رواية مكتوبة علي اسمي هي رواية رومانسية تقع احداثها بين عامر وايات والرواية من تأليف الكاتبة ملك ابراهيم
رواية مكتوبة علي اسمي من الفصل الاول للاخير بقلم ملك ابراهيم
_ العريس وصـل
قالها واحد من اهل البلد وهو بيجري قدام عربية مرسيدس غاليه جدا ووراها اتنين من عربيات الحراسة.
كل الأصوات اللي في الفرح وقفت وكل اهل البلد انتبهوا للعربيات الفخمة اللي دخلت.
باب العربية اتفتح ونزل منها شاب لابس بدلة رسميه ونضارة شمس سودا مش موضحه ملامحه والحرس بتوعه نزلوا بسرعه من عربياتهم والتفو حواليه وابو العروسة قال بستغراب: مين ده!! مش ده العريس اللي اتفق معايا على الجواز!
وقرب منه وسأله بستغراب: اهلا يا باشا لمؤخذة حضرتك مين؟
رد الشاب بثبات وثقة: انا العريس اللي هتجوز بـ.ـنتك.
عرفان ابو العروسة بستغراب: بس مش حضرتك اللي اتفقت معايا.. اللي اتفق معايا على الجواز كان راجـ.ـل كبير في السن عمره فوق ال90 سنه.
الشاب خلع نضارته وبص ل عرفان ابو العروسه بغضب وقاله: ولما انت عارف انه راجـ.ـل كبير في السن وعمره فوق ال90 سنه عايز تجوزه ل بـ.ـنتك اللي عندها 14 سنه ازاي!!!
عرفان ابو العروسه بتـ.ـو.تر: يا باشا انا حر اجوز بـ.ـنتي زي ما انا عايز للي يستاهلها ويقدر قيمتها.
اتكلم الشاب بغضب: قصدك للي يدفع اكترر!.. الراجـ.ـل العجوز اللي عايز تجوزه بـ.ـنتك ده يبقى جدي وراجـ.ـل مريـ.ـض في اخر ايامه وفاكر انه لما يتجوز بـ.ـنت صغيرة ده هيرجعله شبابه وانا مش هسمح انه يدmر حياة بـ.ـنت ملهاش اي ذنب غير ان ابوها راجـ.ـل طماع ومستعد يبيع بـ.ـنته عشان الفلوس..!
وشاور الشاب ب إيديه لواحد من رجـ.ـالته وقرب منه بسرعه بشنطة مليانه فلوس وفتحها قدام عين عرفان ابو العروسه وقاله: ده المهر اللي اتفقت عليه مع جدي والجوازة دي مش لازم تتم.
عرفان عينيه لمعت بالطمع واخد شنطة الفلوس من الحارس وحـ.ـضـ.ـن الشنطة وقال: بس يا باشا احنا عملنا فرح وعزمنا كل اهل البلد ولو الجوازة دي متمتش النهارده يبقى اتحكم على بـ.ـنتي تعيش عازبه طول عمرها لان اهل البلد هيقولوا انها معيوبه والعريس مجاش ليلة الفرح.
الشاب بص له بصدmة وقال: يعني ايه الكلام ده!
عرفان: يعني الفرح لازم يكمل يا باشا ويبقى في عريس يكتب على العروسة.
الشاب وقف مصدوم وهمس بغضب: الله يسامحك يا جدي.. هعمل ايه بس في الورطة دي.
قرب المحامي الخاص بالشاب وكان واقف جمبه وهمس ليه بصوت خافت: عامر باشا انا شايف ان حضرتك انسب حد يتجوز البـ.ـنت دي عشان احنا ممكن نمشي من هنا وابو البـ.ـنت شكله طماع ومش سهل ممكن يرجع يلف على الباشا جدك تاني ويجوزه البـ.ـنت من ورانا ويبقى معملناش حاجة.
الشاب وقف مصدوم ومش قادر ياخد قرار.
" الشاب: عامر الجارحي.. عمره 25 سنه.. شاب من عيلة غنيه ووالده ووالدته منفصلين وهو طفل صغير ووالده اتجوز ست اجنبيه وعايش معاها في الخارج ووالدة عامر اختارت تعيش مع ابنها في بيت جده وضيعت عمرها في تربيته ورعايته.. عامر هو الحفيد الوحيد ل جده وهو اللي شايل مسؤولية العيلة بعد ما والده انفصل عنهم واتجوز واستقر في الخارج.. جد عامر بدأ يكبر في السن وكل تصرفاته بقت مش طبيعيه وطول الوقت عامر بيصلح من ورا جده واخر مشكلة جده عملها انه اتفق على جوازه من بـ.ـنت عمرها 14 سنه وعامر اول لما عرف الخبر ده من المحامي مقدرش يسيب البـ.ـنت تكون ضحية ل جده وقرر ينقذها منه وينقذ جده من الغلط اللي عايز يوقع نفسه فيه وكان عارف ان جده عنيد وهيصمم يتجوز البـ.ـنت الصغيرة دي مهما عامر حاول يمنعه!
اتنهد عامر بحيرة بعد تردد وتفكير وقال ل عرفان ابو العروسة: تمام انا هكتب عليها رسمي دلوقتي قدام كل اهل البلد وهقول اني مسافر وبعد فترة هطلقها عشان اضمن ان جدي مينفعش يتجوزها!
عرفان كان مركز مع شنطة الفلوس اللي اخدها منه وبيفكر في احلامه الكتير اللي هيحققها بالفلوس دي وقال: اللي تشوفه يا باشا انا معاك فيه.
عامر كان متردد جدا من الخطوة دي بس طمن نفسه انه هيكون جواز على الورق لفترة مؤقته ويطـ.ـلق البـ.ـنت من سكات ومفكرش حتى يشوف هي شكلها ايه ودخل مع والدها وكتبوا الكتاب والعروسه كانت بـ.ـنت صغيرة لابسه فستان الفرح وحطين طرحه على وشها والبـ.ـنت كانت قاعده خايفه ومرعوبه ومكانتش فاهمه ايه اللي بيحصل وكل اللي فهمته ان الشاب ده هيتجوزها وينقذها من جوازة الراجـ.ـل العجوز واول لما الشهود سألوها ردت بالموافقه بدون ما تفكر وكانت شايفه ان هو الفارس اللي جه في اخر لحظة عشان ينقذها.
بعد دقايق قليلة من كتب الكتاب والبـ.ـنت قاعدة بفستانها في انتظار عريسها شافت الشاب اللي بقى جوزها وهو خارج مع والدها ومفكرش حتى يبص عليها يشوف شكلها ايه واتكلم مع ابوها واتفق معاه انه هيطـ.ـلقها بعد فترة والموضوع ينتهي والبـ.ـنت تكمل حياتها عادي.. الاتفاق ده مكنش حد يعرفه غير عامر والمحامي بتاعه وعرفان والد العروسة.
ركب عامر عربيته ومشي ووالدها شاور ب ايديه وفجأة كل الانوار اللي كانت شغاله في الفرح انطفت ووالدها قال بصوت عالي قدام كل اهل البلد اللي كانوا موجودين في الفرح: الحمد لله كتبنا كتاب بـ.ـنتي والعريس مسافر عشان شغله واتفق معايا يسيب مـ.ـر.اته امانه عندي لحد ما يرجع من السفر.
اهل البلد كانوا بيحسدوا العروسه على العريس الغني اللي كتب كتابه عليها ودفع فيها مهر متحلمش بيه اي بـ.ـنت في البلد.
الناس عرفوا ان الفرح انتهى وكل واحد رجع على بيته وابو العروسه قرب من بـ.ـنته اللي لسه قاعده مكانها بالفستان والطرحة على وشها وقالها: قومي يلا يا آيات الفرح خلص.
ردت آيات البـ.ـنت اللي عمرها 14 سنه بستغراب: فرح مين يا بابا اللي خلص؟
عرفان: فرحك يا بت.. انتي مش هتصدقي جوزك دفع فيكي مهر قد ايه.. انا من بكره الصبح هقدر اشتري فدان ارض وابقى صاحب املاك.
آيات بصت ل ابوها بصدmة: يعني بعتني ليه يا بابا؟
عرفان بغضب: بعت مين يا بت انتي دا كل اهل البلد بيحسدوكي على الجوازة دي.
آيات عيونها لمعت بالدmـ.ـو.ع وقالت: بيحسدوني على ايه يا بابا دا حتى العريس اللي اتجوزنى مفكرش يبص عليا يشوف شكلي ايه!
عرفان: وهو هيعمل ايه بشكلك.. مش تحمدي ربنا انه اتجوزك ودفع كل الفلوس دي وهيسيبك امانه عندي لحد ما يرجع من السفر وساعتها يبقى يبص ويشوف شكلك برحته.. اما انتي صحيح عيله قليلة الحيا.. قومي يلا ادخلي الدار واخلعي القرف اللي انتي لبساه ده.
آيات كانت متعودة على قسوة ابوها عليها وخصوصا بعد مـ.ـو.ت امها وهي طفله واتجوز ابوها بعد مـ.ـو.ت امها من مرات اب قاسيه اسمها صباح وهي اللي اقنعت عرفان انه يجوز بـ.ـنته الوحيدة لرجل عجوز غني مقابل الفلوس.
دخلت آيات البيت وهي حزينه من معاملة ابوها القاسيه ليها وقررت تتحمل العيشة الصعبه مع ابوها ومـ.ـر.اته لحد ما جوزها يرجع وياخدها زي ما اتفق مع ابوها.
....
بعد مرور خمس سنوات.
بتظهر بـ.ـنت شابه جميلة لابسه فستان اخضر وفيه زهور صغيرة باللون الاحمر ولابسه حجاب منور وشها وبتجري وسط الخضره في الارض الزراعيه بتاعهم وبتقرب من ابوها وتقول بصوتها الناعم: بابا انا جبتلك الغدا.
بينتهي عرفان من كلامه مع المزارعين اللي شغالين في الارض وبيقرب من بـ.ـنته ويسألها: خالتك صباح رجعت من عند امها؟
بترد آيات بهدوء: لا لسه مرجعتش بس انا عملت الغدا ونضفت البيت وعملت كل حاجة.
هز عرفان راسه واتكلم بقسوة: ومتعمليش اكتر من كده ليه ما انتي قاعده في الدار لا شغله ولا مشغله من يوم ما خدتي شهادة الدبلوم بتاعك!
آيات خفضت وشها بحـ.ـز.ن وقالت: انا كنت في ثانوية عامة يا بابا وطلبت من حضرتك اني اكمل تعليمي وادخل الجامعه وحضرتك رافض!
عرفان بغضب: عايزاني اوافق تخرجي من البلد ومبقاش عارف انتي بتروحي فين ولا بتعملي ايه.. هي دي الامانه اللي جوزك امني عليها!
ردت آيات بحـ.ـز.ن: وهو فين جوزي ده بس يا بابا.. خمس سنين دلوقتي مكتوب كتابنا وهو لا حس ولا خبر.
عرفان اتـ.ـو.تر لما آيات فتحت الموضوع ده وافتكر اتفاقه مع الشاب اللي كتب كتابه عليها والمفروض ان الشاب ده كان متفق معاه انه هيطـ.ـلقها بعد فترة قليله من كتب الكتاب بس الغريب انه مظهرش من بعدها ولا طلقها ولا وصل منه اي خبر!! ولسه آيات على ذمته ومكتوبه على اسمه... بقلمي ملك إبراهيم.
↚
عرفان اتـ.ـو.تر لما آيات فتحت الموضوع ده وافتكر اتفاقه مع الشاب اللي كتب كتابه عليها والمفروض ان الشاب ده كان متفق معاه انه هيطـ.ـلقها بعد فترة قليله من كتب الكتاب بس الغريب انه مظهرش من بعدها ولا طلقها ولا وصل منه اي خبر!! ولسه آيات على ذمته ومكتوبه على اسمه.
اتكلم معاها عرفان بعصبيه: طب غوري يلا روحي الدار انا مش فاضي لحديث النسوان بتاعك ده.
آيات خفضت وشها بحـ.ـز.ن ومشيت من قدام ابوها والدmـ.ـو.ع كانت بتلمع في عينيها وهمست لنفسها بحـ.ـز.ن: متعيطيش بقى يا آيات كفايه عـ.ـيا.ط.. بكره جوزي يرجع من السفر وياخدني معاه ويرحمني من العـ.ـذ.اب ده.
آيات.. يا آياااااات..
سمعت آيات صوت صحبتها زينب وهي بتنادي عليها من بعيد وبتقرب منها وهي بتجري وبتلتقط انفاسها بصعوبة..
آيات وقفت تبتسم لها وقربت منها زينب وقالت بسعادة: قوليلي مبروك يا آيات جالي عريس من البلد اللي جمبنا وابويا وافق.
آيات ابتسمت بسعادة وحـ.ـضـ.ـنتها: الف مبروك يا زينب ربنا يتمم بخير.
زينب بسعادة: انا فرحانه اوي يا آيات عشان همشي من البلد هنا عقبالك انتي كمان لما جوزك يرجع وياخدك معاه وترتاحي من قرف مرات ابوكي الحربا.ية دي.
آيات بصت في الارض بحـ.ـز.ن وهمست لنفسها: شكله مش ناوي يرجع يا زينب.. مش عارفه هو نسيني ولا ايه! انا مستنياه بقالي خمس سنين.
زينب بحـ.ـز.ن: معلش يا آيات أكيد هيرجع انتي مـ.ـر.اته ومكتوبه على اسمه هيروح فين يعني!.. بقولك ايه مش انا كلمت البت هدير وقالتلي انها مبسوطة في الجامعة والشقة اللي هي قاعدة فيها مع اصحابها.. مش كان زمانا روحنا معاها مصر ودخلنا الجامعة معاها.. بس هنعمل إيه في ابويا وابوكي اللي مش عايزنا نخرج من البلد.
آيات بحـ.ـز.ن: بس علي الاقل كل واحدة فيكم عرفت مصيرها وانا شكلي هفضل مكاني هنا طول عمري.
اتكلمت معاها زينب بفضول: قوليلي يا آيات هو جوزك اسمه ايه؟
آيات بصتلها بحـ.ـز.ن وقالت: معرفش..!
شهقت زينب: معقول يا آيات لسه لحد دلوقتي ابوكي مش عايز يقولك اسم جوزك! في واحدة تبقى على ذمة راجـ.ـل خمس سنين وهي متعرفش اسمه!!
ردت آيات وهي بتضحك بسخرية على حظها: اه في انااا وغيري الموضوع ده بقى انا مش ناقصه.
زينب بستغراب: وكمان بتضحكي.. يابـ.ـنتي فوقي بقى انتي مكتوب كتابك من خمس سنين والعريس سايبك في بيت اهلك ومسافر ومت عـ.ـر.فيش عنه حاجة حتى اسمه متعرفهوش!!
ردت آيات بحـ.ـز.ن وهي بتقطف ثمرة فاكهة من شجره على الطريق الزراعي اللي ماشيه عليه هي وصحبتها.
آيات: وانا هعمل ايه يعني يا زينب ما انتي عارفه الجوازة دي حصلت ازاي!! لولا انه انقذني واتجوزني كان زماني دلوقتي متجوزة راجـ.ـل عجوز اكبر من جدي.. يعني كتر خيره انه انقذ حياتي.
زينب: بس انتي لازم على الاقل ت عـ.ـر.في هو مين وليه اتجوزك بالطريقه دي واختفى بعدها.. يا آيات هو متجوزك بقاله خمس سنين دلوقتي ومن يوم كتب الكتاب مظهرش ومتزعليش مني ابوكي مش في دmاغه حاجة غير الفلوس اللي اخدها منه مهرك واشتري بيها اراضي كتير في البلد ومـ.ـر.اته اشترت دهب وعايشين حياتهم وانتي اللي مظلومة في النص لان كده عمرك هيضيع وانتي عايشه على ذمة راجـ.ـل مت عـ.ـر.فيش عنه اي حاجة! ومكتوبه على اسمه وانتي مت عـ.ـر.فيش اسمه ايه!
قعدوا تحت ضل شجرة في الغيط اللي كانوا بيتمشوا فيه وقالت آيات بحـ.ـز.ن: انا كل ما اسأل ابويا عليه يقولي انتي عايزه منه ايه ويسكت.
زينب باصرار: يبقى كده في سر في الجوازة دي يا آيات وابوكي عارفه ومش عايز يقولك.. بس انتي كبرتي دلوقتي وبقى عندك 19 سنه وابوكي مانعك تكملي دراستك في الجامعة وعايز يفضل حبسك في البلد ومفيش عريس هيتقدmلك من اهل البلد لان كلهم عارفين انك متجوزة وجوزك مسافر وفاكرين اللي حصل ليلة فرحك بالتفصيل لحد النهارده.
آيات بصت قدامها بحـ.ـز.ن وقالت: وانا في أيدي ايه بس!
زينب: في ايدك كتير يا آيات واول حاجة مينفعش تسكتي على اللي هما بيعملوه فيكي ده.. الأرض والفلوس والبيت والدهب اللي مرات ابوكي بتشوف نفسها بيه على الناس كل دي فلوسك انتي ومن حقك انتي ومن حقك تاخدي كل ده يا اما يعرفوكي طريق جوزك ده.
آيات: يعرفوني طريقه ايه بس هما راضين يعرفوني اسمه اصلا!
زينب باصرار: لازم ت عـ.ـر.في كل حاجة انتي مبقتيش صغيرة ولو فضلتي ساكته كده عمرك هيضيع على الفاضي وياعالم هو فين مش يمكن اتجوز وهو مسافر وعايش حياته وانتي هنا حياتك واقفه وعمرك هيضيع وانتي مستنياه.
آيات بصت قدامها وهي بتفكر بجدية في كلام زينب وحست ان عندها حق وقامت وقفت فجأة وقالتلها: طب انا هقوم اروح بيت عمي اسماعيل واسأله عليه.
زينب: هتروحي ل عمك ازاي وهو وابوكي مبيتكلموش مع بعض من سنين وابوكي محذرك انك متروحيش هناك.
آيات باصرار: عمي اسماعيل كان شاهد على عقد الجواز وهو اكيد عارف اسم جوزي وابويا مش هيعرف اني روحتله.. هروحله بسرعه قبل ما مرات ابويا ترجع من عند امها.
وجريت آيات عشان توصل بيت عمها بسرعه وزينب قالتلها بصوت عالي: لو عرفتي حاجة ابقي طمنيني.
آيات هزت راسها بالايجاب وهي بتجري وزينب كملت طريقها وآيات راحت علي بيت عمها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل فيلا الجارحى.
كانت حديقة الفيلا مزينه بالورود والاضواء وكان في معازيم كتير بيحضروا حفل خطوبة رجل الاعمال عامر الجارحي.
وقف عامر في غرفته وهو بيزفر بضيق وكان واقف قدام المرايا بينتهي من ارتداء بدلته وكان قاعد معاه في نفس الغرفة شريف ابن خالته وصديقه المقرب.
اتكلم شريف وهو بيضحك وبيبص لانعكاس صورة عامر في المرايا وهو مضايق: ايه يا عريس ما تفرد وشك شويه كده الناس هيقولوا انك مغـ.ـصو.ب علي الجوازة دي!
رد عامر بغضب مكتوم: انت عارف يا شريف كويس ان انا رافض الجوازة دي ولو بـ.ـنت عزيز المحمدي اخر بـ.ـنت في الدنيا مستحيل هتبقى مراتي وتشيل إسمي!
رد شريف: بس انت عارف ان جوازك منها قصاد جواز والدتك من عزيز المحمدي.
زفر عامر بضيق وقاله: متفكرنيش يا شريف.. انا مش فاهم الراجـ.ـل ده عامل ايه ل امي عشان يقدر يسيطر على عقلها بالطريقه دي.
شريف: والدتك معذوره برضه يا عامر.. اي واحدة ست مكانها لما جوزها يسيبها ويروح يتجوز واحدة غيرها بتحس انها قليله وفيها حاجة ناقصه.. ومتنساش انها ضحت ب شبابها عشانك وكانت رافضه الجواز لحد ما انت كبرت وعزيز المحمدي عرف يدخلها من نقطة ضعفها وعلقها بيه وبسببه غيرت رأيها واتجوزته عشان يعوضها عن عمرها اللي فات.
عامر بتعب: وانا ذنبي إيه في كل ده يا شريف.. انا مشوفتش ابويا من وانا طفل صغير وانت عارف كويس امي بالنسبه ليا ايه ولما جدي مـ.ـا.ت انا كنت بشتغل ليل ونهار عشان ارجع كل الاملاك اللي جدي الله يرحمه ضيعها في اخر كام سنه في حياته عشان تفضل عايشه في نفس المستوى اللي اتعودت عليه.
اتكلم شريف وهو بيضحك: الله يرحمه جدك اللي عمله في اخر فترة من حياته مش شويه برضه.
اتكلم عامر بتعب: متفكرنيش يا شريف.. انا من كتر المشاكل والمصا.يب اللي كان بيعملها انا كنت خلاص هتجنن.. الله يرحمه.
شريف بفضول: الغريب ان ابوك حتى مرجعش ياخد العزا في جدك.
عامر بص قدامه وافتكر أبوه اللي منفصل عن والدته من سنين وافتكر اصعب فترة في حياته من خمس سنين.. كان جده بيضيع كل فلوسه علي الستات وخسر فلوس واملاك كتير جدا وقبل ما يمـ.ـو.ت بكام شهر كان عايز يتجوز بـ.ـنت صغيرة وفاكر انها هترجعله شبابه.. كان عامر وقتها عمره 25 سنه وهو الحفيد الوحيد ل جده وكان دايما يصلح من وراه لحد ما جده مـ.ـا.ت ووضعهم المادي كان صعب جدا بسبب ديون كتير كانت علي جده وبدء عامر يشتغل ليل ونهار عشان يوفر ل والدته الحياة اللي هي متعوده عليها..
وبعد ما وضعهم المادي اتحسن اتفاجئ ب والدته بتقوله انها عايزة تتجوز وفي شخص بتحبه وزوجته متـ.ـو.فيه وعنده بـ.ـنت وشاب وهيجوا يعيشوا معاهم في الفيلا.. عامر زي اي شاب كان بيغير علي امه بس مقدرش يقف في طريق سعادتها رغم انه مش بيرتاح ل عزيز جوزها ووالدته كانت مصممه على الجواز من عزيز وعامر وافق على الجواز لكنه رفض ان عزيز وأولاده يجيو يعيشوا في فيلا الجارحي وقال ل والدته انه هيقفل الفيلا وهيعيش في شقة لوحده وهي تعيش مع جوزها في بيته..
ََوالدة عامر اسمها "ميسرة" بتبلغ من العمر 50 عام لكنها مهتمه جدا بشكلها ورشاقتها ومتجوزه عزيز بقالها 3 سنين وعامر عايش في شقته منفصل عنهم لكنها دايما في حياته بمشاكلها وطلباتها وطلبات جوزها اللي مبتنتهيش..
عامر قدر في كام سنه بس يبقى من أكبر رجـ.ـال الأعمال في البلد وده زاد من طمع عزيز جوز أمه فيه وبقي عزيز يستغل "ميسرة" والدة عامر في الضغط عليه عشان يوصل ل أهدافه واخيرا طلب منها ان عامر يرتبط ب ميرنا بـ.ـنته وميسرة مامت عامر اترجت ابنها وبكت تحت رجليه عشان يوافق على الارتباط ده وعامر لان والدته نقطة ضعفه الوحيده وافق عشان يرضيها.
عاد عامر من شروره وقال: ابويا خلاص استقر هناك ربنا يوفقه في حياته.
شريف حب يغير الموضوع لما شاف ملامح عامر الحزينه وكان عارف ان عامر ضحى كتير عشان عيلته وقاله: طب يلا يا عريس المعازيم في انتظارك.
عامر بصله بغيظ وقاله: شريف متهزرش انت عارف ان انا على أخرى.. ثم انا مش بحب الحفلات والأجواء دي بس هعمل ايه امي ربنا يسامحها.
شريف ضحك وقال: وماله يا كبير خالتي ومن حقها تفرح بيك!
عامر: وانا مش فاضي للكلام ده يا شريف وانت عارف ان دmاغي مشغولة بمليون حاجة وعندي طيارة بكره الصبح لازم اكون في المطار من بدري.
شريف وهو بيضحك: تصدق خالتي عندها حق.. ماهي لو معملتش كده وجوزتك غـ.ـصـ.ـب عنك انت عمرك ما هتفكر في الجواز.. انت دلوقتي عمرك 30 سنه ومش شاغل تفكيرك غير بالشغل وبس وهي نفسها تفرح بيك.
عامر بغضب وهو بيبص لنفسه في المرايا: واديني هفرحها.. يلا انا جاهز عشان ننزل.
اتكلم شريف وهو بيضحك: انا اللي هنزل لوحدي وانت هتروح تاخد عروستك من اوضتها وتنزلوا مع بعض للمعازيم.
عامر زفر بضيق وشريف ضحك وقال: ربنا يستر والليلة دي تعدي على خير.
نزل شريف وعامر اتنهد بضيق وخرج من اوضته واتجه ل اوضة ميرنا بـ.ـنت جوز والدته.
وقف قدام الباب وخبط بهدوء واتفاجئ ب شاب اول مرة يشوفه هو اللي بيفتحله الباب والشاب كان شكله غريب ولابس حلق زي البنات وللحظة عامر كان محتار هو ده ولد ولا بـ.ـنت وسأله بستغراب: هو انتي ولا انت!!
رد الشاب بصوت ناعم يشبه البنات: انت العريس.. وااااو.. ذوقك يجنن يا ميرو.
عامر بصله بستغراب وقال بصوته الرجولي القوي: ما تظبط يا انتي ولا انت ولا نوعك ايه بالظبط.. انت بتعمل ايه هنا اصلا!
خرجت ميرنا وهي رافعه فستانها وكان الفستان قصير وعريا*ن جدا وتقريبا نص جـ.ـسمها باين وقربت من عامر بحماس وقالت: عامر ايه رأيك؟... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
عامر بصله بستغراب وقال بصوته الرجولي القوي: ما تظبط يا انتي ولا انت ولا نوعك ايه بالظبط.. انت بتعمل ايه هنا اصلا!
خرجت ميرنا وهي رافعه فستانها وكان الفستان قصير وعريا ن جدا وتقريبا نص جـ.ـسمها باين وقربت من عامر بحماس وقالت: عامر ايه رأيك؟
عامر وهو بيبصلها بصدmة: انتي لسه ملبستيش!
ميرنا بدهشة: هظبط الميكب بس وكوكو هيحط لمسته الاخيره واكون جاهزة.
عامر بدهشة: كوكو مين؟؟
رد الشاب اللي معاهم في الاوضه بصوت ناعم: انا كوكو.
عامر بستغراب: اه يعني كوكو ده راجـ.ـل ولا ست؟!
ردت ميرنا بثقة: راجـ.ـل طبعا يا بيبي.
عامر بصدmة: ينهار ابوكي مش فايت والراجـ.ـل ده بيعمل معاكي ايه هنا لوحدكم وانتي باللبس العريا*ن ده!!
ميرنا بزعل: بس كوكو مش راجـ.ـل.. كوكو صاحبي.
عامر: انا قولت من الاول ان ده مش راجـ.ـل طب نوعه ايه!! افهم بس.
رد كوكو بصوته الناعم: انت متعصب ليه يا بيبي مش عايز عروستك تبقى احلي واحدة في الحفلة!
عامر بعصبيه: مـ.ـا.تنشف ياد وانت بتتكلم كده وبعدين انت مالك انت بالموضوع ده ومن امتى الجمال بيكون باللبس العريا*ن!!
ردت ميرنا بغيظ: عامر انت متعرفش انا عملت ايه عشان اقدر اجيب الفستان ده من بـ.ـاريس وكل المصورين منتظرين يصوروني بيه وهيبقى اهم حدث في عالم الموضه الايام الجايه.
اتكلم كوكو بتأكيد على كلامها: صح يا ميرو وكل البنات هتتجنن عليه.
عامر هز راسه برفض وقال: انا عارف من الاول ان الجوازة دي مش هتكمل وقولت كده محدش صدقني.
ولسه بيلف بجـ.ـسمه عشان يمشي لكن والدته وقفته وهي بتقرب منهم وقالت بستغراب: إيه يا ولاد أنتوا لسه مجهزتوش!
اتكلم عامر بغضب: مفيش خطوبة وقولي للناس يروحوا.
شهقت والدته بصدmة: ليه كده يا عامر!
عامر بغضب: بصي الهانم إللي عايزاني اخطبها عامله ايه في نفسها.. بقى انا عامر الجارحى انزل افرج الناس علي جـ.ـسم بـ.ـنت وهي ماسكه في أيدي عشان المجلات تصور ويبقى جـ.ـسمها معروض بسعر المجله اللي بتتباع في الشارع!! في رخص اكتر من كده!
اتكلمت ميرنا: عجبك كلامه ده يا طنط ؟
والدته بصت ل ميرنا وغمزت لها وقالت ل عامر: معلش يا حبيبي انت عارف ان ميرنا اكيد مش قصدها ومتعرفش ان انت بتحبها للدرجادي وبتغير عليها.
همس عامر جواه بغضب: انا لا بحبها ولا زفت انا نفسي الخطوبه دي تخلص بأي طريقه.
واتكلم بصوت مسموع: نزول معايا باللبس ده مش هيحصل ومش فاهم انا ايه اللي عاجبها في الفستان ده دا فستان كوكو احسن منه.
رد كوكو عليه: ميرسي يا بيبي كلك ذوق بس ده مش فستان دا الأوت فيت بتاعي عجبك؟
عامر بغضب: اهو على الاقل محترم عن القرف اللي هي لبساه! ..
وقرب عامر منه وسأله بهمس: قولي بس الحقيقة وانا هستر عليك.. انت ايه ؟
رد كوكو بثقة: انت شايف ايه؟!
اتكلم عامر بحيرة وهو بيبصله من فوق لتحت ومش قادر يحدد هو ايه: بصراحة انا مش شايف حاجة خالص.
اتكلمت ميرنا بحـ.ـز.ن مزيف: انا عارفه انك بتعمل كده عشان تبوظ الخطوبه!
اتكلمت ميسرة بهدوء: ميقصدش يا حبيبتي عامر لو مش بيحبك مش هيغير عليكي كده.. عشان خاطري انا غيري الفستان ده والبسي واحد تاني.
ميرنا بصت ل كوكو وسألته: انت ايه رأيك يا كوكو.
أتكلم كوكو وهو بيبص ل عامر بغيظ: انا رأيي ان عريسك ده مش بيفهم في الموضه ابدا يا ميرو وشكله كده ذوقه بلدي!
عامر فقد صبره واعصابه ومسك كوكو من قفاه وقاله بعصبيه: انا عايز بس اتأكد انك ولد عشان لما اضـ.ـر.بك محدش يلوم عليا ويقولوا بيضـ.ـر.ب واحدة ست.
كوكو خاف وقال: الحقيني يا ميرو من المتو حش خطيبك ده!
والدة عامر اتدخلت بسرعة وخلصت كوكو من ايد عامر وقالتله: انزل تحت انت يا كوكو عند المعازيم.
كوكو بص ل عامر بغيظ وقاله: متو حش.
عامر ضغط على اسنانه بعصبيه وقال: الخطوبة دي مش هتتم والواد ولا البـ.ـنت ده مش عايز اشوفه هنا تاني آنتو فاهمين.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيااات.
ووقفت تخبط على باب بيت عمها.. فتحت لها مرات عمها وقالت بستغراب: آياات.. في حاجة يابـ.ـنتي؟
اتكلمت آيات بخجل: هتسمحيلي ادخل يا مرات عمي؟
مرات عمها: طبعا يا بـ.ـنتي دا بيت عمك ومفتوحلك في اي وقت.
ابتسمت آيات ودخلت وقالتلها: انا جايه من ورا ابويا ومـ.ـر.اته وعايزة اتكلم مع عمي في موضوع ضروري.
اتكلمت مرات عمها: ربنا يهديهم يا بـ.ـنتي.. عمك جوه لسه راجع من برا وكان قاعد يشرب الشاي.. تعالي ادخلي وانا هعملك كوباية شاي تشربيها معاه وانتوا بتتكلموا.
آيات هزت راسها بالايجاب ودخلت مع مرات عمها واول لما شافت عمها قاعد قالت باحترام: ازيك يا عمي.
عمها ابتسم: اهلا ببـ.ـنتي الغاليه وانا بقول الدار منوره ليه.
آيات ابتسمت بحب وقربت من عمها: ازيك يا عمي عامل ايه.. متزعلش مني عشان مش عارفه ازورك انت عارف حكم ابويا ومـ.ـر.اته.
رد عمها بحـ.ـز.ن: ربنا يهديهم يا بـ.ـنتي.. مين يصدق ان الاخ يقاطع اخوه ويمنع البـ.ـنت انها تزور عمها عشان مصدق كلام مـ.ـر.اته اني غيران منه عشان بقى عنده ارض اكبر من ارضي وياريت الارض دي كان اشتراها من تعبه وشقاه دا اشتراها من بيعك في جوازة اتحسبت عليكي وعمرك بيضيع فيها على الفاضي.
اتكلمت آيات اول لما عمها فتح الموضوع: وانا جتلك دلوقتي يا عمي عشان كده.. انت عارف ان ابويا مش شاغل باله بموضوع جوزي اللي غايب بقاله خمس سنين ده وكل اللي شاغل باله الأرض وازاي يكبرها ومرات ابويا فرحانه بقعدتي جمبها عشان مشغلاني خدامه لها زي ما انت عارف.. بس انا مش عايزة عمري يضيع وانا بخدm في ابويا ومـ.ـر.اته ومعرفش حاجة عن الراجـ.ـل اللي انا مكتوبه على اسمه!
دخلت مرات عمها بالشاي وقالت: معاكي حق يا بـ.ـنتي.. كل بنات البلد اللي في سنك اتجوزوا وفي منهم خلفوا كمان وانتي مش هتفضلي قاعده تخدmيهم وعمرك بيجري كده على الفاضي.. ولا انت رأيك ايه يا حاج؟
عمها بص قدامه بتفكير وقال: عندكم حق بس احنا هنعرف طريقه ازاي..! ؟
اتكلمت آيات بأمل: مش انت يا عمي كنت شاهد على عقد الجواز يعني اكيد عارف اسمه ايه.
عمها: ايوه يا بـ.ـنتي انا عارف اسمه.. بس هنعمل ايه بالاسم وهو مسافر برا البلد!
آيات بلهفه وفضول: طب هو اسمه إيه يا عمي؟ كل ما اسأل ابويا مش عايز يقولي!
مرات عمها بحـ.ـز.ن: لا حول ولا قوة الا بالله.. حتى اسم جوزك مش عايزك ت عـ.ـر.فيه لحد دلوقتي..!
رد عمها بثقة: جوزك اسمه عامر يا آيات.. عامر الجارحي.. جده كان صاحب العزبه اللي جمبنا قبل ما يبيعوها.. بس ان شاء الله هحاول اعرفلك طريق جوزك.. هسأل صاحب العزبة اللي اشتراها منهم ويمكن يقدر يوصلني بيه.
آيات بلهفة: بجد يا عمي.. طب هتكلمه تسأله امتى؟ قوم كلمه دلوقتي واسأله عليه.
عمها بابتسامه: سيبيها لله يا آيات وانا هوصل ل صاحب العزبه واسأله بيني وبينه وانتي متجبيش سيرة ل ابوكي ولا مـ.ـر.اته اننا بنسأل وانا اول لما اعرف عنه حاجة هبعتلك تيجيلي هنا.
آيات بأحباط: بس متتأخرش عليا يا عمي وحياة عيالك.
عمها: مش هتأخر يا آيات وان شاء الله ربنا يسهل واعرف طريقه.
آيات من قلبها: يااااااارب.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
خرجت آيات من بيت عمها وهي شارده وبتردد اسم جوزها وكانت فرحانه انها عرفت اسمه وكانت بتنطق "عامر" وهي حاسه ان قلبها بيرقص من الفرحة وبتدعي من قلبها ان ربنا يوفق عمها ويعرف يوصل ل مكان جوزها.
اصطدmت فجأة في جـ.ـسم صلب وشهقت وهي بترجع ل ورا ولقت اللي واقف قدامها وبيبصلها باشتياق: انا مش مصدق عينيا.. آيات بـ.ـنت عمي خارجة من دارنا!
آيات بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: ازيك يا فارس.. انا كنت جايه ازور عمي ومرات عمي.
اتكلم فارس وهو بيبصلها بحب: طب وابن عمك.. معقول يا آيات نسيتي ان انا طول عمري بحبك من واحنا صغيرين!
ردت آيات بنبرة حادة: بس احنا مبقناش صغيرين يا فارس وقولتلك اكتر من مرة ان انا متجوزة.
فارس بغضب: ماهو الغريب ده لو مكنش اتجوزك كان زمانك حره دلوقتي وانا عرفت اتجوزك.
آيات بنبرة حادة: الغريب ده لو مكنش اتجوزني كان زماني متجوزة راجـ.ـل عجوز اكبر من جدك وكانت حياتي اتدmرت.
خلصت كلامها وكانت هتمشي لكن فارس وقف قدامها وقطع عليها الطريق وقال: هطلقك منه واتجوزك يا آيات.. انا قلبي مش عارف يعشق غيرك.
آيات بصتله بغضب ومشيت وسابته وفارس بص عليها وهي ماشيه وقال: مش هسيبك للغريب يا بـ.ـنت عمي وهتكوني ليا غـ.ـصـ.ـب عن اي حد.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
رجعت آيات بيتها واتفاجأت بمرات ابوها في وشها وكانت حاطه ايديها الاتنين في منتصف خصرها وبتبص ل آيات ب شر وقالت بصوت غاضب: كنتي فين يا ست الدار وسايبه الدار تضـ.ـر.ب تقلب كده! ولا انا عشان روحت ابص على امي العيانه تقومي انتي تدوري تلفي في البلد وكأن ملكيش حاكم!
آيات كانت راجعه من بيت عمها مضايقه من كلام فارس ابن عمها معاها وفي نفس الوقت كانت فرحانه انها اخيرا عرفت اسم جوزها وكان عندها امل كبير ان عمها يقدر يوصل لطريق جوزها ويجي ينقذها من الذل والإهانة اللي عايشه فيهم مع ابوها ومـ.ـر.اته.
صباح مرات ابوها بصتلها بستغراب لان آيات كانت شارده في أفكارها ومش مهتمه بكلام مرات ابوها.
اتكلمت صباح مرة تانيه: مالك يابت واقفه مبتنطقيش ليه!
ردت آيات بهدوء: هنطق اقول ايه يا خالتي.. انا كنت واخده الاكل ل ابويا وقابلت زينب صحبتي وقعدت اتكلمت معاها شويه وجيت على الدار على طول وانا قبل ما اروح بالأكل ل ابويا كنت منضفه الدار كلها!
صباح بغيظ: يعني انا بفتري عليكي يا بـ.ـنت عرفان.. انا رجعت لقيت الدار مقلوبه ومش متنضفه.. يمكن كنتي مستنيه الخدامه بتاعك تيجي من عند امها تنضف وانتي دايره مع البت الصا.يعه صحبتك اللي ملهاش حد يحكمها!
آيات زعلت عشان صحبتها وقالت بصوت غاضب: زينب ملهاش دعوه بكلامنا وبعدين انتي كنتي نضفتي دار امتى ولا عملتي اي حاجة.. الخدامه اللي بتتكلمي عليها دي تبقى انا.. انا اللي واخدين فلوسي اللي بعتوني بيها وروحتوا اشتريتوا ارض ودهب وبقيتوا تتكبروا على كل اهل البلد وفاكرين ان مفيش حد قدكم.
ضـ.ـر.بتها صباح بالقلم على وشها وقالت: اه يا قليلة الربايه اما انتي صحيح ناكره الجميل زي امك.
آيات حطت ايديها على وشها بصدmة و... بقلمي ملك إبراهيم.
.... يتبع
↚
الخدامه اللي بتتكلمي عليها دي تبقى انا.. انا اللي واخدين فلوسي اللي بعتوني بيها وروحتوا اشتريتوا ارض ودهب وبقيتوا تتكبروا على كل اهل البلد وفاكرين ان مفيش حد قدكم.
ضـ.ـر.بتها صباح بالقلم على وشها وقالت: اه يا قليلة الربايه اما انتي صحيح ناكره الجميل زي امك.
آيات حطت ايديها على وشها بصدmة وقالت بصراخ في مرات ابوها: متجبيش سيرة امي على لسانك.. امي الله يرحمها كانت انضف واطهر منك ولا فاكرة ان انا مش عارفه انتي بتروحي فين كل يوم والتاني ومفهمه ابويا انك بتروحي ل امك!
صباح بصت ل آيات بصدmة وفي نفس اللحظة كان عرفان وصل البيت على صوت زعيقهم العالي واول لما صباح شافته خافت ان آيات تعيد الكلام اللي قالته ده قدامه وقالتلها بهدوء: طب ادخلي يا آيات ارتاحي انتي عشان تعبانه وانا اللي هعمل شغل الدار.
آيات فهمت ان صباح مش عايزاها تتكلم وتفضـ.حها قدام ابوها وعرفان بصلهم بستغراب وقال بزعيق: مالها آيات تعبت امتى؟!
ردت عليه صباح: انا رجعت من عند امي لقيتها قاعده بتتو.جـ.ـع من بطنها وعايزه تنضف الدار وانا زعقــ,تــلها وقولتلها تدخل ترتاح وانا هعمل شغل الدار بدالها..
وبصت ل آيات وقالتلها بتحذير: مش هو ده اللي حصل يا آيات.
آيات بصتلها بكرهه ومردتش عليها لانها عارفه ومتأكدة انها حتى لو قالت ل ابوها ان مـ.ـر.اته مش بتروح ل أمها زي ما هو فاهم وبتروح مكان تاني.. ابوها مش هيصدقها و هيصدق مـ.ـر.اته.
دخلت اوضتها وقفلت الباب على نفسها واترمت على السرير وهي بتبكي وافتكرت اليوم إللي راحت فيه بيت ام صباح مرات ابوها عشان تسأل عليها وام صباح قالت ل آيات ان صباح بقالها ايام كتير مش بتيجي ومش بتشوفها! آيات يومها استغربت لان صباح كانت كل يوم بتخرج من البيت وبتقول انها بتروح تزور امها لأنها تعبانه وبتقعد معاها بالساعات.. آيات مقدرتش تقول ل أبوها وبدأت تركز في كل تصرفات صباح وعرفت انها على علاقة بشخص وكان دايما يكلمها وابو آيات مش موجود.. كتير كانت بتفكر تنبه ابوها لكنها كانت بتخاف منه وكل حياتها مع ابوها ومـ.ـر.اته كانت صعبة والأصعب كانت قسوة ابوها عليها وكان املها الوحيد ان جوزها يرجع وياخدها من هنا.. بكت كتير وهمست بحـ.ـز.ن: امتى هترجع وتخلصني من العـ.ـذ.اب ده بقى!!.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عامر في حفلة الخطوبة.
ميرنا كانت واقفه بتبكي بدmـ.ـو.ع مزيفه ووالدته قالتله بحـ.ـز.ن: كده يا عامر عايز تشمت الناس فينا بعد ما كل المعازيم وصلوا وعايز عمك عزيز يسيبني وتخرب بيتي!
عامر بنفاذ صبر: يا امي انا متعودتش اعمل حاجة انا مش مقتنع بيها وانا وافقت علي الخطوبة دي عشان ارضيكي وعشان مخربش بيتك اللي انتي خايفه عليه بس انا عارف نهاية الخطوبه دي ايه وصدقيني كل ده تضيع وقت علي الفاضي!
ميرنا ببكاء: بس انا بحبك يا عامر وقولتلك هغير من نفسي عشانك عايزني اعمل ايه تاني.
اتكلمت والدته بهدوء: ادخل انت اوضتك وخمس دقايق وهتشوف ميرنا باللبس اللي يليق بيها وبيك.
عامر بص ل والدته بنفاذ صبر وكان متأكد ان هو وميرنا مستحيل يتفقوا لكن والدته كانت بتستغل حبه ليها وتضغط عليه عشان يوافق على الخطوبة وترضي جوزها!
بعد نص ساعة لبست ميرنا فستان تاني ونزلت هي وعامر للمعازيم وعامر سابها تقف مع اصحابها وطول حفلة الخطوبه كان هو واقف مع شريف وبيتكلموا في الشغل ومش مهتم بالخطوبه ابدا.
عزيز جوز امه كان قاعد مضايق من تصرفات عامر وكان عارف انه رافض بـ.ـنته بس اللي كان يهمه ان ميرنا تبقى مرات عامر رسمي ويبقى لها نصيب في كل املاكه.
ميسرة والدة عامر كانت بتحاول تلطف الاجواء بين جوزها وابنها عشان مش عايزة تخسر حد فيهم وكانت بتضغط علي ابنها دايما عشان ترضي جوزها.
حفلة الخطوبة خلصت بسرعه بأمر من عامر وميرنا خرجت مع اصحابها عشان تكمل الاحتفال والسهره معاهم وعامر رجع على شقته واول لما دخل اوضته خلع جاكيت البدلة ووقف قدام المرايا وهو مضايق من اللي حصل ومن ضغط والدته عليه وحاول يتجاهل موضوع الخطوبة وبدء يجهز نفسه عشان السفر وكان بيفكر في شغله وبس.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم
بعد حوالي اسبوع.
كانت آيات قاعده في البيت لوحدها بعد ما نضفت البيت وجهزت الغدا وابوها كان في الغيط ومـ.ـر.اته كانت عند امها.
_ آيات.. يا آيات.. بيقولك بابا تعالي بسرعة هو عايزك في حاجة مهمة.
ده كان صوت بـ.ـنت عمها الصغيرة اللي جت جري تنادي عليها.
آيات قلبها دق بفرحه وجـ.ـسمها كله ارتجف وكان عندها امل ان يكون عمها عرف مكان جوزها وعرف يوصله.. مقدرتش تصبر ولبست فستان قديم بسرعه من دولابها والحجاب بتاعها وجريت علي بيت عمها.
عمها كان قاعد في انتظارها واول لما آيات دخلت سألته بلهفه: ايه يا عمي.. عرفت توصل ل مكان جوزي ؟
رد عمها بأبتسامه: جوزك طلع مهندس ورجل اعمال كبير يا آيات.
آيات مهتمتش ب كل ده وسألت بفضول: المهم يا عمي هو هيفضل مسافر طول عمره كده!
رد عمها بأسف: انا عرفت انه عايش في مصر ومش مسافر ولا حاجة!
آيات بصدmة: يعني ايه يا عمي؟ ولما هو هنا في مصر كان سايبني هنا طول السنين دي ليه؟
عمها بحيرة: مش عارف يا بـ.ـنتي عموما انا بعتله مرسال وعرفته فيه انك متبهدله هنا مع ابوكي ومـ.ـر.اته وطلبت منه يجي ياخدك وهنستنا رده علينا.
آيات بقلق: يعني هو ممكن يرد على المرسال وممكن لا؟
عمها: مش عارف يا بـ.ـنتي ومفيش حاجة في ايدينا غير اننا نستنا رده ونشوف هيعمل ايه ولو مردش انا هروحله بنفسي.
آيات بصت ل عمها بحـ.ـز.ن وعيونها لمعت بالدmـ.ـو.ع وقالت: يعني انا بقالي خمس سنين مستنياه يرجع من السفر ويجي ياخدني من هنا ويرحمني من بهدلة ابويا ومـ.ـر.اته وفي الاخر يطلع مش مسافر وعايش في مصر!
عمها: الله اعلم ايه اللي منعه يجي ياخدك يا بـ.ـنتي احنا هنستنا ونشوف رده ايه!
آيات همست بحـ.ـز.ن: انا بقالي خمس سنين مستنيه.. لسه هستنا تاني.
وخرجت من بيت عمها وهي بتبكي على حظها وبتسأل نفسها ايه اللي يكون منعه انه يجي ياخدها وليه سايبها تتبهدل كل السنين دي وهو موجود!
بعد خروج آيات من بيت عمها دخل فارس ابن عمها اوضة ابوه وقاله: انت عايزها تروح للغريب ده ليه يا أبويا..؟
رد أبوه: تروح لجوزها يابني ويرحمها من البهدله اللي عايشه فيها مع عمك ومـ.ـر.اته!
فارس بغضب: بس آيات مش من حقه.. آيات من حقي وانا أولى بيها منه ولو هتساعدها توصله يبقى عشان يطـ.ـلقها.
الحاج إسماعيل بصدmة: طـ.ـلا.ق ايه يا بني بقى بعد السنين دي كلها ونقوله طلقها!
فارس بإصرار: آيات مش هتكون لحد غيري يا ابويا والغريب مش هيبقى عندك اعز من ابنك.. قولي طريقه فين وانا هروحله واقوله يطـ.ـلقها.
الحاج إسماعيل بغضب: ابعد عن آيات يا فارس عشان حتى لو هي أطلقت عمك مش هيوافق بيك وانت عارف الكلام ده كويس وساعتها حياة آيات هتدmر لان ابوها هيبيعها تاني زي ما باعها اول مرة.. وجودها على ذمة الغريب اللي مضايقك كل السنين ده كان بيحمي آيات من عمك ومن مـ.ـر.اته.
فارس بإصرار: مفيش حد هيقدر يحمي آيات غيري وانا هعرف اوصله واطلقها منه.
خرج فارس من غرفة البيت واتكلم الحاج إسماعيل: ربنا يسترها معاكي يا آيات ويحفظك منهم كلهم.
آيات رجعت بيت ابوها ودخلت اوضتها وهي بتبكي وبتسأل نفسها هو ليه مسألش عليها طول السنين دي وليه سايبها هنا وهو عايش في مصر؟.. مش لاقيه اجابات علي الأسئلة اللي جواها ومفيش قدامها حل غير انها تستنى الرد منه على مرسال عمها!.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور اسبوعين من انتظار آيات.
كانت آيات طول الاسبوعين كل يوم تروح تسأل عمها جاله رد من جوزها ولا لا وكل مره عمها كان يقولها انه منتظر الرد ومفيش اي رد وصل منه لحد دلوقتي..
آيات تعبت من مطاردات فارس ليها وقسوة أبوها ومـ.ـر.اته كانوا بيضغطوا عليها ويوم بعد يوم بدأت تفقد الامل ان يوصل منه اي رد وعمها كان مضغوط عليه من فارس إبنه وتراجع عن مساعدتها انها توصل لجوزها وكان بيتهرب منها في اخر ايام وبدأت تدخل في حالة اكتئاب وامتنعت عن الاكل وخلاص مبقاش عندها طاقة تستحمل البهدلة من ابوها ومـ.ـر.اته والضغط من كل اللي حواليها وبقت اكتر الوقت قافله علي نفسها اوضتها ومش عايزه تشوف حد ولا حد يشوفها وبدء جـ.ـسمها يضعف اكتر وحالتها تسوء وكل ده كانت مرات ابوها متابعاها وبتفكر في طريقة تخلص منها بعد ما عرفت ان آيات عارفه عنها كل حاجة وتقدر في اي لحظة تفضحها قدام ابوها وتقوله ان مـ.ـر.اته مش بتروح تشوف امها كل يوم زي ما هو فاكر وبتروح تقابل عشيـ'ـقها!!
فتحت صباح الباب على آيات وكانت آيات قاعده علي سريرها وضمه جـ.ـسمها الضعيف وبتبكى.
وقفت صباح قدامها وقالت بمكر: انتي ايه حكايتك يابت بقالك فترة كده قفله علي نفسك ومحدش بيسمعلك صوت.
آيات رفعت وشها و ردت علي مرات ابوها بصوت ضعيف: في ايه يا خالتي انا عامله كل شغل الدار ومجهزه الاكل.. سيبيني في حالي الله يخليكي.
صباح قربت منها وهي بتبصلها بخبث وشـ.ـدتها من دراعها وقالتلها: انتي مالك يابت مش مظبوطه ليه بقالك كام يوم ووشك اصفر ومش طبيعيه كده..
وبصتلها اوي وقالت: داهيه لتكوني غلطتي مع حد وحامل!! يالهوي يا فضيحتك يا عرفان.
آيات سحبت ايديها من مرات ابوها بغضب وقالت بعنف: الغلط ده ت عـ.ـر.فيه انتي لكن انا متربيه وعارفه ديني كويس.
صباح بصدmة: قصدك ايه يابت ؟
آيات: قصدي انتي فهماه كويس وصدقيني هيجي اليوم اللي هفضحك فيه قدام أبويا واقوله علي كل حاجة.
صباح بخبث وشر: بس يومك انتي هيبقى قبل يومي يابـ.ـنت عرفان..
ومسكت خصله من شعرها وقالت بثقة: ميبقاش شعري ده علي مرا لو ماخليت ابوكي يقــ,تــلك ب ايديه ويغسل عاره منك.
ردت آيات بقوة: انا أشرف من مليون واحدة زيك والعار ده انتي اللي جبتهوله مش انا.
صباح: يبقى هنشوف ابوكي هيصدق مين فينا يا بـ.ـنت عرفان.
وخرجت من الاوضه وقفلت عليها بالمفتاح من برا.
آيات قلبها دق بخوف لأنها متأكده ان ابوها هيصدق مـ.ـر.اته وهيكـ.ـدبها هي ومش بعيد فعلا تقنعه يقــ,تــلها ويغسل عاره زي ما قدرت تقنعه زمان انه يبيعها ل راجـ.ـل عجوز ويجوزهاله مقابل الفلوس وقدرت تقنعه يقاطع اخوه وميكلموش طول السنين دي!
انهارت آيات في البكاء وفي اللحظة دي حست ان كل الدنيا اتقفلت في وشها وحياتها هنا بتشبه المـ.ـو.ت.. دقايق قليله وابوها هيرجع البيت واكيد صباح هتقنعه بكل الطرق ان بـ.ـنته خاطيه وابوها كالعادة مش هيديها فرصه تدافع عن نفسها وهيصدق كلام مـ.ـر.اته ومش بعيد يقــ,تــلها وساعتها صباح هتوصل ل هدفها وتخلص منها وابوها يتسجن وهي تاخد الارض والبيت وتتجوز عشيـ.قها وتبقى كده حققت هدفها!
انتفضت آيات من مكانها بسرعه وفكرة في الهرب.. كان ده الحل الوحيد اللي عقلها فكر فيه عشان ترتاح من كل الضغط اللي هي عايشة فيه.. اخدت شنطة المدرسة القديمة بتاعها وحطت فيها كام فستان من القديم اللي عندها وفلوس قليله كانت محوشاهم واخدت بطاقتها الشخصية وحطت كل حاجة في الشنطة الصغيره ولبست حجابها بسرعه وفتحت شباك اوضتها اللي بتطل علي الشارع الخلفي للبيت وكان الشارع كله اراضي زراعيه واوضتها كانت في الدور الأرضي وسهل انها تقدر تخرج من الشباك وكانت الشمس غابت وكل الفلاحين روحوا والارض بقت فاضيه.
نزلت شنطتها من الشباك ووقفت هي على طرف الشباك تراقب الطريق ولما اتأكدت ان الطريق فاضي نزلت من الشباك على الأرض واخدت شنطتها وجريت... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
خرجت آيات من الشباك وخدت شنطها وجريت وهي بتدعي من قلبها انها تهرب قبل ما ابوها يرجع.. كانت عارفه ان في الوقت ده في قطر بيعدي علي بلدهم وبيقف في المحطة حوالي 10 دقايق ويتحرك وكانت بتسمع صوته كل يوم في الوقت ده وهي قاعدة في اوضتها.
في نفس الوقت كانت صباح واقفة في اوضتها وهي خايفه من آيات وخايفه تفـ.ـضح سرها قدام ابوها واتصلت على ابن خالتها اللي بتخـ.ـون عرفان معاه وقالتله: الحقني يا سيد البت بـ.ـنت جوزي شكلها هتفضـ.ـحني وتقول ل ابوها على اللي بينا.
سيد ابن خالتها كان قلقان اكتر منها ان اللي بينهم يتكشف لانه متجوز من بـ.ـنت عمدة البلد وقالها بغضب: انا مش قولتلك تعملي اي حاجة في البت دي متخليهاش تتكلم.
صباح: البت كبرت وبقى صوتها عالي ومبقتش اقدر عليها زي زمان.. انا كنت داخله اخوفها بس طولت لسانها عليا وهددتني انها هتقول ل ابوها.
سيد: يبقى مفيش حل غير انك تخلصي منها.
صباح شهقت بصدmة: اخلص منها ازاي يا سيد انت اتجننت!! انت عايز توديني في داهية.
سيد: احنا اللي هنروح في داهية لو البت دي اتكلمت.. لازم تخلصي منها بسرعه وقبل ما ابوها يجي.
صباح: لا يا سيد مش هعمل كده ومش هودي نفسي في داهية.
سيد: يابت متخافيش انا هجبلك سم يخلص عليها من غير ما تتحرك من مكانها ومش هتحس بيه ولا هيبان عليها اي اثر ومحدش هيشك انها مـ.ـا.تت مـ.ـو.ته مش طبيعيه.
سيد كان بيتكلم بثقة لان ابنه دكتور صيدلي وفاتح صيدلية في البلد وكان سمعه وهو بيتكلم عن نوع السم ده وشافه عنده لما كان بيعمل بحث عن السموم ومن يومها وسيد اخد نوع السم ده واحتفظ بيه عنده.
صباح قالت بخوف: انا خايفه يا سيد قــ,تــل الروح مش سهل.
سيد: احنا مش هنستنى لما تفضحنا ونخسر كل حاجة.. انتي لو جوزك رماكي في الشارع وانا مراتي قالت ل ابوها حاجة زي دي هنمـ.ـو.ت انا وانتي من الجوع.. يبقى هي اللي تمـ.ـو.ت ولا احنا؟
صباح: هي طبعا.
سيد: قوليلي الاول هو جوزك هيرجع امتى؟
صباح: هو بيروح يقعد على القهوة وهيرجع بعد شوية كده.
سيد: طب انا جاي دلوقتي ورا الدار بتاعك واول لما اتصل عليكي تطلعي تاخدي مني السم من ورا الدار عشان محدش يشوفنا.
صباح بخوف: طيب متتأخرش قبل ما ابوها يرجع.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات..
آيات كانت بتجري بكل سرعتها عشان توصل ل محطة القطر الصغيرة اللي على طريق بلدهم..
وصلت مكان المحطة وكان القطر واقف وباقي دقيقتين ويتحرك.
وقفت تبص على القطر وهي خايفه من الخطوة اللي هتخطيها.. ازاي هتهرب من بلدها وهي عمرها ما خرجت منها! هتروح فين وهتقابل مين!! كانت خايفه ومترددة وفاقت من شرودها على صوت القطر وهو بيتحرك وبدون ما تفكر ركبت القطر بسرعه.. خافت ان الفرصة دي تضيع منها ومتعرفش تهرب تاني.
القطر اتحرك وهي لسه واقفه جواه وخايفه واول لما سرعة القطر بدأت تزيد وبعد عن المحطة اللي في بلدها قعدت وفي اللحظة دي عرفت ان خلاص مبقاش ينفع الرجوع.
...
في البيت عند صباح.
رجع عرفان ودخل البيت وهو بينادي على صباح وآيات ومش سامع ليهم صوت.
فتح اوضة نومه يدور على صباح ملقهاش.. اتحرك عشان يشوف آيات في اوضتها وقبل ما يفتح باب اوضة ايات سمع صوت باب البيت بيتفتح وبتدخل صباح وبتتصدm اول لما تشوفه واقف قدام اوضة ايات.
اتجمدت مكانها وعرفان قرب منها وسألها: كنتي برا الدار بتعملي ايه لحد دلوقتي؟
صباح برتباك وهي بتحاول تخفي السم في لبسها: كنت.. كنت.. قولي يا خويا انت اللي هنا من امتى؟
عرفان: لسه راجع دلوقتي ولقيت الدار فاضيه وكنت هدخل اشوف البت ايات بس لقيتك جيتي.
صباح ارتاحت لانه لسه مشفش ايات ودخلت وقعدت وقالت: كنت ببص على امي عشان تعبت النهاردة تاني وقولت ل ايات تعرفك اول لما ترجع بس هي تعبانه اليومين دول وحساها مش فايقه كده!
قعد عرفان وقال: وانا كمان شايفها تعبانه وبقت على طول ساكته ومش بتتكلم.. حاسس اني ظلمت البت دي يا صباح.
صباح: ظلمتها في ايه يا اخويا ما هي عايشه معانا زي الفل اهي.
عرفان: انا مش هضحك على ربنا يا صباح.. انا ظلمتها في الجوازة دي والبت بقت عامله زي البيت الوقف لا منها متجوزة ولا منها مطلقه وحتى اسم جوزها احنا مخبينه عنها.
ردت صباح: وانت عايزنا نعرفها على اسم جوزها عشان البت تقعد تسأل وتدور عليه.. سيبها اهي قاعده تخدmنا لحد ما جوزها يرجع برحته.. قوم انت كده استحمى وانا هحضرلك الاكل وادخل اشوف ايات.
عرفان كان فعلا حاسس بالذنب اتجاه بـ.ـنته وكان كل ما ضميره يصحى كانت صباح بتعرف تقنعه ب كلامها وكانت مسيطرة على عقله وتفكيره وبينفذ كل اللي بتقول عليه.
قام عرفان دخل الحمام وصباح قامت بسرعة على المطبخ وعملت كوباية عصير وحطت فيها كل السم وهي مخططه ان آيات تشربها وتمـ.ـو.ت وهي نايمه ولما يصحوا الصبح تتفاجئ انها مـ.ـا.تت.
اخدت كوباية العصير وفتحت اوضة آيات بالمفتاح اللي معاها واول لما دخلت اتصـ.ـد.مت ان الاوضة فاضيه وآيات مش فيها.
شباك اوضة آيات كان مفتوح وصباح حطت كوباية العصير بصدmة وجريت على الشباك وفهمت ان آيات خرجت منه وفي لحظات عقلها صورلها ان آيات هـ.ـر.بت على بيت عمها واكيد هتقوله على كل حاجة وعمها هيصدقها وهيجي يقول ل عرفان كل حاجة وعرفان هيصدقهم ويطـ.ـلقها ويرميها في الشارع.
عرفان خرج من الحمام وهو بينادي على صباح وصباح واقفه في اوضة آيات مصدومة ومش عارفه تقول ايه ل عرفان بسرعه عشان ميصدقش بـ.ـنته ويكون في صفها هي!
خرجت من اوضة آيات وعرفان بصلها بستغراب: مالك البت فيها حاجة؟
بصتله صباح وقالت بدون تردد: انا مكنتش عايزة اقولك يا اخويا لحد ما اعرف مين ده اللي هي غلطت معاه بس بعد اللي عملته مش هنعرف نداري على الفـ.ـضـ.ـيحة.
عرفان بصدmة: انتي بتقولي ايه يا وليه انتي؟!
صباح بخبث: مش انت كنت شايف آيات بـ.ـنتك على طول تعبانه وساكته كده الايام اللي فاتت.. انا بقى عرفت هي فيها ايه.. ما احنا الستات بنعرف في الحاجات دي.
عرفان بجنون: حاجات ايه انطقى على طول يا صباح بلاش رغي الحريم ده انا نفوخي هيطق.
صباح: آيات بـ.ـنتك حامل.
عرفان اول لما سمع الكلمة مقدرش يتحرك من مكانه من شـ.ـدة الصدmة وصباح استغلت صدmته وقالت: ودخلت اشوفها دلوقتي لقيتها هـ.ـر.بت من الدار.. شكلها هـ.ـر.بت مع الواد اللي غلطت معاه.
عرفان كان حاسس ان قلبه هيقف من شـ.ـدة الصدmة والضغط عنده بدء يبقى عالي وضـ.ـر.بات قلبه بتزيد واتحرك على اوضة آيات عشان يتأكد من كلام صباح وصباح ماشيه وراه وهي بتبخ في سمها وعرفان لحد ما دخل اوضة بـ.ـنته مبقاش قادر يقف على رجله وصباح سندته وقعد علي سرير آيات وهمس: ليه كده يا بـ.ـنتي.. ليه كده يا آيات تجيبيلي العار.. انا عارف اني ظلمتك بس ميكنش ده عقـ.ـا.بك ليا.
صباح وقفت قدامه وقالتله: بـ.ـنتك خاطيه وحلال فيها المـ.ـو.ت هي واللي غلطت معاه.. انا شاكه انه فارس ابن عمها وزمانها دلوقتي راحتلهم واخوك هيعمل اي حاجة ويقول اي حاجة عشان يستر عليها وعلى ابنه...
واتـ.ـو.ترت وهي بتكمل كلامها وقالت: ومش بعيد يتهموني انا في شرفي عشان فضحتهم قدامك.
عرفان مبقاش قادر يستحمل كلامها ومبقاش قادر يلتقط انفاسه وشاورلها ب ايديه وقال: كوباية مايه.
صباح بصتله وفكرة في اللحظة دي لما شافته مش قادر يتنفس وهمست لنفسها: يا سلام لو تمـ.ـو.ت يا عرفان ساعتها لا بـ.ـنتك ولا اخوك هيخوفوني.. لكن لو فضلت عايش هفضل خايفه طول عمري لا يجي يوم وتصدقهم.
لفت بجـ.ـسمها عشان تجيبله كوباية مايه ولقت العصير اللي كانت مجهزاه ل آيات قدامها.. بصت على كوباية العصير المسمومة بتفكير وفجأة اخدتها وقربت من عرفان وقالتله: خد يا اخويا اشرب عشان ترتاح ومتحسش ب حاجة.
عرفان شرب من ايديها كوباية العصير وصباح ايديها كانت بترتجف واول لما شرب كوباية العصير كلها بعدت عنه وهي ماسكه الكوباية في ايديها وعرفان لسه بيلتقط انفاسه بسرعه وحاطت ايديه على قلبه..
خرجت صباح بسرعه وجريت على المطبخ وغسلت الكوباية اكتر من مرة عشان تمحي اي أثر للسم ووقفت في المطبخ وقت طويل وهي هتمـ.ـو.ت من الخوف ومش عارفه عرفان مـ.ـا.ت ولا لسه وكانت خايفه تشوفه وهو بيمـ.ـو.ت قدامها..
بعد وقت خرجت من المطبخ ودخلت اوضة أيات بترقب وعرفان كان وقع على السرير وبيلفظ انفاسه الاخيرة وفي دmـ.ـو.ع كتير بتنزل من عينيه.
صباح قربت منه بحذر وهي بتبصله وقالت: عرفان.. انت حاسس ب حاجة؟
عرفان كان بيبص للسما وبيبكي وحاسس ان لسانه تقيله مش قادر ينطق وقال بصعوبه: انا خايف.. انا خايف..
كان بيردد الكلمة بطريقة خوفت صباح وسألته: خايف من ايه؟
كانت عينيه متثبته لفوق والدmـ.ـو.ع بتنزل منها بخوف وقالها: قولي ل آيات تسامحني وتدعيلي..
صباح استغربت من كلامه وكانت بتبصله بقلق ومش فاهمه ايه اللي بيحصل معاه وفجأة لقته فتح عينيه اكتر وفي شهقات مستمرة بتحصل..
فهمت انه بيمـ.ـو.ت قدامها وخرجت من الاوضة بسرعه وقفلت عليه الباب عشان متشوفوش وقعدت برا وهي بتهز رجليها وبتضغط على ايديها وبتفكر امتى كل ده ينتهي.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
قبل طلوع الفجر القطر اللي فيه آيات وصل محطة مصر.
آيات نزلت من القطر وهي شايله شنطتها الصغيره في حـ.ـضـ.ـنها وكانت بتبص حواليها للمحطة الكبيرة وهمست لنفسها: دي مصر دي شكلها كبيره اوي.. دي المحطة لوحدها قد بلدنا!
وقفت تبص حواليها علي بوابات الخروج وقالت: وانا هخرج من اي واحدة في دول! وهروح فين! البلد شكلها كبيرة ومش هعرف الاقي جوزي فيها بسهولة بس عمي قالي انه مهندس كبير هنا وعنده مصانع وشركات.
_ القطه بتكلم نفسها ليه وانا موجود.. احنا في الخدmه يا مزه.
ده كان صوت شاب وقف وراها واتكلم معاها بطريقه خوفتها وبصلها من فوق ل تحت وقالها: بتدور علي ايه يا بطل احنا في الخدmة لو اللي انتي مستنياه خلع؟
بعدت عنه بخوف وهي بتحـ.ـضـ.ـن شنطتها وقالت بخوف: انت بتتكلم كده ليه يا أستاذ انت وبعدين ملكش دعوه بيا.
الشاب: توء..توء...ليه بس النبرة القاسيه دي يا جميل دا انا عايز اساعد.
آيات بتـ.ـو.تر: شكرا وانا مش محتاجة مساعدة.
ومشيت من قدامه وخرجت من المحطه بخطوات سريعه والشاب مشي وراها وكان بيسرع في خطواته وراها وهي خافت وجريت بسرعه وفجأة خبطت في ست لابسه عبايه سودا وكانت صبغة شعرها باللون الأصفر الفاقع وحاطه طرحه شفافه علي شعرها وواضح انها في منتصف الثلاثين من عمرها وكانت بتتفحص آيات بفضول اول لما آيات خبطت فيها وصرخت.
الست مسكتها عشان متقعش وقالتلها: بالراحة يا حبيبتي هتوقعي نفسك.
آيات بخوف قالتلها: الشاب ده بيجري ورايا وبيخوفني.
الست بصتلها بأبتسامه وقالتلها: لا يا حبيبتي متخافيش انتي بقيتي مع زوزو خلاص.
وبصت للشاب وقالتله بتحذير: يلا يا واد من هنا بدل ما نصوت احنا الاتنين ونلم عليك الناس وتنضـ.ـر.ب لحد ما يبان لك صاحب.
الشاب بصلها وقال: وعلى ايه يا مزه انا هروح الحق القطر بتاعي احسن.
ومشي الشاب وآيات اتنفست براحة وقالتلها: شكرا والله انا مش عارفه اشكرك ازاي انتي انقذتيني.
زوزو بمكر: مفيش شكر بين الاخوات يا حبيبتي بس قوليلي انتي ايه حكايتك وبتعملي ايه هنا وش الفجر كده لوحدك! ؟
آيات ببرائه وعفويه: انا جايه ادور على جوزي.
زوزو بستغراب: هو انتي متجوزه.. دا انتي شكلك صغيرة اوي على الجواز!
آيات: انا مش صغيرة انا عندي 19 سنه.
زوزو: ياختي حلوة.. دا انتي شكلك لسه عود اخضر.. وانتي جوزك فين بقي وجايه تدوري عليه ليه.
آيات بعفوية: جوزي اسمه عامر الجارحي هو بيشتغل مهندس هنا وانا مش عارفه عنوانه وعايزه اروحله..
وكملت كلامها برجاء: مت عـ.ـر.فيش حد يوصلني ليه؟
آيات بعفويه كانت فاكرة ان محافظة القاهرة صغيرة قد القريه الريفيه اللي نشأت فيها وعمرها ما خرجت منها وكانت فاكره ان الناس هنا عارفين بعض وان كلهم عائلات معروف بيوتهم زي عندها في البلد وانها لما تسأل عن اسم حد تقدر توصله بسهوله!
زوزو بمكر: وهو شكله ايه جوزك ده؟
آيات بخجل: مش عارفة.. اصله متجوزني من خمس سنين وانا كنت لسه صغيرة ومش فاكره شكله اوي وكمان هو كان مسافر وممكن يكون شكله متغير عن الشكل اللي انا رسماه في خيالي.
زوزو: رسماه في خيالك..!! دا انتي جيتيلي في وقتك وشكلي كده هاكل الشهد من وراكي.
آيات ببرائه وعدm فهم: يعني ايه؟
زوزو بخبث: يعني انا عارفه عنوان جوزك.. اصله مهندس كبير ومشهور هنا وكل الناس تعرفه.
آيات بلهفة: بجد ؟
زوزو: طبعا بجد وهاخدك عنده دلوقتي.. انتي قولتيلي اسمه ايه؟
ردت آيات: عامر الجارحي.
زوزو: اه هو وانا هتوه عنه.. تعالي معايا يلا اوصلك ليه.... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
زوزو: طبعا بجد وهاخدك عنده دلوقتي.. انتي قولتيلي اسمه ايه؟
ردت آيات: عامر الجارحي.
زوزو: اه هو وانا هتوه عنه.. تعالي معايا يلا اوصلك ليه.
آيات صدقت زوزو بكل برائه وعفويه وركبت معاها التاكسي وكانت متـ.ـو.تره جدا من مقابلة جوزها بعد خمس سنين وكانت طول الطريق بتسأل نفسها ياتري هو شكله ايه.. هي فاكره ان لما كتبوا الكتاب من خمس سنين أبوها كان بيتكلم مع مـ.ـر.اته صباح في مرة قدامها وقالها العريس عنده 25 سنه ودلوقت فات علي جوازهم 5 سنين يعني عمره دلوقتي بقى 30 سنه وهي 19 سنه يعني هو اكبر منها ب 11 سنه وأكيد شكله اتغير في الخمس سنين دول زي ما هي كمان شكلها اتغير ومبقتش الطفلة اللي اتجوزها من خمس سنين ودلوقتي بقت شابة جميلة جاية من بلدها تدور على جوزها في مدينة عايش فيها الملايين.
بعد وقت وقف سواق التاكسي في منطقة كلها عمارات عالية وزوز نزلت من التاكسي ومعاها آيات اللي كانت بتبص حواليها بانبهار وقالت: هي البيوت هنا عاليه وكبيره كده ليه؟
ردت زوزو وهي بتضحك: عشان الناس هنا كتير والعمارة الواحدة بيعيش فيها بال50 عيله.
شهقت آيات بانبهار: 50 عيله في عمارة واحدة.. دا احنا كل عيلة ليهم بيت لوحدهم.
زوزو: الحياة هنا حاجة تانيه.. تعالي معايا يلا عشان اوصلك شقة جوزك.
آيات بتـ.ـو.تر: شقته!!
زوزو: ايوا هو ساكن في العمارة اللي قدامك دي.
آيات بتـ.ـو.تر: بس انا هقوله ايه اول لما اشوفه.. انا خايفه يزعقلي عشان سيبت البلد وجيت هنا لوحدي.
زوزو بخبث: متخافيش انا معاكي.. تعالي معايا يلا.
طلعوا في الاسانسير الدور العاشر وآيات كانت متـ.ـو.تره جدا وزوز بتبصلها بخبث ووقفت قدام شقة ورنة الجرس وبعد لحظات فتح لها رجل في بداية الأربعين وكان في جزء كبير من شعره ابيض وكان جـ.ـسمه مليان وعنده كرش واول لما فتح الباب وشاف زوزو ابتسم وبص علي آيات بنظرة شهوا نية خوفتها وحست ان مش ده ابدا الشاب اللي كتب كتابه عليها من خمس سنين وزوزو بصتله وغمزتله بينه وبينها وقالتله: ازيك يا باشمهندس عامر انا جيبالك معايا مفاجأة.. مراتك آيات اللي انت متجوزها من خمس سنين.. ينفع كده يا باشمهندس بقى في حد يسيب مـ.ـر.اته القمر دي كل السنين دي لوحدها كده!
رد عليها الرجل بمكر بعد ما فهم قصدها وقال:
اخيرا شوفت مراتي حبيبتي بعد السنين دي كلها..
وكان لسه هيقرب من آيات عشان يحـ.ـضـ.ـنها لكنها بعدت عنه بسرعة وقالت بخوف: بس انا متهيألي ان مش انت اللي انا اتجوزته من خمس سنين..
وبصت على جـ.ـسمه السمين وشكله الكبير في السن وقالت: هو مكنش كده ابدا!
اتكلمت معاها زوزو بثقة: دول خمس سنين يا حبيبتي ولازم شكله يتغير وبعدين مش انتي قولتيلي انك مش فاكرة شكله!
ردت آيات بحيره: اه مش فاكره شكله اوي بس هو اكيد مش شكله كده.. انا حاسه انه مش هو.
اتبدلت نبرة صوت زوزو للعصبيه وقالتلها: هو يا حبيبتي انا قولتلك هو وانتي مش هت عـ.ـر.في اكتر مني.
آيات بصتلها بستغراب وقالت بتردد: طب ممكن اشوف اسمه في البطاقة؟
ردت زوزو بغضب: هو انتي ايه حكايتك يا حلوة هو انتي هتعملي للراجـ.ـل فيش وتشبيه ولا ايه ليكون متجوز وزيرة الخارجية واحنا منعرفش..انا قولتلك هو ده جوزك ويلا ادخلي معاه احنا مش هنقف نحرق بنزين علي الفاضي.
آيات بخوف: انا مش هدخل في اي مكان انا همشي.
زوزو مسكتها من أيديها وشـ.ـدتها بقوة عشان تدخلها البيت وآيات صرخت بكل صوتها والرجل اللي مع زوزو زعق فيها وقالها: بس يا زوزو سيبيها تغور البت هتفضحنا وتلم علينا الجيران.
زوزو باصرار: مش هتيجي لحد هنا وتمشي قبل ما ناخد منها اللي احنا عايزينه.
آيات كانت بتصرخ بكل صوتها وهي بتخلص نفسها من ايد زوزو والرجل صاحب الشقة خاف من الفضا يح ودخل شقته بسرعه وقفل على نفسه وسابهم هما الاتنين قدام الشقة وزوزو كانت مصممه انها تدخل آيات الشقة غـ.ـصـ.ـب عنها وآيات دفعتها بعيد عنها بكل قوتها وضـ.ـر.بتها في دmاغها بشنطتها اللي كانت معاها وزوزو وقعت علي الارض وآيات اخدت شنطتها بسرعه وجريت على السلم ونزلت ال10 اداور علي رجليها وهي في حالة اندفاع وتهور وكانت بتبكي وخايفه وعايزة تخرج من العمارة بسرعه واول لما خرجت من العمارة كانت بتجري بكل سرعتها لحد ما وقفت فجأة قدام عربية كان نورها عالي في وشها واخر حاجة سمعته صوت فرامل العربية وصوت صراخ بـ.ـنت.
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عرفان.
كان صوت القرأن عالي في البيت وأهل البلد متجمعين حوالين البيت بعد ما صباح صرخت مع طلوع الشمس وقالت انها صحيت من النوم لقت جوزها مـ.ـيـ.ـت!
وقف إسماعيل وابنه فارس يسمعوا كلام صباح بصدmة وهي بتتهم آيات في شرفها وبتقول ان عرفان مـ.ـا.ت من حسرته على بـ.ـنته بعد ما جابت لهم العار.
اسماعيل زعق فيها وقالها: اخرسي قطـ.ع لسانك.. بـ.ـنت أخويا مفيش اشرف منها وكل الكلام اللي بتقوليه ده افترى منك.
صباح بتمثيل وهي بتبكي: أخوك مـ.ـا.ت من حسرته علي بـ.ـنته بعد ما عرف انها حامل وهـ.ـر.بت مع عشيـ.قها.
أتكلم فارس بغضب: مين عشيـ.قها ده واحد من البلد؟
اتكلم معاه ابوه بصدmة: انت هتصدق كلام الخرفانه دي.. بـ.ـنت عمك اشرف من الشرف واللي هيجيب سيرتها بكلمه واحدة انا هقطـ.ع لسانه.
اتكلم فارس بحيرة: لو هي شريفه تبقى هـ.ـر.بت ليه يا أبويا.
رد ابوه بثقة: هـ.ـر.بت من الذل اللي كانت عايشه فيه.
صباح كانت متغاظه من إسماعيل اخو جوزها اللي بيدافع عن آيات بثقة وقالت: والله هي بـ.ـنتكم والعار عاركم.
أتكلم إسماعيل بغضب: خلينا ندفن أخويا الأول ونكرمه في قبره وبعدها انا هدور علي بـ.ـنت أخويا واعرف منها الحقيقه.
صباح بصتله بتـ.ـو.تر وفارس قال باصرار: انا اللي هدور عليها يا أبويا ولو طلع الكلام ده صح يبقى حلال فيها المو ت.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد 3 ساعات في إحدى المستشفيات الخاصة.
فتحت آيات عينيها علي ضوء الغرفة وكان في دكتور وممرضة وبـ.ـنت واقفه معاهم بتسأل الدكتور عن حالة المصابة.
آيات اول لما فتحت عينيها همست: انا فين؟
اتكلمت الممرضه: فاقت يا دكتور.
الدكتور قرب منها ومعاه البـ.ـنت اللي كانت بتتكلم معاه والدكتور سألها بهدوء: انتي شايفاني يا انسه؟
آيات بصتله وهي بتفوق وقالت: انا فين؟
الدكتور: انتي في المستشفى.
آيات بصتله وفي لحظة افتكرت اللي حصل معاها وزوزو اللي كانت عايزة تدخلها الشقة بالقوة وانتفضت علي الفراش وقالت بصراخ: مين اللي جابني هنا هما عملوا فيا ايه؟
اتكلمت البـ.ـنت اللي كانت واقفه مع الدكتور: اهدي يا انسه انا اللي جبتك هنا انا اسفه جدا انا اللي خبطك بعربيتي بس صدقيني انتي كمان كنتي غلطانه لانك كنتي بتجري على الطريق بسرعه جدا وظهرتي قدامي فجأة!
آيات بصتلها وافتكرت اللي حصل ودmـ.ـو.عها نزلت من عينيها فجأة وقالت: كانوا عايزين يخـ.ـطـ.ـفوني.
البـ.ـنت بصت للدكتور بصدmة وسألتها: مين دول؟
آيات ببكاء: اللي اسمها زوزو.. ضحكت عليا وانا صدقتها وكانت عايزه تخـ.ـطـ.ـفني وأنا كنت بهرب منها.
الدكتور: طب ممكن تقوليلنا علي عنوان حد من أهلك او رقم تليفون نتواصل معاهم ونبلغهم ان انتي هنا.
ردت وهي بتبكي: أهلي مش هنا.
البـ.ـنت بصتلها بحـ.ـز.ن وقالتلها: اهلك مسافرين؟
آيات بصتلها وهزت راسها بالايجاب وهي بتبكي والبـ.ـنت اتعاطفت معاها جدا وقالت للدكتور: من فضلك يا دكتور ممكن أتكلم معاها شويه ؟
الدكتور: تمام يا انسه هاجر.. ولو احتاجتوا اي حاجة انا موجود في مكتبي.
وخرج الدكتور والممرضه.. وهاجر بصت ل آيات وقالتلها بحـ.ـز.ن: انا اسفه جدا على اللي حصل بس الحمدلله ان انتي بخير والدكتور طمني وانا مستعدة لأي تعويض تطلبيه بس بلاش الشرطة ومحضر لان أخويا لو عرف اني عملت حادثة بالعربية هياخدها مني.
آيات بصتلها بحـ.ـز.ن وقالت: انا مش عايزة اي حاجة وعارفه ان انا كمان غلطانه.. بس صدقيني كان غـ.ـصـ.ـب عني انا كنت بنقذ نفسي منهم.
هاجر: هما مين؟
آيات: ناس معرفهمش.. ست قابلتها في محطة القطر اول لما وصلت هنا وقالتلي انها هتساعدني اني الاقي جوزي واكتشفت انها عايزة تخـ.ـطـ.ـفني.
هاجر بدهشة: معقول انتي متجوزة!! انتي شكلك صغيرة اوي!
آيات بحـ.ـز.ن: انا عندي 19 سنه.
هاجر بحماس: بجد يعني انا اكبر منك ب سنه واحدة بس.. طب ممكن اعرف اسمك ايه؟
ردت بتـ.ـو.تر: اسمي آيات.
هاجر بأبتسامة: وانا هاجر.. طب قوليلي هو جوزك ساكن فين وانا اساعدك توصليله.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل شركة الجارحى.
وصل عامر الشركة بعد رجوعه من السفر وكان شريف في اسقباله.
دخل عامر علي مكتبه مباشرة وشريف دخل وراه وقال بنبرة مرحة: في حد يجي من المطار على الشركة على طول كده!
رد عامر وهو بيقعد علي مكتبه: الايام اللي جايه مش هينفع فيها راحة هيبقى شغل ليل ونهار وهنكثف العمل عشان نلحق المشروع اللي اتعقدنا عليه.
شريف بحماس: شكلك متحمس للمشروع ده.
عامر: طبعا دا اهم مشروع في الشرق الأوسط والحمد لله اننا قدرنا ناخد المشروع ده ومن اللحظة دي مش عايز أي تقصير والكل لازم يشتغل بجد.
شريف ابتسم وقال: متقلقش كل اللي انت عايزه هيحصل.
عامر بص في الورق اللي قدامه على المكتب وقال: قولي اخبـ.ـار الشغل هنا ايه حصل اي مشاكل وانا مسافر؟
شريف: لا كله تمام متقلقش..
وافتكر حاجة مهمة وقال: اااه كان في حاجة غريبه كده حصلت بعد ما انت سافرت على طول وانا مرضتش اقولك عليها غير لما ترجع.
عامر بستغراب: حاجة إيه؟
شريف قام وفتح درج المكتب وخرج منه ظرف فيه جواب وقال: في واحد جه الشركة هنا يسأل عليك وبيقول انه صاحب العزبة اللي اشتراها من جدك قبل ما يمـ.ـو.ت.
عامر افتكره وقال: اه افتكرته ماله ده!
شريف: جه سأل عليك وقالي حاجة غريبه كده..
عامر: ايه؟
شريف: بيقول ان عم مراتك بعتلك جواب معاه وبيقولك لازم تروح تاخد مراتك لان ابوها ومرات ابوها مبهدلينها هناك.
عامر بصدmة: مراتي مين!!!..
... يتبع
↚
عم مراتك بعتلك جواب معاه وبيقولك لازم تروح تاخد مراتك لان ابوها ومرات ابوها مبهدلينها هناك.
عامر بصدmة: مراتي مين!!!
شريف: انا اللي المفروض اسألك.. انت اتجوزت من ورايا ولا ايه يا عامر!
عامر بصله بصدmة وقاله: هات الجواب ده كده.
واخد الجواب من شريف وفتحه وبدء يقرأ المكتوب فيه.
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انا الحاج اسماعيل اخو عرفان ابو مراتك.. ياريت يا باشمهندس تيجي في أسرع وقت تنقذ مراتك من ابوها ومـ.ـر.اته.. من يوم ما كتبت كتابك عليها من خمس سنين وقولت انك مسافر وانت لا حس ولا خبر وانا عرفت انك مش مسافر ولا حاجة.. حـ.ـر.ام عليك تسيب مراتك متعلقه كده خمس سنين علي إسمك وابوها مبهدلها ومرات ابوها مشغلاها خدامه عندها.. اتقي الله في مراتك هي مسؤولة منك قدام ربنا وتعالى خدها وارحمها من العـ.ـذ.اب اللي هي عايشة فيه"
عامر قراء الجواب بصدmة وهمس: يعني ايه الكلام ده!! مراتي ازااي!!
وبص قدامه وقال بذهول: معقول انا نسيت اطلقها!!
شريف بدهشة: في إيه يا عامر فهمني ؟
عامر بص ل شريف وهو مش قادر يفتكر هو طلقها ولا لا.. كل الأحداث اللي في دmاغه كانت متلخبطه وداخله في بعضها!
حط الجواب على مكتبه بصدmة واتصل على المحامي بتاعه وطلب منه يجيله بسرعه في المكتب واول لما قفل المكالمة مع المحامي اخد الجواب تاني وقرأه بصدmة وهو هيتجنن ومش قادر يصدق انه نسى موضوع جوازه ده ويمكن نسى يطـ.ـلقها كل السنين دي وهي لسه على ذمته!
شريف بصله بقلق وسأله: إيه الحكايه يا عامر قلقتني هما الناس دول نصابين ولا ايه!؟
عامر بصدmة: لو اللي في دmاغي طلع صح هتبقي مصيبه يا شريف.
شريف: مصـ يـ بـةإيه متفهمني.
عامر: لما استاذ عاطف المحامي يجي وافهم انا الأول.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات في المستشفى.
هاجر كانت قاعده مع آيات في الغرفة وعايزة تساعدها ب أي طريقه لانها حست انها بـ.ـنت طيبه وخافت ان حد يستغلها وهي غريبه لوحدها هنا.
هاجر: طب قوليلي هو جوزك ساكن فين وانا اساعدك توصليله.
آيات بحـ.ـز.ن: معرفش هو ساكن فين ولا اعرف اي حاجة عنه.. هو اتجوزني من خمس سنين وكنت انا صغيرة ومن يومها مرجعش عشان ياخدني وانا جيت ادور عليه هنا.
هاجر بستغراب: غريبه اوي حكايتك دي انا اول مرة اسمع حاجة زي كده.. يعني انتي مت عـ.ـر.فيش عنه حاجة اومال هتوصليله ازاي! طب ليكي اهل هنا او قرايب؟
ردت آيات بخجل: لا مليش حد هنا.
هاجر بستغراب: ازاي يعني طب وهتعيشي فين هنا؟
آيات بكت بحـ.ـز.ن وقالت: انا جيت ادور عليه ومفكرتش في اي حاجة تانيه!
هاجر قربت منها وقالتلها: طب امسحي دmـ.ـو.عك وهنلاقي حل ان شاء الله.
آيات اتكلمت بخوف: انا مش عارف لو ملقتوش هنا هعمل ايه! انا مش معايا فلوس كفايه ومش هينفع ارجع البلد تاني.
هاجر بتفكير: انتي ممكن تشتغلي هنا وانتي بتدوري عليه عادي!
آيات ببكاء: هشتغل ايه بس هنا وانا مش معايا غير شهادة الثانوي.
هاجر بصتلها بتفكير وقالت: الشغل سهل.. انا اقدر اساعدك تشتغلي في شركة اخويا.. هو عنده شركة صغيرة كده واكيد لو عرف ظروفك هيوافق تشتغلي عنده..
وابتسمت وقالت بمرح: بس بشرط ميعرفش ان انا اللي خبطك بالعربيه.
آيات ابتسمت وقالت باحراج: بس انا عمري ما اشتغلت قبل كده وكمان انا مش معايا شهادة جامعيه.. وبابا كان رافض اروح الجامعة عشان مش عايزني اخرج من البلد.
هاجر بأبتسامه: ولا يهمك انا هكلم أخويا وهقوله انك صحبتي وهطلب منه يشغلك في الشركة.
آيات كانت خايفه تثق فيها زي ما حصل مع زوزو..
هاجر حست بخوفها وقالتلها: متخافيش دي شركة فيها موظفين وامن وناس كتير بتشتغل فيها يعني مش هتكوني لوحدك.
آيات بحـ.ـز.ن: اصل انا بعد اللي حصل معايا ده بقيت خايفه أثق في حد.
هاجر: طب عشان تطمني انا هديكي رقم تليفوني وعنوان الشركة وروحي شوفي الشركة وشوفي عدد الموظفين اللي فيها ولما تطمني اتصلي عليا وانا اكلمه.
آيات باحراج: انا اصلا معرفش اي حاجة هنا وخايفه اخرج من المستشفى اتوه في البلد ومعرفش اوصل ل اي مكان.
هاجر: طب آنتي لو لقيتي شغل هتعملي إيه في السكن.
آيات: مش عارفه.
هاجر بصت قدامها بتفكير وآيات فجأة افتكرت هدير صحبتها اللي كانت معاها في المدرسة وبتكمل تعليمها في الجامعة هنا في القاهرة وكانت عارفه انها عايشه في سكن خاص مع مجموعة بنات مغتربات وبيدرسوا معاها في الجامعة.
بصت آيات ل هاجر وقالتلها: انا افتكرت حاجة.. انا ليا واحدة صحبتي عايشه هنا وبتدرس في الجامعة.. انا مش عارفة ازاي مفكرتش فيها!
هاجر إبتسمت وسألتها: إسمها ايه صحبتك دي.. وعارفه عنوانها؟
آيات: اسمها هدير ومعرفش عنوانها بس رقم تليفونها معايا احنا أصحاب من واحنا صغيرين وكنا مع بعض في المدرسة لحد الثانوي بس هي ابوها دخلها الجامعة هنا.
هاجر بصتلها وابتسمت وقالتلها: طب خلينا نكلمها يمكن تقدر تساعدك في موضوع السكن.
آيات هزت راسها بالايجاب وقالت: انا كاتبه رقمها في دفتر المذكرات بتاعي والمذكرة في الشنطة.. هي شنطتي فين؟
ردت هاجر: شنطتك هنا معايا.
واخدت آيات الشنطة بتاعها وفتحت الشنطة وطلعت منها دفتر ملاحظات صغير جدا وبحثت فيه عن رقم تليفون هدير وقالت: لقيت رقمها اهو بس هكلمها ازاي؟
هاجر بستغراب: هو آنتي مش معاكي موبيل ؟
ردت آيات باحراج: للأسف لا مش معايا.
هاجر هزت راسها بتفهم وكانت متعاطفه جدا مع آيات وقالتلها: انا معايا موبيل خلينا نكلمها دلوقتي.
اخدت هاجر الرقم واتصلت عليه وآيات مسكت الموبيل بتـ.ـو.تر واول لما سمعت صوت هدير اتكلمت بلهفة: الوو.. هدير انا آيات عرفان.
ردت هدير بسعادة: آيات عامله ايه حشـ.ـتـ.ـيني و .. انتي اشتريتي تليفون ولا ايه ؟
ردت آيات بحـ.ـز.ن: لا يا هدير انا بكلمك من تليفون واحدة عرفتها هنا.. انا في القاهرة يا هدير وعايزة أشوفك ينفع؟
هدير بقلق: اه طبعا انتي فين وانا اجيلك؟
آيات: انا في المستشفى.
هدير شهقت بصدmة وآيات طمنتها وقالتلها: متقلقيش انا كويسه.. بس عايزة أشوفك بسرعه يا هدير انا معرفش حد هنا غيرك.
هاجر كلمتها وقالتلها: خليها تقولك عنوانها وانا هوصلك ليها.
آيات قالتلها: هدير انتي عنوانك فين عشان اجيلك.
هدير: قوليلي انتي في مستشفى ايه وانا هجيلك يا آيات.
هاجر شاورت ل آيات واخدت منها التليفون وكلمت هي هدير: استاذة هدير ممكن تقوليلي عنوانك وانا هوصل آيات ل عندك متقلقيش هي الحمد لله كويسة.
هدير قالتلها العنوان وقالتلها انها في انتظارهم بقلق عشان تطمن علي صحبتها.
هاجر آبتسمت ل آيات وقالتلها: انا عرفت عنوانها ومش بعيد عن هنا.. هروح ادفع مصاريف المستشفى علي ما انتي تجهزي وهاخدك اوصلك ليها.
آيات هزت راسها بالايجاب وكانت حاسه ان هاجر دي الملاك اللي ظهرلها عشان يساعدها وكانت خايفه ان هدير متقدرش تستضيفها في الشقة اللي هي عايشة فيها وزمايل هدير يرفضوا ورفعت وشها للسما وقالت من قلبها: يارب مليش غيرك.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة عامر.
بعد وقت وصل المحامي وعامر استقبله وهو لسه تحت تأثير الصدmة واول لما المحامي قعد قدامه اتكلم عامر: استاذ عاطف.. من خمس سنين انت في يوم كلمتني وقولتلي ان جدي هيتجوز بـ.ـنت صغيرة عندها 14سنه وابوها موافق وجدي طمعه بالفلوس صح؟
شريف بص ل عامر بصدmة لانه اول مرة يعرف الموضوع ده والمحامي قال بثقة: مظبوط.
عامر: وانا روحت عشان أوقف الجوازة دي وحضرتك كنت معايا ودفعت ل ابو البـ.ـنت الفلوس بس هو صمم ان لازم يبقي في عريس يكتب الكتاب قدام اهل البلد وحضرتك نصحتني اني اكتب عليها وبعد فترة اطلقها عشان جدي ميقدرش يتجوزها بعد كده صح ؟
المحامي: مظبوط.
شريف كان بيتابع الكلام بينهم بصدmة ومش قادر يصدق اللي بيسمعه وعامر اتكلم مرة تانيه وهو خلاص هيتجنن من الصدmة: استاذ عاطف.. هو انا طلقت البـ.ـنت دي بعد فترة زي ما اتفقنا؟
المحامي بصله وقال: بصراحة مش فاكر.. احنا ايامها كنا في مشاكل كتير وكان شغل جدك كله واقع وحضرتك كنت بتشتغل ليل ونهار وجدك بعدها مـ.ـا.ت واكتشفنا ديون كتير عليه وانشغلنا بالمشاكل الكتير اللي كانت بتحصل ساعتها ومش فاكر اذا كنت طلقتها او لا!
عامر ضـ.ـر.ب علي المكتب بغضب من نفسه وقال: يعني انا مطلقتهاش!
المحامي بتـ.ـو.تر: أكيد لو كنت طلقتها كنت انا اللي هخلص الإجراءات بس انا مش فاكر اني عملت حاجة زي كده بس ممكن تديني ساعة واعرفلك اذا كنت طلقتها او لا.
عامر هز راسه بالايجاب وهو مصدوم وبدء يتأكد انه مطلقهاش والمحامي قام خرج وشريف قاعد قدام عامر مصدوم وقاله: معقول يا عامر انت اتجوزت بـ.ـنت من خمس سنين ومتقوليش!
عامر بغضب من نفسه: انا نفسي كنت نسيت يا شريف.. من كتر الشغل والمشاكل والزفت اللي كنت فيه نسيت.. بس ازاي نسيت حاجة مهمة زي كده.. ازاي البـ.ـنت على ذمتي وشايله اسمي طول الخمس سنين وانا معرفش!! ذنبها ايه البـ.ـنت دي يضيع خمس سنين من عمرها وهي على ذمتي وانا اصلا ناسيها!
شريف حاول يخفف عليه وقاله: انت معذور برضه يا عامر وإللي جدك الله يرحمه حطك فيه كان كتير اوي ومش اي حد يستحمل كل ده.. دا جدك مـ.ـا.ت وسابلك مشاكل تنسي الواحد اسمه!
عامر بغضب مكتوم: بس مش لدرجة اني انسى ان في بـ.ـنت علي ذمتي ومستنياني ارجع بقالها خمس سنين.. خمس سنين ضاعوا من عمرها وهي مستنياني وملهاش ذنب في كل المشاكل اللي كانت عندي!
شريف سكت وعامر كمل كلامه بغضب: انا ضيعت من عمرها خمس سنين يا شريف وانا المسؤول عنها.. في الخمس سنين دول كان ممكن يجيلها فرص جواز وانا ضيعت عليها كل الفرص.
شريف: فرص إيه اللي ضيعتها عليها يا عامر انت بتقول انك اتجوزتها وهي عندها 14 سنه وكان من خمس سنين يعني هي دلوقتي عندها 19 يعني لسه صغيرة والعمر قدامها طويل.
عامر: بس انا لازم اعوضها عن اللي عملته يا شريف.
شريف: خلينا نستنا بس استاذ عاطف يتأكد اذا انت كنت طلقتها او لا الاول.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات.
خرجت آيات من المستشفى وركبت العربيه مع هاجر عشان توصلها عند صحبتها.
آيات كان جواها إحساس بالراحة اتجاه هاجر عكس اللي حسته اتجاه زوزو وكمان هاجر كان واضح عليها من لبسها وطريقتها انها بـ.ـنت كويسه وكان واضح على عربيتها ان مستواها المادي كويس وكانت مختلفه تماما عن زوزو في كل حاجة.
وصلوا قدام العمارة وهدير نزلت استقبلتهم وحـ.ـضـ.ـنت آيات باشتياق وسلمت على هاجر واتعرفت عليها وطلبت منها تطلع معاهم الشقة تتعرف على البنات.
هاجر طلعت مع آيات عشان تطمن ان صحبتها هتوافق تستقبلها في الشقة معاها لحد ما تلاقي جوزها..
طلعوا كلهم الشقة وكان فيها بـ.ـنتين غير هدير عايشين معاها في الشقة وهدير عرفتهم على آيات صديقة طفولتها وعلى هاجر صحبة آيات وعرفت آيات وهاجر علي زمايلها في الشقة.
البـ.ـنت الأولى اسمها سلمى في كلية اعلام.
البـ.ـنت التانيه اسمها نغم في كلية إدارة الأعمال.
وهدير كانت بتدرس تجارة.
هاجر لما شافت نغم عرفتها لانها بتدرس معاها في نفس الجامعة وكانت مفاجأة بالنسبة ل هاجر ونغم وقعدوا البنات كلهم مع بعض وهدير سألت آيات عن اللي حصل معاها وآيات حكتلها اللي حصل بينها وبين مرات ابوها وحكتلهم ازاي هـ.ـر.بت في القطر وحكت عن زوزو اللي قابلتها والرجل الغريب اللي كان بيقولها انه جوزها وازاي هي هـ.ـر.بت منهم لحد ما هاجر خبطتها بعربيتها واخدتها علي المستشفى.
البنات كانوا متعاطفين معاها جدا وهما بيسمعوها وهاجر كانت فاهمه احراج آيات انها تطلب من البنات انها تعيش معاهم هنا فترة مؤقته وقالت: احنا لازم نساعد آيات لحد ما تقدر توصل ل جوزها.. والاهم ان لازم يكون لها هنا سكن تعيش فيه وشغل تعيش منه.
كل البنات كانوا موافقين على كلام هاجر وهدير بصت للبنات وقالت: آيات ممكن تعيش معانا هنا انتوا رأيكم ايه يا بنات؟
ردو البنات بدون تفكير: اه طبعا موافقين.
واتكلمت هاجر: وانا هحاول اظبطلها موضوع الشغل وهكلم أخويا يشغلها في الشركة عنده.
هدير ابتسمت وقالت: هيبقى كويس جدا.
اتكلمت نغم مع آيات: اهم حاجة يا آيات انك تتعلمي من اللي حصل معاكي واوعي تثقي في اي حد متعرفهوش بعد كده والحمد لله ان ربنا نجاكي من اللي اسمها زوزو دي.
اتكلمت آيات بحـ.ـز.ن: انا كنت فاكره انها هتساعدني بجد وهتوصلني ل جوزي.
هدير حطت ايديها على ايد آيات تطمنها وقالت: القاهرة هنا كبيرة يا آيات مش زي القريه عندنا.. احنا عندنا في البلد كل الناس عارفين بعض لكن هنا صعب توصلي لحد بالسهولة دي يعني عشان توصلي ل جوزك ده هياخد منك وقت طويل ومش أي حد تسأليه عنه هيعرف هو مين او ساكن فين!
اتكلمت سلمي: انا من رأيي انك تركزي في موضوع الشغل دلوقتي وتظبطي وضعك هنا الأول وبعدين تبقي تدوري عليه برحتك ولو قدرتي توصليله يبقى تمام ولو مقدرتيش يبقى تخلعيه وتريحي دmاغك ما انتي مش هتضيعي عمرك كله تدوري علي واحد مت عـ.ـر.فيش حتى شكله ايه!
هاجر بصت ل آيات وقالت: خلينا نأجل اي كلام في الموضوع ده لحد ما آيات تهدا وحياتها هنا تستقر.
البنات وافقوا هاجر علي كلامها وكلهم اتفقوا انهم يساعدوا آيات وهاجر وعدتها انها هتتكلم مع اخوها النهاردة ومشيت هاجر عشان ترجع بيتها وهدير أخدت آيات معاها اوضتها عشان ترتاح.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين في شركة الجارحي..
داخل مكتب عامر.
تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه.. عامر رد عليه بلهفة وسأله: قدرت توصل لحاجة؟
المحامي بأسف: للأسف البـ.ـنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاش... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
بعد ساعتين في شركة الجارحي..
داخل مكتب عامر.
تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه.. عامر رد عليه بلهفة وسأله: قدرت توصل لحاجة؟
المحامي بأسف: للأسف البـ.ـنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاش.
عامر غمض عينيه بصدmة وقال: متأكد من الكلام ده؟
رد المحامي بثقة: طبعا متأكد وقسيمة الجواز معايا دلوقتي.
عامر بصدmة: عايز قسيمة الجواز دي.
المحامي: جاهزة...بس انا عايز اقول حاجة.
عامر: ايه؟
المحامي: الموضوع بسيط إحنا نروحلهم البلد بكره وندفعلهم تعويض كويس وتطلق البـ.ـنت ولا كأن حصل حاجة.
عامر بحـ.ـز.ن: معقول الموضوع بالبساطه دي!
المحامي: متنساش انهم كانوا مستعدين يبيعوا بـ.ـنتهم دي قبل كده مقابل الفلوس يعني مستحيل يرفضوا التعويض وخصوصا لو مبلغ كبير وتطلق البـ.ـنت ونقفل الموضوع ولا كأنه حصل.
عامر بتفكير: عندك حق.. خلاص هنروحلهم بكره جهز نفسك.
قفل عامر المكالمة وهو حاسس بتأنيب الضمير.. حاسس انه ظلم البـ.ـنت دي لانه سابها متعلقه على اسمه طول ال5 سنين.. كان غضبان من نفسه ومش قادر يصدق إزاي ينسى حاجة مهمة زي دي وطول ال5 سنين مفكرش فيها وكان ناسي الموضوع كله وكأنه محصلش!!
دخل شريف مكتب عامر وسأله بقلق: طمني المحامي كلمك.. قدر يوصل ل حاجة؟
رد عامر بغضب من نفسه: لسه مراتي.
شريف بصدmة: معقول!!!
عامر بغضب: مش قادر اصدق ازاي نسيت حاجة مهمة زي دي!! عقلي كان فين!
شريف: عقلك كان في الشغل طبعا!! المهم قولي ناوي تعمل ايه؟؟
دخلت ميرنا غرفة المكتب بدون استأذان وقاطعة كلامهم ومكانتش تعرف ان الوقت ده عامر كان في قمة غضبه.
كانت لابسه بنطلون ضيق وعليه بلوزه قصيره وجزء من خصرها باين وعامله شعرها كيرلي ودخلت تتكلم بدلع: هاااي.. بيبي حمدلله على السلامة وحـ.ـشـ.ـتني.
وقربت من عامر عشان تبو سه لكنه بعد عنها وهو في قمة غضبه ومكنش ناقص وجودها بالشكل ده وفي الوقت ده بالتحديد وشريف قلق من رد فعل عامر لانه عارف غضبه ووجود ميرنا دلوقتي في وقت مش مناسب ابدا وانفجر فيها عامر بغضب: ازاي تدخلي كده من غير استأذان وكمان ايه اللي جابك الشركة احنا هنا في شغل مش في النادي عشان تيجي في الوقت اللي يعجبك.
وبصلها من فوق ل تحت بشمئزاز وقام وقف وقال: وبعدين إزاي تدخلي الشركة باللبس ده!!
ميرنا بصتله بصدmة وقالت: انا مبقتش عارفه اعمل ايه عشان ارضيك.. البس ايه اكتر من كده عشان تبقى مبسوط! دا جزائي عشان وحـ.ـشـ.ـتني وجيت اسلم عليك اول لما طنط قالتلي انك رجعت من السفر.
شريف قام وقف وقال باحراج: طب عن اذنكم انا هروح أشوف شغلي.
ميرنا وقفت تبكي بدmـ.ـو.ع مزيفه وعامر زفر بغضب وقعد علي مكتبه وحط ايديه علي وشه وحاول يهدي نفسه وهو بيهمس لنفسه ان ميرنا ملهاش ذنب في مشكلته عشان يتعصب عليها كده.
ميرنا بصت عليه وهي بتبكي وقالتله: انا اصلا غلطانه اني سيبت اصحابي والبـ.ـارتي اللي عاملينه عشاني وجيت اشوفك.. كوكو كان عنده حق لما قالي ان البـ.ـارتي احسن منك.
عامر بصلها بغضب وقالها: طب امشي من قدامي دلوقتي يا ميرنا بدل ما اطلع الغضب اللي جوايا ده فيكي انتي وكوكو بتاعك.
ميرنا بصتله بخوف وخرجت من المكتب بسرعه وعامر ضـ.ـر.ب على المكتب بتاعه بغضب وهمس: هعمل ايه في الورطة دي!!
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بلد آيات عند عمها.
انتهوا من مراسم الدفن ووقف الحاج اسماعيل يستقبل العزا في أخوه.
صباح كانت قاعدة بتستقبل العزا من الحريم وهي مرتاحة من جواها بعد ما تم الدفن ومحدش شك في مـ.ـو.ت عرفان.
كل الستات إللي حضروا العزا كانوا بيسألوا عن آيات وصباح خافت تقول انها هـ.ـر.بت ب امر من الحاج اسماعيل اخو جوزها اللي حذرها انها متتكلمش عن بـ.ـنت اخوه قدام حد من اهل البلد.
الحاج اسماعيل كان رافض يصدق الكلام اللي قالته صباح عن بـ.ـنت أخوه لانه عارف اخلاقها كويس وعارف هي كانت ملهوفه ازاي توصل لمكان جوزها عشان يخلصها من ظلم ابوها ومـ.ـر.اته بس اللي كان محيره هي راحت فين وليه هـ.ـر.بت وهي بريئة من كدبت مرات ابوها.. كان في اسئلة كتير ملهاش اجابات بس الحاجة الوحيدة إللي كان واثق ومتأكد منها ان بـ.ـنت اخوه بريئة من كل الكلام اللي قالته مرات ابوها.
على عكس ابنه فارس اللي بيعشق آيات من صغرهم ومش قادر يستحمل فكرة انها هـ.ـر.بت مع شاب تاني في نفس الوقت اللي كانت رافضه فيه حبه وقرر انه يدور عليها في كل القرى اللي حواليهم واقسم انه لازم يلاقيها ولو اتأكد من كلام مرات ابوها هيقــ,تــلها بنفسه.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت كبير داخل حي سكني راقي.
دخلت هاجر البيت وهي بتنادي علي مامتها.
هاجر: ماماااا.. مامااااا.
مامتها: في ايه يا بـ.ـنتي عامله قلق كده ليه وايه اللي خرجك الصبح بدري كده قبل ما نصحى!!
هاجر بتـ.ـو.تر: اصل يا ماما انا كنت عايزة اروح النادي اجري شويه و قولت اروح بدري كده.
مامتها ب شك: وكل الوقت ده بتجري في النادي!
هاجر: لا طبعا يا ماما انا روحت اشوف اصحابي وقعدنا مع بعض شويه المهم هو أبيه أمجد اخويا حبيبي فين وحشني اوي.
مامتها بستغراب: ابيه امجد اخوكي حبيبك.. تبقي عايزة فلوس.. هو انتي يا بـ.ـنتي ايه مش بتشبعي فلوس هو انتي مش لسه واخده مني...
قاطعتها هاجر: يا ماما يا حبيبتي انا معايا فلوس اطمني بس كنت عايزة أبيه امجد في خدmة كده.
مامتها بفضول: خدmة ايه؟
هاجر: في بـ.ـنت زميلتي ظروفها صعبة جدا ومحتاجة شغل عشان تقدر تعيش وتكمل دراستها.
والدتها بتعاطف: طب واهلها فين ؟
هاجر: اهلها مسافرين ومش بيبعتوا ليها فلوس والبـ.ـنت ظروفها صعبة اوي.
دخل امجد وسمع كلام اخته وقرب منها وقال: مين البـ.ـنت اللي ظروفها صعبة دي!
ردت هاجر بتـ.ـو.تر: دي بـ.ـنت صحبتي انا وعدتها إنك تشغلها في الشركة عندك.
امجد قعد وبص ل اخته باهتمام وتركيز وهاجر اتـ.ـو.ترت من نظراته وخفضت وشها في الأرض وامجد لاحظ تـ.ـو.ترها وقال: وعدتيها اني اشغلها في الشركة قبل ما تسأليني الأول!
هاجر قربت من اخوها واستخدmت قدرتها على إقناعه وقالت: انا وعدتها لاني عارفه ان اخويا اطيب انسان في الدنيا ومستحيل يعرف ان في حد محتاج مساعدة ويرفض يساعدة.
امجد بصلها وضحك وقال:صدقت انا الشويتين دول.. عموما ماشي يا ستي خليها تيجي الشركة تعمل انترفيو الاول.
هاجر بتـ.ـو.تر: بس في حاجة.
امجد اتعدل في قعدته وقال: إيه تاني؟
هاجر: اصلها يعني اول مرة تشتغل وكمان لسه مش معاها شهادة جامعية يعني معندهاش خبرة في الشغل.
امجد: يعني لا عندها خبرة ولا شهادة وعايزاني اشغلها.
اتكلمت والدته بتعاطف مع البـ.ـنت: وفيها ايه يعني يابني هي اللي معندهاش شهادة وخبره تمـ.ـو.ت من الجوع يعني.. شغلها اي شغلانه مش محتاجة خبرة.
امجد ابتسم وقال: ست الكل امرت خلاص يبقي قرار تعينها في الشركة اتمضى.
هاجر بحماس: بجد يعني أقولها تيجي تستلم الشغل.
امجد: هتشتغل مؤقتا في الاستقبال دي شغلانه سهله ومش محتاجة خبرة وهيبقي معاها موظفه تانيه هتعلمها الشغل.
هاجر بسعادة: ربنا يخليك يا ابيه دي هتفرح اوي.
امجد ابتسم وهاجر طلعت تجري بسعادة على اوضتها ووالدتها بصت ل امجد وسألته بفضول: مالك يا حبيبي بقالك كام يوم وانت في حاجة مضايقاك!
امجد: أبدا يا امي في شوية مشاكل في الشركة بس ان شاء الله تتحل.
والدته: ان شاء الله يا حبيبي ربنا كريم وقادر يفتحلك كل الابواب ويوسع رزقك.
امجد: يارب يا أمي.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
عامر اخد عقد الجواز من المحامي بتاعه وكان فيه صورة البـ.ـنت اللي اتجوزها وهي كانت صغيرة وكان اسمها موجود بالكامل.. اتصل على صاحب العزبة اللي بعتله جواب عمها وفهم منه ان عم مـ.ـر.اته كان بيسأل عليه وعايز يوصله ب اي طريقه وعامر عرف منه عنوان عم آيات واخد المحامي بتاعه عشان يروح يقابل والدها وعمها ويخلص معاهم الموضوع.
عند آيات.
هاجر كانت في شقة البنات من بدري عشان تاخد آيات توصلها الشركة عند اخوها وتطمن انها بدأت شغل.
هدير جهزت ل آيات فستان من عندها عشان تروح بيه الشغل لان لبس ايات اللي كان معاها كان قديم ومتهالك ومش هيكون مناسب للشغل.
آيات لبست فستان واسع كان باللون الأزرق ولبست الحجاب بتاعها وكان الفستان بتاع هدير جميل عليها جدا وكل البنات كانوا بيدعموها نفسيا وآيات كانت حاسه إنهم احن عليها من أهلها..
نزلت مع هاجر وهي متـ.ـو.تره وخايفه من الشغل وخصوصا ان دي اول مرة ليها تشتغل وتتعامل مع ناس متعرفهمش.
هاجر كانت لطيفه جدا معاها وبتحاول تخفف عنها التـ.ـو.تر وكانوا بيتكلموا ويضحكوا طول الطريق وهاجر وصفتلها طريق الشركة وعرفتها هتركب ايه كل يوم وهي رايحة الشغل وهي راجعه من الشغل للبيت.
وصلوا قدام الشركة وآيات دخلت مع هاجر وهي مكسوفه جدا وخصوصا بعد ما لاحظت ان هي البـ.ـنت الوحيدة المحجبه في الشركة وكانت نظرات كل الموظفين ليها غريبه وكأنها جايه من عالم تاني مختلف.
هاجر كانت بتتعامل مع كل الموظفين بلطف وعفويه ووقفت تخبط على غرفة مكتب اخوها وسمحلها بالدخول وهو قاعد قدام مكتبه وكان بيراجع ورق مهم.
دخلت هاجر بأبتسامه: صباح الخير..
وكملت كلامها وقالت: تعالي يا آيات ادخلي.
أمجد انتبه ل اسم آيات ورفع عينيه عن الورق وبص علي الباب..
دخلت بـ.ـنت محجبه لابسه فستان واسع وحاطه وشها في الارض وضامه أيديها قدامها بتـ.ـو.تر.
تابعها امجد باهتمام وساب الورق اللي كان في ايديه وركز معاها وهي واقفه قدامه بتـ.ـو.تر وقالت بصوت رقيق: السلام عليكم.
رد السلام عليها وهو بيقف من مكانه: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... بقلمي ملك إبراهيم
... يتبع
↚
تابعها امجد باهتمام وساب الورق اللي كان في ايديه وركز معاها وهي واقفه قدامه بتوتر وقالت بصوت رقيق: السلام عليكم.
رد السلام عليها وهو بيقف من مكانه: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
آيات رفعت عينيها عن الأرض وبصتله بنظرة سريعه وخفضت عينيها تاني.
هاجر ابتسمت وقالت: آيات يا ابيه اللي كلمتك عليها امبارح.
رد امجد علي اخته: طب ممكن تسيبيها تتكلم هي.
واتكلم معاها: اشتغلتي قبل كده يا انسه آيات ؟
ردت بتوتر: للأسف دي أول مرة.
أمجد: تمام يا انسه آيات انا اهم حاجة عندي هنا الالتزام يعني مش عشان آنتي صحبة هاجر انا هسامح في اي تقصير!
آيات بصت ل هاجر بخوف وهاجر ابتسمت وقالتلها بهمس مسموع ل امجد: متقلقيش ابيه قلبه طيب بس هو في الشغل جد شويه.
أمجد ابتسم علي كلام أخته وطلب السكرتيرة وقالها تاخد آيات تعملها عقد التعين في الشركة وتسلمها شغلها في الاستقبال تحت.
ايات خرجت من المكتب مع السكرتيرة وهاجر قالت ل اخوها: ايه رأيك يا ابيه في آيات.
ابتسم وقال: متأكده انها صحبتك.. لأنها مختلفه عن اي صحبه ليكي شوفتها قبل كده.
ردت هاجر: اصل آيات مش من القاهرة وهي بنت طيبه جدا وتستاهل اني اساعدها.
امجد: ماشي يا ستي اتفضلي انتي يالا من غير مطرود خلينا نشوف شغلنا.
هاجر قامت وفتحت أيديها وقالت بهزار: طب فين عمولتي مش انا جبتلك موظفه جديدة.
امجد بصلها بطرف عينيه وهاجر قالت وهي بتجري من أوضة المكتب: انا راجعه البيت يا ابيه اقول ل ماما تعملك غدا ايه النهارده.
بصلها ومردش عليها وهاجر خرجت بسرعه وقفلت الباب وراها وامجد بص قدامه وابتسم و ردد اسم آيات بإعجاب.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند اهل آيات.
وصل عامر البلد وكأن السنين بتتعاد من تاني وافتكر كل اللي حصل في اليوم ده.. بس البلد اتغيرت كتير والبيوت اتغيرت.. همس لنفسه: وأكيد البنت هي كمان كبرت واتغيرت.. ياتري هقدر اقولها اني هدفعلها تعويض على ال5 سنين اللي ضاعوا من عمرها وهي مستنياني ارجع!
نزل من عربيته والمحامي نزل ورجال الحراسه وقفوا حواليه.
شاور لواحد من رجالته وقاله يروح يسأل عن بيت الحاج عرفان او الحاج إسماعيل اخوه.
الحارس اتحرك بسرعه وقرب من راجل كان واقف قدام بيته وسأله: لو سمحت يا حاج هو بيت الحاج عرفان فين؟
رد الرجل: الله يرحمه.. لو جاين تعزوا اخوه الحاج إسماعيل هو بيستقبل العزا في داره.
الحارس: وفين بيت الحاج إسماعيل ؟
الرجل: البيت الكبير اللي هناك ده.
الحارس شكر الرجل ورجع بسرعه ل عامر ووقف قدامه باحترام وقاله: الحاج عرفان الله يرحمه والحاج إسماعيل اخوه بياخد العزا في داره وداره البيت الكبير اللي في اخر الشارع.
عامر سمع الكلام بصدمة وبص للمحامي والمحامي هز راسه بقلة حيلة لان كده الموضوع بقى اصعب.. همس عامر لنفسه: معقول الحظ ده.. يعني البنت ابوها مات وانا جاي اطلقها!
اتحركوا على بيت الحاج اسماعيل عم آيات وكان البيت مفتوح وفي ناس من اهل البلد قاعدين معاه.
عامر دخل هو والمحامي بتاعه وطلب من الحرس يستنوه برا.
الحاج اسماعيل اول لما شافه عرفه وابتسم وقال: يا اهلا وسهلا البلد نورت.
عامر حس بالراحة لما شاف الراجل الطيب ده بوشه البشوش وقاله: حضرتك عارفني؟
رد الحاج إسماعيل: معرفكش ازاي و انا شاهد على عقد جوازك.
عامر بصله بحزن وقال: البقاء لله.
الحاج إسماعيل: ونعم بالله.. الله يرحمه.. اتفضلوا اقعدوا.
عامر قعد جمب الحاج اسماعيل والمحامي قعد جمبهم والناس اللي كانوا موجودين من اهل البلد خرجوا وسابوهم لوحدهم.
عامر كان حاسس إن الموقف محرج جدا ومش مناسب لاي كلام وقال: الوفاة حصلت أمتي ؟
الحاج إسماعيل: من يومين.
عامر بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله.. ربنا يصبركم.
أتكلم الحاج إسماعيل: وصلك جوابي؟
عامر: وصلني بس انا للاسف كنت مسافر بقالي اكتر من اسبوعين ولسه راجع إمبارح وشوفت الجواب.
الحاج اسماعيل اتنهد بحزن وقال: اه لو تعرف حالة مراتك طول الأسبوعين دول كانت عامله إزاي وهي كل يوم تيجي تسألني على ردك! كانت بتحلم باليوم اللي ترجع فيه وتاخدها من هنا.
عامر اتوتر وبص للمحامي بتاعه وكأنه بيقوله ان الموضوع شكله هيكون صعب واتكلم المحامي مع الحاج إسماعيل وقاله: احنا عارفين ان الوقت مش مناسب بس في موضوع مهم لازم نتكلم فيه يا حاج.
عامر بص للمحامي بغضب لان الوقت مش مناسب للكلام في الموضوع ده وقال: هي فين كنت عايز اعزيها.
الحاج إسماعيل: هي مين؟
عامر: انسه آيات.
الحاج إسماعيل ابتسم بحزن وقال: هي فعلا لسه انسه.. متجوزة بقالها 5 سنين على الورق وبس!
عامر اتحرج من كلام الحاج إسماعيل وقال: انا عارف اني غلطت في حقها وهي ملهاش اي ذنب انها تفضل مكتوبة علي اسمي طول السنين دي وانا مش موجود.
الحاج اسماعيل بفضول: احنا كنا فاكرينك مسافر طول السنين دي ولما عرفت من صاحب العزبه انك عايش في مصر استغربت.. لما انت هنا في مصر ليه متجيش تاخد مراتك وتنقذها من العذاب اللي كانت عايشة فيه مع أبوها الله يرحمه ومراته.
عامر بص للمحامي بتاعه ومكنش عارف يرد يقول ايه.. ازاي هيقول انه كان ناسي انه متجوزها اصلا!!
اتكلم الحاج اسماعيل مرة تانيه وقال بحزن: بس الكلام ده مبقاش في منه فايده دلوقتي.
عامر بستغراب: يعني ايه؟؟
الحاج إسماعيل: مراتك صبرت واستحملت كتير ولما تعبت من الانتظار هربت من البلد كلها عشان تدور عليك.
عامر بص للحاج إسماعيل بصدمة وقال: يعني ايه هربت من البلد عشان تدور عليا!
الحاج اسماعيل: مراتك كانت متبهدله اوي يابني مع ابوها الله يرحمه ومراته.. مرات أبوها كانت بتعاملها اسوء من الخدم وابوها دايما كاسر نفسها ويذلها.. كانت بتترجاني اعرفلها مكانك عشان تيجي تنقذها ولما عرفت انك في مصر وبعتلك المرسال قعدت أسبوعين كل يوم علي امل انك ترجع او ترد على المرسال.. ولما حست ان مفيش امل من رجوعك استسلمت للامر الواقع لكن منها لله مرات ابوها مكانتش سيباها في حالها والله اعلم عملت فيها ايه خلتها تهرب وطلعت عليها سمعة وحشه وخلت أخويا يموت بحسرته علي بنته.
المحامي باهتمام: يعني إيه طلعت عليها سمعه وحشه يا حاج؟!
دخل فارس في الوقت ده على صوتهم وقال بستغراب: السلام عليكم.
ردوا السلام عليه واتكلم الحاج اسماعيل وقال: فارس ابني..وشاور علي عامر وقال ل فارس: الباشمهندس عامر جوز آيات بنت عمك.
فارس بصدمة: نعم.. جوز مين!!
عامر اتفاجئ من رد فعله الغريب وفارس بص ل عامر بغضب وقال: هو الباشا لسه فاكر دلوقتي ان بنت عمي مراته.. جاي بعد 5 سنين ياخدها بعد ما هربت ومش عارفين ليها طريق.
رد المحامي عليه: أستاذ فارس لو سمحت.. ياريت تلزم حدودك مع الباشمهندس لاننا جاين نصلح غلط حصل من خمس سنين.
أتكلم فارس بتهور: الغلط ان الباشا يسيب بنت عمي علي ذمته 5 سنين وهو لا حس ولا خبر.
عامر بصله بثبات ومكنش فاهم سر غضبه منه ونظرة الكره الغريبه اللي شايفها في عينيه واتجاهل الرد عليه وبص للحاج اسماعيل وقاله: حضرتك قولت ان في حد طلع سمعة مش كويسه علي مراتي.. ممكن افهم الموضوع ده آكتر ؟
رد الحاج اسماعيل: آيات بنت أخويا مفيش اشرف منها يا ابني.. طول الخمس سنين وهي محافظه علي إسمك وشرفك بس منها لله مرات ابوها قالت الكلام ده في حقها عشان البت متقدرش ترجع البلد ولا تقدر تطلب ورثها في ابوها.
عامر: ومفيش اي حد يعرف هي راحت فين؟
رد فارس بثقة: انا دورت عليها في كل البلاد والقرى اللي حوالينا وملهاش اثر!
اتكلم عم آيات : انا متأكد انها راحتلك مصر تدور عليك هناك.
عامر بصدمة: يعني إيه الكلام ده؟ يعني ممكن تكون راحت القاهرة تدور عليا بجد!
عم آيات: المشكله انها حتى متعرفش شكلك.. واسمك لسه عرفاه مني من اسبوعين بس.. ابوها الله يرحمه مكنش عايز يعرفها أسمك عشان متدورش عليك ويمكن للسبب ده انا حاسس بالذنب.. لو مكنتش عرفتها اسمك يمكن مكانتش فكرت تهرب عشان تدور عليك.
عامر هو كمان كان حاسس بالذنب الكبير اتجاهها وحس انه دمر حياتها وواجب عليه يلاقيهاويرجعها بلدها ويعوضها عن كل إللي شافته بسببه واتكلم مع عمها بحزن: انا هدور عليها في كل مكان وان شاء الله ربنا يقدرني والاقيها.. بس لو في صورة ليها وهي كبيرة ده هيساعدني الاقيها اسرع.
فارس اتكلم بغضب: انا اللي هدور عليها والاقيها ومفيش حد اولى من بنت عمي غيري.
عامر قام وقف وبصله بغضب وقال: معناه إيه الكلام ده! انت ناسي ان بنت عمك دي تبقى مراتي وشايله اسمي.
الحاج اسماعيل عم ايات بص ل ابنه بغضب وقال: جوزها اولى بيها يا فارس.
وقام وقف وبص ل عامر وقاله: انا عندي صورة ليها يابني هدخل اجيبهالك.
وبص الحاج إسماعيل ل ابنه وقاله بأمر: تعالى معايا يا فارس.
فارس دخل ورا ابوه وهو بيبص ل عامر بحقد وغضب والمحامي قام وقف جمب عامر وقاله: إحنا هنعمل إيه بصورتها يا باشمهندس ما كنا ادينا ل عمها مبلغ وتطلقها غيابي ونخلص وهما أحرار يدوروا عليها برحتهم!
عامر بصرامة وغضب: البنت دي انا اللي دمرتلها حياتها ومش هطلقها قبل ما الاقيها وارجعلها كرامتها واعوضها عن كل اللي حصلها بسببي.
المحامي خفض وشه وسكت وخرج عم آيات وَهو معاه صورة ليها ووقف جمب عامر وقاله: دي صورتها.. هي دلوقتي مسؤولة منك يا بني.. أول لما تلاقيها طمني.. ومتزعلش من ابن عمها.. هو خايف عليها.
عامر اخد الصورة من أيديه وبص فيها وابتسم بحزن لما شاف قدامه بنت جميلة لما كانت في مرحلة الثانوية وملامحها بريئة ولابسة حجاب ابيض منور وشها وابتسامتها الرقيقه في الصورة مع نظراتها الحزينه..
اتأمل صورتها ونسي نفسه معاها وفاق من شروده علي صوت عمها وهو بيقول: اللي عايزك تعرفه ان آيات عمرها ما خرجت من البلد وعمرها ما اتعاملت مع حد غريب متعرفوش.. يعني مراتك حياتها في خطر ومحدش هيقدر يرجعها غيرك.. بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
اتأمل صورتها ونسي نفسه معاها وفاق من شروده علي صوت عمها وهو بيقول: اللي عايزك تعرفه ان آيات عمرها ما خرجت من البلد وعمرها ما اتعاملت مع حد غريب متعرفوش.. يعني مراتك حياتها في خطر ومحدش هيقدر يرجعها غيرك.
عامر بإصرار: ان شاء الله انا هعمل المستحيل عشان الاقيها.
الحاج إسماعيل: وانا واثق فيك يابني وهكون على تواصل معاك على طول ولو رجعت او عرفنا طريقها هبلغك.
عامر هز راسه بالايجاب وسلم على الحاج اسماعيل ووعده انه هيعمل المستحيل عشان يلاقيها ويطمنه عليها.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات في شركة أمجد.
استلمت آيات شغلها في الاستقبال وكانت متـ.ـو.تره وخايفه جدا لحد ما زميلتها بدأت معاها الكلام عشان تطمنها.
= أهلا بيكي نورتي الشركة.. انا خلود
آيات برقه: وانا آيات.
خلود ابتسمت علي رقتها وقالت: إسمك حلو اوي يا آيات.. انا فرحت لما عرفت إن انتي هتشتغلي معايا.
آيات ابتسمت بخجل.
خلود: لا انا عايزاكي طول ما احنا هنا تحبي الكلام الكتير عشان اليوم يخلص بسرعه ومنحسش بملل اتفقنا.
آيات بأبتسامة: انا بس لسه مش متعوده علي المكان بس اديني يومين اتعود وانتي هتهربي من كتر كلامي.
خلود ضحكت وقالت: شكلك جدعه وبـ.ـنت بلد.. ت عـ.ـر.في انا حبيتك من اول ما شوفتك.
آيات بأبتسامة: القلوب عند بعضها.. انا كمان ارتحتلك وشكلك طيبه.
خلود ابتسمت وقالت: شكرا يا آيات علي ذوقك.. خليني بقى اعلمك شغلنا ومتقلقيش هو سهل جدا.
آيات بحماس: حتى لو صعب انا جاهزة اتعلم كل حاجة.
خلود: يبقى إحنا كده متفقين.. خلينا نبدأ.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في عربية عامر وهو راجع القاهرة.
المحامي كان قاعد جمبه وقال: مش كنا خلصنا موضوع الطـ.ـلا.ق ده يا باشمهندس ودفعنا ل عمها اي مبلغ والموضوع خلص.
عامر كان شارد في التفكير في آيات وبيفكر هيبدأ يدور عليها فين وياتري هي فعلا في القاهرة ولا راحت محافظة تانيه! خرج من شروده على صوت المحامي وبصله بغيظ وقال: يعني البـ.ـنت ابوها مـ.ـا.ت وهي سابت بلدهاوأهلها عشان تدور عليا وانا اقولهم انا جاي اطلقها!
المحامي بستغراب: وحضرتك في ايدك ايه تعمله!
عامر بإصرار: في ايدي كتير.. ومتنساش ان البـ.ـنت دي مراتي وشايله اسمي ومسؤولة مني وانا لازم الاقيها واعوضها عن كل اللي حصلها بسببي.
المحامي بتـ.ـو.تر من غضب عامر: اللي حضرتك تشوفه بس اكيد مش لازم حد يعرف الموضوع ده لان خبر جوازك من البـ.ـنت دي هيتسببلك في مشاكل كتير وخصوصا ان لسه خبر خطوبتك كان منتشر من كام يوم!
عامر بص قدامه بإصرار وقال: المهم عندي دلوقتي اني الاقيها ومش مهم اي حاجة تانيه.
المحامي قال بتـ.ـو.تر: تمام اللي حضرتك تشوفه.
عامر كان غضبان من نفسه جدا ومحمل نفسه مسؤولية هروبها خصوصا بعد ما عرف انها هـ.ـر.بت عشان تدور عليه.. كان حاسس انه دmر حياة البـ.ـنت ولازم يلاقيها ويصلح حياتها اللي دmرها قبل ما يفكر في الطـ.ـلا.ق.
....
بعد مرور شهرين.
استقرت آيات في شغلها في الشركة والسكن مع البنات.. خلود زميلتها في الشغل ساعدتها وعلمتها كتير.. مرتبها كان مكفي مصاريفها الشخصية القليله جدا ومصاريف السكن مع البنات.. طول الشهرين كانت مهتمه بالشغل عشان تثبت نفسها وكفائتها والتزامها والبنات في السكن ساعدوها كتير تتعرف على المكان اللي هي عايشه فيه واتعلمت تاخد حذرها في التعامل مع اي شخص غريب..
هاجر كانت بتروح للبنات الشقة وبيذاكروا مع بعض بالساعات وآيات كانت بتتابعهم وهي من جواها بتتمنى لو تقدر هي كمان تكمل دراستها وتبقى طالبة جامعية زيهم.. بس فكرة انها تدخل الجامعة كانت بالنسبه لها مستحيلة لانها خايفه من عيلتها وطول الوقت بتفكر في باباها وبتسأل نفسها ياترى عمل إيه بعد ما عرف بهروبها وياترى صباح مـ.ـر.اته قالتله ايه عنها؟! كانت طول الوقت خايفه ومتـ.ـو.تره ومش عارفه هي هتفضل هربانه كده لحد أمتى!!
البنات شافوها قاعده زعلانه وشارده في افكارها.. هاجر بصت للبنات وقربوا من آيات واتكلمت معاها هاجر بنبرة مرحة: الجميل سرحان في إيه.. ليكون حد مضايقك في الشغل ؟
ردت آيات بابتسامة: بالعكس انا مرتاحة جدا في الشغل الحمدلله.
اتكلمت هدير: اكيد بتفكري في جوزك يا آيات صح؟
آيات بحـ.ـز.ن: حاسه اني هفضل متعلقه كده طول عمري وهو مش هيظهر!
ردت سلمى : متعلقه ليه يابـ.ـنتي هو انتي مسمعتيش عن قانون الخلع.. تقدري بسهوله تروحي المحكمة تخلعيه وانتي عندك اسبابك.
اتكلمت نغم: صح.. مهو مش طبيعي برضه انه يتجوزك من خمس سنين ويسيبك متعلقه كده.
ردت هدير: بلاش تستعجلي برضه يا آيات.. اصبري شويه وياعالم يمكن يظهر.
آيات بصت قدامها بحـ.ـز.ن وهي بتفكر في كلامهم وهاجر بصت للبنات بحـ.ـز.ن على حالة آيات واتكلمت هاجر بنبرتها المرحة: بقولكم إيه يا بنات.. ايه رأيكم نخرج كلنا اخر الاسبوع نروح سينما.. انا عزماكم.
البنات في صوت واحد: ايوا كده هو ده الكلام.
آيات بصتلهم وابتسمت وهاجر قالت: خلاص جهزوا نفسكم وانا هاجي اخدكم بالعربيه.
البنات كانوا فرحانين ومتحمسين جدا وآيات بصتلهم بحب لانها كانت عارفه انهم بيعملوا كده عشان يفرحوها ويخروجها من حالة الحـ.ـز.ن إللي هي فيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة الجارحى.
داخل غرفة رئيس مجلس الإدارة..
عامر قاعد على مكتبه وهو ماسك صورة آيات وشارد وهو بيتأمل صورتها بالساعات لدرجة انه بقى حافظ كل ملامحها.. فات شهرين وهو بيدور عليها في كل مكان ومقدرش يوصل لأي حاجة! كلف رجـ.ـالته بمساعدة أجهزة امنيه بالبحث عنها ولسه موصلش لأي خيط يوصله ليها!
دخل شريف عليه غرفة المكتب واتنهد بحـ.ـز.ن على حالته وقال: انت لسه ماسك الصورة في ايديك!
رد عامر بحـ.ـز.ن: هتكون راحت فين يا شريف.. انا دورت عليها في كل مكان!
قعد شريف قدامه وقال بتفكير: معرفش هتكون فين بس برضه انت عملت اللي عليك وبقالك شهرين بتدور عليها وكلفت كل رجـ.ـالتك يدوروا عليها في القاهرة وفي كل القرى اللي قريبة من بلدها ومفيش فايدة.. انت كده بتضيع وقتك على الفاضي يا عامر وانا واجب عليا انبهك.
عامر بصله وقال بغضب: هو انتوا ليه محدش فاهمني.. البـ.ـنت دي حياتها اتدmرت بسببي.. انا متجوزها من خمس سنين وكنت ناسي انها علي ذمتي يا شريف.. عارف يعني ايه تبقي مكتوبه على اسمي بقالها خمس سنين وانا معرفش.. سبتها تتبهدل بسببي وهي سابت اهلها وهـ.ـر.بت منهم عشان تدور عليا! بعد كل ده وتقولي كفايه كده انت عملت اللي عليك!
شريف حس بغضب عامر والحقيقه انه مكنش فاهم ليه عامر بيتعصب كده اول لما يتكلم معاه في الموضوع ده وكان عنده اصرار رهيب انه يلاقيها واكتر الوقت ماسك صورتها ويسرح معاها بالساعات.
اتكلم شريف بتـ.ـو.تر: طب ينفع نتكلم في الشغل شويه ؟
عامر فتح محفظته وحط صورة آيات فيها و رد على شريف: اتفضل يا شريف اتكلم.
شريف: المشروع اللي احنا دخلناه بتاع القرية السياحية اللي في الغردقة.. مش هنقدر نسلمه في الميعاد المتفق عليه.. لازم ندخل معانا شركة تانيه عشان نلحق.
عامر بصله باهتمام وقال: أنا كنت بفكر في الموضوع ده.
شريف: وفكرت في شركة مناسبه ينفع تدخل معانا في المشروع؟
عامر بتعب: لا مفكرتش.. انا اصلا مش مركز اليومين دول انت عارف.. شوف اي شركة تكون سمعتها كويسه وقدmلهم العرض.
شريف: هو في كام شركة قدامي هجهز ملف فيه كل المعلومـ.ـا.ت عنهم ونختار منهم الشركة المناسبه
عامر بصله وقال: تمام جهز الملف ولو في اي مشاكل في المشروع بلغني بيها علي طول.
شريف قام وقف وقال: تمام لو في اي مشاكل هبلغك متقلقش.
دخلت ميرنا خطيبة عامر وقاطعة كلامهم.
ميرنا: هاااي بيبي.
عامر زفر بضيق وشريف كتم ضحكته وقال: هروح انا اعمل اللي اتفقنا عليه.
واتحرك شريف عشان يخرج من اوضة المكتب لكن ميرنا وقفته وقالت: شرشر ممكن تطلبلي الكوفي بتاعي وانت خارج.
شريف بصلها بصدmة وقال: شرشر!!!
ميرنا بدلع: ايه الاسم مش عجبك.. دا دلع شريف.
عامر ضحك وهو بيبص ل شريف وشريف بص ل عامر بغيظ وقالها: لا خلي مرمر يطلبلك قهوتك انا عندي شغل ومش فاضي.
ميرنا بصتله بدهشة: مرمر مين؟
شريف بغيظ: ايه الاسم مش عجبك.. دا دلع عامر.
ميرنا اتحمست وقالتله: شريف شكرا بجد انا كنت بفكر في اسم دلع ل عامر ومش لاقيه شكرا يا شرشر.
عامر بص ل شريف وكتم ضحكته وقاله بتريقه: طب اتفضل يا شرشر اعمل اللي اتفقنا عليه وعرفني لو في اي مشاكل تانيه.
رد عليه شريف بتريقه مماثلة: حاضر يا مرمر.
خرج شريف ودخلت ميرنا وقعدت قدام عامر وقالتله: شرشر ده لطيف اوي.
عامر بغضب: اسمه المهندس شريف وعيب تقوليله الاسم ده.. لو حد من الموظفين سمعك هيبقى شكله ايه وسطهم.
ميرنا بدلع: يعني انا غلطانه عشان بدلعه.
عامر بغضب: انتوا مش اصحاب ولا من سن واحد عشان تدلعيه.. لازم ت عـ.ـر.في حدودك وانتي بتتعاملي مع الناس.
ميرنا بعصبيه: هو انت دايما كده مش بتعجبك تصرفاتي.
عامر زفر بغضب: ميرنا انا عندي شغل ومش فاضي.. باختصار قوليلي جايه ليه!
ميرنا بدلع: جايه عايزة فلوس يا بيبي.
عامر بزهق: ميرنا انتي لسه من يومين بس طالبه مني 20الف جنيه.. معقول صرفتيهم في يومين!
ردت بدلع: انت مشوفتش التاتو الجديد اللي انا عملته.. دفعت فيه 15 الف بس وكل اصحابي هيتجننوا عليه.
ورفعت البلوزه بتاعها من الضهر وقالتله: شوف ايه رأيك؟
عامر بغضب: دافعه 15الف في تاتو ليه!.. وباباكي عارف بالفلوس إللي بتضيعيهالي علي الارض دي!
ميرنا بدلع: اه بابا عارف وقالي اني مسؤولة منك وفلوسك هي فلوسي.
عامر بصلها بغضب وهمس: الله يسامحك يا أمي.
ميرنا قربت منه وقالت بدلع: بيبي هو احنا ليه مش بنخرج مع بعض زي اي اتنين مخطوبين.. أصحابي عايزين يشوفوك وانت سهران معايا.
عامر بغضب: انتي عارفه ان انا مش بتاع سهر والكلام الفاضي ده!! ثم ان اصحابك مين شوية العيال دول اللي انا اسهر معاهم!
ميرنا بزعل: بس انا من حقي افرح بالخطوبه دي ونخرج ونسهر مع بعض كل يوم.. وطنط ميسرة وعدتني انك هتخرج معايا ونسهر.
عامر بغضب: مش طنط ميسرة هي اللي وعدتك.. خليها هي اللي تخرج معاكي واسهرو للصبح بس ياريت فلوس الخروجة دي يدفعها عزيز بيه والدك.
ميرنا بعدت عنه بغضب وقالت: طب انا عايزة فلوس دلوقتي يا عامر.
عامر زفر بغضب وكان مضايق من استغلال عزيز ليه وبـ.ـنته اللي كل يومين تيجي الشركة تطلب فلوس كتير وكان واضح جدا طمعهم واستغلالهم واللي كان مضايقه آكتر إن والدته هي اللي مشجعاهم على كده وطول الوقت ضغطه عليه عشان ميرفضش اي طلب ل عزيز او بـ.ـنته!
بصلها عامر ببرود مصطنع عكس الغضب اللي جواه وقالها: مفيش فلوس يا ميرنا.. انتي لسه واخده مني 20الف من يومين ولو باباكي مفهمك انك مسؤولة مني فهو غلطان لانك مسؤولة منه هو طول ما انتي في بيته.
ميرنا بصدmة: يعني ايه يا عامر!! دا انا وعدت كل اصحابي اني عزماهم على حسابي ومش هينفع ارجع في وعدي ليهم!
رد عامر ببساطه: آنتي قولتي بنفسك.. وعدتيهم تعزميهم علي حسابك مش حسابي انا.
ميرنا بصتله بغيظ وخرجت من مكتبه وقفلت الباب بقوة.. عامر كان متعصب جدا من كتر الضغط اللي والدته حطاه فيه.
مسكت ميرنا تليفونها واتصلت على ميسرة والدته وقالتلها: طنط عامر رافض يديني فلوس.
ميسرة: طب اهدي يا حبيبتي وانا هكلمه حالا متزعليش.
قفلت معاها ميسرة المكالمة واتصلت علي عامر بسرعه.
عامر بص على تليفونه واتنهد بحـ.ـز.ن اول لما شاف اسم والدته و رد عليها.
ميسرة: عامر انت عايز توصل ل ايه بالظبط للدرجة دي حياة امك مش فارقه معاك... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
مسكت ميرنا تليفونها واتصلت على ميسرة والدته وقالتلها: طنط عامر رافض يديني فلوس.
ميسرة: طب اهدي يا حبيبتي وانا هكلمه حالا متزعليش.
قفلت معاها ميسرة المكالمة واتصلت علي عامر بسرعه.
عامر بص على تليفونه واتنهد بحـ.ـز.ن اول لما شاف اسم والدته و رد عليها.
ميسرة: عامر انت عايز توصل ل ايه بالظبط للدرجة دي حياة امك مش فارقه معاك.
عامر بتعب: لو سمحتي يا أمي بلاش تضغطي عليا آكتر من كده.. انا مش هسمح انهم يستغلوني بالطريقه دي!
ميسرة ببكاء مصطنع: يعني الفلوس دي خسارة في سعادة امك يا عامر.
عامر: يا امي حضرتك لو طلبتي روحي انا مش هتأخر عنك بس ميرنا ومصاريفها واصحابها مش مسؤولين مني!! دي لسه واخده مني 20الف من يومين.
ميسرة ببكاء: طب عشان خاطري يا عامر.. بلاش ترجعها زعلانه انا مش عايزة مشاكل مع عمك عزيز.. واديها الفلوس اللي تطلبها واعتبر الفلوس دي ليا انا..
واستمرت والدته في البكاء.. غمض عينيه وهو بيضغط علي قبضة ايديه بقوة وغضب.
قفل المكالمة وهو بيتنفس بسرعه ومش قادر يتحمل الضغط اللي والدته حطاه فيه.
مسك سماعة التليفون واتصل على قسم الحسابات وطلب منهم يدفعوا ل ميرنا المبلغ اللي تطلبه.
قفل السماعة بغضب وقام وقف قدام الشباك الكبير اللي خلف مكتبه وضـ.ـر.ب ب ايديه على الشباك بقوة وغضب وهو بيحاول يكتم كل الغضب اللي جواه وقال بحـ.ـز.ن: ليه بتوصليني ل كده يا امي.. ليه!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد يومين..
آيات لبست فستان رقيق وعليه الحجاب بتاعها وكل البنات جهزوا وهاجر أخدتهم في عربيتها وكانوا فرحانين جدا ومتحمسين يشوفوا الفيلم مع بعض في السينما.
دخلوا السينما وشافوا الفيلم وبعد ساعتين خرجوا وآيات قالتلهم بنعاس: يلا يا بنات نروح بقى انا همـ.ـو.ت وانام.
البنات ضحكوا عليها وهاجر قالتلهم: دا على اساس انها مكانتش نايمه طول الفيلم جوه.
نغم: ضيعت علي نفسها كل المشاهد الرومانسيه بس الفيلم بجد كان حلو اوي.. امتى يجي اليوم اللي اتفرج فيه على فيلم رومانسي مع قرة عيني.
البنات كلهم اتنهدوا وقالوا: امتى بقى.
آيات اتحركت وسبقتهم وهي بتقول: انا هروح انا انام وانتوا احلموا ب قرة عينكم برحتكم.
البنات ضحكوا وخرجوا وراها وركبوا كلهم عربية هاجر وآيات كانت قاعده ورا وحطت راسها على كتف هدير ونامت.
في نفس الوقت كانت ميرنا خارجة مع كوكو صاحبها ورايحين لاصحابهم عشان يسهروا وكانوا مشغلين الاغاني بصوت عالي ومعاهم سجا ير وبيشربوها وهما بيغنوا.
كان في إشارة في الطريق وكل العربيات وقفت وهاجر كانت واقفه في الإشارة بعربيتها وآيات نايمه على كتف هدير والبنات بيتكلموا مع بعض وفجأة حسوا باصطدام قوي في العربيه من ورا وآيات دmاغها اتخبطت بقوة في الكرسي اللي قدامها والبنات صرخوا بهلع.
ميرنا كانت بتسوق بسرعه واستهتار وبتشرب السجا ير وبترقص مع الاغاني وهي سايقه العربيه وكوكو جمبها بيرقص معاها وفجأة خبطوا في عربية قدامهم.
كل اصحاب العربيات اللي كانوا واقفين في الاشارة نزلوا من عربياتهم عشان يطمنوا علي البنات اللي في العربيه والعربية اللي خبطتهم.
هاجر نزلت من العربية بصدmة هي والبنات وكانت آيات اتجـ.ـر.حت في راسها والبنات نزلوا من العربيه وهما مصدومين ومش فاهمين ايه اللي حصل.
ميرنا كانت لسه جوه عربيتها وبتتعامل مع اللي حصل ببرود ونزلت من العربية تزعق.
ميرنا: ايه التخلف ده حد يقف في نص الطريق كده!
وكوكو صاحبها نزل يزعق هو كمان وقال: مين المتـ.ـخـ.ـلف صاحب العربية دي!
واحد من اصحاب العربيات اللي واقفين في الإشارة قاله: انتوا اللي غلطانين ودخلتوا في العربية وهي واقفه في الإشارة.
ميرنا بصوت عالي: هو في حد يقف في نص الطريق كده!
رد عليها صاحب عربية كان شاهد علي اللي حصل: حضرتك دي إشارة والمفروض كنتي تهدي السرعه وتقفي.
هاجر بصت علي عربيتها اللي اتدmرت من ورا وقالت بصراخ: انتي متـ.ـخـ.ـلفه.. حد يعمل كده!! دا انا هوديكي في ستين داهيه.
ميرنا ببرود: انتي ازاي تتكلمي معايا كده انتي مش عارفه انا مين!
كلامها استفز آيات اللي كانت حاطه أيديها علي جـ.ـر.ح في راسها وقربت من ميرنا وقالتلها: هتكوني مين يعني.. هي ارواح الناس عندكم رخيصه كده! انتي كنتي هتمـ.ـو.تينا!
قرب كوكو منها وقال بطريقته: انتي يا متوحشه انتي متزعقيش ل ميرو!
آيات بصتله بستغراب وكانت محتاره في شكله ونوعه ومش عارفه هو شاب ولا بـ.ـنت وقالتله بغضب: وانت تطلع ايه يا انثى البطريق انت!
كوكو بصلها بغضب وقال ل ميرنا: سمعتي يا ميرو المتوحشة دي بتقول عليا ايه.
ميرنا بثقة: سمعت يا كوكو وانا هدفعها تمن غلطها ده.
بدأ يحصل تجمع وكل العربيات وقفت وكل الناس بتتكلم في نفس الوقت والكل بيزعق وميرنا بتتعصب وبتتكلم في التليفون تبلغ ميسرة مرات باباها ب اللي حصل معاها لأنها خافت تبلغ باباها وعامر مكنش بيرد عليها.. وكوكو واقف يزعق بصوته الرقيق والشباب اللي واقفين بيبصوله ويضحكوا ومش فاهمين منه حاجة وهاجر بتعيط علي عربيتها اللي اتخبطت واتصلت على أخوها وقالتله اللي حصل وآيات حاطه أيديها علي الجـ.ـر.ح في راسها وبتبص ل ميرنا وكوكو بغضب والبنات واقفين خايفين وكان في عسكري من المرور واقف بيحاول يهدي الاوضاع لحد ما عربية الشرطة توصل وياخدوا الكل علي القسم.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في نفس الوقت ده كان عامر في عربيته وشريف معاه وتليفونه عمال يرن برقم ميرنا وشريف قاله: ما ترد يابني دي 10 مرة تتصل.
عامر بملل: سيبك منها أكيد بتكلمني عشان حاجة تافهه.
شريف بص على تليفونه بعد ما رن برقم والدته وقاله: طب والدتك بتتصل برضه مش هترد عليها.
عامر زفر بغضب وفتح المكالمه.
عامر: خير يا امي في ايه؟
والدته: عامر انت فين ومش بترد على ميرنا ليه في مصيبه.
عامر بقلق: مصيبه ايه؟
والدته: ميرنا خبطت عربية بـ.ـنت واخدوها علي قسم الشرطة ولازم تروحلها بسرعه.
عامر زفر بغضب: وباباها ميروحش هو ليه!
ميسرة: عمك عزيز عنده شغل وميرنا مش عايزه باباها يعرف!
عامر بغضب مكتوم: حاضر يا امي هروحلها اي اومر تانيه.
ميسرة بتأكيد: ميرنا لازم ترجع البيت الليلة يا عامر مهما كان التمن.
عامر قفل المكالمه وهو بيبص قدامه بغضب وشريف بص له وسأله بقلق: في ايه؟
عامر بغضب: ميرنا هانم خبطت عربية بـ.ـنت.
شريف: وهتعمل ايه ؟
عامر: هعمل ايه.. المطلوب اروح اخرجها ب أي تمن والا هبقى ابن عاق وعايز يخرب حياة امه.
شريف بحـ.ـز.ن علي كل اللي بيحصل مع عامر: بس كده خالتي زودتها اوي.. انت مش مسؤول عن كل المشاكل دي!
عامر بص قدامه وقال بحـ.ـز.ن: المهم تبقى مبسوطه وعايشه الحياة اللي هي عايزاها.
شريف بص ل عامر بحـ.ـز.ن وسكت لانه عارف قد إيه خالته انانيه جدا مع عامر ووالدة شريف اتكلمت كتير مع اختها في الموضوع ده لكن ميسرة مامت عامر شايفه ان ده حقها علي ابنها ومن حقها تتجوز الراجـ.ـل اللي بتحبه وابنها يساعدها تعيش الحياة اللي عايزاها!
....
بعد وقت في قسم الشرطة.
كل البنات كانوا واقفين قدام الظابط وميرنا وكوكو واقفين قصادهم وفي شهود كانوا موجودين وشهدوا ان ميرنا هي اللي غلطانه وميرنا اتهمت الشهود انهم تبع البنات والظابط طلب منهم يتصلوا بأهاليهم عشان يحضروا وامر العسكري يخرجهم برا لحد ما اهاليهم يحضروا.
البنات وقفوا في جمب وهاجر كانت بتبكي وحزينه على اللي حصل في عربيتها والبنات كانوا خايفين وآيات حاسه بالغضب من البـ.ـنت المغرورة اللي خبطتهم ومفكرتش حتى تعتذر!
وميرنا وكوكو كانوا واقفين في الجمب التاني واتكلم كوكو بغيظ وهو بيبص علي البنات وقال: بنات متوحشين.. ضيعوا علينا السهرة يا ميرو.
ميرنا بثقة: متقلقش يا كوكو انا هدفعهم التمن وهخليهم يعتذرولي كمان.
كوكو بثقة: صح كده يا ميرو وخليهم يعتذرولي انا كمان وخصوصا المتوحشة البيئة اللي لابسه طرحة على شعرها دي.. انتي عارفه يا ميرو هي لابسه طرحة ليه اكيد شعرها وحش زيها.
ميرنا بصت عليهم بحقد وقالت: متزعلش يا كوكو انا هجيبلك حقك منهم.
في الوقت ده وصل امجد القسم وقرب من اخته واصحابها بقلق واتصـ.ـد.م لما شاف اخته منهارة من العـ.ـيا.ط.
امجد بصدmة: هاجر حبيبتي ايه اللي حصل؟
هاجر اترمت في حـ.ـضـ.ـن اخوها وهي بتبكي وقالتله: خبطت عربيتي ودmرتها يا ابيه.. والله انا مش غلطانه انا كنت واقفه في الإشارة.
امجد طبطب عليها وبص على آيات اللي كانت مجروحه في راسها والبنات كانوا متبهدلين وحاول يطمنهم: متقلقوش ومش مهم العربيه فداكم المهم انكم بخير.
وكمل كلامه وهو بيبصلهم وسألهم إيه اللي حصل وبدؤ يحكوله اللي حصل معاهم.
....
عند ميرنا كانت واقفه هي وكوكو صاحبها بملل وعامر وصل ومعاه شريف واول لما عامر شافها في القسم ب لبسها الضيق والشبه عار ي وصاحبها اللي بيشبه البنات.. قرب منهم واتكلم معاها بغضب: مصـ يـ بـةايه اللي انتي عملاها!؟
ميرنا ردت عليه وهي بتشاور على البنات وامجد كان واقف معاهم وضهره ليهم.
ميرنا: عربيتي اتخبطت في عربية البنات اللي هناك دول.. بس هما غلطوا فيا وفي كوكو وانا هرفع عليهم قضية سب وقذف.
اتكلم كوكو هو كمان وقال ل عامر: وخصوصا البـ.ـنت المتوحشة اللي لابسه طرحة دي.. تخيل يا عامر بتقول عليا انا انثى البطريق.
عامر ضحك وقال: طب والله براڨو عليها انها عرفت تحدد نوعك.
اتكلم شريف وهو بيضحك: اللي انا بفكر فيه دلوقتي لو المشكله دي متحلتش كوكو هيتحبس مع مين؟ مع البنات ولا مع الرجـ.ـاله.
عامر ضحك بقوة هو وشريف وصوت ضحكهم كان عالي جدا وكوكو بصلهم بغيظ وبص ل ميرنا.
امجد كان واقف مع البنات وهما بيحكوله اللي حصل وفجأة سمعوا صوت ضحك شباب عالي والبنات بصوا بأعجاب ل عامر وشريف وبصوا لبعض وضحكوا وامجد اول لما شاف عامر وشريف واقفين وراه عرفهم لانهم كانوا زمايله في الجامعة... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
امجد كان واقف مع البنات وهما بيحكوله اللي حصل وفجأة سمعوا صوت ضحك شباب عالي والبنات بصوا بأعجاب ل عامر وشريف وبصوا لبعض وضحكوا وامجد اول لما شاف عامر وشريف عرفهم لانهم كانوا زمايله في الجامعة.
كوكو بص ل ميرنا بغضب وقالها بزعل: عجبك اللي خطيبك وصاحبه البايخ ده بيقولوه عليا يا ميرو.
ميرنا: سوري يا كوكو متزعلش نفسك.
اتكلم شريف وهو بيضحك: ايوا متزعلش نفسك عشان الزعل بيضر البشرة.
ضحكوا تاني وكوكو كان هيمـ.ـو.ت من الغيظ وامجد قرب منهم وقال: عامر الجارحى وشريف زهران!!
عامر وشريف اول لما شافوه سلموا عليه بحب.
امجد نصار انت فينك وحشتنا.
امجد بصلهم وقال بأبتسامة: وانتوا كمان وحشتوني.. طمنوني انتوا بتعملوا ايه هنا؟
شريف رد عليه: خطيبة عامر خبطت عربية بـ.ـنت واحنا جاين نحل الموضوع.
امجد بصلهم بصدmة وبص ل عامر وقال: خطيبتك!!
عامر بص ل شريف بضيق لانه مش بيحب يقول على ميرنا خطيبته وقال: اه.
امجد كان بيبصلهم بصدmة وقال: مش معقول!!!
وبص على ميرنا.
شريف سأله بفضول: وانت هنا بتعمل ايه يا أمجد؟
رد امجد: البـ.ـنت اللي خطيبة عامر خبطت عربيتها تبقى اختي.
عامر وشريف بصوا ل أمجد بصدmة وامجد قال: وللأسف خطيبتك هي اللي غلطانه يا عامر وكانت هتضيع حياة أختي وصحباتها وفي شهود علي الحادثة.
عامر بص له بصدmة وميرنا اتكلمت بعصبيه: انا مش غلطانه واختك هي اللي كانت واقفه بعربيتها في نص الطريق.
رد عليها امجد: واقفه في إشارة يا انسه واصحاب العربيات اللي كانوا موجودين شهدوا ان انتي اللي غلطانه.
اتكلم كوكو بعصبيه: ايوا اختك والبنات المتوحشين اللي معاها هما اللي غلطانين.. مش كفايه ضيعوا علينا السهر والاوت فيت بتاعي اتبهدل بسببهم.
وبص ل ميرنا وقالها: شايفه يا ميرو الأوت فيت بتاعي اتبهدل ازاي انا خلاص مش هلبسه تاني.
امجد بص ل عامر وقاله: ايه ده!!!
عامر: سيبك منهم المهم اختك بخير الحمدلله هي والبنات اللي معاها؟
رد امجد: اه بس في بـ.ـنت منهم اتجـ.ـر.حت في راسها من قوة الخبطة.
عامر بص ل ميرنا بغضب وقال: انا مش عارف اعتذرلك ازاي يا امجد علي اللي حصل وانا متكفل بكل حاجة واي تعويض هتطلبه انا موافق عليه.
رد امجد: ملوش لزوم يا عامر مفيش بينا الكلام ده بس المهم ان خطيبتك تعرف ان حياة الناس مش لعبه.
ردت ميرنا عليه بغرور وصوت عالي: هي اختك والبنات اللي معاها دول نااس!! دول بيئة!
آيات والبنات سمعوها واتغاظوا منها وقربوا منهم وهما غضبانين جدا من الجملة إللي قالتلها ووقفت آيات قدام عامر جمب البنات والشر بيتطاير من عينيها و وردت نغم علي ميرنا بعصبيه: بقى احنا بيئة يا بيئة يا قليلة الاد ب!
وردت آيات وهي بتبصلها بعصبيه: انتي لو كنتي بـ.ـنت محترمة مكنتيش تنطقي كلمة زي دي.
اتكلم كوكو وهو بيبص ل آيات: هي دي البـ.ـنت المتو حشة اللي شتمتني.. خليكوا شاهدين عشان هرفع عليها قضية سب وقذف.
ردت عليه آيات بغيظ: سب وقذف ايه يا أنثى البطريق انت.. انت كمان ليك عين تتكلم.
كل اللي في القسم اتجمعوا وكانوا بيحاولوا ينهوا المشاجرة اللي حصلت بين البنات وبين ميرنا وكوكو..
عامر كان في عالم تاني من اول ما شاف آيات قدامه وهو اتجمد مكانه لانها نسخة من الصورة اللي معاه.. مستحيل يتلخبط فيها لانه بقى حافظ ملامحها من الصورة.. بس عقله مش مستوعب انه شايفها قدامه وانها ممكن تكون هي فعلا!!
خرج الظابط علي الصوت العالي وزعق في كل إللي كانوا واقفين وقال: كله يرجع مكانه ومش عايز غير المتهمين واهاليهم هنا.
امجد قرب من الظابط وعرفه بنفسه وقاله: انا بعتذر لحضرتك عن اللي حصل بس ممكن نتكلم في مكتب حضرتك ونحل الموضوع.
وبص ل عامر وقاله: ولا ايه يا عامر؟
عامر عينيه كانت بمتثبته علي آيات وبص للظابط وقال: ان شاء الله مفيش مشاكل وانا مستعد لآي تعويض.
آيات بصتله وكانت حاسه ان شكله مش غريب عليها وكأنها شافته قبل كده بس تجاهلت الاحساس ده وخفضت وشها بسرعة لما طالت النظرات بينهم وعامر عينيه كانت عليها لحد ما دخل مكتب الظابط مع امجد عشان يحلوا الموضوع جوه.
أول لما دخلوا غرفة مكتب الظابط كوكو اتكلم مع آيات بغيظ وقالها قدام البنات: انتي يا بـ.ـنت يا متوحشة انتي.. شيلي عينك عن خطيب ميرو!
آيات بصتله بصدmة واتحرجت من كلامه ليها قدام البنات وقالتله: خطيب مين يا انثى البطريق انت اللي انا ابصله.. هو انا اتجننت عشان ابص ل ده كمان.
البنات شهقوا بصدmة وهمست نغم ل آيات: لا ملكيش حق يا آيات دا الشاب قمر.. مش عارفه خاطب الحربيه دي ازاي فعلا حظوظ!
وهمست لهم هدير: ولا صاحبه العسل ده شكله دmه خفيف شوفتوا ضحكته.
آيات زعقت فيهم بتـ.ـو.تر وقالت: هو ايه كلام المراهقين ده عيب علي فكرة اسكتوا.
اتكلمت سلمى: بصراحة طرو الجو علينا بعد الفيلم الرومانسي اللي شوفناه النهاردة.
ردت نغم وهي بتضحك: صحيح آيات كانت نايمه طول الفيلم عشان كده مفيش حاجة مآثره فيها.
ردت هدير: كفايه عليها الفيلم الاكشن اللي شوفناه هنا.
ميرنا كانت بتبصلهم بحقد وغضب وكوكى قالها: خلي بالك يا ميرو عشان البنات دول عينيهم من خطيبك والتافه ابن خالته.. مش عارف عجبينهم علي ايه!
ميرنا بصتلهم بغضب والبنات كانوا بيبصولها بتحدي.
.....
داخل غرفة مكتب الظابط.
عامر وامجد اتفقوا على الصلح والظابط كان متعاون معاهم جدا لانه عارف انهم شخصيات معروفه في البلد ومن عائلات كبيرة والصلح كان الحل الأفضل للطرفين وخصوصا ان عامر اتفق مع امجد انه متكفل بكل الخساير اللي حصلت واي تعويض البنات يطلبوه.
الظابط طلب من العسكري انه يدخل البنات عشان يكتب محضر الصلح وياخد توقيعاتهم علي المحضر.
عامر كان قاعد في غرفة الظابط ومش بيفكر غير في البـ.ـنت اللي شبه الصورة اللي معاه وكان عايز يعرف اسمها عشان يتأكد من شكوكه!
البنات دخلوا وميرنا وكوكو صاحبها.
كوكو اتكلم مع الظابط بصوته الناعم وقال وهو بيشاور علي آيات: انا عايز اعمل محضر سب وقذف في البـ.ـنت المتو حشة دي.
آيات بصتله بغضب والظابط قال بنبرة صارمة: انا هعمل محضر صلح وكلكم تروحوا ي اما هتباتوا معانا الليلة في الحبس قولتوا ايه؟
كل البنات قالوا: لا حبس لا احنا موافقين على الصلح.
وميرنا ردت بكبرياء: وانا مش موافقة والبنات البيئة دول لازم يتسجنوا مع الاشكال اللي شباهم.
امجد بصلها بغضب وعامر زعق فيها وقالها: ميرنا مش عايز اسمع صوتك لحد ما نخرج من هنا.. والمفروض تشكريهم لانهم لو رفضوا الصلح انتي اللي هتتسجني مش هما!
ميرنا بصتله بغيظ والظابط قال للبنات: انا هكتب محضر الصلح وهتوقعوا كلكم عليه.
كلهم وقفوا ساكتين والظابط كان بيكتب المحضر و عامر مركز بالنظر مع آيات بطريقة ملفته وكل البنات لاحظوا نظراته ليها وآيات كانت متـ.ـو.تره من نظراته وخفضت وشها بـ.ـارتباك وهي مش فاهمه هو ليه مركز معاها كده!!
نغم كانت ملاحظة نظراته ل آيات وشافت نظرات ميرنا لخطيبها اللي كانت كلها غيره وغضب وهي شايفه عينيه متثبته علي البـ.ـنت المحجبه!!
حبت نغم تغيظها وتلفت انتباه خطيبها ل آيات اكتر وقالت بصوت مسموع: آيات الجـ.ـر.ح اللي في راسك لسه تعبك صح..؟
آيات هزت راسها وقالت: لا انا كويسه الحمدلله.
امجد بص ل آيات وقالها: اقعدي انتي ارتاحي يا آيات.
يا الله.. نفس الشكل ونفس الاسم!! عامر اتصـ.ـد.م لما اتأكد من شكوكه وسمع اسمها!! آيااات.. هي نفس الصورة اللي معاه ونفس الأسم اللي يعرفه.. معقول هي مـ.ـر.اته!! طب ازاي!! إزاي وصلت هنا وازاي عرفت البنات دول وامجد عرفها أمتى وازاي!! كان مصدوم وعايز يقرب منها ويسألها ويتأكد بنفسه انها هي..! بس هيقولها ايه وهيقول ل كل الموجودين دول ايه!! كان في موقف صعب ومش قادر يسألها ومش هيقدر يتجاهل انها ممكن تكون مـ.ـر.اته ويضيع الفرصه دي لانه احتمال ميعرفش يوصلها تاني!
الظابط خلص المحضر وامجد شكر الظابط علي تعاونه معاهم وعامر شكر الظابط هو كمان وخرجوا كلهم من المكتب.
وقفت هاجر قدام اخوها وقالتله: ابيه احنا هنوصل البنات ازاي اكيد مش هنسيبهم يروحوا لوحدهم.
امجد هز راسه بالايجاب وقالها: انا هوصلهم متقلقيش.
ووقف قدام عامر وقاله: تمام يا عامر خلينا بكره ان شاء الله نتكلم ونخلص الموضوع ده مع بعض.
عامر كان بيبص علي آيات وقاله: انا تحت امركم في اي حاجة يا امجد.
اتكلمت ميرنا بملل: انا عايزة ارجع البيت زهقت.
عامر بصلها بغضب وامجد اتكلم: خلاص يا عامر نتكلم بكره.
واخد امجد البنات وخرج من القسم وعامر مش قادر يضيع الفرصة دي وخرج وراهم علي طول وميرنا وكوكو بصوا لبعض لان اهتمام عامر ونظراته للبـ.ـنت المحجبه كان واضح جدا.
شريف خرج ورا عامر علي طول وكان ملاحظ انشغال عامر بالبـ.ـنت المحجبه ومش فاهم ايه اللي بيحصل.
امجد وقف قدام القسم جمب عربيته والبنات قالوا انهم هيقعدوا كلهم ورا مع بعض وآيات تقعد قدام جمب امجد عشان الجـ.ـر.ح اللي في راسها.
عامر كان واقف يبص عليها ومش عارف يعمل ايه!
شريف قرب منه وهو بيبصله بدهشة وقاله: عامر ايه الحكايه.. ؟ في ايه؟
عامر بصله وكان لسه هيقوله ان البـ.ـنت المحجبه دي بنسبه كبيرة ممكن تكون هي مـ.ـر.اته اللي بيدور عليها بس قبل ما يتكلم كانت ميرنا وصاحبها خرجوا من القسم وقربوا منهم وميرنا قالت بغضب: عامر انت مش هتوصلني ولا ايه انا تعبانه وعايزة ارتاح في البيت.
عامر كان مركز مع آيات اول لما ركبت عربية امجد والعربيه اتحركت بيهم.
بص ل شريف وقاله: وصلهم انت يا شريف لان انا عندي مشوار مهم.
شريف بصله بصدmة وقال: اوصلهم ايه انا مش معايا عربيتي!
عامر وهو بيتجه ل عربيته قاله: أتصرف يا شريف واطلب عربيه.
وركب عامر عربيته بسرعه واتحرك ورا عربية امجد وميرنا وكوكو بصوا لبعض وكوكو قالها: صدقتيني يا ميرو!!
شريف بصلهم وقال: صدقتك في ايه؟
كوكو بص له بغيظ وقاله: ملكش دعوه انت وصحبك ضيعتوا حقي انا وميرو.. بس انا مش هسكت.
شريف سأله بغيظ: مش هتسكت هتعمل ايه يعني هتضـ.ـر.بهم بمبرد الاظافر بتاعك.
كوكو بغيظ: شوفتي يا ميرو صاحب خطيبك التافه بيقول ايه!
شريف مسكه من قفاه بعصبيه وقاله: مين ده اللي تافه.
ميرنا حاولت تخلص كوكو من ايد شريف بسرعه وقالتله: خلاص يا شرشر متزعلش هو كوكو لما بيتعصب مش بيعرف يقول ايه!
شريف كتم الغضب جواه من كلمة شرشر وساب كوكو وهو في قمة غضبه وكان عايز يمشي ويسيبهم هما الاتنين بس هو عارف انه لو موصلش ميرنا لحد البيت خالته ميسرة هتزعل من عامر وهيتسبب له في مشاكل مع والدته.
كوكو ظبط لبسه اول لما شريف سابه وبص ل ميرنا وقالها: سيبك منه يا ميرو شوفتي البـ.ـنت المتوحشة مشت قبل ما تعتذرلي ازاي !
ميرنا ردت عليه: متزعلش يا كوكو انا هخليها تعتذرلنا احنا الاتنين.
شريف زفر بغيظ وقال: اللهم طولك ياروح.. الله يسامحك يا عامر انت اللي دبستني التدبيسه دي!!... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
كوكو ظبط لبسه اول لما شريف سابه وبص ل ميرنا وقالها: سيبك منه يا ميرو شوفتي البـ.ـنت المتوحشة مشت قبل ما تعتذرلي ازاي !
ميرنا ردت عليه: متزعلش يا كوكو انا هخليها تعتذرلنا احنا الاتنين.
شريف زفر بغيظ وقال: اللهم طولك ياروح.. الله يسامحك يا عامر انت اللي دبستني التدبيسه دي!!
ومسك تليفونه وطلب عربيه وميرنا كانت واقفه تحرك رجليها بعصبيه وغضب من عامر.
....
في عربية امجد.
البنات كانوا بيتكلموا ورا على ميرنا والشاب صاحبها اللي كان معاها وكانوا بيضحكوا ويتريقوا عليهم وآيات كانت قاعده قدام ساكته وشارده في خطيب البـ.ـنت اللي نظراته ليها كانت غريبه وكان جواها إحساس غريب وكأنها تعرفه من سنين.
امجد بص ل آيات لانها كانت ساكته ومش بتشارك البنات في الحديث وسألها: آيات انتي كويسه؟ حاسه انك تعبانه؟
دي كانت اول مرة آيات تتكلم مع امجد من يوم ما اشتغلت في شركته وكانت محروجة ومتـ.ـو.تره جدا وردت بخجل: الحمدلله يا باشمهندس انا كويسه.
اتكلمت نغم: معلش يا باشمهندس اصل آيات كانت نايمه وقت اللي حصل وصحت مفزوعه.
البنات ضحكوا وآيات نطقت اسمها بتحذير: نغممم.
نغم سكتت واتكلمت هدير وهي بتضحك: بجد اللي حصل الليلة دي عمري ما هنساه.
وبصت ل هاجر بحـ.ـز.ن وقالتلها: اللي مزعلني ان عربية جوجو اتخبطت.. واللي مضايقني اكتر ان البـ.ـنت المغروره دي مشيت من غير ما تدفع حتى تمن تصليح العربية.
رد عليها امجد: هي مش هتدفع تمن تصليح العربية لان هاجر هيجيلها عربية جديدة.
هاجر بسعادة: بجد يا ابيه؟!
امجد بثقة: بكره ان شاء الله انزلي اختاري العربيه اللي تعجبك!
ردت سلمى بضيق: بس المفروض البـ.ـنت التانيه دي هي اللي غلطانه وهي اللي تتدفع حق العربية الجديدة عشان تتأدب.
امجد: خطيب البـ.ـنت دي يبقى صاحبي وهو شخص محترم جدا ومستعد يدفع اي تعويض نطلبه.. لو مكانتش البـ.ـنت دي مخطوبه ل عامر الجارحى انا كنت اتصرفت معاها.
الاسم لفت انتباه آيات اول لما سمعته.. قلبها دق بعنف وبصت ل امجد ونطقت الاسم بصدmة: هو اسمه عامر الجارحي؟
رد امجد بثقة: ايوا وهو شاب محترم جدا ومهندس وعنده شركه كبيرة ويعتبر من اكبر رجـ.ـال الاعمال في البلد.. انا مش فاهم ازاي يخطب بـ.ـنت مستهتره زي دي!
آيات بصت قدامها بصدmة لان كل المعلومـ.ـا.ت اللي قالها امجد عن خطيب البـ.ـنت دي نفس المعلومـ.ـا.ت اللي عمها كان قايلها عن جوزها!!
البنات كانوا بيتكلموا مع بعض ورا ومش مركزين مع كلام امجد وآيات واسم عامر ملفتش انتباه حد غير آيات وكانت بتفكر جواها.. معقول يكون هو!!
وافتكرت نظراته ليها في القسم كانت غريبه وملفته وكانت مستغربه نظراته ومش فاهمه سببها!! همست لنفسها بصدmة وقالت: لا.. لا أكيد مش هو.. اكيد لا مش هو مش معقول!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
أمجد وقف بعربيته قدام العمارة اللي البنات ساكنين فيها وعامر وقف بعربيته بعيد عنهم وهو مهتم يعرف هي عايشه فين ومع مين.
البنات نزلوا من العربية وآيات نزلت وشكروا امجد ودخلوا العمارة.
امجد اتحرك بعربيته واخته كانت قاعده جمبه بعد نزول البنات وعامر فضل واقف بعربيته شويه يبص علي العمارة وعقله رافض يستوعب انه يقابلها ويعرف مكانها بالصدفه الغريبه دي.
نزل من العربية وقرب من بواب العمارة اللي كان قاعد قدام العمارة بيشرب الشاي بتاعه.
عامر: مساء الخير ياريس.
البواب قام و رد: مساء الخير يا باشا أؤمرني.
عامر حط في ايد البواب فلوس وقاله: البنات اللي لسه طالعين دلوقتي دول ساكنين هنا في العمارة؟
البواب بص في الفلوس بسعادة وقال: بس ده كتير اوي يا باشا.. اه ساكنين هنا.
عامر: ساكنين مع مين يعني اهاليهم هنا في العمارة؟
رد البواب: لا يا بيه دول بنات في الجامعة وجاين من بلدهم عشان يدرسوا وساكنين مع بعض في شقة هنا.. بس كلهم بنات محترمين يا بيه واهاليهم ناس محترمين وموصيني عليهم.
عامر هز راسه بتفهم وسأله: طب انت تعرفهم كويس يعني وتعرف اهاليهم؟
رد البواب: اعرفهم يا بيه بس فيهم بـ.ـنت معرفهاش لانها لسه جايه ساكنه معاهم من شهرين كده او آكتر بس الشهادة لله اخلاقها من اخلاقهم وشكلها محترمة وبـ.ـنت ناس.. بس هي بتشتغل.
عامر بص قدامه بتفكير.. كل حاجة بتثبت انها هي.. جت هنا من حوالي شهرين ودي نفس الفترة اللي هـ.ـر.بت فيها من اهلها عشان تدور عليه! بص للبواب وسأله: متعرفش هي بتشتغل فين؟
البواب: معرفش يا بيه بس هي بتنزل لشغلها كل يوم الساعة 7 الصبح بالظبط.
عامر هز راسه وشكر البواب ورجع ركب عربيته تاني.. كان محتار ومش عارف يعمل ايه.. يظهر فجأة كده في حياتها ويقولها انا جوزك! ولا يصبر لحد ما يجمع معلومـ.ـا.ت عنها ويتأكد اكتر.
اتحرك بعربيته وهو بيفكر فيها وشريف اتصل عليه وسأله: عامر انت فين؟ هو ايه اللي بيحصل؟
رد عامر: هقولك كل حاجة بكره في الشركة.. بس قولي روحت ميرنا؟
شريف بغيظ: روحتها هي وانثى البطريق.. ياساتر عليه!
عامر ضحك لما شريف قال كده لانه فكره ب آيات وشريف ابتسم وهو بيسمع ضحك عامر وقاله: بس بقولك ايه.. الواد كوكو ده مشكله.. انا كل ما افتكر اللي حصل في القسم اضحك.
عامر رد بشرود: اللي حصل في القسم النهاردة كان غريب وصدفة مش متوقعه ابدا.
شريف اعتقد ان عامر بيقصد مقابلتهم ل امجد وقاله: عندك حق مين كان يصدق اننا نقابل امجد نصار هناك والمشكله تطلع مع اخته كمان.
عامر مردش لانه كان بيفكر في آيات وشريف كمل كلامه وقال: بس بقولك ايه خالتي على اخرها منك وميرنا شكلها هتو لع الدنيا خلي بالك.
عامر بلا مباله: دا العادي يعني انا اتعودت خلاص.. انا راجع شقتي دلوقتي ونتقابل بكره في الشركة نكمل كلامنا.
شريف لاحظ ان عامر متغير وقال: تمام أشوفك بكره.
عامر قفل المكالمة وهو بيبص علي الطريق وصورة آيات في خياله مش بتغيب عنه.
بعد وقت وصل شقته ودخل الشقة بـ.ـارهاق.. الشقة كانت واسعه وفاضيه والأضواء فيها خافته.. دخل اوضته وخلـ.ع الجاكيت بتاعه وقميصه ورماهم علي السرير باهمال.
اخد صورة آيات اللي معاه وبصلها وابتسم وقال: معقول انتي مراتي!!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات في الشقة مع البنات..
غيرت هدومها واخدت شاور وقعدت في البلكونه وهي بتفكر في خطيب البـ.ـنت واللي اسمه وكل المعلومـ.ـا.ت اللي عرفتها عنه بتشبه كل المعلومـ.ـا.ت اللي تعرفها عن جوزها.
قربت منها هدير وقعدت جمبها في البلكونه وقالتلها: عامله ايه دلوقتي يا آيات.؟
آيات: الحمدلله كويسه.
هدير بقلق: الحمدلله اننا بخير بعد اللي حصل النهاردة.. البـ.ـنت المـ.ـجـ.ـنو.نه دي كانت هتضيعنا كلنا!.
آيات بصتلها وقالت بتردد: هدير انتي خدتي بالك من الكلام اللي الباشمهندس أمجد قاله عن خطيب البـ.ـنت دي؟
هدير: اه ماله؟
آيات قامت وقفت من مكانها وهي مش عارفه تقول إيه وهدير قامت وقفت جمبها وسألتها: في ايه يا آيات؟
آيات بصتلها بعمق وقالت: الشاب خطيب البـ.ـنت إسمه عامر الجارحى وبيشتغل مهندس ورجل اعمال وعنده شركات هنا.
هدير بعدm فهم: ااه وبعدين!!
آيات بـ.ـارتباك: ركزي معايا يا هدير.. المعلومـ.ـا.ت دي مش بتفكرك ب حاجة ؟
هدير بصتلها وبدأت تفتكر كلام آيات عن الوصف اللي عمها قالهولها عن جوزها وبصت ل آيات بصدmة وقالت: يعني ايه! معقول هو نفسه جوزك!!
آيات بصدmة: مش عارفه يا هدير.. انا مصدومة من ساعة ما سمعت كلام الباشمهندس امجد عنه.. كل المعلومـ.ـا.ت اللي قالها عنه نفس اللي عمي قالهالي قبل ما اجي هنا.. نفس الاسم ونفس كل حاجة.
هدير بصت ل آيات بتفكير وافتكرت نظراته ليها في القسم وقالت: معقول يكون هو.. فعلا نظراته ليكي في القسم كانت غريبه وكأنه يعرفك او بيشبه عليكي!.
آيات بلخبطة: ماهو ده اللي محيرني وفي نفس الوقت هو اصلا ميعرفش شكلي ايه.. انتي عارفه انه لما اتجوزني انا كنت لسه صغيرة وهو اصلا مبصش عليا حتى ولا يعرف شكلي ايه!
هدير بتفكير: فعلا حاجة غريبه .. بس انا متأكده ان نظراته ليكي دي مكانتش طبيعيه ابدا والكل اخد باله! ممكن يكون بيشبه عليكي مثلا او حاسس انه شافك قبل كده!؟
آيات: الغريب ان انا كمان جوايا احساس غريب وكأني شوفته قبل كده بس مش قادرة احدد اذا هو ولا ولا.. انا المرة الوحيدة اللي شوفت فيها جوزي كانت يوم كتب الكتاب ومقدرتش اشوفه كويس!
هدير بحيرة وهي بتفكر معاها: الموضوع غريب ويحير فعلا.. بس بسيطه احنا نحاول نجمع عنه معلومـ.ـا.ت ونعرف اذا هو فعلا ولا!
آيات بحـ.ـز.ن: انا خايفه اوي يا هدير ومش عارفه اعمل ايه.
هدير عشان تطمنها: متخافيش يا حبيبتي احنا كلنا معاكي وسواء طلع هو او مش هو انتي اصلا مش عايزة حاجة من جوزك ده غير انك تحددي معاه مصيرك وتشوفي هتكملوا ولا تطلقوا وكل واحد فيكم يكمل حياته!
آيات بقلق: مش عارفه لو طلع هو هعمل ايه ربنا يستر.
هدير: متقلقيش ان شاء الله خير.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت امجد نصار.
هاجر كانت قاعده بتحكي ل مامتها إللي حصل معاها وهما بياكلوا وامجد كان قاعد شارد ومش بيشاركهم الحديث وكأنه في عالم تاني.
والدته لاحظت شروده وسألته: ايه يا أمجد ليه ساكت من وقت ما رجعتوا!؟
امجد فاق من شروده على صوت والدته وقال: مفيش يا امي بس كنت بفكر في حاجة..
وبص ل اخته وسألها باهتمام: كلمتي آيات تطمني عليها ؟
هاجر إستغربت سؤال اخوها عن آيات ووالدته بصتله بدهشة وامجد اتـ.ـو.تر ونـ.ـد.م انه سألها بالطريقه المباشرة دي وقال: البـ.ـنت كانت مجروحه في راسها ولازم نطمن عليها.. هي برضه موظفه عندي ويهمني اعرف حالتها ايه!
والدته كانت متابعه تـ.ـو.تره بدهشة وهاجر ابتسمت وقالت: اطمن يا ابيه آيات كويسه والبنات معاها.
امجد هز راسه بالايجاب وقام وقف وقال بتـ.ـو.تر: تمام انا هطلع انام تصبحوا على خير.
امجد طلع على اوضته ووالدته بصت ل هاجر وسألتها: مين آيات دي! ؟
هاجر بعفويه: دي صحبتي اللي كانت ظروفها صعبة وطلبت من ابيه يشغلها عنده في الشركة.
والدتها بستغراب: واشمعنا يعني دي اللي امجد سأل عليها من بين كل صحباتك!؟
هاجر: معرفش يا ماما وبعدين ابيه قال قدامك لانها موظفه عنده!
والدتها بصتلها بتفكير وقالتلها: طب قومي يلا إطلعي نامي انتي كمان.
هاجر قامت وقفت وهي مستغربه كل الاسئلة اللي والدتها سألتها لها ووالدتها قعدت تفكر وهمست: وايه حكايتها آيات دي اللي شاغله تفكيرك يا امجد!!... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
هاجر قامت وقفت وهي مستغربه كل الاسئلة اللي والدتها سألتها لها ووالدتها قعدت تفكر وهمست: وايه حكايتها آيات دي اللي شاغله تفكيرك يا امجد!!
...
في الصباح .
آيات جهزت وراحت شغلها في شركة امجد.
وعامر صحى بدري ونزل علي شركته وهو عنده اصرار انه يعرف كل حاجة عن آيات النهاردة ويتأكد اذا هي مـ.ـر.اته فعلا ولا لا رغم ان كل حاجة بتأكد انها مـ.ـر.اته!
امجد صحى من النوم وهو لسه بيفكر في آيات ونزل فطر مع والدته قبل ما يروح شركته وكانت والدته متابعه شروده الغريب وقلبها كان حاسس ان البـ.ـنت اللي سأل عليها امبـ.ـارح هي اللي شاغله تفكيره.
....
في بيت عزيز وميسرة.
ميسرة دخلت تصحي ميرنا من النوم وقعدت جمبها علي السرير وقالتلها: ميرنا قومي.
ميرنا بنعاس: لسه بدري يا طنط انا نايمه متأخر!
ميسرة بإصرار: قومي باباكي سألني علي عربيتك ومعرفتش أقوله ايه.. انا معرفتش اتكلم معاكي إمبـ.ـارح عشان باباكي ميعرفش حاجة ولما سألني عنك قولتله انك كنتي سهرانه مع عامر.
قامت ميرنا قعدت على السرير وقالت بغضب: عامر حرجني جدا إمبـ.ـارح يا طنط وضيع حقي.. يارتني كنت كلمت بابا كان عرف يتعامل مع البنات البيئه دول.
ميسرة بهدوء: معلش يا حبيبتي بس فهميني هو عمل ايه؟
ميرنا: اتنازل عن حقي ومش بس كده دا كمان هيدفع تعويض للبنات البيئه دول ومش بعيد يشتري عربيه جديدة ل اخت صاحبه بدل اللي انا خبطها ويسيبني انا بقى من غير عربيه.
ميسرة: طب اهدي بس عشان باباك ميسمعكيش ويزعل من عامر آكتر وانا هقوله يشتريلك عربيه اخر موديل.
دخل عزيز وسمع اخر جملة ميسرة قالتها وقال: عربيتك فين يا ميرنا؟
ردت ميرنا بتـ.ـو.تر وهي بتبص ل ميسرة: عربيتي!!
ردت ميسرة بسرعه: عربيتها كان فيها مشكله وعامر اخدها يصلحها وقالها هيجيبلها عربية بدالها.
اتكلم عزيز بسخريه: وياترى الباشا ابنك ناوي يجيب لبـ.ـنتي عربية بقيمتها ولا هيفكر ان احنا طمعانين فيه زي العادة.
ميسرة بتـ.ـو.تر: طمع ايه بس يا عزيز دا عامر بيحبك وبيحب ميرنا وعمره ما يستخسر فيها حاجة.
عزيز بجمود: هنشوف يا ميسرة..
وبص ل بـ.ـنته وقالها: وانتى قومي البسي وروحيله الشركة خليه يجبلك العربية اللي تعجبك.
ميرنا هزت راسها بالايجاب وعزيز خرج من أوضة بـ.ـنته ومسك تليفونه وبعت ل ميرنا رساله على تليفونها فيها صورة عربية غاليه جدا وكتبلها"اختاري العربية دي وصممي عليها وهاتي العقد بتاعها وانتي راجعه ومش عايز ميسرة تلاحظ اني بعتلك حاجة"
ميرنا فتحت الرساله وقرأتها وميسرة سألتها: ايه يا حبيبتي في حاجة؟
ميرنا بتـ.ـو.تر: لا ياطنط دي واحدة صحبتي بتطمن عليا.. هقوم انا البس واروح الشركة ل عامر.
ميسرة هزت راسها وقالتلها: البسي برحتك وانا هروح أشوف باباكى.
ميسرة خرجت وميرنا فتحت الرساله وبصت لصورة العربية باعجاب وقالت: واااو.. بابا ذوقه يجنن في العربيات.. انا فعلا استاهل عربية زي دي.
....
في شركة امجد.
امجد اول لما دخل الشركة كانت آيات واقفه هي وموظفة الاستقبال زميلتها وبيعملوا شغلهم زي كل يوم.
امجد قرب منهم وابتسم وقال: صباح الخير.
آيات بصتله وابتسمت و ردت هي وزميلتها باحترام.. اتكلم امجد معاها وهو بيبصلها اوي: عامله إيه النهاردة يا آيات؟
آيات بخجل: الحمد لله كويسه شكرا يا باشمهندس.
امجد: لو حاسه انك تعبانه خدي اجازة يومين وارتاحي في البيت ومتقلقيش الاجازة علي حساب الشركة.
آيات ابتسمت وقالت: شكرا يا باشمهندس انا الحمدلله بقيت احسن.
امجد: الحمدلله.
ابتسملها وطلع على مكتبه وخلود كانت بتبص ل آيات بستغراب وسألتها: هو ايه اللي حصل والباشمهندس امجد بيسألك انتي تعبانه ليه؟
آيات اتـ.ـو.ترت وقالتلها: لان انا وهاجر اخته كنا خارجين امبـ.ـارح وانا تعبت.
خلود بصتلها باهتمام وآيات اتـ.ـو.ترت وقالتلها: خلينا نشوف شغلنا أحسن يا خلود.
خلود ابتسمت وركزت في شغلها وآيات كانت لسه بتفكر في الشاب اللي احساسها بيقولها انه جوزها وبتفكر ازاي تتأكد.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة الجارحى.
عامر كان في مكتبه وكلم واحد من رجـ.ـالته وطلب منه يجمعله معلومـ.ـا.ت كاملة عن البنات اللي عايشين في الشقة وبعتله عنوان الشقة بالتفصيل.
دخل شريف غرفة مكتب عامر واتكلم بفضول: عامر انت جاي الشركة النهاردة بدري عن ميعادك صح ؟
عامر: صح يا شريف.. انا اصلا منمتش طول الليل.
شريف بقلق: ليه كده.. بسبب اللي حصل إمبـ.ـارح ؟
عامر: لا في حاجة تانيه.
شريف بقلق: في ايه قلقتني؟
عامر بص ل شريف وقاله: لقيتها.
شريف: هي ايه؟
عامر: مراتي.
شريف بصله بصدmة وسأله بدهشة: لقيتها فين وإزاي ؟!
عامر بصله وخرج صورة آيات إللي محتفظ بيها معاه وحطها قدام شريف.
شريف بص في الصورة واستغرب لأنها كانت نفس البـ.ـنت المحجبه اللي شافها في القسم إمبـ.ـارح.. بص ل عامر بصدmة وفي اللحظة دي فهم سبب نظرات عامر ليها في القسم إمبـ.ـارح!
شريف بدهشة: هي نفس البـ.ـنت بتاع إمبـ.ـارح ؟
عامر هز راسه وقال: كل حاجة بتأكد انها هي.. صورتها.. آسمها.. ظروف وجودها هنا في القاهرة.. كل حاجة.
شريف بصله بدهشة: وانت ناوي علي ايه دلوقتي؟
رد عامر: انا بجمع معلومـ.ـا.ت كاملة عنها وعن البنات اللي عايشين معاها واول لما المعلومـ.ـا.ت دي توصل هقرر اعمل ايه.
شريف بتردد: قصدي يعني.. انت هتطلقها؟
دخلت ميرنا في نفس اللحظة وسمعت كلمة شريف الاخيرة...
ميرنا بصدmة: يطـ.ـلق مين؟
عامر وشريف بصوا ل ميرنا بصدmة وميرنا قربت منهم بخطوات بطيئه وقالت بفضول: انتوا كنتوا بتتكلموا عن مين! ؟
شريف قام وقف وقالها: كنا بـ.ـنتكلم عن واحد صاحبنا اتجوز من فترة وفي مشاكل بينه وبين مـ.ـر.اته...
ميرنا بصتله بفضول وقالت: وبعدين؟
شريف بص ل عامر وقال: صاحبنا ده واقع في ورطه دلوقتي وانا كنت بحكي ل عامر عن مشكلته.
عامر قام وقف وقاله: روح شوف شغلك يا شريف وجهز نفسك عشان هتيجي معايا شركة امجد النهاردة.
شريف هز راسه بالايجاب وخرج من المكتب وعامر بص ل ميرنا وقالها: ايه اللي جابك دلوقتي يا ميرنا؟
ميرنا قعدت قدامه وقالت بدلع: طنط قالتلي انك هتشتريلي عربية جديدة بدل اللي اتخبطت.
عامر بغضب: عربية ايه اللي اشتريهالك وانتي اصلا انسانه مستهترة وكنتي هتضيعي حياة الناس بسبب تهورك.
وقعد على مكتبه وكمل كلامه : انتي تحمدي ربنا ان المشكله اللي انتي عملتيها دي طلعت مع حد انا اعرفه وقدرنا نحل الموضوع على طول.. لو كانت مع حد تاني كان زمانك في الحبس دلوقتي.
ميرنا بغضب: عامر انت ضيعت حقي إمبـ.ـارح وانا مش هسمحلك تضيعلي حقي دلوقتي.. انت المسؤل تشتريلي عربية وطنط وعدتني.
عامر كان متعصب من برودها وعدm مبالاتها بالمصيبـ.ـه اللي كانت عملاها وقالها: مفيش عربيات يا ميرنا.. اللي تستحق العربية البـ.ـنت اللي انتي خبطيلها عربيتها وكنتي هتضيعي حياتها هي واصحابها!
ميرنا وقفت وقالت بغضب: انا كنت متأكدة انك هتعمل كده.. وهعرف بابا وطنط ميسرة بكلامك ده.
عامر بصلها بغضب وهو كاتم غضب كبير جواه واول لما خرجت كـ.ـسر كل إللي كان قدامه علي المكتب لانه كان حاسس بالعجز بسبب امه وكان نفسه يحاسب ميرنا وابوها علي كل اخطاءهم معاه بس والدته هي اللي ضغطه عليه وهتحمله مسؤلية فشل حياتها الزوجية لو حصل اي خلاف بينه وبين جوزها!
اول لما ميرنا خرجت من مكتب عامر اتصلت على باباها وقالتله كل الكلام اللي عامر قاله وعرفته برفض عامر انه يشتريلها عربية جديدة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب شريف دخل عامر مكتبه وقاله بصوت غاضب: يلا هنروح شركة امجد دلوقتي.
شريف بستغراب: ايه اللي حصل شكلك مضايق؟
عامر: مفيش حاجة حصلت.. خلينا نروح شركة امجد دلوقتي.
شريف: انا برضه مش فاهم هنروح ل امجد شركته ليه.. انت اتفقت معاه انك متكفل بأي تعويض يطلبوه وهو متصلش ولا اتكلم!
عامر بص ل شريف وقاله: انا رايح شركة امجد عشان احاول اعرف منه اي معلومة عن آيات.
شريف ابتسم وقال: اااه قولتلي.
عامر هز راسه واتحرك قدام شريف وشريف خرج وراه.
....
بعد وقت في شركة امجد.
آيات كانت حاسه بصداع قوي من قلة النوم وكتر التفكير وحطت أيديها علي راسها وهي بتتألم وخلود بصتلها بقلق وسألتها: آيات انتي كويسه؟
آيات بتعب: حاسه بصداع جـ.ـا.مد اوي يا خلود.
خلود: طب أقعد ارتاحي شويه وانا شغاله اهو متقلقيش.
آيات فعلا كانت تعبانه ومقدرش تعترض وقعدت تحت المكتب بتاع الاستقبال وهي حاطه أيديها علي راسها ومغمضة عينيها.
_ صباح الخير
قالها عامر بصوته المميز وهو واقف قدام خلود وآيات كانت لسه قاعدة تحت المكتب وشريف كان واقف جمب عامر.
ردت خلود الصباح بأبتسامة واتكلم عامر وقالها: انا المهندس عامر الجارحى.. ياريت تبلغي الباشمهندس امجد اني عايز اقابله.
آيات كانت مغمضة عينيها واول لما سمعت اسمه قامت بسرعه من تحت المكتب وفجأة صرخت اول لما راسها اتخبطت في طرف المكتب وهي بتقوم.
عامر اتفاجئ لما شافها بتطلع من تحت المكتب وصوت صرختها لما اتخبطت وحطت أيديها علي راسها مكان الخبطه وبتبصله بصدmة.
الاتنين بصوا لبعض بصدmة وشريف كان متابع إللي حصل وكان مركز مع نظرات آيات ل عامر.
عامر اتكلم معاها بدون ما يشعر وسألها بقلق: انتي كويسه؟
هزت راسها وهي بتتألم وقالت: اااااه.
عامر كتم ضحكته وقالها: ااااه دي و.جـ.ـع ولا كويسه؟
آيات وهي حاطه ايديها على راسها: مش عارفه.
اتكلمت خلود معاها: انتي صحيتي ليه نامي وهتبقي كويسه دلوقتي.
شريف ضحك وقال: احنا اسفين لو كنا ازعجناكم يعني وصحناكم من النوم.
ردت آيات بعفوية: لا عادي انا اصلا كنت صاحيه.
شريف ضحك وحس انها بـ.ـنت عفويه جدا وعامر كان مركز معاها بطريقه ملفته للانتباه.. شريف هز عامر عشان يركز معاهم وقال ل خلود: احنا كنا عايزين الباشمهندس امجد.
خلود: ااه انا اسفه جدا.. لحظة واحدة.
واتصلت علي مكتب امجد وقالت: المهندس عامر الجارحى عايز يقابل حضرتك.
آيات بصت ل خلود لما نطقت اسم عامر تاني قدامها ورجعت بصتله تاني ونفسها تسأله وتقول انت هو؟ وهو كمان كان نفسه يسألها نفس السؤال.
رد امجد على خلود وقالها: طبعا خليه يطلع بسرعه واي وقت الباشمهندس عامر يجي الشركة يدخل على طول.
خلود بصت ل عامر وقالت: اتفضل يا باشمهندس.
عامر كان واقف قدام آيات وبيبصوا لبعض ومش سامع صوت خلود وهي بتكلمه.
شريف قرب من عامر وقاله: يلا يا عامر نطلع.
عامر بصله وآيات لفت بجـ.ـسمها عشان ميبصوش لبعض تاني وعامر طلع مع شريف وآيات قالت ل خلود انها هتروح الحمام وجريت علي الحمام وقفلت علي نفسها وفتحت المايه وبقت تغسل وشها وتهمس لنفسها: فوقي يا آيات.. اكيد مش هو انتي غلطانه.. دا واحد خاطب اكيد مش هو خليكي طبيعيه ومتتصرفيش اي تصرف تنـ.ـد.مي عليه.
في الاسانسير.
شريف ضحك وقال ل عامر: ايه النظرات والتوهان اللي حصلك قدامها ده..؟
رد عامر بحيره: مش عارف يا شريف في حاجة بتحصل جوايا لما ببصلها!
شريف ابتسم وقال: بصراحة البـ.ـنت شكلها عفويه جدا وكمان دmها خفيف.
عامر بصله بغضب وشريف قال وهو بيكتم ضحكته: ايه يا عم النظرة دي هتحرقني وأنا واقف دي مرات اخويا!
وكمل كلامه وقال: وتقريبا نفس الحاجة بتحصلها.. انا خدت بالي من نظراتها ليك والتـ.ـو.تر اللي كانت فيه اول لما شافتك.
عامر: تفتكر هي عرفاني؟
شريف: أكيد لو هي عارفه اسمك تبقى عرفتك! بس انا بأكدلك ان نظراتها وتـ.ـو.ترها ده مكنش طبيعي ابدا وإحساسي بيقولي انها هي مراتك وشكلها عرفتك ومش متأكده زيك وخايفه تاخد خطوة.
عامر : يعني هي كده شغاله في شركة امجد..طب كويس كده سهلت علينا كتير.
شريف بصله وقاله: انت ناوي على ايه؟
عامر: هتعرف في مكتب امجد.
وصلوا مكتب امجد والسكرتيرة دخلتهم وامجد استقبلهم بترحاب شـ.ـديد وقعدوا اتكلموا مع بعض كتير عن ايام الجامعة ومواقف كتير كانت بتجمعهم وعامر كان بيتكلم وعقله مشغول ب آيات واتكلم مع امجد بفضول وسأله: البـ.ـنت المحجبه اللي كانت مع اختك في القسم إمبـ.ـارح شوفناها وإحنا طالعين دلوقتي!
امجد: ااه.. آيات تبقى موظفه عندي وتبقى صحبة هاجر أختي.
شريف سأل أمجد عنها وهو بيبص ل عامر عشان امجد مياخدش باله ان عامر مهتم بالسؤال عن آيات: هي شغاله في الشركة بقالها كتير؟
أمجد: لا بقالها شهرين او تلاته بالكتير.
شريف وعامر بصوا لبعض وأمجد اتكلم مع عامر بنبرة عتاب: بس انا زعلان منك يا عامر.. كده تخطب ومتفكرش تعزم أصحابك!
عامر بصله وافتكر موضوع خطوبته وقاله: موضوع الخطوبه ده مكنش مترتبله وفيه شوية لخبطه كده!
امجد هز راسه بتفهم لانه شايف ان خطيبة عامر مش مناسبه له ابدا واحتفظ برأيه لنفسه حفاظا علي مشاعر صديقه وقال بنبرة مرحة: انتوا نورتوني في الشركة النهاردة.
عامر ابتسم وقاله: انا جيت عشان اعرف طلباتكم ايه وزي ما قولتلك انا مستعد لأي تعويض تطلبوه.
امجد ابتسم وقال: احنا مفيش بينا الكلام ده يا عامر.. انا قولت كده قدام خطيبتك إمبـ.ـارح عشان اعرفها ان غلطها مش سهل لكن أختي انا هجبلها عربية جديدة هتفرح بيها وتنسى اللي حصل.
عامر: يبقى انا اللي اجيب العربية دي لانه حقها.
أمجد بإصرار: شكرا يا عامر وصدقني الموضوع مش مستاهل وكفايه انهم كانوا سبب اني اشوفكم.
عامر بص ل امجد بتفكير وقال: طب علي الاقل اهدي اصحابها بأي حاجة ويبقى اعتذار ليهم علي اللي حصل.
امجد ابتسم وقال: والله دي بقى حاجة ترجعلك.
عامر بصله وقال: كنت بفكر اني اقدmلهم هدايا مميزة ويكون مكتوب عليها اسمائهم.
امجد بصله وقال: بصراحة انا معرفش اسمائهم.. معرفش غير آيات لانها موظفه عندي وباقي البنات أصحابهم معرفهمش بس ممكن اكلم هاجر اختي وأسألها.
عامر وشريف بصوا لبعض وامجد اتصل علي اخته وسألها عن أسماء البنات وهي قالتله على اسمائهم.
امجد كتبله اسمائهم وكتب اسم آيات معاهم.
آيات عرفان.
عامر اول لما شاف الأسماء وقرأ اسم آيات عرفان واتأكد انها هي مـ.ـر.اته رجع ضهره ل ورا براحة وكأن كان في هم تقيل على قلبه وخف.
قام وقف هو وشريف وشكروا امجد ونزلوا في الاسانسير وشريف سأل عامر بفضول: ايه اتأكدت؟
عامر بسعادة: هي مراتي.
شريف ابتسم وقاله: طب وناوي على ايه؟... بقلمي ملك إبراهيم.
.. يتبع
↚
عامر قام وقف هو وشريف وشكروا امجد ونزلوا في الاسانسير وشريف سأل عامر بفضول: ايه اتأكدت؟
عامر بسعادة: هي مراتي.
شريف ابتسم وقاله: ناوي على ايه؟
عامر ابتسم وقال: ناوي ابعتلهم هدايا زي ما قولت ل امجد.
شريف بصله ومفهمش سبب الابتسامة اللي كانت على وش عامر بس اتأكد ان عامر ناوي يتقرب من آيات ومش هيضيع اي فرصة.
....
تحت في الاستقبال عند آيات.
كانت واقفه متـ.ـو.تره ومتوقعه نزوله في اي وقت ومكانتش عايزة تقف قدامه تاني.
بعد وقت نزل عامر وشريف وآيات كانت واقفه في مكان شغلها وبتفكر فيه وبتحاول تقنع نفسها انه مجرد تشابه أسماء وهي غلطانه.
عامر بص ل شريف وغمزله وقاله: احنا هنمشي علي طول ومش هبص عليها.
شريف بص على آيات وشاف عينيها علي عامر وهز راسه بالايجاب وخرجوا من الشركة علي طول وخلود بصت عليهم وقالت ل آيات بهيام: اااه ياقلبي.. شوفتي الرجـ.ـاله اللي تفتح النفس يا آيات.
آيات بصتلها وكانت مستغربه انه خرج من غير ما يبص عليها وحست بالإحباط وقالت: ريحي نفسك عشان هو خاطب.
خلود بصتلها وقالت: يا بخت خطيبته..ياترى هي شكلها إيه يا آيات ؟
آيات بعصبيه: شكلها مستفزه ومغروره زيه بالظبط.
خلود بصت ل آيات وأستغربت انفعالها الغير مبرر وعامر خرج من الشركة وهو بيفكر في الهدايا اللي هيبعتها للبنات والاهم الهدية اللي هيبعتها ل مـ.ـر.اته.
ركب عربيته وشريف ركب جمبه وحب يفهم عامر بيفكر في ايه وقال: انا من رأيي تكلم عمها وتبلغه انك عرفت مكانها وترجعها ليهم وتطلقها والموضوع ينتهي من غير ما حد يعرف.
عامر بص ل شريف بغضب واتعصب لما جاب سيرة الطـ.ـلا.ق وقاله: انا مش هطلقها يا شريف.
شريف كان بيختبر مشاعر عامر اتجاه آيات وقاله: يعني هتسيبها على ذمتك طول حياتها كده؟
عامر بص قدامه وقال: انا مش عايز اظلمها.. كفايه اني ظلمتها خمس سنين وهي شايله إسمي وانا ناسيها.. مش عايز اجي دلوقتي واظلمها تاني وارجعها لاهلها واطلقها وادmر حياتها تاني ويمكن هي مش حابه ترجعلهم!
شريف بحيرة: طب وناوي تعمل ايه!! هتطلقها من غير ما تعرف اهلها؟
كلمة الطـ.ـلا.ق كانت مضايقه عامر ومش عايز يفكر مجرد تفكير في الطـ.ـلا.ق و رد علي شريف بعصبيه: مش هطلقها يا شريف.. مش هطلقها.
شريف بدهشة: يعني ايه؟
عامر: يعني انا عايز اعوضها عن ظلمي ليها الأول قبل ما افكر في الطـ.ـلا.ق.
شريف: وده هيحصل ازاي! ؟
عامر بص قدامه بتفكير وقال: انا لازم اعرف الاول هي عرفتني ولا لا..
وبص قدامه بتفكير عميق وكمل كلامه: احنا معانا اسماء البنات اصحابها كلهم صح؟
شريف: اه.
عامر ابتسم وقال: يبقى انا عرفت هجيبلهم هدايا ايه.
شريف بص ل عامر بدهشة وهو مش عارف عامر بيفكر في ايه وعامر كان بيبتسم وهو بيفكر وواضح انه بيرتب خطه داخل أفكاره.
بعد وقت وصلوا قدام محل مجوهرات وشريف بص ل عامر بدهشة وسأله: ايه ده؟
عامر ضحك وقاله: هجيب الشبكة.. هو ينفع جواز من غير شبكة.
شريف بصدmة: شبكة مين وجواز ايه! انت ناوي على ايه بالظبط!؟
عامر نزل من العربية وقاله: انزل بس وانا هقولك انا ناوي على ايه.
نزلوا من العربية ودخلوا محل المجوهرات وصاحب المحل رحب بيهم وعامر بص حواليه في المحل وقال: عايز 4 سلاسل شبه بعض ويكون مكتوب عليهم اسماء بنات ويتعملوا مخصوص واستلمهم النهاردة بالليل بالكتير.
صاحب المحل: تحت امرك يا فنـ.ـد.م بس النهاردة بالليل آكيد مش هنلحق!
عامر: عايزهم النهاردة بالليل بأي طريقة..ودي أسماء البنات بس في اسم منهم مش هتعملها سلسلة
رد صاحب المحل: يعني صحبة الاسم ده مش هنعملها حاجة ؟
شريف بص ل عامر بدهشة وهو مش فاهم حاجة.. اتكلم عامر و رد على صاحب المحل وهو بيبص علي حاجة معينه وقال: لا صحبة الاسم دي هيكون لها هدية مختلفة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز المحمدي وميسرة.
ميرنا كانت قاعده ببرود وبتسمع كلام باباها مع ميسرة مـ.ـر.اته وميسرة كانت قاعده قدام عزيز جوزها وهي مش قادرة تنطق بكلمة وعزيز بيزعق فيها وبيلوم عليها لان ابنها رفض يشتري عربية جديدة ل بـ.ـنته.
عزيز: انا عارف ان ابنك بيكرهني وبيعمل كل ده عشان عايزني اطلقك وتعيشي عمرك كله وحيدة بعد ما أبوه طلقك وراح أتجوز واحدة تانيه وعاش حياته وسابك آنتي تضيعي حياتك في تربية ابنه!! ابنه اللي مستخسر فيكي تعيشي حياتك وتستمتعي بيها!!...
ميسرة حاولت تتكلم عشان تدافع عن عامر وتبرر موقفه لكن عزيز قاطع كلامها وقال: مفيش اي مبرر ل ابنك.. هو عايز يحطمك وتعيشي حياتك ليه هو بس.. بيفكر بنفس الانانيه بتاع أبوه.. هو انتي فاكرة انا عايز اجوزه بـ.ـنتي ليه! مش عشانك انتي.. عشان انا عارف ومتأكد انه لو اتجوز اي بـ.ـنت تانيه هيعمل معاكي زي ما ابوه عمل وهينساكي ويعيش حياته معاها.
ميسرة فكرت في كلام عزيز وقالت: بس عامر عمره ما يعمل فيا كده.. انا امه.
عزيز ضحك بسخريه وقال: ابوه عملها قبله.. على العموم انا اقدر اجوز بـ.ـنتي لأي شاب من عيلة كبيرة ويحقق لها كل طلباتها بدل ما ابنك بيذل فيها كده كل ساعة والتانيه.. بس متبقيش تزعلي لما تظهر بـ.ـنت تانيه في حياة ابنك وتخليه ينساكى ويكرر اللي ابوه عمله زمان.
انتفضت ميسرة من مكانها وقالت: عامر هيتجوز ميرنا ومش هيبعد عني ابدا!
عزيز بص ل بـ.ـنته وقال بثقة: خلاص يبقى تاخدي ميرنا معاكي بكره الصبح وتروحوا معرض العربيات اللي ابنك بيتعامل معاه وميرنا تختار العربية اللي تعجبها وتاخدها.
ميسرة بصت ل عزيز بحيرة وتردد.. عزيز قرب منها وحاوط وشها ب ايديه وقالها: ميسرة حبيبتي انتي عارفه انا بحبك قد ايه ويهمني اننا نعيش بسعادة وولادنا حوالينا.. لما عامر هيتجوز ميرنا هتضمني ان ابنك هيفضل معاكي ولازم تقدري التضحيات اللي بعملها عشانك وكفايه اني بستحمل كل اللي ابنك بيعمله معانا ومعاملته الوحشه ليا انا وبـ.ـنتي وميرنا دلوقتي مسؤلة منه ومش خسارة فيها عربيه ب5 ولا 7 مليون.
ميسرة بصتله وهزت راسها وقالت: عارفه يا حبيبي ان انت بتعمل كل ده عشاني..حاضر بكره هاخد ميرنا ونروح معرض العربيات.
عزيز ابتسم بانتصار وضمها ليه وميرنا بصت ل باباها وابتسمت بثقة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء..
عامر استلم الهدايا اللي هيبعتها للبنات من محل المجوهرات وكتب على كل هدية اسم صحبتها وكلم امجد وقاله انه جهز هدايا بسيطة للبنات وطلب منه ان هاجر اخته تاخد الهدايا وتوصلها للبنات.
في شقة البنات..
نغم وسلمى وهدير كانوا قاعدين بيذاكروا وآيات قاعده على سريرها تفكر في عامر الجارحى ومكانتش فاهمه هو ليه شاغل تفكيرها اوي كده!
هدير دخلت عند آيات وقالتلها: آيات هاجر كلمتنا دلوقتي وبتقول انها جايه في الطريق وعامله مفاجأة لينا.
آيات بستغراب: مفاجأة ايه؟
هدير: مش عارفه هي جايه دلوقتي وهنعرف.
وبصت هدير ل آيات بدهشة وسألتها: آيات انتي كويسه؟
آيات بصتلها وقالت بتـ.ـو.تر: شوفته النهاردة.
هدير بدهشة: هو مين ؟
آيات قامت وقفت وقالت بـ.ـارتباك: عامر...
هدير اتحمست انها تسمع منها ازاي شافته وسألتها: عامر الجارحى؟
آيات هزت راسها بالايجاب وهدير اتحمست اكتر وسألتها: شوفتيه فين وازاي قولي بسرعه؟
آيات: شوفته في الشركة.. كان جاي يقابل الباشمهندس امجد..
هدير: وبعدين كملي؟
آيات باحباط: وبعدين مفيش اي حاجة حصلت هو جه طلب يقابل الباشمهندس امجد وطلع مكتبه وبعد شويه نزل ومشي..
هدير: بس كده!! محصلش اي حاجة او قال اي حاجة؟
آيات بحـ.ـز.ن: لا مقالش.. شكله مش هو وتشابه اسماء يا هدير.
هدير بتفكير: ما يمكن هو جه الشركة عشان يشوفك؟
آيات بسخرية: اكيد لا.. هو جاي للبشمهندس امجد واكيد كان عايزه عشان اللي حصل!
هدير وقفت تفكر وآيات كانت حزينه ومتخلبطه..
سمعوا صوت جرس الباب وهدير قالتلها: دي اكيد هدير.. تعالي نشوفها ونبقى نكمل كلامنا في الموضوع ده بعدين.
آيات هزت رأسها بالايجاب وخرجت مع هدير وكانت هاجر واقفه مع البنات ومعاها الهدايا ونغم وسلمى متحمسين وعايزين يعرفوا ايه هي الهدايا اللي هاجر جيباها معاها.
اتكلمت هاجر وهي رافضه تسلمهم الهدايا: لما آيات وهدير يجو الاول عشان كل واحدة تاخد هديتها.
خرجت هدير ومعاها آيات واتكلمت معاها هدير بفضول: هدايا ايه دي! ؟
ردت هاجر بحماس: دي هدايا اتعملت لنا مخصوص اعتذار من صاحب أخويا علي اللي خطيبته المستفزه عملته.
هدير بصت ل آيات وسألت هدير: قصدك عامر الجارحى ؟
هاجر: اه هو وكل هدية مكتوب عليها اسم صحبتها.. انا هسلمكم الهدايا بس بشرط تفتحوها واشوفها كلها.
البنات مقدروش يصبروا وخـ.ـطـ.ـفوا الهدايا من ايد هاجر وآيات كانت واقفه متجمدة مكانها وكل بـ.ـنت اخدت الهدية اللي مكتوب عليها اسمها وهدير اخدت هديتها وهاجر اخدت هدية آيات وقالتلها: خدي يا آيات هديتك انتي كمان.
آيات بصت للهدية بتردد واخدتها من ايد هاجر في نفس الوقت سمعوا صوت شهقت نغم بعد ما فتحت هديتها وشافت فيها سلسلة رقيقه جدا ومكتوب عليها اسمها..
البنات انبهروا من جمال السلسلة وكل واحدة فيهم بدأت تفتح هديتها وتشوف السلسلة بتاعها اللي مكتوب عليها اسمها وكانوا فرحانين جدا بالهدايا وآيات واقفه مكانها بتبص عليهم ولسه معاها هديتها مقفوله زي ما هي وسلمى بصت ل آيات وسألتها: آيات انتي لسه مفتحتيش هديتك.
البنات كلهم بصوا ل آيات وهاجر قالتلها: افتحي هديتك يا آيات السلسلة شكلها حلو آوي.
نغم لبست السلسلة بتاعها وقالت: ذوقه حلو اوي انا مش هخلع السلسلة دي ابدا.. شايفين اسمي حلو فيها ازاي.
هدير هي كمان لبست السلسلة بتاعها وسألتهم: شكلها حلو عليا ؟
البنات: تحفه.
قربت سلمي من آيات وقالتلها: يلا آيات عايزة أشوف السلسلة بتاعك.
هدير ونغم وهاجر قربوا هما كمان من آيات وآيات فتحت الهدية وهي متوقعه انها سلسلة زيهم بس اتفاجأت ان العلبة من جوه مختلفه والبنات هما كمان استغربوا وزاد فضولهم اكتر وآيات اخدت العلبة وفتحتها وبصت جواها بصدmة لما لقت خاتم جواز مش سلسلة زي البنات.
نغم شهقت بانبهار اول لما شافت الخاتم واخدته من ايد آيات وقالت: ايه ده!! معقول في جمال كده!!
آيات جـ.ـسمها كله ارتجف اول لما شافت الخاتم وهدير بصت ل آيات وفهمت ان عامر يقصد يبعتلها الهدية خاتم جواز.. يمكن بيلمح لها انها مـ.ـر.اته وهو عارفها!!
سلمي اتكلمت بستغراب: غريبة اشمعنا آيات بعتلها خاتم جواز!!
نغم قالت وهي بتضحك: انتوا مشفتوش نظراته ل آيات في القسم كانت إزاي!..
وغمزت ل آيات وقالتلها: دا الباشا شكله رومانسي.
آيات اضايقت من تلميحات نغم وقالت بعصبيه: على فكرة مفيش حاجة من اللي في دmاغكم دي والهدية دي انا مش عايزاها اصلا.
وسابتهم آيات ودخلت اوضتها وهدير اتكلمت مع نغم بلوم: نغم بلاش الهزار ده مع آيات عشان هي بتزعل.
ردت سلمي: نغم عندها حق.. اصلها غريبه اشمعنا احنا بعتلنا سلسلة عليها اسمنا وهي بعتلها خاتم جواز!
اتكلمت هاجر وهي بتاخد الخاتم من ايد نغم: ممكن يكون حصل لخبطه او حاجة.. هاتي يا نغم وانا هدخل أتكلم مع آيات.
هدير اتكلمت هي كمان: وانا كمان هاجي معاكي يا هاجر.
هاجر وهدير دخلوا غرفة آيات ونغم وسلمى بصوا لبعض بستغراب وكل واحدة فيهم بصت علي السلسلة بتاعها بسعادة ومهتموش بلي بيحصل.
هاجر دخلت الغرفة وآيات كانت قاعدة على السرير وبتبكى وهدير دخلت هي كمان وقعدوا جمب آيات وهاجر سألتها بدهشة: آيات انتي بتعيطي معقول!! ايه اللي حصل لكل ده؟ آنتي عارفه ان البنات بيحبوا يهزورا معاكي.
آيات بصتلها وقالت ببكاء: انا مزعلتش منهم.
هاجر بدهشة: اومال زعلانه ليه؟ عشان هديتك جت غلط ومجتش سلسلة زينا.. انا هكلم ابيه واقوله ان....
قاطعتها هدير وقالتلها: الهدية مجتش غلط يا هاجر.. الهدية مقصودة.
هاجر بصت ل هدير بدهشة وآيات بصتلها بصدmة وهدير قالت بثقة: عامر الجارحى قاصد يبعت الهدية دي ل آيات.
هاجر بصدmة: ليه هيعمل كده!
آيات خفضت وشها وهي بتبكي وهدير كملت كلامها مع هاجر وقالتلها: فاكرة المعلومـ.ـا.ت اللي آيات قالتهالنا عن جوزها.. المعلومـ.ـا.ت اللي عمها قالهالها قبل ما تسيب البلد.
هاجر: اه فاكره.
هدير بصتلها اوي وقالت: فاكرة كانت قالتلنا جوزها اسمه ايه؟
هاجر بصت ل هدير ومقدرتش تفتكر الاسم لكن كلام هدير شككها في عامر وقالت بذهول: قصدكم ايه؟ معقول يكون هو...!!
هدير بصت لها وقالت بثقة: كل حاجة بتأكد انه هو.. اسمه وشغله وكل المعلومـ.ـا.ت اللي آيات عرفتها عنه من عمها سمعتها من امجد اخوكي وكمان نظراته الغريبه ليها في القسم ودلوقتي الهدية اللي جايبهالها.. جايبلها خاتم جوااز.. يعني بيأكد كل حاجة.
اتكلمت آيات وهي بتبكي: ممكن يكون بعته غلط فعلا.. وأرجوكم كفايه كلام عن الموضوع ده بقي انا تعبت ونفسي اخلص من الكابوس ده.. انا مش هعيش عمري كله ادور على جوزي واي واحد يبصلي اقول هو ده!
هاجر وهدير بصولها بحـ.ـز.ن وهاجر قالت بثقة: لا يا جماعة اكيد مش هو.. لانه لو كان متجوز كان ابيه امجد قالي.. لا مش هو اكيد.
اتكلمت هدير بثقة: اومال بعت خاتم الجواز ده ليه ؟
هاجر: يمكن اتبعت غلط!
هدير بثقة: لا.. إحساسي بيقولي ان هو عايز يأكد حاجة بلي هو عمله ده.
آيات بتعب: كفايه خلاص انا مش عايزة حاجة..
وبصت ل هاجر وقالتلها: رجعيله الهدية بتاعه يا هاجر انا مش عايزة حاجة منه.
اتكلمت هاجر بتـ.ـو.تر: ارجعها ازاي بس يا آيات مش هينفع.
ردت هدير: سيبي الهدية معاكي يا آيات لحد ما نعرف هو قاصد يبعتها ولا جت غلط فعلا.
آيات بحـ.ـز.ن: وهنعرف ازاي؟
هدير بصتلها وهي بتفكر وهاجر كانت مصدومة من كل اللي سمعته وقالت: انا هحاول اسأل ابيه امجد عنه بطريقه غير مباشرة يمكن اقدر اعرف حاجة عنه ونتأكد اذا كان هو او لا.
هدير هزت راسها بالإيجاب وقالت: صح كده.. احنا فعلا لازم نتأكد.
هاجر بصت ل آيات بحـ.ـز.ن وحـ.ـضـ.ـنتها قبل ما تمشي وقالتلها: متزعليش يا آيات وان شاء الله ليها حل..انا همشي دلوقتي واشوفكم بكره.
آيات هزت راسها بالايجاب وهاجر خرجت من الغرفة وهدير معاها وآيات كانت قاعده علي السرير بتبص قدامها بحـ.ـز.ن وبصت علي الهدية بتاعها اللي جمبها علي السرير وفتحت العلبه وبصت علي الخاتم بإعجاب.. كان شكله رقيق وجميل جدا.. مسكته بتردد ولبسته في أيديها وهي بتشوف شكله علي أيديها وابتسمت لما شافت انه قد ايه جميل وهو في ايديها واتمنت انها تلبسه على طول بس للحظة خافت من الأمنية دي وخلعت الخاتم من ايدبها وحطته في العلبه وقفلتها ونامت علي السرير وهي بتفكر في اللي جاي بخوف.
....
في نفس الوقت كان عامر في شقته ونايم علي سريره وبيفكر في آيات وفي رد فعلها لما تشوف هديته..
اخد صورتها اللي محتفظ بيها معاه وبص علي الصورة واتكلم معاها: خلاص يا آيات مبقاش ينفع نفضل بعاد عن بعض آكتر من كده.. لازم ت عـ.ـر.في ان انا جوزك اللي انتي مكتوبة على اسمه بقالك خمس سنين....
... يتبع
↚
كان عامر في شقته ونايم علي سريره وبيفكر في آيات وفي رد فعلها لما شافت هديته..
اخد صورتها اللي محتفظ بيها معاه وبص علي الصورة واتكلم معاها: خلاص يا آيات مبقاش ينفع نفضل بعاد عن بعض آكتر من كده.. لازم ت عـ.ـر.في ان انا جوزك اللي انتي مكتوبة على اسمه بقالك خمس سنين.
....
صباح اليوم التالي.
عامر قام من نومه بدري وهو مقرر انه لازم يقابل آيات النهاردة قبل ما تروح شغلها ويعرفها انها مـ.ـر.اته.
لبس بسرعه ونزل ركب عربيته واتجه للعنوان اللي فيه الشقة اللي آيات عايشه فيها.
....
في نفس الوقت كانت آيات صاحيه بدري عشان شغلها وقعدت مع البنات بيفطروا مع بعض قبل ما هي تنزل تروح الشغل وهما ينزلوا يروحوا الجامعة.
آيات بصت علي الساعة ولقت انها اتأخرت عن ميعاد نزولها وسابت البنات يفطروا ونزلت هي جري لوحدها.
عامر كان وصل بعربيته قدام العمارة ووقف بالعربية حوالي خمس دقايق وبعدها شاف آيات نازله من العمارة بتجري وبتكلم نفسها!!
عامر ضحك وهو شايفها بتجري وبتكلم نفسها زي الاطفال وملحقش حتي ينزل من العربية عشان يتكلم معاها واتحرك بالعربية وراها عشان يلحقها.
آيات كانت ماشيه بخطوات سريعه في الطريق اللي بيوصلها لمحطة الاتوبيس اللي بتركب منها وتروح الشغل..
الطريق كان فيه رصيف عالي علي الجنب وآيات ماشيه على الرصيف وبتلوم نفسها على تأخيرها النهاردة وعامر ماشي وراها بالعربية ومش عارف يوقفها ازاي وبدأ يعملها صوت كلاكس بالعربيه بقوة عشان تنتبه له وتقف لكنها كانت ماشيه شارده ومش مهتمة بأي صوت.
عامر همس لنفسه بستغراب: دي مـ.ـجـ.ـنو.نه دي ولا ايه ازاي مش سامعه كل ده!
وقف بالعربية على جنب الطريق ونزل عشان يوقفها وخطواتها كانت سريعة جدا وعامر جري وراها ووقفها فجأة.
آيات خافت أول لما لقت حد مسك أيديها ووقفها واتجمدت مكانها لما شافت عامر هو اللي قدامها.
عامر كان بيبصلها وبيبتسم وقالها: معقول كل ده مش سامعة؟
آيات بصدmة: مش سامعة ايه؟
عامر وهو بيضحك: كلاكس العربيه دا انا عملت ازعاج لكل الناس اللي على الطريق وانتي ولا انتي هنا!
آيات بصت علي ايديه اللي ماسكه ايديها وسحبت ايديها من ايديه وقالت بتـ.ـو.تر: هو.. هو حضرتك عايز ايه؟
عامر ابتسم وقالها: حضرتي عايز يتكلم مع حضرتك في موضوع مهم جدا.
آيات بخوف وتـ.ـو.تر: موضوع ايه؟
عامر بصلها اوي وقال: موضوع جوازنا.
آيات بصتله بصدmة ولسانها عجز عن الكلام وعامر كان متفهم صدmتها وكمل كلامه وقال: آيات احنا لازم نتكلم.. في كلام كتير لازم نقوله لبعض.
الدmـ.ـو.ع لمعت في عينيها وقالت: يعني انت هو فعلا؟؟
عامر صعب عليه لما شاف لمعة الدmـ.ـو.ع في عينيها وقالها: انا اسف يا آيات على كل اللي حصلك بسببي.. بس احنا لازم نتكلم ضروري.
آيات بصدmة: نتكلم في إيه!! احنا مفيش بينا كلام.
عامر بصبر: لا يا آيات إحنا في بينا كلام كتير.. انا بدور عليكي بقالي 3 شهور من يوم ما هـ.ـر.بتي من البلد وعمك اسماعيل بعتلي جواب.
آيات في اللحظة دي اتأكدت ان هو جوزها فعلا والدmـ.ـو.ع لمعت في عينيها اكتر وقالت: ياااه بتدور عليا بقالك 3 شهور.. كتير مش كده..!! تعرف انا مستنياك بقالي قد ايه؟ انا بقالي خمس سنين مستنياك ترجع.
عامر بصلها بحـ.ـز.ن وقال: انا عارف اني غلطت في حقك بس في حاجات كتير آنتي مت عـ.ـر.فيهاش.
ردت بغضب: ومش عايزة اعرف حاجة.. انت دmرت حياتي وسيبتني مكتوبة على اسمك خمس سنين وانت عايش حياتك وخاطب ولا في دmاغك ان في واحدة بقالها خمس سنين مستنياك ترجع!
عامر كان حاسس بالذنب ومش قادر يدافع عن نفسه وقالها: آيات بقولك في حاجات كتير انتي مت عـ.ـر.فيهاش.. خلينا نقعد ونتكلم.
آيات بعناد: قولتلك مفيش كلام بيني وبينك وياريت تطلقني وتنساني زي ما انا نسيت اني متجوزة.
خلصت كلامها واتحركت من قدامه عشان تمشي لكن عامر مسكها من ايديها ومنعها انها تتحرك من قدامه وبص في عينيها بقوة وقالها: قولتلك لازم نتكلم.
آيات بعناد: وانا مش عايزة اتكلم معاك وطلقني لو سمحت وانسى انك شوفتني.
قرب راجـ.ـل كبير منهم لما شاف عامر ماسك آيات من أيديها وهي عايزة تمشي وتسيبه وفكر ان عامر بيعاكسها وقاله: عيب كده يا أستاذ تعاكس الانسه سيبها تروح لحالها!
عامر بصله بدهشة وقاله: اعاكس مين حضرتك دي مراتي!!
ردت آيات بعناد: لا مش مـ.ـر.اته.
وقف شاب تاني جمب الراجـ.ـل الكبير وعامر حس ان هيحصل تجمع حواليهم دلوقتي وقال ل آيات: آيات خلينا نتكلم في العربية احسن.
آيات سحبت ايديها من ايديه وقالت بعناد: لا احنا مفيش بينا كلام ولو سمحت ملكش دعوة بيا.
وقفوا اتنين ستات يشوفوا اللي بيحصل وفكروا انه بيعاكس البـ.ـنت وقالت ست منهم: سيب البـ.ـنت تروح لحالها يابني واعتبرها زي اختك.. هو انت معندكش اخوات بنات!
عامر بنفاذ صبر: حضرتك دي مراتي اعتبرها زي اختي ازاي بس!!
وبص ل آيات بتحذير وقالها: آيات مش هينفع نقف في الشارع اكتر من كده.. تعالي اركبي معايا العربية ونتكلم.
اتكلم شاب كان واقف: انت كمان عايز تخـ.ـطـ.ـف الانسه قدامنا وتركبها عربيتك بالعافيه!!
آيات بصت ل عامر بتحدي وقالتله: اه انت عايز تخـ.ـطـ.ـفني قدام الناس كده!!
عامر بنفاذ صبر: آيات لاخر مرة بقولك تعالي معايا نتكلم في العربية احسن.
آيات بعناد: لا انا معرفكش عشان اجي معاك..
عامر هز راسه بنفاذ صبر بعد ما شاف ان في ناس كتير بدؤ يتجمعوا حواليهم وقال بصوت عالي: بصوا يا جماعة الهانم دي تبقى مراتي وحامل في ابني وعايزة تسقط الطفل عشان زعلانه مني يرضيكم كده؟
آيات بصتله بصدmة والناس بصوا ل آيات بضيق واتكلم الراجـ.ـل الكبير وقال: لا حول ولا قوة الا بالله!!
واتكلموا الستات اللي واقفين: ليه كده يا بـ.ـنتي دا في غيرك بيتمنوا ضفر عيل واحد.
والشاب اللي كان واقف قال ل عامر: ربنا يعينك عليها يا باشا!
آيات بصتلهم بصدmة وملحقتش تنطق ولا تقول اي كلمة والناس اتفرقوا ومشيوا وسابوهم يتصرفوا مع بعض وعامر بصلها بتحدي وقالها: لسه مصممه متجيش معايا؟
آيات بغيظ: لا برضه مش هاجي والاحسن تطلقني وتنساني خالص!
عامر: واقول لعمك ايه؟؟ عمك عارف اني بدور عليكي ومستني مني رد عشان اطمنه عليكي.
آيات بغضب: هتطمنه تقوله إيه ؟! هتقوله انك قبلتني في قسم الشرطه وانا بتخانق مع خطيبتك!!
وبعدت ايديه عن أيديها تاني وقالتله بغضب: انا هـ.ـر.بت من اهلي وبلدي عشان ادور عليك.. عارف ليه؟
بصلها بعمق وانتظر باقي كلامها وهي كملت كلامها بثقة وقالت: عشان اطلب منك الطـ.ـلا.ق وترجعلي حريتي اللي انت حرمتني منها طول الخمس سنين.
عامر وهو بيبصلها بعمق كان شايف لمعة الدmـ.ـو.ع في عينيها واللي كانت رافضه انها تنزل قدامه عشان ميشوفش ضعفها وقال بتحدي: ولو رفضت اطلقك؟!
آيات بقوة مصطنعه: هرفع عليك قضية خلع.
عامر قرب منها اكتر وآيات اتـ.ـو.ترت من قربه منها بالشكل ده وبعدت عنه بخطوات مرتبكه وعامر اتكلم قدامها بقوة: انا كنت ناوي اطلقك فعلا بعد ما اصلح كل اللي انا عملته بس بعد كلامك ده انسي اني اطلقك يا آيات.
آيات ارتجفت من شـ.ـدة خوفها من نبرة صوته القويه ومقدرتش ترد عليه وعامر كمل كلامه بتحذير: دي اخر مرة اسمعك بتنطقي فيها كلمة الطـ.ـلا.ق دي انتي فاهمه.
آيات خفضت وشها في الارض بتـ.ـو.تر وقالتله: انت عايز مني ايه؟
عامر بصلها بعمق وهو نفسه مش عارف هو عايز منها ايه.. زفر بغضب من مشاعره المتلخبطه ومش مفهومه وقالها: تعالي اوصلك.
رفعت عينيها وبصتله بقوة لان ده مش الرد اللي هي منتظراه منه على سؤالها واتكلمت بغضب: شكرا مش عايزة حد يوصلني انا عارفه طريقي كويس.
واتحركت من قدامه عشان تكمل طريقها لكنه مسكها من ايديها مرة تانيه وقالها: لما أكون بتكلم معاكي متسبينيش وتمشي.
آيات بصت علي ايديه وقالت بغضب: سيب ايدي لو سمحت.
عامر بإصرار: اركبي معايا العربيه هوصلك.
آيات بعناد: اركب معاك بصفتك ايه!!
عامر بغضب مكتوب: بصفتي جوزك.
آيات: وايه اللي يثبتلي انك جوزي.. هو انت فاكر ان اي حد هيجي يقولي أنا عامر الجارحي جوزك هجري امسك في ايديه.
عامر بصلها بستغراب وقال: وعايزة تتأكدي ازاي.. تشوفي البطاقة الشخصية بتاعي ولا قسيمة الجواز!؟
ردت بتـ.ـو.تر: مش عارفه.
وبصتله اوي وقالت: طلقني وانا اصدق انك جوزي.
عامر بصلها بصدmة وبعدين ضحك وقالها: تصدقي فكرة.. كانت تايهه عني فين الفكرة دي.. اقولك انا على فكرة احلى.. اخدك ونروح البلد وتتأكدي من أهلك بنفسك إني جوزك.
آيات بصتله بصدmة وقالت بخوف: لا مش هينفع ارجع البلد.. بابا أكيد زعلان مني لاني هـ.ـر.بت وسيبتهم.. وكمان انا كنت متخانقه مع مـ.ـر.اته خناقه كبيرة قبل ما اهرب وأكيد هي مش هتتوصى وقالتله كلام كتير عليا مش حقيقي وهو هيصدقها أكيد ولو رجعت ممكن يقــ,تــلني.
عامر بصلها بصدmة لانها لسه لحد الان مش عارفه ان ابوها مـ.ـا.ت وسألها بحذر: هو آنتي مكلمتيش حد من البلد من وقت ما هـ.ـر.بتي؟
ردت بتأكيد: لا هكلم مين.. انا اصلا كنت خايفه يعرفوا مكاني..
واتحولت نبرة صوتها للرجاء وقالت: لو سمحت بلاش تعرفهم انك عرفت مكاني.
بصلها بحيرة وكان مش عارف يقولها ان ابوها مـ.ـا.ت ولا يخبي عليها وبعد تفكير للحظات قالها: حاضر مش هعرف حد بس انا عايز اعرف ايه اللي حصل معاكي من يوم ما هـ.ـر.بتي لحد ما اشتغلتي في شركة امجد.
بصتله بتـ.ـو.تر وهزت راسها بالايجاب وقالتله: حاضر هقولك كل حاجة بس انا لازم امشي دلوقتي.
عامر بإصرار: وانا هوصلك اركبي العربيه.
آيات وقفت وهي محتارة وعامر بصلها بقوة وقالها: متخافيش مني يا آيات انا جوزك ومستحيل آآذيكي.
بصتله بتردد وعامر عشان يطمنها طلع قسيمة الجواز بتاعهم إللي محتفظ بيها معاه والجواب اللي عمها كان بعتهوله وصورتها إللي أخدها من عمها وقالها: انا عايزك تتطمني وتثقي فيا.. الورق ده هيثبتلك اني جوزك فعلا.
آيات أخدت الاوراق اللي معاه وفتحت عقد الجواز اللي فيه اسمها واسمه وصورهم هما الاتنين وصورتها كانت في سن ال14 سنه .. وافتكرت اليوم اللي اتجوزها فيه وفتحت الجواب اللي عمها بعتهوله وقرأته ودmـ.ـو.عها نزلت وهي بتقرأ الكلام اللي عمها كاتبه وهو بيطلب منه يجي ينقذها من ابوها ومـ.ـر.اته وافتكرت هي قد ايه كانت بتتمنى انه يجي ويخلصها من العـ.ـذ.اب اللي كانت عايشه فيه معاهم.. وشافت صورتها وهي في مرحلة الثانوي وفاكره كويس ان عمها فعلا كان معاه صوره لها في المرحله دي من حياتها.. دmـ.ـو.عها نزلت بدون ما تشعر لأنها استرجعت كل ذكرياتها المؤلمة وكل لحظة كانت بتستناه فيها وبتتمنى انه يرجع وياخدها.
عامر كان متابع كل انفعالتها واول لما شاف دmـ.ـو.ع عينيها وحالة الانهيار والبكاء اللي دخلت فيها حس بالذنب اتجاهها اكتر واكتر وعرف قد إيه هو ظلمها.
آيات بصتله بعيونها اللي كانت غرقانه بالدmـ.ـو.ع وقالتله: أتفضل الورق بتاعك..
واخدت صورتها وقالت: بس الصورة دي هتبقى معايا.
عامر بصلها بحـ.ـز.ن وسألها: صدقتي اني جوزك؟
بصتله اوي وهي بتبكي ومردتش عليه.. فتح لها باب عربيته وقالها: طب ممكن تركبي بقى العربيه عشان اوصلك.
بصت علي باب العربية بتردد وركبت وهي بتبكي وعامر كان حاسس بو.جـ.ـع غريب جواه ومش عارف يعمل إيه عشان يوقف دmـ.ـو.عها!..
اتحرك بالعربيه وهي كانت بتبكي واتكلمت فجأة وقالت: اول لما جيت هنا عشان ادور عليك قبلت واحدة معرفهاش وطلبت منها تساعدني اني اوصل لعنوانك وقالتلي انها تعرفك واخدتني شقة في مكان غريب وطلع بيت راجـ.ـل غريب وقالي انه عامر الجارحي جوزي..
عامر اتصـ.ـد.م من كلامها ووقف العربيه فجأة وبصلها بدهشة.. وكانت بتبكي وهي بتتكلم وكملت كلامها وقالت: اول لما شوفته مصدقتش ان هو جوزي.. قلبي وعقلي قالولي لا مش هو.. ولما طلبت اشوف اثبات الشخصية بتاعه رفض وكانوا عايزين يدخلوني الشقة معاهم بالقوة وفي اللحظة دي عرفت انهم خاطفيني وحاولت بكل الطرق اهرب منهم والحمد لله قدرت اهرب وانقذ نفسي منهم..
عامر كان متابع كل كلمة بتقولها بصدmة وفجأة بصتله اوي وهي بتبكي وقالتله: شوفت انا كان ممكن يحصل فيا ايه بسببك.. عمرك شوفت واحدة تبقي متجوزة خمس سنين ومتعرفش شكل جوزها إيه ولا حتي تعرف اسمه ايه!!
عامر كان مصدوم من كلامها اللي بيسمعه وقالها: انتي مش عارفه اللي حصل معايا يا آيات.. صدقيني كل اللي حصل ده كان غـ.ـصـ.ـب عني.
بصتله بقوة وقالت: مهما كان اللي حصل معاك مش هيكون زي اللي حصلي بسببك.
عامر بصلها بحـ.ـز.ن وسكت وشغل عربيته تاني واتحرك بيها وآيات كانت بتجفف دmـ.ـو.عها بإيديها وبتحاول تسيطر علي دmـ.ـو.عها وبكائها المستمر.. وقف بالعربيه قدام العمارة اللي هي ساكنه فيها وقالها: وصلنا.
بصت للعمارة وبصتله وقالت: انت كمان عرفت عنوان البيت اللي انا عايشة فيه.
بصلها بعمق وقال: أكيد لازم اكون عارف كل حاجة عن مراتي.
بصتله بسخريه وقالت: بس انا كنت رايحه الشغل مش راجعه البيت!
رد عامر: عارف.. بس انتي اتأخرتي على ميعاد شغلك والافضل ترتاحي النهاردة.
بصتله بغيظ ونزلت من العربيه وهو كمان نزل ووقف قدامها وقالها: آيات.. بوعدك ان كل ده هيتصلح وانا هعوضك عن كل اللي حصلك بسببي.
آيات بصتله وقالت بهدوء: شكرا انا مش محتاجة منك غير اللي طلبته.. انك تطلقني.
بصلها بغضب وقال: اطلعي ارتاحي يا آيات وحاولي تنسي موضوع الطـ.ـلا.ق ده لانه مش هيحصل... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
بوعدك ان كل ده هيتصلح وانا هعوضك عن كل اللي حصلك بسببي.
آيات بصتله وقالت بهدوء: شكرا انا مش محتاجة منك غير اللي طلبته.. انك تطلقني.
بصلها بغضب وقال: اطلعي ارتاحي يا آيات وحاولي تنسي موضوع الطـ.ـلا.ق ده لانه مش هيحصل.
آيات بصتله بتحدي ودخلت العمارة وعامر فضل واقف مكانه لحد ما طلعت وقرب من البواب وطلع مبلغ كبير وقاله: عايزك تخلي بالك من الأستاذة آيات ولو احتاجت اي حاجة او حصل اي مشكله كلمني على الرقم ده.
البواب فرح بالفلوس واخد الكارت بتاع عامر وقاله: تحت أمرك يا باشا دي الهانم في عنيا.
عامر بص على العمارة ورجع ركب عربيته وقبل ما يتحرك بالعربيه قعد وهو بيفتكر الكلام اللي دار بينه وبين آيات وانها لحد دلوقتي متعرفش ان باباها مـ.ـا.ت وعدm رغبتها في الرجوع للبلد! حس ان موضوعه معاها معقد ومش عارف إزاي يصلح كل اللي هو عمله.
قبل ما يشغل محرك العربيه تليفونه رن برقم والدته.. رد عليها وسمع صوتها المتـ.ـو.تر بتقوله: عامر انت فين؟ انا جيت الشقة بتاعك ملقتكش!
رد عامر: انا نزلت رايح الشركة يا امي.
ميسرة بستغراب: رايح الشركة بدري كده!!
عامر: اه عندي شغل كتير وكان لازم انزل بدري
ميسرة برجاء: طب انا عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم يا عامر من فضلك ارجع علي الشقة تاني انا مستنياك.
عامر كان عارف ان والدته جايه تتكلم معاه في موضوع عربية ميرنا وقالها: حاضر يا امي انا راجع على الشقة تاني.
وقفل المكالمة وهو بيبص قدامه بغضب.
غير الطريق ورجع بعربيته علي العمارة اللي هو ساكن فيها وطلع شقته واول لما دخل لقى والدته قاعدة مستنياه وقربت منه واتكلمت بقلق: عامر ميرنا مضايقه جدا عشان انت مش عايز تشتريلها عربية جديدة بدل عربيتها اللي اتخبطت وعمك عزيز زعلان.
عامر زفر بغضب وقال: هو ده الموضوع المهم إللي حضرتك عايزاني فيه؟
ميسرة برجاء: عامر هاتلها العربية اللي هي عايزاها عشان خاطري انا مش عايزة مشاكل.
عامر بعصبيه ونفاذ صبر: مشاكل إيه يا امي اللي مش عايزاها!! ومين فينا اللي بيعمل مشاكل.. انتي طلبتي تتجوزي وتعيشي حياتك مع الراجـ.ـل اللي اختارتيه وانا وافقت.. من يوم ما اتجوزتيه وهو بيستغلني وانتي طول الوقت بتضغطي عليا عشان ترضيه وانا وافقت في سبيل سعادتك وانك تكوني راضيه ومبسوطه في حياتك!! لكن اكتر من كده مش هقدر يا امي.
ميسرة برجاء: عشان خاطري يا عامر ودي هتكون اخر مرة اطلب منك حاجة.. هاتلها العربية.
عامر باعتراض وعصبيه: مش هيحصل يا امي.. دي انسانه مستهترة بحياة البشر واكبر غلط ان اللي زي دي تركب عربيه!
ميسرة بحـ.ـز.ن: ليه كده يا عامر انت عارف ان ميرنا مش غلطانه!
عامر اتعصب وقال: لا يا امي ميرنا غلطانه وغلطانه اوي كمان وانا مش مسؤل اجبلها عربية!
ميسرة برجاء: عامر انت كده هتعملي مشاكل مع عمك عزيز وانت عارف هو بيحب بـ.ـنته قد ايه.
عامر قعد وهو بيزفر بغضب وقال: من فضلك يا امي كفايه بقى.. حضرتك بتضغطي عليا طول الوقت عشان ترضي جوزك وانا فعلا تعبت.. هو لو بيحبك و متجوزك عشانك انتي اكيد مش هيشغل باله بيا! دبستيني في الخطوبه من بـ.ـنته عشان ترضيه وانا وافقت عشان ارضيكي وعشان مبقاش سبب تعلقي عليه فشل جوازك منه رغم اني عارف ومتأكد ان جوازي من بـ.ـنته مستحيل يكمل بس انا وافقتك لحد ما تتأكدي بنفسك انه بيستغلك في الضغط عليا وجوازه منك مبني على مصلحته هو وبس!
ميسرة قعدت قصاد ابنها وقالت بحـ.ـز.ن: معقول يا عامر انت للدرجة دي مستكتر على امك انها تعيش الكام يوم اللي فاضلين في حياتها مع الراجـ.ـل اللي بتحبه.. مش كفايه عمري اللي ضاع في تربيتك بعد ما أبوك سابنا وسافر وراح اتجوز واحدة تانيه وعاش معاها وخلف وعاش حياته وانا فضلت عايشه ليك انت لحد ما كبرت وبقيت راجـ.ـل.. مستكتر عليا إني اتجوز ويبقى ليا حياة زيكم.
عامر قام وقف وقال بغضب مكتوم جواه من سنين: وانا ذنبي ايه في كل ده يا امي.. ليه انا دايما لازم استحمل واصلح اخطائكم.. مش ذنبي ان أبويا يحب واحدة تانيه ويطـ.ـلقك ويتجوزها ويسافر معاها وينسانا.. ومش ذنبي ان جدي في اخر ايامه يخسرنا كل حاجة وانا اشتغل ليل ونهار عشان اصلح اللي هو عمله.. ومش ذنبي برضه انك ضحيتي ب شبابك في تربيتي ولما كبرت اكتشفتي فجأة ان من حقك تتجوزي ولما طلبت تتجوزي انا وافقت رغم اني عارف ومتأكد عزيز اتجوزك ليه!
ميسرة بغضب: عاامر.. عمك عزيز بيحبني ومن زمان اوي وانا اللي كنت رافضه الجواز منه عشان مظلمكش وانت صغير ولما انت كبرت كان ابسط حقوقي اني أتجوز الراجـ.ـل اللي بحبه وميرنا انسب واحدة ليك تتجوزها وانا بعتبر ميرنا زي بـ.ـنتي ومش هسمحلك تظلمها.
عامر بص ل والدته بحـ.ـز.ن وقال: حضرتك مبتظلميش حد غيري وانا مستحمل كل ده لانك امي ويهمنى تكوني سعيدة في حياتك.. قولي يا امي ايه المطلوب مني دلوقتي عشان تبقي سعيدة في حياتك مع عمي عزيز اللي بيحبك!!!
والدته شعرت بالسخريه في كلامه وقالت: عايزاك تشتري ل خطيبتك العربيه اللي نفسها فيها وده اخر طلب هطلبه منك.
عامر باصرار: أنا أسف يا أمي ده مش هيحصل.
ميسرة قربت منه واتكلمت برجاء : عامر انت اكيد عايز تشوفني سعيدة في حياتي صح.. عشان خاطري بلاش تزعل ميرنا وهاتلها العربية وانا بوعدك اني مش هطلب منك حاجة تاني.
بصلها بخيبة أمل و رد: انا صابر كل ده وبكتم غضبي جوايا عشان سعادتك يا امي.. السعادة المزيفه اللي انتي عايشاها!!
والدته بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: انا لازم امشي عشان اتأخرت.
هز راسه بالايجاب وهو واقف مكانه ووالدته مشيت وهو قعد بتعب وغمض عينيه عشان يحاول يهدا وفجأة ظهرت صورة آيات في خياله وابتسم وهو بيفكر فيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند اهل آيات.
صباح مرات ابو آيات خرجت من البلد وهي لابسه الاسود وبتمثل قدام الناس الحـ.ـز.ن علي جوزها المتـ.ـو.في وقابلت سيد ابن خالتها قدام مبنى المحكمة في المحافظة اللي قريتهم تابعه ليها.
سيد كان بيبص حواليه بقلق عشان محدش يشوفه وقرب من صباح وقالها: اتأخرتي كده ليه انا واقف هنا بدري مع الاستاذ!
ردت صباح: وقالك ايه طمني؟ هينفع اخد الورث كله وبـ.ـنت عرفان هربانه؟
سيد: لا انا سألت الاستاذ وقالي ان بـ.ـنت جوزك لازم ترجع عشان تعملوا اعلان وراثه وكل واحده فيكم تعرف اللي ليها وعمها كمان هياخد في الورث معاكم.
صباح بغضب وغيظ: يعني مقصوفة الرقبه دي هتاخد في الورث زيها زيي!! وعمها كمان!
سيد بغضب مماثل: شكلهم هياخدوا اكتر منك كمان.. استني الاستاذ هيجي دلوقتي ويفهمك كل حاجة.
صباح بعصبيه: يفهمني ايه بس ما الكلام مفهوم اهو.. انا لازم اخلص من البت آيات دي عشان اخد الارض كلها لوحدي!
سيد بقلق وهو بيبص حواليه: انتي بتقولي ايه وطي صوتك انتي اتجننتي!!
صباح باصرار: لا متجننتش بس انا اللي ضحيت بشبابي واتجوزت عرفان وهو فقير معندوش اي حاجة وانا اللي كنت بفكر وارتب لحد ما خليته من اعيان البلد.. كل الارض بتاع عرفان من حقي انا!
سيد بصلها بستغراب وقال: انتي بتفكري في ايه بالظبط؟
ردت صباح بإصرار: بفكر ان ايات تحصل ابوها وهي بعيده عن البلد عشان محدش يشك فينا.
سيد بقلق: هو الموضوع عجبك ولا ايه! ؟ بتفكري تعملي مع آيات نفس اللي عملتيه مع ابوها؟
صباح بدون تردد: وهي آيات هتبقى احسن من ابوها عندي!
سيد: وانتي هت عـ.ـر.في طريق آيات ازاي؟
صباح بتفكير: من فارس ابن عمها.. فارس مش هيرتاح غير لما يعرف مكانها.
خرج المحامي من مبنى المحكمة وقرب منهم وقال: انا اسف يا جماعة كان عندي جالسة.. الاحسن لو كنتوا جيتوا المكتب بتاعي بالليل نتكلم برحتنا بدل الصبح بدري والمحكمة بتكون زحمه ومش هنعرف نتكلم هنا!
ردت صباح عليه: معلش يا استاذ اصل انا مش بعرف اخرج من البلد بالليل.. انت عارف اني ست ارمله والعين عليا دلوقتي.. سيد ابن خالتي كتر خيره هو اللي قالي اجي اكلمك هنا وقالي على كل الكلام اللي انت قولتهوله عن اعلان الوراثه.
رد المحامي: لازم قبل اي حاجة كل الورثه يعملولي توكيل عشان ابدأ في الإجراءات.
ردت صباح بهمس: ان شاء الله مفيش ورثه غيري..
واتكلمت بصوت مسموع: ربنا يسهل يا استاذ.. عن اذنك احنا..
وبصت ل سيد وقالت: يلا يا سيد.
سيد هز راسه وهو بيبصلها وشكر المحامي ومشي معاها.
سيد اتكلم معاها وهما ماشين وقالها: اللي انتي بتفكري فيه ده خطر يا صباح.. لو شكوا فيكي وموضوع مـ.ـو.ت جوزك اتكشف هنروح في داهية!
صباح ببرود: انا مشيت طريق وهكمله لاخره يا سيد ومش هسيب حقي.. انا متجوزه عرفان وهو أفقر واحد في البلد.. كل الارض والبيت والفلوس اللي بقت عنده من حقي انا!
سيد بقلق: بس متتسرعيش يا صباح ولما ت عـ.ـر.في طريق آيات خلينا نفكر بالعقل الأول.
صباح وقفت وزفرت بغضب وقالت: مش لو كان أبوها قــ,تــلها وهو اتسجن كنا ارتاحنا من و.جـ.ـع الدmاغ ده! بس هقول ايه البت طلعت اذكى مني وعرفت تلحق نفسها!
سيد وقف قدام صباح وبصلها اوي وقالها: ما تسيبك من الموضوع ده دلوقتي وتيجي معايا الشقة انتي حشـ.ـتـ.ـيني و .
صباح بصتله بغضب وقالت: شقة ايه يا سيد انت اتجننت!! انا في ايه ولا في ايه! انا راجعه البلد اشوف حل للمصيبه اللي انا فيها دي!
وهمست بصوت مسموع وهي بتمشي من قدامه: قال شقة قال اما انت صحيح فايق ورايق!!
سيد سمع كلامها بصدmة وقال: انا فايق ورايق!! ماشي يا صباح.. خليني معاكي للاخر اما اجيب اخرك خالص.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة أمجد.
أمجد دخل الشركة واستغرب لان آيات مكانتش واقفه في مكانها في الاستقبال.
قرب من خلود وسألها: صباح الخير.. هي آيات مجتش النهاردة ؟
ردت خلود باحترام: صباح الخير يا باشمهندس.. اه آيات مجتش النهاردة.
امجد بقلق: مجتش ليه؟
خلود استغربت سؤاله بالطريقة دي وردت: مش عارفه هي مقالتش إمبـ.ـارح انها مش جايه وكمان هي مش معاها موبيل عشان اكلمها ومعرفش تليفون بيتها!
امجد بدهشة: معقول هي مش معاها موبيل ؟!
وساب خلود وطلع وهو مستغرب ان في بـ.ـنت في الزمن ده مش معاها موبيل خاص بيها!!
خلود همست باستغراب اول لما امجد طلع في الاسانسير: هي ايه الحكاية دا الباشمهندس عمره ما سأل عن موظف غايب!! هو في ايه بالظبط!
عند امجد.
دخل مكتبه وهو حاسس بالقلق علي آيات وعايز يطمن عليها.
قعد قدام مكتبه يفكر شويه واتصل على هاجر اخته وقالها: هاجر انتي في الجامعة النهاردة؟
ردت هاجر: اه يا ابيه.
امجد بتـ.ـو.تر: هو انتي كلمتي آيات تطمني عليها؟
هاجر بقلق: ليه هي آيات مالها؟
امجد بتـ.ـو.تر: اصلها مجتش الشركة النهاردة.. يمكن تعبانه من الخبطه اللي كانت في راسها!
هاجر بقلق: معرفش يا ابيه بس انا هقابل نغم دلوقتي هي عايشه معاها في نفس الشقة وهسألها عليها ولو لقيتها تعبانه هروح اطمن عليها.
امجد : تمام يا هاجر وابقي عـ.ـر.فيني في ايه عشان هي كانت لازم تستأذن الاول قبل ما تاخد اجازة من نفسها ولو هي تعبانه هيكون لها عذر مقبول.
امجد كان بيقول كده ل اخته عشان يبرر سبب سؤاله عن آيات وهاجر قلقت علي آيات وخافت انها تفقد شغلها في شركة اخوها وقالت برجاء: أكيد اللي منعها تيجي عذر قوي يا ابيه متزعلش منها وانا هعرفها انها لازم تستأذن الأول بس هي للاسف مش معاها موبيل عشان تتصل بالشركة وتاخد اذن!
امجد باستغراب: اه صحيح هي ازاي مش معاها موبيل!! هو في بـ.ـنت في الزمن ده مش معاها موبيل!!
هاجر: اصل آيات ظروفها الماديه صعبه شويه ويدوب مرتبها بيكفي مصاريفها والسكن.
امجد استغرب من كلام هاجر وشرد فيه وقال: تمام يا هاجر شوفيها وطمنيني...
هاجر بدهشة: اطمنك!!
امجد فاق من شروده وصحح كلامه وقال: قصدي عـ.ـر.فيني سبب عدm حضورها الشركة النهاردة.. يلا مع السلامة.
قفل المكالمه وحط التليفون علي المكتب وهو بيفكر في آيات وبص علي الموبيل بتاعه وقال: ازاي مش معاها موبيل!!!
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في نهاية اليوم في الشقة عند آيات..
البنات رجعوا من الجامعة وهدير اتفاجأت لما لقت آيات نايمه علي السرير وأستغربت انها رجعت بدري من شغلها.
هدير: آيات.. آيات اصحي انتي كويسه؟
آيات صحيت وردت بنعاس: اه كويسه يا هدير.
هدير بدهشة: اومال انتي نايمه ليه ورجعتي امتي من الشغل!
آيات قامت قعدت على السرير وقالت: انا اصلا مروحتش الشغل النهاردة.
هدير شهقت بصدmة: ازاي دا انتي نازله قبلنا!!
قبل ما آيات ترد باب الاوضه خبط وهدير فتحت لقتها هاجر بتتكلم بقلق: آيات فين هي كويسه ؟
آيات بصتلها بدهشة وقالت: اه كويسه انتي قلقانه كده ليه؟
هاجر دخلت قعدت علي السرير واتنهدت براحة وقالت: اصل انتي مروحتيش الشركة النهاردة ولما سألت نغم قالتلي انك نزلتي الشغل قبلهم الصبح.
في الوقت ده دخلت نغم ووراها سلمى يطمنوا على آيات.
اتكلمت آيات بهدوء: انا كويسه متقلقوش بس حسيت نفسي تعبانه شويه وانا رايحه الشغل الصبح ورجعت ارتاح مش اكتر.
نغم وسلمى اطمنوا انها كويسه وخرجوا على اوضتهم عشان يغيروا ملابسهم ويجهزوا الغدا وهاجر كانت قاعده جنب آيات علي السرير وهدير واقفه بعد خروج نغم وسلمي من الغرفة.
آيات بصت ل هاجر وهدير وقالت: طلع هو.
بصولها بدهشة وهدير سألتها: مين اللي طلع هو؟
آيات بتـ.ـو.تر: عامر.. عامر الجارحى.. طلع هو جوزي فعلا وطلع عارف كمان.
هاجر اتحمست تعرف ايه اللي حصل وهدير قعدت بسرعه قدام آيات وقالت: لا انتي لازم تحكيلنا من الأول.
آيات افتكرت كل اللي حصل بينها وبين عامر الصبح وكلامه معاها وبدأت تحكي للبنات وهما بيسمعوها باهتمام وضحكوا لما عرفوا ان الناس اتجمعوا عليهم في الشارع وعامر قالهم انها مـ.ـر.اته وحامل عشان الناس يمشو وآيات كمان كانت بتبتسم غـ.ـصـ.ـب عنها وهي بتحكي وقالت: وبيقولي انه مش هيطـ.ـلقني!
ردت هاجر: وانتي عايزة تطلقي منه ليه.. دا طلع سكر خالص ودmه خفيف كمان.
هدير هي كمان كانت بتضحك وقالت: همـ.ـو.ت من الضحك بجد ومش مصدقة ان هو يطلع منه كل ده.
هاجر: انا رآيي تديه فرصه يفهمك ايه اللي حصل معاه وليه كان بعيد طول الخمس سنين.
آيات ردت بغيرة واضحة: مش محتاجة يفهمني كل حاجة واضحة.. الاستاذ كان هنا عايش حياته وخاطب وانا مكنتش في حساباته اصلا!
هاجر بصت ل هدير وغمزتلها وقالت: بصراحة خطيبته قمر وتنسي الواحد اسمه مش مـ.ـر.اته!
آيات اتجننت لما سمعت كلام هاجر وقالت بعصبيه: مين دي اللي قمر دي بـ.ـارده ومستفزه زيه واصلا هما الاتنين لايقين على بعض.
وقامت وقفت بغضب وخرجت على البلكونه.
هاجر وهدير ضحكوا وهاجر همست ل هدير: خدتي بالك.
هدير ابتسمت وقالت: آيات طيبه وانا خايفه عليها منهم.
هاجر بثقة: خايفه عليها من مين دا جوزها.
هدير: طب تعالي نصالحها.
خرجوا وراها البلكونه وآيات كانت واقفه مضايقه ومتعصبه من عامر ومن فكرة انه خاطب وفي بـ.ـنت تانيه غيرها في حياته!!
في نفس الوقت ده كان عامر وصل بعربيته قدام العمارة اللي آيات ساكنه فيها.. كان حاسس انه عايز يشوفها وافتكر انه مخدش رقم تليفونها علشان يتكلم معاها و يتقابلوا ويكملوا كلامهم.
آيات كانت واقفه في البلكونه وهاجر وهدير دخلوا وقفوا معاها وكانوا بيصالحوها.
عامر نزل من عربيته وهو ماسك تليفونه وبيفكر في طريقه يجيب بيها رقم تليفون آيات ومكنش يعرف انها اصلا مش معاها تليفون.
هاجر شافته وهو واقف تحت جمب عربيته وقالت بصدmة: الحقوا دا عامر هنا!!!
آيات بصت بلهفة تحت وهدير بصت بصدmة وقالت: ده هو بجد هو بيعمل ايه هنا!
آيات اول لما شافته قلبها دق بسرعه وكانت حاسه بخوف وقالت: هو جاي ليه دلوقتي!!
عامر رفع وشه لفوق وهو بيبص علي العمارة بالصدفه وشاف آيات واصحابها واقفين في البلكونه وآيات رجعت بجـ.ـسمها بسرعة ل ورا عشان ميشوفهاش وهدير كانت واقفه زي ما هي مكانها بتبصله وهاجر ابتسمت وشاورت ل عامر ب أيديها وقالتله: هاااي.
عامر ضحك وهدير قالت ل آيات : الله.. ضحكته حلوة اوي يا آيات يا بختك!..
... يتبع
↚
عامر رفع وشه لفوق وهو بيبص علي العمارة بالصدفه وشاف آيات واصحابها واقفين في البلكونه وآيات رجعت بجـ.ـسمها بسرعة ل ورا عشان ميشوفهاش وهدير كانت واقفه زي ما هي مكانها بتبصله وهاجر ابتسمت وشاورت ل عامر ب أيديها وقالتله: هاااي.
عامر ضحك وهدير قالت ل آيات : الله.. ضحكته حلوة اوي يا آيات يا بختك!..
آيات ضـ.ـر.بتها في رجليها وقالتلها بعصبيه: متبصيش عليه.
هدير: ملكيش دعوة هو جوز صحبتي وفي مقام اخويا الكبير.
آيات كانت واقفه وراهم عشان عامر ميشوفهاش و ردت علي هدير بغيظ: والله دلوقتي بقى في مقام اخوكي الكبير.
هاجر كانت بتبصله وبتشاورله وآيات كلمتها هي كمان بغضب: وانتي بتعملي ايه انتي كمان!!
هاجر ردت عليها وهي بتبتسم ل عامر: ايه هو جوز صحبتي وصاحب أخويا وفي مقام أخويا الكبير انا كمان.
آيات بغيظ: والله!!! فجأة كده بقى أخوكم كلكم وانا مش مهم...
هاجر قاطعتها وقالت: استنوا دا بيشاورلي اهو عايزني انزل!
وشاورت له وقالت بصوت عالي: عايزني انا ولا اياااات.
عامر ضحك وشاور بالتليفون عليها وهاجر قالت بحماس: انا هنزل أشوف صاحب أخويا عايز ايه!
آيات وقفت قدامها وقالتلها: مش هتنزلي.
هاجر: لا هو شاورلي ولازم انزل.
آيات بغيظ: وهو اي حد يشاورلك هتنزليله؟!
هاجر: بس ده مش اي حد ده جوز صحبتي وصاحب اخويا...
اتكلمت هدير وكملت كلام هاجر: وفي مقام اخونا الكبير.
هاجر: بالظبط كده.. انا نازله.
نزلت هاجر جري بحماس وآيات كانت هتمـ.ـو.ت من الغيظ وكانت متـ.ـو.تره وخايفه ومش فاهمه هو ليه جاي دلوقتي وهدير وقفت في البلكونه تتابع اللي بيحصل تحت وآيات كانت هتمـ.ـو.ت وتبص عليه وتشوفه وهو بيتكلم مع هاجر بس كانت مكسوفه تبص عليه وهو يشوفها!
هاجر نزلت جري وقربت منه ووقفت قدام عربيته وسلمت عليه وقالت: آيات هتمـ.ـو.تني عشان نزلتلك.
عامر سلم عليها بأبتسامة وفهم انها عارفه علاقته ب ايات وقالها: انا عايز رقم آيات عشان اكلمها.
هاجر بستغراب: بس آيات مش معاها تليفون ولا رقم!
عامر بدهشة: معقول!!!
هاجر: اه من اول ما جت القاهرة وهي مش معاها تليفون ورافضه انها تجيب واحد وبتقول انه مش مهم لانها معندهاش حد تكلمه!
عامر هز راسه بتفهم وقال: بس دلوقتي بقى عندها!!
هاجر بصتله بستغراب وهو بص على البلكونه وكان عايز يشوف آيات تاني وبص ل هاجر وقالها: هي آيات رافضه تنزل تشوفني!؟
هاجر: اه رافضه ومضايقه علي الاخر وبصراحة هي عندها حق مهو مش طبيعي ان بـ.ـنت زيها تكون متجوزة خمس سنين وجوزها سايبها كده ويوم ما تشوفه تتفاجئ انه خاطب!!
عامر بص ل هاجر اوي وهي بتتكلم وكان بيفكر في كلامها وهاجر قلقت وفكرت انه زعل منها وقالت بتـ.ـو.تر: سوري لو كنت ضايقتك بس هي دي الحقيقه واي بـ.ـنت مكان آيات كانت هتعمل مليون مشكله بس آيات طيبه ومش بتاع مشاكل وعايزه تعيش حياة هاديه وصدقني متستهلش انها تتبهدل كده!
عامر هز راسه بتفهم وقال: انا فاهم كلامك وعندك حق.
هاجر بصتله بحيره وعامر كان بيفكر في حاجة مهمة وقالها: انا همشي دلوقتي عشان عندي مشوار مهم وهرجعلها تاني.
هاجر هزت راسها بالايجاب وقالتله: تمام.
عامر فضل واقف لحد ما هاجر طلعت العمارة تاني وبص علي بلكونة آيات بنظره اخيره وركب عربيته وهو بيفكر ازاي يقرب من آيات ويعوضها عن كل إللي عاشته بسببه!
مسك تليفونه واتصل على الحاج إسماعيل عمها وقرر انه يطمنه على آيات ويعرفه انه لقاها بس هي لسه متعرفش بمـ.ـو.ت ابوها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند اهل آيات.
الحاج إسماعيل كان قاعد في بيته هو ومـ.ـر.اته بيتكلموا عن صباح مرات اخوه عرفان وانها بدأت تنشر في البلد كلام مسئ ل آيات ول سمعتها عشان آيات متقدرش ترجع البلد تاني ولا تطلب حقها!
تليفون الحاج إسماعيل رن برقم عامر والحاج إسماعيل رد عليه بلهفة.
عم آيات: السلام عليكم.. ازيك يا بني طمني عامل ايه وايه الاخبـ.ـار؟
عامر: الحمد لله انا بخير وكنت عايز اطمن حضرتك اني لقيت آيات.
عم آيات بفرحة: الحمدالله.. اللهم لك الحمد والشكر.. طمنت قلبي وريحتني يابني.. وهي فين آيات عايز اكلمها واطمن عليها.
عامر مقدرش يقوله ان آيات مش عايشه معاه وقاله: آيات كويسه بس انا كنت بكلم حضرتك بخصوص حاجة مهمة.. آيات لسه متعرفش ان ابوها الله يرحمه مـ.ـا.ت وانا مش عارف ازاي هقولها خبر زي ده!
عم آيات بحـ.ـز.ن: لا حول ولا قوة الا بالله.. صعب تقولها خبر زي ده وخصوصا ان آيات هتفكر ان هي السبب في مـ.ـو.ته.
عامر بحـ.ـز.ن: وهو ده اللي انا قلقان منه!
عم آيات بتفكير: يبقى انا اللي لازم اقولها بنفسي يا بني وافهمها انها ملهاش اي ذنب.
عامر: انا فكرت في كده بس آيات رافضه ترجع البلد!
عم آيات افتكر الكلام اللي صباح بتنشره عن آيات وسط اهل البلد وشاف ان الأفضل آيات مترجعش البلد في الفترة دي لحد ما تعرف موضوع مـ.ـو.ت أبوها وتهدا وقال ل عامر: انا اللي هاجي اشوفها واطمن عليها واقولها اللي حصل.
عامر اتـ.ـو.تر وقال: حضرتك هتيجي بنفسك هنا! ؟
عم آيات: دا بعد اذنك يا بني تستقبلني في بيتك أشوف بـ.ـنت أخويا واطمن عليها.
عامر: ده بيت حضرتك وتشرفنا في اي وقت.. حضرتك بس قولي ناوي تيجي امتي وانا هبعتلك عربيه تيجي تاخدك من قدام بيتك.
عم آيات: كتر خيرك يا بني انا هاجي بكره في القطر أشوف آيات واطمن عليها وارجع البلد علي طول.
عامر باصرار: يبقي انا هبعت العربيه على بيتك بكره الصبح ان شاء الله والسواق هيوصلك لحد البيت عندي.
عم آيات: مش عايز اتعبك يا بني انا هتصرف متقلقش.
عامر بإصرار: ولا تعب ولا حاجة العربيه هتكون عند حضرتك بكره الصبح إن شاء الله.
عم آيات كان فرحان بشخصية عامر وحاسس انه شاب كويس ومحترم وهيقدر يحافظ على بـ.ـنت اخوه.
المكالمة انتهت بينهم بعد ما عامر اتفق معاه انه هيبعتله عربيه بسواق تاخده من قدام البيت وكانت مرات عم آيات قاعدة مع جوزها اثناء المكالمة وسألته بفضول: إيه اللي حصل يا حاج طمني.
عم آيات بصلها وبدأ يحكيلها المكالمه إللي حصلت بينه وبين جوز آيات وفي الوقت ده دخل فارس البيت وسمع اسم آيات في الكلام بينهم وسألهم بفضول: مالها آيات في اي اخبـ.ـار عنها؟
ردت امه بسعادة: جوزها لقاها وابوك هيروح بكره يشوفها.
فارس بصدmة: لقاها فين ده انا قلبت عليها كل الدنيا وملقتهاش!!
رد الحاج إسماعيل: انا قولتلك من الاول انه هيعرف يلاقيها.. آيات مـ.ـر.اته ومسؤلة منه هو!
كلام الحاج إسماعيل ضايق ابنه فارس وقال باعتراض: لا يا ابويا آيات مش مـ.ـر.اته ومش مسؤله منه وهو لازم يطـ.ـلقها ويرجعها البلد!
ردت امه: انت عايزها ترجع البلد بعد اللي صباح قالته عليها ل اهل البلد!
رد فارس: هترجع و هتجوزها واي حد هيجيب سيرتها انا هقطعله لسانه!
رد الحاج إسماعيل: آيات هترجع وهتاخد حقها واي حد هيجيب سيرتها هيتقطع لسانه بس الأول لازم أعرفها ان ابوها مـ.ـا.ت ولما تفوق من الخبر ده هكلم جوزها واطلب منه يجيبها البلد.
فارس بعصبيه: برضه بتقول جوزها يا ابويا!!
الحاج اسماعيل: ايو جوزها غـ.ـصـ.ـب عن اي حد.
فارس بغضب: حاضر يا ابويا بس انا عايز اجي معاك بكره اطمن علي بـ.ـنت عمي واشوفها مرتاحة مع جوزها ده ولا ايه!
انتهى فارس من كلامه وخرج من البيت وهو مضايق من دعم ابوه ل عامر جوز آيات والحاج إسماعيل كان قلقان من تهور فارس وخايف ياخده معاه!
....
في الشقة عند آيات والبنات.
هاجر حكتلهم الحديث اللي دار بينها وبين عامر وآيات كانت بتسمعها باهتمام لكنها كانت بتظهر عكس اللي جواها.
هاجر قامت بعد ما انتهت من كلامها معاها وقالت ل آيات: آيات ادي فرصة ل عامر وبلاش تحكمي عليه قبل ما ت عـ.ـر.فيه كويسه.
آيات بصتلها بستغراب وهاجر مشيت وآيات دخلت اوضتها وهي بتفكر في عامر..
دخلت هدير قعدت معاها وهي بتبصلها بحيره وقالتلها: هاجر عندها حق.. اديه فرصه يا آيات واسمعيه.. قلبي بيقولي انه شخص كويس ومش لازم تخسريه!
آيات بصت ل هدير بتفكير وكانت حاسه انها متلخبطه ومحتاره ومقدرتش تقول ان قلبها بدأ يدق ل عامر وتحس اتجاهه بشعور غريب ومختلف عليها اول مره تحس بيه!.
....
عند عامر..
رجع شقته وهو بيفكر ازاي هيقنع آيات انها تيجي معاه بيته وتستقبل عمها وهي معاه! كان مستغرب مشاعره وكل اللي بيحصل معاه وفكرة انه يروح قدام العمارة اللي هي ساكنه فيها ويقف بعربيته تحت البلكونه بتاعها ويستناها دي فكرة مستحيل كان يعملها في حياته ولحد اللحظة دي كان مستغرب نفسه ومش عارف ازاي نزل وركب عربيته ولقى نفسه قدام بيتها!! مشاعر غريبه جواه هي اللي كانت بتحركه وتقربه منها واحساس بالسعادة غريب بيحس بيه اول لما يشوفها حتي لو بيشوفها من بعيد.. بس بكره مش هينفع يشوفها من بعيد ولازم يتكلم معاها ويعرفها ان عمها جاي يزورهم في بيته ولازم هي تكون موجودة وتستقبله معاه.
....
في بيت امجد.
دخلت هاجر البيت وهي مرهقه جدا لانها برا البيت من الصبح وكانت عايزة تاخد شاور وتنام وترتاح.
امجد كان قاعد في انتظارها واول لما هاجر دخلت!
هاجر: مساء الخير.
مامتها: اتأخرتي ليه يا هاجر؟
هاجر: ما انا كلمت حضرتك يا ماما وقولتلك اني هروح السكن مع البنات أصحابي عشان اطمن علي آيات!
اتكلم امجد باهتمام: وهي كويسه؟
هاجر: اه يا ابيه الحمدلله هي كويسه وكانت جايه الشغل الصبح بس تعبت ورجعت البيت ومقدرتش تتكلم تستأذن لان مش معاها تليفون زي ما قولتك!
مامتها بصت ل امجد ابنها وكان واضح اهتمامه بصديقة بـ.ـنتها لان مش طبيعي ان امجد يهتم بحد كده..!
هاجر افتكرت عامر وكانت لسه هتحكي قدامهم موضوع عامر وآيات عشان تعرف امجد ان آيات مرات صحبه لكن والدتها قاطعتها وقالتلها: إطلعي انتي اوضتك يلا يا هاجر عشان انا عايزة أتكلم مع اخوكي في موضوع مهم.
هاجر بستغراب: موضوع إيه يا ماما! ؟
مامتها: موضوع خاص.. اطلعي انتي اوضتك يلا!
هاجر: حاضر يا ماما.. تصبحوا على خير.
هاجر طلعت اوضتها وامجد بص ل والدته بستغراب: خير يا امي ايه هو الموضوع الخاص ده!
مامته: عايزة أعرف ايه حكاية البـ.ـنت إللي إسمها آيات دي معاك؟! انا عمري ما شوفتك مهتم ببـ.ـنت زيها قبل كده!
امجد بص ل والدته بحيره وقال: عادي يا امي آيات موظفه عندي وانا في الطبيعي بهتم بكل الموظفين عندي!
والدته باصرار: لا يا أمجد انت عمرك ما اهتمـ.ـيـ.ـت بحد زي ما بتهتم بالبـ.ـنت دي.. انا امك واكتر واحدة في الدنيا اعرفك.
امجد اتـ.ـو.تر من كلام امه ومقدرش يعترف لو بينه وبين نفسه ان جواه مشاعر اتجاه آيات وقال بتـ.ـو.تر: آيات موظفه عندي وبس يا امي وعن اذنك انا هطلع انام لان عندي شغل مهم بكره تصبحي علي خير.
والدته بصتله باهتمام وامجد طلع علي اوضته وهو بيفكر في كلام والدته عن اهتمامه ب آيات ووالدته همست لنفسها بثقة: انا متأكدة ان البـ.ـنت دي شاغله تفكيرك يا أمجد!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح يوم جديد على جميع الابطال.
صحى عامر بدري وبعت السواق بالعربيه البلد عند عم آيات زي ما اتفق معاه. ووقف يجهز عشان يروح يقابل آيات ويتكلم معاها ويعرفها ان عمها جاي القاهرة النهاردة ولازم يشوف آيات في بيت جوزها عشان يطمن عليها.
نزل من بيته وركب عربيته واتحرك بيها بسرعه علي شقة آيات.
....
عند آيات.
كانت صاحيه من بدري عشان تروح شغلها وتقريبا منمتش طول الليل وكانت بتفكر في عامر وفي خطيبته وفي حكايتهم اللي مش عارفه هتكون نهايتها ايه! وطول الوقت بتسأل نفسها؛ هو عامر ممكن يوافق يطـ.ـلقها ولا هيرفض؟!
خرجت من غرفتها لقت البنات خلصوا فطار وهينزلوا معاها عشان يروحوا الجامعة.
وقفت هدير وقالتلها: استني يا آيات افطري الأول قبل ما تنزلي!
آيات برفض: انا مش عايزة افطر واتأخرت على الشغل كفايه اني مروحتش امبـ.ـارح.
هدير جهزت لها سندوتش بسرعه وقالتلها: طب خدي السندوتش ده في أيدك كلي فيه وإحنا نازلين لاني عارفه انك مش هتاكلي طول اليوم.
آيات اخدت منها السندوتش وخرجت مع البنات ونزلوا من العمارة وهي بتاكل في السندوتش زي الاطفال.
في الوقت ده كان عامر واقف بعربيته قدام العمارة ومنتظر نزول آيات.
لمحها اول لما نزلت مع البنات وكانت بتاكل في سندوتش.. ضحك وهو بيبصلها وآيات اول لما شافته قدامها اتصـ.ـد.مت واتجمدت مكانها وفضلت تكح جـ.ـا.مد ومش قادره تبلع الاكل وهدير والبنات قلقوا عليها وهما مش فاهمين ايه اللي حصل وآيات مش قادرة تتكلم وبتكح جـ.ـا.مد وعامر اول لما شافها كده قرب منها بسرعه وسألها بقلق: آيات انتي كويسه؟
بصتله بصدmة والبنات بصوله بذهول وهما بيتأملوه بإعجاب ونسيوا آيات اللي بتكح جـ.ـا.مد جمبهم وعامر مكنش شايف غير آيات بس وكان قلقان عليها من قلبه وقرب منها اكتر ومسك أيديها وسألها: حاسه ب ايه؟؟
جـ.ـسمها كله اتجمد اول لما مسك ايديها وهزت راسها وقالت بصعوبه: انا كويسه.
البنات كانوا بيبصوا عليهم وكأنهم بيتفرجوا علي فيلم رومانسي وعامر مكنش شايف غيرها قدامه وكأنهم في الدنيا لوحدهم.
آيات اتـ.ـو.ترت من نظراته وخدودها بقت شبه الفراولة وسحبت أيديها من أيديه والبنات واقفين جمب آيات بيبصوا ل عامر بهيام وآيات لاحظت نظراتهم ليه وسألته بـ.ـارتباك: انت جاي ليه؟!
عامر: في موضوع مهم لازم نتكلم فيه.
آيات ردت بتـ.ـو.تر وانفعال غريب: احنا مفيش بينا مواضيع نتكلم فيها غير الطـ.ـلا.ق.
البنات شهقوا بصدmة لما قالت كده وهدير ضـ.ـر.بتها في كتفها وهمست لها: طـ.ـلا.ق ايه يا مـ.ـجـ.ـنو.نه انتي اسكتي!
وبصت ل عامر وابتسمت وقالت: هي آيات كده بتحب تهزر متخدش علي كلامها!
عامر بص ل هدير وهي كملت كلامها وقالت: انا هدير صحبتها ومتربين سوا.
عامر بلطف: اهلا وسهلا.
نغم وسلمي وقفوا قدامه هما كمان وقالوا بحماس.
- وانا نغم صحبتها برضه.
- وانا سلمى صحبتها ودايما اوصيها عليك من قبل ما أشوفك حتي اسألها.
آيات ضحكت غـ.ـصـ.ـب عنها لان سلمي اكتر واحدة في البنات شخصيه جاده وصارمة وكانت دايما تقولها ارفعي عليه قضية خلع ومتدوريش عليه.
عامر ابتسم لما شاف ضحكت آيات اللي خـ.ـطـ.ـفت قلبه وقال للبنات: طب ممكن استأذنكم اخد آيات معايا.
آيات بصدmة: تاخدني معاك فين لا طبعا!!
عامر بصلها وقال: موضوع مهم يخص عمك إسماعيل.
آيات قلقت لما اتكلم عن عمها وهدير قالتلها: روحي يا آيات مع جوزك.
آيات بصت ل هدير بحيره وعامر قالها: آيات ده موضوع مهم ولازم نتكلم.
هزت راسها بالايجاب وعامر شكر البنات واخد آيات علي عربيته واول لما ركبت معاه سألته بنبرة حادة: موضوع ايه المهم وعمي إسماعيل ماله؟
عامر شغل محرك العربيه وقالها: عمك جاي يزورنا في بيتنا النهاردة وهو على الطريق دلوقتي.
آيات شهقت بصدmة وعامر اتحرك بالعربيه متجاهل صدmتها!
اتكلمت آيات بصدmة: انت كلمت عمي وعرفته مكاني؟
رد عامر: اه طبعا لان عمك كان قلقان عليكي.. بس انا عرفته انك عايشه معايا في بيتي عشان يطمن.
آيات بخوف: يعني عمي جاي ياخدني عشان يرجعني البلد تاني صح؟!
عامر بصلها وقال بثقة: محدش يقدر ياخدك او يجبرك علي اي حاجة انتي مش عايزاها.
آيات بصتله برجاء وقالت: انا مش عايزة ارجع البلد تاني.
عامر بصلها بثقة وقالها: مش هترجعي.. بس لازم عمك يطمن عليكي ويشوفك وانتي في بيتي.
آيات بصدmة: في بيتك ازاي يعني!!.. بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
عامر بصلها بثقة وقالها: مش هترجعي.. بس لازم عمك يطمن عليكي ويشوفك وانتي في بيتي.
آيات بصدمة: في بيتك ازاي يعني!!
عامر بدهشة: في بيتي يا آيات!! بيت جوزك ولا نسيتي!
آيات خفضت وشها بتوتر وقالت: و.. وبابا جاي معاه؟؟
بصلها بحزن ومقدرش يقولها الحقيقه وقال: لا.
آيات بصت قدامها بحزن ونزلت دموع عينيها وقالت: اكيد بابا زعلان مني ومش عايز يشوفني.. انا عارفه اني غلطت لما هربت بس انا مكنش قدامي غير الحل ده.
اتكلم عامر بحزن: مش دايما الهروب بيكون الحل.. اوقات كتير المواجهة بتكون افضل من الهروب.
آيات بصتله بغضب وقالت: انت السبب في هروبي ده على فكرة.
عامر بصلها وقال: انا عارف ان انا كمان غلطت بس ممكن نأجل كل الكلام ده لبعدين.. عمك لازم لما يجي يلاقينا احنا الاتنين كويسين مع بعض عشان يطمن عليكي وميفكرش ياخدك معاه البلد وهو راجع.
آيات: يعني عمي لو اطمن اننا كويسين مع بعض هيرجع البلد ويسيبني هنا؟
عامر بثقة: طبعا.
آيات ابتسمت: خلاص اتفقنا.. بس اول لما عمي يرجع البلد انا هرجع الشقة عند البنات تاني.
عامر بصلها اوي وقال: ربنا يسهل.
آيات بصت قدامها وافتكرت الشغل بتاعها وقالتله بفزع: الشغل!! انا مروحتش إمبارح ولازم اخد اجازة النهاردة!
عامر ببساطه: عادي الشغل مش مشكله.. وبعدين انتي مسؤولة مني ومش محتاجة تشتغلي بعد النهاردة!
آيات بصتله بصدمة وقالت: يعني ايه مش محتاجة اشتغل!؟
عامر: يعني كل مصاريفك وكل اللي تحتاجيه مسؤوليتي انا من اللحظة دي.
آيات بصتله بقوة وقالت باعتراض: لا طبعا انا مش موافقه علي الكلام ده ومش هاخد منك اي حاجة وانا قادرة اصرف على نفسي.
عامر بصلها وقبل ما يتكلم تليفونه رن برقم صاحب معرض العربيات اللي بيتعامل معاه.. عامر رفض المكالمة وبعد لحظات الرقم اتصل مرة تانيه وعامر بص ل آيات وقالها: لازم ارد على المكالمة دي ضروري.
آيات هزت راسها بلا مبالاة وعامر رد وصوت المكالمة كان مسموع وواضح جوه العربيه.
عامر: الو..
صاحب معرض العربيات: الو.. عامر باشا انا توفيق صاحب معرض العربيات.
عامر: اهلا يا توفيق خير ؟
توفيق: ميسره هانم والدتك ومعاها انسه ميرنا خطيبتك عندي هنا في المعرض واختاروا عربية وعايزيني اعملهم عقد وقالولي ان حضرتك اللي هتدفع تمن العربيه.
آيات بصت ل عامر بغضب لما سمعت كلام صاحب المعرض عن خطيبته ووالدته.
عامر زفر بغضب وهو بيسوق العربية وهمس بصوت واضح ل آيات: برضه يا امي عملتي اللي في دماغك!
آيات بصتله بستغراب وعامر رد على صاحب المعرض بضيق: تمام يا توفيق خليهم ياخدوا العربية اللي اختاروها وانا هجيلك المعرض نخلص كل حاجة مع بعض.
توفيق: بس.. بس الهانم مختاره عربيه غاليه شويه وانسه ميرنا عايزة عقد العربية يكون بأسمها.
عامر بعصبيه: خليها تاخد العربيه اللي اختارتها وملهاش دعوة بالعقد وانا هجيلك نخلص كل حاجة مع بعض.
توفيق: تمام ياباشا تحت امرك.
قفل عامر المكالمة وآيات بصتله وسكتت لما لاحظت الغضب الشديد اللي ظهر علي ملامحه وبعد دقيقة واحدة تليفونه رن مرة تانيه وعامر رد بعصبيه: نعم يا امي؟
ميسرة : إيه يا عامر الكلام ده.. احنا في المعرض بنختار عربيه ل ميرنا وتوفيق مش عايز يكتبلها العقد!
عامر بغضب مكتوم: هيكتبلها عقد ازاي يا امي وانتوا مدفعتوش فلوس!
والدته بتوتر: فلوس إيه اللي ندفعها يا عامر مش انا اتفقت معاك انك انت اللي هتشتريلها العربيه؟
عامر:لا يا امي.. حضرتك خدتيها من ورايا وروحتوا تختاروا العربيه وانتي عارفه كويس اني رافض موضوع العربيه ده!
والدته بتوتر: انا مكنش قصدي اخدها من وراك ولا حاجة بس ميرنا زعلانه من وقت ما عربيتها اتخبطت وانت معملتش اي حاجة والمفروض كنت انت اللي تاخدها وتشتريلها العربيه بنفسك!
عامر بتعب ونفاذ صبر: وحضرتك روحتي معاها واختارتوا العربيه وانا عرفت توفيق انكم تاخدوا العربيه اللي تعجبكم وانا هتفاهم معاه في السعر والتسجيل.
والدته بتوتر: أصل.. اصل عمك عزيز كان مأكد عليا اننا لازم نعمل عقد بيع العربيه بأسم ميرنا.
عامر اتعصب واتكلم بغضب: يبقى يروح حضرته يدفعلها هو فلوس العربيه.. اسمعيني كويس يا امي.. انا صابر ومستحمل عشان خاطرك.. ف ارجوكي بلاش تضغطي عليا اكتر من كده لان اقل رد فعل مني هيزعل الكل.
والدته بغضب: ماشي يا عامر بس خليك عارف انك كده بتعملي مشاكل مع عمك عزيز.
عامر بغضب مكتوم: مع السلامه يا امي عندي شغل.
قفل المكالمه وهو بيبص قدامه بغضب وحاسس ان الكل بيضغط عليه.
آيات بصتله بتوتر وهي شايفه غضبه الشديد وعصبيته لأول مرة وفجأة عامر وقف بالعربيه على جنب الطريق وهو بيبص قدامه وبيحاول يهدي نفسه وآيات بصتله بحزن وسألته بتوتر: انت كويس؟؟
بصلها اوي وهز راسه بالايجاب وآيات اتوترت اكتر من نظراته ليها وعامر اخد نفس عميق وقال: كويس.
اتحرك بالعربية على فيلا الجارحى وهو ساكت طول الطريق وآيات كانت قلقانه من سكوته ده والعصبيه اللي كانت واضحة عليه..
بعد وقت وصلوا فيلا الجارحى اللي اتولد وعاش فيها عمره كله ورفض ان مامته وجوزها يعيشوا معاه فيها وللسبب ده قفل الفيلا وعاش في شقة لوحده بس النهاردة قرر يفتح الفيلا ويستقبل عم آيات فيها.
اول لما دخل الفيلا بالعربيه آيات بصتله بصدمة وسألته: هو ده بيت مين؟!
عامر: دا البيت اللي انا اتربيت فيه.
آيات بصت علي الفيلا بتوتر وقالت: انت عايش هنا؟
عامر: هنعيش انا وانتي هنا.
آيات بتوتر: قصدك ايه ؟
عامر فتح باب العربيه ونزل وفتح الباب اللي جمب آيات وقال: قصدي اننا هنستقبل عمك هنا في بيتنا.
آيات بصت على الفيلا بخوف ونزلت من العربيه ووقفت مكانها وقالت: بس بعد ما عمي يرجع البلد انا هرجع عند هدير.
عامر هز راسه بالايجاب وقال: ربنا يسهل.
آيات بصت حواليها وقالت: وهنعمل ايه دلوقتي ؟
عامر: هندخل الفيلا وتشوفيها من جوه عشان لما نستقبل عمك فيها ميحسش انك غريبه عن المكان.
آيات هزت راسها بتفهم ودخلت معاه.
.....
في شركة امجد.
دخل امجد الشركة وبص على مكان آيات ولقى خلود هي اللي واقفه لوحدها وآيات مش موجودة النهاردة كمان.
كان حاسس بشعور غضب غريب جواه لأول مرة يحس بيه ومكنش فاهم هو ليه مهتم اوي كده بوجود آيات وبيضايق لما تكون مش موجودة والاحساس ده كان معصبه من نفسه لانه مش بيحب يحس ان في حد بيتحكم في مشاعره وده بدأ يحصل مع آيات وبقت تتحكم في مشاعره وفي سعادته وغضبه وبقى يفرح لما يشوفها ويضايق لما تكون مش موجودة!
طلع مكتبه وهو متعصب لان آيات مش موجودة واول لما قعد على مكتبه طلب قسم الحسابات وقالهم: اي موظف يغيب عن العمل يومين ورا بعض بدون ما ياخد اذن سابق يتبعتله انذار بالرفد.
بعد ما بلغهم القرار ده كان متعصب جدا ومضايق من مشاعره اتجاه آيات.!
َََرواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت في فيلا الجارحى.
آيات كانت قاعدة مع عامر وهي متوتره وعامر قلقان ومش عارف ايه هيكون رد فعلها لما تعرف خبر موت والدها.
بعد دقايق جاتله مكالمة من السواق بتاعه وبلغه انهم قربوا من الفيلا وبعد لحظات عامر وقف وقال ل آيات: عمك وصل.
آيات هزت راسها بالايجاب وعامر قال بتأكيد: لازم عمك يطمن ان علاقتنا كويسه.
هزت راسها مرة تانيه وبعد لحظات.. فتحت واحدة من الخدم الباب ودخل الحاج اسماعيل ومعاه فارس ابنه.
وقفت آيات وابتسمت بسعادة اول لما شافت عمها وجريت عليه واترمت في حضنه.
عامر ابتسم وفارس كان بيبصلها باشتياق.
آيات بكت وهي في حضن عمها: عمي وحشتني اوي.. انا اسفه يا عمي يا سامحني.
عمها بحنان: مسامحك يا حبيبتي المهم طمنيني عليكي.
آيات بعدت عنه وهي بتجفف دموعها ب أيديها وقالت: انا الحمدلله كويسه.. عمي هو بابا لسه زعلان مني؟
عمها بصلها بحزن ومردش وفارس كان بيبصلها باشتياق وقالها: إزيك يا بنت عمي وحشتيني.
آيات: الحمدلله يا فارس.
عامر لاحظ نظرات فارس ل آيات وحس بالغيرة عليها وقرب منها وحط أيديه علي كتفها وقالهم: نورتونا.. اتفضلوا ارتاحوا.
آيات اتصدمت لما عامر قرب منها بالشكل ده وفارس بصلهم بغيرة وحقد.
قعدوا كلهم وبدأ عمها يسألها هي هربت ليه وحكت ل عمها المشكله اللي حصلت بينها وبين صباح مرات ابوها والكلام اللي حصل بينهم وفارس اتعصب وقالها: وليه مجتيش تعرفيني وانا كنت هتصرف معاها!
عامر بص ل فارس بغضب وآيات ردت بهدوء: انا مكنتش عايزة ادخلكم في مشاكل مع أبويا وانا عارفه المشاكل إللي هي عملاها بينكم.
اتكلم عمها وهو بيضحك وقال: هي مفكرتش في حد يحميها غير جوزها وجت علي هنا جري عشان تدور عليه.
آيات خفضت وشها وعامر بصلها وابتسم وفارس اتكلم بفضول: بس احنا برضه معرفناش انت لقيتها ازاي!
رد عليه عامر بغيظ: دورت عليها في كل مكان لحد ما لقيتها.
آيات لاحظت توتر غريب بين عامر وفارس ومفهمتش ايه سببه!!
نظرات فارس ل آيات كانت بتظهر حبه ليها وعامر كان فاهم نظرات فارس وده كان معصب عامر ومضايقه والحاج إسماعيل كان قلقان من فارس وتهوره ومش عايز تحصل مشكله بينه وبين جوز آيات وقام وقف وقال: الحمدلله ان آيات بخير انا كده اطمنت عليها ويدوب نرجع البلد.
اتكلم عامر باعتراض: ترجعوا ازاي حضرتك لسه واصل والغرف بتاعكم جاهزة فوق عشان ترتاحوا فيها .
الحاج اسماعيل بص على ابنه فارس اللي مركز بعينيه وعقله مع آيات وقال: انا ارتحت لما شوفت آيات بخير ومطمن عليها طول ما هي معاك.
آيات قربت من عمها وسألته بحزن: عمي هو بابا لسه زعلان مني؟ هو وحشني اوي ونفسي اشوفه بس خايفه منه.. قوله يسامحني عشان خاطري.
عمها بصلها بحزن ومقدرش يقولها ان أبوها مات وعامر بص ل عمها وعم آيات طلب يقعد مع عامر لوحدهم وقاله انه مش قادر يقولها ان ابوها مات وحاسس ان ده مش الوقت المناسب وعامر كان متفق مع رأيه وقاله ان آيات محتاجة تأهيل نفسي قبل ما تعرف الخبر ده واتفقوا ان آيات متعرفش خبر موت أبوها في الوقت الحالي وعامر يختار الوقت المناسب ويبلغها بالخبر.
بعد ساعتين..
ركب الحاج إسماعيل العربيه هو وفارس ابنه بعد ما ودعوا آيات وعامر واتحركت العربيه بيهم في طريقها للبلد.
آيات كانت متأثرة جدا بعد ما شافت عمها وكانت مشتاقه تشوف باباها بس كانت خايفه منه.
عامر وقف قدامها وقالها: احنا هننام الليلة دي هنا.
آيات بصتله بفزع: نعم ننام فين!! انا عايزة ارجع عند هدير والبنات دلوقتي.
عامر: بس انتي مكانك هنا جنبي.
آيات: انا مليش مكان جنبك ولا قريب منك.. المكان اللي جنبك ده محجوز ل خطيبتك ولا نسيتها!
عامر: موضوع خطيبتي ده مش زي ما انتي فاهمه.
قرب منها وحاول يمسك ايديها عشان يمنعها من انها تبعد عنه لكنها دفعت ايديه بعيد عنها وقالت بغضب: واضح انك متعود تعلق البنات بيك وتسيبهم وتمشي.
عامر بصلها اوي وابتسم وقال: بنات مين اللي علقتهم بيا؟
آيات اتوترت من نظراته وقالت: البنات اللي اتجوزتهم!
عامر قرب منها اكتر وقال: بس انا متجوزتش غير بنت واحدة بس!
آيات كانت حاسه ان هيغمى عليها من شدة التوتر والخجل من قربه منها بالشكل ده وقالت: والاحسن انك تطلق البنت دي لان الجوازة من الأول غلط.
عامر بصلها بقوة وقال: قولتلك تنسي موضوع الطلاق ده لانه مش هيحصل ولو مصممه عليه يبقى اكلم عمك دلوقتي يرجع ياخدك معاه البلد.
آيات خافت اول لما عامر قالها كده وعامر كان بيبصلها باهتمام وهو عارف رفضها لموضوع رجوعها البلد واتكلمت آيات بتوتر: انا مش عايزة ارجع البلد.. قولي انت عايز مني ايه بالظبط؟
رد عامر بهدوء: تيجي تعيشي معايا في نفس البيت وتنسي موضوع الطلاق ده خالص.
آيات برفض: اعيش معاك فين لا طبعا!
عامر: برحتك.. يبقى هكلم عمك عشان يرجع ياخدك معاه.
آيات: لا متكلموش.. انا موافقه على اي حاجة بس مرجعش البلد تاني..
الدموع لمعت في عينيها وقالت برجاء: انا نفسي اخد فرصه هنا عشان اكمل تعليمي وادخل الجامعة ولو رجعت البلد كل أحلامي هتنتهي هناك.
عامر بصلها بقوة وقال بثقة: كل أحلامك هتتحقق يا آيات اوعدك.
آيات بصتله بتفكير وقالت: بس انا هعيش معاك ازاي حاسه اننا مش مناسبين لبعض!؟
عامر بصلها اوي وقال: بلاش تحكمي علي علاقتنا من بعيد خلينا ناخد فرصه ونجرب.
آيات بحزن: بس انا حياتي مش للتجارب.. انا لو وافقت أعيش معاك في نفس البيت هيبقى غصب عني.
عامر بصلها اوي وقال: للدرجة دي يا آيات؟
خفضت وشها بحزن وعامر حس بوجع في قلبه بسبب رفضها ليه وقال بصوت صارم: تمام يا آيات زي ما تحبي.. انا مستحيل اجبرك تعيشي معايا غصب عنك.. اجهزي هوصلك للشقة عند اصحابك دلوقتي.
قال كلامه بحزن وخرج من الفيلا وسابها وآيات حست انها جرحته برفضها ليه بس هي كانت خايفه منه وخصوصا انه خاطب وفي بنت تانيه في حياته وكان واضح اختلاف حياته عن حياتها وخافت انها تتعلق بيه ويرجع يسبها ويبعد تاني.
خرجت من الفيلا وركبت معاه العربية وكانوا ساكتين طول الطريق وعامر كان بيبص قدامه علي الطريق وآيات بتبص جمبها من الشباك وتايها في افكارها.. الاتنين كانت حياتهم متشابها ومحتاجين بعض لكن كل واحد فيهم عاند وفكر انه يبعد عن حياة التاني عشان يعيش مرتاح.
عامر وصلها قدام العمارة وآيات نزلت من غير ولا كلمة وبصتله وهو قاعد بيبص قدامه وانتظر لحد ما دخلت العمارة واتحرك بعربيته.
وصل شقته وكان حاسس بحزن غريب وشعور بالوحده اول مرة يحس بيه.. دخل غرفة الرياضه بتاعه وخلع قميصه وبدء يتمرن ويطلع كل الغضب اللي جواه في التمرين.
عند آيات دخلت غرفتها وقفلت علي نفسها وقعدت على السرير بحزن وهي بتفكر فيه.. كانت حاسه انه مش من حقها ولازم متفكرش فيه تاني.
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم..
يوم جديد على جميع الابطال.
نزلت آيات من العمارة وكان جواها شعور غريب وبتتمنى تلاقي عامر مستنيها زي اليومين اللي فاتوا.
بصت في الشارع حوالين العمارة وملقتش عربيته.. حست بالإحباط وكملت طريقها وهي حزينه وبتفكر فيه.. فجأة سمعت صوت عربيه وراها.. بصت وراها لقت عامر.. ابتسمت ووقفت مكانها وعامر شاورلها عشان تركب معاه..
الغريب انها ركبت معاه العربيه من غير اي اعتراض واول لما ركبت اتكلم عامر باعتذار: اتأخرت عليكي النهاردة غصب عني.. صحيت متأخر.
ردت بخجل: عادي ولا يهمك.
عامر ابتسم وشغل العربيه واتحرك بيها.. لفت انتباه آيات ان في جرح في ايد عامر.. شهقت بصدمة وسألته: ايه ده انت ايدك مجروحه!
عامر بص على ايديه وقال بابتسامة: لا ده مش جرح انا كنت بتمرن امبارح وكنت بضرب بعـ.ـنف شويه.. عادي يعني متقلقيش.
آيات بصتله بحزن وقالت: طب ليه تآذي نفسك كده!
عامر بص قدامه وقال بشرود: لما آذي نفسي افضل من اني آآذي حد تاني.
بصتله بدهشة وسكتت وعامر بص قدامه بشرود.. بعد صمت اتكلمت آيات بهدوء: لما نزلت وملقتكش تحت العمارة فكرت اني مش هشوفك تاني ومتخيلتش انك تيجي توصلني!
بصلها وقال: اكيد انا مش هسيب مراتي تتبهدل في المواصلات حتى لو كانت عنيده زيك... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
بصتله بدهشة وسكتت وعامر بص قدامه بشرود.. بعد صمت اتكلمت آيات بهدوء: لما نزلت وملقتكش تحت العمارة فكرت اني مش هشوفك تاني ومتخيلتش انك تيجي توصلني!
بصلها وقال: اكيد انا مش هسيب مراتي تتبهدل في المواصلات حتى لو كانت عنيده زيك.
بصتله وضحكت وضحكتها كانت جميله جدا وقدرت بكل عفويه تخـ.ـطـ.ـف قلبه بضحكتها الرقيقه.
عامر ابتسم بسعادة لما شاف ضحكتها الجميله وقالها: علي فكرة انتي ضحكتك جميلة اوي.
خجلت آيات وخفضت وشها وخدودها احمرت.. ابتسم عامر وهمس لنفسه: انتي ناويه تعملي فيا ايه بس.!
آيات كانت متـ.ـو.تره ومرتبكه جدا من كلامه ونظراته ليها..
قبل ما يوصل قدام شركة أمجد اتكلمت آيات برقه: ممكن تنزلني بعيد عن الشركة شويه.. مش حابه حد من الموظفين يشوفوني وانا نازله من العربيه.
عامر زفر بغضب وكتم غضبه جواه وقال: حاضر زي ما تحبي.
آيات حست انه زعل ونزلت من العربيه وعامر فضل متابعها من بعيد لحد ما دخلت الشركة واتحرك هو علي شركته وهو بيفكر في طريقه يقرب منها اكتر ويكسب ثقتها.
....
داخل شركة أمجد اول لما آيات دخلت الشركة سلمت على خلود وخلود بلغتها انها لازم تطلع الإدارة لان قسم الحسابات بلغوها انها تطلع تستلم قرار يخصها.
آيات طلعت قسم الحسابات وهي متـ.ـو.تره وخايفه تكون اتسببت في مشكله واتفاجأت بانذار مكتوب بالرفد لو غابت او اتأخرت عن شغلها تاني بدون اذن مسبق.
آيات اخدت الانذار في ايديها وهي زعلانه لانها قصرت في شغلها وقررت تروح ل امجد تعتذرله على غيابها اليومين.
وقفت قدام غرفة مكتب امجد وطلبت من السكرتيرة انها تقابله.
السكرتيرة اول لما بلغت امجد ان آيات عايزة تقابله.. امجد كان حاسس بشعور بالسعادة غريب ووافق على طول يقابلها وكان متلخبط ومتـ.ـو.تر والمشاعر دي كانت كلها غريبه عليه.
آيات دخلت مكتبه وهي بتخفض وشها في الارض وقالت بصوتها الرقيق: السلام عليكم.
امجد رد عليها السلام وهو بيبصلها باشتياق وآيات قربت من مكتبه ووقفت قدامه وقالت باعتذار: انا اسفه.
امجد استغرب ومكنش فاهم هي بتعتذر ليه وتقريبا نسي موضوع الانذار بالرفد اول لما شافها قدامه..
قام وقف من على مكتبه واتحرك بخطوات بطيئه ووقف قدامها وسألها باهتمام: أسفه علي ايه؟
آيات والانذار كان في ايديها: عشان غبت عن العمل يومين ورا بعض من غير ما استأذن..
ورفعت عيونها اللي كانت بتلمع بالدmـ.ـو.ع وقالت بصوت مبحوح: بس كان غـ.ـصـ.ـب عني صدقني.
وفجأة دmـ.ـو.عها نزلت قدام عيون امجد اللي فكر في لحظة انه ياخدها في حـ.ـضـ.ـنه ويقولها متعيطيش انا اللي اسف!!
حاول يتماسك قدامها ويسيطر على مشاعره وقالها: طب ممكن تهدي وانسي موضوع الانذار ده خالص.
واخد من ايديها جواب الانذار وقطعه وقالها: ممكن تهدي بقى.. خلاص مبقاش في انذار!
آيات بصت علي جواب الانذار اللي اتقطع قدام عينيها وابتسمت بسعادة وعيونها كانت بتلمع بالدmـ.ـو.ع زي الاطفال وامجد بيبصلها بنظرات عاشقه آيات مش فهماها وكانت فرحانه لانه قطع الانذار وامجد فرحان لانه شايفها قدامه واتأكد انها كانت وحشاه اليومين إللي فاتوا وده اللي كان معصبه ومضايقه.
حاول يسيطر على مشاعره اتجاهها وقعد على مكتبه مرة تانيه وسألها برسميه مزيفه: ممكن اعرف ايه سبب غيابك اليومين بدون اذن؟
ردت آيات بتـ.ـو.تر وعفويه: كان في ظروف هي اللي بتمنعني.
امجد بصلها اوي وهز راسه وقال: مفهوم.. الف سلامة عليكي.
آيات استغربت انه قالها الف سلامه وهي مقالتش انها تعبانه وسألته بقلق: يعني حضرتك مش زعلان مني؟
امجد ابتسم وقالها: انا مقدرش ازعل منك..
وفجأة انتبه لكلامه وقال: قصدي عشان انتي صحبة هاجر وليكي فرصة تانيه عندي بس المهم لما تكوني تعبانه تاني لازم تبلغينا انك مش هتقدري تيجي وتاخدي اذن.
آيات هزت راسها بالايجاب وشكرته وخرجت من المكتب وامجد ابتسم على عفويتها وهمس لنفسه: وبعدين يا آيات انتي بتعملي فيا اييه!!
....
تحت في الاستقبال آيات نزلت ووقفت في مكان شغلها وخلود سألتها باهتمام ايه اللي حصل وآيات حكتلها كل اللي حصل معاها ودخولها مكتب الباشمهندس امجد واعتذارها ليه وقالتلها الحوار اللي حصل بينهم وقالت بستغراب: الغريب انه قالي الف سلامة وانا مقولتلوش اني تعبانه!
ردت خلود عليها وهي بتضحك: مش انتي قولتيله ان انتي كان عندك ظروف هي اللي منعتك تيجي ؟؟
ردت آيات بعفويه: اه قولتله كده!
خلود وهي بتضحك: طب ما طبيعي يقولك الف سلامة!.
آيات بستغراب: هو انتوا هنا في القاهرة بتقولوا لاي حد يحصله ظروف تمنعه من الشغل الف سلامة.
ردت خلود وهي بتضحك بشـ.ـدة: ظروف عن ظروف بتختلف.. همووت واشوف شكل الباشمهندس امجد لما قولتيله كده!
آيات بدهشة: قولت ايه مش فاهمه!
خلود وهي بتضحك: الظروف اللي تتفهم من كلامك هي الظروف بتاع البنات اللي بتيجيلنا كل شهر ونتعب بسببها ومنقدرش ننزل من البيت.
آيات بصتلها بصدmة وقالت: ظروف ايه اللي بتيجيلنا كل شهر!!..
وفجأة شهقت بصدmة وقالت: يانهار مش فايت معقول هو فهم كلامي كده ؟
ردت خلود وهي هتمـ.ـو.ت من الضحك: اومال قالك الف سلامة ليه!
آيات بصدmة: لا مش معقول.. بس هو كده فهمني غلط انا هطلع أقوله اني مقصدش اللي فهمه ده!
خلود مسكتها من أيديها وقالتلها: تعالي يا مـ.ـجـ.ـنو.نه هنا هتطلعي تقوليله ايه ما خلاص!
آيات بصت ل خلود بصدmة وحست بالاحراج من امجد وخلود كانت بتبصلها وتضحك وحاسه انها هتمـ.ـو.ت من كتر الضحك علي آيات وعفويتها!
....
في الشركة عند عامر.
دخل عامر مكتبه وشريف دخل وراه وقاله: بقيت تختفي اليومين دول كتير وامبـ.ـارح مجتش الشركة!
قعد على مكتبه و رد بهدوء: عم آيات كان جي يزورها امبـ.ـارح عشان كده معرفتش اجي الشركة.
شريف قعد قدامه وقال: واضح ان في أحداث وتطورات كتير حصلت الايام اللي فاتت؟
عامر بص ل شريف وقال: مفيش حاجة حصلت..
وابتسم وكمل كلامه: بس ان شاء الله تحصل قريب.
شريف ابتسم وسأله: افهم من كده ايه؟
عامر بثقة: ان انا مش هتنازل عن مراتي مهما حصل وهعمل المستحيل عشان اكسب ثقتها فيا.
شريف بصله وابتسم وقال: اخيرا شوفت لمعة الحب في عينيك.. دا انا كنت فقدت الامل فيك خلاص.. بركاتك يا شيخة آيات.
عامر ابتسم وهو بيفكر في آيات وشريف اتكلم مرة تانيه وقاله: ممكن نخرج من الحالة الحلوة دي ونتكلم في الشغل شويه لأن في حاجات مهمة لازم تعرفها.
عامر بصله بانتباه وقال: اتفضل قول انا سامعك.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز جوز ام عامر.
عزيز كان واقف يزعق في ميسرة بسبب عامر وميرنا قاعده فرحانه وميسرة بتخفض وشها في الارض ومش قادرة ترد عليه او تدافع عن ابنها.
عزيز بزعيق: انتي قولتيلي ان ابنك وافق يشتري ل ميرنا العربية اللي نفسها فيا!
ميسرة بتـ.ـو.تر: انا لما كلمت عامر قالي اختاروا العربية اللي تعجب ميرنا وانا هتفاهم مع صاحب المعرض.
عزيز بغضب: يعني ايه الكلام ده.. ابنك مستخسر في بـ.ـنتي حتة عربية! هو فاكر ان انا مقدرش اشتريلها افخم عربية في البلد؟ بس هي خطيبته ومسؤوله منه هو!
ميسرة قربت من جوزها وقالت برجاء: عامر ميقصدش كده ومش هيستخسر في خطيبته عربية بس تقريبا دي حسابات بينه وبين صاحب المعرض!
عزيز: الكلام ده ابنك يضحك بيه عليكي لكن ميضحكش بيه عليا انا.. انا عارف من زمان ان ابنك بيكرهني وكان رافض جوازي منك.. اكيد ابوه اللي مشجعه يعمل كده عشان يخرب حياتك ويخليني اسيبك زي ما ابوه سابك زمان.
ميسرة بصدmة: متقولش كده يا عزيز انا مقدرش اعيش من غيرك.. وكمان عامر مش بيتواصل مع باباه من سنين كتير.
عزيز بمكر: لا يا ميسرة.. انا زعلان من ابنك اوي وعرفت قيمتي انا وبـ.ـنتي عنده.
ميسرة: متزعلش منه يا عزيز واوعدك انه هيكتب العربية بأسم ميرنا صدقني.
عزيز: ابنك فاكر اننا طمعانين فيه ومش هيكتبلها حاجة صدقيني.
ميسرة: اوعدك انه هيكتبلها العربيه باسمها وكل حاجة ميرنا عايزاها هيعملها.
عزيز بص ل بـ.ـنته وابتسم وقال: هنشوف يا ميسرة وهنعرف غلاوتك عند ابنك قد ايه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في نهاية اليوم بعد انتهاء موعد العمل في شركة امجد.
امجد نزل وآيات كانت لسه واقفه في مكان شغلها في الاستقبال.
امجد قرب منها واتكلم معاها بنبرة حنونه غير النبرة اللي بيتكلم بيها مع باقي الموظفين.
امجد: آيات لو هترجعي البيت علي طول انا ممكن اوصلك في طريقي.
آيات حست بالخجل اول لما شافته وخصوصا لما خلود بصتلها وضحكت وخدودها احمرت وقالت بتـ.ـو.تر: لا شكرا انا مش عايزة اتعب حضرتك.
امجد بإصرار: ولا تعب ولا حاجة انا كنت رايح مشوار قريب من العمارة اللي انتي ساكنه فيها.
آيات بصتله بخجل وخلود اتكلمت وهي بتبتسم وقالت ل آيات: الباشمهندس هيوصلك يا آيات عشان متتبهدليش في الموصلات وانتي تعبانه.
آيات بصتلها بغيظ وخلود كانت كاتمة ضحكتها وامجد اتكلم مع آيات: جاهزة نمشي دلوقتي ؟
ردت آيات بخجل وتـ.ـو.تر: شكرا يا باشمهندس انا عندي مشوار مهم مع البنات بعد الشغل.
أمجد كان ملاحظ خجلها منه وفهم ان سبب خجلها هو اعجاب متبادل ومحبش يضغط عليها وقال: تمام يا آيات.. هاجر جايه معاكم؟
آيات بتـ.ـو.تر: هاجر!! مش عارفه.
امجد ابتسم وهز راسه وخرج من الشركة وآيات اتنفست براحة وخلود ضحكت وقالتلها: بقى في حد يرفض توصيله زي دي!!
آيات بصتلها بغيظ وقالت: مش عايزة أسمع صوتك خالص انتي وترتيني طول ما الباشمهندس كان واقف.
خلود ضحكت وآيات سابتها ومشيت واول لما خرجت من الشركة لقت شخص بيقرب منها وقالها: مساء الخير يا هانم.. انا عبدالله السواق تبع الباشمهندس عامر جوز حضرتك وبعتني عشان اوصلك.
آيات بصتله بخوف وقالت بتـ.ـو.تر: وهو عامر فين ؟
عبدالله السواق: الباشا في الشركة وبعتني عشان أوصل حضرتك وبعتلك التليفون ده معايا اتفضلي.
آيات بصت علي التليفون بتردد وفجأة تليفون السواق رن وبص ل آيات وقالها: اتفضلي الباشمهندس عايز يكلم حضرتك.
آيات اخدت التليفون من أيديه بتـ.ـو.تر واتكلمت بصوت رقيق: الو..
عند عامر كان قاعد على مكتبه في الشركة و رد عليها وقال: الو.. آيات.. عبد الله تبعي وهيكون معاكي بالعربيه يوصلك الشغل ويرجعك البيت ولو حبيتي تروحي اي مكان هو هيوصلك.
آيات اضايقت لانها كانت عايزة تشوف عامر وكانت منتظرة اليوم يخلص بسرعه عشان يجي يوصلها البيت وتشوفه وقالت بعصبيه: انا مش عايزة حد يوصلني انا عارفه الطريق لوحدي.
عامر بهدوء: السواق هيكون معاكي عشان اطمن عليكي.
آيات بعصبيه: وهو السواق اللي هيطمنك عليا!!..
عامر ابتسم وقبل ما يتكلم اتفاجئ بدخول ميرنا مكتبه وقربت منه وقالت بدلع: عامر حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني.
عامر اتفاجئ من دخول ميرنا وآيات اتصـ.ـد.مت لما سمعت صوت بـ.ـنت جمبه بتكلمه بالطريقه دي... يتبع
↚
السواق هيكون معاكي عشان اطمن عليكي.
آيات بعصبيه: وهو السواق اللي هيطمنك عليا!!..
عامر ابتسم وقبل ما يتكلم اتفاجئ بدخول ميرنا مكتبه وقربت منه وقالت بدلع: عامر حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني.
عامر اتفاجئ من دخول ميرنا وآيات اتصـ.ـد.مت لما سمعت صوت بـ.ـنت جمبه بتكلمه بالطريقه دي.!
دخلت ميسرة ورا ميرنا وقالت ل عامر: ايه رأيك في المفاجأة دي ؟
عامر بص ل والدته بصدmة وآيات كانت ماسكة التليفون وسامعه اصواتهم وقالتله بغضب: عشان كده بعتلي السواق بتاعك.. الله يكون في العون مشاغلك كتير.
وقفلت المكالمة بغضب وبصت للسواق بتاعه وقالتله: أتفضل التليفون بتاعك وبلغ الباشا بتاعك اني مش محتاجة حد يوصلني.. عن اذنك.
السواق بصلها بصدmة وآيات مشيت وهي هتمـ.ـو.ت من الغيرة والغضب.
وعند عامر في مكتبه اول لما آيات قفلت المكالمة واتعصبت عليه قام وقف وبص لوالدته وسألها بغضب: جاين الشركة ليه دلوقتي يا امي وازاي تدخلوا المكتب كده من غير استأذان؟...
وزعق في السكرتيرة بتاعه وطلبها تيجي مكتبه بسرعه.
ميرنا خافت من غضبه الشـ.ـديد وميسرة اتكلمت معاه بستغراب: في ايه يا عامر انت اول مرة تتعصب عليا كده!! ومن امتى وانا بستأذن قبل ما ادخل مكتبك!!
رد عامر علي والدته: انا هنا في شغل يا امي مش في البيت.
تليفونه رن برقم السواق وبلغه كلام آيات وانها مشيت لوحدها ورفضت انه يوصلها.
ميسرة وميرنا كانوا بيبصوا لبعض و ميسرة مستغربه غضب عامر الغير مبرر!
عامر اتعصب اكتر لما سمع كلام السواق واخد مفاتيح عربيته وقال لوالدته: انا لازم امشي دلوقتي.
ميسرة بصدmة: هتمشي وتسيبنا في مكتبك يا عامر؟؟
عامر بصلها قبل ما يمشي وقال: عندي مشوار اهم من اللي انتوا جاين تتكلموا فيه يا امي.
وسابهم ومشي وميرنا بصت ل ميسرة وقالت بزعل مزيف: شوفتي يا طنط عامر بيتعامل معانا ازاي!! بابا كان عنده حق لما قال ان عامر بيكرهنا!
ميسرة بصتلها ومعرفتش تبرر اللي عامر عمله معاهم وقالت ل ميرنا برجاء: ميرنا حبيبتي مش لازم باباكي يعرف بلي حصل ده.. انا مش عايزة العلاقة بين باباكي وعامر تسوء آكتر!
ميرنا بصتلها بتفكير وقالت: اوك يا طنط بس انا كنت عايزة اخرج النهاردة مع اصحابي هنسهر ومحتاجة فلوس ومش هقدر اطلب من بابا وحضرتك شوفتي عامر عمل معانا ايه.. هتقدري تديني الفلوس اللي انا عايزاها؟
ميسرة بصتلها بتفكير وسآلتها: عايزة كام يا ميرنا؟
ميرنا بخبث: يعني مش اقل من 20 الف.
ميسرة بتـ.ـو.تر: 20 الف!! بس انا مش معايا كاش يكفي.. اخر فلوس اخدتها من عامر دفعتها في صيانة الفيلا والباقي دفعتهم مرتب للخدm والبواب!
ميرنا بصتلها بمعني اتصرفي!
ميسرة بصت قدامها بتفكير وحيرة وبصت علي ايديها وخلعت اسوره كان عامر جايبهالها هدية في عيد ميلادها وادتها ل ميرنا وقالتلها: خدي الاسورة دي بيعيها وخدي فلوسها.
في نفس اللحظة كان شريف داخل مكتب عامر وشاف خالته وهي بتخلع الاسورة من ايديها وبتديها ل ميرنا وبتقولها بيعيها وخدى فلوسها!
شريف وقف مصدوم من اللي بيحصل ومش فاهم ليه خالته بتعمل كل ده وبتسمح للعيلة دي يستغلوها!!
ميرنا اخدت منها الاسورة وحـ.ـضـ.ـنت ميسرة وقالتلها: كده اتفقنا يا طنط وبابا مش هيعرف اي حاجة من اللي حصلت هنا.. لا هيعرف اللي عامر عمله معانا ولا الاسورة اللي انا هاخد فلوسها.
ميسرة هزت راسها بالايجاب وشريف اتعصب ورجع علي مكتبه من غير ما خالته او ميرنا يشوفوه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عامر وآيات.
عامر كان بيسوق عربيته باقصى سرعة عشان يوصل عند آيات في اسرع وقت وفعلا وصل قدام العمارة اللي هي ساكنه فيها مع البنات في نفس اللحظة اللي آيات وصلت فيها.
وقف بالعربية قدام العمارة وآيات اتفاجأت لما شافت عربيته وهو بينزل منها.
اتجمدت مكانها في لحظة ذهول وعامر قرب منها ووقف قدامها وقال: مرجعتيش مع السواق ليه؟
آيات بعناد: شكرا انا بعرف ارجع لوحدي ولما تكون حضرتك مشغول مع بنات مش ضروري تشيل همي وتبعتلي السواق بتاعك!
عامر بصلها اوي وكان ملاحظة الغيرة الواضحة اللي ظاهرة على ملامحها وابتسم وقال: انا مكنتش مشغول مع حد وبعتلك السواق لاني ملاحظ انك مش حابه تشوفيني!
ردت بتلقائية: مين قال كده!!
عامر ابتسم وسألها: يعني انتي حابه تشوفيني؟
آيات اتـ.ـو.ترت وحست بالخجل وقالت بـ.ـارتباك: لا..
ضحك وقال: عرفتي بقى انا بعت السواق ليه؟
ردت آيات بغضب: بعته عشان انت مش فاضي ومشغول مع واحدة تانيه.
عامر: انتي بتظلميني على فكرة.. لو كنت مشغول مع واحدة تانيه زي ما بتقولي مكنتيش هترجعي تلاقيني هنا.
آيات بعصبيه: اومال مين اللي سمعتها جمبك وبتقولك عامر حبيبي؟ مش دي خطيبتك برضه؟ انا عرفتها من صوتها على فكرة.
عامر: هي فعلا وكانت جايه مع امي وانا سيبتهم وجيتلك انتي.
آيات بصتله بتفكير وعامر اتكلم معاها مرة تانيه وقال: آيات.. الوضع اللي احنا فيه ده مش هينفع يطول اكتر من كده.. انا مش هسمح ان مراتي تبقى عايشه في مكان وانا في مكان تاني ولما احب اشوفك او اقابلك يبقى في الشارع كده!!
آيات بصتله بتـ.ـو.تر وخجل وقالت: وعايزنا نتقابل فين؟
عامر: في بيتنا يا آيات.
آيات بعصبيه: قولتلك انا هفضل عايشه مع البنات هنا!
عامر بصلها اوي وقال: لحد امتي؟؟
آيات بـ.ـارتباك: مش عارفه.
عامر بثقة: بس انا بقى عارف.. فاضل أسبوع علي إمتحانات اصحابك وبعد ما الامتحانات تخلص هياخدوا الاجازة وكل واحدة فيهم هترجع تقضي الاجازة مع عيلتها وانتي هتبقي لوحدك وانا مش هسمحلك تعيشي في الشقة لحظة واحدة لوحدك.
آيات بصتله بصدmة وعامر هز راسه بثقة وقالها: فكري كويس يا آيات.. مكانك معايا وفي بيتنا.
آيات فكرت في كلامه بصدmة لأنها فعلا كانت ناسيه امتحانات البنات والاجازة وهي هتخاف تقعد في الشقة لوحدها ومفيش قدامها حل غير عامر!!.
عامر كان عارف انها بتفكر في كلامه وقالها: اطلعي ارتاحي دلوقتي وفكري في كلامي كويس وانا منتظر ردك.
آيات كانت مصدومة ومحتارة ومش عارفه تعمل ايه ودخلت العمارة وهي بتفكر في كلامه وعامر كان واقف متابعها وبيتمنى من قلبه انها توافق تعيش معاه في بيته.
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
آيات طلعت الشقة وقعدت مع البنات وحكتلهم عن الكلام اللي عامر قاله وهدير ردت عليها وقالت: بصراحة هو عنده حق يا آيات وانا عن نفسي كنت شايله همك ومش عارفه هتعيشي إزاي هنا واحنا في الاجازة!
واتكلمت نغم: انا مش فاهمة انتي ليه مش عايزة تروحي تعيشي معاه في بيته؟؟
ردت آيات بخوف: انا نفسي مش عارفه ليه انا خايفه اعيش معاه في بيته.. مش متخيله ان اكون معاه لوحدنا.. انا حاسه انه غريب عني وانا غريبه عنه.. مش سهل عليا ابدا اني استوعب انه جوزي!
ردت سلمي بهدوء: بس هي دي الحقيقه يا آيات.. هو فعلا جوزك ومن حقه يطلب انك تعيشي معاه في بيته.
آيات بصتلها وقالت: انتوا ليه مش فاهميني.. انا خايفه اصدق انه جوزي واتعود عليه وفجأة يختفي من حياتي تاني!
اتكلمت هدير: مش هيختفي يا آيات.. الوضع دلوقتي مختلف.. انتي مش البـ.ـنت الصغيرة اللي اتجوزها من خمس سنين وسابها في البلد وسافر.
آيات بصتلها بحيرة وقالت: يعني اعمل ايه انا متلخبطه اوي!؟
البنات بصوا لبعض واتكلمت سلمي: انا من رأيي انك تعملي اللي جوزك قالك عليه وتروحي تعيشي معاه في بيته لان مفيش حد هيخاف عليكي ولا يقدر يحميكي غيره.
نغم هزت راسها وقالت: وانا من رأي سلمى.
هدير بصت ل آيات وقالتلها: كلام سلمى صح يا آيات وانا كمان معاها في الرأي ده لان جوزك من حقه يرفض انك تعيشي لوحدك واحنا خلاص كلها اسبوعين تلاته وهناخد الاجازة ونرجع عند أهالينا وانتي هتفضلي هنا لوحدك.
آيات كانت بتسمعهم وهي شاردة بتفكير في كلامهم وكلام عامر وبعد تفكير قالت: خلاص انا هوافق اعيش مع عامر في بيته بس هفضل في شغلي زي ما انا.
البنات بصوا لبعض وسكتوا وآيات قامت دخلت غرفتها وهي مقرره انها لو عاشت معاه مش هتتخلى عن شغلها ولا احلامها والعيشه معاه هتكون باتفاق.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
آيات نزلت عشان تروح شغلها وعامر كان واقف في انتظارها جنب عربيته.
آيات اول لما شافته وقفت تبص عليه وعامر كان مركز في تليفونه وهو ساند علي العربيه بتاعه.. وقفت تتأمله بإعجاب وخـ.ـطـ.ـف قلبها بوسامته وملامحه الرجوليه الجذابه.
قربت منه بخطوات بطيئة وعامر حس بوجودها حواليه ورفع عينيه عن تليفونه وبصلها وابتسم.
عامر: صباح الخير.
آيات بخجل: صباح الخير.
فتح لها باب عربيته وآيات قالت: هو السواق بتاعك مجاش النهاردة ولا ايه؟
رد عامر وهو بيبتسم: اه مش فاضي يجي النهاردة.
آيات بغيظ: وانت عطلت نفسك ليه وجيت توصلني؟
عامر: مش مهم انتي زي مراتي برضه.
آيات بصتله بغيظ وعامر ضحك وقالها: عايزة تتخانقي صح؟
بصتله بخجل وهو كان بيضحك وركبوا العربية وعامر سألها باهتمام: فكرتي؟
آيات بصت قدامها وقالت: فكرت في ايه؟
عامر كان فاهم انها عارفه يقصد ايه لكنها بتراوغه وقال: موضوع انك تيجي تعيشي معايا في البيت.
آيات هزت راسها وقالت: انا موافقه بس لازم نتفق الأول.
عامر بدهشة: نتفق على ايه؟
آيات بخجل: انا هفضل في شغلي زي ما انا ومفيش حاجة بينا هتتغير.
بص قدامه ومردش وآيات بصتله باهتمام وكانت منتظرة رده عليها ولما طال انتظارها سألته بتـ.ـو.تر: قولت ايه؟
عامر وهو بيبص علي الطريق قدامه: في ايه ؟
آيات بتـ.ـو.تر: في كلامي ؟
عامر: انا موافق علي اي حاجة هتريحك يا آيات.
آيات كانت مستغربه البساطه اللي بيتكلم بيها وسألته بدهشة: انت فعلا موافق؟
عامر بثقة: اه.. بس انا كمان عندي كلام لازم اقوله.
آيات بصتله بدهشة وعامر وقف بعربيته علي جانب الطريق وبصلها وقال: هتشتغلي زي ما انتي عايزة.. بس في شركتي انا.
آيات بصتله بصدmة وقالت بدون تفكير: لا طبعا.. انت عايز تبقى مديري في الشغل!!
عامر بصلها بدهشة وقال: وايه المشكله اني اكون مديرك؟
آيات برفض: لا مستحيل.. انا مرتاحة في شركة الباشمهندس امجد ومش عايزة مدير تاني غيره.
عامر ضغط على ايديه بقوة وغضب وقال وهو بيضغط على اسنانه بغيظ: مش عايزة مدير تاني غيره!! ماشي يا آيات.. انا موافق على كل طلباتك.. هتيجي تعيشي معايا في البيت من النهاردة.
آيات بتـ.ـو.تر: بسس!..
عامر بصرامة: مفيش بس.. جهزي نفسك بالليل انا هاجي اخدك.
واتحرك بالعربيه في طريق شركة امجد وآيات مقدرتش تعترض على كلامه.
رواية مكتوبه علي إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند اهل آيات.
صباح مرات ابو آيات راحت مكان شغل فارس عشان تقابله وتسأله عن آيات بعيد عن ابوه.
فارس قابلها وكان مضايق منها بسبب الكلام اللي بتقوله في البلد علي آيات.
صباح حاولت تمتص غضبه وقالتله انها بتعمل كل ده عشان جوز آيات يطـ.ـلقها وفارس يتجوزها لانها عارفه من زمان ان فارس بيحب آيات.
فارس صدق انها بتدعم حبه ل آيات وحس انها الوحيدة اللي هتقدر تساعده انه يطـ.ـلق آيات من جوزها وترجع البلد وتبقى ليه.
فارس وصباح قعدوا في مكان عام بعيد عن البلد وصباح قالتله: انا وانت لازم نبقى ايد واحدة ونساعد بعض.. انت عشان ترجع آيات البلد وتتجوزها وانا عشان اخد حقي وورثي في عمك.
فارس بصلها وقال: انا ميهمنيش الفلوس خدي اللي انتي عايزاه.. انا عايز آيات وبس.
صباح: يعني احنا كده متفقين.
فارس: متفقين على ايه بالظبط؟
صباح: انت عرفت مكان آيات ولا لسه؟
فارس بثقة: عرفت.. آيات دلوقتي مع جوزها.
صباح شهقت بصدmة: وعرفت توصله ازاي؟!
فارس بغضب: أبويا ساعدها توصله.
صباح بمكر: أبوك مش عايز مصلحتك.. بس متقلقش انا هساعدك لان انا الوحيدة اللي عارفة انت بتحب آيات قد ايه.
فارس باحباط: هتساعدني ازاي بس وهي في بيت جوزها دلوقتي وعايشه معاه.
صباح بخبث: قولي بس عنوان جوزها وانا هتصرف.
فارس بقلق: انتي بتفكري في ايه بالظبط.. آيات لو جرالها اي حاجة بسببك.. مو تك هيبقى علي ايدي.
صباح بصت ل فارس بقلق وقالت: انت دmاغك راحت لفين هو انا اقدر اعملها حاجة.. كل الحكاية اني عايزة أعرف هي عايشه فين وانا هروحلها لحد عندها.
فارس بقلق من صباح: وبعد ما تروحي لحد عندها؟
صباح بمكر: هرجعهالك البلد تحت رجليك هنا.
فارس ابتسم بثقة وقال: لو كان كده يبقى اقولك على عنوان بيت جوزها.
صباح ابتسمت بمكر وقالت: قول يا فارس سماعك دا انا معنديش في الدنيا اغلى من آيات... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
صباح بمكر: هرجعهالك البلد تحت رجليك هنا.
فارس ابتسم بثقة وقال: لو كان كده يبقى اقولك على عنوان بيت جوزها.
صباح ابتسمت بمكر وقالت: قول يا فارس سماعك دا انا معنديش في الدنيا اغلى من آيات.
....
في نهاية اليوم.
آيات كانت بتجهز شنطتها عشان تروح بيت عامر والبنات كانوا زعلانين انها هتمشي وتسيبهم لكن كانوا بيدعموها في قرارها وبيأكدوا ان ده هو الصح.
عامر كان منتظرها في عربيته تحت العمارة اللي فيها شقة البنات وبعد دقايق نزلت وهي بتبكي وحزينه وعامر كان متفهم انها حزينه عشان هتبعد عن اصحابها وقالها انها تقدر تزورهم وتشوفهم في اي وقت.
اتحرك بالعربيه وآيات ساكته وكان واضح خوفها وتـ.ـو.ترها طول الطريق لحد ما وصلوا قدام العمارة اللي فيها شقة عامر وقال بصوت هادي: دي العمارة اللي فيها شقتي اللي انا عايش فيها.. شوفي الشقة ولو معجبتكيش نروح نعيش في الفيلا.
آيات بصت علي العمارة بستغراب وسألته: هو انت عايش في بيتين!!؟
عامر: انا كنت عايش في الفيلا مع امي بس لما هي قررت تتجوز انا محبتش اعيش في الفيلا لوحدي واشتريت الشقة دي وعشت فيها.
آيات بصتله بدهشة ونزلت معاه وطلعوا الشقة اللي اتفاجأت انها كبيرة وواسعة جداا وبصتله بانبهار وقالت: ماشاءالله كل دي شقة!!..
عامر ضحك وسألها: عجبتك؟
آيات بانبهار: جدا.
عامر كان مرتاح لان الشقة عجبتها وسألها: لو محتاجة تغيري فيها اي حاجة برحتك.. ده بيتك.
هزت راسها بخجل وبصت حواليها بتـ.ـو.تر وسألته: هو.. هو انا هنام فين؟
عامر حاول علي قد ما يقدر يطمنها وقال: الشقة فيها غرفتين كبـ.ـار.. غرفة انا بنام فيها وغرفة تانيه كنت مجهزها ل امي.. اختاري الغرفة اللي تعجبك.
بصتله بخجل وقالت: هي والدتك ممكن تزعل لو انا أخدت اوضتها ؟
عامر بأبتسامة حزينه: لا متقلقيش هي عندها بيت جوزها وعايشه هناك.
آيات حست بحـ.ـز.نه وسألته: يعني انت عايش هنا لوحدك؟
عامر بأبتسامة هادية: كنت عايش لوحدي بس انتي بقيتي معايا خلاص.
آيات بصتله بحب وكانت دي اول مرة عامر يشوف النظرة دي في عينيها وقرب منها ومسك ايديها وقال وهو بيبص في عينيها: اوعدك ان عمري ما هغـ.ـصـ.ـبك علي حاجة انتي مش عايزاها.
آيات جـ.ـسمها ارتجف اول لما مسك ايديها وعامر أخدها من ايديها على الغرفة اللي جنب غرفته وقالها: دي هتكون اوضتك ولو محتاجة تغيري فيها اي حاجة عـ.ـر.فيني.
هزت راسها بتـ.ـو.تر وعامر دخل اوضته عشان يطمنها انه مش هيقرب منها ومش هيغـ.ـصـ.ـبها علي حاجة.
آيات اول لما دخلت الغرفة بتاعها قعدت على السرير وهي مش مصدقه انها قاعده دلوقتي في بيت عامر وهي وهو لوحدهم تحت سقف واحد.. كانت حاسه انها مطمنه بوجوده وفي نفس الوقت كانت خايفه تتعلق بيه ويسيبها ويبعد تاني.
....
عامر في اوضته كان حاسس انه اسعد انسان في الدنيا لان آيات بقت معاه أخيرا وبيجمعهم بيت واحد.
تليفونه رن برقم والدته وابتسامته اختفت لما شاف رقمها و رد بهدوء: نعم يا امي؟
ميسرة: انت فين يا عامر انا عندك في الشركة وبيقولوا انك مش موجود!
رد عامر: انا في البيت يا امي.
ميسرة بدهشة: انت ايه حكايتك يا عامر.. كل ما احتاجك أجيلك البيت تقولي في الشركة اجيلك الشركة تقولي في البيت.
رد عامر بنفاذ صبر: حضرتك عايزة ايه يا امي؟
ميسرة: ميرنا.....
قاطعها عامر قبل ما تكمل كلامها وقالها: قبل ما تكملي كلامك يا امي انا كنت عايزك انتي وميرنا وباباها في موضوع مهم.
ميسرة بقلق: موضوع ايه يا عامر؟؟
عامر بص قدامه وقال: موضوع يخص علاقتي ب ميرنا.. انا هاجي ازوركم بعد ساعتين في البيت وهت عـ.ـر.في كل حاجة.
ميسرة بخوف وقلق: عامر.. انت عارف ان جوازك من ميرنا متوقف عليه حياتي مع عمك عزيز.
عامر باصرار: انا اكتر واحد في الدنيا عارف الكلام ده يا امي.. مع السلامة.
عامر قفل المكالمة وبص قدامه وقال باصرار: انا ممكن اتساهل في حقي عشانك يا امي بس مش هظلم حد عشانك.
ََرواية مكتوب على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
ميسرة في شركة عامر اول لما قفل المكالمة اتجننت وجريت علي مكتب شريف واقتحمت المكتب لدرجة ان شريف قلق وسألها بفزع: ايه في ايه في حد مـ.ـا.ت!؟؟.
ميسرة بصتله بقوة وسألته: عامر طلب يزورني النهاردة في بيت عزيز وقالي انه عايزني في موضوع يخصه هو وميرنا.. ايه الموضوع ده؟
شريف بصلها بستغراب وقال: معرفش!! طب مسألتيش عامر ليه؟
ميسرة: سألته ومجاوبش! انت اقرب حد ليه واكيد عارف هو عايزنا ليه؟
شريف بص ل خالته بتفكير وتقريبا فهم عامر عايزهم ليه وقرر انه يدعم عامر لاخر لحظه وخصوصا بعد ما شاف استغلالهم لخالته قدام عينيه وقالها: طب اقعدي واهدي كده وخلينا نفكر.
ميسرة بصدmة وقلق: عامر لازم يتجوز ميرنا يا شريف.. عامر لو ساب ميرنا حياتي مع عزيز هتنتهي!
شريف بغضب مكتوم: عارف الكلام ده كويس.
ميسرة بصتله برجاء وقالت: حاول تعرف من عامر هو عايزنا ليه وعرفني عشان لو ناوي يعمل حاجة تأذيني لازم اوقفه.
شريف بدهشة: عامر عمره ما يعمل حاجة تأذيكي وكل اللي عامر بيعمله معاكي مفيش ابن بيعمله مع امه.
ميسرة قامت وقفت وقالت: اللي عامر بيعمله هو ده اللي المفروض يتعمل.. انا ضحيت بعمري وشبابي عشانه.
شريف بص لها بصدmة وميسرة قالتله بتحذير قبل ما تخرج من مكتبه: عرفه انه لو اتسبب في خراب حياتي مع عزيز انا مش هسامحه طول عمري.
خرجت ميسرة بغضب وشريف كان مصدوم من كلامها و رد فعلها واتصل علي عامر.
....
عند عامر وآيات.
عامر وقف على باب غرفة آيات وخبط عليها.
آيات اتـ.ـو.ترت لما سمعت صوته بيناديها قدام الباب.. كانت غيرت لبسها ولبست بيچامة حريري ورفعت شعرها لفوق وبدأت ترتب حاجاتها في الغرفة.
وقفت خلف الباب و ردت عليه والباب مقفول: نعم.
عامر وهو واقف قدام الباب: عندنا مشوار مهم بعد ساعتين من دلوقتي.. ياريت تجهزي نفسك ولو محتاجة اي حاجة قوليلي.
آيات فتحت الباب وبصتله بستغراب: هنروح مشوار فين؟
عامر بصلها بانبهار وكانت دي اول مرة يشوف شعرها من غير الحجاب.. اتأملها وسألها بانبهار: انتي مين؟
آيات بستغراب: هو انت نستني تاني ولا ايه؟
عامر سألها بدهشة: نسيتك تاني يعني ايه؟!
آيات بصتله وسكتت وعامر فهم قصدها وابتسم وهو بيرفع ايديه ولمس شعرها الناعم وقال: دي اول مرة اشوف شعرك.
آيات بصتله بصدmة وافتكرت انها خرجت تتكلم معاه بدون ما تنتبه انها مش لابسه الحجاب وكانت عايزة تدخل الغرفة بسرعه وتقفل على نفسها لكن عامر كان اسرع منها ومسك أيديها وقالها: رايحه فين!! انتي مراتي يا آيات وعادي اشوف شعرك!
آيات كانت هتمـ.ـو.ت من شـ.ـدة الخجل وقالت بتـ.ـو.تر: مشوار ايه اللي هنروحه مع بعض؟
رد عامر وهو بيتأملها بحب: مشوار مهم يخصنا احنا الاتنين..
في الوقت ده تليفون عامر رن برقم شريف وعامر بص ل آيات وقالها: اجهزى برحتك وانا كمان هدخل اوضتي اجهز.
و رد على التليفون وهو بيدخل اوضته وآيات كانت واقفه مكانها مصدومة من كل اللي بيحصل معاها ولمسة خصلة شعرها إللي لمسها عامر وابتسمت وهي بترجع اوضتها تاني.
في غرفة عامر.
رد على شريف وشريف حكاله الحوار اللي حصل بينه وبين ميسرة والدته وقاله التحذير الأخير اللي قالته ميسرة قبل ما تمشي.
كلام شريف اثبت ل عامر ان القرار اللي اخده صح وكان لازم يضع حد لكل اللي بيحصل لان بعد ظهور آيات في حياته كل حاجة لازم تتغير.
....
في بيت عزيز.
ميسرة دخلت البيت وهي قلقانه من زيارة عامر وبلغت عزيز ان عامر جاي بعد ساعة وعايز ميرنا تكون موجودة ومتعرفش سبب زيارة عامر المفاجأة!
عزيز كان قلقان من زيارة عامر المفاجأة ليه بس كان واثق ان عامر عايز يتكلم معاهم في موضوع العربيه وأكد على ميسرة ان عامر لازم يكتب العربية باسم ميرنا واتصل على ميرنا وطلب منها ترجع علي البيت بسرعه وميرنا في الوقت ده كانت مع كوكو صاحبها وكانوا خارجين يسهروا ولما باباها كلمها وطلب منها ترجع البيت ضروري رجعت ميرنا ومعاها كوكو.
....
بعد ساعة في شقة عامر.
عامر لبس وجهز وآيات لبست فستان بسيط وعليه الحجاب من نفس لون الفستان وخرجت من الغرفه وهي عندها فضول تعرف هما رايحين فين!
عامر مسك أيديها وطمنها وقالها انه هياخدها يعرفها على والدته.
آيات اتـ.ـو.ترت جدا من الزيارة دي وعامر كان بيطمنها انه معاها.
بعد وقت في بيت عزيز.
ميرنا كانت قاعده بملل وكوكو قاعد جنبها وعمال يتكلم كتير ويقول انهم اتأخروا على الحفله واصحابهم.
عزيز كان بيفكر بمكر ازاي يستغل عامر ويستخدm ميسرة في الضغط عليه اكتر.
ميسرة كانت قاعدة معاهم لكن عقلها في عالم تاني وقلبها كان بيقولها ان الزيارة المفاجأة دي مش هتنتهي علي خير.
بعد دقايق عامر وصل قدام بيت عزيز ونزل من العربية هو وآيات وبصلها وقالها: قبل ما ندخل عايز اقولك ان ده بيت جوز والدتي.. وهو نفسه بابا ميرنا.. اللي كانت خطيبتي.
آيات بصتله بدهشة وقالت: اللي كانت!!
عامر هز راسه بالايجاب وقال: بعد وجودك في حياتي لازم كل واحد يرجع في مكانه الصح.
آيات مكانتش فاهمه هو يقصد ايه وعامر مسك ايديها وضغط علي جرس الباب وآيات كانت متـ.ـو.تره وخايفه جدا لكن لمسة ايد عامر ليها كانت مطمناها.
واحدة من الخدm فتحت لهم الباب وميسرة قامت وقفت بتـ.ـو.تر في استقبال عامر وعزيز كان منتظر بفضول وميرنا كانت قاعده بلامبالاة وكوكو قاعد بملل.
دخل عامر عليهم وهو ماسك ايد آيات وآيات كانت بتخفض وشها في الارض.
ميسرة اول لما شافت ابنها داخل وفي ايديه بـ.ـنت اتصـ.ـد.مت وعزيز بصلهم بدهشة وميرنا شهقت وقالت بصوت مسموع: ايه اللي جاب البـ.ـنت دي هنا!!
وقف كوكو هو كمان وقال: دي البـ.ـنت المتوحشة اللي قالت عليا انثى البطريق!!
آيات رفعت وشها وبصتلهم بصدmة وميسرة سألت عامر بستغراب: مين البـ.ـنت دي يا عامر؟
رد عامر وهو ماسك ايد آيات: آيات.. مراتي.
ميسرة شهقت بصدmة وميرنا صرخت بجنون: مراتك يعني ايه مراتك!!
واتكلم عزيز بغضب: ابنك بيقول ايه يا ميسرة!!
واتكلم كوكو: مش قولتلك يا ميرو البـ.ـنت المحجبه دي كانت حاطه عينيها علي خطيبك!.
عامر بصلهم كلهم بثبات وقال بقوة: انا جيت لحد بيتكم هنا عشان ابلغكم اني اتجوزت آيات وهي البـ.ـنت الوحيدة اللي مكتوبه على اسمي.. يعني خطوبتي من ميرنا خلاص انتهت.
وبص ل آيات وقال بحب: لان ربنا الحمد لله كرمني وعوضني بالزوجة اللي بتمناها.
آيات بصتله بدهشة وميسرة قعدت وبكت بحرقه وقالت بصراخ: ليه كده يا عامر.. ليه تعمل فيا كده!
رد عامر بثبات: انا عملت اللي المفروض يتعمل يا امي..
بص ل آيات وقال: آيات مراتي من حقها تتأكد بنفسها اني نهيت موضوع خطوبتي من ميرنا وللسبب ده قررت انها تكون موجودة معايا النهارده ...
وبص ل ميرنا وكمل كلامه: وميرنا من حقها تعرف سبب انتهاء الخطوبه وهو ان انا وهي مستحيل نكون مع بعض..
وبص ل أمه مرة تانيه وكمل كلامه: وحضرتك يا أمي لازم ت عـ.ـر.في اني اتجوزت البـ.ـنت اللي قلبي اختارها..
وبص ل عزيز وقال بسخريه: وعزيز بيه لازم يعرف ان الوضع اتغير خلاص وبقى في زوجة مسؤولة مني.
كلهم كانوا مصدومين وعامر كان حاسس بالراحة لانه أخيرا اتخلص من كل الضغط اللي كان عليه وكمان أكد ل آيات ان من اللحظة دي مفيش اي بـ.ـنت في حياته غيرها!
خرج عامر من بيت عزيز ومعاه آيات اللي كانت مصدومة من كل اللي حصل جوه والكلام اللي عامر قاله وركبت معاه العربية وسألته بحيره: ليه اخدتني معاك؟
رد عامر عليها وهو بيبصلها: عشان تتأكدي ان مفيش غيرك في حياتي وموضوع ميرنا انتهى خلاص.
آيات بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: بس..
عامر مسك أيديها وقال: آيات انا ظلمت نفسي كتير عشان ارضي امي واحققلها كل اللي هي عايزاه .. وقتها كنت لوحدي ومفيش حد مسؤول مني.. لكن من اللحظة اللي دخلتي فيها بيتي كان لازم اضع حد للكل واعرفهم ان كل اللي فات انتهى.
آيات بصتله بدهشة وعامر قرب ايديها من شفايفه وقبلها برقه وقال: ممكن تدي لعلاقتنا فرصه.. انا مش بطلب منك اي حاجة دلوقتي غير انك تديني فرصه اعوضك عن كل الايام الصعبه اللي عشتيها وانا بعيد عنك.
آيات ابتسمت بخجل وقالت: انا مش عارفه اقولك ايه.. اول مرة اسمع الكلام ده من حد.
عامر بغيرة: مش مسموح لاي حد يقولك الكلام ده غيري.
آيات ابتسمت بخجل وعامر سألها بلهفه: موافقه تديني فرصه؟
هزت راسها بالموافقه وعامر ابتسم بسعادة وقال: يعني موافقة تيجي تشتغلي معايا في شركتي.
آيات بصدmة: هو كل كلامك اللي قولته ده عشان عايزني اجي اشتغل في شركتك!!
عامر كتم ضحكته وقال: اه هو انتي فهمتي ان انا بتكلم على حاجة تانيه ولا ايه؟!
آيات بصتله بغيظ وبصت قدامها وقالت بغضب: انا مفكرتش في حاجة.. رجعني البيت.
عامر ضحك بقوة من قلبه وقالها: انا شكلي هحبك وروحي هتتعلق بيكي ولا ايه.
ردت آيات بعصبيه: برضه مش هشتغل معاك.
عامر ضحك وهو بيبصلها وآيات فهمت انه بيهزر معاها وكانت بتحاول تداري كسوفها في غضبها المزيف.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البيت عند عزيز.
ميسرة كانت قاعده بتبكي وخايفه من عزيز.
عزيز كان واقف يفكر بغضب وميرنا وكوكو قاعدين يبصوا لبعض.
عزيز وقف قدام ميسرة اللي بتبكي وبتبصله برجاء وقالها: الحل في ايدك دلوقتي.. لو عايزة تحافظي على حياتنا مع بعض يبقى تعملي المستحيل وتخرجي البـ.ـنت دي من حياة ابنك!... .
... يتبع
↚
ميسرة كانت قاعده بتبكي وخايفه من عزيز.
عزيز كان واقف يفكر بغضب وميرنا وكوكو قاعدين يبصوا لبعض.
عزيز وقف قدام ميسرة اللي بتبكي وبتبصله برجاء وقالها: الحل في ايدك دلوقتي.. لو عايزة تحافظي على حياتنا مع بعض يبقى تعملي المستحيل وتخرجي البـ.ـنت دي من حياة ابنك!
ميسرة بدهشة: يعني ايه؟
عزيز بجمود: يعني هتخرجي من بيتي دلوقتي يا ميسرة ومش هترجعي تاني غير والبـ.ـنت دي مختفيه من حياة ابنك نهائي.
ميسرة وقفت بصدmة: معقول هتطلقني يا عزيز!!
ميرنا بصت ل باباها بصدmة وكوكو اتكلم بصوته الرقيق مع عزيز: لا يا زيزو بلاش تطلق ميسرة اومال هناخد فلوس منين نسهر ونعزم اصحابنا!
عزيز بص ل كوكو بغضب وزعق في ميرنا وقالها: خدي الزفت ده واطلعي غوري برا انتي وهو مش طايق اشوفكم قدامي دلوقتي!
ميرنا انتفضت بخوف وقامت بسرعه وقالت ل كوكو: ايه اللي انت بتقوله ده اسكت خالص!!
كوكو قام وقف وقال ل ميرنا بطريقة كلامه الناعمه: انتي بتزعقي فيا يا ميرو وباباكي بيطردني!! تصدقوا بقى عامر عنده حق ويارب تشحتوا من غير فلوس عامر.
عزيز صرخ فيهم وقال لبـ.ـنته: خديه واطلعوا برا بسرعه.
ميرنا اخدت كوكو وطلعوا يجرو علي برا وميسرة كانت واقفه بتبكي وقربت من عزيز وقالتله: معقول اهون عليك للدرجة دي يا عزيز!
عزيز بصلها وقال: انا اللي هونت عليكي يا ميسرة وسمحتي ل ابنك انه يجي لحد بيتي ويهيني بالشكل ده!
ميسرة حطت ايديها على كتفه وقالت برجاء: خلاص هو اختار حياته ملناش دعوه بيه وهو يتحمل نتيجة اختياره!
عزيز بصلها بغضب وقال: يعني انتي موافقه على اللي هو عمله ده؟؟
ميسرة خافت من عزيز وهزت راسها برفض وقالت: لا طبعا مش موافقه.. بس هو خلاص اختار واتجوز هنعمل ايه!
عزيز بجمود: نعرفه ان اختياره ده غلط وده دورك انتي.
ميسرة بعدm فهم: دوري يعني ايه مش فاهمه!
عزيز قرب منها بحنيه مزيفه وقال: ابنك لازم يطـ.ـلق البـ.ـنت دي وتخرج من حياته.. مش لازم يبقى في حد في حياته غيرنا.
ميسرة اتكلمت بثقة: يبقى انت متعرفش عامر يا عزيز.. عامر لو حب البـ.ـنت دي فعلا مستحيل يتخلى عنها مهما حصل.
عزيز بخبث: يعني ممكن يحبها اكتر من امه اللي ضحت بعمرها وشبابها عشانه؟؟
ميسرة بصت ل عزيز بصدmة وهو ابتسم بخبث وقال: البـ.ـنت دي مش سهلة صدقيني.. ومش بعيد تضحك علي بنك وتاخد منه كل فلوسه ومنعرفش ليها طريق!! فجأة كده بـ.ـنت غريبه تظهر في حياته ويتجوزها واحنا منعرفش ليها اصل ولا عيلة!! معقول هي دي الزوجة اللي انتي عايزاها ل ابنك.. ؟ دي اللي يختارها ويسيب بـ.ـنتي انا عشانها!!
ميسرة فكرت في كلام عزيز واقتنعت بيه وسألته: والحل ايه دلوقتي يا عزيز.. عامر شكله متعلق بالبـ.ـنت دي ومش هيتخلى عنها بسهوله!
رد عزيز وهو بيوسوس لها ب شر: الحل انك تروحي ل ابنك وتفهميه ان انا وانتي اختلافنا مع بعض وانتي هتعيشي معاهم لحد ما نحل مشاكلنا مع بعض وفي الفترة اللي هتعيشي معاهم فيها لازم ت عـ.ـر.في كل حاجة عن البـ.ـنت دي وت عـ.ـر.في كل تحركاتها عشان نعرف ازاي نوقعها.
ميسرة بتفكير: معقول نقدر نعمل كده!!
عزيز بثقة: هنقدر نعمل اكتر من كده لو نفذتي كل اللي اقولك عليه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عامر وآيات.
رجعوا البيت وآيات كانت فرحانه بعد ما عامر اعلن جوازهم قدام اهله وفسخ خطوبته من ميرنا..
وعامر كان فرحان لانه قدر يتخلص من الضغط اللي والدته كانت حطاه فيه طول الوقت واتمنى ان حياته مع آيات تستقر.
دخلوا الغرف بتاعهم وآيات نامت على سريرها وهي بتفكر في عامر والكلام اللي قاله قدام اهله واعلانه قدامهم انها اختيار قلبه.
وعامر غمض عينيه وهو بيهمس بأسم آيات وبيفتكر مشاكسته ليها وبيبتسم!
....
خلص الليل وبدأ يوم جديد وآيات صحيت بدري كالعادة عشان تجهز لشغلها.
اول لما فتحت عينيها همست ب اسم عامر وابتسمت لانه كان معاها في أحلامها طول الليل.
خرجت من الغرفة عشان تشوفه صحا ولا لسه واتفاجأت ان باب غرفته مفتوح والغرفه فاضيه.. قلبها دق بخوف لما لقته مش موجود وفجأة انتفضت من مكانها لما سمعت صوته المميز وراها.
عامر: صباح الخير.
لفت بجـ.ـسمها عشان تشوفه اول لما سمعت صوته.. اتجمدت مكانها اول لما شافته.. كان لابس بنطلون رياضي وكان ماسك منشفه صغيره في ايديه وعار. ي الصدر وعضلات صدره وبطنه كانت بـ.ـارزه وواضح عليه الاجهاد في التمرين.
آيات اول لما شافته بالشكل ده قدامها صرخت فجأة وحطت ايديها على عينيها وقالت بصدmة: ايه اللي انت عامله ده!!
رد عامر بدهشة: كنت بتمرن.. هدخل اخد شاور وارجعلك.
اتكلمت آيات بتـ.ـو.تر: والبس حاجة من فوق لو سمحت.
عامر بصلها وضحك ودخل غرفته وآيات اتنهدت وحطت ايديها على خدودها وحست بحرارتهم العاليه وهمست لنفسها: اهدي كده يا آيات.. محصلش حاجة.
عامر اول لما دخل غرفته كان بيبتسم على رقة آيات وخجلها منه ودخل اخد شاور وآيات دخلت غرفتها وهي حاسه انها هتمـ.ـو.ت من الخجل.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند صباح.
صباح خرجت من بيتها الصبح بدري عشان تروح تقابل سيد ابن خالتها في الشقة اللي اتعودت تقابله فيها بعيد عن البلد.
سيد راحلها الشقه وقابلها وهو منزعج لانها طلبت تقابله ضروري وحس ان في مصيبه وراها.
صباح قعدت قدام سيد وقالت: انا عرفت مكان آيات.
سيد بصلها بقلق وقال: وناويه على ايه؟
صباح بجمود: ناويه أجر واحد يخلصني منها.
سيد بذهول: انتي بتتكلمي بجد!! عايزة تمـ.ـو.تي بـ.ـنت جوزك؟!
اتكلمت صباح بقوة: قولتلك قبل كده انها مش هتكون عندي اغلى من ابوها.
سيد بصلها بغموض وقال: انا شايف انك مستعدة تمـ.ـو.تي كل اللي يقف في طريقك.. ياترى الدور هيجي علي مين بعد آيات!!
صباح حست انه قلقان منها وقامت وقفت وقالتله بحنيه: انا عايزة اخلص من آيات عشان اخد كل ارض عرفان وساعتها تطلق مراتك ونتجوز واخليك سيد البلد كلها.
سيد بصلها بقلق وقال: فاكر لما قولتلك تخلصي من عرفان كنتي خايفه ومرعوبه ودلوقتي حاسس ان قلبك مـ.ـا.ت ومبقتيش تخافي زي الاول وده خطر ياصباح!
صباح قربت منه اكتر وقالت باغراء: انا خطر على اي حد الا انت يا سيد.. دا انت الحب القديم والجديد.. انت ناسي ان الفقر هو اللي فرقنا زمان واتجوزت واحدة تانيه وخلفت منها عشان متحطش فقرك علي فقري وانا اتجوزت راجـ.ـل اكبر مني لما فاتني الجواز!.
سيد بصلها وقال: بلاش بـ.ـنت عرفان تمـ.ـو.ت.. كفايه عرفان.
ردت صباح باصرار: بـ.ـنت عرفان لازم تحصل ابوها عشان انا ابقى في الأمان.. انا مش بنام يا سيد وخايفه البت دي تفضحنا وتقول ان انا كنت بخون ابوها لو رجعت البلد وموضوع مـ.ـو.ت ابوها يتكشف!!.
وبدأت صباح تتكلم بخبث وهي بتقنع سيد: آيات لو رجعت البلد وقالت الكلام إللي كانت عايزة تقوله ل ابوها انا وانت هنتفضح.
سيد بدأ يقلق علي بيته ومـ.ـر.اته وأولاده وقال بخوف: يعني فكرك ان بـ.ـنت عرفان ممكن تتكلم وتجيب سيرتنا؟
ردت صباح: البت مش ساهله ومش هتسكت.. وانا عرفت من فارس ابن عمها انها لسه متعرفش بمـ.ـو.ت ابوها.. يمكن لو عرفت مش هتسكت وهتقول كل اللي تعرفه!
سيد فكر في كلام صباح وقال: عندك حق يا صباح احنا لازم نخلص من البت دي ونرتاح.
صباح ابتسمت بخبث وقالت: يبقى تشوفلنا راجـ.ـل جدع يعرف يخلصنا منها وهي بعيدة عن البلد عشان احنا نبقى بعيد.
سيد بتفكير: انا اعرف واحد يقدر يخلصنا منها.. بس سيبيني يومين أعرف طريقه واكلمه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت امجد.
هاجر نزلت تفطر مع مامتها واخوها وامجد بصلها باهتمام وقالها: الامتحانات هتبدأ عايزك تركزي كويس الفترة الجاية وبلاش خروج كتير عشان عايزك تجيبي تقدير كويس واعملي حسابك هتشتغلي في الشركة عندي طول فترة الاجازة.
هاجر بصت ل مامتها وابتسمت وقالت: ان شاء الله يا ابيه اطمن.
امجد بصلها وسكت لانه كان عايز يسألها عن آيات لكنه مبقاش يحب يجيب سيرة آيات قدام والدته عشان متفضلش تلاحقه بالاسئلة! وقرر انه يقرب من آيات اكتر وينقلها لوظيفه في الشركة قريبه منه عشان تكون قدام عينيه طول الوقت.
....
في بيت عزيز.
ميسرة كانت بتجهز في غرفتها وعزيز قاعد على الفراش وبيدخن.
ميسرة كانت شايفه انعكاس عزيز قدامها في المرايا وقالتله: خايفه لو روحت ل عامر وقولتله الكلام ده يقولي هطلقك منه ويطلب منك تطلقني.
رد عزيز: انتي هتفهميه ان انا وانتي اختلافنا مع بعض بعد اللي هو قاله وانتي اللي سيبتي البيت.. لازم تكوني قريبه من ابنك في الفترة دي عشان ت عـ.ـر.في تتصرفي مع البـ.ـنت اللي راح اتجوزها من وراكي!
ميسرة انتهت من تجهيز نفسها للخروج وقربت من عزيز وقالت: مش هاين عليا ابعد عنك كل الفترة دي.. انا كرهت البـ.ـنت اللي عامر اتجوزها لان بسببها انا هبعد عنك!
عزيز قربها منه وقال بخبث: البـ.ـنت دي مش سهله وناويه تدmر علاقتك ب ابنك وانا كل اللي يهمني ان علاقتك بابنك تكون كويسه عشان انا عارف انتي بتحبيه قد ايه.
ميسرة بسعادة: ربنا يخليك ليا يا حبيبي.. ياسلام يا عزيز لو عامر ابني يعرف انت بتحبه وبتعمل عشان ايه!
رد عزيز بخبث: مش مهم يعرف يا حبيبتي كفايه عندي ان انتي عارفه.. عايزك تركزي في مهمتك عشان نخلص من البـ.ـنت دي في أسرع وقت وترجعي ل حـ.ـضـ.ـني تاني.
ميسرة ابتسمت بسعادة وهي بتضم نفسها في حـ.ـضـ.ـن عزيز وهو بيضمها وبيبص قدامه بخبث.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات وعامر.
عامر خرج من غرفته في نفس اللحظة اللي آيات خرجت فيها من غرفتها والاتنين وقفوا يبصوا لبعض وآيات اتكلمت بتـ.ـو.تر: انا اتأخرت علي شغلي.
عامر ضغط على اسنانه بغضب مكتوم وقالها: حاضر يا آيات انا هوصلك بنفسي لشركة أمجد.
آيات بصتله بتـ.ـو.تر وحست انه مضايق من شغلها في شركة غير شركته وعامر اتكلم معاها بهدوء: هنفطر مع بعض الأول قبل ما ننزل.
ردت آيات بـ.ـارتباك: انا مش جعانه شكرا.
عامر حس انها بتتعامل معاه بحدود وهز راسه وقالها: مفيش خروج من البيت قبل ما تفطري يا آيات.
آيات بصتله بدهشة وقالت: بس انا مش بحب افطر!!
عامر بهدوء: معلش حبي الفطار..
آيات بصتله بدهشة وبصت في الساعة وقالت: بس انا كده هتأخر علي الشغل!
عامر باصرار: اعملي سندوتش وخديه معاكي وافطري في العربية واحنا في الطريق.
آيات ابتسمت وقالت: هي هدير وصتك عليا ولا ايه ؟؟
عامر بصلها اوي وابتسم وقالها: لا.. قلبي هو اللي بيوصيني عليكي.
آيات بصتله بخجل وحست برجفه غريبه في جـ.ـسمها ودقات قلبها كانت بتتسارع وعامر بيبصلها بنظرات عاشقه.
دخلت المطبخ بسرعه تجهز السندوتش وجهزت سندوتش ليها وواحد ل عامر.
عامر كان بيتكلم في التليفون مع شريف وطلب منه يسبقه على الشركة وينتظرة في مكتبه عشان يتكلم معاه في موضوع مهم. وآيات خرجت من المطبخ وقربت من عامر وهو بيتكلم في التليفون وقالتله: انا عملت سندوتشين واحد ليك وواحد ليا.
عامر بصلها وابتسم وشريف سمع صوتها في التليفون وابتسم وقال ل عامر: انا كمان عايز سندوتش.
عامر ابتسم وهو بيسمع شريف وقاله بنبرة مرحة: هجبلك واحد وانا جاي متقلقش.
شريف بهزار: طب السندوتش بطعم ايه ؟
رد عامر: هقولك لما اجيلك.
وقفل المكالمة وآيات كانت ماسكه السندوتش بتاعه في ايديها مع السندوتش بتاعها وقالتله: هتاكل السندوتش بتاعك دلوقتي ؟
عامر ابتسم وهز راسه بالايجاب وهو بيبصلها بنظرات كلها حب.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت كانت آيات في عربية عامر ووصلها قدام شركة امجد وخلود زميلتها شافتها وهي نازله من العربية والمرة دي شافت عامر هو اللي جوه العربية وافتكرته لما جه الشركة وطلب يقابل الباشمهندس امجد.
خلود فضلت واقفة مكانها مصدومة وهمست لنفسها: دا انتي مطلعتيش سهله خالص يا آيات.. عرفتي توقعيه ازاي ده!!
آيات دخلت الشركة وعامر اتحرك بعربيته وخلود دخلت الشركة ورا آيات وهي بتبصلها بعتاب وآيات إستغربت نظراتها وخلود وقفت جمبها وقالت بسخريه: وانا اللي كنت فكراكي طيبه وعلى نياتك!!
آيات بصتلها بدهشة وسألتها: يعني ايه!!
خلود بعتاب: علي الباشا اللي بيوصلك قدام الشركة بعربيته.. عرفتي توقعيه ازاي ده!
آيات بصدmة: قصدك مين ؟؟
خلود كانت لسه هتكمل كلامها لكنها سكتت بخوف اول لما شافت امجد وهو داخل الشركة وعيون امجد كانت متعلقه ب آيات وقرب منها وهو بيبتسم وقال: صباح الخير.
آيات بصتله بتـ.ـو.تر وخلود بصت ل آيات بسخريه وامجد فاجئ آيات وقالها: آيات انتي من النهاردة مبقاش شغلك هنا.. اطلعي استلمي شغلك الجديد في السكرتارية.
آيات بصتله بصدmة وقالت: شغل إيه..!! بس انا اتعلمت الشغل هنا ومش هعرف....
قاطعها امجد: متقلقيش يا آيات زي ما اتعلمتي الشغل هنا هتتعلمي الشغل في مكانك الجديد.
وطلع امجد على مكتبه وآيات وقفت تبص قدامها بصدmة وخلود بصتلها بحقد وقالت: براڨو عليكي يا آيات.. بت عـ.ـر.في تستفادي من الكل.. للاسف مكنتش اعرف انك كده!!
آيات بصتلها بصدmة وخلود سابتها ومشيت وفجأة التليفون رن وآيات ردت والسكرتيرة بتاع امجد كلمتها وطلبت منها تطلع تستلم شغلها بسرعه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة عامر.
عامر قعد علي مكتبه وشريف قعد قدامه وكان بيبصله باهتمام وعامر حكاله انه راح بيت عزيز وخلص من خطوبة ميرنا وآيات مـ.ـر.اته بقت عايشه معاه في البيت.
السعادة كانت واضحة علي ملامح عامر وهو بيحكي ل شريف وشريف سأله بفضول: ومراتك هتفضل شغاله في شركة امجد؟
رد عامر بضيق: رافضه تسيب الشغل هناك.
اتكلم شريف: بسيطه امجد مننا.. هو عرف انها مراتك ولا لسه؟
اتكلم عامر بثقة: اكيد عرف لان اخته عارفه واكيد طبعا قالتله.
شريف هز راسه وقال: صح اكيد قالتله وانت برضه ممكن تكلمه وتوصيه عليها.
رد عامر بضيق: اوصيه عليها ازاي بس يا شريف.. انت عارف يعني ايه مرات عامر الجارحى تكون شغاله موظفة استقبال!! الموضوع ده مضايقني بس آيات عنيده وانا مش عايز اغـ.ـصـ.ـبها على حاجة.
شريف هز راسه وقال: براحة عليها وهيجي وقت وتقتنع بكلامك.. المهم طمني عزيز عمل ايه مع خالتي بعد زيارتك ليهم واللي حصل؟
رد عامر بتفكير: لحد الان معملش حاجة تقريبا بيرتب أفكاره لسه وبيجهز خطته.
شريف بص ل عامر وقاله بتردد: في حاجة اصلا كنت عايز اقولك عليها.. فاكر الاسورة اللي كنت جايبها هدية لخالتي..
عامر بصله باهتمام وشريف بدأ يحكيله اللي شافه لما ميرنا اخدت الاسورة من ميسرة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة أمجد.
قعدت آيات علي مكتب جنب مكتب سكرتيرة امجد وبدأت السكرتيرة تحط شغل كتير قدام آيات وتطلب منها تعمله..
سكرتيرة أمجد كانت متغاظة من آيات لأنها لاحظت اهتمام شـ.ـديد من امجد بيها وخافت ان آيات تاخد مكانها في الشركة وتكون هي السكرتيرة الخاصة ب امجد.
الشغل بالنسبه ل آيات كان صعب جدا والسكرتيرة حطت قدامها ملفات كتير وطلبت منها تخلصها وتسلمها جاهزة بكره ورفضت تشرحلها طبيعة الشغل او تساعدها ب أي معلومة.
آيات حست ان الوظيفه دي صعبه عليها وكان نفسها ترجع مكانها تاني او تطلب مساعدة خلود لكن بعد كلام خلود معاها الصبح مقدرتش تطلب مساعدتها واستحملت سخافة سكرتيرة امجد معاها لحد ما اليوم انتهى وامجد طلع من مكتبه وسألها: مبسوطة في الشغل هنا يا آيات ؟
آيات بصتله بتردد والسكرتيرة ردت عليه بسرعه وقالتله: متقلقش يا باشمهندس انا معاها وبساعدها في الشغل كله.
امجد بص ل آيات بنظرات كلها اعجاب وحب و السكرتيرة بتاعه كانت ملاحظة نظراته الواضحة وآيات كانت شاردة وبتفكر في طريقه تطلب منه يرجعها مكانها تاني وامجد كان بيتأملها بنظرات ملفته ولما حس ان السكرتيرة بتاعه ملاحظة نظراته ل آيات نزل وسابهم يكملوا شغلهم والسكرتيرة بتاعه بصت ل آيات ب حقد وشاورت علي الملفات اللي قدامها وقالتلها: الملفات دي لازم تتسلم بكره الصبح وتكون خلصانه بالكامل.. معاكي لحد بكره تخلصيهم.
آيات بصت على الملفات الكتير بصدmة وقالت: هخلص علي بكره ازاي واليوم خلص وهنروح دلوقتي!!
ردت السكرتيرة ببرود: خديهم معاكي البيت وخلصيهم.
آيات بصدmة: اعمل بيهم ايه في البيت وانا لسه مش فاهمة الشغل!!
السكرتيرة اخدت شنطتها و ردت بخبث: شوفي حد يكون بيفهم في الشغل يساعدك...بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
آيات بصت على الملفات الكتير بصدmة وقالت: هخلص علي بكره ازاي واليوم خلص وهنروح دلوقتي!!
ردت السكرتيرة ببرود: خديهم معاكي البيت وخلصيهم.
آيات بصدmة: اعمل بيهم ايه في البيت وانا لسه مش فاهمة الشغل!!
السكرتيرة اخدت شنطتها و ردت بخبث: شوفي حد يكون بيفهم في الشغل يساعدك.
آيات وقفت مكانها بصدmة ومعرفتش هتعمل ايه في الشغل ده كله وكانت مضطرة تنزل دلوقتي لان عامر هيجي ياخدها.. اخدت الملفات في ايديها وهي مش عارفه هتعمل ايه ونزلت.
عامر كان وصل قدام الشركة وآيات نزلت وركبت عربيته علي طول وكان واضح عليها الضيق والتـ.ـو.تر.
عامر بصلها وسألها بقلق: آيات انتي كويسه؟
بصتله وفجأة عيونها لمعت بالدmـ.ـو.ع وبكت غـ.ـصـ.ـب عنها!. عامر اتصـ.ـد.م لما شاف دmـ.ـو.عها وسألها بقلق: آيات في ايه؟ ايه اللي حصل؟
ردت عليه بشهقات متتاليه: انا بقيت سكرتيرة مع الباشمهندس امجد.
عامر بصلها بدهشة: يعني ايه بقيتي سكرتيرة أمجد!!
آيات ببكاء: هو طلب مني اسيب شغلي في الاستقبال تحت واطلع اشتغل مع السكرتيرة بتاعه.
عامر لما سمع كلامها اعتقد ان امجد عرف بجوازه من آيات وحب يشغل آيات في مكان افضل عشان خاطر صاحبه.
بصلها وابتسم وقال: وانتى زعلانه عشان هتشتغلي مع السكرتيرة بتاعه!!
ردت آيات بعفوية: شغلهم صعب وانا مش فاهمه فيه حاجه.
عامر بهدوء: وايه المشكله ما انتي هتتعلمى مع الوقت.
آيات بصتله بخجل والدmـ.ـو.ع بتنزل من عيونها وقالت: السكرتيرة ادتني شغل كتير وقالتلي لازم اخلصه واسلمه بكره الصبح.
عامر بصلها بدهشة وقال: شغل كتير ازاي!؟
آيات شاورت ب ايديها على الملفات اللي معاها وقالت: الملفات دي.
عامر بص على الملفات اللي في ايديها وعرف ان الملفات دي تحتاج شغل أسبوع مع اكفئ موظف وفهم ان السكرتيرة بتاع امجد قاصده تضايق آيات وتضغط عليها!
آيات كانت بتبكي زي الأطفال وهي ماسكه الملفات.
عامر اتأملها بنظرات عاشقه وقالها بنبرة مرحة: انا قولتلك سيبي الشغل بتاعهم ده وتعالي اشتغلي في شركتي.. انا مدير طيب ومش هطلب منك شغل كتير.
آيات بصتله وابتسمت وعامر رفع أيديه ولمس خدها الناعم وجفف دmـ.ـو.عها وقالها: مش عايزك تبكي تاني عشان اي حاجة في الدنيا مهما حصل.
آيات بصت علي ايديه اللي لمست خدها ودي كانت أول مرة تحس بالحنان والاهتمام من شخص بعد ما اتربت على القسوة والاهمال من باباها..
عامر بدأ يحس بمشاعر حب ومسؤولية اتجاه آيات وبقى بيتمنى القرب منها في كل لحظة.. بص علي شفايفها وكان لسه هيقرب منها لكنها ارتجفت وبعدت بخوف.. عامر حس بخوفها ونـ.ـد.م انه كان هيتسرع ويخوفها منه وبعد عنها بسرعه وبص علي الطريق قدامه وقال: انا اسف.
آيات كانت هتمـ.ـو.ت من الخجل وبصت علي الشباك جنبها وعامر اتحرك بالعربيه وهو بيلوم نفسه على تسرعه!
....
بعد وقت وصلوا الشقة بتاعهم وآيات دخلت بسرعه وكانت بتجري علي غرفتها لكن صوت عامر وقفها.
وقفت وهي بترتجف وخايفه وعامر قرب منها واخد الملفات من ايديها وبص في عينيها وقالها: آيات.. انا اسف لو خوفتك.
آيات هزت راسها بخجل وقالت: انا تعبانه وعايزة ادخل ارتاح.
بصلها اوي وقال: طب والشغل.. مش هتخلصيه؟
رفعت عينيها وبصتله وقالت بخجل: مش هعرف اخلصه!
عامر ابتسم وقالها بغمزة: بس انا هعرف اخلصه.
آيات بصتله بصدmة وعامر اخد الملفات من ايديها وخلع چاكيت بدلته ورفع اكمام القميص ل فوق وقالها: بيقولوا عليا مهندس شاطر علي فكرة.
آيات بصتله بانبهار واعجاب وعامر قعد وحط الملفات قدامه فعلا وبدأ يشتغل فيها.. آيات معرفتش تعمل ايه وقالتله: بس انت راجع من شغلك تعبان معقول هتقعد تشتغل على شغل شركة تانيه!!
رد عامر بأبتسامة: عشان مراتي عنيدة ورافضه تشتغل في شركتي.. صدقيني مش هتلاقي مدير طيب زيي.
آيات ضحكت وعامر ابتسم لما شاف ضحكتها وقالها: ممكن بقى فنجان قهوة مقابل الشغل ده
ردت آيات بأبتسامة: قهوة وغدا كمان من ايديا.
وجريت علي اوضتها وهي فرحانه جدا لان عامر هيساعدها وغيرت لبسها ولبست بيچامة رقيقه ورفعت شعرها لفوق وخرجت من غرفتها وجريت على المطبخ عشان تجهز الغدا وعامر فتح الملفات وبدأ يشتغل فيهم والشغل كان سهل جدا بالنسبه ل عامر وقدر يخلص عدد كبير من الملفات في وقت قليل جدا وآيات خرجت من المطبخ بعد ما جهزت الغدا وقربت من عامر واتفاجأت انه خلص عدد كبير من الملفات وقعدت جمبه وقالت بانبهار: معقول انت خلصت كل الملفات دي!!
رد عامر بثقة: واضح انك مش عارفه انتي متجوزة مين!!
ردت آيات بأبتسامة: انا فعلا قعدت خمس سنين مش عارفه انا متجوزة مين.
عامر بصلها بحنان وقال: ربنا يقدرني واعوضك عن الخمس سنين دول.
آيات ابتسمت وبصت على الملفات وعامر كان بيبصلها بحب وقالها: خليني افهمك الشغل ده عشان تقدري تعمليه لوحدك بعد كده.
آيات بصتله بحماس وقالت: اه ياريت.
عامر ابتسم وطلب منها تقرب جمبه اكتر وفتح ملف وبدأ يشرحلها الشغل.
آيات حاولت تركز معاه لكن قربها منه بالشكل ده كان بيوترها وكانت بتبصله باعجاب وهو بيتكلم وريحة برفانه ااااه من ريحة برفانه وهي قريبه كانت حاسه انه سامع صوت دقات قلبها القوية ومقدرتش تركز في اي كلمة قالها وعامر بصلها فجأة وشاف نظرات عينيها ليه اللي كانت كلها إعجاب وانبهار بشخصيته..
آيات اتـ.ـو.ترت وقامت فجأة من جمبه وقالت بـ.ـارتباك: انا هجهز الاكل على السفرة.
وجريت علي المطبخ وعامر ابتسم وكان فرحان لانه شاف النظرات دي في عينيها.
بعد وقت قليل قعدوا آلأتنين علي السفرة وآيات كانت متـ.ـو.تره من نظرات عامر المثبته عليها واول لما عامر داق الاكل بتاعها أتكلم بانبهار: الاكل طعمه حلو اوي معقول انتي بت عـ.ـر.في تطبخي حلو كده!
ردت آيات بأبتسامة: انا اللي كنت بعمل الاكل وكل حاجة في البيت عند بابا واتعلمت اطبخ وانا صغيرة.
عامر بصلها باعجاب وكان مستمتع بالاكل جدا وآيات كانت فرحانه لان الاكل بتاعها عجبه وعامر بدأ يتكلم معاها في تفاصيل حياتها وطلب منها تحكيله هي كانت عايشه ازاي طول الخمس سنين بعد جوازهم..
قطع كلامهم مع بعض صوت جرس الباب وعامر فتح واتفاجئ بوالدته ومعاها شنطتها.
...
ميسرة وقفت على باب شقة عامر ومعاها شنطتها وكانت جايه تنفذ خطة عزيز جوزها!
عامر بصلها وميسرة قالت ببكاء مزيف: عزيز عايز يطـ.ـلقني يا عامر.
عامر بصلها بثبات وقالها: اتفضلي يا امي ارتاحي جوه ونتكلم.
ميسرة دخلت شقة عامر وكانت آيات قاعده على السفرة وقدامها الاكل وآيات قامت وقفت اول لما شافت مامت عامر.
ميسرة بصتلها بحقد وغضب وقالت ل عامر بسخريه: انت جبت خدامة جديدة ولا ايه!!
عامر فهم ان والدته جايه ومش ناويه على خير وقرب من آيات ومسك أيديها وقرب من جبينها وطبع بوسه خفيفه فوق مقدmة راسها وقال بفخر: دي مراتي يا امي.
ميسرة اتجننت لما عامر عمل كده مع آيات قدامها وحست ان كلام عزيز صح والبـ.ـنت دي هتاخد منها ابنها وحاولت تحافظ على هدوئها عشان تنفذ خطة عزيز وقالت بخبث: مراتك.. سوري يا حبيبي انا مخدتش بالي انها هي لان شكلها متغير من غير الحجاب اللي كان علي شعرها لما شوفتها اول مرة..
وبصت ل آيات بسخريه وقالتلها: شايفه ان شعرك حلو يعني طب ليه بتغطيه!!
آيات استغربت سؤالها وبصت ل عامر اللي رد على امه وقالها: آيات محجبه يا امي واكيد مش هتقعد بالحجاب قدام جوزها.. اتفضل ارتاحي وفهميني ايه اللي حصل.
ميسرة كان جواها نار مشتعله اتجاه آيات وحست أنها هتاخد منها ابنها وكان واضح ان عامر بيحبها وده ضايق ميسرة اكتر ونظراتها ل آيات كانت تخوف!!
عامر حاول يكون هادي بين الاتنين وهمس ل آيات وهو واقف جمبها وقال: امي هتقعد معانا هنا ولازم تنقلي حاجتك في أوضتي بسرعه.
آيات بصتله بصدmة وعامر هز راسه بمعني ان ده غـ.ـصـ.ـب عننا ومش هينفع يحصل غير كده!
ميسرة كانت متابعه همس ابنها مع آيات بغل وقالت بصوت غاضب: وبعدين يا عامر هفضل واقفه كتير.. انا هدخل ارتاح في أوضتي وانت لما تخلص همس مع مراتك أبقى تعالى شوف مشكلتي.
عامر بعد عن أيات بسرعه وقرب من امه عشان يمنعها تدخل غرفتها اللي آيات بتنام فيها وقالها: لا طبعا يا امي تعالي نقعد في البلكونه واحكيلي برحتك اللي حصل.
وبص ل أيات بغمزة بمعنى انقلي حاجتك بسرعه.
اخد والدته ودخلوا قعدوا في البلكونه وآيات مكنش قدامها غير انها تنقل حاجاتها بسرعه في غرفة عامر وترتب الغرفه عشان مامته متعرفش ان كل واحد فيهم بينام في غرفة منفصله.
عامر قعد في البلكونه قدام مامته وبصلها باهتمام وسألها: خير يا امي؟
ردت ميسرة بقوة واصرار علي تنفيذ خطة عزيز وخصوصا بعد ما شافت تعامل عامر مع آيات وقالتله: عزيز عايز يطـ.ـلقني بسببك بعد اللي انت جيت قولته في بيته وميرنا بـ.ـنته حاولت تنتحر بسببك وده جننه اكتر وانا سيبت البيت عنده لحد ما نلاقي حل.
عامر بصلها بثبات وقال: معقول ميرنا حاولت الانتحار!! بجد زعلت عشانها.. دا انا لازم اروح ازورها في ال night club اللي هي كانت سهرانه فيه واطمن عليها!!
ميسرة بصت ل ابنها بصدmة وعامر بص ل امه بثبات وقالها: لما تظلميني وتيجي عليا عشان سعادتك انا ممكن اصبر واسكت واوافق بالظلم عشان خاطرك لانك امي.. لكن انك تفكري تظلمي حد تاني عشان سعادتك انا مستحيل اوافق على كده وهتلاقيني قدامك يا أمي.
ردت ميسرة بتـ.ـو.تر: تقصد ايه بكلامك ده يا عامر ؟؟
رد عامر بهدوء: اقصد ان لو حضرتك جايه وفي دmاغك خطة ناويه تنفذيها.. بلاش يا امي لأنك وقتها هتخسري ابنك للأبد.
ميسرة بغضب وصدmة: للدرجة دي عرفت تسيطر على عقلك وتخليك ضد امك!!
عامر قام وقف وقال: حضرتك اللي متسيطر علي عقلك وخايف انك تغلطي الغلط اللي يخليني اكرهك طول عمري.. ده بيتك وانا تحت امرك في اي طلب بس آيات مراتي خط احمر.
خرج عامر من البلكونه وميسرة كانت قاعده مكانها مصدومة وحاسه ان كلام عامر معناه انه عارف بخطتها هي وعزيز وفي اللحظة دي خافت من تحذير عامر الصريح وخافت تخسره بجد لو نفذت خطة عزيز جوزها!
....
عند آيات نقلت حاجاتها كلها بسرعه ل غرفة عامر ورتبت غرفة والدته.
عامر دخل غرفته وشاف كل حاجات آيات علي السرير بتاعه وهي واقفه محتارة ومش عارفه هتعمل ايه!
عامر قرب منها وقالها: امي هتقعد معانا كام يوم.. وانا وانتي لازم نكون قدامها اسعد زوجين عشان مش عايزها تلاحظ ان علاقتنا مش طبيعيه!
ردت آيات بتـ.ـو.تر: هنعمل ايه يعني عشان تشوف ان علاقتنا طبيعيه؟
عامر ابتسم وقرب منها وقال: هنعمل كل حاجة زي اي زوجين طبيعين!
آيات بصدmة: كل حاجة ازاي؟؟
عامر ابتسم ومسك أيديها وقال: قولتلك قبل كده متخافيش مني.. صدقيني انا مش هعمل حاجة غـ.ـصـ.ـب عنك.
آيات بتـ.ـو.تر: انا مش خايفه بس متـ.ـو.تره شويه.. طب انا كده هنام فين؟
عامر : دي اهم حاجة.. احنا الاتنين هننام مع بعض هنا في نفس الغرفة وعلى نفس السرير.
شهقت بصدmة وعامر كتم صوت شهقتها بسرعه ب أيديه وهو بيضحك وقالها: اهدي انا قصدي هننام عادي يعني من غير اي حاجة.
هزت راسها برفض وايديه كانت لسه على شفايفها وبص في عينيها وقال بصدق: صدقيني انا مستحيل اغـ.ـصـ.ـبك على حاجة.
بصت في عينيه وشافت الصدق فيهم وهزت راسها بالموافقة.
عامر ابتسم وقالها: رتبي حاجتك هنا يلا وانا هطلع أشوف أمي دخلت اوضتها ولا لسه.
خرج عامر من الغرفة وآيات حطت ايديها على قلبها اللي كان بيدق بسرعه وقالت: حاسه ان قلبي هيقف في مرة منك..
وابتسمت بتـ.ـو.تر وبصت على السرير بتاعه وهمست لنفسها: معقول انا وعامر هننام على نفس السرير!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
عامر فتح عينيه وشاف آيات نايمه في حـ.ـضـ.ـنه وافتكر ليلة امس لما رجع الغرفة بعد ما والدته دخلت غرفتها.
آيات كانت خايفه ومتـ.ـو.تره وكانت بتمثل انها مشغوله في ترتيب الملفات الخاصة بشغلها وعامر دخل اخد شاور وخرج نام على طرف السرير وغمض عينيه ومثل النوم قدامها عشان تكون برحتها وتنام من غير خوف او قلق.. كان متابع كل تحركاتها لحد ما اتأكدت انه نام ونامت جمبه على السرير.
فتح عينيه مع شروق الشمس وشافها وهي نايمه في حـ.ـضـ.ـنه.. ابتسم بسعادة وهو بيتأملها ومع اول حركة منها بعد عنها بسرعه وغمض عينيه..
آيات اول لما فتحت عينيها لقت عامر نايم جمبها ومغمض عينيه.. اتـ.ـو.ترت لانها كانت نايمه قريبه منه وتقريبا في حـ.ـضـ.ـنه. بعدت عنه بخجل وخافت انه يصحى ويفتح عينيه ويشوفها جمبه كده!
قامت من على الفراش بسرعه ودخلت الحمام المرفق بالغرفة عشان تجهز لشغلها.
عامر فتح عينيه وابتسم وقام هو كمان عشان يجهز لشغله.
ميسرة في غرفتها منمتش طول الليل وكانت بتفكر في خطة عزيز وفي تحذير عامر ليها.. حست بصداع قوي من كتر التفكير وقلة النوم وخرجت من غرفتها عشان تعمل فنجان القهوة بتاعها!
آيات خرجت من الحمام وملقتش عامر في الغرفة وتوقعت انه راح يطمن على والدته في غرفتها..
اخدت آيات الملفات الخاصة بشغلها وخرجت من الغرفة وقابلت ميسرة وهي خارجة من المطبخ وفي ايديها فنجان القهوة بتاعها.
آيات بصت ل ميسرة بأبتسامة وقالت برقه: صباح الخير.
ميسرة بصتلها بغضب ولمحة عامر وهو خارج من غرفة الرياضه بتاعه وبدلت ملامح وشها بسرعه وابتسمت و ردت عليها: صباح الخير يا حبيبتي عامله ايه؟
آيات بأبتسامة: الحمد لله كويسه.
ميسرة بصت على الملفات في ايديها وسألتها: انتي نازله ولا ايه؟
ردت آيات: اه عندي شغل.
عامر قرب منهم وقال: صباح الخير.
والدته بصتله بأبتسامة وآيات بصتله بخجل وعامر سأل لوالدته: هتخرجي لاي مكان النهاردة ابعتلك السواق؟
ميسرة بتـ.ـو.تر: مش عارفه.. لو خرجت هكلمك تبعته.
عامر هز راسه ومسيرة سألته: انت لسه برضه مجبتش بـ.ـنت تخدm هنا؟ انا قومت عملت القهوة لنفسي!!
عامر رد بهدوء: انا بفكر نروح نعيش في الفيلا لان الشقة هنا هتبقى صغيرة علينا.
ميسرة بصتله بستغراب وقالت: مين اللي هيعيشوا في الفيلا بالظبط!؟
رد عامر: انا وآيات وحضرتك ؟
ميسرة بانفعال: اشمعنا دلوقتي هتدخل حد غريب الفيلا!! انت كنت رافض ان عزيز وبـ.ـنته يعيشوا معانا في الفيلا!! ايه اللي غير رأيك دلوقتي.
عامر بص ل آيات وقال: آيات مش غريبه يا أمي.. آيات مراتي وهتكون ام أولادي ان شاء الله.
آيات بصتله بخجل وميسرة بصتلهم بغضب وقالت: برحتك يا عامر اعمل اللي انت عايزه.
ودخلت ميسرة غرفتها وآيات بصتله بدهشة وعامر قرب منها وقالها: ثواني هكمل لبسي واجي عشان ننزل مع بعض.
آيات هزت راسها بالايجاب وكانت مستغربه العلاقة الغريبه بين عامر ووالدته!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم
بعد وقت عامر وآيات كانوا في العربيه وآيات طلبت منه انه ينزلها بعيد عن الشركة لانها مش حابه ان حد يشوفها تاني وهي نازله من عربيته.
عامر كان مضايق من وضعهم وبيحاول يرضي آيات وعملها اللي هي عايزاه ونزلها قبل الشركة وهو كمل طريقه لشركته.
آيات دخلت الشركة وخلود رفضت تتكلم معاها وكانت زعلانه منها..
طلعت آيات علي مكتبها الجديد فوق والسكرتيرة بتاع امجد استقبلتها بسخرية وقالتلها: الباشمهندس امجد هنا من بدري وبيسأل عن الملفات اللي معاكي لان النهاردة في مؤتمر مهم وهو هيحضره ومحتاج الملفات تكون منتهيه النهاردة.
في نفس اللحظة طلع امجد من مكتبه وبص ل آيات وقالها: آيات صباح الخير.. جبتي الملفات معاكي ؟ رهف بتقول انك اصريتي تاخديهم تشتغلي عليهم في البيت بنفسك!
آيات بصت ل رهف وشافت في عيونها نظرت شمـ.ـا.ته و ردت علي امجد بتـ.ـو.تر: اه يا باشمهندس الملفات خلصت كلها.
رهف بصت ل آيات بدهشة وآيات اخدت الملفات وادتها ل امجد وقالتله: اتفضل راجعها بنفسك.
امجد اخد منها الملفات وبص فيها بنظرة سريعه واتفاجئ ان الملفات فعلا كلها مظبوطه وقال بنبهار: براڨو عليكي يا آيات.. الشغل كله ممتاز.
رهف بصت ل آيات بصدmة وآيات ابتسمتلها وقالت: شكرا يا باشمهندس.
امجد كان لسه بيبص علي الملفات بانبهار وقال ل آيات: انتي هتجي معايا المؤتمر النهاردة جهزي نفسك.
آيات بصتله بصدmة وقالت: مؤتمر ايه؟
ردت السكرتيرة بتاعه: المؤتمر ده انا اللي كنت هحضره مع حضرتك يا باشمهندس!
امجد: انا قولت آيات اللي هتيجي معايا تحضر المؤتمر.. جهزي نفسك يا آيات هنتحرك بعد ساعة من دلوقتي.
قال كلامه ودخل مكتبه تاني ورهف بصت ل آيات بحقد وقالتلها: ازاي قدرتي تخلصي كل الشغل في الوقت القليل ده؟
آيات تجاهلت سؤالها وقالت: هو ايه المؤتمر اللي هروحه مع الباشمهندس امجد ده؟
ردت رهف بحقد: دا مؤتمر بيحضره كبـ.ـار رجـ.ـال الاعمال في البلد والمفروض انا اللي كنت اروح المؤتمر ده مع الباشمهندس.
آيات بصتلها بتـ.ـو.تر وقالت: طب ممكن تروحي مكاني انا مش عايزة اروح.
رهف بصتلها بغضب وقالت: هتعطفي عليا مثلا! اتفضلي روحي يمكن تقدري توقعي واحد من رجـ.ـال الاعمال اللي بيكونوا هناك!
آيات بصتلها بدهشة ورهف سابتها في المكتب وخرجت وآيات قعدت على مكتبها وقالت بقلق: مؤتمر ايه دا كمان!! يارتني قولتله ان عامر هو اللي عمل الشغل ده كله!
....
في شركة الجارحى.
عامر اول لما دخل الشركة ودخل مكتبه شريف دخل وراه وقاله: ساعة وهنتحرك مفيش وقت.
عامر بدهشة: هنتحرك نروح فين؟
شريف: انت نسيت المؤتمر النهاردة.. دا انت ضيف الشرف في المؤتمر.
عامر حط ايديه على دmاغه وقالت بتعب: انا إزاي نسيت الموضوع ده!!
رد شريف: متقلقش انا مجهز كل حاجة.
عامر ابتسم وقاله: عمري ما قلقت وانت موجود في ضهري يا شريف.
شريف ابتسم وقال ل عامر: انت طول عمرك واقف في ضهري يا عامر.. المهم انا هروح اكلمهم واعرف التجهيزات هناك وصلت ل ايه قبل ما نتحرك.
عامر هز راسه بالايجاب وشريف خرج بسرعه.
...
في شركة امجد.
آيات خرجت مع أمجد من الشركة وامجد قالها انها هتركب معاه عربيته.
آيات اتـ.ـو.ترت في الاول وكانت متردده تركب معاه العربية لكنها اقنعت نفسها انها مجرد موظفه عنده وده شغلها.
...
بعد وقت وصلوا القاعة اللي فيها المؤتمر وقعدوا في اماكنهم وآيات مكانها كان جنب امجد في تاني صف من الحضور وامجد كان مهتم جدا بالمؤتمر ده وآيات قاعدة متـ.ـو.تره وحاسه انها غريبه في المكان ومش فاهمه إيه إللي بيحصل وبعد وقت قليل طلعت بـ.ـنت اتكلمت وقالت مقدmة رائعة واعلنت عن وصول ضيف الشرف للمؤتمر هذا العام: المهندس عامر الجارحى.. .
... يتبع
↚
وصلوا القاعة اللي فيها المؤتمر وقعدوا في اماكنهم وآيات مكانها كان جنب امجد في تاني صف من الحضور وامجد كان مهتم جدا بالمؤتمر ده وآيات قاعدة متـ.ـو.تره وحاسه انها غريبه في المكان ومش فاهمه إيه إللي بيحصل وبعد وقت قليل طلعت بـ.ـنت اتكلمت وقالت مقدmة رائعة واعلنت عن وصول ضيف الشرف للمؤتمر هذا العام: المهندس عامر الجارحى.
آيات اول لما سمعت اسم عامر اتصـ.ـد.مت واول لما شافته حاولت تداري نفسها خلف الشخص اللي قاعد قدامها ونزلت بجـ.ـسمها لتحت وعامر طلع والكل رحب بيه ووقف يتكلم على المنصه.
عامر كان بيتكلم والكل مركز معاه باهتمام وآيات هتمـ.ـو.ت من الخوف لانها عارفه ان اللي عملته ده غلط ومكنش يصح تروح المؤتمر مع امجد قبل ما تعرف عامر وتستأذن منه.
كان في بـ.ـنتين قاعدين ورا آيات منهم واحدة صاحبة شركة صغيرة والسكرتيرة بتاعها.
اتكلمت صحبة الشركة وهي بتبص علي عامر بإعجاب: همـ.ـو.ت واتعرف عليه يا چيچي.. نفسي في فرصه واحدة.
ردت السكرتيرة بتاعها: والفرصه جتلك لحد عندك.. اول لما المؤتمر يخلص روحي سلمي عليه بسرعه و عـ.ـر.فيه بنفسك.
اتكلمت صاحبة الشركة: نفسي اعمل كده بس خايفه يحرجني.. انتي عارفه عامر الجارحى يبقى ايه في المجال بتاعنا ده ومش اي حد يعرف يتكلم معاه.. بصراحة كده يا چيچي انا همـ.ـو.ت عليه.
آيات فهمت انهم بيتكلموا عن عامر لما سمعت اسمه واتكلمت البـ.ـنت السكرتيرة وقالت: بقولك ايه هو شكله مش خاطب ولا متجوز صح؟ مش لابس دبله في ايديه.. طب ما نوقعه ويبقى نسبنا الحكومة.
البـ.ـنتين ضحكوا وآيات اتجننت من الغيرة وكان نفسها تتخانق معاهم لكن طبعا وضعها والمصيبه اللي هي عملاها متسمحش انها تتحرك من مكانها.
عامر كان في مكانه على المنصة ولسه بيتكلم والكل مركز معاه وفجأة وهو بيتكلم لمح آيات قاعدة جمب امجد وعيونه اتثبتت عليها وآيات كانت بتبص عليه بخوف.
عامر اول لما شافها توقف عن الكلام لمدة نص دقيقه وكأنه كان بيستوعب انه شايفها فعلا.. شافت في عينيه نظرة صادmة اول مرة تشوفها ومن النظرة دي عرفت حجم الغلط اللي هي عملته..
عامر رجع بص قدامه وكمل كلامه عادي جدا ومفكرش يبص عليها تاني وكأنها مش موجودة..
آيات كانت مستغربه لدرجة انها شكت في لحظة انه شافها ومعرفهاش او مشفهاش من الأساس.
المؤتمر خلص وكل رجـ.ـال الاعمال قاموا من اماكنهم وبدؤ يسلموا على بعض ويتكلموا في مشاريع جديدة بينهم وامجد طلب من آيات انها تقف تنتظره هنا وكان مشغول مع رجـ.ـال الاعمال الموجودين في المؤتمر.
آيات وقفت بتـ.ـو.تر وهي بتدور بعيونها علي عامر وسط كل الحضور وشافته واقف في مكان بعيد وبيتكلم مع رجـ.ـال اعمال كتير كانوا حواليه وشافت بنات كتير بيحاولوا يتكلموا معاه ويلفتوا انتباهو ومنهم البـ.ـنتين اللي كانوا قاعدين وراها.
عامر كانت متعمد يظهرلها انه مش شايفها او مش مهتم بوجودها لكن عينيه كانت عليها من وقت للتاني.
آيات حست بالغيرة لما لقت اكتر من بـ.ـنت واقفه جمبه وبيتكلموا معاه وعيونهم هتطلع عليه وهو واقف بيتكلم بثبات وبدون اي تجاوز مع البنات.
شاب من رجـ.ـال الاعمال كان واقف بعيد ومركز مع آيات لانها لفتت انتباهو بلبسها الواسع وحجابها الجميل وكانت مختلفه عن كل البنات الموجودين.. حس انها نوع جديد من البنات وحب انه يجرب النوع ده.
قرب منها وهو بيمد ايديه بالسلام وعرفها على نفسه لكن آيات اتكلمت بتحفظ وقالت بهدوء: أسفه مش بسلم.
بصلها باعجاب وقال: وماله.. قوليلي بتحبي السينما؟
آيات اتـ.ـو.ترت من نظراته الواقحة ليها وردت: لا.
عامر شاف الشاب ده وهو واقف يتكلم مع آيات وكانت نظراته الوقحة واضحة جدا وعامر كان يعرفه معرفه شخصيه وعارف انه مش كويس وبيستغل البنات..
اتحرك عامر بسرعه من وسط كل اللي واقفين حواليه وقرب من آيات.
الشاب كان لسه واقف قدامها وقال بخبث: يعني مش بتفكري تبقي مشهورة.. علي فكرة انا فاتح شركة انتاج سينمائي ومن نظرتي ليكي حاسس انك موهوبة وو.....
قاطعة عامر فجأة وهو بيقف جمب آيات وبيحاوطها ب ايديه بحمايه وتملك وقال بقوة: ايه يا حبيبتي.. علاء مضايقك في حاجة ؟
آيات بصت ل عامر بصدmة وعلاء بص ل ايد عامر بذهول وسأله: هي الانسه تبعك ؟
رد عامر بنبرة حادة: الانسه تبقى مراتي.
آيات جـ.ـسمها ارتجف بخوف من نبرة صوت عامر الحادة اللي اول مرة تسمعها وفي نفس اللحظة امجد قرب منهم بستغراب وبص على آيات وعامر مع بعض وهو مش فاهم ايه اللي بيحصل وسمع علاء وهو بيعتذر ل عامر بأدب: انا اسف يا باشمهندس مكنتش اعرف انها المدام بتاعك..
واتكلم مع آيات وهو بيغض بصره عنها: انا اسف يا مدام وبتمنى تقبلي اعتذاري.
امجد بصلهم بذهول و ردد بصدmة: المدام بتاعه!!
علاء اتحرك من قدامهم بسرعه وامجد كان بيبصلهم بصدmة وعامر بص ل امجد وقاله: لو سمحت يا امجد ياريت تقبل استقالة آيات لانها من اللحظة دي مش هتشتغل تاني.
امجد كان بيبصلهم بصدmة ومش فاهم ازاي آيات وعامر متجوزين!!
عامر مسك أيديها واخدها وخرج من القاعة وآيات مكانتش قادرة تتكلم ولا كلمة وكانت عارفه حجم الغلط اللي عملته.
عامر فتح باب عربيته وقالها: اتفضلي اركبي.
آيات ركبت من غير ولا كلمة وشريف خرج وراهم بسرعه وهو مش فاهم ايه اللي حصل ووقف عامر واتكلم معاه وسأله: عامر ايه اللي حصل؟
وبص ل آيات بدهشة وعامر رد عليه بجمود: انا لازم امشي دلوقتي يا شريف وبكره نتكلم.
عامر ركب عربيته واتحرك بيها وامجد قرب من شريف وسأله بصدmة: هو ايه اللي بيحصل؟
شريف بص ل أمجد واتكلم معاه بعتاب وهو معتقد ان امجد عارف ان آيات مرات عامر: انت ايه اللي خلاك تجيب آيات معاك المؤتمر.. انت عارف ان حاجة زي دي ممكن تجنن عامر.
امجد بص ل شريف بدهشة لان الكل كان بيتكلم عن علاقة عامر وآيات وموضوع جوازهم عادي جدا ومفيش حد متفاجئ او مستغرب غيره وقرر امجد انه يرجع البيت ويسأل هاجر اخته عن الموضوع ده.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في العربية عند عامر وآيات.
الاتنين كانوا ساكتين طول الطريق وآيات خايفه من رد فعل عامر وعامر كان متعصب جدا وبيحاول يكتم غضبه.
وقف بعربيته قدام العمارة اللي فيها شقته وهو بيبص قدامه بغضب وآيات اتكلمت بتـ.ـو.تر: انا اسفه.. بس صدقني انا مكنتش اعرف اني هروح المكان ده.. لوكنت أعرف كنت هستأذن منك الأول .. وعارف كمان ان مش معايا تليفون عشان اتصل بيك قبل ما اروح.. انا اتفاجأت لما الباشمهندس امجد قالي انتي اللي هتيجي معايا المؤتمر!
عامر كان بيبص قدامه بصمت وبصلها بعد ما خلصت كلامها وقال بغضب: كل اللي حصل ده حصل بسبب عنادك.. انا قولتلك اكتر من مرة سيبي الشغل ده ولو عايزة تشتغلي يبقى معايا وانتى رفضتي.. جبتلك تليفون عشان اقدر اطمن عليكي طول الوقت وبرضه رفضتي.. شوفتي آخرة عنادك كانت ممكن توصلك ل فين؟ عارفه علاء ده لو كان قرب منك ولا لمسك انا كنت هعمل فيه ايه؟ والمؤتمر اللي بيتحضرله بقاله سنه كان هينتهي ازاي!!
آيات خفضت وشها في الارض بحـ.ـز.ن ودmـ.ـو.عها بدأت تنزل من عيونها وقالت بصوت مبحوح: انا اسفه.
عامر كان متعصب جدا ودmـ.ـو.عها عصبته اكتر.
نزل من العربية وفتحلها الباب ونزلت وهي بتبكي واخدها وطلعوا الشقة.
اول لما دخلوا كانت ميسرة قاعدة براحة وبتاكل فواكه.
آيات دخلت وهي بتبكي وجريت على الغرفة بتاعهم وعامر دخل البلكونه عشان يحاول يهدا شويه ومـ.ـيـ.ـتعصبش عليها وكان حاسس انه هيمـ.ـو.ت من الغيرة ونفسه يكـ.ـسر دmاغ علاء اللي عاكسها.
ميسرة تابعة اللي حصل بستغراب وابتسمت وهمست: شكل فراقهم عن بعض هيكون أسهل ما انا متوقعه ومن غير مجهود مني.
وقامت وقفت ودخلت ورا ابنها البلكونه وسألته باهتمام: في ايه يا عامر هو انت ومراتك متخانقين؟
عامر بص ل امه وقالها: لا يا امي.. جهزي نفسك عشان هنروح الفيلا النهاردة عن إذنك.
ميسرة بصتله بدهشة وعامر سابها ودخل غرفته عند آيات.
اول لما دخل الغرفة كانت آيات قاعدة على السرير وبتبكي زي الاطفال.
عامر زفر بغضب وقال: انتي اللي غلطانه وبتعيطي ليه مش فاهم؟!
ردت آيات ببكاء: يعني عايزني اعمل ايه وانت بتزعق فياا!
عامر بدهشة: انا زعقت فيكي امتي؟
آيات ببكاء: في العربية وهنا دلوقتي!
عامر: هو انا كده بزعق فيكي!!! طب احمدي ربنا اني معملتش اكتر من كده.. مش فاهم عايزاني أعمل ايه وانا شايف واحد بيعاكس مراتي!!..
آيات بصتله وهي بتجفف دmـ.ـو.عها وقالت بعصبيه: طب ما انا سكت لما شوفت البنات بتعاكسك هناك!
عامر وقف قدامها بدهشة وقال: بنات ايه اللي بتعاكسني؟!
آيات قامت وقفت من على السرير وقالت بغضب وغيرة واضحة: البنات اللي كانوا واقفين حواليك هناك ومنهم بـ.ـنتين كانوا قاعدين ورايا وكانوا هيتجننوا عليك.
عامر ابتسم وهو بيقرب منها وقال: بس انا مكنتش شايف بنات هناك غيرك!
آيات اتـ.ـو.ترت من قربه وعامر بصلها اوي وقال: آيات لازم تقدري انتي مرات مين ومينفعش ابدا مراتي تبقى شغاله موظفه في شركة تانيه.. عايزة تشتغلي يبقى في شركتي وقدام عيني.
آيات بصتله بتفكير وقالت: بس شغلي ده كان اول شغل انا اشتغلته هنا وهما اللي وقفوا جمبي.
عامر بهدوء: انا هتكلم مع امجد وهشكره انهم وقفوا جمبك بس شغل هناك تاني او في اي شركة تانيه مش هيحصل يا آيات.
بصتله بحيره وهزت راسها بالايجاب وقالت: حاضر.
اتكلم عامر مرة تانيه: والتليفون اللي انا جبته هتاخديه ويبقى معاكي علي طول.
ردت آيات بتـ.ـو.تر: حاضر.
ابتسم وهو بيقربها منه وقال بحنان: ايوا كده لازم تكوني شاطرة وبتسمعي الكلام.
آيات بصتله بخجل وعامر كان بيبصلها بعشق وقالها: احنا هنروح نعيش في الفيلا من النهاردة جهزي نفسك .
آيات بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: هو مينفعش نفضل هنا.. انا اتعودت على الشقة دي.
عامر بأبتسامة: الشقة دي كنت عايش فيها وانا لوحدي.. لكن دلوقتي الوضع بقى مختلف.. الفيلا هناك كبيرة وهتكفينا احنا...
وغمز لها بطرف عينيه وقال: واولادنا ان شاء الله.
آيات خفضت وشها بخجل وعامر اتأملها بحب وهو بيمهد لها فكرة اكتمال زواجهم.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت امجد.
دخل امجد البيت وهو متعصب وسأل والدته عن هاجر وقالتله انها بتذاكر في غرفتها.
دخل امجد غرفة هاجر وكانت قاعده علي المكتب بتاعها بتذاكر واتفاجأت بدخول أمجد وكان واضح عليه الغضب.
امجد وقف قدامها واتكلم بنبرة حادة: آيات وعامر الجارحى.. يعرفوا بعضوا من إمتى وازاي؟!
هاجر بصت ل اخوها بدهشة وقالت: هو في حاجة حصلت بين آيات وعامر؟
سألها امجد بنبرة حادة: هما اصلا في بينهم حاجة؟
ردت هاجر: اه يا ابيه مش آيات تبقى مـ.ـر.اته!
امجد بصدmة: مـ.ـر.اته ازاي وامتى.
هاجر بدأت تحكي ل اخوها عن علاقة عامر وآيات وازاي عامر اتجوزها وهي صغيرة وبعد عنها خمس سنين ودلوقتي رجعوا لبعض.
امجد كان مصدوم من القصة اللي سمعها من اخته وقالها بغضب: وانتي ازاي متعرفنيش حاجة زي دي!
هاجر بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: انا معرفش ان آيات تهمك اوي كده عشان احكيلك عنها يا ابيه!!
امجد لاحظ تسرعه وانفعال على اخته وقال بغضب مكتوم: هي فعلا متهمنيش.. بس انا احب اكون عارف كل حاجة.. المهم ارجعي كملي مذاكرتك.
وخرج امجد وساب هاجر تبص قدامها بدهشة ومش فاهمه هو ليه مضايق كده!
عند امجد دخل غرفته وهو متعصب ومضايق من نفسه ومن مشاعره اللي اتحركت اتجاه آيات وكان لازم يتحكم في مشاعره وينهي موضوع آيات ده نهائي بينه وبين نفسه لانها دلوقتي مرات صاحبه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور اسبوع.
عامر وآيات عاشوا مع ميسرة في فيلا الجارحي..
لحد اللحظة دي ميسرة خافت تنفذ خطة عزيز وتحذير عامر ليها كان هو اللي مانعها.
عامر وآيات كانت علاقتهم هاديه جدا وآيات رفضت تشتغل في شركة عامر بعد ما سابت الشغل في شركة امجد.
عامر كان بيحاول بكل الطرق يتقرب من آيات ويقوي علاقتهم.
آيات كانت بتتجنب ميسرة والدة عامر علي قد مـ.ـا.تقدر لان ميسرة كانت بتتعامل معاها بطريقة حادة.
نزلت آيات الجنينه بتاع الفيلا ومسكت تليفونها وقررت تتصل على هدير تطمن عليها.
كلمت هدير وبعد كلام كتير بينهم هدير قالتلها انهم هيخلصوا إمتحانات بعد يومين وهترجع البلد.. آيات قلبها دق اول لما عرفت ان هدير هترجع البلد وطلبت منها برجاء: هدير ممكن اول لما ترجعي البلد تروحي تشوفي بابا وتطمنيني عليه.
هدير بأبتسامة: حاضر يا آيات من عيوني.
آيات بصت قدامها بحـ.ـز.ن لان باباها وحشها جدا وكانت حزينه وحاسه بالغربه وانها وحيدة في الدنيا من غيره!
عامر رجع من شغله وشاف آيات قاعده لوحدها في الجنينه.
قرب منها وهو بيبصلها بحنان: مساء الخير.
آيات ردت بحـ.ـز.ن: مساء الخير.
عامر لاحظ حـ.ـز.نها وسألها بقلق: آيات انتي كويسه؟
آيات ردت بحـ.ـز.ن: اه كويسه.
عامر بصلها بدهشة وحس ان ممكن تكون والدته ضايقتها وسألها بقلق: امي فين؟
ردت آيات بهدوء: تقريبا في اوضتها.
عامر بفضول: هي ضايقتك النهاردة او قالتلك حاجة تزعلك.
آيات ردت بحـ.ـز.ن: لا هي مش بتتكلم معايا بس انا بابا وحشني اوي.
وفجأة الدmـ.ـو.ع نزلت من عينيها وانهارت في البكاء.
عامر مقدرش يشوفها بالحالة دي واخدها في حـ.ـضـ.ـنه وضمها بقوة وآيات بكت اكتر في حـ.ـضـ.ـنه وقالت ببكاء: نفسي يسامحني يا عامر.. انا عارفه اني زعلته جـ.ـا.مد ومش سهل يسامحني ابدا.
عامر ضمها بقوة ومقدرش يقولها ان باباها مـ.ـا.ت وقالها بحنان: هو اكيد مسامحك ياآيات متخافيش.
آيات كانت بتبكي في حـ.ـضـ.ـن عامر ومنهارة وميسرة وقفت في بلكونة غرفتها وشافت قدامها عامر وهو بيحـ.ـضـ.ـن آيات وعرفت ان مهمة فراقهم هتكون صعبة لان واضح ان عامر بيحب آيات بجد.
بعد لحظات آيات حست بنفسها وهي في حـ.ـضـ.ـن عامر وبعدت عنه بسرعه واعتذرت منه بخجل وجريت على غرفتها..
عامر ابتسم على خجلها وفكر في موضوع باباها ومش لاقي الطريقه اللي يعرفها بيها ان باباها مـ.ـا.ت بعد هروبها!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عن صباح.
سيد قابلها في الشقة وبلغها انه عرف مكان شخص محترف بيأجروه في القتـ.ل والاختطاف َاتفق معاه على المبلغ اللي هيدفعوه وباقي ياخد العنوان وصورة البـ.ـنت اللي هيخلصهم منها.
صباح كانت عايزة تتخلص من آيات في أسرع وقت وجهزت صورة ليها وعنوان الفيلا اللي اخدته من فارس وتم الاتفاق مع الشخص اللي هينفذ.
بعد مرور 3 ايام.
هدير رجعت البلد بعد انتهاء إمتحاناتها.
كانت ماشيه في البلد مع اختها وبتزور قرايبها وشافت فارس ابن عم آيات.
قلبها دق بسعادة اول لما شافت فارس لان في قلبها مشاعر ل فارس من وهما صغيرين وهو ميعرفش ولا حاسس بيها!
هدير قربت منه وندت عليه: فارس.. يا فارس.
فارس وقف وبصلها لانه عارف انها صحبة آيات من وهما صغيرين وهدير وقفت قدامه بتـ.ـو.تر وسألته بخجل: ازيك يا فارس عامل ايه؟
رد فارس بجمود: الحمدلله.
هدير اتـ.ـو.ترت من رده البـ.ـارد عليها وفكرت تسأله عن عمه عشان يكون في سبب لوقوفها معاه: كنت عايزة اسألك عن عمك عرفان.. هو عامل ايه دلوقتي؟
فارس بصلها بدهشة وقالها: عمي عرفان!! هو انتي مت عـ.ـر.فيش ان عمي عرفان مـ.ـا.ت!
هدير شهقت بصدmة: مااات!!!
... يتبع
↚
ازيك يا فارس عامل ايه؟
رد فارس بجمود: الحمدلله.
هدير اتـ.ـو.ترت من رده البـ.ـارد عليها وفكرت تسأله عن عمه عشان يكون في سبب لوقوفها معاه: كنت عايزة اسألك عن عمك عرفان.. هو عامل ايه دلوقتي؟
فارس بصلها بدهشة وقالها: عمي عرفان!! هو انتي مت عـ.ـر.فيش ان عمي عرفان مـ.ـا.ت!
هدير شهقت بصدmة: مااات!!!
فارس بصلها بدهشة وسابها ومشي وهدير وقفت تستوعب الخبر واختها هزتها ب ايديها عشان تخرجها من شروها وقالتلها: هو انتي مكنتيش ت عـ.ـر.في ان عم عرفان مـ.ـا.ت؟
هدير بصت ل اختها بصدmة وسألتها: هو مـ.ـا.ت امتى؟
ردت اخت هدير وهي بتعوج فمها بحسرة: تاني يوم من هروب بـ.ـنته آيات.. دا صباح مرات ابوها فضحاها في البلد كلها.
هدير بصت لاختها بصدmة: فضحاها في البلد كلها ازاي؟
اخت هدير قالت بثقة: تعالي وانا احكيلك في الطريق واحنا مروحين.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
قدام فيلا الجارحى.
وقف الشخص اللي صباح بعتته عشان يخلصها من آيات.
شاف حرس قدام الفيلا وتأمين كامل للفيلا من جميع الاتجاهات وفهم ان صاحب الفيلا شخص مش عادي وعرف ان المهمة اللي هو جاي ينفذها هتكون صعبه وشبه مستحيلة.
اتكلم مع سيد في التليفون وعرفه ان المهمة اللي اتفقوا عليها طلعت اصعب ما كان متخيل وهيحتاج ضعف المبلغ اللي اتفقوا عليه عشان ينفذ.
.....
في بيت عزيز.
ميرنا نزلت من غرفتها ودخلت ل باباها غرفة المكتب وقالت بتـ.ـو.تر: بابا انا عايزة فلوس.
عزيز ساب الورق اللي قدامه وبصلها بغضب وقال: فلوس ايه!! انتي مش لسه واخده مني 500جنيه من اسبوع!
ردت ميرنا بحسرة: 500جنيه ايه يا بابا دا انا اشتريت بيهم شامبو لشعري!! دا انا كنت باخد من عامر 20 الف اخلصهم في يومين!
عزيز بصلها بغضب وقال: وهي فين ايام عامر!! وميسرة كمان بقالها كام يوم مش بتتكلم ولا قالتلي هي عملت ايه مع مرات عامر!
واخد تليفونه واتصل على ميسرة.
......
عند ميسرة كانت قاعدة في غرفتها واول لما شافت اسم عزيز علي شاشة تليفونها اتـ.ـو.ترت وخافت ترد عليه وتقوله انها لسه مبدأتش في تنفيذ خطته!
.....
عزيز قفل تليفونه بعد ما اعلن عن عدm الرد وقال بغضب: ودي مبتردش هي كمان ليه!! قلبي مش مطمن.
ميرنا بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: المهم يا بابا انا عايزة فلوس اعمل ايه؟
عزيز زعق فيها بكل صوته: وانا اجبلك فلوس منين دلوقتي!! ميسرة عند ابنها وكل الفلوس اللي كنت باخدها من ورا ابنها اتوقفت!!
ميرنا بغضب: وانا ذنبي ايه يا بابا.. انا بـ.ـنتك ومسؤولة منك وكنت بنفذ كل اللي بتقولي عليه!
عزيز بصلها بغضب: لو كنتي بتنفذي اللي بقولك عليه كنتي عرفتي تدبسي عامر في جوازه منك.. هي البـ.ـنت اللي اتجوزها دي فيها ايه زيادة عنك غير انها ناصحة وعرفت توقعه!
ميرنا بغضب: بس عامر عمره ما حبني وانا كنت عارفه كده كويس.
عزيز بزعيق: حب ايه وزفت ايه!!! انا عارف اني مليش حظ في عيال!! ربنا رزقني بعيال اغـ.ـبـ.ـي من بعض!! ولد مسافر ومعرفش عنه اي حاجة وبـ.ـنت غـ.ـبـ.ـيه مش عايزة غير الفلوس والسهر وشلة الأصحاب الفاشلين زيها!
ميرنا بصت ل باباها بغضب وسابته ومشيت وعزيز قعد مكانه تاني بغضب واخد تليفونه وحاول الاتصال ب ميسرة مرة تانيه وهو في اشـ.ـد حالات الغضب بسبب عدm ردها عليه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحى داخل غرفة آيات.
آيات كانت قاعدة في الغرفة بملل وعامر كان في شغله.
آيات وقفت في بلكونة الغرفة وهمست لنفسها: وبعدين بقى.. انا زهقت من قعدت البيت.. مفيش قدامي حل غير اني اوافق اشتغل في شركة عامر!! بس هقوله ازاي انا موافقه اشتغل عندك في الشركة بعد ما رفضت اكتر من مرة!
اتنهدت بتعب وقعدت في البلكونه وهي بتفكر ازاي تفتح معاه موضوع الشغل تاني.
في الوقت ده كان عزيز بيتصل على ميسرة وهي متـ.ـو.ترة ومش عارفه ترد تقوله ايه ولما اتصل آكتر من مرة اضطرت ترد عليه ووقفت في البلكونه بتاع غرفتها وهي بتتنفس بعمق قبل ما تفتح المكالمة.
ميسرة ردت عليه وآيات كانت قاعدة في البلكونه المجاورة ليها واول لما سمعت صوتها بتتكلم في التليفون كانت هتدخل غرفتها لكن في كلمة ميسرة قالتها وقفت آيات واتجمدت مكانها!
ميسرة اول لما ردت علي عزيز هو زعق فيها عشان مش بترد عليه وهي قالت بتـ.ـو.تر: انا اسفه يا حبيبي بس مرات عامر كانت قاعدة معايا ومعرفتش ارد عليك قدامها عشان متعرفش اننا بـ.ـنتكلم مع بعض وتعرف عامر..
سكتت تسمع صوته وقالت بتـ.ـو.تر: اه متقلقش انا بدأت انفذ خطتك ومش همشي من هنا قبل ما عامر يطـ.ـلق البـ.ـنت دي ويطردها في الشارع..
سكتت تاني وقالت: محتاج فلوس قد ايه ؟ حاضر هبعتلك كل الفلوس اللي انت عايزها.. هحولها لحسابك بكره بس لما عامر يجي واطلب منه فلوس..
وانت كمان وحـ.ـشـ.ـتني ونفسي اخلص من البـ.ـنت دي وارجعلك في أسرع وقت.
آيات اتصـ.ـد.مت لما سمعت كلام والدة عامر ودخلت غرفتها وهي بتبكي ومستغربه هي ليه بتكرها اوي كده وعايزة عامر يطـ.ـلقها!!
في نفس الوقت تليفون آيات رن برقم هدير.
آيات ردت عليها بسرعه عشان تحكيلها اللي سمعته من حمـ.ـا.تها وتاخد رأيها تعمل ايه.. اول لما ردت سمعت صوت هدير الحزين.. آيات قلقت وسألتها بدهشة: هدير انتي كويسه؟
ردت هدير بحـ.ـز.ن: آيات في خبر وحش.. ابوكي..
آيات قلبها دق بخوف وسألتها: بابا ماله؟ لسه زعلان مني صح؟
ردت هدير بأسف: ابوكي مـ.ـا.ت يا آيات.. مـ.ـا.ت يوم ما هـ.ـر.بتي.
آيات حست ان روحها بتتسحب منها وقعدت مكانها بصدmة وهمست بصوت مبحوح: هدير انتي بتهزري معايا؟
ردت هدير بحـ.ـز.ن: ابوكي مـ.ـا.ت بجد يا آيات.. الله يرحمه والبقاء لله.
التليفون وقع من ايد آيات.. كانت مصدومة ومش قادرة تستوعب الخبر.. ابوها مـ.ـا.ت يوم ما هـ.ـر.بت! يعني هي السبب في مـ.ـو.ته.. صرخت بكل صوتها وهي رافضه تصدق مـ.ـو.ت باباها وفجأة وقعت علي الارض فاقده الوعي.
ميسرة كانت في غرفتها وسمعت صوت صراخ آيات وخرجت من غرفتها بفزع وجريت على غرفة آيات.
هدير كانت بتصرخ في التليفون وتنادي علي آيات ومكانتش سامعه ليها اي صوت وخافت عليها وقفلت المكالمة بسرعه واتصلت على هاجر عشان تقولها الخبر وتطلب منها تروح ل آيات بسرعه وتطمن عليها.
ميسرة وقفت قدام الغرفة وخبطت عليها ودخلت واتفاجأت ب آيات واقعه علي الارض وفاقدة الوعي.. قربت منها بفزع وحاولت تفوقها ولما معرفتش اتصلت على عزيز وقالتله بقلق: عزيز.. مرات عامر واقعه على الأرض مش بتنطق مش عارفه اعمل ايه.. اكلم عامر اقوله ولا ايه؟
رد عليها عزيز بصدmة: واقعه على الارض مش بتنطق ازاي!! معقول مـ.ـا.تت؟
ميسرة بصدmة وخوف: أكيد لا شكلها فاقدة الوعي.
عزيز بتفكير وصدmة: مصـ يـ بـةلتكون حامل.
ميسرة بصدmة: حامل!! معقول!
عزيز بغضب: متتحركيش من مكانك خليكي جمبها وأنا هبعتلك دكتور تبعي هيشوفها ويقولنا فيها ايه عشان لو طلعت حامل نلحق نتصرف.. قوليلي ابنك هيرجع إمتى ؟
ردت ميسرة بخوف: مش عارفه بس هو مش بيرجع دلوقتي.
عزيز: كويس.. نص ساعة بالكتير وهبعتلك الدكتور.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت امجد.
نزلت هاجر من غرفتها بفزع وسألت مامتها علي اخوها: ماما ابيه امجد فين؟
والدتها بستغراب: امجد لسه مرجعش من الشركة! في ايه يا هاجر؟
مسكت هاجر تليفونها واتصلت بسرعه علي اخوها وقالتله: ابيه انت تعرف عنوان عامر الجارحى؟
امجد كان قاعد علي مكتبه في الشركه رد بدهشة: ليه يا هاجر؟
هاجر بحـ.ـز.ن: آيات باباها مـ.ـا.ت وهدير كلمتها وقالتلها الخبر وآيات اول لما سمعت الخبر تليفونها اتقفل فجأة وخايفين يكون جرالها حاجة.
امجد قام وقف من مكانه اول لما سمع خبر وفاة والد آيات و رد على اخته: طب ثواني هكلم عامر وارد عليكي.
قفل المكالمة مع اخته واتصل على عامر.
....
في شركة الجارحى.
عامر كان عنده اجتماع وبيتكلم مع المهندسين في الشركة عنده وبيتناقشوا في المشاريع الجديدة.
عامر اول لما شاف اتصال من امجد قام وقف و رد عليه.
امجد اتكلم بسرعه وسأله: عامر انت فين؟
رد عامر بدهشة: انا في الشركة!! خير يا أمجد انت كويس؟
رد امجد: انت عرفت ان والد آيات مـ.ـا.ت؟
عامر بص قدامه بصدmة وقال: اه عارف.. انت عرفت منين؟
امجد: هاجر لسه مكلماني دلوقتي وقالتلي ان هدير صحبتهم عرفت وكلمت آيات وقالتلها واول لما آيات سمعت الخبر تليفونها اتقفل فجأة ومش عارفين يوصلولها!....
امجد كان بيتكلم وعامر بيسمعه وهو بياخد مفاتيح عربيته وبيخرج من مكتبه بسرعه عشان يرجع الفيلا ويطمن علي آيات وشريف اول لما شاف اللي بيحصل مع عامر حس ان في مصيبه حصلت ولغى هو الاجتماع بسرعه ونزل ورا عامر.
عامر اتكلم مع امجد بسرعة وهو بيقفل المكالمة: آيات باباها مـ.ـيـ.ـت من فترة كبيرة واحنا كنا مخبين عنها الخبر.. هقفل دلوقتي يا امجد واكلمك بعدين.
امجد ملحقش يسأله عن عنوانه وكان قلقان هو كمان وعايز يطمن علي آيات واتصل على شريف عشان يسأله وقاله ان هاجر اخته عايزة تطمن علي صحبتها وسأله عن عنوان عامر وشريف قاله العنوان وهو في الطريق.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند ميسرة في غرفة آيات.
ميسرة طلبت واحدة من الخدm تساعدها انهم يرفعوا آيات على الفراش وكانت واقفه بتـ.ـو.تر منتظرة الدكتور اللي عزيز هيبعته.
بعد وقت وصل الدكتور وميسرة استقبلته وهي متـ.ـو.تره وخايفه لو آيات طلعت حامل هيحصل ايه!
الدكتور بدأ الكشف على آيات وميسرة واقفه جمبه بقلق وفجأة باب الغرفة اتفتح ودخل عامر وهو بيتكلم بفزع اول لما شاف آيات نايمه على السرير وفي دكتور بيكشف عليها.
عامر: ايه اللي حصل؟ آيات فيها ايه؟؟
وقرب من آيات ومسك أيديها وهي فاقدة الوعي وصرخ في امه والدكتور: مراتي فيها اييه!؟
رد الدكتور بتـ.ـو.تر: المدام كويسه بس واضح انها اتعرضت لصدmة كبيرة.. انا هديها حقنه دلوقتي وهتبقى كويسه.
عامر بص ل آيات بحـ.ـز.ن وهو ماسك ايديها وقرب منها وهمس لها: آيات.. ردي عليا.. آيات فتحي عينيكي.
ميسرة بصت ل ابنها بستغراب لانها اول مرة تشوفه متعلق بحد كده غيرها!
الدكتور بص ل عامر وسأله: انتوا عارفين ايه الصدmة اللي اتعرضتلها؟؟
رد عامر بحـ.ـز.ن: عرفت ان باباها اتـ.ـو.في.
ميسرة بصت ل عامر بدهشة والدكتور قال بهدوء: البقاء لله.
وبص ل ميسرة وقالها: المدام هتفوق بعد شويه بس لازم تكونوا حواليها وتحاولوا تخففوا عنها على قد ما تقدروا.
عامر كان بيبص ل آيات بحـ.ـز.ن وهو ماسك أيديها والدكتور خرج وميسرة قالت ل عامر: انا هروح احاسب الدكتور وارجعلك.
وخرجت ميسرة بتـ.ـو.تر وهي بتلتقط أنفاسها بعد خروج الدكتور من غير ما عامر يشك في حاجة.
عامر مسد على شعر آيات وهمس لها: انا اسف.. كان لازم انا اللي اقولك الخبر ده واكون جمبك!
نزلت دmـ.ـو.ع من عيون آيات وهي مغمضه وهمست بصوت مسموع ل عامر: انا اسفه يا بابا.. سامحني.. سامحني عشان خاطري.. مش هعمل كده تاني.. انا هرجع وهستحمل كل اللي تعملوه فيا.. زعق فيا وخلي خالتي صباح تضـ.ـر.بني وتعـ.ـذ.بني انا موافقه.. انا موافقه بس سامحني وارجع تاني.
َنزلت دmـ.ـو.ع كتير من عيونها وهي مغمضه وجـ.ـسمها كان بينتفض.. عامر ضمها جـ.ـا.مد وهمس لها: آيات حبيبتي انا جنبك.. فتحي عينيكي.
رددت آيات ببكاء وهي بين الاغماء واليقظه: انا اسفه يا بابا.. ارجع عشان خاطر.. ارجع يا بابا انت وحـ.ـشـ.ـتني.. متسبنيش يا بابا.. كفايه ماما سبتني من زمان.. انت عايش انا شايفاك.. انت مش زعلان مني صح؟
عامر حس بو.جـ.ـع جـ.ـا.مد في قلبه وهو شايفها في الحالة دي وضمها لحـ.ـضـ.ـنه بقوة وهو بيهمس لها بكلمـ.ـا.ت تطمنها انه جنبها.
آيات فتحت عيونها وبصت ل عامر وهي بتبكي وكانت تحت تآثير الحقنه المهدئه.
... يتبع
↚
انا اسفه يا بابا.. ارجع عشان خاطري.. ارجع يا بابا انت وحـ.ـشـ.ـتني.. متسبنيش يا بابا.. كفايه ماما سبتني من زمان.. انت عايش انا شايفاك.. انت مش زعلان مني صح؟
عامر حس بو.جـ.ـع جـ.ـا.مد في قلبه وهو شايفها في الحالة دي وضمها لحـ.ـضـ.ـنه بقوة وهو بيهمس لها بكلمـ.ـا.ت تطمنها انه جنبها.
آيات فتحت عيونها وبصت ل عامر وهي بتبكي وكانت تحت تآثير الحقنه المهدئه.
عامر ضمها وقالها بحب: آيات انتي مش لوحدك انا هفضل جنبك طول عمري.
آيات بصتله والدmـ.ـو.ع بتنزل من عيونها وغمضت عينيها تاني واستسلمت للنوم.
عامر كان قاعد جمبها وبيضمها بحـ.ـز.ن.
ميسرة دخلت الغرفة وبصت ل عامر بدهشة وهو بيضم آيات وحزين عشانها وقالتله: شريف تحت ومعاه ناس عايزين يطمنوا علي آيات.
عامر بص ل امه وسألها: ناس مين؟
ميسرة: شاب عرفني على نفسه اسمه امجد واخته تقريبا صحبة آيات.
عامر هز راسه بتفهم وقام من جنب آيات وهو بيبصلها بحـ.ـز.ن وقرب من والدته ووقف قدامها وقالها: ليه مكلمتنيش اول لما آيات حصلها كده؟
ردت ميسرة بـ.ـارتباك: انا كلمت الدكتور عشان يطمني عليها وقولت ان الموضوع مش مستاهل.. مكنتش اعرف ان باباها اتـ.ـو.في! بس انت عرفت اللي حصلها ازاي؟
عامر بص ل امه اوي وقال: من فضلك يا أمي اي حاجة تخص آيات تستاهل اني اسيب الدنيا كلها واجيلها.. مش عايز إللي حصل ده يتكرر تاني.
ميسرة بصتله بصدmة وعامر خرج من الغرفة عشان ينزل ل شريف وامجد.
بعد خروج عامر من الغرفة ميسرة قربت من آيات وبصتلها بدهشة وهمست: انتي عملتي ايه في ابني وازاي قدرتي تعلقيه بيكي اوي كده!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
تحت عند شريف وامجد.
عامر نزل استقبلهم وهاجر كانت قاعده بتبكي عشان آيات وسألت عامر بقلق: آيات عامله ايه دلوقتي؟
رد عامر بهدوء: الحمدلله كويسه.. الدكتور طمني واخدت حقنه مهدئة ونامت.
امجد كان متـ.ـو.تر وقلقان عشان آيات وسأل عامر: مكانتش تعرف وفاة والدها؟
اتكلمت هاجر بحـ.ـز.ن: هدير قالتلي ان بابا آيات مـ.ـيـ.ـت بقاله فترة كبيرة.
رد عامر: باباها مـ.ـيـ.ـت بقاله فترة وانا مكنتش قادر اقولها الخبر ومفكرتش في هدير ابدا وانها لما ترجع البلد هتعرف وممكن تبلغ آيات الخبر بالطريقه دي!
اتكلمت هاجر: هدير اتصـ.ـد.مت لما عرفت وقالت ل آيات الخبر من غير ما تفكر.
عامر بحـ.ـز.ن: آيات كانت لازم تعرف بس الطريقه اللي عرفت بيها كانت قاسيه ومكنش في حد جنبها.
اتكلم شريف: مهمتك بقى يا عامر تكون جنبها الفترة دي لحد ما حالتها تتحسن.
عامر هز راسه بالايجاب وامجد قام وقف وقال: هنستأذن احنا يا عامر ولما آيات تفوق أبقى طمنا عليها.
وهاجر اتكلمت بحـ.ـز.ن: لو فاقت خليها تكلمني في اي وقت.
وشريف قام وقال: لو احتجت اي حاجة كلمني.
عامر شكرهم وخرجوا من الفيلا وهو طلع بسرعه لغرفة آيات وكانت لسه نايمه.. قعد جمبها علي الفراش وهو بيمسد على شعرها بحـ.ـز.ن ونفسه يعمل اي حاجة عشان يخفف الحـ.ـز.ن عنها!
....
بعد مرور اسبوع.
وصل الحاج اسماعيل عم آيات فيلا الجارحى وكان عامر في انتظاره.
دخل الحاج اسماعيل واتكلم مع عامر بقلق: آيات مالها يا بني انت قلقتني لما كلمتني وطلبت اجيلكم ضروري.
عامر قعد مع الحاج اسماعيل واتكلم بحـ.ـز.ن: آيات عرفت خبر مـ.ـو.ت باباها من أسبوع ومن يومها وهي حالتها بتسوء كل يوم عن اليوم اللي قابله وجبتلها اكتر من دكتور ومفيش فايده.. رافضه تتكلم ورافضه الاكل وكل حاجة.. حاولت أخرجها من الحالة اللي هي فيها وهي للأسف رافضه كل الدنيا وانا مش قادر اشوفها في الحالة دي قدامي وافضل ساكت.. أي حاجة حضرتك هتقولي عليها هعملها عشان آيات ترجع زي الأول.
الحاج اسماعيل بحـ.ـز.ن: هي فين آيات عايز اشوفها.
عامر قام وقف معاه وقال: اتفضل هي في غرفتها.
الحاج إسماعيل طلب من عامر انه يقعد لوحده مع آيات ودخل غرفتها وشافها وهي قاعده على الفراش بتبكي وبتضم جـ.ـسمها بحـ.ـز.ن.. اول لما شافت عمها ابتسمت وجففت دmـ.ـو.عها بسرعه وقامت جريت عليها وبكت في حـ.ـضـ.ـنه وقالت ببكاء: بابا مـ.ـا.ت يا عمي.. بابا مـ.ـا.ت بسببي.. انا اللي مـ.ـو.ته.
عمها اتصـ.ـد.م من كلامها وقالها: كلام ايه ده يا آيات الاعمار بيد الله وحده يابـ.ـنتي وانتي ملكيش اي ذنب.
آيات بعدت عن عمها وهي بتبكي وقالت: لو مكنتش هـ.ـر.بت كان زمانه عايش.
عمها اخد أيديها وقعد جمبها في الغرفه وقالها: مين قالك انك لو مكنتيش هـ.ـر.بتي كان زمانه عايش!! ابوكي لو كان لسه له عمر كان زمانه عايش.. استغفري ربنا يا بـ.ـنتي وادعيله.. انتي كده بتعـ.ـذ.بيه وبتزعلي ربنا منك.
آيات ببكاء: حاسه بالذنب يا عمي.. حاسه ان انا السبب في مـ.ـو.ته.. هو مـ.ـا.ت وهو زعلان مني صح؟
رد عمها: ابوكي هيزعل منك بجد يا آيات طول ما انتي في الحالة دي.. الاعمار بيد الله يا بـ.ـنتي وكل شئ مقدر ومكتوب وانتي لازم ترضي بقضاء الله وتستعيني بالصبر والصلاة وربنا قادر يريح قلبك.. البكا والحـ.ـز.ن مش هيرجعه.. هو كل اللي محتاجه منك انك تدعيله وتقفلي باب الحـ.ـز.ن وتكملي حياتك.
آيات بصت ل عمها وهي بتبكي وعمها جفف دmـ.ـو.عها وقالها: قومي يلا غيري الهدوم دي واغسلي وشك وانزلي اقعدي معايا تحت انا وجوزك.. جوزك قلقان عليكي وهو اللي جابني من البلد عشان اشوفك واطمن عليكي.
آيات بصت قدامها وافتكرت معاملة عامر ليها طول الاسبوع اللي فات وازاي ساب شغله وكل حياته وكان متفرغ ليها هي بس وكان بيحاول يسعدها بكل الطرق.. وافتكرت يوم دخل عليها وقالها انه عمل صدقة جاريه علي روح باباها ومستعد يعمل اي حاجة عشان تكون مرتاحة وترجع زي الأول.
عمها خرج من الغرفة وآيات وقفت تبدل ملابسها وبصت في المرايا وشافت قد ايه وشها بقى شاحب وباهت من كتر الحـ.ـز.ن.. غسلت وشها ولبست فستان بسيط والحجاب بتاعها ونزلت ل عمها وعامر.
عامر كان قاعد مع عمها اول لما شاف آيات نازله قام بسرعه وقرب منها بلهفة وسألها: عامله ايه دلوقتي؟
آيات بصتله اوي وابتسمت وهزت راسها وقالت: الحمدلله كويسه.
عامر فرح لما شاف ابتسامتها وعمها اسماعيل ابتسم وقام وقف وقال: هستأذن انا يدوب ارجع البلد.
عامر برفض: حضرتك لسه واصل مش هينفع.. علي الاقل نتغدا مع بعض.
الحاج اسماعيل ابتسم وقال: موافق بس على شرط.. آيات اللي تعمل الاكل ب إيديها.
آيات ابتسمت وقالت: من عيوني يا عمي.. نص ساعة ويكون الاكل جاهز.
دخلت آيات المطبخ وعامر قعد مع الحاج إسماعيل وشكره لانه قدر يتكلم مع آيات ويقنعها تنزل وتكمل حياتها.
بعد وقت ميسرة رجعت البيت ولما شافت الحاج اسماعيل معرفتوش وعامر عرفهم على بعض وقالها انه عم مـ.ـر.اته.. ميسرة سلمت على عم آيات بتعالي وتكبر وعامر بص لوالدته بغضب لانها اتسببت في احراجه مع عم آيات.
آيات جهزت الاكل والخدm ساعدوها وجهزوا السفره وقعدوا كلهم مع بعض.. انتهى الحاج اسماعيل من الاكل بسرعه وشكر عامر وآيات واصر انه يرجع البلد دلوقتي وعامر خرج معاه عشان يوصله للعربيه.
ميسرة كانت لسه قاعده قدام آيات و بصتلها وقالت: حمد لله على السلامة.. لو كنا نعرف ان عمك هو اللي هينزلك كنا كلمناه يجي من بدري بدل الاسبوع الحزين اللي عيشتي ابني فيه!
آيات بصتلها بعمق وافتكرت المكالمة اللي سمعتها بينها وبين جوزها لدرجة ان ميسرة اتـ.ـو.تر من نظرات آيات ليها واتكلمت آيات بهدوء: حضرتك لسه زعلانه مع جوزك ؟
ميسرة اتـ.ـو.ترت وقامت وقفت وقالت بـ.ـارتباك: وانتي ايه علاقتك بموضوع زي ده!
واتحركت ميسرة عشان تمشي لكن آيات وقفتها بصوتها وقالت: انا دلوقتي مليش غير عامر.. بلاش تفرقينا عن بعض.
ميسرة اتجمدت مكانها بصدmة وآيات قربت منها وقالت بحـ.ـز.ن: انا سمعتك وعرفت انك جيتي هنا عشان تخربي علاقتي انا وعامر.
ميسرة بصتلها بذهول لأنها اتجرأت وقالتلها الكلام ده وخافت انها تقول ل عامر وقالت بتـ.ـو.تر: انتي كـ.ـد.ابه وعايزة تخربي علاقتي انا وابني.. فاكرة انك لما تقولي ل عامر كده هيصدقك!!
ردت آيات بهدوء: انا مش هقول ل عامر.. بس لو سمحتي بلاش تفرقينا عن بعض.. انا مش عايزة من عامر حاجة غير انه يكون جنبي.. انا مليش غيره دلوقتي.
ميسرة كانت مصدومة من كلام آيات ومش متخيله ان عندها القوة انها تواجهها بالثبات ده..
عامر دخل وشافهم واقفين قدام بعض واستغرب نظراتهم لبعض وسأل بقلق: خير في ايه؟
ميسرة بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: مفيش يا عامر انا كنت بطمن علي آيات.
عامر بص ل امه بستغراب وتـ.ـو.ترها أكدله ان في حاجة وآيات بصت ل عامر وقالت بهدوء: هو انا ليا مكان شغل في شركتك؟
عامر بصلها بدهشة وقال: الشركة كلها تحت امرك.
آيات هزت راسها وقالت: انا عايزة ارجع اشتغل تاني.. ممكن؟
عامر ابتسم لها وقال: ممكن.. شوفي عايزة تبدئي امتي وانا جاهز.
ميسرة بصتلهم بتـ.ـو.تر وقالت ل عامر: عمك عزيز كلمني وطلب اننا نرجع لبعض.
عامر بص ل امه بثبات وقال: وحضرتك رأيك ايه ؟
ردت ميسرة: انا عايزة ارجعله..
وبصت ل آيات وقالت: وجودي هنا ملوش لازمة دلوقتي!
عامر بص لوالدته بدهشة وقال: اللي حضرتك عايزاه يا امي انا قولتلك قبل كده اني مش هقف في طريق سعادتك.
ميسرة هزت راسها وقالت: هطلع اجهز شنطتي وعزيز هيجي ياخدني.
طلعت ميسرة وعامر قرب من آيات وهو بيبصلها بحب وقال: عايزة تشتغلي ايه في الشركة؟
ردت آيات بتـ.ـو.تر: اي شغل بس بدون وسطه والأفضل ان مفيش حد في الشركة يعرف اني مرات صاحب الشركة عشان احس اني على راحتي.
عامر بصلها بدهشة وآيات قالت برجاء: من فضلك يا عامر.. انا عايزة اكون موظف عاديه في الشركة ومفيش حد يعرف اني مراتك.. ممكن.
عامر اتنهد بتعب وقال: حاضر يا آيات المهم عندي تكوني مرتاحة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت امجد.
أتكلمت والدة امجد معاه بعصبيه: البـ.ـنت دي هتمـ.ـو.تني.. انت لازم تاخدها تشتغل معاك في الشركة طول فترة الاجازة.
رد امجد وهو بيبتسم: عملت ايه بس!
والدته: طول الليل صاحيه ونايمه طول النهار! هاجر لازم تشتغل وتشيل مسؤلية شويه.
رد امجد بهدوء: حاضر يا امي انا هكلمها النهاردة بس انتي اهدي عشان خاطري.
والدته هزت راسها بالايجاب وقالت: هحاول اهدا بس بكره تبدأ شغل معاك.
امجد ابتسم وقال: حاضر يا امي.. بس هاجر مش هينفع تشتغل في شركتي لانك عارفه اني جربت اشغلها معايا قبل كده وكل الموظفين كان بيجاملوها وبيعملوا هما الشغل بدالها.. انا هشغلها في شركة واحد صاحبي وهو هياخد باله منها.
ردت والدته: ماشي يا امجد بس المهم تشتغل ومتقعدش في البيت كده!
امجد هز راسه بالايجاب واخد تليفونه واتصل علي شريف وطلب منه ان هاجر تشتغل معاهم في شركة الجارحى.
....
في بيت عزيز.
ميسرة قعدت وجمبها الشنطة بتاعها بعد ما طلبت من عزيز يجي ياخدها بسرعه من عند عامر.
ميرنا قربت من ميسرة وضمتها بقوة وقالتلها: حشـ.ـتـ.ـيني و يا طنط.. كل ده بعيد عني!!
ميسرة ابتسمتلها بحنان وميرنا كانت فرحانه لأنها هتقدر تاخد من ميسرة فلوس تاني زي الأول وعزيز بص ل ميسرة بغضب وقال: وياريت مرواحك هناك جه بفايدة!! كل الفترة دي وراجعه من غير ما تنفذي اي حاجة من اللي قولتلك عليها.. لاااا ومش بس كده.. دا انتي راجعه بعد ما مرات ابنك كسفتك كمان وهددتك علني من غير خوف!
اتكلمت ميسرة بتـ.ـو.تر: انا متوقعتش انها تكون بالجراءة دي!! بس هي قالت انها مش هتقول حاجة لعامر!
اتكلم عزيز بجنون: وبقت ماسكه علينا حاجة كمان وتقدر تهددنا في اي وقت.. انا قولت من الاول ان البـ.ـنت دي مش سهله ابدا.
ميرنا كانت قاعده مش مهتمه بكلامهم وقربت من ميسرة وهمست لها: طنط انتي معاكي فلوس...
.... يتبع
↚
انا متوقعتش انها تكون بالجراءة دي!! بس هي قالت انها مش هتقول حاجة لعامر!
عزيز بجنون: وبقت ماسكه علينا حاجة كمان وتقدر تهددنا في اي وقت.. انا قولت من الاول ان البـ.ـنت دي مش سهله ابدا.
ميرنا كانت قاعده مش مهتمه بكلامهم وقربت من ميسرة وهمست لها: طنط انتي معاكي فلوس.
ميسرة بصتلها بغضب وقامت طلعت علي غرفتها.
ميرنا بصت ل باباها باحباط وقالتله: بابا انا عايزة فلوس.
...
عند آيات في غرفتها.
قعدت على الفراش تفتكر حديثها مع ميسرة والدة عامر واخدت تليفونها واتصلت على هاجر وانتظرت الرد.
هاجر: الو.. آيات.
آيات: هاجر فاضيه نتكلم دلوقتي ؟
هاجر: اه طبعا يا حبيبتي فاضيه طمنيني عليكي عامله ايه؟
آيات بصت قدامها وافتكرت حديثها مع هاجر لما كانت بتزورها اخر مرة وآيات كانت بتبكي على باباها وهاجر بتحاول تخفف عنها وآيات حكتلها ان والدة عامر عايزة تفرقهم عن بعض وهاجر قالتلها انها لازم تدافع عن علاقتها بجوزها وتحارب الكل لان عامر يستاهل انها تدافع عن علاقتهم.
ردت آيات بعد ما خرجت من شرودها وقالت: انا اتكلمت مع مامت عامر وقولتلها ان انا سمعتها.
ََََ......
في البلد عند صباح.
صباح اتصلت على سيد وقالتله: إسماعيل راح ل آيات بـ.ـنت اخوه ومحدش عارف راحلها يعمل ايه! .. حتى فارس ابنه ميعرفش!
سيد: هيكون راح ليه يعني!
صباح بقلق: خايفه تكون آيات هتقوله حاجة عننا! قلبي مش مطمن!
اتكلم سيد: كان زمانا خلصنا منها بس الزفت ده طمع فينا وطالب ضعف الفلوس عشان ينفذ!
صباح بغضب: انا مش هدفعله حاجة تاني.. ادفع انت.
سيد بصدmة: ادفع منين!
صباح : من فلوس مراتك!! البت لو اتكلمت مش انا لوحدي اللي هتفضح.. إسمك هيبقى قبل اسمي.
سيد بغضب وجنون: عايزة تفضحيني يا صباح!
صباح: اومال عايزني اعمل ايه وانت حاطت ايدك في المايه البـ.ـاردة.. انا بعت الدهب بتاعي عشان ادفعله الفلوس ومبقاش حيلتي اي حاجة ومقدرش اتصرف في اي حاجة باسم عرفان!
سيد بص قدامه بغضب وقال: افهم من كده انك بتهدديني يا صباح؟
صباح بنبرة حادة: افهم زي ما تفهم.. انا مش هتفضح لوحدي يا سيد.. انا عملت اللي عليا وانت اتصرف بقى..
وقفلت المكالمة بغضب وسيد بص قدامه بصدmة وهمس: هي حصلت تهدديني يا صباح.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عامر وآيات.
عامر دخل الغرفة وآيات كانت قاعده شارده بعد ما خلصت كلام مع هاجر صحبتها.. كانت بتفكر في حياتها اللي بتتغير من بعد ما سابت البلد وجت القاهرة.. رغم العـ.ـذ.اب اللي كانت عايشه فيه مع أبوها ومـ.ـر.اته لكنها كانت حاسه بالأمان هناك والناس حواليها كانوا طيبين.. لكن هنا الكل بيجري ويتسارع ولازم تكون قويه عشان تقدر تحمي نفسها من شرهم!..
عامر قعد جمبها واتكلم بنبرة مرحة: ممكن اقعد مع مراتي شويه.
آيات ابتسمت وبصتله اوي وقالت: انا تعبتك معايا الفترة اللي فاتت.. شكرا على وقفتك معايا.
ابتسم ومسك أيديها قبلها بحب وقال: اظن انتي عارفه ان مفيش واحدة تقول لجوزها شكرا صح؟
آيات ابتسمت وقالت: بس انت صبرت عليا وكنت جنبي وتستحق اقولك شكرا.
عامر بصلها بنظرات كلها عشق وقال: انتي مت عـ.ـر.فيش انا كنت حاسس ب ايه الايام اللي فاتت وانتي حزينه وقافله على نفسك وانا مش عارف اعملك حاجة.
آيات بصتله بحـ.ـز.ن وقالت: الصدmة كانت كبيرة عليا.. عارف يعني إيه تعرف ان انت بقيت لوحدك في الدنيا وملكش حد!
عامر وهو ماسك ايديها بصلها بعشق وقال: عمرك ما هتكوني لوحدك.. انا موجود معاكي وبكره عيلتنا تكبر ويبقى عندنا اولاد كتير يقولولك يا ماما وتفضلي تصرخي فيا وتقوليلي اولادك مجننني!
آيات ابتسمت بخجل وعامر بصلها بعشق وقال: معرفش ازاي وامتى امتلكتي قلبي يا آيات.. انتي مش بس مكتوبة على إسمي.. انتي مكتوبه على قلبي وعلى روحي وكأنك جيتي الدنيا عشاني انا.
آيات بصتله بخجل وقالت: انا اول مرة اسمع الكلام الحلو ده من حد.
عامر بثقة: محدش يقدر يقولك الكلام ده غيري.
آيات ابتسمت بخجل وحاولت تغير الموضوع وقالت: انا هبدأ شغل بكره ؟
عامر فهم انها بتتهرب منه وقال: تقدري تبدئي في اي وقت.
آيات هزت راسها بتـ.ـو.تر وقالت: بس انا مش هينفع اجي معاك الشركة.. زي ما اتفقنا مش عايزة حد يعرف اني مراتك.
عامر اتنهد بقلة حيلة وقال: حاضر يا آيات هخلي السواق هو اللي يوصلك.
آيات هزت راسها وقالت بتـ.ـو.تر: انا هنام دلوقتي.. تصبح على خير.
عامر وقف وهو بيبصلها بحـ.ـز.ن لانها محافظة علي الحدود بينهم وهو مش عايز يخوفها او يغـ.ـصـ.ـبها علي اي حاجة في علاقتهم.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح يوم جديد علي جميع الابطال.
آيات صحيت بدري وجهزت عشان تبدأ اول يوم شغل ليها.. خرجت من غرفتها وقابلت عامر وهو خارج من غرفته وكان جاهز عشان يروح الشركة.
آيات وقفت قدامه قالت بأبتسامة: صباح الخير.
عامر رد بنبرة هاديه: صباح الخير.. انا هروح الشركة وهتلاقي السواق تحت في انتظارك عشان يوصلك واول لما توصلي اسألي عن الباشمهندس شريف هو اللي هيعرفك مكان شغلك وهيفهمك كل حاجة.
آيات بصتله بستغراب لانها لاحظت نبرة صوته وطريقة كلامه الرسمية معاها!
عامر نزل وهي نزلت وراه وهو ركب عربيته واتحرك بيها وهي ركبت مع السواق.
....
عند امجد.
امجد كان واقف منتظر اخته هاجر تجهز عشان ياخدها يوصلها لشركة عامر وتبدأ شغلها هنا.
هاجر نزلت وركبت معاه عربيته وقالت بملل: انا مش فاهمه ليه اشتغل في شركة تانيه وشركتك موجودة!
رد امجد بسخرية: يمكن لان الموظفين عندي بيجاملوكي.. بس اطمني انا موصي شريف عليكي جـ.ـا.مد.
هاجر بصتله وقالت: عارفه يا ابيه انك اكيد موصي عليا ربنا يستر.
امجد ابتسم وقالها: هوصلك النهاردة ومن بكره تروحي بعربيتك.
هاجر هزت راسها وقالت بهمس: دا لو كملت شغل هناك لبكره!
....
في شركة الجارحى.
عامر وصل الشركة وطلع علي مكتبه وآيات وصلت بعده ووقفت قدام موظفة الاستقبال وطلبت تقابل الباشمهندس شريف.
الموظفة ساعدتها توصل لمكتب الباشمهندس شريف وآيات وقفت تخبط علي باب مكتبه وشريف اول لما شافها قام بسرعه واستقبلها ورحب بيها.
شريف: اهلا يا آيات نورتي الشركة تشربي ايه؟
ردت آيات برسمية: شكرا انا عايزة ابدأ شغل علي طول.
شريف هز راسه بالايجاب والباب خبط فجأة ودخل امجد ومعاه هاجر.
امجد اول لما دخل مكتب شريف وشاف آيات عنده اتصـ.ـد.م وقلبه دق بسرعه وكان مستغرب وجودها وهاجر ابتسمت بسعادة وجريت على آيات تحـ.ـضـ.ـنها وقالتلها بسعادة: آيات ايه المفاجأة الحلوة دي انتي بتعملي ايه هنا؟
ردت آيات بابتسامة: انا هبدأ شغل هنا.
هاجر ابتسمت وقالت بحماس: وانا كمان هبدأ شغل هنا.
امجد بص ل آيات وقالها: عامله ايه يا آيات دلوقتي؟
ردت آيات بهدوء: الحمدلله يا باشمهندس.
شريف رحب ب امجد وقاله: اتفضل يا امجد اقعد.
رد امجد وهو بيبص علي آيات بتـ.ـو.تر: لا انا هروح شركتي.. انا جيت بس اوصل هاجر وطبعا مش هوصيك يا شريف.
شريف هز راسه بالايجاب وقال: متقلقش يا امجد.
امجد هز راسه وقالهم : بالتـ.ـو.فيق.
وخرج من مكتب شريف وآيات همست ل هاجر: مقولتليش ليه إنك هتشتغلي هنا؟
ردت هاجر وهي بتضحك: انا جايه بالغـ.ـصـ.ـب اصلا!
آيات ابتسمت وهمست لها: وانا كمان جايه بالغـ.ـصـ.ـب.
شريف بصلهم وقال: دي العقود بتاعكم جاهزة على التوقيع وهتلاقوا المرتب مكتوب تحت.
آيات أخدت العقد بتاعها ووقعت عليه بدون ما تقرأ وهاجر قالت بستغراب: انتي بتوقعي على العقد قبل ما تقرأيه!!
آيات بصتلها بدهشة لانها مفكرتش فعلا تقرأ العقد وهاجر ابتسمت وقالتلها: صحيح انتي هتقرئي العقد ليه دي الشركة كلها بتاع جوزك!
آيات بصتلها بخجل وشريف قام وقف وقال برسميه: قبل ما تبدؤ الشغل لازم تقابلوا الباشمهندس عامر الأول.
آيات اتـ.ـو.ترت وهاجر همستلها: ايوا بقى على الرومانسية اللي هشوفها دلوقتي قلبي مش هيتحمل!
آيات بصتلها وضحكت وقالت بهمس: آنتى هتشوفي رومانسيه عمرك ما شوفتيها في حياتك.
شريف كان قدامهم ودخل هو الأول غرفة مكتب عامر وطلب منهم يدخلوا.
آيات دخلت هي وهاجر.. عامر كان قاعد على مكتبه وشريف وقف قدامه وقاله: الموظفات الجداد!
عامر بص على العقود بتاعهم وكان عقد آيات هو اللي قدامه في الاول وقرأ اسمها وقال برسمية: آيات عرفان..
آيات قربت منه ووقفت قدامه وعامر بص على العقد بتاعها وسألها: اشتغلتي قبل كده ولا دي اول مرة؟
ردت آيات بتـ.ـو.تر: إشتغلت قبل كده.
هاجر وشريف بصولهم بستغراب وعامر بص قدامه تاني وسألها: ممكن اعرف سيبتي شغلك ليه ؟
آيات بصتله بغيظ وقالت: جوزي.. جوزي هو اللي طلب مني اسيب الشغل.
عامر بصلها وقال بهدوء: هو حضرتك متجوزة ؟؟... ب
.... يتبع
↚
عامر بص على العقود بتاعهم وكان عقد آيات هو اللي قدامه في الاول وقرأ اسمها وقال برسمية: آيات عرفان..
آيات قربت منه ووقفت قدامه وعامر بص على العقد بتاعها وسألها: اشتغلتي قبل كده ولا دي اول مرة؟
ردت آيات بتـ.ـو.تر: إشتغلت قبل كده.
هاجر وشريف بصولهم بستغراب وعامر بص قدامه تاني وسألها: ممكن اعرف سيبتي شغلك ليه ؟
آيات بصتله بغيظ وقالت: جوزي.. جوزي هو اللي طلب مني اسيب الشغل.
عامر بصلها وقال بهدوء: هو حضرتك متجوزة ؟؟
آيات بصتله بدهشة وهاجر وشريف بصوا لبعض بصدmة وفكروا انهم بيهزروا.
آيات اتـ.ـو.ترت من أسئلة عامر الغريبه بالنسبه لها لانها لما أشتغل في شركة أمجد مسألهاش الاسئلة دي!
عامر كان بيبصلها ومنتظر ردها.. آيات بصتله وقالت بتـ.ـو.تر: ايه علاقة الاسئلة دي بالشغل!!
عامر رد بثقة: ده سؤال طبيعي جدا وارد اي حد يسأله!!
آيات بصت قدامها وقالت بـ.ـارتباك: بس انا كنت شغاله في شركة قبل شركتك والمدير مسألنيش الأسئلة دي!
اتكلم عامر بثبات: أي مدير هتقوليله ان جوزك هو اللي طلب منك تسيبي شغلك اللي قبله اكيد هيسألك الاسئلة دي.. يعني انا اضمن منين انه مش هيطلب منك تسيبي شغلك هنا!
آيات بصتله بصدmة وسألته: هو انت ممكن تطلب مني اسيب شغلي هنا! ؟
رد عامر بهدوء: انا ايه علاقتي.. انا بتكلم عن جوزك!
آيات بصتله بدهشة وشريف وهاجر كانوا هيتجننوا منهم خلاص وشريف أتكلم مع عامر وقاله: عامر انتوا بتعملوا ايه انتوا بتهزروا صح؟
رد عامر عليه وهو بيبص ل آيات: لا يا شريف انا مش بهزر.. الأستاذة متقدmة للوظيفه وانا من حقي اعرف اذا تستحق الوظيفه او لا!
وبص ل آيات تاني وسألها برسمية: شايفه نفسك فين بعد 10 سنين؟
آيات بصتله بعمق وردت بغيظ: شايفه نفسي في البيت وعندي اولاد كتير وبيجروا في كل البيت وانا متعصبه وجوزي راجع من شغله مزاجه حلو ورايق وانا اصرخ فيه واقوله عيالك مجننني واتخانق معاه كل يوم وانكد عليه كل ما اشوفه قدامي.
وضـ.ـر.بت ب ايديها على مكتبه وهي بتقول اخر كلمة.
شريف وهاجر ضحكوا وعامر كتم ضحكته وقالها: براڨو.. براڨو.. الطموح حلو برضه.
شريف اتكلم وهو بيضحك وقال ل عامر: أظن بعد الرد ده هي اشتغلت في الشركة خلاص.
رد عامر عليه: اكيد.. مفيش مدير يقدر يرفض موظفه طموحتها عظيمة كده.
آيات اتعصبت وقالتله: ممكن اعرف لما انت رافض تشغلني كنت وافقت ليه من الاول اني اشتغل!!
رد عامر عليها بهدوء: تشتغلي او متشتغليش دي مشاكلك مع جوزك في البيت لكن احنا هنا في الشركة وانا المدير واللي يهمني انك تكوني موظفه ملتزمة ومتدخليش حياتك الزوجيه في الشغل.
آيات بصتله بغيظ وعامر بص على عقد هاجر وقالها: انسه هاجر.. مقبولة..
ووقع على العقد بتاع هاجر بالموافقة.
آيات بصتله بدهشة وقالت بغيظ: اشمعنا هاجر مسألتهاش الأسئلة دي؟
رد عامر وهو بيكتم ضحكته وبيرسم الجدية علي الملامحه: لان انسه هاجر إشتغلت هنا بواسطة اخوها.. لو كان ليكي واسطة كنت وافقت على العقد على طول.
آيات بصتله بغيظ وشريف كان بيضحك واخد العقود بتاعهم من عامر وقال: اتفضلوا علي مكتبي وانا جاي على طول.
آيات بصت ل عامر بغضب وخرجت مع هاجر وعامر ضحك اول لما آيات خرجت وشريف أتكلم معاه وهو بيضحك وقاله: هو ايه اللي بيحصل ده!؟
رد عامر وهو بيضحك وقاله: عايزة علاقتنا في الشغل تكون رسمية.
اتكلم شريف وهو بيضحك: وهي كده رسمية!!
عامر ضحك وهو بيفتكر ردود آيات عليه وبص ل شريف وقاله: عايزك تكلم المحامي بتاع الشركة يقولنا ايه الأوراق المطلوبه عشان آيات تدخل الجامعة في العام الدراسي الجديد.
شريف بصله بدهشة وسأله: آيات حابه تدخل الجامعة؟
عامر: هي مطلبتش مني بس انا عارف ان نفسها تكمل تعليمها وانا مش حابب انها تشتغل دلوقتي.. عايزها تعيش سنها وتعوض اللي انا حرمتها منه.. تدخل الجامعة زي البنات اللي في سنها وتكمل دراستها وبعد كده تشتغل برحتها.
قام عامر وقف وبص من النافذة اللي خلف مكتبه وقال: انا لسه حاسس بالذنب اتجاهها يا شريف وآيات مبقاش لها حد غيري دلوقتي ومسؤولة مني.. عايزها تحقق كل اللي بتحلم بيه ومتحسش في اي لحظة انها اتظلمت لما اتجوزتها وهي صغيرة..
وبص ل شريف وقاله بحـ.ـز.ن: حتي انا اوقات بفكر اننا لما اتجوزنا هي مكنش عندها اختيار الرفض.. يمكن وقتها كانت مجبورة على الموافقه!
شريف بصله بدهشة وقال: انا شايف ان تفكيرك راح لبعيد يا عامر.. واضح ان آيات مبسوطة معاك والا كانت طلبت الطـ.ـلا.ق وعندها عمها كانت تقدر تروحله!
عامر برفض: لا يا شريف.. آيات مش عايزة ترجع البلد وعايزة تعيش هنا وتحقق احلامها ولتاني مرة ميبقاش عندها اختيار غيري! انا عايز اساعدها تحقق كل احلامها ويبقى عندها اختيار القبول او الرفض لعلاقتنا.. مش عايز اكون اناني معاها وافكر في نفسي بس.
شريف رد بثقة: انت عمرك ما كنت اناني يا عامر وعمرك ما فكرت في نفسك ودايما تفكر في سعادة اللي حواليك وبتمنى من قلبي ان آيات تفهمك وتقدر اللي بتعمله عشانها.. انا هروح مكتبي اسلمهم شغلهم الجديد وانت حاول ترتاح من التفكير ده شويه.. انت كمان ليك حق علي نفسك.
وخرج شريف من غرفة مكتب عامر وعامر بص قدامه بشرود وهمس: اوعدك يا آيات اني اساعدك تحققي كل أحلامك.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.. في مكتب شريف.
هاجر وآيات قعدوا مع بعض في انتظار شريف وهاجر اتكلمت معاها بستغراب: هو ايه الجنان اللي حصل جوه ده!! هو انتي وعامر متخانقين ؟
ردت آيات بغيظ: شوفتي يا هاجر.. بياخدني علي قد عقلي ويقولي تعالي اشتغلي في الشركة بتاعي ودلوقتي بيعمل ايه!
اتكلمت هاجر بدهشة: انا مستغربة هو ليه عمل كده...!
وفجأة ضحكت وقالت: بس تصدقي هو دmه خفيف مش هنكر!
آيات بصتلها بغضب وقالت: اللي انتي شوفتيه جوه ده خفت دm!!!
ردت هاجر وهي بتضحك: بصراحة اااه.. بس انا مستغربه ليه عمل كده!
اتكلمت آيات بتـ.ـو.تر: اصل انا طلبت منه ان مفيش حد في الشركة يعرف اني مـ.ـر.اته ويتعامل معايا برسمية.
شهقت هاجر بصدmة: ليه بقى ان شاء الله مش عايزة حد يعرف انك مـ.ـر.اته!!
آيات بخجل: مش عارفه يا هاجر.. مش عايزة الموظفين يحسوا اني مختلفه عنهم.. عايزة احس اني طبيعيه وسطهم ولما يحبوني يبقى عشان انا زميلتهم مش مرات صاحب الشركة.
ردت هاجر بعتراض: غلط يا آيات.. اكبر غلط.. لازم الدنيا كلها تعرف انك مرات عامر الجارحى..
وكملت كلامها وهي بتبص ل آيات بطرف عينيها: علي الاقل يعني تقدري توقفي اي واحدة يكون في تفكيرها حاجة كده ولا كده اتجاه عامر.. ومتنسيش ان عامر شاب وغني وصاحب شركة كبيرة واكيد في مليون بـ.ـنت عينيها هتطلع عليه.
آيات بصت ل هاجر بصدmة وقالت: يعني ممكن يكون في بنات بتفكر فيه؟
هاجر بصتلها بدهشة: انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه يا بـ.ـنتي.. هو انتي مش عايشه في الدنيا ولا ايه!! مش انتي عايزة محدش في الشركة يعرف انك مـ.ـر.اته؟ استحملي بقى اللي هتسمعيه من البنات اللي شغالين هنا عنه.
آيات بصتلها بصدmة وشريف قطع كلامهم ودخل وقال: اتفضلوا معايا عشان تستلموا شغلكم.
آيات وقفت وسألته بدهشة: هو وافق على شغلي؟
رد شريف وهو بيكتم ضحكته: أكيد.. وهو يقدر يرفض!
هاجر ضحكت وسألته: هو احنا هنشتغل ايه؟
رد شريف: انتوا هتكونوا تحت التدريب لمدة 3 شهور.
همست هاجر ل آيات: حلو وهتكون الدراسة بدأت وارجع الجامعه وهما معاهم ربنا بقى.
شريف لاحظ انها همست بحاجة وسألها: بتقولي حاجة يا انسه يا هاجر؟
ردت هاجر بتـ.ـو.تر: بقول ان واضح اننا هنتعلم كويس في فترة التدريب دي.
اتكلم شريف: عايز قبل ما نبدأ آكد عليكم ان احنا هنا مش بنقبل اي حد بواسطه ودي اول مرة تحصل لكن لو مقدرتوش تثبتوا كفائتكم خلال فترة التدريب مش هنراعي اي وسطه وهتتعاملوا نفس معاملة الموظفين العاديين ومش بعيد نستغنى عنكم كمان.
هاجر بصت ل آيات وشريف بصلهم وسألهم: جاهزين؟
ردت آيات وهاجر: جاهزين.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل چيم رياضي فخم.
ميرنا كانت قاعده بتتمرن وجمبها كوكو وبيرفعوا اوزان خفيفه جدا وبيتكلموا ويتسلوا وهما بيتمرنوا.
اتكلم كوكو بصوته الناعم: بصراحة يا ميرو من يوم ما عامر سابك وانتوا بقيتوا شحاتين وكل الشلة بيتكلموا عليكي.. بيقولوا فين ميرو اللي كانت بتعزمنا كله سهره!
ردت ميرنا بغيظ: ما انت عارف يا كوكو بابا مش بيديني اي فلوس وكنت معتمدة على طنط ميسرة وهي كمان مبقتش تعرف تاخد فلوس من عامر زي الاول!..
وبصت ل كوكو برجاء وقالتله: بقولك ايه يا كوكو هو انت معاك فلوس؟
رد كوكو بصوته الناعم: فلوس ايه يا بيبي!! هو انا لو معايا فلوس كنت قعدت معاكي هنا!!..
كمل كلامه وهو بيتخيل وقال: كان زماني بعمل شوبينج في بـ.ـاريس او بقضي الاجازة في المالديف..
ميرنا عوجت فمها بسخريه وكوكو اتحمس وهو بيتكلم وشاور علي الشباب اللي بيتمرنوا قدامهم وقال: مش قاعد في الچيم وسط التيران دول.
الشباب اللي كانوا بيتمرنوا قدامهم بصوله بصدmة وكانوا شايلين اوزان تقيله جدا وكلهم طول بعرض وعضلات.. سابوا التمرين بتاعهم وقربوا منهم ووقفوا قدام كوكو وميرنا..
ميرنا بصتلهم بخوف وكوكو فجأة حس ان الدنيا حواليه بقت ظلام وبص علي عضلاتهم بفزع وواحد من الشباب قاله: تقصد مين بالتيران؟
كوكو بصله بثقة وقاله: انت فاكر ان انت هتخوفني بعضلاتك دي يا انت.. انت متعرفش انا مين وممكن أعمل فيكم ايه وو....
فجأة كوكو مكملش كلامه اول لما الشاب رفع أيديها وضـ.ـر.به لكمة قوية في وشه وكل الشاب اتجمعوا حواليه وبقوا يضـ.ـر.بوه وميرنا وقفت بعيد تتفرج ومش عارفه تعمل ايه وكوكو كان بيتكلم ويصـ.ـر.خ تحتهم لكن صوته مكنش مسموع من صوت الضـ.ـر.ب واللكمـ.ـا.ت اللي اخدها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب عامر.
عامر كان قاعد علي مكتبه وبيراجع ورق مهم وفجأة موبيله رن برقم ميرنا.. بص على التليفون واتجاهل المكالمة وبعد لحظات وصلتله رسالة صوتيه من ميرنا بتبكي وبتقوله: عامر الحقني أرجوك.
عامر قلق اول لما سمع الرساله واتصل عليها بسرعه وسمع صوتها بتبكي وفي اصوات عاليه حواليها وقالتله برجاء: عامر الحقني بسرعه انا في المستشفى ومش عايزة بابا يعرف ارجوك.
عامر بقلق: ايه اللي حصل يا ميرنا؟ وفي المستشفى بتعملي ايه؟ معقول خبطي حد تاني بالعربيه؟
ردت ميرنا ببكاء: لا يا عامر انا معملتش حاجة صدقني.. في شباب اتهجموا علينا وضـ.ـر.بونا.
عامر قام من على مكتبه بصدmة وسألها: ضـ.ـر.بوكي انتي ومين؟ ومين الشباب دول؟
ميرنا ببكاء: تعالى بسرعة ارجوك يا عامر.. ارجوك.
عامر اخد محفظته ومفاتيح عربيته وسألها: انتي في مستشفى ايه؟
....
خرج عامر من الشركة وآيات كانت مشغولة في التدريب هي وهاجر مع مجموعة من الموظفين.
دخلت مكتبهم بـ.ـنت من موظفات الشركة وقالت: الباشمهندس عامر خارج من الشركة بيجري شكل في مصيبه ربنا يستر!
آيات قلبها خفق بخوف اول لما سمعت كلام الموظفه وهاجر بصتلها.
اتكلمت موظفه تانيه وقالت: والله الباشمهندس عامر ده مفيش منه.. انا سمعت انه ساب البـ.ـنت الرخمة اللي كان خطيبها دي.
اتكلمت موظفه تانيه: عشان كده مبقتش تيجي الشركة تاني.
اتكلمت موظفه بهيام: بصراحة الباشمهندس يستاهل بـ.ـنت احلي منها بكتير.. ياقلبي على رقته وَذوقه لما بدخل مكتبه.
آيات ردت عليها بانفعال: رقته وذوقه ازاي يعني!! هو ايه اللي بيحصل في مكتبه بالظبط!؟
هاجر مسكت آيات من دراعها عشان تهدا شويه وموظفه تانيه ردت عليها وقالت: انتوا لسه جداد متعرفوش حاجة.
ردت عليها هاجر: منعرفش ايه بالظبط ياريت نوضح كلامنا عشان في ارواح ممكن تضيع في لغة الالغاز دي!
وبصت ل آيات بمعني اهدي وسيطري علي اعصابك.
اتكلمت موظفه بدلع وهي بترد على هاجر: تفكيركم ميروحش لبعيد.. الباشمهندس عامر محترم.. وكلنا هنا بنحبه.. قصدي بنحترمه.
آيات بصتلها بغضب وكانت هتمـ.ـو.ت من الغيظ والغيرة وهاجر أخدتها من أيديها وقالتلها: تعالي نروح الحمام تظبطي الحجاب بتاعك عشان انا شايفه دخان طالع من شعرك شكله ولع ولا ايه.
آيات راحت معاها على الحمام والموظفات كملوا كلام مع بعض عن عامر.
....
داخل احدى المستشفيات.
عامر دخل المستشفى وشاف ميرنا قاعدة على جنب بتبكي وشعرها ولبسها متبهدلين.
عامر قرب منها وبصلها بصدmة: ميرنا مين اللي عمل فيكي كده!؟
ميرنا قامت وقفت وقالتله ببكاء: عامر الحقني احنا انضـ.ـر.بنا وكوكو بين الحياة والمـ.ـو.ت جوه.
عامر بصدmة: مين اللي عمل فيكم كده؟
ميرنا ببكاء: كنا في الچيم وحصل ان..
وبدأت ميرنا تحكيله إللي حصل وهي منهارة وبعد دقايق خرج الدكتور وسأل عن اي حد تبع المصاب اللي كان بيعالجه وعامر قابل الدكتور وسأله عن الحالة والدكتور قاله انها كسور وكدmـ.ـا.ت بسيطه لكنها في كل جـ.ـسمه وممكن يرجع البيت معاهم لكن هيحتاج راحة تامه في البيت.
عامر وميرنا دخلوا الغرفة على كوكو عشان يطمنوا عليه وكان كوكو متربط في كل جـ.ـسمه بالشاش الابيض وواخد كام لكمة في عينيه وفي حواليها ورم ومش شايف قدامه.
ميرنا قربت منه وهي بتبكي وقالتله: الف سلامة يا كوكي.. ضـ.ـر.بوك جـ.ـا.مد المتوحشين.
اتكلم عامر وهو بيبص ل كوكو: ضـ.ـر.بوه ايه بس دول غربلوه!!
اتكلم كوكو وهو مش شايف من كتر الورم: الصوت ده انا عارفه.. دا صوت خطيبك الرخم يا ميرو صح؟
رد عليه عامر بغيظ: تصدق انك تستاهل اللي الشباب عملوه فيك.. يارتني كنت معاهم كنت قطعتلك لسانك في وسط الخناقه وخلصنا!
اتكلم كوكو وهو بيتألم: كمان عايز تقطع لساني.. مش كفايه جمالي اللي اتشوه.. بس انا مش هسكت وهعرفهم مين هو كوكو..
عامر قرب منه اكتر وبص علي وشه اللي كله كدmـ.ـا.ت وورم.. واضح انه اخد لكمـ.ـا.ت قوية كتير وقال: لا الشباب عملوا الواجب وزيادة الصراحة.
اتكلم كوكو بعصبيه: انتي جبتيه هنا ليه يا ميرو عشان يشمت فيا!!
ردت عليه ميرنا: لا يا كوكو انا جبته عشان يدفعلنا مصاريف المستشفى لإنهم مش هيرضوا يخرجوك قبل ما ندفع الفلوس.
عامر بصلهم بغيظ وقال: تصدقوا انتوا الاتنين تستاهلوا اللي حصل فيكم.. انا هخرج من هنا اشكر الشباب إللي عملوا فيكم كده تسلم أيديهم... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
عامر قرب منه اكتر وبص علي وشه اللي كله كدmـ.ـا.ت وورم.. واضح انه اخد لكمـ.ـا.ت قوية كتير وقال: لا الشباب عملوا الواجب وزيادة الصراحة.
اتكلم كوكو بعصبيه: انتي جبتيه هنا ليه يا ميرو عشان يشمت فيا!!
ردت عليه ميرنا: لا يا كوكو انا جبته عشان يدفعلنا مصاريف المستشفى لإنهم مش هيرضوا يخرجوك قبل ما ندفع الفلوس.
عامر بصلهم بغيظ وقال: تصدقوا انتوا الاتنين تستاهلوا اللي حصل فيكم.. انا هخرج من هنا اشكر الشباب إللي عملوا فيكم كده تسلم أيديهم.
ميرنا جريت عليه بسرعه وقالت برجاء: لا يا عامر متخرجش قبل ما تدفعلنا فلوس المستشفى لو سمحت.
عامر بصلها بغيظ وكوكو أتكلم وهو مش شايف من الكدmـ.ـا.ت والورم اللي في عينيه: ادفعلي فلوس المستشفى انا مش بشحت منك انا عندي كرامة مش زي عزيز وبـ.ـنته اللي طمعانين في فلوسك!
ميرنا شهقت بصدmة وقالت: كوكو ايه اللي انت بتقوله ده!
رد كوكو عليها: انا عايز اروح بيتي ولو مدفعتوش فلوس المستشفى انا همـ.ـو.ت هنا.
ميرنا قربت منه بقلق: بعد الشر عليك يا كوكي متقولش كده.
كوكو أتكلم بصوته الناعم: عجبك البهدله اللي انا فيها دي يا ميرو.. التيران كانت ايديهم تقيله اوي وجـ.ـسمي كله اتكـ.ـسر يارب تتكـ.ـسر رقبتهم.. وخطيبك الرخم كمان عمال يذل فيا ومش عايز يدفع فلوس المستشفى ويروحني بيتي.
ميرنا بصت ل عامر برجاء: أرجوك يا عامر ادفعلنا فلوس المستشفى دلوقتي وكوكو لما يخف هيدفعهالك..
قاطعها كوكو بصراخ: ادفع اييييه!! محدش يقول الكلمة دي قدامي بتعصبني.
عامر هز راسه بملل وقال: خلاص صدعتوني انتوا الاتنين انا هدفعلكم فلوس المستشفى ومش عايز منكم حاجة بس لما تقعوا في مصـ يـ بـةتانيه بعد كده ابقوا كلموا حد غيري انا مش فاضيلكم!!
وخرج عامر عشان يدفع حساب المستشفى وكوكو قال ل ميرنا: يعني خلاص هيدفع يا ميرو؟
ردت ميرنا: هيدفع يا كوكو.
كوكو حاول يقوم وقالها: خدي أيدي عشان اقوم بسرعه نلحقة قدام المستشفي عشان يوصلنا بعربيته.
ردت ميرنا: هشوف تاكسي وخلاص يا كوكو.
كوكو بعصبيه ناعمه: تاكسي ايه انتي معاكي فلوس؟
ردت ميرنا: لا..
كوكو: يبقى يلا معايا بسرعه نروح لعامر يوصلنا.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة الجارحى.
هاجر كانت واقفه مع آيات في الحمام وآيات هتمـ.ـو.ت من الغيرة علي عامر بعد كلام الموظفات عليه قدامها.
هاجر بصتلها وقالت بثقة: صدقتي كلامي ؟ اهو ده بقى اللي انا كنت اقصده.. لو كانوا عرفوا انك مـ.ـر.اته من اول ما دخلتي الشركة كان كله هيلزم حدوده!
ردت آيات بغضب: انا مفكرتش في كده ابدا!! بس انتي عندك حق يا هاجر.. كان لازم فعلا الكل يعرف اني مـ.ـر.اته.
هاجر: بعد ايه بقى!!
آيات بصتلها بتفكير وقالت بقلق: بس انا قلقانه علي عامر اوي.. سمعتي البـ.ـنت اللي قالت انه خرج وهو بيجري وممكن يكون في مصيبه!
هاجر بتفكير: اه سمعت.. طب ما تتصلي تطمني عليه.
آيات بخجل: لا هتكسف اكلمه.
هاجر بصدmة: نعم!! هتتكسفي تتصلي على جوزك تطمني عليه!! لا يا آيات آنتي كده زودتيها اوي.. دا جوزك يا بـ.ـنتي جوووزك.. فاهمه يعني إيه!
اتكلمت آيات بتـ.ـو.تر: خلاص انا هستنى شويه ولو مرجعش الشركة هتصل عليه.
هاجر بصتلها بقلة حيلة وقالت: طب يلا نكمل شغلنا عشان انتي هتشليني بكلامك وتفكيرك الغريب ده.
....
قدام المستشفى.
عامر خرج من المستشفي بعد ما دفع الحساب واتفاجئ ب كوكو ساند علي عربيته وميرنا جنبه بتسنده.
عامر قرب من عربيته وقال بزعيق: انتوا خرجتوا من المستشفى ليه؟
رد كوكو عليه: عشان تروحنا يا بيبي.. أكيد مش هتسيبنا نتبهدل في تاكسي وانا في الحالة دي!
اتكلم عامر: ما تتبهدل انا مالي.
ميرنا برجاء: معلش يا عامر وصلنا.. انت شايف حالة كوكو وانا بـ.ـنت ومش هعرف اروحه لوحدي!
عامر زفر بغيظ وفتح العربيه وقالهم: اركبوا عشان أخلص منكم النهاردة.
ركبوا الاتنين بسرعه وكوكو مبطلش كلام طول الطريق وعامر جاله صداع منهم واخيرا وصل قدام العمارة اللي فيها شقة كوكو وعامر قال: اتفضلوا انزلوا يلا.
اتكلم كوكو: هطلع شقتي ازاي لوحدي وانا بالحالة دي انت مفيش في قلبك رحمه!
عامر بصله بغيظ: عايز ايه يعني! ؟
كوكو: تطلعني شقتي.. هو انا مش صعبان عليك؟
عامر: الصراحة مش صعبان عليا ابدا!
اتكلمت ميرنا برجاء: معلش يا عامر ساعد كوكي يطلع شقته حـ.ـر.ام ينام في الشارع.
عامر زفر بغضب وبص ل كوكو وكان عارف انه فعلا صعب يطلع شقته لوحده ونزل من العربية وقاله بغضب: اتفضل انزل.
وساعده انه ينزل من العربيه واخده ودخلوا العمارة وميرنا فضلت قاعده في العربية وشغلت الأغاني بصوت عالي وهي منتظرة عامر في عربيته.
....
في شركة الجارحى.
آيات كانت قاعده قلقانه علي عامر ومش عارفه تعمل ايه ومش قادرة تتجاهل قلقها وفضولها انها تطمن عليه وتعرف ايه اللي بيحصل معاه.. همست ل هاجر وهي قاعدة جمبها وسألتها: هاجر.. انا بفكر اكلمه اطمن عليه رأيك ايه؟
هاجر بصتلها ومردتش عليها وبصت في الملفات اللي قدامها وآيات حست ان هاجر معاها حق وهي لازم فعلا تطمن علي جوزها.. قامت وقفت وخرجت من المكتب واتصلت عليه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند ميرنا في عربية عامر.
ميرنا شغلت الاغاني في عربية عامر بصوت عالي وكانت بتغني معاها ومنتظرة عامر يوصل كوكو وينزل عشان يوصلها.
فجأة شافت تليفون عامر جنبها علي الكرسي بيعلن عن اتصال من آيات.
بصت علي التليفون بتفكير وبصت علي بوابة العمارة ولسه عامر منزلش.
اخدت التليفون بسرعه ومسكته في أيديها بتـ.ـو.تر وهي محتارة ترد او لا.. وفجأة اخدت القرار وفتحت المكالمة بدون تردد وقالت بصوت ناعم: الوو...
آيات اول لما سمعت صوت بـ.ـنت اتصـ.ـد.مت وبصت علي التليفون تتأكد انها اتصلت برقم عامر والرقم الصح!!
اتكلمت ميرنا مرة تانيه برقه اكتر وقالت: الوو.. عامر مش فاضي دلوقتي اتصلوا بيه بعدين.
وقفلت المكالمة بسرعه اول لما شافت عامر خارج من العمارة وحطت التليفون مكانه تاني وعامر فتح باب العربية وهو بيزفر بغضب وزعق في ميرنا وقالها: دي اول واخر مرة تفكري تتصلي بيا مهما كنتي واقعه في مصيبه انتي فاهمه..!
هزت راسها بالايجاب وهي بتبصله بخوف بعد اللي عملته وخافت ان عامر يعرف!
عامر اخد التليفون بتاعه وحطه قدامه وشغل العربيه واتحرك بيها علي بيت عزيز عشان يوصل ميرنا.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
آيات في الشركة وقفت مكانها مصدومة بعد اللي سمعته وفي لحظة تفكيرها وخيالها بدء يصورلها أفكار ومشاهد كتير بتجمع عامر مع البـ.ـنت اللي سمعت صوتها واحساسها كان بيأكدلها انها ميرنا خطيبته السابقه لأنها عارفه صوتها.. وفي أقل من لحظة عيونها لمعت بالدmـ.ـو.ع وبقت متأكده ان عامر بيخـ.ـو.نها وهمست لنفسها: بقى هو خرج من الشركة يجري عشانها!!
هاجر خرجت من المكتب لما آيات اتأخرت وقربت منها عشان تطمن: آيات عملتي إيه ؟
آيات بصتلها وعيونها بتلمع بالدmـ.ـو.ع وقالت: معملتش حاجة.
هاجر بفضول: كلمتي عامر؟
ردت آيات بغضب: لا مكلمتوش ومش هكلمه انا غلطانه اني فكرت اكلمه او اسأل عليه اصلا!
هاجر اتصـ.ـد.مت من ردها الغاضب وآيات سابتها ورجعت علي شغلها وهاجر اتحركت وراها.
....
عند عامر.
وقف بالعربيه قدام بيت عزيز وقال ل ميرنا: اتفضلي انزلي وياريت متكلمنيش تاني في اي مصايب!
ميرنا بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: حاضر انا اسفه لو ازعجتك.. بس مش هتدخل تسلم علي طنط ميسرة .. هتزعل لو عرفت انك جيت لحد هنا ومدخلتش تسلم عليها.
عامر بص على بيت عزيز وقال: مرة تانيه لان عندي شغل مهم.
ميرنا هزت راسها ونزلت من العربية وعامر اتحرك على طول وبعد عن بيت عزيز لانه بيتعصب كل ما يشوف البيت ده!
....
في البلد.
سيد ابن خالة صباح اتصل علي الشخص اللي كان متفق معاه انه يقــ,تــل آيات وكانت صباح دفعتله الفلوس وهو طلب الضعف.. سيد طلب يقابله واتقابلوا آلأتنين في مكان بعيد مهجور.
وقف سيد قدام المجرم ده وقاله: الست رافضه تدفعلك اللي طلبته وبتقول كفايه عليك كده!
رد المجرم: الفلوس اللي دفعتوها دي تنفع لو كانت البـ.ـنت عايشه في بيت عادي ولوحدها وفي بلد هاديه وبيناموا من المغرب زي بلدكم.. مش عايشه في سرايا وعليها حرس يسدو عين الشمس وكمان في منطقة حيه وكلها بشوات!
سيد بصله بتفكير وقاله: يعني لو واحدة عايشه في دار لوحدها وفي بلد زي بلدنا سهل تخلصني منها وبالفلوس اللي انت خدتها؟
رد المجرم بثقة: والليلة قبل بكره كمان.
سيد بصله بتفكير وفكر في صباح بس قرر انه يديها فرصه اخيرة الأول قبل ما يتفق مع المجرم.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عامر.
رجع الشركة ودخل مكتبه وشريف دخل وراه عشان يطمن ويعرف منه ايه اللي حصل.
عامر حكاله إللي حصل في كوكو وقعدوا يضحكوا هما الاتنين وعامر كان مشغل الكاميرات قدامه من اول ما دخل الشركة وملاحظ ان آيات قاعده على مكتبها مش طبيعية.
شريف خرج من مكتب عامر وهو ركز مع الكاميرات وثبتها على آيات ولاحظ انها تقريبا بتبكي او في حاجة مزعلاها وكانت بين لحظة والتانيه بتمسح دmعة تنزل من عيونها غـ.ـصـ.ـب عنها.
عامر قلق عليها وقام من على مكتبه بسرعه وراح المكتب عند آيات.
المكتب كان فيه موظفات كتير منهم آيات وهاجر.
كل الموظفات رحبوا بيه اول ما دخل وآيات الوحيدة اللي مرفعتش عينيها وهـ.ـر.بت دامعه من عينيها قدام عينيه وجففتها بسرعه.
عامر معرفش يقرب منها ويسألها بطريقه مباشرة لان رغبتها ان مفيش حد من الموظفين يعرف انها مـ.ـر.اته!
وقف واتكلم قدام كل الموظفات وقال: اخبـ.ـار الشغل ايه ؟
ردو كلهم: الحمدلله يا باشمهندس كله تمام.
آيات برضه مردتش ولا بصت عليه.
عامر قرب من مكتبها هي وهاجر وقال: أنتوا اول يوم ليكم في الشركة النهاردة.. اخبـ.ـار التدريب ايه؟
هاجر إللي ردت عليه وقالت: الحمد لله يا بشمهندس.
عامر عينيه كانت علي آيات وهي رافضه ترفع عينيها وتبصله.. اخد ورقة من على مكتب هاجر وكتب فيها كلمة ووقف قدام آيات وقالها: الملفات دي هتلاقيها عند الباشمهندس شريف عايزكم تدربوا عليهم الاول.
آيات كانت بتخفض وشها في الارض ومش عايزة ترفع عيونها ويشوفها انها بتبكي..
عامر مد ايديه قدامها بالورقه وكرر كلامه تاني وقالها: وقفي اي شغل في ايديكِ واشتغلي على الملفات دي الاول اتفضلي.
آيات كانت شايفه ايديه الممدوده بالورقه بدون ما ترفع وشها ورفعت ايديها تاخد الورقه من ايديه لكن عامر كان ماسك الورقه ورافض يسيبها وآيات هي كمان مسكتها وحاولت تسحبها من ايديه وهو رافض يسيبها وبيبصلها لحد ما آيات رفعت عيونها وبصتله وشاف الدmـ.ـو.ع اللي بتلمع في عيونها وسألها بقلق: انتي بتعيطي؟
آيات قامت وقفت قدامه وجذبت الورقه من ايديه بعنف وقالت بغضب: دي الملفات اللي حضرتك عايزنا نشتغل عليها.
واخدت الورقه وطلعت من غرفة المكتب وهاجر وكل الموظفات بصوا ل عامر وهو واقف مستغرب وقلقان علي آيات ومش فاهم هي ليه بتبكي وزعلانه منه كده.
آيات اول لما خرجت من المكتب سمحت لدmـ.ـو.عها تنزل بحريه وجريت علي الحمام وقفلت علي نفسها وكانت بتبكي وعقلها وخيالها بيقنعوها ان عامر كان بيخـ.ـو.نها!
غسلت وشها بسرعه وهمست لنفسها: مش لازم ابكي لازم أكون قويه قدامه.
وجففت وشها وخرجت من الحمام متجها لغرفة مكتب شريف عشان تاخد منه الملفات اللي عامر كتبها في الورقه ودخلت غرفة شريف وقالتله: لو سمحت عايزة الملفات اللي مكتوبه في الورقه دي.
وفتحت الورقه قبل ما تديها ل شريف عشان تشوف اسماء الملفات اللي مكتوبه فيها ولقت الورقة مكتوب فيها كلمة واحدة (بحبك)
آيات بصت في الورقه بصدmة وفكرت انها اخدت ورقه غلط وبصت ل شريف اللي كان بيبصلها بستغراب وسألها: ملفات ايه اللي عايزاها؟
آيات بصتله بصدmة وبصت في الورقه تاني وقراءة كلمة "بحبك" في سرها وخدودها احمرت ومش قادرة تصدق ان عامر هو اللي كتبلها الكلمة دي وبصت ل شريف وقالت بتـ.ـو.تر وخجل: انا اسفه.. عن اذنك.
شريف استغرب وآيات خرجت من مكتبه وراحت علي مكتب عامر ودخلت المكتب بدون استأذان وعامر كان في المكتب وبصلها اول لما دخلت وقرب منها وسألها بقلق: آيات انتي كويسه؟
آيات بصتله بجمود وقالت: الملفات اللي انت كتبتها...
قاطعها عامر وهو بيبصلها بحب وقال: بحبك..
آيات بصتله بصدmة وعامر رفع ايديه ولمس خدها مكان دmـ.ـو.عها وقالها: كنتي بتبكي ليه في حد زعلك؟
آيات بصتله بضعف ودmـ.ـو.عها نزلت اول لما لمس خدها بحنيه وقالتله: انت..
عامر بدهشة: انا اللي زعلتك!! انتي لسه زعلانه من المقابله الصبح! مش انتي اللي طلبتي نتعامل برسميه...
قاطعته آيات وقالت ببكاء: مش قصدي علي ده.. انت عارف انت عملت ايه وكنت مع مين النهاردة.
عامر بدهشة: كنت مع مين يعني ايه!
آيات بصتله بغضب وكانت عايزة تخرج من المكتب ومتكملش كلامها لكن عامر مسك ايديها وقالها باصرار: آيات إستني مش هتخرجي قبل ما تقوليلي انتي تقصدي ايه؟؟
آيات بصتله بغضب وقبل ما تتكلم الباب اتفتح ودخلت ميسرة.
ميسرة: عامر..
عامر وآيات بصولها وميسرة تجاهلت آيات وقالت ل عامر بلوم: كده يا عامر توصل ميرنا لحد البيت ومتفكرش تدخل تطمن عليا.
عامر بص ل أمه بصدmة وآيات بصتله بغضب... بقلمي ملك إبراهيم.
ََ.... يتبع
↚
آيات إستني مش هتخرجي قبل ما تقوليلي انتي تقصدي ايه؟؟
آيات بصتله بغضب وقبل ما تتكلم الباب اتفتح ودخلت ميسرة.
ميسرة: عامر..
عامر وآيات بصولها وميسرة تجاهلت آيات وقالت ل عامر بلوم: كده يا عامر توصل ميرنا لحد البيت ومتفكرش تدخل تطمن عليا.
عامر بص ل أمه بصدmة وآيات بصتله بغضب.
ميسرة قربت منه وكملت كلامها وقالت: ميرنا بتقولي انها حاولت تقنعك تدخل تسلم عليا وانت قولتلها انك مشغول ووصلتها ومشيت.
عامر كان لسه بيبص ل آيات وخايف انها تفهم كلام والدته غلط وحاول يوضح اللي حصل وقال: اه يا أمي مشيت على طول لان عندي شغل مهم هنا وميرنا وكوكو....
ميسرة قاطعته وقالت: متعرفش انا فرحت قد ايه لما ميرنا قالتلي انها اول لما كلمتك سيبت كل حاجه وجريت عليها.
عامر بص ل امه بصدmة وقال: احم.. ايه يا أمي الكلام اللي بتقوليه ده.
وبص ل آيات وقالها: آيات اللي حصل ان....
آيات قاطعته وقالت: مش عايزة اعرف حاجة يا عامر...
وكملت كلامها وفجأته لما قالت: انا واثقة فيك من غير ما تبرر اي حاجة.
وبصت ل ميسرة وقالتلها: حضرتك نورتي الشركة.. اهلا بيكي.
ميسرة بصتلها بصدmة وآيات بصت ل عامر اللي بيبصلها بصدmة ومستغرب ردها وقالتله: انا هروح اكمل شغلي عن اذنك.
وخرجت آيات من مكتبه وعامر لسه واقف مكانه بيبصلها بصدmة لانها فجأته ب رد فعلها الغير متوقع وميسرة بصتله بستغراب وسألته: شغلها ايه اللي هي هتكمله هنا؟ هي اشتغلت معاك في الشركة؟؟
عامر بص ل امه واتحرك من مكانه وقعد علي مكتبه قدامها وقالها: ممكن أعرف حضرتك كنتي تقصدي ايه بلي عملتيه ده؟؟
ميسرة بتـ.ـو.تر: اقصد ايه يعني ايه مش فاهمه ؟
اتكلم عامر بغضب مكتوم: لا حضرتك فاهمة كويسه.. اولا لما دخلتي كنتي متجاهلة آيات وكأنها مش موجودة ومفكرتيش حتي تسلمي عليها.. دا غير الكلام الغريب اللي عماله تقوليه عن ميرنا قدام مراتي وحضرتك ست وعارفه ان كلام زي ده طبيعي يضايق اي ست!! وبعدين ايه اللي انا عملته مع ميرنا يفرحك!! فرحك انها خلتني اسيب شغلي المهم واروحلها المستشفى ادفعلها حساب المستشفى هي وصاحبها التافه واوصلهم لحد البيت عشان مش معاهم فلوس.. ده اللي فرحك؟؟
ميسرة اتـ.ـو.ترت من كلام عامر معاها بالنبرة دي وبهجومه عليها وقالت بـ.ـارتباك: انا كان قصدي...
قاطعها عامر بنبرة حادة: انا فاهم قصدك.. بس صدقيني يا امي بالطريقه دي هتخسريني لاني مش مستعد اخسر مراتي عشان اي حد.
ميسرة قامت وقفت وقالت بغضب: يعني مستعد تخسر امك عشان البـ.ـنت دي يا عامر؟
رد عامر بهدوء: انا مش مستعد اخسر اي حد.. اللي هيفكر يخرب حياتي او يجـ.ـر.ح مراتي هو اللي هيخسر.
ميسرة بصتله بغضب وكانت هتخرج من مكتبه لكن عامر واقفها: لحظة يا امي من فضلك.
وقام من علي مكتبه وقرب منها ووقف قدامها وقال: تزعلي لو انا كملت حياتي مع البـ.ـنت اللي بحبها وعشت معاها وانا مبسوط؟ تزعلي لو قولتلك ان البـ.ـنت الوحيدة اللي قادرة تسعدني بوجودها في حياتي هي آيات.
ميسرة بصتله وقلبها رق وقالت: انا امك ويهمني سعادتك.
عامر ابتسم ومسك ايديها وقبلها بحب وقال: يبقى بلاش تسمعي كلام حد عشان خاطري.. انا مستعد اعملك اي حاجة عشان ارضيكي بس مش هتخلى عن مراتي ولا هسمح ان حد يضايقها.
ميسرة بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: انا لازم امشي عشان اتأخرت.
وخرجت من المكتب وعامر بص قدامه بتعب وافتكر آيات وكلامها قدام والدته وكان مستغرب جدا رد فعلها وقرر انه يتكلم معاها اول لما يرجعوا البيت.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات.
قعدت على مكتبها جمب هاجر وكل الموظفات كانوا مشغولين ومركزين في شغلهم وهي قاعدة بتفكر في كل اللي حصل وفي كلام ميسرة عن ميرنا وقلبها حس ان كل اللي حصل ده كان مترتب منهم عشان يعملوا مشكله بينها وبين عامر وهي عارفه ومتأكده ان هدفهم يفرقوهم عن بعض..
ضغطت بإيديها بقوة وغضب وهي بتفكر في كل اللي حصل وفجأة حست بالورقة إللي عامر كاتبلها فيها كلمة (بحبك) لسه في ايديها وكانت بتضغط عليها وهي متعصبه وفتحت الورقة وشافت كلمة بحبك اللي كاتبها عامر ب ايديه ونطقها في مكتبه وابتسمت لانها حست ان ده رده على كل اللي حصل معاهم وضمت الورقة وقربتها من شفايفها وقبلتها برقة وهمست بحب: وانا كمان بحبك.
....
بعد انتهاء موعد العمل كل الموظفين خرجوا من الشركة وآيات نزلت مع هاجر.
هاجر وقفت قدام الشركة وسألتها بفضول: هتروحي مع عامر ؟
ردت آيات بخجل: لا.. هروح مع السواق.
هاجر اتعصبت وقالتلها: هتجننيني الله يكون في عونه انه مستحملك وساكت.. انا ماشيه.
آيات بدأت تحس بالغلط اللي هي بتعمله وانها فعلا مش لازم تفصل نفسها عن عامر في الشغل بالطريقة دي..
السواق قرب منها وقالها انه جاهز وهي كان نفسها تقوله امشي انت انا هروح مع جوزي لكنها حاسه انها لسه مش مستعدة او مش قادرة تبقى بالجراءة دي في الوقت الحالي.
ركبت العربية مع السواق واتحرك بيها وعامر نزل هو وشريف وكانوا بيتكلموا مع بعض وشريف قاله ان والدته "خالة عامر" عايزة تشوف آيات وعزمتهم علي العشا النهاردة.
عامر وافق لانه كان محتاج يخرج هو وآيات ويتكلم معاها ويوضحلها سوء التفاهم إللي حصل وخصوصا انها ممكن تتهرب منه وهما في البيت وهو ضروري يوضحلها اللي حصل معاه حتي لو هي بنفسها قالت انها واثقه فيه من حقها انه يعرفها اللي حصل معاه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز.
عزيز كان قاعد هو وميرنا وميسرة رايحه جايه قدامهم وبتتكلم بغضب: انا غلطانه اني سمعت كلامك وروحت الشركة.. انا بالشكل ده هخسر أبني!
عزيز اتكلم بغيظ: وهو انتي كده كسبانه حاجة من ابنك!! من يوم ما البـ.ـنت دي دخلت حياته وهو خرجك من حياته ونسي ان عنده ام!!
وقرب منها وقال: في ابن يسيب امه تعيش في المستوى ده وهو عنده ملايين!
ميسرة بصتله وقالت بقوة: عزيز.. عامر حذرني اكتر من مرة اني مقربش من مـ.ـر.اته وأنا مش مستعدة أخسر إبني فاهمني.
عزيز بصلها وقال: بس مستعده تخسري جوزك اللي بيحبك صح؟
ميسرة بعدت وقالت: انا مش عايزة اخسر حد.
وطلعت فوق علي غرفتها وهي مضايقه من اللي بيحصل وميرنا كانت قاعده متابعه كل اللي بيحصل بملل وهي بتقلب في تليفونها وقالت: بابا انا عايزة فلوس.
عزيز زعق فيها: هو انتي كل ما تشوفي وشي تقولي عايزة فلوس!! مش كان زمانك مكان البـ.ـنت دي دلوقتي ومتجوزة عامر وفلوسه كلها بقت تحت ايدينا!
ميرنا قامت وقفت وقالت بعصبيه: هو مفيش غير فلوس عامر!! مفيش اي طريقه تانيه يبقى معانا فلوس غيره! انا زهقت.. كل حاجة عامر وفلوسه.. انا زهقت يا بابا!
عزيز بغضب: ابعدي عن وشي دلوقتي مش عايز اشوفك قدامي.
ميرنا ضـ.ـر.بت برجليها في الارض وطلعت علي اوضتها وهي متعصبه وعزيز قعد يفكر وقال: انا لازم اتدخل في الموضوع ده بنفسي.. ميسرة وميرنا مبقوش ينفعوا في الضغط على عامر خلاص!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحي. آيات وصلت الفيلا قبل عامر وطلعت علي اوضتها تاخد شاور وتغير ملابسها وعامر وصل بعدها وطلع فوق هو كمان ووقف قدام غرفتها وخبط بهدوء.
آيات كانت بتاخد شاور في الحمام الملحق بالغرفة وعامر وقف يخبط كتير وآيات مش سامعه وعامر قلق وفتح الباب ولقى الغرفة فاضيه!
دخل الغرفة وهو بيبص حواليه وبعد لحظات آيات خرجت من الحمام وهي لابسه بيچامة ناعمه وكانت لافه شعرها بمنشفه صغيرة.
اول لما شافت عامر قدامها اتجمدت مكانها وعامر بصلها واتأملها بنظرات عاشقه واتكلم وهو بيبصلها بعمق: أنا خبطت كتير مردتيش.
آيات بخجل وتـ.ـو.تر: انا.. كنت باخد شاور.
عامر هز راسه بالايجاب وهو بيبصلها وقال: انا كنت جاي اقولك ان خالتي مامت شريف عزمتنا النهاردة واحنا ضروري نروح عشان متزعلش.
آيات هزت راسها بـ.ـارتباك وعامر قرب منها وهو بيبصلها بحب وقالها: في حاجة مهمة عايز اقولك عليها.. ميرنا لما كلمتني كانت في المستشفى وكان معاها كوكو صاحبها.. الولد اللي شبه البنات اللي اتخانقتي معاه قبل كده.. كانوا محبوسين في المستشفى ومحتاجين حد يدفعلهم الحساب.
آيات بصتله وابتسمت وقالت: بس انا مسألتكش علي فكرة.
رد عامر: من حقك ت عـ.ـر.في.
آيات ابتسمت وعامر مسك أيديها وقربها من شفايفه بحب وقبلها وقال: مستحيل اخون ثقتك فيا يا آيات..صدقيني.
آيات اتـ.ـو.ترت وعامر حس بتـ.ـو.ترها وخوفها من قربه منها وقالها: انا هروح اجهز عشان ننزل بعد شويه.
هزت راسها بالايجاب واول لما خرج حطت أيديها علي قلبها إللي كان بيدق بقوة.
....
بعد وقت آيات جهزت ونزلت تنتظر عامر تحت ودخلت واحدة من الخدm قالتلها ان في ضيف بيسأل علي الباشمهندس عامر.
آيات طلبت منها تدخل الضيف وعامر هينزل دلوقتي.
دخل رجل كان عمره تقريبا 60 عام وآيات حست ان فيه ملامح كتير بتشبه عامر.
آيات استقبلته وقالتله ان عامر هينزل حالا والرجل ده كان بيبصلها بدهشة وسألها: انتي تبقي مين يا بـ.ـنتي ؟
ردت آيات: انا زوجة الباشمهندس عامر.
الرجل ده بصلها وعيونه لمعت بالدmـ.ـو.ع وقال: عامر اتجوز.
كان متأثر جدا وهو بيتكلم وعامر نزل وواحدة من الخدm قالتله ان في ضيف كان بيسأل عليه ومدام آيات استقبلته.
دخل عامر واول لما شاف الرجل ده اتصـ.ـد.م وهمس: بابا!!!
الرجل قام من مكانه اول لما شاف عامر وكان واضح عليه التعب والارهاق.. عامر قرب منه ووقف قدامه وآيات كانت واقفه بينهم والرجل همس برجاء وهو بيبص ل عامر: ابني.
آيات بصت ل عامر بدهشة اول لما الرجل قال ابني وفجأة قرب من عامر وحـ.ـضـ.ـنه بقوة وهو بيبكي بصدق وكان بيردد بدون توقف: سامحني يابني.. سامحني يا عامر.
عامر كان متجمد مكانه ومش مصدق ان باباه رجع بعد السنين دي كلها وباباه كان بيبكي ومتأثر واتكلم وهو بيضم عامر وقال: انا في مصيبه يا عامر ومحدش هيقدر يساعدني غيرك... بقلمي ملك إبراهيم.
.... يتبع.
↚
آيات بصت ل عامر بدهشة اول لما الرجل قال ابني وفجأة قرب من عامر وحـ.ـضـ.ـنه بقوة وهو بيبكي بصدق وكان بيردد بدون توقف: سامحني يابني.. سامحني يا عامر.
عامر كان متجمد مكانه ومش مصدق ان باباه رجع بعد السنين دي كلها وباباه كان بيبكي ومتأثر واتكلم وهو بيضم عامر وقال: انا في مصيبه يا عامر ومحدش هيقدر يساعدني غيرك.
آيات بصتلهم بتـ.ـو.تر وقالت: عن اذنكم انا.
وطلعت بسرعه علي غرفتها فوق عشان عامر ووالده يتكلموا برحتهم.
عامر كان واقف متجمد ووالده اتكلم وهو بيبكي وقال: اخوك.. اخوك مسجون ومفيش حد هيقدر يخرجه غيرك.
عامر بصله وهمس: اخويا!!
والده ببكاء: انت ليك اخ عنده 19 سنه.
عامر هز راسه بصمت ووالده كمل كلام بحـ.ـز.ن وقال: حاولت ابعده كتير عن الطريق اللي كان ماشي فيه ده بس مقدرتش.. أخوك متهم في قضيه كبيره بس هو برئ صدقني وفي محامي كبير اتطوع للدافع عنه من غير اتعاب.
عامر بص ل والده وابتسم بحـ.ـز.ن ممزوج بالسخريه وقال: مفيش محامي كبير بيتطوع للدافع في قضيه زي دي من غير اتعاب.. المحامي الكبير ده انا اللي بعته.
والده بصله بصدmة وعامر قرب من والده وقال: مش عشان حضرتك اتخليت عني وسيبتني كل السنين دي من غير ما تسأل عني او تطمن عليا يبقى انا كمان مسألش عنك!! انا عارف كل حاجة عن حياتك هناك ولما المشكله دي حصلت انا تدخلت فورا وبعت اكبر محامي للدافع عن ابنك.
والده بصله بصدmة وقال: مش معقول.. رغم كل اللي انا عملته معاك!
عامر: حضرتك مهما تعمل هتفضل أبويا.. انا صحيح اتحرمت منك طول عمري واوقات كتير صعبه عدت عليا كنت محتاجك جمبي وملقتكش.. بس كل ده مش هيمنع ان حضرتك أبويا.
والده قرب منه وهو بيبكي وحس بفرق التربيه بين عامر اللي اتربى بعيد عنه وبين ابنه اللي اتربى في حـ.ـضـ.ـنه وحس بالذنب اتجاه عامر وقاله: سامحني يا عامر.. سامحني يا بني.
عامر بص ل أبوه بحـ.ـز.ن وقال: مش وقته الكلام ده خلينا في المشكله بتاع ابن حضرتك اخر حاجة المحامي بلغني بيها ان القضيه اتأجلت!.
والده حس بالحـ.ـز.ن اكتر من الرسمية اللي عامر بيتعامل بيها معاه وقال: فعلا القضية اتأجلت بس في شخص قالي ان معاه دليل براءة أخوك وطلب مني مبلغ كبير في المقابل.
عامر بص ل والده باهتمام ووالده اتكلم بتـ.ـو.تر: انا مش معايا المبلغ ده ومش هقدر اسيب أخوك يتسجن.
عامر كان بيبصله باهتمام وقال: حضرتك عارف ان جدي قبل ما يمـ.ـو.ت ضيع كل حاجة وكان مديون وانا اللي سدت كل الديون دي لوحدي.. حتى الفيلا دي كان محجوز عليها.
والده بصله وقال بدهشة: ازاي الكلام ده! املاك جدك كانت كتير.. ازاي كل ده راح!
عامر كان مستغرب دهشة والده وقال: معقول حضرتك متعرفش الظروف الصعبة اللي مرينا بيها في اخر فترة في حياة جدي!
والده بص على الفيلا وقال: يعني الفيلا والعزبه والشركات وو...
عامر قاطعه بثقة: كل ده راح مع جدي!!
والده بدهشة: يعني الفيلا دي بتاع مين دلوقتي ؟
عامر: الفيلا بتاعي.. وكل حاجة بملكها من فلوسي الخاصه.
والده وقف بصدmة: يعني ايه الكلام ده!! معقول جدك ضيع كل الاملاك دي!
عامر: محامي العيلة موجود وحضرتك تقدر تسأله وتتأكد.
والده بصله وقال بتأكيد: طبعا لازم اسأله وافهم منه ازاي خسرنا كل الاملاك دي.
وخرج والده من الفيلا وهو غضبان جدا وعامر قعد يبص قدامه بحـ.ـز.ن.. كان بيتمنى ان والده يكون راجع عشانه.. وإللي و.جـ.ـعه اكتر انه جاي يسأل عن الفلوس.
قام وقف واتنهد بتعب وهو متأكد ان والده هيرجع تاني.
بص في ساعة ايديه وطلع عند آيات في غرفتها.
آيات كانت قاعدة فوق الفراش وبتفكر في عامر ووالده.
باب غرفتها خبط وآيات خرجت من شروها وقامت بسرعه تفتح الباب ولقت عامر واقف قدامها وقالها: جاهزة ننزل.
آيات بصتله بدهشة: هو باباك فين؟
رد عامر بثقة: راح مشوار وهيرجع تاني.. خلينا احنا نروح مشوارنا.. جاهزة.
بصتله اوي وكانت ملاحظة الحـ.ـز.ن علي ملامحه وقالت: اه جاهزة.
أخدها ونزلوا ركبوا العربية وعامر كان بيسوق العربية وهو شارد في الحوار اللي حصل بينه وبين والده.
آيات كانت حاسه بحـ.ـز.نه وسألته بتـ.ـو.تر: انت كويس؟
هزت راسه وقال بعمق: كويس.
آيات بصتله اوي وسألته مرة تانيه: باباك قالك حاجة زعلتك؟
عامر بصلها وهز راسه ب لا وبص قدامه تاني علي الطريق واتنهد بحـ.ـز.ن وقال: عندي اخ من الاب وواقع في مشكله كبيرة.
ردت آيات بتلقائيه: أكيد هتساعده صح؟
عامر بصلها اوي وسألها: انتي رأيك ايه؟
ردت آيات بثقة: رأيي انك هتساعده ومش هتتخلى عنهم.
عامر بصلها وابتسم ومسك أيديها وقربها من شفايفه وقبلها بحب وآيات اتـ.ـو.ترت وكانت هتمـ.ـو.ت من الخجل وسحبت أيديها من ايديه بسرعه وعامر ابتسم وبص على الطريق قدامه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت وصل عامر بعربيته قدام بيت خالته (والدة شريف)
آيات وقفت جمب عامر قدام شقة خالته وعامر ضغط على الجرس وفتح لهم شريف ورحب بيهم.
آيات دخلت مع عامر واتفاجأت ب والدة شريف اللي طلعت نسخة من اختها ميسرة في الشكل (توأم) لكن والدة شريف مختلفه عن ميسرة في الشخصية والطبع وكانت قاعدة على كرسي متحرك.
آيات اول لما شافتها اتصـ.ـد.مت وفكرتها ميسرة حمـ.ـا.تها.. وعامر وشريف بصوا لبعض وضحكوا.
آيات اتـ.ـو.ترت ووالدة شريف اتكلمت معاها بحنان: اتفضلي يا آيات انتي مكسوفه مني ؟
يا الله دي نفس صوت ميسرة.. بصت ل عامر وشريف وهما بيضحكوا وهي مش فاهمه ايه اللي بيحصل.. وهمست ل عامر: هي مامتك!!؛
عامر ضحك وقال: نسيت اقولك انهم توأم.
آيات بصتله بصدmة وبصت ل مامت شريف وقالت ازاي..! معقول الشبه للدرجادي!
مامت شريف ضحكت وقالتلها: زمان كانوا بيتلخبطوا فينا لحد ما حصلتلي الحادثه دي.. مبقوش يتلخبطوا فينا خلاص.
وضحكت وهي بتشاور علي الكرسي المتحرك ب رضا وبصت ل عامر وقالت بمرح: اتأخرتوا ليه انا مش هسخن الاكل تاني!
عامر ضحك وقالها: انا عمري ما كلت اكل سخن في البيت ده!
اتكلم شريف وهو بيضحك: أصلا امي بتحب الاكل بـ.ـارد عكس خالتي ميسرة في الموضوع ده.
اتكلمت مامت شريف وهي بتضحك: انا بقصد الاكل يكون بـ.ـارد عشان بحبه كده ومش مستعدة هما ياكلوا وانا اقعد اتفرج عليهم ولا انتي رأيك ايه يا آيات ؟
ردت آيات بخجل: حضرتك عندك حق.
مامت شريف ضحكت وقالتلها: لا يا آيات بلاش الرسميه دي.. هو أنا بالنسبه لك مش زي ميسرة ولا ايه؟
همست آيات: يارب ما تكوني زيها.
مامت شريف سمعتها وضحكت وشريف قالهم الاكل جاهز على السفرة وكلهم قعدوا على السفرة وآيات عرفت ان مامت شريفه اسمها "ميرفت" كانت شخصيتها مرحة جدا عكس شخصية ميسرة وطول ما هما كانوا قاعدين كانت بتحكيلهم مواقف كتير ل عامر وهو صغير ومواقف ل شريف وإزاي اختها ميسرة اتجوزت بابا عامر.
عامر كان قاعد بيضحك معاهم لكن الحـ.ـز.ن والقلق علي والده كان واضح عليه لحد ما جتله مكالمة من محامي العيلة عشان يبلغه ان والده قابله وعامر استأذن من خالته وطلع يتكلم برا وشريف قام ودخل المطبخ وميرفت بصت ل آيات وسألتها: عامر ماله يا آيات ؟ في حاجة مضايقاه.. هو بيضحك معانا بس مش من قلبه.. ميسرة عملت حاجة تاني تزعله؟
آيات بصتلها بتـ.ـو.تر وقالت: مش عارفه ممكن يكون تعبان من ضغط الشغل.
ميرفت ابتسمت بحـ.ـز.ن وقالتلها: مفيش ضغط شغل بيتعب عامر.. ضغط ميسرة عليه هو اللي بيتعبه.. والله يابـ.ـنتي انا كلمتها كتير ومفيش فايده.. التعبان إللي هي متجوزاه ده مسيطر علي عقلها وعامر مسكين اتحرم من ابوه وهو صغير ولما كبر اتحرم منها وهي طول الوقت بتضغط عليه ومش بتفكر غير في نفسها.. بس هنقول إيه غير ربنا يهديها ويبعد التعبان ده عنها.
آيات بصت قدامها وصعب عليها عامر اللي عايش في ضغط من امه ومن ابوه اللي ظهر فجأة وراجع بمصيبه والمطلوب ان عامر هو اللي يحل مشاكلهم كلهم ومفيش حد بيفكر فيه!
في اللحظة دي من تفكير آيات حست ان هي كمان ظالمه عامر معاها وبتضغط عليه زيهم وبتتعامل معاه بنفس الانانيه وبتفكر في اللي يريحها وتطلب منه يعمله!
راجعت نفسها في علاقتها مع عامر وقررت انها تكون معاه وتواجه معاه مشاكله وتساعده لو تقدر.. المهم تخفف عنه الضغط اللي كل اهله حاطينه فيه.
عامر انتهى من مكالمة التليفون ورجع واستغرب من نظرات آيات ليه دي تقريبا كانت سرحانه فيه طول ما هما قاعدين ومش قادرة تشيل عينيها عنه وخالته وشريف كانوا ملاحظين وبيبتسموا بسعادة واتكلمت ميرفت معاهم بنبرة مرحة: بقولكم ايه يا روميو وچوليت انتوا انا من يوم وفاة بابا شريف وانا ودعت الرومانسيه.. انتوا جايين تقلبوا عليا الذكريات ولا ايه؟ قوموا روحوا يلا كملوا حب ونظرات في بيتكم.
آيات خجلت من كلام ميرفت وعامر ضحك وشريف قالهم: عجبكم كده اهو انتوا فكرتوها بالذي مضى وانا مش هنام النهاردة وهسهر طول الليل اسمع قصة حب عزمي واشجان.. اقصد ميرفت ورأفت.
عامر وآيات ضحكوا وميرفت ردت علي ابنها بغيظ: بقى كده طب ايه رأيك بقى انا هحكيلك النهاردة من اول ما اتقابلنا في جنينة الاسماك.
عامر قام وقف بسرعه ومسك ايد آيات وقالهم: يستاهل العقـ.ـا.ب ده ربنا معاك يا شريف.
وأخد آيات وهما بيخرجوا من البيت بسرعه وآيات شاورت ل ميرفت ب أيديها وميرفت ابتسمت وقالتلها: عايزة أشوفك تاني يا آيات.
اول لما آيات وعامر خرجوا ميرفت بصت ل شريف وقالت بسعادة: مرات عامر طيبه اوي ودخلت قلبي.
شريف رد بأبتسامة: وعامر كمان طيب ويستاهل كل خير.
وبص ل والدته وقال: بس تفتكري ان خالتي هتسيبهم في حالهم؟
ردت ميرفت بثقة: عامر بيحب آيات وميسرة هتخاف تخسر ابنها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عامر وآيات وهما في العربية.
عامر كان بيضحك وقال: شريف صعبان عليا اوي.
آيات ضحكت وقالت: بس مامته لطيفه اوي انا حبتها.
همس عامر بصوت مسموع: يا بختها.
آيات خفضت وشها بخجل وهي بتبتسم وعامر بص على الطريق قدامه وتليفونه رن برقم المحامي وفتح المكالمة.
المحامي: الو ياباشمهندس.
رد عامر: اتفضل اتكلم انا سامعك.
المحامي: رفض يرجع علي الفيلا عندك وصمم يحجز في اوتيل للصبح.. الصدmة كانت كبيرة عليه.. والدك راجع وفاكر ان املاك جدك بقت اضعاف.. اتصـ.ـد.م لما عرف ان جدك خسر كل املاكة قبل ما يمـ.ـو.ت وان كل الأملاك اللي عندك من شغلك ومجهودك انت.
آيات كانت سامعة المكالمة بوضوح وبصت ل عامر وهو بيرد على المحامي: ابعتلي عنوان الأوتيل.
المحامي: تحت امرك يا باشمهندس.
آيات فضلت الصمت وبصت قدامها وعامر كان ساكت وبيفكر وبعد لحظات قالها: هوصلك الفيلا واروح انا الأوتيل اقابل بابا واتكلم معاه.
آيات بصتله بفخر وقالت بدون تردد: بحبك.
عامر بصلها بصدmة ووقف بالعربية فجأة وسألها بذهول: قولتي إيه ؟
متعرفش ازاي بقت جريئه كده و رددت الكلمة تاني بصوت اقوي: بحبك.
عامر ابتسم بسعادة وهو بيبصلها وقال: وانا لو عشت عمري كله اقولك بحبك مش هيكفي.
آيات فرحت بكلامه وقلبها كان بيدق بقوة بس اللي فرحها اكتر انها قدرت تسعده ومكانتش متوقعه ان كلمتها البسيطه دي هتفرحه للدرجة دي.
عامر كان حاسس انه بيملك الدنيا كلها في اللحظة إللي آيات اعترفت بحبها ليه بدون خوف.. آيات اتـ.ـو.ترت من نظراته ليها ومش قادرة تتخيل انها اعترفت بحبها ليه أخيرا وهمست بـ.ـارتباك: خلينا نرجع البيت عشان تروح ل باباك.
عامر هز راسه بالايجاب وهو بيبصلها بعشق ووصلها الفيلا وقالها انه هيروح يقابل والده ويرجع بسرعه وطلب منها تنتظره عشان يكملوا كلامهم.
آيات كانت مكسوفه من كلامه ونظراته ليها وطلعت علي غرفتها بسرعه وعامر اتحرك على عنوان الاوتيل وهو طول الطريق بيفتكر آيات واعترافها الرقيق بحبه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت عامر وصل الاوتيل وطلب يقابل والده وباباه سمح انه يطلعله الغرفة.
عامر اول لما دخل الغرفة اللي باباه قاعد فيها.. سلم عليه وقعد والحـ.ـز.ن والحسرة كانوا واضحين علي ملامح باباه وعامر أتكلم بهدوء: ليه حضرتك مرجعتش الفيلا؟
رد والده بحـ.ـز.ن: هرجع اعمل ايه؟ انا اتأكدت من كلامك وعرفت ان الفيلا بتاعك فعلا.
أتكلم عامر: وانا ابنك يعني بيتي هو بيتك وميصحش تسيب بيتك وتسكن في اوتيل.. من فضلك ارجع معايا علي الفيلا ونتكلم هناك.
والده بحـ.ـز.ن: مبقاش في بينا كلام خلاص.. انا هرجع مكان ما كنت وربنا يتولى اخوك برحمته.
عامر بص لوالده بقوة وقال: انا قولت لحضرتك ان جدي قبل ما يمـ.ـو.ت خسر كل املاكه وده مش معناه اني مش هقف مع حضرتك واساعد أخويا يخرج من القضيه دي.
والده بصله بدهشة وبدء يحس بالامل وقال: يعني انت هتساعدنا يا عامر.
رد عامر بثقة: أكيد مش هتخلى عنكم.. كل اللي حضرتك عايزه انا هتكفل بيه.
والده بصله بفخر والدmـ.ـو.ع تساقطت من عينيه وقال: ربنا يريح قلبك يا بني ويراضيك زي ما ريحت قلبي ورضتني.
عامر ابتسم وعانق والده بحب وقال: اطمن يا بابا انا معاك.
والده ضمه بقوة واتنهد من قلبه وقال: اااه يا عامر كلمة بابا كانت وحشاني منك اوي.
عامر ابتسم وبعد عن والده وقاله: الشخص اللي قال ان معاه دليل البرائه لازم نتأكد الاول انه مش نصاب.
والده سأله بدهشة: وهنتأكد ازاي؟..
عامر بصله بتفكير ووالده أتكلم معاه برجاء: انا محتاجك معايا هناك يا عامر.. مش هعرف اخرج اخوك لوحدي.. سافر معايا بكره.
عامر بص لوالده بتفكير وكان عارف ان والده فعلا مش هيعرف يتصرف هناك لوحده وفكر في آيات إزاي هيسافر ويسبها لوحدها بس هو ممكن يبعتها تقعد مع خالته او خالته تيجي تقعد معاها في الفيلا لحد ما يرجع.
عامر : حاضر يا بابا انا هسافر معاك.
والده ابتسم بسعادة وكان بيدعيله من قلبه ان ربنا يراضيه زي ما رضى قلبه.
والده كان متحمس عشان هيسافر معاه وعامر طلب منه يرجع معاه الفيلا ويبات فيها الليلة لكن باباه رفض يسيب الاوتيل وقاله انه هيبات فيه الليلة ويتقابلوا في المطار بكره.
عامر خرج من الاوتيل وهو بيفكر في آيات وفي خالته وانه هيطلب من خالته تروح تعيش مع آيات في الفيلا الكام يوم اللي هيسافر فيهم وهيوصي شريف ياخد باله منهم.
....
عند آيات في غرفتها.
بعد ما رجعت من عند خالة عامر دخلت أخدت شاور وطلعت قعدت قدام المرايا بتاعها وهي بتفكر في عامر وحبها ليه وحبه ليها وكلام خالته عن الظلم اللي عامر شافه في حياته من أقرب الناس ليه.
كل دقة من دقات قلبها كانت بتدق باسم عامر وافتكرت كلامه الرقيق معاها وهي بتبص لنفسها في المرايا وكأنها شايفه نفسها بعيونه وقامت شغلت اغنيه رومانسيه وبدأت تتمايل على انغامها بنعومه وتردد كلمـ.ـا.تها برقه.
في نفس الوقت كان عامر وصل الفيلا وطلع علي طول علي غرفة آيات عشان يتكلم معاها في موضوع سفره بكره.
سمع صوت الاغاني من خلف باب غرفتها وابتسم وخبط علي الباب بهدوء وآيات كانت بتتمايل علي انغام الاغنيه الرومانسيه وبتتخيل عامر معاها وقريب منها.
عامر فتح الباب بهدوء وشاف آيات وهي مغمضه عينيها وبتتمايل مع نغمـ.ـا.ت الموسيقى.
وقف مكانه لحظات يتأمل فيها بنظرات عاشقه وبدون ما يشعر اتحرك بخطوات بطيئة وقرب منها وهي بتتمايل بنعومه وفجأة خبطت فيه واتفاجأت لما شافته وكانت لسه هتبعد عنه لكنه حاوط خصرها وقربها منه وهمس قدام شفايفها: بحبك.
آيات بصتله بضعف وعامر قبلها برقه وضمها ليه بقوة وآيات استسلمت ليه بحب واكتمل زواجهم واصبحت آيات زوجة عامر الجارحى رسمي....
.... يتبع
↚
عامر فتح الباب بهدوء وشاف آيات وهي مغمضه عينيها وبتتمايل مع نغمـ.ـا.ت الموسيقى.
وقف مكانه لحظات يتأمل فيها بنظرات عاشقه وبدون ما يشعر اتحرك بخطوات بطيئة وقرب منها وهي بتتمايل بنعومه وفجأة خبطت فيه واتفاجأت لما شافته وكانت لسه هتبعد عنه لكنه حاوط خصرها وقربها منه وهمس قدام شفايفها: بحبك.
آيات بصتله بضعف وعامر قبلها برقه وضمها ليه بقوة وآيات استسلمت ليه بحب واكتمل زواجهم واصبحت آيات زوجة عامر الجارحى رسمي.
بعد وقت آيات كانت بتخفي وشها في صدره وهي مكسوفه بعد اللي حصل وعامر كان حاسس انه امتلك الدنيا كلها وكان بيضمها لقلبه بسعادة وهمس لها بعشق: بحبك.
ورفع وشها وبص في عينيها اللي كانت بتخفيها عنه بخجل وسألها بلهفة: نـ.ـد.مانة يا آيات ؟ انا عارف اني اتسرعت وو..
آيات قاطعته بسرعه وحطت أيديها علي شفايفه واتكلمت: انا اسعد بـ.ـنت في الدنيا وانا معاك يا عامر.
عامر بصلها بلهفة: بجد مش نـ.ـد.مانه؟
هزت راسها ب لا وخفضت وشها في صدره بكسوف بسرعه وعامر ضمها لقلبه اكتر وكانت سانده علي قلبه وبتسمع دقاته وهي فرحانه وبتتمنى تفضل عمرها كله جوه قلبه وسانده عليه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في الصباح.
في غرفة عامر.
آيات وقفت تجهز شنطة السفر بتاع عامر في غرفته وعامر كان بيكمل لبسه قدام المرايا وشايف انعكاس صورتها قدامه ومش قادر يسافر ويسبها.. قرب منها وضمها من الخلف وهي بتجهز الشنطة وحاوط خصرها ب ايديه وقبل رقبتها بحب وهو بيستنشق رائحة عطرها وهمس لها: مش قادر اسافر واسيبك.
آيات ابتسمت ولفت جـ.ـسمها ليه وهي بتبصله بحب ورفعت أيديها وحاوطت رقبته وقالت برقه: هترجعلي بسرعه صح؟
اتأملها بعشق وقال: انا اصلا مش قادر اسيبك واسافر.
ابتسمت برقه وحطت ايديها على صدره وهي بتقفل ازرار قميصه وقالت برقه: بس ضروري تسافر.
هز راسه بأسف: زعلانه عشان هسافر واسيبك في يوم زي ده؟
ابتسمت برقه ووقفت على اطراف اصابعها ورفعت جـ.ـسمها لفوق عشان تكون قريبه منه اكتر وقالت برقه: لسه الايام قدامنا كتير.
عامر ضمها ورفعها عن الارض وهو بيضمها: صدقيني هعوضك وهنعمل احسن شهر عسل في الدنيا.
آيات برقه: مش عايزة شهر عسل كفايه اني اكون معاك.
ضمها ليه اكتر وهمس: لسه كتير على ميعاد الطيارة صح؟
آيات ابتسمت بخجل: باباك مستنيك في المطار.
نزلها على الأرض بحنان وهو بيضمها.
عامر: انتي وحشاني من دلوقتي ومش قادر ابعد عنك
ابتسمت بخجل: مش هينفع تتأخر.
عامر ضمها بإصرار: ممكن ينفع عادي.
آيات ابتسمت بخجل وعامر قرب من شفايفها ولسه بيقرب الباب خبط.
آيات ضحكت وبعدت عنه وعامر أتكلم بعصبيه مع إللي بيخبط: في ايه؟؟؟
ردت واحدة من الخدm: شريف بيه ووالدته تحت منتظرين حضرتك.
عامر ضغط على اسنانه بغيظ وآيات كانت بتبصله وضحكت اكتر وقالتله: انا بقول مش هينفع تتأخر على الطيارة اكتر من كده؟
عامر رد بغيظ: اتأخر ايه بقى دا انا هكون اول واحد في المطار.
آيات كانت بتضحك وعامر قرب منها وضمها: خلي بالك من نفسك وانا هكلمك على طول اطمن عليكي وشريف هيكون موجود معاكم لو احتاجتى اي حاجة اطلبيها منه.
هزت راسها بالايجاب.
عامر: قبل ما امشي عايز اقولك على حاجة.
آيات بصتله بفضول وعامر شاور لها على مكان في الغرفة وقالها: المكان ده فيه سر محدش يعرفه غيري.
وقرب من المكان اللي شاور عليه وقالها: في هنا خزنة سرية فيها كل اوراقي المهمة وفيها فلوس.
وفتح الخزنة قدام عينيها وقالها: انا عملت الباسورد بتاعها ب تاريخ ميلادك عشان متنسهوش.. لو احتاجتى فلوس في اي وقت خدي منها.
آيات بصتله بدهشة وفتح محفظته الشخصيه وخرج منها اكتر من كارت بنكي وقالها: ودول كمان خليهم معاكي لو احتاجتي تشتري حاجة.
آيات بصت علي الكروت وقالت بتـ.ـو.تر: بس انا مش محتاجة حاجة!
عامر: آيات مفيش بـ.ـنت مش بتحتاج حاجة.. وعايزك تبقي فاهمه ان فلوسي هي فلوسك وكل طلباتك وكل اللي تحتاجيه مسؤليتي انا.
آيات بصتله بتـ.ـو.تر وشاورت علي الخزنه بتاعه وقالت بـ.ـارتباك: فلوسك وأوراقك دي امانه وانا خايفة مكنش قداها.. غير الباسورد عشان خاطري وانا ولا كأني عرفت حاجة.
عامر ضمها وقال بثقة: مفيش باسورد بيني وبينك.. كل حاجة هتكون قدام عينك وتحت تصرفك طول ما انا مش موجود ويلا خلينا ننزل بسرعه ل خالتي وشريف والا هيفهموا تأخيرنا ده غلط.
آيات بصتله بتـ.ـو.تر وعامر ضمها وقال بثقة: اطمني يا حبيبتي انا مش هغيب عنك كتير وان شاء الله ارجع على طول بس انتي ادعلينا ربنا يوفقنا ويقدرني واخرج أخويا من المشكله دي.
آيات بأبتسامة: ربنا معاك.
مسك أيديها ونزلوا هما الاتنين وكانت ميرفت وشريف قاعدين منتظرينهم وميرفت بتشرب قهوتها.
آيات كانت ماسكه في ايد عامر ومش عايزاه يبعد عنها وميرفت ابتسمت لما شافتهم وقالت: انا شربت اتنين قهوة لحد دلوقتي.. في حد يسيب ضيوفه كل ده لوحدهم!
عامر قرب منها وقبل ايديها بحب واحترام وقالها: دا بيتك يا ست الكل.. مش هوصيكي على آيات.
ردت ميرفت بأبتسامة: في عينيا يا حبيبي سافر وَانت مطمن ومتقلقش عليها.. ربنا معاك وترجع بالسلامة.
عامر ابتسم لها وشريف قاله: انا هسبقك على العربية هوصلك المطار.
عامر هز راسه بالايجاب وشريف خرج وآيات عيونها لمعت بالدmـ.ـو.ع وميرفت شافتها وقالت: آيات انتي هتعيطي.. لا امسكي نفسك بدل ما اعيط انا كمان ونغرق البيت ده كله دmـ.ـو.ع.
عامر قرب من آيات وقالها: مش عايز اشوف دmـ.ـو.عك عشان خاطري.
اتكلمت آيات وهي بتبكي: ارجعلي بسرعه.
عامر هز راسه بالايجاب وقرب منها وقبل مقدmة راسها وقالها: خلي بالك من نفسك.
آيات: لا اله الا الله
عامر: محمد رسول الله.
وسلم على خالته وكان لسه هيخرج من الفيلا لكن خالته وقفته بصوتها: عامر انت عرفت ميسرة انك مسافر؟
عامر وقف بصلها وقال: هكلمها وانا على الطريق دلوقتي.
ميرفت: ربنا معاك يا حبيبي.
عامر بص ل آيات قبل ما يخرج من الفيلا وكانت بتبصله وتبكي.
ابتسم لها وشاور لها عشان تبتسم له قبل ما يمشي وآيات ابتسمت وهي بتبكي وعامر خرج من الفيلا وآيات انهارت في البكاء وميرفت كلمتها بحنان: متزعليش يا آيات ان شاء الله يرجع بالسلامة.
وفتحت لها دراعها وقالتلها: تعالي في حـ.ـضـ.ـني.
آيات قربت منها وهي بتبكي وميرفت ضمتها بحنان وآيات حست معاها بحنان الام اللي مفتقداه طول عمرها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند الحاج إسماعيل عم آيات.
فارس كان قاعد يفطر مع والده ووالدته جهزت لهم الشاي وقعدت معاهم واتكلم فارس مع والده: بقولك ايه يا ابويا.. هو احنا مش هنعمل اعلان وراثه عشان تاخد حقك في ارض عمي؟
الحاج إسماعيل بصله بصدmة وقال: حق إيه يا بني!! انت عارف ان ارض عمك دي حق ايات ومن الفلوس اللي جوزها دفعها مهرها!
فارس بغضب: وآيات دلوقتي مع جوزها وشكل العيشه معاه عجباها!! يبقى احنا ناخد حقنا في الأرض.
الحاج اسماعيل بغضب: احنا ملناش حق عند آيات.. وانا مش هاخد حاجة من بـ.ـنت اخويا.
اتكلم فارس بسخريه: وهي فين بـ.ـنت اخوك يا حاج ما صباح مرات ابوها اللي حاطه ايديها على كل حاجة.. لازم آيات ترجع البلد وتشوف اللي ليها وتاخد حقها.
مرات عم آيات كانت قاعدة معاهم وسامعه الحوار كله وقالت: فارس معاه حق يا حاج.. صباح هي اللي حاطه ايديها علي الارض كلها دلوقتي وآيات لازم تاخد حقها.
الحاج إسماعيل بص قدامه بتفكير وقال: خلاص انا هكلم جوز آيات واشوفه ناوي على ايه في ورث مـ.ـر.اته!
اتكلم فارس بعصبيه: برضه هتقولي جوز آيات يا حاج! وجوزها ماله بس انت عمها وعايزها تاخد حقها في ورث ابوها!
الحاج اسماعيل قام وقف وقال: قولتلك هكلم جوز آيات واشوفه ناوي على ايه واقفل الموضوع ده دلوقتي.
وخرج الحاج إسماعيل من بيته وفارس بص قدامه بمكر وخرج هو كمان من البيت وراح علي بيت عمه عرفان وخبط علي الباب وصباح فتحتله واستغربت زيارته في الوقت ده.
صباح: خير يا فارس ايه اللي حصل على الصبح؟
رد فارس عليها بخبث: عملتي ايه في موضوع آيات.. قولتي انك هترجعيها البلد وده محصلش.. اومال كنتي خدتي مني عنوانها ليه؟
اتكلمت صباح بغضب: كنت ناويه اروحلها بس عندي أشغال اليومين دول!
ابتسم بسخريه وقالها: بمناسبة الاشغال اللي عندك.. اعملي حسابك اننا هنعمل اعلان وراثه اليومين دول وابويا هياخد نصيبه حسب الشرع وايات كمان هتيجي البلد تاخد حقها.
صباح بفزع: كلام ايه ده يا فارس..!!
فارس: هو ده اللي هيحصل.. لو كنتي قد كلمتك وعرفتي ترجعيلي آيات البلد كنت خليتها هي وابويا يتنازلوا عن حقهم وتاخدي انتي الأرض حلال عليكي.
صباح بصت قدامها بصدmة وسألته: يعني آيات هتيجي البلد؟
فارس بثقة: هتيجي البلد وهنقعد ونتحاسب وكل واحد ياخد حقه.
صباح اتصـ.ـد.مت لما عرفت ان آيات هترجع البلد و هيقعدو ويتحاسبوا يعني أكيد آيات هتتكلم وتفضحهم..
سألت فارس بقلق: هتيجي البلد امتي؟
فارس بثقة: لما يحددو اليوم هقولك.. سلام يا مرات عمي.
ومشي فارس وصباح دخلت البيت وقفلت الباب وهي مصدومة وجريت على تليفونها واتصلت على سيد ابن خالتها.
في بيت سيد.
كان قاعد بيفطر مع مـ.ـر.اته واولاده وفجأة تليفونه رن برقم صباح بـ.ـنت خالته.
سيد اتـ.ـو.تر ومـ.ـر.اته بصتله بطرف عينيها وسألته: هي بـ.ـنت خالتك عايزة منك ايه يا سيد؟
سيد بـ.ـارتباك: يمكن خالتي تعبانه ولا حاجة.
مـ.ـر.اته بصتله ب شك وقالتله: طب رد عليها وطمنا.
سيد بص ل مـ.ـر.اته بقلق لانها بـ.ـنت عمدة البلد وعيلتها كبـ.ـار البلد ويخاف انها تعرف بعلاقته بصباح وتقلب عليه هي وعيلتها!
رد سيد علي صباح بتـ.ـو.تر: إزيك يا بـ.ـنت خالتي.
صباح فهمت انه جنب مـ.ـر.اته وقالت: ازيك يا سيد وازاي مراتك وعيالك.. معلش يابن خالتي هنتقل عليك.. اصل خالتك تعبانه اوووي وعايزة دكتور ضروري من البندر وانا مش عارفه اتصرف لوحدي.
سيد فهم انها عايزة تقابله ضروري في الشقة اللي بيتقابلوا فيها.
سيد رد عليها: الف سلامة علي خالتي يا صباح.. روحي شوفي الدكتور وانا هفطر واجي اطمن علي خالتي.
صباح قفلت المكالمة لما اتأكدت انه فهم قصدها ودخلت بسرعه تلبس عشان تسبقه علي الشقة.
سيد بعد ما قفل المكالمة كان ملاحظ نظرات مـ.ـر.اته اللي كلها شك وقام وقف وقال: انا شبعت.. هروح أشوف اشغالي.
مـ.ـر.اته بصتله ب شك وهزت راسها بصمت وسيد كان خايف انها تشك فيه وخرج من البيت واول لما بعد عن بيته اتصل على صباح وكلمها بغضب: هي حصلت يا صباح تتصلي عليا قدام مراتي وعيالي!! انتي اكيد اتهبلتي!
صباح بغضب: احنا في مصيبه.. آيات هتيجي البلد وأكيد مش هتسكت وهتفضحنا.. انت لازم تتصرف دلوقتي حالا يا سيد وتدفع للراجـ.ـل بتاعك الفلوس اللي هو عايزها عشان يخلصنا منها.
سيد بغضب: ادفعله منين يا صباح ما انتي عارفه انا مفيش حيلتي حاجة!
ردت صباح بغضب: بيع دهب مراتك زي ما انا بعت دهبي.. بقولك هنتفضح يا سيد.
سيد: دهب مراتي ايه اللي ابيعه انتي عارفه انها فلوسها ولو ابوها ولا حد من اهلها عرفوا اني عايز ابيعها دهبها هيخربوا بيتي.
صباح بتهديد: اتصرف يا سيد دي مشكلتك انت.. لازم تكمل للراجـ.ـل فلوسه النهاردة ويخلصنا من أيات.
سيد وقف وبص قدامه وقالها: طب اسبقيني علي الشقة اللي بـ.ـنتقابل فيها يا صباح وانا هجيب دهب مراتي واجيلك.
ورجع سيد علي بيته ومـ.ـر.اته بصتله ب شك: رجعت ليه تاني ؟
بص على دهبها ومقدرش يطلبه منها ووقف يفكر لحظات ودخل اوضته وقالها: نسيت المحفظة بتاعي.
ودخل غرفته وطلع منها بعد لحظات وخرج من البيت ومـ.ـر.اته بصت عليه ب شك وندت على واحد من الخفر اللي شغالين عند ابوها العمدة وطلبت منه يروح ورا جوزها ويمشي وراه ويقولها هو راح فين.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز.
ميسرة كانت رايحة جايه هتتجنن بعد ما عامر كلمها وقالها ان باباه رجع وله اخ في مشكله كبيرة وهو هيسافر مع باباه عشان يخرج اخوه.
ميسرة اتكلمت بجنون: راجع بعد كل السنين دي وعنده ابنه في مشكله وجاي ياخد ابني عشان يحل مشاكلهم!! انا اللي ضيعت عمري وحياتي وشبابي على تربية ابني ومش من حقه يجي ياخده علي الجاهز كده!
عزيز كان متابعها بصمت لان دي فرصة عظيمة ومش هينفع يضيعها واتكلم بمكر: ياريت تكوني صدقتي كلامي.. ابنك مهنش عليه يجي يشوفك ويسلم عليكي قبل ما يسافر عشان ميزعلش ابوه ومـ.ـر.اته ومش بعيد وهما مسافرين مع بعض يقدر يضحك على عقل ابنك ويقلبه عليكي وبكره تقولي عزيز قال.
ميسرة بصدmة وجنون: عامر ابني انا.. هو اللي سابه وسافر زمان ومفكرش فيه.. جاي دلوقتي يطلب منه المساعدة ازاي.. وإزاي عامر يوافق يعمل كده!
عزيز بخبث: عشان ابنك مش عارف مصلحته وسهل اي حد يضحك عليه.
ميسرة قعدت وحطت أيديها علي دmاغها وقالت: انا مش هسمحله يجي ياخد ابني مني علي الجاهز كده.. عامر إبني انا لوحدي.
قعد عزيز جمبها واتكلم بخبث: وفلوسه وكل ممتلكاته دي من حقك انتي.. انتي امه وانتي اللي ضحيتي عشانه.. اسمعي كلامي يا ميسرة وانا هخليهم كلهم يبعدوا عن ابنك.. البـ.ـنت اللي اتجوزها وابوه اللي رجع فجأة وكل النصابين اللي عايزني يستغلوه وياخدوا فلوسه.. إسمعي كلامي عشان تحافظي علي ابنك.
ميسرة بصتله وقالت بلهفة: هسمع كلامك يا عزيز.. انا لازم اخرج كل دول من حياته وعامر إبني يرجعلي انا لوحدي.
وبكت ميسرة وكملت كلامها: عامر ابني الوحيد ومش هسمحلهم ياخدوه مني.
عزيز ابتسم بثقة وقالها: بس المرادي لازم تسمعي كلامي وتنفذيه بجد.. اي غلط او تعاطف منك انتي اللي هتبقي خسرانه ابنك.
ميسرة بثقة: هعمل اي حاجة يا عزيز بس ابعد عامر عن ابوه ويعرف ان ملوش غيري انا.
عزيز ابتسم بمكر وقال: كويس اوي كده نبقى متفقين.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في الشقة عند صباح وسيد.
صباح كانت منتظراه وهي متـ.ـو.تره واول لما دخل قربت منه بلهفه وسألته: دهب مراتك فين؟
رد عليها سيد: اهدي شويه يا صباح.. انا قولتلها علي الدهب وقولتلها اني محتاج فلوسه في شغل وهي قالتلي هتيجي معايا بكره نبيعه واخد الفلوس.
صباح قعدت واتكلمت بتـ.ـو.تر: فارس قالي ان آيات جايه البلد وانا متأكده انها اول لما تدخل البلد وتعرف الكلام اللي انا قولته عليها هتتكلم وتفضحنا.
سيد بص على زجاجة صغيرة مخفيه في لبسه وقالها: مش هتلحق تعمل حاجة متخافيش.
واتجه للمطبخ وقالها: اهدي انتي بس انا هجيب حاجة من جوه نشربها.
ودخل سيد المطبخ واخد زجاجة عصير من التلاجة وفتحها وبص على باب المطبخ واتأكد ان صباح مش واقفه وخرج من ملابسه زجاجة سم صغيرة وفرغ محتوياتها كلها في كوباية وحط فوقها العصير وجهز لنفسه كوباية عصير هو كمان وخرج قعد جنب صباح وقالها: خدي روقي دmك ومتقلقيش.
صباح اخدت من ايديه كوباية العصير وشربتها علي مرتين من شـ.ـدة التـ.ـو.تر وهي بتتكلم عن خوفها وقلقها ان آيات تفضحهم في البلد قدام كل الناس وسيد بيبصلها بجمود.
بعد دقايق صباح بدأت تحس بألم في معدتها وبروده غريبه في جـ.ـسمها كله واتكلمت وهي بتتألم: انا حاسه بو.جـ.ـع جـ.ـا.مد اوي في بطني وجـ.ـسمي كله.. انا هقوم اروح.
وحاولت تقوم لكن سيد مسكها من أيديها وقعدها تاني وقالها: اقعدي يا صباح مكانك انا عايزك تخلصي هنا.
الالم كان بيزيد عليها وبصتله بدهشة: أخلص هنا يعني ايه.. وفي لحظة افتكرت عرفان جوزها وهو كان بيتألم بنفس الطريقه وبصت ل سيد وقالت بفزع: سيد انت عملت ايه؟ انت حطيت ايه في العصير.. انت حطيتلي سم يا سيد ؟
سيد كتم فمها بلصق بسرعه وكتفها في الكرسي اللي كانت قاعده عليه عشان صوتها ميطلعش وقالها: ايوه يا صباح حطتلك من نفس السم اللي خلص علي جوزك.. انتي بقيتي و.جـ.ـع دmاغ ليا ولازم أخلص منك.. لما تمـ.ـو.تي كلام آيات مش هيبقى له لازمة ومحدش هيتكلم في عرض وشرف واحدة مـ.ـيـ.ـته...
صباح بصتله بصدmة وهي بتتألم وصوتها مكتوم باللصق اللي حاطه على فمها.. كمل سيد كلامه وهو بياخد الشنطة بتاعها بكل اللي فيها وقالها: هسيبك هنا روحك تطلع برحتها محدش هيحس بيكي وكده كده عقد الإيجار بتاع الشقة انتي عملاه باسم مش حقيقي يعني محدش هيعرف انتي مين.
خلص سيد كلامه واتأكد ان مفيش اي دليل عليه في الشقة واخد شنطة صباح وخرج من الشقة وقفلها عليها.
صباح دmـ.ـو.عها نزلت من الخوف والصدmة والالم ومكانتش شايفه في اللحظة دي غير عرفان وهو بيمـ.ـو.ت قدامها ومفكرتش لحظة في حياتها انها تمـ.ـو.ت بنفس الطريقة.
تحت البيت اللي فيه الشقة اللي صباح فيها.
كان الخفير واقف منتظر بـ.ـنت العمدة (مرات سيد) بعد ما كلمها وقالها ان جوزها دخل شقة هنا.
شاف سيد وهو خارج من البيت وانتظر وقت قليل وجت مرات سيد والخفير قالها ان الشقة اللي جوزها دخلها في البيت ده.. بقلمي ملك إبراهيم.
ََََ.... يتبع
↚
صباح دmـ.ـو.عها نزلت من الخوف والصدmة والالم ومكانتش شايفه في اللحظة دي غير عرفان وهو بيمـ.ـو.ت قدامها ومفكرتش لحظة في حياتها انها تمـ.ـو.ت بنفس الطريقة.
تحت البيت اللي فيه الشقة اللي صباح فيها.
كان الخفير واقف منتظر بـ.ـنت العمدة (مرات سيد) بعد ما كلمها وقالها ان جوزها دخل شقة هنا.
شاف سيد وهو خارج من البيت وانتظر وقت قليل وجت مرات سيد والخفير قالها ان الشقة اللي جوزها دخلها في البيت ده.
وقفت مرات سيد تبص علي البيت اللي فيه الشقة بتردد وخافت تدخل لوحدها وطلبت من الخفير يدخل معاها.
في الشقة كانت صباح بتتألم ودmـ.ـو.عها بتنزل من عينيها وبتفتكر الليلة اللي عرفان جوزها كان بيمـ.ـو.ت بنفس الطريقه قدامها وهي كانت منتظره ان روحه تفارق جـ.ـسمه ومعتقده انها بعد مـ.ـو.ته هتعيش سعيده وتتمتع بفلوسه وأرضه.. ظلمت آيات وقالت كلام كدب في حقها وشوهت سمعتها بين الناس وكانت حاسه ان كل كلمة قالتلها متعلقه في روحها ومصعبه طلوع روحها من جـ.ـسمها.
الخفير خبط علي اول شقة في البيت وطلع راجـ.ـل كبير وزوجته ومرات سيد سألتهم عن اصحاب الشقق اللي فوقهم وقالولها ان في واحدة مأجرة الشقة اللي فوقهم ميعرفوش عنها حاجة وبتيجي هي وواحد كل فترة يقعدو في الشقة كام ساعة وينزلوا.
مرات سيد بصت علي الشقة اللي فوق بتفكير والخفير اكدلها ان سيد دخل البيت ده وطلع شقة ونزل بعد شويه.
طلعت على الشقة اللي فوق ومعاها الخفير وصاحب الشقة اللي تحت هو ومـ.ـر.اته.
الخفير خبط علي الباب وصباح كانت جوه وبتلفظ انفاسها الأخيرة وكل إللي عملته في حياتها بتشوفه قدام عينيها.. خيانتها ل جوزها وافترائها وظلمها ل بـ.ـنت يتيمه وقــ,تــل جوزها...
دmـ.ـو.عها بتنزل بدون توقف من شـ.ـدة الخوف من مقابلة ربنا وهي شايله كل الذنوب دي.
سامعه صوت خبط علي الباب لكنها كانت في عالم تاني..
مرات سيد وقفت جنب الخفير وقالتله: اكـ.ـسر الباب.
صاحب الشقة اللي تحت ومـ.ـر.اته كانوا مضايقين من الشقة دي وبيعتبروها مشبوهه وشجعوا مرات سيد انها تكـ.ـسر الباب.
بعد كام ضـ.ـر.به للباب من الخفير اتفتح وظهرت صباح في صالة الشقة مقيدة وبتلفظ انفاسها الأخيرة.
مرات سيد اول لما شافتها شهقت بصدmة ودخلوا كلهم الشقة وصاحب الشقة اللي تحت نزل بسرعه على شقته وقالهم: انا هبلغ البوليس.
مرات سيد وقفت تبص ل صباح بـ.ـنت خالة جوزها بصدmة والخفير كان بيفك صباح وواضح ان صباح بتستسلم للمـ.ـو.ت.
اول لما الخفير فكها صباح وقعت علي الارض وفقدت التحكم في جـ.ـسمها وبقت عاجزة عن اي حركة.
صاحب الشقة اللي تحت طلع لهم تاني وقالهم ان الشرطة في الطريق ومرات سيد قعدت علي الارض جنب صباح وسألتها: مين اللي عمل فيكي كده يا صباح ؟؟
صباح بصتلها والدmـ.ـو.ع بتنزل من عينيها وقالت بصوت متقطع: سيد.. سيد ابن خالتي اللي عمل فيا كده.
مرات سيد بصدmة وغيره على جوزها: وانتي ايه اللي بينك وبين جوزي عشان يعمل فيكي كده!
ردت صباح وهي بتستسلم للمـ.ـو.ت: عرفان.. جوزي.. احنا اللي قــ,تــلناه.. السم.. وسيد.
مرات سيد بصتلها بصدmة والراجـ.ـل صاحب الشقة ومـ.ـر.اته حسو ان في مصيبه بس هما مش فاهمين كلامها.. والخفير كان واقف جنب مرات سيد وسامع كلام صباح بوضوح.
مرات سيد اتكلمت بصدmة: سم ايه يا صباح اتكلمي؟
صباح: سيد.. جاب.. سم.. وحطيناه ل عرفان.. عشان يمـ.ـو.ت.
مرات سيد شهقت بصدmة والخفير بصلها بذهول وصباح كملت اعترافاتها وقالت: وآيات.. كنا هنقــ,تــلها.. عشان.. متفضحناش انا وسيد..
مرات سيد اتكلمت بنبرة حادة: آيات تفضحكم!! ليه هو ايه اللي بينك وبين جوزي يا صباح انطقي ؟؟
صباح بصتلها وقالت: سيد.. حطلي سم زي ما عملنا في عرفان.. انا سيبت عرفان يمـ.ـو.ت قدام عيني..
وبصت قدامها بفزع وكأنها شايفه حد قدامها وَقالت بخوف: وهو واقف يتفرج عليا وانا بمـ.ـو.ت زيه.
الخفير أتكلم مع مرات سيد وقالها: دي شكلها بتمـ.ـو.ت يا ست.
مرات سيد بصتلها وقالت بغضب: انتي كان في حاجة بينك وبين سيد وكنتوا بتتقابلو هنا صح؟
صباح كانت في عالم تاني ومش سامعه ولا حاسه بلي حواليها.
الشرطة وصلوا ودخلوا الشقة وصباح كانت بتلفظ اخر أنفاسها واخدوها بسرعه في سيارة اسعاف للمستشفى واخدوا الخفير ومرات سيد وصاحب الشقه اللي تحت ومـ.ـر.اته.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة الجارحى.
شريف رجع الشركة بعد ما وصل عامر المطار وكان قاعد في مكتبه ومركز في ملفات مهمة.
دخلت هاجر مكتبه واتكلمت بهدوء: باشمهندس شريف ممكن ادخل.
شريف رفع عينيه عن الملفات وابتسملها وقال: اتفضلي يا انسه هاجر.
هاجر دخلت ووقفت قدامه: انا جايه اسألك عن آيات لانها مجتش الشركة النهاردة وبكلمها ومش بترد على الموبيل وكمان الباشمهندس عامر مجاش عشان اسأله عليها!
رد شريف: آيات كويسه بس عامر جاله شغل مهم وكان لازم يسافر النهاردة.
هاجر: طب هي ليه مش بترد على موبايلها؟
شريف: مش عارف بس ممكن يكون موبايلها فيه مشكله انا هديكي رقم البيت تكلميها عليه.
واخد شريف ورقه عشان يكتبلها رقم بيت عامر لكن دخول ميرنا وصاحبها كوكو وقفه وبصلهم بصدmة لما شافهم بيقتحموا المكتب عليه وميرنا داخله ببرود وماسكه ايد كوكو صاحبها اللي لسه جـ.ـسمه كله كدmـ.ـا.ت وقعدته قدام شريف وقالت: هااي يا شرشر.
هاجر بصت ل شريف بصدmة و رددت: شرشر!!! وهمست لنفسها وهي بتكتم ضحكتها: شرشر معقول ده اسم الدلع بتاعه مع ان اللي يشوفه يفكره كاريزما وله هيبه وفي الاخر يطلع إسمه شرشر!!
شريف اتصـ.ـد.م لما ميرنا قالتله كده قدام هاجر وميرنا قعدت قدامه قصاد كوكو وقالت: هو عامر مش في مكتبه ليه ؟!
رد شريف عليها بغيظ: عامر مسافر.
كوكو شهق بصوته الناعم وقال: اومال احنا جاين ناخد فلوس من مين!! ازاي يسافر من غير ما يعرفنا!!
ميرنا كلمته برقه: أهدى يا كوكي بلاش تتعصب..
وبصت ل شريف وقالتله: شريف احنا محتاجين فلوس عشان علاج كوكو وكنا جاين ل عامر عشان يساعدنا.
شريف بصلها بغيظ: وهو في حد قالكم ان عامر فاتح جمعيه خيريه هنا!!!
اتكلم كوكو بعصبيته الناعمه: انت بتزعق فينا ليه.. قولنا فين عامر واحنا نروحله.. هو هيشمت فينا شويه بس هيدفعلنا فلوس في الاخر.
رد عليه شريف بغضب: عامر مش هيدفع حاجة وبطلوا استغلال بقى مش عشان هو إنسان محترم وعمل معاكم كام موقف انساني هتطمعوا فيه!!
ميرنا مكانتش شايفه هاجر وكانت فاكره انها موظفه عاديه في الشركة وشاورت لها ب أيديها بتكبر وقالتلها: انتي.. روحي هاتيلي الكوفي بتاعي وهاتي ل كوكي عصير.
رد عليها كوكو بصوته الناعم: مش عايز عصير يا ميرو انا بطني بتو.جـ.ـعني انا عايز غدا.
اتكلمت ميرنا بتكبر: هتيله غدا.
هاجر اتغاظت من طريقتها وزعقت فيها بعصبيه: مين دي اللي تجيبلكم عصير وغدا انتي شكلك اتجننتي ومش عارفه بتكلمي مين!
ميرنا انتبهت لصوتها وبصتلها وقامت وقفت بصدmة لما عرفتها وقالت بدهشة: انتي!! مش انتي البـ.ـنت اللي خبطت عربيتي.. هو انتي وأصحابك احتليتوا الشركة ولا ايه...! واحدة منكم تتجوز عامر والتانيه اجي الاقيها هنا!
ردت عليها هاجر بعصبيه: أولا انتي اللي خبطي عربيتي مش انا.. ثانيا آيات وعامر ملكيش دعوة بيهم ابدا يا بتاعه انتي وتبعدي عنهم خااالص.. عايزة ايه من راجـ.ـل متجوز وجايه لحد شركته وساحبه البطريق ده وراكي وجايين بكل بجاحة تطلبوا منه فلوس!!
اتكلم كوكو بعصبيته الناعمه: احنا بـ.ـنتهزق ولا ايه يا ميرو؟!!
ردت ميرنا بعصبيه: البـ.ـنت دي لازم تترفد حالا وتخرج برا الشركة!
شريف وقف ميرنا وقالها بصوت قوي: انتي اللي هتخرجي برا الشركة يا ميرنا انتي واللي سحباه وراكي ده.
ميرنا اتصـ.ـد.مت من رد شريف عليها وهاجر بصت ل شريف وابتسمت جواها لما وقف في صفها هي ضد ميرنا.
ميرنا من الصدmة معرفتش ترد وقالتله: انت بتطردنا من شركة عامر يا شريف!
رد عليها شريف بغضب: اسمي الباشمهندس شريف ولما تدخلي الشركة هنا تدخلي باحترامك وتحترمي كل إللي شغالين في الشركة واتفضلي خدي الشئ ده معاكي واطلعوا برا الشركة.
ميرنا اتعصبت وقالتله بتهديد: ماشي يا شريف انا هعرف طنط ميسرة بكلامك ده وهعرفها انك طردتني من الشركة عشان دي!!
وبصت ل هاجر بنظرات غاضبه وخرجت من المكتب ونسيت كوكو.
أتكلم شريف وهو بينادي عليها: تعالي خدي البتاع ده معاكي هو كمان.
اتكلم كوكو وهو بيقوم من مكانه بصعوبه بسبب الكدmـ.ـا.ت اللي في جـ.ـسمه: بـ.ـنت عزيز مشيت وسابتني هروح ازاي انا دلوقتي بعد ما اتهزقنا كده...
وبص ل شريف وقاله: شرشر هتوصلني صح؟
شريف بعصبيه وصوت قويه: قوم من هنا ورا اللي جاي معاها بدل ما اخليك تحصلها من الشباك.
كوكو قام بسرعه وخرج من المكتب وهاجر كانت بتبص ل شريف باعجاب وقالتله: شكرا يا باشمهندس.
شريف بدهشة: على ايه؟
هاجر بأبتسامة: لانك رديت علي ميرنا ومسمحتلهاش تتخطى حدودها معايا.
شريف بص ل هاجر بعمق وقالها: مش من حقها تتخطي حدودها مع اي حد هنا في الشركة.
هاجر هزت راسها بتفهم وقالت: علي العموم شكرا مرة تانيه.. عن اذنك هروح اكمل شغلي.
خرجت هاجر من مكتب شريف وهو ابتسم وحس بشعور مختلف جواه اتحرك اتجاه هاجر.
....
تحت قدام الشركة.
ميرنا كانت خارجة وهي متعصبه وكوكو بيجري وراها وهو بيتألم.
كوكو: الله يخربيتك يا ميرو انتي وعزيز ابوكي.. تعالي وقفيلي تاكسي روحيني همـ.ـو.ت.
ميرنا رجعت بخطوات غاضبه وقالتله: انت شاهد يا كوكو على اللي شريف عمله صح؟
رد كوكو وهو بيتألم: اللهي اشهد عليكم في المحكمة انتي وعزيز ابوكي.. بقى انا كوكو اتهان الاهانة دي وانطرد من الشركة!
ميرنا مسكت أيديه وقالتله: معلش يا كوكي متتعصبش وانا هجبلك حقك من اللي اسمه شريف ده وهيبقى اخر يوم له في الشركة النهاردة ولو ده محصلش قول ان انا مش اسمي ميرنا.
كوكو بصلها وسألها: المهم هنعمل ايه دلوقتي احنا كنا بنصعب على عامر وبيدينا فلوس ودلوقتي عامر مسافر وابن خالته الرخم طردنا.
ميرنا بتفكير: مفيش قدامنا دلوقتي غير طنط ميسرة تعالى نشوف معاها اي فلوس ناخدها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحى.
آيات كانت قاعده مع ميرفت وبيتكلموا وآيات حكتلها عن حياتها وعن البلد واهلها وباباها وصباح مـ.ـر.اته والايام الصعبه اللي عاشتها معاهم وازاي عامر اتجوزها وسابها خمس سنين في بيت اهلها.
ميرفت كانت متعاطفه مع آيات وهي بتسمعها وآيات كانت مرتاحة وهي بتحكي كل إللي جواها مع ميرفت.
....
داخل قسم الشرطة عند مرات سيد والخفير.
مرات سيد كانت بتبكي بانهيار بعد اعتراف صباح ليها وسألت الظابط بخوف: هي صباح مـ.ـا.تت يا باشا ؟
رد الظابط: حالتها خطيرة.. وعايز اعرف ايه اللي حصل بالظبط.
اتكلم الخفير وعرفه ان اللي موجودة قدامه دي بـ.ـنت عمدة بلدهم وهو شغال خفير عند العمدة وقال كل اللي حصل وصاحب الشقة ومـ.ـر.اته أكدوا علي كلام الخفير وقالوا انهم سمعوا اعترفات صباح ومستعدين يشهدوا.
الظابط اتكلم بحدة: وهنلاقيه فين سيد ده؟
اتكلمت مرات سيد: كلم أبويا العمدة وهو هيعرف يجيبه لحد هنا.
الظابط بصلها وقال: هكلم القسم التابع لبلدكم يتواصلوا مع العمدة وانتوا هتفضلوا معانا هنا لحد ما نقبض علي سيد وناخد اعترفات صباح.
جاله مكالمة من المستشفى و رد علي الدكتور وبص للموجودين في مكتبه وقال: صباح مـ.ـا.تت.
مرات سيد شهقت بصدmة.
....
في احدى الدول الاجنبيه.
عامر وصل المطار مع والده وكان المحامي في استقبالهم في المطار واخدهم في عربيته وعامر أتكلم معاه وقاله ان في شخص معاه دليل براءة أخوه وهو جاي عشان يقابله ويتفاوض معاه بس قبل ما يقابله هيحتاج يجمع معلومـ.ـا.ت دقيقه عنه عشان يكون عارف هو بيتعامل مع مين.
....
في البلد.
سيد رجع بيته وهو متـ.ـو.تر وبيسأل نفسه ياترى صباح مـ.ـا.تت ولا لسه.
دخل البيت وكان في بـ.ـنت بتخدm في البيت اتكلم معاه بتـ.ـو.تر: الست فين يابت؟
ردت البـ.ـنت: الست خرجت من الصبح ولسه مرجعتش.
سيد بدهشة: خرجت فين؟ راحت دوار العمدة؟
ردت البـ.ـنت: معرفش.
سيد استغرب بس توقع انها راحت عند ابوها او حد من قرايبها ودخل أوضة النوم عشان يرتاح شويه.
صوت خبط قوي علي باب البيت والبـ.ـنت فتحت ولقت العمدة قدامها ومعاه كل الخفر وسألها بصوت قوي: سيد فين يا بت؟
ردت البـ.ـنت: دخل ينام لحد ما الست ترجع.
العمدة دخل البيت ومعاه كل الخفر واقتحموا الغرفة على سيد اللي كان مسترخي فوق السرير بتاعه.
سيد انتفض من مكانه لما شاف العمدة وكل الخفر في غرفته ووقف بتـ.ـو.تر وقال: خير يا عمدة ؟
العمدة قرب منه بقسوة وجذبه من لبسه وقال للخفر: هتوه ورايا.
سيد صرخ وقاله: في ايه يا عمدة ايه اللي حصل انا مزعلتش بـ.ـنتك في حاجة دا انا شايلها علي دmاغي!
العمدة مردش عليه وهو خارج قابل حفيده الشاب دكتور صيدلي.. بص ل جده بصدmة وقال: في ايه يا جدي واخدين ابويا على فين؟
العمدة بصله وقاله: اسبقني علي الدوار واستناني هناك هجيب امك واجي.
وخرج من البيت والخفر ماسكين سيد وكتفوه واخدوه في العربية معاهم وطلعوا علي قسم الشرطة.
بعد وقت في قسم الشرطة.
سيد وقف قدام الظابط والعمدة قعد وقصاده بـ.ـنته قاعده بتبكي.
الظابط بص ل سيد وقاله الاتهامـ.ـا.ت اللي ضده واعترافات صباح والشهود مـ.ـر.اته والخفير وصاحب الشقة ومـ.ـر.اته كلهم شاهدين علي اعترافات صباح قبل ما تمـ.ـو.ت..
والمستشفى أكدت ان سبب مـ.ـو.ت صباح هو سم قوي جدا.
الظابط بص للعمدة وقاله: هيتفتح تحقيق في مـ.ـو.ت عرفان ولازم اخواته واولاده يحضروا التحقيق لان شهادتهم مطلوبه وكمان الدكتور اللي كتب بتصريح الدفن.
العمدة بصدmة: بس يا باشا عرفان مـ.ـا.ت بقاله كتير وملوش غير اخ واحد وبـ.ـنت وحيدة!
الظابط: اسم اخوه وبـ.ـنته؟
رد العمدة: أخوه اسمه اسماعيل وبـ.ـنته اسمها آيات ومتجوزة برا البلد.
الظابط: آلأتنين لازم يبقوا هنا الصبح عشان ناخد شهادتهم.
العمدة بص ل سيد وقاله: انت يطلع منك كل ده!! دا انا كنت مجوز بـ.ـنتي ل شيطان وانا معرفش!
سيد وقف مصدوم ومش قادر يستوعب ان كل ده يحصل ويتفضح بالطريقه دي وصباح تعترف عليه قبل ما تمـ.ـو.ت ويكون في بدل الشاهد اربعه وكمان هيتفتح تحقيق في قضية عرفان.
سيد أتكلم بخوف وقال للظابط: انا مظلوم يا باشا كل اللي بيقولوه ده كدب وافترى عليا.. صباح هي اللي قــ,تــلت جوزها انا مليش دعوة.
الظابط بصله بسخريه وقاله: ومين اللي قــ,تــل صباح؟ صباح اعترفت بنفسها عليك قبل ما تمـ.ـو.ت وفي اربع شهود على اعترافاتها.. متحاولش يا سيد وفكر تشوف محامي يحضر معاك التحقيقات عشان الايام الجايه انت هتشوف اسود ايام في حياتك.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء.
عامر اتصل على آيات عشان يطمن عليها.
آيات كانت قاعده في الغرفة لوحدها وفاتحة البوم صور ل عامر وهو صغير وكانت بتتفرج على الصور بحب وهي شايفه حبيبها في طفولته كان طفل جميل وواضح انه كان شقي.
تليفونها رن وردت عليه سمعت صوت عامر وهو بيتكلم: حبيبتي عاملة ايه حشـ.ـتـ.ـيني و .
آيات بلهفة: عامر.
عامر اتنهد لما سمع اسمه بصوتها وقالها: بتعملي ايه؟
آيات بصت علي البوم الصور وابتسمت وقالت: بتفرج على صورك وانت صغير.
عامر ضحك وقال: و ليه الفضايح دي بس!!
آيات ضحكت وقالت: دا انت كنت جميل خالص وانت صغير.
عامر بنبرة مرحة: ولما كبرت بقيت ايه؟
آيات ابتسمت بخجل وسكتت وعامر ابتسم وسألها: سكتي ليه؟
آيات بخجل: هقول ايه؟
عامر: عملتي ايه النهارده؟
آيات: قضيت اليوم مع طنط ميرفت وقعدنا نتكلم ونحكي لحد ما نامت وهي قاعده.
عامر ضحك وقالها: وانتي لسه منمتيش ليه؟ معقول صاحيه بتفكري فيا!
آيات بخجل: انا كنت هنام دلوقتي.
عامر: انتي كده بتهربي مني يعني.. طب أقولك انا.. انا قاعد بفكر فيكي ومش عارف افكر في اي حد غيرك.
آيات ابتسمت بسعادة وقالت: لا فكر في المشكله اللي عندك عشان ترجعلي بسرعه.
عامر بسعادة: قولي بقى اني وحشتك.
آيات بخجل: اه وحـ.ـشـ.ـتني كده هترجع بسرعه.؟
عامر بنبرة مرحة: عايزاني ارجع بسرعة؟
آيات ابتسمت وكانت لسه هتتكلم لكنها سمعت صوت ضـ.ـر.ب نار عند عامر..
... يتبع
↚
قولي بقى اني وحشتك.
آيات بخجل: اه وحـ.ـشـ.ـتني كده هترجع بسرعه.؟
عامر بنبرة مرحة: عايزاني ارجع بسرعة؟
آيات ابتسمت وكانت لسه هتتكلم لكنها سمعت صوت ضر.ب نا.ر عند عامر..
آيات انتفضت من مكانها بسرعه وهي بتنطق اسمه وتليفونه اتقفل اول لما سمعت ضر.ب النا.ر!
بصت على التليفون بصدmة وحاولت الاتصال به وجـ.ـسمها كله كان بيرتجف من الخوف.
....
عند عامر كان في غرفته في الفندق وبيتكلم مع أيات وفجأة لقى طلقات ناريه على باب غرفته بشكل عشوائي.
قام من مكانه بسرعه والطلقات كانت للحظات وتوقفت وكأن الأمر طبيعي.
فتح باب الغرفة وشاف ورقه معلقه على باب غرفته ومكتوب فيها جملة باللغة الإنجليزية (لا تبحث عن شئ فقط خذ دليل البراءة وأذهب إلي بلدك)
عامر قرأ الجملة بدهشة وفي لحظات قليلة لقى الشرطة وامن الفندق جايين عند غرفته وسألوه إيه علاقته بالطلقات الناريه اللي حصلت على غرفته.
عامر خفى الورقه في ايديه وقالهم انه ميعرفش مين عمل كده واكيد مش هو المقصود.
الشرطة اتأكدوا من بياناته الشخصيه وجواز السفر واعتذرو له على اللي حصل ومشيو وعامر دخل غرفته مرة تانيه وهو بيفكر في الرساله اللي بعتوها وحركة ضـ.ـر.ب النار اللي مقصود منها تهديده.
....
عند آيات لما حاولت الاتصال اكتر من مرة ومردش.
كانت هتمـ.ـو.ت من الخوف والرعـ.ـب عليه وخرجت من غرفتها وهي بتصرخ وجريت على غرفة ميرفت واقتحمت الغرفة عليها وهي بتبكي وسألتها بلهفة: شريف فييين؟؟
ميرفت انتفضت من نومها بفزع لما شافت حالة ايات: خير يا آيات ايه اللي حصل؟
ردت آيات وهي بتبكي وجـ.ـسمها كله بيرتجف: عامر.. كان بيكلمني وفجأة سمعت صوت ضـ.ـر.ب نار عنده ومن بعدها مش بيرد.
وانهارت آكتر وصرخت: انا عايزة اروحله دلوقتي حالا.
ميرفت بصتلها بصدmة وصرخت هي كمان بخوف علي ابن اختها وشريف كان نايم في غرفة تحت طلع مفزوع علي صراخهم وسألهم بقلق: في ايه ايه اللي حصل؟
آيات قربت منه وقالت بانهيار: عايزة اروح عند عامر دلوقتي حالا.
شريف بدهشة: تروحيله فين!!
آيات ببكاء: انا سمعت صوت ضـ.ـر.ب نار عنده وهو بيكلمني.. عامر جراله حاجة...
وقعدت على الارض وانهارت وهي بتبكي وتصرخ وميرفت حاسه بالعجز ومش عارفه تعمل إيه وبكت هي كمان..
شريف اتصـ.ـد.م من كلام آيات وحالة الانهيار اللي هي فيها ونزل على تحت بسرعه ودخل الغرفة اللي كان نايم فيها واخد تليفونه واتصل على عامر.
.....
عامر كان قاعد علي السرير وبيقرأ الورقه اكتر من مرة وبيفكر مين اللي عمل كده ويقصد ايه ونسي خالص انه كان بيكلم آيات وقت ضـ.ـر.ب النار.
تليفونه رن برقم شريف وعامر اخد التليفون و رد عليه: الو..
شريف اول لما سمع صوته قلبه ارتاح واتكلم بقلق: عامر انت كويس؟؟
رد عامر: اه كويس الحمدلله.
شريف اتعصب وقاله: اومال ايه الكلام اللي مراتك قالته ده!! انا سايبها قاعده على الأرض تعيط وتصرخ فوق هي وامي.. هي مراتك دي مـ.ـجـ.ـنو.نه ولا ايه دي نشفت دmي!
عامر بقلق: آيات مالها؟
شريف بعصبيه: اطمن عليا انا الاول دا انا حاسس ان قلبي وقف ورجع تاني.
عامر: سيبك من قلبك وقولي آيات مالها!
شريف: بتصرخ وتعيط فوق وبتقول انها سمعت صوت ضـ.ـر.ب نار عندك وانت مش بترد عليها!
عامر افتكر انه كان بيكلمها وقت ضـ.ـر.ب النار وتركيزة في الرساله اللي في ايده نساه يكلمها يطمنها!
اتكلم عامر: طب إطلع اديها التليفون بسرعه اكلمها واطمنها.
شريف بدهشة: انت كان في عندك ضـ.ـر.ب نار فعلا ولا ايه؟
عامر: اه بس مش عندي انا كان في غرفة جنبي خليني اكلم آيات الاول اطمنها.
شريف طلع الغرفة عند والدته وقال ل آيات اللي كانت قاعدة منهارة على الأرض: آيات عامر عايز يكلمك.
ردت آيات ببكاء: انت بتضحك عليا.
شريف بتعب: هضحك عليكي ليه بس انا كلمته وهو قالي ان ضـ.ـر.ب النار اللي سمعتيه مكنش عنده هو.
آيات بصتله واخدت التليفون من أيديه وشريف قرب من والدته عشان يطمنها.
آيات مسكت التليفون واتكلمت وهي بتبكي: عامر.
عامر اتكلم اول لما سمع صوتها: حبيبتي متخافيش انا كويس.. صوت ضـ.ـر.ب النار اللي سمعتيه مكنش عندي.. كان في الغرفة اللي جنبي.
آيات بكت اكتر وقالتله: ارجع يا عامر.. سيب البلد دي وارجع عشان خاطري.
عامر ابتسم وقالها: متقلقيش يا حبيبتي انا كويس وان شاء الله هرجعلك قريب.. انتي حاولي تهدي واطمني محصلش حاجة.
آيات قامت من على الأرض وشريف كان قاعد جنب والدته بيحاول يهديها ويطمنها علي عامر وآيات قربت منهم واعتذرت.
آيات: انا اسفه بس لما سمعت صوت ضـ.ـر.ب نار عند عامر وهو مش بيرد عليا خوفت عليه ومعرفتش انا بعمل ايه!
ميرفت ابتسمتلها وقالت: ولا يهمك يا حبيبتي المهم انه بخير..ربنا يحفظه ويرجع بالسلامة.
مدت ايديها بالتليفون ل شريف وقالتله: انا اسفه يا بشمهندس علي اللي عملته.
شريف اخد منها التليفون بهدوء وقال: الحمدالله ان عامر بخير.
هزت راسها وقالت بابتسامة: تصبحوا على خير.
وخرجت من الغرفة بسرعه ورجعت غرفتها وميرفت بصت ل شريف وقالتله: آيات بتحب عامر وحاسه انها ملهاش غيره.. ربنا يرجعهولها بالسلامة.
رد شريف: رغم انها نشفت دmي بس انا عندها حق في اللي عملته اي حد مكانها هيقلق.. تصبحي علي خير ياامي.
.....
في غرفة آيات.
اول لما دخلت غرفتها اخدت تليفونه واتصلت على عامر مرة تانيه.
عامر رد عليها وقال بابتسامة: عارف انك مش هت عـ.ـر.في تنامي النهاردة ولسه قلقانه.. بس صدقيني انا كويس ومحصلش حاجة.
آيات بقلق: خلينا نتكلم لحد ما انام.. عايزة انام وانا بسمع صوتك.
عامر ابتسم بحنان وبص في الورقه اللي في ايديه وقال: هفضل معاكي علي التليفون لحد ما تنامي.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في وقت متأخر من الليل.
وقف العمدة والخفر على بيت الحاج اسماعيل وخبطوا.
الحاج إسماعيل ومـ.ـر.اته وابنه فارس قاموا بفزع على صوت الخبط.
الحاج إسماعيل: خير يارب.. اللهم اجعله خير.
فارس فتح الباب واتفاجئ بالعمدة والخفر وراه.
الحاج إسماعيل خرج وسألهم: خير يا عمدة في ايه؟
العمدة بصله بتـ.ـو.تر وقال: انا جاي اشرب معاك الشاي يا حاج إسماعيل.
الحاج إسماعيل بدهشة: تنور يا عمدة.. بس انتوا جايين عشان نشرب الشاي دلوقتي!!
العمدة: مش هينفع نتكلم هنا يا حاج.. خلي حريم الدار يدخلوا عشان نعرف نتكلم.
الحاج إسماعيل بص ل ابنه فارس بدهشة وفارس دخل والدته اوضتها والحاج إسماعيل استقبل العمدة جوه بيته والخفر وقفوا برا.
قعد الحاج إسماعيل وابنه فارس مع العمدة.
العمدة كان قاعد بيفكر ازاي يقولهم ان عرفان مـ.ـا.ت مسموم على ايد مـ.ـر.اته واتكلم بدون مقدmـ.ـا.ت وقالهم: البقاء لله يا حاج إسماعيل.
الحاج إسماعيل بدهشة: في مين يا عمدة ؟
العمدة: صباح مرات أخوك.
فارس انتفض من مكانه بصدmة: صباح مرات عمي مـ.ـا.تت!!
العمدة: ربنا يرحمها ويسامحها.
الحاج إسماعيل بصدmة: إزاي وامتي حصل ده!!
العمدة: ازاي وامتي دي اللي انا جيت عشانه دلوقتي.. صباح مرات اخوك مـ.ـا.تت مسمومه.
فارس وابوه بصوا لبعض بصدmة والعمدة كمل كلامه قال: واللي حطلها السم سيد ابن خالتها.. جوز بـ.ـنتي..
فارس بصدmة: وليه عمل فيها كده!.. وامتي دا انا كنت لسه عندها الصبح!!
العمدة: صباح اعترفت عليه قبل ما تمـ.ـو.ت وقالت في اعترافها ان عرفان الله يرحمه مـ.ـا.ت بنفس السم وهي وسيد اللي مـ.ـو.توه.
الحاج إسماعيل حس ان في حد طعن قلبه بسكـ.ينه وقال بصدmة: يعني أخويا مـ.ـا.ت مسموم.. أخويا مـ.ـا.ت مقـ.ـتـ.ـو.ل..!
فارس كان مصدوم هو كمان والعمدة كمل كلامه وقال: هي ربنا يرحمها راحت للي خلقها وعقـ.ـا.بها عند ربنا.. وسيد مقبوض عليه دلوقتي ورئيس المباحث عايزك انت وآيات بـ.ـنت عرفان بكره عنده عشان ياخد اقوالكم.
الحاج إسماعيل بكى علي مـ.ـو.ت اخوه اللي اتقــ,تــل غدر وقال: هقول ل بـ.ـنته ايه بس!! بـ.ـنته تعبانه ومش هتستحمل تعرف ان ابوها مـ.ـا.ت مقـ.ـتـ.ـو.ل.. دا لما عرفت ان ابوها مـ.ـا.ت كانت هتمـ.ـو.ت وراه من القهرة.
العمدة بص قدامه بحـ.ـز.ن وقال: لا حول ولا قوة الا بالله.. بس بـ.ـنته لازم تعرف يا حاج لأنها مطلوبه للتحقيق بكره.
الحاج اسماعيل كان مصدوم ومش قادر يستوعب ان اخوه مـ.ـا.ت مقتـ.ول وقال: هكلم جوزها يا عمدة واشوف ظروفهم ايه.
العمدة وقف وقاله بحـ.ـز.ن: شـ.ـد حيلك يا حاج إسماعيل.. واهو ربنا خدلكم حقكم وصباح مـ.ـا.تت مسمومه هي كمان يعني ربنا جبلكم حقكم.
الحاج إسماعيل بحـ.ـز.ن: ربنا يرحم الجميع.
العمدة مشي هو والخفر وفارس قعد جنب أبوه بصدmة وهمس: معقول صباح مرات عمي تتجرأ وتعمل كده!
الحاج اسماعيل اتكلم بحـ.ـز.ن: انا شايل هم آيات بـ.ـنت عمك مش هينفع تعرف ان أبوها مـ.ـا.ت بالطريقه دي.. انا لما صدقت انها فاقت من صدmة مـ.ـو.ت ابوها.. إزاي هنقولها انه مـ.ـا.ت مسموم!
فارس حس بالشفقه على آيات وقال: هيبقى صعب عليها تعرف خبر زي ده!!
واتكلم بعصبيه: بقى صباح بـ.ـنت ال.... تعمل في عمي كده بعد ما لمها من الشارع واتجوزها وعملها ست وسط الناس!!!.
اتكلم الحاج إسماعيل: ملوش لازمة الكلام ده يابني هي دلوقتي عند اللي خلقها واهي داقت من نفس اللي دوقته لعمك وعند الله تجتمع الخصوم.
فارس بص ل ابوه وسأله بفضول: وناوي تعمل ايه يا ابويا.. آيات هتحضر التحقيق ازاي؟
الحاج إسماعيل بتفكير: هكلم جوزها واعرفه اللي حصل واشوفه هيقولي ايه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في الصباح.
عند عامر.
نزل عامر من الأوتيل عشان يقابل المحامي ويتكلموا في القضية.
عامر حكى للمحامي على ضـ.ـر.ب النار اللي حصل على اوضته بالليل والمحامي بص ل عامر بتـ.ـو.تر وهو بيقرأ الرساله وقال: بس اللي حصل ده ميطمنش ابدا!
عامر بستغراب: ليه يعني ؟
المحامي: اللي حصل ده مش اي حد عادي يعمله.
عامر بدهشة: قصدك ايه ؟
المحامي: اعتقد ان اخو حضرتك متورط مع المافيا.
عامر كان بيشرب القهوة بتاعه.. بص للمحامي بصدmة وقال: مافيا.. لا.. اكيد لا!!
المحامي بثقة: اللي حصل معاك إمبـ.ـارح بيأكد كده.
عامر بص قدامه وقال: معقول..
وبص للمحامي وقاله: احنا لازم نتأكد من الموضوع ده.
المحامي هز راسه بالايجاب وقال: إحنا مش هنقدر نوصل لأي حاجة قبل ما الشخص اللي كلم والدك يتصل بيه تاني ويحدد ميعاد تتقابلوا فيه ويطلع شخص عادي وكلامي عن المافيا يطلع مجرد اعتقاد مش صحيح..
الخوف لو الشخص ده متكلمش وطلع اعتقادي صحيح وطلعوا مافيا فعلا وكان هدفهم انهم يستدرجوك لحد هنا وهنلاقيهم هما اللي بيتواصلوا معاك.
عامر حس ان الموضوع اكبر ما كان يتخيل وقال: انا مش هقدر اضيع وقت هنا اكتر من كده.. انا سايب حياتي كلها في مصر ولازم ارجع في أسرع وقت ممكن.
المحامي: هننتظر يومين ونشوف اذا الشخص ده هيتواصل مع والدك او شخص تاني هيتواصل معاك.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحي.
آيات صحيت بدري عشان تروح شغلها.
نزلت من غرفتها لقت ميرفت قاعدة تشرب قهوتها وشريف راح الشركة من بدري.
آيات كانت مكسوفه منها بعد اللي عملته إمبـ.ـارح واتكلمت بخجل: صباح الخير.
ردت عليها بابتسامة واتكلمت ميرفت معاها بحنان: عاملة إيه يا حبيبتي دلوقتي.. اطمنتي علي عامر.
آيات هزت راسها بالايجاب وقالت: الحمدلله.
ميرفت: انتي نازله بدري ليه كده؟
آيات: هروح الشركة النهاردة.
ميرفت هزت راسها بالايجاب وقالتلها: طب اقعدي افطري الأول..
قاطع كلامهم صوت ميسرة: الله.. الله.. ميرفت كمان هنا!!!
ميرفت وآيات بصولها ومسيرة قربت منهم وقالت: هو عامر خايف يسيب الهانم لوحدها جايبك تحرسيها لحد ما يرجع!!
ميرفت زعقت في اختها: عيب كده يا ميسرة اتكلمي كويس مع مرات ابنك.
ميسرة بصت ل آيات بسخريه وقالت: مش دي الزوجة إللي انا اتمناها ل ابني.
آيات بصتلها بستغراب وقالتلها: ممكن اعرف ليه بتكرهيني كده!!؟
ميسرة بصتلها بغضب وقالت: انا حره.. احب واكره زي ما انا عايزة.
ميرفت اتكلمت مع آيات بحنان: روحي شغلك آنتي يا آيات متضيعيش وقتك اكتر من كده.
آيات هزت راسها بالايجاب وخرجت من الفيلا ومسيرة بصت ل أختها بصدmة وقالتلها بغضب: هي البـ.ـنت دي عرفت تخدعك زي ما خدعت إبني!!
اتكلمت معاها ميرفت بغضب: انتي اللي مخدوعه يا ميسرة مش إحنا ومش هتفوقي غير لما تخسري ابنك.. البـ.ـنت كويسه ومعملتش حاجة.. وبعدين انتي جايه هنا تعملي ايه دلوقتي!
ميسره بغضب: انتي ناسيه ان ده بيتي ولا ايه يا ميرفت.. وقعدت ميسرة براحة قصاد ميرفت والاتنين كانوا نسخه واحدة في الشكل واللي بيفرق بينهم ملابسهم والكرسي المتحرك اللي ميرفت قاعدة عليه.
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد.
خبر مـ.ـو.ت صباح وسجن سيد والعلاقة المحرمة اللي كانت بين سيد وصباح كل الاخبـ.ـار دي انتشرت في البلد وكل اهل البلد كانوا بيتكلموا وعرفوا ان آيات مظلومة وكل الكلام اللي صباح قالته عليها كان افتراء منها.
في بيت الحاج اسماعيل.
فارس قرب من والده اللي ماسك تليفونه وبيحاول الاتصال على عامر لكن الخط مش بيجمع ومش عارف يوصله.
فارس اتنهد بتعب وقال: وبعدين يا ابويا.. بعد شويه لازم تروح مع العمدة المركز عشان التحقيق واحنا لسه مش عارفين نكلم جوز آيات!!
اتكلم الحاجة إسماعيل بعد تفكير: انا بتصل عليه وتليفونه مش بيجمع مش عارف في إيه!! طب اسمعني كويس يا فارس.. انا هروح التحقيق مع العمدة وانت تروح القاهرة ل شركة عامر وتقابله بعيد عن آيات بـ.ـنت عمك وتحكيله اللي حصل وهو هيعرف يتصرف....
.... يتبع
↚
وبعدين يا ابويا.. بعد شويه لازم تروح مع العمدة المركز عشان التحقيق واحنا لسه مش عارفين نكلم جوز آيات!!
اتكلم الحاج إسماعيل بعد تفكير: انا بتصل عليه وتليفونه مش بيجمع مش عارف في إيه!! طب اسمعني كويس يا فارس.. انا هروح التحقيق مع العمدة وانت تروح القاهرة ل شركة عامر وتقابله بعيد عن آيات بـ.ـنت عمك وتحكيله اللي حصل وهو هيعرف يتصرف.
.....
في الشركة عند آيات.
قعدت على مكتب تشتغل جمب هاجر ومكانتش قادرة تركز في الشغل وكل تفكيرها كان في عامر وميسرة وكل اللي بيحصل حواليهم وكانت خايفه انهم ينجحوا ويفرقوهم عن بعض وهي دلوقتي ملهاش غير عامر وروحها بقت متعلقه فيه ومش متخيله حياتها من غيره.
هاجر كانت قاعدة جمبها وبتفكر في شريف وحاسه بمشاعر اتجاهه لكنها مكسوف تواجه نفسها بالمشاعر دي وكانت متلخبطه ومش عارفه تعمل ايه في عقلها اللي بيفكر فيه طول الوقت وقلبها اللي اختلفت دقاته من بعد ما شريف دافع عنها قدام ميرنا وطرد ميرنا عشانها.
الاتنين كانوا قاعدين جنب بعض علي مكاتبهم وحاطين ايديهم علي خدهم وبيفكروا وهما بيبصوا في الملفات اللي قدامهم وكل واحدة مش شايفه قدامها غير صورة حبيبها.
آيات اتنهدت وقالت ل هاجر: تفتكري يقدروا يفرقونا عن بعض بعد اللي حصل بينا؟
ردت هاجر وهي شارده جنبها: معقول ممكن يحس بـ اللي انا حساه ده!!؟
الاتنين بصوا لبعض وضحكوا وآيات سألتها بفضول: هو مين ؟
هاجر بخجل: انا مش عارفه اللي انا حساه ده صح ولا غلط.
آيات بدهشة: دا شكل الموضوع كبير؟
هاجر ابتسمت بخجل وغيرت الكلام بسرعه وسألتها: قوليلي انتي ايه اللي حصل بينكم؟
آيات خفضت وشها بخجل وهاجر فهمت من خجلها وابتسمت وقالت: هو حصل؟؟
آيات بخجل: خلاص بقى متبقيش رخمه كده.
هاجر بنبرة مرحة: رخمه رخمه بس لازم اعرف كل حاجة وحصل ازاي وامتي فين؟
آيات: هو ايه اللي حصل ازاي وامتي وفين.. شوفي شغلك يا هاجر ربنا يهديكي.
هاجر: مش قبل ما تعترفي وتقولي كل حاجة.
آيات بخجل: اقول ايه يا مـ.ـجـ.ـنو.نه انتي..
وغيرت نبرة صوتها للجدية وقالتلها: شوفي شغلك يا هاجر.
هاجر بمرح: حاضر هشوف شغلي يا مدام صاحب الشركة.. مش بقيتي مدام برضه.
آيات خجلت اكتر وهاجر ضحكت على خجلها وقامت آيات وقالتلها: انا هقوم من جنبك عشان عارفه مش هخلص منك النهاردة.
هاجر ضحكت وآيات كانت بتاخد الملف بتاعها من على المكتب عشان تقوم من جنبها.. شريف دخل في نفس اللحظة وهاجر اول لما شافته اتـ.ـو.ترت وخدودها احمرت وشريف اتكلم بهدوء: إيه الأخبـ.ـار في اي مشكله معاكم في الشغل.
ردت هاجر برقه مبالغ فيها: الحمدلله يا باشمهندس الشغل هنا جميل جدا.
آيات حست بتغير هاجر المفاجئ وبصتلها بدهشة وفهمت من لمعة عيونها ونظراتها ل شريف ان في مشاعر في قلب هاجر اتجاه شريف.. وبصت ل شريف ولقت نظراته ل هاجر برضه فيها حاجة غريبه والاتنين بيبصوا لبعض وكأنهم عشاق مش مجرد موظفه ومدير!!
آيات ابتسمت وقعدت على مكتبها مرة تانيه وهي بتتابع كلامهم ونظراتهم لبعض واول لما شريف خرج من المكتب آيات كانت مركزة مع هاجر وقالتلها: اعترفي..
هاجر بصتلها بدهشة: اعترف ب ايه ؟
آيات: ايه اللي بينك وبين شريف؟
هاجر بتـ.ـو.تر وارتباك: مفيش حاجة بينا انتي بتقولي ايه يا ايات!! خلينا نركز في شغلنا.
آيات هزت راسها بالايجاب وقالت: حاضر نشوف شغلنا بس لازم اكلم طنط ميرفت مامت شريف الاول اطمن عليها اصلها جت تقعد معايا في الفيلا الكام يوم دول لحد ما عامر يرجع من السفر.. مش قادرة اوصفلك مامته دي ست جميلة قد ايه.
هاجر بصتلها باهتمام وسألتها: بجد مامت شريف قاعدة معاكي في نفس البيت؟
آيات كتمت ضحكتها جواها وقالت: اه بس ده شئ ميهمكيش خلينا في شغلنا احسن.
هاجر: آيات.. اتكلمي واحكيلي عنها كل حااااجة.. فاهمة.. كل حاجة.
آيات ضحكت وقالت: مش قبل ما تقوليلي ايه الحكاية بينكم بالظبط.
هاجر بصتلها بخجل وبدأت تحكيلها عن موقف ميرنا وإللي شريف عمله مع ميرنا عشانها ومشاعرها اتجاهه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز.
قعدت ميسره معاه وحكت له انها اتفاجأت بوجود ميرفت اختها في الفيلا وانها بتدعم علاقة عامر وآيات.
اتكلم معاها عزيز بفضول: يعني مقدرتيش تدخلي غرفة عامر وتدوري فيها عن اي حاجة تفيدنا ضد البـ.ـنت إللي هو متجوزها دي؟
ميسرة: مقدرتش طبعا لان ميرفت قاعده هناك ومركزه في كل حاجة.
عزيز: ومرات عامر؟
ميسرة: شوفتها قبل ما تخرج كانت رايحه شغلها في الشركة.
عزيز بخبث: يعني مش مكفيها انها مسيطرة عليه في البيت.. بتدخل في شغله كمان!
ميسرة كانت متلخبطه وجواها إحساس بيأكدلها ان آيات مرات ابنها فعلا بـ.ـنت كويسه لكن عقلها كان بيقنعها بكلام عزيز ان كل اللي حوالين ابنها طمعانين فيه وهي واجبها انها تحمي ابنها منهم.
ميسرة بصتله وسألته: وهنعمل ايه دلوقتي ؟ انا كده مش هعرف ادخل الفيلا ولا المكتب ولا أوضة عامر طول ما ميرفت موجودة.
عزيز بصلها بتفكير وقال: أكيد في حل.. بس احنا محتاجين نفكر كويس.
ميسرة بصتله وقالت بتعب: انا هطلع ارتاح فوق َانت فكر برحتك وقولي نعمل ايه.
عزيز هز راسه بالايجاب وهمس: أكيد في حل.. انا لازم استفيد من سفر عامر بأي طريقه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عامر.
كان قاعد في كافيه بيشرب قهوة وبيبص في ساعة أيديه بملل.
والده اتصل بيه وسأله: ايه يا عامر طمني وصل عندك ولا لسه؟
عامر: انا قاعد في المكان اللي قالوا عليه ومنتظر..
شاف بـ.ـنت جميلة بتقرب منه ولفتت انتباهه ب فستانها الاحمر الجرئ وشعرها الاشقر وجـ.ـسمها النحيف المتناسق.. وقفت قدامه واتكلمت بالانجليزيه: هل انت في انتظار فتاة جميلة لشرب القهوة معك؟
عامر بصلها بدهشة و رد على والده وقال: تقريبا وصل.
وقفل المكالمة مع والده وهو بيبصلها وهز راسه بالايجاب و رد عليها باللغة الانجليزية: نعم، انتظر، ولكن يبدو أنها لم تصل بعد!
ابتسمت بثقة وقعدت قصاده وقالت: أعجبني ذكائك...
واتأملته بوقاحة وقالت: يبدو أنك لست مجرد رجل وسيم.. أنت تتمتع بسحر خاص وجـ.ـسم رياضي رائع.
عامر شرب من فنجان القهوة بتاعه وبص قدامه بثقة وقال بثبات: من الواضح أننا سنضيع الكثير من الوقت عبثا. أتمنى التحدث في الأمر لأن وقتي ثمين.
ابتسمت البـ.ـنت بثقة وقالت: 10 مليون دولار..مقابل إطـ.ـلا.ق سراح أخيك من السجن.
عامر ابتسم وشرب من القهوة لاخر مرة وقام وقف ودفع الحساب وبصلها اوي وقال باللغة العربية: خليه في السجن.. عندنا في مصر بنقول السجن للجدعان.
بصتله بدهشة وهو لبس نضارته الشمسية ومشي والبـ.ـنت كانت مصدومة لأنها كانت متخيله انها هتقدر تأثر عليه بسحر جمالها لكنها اتفاجأت بتجاهله ليها وقامت من مكانها متعصبة وعملت مكالمة تليفون وهي غضبانه.
عامر كان ماشي على الطريق بعد مقابلته للبـ.ـنت وحس فعلا ان الموضوع خطير وكان مش عارف يكلم والده ويعرفه ولا لا!
اتصل على المحامي عشان يعرفه نتيجة المقابلة وفجأة عربية سودا فخمة وقفت قدامه وقاطعة عليه الطريق واتفتحت ونزل منها رجـ.ـال ملثمين.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعات في الشركة.
فارس وصل الشركة وسأل علي عامر والبـ.ـنت اللي في الاستقبال قالتله انه مسافر وباشمهندس شريف ابن خالته هو اللي موجود.
فارس طلب يقابل شريف.
شريف استقبله في مكتبه بترحاب لما عرف انه ابن عم آيات وقاله ان آيات موجودة في الشركة.
فارس كان محتار يعرف آيات بالموضوع اللي هو جاي عشانه ولا لا وكان خايف تنهار لو عرفت ان ابوها مـ.ـا.ت مقـ.ـتـ.ـو.ل وقال ل شريف: انا كنت محتاج اتكلم مع عامر ضروري وابويا حاول يتصل عليه التليفون مش بيجمع مش عارفين في ايه!
شريف: عامر جاله شغل مهم واضطر يسافر امبـ.ـارح.
فارس: في موضوع مهم ولازم اوصله ب اي طريقه.
شريف: موضوع ضروري يعني مينفعش يتأجل؟
فارس: مش هينفع يتأجل..
وبدأ فارس يحكي ل شريف موضوع مـ.ـو.ت عمه مسموم علي أيد مـ.ـر.اته إللي مـ.ـا.تت بنفس الطريقه.
شريف اتصـ.ـد.م من إللي سمعه وقال: مش هينفع آيات تعرف حاجة زي دي.. لما عرفت خبر مـ.ـو.ت باباها تعبت جـ.ـا.مد وعامر كان جنبها.. مستحيل تعرف خبر زي ده وعامر مش موجود!
اتكلم فارس: وهنعمل ايه دي مطلوب شهادتها في التحقيقات.
شريف مسك تليفونه وحاول يتصل على عامر ولقى تليفونه مقفول ومفيش اي وسيلة اتصال متاحة توصله له!
شريف: كل ارقام عامر مقفوله.. غريبه!
فارس: وهنعمل ايه دلوقتي ؟
شريف بصله بتفكير وقال: آيات مش لازم تعرف وياريت لو متعرفش إنك جيت هنا عشان متشكش في حاجة وانتوا قولوا انها مسافرة مع جوزها وانتوا بعتولها ترجع عشان التحقيقات وانا هحاول اوصل ل عامر وهو مش هيغيب في السفر اكتر من يومين تلاته بالكتير وهيكون هنا وهو هيعرف يتصرف.
فارس: وهو مسافر وسايب آيات في البيت لوحدها ؟!
شريف: لا طبعا عامر قبل ما يخرج من الفيلا كانت والدتي هناك وهي عايشه مع آيات لحد ما عامر يرجع السلامة.
فارس قام وقف وهز راسه بالايجاب وقال: طب ممكن رقم تليفونك عشان اقدر اتواصل معاك.
شريف: اه طبعا أتفضل.
فارس اخد رقم تليفون شريف وخرج من الشركة وشريف حاول الاتصال علي عامر مرة تانيه ومعرفش يوصله.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور يومين.
في فيلا الجارحى.
آيات قاعدة بتبكي وميرفت بتحاول تطمنها وشريف بيتكلم في التليفون وبيزعق.
شريف: يعني ايه بقاله يومين مختفي ومش عارفين عنه حاجة.. بلغوا البوليس اعملوا اي حاجة عندك!
رد المحامي عليه: بلغنا البوليس ومفيش فايدة.. انا قولتله من الاول ان ضـ.ـر.ب النار اللي حصل عليه ده كان تهديد صريح من المافيا عشان يخوفوه وينفذ اللي يطلبوه وهو رفض التفاهم معاهم.
شريف بصدmة: مافيا!!..
آيات بصتله بصدmة وهي بتبكي وشريف قال: وباباه فين ؟
المحامي: للاسف اختفى هو كمان.
شريف بعصبيه: لا بقى في حاجة غريبه بتحصل عندك انا هكلم السفارة ووزارة الخارجيه يتصرفوا.
شريف قفل المكالمة بعصبيه وآيات قربت منه وهي بتبكي وميرفت سألته بقلق: عامر فين يا شريف.. حصله ايه هناك.. عامر مستحيل يبقى كويس ويسيبنا قلقانين عليه كده!
شريف بصلها وقال: ان شاء الله عامر بخير.. انا هروح وزارة الخارجيه عشان يتواصلوا مع السفارة هناك وان شاء الله نقدر نوصله.
آيات اتكلمت ببكاء: انا هاجي معاك.
شريف: مش هينفع لأني مش عارف ايه اللي هيحصل هناك والافضل اكون لوحدي عشان اعرف اتحرك اسرع.
وخرج شريف بسرعه وآيات طلعت على غرفتها وهي بتبكي ومسكت تليفونها وحاولت تتصل على عامر اكتر من مرة وبرضه تليفونه مقفول.
قعدت علي السرير تبكي بنهيار وهمست بو.جـ.ـع قلب: يارب يكون بخير يارب.. يارب انا مليش غيره.
تحت عند ميرفت.
كانت قاعدة على الكرسي المتحرك بتاعها وقلقانه علي عامر وقررت تتصل ب ميسرة وتعرفها ان ابنها مختفي ومش عارفين يوصلوله.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز.
ميرنا كانت واقفه تتكلم مع باباه وتطلب منه فلوس وعزيز كان متعصب عليها لانها مش بتعمل حاجة غير تطلب فلوس طول الوقت وحاسس انه مش مستفاد منها ل حاجة.
ميسرة نزلت من على الدرج وهي منهارة وبتبكى وجريت عليهم وقالت بصراخ: عزيز الحقني.. عامر ابني.. عامر مختفي ومش عارفين عنه حاجة!
عزيز بصلها بدهشة: مختفي ازاي!
ميسرة ببكاء: ميرفت لسه مكلماني دلوقتي وقالتلي انه مختفي بقاله يومين في البلد اللي مسافر فيها وقالتلي انه اتورط مع المافيا هناك!
عزيز عينيه لمعت بصدmة و ردد: مافيا!! دا اللي بيتورط مع المافيا بيخلصوا عليه!
ميسرة صرخت بنهيار: بعد الشر عنه متقولش كده يا عزيز واعمل اي حاجة كلم السفارة.. رئاسة الوزراء.. اعمل اي حاجة انا عايزة ابني يا عزيز...
وانهارت اكتر وهي بتبكي وميرنا بصتلها بصدmة وعزيز بصلها بفضول وسألها: هي اختك قالتلك ايه بالظبط.
ميسرة ببكاء: قالتلي ان عامر مختفي بقاله يومين وشكله اتورط مع مافيا وشريف ابنها راح يبلغ في وزارة الخارجيه عشان يكلموا السفاره ويتحركوا هناك بسرعه.
عزيز بتفكير: يعني شريف دلوقتي راح وزارة الخارجيه؟
ميسرة بانهيار: اه راح دلوقتي.. روحله يا عزيز وكلم كل المسؤلين إللي تعرفهم عشان خاطري... انا عايزة ابني يا عزيز ارجوك ساعدني.
عزيز هز راسه بالايجاب وقالها: هعمل كل اللي انتي عايزاه بس ضروري دلوقتي تاخدي ميرنا وتروحوا الفيلا تفضلوا هناك لحد ما انا هروح ل شريف ونشوف نقدر نعمل ايه.
وبص ل ميرنا بـ.ـنته وقالها: وانتي يا ميرنا متسبيش طنط مسيرة ابدا وتفضلي جنبها طول الوقت لحد ما انا اكلمكم.
ميرنا بصت ل باباها اللي هز راسه لها بمعنى إنها تنفذ كل اللي يطلبه منها واخدت ميسرة وقالتلها: يلا يا طنط خلينا نروح الفيلا.
ميسرة اتحركت معاها وهي بتبكي ومنهارة عشان ابنها وعزيز أول لما اتأكد ان ميسرة خرجت مع ميرنا اتصل على شريف.
شريف كان في عربيته وفي طريقه لوزارة الخارجيه وكان مش عارف هيبدأ منين ويتواصل مع مين بس المهم عنده انه يعمل المستحيل عشان يوصلوا ل عامر.
تليفونه رن برقم عزيز زفر بغضب و رد عليه وعزيز اتكلم بصوت متلهف خادع: ايوا يا شريف إيه اللي حصل ل عامر طمني ؟؟
شريف: مش عارف ايه اللي حصل معاه لحد دلوقتي.. عامر مختفي بقاله يومين ومحدش عارف يوصله والمحامي اللي هناك قالي ان في اشتباه ان أخوه متورط مع المافيا.
عزيز همس بصدmة مزيفة: مااافيا..
شريف كان قلقان علي عامر وعزيز استغل قلقه وقال: طب انت فين دلوقتي؟
شريف: انا في عربيتي على الطريق رايح وزارة الخارجية عشان يتواصلوا مع السفارة هناك ويعرفونا ايه اللي بيحصل هناك.
عزيز بخبث: انا ليا معارف كتير في وزارة الخارجية.. هكلمهم يهتموا بالموضوع بس انت اقف على اي جنب دلوقتي واستناني نروح مع بعض.
شريف في اللحظة دي كان زي الغريق اللي بيتعلق في اي امل ممكن يساعده واطمن لما عرف ان في معارف في الوزارة تبع عزيز وممكن يساعدوهم ووافق انها يركن بعربيته على جنب الطريق وينتظره وعزيز عرف منه المكان اللي ركن فيه.
قفل عزيز المكالمة معاه واتصل على واحد من قطاع الطرق كان صديق قديم ل عزيز.
عزيز: عايز منك خدmة مستعجله.. في واحد حبيبي عايزه يرقد في المستشفى شهرين تلاته.. هبعتلك صورته وعربيته والمكان اللي هو فيه.. بس لازم رجـ.ـالتك تتحرك دلوقتي حالا.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحى.
دخلت ميسرة وهي بتبكي وتصرخ وميرنا داخله معاها.
ميرفت اتصـ.ـد.مت من دخول ميسرة بالطريقه دي وآيات قلبها دق بخوف وانتفضت من مكانها وهي بتبكي وسألت ميسرة بلهفة: عامر جراله حاجة ؟؟
ميسرة صرخت فيها وقالت: كنت عارفه انكم مش هترتاحوا غير لما تحرموني من إبني.. باباه رماه طول السنين دي ومفكرش يشوفه او يسأل عنه وانا اللي ربيته وضيعت عمري وشبابي عليه وبعد ما كبر وبقى راجـ.ـل.. رجع وخده مني وحرمني منه.
آيات بصتلها بحـ.ـز.ن وكانت بتبكي هي كمان وقلبها بيوجـ.ـعها لكن في صوت جواها بيطمنها ان عامر هيرجعلها تاني واتكلمت مع ميسرة عشان تطمنها وتطمن نفسها وقالت: انا حاسه ان عامر كويس.. قلبي بيقولى انه هيرجع.
ميسرة بصت ل آيات وكان قلبها هيحن لها لما شافت حالة آيات المنهارة بحـ.ـز.ن ميختلفش عن حـ.ـز.ن ميسرة علي ابنها.
ميرنا لما حست ان ميسرة هتتعاطف مع آيات أتكلمت بخبث: عامر كانت حياته هاديه و مستقرة قبل ما انتي وغيرك يظهروا في حياته ويدmروها..
وبصت ل ميسرة وقالتلها: صح يا طنط.
ميسرة ردت بغضب: صح يا ميرنا.
ميرنا بصت ل آيات بسخريه وقالت: انا مش عارفه هي قاعدة هنا تعمل ايه يا طنط بعد اللي عملته في عامر.. لو كانت بتحبه أكيد كانت هتمنعه من السفر ده لكن أكيد هي اللي شجعته علي السفر عشان تخلص منه.. انا لو كنت مكانها مستحيل كنت هسمحله يسافر ويعرض حياته للخطر.
النار اشتعلت في قلب ميسرة بعد كلام ميرنا وقالت ل آيات: ميرنا عندها حق في كل كلمة قالتها.. مش عايزة أشوف وشك هنا.. اخرجي برا بيتي......
... يتبع
↚
انا مش عارفه هي قاعدة هنا تعمل ايه يا طنط بعد اللي عملته في عامر.. لو كانت بتحبه أكيد كانت هتمنعه من السفر ده لكن أكيد هي اللي شجعته علي السفر عشان تخلص منه.. انا لو كنت مكانها مستحيل كنت هسمحله يسافر ويعرض حياته للخطر.
النار اشتعلت في قلب ميسرة بعد كلام ميرنا وقالت ل آيات: ميرنا عندها حق في كل كلمة قالتها.. مش عايزة أشوف وشك هنا.. اخرجي برا بيتي...
ميرفت صرخت في اختها: كفايه بقى يا ميسرة وفوقي لنفسك.. ده مش بيتك عشان تطردي مرات عامر منه.. دا بيت عامر ومـ.ـر.اته...
وبصت ل ميرنا بغضب وقالت: وعامر هيرجع.. ان شاء الله هيرجع لانه سافر يعمل خير وينقذ اخوه وربنا هينصره وهيرجع لمـ.ـر.اته بالسلامة.
آيات كانت مصدومة من كلام ميسرة وميرنا وحست انها وحيدة وضعيفه وسطهم من غير عامر وطلعت تجري علي غرفتها فوق وميرفت بصت ل ميسرة بغضب وقالتلها: معقول انتي عاميه للدرجة دي يا ميسرة.. مش شايفه و.جـ.ـعها وحـ.ـز.نها علي جوزها.. البـ.ـنت هتمـ.ـو.ت من الخوف على ابنك وانتى جايه تطرديها من بيتها!!
ميسرة قعدت تبكي وقالت بانهيار: محدش حاسس بالنار اللي جوايا.. لو كان ابنك مكان ابني مكنتيش هتبقي هاديه وبـ.ـاردة كده ميرفت!
ميرفت بصتلها بحـ.ـز.ن وهمست: لا حول ولا قوة الا بالله.. ربنا يهديكي يا ميسرة.
ميرنا قعدت جنب ميسرة وطبطبت عليها واتكلمت بخبث: اهدي يا طنط ان شاء الله هيرجع.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند شريف.
كان راكن عربيته علي جانب الطريق ومنتظر عزيز زي ما اتفق معاه.
بص في تليفونه وهمس بضيق: هو اتأخر كده ليه وكمان بتصل عليه مش بيرد.. طب اسبقه انا على هناك؟! بس هو قال ان له معارف في الوزارة وهيساعدونا!!
قاطع حديثه مع نفسه صوت خبط علي ازاز عربيته وكان رجل شكله غريب.. شريف نزل الازاز وسأله: نعم؟؟
بدون مقدmـ.ـا.ت لكم شريف في وجه بقوة وهو جوه العربية وفتح باب العربية من جوه وسحب شريف خارج العربيه واتجمعوا مجموعة بلطـ.جيه ومعاهم عصيان خشبية سميكة واتجمعوا كلهم على شريف وضـ.ـر.بوه بالعصيان الخشبيه القوية علي كل جـ.ـسمه وواحد منهم ركز ضـ.ـر.به قويه في دmاغ شريف وسقط علي الارض فاقد الوعي في نفس اللحظة اللي بدأ يتجمع فيها ناس عشان تساعده والبلطـ.جيه هربوا بسرعه داخل عربيه مسـ.ـر.وقه بدون لوحة ارقام.
الناس اتجمعوا حوالين شريف واتصلوا علي الاسعاف.
....
في مكان بعيد.. داخل غرفة مظلمة.
بيظهر عامر وهو قاعد وجمبه اكل ومايه وخالع الچاكيت بتاعه وفاتح اول زرارين من قميصه الابيض ورافع اكمام القميص وشعره مبعثر بعشوائية.
عامر قام وقف وهو بيلف جوه الغرفة المظلمة وضـ.ـر.ب على الباب بقوة عشان حد يرد عليه.
رجع قعد مكانه تاني وافتكر اللي حصل معاه من يومين بعد مقابلته للبـ.ـنت الشقراء ورفضه الاتفاق معاها وكان ماشي علي الطريق وفجأة ظهرت عربية سودا قدامه وكان باباه في العربية ومتكتف وفي لصق على فمه وواحد ملثم قاعد جمبه وحاطت السلاح في دmاغه وهددوه عشان يركب معاهم بهدوء..
ركب معاهم وفجأة خدروه وهو في العربية ولما فاق لقى نفسه هنا في الغرفة المظلمة دي لوحده ومفيش حد بيتكلم معاه غير شخص واحد بيدخله الاكل والمايه وبيخرج علي طول!.
عامر كان قاعد وبيفكر في كل اللي حصل معاه وبيفكر في باباه اللي ميعرفش المجرمين دول ممكن يكونوا عملوا فيه ايه.. وبيفكر في آيات اللي أكيد هتتجنن عليه وهي مش عارفه توصله.. ووالدته وخالته وشريف.. كان بيسأل نفسه ياترى هما عاملين ايه دلوقتي وحسو باختفائه ولا لا.. واتنهد باشتاق ل آيات وهو بيفكر فيها وبيفتكر لحظاتهم الجميلة مع بعض.
الباب اتفتح فجأة وظهر ضوء خافت مع فتح الباب وصوت خطوات أنثوية بتقرب منه وظهرت البنات اللي قابلها قبل ما يتخـ.ـطـ.ـف ودخلت الغرفة والباب اتقفل عليهم من برا.
عامر بصلها بدهشة وقال باللغة الإنجليزية: هل لي أن أعرف لماذا أنا هنا؟
اقتربت منه بأغراء وقعدت جمبه وقالت: أنت هنا حتى نتمكن من الاتفاق.
عامر زفر بغضب وقال: أين والدي؟
البـ.ـنت ضحكت باغراء وقالت: والدك بخير. لقد أخذ دليل براءة أخيك وذهب ليطـ.ـلق سراحه.
عامر بدهشة: لماذا أنا هنا؟
قربت منه اكتر وحركت أيديها بأغراء علي صدره وهمست قدام شفايفه بأغراء: أنت هنا حتى نتمكن من الاتفاق. لقد قدmنا ما يثبت براءة أخيك، وعليك إتمام الاتفاق.
عامر قام وبعد عنها وقال بغضب: عن أي اتفاق نتحدث؟
البـ.ـنت قامت وقفت وقربت منه مرة تانيه وعامر بصلها بغضب وهي استغربت من نظراته الغاضبه لها وانه مش بيتأثر ابدا بكل الاغراءات اللي بتعملها قدامه.
عامر بعد عنها وقال بغضب: اريد ان اخرج من هنا.
البـ.ـنت: علينا أن نتفق أولا.
عامر: على ماذا؟
البـ.ـنت: كيف ستضع المال في حسابنا.
عامر بغضب: ما هي الأموال التي يجب أن أضعها في حسابك؟ هل تعتقدين أنه يمكنك أخذ أموالي عن طريق الاختطاف والبلطجة؟
البـ.ـنت قربت منه اكتر وحركت صابعها على شفايفه وهي سانده علي صدره وقالت: ما هي طريقتك المفضلة لأخذ أموالك؟
بعدها عنه بشمئزاز و رد عليها بعنف: بالتأكيد ليست بالطريقة التي تفكرِ بها.
حست بالاهانة بسبب رفضه ليها وعدm تآثيرها عليه وقالت بغضب: وإذا أخبرتك أن هذه كانت الطريقة البديلة لإخراجك من هنا. إذا كنت لا تريد أن تدفع المال، عليك أن تقضي ليلة معي.
عامر اتصـ.ـد.م من كلامها وقالها: الحديث معك لا فائدة منه. أريد أن أتحدث إلى رجل.
قالت بثقة: لا أحد يستطيع إخراجك من هنا إلا أنا.
عامر بصلها وسكت.. البـ.ـنت قربت منه وقالت: سأتركك تفكر وأعود إليك مرة أخرى.
وخرجت البـ.ـنت من الغرفة وعامر قعد وهو بيفكر في طريقة يخرج بيها من هنا.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
خرجت البـ.ـنت من الغرفة اللي عامر فيها ودخلت مكان واسع فيه شاشة عرض كبيرة وكان معروض فيلم أجنبي اكشن وقاعد رجل يبلغ من العمر 50 عام بيتفرج على الفيلم وفي ايديه كاس من مشروبه المفضل.
البـ.ـنت قربت منه وقعدت على مقعد جمبه وهو بصلها بطرف عينيه وبص علي شاشة العرض مرة تانيه وسألها: يبدو أن الحديث مع الشاب ممتع.. لماذا تأخرت؟ وهل وافق على دفع الأموال؟
البـ.ـنت اخدت كاس وشربته مرة واحدة بغضب والرجل بصلها وضحك ضحكة ساخرة وقال: لم يسحره جمالك جيسيكا! هل هذا ما يغضبك؟
ردت جيسيكا بغرور: جيسيكا هي المرأة المفضلة لدى الجميع.
هز راسه بالايجاب: أعلم ذلك.
جيسيكا اخدت كاس من المشروب تاني وهو تابعها بطرف عينيه وقال: من الجيد أن نتفق ونأخذ المال ونتركه وشأنه.
جيسيكا: يرفض الاتفاق معنا وأعطيه بعض الوقت للتفكير.
بص على الشاشة قدامه وقال: إذا فشلت في إجبـ.ـاره على الاتفاق معنا، فقط أخبرني.
جيسيكا: لا تنسى يا عزيزي أنني أنا من أخبرتك أن هذا الشاب الصغير له أخ غني في مصر ويمكننا الحصول على الكثير من المال.
الرجل: أتذكر جيسيكا جيدًا. وعليك أن تتذكر أننا فعلنا الكثير لإحضاره إلى هنا، ولا يمكننا تركه حتى يتفق معنا ونحصل على المال الذي نريده.
جيسيكا قامت وقفت وقالت: لا تقلق، كل منا سيحصل على ما يريد.
وخرجت بخطواتها الواثقه والاخر شرب من الكاس وهو بيبتسم بسخريه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في مصر داخل احدى المستشفيات.
الدكتور خرج من غرفة العمليات واتكلم مع الممرضة المساعدة له: عرفتوا توصلوا لحد من اهله؟
ردت الممرضة: مكنش معاه اي اثبات شخصيه بس في ظابط منتظر حضرتك في المكتب.
الدكتور هز راسه بالايجاب ودخل غرفة مكتبه وكان الظابط في انتظاره وقام سلم على الدكتور وقعد معاه وسأله: ايه الاخبـ.ـار يا دكتور؟
الدكتور قعد على مكتبه وقال: انا هكتب تقرير لحضرتك بالحالة بس للأسف الحالة مش مطمنه.. واضح انه اخد ضـ.ـر.به قويه على دmاغه وفي كسور كتير في جـ.ـسمه.
الظابط: وممكن يفوق امتى؟
الدكتور: الأفضل انه يفضل نايم تحت تأثير المـ.ـخـ.ـد.ر لأنه لو فاق مش هيقدر يتحمل الالم اللي في جـ.ـسمه.
الظابط بص قدامه بتفكير وقال: معتقدش ان اللي حصل معاه ده بهدف السرقه! انت ايه رأيك يا دكتور؟
رد الدكتور: واضح ان اللي حصل معاه ده مقصود.. حضرتك وصلت لاي معلومـ.ـا.ت عنه او عن هويته؟
الظابط: بطاقته الشخصية والرخصة والموبيل كانوا في العربية بتاعه.. هنتواصل مع اهله وحضرتك جهزلي التقرير.
الدكتور هز راسه بالايجاب والظابط خرج عشان يتواصل مع اهل المصاب واخد كل الشهود معاه على القسم عشان يسجل أقوالهم.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحي.
آيات كانت في غرفتها ولابسه اسدال صلاة وساجدة علي الارض وبتبكي وهي بتدعي ربنا يرجع عامر بالسلامة.
ميسرة كانت قاعدة تبكي تحت وميرفت ماسكة سبحة في أيديها وبتسبح ربنا وتستغفر وتدعي ان ربنا يحفظ عامر.
ميرنا كانت قاعدة تقلب في موبايلها بملل وبتتكلم مع كوكو في الشات بينهم وعرفته اللي حصل مع عامر.
دخل عزيز وهو بيمثل الخوف والقلق على عامر واتكلم بحـ.ـز.ن مزيف: خير يا جماعة في أي اخبـ.ـار؟.. انا كنت متفق مع شريف اننا نروح وزارة الخارجية مع بعض وروحت المكان اللي كان منتظرني فيه وملقتوش.
ميرفت بصتله بدهشة وبدأت تقلق علي ابنها ومسيرة سألت عزيز بقلق: طب انت روحت تبلغ ولا لسه؟
عزيز: انا جيت أشوف شريف هنا الاول عشان نتفق هنعمل ايه.
ميرفت اتصلت بسرعه علي رقم ابنها وانتظرت الرد.
....
الظابط كان معاه موبيل شريف وشاف اسم والدته على شاشة الموبيل.
الظابط رد عليها: مساء الخير.
ميرفت دق قلبها بخوف أول ما سمعت صوت مختلف غير صوت ابنها وقالت: انت مين؟
رد الظابط: حضرتك والدة المهندس شريف ؟
ميرفت: اه انا.. هو شريف فين؟
الظابط: ابن حضرتك في المستشفى .. في مجموعة بلطجية اتهجموا عليه على الطريق.
ميرفت صرخت بكل صوتها: ابنـــــــــي
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين في المستشفى.
ميرفت كانت قاعدة على الكرسي بتاعها قدام غرفة العناية وبتبكى وآيات واقفة جنبها بتحاول تهديها.
ميسرة وعزيز كانوا عند الدكتور بيسألوه عن حالة شريف.
أمجد وهاجر دخلوا المستشفى وهاجر كان قلبها هيقف من الخوف علي شريف بعد ما آيات كلمتها وقالتلها ان شريف اتعرض ل حادثة علي الطريق.
أمجد قرب من ميرفت وآيات وسألهم بقلق: خير ايه اللي حصل ل شريف؟
ردت آيات وهي بتبكي بخوف: مش عارفين ايه اللي حصله! بيقولوا ان في بلطجية اتهجموا عليه وهو في عربيته.
هاجر قربت من آيات واترمت في حـ.ـضـ.ـنها وهي بتبكي وهمست لها: طمنيني عليه يا آيات هو كويس ولا لا؟
ردت عليها آيات بهمس: ان شاء الله هيبقى كويس يا هاجر.
أمجد كان واقف مصدوم من اللي حصل ل شريف واختفاء عامر الغامض اللي هاجر قالتله عليه وهما جايين في الطريق!
عزيز وميسرة قربوا منهم وميرفت كانت ساكته مش بتتكلم وبتبكى بصمت وبتدعي ان ربنا ينجي ابنها.
اتكلم عزيز بحـ.ـز.ن مزيف: شريف حالته صعبه اوي يا جماعة.. كلام الدكتور قلقنا!
ميرفت دmـ.ـو.عها نزلت بقهرة على ابنها وهي بتردد الدعاء وبتصبر قلبها بذكر الله.
هاجر كانت بتبكي بطريقة ملفته وامجد كان ملاحظ ده من اول ما نزلت تجري على الدرج في البيت عندهم وهي بتبكي ومنهارة وبلغته بحادثة شريف!
ميسرة قربت من اختها ميرفت وقالتلها بأسف: هيبقى كويس يا ميرفت اطمني.
ميرفت بصتلها بحـ.ـز.ن ومردتش عليها.
عزيز بص ل أمجد وهاجر وقال: متعرفتش بيكم؟
أمجد رد عليه وعرفه بنفسه وقاله انه صديق مقرب ل شريف وعامر.
واتكلم أمجد بفضول: مفيش اخبـ.ـار عن عامر؟
رد عليه عزيز: لا مفيش.. عامر واقع مع المافيا واللي بيقع معاهم بينتهي!
ميسرة شهقت بخوف وبكت علي ابنها وآيات ردت علي عزيز بغضب: عامر هيرجع ان شاء الله.
عزيز ضحك ضحكة خبيثه بسخريه وامجد حس ان عزيز انسان خبيث مش مريح وبص ل آيات وقال: ان شاء الله يرجع بالسلامة.
اتكلم عزيز بطريقة سخيفه: طب يا جماعة احنا متشكرين على زيارتكم بس الدكتور مانع الزيارة عن شريف في الوقت الحالي.. تقدروا انتوا تتفضلوا مع السلامة.
امجد وهاجر وآيات بصوا لبعض بصدmة وميسرة كانت واقفه في جنب تبكي على ابنها وميرفت اتكلمت بنبرة قوية: انا مش هتحرك من هنا.. هفضل مع ابني لحد ما يقوم بالسلامة.
ابتسم عزيز بسخافة وقال: انا برضه شايف كده.. هحجزلك غرفة جنب ابنك.
امجد كان متغاظ منه لكنه مسيطر علي غضبه وبص ل آيات وسألها: مش محتاجة اي حاجة مننا قبل ما نمشي يا آيات؟
آيات بصت ل امجد وقالت بحـ.ـز.ن: شكرا ياباشمهندس.
امجد بص ل عزيز ورجع بص ل آيات وقال بصوت قوي: لو احتاجتي اي حاجة في اي وقت انا موجود ومتتردديش لحظة واحدة انك تكلميني.
عزيز اللي رد عليه بسخافه: احنا مش عايزني نتعبك يا باشمهندس وبعدين آيات هترجع بلدها عند اهلها لحد ما جوزها يبقى يرجع.
آيات بصتله بصدmة وقالت: مين قال اني هرجع البلد عند اهلي!
عزيز ببرود: وهتقعدي هنا تعملي ايه!!
آيات بغضب: انا قاعدة في بيت جوزي ومش هتحرك منه غير لما جوزي يرجع.
عزيز ببرود: ومين قالك انه ممكن يرجع!!
ميسرة انهارت في البكاء وآيات قلبها انقبض بخوف علي عامر لما عزيز قال بثقة ان عامر ممكن ميرجعش.
ردت عليه بقوة وعيونها بتلمع بالدmـ.ـو.ع: هيرجع.. ان شاء الله هيرجع.
عزيز ببرود: ولحد ما يرجع بالسلامة تستنيه عند اهلك.
امجد اتعصب واتكلم مع عزيز بغضب: هو حضرتك بتتكلم معاها كده بصفتك ايه بالظبط!!
عزيز بصله بثقة وقال ببرود: حضرتك إللي بتتكلم معايا بصفتك إيه بالظبط.. علي الاقل انا جوز مامته وانا المسؤول عن كل املاك عامر وفلوسه لحد ما يرجع.
امجد بصله بغضب وآيات قالت بإصرار: انا مش هسيب بيت جوزي.
عزيز ابتسم ببرود وقالها: وانا هعيش في الفيلا من النهاردة والشركة وكل املاك عامر هتبقى تحت سيطرتي لحد ما يرجع..
... يتبع
↚
هو حضرتك بتتكلم معاها كده بصفتك ايه بالظبط!!
عزيز بصله بثقة وقال ببرود: حضرتك إللي بتتكلم معايا بصفتك إيه بالظبط.. علي الاقل انا جوز مامته وانا المسؤول عن كل املاك عامر وفلوسه لحد ما يرجع.
امجد بصله بغضب وآيات قالت بإصرار: انا مش هسيب بيت جوزي.
عزيز ابتسم ببرود وقالها: وانا هعيش في الفيلا من النهاردة والشركة وكل املاك عامر هتبقى تحت سيطرتي لحد ما يرجع.
آيات بصتله بثبات وقالت بصوت قوي: مش هيحصل.
عزيز بصلها بصدmة وامجد استغرب نبرة صوتها القوية ووقفتها الواثقة قدام عزيز وكملت كلامها بثبات: لما عامر كان موجود كان مانعك تقرب من بيته او شغله.. ولحد ما يرجع مش هسمحلك تتخطى الحدود إللي عامر حطهالك.
عزيز اتفاجئ من قوتها وثقتها في نفسها وهي بتتكلم.. صدmته كانت كبيرة لأنه مكنش عامل حسابها ولا حاطتها في حساباته وكان فاكر انها بـ.ـنت ضعيفه هيقدر يخوفها ويرجعها عند اهلها!!
ميرفت ابتسمت رغم حـ.ـز.نها علي ابنها لما شافت قوة آيات اللي فاجأت الجميع وعزيز بلع ريقه بتـ.ـو.تر وقالها: بس انا جوز امه و...
امجد قاطعه بقوة عشان يساند آيات: كويس ان حضرتك قولتها بنفسك.. انت جوز امه يعني مش ابوه ولا تقرب ل عامر حتى من بعيد لكن آيات مـ.ـر.اته ومكتوبه علي اسمه وهي احق واحدة تحافظ على فلوس جوزها لحد ما يرجع.
عزيز رفع صوته للأعلى عشان يخوفهم وقال: لااا دا انتوا عصابه بقى...
وقرب من ميسرة اللي كانت بتبكي ومش مهتمه بكلامهم وقال بصوت أعلى: امه هي احق بفلوسه.
رد امجد عليه بغضب: هو مش ورث حضرتك! عامر عايش وان شاء الله هيرجع بالسلامة.
آيات بصت ل ميسرة اللي كانت بتبكي ومش فارق معاها اي حاجة بيتكلموا فيها وقالت ببكاء: انا عايزة ابني.. اعملوا اي حاجة ورجعهولي.
عزيز بص ل آيات وقالها بغضب: متفكريش انك هتقدري تقفي قصادي...
وبص ل امجد وكمل كلامه بتهديد: ولا حد هيقدر يحميكي مني.
وجذب ميسرة من ايديها وقالها: خلينا نمشي.
واخد ميسرة ومشي وامجد بص ل آيات وقالها: متقلقيش يا آيات انا معاكي ومش هسيبك.
آيات كانت حاسه انها ضعيفه و وحيدة من غير عامر لكنها لازم تظهر قوتها قدام الجميع عشان تقدر تحافظ على فلوس عامر وتعبه ومتسمحش ل عزيز او غيره انهم يسـ.ـر.قوا تعبه ويهدو كل اللي بناه.
آيات هزت راسها بحـ.ـز.ن وشكرت امجد علي وقوفه معاها ودعمه ليها قدام عزيز وبصت علي ميرفت إللي كان واضح عليها التعب والاجهاد وقالتلها بهدوء: حضرتك كويسه ؟ شكلك تعبانه.
ميرفت هزت راسها وقالت بحـ.ـز.ن: انا كويسه يا حبيبتي.. بس عايزة ارتاح شويه.. احجزولي أوضة هنا في المستشفى تكون قريبه من شريف.
آيات اتكلمت معاها بحنان: مش هترتاحي في المستشفى هنا.. خلينا نرجع الفيلا دلوقتي وبكره نيجي نطمن عليه من بدري.
ميرفت ردت بحـ.ـز.ن: مش هقدر ابعد عن ابني لحد ما يفوق واطمن عليه.. روحي انتي الفيلا وخلي بالك من نفسك.. وحافظي على شغل جوزك وفلوسه.. عامر وشريف تعبوا وياما سهروا ليالي عشان يوصلوا للي هما وصلوله ده.. اوعي تسمحي ل عزيز انه يتمكن من اي حاجة.
آيات بصتلها بحـ.ـز.ن وقالت: انا مش عارفه هو ممكن يعمل ايه.. بس اوعدك اني هعمل كل اللي اقدر عليه عشان احافظ على اللي هما وصلوله لحد ما عامر يرجع وشريف يقوم بالسلامة.
ميرفت ضمتها بحنان وهي بتدعيلها من قلبها وامجد وهاجر اخته بصوا لبعض وهاجر اتكلمت مع امجد: ابيه امجد.. احنا مش هنتخلى عن آيات صح؟
امجد هز راسه بالايجاب وقالها بأبتسامة: صح.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعة خرجت آيات من المستشفى هي وهاجر وامجد بعد ما حجزوا غرفة ل ميرفت واطمنوا انها ارتاحت في غرفتها.
امجد وقف قدام المستشفى وقال ل آيات: ناويه على ايه يا آيات؟
ردت آيات بحيره: مش عارفه.. انا معرفش حاجة في شغل عامر.. انا صحيح إشتغلت في الشركة كام يوم لكن معرفش اي حاجة عن الإدارة وفي حاجات كتير معرفهاش ومش بفهم فيها وخايفه ابوظ لهم شغلهم!
اتكلمت هاجر: لازم تفكري في التعبان الكبير ده الاول ازاي تأمني نفسك منه لاني مش مطمنه له وخايفه يأذيكي.
امجد هو كمان كان قلقان علي آيات وقالها:واضح ان هو مش سهل ومش هيسكت وانتي فعلا لازم تأمني نفسك منه.
آيات بدأت تقلق وقالت: ممكن يعمل ايه يعني!
رد امجد بحيرة: مش عارف واحد زي ده ممكن يفكر في ايه بس الاكيد انه مش هيتخلى عن حلمه في امتلاك ثروة عامر.
آيات شردت بحـ.ـز.ن وهي بتفكر في عامر وبكت وقالت: انا حاسه اني ضعيفه من غير عامر.. قلبي و.جـ.ـعني عليه ومش عارفه ايه اللي ممكن يكون حصل معاه.
امجد بصلها بحـ.ـز.ن واتأكد من حـ.ـز.نها على عامر انها بتحبه ومتعلقه بيه.
هاجر ضمتها وطبطبت عليها وقالت: هيرجع يا آيات ان شاء الله بس انتي حاولي تهدي.
آيات بكت في حـ.ـضـ.ـن هاجر وامجد بصلهم بحـ.ـز.ن وقال: آيات انت لازم تكوني أقوى من كده عشان خاطر عامر.. انا هكون معاكي في كل خطوة وهتقدري تكملي شغل عامر وتقفي صامده قدام الكل لحد ما عامر يرجع.
آيات بعدت عن حـ.ـضـ.ـن هاجر وجففت دmـ.ـو.عها وقالت: انا مش عارفه هبدأ منين وهعمل ايه!
امجد: هنبدأ من المحامي اللي ماسك كل شغل عامر ونفهم منه كل حاجة.. وتأمني نفسك من عزيز الاول وبعدين نتحرك.
آيات حست بالقوة بدعم امجد ليها وهزت راسها بالايجاب.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عزيز اخد ميسرة وراحوا الفيلا بتاع عامر وهو في شـ.ـدة غضبه وزعق في ميسرة وقالها: البـ.ـنت دي لو رجعت على الفيلا لازم تطرديها من هنا.. مش عايز اشوفها هنا او في الشركة.
ميسرة قعدت على اول مقعد وكانت بتبكي وميرنا نزلت من فوق على صوت باباها العالي ووقفت تتابع حديثهم علي الدرج..
ميسرة ردت عليه بخوف: انا مش عايزة فيلا ولا شركة انا عايزة ابني.
عزيز زعق فيها بغضب: ابنك متورط مع المافيا.. فاهمة يعني إيه ؟ يعني تنسي ان ابنك يرجع.
ميسرة شهقت بصدmة وعزيز قرب منها ومسكها من كتفها بغضب وقالها: عيطي اصرخي اكتئبي احـ.ـز.ني عليه زي ما انتي عايزة بس كل ده مش هيغير حقيقة ان ابنك بنسبه كبيرة مـ.ـا.ت.
ميسرة بصراخ وبكاء: كفايه بقى متقولش كده علي ابني.. ابني عايش وهيرجع.
عزيز حاول يهدي نفسه ويسيطر علي اعصابه وغضبه وقالها: ماشي.. هيرجع.. بس لحد ما يرجع مش عايز أشوف مـ.ـر.اته دي في اي مكان اكون فيه وانتي هتعمليلي توكيل عشان اكون متحكم في كل املاك ابنك لحد ما يرجع.
ميسرة لاول مرة في حياتها تخاف من عزيز وتشوف الجانب ده من شخصيته وهزت دmاغها بخوف وعزيز بعد عنها واتكلم بعصبيه: اما اشوف انا ولا مـ.ـر.اته دي اللي معرفش جايبها منين!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب المحامي الخاص ب عامر.
قعدت آيات قدام المحامي ومعاها امجد وعرفوه اللي حصل ل شريف واختفاء عامر المفاجئ وانهم مش قادرين يتواصلوا مع اي حد في البلد الاجنبيه اللي عامر سافر ليها.
المحامي: انا أعرف المحامي اللي ماسك قضية اخو الباشمهندس عامر هناك وانا اللي رشحته للباشمهندس.
آيات بلهفة: يعني ممكن حضرتك تكلمه وتسأله هما وصلوا ل ايه هناك؟ ولو في اي اخبـ.ـار عن عامر؟
المحامي هز راسه بالايجاب واخد تليفونه واتصل علي المحامي الاخر وآيات كانت بتدعي من جواها ان ربنا يطمنها على عامر وامجد كان حزين عشان اللي حصل ل اصدقائه ومستعد يعمل اي حاجة عشان يساعدهم.
آيات كانت قاعدة وجـ.ـسمها كله بيرتجف من شـ.ـدة التـ.ـو.تر والمحامي بيتكلم مع المحامي الاخر في التليفون وعرف ان والد عامر ظهر واخد دليل براءة ابنه الصغير وقدروا يخرجوه من السجن وقاله ان والد عامر حكاله ازاي قدروا ياخدو عامر وانهم محتجزينه مقابل فلوس وعامر رافض يتفاوض معاهم.
المحامي اول لما انتهى من المكالمة آيات سألته بلهفة: من فضلك طمني؟
رد المحامي: لحد الان الاخبـ.ـار مطمنه الحمدلله.. واضح ان القضيه اللي كانت متلفقه ل اخو الباشمهندس عامر كانوا قاصدين بيها يوصلوا للباشمهندس ويطلبوا منه مبلغ كبير ولما رفض يتفاوض معاهم خـ.ـطـ.ـفوا والده وقطعوا عليه الطريق والباشمهندس لقى والده قدامه فجأة وفي سلاح في دmاغه وهددوه انه لو مركبش معاهم هيقــ,تــلوا والده...
امجد بدهشة: حضرتك عرفت الكلام ده إزاي ؟
المحامي: والد الباشمهندس حكي للمحامي بتاعهم هناك كل اللي حصل معاه وقاله انهم اخدو عامر واطلقوا سراح والده واخد كمان دليل براءة ابنه وقدر يخرجه من السجن فعلا والباشمهندس عامر لسه محتجز عندهم وتقريبا لسه رافض يتفاوض معاهم على المبلغ اللي طالبينه منه.
آيات اتكلمت بلهفة: يعني عامر كويس؟
المحامي: أكيد كويس هما ميقدروش يآذوه لان العصابات اللي زي دول بيكون هدفهم الفلوس.
اتكلم امجد بحيرة: واشمعنا عامر اللي فكروا فيه.. ما الدنيا مليانه رجـ.ـال اعمال كتير وفي منهم ناس اغنى من عامر بكتير!!
رد المحامي: قدروا يوصلوله عن طريق اخوه.. أكيد اخوه اتورط معاهم وهما عرفوا ان له اخ غني وكان لازم يستفيدو منه بأي طريقه.
اتكلمت آيات بلهفة: طب خلاص ندفع الفلوس اللي هما عايزنها.
المحامي: احنا مش هنقدر نعمل اي حاجة وإحنا هنا.. والد عامر والمحامي هناك راحوا بلغوا في السفارة المصريه النهاردة وهما هيتصرفوا هناك ولو في اي جديد المحامى هيكلمني ويبلغني.
اتنهد امجد براحة وقال: المهم اننا اطمنا ان عامر بخير الحمدلله.
آيات بصت قدامها بحـ.ـز.ن وقالت: بس مش عارفين بيحصل معاه ايه هناك!! اللي زي دول بيكونوا مجرمين.
المحامي رد عليها بابتسامة: متقلقيش يا مدام آيات هما أكيد عارفين بيتعاملوا مع مين ومستحيل يأذوا الباشمهندس عامر.
آيات همست من قلبها: يارب.
اتكلم امجد مع المحامي: في حاجة تانيه كنا جاين لحضرتك عشانها.. والدة عامر.. جوزها عايز يطرد مدام آيات من بيت عامر وعايز يكون هو المتحكم في الشركة وكل فلوس عامر واملاكه لحد ما يرجع!
رد المحامي: دا بصفته ايه؟
امجد: بيقول بصفته جوز والدته.. وكمان هدد مدام آيات قدامنا وممكن يتعرضلها او يفكر يأذيها!
المحامي: عزيز!! عزيز طول عمره مستني فرصة زي دي ولو حط أيديه علي اي حاجة بيملكها الباشمهندس هينهبها!
وبص ل آيات وقال بثقة: بس هو ملوش أي حق ولا عنده أي صلاحيات انه يتحكم او يقرب من املاك الباشمهندس.
آيات اتكلمت بقلق: والعمل ايه دلوقتي؟ هو قالي انه هيقعد في الفيلا وهيمسك إدارة الشركة كمان!
المحامي بعد تفكير: حضرتك هتعمليله محضر انه هددك وهناخد قوة من الشرطه ونخرجه من بيت جوزك ويمضي علي عدm تعرض وتنبهي على امن الشركة واي مكان بيمتلكه الباشمهندس عامر ممنوع دخول عزيز لأي سبب.. لازم حضرتك تكوني قويه قدامه وكمان يكون في حرس حواليكي لاننا منعرفش ممكن يحصل ايه!
اتكلم امجد: انا مع الاستاذ في كل كلمة قالها.. وبالنسبه ل إدارة الشركة متقلقيش انا هساعدك فيها.
آيات بصتلهم بتفكير وقالت: طب انا ممكن اكلم عمي واطلب منه يجي ويكون جنبي لحد ما عامر يرجع.. انا خايفه اكون لوحدي هنا وسط كل ده!
المحامي: تقدري تكلميه طبعا بس احنا لازم نتحرك حالا وتعملي محضر ونخرج عزيز من الفيلا.
آيات بصت ل امجد بتـ.ـو.تر وامجد هز راسه بثقة وطمنها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في مكان اخر.
عند عامر.
دخلت جيسيكا الغرفة وعامر رفع وشه وبصلها بصمت وهي قربت منه وسألته: ماذا قررت عزيزي؟
رد عامر بثبات: ليس لدي المال الذي تريده..
وقام وقف وقرب منها وقال: هل مازال العرض الآخر متاحا؟
جيسيكا ابتسمت بسعادة وقالت بثقة: هل هذا استسلام أم أنك تريد هذا حقا؟
عامر قرب منها وقال: هذا ما أردته منذ أن رأيتك لأول مرة.
جيسيكا ابتسمت بثقة وغرور وعامر كمل كلامه بأسف مصطنع: لكنني أعلم جيدًا أنك تنتمي إلى هذا العالم ولا يمكنك تركه لتبقى معي إلى الأبد.. أنتِ تعلم أنني رجل شرقي وأتمنى أن تكون لي امرأة جميلة مثلك ولكن لن أتحمل أن تكون مع اخر.
ابتسمت بثقة وقربت من شفايفه باغراء وعامر بعد عنها بهدوء وجيسيكا اتكلمت بلهفة: هذا مثير للاهتمام.. ولكن علينا أن ننتظر حتى يأتي الوقت المناسب.
عامر بدهشة: ماذا تقصدين؟
جيسيكا: يريدون المال منك وأنا أريدك.
عامر: وإذا أعطيتك ما يريدون.
جيسيكا بصتله بدهشة وعامر قرب منها وهمس لها: أستطيع أن أعطيك نصف المال الذي يريدونه.
جيسيكا فكرت في عرضه ليها وقالت: هذه مخاطرة كبيرة...
وبصتله بأبتسامة وقالت: وأنا أحب المخاطرة.
عامر ابتسم وهي قربت منه وقبلته وعامر غمض عينيه وهو بيضغط علي أيديه بغضب من نفسه لكن دي الطريقه الوحيدة اللي هيقدر بيها يستغل جيسيكا وتخرجه من هنا.
بعدت عنه وهي سعيدة لأنها قبلته وقالت بأبتسامة: ستكون هناك حفلة هنا خلال أسبوع وسيكون من السهل تحريرك من هنا بينما الجميع مشغول في الحفلة.
عامر بصدmة: علي الانتظار لمدة أسبوع!
جيسيكا: أنت تعلم أنه بعد تحريرك، لا أستطيع البقاء هنا ويجب أن أختبئ في بلد آخر.
عامر بنفاذ صبر: إذا وافقت على منحهم 10 ملايين دولار كما طلبوا، فيمكنهم إطـ.ـلا.ق سراحي الان؟
جيسيكا بثقة: بعد أن يحصلوا على المال سوف ينهون حياتك ولن يتمكن أحد من العثور على جسدك.
عامر بصلها بصدmة وجيسيكا قالت بثقة: أعلم جيدًا أنك لا تريدني، لكن ليلة واحدة معك تكفيني..
وابتسمت قبل ما تخرج وقالت: وخمسة ملايين دولار نصف المبلغ كما اتفقنا.
عامر بصلها بصدmة وجيسيكا خرجت وعامر قعد مكانه ومسح شفايفه ب أيديه وهمس بضيق: انا اسف يا آيات سامحيني.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحى.
عربيات شرطة كتير كانوا واقفين قدام الفيلا ورجـ.ـال من الشرطة دخلوا مع آيات والمحامي بتاع عامر وامجد انتظرهم برا عشان ميحصلش مشاجرة بينه وبين عزيز وده كان طلب الظابط.
وقف عزيز مذهول من اللي بيحصل وآيات واقفه قدامه بكل ثقة وجنبها المحامي ورجـ.ـال الشرطة معاها والظابط قرب منه وقال: حضرتك بتعمل ايه هنا؟
رد عزيز بتـ.ـو.تر: دا بيت مراتي!
اتكلم محامي عامر: لا حضرتك الفيلا باسم عامر الجارحى وانا معايا ورق يثبت الكلام ده.
رد عزيز بتـ.ـو.تر: وانا مراتي تبقي ام عامر الجارحى.
الظابط: السيدة آيات زوجة عامر الجارحى رافضة وجود حضرتك معاها في بيت زوجها وده حقها.. من فضلك تتفضل تخرج دلوقتي وقبل ما تخرج هتوقع هنا علي عدm تعرض ل مدام آيات لانها عملت فيك محضر انك هددتها وفي شهود كانوا في المستشفى وشاهدين على تهديدك لها.
عزيز بص ل آيات وقال بذهول: انا قولت من الأول انك مش ساهلة!!
آيات بصتله بثقة وشافت ميرنا واقفه علي الدرج بتتابع اللي بيحصل..
آيات اتكلمت بصوت مرتفع وقالتلها: وحضرتك يا أستاذة اتفضلي مع والدك من فضلك.
ميرنا اتصـ.ـد.مت ونزلت علي الدرج وميسرة كانت قاعدة في ركن مغمضة عينيها بعد ما فقدت كل طاقتها وقدرتها على الحركة من كتر البكاء.
آيات قربت منها بقلق ولمست ايد ميسرة وسألتها: حضرتك كويسه؟
ميسرة فتحت عينيها اللي بقت باللون الاحمر من كتر البكاء وقالت: عامر رجع؟
ردت عليها آيات بثقة: هيرجع ان شاء الله.. انا اطمنت انه كويس.
ميسرة بصتلها بلهفة ومسكت في آيات بقوة وسألتها بلهفة: يعني عامر عايش؟؟ إبني عايش؟
ردت آيات وهي بتحاول تهديها: عايش الحمد لله.. هو كويس صدقيني.
اتكلم عزيز بصوت مرتفع بعد ما وقع على عدm التعرض ل آيات: عجبك كده يا ميسرة.. مرات ابنك بتطردني من بيتك.
ميسرة بصتله ومردتش وميرنا اتكلمت معاها برجاء: طنط ميسرة إعملي اي حاجة دي بتطردنا في الشارع!
ميسرة بصتلهم بنظرة غريبه وكأنها كانت عامية وعيونها فتحت دلوقتي وافتكرت كلام عزيز القاسي عن مـ.ـو.ت ابنها وتأكيده على ان عامر مش هيرجع وبـ.ـنته اللي دايما مش بتفكر غير في الفلوس وتطلب منها فلوس طول الوقت ..!! وبصت ل آيات وشافت ان مفيش حد حـ.ـز.ن على عامر غير هي وآيات ومحدش فكر في عامر غير هي وآيات والباقين كلهم بيفكروا في نفسهم هما بس..! مسكت ايد آيات وقامت وقفت وقالت قدام الظابط: دا بيت ابني ومـ.ـر.اته ومش من حق اي حد غريب يقعد فيه... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
طنط ميسرة إعملي اي حاجة دي بتطردنا في الشارع!
ميسرة بصتلهم بنظرة غريبه وكأنها كانت عامية وعيونها فتحت دلوقتي وافتكرت كلام عزيز القاسي عن مـ.ـو.ت ابنها وتأكيده على ان عامر مش هيرجع وبـ.ـنته اللي دايما مش بتفكر غير في الفلوس وتطلب منها فلوس طول الوقت ..!! وبصت ل آيات وشافت ان مفيش حد حـ.ـز.ن على عامر غير هي وآيات ومحدش فكر في عامر غير هي وآيات والباقين كلهم بيفكروا في نفسهم هما بس..! مسكت ايد آيات وقامت وقفت وقالت قدام الظابط: دا بيت ابني ومـ.ـر.اته ومش من حق اي حد غريب يقعد فيه.
عزيز بصدmة: انتي بتقولي ايه يا ميسرة!! انتي اكيد اتجننتي.. دي عايزة تسرق فلوس ابنك!
ردت ميسرة بثبات: محدش عايز يسـ.ـر.ق فلوس إبني غيرك.. طول الوقت شاغل نفسك ب فلوس إبني وازاي تستفيد منه انت وبـ.ـنتك.. وانا اضغط على ابني وهو يستحمل وانا اصبر نفسي واقول مش مهم الفلوس بس لو وقعنا في اي مشكله هلاقيك راجـ.ـل في ضهري واب ل ابني.. بس اللي حصل ل عامر كشف الطمع إللي جواك يا عزيز.. طمعك في فلوس إبني عماك ومبقتش شايف غير الفلوس!!
عزيز كان مصدوم من كلام ميسرة اللي اتجرأت عليه وميرنا كانت خايفه من الفقر اللي هتعيش فيه بعد ما ميسرة اتقلبت عليهم.
ميسرة بصت للظابط وقالت: زي ما قولتلك يا حضرة الظابط.. ده بيت ابني ومـ.ـر.اته وعزيز ملوش حق انه يقعد هنا وملوش حق انه يتعرض ل مرات ابني او يقرب من اي حاجة بيمتلكها عامر.
آيات عيونها لمعت بالدmع لما ميسرة فجأتها ودافعت عنها وعزيز قال ل ميسرة بتهديد: انتي كده بتخسري حياتك معايا يا ميسرة!
ردت ميسرة بقوة: ومستعدة اخسر كل اللي في الدنيا عشان إبني.. ومش هسمحلك تبهدل مرات عامر في غيابه يا عزيز.
عزيز واقف مصدوم ومش لاقي كلام يقوله والظابط قاله: اتفضل معانا لازم تخرج من الفيلا انت وبـ.ـنتك.
ميسرة وقفته بصوتها قبل ما يخرج: ومتفكرش تروح علي بيتي هناك.. لاني هكلم الخدm يمنعوك.. البيت هناك باسمي وكل الخدm بياخدوا مرتباتهم مني انا.
عزيز بصلها بذهول وميرنا شهقت بصدmة وقالت: يعني احنا كده بقينا في الشارع!
اتكلم الظابط معاهم بقوة: اتفضلوا معايا لو سمحتوا.
واخدوا عزيز وميرنا وخرجوهم من الفيلا وميسرة ضمت آيات وقالتلها: انا أسفه يا آيات سامحيني.
آيات اتكلمت في حـ.ـضـ.ـنها: شكرا لأنك دفعتي عني.
ميسرة ضمتها ليها اوي وقالت: حاسه اني بضم عامر في حـ.ـضـ.ـني.. عامر وحشني اوي يا آيات.
ردت آيات في حـ.ـضـ.ـنها: ان شاء الله هيرجعلنا بالسلامة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في الصباح الباكر.
هاجر نزلت من بيتها بدري وراحت علي المستشفى.
ميرفت كانت منتظرة الدكتور يطمنها علي شريف ابنها وكانت بالكرسي بتاعها قدام غرفة العناية اللي فيها شريف وبتترجى الدكتور انه يسمحلها تشوف ابنها وتطمن عليه.
هاجر وصلت المستشفى وشافت ميرفت قدام غرفة العناية وقربت منها وسألتها بقلق: خير يا طنط شريف عامل ايه دلوقتي؟
ميرفت بصتلها بدهشة وافتكرتها علي طول لما جت إمبـ.ـارح مع اخوها وكانت بتبكي بخوف على شريف بطريقه ملفته وميرفت حست ان البـ.ـنت دي جواها مشاعر اتجاه شريف و ردت عليها بأبتسامة: الحمدلله يا حبيبتي الدكتور طمني بس أنا كنت عايزة اشوفه واطمن عليه بنفسي.
ردت هاجر بعفويه: اه طبعا يا طنط من حقنا نشوفه ونطمن عليه انا معرفتش انام طول الليل واول لما النهار طلع جيت جري علي امل انه فاق ونقدر نشوفه.
ميرفت بصتلها بدهشة وهاجر حست انها قالت كلام ميصحش تقوله وفي نفس اللحظة ميسرة وآيات وصلوا المستشفى وقربوا منهم وميرفت استغربت ان ميسرة وآيات جايين مع بعض وميسرة سألتها بقلق: طمنيني يا ميرفت علي شريف ؟
ردت ميرفت وهي بتبصلها اوي وحاسه ان اختها فيها حاجة متغيرة: الدكتور طمني عليه بس انا عايزة اشوفه واطمن بنفسي.
اتكلمت ايات: ان شاء الله هيبقى كويس ويقوم بالسلامة.
ميرفت بصت ل ميسرة وآيات بستغراب وسألتهم: انتوا كويسين؟ في اخبـ.ـار جديدة عن عامر؟
ميسرة بصتلها وقالت: ان شاء الله عامر هيرجع بالسلامة.
آيات بصتلهم وقالت: انا هستأذن منكم لاني ضروري أروح الشركة لان المحامي منتظرني هناك.
ميسرة بحنان: ماشي يا حبيبتي روحي وخلي بالك من نفسك ربنا معاكي..
ايات ابتسمت وقالت ل هاجر: يلا يا هاجر هتيجي معايا الشركة ؟
هاجر كانت متردده ونفسها تفضل في المستشفى لحد ما تطمن علي شريف لكنها حست بالاحراج من والدته وقالت: اه يا آيات جايه.
ميسرة اتكلمت مع آيات قبل ما تمشي: آيات متتحركيش من غير الحرس اللي معاكي وانا هكون هنا مع ميرفت لحد ما ترجعي من الشركة.
آيات هزت راسها بالايجاب وميرفت بصت ل اختها بدهشة وسألتها: لا انا من حقي افهم إيه سبب التغير المفاجئ ده!
ميسرة بصتلها وقالت بحـ.ـز.ن: انتوا كان عندكم حق يا ميرفت..
ميرفت بدهشة: كان عندنا حق في إيه بالظبط.
ميسرة بصتلها بحـ.ـز.ن وبدأت تحكيلها اللي حصل.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة كوكو..
عزيز كان رايح جاي في نفس المكان ومنمش طول الليل وهو هيتجنن من تغير ميسرة المفاجئ وانقلابها عليه.
ميرنا صحيت من النوم ولقت باباها واقف يكلم نفسه وهو هيتجنن.
ميرنا بدهشة: في ايه يا بابا هو انت منمتش؟
رد عزيز بغضب: انام فين؟ هنا على الكنبه زي الشحاتين!! ولو نمت النهاردة هنا.. بكره هنام فين؟ انا اللي غلطان اني مأمنتش نفسي مع ميسرة واجبرتها تكتبلي البيت بأسمي.. بس انا مكنتش عايزها تشك ان انا طمعان فيها وكنت حاطت هدفي علي ملايين ابنها!
قعدت ميرنا وقالت بحسرة: واديها طردتنا من البيت ولا طولنا بيتها ولا فلوس ابنها! ومن اللحظة دي مش هنلاقي ناكل.. بابا انت لازم تتصرف.. انا اقنعت كوكو بالعافيه اننا ننام عنده الليلة دي!
عزيز بصلها بغضب وقال بعصبيه: داهية فيكي وفي كوكو بتاعك.. رايحة تصاحبي واحد كحيان زيك.. مش لو كنتي ناصحة زي البـ.ـنت اللي اتجوزت عامر كان زمانك متحكمه في ملايين زيها!
كوكو خرج من اوضته وهو بيمشي بخطواته الرايقه واول لما شاف عزيز وميرنا قاعدين وبيتكلموا مع بعض صرخ فيهم: انتوا لسه هنا بتعملوا ايه؟ انا معنديش فطار ليكم!
عزيز ضـ.ـر.ب كف على كف وقالها: اتفضلي ادي الكحيان اللي انتي جبتيني عنده!! مستخسر فينا الفطار!
ميرنا قامت وقفت وقربت من كوكو وقالتله: عيب كده يا كوكو بابا هيزعل منك.
كوكو بعصبيه ناعمه: انا معنديش فلوس روحوا كلوا من فلوس عامر وميسرة.
عزيز زفر بغضب وقام وقف وقال بعصبيه: انا خارج اشوف حل في المصيبه اللي احنا فيها دي بدل ما اتعصب عليه واقتـ. له
ميرنا بصت ل كوكو بلوم وقالت بزعل مصطنع: كده يا كوكي تحرجني مع بابا!
رد كوكو بعصبيه: يعني ميسرة طردتكم وعامر مختفي.. هتاخدوا فلوس من مين دلوقتي!!
ميرنا بصتله وقالت: بابا أكيد هيتصرف.
كوكو همس بعصبيه: عزيز الشحات يتجوز واحدة تانيه غير ميسرة تصرف عليه!!
ميرنا سمعت همس كوكو وقالت بصدmة: كوكو اوعى تفكر تقول الكلام ده قدام بابا!
كوكو مردش عليها واتحرك من قدامها ودخل المطبخ وفتح التلاجة وفجأة صرخ: الحقوووووني.. عزيز وبـ.ـنته سرقوووووني!
ميرنا اتصـ.ـد.مت من صراخه وجريت علي المطبخ وكوكو مسكها من لبسها وقالها بصراخ: سرقتوني وانا نايم يا بـ.ـنت عزيز.. فين طبق الخيار اللي كان هنا!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة الجارحي.
آيات دخلت الشركة والمحامي كان موجود في انتظارها ودخلت غرفة مكتب عامر واول لما دخلت وقفت مكانها وبصت علي كل ركن في المكتب وعيونها لمعت بالدmـ.ـو.ع.
غمضت عينيها ودmـ.ـو.عها خانتها ونزلت والمحامي دخل وراها وشافها وهي واقفه بتبكي وقالها: لازم تبقي اقوى من كده يا مدام آيات.. شغل الباشمهندس عامر كبير ومحتاج قلب من حديد عشان تقدري تديري كل الشغل ده.
آيات دخلت المكتب وقعدت على اول مقعد قدامها ورفضت تقعد مكان عامر وقالت بحـ.ـز.ن: خايفه مكنش قد المسؤولية!
المحامي بثقة: ان شاء الله هتكوني قدها.. متنسيش ان حضرتك زوجة عامر الجارحى يعني قوتك من قوته.
آيات جففت دmـ.ـو.عها وبصتله وقالت: عايزة أعرف من حضرتك هنبدأ منين ؟
رد المحامي: حضرتك هتعملي اجتماع لكل الادارين في الشركة وهت عـ.ـر.في الجميع ان حضرتك المسؤلة الوحيدة عن الشركة لحد ما الباشمهندس يرجع وكمان كل المشاريع اللي الشركة بتنفذها لازم تكوني على علم بيها وبكل حاجة بتحصل وكمان عايز انبهك ان خبر اختفاء الباشمهندس عامر وحادثة باشمهندس شريف انتشر وده هيسبب قلق لعدد كبير من أصحاب المشاريع اللي متعاقدين مع الشركة وحضرتك لازم تطمني الكل ان كل شئ مكمل والشغل هيتنفذ وكأن الباشمهندس عامر موجود واللي هيخليهم يثقوا فيكي انهم يشوفوا بنفسهم انك واثقه في نفسك ومتسمحيش لاي حد يشوف دmـ.ـو.عك او يحس بضعفك.
كلام المحامي فرق مع آيات كتير وحست بالمسؤلية الكبيرة اللي عليها.
المحامي استأذن منها وخرج وكل الموظفين في الشركة بدؤ يتهامسوا مع بعض وكلهم مصدومين ان الموظفه الجديدة آيات تطلع مرات عامر الجراحي وموظفين غيرهم كانوا خايفين ان الشركة توقف شغلها لان آيات بالنسبه ليهم معدومة الخبرة!
بعد وقت آيات عملت اجتماع مع كل الادارين في الشركة واكدت على ان الشغل هيفضل مكمل بنفس الكفائة وكأن عامر وشريف موجودين.
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور اسبوع.
في المكان اللي عامر محتجز فيه.
دخلت جيسيكا الغرفة وعامر كان قاعد مكانه وساند ضهره على الجدار خلفه ومغمض عينيه.
جيسيكا وقفت تتأمله بأعجاب وقربت منه لكن عامر فتح عينيه وبعد عنها اول لما حس بيها.
جيسيكا بصتله وابتسمت وقالت: الحفلة غداً، هل أنت مستعد؟
عامر زفر بتعب وقال: اريد الخروج من هنا بأي وسيلة وبأي ثمن.
جيسيكا: لم يبقى الكثير.. فقط ساعات قليلة وستكون معي.. أريد أن أعرف كيف سترسل الأموال إلى حسابي؟
عامر: كيف أرسل الأموال إلى حسابك؟ ليس لدي حتى هاتفي.. وأنا لا أستطيع أن أثق بك أيضا.
جيسيكا ابتسمت باستمتاع وهي بتحاول تتقرب منه وقالت: سوف تثق بي عنـ.ـد.ما أستطيع ان أطلق سراحك من هنا غدا.
عامر اتنهد بتعب لانه كان زهق من الحبس في المكان ده وعايز يخرج بأي طريقه ومهما كان التمن!
جيسيكا ابتسمت بثقة وخرجت وعامر قعد مكانه وكان جواه غضب كبير منهم ونفسه تيجي الفرصة ويعـ.ـا.قبهم علي احتجازهم ليه!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل شركة منافسة ل شركة عامر الجارحى.
صاحب الشركة وقف بغضب وهو بيزعق في موظف عنده وقاله: ازاي مش عارفين ناخد ولا مشروع واحد من شركة الجارحى رغم انتشار خبر اختفاء عامر وحادثة شريف!! إزاي الشغل مكمل عندهم!!
رد الموظف بتـ.ـو.تر: حضرتك شركة الجارحى شغالين بنفس الكفاءة وكأن عامر الجارحى موجود!! وكل المشاريع مكمله ومفيش اي تعطيل!
صاحب الشركة: ازاااي ده حصل إزاي!! مين اللي بيدير شركة الجارحى؟
رد الموظف: مرات عامر الجارحى.
اتكلم شاب كان قاعد بيتابع الحديث بينهم بصمت وقال:إزاي مرات عامر الجارحى اللي بتدير الشركة دي بـ.ـنت صغيرة وواضح انها معندهاش اي خبرة!!
صاحب الشركة بص للشاب اللي اتكلم وسأله باهتمام: انت تعرفها يا علاء؟
رد علاء بثقة: اه قابلتها في اخر مؤتمر كان عامر الجارحى ضيف الشرف فيه ومكنتش اعرف انها مـ.ـر.اته وبصراحة عجبتني وقربت منها عشان احاول معاها بس فجأة لقيت عامر في وشي!
صاحب الشركة باهتمام: وبعدين ؟
علاء: لما عرفت انها مـ.ـر.اته مشيت وسيبتهم ومشوفتهاش تاني بس كان واضح انها لسه صغيرة ومعندهاش خبرة.. دي كانت بترتعش لما قربت منها واتكلمت معاها!
صاحب الشركة: حلو الكلام ده.. يبقى انت تروحلها الشركة وتحاول معاها مرة تانيه والمرادي مفيش عامر.. يعني الطريق هيكون مفتوح قدامك.
علاء بتفكير: انا كنت نسيت الموضوع ده بس البـ.ـنت حلوة وتستاهل.
صاحب الشركة: يعني اثق فيك في المهمة دي.
علاء بثقة: قولي عايز منها ايه واللي انت عايزه هيحصل.
صاحب الشركة قعد براحة علي مكتبه وقال: عايز شركة الجارحى تقع وشغلهم كله يتعطل واسمهم يبقى في الارض .. الفرصه دي مش هتتعوض تاني يا علاء.
علاء قام وقف وقال بثقة: اعتبر مرات عامر الجارحى في ايديك.
صاحب الشركة ابتسم بثقة وعلاء خرج من الشركة واتحرك على شركة الجارحى...
... يتبع
↚
قولي عايز منها ايه واللي انت عايزه هيحصل.
صاحب الشركة قعد براحة علي مكتبه وقال: عايز شركة الجارحى تقع وشغلهم كله يتعطل واسمهم يبقى في الارض .. الفرصه دي مش هتتعوض تاني يا علاء.
علاء قام وقف وقال بثقة: اعتبر مرات عامر الجارحى في ايديك.
صاحب الشركة ابتسم بثقة وعلاء خرج من الشركة واتحرك على شركة الجارحى.
....
في شركة عامر.
آيات كانت قاعدة في مكتب عامر لكنها لسه رافضة تقعد مكانه وحاطه مقعد جنب مقعد عامر وقدامها عدد من المهندسين ومستشارين رشحهم لها امجد بيساعدوها في إدارة الشركة.
كانت بتسمع اقتراحتهم وبتتناقش معاهم بجدية وتركيز.
هاجر كانت واقفه جنبها في الاجتماع وبتسجل كل الاقتراحات المهمة اللي بيتفقوا عليها.
بعد وقت الاجتماع انتهى وهاجر قعدت قدام آيات وقالت بتعب: مكنتش اعرف ان شغلهم صعب كده يا آيات.. المسؤولية كبيرة اوي ازاي عامر وشريف كانوا بيلاحقوا علي كل ده!
آيات بصت قدامها بحـ.ـز.ن وهي بتفكر في عامر وقالت: ت عـ.ـر.في ان رغم كل ده كنت بحس ان مفيش حاجة في حياة عامر غيري.. لما كنت شغاله في شركة اخوكي كان بيجي يوصلني ويروحني...
ابتسمت آيات بحب وهي بتفكر في عامر ودmـ.ـو.عها نزلت من عينيها وقالت بو.جـ.ـع: عامر وحشني اوي.
هاجر قربت منها وطبطبت على كتفها وقالت: ان شاء الله هيرجع يا آيات.. مش المحامي طمنك.
آيات ببكاء: بيطمني بالكلام بس يا هاجر والايام بتعدي ومفيش اخبـ.ـار عن عامر.. انا خايفه عليه اوي ومش قادرة حتى اعبر عن خوفي.. الكل بيطلب مني اني اكون قويه وانا من جوايا حاسه اني ضعيفه من غير عامر.
هاجر بصت قدامها بحـ.ـز.ن وقالت: حتى شريف لسه حالته مش مستقرة ومش بيفوق والدكتور بيطمنا ومفيش تحسن!
الاتنين قعدوا جنب بعض كل واحدة تفكر في حبيبها بحـ.ـز.ن.
السكرتيرة دخلت واتكلمت مع آيات: مدام آيات في شخص برا عايز يقابل حضرتك وبيقول ان حضرتك ت عـ.ـر.فيه!
آيات بصتلها بدهشة: اسمه ايه الشخص ده؟
السكرتيرة: رافض يقول اسمه وبيقول انه معرفة قديمة.
آيات بصت للسكرتيرة بدهشة وهاجر قالت ل آيات: يمكن عمك او ابن عمك جاي يطمن عليكي ؟
ردت آيات بدهشة: تفتكري يكونوا عرفوا حاجة عن اللي حصل؟.. انا كنت عايزة اكلمهم واطلب من عمي يجي ويكون معايا هنا بس لما طنط ميسرة طردت جوزها وامجد ساعدني في إدارة الشركة مرضتش اكلمه واتعبه معايا.
هاجر: خلاص خليه يدخل ونشوف مين.
آيات قالت للسكرتيرة تسمحله بالدخول.
دخل علاء برائحة برفانه القوية اللي كان قاصد يزودها عشان يجذب انتباه آيات ليه لكن اللي حصل العكس وآيات معدتها و.جـ.ـعتها اول لما شمت ريحة برفانه القوية وبصتله بشمئزاز وقالت: مين حضرتك ؟؟
علاء اتفاجئ من تعبير وشها إللي بتعبر عن الاشمئزاز وهي بتبصله وشم لبسه وقال: هو البرفان بتاعي ريحته وحشه ولا ايه؟
هاجر اخدت منديل وحطته على انفها وهي بتكح جـ.ـا.مد وقالت: لا ابدا احنا اللي عندنا حساسيه تقريبا.
علاء بص ل آيات وقالها بنبرة مرحة وهو بيبصلها بطريقة شايف انه بيقدر بيها يجذب البنات: اكيد لسه فكراني صح؟
آيات كانت مستغربة طريقته وسألته بدهشة: هو انا شوفت حضرتك قبل كده؟
علاء اتصـ.ـد.م انها مش فكراه وقال باحراج: احمم.. انا.. انا اللي كنت قابلتك في.. في المؤتمر اللي كان الباشمهندس عامر ضيف شرف فيه.
آيات بصتله وافتكرته لما كان بيعاكسها في المؤتمر وقالت بنبرة قوية: خير حضرتك ليك شغل هنا؟
علاء اتصـ.ـد.م اكتر من نبرتها القويه وقال باحراج: انتي مش فكراني ولا ايه؟
آيات بنبرة اقوي: عايزني افتكر ايه بالظبط ؟ وبعدين ايه حكاية انك معرفة قديمة ليا والكلام اللي قولته للسكرتيرة ده!! انت لك شغل في الشركة هنا؟؟
علاء كان متجمد مكانه من الصدmة والشخصية الغير متوقعه اللي شافها قدامه دلوقتي ومختلفه تماما عن البـ.ـنت الخجوله الرقيقه اللي قابلها في الحفلة!!.. وقف قدامها زي الطفل الصغير ومش عارف يرد عليها يقول ايه!!
آيات بصتله بقوة وانتظرت رده وهو واقف قدامها مذهول من ردها عليه وقوتها وآيات بصت في الساعة بملل وقالتله: واضح ان حضرتك معندكش حاجة مهمة تقولها وانا معنديش وقت اضيعه.. اتفضل برا لوسمحت.
فتح عينيه بصدmة وقالها: انتي بتطرديني!! انتي مت عـ.ـر.فيش انا مين؟؟
خبطت على المكتب قدامها بقوة وقامت وقفت وردت عليه بصوت قوي: انت اللي متعرفش انا مين.. انا مرات عامر الجارحي.. فاكره.. عامر الجراحي اللي لما شوفته في الحفلة قدامك كنت واقف ترتعش في مكانك.. عامر الجارحى اللي انت وامثالك فاكرين انكم تقدروا تستغلوا غيابوا وجاي لحد شركته وحاطت برفانك المقرف ده وجاي تبهرنا بطلتك البهية!!
علاء بصدmة: انا هدفعك تمن اهانتك ليا ده غالي اوي.
آيات بلامبالاة: تمام ابقى ابعتلي الفاتورة على البيت.
علاء بصلها بصدmة وخرج من مكتبها بسرعه وهو هيتجنن من اهانتها ليها وقوتها وعدm مبالاتها بأي شئ!
هاجر ضحكت بقوة اول لما علاء خرج من المكتب وقالت ل آيات: ايه ده يا آيات انتي بهدلتي الراجـ.ـل.. بس بصراحة جـ.ـا.مدة خلتيه ماشي يكلم نفسه.
آيات قعدت مكانها تاني وبصت علي مقعد عامر اللي جنبها وقالت: انا فهمت من نظراته هو جاي ليه يا هاجر.. وعامر قالي قبل كده ان الشخص ده مش كويس.
هاجر بصتلها وقالت بفخر: بس انتي عرفتي توقفيه عند حده.. ولو كان عامر موجود أكيد كان هيعمل نفس اللي انتي عملتيه وهيطرده من هنا.
همست آيات بحـ.ـز.ن: عامر لو كان موجود مكنش ده هيتجرأ يقرب من هنا...
ودmـ.ـو.عها نزلت بضعف وهمست: ارجع بقى يا عامر.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في مكان اخر بالبلد الاجنبيه اللي عامر فيها.
والد عامر واخو عامر الصغير اللي كان مسجون والمحامي بتاعهم ورجـ.ـال من الشرطة والسفارة.. كلهم كانوا مجتمعين في مكان واحد واخو عامر أتكلم بثقة: أعلم أن جيسيكا كان لها يد في كل ما حدث لأنها الوحيدة التي أخبرتها أن لدي أخ مليونير في مصر، وبعد أن عرفت ذلك لفقوا لي قضية واتصلوا بوالدي واخبروه ان إطـ.ـلا.ق سراحي مقابل الكثير من المال!!
رجـ.ـال الشرطة: قمنا بمراقبة جميع الأماكن التي يمكن أن تكون فيها، لكن لم يكن هناك أي أثر.
أتكلم والد عامر: وقد جئنا للتو لهذا السبب.. اكتشف يوسف من أحد أصدقائه أن جيسيكا ستقيم حفلة كبيرة فدعت أصدقاء يوسف إلى الحفلة.
رجـ.ـال السفارة: تعتقد ان عامر محتجز في نفس مكان الحفل !
اتكلم يوسف اخو عامر: لدي العديد من الأصدقاء الذين سيتواجدون في الحفلة ويمكنهم مساعدتي في دخول المنزل والتحقق بنفسي مما إذا كان عامر محتجزًا هناك أم لا.
رجـ.ـال الشرطة: لكن هذا خطر كبير وقد يعرض حياتك للخطر.
يوسف بص ل والده وقال: لقد خاطر أخي بحياته لإنقاذي دون تفكير.
والد عامر عيونه دmعت وهو بيبص ل ابنه ورجـ.ـال الشرطة قالوا: سنكون هناك وسنقوم بتأمين دخولك وخروجك، ولكن يجب علينا جمع المزيد من المعلومـ.ـا.ت عنهم.
اخو عامر هز راسه بالايجاب والمحامي طبطب علي كتف والد عامر وقاله: ان شاء الله ربنا هيوافقهم اطمن.
والد عامر همس من قلبه: يارب.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في المستشفى.
هاجر خبطت على غرفة شريف وكانت ميرفت قاعدة جنب ابنها وهو لسه غايب عن الوعي.
دخلت هاجر وهي شايله بوكيه ورد جميل وقربت من ميرفت وهي بتبص علي شريف باشتياق وقالت: مساء الخير يا طنط.. طمنيني باشمهندس شريف عامل ايه النهارده؟
ردت عليها ميرفت بأبتسامة: الحمد لله ياحبيبتي ادعيله..
وبصت للورد وقالت: هو كل يوم ورد كده يا حبيبتي بتتعبي نفسك.
هاجر قعدت علي مقعد جنبها وهي بتبص ل شريف بحـ.ـز.ن وقالتلها: مفيش تعب ولا حاجة.. المهم نطمن على شريف..
وبصت ل شريف اللي غايب عن الوعي بحـ.ـز.ن وسرحت وهي بتبصله وميرفت بصتلها بأبتسامة لان حبها ل شريف كان واضح جدا.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عزيز وبـ.ـنته ميرنا في بيت كوكو.
كوكو كان نايم على الكنبه قدامهم وحاطت على وشه زبادي وخيار ومغمض عينيه باسترخاء.
عزيز وميرنا كانوا قاعدين يبصوله وميرنا هتمـ.ـو.ت من الجوع وبصت ل باباها وقالتله: هنعمل ايه يا بابا.. لسه ملقتش حل مع طنط ميسرة؟
رد عزيز بغضب وهو بيبص علي كوكو: ميسرة انقلبت علينا ومرات عامر خلتني مضيت علي عدm تعرض يعني لو حصلهم اي حاجة انا هروح في داهية.
ميرنا بصت علي الزبادي والخيار اللي على وش كوكو وقالت بجوع: وبعدين احنا كده هنمـ.ـو.ت من الجوع..!
عزيز بغضب وهو بيشاور علي كوكو: هو الدب ده بيعمل ايه!!؟
ميرنا كانت هتعيط من شـ.ـدة الجوع: عامل ماسك زبادي وخيار.
عزيز هز راسه بغضب وقال: انا مش هستحمل العيشة دي اكتر من كده.
ميرنا سألته بلهفة: هو انت مش معاك فلوس يا بابا؟
عزيز بص قدامه وافتكر الفلوس الكتير اللي دفعها للي ضـ.ـر.بوا شريف ودي كانت اخر فلوس معاه وقال: مش معايا اي فلوس!!
ميرنا بكت وقالت: وهنعمل ايه دلوقتي ؟
عزيز وهو بيشاور علي كوكو قال ل ميرنا بهمس: ما تسألي الدب بتاعك ده علي فلوس كده.
كوكو انتفض من مكانه و رد على عزيز بصراخ: فلوس انتوا عايزن تاخدوا مني فلوس كمان!! مش كفايه بيتي اللي اقتحمتوه ومش عارف اخد راحتي فيه!
عزيز اتصـ.ـد.م ان كوكو كان سامعهم وهو فاكره نايم وقام كوكو وصرخ فيهم وقال: روحوا عيطوا ل ميسرة وقولولها انكم بتمـ.ـو.توا ومش لاقين فلوس تاكلوا وانتوا هتصعبوا عليها وهتديكم فلوس وترجعكم البيت معاها تاني وتسيبوا بيتي اللي اقتحمتوه ده ومش عارف اخد حريتي فيه!
ميرنا بصتله بلوم وقالتله: عيب كده يا كوكو..
عزيز قاطعها وقالها: سيبيه يتكلم هو بيتكلم صح.
وبص قدامه بتفكير في كلام كوكو وميرنا بصت ل باباها بدهشة وسألته: بيتكلم صح يعني ايه يا بابا؟
عزيز بص قدامه وابتسم بخبث وقالها: هقولك يعني ايه.. اسمعيني كويس عشان مش عايز غلطة واحدة في اللي هقوله دلوقتي.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
اليوم التالي.
يوم الحفلة.
جيسيكا لبست فستان باللون الفيروزي وكانت متحمسة جدا للحفلة ودخلت غرفة مكتب الرجل اللي خاطف عامر وقالت: اليوم المنتظر الحفل سيكون رائع.
بصلها باهتمام وقال: أشعر أن هناك شيء بداخلك جيسيكا تجاه هذا الشاب المصري. لدينا طرق عديدة لأخذ المال قبل أن نطلق سراحه، لكنك تخاطر بكل شيء، ولا أعرف ما هو هدفك: الحصول على المال أم شيء آخر؟
قامت جيسيكا من مكانها وقالت بتـ.ـو.تر: أنت تعلم أنني أحب المال كثيرًا وقد سئمت من طرقنا القديمة.
ضحك بسخرية وجيسيكا طلعت من الغرفة وهو مسك تليفونه واتصل على واحد من رجـ.ـاله: أنا قلق بشأن جيسيكا... علينا أن نتخلص منها بعد انتهاء هذه المهمة ونضع المال في حسابنا.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحى.
ميرنا دخلت الفيلا تبكي ومنهارة والخدm رفضوا يدخلوها وميرنا كانت بتنادي علي ميسرة ببكاء وبكل صوتها.
ميسرة نزلت بفزع علي صوتها واتصـ.ـد.مت من حالة ميرنا وهي بتبكي وجريت عليها وقالت برجاء: طنط ميسرة الحقيني.. بابا بيمـ.ـو.ت.
ميسرة بصتلها بصدmة وميرنا كملت في البكاء وقالت: بابا حالته بقت صعبه اوي بعد ما سبتيه ورفض الاكل والشرب وفكر في الانتحار اكتر من مرة وانا منعته ومن كتر الحـ.ـز.ن عليكي وقع علي الارض ومبقاش قادر يتكلم واخدته المستشفى وحالته صعبه اوي يا طنط.
ميسرة اتصـ.ـد.مت من كلام ميرنا وسألتها بقلق: مستشفى ايه؟
اتكلمت ميرنا ببكاء: انا مقدرتش على تكاليف المستشفى واخدته شقة كوكو ومش عارفه حتى اجبله الدوا وبابا حالته بتسوء آكتر وعمال ينطق اسمك وينادي عليكي ويبكي.
ميسرة قلبها حن واتآثرت بالحالة اللي ميرنا وصفتها وقالت: خديني عنده دلوقتي يا ميرنا انا لازم أشوفه واطمن عليه.
ميرنا هزت راسها بالايجاب وهي بتبكي وميسرة قالتلها: هطلع بسرعه اغير لبسي وهنزلك علي طول استنيني.
وطلعت ميسرة عشان تغير لبسها وميرنا انتظرت اول لما اختفت عن عينيها وبعتت رساله ل والدها بسرعه وكتبت (المهمة تمت بنجاح.. احنا جاين في الطريق دلوقتي)
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد الاجنبية اللي عامر مخـ.ـطـ.ـوف فيها.
الحفلة بدأت وعامر كان في الغرفة منتظر انه يخرج من المكان ده ويوسف اخو عامر دخل الحفلة وهو متنكر عشان محدش يعرفه وكل اللي في الحفلة كانوا بيرقصوا وجيسيكا بتجهز نفسها عشان اتفاقها مع عامر.
واحد من رجـ.ـال الشرطة كان لابس الزي الموحد زي كل الخدm اللي في الحفلة عشان يقدر يدخل جوه الفيلا بدون ما حد يشك فيه.
بعد نص ساعة من الاحتفال حصلت خناقة كبيرة في الحفلة بين كل المدعوين.
صاحب الفيلا طلب من كل الحرس اللي عنده انهم يتدخلوا بسرعة ل فض الخناقة.
في نفس الوقت جيسيكا اتحركت بسرعه علي المكان اللي عامر فيه وفتحت الباب وقالتله: دعنا نتحرك بسرعة.
عامر خرج معاها بسرعة واستغرب ان كل الحرس اللي كانوا محتجزينه مش موجودين فجأة كده وسألها عليهم وهي قالتله ان في مشكله في الحفلة والحرس تدخلوا عشان يفضوا المشكله وده الوقت المناسب لهروبه.
عامر خرج معاها من الجنينه الخلفيه للفيلا وكان حاسس ان في حاجة بتحصل مش طبيعيه وفجأة واحد وقف في وشهم و رفع سلاحه وقال: الي اين تذهب؟
عامر وقف مكانه وجيسيكا بصت للشاب وقالتله: دعنا نذهب، لا تدخل!
الحارس هددهم بالسلاح بتاعه وقال ل عامر: ستعود إلى المكان الذي نحتجزك فيه..
وبص ل جيسيكا وقال: وستأتي معي.
عامر بصله وقال بغضب: عايز تمـ.ـو.تني مـ.ـو.تني هنا.. انا مش هتحجز في اي مكان تاني.
الحارس خاف يضـ.ـر.ب عليه نار لان معندوش امر ب كده وعامر كان مستعد يمـ.ـو.ت وميرجعش للمكان اللي كان محتجز فيه ده تاني.
الحارس قرب منهم وهو متردد وخايف يطـ.ـلق نار عليه وحاول يهدد عامر بالسلاح ويخوفه عشان يستسلم ويرجع وعامر فضل مكانه ثابت والحارس قرب منه وفجأة ظهر يوسف اخو عامر في ضهر الحارس ورفع سلاح في الحارس وقاله: اتركه يذهب.
الحارس اتصـ.ـد.م وعامر بص ل يوسف اللي كان متنكر ولابس قناع عشان محدش يعرفه ويوسف قاله: اذهب يا أخي.. اهرب من هنا.
جيسيكا عرفته من صوته وقالت بصدmة: يوسف!!
عامر عرف انه اخوه واتكلم معاه: يوسف الجارحى؟
اتكلم يوسف بحـ.ـز.ن: أعتذر لك يا أخي.. كل ما حدث لك كان بسببي.
ظهر حارس تاني ورا يوسف وكان هيضـ.ـر.ب نار على يوسف لكن عامر شافه واتحرك بسرعه عشان يحمي اخوه و جيسيكا خرجت سلاح من ملابسها وضـ.ـر.بت علي الحارس قبل ما يطـ.ـلق نار على عامر واخوه والحارس وقع قدام عينيهم وعامر ويوسف بصوا ل جيسيكا إللي كانت رافعه سلاحها بثبات بعد ما اطلقت نار على الحارس وقالت: انا من دعوت أصدقاء يوسف للحفل حتى يخبروه ويأتي لمساعدتك على الهرب.. بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
أعتذر لك يا أخي.. كل ما حدث لك كان بسببي.
ظهر حارس تاني ورا يوسف وكان هيضـ.ـر.ب نار على يوسف لكن عامر شافه واتحرك بسرعه عشان يحمي اخوه و جيسيكا خرجت سلاح من ملابسها وضـ.ـر.بت علي الحارس قبل ما يطـ.ـلق نار على عامر واخوه والحارس وقع قدام عينيهم وعامر ويوسف بصوا ل جيسيكا إللي كانت رافعه سلاحها بثبات بعد ما اطلقت نار على الحارس وقالت: انا من دعوت أصدقاء يوسف للحفل حتى يخبروه ويأتي لمساعدتك على الهرب.
عامر بصلها بدهشة وجيسيكا كملت كلامها وقالت: كنت اعلم انهم يريدون التخلص مني بعد حصولهم علي المال وهذا ما جعلني اخاطر بكل شئ لكي احررك من هنا.
فجأة خرجت رصاصة من مسد.س الرجل اللي كان خاطف عامر واخترقت جـ.ـسم جيسيكا وظهر هو ورجـ.ـال الحراسه بتوعه واتكلم بغضب: كنت اعلم انك خائنه جيسيكا.
جيسيكا وقعت على الأرض والسلاح بتاعها وقع جنبها وعامر وقف قدام اخوه عشان يحميه اول لما نفس الرجل اتكلم معاه وقاله: وانت أيها الشاب الصغير تعتقد انك تستطيع الدخول الي هنا وتذهب وانت مازلت على قيد الحياة!
عامر وقف قدام اخوه عشان يحميه و رد هو بقوة: انت تريد المال وانا موافق ولكن اتركنا انا واخي نذهب من هنا.
الرجل ابتسم بثقة وعامر كان واقف قدام يوسف عشان يحميه وفجأة ظهر رجل الشرطة إللي كان متنكر في لبس الخدm ورفع سلاحة وطلب من كل الموجودين انهم يستسلموا ويتركوا السلاح وفي اقل من لحظة دخل عدد كبير من رجـ.ـال الشرطة وقبضوا على كل الموجودين ويوسف كان حاسس بالامان واخوه الكبير مستعد يضحي بنفسه عشانه ووقف قدامه عشان يحميه.
عامر بص ل سيف وضمه وسيف قاله باعتذار: اعتذر منك يا اخي.. لقد خدعوني وتسببت في اذيتك.
عامر ابتسم وقاله باللغة العربية: المهم انك كويس.
يوسف فهم الكلام لأن والده ووالدته كانوا بيتكلموا عربي قدامه دايما وابتسم.
الظابط قرب منهم وطلب منهم يتحركوا معاهم بسرعة من المكان.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة كوكو.
عزيز كان متقن دوره ونايم على السرير وبيمثل انه تعبان وكان في محلول طبي متعلق جمبه وأدوية كتير وكل التجهيزات اللي حواليه تقنع اي شخص ان ده مريـ.ـض حقيقي وحالته صعبه.
ميسرة دخلت مع ميرنا واتصـ.ـد.مت لما شافته في الحالة دي وعزيز كان بيتكلم بصوت متقطع وكأنه مش واعي وبدأ يقول كلام كتير هو مجهزه.
عزيز: ميسرة.. مراتي ميسرة حبيبتي فين؟ هاتولي ميسرة.. قولولها اني مقدرش اعيش من غيرها.. المـ.ـو.ت عندي ارحم من فراقها.. انا عايز مراتي... هاتولي ميسرة.
ميرنا بكت وقالتلها: اهو علي الحال ده يا طنط وانا مش عارفه اعمله ايه! انا خايفه على بابا اوي ومليش غيره في الدنيا بعد ما طردتينا من بيتك.
ميسرة حست بالذنب وضمت ميرنا وقالتلها: متزعليش يا حبيبتي.
عزيز اتكلم مرة تانيه وهو مغمض عينيه: ميسرة فين؟ مراتي فين؟
ميسرة قربت منه وحطت أيديها علي صدره وهي حزينه عليه ومتأثرة وقالتله: انا جنبك اهو يا عزيز قومي طمني عليك.
عزيز مسك أيديها وكأنه خايف انها تسيبه وقال برجاء: متسيبنيش يا ميسرة.. انا امـ.ـو.ت لو بعدتي عني.. انتي الست الوحيدة إللي انا حبيتها واتمنتها في حياتي.. انتي مراتي وشريكة حياتي ارجعيلي.
كلام عزيز اثر في ميسرة وقالتله بعتاب: انت اللي عملت فينا كده يا عزيز.. انت اللي...
قاطعها عزيز عشان متكملش كلامها وتلومه وتفتكر اللي هو عمله وقالها: انا كنت فاكر ان انا بعمل كده لمصلحتك بس خلاص اوعدك اني مليش دعوة ب عامر ولا ب مـ.ـر.اته.. انا مش عايز غيرك انتي في حياتي.
ميسرة فرحت بكلامه ليها وابتسمت وميرنا خرجت من الغرفة وسابتهم لوحدهم.
عزيز حاول يقعد على السرير وهو بيمثل انه بيتألم من قلبه وميسرة ساعدته وهو مسك أيديها وقالها: اوعديني انك تفضلي معايا لاخر العمر.. انا مش هقدر أعيش في الدنيا دي من غيرك.
ميسرة خجلت من كلامه الرمانسي بالنسبه لها وقالتله: اوعدك يا حبيبي.. بس انا مش هقدر ارجع معاك البيت قبل ما اطمن علي عامر ويرجع.. مش هقدر اسيب آيات لوحدها.
عزيز اتكلم معاها برجاء: ليلة واحدة بس يا ميسرة محتاجك جنبي فيها.
ميسرة ابتسمت بخجل وقالتله: ماشي يا عزيز خليها بكره اكون عرفت آيات اني مش هقدر انام في الفيلا معاها الليلة دي.
عزيز قبل أيديها وقالها: انا هعد الساعات لحد الليلة دي.. حشـ.ـتـ.ـيني و اوي يا ميسرة.
ميسرة ابتسمت بخجل وعزيز سألها بخبث: يعني انا كده هفضل هنا في شقة كوكو لحد بكره ؟
ردت ميسرة: لا طبعا يا حبيبي انت هترجع بيتنا انت وميرنا من النهاردة.
عزيز فرح من جواه بنجاح خطته وقالها: بس انا مش عايز ارجع بيتك تاني يا ميسرة.. انتي في لحظة غضب رمـ.ـيـ.ـتيني انا وبـ.ـنتي في الشارع.. انا هفضل هنا عند كوكو لحد ما اشتري بيت من فلوسي.
ميسرة بحـ.ـز.ن: مفيش فرق بيني وبينك يا عزيز وبيتي هو بيتك.
عزيز: ما انتي زمان اول لما اتجوزنا قولتلي نفس الكلام ده وفي لحظة غضب طردتينا انا وبـ.ـنتي وانا راجـ.ـل عندي كرامة ومقبلش اني اعيش في بيت مراتي وكل ما نزعل مع بعض شويه تطردني من بيتها!
ميسرة بزعل: خلاص متزعلش يا عزيز وقولي ايه اللي يرضيك وانا هعمله؟
رد عزيز بخبث: اللي يرضيني هقولك عليه بس مش دلوقتي.. لما نكون لوحدنا.
ميسرة بدهشة: ما احنا لوحدنا اهو يا عزيز ؟
عزيز: قصدي لما نبقى في اوضتنا لوحدنا.
ميسرة ابتسمت بخجل وقالتله: طب انا هقوم دلوقتي عشان ارجع الفيلا وبكره نتقابل في بيتنا.
عزيز: وانا هستناكي في بيتنا علي نار يا حبيبتي.
.....
خارج الغرفة اللي عزيز وميسرة كانوا قاعدين يتكلموا فيها.
كوكو كان قاعد علي الكنبه براحة وبيتفرج علي التلفزيون وبياكل في طبق فاكهة وميرنا رايحة جايه قدامه بقلق وخايفه ان باباها ميقدرش يقنع ميسرة انها ترجعله.
كوكو زعق فيها: كفايه بقى اقعدي في مكان وترتيني.. امتى هتمشوا من هنا بقى واعيش في شقتي برحتي.
ميرنا قربت منه وهي متـ.ـو.تره وقالت: تفتكر بابا هيقدر يقنع طنط ميسرة ترجعله تاني؟
كوكو وهو بياكل فواكه: اطمني يا بيبي ميسرة هترجعله عشان هي عبـ.ـيـ.ـطة.
ميرنا شهقت بصدmة: وطي صوتك يا كوكو هتسمعنا!
كوكو بلامبالاة وزعيق: أنتوا مش عايزني اتكلم برحتي في بيتي كمااااان.
ميسرة خرجت مع عزيز علي صوت زعيق كوكو وقالت بدهشة: بتزعق ليه يا كوكو؟
ميرنا كتمت فم كوكو عشان مـ.ـيـ.ـتكلمش ويفـ.ـضـ.ـحهم وقالتلها: مفيش يا طنط اصل كوكو مضايق لاننا بقالنا أيام كتير هنا في بيته وهو عايز يقعد علي راحته!
كوكو كان بيحاول يتكلم وهو بيبعد ايد ميرنا من علي فمه لكن عزيز اتكلم هو مع ميسرة وقالها: انتي عارفة جنان كوكو.. من يوم ما قعدنا عنده وهو مضايق.
ميسرة ضحكت وقالتله: خلاص يا كوكو متضيقش هما هيرجعوا بيتنا تاني.
ميرنا بعدت عن كوكو وجريت على ميسرة وقالت بحماس: بجد يا طنط؟
ميسرة بأبتسامة: اه يا حبيبتي بجد.
أتكلم كوكو بغضب: طب يلا يا ميسرة خديهم من بيتي وخلصوني بقى.
ميسرة ضحكت وقالت ل ميرنا: يلا يا حبيبتي تعالوا ارجعوا بيتكم.
ميرنا بصت ل باباها إللي غمز لها بثقة وميسرة كانت فرحانه بكلام عزيز وتغزله فيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت في قسم الشرطة.
والد عامر والمحامي بتاعه وعامر واخوه يوسف وشخص مسؤول من السفارة.
كلهم كانوا موجودين في نفس المكان واتكلم مسؤول من الشرطة وقالهم: أريد أن أطمئنك أن هذه العصابة ليست تابعة للمافيا. تخصصوا في السرقة والاحتيال واستغلوا الشباب.
يوسف خفض وشه بحـ.ـز.ن وقال: تعرفت علي جيسيكا من خلال أصدقائي وأخبرتها بأسرار عائلتي. لم أكن أعلم أن كل هذا سيحدث!
رد الظابط: من السيء أن تخبر أي شخص غريب بأي شيء خاص عنك أو عن عائلتك.. كانت مهمة جيسيكا هي اختيار الضحية من عائلة ثرية واستدراجها حتى يجد نفسه متهماً في قضية ما وهم وحدهم من يستطيع إطـ.ـلا.ق سراحه. طلبوا من والدك مبلغا كبيرا من المال مقابل إطـ.ـلا.ق سراحك واعتقدوا أن والدك سيعطيهم المال ويطـ.ـلق سراحك، وستكتمل المهمة، لكن ظهور أخيك عامر ورفضه التفاوض معهم جعلهم يخططون لشيء آخر وهو خـ.ـطـ.ـفه وإجبـ.ـاره على دفع المال. ولحسن الحظ أنهم ليسوا محترفين في عمليات الاختطاف.
اتكلم عامر بدهشة: لكنني أيضًا لا أفهم ما إذا اقاموا الحفل لمساعدتي على الهرب ام من أجل ماذا، وهل كانت جيسيكا تساعدنا حقًا!
مسؤل الشرطة: تعتبر جيسيكا من أهم أعضاء العصابة، لكن ربما حدث خلاف بينهما وقرر كل منهما التخلص من الآخر. ربما حاولت مساعدتك أو أرادت التمرد على شركائها وأخذ المال منك وتركهم.
والد عامر: لا يهم ماذا أرادوا. المهم أن أولادي الاثنين معي بخير والحمد لله.
عامر ويوسف بصوا لبعض وابتسموا والمحامي قالهم: يمكنك أن تذهب وتسترخي بينما انا سأكمل بقية الإجراءات معهم.
اتكلم والد عامر باللغة العربية: عامر انت هتيجي معانا البيت مفيش اوتيل تاني.
َعامر أتكلم بتعب: انا محتاج اغير لبسي ده ضروري واكلم امي وآيات وشريف اطمنهم.
رد المحامي عليه: انا كنت على تواصل مع المحامي بتاع حضرتك في مصر وكنت بطمنهم باستمرار.
عامر بص للمحامي وقاله: طب ممكن متعرفهمش اي حاجة من اللي حصل لاني بفكر افاجأهم بكره وارجع مصر.
المحامي: تحت امرك.
والد عامر: انا خدت شنطتك من الأوتيل وعندي في البيت خلينا نروح عشان ترتاح.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في مكان مخصص للسهر.
كان علاء قاعد علي بـ.ـار وبيشرب الكاس علي مرة واحدة وهو مش قادر ينسى اللي آيات عملته معاه.
قرب منه صاحب الشركة المنافسة ل شركة عامر وحط أيديه علي كتفه وسأله: ايه علاء اختفيت فين من إمبـ.ـارح ومش بترد على تليفونك ؟
علاء بصله وشرب كاس تاني وحط الكاس قدامه بغضب.
صاحب الشركة بصله بدهشة وسأله: ايه اللي حصل؟
رد علاء وهو بيشرب كاس تاني: بس يا مختار متفكرنيش بلي اللي حصل.. البت مسحت بكرامتي الارض.
مختار قعد قدامه علي البـ.ـار وسأله بفضول: بـ.ـنت مين ؟..
علاء رمى الكاس من ايديه على الأرض واتكـ.ـسر علي الارض وقال بغضب: بس ورحمة امي لاكون منـ.ـد.مها على اللي عملته وهخليها توطي تبوس جز"متي كمان.
مختار اتصـ.ـد.م من شـ.ـدة غضب علاء وسأله: طب فهمني ايه إللي حصل ومين دي؟
علاء بص على كاس تاني كان قدامه وبدأ يحكي ل مختار اللي حصل معاه في شركة عامر الجارحى.
مختار بص ل علاء وقال بصدmة: معقول مـ.ـر.اته عملته فيك كده!! انت مش كنت بتقول انها عيله صغيرة وو....
قاطعه علاء بغضب: انا هتجنن.. بس وحياة جوزها إللي هي بتتحامى في اسمه لاكون كاسرها قدام نفسها قبل ما اكـ.ـسرها قدام الناس.
مختار بقلق: تقصد ايه مش فاهم ؟ انت بتفكر في ايه بالظبط! .. دي مرات عامر الجارحى.. يعني اي غلطة معاها مش هتعدي علي خير.
علاء شرب كاس وقال باصرار: وهو فين عامر الجارحى!! سيبني بس ارتبها في دmاغي واعرف هدخلها ازاي لانها مش بتتحرك من مكان دلوقتي غير ومعاها حرس.
مختار بصله بقلق وقال: واضح انك مش ناوي تعديها.. ربنا يستر.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
آيات وقفت في الغرفة بتاع عامر وفتحت خزانة الملابس الخاصه بيه واخدت قميص من لبس عامر وضمته لحـ.ـضـ.ـنها وهمست هي وبتستنشق ريحته: وحـ.ـشـ.ـتني اوي.. انا عارفه انك هترجع بس انا تعبت من غيرك وحاسه اني تايهة في الدنيا وانا لوحدي...
وقفت قدام المرايا تصفف شعرها وافتكرت مواقف كتير بينهم وهمست: حاسه ان احنا مش مكتوبلنا نتجمع مع بعض.. انا عشت خمس سنين مستنياك ولما صدقت اني الاقيك.. مش هستحمل خمس سنين زيهم..
اتنهدت بتعب واخدت الحجاب بتاعها وحطته علي شعرها: الايام في بعادك بتكون شبه بعض.. بس انا مش ههرب تاني يا عامر.. هستناك وانا متأكدة انك هترجع.
سمعت صوت خبط علي الباب وسمحت بالدخول.
دخلت ميسرة وهي متـ.ـو.ترة: صباح الخير يا آيات.. عامله ايه؟
آيات بأبتسامة: الحمدالله كويسه.
ميسرة؛ هو المحامي مكلمكيش.. مفيش اخبـ.ـار عن عامر؟
آيات بحـ.ـز.ن: لا مكلمنيش.. بس ان شاء الله خير.. انا متأكدة ان عامر هيرجع.
ميسرة كانت متـ.ـو.تره ومش عارفه ازاي هتقولها انها هتبات الليلة دي عند عزيز وقالت بـ.ـارتباك: هو انتي هتروحي المستشفى عند شريف وميرفت النهاردة؟
ردت آيات: للاسف مش هقدر أروح النهاردة لان عندي آكتر من اجتماع في الشركة وباشمهندس امجد صاحب عامر هيحضر الاجتماعات معايا وبعدها هنروح موقع تحت الإنشاء اتابع الشغل هناك.
ميسرة هزت راسها وقالت بتـ.ـو.تر: اصل.. اصل انا كنت بفكر ابات الليلة دي مع ميرفت في المستشفى وفي نفس الوقت مش عايزة اسيبك لوحدك!
ردت آيات بأبتسامة: انا عندي شغل طول اليوم النهاردة ويدوب هرجع علي النوم يعني حضرتك متقلقيش عليا وكمان في حرس على الفيلا أطمني.
ميسرة ابتسمت بسعادة وقربت من آيات وضمتها وقالتلها: شكرا يا حبيبتي وخلي بالك من نفسك.
وخرجت ميسرة من غرفة آيات وآيات كانت مستغربة سبب فرحتها انها هتبات في المستشفى مع اختها!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في المطار.
عامر وقف يودع والده واخوه يوسف اللي كان حزين ان عامر مسافر ووعده انه اول لما ينتهي من دراسته الجامعية هيفكر في الرجوع ل مصر هو ووالده ووالدته.
عامر ودعهم وركب الطيارة وهو متلهف لرؤية آيات وقرر انه ميكلمش اي حد في مصر قبل ما يرجع ويفاجئهم!
.....
في المساء قدام فيلا الجارحى.
علاء كان راكن عربيته في مكان قريب من بوابة الفيلا وكان في بـ.ـنت قاعدة جمبه من البنات اللي هو متعود يسهر معاهم وكانت لبسه ملابس شبه عار"يه وضيقه جدا وصبغة شعرها باللون الاحمر الناري.
البـ.ـنت اتكلمت بملل: احنا هنقضي السهرة هنا ولا ايه!! ايه الملل ده؟
علاء كان مركز بعينيه علي بوابة فيلا الجارحى ومنتظر رجوع آيات عشان ينفذ خطته بمساعدة البـ.ـنت اللي معاه في العربية.
بعد دقايق قليلة امجد وصل بعربيته قدام الفيلا وآيات كانت معاه في العربية واتكلمت معاه بامتنان: شكرا يا بشمهندس أمجد انا تعبتك معايا طول اليوم النهاردة.
امجد بأبتسامة هادية: علي إيه بس يا آيات انا معملتش حاجة.. بس برافو عليكي انتي فجأتيني بنجاحك في إدارة شركة كبيرة بحجم شركة الجارحى.
آيات ابتسمت وقالت: الفضل لله تعالى ثم ليك.. لولا انك رشحتلي مستشارين ثقة ساعدوني في الإدارة مكنتش نجحت.
امجد بص على الفيلا وسألها باهتمام: لسه مفيش اخبـ.ـار عن عامر؟
آيات هزت راسها بحـ.ـز.ن وقالت: للأسف مفيش وانا بدأت أخاف اكتر.. كل يوم بيعدي ومفيش اخبـ.ـار عنه ده بيقلقني.
امجد هز راسه وقال: متقلقيش ان شاء الله هيرجع.
آيات بأبتسامة: إن شاء الله.
ونزلت من عربية امجد وهي بتبتسم وتشكره.
علاء اتكلم بسخريه اول لما شافها نازله من عربية امجد وبتبتسم: الله.. ما انتي مقضياها أهو.. اومال عامله فيها شريفه ليه!!!
البـ.ـنت اللي قاعدة جمبه بصتله وسألته بدهشة: مين دي؟
رد عليها بغضب: ملكيش دعوة ويلا اجهزي عشان تنفذي اللي قولتلك عليه.
البـ.ـنت هزت راسها بالايجاب وآيات دخلت الفيلا وامجد مشي بعربيته.
بعد دقايق قليلة نزلت البـ.ـنت من عربية علاء وقربت من الفيلا ووقفت قدام الحرس اللي بيأمنوا الفيلا واتكلمت معاهم بدلع: مساء الخير.
كانوا اتنين حرس واقفين على البوابه بصولها بستغراب وهي قالت برقه: مش دي فيلا المهندس عاامر الجارحي؟
رد الحارس: اه يا فنـ.ـد.م.
اتكلمت بدلع: ممكن اقابله؟
الحارس: بس الباشمهندس مش موجود.
البـ.ـنت: طب المدام موجودة ؟
الحارس: ايوا يا فنـ.ـد.م.
البـ.ـنت: طب ممكن تقولها اني عايزه اقابلها بخصوص المهندس عامر.
الحارس هز راسه بالايجاب وطلب من زميله يكلم آيات ويبلغها.
آيات كانت طلعت غرفتها لكنها لسه مغيرتش لبسها والحارس كلمها وقالها ان في بـ.ـنت عايزه تقابلها وبتقول بخصوص المهندس عامر.
آيات قلقت اول لما سمعت اسم عامر ووافقت تقابلها ونزلت بسرعة والحرس سمحوا للبـ.ـنت بالدخول وهي كانت داخله الفيلا ومركزة جدا انها تعرف كم عدد اللي موجودين في الفيلا.
آيات اول لما شافتها استغربت من شكلها ولبسها وسألتها بدهشة: أهلا بيكي.. اتفضلي.. انتي ت عـ.ـر.في عامر؟
ردت البـ.ـنت بتـ.ـو.تر: اه انا كنت مهندسة في الشركة عنده وكنت مسافرة بقالي فترة ولما رجعت عرفت اللي حصل وجيت اطمن عليه.
آيات بصتلها بدهشة لان البـ.ـنت شكلها مكنش مريح ابدا وقالتلها: شكرا علي اهتمامك.
البـ.ـنت بصت حواليها وقالت: هو مفيش حد هنا غيرك اسأله عليه؟
آيات بدهشة وغضب: ما حضرتك سألتيني وانا جاوبت وبعدين مفيش حد في البيت غيري.
البـ.ـنت قامت وقالتلها: طب شكرا يا جميل تعبتك معايا.
آيات بصتلها بستغراب والبـ.ـنت خرجت بخطواتها المستفزة وصوت الكعب العالي اللي عمل ازعاج ل آيات وقالت بغيرة وغضب: مهندسة إيه دي!! معقول عامر يعرف واحدة من الأشكال دي!! لا اكيد لا عامر مش كده ابدا وعمره ما يكون كده!
واتحركت آيات عشان تطلع غرفتها لكن لفت انتباها شنطة البـ.ـنت كانت موجودة على الأرض جنب المقعد اللي كانت قاعدة عليه!.
آيات مسكت الشنطة وهمست بستغراب: دي نسيت شنطتها!!
وكلمت الحرس وقالتلهم ان الضيفه إللي كانت موجودة دلوقتي نسيت شنطتها ولو رجعت عشان تاخدها هي موجودة في الفيلا جوه.
البـ.ـنت طلعت من الفيلا بسرعة وقربت من عربية علاء اللي ركنها بعيد عن الفيلا وركبت جنبه وقالت: الفيلا فاضيه مفيش غيرها فيها وفي اتنين حرس على البوابة الكبيرة هنا وفي اتنين على البوابة التانيه.
علاء هز راسه وقالها: تمام.. 10 دقايق وترجعي تسألي علي الشنطة والباقي انتي عرفاه...
... يتبع
↚
كلمت الحرس وقالتلهم ان الضيفه إللي كانت موجودة دلوقتي نسيت شنطتها ولو رجعت عشان تاخدها هي موجودة في الفيلا جوه.
البـ.ـنت طلعت من الفيلا بسرعة وقربت من عربية علاء اللي ركنها بعيد عن الفيلا وركبت جنبه وقالت: الفيلا فاضيه مفيش غيرها فيها وفي اتنين حرس على البوابة الكبيرة هنا وفي اتنين على البوابة التانيه.
علاء هز راسه وقالها: تمام.. 10 دقايق وترجعي تسألي علي الشنطة والباقي انتي عرفاه.
البـ.ـنت بتـ.ـو.تر: بس انا خايفه.. حاسه اني مش هقدر اخدر الحرس دول!
علاء بغضب: انتي تنفذي اللي انا بقولك عليه وخلاص انتي فاهمة.
البـ.ـنت هزت راسها بخوف وبعد 10 دقايق نزلت من العربية وقربت من الفيلا واتكلمت مع الحرس بدلع: انا نسيت شنطتي جوه.
رد الحارس: اه يا فنـ.ـد.م.. المدام كلمتنا وقالتلنا ان حضرتك نسيتي شنطتك.. ثواني هدخل اجيبها لحضرتك.
ودخل الحارس ووقف الحارس التاني قدامها.. البـ.ـنت اتكلمت معاه برقه وهي بتدلع عليه بطريقتها اللي متعودة عليها والحارس كان بيبصلها بنظرات كلها لهفة لحد ما زميله رجع بالشنطة بتاعها وقالها: اتفضلي الشنطة بتاع حضرتك.
البـ.ـنت اخدت الشنطة وقالتله: طب ممكن أشوف حاجتي اللي فيها!
الحارس بستغراب: اتفضلي برحتك.
فتحت شنطتها قدام الحرس وطلعت منها موبيل وفلوس وميكب كتير وزجاجتين برفان وقالت برقه: انا كنت بتأكد بس اني حاجتي مظبوطه وكمان البرفيوم بتاعي ريحته مبقتش موجودة وعايزة احط تاني لان عندي حفلة وهنسهر للصبح.
الحرس بصوا لبعض وضحكوا لان البـ.ـنت بالنسبه لهم شخصيتها غريبه وفتحت زجاجة برفان وقالت: انا محتارة احط من دي ولا من دي!
وحطت على أيديها برفان من الزجاجة الأولى وقالتلهم: شم كده ده ريحته حلوة؟
الحارس الاول شم والحارس التاني بعده وقالولها: ريحته حلوة اوي.
اخدت الزجاجة التانيه وقالتلهم: بس ده بقى ريحته اجمد شموا كده.
وطلبت منهم ان كل واحد فيهم يمد ايديه عشان تحطله عليها رشة برفان ويقولها رأيه وفعلا الاتنين حطو ايديهم قدامها وهي رشة على ايديهم وقالتلهم: شموه كويس بقى وقولولي رأيكم.
آلأتنين الحرس شموا البرفان اللي رشته علي ايديهم والاتنين بدؤ يغيبوا عن الوعي لان اللي البـ.ـنت رشته كان مـ.ـخـ.ـد.ر قوي جدا.
البـ.ـنت ابتسمت بثقة وقالت: الله على دmاغك يا علاء وبرافو عليا.
آلأتنين الحرس غابوا عن الوعي في لحظات والبـ.ـنت اتصلت بسرعة علي علاء وقالتله: الدار امان.
علاء: طب سيبيهم وروحي بسرعة البوابة التانيه واشغلي الاتنين اللي عليها على قد ما تقدري.
البـ.ـنت: انا خايفه ننكشف لو حسوا بحاجة!
علاء؛ خايفه من ايه انتي هتقفي تسأليهم عن اي عنوان وتشغليهم علي قد ما تقدري وانا مش هتأخر جوه.
البـ.ـنت بخوف: حاضر هعمل اللي انت عايزه وربنا يستر بقى.
وفعلا خرجت من الفيلا بسرعة واتجهت للبوابة التانيه ووقفت تسأل الاتنين الحرس اللي واقفين عليها عن عنوان بعيد عن المنطقه السكنيه اللي هما فيها والحرس كان بيحاولوا يساعدوها!
علاء نزل من عربيته ودخل الفيلا والاتنين الحرس كانوا نايمين على الأرض والبـ.ـنت مع الاتنين الحرس اللي عند البوابة الخلفية وقدرت فعلا تشغلهم وكانوا مركزين معاها.
اول لما علاء دخل من البوابة الرئيسيه للفيلا دور على الباب الخلفي المخصص للخدm ودخل منه.
جوه الفيلا كانت آيات في غرفة عامر اللي بقت بتنام فيها وكانت لسه واخده شاور وخارجه من الحمام ولبست اسدال عشان تصلي قبل ما تنام.
علاء اول لما دخل الفيلا كان متـ.ـو.تر وخايف ان حد يشوفه لكن غضبه من اللي آيات عملته فيه كان عامي عينيه وقلبه ومستعد يخاطر ب أي حاجة عشان ياخد حقه من آيات ويكـ.ـسرها ويذلها قدامه.
طلع الدور العلوي في الفيلا وهو مش عارف هيلاقيها في اي غرفة!! وبدأ يفتح ابواب الغرف بهدوء وبدون صوت.
آيات كانت في غرفة عامر وساجدة على سجادة الصلاة وبتدعي ل عامر وبتشكي ل ربها كل الو.جـ.ـع والحـ.ـز.ن إللي في قلبها وبتدعي ان عامر يرجعلها بالسلامة.
علاء فتح غرفتين وكانوا فاضيين وفتح الغرفة التالته بهدوء واتفاجئ ب آيات وهي ساجدة علي الارض وبتبكي..
قلبه ارتجف لما شافها بتصلي وساجدة وبتبكي في السجود.. مقدرش يدخل وكان حاسس كأن في حاجز بينه وبينها مش قادر يتخطاه!.. وقف مكانه متجمد للحظات وبعدين افتكر لما طردته من الشركة واهانته والنار اشتعلت في قلبه مرة تانيه ودخل الغرفة ووقف وراها وهي ساجدة ولسه مكمله في دعائها ومش حاسه بيه.
في نفس الوقت ده كان عامر في طريقه من المطار للفيلا.
آيات انتهت من الصلاة واول لما سلمت لقت لصق قوي اتحط على فمها ومسدس في ضهرها وصوت علاء بيقولها: حرماً... طولتي في الدعاء اوي واحنا معندناش وقت!
آيات جـ.ـسمها كله اتجمد لما سمعت صوته وحست بالمسدس في ضهرها وعلاء كمل كلامه وهو بيربط أيديها وقال: لو فكرتي تصرخي او يطلعلك صوت هي طلقة واحدة وهخلص عليكي والمسدس ملوش صوت يعني محدش هيحس بيكي اصلا!
آيات قامت من على سجادة الصلاة وهي تحت تهديد السلاح اللي في ايد علاء وبصتله بصدmة وقالتله بصوت مكتوم من اللصق اللي على فمها: انت ازاي دخلت هنا؟
رد علاء بثقة: انا اقدر ادخل اي مكان في اي وقت.. واضح انك مش عارفه انا مين واقدر اعمل ايه.
آيات كانت خايفه ومرعوبه من جواها لكنها حاولت تظهر قدامه قوة مزيفه وسألته بصوت مكتوم: انت عايز ايه؟
رد علاء بسخريه: مش انتي قولتيلي ابعتلك فاتورة حسابك على البيت.. اهو انا جتلك البيت بنفسي عشان تدفعي الفاتورة...
وسكت وهو بيبصلها من فوق ل تحت واتكلم فجأة وقالها: اقلعي....
آيات اتصـ.ـد.مت ورجعت بجـ.ـسمها للخلف وعلاء كان رافع السلاح في وشها وقال بتهديد: بقولك اقلعي.. ولا مش هت عـ.ـر.في اجي اقلعـ.ك انا.
آيات كانت هتمـ.ـو.ت من الخوف وقالت بصوت مكتوم: انت اكيد مـ.ـجـ.ـنو.ن!!
علاء بغضب: مـ.ـجـ.ـنو.ن ليه.. عشان باخد حقي منك!! ماهو مش حتة عيله زيك اللي تهزقني واسيبها.. انا لازم اكـ.ـسرك قدامي وقدام نفسك.. ولآخر مرة هقولك اقلعي كل هدومك.. هاخدلك كام صورة بس مش هعمل حاجة متخافيش.
آيات اتجننت لما قالها كده وحاولت تصرخ بكل صوتها لكن صوتها كان مكتوم ومش مسموع وعلاء قرب منها وهو بيهددها بالسلاح اللي في ايديه.
في نفس الوقت كان عامر وصل قدام الفيلا واستغرب ان بوابة الفيلا الرئيسية مفيش عليها حرس واول لما دخل شاف الحرس نايمين على الأرض وقرب منهم وهو بيحاول يفوقهم وعرف انهم متخدرين!
بص على بوابة الفيلا الداخليه بصدmة وهمس: اياااات!
وساب شنطته وكل حاجته وجري بسرعه ودخل الفيلا وهو هيتجنن علي آيات.
في الغرفة فوق كان علاء بيحاول يقرب من آيات وهي بتصرخ بصوتها المكتوم وبتبعد عنه وبتبكى واول لما نزع طرحة الاسدال عن شعرها صرخت بجنون وضـ.ـر.بته برجليها في بطنه عشان يبعد عنها..
عامر طلع بسرعه علي فوق وجري علي غرفة آيات اللي كانت بتنام فيها قبل ما تنقل في غرفته وكانت الغرفة مترتبه وفاضيه.. جري بسرعة علي غرفته وفتح الباب بقوة وشاف آيات وهي بتصرخ بصوتها المكتوم وعلاء مسكها من شعرها وبيهددها بالمسد.س.
علاء اتصـ.ـد.م اول لما الباب اتفتح بقوة وظهر عامر قدامه وبعد عن آيات بسرعه والمسدس وقع من ايديه بخوف.
عامر اتجنن اول لما شاف آيات وهي بتبكي وايديها مربوطه وفمها مكتوم باللصق وعلاء كان ماسكها من شعرها وبعد عنها بخوف اول لما شاف عامر.
عامر قرب من علاء بجنون ومسكه من رقبته وضغط بكل قوته وهو بيسأله بصراخ: انت بتعمل ايه هنا!! بتعمل ايه في مراتي!!
آيات اول لما شافت عامر نزلت على الأرض وهي بتبكي بخوف ومنهارة.
علاء مقدرش ينطق وكان حاسس بروحه بتطلع وعامر كان في اشـ.ـد حالات الغضب وفضل يضـ.ـر.ب فيه بكل قوته وفي كل مكان في جـ.ـسمه وعلاء يصـ.ـر.خ من الألم.
الاتنين الحرس اللي كانوا واقفين على البوابة الخلفيه ومشغولين مع البـ.ـنت سمعوا صوت الصراخ من فوق والبـ.ـنت خافت وكانت لسه هتجري لكن واحد من الحرس مسكها من دراعها وقالها: استني رايحة فين انا أساسا شاكك فيكي من اول ما وقفت تتكلمي..! وبص ل زميله وقاله: اطلع شوف الصوت ده جاي منين.
زميله دخل الفيلا وقرب من البوابة الرئيسية الأول عشان ياخد معاه واحد تاني من زمايله اللي واقفين على البوابة الرئيسية لكنه اتفاجئ انهم نايمين على الأرض ولما قرب منهم عرف انهم متخدرين وجهز سلاحه بسرعه ودخل الفيلا.
فوق عامر فضل يضـ.ـر.ب في علاء وآيات علي الارض بتبكي وشايفه جوزها وهو بيجيبلها حقها والحارس دخل واول لما شاف ايات على الأرض وعامر بيضـ.ـر.ب شخص مش باين له ملامح من كتر الضـ.ـر.ب.. وقف قدام عامر وسأله: ايه يا باشا اللي بيحصل؟ هو ده حـ.ـر.امي ؟؟
عامر صرخ فيه: انتوا كنتوا فين يا اغـ.ـبـ.ـيه.. هاتلي حبل واربط الكلـ.ب ده ونزله تحت في أوضة الجنينه.
الحارس أتحرك بسرعه وجاب حبل وعامر مسك علاء من رقبته وقاله: انا هخليك تتمنى المـ.ـو.ت ومتطلوش.
علاء كان مش قادر يقاوم من كتر الضـ.ـر.ب والكسور اللي في جـ.ـسمه والحارس قيده بالحبل و قال ل عامر: في بـ.ـنت يا باشا شكلها تبعه واحنا مسكناها تحت.
عامر بغضب: كتفوها معاه وانا هنزلكم بعد شويه.
الحارس اخد علاء اللي كان شبه مـ.ـيـ.ـت ونزل علي تحت وعامر جرى علي آيات وهي بتبكي علي الارض وفك اللصق عن فمها والرباط اللي في ايديها وآيات ضمته بكل قوتها وهي بتبكي بنهيار وصرخت فيه: انت كنت فين كل ده وسيبتني لوحدي.. انا كان عندي المـ.ـو.ت اهون من اللي كان عايز يعمله فيا.
عامر ضمها في حـ.ـضـ.ـنه بقوة وقالها: الحمدلله يا حبيبتي محصلش حاجة انتي كويسه.
آيات كانت بتبكي في حـ.ـضـ.ـنه بنهيار وقالت: الحمدلله.. شكرا يارب.. ربنا بعتك ليا عشان تلحقني.. انا كان المـ.ـو.ت عندي ارحم يا عامر.. متسبنيش لوحدي تاني.
عامر شالها من علي الارض وحطها على السرير بحنان وقالها: مش هسيبك تاني انا اسف.
آيات ضمت نفسها في حـ.ـضـ.ـنه وهي بتبكي وعامر ضمها بقوة وهو جواه نار مشتعله مش هتنطفي غير لما يخلص علي علاء.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز وميسرة.
ميسرة كانت في الغرفة بتاعها هي وعزيز ونايمه في حضـ.نه وقالتله: انا مش هقدر انام هنا كل يوم لحد ما عامر يرجع.. انا سيبت آيات لوحدها النهاردة وقولتلها اني هبات في المستشفى.
رد عزيز وهو بيضمها: انا مش هقدر انام غير وانتي في حـ.ـضـ.ـني.
ميسرة بخجل: معلش يا حبيبي لحد ما عامر يرجع بس.
عزيز قام من جنبها ومثل الزعل وقال: زي ما تحبي بس انا قررت من بكره أشوف شقة صغيرة كده هأجرها واعيش فيها انا وميرنا ولما عامر يرجع تيجي تعيشي معانا فيها.
ميسرة بصدmة: ليه كده يا عزيز ما احنا عايشين في بيتنا ومرتاحين فيه!
رد عزيز بحـ.ـز.ن مصطنع: قصدك بيتك يا ميسرة!! بيتك اللي في لحظة غضب طرديني منه انا وبـ.ـنتي وبقينا في الشارع.. بس ت عـ.ـر.في.. انتي كان عندك حق وانا اللي غلطان.. المفروض من اول ما اتجوزنا وانا كنت ارفض اني اعيش معاكي في بيت باسمك انتي.. بس انا عشان بحبك قولت مفيش بينا فرق واحنا الاتنين واحد.
ميسرة قربت منه وقالت: طبعا احنا الاتنين واحد يا عزيز ومفيش فرق بينا.
عزيز بخبث: دا مجرد كلام يا ميسرة لكن وقت الجد انتي شوفتي عملتي ايه.
ميسرة: انا عارفه اني غلط في حقك انت وميرنا.. قولي ايه اللي يرضيك وانا اعمله.
عزيز ضمها وقال بخبث: اللي يرضيني ان البيت ده يبقى على الاقل بأسمي وده عشان اطمن انك مش هتفكري تبعديني عنك تاني.
ميسرة: انا مقدرش ابعدك عني تاني.. حاضر يا عزيز لو ده اللي هيطمنك انا موافقة.
عزيز بسعادة: بجد يا ميسرة موافقة.؟
ميسرة: اه طبعا انا يهمني اننا نعيش مبسوطين مع بعض وعارفه اني غلطت في حقك وده ابسط اعتذار مني.
عزيز ضمها وقال: اه يا ميسرة لو ت عـ.ـر.في انا بحبك قد ايه.. انتي احسن واجمل ست في الدنيا.
ميسرة ابتسمت في حـ.ـضـ.ـن عزيز وهو بيقولها الكلام اللي هي محتاجه تسمعه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في غرفة عامر وآيات.
آيات كانت لسه في حضـ.ن عامر وماسكه فيه بكل قوتها وخايفه تسيبه وعامر بيضمها بحب وحنان وبيحاول يهديها ومش قادر يهدي النار اللي في قلبه ومليون سيناريو في دmاغه وبيفكر لو مكنش رجع في الوقت المناسب كان ايه اللي ممكن علاء ده يعمله في مـ.ـر.اته!!.. نااار جواه وحاسس انه عايز ينزل يقتـ.له وقبل ما يقتـ.له لازم يدوقه العـ.ـذ.اب اللي عمره ما سمع عنه!!
آيات بدأت تهدا في حـ.ـضـ.ـن عامر واتكلمت بصوت مبحوح: عامر انت رجعت وانا في حضـ.نك دلوقتي صح ؟
عامر ابتسم وقبلها فوق شعرها وقالها: صح يا حبيبتي انا رجعت وانتي في حضـ.ني دلوقتي ومش هبعد عنك تاني.
آيات كانت مغمضة عينيها وهي في حضـ.نه وفتحت عينيها وبصتله والدmـ.ـو.ع نزلت من عينيها وقالت: انا كنت خايفه اوي يا عامر.. كنت بدعي ربنا انه ينقذني منه وانت جيت ولحقتني.. لو مكنتش جيت كان هيحصل فيا ايه...
عامر قاطعها وقعدها قدامه علي السرير وهو بيبصلها وحاوط وشها بإيديه وهو بيتأمل ملامح وشها اللي كانت وحشاه وقالها بثقة: ربنا تقبل دعوتك عشان انا وانتي عمرنا ما اذينا حد.. انا عمري ما اذيت بـ.ـنت ولا اتعرضت لاي بـ.ـنت في حياتي عشان كده مستحيل ربنا يسمح لحد يأذيني في مراتي.. .
... يتبع
↚
انا كنت خايفه اوي يا عامر.. كنت بدعي ربنا انه ينقذني منه وانت جيت ولحقتني..
عامر قعدها قدامه علي السرير وهو بيبصلها وحاوط وشها بإيديه وهو بيتأمل ملامح وشها اللي كانت وحشاه وقالها بثقة: ربنا تقبل دعوتك عشان انا وانتي عمرنا ما اذينا حد.. انا عمري ما اذيت بـ.ـنت ولا اتعرضت لاي بـ.ـنت في حياتي عشان كده مستحيل ربنا يسمح لحد يأذيني في مراتي.
آيات رمت نفسها في حـ.ـضـ.ـنه مرة تانيه وقالتله: انا بكون مطمنه طول ما انت موجود معايا.
عامر بحنان: وانا مش هبعد عنك تاني ابدا.. بس انا عايزك تحكيلي هو ايه اللي حصل وازاي دخل الفيلا هنا؟!
آيات بصتله وقالت: انا كنت بصلي وفجأة بعد ما خلصت صلاة لقيته ورايا وقيد ايدي وحط لصق علي بؤقي عشان معرفش اصرخ وقالي انه جاي ياخد حقه مني عشان انا هزقته في والشركة وطردته.
عامر بدهشة: هزقتيه في الشركة وطردتيه إزاي مش فاهم!!
آيات: اصل انا اللي مسكت إدارة الشركة بعد ما انت سافرت وشريف....
عامر بدهشة وقلق: شريف ايه؟!!!
آيات بصتله بحـ.ـز.ن وبدأت تحكيله كل اللي حصل معاهم بعد ما سافر واللي حصل ل شريف.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم
في غرفة في الجنينه بتاع الفيلا.
الاتنين الحرس ربطوا علاء على كرسي وكتموا فمه باللصق وربطوا البـ.ـنت على كرسي جمبه بعد ما اتأكدوا انها تبعه لان البـ.ـنت اول لما شافت علاء مربوط خافت وقالتلهم هو إللي طلب مني اعمل كده انا مليش دعوة بأي حاجة!
علاء كان مرعوب وخايف من اللي هيحصل فيه ومش قادر حتى يقاوم بعد ضـ.ـر.ب عامر ليه وحاسس ان جـ.ـسمه كله متكـ.ـسر والبـ.ـنت خايفه ومرعوبه اكتر منه لما شافت اللي حصل في علاء.
البـ.ـنت اتكلمت مع الحرس برجاء: انا هقول كل حاجة وهعترف عليه بس متعملوش فيا زيه!
اتكلم الحارس معاها بغضب: مش عايز اسمع صوتك لحد ما الباشا ينزل وهو هيتصرف معاكم.
البـ.ـنت صرخت في علاء بخوف: منك لله ودتني في داهية.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
فوق في غرفة عامر بعد ما عرف من آيات إللي حصل ل شريف كان هيتجنن من القلق عليه وحس ان كل اللي حصلهم ده مش طبيعي وقام بسرعه يغير ملابسه عشان يروح المستشفى وآيات كانت لسه لابسه الاسدال بتاعها ووقفت جمبه وقالتله: انا هاجي معاك يا عامر متسبنيش هنا لوحدي.
عامر بصلها وقالها: طب اجهزى وانا هنزل أشوف الحرس عملوا ايه تحت وهطلع تكوني جهزتي.
آيات هزت راسها بالايجاب وعامر غير ملابسه بسرعه ونزل تحت ولقى واحد من الحرس لسه بيفوق الاتنين اللي كانوا متخدرين والتاني واقف قدام باب الغرفة اللي حبسو فيها علاء والبـ.ـنت اللي معاه.
عامر وقف يبص حواليه للحظات وشاف قد ايه في شر حواليهم ولازم يأمن نفسه ويأمن كل إللي مسؤولين منه من الشر ده.. عرف ان مش كفايه انه انسان كويس ومش بيأذي حد عشان ميكنش له اعداء بيفكروا في اذيته.. في ناس كتير بتفكر تأذيه عشان هو بس انسان كويس وناجح...
عامر كان عايز يعيش في سلام ويعمل شغله وينجح من غير ما يأذي حد او حد يأذيه وكان بيرفض ان بيته يكون عليه حرس كتير وكان بيخرج ويروح شركته ويتحرك طول الوقت من غير حرس والوقت الوحيد اللي كان بياخد فيه حرس لما يكون رايح مكان خارج القاهرة.. لكن طول ماهو في القاهرة كان عايش زي اي انسان عادي وبيتحرك لوحده في كل مكان!
بس بعد اللي حصل معاه ومع آيات ومع شريف لازم كل ده يتغير ولازم يأمن نفسه وعيلته ويتوقع الشر والأذى من اي حد!!
الحرس الاتنين فاقوا وعامر كان واقف لكنه شارد في افكاره والترتيبات اللي لازم يعملها.
وقف قدامه واحد من الحرس وقاله: زمايلنا فاقوا يا باشا وحبسنا الحـ.ـر.امي والبـ.ـنت اللي كانت معاه في الاوضه جوه!
عامر ردد الكلمة بسخرية: حـ.ـر.امي!!!
وبص للحارس وقال بغضب: انتوا متنفعوش حرس لاي مكان.. انتوا محتاجين إللي يحرسكم.. ازاي واحد تافه زي ده وبـ.ـنت معاه يقدرو يخدعوكم ويخدروكم ويدخلوا بيتي من غير ما حد يحس بيهم!!
اتكلم واحد من الحرس: البـ.ـنت دي كانت بتسأل عن حضرتك والمدام استقبلتها ونسيت شنطتها جوه ولما رجعت تاخدها فتحت الشنطة وقالت تطمن علي حاجتها وحطت برفان اول لما شمناه محسناش بحاجة!
عامر بغضب: بقى في حرس متضـ.ـر.ب وعارف شغله كويس يتخدع بالطريقة دي!! عموما انتوا هتفضلوا هنا لحد الصبح وانا هتواصل مع شركة الحراسه تبعتلي رجـ.ـا.لة يحرسوا بيتي.. اتفضلوا كل واحد يرجع مكانه.
اتكلم واحد من الحرس: والحـ.ـر.امي والبـ.ـنت اللي معاه يا باشا؟ نسيبهم ولا نبلغ البوليس ؟
رد عامر بغضب: لا دول سبوهم جوه لحد ما ارجعلهم.
الحرس اتحركوا من قدامه بسرعه وكل واحد وقف مكانه وآيات نزلت وهي بتبص حواليها بقلق وقربت من عامر وسألته: عامر انت عملت فيه ايه؟
عامر بصلها وشاف الخوف في عينيها وجـ.ـسمها كان بيرتجف.. مسك أيديها وقالها: حبيبتي اهدي متشغليش بالك بأي حاجة.. يلا خلينا نروح المستشفى عشان اطمن على شريف.
آيات هزت راسها بالايجاب وعامر ركب عربيته وآيات جمبه وخرجوا من الفيلا.
عامر كان بيبص علي الطريق قدامه بغضب ولسه النار مشتعله في قلبه وآيات قاعدة جمبه وشارده في اللي حصل معاها وإللي كان علاء ناوي يعمله فيها وربنا بعتلها عامر وقدر يلحقها في اخر لحظة .. لسه لمسة علاء علي دراعها لما كان بيشـ.ـدها وبيحاول يكتفها ولما شـ.ـدها من شعرها.. كل ده لسه مآثر فيها ومش قادرة تتخطى اللي حصل واللي كان ممكن يحصل لو عامر موصلش في الوقت المناسب ولحقها.
عامر حس بشرودها وكان عارف انها أكيد مش هتقدر تتخطى اللي حصل معاها بسهولة.. لمس أيديها عشان يتكلم معاها لكنها انتفضت بخوف وصرخت فجأة لانها كان شارده في اللي حصل واول لما بصت جنبها ولقت عامر بكت وعامر وقف العربيه على جنب وضمها في حـ.ـضـ.ـنه وقالها: وحياة غلاوتك عندي هنـ.ـد.مه نـ.ـد.م عمره علي اللي عمله هو واي حد استغل غيبتي وفكر في اذيتكم.
آيات بكت في حـ.ـضـ.ـنه وعامر شغل العربية تاني واتحرك على المستشفى.
بعد وقت وصلوا المستشفى والوقت كان متأخر والزيارة ممنوعة لكن عامر طلب يتكلم مع مدير المستشفى عشان يسمحلهم يدخلوا ويشوف شريف ويطمن عليه وطلب انه يتكلم مع الدكتور المسؤول عن حالة شريف.
آيات كانت ماسكه في ايد عامر ورافضه تسيب ايديه او تبعد عنه وطلعوا فوق قدام الغرفة اللي شريف فيها وكان لسه غايب عن الوعي.
عامر دخل الغرفة وشاف شريف وهو نايم على السرير والأجهزة الطبية متصله بجـ.ـسمه وميرفت كانت نايمه وهي قاعدة على الكرسي المتحرك بتاعها جنب سرير شريف.
عامر قرب منه وآيات معاه واستغربت ان ميسرة مش موجودة مع ميرفت لانها المفروض بايته معاها في المستشفى.
عامر بص على شريف بحـ.ـز.ن وكان لسه في جروح في وش شريف واثار كدmـ.ـا.ت..
ميرفت حست بيهم وفتحت عينيها واتفاجأت بوجود عامر وآيات وقالت بلهفة: عامر!!
عامر بصلها وقرب منها وضمها: عامله ايه طمنيني عليكي؟
ردت بسعادة: الحمدلله يا حبيبي انت عامل ايه طمني عليك.
عامر: انا كويس..
وبص على شريف بحـ.ـز.ن وقالها: لسه مفقش؟
ردت ميرفت بحـ.ـز.ن: لسه.. والدكاترة مش عايزين يطمنوني.
آيات اتكلمت بحـ.ـز.ن: ان شاء الله هيقوم بالسلامة.
أتكلم عامر بغضب: معرفوش مين إللي عمل فيه كده ؟
ردت ميرفت بحـ.ـز.ن: معرفوش حاجة.. قالوا انها مكانتش سرقه لان حاجة شريف كانت كلها في العربية زي ما هي.. منهم لله ربنا ينتقم منهم اللي عملوا فيه كده.
رد عامر بإصرار: هعرف هما مين وهجيبهم..
وبص على شريف وقرب منه وحط ايديه علي أيد شريف وقاله: قوم يا شريف انا محتاجك معايا.. انت اخويا اللي طول عمره في ضهري.. انت طول عمرك راجـ.ـل ومفيش حاجة تكـ.ـسرك.
آيات دmـ.ـو.عها نزلت وهي شايفه حـ.ـز.ن عامر علي شريف وميرفت كمان بكت بحـ.ـز.ن.
عامر أتكلم مع شريف كلام كتير وكأنه سامعه وحاسس بيه وآيات قربت منه وقالتله: كفايه يا عامر.. شريف هيبقى كويس بس محتاج وقت.
وبصت ل ميرفت وسألتها: هي طنط مسيرة فين؟
ميرفت بدهشة: ميسرة فين يعني ايه؟
آيات: مش هي بايته مع حضرتك هنا في المستشفى؟
ردت ميرفت بستغراب: انا مشوفتش ميسرة بقالها يومين!!
عامر انتبه للكلام بين آيات وميرفت وسألهم بقلق: يعني ايه؟ هي امي فين؟
ردت آيات بقلق: هي قالتلي انها هتبات الليلة دي مع طنط ميرفت هنا في المستشفى!!
و ردت ميرفت: يا بـ.ـنتي انا مشوفتش ميسرة بقالي يومين!
عامر قلق على والدته وخاف ان ممكن يكون جرالها حاجة هي كمان وقال ل آيات: هاتي تليفونك.
واخد تليفون آيات واتصل على تليفون والدته لان تليفونه مكنش معاه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عزيز وميسرة.
ميسرة كانت نايمه في حـ.ـضـ.ـن عزيز وفجأة تليفونها رن برقم آيات!
اتكلمت ميسرة بتـ.ـو.تر: دي آيات بتتصل!! ممكن عايزة تطمن عليا!
عزيز زفر بغضب وقال: انا مش عايز اسمع اسمها!! هو انتي خايفه منها ولا ايه انتي نايمه في حـ.ـضـ.ـن جوزك!
ميسرة مردتش عليها وبعتتلها رساله صوتيه وقالتلها: آيات انا كويسه بس مش عارفه أرد عليكي عشان انا في المستشفى وميرفت نايمه انا مش عايزة اقلقها!
عامر فتح الرسالة الصوتيه وكلهم سمعوها وميرفت بصتلهم بصدmة وآيات بصت ل عامر اللي مكنش فاهم معناه ايه ان والدته بتكدب على آيات وبتقولها انها في المستشفى وجنب اختها!!
اتصل عليها تاني وعزيز زفر بغضب وقال ل ميسرة: ردي عليها شوفيها عايزة ايه وخلصينا.
ميسرة اخدت التليفون بتاعها و ردت علي آيات وقالت بغضب: في ايه يا آيات مش انا قولتلك اني في المستشفى ومش عارفه أرد عليكي!!
عامر هو اللي سمع صوتها وكلامها وقالها: انتي في اي مستشفى يا أمي؟؟
ميسرة قلبها دق اول لما سمعت صوت عامر وقالت بلهفة: عااامر!
عزيز اول لما سمع اسم عامر انتفض من مكانه وميسرة اتكلمت بسعادة: عامر حبيبي انت كويس انت فين؟
رد عامر: انتي اللي فين يا امي؟
ميسرة بصت ل عزيز وقالت بـ.ـارتباك: اناا.. اصل انا عند ميرفت في المستشفى عشان شريف وو....
قاطعها عامر: انا في المستشفى دلوقتي يا أمي عند شريف وخالتي ميرفت قاعدة قدامي وبتقول انها بقالها يومين مشفتكيش!!
ميسرة بصدmة: انت في المستشفى!!!
عامر بصرامة: انتي فين يا أمي؟
ميسرة بتـ.ـو.تر: اصل عمك عزيز وو....
عامر قاطعها بغضب: يعني انتي كويسه ده اهم حاجة.
ميسرة بـ.ـارتباك: اه كويسه بس كنت عند عمك عزيز عشان....
عامر قفل المكالمه قبل ما يسمع باقي كلام والدته وميسرة شهقت بصدmة لما عامر قفل المكالمة قبل ما تكمل كلامها وبصت ل عزيز اللي كان بيبصلها بفضول وعايز يعرف ايه اللي حصل وعامر قالها ايه!
في المستشفي عامر بعد ما قفل المكالمة مع والدته ميرفت سألته بقلق: ميسرة فين يا عامر؟
رد عامر بجمود: عند جوزها.
آيات بصدmة: جوزها مين؟
ميرفت بحـ.ـز.ن: عرف يضحك عليها تاني!
عامر بص قدامه وقال بقوة: من اللحظة دي كل واحد حر في حياته..
وبص على شريف اللي غايب عن الوعي وآيات اللي واقفه قدامه وعيونها بتلمع بالدmـ.ـو.ع وقال بإصرار: وكل اللي غلط لازم يتحاسب... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
في المستشفي عامر بعد ما قفل المكالمة مع والدته ميرفت سألته بقلق: ميسرة فين يا عامر؟
رد عامر بجمود: عند جوزها.
آيات بصدmة: جوزها مين؟
ميرفت بحـ.ـز.ن: عرف يضحك عليها تاني!
عامر بص قدامه وقال بقوة: من اللحظة دي كل واحد حر في حياته..
وبص على شريف اللي غايب عن الوعي وآيات اللي واقفه قدامه وعيونها بتلمع بالدmـ.ـو.ع وقال بإصرار: وكل اللي غلط لازم يتحاسب.
دخل مدير المستشفى ومعاه الدكتور المسؤول عن حالة شريف.
مدير المستشفى: اهلا يا باشمهندس عامر.. حمدلله على السلامة.
عامر قرب منهم وسلم عليهم واتكلم بجمود: لو سمحت يا دكتور انا عايز اعرف كل حاجة عن حالة شريف وايه اللي نقدر نعمله عشان حالته تتحسن آكتر من كده ولو محتاج يسافر خارج مصر احنا جاهزين.
الدكتور بص على والدة شريف وآيات اللي كانت واقفه جنبها وقال: طب ممكن نتكلم في المكتب.
عامر هز راسها بالايجاب واتحرك معاهم خارج الغرفة وآيات قربت مسكت ايد ميرفت وقالتلها: ان شاء الله هيبقى كويس اطمني.
ميرفت بصتلها ولاحظت ان آيات فيها حاجة متغيرة وسألتها بقلق: آيات انتي كويسه؟
آيات بصتلها وبكت وهزت راسها ب لا.. وميرفت مسكت أيديها بقلق وسألتها: فيكي ايه طمنيني؟؟
آيات بصتلها وبدأت تحكيلها عن علاء وعلى اللي حصل معاها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب مدير المستشفى.
عامر شاف التقارير عن حالة شريف وعرف انه اتعرض لضـ.ـر.ب مبرح في جميع أنحاء جـ.ـسمه وضـ.ـر.به قويه جدا في الدmاغ دخلته في غيبوبه.
كل كلمة عامر سمعها من الدكتور وقرأها في التقارير عن حالة شريف زادت النار في قلبه اكتر وبقى على استعداد انه يحر.ق كل اللي حواليه..
عرف من الدكتور ان السفر مش هيفيد شريف في حاجة وانهم لازم ينتظروا لحد ما يفوق من الغيبوبه اللي دخل فيها.
عامر قام بغضب وخرج من مكتب الدكتور ونزل تحت في الجنينه بتاع المستشفى وقعد في مكان لوحده..
اللي حصل مع شريف واللي حصل مع آيات كان و.جـ.ـعه لدرجة انه مبقاش شايف حاجة قدامه غير الانتقام.
فضل يفكر كتير مع نفسه وفجأة قام وركب عربيته واتحرك من المستشفى لوحده.
....
فوق عند ميرفت وآيات.
آيات كانت بتبكي وهي بتحكي ل ميرفت وقالتلها: لسه حاسه بلمسته القذ"رة علي أيدي وعلى شعري.. حاسه ان كل جـ.ـسمي بيوجـ.ـعني.. انا عشت لحظات مرعـ.ـبة عمري ما حسيت بيها في حياتي.. ومش قادرة افكر في حاجة غير ان لو عامر مكنش رجع في الوقت المناسب كان ممكن ده يعمل فيا ايه.. مش قادرة اتخيل اللي كان هيعمله فيا..
وبكت اكتر بانهيار وميرفت كانت بتحاول تهديها وهي حاسه بيها وعارفه ان موقف زي ده صعب علي اي بـ.ـنت ومش هتقدر تتعافى منه بسهولة.
بعد وقت باب الغرفة اتفتح عليهم ودخلت ميسرة وسألت بلهفة: عامر فين؟؟ هو رجع صح؟
آيات جففت دmـ.ـو.عها وميرفت بصت ل اختها بغضب وقالتلها: انتي كنتي فين؟ رجعتيله صح؟؟ رجعتي ل عزيز بعد كل اللي عمله وبعد ما عرفتي انه مش بيحبك ومتجوزك بس عشان طمعان في فلوس ابنك!
ردت عليها ميسرة بغضب: عزيز بيحبني وياريت متدخليش في حياتي.. انا حرة.
وبصت ل آيات وسألتها بصرامة: عامر فين يا آيات ؟
ردت آيات بصوت مبحوح: عامر مع الدكتور بيسألوا عن حالة شريف.
ميسرة بصت ل شريف اللي غايب عن الوعي قدامها على سريره وسألت: هو لسه مفيش تحسن في حالة شريف؟
ميرفت مردتش عليها وآيات خفضت وشها في الارض وسكتت وميسرة اضايقت ان اختها مردتش عليها وخرجت من الغرفة وقفلت الباب خلفها بغضب.
ميرفت هزت راسها بأسف وهمست: ياتري مستنيه ايه يحصل يا ميسرة عشان تفوقي.. ربنا يهديكي.
ميسرة خرجت من غرفة شريف وسألت عن مكتب الدكتور وعرفت ان عامر كان موجود وخرج ووقفت ميسرة محتارة ومش عارفه تعمل ايه وكانت متـ.ـو.ترة من مواجهة عامر بعد كذبتها عليهم.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في الصباح داخل المستشفى.
آيات نامت وهي قاعدة مكانها على الكنبة وميرفت نامت وهي قاعدة على الكرسي بتاعها والممرضه دخلت عشان أدوية شريف وفتحت ستاير الغرفة والشمس نورت الغرفة كلها وميرفت فتحت عينيها وآيات كانت لسه نايمه.
دخل عامر الغرفة وميرفت اول لما شافته سألته بقلق: انت كنت فين طول الليل يا عامر؟
عامر اول لما دخل الغرفة كانت عيونه على آيات اللي نايمه على الكنبه وبص ل خالته وقال: كان عندي كام مشوار لازم اعملهم...
وبص على شريف وقرب منه وسأل: مفيش اي تحسن لسه؟
كانت الممرضه بتحط الأدوية في المحاليل المتصلة بجـ.ـسم شريف وقالت: ان شاء الله يبقى في تحسن قريب.
عامر حط ايديه على صدر شريف وقاله: يلا يا بطل قوم بسرعه انا محتاجك معايا.
ميرفت عيونها دmعت وعامر قرب منها وقبل رأسها وقالها: عايزك تطمني.. ان شاء الله هيبقى كويس.. قوليلي انتي مش محتاجة اي حاجة ؟
ردت ميرفت ب رضا: الحمد لله يا حبيبي انا مش عايزة حاجة غير انكم تبقوا كويسين.
عامر: طب ممكن ترجعي معايا الفيلا لان وجودك هنا تعب عليكي.
ابتسمت خالته وقالت: تعب ايه يا عامر.. انا قعدتي هنا قدام ابني كده وانا شايفاه بعيني بتهون اي تعب.
عامر بأبتسامة: ربنا يخليكي لينا.
ميرفت بصت على آيات وقالتله: خد مراتك انت بس روحها البيت ترتاح وخلي بالك منها.. اللي حصل معاها ده هيفضل مآثر فيها فترة وانت لازم تحتويها وتنسيها اللي حصل.
عامر بص على آيات وقرب منها وهو بيبصلها بحب ولمس خدها وهو بينطق اسمها بهدوء.
آيات كانت نايمه وحست بلمسة ايده على جـ.ـسمها وانتفضت فجأة بخوف...
عامر اتكلم معاها بسرعة عشان يطمنها: حبيبتي متخافيش انا عامر.
آيات بصتله وكان واضح عليها الخوف ووشها كان شاحب ودقات قلبها سريعة جدا وقالت بتـ.ـو.تر: انت.. انت كنت فين؟
ابتسم وقالها: كان عندي شغل مهم لازم اخلصه.. قومي معايا خلينا نرجع الفيلا.
آيات ضمت جـ.ـسمها بخوف وقالت: لا.. انا مش هرجع انا هفضل هنا.
عامر قعد جنبها واتكلم معاها بهدوء: حبيبتي هتقعدي فين هنا!! .. انتي لازم ترجعي البيت واطمني انا معاكي.. ولا انتي مش واثقة اني اقدر احميكي؟!
آيات بصتله وقالت: انا عارفه انك تقدر تحميني...
وبصت حواليها بخوف وقالت: بس انا خايفه.
اتكلمت ميرفت معاها: متخافيش يا آيات اللي حصل ده مستحيل يتكرر تاني.. قومي يلا يا حبيبتي مع جوزك عشان هو كمان يرتاح شويه في البيت هو صاحي طول الليل.
آيات بصت ل عامر وشافت الارهاق الواضح عليه وقامت وقفت وهزت راسها بالايجاب وقالت: حاضر هرجع البيت.
ميرفت ابتسمت وعامر مسك ايد آيات وخرجوا من الغرفة وآيات اتفاجأت بحرس واقفين على باب غرفة شريف في المستشفى وسألت عامر بقلق: هما دول تبع مين؟
رد عامر بجمود: تبعي.
آيات استغربت وخرجوا من المستشفى وركبوا العربية وهي كانت حاسه ان عامر متغير وفيه حاجة مش طبيعية وكان شارد وساكت وبيبص علي الطريق بتركيز شـ.ـديد.
سكتت هي كمان لحد ما وصلوا الفيلا واتفاجأت ب حرس كتير جدا حوالين الفيلا واول لما عامر وقف بالعربية وآيات نزلت شافت عربيات حراسه كانوا وراهم.
وقفت جوه الفيلا وهي شايفه عدد حراسه كتير جدا والحرس القديم مش فيهم وحست بالخوف اكتر وقالت ل عامر: ايه كل ده يا عامر.. هما دول كلهم بيعملوا ايه هنا!!
عامر رد: دول حرس عشان يأمنوا الفيلا.
آيات بدهشة: واللي كانوا ورانا دول ايه؟
عامر بغضب مكتوم: عندي تصفية حسابات الايام الجاية ووجود الحرس امان عشانكم.
آيات بصتله بقلق وعامر دخل الفيلا وطلع علي غرفته فوق وآيات طلعت وراه ولقته بيقلع الچاكيت بتاعه ورماه باهمال وفك ازرار القميص واخد ملابس خروج تانيه من خزانة الملابس ومتجه للحمام.
آيات وقفت قدامه وسألته: انت هتنزل تاني ولا ايه؟ انت مش هتنام شويه ؟
بصلها وقال بنبرة جـ.ـا.مدة: دا مش وقت نوم.
ودخل الحمام وآيات واقفه قدامه ومش فاهمه ايه اللي بيحصل معاه وايه سبب التغير اللي حصل فيه ده وبدأ عقلها يصورلها ان سبب تغيره ده ممكن يكون شك فيها انها هي اللي شجعت علاء عشان يتجرء ويعمل كده وده ممكن يكون اثر في عامر ومبقاش يحبها وهو متخيل ان في غيره قدر يقرب منها!!..
كانت حاسه ان اللي حصل معاها ده لوثها في عين عامر رغم ان علاء مقدرش يقرب منها وربنا نجاها منه.. بس هي حاسه إنها مبقتش نفس البـ.ـنت اللي اتجوزها عامر ومفيش غيره قدر يقرب منها او يشوف شعراية واحدة منها.
بعد وقت عامر خرج من الحمام وآيات كانت قاعدة علي السرير بتفكر ب شرود وعامر جهز بسرعة ووقف يلبس ساعة ايديه وقالها: انا رايح الشركة وهكون مشغول طول اليوم ؟
آيات بصتله وسألته بتـ.ـو.تر: وانا؟؟
عامر انتهى من لبسه وقالها: انتي هتفضلي في البيت واطمني الفيلا متحاوطه بالحرس دلوقتي.
آيات قامت من علي السرير وقربت منه وبصت في عينيه وقالت: بس وجود الحرس اللي محاوطين الفيلا مش ده إللي هيطمني!
عامر اتنهد وبص بعيد عن عينيها وقال بجمود: وأكيد قعادي جنبك مش ده اللي هيطمنك ويجبلك حقك!
آيات بصتله بصدmة وقالت: حق ايه؟ هو انت ناوي تعمل ايه في علاء؟
عامر بصلها بصدmة اول لما نطقت اسم علاء وزعق فيها بعصبيه: انتي مالك ومال الزفت ده وَليه تنطقي اسمه علي لسانك!!
آيات خافت منه ورجعت بجـ.ـسمها للخلف وعامر قرب منها ومسكها من كتفها وضغط عليها وقال بنبرة قوية: مش عايز اسمع إسمه علي لسانك مرة تانيه آنتي فاهمة؟!
آيات بعدت عنه وقالت بدهشة: هو ايه اللي حصل..!! انت ايه اللي غيرك كده!! انا بقيت خايفه منك!
عامر حس انه اتعصب عليها وهي ملهاش ذنب في كل اللي حصل وكان لسه هيضمها لحـ.ـضـ.ـنه ويطمنها لكن رنة موبايله الجديد بعدته عن آيات و رد على الموبيل وزعق فجأة وقال: اعملوا اي حاجة شوفو اي كاميرات كانت على الطريق او في اي مكان قريب من الطريق ورجعوهم وشوفوا اليوم والساعة.. المهم اعرف هما مين ومعاكم اسبوع واحد ويكون عندي كل اللي انا طلبته.
قفل المكالمة بغضب ومشي بدون ما يتكلم معاها وآيات وقفت مكانها مصدومة من اللي بيحصل وخايفه من اللي لسه هيحصل.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة الجارحى.
بعد وقت وصل عامر بعربيته وخلفه عربيات الحرس واول لما دخل الشركة الكل انتبه لدخوله ودخل على غرفة مكتبه على طول وطلب كل الادارين في الشركة وعمل آكتر من اجتماع وعرف الشغل إللي آيات عملته في غيابه وكان بيراجع كل القرارت اللي اخدوها في غيابه.
ميسرة دخلت الشركة وهي متـ.ـو.ترة وبتجهز الكلام اللي هتقوله ل عامر وكانت لسه هتدخل مكتبه لكنها اتفاجأت بالسكرتيرة بتمنعها وقالتلها: انا أسفه لحضرتك بس التعليمـ.ـا.ت الجديدة ممنوع اي حد يدخل بدون اذن مهما كان مين!
ميسرة بصدmة: انتي بتقولي ايه!! انا مامت صاحب الشركة..
السكرتيرة بأدب: انا اسفه لحضرتك بس دي تعليمـ.ـا.ت صاحب الشركة.. الباشمهندس عامر بنفسه....
↚
ميسرة دخلت الشركة وهي متـ.ـو.ترة وبتجهز الكلام اللي هتقوله ل عامر وكانت لسه هتدخل مكتبه لكنها اتفاجأت بالسكرتيرة بتمنعها وقالتلها: انا أسفه لحضرتك بس التعليمـ.ـا.ت الجديدة ممنوع اي حد يدخل بدون اذن مهما كان مين!
ميسرة بصدmة: انتي بتقولي ايه!! انا مامت صاحب الشركة..
السكرتيرة بأدب: انا اسفه لحضرتك بس دي تعليمـ.ـا.ت صاحب الشركة.. الباشمهندس عامر بنفسه.
ميسرة بزعيق وغضب: التعليمـ.ـا.ت دي عليكم انتم مش عليا انا.....
وأقتحمت غرفة المكتب على عامر وقالت بعصبيه: لازم تطرد البـ.ـنت دي عايزة تمنعني ادخلك!
عامر بص للسكرتيرة وقالها: اتفضلي آنتي شوفي شغلك..
وقام وقف وقالها: اهلا يا امي.. خير.
ميسرة قربت منه وضمته وقالت: حمدلله على السلامة يا حبيبي طمني ايه اللي حصل معاك؟ مش ان قولتلك من الاول بلاش باباك يا عامر لانه....
عامر قاطعها وقال: انا عندي شغل مهم يا امي.
ميسرة حست ان عامر متغير وقالت بدهشة: هو باباك قدر يقلبك عليا ولا ايه!!؟
عامر بصلها وقعد علي مكتبه وقال: انا عندي شغل مهم وحضرتك كمان مش فاضيه.. عندك بيتك وجوزك وحياتك..
ميسرة بصتله بتـ.ـو.تر وقالت: تقصد ايه يا عامر؟
عامر بنبرة قوية: اقصد ان جوزك وحياتك إللي عايزة تحافظي عليهم هما اولى بالوقت اللي جايه تضيعيه هنا في مشاعر ملهاش اي لازمة.
ميسرة بصدmة: يعني مشاعري وخوفي عليك دلوقتي ملهمش اي لازمة عندك!!
عامر: ايوا يا امي اللي بتعمليه هنا مشاعر ملهاش أي لازمة.. انتي اتخليتي عني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه.. سيبتي مراتي في البيت لوحدها وكدبتي عليها وروحتي تنامي في حـ.ـضـ.ـن جوزك اللي كان عايز يطرد مراتي من بيتي ويستولى علي فلوسي في غيابي.. سيبتي مراتي وشرفي يتعرضوا للخطر عشان انتي تروحي تنامي في حـ.ـضـ.ـن جوزك.. معقول وانتى نايمه في حـ.ـضـ.ـنه مفكرتيش في ابنك إللي غايب في بلد تانيه ومت عـ.ـر.فيش عنه اي حاجة.. مفكرتيش في اختك المريـ.ـضه اللي قاعدة في المستشفى مع ابنها اللي بين الحياة والمـ.ـو.ت.. مفكرتيش في مرات ابنك اللي كانت هتخسر حياتها لو مكنتش انا رجعت في الوقت المناسب ولحقتها!!.. هو ده الوقت اللي انا كنت محتاجك تكوني جنبي فيه.. وقت الشـ.ـدة يا امي.. وقت الشـ.ـدة.. اكتر وقت كنت محتاج احس انك موجودة فيه.
ميسرة كانت مصدومة من كلام عامر ومش قادرة تنطق ولا كلمة وعامر قام من مكانه فجأة وقال: انا عارف ان كلامي ده كله ملوش اي أهمية عندك.. والعلاقة اللي بتربطنا معتمدة على الفلوس.. وانا بقولك بنفسي.. من اللحظة دي مفيش اي فلوس هتطلع مني لأي حد مهما كان هو مين.
ميسرة كانت مصدومه ومش مصدقة التغير اللي حصل في شخصية عامر واتكلم مرة تانيه وهو بيخرج من المكتب: انا عندي شغل مهم ولازم اخرج من الشركة دلوقتي.. عن اذنك.
وخرج قبل ما يسمع منها ولا كلمة وميسرة وقفت مصدومة من كلام عامر والتغير اللي حصل في شخصيته وكل تفكيرها كان في باباه وشبه متأكدة ان هو السبب في تغير عامر معاها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في فيلا الجارحى.
آيات كانت طول اليوم في البيت وزهقانه وهي لوحدها ولما تفكر تطلع في الجنينه او البلكونه تلاقي جيش من الحرس وتدخل تاني وهي حاسه بالتـ.ـو.تر والقلق من كل اللي بيحصل حواليها.
.....
في شركة امجد.
عامر زار امجد في شركته وطلب يقابله.
امجد رحب بيه بسعادة واستقبله في المكتب وقعدوا مع بعض.
اتكلم عامر مع امجد بامتنان: انا جاي عشان أشكرك على وقوفك مع آيات في غيابي.. انا عرفت كل اللي عملته معاها ومساعدتك ليها في إدارة الشركة.
امجد: عامر انت اخ وصديق غالي عليا واللي انا عملته ده هو الواجب والأصول ولو كنت انا اللي حصل معايا كده اكيد انت كنت هتعمل اللي انا عملته واكتر.
عامر بص قدامه وقال: مش كل الناس زيك يا امجد.. في ناس كتير واصحاب شركات انا وقفت معاهم كتير في ازمـ.ـا.ت وهما اول ناس حاولوا يستغلوا غيابي لصالحهم ويوقعوا شركتي.
امجد هز راسه بالايجاب وقال: هو ده حال الدنيا.. كله بيقول يلا مصلحتي.
عامر هز راسه وقال: عندك حق.. عشان كده انا كمان قررت اقول زيهم.. يلا مصلحتي.
وقام وقف وسلم على امجد وقاله: عموما انا جيت عشان أشكرك واقولك ان جميلك ده مش هنساه طول عمري.
امجد: متقولش كده يا عامر احنا اخوات وانا موجود لو احتاجتني في اي وقت.
عامر هز راسه بالايجاب وخرج من مكتب أمجد وامجد فضل يفكر في كلام عامر وكان حاسس انه متغير وفي حاجة غريبه!
عامر ركب عربيته واتحرك بيها علي مكان بعيد جدا ومهجور ووقف بعربيته ونزل وكان معاه حرس كتير في عربيتين خلفه ودخل عامر مخزن مهجور وكان فيه حرس وعلاء والبـ.ـنت اللي كانت معاه مقيدين وقدامهم كلاب ضخمة مرعـ.ـبة والبـ.ـنت بتبكي بخوف وعلاء وشه كله كدmـ.ـا.ت ومش قادر حتى يتكلم من شـ.ـدة الالم اللي حاسس بيه في جـ.ـسمه.
عامر وقف قدامهم وبصلهم بغضب وقال: أتمنى تكون الاقامة هنا عجبتكم.
اتكلمت البنات برجاء: انا هعترف بكل حاجة والله بس سيبوني امشي من هنا.
عامر بغضب: انا مش جايبكم هنا عشان تعترفوا علي بعض.. انا الكاميرات في الفيلا عندي مصوره كل اللي حصل واقدر بكل سهولة اسجنكم.. بس انا عايز اعـ.ـا.قبكم هنا الاول عشان تعرفوا يعني ايه شرف.
علاء بص ل عامر بتعب وقاله: انا مستعد اعمل اي حاجة انت عايزها بس خليني امشي من هنا.. انا عايز اروح مستشفى بمـ.ـو.ت.
عامر قرب منه بغضب ومسكه من شعره ورفع وشه لفوق عشان يبص في عينيه وقاله: ولما انت قررت تدخل بيتي في غيابي وتقتحم على مراتي أوضة نومي وتخوفها وتهددها... مفكرتش لحظة ان ده ممكن يعرضك للمـ.ـو.ت.
علاء رد بخوف: انا مكنتش هعمل حاجة انا كنت بخوفها بس.
عامر اتعصب وضـ.ـر.به ضـ.ـر.ب قوية جدا وقاله: انا بقى مش بخوفك بس.. انا لسه هعمل فيك اللي ميخطرش على بالك.
وبص للحرس وقالهم: مش هوصيكم عليهم.
وخرج عامر من المخزن وهو سامع صراخ علاء والبـ.ـنت جوه وركب عربيته واتحرك بيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عزيز وميسرة.
ميسرة قعدت قدام عزيز وحكتله كلام عامر معاها وعزيز قال: كل اللي بيحصل ده يأكدلك كلامي يا ميسرة.. انتي خلاص مبقتيش تفرقي مع ابنك واهو قالهالك بنفسه.
ميسرة بصدmة: انا مش مصدقة ان ده عامر ابني.. دا كأنه اتبدل وبقى شخص تاني.
عزيز: أكيد باباه هو السبب ومنعرفش قاله ايه خلاه يتقلب عليكي كده! بس احنا مش هنسكت يا ميسرة ولازم نرجعه ل عقله تاني ويعرف انك امه وملوش غيرك.
ميسرة بصت ل عزيز بقلق وقالت: انا خايفه اخسر عامر يا عزيز.. انت مشوفتش عامر متغير ازاي.
عزيز: متقلقيش انا بس عايزك تسمعي كلامي وانا هقولك على خطة متجيش في بال اي حد بس لازم تجمدي قلبك وتعمليها.
ميسرة بفضول: خطة إيه؟
عزيز: هقولك بس قبل ما ترفضي انا عايزك تسمعيني للآخر.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في منتصف الليل..
في فيلا الجارحى.
آيات كانت في غرفة النوم سهرانه ومش عارفه تنام ومنتظرة رجوع عامر وقلقانه عليه لإنه مرجعش الفيلا طول اليوم..
بعد وقت سمعت صوت عربيات دخلت الفيلا وبصت من البلكونه وشافت عامر وعربيات الحراسه بتاعه.
قفلت البلكون ووقفت تنتظر دخوله.
بعد دقايق عامر دخل الغرفة وآيات كانت واقفة في انتظارة واول لما دخل أتكلم بهدوء: مساء الخير.
آيات: قصدك صباح الخير.. إحنا بقينا بعد نص الليل.
عامر هز راسه وقعد بتعب وسألها: انتي كويسه؟
آيات بغضب: وده يهمك؟
عامر بتعب: آيات لو سمحتي انا راجع تعبان.
آيات قربت منه وسألته: ايه اللي تعبك يا عامر؟
عامر بصلها بعمق وقال: انا محتاج انام وارتاح شويه عشان عندي شغل مهم الصبح بدري.
آيات بصتله بحـ.ـز.ن وسكتت وعامر دخل الحمام عشان ياخد شاور وآيات خرجت من الغرفة بحـ.ـز.ن ورجعت غرفتها اللي كانت بتنام فيها قبل ما تتنقل ل غرفة عامر.
بعد وقت عامر خرج من الحمام وملقاش آيات في الغرفة وفهم انها خرجت زعلانه منه.. خرج من الغرفة وفتح باب غرفتها وشافها نايمه على السرير ومغمضة عينيها.. بصلها بحـ.ـز.ن وخرج وقفل الباب ورجع اوضته تاني.. عامر كان قاصد يبعد آيات عنه الفترة دي لانه كان خايف عليها بعد اللي حصل مع شريف وهو مش عارف مين اللي عملوا كده وايه هدفهم وممكن يعملوا إيه تاني بعد رجوعه!!!.. وكان عارف ان آيات عنيده وهتطلب انها ترجع الشغل تاني وهترفض ان يكون معاها حرس في كل خطوة تخطيها وهو عايز يبعدها عن كل المشاكل اللي في حياته عشان يقدر يحميها ومتتعرضش لأي اذى.
.....
بعد مرور 3 ايام.
في شركة الجارحى.
دخلت آيات غرفة مكتب عامر في الشركة وهي بتتكلم معاه بجمود: كلمتني وقولتلي لازم اجي الشركة دلوقتي والسواق والحرس بتوعك وصلوني لحد هنا!! خير؟
عامر بصلها باشتياق لأنها مبقتش تسمحله يشوفها بعد اخر مرة لما اتكلموا في غرفته واتنقلت ل غرفتها القديمة.. من اليوم ده وآيات رافضه تتكلم معاه ودايما قافلة علي نفسها وهو مشغول مع فريق البحث اللي اتفق معاهم انهم يعرفوا مين اللي عمل كده في شريف ومشاكل الشركة والمنافسين وشغل كتير واخد كل وقته لكنها كانت دايما في تفكيره وقلبه ومشغول عليها طول الوقت بس الفيلا كانت آآمن مكان ليها.
آيات استغربت شروده وهو بيبصلها وكانت بتحاول تداري اشتياقها ليه وقالت: حضرتك طلبتني اجي الشركة ليه؟؟
عامر اتكلم بهدوء: اقعدي يا آيات.
قعدت قدامه وهي مستغربة وقلقانه لانه طول ال3 ايام اللي فاتوا وهو رافض انها تخرج من الفيلا والنهارده كلمها وطلب منها تيجي الشركة!
بعد لحظات قليلة دخل المحامي وسلم عليهم وقعد قدام عامر وآيات بصت ل عامر بقلق وسألته: هو في ايه؟
عامر بص للمحامي والمحامي اتكلم بهدوء: باشمهندس عامر كان طلب مني من فترة اجهز كل الأوراق بتاع حضرتك عشان تدخلي الجامعة وتكملي دراستك بداية العام الدراسي الجديد.. وانا جهزت كل حاجة وكل الأوراق جاهزة وباقي اعرف ايه الجامعة اللي حابه تدخليها عشان اقدm الورق فيها.
آيات بصت ل عامر بسعادة وقالت: يعني انا هكمل دراستي بجد؟
عامر فرح من كل قلبه لما شاف سعادتها وقال بجمود: اه بس بشرط.. مفيش خروج من الفيلا من غير الحرس.
آيات بصتله بصدmة وقالت بعصبيه: يعني ايه !! هو انا هعيش عمري كله في القلق والتـ.ـو.تر ده!! انا بقيت حاسه اني عايشه في سجن!
عامر بجمود: ده شرط اساسي.
آيات بصتله بغضب وبصت للمحامي وقالت: انا ممكن ادرس ايه؟
المحامي: انا جهزت الأوراق بتاعك وشايف انك كنتي جايبه مجموع عالي جدا في الثانوية العامة يعني ممكن تدرسي هندسة.
آيات بغيظ: لا انا مش عايزة هندسة.. انا اصلا مش بحب المهندسين!!..
وبصت ل عامر وقالت: اصلهم مش بيكون عندهم قلب ومش بيفكروا غير في نفسهم وبس.
عامر كتم ضحكته والمحامي بصلهم باحراج وقال: تمام شوفي حابه تدرسي ايه وانا هخلص كل حاجة..
وقام وقف وقال: عن اذنكم.
وخرج من المكتب وعامر بيبص ل آيات وبيضحك وقال: بقى انتي مش بتحبي المهندسين ؟؟
ردت ببرود: اه مش بحبهم.
عامر قام وقف: امممممم.... بس انا اسمع انهم يتحبوا.
آيات بدأت تتـ.ـو.تر وقالت: انا كنت فاكره كده بس لما عشت معاهم عرفت انهم قاسين ومفيش عندهم قلب عشان يحبوا او يتحبوا.
عامر قرب منها ومسك أيديها وهو بيبص في عينيها وقال: يعني مفيش مهندس واحد قدر يخليكي تحبيه؟
ردت بتـ.ـو.تر: كان في بس هو سافر ولسه مرجعش من السفر.
عامر ابتسم وقال: طب مش ممكن تستنيه لحد ما يرجع.. ؟
ردت آيات: مستعدة استناه عمري كله بس افهم هو ليه بيعمل كده!
عامر: يمكن خايف عليكي وعايز يحميكي.
آيات: من ايه!!؟
عامر: من عنادك.. هو عارف انك عنيدة ومش هتسمعي كلامه والفترة دي اقل غلطة ممكن يخسرك فيها وهو مستعد يضحي ويخسر أي حاجة في الدنيا الا انتي.
آيات عيونها لمعت بالدmـ.ـو.ع وقالت: بس انا زعلانه منك يا عامر.. ازاي هونت عليك!
عامر ضمها لحـ.ـضـ.ـنه وقال: عمرك ما هونتي عليا بس انا خايف عليكي يا آيات.. انا ليا عدو مجهول ومش عارف هو مين وممكن يعمل ايه.
ردت آيات وبعدت عن حـ.ـضـ.ـنه بحـ.ـز.ن: برضه مفيش مبرر عشان تكون قاسي عليا كده وتبعدني عنك.. ومتفكرش ان انا ممكن اسامحك بسهولة.. انا جوزي لسه مسافر ومرجعش من السفر.. أتفضل كلم السواق عشان يروحني.
عامر ابتسم وهز راسه بالايجاب وقالها: انا هوصلك الفيلا وهروح المستشفى اطمن علي شريف.
آيات بصتله بغضب وخرجت من مكتبه وعامر خرج وراها.
بعد وقت وصل بالعربية قدام الفيلا وآيات نزلت وهي متعصبه من عامر ومش عايزة تتكلم معاه واول لما دخلت لقت ميرفت في الفيلا وقاعدة على الكرسي بتاعها.
آيات قربت منها بقلق وسألت: طنط ميرفت انتي جيتي من المستشفى لوحدك ازاي؟ هو شريف كويس؟
ردت ميرفت: شريف لسه زي ماهو وانا تعبت من قعدت المستشفى وقولت ارجع الفيلا اقعد معاكم كام يوم.
آيات استغربت لان ميرفت كانت رافضه تماما انها تسيب شريف لوحده في المستشفى وترجع الفيلا!!
ميرفت بصت ل آيات وسألتها: انتي كنتي فين؟
ردت آيات: كنت في الشركة عند عامر.
ميرفت: وهو عامر فين مرجعش معاكي ليه؟
ردت آيات: هو رجع معايا بس انا دخلت وهو هيروح المستشفى يطمن علي شريف.
ميرفت بتـ.ـو.تر: هيروح المستشفى!!!
...
في المستشفى.
عامر دخل غرفة شريف واتفاجئ ان خالته مش موجودة.
خرج من الغرفة وسأل الممرضة: هي مدام ميرفت مش موجودة جوه ليه؟
ردت الممرضة: مدام ميرفت خرجت من المستشفى مع اختها...
.... يتبع
↚
عامر دخل غرفة شريف واتفاجئ ان خالته مش موجودة.
خرج من الغرفة وسأل الممرضة: هي مدام ميرفت مش موجودة جوه ليه؟
ردت الممرضة: مدام ميرفت خرجت من المستشفى مع اختها.
عامر بصدmة: اختها مين!!؟
الممرضة: مدام ميسرة.
عامر وقف مصدوم للحظات ومستغرب ومش فاهم ايه اللي ممكن يكون حصل عشان والدته تيجي تاخد خالته من المستشفى ولو خالته كان عندها رغبة في الخروج من المستشفى أكيد كانت هتطلب منه هو يخرجها لانه دايما يطلب منها ترجع معاه الفيلا وهي بترفض باصرار!!
مسك تليفونه واتصل على تليفون ميرفت.
....
في الفيلا.
آيات كانت قاعدة مع ميرفت في الفيلا وكانت مستغربة ان ميرفت متـ.ـو.ترة وقلقانه طول ما هي قاعدة وساكته ومش بتتكلم معاها كالعادة.!
تليفون ميرفت رن وهي بصت علي اسم المتصل وبصت ل آيات اللي كانت بتبصلها بدهشة وفضول و ردت ميرفت بـ.ـارتباك: الو.. ايوا يا عامر.
عامر: الو.. خالتي طمنيني عليكي.. انتي فين وايه اللي حصل وليه خرجتي من المستشفى؟
ردت ميرفت بتـ.ـو.تر: اصل.. محصلش حاجة يا عامر.. انا كنت.. اصل انا...
وسكتت وهي مش عارفة تكمل كلامها وعامر استغرب وهو بيسمع كلامها إللي مش مفهوم وآيات كانت بتبصلها بدهشة.
عامر اتكلم بقلق: انتي فين دلوقتي؟
ردت بـ.ـارتباك: انا رجعت الفيلا عندك.
عامر: تمام انا هشوف الدكتور واجي علي الفيلا علي طول.
وقفل عامر المكالمة وسأل عن الدكتور.
في الفيلا..
ميرفت اول لما عامر قالها انه راجع على الفيلا بعد شوية اتـ.ـو.ترت اكتر وآيات بصتلها بدهشة وسألتها: حضرتك كويسة؟ حاسه انك قلقانه من حاجة ؟!
ردت عليها ميرفت بعصبية: هكون قلقانه من ايه يعني!!
آيات استغربت طريقتها الحادة إللي مش متعودة عليها وميرفت اتـ.ـو.ترت وقالتلها: أعذريني يا آيات انا بس تعبانه شوية ومش قصدي اتعصب عليكي.
آيات بدهشة: لا ابدا ولا يهمك.
ميرفت: طب ممكن توصليني اوضتي عايزة ارتاح شوية.
آيات قامت وقفت وهزت راسها بالايجاب وقالت: حاضر.
واخدتها علي غرفتها وساعدتها انها تنام على السرير وميرفت قالتلها: انا هنام يا آيات ولو عامر رجع قوليله بلاش يصحيني.. انا كويسة بس عايزة ارتاح شوية.
آيات هزت راسها بالايجاب وخرجت من الغرفة وهي مستغربة وحاسه ان ميرفت فيها حاجة غريبة او مخبية حاجة مش مفهومة.
طلعت آيات غرفتها وبدلت ملابسها وقعدت تفكر في الجامعة ودراستها اللي كان نفسها تكملها وعامر بيساعدها دلوقتي تحقق حلمها..
اتنهدت باشتياق ليه وهمست لنفسها: عامر وحشني اوي.. هو موجود ومش موجود..!
وابتسمت وهمست: بس كفاية انه بيفكر فيا وفي مستقبلي..
وملامحها اتحولت للغضب فجأة وهمست: بس هو ليه عايز يحبسني هنا في الفيلا..!
وهمست مرة تانيه: هو قالي انه خايف عليا..
بس خايف عليا من إيه انا مش صغيرة.. لا صغيرة ومبعرفش اعمل حاجة دا انا مقدرتش احمي نفسي لما الزفت اللي اسمه علاء ده اقتحم الغرفة عليا.. بس انا كنت هعمل ايه دي حاجة مش متوقعه.. ياترى علاء ده فين دلوقتي.. اختفى من الفيلا فجأة وعامر مش بيجيب سيرته نهائي!! معقول يكون قــ,تــله؟؟ لا لا.. عامر مش مجرم.. اومال ايه اللي حصل معاه.. أكيد انا مش هقدر اسأل عامر لانه مجرد ما يسمع اسمه بيتجنن...
قاطع شرودها وتفكيرها مع نفسها صوت دخول العربيات للفيلا وقامت جرت علي البلكونة بسرعة وشافت عامر وهو نازل من العربية بتاعه ودخلت وقفلت البلكونه وخرجت بسرعة من الغرفة عشان تقوله ان ميرفت نامت وتعبانه ومش عايزه حد يصحيها.
عامر اول لما دخل الفيلا شاف آيات نازله تجري علي الدرج وقربت عليه وقالت: عامر طنط ميرفت نايمه وبتقول هي تعبانه ومش عايزة حد يصحيها.
عامر بصلها بدهشة وسألها بقلق: تعبانه فيها ايه؟ انا هدخل اطمن عليها.
آيات مسكت أيديه وقالت: لا استنا انا وصلتها اوضتها وهي قالتلي لما عامر يرجع قوليله مش يصحيني عشان انا عايزة انام.
عامر ابتسم وقربها منه وقالها: قالتلك ايه؟
آيات اتـ.ـو.ترت من قربه وقالت: عايزة تنام.
رفع أيديه وبعد خصله من شعرها كانت علي عينيها وسألها: يعني هي كويسة ؟
ردت آيات بخجل: اه وانا ساعدتها تدخل اوضتها ونامت خلاص.
عامر كان بيبصلها بنظرات كلها عشق وقال: لسه زعلانة مني؟
آيات كانت حاسه ان هيغمى عليها من قربه منها بالشكل ده وهزت راسها بالايجاب وقالت: اه لسه زعلانه.
انحنى فجأة وشالها وقالها: طب تسمحيلي اصالحك.
آيات مسكت فيه بخوف لما شالها فجأة وعامر ضمها لحـ.ـضـ.ـنه وهي قالت بخجل: مش عايزة حد يصالحني.
عامر ابتسم وهو شايلها وبدأ يطلع الدرج وهما بيتكلموا وقال: مفيش حد يقدر يصالحك غيري اصلا!
ردت آيات بعناد: عشان مفيش حد بيزعلني غيرك اصلا.
عامر: اممممم.. واضح اني مزعلك جـ.ـا.مد ومهمتي هتكون صعبة.
آيات: اه ومتتعبش نفسك ونزلني.
عامر كان وصل غرفته وهو شايلها وآيات بصت حواليها وقالت بتـ.ـو.تر: انت جبتني هنا ليه!! انا عايزة اروح اوضتي.
عامر: ما هي دي اوضتك.. انتي هتنامي هنا من النهاردة.
آيات بعناد: لا..
عامر استفزها وقال: ممكن تبطلي تفكير زي الاطفال كده وتسمعي الكلام.
آيات بصدmة: انا بفكر زي الاطفال!!! انت عارف انا عندي كام سنة.. انا عندي 20 سنه يا باشمهندس وكنت مشغله الشركة لوحدي طول فترة غيابك.. الشركة اللي انت وشريف مكنتوش بتعرفوا تشغلوها لوحدكم وإنتوا ما شاء الله آتنين مهندسين كبـ.ـار وانا بـ.ـنت وكنت لوحدي وقدرت اشغلها!
عامر كتم ضحكته وقال: دا على اساس ان مكنش في جيش من المستشارين هما اللي بيساعدوكي!
آيات بعناد: هما اللي كانوا بيستشروني على فكرة.
عامر مقدرش يحافظ على ثباته آكتر من كده وضحك بقوة من كل قلبه وآيات اتغاظت وقالت: مش مصدق طبعا.. عارف ليه عشان انتوا كلكم الرجـ.ـا.لة كده.. اول لما تلاقوا الست بتنجح في شغلها وتتقدm عنكم بتتغاظوا وتبقوا عايزين تطلعوها فاشلة وخلاص.
عامر ضحك وقال: بس انا مقولتش انك فاشلة!
آيات بغضب: بس قولت اني معرفتش اشغل الشركة لوحدي!!!
عامر: برضة مقولتش كده!
آيات بعصبيه: اومال قولت ايه؟
قرب منها وضمها: قولت بحبك.
آيات اتصـ.ـد.مت لما قالها كلمة بحبك وسط كلامهم مع نظرات العشق والحب اللي كانت واضحة في عينيه وخفضت وشها بخجل وقالت: ااه انت بتغير الموضوع يعني!
رفع وشها ب أيديه وهو بيبص في عينيها وقال: هو ده الموضوع الأساسي.. اني بحبك.
آيات ابتسمت بخجل وفجأة بصتله بقوة وقالت: بس لازم تعترف اني شاطرة وشغلي كله كان صح.
عامر ضحك وقالها: انتي شاطرة جداا وكل شغلك صح وكل قرارتك اللي اخدتيها صح جدا جدا.
آيات بصتله بتفكير وقالت: حاسه ان الكلام ده مش من قلبك...
وبعدت عنه فجأة وقالت بعصبيه: طبعا مش من قلبك.. انت عمرك ما هتقول عليا شاطرة عشان متحسش اني اشطر منك في الشغل بس انت عارف انا بقى هعمل حاجة عمرها ما تيجي في خيالك.. انا هدرس هندسة وهتشوف انا هعمل ايه وهنجح ازاي وهفتح شركة كمان وهنافس شركتك.
عامر ضحك وقال: كل الدعم ل مراتي وحبيبتي.. بس انا كنت سمعت انك مش بتحبي المهندسين.
آيات بعناد: اه مش بحبهم بس انا هعمل كل ده عشان اثبتلك اني اشطر منك في الشغل.
عامر ضحك وقال: يعني هتدرسي خمس سنين وتفتحي شركة وتشغلي موظفين ناس رايحه وناس جايه وكل ده عشان تثبتيلي انك شاطرة!! انا بقولك من غير حاجة انتي شاطرة وكنتي مشغلة الشركة أحسن مني.
آيات اتغاظت وقالت بعناد: لا بقى انا مش شاطرة ومكنتش عارفه اشغل الشركة... ومتفكرش اني طفلة صغيرة وهصدق كلامك ده.
عامر ضحك وهو بيضمها لحـ.ـضـ.ـنه بقوة وقال: طب انتي ايه اللي يريحك دلوقتي وانا اعمله.
آيات بعدت عنه وقالت: انك تعترف اني شاطرة.
عامر: بعترف انك شاطرة.
آيات بغضب: بتقولها من ورا قلبك على فكرة مش عايزة منك حاجة.
واتحركت عشان تخرج من الغرفة لكن عامر مسك أيديها بسرعة وقالها: طب استني بس رايحه فين؟
آيات بعصبيه: هروح انام في أوضتي.
عامر: لا هتنامي معايا هنا النهاردة.
آيات: ليه يعني؟
عامر: انا عايزك تنامي معايا.. حشـ.ـتـ.ـيني و .
آيات بعناد: لا هنام في أوضتي.
عامر: آيات بطلي عناد بقى.
شهقت بصدmة: انت كمان بتقول عليا عنيدة!!
عامر: يارب اعمل ايه بس.. آيات عشان خاطري بلاش جنان.
شهقت مرة تانيه: وكمان بقيت مـ.ـجـ.ـنو.نة.
عامر بصلها بصدmة وسكت.. آيات أتكلمت بعصبيه: طبعا مش عايز ترد عليا ما أنا كلامي ملوش أهمية عندك.
عامر كان واقف مصدوم وساكت وسايبها تخلص كلام برحتها وآيات اتعصبت اكتر وقالت: انا هروح انام في أوضتي.
مسك أيديها تاني وقال: آيات.. انا خايف عليكي.
آيات بعصبيه: من ايه؟؟
عامر وهو بيبص في عينيها: من كل اللي حوالينا.. انا مبقتش اثق في حد ومش هستحمل اني اتأذي فيكي.. عشان خاطري بلاش عناد وإسمعي كلامي بدون نقاش علي الاقل الفترة دي.
آيات حست ان عامر خايف عليها بجد ومكانتش فاهمة هو يقصد ايه بس اللي كانت واثقة منه ان في حاجة هي متعرفهاش وهزت راسها بالايجاب وقالت: حاضر يا عامر.. انا هنام هنا.. بس انا حاسه ان في حاجة انت مش عايز تقولها!
عامر بهدوء: متقلقيش يا آيات.. انا اكيد هقولك كل حاجة في الوقت المناسب.
هزت راسها بالايجاب وعامر ضمها بحب.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم.
آيات وقفت تضع حجابها على شعرها قدام المرايا في غرفة عامر بعد ما لبست وجهزت عشان تخرج معاه وقالت بستغراب: انت حيرتني معاك يا عامر .. يوم تقولي مش عايزك تخرجي من الفيلا وتفضلي هنا والنهاردة تقولي لازم أروح معاك الشركة!! انا مبقتش فاهمة انت عايز ايه بالظبط!
عامر قرب منها ووقف خلفها وهو شايف انعكاس صورتهم في المرايا قدامه وضمها وقال: انا اقتنعت بكلامك أمبـ.ـارح وفكرت كويس وقولت ازاي تكون مراتي مديرة شاطرة كده واسيبها تقعد في البيت!!
آيات بصتله بغموض وهي شايفه انعكاس صورتهم في المرايا وقالت: متأكد من كلامك ده؟
عامر كتم ضحكته وقال: طبعا متأكد وبعدين مش المستشارين اللي كانوا موجودين في الشركة كانوا هما اللي بيستشيروكي في اي قرار قبل ما تاخديه.. اهو انا بقى عايزك عشان استفيد من خبرتك في الشغل معايا.
آيات بدهشة: هو انا ليه حاسه انك بتتريق والكلام ده مش من قلبك!!!
عامر: مستحيل.. انا فعلا محتاج استفيد من خبرتك.
آيات بثقة: خلاص اتفقنا.
عامر ابتسم وجهز هو كمان ونزلوا هما الاتنين مع بعض وكانت ميرفت صاحيه وقاعدة علي السفرة.
آيات قربت منها وقالت بابتسامة: صباح الخير يا طنط.. عامله ايه النهارده ؟
ميرفت بصتلها وهزت راسها بتـ.ـو.تر وعامر كان واقف يبصلها من بعيد وقرب منها وقال: آيات إمبـ.ـارح قالتلي انك كنت جايه من المستشفى تعبانه.. طب ليه مطلبتيش مني اجيبك البيت هنا!
ميرفت بتـ.ـو.تر: اصل انا زهقت من المستشفى وقولت ارتاح هنا يومين.
عامر بصلها اوي وآيات اتكلمت مع عامر: يعني احنا كده هنخرج من الفيلا ونسيب طنط لوحدها!!
ميرفت بصتلها بانتباه وسألتها: هتخرجوا تروحوا فين؟
آيات بعفوية وابتسامة: هروح الشركة مع عامر.. اخيرا عرف قيمتي وعرف ان الشغل مينفعش من غيري.
ميرفت بسخرية: هو انتي بتفهمي في شغله اصلا!!
آيات بصتلها بصدmة وعامر هز راسه وقال: هو الفطار فين مش هنفطر ولا ايه!!
وقام وقف وقال ل ميرفت: انا هقوم اقولهم يجهزوا فطار من اللي انتي بتحبيه ونفطر مع بعض كلنا.
واتجه عامر للمطبخ وآيات كانت بتبص ل ميرفت بدهشة ومستغربة طريقة كلامها معاها وبعد دقايق قليله عامر رجع وقعد معاهم وميرفت طول ما هي قاعدة كانت متـ.ـو.ترة وعامر بيتكلم مع آيات عادي جدا والخدm بعد دقايق قربوا منهم ومعاهم الاكل وحطوا الفطار علي السفرة وميرفت بصت قدامها بصدmة لان الفطار اللي كان قدامها عبـ.ـارة عن نوع جبنه هي مش بتحبها ابدا وعندها حساسيه منها.. بعدتها عنها واخدت الشاي السخن وبدأت تشرب فيه وعامر متابعها باهتمام.
آيات بصت ل عامر وقالتله: عامر انت مأكلتش حاجة!!
عامر وهو بيبص علي ميرفت: انا شبعت.. لو خلصتي خلينا نروح الشركة عشان عندي اجتماع.
اتكلمت آيات بعفوية: وهنسيب طنط لوحدها!!
عامر بص ل ميرفت وقال: ايه رأيك اوصلك المستشفى عند شريف ونرجع كلنا بالليل مع بعض.
ميرفت بتـ.ـو.تر: لا انا تعبانه من المستشفى وعايزة ارتاح هنا.
عامر وقف وهز راسه بالايجاب واخد آيات وخرجوا من الفيلا وركب العربية وهو مضايق وبيبص قدامه بغضب.
آيات بدهشة: عامر انت مضايق عشان سيبنا خالتك في البيت لوحدها صح؟! انا ممكن اقعد معاها النهاردة في الفيلا عشان...
قاطعها عامر: لا.. انتي هتكوني معايا.
آيات بصتله بستغراب وسكتت وعامر اتحرك بالعربية وبعد وقت وصلوا الشركة وعامر اخد آيات علي غرفة مكتبه وقالها: هتقعدي هنا ومتتحركيش.. وانا عندي شغل خارج الشركة هخلصه وارجعلك بسرعة.
آيات بستغراب: وانا هقعد هنا اعمل ايه؟!
عامر وهو خارج من المكتب: اعملي كل اللي انتي عايزاه بس متتحركيش من هنا.. اتفقنا يا آيات.
وخرج عامر من المكتب وآيات كانت مستغربه حال عامر اللي بيتبدل بين كل لحظة والتانيه.!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعة في شقة كوكو.
صحى كوكو من النوم على صوت الجرس المزعج وقام يفتح الباب وهو بيزعق: في حد يزور حد في وقت زي ده!!
وفتح الباب بعصبيه وشهق: عاااامر.. عامر هنا في بيتي.
عامر ابتسم وقال: جيت اطمن عليك.. ومعايا هدية ليك جبتهالك وانا راجع من السفر.
كوكو اتحمس جدا وقاله: طب ادخل بسرعة عايز أشوف الهدية.
عامر دخل وقعد وكوكو غمض عينيه وقاله: فين بقى الهدية.
عامر ابتسم وقال: فتح عينك بس نتكلم الاول وبعدين اقولك ايه هي الهدية.
كوكو فتح عينيه وعامر اتكلم معاه وقال: الهدية بتاعي رحلة سفر هدية مني ليك ل بـ.ـاريس عشان تحضر أسبوع الموضة هناك وكل تكاليف الرحلة ومصاريفك الشخصية عليا.
كوكو فتح عينيه بانبهار وقال بحماس: عاااامر.. انا مش مصدق.. انا هروح بـ.ـاريس ومش هدفع اي فلوس!!
عامر: وهتاخد فلوس مني كمان بس لازم نتفق الاول.
كوكو بحماس: انا موافق على اي اتفاق بس قولي السفر امتى!
عامر بصله وابتسم وقال: السفر لما تنفذ كل اللي هطلبه منك.
كوكو: هو ايه وانا اعمله دلوقتي.. بس الفطار والغدا والعشا هناك عليك صح ؟
رد عامر: والسحور كمان.. بس عايزك تسمعني وتنفذ اللي هقولك عليه من غير ولا غلطه.
كوكو: هنفذ بس تشتريلي كاميرا جديدة عشان أتصور بيها هناك.
عامر زفر بضيق: هشتريلك بس إسمعني.
كوكو بص قدامه وهو بيتخيل نفسه هناك وقال: رأيك البس ايه وانا رايح هناك.. انا كده هحتاج اشتري لبس جديد.
عامر بعصبية: على فكرة انت لو مركزتش معايا دلوقتي حالا هقوم امشي ومفيش سفر.
كوكو بلهفة: خلاص يا عامر هركز أهو بس عايزك تحجزلي التذكرة بتاعي في اول الطيارة.
عامر بنفاذ صبر: هحجزلك في كابينة الطيارة وهخليك انت اللي تسوق الطيارة ارتحت كده.. ممكن اتكلم معاك في اللي انا عايزه بقى.
كوكو: حاضر اتكلم.
عامر: اسمعني بقى كويس.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين.
في بيت عزيز.
نزلت ميرنا علي الدرج تستقبل كوكو بعد ما كلمها وقالها انه جاي يفطر معاها.
كوكو قعد واتكلم مع ميرنا: هو البيت فاضي ليه يا ميرو.. هو عزيز وميسرة مش هنا ولا ايه!؟
ميرنا: طنط ميسرة مش هنا وبابا خرج من بدري عشان عنده شغله.
كوكو: هو عزيز بيعرف يشتغل!!
ميرنا بعتاب: كوكو عيب كده ده بابا.
كوكو: خلاص يا ميرو انسي.. بقولك ايه انا جالي فرصة سفر ل بـ.ـاريس هحضر أسبوع الموضة هناك.
ميرنا بحماس: بجد يا كوكو.. وجاتلك ازاي الفرصة دي.. انا عايزة اسافر معاك.
كوكو بحماس: وانا كمان عايزك معايا.
ميرنا: بس انت جبت فلوس منين!
كوكو: اصحابي عزموني معاهم.. ايه رأيك اكلمهم واقولهم يعزموكي انتي كمان.. وهنسافر ونخرج ونعمل كل اللي احنا عايزنه هناك وهما اللي هيدفعوا.
ميرنا بحماس: معقول يا كوكو.. مين أصحابك دول؟ هو انا اعرفهم؟
كوكو: انتي مت عـ.ـر.فيش غير الفقرا اللي زيك يا ميرو.. بس انا أصحابي كلهم اغنيا ومعاهم فلوس.
ميرنا بصتله بغيظ وقالت: يعني انت هتسافر من غيري يا كوكي؟
كوكو: انا عايزك تسافري معايا يا ميرو عشان كده جتلك دلوقتي.. عايزك تيجي معايا نروح ل اصحابي واقولهم انك صحبتي ولازم تسافري معانا.
ميرنا: تفتكر هيوافقوا!؟ ولو وافقوا.. بابا اكيد مش هيوافق لانه محتاجني هنا معاه الفترة دي.
كوكو: محتاجك في ايه يعني!! احنا هنروح اسبوعين جازة.
ميرنا بصت علي فوق وقالت بتـ.ـو.تر: اصل.. اصل..
قاطعتها واحدة من الخدm لما قربت منها وقالتلها: الهانم رافضه تاكل برضه.
ميرنا اتـ.ـو.ترت وكوكو سألها باهتمام: هانم مين مش انتي قولتي ان ميسرة مش هنا!
ميرنا بصت ل كوكو بتـ.ـو.تر وقالت للخادmة: روحي انتي شوفي شغلك.
وبصت ل كوكو وقالتله: خلينا في موضوعنا.. انا هقوم البس بسرعة واجي معاك نروح ل أصحابك قبل ما بابا يرجع.
كوكو هز راسه بالايجاب وميرنا طلعت علي فوق عشان تبدل ملابسها وكوكو بعت رساله ل عامر وقاله كل اللي حصل.
بعد وقت قليل ميرنا خرجت مع كوكو من البيت وكان عامر واقف بعربيته خلف بيت عزيز واول لما كوكو اخد ميرنا وخرجوا من البيت عامر اتحرك بعربيته ووقف قدام بيت عزيز هو والحرس اللي معاه ونزل من العربية ودخلوا البيت.
الخدm عارفين ان عامر ابن ميسرة صحبة البيت وفتحوا له البيت بترحاب وعامر دخل هو والحرس اللي معاه وفتح غرف البيت كلها وكان بيدور على حاجة لحد ما فتح غرفة ووقف مصدوم اول لما شاف...
... يتبع
↚
اول لما كوكو اخد ميرنا وخرجوا من البيت عامر اتحرك بعربيته ووقف قدام بيت عزيز هو والحرس اللي معاه ونزل من العربية ودخلوا البيت.
الخدm عارفين ان عامر ابن ميسرة صحبة البيت وفتحوا له البيت بترحاب وعامر دخل هو والحرس اللي معاه وفتح غرف البيت كلها وكان بيدور على حاجة لحد ما فتح غرفة ووقف مصدوم اول لما شاف خالته ميرفت قاعدة على الكرسي بتاعها وبتبكي.
جري عليها بسرعة واتكلم معاها بقلق: خالتي.. انتي كويسة؟
ميرفت بصتله بحـ.ـز.ن وبكت وقالت: عامر.. انت عرفت ان انا هنا ازاي؟
عامر بقلق: مش مهم عرفت ازاي.. طمنيني عليكي الاول.
ميرفت بكت وقالت: شوفت يا عامر ميسرة عملت فيا ايه.. ضحكت عليا وفهمتني انك في مشكله كبيرة انت وآيات وطلبت مني اجي اشوفكم ولقيتها جبتني هنا غـ.ـصـ.ـب عني وحبستني في الاوضة دي هي وجوزها ومن بعدها اختفت ومعرفش راحت فين وسيباني لوحدي هنا.. انا مش عايزة اقعد هنا يا عامر انا عايزة اروح المستشفى عند ابني.
عامر هز راسه بحـ.ـز.ن وقالها: انا أسف على كل اللي امي عملته معاكي.
ميرفت ببكاء: وانت ذنبك ايه يا حبيبي.. ميسرة خلاص اتجننت ومبقتش عارفه هي بتعمل ايه.. بس انت عرفت ان انا هنا ازاي؟
رد عامر: هقولك كل حاجة في الطريق بس المهم نمشي من هنا حالا.
ميرفت هزت راسها بالايجاب وعامر أخدها وخرجها من البيت وركبها في عربيته ورجع البيت تاني وجمع كل الخدm اللي فيه واتكلم معاهم وهو واثق انهم هينفذوا كلامه لان ولائهم ليه وهو اللي شغلهم في بيت والدته.
عامر: مش عايز اي حد يعرف اني جيت البيت هنا ولا اني خدت المدام معايا وانتوا مشوفتوش حاجة ومتعرفوش حاجة.
الخدm خافوا وعامر اتكلم مرة تانيه: انتوا ملكوش علاقة بأي حاجه ومتعرفوش حاجة ونصيحة مني اي حد هيتكلم منكم مش هيكون له شغل هنا.
وشاور لواحد من الحرس بتوعه عشان يوزع عليهم فلوس وقالهم: لو عرفت إن حد فيكم نطق بكلمة واحدة مش هيخسر شغله بس.. دا هيخسر حياته وحياة عيلته.. مفهوم.
هزوا راسهم بالايجاب وعامر خرج من البيت وركب عربيته وعربيات الحرس كانوا وراه.
ميرفت كانت جمبه في العربية واتكلمت بحـ.ـز.ن: انا مش عارفة ليه ميسرة عملت كده!! ليه خرجتني من المستشفى وحبستني في بيتها!!
رد عامر بجمود: عشان تنتحل شخصيتك.. امي عندي في الفيلا وفاكره انها قدرت تخدعني بالشبه اللي بينكم وانا المفروض اصدق انها انتي.. مش فاهم ازاي هي معتقدة ان حاجة زي دي ممكن أصدقها.. انا بعرف امي من نظرة عينيها.. من روحها في المكان حواليا.. ازاي فكرت اني هصدق انها خالتي ومش هكشفها اول لما ابص في عينيها!!
اتكلمت ميرفت بصدmة: انا مش قادرة استوعب اللي انت بتقوله ده يا عامر!! ميسرة استغلت الشبه اللي بينا وانتحلت شخصيتي وهي في بيتك دلوقتي علي انها انا!!! طب ليه تعمل كده وهتستفاد ايه!!
رد عامر بتفكير: هو ده اللي لازم اعرفه ولازم نقلب اللعبة اللي عملوها عشان نكشفهم ونعرف هدفهم ايه!! انا مش قادر اتخيل ايه اللي امي فكرت فيه عشان تشارك عزيز في جريمة زي دي!!
ميرفت بصدmة: عقلي مش قادر يستوعب اللي بسمعه ده يا عامر.. معقول اختي تعمل فيا كده.. وانت ابنها!! ليه تخدعك كده!
عامر باصرار: هو ده اللي لازم نفهم.. وهحتاج مساعدتك فيه.
ميرفت: انا مستعدة لأي حاجة يا عامر بس طمني على شريف.. انا قلقانه عليه اوي.
عامر: متقلقيش انا على تواصل بالدكتور و