_ قصر الراوي ٥ م .

 

_ مكتب سليم .
_ نشاهد سليم يجلس على المقعد الخلفي لمكتبه ، و واضح على ملامحه الشرود والحـ.ـز.ن وعينيه تملأها الدmـ.ـو.ع، بعد دقائق، يطرق شخص ما على الباب، يمسح دmـ.ـو.عه بسرعة و يأذن سليم له بالدخول، يفتح الباب و تدخل والدته فايزة ، تتحرك نحوه وعينيها مسلطة عليه، جلست على المقعد الأمامي للمكتب وكان يراقبها سليم بعينيه بتركيز .
فايزة بتساؤل : مجتش تتغدى معانا ليه ؟؟
سليم بتوضيح : عندي شغل مهم لازم أخلصه عشان مسافر .
فايزة : تطرق باصبع يدها ع الطاولة وهى تهز رأسها بايجاب .. امممم …
ثم نظرت إلى البرواز الموضوع على المكتب من الخلف فلا نرى الصوره التي به.. و قالت .
فايزة : هي مراتك مش ناوية ترجع من السفر .
سليم ببرود : براحتها .
فايزة بنرفزة : أنت ما زهقتش من بـ.ـنت الفلاح دي .
سليم بغضب مبطن لكن بنبرة هادئه: أعتقد اتكلمنا في الموضوع ده كتير، و قلت مش عايز حد يفتحه تاني، لأن بقى دmه تقيل أوي .
فايزة باستغراب : كنت فاكرة إنك هتقضي معاها يوم أو اتنين، كم شهر وتزهق منها، لكن بقالك ١٠ سنين معاها، وعاديت الكل عشانها حتى أهلك، مش عارفة عاجبك فيها ايه الفلاحة دي ، ولحد امتى هتفضل كدة مهووس بيها .
ارتسمت ع وجه سليم ابتسامة بسيطة لكنها مستفزة .
سليم بهدوء قـ.ـا.تل : فايزة هانم رستم أغا…، ممكن من فضلك تسبيني لوحدي .
رمقته فايزة من أعلى لأسفل بضيق، فهي لا تعرف ماذا تفعل معه، فابرغم مرور عشر أعوام، على ذلك الزواج، لم يتغير عشقه لزوجته، فهي لم تكون نزوة بل كان عشق حقيقي، برغم رفض الجميع لها، الذي يبدو بسبب فرق الطبقة الاجتماعية .
نهضت فايزة وهي تقول بعدm رضا و بخنافه في أنفها وتتحدث بأرستقراطية و غرور : ماشي يا سليم، بس لازم تفهم إن عمري ما هرتاح غير لما تطلق البـ.ـنت دي، و تتجوز واحدة بـ.ـنت ناس و من مستوانا، مستوى عائلة الراوي و رستم أغا .
رمقها سليم بصمت بتلك الابتسامة المستفزة دون التفوه بكلمة واحدة .
خرجت فايزة و يبدو على ملامحها الغضب..توجهت إلى الحديقة حيث تجلس صافيناز .
**************************
_ الحديقة
_ اقتربت فايزة حيث صافيناز وكان يبدو ع ملامح وجهها الضيق الشـ.ـديد والغضب، لاحظت صافيناز غضب والدتها .
صافيناز بتساؤل وهي تعقد حاجبيها : مالك يا مامي ؟
فايزة و هي تجلس على الأريكة بضيق: أول ما جبت سيرة بـ.ـنت الفلاح ملامحه و أسلوبه اتغير .
صافيناز بغضب : طبعاً ما دي ماسة، اللي لو حد فكر يقرب لها والا يمسها بكلمة واحدة، انتي عارفه ممكن يعمل فيه ايه، والا ناسية اللي حصل زمان .
(Flash back قبل كم سنة)
_ قصر الراوي
_ نشاهد سليم خارج من غرفة نومه، و كأن الشياطين تتراقص أمام عينيه، لكن ننتبه أن ملامح وجهه أصغر قليلا، يبدو أنه في منتصف العشرينات .

 

توجه إلى المكتب في الطابق السفلي، فتح الباب بقوة …
كانت تجلس فايزة وصافيناز على المقاعد الأمامية للمكتب ومعهم بعض الأوراق وفور فتح سليم الباب انتفضت فايزة و صافيناز بفزع .
سليم بغضب : ممكن أعرف إيه اللي عملتوه مع ماسة ده .
نهضت فايزة و صافيناز .
فايزة وهى تقلب شفتيها بتهكم: هي لحقت تسخنك .
سليم بغضب بتساع عينه وهو يدقق نظره في ملامح والدته:
سليم : أنا حذرتكم مليون مرة إن ماسة خط أحمر .
صافيناز بتعجب و بأرستقراطيه في حديثها : الجربوعة بـ.ـنت الفلاح خط أحمر ؟؟؟ مش كفاية إننا قبلنا إنك تتجوزها .
وجهه سليم نظراته لصافيناز بقوة و باتساع عينيه و بنظرات مرعـ.ـبة تعكس قوة شحصيته .
سليم : صافيناز إنتي تسكتي خالص، هششششش .
فايزة بغضب : إيه يا سليم بتزعق لينا علشان خاطر واحدة زي دي .
وجه سليم نظراته لفايزة، بضيق واستفزاز مصحوب بنبرة استهزاء :
سليم بعصبية :واحدة زي دي !! إللي إنتي بتتكلمي عنها دي، إسمها ماسه هانم سليم الراوي، غـ.ـصـ.ـب عنكم، واحترامها من احترامي، واللي يفكر مجرد التفكير أنه يزعلها، يبقى زعلني أنا، وأنتم أدرى بزعلي … كفاية بقى، أنتم مش هتطلعو بقى من زمن المماليك والباشاوات إللي عايشين فيه ده !!!! وتبطلو تتعاملو على إنكم فوق في السما، وإن غيركم في سابع أرض، فوقو بقى، احنا 2006 مابقاش فيه بهاوات ولا زمن العائلة المالكة .
فايزة بتكبر وخنافة في أنفها وتتحدث بأرستقراطيه : لكن هي دي الحقيقة، فعلاً إحنا في 2006، وقلعنا الطرابيش من الخمسينات وعصرنا انتهى من زماان !!!! ، بس احنا هنفضل عرقنا ممدود للملوك، لآل عثمان، البـ.ـنت دي عمرها ما هتكون مننا أو فينا، أوعى تنسى احنا مين و هي مين .
سليم بهدوء قـ.ـا.تل وهو يدقق نظره داخل عينيها : تمام و أنا مش هقعد في مكان مراتي بتتهان فيه أو بيتبصلها بصة التكبر الفارغة دي .

 

تركهم و خرج
(( Back ))
تنهدت فايزة بعد تذكرها ما حدث في الماضي، فهي تعلم أنها الخاسرة ، عنـ.ـد.ما يتعلق الأمر بزوجته ، لكنها أدركت الموقف ونظرت لصافيناز بعقلانية شـ.ـديدة .
فايزة بهدوء عقلانية: المرة دي لازم نهدى والحرب لازم تبقى بـ.ـاردة، لأن زمان سليم مشي من القصر و ساب الشركات، ووقتها خسرنا كتير، ملايين ، المواجهة مع سليم، خسارة كبيرة لينا إحنا ماينفعش نعادي سليم أبداً .
صافيناز بتكبر وغل : مظبوط، احنا لازم نفكر كويس نعمل ايه، حتى لو فات عشر سنين مستحيل ماسة بـ.ـنت مجاهد الجنايني، و سعدية الخدامة ، تبقى مننا مهما حصل .
💓_______🌹بقلمي ليلة عادل🌹_______💓
_ الاسكندرية
_ منزل مصطفي ٥م
_ نشاهد حور تجلس على أحد المقاعد، وكان يجلس معها باقي أفراد عائلة مصطفى، يتحدثون معها، وكان يبدو على وجه حور الارتباك الشـ.ـديد والتـ.ـو.تر، حيث كانت تهز أحد قدmيها وتقضم في أظافرها من حين لآخر .
صباح : احنا هناخد السلسلة والحلق بتوعك ونبيعهم دول يجبولهم كتير، والدهب دلوقت في السما وإن شاء الله يكملو المبلغ، ولو منفعش،جمال يكلم مفيد يستنى شوية وندخلك جمعيه بعد ما نشوفلك شغلانة .
حور : تمام أنا الخاتم بتاعي يجيب فلوس أكتر ، بس مصطفي قالي مينفعش .
قاطعها ايهاب بتساؤل وخبث: مين جابلك الخاتم ده ؟؟ .
ابتعلت حور رايقها بتـ.ـو.تر مصحوب بتوضيح : دة خاتم جوازي .
محمد بمكر : شكله فخم .
تحاول حور المحافظة ع هدوءها : آه معمول ليا مخصوص .
رمقها محمد بتدقيق وأكمل حديثه بخبث فهو يحاول أن يستدرجها في الحديث لكي يوقع بها فهو مازال يشك بها ويشعر أن خلفها الكثير من المصائب .
محمد بنوع من الخبث والشك : اممم واضح إن ظابط أمن الدولة بياخد ملايين عشان يعملك خاتم بالحجم ده .
تبتلع حور ريقها وتعود بشعرها خلف أذنيها برتباك .
حور : احم يعني هو أصلا غني بعيد عن شغله، أهله عندهم أرضي وعقارات .
إيهاب بتساؤل : متأكدة إن اسمك حور .
نظرت حور له وهى تهز رأسها بتأكيد بابتسامة رقيقة : أكيد متأكدة .
محمد : انتي منين .
وجهت حور نظراتها له بتـ.ـو.تر : من القاهره
ايهاب منين من القاهره ؟
كادت أن تتحدث حور لكن قاطعت الحديث عائشه يتهكم .

 

عائشة بضيق : هو في إيه يا جماعة ؟ مالكم بالراحة ع البت شوية أنتم بتستجوبوها كدة ليه ؟
حور بعقلانية مصحوبة بلطف وتوضيح : سبيهم يا عائشة، أنا مقدرة خـ.ـو.فكم، وتحفظهم، بس صدقوني، أنا أقل من إنكم تخافو مني، أنا رفضت كتير إن الدكتور مصطفى يساعدني، وهـ.ـر.بت أكتر من مرة، لكن القدر كان بيجمعنا بشكل غريب، هو اللي أصر يساعدني، أعتقد لو أنا ناوية ع شر، مكنتش هـ.ـر.بت، وكنت استخدmت اساليب تانيه عشان يساعدني، وعشان أوصل لهدفي، اللي معرفش ممكن يكون ايه ….
(وضعت قدm ع قدm مع تحول ملحوظ في ملامح وجهها الخائف دائماً لنوع من التكبر والثقة )
حور : يعني بصراحة مش عارفة ايه إللي ممكن آخده منكم أو أسرقه .
ايهاب رد عليها : مش لازم سرقة ، ممكن وراكي مصـ يـ بـةوتدخلينا في مشاكل إحنا ملناش علاقة بيها .
حور بتوضيح : أعتقد اني وضحت، و قولت كل حاجة، انا ممكن أمشي عادى، لو خايفين، انا مش حابة أزعجكم أو أكون سبب في مشكلة بينكم .
أثناء ذلك كان يرقبها محمد بعينه بتركيز شـ.ـديد وعينيه مسلطه عليها .
نبيلة بإحراج خفيف : ما تأخذهمش يابـ.ـنتي .
تنظر لمحمد وأيهاب بعينيها لكي تسكتهم وقالت بشـ.ـدة
نبيلة : ما خلاص يا ولاد .
حور بلطف : أنا مش متضايقة يا هانم .
جمال نظر لها : أنا هساعدك، بس ده عشان خاطر مصطفى و نبيلة ، أتمنى متخلناش ننـ.ـد.م .
حور بلطف : كونو واثقين إني، مش هسمح اني أكون سبب في مشكلة، او أي حاجه تحصل لكم بسببي، إذا كان من بعيد أو من قريب .
مصطفى بابتسامة لطيفة وجه نظرته لحور : أنا واثق فيكي، بس إيهاب ومحمد، وكلهم من حقهم يسألو و يخافو متزعليش .
حور بتفهم : بالعكس سؤالهم وخـ.ـو.فهم ده مطمني أكتر، ردود أفعالهم طبيعية، وفي محلها، مهما حصل أنا وحدة مـ.ـا.تعرفوهاش والحذر مطلوب .
مصطفى بعقلانية وهو ينظر للجميع : طيب دلوقتي حور هتظهر كابـ.ـنت خالتنا، اللي كانت في السعودية، وطبعا لازم تلبس نقاب عشان شكلها اتعرف في المنطقة حتى اسمك كمان هيتغير …
ده كمان هيساعدك أكتر في الاختفاء من جوزك .
نبيلة بابتسامة: نسميها … ليندا وهى قمر كدة ماشاءالله شبه الأجانب .
صباح : يمكن حور عايزة اسم تاني .

 

حور : مش فارق أي حاجة وبعدين لذيذ ليندا .
جمال : خلاص صباح خدي منها الحاجة و بعيها وبالليل هنقابل مفيد .
صباح : إن شاء الله .
نبيلة : تحبي تنزلي معانا .
حور بابتسامة : لا مش مستاهلة .
مصطفى : لا انتي هتنزلي وهاتروحي وتشتري لبس وتباتي عند خالتو وتيجي بكرة كإنك رجعتي من السفر .
حور : زي ما تحب .
مصطفى: ماما البسي وامشي من الشارع اللي وراه و الأفضل بلاش مـ.ـا.تمشوش مع بعض عشان ما نلفتش الإنتباه .
حور : أنا ممكن أسبقهم على الشارع واستنى .
مصطفى : تمام أفضل .
(( وبعد وقت ))
_ نشاهد حور و وصباح ونبيلة وهم في محل الصاغة يقومون ببيع الحلق والسلسال بمبلغ ١٣٠ ألف جنيه، ثم توجهوا للمول و اشترت حور بعض الملابس الخاصة بالمحجبات المنتقبة التي تشبه إلى حد كبير الملابس الخليجية ، لكي ينفذوا خطتهم على أكمل وجه، ثم ذهابهم الى بيت صباح لكي تمكث حور هذه الليلة هناك .
_ القاهرة
_ منزل اسماعيل ٧م
_ نستمع الى طرق الباب.. تذهب الخادmة لتفتحه ، فتحت الباب، وهنا يظهر سليم وهو يبتسم تلك الابتسامة المميزة التي تميزه .
سليم بتساؤل : اسماعيل باشا هنا ؟
الخادmة : أيوة أقوله مين .
تقدm أمامها بعض الخطوات وهو ينظر من حوله و هو يقول بثقته المعتادة .
سليم : قولي له صاحبك الأنتيم، وهو هيعرفني على طول .
اقتربت منه الخادmة بتساؤل : تشرب حاجة .
التفت لها سليم، هو ينظر باستغراب و بابتسامة خفيفة .

 

سليم وهو يعقد حاجبية : أنتي شكلك لسه شغالة من قريب .
الخادmة باحترام : أيوة يا فنـ.ـد.م .
سليم بهدوء : قهوة مظبوطة .
الخادmة وهي تشاور بايدها باحترام ع الأريكة :
اتفضل ارتاح هنا، وأنا هبلغ اسماعيل باشا .
نظر سليم محل مشاورتها بابتسامة و جلس وهو ينظر لها .
الخادmة : ثواني و هبلغ الباشا .
سليم بإيجاب : اوكيه .
وبالفعل توجهت الخادmة إلى الغرفة .
كان سليم ينظر من حوله على تلك الصور التى تحاوط جميع أركان الراسبشن بأكمله بابتسامة
بعد ثواني… جاء اسماعيل مسرعاً .
إسماعيل بلهفة : سليم بيه.
سليم بهدوء هو يضع قدm ع قدm بغطرسة وغرور : سألت عليك في المكتب قالولي إنك أجازة، خير ؟ ايه لسه موصلش لأي حاجة ؟؟؟
إسماعيل بضيق هو يهز رأسه بنفي : لا ماطلعتش هي، وحدة بتشبهها .
رمقه سليم بنظرة أسف على حالته وضم شفتيه وسحب قدmه من ع قدmه الآخر ، وهو يهز رأسه بنفي بعد ثوانى نهض و وقف أمامه مباشرة .
سليم بحـ.ـز.ن ببرود : زعلان عليك أوي يا اسماعيل،( بعقلانية ) أعتقد كل مالوقت بيمر ده مش في مصلحتك، كمان بيوترك أكتر، والمتـ.ـو.تر دائماً أفكاره مشتته، غير ثابتة ، وغير صحيحة، نتيجتها دائماً غلط، ومش في صالحك، يعني، مش هتوصل لأي شيء، حاول تهدى، عشان توصل للحل الصحيح، وتعرف مكانها .
إسماعيل بتوضيح مصحوب بحـ.ـز.ن : أنا بعمل كل اللي أقدر أعمله .
سليم بعقلانية وهدوء : لو فعلاً بتعمل كل اللي تقدر تعمله، مـ.ـا.تقعدش في البيت كدة، لازم تنزل تقلب الدنيا ، (بنبرة بها نوع من الاستهزاء) كإن اللي ضاعت دي قطة ، المفروض تلف عليها، كل شارع كل حارة، لحد متلاقيها، أنا لومنك أعمل كدة،
حتى لو وصلت أدخل كل بيت في مصر، أدخل وأفتش، والا أنت شكل عبير موحشتكش !!!
إسماعيل بحـ.ـز.ن : كل اللي بعمله، بعمله عشان عبير .

 

قرب سليم وجهه منه بشـ.ـدة بعين لا ترمش و بتسلط : اعمل تاني يا اسماعيل، اعمل تاني .
نظر له إسماعيل وابتلع ريقه بتـ.ـو.تر وقلق وهو يهز رأسه بإيجاب مصحوب بتوجس : هعمل أكيد .
سليم وهو يبعد وجهه : برافو أنا مسافر لمراتي يومين عايز أرجع أسمع أخبـ.ـار حلوة وحقيقية .
إسماعيل وهو يهز رأسه بإيجاب مصحوب بتـ.ـو.تر .
تبسم له سليم نصف ابتسامة وخبطه ع كتفه وتوجه نحو الباب وأثناء سيره .
سليم بنبرة بها نوع من الاستهزاء : الإجازة مفيدة هتخليك تركز أكتر، أعتقد اختفاء عبير قضية مهمة زي قضايا الارهاب والتجسس اللي بتشتغل عليها
يا باشا .. بنبرة (استخفاف ) اعتبرها مصر…ولا هى مش زيها .
استدار سليم برأسه قبل أن يفتح الباب وقال بوتيرة بها نوع من التنبيه ، لكنها أعنف.. وبها الكثير من المعاني الخفية .
تبسم وقال : متنساش يا سومعه اعتبرها مصر، وهو يشاور ع رأسه بكفه (🫡 ) باااي
خرج وأغلق الباب خلفه .
رمقه اسماعيل بنظرات غـ.ـيظ وضيق وكراهية شـ.ـديدة وهو يجز ع أسنانه ويقبض بكفه .
________💕بقلمي ليلة عادل💞___&____
_ منزل صباح ١٠م
_ الشرفة
_ نشاهد حور تجلس على المقعد وهي تنظر إلى الشارع لكن بشرود ….
تفكر بكل تلك الأحداث التي حدثت لها في الأسابيع الماضية فحياتها تحولت فجأة من زوجة في بيت مستقر حتى لو كان سـ.ـجـ.ـن !! لفتاة مطاردة خائفة لاجئة في بلد غريبة عنها .
بعد دقائق اقترب منها مصطفى وجلس بجانبها بإبتسامة جذابة … فهو يفهم مـ.ـا.تشعر به جيدا .. فحاول التخفيف عنها لو قليلاً تحدث .
مصطفى بمزاح رقيق : مستعدة يا ليندا والا أقول سنوايت الهاربة ؟
نظرت له حور برأسها بإبتسامة رائعه ممزوجة بأنين : مستعدة .
مصطفى بتساؤل : خايفة ؟

 

حور بو.جـ.ـع :صدقني يا مصطفى أنا والخـ.ـو.ف أصحاب من سنين .
نظر لها مصطفى بتركيز حاول تغيير تلك الأفكار السلبية بإيجابية : ليه متشفيش اللي بيحصل بعين تانية غير اللي أنتي شايفاها دي .
حور باختناق : ازاي يا مصطفى ازاي ؟
( تنهد بألم ممزوج بتعجب من أمرها)
الموضوع صعب عليا أوي …. إنك تعيش حياتك كلها هربان لاجئ صعبة، واللي مريت بيه صعب أوي….
أنا مستغربة منين جبت الشجاعة دي وازاي لسه واقفة على رجلي .
مصطفى بحكمة ودعم : جبتها من الظلم والمرار اللي عشتيه، استكفيتي إهانة عشان كدة صمدتي … بعدين يا حور أنتي ربنا بيحبك وحظك حلو جدا ،
ربنا وقفلك ولاد الحلال اللي يسعدوكي، مش مرة بل بالعكس أكتر من مرة ..
يوم الحادثة ربنا حطني في طريقك وخلاكي تختاريني أنا بالذات دونا عن كل العربيات اللي كانت واقفة لأن عالم إني قادر أساعدك …
وحطني تاني مرة صدفة برغم إني مابرحش المكان ده، عشان أفتح معاكي موضوع الشقة يمكن هـ.ـر.بتي بس ده كان اختيارك أنتي !! تفكيرك أنتي ،
لأننا مختارين مش مسيرين …
وانتي اختارتي إنك تقعدى في الشارع تاني برغم إنك شبه عرفتي عنواني ولسه محتفظة برقمي ،

 

بس برضه اختارتي الهروب وعدm الرجوع ليا ..
بس ربنا ادكي فرصة تانية.. وقفلك الشيخ صالح و أبرار و ماهر عشان تقعدي في القهوة وتترحمي من بهدلة الشارع.. وثالث مرة حطني قصادك ، عشان أساعدك و أسهلك موضوع الشقة واللى افتكرناه هيخلص فى كم يوم خلص في يوم .. (باستغراب)
كل ده مش مخليكى تفكري بشكل إيجابي إن الدنيا
متساهلة معاكي أوي .. وبتفتحلك أبوابها لحياة جديدة.. واحدة تانية لو كان متوفرلهاش نص اللي اتوفرلك من أول أسبوع كانت اتدmرت .. صدقيني دى بداية لحياة جديدة ليكي، خطوات تقدري ترسميها بعيدة عن إسماعيل وشره .
حور بو.جـ.ـع بعين امتلأت بالدmـ.ـو.ع : أنا فاهمة ده وبحمد ربنا أنه عرفني عليك أنت وأهلك كل الحكاية إني بفكر ليه كدة ؟ ليه مكنتش وسط أهلي ؟ ليه جوزي ميكنش إنسان سوي ؟ ليه أهرب ؟ ليه أكدب ؟ ليه أعيش طول عمري خايفة لحسن يوصلي؟ ليه أعيش باسم غيري؟ ليه أعيش غريبة مطاردة ؟ ليه يا مصطفى ليه ؟
مصطفى بحكمة : أكيد ربنا ليه حكمة، يعني مثلا احنا لو أمي مكنتش اتعـ.ـذ.بت من أبويا واتحدت جدي والمجتمع ، أنا واخواتى كان زمانا ضعنا ، أو مكناش هنكون في نفس المستوى التعليمي ، يمكن ربنا خلى ابويا كدة وأمي تتحداه وتثور لكرامتها ، عشان أنا واخواتي نبقى في المستوى الثقافي والتعليمي ده .
حور بتعجب وضجر برقه : مافي ناس عادية مش بيحصلهم نفس اللي مرينا بيه ، وعايشين عادي ومتعلمين كويس
مقبلوش في حياتهم الناس اللى تدفعهم أنهم يثبته أنهم قادرين .. هو الوحد مينفعش يتعلم من غير و.جـ.ـع لازم و.جـ.ـع وقهر عشان عظمه يقوه ؟
مصطفى بو.جـ.ـع : طبعاً الو.جـ.ـع والحـ.ـز.ن وخذلانك في عشمك وطعن أقرب المقربين ليكي ،هو اللي بيعلمك محدش بيتعلم من غير ما يتو.جـ.ـع ويتعصر كبده .
حور بحسره : عندك حق مستحيل كنت هوصل للشخصية اللي أنا فيها حاليا والشجاعة دي لولا اللي حصلي.. أصلك لو شوفتني زمان كنت هتستغرب كنت عامية كإني حرفيا طالعة من فيلم كرتون .
مصطفى : المهم إنك تقفي على رجليكي واللي واجهتيه في حياتك ميهدكيش بالعكس يقويكي .
حور : أكيد لازم أبقى قوية عشان أعرف أواجه المجتمع اللي أول مرة أواجهه لوحدي.. ( بنظرات خجولة )هو أنت ينفع تبات هنا، أنا مكسوف من خالتك أوي .
مصطفى : ينفع طبعاً بس أنا لازم أستقبلكم هناك .
حور باحراج ممزوج برجاء : طب خليك أطول وقت ممكن من فضلك… حقيقي الموضوع صعب .
مصطفى تبسم لها بلطف : أنا جنبك متقلقيش، افرحي بكرة هيكون ليكي شقة هاتعيشى مستقلة بحريتك، بعيد عن تملك وافترا اسماعيل .
ابتسمت له ابتسامة جذابة…. أكمل مصطفى
مصطفى : انا هقوم بقى اعملنا كوبيتين شاي مادام هنسهر.

 

حور : تمام .
نهض مصطفى .. رفعت حور عينيها نحوه بامتنان .
حور : مصطفى .
نظرت له مبتسمة برقة .
حور : شكراً .. لو هفضل عمري كله أشكرك مش هوفيك ١٪ من حقك .
مصطفى بإبتسامة جاذبه : شكرى أخدته بنظرة السعادة اللي شايفها دي
تبسم لها وتركها
أخذت تنظر لآثاره بابتسامة جميلة .
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩♥️🌹
_ القاهره
_ إحدى المستشفيات الحكومية ١٠ص
_ نشاهد ندى تتحرك فى أحد الأدوار، وهي ترتدي البدلة الطبية وتعلق سماعة حول عنقها، وأثناء مرورها أمام إحدى غرف المرضى، انتبهت لتواجد محمد وهو يكشف ع أحد المرضى، توقفت بانتظاره.. بعد إنتهاءه وخروجه خارج الغرفة شاهدها .
محمد بتساؤل : ندى في حاجة ؟
ندى : عايزة أتكلم معاك شوية .
محمد : لو بخصوص مصطفى متتعبيش نفسك .
ندى باستعطاف : أنت هتعمل زيه، بعدين مش هينفع نقف نتكلم هنا تعال نتكلم في الكافتيريا .
نظر محمد لها بعينيه من أعلى لأسفل فهو يعلم جيداً مـ.ـا.تريده، وعلى يقين إذا لم يوافق على التحدث معها ربما تفتعل مشكلة ، فهي مندفعة وحادة الطبع ومتسرعة وعصبية جداً ، فاضطر للموافقة من أجل تجنب المشاكل .
محمد بايجاب وهو يشاور بايده : اتفضلي
وبالفعل توجها إلى كافيتريا المستشفى .
*************************

 

_ الكافتيريا
_ نشاهد ندى و محمد يجلسان مقابل بعضهما على إحدى الطاولات….
كانت تنظر ندى حولها باشتياق وشغف وحـ.ـز.ن يبدو أنها تذكرت شيء جعلها تبدو هكذا .
ندى بوتيرة ترتجف حزينة وهي تنظر حولها قالت :
كنت ع طول بأقعد أنا ومصطفى هنا، على الترابيزة اللي ورا، أسمينا محفورة عليها، (وجهت نظراتها له) كنا نقعد نتكلم سوا بالساعات، ويذاكرلي و نفكر في أحلامنا، وحياتنا ، و فجأة كله راح، كله انهد مبقاش من حقي حتى أسلم عليه، بعد ماكان ليا كل الحق فيه، أنا عارفة إنك إنت كمان ضدي، وإنك مش هتستوعبني، بس أنا مكنتش أقصد كل اللي حصل ، أنا بحب وباغير وبامـ.ـو.ت من الغيرة، مكنتش أقصد كل اللي حصل والله .
محمد بهدوء مصحوب بعقلانية : ندى أنا مستوعبك جداً، ومقدر موقفك، بس صدقيني أنتي بتجري في مـ.ـا.تش محسوم نهايته، حبك وغيرتك هما السبب في طـ.ـلا.قك، برغم إن كلنا حذرناكي، لكن أنتي مكنتيش شايفة، الحب مش تملك ياندى، الحب حرية.. هدوء.. راحة، مش قلق مش مشاكل وانزعاج، لكن للأسف، أنتي حبك قلق، و مرض، يمرض كل اللي يقرب منه .
ندى بتساؤل مصحوب بنوع من الحدة : يعني أنت لو شفت عائشة قاعدة مع واحد بتضحك مش هتعمل مشكلة .
محمد : تفرق .
ندى بعصبية : يعني إيه تفرق، أنتم عندكم مشاعر واحنا لا، زى ما أنتم كارجـ.ـا.لة بتغيرو احنا بنغير بردو .
محمد بنزعاج : بتتعصبي ليه دلوقت ممكن تديني فرصة أفهمك .
ندى بتهكم : لأنك بتتكلم زيهم .
محمد بستهجان : لأنك غلط يا ندى ، لازم تفهمي بقى هو دة سبب طـ.ـلا.قك من مصطفى، عصبيتك واندفاعك اللي من غير سبب، وغيرتك ع أقل شيء اهدي شوية .
ندى بضيق : ماشي غلطت ، يزعل مش يطـ.ـلقني وينسى كل الحب ده .
محمد : ندى أنتم من وأنتم مرتبطين بينكم مشاكل كتير، وافتكرنا إن جوازكم ممكن يهديكي شوية ويعقلك، بس للأسف جنونك زاد .
ندى بحدة : أنا عارفة إنك أنت اللي بتسخنه عليا و بتغير مني .
محمد بتعجب وهو يرفع حاجبيه ويلوي شفتيه : أغير منك !!!! .
ندى بغضب : أيوة بتغير مني ، و اتأكد أول مانرجع مش هخليه يعرفك تاني …. نهضت وتركته .
ضحك محمد عليها وضـ.ـر.ب كفا على كف .
فى أحد الأماكن الصحراوية ٦م

 

نشاهد سليم يجلس في سيارته من الخلف ويجلس بجانبه رجلا يبدو أنه في الخمسينات من عمره وهو يرتدى بدلة أنيقة ويدخن سيجار فاخر، ويبدو عليه الفخامة .
الرجل بتساؤل : يعني إسماعيل مش هيكون معانا المرة دي .
سليم بتوضيح : لا مـ.ـر.اته هـ.ـر.بت وبيدور عليها و دmاغه مش فيه، حتى أنور إداله إجازة،
بس متقلقش بــإسماعيل أو من غيره كل حاجة جاهزة .
الرجل : يعني التسليم في الميعاد
سليم بنبرة بها نوع من الاستهزاء مصحوب بقوة : فيه ايه يا كموله، أنت مش واثق فيا، يعنى أظن اسماعيل ده مجرد ورقة مالهاش لازمة ، في غيرها كتير يتمنو بس يكونو من رجـ.ـا.لة سليم الراوي،
(نظر سليم أمامه و تنهد وسند رأسه على مؤخرة الأريكة بملل)
سليم بزهق : يلا انزل يا كمال على عربيتك عشان أنت لسانك فلت منك أوي .
ابتلع كمال ريقه بتـ.ـو.تر : أنا مقصدش يا سليم .
وجه سليم نظرته له بابتسامته المعتادة : ولا يهمك بس خد بالك بعد كدة .
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩🌹
_في إحدى الفيلل المجهولة المكان ٧م
_ نشاهد مجموعة من الرجـ.ـال أقوياء البنية يحاوطون المكان بشكل مكثف، وهم يحملون السلاح، البعض يقف والبعض يتجول، وبعض كلاب الحراسة التي تتحرك في الحديقة وهي حرة غير مقيدة…..
نقترب من مبنى الفيلا، ثم إلى الداخل تدريجياً …
_نشاهد فيلا مهنـ.ـد.مة المظهر بشكل ملحوظ ..
ثم نستمع الى صراخ يأتي من الطابق العلوي، دخل أحد الرجـ.ـال مرتديا بدلة ،والذي يبدو من مظهره أنه رئيس الحرس، أثناء سيره تهبط إحدى الخادmـ.ـا.ت الدرج من الأعلى، ويبدو ع ملامحها الانزعاج .

 

الرجل بتساؤل : مالها ؟؟
الخادmة بانزعاج : هي مبطلة صريخ يا شاكر .
شاكر : طب روحي أنتي يا نرجس وحضرلها الغدا .
ذهبت هي في الإتجاه الآخر، وصعد هو الدرج حيث الغرفة، وعند وصوله فتح الباب بالمفتاح فور فتحه نجد تلك الفتاة التي كان يمسك إسماعيل صورتها ؟؟؟
ياترى مين دي وهما فين ؟؟
_ في إحدى الفيلل المجهولة المكان ٦م
_ نشاهد مجموعة من الرجـ.ـال أقوياء البنية يحاوطون المكان بشكل مكثف، وهم يحملون السلاح، البعض يقف والبعض يتجول، وبعض كلاب الحراسة التي تتجول في الحديقة بحرية اقترب من مبنى الفيلا، ثم إلى الداخل تدريجياً، نشاهد فيلا مهنـ.ـد.مة المظهر بشكل ملحوظ، ثم نستمع إلى صراخ يأتى من الطابق العلوي، دخل أحد الرجـ.ـال مرتديا بدلة، الذى يبدو من مظهره أنه رئيس الحرس، أثناء سيره تهبط إحدى الخادmـ.ـا.ت الدرج من الأعلى، يبدو ع ملامحها الانزعاج .
الرجل بتساؤل : مالها .
الخادmة بانزعاج : هي مبطلة صريخ يا شاكر !!!!.
شاكر : طب روحي أنتي يا نرجس وحضريلها الغدا .
ذهبت هى في الاتجاه الآخر، وصعد هو الدرج حيث الغرفة، وعند وصوله فتح الباب بالمفتاح، فور فتحه نشاهد تلك السيدة التى كان يمسك إسماعيل صورتها حين كان بمكتبه وهي بحالة يرثى عليها كانت تبدو في منتصف الثلاثينات من عمرها ؟؟؟
شاكر ببرود : خير !!!

 

تقترب منه بشـ.ـده السيدة بصراخ بقوتها : افتح الباب ده … حـ.ـر.ام عليكم سبوني .
شاكر بهدوء ولكن بنظرات تخيف، ببرود : وبعدها معاكي، لازم تفهمي مهما حاولتي تهربي، وتصرخي مش هتوصلي لحاجة وأديكي جربتى كتير وموصلتيش لحاجة .
سيدة برجاء وبكاء : طب افتح الباب أرجوك .
شاكر بهدوء : لازم تفهمي إني مش عايز أحبسك لكن أنتي اللى بتحاولي تهربي، فكان لازم تتعـ.ـا.قبي .
سيدة بحـ.ـز.ن واستسلام : خلاص مش هاهرب تاني بس. عايزة أشوف ابني، واخرج بره الأوضه دي… والله ما ههرب تاني .
شاكر بتحذير : مدام عبير أنتي مش محبوسة، ولا بتتعاملي معاملة سيئة، فأرجوكي متخلنيش أتعامل معاكي بشكل ممكن يزعجكك مفهوم .
عبير تمسح دmـ.ـو.عها وهى تهز رأسها بايجاب واستسلام : حاضر بس أشوف تيم .
يشاور عبير بايده : بايده اتفضلي معايا .
تخرج عبير مع شاكر وتوجها إلى إحدى الغرف ..
فور فتح شاكر الباب تركض عبير ع طفلها، الذى يبدو أنه يبلغ من العمر ٨ سنوات أخذته بين أحضانها وهي تبكي بخـ.ـو.ف وتقبله برعـ.ـب و تـ.ـو.تر .
اقترب منها شاكر بهدوء مصحوب بتساؤل واستغراب: أنتي خايفه ليه كدة؟؟ ده احنا بنعاملك كإنك في فندق سبع نجوم، اللي بتتمنيه بيجيلك، عموماً دى آخر مرة… لو حاولت تهربي تاني هسيب خيالك يشرحلك ممكن أعمل فيكي ايه .
تركها ورحل وأغلق الباب بقوة
تبكي عبير على حالها وتشـ.ـد رأس طفلها بين أحضانها وتقبله من رأسه وهى تبكي. وتقول .

 

عبير : متخفش يا حبيبى. بابا أكيد هيوصل لنا وينقذنا .
💞بقلمي ليلة عادل💞
_ إحدى الحدائق القاهره ٦م
_ نشاهد محمد و عائشة يجلسان على إحدى المقاعد مع الحفاظ على مسافة بينهما ويتحدثان .
محمد بحنو ونظرات حب : عاملة ايه في المذاكرة ؟
عائشة تهز راسها بايجاب : تمام الحمد لله .
محمد باهتمام : عايزك تشـ.ـدي حيلك الامتحانات خلاص قربت .
عائشة بإطمئنان : ما تقلقش إن شاء الله خير .
محمد : إن شاء الله …. أنا لقيت شقة كويسة و في مكان معقول بس للأسف مافيش فلوس .
عائشة بتساؤل: طيب هتعمل ايه ؟ .
محمد : بفكر آخد قرض .
عائشة برفض : لا يا محمد مش عايزين نبدأ حياتنا بحاجة حـ.ـر.ام علشان ربنا يبـ.ـارك لنا فيها .
محمد : بس مافيش حل غير ده .
عائشة : نقدر ندخل جمعيات، كدة كدة مش هنتجوز غير لما أتخرج، يعني لسة بدرى، و هنلحق نجمع فلوس الشقة، و لو ما لحقناش عادي نتجوز مع طنط و نحوش واحنا متجوزين
محمد بتعجب مصحوب بمزاح لطيف : أول مرة أشوف واحدة هي اللي بتقترح تقعد مع حمـ.ـا.تها هي أمي سحرتلك ولا ايه ههه .
عائشة وهى تضحك : ههههه لا، بس طنط طيبة و بتحبني و عارفة أنها هتعاملني زي بـ.ـنتها .
محمد بحب : و ابنها كمان بردو والله .
عائشة بمكر : كمان إيه .

 

محمد بغمزة : طيب .
عائشة بضحكة خبيثة : هههه طيب .
محمد : عندك شك ؟
عائشة : لا طبعاً .
محمد بنوع من جدية ولطف : احم أنتي لسه زعلانة مني بسبب البـ.ـنت اللي اسمها حور .
عائشة : لا .
محمد بلطف : صدقيني انا بجد خايف عليكم و بتكلم لمصلحتكم الدنيا مش أمان، الناس مش طيبة زي ما انتي فاكرة، ما تخليش طيبتك تعميكي .
عائشة بتفهم : فاهمة يا محمد، بس أنا واثقة إنها إنسانة كويسة .
محمد : أتمنى … تاكلي غزل بنات .
هزت عائشة رأسها بنعم و ابتسامة رقيقة، نهض محمد و جلب لها غزل البنات و أخذت تتناوله بسعادة.
بقلمي ليلةعادل⁦(⁠◔⁠‿⁠◔⁠)⁩✍️
_ الاسكندرية .
_ أمام عمارة مصطفى ٢م
_ نشاهد نبيلة وصباح وجمال ومعهم فتاة ترتدي. عباية سودا و نقاب بشكل خليجى يبدو أنها حور، يهبطون من التاكسى ومعهم حقيبة سفر كبيره، وكان يقف في انتظارهم مصطفى ..
فور هبوطهم، اقترب منهم مسرعا وهو يقول بصوت عالي قليلا .
مصطفى بترحيب حار : ليندا حمد لله ع السلامة .
ابتسمت حور من أسفل النقاب وقالت : الله يسلمك. .
صعدو المصعد وخلال توقفهم .
حور بتساؤل : احنا هنستلم الشقة ع طول ولا ايه .
مصطفى : يعني كم ساعه كدة وعمى جمال يكلم مفيد .
((بعد ساعة ))

 

في إحدى الشقق السكنية، التي يبدو أثاثها يشبه أثاث شقق المصايف… كان بهى انتريه صغير خشبي وسفرة خشبيه وتلفاز وغرفة نوم بها سرير صغير ودولاب خشبي. ومطبخ بسيط …
ثم نشاهد مصطفى وجمال وصباح ونبيلة ومعهم رجل في أول الستينات يبدو انه مفيد، يتجولون في الشقه .
مفيد : الشقة مش محتاجة حاجة هو كم سجاده كدة وخلاص .
صباح : دى ناقصها كتير يا مفيد، بس مش مهم احنا هانجيب الناقص ويمكن نغير العفش.
مفيد : براحتكم، خلاص نسمي الله و نمضى العقود .
حور بتمثيل : آه جميلة عجبتني، وكفايه إني هبقى جنب خالاتي وخصوصاً بلبله قلبي .
نبيلة : حبببتي .
مفيد : مبروكة عليكي الشقة .
حور : الله يبـ.ـارك فيك .
((بعد وقت))
_ في منزل مصطفي
_ نشاهد الجميع يجلسون على طاولة السفرة وبدأ مفيد في كتابة العقد ومضى مصطفى عليه وبعد وقت رحل كل من مفيد وصباح وجمال زوجها، وفور خروجهم رفعت حور نقابها .
حور : اوف انا شكلي هاخد وقت لحد متعود على النقاب .
مصطفى : كل حاجه في بدايتها بتكون صعبه مع تعود خلاص .
حور : عندك حق .
نبيلة : أنآ هديكي بطانية و ملايا على كم معلق وطبق وحله عشان اللى فوق مانضمنهمش ونبقى نشوف الناقص بقى ونشتري .
حور : ماشي .
نبيله : بس أنتي هتباتي معانا لحد ماننضف الشقة ونجبلك الحاجات الناقصة .
حور برفض : لا أنا هنام فيها .
نبيلة : اسمعي الكلام… الشقة متبهدلة…

 

حور برجاء : من فضلك سبيني على راحتي.
شعر مصطفى أنها لا تريد أن تمكث معهم بسبب تواجده هو وايهاب فقال .
مصطفى بلطف : انا هروح أبات عند خالتو أنا وايهاب فاخليكي بايته مع وماما وعائشة .
حور بتوضيح ورفض : لا ليه خليك، انا فعلا حبه انام فيها ، أنا عايزة أتعود عليها، وأحس إن أخيرا بأمتلك حاجة، وبعدين والله أنضف من عربية القطر . تبسمت بخفه .
نبيلة بمزاح : ع راحتك يا عنيدة
تبسمت لها حور .
مصطفي باهتمام : حور أنا كلمت صفوت زميلي، كان محتاج سكرتيرة تساعده و أنا رشحتك، هتاخدى ألف مرتب، من عشرة الصبح لحد ٦ المغرب وفي أيام من ٦ المغرب لحد ١١ بالليل .
حور بتـ.ـو.تر : يعني هعمل ايه .
مصطفى بتوضيح : هتكتبي أسماء المرضى، وتنادى عليهم بالترتيب، وبعض الأعمال الكتيبه ، ممكن تساعدي في أي حاجة الموضوع بسيط مش مُتعب .
حور بتـ.ـو.تر : بس أنا مش هعرف أشتغل الشغلانة دي .
نظر لها مصطفى بابتسامة لطيفة فهو فهم أنها خايفه من التواجد في الخارج بشكل مستمر وربما يعرف إسماعيل مكانها فحاول طمأنتها .
مصطفى بلطف : ليه خايفة ؟؟ هتبقى بنقاب محدش هيعرفك، وبعدين المكان دة كويس، و مش هيطلب منك ولا بطاقة ولا أي أوراق .
نبيله : انتى اصلا معاكي ايه يا حور ؟
مصطفى : تصدقي نسيت أسألك سؤال دة ؟

 

حور ابتلعت رأيها نظرت لهم برتباك : انا انا مش متعلمه ، يدوب حاجات بسيطه اللى بعرف أعملها.
نظر لها مصطفى ونبيلة في آن واحد باستغراب فكيف لفتاة مثلها لا أن تكون غير متعلمه فهي تبدو من طريقة حديثها أنها متعلمة ومثقفة .
مصطفى باستغراب : مش متعلمه ازاي ؟
حور بأسف😣 : متعلمتش لأن أهلى فقراء ، و وو اسماعيل اتجوزنى صغيرة، زى مقولتلكم، وهو رفض إني أتعلم .
نبيلة بتعجب و استهجان : رفض ليه، المفروض حتى يعلمك تقرأي وتكتبي، عشان تكوني واجهة ليه، هو الافترى للدرجة دي حسبي الله ونعم الوكيل .
ارتسمت على شفتي حور نصف ابتسامه حزينة مليئة بالو.جـ.ـع وخيبة الأمل .
حور تنهدت بألم : كتير اتكلمت معه، في الموضوع ده، لأني كنت باتحرج أوقات كتيرة، بس هو كان بيرفض، خايف أتعلم، كان خايف أفهم، كان .
صمتت قليلا تغيرت ملامح وجهها كأنها أدركت أنها تقول اشياء لا تريد أن تفصح عنها لهم !!!
حور بتلعثم خفيف : احم يعني مكنتش عنده أسباب مقنعه، هو مفتري و مريـ.ـض .
مصطفى : مابت عـ.ـر.فيش خالص .
حور : يعني عارفة الحروف وبعرف أكتبها وحافظة الارقام، وكمان يعني بستهجى بس باخد وقت كبير عشان أعرف أقول الكلمة، بس مش بالضروري تطلع صح يعني، فهمني .
نظر لها مصطفى بحـ.ـز.ن وهو يهز رأسه بإيجاب : فاهمك .
نبيلة : بس أنا حاسة إنك متعلمة ماشاءالله عليكي بتفهمي .
حور : ما أنا قولت لحضرتك أنه علمني الاتيكيت وشوية حاجات وأنا طورت نفسي عن طريق الفيديوهات اللي كنت بشوفها واللي ساعدنى أكتر في البيئة اللي كنت عايشة فيها .
مصطفى : أنا هعلمك .
حور : مش عايزه اتعبك .

 

مصطفى : بالعكس مافيش اى تعب ، ولحد مـ.ـا.تتعلمي، هشوفلك حاجة تانية مؤقتة لحد حتى ما أعلمك تقرايئ على لاقل .
نبيلة : وممكن تسجلي ع التليفون أسماءهم، يعني مثلا، المريـ.ـضة هبة حسني، رقم واحد، شريف حماد رقم ٣ وكدة .
مصطفى : هي فكرة كويسة بس مش عملية لان موضوع ممكن يعدى موضوع الاسماء لو كانت اسماء بس كان هيبقى سهل .
حور بتأييد : اه بظبط هو ده اللى خلاني اقول مش هعرف انا بعرف اقراء الأسماء .
نبيلة بتسأل : طب والعمل إيه، هي لازم تشتغل، هتجبلها الشغلانة التانية فين ؟ وهي معهاش أي إثباتات و أي مكان هيطلب بطاقة ع الأقل .
مصطفى : ممكن أشغلها في كافيتريا المركز اللي شغال فيه، ومادام تبعي محدش هيسأل على حاجة ودي يا ستي هتقدmي طلبات بس وتبيعي .
حور : ماشي موافقة .
نبيلة بتساؤل : والأوراق لو سكتو النهارده بكرة لا .
مصطفى : هتتحل .
حور بخجل : أنا حاسة إنكم مشغولين أوي بيا، أنا حقيقي آسفة إني مسببة ليكم كل القلق ده .
نبيلة بتودد : أوعي تقولي كدة تاني .
مصطفى : من بكرة هبدأ أعلمك، وكمان هخلي عائشة تبقى معاكي وأنا مسافر، و إن شاء الله على أول الشهر تكوني على الأقل بت عـ.ـر.في تقرأي كلمـ.ـا.ت وبعض الجمل .
حور بابتسامة عريضة: متشكرة أوي يا مصطفى .
نبيلة : انا هقوم احضرلنا الغدا اعملي حسابك هتتغدي معانا اوعى تقولى لا فهمه .
مصطفى بمزاح : بظبط مش كل شويه اعتراضي
حور تبسمت برقه : مش هاعتراض بس ممكن اجاي اساعدك .
نبيلة : تنهد تعالي .

 

**************************
_ وبعد وقت
_ السفرة
_ نشاهد مصطفى وحور ونبيلة يجلسون على السفر وكان عليها مكرونه وفراخ وسلطة .
مصطفى وهو ممسك بشوكة : تسلم ايدك يا امي .
نبيلة : الحقيقة تسلم ايد حور هي اللي عملت الاكل كانت بتضحك عليا، تقولي هقطع البصله الاقيها خلصت، هسلق المكرونه لاقيها بتسبك الصلصه هههههه ماشاءالله عليها .
حور : مينفعش اكون واقفه واسيب حضرتك تعملي حاجة .
نبيلة باعجاب : شكلك بـ.ـنت اصول وامك معلمكي كل حاجة ع اصولها .
حور باقتضاب: يعني حاجة زى كدة، أمال فين ايهاب وعائشة .
مصطفى : شوشو في الجامعه وايهاب في، شغل .
حور : يجو بسلامه .
نبيله: ركزه في لاكل بقى الف هنا .
***********************
_منزل حور ٨م
_نشاهد حور وهي تدخل الشقة وهي تحمل بين يديها بطانيه وملايا، وكيس بيه ادوات مطبخ، أخذت تنظر لها فهي متسخة بالأتربة لكن ليس بشكل كبير …
وضعت البطانيه والملاية وكيس ع الاريكة وخرجت خارج الشقة …
(( وبعد وقت))
_ نشاهد حور تدخل الشقة وهي تحمل كيس به منظفات ..
بدأت بخلع ملابسها ثم بدأت بتنظيف الشقة بأكملها دون كلل أو ملل ..
وبعد عدد ساعات انتهت حور من نظافة الشقة وأخدت حمام دافئ و ذهبت في ثبات عميق .
🌹_____♥️بقلمي ليلة عادل ♥️_____🌹

 

((اليوم التالي ))
_ منزل حور ١م
_ نشاهد حور وهي في سبات عميق بعد دقائق نستمع لصوت جرس الباب تبدأ بالتململ ع الفراش انتبهت للصوت … نهضت وذهبت لكي تفتحه، كانت نبيلة ومعها صينية بيها فطار فول وطعمية وبطاطس وبتنجان .
نبيله بابتسامة: صباح الخير نايمة لسة .
حور وهى تحاول التركيز بنعاس خفيف : لا كنت بصحى ، اتفضلي هاتي عنك .
أخذت منها الصينية و تحركت خلف نبيلة التي كانت تنظر حولها بانبهار و عدm تصديق !
التفتت لحور االتي تضع صينية الطعام ع الطاولة .
نبيله باستغراب : أنتي نضفتي الشقة .
رفعت حور جسدها والتفتت لها وهي تهز رأسها بايجاب .
حور : آه .
دخلت نبيلة الغرف والمطبخ والمرحاض وكانت تنظر بانبهار وعادت وهى تقول .
نبيله بتعجب شـ.ـديد فكيف لها أن تقوم بتنظيف الشقة بأكملها بمفردها وتجعلها فائقة النظافة ؟
نبيلة بتعجب : عملتي كل ده لوحدك !!!
حور ببساطة وتوضيح : آه يعني الشقة مش مفروشة ، وعفشها مش كتير فده سهل عليا أنضفها ومـ.ـا.تعبش .
جلست نبيلة ع مقعد السفرة الخشبي وهى تقول بنبهار. : لا شكلك شاطرة اوي وست بيت بس كنتي استنى أساعدك، وجبتي حاجات التنضيف منين.
جلست حور بالمقعد مجاور لها وهي موجهة جسدها في زوايتها بتوضيح .
حور : حضرتك ناسيه انى لسه معايا فلوس باقيه من فلوس الدهب ، اللى بعنه ونزلت اشتريت، وكمان عرفت الحاجات المهمة اللي محتاجة أشتريها، كم طقم سرير و كم فوطه مع الحله والطاسة وكم طبق و براد ودستت كوبايات، وكفايه سجادة واحدة .

 

نبيله بلطف : هنجيب كل حاجة وبطانية كمان البطانية دي مش هتكفيكي، والسجاد مهم يا حبيبتى يدفيلك الشقة… واحدة ايه بس اللي تكفي .
حور بعدm اهتمام : بالنسبة ليا الجو مش مستاهل أنا بفكر أنقل الشاشة للأوضه و قعدتى كلها تبقى فيها، هي بقى اللي هجيب فيها سجادة وستارة ممكن أجيب مكت للصاله .
نبيلة برفض : لا اسمعي الكلام، بعدين هنجيب حاجة حاجة .
حور : إن شاءالله .
نبيلة ؛ يلا مدي ايدك و كلي، واعملي حسابك كل يوم نفطر سوا، العيال بتسبني من صباحية ربنا وباقعد لوحدي أفطر وأتغدى اعملي حسابك النهارده هأكلك صينية سمك و رز صياديه .
حور بابتسامة : بس كدة عنيا، بس بلاش كل يوم فول وطعمية وبتنجان القولون عندي مش هيتحمل .
نبيلة بمزاح : تاكلي مربى وقشطه .
حور بابتسامة : أي حاجة من ايدك جميلة .
نبيلة وهى تربت ع قدmيها : حبيبتي يلا كلي بسم الله .
بدأت حور بتناول الطعام لكن بتحفظ شـ.ـديد فكانت لا تاكل كثير وتأكل العيش فارغ معظم الوقت .
انتبهت لها نبيلة وقالت بتساؤل مصحوب باستغراب : شكلك مالكيش بالأكل ده .
حور بتوضيح : الصراحة باتعب منه .
نبيلة بتساؤل : اسماعيل كان بيأكلك إيه .
حور : يعني المعظم تفاح مربى وجبنة زبدة .
نبيله بمزاح : أكل ذوات يعني .
حور تبسمت : يعني .
نبيلة : بكرة هجيبلك لانشون وجبنة ، يلا كلي كويس دلوقتي عشان هنلف كتير .

 

وبالفعل بدأت حور بتناول الطعام .
وبعد وقت … نشاهد حور ومعها نبيلة تتجولان في شوارع الاسكندريه وتقومان بشراء بعض النواقص في الشقة⁦ .
🌹______❤️بقلمي ليلةعادل ❤️_______🌹
_ القاهرة
_شركة الراوي ٥ م
_مكتب ياسين
_ نشاهد ياسين يجلس على مكتبه و ينظر في بعض الأوراق بتركيز شـ.ـديد، … فجأة فتح رشـ.ـدي الباب بشـ.ـدة و بغضب شـ.ـديد كإن هناك مصـ يـ بـةحدثت، … فزع ياسين قليلا من طريقته .
ياسين بتعجب : في ايه يا رشـ.ـدي مش تخبط .
أغلق رشـ.ـدي الباب بقوة و تقدm قليلا و هو يقول بغضب : أنت ازاي يا أفندي، تدي إجازة أسبوعين، للعمال .
نهضت ياسين بانزعاج وهو يقول بتوضيح : الناس بقالها ٧ شهور ما أخدوش إجازة يوم واحد، حـ.ـر.ام دول بني آدmين مش بهايم لازم يرتاحو .
رشـ.ـدي بغضب : و الكومباوند اللي لازم نسلمه خلال ٣ شهور هنعمل فيه ايه .
ياسين : أسبوعين مش هيأثرو في حاجة كان لازم نديهم إجازة علشان يريحو و يرجعو يشتغلو كويس .
رشـ.ـدي بغضب واستهزاء وهو ينظر له من اعلى لاسفل : و أنت إيه أصلا علشان تاخد قرارات و تتحكم .
ياسين بغضب وهو يشير له باصبعه بحزم : رشـ.ـدي الزم حدودك مش علشان أنت الكبير هسمح لك تتكلم معايا بالشكل ده، الشركة بتاعتنا كلنا مش بتاعتك لوحدك ومن حقي آخد أي قرار .
ازداد اشتعال غضب رشـ.ـدي و أعطاه لكمة في وجهه..
وضع ياسين يده على وجهه بألم و نظر لرشـ.ـدي بصدmة .
سحبه رشـ.ـدى من ثيابه و هزه و هو يقول : ما بقاش إلا عيل كمان يرد عليا .
حاول ياسين إبعاده عنه برغم قدرته أن يرد له الضـ.ـر.بات و لكنه يحترم أنه أخاه الاكبر…
قال له ياسين وهو ينزع يده : أوعى كدة أنا محترم إنك أخويا الكبير .
رشـ.ـدي : و لو مش محترمني هتعمل ايه …

 

كاد أن يعطى له لكمة أخرى …
في تلك اللحظة شخص ما فتح الباب بقوة … كان سليم .
سليم بصوت عالي يتحدث بعنف و ببحة رجولية .
سليم : رشـــدي
نظر رشـ.ـدي خلفه بصدmة فهو يعرف أن سليم لن يتهاون في حق ياسين أبداً .
اقترب سليم منه بغضب و دون أن يتفوه بأي كلمة أعطاه لكمة قوية أوقعت رشـ.ـدي أرضاً….
جذبه سليم من ثيابه و أعطاه لكمة أخرى و هو يقول بغضب وهو يدقق النظر داخل عينه .
سليم : قولتلك مليون مرة و حذرتك إنك تمد ايدك أو تقل أدبك عليه أو على أي حد من اخواتنا .
رشـ.ـدي بتبرير وجبروت : واحد قليل الأدب و لازم يتربى …..
قاطعه سليم بعنف وقوة لكن بوتيرة هادئة و بتهديد .
سليم : اللي عايز يتربى هو أنت، أنت فاكر إني علشان ساكت لك، مش قادر عليك، أنا عديتلك كتير، بس خلاص من هنا و رايح الحرف بحساب .
تدخل ياسين محاولا فض هذا الاشتباك بينهما .
ياسين بطيبه : سليم خلاص علشان خاطري .
لكن دفعه سليم بعيدا و اقترب من رشـ.ـدي و قال بتحذير وقوة أكبر وهو يحدق في عينيه :
سليم : لآخر مرة بأحذرك يا رشـ.ـدي، بعد كدة هتشوف مني وش أنت عارفه كويس، أحسن لك ما تخليش الوش ده يطلع، و اختفي من قدامي حالا ، يلااا .
رمقه رشـ.ـدي بغضب وضيق من اعلى لاسفل، و خرج للخارج لأنه يعلم غضب سليم جيداً، و يعرف أنه من الأفضل تجنب هذا الإعصار الذي من الممكن أن يفتك به .
بعد خروج رشـ.ـدي ….
نظر سليم لياسين بغضب : أنت ازاي تسيبه يمد ايده عليك .
ياسين بحـ.ـز.ن : ما أقدرش أعمل حاجة لأنه أخويا الكبير .

 

اقترب سليم منه بحنان : قلتلك قبل كدة رشـ.ـدي ما ينفعش معاه الأدب، هو ما احترمش نفسه و لا احترم أنه الكبير، و ما ينفعش يمد ايده على أخوه الصغير .
ياسين بطيبة : يلا ربنا يسامحه .
ضـ.ـر.به سليم ضـ.ـر.بة خفيفة على كتفه بعدm رضا وضيق .
سليم و الله طيبتك دي اللي مودياك في داهية ياسين أنت أخو سليم مينفعش تبقى ضعيف… فاهم .
ياسين بمزاح : هههه طالع لك .
ترتسم على وجه سليم ابتسامة : ههههه بتهيئلك
ياسين بلطف : ماحدش يعرفك قدي، أنا أعرفك حتى أكتر ما أنت تعرف نفسك، أنت أطيب قلب في الدنيا، بس ما بتحبش تظهر ده لحد، دائماً بتحب تظهر سليم الجـ.ـا.مد الغامض، اللي الكل بيعمله ألف حساب، و بيخفي غضبه اللي ممكن يحرق الدنيا كلها .
سليم بمزاح : ههه طيب خلي بالك مني بقى .
ياسين : لا مش هخاف منك لأني عارف إني غالي عندك .
سليم بلطف : أنت مش أخويا يا ياسين أنت ابني… أي نعم الفرق بيننا مش كبير بس بحس إنك ابني أنت الخير اللي في العيلة دي و الله .
ياسين بضحك : عندك حق و الله. أنت مش كنت مسافر ؟؟
سليم : اممم بس أعمل ايه بابا طلب شوية شغل. خلصتهم وطالع ع المطار دلوقت .
ياسين : مش هتجيب ماسة معاك .
سليم : موضوع ماسة منتهي ، ماسة مستحيل تدخل قصر الراوي، طول ما هما حابسين نفسهم في عصر المماليك وفي الأفكار الرجعية بتعت العبيد والسادة .
ياسين بسخرية مازحاً : عندك حق والله مش فيتها كتير عائلة سيكووو .⁦
(⁠◔⁠‿⁠◔⁠)⁩بقلمي ليلةعادل 💞
احد الكافيهات ٥م

 

نشاهد سلوى تجلس على احد الطاولات وهى تمسك هاتفها وتطلع عليه بتركيز بإبتسامة حـ.ـز.ن ممزوج بشتياق كانت تشاهد صورها هي وذلك الشاب الذي قابلها في الجامعه وكان يبدو عليهم السعاده وبعد ثواني.. زفرت بو.جـ.ـع واخذت تبحث بالارقام .. ورفعت الهاتف على اذنها بعد ثواني تقول بضيق
سلوى : ردي بقى يا ماسة بقى؟
هبطت الهاتف وقامت بالبحث عن اسم اخر ثم رفعت الهاتف مره اخرى على اذنها ..
سلوى : الو سليم ماسة فين ؟ مسافره؟ طب مافيش رقم طيب اكلمها عليه ؟ ماشى سليم بس من فضلك متخليش مكي يحاول تانى يقبلنى سلام .
وبعد دقائق اقترب منها طارق وهو يمسك بيده علبه فشار بابتسامه حب .
طارق وهو يجلس على المقعد المقابل لها ويقدm لها الفشار : اتفضلي الفشار بالجبنه .
رفعت سلوى عينيها عليه وغلقت الهاتف
سلوى : ميرسي .
طارق بتسأل : ها نويتي تقوليلى مين هو الشاب ده ؟
تنهدت سلوى وعادت بظهر على ظهر مقعد وقالت : ده كان خطيبى مش انا قولتك قبل كدة انى كنت مخطوبه وكنت هتجوز خلاص ، هو ده مكي .
طارق : اه انا فاكره حتى قولتلى بسبب اختلاف في وجهات النظر .
سلوى : اممم بظبط اختلاف في وجهات النظر بس هو لسه عنده امل نرجع وده بقى شبه مستحيل .
طارق : لسه بتحبي ؟
سلوى : لو لسه، كنت اديته فرصه ومكنتش وافقت على ارتبطنا ؟ اديك شايف هو لسه بيحاول .
طارق : اقترب منها ومسك يدها بحب : انا أوثق في ده بس هيفضل يطاردك لحد امتى ؟
سلوي بزهق : معرفش بس اكيد مجرد مايكون في حاجه راسمي هيبعد وانا هكلمك اختى تخلى جوزها يخلي يبعد عنى ماهو الحرس الخصوصي ليه .
بقلمي ليلة عادل (⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩♥️

 

_ جامعة عين شمس
_ كلية الأسنان ٦م
_ نشاهد عائشة تقف مع بعض صديقاتها أمام البوابه من الخارج، يبدو أنهم في انتظار سيارة .
إحدى صديقاتها و تدعى(سها) كدة طبعاً مش هنشوفك يومين .
عائشة بتعب وهى تتنهد: والله تعبت يا سها، حقيقى الموضوع بقى مرهق، أنا بحمد ربنا إني مش في طب بشري، كان زماني مـ.ـو.ت من كتر سفري كل شوية .
صديقة أخرى (نسرين)من رأيي تقعدي في بيت الطالبات .
عائشة بتأييد : هعمل كدة فعلاً السنة الجاية، لأن الموضوع طلع مرهق بشكل كبير، هتكلم مع ماما في الموضوع ده .
سها: أواقعدي في شقة مصطفى مش هي لسه معه .
عائشة بتفسير : اممم بس مش هيوافقو أقعد لوحدي .
وأثناء تحدثهم اقترب منهم رجل ذو شعر أبيض مهنـ.ـد.م المظهر يتميز بالوسامة رغم أنه يبدو في الستينات من عمره تنظر له سها وقالت لعائشة وهي تشير برأسها نحوه .
سها : شوشو .
نظرت عائشة باتجاه اشارة صديقتها، وحين رأت ذلك الرجل وهو يقترب وعلى وجهه ابتسامة ..
جزت عائشة على أسنانها بضيق شـ.ـديد، أشارت سها بعينيها لباقي الصديقات ليرحلو وبالفعل بدأو بالتحرك بعيدا عن عائشة….. ليقترب الرجل منها…
الرجل : ازيك يا شوشو.
زفرت باختناق وهي تقلب عينينها بضيق دون أن تنظر له :
عائشه :: خير .
الرجل بضيق : دى برضه طريقة تقابلي بيها أبوكي يا بـ.ـنتي
وهنا يتضح أن هذا الرجل هو والدها عبد الحميد
عائشة : لو سمحت إحنا في الشارع وقصاد جامعتي بلاش تعملي فضايح .
عبد الحميد بلطف : أنا مقدرش أعملك فضايح أنا كنت جاي أطمن عليكي وعلى اخواتك… أنا عملت المستحيل عشان أعرف جدول محاضراتك وأقدر أجيلك… أنا بقالي ساعة قاعد مستنيكي في العربية
عائشة وجهت نظرها له بضيق مصحوب بضعف : وليه الاهتمام ده ؟؟

 

عبد الحميد بهدوء وعقلانية و بلطف : أنتي بـ.ـنتي يا عائشة مش معنى إني أنا و والدتك اتطلقنا ده يعني إننا نبعد… بلاش تبقي قاسية زى إخواتك .
نظرت له عائشة بابتسامة حزينة : بـ.ـنتك !!! . أنا لازم أركب عشان مسافرة اسكندرية .
عبد الحميد : تعالي أوصلك ونتكلم .
عائشة بجمود : لا، ومن فضلك مـ.ـا.تحولش تاني. تمثل دور الأب الحنين عن إذنك .
حاولت الرحيل من أمامه .
عبد الحميد بحـ.ـز.ن : أنا طول عمري حنين عليكم وأنتم مصرين تعـ.ـا.قبوني لأني طلقت أمكم .
توقفت بستقامه وهي تنظر له بتركيز وتبسمت بسخرية وقالت
عائشه : أنت ظلمتنا كلنا بسبب ظلمك لأمي .
ثم شارت بإيديها و أوقفت أحد التكسيات وصعدت دون أن تتفوه بكلمة واحدة ..
أخذ ينظر لها عبد الحميد بحـ.ـز.ن وانكسار وقال بصوت عالي
عبدالحميد : فرح هبه أول الشهر تعالي وأنا هاجي ليكم اطمن عليكم .
لكن تحرك التاكسي دون حتى أن تنظر له .
♥️🌹 ليلةعادل ⁦⊂⁠(⁠◉⁠‿⁠◉⁠)⁠つ⁩
منزل ندى ١٠م
نشاهد ندى تجلس ع فراشها وهي تقرب قدmيها من بطنها، و ترتدي بيجاما منزلية، كان يبدو على ملامح وجهها الحـ.ـز.ن وعينيها اغرورقت بالدmـ.ـو.ع ….
أخذت تمسك بين يديها ألبوم صور تنظر إليه بكل الشوق والنـ.ـد.م، كما أنها تمرر أصابع يدها داخل الألبوم وحين نقترب منها، نشاهد صورها مع مصطفى، صور زفافهم… كم كانو سعداء وكانت الفرحة تملأ أعينهم، وصور أخرى وهما يرتديان ملابس خروج وهما في غاية السعادة…
أخذت تدقق النظر وتقلب الصور حتى توقفت عند صورة لمصطفى بحـ.ـز.ن و و.جـ.ـع أكبر بكثير..
أخذت تنهال دmـ.ـو.عها على وجنتيها بو.جـ.ـع و بصمت مؤلم، كانت ملامح وجهها وعينيها تتحدث بكل شيء كأنها تقوم بمعاتبته لتركه لها بعد كل هذا الحب …

 

سمعت لطرق الباب …. تلاه دخول الأم .
مشيرة : ندوشة يلا تعالي كلي عملت كريب بانيه وسلطة الفتوش إللى بتحبيها .
رفعت ندى عينيها بصوت حزين متحشرج من شـ.ـدة البكاء .
ندى : مش جعانه دلوقت يا ماما…
انتبهت مشيرة لها، وضمت شفتيها بأسف مصحوب بيأس وحـ.ـز.ن، على ابـ.ـنتها وما تفعله بنفسها، فهى تعلم جيداً ما بها، وسبب هذا الكم الكبير من الانكسار والو.جـ.ـع… ف مازالت ترفض فكرة الإبتعاد عن مصطفى حتى الآن…
تنهدت مشيرة بتعب واقتربت منها حتى جلست أمامها .
مشيرة بابتسامة وهى تربت ع قدmيها بحنان و تتحدث بعقلانية : ندى كفاية و.جـ.ـع قلب، كفاية تفضلي حابسة نفسك في الماضي، حبيبتى بصي لمستقبلك أنتي لسه صغيرة والحياة قدامك، ليه تفضلي موقفاها عشان واحد طردك من حياته .
ندى بو.جـ.ـع وحب وهى تنظر على الصورة : حياتي وقفت في اللحظة إللي مصطفى سابنى فيها.
مشيرة برفض وهى تسحب من بين يدها الألبوم وتضعه على مؤخرة الفراش : لا يا ندى الإنسان بيستمر ،الحياة مابتقفش على حد، الحياة بتمشي وأحنا لازم نمشي معها، الضعيف بس هو إللي بيوقف حياته، وده بسبب غباءه وقصر نظره ، مصطفى انتهى خلاص، لازم تقبلي ده، وتبدأي ترسمي أحلامك ومستقبلك، لوحدك من غيره، كفاية يابـ.ـنتي اللي بتعمليه في نفسك دة حـ.ـر.ام .
ندى بحب و بابتسامة : ماما انتي مش فاهمة أنا و مصطفى كنا بنعشق بعض ازاي، بعدين أنا كل أحلامي وأهدافي رسمتها معه و وايااه، ازاي عايزانى فجأة كدة أحول مسيرة حياتي لحاجة تانية بعد كل دة .
مشيرة بجمود : زى ما هو عمل .
ندى بيقين : مين قالك أنه مكمل هو بس لأنه اتنقل لكن هو حياته واقفة عليا وهو كمان محتاجني زى ما أنا محتاجة له هو بيحبني أوي .
مشيرة بعقلانيه : بطلي تكدبي ع نفسك .
ندى بيقين ورفض لفكرة أنه لم يعد يحبها بدفاع قوى .

 

ندى : بقولك بيحبني وبيعشقني، بس هو زعلان مني، و واخد موقف، أنا برده غلطتي كانت صعبة، ومصطفى زعله صعب، بس هو بيحبني، و شوية و هيرجع لي لما يهدى، (بابتسامه شغف ) ونكمل كل اللي بنيناه سوا، أحلامنا والعيادة والبيبي، أنا لازم أفضل أعتذرله، لازم يشوفني اتغيرت، لازم أفضل أعتذر و أوريه قد ايه أنا بحبه وإني شرياه ، وهو لما يلاقيني كدة هيرجعلي .
رمقتها مشيرة بحـ.ـز.ن مصحوب بضيق شـ.ـديد من أمرها، فهى لا تريد ان تكون ابـ.ـنتها بهذا الضعف و قلة الكرامة بهذا القدر، وتركض خلف رجلا لا يريدها، لكن في نفس ذات الوقت، تحـ.ـز.ن من أجلها فهي تعلم جيداً، كم الحب مؤلم، ويحرق من يحب،
لكنها لابد ان تكون أمامها قوية و حازمة وترفض هذا الأمر .
مشيرة بقوة وتحذير مصحوب بعقلانية وحزم وهى تشاور باصبع بدها السبابة .
مشيرة : اسمعي أنا تعبت منك، ولو مافوقتيش من الغيبوبة دي، هتشوفي مني وش تاني، الدلع بتاع زمان ده تنسيه فاهمه، ويكون في علمك حتى لو هو رجع، انا هرفض، لأني محبش أشوف بـ.ـنتي ضعيفة و معندهاش كرامة بالشكل دة، و خليكى فاكرة، أنه لو كان بس بيحبك نص حبك، كان سامحك، لأنك مش هتبقي أول ولا آخر زوجة، تعمل مشكلة لجوزها في الشغل بسبب الغيرة، كان ممكن يزعل يرمي اليمين حتى في وقت غضبه، إنما لو بيعشقها زى ما بتقوليلي، وعملت ربع إللي عملتيه، كان رجعلك، كان غفرلك، حبك كان شفع لك غلطتك، بس لا ، هو ولا سامح ولا غفر ولا طايق يشوفك حتى، فوقي بقى وصدقي أنه ما بيحبكيش، (بقوه وصراخ) مصطفى مش بيحبك، فاهمة مش بيحبك، ولا عمره حبك .
كان تستمع ندى لحديث مشيرة بو.جـ.ـع و دmـ.ـو.عها تنهال ع وجنتيها، لكن حينما نطقت مشيرة آخر كلمـ.ـا.تها اشتعلت النيران في عقلها وقلبها، فهي لا تتحمل حتى فكرة أنه لا يحبها ولا تستطيع سماعها …
نهضت ندى وقالت بصراخ و إنكاار ورفض شـ.ـديد .
ندى برفض وعند : لا بيحبني
مشيرة نهضت بقوة وتوقت امامه وهى تنظر داخل عينيها .
مشيرة : مابيحبكيش .
ندى وهي تشـ.ـد ع الكلمة و بيقين أكبر : بيحبنى .
مشيرة بشـ.ـدة وحسم وهي تمسكها من معصمها بقوة و صوت عالي .
مشيرة : قولت مابيحبكيش ولا عمره حبك بطلي كفايه .
تسحب ندى يديها بقوة و بصراخ أكبر ودفاع مستمـ.ـيـ.ـت عن حبها ورفض فكرة عدm حبه لها وعدm إستطاعة سماعها حتى .
ندى برفض وصراخ وغضب : بيحبني، بيحبني، بيحبني .
وقامت بضـ.ـر.ب لكمة قوية بكفها ع زجاج الكومودينه حتى تكـ.ـسر من شـ.ـدة غضبها وقوة الضـ.ـر.بة…و سال الدm من يدها ..
نظرت لها مشيرة باتساع عينيها بتعجب وحـ.ـز.ن و و.جـ.ـع على حال ابـ.ـنتها، والدm الذي يسيل من يدها .
نظرت ندى الى كفيها بعدm اهتمام و رفعت عينيها ونظرت لمشيرة، و تقدmت نحو الأم بشكل أكبر

 

.
ندى بهدوء وبصوت خافض و بعند وقوة : . مصطفى بيحبني، وهيرجعلى، ومافيش قوة ع وجه الأرض تقدر تخليه يبعد عني .
و تركتها وخرجت خارج الغرفة أخذت تنظر مشيرة لأثارها بحـ.ـز.ن شـ.ـديد وعيون ممتلئة بالدmـ.ـو.ع فهى لا تعرف ماذا تفعل معها .
❤️____🌹بقلمي ليلة عادل 🌹______♥️
الاسكندرية
_ منزل حور ٣م
_ المطبخ
_ نشاهد حور وهي في المطبخ تقوم بإعداد الطعام …كان يبدو عليها التركيز .. ثم بدأت بإخراج الطعام و وضعه على طاولة السفرة .. كان الطعام عبـ.ـارة عن مكرونه بشاميل وفراخ مشوية وسلطه… وبعد الإنتهاء قامت حور بإرتداء عبايا و وضعت طرحة على شعرها بإهمال وهبطت الدرج للأسفل حتى منزل مصطفى .
*************************
_ منزل مصطفى
_ نشاهد مصطفى و عائشة وايهاب ونبيلة يجلسون في الصالون وهم يشاهدون التلفاز بعد دقائق يطرق الباب… ذهب مصطفى لفتحه … كانت حور .
حور بابتسامة واسعة : مساء الخير .
مصطفى بابتسامة عريضة : حور تعالي.. تفضلي ادخلي .
نبيلة وهي تجلس وتنظر لها باهتمام : تعالي يا بـ.ـنتي .
حور تدخل وخلفها مصطفى بعد أن أغلق الباب .
حور وهي تقف و تنظر لهم برجاء : ممكن تطلعو معايا فوق .
مصطفى باستغراب ممزوج بقلق ينظر له: خير يا حور في حاجة ؟
تنظر له حور بابتسامة ولطف : لا متقلقش، …
وجهت نظرها لهم وقالت بتوضيح …
بس عملت غدا كدة بسيط وحبيت ناكل عيش و ملح سوا، كمان طنط قالتلي إن بعد كدة الغدا والفطار هيكون سوا، حبيت يبقى أول غدا عندى بعد إذنكم .

 

نبيلة بحنان : كلفتي نفسك ليه يا بـ.ـنتي .
حور وهى تهز رأسها بنفي بابتسامة عريضه : مافيش أي تكلفة ، ممكن تقومو بقى الأكل ع السفرة…. يلا عشان خاطري ولا مش حابين يكون بينا عيش وملح .
تبسم مصطفى لها بلطف : أكيد عايزين ناكل معاكي عيش وملح ، أنتي بقيتي جزء مننا. مظبوط يا ماما .
نبيلة تنهض بحنان : طبعاً يا حبيبي ربنا يعلم معزتها عندي .
مصطفى بحماس : يبقى يلا بينا…. يلا يا ايهاب يلا يا شوشو .
عائشه بمزاح : أوعي يكون أكلك وحش .
حور بابتسامة : هتاكلي وتحددي بنفسك .
عائشة بحماس : هلبس الأسدال وآجي بسرعة .
**************************
_ منزل حور
_ نشاهد الجميع يجلسون ع السفرة
حور بلطف : إن شاءالله الأكل يعجبكم .
مصطفى بابتسامة عريضة بلطف : تسلم ايدك .
نبيلة : أكيد هيعجبنا يلااا يا جماعة….. بسم الله .
بدأ الجميع بتناول الطعام .
نبيلة وهي تتناول الطعام : جميل الأكل تسلم ايدك يا حبيبتي .
حور : بجد !!
إيهاب بتأكيد : حقيقي طعم .
حور بسعادة : ألف هنا، أنا كمان عامله مهلبية بالكاستر .
إيهاب بمزاح لطيف : جيتي في ملعبي .
حور بتساؤل: الظاهر بتحب الحلويات .
ايهاب : نقطة ضعفي .

 

حور : إن شاءالله يعجبك .
بعد الإنتهاء من تناول الغداء، قدmت لهم حور الكاستر..
قضى الجميع وقتا ممتعا….
فهي كانت تحاول بشتى الطرق أن ترد لهم ما فعلو معها ولو بشيء يسير….. كان الجميع يتعاملون معها بلطف واحترام و بالأخص ايهاب !!!
. بقلمي ليلة عادل ⁦⊂⁠(⁠◉⁠‿⁠◉⁠)⁠つ⁩🌹✍️
فيلا سليم الرواي ١ ص
نشاهد سليم يدخل الفيلا وهو يبدو ع ملامح وجهه الحـ.ـز.ن والضيق الشـ.ـديد، تحرك للداخل بعد أن أغلق الباب خلفه، كانت الأجواء مظلمة …
تحرك حتى الطابق التاني حيث غرفة النوم …
دخل الغرفة و أغلق الباب خلفه، وتحرك و عينيه معلقة على شيء ما ، توقف وأخذ ينظر للأعلى بشوق و عتاب غريب ، كانت عينيه تفصح بكل ما يدور بداخله، وعن مدى شوقه وحـ.ـز.نه، لكننا لا نعرف ما هو الشيء الذي ينظر إليه…
تحرك نحو الفراش و كان موضوعا عليه قميص نوم تمدد وهو يمرر أصابع يده عليه بنظرات كلها حـ.ـز.ن و اغرورقت عينيه بالدmـ.ـو.ع وبنبرة بها ارتجاف و و.جـ.ـع وشوق قال …
سليم : حشـ.ـتـ.ـيني و  أوي يا ماسة أوي .
هبطت دmـ.ـو.عه على وجنتيه بألم….
وهنا يظهر الشيء الذى كان يتطلع عليه سليم وهو برواز به عروسان يرتديان ملابس الزفاف وحين نقترب أكتر نشاهد ملامحهما كان سليم وبجانبة ((حور )) !!!! وهي بين أحضانه والابتسامة تملأ وجهيهما ؟؟؟
_ تحرك سليم نحو الفراش كان عليه قميص نوم، تمدد بجانبه وهو يمرر أصابع يده عليه بنظرات كلها حـ.ـز.ن وعينين اغرورقت بالدmـ.ـو.ع، وبنبرة بها ارتجاف و و.جـ.ـع وشوق قال :
سليم باشتياق : وحشتينى أوي يا ماسة أوي .
هبطت دmـ.ـو.عه ساخنة على وجنتيه بألم…
وهنا يظهر الشيء الذى كان ينظر إليه سليم، وهو برواز به عروسان يرتديان ملابس زفاف، وحين نقترب أكتر نشاهد ملامحهما… كان سليم و بجانبه، حور !!!! وهى بين أحضانه والإبتسامة،تملأ وجهيهما .
💕_____💕بقلمي ليلة عادل💕______💕
((اليوم التالي ))
_ غرفة النوم
_ نشاهد سليم مستغرقا في نومه، بعد دقائق يدق جرس هاتفه الذى يتميز برنه مميزة تليق بشخصية القويه ..
بدأ بفتح عينيه ببطىء، مد يده و جلب هاتفه من على الكومودينه و وضعه ع أذنه، وهو مغمض عينيه تحدث .
سليم بنبرة ناعسة وهو مازال مغمضا عينيه :
الووو…. اممم …
( فتح عينيه وبضجر و ببحة رجولية)
أنا قولت الخبر، الوحيد اللي عايز أسمعه هو إنكم لقيتوها غير كدة مش عايز أشوف ولا أسمع حد منكم، ( بشـ.ـدة) فاهم، اقفل .. اممم. .. لا أنا مسافر .. والكل عارف إني مسافر لمراتي سلام .
ألقى الهاتف بجانبه برفق و مسح على وجهه وأعاد شعره للخلف و تنهد ، بدأ يفيق من نومته، نهض وجلس وهو يضع قدmه ع الأرض، وفتح أزرار، قميصه وخلعه، كان يظهر وشم باسم ماسة فى ذراعه بالإنجليزية، وحين نقترب أكثر منه نجد حفر عند قلبه، بإسم ماسة بالعربية ، كأنه محفر بآلة حادة، نهض واقترب من إحدى البوسترات الكبيرة ل لماسة، تبسم لها وهو يمرر اصابع يده ع وجهها بحب واشتياق و بعينين تملأها الدmـ.ـو.ع .
تأليف ليلة عادل ♥️⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
سليم بنبرة اشتياق يتحدث معها كأنها أمامه حقيقيا كما يتمنى :
حشـ.ـتـ.ـيني و  أوي، عامله ايه يا روح سليم .. النهاردة فات ٧٥ يوم و ١٨ ساعة و ٥ دقائق و ١٠ ثواني على غيابك، كل ثانية بتمر بتقــ,تــلني.. مش عارف أعيش ولا آخد نفسي، من غيرك (بإصرار) بس أنا هافضل أدور عليكي ومش هيأس، كان لازم أكدب وأقول إني مسافر، عشان محدش يعرف إنك مشيتي، أنا عارف إني زعلتك، لكن مش للدرجة دي ، أنا مستهلش كل البعد ده، ولا أقدر أتحمل عقـ.ـا.بك، أنا اللي مجنني أكتر، إني عايز أعرف عاملة ايه؟ وقاعدة فين ؟
(تنهد بغـ.ـيظ ) بس أنا هلاقيكي، وهرجعك لحـ.ـضـ.ـني ووقتها يستحيل تهربي تاني .
قبلها بابتسامة و توجه للمرحاض
_ و بعد وقت قليل .
_ السفرة
_ نشاهد سليم يرتدى بنطال جينز وقميص ويتناول الفطار ننتبه أن المقعد المجاور له مائل قليلا وعليه صوره ماسة اللى هي (حور ) كان ينظر لها بحب وهو يتناول الطعام… بدأت تتحول ملامح وجهه للحـ.ـز.ن والإنكسار وضع الشوكه في الطبق و بدأت تمتلئء عينيه بالدmـ.ـو.ع .
_ ((فلاش بااااك قبل كم سنة .))
_ السفره
_ نشاهد ماسة تجلس على المقعد المجاور لمقعد سليم وهي تبتسم له، وكان يجلس سليم و وجهه منور، يبادلها الابتسامة ويطعمها الفطار بيده كان يبدو على ملامح وجهيهما السعادة .
ماسة بحب : تسلم ايدك يا حبيبي .
أخذت هي الأخرى تطعمه الطعام في فمه .
سليم وهو يشاور بايده : شبعت يا حبيبي كلي أنتي .
ماسه بحب وتحايل وهي تمد يدها بدلال : عشان خاطري، وحياتي يا سولي .
تبسم سليم بلطف مما زاد من وسامته وتناولها وقبل يدها بحب ونظرات عاشقة .
_(( باااك ))
_ نعود لسليم و عينيه مغرقة بالدmـ.ـو.ع… مسحها وهو يقول .
سليم بغـ.ـيظ وضيق و بإصرار : هلاقيكى لو كنتي جوة جحر التعبان هلاقيكي .
ونهض و توجه للخارج وكان يبدو ع ملامح وجهه الضيق والانزعاج .
ننتبه لتحول ملامحه في ثواني من مبتسم عاشق مشتاق، لغاضب حاقد منزعج بشـ.ـدة .
_ قصر الراوي ٦م
_ السفرة
_ نشاهد جميع أفراد عائلة الراوي يجلسون ويتناولون الطعام، ما عدا ياسين وزوجته وأولاده وأيضاً طه و سليم، وكان على الطاولة مالذ وطاب .
عزت بتساؤل وهو يتناول الطعام : طب طه وسليم مسافرين وكل واحد واخد مـ.ـر.اته معه ، فين بقى ياسين بيه ؟؟
فايزة بنوع من التأنيب وهي تتحدث مع عزت بضيق : غضبان، وقرر أنه ميقعدش تاني معانا على السفرة …
كملت وجهت نظرات عينيها على رشـ.ـدى بنزعاج من طريقته التي تجلب لهم الكثير من المشاكل وقالت بغضب لكن بصوت هاديء .
فايزة بنوع من الانزعاج والسخرية في الحديث : طول ما رشـ.ـدى بيه موجود في حياتنا، السفرة دي مش هيفضل فيها إلا أنا وأنت وصافيناز وعماد .
فهم عزت من حديثها ان هناك مشكلة و بها سليم …. كملت فايزه وقالت بضيق .
فايزة : سليم ضـ.ـر.ب رشـ.ـدي عشان ياسين .
عزت بصدmة : بتقولي اية؟؟
رشـ.ـدى بغطرسة واستنكار : هو اللي استفزني .
فريدة بضيق وانزعاج : ما تبطل بقى، أنا كمان مش عجبني تصرفك الهمجي ده، من امتى بنمد ايدينا على بعض ؟؟؟ مـ.ـا.ترد .
ردت صافيناز عليها قائلة باستهزاء وعدm رضا بخنافة في حديثها وتكبر :
صافيناز : من وقت ما بقى يصاحب شوية الإمعة إللي مصاحبهم، وماشي معهم، أخوكي المحترم مصاحب شوية بني ادmين ركيكه أقل ما يقال عليها أنهم سوقيه، طبيعي أسلوبه يتدنى ويبقى كدة، ويمد ايده ع أخوه ويبقى همجي و بلطجي .
رشـ.ـدي بقوه بصوت عالى بسوقيه : صافيناز مـ.ـا.تعشيش .
فايزة بضيق وشمئزاز : فعلاً بقيت بيئة .
كاد ان يرد عليها رشـ.ـدي بهجوم، لكن أوقفه عزت وهو يضـ.ـر.ب على الطاوله بكفه، وينظر للجميع قائلا بشـ.ـدة وحسم صاح بهم : بــــــس
وجه نظراته لرشـ.ـدي قائلا بغضب وضيق لكن بصوت هادي جدا .
عزت بتساؤل وغضب مبطن: أنت مديت إيدك على اخوك ؟؟
رشـ.ـدي برتباك : يعني ااا .
تسال عزت بقوة بصوت اجش : هي كلمة، مديت ايدك على اخوك ؟؟؟ .
نظرت فايزة لعزت وقالت بتوضيح وضيق : آه مد ايده ع ياسين، وسليم اتدخل وضـ.ـر.به، واللي متعرفوش سليم حط رشـ.ـدى خلاص في القائمة يعني هي غلطة، وسليم عادي ممكن يدفنهولك حي .
رشـ.ـدي بعدm اكتراث بثقة زائفة : ولا يقدر .
عزت بضيق وغضب بملل : أنا زهقت منك، ومن مشاكلك، مهما حذرناك مافيش فايدة.. هتفضل غـ.ـبـ.ـي، غيرتك وحقدك من سليم عمينك، شكل الهيروين اللي بتشمه لحس دmاغك، يعني سليم وقولنا مش هتعرف تسد معه، لكن ياسين !!! ياسين يا رشـ.ـدي !!!
نهض عزت واقترب من رشـ.ـدي بخطوات بطيئة، نهض الجميع بما فيهم رشـ.ـدي … اقترب عزت حتى توقف أمامه مباشرة ونظر بتركيز في ملامح وجهه، وفجأة صفعه بقوة حتى وقع على الأرض .
ركض عليه الجميع ماعدا الأطفال الذين شعرو برعـ.ـب شـ.ـديد وبدأو بالصراخ…. صاحت فريدة وهي تقول للخدm .
فريدة بقوة : طلعو الولاد فوق .
وأثناء حركة خروجهم كان يصيح عزت بقوة في رشـ.ـدي وكان يقوم عماد وإبراهيم في مساعدته على الوقوف… كانت شفتيه تنزف دmا.
عزت بغضب شـ.ـديد وهو يصيح به : أنت عديت كل الحدود، مفضلش حاجة معملتهاش يا سُوكٓري يا مدmن يا فاشل، … وصفعه مرة أخرى ..
( وقال بتهديد مباشر) لآخر مرة وأنا إللي بقولك ..
لو مامشتش عدل، أنا إللي هقف في وشك، وأنا مابصبرش !! أنا مش زى سليم، بدي فرص !!!! بايدى هدفنك حي يا رشـ.ـدي، لأنك بني آدm فاشل ومقرف ومابتجبش إلا بالمشاكل وبس
( بقوة حتى انتفض رشـ.ـدى ع صوته) …. امشي من وشي .
سحبه ابراهيم زوج فريدة من كتفه وتوجها إلى الدرج حيث الغرفة وكان الغضب والضيق مسيطرين على رشـ.ـدى بشكل قوي …. بعد ابتعادهم .
فايزة بعدm رضا تنظر ل عزت : عزت أنت زودتها.
عزت بشـ.ـدة : لازم يتربى .
صافيناز باختناق و موافقة : بابي صح رشـ.ـدي بقى أوفر ، ومقرف، وكل شوية نخلص من وراه مشاكل وحوارات كتير .
فريدة بعقلانية : بس لازم حل، الضـ.ـر.ب مش هيجيب أي نتيجه .
فايزة بتأكيد : بالظبط هو ده اللي أقصده.. ضـ.ـر.بك مش حل، الموضوع ده لازم يتحل من جذوره، رشـ.ـدي تمادى بزيادة .
عماد بتوضيح : رشـ.ـدي لازم يروح مصحة .
فايزة برفض : مصحة لا .
عماد بعقلانية وتهذب : رفض حضرتك بسبب خـ.ـو.فك من كلام الناس غلط، وتقبلنا للوضع وعمانا عنه مش حل !! لأن كل مادا الوضع بيسوء أكتر، مانعرفش المرة الجاية هتوصل لإيه !!!!
فايزة بدفاع كاذب : الموضوع موصلش للخطورة دي .
عماد بنبره تحمل نوع من الاستهزاء: لو حضرتك مش حاسة بقدر المشكلة اللي بنوجها لحد دلوقت، فا دي مشكله أكبر .
فايزة بشـ.ـدة وتكبر : عماد متنساش نفسك .
فريدة بحدة ودفاع : ماما عماد بيتكلم صح .
صافيناز بسخرية خفيف وضيق: كويس إنك قولت، أصل لو أنا اتكلمت، هيقوله عليا بدافع عن جوزى .
كادت أن تنطق فايزة لكن سبقها عزت قائلا بقوة .
عزت بقوة : أنا مش عايز ولا كلمه في الموضوع دة تاني، وسبولى أنا موضوع رشـ.ـدى، يلا نكمل أكل .
عماد : أنا هطلع اهدي رشـ.ـدي إبراهيم مش هيقدر عليه .
وبالفعل بدأ بالتحرك وجلس الجميع على المقاعد لكن كانت فايزة تنظر لهم بضيق وغضب مبطن بعينيها .
⁦\⁠(⁠^⁠o⁠^⁠)⁠/⁩بقلمي_ليلةعادل 🌹
_ غرفة رشـ.ـدي .
_ نشاهد إبراهيم وهو يمسك برشـ.ـدي، ويدفعه لداخل غرفته بالقوة، فكان مثل المـ.ـجـ.ـنو.ن ويصيح به.
إبراهيم وهو يدفعه بقوة للدخل بغضب : ادخل بقى واهدى .
رشـ.ـدي يحاول التخلص منه و هو يصيح به بقوه وبضطراب .
رشـ.ـدي بغضب : أوعى يا ابراهيم أوعى .
ابرهيم بضجر : يابني اهدى كفاية مشاكل بقى … هتقف في وش مين؟؟؟ أبوك !!!! أنت اتجننت
رشـ.ـدي بغضب وعنف و بعدm اكتراث وهو يحاول يخرج … لكن توقف ابراهيم أمامه لكي يمنعه من الخروج .
رشـ.ـدى بعنف وغضب شـ.ـديد وهو يصيح به : أوعى يا ابراهيم من وشي .
_ لكن دخل عماد الغرفة ودفعه على الفراش بقوة و أختناق من تصرفاته الطائشة والمستفزه.
عماد وهو يجز على أسنانه قائلا بنبرة رجوليه حادة و بعنف : رشــدي اهدى بقى واعقل، كدة مينفعش .
وجه عماد نظرته لابراهيم وهو يقول .
عماد : ابرهيم اطلع وسيبلي رشـ.ـدي .
هز ابراهيم رأسه بإيجاب و خرج للخارج و أغلق الباب خلفه.
أخذ ينظر عماد لرشـ.ـدي وهو رافع أحد حاجييه من أعلى لاسفل بعدm رضا وضيق .
رشـ.ـدي بتهكم : بتبصلي كدة ليه ؟؟ .
عماد بهدوء وضيق : عايزني أعمل ايه يا رشـ.ـدي؟؟ انت لازم تتعالج عشان عقلك المغيب دة يفوق .
ارتسمت نصف إبتسامة على شفتي رشـ.ـدي وهو يرمقة من أعلى لأسفل فهو يعلم نواياه الخبيثة جيداً .
رشـ.ـدي بنصف ابتسامة ساخرة بفهم : عماد متعملش قلبك عليا انا فهمكك كويس انا مش صافيناز .
عماد بجمود ومنطقية : بس مصلحتنا واحدة، احنا الاتنين عايزين نطير سليم، و عشان نطيره ، لازم نطيره بمعلمة ، لكن اللي بتعمله ده هبل .
رشـ.ـدي بتهكم وغضب : عايز إيه يعني ؟؟
عماد بنصف ابتسامة : ماسة !!!!
رشـ.ـدي بسخرية : ست الحسن، مالها ؟
عماد باستهزاء وهو يحرك يده مثل الطيران : سابت قصر أميرها و طارت لبعيد، سابته حزين و قلبه مكـ.ـسور يا حـ.ـر.ام .
نهض رشـ.ـدي و أقترب من عماد بشـ.ـدة حتى توقف أمامه مباشرة….نظر داخل عينيه .
رشـ.ـدي بتعجب شـ.ـديد : يعني هي مش مسافرة ؟؟
عماد وهو يهز رأسه بنفي بضحكه ساخرة خفيفه :
تؤ تؤ، ولا حتى كانت تعبانه !! هـ.ـر.بت ! ، بس هو محرج على رجـ.ـالته إن الخبر يتسرب، و سليم مسافرش زي ما قال، قاعد فى الفيلا بتاعت طريق مصر اسكندرية.
ظهرت على وجه رشـ.ـدي ابتسامة فرح و شمـ.ـا.تة : يعنى البلبل جناحه مقصوص دلوقت ؟.
عماد بتأكيد وهو يحرك يده 👌 ممزوج بعقلانية وخبث : بالظبط، سليم مش هيبقى بنفس قوته زي زمان، وطول ما ماسة مش هنا، سليم ضعيف، حبه هو ضعفه، عقله دلوقت مش بيفكر غير بحاجه واحدة وهي ماسة وزاى يرجعها لحـ.ـضـ.ـنه .
رشـ.ـدي بتساؤل : وأنت عرفت منين؟؟ حاطت جواسيس؟
عماد بثقة : الفلوس ممكن تشتري أي حد مهما كان المهم أنت عارف المفروض دلوقت تعمل ايه ؟
رفع رشـ.ـدي عينيه له بتفهم : يبقى لازم أقرب من الباشا عشان ده أكتر وقت هعرف فيه آخد مكان سليم .
عماد بتأكيد وعقلانية : مظبوط، يبقى كدة لازم تبطل اندفاع واللي بتشربه وتركز عشان منضيعش الفرصة من ايدينا .
رشـ.ـدي وهو يهز رأسه بقلق : ماسة مينفعش ترجع .
عماد بحقد وهو يهمس في أذنه كالشيطان : ده أكيد، أنا وأنت لازم نحط ايدينا في ايدين بعض عشان نخلي ماسة تفضل هربانة، رجوعها دmار لينا احنا الاتنين ، ولاهم لازم نتعلم من أخطاء الماضي ، فاكر السنه اللي سبنا سليم فيها بسببها حصل ايه ؟ انهارنا، لا سليم كان فاهم اصول الشغل وانت وصافي كنتم لسه عود أخضر مش عارفين حاجه ، فالطبيعي انكم تقعه خصوصا أن الأعداء كانو مستنين اللحظه دي ، احنا لازم نركز يا رشـ.ـدي ، وناخد بالنا احنا دلوقت غير زمان بقينا اقوى بقينا نعرف ندير المجموعه، و ناخد مشاريع كبيرة .. احنا لازم نتعلم من اخطاء الماضي عشان منقعش فيها تاني، لان لو وقعنا كأننا معملناش حاجة وباكد سليم هيكون الملك الجديد والأسهم إللى كتبها سليم باسم ماسة هيكونه مبروكين عليها للابد .
رشـ.ـدي بختناق : مستحيل ، وقتها كنت صغير مش فاهم ، وفجاه اتحطيت انا وصافي في وش المدفع، غير أننا عرفنا أنه كان السبب في اللي حصل ، عشان يرجع ،( بغل وغضب ) التافه عمل نفسه ولا همه وطلع هو اللى وراه كل حاجه عشان يرجع ويبقى الوريث العرش ويخليك الباشا يرجعه تاني .
عماد : بظبط لازم بقى نستغل الفتره دى لانه مذبذب، ونتعاون كلنا، وتثبت للباشه اننا نستحق فرصه تانيه، وعشان يديهلنا لازم إثباتات قويه .
رشـ.ـدي : انا معاك في اى حاجه .
تبسم لها عماد بسعاده خبيث فهو نجح في مخططه الأليم .
___بقلمي ليلةعادل 🌹✍️
_الاسكندرية
_ منزل مصطفى
_ الصالة / السفرة ٦م
_ نشاهد ماسة وهى تجلس على مقعد وبجاورها مصطفى وعلى طاوله كراسه والوان وكتاب المعلم للقراءة والكتابة وبعض الكروت المصورة للحـ.ـيو.انات والفاكهة.
مصطفى وهو يمسك احد الصور التى بها أسد ويقول : ده اسمه ايه
تضع ماسة أصابع يدها أسفل انفها وتضحك بسخرية على طريقته التى يشعرها أنها طفلة أو معاقه عقلياً .
ماسة وهى تضحك: أسد، وبعرف أقرأها واكتبها .
تنهد مصطفى بملل وهو يضع الكارت ع الطاولة وقال : طب يعنى أنتي تقريباً بت عـ.ـر.في تقرأي معظم الكلام و تكتبيه، و كل الكروت تقريباً جاوبتيها حتى بعض الكلمـ.ـا.ت إللي كتبها قرأتيها، إلا ذئب وظبي إللي كان عندك مشكلة في حروفهم .
نظرت له ماسة برتباك بتفكير قليلاً تحمحمت.
ماسة وهى ترفع كتفيها بعدm معرفة : مش عارفة،
انا بعرف اكتب معظم الأسماء وقراءها بس الجمل او كلمـ.ـا.ت كبيره باخد وقت كبير والأمراء طبعا زيرو
، (صمت قليلا) لو حطيت مثلا ص جنب ف. تتقرأ ازاي ؟
مصطفى قال النطق : كدة صف زى مص مش أنا اسمى مصطفي .
كان يجلس ايهاب فى الخلف و هو يضحك عليهما وعلى طريقة تعليم مصطفى التي تبدو أنها لا تنفع معها، نهض واقترب منهما .
إيهاب بمزاح وهى يهز مصطفى من كتفه من الخلف
ايهاب بضحك : وسع وسع كدة ، أنت خليك في الطب أحسن .
نهض مصطفى وهو يرفع أحد حاجبيه : وريني يا فالح .
جلس ايهاب بجانبها وكان يقف مصطفى بجانبهما ويشاهدهما .
نظر لها إيهاب باهتمام ولطف : أنتي حفظتي الحروف، قراءة وكتابة ولو شفتيها ت عـ.ـر.في تميزيها من بعضها وتقوليها صح .
هزت ماسة رأسها بنعم. نظر له ثم أمسك القلم وكتب بعض الأسماء مثلا ايهاب عائشة مصطفى محمد حور .
إيهاب وهو يشاور ع أسم : . ده ايه ؟
ماسه وهى تحاول تتهجى : ااااا
أيهاب : مش ااا ،( إ إ ) همزة من تحت تنطق( إ ) شـ.ـدى لتحت .
ابتعلت ماسة ريقها ونظرت لها برتباك وحاولت ان تنطقها 🙁 إ ) وده حرف ( ي ) يبقى ييي
ايهاب وهو يهز رأسه مبتسما بتحفيز : صح وبعدها. ( ه ) جمعيهم بعنيكي كدة جنب بعض وانطقي !!
نظرت ماسة. للحروف المكتوبة وحاولت ان تقراءها وتجمعهم
ماسة بنوع من التلعثم : إ .. إ ..يي .. ها .. ثم قالت مرة واحدة بحماس : إييهاب .
ايهاب بابتسامة بحماس : برافووو، أنتي تقسمى الحروف بعنيكى ولازقيهم في بعض، ده هيسهل كتير في الأول مادام الموضوع ده نافع معاكي ..
وبدأ في تعليمها، فكانت تستجيب ماسة بشكل كبير مع ايهاب عكس مصطفى، وكانا يضحكان مع بعضهما بشكل كبير ويبدو عليهما المرح والارتياح فكان ايهاب لطيف جداً معها، عكس المرة الماضيه التي كان معها شـ.ـديدا وصارما ، كان مصطفى يجلس ع المقعد المقابل لهم وهو يتابعهما .
وبعد الانتهاء ….
ايهاب بمدح بابتسامة جميلة زادت من وسامته : لا برافو، أنتي ذكيه جداً، ماشاء الله على شهرين و هت عـ.ـر.في تقرأي ، الكتابه هتاخد شوية معاكي، عشان أنتي بتتلغبطى في بعض الحروف، اللي نطقها متشابه زي ..( ق ك )..( ظ ذ ز) ( ث س )
ماسة بشغف : بس فيه أمل، المهم أقرأ من مقعد استهجى لأن الموضوع ده بيحرجني أوي .
ايهاب بعقلانية ولطف : قريب جداً، لأن واضح إنك متعلمة شوية ، ت عـ.ـر.في لو عملتي اختبـ.ـار قدرات، ممكن تدخلي من سنة أولى، أو تانية ابتدائي ، مش حضانه يعني .
_ نظرا لبعضهما لثواني بابتسامة لطيفة ثم قطع مصطفى ذلك قائلا
مصطفى بانبهار مصحوب بمزاح وهو يصقف ويصفر له : أنا فخور بيك. والله بجد برفووو. .
إيهاب هو يعدل ياقة التيشرت بمزاح وهو يضحك : عشان تعرف بس .
ماسة بتسأل : مصطفى أنت سألت لي على شغل ؟؟
مصطفى : آه طبعاً بس المدير مسافر هيرجع كمان أسبوع.
نظرت له ماسة بضيق وهى تهز رأسها بأسف فايبدو. أنها تريد أن تعمل بسرعة، فهم مصطفى من تلك النظرات ما تشعر بيه فقال .
مصطفى بتفهم : طبعا فلوسك خلصت ومهما حولت اديكى مش هتوافقي، بس المرة دي هسيب عليكي ايهاب .
ايهاب بتعجب وهو يضحك : ليه كـ.ـلـ.ـب أنا .
مصطفى بضحك : لا شخصية .
ايهاب هو يبتسم : إذا كان كدة ماشي .
وجه ايهاب نظرته لماسة و بعقلانية : حور أنتي بقيتي مننا ، سيبك من إني مش بالع الموضوع لحد اللحظة دي، متزعلش مني أنا صريح بزيادة، بس الأمر الواقع فرض نفسه وأنتي بقيتى معانا وأنا قررت إني هتعامل معاكي، بصي في حل عشان الحساسية إنك تاخدي فلوس، أنتي هتاخديهم كا سلف، وابقى رجعيهم لما تقبضي، انتى أكيد محتاجاهم سيبك من الاكل والشرب، بس اكيد هتحتاجيهم عشان تشتري حاجات شخصية .
ماسة بخجل : أنا بقيت محرجة منكم جداً .
مصطفى بطيبة : أنتي بقيتي أختنا التانية زي عائشة بالظبط .
ماسة بابتسامة : ده شرف ليا والله ، وأنا بعمل الشاى . إيه رأيكم أعملكم. مهلبية بالكاستر إنما ايه. آخر روقان .
إيهاب بحماس : أنا موافق .
مصطفى بحماس : وأنا مستني .
تبسمت ماسة ونهضت وتوجهت إلى المطبخ
ايهاب وهو ينهض : صاصا تعال نقف في البلكونه شوية .
هز مصطفى رأسه بإيجاب نهضا وتوجها معا إلى الشرفة
*********************
_ الشرفة
_ نشاهد مصطفى وايهاب وهما يقفان بجانب بعضهما ويتحدثان .
إيهاب يستأذن : مصطفى هطلع سيجاره.
مصطفى هز رأسه بالموافقة : طلع يا حبيبي .
ايهاب هو يولع سيجارته بتساؤل : ماحولتش تسأل عليها ؟؟
مصطفى بستغراب : أسأل مين ؟
ايهاب بتوضيح : وراها أنت عرفت اسم جوزها. أهلها أي حاجة .
مصطفى بتساؤل: أنت مازالت شاكك فيها .
ايهاب بتوضيح : لا خالص. مش فارق لي، أنا بسألك عادي باستفسر. .
مصطفى بلا مبالاة مصحوبة بحسم : أنا مش مهتم،. لأني مصدقها يا إيهاب .
إيهاب بعقلانية شـ.ـديدة : المهم بلاش تغمض عينيك، وتصدق بزيادة، خليك واقعي عشان متتصدmش ..
نظر له مصطفى بصمت وهو يهز رأسه بإيجاب مصحوب بأسف .
إيهاب بضحكة خبيثة : ندى كلمتني .
مصطفى بضجر : بقولك ايه أنا مصدع .
إيهاب بحنية : مـ.ـا.تحاول تديها فرصة.
مصطفى بحـ.ـز.ن : هي خلصت كل الفرص .
ايهاب خبطه ع ظهره بحب وحنان بصمت
_ القاهره
_ فيلا سليم ٨م
_ يدخل سليم من باب الفيلا بسيارته مع إستقبال الحراس له
كان يقف في استقباله عشري ذراع سليم الثاني بعد مكي.
هبطت سليم من السيارة متسألا : مكي فين ؟.
عشري : عند حمام السباحة .
سليم : ماشي أنا مش خارج تاني اركن العربيه
قذف له المفتاح بمرح ..
تحرك سليم حيث حمام السباحة، كان يتوقف مكي وهو شارد الذهن.. تنهد سليم بحـ.ـز.ن عليه فهو يتفهم ما يشعر به جيدا لأنه جرب هذه المشاعر و مازال يعيشها ..
اقترب منه حتى توقف بجانبه وضع يده على كتفه قائلا بنبرة متعاطفة
سليم : يمكن مع الأيام تتعود .
نظر له مكي بطرف عينه بحـ.ـز.ن يعصف بنياط قلبه وعينين ملأتها الدmـ.ـو.ع : مستحيل، مرت سنين وأنا لسه واقف على نفس الخطوة (تسال) أنت كنت عارف وخبيت عليا .
سليم بتعجب وهو يعقد حاجبيه : عارف ايه ؟
مكي : موضوع خطوبتها .
سليم : لا طبعاً.. لو أعرف مش هقولك عشان متتهورش، سلوى كلمتنى (بعقلانية) مكي ابعد عنها دلوقتي، سلوى و ماسة الاتنين أعند من بعض .
مكي باختناق : عايزني أقف أتفرج عليها وهي بتضيع مني ؟ أنت ضامن ماسة لأنها مراتك عشان كدة الموضوع مختلف بينا .
سليم بقهر : بالعكس أهي برغم أنها مراتي برضه هـ.ـر.بت وحتى وهي معايا وملكي كانت بعيدة (بضيق وهو يجز على أسنانه )هو خيط لو وصلنا ليه سلوى هترجعلك وماسة هترجع ماسة القديمة اللي كنت كل حياتها .
مكي باستفسار : تقصد إن في حاجة هي اللي غيرتهم فجأة !
سليم بتوضيح : بالظبط… عشان كدة بلاش تعمل حاجة لطارق لأن ده هيكرها فيك زيادة لأنها هتكون متأكدة إن أنت وراها، هو مش دكتور في الجامعة .
مكي : آه .
سليم : طيب نجبله عقد عمل لمده ٥ سنين بمرتب كبير منحة عشان تفوقه، والعميد هيقوله نصيحة أبوة يروح لوحده في الأول وبعدين يتجوز، وقتها يمكن نوصل للسبب .
مكي : بس سلوى مش عايزة تسامحني يا سليم بسبب اللي عملته في ماسة .
سليم بتطمين : افهم يابني… أهم حاجة إننا نوصل لطرف الخيط لأني متأكد إن في حاجة حصلت خلتها كدة وقتها ماسة هترجع وهنتصافى و ماسة هتكلم سلوى وتفهمها إنه كان غـ.ـصـ.ـب عنك لأن ده شغلك .
مكي بيأس : مش عارف حاسس إن أنت يمكن عندك فرصة أما أنا لا .
ربت سليم على ظهره قائلا بعقلانية : بلاش يأس، اللي هيضعفك ، لازم تقوى وتعافر عشان توصل، و إن شاءالله هتوصل بس بلاش تتواجه مع سلوى الفترة دي .
مكي بتساؤل : هما ميعرفوش أنها هـ.ـر.بت ؟
سليم : لا عارفين انها مسافرة و مستحيل حد يعرف الحقيقة أنا مستامنك انت وإسماعيل وعشري بس على سر ده .
مكي : انا مش واثق في اسماعيل .
سليم بعقلانية : ولا انا بس هو اللى معانا دلوقت، هناخد مصلحتنا وبعدين هكلم الباشا يطلعه معاش، هو مستحيل يعمل حاجه مـ.ـر.اته وابنه معانا ولو مشي على شعر رأسه مش هيوصلها، بس انت خلى عينك عليه وصدقتى موضوع سلوى هيتحل.
مكي بتمنى : ياريت ياسليم ياريت .
ربت سليم على ظهر بلطف بإبتسامة امل وشغف : في امل جوايا، امل كبير ، بيقول لى أن الكابوس اللى بقلنا اكتر من سنتين عايشين فيه هينتهي ، مجرد مهوصل للعمل الحادثه ، انا متاكد ان اللغز هيتحل .
((خلال أسبوعين ))
نشاهد مصطفى وعائشة وايهاب وهم يقومون بتعليم ماسة القراءة والكتابة، وخصوصا إيهاب ونشاهد مدى تقربهم منها فهى كانت تجلس معهم من الصباح للمساء وكانت تقوم بطهي الطعام و كان يبدو أن مذاقه جميل ويعجب الجميع .
وعلى الإتجاه الآخر عند سليم ..
نشاهد سليم وهو يبحث عن ماسة في كل مكان يقود سيارته بحثا عنها في الشوارع مثل المـ.ـجـ.ـنو.ن
وإسماعيل أيضا الذي سخر جميع رجـ.ـاله بحثا عن ماسة لكن دون جدوى.
((بعد مرور أسبوعين))
_ الاسكندرية
_ منزل مصطفى ٦ م
_ نشاهد مصطفى وايهاب وعائشه ونبيلة وماسة يجلسون على الطاوله ويلعبون كوتشينه، وكان يبدو أن ماسة خاسره من ملامحها وطريقتها معهم مع الاستماع لصوت ضحكاتهم بمرح .
ماسة وهى تضع الكوتشينه ع الطاولة بتذمر : على فكرة ده مش عدل، أنتم بتضحكو عليا .
أيهاب وهو يضحك : أنتي إللي مش بت عـ.ـر.في تلعبي .
ماسة بتذمر طفولي: و ده يخليكم. تتعاطفو معايا أكتر…. أنا زعلانة .
ضحك مصطفى : خلاص يا ايهاب الدور الجاي نسبهولها .
وأثناء ذلك رن جرس الباب ذهب مصطفى لفتح الباب فور فتحه، نظر باستغراب وتحولت ملامح وجهه لغضب شـ.ـديد، حين رأى الطارق… وهو والدة عبد الحميد .
عبد الحميد بلطف وحنان الأب : ازيك يا مصطفى يا ابني .
حاول مصطفى تمالك نفسه والمحافظة ع هدوءه وتهذبه وهو يضع يده على الباب لمنعه من الدخول .
مصطفى بجمود : عايز ايه ؟؟
لكن فجأة اقتحم ايهاب الحديث وقال بعنف .
إيهاب بعنف : جاى ليه؟؟ قولتلك مليون مرة مـ.ـا.تجيش هنا، احنا مش عايزينك، يعني نروح منك فين تاني ؟؟؟
عبد الحميد بحـ.ـز.ن : أنا أبوك يا ايهاب .. وجه نظرته لمصطفى .. إيه يا مصطفى مش هتشيل ايدك عشان تدخل ابوك .
وأثناء ذلك اقتربت ماسة ونبيلة وعائشة وتوقفت خلف مصطفى .
إيهاب بضيق وكراهية : قولتهالك مليون مرة أنا أبويا مـ.ـا.ت، و مش هتدخل الشقة..
مصطفى بتهذب ممزوج بضيق: من فضلك كفاية فضايح، مش يبقى بالقاهرة وهنا كمان، لو فعلاً يهمك سمعة ولادك زى ما بتقول أمشي .
رفعه عبد الحميد عينيه لنبيلة بنظرة عتاب ممزوج بضيق : هي دي التربية، مخلية العيال يكرهوني .
عائشة بضيق وهى تنظر له من أعلى لأسفل : متقلقش هي مش محتاجة، احنا حضرنا كل حاجة وشفنا بعنينا .
عبد الحميد وهو يوجه نظره لنبيلة بتهكم ممزوج باستهزاء : صحيح و نعم التربية
نبيلة بضعف : الله يسامحك يا عبد الحميد طول عمرك مفتري .
كاد عبد الحميد أن ينطق ، لكن سبقه مصطفى بقوة وقال ببحة رجولية وهو ينظر في عينيه .
مصطفى بجمود : كلامك معايا أنا .
نبيلة بضيق : أوعى يا مصطفى دخل أبوك عيب كدة وتكلمو معاه جوه .
ايهاب بشـ.ـدة : لو دخل هخرج أنا .
عبد الحميد. : طول عمرك براوي .
ايهاب بجمود وعينيه عليه : طالعلك .
اقتحمت ماسة الحديث وحاولت تهدئة الوضع .
ماسه بلطف : صلو ع النبي يا جماعة، ده مهما كان باباكم، بعدين الجيران كدة هتسمعنا عيب .
عائشة بتهكم وهى تنظر لماسة : حور خليكي في حالك لو سمحتي .
ماسة باحراج : أنا آسفة بس كنت بحل موقف .
إيهاب بضجر. : ممكن تمشي بقى .
نبيلة بشخط وضيق : ايهاب مصطفى عائشة عيب كدة… ادخل يا عبد الحميد يلا مش عايزين فضايح .
التفت إيهاب لها وهو ينظرلها بضيق ورفض على ما تقوله لكن نظرت نبيلة له بقوة وهي تقول .
نبيلة بشـ.ـدة وحسم : هي كلمة مش هاعيدها يا إيهاب. مصطفى أوعى ايدك و دخل أبوك… يلا قولت…..
سحب مصطفى يده بضيق وهو منزعج لكنه لا يقدر أن يكـ.ـسر كلمه والدته .
دخل عبد الحميد وخلفه اولاده
ماسة : طب عن إذنكم أنا هطلع فوق .
التفت عبد الحميد لها باستغراب : أنا افتكرتك مرات ايهاب أصلي متأكد أنه هيعملها و مش هيقول .
ماسه تبسمت بخجل وهي تنظر لايهاب بنفي : لا مش مـ.ـر.اته .
عبد الحميد بتساؤل : أمال أنتي مين .
ماسة بتـ.ـو.تر و بعيون زائغة : أنا اا .
قاطعهم ايهاب بشـ.ـدة : مش مضطرين نوضحلك مين اللي موجود في بيتنا، وياريت تتفضل تقول عايز ايه .
نبيلة : خليكي يا حور يا بـ.ـنتي .
عبد الحميد. هو يشاور بايده : اقعدو طيب .
جلس الجميع وعلى ملامحهم الضيق الشـ.ـديد عدا نبيلة .
نبيله : هعملكم حاجة تشربوها .
ماسة نهضت : استني يا طنط هساعدك .
ذهبت ماسة خلف نبيلة .
_ المطبخ
_ نشاهد نبيلة تتوقف وهي تقوم بإعداد العصير وماسة معها .
ماسة : شكلهم زعلانين منه خالص .
نبيله تلفتت له بابتسامة حزينة بتوضيح: عشاني، أوعي تكوني فاكرة زعلهم دة منه، عبد الحميد برغم قسوته عليا بس كان مع أولاده حاجة تانية خالص، حتى بعد الطـ.ـلا.ق حاول ياخدهم، بس أنا وقفتله، كان بيبعت فلوس عشانهم ، وكنت بقولهم بس كانو بيزعلو و يقولولي رجعيها مش عايزين منه حاجة، أنا والله حاولت أفضل محافظة على صورته و هيبته قصادهم على قد ما أقدر، بس هو ضيع كل حاجة .
ماسه بأسف وهى تضُم شفتيها : أغلب الأزواج كدة قصتك دي في معظم البيوت .
نبيله : عندك حق والله يابـ.ـنتي، ربنا يهدي .
_ الصالة
_ نشاهد عبد الحميد ومصطفى وايهاب وعائشة على مقاعد الصالون .
عبد الحميد وهو يوجه نظرته لعائشة باهتمام : هتتخطبي امتى يا شوشو ؟
عائشة وهى تتنفخ وتقلب عينيها بملل : بعد الامتحانات .
عبد الحميد بعتاب : مع إنه كان المفروض يطلبك مني أنا، أنا لسه عايش !!
إيهاب بجمود : بالنسبة لمين ؟؟
عبد الحميد بشـ.ـدة : قبلت ولا رفضت، هيفضل اسمك إيهاب عبد الحميد رضوان .
يحاول مصطفى أن يفض الاشتباك لأنه يعلم أن ايهاب لن يصمت أو يتحمل كثيراً
مصطفى بتساؤل بهدوء : بابا لو سمحت عايز ايه بالضبط؟؟؟؟
عبد الحميد بحب وهو ينظر لهم بحب ممزوج بضعف : وحشتوني يا حبايبي نفسي أقعد معاكم ،أنا متابع أخبـ.ـاركم و عرفت إنك طلقت، وإن البت مراتك عملتلك مشكلة كبيرة ، وإنكم هنا، حبيت اطمن عليكم، أنتم ولادي حتة مني، أنتم بتعملو معايا كدة ليه ؟ أنا مش هكون اول ولا آخر راجـ.ـل يطـ.ـلق مـ.ـر.اته، لحد امتى هتفضلو تتعاملو معايا بالقسوة دي … أنا عمري ما قسيت عليكم .
ارتسمت على شفتي مصطفى ابتسامة حزينة… و باستنكار : بس ظلمك وافتراك ع أمنا كافي يخلينا كدة، ولا أنا ولا اخواتي نقدر ننكر إن عمرك ماضـ.ـر.بتنا ولا حتى حرمتنا من حاجة ، بس بردو زى ما احنا فاكرين ده، فاكرين كمان ضـ.ـر.بك لأمنا وشتمك ليها بأسوأ الألفاظ، وخيانتك ليها على سريرها، وجوازك من واحدة تانية ، و رفضك للطـ.ـلا.ق غير لما تتنازل عن كل حاجة، و إنك سبتها تمسح السلالم و تشتغل خدامة عشان تقدر تربينا وأنت غرقان في العسل مع الستات .
نظر له عبد الحميد بانكسار وحاول الدفاع عن نفسه : أنا ما سبتكمش كنت باجي عشان أشوفكم واطمن عليكم ، وأنتم كنتم بترفضو تشوفوني وتاخدو مني الفلوس واللعب .
إيهاب وهو يحاول السيطرة ع دmـ.ـو.عه وغضبه رفع حاجبيه بتعجب قائلا :
ايهاب بتعجب : عايزنا نقبل ازاي ناخد فلوس من واحد كان بيئذي أمنا، الست اللي خيرها علينا ، اللي كانت بتتعـ.ـذ.ب وتتذل عشان توفر لينا كل احتياجاتنا واللي كبرت قبل أوانها عشان تخلينا رجـ.ـا.لة… الست اللي الكل اتخلى عنها واتهانت عشان تحافظ علينا (ابتلع ريقه وبجمود)
عبد الحميد، أنت فعلاً مأذتناش بشكل مباشر، بس أذيت أمنا اللي هى كل حياتنا، أوعى تفكر في يوم إننا ممكن ننسى منظرها وهي مرمية على الأرض بتنضـ.ـر.ب بالحزام ، والا ألفاظك اللي مافيش راجـ.ـل محترم يقولها لأم أولاده، مستحيل ننسى جحودك عليها، حتى لو كانت معاملتك معانا كويسة، أنا عن نفسى معتبرك مـ.ـيـ.ـت من زمان، محاولاتك بالنسبة ليا فاشلة ، اخواتي هما أحرار في قرارهم .
رمقه من أعلى لأسفل بضيق وغضب شـ.ـديد،
ثم نهض وتوجه إلى الشرفة، نظر عبد الحميد لأثاره بحـ.ـز.ن وعينين تملأها الدmـ.ـو.ع .
أخذ ينظر لمصطفى و عائشة بحـ.ـز.ن وانكسار وأمل انهم يسامحو …..
مصطفى بضعف وتوضيح : بابا أنت أبونا على عيني وعلى راسي، ومهما حصل هنفضل مربوطين بيك ليوم الدين ، اللي ليك إننا لازم نحترمك ولو احتجت أي حاجة هنعملها، لأن امنا ربتنا على كدة، لكن أكتر من كدة مش هتلاقي، صدقني اللي عملته في أمنا طول ١٣ سنة نهى كل حاجة حلوة بينا ، و كفاية عليك ولادك .
عبد الحميد بعينين تغرقها الدmـ.ـو.ع بتصحيح : اخواتكم .
مصطفى بتأييد و بلطف : أكيد اخواتنا وأنا معنديش أي موقف معاهم، وهاحضر فرح ريم، لكن صدقني اللي بتدور عليه مش هتلاقيه .
عبد الحميد بانكسار : أنا هفضل أحاول ومش هيأس .
عائشه بضيق : حاول يمكن يشفعلك عند ربنا لكن معانا لا .
عبد الحميد بحـ.ـز.ن : ماشي يابـ.ـنتي فرح أختكم أول الشهر ياريت تحضروه … عن اذنكم .
نهض وتوجه إلى باب الشقة وخرج .
بعد خروجه تنهد مصطفى بضيق. وقال بصوت عالي : ماما تعالي مشي .
خرجت نبيلة وخلفها ماسة وخرج إيهاب من الشرفة.
نبيلة وهي تقف بضيق : أنا زعلانة منكم هو ده اللي ربيتكم عليه اخص عليكم اخص .
ايهاب بضيق : أنتي شيفانا عملنا حاجة .
نبيلة بضيق : والله إنت بالذات كان فاضل تكة و تضـ.ـر.به، تصور حسيتها منك….، إيه يا ايهاب، (توجه نظراتها لمصطفى بعتاب،) وأنت يا عاقل بدال ما تهدي اخواتك بتوقف تمنعه من الدخول، اخص عليكم هي دي تربيتي ،قولتهاو هقولها تاني، مالكمش دعوة بيا، اتعاملو مع أبوكم كويس هو بيحبكم، والله لو فضلتو كدة هزعل منكم .
مصطفى بتوضيح وحـ.ـز.ن : ماما احنا مستحيل ننسى اللي حصل .
عائشة باختناق: أنا عمري ما هسامحه أنه السبب في العقد اللي عندي ولا في اللي عمله فيكي
نبيلة بضيق : انا مسمحه حـ.ـر.ام عليكم متشيلونيش ذنوب استغفر الله العظيم يارب استغفر الله العظيم يارب
تركتهم وتوجهت إلى الغرفة .
ايهاب بنداء : ماما رايحة فين ؟
نبيله بعدm رضى : هصلي وأدعيلكم ربنا يهديكم .
جلس ايهاب بضيق وهو يتنهد وظلو جالسون وهم صامتون ..
كانت تراقبهم ماسة بعينيها بترقب ثم قاطعت ذلك الصمت و قالت .
ماسة بعقلانية ولطف : أنا آسفة لو بأتدخل هي أكيد صعبة عليكم إنكم تتعاملو معه كويس، بس على الاقل تعاملو معه بحدود يعني كل فترة اسألو عنه لما ييجي ترحبه بيه بلاش المعاملة القاسية دي .
ايهاب : أنتي مش فهمه .
ماسة : أنا أكتر واحدة فاهمة لأني عشت ده .
مصطفى بضيق : هو حتى مانـ.ـد.مش عشان نقدر نسامح .
ماسه بتوضيح وعقلانية : لا هو نـ.ـد.مان، بس مش قادر يعترف بدة، يمكن لما تقربو منه يعترف، أتمنى تسامحوه قبل ما تنـ.ـد.مو….حاولو تتعاملو حتى مع الجانب الإيجابي الكويس اللي عنده، حتى لو عشان متزعلوش مامتكم .
إيهاب بضعف : صعب .
ماسة : أنت بالذات لازم تحاول، لأن الكره اللي جواك صعب أوي يا ايهاب ، إنت فعلاً كنت هتضـ.ـر.به .
أيهاب بغل : لما تشوفي بعينك أمك بتنضـ.ـر.ب و تتهان ، اللي جواكي هيبقى أكبر من كدة .
ماسة : أنا معاك أنه غلط بس حاول عشان خاطر ربنا.
مصطفى بتفسير : صدقينا احنا بنحاول لعلمك المرحلة اللي أنتي شيفاها دي حلوة جداً احنا مكناش كدة .
ماسة : مادام الموضوع كل فترة بيتحول من الأسوأ للأحسن، ده شيء في حد ذاته عظيم حتى لو تحسن بسيط .
مصطفى بتأييد وهو يهز رأسه : أنا بقول كدة برضه .
ماسة: يبقو تحضرو فرح أختكم وترضى عنكم مامتكم .
نظر لها بدون حديث… تنهدت ماسة وأكملت
ماسة برجاء : طب أوعدوني إنكم تفكرو ممكن…. اها
هزو رؤوسهم بايجاب .
💕بقلمي ليلة عادل 💕
_ القاهرة
_ إحدى المستشفيات الخاصة ١٢م
_ أحد الممرات
_ نشاهد مصطفى يسير في الممر و هو يلقي التحية على الأطباء و الممرضين و عمال النظافة، وصولا بالقرب من مكتبه وجد إحدى الممرضات .
مصطفى : صباح الخير .
الممرضة. : صباح النور .
مصطفى بتساؤل : فين الدكتورة الجديدة اللي هشرف عليها .
أشارت الممرضة لفتاة تجلس بعيدا وهي تقول: الدكتورة اللي هناك دي .
وجه مصطفى نظره صوب إشارتها وجد ندى تجلس وهي تضع وجهها أرضاً .
الممرضة وهي تنظر خلف مصطفى بصوت عالي قليلا : دكتورة ندى اتفضلي .
رفعت ندى وجهها و نهضت و اقتربت منهما بابتسامة بها نوع من التـ.ـو.تر الداخلي .
غلت الدmاء في عروق مصطفى فور رؤيته لندى وجز ع أسنانه..
مدت ندى يدها و هي تقول بابتسامة : ازاي حضرتك يا دكتور مصطفى .
الممرضة : دكتور آسف مضطرة أمشي عشان مس عدليه عايزاني
أشار لها مصطفى برأسه بالموافقة وعينيه على ندى ينظر لها بضيق … رحلت الممرضة .
مصطفى و هو يضغط على أسنانه شاور بكفه لندى قالا : تعالي ورايا .
توجه مصطفى غاضبا إلى مكتبه و الشياطين تتراقص أمام عينيه وخلفه ندى …
دخل مصطفى المكتب …. دخلت ندى خلفه وجدته يعطيها ظهره ..
بمجرد أن أغلقت الباب استدار لها وعينيه يخرج منها الشرار
مصطفى بقوة و غضب : ندى .. انتفضت ندى برعـ.ـب
ندى بـ.ـارتباك : ننن نعم
مصطفى بغضب و نظراته كادت أن تحرقها : إيه اللي جابك هنا ؟؟
ندى و هي تحاول استجماع قوتها… ردت بثقه كاذبة : كنت محتاجة شغل و لقيت الشتغل .
مصطفى بغضب وهو يقترب منها بخطوات بطيئة كانت تتحرك ندى للخلف بقلق وخـ.ـو.ف منه فهي تخشى أن يتمكن الغضب منه ويرفع يده عليها
مصطفى بنبرة عنيفة و بغضب : ندى الحركات دي مش عليا أنتي هتميشي من هنا أحسن لك .
ندى أثناء عودتها للخلف : قولت لك محتاجة الشغل… امشي أنت لو مش عاجبك .
مصطفى بغضب أثناء اقترابه منها : ندى بطلي تستفزيني .
ندى أثناء عودتها بظهرها للخلف بتلعثم : مش باستفزك أنا بقولك الحقيقة .
اصطدmت ندى بالحائط فاتوقفت وهي تنظر له برتباك. وتـ.ـو.تر… توقف مصطفى أمامها مباشرة و اقترب منها بشـ.ـدة دون ملامسة وهو ينظر داخل عينيها بغضب .
مصطفى : عرفتي مكاني ازاي يا ندى ؟؟
ندى ابتلعت ريقها بضعف : الحقيقة قعدت أربع ساعات ع التليفون عشان أعرف… هبطت دmـ.ـو.عها بو.جـ.ـع ..
_فلاش بااااك
_منزل ندى
_غرفة النوم
نشاهد ندى تجلس على الفراش وهى ترتدي ملابس منزلية وبجانبها. كراسة مدون بيها أسماء مستشفيات داخل وخارج القاهرة وبعض الأسماء أمامها علامه خطأ(×) وتضع الهاتف المنزلي أمامها وهاتفها الشخصي (الموبايل) ع قدmيها .
ندى : الو. مستشفى السلام. لو سمحت كنت حابة اسأل عن دكتور باطنه اسمها مصطفى عبد الحميد رضوان .. اوكيه معاكي … نعم .. تمام شكراً …
تنهدت وقامت بعمل علامة خطأ أمام اسم المشفى. وظلت هكذا تتصل بجميع أرقام المستشفيات لساعات طويلة لا تكل ولا تمل ..
_ بااااك
نعود إلى ندى وهي تقف أمام مصطفى لكن كانت عينيها مغرقة بالدmـ.ـو.ع والو.جـ.ـع والقهر يملأ ملامحها .
ندى بصوت متحشرج و بو.جـ.ـع : وفضلت حوالى خمس ساعات لحد ماعرفت إنك هنا .
تنهد مصطفى بيأس ومسح وجهه وابتعد وهو يعطيها ظهره فهو تعب من تلك الأفعال التي تفعلها ولا يعرف كيف يوقفها .
مصطفى بيأس وملل : هنفضل لحد امتى كدة.. أنا بالشكل ده مستقبلي هيتدmر بسبب جنانك
اقتربت منه ندى بحب وهي تقول : ده حب مش جنان، مصطفى وهي تضع يدها ع كتفه لكي يلتفت لها بحب مصحوب بو.جـ.ـع … مصطفى بصلي من فضلك ،
_التفت لها هو ينظر لها بضيق وغضب كاذب أكملت ندى حديثها ع نفس ذات الوتيرة
ندى بو.جـ.ـع وأسف : مصطفى أنا آسفة، أنا بحبك، علشان خاطري سامحني، تعال نبدأ صفحة جديدة، و أوعدك إني مش هضايقك تاني خالص بغيرتي، أنا ممكن كمان أروح و اعتذر للمدير و أقوله إني أنا سبب المشكلة .
نظر لها مصطفى بجمود شـ.ـديد مصحوب بضيق وغضب و بزهق : أنتي إيه ما بتفهميش، قولت لك مليون مرة احنا بح انتهينا .
ندى بانكسار وعدm تصديق أنه أخرجها من قلبه لهذه الدرجة :
ندى مستحيل تكون بطلت تحبني، ولا كلام ماما صح إنك أصلا محبتنيش لأنك لو كنت بتحبنى كنت هتسامحني مش هتتلكك .
مصطفى بتأكيد وحسم : بالظبط هو ده أنا أصلا محبتكيش، أنتي كنتي مجرد بـ.ـنت كويسة محترمة اتجوزتها، يعني ممكن تقولي عروسة لقطة .
ندى بدmـ.ـو.ع و و.جـ.ـع و عدm تصدق : لا أنت بتكذب .
مصطفى جمود : فكري فيها حتى بالمنطق هتلاقيها أنها صح أنا محبتكيش، لو كنت حبيتك كنت سامحتك بعد كل الاعتذارات والمحاولات منك ومن الكل .كنت أدتلك فرصة .
نظرت له ندى بو.جـ.ـع و بصمت وعينين تهبط منها الدmـ.ـو.ع بغزارة …
أكمل مصطفى حديثه على نفس ذات الوتيرة البـ.ـاردة الجارحة فهو يحاول أن يتخلص منها بأي شكل حتى لو كانت معاملته معها جاف وقاسى لهذا الحد .
مصطفى بجمود وجافئ شـ.ـديد مصحوب بتهديد : ندى بكره تمشي من هنا فهمه، ولا تحبي اقول لهم انك دكتوره فاشله، وانك بتاعت مشاكل. لو اتصله بالمستشفى اللى كنا فيها، هيتاكده،. (برجاء) كفايه ابوس ايدك تدmير فيا، لو بتحبينى ابعدى عنى وعن شغلي .
رامقته ندى بو.جـ.ـع وحـ.ـز.ن ابتلعت رايقها مسحت وجهها وقالت :
ندى : ماشي يا مصطفى أنا همشي لأني بحبك، و مقدرش أأذيك مش لأني خايفة منك ، بس لازم تفهم إني مش هبطل أحاول أرجعك ليا زي ما بغبائي ضيعتك .
تركته وخرجت خارج الغرفة .
أخذ ينظر مصطفى لآثارها بحـ.ـز.ن وعينين تملأها الدmـ.ـو.ع، فهو يشعر أنه أو.جـ.ـعها كثيراً بحديثه، هو كان يقصد كل هذا، لكي تبتعد عنه و تتركه يكمل حياته بكل هدوء….
لكنه يشعر بالشفقة والحـ.ـز.ن من أجلها، فالبرغم من كل شيء، فهي كانت حبيبته وزوجته في يوم من الأيام، و ربما هناك بقايا عشق داخل قلبه .
تنهد مصطفى بو.جـ.ـع ويأس وهو يقول بصوت داخلي: إنتي السبب، كنت مضطر أكون كده عشان تبطلي تحاولي، حتى لو لسه في حب كبير جوايا ليكي، بس احنا ماينفعش نبقى لبعض، احنا فراقنا محتوم وأنا متأكد حتى لو أديتك فرصه و رجعنا هنبعد تاني وثالث، أنتي مستحيل تتغيري يا ندى .
مسح دmـ.ـو.عه بأطراف أصابعه وتنهد. وجلس ع المقعد الأمامي للمكتبه .
💞_____💕بقلمي ليلة عادل💕______💞
_ الاسكندرية
_ منزل مصطفي ٤م
_ السفرة
نشاهد مصطفى وماسة و نبيلة وايهاب يجلسون ع طاولة السفرة ويتناولون الطعام لكن كان يبدو ع ملامح مصطفى أنه شاردا .
إيهاب بمدح : لا تسلم ايدك البسلة جميله .
ماسة بابتسامة : ألف هنا .
نبيلة : الصراحة حور نفسها جميل في الأكل .
ماسة : أول ما طنط صباح تجيب السمن البلدى هعملكم فطير مشلتت انما إيه .
نبيلة : بت عـ.ـر.في تعملي فطير ؟
ماسه : بعرف أعمل كل حاجة .
نبيلة وهي تنظر لمصطفى : مصطفى بيحب الفطير بالعسل أوي، . وهو عاشق المخبوزات، مصطفى يا مصطفى .
انتبه مصطفى لنداءها…. حمحم وهو يرفع عينه : بتقولي حاجة يا ماما ؟
نبيلة بتعجب : بقول حاجة !! لاا ده أنت مش معانا خاالص… مالك سرحت في ايه؟؟ .
مصطفى : معاكم بس عندي عملية مهمة و متـ.ـو.تر شوية .
نبيلة بحنان : سيبها على ربنا يا حبيبي، وادعى وخليك واثق في نفسك وإن شاء الله خير .
مصطفى : إن شاءالله ( وجه نظرته لماسة) تسلم ايدك يا حور تاعبة نفسك جداً معانا .
ماسة بابتسامة ولطف : بالعكس باستمتع جداً وأنا باعمل حاجة وبتعجبكم .
تبسم لها بلطف دون حديث، ونهض و هو يوجه حديثه لنبيلة
مصطفى : أنا هقف في البلكونه شوية ، ماما ممكن تعمليلي شاي بعد ما تخلصي أكل
نبيلة بحب : عينيا يا حبيبي .
توجّه للشرفة مع نظراتهم لاثاره
نبيلة وهي توجه نظراتها لايهاب باهتمام ممزوج بقلق : أخوك فيه حاجة متغيرة ابقى كلمه .
إيهاب : حاضر .
((بعد وقت))
_ الشرفة
_ نشاهد مصطفى يقف وهو ينظر إلى الشارع، يبدو عليه الضيق، بعد ثواني تقترب منه ماسة وهي تحمل بين يديها كوبا من الشاى بالنعناع .
ماسة بلطف وهى تقترب : مصطفى طنط عملتلك شاي .
التفت إليها و أخذه منها بابتسامة لطيفة لكن مبطنة بضيق كانت تنتبه ماسة جيدا له .
مصطفى : شكراً تسلم ايدك .
توقفت ماسه بجانبه ونظرت له بتردد يبدو أنها تريد قول شيء ابتلعت ريقها وقالت
ماسة بـ.ـارتباك : هو أنا ينفع أسألك مالك ؟؟
مصطفى بابتسامة : أنا كويس !
شعرت ماسة أنه لا يريد أن يفصح عن أسباب شعوره بالضيق والانزعاج، وما يمر به الآن، فودت أن تخفف عنه وتتحدث معه، كمحاولة منها لإخراجه من هذا الضيق…
تحدثت بعقلانية ورقة ورقي و هنا نشعر من طريقة حديثها بمدا رقيها ولطفها وثقافتها .
ماسة بعقلانية ولطف : مشاركة الأحزان، والو.جـ.ـع، والقلق، مش عيب، إظهار ضعفك مش عيب ، ربما اللي أنت هتشاركه أو هتفضفض ليه ميحلش ليك مشكلتك، إنما على الأقل هيشاركك و.جـ.ـعك و هيسمعك، و هيطبطب على قلبك ، والأهم إنك هتخرج كل اللي بتحمله داخل صدرك، ووقتها هتشعر بالارتياح والسكينة ( تتحدث بنبره لها الكثير من المعاني) أنا عارفه أنه صعب، لأنك مش متأكد هل هتلاقي إللي يفهمك، ويقدر ده، والا لا، لأن الناس للأسف لما بتحكم على شيء، بتحكم من صميم خبراتهم، تجاربهم، حدودهم، ثقافتهم، اللي احتمال كبير ما تتناسبش معاك، و وقتها هيزيد من همك وضغطك، لأن وقتها هتشعر إنك غريب و وحيد بشكل أكبر، ومحدش قادر يفهمك، عشان كدة الكلام صعب .
كان يستمع لها مصطفى بانتباه شـ.ـديد بابتسامة لطيفة بسبب حديثها الذي أعجبه بقدر كبير فهو معجب بطريقة تفكيرها كثيرا و حديثها الذي يعكس جمالها ورقتها ثم قال :
مصطفى بنوع من اليأس: والحل إننا نسكت .
ماسة بابتسامة : لا، إنما أكيد فيه حد في الكوكب ده كله هيفهمك، وبليز ما تبوظليش الأمل ده، أنا مصدقة ومؤمنة إني هلاقي الشخص إللي يفهمني ويستوعبني من غير جدال وتبرير و من غير كلام كتير .
مصطفى بابتسامة : مش هبوظه متقلقيش، عارفة الجميل أكتر، لما تلاقي حد يفهمك من ملامحك لما تتغير، ويهتم أنه يسأل عليكي و يمد ايده ، بدل مـ.ـا.تحسي إنك غريبة ووحيدة .
ماسة بتأييد وهى تهز رأسها : أكيد المهم الكيف مش الكم، شخص واحد بيفهمك بالدنيا وما فيها .
وجهت نظراتها وجسدها بزوايته بشكل أكبر وقالت
ماسة بتساؤل لطيف : هااا قولت ايه هتشاركني ؟؟؟؟ .
مصطفى ببساطة : كل الحكاية إني قابلت ندى .
ماسة بعقلانية : تسمع نصيحتي
مصطفى بحماس : أسمع .
ماسه بعدm رضا لكن بلطف : مش حلو إنك تتعامل مع واحدة كانت مراتك ، بالطريقة الفجة دي .
مصطفى بتساؤل : طب ليه مافكرتيش، أنا بأتعامل معها كدة ليه ؟! يعني أعتقد أنه مش من الطبيعى بتاعي ولا أنه يكون أسلوبي فج ، ولا أنتي شايفة إيه ؟ .
ماسة بابتسامة : اممم بصراحة لااا. أنت محترم وجنتل مان جداً .
مصطفى : بس الظاهر إنك حكمتى عليا عشان موقف حصل قصادك .
ماسة بتوضيح : مش حكم بس يعني، حاسك مكبر الموضوع وقاسي بزيادة .
تنهد مصطفى باختناق كأنه يخرج كل أحزانه… بضيق : بردو أنتي اتسرعتي في حكمك
صمت قليلا ثم قال بنبرة كلها حـ.ـز.ن وو.جـ.ـع و عينين تملأها الدmـ.ـو.ع ….
ندى أول حب في حياتي، أول حاجة وكل حاجة حلوة في حياتي، أول كلمة… أول بسمة، أول دmعة، أول مسكة ايد اللي بتقشعر الجـ.ـسم كله، أنا موضوع البنات أو إني أتعرف على بـ.ـنت وأحب وأقابل زى كل شاب، سواء كان في المراهقة أو بالجامعة مكنش شاغل دmاغي، كان كل هدفي، إني أنجح وأجيب مجموع وأحقق حلم أمي، وأدخل كلية الطب، وأكون دكتور كبير، اتعرفت على ندى وأنا في رابعة، هي كانت لسه في أولى، بـ.ـنت محترمة جداً ولطيفة ، اقتحمت حياتي فجأة من غير أي استئذان ، معرفتش أعمل كنترول، ومن غير ماحس فجأة الموضوع أتطور، و من غير ماخد بالي حبتها، حبتها أوي، وقررت إني هكون معها راجـ.ـل، ويستحيل أكون شبه بابا ولو واحد في الميه…..، ارتبطنا وعشنا قصة جميلة، كنت بحاول أكون شبه أبطال الروايات والحكايات والمسلسلات،….
هي فيها مميزات كتيرة حلوة أوي، و بردو فيها عيوب، زى أي إنسان، بس فيها عيب واحد، كان صعب، حاولت أتحمل بس مقدرتش، …. هي غيورة وعندها حب التملك، كانت بتغير عليا غيرة غريبة ، كانت بتعملي مشاكل كتير، وكنت بعدي، و أقول كل البنات كدة، مجرد ماهنتجوز، هاتهدى، …. بس زاد جنونها، خناقات من الفرح ، لو شفتني بس بأكلم حد أو طولت مع مريـ.ـضة ، تعمل مشكلة كبيرة، لحد آخر مشكله بينا عملتلي فـ.ـضـ.ـيحة مع بـ.ـنت مدير المستشفى، واضطريت أمشي وجيت اسكندرية وطلقتها،….
بس هي لحد دلوقت مش قادرة تصدق ولا تستوعب إني مطلقها ، مابقتش قادر اتحمل ضغطها، وفي نفس الوقت صعبانة عليا، مضطر أقسى عليها وأكون فج زي ما قولتي عشان تبطل تجري ورايا .
كان تستمع ماسة له بصمت رهيب ويبدو على ملامح وجهها الألم و الأسى والأسف وعينين تسكنها الدmـ.ـو.ع .
ماسة بتنهد وقلة حيلة بتفهم : للأسف أنا آخر حد ممكن يساعدك ، بس أنا أكتر حد فاهمك وحاسس بشعورك، شعور السـ.ـجـ.ـن إللي حاسه ، شعور الخـ.ـنـ.ـقة وضغطة إنك مطارد، وكل خطوة محسوبة عليك، للأسف الحب بالشكل بيبقى مؤذي جداً .
مصطفى بتأييد مصحوب بحـ.ـز.ن : بالظبط حبها أذاني أوي، صدقيني هي صعبانة عليا، وإللي مزعلني أكتر النهارده، حسيت إني كنت سخيف بزيادة وقسيت عليها بشكل مبالغ فيه، بس كان لازم أعمل كدة عشان تفوق .
ماسة بتساؤل : تفتكر نجحت .
مصطفى : أديني بحاول، ….تبدلت ملامح وجهه الى ابتسامة لطيفة….
المهم ها ذكرتي فاضل نص ساعة ع الدرس .
تبسمت ماسة : أكيد ذكرت .
مصطفى وهو يحتسي الشاى: اعملي حسابك بكرة هتجي معايا المركز أنا كلمت المدير .
ماسة بحماس : ماشي أنا متحمسه أوي للشغل وإني هقابل ناس كتير ب طبقات مختلفة ، أكيد هكتسب منهم مفاهيم وطرق كتير مختلفة .
مصطفى بمدح : أنتي شاطرة ع فكرة جداً، أسلوبك وطريقتك، بيشعروني إنك بـ.ـنت متعلمة ومثقفه جداً ، محدش يصدق إن كل ده اكتسبتيه عن طريق إللي حواليكي، وكمان من فيديوهات السوشيال ميدا، بس أنا حابب أقولك حاجة مهمة، مش كل حاجة بتكون صح وتصدقيها دول أكبر كذابين .
ظهرت على شفتي ماسة ابتسامة ساخرة مصحوبةبو.جـ.ـع وعينين تسكنها الدmـ.ـو.ع كأنها تذكرت شيء جعلها تبدو هكذا قالت .
ماسة بسخرية خفيفة : لا متقلقش بقيت بفهم إيه هي الفيديوهات بتاعت التعليم، وايه اللي فااك،
ثم هبطت دmعة من إحدى عينيها مسحتها بسرعة.
رمقها مصطفى بعينه باستغراب فشعر أن هناك شيئا كبيرا خلف هذة الجملة .
مصطفى بتساؤل: مالك افتكرتي حاجة ضايقتك؟
أجابته ماسة مسرعة بنفي وهي تشاور بايدها : لا لا مافيش حاجة، أنت فعلاً صح مش كل حاجة ع السوشيال ميدا نصدقها ، في الصح وفي الغلط، ….هو سلاح ذو حدين، الإنسان الواعي، هو اللي يقدر يتحكم و يفلتر و يفرق بين إللي يفيده و إللي يضره بأفكار سامة لا تتناسب معه، وبين الأخبـ.ـار الحقيقية والمزيفة….، أنا هروح بقى أراجع عشان،
(قالتها بالفرنسية) المسيو بتاعي ما يغضبش عليا .
مصطفى بانبهار مصحوب بمزاح : بعيد عن الكلام الجـ.ـا.مد إللي قولتيه بس واو فرنش؟؟؟ أنا مفهمتش إلا مسيووو …( وضحك )
ماسه بتوضيح وهي تضحك بلطف : أنا بعرف كم كلمه بس، انجليزي ع فرنسي على ايطالي بس أكتر. لغة بأعرف منها عدد جمل وكلمـ.ـا.ت اكتر ال…
صمتت فجأة فهي كانت على وشك أن تقول له أنها تتحدث التركية أكثرهم لكنها صمتت وقالت ..
ماسة بتصنع : الانجليزي، بسبب سفري الكتير، إسماعيل علمني، بس مش أوي، يعني حاجات كدة عشان أعرف أتعامل، وأنا كنت لما بأسمع كلام يتقال قصادي، كنت باسأل معناه ايه، وأسجلها في التليفون وأحفظها، كنت عايزة أعلم نفسي بنفسي، وابقى زيهم مش أقل منهم .
مصطفى بتساؤل مصحوب باستغراب : تقصدى مين اسماعيل .
شردت ماسة قليلاً وتذكرت تعامل عائلة سليم معها بعلو وعنتظة كبيرة، عادت من شرودها ع صوت مصطفى .
مصطفى بنداء : حور حور .
ماسة : ايوة معاك .
مصطفى بتساؤل : معايا فين .
ماسه بضيق وحقد : افتكرت اسماعيل وأمه واخواته.. أنا بكرههم جداً .
مصطفى : نصيحة بلاش.. هتتعبي .
ماسة حاولت الهروب من الحديث فهي تحاول بقدر الإمكان تجنب التحدث عن ماضيها، لخـ.ـو.فها أن تقع بالحديث أمامه بأي كلمة ، وتكشف عن هويتها الحقيقية، فهى تكذب كذبة كبيرة لا نعرف أسبابها .
ماسة بمرح : أنا هروح أراجع قبل ما تديني الدرس .
مصطفى بموافقة : تمام اتفضلي .
خرجت ماسة وأخذ ينظر مصطفى لآثارها بابتسامة
الماسة المكـ.ـسورة بقلمي_ليلة عادل (⁠✿⁠ ⁠♡⁠‿⁠♡⁠)⁩
بقلمي ليلة عادل ✍️♥️
_ القاهرة
_عيادة الدكتور مصطفى ١١م
_نشاهد مصطفى يجلس ع مقعد مكتبه كان يكتب في بعض الأوراق بعد ثواني تدخل السكرتيرة .
السكرتيرة باحترام : دكتور مافيش مرضى بره، وكل الدكاترة كمان خلصت ومشيت، مفضلش غير حضرتك .
رفع مصطفى عينه لها : تمام، ممكن تروحي أنتي كمان يا حليمه.
السكرتيرة بتساؤل : هو حضرتك قاعد شوية ؟
مصطفى : آه في شوية حاجات محتاج أخلصها، انا هقفل العيادة .
حليمة باحترام و بابتسامة تصبح على خير… بعد إذنك
خرجت حليمة خارج الغرفة وقامت بلملمة متعلقاتها وخرجت خارج العيادة .
ظل مصطفى يجلس مكانه وهو ينظر في ساعته كأنه في انتظار شخص ما، وبعد وقت، يطرق الباب يبتسم مصطفى، وينهض ويتوجه إلى الباب ويفتحه، وهنا يدخل سليم وعلى وجهه ابتسامة ، تبادل معه مصطفى الابتسامة وهو يقول :
مصطفى بابتسامة عريضة : سليم بيه، وأخيراً تقابلنا…
{~”مازالت الذكريات تطاردني كاظلي، ولازالت
لا أعرف ، كيف السبيل إلى النسيان”~}
ليلةعادل ✍️
الفصل الثامن ♥️🤫
[بعنوان شـ.ـد وجذب]
_ القاهرة
_ عيادة الدكتور مصطفى ١١م
_ ظل مصطفى يجلس مكانه وهو ينظر في ساعة يده، فايبدو أنه في انتظار شخص ما، وبعد وقت .. طرق الباب، ابتسم مصطفى، ونهض وتوجه الى الباب وفتحه …
وهنا يدخل سليم وعلى وجهه ابتسامة عريضة ، تبادل معه مصطفى الابتسامة وهو يقول :
مصطفى بابتسامة عريضة وهو يصافحه بمودة : سليم بيه ، وأخيراً اتقابلنا .
سليم هو يصافحه بابتسامة بشوشة : ازيك يا دكتور .
مصطفى بترحيب : الحمد لله .. أشار بيده… اتفضل يا سليم بيه .
_ توجها الى غرفة المكتب
_ غرفة المكتب
_ جلس مصطفى على مقعد مكتبه وسليم على المقعد الأمامي .
مصطفى : المفروض كنا اتقابلنا من فترة ، لكن حضرتك مشغول ومسؤولياتك كتيرة .
سليم بتوضيح : ما أنت عارف أنا إللي بدير كل حاجة والفترة اللي فاتت كنت مضغوط و الشغل كان كتير .
مصطفى بحترام : كان الله في العون، ها ايه أخبـ.ـار صحتك ؟؟
سليم بضيق : لسه التعب بيجيلي، وكمان بيزيد .
مصطفى بمنطقية : أستاذ سليم أنا فهمتك إن تعبك ده، نفسي مش عضوي، مقدرش أديك أدوية ممكن تعمل نتيجة عكسية زى قرحة ، الدوا إللي كتبته لحضرتك، هو أفضل حاجة لحالتك في الوقت الحالي، هو الدكتور فهمي مكتبلكش على أي أدوية ؟ و وصلت معه في العلاج لحد فين ؟! .
سليم وهو ينظر من حوله باستنكار يوضح عدm اهتمامه للأمر : للأسف مواعيدى مش مناسبة مع الجلسات، غير أنه رافض أي نوع من الأدوية وشغال معايا جلسات .
مصطفى بتعجب : حضرتك لازم تاخد بالك من صحتك أكتر من كدة، أنا مش عارف ليه حضرتك طلبت إننا نتقابل في الخفا؟ أنا دكتور أمراض باطنه يعني وجودك هنا شيء طبيعي .
نظر له سليم بتوضيح وجدية : ترددى عليك بشكل مستمر ممكن يكون في شبهة ليا، لأن شغلي مينفعش فيه أي مهترات، الأعداء كتير وبيتمنو يستغلو أي حاجة عليا حتى لو مرض، غير إني نازل الانتخابات مش عايز كلام أو شوشرة .
نظر له مصطفى بتعجب دون فهم وتصديق فلا يوجد داعي لما يفعل سليم لكنه لم يهتم كثيراً للأمر .
مصطفى بجدية: عموما كل اللي أقدر أعمله إني أغيرلك نوع الدوا ، لحاجة أقوى شوية وأتمنى إنك تداوم عل زيارة دكتور فهمي لأن هو ده علاجك المظبوط .
هز سليم رأسه بإيجاب ..
فتح مصطفى دفتر الروشته. وقام بكتابة اسم الدواء ومد يده له وهو يقول .
مصطفى : كل مـ.ـا.تحس بو.جـ.ـع مش محتمل خد حبة واحدة بس .
أخذها سليم منه وهو يقول بإيجاب : تمام .
سليم وهو ينظر من حوله ثم عاد بنظرته لمصطفى بتساؤل مصحوب بستغراب : أنت ليه بتشتغل في المكان ده ؟؟ ده مش مقامك يا دكتور .
مصطفى بضيق وأسف : للأسف حصل مشكلة فى المركز بتاع دكتور رياض ، ومشيت من المركز و كمان المستشفى كلها .
سليم بعملية : أنا داخل شراكة فى مستشفى خاص مستشفى شمس الحياة، أكيد حضرتك تعرفها !!! .
مصطفى : آه طبعا وعارف إن مش أي حد بيشتغل فيها، لازم واسطة، وإن 90% من العاملين فيها استشارين و أجانب .
سليم بثقة واضحة : أنت كمان هتشتغل فيها، أنت دكتور شاطر وممتاز، وابقى هات صاحبك ده معاك محمد مظبوط .
مصطفى بتهذيب : آه محمد، شكرا جداً يا
سليم بيه مش عارف أقولك ايه .
سليم بلطف : بلاش بيه احنا تقريباً من سن بعض قولي سليم .
مصطفى بابتسامة لطيفة : اوكيه شكراً مرة تانية .
وضع سليم يده بجيب جاكيت البدلة، أخرج كارت ومد يده وهو يقول .
سليم باهتمام : بكرة تعال وصدقني مش هنختلف على المبلغ اللي هيكون كويس جداً وهيتناسب مع اسمك ومكانتك.
أخذ مصطفى منه هو يهز رأسه بإيجاب بابتسامة شكر .
❤️_____🌹 بقلمي ليلة عادل 🌹______❤️
_ سيارة سليم ١٢ص
_ نشاهد سليم وهو يقود السيارة، بعد عودته من عند مصطفى، و هو يستمع لإحدى أغاني عمرو دياب ( أغلى الحابيب) وهو يدندنها ..
لسه سامع كل كلمة قالها ليا
لسه شايفه زي ما يكون بين ايديا
اه يا شوق خليك بقى حنين عليا
وريح لي قلبي اللي مشغول ع اللي غايب
أي حاجة تيجي من ريحة الحبايب
بتطمن قلبي اللى مشغول ع اللي غايب
كلمتين يتقالوا منه ولا عنه
يطمن قلبي اللي مشغول ع اللي غايب ……
دو عليه التأثر بها كثيرا… بعد دقائق وجه نظراته للمقعد المجاور له بو.جـ.ـع و عينين تملأها الدmـ.ـو.ع …..
وفجأة ظهرت ماسة بجانبه وهى ترتدي فستانا قصيرا في منتهى الشياكه والجمال وكانت فاتنة للغاية تليق أن تكون زوجة سليم الراوي …
كانت تنظر له بابتسامة وعشق، نظر لها سليم باشتياق وشغف حتى شرد بها كأنها أمامه حقا ….
مما جعله كاد أن يصطدm بسيارة مقابلة أمامه، أفاق ع صوت كلاكس ونور السيارة القوي …
فا أدار سليم الدركسون بقوة في الاتجاه الآخر، حتى توقف بجانب الطريق وهو يأخذ نفسه ويحاول تهدئة اضطرابه، ….
مسح وجهه وفجأة وجد أصابع يد تتحرك على وجهه، اتسعت عينه برتباك وشغف ونظر باتجاه الأصابع …. كانت أصابع ماسة .
رمقته ماسة باهتمام ممزوج بحب دققت نظرها داخل بحور عينيه، و بعيون عاشقة وهي تمرر أصابع يدها ع خده تحدثت .
ماسة باهتمام : مش تاخد بالك من نفسك يا حبيبي .
رمقها سليم بعينين معلقة و تحدق بها ممزوجه بو.جـ.ـع وضعف .
سليم بحـ.ـز.ن بصوت مبحوح : متعمليش كدة .
رفعت ماسة أحد حاجبيها و بتساؤل مصحوب باستغراب و بابتسامة رقيقة : معملش إيه !!
سليم بحب وعينيه معلقة عليها لا ترمش بوتيرة مليئة بالو.جـ.ـع والخذلان .
سليم بانكسار : الحاجات اللي بتمناها في الحقيقة مـ.ـا.تدهنيش في الخيال .
رمقته ماسة بابتسامة رقيقة حالمة عاشقة ممزوجة بتأكيد .
ماسة بتأكيد وهي ترفع أحد حاجبيها بنظرات أنثوية مغوية :
ماسة : أنا مش خيال، أنا حقيقة .
سليم برفض وانهزام : تؤ، أنتي خيال، خيالي .
ماسة وهي تدقق النظر داخل عينيه … قالت بقين و عشق : أنا هثبتلك إني حقيقة .
_ اقتربت ماسة بوجهها منه بقوة، وكانت عيني سليم معلقة عليها بتحديق وعدm تصديق، ينظر لها باستسلام ممزوجا بعشق وشغف …
ف برغم أنه يتخيل، لكن حتى في خياله يرفض ذلك بشـ.ـدة !!
كانت تنظر له ماسة بنظرات أنثوية حارة مشتاقة، وهي تحتضن بكفها خده، اقتربت أكثر وأكثر، حتى كادت تتلامس شفتيهما وفجأة !!
_ استمع سليم صوت طرق على نافذة سيارته، وهنا يفتح سليم عينيه وهي مغرقة بالدmـ.ـو.ع، نظر باتجاه صوت الطرق كان رجلا.. فتح له النافذة .
الرجل باهتمام : أنت كويس يا بيه .
ابتلع سليم ريقه وتنهد وهو يهز رأسه بتأكيد : آه كويس .
الرجل : الحمد لله، أي خدmة يا بيه ؟
سليم بتهذيب : شكراً شكراً .
رحل الرجل و مسح سليم وجهه وابتلع ريقه و تنفخ باختناق كأنه يريد أن يخرج كم الضغط والو.جـ.ـع من داخله …
أخرج هاتفه من جيبه وقام بعمل اتصال .
سليم بنبرة متحشرجة مكتومة حزينة : اسماعيل وصلت لحاجة ؟
بدأ الغضب يغطي ملامح وجهه ، أخذ يجز على أسنانه التي كاد أن يفتك بها من شـ.ـدة الجز عليها……
أغلق الهاتف و وضعه ع المقعد المجاور له بغل وبدأت ترتفع أصوات أنفاسه، ثم أخذ يضـ.ـر.ب بقوة ع الدركسون وهو يصـ.ـر.خ بنبرة رجولية غليظه بدmـ.ـو.ع ويقول :
سليم بو.جـ.ـع يعصف به : آآآاااااااااه
بقلمي ليلة عادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩
_ الإسكندرية .
_ في أحد المراكز الطبية .
_ صالة الإنتظار ٨ ص .
_ نشاهد ماسة تجلس على إحدى مقاعد الاستراحة، مع حركه المارة بجانبها وأمامها، كانت ترتدي نقابها و زيها الخليجي وبالرغم أن ما ترتديه لا يظهر سوى عينيها، لكن نظراتها وحركات عينيها التي تتحرك يمينا ويسارا بسرعة تعكس مدى تـ.ـو.ترها….
بعد قليل اقتربت منها إحدى الموظفات .
الموظفة : حضرتك أستاذة ليندا عابدين .
رفعت ماسة عينيها و توقفت بتـ.ـو.تر خفيف : اااه ليندا .
الموظفة : دكتور مصطفى عايزك في اوضة المدير … وهي تشاور بايدها … اتفضلي من هنا .
تحركت الموظفة وماسة خلفها التى كانت متـ.ـو.ترة بشـ.ـدة، حتى وصلا الى مكتب المدير ..
طرقت الباب و دخلت.. دخلت ماسة بخطوات بطيئة بتـ.ـو.تر وارتباك شـ.ـديد، كان يساعدها في إخفاء ذلك النقاب الذى ترتديه لكن عينيها كانت تفضحها .
ماسة بـ.ـارتباك مبطن : السلام عليكم .
نهض مصطفى مسرعاً وقال وهو يقترب منها .
مصطفي بتصنع : ليندا دكتور حمدي وافق إنك تتعيني هنا، لحد متجيبى أوراقك من السعودية ( غمز لها)
ماسة نظرت له بابتسامة هادئة : شكراً جداً يا فنـ.ـد.م .
حمدي بجدية : لولا إني عارف الدكتور كويس مكنتش وافقت، لأن دي مسؤولية، أنتي هتبدأي من بكره معانا ، الشغل في الكافتيريا مش صعب .
ماسة باحترام : شكراً جداً .
حمدي : معنديش مشكلة مع النقاب بس لازم تلبسي اليونيفورم .
ماسة : مفهوم طبعاً .
حمدي : مصطفى ابقى خليها تعدي على الكافتيريا تاخد فكرة .
مصطفى : تمام يلا يا ليندا .
ماسة باحترام : عن إذنك
_ خرجا وتوجها للخارج
وأثناء سيرهما في الممر تنهدت ماسة بتعب واختناق .
ماسة باختناق : اوووف، كنت مرعوبة.
مصطفى بعقلانية : أنا حسيت، عشان كدة محبتش أطول أكتر، تـ.ـو.ترك الزيادة ده مش صح، لأن ده أكتر شيء هيشكك الناس فيكي .
توقفت ماسة ونظرت له بضيق : المطلوب منى أعمل ايه .
مصطفى ببساطة : تبقي ليندا وبس .
ماسه بقلق ورفض : نفسي أشوفها سهلة زى ما أنت شايفها .
مصطفى بتوضيح : مع الوقت هتشوفيها كدة لأنه لازم تشوفيها كدة ،خدى بالك دي لسه أول مرة ليكي تتعاملي مع المجتمع، فلازم تكوني هادية وتفكري أكتر من مرة قبل أي رد .
ماسة بتـ.ـو.تر: هو ده اللي مـ.ـو.ترني .
مصطفى بطمأنينة : أنتي ذكية، ومتأكد إنك هتنجحي، ومتقلقيش أنا جنبك ،(بلطف) تعالي بقى أعزمك ع بيتزا العشق .
ماسة : طب متخليها حاجة تانية .
مصطفى رفع أحد حاجبيه وقال بحدة مازحاً : لالا، كدة أزعل، ما بتحبهاش ؟؟
ماسة وهى تهز رأسها : لا يعني مش أوي .
مصطفى بمزاح : كدة شكلنا مش هنتفق كتير ، ده أنا اللي بحبه بس بعزمه ع بيتزا .
ماسة وهى تضحك : ههههه للدرجة دي بتحبها ؟؟
مصطفى بتوضيح يبرهن مدا عشقه : بحبها بعد حبي لأمي ع طول .
تضحك ماسة بمرح عليه دون حديث
مصطفى بتساؤل : هتاكلي ؟؟
ماسة بتأييد وبضحكة جذابة تظهر من عينيها : بعد كل الحماس ده لازم أكلها .. يلا .
إحدى مطاعم البيتزا ١م
نشاهد مصطفى وماسة يجلسان على إحدى الطاولات .
مصطفى بحماس : هتعجبك أوي اللي طلبتها .
ماسة : هنشوف .
مصطفى بثقة وهو يضحك : هتشوفي، (باهتمام) عملتي ايه في الدرس مع ايهاب امبـ.ـارح .
ماسة بسعادة : الحمد لله مستوايا بقى بيتحسن جداً
مصطفى وهو يضحك : طيب الحمد لله أخويا طلع معلم شاطر .
ماسة بحماس وتأييد : جداً
رمقته بعينيها يبدو أنها تريد أن تسأل عن شيء…. ابتلعت ريقها وقالت
ماسة بتردد : هو أنا ممكن أسألك سؤال ؟؟
مصطفى بلطف وابتسامة : اتفضلي .
حور بفضول : كنت حابه أعرف إيه سبب مشكلة طـ.ـلا.قك؟؟ يعني ايه العملة اللي عملتها خلتك تحط نهاية وتقفل منها بالشكل ده ؟؟
مصطفى رفع حاجبيه : اممم شكلك فضولية ؟
ماسة وهى تهز رأسها بنفي : لا ، بس أنت بقيت عارف عني كل حاجة تقريباً، فاحبيت أنا كمان أعرف عنك كل حاجة، لكن لو مش عايز تقول مش مشكلة .
مصطفى وهو يهز رأسه بنفي بابتسامة لطيف : لا عادي .
ماسة باهتمام وحماس : طيب احكي لي يلا .
مصطفى بنبرة اختناق وضيق : أنا حكتلك أنها غيورة جداً، وبسبب غيرتها المريـ.ـضة حصل مشكلة كبيرة في المستشفى وبسببها سبت شغلي بعد ما عملت اسم كبير .
حور بتعجب : ليه عملت ايه ؟؟
رمقها مصطفى بنظرة حزينة. منزعجه غاضبة تنهد باختناق و……
( فـلاش بــااااك قبل كم شهر )
_ إحدى المستشفيات الخاصة الكبيرة في القاهرة ٤م .
نشاهد مصطفى يخرج من غرفة العملية بعد أن انتهى من إجراء عملية لأحد المرضى و خلفه (هنا) إحدى طبيبات مرحلة الامتياز، والتي تكون أيضا ابنة مدير المشفى ….
واثناء سيرهما في الممر الموصل لمكتب مصطفى أخذا يتحدثان …..
هنا باختناق وهي تسير بجانبه : موضوع العمليات ده صعب أوي يا دكتور .
مصطفى بعقلانية و مزاح خفيف: لا بس علشان أول مرة ليكي أنا قولت هيغمى عليكي .
هنا وهي تضحك : هههههه لا مش للدرجة دي .
دخلا المكتب مع بعضهما وهما مازالا يتحدثان .
مصطفى : طيب حضري نفسك للعملية بتاعت بكرة .
هنا وهي تجلس ع المقعد الأمامي للمكتب قالت مازحة .
هنا : لا كدة هيغمى عليا بجد، خليني ألحق أفوق من المنظر بتاع النهارده .
جلس مصطفى أمامها وقال مازحاً : و أنا اللي كنت ناوي أخليكي أنتي اللي تعمليها لوحدك .
هنا بمزاح : ليه المريـ.ـض حد مضايقك و عايز تخلص منه هههههه .
_ ضحك مصطفى و ضحكت هنا أيضا بصوت عالي .
_ دخلت ندى على ضحكهما واقتربت منهما وعلى ملامح وجهها الضيق والغضب .
ندى بغضب : ما تضحكوني معاكم .
نهضت هنا باحترام وهي تمد يدها : ازيك يا دكتورة ندى .
ندى تنظر الى ايدها وهى ترفع أحد حاجييها بقلة ذوق وضيق دون أن تمد يدها فهي تشعر بنيران الغيرة تأكلها الآن… ثم قالت .
ندى بغضب : آه أهلا ، ها قولولي بقى كنتو بتضحكو على ايه ؟؟
نظرت لها هنا بستغراب لأنها لم تمد يدها ..
فهم مصطفى من تلك النظرات ونبرة الصوت، أن هناك حرب ستشتعل، حاول لملمة الموقف مسرعاً، قبل أن يجن جنون ندى، فهو يعلم جيداً أنها مـ.ـجـ.ـنو.نة ومن الممكن ان تفعل مصـ يـ بـةدون أن يهمها أنهم في المشفى .
مصطفى بهدوء : لا عادي كنا بـ.ـنتناقش في العملية بس.
ندى شعرت أنه يستهين بها ويشعرها أنها بلهاء….. فازداد غضبها أكثر وأكثر .
ندى بغضب ممزوج بستهزاء : آه في العملية و كنتو بتضحكو ليه بقى؟ هي العملية هتتعرض على موجة كوميدي !! .
مصطفى بغـ.ـيظ : ندى اتكلمي كويس .
ندى بغضب و صوت عالي : دلوقتي مش عاجبك كلامي؟؟ بعد ما واحدة ضحكتلك ضحكتين، عشان لما أقولك إنك بتخوني، مـ.ـا.تقوليش أنتي بتتوهمي، اديني ظبطكم متلبسين يا خـ.ـا.ين .
هنا بغضب : من فضلك اتكلمي بأدب أنا ما اسمحلكيش تتكلمي بالأسلوب ده .
مصطفى بإحراج شـ.ـديد وهو ينظر ل هنا : هنا أنا آسف (وجه نظراته لندى بضيق وغضب) بس كفاية عيب كدة يا ندى .
ندى و قد استشاط غضبها أكثر : أنت كمان بتعتذر للي أهلها ما ربوهاش وعلموها أنها عيب تقف و تضحك مع راجـ.ـل متجوز .
هنا بستفزاز : انتي مش محترمة و خسارة أقف أرد عليكي .
كادت ترحل و لكن تفاجئت بندى تجذبها من شعرها … صرخت هنا بقوة
ندى وهى تشـ.ـدها من شعرها بقوة تحدثت بغضب : تعالي هنا لو أهلك مربوكيش أنا هربيكي .
توقف مصطفى في الوسط بينها وهو يحاول جذب ندى بالقوة وهو يصيح بها بغضب .
مصطفى بغضب : بس. كفاية بقى . إيه اللي بتعمليه دة…. اوعي كدة .
دفعها مصطفى بعيد قليلا عن هنا، وهو مازال يمسكها من كتفها بقوة، حاولت ندى أن تتفلت من مصطفى لكي تضـ.ـر.ب هنا لكنها لم تقدر .
ندى بغضب : أوعى ايدك، طبعاً لازم تدافع عن حبيبة القلب السـ.ـا.فلة المنحلة .
هنا و لم يعد مصطفى يستطيع لجم جماح غضبه أكثر وفجأة قام بصفعها بقوة على وجهها لكي تتوقف هذه الدراما والفـ.ـضـ.ـيحة الرخيصة .
مصطفى وهو يصفعها بقوة وغضب صاح بها قائلا : كفاية بقى .
انتفضت ندى إثر القلم وتوقفت مصدومة تنظر له باتساع عينيها وهي تضع كفها ع خدها .
رمقها مصطفى بنظرات غضب مليئه بضيق، فهو لم يعد يتحمل تلك التصرفات الطائشة وجنونها صاح بقوة و ببحة رجولية و بنفاذ صبر وتعب قال …
مصطفى بغضب وهو يصـ.ـر.خ بها : كفاية بقى فضائح حـ.ـر.ام عليكي، فضحتينا كفاية .
كادت ندى أن تصرخ به لكي تدافع عن حقها به لكنه أسكتها .
مصطفى بغضب شـ.ـديد بنفاذ صبر : مش عايز أسمع ولا نفس، كفاية فضايح، كفاية بقى يا شيخة ،حـ.ـر.ام عليكي، دmرتيلي حياتي ، بسبب حبك الملعون ده وغيرتك المريـ.ـضة.. بقوة : ندى…..انتي طالق ، طالق .
وجه نظرته لهنا التى كانت تقف مذهولة فلا تعرف ماذا تقول فالمشكلة انقلبت لكارثة كبيرة
مصطفى باعتذار و بصوت متحشرج : أنا آسف يا هنا وبلغى أسفي للدكتور (رياض) ، و استقالتي هتكون عنده الصبح، عند إذنك….
_ خرج مصطفى للخارج مسرعا وهو لا يكاد يرى أمامه من هول الموقف ومما حدث في المشفى .
_ كانت تقف ندى بصدmة لم تستوعب ما حدث معها…
نظرت لها هنا بنوع من الشفقة رمقتها من أعلى لأسفل برفعة حاجب… وتركتها وغادرت
وظلت تقف ندى في منتصف الغرفة، مصدومة لا تتحرك ساكناً ..
_ بااااك
مصطفى بضيق : طبعاً أنا استقلت واحترمت نفسي، لأني كده كده كنت هترفد واللي أكدلي ده ، انهم مشوا محمد، بعد الموضوع بيومين، على فكرة دي مش أول مشكلة تحصل من النوع ده، عملتها كتير، بس بطريقة اهدى شوية مع زملاء ومرضى .
ماسة بأسف : هو بصراحة حقك، بس يمكن اتغيرت .
مصطفى برفض و خذى : اللي زي ندى مستحيل يتغير، أنا أدتها فرص كتير لكن مافيش فايدة، على فكرة الموضوع موقفش هنا !!!!
رمقته ماسة بتعجب دون تحدث، أكمل مصطفى حديثه .
تنهد مصطفى باختناق و ضيق : قبل ما الطـ.ـلا.ق يتم رسمي حاولت تعتذر ، وكتير اتدخلو بينا و أنا رفضت، لأني كنت شايف أنها استحالة تتغير، وكنت جبت آخري منها ، وتم الطـ.ـلا.ق رسمي، ومن هنا جنونها و رفضها لفكرة الطـ.ـلا.ق زاد، بدأت تجيلي المستشفى اللي باشتغل فيها، والمركز والبيت عند ماما، و تروح لأخويا شغله وأختى الجامعة ، والمشكلة أنها مش بتتكلم معاهم بالراحة !!! لا ، بتزعق وتتهمهم أنهم مشتركين والسبب فى المشكلة، وانهم بيغيرو منها، أنا عانيت، .عشان كدة خالتو قالت لي انقل شغلك وسيب القاهرة ، كنت متردد ، عشان شغل ايهاب وجامعة عائشة ، بس هما اللي حمسوني أكتر لأنهم زهقو منها ومن فضايحها ليهم، وجينا هنا .
واثناء ذلك جاء عامل المطعم و وضع الطعام ورحل .
نظر مصطفى لأطباق البيتزا ثم قال بابتسامة ..
مصطفى بمرح : بقولك كبرى مش عايز اتكلم في الموضوع دة يلا كلي .
تبسمت من أسفل النقاب بنوع من الو.جـ.ـع، لكن ظهر ذلك في عينيها الساحرتين بقوة .
ماسة بنبرة بها و.جـ.ـع مصحوب بمنطق : أحيانا الحب بيقلب لأذى و و.جـ.ـع ، أنا اكتشفت حاجة، ما أنا عشت نفس تجربتك، بس بعنف، هما بيبقو بيحبونا أوي، لدرجة العمى والمرض ، عشق بس بطريقة غلط .
مصطفى بلا مبالاة ممزوج باختناق : مش شاغل تفكيرى، حبتني ماحبتنيش، صح أو غلط كل اللي فهمته، إن البـ.ـنت دي، حياتى معها اتدmرت، ومستقبلي معها كان هيضيع، هي من قبل جوازنا وهي كدة، وأنا كنت بحاول أعمل أعمى، كنت بعدي، بس اللي فهمته بعد كدة، إن محدش بيتغير بعد الجواز، بالعكس بيسوا أكتر ، لأنهم ضمنو إللي بحبوهم بقو معاهم، وفهمت كمان أن مينفعش نعطي فرص ، لأن فى حاجات أول مـ.ـا.تحصل لازم تخدي ديلك في سنانك وتهربي .
ماسة بتأييد مصحوب بانكسار : عندك حق، بس أنت كان عندك فرصة تقول كفاية ، أنا لا .
تبسم لها مصطفى بلطف وحاول دعمها : إن شاء الله هنلاقي حل، لأننا لازم نفكر في حل، مش هتفضلي طول عمرك هربانة يا حور .
نظرت له بحـ.ـز.ن وهزت رأسها بايجاب ثم حاولت الهروب من الحديث وقالت بمزاح .
ماسة بمزاح : يلا بقى أكلني بيتزا عارف لو وحشة هخليك تعزمني ع سوشى .
مصطفى بثقة : هتعجبك يلااا .
وبالفعل بدأا بتناول الطعام و هما يضحكان مع بعضهما ويبدو عليهما الانسجام كان يسرح مصطفى من حين لآخر في عيون ماسة الجميلتين ، فنحن نعلم أنها تمتلك أعين في منتهى السحر والجمال
بقلمي ليلة عادل ⁦\⁠(⁠^⁠o⁠^⁠)⁠/⁩
_ القاهرة
_ منزل مصطفى ٤م
_ المطبخ
_ نشاهد ماسة تقف أمام البوتجاز وهي تقوم بإعداد الطعام باهتمام، وهي ترتدي ملابس منزلية..
_ وفي الخارج
_ نشاهد نبيلة وهى تجلس على الأريكة تصلي ، و أثناء ذلك نستمع الى صوت جرس الباب. تخرج ماسة من المطبخ لفتحه.. فتحت كان ايهاب وكان يحمل بيده كيس .
رفع إيهاب حاجبيه وقال باهتمام : كويس إنك هنا .
نظرت له ماسة باستغراب أكمل إيهاب حديثه وهو يشاور بايده .
ايهاب بحماس : تعالي تعالي .
تحركت خلفه بعد أن أغلقت الباب، حتى الصالون توقف ايهاب وأخرج من الشنطة علبة هاتف وقدmها لها .
أيهاب بلطف : اتفضلي .
أمسكتها ماسة وهى تنظر له. بستغراب : إيه ده .
إيهاب بتوضيح : تليفون، لازم يكون معاكي تليفون عشان نعرف نتواصل معاكي، أنا كمان جبتلك خط باسمي .
ارتسمت على وجنتيها ابتسامة رائعة
ماسة بخجل و شكر : شكراً جداً، بس أنا كنت هجيب.. كنت هحوش من مرتبي .
إيهاب بتساؤل : أنتي مش معتبراني أخوكي والا إيه. .
ماسة بتأكيد : طبعاً أخويا
إيهاب بابتسامة : يبقى متتكلميش… مبروك عليكي .
انتهت نبيلة من الصلاة .
نبيلة بعدm رضا : هي كدة لازم تتعب قلبنا معها، مبروك عليكي يا بـ.ـنتي .
ماسة بخجل : والله اللي بتعملوه معايا ده كتير أوي .
إيهاب بتساؤل : بت عـ.ـر.في تتعاملي معه ولا أعلمك .
ماسة بـ.ـارستقراطية مصحوبة بتعجب : يا بني أنا كان معايا ايفون أحدث اصدار .
ايهاب بانبهار و مزاح : اوكيـــه يا برنسيسة ، بس معلش ده على قد حاله .
ماسة بخجل : أنا مقصدش والله… أنا بوضحلك الفكرة يعني .
أيهاب وهو يضحك : . بهزر معاكي .
ماسه عن اذنك بقى هروح اكمل الغدا .
توجهت الى المطبخ كان يراقبها ايهاب بعينيه فور دخولها اقترب من والدته ويبدو عليه الاستياء .
ايهاب بضيق : ماما، متخليهاش تعملنا حاجة تاني لو حضرتك تعبانة، اطلبي مني وأنا اللي هعمل .
نبيلة بتوضيح : والله يابني هي بتعمل من نفسها ده أنا لساني بيتعب منها، عنيدة مابتسمعش الكلام .
ايهاب جلس بجانبها ، بعدm رضا وضيق : مينفعش نخليها ترد اللي بنقدmه ليها، بأنها تخدmنا .
نبيلة بتساؤل : مطلوب مني أعمل إيه .
ايهاب بجدية : ارفضي واثبتي ع موقفك .
نبيلة : طيب، أخذت مكافئة شكلك .
إيهاب ااه الحمدلله .. أخرج من جيبه مبلغ ومد يده…. دول خمس الاف… عشان جهاز شوشو .
نبيلة وهي تأخذهم منه قالت بحنان : ربنا يبـ.ـاركلك يابني ويخليكم لبعض ، هتروح فرح ريم ؟؟
إيهاب بتعجب : مين ريم .
نظرت له نبيلة بعدm رضا وضيق : أختك ، في الأول و الآخر أختك
أيهاب بشـ.ـدة وجدية : ماما بالله عليك قفلي ، نهض أنا داخل أغير هدومي
أخذت نبيلة تنظر لأثاره بحـ.ـز.ن وضيق رفعت عينيها لأعلى وهي تدعي ربنا : يهديك يا ايهاب يابن نبيلة يارب.
⁦⁩ بقلمي ليلة عادل (⁠ʘ⁠ᴗ⁠ʘ⁠✿⁠)
_ القاهرة
_ سيارة مصطفى ٤ م
_ نشاهد مصطفى ومحمد يجلسان في السيارة بجانب أحد المطاعم يتناولان الطعام، و يتحدثان .
محمد بتعجب : يعني قالك هات محمد معاك .
مصطفى وهو يتناول الطعام هز رأسه بإيجاب : آه يابني هنروح بكرة .
محمد : أنت كدة مضطر تبات بالقاهرة .
مصطفى بتوضيح وهو يهز رأسه : لا، هروح المستشفى يوم واحد عشان مشفش خلقة ندى وكمان عشان ماحتكش بيها، وهخلي معظم شغلي في مستشفى الشمس الفلوس أكيد هتكون أضعاف، وشغل اسكندرية زي ما هو ممكن بس أقلل جدولي في المركز .
محمد بتأييد : أنا هعمل زيك أكيد ندى مش هاتعتقني… بقولك إيه مـ.ـا.تحنن قلب أختك عليا .
مصطفى بملل وهو يقلب عينيه للأعلى : خير .
محمد تنهد بنزعاج : رجعت تاني تقولي اصبر على الخطوبة ونخليها في الإجازة الكبيرة .
مصطفى بعقلانية : أنا لو منك أسكت، وأسبها تخلص امتحاناتها ونتكلم على رواقة، لأنها دلوقت بمليون رأي.. هرمونات ياعم .
محمد بتعجب مصحوب بانزعاج : دي عملتلي بلوك عشان مردتش عليها قالتلي عشان تتعلم ترد ع طول ومفكتهوش إلا تاني يوم بعد محايلة .
مصطفى هو يضحك بسخرية : أنت لسه شفت حاجة دي أول الحكاية .
رفع محمد حاجبيه وقال بمزاح : أنا خـ.ـو.فت .
نظر له مصطفى وهو يضحك ثم تحدث بعقلانية ممزوجة بمزاح ..
مصطفى : عن تجربه خاف،. وخليك بـ.ـارد وكبر دmاغك ومـ.ـا.تركزش، وقول دايما أنا الغلطان وأنتي عندك حق، آسف يا روحي والشكولاتة أوعى تفارقك و ورد..كدة أنت ميه ميه…دول مالهمش كتالوج
محمد وهو يهز رأسه بنزعاج : عارف لولا إني بحبها، كان زمان قاعد جنبك كارهم زيك .
مصطفى بتفهم : لا أختي بتهب منها أحيانا بس طيبة، موضوع بابا لسه مخـ.ـو.فها ومأثر عليها جـ.ـا.مد ، لكن حله في ايدك
محمد بحب وهو يهز رأسه بإيجاب : عارف وبحاول أثبتلها ومتحمل على طول..
مصطفى هو يربت ع قدmه : أنا هتكلم معها .
محمد بعقلانية ورفض : بلاش، عشان متقولش إني بأشتكي لك، لما أحس إني محتاجك تتدخل هقول لك .
_ مستشفى شمس الحياة الخاصة
_ مكتب المدير (جلال) ١م
_ نشاهد مصطفى ومحمد يقفان أمام الباب من الخارج مستعدان للدخول، وهما يرتديان بدل أنيقة المظهر،…
طرق مصطفى الباب ودخلا .. فور دخولهما نجد سليم والمدير يجلسان لكن ننتبه أن سليم يجلس ع المقعد الخلفي للمكتب وليس المدير ، والمدير يجلس ع المقعد الأمامي للمكتب …
نهض سليم والمدير يرحبان بهما .
مصطفى باستغراب وابتسامة وهو يصافحه : سليم مكنتش عارف إنك هنا ؟
سليم بلطف : حبيت أكون موجود النهارده وأقابلك وهو يشاور بايده… دكتور جلال خليل
وجه مصطفى نظرته لجلال قائلا باحترام وهو يصافحه : طبعاً دكتور جلال غني عن التعريف … إزيك يا دكتور .
جلس محمد ومصطفى على المقاعد الأمامية مقابل جلال .
جلال بتوضيح وهو ينظر لمصطفى : برغم إني قولت لسليم بيه إن دكتور مصطفى مش محتاج توصيات، دكتور رياض شكر فيه وفهمني بالمشكلة الأخيرة .
شعر مصطفى بقليل من الإحراج لكن تحدث محمد مسرعاً ليغير الموضوع .
محمد بابتسامة مهذبة : سليم بيه شكراً إن حضرتك فكرت فيا بالرغم إننا مشفناش بعض إلا مرة وكانت صدفة .
سليم بتوضيح ولطف ممزج بحـ.ـز.ن خفيف : في الحقيقة أنا ضعيف جداً قصاد علاقة الصداقة الحقيقية، لأني للأسف مقدرتش أكون صديق في مقام أخ، عشان كدة حبيت إنكم تشتغلو سوا، مع إني كنت متأكد إن مصطفى هيحاول بكل جهده يجيبك هنا .
محمد قال بابتسامة ولطف : إحنا فيها اعتبرنا أصحابك .
سليم باحترام وابتسامة : ده شرف ليا .
سليم بعملية : أنا كلمت جلال وخلصت معه …
أشار بيده نحو الأوراق الموضوعة ع المكتب وقال …
العقود جاهزة على الامضاء لو فيه أي حاجة قولو
أمسك محمد ومصطفى العقود وبدأا في قراءه البنود، مع تركيز سليم عليهما بشـ.ـدة، لم تمر الا ثواني معدودة وبدأت علامـ.ـا.ت الاستفهام والاستغراب تغطي ملامح مصطفى ومحمد فيبدو أن هناك شيئا لم يعجبهما وخصوصاً مصطفى .
رفع مصطفى عينيه من على العقد وقال بتعجب وتساؤل : . ليه مينفعش أشتغل في أي مستشفى تانية ؟؟
أجابه سليم سريعا وبقوة ممزوجة بثقة تحمل بدخلها التملك : لأني أنا عايز كدة !!!
لحظه من الصمت ونظرات استغراب كبيرة من محمد ومصطفى لسليم، لكن قاطع سليم ذلك سريعا قائلا بتوضيح .
سليم بعملية شـ.ـديدة موضحا وهو ينظر داخل أعينهم لتعكس مدى قوة شخصيته : أنا شفت إن من الأفضل إن خبرتكم و تركيزكم يكون هنا، أنا مبحبش حد يقاسمني حاجة تخصني، وأنتم تخصوني، لأنكم شغالين في حاجة ملكي، وأعتقد أنا مديكم مبلغ كبير، مافيش مستشفي هتديكم ربعه،
( أرجع ظهره للمقعد وهو ينظر لهم ) اسف .. أنتم شطار بس لسه قصادكم سنين عشان يكون ليكم اسم كبير، أعتقد الرقم اللي مكتوب، بيقبضه استشاري كبير في مستشفي من اللي بتشتغلو فيها، و لو عايزين زيادة موافق بس محدش فيكم يشتغل إلا معايا .
مصطفى بعقلانية : مش قصة فلوس، بس أنا باشتغل في مستشفيات حكومية ومراكز أهلية… أنا مقدرش أتخلى أبداً عن ده. ومحمد كذلك حتى لو هاخد فوق الرقم قده .
أكمل محمد مسرعاً لتأكيد حديث مصطفى : ده أكيد ،. احنا ممكن نشوف حل وسط ، إننا مانشتغلش في مستشفى خاصة ، وده تنازل كبير مننا .
نظر سليم ثواني لهم بصمت وهو يحدق بهما بعينيه من أعلى لأسفل يفكر فيما قال محمد ثم قال وهو يعدل من جلسته. ويخبط عالمكتب بكفه .
سليم بإبتسامة و ثقة وهو يشاور بأصابعه بالموافقه : موافق مش هزعلك ده كمان تنازل مني كبير .
وبالفعل بدأو بإمضاء العقود.
جلال : إن شاءالله هتكونو إضافة للمستشفى….. تعالو بقى أعرفكم ع طاقم التمريـ.ـض والدكاترة
خرج الجميع إلى الخارج ..
ظل سليم جالساً وهو ينظر في العقود وفي الامضاء بتركيز مريب !!! رن هاتفه نظر إلى المكالمة بابتسامة ونهض وتوجه إلى الخارج دون أن يرد ؟
وهنا ننتبه الى البرواز الموضوع على الحائط به مجموعة من الأشخاص، ويبدو أنهم في احتفالية من مظهر ملابسهم، وحين نقترب أكثر وأكثر نشاهد ماسة وهى ترتدي فستان مثير وتقف بجانب سليم وهو محاوط خصرها بذراعيه….
🌹_____💕بقلمي ليلة عادل 💕 ____🌹
_ الاسكندريه
_ المركز الطبي الذى تعمل به ماسة .
_ الكافيتريا ١٢ م .
_ نشاهد ماسة وهى تقف خلف البـ.ـار، و هي تقوم بتحضير كاسات من الشاى والنسكافيه، و تقديمها للزبائن، بعد قليل يقترب منها مصطفى وهو يبتسم انتبهت و أبتسمت له من أسفل النقاب الذي لا يظهر سوا عينيها الساحرتين، اقترب حتى توقف مصطفى أمامها .
ماسة باحترام : دكتور مصطفى، تشرب ايه .
مصطفى بابتسامه : نسكافيه، عندك ايه يتاكل ؟
ماسه بمداعبة خفيفة : عندي سندوتشات كفته، طنط أم مصطفى عملهالي، وفي باتيه وشيبسى و بسكوت .
مصطفى هو يضحك بلطف قال مازحاً : لا خلي سندوتشات طنط أم مصطفى (قال بهمس) للأستاذة حور. (تحم) ، أقصد ليندا ، أنا ممكن. آخد واحد باتيه وشبسي طماطم .
تبسمت ماسة برقة وقالت باحترام : تمام اتفضل ارتاح وأنا هجبلك الحاجة .
ذهب مصطفى وجلس ع طاولة قريبة منها كانت عينيه تراقبها بابتسامة، بدأت ماسة بتحضر الطلبات وبعد الانتهاء، اقتربت منه وهي تحمل الطلبات و وضعتها على الطاولة .
مصطفى بتساؤل وهو يحتسي النسكافيه : هتخلصي امتى ؟؟
ماسة : على ٤ .
مصطفى : أنا كمان همشي ع ٣ ونص كدة إيه رأيك أستناكي و نمشي سوا .
ماسة بابتسامة : تمام عن إذنك .
عادت ماسة لإكمال عملها وكانت تتبادل الابتسامـ.ـا.ت و النظرات اللطيفة مع مصطفى دون أن ينتبه لهما أحد .
( بعد كم ساعة في أحد شوارع الاسكندرية )
_ سياره مصطفى ٤ونص م .
_ نشاهد مصطفى وهو يجلس على مقعد السائق وماسة بجانبه ، كان يقف مصطفى بسيارته أمام أحد محلات البيتزا في إنتظار طلبه، وأثناء ذلك أخذا يتحدثان وهي ترفع نقابها لأعلى .
مصطفى بتعجب مصحوب بمزاح : أنا مش فاهم ازاي مش بتحبي البيتزا ؟؟
ماسة بتوضيح : باكلها بس مش أوي، أنا ماليش أوي في المعجنات عموماً .
مصطفى يتحدث بحماس. بطريقه تعكس مدا عشقه للبيتزا : البيتزا أجمل حاجة في العالم بالأخص بالصوص الرينش أو التركي .
ماسة وهي تبتسم بلطف : عادي ما أنا بحب المربى على الزبدة بالتوست، وأنت لا، بالرغم إن طعمه يجنن .
مصطفى بتأييد : هي فعلاً أذواق، و لازم نحترم اختلاف الأذواق، بس بردو أنتي غريبة
ماسة بضحك : أنت اللي مـ.ـجـ.ـنو.ن بيتزا
مصطفى باهتمام : ده حقيقي، ها إيه أخبـ.ـار الشغل مبسوطه، حد بيضايقك .
ماسة بنفي : خالص كلهم محترمين جداً .
مصطفى : طب كويس ، من المحتمل الفترة الجاية آجي يوم واحد المركز .
ماسة بتعجب : ليه !!!
مصطفى : جالي شغل في مستشفى خاصة، مرتبها مغري جداً، و ده هيخليني مضطر أقعد في القاهرة أوقات أكتر .
نظرت ماسة بقلق وتـ.ـو.تر : يعني هتبات هناك !!
مصطفى : آه .
جاء عامل المطعم ومعه علبة البيتزا أعطاها لمصطفى ورحل، وبدأ مصطفى في فتحها كانت تراقبه ماسة بتـ.ـو.تر و ظهر هذا بقوة ع ملامحها وحركات يدها .
مصطفى وهو يمد لها قطعة : اتفضلي…
ماسة بنوع من التـ.ـو.تر والقلق : لا مش عايزة .
انتبه لها مصطفى وشعر أن هذا الموضوع أزعجها وأشعرها بالقلق .
مصطفى بهدوء مصحوب بتساؤل : لسه حاسة إنك غريبة بالرغم أنه فات حوالي شهر، و ماما و اخواتي بيتعاملو معاكي كإنك واحدة مننا .
ماسة بتوضيح : لا خالص، بس معرفش بحس إن وجودك معايا بيريحني أكتر، برغم انهم حقيقي من أرقى الناس إللي اتعاملت معاهم، وعمري ماحسيت إني في غربة، بالعكس، بحس إني في بيتي، ودي مش مجاملة، … بس !! معرفش ليه لما قولت إنك هتبات في القاهرة بصفة مستمرة ارتبكت .
مصطفى بابتسامة لطيفة : هو ده شعور طبيعي اطمني، مـ.ـا.تخفيش أنا هبقى معاكي، وهكلمك ع طول، هو عشان المسافه كبير عليا إني كل يوم أسافر و أرجع من القاهرة للاسكندرية .
ماسة بتساؤل : هو أنت عندك شقة في القاهرة .
مصطفى بتوضيح : آه الشقة بتعتي ،( بلطف يحاول طمأنتها) حور ، متقلقيش من حاجة ولا تخجلي بالعكس أنتي بقيتي بتقعدي معهم أكتر مني يعني المفروض هما يكونو الأقرب ليكي، بلاش حساسية .
ماسة بابتسامة: : تمام ربنا معاك ، بس مش خايف من ندى ؟
مصطفى وهو يتناول الطعام : لا مستشفى خاصة ومش أي حد بيشتغل فيها، مريـ.ـض عندي هو إللى جبهالي
ماسة : شكله بيحبك ؟؟
مصطفى : يعني، برغم إنى باحسه غريب الأطوار !!!
ماسة بتساؤل : بمعنى
مصطفى بمزاح وهو يضحك: بيحب يعيش جو الاختفاء والغموض تحسيه هربان من رواية لنبيل فاروق، المهم تاخدى حتة طعمها حلو، فكري آخر فرصة .
ماسة بابتسامة : ماشي هاخد قطعة واحدة .
أخذت قطعة وبدأت تتناولها وهما يضحكان كانت تضحك ماسة عليه لأنه كان يتناول القطع بتلذذ واستمتاع كبير .
ماسة بمزاح : ده إدmان مش حب بس .
مصطفى وهو يضحك : مش هقولك لا .
يضحكان بصوت عالي .
💞______بقلمي ليلة عادل______💞
_خلال شهر
_نشاهد ماسة وهي تعمل فى المركز ومدى التقارب والانسجام التام بينها وبين مصطفى وايهاب الذي كان كل يوم يذاكر لها .
نشاهد أيضا عمل محمد ومصطفى في المستشفي التابعة لسليم .
_ الاسكندرية
_ أحد الميكروباصات ٥م
_ نشاهد ماسة تجلس في أحد الميكروباصات وهي تنظر من النافذة، شاهدت إيهاب يسير على الرصيف ابتسمت من أسفل النقاب و طلبت من السائق أن يتوقف و هبطت منه .
بعد هبوطها توقفت وهي تبتسم حتى اقترب إيهاب منها ومر أمامها دون أن ينتبه لها بسبب ملابسها… تبسمت و نادت عليه .
ماسة بصوت عالي قليلا : إيهاب… إيهاب .
توقف إيهاب وهو يلتفت خلفه وعلى ملامح وجهه التعجب .
إيهاب بتعجب : حضرتك بتنادي عليا أنا ؟؟
اقتربت ماسة منه
ماسة : أنا حور معرفتنيش !!
ايهاب تبسم باعتذار : ههه معلش ما عرفتكيش من النقاب .
ماسة بتساؤل : رايح فين
إيهاب : مروح .
ماسة بستغراب : أنت شغلك قريب للدرجة دي ؟؟
إيهاب بتوضيح : اممم ربع ساعة ماشي ممكن أركب بس بحب أتمشى بالجو ده .
ماسة : اهاا، وأنا بردو بحب الجو ده، عندك مانع نروح سوا .
إيهاب وهو يهز رأسه بنفي : لا طبعاً معنديش أي مانع اتفضلي
وبدأا في التحرك و أثناء سيرهما .
ايهاب باهتمام : عاملة ايه في الشغل مرتاحة فيه .
ماسة وهى تهز رأسها : آه الحمد لله مكنتش عارفة إنك شغال قريب، كويس إنك عرفت تنقل شغلك هنا غير مصطفى اللي متعـ.ـذ.ب يا حـ.ـر.ام .
ايهاب بتوضيح : لا مصطفى لو مش عايز ينزل القاهرة مش هينزل، بس هو عايز فلوس أكتر علشان يجهز عائشة .
ماسة بأسف : بس ده تعب عليه
ايهاب : عربيته مساعدة .
ماسة : بالعكس ده تعب أكتر لأنه هو اللي بيسوق ٤ ساعات رايح جاي .
ايهاب : اتعود خلاص عندك عائشة بتروح و تيجي ٣ أيام في الأسبوع و أحيانا كل يوم .
ماسة بضيق خفيف: كل دة بسبب ندى بس شكلها نـ.ـد.مت بس مصطفى معاند خالص.
ايهاب بعقلانية : ندى دايما بتفوق بعد فوات الأوان، مصطفى أداها فرص كتير أوي تصلح من نفسها لكن هي ما اتغيرتش .
ماسة : اهاااا مصطفى حكالي على اللي كانت بتعمله .
ايهاب : ربنا يهديها
ماسة : آمين يارب .
أثناء تجولهما شاهدا عربة تبيع المثلجات .
إيهاب توقف و باهتمام : تعالي نجيب ايس كريم إيه رأيك ؟؟
ماسة بتأييد : ماشي .
ايهاب : بتحبيه بطعم ايه ؟
ماسة بحماس ; فانيليا فسدق.
ايهاب : طيب ثواني .
اقترب ايهاب من عربة المثلجات ليشتري المثلجات وكانت عين ماسة معلقه عليه بابتسامة رقيقة تفضحها عينيها، و بعد دقيقة عاد إليها .
ايهاب وهو يمد يده ليعطيها المثلجات : اتفضلي .
ماسة و هي تمد يدها لتأخذها : شكراً .
ايهاب : العفو،.. (بتساؤل) بس انتي هتاكلي ازاي بالنقاب واحنا ماشيين
ماسة وهي ترفع كتفيها لأعلى بعدm معرفة : مش عارفة !!!
ايهاب : طيب تعالي نقعد على جنب عشان ت عـ.ـر.في تأكلي براحتك .
ماسة بتأييد : ماشي .
و جلسا ع سور الكورنيش، و رفعت ماسة النقاب قليلا وبدأت بتناول الايس كريم…
كانت عين ماسة حائرة قليلا تنظر من حولها كأنها تريد أن تسأله عن شيء ابتلعت ريقها ووجهت جسدها بزاويه ايهاب
ماسة بتساؤل : هو أنت على كدة بتعرف تهكر موبايلات ؟
نظر لها إيهاب وهو يتناول الايس كريم وهز رأسه بإيجاب : بعرف آه شغلي أساسه كدة .
ماسة بمزاح خفيف : بجد طب متعلمني .
تبسم ايهاب : أنا عمرى ما استخدmت التهكير في حاجات غير مشروعه، ايه بفتكري تهكري ايميل حد لعلمك تهكير الايميلات ده تافه .
ماسة وهي تضحك بتصنع اجابه مسرعه لكي لا تعطي أي فرصة ليفكر بشىء آخر
ماسة:. ههههه آه اسماعيل ،
ثم أكملت بمكر يبدو أنه جاء في خاطرها فكرة
فاحاولت استدراجه لتفهم أكثر كيفه التهكير وكأنها تريد أن تفهم أكثر عن طبيعة عمله فقط .
ماسة بتساؤل : امم طيب على كدة لو حد عايز يعمل مكالمة من غير ما الطرف التاني يعرف مكانه ينفع يكلمه من رقم غريب مش بتاعه يعني .
ايهاب بتلقائية : لا هيعرف عن طريق تتبع الرقم لو شغال في الشرطة زي جوزك كدة فا الموضوع أسهل.. سلطة بقى .
ماسة بتساؤل واهتمام : طيب إيه الحل عشان ميحصلش تتبع ؟
ايهاب : ممكن تتكلمي من سنترال أو كشك و المكالمة مـ.ـا.تزيدش عن ٣ دقائق يعني دقيقتين و٥٨ ثانية تقفلي وكل ما يبقى أقل أفضل طبعاً… بس بتسألي ليه؟؟؟ بفتكري تكلمي أهلك ؟؟
ماسة : آه بفكر .
ثم حاولت أن تغير الحديث سريعا لكي لايتحدثا أكثر في الموضوع .
ماسة بمكر : تعرف أريد مكالمة بالفرنساوي إيه
إيهاب تبسم : لا قولي أنتي
ماسة : je veux appeler
إيهاب بانبهار : واو
ماسة طيب أقولهاك بالتركي
إيهاب بابتسامة لطيفة وهو يهز رأسه بإيجاب : قولي
ماسة : arama yapmak istiyorum
ايهاب بمزاح : لا جـ.ـا.مدة في اللغات .. أنا مش قدك
تبسمت ماسة إبتسامة زادت من جمالها وقالت بغرور و بمزاح : أومال هههه .
سرح إيهاب قليلا في ضحكتها و عيونها .
لاحظت ماسة شروده باستغراب قالت بنداء وهي تهزه من معصمه : إيهاب.. إيهاب .
استفاق إيهاب ع لمستها : نعم .
ماسة بمزاح : جيب كيلو طماطم و أنت راجع .
إيهاب وهو يضيق عينيه قليلا بعدm فهم : مش فاهم !!!
ماسة وهي تضحك بلطف : لا أصلك سرحت خالص .
إيهاب بنفي وهو يهز رأسه : لا بس افتكرت حاجة في الشغل ها مستعدة لامتحان النهارده .
ماسة بثقة : طبعاً .
إيهاب : . لو خلصتي الايس كريم يلا .
ماسة بحماس يلا .
نهض وأكملا سيرهما ..
وأثناء ذلك، وجدا زجاجة بلاستيكية أخذت ماسة
تدحرجها بقدmيها وهي تضحك مثل الأطفال ، أخذ إيهاب أيضا يشاركها هذا وهما يضحكان بخفة …
_ منزل مصطفي ٧ م
_ نشاهد ماسة تقوم هي و عائشة بوضع الطعام ع السفرة، كان يجلس محمد ومصطفى وإيهاب ونبيلة على الصالون الأسيوطي، يتحدثون مع الاستماع لضحكاتهم العالية .
عائشة بتهكم وهى تضع الطعام ع السفرة صاحت بهم : بدل ما أنتم عاملين تضحكو كدة تعالو ساعدونا، خلاص مافيش دm .
ماسة بلطف : سبيهم احنا يعتبر خلصنا..
عائشة بضجر : بقولك إيه أنا مش طيبة زيك (وجهت نظراتها لهم بشـ.ـدة)يلا يا حبيبي أنت و هو هاتو باقي الحاجة
( جلست) أقعدي يا حور متكمليش .
إيهاب وهو يجلس بمزاح مصحوب بتعجب : أنا مش عارف أنتي بتتعاملي معانا كدة ليه .
عائشة بضيق : لأنكم شايفينا تعبنا و محدش قال نساعد .
محمد بتعحب : طلبتي من حد و قالك لا .
عائشة : المفروض من غير ما أطلب .. ده ذوق، مش عندكم عينين و شيفينا تعبنا .
محمد بمزاح : تقصدي إني قليل الذوق شكراً .
عائشة : العفو … أخرجت لسانها.
مصطفى بمزاح : بالراحة علينا احنا جايين من القاهرة تعبانين يا عديمة الإحساس .
عائشة بعند : بردو مش هقوم …
تنظر لماسة التي شعرت أنها تريد أن تقوم وتجلب باقي الطعام ثم قالت وهي تضيق عينيها بغـ.ـيظ ..
عائشه : أنتي قاعدة كدة ليه !! أنتي بتفكري تقومي صح !! والله لو قومتي لعضك من خدك .
ضحكت ماسة وهي تقول : هههههههه مش هقوم الطيب أحسن .
نبيلة : شوشو بطلي دلع سيبي اخواتك شقيانين
عائشة بحـ.ـز.ن مصطنع : طبعاً مين يشهدلهم غيرك ما أنا كمان بتعب .
ايهاب بمزاح وهو يضحك : شوشو قلبت بجد خلاص. هروح أغسل ايدي و أجيب اللي عايزاه كله إلا زعلك يا شوشو. قبلها ع الهوا .
توجه ايهاب إلى المرحاض، وبدأ مصطفى ومحمد بجلب باقي الطعام من المطبخ ثم بدأو بالجلوس على مقاعد السفرة .
نبيلة بتساؤل وهي تتفحص بعينيها طاولة السفرة : محدش جابلي مياه من الحنفية عشان آخد الدوا .
مصطفى : هقوم أجبلك أنا.
ماسة برفض : استنى هاقوم أنا .
عائشة بسخرية: حنينة أوي يا ختي.. سبيه يقوم .
مصطفى بمزاح : عايزاها تبقى جاحده زيك، كلي .
قذفها عليها حبة من الجرجير. أكلتها وهي تضحك وتخرج لها لسانها بشقاوة لذيذة .
_ ((على الاتجاه الآخر في المرحاض))
_ نشاهد إيهاب وهو يغسل يديه وأثناء ذلك وقعت عينه على خاتم ماسة، أمسكه وهو ينظر لتفاصيله بانبهار من جماله… لكن أثناء ذلك وقعت عيناه ع الإسم المدون داخله وهو ماسة وليس حور !! نظر بتعجب وأخذه معه و توجه للخارج .
_(( على الاتجاه الآخر في السفرة ))
_ نشاهد ماسة في منتصف نبيلة ومصطفى وهى تضع ماء فى الكوب لنبيلة، واثناء ذلك اقترب إيهاب وهو يقول .
إيهاب وهو ينظر للاسم المحفور بتعجب : ماسة .
فور استماعها لذلك الإسم، اتسعت عينيها بشـ.ـدة وتملكها التـ.ـو.تر… ارتبكت بشـ.ـدة مما تسبب بوقوع كوب الزجاج من يدها التفتت له برأسها و….
{بعنوان اصطدm }
_ نشاهد ماسة في منتصف نبيلة ومصطفى وهى تضع الماء لنبيلة في الكوب، وأثناء ذلك اقترب إيهاب وهو يقول .
إيهاب وهو ينظر للاسم المحفور بتعجب : ماسة .
فور استماعها لذلك الاسم، اتسعت عيناها وتملكها التـ.ـو.تر…ارتبكت بشـ.ـدة مما تسبب بوقوع زجاجة الماء من بين يديها .
نهض مصطفى مسرعاً، واقترب إيهاب منها وهو يقول .
ايهاب : باهتمام أنتي كويسة ؟؟
مصطفى باهتمام : تعالي كدة عشان متتعوريش .
لكنها شبه غائبة عن الوعي… هي نعم تقف بثبات لكن عقلها يبدو أنه توقف للحظة عن الإدراك من أثر الخضة والصدmة فمعرفة حقيقتها تعد كارثة بالنسبة لها .
مصطفى بنداء : حور .. حور .
استفاقت ماسة ونظرت حولها بـ.ـارتباك وتلعثم : أنا، أنا آسفة، مش عارفة ده حصل ازاي لحظة هلمهم .
مصطفى بلطف : ما تعتذريش مافيش حاجة .
لكن ننتبه لعين محمد التي تحدق بها بشـ.ـدة و شك ، كأنه يدرس ويحلل تعابير وجهها، ورد فعلها .
عائشة بلطف : ولا يهمك يا سكرة .
ماسة باعتذار وخجل : أنا آسفة جداً .
إيهاب بلطف : ولا يهمك المهم أنه محصلكيش حاجة .
عائشة بمزاح وهي تضحك : يعني لازم تكلمها وهى ماسكة الازازة ، البت اتخضت من صوتك اللي شبه الضفدعة .
ايهاب باعتذار : أنا آسف أنا بس كنت بسألها مين ماسة( مد ايده وهو يعطيها الخاتم ويقول ) : امسكي خاتمك نسيتيه في الحمام .
أخذته ماسة منه وهي تقول : لحظة ، هلم الازاز…
لكن كان يبدو عليها التـ.ـو.تر الشـ.ـديد .
مصطفى : استني أنا هلمه.. أنتي شكلك لسه مخضوضة. أقعدي واشربي مياه .
جلست ماسة…
قام مصطفى بلم الزجاج المكـ.ـسور و ألقاه في سلة المهملات…
كل هذا و ماسة تجلس وهي متـ.ـو.ترة بشـ.ـدة، و كان محمد مازال يحدق بها بقوة و بشك، فهذا ليس رد فعل فتاة مخضوضة، بل متـ.ـو.ترة وخائفة من شيء….عاد مصطفى وجلس
محمد بمكر وهو يسأل إيهاب : مقولتش يا هوبا إيه اسم ماسة ده اللي قلت عليه ؟
نبيله بانتباه : آه صحيح ماسة إيه يا إيهاب .
إيهاب : مافيش لقيت مكتوب ع الخاتم بتاع حور اسم ماسة فحبيت أسألها مين ماسة ؟
محمد بتساؤل ممزوج بشك : أنتي مش اسمك حور ؟؟
ماسة ابتلعت ريقها بتـ.ـو.تر و حاولت بأقصى قوة عندها أن تحافظ على ثباتها لكي لا يفتضح أمرها خصوصاً أمام محمد الذي لحتى الان مازال يشك بها .
ماسة وهى تتناول الطعام بثقة كاذبة أجابت : اسماعيل كان بيشبهنى بالماس ، وكان بيقول لي ماسة، نوع من الغزل يعني.
نبيلة. بمدح : والله بيفهم، فعلاً أنتي زي القمر يا حبيبتي ، تبـ.ـارك الله، مش شكل بس و طبع كمان لازم يشبهك بالألماظ والياقوت كمان .
ماسة بابتسامة : ميرسى يا طنط كلك زوق .
عائشه بتأييد : دي حقيقة أنتي فعلاً زي القمر وأنا بحبك جداً .
محمد بعدm تصديق واستغراب : بس غريبه هايحفر اسمك اللي بيتغزل بيكي فيه على الخاتم مش الاسم الحقيقي ؟؟؟
ماسة بجمود : هو كدة .
محمد يحاول استدراجها بأي شكل : مسألتهوش إيه السبب !!
ماسة بجمود : لا .
محمد بتعجب : ليه ؟؟
مصطفى بحدة خفيفة : ما تاكل ياعم وبطل سئالة .
محمد بلا مبالاة : بندردش سوا .
عائشة بضيق : متاكل وأنت ساكت احنا في تحقيق خلي الدردشه بعدين .
محمد بتوضيح: يا ستي بفهم، بعدين هي مش مضايقة ، والا مضايقه؟؟
ماسة بجمود مع المحافظة على ثباتها وهدوئها أجابت بتوضيح .
ماسة : لا مش مضايقة، عموما أنا مش شايفة فيها حاجة خالص أنه يكتب اسم الدلع أو الحقيقي، الاتنين أنا .
محمد بنوع من السخرية : امممم اوكيه يا ماسة أنا عجبني ماسة و هقولك ماسة .
ماسة وهي تبتلع ريقها برفض : من فضلك لا .
محمد بتعجب : ليه ؟؟؟
ماسة بانكسار : بيفكرني بيه .
ايهاب بضيق : محمد كفاية و مـ.ـا.تغلسش عليها كل بقى من سكات .
عائشة بتهكم وهي تنظر لمصطفى : مـ.ـا.تقول حاجة لصاحبك يا مصطفى خليه يرحم البـ.ـنت شوية .
مصطفى بضيق خفيف : صاحبي وغلس، و مش هيسكت إلا لما هي ترد عليه رد ناشف يقصف جبهته .
ايهاب بمزاح خفيف : حور شكلها طيبة و ملهاش في قصف الجبهات .
محمد بتعجب ممزوج بضيق: حتى أنت كمان بقيت معها، لا أنتي طلعتي آخر جمدان وقدرتي تخلى إيهاب في صفك .
تنهدت ماسة بضيق واختناق ، يبدو أنها لم تعد تستطع تحمل استفزاز محمد المقصود لها أكثر من ذلك وضعت الشوكة في الصحن …
و تحدثت بأرستقراطية خفيفة، وبخنافة بسيطة في طرف انفها مع لكنة فرنسية خفيفة ، ف يبدو أنها تتحدث بشخصيتها الحقيقية الآن .
ماسة بضيق وانزعاج مصحوب بجدية وعقلانية : عارف يا دكتور، أنت لو ركزت لو شوية في حياتك الشخصية، ثق أنه هيكون أفيد ليك، أنت مش واثق فيا !!! وده حقك، وأنا ماطلبتش منك الثقة أو إنك تصدقني، لكني هقولك نصيحة، طول ما أنت مركز بزيادة، مش هتوصل لحاجة.. لأنه مافيش حاجة أصلا عشان توصلها، إللي قولته وسمعته، هو الصح والحقيقة، وفر طاقتك لأن في حاجات أهم من (حور) محتاجة منك تركز معها .. نهضت و تحدثت بالفرنسية ( استمتعوا بغداكم عن إذنكم)
_ نظر لها الجميع بتعجب من طريقتها فهى لأول مرة تتحدث بهذة الطريقة وهذه النبرة التي تعكس الكثير عن شخصيتها المجهولة لهم ، وتترك العديد من علامـ.ـا.ت الاستفهام ..
_ كانت تنظر عائشة و ايهاب ونبيلة لمحمد باستياء من طريقته الاستفزازية مع ماسة .
_ نهض مصطفى مسرعا خلفها لتوقيفها وهو يقول : حور استني .
توقفت والتفتت له وكان يبدو عليها الضيق .
مصطفى بتساؤل : رايحة فين أنتي لسه ماكلتيش .
ماسة بهدوء و بنبرة بها حـ.ـز.ن: دكتور مصطفى أنا حاسه إني هعمل مشكلة بينك وبين صديق عمرك فأنا بفكر جديا إني أمشي
مصطفى بتوضيح وعقلانية : محمد موسوس، وأنا مش مركز معه، فامتقلقيش مش هنتخانق سوا بسببك.. وبعدين تمشي تروحي فين؟ بلاش الأفكار الاندفاعية دي .
ماسه بتوضيح ممزوج باستياء وعقلانية : بس طريقته معايا وتكراره للأمر ممكن يعمل مشكلة بينكم ، أنت النهارده ساكت بكرة يجوز لا ، لكن بعدو معتقدش، وأنا ما أقبلش إني أكون سبب إنكم تتخناقو بسببي ، حتى إيهاب و عائشة وطنط معجبهمش طريقته، وده بردو ممكن يسبب مشكلة .
مصطفى بعقلانية شـ.ـديدة : أنتي لو مرجعتيش وقعدتي معانا ع السفرة، تأكدي مجرد مـ.ـا.تخرجي من باب الشقة، كلهم هايشـ.ـدو عليه، بعدين أنا مصدقك، وده المهم، مظبوط !!!
ماسه بابتسامة : مظبوط .
مصطفى بابتسامة لطيفة : يبقى تعالي، يلااا
تبسمت له ماسة وتحركت إلى السفرة واثناء ذلك قال: مصطفى مازحاً .
مصطفى بمزاح : بعدين خفي علينا شوية احنا مش قدك، كلنا كدة ثقافتنا انجليزي صح يا هوبا .
ايهاب : أنا فهمت قالت ايه ؟. قالت أتمنى لكم غداء لطيف .
ماسة وهى تجلس بمزاح : لا كدة أنا اللي شكلى هديك درس أنا قولت ( استمتعوا بغداكم عن إذنكم)
إيهاب باستنكار ؛ نفس المعنى .
نبيلة بحنان : حور متزعليش من محمد هو جالنف بس طيب .
محمد باعتذار : أنا آسف لو ضايقتك بس من حقي أخاف على أهلي .
ماسة بحـ.ـز.ن : أنا اللي يتخاف عليا مش مني. أنت حسبتها غلط يا دكتور .
محمد : بس اللي. وراكي يتخاف منه .
ماسه وهى تهز رأسها بايجاب وحـ.ـز.ن مصحوب بقوة : مظبوط لكن متقلقش أنا يستحيل أسمح إن أي حاجة تمسهم بأي سوء ولو على مـ.ـو.تي..
نبيله بتنبيه : محمد خلاص آخر مرة تتكلم مع حور كدة، تاني مرة هزعل منك، يلا كملو أكلكم .
بقلمي ليلة عادل ⁦ʘ⁠‿⁠ʘ⁩♥️🌹
_ منزل ماسة ١٠ م
_ غرفة النوم
_ تدخل ماسة غرفتها وهي تحاول تمالك أعصابها بعد حديثها مع إيهاب ومحمد ، فكانت على وشك ان يفتضح أمرها، جلست ع الفراش وهي تنظر إلى الخاتم بكراهية وإلى إسمها المحفور بداخله بضيق وهي تجز على أسنانها، قبضت عليه بين كفيها وهي تقول بصوت داخلي باختناق : الخاتم ده هو إللى هيوصل سليم ليا، هو اللي هيحكم عليا بالاعدام، مش هينفع يظهر معايا تاني لازم أتخلص منه..
فتحت درج الكومودينه ووضعته داخل الدرج… تنهدت بو.جـ.ـع وتمددت على الفراش وأخذت ترجع بذاكرتها للوراء….
_ فلاش باااك(( من ١٠ سنوات))
_ سويسرا
_ الشاليه ٣م .
_نشاهد ماسة في عمر ١٥ عام، تجلس على أحد المقاعد في الحديقة وهي تحمل بين يديها وردة وتشم من عبيرها، بعد دقائق اقترب منها سليم الذي يبدو أيضا أنه في منتصف العشرينات، وهو يبتسم ابتسامة عريضة، مليئة بالحب، اقترب منها حتى وصل لها دون أن تشعر، توقف خلفها مباشرة، وقام بوضع كفيه على عينيها، تبسمت ماسة برقه و وضعت يدها فوق كفيه وهي تقول .
ماسة بحب وابتسامة عريضة من القلب : طبعاً سولي حبيب قلب ماسة .
لكن ننتبه هنا لطريقتها في الحديث و لكنتها الفلاحي !!!
تبسم سليم وهو يسحب يده من على عينيها و جلس بجانبها وهو ينظر داخل عينيها الساحرة بعشق واشتياق .
سليم باشتياق : حشـ.ـتـ.ـيني و  .
ماسة بحب واشتياق : أنت كمان وحـ.ـشـ.ـتني أوي .. مدت يدها له بالوردة… امسك قطفتها ليك شوف حلوة ازاي .
وهو يأخذها منها بحب وغزل ؛ بس أنتي أحلى منها .
قبلها في عينيها بعشق، كمل سليم حديثه، و هو يلمس خصلات شعرها بأطراف أصابعه بنعومة.
سليم : غمضي عينيكي .
أغمضت ماسة عينيها، أخرج سليم من جيبه علبة صغيرة قطيفة… فتحها و كان بها خاتم ألماس…(وهو ذلك الخاتم)
سليم : فتحي
فتحت ماسة عينيها ونظرت مابين يديه بذهول وابتسامة عريضة .
ماسة بسعادة وحماس : الله يا سليم دة حلو أوي.. دة عشاني
سليم بعشق و بتأكيد : طبعاً عشانك
ماسة بانبهار وسعادة غامرة : الله حلو أوي، ده خاتم الماظ زى بتاع ستي لارا هانم .
تحولت ملامح سليم في أقل من الثانية لضيق وغضب شـ.ـديد فليس ذلك هو نفسه الذي كان يتحدث منذ ثواني !!!!
تحدث سليم وهو يجز ع أسنانه ببحة رجولية قوية : مــاسة
انتفضت ماسة أثر تلك النبرة المرعـ.ـبة بخـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر .
أكمل سليم حديثه على نفس تلك الوتيرة الغاضبة المستاءة : قولتلك أكتر من مرة إن اسمها لارا وبس، أنتي دلوقت بقيتي مرات سليم الراوي، عارفة يعني إيه؟؟؟ يعني تدوسى على أي حد بجزمتك بلا مبالاة، أنتي بقيتي فوق السحاب، بقيتي ماسة هانم سليم مش ماسة بـ.ـنت مجاهد،.. هي دلوقتي اللي تقولك يا هانم .
ماسة بخـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر : حاضر حاضر… مش هاقول كدة تاني… أني آسفة .
تبدلت ملامح سليم في أقل من الثانية لحنان وحب وهو يلامس وجهها بأطراف أصابعه وبعين عاشق.. فهو قد شعر أنه أخافها بقوة فأراد أن يصحح ما فعله بها :
سليم بوتيرة عاشقة: روح قلب سليم و حياته ، اوعي تتأسفي أو تخافي مني كدة، أنتي لازم تتعودي تتعاملي على الوضع الجديد، أنا بفهمك وضعك دلوقتي بقى إيه، بعدين ماينفعش تخافي مني كدة مفهوم .
هزت ماسة رأسها بيجاب وهي تبتسم له بلطف .
أمسك سليم كفها وألبسها الخاتم وقبلها من كفها .
سليم بحب : مش عايزك تقلعي الخاتم ده أبداً مهما حصل، أنا إللي رسمت تصميمه و معمول ليكي مخصوص .
شعرت ماسة بسعادة كبيرة لأنه قام بفعل ذلك من أجلها وأنها مميزة عنده .
ماسة بعشق وسعادة غامرة تخرج من عينيها تعكس مدا سعادتها وعشقها لسليم : أني بحبك أوي يا سليم أوي أوي .
سليم بحب : وأنا بمـ.ـو.ت فيكي يا ماسة قلبي .
عانقا بعضهما بقوة وحب .
((بــااااك ))
_ نعود لماسة وعينيها مغرقة بالدmـ.ـو.ع وهي تقول بكراهية شـ.ـديدة وغل : أنا بكرهك يا سليم وبألعن كل لحظة كنت معاك فيها ونفسى أمحيك من ذكرياتي.. بكرهك .
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠✿⁠^⁠‿⁠^⁠)⁩
_ القاهرة
_ في أحد المقاهي البلدي في منطقة وسط البلد ٨م
_ نشاهد ندى تجلس مع إحدى صديقاتها (رشا)على إحدى الطاولات وكان أمامهما أكواب من الشاي وكان يبدو ع ملامح ندى الصجر والحـ.ـز.ن .
رشا بشـ.ـدة وانزعاج : ندى لازم تفكك منه بقى .
ندى بعشق ممزوج بنبرة حـ.ـز.ن بدفاع وتبرير : بحبه .
رشا : يابـ.ـنتي ده رافض يسمعك حتى .
ندى بحماس : أنا هروح لنبيلة وهي تكلمه أو نقوله إني حامل .
رشا باستخفاف : والله ده عـ.ـبـ.ـط بقى ده مطلقك من أكتر من ٦ شهور .
ندى زفرت بضيق : هو مافيش حل غير إني أكلم نبيلة، ت عـ.ـر.في أنه هو ومحمد اشتغلو في مستشفى شمس الحياة .
رشا : بتتكلمي جد .
ندى بضيق تتحدث من بين أسنانها : ساب المستشفى بعد ما اشتغلت فيها .
رشا بحدة : أنتي لازم تفوقي بقى وتركزي في مستقبلك .
نظرت لهاندى بحـ.ـز.ن ونكسار : أنا حياتي وقفت لما أنا ومصطفى سبنا بعض… بصى أخلص الامتحانات لأني لازم أنجح المرة دي عشان أفرح مصطفى وبعدين أسافر اسكندرية أكلم نبيلة .
نظرت لها رشا وهى تهز رأسها بعدm رضى وضيق من أفعالها …
{ خلال أسبوعين}
_ نشاهد ماسة وهي تعمل في المركز ومدا قربها من عائلة مصطفى وخصوصاً إيهاب بشكل ملحوظ
كمان نشاهد سليم مازال يتجول في الشوارع بسيارته بحثا عنها …
ومحاولة ندى المستمر في الإتصال ب مصطفى لكنه لم يعطيها فرصة ..
وعمل مصطفى ومحمد في المستشفى التابعة لسليم …
بقلمي ليلة عادل ♥️🌹
_القاهرة
_الشركة (مجموعة الراوي القابضة)
_مكتب عزت الراوي ١١ ص
_ نشاهد عزت يجلس على مقعد مكتبه وهو يقوم بامضاء بعض الأوراق بانتباه شـ.ـديد..
وكانت تقف بجواره سكرتيرته الخاصة الحسناء نسمة أو (نانا) كما يطـ.ـلق عليها، صاحبة الشعر البني الداكن والعيون العسلية بجسد مثير وملابس قصيرة..
كانت تقف وهي تنظر له بإغواء بعد ثواني مالت عليه قليلا وهي تمرر أطراف أظافرها ع ظهر بدلال انثوي .
نانا : هشوفك النهاردة ؟
رفع عزت عينيه لها بنصف إبتسامة راغبة وهو يهز رأسه بتأكيد .
عزت : بالليل هقولك عشان فايزة .
نانا وهى تعض أسفل شفتيها بإثارة : نانا موحشتكش .
عزت بجمود وشـ.ـدة وهو ينظر في الأوراق : قولتلك بالليل .
رفعت نانا جسدها ونظرت له بجمود : واضح أنه جلالة الملكة أصدرت فرمان جديد .
عاد عزت بظهره على مؤخرة المقعد وقال بجمود وعملية وهو يخبط بالقلم ع طاولة المكتب .
عزت : بدأت تشك.
كادت أن تتحدث لكن استمعا الى طرق الباب استدرات نانا برأسها نحوه الباب ورفع عزت عينه أيضا نحوه ، فتح الباب كان رشـ.ـدي .
رشـ.ـدى وهو يقترب وينظر بعينه ع نانا قائلا .
رشـ.ـدي بابتسامة خبيثة : أنتي هنا ؟؟
نانا : رشـ.ـدي بيه ازيك .
رشـ.ـدي : والله تمام .
نظر عزت لنانا بجمود وعملية شـ.ـديدة قائلا.
عزت : أخرجي أنتي دلوقت و ابقي خدى الأوراق بعد شوية .
نانا باحترام : تحت أمرك يا عزت بيه.
توجهت نحو الباب و خرجت .. فور خروجها. نظر عزت لرشـ.ـدي بضيق .
عزت بضيق ممزوج بتساؤل : إيه إللي جابك ؟؟
رشـ.ـدي باعتذر مصطنع وهو يقف أمامه : جاي أعتذرلك، أنت معرفش عملت كدة ازاي فعلاً مكنش ينفع أبداً امد أيدي ع ياسين وعموماً أنا اعتذرت له وتصافينا، ولازم أفوق بقى وأركز بالشغل .
عزت بعملية شـ.ـديدة وهو ينظر داخل عينيه بتركيز :
أتمنى يكون اللي بتقوله حقيقي و متكونش محاولة منك عشان( وهو يخبط على يد المقعد بكفه) تقعد ع الكرسي دة ، لازم تكون فاهم حاجة واحدة ، برغم إللي بيعمله سليم، يستحيل حد يقعد على الكرسي دة مكانه.. كفايه اسمه في السوق كبير والكل بيعمله ألف حساب .
جلس رشـ.ـدي وهو ينظر له بضيق شـ.ـديد ممزوج بتعجب وهو يلوي شفتيه بغيرة .
رشـ.ـدي : بعد كل دة هتورثه الكرسي !!!
عاد عزت بظهره للخلف وهو يقول بتساؤل ممزوج بعقلانية : مين برأيك يستحق مكان سليم؟؟ طه !! اللي ماشي ورا كلام مـ.ـر.اته !! ولا ياسين ؟؟ الطيب اللى مالهوش فيها، ولا أنت ؟؟ باندفاعك وتسرعك وأنانيتك وإدmانك للمـ.ـخـ.ـد.رات ولا صافيناز اللى بتفرق وبتجري تعيط في حـ.ـضـ.ـن جوزها ووهو اللي بيصلح كل بلاويها ها رد مين ؟؟
رشـ.ـدي بثقة : طب جربني .
عزت وهو يهز رأسه بلا وهو يخبط بايده ع يد المقعد : أجربك بأي حاجة إلا الكرسي ده يا رشـ.ـدى، حتى لو سليم حط ايده في ايد مجاهد الفلاح !! ده مش هيخليني ارجع في قراري،
إللي لازم تفهمه، اللعب مع سليم مخاطرة كبيرة، كفاية أنه كتب نص الأسهم بتاعته باسمها عند فينا .
رشـ.ـدي بغل وحقد وهو يجز ع أسنانه : لو كنت سمعت كلامي وقــ,تــلناها .
عزت بعقلانية : وافرض سليم عرف؟؟ عارف وقتها ممكن يعمل فينا إيه !!! متستبعدش أنه يحرق القصر بينا …
اقترب بجسده للمكتب وهو يتحدث بهدوء وعقلانية قائلا ..
عزت بعقلانية و بنوع من الاحتقار : رشـ.ـدي ركز إنه يبقى ليك اسم كبير في السوق، و إن مجرد ما يتذكر اسم رشـ.ـدي الراوي يتخاف منك، مش يتقال إنك فاشل و مدmن و لعيب قمار و مضيع كل فلوسك على البنات، و إنك مبتعرفش تعمل حاجة غير كدة، حاجة وحدة منهم قادرة تنهيك، فما بالك إن كلهم معاك !!!!! خليك زي سليم، ….سليم ركز أنه يبقى سليم الراوي و بس، مش أنه يحارب اخواته عشان الكرسي، فكر صح و نفذ بذكاء .
رشـ.ـدي بتساؤل وترقب: ولو اتغيرت وبقيت زيه وأحسن، أنا اللي هقعد هنا ؟؟
عزت : أنت بس اثبت ولاءك ووقتها هتقعد بس شيل ماسة من دmاغك شوية .
نظر له رشـ.ـدي بغل وضيق وهو يتحدث بين أسنانه ممزوج بنوع من الاستهزاء وبنبرة كلها تعالي وتكبر .
رشـ.ـدي : اااه، ست الحسن و الجمال، الأميرة ماسة، إللي بسببها عرش الامبراطور بقى ملطخ بشوية فلاحين رعاع .
عزت بعدm رضا وهو يهز رأسه بيأس : مافيش فايدة .
نهض رشـ.ـدي وهو ينظر له بضيق وغل ممزوج بضجر وبصوت عالي قليلاً .
رشـ.ـدي : لازم تفهم إن هي نقطة ضعفه، و لو ضـ.ـر.بناه بيها، سليم هيقع، أنا مستحيل أسمح إن ماسة بـ.ـنت مجاهد الجنايني و سعدية الخدامة يكون ليهم أي صلة بينا، ولو كلفني الأمر إني أغرق عرش الامبراطورية بالدm هعملها، فات أكتر من عشر سنين كفايه كدة .
نهض عزت وهو يصيح به بقوة وضجر مصحوب بحسم وهو يشير بإصبع يده للمقعد .
عزت بشـ.ـدة وقوة : وطول ما مافيش حد يستحق يقعد مكان سليم ، أنا اللي هقف في وش أي حد يقرب منها يا رشـ.ـدي، ويستحيل هقف أتفرج على ولادي وهما بيحرقو بعض، … ولو اضطريت أحرق حد فيكم، هيكون أنت يا رشـ.ـدي مش سليم فاهم .
رشـ.ـدي وهو ينظر له من أعلى لأسفل بضيق : عشان مصلحتك .
عزت بقوة : مصلحتنا كلنا يا رشـ.ـدي.، ركز في نفسك واثبت ولاءك وبطل غباء وغل بقى …
تركه وتوجه الى الباب وهو يقول بضيق : عيل غـ.ـبـ.ـي .
كان رشـ.ـدي ينظر لآثاره بغل وضيق فور خروج والده خارج المكتب .. أخرج هاتفه من بنطاله وقام بعمل مكالمة .
رشـ.ـدى : الو إيه يا عماد مافيش جديد؟؟ …..هو فين دلوقت؟ …. طب بلغني بأي حاجة تحصل … لا معرفتش اتعصبت… يووو… متقرفنيش
بقى .. وأغلق الخط .
جلس وهو يمسح أسفل أنفه ثم وضع يده بجيب بنطاله وأخرج كيس صغير به مـ.ـخـ.ـد.ر أبيض..
أخرج محفظة وأخذ منها فيزا وضع عليها القليل من المـ.ـخـ.ـد.ر واستنشق وعاد بظهره و أسند على ظهر المقعد منتشيا و يبتسم .
بقلمي ليلة عادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩❤️
_الاسكندرية
_منزل مصطفى
_ الصالة ٤م
_ نشاهد ماسة وايهاب يجلسان ع مائدة السفرة وكان على الطاولة كراريس وأقلام وكانت تقوم ماسة بالكتابة وكان إيهاب ينظر لها بانتباه .
بعد الإنتهاء قامت بإعطاءه الكراسة أخذ ايهاب يقرأ المدون بها وهو يرفع حاجبه بانبهار واهتمام… كانت ماسة تنظر له بترقب .
ايهاب بمدح : برافووو عليكي ممتازة .
ماسة بحماس : أنا فرحانة أوي حقيقي يا إيهاب شكراً جداً لولاك مكنتش وصلت لده .
كان ينظر إيهاب لها بابتسامة جميلة و بسعادة اكملت ماسة
ماسة بامتنان : حقيقي مش عارفة أقولك ايه أنت متعرفش أنت عملت إيه؟
ايهاب بتواضع : أنا معملتش حاجة أنتي اللي شاطرة .
ماسه بعقلانية ممزوجة بشعور بالعرفان : ازاي لولاك مكنتش هعرف أوصل للي وصلتله كفاية إنك أدتني من وقتك و مجهودك وده شيء كبير جداً بالنسبة ليا .
إيهاب : صدقيني أنا مبسوط أوي إني باساعدك.. إحساس جميل إنك تساعدي إنسان وتكوني سبب أنه يتغير للأفضل، متتصورش لما بشوفك كدة فرحانه أنا بأبقى سعيد ازاي !! لدرجة إني بتحمس أكتر و أكتر، إني لازم أفضل معاكي لحد ما القراءة والكتابة تكون معاكي، زى الأكل والشرب، وده قريب جداً، سبق وقولتلك أنتي ذكية جداً وشاطرة وبتستوعبي بسرعة .
ماسة بابتسامة لطيفة : الحمدلله دي شهادة أعتز بيها كفاية، كدة النهارده ! .
ايهاب : تمام .
نهضت ماسة وهى تلملم متعلقاتها .
كانت تجلس نبيلة على الأريكة تقرأ قرآن…وجهت ماسة نظراتها لنبيلة .
ماسة : طنط أنا هطلع فوق .
نبيلة : صدق الله العظيم .. نظرت لها بابتسامة .. انا سامعة إيهاب برافو عليكي ربنا يحفظك.. مـ.ـا.تقعدي هتطلعي ليه .
ماسة : معلش هحضر حاجات الشغل وأنام… أصلي بحب أنام بدري .
نبيلة بتأييد : أيوة معك حق النوم بدري كويس وصحي مش شغل الخفافيش بتاع عيالي…تصبحي على خير يا حبيبتي .
ماسة : وحضرتك بخير .
بدأت بالتوجه نحو الباب. أوقفها صوت إيهاب .
إيهاب : حور !!
التفتت له ماسة بابتسامة رقيقة جداً : افنـ.ـد.م .
اقترب منها بنظرات لطيفة ومد يده وهو يعطى لها عقدا أنيقا من الصدف… نظرت ماسة إلى ما بين يديه بابتسامة واسعة زادت من جمالها .
ماسة وهى تأخذه منه بابتسامة لطيفة
ماسة باستغراب : دي ليا أنا !!!
إيهاب بلطف : لازم أكافيء تلميذتي الشاطرة. .
ماسة بسعادة غامرة وهى تضم العقد بين راحتيها .
ماسة : شكله حلو أوي .
وبتلقائية أمسكت ماسة إيهاب من معصمه بسعادة. وهي تقول ..
ماسة :حقيقى شكراً .
ارتبك إيهاب قليلا من فعلتها وتبسم قال
إيهاب : لا دي حاجة بسيطة .
ماسة بنبرة رقيقة : بالنسبة ليك، لكن بالنسبة ليا حاجة كبيرة ، انا بحب الحاجات دي أوي .
كل هذا و مصطفى واقفا خلف باب الغرفة يسترق السمع والنظر دون أن يلاحظه احد، لكن كان يبدو على ملامحه قليلا من الانزعاج .
إيهاب بمزاح لطيف: بس كدة هاغرقك صدف .
ماسة بحماس : موافقة جداً، يلا تصبح على خير …
التفتت وفتحت الباب وخرجت لكن قبل أن تغلق .. التفتت مره اخرى و نظرت لايهاب وقالت بنبرة ناعمة .
ماسة : إيهاب !!
رفع عينيه لها.. أكملت ماسة حديثها .
ماسة بلطف : شكرا ع أحلى عقد جالي في حياتي .
تبسم لها وتبادلا الابتسامـ.ـا.ت اللطيفة.. صعدت ماسة للأعلى … أغلق إيهاب الباب وتوجه إلى الصالون …
تنهد مصطفى وخرج للخارج نظر له إيهاب قائلا .
ايهاب بمزاح : أخيرا صحيت. .
مصطفى بنوع من الضيق : ما أنت لو رايح جاي من القاهرة للاسكندريه هتعرف إن الله حق.
نبيلة بحنان : أنت اللي تاعب نفسك يابني .
مصطفى بتوضيح : عايز أجهز عائشة يا أمي وأعملي عيادة.
ايهاب : ربنا يوفقك .
بقلمي ليلة عادل ⁦ʘ⁠‿⁠ʘ⁩♥️
_ القاهرة
_ مستشفى شمس الحياة التخصصي
_ الممر ١م
نشاهد محمد وهو يتحرك في الممر وهو يرتدي البالطو الأبيض و يعلق سماعة حول رقبته وأثناء سيره تصادف مع سليم .
محمد بابتسامة لطيفة : سليم بيه !
انتبه سليم له بابتسامه لطيفه : ازيك يا دكتور
محمد : كلة تمام.
سليم باهتمام : أتمنى تكون مبسوط ومافيش أي مشاكل .
محمد : الناس هنا ظريفة ومحترمة .
سليم بتسال : أمال فين دكتور مصطفى ؟
محمد : النهارده مش معاده .
وأثناء حديثهما اقتربت منهما عائشة .
عائشة : محمد مش بترد ليه ع التليفون؟
نظر سليم لها من أعلى لأسفل بلطف .
محمد : التليفون قي المكتب، عرفتي مكاني منين ؟
عائشة : من الممرضة .
انتبهت من وجود سليم
عائشة باعتذار : آسفة ماخدتش بالي إن معاك حد .
محمد وهو يشير بيده باحترام : سليم بيه الراوي يا عائشة .
عائشه بحماس : أنت اللي جبت المستشفي لمصطفى… مدت يدها… ازيك .
سليم مد يده باحترام و رقي تعكس مدى رقيه وأصله العريق بنظرة خلابة زادت من وسامته .
سليم : أهلا بيكي يا هانم .
عائشة وهي تصافحه : وبيك .
محمد : عائشة بتكون أخت مصطفى الصغيره وكمان خطوبتنا قريب أتمنى تشرفنا .
سليم بإبتسامة راقية : عظيم مبروك و أكيد هاجي عن إذنكم . عندي مقابلة مع الدكتور بهجت
محمد : اتفضل .
رحل سليم من أمامه رمقته عائشة وهو يسير بابتسامة وهي تقول بإعجاب و برفعة حاجب .
عائشه : كارزما أوي .
محمد برفعة حاجب وقوة : هو مين ده ؟؟
و هي تشاور برأسها تجاه سليم وهو يسير أمامهم من بعيد بابتسامة .
عائشة : سليم .
محمد بغيرة : لا والله !
عائشه ضحكت بمرح : بتغيرى يا حلوة ؟؟
محمد مقلدا لها بمزاح : أيوة باغير يا طعمه،(بجدية) بقولك إيه أنا همر كدة على كم مريـ.ـض تستنيني في المكتب اوكيه .
عائشة : ماشي بس بسرعة يا موكتي لأني مـ.ـيـ.ـتة من الجوع….مافطرتش .
محمد : حاضر يا قلب موكتك .
*********************
_ بعد وقت
_ مكتب محمد
_ يدخل محمد المكتب كانت تجلس عائشة على المقعد الأمامي للمكتب تتناول كيس شيبسي بالملح .
محمد وهو يقترب بابتسامة ظريفه و يقول.
محمد : طلبت لنا فطار شوية وجاي .
عائشة : اوكيه .
جلس محمد أمامها ونظر لها بحب ممزوج باستغراب..
انتبهت عائشة لنظراته تلك فقالت باستغراب ممزوج بتساؤل وهي تتناول رقائق الشيبسي .
عائشه بتساؤل : بتبصلي كدة ليه ؟
محمد بتعجب : مستغربك .
عائشة بتعجب وهي تضيق عينيها : اشمعنا !!
محمد بتعجب وهو يرفع أحد حاجبيه : يعني أول ماطلبت منك إننا نتقابل عشان حشـ.ـتـ.ـيني و  وافقتي ع طول !! من غير ما أفضل اتحايل عليكي سنة !!!
تنهدت عائشة بابتسامة وقالت بتوضيح وعقلانية .
عائشه : الصراحة حسيتنا بعاد أوي والامتحانات قربت وهنتخطب واحنا لسة منعرفش بعض بشكل كافي، يمكن نعرف بعض بالشكل الظاهري لكن التفاصيل لا .
محمد بتأييد ممزوج بحـ.ـز.ن : هو ده اللي كنت بتكلم فيه، ادينا فرصة أنا مش عبد الحميد يا عائشة .
عائشة نظرت له من أعلى لأسفل بضيق و حاولت تمالك اعصابها .
عائشه بوتيرة تعكس مدا قوتها : أنا اللي أحدد .
محمد : طيب موافق بس لازم تديني فرصة .
عائشة بجمود : وأديك خدتها .
محمد بابتسامة عاشقة بثقة: وأنا مش هضيعها مني أكيد .
بقلمي ليلةعادل⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩ ❤️
_ فى إحدى الفيلل المجهولة ١م
_ مظهر عام للفيلا من الداخل والخارج.. ثم نشاهد مجموعة من الحراس يحاوطون الفيلا من الداخل والخارج وهم يحملون الأسلحة .
بعد قليل يقترب أحد التاكسيات من بوابة الفيلا الخارجية ثم تتوقف …
اقترب منه أحد الحراس وهنا تفتح ماسة نافذ السيارة من خلف، وهي ترتدي زيها الخليجى بالنقاب، وتحدث لكن باللهجة الفلاحي مع تغيير نبرة صوتها !!! .
ماسة بتصنع مع اتقان اللهجة : آني مديحه بـ.ـنت أخو عمة سعديه… هي هنا .
الحارس : آه جوة بس مش هينفع التاكسي يدخل .
ماسة وهى ترفع أحد حاجبيها بتهكم مصحوب بسخرية : ليه يعني حد قالك اني معايا متفچرات ؟؟
الحارس بجدية : أوامر .
أشار الحارس لأحد الحراس بفتح البوابة… هبطت هي من السيار ة .
ماسة بتساؤل: هي لوحدها چوا ؟؟ .
الحارس : مجاهد بيه معها جوا .
أشار لأحد الحراس ان يتبعها .. وبدأت هى بالتحرك للداخل والحارس خلفها .
وأثناء دخولها كانت أعين الحراس تراقبها بشـ.ـدة، وكان يبدو من نظرات عينيها التـ.ـو.تر الشـ.ـديد…
حين اقترابهم من حمام السباحة …
نشاهد رجل و امرأة في منتصف الخمسينات يجلسان وهما يرتديان ملابس منزلية ..
نظرو نحوها باستغراب فايبدو أنهم لا يعرفونها !!!
توقف الرجل وهو ينظر للحارس بتساؤل : مين دي .
ركضت ماسة على السيدة وضمتها وهي مغيرة نبرة صوتها وتتحدث فلاحى لكي لا تنكشف هويتها .
ماسة بتصنع وحماس و باتقان التمثيل : أني مديحة يا عمة.. وحشتينى ….
واخذت تقبلها عدة قبلات من أحد خديها … و أثناء ضمها….
همست ماسة داخل أذنها وتنبيهها : أنا ماسة يا ماما، أوعي تلفتي النظر اوعي .
ابتلعت الأم ريقها وحاولت التماسك وتبسمت ابتسامة عريضه بكذب وهي تقول .
الأم ( سعديه ) باهتمام وسعادة وبتمثيل بـ.ـارع : بت يا مديحة يخرب بيتك كبرتي يابت إلا لبستى امتى البتاع ده ، حمد لله على سلامتك .
وجهت نظراتها للراجـ.ـل الذي يقف دون ان يفهم ما يحدث ومن هذة الفتاة ؟؟
سعدية وهي تحاول أن تلفت انتباهه بذكاء وتغمز بإحدى عينيها : إيه يا مچاهد مش عارف مديحة بـ.ـنت عبد الجليل .
فهم الرجل الذي اتضح أنه والدها انها ماسة،
وأنها لا تريد أن يعرفها أحد، تصرف مجاهد بذكاء ..
اقترب الأب (مجاهد) وهو يضمها : ازيك يا بـ.ـنتي معلش السن بقى … عاملة ايه يا مديحة .
ماسة وهي تبتسم : الحمدلله يا عمي .
مجاهد وهو يشير بايده : تعالو ندخل چوة
بدأ بالتحرك لداخل الفيلا …
وأثناء ذلك، اقترب الحارس الذى كان يتحدث مع ماسة على البوابة وتوقف بجانب الحارس الثاني الذى كان يتابعها .
الحارس الأول بتساؤل وعينيه معلقه عليهم : عرفوها ؟؟
الحارس الثاني وهو يهز رأسه : لا بس مثلو انهم يعرفها .
الحارس الأول بشك مال برأسه قليلا : الموضوع دة، مش داخل دmاغي، لازم نبلغ مكي .
رفع هاتفه ومازالت عينيه معلقة عليهم : الو مكي في حاجة غريبة حصلت .
_ ((في الداخل))
_اثناء دخولهم وهم يتحدثون معها كأنها مديحة .
سعدية بحب بصوت مرتفع قليلا : وحشتينا يابت يا مديحة، كل دة متجيش تسألي على عمتك، كنتي فين ؟؟
ماسة بتمثيل : أنتي عارفة يا عمة المشاغل (قالت بهمس ) تعالو نطلع االأوضه فوق عشان نتكلم براحتنا .
سعدية بصوت عالي : تعالي يا بـ.ـنتي أفرجك على الفيلا، تعالي شوفي الأملة إللي عمتك بقت فيها .
_ وبالفعل صعدو الدرج حيث الغرفة ..
_ فور دخولهما أغلق مجاهد الباب، رفعت ماسة نقابها وركضت على والدتها وضمتها بشـ.ـدة و بشوق كبير .
ماسة وهى تضمها وتبكي : وحشتوني أوي أوي يا ماما .
سعدية بحب : وأنتي كمان يا بـ.ـنتي عاملة إيه .
ماسه ابتعدت وهي تمسك بكفيها بو.جـ.ـع وانكسار دmـ.ـو.عها تملأ وجهها : بقيت كويسة لما شفتكم .
وجهت نظراتها إلى والدها واقتربت منه وضمته ..
ماسة : حبيبي عامل إيه وصحتك عاملة إيه .
مجاهد وهو يضمها : أنا كويس يابـ.ـنتي
أبعدها قليلا و رفع أحد حاجبيه بتساؤل واهتمام ؟
مجاهد : فهميني فيه ايه ؟؟ وايه اللي أنتي لابساه ده ومين مديحة ؟ .
ماسة بانكسار مسحت دmـ.ـو.عها بتوضيح :أنا مش هقدر أقعد كتير، كنت محتاجة أطمن عليكم، و أعرف عملكم حاجة والا لا ؟؟ .
مجاهد بستغراب وتساؤل : مين ؟؟؟
ماسة وهي ترفع حاجبيها بتعجب : سليم !!!
نظر لها مجاهد بتعجب يبدو أنه لم يفهم شيء : يعمل ايه ؟؟؟
ماسة باستغراب شـ.ـديد : أنتم متعرفوش إني هـ.ـر.بت من سليم من حولي شهرين ؟؟
نظرت لها سعدية بتعجب وصدmة باتساع عينيها وخبطت على صدرها برعـ.ـب دون حديث ومجاهد أيضا الذى شحب وجهه عند استماع الأمر، فاتضح أنهما لايعلمان إلا الآن عن هذا الأمر .
رمقتهم ماسة بصدmه فكيف أنهم لا يعرفون ذلك الأمر حتى الآن، فهي غائبة منذ فترة ، وكيف لسليم أن يصمت عن غيابها كل هذة الفترة دون أن يقلب الدنيا عليها ويوجه الاتهام إلى والديها .
ماسة بصدmة : أنتم متعرفوش؟
سعدية بتعجب : ولا قال حاجة، وعمل زى ما بيعمل كل مرة ! يجى ويتخانق ويتهمنا إننا ساعدناكي في الهروب !!! ده قايلنا إنك مسافرة تغيرى جو !!! .
ماسة بندهاش : سليم !!
مجاهد بعدm فهم : أنا افتكرت إنك جاية من وراه وأنه منعك مننا .
تحك ماسه جبينها بإصبعها بعدm فهم وشعور بالضياع وهي تهز رأسها
ماسة : أنا مش فاهمة حاجة، إنما المهم مادام أنتم كويسين أنا كدة اطمنت، أنا كنت قلقانة وهاتجنن عليكم .
نظر لها مجاهد بتساؤل وهو يربت على كتفيها بحنان .
مجاهد : طب فهمينا هـ.ـر.بتي ليه؟ و هتفضلي هربانة طول عمرك يابـ.ـنتي ؟؟؟ .
جلست ماسة على الفراش بيأس ودmـ.ـو.ع و بانهزام .
ماسة بختناق : عندك حل تاني عشان أخلص من جحيم الراوي ؟
اقترب مجاهد منها وتوقف أمامها وهو يقول بعقلانية .
مجاهد : نحط ايدنا في ايد رشـ.ـدى هو إللي هيخلصك منه .
رفعت ماسة عينيها له برفض ومنطقية .
ماسة : رشـ.ـدي بيكرهني و محدش فيهم بيحبني، رشـ.ـدى ليه حسابات تانية خالص .
مجاهد بمنطق : مش مهم إيه هي حساباته ! المهم أنه يخلصك منه .
جلست سعديه بجانب ابـ.ـنتها وهي تربت ع قدmيها بحنان، وهي لا تعرف ماذا يمكن أن تفعل لها !؟
ثم قالت وهي تنظر لمجاهد بحـ.ـز.ن وعينين تمتلئ بالدmـ.ـو.ع و بقلة حيلة .
سعدية بقلة حيلة : احنا غلابه أوي يا أبو عمار،
ماسة عندها حق، لا رشـ.ـدي ولا صافيناز ولا جوزها الداهيه عماد، هيقبلو يساعدوها، دول نابهم أزرق واحنا جنبهم صراصير، يفعصونا برجليهم، دول نفسهم يخلصو علينا من زمان، وسليم هو إللي حيشهم عننا .
مجاهد بتهكم ورفض للأمر : يعني هنسيب البت هربانة طول عمرها، وعايشة برعـ.ـب، هو ده الحل، نقول لرشـ.ـدي يطـ.ـلق البت ويهربنا ويولعه في بعض وأنتي تتنازلي عن كل حاجة .
نظر لها ماسة وهي تهز رأسها بتـ.ـو.تر وعدm معرفة فهو قرار صعب فهي تعلم جيدا مدا كره رشـ.ـدي لسليم ولها .
ماسه : مش عارفة مش قادرة آخد قرار .
سعدية بتساؤل وهي تمسح ع وجهها بحنان : أنتي قاعدة فين يا حبيبتي؟ ومالك كدة شكلك تعبان !! دبلتي يا نضري .
تبتسم ماسة لها وقبلتها من أيدها بحب : مش هينفع أقول أي حاجة يا ماما… أنا كويسة متقلقش ( نهضت) انا لازم أمشي .
نهضت سعدية وأمسكتها من معصمها : يابـ.ـنتى أقعدي ماشبعتش منك، وفهمينا أي حاجة، عملك ايه ؟ خلاكي تهربي وتعندي كدة !! .
ماسة وهي تحاول التماسك أمامهم فرغم من انها محطمه كليا و تحتاجهم بشـ.ـدة، لكنها لا تسطيع أن تظهر لهم هذا .
ماسة بابتسامة مصطنعه : بعدين يا ماما، لازم أمشي قبل ما الخبر يوصل له إن في حد جه زاركم .
سعدية باهتمام وتساؤل : طب هنكلمك ازاي و نطمن عليكي ؟؟
ماسة وهى تمسح على كفيها بلطف بابتسامة مصطنعه .
ماسة بهدوء وتنبيه : أنا هكلمكم، المهم محدش يبلغ سليم، ولا حتى تخلوه يشك، استمرو دايما بالسؤال عني زي ما أنتم ، أنا محتاجة فلوس .
سعديه بو.جـ.ـع وحـ.ـز.ن على ابـ.ـنتها : يا نضري يا بـ.ـنتي، أديها يا مچاهد .
_ فتح مجاهد خزانة الملابس وأخرج منها رزمة من الأموال، وأعطاها لها وهو يقول بجدية .
مجاهد بجدية : فكري كويس في كلامي، ده الحل عشان تخلصي من كابوس سليم الراوي .
نظرت لها ماسة بعدm معرفة، وهي تهز رأسها بايجاب …
بدأت فى تنظيم ملابسها ونقابها، و توجهت إلى الباب ..
فتحته واثناء هبوطهم من على الدرج .
ماسة بتنبيه وصوت منخفض : زي ما قولتلكم محدش يحسس سليم بأي حاجة، ولا تغيرو طريقة تعاملكم معاه … سليم ذكي .
سعدية وهي تقلب شفتيها بضيق : أنتي هتقوليلنا ، هو عشرة يوم .
وصلو عند باب الفيلا ..
ماسه بهمس : ودعيني كأني بـ.ـنت أخوكي .
سعديه بصوت عالى : مع السلامة يا مديحة سلميلي ع أخويا وابقي تعالي .
ماسة : حاضر يا عمة.
فور فتح الباب… وجدت ترسانة من الحراس يقفون أمامهم يحملون الأسلحه، حاولت ماسة أن تتحرك بلا مبالاة منها ، لكنها وجدت أحدهم يمنعها .
مجاهد بتعجب : مـ.ـا.توسع يا عشري، خلي البت تمٓشي .
عشري بجمود : ممنوع .
ماسة بغضب مع الاحتفاظ بتغير نبرتها وتحدثها فلاحي : يعني ايه ممنوع ؟؟؟
عشري : أوامر مكي، خمس دقائق بس .
ماسة بشـ.ـدة وتهكم تحاول الخروج : أوعى كدة خليني أمشي .
سعدية بغضب : مـ.ـا.توعى بدل ما أكلم سليم أخليه يطين عيشتك أنت ومكي .
عشري بجمود شـ.ـديد وقوة و بنوع من التهديد :
مدام أرجوكي حافظي ع هدوءك … خمس دقائق بس .
زاح جزء من جكيت بدلته وطالعها ع السلاح الموضوع عند خصره …
نظرت له ماسة بتـ.ـو.تر وابتلعت ريقها وهزت رأسها بايجاب.. أغلقت الباب فور إغلاقه .
ماسة برعـ.ـب شـ.ـديد و تـ.ـو.تر وهي تتحرك : سليم جاي لازم أهرب .
مجاهد بتـ.ـو.تر : تعالي أهربك من شباك المطبخ ومنها تجري على جنينة الجيران سورهم قصير و معندهمش حراس .
ماسة وهى تهز رأسها بايجاب : ماشي .
وبالفعل توجهها إلى المطبخ مسرعين .. كانت تراقبهما سعدية بحـ.ـز.ن على ما تواجهه ابـ.ـنتها .
سعديه بحـ.ـز.ن : ربنا يحفظك يابـ.ـنتي .
****************************
_ على الاتجاه الآخر .
_ المطبخ
دخل مجاهد وماسة المطبخ ثم توجها بالقرب من النافذة، المطلة علي الحديقة..
وتوقفا باختباء، لكي لا ينتبه لهما أحد وأخذا ينظران ويراقبان الموقف ..
لكنهما وجدا أحد الحراس يقف .
ماسة بتـ.ـو.تر : هنعمل ايه ؟؟
صمت مجاهد قليلا وأخذ يفكر ثم دار فى خاطره فكره. نظر لماسة وقال
مجاهد : اصبري واستني هنا .
أخذ ينظر من حوله لثواني وهو يتفحص المكان وقعت عينه على زجاجة مياه أمسكها .
مجاهد وهو يشاور بايده بهمس: خليكي هنا .
فتح النافذة ، وخرج للخارج، كانت تراقبه ماسة بعينيها ..
أخذ مجاهد يتحرك بحركات بطيئة ، هادئة لكي لا ينتبه لتواجده …
ومرة واحدة قام بضـ.ـر.به على رأسه مما تسبب في وقوع الحارس أرضا ..
فور أن رأت ماسة هذا الأمر ركضت للخارج مسرعة .
مجاهد هو يشاور بايده : اجري من هنا ربنا معاكي يا بـ.ـنتي .
ماسه بقلق وخـ.ـو.ف : هتعمل إيه يا بابا ؟
مجاهد وهو يحاول أن يطمئنها: مالكيش دعوة أنتي اجري .
نظرت ماسة له بحـ.ـز.ن وو.جـ.ـع وأسف ودmـ.ـو.عها تهبط لأنها السبب بكل هذه المصائب، رد عليها مجاهد بابتسامة دعم لكي يهديء من روعها .
ثم ركضت برعـ.ـب..
أخذت تركض لكن بحذر حتى وصلت إلى سور الفيلا المجاورة لهم، وجدت أحد الحراس يقف ..
توقفت وهي تختبئ خلف إحدى الأشجار وهي تفكر ماذا ستفعل ؟؟
أمسكت طوبه وألقتها بعيدا لكي تلفت انتباهه لها .. ذهب الحارس نحو الصوت..
فور تحركه ركضت نحو السور و صعدته ، حتى أصبحت في الحديقة المجاوره..
أخذت أنفاسها قليلا، ثم أكملت ركضها قبل أن يلمحها أحد من سكان الفيلا ..
خرجت ماسة من البوابة الخلفية إلى الشارع …
_ فهو شارع فارغ من المارة، ذو اتجاه واحد ..
به الفيلا التى خرجت منها ماسة، والمقابل له يشبه حديقة بها أشجار عالية ..
نشاهد ماسة، وهى تركض برعـ.ـب و تـ.ـو.تر شـ.ـديد، خشية أن يلحقها أحد …
كانت تلتفت خلفها وأمامها برعـ.ـب ..
ثم عبرت إلى الاتجاه الآخر حيث الأشجار لكي تختبيء خلفها وهي تركض، حتى مرت من أمام بوابة الفيلا الخلفية دون أن ينتبه لها الحراس وأكملت ركضها بأقصى سرعتها …
وبعد أن تأكدت أنها ابتعدت بمسافة معقولة خرجت من خلف الأشجار، وأكملت ركضها في منتصف الشارع ..
حتى. وصلت إلى الشارع العمومي ..
كان الشارع خاليا لحد ما .. و ليس به الكثير من السيارات .. لكن بالرغم من ابتعادها لكنها كانت خائفة بشـ.ـدة ولم تتوقف أبداً عن الركض..
_ على الاتجاه الآخر
نشاهد سليم وهو يقود سيارته بسرعة جنونية في نفس الشارع الذى تركض فيه ماسة .
فانشاهد الإثنان يركضان مقابل بعضهما ..
وأثناء قيادة سليم تفاجأ بفتاة منتقبة تركض أمامه، فضغط على الفرامل بقوة ، توقف وهي أيضاً برعـ.ـب فهي كانت على مشارف المـ.ـو.ت …
أخذ سليم ينظر بصدmة على لتلك الفتاة المنتقبة التي تبعد عنه بسنتيمترات، وهي تنظر له برعـ.ـب وبأنفاس متسارعة للغاية..
فهما حتى الآن لم يعرفا بعضهما !!
لكن لم يمر سوا ثوانى حتى عرفا بعضهما..
عدلت ماسة من وقفتها و نظرت له باتساع عينيها بصدmة ورعـ.ـب، وهو أيضا ..
فهو علم أنها هي من عيونها التى تفضحها دايما …
فتح سليم باب سيارته و و
[بعنوان أرواح معـ.ـذ.به]
_ أثناء قيادة سليم تفاجأ بفتاة منتقبة تركض أمامه، فضغط على الفرامل بقوة ، توقفا معا بنفس الوقت وهي تنظر برعـ.ـب لقد كانت على مشارف المـ.ـو.ت ..
أخذ سليم ينظر بصدmة لتلك الفتاة المنتقبه التى تبتعد عنه بسنتيمترات، وهي تنظر له برعـ.ـب و بأنفاس متسارعة للغاية ..
فحتى الآن لم يتعرف أحدهما على الأخر، ولم يمر سوا ثواني وتسعت أعينهما ..لقد تعرف كلاهما على الآخر !!!!
_ عدلت ماسة من وقفتها و نظرت له بتساع عينيها بصدmة ورعـ.ـب، تبادل معها سليم ذات النظرة فلم يتوقع أحد منهما أن يرى الآخر .
_ فقد تعرف عليها من خلال عيونها التي تميزها و تفضحها دائما…
وضع سليم يده على المقبض لكي يفتح باب سيارته .. وفي نفس ذات اللحظة، أمسكت ماسة أطراف عبائتها لكي لا تعيق ركضها، وانطلقت مهرولة..
خرج سليم من سيارته وركض خلفها لكن ننتبه للصعوبة التي يواجهها سليم في الركض ، فكان يبدو أنه يتألم قليلا و سرعته بطيئة لحد ما …
وأثناء ركضهم كان سليم يصيح بصوت عالي وبرجاء ولهفة طالبا منها أن تتوقف…
سليم بصراخ وبصوت عالي جهور ممزوج بتوسل : ماسة استني متهربيش… ماســــة … استني.. عشان خاطر سليم يا ماســـة … مااااســة ..
لكنها كانت تركض مرعوبة دون أن تنظر لثانية خلفها….
في مشهد مبكي و مو.جـ.ـع كان سليم مازال يركض خلفها بسرعة رغم ألم قدmه و ونـ.ـز.يف قلبه محاولا أن يلحق بها لكن كيف؟؟
وهي تبعد عنه بمسافة قليلة لكن بسبب صعوبة ركضه وعجزه لم يستطع اللحاق بها ..
لكنه مازال يتوسلها ،مازال يتمنى أن تتوقف وتحيي قلبه الذي أرهقه فراقها….
سليم : ماسة ما تهربيش مني أنا سليم يا ماسة حبيبك…. استني خلينا نتكلم و نتفاهم، ماسة يا روحي استني… ارجوكي استني .
واثناء ركض ماسة وجدت أحد اتوبيسات النقل العام متوقفا وعلى مشارف التحرك، توجهت نحوه وصعدت مهرولة حتى كادت أن تقع منه لكنها تمسكت بقوة في مقبض الباب …تحرك الاتوبيس .
وهي تنظر بعينيها لسليم الذي مازال يركض وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه من خـ.ـو.فها الشـ.ـديد .
توقف سليم عن الركض بعد أن تأكد أنه من المستحيل أن يلحق بها بعد صعودها الاتوبيس، وهو يركض بهذه الطريقة التى بها نوع من العجز ..
أخذ ينظر للاتوبيس ولماسة وهو يبتعد عنه بحـ.ـز.ن وانكسار وعيون تغرقها الدmـ.ـو.ع….
فكلما ابتعد كلما شعر أنه يختنق يشعر بسكين بـ.ـارد تقطع في قلبه و تمزقه لأشلاء فهي الوحيدة القادرة على جمع شتاته لكنها ذهبت بعيدا عنه دون رحمة منها فلم يهزها نظراته وضعفه وتوسله لثانية ..
أخذ ينظر سليم بغل وهو يجز ع أسنانه بقوة، وضـ.ـر.ب على قدmه التي تعيقه عن الركض بقوة،
تزامنا مع اقتراب الحراس منه ومعهم سيارته .
مكي وهو ينظر من نافذة السيارة : سليم بيه .
نظر سليم له بابتسامة أمل فاربما يستطيع أن يلحق بها ..
التفت للباب الآخر مسرعا، صعد السيارة وهو يقول بحدة .
سليم بغضب وصراخ وهو يخبط على زجاج نافذة السيارة. : اطلع بسرعة .
وبالفعل قاد الحارس مسرعاً .
سليم بقوة وهو يشاور بأصبعه الامامي : في اتوبيس نقل طلع من دقيقة ، حاول تلحقه بسرعة أكيد طلع على الطريق الرئيسي .
_ نشاهد سيارة سليم وهي تتحرك مسرعة جداً في الطريق، وتتحرك بين السيارات بجنون، حتى وجدو الاتوبيس .
سليم وهو يشاور بايده بحماس : هو ده وقفه بسرعة .
وبالفعل زاد السائق من سرعته بقوة، وفجأة قام بتحويل الدركسون بقوة حتى توقف بالعرض أمام الاتوبيس…..فرمل سائق الاتوبيس مذهولا مما يرى أمامه .. مع توبيخهم
تزامناً مع هبوط سليم من السيارة وركضه نحو الأتوبيس وخلفه الحراس ..
صعد الاتوبيس وأخذ يسير كالمـ.ـجـ.ـنو.ن و باضطراب أخذ يتفحص في وجوه الركاب بحثا عنها … كان ينظروان له بتعجب شـ.ـديد من أمره..
وصل لاخر الاتوبيس و لم يجدها..جز على أسنانه بغضب وقبض بقوة على يده .. توجه مسرعا نحو سائق الاتوبيس وتوقف بجانبه .
سليم بقوه وتساؤل : في ست منتقبة ركبت من الشارع الخلفي راحت فين انطق .
السائق بتـ.ـو.تر لقد شعر أنه ظابط من طريقته و من الذين يقفون خلفه وأسلحتهم : اه نزلت ياباشا بعد دقيقتين، هي حـ.ـر.اميه ولا ايه ؟؟
سليم كأنه لم يستمع لآخر كلمـ.ـا.ته بقوة سأله : راحت فين ؟؟
السائق وهو يخرج شفتيه : معرفش هي نزلت هسالها راحت فين !! .
اقترب مكي من سليم وتحدث وهو يربت ع كتفه .
مكي بهدوء لكن بقوة : سليم بيه مـ.ـا.تقلقش هنجبها، هي قربت أوي ، بس المرة دي خليني أنا أتصرف وأجبهالك و متخفش من غير دm .
نظر له سليم بطرف عينيه بغضب وهز رأسه بإيجاب دون تحدث ..
أشار مكي للحراس بالهبوط، هبطوا وخلفهم سليم ومكي ..
كان يبدو على ملامح سليم كم الألم والقهر الذي يعصف بقلبه الآن .
فور هبوطهم للاسفل وتحرك الاتوبيس، نظر مكي لأحد الحراس قائلا .
مكي بقوة : اقلبو المكان عليها .
لكن قاطعه سليم قائلا بنبرة انهزام وهو يهز رأسه : خلاص هـ.ـر.بت، مستحيل تلاقيها أكيد ركبت حاجة تانية .
نظر له مكي بضيق وحـ.ـز.ن، لقد شعر أن سليم يشعر بالاختناق والألم الآن ..
وجه نظراته للحراس بقوة قائلا
مكي بجدية : عشري خد الرجـ.ـا.لة وامشي أنت، وأنا هجيب سليم بيه و اجي ..
هزه عشري راسة ورحل مع الحراس ..
ساعد مكي سليم بالصعود إلى السيارة، ثم استدار مكي وصعد بجانبه و انطلق مغادرا ….
⁦(⁠。⁠•́⁠︿⁠•̀⁠。⁠)⁩ بقلمي ليلة عادل✍️❤️
_ سيارة سليم ٢ونص م
_ نشاهد سليم يجلس صامتا ساكناً، وهو ينظر أمامه، كانت عينيه تتحدث بكم الو.جـ.ـع والانكسار والضعف، الذي يمر بيه الآن، فكان بينه وبينها، مجرد خطوات وضاعت منه مرة أخرى ….
وبعد عدة دقائق .. قطع ذلك الصمت قائلا .
وهو ينظر امامه تحدث بنبرة و.جـ.ـع وانكسار وقهر وعينين تغلغلتها الدmـ.ـو.ع :
سليم : كانت قدامي، بينى وبينها خطوات، لكن رجلي رجلي … ضـ.ـر.ب على قدmه بقوة وغل … كانت السبب أنها تهرب مني .
رفع مكي عينيه باتجاهه وقال بجمود وتساؤل : موقفتهاش بالمسدس ليه ؟؟
نظر له سليم بحدة وباتساع عينيه : أنت اتجننت !!!انت ازاي تفكر إني ممكن أعمل فيها كدة ؟؟ دي ماسة فاهم يعني ايه ؟؟
حمحم مكي و حاول لملمة الموقف بسرعة قبل ان يفتك به إعصار سليم .
مكي بهدوء بتوضيح :احمم، أقصد تخـ.ـو.فها بس عشان توقف .
امتلأت عيون سليم بالدmـ.ـو.ع وهو يهز رأسه بانهزام وضعف ..
سليم : مقدرش أرفع سلاحي عليها مهما كان السبب، أنا بحبها، بحبها يامكي، ماسة هي أغلى ما أملك في الدنيا دي .
وجه مكي رأسه له بعدm رضى وضيق بسبب ذلك العشق الذي سيدmره .
مكي بضيق : تأكد إن ماسة هي اللي هتكون السبب في قــ,تــلك، مش حد تاني .
رمقه سليم بو.جـ.ـع ممزوج بابتسامة و بوتيرة متحشرجة : مش مهم يكفيني إني همـ.ـو.ت على ايديها .
نظر له مكي بضيق شـ.ـديد وجز على أسنانه باختناق، ثم نظر أمامه وضـ.ـر.ب على الكلاكس بقوة محاولة منه لفض غضبه من سليم .
أكمل سليم حديثه على نفس ذات الوتيرة وهو يقول بابتسامة :
سليم : بس كويس إني اتأكدت إنها عايشه، كدة أنا ارتاحت وطمنت عليها .
مكي : مستحيل تكون قالت حاجه لأهلها .
سليم بتأييد : ده أكيد .
صمت قليلا ثم قال بقوة وتنبيه وهو يوجه راسه بزوايته مكي .
سليم بشـ.ـدة : مكي، إسمها ماسة هانم فاهم، أوعى تنسى، بلاش تخليني أزعل منك، ماسة خط أحمر .
مكي بتـ.ـو.تر وخضوع : أنا آسف ياسليم بيه مكنتش أقصد .
سليم : أنا عارف إنه مش عجبك حبي وضعفي معها ، بس اللي مستغربه إنك مع سلوى ضعيف و مقهور عليها ولحد دلوقت بتحاول ترجعها ونفس الضعف قصادها ازاى مش قادر تفهمني .
رمقه مكي بعينه… حول الدركسيون للاتجاه الآخر توقف بالسيارة بجانب الطريق ونظر له بتركيز بعد فك الحزام .
مكي بكره مبطن لماسة : سلوى غير ماسة يا سليم ، ماسة هي السبب إن سلوى تضيع مني، هي إللي خلتها تكرهني، هي السبب في كل المشاكل اللي احنا فيها .
سليم بقهر وبعيون اغرورقت بالدmـ.ـو.ع نظر له : لا أنا السبب، مش هي، حبي ليها كان السبب إنها تضيع مني وتهرب بعيد ، وتخاف على نفسها و أهلها وتحذر أختها منك لأنها شايفاك صورة مصغره من الشيطان اللي عايش معها ، (بنبرة متحشرجة و بو.جـ.ـع يعصف بقلبه ) أنا أنا كنت فاكر نفسي بحميها وبحافظ على برائتها، كنت خايف عليها أوي، فسـ.ـجـ.ـنتها وأنا فاكر إني كدة هاحميها.. لكن للأسف طلعت غلطان، و ربيت بايدي أنياب ليها، و أول ماكبرت عضتني أنا، فضلت أحميها و أحميها ونسيت الأهم، أنه كان المفروض أحميها مني أنا ، أنا أذيتها كتير يا مكي، حتى لو من غير قصد، حتى لو تهديداتي مجرد وهم أنا عيشتهلها عشان تفضل بحـ.ـضـ.ـنى ، أنا بس اللي أذيتها مش حد تاني يا مكي .
مكي : معاك إن فيه تصرفات كتير عملتها غلط، بس آخر فترة كنت بتحاول تعويضها و تاخد فرصه معها .
سليم وهو يهز رأسه برفض. نظر أمامه بحسرة قائلا : أنت مش عارف ولا فاهم حاجة .
مكي وهو يربط الحزام بضيق : أنا اللي فاهمه حاجة وحدة حبك ليها بالشكل ده هيدmرك أو هو فعلاً دmرك .
سليم بجمود : وأنت كمان حبك وإصرارك إنك ترجع سلوى ليك وترجع تاني تديك الأمان ممكن يخسرك كتير .
تنهد مكي بتعب وقاد السيارة ..
ثم وجه نظرته إلى قدm سليم وسأله باهتمام وهو يلوح بعينه ع قدmه قال : رجلك لسة و.جـ.ـعاك ؟؟
سليم هو ينظر على إحدى قدmيه ويتحسسها بألم : يعني لما أروح هاخد الدوا .
( وجه نظرته لمكي وقال بقوة) : أنا قررت قرار مهم .
نظر له مكي باستغراب وتساؤل : ايه هو ؟؟
سليم : هقولك …..
بقلمي ليلة عادل ،⁦(⁠ʘ⁠ᴗ⁠ʘ⁠✿⁠)⁩🌹❤️
_ على الاتجاه الآخر .
_ إحدى سيارت التاكسي ٣م .
_ نشاهد ماسة وهى تجلس في أحد التاكسيات الأجرة وهي مرتعبة بشـ.ـدة و تأخذ أنفاسها بصعوبة، كانت تبكي بصمت، فور ابتعادها عن المكان، هبطت من التاكسي وصعدت سيارة ميكروباص …
♥️_____🌹بقلمي ليلة عادل🌹_____♥️
_ فيلا سليم الرواي ٤م
_ نشاهد سليم وهو يدخل الفيلا وكانت خطواته غير متزنه ( يازك ) على قدmه بشكل ملفت ..
كان مكي بجواره .. حاول أن يسنده من كتفه لكن دفعه سليم بزراعيه بعيد عنه وسحب كتفه برفض وضيق …
فهو لا يريد أن يساعده احد، ويشعره بعجزه …
أكمل سيره وهو يتحمل كم الألم النفسي والجسدي الذي يشعر به بقوة وشموخ …
حتى وصل لمقعد الانتريه وجلس عليه تنهد وهو يفرد أحد قدmيه التى يبدو ان بها أصابه …
ذهب مكي مسرعا إلى المكتب فتح أحد الأدراج وأخذ منه عبوة دواء ثم توجه إلى المطبخ وجلب كوب من الماء …
عاد مكي وهو يمد يده .. أخذها سليم منه وتناول الحبة ….
رفع سليم عينه لمكي بألم يظهر ع ملامحه قال ..
سليم : روح اعمل اللي قولتلك عليه و ابعتلي عشري .
هز مكي رأسه بإيجاب واحترام و رحل ..
عاد سليم برأسه وظهره للخلف بتعب وألم وعينين تملأها الدmـ.ـو.ع …. ليس فقط من قدmه !!
بل و قلبه الذى يذوب عشقا وألما على تلك الساحرة الصغيرة التى تركته وحيدا يعاني .
فأخذ يتذكر كيف كانت ماسة أمامه لا تبعد عنه سوا سنتيمترات، لكنها هـ.ـر.بت منه ..
تذكر رجاءه لها بأن تتوقف ولا تتركه مرة أخرى في هذا الضياع، لكنها لم تتوقف حتى لو للحظة لسماعه، فلم تهتز أمام توسله وضعفه .
وضع يده على صدره وأخرج ذلك السلسال الذي يرتديه وقبض عليه بكفه بقوة وهو يجز ع أسنانه بغـ.ـيظ ثم هبطت دmعة من إحدى عينيه …
((فلاش باااك قبل سنوات ))
_ فيلا سليم
_ مكتب سليم ٥م
_ نشاهد سليم يجلس على مقعد مكتبه وهو يقوم بالإطلاع على الأوراق والامضاء عليها بتركيز …
كان يقف بجانبه مكي حتى ينتهي . ..
بعد دقائق …
دخلت عليهما ماسة وهي ترتدي فستان أسود محتشم انيق جدآ مرسوم على جسدها، وترتدى برنيطه على رأسها، كأنها جنية صغيرة خرجت من إحدى أفلام الثلاثينات. .
وكان خلفها أحد الحراس وهو يحمل أكياس… اقتربت من المكتب وهي تبتسم له برقي ورقة تليق بها ..
رفع سليم عينيه عليها بحب بابتسامة عريضة..
توقف لاستقبالها وهو يمد يده بطولها .
ماسة وهى تقترب منه و تمد يدها باشتياق و بنظرات عاشقه : حبيبي .
أمسكا بيد بعضهما بحب مع تبادل النظرات ..
سليم وهو يدقق نظره داخل بحور عينيها : حشـ.ـتـ.ـيني و  .
ماسه باشتياق : وأنت كمان وحـ.ـشـ.ـتني اوي ..
… وجهت نظرتها لمكي بتهذب : هاي مكي.. أنت كويس؟؟
مكي باحترام : بخير يا ماسة هانم .
سليم باهتمام وهو يداعب أنفها بأطراف أصابعه : جبتي كل اللي نفسك فيه يا روحي .
ماسة بحماس وهى تهز رأسها : اممم .
نظرت الى الأوراق التي على المكتب وقالت .
ماسة بتساؤل : أنت خلصت شغل والا لسة ؟
رمقها سليم بنظرات عاشقة باهتمام وغزل وهو يلمس خصلات شعرها الظاهرة من أسفل البرنيطه .
سليم بوتيرة عاشقة : ماستي الحلوة وصلت يبقى الشغل خلص .
أخذ ينظر لها بشغف.. كان لا يريد أن يسحب عينيه من عليها و لو ثواني… تحدث وهو معطي ظهره لمكي قائلا
سليم : مكي نكمل بعدين، الشغل خلص .
مكي : تحت أمرك .
أخذ مكي الأوراق وخرج .
التفتت ماسة خلفها وهي تقول للحارس الذى يحمل الاكياس .
ماسه بتودد : ممكن تطلع الحاجة فوق ، بس استنى ..
اقتربت منه وأخذت أحد الأكياس وقالت :
ماسة : ممكن تطلع .
رحل الحارس والتفتت لسليم واقتربت منه وهي تبتسم حتى توقفت أمامه مباشرة .
ماسة بتمني وهي تقدm له الشنطه : حبيبي ممكن تقبل مني دي .
سليم وهو ينظر لها بستغراب ولطف : إيه دي !!.
ماسه بابتسامة : افتحها وهتعرف .
أخذها و أخرج ما بها كانت علبة قطيفه .. فتحها، كانت سلسال من الفضة به ( آية الكرسي). نظر سليم باستغراب لكن ممزوج بالسعادة .
ماسة بحب وهى تمسك كفه : حبيت أجبلك حاجة تحفظك ليا، و مافيش أجمل من كلام ربنا خصوصا أية الكرسي .
.تبسم لها سليم بسعادة غامرة وهو يدقق النظر داخل عينيها دون تحدث فعينيه تقول كل شي داخل قلبه.. أكملت ماسة حديثها
ماسة برجاء : ممكن ألبسهالك وتوعدنى متقلعهاش أبداً إلا طبعاً لما تدخل الباث روم ( bathroom) عشان حـ.ـر.ام .
سليم بتأييد : من غير متقولي يا قطعه السكر .
وبالفعل ألبسته ماسة السلسال
قبلها سليم من يدها بحب وعينيه معلقة عليها .
ماسه بعشق وهى تضع يدها على خده : أنا بحبك أوي يا سليم .
سليم وهو يمرر أصابع يده ع خدها : وأنا كمان بحبك أوي .
قبلها من احد عينيها بعشق وأخذ يتبادلون النظرات العاشقه
(( بـــاااااك ))
_ نعود لسليم وهو مازال على وضعه لكن كانت عينيه مغرقة بالدmـ.ـو.ع .. دخل عليه عشري .
عشري باحترام : أؤمر يا باشا.
مسح سليم دmـ.ـو.عه مسرعا ورفع رأسه وهو يقول بتساؤل وجدية : أخبـ.ـار رشـ.ـدي ايه ؟
عشري : بقاله فترة ملتزم .
سليم بدهاء : عينك تفضل عليه رشـ.ـدي أكيد بيخطط لحاجة .
هز عشري رأسه بإيجاب وبثقه : متقلقش .
سليم : هتروح لنصيف المنوفي في العزبة بتعته تخلص معاه الصفقة .
عشري بتساؤل : طب ومكي .
سليم : مكي و اسماعيل مشغولين في موضوع تاني .
حاول سليم أن ينهض لكنه لم يستطيع …
حاول عشري مساعدته لكن سحب سليم يده بقوة وهو ينظر له بغضب وكبرياء .. تحمل الألم و توقف وقال وهو يتصنع القوة :
سليم : يلا اعمل اللي قولتلك عليه وخلي الرجـ.ـا.لة يجهزو عشان طالعين .
عشري : أوامرك يا كبير .
قبل ان يرحل أوقفه سليم قائلا .
سليم بتساؤل : صالحت مراتك .
عشري بابتسامة : عملت زي ما قولتلي وصلحتها.
سليم بابتسامة وتنبيه : بلاش تزعلها تانى ابقى عدي على إبراهيم بكره. هسبلك مبلغ هناك عشان تصالح مراتك صح .
عشري بشكر : كدة كتير يا باشا .
سليم بطريقة تعبر عن مدا ولاءه لرجـ.ـالته : مافيش حاجة كتير على رجـ.ـالتى ، يلا روح .
هز عشرى راسة واقترب منه وقبله من كتفه و
رحل من أمامه ..
نظر سليم من حوله بحـ.ـز.ن وشعر بالفراغ والوحدة وهو يقول ..
سليم بضعف وانكسار يعصف بقلبه : للدرجة دي يا ماسة، تنهد بألم وهز رأسه بإيجاب .. ماشي .
*************************
_ فى أحد الشوارع ٥ م
_ أحد الميكروباصات
_ نشاهد ماسة مازالت في الشارع حتى الآن، وهى تجلس داخل أحد المكروباصات لكن غير الذى كانت به في السابق !!!
ثم نشاهدها تهبط منه وصعدت أتوبيس نقل عام، . ثم مترو، ثم تاكسي ، فهي تحاول أن تغير اتجاهتها لكي لا يصل سليم لها إذا حاول تتبعها عن طريق الكاميرات وظلت هكذا لساعات تبدل بينهم…
وأخيرا نشاهدها تهبط من تكسي أمام أحد المولات،.. كانت الشمس قد غابت… دخلت المول، وصعدت الدرج حيث المحلات، دخلت أحدهم، وأخذت ملابس وتوجهت إلى البروفا ، وبدأت بتبديل ملابسها…
بعد الانتهاء. .
نراها ترتدي بنطال وكاب وقميص ، كانت تتحرك بهدوء وهي توجه رأسها إلى الأرض، خرجت من المول وصعدت تاكسى ثم توجهت إلى موقف رمسيس وصعدت أحد الميكروباصات المتجهة إلى الإسكندرية .
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠。⁠•́⁠︿⁠•̀⁠。⁠)⁩💔
************************
_ فيلا سليم ٦م
نشاهد سليم وهو يتوجه الى الدرج حيث غرفة نومه مع ماسة .
_ غرفة النوم
_ دخل سليم الغرفة وكان يبدو على ملامحه الحـ.ـز.ن والأسى جلس على الفراش وهو يتنهد ويحاول إخراج كم الحـ.ـز.ن من داخله ..
جلس وهو يتأوه بأنين يعصف بقلبه ..نظر الى خزانة الملابس نهض وتوجه إليها فتح أحد الدرف وهو يمرر عينيه على ملابس ماسة ..
أمسك إحدى القطع وأخذ يستنشقها بشوق بدقات قلب تتسارع بشـ.ـدة من فرط اشتياقه وهو مغمضا عينيه….
ابتلع تلك الغصة التي تشكلت في حلقه بو.جـ.ـع يفتك بكيانه ويزلزل قلبه…أخذ نفسه بدmـ.ـو.ع ساخنة سالت من إحدى عينيه على وجنتيه..فتح عينيه ثم مد
يديه وأخرج أحد الصناديق الخشبية الصغيرة .. فتحها وارتسمت على شفتيه ابتسامة حنين إلى الماضى بو.جـ.ـع ..
توجه الى الفراش مره أخرى وجلس. ..
أخرج من الصندوق ورقة.. فتحها بابتسامة شوق و بعين اغرورقت بالدmـ.ـو.ع ..
كان مدون بها اسم سليم .. كما كان مرسوم أيضا قلب في منتصفه سهم(( 💘 )) وفي جانب اسم سليم والجانب الآخر اسم ماسة… وكلمة بحبك ..
بخط طفلة صغيرة في أول كتابتها .
و كان مكتوب أيضاً في الأسفل
بخط آخر مرتب جداً يبدو أنه لشخص آخر ..
((سليم يحب ماسة وقلب صغير بجانبه))
زادت الابتسامة على وجه سليم
((فلاش باك قبل عدة أعوام ))
_ في ماليزيا .
_ الشاليه / الراسبشن .
_ نشاهد سليم وهو يجلس على الأريكه يبدو أنه في منتصف العشرينات ..ويشاهد التلفاز ويأكل ثمرة تفاح طازجة وهو يرتدي ملابس منزلية …
بعد دقائق قليلة اقتربت منه ماسة وهي بسن صغيرة ١٥ عام وهي تحمل بين يديها ورقة و على وجهها ابتسامه مشرقة ..
ثم تحدثت بدلال يليق بتلك الأميرة الصغيرة .
ماسة : كراميل أنا عاملة لك مفاجأة..
رفع سليم عينيه لها باهتمام و ابتسامة : ايه هي ؟
ماسة : غمض عينيك .
أغمض سليم عينيه.. فتحت ماسة الورقة التي بين يديها ثم طلبت منه أن يفتح عينيه .
وهنا تظهر الورقة التي كان يمسكها سليم ..
وفور أن وقعت عينيه على المكتوب ارتسمت على وجهه ابتسامة واسعة و سعيدة .
سليم : الله حلو أوي كتبتيها ازاي ؟
جلست ماسة بجانبه وتحدثت ببراءة وتوضيح : مش أنت علمتني أكتب سليم ازاي ؟ وكمان كلمة بحبك ، وأنا بعرف أكتب اسمي ؛ أنا بقى كتبتهم كلهم مع بعض وعملت القلب دة، ده قلبي يعني سليم قلب ماسة .
سليم بابتسامة عاشقة وهو يمسح على وجنتيها بحب : جميلة أوي يا روحي .
ماسة بفرحة : بجد يا كراميل عجبتك؟؟
سليم بحب وهو يلامس خصلات شعرها بنظرات عاشقة : طبعا عجبتنى ياروح قلب كراميل.. أنا كمان هحتفظ بيها .
ماسة بسعادة : ماشي .
سليم : أنا كمان هكتب حاجة فين القلم .
ماسة وهي تعطيه له : أهو
أمسك سليم القلم و كتب (سليم يحب ماسة) و رسم قلب
ماسة : أنت كتبت سليم بحب ماسة صح ؟
سليم بابتسامة : برافووو، صح يا روح سليم .
ثم أخذها بين أحضانه وهو يقول : بحبك أوي أوي كمان .
ماسه بحب وسعادة غامرة : وأنا بمـ.ـو.ت فيك والله العظيم .. قبلته من خده بحرارة وضمته بشـ.ـدة .
((باااااك ))
نعود الى سليم وهو يمسح على وجهه بحـ.ـز.ن و بحسرة على لحظات خلت من وجود ماسة .
يقول بنبرة موجوعه مكتومة : ياريت الأيام دي ترجع تاني يا ياريت .
زفر أنفاسه الثقيلة بو.جـ.ـع يعصف بكيانه…
*********************
_ الاسكندرية
_ منزل مصطفى ٧م
_ نشاهد مصطفى يقف في منتصف الصاله، وهو يضع هاتفه على أذنه، وكان يبدو ع ملامح وجهه القلق شـ.ـديد …
وكانت تجلس نبيلة وعائشة على الأريكة تنظران له وعلى ملامحهما أيضاً الحيرة .
مصطفى وهو يهبط هاتفه لأسفل بتساؤل وهو ينظر لهم : بردو مغلق، يعني تفتكرو تكون راحت فين؟؟ هـ.ـر.بت تاني !
عائشه وهى تهز رأسها برفض وبمنطقية : معتقدش، كل حاجتها زى ما هي، حتى الخاتم .
مصطفى بستنكار : تفتكري هيهمها !!
نبيله بتعجب : أصلا هتهرب لية، ما أحنا شيلينها على كفوف الراحه، ومحمد بطل يضايقها، وشغلها ماشي كويس .
جلس مصطفى على المقعد المجاور لهم بضيق وحيرة : أمال راحت فين ؟؟
عائشة بستغراب : أنا مش فاهمه إيه كل القلق ده !!!
مصطفى بتوضيح : خايف يكون جوزها وصلها والا هـ.ـر.بت تاني .
رفعت عائشة أحد حاجبيها باهتمام ممزوج بتساؤل وخبث : و خايف ليه ؟؟
مصطفى بتعجب : يعني أنتي مش خايفة !!
ارتسمت ع شفتي عائشة ابتسامة خبيثة فهي تشعر أن هناك انجذاب من مصطفى لماسة فحاولت استدراجه بدهاء وخبث .
عائشة بتوضيح ممزوج ببساطة ومنطقية : لاء، ده لأني شايفة أنها متأخرتش أوي، يمكن راحت تشتري حاجة، مصطفى هي لسه مغابتش الوقت إللي يستدعي نقلق، أنت اللي متـ.ـو.تر بزيادة ، والا شكلها غمزت !!
غمزت له وهي تضـ.ـر.ب على كتفه بمرح .
رفع مصطفى أحد حاجبيه بتعجب وعدm فهم كاذب وهو يقول : هي ايه إللي غمزت ؟؟ .
عائشه وهي تضحك بمرح وتقرصه فى خديه بمزاح : الصناره يا درش .
مصطفى بثبات وضيق وهو يسحب يدها من على خده : بس هبل .
عائشة بمزاح : ليه دي قمر وهتجبلنا عيال قمرات زيها .
رفع مصطفى عينيه لأعلى بملل منها دون تحدث وهو يزفر، و وضع هاتفه مرة أخرى ع أذنه لكي يتصل بماسة .
نبيلة بشـ.ـدة خفيفة وعقلانية : بس يا عائشة هزارك سخيف، دي ست متجوزه، وعندها بلاوي، أنا بردو قلقانة عليها، مش من عوايدها تتأخر ، ولو كانت هتتأخر كانت بتقول .
عائشه ببساطه وهي تربع قدmيها : ما يمكن خرجت مع ايهاب، ما هي بقت بتخرج كتير معه الفترة دي بعد الشغل، بقى بينهم انسجام غريب .
مصطفى وهو يهز رأسه بنفي : كلمته قالي آخر مرة شافها الصبح، هو كمان قلقان عليها .
تنهدت عائشة باختناق فهي تشعر أنهم يعطون الموضوع أكبر من حجمه، فاحاولت تهدئتهم .
عائشةبعقلانية : يا جماعة اهدو إن شاء الله مش هيكون في حاجة .
تنهد مصطفى وهو يرفع عينيه لأعلى : يارب .
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠ ⁠◜⁠‿⁠◝⁠ ⁠)⁠♡⁩♥️
_ القاهرة
_ منزل اسماعيل ٨م
_ يدخل إسماعيل من باب الشقة بعد أن فتحه بالمفتاح، كانت الشقة مظلمة، أضاء الأنوار ، كانت صور ماسة مازالت في جميع أركان الشقة، لكنه لم ينظر لها ولم يعطي لها أهمية، توجه إلى غرفة النوم
_ غرفة النوم
_ فتح اسماعيل الباب، ثم أضاء النور وعنـ.ـد.ما التفت بجسده وجد سليم مستلقيا على الفراش بظهره وهو يضع يده خلف رأسها وعينه معلقه إلى السقف، فكانت صوره ماسة مرسومه بحجم السقف ، ابتلع اسماعيل ريقه وحاول تمالك نفسه .
سليم بجمود وهو ينظر لأعلى بوتيره محشرجه حزينه تعكس كم الألم الذي يشعر به : حطتلك صورها في كل ركن، حتى رسمتهالك على السقف عشان تشوفها كل مـ.ـا.تغمض وتفتح عينيك، عشان متغيبش عن بالك لحظة وتدور عليها بضمير .
اسماعيل بتوضيح ممزوج بتوجس : أنا مش ساكت وقالب الدنيا و…
قاطعه سليم قائلا على نفس ذات الوتيرة وهو ينظر لأعلى : بس هي قدرت تدخل وتقعد نص ساعة مع أبوها وأمها وأنت معرفتش .
اسماعيل بتفسير : أنا عرفت إن في واحدة زارتهم بس ظنيت أنها هي اا
قاطعه سليم وهو يوجه رأسه ونظرته له بتعجب : ظنيت !!
اسماعيل بتوضيح يحاول امتصاص غضب سليم الذي على وشك أن يفتك بيه : أنا مشكتش أنها تكون هي، سليم ماسة هـ.ـر.بت كتير، وعمرها ما فكرت تعمل اللي عملته .
نهض سليم واقترب منه حتى توقف أمامه مباشرة وهو ينظر داخل عينيه بجمود .
سليم بجمود و بعقلانية : لأنها عمرها ماقدرت تهرب أكتر من يومين والثالث بتكون جوه حـ.ـضـ.ـني يا اسماعيل .
اسماعيل بجزم : بس كدة سهل إني أجيبها هي سهلت عليا كتير بالحركه الغـ.ـبـ.ـية دي .
رفع سليم حاجبيه بتعجب ممزوج باستهزاء : سهل أوي، وأنت لسه عارف مني أنها طلعت هي، مش واحدة قريبتهم، اسماعيل أنت بتلعب، ومش حاسس بالمسؤولية، وشكل الموضوع بالنسبة ليك عادي .
نظر اسماعيل له بضيق وتعجب من حديث سليم فهو منزعج أنه يصفه بأنه لا يهتم بأمر ماسة وهذا عكس الحقيقة .
اسماعيل بدفاع وعقلانية : عمره مكان عادي بالنسبة ليا يا سليم، طول عمري من أوفى رجـ.ـالتك، وأنا الوحيد اللي أنت مستأمنه على سرك، كل الحكاية أنها المرة دي هي لعبتها صح .
سليم وهو يهز رأسه بإيجاب : هي لعبتها صح !! … خبطه ع صدره بيده وهو يهز رأسه … : امممم .
التفت سليم وتحدث وهو يعطي ظهره بتساؤل …. والحل يا اسماعيل ؟
اسماعيل بحسم : هرجعهالك .
التفت سليم له بنصف ابتسامة ساخرة ردا عليه هو ينظر داخل عينيه مباشرة : ده شيء مفروغ منه ….
رفع رأسه لأعلى وأخذ نفسه ثم نظر له بحدة وتساؤل : هترد عليا امتى ؟؟؟
اسماعيل : يومين .
ارتسمت ع شفتي سليم ابتسامة جميلة لكنها مرعـ.ـبة.. اقترب منه بشـ.ـده واقترب برأسه بين عنقيه حتى أذنه وقال بهمس مصحوب بتنبيه .
سليم بهمس وتنبيه و بوتيرة هادئة : لو منك مـ.ـا.تحددش ميعاد مع سليم الرواي .
نظر له إسماعيل بعينيه بتوجس وقلق.. هز سليم رأسه ردا عليه وتأكيد وقال .
سليم : امممم بلاش تربط نفسك بميعاد عشان لو معرفتش تجبها، في الميعاد، مش عارف هعمل معاك ايه ساعتها ؟؟
نظر له إسماعيل بتعجب وتساؤل : أنت حاسس إني مش هجبها ؟
سليم وهو يهز رأسه بيقين : متأكد .
اسماعيل بتعجب شـ.ـديد ممزوج بتساؤل و بنبرة حاده قليلاً : أمال بتعمل ليه كدة ؟؟
سليم وهو يلوى شفتيه : ادينا بنجرب يمكن نوصلها ..
اشاره له باصبعه بعقلانية وذكاء قائلا
سليم : بس عارف ماسة مستخبية في مكان مع حد غريب، وميعرفهاش، واللى هيوصلنا ليها !! لما حد يغدر بيها من اللي مستخبيه عندهم .
اسماعيل بتعجب : وده هيحصل ازاي ؟
سليم بجمود بجدية : مش شغلك إنك تفكر فيها !
أنت تدور، و تقلب الدنيا عليها وبس، وتاكد طول ما ماسة مش في حـ.ـضـ.ـني عبير مش في حـ.ـضـ.ـنك عشان تدور بضمير أكبر يا سمسم ..
مال برأسه قليلا هو ينظر له باستخفاف : حلو سمسم لايق عليك ..
قام سليم وهو يعدل ياقة الجكيت الذى يرتدي اسماعيل .. ثم نظر داخل عينيه بقوه ممزوج بنوع من التهديد
سليم بتنبيه : سمسم !!
رفع اسماعيل عينيه بانتباه .. أكمل سليم حديثه وهو ويلوح بأصابعه كا عقارب الساعة يمينا ويسارا .
سليم بطريقة سيكو : تيك .. توك، تيك .. توك ..
العد التنازلي بدأ … باي
تركه وخرج خارج الغرفه .. أخذ ينظر اسماعيل لأثاره بغل وضيق وهو يجز على أسنانه ثم دفع بيده كل ما هو ع طاولة التسريحه …
♥️_____🌹بقلمي ليلة عادل🌹_____♥️
_ الاسكندرية ١١م
_ أمام العمارة
_ نشاهد ماسة تهبط من أحد التاكسيات ويبدو عليها الانهيار التام.. مما حدث معها .. لكن ننتبه جيد لما ترتديه ماسة فهو بنطال وقميص من غير حجاب أو نقاب كان يقف مصطفى في الشرفه ولمحها نظر بصدmة لثواني وخرج للخارج ..
دخلت ماسة العماره ومن حسن حظها لم يكن أحد متواجد صعدت الدرج بقدm ثقيله حتى وصلت لشقتها….
فتحت الباب ومجرد فتح الباب وقعت على الأرض بتعب !!
أخذت تتذكر ما حدث معها .. لقد كان بينها وبين سليم خطوات معدودة، و لو لم يحالفها الحظ لتهرب كانت عادت مرة أخرى لسـ.ـجـ.ـنها .
لم تمر سوا ثوانى واستمعت إلى طرق الباب .. انتفضت بخـ.ـو.ف. وتـ.ـو.تر فهي ظنت أن أحد رجـ.ـال سليم قام بملاحقتها ..
نهضت باهتزاز ونظرت من العين السحرية وجدت مصطفى .. فتحت الباب .
مصطفى بلهفة : حور كنتي فين .
نظرت له ماسة بتعب فهي غير قادرة على المراوغة أو تأليف كذبه الآن.. تنهدت وقالت .
ماسة برتباك : كنت كنت بشوف ماما .
مصطفى بتعجب مامتك ؟؟
ماسة باشتياق وانكسار : وحـ.ـشـ.ـتني قولت اطمن عليها .
مصطفى بستغراب : من غير مـ.ـا.تتكلمي وت عـ.ـر.فينا .
ماسه بتعب : مش قادرة أتكلم دلوقت ممكن نأجل المناقشة لبكرة .
مصطفى بجمود ورفض : آسف مش قراري لوحدي تعالي طمني ماما وعائشة وايهاب وبعدين ارتاحي .
دقق مصطفى النظر فيما ترتديه وقال .
مصطفى بتعجب : بعدين أنتي كنتي نازلة كدة ؟؟
ماسة وهى تهز رأسها بنفي وبتعب وعين تمتلئ بالدmـ.ـو.ع بصمت، تفهم مصطفى أن هناك شيء قد حدث معها.. خرجا من الباب معا وهبط الدرج دون حديث
*************************
_ منزل مصطفى ١١م
_ دخلت ماسة ومعها مصطفى حتى منتصف الصالة، فور دخولها نظرت لها نبيلة و عائشة و إيهاب بستغراب ممزوج بقلق و نهضوا جميعاً .
نبيلة باهتمام : حور كنتي فين يابـ.ـنتي .
ماسة بنبرة متحشرجة من التعب : أنا كويسة، كنت عند ماما آسفة إني مقولتش ليكم بس مكنتش عايزة أزعجكم .
ايهاب بتعجب : تزعجينا ازاي يعني ؟
ماسة : إيهاب معلش اعذرني أنا مش قادرة أتكلم والله .
مصطفى بضيق وهو ينظر لها : هو إيه اللي مش قادرة، احنا كنا هننزل نلف عليكي.. أنتي ازاي مستهتره كدة .
ماسة بدفاع : أنا مش مستهترة بس خـ.ـو.فت أقولكم ترفضو.
نبيلة بستغراب شـ.ـديد : نرفض ليه يابـ.ـنتي ؟
ماسة بلامبالاة : أنا فكرت كدة .
امتلك الغضب من مصطفى من طريقتها في الكلام واستفزازها لهم فصاح بها قائلا .
مصطفى بغضب : هو ايه اللي فكرت كدة، مـ.ـا.تتكلمي على طول واضح من شكلك إن في حاجة كبيرة حصلت
نظرت له ماسة بقوة وقالت بنبرة حادة تعكس قوة شخصيتها : مصطفى صوتك مايعلاش عليا و لو سمحت اتكلم بالراحة
مصطفى بتعجب بنبرة رجولية: أتكلم بالراحة !!!
ماسة وهي تنظر داخل عينيه بقوة : ايوة تتكلم بالراحة أنت مالكش إنك تكلمنى كدة فاهم .
نبيلة بشـ.ـدة : مصطفى حور في إيه يا أولاد؟؟
وجهت نظرها لحور باهتمام وبعقلانية ..
حور . مصطفى كان قلقان عليكي…
بعدين احنا دلوقت في مركب واحدة، مافيهاش حاجة لو قولتي أنا هروح أشوف أمي كنا فكرنا بطريقة، ولا حتى مفكرناش أنتي حرة في حياتك وقرارتك يا بـ.ـنتي، مستحيل حد فينا هيمنعك، وزي ما قولتي احنا مالناش حاجة عندك، بس لينا إنك تقدرينا وتفهمينا، دة لأنك قبلتي إننا نساعدك وتقعدي تحت سقفنا، و دخلتى بتنا واكلتي معانا وبقيتى مننا، و لو يابـ.ـنتي ده مش عجبك مافيهاش حاجة، هنسيبك بحريتك بس بعدها متأخزنيش، كل حاجة هتختلف .
نظرت ماسة لها بحـ.ـز.ن وتـ.ـو.تر فهي في مأزق كبير و لابد أن تتخلص منه بذكاء دون أن تترك لهم أي شك تنهدت وارتسم ع وجهها الحـ.ـز.ن الحقيقة فهي صادقة فما تقوله الآن ..
عادت بشعرها للخلف بتعب و جلست .
ماسة بتوضيح ممزوج بحـ.ـز.ن وضعف : أنا آسفة مقصدش اللي فهمتوه ، أنا امبـ.ـارح فجأة حسيت إني لازم أشوف أهلي وحشوني، قولت هروح مسافة الطريق وأرجع، معرفش ليه مقولتش بس خفت ترفضه أو يحصل جدال وتخلوني أتراجع أنا مكنتش عايزة أي حد يخليني أتراجع على إللي في دmاغي .
إيهاب بعقلانية ولطف : محدش فينا كان هيمنعك بالعكس، كنا هنشجعك وهنفكر ازاي تروحي وترجعي بأمان من غير متئذي نفسك، لان واضح إنك فعلاً اتأذيتي بسبب تهورك .
عائشة بعقلانية : أوقات كتير صاحب القرار الواحد اللي من دmاغه بيبقى غلط .
نظر لها مصطفى وقال بعقلانية لكن بها نبرة حادة وتأنيب فهو منزعج بشـ.ـدة من تصرفها الطائش.
مصطفى : لازم تفهمي حاجة واحد مش معنى إننا قبلنا نساعدك، اننا بكدة هنتحكم في حياتك وتصرفاتك ..كل اللي ممكن نعمله إننا هنفكر في حل بصوت عالي لأننا حقيقى بنحبك وبنعتبرك واحدة مننا ..لكن لو صممتي أكيد مش هنقف بطريقك .
بدأت الدmـ.ـو.ع تهبط من عيني ماسة بو.جـ.ـع وقالت
ماسة بأسف وضعف : أنا عارفة إني غلطت بس مكنتش أقصد والله أنا بحبكم جداً ربنا يعلم أنا بحبكم قد إيه .
مصطفى بتساؤل : ممكن تفهمينا بقى ايه اللي حصل ؟ لأن واضح من لبسك، ومظهرك إن فيه مصـ يـ بـةحصلت !!
رفعت ماسة عينيها له تنهدت بحـ.ـز.ن وهي تهز رأسها بنعم .
جلس الجميع لسماعها .
مصطفى وهو يشاور بايده : اتفضلي سامعينك .
وبدأت تروي لهم ماسة كل ما حدث معها لكنها لم تقول سليم !!!! قالت اسماعيل ؟؟ فهى مازالت تكذب حقيقة زواجها لكن لماذا ؟؟؟
رفعت نبيلة حاجبيها وسألتها باهتمام : يعني اسماعيل شافك ؟
ماسة وهي تنظر لها وهي تهز راسها بأسف وتأكيد : آه شفني وكلمني بس جريت .
عائشة بتعجب : ما لحقكيش خالص ؟؟
ماسة بتفسير : لا أصله عنده إصابة في رجله، كان في مأمورية واتضـ.ـر.ب بالناار فعملت له مشكلة في رجله .
مصطفى بضيق واستغراب : أنا مش فاهم جالك قلب ازاي تعملي كدة !!!
ماسة بو.جـ.ـع : لو تحرمت من مامتك و اخواتك كنت هتعمل زيي .
مصطفى بنزعاج وحدة : تمام، بس على الأقل هاخد رأي البني ادmين إللي أنا قاعد معاهم وساعدوني، مش هاخد قرار من نفسي وأتصرف على أساسه ولا أعمل لهم أي أهمية .
نظرت له ماسة بحدة وضيق : على فكرة أنا عارفة إني غلطت وتصرفت غلط، ممكن بقى كفاية تأنيب فيا .
نظر لها مصطفى دون حديث لكن كانت نظرته تحمل الكثير من الضيق واللوم …
فهو كان في غاية القلق عليها منزعج بشـ.ـدة من ذلك التصرف الاهوج الذي اقدmت عليه دون الرجوع لهم .
إيهاب بعقلانية : خلاص يا مصطفى المهم دلوقت احنا لازم ناخد احتياطاتنا .
ماسة بتوضيح : أنا فضلت اتنقل من مكان لمكان من مترو لتاكسي لاتوبيس وغيرت هدومي ونزلت مكان تاني وبعدين ماجتش على هنا على طول بردو نزلت مكان تاني ولفيت شوية .
إيهاب بتساؤل : كنتي واخدة تليفونك معاكي .
ماسة : لا سبته فوق .
مصطفى : ممكن يعرف طريقها عن طريق الكاميرات بتقولك ظابط أمن دوله يعنى سهل يجيبها عندهم خاصية أنهم يحطه صورتها ويعرف آخر مكان كانت فيه.
إيهاب : صعب يوصل مادام غيرت مكانها أكتر من مرة….
مصطفى : بالعكس كدة هيبقى أشرس ويعند في التدوير عليها(. نظر له بتأنيب ) حقيقى مش فاهم دmاغك كانت فين ؟؟
عائشة بتساؤل :حور أنتي شايفة ايه ؟
نظرت لها ماسه بتعجب وانزعاج فهي حتى لم تعد تتحمل التفكير في الأمر من كتر الضغط .
ماسة بتعب : مش عايزة أفكر، الحمد لله إني اطمنت عليهم دة المهم .
نبيلة بعقلانية : بس كونه أنه محكلهمش ده يخـ.ـو.ف .
نظرت لها ماسة بضعف وانكسار وهي تهز رأسها بلا .
ماسة : مش عايزة أفكر في أي حاجة .
عائشة بطيبة : شكلك تعبانة خالص .
رمقتها ماسة باتساع عينيها وهي تتحرك بسرعة من الخـ.ـو.ف والارتباك والحـ.ـز.ن، أخذت تقضم في أظافرها وهي تهز قدmيها بتـ.ـو.تر و بدأت دmـ.ـو.عها بالهبوط
ماسة بنبرة متحشرجة حزينة خائفة : شفته قصادي، كان بيني وبينه خطوة ، مـ.ـو.ت من خـ.ـو.في، قولت خلاص هي دي النهاية وهرجع للسـ.ـجـ.ـن تاني، هاهرب ازاي،؟؟؟
بس فجأة جريت، وأنا بأجري كنت متأكدة أنه هايلاحقني، و أول ماشفت الباص جريت عليه،
(بدأ التـ.ـو.تر يزيد بقوة ) أنا حاسة إني لسه هناك، وشايفاه قصادي، نظرة عينيه ، نبرة صوته، لسه بترن فى وداني …
وضعت كفيها ع أذنها بنزعاج وخـ.ـو.ف بأنفاس متسارعة كأنها لا تريد أنا تستمع لصوت سليم الذى يرن الآن داخل أذنيها .
نظرو لها بحـ.ـز.ن.. اقتربت منها عائشة وحاوطت يدها حول كتفيها وهى تربت عليها بحنان .
مصطفى بلطف يحاول تهدئتها : متخفيش احنا معاكي ، بس أرجوكي متتصرفيش من دmاغك تاني، اتكلمي معانا، ونشوف هنعمل ايه، إحنا خلاص بقينا جزء من حكايتك .
رمقته ماسة بو.جـ.ـع ورفض فهي لاتريد أن يكونو جزء من هذه القصة !!
فهي تخشى عليهم أن يصيبهم مكروه من تحت رأسها ..
خائفه بشـ.ـدة لكن من مٓنِ ؟ولماذا كل هذا الخـ.ـو.ف !!!
ماسة برفض وحـ.ـز.ن : لا لا مينفعش تكونو جزء منها، متحولش تعده الخطوه دى !!
أرجوكم أنا خايفه عليكم، وصدقوني أي حاجة مابقولهاش تأكدو أنها لمصلحتكم وحماية ليكم .
ايهاب : طب من حقنا نفهم .
ماسة بتـ.ـو.تر : أنا قولت كل حاجة يا إيهاب، إيهاب أنت لسه خايف مني ؟
إيهاب بنظرة حب واهتمام : بالعكس بقيت خايف عليكي، ومقدر حجم الرعـ.ـب إللي مسببه ليكي وإنك خايفة يئذينا بسلطته ونفوذه ، لو عرف إننا ساعدناكي .
لكن ننتبه لنظرات مصطفى لإيهاب التى يبدو أن بها نوع من الغيرة !!
نظرت ماسة لايهاب بتأكيد وهي تمسح دmـ.ـو.عها : بالظبط هو ده خـ.ـو.في .
نبيلة : متخفيش يا بـ.ـنتي .
ماسة : إسماعيل مفتري .
مصطفى بعقلانية : من البداية واحنا فاهمين ده فامتخفيش واهدي كدة بطلي خـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر .
ايهاب باهتمام وتساؤل : أنتي شكلك ماكلتيش ؟
ماسة بختناق : آكل إيه بس، حد ليه نفس !
نبيلة بحنان ؛ لازم تاكلي يا حبيبتي. عائشة قومي اغرفلها .
ماسة برفض: لا مش عايزة ماليش نفس .
ايهاب هو يداعب عائشة بيده ع شعرها : دي شوشا اللي طابخه النهارده
نظرت ماسة بقلق فهي تعلم أن عائشة لا تتقن الطبخ
ماسة : احم لا شبعانة .
ضحك إيهاب وفهم من نظراتها أنها لا تريد أن تأكل من يد عائشة .
إيهاب بضحك : متقلقيش المرة دي حلو مش زى الباشميل .
عائشة وهي تضيق عينيها : تقصد إيه إن أكلي وحش ؟؟
نبيلة بنبرة سخرية : حد يقدر يقول حاجة ع أكلك .
عائشة : كدة طب والله لا مسخنه الأكل وهتكلوه كلكم بقى غـ.ـصـ.ـب عنكم
نهضت وتوجهت إلى المطبخ مع ضحكاتهم .
نظر إيهاب لماسة باهتمام : ايوه كدة اضحكي. مـ.ـا.تخفيش كلنا جنبك .
نظرت له ماسة بابتسامة رقيقة
مع مراقبة مصطفى ونبيلة لتلك النظرات المتبادلة بخفة .
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠દ⁠◕⁠)⁩✍️
((اليوم التالي ))
المركز الطبي الذي تعمل به ماسة ٤م
_ نشاهد ماسة وهي تقف خلف البـ.ـار تقوم بالعمل بتركيز تحضر الشاي و النسكافيه للموظفين والزبائن، بعد دقائق اقترب منها مصطفى وهو يبتسم ابتسامة جميلة زادت من وسامته حتى توقف أمامها… كانت ماسة منشغلة في تحضير قهوة وهي تقف معطية له ظهرها
مصطفى بنداء : ليندا .
تحركت عيني ماسة يميناً ويسارا بترقب، التفتت له ابتسامة واسعة .
ماسة : دكتور مصطفى ازيك .
مصطفى : تمام ..
قاطعتهم العاملة التي تقف بجانبها وقالت
العاملة بحترام : ازيك يا دكتور تؤمر بحاجة ؟
مصطفى : الحمد لله، بأتكلم مع بـ.ـنت خالتي .
العامل باعتذار : آسفة .
ماسة بتساؤل : في حاجة .
مصطفى وهو يخرج شفتيه ويرفع كتفيه : تؤ، بس جاي أكلم المدير في شوية حاجات، إيه رأيك تستنيني نروح سوا عايز أتكلم معاكي شوية .
ماسة بضيق و اختناق خفيف : لو هتتكلم معايا في ال ..
قاطعها مصطفى بهدوء : متقلقيش مش موضوع ده، هطلع عشان متأخرش .
((بعد وقت))
_الكورنيش ٦م
_ نشاهد ماسة ومصطفى يجلسان على الحجر بجانب بعضهما محافظين على مسافة معقولة بينهما، وهما ينظران للبحر ..
وكانت ترفع ماسة نقابها وهي تنظر للبحر بنوع من الشرود مع وقوع شعاع الشمس على وجهها كانت فاتنة…. نظر لها مصطفى بابتسامة خلابة .
مصطفى : شكلك بتحبي قعدة البحر .
وهى مازلت تنظر أمامها تبسمت وقالت
ماسة : جداً بحس إني مرتاحه(وجهت نظراتها له) عارف أول مرة شفته كان عندي ١٥ سنة من وقتها وقعت في غرامه .
مصطفى ‘ أنا كمان بحب أبص له وأحكيله وارمي كل أسراري في أحضانه، بعدها بحس براحة غريبة .
ماسة ببتعجب : برغم إن عندك كتير تشاركهم ده من غير خـ.ـو.ف .
مصطفى وهو يهز رأسه بإيجاب : مظبوط بس في حاجات أو أحاسيس بحب أشاركها معه وبس.. حور مش عايزك تكوني زعلانة مني من رد فعلي معاكي امبـ.ـارح،حقيقي كنت قلقان عليكي .
تبسمت ماسة بلطف : أنا فاهمة دة و مزعلتش خالص ، بالعكس أنا فرحت إن في أشخاص خايفين عليا بالشكل دة، بس عارف أنا اكتشفت فيك حاجة .
نظر لها مصطفى بستغراب بمعنى ايه هي ؟؟
أكملت حديثها على نفس ذات الوتيرة.
ماسة : أنت طلعت عصبي خالص !!
مصطفى بتعجب وهو يرفع حاجبيه لأعلى: أنا عصبي؟؟
ضحكت ماسة بخفه : أول مرة تعرف ؟
مصطفى بتفسير : لا بس اللي شفتيه امبـ.ـارح ده رد فعل، مش عصبية .
ماسة : بس عصبي والا لا ؟
ابتسم مصطفى وهو يلوح بكفه : امممم يعني .
ضحكا سويا بخفه وأثناء ذلك سرح قليلا في ضحكتها التي خـ.ـطـ.ـفت قلبه… لكن مصطفى استجمع نفسه سريعا وقال
مصطفى : تاكلي زلابيا ؟
ماسة : اوكيه .
نهض وذهب لجلب الزلابيه من البائع الذى لا يبتعد سوا بضع الخطوات .. كانت تنظر ماسة لأثاره بابتسامة لطيفة جداً وهو أيضاً أخذ يتبادلان الابتسامـ.ـا.ت عاد وجلس بجانبها
.
مصطفى وهو يقدmه لها : اتفضلي .
أخذته منه بابتسامة ..
سأل مصطفى بمكر : جيتي هنا مع إيهاب ؟
ماسه وهي تنظر من حولها : لا أول مرة، عجبني أوي المكان ده .
مصطفى بخبث : بس بقيتو أصحاب !!
ماسة : اممم.. هو شخصية لطيفه، كلكم الحقيقة جُمال أوي …
حكت في خديها وهي تنظر له فهي تريد أن تقول شيئا لكنها تحمحمت مترددة..
ماسة بتساؤل : مصطفى ايه أكتر شيء مابتسمحشي فيه .
نظر مصطفى لها بستغراب وهو يعقد حاجبيه : اشمعنا ؟؟
ماسة برتباك مبطن: بندردش .
مصطفى وهو يتناول قطعة أجاب : حاجات كتير !
ماسه بتوضيح : عايزة حاجة مابتسمحش فيها خالص بمعني مافيش فرصة .
مصطفى : الخيانة .
ماسة : والكدب !
مصطفى وهو يضم شفتيه بعدm تأكيد : اممم ممكن، بصي انا عندي عيب كبير اني مسامح لأبعد الحدود، وبردو بقفل لأبعد الحدود، ممكن أسامح في كذبه لو مش مؤذية ، أو بسببها محدش اتأذى، لكن كتر الكدب بيقفلني من الأشخاص فهمه .
ماسة وهي تهز رأسها : فهمتك، بس كل كدبة و ليها مبرر !
مصطفى بتأييد : ده أكيد، وعشان كدة قولتلك في حاجات ممكن أعديها .
حاولت ماسة تغيير الحديث أكلت قطعة من الزلابيا وقالت.
ماسة : جميلة الزلابيه .
مصطفى بلطف وابتسامة رائعة : ألف هنا .
بقلمـيـﮯ ليـﮯل‏‏هہ عآدل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩♥️
_ القاهرة
_ مبنى أمن الدولة
_ مظهر عام للمبنى من الخارج ثم ندخل للداخل حيث الطايق الثالث مع حركة الموظفين والعساكر والظباط في كل اتجاه حتى نصل الى مكتب الرائد اسماعيل عز الدين .
_مكتب اسماعيل
نشاهد إسماعيل يجلس خلف مكتبه كان يبدو على ملامح وجهه الشرود يبدو أنه يفكر في شيء هام ..
بعد ثواني يطرق الباب. يدخل أحد الأمناء وهو يحمل ملف .
الأمين هو يقترب : جبتلك الملف يا فنـ.ـد.م.. أنا تعبت لحد ماجبته ..أعطاه له قائلا : تفضل يا باشا .
اسماعيل وهو يأخذه منه : المهم مايكونش حد خد خبر .
الأمين : هو أنا عبـ.ـيـ.ـط .
اسماعيل وهو يفتح الملف : روح أنت.
الأمين : أمرك يا فنـ.ـد.م.
فتح اسماعيل الملف وهو ينظر له بتركيز وهنا تظهر صورة سليم ارتسمت ع وجهه ابتسامة شامتة…. أمسك الملف وعادة بظهره ع ظهر المقعد وأخذ يقرأه
_ فى الخارج عند الممر
_ نشاهد الأمين وهو يتحرك في الممر رفع هاتفه على أذنه ..
الأمين ارتسمت ع وجهه ابتسامة ثقة : اسماعيل بلع الطعم .
_ على الاتجاه الآخر
_ في فيلا سليم
_ المكتب
يظهر سليم وهو. يجلس ع مقعد وأمامه طاولة صغيرة عليها لعبة الشطرنج، ارتسمت على وجهه ابتسامه سعادة ومد يده وحرك إحدى قطع الشطرنج وهو يقول .
سليم : تمام خلي عينك عليه .
أغلق الهاتف ووضعه ع الطاولة وهو يبتسم بنصر، مال برأسه قليلا وهو يمعن النظر في قطع الشطرنج .. ثم حرك أحد القطع مرة أخرى… ومـ.ـا.ت الملك … أرجع ظهره للوراء مستندا على ظهر المقعد وهو يضـ.ـر.ب بكفه على أحد قدmيه بابتسامة عريضة وفرحه بالانتصار …..
بقلمـيـﮯ ليـﮯل‏‏هہ عآدل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩♥️
_ الاسكندرية
_ منزل مصطفى 4م
_الصالة
_ نشاهد ماسة ترتدي بيجاما و تجلس مع صباح ونبيلة ويتحدثون .
صباح : طب ماكنتي وقفتي تسمعيه يابت يا حور .
ماسة بتعجب وهي تعقد حاجبيها : أقف ليه ؟؟
صباح : ما يمكن يعتذرلك على اللي هببه ده .
ماسة : بنصف ابتسامة ساخرة : ماطول عمره بيعتذر بعد مايرنلي العلقة الجـ.ـا.مدة .
رن جرس الباب
ماسة بحماس : خليكم أنا هفتح ده أكيد ايهاب ميعاده .
نهضت وتوجهت لفتح الباب… أثناء ذلك ..
صباح بهمس وهى تنظر ل نبيلة بستغراب : نبيلة ايه الحكاية !! انا حاسه كدة في حاجة بين إيهاب و حور .
نبيلة بقلق: وأنا كمان خايفة يا صباح، هي زي ماأنتي شايفة حلوة وتنطق الحجر، بس متنفعش عندها مشاكل كتير ربنا يستر .
على الاتجاه الآخر
فتحت ماسة الباب … اتسعت عينيها وابتلعت ريقها حين رأت الطارق …..
[عنوان سقوط الاقنعه ]
فتحت ماسة الباب … اتسعت عينيها وابتلعت ريقها حين رأت الطارق .
ماسة بتلعثم وتهتهه : ممم مدام ندى !!!
تظهر ندى وهي تنظر بتعجب وهي تعقد حاجبيها،
رمقت ماسة من أعلى لأسفل وقالت بستخفاف .
ندى : أنتي لسة قاعده هنا من يومها !!! وكمان لابسة بيجاما؟؟
كانت تقف ماسة أمامها وهي في وضع صعب لا تحسد عليه، لاتعرف ماذا تقول !! تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها..
وأثناء ذلك نستمع لصوت نبيلة وهي تقول من مسافة قليلة.
نبيلة بتساؤل : مين يا حور ؟؟
ارتسمت على وجه ندى ابتسامة ساخرة ورفعت حاجبيها وقالت باستخفاف .
ندى : طلع اسمك حور بقى .
تقدmت ندى بعض الخطوات، ومرت من جانب ماسة حتى وصلت إلى الصالون، وتوقفت أمام صباح ونبيلة وهي تقول بنصف ابتسامة .
ندى : أنا ندى يا حمـ.ـا.تي .
رفعت نبيلة وصباح أعينهم بتعجب وقلق..
فهما لا تعلما ماذا ستفعلان الآن ؟؟
وماذا ستقولان لها ؟؟ فهما يعرفا ندى جيداً بإنها مـ.ـجـ.ـنو.نة و اندفاعية و ممكن تسبب لهما الكثير من المشاكل إذا لما تتعاملان مع الموقف بذكاء وحكمة .
نهضت نبيلة و حاولت لملمة الموقف مسرعة وهي تقول بابتسامة مصطنعة و بترحيب وهي تمد يدها من أجل أن تضمها .
نبيلة بابتسامة عريضة : ندى ازيك يا بـ.ـنتى عاملة ايه .
تبسمت ندى بعدm تصديق وهي تضمها و تقول بسخريه مبطنه .
ندى : الحمد لله يا حمـ.ـا.تي .
ابتعدت وهي تنظر لصباح وصافحتها بابتسامة ..
ندى : ازيك يا طنط صباح وعمو جمال عامل ايه ؟.
صباح : الحمدلله يا حبيبتي، وأنتي كويسة؟ ومشيرة ازيها .
ندى وهى تهز رأسها بايجاب : الحمد لله .
رفعت ندى أحد حاجبيها وهي تشاور بعينيها نحو ماسة بتساؤل التي تقف خلفها مرتبكة بشـ.ـدة .
ندى باستخفاف مبطن ممزوج بنوع من التهديد : المرة اللي فاتت غيرتي عمتني، بس المرة دي هحاول أمسك نفسي وهاسأل بكل هدوء، مين دي ؟؟ وبتعمل ايه هنا ؟؟
نظرت نبيلة وصباح لبعضهما بترقب وقلق، فلم يكن في الحسبان هذا الأمر، لكن نظرت لها صباح وأجابتها مسرعة بثبات .
صباح وهي تشاور ع ماسة الواقفة خلف ندى :
دي ليندا بـ.ـنت منى .
ندى بتعجب وهي تلوي شفاهها بتساؤل : منى مين ؟
صباح بتوضيح : أختنا اللي في السعودية .
ندى بستغراب : بس أنا معرفش إن ليكم أخوات في السعودية وكمان اسمها منى !!!
نبيلة بتهكم ممزوج بحدة : وأنتي هت عـ.ـر.في منين، أنتي مت عـ.ـر.فيش اخواتي .
ندى : بس أنتي قولتلها يا حور !!
نبيلة بتفسير ممزوج برتباك : آه ماهي في شهادة الميلاد ليندا، ودلعها حور. أنتي المرة اللي فاتت مخلتناش نفهمك،….( نظرت لماسة)…. تعالي يا ليندا سلمي علي ندى .
اقتربت ماسة وهي مرتبكة بابتسامة ذائفة .
ماسة وهي تمد يدها بلطف : ازيك يا ندى، سوري عن سوء التفاهم اللي حصل المرة اللي فاتت .
ندى صافحتها بضيق وقلة ذوق : اممم أهلا .
جلست ندى على المقعد وهي تنظر لهم بتعجب وقالت
ندى: مالكم مـ.ـا.تقعدو هتفضلو واقفين !!
نظرت لها صباح ونبيلة بـ.ـارتباك خفيف وانزعاج، فلم تعجبهما طريقتها، لكن حاولو الحفاظ ع هدوئهما لكي لا تحدث مشكلة هما في غنى عنها .
ندى وهي تنظر لماسة بغيرة وضيق من أعلى لأسفل : وأنتي بقى هتقعدي هنا كتير ؟؟
ردت نبيلة مسرعة : شوية أصلها بتكمل دراسات عليا أصل السعوديه غالية أوي .
ندى وهى تضم شفتيها : امممم قولتيلي ..( بلطف) طيب … ماما نبيلة أنا عايزه اتكلم معاكي لوحدنا .
نبيلة بتعجب : مش خايفة من مصطفى !!
ندى بتفسير : ما أنا عرفت جدوله وهو لسه مش هيجي إلا بعد 3 ساعات .
نبيلة بمهاودة : طيب تعالي نقعد في اوضتي .
نهضتا وتوجهتا إلى غرفة النوم ..
تحركت ماسة وجلست بجوار صباح ع الاريكة برتباك .
ماسة بتساؤل : طنط أنتم فعلاً عندكم أخت في السعودية ؟؟
صباح بإيجاب: آه بس مقاطعينها، احنا مقاطعين كل أخواتنا حتى أبونا بعد أمنا ما مـ.ـا.تت .
ماسة وهي تهز رأسها : الله يرحمها .
نظرت لها صباح بتدقيق وشعرت أنها قلقه ومتـ.ـو.ترة جداً من ندى .. تبسمت لها صباح وهى تربت على ظهرها بحنان واطمئنان .
صباح بعقلانية: متخفيش، ندى مش هتعمل حاجة هي هدفها أنها ترجع مصطفى ليها، مش هتركز معاكي .
رفعت ماسة عينيها لها برتباك : بس على مافهمت من مصطفى وكلهم، أنها غيورة وممكن تعمل مشكلة .
صباح برفض ممزوج بعقلانية : لا هتخاف أوي من مصطفى، هي عايزة تثبت له أنها تغيرت، دى ممكن تضـ.ـر.ب معاكي صحوبية في سبيل إنك ترجعيهولها، بس أول مـ.ـا.تجي الطوبه في المعطوبه. هتشوفي السواد .
ماسة : تقصدي لو رجعلها وقتها هتتغير وتغير وتحصل مشكلة .
صباح وهى تمسح على شعرها بابتسامة وتأييد: اسم الله عليكي، مـ.ـا.تخفيش ياحبيبتى مستحيل تعمل حاجة اهدي كدة ( تحاول أن تنهض) هقوم أعملها شاي .
ماسة وهى تضع يدها ع قدmيها بمنع : لا خليكي أنا هقوم .
نهضت وتوجهت إلى المطبخ …
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠✿⁠^⁠‿⁠^⁠)⁩
_ على الاتجاه الآخر .
_ غرفة نبيلة .
__ نشاهد ندى ونبيلة تجلسان على الفراش وتتحدثان .
ندى بحـ.ـز.ن واستعطاف وهي تركز النظر داخل عينيها : طنط حضرتك عمرك شفتي مني حاجة وحشة ؟؟
نبيلة بنفي : لا يا ندى مشفتش .
ندى بتساؤل : طب ليه حضرتك مش واقفة معايا ؟؟؟.
تنهدت نبيلة وردت بتفسير : ندى لازم تفهمي إني مقدرش أغـ.ـصـ.ـب مصطفى على حاجة، ده راجـ.ـل يا حبيبتي .
نظرت لها ندى بتأثر وعقلانية تحاول استعطافها لتكسبها في صفها :
ندى : بس ممكن تأثري عليه، أنا عارفة إني غلطت والله، واللى عملته كبير كمان، بس إنتي ست وعارفة يعني ايه غيرة، أنا بحبه أوي، كنت لما باشوفه قاعد مع وحدة وبيضحك معها، بأتجنن.. نار بتاكل فيا .
نبيلة وهي تلوح بايدها برفض : لالا يا ندى اللي كنتي بتعمليه مش غيرة أبداً، بعدين هي كانت أول مرة ليكي، ده إحنا ياما كلمناكي وحذرناكي كتير وأنتي مافيش .
ندى بحـ.ـز.ن وعين تملئها الدmـ.ـو.ع : يعني مافيش فايده خلاص خسرته للأبد .
تنظر لها نبيلة بحـ.ـز.ن وشفقة على حالها فهي تعلم أن ندى تعشقه من صميم قلبها، لكنها تتصرف تصرفات هوجاء … ربتت نبيلة ع قدmيها بحب و بابتسامة .
نبيلة : أوعدك إني هحاول وأنتي أوعديني إنك تبطلي جنان،.. ميشرة عارفة إنك جاية ؟؟؟
ندى : لا أنا قايلة لها إني نبطشيه ولازم أمشي قبل مامصطفى يجي .
نبيلة : طيب وأنا هكلمك وأقولك و إن شاء الله خير .
ندى باستفسار مبطن بغيرة : هي ليندا دي ايه نظامها ؟؟
نبيلة بستغراب ؛ مش فهمه ؟
ندى برفعت حاجب : متجوزه، انسة، مطلقة .
نبيلة بتفسير : متجوزة وجوزها شغال هناك ف السعودية
شعرت ندى بقليل من الراحة وتبسمت ثم نهضت .
ندى : أنا همشي بقى .
تنهض نبيلة : اقعدي اشربي حاجة .
ندى : مرة تانية .
توجهتا للخارج.. فور خروجهم التقت ب ماسة في الصالة وهي تحمل صينية .
ماسة بتساؤل: رايحة فين عملتلك ايس كوفي .
ندى بأسف : لازم أمشي عشان مصطفى .
ماسة : تمام هشوفك تاني .
ندى : أكيد .
🌹______♥️بقلمي ليلة عادل♥️_______🌹
_ القاهرة
_ فيلا مجاهد ٥م
_ نشاهد سيارة سليم تدخل من البوابة الخارجية وخلفها سيارة الحراس … هبط الحراس تزامناً مع هبوط السائق من سيارة سليم .. فتح الباب الخلفي له .. هبط سليم وهو يرتدي بدله أنيقة في شموخ وعزة وقوة … توجه إلى الباب الداخلي وهو يقول لأحد الحراس .
سليم : عشري استنوني هنا .
طرق أحد الحراس الباب له … فتحت لهم الخادmة .
الخادmة : سليم بيه اتفضل .
دخل سليم للداخل… كان يجلس مجاهد وسعدية و أشقاء ماسة …
عمار الذى يكبر ماسة بثلاث أعوام .. و يوسف الذى يصغر ماسة بخمس أعوام … وسلوى التي تصغر ماسة بعام فقط ..
وفور رؤيتهم لسليم وهو يقترب منهم، و
توقفو وعلى ملامح وجوههم القلق والاستغراب .
سليم وهو يقترب يشير بايده بنوع من السخرية .
سليم باستهزاء : لالا والله ما أنتم واقفين هو أنا غريب .
جلس على ع أحد المقاعد وهو يضع قدm ع قدm بطريقة تعكس مدا قوته وكبريائه .
سليم وهو ينظر لهم بجمود : هتفضلو واقفين !! مـ.ـا.تقعدو .
جلسو وهم ينظرون لبعضهم البعض…، فهم على علم تام بسبب مجيء سليم .
وجه سليم نظرته لمجاهد بابتسامته المعتادة التي تميزه، قائلا بنوع من السخرية و الاستهزاء .
سليم : مجاهد بيه، مش تسأل على الحارس المسكين اللي ضـ.ـر.بته على دmاغه !! .
نظر له مجاهد بقلق وتوجس ابتلع ريقه بصمت فلا يعرف ماذا يجيبه ..
فهم سليم من تلك النظرة وذلك الصمت مدا خـ.ـو.فه و تـ.ـو.تره … فارتسمت علي شفتي سليم نصف ابتسامه ساخرة ثم قال .
سليم : متقلقش أخد كم غرزة و بس .
عمار بتهكم وهو ينظر له من أعلى لأسفل : البلد مكنتش هتخسر كتير لو واحد من كلاب سليم الراوي مـ.ـا.ت .
وجه سليم نظرته بزواية عمار وارتسمت على شفتيه نفس ذات الابتسامة المستفزة وقال ردا عليه بجمود وبرود .
سليم : ولا هتخسر لما مجاهد المسيرى
ينعدm !!! .
سعدية بجمود : جاي ليه يا سليم بيه؟، ماسة ماقلتش حاجة .
سليم وهو ينظر لها : أنا عارف، وحتى لو قالت يستحيل تقولولي عن مكانها .
مجاهد بستغراب : أمال جاي ليه ؟؟
سليم باستخفاف : أشوفكم، أصلكم وحشتوني .
سعديه بنفاذ صبر وضجر : ما تطلقها بقى وسيبها في حالها كفاية البت مش عايزاك .
وجه سليم نظرته لها بتعجب وهو يرفع أحد حاجبيه باستهزاء وبرود .
سليم : ايه ده ! ايه ده ! سعدية طلع لها حس !!
لم تعد سلوي تستطيع كبح غضبها أكثر، بسبب بروده واستفزازه في الحديث، فقالت بشـ.ـدة وهي تتحدث من بين أسنانها بغضب .
سلوى : سلـــيم أنت اا
قاطعها سليم وهو ينهض بقوة وتهكم تعكس مدا قوته لكن بصوت هاديء و ببحه رجولية وهو يدقق نظره في ملامحها .
سليم : سليم بيه، سليم بيه يا سلوى،
(وجه نظرته لهم بتعجب وقال )
أنا شايف إنكم نسيتو نفسكم، مش عشان أنا محترم معاكم لحد اللحظة دي و متمسك بكل أنواع الأدب والاحترام عشان صلة القرابة اللي بنا، ده يخليكم تنسوا نفسكم !!!
كاد ان ينطق يوسف لكن أوقفه سليم بنظرته الحاده القوية وهو يشير بصابع إحدى يديه بقوة و تهديد .
سليم بنبرة رجولية حاسمه : أنا مش جاي أتكلم كتير، لكن لو عرفت إنكم شوفتوها والاكلمتكم و عملتو زي ماعملتو كدة، وقتها ..
_ وهو يضع أصابع إحدى يديه اسفل ذقنه وهو يوجه نظرته لسعدية بتهديد مبطن ….
سليم : مش عارف هابدأ بمين في ولادك يا سعدية .
هبطت يده وقال و هو ينظر لهم من أعلى لأسفل بشـ.ـدة ممزوجة بتهديد .
من اللحظة دي …
وهو يقوم بعمل علامة الكتابة بإصبع يده على الهواء…
سليم : أنتم اتقيدتم في دفتر الملاحظات بلاش تتقيدو في دفتر الوفيات، بالأخص أنت يا عمار … قولي كدة هى امينة كويسة ؟ مش البـ.ـنت اللي أنت ماشي معها اسمها كدة !!!! .
ضحك ضحكة عالية مرعـ.ـبة مستفزة وتلفت وتحرك للباب …
كاد أن يرد عليه عمار لكن أمسكه والده من كتفه لكي يسكت …
فور خروج سليم من باب الفيلا التفتت سعدية ووجهت كلامها لعمار وقالت بشـ.ـدة وعنف وهي تصيح به .
سعدية : أنت اتجنتت ؟ ازاي تتكلم مع سليم بالطريقة دي ؟؟
عمار بضجر وبحه رجولية : طول ما أنتم خايفين منه ومن أهله، هيفضل يعمل فينا كدة وأكتر، وبعدين خلاص ماسة هـ.ـر.بت وميعرفش مكانها، و الايد اللي كان خـ.ـنـ.ـقنا بيها اتقطعت .
يوسف بتأييد : أيوة يا ياما لازم نقف في وشه كفاية كدة .
سعدية بتهكم وتوجه نظراتها لسلوى : وإنتي مش عايزة تقولي حاجة انتي كمان يا سلوى .
سلوى بضيق : يا ماما انا .
سعديه بمقاطعة وعنف : ولا كلمه اني مش مستغنية عنكم .
نظر لها مجاهد بعتاب. ولوم ممزوج بضيق : سعدية انتي من كام سنه فضلتي تزعقي وتقوليلي أنا عايزة أشوف البت، أنت هتفضل قاعد حاطت ايدك ع خدك وتبكي زى الحريم، ومش عارف تعمل حاچة !!! ولما روحت عملت مشكله معه ووقفت قصاده، رجعتي تاني تقولي بلاش يا مچاهد عشان العيال، أنتي عايزة ايه يا سعدية ؟؟
سعدية باختناق : عايزة البت وعايزة عيالي مايحصلهمش حاچة .
يوسف : هو مايقدرش يعمل حاچة لازم تفهمو هو بيخـ.ـو.فنا، سليم عمره ما أذانا كلها تهديدات و بس.
سعدية : وافرضو نفذ.. أنتم مـ.ـا.تعرفوش سليم .
سلوى بعقلانية : لو عايز ينفذ كان نفذ .
عمار بتساؤل : والحل هنعمل أيه ؟؟
مجاهد وهو يسبح على سبحته بضعف : تبات نار تصبح رماد خير إن شاء الله هتتحل وتتعدل كله بإذنه .
نظر أبناءه له بضيق وعدm رضا على سلبيته …
_ الاسكندرية
_ منزل مصطفى
_ غرفة النوم ٨م
_ نشاهد مصطفى يحضر فراشه للنوم .. لكن دخلت والدته الغرفة .. اقتربت منه وهي تمسح ع كتفه .
نبيلة بتساؤل وحنان الأم ماكلتش كويس يا حبيبي ؟
مصطفى بابتسامة لطيفة : أكلت متأخر في المستشفى ومحبتش أكسف خالتي .
نبيلة : طب أنا عايزاك .
مصطفى بتعجب : خير ؟
نبيلة : خير أقعد طيب .
جلسا بجانب بعضهما على الفراش .
نبيلة بترقب: ندى كانت هنا .
زفر مصطفى باختناق وزهق : طبعاً مش هسألك عن السبب .
نبيلة باستعطاف: البت بتحبك ومتشحتفه عليك، هي مـ.ـجـ.ـنو.نة وعصبية بس بتحبك ومحترمة وكانت معانا كويسة .
مصطفى بعقلانية ممزوجة بحـ.ـز.ن : ماما أنا فاهم كل ده، بس الجواز مش حب وبس احترامها وتربيتها مش كفاية لنجاح علاقتنا، أديكي شفتي اللي حصل، الجواز من ضمن أساسياته الحب وتربية البـ.ـنت، لكن في حاجات تانية عشان تنجحه وتخليه يستمر زى التفاهم الصدق الصراحة الثقة لكن هي مافيش على طول شك فيا خناقات كل يوم على أتفه الأسباب زهقتني مافيش راحة .
نبيلة برجاء : أديها فرصة كمان .
مصطفى بجمود ورفض: الموضوع ده منتهي يا أمي .
نبيلة بتعجب : أمال فين حبك الكببر ليها .
مصطفى بحـ.ـز.ن وهو يقلب شفته السفلية بعدm معرفة : تصدقي أنا نفسي مش لاقي إجابة ، ندى قدرت تخليني أدوس على قلبي وحبي ليها .
نبيلة بتحايل : طب عشان خاطر أمك فكر… والله هي كويسة وبتعشق تراب رجليك .
مصطفى بمهاودة : إن شاء الله .
نبيلة : بتاخدني على قد عقلي يا واد .
مصطفى تبسم : بريحك يا أم مصطفى .
نبيلة بحـ.ـز.ن : البت صعبانة عليا .
مصطفى بحـ.ـز.ن وو.جـ.ـع : وصعبانة عليا أنا كمان أنا ببقي مضايق وأنا بعاملها بقسوة، بس هو ده الحل عشان تبعد عني، لكن مسألة الرجوع تاني مستحيل ومن فضلك سبيني أنام، ولو جت تاني أوعي تديها أمل .
نبيلة نهضت بخذلان : هي مش مستنية مني أمل هى متأكدة انك راجع .
نظر لها مصطفى وفهمت تلك النظرة وقال .
نبيلة : تصبح ع خير يابني .
خرجت لخارج الغرفة وأغلقت الباب خلفها ..
تمدد مصطفى بحـ.ـز.ن وضيق ووضع كفيه أسفل رأسه بدmـ.ـو.ع وتذكر .
((فلاش باااك))
_ القاهرة
_جامعة عين شمس
_كلية الطب / الكافتيريا ١٢م
_ نشاهد مصطفى وندى يجلسان بجانب بعضهما وهما يتحدثان .
ندى بسعادة غامرة وهي تنظر في الدبلة التي تزين اصبعها : مش مصدقه إن الحلم الكبير حصل واننا اتخطبنا .
مصطفى بحب : لا ده حلم صغير، الحلم الكبير لما نتجوز .
ندى بحب وتساؤل : هتفضل تحبنى مهما حصل ؟؟ ومستحيل تسيبني؟ مصطفى أنا ممكن أمـ.ـو.ت لو في يوم سبتنى، أنا مقدرش أتخيل دنيتي إلا معاك وبيك .
مصطفى بحب وهو يمسك ايدها : الحاجة الوحيدة اللي هاتفرقنا هي المـ.ـو.ت .
ندى بحب : أنا بحبك أوي .
مصطفى : وأنا بحبك أوي أوي .
ضحكا لبعضهما بخفة
((بــــاااااك))
_نعود لمصطفى و ذكرياته الجميله مع ندى بحـ.ـز.ن وو.جـ.ـع وعين تهبط منها الدmـ.ـو.ع ..
برغم إنه مازال يحبها لكن أفعالها جعلته يدوس على قلبه وقــ,تــلت كل شيء .
(◔‿◔) بقلمي ليلةعادل
_ القاهرة .
_ شركة الراوي
_ مكتب صافيناز ٥م
نشاهد صافيناز تجلس على مقعد مكتبها وهي تمسك بايدها تابلت وتنظر له بتركيز شـ.ـديد فهي تقوم بمتابعه الاحصاء والبورصة …
بعد ثواني …يطرق الباب .. رفعت عينيها باتجاهه… وهي تأذن بالدخول .
دخل عماد وهو يبتسم .. ارتسمت على وجنتيها ابتسامة عريضة .
عماد وهو يقترب بغزل : الملكة بتعتي عامله ايه ؟
تبسمت صافيناز بلطف وهي تغلق التابلات وتضعه على المكتب و تركز عينيها عليه بتساؤل ؟
صافيناز : وأخيرا ظهرت !
اقترب حتى ذهب خلف المكتب أمامها وجلس عليه وهو يمسك يدها بغزل وحب .
عماد بعشق : مقدرش اتأخر على الملكة بتعتي .
.. قبلها من يدها
صافيناز بتساؤل وهي ترفع أحد حاجبيها : أمال من الصبح مختفي فين ؟؟
عماد : بخلص شوية شغل للباشا .
أدخل يده في جيب بدلته وأخرج منها علبة قطيفة وأعطاها لها ..
أمسكتها وهي تنظر بابتسامة أنثويه حادة .. فتحتها كان بها انسيال في منتهى الذوق والشياكه .
تبسمت له وهي ترفع حاجبيها بانبهار وبابتسامة رائعة.
صافيناز : جميل طول عمرك ذوقك يجنن يا حبيبي ، ربنا يخليك ليا .
ضما بعضهما بحب … نهض عماد وتوجه إلى المقعد الأمامي للمكتب وجلس وهو ينظر لها باهتمام .
عماد بتساؤل : الباشا لسه رافض الصفقة بتعت الشركة الفرنسية .
صافيناز : قولتلك الموضوع محسوم، هو عجبه شغل الألمان أكتر، بعدين هما بيقدmولنا تسهيلات أفضل بكتير .
عماد : بس فلوس الشركة الفرنسية أكتر .
صافيناز : هو خلاص مضى العقود الجديدة .
عماد : بقولك عندي فكرة .
صافيناز تعود بظهرها للخلف وتستمع له بتركيز واهتمام : قول .
عماد : ناخد الصفقه لينا، لحد امتى هنفضل تحت رحمة الباشا وسليم .
عدلت من جلستها بذهول و نظرت له باتساع عينيها وابتلعت ريقها بقلق .
صافيناز بتعجب : أكيد بتهزر!!!
نظر لها عماد بتركيز وقوة وهو يهز رأسه بتأكيد : لا مابهزرش الطوفان معاده قرب أوي .
صافيناز بخـ.ـو.ف : عارف لو سليم عرف هيعمل فينا ايه ؟
عماد بثقة : مش هيعرف، حطي أنتي بس ايدك في ايد جوزك حبيبك أبو ولادك هتكسبي .
عادت بشعرها للخلف بقلق وأفكار مضطربة وقالت .
صافيناز بتساؤل : و السيولة ؟؟
عماد : متقلقيش أنا مرتب كل حاجة.. بس قولي ديل(deal )
نظرت له صافيناز بترقب و قلق فخـ.ـو.فها من سليم و والدها مازال يمتلكها، لكنها مثله طماعه جشعه تعشق النقود ولا تريد أن تظل تحت ظل سليم ..
أخدت نفس ثم هزت رأسها بايجاب وقالت : ديل (deal )
ارتسمت على وجه عماد ابتسامة سعادة لكن بخبث فقد نجح في مخططه .
. بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩♥️
_ الاسكندرية
_ منزل مصطفى ٦م
_ نشاهد مصطفى وعائشة و نبيلة وايهاب وماسة يجلسون في الصالون بملابس منزلية ويتحدثون وكان يبدو على ملامحهم الانزعاج وخاصة نبيلة .
نبيلة بضيق : يعني مافيش فايدة معاكم.. بردو غاويين تزعلوني .
إيهاب بتعجب ممزوج بضجر : أنا مش فهمك الصراحه !!! ازاي عايزانا نحضر فرح بـ.ـنت ضرتك؟
نظرت له نبيلة بهدوء ممزوج بخذلان… فهي تحاول بأي طريقة تجعلهم يصلو أرحامهم وأن تحسن علاقتهم بوالدهم واشقاءهم، بعد كل مـ.ـا.تعرضت له من أذى .
نبيلة بشـ.ـدة : ريم و هبة إخواتكم فاهمين وأنتم الكبـ.ـار لازم تاخدو بالكم منهم .
عائشة باعتراض : مصطفى هيروح كفاية .
نبيلة بصرامة : كلكم يا عائشة .
نظر لها إيهاب بحسم وقال بنبرة غير قابلة للنقاش بها نوع من الوقاحة
ايهاب : وأنا قولت لا يعني لا، اخواتي عايزين يروحو براحتكم إنما أنا لا، أنا ماليش اخوات غير عائشة ومصطفى وأبويا مـ.ـا.ت من سنين تمام .
تنهض نبيلة وهي لم تعد تستطيع كبح غضبها قالت بحسم وصرامة وهي تشير بأصابع يدها لايهاب .
نبيله بغضب: أنا قولت كلمة هتروح يا ايهاب يعني هتروح فاهم، ومش عايزة أي كلمة بعد كلمتي، وكلامي ليكم أنتم كمان، حقيقي خسارة عبد الحميد عنده حق أنا معرفتش أربي.. حسبي الله ونعم الوكيل .
تركتهم وتوجهت إلى غرفتها توقف مصطفى وقامة نداء عليها وهو يحاول أن يهديها.
مصطفى وهو ينظر لها و بنداء : ماما استني بس .
لكنها دخلت الغرفة و أغلقت خلفها الباب بشـ.ـدة .
نظر لهم مصطفى بضجر وعدm رضا : أنا مش قادر أفهم أنتم هتستفادو إيه !! لما كل شوية تزعلوها كدة .
إيهاب وهو يجلس بعدm مبالاة ووقاحه خفيفة : هي إللي مصره على نفس الموضوع مابتزهقش، سنين وهي بتتكلم ومافيش فايدة متسبنا براحتنا بقى .
مصطفى بشخط وبحه رجولية وهو يركز عينه عليه : ايــهاب اتكلم بأدب فاهم .
نهضت ماسة وحاولت فض الاشتباك بينهما بعقلانية :
يا جماعة صلو ع النبي مش كدة .
( وجهت نظراتها لعائشة )
عائشة من فضلك روحي استسمحي طنط وقوليلها إنكم هتروحو.. مينفعش تفضل زعلانة منكم كدة.
كادت أن تنهض عائشة لكن أوقفها مصطفى قائلا
بتفسير وهو ينظر لماسة تحدت بهدوء :
مصطفى: خليكي يا عائشة، خلي ماما مع نفسها شوية هي دلوقتي مخـ.ـنـ.ـوقة، لما تهدى هنتكلم معها ده أفضل ليها ولينا .
ماسة : طيب ممكن تقعد و نتكلم بهدوء من فضلك ..
نظر لها بضيق تبادلت معه ماسة النظر برجاء تبسمت له بلطف جلس مصطفى وجلست هي.
نظرت لهم ماسة وهي تقول بعقلانية : أنا آسفة اني بأتدخل، بس والدتكم معها حق، واحنا اتفقنا من يوم ماوالدكم كان هنا إنكم هتحاولو، فين بقى !!! مصطفى أهو هيروح وبيحاول يرضي مامته برغم كل اللي حصل، يعنى هو مابيحسش وأنتم بتحسوا ؟؟
عائشة بحقد : القصة مش كدة، بس أنا كل مابشوفهم بكرههم لأن بسبب أمهم بابا طلق ماما .
ماسة برفض وهي تشاور بايدها : لا عندك، إللي فهمته من طنط أنها انفصلت عنه بسبب ضـ.ـر.به وإهاناته ليها المتكرره وخياناته الكتير
، وأنه اتجوز الست دي بعد كم شهر من انفصالهم.. بعدين أنتم ايش عرفكم إن الست دي وولادها مش عايشين نفس المأساة !!!
أعتقد راجـ.ـل بشخصية زى دي أكيد هيفضل كدة يستحيل يتغير، يمكن هي استمرت معه لأنها ضعيفه و مكـ.ـسورة الجناح، مش عارفة تاخد قرار زي مامتكم، يا جماعة للأسف نسبه كبيرة من الرجـ.ـا.لة زى باباكم، وكمان نفس سلبية جدتكم وجدكم، دى تقليد وأفكار مجتمع فاسد ، أنتم أخدتو موقف من والدكم حقكم، إنما لازم يكون لحد حدود معينه، عشان ربنا ميزعلش منكم وكمان اخوتكم مالهمش ذنب، واضح انهم كويسن والا مكنش مصطفى تواصل معاهم .
مصطفى بتأييد : هما البنات فعلاً غلابه حتى عزة دي طيبة كدة. وتحسيها مسكينة .
ماسة : طب أهوو …
وجهت جسدها بزواية إيهاب لأنه أكثر رفضاً وتحدثت بحكمه وعقلانية.
ماسة : إيهاب ادينى سبب واحد لكرهك لإخواتك غير اللي والدك عمله في والدتك لأنهم مالهمش ذنب .
إيهاب بجمود شـ.ـديد بكراهية : ذنبهم أنه أبوهم.
ماسة بتذكر : وأبوك .
إيهاب برفض لهذا الفكرة : لا مش أبويا
مصطفى بشـ.ـدة ممزوجة بعقلانية ولطف : لا أبوك يا ايهاب، … إيهاب أنا كمان مابحبهوش ومخـ.ـنـ.ـوق منه، بس صدقنى هو كبر مبقاش زى الأول ….
نظر له إيهاب بمعنى هل ده يشفعله ؟؟
أجابه مسرعا مصطفى : وده أكيد مايشفعلهوش، لكن خلينا نرضي ربنا، ومنزعلش أمنا مننا، لأن رضاها أهم شيء في الدنيا، كمان عشان مش كل شوية يقولها تربيتك، وصدقني اخواتك غلابة جداً، ونفس اللي عشناه بيعشوه، أبوك مـ.ـا.تغيرشي ماسة عندها حق صدقني لو قعدت معاهم هيصعبو عليك جداً و هتخليهم يجوا يعيشو معانا ( تنهد ) يا سيدي اعملها عشان خاطر الست اللى جوه بس .
ماسة : أنا بقول كدة ده أنا بفكر اجاي معاكم .
عائشة : خلاص يا إيهاب خلينا نروح عشان ماما .
زفر إيهاب بضيق وقال : طيب (نهض ) يلا نصالحها .
وبالغعل نهضوا وتوجهو إلى غرفة والدتهم ودخلو بعد أن طرقو الباب .
كانت تجلس نبيلة على الفراش تسبح وتستغفر ربها …
إيهاب وهو يقترب بمرح : ست الكل بلبلتي ..
جلس بجانبها وقبلها من ظهر كفها بإعتذار .
إيهاب : أنا آسف سامحيني .
عائشة وهي تلف يدها حول رقبتها : أنا كمان آسفة
ايهاب بعتذار وحـ.ـز.ن بتوضيح : لازم ت عـ.ـر.في أنه غـ.ـصـ.ـب عننا .
نبيلة بتفهم : عارفة والله بس لازم أعمل كدة عشان تفوقو… ربنا يهديكم يا ولادي يارب .
ضمتهم نبيلة بين أحضانها ..
كانت تنظر لهم ماسة بابتسامة لطيفه مبطنة بحـ.ـز.ن فهي كانت تتمنى أن تكون وسط عائلتها بين والدها ووالدتها و أشقائها فهي تشتاق لهم بشـ.ـدة .
فهم مصطفى من تلك نظرات ما تشعر بية قال ..
مصطفى : إن شاء الله هتكوني معاهم في أقرب وقت .
ماسة بتمني و بنبرة حزينة : يــااا رب .
_((وبعد يومين))
_القاهرة
_إحدى قاعات الأفراح
_ نشاهد أجواء احتفالية مع أغاني شعبية فهو زفاف ريم نشاهد البعض يرقص والبعض يجلس ..
ثم نشاهد كل من إيهاب وماسة ومصطفى وعائشة يجلسون على إحدى الطاولات وهم يرتدون ملابس تليق بالمناسبة وكانت ماسة مازالت بالنقاب
اقترب منهم عبد الحميد وعلى وجهه ابتسامة عريضة فهو سعيد انهم حضرو الحفل ..
عبد الحميد : أنا مبسوط إنكم جيتو تعالو أرقصو مع اخواتكم .
ايهاب بضجر خفيف : بص يا عبد الحميد حاول تبعد عننا وسبنا عشان أنا مش عارف هفضل مسيطر على نفسي لحد امتى ؟؟
مصطفى وهو يحاول تهدئة الوضع : مبروك لريم و عقبال هبه .
عبد الحميد : إن شاء الله نظر لماسة أنتي البـ.ـنت
اللي افتكرتها مرات ايهاب ؟؟
تهز ماسة رأسها بنعم : آه .
عبد الحميد : عرفتك من عينيك ماشاءالله مميزة…
انا مش هقف كتير عشان ايهاب ميزعلش، بس متعرفوش وجودكم فرحني قد ايه ؟؟
نظر بجانبهو بنداؤ : هبه تعالي سلمي ع اخواتك .
أتت فتاة تبدو أنها في الثامن عشر من عمرها
هبة : ازيكم
عبد الحميد : طبعا عارفة مصطفى و دي أختك عائشة وده ايهاب و دي صديقتهم .
هبة بابتسامة : مبسوطة إني اتعرفت عليكم .
عائشة بمجاملة : واحنا كمان .
عبد الحميد : أقعدو سوا بقى عن إذنكم .
تركهم ورحل
هبه بتوجس : أنا عارفة إنكم مش بتحبونا و…
قاطعها مصطفى : بالعكس احنا بنحبك…. مين قال كدة!!!
هبة : عشان عمرنا ماشفنا بعض .
إيهاب : إن شاء الله هنشوف بعض كتير .
واكمل الفرح حتى الانتهاء .
((في خلال شهر))
نشاهد اختفاء سليم عن الأنظار وجلوسه بشكل مستمر في فيلته .. وايضا استمراره في البحث عن ماسة و تحضيره للسفر خارج مصر .
كما نشاهد ايضا محاولات ندى المستمـ.ـيـ.ـته بالتقرب من مصطفى و محاولتها التحدث معه لكن دون جدوى فهو لا يعطيها أي فرصة…
كما نشاهد تقدm و تميز محمد ومصطفى في عملهم في المستشفى التى تتبع سليم، بشكل ملحوظ فهي فرصة كبيره لأي طبيب فى بداية حياته أن يعمل في مثل هذه المشفى الكبيرة ..
لذلك لابد أن يستغلو الفرصة ويقدmو أفضل ما عندهم .
ونشاهد أيضا تحسن علاقة عائشة ومحمد.. و تقدmها لامتحانات نصف العام .
وعلاقة ماسة بهم التي تقوى أكثر وأكثر لكن لا نفهم. ماسبب قربها القوي من ايهاب ؟؟ هل يوجد شيء. سنكتشف قريبا ؟؟
((بعد مرور شهر))
_ القاهرة
_ مستشفى شمس الحياة
_ مكتب مدير المستشفى ( جلال ) ١١ص
_ نشاهد محمد يقف أمام باب الغرفة من الخارج وهو يطرق عليه بعد ثواني ….استمع إلى صوت يطلب منه الدخول .. دخل .
محمد باحترام وهو يقترب : دكتور جلال ازاي حضرتك .
جلال وهو يجلس بلطف : الحمد لله… أنت ايه أخبـ.ـارك اتفضل أقعد .
جلس محمد على المقعد الأمامي للمكتب بتساؤل .
محمد : ميس سامية قالتلي إن حضرتك عايزني .
جلال وهو يهز رأسه بإيجاب : مظبوط يا دكتور، في حالة عايزك تشرف عليها مع الدكتور مهيمن، الحالة دي هتعلمك كتير …. وهو يمد يده بالملف … اتفضل دي التفاصيل .
أخذ محمد الملف وبدأ في التقليب في الأوراق باهتمام وهو يهز رأسه و ينظر في الأوراق .. رفع محمد عينيه لجلال بابتسامة و لطف وقال .
محمد : تمام يا دكتور هاقرأ التفاصيل بتركيز واشوف الاشاعات و أتابع مع الدكتور مهيمن، وشكرا إن حضرتك مهتم بيا .
جلال بعملية :سليم بيه موصي عليكم جـ.ـا.مد، وأنتم فعلاً ممتازين و قدرتو في وقت صغير يكون ليكم اسم في المستشفى حتى لو لسة مش بشكل مميز ، وأنا باحترم الناس الشاطرة الناجحة إللي بيشتغلو على أنفسهم عشان يكونو رقم واحد .
ابتسم محمد له باحترام : طبعاً لازم نسعى لحد لما نوصل لأهدافنا … وهو ينظر من حوله… ونعمل مستشفى زي دى .
جلال. : إن شاء الله.. الدكتورة ندى قدmت cv بتاعها هنا وقالت أنها صديقة مقربة ليكم بس أنا طبعاً عارف أنها طليقة دكتور مصطفى .
محمد وهو يشير بيده برفض : أرجوك بلاش.. كفايه المشكلة اللي حصلت في مركز دكتور رياض .
جلال بتفهم : متقلقش اترفضت ، أنا كمان مش عايز مشاكل .
محمد وهو يهز رأسه بإيجاب : تمام شكراً واتمنى من حضرتك مايوصلش الكلام لمصطفى عشان مايضيقش .
جلال بقبول : وهو كذلك .
نهض محمد وهو يحمل الملف باحترام .
محمد : شكراً يا دكتور .
توجه إلى الباب لكن وقعت عينيه ع البرواز الموضوع على الحائط و الذى يضم مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس أنيقة
دقق محمد النظر في الصورة وفجأة اتسعت عيناه بصدmة وذهول حين وقعت عينيه على صورة ماسة وهي تقف بجوار سليم وهو محاوط ذراعيه حول خصرها ..
أخذ ينظر بتدقيق لكي يتأكد أن ما يراه الآن ليس وهما أو خيالا ..
لكنه مازال لا يعرف؟؟ فهي تشبه تلك الفتاة التي تدعي أنها حور بشـ.ـدة !!! …
التفت برأسه وهو يسأل لكي يتأكد من شكوكه وهو يشير باصبعه نحو ماسة …
محمد بتساؤل: دكتور هي مين اللي واقفة جنب سليم بيه دي ؟؟
جلال وهو ينظر محل أصبعه بتلقائية : دي مدام ماسة الراوي زوجته، أنت متعرفهاش!!
محمد بصدmة وهو يهز رأسه بنفي …
أكمل جلال الحديث وهو يقول : دي أيقونه، ملكة جمال مشهورة جداً .
محمد بتـ.ـو.تر وهو يحاول المحافظة على ثباته لكي لا يلفت انتباه جلال أو جعله يشك بشيء.
محمد بابتسامة مصطنعة : أصلي مش مهتم بالحاجات دي، (بتأكيد ) بس حضرتك متأكد إن اسمها ماسة و مرات سليم !!!!
جلال وهو يضيق عينيه بابتسامة استغراب : أنت بتشبه عليها والا ايه ؟؟
محمد تحمحم وأجاب بثبات ممزوج بمزاح : أصلها حلوة وكنت بافكر أتعرف عليها، بس مادام طلعت مرات الملك لازم نهرب (ضحك بخف ) عن إذنك
_ خرج محمد مسرعاً من الغرفة قبل أن يقوم بردة فعل يفـ.ـضـ.ـحه و يشك به جلال بيه ..
أخذ يتحرك في الممر الموصل لمكتبه بضيق وفي رأسه ألف سؤال وسؤال ، كان متخبطا ومصدوما بدرجه كبيرة، و أفكاره ملخبطة بشـ.ـدة …
وصل الى مكتبه.. فتح الباب و دخل ثم أغلقه بشـ.ـدة …
_ مكتب محمد
_ أخرج هاتفه من جيبه. وجلس على المقعد الأمامي للمكتب وهو يفتح هاتفه مسرعاً و دخل على جوجل وكتب ماسة سليم الراوي …
فور فتحه ظهرت صورها بمفردها وأخرى مع سليم ومع العائلة …
أخذ يقرب الصور لكي يتأكد من ملامحها لكنها هي فعلاً …
تذكر حينما قال ايهاب أمامه أن اسم ماسة كان محفورا على الخاتم وتذكر تـ.ـو.ترها وقتها .
تأكدت شكوكه ، تبسم بضيق وغل وهو يقول بصوت منخفض ..
يابـ.ـنت الل … أنا كنت متأكد إن وراكي مصـ يـ بـةو إنك كـ.ـد.ابة .
رفع هاتفه وأجرى اتصالا بمصطفى ….
محمد بجمود. : الو أنت فين ؟؟؟ طيب خلص عشان عايز نتكلم … لا مش هينفع فى المستشفى . . اصبر بس … سلام .
محمد بصوت وهو يرسم على شفتيه نصف إبتسامة شامته : والله ووقعتي يا حور أقصد يا ماسة .
⁦\⁠(⁠^⁠o⁠^⁠)⁠/⁩بقلمي ليلة عادل ♥️🌹
_ أحد الكافيهات ١م
_نشاهد مصطفى ومحمد يجلسان على إحدى الطاولات مقابل بعضهما .
مصطفى بتساؤل ممزوج باستغراب : ممكن بقى تفهمنى في ايه؟؟ وايه اللي مينفعش نتكلم فيه في المستشفى؟
نظر له محمد برتباك وتردد فهو يريد أن يخبره بكل مايعرف لكنه لا يعرف كيف يبدأ !!
فالأمر صعب عليه فهو يعلم جيداً قيمة ماسة عند مصطفى وأسرته …
رمقه مصطفى بتعجب أكبر. فشعر أن محمد يريد قول شيء و لكنه متردد وأن هناك شيء كبير حدث معه …
مصطفى وهويضيق عينيه قليلا بتعجب: هو صعب أوي كدة ؟؟
تنهد محمد بضيق وأسف وهو يضم شفتيه : اممم جداً.
مال مصطفى برأسه قليلا بتساؤل وشعر بقليل من القلق
مصطفى : في ايه يابني قلقتني ؟؟؟
ابتلع محمد ريقه برتباك وتـ.ـو.تر : حور.
مصطفى : مالها ؟؟
محمد : طلعت مرات سليم الراوي .
نظر له مصطفى بصمت لثواني ثم أطلق ضحكه قوية بعدm تصديق فهو تخيل أن محمد يداعبه أو يعمل مقلب به .
مصطفى بضجر من ولدنته : تصدق إنك عيل مزز على رأي عائشة ، ايه البواخه دي هزارك سخيف ؟
محمد بتفهم : كنت عارف إنك هتعمل كدة، طب امسك … مد يده بهاتفه وقال….. أدخل ع جوجل وأكتب ماسة الراوي .
مصطفى بتساؤل : مين ماسة؟؟
محمد : اسمع الكلام .
تنهد مصطفى بملل : طيب أما نشوف أخرتها .
أخذ الهاتف من بين يديه و بدأ بالكتابة والبحث عن الاسم ..
كان ينظر بعدm اكتراث فهو مازال على يقين أن محمد يمزح معه … ولكن فور رؤيته الصور تبدلت ملامحه لذهول تام، واتسعت عينيه بشـ.ـدة وبدأ في تقليب الصور وتقريب أحد صورها لكي يتأكد ..
وأثناء ذلك قال محمد بأسف وضيق .
محمد : أنا كمان مكنتش مصدق، بس هي للأسف .
مصطفى بصوت محبوح من الصدmه ثم رفع عينيه : يمكن شبهها .
محمد بتعجب : للدرجة دي مش قادر تصدق ؟ طب إيهاب اللي لاقى على الخاتم بتاعها إسم ماسة ؟
مصطفى وهو يقلب شفته السفلية بعدm معرفة : مش عارف، مستحيل تكدب بالشكل دة، طب ليه تعمل كدة ومين اسماعيل؟؟
محمد : ليه دي لازم نسألها .
مصطفى : قبل مانسألها لازم نتأكد .
محمد بستغراب : نتأكد !! بعد كل ده .
مصطفى بنرفزه خفيفة : أيوة لأن ده مش إثبات ممكن تكون شبهها .
تنهد محمد وحاول تدارك الموقف وهو يشير بيده : طب اهدى، (صمت قليلا يبدو أنه يفكر ثم قال ) عندي فكرة … كلم سليم وقابله واعزمه على أكلة سمك، يعني عشان جدعنته معاك واطلب منه يجيب المدام معه عشان تتعرف ع أهلك .
مصطفى : وبعدين !!
محمد : لو جت معه تبقى حلت نفسها، لو لا اممم أكيد صورتها معه أو طلع صورتها اعمل أي حاجة المهم حاول تتأكد إن مـ.ـر.اته مالهاش توأم .
مصطفى وهو يهز رأسه بإيجاب : في حل كمان، أنا فاكر المنطقة اللى قابلتها فيها، ممكن أقف هناك وأسأل حد إذا سليم الراوي ساكن هنا .
محمد بتأييد : صح لو ساكن هناك يبقى هي .
مصطفى مسح على فمه بضيق وتشتت : طب لو طلع حقيقي ليه يا محمد تعمل كدة ؟؟؟ أنا وثقت فيها وسألتها أكتر من مرة وأكدتلي أنها مش مخبية حاجة .
محمد : كل ده هنعرفه لما نواجهها.
مصطفى بحـ.ـز.ن واختناق بخذلان : يارب مـ.ـا.تطلعش هي وتطلع شبهها أو أختها التوأم، أي حاجة إلا أنها تكون خدعتنا طول الفترة دي .
محمد وهو يربت ع كفه : أتمنى .
رفع مصطفى هاتفه وبدأ في عمل مكالمة .
محمد بتساؤل : بتكلم مين ؟
مصطفى بجمود : سليم .
بعد ثواني
مصطفى : الو سليم بيه ازيك ههههه اوكيه سليم عامل إيه ؟؟ دووم يارب… أنا كنت عايز أقابلك أنت. فاضي !!! اممم النهارده اوكيه؟ آه في القاهرة تمام كمان ساعة .
نهض وهو ينظر لمحمد أنا هروح واشوف و أتمنى متكنش هي أنت رايح اسكندريه؟
هز محمد رأسه بنعم قال مصطفى
مصطفى : طب مـ.ـا.تتكلمش مع حد لحد مانتكلم ومتقفلش تليفونك .
رحل
نظر محمد لأثاره بحـ.ـز.ن ….
بقلمي ليلة عادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩❤️
شركة الراوي ٢م
مظهر عام للمبنى من الخارج مع حركة دخول وخروج الموظفين ..
توقف مصطفى بسيارته أمام البوابة …
هبط منها وهو ينظر بانبهار إلى ذلك الصرح الإقتصادي العملاق الذى يعلم عند دخوله ستتغير حقائق كثيرة وهو يتمنى أن تظل كما هي …
تنهد ودخل للداخل .. دخل المصعد للطابق الثالث حيث مكتب سليم …
بعد خروجه تحرك حتى وصل للمكتب توقف أمام مكتب السكرتيرة التي كانت تجلس وهى تركز عينيها فى جهاز الحاسوب الذى أمامها .
مصطفى : مساء الخير .
رفعت السكرتيرة عينيها : مساء النور .
مصطفى : عندي ميعاد مع سليم بيه .
السكرتيرة بمعرفة : دكتور مصطفى .
مصطفى وهو يهز رأسه :ايوه .
السكرتيرة : لحظة..رفعت هاتفها وقامت بلاتصال…. الو سليم بيه دكتور مصطفى وصل .. تمام .
نهضت وهي تشير بايدها باحترام : اتفضل سليم بيه في انتظار حضرتك .
مصطفى بابتسامة خفيفة : شكراً
دخل مصطفى المكتب…. كان يجلس سليم خلف مكتبه وترتسم ع شفتيه ابتسامة ترحيب أقترب مصطفى و صافحه
مصطفى هو يصافحه : أتمنى مكنش هعطلك .
سليم : مافيش أي حاجة اتفضل أقعد .
جلس مصطفى
سليم بتساؤل : تشرب إيه ؟
مصطفى : ممكن قهوه سادة .
رفع سليم هاتفه وقام بطلب فنجان من القهوه المرة
سليم باهتمام : ها أخبـ.ـارك ايه وجلال عامل إيه معاك ؟
مصطفى : الأمور كلها تمام، أنا كنت جاي أعزمك على الغدا و أتمنى إنك متكسفنيش، يعني والدتي لما عرفت اللي عملته معايا أنا ومحمد، أصرت تعزمك على أكلة سمك اسكندراني وياريت تجيب المدام معاك .
سليم بلطف : أنا معملتش حاجة كفائتك هي السبب .
مصطفى : أنا مصر ها قولت إيه ؟
سليم تنهد بإعتذار : للأسف أنا مسافر بعد بكرة وبخلص كل الشغل اللي ورايا هنا ممكن لما أرجع .
مصطفى بخبث : طب ممكن المدام تشرفنا ؟؟
سليم : ماسة مسافرة من فترة. أوعدك لما نرجع هنتقابل .
مصطفى بتصنع الحـ.ـز.ن : خسارة
دخل الساعي ووضع القهوة على الطاولة ورحل ..
أخذ مصطفى الفنجان و أخذ يحتسى بهدوء وهو يفكر ماذا يفعل أو ماذا يقول لكي يتأكد من شكوكه ؟ هل هى أم لا ؟؟
تنهد مصطفى وقال بنوع من الخبث : ممكن أسألك سؤال شوية شخصي ؟
سليم وهو يهز رأسه بنعم : اتفضل .
نظر له مصطفى وهو يحاول استدراجه بذكاء وخبث دون أن يلفت الانتباه وقال بلطف و بابتسامة ودودة.
مصطفى : كنت بقلب على النت ظهرلي فيديو ليك إنك متجوز عن حب وقصة حب كبيرة كمان أنت تقريباً متجوز من ١١ سنة ؟؟
سليم بتصحيح : عشرة .
بدأت تلمع عينيه من العشق ببحة مليئة بالحب والشوق تعكس مدا عشقه لماسة قال سليم بإبتسامة عاشقة
سليم : ماسة أجمل حاجة في حياتي
أخذ ينظر بعشق إلى البرواز الذى بداخله صورتها… لكن لم يكون ظاهر لمصطفى الصورة التى بها …
سليم : هي اللي بتنفس عشانها
( رفع عينه عن البرواز ونظر لمصطفى ) هي السبب إللي بيخليني أصحى كل يوم، عارف يا مصطفى لما يكون عندك سبب لوجودك في الحياة، سبب يخليك تصحى كل يوم عشانه، أهي ماسة كدة معتقدش إن عندي سبب غيره يخلينى عايش ومتمسك بالحياة .
مصطفى وهو ينظر بعينه فيما حوله ثم وقعت عيناه ع سليم بستغراب وهو يقول
مصطفى بتساؤل : ولا كل ده ؟؟
سليم بلطف : لا، كل ده مايهمنيش.. الفلوس والسلطة والجاه والحسب مش أهم حاجة في الحياة يا مصطفى، لأنك تقدر زى ماعملت ثروة تعمل غيرها، لكن إنك تلاقي إنسان جنبك بيحبك لشخصك، ووجوده هو مصدر الراحة والاطمئنان والسعادة الحقيقية ليك، صعب في زمن دة، لذلك، لازم تتمسك بيه وتكتفي بيه، لأن مهما حاولت وعشت وقابلت صعب تعوضه، خصوصاً إن الزمن ده زمن خداع أوي .
مصطفى بستغراب : للدرجة دى مدام ماسة مؤثرة في حياتك؟؟
سليم وهو يهز رأسه بنعم بابتسامة رائعة : صدقني و أكتر .
تبسم مصطفى بحـ.ـز.ن خفيف بو.جـ.ـع : أنا كمان كنت متجوز عن حب بس للأسف كتر المشاكل قــ,تــلت الحب ومن وقتها بطلت أصدق إن في حب، بس قصتك أكدتلي أنه لسه موجود، المهم الإختيار يكون صح .
.سليم وهو ينظر بعشق على البرواز الذى بيه صورة ماسة : بالظبط حسن الاختيار هو اللي بينجح العلاقة… مافيش علاقة زوجية بتخلى من المشاكل، إنما لو الحب أساسه صح، مستحيل يمـ.ـو.ت .
مصطفى تنهد بو.جـ.ـع و بتأكيد : مظبوط .
تنبه مصطفى لنظرات سليم للصورة والعشق الكبير الذى يخرج من عينيه وقال بخبث .
مصطفى : بس ماشاء الله المدام زى القمر هي ليها أخت توأم أنا شفت صورها على المواقع ؟؟
تبسم سليم بخفة وهو يقول مازحا : ايه كنت بتفكر تناسبنا ؟؟
مصطفى : ليا الشرف .
سليم بتوضيح : ماسة مالهاش أخت توأم حتى اخواتها مافيش أي شبه بينهم، ماسة جمالها مميز زيها .
مصطفى : ربنا يخليكم لبعض طب هقوم أنا( نهض وهو يقول ) عشان اسيبك تخلص شغلك وسفرية سعيدة وموفقة و لما ترجع بسلامة نشوف ميعاد مناسب .
سليم : إن شاء الله .
مصطفى : السلام عليكم .
خرج مصطفى من الغرفة بأفكار مشتتة بشـ.ـدة وهو مازال لديه القليل من الأمل أن تكون صدفة وتكون شبها فقط وهذا كل ما يتمناه بشـ.ـدة ..
واثناء خروجه من الغرفة تقابل مع رشـ.ـدي وخبطه في كتفه دون قصد .
رشـ.ـدي باستفزاز : مش تحاسب !! .
مصطفى بإعتذار : آسف .
أكمل مصطفى سيره…. ودخل رشـ.ـدي المكتب بعد أن أغلق الباب .
رشـ.ـدى وهو يتقدm نحو سليم بتساؤل : مين ده ؟
نظر له سليم بضيق واستنكار و أمسك قلمه ووضع عينيه في الأوراق التي أمامه وهو يكتب يقول بجمود ..
سليم : ايه اللي جابك ؟؟
جلس رشـ.ـدى : أعتذرلك .
سليم وهو يرفع أحد حاجبيه وهو مازال عينه على الأوراق باستغرب ممزوج باستخفاف :
سليم هو يتك على كلمة : اممم تعتذرلي هي القيامة قامت ولا ايه ؟
رشـ.ـدى بود مصطنع : شوف أهو أنت اللي مش عايز تديني الفرصة .
رفع سليم عينه بنصف ابتسامة وأرجع ظهره للخلف بانتباه .
سليم باستغراب : يعنى أنت جاي تعتذرلي ونتصافى و نبقى اخوات طبيعيين ؟
رشـ.ـدى : أكيد .
سليم بعملية شـ.ـديدة : اوكيه الفترة إللي هكون مسافر فيها هتكون تست ليك، أنت إللي هتخلص الشغل مع عماد وطه بس الغلطة أنت أضرى عقـ.ـا.بها .
رشـ.ـدى : متفقين، على فكرة أنا كمان اعتذرت لياسين .
هز سليم رأسه بإيجاب : المهم تبطل ( وضع أحد أصابعه أسفل أنفه واستنشق ) فاهم طبعاً .
رشـ.ـدى بثقة : متقلقش، ( بخبث ) أنت صح رجعت من السفر امبـ.ـارح وهاتسافر بعد بكرة تاني .
سليم : كان لازم أرجع عشان أخلص الصفقات المتأخرة .
رشـ.ـدى : ابقى هات ماسة معاك عشان ناوي أعمل حفله بشرف التغيير .
سليم : إن شاء الله .
رشـ.ـدى : أنا هروح أشوف الباشا .
نهض رشـ.ـدي وهو يبتسم بخبث وتوجه إلى الباب .
كان يراقبه سليم بتركيز فهو يعلم نواياه الخبيثه جيدا و كل مايفكر فيه يعلمه جيداً .
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠ʘ⁠ᴗ⁠ʘ⁠✿⁠)⁩🌹♥️
طريق مصر اسكندرية الصحراوي٤م
نشاهد مصطفى يقود سيارته وعلى ملامح وجهه الغضب والضيق فكيف لها أن تكذب عليه كل هذه الأكاذيب بعد كل مافعله هو وأسرته معها ..
و بعد حديث سليم معه أصبح الأمل بسيط أن تكون صدفة …
أخذ يتذكر كل ماحدث بينهما من وقت ما تعرف عليها …
حديثهما في السيارة وكذبتها الأولى أن زوج أمها حاول اغـ.ـتـ.ـsـ.ـابها ..
وكذبتها التانية انها تهرب من زوجها الذي يعـ.ـذ.بها… وضحكهما وأحاديثهما. وجلوسها معهم وكل شيء …
وصل إلى الشارع الذي تقابل فيه مع ماسة في تلك الليلة المشؤومة …
توقف وأخذ ينظر ويتذكر كل شيء حدث وهو يجز على أسنانه بغل … هبط من السيارة ..
أخذ يسير في الشارع … وبعد دقائق تقابل مع أحد الغفر توقف وسأله ..
مصطفى باحترام ممزوج بتساؤل : لو سمحت هي فيلا سليم بيه الراوي هنا ؟؟
الغفير بإيجاب : أيوة جوه مافيش غيرها النواحي دي، في حاجة ؟
مصطفى أجابه مسرعاً : لالا أنا كنت رايح له بس بتأكد من المدخل .
الغفير بتأكيد : هو يا بية، بس محدش هناك الفيلا مقفوله، انزله مصر لو عايزه .
مصطفى بخبث: ولا الست ماسة مـ.ـر.اته ؟؟
الغفير : لا يابيه بقالها كتير مش هنا .
مصطفى وهو يهز رأسه بإيجاب : تمام شكراً .
أخرج نقود من جيبه وأعطاها للرجل وعاد مصطفى إلى سيارته وقادها …
وأكمل سيره إلى الإسكندرية وكان يعلو ملامح وجهه الضيق والغضب العارم فقد تأكد أنها هي وكل ماعاشه معها كذبة كبيرة …
_ المقطم ٥ م
_ مظهر عام لهضبة المقطم من أعلى ثم نشاهد عماد يقف على الحافة وهو ينظر إلى جمال مصر القديمة من أعلى وهو يدخن سيجارة. بعد دقائق يقترب منه أحد الرجـ.ـال.
الرجل : عماد بية .
التفت عماد له بجمود وقوة و قال .
عماد : هات اللي عندك .
وهنا اتضح ملامح الرجل وهو أحد حراس سليم ..
الحارس بنوع من الاستخفاف : العصفور شكله حن لعشه !
خلع عماد نظارته الشمسية ونظر له بتدقيق وترقب
عماد بتساؤل : تقصد إيه ؟
الحارس : الغفير كلمني وقال لي إن في واحد سأل على فيلا سليم بيه، ولما راجعت الكاميرات تخيل شفت ايه ؟؟؟
عماد بشـ.ـدة : مـ.ـا.تقول يا عثمان أنا هاخد الكلام منك بالعافيه .
عثمان بدفاع : يا باشا أنت لازم تشوف بعينك … مد يده بهاتفه .. أمسك وقارن بنفسك بين الفيديو ده والفيديو ده .
أمسك عماد منه الهاتف بدأ في مشاهدة الفيديوهات فهى مشاهد لمصطفى وماسة !!
المشهد الأول : مصطفى وهو بيسأل عن فيلا سليم …
المشهد التاني : لماسة وهي تركض برعـ.ـب بقميص نومها و في أول الرواية، وصعودها سيارة مصطفى .. و كان وجهه مصطفى ظاهر ليس بوضوح كافي لكنه ظاهر و رقم سيارته يظهر بوضوح تام ..
فهم يمتلكون المشاهد التى كان يبحث عنها سليم ..
رفع عماد عينه بصدmه : أنت لسه معاك المشاهد دي ؟؟
عثمان بتوضيح : كنت مسحهم بس رجعتهم عشان أقارن بين رقم العربية وبين شكل الشاب وبعدين وتأكدت أنه هو نفس الشخص اللي مدام ماسة ركبت معه يوم ماهـ.ـر.بت . اسمه دكتور مصطفى عبد الحميد .
عماد : كان بيسأل ع ايه؟
عثمان : هو سأل عن سليم الراوي ليه فيلا هنا ، ومشي بعدين يا باشا مش هي دي المشكلة !!!
عماد بتعجب : في تاني ؟
عثمان : مصطفى اشتغل من شهرين بالظبط في مستشفى شمس الحياة ، اللى سليم بيه ليه أسهم فيها بنسبة ٥٥ ٪ ومش بس كدة سليم بيه اللي شغله، وموصي عليه كمان .
عماد : تفتكر أنها كانت مستخبيه عنده طول الفترة دى؟؟
عثمان: أنا وقتها سألت ودورت مالقتش حاجة هو قاعد مع أمه وأخوه وأخته .
نظر له عماد بصمت دون تحدث فهو لا يفهم شيء
فإذا عادت ماسة ستفشل كل خططه فقال بصوت داخلي .
طب هي لو عنده وبيساعدها، ازاي خاطرت بأنها تشغله عند سليم ؟؟ يمكن عشان تبقى حاطه سليم تحت عينيها !!! طب لو كدة ليه راح سأل عشان يتأكد إن سليم ليه فيلا هنا أو لا؟؟؟ طب هو يعرف سليم إزاي ؟؟ وميعرفش مـ.ـر.اته ؟ في حاجة ولازم أفهمها .
دقق النظر في ملامح عثمان وهو يقول بشـ.ـدة :
عماد : احنا لازم نمسح أي أدلة تثبت مكان ماسة، لأن فيديو ده هو اللي هيوصل سليم لماسة، الفيديوهات دى تتمحي فاهم، عايزه لو جاب أجدعها هكر ميعرفش يرجعها، والغفير هانشرب قهوه سادة.
عثمان : اعتبر نفسك شربتها .
عماد : ركز مع مصطفى ده كويس و أي حد تبعه، احنا غلطنا غلطة كبيرة لما محطناش اللي اسمة مصطفى دة تحت المراقبة، وستهنا بية اكيد في حاجة حصلت عثمان مصطفى يتحط تحت عينيك،.(بتسال) سليم عمل ايه مع مجاهد .
عثمان : مادخلش حد معه بس ناوي يسافر سويسرا.
عماد بغل : تمام .. الغـ.ـبـ.ـية حرقت نفسها بحركتها دي يلا روح أنت .
وهو يجز على أسنانه بنزعاج وغضب،
فهو خائف أن تفشل ترتيباته ومخططاته بحصوله على كرسي العرش ..
فلابد ان يرتب أوراقه بأقصى سرعة، قبل انتباه سليم له .. رفع هاتفه …. الو رشـ.ـدي … أنت فين ؟ … لازم نتقابل … ست الحسن … شكلها هطل علينا بالأبيض قريب .. أغلق الهاتف ووضعه في جيبه بضيق .
♥️______🌹بقلمي ليلة عادل 🌹______♥️
_الاسكندرية
_ منزل مصطفى ٦ م
_ نشاهد مصطفى و نبيلة وعائشة وايهاب ومحمد .
يجلسون في الصالون وعلى ملامح وجوههم جميعاً الضيق والانزعاج والغضب … بالأخص مصطفى الذى يشعر أنه كان مغفلا كبيرا ، فهي لم تكذب عليه مرة واحدة بل أكثر من مرة ….
نبيلة وهى تسبح بسبحتها بنزعاج : لا إله إلا الله، ليه تعمل كدة ؟ أنا عاملتها زى بـ.ـنتي وأكتر ، طب في الأول كانت خايفة عشان متعرفناش !!! بس بعد ٣ شهور ليه متقولش الحقيقة ليه ؟؟
عائشة بطيبة وهي تلتمس لها عذرا : أكيد في سر، مش عايزين نخلي غضبنا يعمينا نصبر شوية ونفهم منها.
إيهاب بتهكم وغضب : أنتي لسة بتدافعي عنها .
عائشة بتأكيد : أيوة أكيد في سبب يعني سليم على كلامكم أنه شخص محترم ولطيف، ازاي تهرب منه كدة !!! وليه ؟ طب مين إسماعيل ؟ ومين ضـ.ـر.بها يوم مامصطفى لقاها ؟ وكانت بتهرب من إيه ؟ في لغز كبير .
محمد بضجر : دي وحدة كـ.ـد.ابة ومهما قالت هتكدب عندها قدرة في تأليف القصص ببراعة
إيهاب بضجر : ماما بصي عشان متهورش عليها أول مـ.ـا.تيجي مشيها .
نبيلة بتبرير وطيبة : أنا حاسة إنه برغم كذبها بس أكيد في حاجة كبيرة خلتها تكذب .
إيهاب برفض : مافيش مبرر بعد كل ده احنا خلينها واحدة مننا .
التفتت عائشة بزاويتها اتجاه مصطفى وقالت:
عائشة : مصطفى مصطفى مش بترد ليه .
كان يجلس صامتا شاردا يفكر لماذا كذبت عليه هكذا !!! ومن خلفها ؟ فاسليم رجل محترم للغاية، ويعشقها، كيف لها أن تهرب منه هكذا ؟؟
افكار كثيرة تدور برأسه لا إجابة لها…
انتبه الجميع له بعد نداء عائشة عليه دون انتباه خبطه محمد بخفه في كتفه وهو يقول .
محمد : مصطفى أنت يابني .
انتبه مصطفى و تنهد بختناق وقال : معاكم، عموم مافيش أي حاجه ممكن تخليها تكدب طول الفترة دي ، وأي حاجة ممكن تقولها أكيد كدبة جديدة .
نبيلة : يمكن هربانه من سليم ده وهو اللي عمل فيها كدة.
مصطفى برفض وهو يهز رأسه : يستحيل مشفتيش بيتكلم عنها ازاي وكل اللي يعرفهم مأكدين كلامه انها بيعشقها وقصة حبهم كبيرة .
محمد بتأييد : وأنا كمان سألت من تحت لتحت محدش قال كلمة وحشة عنهم … دول مسمينهم عشق الأمير والأميرة .
نبيلة بتساؤل وأسف : هتعمل إيه طيب معها ؟؟
مصطفى : هعرف بس ليه كدبت وبعدها تروح لحالها .
((ىعد وقت))
_منزل مصطفى ٨م
_ نشاهد مصطفى و محمد و إيهاب ونبيلة وعائشة يجلسون في إنتظار ماسة ومازال علامـ.ـا.ت الضيق والخذلان والانزعاج الشـ.ـديد تملأ ملامحهم …
بعد ثواني يستمعون الى طرق الباب توقف مصطفى وهو يقول بجمود …
مصطفى بتنبيه وشـ.ـدة : محدش يتكلم معها مفهوم، أنا بس أنا إللي هتكلم .
توجه إلى الباب وقام بفتحه .. كانت ماسة .
ماسة بابتسامة : مصطفى ازيك .
نظر لها مصطفى لثواني بضيق وصمت حاول تمالك نفسه و تحولت ملامحه إلى ابتسامة واسعه مصطنعه :
مصطفى : اتفضلي .
دخلت ودخل خلفها .. حتى وصلت الى الصالة توقفت في المنتصف حين شاهدتهم يجلسون …
رفعت نقابها ونظرت لهم بابتسامة رائعة لطيفة .
ماسة : كلكم هنا !!!! عاملين اية ؟ ازيك يا محمد .
محمد بجمود واستخفاف : كويس وأنتي كويسه !!!! .
ماسة وهي تهز رأسها بايجاب : امممم تمام نظرت لهم بستغراب من تلك الملامح المنزعجه فشعرت أن هناك شيء ما حدث .
ماسة بتساؤل : في حاجة أنتم كويسين ؟؟
كاد أن ينطق محمد لكن سبقه مصطفى قائلا : لا مافيش احنا كويسين .
ماسة : أصل حسيت إنكم مضايقين .
مصطفى بتبرير مكذوب: ندى بس كانت هنا .
ماسة : اوكيه طيب أنا هطلع أغير اللبس وأنزل ماشي مش هتأخر عليكم .
التفتت وتوجهت إلى الباب … لكن توقفت حين قال مصطفى .
مصطفى : سليم الراوي مسافر يا ماسة هانم .
توقفت ماسة باتساع عينيها التى كادت أن تخرج من مكانها من قوة الصدmة حتى أنها ترنحت في وقفتها و كاد أن يغمى عليها … سندت بكفها على الباب
وأخذت أنفاسها و ابتلعت ريقها بجسد مازال يهتز من هول الصدmة…
التفتت برأسها ببطئ و بأسنان تصطك في بعضها دون حديث فا ملامحها تقول كل شيء ..
…. نظر لها مصطفى بضيق شـ.ـديد وتقدm نحوها بعض الخطوات حتى توقف أمامها مباشرة وقال
مصطفى بجمود وهو ينظر لها من أعلى لأسفل :
مش بردو كانو بيقولولك كدة؟؟ ماسة هانم الراوي !!
التفتت له بجسدها وهو يهتز بشـ.ـدة واضطراب و قلق من قوة الصدmة وهي تهز رأسها بايجاب وعينيها تهبط منها الدmـ.ـو.ع بصمت …
مصطفى بخذلان : متحوليش تكدبي خلاص،
كل حاجة انكشفت ستارة الاكاذيب اترفعت يا ماسة هانم ولا ليكي اسم تاني .
ثم رفعت عينيها له بانكسار وقالت بو.جـ.ـع وضعف بنبرة مبحوحة …
ماسة : أيوه، أنا ماسة الراوي، مرات الملياردير سليم الراوي يا مصطفى ….
{بعنوان كشف المستور}
_ منزل مصطفى
_ مصطفى بجمود وهو ينظر لها من أعلى لأسفل :
مش بردو كانو بيقولولك كدة ! ماسة هانم الراوي !!
توقفت ماسة باتساع عينيها و حاولت استيعاب ما يقول …
كمل مصطفى حديثه بنوع من الاستخفاف والحدة …
مصطفى باستهزاء : أنا عارف إن الصدmة أكبر من إنك تتحمليها…. طبعاً مكنتيش محضرة نفسك. لليوم دة ! وإني أعرف حقيقتك يا ماسة سليم الراوي، إيه مش عارفة تردي ! والا بتدوري على كدبة جديدة ! تضحكي بيها على الناس اللي وثقو فيكي و فتحولك قلوبهم و بيتهم؟؟؟؟
كانت ماسة مصدومة من أثر المفاجأة وأخذت عينيها تتحرك يميناً ويسارا بـ.ـارتباك وتـ.ـو.تر شـ.ـديد لا تعرف ماذا تقول؟ وهل ما تسمعه حقيقة أم خيال .
أكمل مصطفى حديثه علي نفس ذات الوتيرة قائلا
مصطفى : هنفضل مذهولين كتير ؟ يلا معندناش وقت يا ماسة هانم ..
وفجأة تحولت نبرة صوته وملامحه لحدة وقوة وصاح بها بغضب يخفي ملامح وجهه و بصوت عالي رجولي جهور قائلا ..
مصطفى : مـ.ـا.تردي هنفضل مستنينك كتير .
انتفضت ماسة بقوة على نبرة صوته ثم التفت بجسدها وهو يهتز بشـ.ـدة من الرعـ.ـب و أسنانها تصتك ببعضها من التـ.ـو.تر من قوة الصدmة …..
أخذت تهز رأسها بايجاب وعينيها تهبط منها الدmـ.ـو.ع بصمت …
ثم رفعت عينيها له بانكسار وقالت بو.جـ.ـع وضعف ونبرة مبحوحة …
ماسة بتأكيد : أيوة، أنا ماسة الراوي ، مرات المليونير سليم الراوي يا مصطفى .
كان الجميع قد اقترب منهما وتوقفو خلف مصطفى بمسافة معقولة ، وهم ينظرون لها بضيق وعتاب خصوصا إيهاب …
عنـ.ـد.ما استمع مصطفى لردها أطلق ضحكة خفيفة تحمل داخلها الحـ.ـز.ن والخذلان والانكسار والصدmة ثم قال ..
مصطفى : يااااه و أخيراً قولتي حاجة واحدة من غير كدب .
تقدmت ماسة كم خطوة منه بدmـ.ـو.ع وهي تحاول الدفاع عن نفسها… بنبرة مبحوحة ..
ماسة بتوضيح : كنت مضطرة أعمل كدة لأني خـ.ـو.فت عليكم .
مصطفى باتساع عينه… رد باستخفاف ممزوج باستغراب : خايفة علينا !!! خايفة من اية؟
ماسة بتفسير : من سليم، أصلكم متعرفهوش ! انا خبيت عشان أحميكم منه والله لأني بحبكم .
حاول مصطفى السيطرة على غضبه..فشعر أنها مازالت تحاول أن تكذب عليه كذبة جديدة لتبرئ نفسها ..
أغمض عينيه وجز على أسنانه وهو يحاول كتم غضبه….. اقترب منها أكثر وهو يتحدث من بين أسنانه أشار بإصبعه قائلا …
مصطفى : مافيش أي حاجة تبررلك كدبك عليا أكتر من مرة، برغم إني سألتك كتير، لكن أنتي كنتي مصرة و بتتفنني بالكدب طول ٣ شهور ونص إللي فاتو..
تقدm لها أكثر حتى توقف أمامها مباشرة وهو يركز النظر في ملامحها بخذلان … دقق النظر داخل عينيها بعتاب وحـ.ـز.ن وبعينين تغشاها الدmـ.ـو.ع
مصطفى بخذلان : أنا وقفت قصادهم كلهم عشان يقبلو بيكي، و اتحديتهم و راهنت إنك صادقة وإنك يستحيل تكذبي عليا، قربتك مني ودخلتك بيتي وقعدتك مع امي وأخواتي وبقيتي جزء منهم، خليتك واحده مننا، بس طلعتي كـ.ـد.ابة و كـ.ـد.ابة كبيرة كمان و للأسف خسرت الرهان وخذلتيني، وطلع كلامهم صح، يا خسارة يا حوور قصدي يا ماسة هانم .
ماسة بدmـ.ـو.ع وو.جـ.ـع من حديثه : مصطفى ممكن تديني فرصة أشرحلك، و الله الموضوع مش زي ما أنت فاهم .
بقلمي ليلة عادل (⁠ ⁠⚈̥̥̥̥̥́⁠⌢⁠⚈̥̥̥̥̥̀⁠ )⁩❤️
نظر لها مصطفى بعدm تصديق و بنبرة مكتومة و باختناق ..
مصطفى : تشرحي إيه ؟ كل حاجة انكشفت خلاص، ونزلت الستارة، كفاية بقي، إيه لسة مستكفتيش ؟ وعايزة تكملي في الدراما بتاعتك؟
تابعت نبيلة الحديث وهي تنظر لها بعتاب ممزوج بألم …
نبيلة بخذلان : ليه عملتي كدة يابـ.ـنتي؟؟ إحنا قصرنا معاكي في حاجة ؟
نظرت لها ماسة بدmـ.ـو.ع وانكسار و بنبرة مكتومه وهي تهز رأسها بنفي وقالت : لا
عائشة : طب قولي ليه عملتي كدة ؟
نظرت لهم بصمت رهيب مليء بالو.جـ.ـع و عينيها تهبط منها الدmـ.ـو.ع …
بقلمي ليلة عادل (⁠ ⁠⚈̥̥̥̥̥́⁠⌢⁠⚈̥̥̥̥̥̀⁠ )⁩❤️
فهي لا تعرف ماذا تقول ! فكل شيء تحطم أمامها في لحظة، فلم يكن في حسبانها للحظة أنها ستقع في مثل هذا الموقف …
لم تعد تجد من الكلمـ.ـا.ت ما تدافع به عن نفسها أو تبرر موقفها …
فكل ماكانت تفعله هو البكاء بصمت، وتتمنى لو حدثت معجزة وهذا المشهد لم يحدث أو ينتهى مسرعاً ..
كان شعور الألم والخذلان الذي سببته لهم و خاصة مصطفى ينهش بها .
كـ.ـسر هذا الصمت إيهاب قائلا بتهكم واتهام و بنبرة رجولية حادة بها استخفاف…
إيهاب : طبعاً مش قادره تتكلمي بعد ماكشفناكي على حقيقتك !! هتقولي إيه؟؟ أكيد كدبة جديدة، مسلسل جديد هو أنتي بتغلبي .
نظر لها مصطفى داخل عينيها بصوت حاول جعله هادئا : كدبتي ليه ؟؟؟
رفعت ماسة عينيها له بحـ.ـز.ن وتلعثم خفيف..حاولت التوضيح لكن بنبرة مبحوحة ..
ماسة : أنا مكدبتش !! أنا بس غيرت شوية من الحقيقة، غيرت اسم جوزي من سليم الراوي لاسماعيل .. اسماعيل ظابط فعلاً بس …( أكملت بغل وكره وهي تتحدث من بين اسنانها ) بس كـ.ـلـ.ـب من كلاب سليم، كنت كل ماهرب يرجعني تاني ليه ، و..
قاطعها مصطفى وهو يصيح بها بضجر فهو لم يعد قادرا على استماع أكاذيبها أكثر : أنا مش عايز أعرف ايه الصح وايه الغلط !! لأني متأكد إن كل حاجة هتقوليها كذبة جديدة، مبقتش أصدقك، كل اللي عايز أفهمه كدبتي ليه ؟؟ وبلاش كذبة خـ.ـو.فت عليكم دي …. مـ.ـا.تردي .
نظرت ماسة له وصاحت في وجهه بغضب بدفاع واصرار ..
ماسة : قولتلك خـ.ـو.فت عليكم، وهي دي الحقيقة، أنا خـ.ـو.فت عليكم من سليم ومعنديش أي إجابة تانية عشان أقولها، لأن وقتها هتكون فعلاً كذبة جديدة يا دكتور .
حاولت امتصاص غضبها وزفرت بضيق وبدأت تتحدث بهدوء وتوضيح ..
ماسة بهدوء و رجاء : والله أنا خـ.ـو.فت أتكلم حماية ليكم، صدقني يا مصطفى وصدقوني كلكم، سليم لو عرف إنكم كنتم تعرفو إني مـ.ـر.اته و ساعدتوني هيئذيكم، أنتم متعرفوش مين هو سليم الراوي !
كل اللي جة في دmاغي وقت ما مصطفى عرض عليا أقعد معاكم إني أحميكم منه …
اليوم اللي مصطفى لقاني فيه عند ماهر ، ماخفتش أنه يفـ.ـضـ.ـحنى قد ماخـ.ـو.فت من اصراره أنه يساعدني حسيت أنى هأذي بني آدm نضيف قدm ليا كل الدعم والمساعدة وهو ميعرفنيش ..
وبالتالي مايستهلش إني أسمح أنه يتمس أو يحصل له حاجة من بطش سليم ..
بس للأسف طلعت مستنينى ! مكنتش محضرة حكايه او كذبة، هي جت بالصدفة، لما فضلت تسألني واحنا في الكافيه مين جوزك؟ عينيا وقتها وقعت على الظابط إللي كان قاعد جنبنا، وقتها افتكرت اسماعيل وقررت أقول إن اللي هـ.ـر.بت منه، جوزي اسماعيل الضابط مش سليم المليونير ..
الموضوع كله إني غيرت الإسم بس .
عائشة بعدm فهم سألتها : وليه عملتي كدة ؟ وماله سليم !! بيخـ.ـو.ف في ايه يعني للدرجة دي؟
رفعت ماسة عينيها لها بتوضيح : كنت عايزة لو سليم لقاني هنا ، ووقتها عرفتو الحقيقة، هو ده يكون رد فعلكم وقتها قصاد سليم ..
لأن وقتها رد فعلكم هيبقى حقيقي وطبيعي قصاده وساعتها هيصدق ..
إنما لو كنتو من الأساس تعرفه الحقيقة ومثلته الصدmة والمفاجأة قصاده !! وقتها هيكتشف الحقيقة إنكم مشتركين معايا ..
لأنه أذكى مما تتخيلو، وساعتها !
(وجهت عينيها بتركيز في ملامح مصطفى )
هيكون هلاكك يا دكتور أنت وأهلك ..
حاولو تصدقوني تزييفي للحقيقة والله العظيم كان حماية ليكم .. والله العظيم هي دي الحقيقة وهو ده السبب إني كذبت ، سليم وحش في هيئة إنسان .
نبيلة بتساؤل ممزوج باستغراب : يعني هو إللي كان ضـ.ـر.بك يوم ما مصطفى قبلك بقميص النوم ؟
ماسة بتأكيد : أيوة هو، كل اللي حكيته عن إسماعيل كان المقصود بيه سليم، هو بس تبديل الأسماء مش أكتر، إنما الباقي كلة والله حقيقي يمكن كمان الحقيقة ارعـ.ـب .
نظر لها محمد باتهام وعدm تصديق باستهزاء : كدبتك المرة دي مكنتش في مستوى كذبك القديم، لأن سليم اللي بتتكلمي عليه ده إنسان محترم جداً وخلوق جداً .
أكمل مصطفى حديث محمد وقال بتأييد : وبيحبك جداً، ويستحيل أصدق إن الإنسان الرقيق إللي شفته وكلمته وتعاملت معه يبقى بالبشاعة اللي أنتي بتوصفيها بيه دي .
نظرت لهم ماسة وهي تحاول الاستيعاب : سليم طيب ومحترم !!!! لحظة .. أنتم تعرفو سليم ؟؟؟
محمد بجمود : مش شغلك .
ماسه بتـ.ـو.تر و حدة بنبره عاليه : لا شغلي يا محمد لازم أعرف أنتم تعرفوه منين ؟؟؟
لكن لم يجيبها أحد أخذو ينظرون لها بجمود وضيق ..بصمت
اقتربت من مصطفى أكثر وهي تحاول أن تفهم كيف له ان يعرف سليم، و ضعت يدها ع معصمه وهي تنظر له بتـ.ـو.تر تسأله ؟
ماسة برجاء : تعرفه منين يا مصطفى أرجوك، أرجوك رد عليا .
بقلمي ليلة عادل (⁠ ⁠⚈̥̥̥̥̥́⁠⌢⁠⚈̥̥̥̥̥̀⁠ )⁩❤️
نظر بعينه لها من أعلى لأسفل وسحب يده وابتعد عنها وأعطاها ظهره بصمت .
لكنها لم تيأس التفتت له وتوقفت أمامه بتحايل و دmـ.ـو.ع .
ماسة بقلق وخـ.ـو.ف و بتوسل : أنت مش هينفع تسكت قولي بس عرفته منين و إزاي ؟؟
أجابتها نبيلة وقالت : هو ده اللي جبلهم المستشفى الكبيرة إللي شغلين فيها .
ماسة وهى تضيق عينيها كأنها تحاول تذكر الإسم وهي تتك ع بعض الحروف : مستشفى الشمس بتاعت دكتور جلال ؟
نظر لها مصطفى بإبتسامة ساخرة بضيق وهو يهز رأسه بإيجاب : مظبوط، أديكي عرفت و أدينا عرفنا حقيقتك ؟
لكن لم تستمع ماسة لحديثه الأخير .. فحين استمعت انهم يعملون مع سليم.. تملك الرعـ.ـب منها وأخذت تقول ..
ماسة برعـ.ـب و تـ.ـو.تر وتلعثم: يا نهار اسود، ينهار اسود، أنا أنا أنا لازم أمشي من هنا … و أوعى تقول له إنكم كنتم تعرفوني !! وأوعى تكونو عملتو أي حاجة تخليه يشك إنكم تعرفوني،( نظرت لمصطفى ) لو خايف على أهلك أوعى يشك للحظة إنك كنت تعرفني، وأنا هختفي من حياتكم، آسفة والله آسفة ، وسامحوني .
حاولت التحرك لكن توقفت حين استمعت لكلام مصطفى وهو يقول بسخرية وضيق ..
مصطفى : المفروض أصدق كدبك ده !!! ورعـ.ـبك وتمثيلك صح؟؟ ( ضحك بسخرية )كان زمان .. تصدقي يا حور أقصد يا ماسة ! أنتي متستهليش واحد زيه، لأنه مـ.ـجـ.ـنو.ن بيكي، وأنتي كدة بتألفي قصص عليه، وبتطلعي عليه سمعه مش كويسة !! و الله أعلم عملتي ايه خلاكي تهربي؟؟ ( وهو ينظر لها باشمئزاز ) كلكم زي بعض كـ.ـد.ابين، تبانو إنكم ملايكه بس في الحقيقة انتم كـ.ـد.ابين وشياطين وغشاشين متستهلوش الحب .
استفزت ماسة من حديث مصطفى عن سليم ! وفجأة ضحكت ضحكة عالية بسخرية على حديثه وقالت و هى تهز رأسها بنعم وتقترب منه بخطوات بطيئة ..
ماسة : أيوة أيوة أنا عارفة الماسك دة !! و حفظاه صم، ليك حق تقول كدة و أكتر، والله عذراك، أنا كمان انغشيت فيه مش كام شهر !؟! سنـــين… اجمل سنين عمري
أكملت ضحكتها ..و فجأة تحولت ملامحها 180 درجة. لحـ.ـز.ن وقهر تدريجياً بعينين تسكنها الدmـ.ـو.ع وقالت…
ماسة بإبتسامة حزينة : رجعتني حوالى ٦ او٧ سنين، لما روحت أشتكي لأمي وابويا منه، عملو كدة زيك و أكتر لدرجة إن أمي ضبرتني، وابويا أخدني من شعري ليه،. بقوا يقولولي هما وأخواتي ، بقى سليم بيه الشاب الجميل الكيوت المحترم اللي بيعشقك ولو طال يجبلك نجمة من السما مش هيتاخر ، يضـ.ـر.ب مـ.ـر.اته وبيعـ.ـذ.بها و يسـ.ـجـ.ـنها !!!! أنتي بتكدبي أو يمكن انتي اللى عملتي حاجة الله أعلم (ضحكت بقهر) هههههههه (ثم تنهدت وقالت )
انا مستحيل أنكر إن سليم بيحبني أوي، حب غريب و مافيش حد هايحبني زيه، أمي نفسها محبتنيش زى ماهو حبني، و فعلاً إللي بتمناه بلاقيه في لحظة .. بس !!!
اقتربت من مصطفى أكثر وأكثر حتى توقفت أمامه مباشرة وهي تنظر داخل عينيه وقالت …
بس زي ما ندى بتحبك، حب عظيم والكل شايف حبها، و قد ايه هي إنسانة محترمة وجميلة ومتربية و لو لفيت مش هتلاقي حد يحبك ويعمل اللي بتعملو معاك ! ، حتى طنط إللي اتحايلت عليك عشان ترجعها، بس أنت قولت لا !!!! وصممت على لا …
لأن حبها مؤذي ليك، حبها مش مريح و دmرك، فهـ.ـر.بت عشان تلحق نفسك ..
أنا كمان حب سليم مؤذي ليا، دmرني، أنا معرفش أنت ومحمد عرفتو سليم ازاي ! ومنين ؟
بس اللي قدرت افهمه كويس، أنه وراكم وشه الطيب المحترم، وراكم ماسك المصيدة ! إللي بيصطاد بيها فريسته، و أول متوقع !! وقتها يقفل عليها قفصه الدهبي، ووقتها هتشوفو كل الماسكات الحقيقية لسليم الراوي…
ونصيحة ورا الماسك ده، بركان خامد وأوعى تأمن لهدوئه في يوم .
نظر لها مصطفى بصمت لثواني .. فايبدو أنه يشعر بصدق في حديثها ولو قليل …
لكن قاطع إيهاب ذلك قائلا بتهكم وضجر .
ايهاب : مطلوب مننا إننا نصدق ؟؟؟
رفعت ماسة عينيها نحوه وهزت رأسها بنفي .
ماسة بنبرة مبحوحة :لا .. المطلوب منكم إنكم تاخدو بالكم من نفسكم، وإن سليم مايشكش إنكم تعرفوني، واتمنى تسامحوني، (تنهدت بشجن) على فكرة أنتم أجمل ناس قابلتهم في حياتي ومستحيل أنساكم أنا بحبكم اوي
( هبطت دmـ.ـو.عها … مسحتها ) عن إذنكم .
كادت أن تتحرك لكن أوقفها مصطفى قائلا .
مصطفى : أنا عايز أفهم أنتي مين بالضبط ؟ عايز أعرف حكايتك وايه ماسكات سليم دي !! .
إيهاب بشـ.ـدة : تفهم ايه؟ وتعرف ايه ؟ أنت لسه هتديها فرصة !!!
نبيلة بتأييد بتفهم : مش فرصة يا إيهاب، بس أنا كمان عايزة أعرف الحكاية .
محمد بشـ.ـدة : وتضمنو منين أنها هتقول الحقيقة !!!
مصطفى وعينيه معلقة عليها بنوع من التهديد لكن بهدوء قائلا….
مصطفى : عشان هي معندهاش تقول إلا الحقيقة، والا نكلم سليم ونفهم منه هو الحقيقة !!!
ماسة وهى تنظر في وجهه بتركيز بنصف إبتسامة حزينة بو.جـ.ـع قالت :
ماسة : مش محتاج تخـ.ـو.فني، أنا أصلا عايزة أقول الحقيقة وأرتاح .
نظر لها مصطفى بعينه لكي تدخل للداخل .. هزت رأسها بايجاب و تحركت …
وبدأ الجميع بتحرك أيضا حتى الصالون …. جلسوا. .
بقلمي ليلة عادل ♥️⁦(⁠◔⁠‿⁠◔⁠)⁩
مصطفى بجمود : اتفضلي سمعينك .
سحبت ماسة حجابها بالنقاب من على شعرها و وضعته جنبها .. أخذت نفسها وهي تعود بظهرها للخلف على ظهر الأريكة ..
ماسة بنبرة بيها نوع من القهر : الحكاية بدأت من ١٠ سنين … لا من أبعد بكتير ، حكاية قد عمري ٢٥ سنة …
انا اسمى ماسة مجاهد المسيري، بـ.ـنت فلاح على قد حالة و أمي بتشتغل خدامة في قصر منصور باشا، من قرية فقيرة اسمها سيدي سالم تابعة لمركز في محافظة كفر الشيخ…
كنت عايشة أنا و أمي وأبويا وأخواتي وستي في بيت صغير من الطين أوضه وصالة ..
برغم الفقر والجوع مش هنكر إني كنت عايشه حياة لحد ما كويسة…. بابا وماما كانو بيحاولو يملوا النقص إللي عايشين فيه ..
ضحكت بأسى و وجهت نظراتها لنبيلة وقالت بو.جـ.ـع ..
فاكرة مرة كنت قاعدة في الشقة طلعتيلي ومعاكي دفاية وبطنيه وقولتيلى الجو برد النهارده خودي دول يدافوكي !! فاكره رديت قولتلك ايه ؟
هزت نبيلة رأسها بنعم
أكملت ماسة وقالت : قولتلك بالنسبه ليا مش برد عارفة ليه ؟
اغرورقت عيناها بالدmـ.ـو.ع وأكملت
لأني أنا واخواتي كنا متعودين على البرد… كنا بنام جنب بعض وعلينا بطانيه خفيفة و بنلصق في بعض عشان ندفي بعض بأجسامنا وهي بيتترعش من البرد …. لأن البطانية مكنتش بتدفينا .. ده غير الخرم اللي في السقف اللي كان بينقط مياه ببطى نقطه نقطه .. بصوت مزعج يجبلك خلل نفسي ..
و أول ما كملت خمس سنين أبويا بدأ ياخدنى معه أنا وعمار الأرض عشان نلم الفاكهة والقطن يعني أخدلي شوية فكة ناكل بيهم ..
طبعاً مكنش ينفع أتعلم وادخل المدرسه زي اخواتي … وبعد سنتين دخلت قصر الباشا كان عندي ٧ سنين بالظبط …
أنا لسه فاكرة شكلي وأنا داخلة القصر وعمالة أبص بذهول على النجفة الكبيرة والكراسي المدهبة والحاجات اللي عمري ماشفتها …
وبدأت أشتغل أمسح السلالم، ألم الغسيل … أنضف السفرة حاجات تنفع للي في سني .. منصور
كان عنده بـ.ـنتين لارا ولورين ،لارا كانت طيبة وحنينه عليا .. اما لورين كنت متكبره وقاسية أوووووي … (بقهر ودmـ.ـو.ع) أوي
🌹_____♥️بقلمي ليلة عادل ♥️______🌹
_ فلاش بــــــاك….. ( منتصف التسعينات )
_ محافظة كفر الشيخ
_ مزرعة منصور
القصر / غرفة نوم لورين ٣م
_ نشاهد غرفة مزينة بالألعاب والعرائس المختلفة فهي غرفة يتمناها كل طفل …
_ ثم نشاهد ماسة وهي طفلة صغيرة في منتهى الجمال و معها والدتها التي تشبها لحد ما وهي تقوم بتوضيب الفراش …
وماسة تقوم بوضع الملابس المتسخة في السلة ..
ثم وقعت بين يديها عروسة بلاستيك ارتسمت على ع وجهها ابتسامة طفولية بريئة وأخذت تلعب بها .
انتبهت لها سعدية وقالت بتنبيه : ماسة حطي العروسة مكانها .
ماسة ببراءة ورجاء : سبيني ألعب بيها ياما والنبي وهسبها مكانها على طول لحد متخلصي .
تبسمت سعدية لها وقالت بحنان ممزوج بتنبيه : طيب أوعي تبوظيها .
ماسة بسعادة كبيرة : حاضر متخفيش .
وأخذت تلعب بيها بسعادة كا أي طفلة محرومة من أبسط حقوقها ..
وفجأة دخلت كارولين و معها لورين التي تكبر ماسة بثلاث أعوام وأيضا ليست على قدر كافي من الجمال ..
فور دخولهما ألقت ماسة بالعروسة من بين يديها برعـ.ـب على الأرض انتبهت لها لورين .
لورين بتعالي : أنتي بتلعبي بعروستي يا كل*به أنا هخلى بابي يضـ.ـر.بك بالكرباج أنتي و سعدية .
كارولين بلكنة تركية : لولو عيب .
لورين : مش شايفة بتعمل إيه بتلعب في لعبي .
سعدية بخـ.ـو.ف واعتذر : أنا آسفة يا هانم بس هي طفلة .
كارولين بلطف : متعتذريش مافيش أي حاجة .
تقدmت بخطوات لماسة وهبطت على قدmيها بلطف وأمسكت العروسة .
كارولين : عجباكي العروسة ؟؟
ماسة بطفولة هزت رأسها بنعم .
كارولين : يلا هي بقت بتعتك .
ماسة بذهول : بجد .
كارولين بابتسامة تأكيد: أيوة .
سعدية : شكراً يا ست هانم كتر خيرك .
توقفت كارولين وقالت ..
لو خلصتي أدخلي أوضه لارا. خلصيها وهتلاقي شنطة فيها شوية لبس صغرو على البنات .
سعدية : شكرا يا ست هانم ربنا يكرمك يارب ويخليهملك يلا يا ماسة .
خرجت ماسة مع سعدية وهي سعيدة وتضم العروسة بين أحضانها … أخذت تنظر لها لورين بكره و حقد .
لورين بضيق : أدتيها عروستي ليه .
كارولين : هجبلك غيرها بعدين مش أنا قولتلك بطلى تتكلمي اللهجة دي، إيه أخلي بابا يضـ.ـر.بك بالكروباج !!
لورين بحقد : عشان تتعلم الأدب و تبطل تلعب في حاجات غيرها .
نظرت لها كارولين دون تحدث .
**************************
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠◔⁠‿⁠◔⁠)⁩♥️
((بــاااك))
نعود لماسة وهي مازالت تروي لهم قصتها .
ماسة باختناق في نبرة صوتها تحمل في طياتها الكثير من الكره والمعاناة :
لورين كانت بتكرهني أوي بتعاملني معاملة العبيد أنا واخواتي، كانت لما كارولين تديني لبس من عندها قديم، كانت تقطعه أو ترش عليها منكير عشان معرفش ألبسه كانت حقوده غلويه، طالعة لأبوها …
هو كمان كان جشع وبخيل استغلالي متكبر مكنش بيدينا حقنا مقابل شغلي أنا وأخواتي في القصر أو الأرض ..
مشغلنا أنا واخواتى بلقمتنا .. ناكل ونشرب وبس ويدينا لبس عياله القديم ..و لبسه هو لإخواتي ولأبويا .. ومقعدنا في أوضتين فى جنينة القصر …
الصراحة كانو نضاف وفيهم حمام وميه …
أصل نسيت أقولكم بتنا القديم هههه كان حمامنا مشترك مع الجيران ومافيش ميه …
بابا كان بيمشى يجي كيلو على رجله عشان يجبلنا ميه نضيفة ..كان نفسي نعيش حياة انسانية مش حياة البهائم..
كارولين ست طيبة بس سلبية عمرها ما أخدت موقف مع بـ.ـنتها لو شتمتني أو حتى مدت أيدها عليا، وعلى فكرة هي اللي سمتني ماسة لأنها شفتني بـ.ـنت حلوة أوي وعينيا تشبه الماس .
انما لارا طالعة لمامتها طيبة ومحترمة وبتدينى لبس حلو ونضيف مش مقطع ..واحيانا جديد وكمان هي اللي علمتني الحروف وأكتب اسمي كنت بحبها أوي ..
ومرت السنين تحملت فيهم الشقى والتعب وقلة القيمة والضـ.ـر.ب والحرمان والجوع .
وبعد ما بلغ سني حوالي ١٥ إلا كم شهر وكان يوم عيد ميلاد لارا….. في اليوم ده بالذات
مكنتش متخيلة إن حياتي هتتقلب بالشكل ده ..
( فلاش بـــااااك ….. (2004 )
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩🥰♥️
****************************
_ محافظه كفر الشيخ
_ مزرعة منصور
_ القصر
_ غرفة نوم لارا ٢م
_ نشاهد غرفة مهنـ.ـد.مة وكلاسيكية للغاية، مع الاستماع لأغنية فرنسية كلاسيك …
وفجأة يفتح الباب كانت ماسة وهي بعمر ١٥ عام وهي تحمل فستان طويل في منتهى الجمال يخبئها بسبب طوله وهي تقول بصوت عالي بلكنه فلاحي ..
ماسة : ست لارا… يا ست لارا ، أني جبتلك الفستان أهو .
خرجت لارا فتاة فى بداية العشرينات من المرحاض وهى ترتدي برنص وتضع فوطة فوق رأسها وهي تقول .
لارا بنزعاج : ايه يا ماسة الهيصه إللي عملاها دي على الصبح دي.
ماسة بتعجب : صبح ايه يا ستي ؟ ده احنا داخلين ع العصر !!!!
نظرت لها لارا دون تحدث بملل…
أكملت ماسة وهي تضع الفستان ع الفراش : جبتلك الفستان أهو .
رفعت ظهرها ونظرت لها وقالت بتوضيح …
والراجـ.ـل بتاع الحلويات جاب التورته و الحلويات و أمي عملت الأكل، و أني واخواتى علقنا الزينة والبلونات ، والراجـ.ـل بتاع أستغفر الله العظيم جاب الحاجة ومٓشي .
لارا وهي تجلس وتضع الكريم ع قدmيها بضحك :
هههه استغفر الله العظيم !!! عارفة لو حد سمعك هيعمله فيكي ايه !!
ماسه ببراءة : ما الشيخ قالي في الكتاب إن الخمرا حـ.ـر.ام ومن الكبائر .
تتبسم لارا بتنبيه : طب اسكتي شوية متقوليش الكلام ده قصاد حد، عشان محدش يضـ.ـر.بك .
ماسة بطاعه : حاضر .
لارا بتساؤل : أنتم كدة خلصتو كل حاجة والا إيه .
ماسة : فاضل حاجات بسيطة .
لارا : تمام… استني يا ماسة …
نهضت لارا بابتسامة لطيفة… وقالت:
طب أنا عندي ليكي خبر حلو ..
نظرت لها ماسة بحماس …
أكملت لارا : أخدتلك إذن من بابي إنك تحضري العيد ميلاد أنتي وسلوى .
نظرت لها ماسة بتساع عينيها بذهول : أنتي بتتكلمي بجد يا ست لارا ولا بتضحكي عليا ؟
لارا تضحك بخفة : ايوه بجد ، وافق كمان انك تدخلي جوه و متقفيش تتفرجي من بعيد .
نظرت لها ماسة بسعادة وحماس ..
توجهت لارا لخزانة الملابس خاصتها و تناولت شنطتين والتفتت لماسة قائلة .
لارا : تعالي يا ماسة خدي دول .
توجهت ماسة نحوها وأخدت منها الشنط باستغراب .
ماسة بتعجب : ايه دول يا ست لارا ؟
لارا : ده فستان اشتريته وطلع ضيق عليا.. هيبقى عليكي تحفة و دول هدية مني جبتهملك من أمريكا عشان افتكرت إنهم عجبوكي لما شفتيهم عندي مجموعة شامبو و برفان مع كريمـ.ـا.ت للشعر والجـ.ـسم بريحة القرنفل كمان زى ما بتحبي ، و دول شوية اكسسوارات ايه رأيك؟؟
ماسة عدm تصدق بتساع عينيها : دة ليا آني ؟؟
لارا بمزاح تقلدها وهي تضحك : أمال ليا آني .
ماسه بحـ.ـز.ن مبطن : متتنأوذيش عليا يا ست هانم .
لارا بابتسامة لطيفة : طيب متزعليش ، بس هما فعلاً ليكي… تشاور بايدها على لأرض … وكمان الهلز دي، خديها، يلا روحى خلصي اللي وراكي وحضري نفسك وسبيني بقى احضر نفسى أنا كمان يا رغاية.
ماسة وهي تكاد تطير من السعادة : كل دول ليا اني ربنا يخليكي يا ست لارا و يسعدك زي ما فرحتيني .
أخذت تقبل يدها باحترام وهي تقول .
ماسة : الله يخليكي ويبـ.ـاركلك ويسعدك وأشوفك سفيرة قد الدنيا يارب يا لارا هانم .
لارا وهى تضحك : يلا روحي بطلي رغي .
ماسة بحماس : هوا .
أخذت ماسة الشنط والحذاء و خرجت والسعاده تغمرها بشـ.ـدة…
كانت تنظر لارا لأثارها بفرحة لأنها كانت سبب في سعادتها .
********************************
_ غرفة ماسة بحديقة القصر .
_ نشاهد حجرة كبيرة متقسمة بيها أريكة اسطنبولي ومقاعد بلاستيكية. طاولة بسيطة و مطبخ بسيط و فراشين .
_ تدخل ماسة من باب الغرفة وكادت السعادة تخرج من قلبها كانت تقف سلوى أمام البوتجاز. تحضر الطعام .
سلوى تتحدث وهي تعطيها ظهرها : ايه.. كل ده بتودي الفستان !!! تعالي حضري الوكل معايا، قبل ما ابوكي يچى من الأرض يطين عشتنا .
نظرت ماسة بسعادة كأنها لم تستمع لحديثها : اسكتى يا سلوى مش سيدي منصور بيه وافق نحضر حفلة العيد ميلاد .
التفتت سلوى بندهاش : متأكدة يا بت ولا تكنشي لورين عاملة فينا مقلب و ننضـ.ـر.ب تاني .
ماسة بنفي : لا يا بت ، دي ستي لارا اللي قالتلي بنفسها ، بصي كمان أدتني ايه !
أخرجت فستان وحذاء والكريم والشامبو و البرفان من الاكياس ..
أخذتهم سلوى منها وهي تقلب فيهم وتشاهدهم بانبهار .
سلوى : الله يابت دول حلوين أوي، دولي لسه بالورقة بتعتهم كمان .
ماسة بسعادة وهي تهز رأسها بنعم : اااه اني فرحانة اوي يا بت ياسلوي إيه رأيك تلبسي أنتي كمان الفستان بتاع لارا اللي أدتهموني سنه اللى فاتت الأحمر ده .
سلوى بفرحة : آه حلو أوي .
وأثناء حديثهم دخلت سعدية وهي توجه حديثها لماسة .
سعدية بتعب : أنتي هنا ؟ روحي السرايا كملي مع البنات الأكل إني حيلى انهد .
سلوى : تعالي ياما شوفي لارا هانم ادت لماسة اية .
اقتربت الأم منهما وأخذت تنظر للفستان بسعادة وانبهار .
سعدية : حلو الفستان ده و چديد كمان .
ماسة بسعادة : آه وكمان شوفي جبتلي ايه شامبو وكريمـ.ـا.ت وريحة القرنفل اللي بحبه وكمان طوق للشعر واكسسوارات للفستان .
سعدية بسعادة : والله كتر خيرها.. ربنا يبـ.ـارك لها
بس أوعي يا بت تخلصيهم بسرعة.. بالراحة كدة مش كل ما تدخلي تستحمي تاخديهم .
سلوى بمزح : حق ياما دي بتستحمى مرتين في اليوم هتبوشي يا بت .
ماسة بتهكم : طبعاً ما ده لازم عشان أكون نضيفة بعد شغل المطبخ اللي بيخلى ريحتي كلها توم وبصل .
سعدية : طيب يا ختي… ما هي لارا اللي دلعتك وفتحت عينيك على الحاجات دي الله يسامحها .
أكملت سلوي بحماس وسعادة : أماا ، مش هتصدقي الست لارا استأذنت منصور بيه و وافق نحضر عيد الميلاد .
رفعت سعدية عينيها بذهول : مين اللي قال ؟؟
ماسة بتفسير : الست لارا قالتلى انها أستأذنت منه و هو وافق .
سعدية بقلق : لا هسأله الأول، علشان ميحصلش زي المرة اللي فاتت، تعالي معايا يا بت وهاتي فستانك والجزمة معاكي وكل الحاجة دي…
نظرت ( لسلوى بعينها و قالت بأمر ) وأنتي خلصي الوكل ابوكي زمانه چاي .
أمسكتهم ماسة وخرجت مع والدتها للخارج وعلى ملامح وجهها القلق .
*************************
_ القصر
_مكتب منصور ٢م
_ نشاهد سعدية تقف وهي تطرق ع الباب.
تنتظر الإذن .. دخلت ثم دخلت ماسة خلفها ..
كان يجلس كل من منصور وكارولين على الأريكه .
منصور : خير يا سعدية ؟
سعدية باحترام وعينيها في الأرض : كنت هسألك يا سيدى حضرتك وافقت إن بناتي ماسة وسلوى يحضرو العيد ميلاد ؟
منصور وهو يدخن السجائر بتكبر : آه بس مش عايزهم يتكلمو مع حد .. فاهمة ، من بعيد لبعيد كدة ويلبسو حاجة نضيفة.
رفعت سعدية عينيها بتوضيح : الست لارا أدت لماسة الفستان والجزمة دول.. وريهم لسعادة البيه يابت .
أخرجت ماسة الفستان والحذاء وهي تطلعهم عليهم .
ماسة بتـ.ـو.تر : أهم يابيه .
منصور بعدm اكتراث : طيب طيب وبـ.ـنتك التانية تلبس حلو .
وجه نظراته لماسة وقال بجدية ممزوجة بتحذير …
منصور : وأهم حاجة أوعي أنتي وأختك تتكلمو مع حد وتدخلو … تقفو ع جنب من بعيد و ما تقربوش من السفرة ! لما تخلص الحفلة ابقي خديلهم الباقي يا سعدية
سعدية : كتر خيرك يا بيه … تؤمر بحاجة .
منصور : لا روحي .
************************
_في الليل
_ الغرفة التى تسكن بها ماسة مع عائلتها ٨م
_ نشاهد ماسة وهي ترتدي فستان باللون الذهبي في منتهي الشياكة عاري الأكمام وشعرها الطويل منسدل ع ظهرها بانسيابية و لمعان ولا تضع أي مستحضرات تجميل … لكن كانت ملكة جمال ..
لكن ننتبه أنها تمتلك جسد إلى حد ما أنثوي فاتن برغم صغر سنها !!
عنـ.ـد.ما شاهدتها سعديه أخذت تنظر لها بفرحة وسعادة ع جمال فلذة كبدها وهي تقول
سعدية : ما شاءلله قمر يابـ.ـنتي الله يحرسك .
ماسة : فين سلوى ؟
سعديه : سبقتك خدي بالك من أختك أوعي تكلمو حد تقفو فى الهول ع جنب وبس … نظرت لقدmيها بتساؤل.. هت عـ.ـر.في تمشى بالكعب ده ؟
ماسة بثقة : طبعاً أهو .
وأخذت تتحرك وهي تتمايل أمامها ..
سعدية : هي لارا الله يسامحها علمتك… يلا بس متتأخروش .
ماسة : حاضر ياما .
وبالفعل خرجت ماسة وتوجهت إلى الحفلة .
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
********************************
_ القصر
_ كانت حفلة صاخبة….. أنوار ساطعة تزين المكان وموسيقى صاخبة
الكثير يرقص وهم يرتدون ملابس شبه عارية، والبعض يجلس وهو يتأمل ويتحدث مع احتساء الخمر ..
مع حركة الجرسونات بين الحاضرين لتقديم المشروبات ..
كانت تقف سلوى بجانب أحد الحوائط تشاهد مايحدث بابتسامة اقتربت منها ماسة وهي تقول .
ماسة : مش تستنيني .
سلوي : مقدرش أستنى .. شايفة الناس دي عايشة ازاي ؟
ماسة وهي تتنهد : آه شايفة..
سلوي بتمنى : نفسى أدخل بس خايفة .
ماسة بقلق : خلينا هنا أحسن .
وأخذتا تشاهدان الأجواء وهما تتمايلان على الأغاني وتقلدان الحاضرين برقصهم مع استماع لأصوات ضحكاتهم العالية بسعاده كبيرة .. بعد وقت .
اقتربت منهم لورين وهى تنظر بغل وغيرة من جمال ماسة .
لورين وهي تنظر لماسة بتعالى : أنتي روحي هتيلى عصير .
ماسة : حاضر .
توجهت ماسة الى المطبخ وجلبت لها العصير وأثناء عودتها ..
كادت أن تتعثر قدmيها في ذيل الفستان وتقع … أمسكها أحدهم من كتفها وهنا يظهر رشـ.ـدى !!
و هو في بداية العشرينات من عمره بلحية خفيفة وبدلة انيقه ..
رشـ.ـدى بحدة : مش تاخدي بالك .
نظرت له ماسة بتـ.ـو.تر : آسفة جداً في حاجة چت عليك ؟
وهنا انتبه رشـ.ـدى لماسة وهو ينظر لها من أعلى لأسفل باندهاش على جمالها المثير وقال : ماسة ؟!
رفعت ماسة عينيها له بـ.ـنتباه وتـ.ـو.تر ..
تبسم رشـ.ـدي نصف ابتسامة خفيفة وهو يقول بمعاكسة : ده احنا احلوينا واتدورنا أوي أوي يا ست الحسن .
تبسمت ماسة بخجل دون تحدث .. هو يرمقها بعينه بإعجاب شـ.ـديد .
ماسة : عن إذنك يا رشـ.ـدي بيه .
توقف رشـ.ـدي أمامها هو ينظر لها برغبة قذرة وإثارة وهو يقول .
رشـ.ـدي وهو يمسك أيدها : استني .
ماسة بتـ.ـو.تر : في حاجة يا رشـ.ـدي بيه ؟
رشـ.ـدي بخبث : اممم، مش ناويا تقوليلي ايه الجمال ده .
لكن اقتربت لورين منهما وهي تنظر بغضب .
لورين بتهكم : أنتي يا بت اتأخرتي ليه ؟
ماسة باعتذار وقلق : اني آسفة يا ست لورين والله كنت هقع و رشـ.ـدي بيه اا .
قاطعتها لورين بقلة ذوق وتكبر. : بس بس أنتي هتحكيلى قصة حياتك ، يلا امشي غوري .
ماسة وهي تقدm لها الكوب : طب اتفضلي العصير .
أخذته منها لورين وهي تقول بتهكم : يلا امشي بقى جتك القرف أوعي تدخلي جوه فاهمة .
رحلت ماسة وتوجهت إلي شقيقتها ..
توقفت لورين بجانب رشـ.ـدى وهي تقلب شفتيها باستفزاز .
لورين : إيه اللي موقفك مع الخدامة دي ؟
رشـ.ـدى وهو يحتسي الكاس وعينه معلقة على ماسة التي تبعد عنه بعض السنتمـ.ـيـ.ـترات بإعجاب .
رشـ.ـدي : قمر بـ.ـنت الايه ! خسارتها في الخدmة ، عليها عيون تسحر .
لورين بغيرة : اممممم .
رشـ.ـدى بتمني و باشتهاء : بقولك إيه أنا نفسي أسوي بين الطبقات بين طبقة المخملية و طبقه العبيد .
لورين باستخفاف : دي بت قفل .
نظر لها رشـ.ـدي بتعجب : هو أنا هحبها ؟
(وهو يتك على جمله ) أنا بس هاساوي بين الطبقات افهمي بقى .
غمز لها واحتسى باقي الكأس ووضعه على الطاولة ..
توجه الى ماسة وكان يبدو عليه أنه مخمور قليلا .
رشـ.ـدي بأمر : تعالي يا ست الحسن اعمليلي قهوة .
سلوى : حاضر .
رشـ.ـدي بجمود : بكلمها هي .
ماسة بحترام : حاضر يا بيه .
وبالفعل توجهت معه نحو المطبخ و أثناء تحركهم أشار رشـ.ـدي بعينه لأحد الحراس لكي يأتي خلفه …
_ المطبخ
_ دخلت ماسة ودخل رشـ.ـدي خلفها ..
وهنا يظهر أحد حراس رشـ.ـدي يتوقف أمام المطبخ من الخارج لمنع دخول أي شخص . .
نشاهد ماسة تتوقف أمام البتوجاز وهي تقوم بعمل القهوة ..
كان يقف رشـ.ـدي وهو ينظر لها بنظرات شهوانية وافتراس، أخذ يتفحص جسدها كأنه يعريها …
كان يريدها كالأسد الجائع الذي يريد أن ينقض على فريسته ويفترسها ..
****************************
_ على الاتجاه الآخر …
_نشاهد سليم يجلس على إحدى الطاولات وهو في منتصف العشرينات ويرتدي بدله سموكي وبلحية خفيفة يبدو عليه الجاذبية والوسامة الملفته …
كان يجلس مع ياسين وصافيناز وهما يهتزه مع كلمـ.ـا.ت الأغاني الأجنبية الصاخبة…..
اقترب مكي منه و قرب وجهه من أذن سليم وقال له شيء !!
رفع سليم عينيه بتساؤل ؟
اقترب مكي منه مرة أخرى وقال شيء !!
تنهد سليم بضجر وتحرك مع مكي بحركات سريعة …
نظر له ياسين بنظرة تعني .. في حاجة ؟
رد عليه سليم بنظرة تعني .. مافيش حاجة .
و أثناء تحركه قال سليم بضجر : إيه اللي حصل بالظبط ؟
مكي بتفسير : كان واقف مع لورين بعدين كلم بـ.ـنت كدة ودخل بيها المطبخ ، و وقف شاهين عشان يمنع أي حد يدخل .. وكانت نظراته مريبة .
سليم بنزعاج : مش هيكبر أبداً عايز يفـ.ـضـ.ـحنا، وأنت شـ.ـد على شاهين ورجـ.ـا.لة رشـ.ـدي شوية، .. أنت تعرفها ؟؟
مكي : أول مره أشوفها ؟؟
****************************
_ على الإتجاه الآخر في المطبخ
_ كانت مازالت تتوقف ماسة وهي تقوم بتحضير القهوة .
ومازال يقف رشـ.ـدي ينظر لها بتلك النظرات ..
انتهت ماسة من عمل القهوة وقامت بتقديمها له ..
ماسة وهى تمد يدها له باحترام : اتفضل يا رشـ.ـدي بيه .
نظر لها من أعلى لأسفل وهو يحرك لسانه على شفته العلوية بشهوانيه أكثر و هو يدقق النظر على مفاتنها
ومع انتهاء كلمتها توحشت نظراته وغامت عينه بسواد خطر ..
فمد ذراعيه وجذبها بخشونة كالذئب المغتصب بين أحضانه مما جعلها توقع القهوة على يدها لتحترق من سخونتها ..
و هو يحاول تقبيلها بوحشية مع صرخات ماسة برعـ.ـب ..
وفي تلك اللحظة اقتحم سليم المطبخ وسحبه من ملابسه من الخلف ودفعه بقوه بعيداً عنها بغضب .
سليم بغضب وصوت رجولي جهور : ايه اللي أنت بتعمله ده !! أنت اتجننت .
رشـ.ـدى بلا مبالاة واستخفاف و ابتسامة مستفزه : ايه يا عم أنا بساوي بين الطبقات الاجتماعية فيها حاجة دي !! .
نظر له سليم وهو مستفز بشـ.ـدة منه ..
فهو لم يعد يستطيع تحمل بروده و وقاحته المفرطه أكثر ..
فقال بقوة و ببحة رجولية وقد برزت عروق رقبته بشـ.ـدة .
سليم بصراخ : مكي خده من وشي .
اقترب مكي وحاول سحب رشـ.ـدي باحترام من كتفه.
مكي : رشـ.ـدي بيه اتفضل معايا .
رشـ.ـدي بثمالة خفيفة وهو يضحك باستفزاز أكبر و بلا مبالاة : أنا مش عارف هو زعلان كدة ليه !!
مكي وهو يتحرك به نحو الخارج : طب اتفضل معايا .
خرج رشـ.ـدي مع مكي….
كل هذا وكانت تقف ماسة على جنب تبكي بصمت وخـ.ـو.ف ..
اقترب منها سليم بنوع من الارتباك والخجل من تصرف رشـ.ـدي معها……
فهو يظن أنها من المدعوين .. توقف أمامها هو ينظر لها باعتذار وأسف .
سليم باعتذار مصحوب بتبرير : أنا آسف جداً يا آنسة.. هو بس كان شارب مش عارف هو بيعمل ايه .
كانت ماسة تبكي بشـ.ـدة وخـ.ـو.ف فقط .
اقترب سليم منها أكثر بلطف وحنان وربت على كتفها ..
سليم باهتمام : أنتي كويسة !
هزت رأسها وهي تنظر أرضا بنعم بصمت .
نظر لها سليم برجاء هو يركز النظر في ملامحها التي غطتها الدmـ.ـو.ع والتي لم تتضح لسليم بسبب نظرها إلى الأسفل ..
سليم برجاء : ممكن اللي حصل متحكهوش لحد ؟
هزت رأسها بصمت بنعم
سليم : أنتي اسمك ايه ؟
رفعت ماسة عينيها قليلا لأعلى التى احمرت من البكاء بخـ.ـو.ف بتلعثم وصوت مبحوح .
ماسة : أسمي ماسة.
سليم : ماسة !! ماسة ايه ؟ أنتي صديقة لارا ؟
ماسة وهى مازالت تنظر وهي تميل برأسها للأسفل بخـ.ـو.ف وايدها تهتز بسبب الحرق. قالت بنبرة متحشرجة
ماسة : لا .
وهنا وقعت عين سليم على يدها التى احترقت من القهوة الساخنة وهي تهتز من الألم .
اتسعت عينا سليم باهتمام : أنتي اتحرقتي ! تعالي تعالي…
سحبها بحنان الى حوض المطبخ ووضع يدها تحت المياه وأخذ يمرر يده ع يدها بلطف .
سليم بتطمين : ما تخافيش هتبقي كويسة .
رفعت ماسة رأسها وهنا ظهرت ملامحها الفاتنة البريئة بشكل واضح جداً أمام سليم… كان بكائها قد ذاد من جمالها جمالاً ..
رمقته ماسة بنظرة لطيفة و ابتسامة رقيقة…
ماسة بامتنان : شكراً يابيه .
وفي تلك اللحظة تاه سليم في بحور عينيها وجمال وجهها الرقيق الذي جعله رغماً عنه يسحر بها و بنجذب لها كالمغناطيس !!! .
لكن أفاق على صوتها وهي تقول : يا بيه .
سليم بانتباه : اممم .
ماسة وهى تخرج يدها من اسفل الصنبور : شكراً.
سليم : على ايه بس، إحنا اللي لازم نعتذرلك ع اللي عمله رشـ.ـدي معاكي .
صمت قليلا واستوعب أنها قالت له بيه !!
سليم بتعجب هو يضيق عينيه قليلاً : أنتي قولتى بيه ؟
ماسه بتأكيد : أيوة
ضيق سليم حاجبيه بتساؤل ممزوج بتعجب .
سليم : ليه هو أنتي مين وبـ.ـنت مين ؟
ماسة بتلقائية : أنا ماسة بـ.ـنت مجاهد و سعديه الخدامة .
سليم بتعجب : خدامة !!
وفجأة اقتحمت عليهما سلوى المطبخ وهى تقول .
سلوى بتلقائية : بت يا ماسة كل ده بتعملى القهوة لرشـ.ـدى بيه ؟؟
انتبهت لتواجد سليم
سلوى بخجل : آني آسفة .
سليم تحمحم : عموما ماسة زي ما تفقنا اوكيه .
هزت رأسها بتأكيد ثم خرج سليم وخلفه الحراس ..
أخذت تنظر له ماسة بابتسامة حالمة ..
سلوى بتساؤل وعينها على آثاره : مين ده ؟
ماسة : معرفش أكيد من البهاوات أصحاب ست لارا. طلب قهوة هو كمان وأنا بصبها وقعت ع ايدى .
سلوى : أكيد أخدتي عين تعالي يابت هيطفو الشمع .
سحبتها وتوجهتا للخارج ..
توقفتا على جنب وهما تشاهدان الحلفة ..
وكان الجميع توقف حول السفرة لإطفاء الشمع….
كانت ماسة تراقب سليم بابتسامة لطيف جذابة…..
هو أيضا كان ينظر لها باستمرار مع تبادل الابتسامـ.ـا.ت الهادئة بينهما …
وبعد الإنتهاء توقف ع طاولته التى كانت تقترب إلى حد ما من مكان وقوف ماسة وشقيقتها …
كان ينظر لها وهو يقول في خاطره بذهول كيف لفتاة بهذا الجمال والرقة تعمل خادmة ؟ وكيف ترتدي هذه الملابس ؟
انتهبت لورين لتلك النظرات بضيق وغل. فاقتربت من سليم وقطعت ذلك الصمت بتساؤل .
لورين : عملتلك حاجة ؟
كان سليم غير مركز ا معها
سليم متسائلا : هى مين دي ؟
لورين وهي تقلب شفتيها بضيق : الخدامة
سليم بتعجب : مين اللي خدامة !
لورين بغل : ماسة البت اللي عينك متشلتش من عليها حتى اخوك برضه عجبته .
لم يهتم سليم لكلامها وحاول أن يفهم أكثر عن ماسة
سليم بتساؤل : ازاي لابسة كدة !
لورين بضيق ممزوج بستخفاف : لارا يا سيدى أدتها الفستان ده عشان تحضر بيه، ما أنت عارفها تبع حقوق الإنسان وإن كلنا واحد .
نظر سليم لها بانتباه : وأنتي ايه مزعلك في كدة ؟
لورين بغرور وتعالي : يعني خدامة !! المفروض مكانها في المطبخ مش هنا وسطنا .
سليم بتعجب من أمرها : بعد ماعشتي كل السنين دي فى أوروبا لسه تفكيرك عنصـ.ـر.ي كدة ! وبتبصى للناس بالمنظور دة ؟
لورين بكبر وعملية : دي حقيقة مش هنهرب منها… ربنا خلقنا طبقات ولازم كل طبقة تبقى عارفة مكانتها كويس .
اقترب منهما أحد الجرسونات أخذا منه كاسات من الخمر وبدأا في احتسائها .
لورين بتساؤل : أنت كدة رجعت والا مسافر تاني ؟
سليم : لسة ما أخدتش قرار ، أنا ماسك كل البزنس بتاع الباشا بره مصر .
لورين : أنت سمعت إن الباشا بيحضرك عشان تاخد مكانه !
نظر لها سليم واحتسى باقي الكأس مرة واحدة فهو لا يريد التوقف معها أكثر فقال بتصنع
سليم : أنا هروح التواليت عن إذنك .
وضع الكأس ع الطاولة وذهب
مر من جانب ماسة وهو ينظر لها بابتسامة واسعة و هز رأسه ( بمعنى) …. سلام
تبادل مع ماسة النظرة وخرج وهي تراقب آثاره بابتسامة شاردة.
بقلمي ليلة عادل⁦(⁠◔⁠‿⁠◔⁠)⁩ ♥️
_ قصر منصور
_غرفة نوم الضيوف ١٢ ص
نشاهد عزت الراوي يجلس وهو يرتدى ملابس منزلية.. وفايزة بجانبه ترتدي قميص نوم طويل وعليه روب ويتشاركان الأريكة، كانا في عمر أصغر قليلا ..
وكان يجلس على الطاولة الصغيرة التي أمامهما سليم وهو منزعج بشـ.ـدة .
سليم بضجر : أنا زهقت منه، يعني لولا إني دخلت في الوقت المناسب كان عملنا فـ.ـضـ.ـيحة .
عزت : المهم إنك نبهت على البـ.ـنت دي متتكلمش .
نظرت له فايزة بلا مبالاة : أنا عارفة البـ.ـنت دي ، دي بـ.ـنت صغيرة، أنا هنبه عليها متتكلمش .
نظر لهم سليم بتعجب واستفزاز من أمرهم ، فكل ما خطر ببالهم خشيتهم أن تتحدث الفتاة ولا يهتمون لما فعل رشـ.ـدي !!!
جز ع أسنانه بختناق وقال
سليم : هو ده اللي هممكم انت ماسة متتكلمش ؟؟
فايزة بتعجب : ايه تاني ممكن يهمنا ؟
هز سليم رأسه باختناق واستفزاز ونهض وقال بنبرة هادئة لكن بتهديد .
سليم. : طب اسمعو أنتم الاتنين، لو موقفتوش رشـ.ـدى عند حده !! أنا هوقفه بطريقتي ومحدش ليه علاقة بالبـ.ـنت دي، انا خلصت معها، ياريت تربو ابنكم الأول بدل ما كل شوية يجبلكم مصـ يـ بـة،أنا مش هفضل طول عمري الم ورا سامعين .
كاد ان يتحدث عزت باعتراض لكن سبقه سليم بنظرة قوية حادة تعكس قوة شخصيته وقال بنبرة هادئة لكن قوية حاسمة .
سليم : سامعين !!!
وتوجه الى الباب وخرج في صمت
زفر عزت بغضب وهو ينظر لأثاره دون رضى : عجبك تربيتك !! جيبالي واحد فاشل وغـ.ـبـ.ـي، والتانى مختل .
فايزة بتعجب من أمره : مادام هو مختل !! بتحضره ليه لكرسي العرش ؟
عزت بتبرير : لأنه الوحيد إللي يستاهل، و خلله دة، هو السبب أنه يقعد عليه .
فايزة بتوضيح : سليم مش مختل، سليم ذكي و واثق في نفسه بزيادة وقوي ، ولازم يفرض سيطرته !!
هو مش عايزنا نتدخل ونكلم البـ.ـنت، عشان يبين لينا قد اية مسيطر على كل حاجة، خلينا نراقب من بعيد، ولو هو معرفش يسيطر على البـ.ـنت وقتها نتدخل .
عزت بحيرة : أنتي شايفة كدة !!
فايزة بثقة تعكس مدى قوتها : طبعاً.. أما رشـ.ـدي ؟ حسابه معايا أنا .
****************************
_ الغرفة التى يمكث بها سليم ومعه ياسين ١٢ نص صباحاً .
_ دخل سليم الغرفة .. كان ياسين مستلقي ع الفراش في سبات عميق …
اقترب منه سليم وتبسم بحنان وقام بتعديل الغطاء له ..
أخرج متعلقاته من ملابسه كالبطاقة والهاتف وخلع ساعته وجكيت بدلته وفتح أول أزرار قميصه ..
وتمدد بجانب ياسين وهو يضع يديه الاتنتين خلف رأسه وهو ينظر للسقف …
أخذ يتذكر ماسة وملامحها التي يبدو أنه مازال متأثرا بها بشـ.ـدة حتى الآن !!!
أخذ يتذكر عيونها الساحرة وتفاصيل وجهها الرقيق الذي يشع براءة وسماحة تبسم باعجاب وأغمض عينيه .
*****************************
_غرفة ماسة وأسرتها ١٢ نص صباحاً .
نشاهد ماسة نائمة ع فراش صغير وبجانبها شقيقتها سلوى التي كانت مستغرقة في النوم …
كانت ماسة مستيقظةو نائمة على أحد جانبيها وهي تفكر وتتذكر سليم ودفاعه عنها ..
تبسمت بسعادة وقالت بصوت داخلى ياتري اسمك ايه ؟ وأنت مين ؟ تنهدت .
****************************
_ اليوم التالي
_ السفرة ١٠ ص
_ نشاهد جميع أفراد عائلة منصور يجلسون ع مقاعد السفرة .. وايضا عائلة الراوي ..
إلا زوجه ياسين هبة … وعماد زوج صافيناز …
فهم كانو لم يتزوجو بعد ..
وكان على طاولة السفرة فطار شهي بتحديد تركي ..
كما نشاهد الخدm الذين يبدو من مظهرهم أنهم أجانب.. وهم يضعون الشاى والمياه فى الفناجين والأكواب.. أثناء تحدث العائلتين مع بعضهما .
كارولين : عماد شاب هايل .
فايزة باعتراض : مستواه أقل مننا .
صافيناز بدفاع : مامي أنا بحبه .
منصور بعقلانية: سبيهاا تختار إللي هي عايزاه يا فايزة .
عزت : هو ده اللى بقوله مستقبله كويس، فاضل والده دخل في كم مشروع كبـ.ـار وأخد منهم فلوس كتير .
فايزة بتقليل منه : بس مش ابن أصل زينا، ده برجوازي !!
كارولين بعقلانية : مش لازم يكون ابن باشا أو من أصول ملكيه !! لازم تاخدي بالك يا فايزة احنا آخر العائلات الملكية .
واثناء ذلك اقتربت ماسة وهي ترتدي جلبيه فلاحي وتربط طرحه ع شعرها وتمسك بين يديها صينية بها فطير فلاحي .
انتبهت لها كارولين وقالت : ماسة قطعى الفطير وقدmيه للضيوف الأول .
ماسة : متقطع وجاهز يا هانم هحطه أهو .
بدأت ماسة بوضعه فى الصحون ..
كان يراقبها سليم بعينه دون انتباه أحد ..
حتى اقتربت منه ووضعت الفطير فى صحنه…
واثناء ذلك رفع سليم طرف عينه لها بابتسامة خفيفة ..
انتبهت لتلك النظرة فاتـ.ـو.ترت لكنها تمالكت نفسها بسرعة ..
أكملت ما تقوم بيه حتى وصلت إلى رشـ.ـدي ..
كانت متـ.ـو.تر بشـ.ـدة ونظرت له بضيق ..
فهي لا تريد ان تضع له لكنها لابد أن تفعل ذلك….
تنهدت ووضعته مسرعة عكس مافعلت مع الباقي …
كان رشـ.ـدي ينظر الى مفاتنها بشهوانيه خفيفه ..
وكان سليم منتبه له بشـ.ـدة …
وعنـ.ـد.ما حاولت ماسة أن ترفع ظهرها قال لها رشـ.ـدي .
رشـ.ـدي ببرود فهو يفهم أنها تخاف منه : قطعيه قطع صغيرة .
نظرت له ماسة بتـ.ـو.تر وابتلعت ريقها وهي تهز رأسها بايجاب .
ماسة بطاعة : حاضر يا بيه .
ياسين بتهكم : متقطعه لنفسك زينا .
رشـ.ـدي ببرود : مزاجي كدة ! حد شريكي .
عزت وهو يتناول الطعام : ياسين سيبك من رشـ.ـدى وكمل أكلك .
وبالفعل بدأت ماسة بالتقطيع له وهي تميل بجسدها
رفع رشـ.ـدي عينه وأخذ يمرر عينيه مسرعاً إلى الجميع ليتأكد هل يوجد أحد منتبه له أم لا !!!
فور انتبه سليم له صرف عينه عنهم مسرعاً بذكاء قبل أن يلاحظ رشـ.ـدي أنه منتبه له …
بعد أن اطمأن رشـ.ـد بعدm انتباه أحد له …
اقترب الى أذن ماسة وهي تقطع له الفطير بتركيز وقال بغزل وقح ..
رشـ.ـدي بهمس : ست الحسن ..
نظر له ماسة بطرف عينيها بترقب !!!
أكمل رشـ.ـدي وهو يمرر طرف لسانه ع أسنانه وشفته العلوية بشهوانيه ..
رشـ.ـدي : على فكرة الجلابية عليكى كرباك، هي كمان هتاكل منك حته .
وفجاه مرر أطراف أصابع يده ع ظهرها بوقاحة ..
رفعت ماسة جسدها مسرعة حتى وقعت السكينة من يدها بسبب تـ.ـو.ترها وصدmتها …
كل هذا وكان منتبة سليم جيداً لهم ..
تبسم رشـ.ـدي بستخفاف : مش تاخدى بالك يا ست الحسن !!
نظرت له وهي تجز ع أسنانها بضيق فهى تريد ان تتحدث وتفضحه ..
لكنها خائفة فمن الممكن أن لا يصدقها أحد ..
فهى ليست إلا خادmة فقيرة وهو ابن الباشا الكبير ..
فاختارت الصمت بقلة حيلة وضعف .
أكمل رشـ.ـدي باستخفاف أكبر : عموما ولا يهمك يا …(وهو يتك ع اسمها) .. ماسة .
لورين بغضب وعجرفة : أنتي عاميه ؟؟؟ مش تاخدى بالك ! بعدين فين أمك؟ اية اللي مطلعك بره المطبخ ؟
ماسه بتـ.ـو.تر وخـ.ـو.ف : آني آسفة يا ست لولو،
أمي تعبانة وخدت إجازة من الست الكبيرة .
لورين بعجرفه وتكبر : هشششش بطلي رغي .
وجهت نظرها لأحد الخدm الأجانب وقالت
لورين بشـ.ـدة : البـ.ـنت دي مـ.ـا.تخرجش تاني تخدm بره فاهمين، مش ناقصين قرف .. وأنتي يلا ادخلي جوه… أنتي لسة واقفة؟
جزت ماسة على أسنانها بغضب وهي تمسك دmـ.ـو.عها من البكاء وتوجهت إلى المطبخ ..
رشـ.ـدي بدفاع مزيف : بالراحة يا لورين البـ.ـنت مغلطتش أنا زقتها غـ.ـصـ.ـب عني .
لورين بتعجب وهى ترفع أحد حاجبيها : من امتى ؟
كارولين بدفاع : هو عنده حق تصرفك سيء جدا وأسلوبك مش مهذب .
منصور بعجرفة : كارلا ، لولو عندها حق من امتى واحنا بنخرج الناس دي تخدm على السفره !! هما للتنضيف والطبخ و بس .. التقديم له ناسه.
فايزة بتأييد ممزوج بتعالي تتحدث بأرستقراطيه بخنافه بطرف أنفها : مظبوط اللي زي البـ.ـنت الفلاحة دي، مكانهم المطبخ، لأنهم مش واجهة .
تنهدت لارا وهي مستفزة من تكبرهم وعنتظتهم الفارغة وقالت بدفاع :
لارا : على فكرة ماسة بـ.ـنت زى القمر، وامبـ.ـارح أصحابي كانو هيتجننو عليها، افتكروها قريبتي، و لو قولت لكم مين أعجب بيها وكان بيفكر يخطبها مش هتصدقه !!! ممدوح النقراشي ! و لما قولتة ان دي مساعدة هنا كان هيتجنن .
ياسين بتأييد : ماسة فعلاً حلوة جداً وكل ما بتكبر بتحلو أكتر ت عـ.ـر.في يا طنط لو لبستيها كويس وعلمتيها كم كلمة و طريقة التقديم، هتكون واجهة مشرفه جداً… دى أجمل من البنات دول .
لارا : وحتى لو مش حلوة يا ياسين مينفعش نتعامل بلاسلوب دة، مع بني آدmين أقل مننا اجتماعيا أو جمالاً، لأن هما ما اختاروش ده، ربنا إللي خلاهم كدة، وكان ممكن يحطنا مكانهم .
رفعت صافيناز أحد حاجبيها باعتراض. وهي تنظر لها بتكبر وتتحدث بـ.ـارستقراطيه و بخنافة بطرف أنفها بستخفاف .
صافيناز : وأنتي عايزانا نتعامل معهم ازاي؟ نجبهم نقعدهم معانا عشان تنبسطي !! لولو مغلطتش، هي قالت متخرجش بره تاني، ايه الغلط في كدة؟ كل واحد يعرف حدوده .
لارا باختناق وملل : أنتم بجد محتاجين تروحو متحف ، عشان العقلية دي انتهت من زمان .
فايزة : لارا لازم تعرف قيمتك كويس .
لارا بعقلانية وتهكم خفيف : عرفاها كويس جداً ياطنط، و مش محتاجة أتكبر على الناس بفلوسي عشان أعرفها، لأن ده ضعف شخصية .
كادت أن ترد صافيناز عليها ..
لكن اكتفى سليم من هذا الحديث المستفز وقال بتهكم ممزوج باستهزاء :
سليم : ما كفاية بقى وخلونا ناكل .. هو مش من أساسيات الاتيكيت الأكل بصمت يا ال عثمان !!!
تبسم باستخفاف وبدأ بتناول الطعام .. تبادلت لارا أيضا معه تلك الابتسامة باختناق منهم …
***************************
_ غرفة ماسة وعائلتها.
_ نشاهد ماسة تجلس ع الفراش وهي تبكي بشـ.ـدة مما فعلته معها لورين بعد دقائق دخل عليها مجاهد من باب الغرفة
نظر لها بتعجب واقترب منها حتى وقف جنبها .
مجاهد بتساؤل : مالك يابت بتعيطي ليه ؟
ماسة ببكاء : الست لولو شتمتني .
مجاهد : عملتي ايه ؟
ماسة : والله يا بويا ما عملت حاچة دي هي شتمتني عشان وقعت السكينة غـ.ـصـ.ـب عني .
مجاهد ربت ع شعرها بحنان وبجبر خاطر : متزعليش روحي اغسلي وشك واطلعي ع السرايا عشان محدش يشتمك تاني.. عندهم ضيوف وطلباتهم مش هتخلص .
ماسة بحـ.ـز.ن : احنا هنفضل نخدmهم لحد امتى ؟؟
أنا تعبت من ساعة ماوعيت ع الدنيا واحنا شغالين عندهم .
مجاهد بقلة حيلة : هو في ناس كدة، تعيش وتمـ.ـو.ت وهي بتخدm غيرها، بكره يجيلك عدلك وتمشي وترتاحي منهم .
ماسة ببراءة : هخدكم معايا مش هسبكم أبداً مع لولو ومنصور .
ضحك مجاهد عليها : ربنا يكرمك يا بـ.ـنتى بالعريس اللي يريحك ويرحنا من الخدmة يلا روحي .
ماسة حاضر : نهضت وتوجهت الى الخارج
*****************************
(( وبعد وقت))
_ المطبخ
_ دخل سليم المطبخ لكي يتحدث مع ماسة لكن كان يوجد الكثير من الخدm… أخذ يبحث عنها بعينيه حتى وجدها ..
سليم بتصنع عدm معرفة اسمها : أنتي يـاااا
رفرفت ماسة برموشها : أني ؟
سليم بعملية : اعمليلي قهوة مظبوط وهاتيها على الجنينة .
ماسة : حاضر .
خرج سليم للخارج و نظرت ماسة للخادmه التى بجانبها .
ماسة : بت يا تقى أني مش هاخرج بره، نادي على چانيت والا مارسيل تخرجها .
تقى تحاول تهون عليها : متزعليش يا ماسة انا سمعت أنها مسافرة تاني .
ماسة بكراهية : تروح مـ.ـا.تيجي يا شيخة، جاتها القرف وهي عامله زى إمرأة العنكبوت كدة .
ثم توقفت لصنع القهوة .
*****************************
_ الحديقة
_ نشاهد سليم يجلس في الحديقة ..
بعد قليل تقترب منه إحدى الخادmـ.ـا.ت الأجانب وهي تحمل صنية بها فنجان قهوة ..
الخادmة بتركيه : تفضل .
رفع سليم عينه لها بجمود : أنا مطلبتش منك أنتي ! رجعي القهوة وخلي البـ.ـنت اللى طلبت منها هي اللي تيجي .
الخادmة : أمرك .
عادت الخادmة إلى المطبخ وهي تقول بالعربي المكـ.ـسر .
الخادmة : ماسة إنه يريدك أنتي .
ماسة بتعجب : اشمعنا .
الخادmة : لا أعلم .
ماسة بقلق : يادى النيـ.ـلـ.ـة عليا، آني عارفة إن اليوم ده هون مش هيعدي ع خير . طيب هاتي ياختي .
أخذتها منها وتوجهت إلى الحديقة حيث يوجد سليم ..
_ حديقه القصر
تقترب ماسة و توقفت بجانبه وانحت لتقدmها له باحترام .
ماسة : اتفضل قهوتك يا بيه .
التفت سليم بجسده بزاويتها باهتمام وقال بتساؤل .
اخذها منها ووضع ع الطاوله التى امامه نظره له باهتمام .
سليم بجمود : مجبتهاش من الأول ليه ؟
رفعت ماسة ظهرها ونظرت له بتوضيح ممزوج بتـ.ـو.تر خفيف : ماحضرتك عارف إن الست لورين قالت مخرجش بره المطبخ .
سليم بأمر وتملك : لورين تقول اللي تقوله، مادام أنا قولت أنتي إللي تعمليها يبقى تعمليها مفهوم .
ماسة بتلقائية : ما اني اللي عملتها أهو.. تؤمر بحاچة تانية ؟
نظر سليم لها من أعلى لأسفل وقال بجدية : أنا شفت إللي عمله معاكي رشـ.ـدى، أنتي ازاي ماخدتيش رد فعل معه ؟؟
ماسة بعدm فهم : رد فعل !!!
سليم بتفسير : أيوة تقولي أنه حط ايده ع ظهري وتزعقي .
ماسة بزهول : أشتمه يعني ؟؟
ارتسمت ع وجنتي سليم ابتسامة خفيفة وهو يهز رأسه بإيجاب .
سليم : آه يعني .
ضـ.ـر.ب ماسة على أعلى صدرها بندهاش واتساع عينيها وهى تشير باديها .
ماسة بخضة : عايزني أشتم رشـ.ـدى بيه كدة عادي ؟؟
سليم بتأكيد : مش هو اللي قل أدبه !!!
ماسة وهي تقلب شفتيها يمين ويسارا. : ده كان سيدى منصور بية علقني ع الشچرة دى هي، وضـ.ـر.بنى بالكرباك، بعدين اني بقى ايش دراني إن رشـ.ـدى هيقول الحقيقة !!! ما ممكن يكذب، ما هو إللي بيشرب أستغفر الله العظيم ده، استنظر منه ايوتها حاچة، وبعدين مادام أنت حلو كدة ! و شفته مقولتش ليه ؟؟
ضحك سليم على برائتها وطريقة تحدثها….بخفه وقال مازحاً :
سليم : أرد ع أنهي سؤال فيهم ؟
ماسة بتلقائية : كلهم أنت هتختار ولا ايه !
ضحك سليم بخفة ع طريقتها : لا مش هختار يا ماسة، عموماً منصور مايقدرش يعملك حاجة، لأني أكيد كنت هدافع عنك، أما رشـ.ـدي فعلاً كان هيكـ.ـدب، وأنا مقولتش، عشان مكنتش عايز أفضح أخويا قصاد منصور و لارا و لولو و كارلا.. بس ده مايمنعش أنه غلط ولازم يتحاسب .
لم تهتم ماسة لكل حديثه لكنها ركزت في شيء واحد عنـ.ـد.ما قال أخويا .
وقالت بتساؤل وتعجب وهي تضع يدها أسفل ذقنها :
ماسة : رشـ.ـدى ده هون أخوك !!
هز سليم يهز رأسه بنعم .
ماسة بتعجب : سبحان الله ، والله أهو حضرتك و ياسين بيه محترمين، إنما اخواتك الباقين بالأخص صافي و رشـ.ـدي متأخذنيش يعني، عاملين زى لولو، إنما أنت وياسين بيه زي ست لارا مش متكبرين كدة .
سليم : شكلك بتحبي لارا أوي !
ماسة بابتسامة واسعة : ستي لارا عسل بتعاملني كويس مش زيهم .
نظرت له بتركيز وتدقيق أكبر وقالت بثقة بفطانه ..
يبقى أنت بقى. اللى كنت مسافر اديلك ياماا في امريكاااا تقريباً صح .
هز سليم رأسه وهو يمسك ضحكته بثبات
أكملت ..
ومكنتش بتحب تچي معاهم خالص .. اسمك ايه ؟؟؟ اني فاكره قالوه كتير قصادي .
سليم مازحا بخفة : تحبي اديكي اختيارات ؟؟
ماسة بثقة : لا اني هعرف لوحدى .
صمتت وهي تحاول تتذكر اسمه ثم قالت بثقة ….
ماسة : سلامة !!!
سليم باعتراض ممزوج بمزاح : بذمتك الوسامة دي كلها ينفع معها سلامة !!!
هزت رأسها بلا ثم قالت طب : سالم ؟
تبادلا النظرات بصمت وخفة وهما يضيقا عينيهما قليلا ..
بعد ثواني قالت بتلقائية وهي تنطق اسمه بالفصحى .
ماسة بثقة : أيوه صح عرفتك عرفتك أنت (سليم)
سليم هو يرفع حاجبيه : سليم !! بتتفرجي ع أفلام باللغة العربية الفصحى كتير شكلك، بس عجبني نطق . سليم .
ماسة بحـ.ـز.ن مصطنع : متتنأوزش عليا يا سيدي .
سليم بخفه : مش بتنأوز عليكي يا ماسة .
ضحك بلطف ثم قال بنوع من الجدية ..
سليم : عموما أنا عايز أطلب منك طلب أخير .
ماسة بذكاء ردت : اني ماقولتش لحد إن أخوك حط ايده عليا .
ابتسم سليم نصف ابتسامة لطيفة وقال برجاء
سليم : ياريت من فضلك، وأنا اوعدك إني هعرف ازاى أخدلك حقك منه على إللي عمله معاكي امبـ.ـارح و النهارده .
ماسة بخـ.ـو.ف : لا والنبي بلاش .
سليم بتعجب : خايفة !
ماسة بتـ.ـو.تر : أيوة ممكن يعمل حاچة، بلاش ونبي يا بيه، بعدين رشـ.ـدي بيه طول عمره كدة ايده طويلة .
سليم بشـ.ـدة وتسأل : هو عملها قبل كدة ولا ايه ؟
ماسة : لا أول مرة ، بس على طول مع البت چانيت هو كل مابيچي هنا يالهوى يالهوي .. بس هي موافقة. أجنبية بقى وأنت فاهم .
ضحك عليها بخفة ثم قال سليم بثقة
سليم يطمئنها : متخفيش مستحيل يعملك حاجة أنتي بقيتي في حمايتي، أنتي مت عـ.ـر.فيش سليم .
ماسة ببراءة فهي لم تفهم مقصده الحقيقي من الجملة فقالت بتلقائية
ماسة : أيوة اني منعرفكش، أني لسه شايفاك امبـ.ـارح، بس عارفة إنك ابن ست فايزة قريبة سيدي منصور بيه .
سليم وهو يضحك على برائتها : أنتي رهيبه يا ماسة، عموما اتفقنا.
ماسة : اتفقنا، وأنت أوعدني إنك تلم اخوك شوية .
سليم : حاضر أوعدك .
ماسة : آني لازم أدخل عشان أحضر الغدا .
هز رأسه لها بابتسامة إيجاب ..
التفتت لتتحرك ثم توقفت ونظرت له مره أخرى
ماسة : سليم بيه !!
التفت سليم برأسه لها بانتباه : افنـ.ـد.م
ماسة بابتسامة رائعة : شكراً ع اللي عملته معايا امبـ.ـارح عن إذنك .
تحركت وأخذ ينظر سليم لآثارها بابتسامة رائعة و بإعجاب….
باااااك
نعود لماسة وهي مازالت تروي قصتها وكان الجميع منتبه لها بشـ.ـدة …
ماسة بابتسامة بها نوع من السخرية :
طبعا أنتم دلوقتي شايفين سليم راجـ.ـل شهم ومحترم وخلوق، انقذ بـ.ـنت بريئة من ايد الذئب البشري اللي كان هيهتك عرضها !!
وقد ايه كان لطيف معها وجنتل مان مظبوط ؟؟
أطلقت ضحكة عالية بسخرية هههههههههه …..
وفجأة تحول وجهها لهدوء وجمود وقالت ..
لااا أوعو تنخدعو أو تاخدو قرار !! إحنا لسه في بداية الحكاية ! فى أول مشهد من الحقيقة ..
تنهدت بو.جـ.ـع وعادت بظهرها للخلف :
مستحيل أنكر إن في حاجات جوايا حسيت بيها من وقت ماشفته وتكلمت معه، ضحكتى اللي مكنتش بتفارقني طول ما أنا شايفاه مكنتش فاهمه إن ده اللي بيسموه حب من أول نظرة !!
و يمكن من هنا بدأت قصتي مع سليم الراوي
باتري ايه قصة سليم وماسة وايه اللى خلاها تهرب كدة وتكرهه كدة برغم أنه في غاية الذوق……
{بعنوان خفقه قلب}
_ كفر الشيخ
_قصر منصور
_مخزن الأعلاف ١ م
_ نشاهد مخزن كبير به مجموعة كبيرة من الاشولة المخزنة …
ثم نشاهد بعض حراس سليم بما فيهم مكي وهم يتحركون مع رشـ.ـدي للداخل ..
رشـ.ـدى بحدة : مش فاهم سليم عايز إيه مني هنا .
مكي بحترام : هو طلب مننا كدة .
توقف رشـ.ـدي ونظر له من أعلى لأسفل بغـ.ـيظ : أنت هتحور يا مكي !! سليم بيقولك كل حاجة .
نظر له مكي دون رد ..
جز رشـ.ـدى ع أسنانه و أكمل التحرك لداخل المخزن وصلا الى المنتصف ..
ظهر سليم يجلس على أحد المقاعد الخشبية وهو يضع قدm ع قدmه بقوة وكبرياء ..
توقف رشـ.ـدي أمامه وهو ينظر له بنزعاج .
رشـ.ـدي بعجرفة : خير جايبني هنا ليه ؟
رمقه سليم بصمت من أعلى لأسفل بضيق ممزوج باشمئزاز و ملل، فقد سئم منه و طفح الكيل من أفعاله الصبيانية التي لا تنتهي .
رشـ.ـدي بوقاحة هو يلوح بايده : ايه هتاخدلي صورة !!!
نهض سليم و توقف أمامه مباشرة وهو يقرب وجهه من وجه رشـ.ـدي.. ونظر داخل عينيه بقوة وقال بتهكم وتساؤل .
سليم : لحد امتى هتفضل كدة ؟ أنا بحاول استوعبك و استوعب سبب استهتارك بالشكل دة، مش لاقي إجابة ؟
رشـ.ـدي بلا مبالاة : كل ده عشان عاكست البت الخدامة !!
سليم بهدوء وهو يدقق نظره في عينيه لكن بقوة : أنا مش مشكلتي إنك عكست البـ.ـنت، وانك كنت بتحاول تتـ.ـحـ.ـر.ش بيها !! أنا مشكلتى أنها لو كانت صوتت ولا حكت ل لارا مثلا، عارف وقتها كان منظرنا هيبقى ايه ؟ خصوصا إن من ضمن المدعوين ناس مستنية غلطة على عزت الراوي، وأنت كنت هتقدmها لهم على طبق من فضة .
رشـ.ـدى بعدm اكتراث ببرود : اللي حصل بقى سوري .
سليم بتعجب وتساؤل : أنا عايز أفهم ! ابن الباشا الكبير وابن فايزة رستم اغا، يحاول يتعدى على بـ.ـنت صغيرة مكملتش ١٨ سنه وخدامة كمان !!
رشـ.ـدي بلا مبالاة واستفزاز : خلاص لو دي مشكلتك هركز المرة الجاية أنها تكون بلص ٢١ وبـ.ـنت ناس .. وضحك بسخرية .
ضحك سليم باستخاف و رد عليه وهو يخبط على أعلى صدره .
سليم : بتستظرف يا رشـ.ـدي ؟
رشـ.ـدي : عايزني أرد و أقول إيه ع الهبل ده ؟
سليم تنهد بزهق ابتعد وهو يقول : أنا زهقت منك .
وفجأة تحولت ملامحه كالأسد الغاضب وصرخ بغضب وبنبرة رجوليه جهورة قال .
سليم بصراخ : مـــكي .
اقترب مكي منه مهرولا .. هز سليم رأسه وهو ينظر له .
فهم مكي من تلك النظرة ما يريده..
أشار مكي للحراس الذين يقفون في الخلف ..
تقدmو و معهم حبال.. وفجأة قامو بمسك رشـ.ـدى بقوة وربطوه وسط صيحات توبيخ وتهديد منه .
رشـ.ـدي بضجر وهو يحاول فك نفسه : أوعى أنت اتجننت أوعى… سليم والله لو مافكتني لقــ,تــلك .
أخذ سليم ينظر له و إلى صياحه بجمود شـ.ـديد وعدm اهتمام أو اهتزاز …. وبعد ربطه ..
تقدm سليم نحوه وتوقف أمامه مباشرة وهو يركز النظر في ملامحه .
رفع سليم حاجبيه بتعجب ممزوج باستخاف وقال
سليم : هتقــ,تــلني !!
نظر له رشـ.ـدي وقال و هو يتحدث من بين أسنانه ويتك ع كل كلمه بثقه كاذبة .
رشـ.ـدي : اه هقــ,تــلك، انا هوريك وهعرفك ازاي تعمل كدة معايا، ومكنش رشـ.ـدي إلا مخليتك تدفع الثمن ..
(بغضب) … فكني يا جبان طبعاً عارف إنك لو فكتني هعمل إيه فيك !!
ارتسمت ع شفتي سليم نصف ابتسامة استخفاف ثم قال بنبرة هادئة قوية مرعـ.ـبة .
سليم ببرود شـ.ـديد : أنا لو منك متعصبش ..
أنت متعصب كدة ليه ؟؟؟ العصبي دايما قراراته مندفعه و غلط، دة غير أنها بتخلي الإنسان يقول كلام ويرجع ينـ.ـد.م عليه ، أنا من رأيي تهدي لأن كل مـ.ـا.تتعصب أكتر، كل ما هتغلط أكتر، وكل ماهتغلط أكتر… كل ماعقـ.ـا.بي هيضاعف أكتر .
رشـ.ـدي بنوع من التهديد : حسابك تقل .
سليم : أنا مش عارف مين فينا اللي حسابه تقل ! بعدين أنت مش عامل فيها راجـ.ـل وجـ.ـا.مد وبتعرف تتعدى ع البنات !! فك نفسك يلا ورينى شجاعتك وقوتك اللي بتفردها على البنات الضعيفة اللي زي ماسة وصفاء !!
أطلق سليم ضحكته المستفزة باستخاف وهو ينظر له من اعلى لأسفل بشمئزاز …
وتركه وتوجه إلى الباب مع صياح رشـ.ـدى بصوت عالي بتهديده .
رشـ.ـدى بغـ.ـيظ : سليم فكني بقولك اللي بتعمله غلط .. سليم .. سلـــــيم .. تعال هنا بقولك والله لقــ,تــلك … يا سليم … وأخذ يقول بعض الشتائم النابية .
سليم بتنبيه أثناء تحركه تحدث مع مكي : فكه بعد ٣ ساعات مفهوم ..مافيش مياه ولا أكل ولا حمام سامعين .
مكي برجاء : يا باشا رشـ.ـدي بيه مينفعش يتعمل معه كدة .
توقف سليم وهو ينظر له بتعجب : إيه يا مكي هتفهمني أعمل ايه ! ولا ايه ؟
مكي بتوضيح : مقصدش يا باشا ، أنت مبتعملش حاجة غلط، احنا بـ.ـنتعلم منك، بس كان ممكن تحبسه من غير ربط، ده أخوك بردو، والباشا الكبير لما يعرف ممكن يزعل .
سليم بضجر : رشـ.ـدي لازم يتكـ.ـسر يا مكي، لأنه ساق فيها أوي والباشا مدلعه .
تركه ورحل … وتوجه إلى حديقة القصر
**************************
_ الحديقة ٢م
_ كان يتواجد في الحديقة جميع أفراد العائلتين وهم يضحكون و يتناولون الفاكهة الطازجة .. اقترب سليم منهم .
سليم : مساء الخير .
طه بتساؤل : أنت و رشـ.ـدي فين مختفين من بدري ؟
جلس سليم ع أحد المقاعد : كنت بتمشى الجو هنا جميل .
وجه نظرته إلى منصور ..
انكل أنا قررت أقعد هنا كم يوم ياريت تحضرولي الاستراحة .
فايزة : مش قولتلك هيعجبك جو المزرعة .
سليم بتأييد : فعلاً ومحتاج أعوض الأيام اللي ضاعت عليا .
منصور باعتراض : استراحة إيه هو أنت غريب يا سليم أنت تقعد في القصر براحتك .
سليم : معلش سبني على راحتي .
منصور : طيب .
أشار بيده للخلف فجاءت إحدى الخادmـ.ـا.ت الأجانب.
منصور : خلي سعدية وبناتها يروحو ينضفو الاستراحة لسليم بيه .
الخادmة : تحت أمرك .
توجهت الى الداخل .
صافي وهى تبحث بعينيها حولها : أمال رشـ.ـدى فين ؟
سليم هو يخرج شفته السفلي بتصنع عدm معرفة : معرفش .
أخذ من الصحن موزه وقشرها وبدء في تناولها.. نظر عزت له بانتباه فايبدو أنه شعر أن هناك شيء ما حدث، فهو يعلم سليم جيدا .
_ بعد قليل
_ جاءت ماسة وتوقفت امامهم ..
ماسة بحترام وعينيها على لأرض : أسفه يا سيدى. بس مارسيل قالت لي حضرتك عايزني أنضف الاستراحة آني و أمي و أختى.
منصور بعجرفة وتكبر : آه وتخليها أنضف من وشك…. فاهمة؟؟؟
ماسة بطاعة : عنينا يا سيدي بس أمي تعبانة و واخدة إجازة .
كارولين : خلاص اشتغلي أنتي وأختك وخدى تقى و فاتن معاكي يساعدوكم، سليم بيه اللى هيقعد فيها أول مرة يشرفنا… فاهمة يا ماسة .
وهنا رفعت ماسة عينيها لأعلى و تبسمت بسعادة حين استمعت أنه سيمكث معهم بضعة أيام .
ماسة : حاضر يا ستي ما تقلقيش .
رمقت سليم بنظرة رائعة وهو أيضا .
ماسة : عن إذنكم .
نهض سليم وهو يقول : استني خدينى معاكي عشان أعرف مكانها ، أو لو محتاج حاجة .
ماسة : اتفضل يا سيدي .
تقدm سليم وتحرك وهي خلفه .
**********************
نشاهد ماسة وسليم وهما متوجهان نحو الاستراحة بجانب بعضهما .
كانت ترتسم ابتسامة على وجه ماسة بشـ.ـدة و قلبها يدق ويرفرف من السعادة كطائر يحلق حرا سعيدا في جو السماء…. لكنها أيضا لا تعرف لماذا هي سعيدة بهذا الشكل ؟؟
فهو لم يكن الشاب الوحيد الذي تعاملت معه وكان مهذبا معها !!
لكن هناك شيء ما قد حدث لا تعرف ما هو ؟
حتى سليم كان يرمقها من حين لآخر بطرف عينه بابتسامة رائعة ..
فهو أيضا يحتار في أمره !! يشعر بشيء نحوها يجذبه إليها بشـ.ـدة !! لكن لا يفهم ما هو ؟؟
وصلا أمام الاستراحة .
توقفت ماسة و التفتت بزاويته وهي تشير بيديها .
ماسة : هي دي الاستراحة يا سليم بيه .
هز سليم رأسه بايجاب وهو يقول .
سليم : تمام افتحيها بقى .
ماسة بابتسامة واحترام : من عينيا ثانية واحدة .
توجهت إلى الباب وقامت بفتحه ثم دخلت .
دخل سليم خلفها فكانت الاستراحة مكونة من غرفة وصالة كبيرة ومرحاض ومطبخ أمريكاني صغير ..
ولا يوجد الكثير من الأثاث الذي كان مغطى ببعض الاقمشة البيضاء ..
أخذ سليم يتفحصها بعينيه
ماسة وهي تلف في الصالة : شوف كده يا سيدي لو في حاجة محتاجها !! و ما تقلقش هما ساعتين ثلاثة بالكثير و كل حاجة هتكون جاهزة…أصلا احنا بنضفها ع طول عشان ست لارا بتجيب أصحابها الشباب هنا على طول وبينامه فيها .
تبسم سليم بلطف وقال معلقا : بتتكلمي كتير يا ماسة !
ماسة بخجل : آني آسفة بس عشان بفهمك .
ركز سليم النظر الى. وجهها الخجول الذي ما زادها إلا جمالا وفتنة وقال .
سليم بلطف : مـ.ـا.تعتذريش اتكلمي براحتك .
ماسة بتعجب: يعني حضرتك مش متضايق مني ؟
سليم بلطف : لا .
ماسة : الست لارا بتقولي أنتي رغاية أوي..، آني مش رغاية، آني بس بوضح الموضوع .
سليم تبسم بخفة : طب وضحتي ولا لسة ؟
ماسة تبسمت ببراءة : آه خلاص وضحت .
سليم بلطف : ماشي تمام .
ماسة بتساؤل : هو أنت مش هتشوف اللي محتاجه واللي ناقص ؟
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة جذابة للغاية وقال
سليم : خلاص يا ماسة أنا قولت كدة تمام .
نظرت ماسة له بتعجب فهو لم يتفحص الاستراحة كما قال !
ماسة :طيب اتفضل بقى و آني هنضفها بس هروح أنادي أختي .. والله حضرتك هتنورنا وهتأنسنا عن إذنك .
تحركت قبله وتوجهت إلى الباب وهي تلتفت له برأسها بانتباه مما جعلها تخبط فى أحد المقاعد التي أمامها بشـ.ـدة ..
تألمت وكادت أن تقع لكن تحرك سليم مسرعاً نحوها وأحاطها بذراعيه من خصرها مما جعلها تقترب منه بشـ.ـدة ..
لا يعلم سليم لماذا شعر بتلك الهزة والرعشة التي أصابته حينما تلامس جسده الرجولي بجسدها الرقيق ..
فلم تكون أول فتاة جميلة يراها !! فقد رأى الكثير من الفتيات الأكثر منها جمالا وفتنة وإثارة… لكن لا يعلم لما يشعر نحوها بهذه الأحاسيس هي بالذات وبهذه السرعة ؟؟ فهو لم يعرفها إلا من بضع ساعات فقط !!
أخذ ينظر ويغوص داخل بحور عينيها وهو تائه بهما، لا يعرف كيف الوصول إلى البر ليجد نفسه …
كانت تتسارع أنفاس ماسة بشـ.ـدة وهي تنظر له بقلق وتـ.ـو.تر مما حدث ..
كانت كالفراشة الصغيرة بين ذراعيه القويتين
أفاق سليم من ذلك التوهان بعد ثواني و تنهد وهو يقول ببحة رجولية هادئة .
سليم : مش تاخدي بالك !
ثم ساعدها حتى تعتدل …
توقفت وهي تنظر له بقلق وخجل دون تحدث فكانت على وشك البكاء مما فعلت خـ.ـو.فا منه .
فهم سليم من تلك النظرة ما تشعر به ..
اقترب منها وربت ع كتفها بحنان ليطمئنها .
سليم : معلش حصل خير خدي بالك المرة الجاية عشان ميحصلكيش حاجة .
هزت رأسها بنعم بصمت .
سليم باهتمام : فى حاجة و.جـ.ـعاكي ؟ .
ماسة وهي تهز رأسها : لا .
تبسم سليم : تمام، يلا روحي .
ماسة : حاضر عن إذنك .
خرجت ماسة وعين سليم عليها أخذ يحك في جبينه مستغربا من نفسه فهو لا يعلم لما هو مهتم بهذه الفتاة لهذا الحد !! وما أصابه منذ لقائه بها ..
بقلمي ليلة عادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩♥️
**********************
_ فى الغرفة التي يمكث بها عزت وفايزة ٣م .
نشاهد سليم وعزت يجلسان مع بعضهما على الأريكة
سليم : خير يا بابا في حاجة ؟
عزت بتنبيه : أنا فكيت رشـ.ـدي و هو جاي دلوقتي.. مش عايز مشاكل يا سليم .
غلت الدmاء في عروق سليم نهض وهو ينظر له بغضب .
سليم : أنت ازاي تعمل كدة من غير مـ.ـا.تقولي .
نهض عزت و وقف أمامه مباشرة وتحدث بنبرة قوية : أنا عزت باشا يا سليم، و كلمتي لازم تتنفذ .
نظر له سليم باتساع عينيه و بنبرة حادة تعكس قوة شخصيته وثقته بنفسه .
سليم بثقه وقوة : وأنا سليم وكلمتي لازم تمشي على الكبير قبل الصغير، ابنك مش متربي كان هيتعدى ع بـ.ـنت صغيرة، والنهاردة تـ.ـحـ.ـر.ش بيها، هتفضل لحد امتى مغمض عينيك عن تصرفاته.. رشـ.ـدي غلطاته زادت وكان لازم يتعـ.ـا.قب على نتيجة أخطاءه .
عزت وهو يهز رأسه بتعجب وعقلانية : كنت بقول عليك ذكي شكلي غلطت، رشـ.ـدي ماينفعش معه الطريقة دي (بقلق وهو يمسكه من كتفه) كدة غلط.. اهدى يا سليم مش بالأسلوب ده.. رشـ.ـدي متهور مش هيفتكر إنك أخوة من لحمه ودmه .
سليم بتعجب وهو يرفع حاجبيه : المفروض أخاف !!!
عزت بحكمة : المفروض تفكر قبل ما تعمل خطوة زي دي وبالتحديد مع واحد زي رشـ.ـدي .
سليم بضجر : لأني طلبت منك كتير تاخد أنت الخطوة دي، وأنت فضلت ساكت !!
ومعرفش ساكت ليه و لحد امتى ! فهمني سكوتك ده سببه ايه ؟
سكت أول مرة لما اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب البـ.ـنت و هددتها وجوزتها لواحد من رجـ.ـالتك عشان تضمن سكوتها ..
وتاني مرة لما اتخانق مع الجرسون الغلبان وضـ.ـر.به وعمله عاهة مستديمة ومبقاش يقدر يشتغل ونضفت وراه من غير حتى ما تراجعه بحرف، ونضفت ثالث لما خبط الشاب بالعربية ومـ.ـا.ت وهو راجع سـ.ـكـ.ـر.ان واشتريت سكوت أهله بالفلوس .. طبيعي إنك تداري ع أخطاءه ، بس مش طبيعي إنك متاخدش موقف حازم في استمراره بتكرار نفس الأخطاء .
عزت بحنان الأب : بكرة تتجوز وتخلف وتعرف يعني ايه يبقى ليك ابن .
سليم باعتراض ورفض : لا الابن اللي زى ده، مـ.ـو.ته أحسن .
عزت بعقلانية : رشـ.ـدي ابني ياسليم، مهما حصل هيفضل ابني، وعشان ابني بقولك احذر منه، رشـ.ـدى سماوي يمكن أنت يبان عليك إنك أصعب وأجمد منه.. بس أنا عارف إنك مستحيل تخدش حد من اخواتك أو تمسهم بسوء. .
وأثناء حديثهما اقتحم عليهما رشـ.ـدي الغرفة وكأن شياطين الإنس والجن تتراقص أمامه …
وحين شاهد سليم يقف. اقترب منه وعينيه تقدح شرارا .
رشـ.ـدي بغضب : بقى أنت تربطني وتحبسني في المخزن أنت اتجننت .
كاد أن يرفع يده عليه لكن أمسكه سليم بقوة وهو ينظر له باتساع عينيه و بنظرات شرسة ..
أمسك الحراس رشـ.ـدي وحاول عزت الوقوف بينهما لمنع التشابك …
فهو يعلم مايمكن أن يفعله سليم بيه جيداً ..
كان سليم ممسكا برشـ.ـدى بشـ.ـدة وهو يحدق به بعين تغيم بالسواد وهو يميل برأسه ..
سليم ببرود : أنت لسه لحد دلوقت متعصب وبترفع ايدك في وشي !! انا قولت العقـ.ـا.ب علمك ..
رشـ.ـدي أنا رجعت من امريكا مش عشان وحشتوني ، عشان ريحتك اللي وصلت لهناك ، والاسم اللى بنيناه من أجيال مايجيش واحد مستهتر زيك يضيعه.
وهو يتك ع كل كلمة بشراسة
رشـ.ـدي بلاش تكون أول واحد أقــ,تــله برصاص مسدسي.. أنا المرة دي هكتفي بده …
وفجأة قام بلوي أحد أصابع يد رشـ.ـدى للخلف و كـ.ـسره ..
شعر رشـ.ـدي بألم شـ.ـديد وقال : اااه
كاد أن ينطق رشـ.ـدي ويوبخه … لكن سبقه سليم بنظرة شرسة أكبر وقال
. لو نطقت بكلمة واحدة هتكون ايدك كلها .
دفع عزت سليم لكن بهدوء وتوقف أمامه ..
رفع سليم يده وهو يشير بكفيه ✋✋ وقال ببرود شـ.ـديد
بس بس مافيش حاجة أنا بس باسيبله ذكرى صغيرة عشان يفتكرنى لو فكر يعيدها تاني .
رشـ.ـدي بغضب وهو يحاول الهجوم ع سليم لكن كان الحراس يمسكونه بشـ.ـدة قال بتهديد .
رشـ.ـدي : هقــ,تــلك يا سليم و الله لقــ,تــلك .
..التفت له عزت وصفعه على وجهه بقوة .
صاح بهما عزت بحدة وحسم قائلا .
عزت : بس أنتم الاتنين ايه بتهدده بعض قصادى !!!
لو مابطلتوش اللى بتعملوه ده عقـ.ـا.بكم هيكون عندي .
ثم وجهه نظرته إلى أحد الحراس وقال ..
شوقي خرج رشـ.ـدى برة (بصراخ) يلا .
سحب شوقي رشـ.ـدي من كتفه بصعوبه .
_ بعد خروجه .
نظر عزت بتركيز في وجه سليم وقال برجاء : سليم عشان خاطري أنا كفاية .
سليم بهدوء شـ.ـديد وقوة : أنا قولت اللي عندي عن إذنك .
أثناء تحرك سليم وهو متوجها للباب قال .
سليم بتهديد : طول ماهو ماشي عوج هيفضل في القائمة السوداء .
وصل إلى الباب و توقف والتفت برأسه .
لو خايف عليه ربيه عشان أنا مش هفضل طول عمرى متحمله وبنضف وراه .
عزت برجاء : سيبه ليا أنا .
سليم بتعجب : مكنتش فاكر إنك بتحبه أوي كدة !
عزت بحـ.ـز.ن : مش عايز يكون مـ.ـو.ت ولد من أولادى ع ايد أخوه يا سليم.( برجاء )عشان خاطرى أنا سيبه ليا اوعدني .
نظر له سليم من أعلى لأسفل بحـ.ـز.ن مبطن وهز رأسه بنعم. ورحل .
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠◍⁠•⁠ᴗ⁠•⁠◍⁠)⁠❤⁩
***********************
_ الاستراحة ٤ م
_ دخل سليم الاستراحة كانت سلوى وبعض الخدm على وشك الإنتهاء من التنضيف.. وكان يبدو عليها التعب ..
وعند دخول سليم وقف الجميع باحترام .
سليم بتساؤل : لسه مخلصتوش ؟؟
سلوى بتوضيح ممزوج بتعب : لا خلصنا كل حاجة ورتبنا كل حاجة في مكانها وحطينا الحاجات فى الثلاجة.. وكنا هنخرج أهو، بس اختى بتعلق لحضرتك الهدوم .
_ هز سليم رأسه بنعم ودخل إلى الغرفة .
************************
_ غرفة النوم
كانت تقف ماسة وهي تقوم بوضع الملابس في الخزانة( الدولاب) دون انتباه لدخول سليم ..
وفور دخوله ارتسمت على شفتيه ابتسامة جذابة وهو يرمقها بعينيه….، تحمحم لكي يلفت انتباهها ع تواجده .
التفتت له ماسة بابتسامة : سليم بيه خمس دقائق بس وأخلص ع طول .
سليم بلطف وهو يحرك رأسه : براحتك .
جلس على الفراش وهو يشاهدها بابتسامة.
ماسة وهي تعلق ملابسه فى الشماعه تحدثت بترحيب وسعادة .
ماسة : أنت هتنورنا والله، وهتنبسط بالقعدة هنا،
الهوا هنا يرد الروح و نضيف أحسن من مصر .
سليم بتساؤل : أنتي جيتي القاهرة قبل كدة ؟
رفعت ماسة عينيها له وهي تمسك الشماعه بتوضح .
ماسة : لا عمرى ما خرجت بره الكفر ، بس الست لارا بتقول كدة، إن الهوا هنا نضيف عكس المدينة كله مرض .
سليم بتأييد : مظبوط، عشان كدة حبيت أقعد كم يوم معاكم .
ماسة وهى تعلق الملابس فى الشماعة وتنظر له بعقلانية قالت بطريقة مثقفة نوعا ما .
ماسة : مش هتنـ.ـد.م وممكن تعمل activity (اكتيفتي) ( انشطه) كتير هنا مختلفة .
نظر لها سليم بذهول تام ، فكيف لفتاة مثلها أن تعرف وتقول كلمه بلانجليزيه مثل هذه ،!! وتتحدث بلكنة قاهرية تشعر من أمامها أنها فتاة متعلمة ومثقفة نوعا ما !!!
رفع سليم حاجبيه وسأل متعجباً وهو يتك ع كلمة : activity !!! ؟ أنتي عارفتي منين الكلمة دي ؟؟
نظرت ماسة له بتركيز وقالت بتلقائية : من لارا هانم كانت دائما تقول لأصحابها إن ممكن ..
وفجاه تحولت نبرتها وطريقتها لفتاه قاهرية متعلمة لحد ما وقالت ..
إن ممكن تعمله هنا activity كتير زى ركوب الخيل و بـ.ـارتي ريفي وحفلة بـ.ـاربكيو ، غير إن الجو هنا بيعمل relaxation (ريلاكسيشن) تهبل .
كان ينظر سليم بذهول وهي تتحدث، فهي نطقت الكلمـ.ـا.ت بشكل صحيح وراقي جداً مثلهم بشكل كبير .
سليم بتساؤل وستغراب : أنتي عرفتى كل الكلام ده من بس استماعك ل لارا !!!
هزت ماسة رأسها بايجاب بابتسامة وتوضيح : آه هي قالتها كتير قصادي، واني سألتها قالت لى إن كلمة رلاكسيشن دي يعني هدوء أعصاب اكتيفتي يعني انشطة حاجات يعملوها عشان الملل .
رمقها سليم من أعلى لأسفل بنبهار : برافو عليكي يا ماسة أنتي حقيقي مبهرة، أنتي بتلقطي حلو أوي، دى موهبة فطريه رائعه جدا ، و ممتاز إنك قدرتي تستغليها بشكل دة .
ماسه بلطف وبراءة : لارا هانم قالتلي كدة، إني شاطرة و ذكية أوي، و وداني حلوه .. وقالت كمان أنتي لو كنتي اتعلمتي كنتي طلعتي من أوائل الثانويه العامة بس نصيب بقى .
سليم : مـ.ـا.تكملي، أنتي واصلة لحد فين في المدرسة ؟
ماسة بحسرة : آني معيش حاجة خالص، متعلمتش نهائي، بس دخلت الكتاب وحفظت كم سورة من القرآن، ولارا هانم الله يكرمها، لما لاقتني بحب العلام، ونفسي أتعلم حفظتني (ألف باء والأرقام، وخلتني أعرف أكتب اسمي بالعربي و الأنجليزي .
سليم : إنتي ممكن تتعلمي عادي حتى وانتى في سنك دة ، مادام بتحبيه، الموضوع سهل ممكن أعرفلك الإجراءات وتقدmي .
ماسة بتلقائية ممزوجه بشجن : عارفة وشفتها في مسلسل صفاء أبو السعود، كانت زي حالاتي وتعلمت ودخلت الثانوية بس هى أهلها ساعدوها ووافقو أنها تكمل علام، لكن آني لا .
سليم بتعجب : لا ليه .
ماسة بتوضيح ممزوج بضيق : أبويا لما لاقني شبطانه في العلام قالي هدخلك، بس منصور بيه الله يسامحه رفض .
سليم باستغراب ،: منصور رفض ليه ؟
ماسة بحـ.ـز.ن : منشعارفه و أبويا زعقلي وقالي ماعتيش تتكلمى في الموضوع ده، لحسن أضـ.ـر.بك .
سليم بأسف : خسارة أنتي ذكية جدا وحـ.ـر.ام الذكاء دة مايتعلمش .
ماسة بحسرة : هنعمل ايه بقى الحمدلله .
سليم بابتسامة إعجاب: أنتي كم سنة يا ماسة .
ماسة بمزاح بريء ترفع أحد حاجبيها : تديني كم ؟
اتسعت عين سليم بابتسامة مستغرباً : اديكي كام ؟
ماسة بتفسير وهو تضحك بنعومة : أصل شفتها في فيلم امبـ.ـارح البطل سأل البطلة انتي كم سنة ؟ قالت له تديني كام ؟ قالها مش بعرف ، قالت له ! ٢٤ قالها ٢٤ !! باستغراب يعنى .. راحت ضحكة و قالت له طب متزعلش ٢٤ ونص ..
ثم ضحكت ماسة مقلدة لضحكة البطلة التي تحكي عنها .
ضحك سليم بشـ.ـده ع حديثها وطريقتها وقال بستغراب : أنتي واخدة كل معلومـ.ـا.تك من التليفزيون ؟
ماسة بقلة حيلة : يعنى آخده منين !! مانى مش بنعرف نقرأ عشان نتعلم من الكتب، بتعلم من التليفزيون، تعرف اني كنت مسميها زمان الصندوق الصغير إللي في ناس بتتحرك، بس لارا هانم واعتني، وقالتلي اسمه تليفزيون، و دول ممثلين بيجسدو الواقع .
سليم تبسم نصف إبتسامة سخرية : تقصد واحد فى الميه من الواقع .
ماسة بتعجب : يـــا لو ده حته صغيرة منه، أمال هو ازاي ؟؟
سليم بتنبيه ممزوج بلطف : بلاش ت عـ.ـر.في خليكي فى كوكب الورد اللي أنتي فيه، بلاش البراءة دي تتخدش منك، وبعدين خدي بالك مش كل اللي بتشوفي في التليفزيون حقيقي .
ماسة بابتسامة تمني وشغف : أني شفت فيه بحر كبير لونه أزرق…. الهانم قالتلي أنه مالهوش نهاية .
سليم بتساؤل : نفسك تشوفي البحر ؟
ماسة بتمني شـ.ـديد مصحوب بحـ.ـز.ن : اوى انى عرفت ان في بلده اسمها بلطيم فيها بحر نواحينا، اتحايلت ع ابويا عشان يودينا، بس بعد ماوعدنى ماروحناش زى كل مرة بيوعدنى مش بينفذ .
سليم : شكلك زعلانة من بابا ؟
ماسة وهى تحرك راسها بنعم : لأنه كل مابيوعدني بحاجه مابينفذهاش .
سليم بتوضيح : أكيد غـ.ـصـ.ـب عنه .
ماسة وهى ترفع حاجبيها بعدm تصديق: يمكن !!،( بعتذار) دوشتك يا بيه .
سليم بابتسامة رائعة حرك رأسه بنفي : بالعكس، أنا مستمتع بالكلام معاكي جداً .
التفتت ماسة وعلقت باقي الملابس وأغلقت الدرفه التفتت له مرة أخرى بانتباه .
ماسة : اني خلصت مش محتاج حاجة .
سليم بتهذب : شكرا .
ماسة : عن إذنك .
حاولت الرحيل لكن أوقفها سليم وهو يقول .
سليم بنداء : ماسة .
ماسه : افنـ.ـد.م يا بيه .
سليم بفضول ممزوج بمزاح : مقولتليش كم سنة؟ والا عايزة أقولك أنا !! عندك ١٨ او ١٧ .
ماسة تبسمت برقة : كنت عارفة إنك هتظن كدة آني ١٥ .
اتسعت عينا سليم بذهول : ١٥ !!!
ماسة بتلقائية شـ.ـديدة : أهو كل اللي بيعرف بيعمل زيك كدة، امى بتقول لى أنتي جـ.ـسمك فاير عشان كدة الناس بتتخم فيكي .
سليم باعتراض: صدقيني مش مسألة جـ.ـسم، أنتي كمان عقلك كبير وسابقة سنك .
ماسة ؛ سيدى منصور قالي نفس الكلمه دى، وقالى كمان انتي يتخاف منك !! بس معرفش ليه ؟؟. أنت تعرف ليه؟
سليم هو يهز راسه بلا بابتسامه : أول معرف هقولك .
ماسة ببراءة : ماشي يلاا بالإذن .
خرجت وعادت مرة أخرى وقالت باهتمام :
ماسة : أنت بتحب تاكل ايه على الغدا .
سليم بلطف ونظرة خلابه : أنتي بت عـ.ـر.في تطبخي أية !
ماسة : بعمل كل حاجة قولي أكتر حاجة بتحبها وأعملهالك بايدى .
سليم بحماس : اعمل لي أكتر حاجه بت عـ.ـر.في تعمليها وشاطره فيها على الغدا .
ماسة : ماشي بس خليها مفاجأة .
سليم هز رأسه بإيجاب : موافق، بس بشرط أنا امتلاكي جداً، وبحب إللي يعمل لي حاجة باسمى تبقى ليا وبس، ومحدش يقرب منها غيرى مهما حصل.
ماسة : خلاص هجبهالك هنا، مـ.ـا.تكلش بقى على الغدا كتير معاهم .
سليم تبسم : اتفقنا .
ماسة بسعادة : والله أنت منورنا ابقى تعال على طول .
سليم بمغازلة مهذبة : هاجى عشان خاطر العيون القمر دول .
نظرت له بخجل واحمر وجهها بشـ.ـدة . و خرجت للخارج وقلبها يرفرف من سعادة ..
أخذ ينظر سليم لها بابتسامة عريضه على براءتها ولطفها ..
فهى جذبته بشـ.ـدة من طريقة حديثها البريئة و.جـ.ـعلته يبقى لكي يشاهدها .
وبعد ذلك الحديث الطويل المليئ بالمشاعر المختلفة انجذب سليم أكثر لها وأراد أن يعرفها أكتر !!
أراد أن يعرف تلك الصغيرة الجميلة المحيرة التى تجعل كل من تحدث معها ينجذب لها بشـ.ـدة دون إراداته .
**************************
_ قصر منصور
_ السفرة ٥م
_ نشاهد جميع أفراد العائلتين وهم يتناولون طعام الغداء.
منصور بتساؤل : سليم في حاجة ناقصة في الاستراحة .
رفع سليم عينه وهو يتناول الطعام وهو يهز رأسه بلا
سليم : لا كله تمام .
كارولين باستهجان : مش عارفة ليه صممت تقعد زى الأغراب هناك. ؟؟
فريدة : سبيه يا طنط سليم مادm قال كلمه مينفعش حد يسال ليه .
كارولين باعتراض : بس ده مش أسلوب لازم يتناقش ويوصل وجهة نظره .
سليم بتفسير : أنا هكون مرتاح أكتر كدة، من فضلك سبيني براحتي .
منصور بمهاوده : براحتك .
عزت وهو يوجه حديثه لسليم : بكرة تيجي عشان الاجتماع .
سليم : اوكيه .
انتبهت لارا لصباع رشـ.ـدى المتجبس وسألت باهتمام .
لارا : رشـ.ـدي مال صباعك ؟؟
رشـ.ـدى وعينه ع سليم أجاب بغل : الباب اتقفل على ايدي
صافيناز : مش تاخد بالك .
ياسين بسخرية فهو يعلم ما حدث : أكيد هياخد عشان مره الجايه متكونش كلها .
نظرت صافيناز وفايزة باستغراب فهم شعرو أن هناك شي حدث وليس كما قال !!
سليم وهو ينظر لكارولين : طنط أنا هكون محتاج مساعدة ليا بستمرار يعني تعملي قهوة شاي فطار لأني بأفطر بدري .
كارولين : أوي أوي هخلي مارسيل معاك .
سليم : أنا عايز ماسة .
لورين باستغراب : اشمعنا الفلاحة دي؟
رمقها سليم بعدm اهتمام ولم يرد عليها كأنها لم تتحدث ونظر إلى كارولين وأكمل .
سليم : وابقي خليها تجيلي بعد الغدا أفهمها شوية حاجات، آه كمان مش عايزها تخدm هنا تبقى معايا وبس تمام .
لورين : أنا بكلمك ع فكرة .
وجه سليم نظره لها قائلا بجمود .
سليم : وأنا رديت عليكي .
لورين بتعجب وهي ترفع أحد حاجبيها : فين ده !!
سليم بعملية : سكوتي كان ردي .
لورين باستفزاز : يعني ايه ؟
نظر لها سليم بجمود دون تحدث وأشاح وجهه عنها وأكمل طعامه .
فهم منصور أن سليم بدأ ينزعج منها ..
فهو يعلم أن سليم يكره إعطاء أسباب أو مبرارت عن شيء يريده أو يفعله ..
فخشى أن يبدأ الإعصار إذا تحدث أكتر .
فحاول إدراك الموقف بذكاء مسرعا .
منصور بتأييد : فعلاً ماسة إللي تنفع مع سليم ذكية وهتفهم بسرعة، مش هتتعبك أنا عارف إنك مش بتحب تعيد الكلام والمعلومة كتير، ومعنديش مشكلة أنها تخدmك أنت بس طول وجودك .
سليم حرك رأسه بإيجاب : تمام .. نهض عن إذنكم .
فريدة باستغراب : أنت أكلت ؟
سليم : الحمدلله .
تحرك سليم الى الخارج وخرج .. وبعد تأكد منصور من خروج سليم تحدث .
منصور بتساؤل : لسه مصر أنه يكون مكانك .
عزت بحسم : أنا قررت وبكرة هنتاقش في الموضوع ده .
منصور بعملية: سليم صعب أنا من رأيي الأنسب طه….. طه هو الكبير .
فايزة : احنا هنعمل اختبـ.ـار واللي هينجح فيه هو اللي يستاهل يكون وريث عرش امبراطوريه الراوي .
لارا بتأييد : أنا متأكدة إن سليم هو اللي هيقعد على العرش لأنه يستاهل .
رمقتها فايزة بابتسامة إعجاب : وانا مش هلاقي أحسن منك تكون الملكة اللي هتستلم التاج .
تبسمت لارا بخجل .
.
*******************************
_ الاستراحه ٥ ونص م
_ نشاهد سليم يجلس على الأريكة بعد ثواني طرقت ماسة الباب ودخلت وهي تحمل صنية بها طاجن فخار .
ماسة بحماس : أنا جيت .
سليم : وأنا قاعد مستني بحماس .
ماسة : اتفضل
وضعته له ع الطاولة .. بدأ سليم في تناوله،
ارتسمت ع وجهه ابتسامة عريضة فيبدو أن مذاقه رائع.
سليم : فعلاً جميل جداً.. ده طاجن لحمة بلسان العصفور والخضار صح .
ماسة بسعادة : آه، يعني بجد أكلي عجبك !
سليم بتاكيد ممزوج بتملك: طبعاً مش هاكل بعد كدة إلا من ايدك، أنا طلبت منهم إنك أنتي بعد كدة اللي تاخدي بالك من المكان وتبقي المساعدة بتعتي ومش هتشتغلي تاني في القصر ، هتبقى ملك لسليم بس مفهوم .
فاننتبه أنه لايريد ان ينطق بكلمة خادmة أو تخدm عليه !! .
ماسة بحب واحترام : آني نخدmك برموش عينيا يا سليم بية، يعني كدة هقعد هنا و مارجعش القصر ؟
سليم : اممم هتروحي بالليل على بيتك .
ماسة : طب هقعد هنا في المطبخ عشان لو طلبت حاجة .
سليم : تمام .
توجهت ماسة إلى المطبخ وجلست وهي تشاهده يتناول الطعام بابتسامة رقيقة وهو يتناول الطعام بتلذذ ..
وبعد الإنتهاء نهضت ماسة واقتربت منه بإبتسامة
ماسة : ألف هنا يا بيه .
سليم : تسلم ايدك .
أخذت ماسة تجمع الأطباق من السفرة وهي تنظر له باهتمام تساءلت : هو حضرتك يومك بيمشى ازاي ؟
سليم بتعجب وهو ينظر لها : يعني ايه ؟
ماسة : يعني بتصحى امتى بتاكل إيه؟؟ أقصد في لحضرتك برنامج معين ؟
سليم بتوضيح : بصحى من ٦ الصبح الفطار على ٨ لأني بلعب رياضة أول مابصحى وبشرب كوبايه مياه بمعلقة عسل نحل بنص ليمونه على الريق بس.. معتقدش في حاجة تانية ممكن ت عـ.ـر.فيها .
ماسة : ماشي طب أعملك حاجة تشربها دلوقت ؟
سليم بنفي : لا .
ماسة : طب هروح أودي الحاجه دي بعد إذنك .
تبسم لها سليم وهو رأسه بإيجاب خرجت ماسه واخذ ينظر لاثارها بإبتسامة اعجاب .
********************************
سيارة عزت الراوي ٨ م
نشاهد عزت وفايزة وهما يجلسان على الكنبة الخلفية ويتحدثان أثناء عودتها إلى القاهرة .
نظرت فايزة له وتحدثت بأرستقراطية : أنا انبسطت أوي يا عزت إن سليم هيقعد في المزرعة ويقرب من لارا ، انا شايفة إن لارا أنسب واحدة تكون عروسة لسليم، كفاية أنها من عائلة رستم آغا والا أنت رأيك إيه ؟
عزت بضجر : فايزة لو سمحتي سيبي سليم يختار عروسته براحته.. سليم مش زي طه تقدري تفرضي عليه العروسة اللي أنتي مختاراها .
فايزة : بس أنا شايفة إن سليم ولارا منسجمين مع بعض ، برغم إن لسانها طويل بس مش مهم أنا هعودها على طبعنا .
عزت بحدة : فايزة بالراحة ، ده سليم .
فايزة بتوضيح : أنا فاهمة متقلقش أنا بس مبسوطة من الخطوة دي سليم وفر عليا حاجات كتير .
عزت بتعجب : هو أنتي ليه مصرة تشوفي إن سليم قاعد هناك عشان لارا ؟
فايزة بضيق : أمال إيه السبب.. الجو عجبه مثلا ؟ انت مصدق ؟
عزت : محدش يفهم اللي في دmاغ سليم ، بلاش تحطي آمال على الرمال .
فايزة : بعد إذنك يا عزت، انت بس مـ.ـا.تتدخلش وسيبلي أنا الموضوع ده ممكن !
هز عزت رأسه بإيجاب .
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩❤️
***********************
_ القاهره
_ شركة عزت الراوي
_ غرفة الاجتماعات ٩ ص
_ نشاهد عزت وفايزة وأبناءهم بما فيهم سليم وبعض الأشخاص الذين يبدو عليهم من ملابسهم المهنـ.ـد.مة والفاخرة أنهم الشركاء و معهم منصور .
عبد القادر أحد الشركاء بتعجب : يعني مش خايف إن سليم يضيع صفقه مهمة زى دي .
عزت بثقة : مش هتضيع ولو ضاعت فلوسها عندي .
عبد القادر بعجرفة وهو يدخن السيجار : محمود ابني كلم ميلاد وشبه خلص معه الإتفاق و أنا شايف أنه الأحق بالمشروع .
فايزة برفعة حاجب وقوة تتحدث بـ.ـارستقراطيه: عبد القادر بيه، احنا اتفقنا إن كل واحد في أولادنا هياخد مشروع ، و محمود وسليم حظهم جه في صفقة البترول ، اللى ياخدها الأول يستحق لقب الأمير الصغير للامبراطورية .
عبد القادر بنظرة تقليل : وسليم يفهم إيه في شغلنا ؟
نظر له سليم بحدة و قوة وثقة : أوعى تنسى إن شركة الشحن اللي كان ليها فرع واحد في أمريكا، بقى ليها ١٢ فرع فى أكتر من ولاية ..
و إني أنا صاحب فكرة امتلاك منجم الماس، بدل ماكنا بنشتريه بمبالغ كبيرة ونصنعه ونبيعه باسم ناس تانية وناخد شوية فتافيت..
لكن انا حبيت يبقى لينا احنا مصممين وخط إنتاج بإسمنا.. وبرغم إن الكل عارضني ! لكن الباشا وثق فيا وإداني كل الصلاحيات، و المشروع نجح وبقى المستثمرين ييجو يشترو مننا، وبقينا بـ.ـنتحكم في سعره. و بقينا أكبر تجار الألماظ في الشرق الأوسط وبنافس ع العالميه …
(وضع قدm على قدm وعاد بظهر للخلف يعكس مدا قوه شخصية وثقته )
إني مثلا يا أنكل غطيت على غلطة محمود ابنك اللي عملها مع مستر ماركو زعيم مافيا في ايطاليا، ولولا إني أتدخلت، كان ابنك اتبعتلك فى نعش…
أنا مش هأدخل حرب وجدال عشان لعبة التوريث اللي بدأتو تلعبوها من دلوقت ..
أنا هخلى شغلي هو اللي يحطنى هنا، لأن الكلام الكتير ده ضعف …
بعدين أنا رافض الفكرة، الباشا لسة عضمه قوي وطول ماهو عايش محدش غيره هيقعد مكانه ولا انا هسمح بده .
منصور باستهجان : أنت هتغير العادات !!!
دى عاداتنا من سنين مادام كبرتو لازم من دلوقت تتحضرو وتتحطو فى امتحانات واختبـ.ـارات عشان نشوف مين يستحق بعد عمر طويل .
فايزة : منصور كلامه صح ياسليم الموضوع مش سهل خصوصا إنكم أربعة وأفضل من بعض .
رشـ.ـدي باستخفاف : خايف ليه ده أنت لسه في الأول .
ياسين بثقه ممزوج بمزاح : أنا شايف إن الأمر محسوم من دلوقتي… سليم اللي هياخدها أنا خارج التصنيف من زمان .
سليم بقوة : لو تحب تبقى الأول عندي استعداد .
ياسين باعتراض : لا أنا حابب مكاني ده .
طه وهو يبتسم : أنا لسه بجرب
سليم بدعم : جرب و أنا متأكد إنك هتوصل للنهائي لأنك ابن الباشا
رشـ.ـدي بثقة : بس النهاية هتكون بنا
سليم بابتسامة مستفزه : ده هيبقى أحلى مـ.ـا.تش.. (عدل من جلسته تنهد)
نرجع بقى لموضوع المشروع في حاجة عايز تقولها يا انكل .
عبد القادر بحسم : لو أخذت الصفقه دي أنا هستقيل .
سليم بتحذير : خد بالك بلاش تاخد قرارت متهورة .
عبدالقادر بحسم : انا ومحمود هنكون مجرد اسم شرفي في الإمبراطورية .
سليم بموافقة : اوكيه اللي تشوفه.. تمضي ع كدة .
عبد القادر : طبعاً .
سليم باستخفاف : عجبني ثقتك في نفسك .
عبد القادر بثقة : لأني متأكد إنك مش هتاخدها .
سليم بقوة وثقة : تمام ٣٠ يوم من النهارده ونشوف .
عامر : طب لو ماخدتهاش هتتأدب بإيه .
سليم باستخفاف : شكل الذاكرة مش قد كدة يا انكل لأن الباشا قال من كم دقيقة إن الفلوس عندي، أصل الباشا مدلعنا وبيسبنا نغلط براحتنا،….. (بشـ.ـدة) وأوعى تنسى ولا حد فيكم ينسى إن الإمبراطورية دى باسم الراوي وإنكم مجرد شركاء بكم مليون، وقريب جداً مش هيكون ليكم مكان فيها .
سالي بحدة : أوعى تنسى إن لولا وجودنا كان زمان العرش اتهد .
نظر لها سليم بابتسامة مستفزة وقال باستخفاف وبرود
سليم : اللي أعرفه يا طنط إنكم جيتو اتحايلتو على جدو زاهر الله يرحمه عشان يديكم نسبة بعد ماشركتكم أعلنت إفلاسها، بعدين بلاش نبرة التهديد دي احنا مابـ.ـنتهددش،.. لو فاكرين عدm وجودكم ممكن يهز العرش، اعتقد ده تفكير غـ.ـبـ.ـي منكم .
عزت بتأييد وقوة : مظبوط ، سالي اوعي تنسي إن الكلمة الأولى والأخيرة ليا، واني باخد رأيكم بس عشان الديمقراطية، لكن لو حسيت بأي استخفاف لاي ابن من ولادي هنمشيها ديكتاتورية .
سليم بتأييد ممزوجه بثقه وتحذير : من غير ديكتاتورية. احنا سلسال ملكي، والملكية نظام توريث للأبناء، يعنى ابن حضرتك محطوط غلط ف الاختيار ولذلك صدر القرار.. الاختبـ.ـار هيكون لولاد عزت الراوي وبس، ولو مش عاجبك ممكن نلغي الشراكة حالا، قدامك دقيقة للتفكير
عامر بتهكم : شكل الكلام عجبك يا عزت
عزت بإيجاب : لو معجبنيش كنت اعترضت !!
عبد القادر بقوة : أنا لسه مصر على رأيي أنت مش هتاخدها .
رفع سليم عينه نحوه بابتسامة مستفزة وثقة عالية : ميعادنا كمان ٣٠ يوم .
حرك الجميع رأسهم بإيجاب .
عزت : الاجتماع خلص اتفضلو .
بدأ الشركاء في التوجه للخارج بما فيهم منصور….
فور خروجهم …
رشـ.ـدى بتعجب : انت هتعرف تاخد الصفقة .
سليم بثقة : الإجابة هتاخدها كمان ٣٠ يوم .
عزت بثقة : سليم أنا واثق فيك .
سليم بابتسامة : يستحيل أخذلك عن إذنكم عندي شغل .
خرج سليم للخارج وفور خروجه .
رشـ.ـدي بتهكم : سليم زودها .
طه بتأييد : فعلاً مكنش لازم يهددهم .
عزت : بالعكس خليه يوريهم العين الحمرا لأنهم قلو منه .
فايزة : سليم هياخد الصفقة عند بس لأنهم قللو من قدراته .
رشـ.ـدى باستهجان : معرفش أنتم بتعملو معه كدة ليه؟ هو عشان دخل كم صفقة بقلب جـ.ـا.مد وخدهم بالحظ خلاص هو اللي يستحق .
عزت بتوضيح: لا يا رشـ.ـدي سليم كبر اسمنا بره وعمل لنفسه هيبة وسط زعماء المافيا، بالأخص في شغلنا التاني، مش فضل يسهر ويشرب ويشم ويعرف بنات زيك .
رشـ.ـدى بسخرية : على أساس أنه مش بيقوم من على السجادة !!!!
عزت بشـ.ـدة واستخفاف : بس على الأقل قدر يعمل اللي أنت معرفتش تعمل منه واحد في الميه .
وهو ينظر له بتوضيح وجدية
اسمعو كلكم، أنا مش بأميز سليم، أنا قولتها وهقولها تاني اللي هيثبت نفسه خلال السنين الجاية في شغله والاسم اللي هيعملة لنفسه، في المجموعة أو الشغل التاني، بـ.ـنت أو ولد، هو ده إللي يستحق اللقب والعرش مفهوم .
هز الجميع رأسهم بإيجاب ما عدا رشـ.ـدي الذى كان ينظر بحقد وعدm رضا فهو يشعر أنه الذي يستحق اللقب والعرش أكثر من إخوانه وخصوصا سليم .
****************************
_ كفر الشيخ
_قصر منصور
_ الاستراحة ٦ م
_ نشاهد ماسة تقوم بوضع الطعام الغدا على طاولة السفرة وكان سليم يجلس ع المقعد .
ماسة : أنا قولت إن الجو معجبكش ومشيت على طول اصلي صحيت بدرى وحضرتلك الليمون بالعسل اللى طلبته بس عم جابر قالى انك مشيت .
سليم بتفسير : لا أنا كان عندي شغل وهنزل تاني وهرجع .
ماسه : تروح وتاجي بالسلامة هو أنت مبتكلش معهم ليه يا بيه ؟
سليم بتوضيح : هبقى اتغدى معاهم والفطار بس هنا .
ماسة : تمام أنا هقعد هناك لحد مـ.ـا.تخلص أكل… ألف هنا .
سليم : ماسة استني .
ماسة : نعم ؟
نهض سليم ودخل الغرفة و عاد وهو يحمل هاتف محمول حديث موديل السنة و قدmه لها .
سليم : امسكي خلي معاكي عشان لو احتجت حاجة أكلمك عليه، بت عـ.ـر.في تستخدmيه ؟
ماسة : آه بعرف أرد واتصل متعلمة على تليفون لارا هانم شبهه كدة .
سليم : أنا مسجلك رقمي ، ده ليكي مش للشغل و بس .
اتسعت عين ماسة بفرحة طاغية : ده بتاعي بجد يعني ألعب بيه براحتي وأنزل الألعاب عليه.
سليم بابتسامة : آه .
ماسة بامتنان وسعادة : إن شاء الله يخليك يا سليم بيه… ربنا يبـ.ـاركلك .
سليم : يلا روحي اوضتك ارتاحي ولو احتجت حاجة هكلمك .
ماسة : حاضر .
خرجت ماسة وهي سعيدة جداً كان يراقبها سليم بعينه وهو سعيد لسعادتها .
*********************
_ قصر منصور ١١م
_ غرفة لارا
_ نشاهد لارا وهي تجلس على جهاز الكمبيوتر بتركيز… بعد دقائق يطرق الباب تدخل كارولين والدتها .
كارولين : كويس إنك لسه صاحية … جلست على المقعد المجاور لها وأكملت حديثها … كنت عايزة أتكلم معاكي شوية .
ابتسمت لارا و وجهت جسدها بزاوية والدتها وقالت :
لارا : خير يا ماما في حاجة ؟
كارولين : أنا وفايزة اتكلمنا النهارده في موضوع يخصك أنتي وسليم .
لارا بعدm فهم : موضوع ايه ! .
كارولين : فايزة حابة إنك تكوني الملكة الجديدة لعائلة الراوي، خصوصا إن سليم بنسبة كبيرة هو اللي هياخد مكان عزت ، أنتي إيه رأيك ؟
سليم شاب هايل و ذكي ومستقبله مشرق و أفضل واحد في اخواته .
لارا بتساؤل : طيب وسليم رأيه إيه ؟
كارولين بعقلانية : سليم شكله مرحب، أمال هو حضر العيد ميلاد ليه ! وكمان قاعد هنا كم يوم ، ده عمره ماجه ، فانا عايزاكي بقى تستغلي الفرصة على قد مـ.ـا.تقدري وتقربي منه ، لأن كل الثروة والمكانة العالية هتكون ليكي، جوازك من سليم مكسب كبير أوي يا لارا .
لارا بتعجب ممزوج باعتراض : مامي أنا مستحيل أتجوز بالطريقة دي، بعدين حضرتك اللي بتقولى كدة ؟ وأنتي أكتر واحدة عارفاني كويس ، و عارفة إني مستحيل أقبل إني أكون جزء من المخطط بتاعكم .
كارولين : إيه المشكلة هو سليم فيه حاجة تخليكي ترفضي !!
لارا : لا.. بس على الأقل أختار الإنسان اللي أكمل معه حياتي بنفسي وأحس أنه هو كمان مختارني بإرادته مش مختارني عشان المصلحة واسم العيلة .
كارولين بعقلانية : لارا فكري كويس سليم عريس هايل بعيد عن مصالح العائلة حاولي تقربي منه، عجبك وحسيتى بقبول يبقى كسبناه، ولو حسيتي إن الموضوع مش مقبول ليكي خلاص أنا هقف معاكي، أنا بس عايزاكي تجربي، والولد أهو موجود، وبعدين أنا ملاحظة أنه ليه كلام معاكي وفيه بنكم انسجام عن لورين .
لارا بتسال: هو مش سافر امبـ.ـارح ؟
كارولين : هو سافر عشان كان عنده اجتماع ورجع النهارده العصر ، أنتي بقى خديه بكرة وتمشوا شوية خلي يلف في البلد شوية وتكلمى معاه .
لارا : طيب .
كارولين : يلا تصبحي على خير .
نهضت وتحركت للخارج .
نظرت لارا لآثارها بتفكير عميق و أكملت مـ.ـا.تقوم به.
((اليوم التالي))
_ الاستراحة ٨ص
_ نشاهد ماسة تمسك صينية طعام بين يديها وتدخل من باب الاستراحة وهي تنظر من حولها تحركت حتى الطاولة ووضعت الصينية عليها وهي مازالت تبحث بعينيها عن سليم لكنها لم تجده .. توجهت إلى غرفة النوم و طرقت على الباب و فتحته لكنه كان غير موجود نظرت باستغراب وقالت بصوت داخلي : راح فين؟ يمكن لسه بيجري هاقعد استناه بقى .
جلست على المقعد و بعد دقائق دخل سليم الاستراحة… توقفت ماسة لاستقباله باحترام .
سليم باستغراب : ماسة ؟
ماسة : صباح الخير جبتلك الفطار .
سليم : تسلم ايدك بس أنا هتمرن الأول ابقي أخري نفسك ساعة كمان .
ماسة : حضرتك قولت ٨ .
سليم : خلاص خليها ٩ .
ماسة : حاضر .
سليم بلطف : ميرسي صحيت لقيتك محضرالي كوبايه المياه بالعسل والليمون .
ماسة : حضرتك قولتلي إنك بتشربها على الريق وإنك بتصحى من الساعة ٦ الصبح .
سألها سليم وهو يحتسي الماء : هو أنتي بتصحي الساعة كام على كدة ؟
ماسة : من الفجر باصلي وأروح أشتري لوازم البيت .
سليم : تمام…أنا هروح أتمرن عن إذنك .
ماسة : اتفضل .
سليم : تيجي تتفرجي عليا ؟
ماسة بابتسامة : ماشي .
تحركا حتى الباب الآخر المطل على حديقة صغيرة بحمام سباحة صغير … وكان معلق في الحديقة استاند البوكس اقترب سليم منه وأخذ القفازات وارتداها وبدأ يتمرن بتركيز كانت عضلاته قوية و مفتولة بشـ.ـدة .
جلست ماسة تشاهده بابتسامة جميلة وبعد وقت انتهى سليم من التمرين و خلع القفازات …
ركضت ماسة عليه بمنشفة صغيرة وأخذت تنشف له عرقه باهتمام من على وجنتيه وجبينه ..
كانت عين سليم مسلطة عليها بتحدق و اعجاب بما تقوم بيه … فقد شعر بهزة قوية من تلك اللمسات
لكنه كان يخفيها ببراعة وفور انتهائها أمسكت زجاجة الماء وناولتها له باهتمام .
سليم بامتنان : ميرسي يا ماسة على اهتمامك .
نظرت له بخجل بابتسامة رقيقة بصمت .
سألها سليم : هو أنتي مش قولتلي إن أصحاب لارا بيجوا هنا صح ؟
ماسة : آه على طول ؟
سليم : بتعملي كدة معاهم ؟
ماسة بتعجب :: بعمل ايه ؟
سليم بغيرة مبطنة : كدة لما بيتمرنو بتتفرجي عليهم و تمسحي عرقهم وتيجبيلهم مياه من غير مايطلبو و لو بيشربو حاجة تحضريها من بدري .
ماسة ببراءة : لا خالص حضرتك و بس اللي بأعمل كده معاه ، آني كنت بس بجيب الفطار و الغدا أعمل قهوة ، شاى كدة بس، لكن عمري ماخدت و اديت وعملت مع حد كدة إلا مع حضرتك .
سليم بإبتسامة غزل : أنا كدة مميز .
تبسمت ماسة بخجل دون حديث
سليم بنرجسية اعتاد عليها : ياريت أفضل مميز عشان لو حسيت إن اللي بيتعمل معايا بيتعمل مع غيري هأزعل أوي .
ماسه تبسمت : حاضر .هروح أسخن الفطار عقبال ما تاخد الشاور بتاعك .
سليم : اتفضلي .
ذهبت ماسة وأخذ ينظر سليم لآثارها باعجاب شـ.ـديد
((وخلال كم يوم ))
كانت ماسة هى من تقوم بتحضير الفطار لسليم. وتجلس تشاهده حتى ينتهى من تمرين البوكس وبعض ألعاب القوى فهو رياضى جداً .
كما نرى مدى تطور علاقة سليم وماسة وقربهما من بعضهما
فكان يتعامل معها سليم بتودد ولطف شـ.ـديد،
وهي كانت تتحدث معه بكل براءة وتلقائية وكان يحب أن يستمع إليها برغم أنه كان قليل الكلام لكن معها كان الأمر مختلفا….
كان سليم منجذبا لها بشـ.ـدة وهو لا يعرف ما هو سبب ذلك الانجذاب …
كما أنها كانت لا تعمل في قصر منصور كما طلب سليم .
وكان هذا سبب كافي لحديث الجميع عن هذا الأمر ؟؟
*************************
غرفة عائلة ماسة ١٢م
نشاهد ماسة تقف أمام البوتجاز تقوم بعمل الطعام
كان والدها مجاهد يقوم بأداء صلاه الظهر… بعد الإنتهاء انتبهت له ماسة .
ماسة : حرما ياابا .
مجاهد : بت ياماسة تعالي .
ماسة : حاضر .
اقتربت منه حتى توقفت أمامه .
مجاهد : معندكيش شغل مع سليم بيه ؟
ماسة : لا .
مجاهد باهتمام : قوليلي عاملة ايه معه؟ كويس معاكي ولا أكلم الست كارولين تخليه يشوف غيرك .
ماسة أجابته مسرعة بلهفة ورفض : لا والنبي يا بااا
دة سليم بيه طيب أوي، والشغل معه حلو ومش متعب ، أنت فاكرني بقعد أعمل حاجة هناك طول النهار ! ده آني بفضل قاعدة بتفرج على التلفزيون ، هو مش بيطلب حاجات كتير، ياريته يفضل هنا على طول كفاية أنه بيناديني باسمي مش بيقولي يا بت ولا عمره زعقلي .
مجاهد وهو يربت على كتفها : طيب يا ماسة ربنا يسعدك هو اللي قالك روحي اعملي الغدا .
ماسة : أنا استأذنت منه لأني خلصت كل حاجة قالى روحي و متتأخريش… هخلص الغدا و أروح أشوف لو عايز حاجة .
مجاهد : طيب اعملي الغدا ورحيله ربنا يسترها معاكي يا بـ.ـنتي ، انا رايح الأرض مش عايزه حاجه .
ماسة : كتر خيرك يابا .
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠.⁠ ⁠❛⁠ ⁠ᴗ⁠ ⁠❛⁠.⁠)⁩🌹
_ قصر منصور ١م
_ نشاهد لورين و لارا و كارولين ومنصور يجلسون في الهول وهم يتحدثون وكان يبدو على ملامح منصور ولورين الضجر قليلا .
منصور باستخفاف ممزوج بتعجب : أنا مش فاهم ايه الأفكار دي ! سليم معجب بماسة !!! ، أنتي مـ.ـجـ.ـنو.نه ، سليم مستحيل يبص لماسة، هى بس مريحاه مش أكتر، و يوم يعني ما هيحصل حاجة، هتبقى زي صفاء مش أكتر .
لارا بتهكم وهى ترفع احد حاجبيها بتعجب : وأنت هتسمح أنه يحصل كدة فى البـ.ـنت الغلبانة دي وتعيد قصة صفاء !!!
منصور : سليم غير رشـ.ـدي، سليم عاقل بس أنا بطمن أختك، بعدين أنتي ليه بعيدة عنه كدة ؟ الوقت اللي الخدامة دي معه، المفروض تكوني أنتي ، (وجه نظرته كارولين بضيق) ايه يا كارلا أنتي لسه متكلمتيش معها ؟
تنهدت كارولين وقالت وهي تنظر له : اتكلمت ووعدتني.. (التفتت باتجاه لارا بضيق ) لارا أنا زعلانة منك .
نظرت لها لارا بعدm فهم : زعلانة مني ! ليه ؟ أنا عملت حاجة تضايق حضرتك وأنا مش واخدة بالي؟
كارولين بعتاب : ايوة عملتي، وعدتيني إنك هتقربي من سليم وهتدي لنفسك فرصة تت عـ.ـر.في عليه، وأنا بنفسي وعدتك وقلت لك لو ما حسيتيش من ناحيته بأي حاجة أنا هكون معاكي، لكن للاسف وعدتيني وماكنتيش قد وعدك معايا .
لارا باعتراض ممزوج بتوضيح: مامي أنا ما وعدتكيش أنا سكت، وسكوتي مش معناه إني وعدتك، لكن كان معناه إني هفكر ، وأنا فكرت ولقيت إن أنا وسليم لا نصلح لبعض، فالو سمحتم ما حدش يتكلم معايا في الموضوع ده تاني .
منصور وهو يوجه حديثه ونظرته ل لارا بضيق و بنبرة حادة قليلا : يعني ايه محدش يتكلم معاكي في الموضوع ده !! هو الموضوع ده في تفكير أصلا ! هو سليم ده يترفض ؟ ده الملك الجديد ، عارفة يعني إيه الملك الجديد ، يعني هو اللي هيقش ملايين مجموعة كاملة بتتكون من ١٠ شركات، عايزة كل ده يروح لوحدة غيرك .
لارا باستهجان : يروح ما يروحش أنا مليش دعوة هو أصلا باين عليه أنه ما بيفكرش في الموضوع ولا بيفكر فيا من الأساس ، وجوده هنا مكنش أبداً زي مافكرتو عشان يقرب مني ، هو جاي هنا فعلاً يغير جو ويهدي أعصابه مش عشان خاطر يدور على عروسة أو ياخذ معايا فرصة.. عن إذنكم .
تحركت وصعدت الدراج .
منصور بضيق : غـ.ـبـ.ـية .
كارولين : سبها تهدى وهكلمها .
لورين بتهكم : اشمعنا هي !! ليه مش انا ؟
منصور : أنتي صغيرة .
لورين : يعني هى دي المشكلة ؟ هو أنا أصغر بكتير هما ٣ سنين بعدين كلكم عارفين إني معجبة بسليم من زمان.. خلوني آخد فرصة معه يا بابي… اللي يهمك أنت وطنط فايزة إن سليم يتجوز بـ.ـنت من بنات العائلة، مش مهم مين، وأنا من العائلة، بعدين أنا وطنط فايزة قريبين من بعض عكس لارا.. يبقى أنا الأصلح .
نظر لها منصور يبدو أنه عجبته الفكرة : ماشي خلاص من النهارده حاولي تقربي من سليم .
لورين بابتسامة أمل : أكيد .. نهضت
كارولين : رايحة فين .
لورين : هروح أقرب من سليم عن إذنكم .
_ قصر منصور ٢م
_ داخل الاسطبل
_ نشاهد ماسة وسليم وهما يقفان بجانب بعضهما ويضحكان بمرح وانسجام وكان بجانبهما أحد الخيول العربية الأصيلة…. كانت ماسة تمسك بالسرج وكان سليم يقوم بتجهيزه ليصعد عليه .
ماسة وهي تضحك : بس و أمي من وقتها حلفت عليا ما أوقف تاني على البوتجاز انا كان كل همي شعري اللى اتحرق ههههههههه .
سليم : أمال رجعتي ازاي تطبخي ؟
ماسة : أبويا قلها مش عشان حرقت الأكل مرة خلاص لازم نديها فرصه تانية وتثبت نفسها بقى .
سليم بمزاح : طب أوعي تحرقي الأكل النهارده أنا جعان أوي .
ماسة : ايه مش هتتغدى معاهم؟
سليم بابتسامة جذابة : لا عايز آكل من ايدك .
ماسة : عينيه يا سليم بيه .
سليم : ماسة أنتي قولتي شعرك كان واقف ازاي بقى .
رفعت ماسه شعرها لأعلى واحولت بعينيها بمزاح وهى تقول: كدة ههههههه .
ضحك الاتنين بصوت عالي .
اقتربت لورين منهما والحقد يملأ قلبها .
لورين : مساء الخير .. ازيك يا سليم .
سليم : تمام .
لورين وهي تضع يدها على الخيل : مركبتش سلطان ليه .
ماسة : سلطان الدكتور قال يرتاح شوية عشان كدة طلعنا عنتر .
لورين بشـ.ـدة : محدش سألك .
ماسة باحراج : آسفة
نظر لها سليم بضيق لكنه لم يتحدث أو يعلق .
لورين : أنتي مابتجيش تقعد معانا ليه… اقتربت منه بعض الخطوات وتلامست بكفها قميصه بإغواء اكملت … يعني ٣ أيام مشفنكش على طول في الاستراحة .
سليم بجمود : أنا جاي أهدي اعصابي مش أقعد مع حد عن إذنك … صعد الخيل نظر لماسة وقال :
ماسة مستني الغدا من غير حرق .
ماسة بابتسامة : حاضر من عيوني… هروح دلوقت أعملك أحلى غدا .
سليم : تسلم عيونك الحلوين .
تحرك بالخيل قليلا لكن كانت عيون لورين تنظر لهم بغل وغيرة … فهي تشعر أن هناك شيء ما داخل سليم لماسة… فهو يتعامل معها بلطف ويبتسم لها وحين تحدثت هي معه عبس وجهه ولم يعطيها من وقته سوا ثواني معدودة وتركها برغم أنه يعطى الكثير لتلك الخادmة…. نظرت لها لورين
لورين بحدة : أنت يا بت ما تروحي القصر تساعديهم في الشغل .
ماسة ببراءة : بس يا ست لورين سيدي سليم قالي متعمليش حاجة بالقصر… وأني كمان رايحة أحضرله الغدا .
لورين بجلافة : أنتي بتعصي أوامري يا زفتة
ماسة ببراءه : العفو يا هانم آني بس بوضحلك .
لورين : وأنا بقولك روحي انجري على القصر .
_ على الاتجاه الآخر
_ كان سليم قريبا منهما لحد ما جذب انتباهه طريقة حديث لورين مع ماسة التى يبدو عليها الغضب والصراخ… توقف وأخذ يشاهد ما يحدث من مسافة قريبة .
_ على الاتجاه الآخر عند ماسة ولورين .
ماسة : ماشي بس هروح أقول لسليم بيه لحسن يزعل .
تنهدت لورين بضجر : بت أنتي بتفهميش… بطلي سهتنة.. أنا فهماكي كويس عيلة غـ.ـبـ.ـية (زغدتها من كتفها ) غوري من وشي واعملي اللي قولتلك عليه .
ماسة بحـ.ـز.ن : حضرتك بتضـ.ـر.بيني ليه أني معملتش حاجة ؟
لورين يتهكم : أنتي كمان بتردي عليا ؟ عايزة تشوفي الضـ.ـر.ب اللي بجد ! حاضر ..
وفجأة صفعتها بقلم على وجهها ..
وضعت ماسة يدها على وجهها وهبطت دmـ.ـو.عها بألم و انكسار
وفجأة اقتحم سليم عليهما المكان وهبط مسرعا من على الخيل .
وبنبرة رجولية جهورة يهتز لها اقوى الرجـ.ـال بعروق نافره قال : لـــورين .
{بعنوان عشق من اول نظرة}
لورين بتهكم : أنتي كمان بتردي عليا ؟ عايزة تشوفي الضـ.ـر.ب اللي بجد…. حاضر .
وفجأة صفعتها بالقلم على وجهها ..
وضعت ماسة يدها على وجهها وهبطت دmـ.ـو.عها بألم و انكسار ..
وفجأة اقتحم سليم عليهما المكان وهبط مسرعاً من على ظهر الخيل وتحدث وهو يقترب قائلا بنبرة رجولية جهورة .
سليم : لــورين
انتفضت لورين مع تلك النبرة اقترب سليم وسحب ماسة من ذراعها و أوقفها خلف ظهره بحماية….
توقف أمام لورين مباشره بعين غامت بالسواد وبنظرة مستوحشة
سليم بضيق وعصبية (يتحدث من بين أسنانه) : أنتي ازاي تمدي ايدك عليها ؟
رفعت لورين عينيها له وابتلعت ريقها بتـ.ـو.تر وأجابت : بترد عليا، كنت بقولها روحى القصر قالتلي سليم قالي اا .
قاطعها سليم بشـ.ـدة بصوت أجش قوي : أنا مسألتش عن السبب ؟ سألتك ازاي تمد ايدك عليها ؟
لورين بضيق : كنت عايزني أعمل ايه وهي بترفض أوامري .
ماسة : والله ما رفضت .
رفع سليم عينيه نحوها واستمع لحديثها.. أكملت ماسة بتوضيح وهي تبكي .
ماسة : أني قولتها هقول لحضرتك بس لحسن تزعل لأنك أمرتنى ماروحش هناك طول ما حضرتك موجود .
سليم : مظبوط أنا اللي أمرتها بده ومهما حصل مينفعش تمدي ايدك عليها .
لورين بستهجان : سليم لوسمحت متجيش تبوظ لنا طريقة تربيتنا ومعاملتنا مع الخدامين… أنت كم يوم ومسافر احنا لينا طريقتنا في التعامل.
جز سليم على أسنانه محاولا تمالك أعصابه لكي لا يفتك بها .. بثقة وقوة ممزوجة بحسم قال
سليم : طب أنا قولت كلمتي لو شفتك والا سمعت إنك مديتي ايدك على ماسة تاني والا حتى كلمتيها بطريقة متعجبنيش، أنا مش هقولك هعمل إيه !
بس اللي هعمله هيزعلك…. (بحدة ) سامعة ، أول وآخر مرة يا لورين تمدى ايدك عليها .
شعرت لورين بالخـ.ـو.ف والتـ.ـو.تر قليلا فهي علمت أن سليم على وشك بدء إعصاره إذا قامت أكثر بالرد عليه ، فهى الخاسرة فحاولت لم الموقف بذكاء
وتحدثت بنبرة هادئة بانكسار تحاول قلب الأمر لصالحها .
لورين بمكر : سليم من فضلك اهدى، حاضر مش همد ايدى، بس هى أسلوبها كان وحش أوي دى بتكدب عليك أوعى تصدقها مستحيل هضـ.ـر.بها على حاجة تافهة يعني هو أنا مش إنسانة .
هزت ماسة رأسها بدmـ.ـو.ع بلا على حديث لورين
لم يكن سليم محتاجا لشيء يؤكد صدق كلامها فهو يعلم لورين ويعرف أنها تكذب عليه .
نظر ل لورين وهز رأسه بإيجاب وقال بأمر و بنبرة هادئة لكنها مرعـ.ـبه : أظن كلامي اتسمع ومش محتاج أعيده مفهوم .
شبك كفه في كف ماسة وسحبها معه وتحركا حيث الاستراحه كانت تنظر ماسة له بإبتسامة جميله بامتنان بسعادة .
كانت لورين تنظر لهما بغل وحقد وهي تتوعد لماسة بداخلها فقد تأكدت أن ظنونها حقيقة وهناك شيء ما يحدث .
***********************
_ الاستراحة
_ دخل سليم و معه ماسة من الباب توقفا فى المنتصف… وقف سليم أمامها وهو يركز النظر في ملامحها البريئة بإبتسامة جذابة قائلا بلطف .
سليم : ممكن متبكيش مش حابب أشوف دmـ.ـو.عك .
مد ذراعيه ومسح باصبع يده دmـ.ـو.عها .
ماسه ببراءة : والله العظيم ما عملت حاجة دي هي اللي .
قاطعها سليم وهو يضع أصابع يده على شفتيها بلطف : هشش مش محتاجة تقوليلى أنا عارف.
ماسة : لورين طول عمرها بتعملني وحش أوي .
سليم : طب هنتفق إتفاق لو أي حد في القصر أو بره القصر مد ايده عليكي تاني أو زعلك تعالي قوليلى على طول مفهوم .
هزت ماسة رأسها بايجاب .
سليم : فين الابتسامة الحلوة .
وضع يده على شفتيها وسحبها لكي تبتسم .
تبسمت ماسة برقة ونعومة .
سليم : أيوة كدة أوعي تبطلي تبتسمي .
ماسه بامتنان : ربنا يخليك يارب معرفش من غيرك كان ممكن يحصلي إيه…. هو حضرتك هتمشي امتى ؟
سليم بمزح : ايه زهقتي مني ؟
أجابته ماسة مسرعة بلهفة : لالا أبداً والله ده آني مش عايزاك تمشي بالعكس عايزاك تقعد على طول .
تبسم لها سليم بلطف و وقعت عيناه على مجموعة من ورد القرنفل في الزهرية التي خلفها تقدm نحوها وأخذ واحدة و استدار نحو ماسة واقترب منها بابتسامة جميلة أخذ يدقق نظره في ملامحها ثم وضعها في شعرها وهو يقول .
سليم : مكانها هنا أحلى .
تبسمت ماسة برقة وخجل وهي تلمسها بيدها : شكراً يا سليم بيه عارف إني بحب القرنفل أوي ..اني اللي طلبت من العم متولي يزرعهم واني اللي قطفتهملك بايدي .
سليم بحب : و أنا بقيت أعشق القرنفل من وقت ما بقيتي تحطيه في الزهرية كل يوم .
ابتسم لها و مرر أصابع يده على خدها دون إرادة منه وهو يبتسم بحب وظل ينظر داخل بحور عينيها التي تسحبه لعالم آخر لا يعرفه ! لكنه جميل وهادئ مليء بالسعادة .
بعد ثواني أفاق سليم وأخد نفسه و ابتلع ريقه .
سليم : روحي يا ماسة ارتاحي شوية و بعدين تعالي حضري الغدا .
ماسة : آني مش تعبانة .
سليم بشـ.ـدة : اسمعى الكلام ارتاحي شوية بعدين حضريلي الغدا .
ماسة : حاضر بعد إذنك .
تحركت بعض الخطوات ثم توقفت وقالت :
شكرا يا سليم بيه لأنك صدقتني و دافعت عني وشكرا على الوردة الحلوة دي .
هز سليم رأسه بايجاب بإبتسامة جميلة…. تبادلا الابتسامـ.ـا.ت ثم توجهت ماسة لخارج الاستراحة
🌹_____♥️بقلمي ليلةعادل ♥️______🌹
_ قصر منصور
_ الهول ٢م
_ المكتب
_نشاهد لورين تجلس مع منصور وهي تتصنع البكاء ويبدو عليها الضيق بعد مشكلة ماسة .
لورين بحدة : يرضيك اللي عمله يا بابي .
منصور وهو يرمقها من أعلى لأسفل بضجر : أنتي مش روحتي عشان تقربي منه ! والا تعملي مشكلة ؟
لورين بحقد وغل : يا بابي كانت ضحكته مسمعة كل الاسطبل، أول مشافني كشر كأنه شاف شيطان حتى ماوقفش معايا و لا اتكلم كلمة واحدة (بيقين ) طب و الله العظيم معجب بيها .
منصور بعقلانية : حتى لو عجباه مجرد حاجة جديدة هيجربها ويرميها ، لكن تفتكري فيه ربع فرصة حتى لماسة الخدامة بـ.ـنت سعدية ومجاهد أنه يتجوزها !!! طب حتى لو هو اتهور ! العائلة هتوافق ؟؟ دى العائله كلها هتقف في وشه ،
على فكرة أنتي مش ذكية ، سليم بيحب يسمع حاضر ونعم ، وخدي بالك أوعي تتذاكي عليه .
لورين بحقد شـ.ـديد : مش عارفة بس أنا مقهورة من البت دي .
منصور بجبروت : استني عليا بس سليم يسافر وأضمن أنه مش راجع ووقتها هاخدلك حقك وهرميها هي وأهلها بره السرايا .
لورين : طب أعمل إيه !! معقول كدة فرصتي بح .
منصور بتنهيدة : اصبري شوية وخفي على ماسة الفترة دي .
لورين : ماشي
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠◔⁠‿⁠◔⁠)⁩❤️
_ غرفة ماسة وعائلتها ٣م
_ نشاهد ماسة وهي تجلس على الفراش تمسك بين يديها الوردة التي أعطاها سليم لها وهي تتبسم بسعادة وتتذكر دفاعه عنها… بعد دقائق تدخل سلوى الغرفة يبدو عليها الإرهاق .
سلوى بتعب تجلس بجانبها وهي تربع وتسند ظهرها على الحائط باستهجان خفيف : طبعاً قاعدة براحتك ما هو سليم بيه مش بيطلب منك حاجات كتير ومدلعك، بس ايه اللي جايبك بدري ؟ ايه خلاص خلصتي شغلك .
ماسة بهيام : لا قالي روحي ارتاحي شوية،
( ركزت النظر في ملامحها باهتمام قالت ) أنتي شكلك تعبان مالك .
سلوى بقهر : أنهد حيلي النهارده أني وأمك … ،
بس قوليلي شكلك مبسوطة وايه الورده اللي أنتي مسكاها دي ؟
ماسة بسعادة : سليم بيه أدهاني .
سلوى بتعجب: سليم بيه مرة واحدة !!!!
(هزت ماسة رأسها بايجاب وسعادة.. أكملت سلوى) طب وايه السبب ؟
ماسة : معرفش بس هقولك.. أصل اللى حصل ولا في الأفلام .
عدلت سلوى من جلستها ونظرت لها بتركيز وحماس : حصل ايه ؟
ماسة : لورين واحنا في الاسطبل قالتلي روحي القصر اشتغلي قولتلها هاستأذن من سليم بيه لأنه محرج عليا، فضلت تزعق أنتي بتكـ.ـسري أوامري وراحت زغداني في كتفي جـ.ـا.مد وشتمتني .
سلوى بكره : زغدة تاخدها قادر يا كريم منها لله كملي .
ماسة : قولتلها ليه بتضـ.ـر.بينى راحت ضـ.ـر.باني بالقلم .
سلوى بكراهية وحقد : ضـ.ـر.بة تاخدها .
أكملت ماسة بإبتسامة سعيدة على وجنتيها : لقيت سليم بيه فجأة جه وحطني وراه كأنة بيحميني منها وفضل يزعقلها جـ.ـا.مد وحذرها لو ضـ.ـر.بتني تاني هيعمل ويسوى فيها وهي خافت منه،
( بسعاده غامره)أني فرحت فيها أوي و الله كنت حاسة أنه هيضـ.ـر.بها بس ماسك نفسه بالعافـ.ـية .
سلوى بشمـ.ـا.تة : أحسن ناس تخاف مـ.ـا.تختشيش ياريتة ضـ.ـر.بها السماوية دي .
ماسة : استني هكملك ، خدني من ايدى لحد الاستراحة وفضل يقولي مـ.ـا.تعيطيش ومسحلي دmـ.ـو.عي وقالي لو حد زعلك تاني والا ضـ.ـر.بك تعالي قوليلي على طول ، وراح جاب الوردة دي وحطهالي في شعري ، وقال لي مكانها هنا ،
(بحب بريء صادق ) آني بحبه أوي يا سوسكا ، بيعاملني حلو وبيحترمني، عمره ما قالي يابت ويا زفته زي لورين وأصحابها ، ولما دافع عني حبيته أكتر… نفسي مايمشيش ويفضل هنا على طول .
سلوى بتأييد وبراءة : ربنا يبـ.ـاركله ويسعده ، حتى اني بحبه لأنه بيتعامل معانا كويس أوي …. عارفة يوم ما عرف إن أمك تعبانة مخلهاش تكمل تنضيف وخلاها ترتاح ،( بتحذير )
بت يا ماسة أوعي تحكي لحد من البنات أنه أداكي وردة ولا بيريحك . المطبخ كله غيران منك خصوصا أنه بيعاملك كويس .
ماسة بضيق : منهم لله لازم نتمرمط ونضـ.ـر.ب بالجزمة عشان يعجب .
سلوى : آه أمك زعقــ,تــلهم قالتلهم هي البت لازم تتمرمط ويطلع عينيها عشان تفرحو ، و لما ييجى حد يرحمها شوية يبقى كفر .. أمك مسكتتش بس القصر كله مش عاجبه اللي بيحصل ده خصوصا لما جبلك التليفون و بكرة أكيد لما موضوع لورين يتعرف (تلطم على خديها) يا لهوي ممكن تقوم القيامة.. أكيد الموضوع ده هيحصل فيه مشكلة .
ماسة بخـ.ـو.ف : يالهوي يعني ممكن يخلوني أرجع القصر ؟وأرجع للمرمطه تاني وأبعد عن سليم .
سلوى : آه قوليله يابت .
ماسة بتـ.ـو.تر : لحسن يقول عليا فتانه .
سلوى : لا أنتي هتقوليله هو حضرتك لو قالولك رجع ماسة وخد واحدة غيرها هتوافق ؟ قوليلو يابت خليه يقف جنبك .
ماسة : هقوله لما أوديله الغدا .
نظرت إلى الوردة بإبتسامة محبة
سلوى : يا بختك بيجبلك ورد عقبال ماحد يديني لو صبـ.ـارة .
ضحكا صوت عالى .
دخلت سعدية عليهما الغرفة خبت ماسة الوردة خلفها وارتبكت .
سعدية وهي تقترب : بتعملي ايه هنا يا ماسة ؟
ماسة : سليم بيه قالى ارتاحي شويه وبعدين حضري الغدا .
سلوى باهتمام : في حاجة ياما ؟
سعدية : خلاص خلصت شغل قولت أريح ظهري شوية… سلوى روحي يا بـ.ـنتي اعمليلى كوباية شاي .
سلوى : حاضر .
نهضت وتوجهت إلى البوتجاز .. جلست سعدية على الفراش بجانب ماسة .
سعديه بتنبيه : بت يا ماسة متقوليش لحد إن سليم بيريحك .
ماسة : والله ماقولت هما شايفين عشان الاستراحة صغيرة وهو طلباته بسيطة .
سعديه : اسمعي كلامه بقى عشان كل مايجي يختارك على طول .
سلوى وهي تقف أمام البوتاجاز : لا المرة الجاية آني .
ماسة ببراءة : ماشي نبدل سوى أحسن .
سعديه : بقولكم آني هنام ساعتين كدة بعدين هقوم .
سلوى بتساؤل : مش هتشربي شاي ياما .
سعدية بتعب : هنام مش قادرة .
فردت سعدية جسدها على الفراش ولم تأخذ ثوانى وغفت .
نهضت ماسة واقتربت من سلوى : سوسكا هروح أني بقى .
سلوى: مـ.ـا.تنسيش تقوليله .
ماسة اقتربت من أذنها بهمس : بت أخبي الورده فين؟
سلوى : مش عارفة…( فكرت قليلا )جت لي فكرة .
اقتربت من الأريكه وانحنت أسفلها ومدت ذراعيها وجلبت علبة مدورة صفيح يبدو أنها كان بيها شوكولاته توقفت فتحتها كان بها قلم روج وتوك وبعض الاكسسوارات البسيطة جداً والكحل و وضعت الوردة معهم وأغلقتها.
ماسة : أيوة هنا محدش هيشوفها…. يلا مش عايزة أتأخر عليه .
خرجت ماسة وتوجهت للخارج ..حيث الاستراحة
كان سليم غير متواجد بها … دخلت ماسه المطبخ
وبدأت بتحضير طعام الغدا .
بقلمي ليلةعادل ❤️⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
_ قصر منصور ٣م
_ مكتب منصور
نشاهد سليم يجلس على مقعد المكتب الأمامي وكان منصور يجلس خلف مكتبه ….أخذ سليم يروي لمنصور ما حدث
سليم باستخفاف :حبيت أقولك عشان أوفر على لورين .
منصور وهو يتصنع عدm المعرفة قائلا بستنكار : لورين محكتش حاجة وأنا رافض الأسلوب اللي بتستخدmه لورين مع الخدامين مهما كان دول بنآدmين، بس مكنش يصح…..
قاطعه سليم باعتراض فهو يعلم جيدا أنه علم بما حدث ومن الممكن أن تكون لورين زادت في الحديث لكنه تصنع أنه يصدق .
سليم : ميصحش ايه بالظبط ؟ إن ماسه تقولها هستأذن سليم ؟
منصور بتـ.ـو.تر : مقصدش أنا…
نهض سليم وتحدث بطريقة تقليل ممزوجة بثقة…
قال بجمود .
سليم : المهم يا انكل تكون المعلومة وصلت لأني أكتر حاجه بكرها إني أعيد الكلام .. أخرج رزمة كبيرة من النقود .. اتفضل يا أنكل و وضعهم على المكتب .
نظر منصور له وهو يعقد حاجبيه : بتعجب ايه ده؟
سليم : فلوس ايجار الاستراحة عشان أحس إني قاعد بحاجة ملكي لو لقترة مؤقتة
منصور بدهشة واستغراب : ايه إللي بتعمله دة يا سليم عيب ده بيتك .
سليم : لا مش بيتي ؟
نهض منصور و تحرك نحو سليم حتى وقف أمامه قال : أنت زى ابنى وده بيتك ومتعملش عقلك بعقل لورين دى بـ.ـنت صغيرة.. ومتزعلش ماسة ملكك طول ما أنت هنا مش هتنزل شغل
رفع سليم عينيه له ودقق النظر في ملامحه بنظرات حادة : انكل أنا مش طفل عشان تتكلم معايا بالطريقة دي ، أهي الفلوس معاك، ونصيحة مني ربي بـ.ـنتك شوية لأنها في الحقيقة طريقتها في التعامل محتاجة من حضرتك ومن طنط إعادة تفكير…. عن إذنك…
نظر منصور لآثاره بضيق وهو يقول في داخله اللي مصبرني عليك إنك اللي هتقش كل ده في الآخر فلازم أطاطي للريح .
((بعد وقت))
الاستراحة ٥م
نشاهد ماسة تجلس على مقعد أمام بـ.ـار المطبخ وهي تحتسى كوب من النسكافيه بتلذذ مع سقوط أشعة الشمس على وجنتيها وعينيها مما زاد من جمالها وجاذبيتها وهي ترتدي تلك الجلابيه الوردية البسيطة مع الاستماع لصوت أغنية لعمر دياب( ليلي نهاري) وهى تتمايل برأسها معها بانسجام…..
بعد دقائق…
_ على الاتجاه الآخر في الخارج
_ نشاهد سليم وهو يقترب من باب الاستراحة الذي كان مفتوحاً مع خروج صوت الأغاني منه …
توقف قليلا و قد علم أنها بالداخل تنهد بسعادة و قد ارتسمت على وجنتيه ابتسامة عريضة دون إرادة منه فمجرد شعوره أنها متواجدة بالقرب منه يرفرف قلبه من السعادة ..
دخل بهدوء دون أن تنتبه له .. فهي كانت معطية ظهرها له توقف وأخذ يراقب حركاتها الشقية بإبتسامة حالمة وهي تحتسى النسكافيه بانسجام ..
بدأت بتشغيل أغنية أخرى أيضا لعمرو دياب
من نفس الألبوم ..
ماسة وهي تستمع للأغانى قالت بصوت : هو الشريط كله عمرو دياب لا ايه ؟
تبسم سليم وتحرك بخطوات بطيئة وهو يقول : أعمل ايه بحبه أوي و ده آخر ألبوم نزل ليه .
شهقت ماسة بخضة وقد تفاجأت به…. التفتت له برأسها
ماسة : سليم بيه ؟.
نهضت مرتبكة وتوقفت باحترام وهي تمسك المج بين كفيها باعتذار وعينيها في الأرض : آني آسفة بس كنت بسلي وقتي لحد مـ.ـا.تيجي .
اقترب منها و توقف أمامها مباشرة وقال بلطف : أنتي تعملي اللي أنتي عايزاه، مش مطلوب منك أي تبرير.. مفهوم .
رفعت عينيها له بابتسامة خجولة وهي تهز رأسها بايجاب ..أخذ يرمقها سليم بابتسامة و اعجاب بعد ثواني عاد إلى صوابه حينما تحدثت هي قائلة…
ماسة بتساؤل : أنا حضرت الغدا هتتغدا دلوقت ؟
سليم : هاخد شاور الأول .
ماسة : ماشي طب هسخنه عقبال مـ.ـا.تخلص يكون سخن ؟
حاولت التحرك من أمامه أمسكها سليم من يدها بتلقائية قائلا: لا خليكي كملي النسكافيه بتاعك الأول شكلك بتحبيه .
ماسة بحب : بحبه أوي خصوصا بالرغوة.. بعدين آني بعمله خطير .
سليم بمزاح : يا خطير أنت طب متدوقيني !
ماسة : حاضر هعملك بعد الغدا مش حلو تشرب على لحم بطنك كدة، غلط ، أصل كوبايه المياه بمعلقة العسل بنص ليمونه دي مش أكل وأنت ماكلتش من الصبح خالص .
سليم : عارف أنها مش أكل ، بس تعالي هنا أنتي بقيتي حفظاني ومركزة كمان إني ماكلتش خالص .
ابتسمت ماسة بخجل بتفسير : طبعاً مش بقالك كم يوم معانا واني لازم أعرف كل حاجة عنك .
سليم بنظرات حالمة : طيب أنا عايز أدوق النسكافيه الخطير بتاعك .
ماسة : حاضر هقوم أعملك .
سليم وهو ينظر للمج الذى بين يديها بمكر يليق به : تعمليلي !! ما هو معمول أهو و جاهز … سحب المج من بين يديها .
ماسة بذهول : هتشرب مطرحي يا سيدي سليم ؟
سليم وهو ينظر لها بمزاح : إيه المشكلة ؟ أنتي مسممه ياماسة ولا إيه ؟ فيها ايه لما أشرب مكانك ؟
رفع المج على شفتيه وارتشف القليل منه
كانت تنظر له ماسة بسعادة غامرة
سليم باعجاب : اممم لا جميل أوي فعلاً خطير.
ماسة بثقة : مش قولتلك.. ثق فيا بقى .
ابتسم سليم ب جاذبية : واثق من أول ماعرفتك، أنا هروح آخد شاور وأنتي خلصى النسكافيه بعدين حضري الغدا على مهلك .
وضع المج بين كفيها كما كان وغمز لها بلطف
ماسة : ماشي .
تحرك متوجها للمرحاض………. و جلست ماسة بسعادة تغمر قلبها البريء وأكملت احتساء النسكافيه بنفس التلذذ والشغف كان يراقبها سليم بعينه تبسم بخفة و أغلق الباب…
🌹______♥️بقلمي ليلة عادل ♥️______🌹
فى أحد الأراضي المملوكة لمنصور الباشا ٦ ص
_ نشاهد مسطحات خضراء زراعيه تحيط المكان مع استماع لزقزقة العصافير والبلابل مع شروق الشمس، وصوت الفسقية الزراعية فنعيش أجواء ريفية رائعة …
وبعد ثوانى نشاهد سليم وهو يركض بملابسه الرياضة في الممر المتوسط للأراضي الزراعية ….
وبعد وقت من الركض توقف ليأخذ نفسه و يحتسي الماء وهو يلتفت بعينه من حوله ليتطلع على جمال الطبيعة الخلابة….
وأثناء ذلك نشاهد ماسة تتحرك وهي ترتدي العباءة السوداء التى تتشكل على جسدها الجذاب و تحمل حقيبة شبكية بها خضار .
انتبهت لتوقف سليم نظرت له باستغراب واقتربت منه .
ماسة بابتسامة لطيفة : صبحك بالخير يا سيدي سليم بيه .
نظر لها بانتباه و بابتسامة رائعة :صباح النور يا ماسة عاملة ايه ؟
ماسة ببراءة وتلقائية : الحمدلله يا سيدي أنت تايه ولا ايه !
سليم باستغراب وهو يعقد حاجبيه : تايه !!
ماسة ببراءة : آه أصلك بتبص كدة يمين وشمال، فقولت يمكن مش عارف تروح ؟
تبسم سليم وقال بمزاح ساخر : آه يا ماسة تايه ومش عارف أروح، تروحيني !!! … وضحك
لم تفهم مزحته معها وظنت أنه يتحدث بجدية وأنه تائه حقا ولا يعرف طريق الرجوع ..
فصغر سنها وبرئتها وخبرتها محدودة، جعلتها لا تفهم تلك الكلمـ.ـا.ت التى تحمل أكثر من معنى ..
فأجابته ماسة ببراءة شـ.ـديدة وتلقائية وهي تشير بايدها : السرايا من الياما دي ..
أمسكته بتلقائية من معصمه وقامت بسحبه وهي تقول .
ماسة : تعال تعال أني هروحك .
ضحك سليم ضحكة مكتومة وهو ينظر الى يدها وهي تسحبه كالطفل الصغير التائه من أمه وطريقتها البريئة معه .. تحركا وأثناء سيرهما ..
رفع سليم أحد حاجبيه بتساؤل: وأنتي بقى مش خايفة وأنتي ماشية لوحدك هنا في الطريق المقطوع دة ؟
ماسة بثقه شـ.ـديدة : لا طبعاً آني مابنخفشي آني ماسة !
نظر لها سليم بستغراب : ماسة !!
نظرت له ماسة بتأكيد : ايوة كل الخلق عارفين إني ماسة اللي شغالة في سراية الباشا، ومحدش يقدر يهوب يمـ.ـا.تي، بعدين مـ.ـا.تستصغرنيش كدة .
تبسم سليم بلطف : أنا مقدرش استصغرك أنتي كبيرة وكبيرة أوي كمان، أنا بسأل عادي !
ردت عليه بابتسامة رقيقة بصمت .
أكمل سليم قائلا بنظرة إعجاب..
ده انتى على كدة حمايه يا ماسة ؟
تبسمت ماسة بثقة وهي تمازحه : طبعاً وأنت بقيت في حمايتى .
تبسم سليم بخفة وإعجاب من طريقتها وقال مازحاً .
سليم : خلاص أنا لما أتوه تاني هقولهم أنا عايز أروح عند ماسة إللي شغالة في سراية الباشا .
توقفت ماسة وهى تتحدث وهي تحرك حاجبيها : هو اني ليه حاسة إنك بتتنأوز عليا !
سليم هو يكتم ضحكته باعتراض : مقدرش .
أكملا سيرهما لكنه لم يستطع تمالك نفسه أكثر.. وأخذ يضحك بخفة .
انتبهت له ماسة ونظرت له بتعجب : هو أنت بتضحك ع ايه ؟
سليم وهو يضحك و يهز رأسه بنفي مصطنع : مافيش ههههه .
أكمل وهو ينظر لها بتركيز ممزوج باستغراب .
هو أنتي بتصدقي أي حاجة كدة على طول ؟
ماسة بعدm فهم : يعني ايه ؟
سليم بتفسير : يعني أقولك إني تايه تروحي ماسكة ايدي زي الطفل وتقوليلى تعال أروحك !!
عقدت ماسة حاجبيها بتعجب : تقصد ايه !
سليم بتساؤل : يعني تفتكري أنا في السن دة و معرفش أروح .
عقدت ماسة حاجبيها وفطنت بذكاء لما يرمي إليه أخيرا ..
ماسة : عايز تفهمني إنك كنت كل ده بتتنقور عليا !! اخص عليك .
انفجر سليم من الضحك ..
ماسة بتذمر طفولي : اضحك اضحك آني مش هنصدقك في حاچة تاني .
انفجر سليم من الضحك وتوقف أمامها ..وقرصها بدلع من خديها وهو يقول ..
سليم بلطف : أنا مكنتش بتريق عليكي، أنا كنت بهزار معاكي، بعدين أنتي لازم تتعلمي تفرقي بين الجد والهزار لأن في كلام له معنيين يا ماسة،
ممكن أقولك حاجة ويبقى قصدي حاجة تانية .
ماسة بتساؤل وهي تضع يدها أسفل ذقنها : ودي أفهمها ازاي بقى ؟
سليم بحكمة : مع الخبرة وطريقة الكلام وتعبيرات الوش .
تحركت ماسة و سليم أيضاً فهي فطنت لما يريده قالت بتوضيح .
ماسة : فهمتك تقصد الكلام المتلون إللي بيبقى من بره متزوق ومن چوة مهبب، بس إللي زيكم ماينفعش يلونو كلامهم، أنتم بهاوات وأمي قالتلي أي حاچة يقولوها لازم تقولي حاضر وطيب وبس، أني بصدق أيوتها حاچة بيقولوها البهاوات اللي زي حضرتك ، ومينفعش أظن ظن عفش أو أفكر إن ممكن تكون بتتضحك معايا !! ( بحـ.ـز.ن) مكنش ينفع أفكر إن سليم بيه بيتضحك مع البت ماسة الخدامة
نظر لها سليم بتعجب ورفض : ليه يعني مهزرش معاكي، بعدين هو احنا أنبياء مثلا مابنغلطش!! بالعكس تماماً ده بالأخص اللي زينا لازم تاخدي بالك من كلامهم كويس والدتك غلطانة أنها مفهمتكيش كدة .
ماسة : يعني أنت عايزني لما حد زيك يقول لي حاجة أفكر فى كلامه وقصده كويس !
سليم بتأكيد : طبعاً يا ماسة لازم تاخدي بالك .
ماسة ببراءة : حاضر .
سليم : وبعدين هي مش لارا بتهزر معاكي !!
ماسة بنوع من الشجن : آه هي ست لارا بس اللي بتقعد تهزر معايا وتضحك معايا ..
عشان كدة لما حضرتك هزرت معايا افتكرتك بتتكلم چد مجاش على بالى إنك بتهزر و صدقتك طوالي .
نظر لها سليم بطرف عينه وهو يسأل بخبث : وأنا مش زي لارا والا ايه ؟؟
ماسة بابتسامة واسعة : أنت !!!! ده أنت الوحيد اللي بتقعد تتساير معايا وتضحك معايا وبتحترمني، وبتحسسني إني إنسانه .
نظر لها سليم وقال ببحة رجوليه باهتمام وهو يركز النظر في ملامحها بدعم .
أنتي إنسانة يا ماسة، ولازم تبقى متأكدة من ده
و أوعي حد يهز ثقتك دي في نفسك فاهمة .
هزت رأسها بابتسامة إيجاب .
وظلا يتحدثان وهما مكملان سيرهما…
سليم بتهذب : هو أنا ممكن أسألك سؤال ؟
ماسة : أنت تسأل اللي عايزه يا سيدي .
سليم : امبـ.ـارح لما قدmتيلي الغدا وقعدتي معايا ، كان باين عليكي عايزة تقوليلي حاجة بس كنتي مترددة .
ماسة بـ.ـارتباك : ما آني قولت لحضرتك لما سالتني مافيش حاجة .
سليم نظرلها بيقين :بس انا حاسس أنه فيه، أوعي يكون حد زعلك أو ضايقك بسبب مشكلة لورين .
ماسة ببراءة : لا والله آنى أصلا مشفتش حد ولا حكيت لحد غير سوسكا .
سليم وهو يعقد حاجبيه بتعجب : مين سوسكا ؟
ماسة : سلوى أختي أصلي مش بخبي عليها حاجة أصلها تعتبر توأمي بينا ١٠ شهور بالظبط .
سليم : اممم طيب ها قولي .
ضحكت ماسة : حضرتك للدرجة دى متأكد .
سليم بثقه : لو مش متأكد مكنتش سألت .
ماسة : هههه شكله باين عليا، خلاص هقولك بس أمانة متفهمنيش غلط،
( نظرت له برتباك وتردد ممزوج بخجل ) هما يعني لو قالو لحضرتك إنك تبدلني بحد تاني هتوافق ؟ خصوصا بعد المشكلة بتاعت امبـ.ـارح ؟
سليم بيقين : يستحيل .
رفعت ماسة عينيها له بسعادة : بجد يا بيه .
سليم توقف و نظر لها بتركيز بنبرة حالمة بتأكيد : بجد يا ماسة أنتي بقيتي مهمة بالنسبة ليا ومابقيتش أعرف أشرب كوبايه الليمون بالعسل إلا من ايدك، ومقدرش أبدا يومي الا لما اشوف الوش القمر دة والعيون إللي تسحر، حتى الفطار والغدا مابقتش بعرف ادوق غير اكلك .. كمان مشكلة امبـ.ـارح انحلت خلاص إنسيها ومتقلقيش أنا معاكي .
ماسة بسعادة : ربنا يخليك يارب .
واصلا سيرهما. وأثناء ذلك لاحظ سليم ضحكتها التي ترتسم على وجنتيها والتي لا تختفي أبداً من على وجهها !!
نظر لها سليم بطرف عينه لها وقال بتهذب : هو انا ممكن اسالك سؤال تاني .
ماسه : طبعا اتفضل .
سليم بتعجب ممزوج بمزاح : أنتي ليه دايماً بتضحكي لما بتشوفيني ؟ ايه أرجوز !!
توقفت ماسة وهي تقول بتلقائية واعتراض : ماعاش ولا كان اللي يقول عليك كدة ده أنت ما شاءالله زي القمر بس …
صمتت لثواني وازدادت الابتسامة على وجنتيها وتحدثت بتلقائية تعكس صغر سنها وخبرتها المحدودة وصدقها الشـ.ـديد..
فهى كانت تحاول أن تشرح له مـ.ـا.تشعر به بالطريقة التي تفهمها هي .
ماسة بحب : بس لما بشوفك بحس أني سعيدة أوي وفرحانه، عاملة زى البلبل وهو بيطير وقت الفچريه، معرفش ليه بحس إني عايزة أضحك؟؟
مش مهزئة ليك لا سمح الله، لكن من فرحتي بيك إني شيفاك قصاد عيني بضحك .
اقترب سليم منها أكثر ونظر لها بتركيز باتساع بؤبؤ عينيه وقال ببحة حالمة .
سليم : كملى فهميني أكتر عن احساسك ؟
ماسة بابتسامة توضيح : عارف لما أمك تچبلك لبس جديد للعيد من محل ومن فرحتك بيه تنيمه چوة حـ.ـضـ.ـنك ليلة العيد، و أول مـ.ـا.تصحى تلبسه .
نظر لها سليم هو يهز رأسه بإيجاب وهدوء ..
فهو يفهم جيدا ما تريد أن تقوله من طريقتها البسيطة ..
ماسة : أهو أني لما بشوفك بحس بكدة !!
نظر لها سليم وهو يبتلع ريقه وقد طاب له كلامها
فــ ود أن يسمع منها أكثر .
سليم بترقب وتساؤل : وبتحسي بإيه تاني ؟
ماسة ببساطة و ابتسامة : وباحس إن قلبي بيدق بسرعة مش تعب !! بس مش عارفة ؟، اللي هو كدة !! وباحس إن هنا … وضعت يدها على أسفل بطنها … زى الكهربا كدة يعني، أنت فاهم ده معناه إيه يا سليم بيه ؟
هز سليم رأسه بنفي مصطنع فهو يفهم ما تمر به جيداً وما تود أن تشرحه له ..
يفهم معنى كلمـ.ـا.تها البسيطة أنها تحمل ال الكثير من المعاني العميقة …
فهو يشعر بما تشعر بيه لأول مرة في حياته !!
هو الذي لف العالم و التقى بالكثير من جميلات العالم منهن أكثر من ماسة جمالا وجاذبية وإثارة و ثقافة ..
لكن جاءت ببرائتها وبساطتها قلبت موازين ذلك الشاب رأسا على عقب وتحرك قلبه المتمرد القاسي و انجذب لها بشـ.ـدة دون إرادة منه…..
لكنه مازال متخبطا متكتما على مشاعره التي لم يفهم ولم يتأكد من حقيقة مايشعر به نحوها !!
فهو لم يعرف الحب يوماً ولا يؤمن به !!
فهذه الاحاسيس والمشاعر التى يشعر بها نحوها جديدة عليه !!
(لا يعرف بأن هذا هو العشق !!)
فقد وقع سليم في عشق تلك الفتاه دون علمه !
ولا يريد ان يشرح لها معنى مـ.ـا.تشعر به،
بسبب صغر سنها وبرائتها الشـ.ـديدة .
نظر لها سليم بابتسامة وقال بنفي مصطنع : لا مش فاهم .
ماسة باستغراب : اممم مع إني بشوفك بتضحك لما بتشوفني أنت كمان !!!
سليم وهو يرمقها بنظرات عاشقة و بتأكيد : مظبوط ببتسملك لأني كمان بحس بكدة .
ماسة بذهول : بتحس ان قلبك طاير و مبسوط وبالكهربا ؟
هز سليم رأسه بنعم
ماسة بتساؤل : أكيد ده له معنى !
سليم بجدية : لما أعرف و أتأكد هأقولك تمام .
ماسة : ماشي ، يمكن عشان مثلا أنت بتعاملني حلو وعمرك ماكلمتني وحش ودافعت عني بحس بكده !! و آنت عشان اني بضحكك بتحس بكدة .
تبسم سليم بلطف وبهدوء ممزوج بجدية : أنا وعدتك أعرف السبب وأقولك، متفكريش في الموضوع ده ولا تقولي لأي حد…سامعة يا ماسة
ماسة : حاضر .
سليم : إيه رأيك نبقى أصحاب و تقوليلي سليم بس .
ماسة بندهاش : يالهوي عيب .
سليم بتعجب وهو يرفع أحد حاجبيه : هو ايه اللى عيب ؟؟
ماسة بتوضيح : أقولك سليم ونبقى أصحاب ، أمي قالتلي ماينفعش تصاحبي ولاد .
سليم بتكشيرة واعتزاز بنفسه وبحدة خفيفة : أنا مش ولاد ، أنا سليم ، وبعدين مش المفروض تسمعي الكلام وتقولي حاضر، لما حد أكبر منك يقولك حاجة ؟
.ماسة بخـ.ـو.ف منه قليلا : أيوة بس .
قاطعها سليم بأمر وشـ.ـدة : مافيش بس، قولي حاضر، ماسة أنا أكتر حاجة بتعصبني لما أطلب من حد حاجة ويفضل يتجادل معايا … بحب أسمع كلمة حاضر… مفهوم !!!!
ماسة وهى تهز رأسها بنعم : حاضر. .
سليم : يا ايه ؟
تبسمت ماسة ببراءة : يا سليم ..
أكملت وقالت بخـ.ـو.ف خفيف
بس على فكرة شكلك وحش وأنت مكشر و أني خـ.ـو.فت منك .
سليم بابتسامة : طب اسمعي كلامي و قولى حاضر عشان مكشرش تاني !
ماسة : حاضر يلا بقى اني اتأخرت ياماا .
تحركت وهو تحرك خلفها وهو ينظر لها بابتسامة رائعة نابعة من قلبه الذي تمرد عليه…..
بقلمي ليلة عادل ⁦⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩⁦ ❤️
_القاهرة
_أحد الكافيهات ٤م
_نشاهد صافيناز وعماد يجلسان مع بعضهما .
عماد بذهول: يعني الباشا قال إن ممكن بـ.ـنت من البنات تقعد على الكرسي !!
صافيناز بتأكيد وسعادة : امم بس ممكن سليم اللي هياخدها عشان مستر مارلو و الناس الكبيرة عجبهم شغله لأنه لسه مخرج شحنة بملايين .
عماد : الصراع ع الكرسي فعلاً هيبقى كله دm….. لكن انا متاكد ان الوصيف هو اللي هيقش في الآخر .
نظرت له صافيناز بذكاء وحقد يملأ قلبها : خلينا نتفرج ونشوف من بعيد، أنا متأكدة إني أنا هكون أول أميرة تورث امبراطورية الراوي، سليم دلوقت مركز مع بـ.ـنت صغيرة خدامة ، لدرجه أنه قاعد في مزرعة منصور عشانها، ودي مش بالعادة،
ولو اللى في دmاغي صح، هلعب في دmاغ الملكة فايزة، وكل ما احنا هنرفض، سليم هيعند، لدرجة ممكن يتجوزها، بس عند فينا، ووقتها الكل هيبقى ضده وهيطرد من المملكة، ومش هيتبقى غير رشـ.ـدي، واللعب مع رشـ.ـدي تفاهة… كدة المـ.ـا.تش محسوم .
نظر لها عماد بابتسامة وانبهار من دهائها : عجباني دmاغك وأحسن إنك تلعبي في دmاغ سليم البـ.ـنت حلوة وطيبة و مختلفة… كلام من ده عشان لو في إعجاب أو انبهار يزيد أنتي من ناحية بتقوى الإحساس عند سليم ومن ناحية بتسخني فايزة و فعلاً لو سليم اتجوزها يبقى كدة مبروك علينا العرش .
صافيناز بمكر : وطبعا الوريثة لازم جوزها يبقى الملك .
عماد بطمع وتمني : والملك بيقولك امتى هينول المراد ؟
صافيناز : الباشا مستنيك بكرة. .
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠✿⁠^⁠‿⁠^⁠)⁩
_كفر الشيخ
_ قصر منصور
_ الهول ٣م
_ نشاهد لورين تجلس مع كارولين ومنصور و بعد دقائق يقترب منهم سليم .
سليم بتعجب : خير يا انكل في حاجة ؟
منصور : لولو عايزة تعتذرلك بنفسها .
سليم باستغراب :عن إيه ؟
تقف لورين وتقترب منه لتصنع وتمثيل البراءة
لورين : يعني عشان اللى حصل امبـ.ـارح سوري .
سليم بجمود : بتعتذريلي أنا ليه ؟ أنتي غلطتي فيها هي .
كارولين.: مستحيل بـ.ـنتي تعتذر لخدامة !
سليم رفع عينه لها بتوضيح : اعتذارها أنها متكررش الغلط تاني وبنسبة لي أنا مش زعلان .
لورين وهى تضع يدها على كتفه : يبقى لازم نخرج، انت بقالك هنا أسبوع ومخرجتش أوعى ترفض أحسن أفكر إنك لسه واخد موقف .
نظر لها سليم من أعلى لأسفل بتساؤل: خروجي معاكي هو اللي هيثبت أني بقيت تمام ؟
لورين بتأكيد : آه .
تنهد سليم : طيب ماشي( نظر لمنصور) ابقوا بلغوا لارا عشان نخرج كلنا عن إذنكم .
وبدأ بالتوجه نحو الباب استوقفته لورين قائلة :
لورين : على الساعة ٦ جهز نفسك .
فور خروجه للخارج .
اقترب منها منصور مشجعا : حاولي بقى تقربي منه وعلى قد متقدري .
لورين : تمام .
وبالفعل ذهب كل من سليم ولورين ولارا لأحد الكافيهات على النيل …
فنشاهد لورين وهي تحاول بشتى الطرق لفت انتباه سليم واستمالته
إليها بأى شكل أو التحدث معه … لكن دون جدوى فكان سليم مشغولا عنها بالتحدث مع لارا ولا يعطيها أي فرصة ! كأنها غير موجودة معهم .
وهذا ما زاد غضبها أكثر وأكثر
_ القاهره
_قصر الراوي
الهول ٨م
_ نشاهد فايزة وصافيناز وفريدة و منى زوجة طه يجلسون وهم يتحدثون ويحتسون القهوه ويبدو ع ملامحهم الضجر .
فايزة بنزعاج : كارولين متضايقة جداً
خصوصاً بعد اللي عمله مع لورين ، بتقول لي كان على وشك أنه يضـ.ـر.بها، وكمان جاب للبـ.ـنت دي تليفون قال عشان يتواصل معها ، دة غير أن سليم مش مدي ل لارا اى فرصه ، وعلى طول قاعد في الاستراحة، والخدامه دي بتفضل معه، من وقت مابيصحى لحد ما ينام .
فريدة بتفسير : مامي أنتي عارفة سليم برغم جبروته بس مع الناس اللي زى ماسة بيبقى رقيق وحنين، بعدين بلاش تثقي اوي في كلام لورين انتى اكيد حفظها .
صافيناز بخبث : تؤ الموضوع أكبر من كدة.
منى بضجر : أنا مش فاهمة أنتم متضايقين من إيه أخرها كم يوم وخلاص تجربة جديدة .
فريدة بتأييد : بالظبط أنا بقول إن حضرتك شاغلة نفسك بزيادة، دي طفلة مستحيل يبص ليها هو بيشفق عليها، هما هناك مكبرين الموضوع عشان لارا .
منى : مظبوط بعدين أنا حاسة إن سليم مش في دmاغه لارا خالص .
فايزة بتهكم وتكبر : معنديش ولاد يقوله لا على عروسة أنا اختارتها، زي ما اخترتك تكوني عروسة لابني طه، لارا هي اللي هتكون أميرة القصر الجديدة .
منى بحقد مبطن : وطبعا بما إنكم اخترتم سليم يبقى هي اللي هتستلم التاج منك .
فايزة بتأكيد ممزوج بجبروت : طبعاً يا منى الأمير لازم يبقى معاه أميرة مش وصيفة .
منى ضحكت بسخرية ممزوج بستخفاف مبطن: أنا همـ.ـو.ت وأعرف مين هتكون الأميرة !! أصل سليم دايما مفاجآته مابتخلصشي .
فايزة باقتضاب : تقصدي ايه ؟
منى بستهزاء مبطن : اقصد لو فعلا طلع كل اللى بنظنه ده صح، يبقى الأميرة هتكون اسمها ايه دى كريستاله، بـ.ـنت فلاح واجري عند منصور .
فايزه بقوه ممزوج بتهديد : منى اوعى تخلينى اغضب عليكي، حتى لو معاكي احفادي، لانهم مش هايشفعولك، (مررت عينيها عليهم وقالت بشـ.ـدة) مش عايزه اسمع اى كلام في الموضوع ده مره تانيه .
بقلمي ليلةعادل 🌹✍️⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
_كفر الشيخ
_قصر منصور
_ أمام غرفة ماسة وأسرتها في الخارج ١٠ م
_ نشاهد ماسة تجلس ع المصطبة وهي مربعة وتقوم بشك عقدها البلاستيكي البسيط بالخيط بتركيز ..
وأثناء ذلك مر من جانبها سليم ومعه لورين و لارا حين انتبهت لهم ماسة ..
همت مسرعه بتـ.ـو.تر وتوقفت باحترام مما جعل بعض الفصوص تقع من يدها ع الأرض .
ماسة بابتسامة ترحيب : مساء النور يا هوانم… مساء النور يا سليم بيه .
لارا وهي تتحرك : مساء النور .
رد عليها سليم وهو ينظر لها بطرف عينه بابتسامة وهو يحرك رأسه بصمت .
توقف سليم وقال : يلا تصبحوا ع خير .
لورين وهي تلامس كتفيه بإغواء نظرت بطرف عينيها إلى ماسة بستفزاز .
لورين : مش هنكمل سهر لسه بدري الساعه ١٠ .
سليم وهو يزيل يدها من ع كتفه .
سليم بملل : استكفيت تصبحو ع خير .
لورين : أنت مش هتدخل اوضتك .
رمقها سليم بنظره حادة وقال بجمود : وأنتي مالك يلا روحي .
نظرت له باستفزاز و هي تجز على أسنانها .
لورين : يلا يا لارا .
بدأو بالتحرك كل هذا وكانت تقف ماسة وهى تنظر إلى الأرض بحترام …
وأثناء تحرك لورين دهست على فصوص العقد بقصد وغل ..
اتسعت عين ماسه بصدmه مكتومه بحـ.ـز.ن .. كانت عينيها تتحرك مع كل خطوه تخطوها لورين وهي تدهس بقدmيها على كل فص باتساع عينيها و بو.جـ.ـع يفتك بها ..
كأنها تدهس على قلبها وليست على فصوص ذلك العقد المتهالك …
خانتها تلك العيون الساحرة و تساقطت منها حبات اللؤلؤ بصمت…