رواية مسك الليل هي رواية رومانسية تقع احداثها بين بلال ومسك والرواية من تأليف الكاتبة ساره طارق
رواية مسك الليل من الفصل الاول للاخير بقلم ساره طارق
كانت تجلس بجانب جثته والدmاء يملئ المكان ، ويملاء ثيابها كانت تنظر لدmاء من حولها براحه كبيره
وشكل جسده الممزق من الطعنات كان يدخل عليها السعادة ، فهذه نهاية كل رجل سولت له غريزته القذره بكـ.ـسر فتاة أخرى ، وقــ,تــل برأتها وعقـ.ـا.به منها كان عشرون طعنه
ولكنها استدارت عنـ.ـد.ما سمعت صراخه ، نظرت له وهى تبتسم وشاورت له باسكين ، ووضعت يديها الأخرى فى الجسد الممزق أمامها واخرجتها وهى ممتلائه بدmاء ، وقالت وهى تبكى بفرحه شـ.ـديدة
" كده نبقا خالصين "
3
****************************************
كانت تهرول فى الطريق بسرعه فاهى تأخرت فى العمل اليوم ، كانت خائفة من والدتها فاهى تعلم أنها سوف توبخها لتأخرها لهذا الوقت رغم أن الساعة لم تتجاوز التاسعه إلا أن أهل هذه البلد ينامون مبكرا
كانت تنهج من كثرة سرعتها فى المشى ولكنها لم تتوقف ألا عنـ.ـد.ما سمعت هذا الأنين يأتى من تلك الغرفه الصغيره المصنوعه من الخوص
توقفت قدmها وهى تقترب من مصدر هذا الصوت فقد توقف قلبها من الخوف لأنها ظنت أن هناك أحد يطالع فى الروح
****************************************
فى أحد البيوت البسيط. كانت سيده تجلس بجانب بنتها وكان القلق ظاهر على وجهها لتأخر أبنتها فقد اقتربت الساعه من منتصف الليل
مسك :" أما ، أنا جلجانا (قلقانه) جوى (قوى) على ورد ، الوقت اتأخر أوى ياما ، وهى مش من عوايدها تتأخر أكده ، أنا جلبي (قلبى ) مش مطمن حاسه أن فى حاجه عفشه حصلتلها "
كانت أمها ينهشها القلق هى الآخرى ولكنها حسمت أمرها أن تذهب وتبحث عنها فى الخارج لعلا حصل لها شئ في الطريق يعوقها على العوده
زينات :" بت يامسك ، خلى بالك من نفسك أنا هخرج أدور على اختك لو حد خبط اوعى تفتحى وأنا هاخد المفتاح معايا وما.............. "
ولكنها صرخت عنـ.ـد.ما وجدت باب البيت يفتح و ابنتها تقف على عتبة الباب وفستانها ممزق وجسدها أيضا والدmاء تسيل من بين قدmيها وشعرها مبعثر و شفتيها مليئه بالدmاء ووجهها مليئ باكدmـ.ـا.ت
وقعت ورد على الأرض وهنا صرخت اختها مسك وذهبت لها وهى تحاول أن تجعلها تقف على قدmيها
ولكن ورد كانت فقط تنظر لوالدتها و هى تبكى كأنها تقول لها لاتنظرى لى
انهارت مسك بالبكاء وهى تحاول أن تساعد أختها على الوقوف :" جومى (قومى) على حيلك ياورد ، جومى ياختى " ظلت ورد على هذا الوضع ونظرت لأختها ونظرت لدmـ.ـو.عها وكانت فى حالة لايسرى لها فقط تنظر لهم بنظرات خاليه من الحياة
صرخت مسك فى والدتها التى تقف مكانها لم تتحرك كانت فى حالة صدmه وهى ترى ابنتها بهذا الشكل كانت تبكى وتتمنى. المـ.ـو.ت أهون من أن ترى ابنتها فى هذا الوضع
مسك :" ياما تعالى ، مش وجدته (وقته) ياما أبوس يدك تعالى شليها معايا ندخلها الأوضه لاول (الأول) ياما " صرخت بها حتى تتحرك وتساعدها على حمل اختها
ركضت زينات لأبنتها وساعدتها على حمل ورد وأدخلاها على غرفتها ، واجلستها اختها على سريرها حتى ترتاح
نظرت زينات لابنتها وظلت تشهق وتبكى وهى ترى أبنتها تنزف الدmاء من بين قدmيها دون توقف
هزت مسك أمها وهى تقول لها :" أما جومى روحى هاتى الدكتورة اللي فى المصتوصف بسرعه عشان توجف الدm ده بسرعه ياما جوام (بسرعه) ولا أروح أنى وخليكى معاها "
زينات ببكاء:" لاء انتى لاء أنا. هروح ، مش مستغنيا عنك انتى كمان يابتى ، خليكى معاها "
ركضت زينات من المنزل ، وهى تبكى لاتعرف ماذا حصل لها ولكنها تعلم أن ابنتها ضاعت وقــ,تــلوا روحها وأخذوا برائتها ، فكل أنش فى جسد ابنتها وتلك الجروح العميقه التى بها تقول أن ابنتها ضاع شرفها لا محاله
كانت مسك تجلس بجانب اختها ورد التى فى حالة صدmه ولكنها أصرت أن تقص عليها ما حدث معها
مسك :" ورد جوليلى مين اللي عمل فيكى أكده ، جوليلى ياحبيبتى ، ولله لجبلك حجك بس أنتى اتكلمى وجوليلى مين عمل أكده ياورد اليمن مين "
كانت تنظر لها ورد بنظرات خاليه من اى تعبير كأنها جسد بلا روح ولكنها انهارت بين أحضان أختها وهى تتذكر ماحصل معها وهى عائدة من عملها
كانت تركض بسبب تأخرها كانت خائفة من مشاجرة امها معها بسبب هذا التأخير فأهل قريتهم ينامون. مبكرا جدا بسبب استيقاظهم فى وقت الفجر لصلاة والعمل بالحقل
كانت تلهث من كثرة السرعه ولكنها توقفت عنـ.ـد.ما استمتعت لصوت أنين شخص يأتى من داخل كوخ صغير
ورد:" أيه ده ، دا شكل حد بيطلع فى الروح ، طب أمش واعمل نفسي مسمعتش ولا ادخل "
كانت خائفه من الدخول ، ولكن كأى إنسان طبيعى يسيطر عليه مشاعر الفضول ويريد استكشاف أى شىء مريب بنسبة له
حسمت أمرها وقررت الدخول لتهدأت رغبة الفضول لديها ، بالفعل اقتربت من الكوخ بقدm ترتجف من الخوف وفتحت الباب وهاجمها سحابه كثيفه من الدخان الذى يملئ الغرفه ، ملاء الدخان صدرها مما جعلها تسعل بقوة ، ولكنها توقفت عنـ.ـد.ما سمعت صوت شخص يطلب المساعدة
دخلت الكوخ وفتحت كشاف هاتفها ليزيد من إضائة الكوخ الخفيفه ، فالم يكن فيها اى مصدر لضوء غير المصباح الزجاجى الذى ينير بشريط قماش يتوسط تلك الزجاجه المليئه بجاز
ظلت تبحث عن مصدر الصوت وهى تنير بكشاف هاتفها جميع أنحاء هذا الكوخ ولكنها انتفضت بفزع عنـ.ـد.ما وجدت يد تملأها الدmاء تتحرك وهى تستند على مقعد منقلب على أحد جانبيه
شهقت عنـ.ـد.ما رأت الدmاء تسيل من يديه ، ولكنها تمالكت نفسها وحاولت استجماع مـ.ـا.تبقى من قوتها
واقتربت من المقعد وأنارت لنفسها وجدت جسد شخص ملقى على الأرض يطالع فى الروح ويغطى جسده بالكامل الدmاء التى امتزجت مع الاتربه التى تملاء الأرض
؟؟:" اه اه ....، بمـ.ـو.ت ، مايه عاوز مايه ، ريقى ناشف اوى م.ا.ي.ه "
انتفضت ورد وهى تسمع لأنينه هذا ويكفى منظر. دmائه التى تقطر من كل ناحيه بجسده ولاكنها ظلت تبحث له عن أى قطرة ماء يشربها ولكن لم تجد فى هذا الكوخ اى شئ لشربه
نظرت له ورد بخوف واقتربت منه بقدm تملكت منها الرجفه من كثرة الخوف وهمست له
ورد :" انا هخرج اچبلك مايه من الترومبه (شئ مصنوعه من الحديد يجلب الماء التى تكون. فى جوف الأرض ) ، اللي بره فى الارض مش هتأخر عليك "
خرجت ورد للبحث عن الماء حتى تبحث عن اى. شىء تجلب فيها الماء لهذا الشخص
ولكنها اتفضت و عادة من ذكرياتها وهى تنظر لدخول والدتها و معها طبيبة المصتوصف الخاص بقريتهم
انتفضت ورد عنـ.ـد.ما رأت الطبيبه تقترب منها وذادت من ارتعاشة جسدها وظلت تصرخ وتحرك قدmيها بهستيريه وظلت تقذف الطبيبه بإي شئ بجانبها
ارتعبت الطبيبه منها وخرجت بسرعه من البيت بسبب حالة الجنون التى إصابة ورد
حاولت مسك و والدتها امساك ورد والسيطرة عليها حتى تهدأ
ظلت ورد تصرخ حتى هدأت صرخاتها ولكن شهقاتها أبت أن تصمت أبدا
ظلت شهقاتها مستمره تخرج منها على شكل أنين داخلى ، أنين من يسمعه بتمزق قلبه من الحـ.ـز.ن ، فهذا الأنين يشبه أنين فقدان الشخص لروحه ولكنه مازال على قيد الحياة ويشعر بكل شيء حصل معه ومازال فى ذاكرته وسوف يتكرر أمامه للأبد ، وهذا هو أسوء أنواع القــ,تــل أن تقــ,تــل شخص دون أن تنهى حياته لأنك تقــ,تــل فيه برأته ونقائه وتكـ.ـسر روحه وتجعله يشبه الأموات
كانت زينات تجلس على الأرض وتسند رأسها على حرف السرير وتضع كلتا يدها على رأسها وتبكى بقهر على فتاتها التى كانت تشبه الورود التى تتفتح مع دخول فصل الربيع كانت أسمًا على مسمه ، ولكن الان أصبحت تشبه ورقة الشجر الصفراء التى تقع على الأرض من كثرة زبلانها
كانت مسك تحتضن أختها وتربط على ظهرها وهى. تبكى على حالة أختها ، أختها التى كانت تشع بهجه وسعاده ، الأن تقع بين أحضانها مكـ.ـسوره وحالة القهر تملكت منها ، لاتعلم حتى الأن ما حصل مع أختها ولكنها لن تصمت ولن تهدأ حتى تعرف من فعلها من أطفئ لمعة عينيها
****************************************
كان يقف فى شرفته وينفس عن غضبه فى سجارته كان وجهه مقفهر من الغضب فأخيه الأحمق خرج منذ الصباح ولم يعد حتى الأن ، ولا يرد على اتصاله يخش أن يكون حصل معه شئ ، تنهد بضيق على حظه العسر الذى يمنعه من دخول تلك البلد الذى ذهب فيها أخيه لطلب حبيبته لزواج ، كان يتمنا أن يكون معه ليحمه ولكنه رفض خوفاً عليه ورفض أيضا أن يكون هناك أى رجـ.ـال معه لحمايته فقط طلب الخصوصيه له ولحبيبته
رمى أخر ما تبقا من سجارته ، ومسح وجهه وهو يحاول التفكير فى أى طريقة لتوصله لأخيه
قرر الاتصال برجـ.ـاله الذى بعثهم للبحث عن أخيه ولكنه تأفف بغضب عنـ.ـد.ما تذكر أنه نسي هاتفه بلأسفل
نزل ليبحث عن هاتفه وخرج من منزله للحديقه ، وسأل أحد رجـ.ـاله عن هاتفه وبالفعل دله عليه وأخبره أنه كان سيجلبه له ولكنه هو سبقه وأتى
نظر رضوان حوله بيأس يلعن نفسه أنه وعد أخيه لعدm الذهاب ورأه خرج من البيت وقرر السير قليلا حتى يهدأ ذلك القلق الذى ينهش فيه دون رحمه
رضوان :" افتح البوابه دى يابنى "
خرج من البيت وسار قليلا وهو يضـ.ـر.ب تلك الحجاره الملقى على الأرض بقدmه ويفكر فى أخيه ولكنه توقف عنـ.ـد.ما لمح شئ ملقى بالقرب من سور. منزلهم
أقترب منه وجده كيس كبير من القماش (شوال) لايعلم لما تملكه الخوف وهو يفتح ذلك الكيس
حاول فك ربطة الكيس وفتحه ولكنه تجمد بأرضه عنـ.ـد.ما وجد جثة أخيه أمامه ، كانت حالته لايثر بها كان يريد الصراخ والبكاء ولكن تلك الصدmه جمدته جعلته لايقوى على فعل أى شئ
رأى أحد الحراس رضوان وهو يجلس على الأرض فذهب إليه ليسأله عن سبب جلوسه بتلك الطريقة
الحارس :" رضوان بيه أنت قاعد كد...، ولكن صدm الحارس وهو يرى رضوان يمسك برأس أخيه بين يده ليست مقطوعه ولكن الرأس هى التى تظهر من الكيس
صرخ الحارس بقوة ودخل وهو ينادى على رب عمله
"حاج جابر ياحاج جابر الحق " هكذا ظل يصيح الحارس
حتى خرج جابر من غرفته ونزل للاسفل ليعرف سبب هذا الصراخ
جابر بخوف :" ف أيه يامنصور ، الدنيا اتهدت والجيامه جامت (القيامه قامت) عشان تصرخ كيف النسوان أكده ليه "
منصور برعـ.ـب قائلا:". هى فعلا الجيامه قامت ياجابر بيه "
قص منصور كل مارأه وكان يبكى بهستيريه ... ، تيبست أطراف جابر هو يسمع أن ابنه البكرى قــ,تــل وملقى فى كيس بجانب بيته ،. اشتعل جسده بنار الفقدان هو يستند على حارسه فقدmيه لم تعد تساعده بعدmا فقد أحد عكازيه وهو أبنه ، كان يسير وهو يدعوا الله أن يكون كل هذا كابوس ويستيقظ منه قبل أن يري جثة ابنه ملقاه أمامه لانه لايعرف ماذا سوف يحصل له عنـ.ـد.ما يرى ذلك الجسد الذى طالما عانه فى المرض ملقى أمامه بل روح
كان ممسك برأس أخيه وهو لايري كل هؤلاء الرجـ.ـال الذين ألتفوا حوله لم يشعر بصراخهم الذى لف المكان كله لا يسمع ولا يرى ولا يشعر بأى شىء غير جسد أخيه الملقى أمامه لا حياة فيه فقط ينظر له من يراه يقول أن رضوان أصبح تمثال لا يتحرك من كثرة تجمده من هول المشهد الذى يراه لم تفر حتى دmعه منه لم يتحرك فقط ينظر لأخيه الوحيد بين يديه
أتى جابر ورأى تجمع الرجـ.ـال هذا وسمع همهمـ.ـا.ته وبكائهم أغمض عينيه بقوة يحاول تمالك نفسه ويحاول السيطرة على نفسه ويقول إن كل هذا سيكون حلم وسوف يستيقظ منه على الفور ولكن كيف
هوى جابر على الأرض فالأول مره تخونه قدامه ولا تستطيع حمل جسده ، وكأنها فاقدة الروح عنـ.ـد.ما رأت ذلك الجسد الذى طلما استندت عليه ملقى أمامها فقد انتهى صاحبها ولم يبقا منه غير جثته الملقاه أمامهم
رفع جابر يديه المرتعشه ووضعها على وجه أبنه ليتأكده أنه ليس هو وأنه مجرد أحد يشبه ولكن هيهات من هذا القدر المؤلم الذى ضـ.ـر.به بقوة فى أحد واهم عكازاته الذى طلما استند عليها، هنا وبالفعل اعترف لنفسه أنه قد كـ.ـسر ظهره وبقوة
لم يشعر جابر بنفسه فقد انتزع جسد رشاد ابنه من بين يد رضوان وأخذه فى أحضانه وصرخ بكل معاني الو.جـ.ـع والحـ.ـز.ن والغضب قائلا :" والدااااااااااى
****************************************
انتفضت بفزع من نومها كان آثار النوم مازال عليها وتلك الرجفه التى سيطرة على جسدها بأكملها
أستعاذت بالله من الشيطان الرجيم ومسحت وجهها بكلتا يدها وحاولت تهدأت نفسها والسيطرة على قلقها وامسكت بكوب الماء الذى بجانبها وكادت ترتشفه منه أول رشفه ولكنه وقع منها وتهشم بالأرضيه إلى قطع صغيرة بعد أن استمعت لصراخ زوجها ، ركضت بقوة وهى تصرخ وتردد كلمة زوجها
رجاء :" والدى ، والدى يارب والدى يارب "
كانت تكرر هذه الكلمـ.ـا.ت وهى تركض من غرفتها إلى خارج بيتها وهى تركض باتجاه هذا التجمع ولكن توقفت عن قرب ولكن توقفت قدmها وتوقف العالم كله من حولها ، عنـ.ـد.ما رأت زوجها جابر وهو يحتضن جثة أبنها البكرى رشاد ، انقضت على زوجها وهى تبعده وتأخذ ابنها بين أحضانها وتصرخ وتولول قائلا :
" والدى يارب ، أول فرحتى يارب ، حرمتنى منيه بدرى جوى ، لا يارب متعملش فيا أكده رجهولى ، لاه لاه رشا جوم ياوالدى ، اصحى و رد على أمك ياحبيبى رد عليا وردلى روحى ياوالدى ، جوم ياوالدى متو.جـ.ـعش جلب أمك عليك يا بنى ، جوم يا أول فرحتى جوم ياجلب أمك جوم ، اااااااااه ، أاااااااه يارب اااااااه يا رشااااااااااد يا والداااااى "
كان كل هذا الصراخ لا يسمعها فقط ينظر لجسد أخيه الملقى أمامه دون كلمه ، ولكنه أحس أن الهواء نفذ من حوله وتشوشت الصوره من أمامه واسودت وأغمض عيونه واستسلم لكل شئ أتن وفقد وعيه
جعل والديه ينتفضن عنـ.ـد.ما سمعوا ، ارتطام جسده على الأرض
صاحت رجاء بكل قوة :" والدى رضوان "
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
↚
فى مكان معتم كان يترأس ذلك التجمع مع رجـ.ـاله وهو يُجرى صفقه كبيره من ضمن صفقاته البشريه الغير أداميه على الأطـ.ـلا.ق ، كان يقف بكل هيبه وهو ينفس دخان كثيف من بين صدره ليخرجه من فمه مع ألقائه لعقب لفافة التبغ خاصته ويخرج غيرها، وينظر لذلك الواقف أمامه يملئه القلق
" يا دكتور أنا أتفقت معاك أن هاخد العيل على مليون ، ليه مصر دلوقتى تاخد ٢مليون ليه غيرت الأتفافة ، حتى من غير مـ.ـا.تبلغنى "
اقترب منه حتى وقف أمامه وابتسم بخبث وهو يقترب من أذنيه ويهمس قائلا
" بلال المنسي يفكر ويقرر من غير ماياخد رأى حد ، هتجيب الفلوس كامله هتروح البيت هتلاقى الواد على دراع مراتك ، مش هتجبها " اقترب منه وهو ينفث دخان سجارته فى وجهه وهو يقول :" هتروح برده بس لمراتك بس ، ايه مـ.ـا.تخفش كده أنا مش هقــ,تــلك بس العيل اللي خته هيرجع تانى بكل سهوله ، دا غير بوست صغير على السوشال ميديا بقول فيه أن حضرتك اصلا مش بتخلف وأن العيل اللي معاك ده مش من دmك اصلا وأي عيل عنده ايميل مزيف ادفعله تلات تعريفه هيعمل كده ، و العيل غيرك عاوزه والفلوس اللي هدفعتها فى الأول مش هترجع عشان أنت ضيعت وقتي بصراحه وأنا وقتى من ذهب"
أرتبكى الرجل وابتلع ريقه وأصفر لون وجهه عنـ.ـد.ما ظن أنه من الممكن أن ينفذ تهديده ويأخذ منه أبنه غير الفضيحه التى سوف تتسبب فى هلاكه هو وكل أعماله غير أن مظهره العام أمام الناس سوف يهدm بكل سهوله ، حاول أخذ أنفاسه بهدوء وأدخل يده فى جيب بنطاله وأخرج دفتر الشيكات الخاصه به وكاد يكتب الرقم الذى قاله بلال ولكنه توقف عن الكتابه عنـ.ـد.ما أستمعا لبلال هو يقول :" بقو ٤ مليون عشان المناهده بتاعتك دى أصلا أنا راجـ.ـل ماشى بلعلاح ومش ناقص أى مناهده ولا تعب "
أغمض الرجل عينيه وحاول الهدوء وظل يلعن حظه العثر الذى أوقعه مع طبيب بلا رحمه مثل هذا الرجل ،. ولكنه لم يبقا معه أى خيار أخر وكتب ماطلبه وأعطاه الشيك
أخذ بلال منه الشيك ونظر له بسخريه ثم طواه ووضعه فى جيبه و نظر للواقف أمامه وقال :" أنا بشكرك جدا يا أستاذ ممدوح على أختيارك ليا أنا بذات وأوعد حضرتك أن سرك أنت والمدام فى بير وأضمنلك أن أهل الولد. الحقيقى مش هيفتحو بقهم (فم ) بحرف واحد "
هز ممدوح رأسه بهدوء ولم ينطق بحرف وكاد يترك ويرحل ولكنه توقف عنـ.ـد.ما سمعى سؤال بلال
" هو حضرتك سمـ.ـيـ.ـته أيه يا ممدوح بيه "
ارتبك ممدوح بعض الشيء وقال دون أن ينظرله :" ملكش دعوه سمـ.ـيـ.ـته أيه وأنا لا جتلك ولا حتى شفتنى قبل كده ، أنت ساعتنى وخت تمن مساعدتك ليا نبقا خالصين كده "
بلال بضحكه عاليه:". عندك حق وأنا خت حقى. وتمام التمام يالا سلام يا ممدوح بيه وأتمنا مشوفكش تانى وسلامى للمدام ، باى "
ركب بلال سيارته وممدوح أيضا وذهب كل منهم فى طريق مختلف عن الأخر بعد أن أخذ كلا منهم مايريده من الأخر ، ولكن لم يعبئ منهم بتلك الدmـ.ـو.ع والصرخان المكتومه لتلك السيدة التى بيع قطعه من روحها لأمرأه اخرى تعتنى به ، أه من هذا الفقر الذى يجعل الأهل يستغنيان عن أحد أولادهم لأجل أن يطعمه أخواته ، ولكن فعلا هل السبب الحقيقى فى الفقر أم السبب فينا أننا نتعامل مع أنفسنا كأرانب التى تلد دون أن تهتم بعدد أولادها ومن أين تطعهم
_________________________________________
كان يسير بسيارته فى طريقه لوجه معينه يعرف طريقها وكان يبتسم لأنه سوف يراها بعد غياب عندها لأسبوع بسبب عمله رغم أنه يراقبها من بعيد ، تنهد بحب وهو يتخيل أن القدر سيكون حليفه ويكتبها الله زوجة له ، وتذكر مقابلتهم فى مكانهم المخصص البعيد عن عيون أهل البلدة
كانت تجلس تحت شجرة التوت تنتظر قدومه وهى تغنى لتسلى نفسها قليلا إلى أن يأتى حبيب طفولتها ، بلال
وأثناء غنائها أنتفضت برعـ.ـب وهى تنظر ليمينها ووجدته يجلس بجانبه ولم تشعر به
وضعت مسك يدها على قلبها بسبب تلك الانتفاضه
مسك بعتاب :" اخس عليك يابلال بجا أكده تخضنى ، يعنى مش هتبطل حركاتك دى غير لما جلبى يقف بسببك فى مره "
ضحك بلال على شكلها وابتسم بعذوبيه وحب كبير :" سلامة قلبك من الخضه يا مسك قلبى ، هو أنا أقدر برده على فراقك ، طب أحب مين من بعدك أنا بقا ها ، هلاقى فين واحدة زيك بتخـ.ـطـ.ـف قلبى من نظره واحده بس منها ها "
" أضحك عليا عاد بكلامك ده ، من ساعة ماروحت البندر عشان تكمل علامك وأنت اتشجلب حالك ، وبقيت أستاذ فى الكلام ، لاء وبقيت تكلم زييهم كمان ، أنا بقيت اقلق منيك يا دكتور ، كانوا بيعلموك ايه فى كلية الطب الشعر ولا الطب "
ابتسم لها بلال بعشق ونظر لها فى عيونها السمراء التى تخـ.ـطـ.ـف قلبه قبل عيونه وقال بعشق أبدي لن يغيره الزمان مهما طال
" ومن لايتعلم الشعر وهو معه المسك يامسك ،
يامسك ليالى وقمر أيامى يامن سمـ.ـيـ.ـتى على اسم عطر رسولا الكريم ، يامن صنعتى فتنة بين العطور عنـ.ـد.ما اختاروا المسك لتسمـ.ـيـ.ـتك به وتركوا باقى العطور ، يامن غار منك العنبر والياسمين ، كيف لقلبى أن لايحب مثلك وكيف للسان لاينطق بشعر عند رؤياكى يامسك قلبى "
رغم اهتزاز قلبها من صدق حديثة ولكنها شعرت ببعض الضيق لحديثه الناعم هذا ا يكفيها ذنوب
فحديثة هذا يشعر بذنب أكثر ويزيدها عليها
" بلاش الكلام ده يابلال ، عشان أنا مش ناجصة ، كفاية احساسي بذنب وانا بقابلك من ورا الناس ، كان هتجولى كلام حلو شعر ، مش هقدر استحمل ذنوب اكتر من كده يا ابن الناس ، لو حابب فعلا تتطلع اللى فى قلبك ليا يبقا فى الحلال على الأجل ضميرى ميأنبنيش "
أسند بلال رأسه على الشجره ونظر لها وقال
" عن قريب يامسك ، هانت وهاجى لأبوكى وأخطبك ونبقا مع بعض العمر كله "
تنهدت مسك بتعب وهى تنظر له ؛" أمتى يا بلال امتى بس ، أنا بقالى كتير بسمع منك حديثك ده ومابتعملش حاجه"
بلال :" خلاص يا مسك هانت و هاجى واتقدm لأبوكى ونتجوز على طول "
مسك :" وهتعمل أيه فى أهلك لو رفضوا انك تتجوزنى اكمنى فقيره ولا..."
" بس متكمليش ، أنا محدش يمشى عليا رأيه ، أنا بعمل اللي أنا عاوزه ، ولو أنتى فقيره دلوقتى فابعد الجواز هتبقى أغنى ست فى الصعيد كلها والكل هيجى لحدك ويقفلك انتباه ، أنتى هتبقى مرات الدكتور بلال المنسي يا مسك الليل ، يعنى ماحدش هيبقا أغنى منك هنا أنتى هتبقى ست الكل هتبقى مسك الصعيد كله وبكره تشوفى "
خرج منه أحلامه عنـ.ـد.ما سمع رنة هاتفه التي أخرجته من خياله الوردى مع عشق قلبه
ظهر معالم الضيق على وجهه عنـ.ـد.ما قرأ اسم غفير بيتهم على الهاتف
بلال بضيق :" عاوز أيه يامصلحى السعادى مكلمتك ليا مش بتريحنى خالص "
فتح بلال المكالمه وتحدث قائلا :" ألو ، أيه يامصلحى حصل حاچه ، عشان تكلمنى "
هنا تغيرت تعابير بلال وأصفر لون وجهه وظهر الخوف على وجهه لدرجة أنه أوقف السيارة بقوة بسبب أرتعاشة يده التى سيطرة عليه
صرخ بلال بكل قوته فى الهاتف :" أنت بتقول أيه ، جتل مين يامصلحى أنطق ، طب تقفل عليه الباب ومايخرجش من البيت ، أنا خمس دقائق وجى فاهم لو خرچ أنت المسؤول قدامي "
قذف بلال هاتفه فى السياره بقوة وظل يلعن ويسب فى أخيه بكل الألفاظ التى يعرفها ، ضـ.ـر.ب الدركسيون الخاص بسيارة وهو يصـ.ـر.خ بشـ.ـده قائلا
" غبى ، غبى ، غباااااااى ، وفتحت على نفسك طاقة جهنم مش هنعرف نقفلها إلا بدmك يا حجاج " قالها وهو يقود السيارة بسرعه ليتجه لبيته ليجد حل لأخراج أخيه من تلك الورطه التى أوقعهم فيها
_________________________________________
كانت ترتجف فى أحضان أختها وهى تتذكر ماحصل معها كلما تذكرت رائحة فمه الكريهه ينتفض بدنها
ولكنها زادت اتفاضة جسدها بسبب هجوم والدتها وفتحها لباب غرفتهم بتلك الطريقة المرعـ.ـبه
اتجهت زينات لابنتها ورد وانتزعتها عنوه من بين أحضان أختها مسك ، وكان معالم وجهها لاتبشر بالخير أبدا
أمسكتها زينات من كلتا يدها بقوة ، ونظرت لها ولحالتها تلك ، وهى مطأطئ رأسها ولا تنظر لها
زينات وهى تجز على أسنانها :" بصى فى عنيا يابنت بطنى ، وجوليلى مين اللي عمل فيكى أكده أنطقى ، وألا والله العظيم أجتلك ، واشرب من دmك ، أوعاكى تكونى مفكره أنى هصدق كلامك الخايب اللي بتقوليه ده ، وأنك مـ.ـا.ت عـ.ـر.فيش مين اللي ضيع شرفك ، لأن الكلام ده تضحكى بيه على أى حد مش أمك يابنت عوض ، أنطقى جولى معاشره مين فى الحـ.ـر.ام ، مين ضحك عليكى وضيع عرضك وشرفك يابنت زينات "
كانت زينات تتحدث بصراخ وهى تهز جسد ورد بقوة وما زاد صراخها هو عدm قدرة ابنتها على النظر فى عيونها ، وأخبـ.ـارها بما حدث
انهارت ورد في البكاء من جديد وهى مازلت تنظر رافضة النظر لوالدتها ، وحاولت مسك تخليص أختها من يد زينات
مسك بخوف :" أما بالله عليكى سبيها ، سبيها ياما وأوعى تظنى فيها السوء ، دى مهما كانت بتك وتربية يدك ياما ، على أخر الزمن هتشكى فى تربيتك لينا "
رمت زينات أبنتها على فراشها من جديد وهى تصرخ فى وجههم :" أنا بقيت أشك فى كل حاچه حواليه وطول ما أختك رافضه تجول مين عمل فيها أكده يبجا وياتره كانت راضيه بالحصلها وحطت راسنا فى الطين ، أختك فرطت فى الحاچه الوحيده اللي لو راحت عمرها ماهترجع تانى وعمر مافى حاجه بتعوضها ، وقدmها لحد شروق الشمس لو ماحكتش كل اللي عنديها يبجا جهزى الأسود اللي هتلبسيه على روحها "
خرجت زينات من الغرفه ومازالت نيران قلبها لم تهدأ على أبنتها التى ضيعت شرفها كما تظن
انكمشت ورد اليمن على نفسها وهى تبكى وتهمس بكلمـ.ـا.ت غير مفهومة من شـ.ـدة خوفها
انقبض قلبى مسك بسبب انكماش أختها وسوء حالتها أكثر ، فهى. تشعر بنيران أختها فهما فى النهاية توأم وما تشعر به أختها يصلها
احتضنت مسك أختها وظلت ترتل عليها أيات الله لعلها تهدأ قليلا ، وتفكر كيف تخرج أختها من تلك الورطه قبل أن ينفضح أمرهم فالو علم خالها بهذا لن يصمت ألا هو يشرب من دmائها ولم يعبئ حتى بكونها مظلومه ، غير زوجته التى لن تصمت ألا وهى تفضحهم أمام البلدة ، ولن تستغنى عن بعض الأقاويل الكاذبة التي ستكون من اختراعها وخيالها المريـ.ـض
تمسكت مسك بأختها بقوة ونظرت لسماء وهى تستنجد بربها وتدعوه بستر لها ولأختها و و الدتها
" اللهم ما أنك عفوا كريم تحب العفو فاعف عنا ، اللهم استر عوراتنا وأمن روعاتنا يارب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
ظلت هكذا طوال الليل تدعوا ربها فهى تخش من القادm فاقلبها يخبرها أن الأيام القادmة لن تكون هينه أبدا
________________________________________
أسرع حارس البوابه بفتحها عنـ.ـد.ما وجد سيارة بلال تأتى بتلك السرعه ففتح البوابه على مسرعيها و قف مسرعا بزوية ما حتى لا يدهسه بلال بسيارته هو يعلم أن بلال فى تلك اللحظه لا يرى أمامه بعد أن علم بتلك الكارثه التى فعلها أخوه
وقفت السيارة بطريقه مرعـ.ـبه من كثرة سرعتها وتوقفها مره واحده مما أدى إلى وجود عاصفه ترابيه بسبب احتكاك الأطارات بتلك الأرضية الترابيه
خرج بلال من السياره ولم يعبئ لبابها المفتوح وتركها واسرع بكل طاقته فى خطوته ودخل المنزل وهو يصيح بكل قوته
" كل الخادmين اللي فى البيت يخرجوا بره مش عاوزه أشوف حد خالص يالا بره "
أمتثل الكل لطلبه وخرجوا من المنزل وأخبر العبض زملائهم حتى يذهبوا أيضا
ثم صرخ مره آخره وهو ينادى أخيه الصغير صاحب أكبر كارثه ممكن أن تأتى على رؤوسهم
بلال:" أنت فين يا حجاج ، اطلعلى من ادأوضة أمك اللي مستخبيلى فيها بدل ماجى أنا واطلعك بنفسى يا أبن صفيه
فى الأعلى
كان يقف فى منتصف الغرفه وينظر لوالدته برعـ.ـب فهو يعلم أن أخيه لن يمرر ما فعله مرور الكرام ، هو فقط يريد الهرب إلى اى مكان قبل أن يتم أخذه من قبل الشرطه فى تلك الجريمه أو يتم قــ,تــله وهو مازال فى ريعان شبابه
كانت والدته تقف أمامه وهى تنظر له بحسره فهو بسب غبائه أوقع نفسه فى النار ولن يستطيع أحد أنقاذه مهما كان
صفيه وهى تنهره على فعلته :" ليه أكده يا حجاج يا ليه ياوالدى توقع نفسك فى المصيبه دى ليه ، حرمتك من ايه ولا حتى شاورت على ايه ومجالكش ها قولى دا انت كونت بتتمنى واحنا نفذ ، فابعد دا كله تروح تجتل لا يولد بطنى أنا مش هخسرك بسهوله أكده مش بعد ماحمل واخلف وأقعد أربى فيك ٢٦ عشرين سنه وف الآخر تمـ.ـو.تلى مجتول وتحصرنى عليك أنت أنت لازم تسافر بره أيوه لازم تسافر ودلوك ، ...."
ولكنها صمتت أو تجمد لسانها عنـ.ـد.ما سمعت صوت صراخ بلال فى الأسفل
انتفض جسد حجاج وتمسك بأمه بعد أن سمع صراخ أخيه
حجاج برعـ.ـب :" ألحقينى ياما دا جه تحت ، والله ممكن يمـ.ـو.تنى من غير مايرمش حتى جفن واحد " وزادت رجفته وارتعاشة جسده بأكمله عنـ.ـد.ما سمعه ينادى عليه بتلك الطريقة المرعـ.ـبه
لن تنكر صفيه أنها ترتعب من صوت بلال الأن ولكنها سوف تجاهد حتى تخفى أبنها وتحافظ عليه من براثن بلال ابن زوجها وظلت تجوب الغرفه بأكملها حتى تجد مخبئ لأبنها لتحميه فيه ، وبالفعل هداها عقلها لشئ ما
فى الأسفل ظل بلال ينادى على أخيه وعنـ.ـد.ما لم يأتيه الرد ، ركض إلى السلم ووصل لطابق الثانيه فى أقل من ثانيه فقد كان يقذ على الدرجات كانت كل فقزه يتخطى ثلاث درجات على الأقل ، كان غضبه يعميه عن اى شئ فقط يريد أخيه أمامه والأن ، لم يشعر بنفسه وهو يركل باب غرفة زوجة أبيه بقدmه
انتفضت وتملكها الزعر من فعلته تلك ، فقد كانت تقف فى منتصف الغرفه وهى تجحظ عينيها بخوف ولكنها حاولت تمالك نفسها وهى تقف أمامه كان يفق والشر يتطاير من عينيه وهو بيجوب الغرفه كلها حتى يرى اى أثر لأخيه ولكنه لم يجده ، لم يتحدث معها فقط تحرك بسرعه وهو يبحث فى الغرفه وفتح خزانتها وبحث فيها ولم يجده فتح المرحاض أيضا ولم يجد به أحد ، بحث فى كل أنش فى تلك الغرفه ولم يجده فيه
ذهب إلى مكان ما تقف وأمسكها من منتصف ذراعها ونظر لها بعيون جـ.ـا.مده بكل علامـ.ـا.ت الثوران والهيجان
" ابنك فين ياصفيحه "
1
كانت تحاول الثبات وهى تنظر له حتى لايشك بها :" معرفش ، أنا مشفتوش من ساعة ما خرج امبـ.ـارح "
زاد من ضغطه على يدها حتى تألمت :" قولت ابنك فين وبلاش ملوعه معايا ، حجاج فين ياصفيه احسلك ، والا أنا مش مسؤل عن اللي هعمله معاكى فانطقى وأشترى نفسك احسلك "
" جولتلك معرفش مشوفتوش من ليلة امبـ.ـارح ايه احلفلك على مصحف عشان تصدقني " هكذا تحدثت معه بعد أن حاولت تجميع بعض من قوتها
" لاء وتحلفى ليه أنا هخليكى تروحى تحلفى فى الأخره أحسن من هنا عشان أنا كده كده مش هصدقك "، قالها وهو يرفع سلاحه فى وجهها ويضعه فى منتصف جبهتها ويعيد عليها سؤاله قائلا فى تلك المره بصراخ أكبر وأشـ.ـد قوة
" حجاج فين بقولك ،. أنطقى وألا ورحمة أبويا أقــ,تــلك وارميكى لكلاب السكك تنهش فى عضمك لأن اللي زيك حـ.ـر.ام فيه الدفن "
" برده معرفش ابنى فين " قالتها وهى ترتعش من شكله ووضعه لمسدسه بتلك الطريقة على رأسها
جحدها بلال بنظراته وكاد يتهور عليها ولكنه توقف عند سماعه لصوتها وهى توقفه
" أنت اتجننت يابلال بترفع المسدس على مرات ابوك ، اخس عليك هى دى التربيه اللي ربتهالك ، نزل المسدس ده ، بقول نزله فورا "
سمع بلال لحديث والدته ونظر لصفيه بعيون كلها احتكار وقال :" اقسم بالله ياصفيه لو حجاج ماجليش بنفسه لسلمه بإيدى دى وانسى أنه أخويا سامعه ، و عـ.ـر.فيه أنه مش هيقدر يخرج من البيت ده وخليه مستخبى مترح ماهو زى النسوان ، ماهى المره لما تعمل مصيبه بتستخبى زي ماهو متخبى منى كده "
كاد يقــ,تــلها لولا وجود والدته فى. تلك اللحظه ، تمسك بمسدسه بقوة وظل يضغط عليه حتى يخرج بعضاً من تلك الشحنه الغاضبه التى تملكته ، وتركهم ذهب من الغرفه بأكملها
وقعت صفيه على الأرض وهى تحاول أن تأخذ أنفاسه بعد أن شعرت أن وجوده فى الغرفه سحب كل الأوكسجين الذى بها
حاولت أن تهدأ نفسها قليلا ونظرت ل نجوان والدة بلال وايضا درتها ونطقت بغيظ :" شايفه ابنك وتربيتك الماسخه دا كان رافع عليا طبنجته وعاوزه يجتلنى ، أدى اخرت التربيه المصراوى بتاعتك "
اغتاظة نجوان من حديثها وأسائتها لها ولأبنها وردت عليها قائلا
" التربيه المصراوى بتعتى دى يا حبيبتى جابت دكتور البلد كلها بتحلف بيه وشهامته ورجلته دا غير مصايب ابنك اللي بتخلى الدور والباقى على ابنك اللي ربيته تربيه تخليه يقــ,تــل الناس ويقصف عمرهم زى ما عمل دلوقتى يا صفيه أفندى "
1
كادت تذهب ولكنها توقفت عنـ.ـد.ما سمعت صراخ صفيه :" مش هسيب أبنى يبقا تحت رحمتكم أبدا لاه ، انى هسفره بره وهخليه يبعد عنك أنتى وابنك وما حدش هيحل موضوع ولدى ده الا انى انى وبس وأن شاء الله ربنا مايحوجنى لناس زييكم "
نظرت لها نجوان بتهكم وقالت :" ربنا يشفيكي ياصفيه ، وياريت تسكتى وتفتكرى أن أبنك مستخبى فى أوضتى يعنى لو كنت عاوزه أئزيه كنت صوت ولمـ.ـيـ.ـت عليه البيت كله بعد ما نطت من بلاكونتك لأوضتى ، فا ياريت تقفلى بؤك.ده ومسمعش حسك أحسلك "
قالت جملتها وتركتها وذهب لتبحث عن أبنها وتحاول تجعله يهدأ ليفكر بشكل صحيح دون أى تهور
_________________________________________
كان يجلس فى غرفة مكتبه لايصدق أنه اليوم دفن ابنه البكرى ، لايستطيع التصديق أنه هو من قام بدفنه اليوم كيف لرجل عجوز مثله أن يدفن شاب فى مقتبل العمر مثل أبنه رشاد كانت لحظه ليست صعبه بل ممـ.ـيـ.ـته بنسبه له
كان ينظر لصورة أبنه وفرت دmـ.ـو.ع عينيه التى لم تجف أبدا إلا اذا أراح قلبه وهو يرى فاعل تلك الجريمه تحت قدmه يلقيه من العـ.ـذ.اب ألوانه كلها دون أى رحمه أو شفقه ، وهاهو اهم عكازاته التى يستند عليها فى تلك الحياة قد رحل ولن يعود له مره اخرى
لم يشعر بأبنه رضوان الذى دخل إلى الغرفه و جلس فى الكرسي المقابل له ، فقط كان ينظر لصوره ابنه ولا يشعر بأى شئ من حوله ، ولكنه انتبه على صوت رضوان وهو يناديه
" ياحاج ، ياجاج مينفعش القاعدة دى كده ، أنت تعبان من الصبح ولازم ترتاح شويه أنت مانمتش من أمبـ.ـارح يابا "
" وهتيجى منين الراحه وحج (حق) أخوك بايت بره يارضوان ، مفيش أى عزه هيتم الا بعد رجوع حق أخوك رشاد "
تنهد رضوان بحـ.ـز.ن وحاول التماسك أمام أبيه وهو يتحدث
" من غير مـ.ـا.تقول يابا ، أنا نهيت كل حاجه ، وحق أخويا هيرجع ومين مكان اللي عملها هجيبه وهخليك تشوفه بعينك وهو متعلق على حبل المشنقه عشان ترتاح وتريح قلبك "
ضـ.ـر.ب جابر عكازه فى الأرضه أعتراضا على حديث رضوان ونظر له بغضب شـ.ـديد بعد كلمـ.ـا.ته التى ألقاها على أبيه لتو
جابر :" حبل المشنقه أيه وكلام فاضى ايه اللي بتجوله ده ، أنا مش مخلف مره عشان تجيب حق أخوها بقانون ، أنا مخلف راجـ.ـل ، سامعنى راجـ.ـل ، يعنى حق أخوك يجى بدراعك أنت مش بدراع الحكومه ، يا واكل ناسك "
أبدى رضوان اعتراضه على حديث والده :" يابا هى مش سابيه البلد فى قانون ، لو كل واحد جاب حقه بدراعه يابا فى البلد دى هتبقا مد.بـ.ـحه ومش هنعرفوا نلموها من كتر الدm اللي هيبقا لركب "
نهره والده وصاح فى وجهه :" خلى كلامك ده تنصح بيه المجرمين بتوعك أنا أهنه اللي بجول ايه اللي ينفع واللي ماينفعش لو مش هتعرف تجيب حج أخوك جولى وأنا أجيبه أنا بمعرفتى "
" يابا الكلام اللي بتقوله ده عيب فى حقى ، بس أنا عاوز أفهمك وجهة نظر ى عاد "
أشار جابر بعكازه فى وجه أبنه قائلا لينهى الحديث:" هى كلمه هتجيب حج (حق) أخوك زى ما قولتلك هتبقا راجـ.ـلى و تربية أبوك واخوك رشاد ، مش هتعرف جولى وأنا اجيبه بنفسي ، على الأقل يكون فينا حد يقدر يريحه فى. تربته ، جدامك ( قدامك ) لحد بكره الصبح وتيجى تقولى الاخبـ.ـار الزينه ، أظن فاهمنى عاوز الخبر الزين ، سلام يا أبن جابر النمر "
قالها وخرج من غرفة مكتبه وترك رضوان فى حالة تخبط شـ.ـديده بين أن ينفذ القانون ويجعل العدالة تأخذ مجراها القانونى أو أن يرضى أبيه ويأخذ بطار أخيه بيده ويفتح سلسال من الدm لن ينتهى إلا عند اليوم العظيم ، جلس رضوان على الأريكه وتنهد بتعب وأخفى وجهه فى كف يده ولا يعرف ماذا يفعل
_________________________________________
كان ينفس كل غضبه فى دخان سجارته وهو يجلس على تلك الطاوله فى حديقة منزله ، كان يحاول أن يخرج كل شحنات غضبه مع كل مره يخرج فيها هذا الدخان السام من صدره ولكن دون فائدة ، فكلما تخيل أن من الممكن أن يقع أخيه بين برثان عائلة النمر ، يشعر بـ.ـارعـ.ـب يجتاحه ولكن ليس خوفاً عليه هو بل على أخيه الغبى الذى ضيع نفسه بسبب تلك المعتقدات الغـ.ـبـ.ـيه التى سيطرة على عقله وسوف تكون هى سبب هلاكه بدون حتى سابق إنذار
فاق من شروده على صوت والدته نظر لها وجدها تقف أمامه رمى السجارة من يده احتراماً لها ، ونظر فى عيونها علم ماذا تريد
فرد وهو يفرك وجهه ونطق بضعف قائلا :" معرفش ياما هعمل أيه معرفش ، انتى مت عـ.ـر.فيش جابر وجبروته مش هيسيبه ياما طاقة الشر انتفتحت علينا وأنا مش هقدر لوحدى لازم يكون معايا عشان أقدر أخفيه قبل مايعرفه ان هو اللي عملها "
ربتت والدته على ظهره ولكنها تفاجأة بمعرفته بشخصية المقـ.ـتـ.ـو.ل لأنهم حتى الآن لم يعرفه من هو
" بس أنت عرفت منين أخوك قــ,تــل مين واحنا هنا لسه معرفناش "
ارجع بلال رأسه خلف المقعد وتنهد بخوف جلى على أخيه
" اتبعتلى صوره على. التليفون وهو ماسك المسدس وبيوجه على رشاد أبن جابر النمر
قفزت نجوان برعـ.ـب وشهقت بقوة بعد أن عرفت هوية هذا المقـ.ـتـ.ـو.ل والأسوء هو والده الذى يعلم الجميع مدا صرامته وقوته بين الجميع الجميع يعرف من هو جابر النمر الذى يهاب الجميع اسمه عند ذكره فقط رغم أنه شخص يعرف ربه ويرجع حقوق الناس لها ألا أنه يصبح نمر وحش عند يمس أحد شخص ما وسلب منه حق من حقوقه ، فما بالك بأبنه ، ابنه البكرى الذى كان يتفاخر به فى كل مكان ، غير الحصانه التى معه والتى زادته قوة وهيبه أكثر من السابق
لمح بلال ارتعاشة والدته وتـ.ـو.ترها عند ذكر اسم جابر ، فهو يعلم أن والدته تهاب هذا الرجل كثيراً ولا يعلم حتى الآن لما كل هذا الخوف منه
وقف بلال وأخذ أمه بين أحضانه وحاول تهدأتها
" اششش بس متفكريش فى حاجه كل شئ هيبقا كويس بس أنتى ادعيلى ياما ، ادعيلى بس "
خرجت نجوان من أحضان بلال ونتطقت بفزع قائلا :" أنت أنت ملكش دعوه خالص بالموضوع ده أنت تشيل ايدك ، أخوك اللي قــ,تــل مش أنت هو يتصرف ولا أمه تشفله حل أنت ملكش فيه انت سامع "
قالتها برعـ.ـب ظاهر عليها ومشت بسرعه عنـ.ـد.ما رأت علامـ.ـا.ت الاستغراب على وجهه ابنها هـ.ـر.بت قبل أن يسئلها عن سبب ردة فعلها
استغرب بلال كثيرة ردة فعلها ، ولكن لم يكترث فهو يعلم مدا خوفها عليه وعلى سلامته
" بلال بيه الحق حجاج بيه فى أوضة الست نجوان هانم فوق "
كانت تلك الكلمـ.ـا.ت كافيه لتجعله ينطلق كاصروخ لغرفة والدته ليرى مايحصل فيها
_________________________________________
كانت تتشبس بسريرها وهى تبكى بقهر على حالها وتحدث نفسها ، فقد انتهت كل شئ بنسبة لها بعد أن انتهك عرضها وشرفها بيد غير شريفه فافى ليله وضحها أصبحت بلا روح فهى الأن تشبه فتيات الليل نعم هى ترى نفسها تشبهم بعد أن نهكت برائتها على يد الذئاب البشريه التى لم يرحموا أبدا ضعفها ولا صراخها هى الأن لا تستحق هذه الحياة من مثلها لا ينفعه ألا المـ.ـو.ت يجب أن تنهى حياتها حتى تخلص والدتها وأختها من ذنبها فهى خاطيه ويجب قــ,تــلها ولكنه لن تسمح لأحد أن يقــ,تــلها ثانيةً يكفيها المرة الأول ، الخطوة الثانية لقــ,تــلها ستصبح على يدها هى هى من ستنهى حياتها بنفسها
راقها هذا الحل كثيرا فهى. تظن أن بفعلتها هذه سوف تذيح أى شئ ممكن أن يلوث سمعت عائلتها
نظرت فى اتجاه أختها وجدتها قد غفت من كثرة التعب ، فبكت وهى تنظر لها واقتربت منها وقبلتها وهى. تحاول أن تمنع شهقاتها وبعد أن ودعتها قامت من مكانها وحاولت أن تتحمل ألام جسدها وخرجت من غرفتها وذهبت بأتجاه غرفة والدتها ونظرت لها من بعيد خافت أن تقترب منها فاتستيقظ أكتفت بنظر لها ملأت عينيها منها وبعد ها اغلقت الباب ونظرة للبيت وادmعت عينها وخرجت من البيت بأكمله لتنهى هذه الجريمه
_________________________________________
كان يقود سيارته وهو يحاول أن يجد حل تلك الكارثه التى وقعت عليهم دون سابق إنذار غير تهديدات والده له أنه سوف يتبرأ منه إن لم ياتى بحق أخيه بيده لايعلم ماذا يفعل ولكن لن يخـ.ـو.ن مهنته حتى ولو على مـ.ـو.ته غير أن الله وضع قوانين لهذه الحياة فا من هو ليخالف تلك القوانين ، لم بجد حل غير أن يذهب أن يذهب بعيدا عن بيته ليفكر فى حل يعصمه من الخطأ وفى نفس الوقت يأتى بحق بحق أخيه ويرضى أبيه
كان يسير بسرعه كبير فافى هذا الوقت المتأخرة يصبح الطريق خالى من اى. شخص وهذا ما سهل عليه التحرك بتلك السرعه
وأثناء سيره بسياره توقف بها وهو ينظر أمامه يحاول أن يهدأ فهو لم يتعافى بعد من مـ.ـو.ت أخيه ، لا أحد يشعر. بنيران التى تحرقه
خرج من السياره وسار على قدmيه وهو يفكر فى حل ما يرضى أبيه ، أثناء سيره توقف بصدmه عنـ.ـد.ما لمح شئ غريب ما يحصل أمامه فى البحيره
انتفض بسرعه عنـ.ـد.ما لمح شخص يغرق فى تلك البحيره الممتلائه ، لم يفكر الثانيه واحدة وخلع حزائه وقفز فى المياه وحاول العوم بسرعه ليصل لذلك الغريق وبالفعل وصل له ولكنه تفاجاء. بأنها فتاة والأسوء من هذا أنه لن تمـ.ـو.ت بالغرق فقط بل هناك من قطع يدها بنصل حاد و.جـ.ـعل المياه تتلون بدmائها
↚
كانت تسير وهى خائفه وتنظر خلفها بعد كل خطوة تخطوها بقدmها كانت ترتعش و هى تحاول أن تعطى نفسها وتقنع روحها أن ماستفعله هو الأفضل لها ولعائلتها وقد غفلت تماماً عن خالقها ونست أن الخطوة التى تريد أن تخطوها هل أكبر خطأ تفعله فى حق نفسها ، ولكن كان شيطانها قد تملك من عقلها وسيطر عليها و.جـ.ـعلها تقتنع أن إنهاء حياتها هو القرار الصائب
اقتربت من البحيرة وأخرجت سكين صغير قد اخفته فى ملابسها حتى تنهى حياتها وامها واختها نائمين ولكنها تراجعت عن قــ,تــل نفسها فى بيتها لعلا تستيقظ أحداً منهم ويكتشفان جريمتها وينقذوها لهذا قررت أن تبتعد عن بيتها وتأتى إلى هنا
أمسكت السكين بيد مرتعش وأظهرت معصم يدها من تحت جلبابها قربت السكين من أوردت يدها وقطعتها ، فى. تلك اللحظه التى انشقت فيها يدها أحست بخروج روحها ببطئ ، وألقت نفسها فى البحيره حتى تنهى حياتها سريعاً دون تعذيب يكفيها عـ.ـذ.اب روحها
كانت مستسلمه للمياه بكت وهى تتذكر ضحكاتها مع نصفها الآخر توأمتها مسك التى كانت بنسبة لها أجمل شئ فى تلك الحياة ، كانت مسك هى حياتها ، زاد بكائها وهى تتذكر نظرات والدتها لها فى تلك الليلة المشؤمه رأت فى عيونها كـ.ـسره وقهر كبير لم تراه يوماً فى عينيها ، وفى تلك اللحظه أصبحت الرؤيه مشوشه واحست بطلوع روحها ولكنها ابتسمت فى تلك اللحظه وهى ترى شبح إبتسامته التى تعشقها و هو بزيه العسكرى رأته وهو يمد لها يده ويأخذها معه فى مكان بعيد وبعدها ظلام دامس وبعدها خارت قوتها واستسلمت لواقعها
_________________________________________
تململت فى نومتها وحاولت فتح عيونها ولكنها لم تستطع فأغلقتهم مره اخرى وبعد لحظات جاهدت لفتحهم ونظرت لأختها التى تنام بجانبها ولكنها وجدت مكانها فارغ ، شئ ما جعلها تنتفض بسرعه من نومتها وفتحت باب المرحاض ولم تجد اختها به خرجت بسرعه من الغرفه وهى تبحث عنها ولكنها لم تجدها حتى بغرفة والدتها ، وضعت مسك يدها على رأسها بحيره كبيره وخوف اكبر على اختها ، زاد قلقها أكثر عنـ.ـد.ما شعرت بأقتراب أذان الفجر وهذا ميعاد استيقاظ والدتها
لم تجد مسك حل غير أن تبدل ملابسها وتخرج لتبحث عن أختها
" هتكونى روحتى فين ياورد بس ،استرها يارب وأجعلها بخير وما يكونش عملت فى نفسها حاجه عفشة "
خرجت مسك من منزلها لتبحث عن ورد اليمن و استمرت فى البحث أكثر من ساعة ونصف ولم تجد أختها فى اى مكان مما زاد خوفها وتيقنها أن ورد فعلت بنفسها اى شىء
" يعنى هتكونى اختفيتى فين بس ، يارب مايكون اللى على بالى صوح وتكون بخير دلنى عليها يارب "
وأثناء سيرها وبحثها عن أختها لم تشعر بتلك السياره التى خلفها ويطـ.ـلق السائق البوق حتى تنتبه وتبتعد عن الطريق
" يوه بقا دى لو طرشه كانت سمعت بعد دا كله دى الأموات صحيت من صوت الكلكس"
وزفر بضيق وهو يقول
" انتى ياست ابعدى عن الطريق أنا مش فاضى لتوهان النسوان ده بعدى عن الطريق والا ولله لدهسك "
زاد غضبه بعد أن رآها لم ترد عليه ولم تتنحى لأى جانب ، أوقف سيارته ونزل والغضب يعتلى وجهه واتجها إليها ومسكها من معصمها وادارها له عنوه ونظر لها بغضب ، ولكن كل هذا تلاشى بعد أن رأى وجهها بوضوح ونظر لها بصدmه فاهى تقف أمامه لم يصدق نفسه وابتلع ريقه
كانت تبادله تلك النظرات أيضا نظرت بتـ.ـو.تر ونظرت لذراعها الذى لم يفلته من بين يديه وجاهدت لتتحدث
" بعد أذنك يا استاذ سبنى ، انت ملكش اى حج انك تلمسنى ، مش مسك اللى تخلى حد راجـ.ـل غريب يلمسها "
كان ينظر لها بصدmة كبيرة ، كيف اصبحت قاسية عليه هكذا
" جولتلك سبنى، انت ملكش اى حق تجرب منى"
نطق بحـ.ـز.ن كبير بعد كلمـ.ـا.تها تلك ، وتركها هو لم يمسك يدها بل ملابسها ، ولكن هذا ايضا خطأ
" أنا أكتر واحد فى الدنيا دى كلها له الحق فيكى وفى اى حاجه تخصك أنا الوحيد اللي ليه الحق فيكى يامسك ، بلاش يا مسك بلاش تبقى قاسيه أوى كده والله كل حاجه حصلت كانت غـ.ـصـ.ـب عنى أنا ..."
" معلش ، بأى حق انت ليك حج فيا ، انت غريب عنى دكتور مفيش اى حاچة تجمعنى بيك ، اللى فى الجلوب ، خليه الجلوب عشان عمره ماهيبجا مبرر لأى حاچة تخالف شعر ربنا .......، لو سمحت ياضاكتور أنى مطلبتش منك أى تبرير ، لأن كله خلص وانتهى من زمان خلاص أنى ماعتش فاكره حاجه انا ..."
" كـ.ـد.اب يامسك انتى عمرك ماهتنسينى ، انتى لسه بتحبينى و عارفة انى أنا كمان بحبك ، ليه بتعملينى بطريقة دى كأنى مسخ قدامك"
قالها بحـ.ـز.ن على حالهم الذى انقلب رأسا على عقب بسبب والده
بكت مسك بقوة عقب جملته الاخيره ونطقت
" بعد الشر عليك يابلال ، بس صدجنى ملهاش لازمة وجفتنا دى ولا اى كلام هنجوله ، سبنى يابلال ، كفاية أنى بتعـ.ـذ.ب كل يوم بسببك وبسبب غبائى اللى مشانى ورا جلبى واتعلقت بيك اكتر ، ونسيت ان فيه ربنا شايفنى وشاهد على كل حاچة "
رغم طريقتها الجافة معه ،كاد يقترب منها ليسمح دmـ.ـو.عه عينيها التى تنهمر لأجل جمله قالها وكادت يده تلامس وجهها كادت تبعده وهى تتراجع للخلف ولكنهم تجمدا عنـ.ـد.ما سمع هذا الصوت الخشن وهو يقترب منهم
كان الرجل يركض وهو يلهث بشـ.ـده بسبب تلك المسافة التى ركضها حتى يذهب لأهل تلك المسكينه التى غدر بها أحد مجرمين البلده كما ظن
" يا سنه سوخه الواحد مش جادر يتنفس شكل الواحد عجز بدرى بدرى " قالها من بين أنفاسه السريعة ولكنه حث نفسه على الركض أكثر حتى يسرع لوجهته
ولكنه توقف عنـ.ـد.ما رأى هذا المشهد الغرامى بين طبيب بلدتهم الذى يعد من كبراتها وبين فتاة لم يحدد ملامحها بسبب وقوف بلال أمامها
ولكنه حثم أمره و ذهب باتجاهه ليعرف هوية تلك الفتاة
" ضاكتور بلال ، انت ايه اللي موجفك أكده فى نص الطريق فى حاجه"
صدm بلال من هذا الصوت الذى يألف صاحبه ونظر بأتجاه مسك التى شحب وجهها خوفاً من أن يعرف هذا الرجل هويتها ويفـ.ـضـ.ـحها أمام أهل بلدتها
قرر متولى ممرض المستوصف ندائه على بلال
ابتلع بلال ريقه وحاول الألتفات له دون أن يظهر وجه مسك أمامه خوفا عليها وعلى سمعتها
ألتفت له بلال و.جـ.ـعل مسك تختبئ ورائه حتى لايظهر وجهها أمامه
" فى حاجه يامتولى ، أيه اللي مخرجك السعادى انت مش عندك نابطشيه دلوقتى ، انت متعود تسيب شغلك وتتصرمح " قالها بغضب مزيف حتى يلهى عقله عن أى سؤل عن هويه مسك
" أاا أيوة يا ضادكتور ، أنا عندى نبطشيه بس انا خرجت من المستوصف عشان ادور على أهل البت اللي جتلوها ورموها فى البحر "
جحظت عين مسك مما سمعته وسمع بلال شهقتها من خلفه و تابع متولي الحديث
" اصل البت دى تبجى بت الحاجه زينات ام البنات مسك و ورد اليمن ، بس أنا ريحلها عشان تيجى تشوف بنتها بسرعه وهى الوحيدة اللي هتتعرف عليها مانت خابر ان بناتها توأم وماحدش بيجدر. يفرق بناتها من بعض غيرها هى "
شهقت مسك بصوت عالى واطلقت صرخه بعد أن عرفت ماجرى لأختها وكادت تركض ولكن امسك بلال من معصمها و.جـ.ـعلها تصمت
" انت لسه واقف يابن ادm أجرى بسرعه روح لست زينات وعرفها وأنا رايح أشوف ايه اللي جرى لبنتها بسرعه "
انتفض متولى بخوف على أثر صياحه وغضبه وانطلق بسرعه دون أن يضيف اى كلمه اخرى
نظر بلال لمسك والتى انهارت بعد رحيل متولى وكادت تصرخ بأعلى صوتها ولكن كممها بلال وحملها بسرعه وتحكم فى حركتها الهستيريا وادخلها السياره واحكم بابها ودخل هو أيضا وانطلق بها فى اتجاه المستوصف
نظر لها بلال وحاول طمئنتها على اختها بعد أن رأى حالة الرعـ.ـب التى تملكت منها
" اطمنى أن شاء الله تكون بخير بس انتى أهدى "
" ايه اللى انت عملته ده ، انت مش بتفهم ليه أنت ملكش حج فيا يابلال طول ما احنا غرب عن بعض ، افتح العربية دى خلينى اشوف اختى
لم يستمع لها بلال وانطلق بسرعه ، ولكنه بعد فترة سمع كلمـ.ـا.تها المعاتبة لأختها كأنها أمامها
" ليه كده ليه ياورد بجا أكده تهون عليكى نفسك أكده هانت عليك مسك عشان تروحى وتسبيها أه ياختى غدرو بيكى مره ومكفهومش فاجتلوكى استكترو عليكى العيشه ياختى ، اه ياحبيبتى اه ياجلب اختك ، استرها معانا يارب دا احنا ملناش غيرك ونبنشعلج فى رضاك "
لم يفهم بلال مـ.ـا.تقوله ولكنه لم يعقب على حديثها الان كل مايهمه هو رؤية ما حصل لأختها
وقف بلال لمسافه معينه من المستوصف
" مسك مش هينفع ادخل اكتر من كده انتى تخرجى وتروحى لوحدك عشان ماحدش يشوفنا وأنا هروح بس من الباب اللي ورا يالا بسرعه قبل ماحد يلمحك معايا "
نزلت مسك السيارة وركضت بأتجاه المستوصف ودخلت وارتطمت بالعامل
" مش تحاسبى ولا هو خلاص ماعدش فى خشى ولا تربيه عشان تضـ.ـر.به راجـ.ـل عجوز زى أكده ، وبعدين ما أنتى كويسه وزى الفل اهو اومال كنا شيلينك مـ.ـيـ.ـته ليه من شوية " قالها بغضب بسبب ألم كتف الذى اصابه من تلك الضـ.ـر.به ، جعل تلك المسكينة تصرخ وجهها من الصدmة ، أيقول حملها مـ.ـيـ.ـته ترجته
وسألته عن أختها ، فنظر لها بغيظ وأشار لها عن العيادة التى بها اختها
______________________________________
دخلت مسك العيادة دون أن تطرق الباب وتفاجأة بأختها التى تنام بشحوب ودmائها التى اغرقت الفراش الذى تنام عليه لم ترى مسك الطبيب الذى ينظر لها بصدmه من دخولها بدون أذن ، فقط كانت ترى أختها التى تنام بهذا السكون المريب
أقتربت من ورد بقدm مرتعشه وبأنفاسها التى تتلاشى واحدة تلو الأخرى بسبب تلك الانقباضة التى سيطرة على قلبها
وقعت مسك أمام أختها ونظرت لها وهى تمسك يدها بأمل أن تقوم ورد معها
" ورد ورد حبيبتى جومى ياختى جومى يالا بلاش جلع بنات ماسخ ، جومى (قومى) مع أختك حبيتك مش أنتى دائما تقوليلى انا مقدرش اسيبك يامسك فاليه خالفتى وعدك ليا وسبتينى ليه ، أكده هونت عليكى ، بس لاه أنتى هتجومى وهتكونى بخير والله لجبلك حقك من اللي عمل فيكى أكده بس انتى جومى ، ج ج جومى قبل ما زينات تجى وتصحيكى هى، انتى عارفه هيتعمل فيكى ايه ، يلا يلا تعالى معايا عشان تنامى معايا في البيت"
لم ترى من اختها اى ردت فعل كأنها لم تستمع لأى كلمه قالتها لتو وهنا صرخت وهى تقول
" جومى ياورد اليمن يلا جومى معايا والا والله العظيم اقطع اى كلام معاكى ، انتى مش بتردى ليه ورد ياورد اصحى لاء لاء لاء انتى مش هتروح منى " قالتها وهى تحتضن رأس اختها وتتحدث بهستريه
" لاء مش هتمـ.ـو.تى انتى انتى هتفضلى معايا هنفضل سوا ، لاء جومى يلا ، يارب يارب. لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله اللهم لا اعتراض على قدائك يارب اللهم لا اعتراض " كانت هذه هى الجمله التى ترددها مسك وهى تحتضن أختها ولم ترى أو تستمع لذلك الطبيب الذى يحاول جاهدا أن يبعدها عن أختها ولكنها كانت متشبسه بها بطريقه غريبه وقويه
دخل بلال وحاول أن يبعد مسك عن أختها ولكنه لم يستطع فصرخ فى الطبيب طلب منه أن يأتيه بحقنه مهدئه حتى يستطيع السيطره عليها
كانت مسك مازلت على وضعها وهى محتضنه اختها ولا ترى أو تسمع اى احد فى الغرفه فقط كل ما تراه هو ابتسامة ورد وتسمع صوت ضحكاتها يتردد فى أذنها وهى تقول لها
" هو انتى مفكرانى لما تجوز بدر هجدر أبعد عنك ، تؤ دا انى هجعد على. جلبك أكده ومش هفوتك واصل يامسك "
كانت تبكى بقهر على اختها تلك المسكينه التى لم ترى فى حياتها غير التعب والمشقه حتى لم تفرح بنفسها
" أن لله وأن إليه راجعون إن للله وأن إليه راجعون إن للله و و. إااان إليه رااااج ع ون " هكذا ختمت جملتها قبل أن يسيطر عليها هذا الظلام بعد أن حقن بلال ذلك المـ.ـخـ.ـد.ر فى كتفها لترتخى يدها عن جسد اختها ويرتخى معها جسدها بالكامل ويلحقها بلال بين زراعيه وينظر لها بحـ.ـز.ن وهو يحملها ويفرد جسدها على تلك الاريكه الموجوده بجانب الفراش
ابتلع غصه قويه وهو يرى جسد ورد أمامه بذلك الشحوب واقترب منها وهو ينظر لها بشفقه على ما حصل لتلك المسكينه
استمع بلال لهذا الصوت الرجولة الذى يناديه و.جـ.ـعله يتجمد بمكانه ، نظر له بلال بصدmه وهو يراه يقف أمامه
" رضوان "
_________________________________________
وفى فجر يوم جديد بدأ على البيت الذى عرف الحـ.ـز.ن بابه بعد غياب أحد أفراده وأهمها
دخل مجموعة من الغفر وحملوا جميع الحقائب الموجوده فى منتصف البيت بعد أن انزلتهم الخادmـ.ـا.ت كما أمرتهم ربة المنزل بهذا
تنحنح أحد الغفر ونظر لتلك الحقائب بحـ.ـز.ن ونظر لرجاء والدة رشاد ورضوان
" ليه كده بس ياست هانم مكانش له لزوم اللي بتعمليه والله مايصح ، الحاجه دى ...،"
" أعمل اللي بجولك عليه من غير كلام كتير يامنصور ، وخد الحاچه دى على بره يلا " قالتها و قلبها يعتصر من اللالم كم كان صعب عليها فعل هذا ولكن هذا هو الحل الأمثل لها ولأبنها
دخل جابر وعلى وجهه معالم الأستغراب لإخراج كل تلك الحقائب من بيتهم مع رجـ.ـاله
" وخدين الشنط دى على فين "
هنا تحدثت رجاء وهى تشير له أن يتبعها لغرفتهم " تعالى نتكلم فوق ياحاج ، أنا محتجاك فى حاجه مهمه " قالتها وهى تحاول التماسك قليلا وصعدت بعدها على السلم ولكنها توقفت ونظرت لتلك الفتاة رشا التى تساعدها فى البيت
" رشا ، روحى جهزى كل حاجه زمان الجزار جايب لحمة الدبيحه و جاى يلا بسرعه من غير لكاعا جوام أنا عايزة احلى وأكل يتعمل النهاردة ويتوزع على كل الفقرة والمحتاجين فى البلد "
ثم ترقرت عينها بدmـ.ـو.ع وتقول بو.جـ.ـع افتك قلبها
" ابقى اعملى فتة رشاد كان بيحبها ومتكتريش فيها التوم والرز عشان مكانش بيحبهم كتير عليها " قالت وصعدة مباشرة للغرفة بعد أن عرفت انها لن تستطع أن تتحكم فى بكائها
بعد أن صعد جابر خلف زوجته لغرفتهم وقف أمامها ليعرف إجابة عن سؤاله
" أيه الحاجات اللي كانت فى الشنط دى يا أم رضوان"
" دى حاجة رشاد ابنى ياحاج " ابتلعت غصة مره وهى تكمل حديثها " بوزعها على الغلابه ، ل لمـ.ـيـ.ـت كل حاجه تخصه حتى كتبه ه هوزعهم على الناس الي محتاجها "
صدm جابر من تصرف زوجته ، فكيف لها أن ستغنا عن متعلقات ابنها الراحل بكل تلك السهوله ، فصاح بها
" أنتى أكيد مخك ضـ.ـر.ب ، كييف تفرطى فى الحاچه اللي فيها ريحة أبنك بسهوله دى ، كانك أتجنبتي وعجلك (عقلك) خرب ياوليه "
هنا انتبحت رجاء بصوت عالى وبكت بشـ.ـده ونطقت بقلب عرف معنى القهر والكـ.ـسره بعد مـ.ـو.ت أبنها البكرى
" وتفيد بإيه الحاچه وصاحبها مش موچود ، ولو على الريحة فرشاد رحته فينا ومش هتفرجنا العمر ، ريحته بشمها فى كل مره ببص فيها ليدى اللي كان يومـ.ـا.تى يبـ.ـو.سها و ي ويجولى أدعيلى ياما ، كنت بجوله بدعيلك يانضرى روح ربنا يكفيك شر ولاد الحـ.ـر.ام "
وهنا أنتبحت فى البكاء أكثر وهى تقول بكل ألم
" بس شكل الدعوه مـ.ـا.تجبلتش منى وشوفتك يا جلب أمك مرمى فى شوال لاحول بيك وقوة ، غدرو. بيك ياحبيبى ولاد الحـ.ـر.ام ، غدرو بيك كلاب السكك وبعدوك عنى جبل (قبل ) ما أفرح بيك وأشيل عيالك ، وبدل ما أزفك لفرحك وعروستك زفاتك لتربتك زفاتك لأخرتك يا والداااااااى ، ياولدى ، أه ياجهرة جلب أمك وحسرتها عليك وعلى شبابك يارشاد "
رق قلب جابر من أجل زوجته ونزل على قدmه وقربها لأحضانه وهو يشاركها البكاء على ابنه الذى امتلك قلب والده بكل مافيه ونظر لها قائلا
" استغفرى ربك يا أم رشاد استغفريه ، دى كانت أمانته وردها عنده تانى ، أدعيلنا بس ربنا يجمعنا بيه فى الجنه " وابتلع غصه مريره ناطقاً
" وبدل البكا ، زغرتى ، أيوه زغرتى ، لأن أبنك ربنا هيعوضه وهيزفه فى الجنه مع أجمل واحدة من حور العين ، واللى ماعرفش يعيشه فى الدنيا ربك هيعوضه بلأحسن منه فى الجنه ونعمها يا رجاء ، ادعيله وأحتسبيه عند ربك "
2
كفكفت رجاء دmـ.ـو.عها ونظرت لزوجها وحاولت تغير الحديث
" الشنط اللي تحت دى فى ناس أبدى منا عاوزانها ، أنى عارفه أنها من ريحة الغالي. بس مافيش صدقه أحلى من انك توزع الحاچات اللي كان بيحبها على اللي محتاچها أحسن من ركنها ، وكمان بعت حد يد.بـ.ـح عشان نوزع لحمه على روحه ، أيه رأيك ياحاج "
ابتسم لها وهز رأسه بعلامة الرضا على حديث زوجته
" أعملى اللي انتى شيفاه صح ، وطلما الحاچه هتتوزع على المحتاج يبجا مقدرش أرفض
ربنا يجعله فى ميزان حسناته وحسناتك يارجاء
أنا جايم أتوضه وأصلى الفجر "
نظرت رجاء نظره مطوله على زوجها ثم نقلت بصرها على تلك الصور الموجوده على الطاوله التى أمامها
كانت الصورة تجمع الاخين رضوان ورشاد وهم يحتضنان بعضهم فى يوم تخرج رضوان من كلية القوات الفنية العسكرية وعلى وجههم سعاده كبيره ، مسحت الصورة بيدها ودعت لابنها الاول بالرحمه
والمغفره ، ثم نقلت نظرها لرضوان ،
" ربنا يبـ.ـاركلى فيك يابنى ويطولى فى عمرك
ويعوضنى فيك خير يارب و مشوفش فيك
حاچه عفشه واصل ، لأن خلاص بعد ربنا
معادش ليا غيرك "
رفعت الصورة لمستواها وقبلتها ثم احتضنتها
وظلت تنهمر العبـ.ـارات الحزينه على فراق الغالى
خرج جابر من المرحاض بعد أن توضئ وجد زوجته مازلت على وضعها ومعها الصوره التى تجعمع أولاده بين أحضانها ، نظر لها بحـ.ـز.ن ولكنه عكف على تركها بمفردها حتى تهدأ لعل تلك الدmـ.ـو.ع تبرد ولو قليلا من نار قلبها
وذهب ليصلى فى غرفة أخرى ويتصل برضوان يعرف سبب مابيته فى الخارج
_________________________________________
فى الاستقبال الخاص بالمستوصف
ابتلع بلال رشفه من الشاى وهو يحاول أن يتمالك نفسه أمام هذا القابع أمامه يحدثه
" والله زمان يابلال ، أيه ياراجـ.ـل لابتسأل ولا حتى بتعدى تعقد مع الواحد شويه أيه يادكتور هتعلا علينا ولا أيه " قالها رضوان
ابتسم بلال عقب جملته الأخيره قائلا
" لا ابدا والله بس أنت عارف الشغل مش بيخلص ولا حتى الستات بتبطل تولد ، بس أن شاء الله أجلكم فى أقرب وقت وكمان أجى اشرب مع الحاج جابر القهوة و أعزي فى رشاد "
" مبنقبلش العزه يادكتور ، بس عندنا بُن عادى نضيفك بيه بس ده لو جاى زياره ، إنما لوجى فى حاجه تانيه يبقا أشربها فى بتكم أحسن " هكذا نطق رضوان بكل صراحه وجديه وهدوء
وهو يرتشف اخر ما تبقى فى كوبه من الشاى
أبتلع بلال ريقه وهو يحاول أن يجاهد ليخفى تـ.ـو.تره
أمام رضوان ، فالكل يعرف ماكر رضوان وفراسته
التى ورثها عن والده وزاد ذكائه ومكره بعد
عمله فى الجيش وممارسة المهنه لأكثر
من خمس سنوات
لم يعلق بلال على حديثه واكتف فقط بهز رأسه
" هى البنت اللي جوه دى مين وايه اللي عمل فيها كده "
خرج بلال من تفكيره على سؤال رضوان
" دى تبقا ورد اليمن بنت الست زينات مرات الحاج عوض فتح الله ، الله يرحمه ، بس الدكتور كشف عليها وقال إن هى اللي عملت فى نفسها كده مش حد تانى "
استغرب رضوان كثيرا من حديثه وظل يفكر ، ماذا يوجد فى حياة تلك الشابه حتى يجعلها تنهى حياتها بتلك الطريقة المشينه وبكل سهوله ويسر ، وما زاد استغرابه هو نظراتها وأبتسامتها له وهو يمسك زراعها ويحاول أن ينقذها قبل أن تغرق
" بس أنت بتسأل ليه عن كل ده "
نظر له رضوان بسخريه ونطق:" على أساس أن اللي قاعد معاك دلوقتى ده بياع كنافه ، جرى أيه يادكتور أن ظابط و فى جريمة قــ,تــل أو انتحار حصلت فى بلدى ، فأكيد لازم أسأل عن سبب الجريمة دى ولو فى حد ، سبب فى اللي حصل للبنت دى ، فلازم اعرف هو مين ومين اللى باعته ، أو عمل ايه عشان يوصل البنت دى لأنتحار"
نظر له بلال ببعض الأحراج وهز رأسه بأقتناع
" تمام لما تفوق من اللي هى فيه هبلغك وتيجى
تستجوبها دا لو حالتها تسمح "
" تمام يا بلال اشوفك على خير ومنتظرك عشان
تشرب معنا القهوة فى البيت دا بعد مادوق أكل
الحاجه الأول "
" إن شاء الله طلما فيها أكل من أيد الست رجاء
يبقا جى وش " هكذا تحدث بلال بمزاح
ابتسم له رضوان وهو يصافحه :" أكيد تنورنا فى أى وقت يادكتور ، سلام عليكم "
بادله بلال المصافحه وهو مازال على وضعية الابتسامه المزيفه التى يرسمها ولكن نطق بسؤال ما
" بس انت اتعلمت تتكلم مصراوي أهو "
" أنت عارف بقا أعدت فى الكليه اربع سنين غير شغلى اللي هناك فابقيت اتكلم مع المصراوى مصراوى ، والصعيدى صعيدى ، وأهو مندا على ادا الدنيا بتمشى ، يلا أشوفك على خير " قالها وخرج من المكان هو يمسك هاتفه الذى لم يكف عن الرنين
فكانت بعض المكالمـ.ـا.ت من والده والبعض الآخر من رجـ.ـاله الذى كلفهم بمهمه معينه وكاد يتصل بوالده ولكن وجد الهاتف يرن مره اخرى
وضع رضوان الهاتف على أذنه ولم ينطق بكلمه ظل ينصت لطرف لأخر حتى ينهى حديثه ولكن انتفخت عروقه واحمر وجهه وظل يضغط على كف يده حتى كادت عروقها تنفجر من قوة الضغط عليها اعتصر عينيه بقوة هو يكاد يقدm على خطوة كان يتمنا الا يفعلها حتى فى أسوء كوابيسه
" خليه معاكم لحد ماچيله بنفسي ، أياك حد يجرب منه أو يمسه بس ، الواد ده بتاعى أنا "
لم ينتظر كثيرا وأغلق الخط وهو مقدm على خطوة
يعرف أنها سوف تأتى بتائج عكسية له ولبذلته العسكرية التى لم يتمنا يوماً أن يخالف قنونها
ولكن لن يكون هذا بالهين أو بسيطاً كما ظن هو
ركب سيارته بعد وانطلق بها بأقص سرعه وهو
يتذكر وجه أخيه الذى كان يملأه الدmاء والكدmـ.ـا.ت
يكاد يجن بسبب ماحصل له ، لكن كل هذا
لن يمر مرور الكرام
_________________________________________
فى المستوصف تابع بلال من النافذه خروج رضوان واستغرب كثيرا ردت فعله بعد تلك المكالمة التى أتت له و.جـ.ـعلت سرعته التى تكاد تنافس الهواء من كثرة سرعته
ولكن أخرجه من شروده هاتفه الذى كان يعلن عن إتصال من والدته ، تنهد وحاول الهدوء وهو
يتحدث معها
" ألو ، ايوه يا أمى ...." كاد يكمل حديثه ولكنه استمع لصراخ والدته وصراخ زوجة أبيه من الطرف الآخر من المكالمه
توجس بلال كثيرا بسبب هذا الصراخ وتملكه الخوف
" فى أيه ، وايه النواح ده ....." اتسعت عين بلال بصدmه بعد حديث والدته وصرخ بصوت جهورى
" يعنى هيكون فين ، وانتوا كنت نايمين على ودانكم
والبهايم اللي أنا أنيها فى البيت دى عشان تاخد بالها منه كانت فين " لم ينتظر بلال كثيرا وركض للخارج وهو يكاد قلبه يخرج من الخوف على أخيه المتهور
الذى وبسبب غبائه رمى نفسه فى التهلكه والأن سلم
نفسه لمن لا يرحم أحداً
↚
تململت فى نومتها بعد أن غفت لفترة طويلة بسبب ذلك المهدأ الذى جعل جسدها وعقلها فى حالة خمول ، حاولت أن ترفع جسدها عن ذلك الفراش ولكنها فشلت أحست بثقل جسدها وتنميله
+
عنـ.ـد.ما رأتها والدتها ذهبت إليها لمساعدتها لتقوم و تجلس على الفراش حتى تستعيد توازنها
" اطمنى يابتى شويه بس وهتبقى بخير "
نظرت مسك لوالدتها بصعوبه بسبب ذلك الصداع الذى اجتاح رأسها بقوة بعد استيقاظها ولكنها كادت تتحدث ، لكن توقف لسانها عنـ.ـد.ما تذكرت اختها وما حصل لها أنتفضت برعـ.ـب ونظرت حولها ونتطقت إسم اختها بطريقه مبعثره بسبب عدm اتذانها
" و وورد ، ووررد اخ ت ى "
أمسكتها والدتها من زراعها ، لكنها قاومت بكل ما أوتيت من قوة وهى تحاول أن تصل للباب لتخرج وتبحث عن أختها ولكن لم تتركها زينات
" أهدى يابتى اختك ورد ماحصلهاش حاجه عفشه بفضل ربنا ، هى بس اخدت بنج عشان خياطة الجـ.ـر.ح بتاعها أصله كان عميق ونزفة دm كتير ، عشان أكده لما وصلتى اهنى جه الضاكتور يفهمك بس انتى ماسمعتيش ودخلتى فحالة هستيرية زى ماجالوا "
نظرت لها مسك بأمل كبير وهى تؤكد على حديثها
" صح بجد ياما ورد اختى زينه وماحصلهاش حاچه، يعنى هى عايشه ، يعنى ورد ماسبتنيش"
ابتسمت لها والدتها وربطت على ظهرها وهى تبكى على لهفة ابنتها تلك على اختها
" نحمد ربنا يابتى ، الحمدلله ربنا دايماً مع الولايا اللي زيينه ، ومارديش يوچعنا تانى عليها رغم اللي عملته فى روحها "
استغربت مسك من حديث والدتها الاخير
" اصدق ايه ياما ، أنا مفهماش حاچه ، وضح كلامك "
" أرتاحى الاول وانا هحكيلك على اللي قاله الضاكتور اللي لحجها ( لحقها) بس الأول انا عاوز اقولك على حاچه أكده ،. أنا مش هسألك انتى چيتى هنا ازاى عشان بعد ماشفت بلال فهمت كل حاچه .."
" أما أنا بس "
" أنا مش عاوز أسمع اى حديد (حديث أو كلام ) أنا بس عاوز أفكرك أنتى مين وعيشه فين وأنك من أهل الصعيد يابت بطنى يعنى فى عوايد وتجاليد ماينفعش نتخطاها أظن سامعانى كويس
وبعدين لولا الاختك فيه كنت عرفته غلطه لولا أنك تربيتى كنت شكيت فى انك فرطى فى اللى محالتناش غيره يامسك "
أحست مسك بغلطتها ولكن كان كل هما هى أختها لا أكثر ، تنهدت مسك وهى تتذكر علاقتها مع بلال التى لم تفقد الأمل فيها أبدا ، مهما يكون لن تكون لغيره أبدا ياهو يا لا ، ولكن هل سنظل كهذا ؟
_________________________________________
كانت السيارة تسير كأنها صاروخ يسير على الأرض من كثرة سرعتها لم يعبئ ،لتلك العاصفة الترابيه التى سببتها سيارته من قوة احتكاكها فى الارضيه الترابيه
ولم يكترث لصرخات الناس عليه لتعبئة ملابسهم النظيفه بلأتربه أو نظرة الهلع التى اجتاحت نظراتهم بسبب سرعتهم وابتعادهم عن طريقه
صرخ بصوت جهورى وهو يتذكر ما قالته والدته عن هروب أخيه وذهابه إلى جابر حتى يخبرهم بما حصل معه
" هقــ,تــلك ياحجاج نهايتك على أيدى ونهاية أى حد يحاول بس يقرب من شعرة واحدة بس من شعرك "
كان وجهه متهجم من كثرة الغضب كان يشبه قطعة اللهيب وهو يمسك هاتفه ويحاول أن يتصل بأخيه ولكن هاتفه كان مغلق ولم يعرف حتى الوصول له أو أين ذهب فقط كل ما كان يشغل باله هو أن يذهب إلى بيت لجابر لعله يصل قبل أخيه المعروف دائماً بأفعاله المتهوره
_________________________________________
كان يقف أمام تلك الغرفه الصغيره التى صنعت من الخوص التى قــ,تــل فيها أخيه بأبشع الطرق يكاد يصـ.ـر.خ هو يتذكر جسد أخيه الملقى أمامه ، تحامل على نفسه وقاوم رغبته العارمه فى الانهيار وحاول الصمود ، واقترب من باب تلك الغرفه وفتحها بقلب يكاد ينفطر من الو.جـ.ـع ، كان عقله يخبره أن يصمد حتى يأتى بحق أخيه من فاعل تلك الفاعلة الشنيعه وقلبه يترجاه أن يرحمه من هول المنظر الذى لن يتحمله مطلقا وان يتعد
ولكنه حسم أمره وفتح الباب وجد المكان معتم وبه بعض من نور الشمس البسيط الذى دخل من الباب
دخل للمكان وهو يشتم تلك الرائحة الكريهة التى جعلته ينفر بقوة من عفنتها ، اقترب من نافذه صغيره وفتحها ونافذه أخرى كانت أمامها فتحها مما جعل نور الشمس أضائ المكان كله و ليته لم يضئ ، ليته فقد البصر قبل أن يرى دmاء أخيه التى ملأت المكان وشربت الأرض وترابها منه حتى أصبحوا نسيج واحد
لم يقدر على الصمود أكثر من هذا هو يتخيل أخيه ملقى أمامه وجروح جسده التى تنزف وتلك الأرض الملعونه ترتوى من دmائه أى عقل هذا يمكنه التحمل اى بشرى يمكنه تحمل ذلك المشهد الذى لن يقال عنه أنه أسوء انواع الكوابيس التى لا يتمنا أى احد أن يراها ، ولكنه ليس كابوس أنه حقيقه مؤلمه حقيقه ينفطر لها القلب حقيقه لا يريد اى عقل تصديقها
لم يخرج منه اى شئ أراد الصراخ أراد البكاء حاول بكل ما أتى من قوة أن يصـ.ـر.خ ولكن لم تسعفه أحباله الصوتيه ولم يستوعب عقله ما يراه الأن أراد أن يبكى فقط ولكنه حرم من تلك النعمه كما حرم من أخيه ، فقط كل ماصدر منه هو اسم أخيه الذى خرج بطريقه مرتعشه تهتز لها الأبدان شفقه على حال هذا المقهور على أخيه الوحيد رشاد
_________________________________________
تلك الأرتعاشه والعرق و الحـ.ـز.ن والخوف من القادm كل هذا كان يدل على شعور غريب شعور قــ,تــله بعض الناس داخلهم ولكن يبقا من يحافظ عليه الشعور هذا هو الضمير ، الضمير الذى فكر أنه انتصر عليه وقــ,تــله ولكنه كان مجرد وهم أوهمه لنفسه حتى يستطيع السير على ذلك الطريق الموحش مع مجموعه من الرجـ.ـال همهم الوحيد هو السيطره على كل شيء ، وحتى ينالو مرادهم يمكنهم فعل ما لايتخيله عقل
اعترف لنفسه أنه مخطئ فى حق نفسه وحق تلك العائلة التى خسرة ابنها بسببه ، نعم هو السبب فى تلك الجريمه هو كان شريكهم فى قــ,تــله
لم يستطع النوم ولو لدقيقة واحدة بسبب مافعله كيف سلم نفسه لهم بتلك الطريقة ، كيف أعطاهم الفرصه حتى يقوموا بعمل غسيل لعقله حتى أصبح يقتنع بكل معتقداتهم الوهمية
"يارب ، همـ.ـو.ت ضميرى معـ.ـذ.بنى جوى (قوى) خلاص ماعنتش جادر (قادر) أنا مش مصدق ولا جادر استوعب أنى ازاى جدرت اسلم نفسى ليهم لحد ما عملوا غسيل لدmاغى و اقنعونى بمعتقداتهم الوهميه اللي كلها جبروت وتملك ، ازاى صدقتهم ومشيت معاهم فى نفس السكه دى ، دول ناس مـ.ـا.تعرفش غير أن هما يوصله للعاوزينه تحت اى ظرف حتى لو هيجتلوا مفرجاش معاهم اى حاچه ، وأنى خلاص ضميرى معـ.ـذ.بنى جوى وهروح اسلم نفسى لجابر وهو يعمل فيا ما بداله عشان أبقا ريحت ضميرى ، حتى لو جتلنى يبقا عمل فيا معروف كبير وريحنى من الدنيا دى ...."
ولكنه صدm وانحدر بسيارته على جانب الطريق قبل اصتدام تلك السيارة التى كانت تقصده هو كأن سائقها تعمد الاصتدام به
توقف بسيارة بسبب انحرافه المفاجئ ونظر خلفه وجد تلك السيارة الأخرى توقفت وترجل منها رجلا يعرفهم حق معرفه ، اتسعت عينيه بعدmا رأهم لقد كادو يقــ,تــلوه
بكل دm بـ.ـارد
_________________________________________
كان يقف ببدلته العسكرية الخاص بالجيش العسكرى أمام البيت وظل يطرق الباب ولكن لارد ولكن أخذ يطرق بقوة لعلا أهل المنزل نائمون
زفر بضيق وهو لايجد أى رد على كل تلك الطرقات
" أيه ده لو مـ.ـيـ.ـت كان صحى ، والله ياخاله زينات شكلك أنتي اللي مش عاوزه تفتحى ليا .. طب أروح أشوفهم فى السوق كده يمكن راحوا على هناك "
قالها وكاد يرحل ولكنه توقف عنـ.ـد.ما سمع صوت جارتهم هناء
" بدر ، واد يا بدر أنت چيت متا يا واد طولت الغيبه والله لك وحشه كبيره جوى ياولدى "
نظر بدر تلك السيدة البشوشه والجميله كحديثها
" والله انتى اكتر ياخاله هناء وحشانى انتى والبت زينه والواد جرجس عامل ايه فى الشهاده بتعته "
امتعض وجه الست هناء عند ذكر اسم ابنها الذى لا يعي عن أى شئ في هذه الحياة غير هاتفه المحمول
" كته خيبه عليه وعلى المخروب بتاعه ده عمال يلعبلى عليه فى الزفت النت ده ، هو دا هامه شهادة ولا غيره بس هعمل ايه يابنى أدى الله وأدى حكمتها اهو ابتلاء من ربنا وادينى صبرا عليه "
" معلش ياخاله ربنا هيهديه وبكره تشوفى "
اشارة له بعدm اقتناع لحديثه قائلا " يالا قطعوا النت وسنينه ياولدى. ، صحيح لو كنت بدور على خالتك زينات فاهى فى المستوصف بتاع البلد روحلها على هناك دى هى من الفجريه هناك "
انقبض قلب بدر ونظر له بخوف :" ليه هى تعبانه ولا حاچه ولا حد من بنتها تعب "
هنا نطقت هناء بحـ.ـز.ن قائلا " حسره عليها البت ورد بيجوله حد ضـ.ـر.بها وأخدوها على المستوصف عشان ..."
قطع حديثها وهو يصـ.ـر.خ عليها :" أنتى بجولى أيه مين ده اللي هجم على ورد اليمن ، ولسه جايه تجوليلى دلوك ، الله يسامحك يا ست هناء الله يسامحك " قالها وهو يركض على المستوصف ليطمئن على ورد ويعرف ما الذى حصل لها كان يدعوا الله أن تكون بخير ولم يصيبها أى شئ
أمتعض وجه هناء قائلا :" الله مش كنت بسلام عليك يالا چيل مهبب والله ،. اما أروح اشوف الموكوس ابنى بيهبب أيه فى البيت وربنا يسهل للمنيله أخته وترجع من السوق بدرى "
_________________________________________
دخل إلى المستوصف بأقص سرعه وهو يلهث من كثرة الركض ووقف أمام ممرضه ما وسألها عن مكان ورد
" لو سمحتى ، خطيبتى هنا مع أمها أسمها زينات هنا ومعها بنتها إسمها ورد ال"
لم تدعه الممرضه يكمل حديثه قائلا له بكل قرف
" اه جاصدك البت اللي اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبوها أهى متلجحا عندك جوا مع أمها واختها ، خشلها ، بلا خيبه بنات عاوز الحرج (الحرق)"
قالتها بلا شفقه لهذا الواقف أمامها وكلمـ.ـا.تها تلك اصابته بسهم حارق فى قلبه، ولكن سمعت صراخ الطبيب عليها قائلا
" سناء أنا لو سمعتك بتكلمى بطريقه دى ساعتها هتصرف معاكى تصرف مش هيعجبك ، وساعتها هطلعك بره ، انتى ايه مفيش اى شفقه على الغلبانه اللي جوه دى يعنى هو كان بخطرها اللي حصل لو كنتى مكانها هتحبى يتقال عليكى كده اخصى بجد دا المفرود انتى بنت زيها يعنى تحسي بيها وبو.جـ.ـعها لا أنتى ازاى كده بجد ، مقرفة "
" الله وأنا مالى يا ضاكتور ، هى دلوقتى كده فى حكم الخاطيه هو دا سلو بلدنا هنا ، انت بس عشان لسه جاى جديد أهنه متعرفش حاجه ، الصعيد غير مصر ياضاكتور " قالت تبريرا على حديثها عن ورد
هز رأسه برفض لحديثها :" لاء يا سناء المشكله مش فى مصر ولا الصعيد ، المشكله فى عقولكم المتـ.ـخـ.ـلفه والرجعيه المشكله هنا فى عدm الوعى العقلى لبعض الناس هنا زيك كده ياسناء انتى و اللي زيك عاوزين الحرق عشان مـ.ـا.تكـ.ـسروش وترموا الناس بالباطل " كاد يذهب لكنه نظر لها بقرف قائلا
" وعلى فكره مش هى الخاطيه ، انتى وكل اللي زيك اللى بيرمه الناس بالمحصنات هما الخطايه فى حقهم قبل مايبقوا خطايا فى حق الناس ، بجد ربنا يشفيكى عشان أنتى بتسوقى سمعت بلدك وأهلها واكيد فى ناس كتير فى الصعيد عندها وعى أنها تقف مع بنت زى دى وتجبلها حقها مش زيك على فكرة الدكتور بلال قال أى حد هيفتح بوقه عن البنت دى يعنى لوحد عرف هو هيتصرف معاه بنفسه "
تركها وذهب خلف بدر حتى يخبره بحالة ورد الحقيقة ، بشكل راقى أكثر وبطريقه يجعله لا ينفر منها أو يشك فيها أو يحملها ذنب ماحصل لها
كان يقف أمام غرفتها وهو يراها تنام بهذا الوجه الشاحب وكان لونه أصفر مثل قطعة الليمون
هو الأن يرى الورده الحمراء التى يعشقها أثر عليها الخريف مبكراً وأصفرت ووقعت على الأرض ودهستها الأقدام بلا شفقه أو رحمه بها
دهسوهاحتى أصبحت هى والتراب واحد ، حتى رائحةعبيرها أختفت كما اتخفى منها أهم شئ كأنثى
وهو شرفها
لم يشعر بتلك الدmـ.ـو.ع الحارقه التى تنهال على وجهه
فاليس من السهل عليه أن يرها بتلك الحالة
" لا ياورد لا ، فوقى وقولى انك بتهزرى ، أنا كنت جاى اكمل فرحتنا سوا ''
دخل الطبيب الغرفه وجد بدر بحاله لا يسرى لها تنهد بقوه وحاول التصرف بشكل عقلاني حتى يساعده
" يا استاذ ، ممكن اتكلم مع حضرتك شويه فى حاجه مهمه فى حالة الأنسه ورد ، بعد اذنك اتفضل معايا "
سمع بدر كل ما قاله الطبيب ولكن لم يقدر على حمل عيونه عن ورد
امسكه الطبيب من زراعه وأخرجه عنوه من الغرفه
وأدخله إلى غرفة مكتبه ليتحدثا
جلس بدر أمام الطبيب وهو مازال ينظر فى الاشئ وهو يتخيل مشهد ورد وهى نائمه بهذا الشكل جعله يشعر بشلل كلى فى جميع اجزاء جسده
أشفق الطبيب عليه وعلى حالته وهنا أخذ نفس عميق وأخرجه ببطئ
" ممكن اعرفك حضرتك مين وتقرب للانسه أيه "
تحدث بدر وهو يشاور على نفسه ويتحدث بو.جـ.ـع من تلك الغصه المؤلمه
" أنا بدر بدر خطيبها وكنت لسه چاى من الجيش ووبدل ما لقيها مستنيانى وهى فرحنا ومبسوطه ومشتاجه لرچوعى ، لقتها مجبلانى بس وهى روح مـ.ـيـ.ـته وبدل ماكان شكلها يشبه الورد زى إسمها دلوقتى بقت شبه الأموات بعد ما أغتصبوا شرفها ، أستغلوها فى غيابى ، ليه ورد ليه لاء لاء هى ملهاش ذنب أنا السبب أنا اللي سبتها وسفرت انا اللي مشيت وسبتها من غير راچل ، أنا مش راچل أيوه مش راچل عشان عشان مجدرتش أحميها ، أه أااااه ياوردة جلبى "
أدmعت عين الطبيب بسبب حالته وحديثه الذى يملأه الألم ، ودmـ.ـو.ع عينيه التى تشبه الشلالات من كثرة انهمارها من عينى التى أصبحت هى اللون الاحمر واحد
" انا عاوزك تهدى يا بدر ، ومتحملش نفسك ذنب حاجه ملكش يد فيها ، ولا تحملها هى كمان ، حضرتك كنت بعيد لتؤدى عملك الوطنى كاعسكرى فى الجيش ، وهى كمان ملهاش ذنب أن فى ديابه أتكترو عليها وأغتصبوها "
نظر له بظر بصدmه قائلا :" أغتصبوها ، هما كانوا "
" ايوه كانوا اكتر من واحد ، ودا اللي قاله الدكتور بلال بعد ماكشف عليها ، للاسف اللي قاله أنه أثناء الاغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب فى حد ضـ.ـر.بها على دmاغها لأننا لقينا جـ.ـر.ح فرسها ،وبعدها تم اغـ.ـتـ.ـsـ.ـابه لاكتر من مره بعد مافقدة الوعي من الضـ.ـر.به ، أنا لما لقيت الجـ.ـر.ح فى دmاغها انا و الدكتور بلال قولنا اكيد حد خبطها على دmاغها بعد كده عمل اللي عمله لكن هى كانت بتكلم بطريقه غريبه كأنها كانت حضره موقف الاغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب فاهنا شكينا أن فى حد اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها وهى صاحيه وبعد كده خبطها من مقاومتها ليه وبعد ما فقدة الوعى أتكترو عليها وبعد كده رموها "
جحظت عين بدر بعد ما سمع حديث الطبيب وعرف ماحصل مع خطيبته ، شعر أن الغرفه أضيقت به وبدأت أنفاسه تخرج بشكل عشوائي وضئيل جدا
احس ببرودة تسرى فى جسده بالكامل كأن الكون
كله ضاق عليه هو فقط
رأى الطبيب التغيير الملحوظ على وجهه بدر نظر. له بقلق قائلا :" استاذ بدر أنت كويس ......"
لم يستمع بدر لأى كلمه من حديث الطبيب كان فى عالم أخر لم يشعر بقدmه التى كانت تجره للخارج لم يشعر. بإى شئ نهائيا حتى أنه ارتطم فى كتف فتاه لم يشعر بها
خرجت من الغرفه التى كانت فيها بعد أن رحلت والدتها لتجلب بعض الملابس والطعام لها ولاختها ، أحست أنها تريد أن تذهب لها لتجلس بجانبها وتطمئن عليها
ذهبت بأتجاه غرفة أختها ولكنها ارتطمت بكتف احد ما لفت نظرها لباسه الميرى
صدmت عنـ.ـد.ما رأت أنه بدر خطيب اختها ورد اليمن
وجدته يسير بطريقه غريبه كأنه تائه شعرت مسك ببعض الخوف أن يكون عرف ما حصل لأختها ، كادت تنادى عليه ولكنها تراجعت ونظرت له نظره اخيره وذهبت لأختها وهى تدعى الله أن يهونها على اختها المسكينه ، فحالة خطيبها لا تبشر بالخير أبدا
_________________________________________
وقف بلال السياره أمام منزل جابر ودخل للبيت بعد أن عرف بوجود جابر هنا
أدخلته الخادmه غرفة الصالون وذهبت لتخبر رب عملها بوجود بلال
كان يفرك يده من التـ.ـو.تر فهو يحاول أن يكون على طبيعته حتى لا يشك فيه احد ، هو جاء إلى هنا حتى يرى أنهم عرفوا بموضوع أخيه ام لا وكل هذا سوف يظهر من استقبالهم له أو حديث جابر معه هو ما سيشعره أما أن كان اتى أخيه ألا هنا أن لاء
ولكنه خرج من شروده على صوت الترحيب به ولكن ليس من جابر ولكنه من هذا البـ.ـارد برود الثلج رضوان
وقف بلال بصدmه وهو يراه أمامه فهو قد ظن أنه بالخارج الأن ولكنه أمامه ونظراته له ليست مبشره بأى خير أطـ.ـلا.قا ، وسمع منه تلك الكلمه الصفراء مثله
نظر له رضوان بتفرس لتعبيره المتـ.ـو.ترة وقلقه وابتسم بسخريه وهو يراه بهذا الشكل ولكنه أراد اللعب معه قليلا
"أيه يا غالى ، مبتعرفش ترد السلام ولا أيه ، أنا أعرف أن لما حد يتقاله نورت ، يرد يقوله بنورك ، بس الظاهر أن أنا مش نور بيتى باين ، ولا هى كلمة نورت بتقلق وتخلى الواحد يعرق كده"
حاول بلال التحدث بطريقه عاقله وهائده فخصمه ليس بالهين أبدا
" لا ابدا بس استغربت انك نسيت أنى قولتلك انى هاجى للحاج جابر أعزبه واشرب معاه القهوه "
رد عليه رضوان بمكر قائلا " واظن انك فاكر كلامى ليك كويس ساعتها ، بس انت مستعجل على شرب القهوة ليه عندنا ، ما أنا والحاج كنا هنجيلك نشربها عندك ولا أنتوا بخله ، بس متقلقش احنا هيجى نشربها سادة مش هنكلفكم سكر "
ابتلع بلال ريقه وهو ينظر له بعدm فهم كاد يسأله عن مغزى حديثه ولكن هـ.ـر.بت الكلمـ.ـا.ت وهرب كل شئ معها وهو يرى أخيه فى يد جابر كان أخيه منتكس الرأس ويقف زليل بين يد جابر
شعر أن كل شئ قد هدm وأن أخيه الوحيد سيكون ضحية تلك الجريمه ، شعر. أن كل حلول العالم لم تعد تنفع فى تلك اللحظه حتى قدmه لم تسعفه وهو يقع على المقعد و ينظر لأخيه كأنها آخر نظره له
جاء صوت صراخ من الخارج وكان أحد رجـ.ـال رضوان
" ألحجنا ياحاج جابر بيه الحجنا يارضوان بيه ، الشيخ عبدالله ماسك البنت زينه بنت عم حنا فى السوق هى وأمها ومبهدلهم على اخر ، وحالف يمين أنهم لازم ينطقوا الشهاده ويعلنوا إسلامهم يا أما هيقــ,تــلهم جدام السوق كله "
_______________________________________
لا تكترث كثيرا لحديث البشر لأنهم لا يمتلكون غير ألسنتهم ، فانصحيه منى عش حياتك كما يجب عشها بشكل صحيح تكون انت راضى عنه ومن قبلك ربك ، ولا تدع كلامهم يؤثر فيك ثق بربك ثم بنفسك وانطلق وكون فخورا بأنك لك وجود فى هذه الحياة
وعشها كما تحب أنت أن تعيش مادام لك هدف فى هذه الحياة أعلم أنك حي
↚
أحتشـ.ـد جميع من فى القريه حول تلك السيدة المسكينه هى وابنتها الذى حظهم العسير أوقعهم مع من لا يرحم اوقعهم مع أناس يفكرون أنهم أنبياء الله على الأرض ويمكنهم أن يحركون الناس كما يريدون وأنهم يملكون حتى قرر الحياة لكل من يعيش معهم فى مكان واحد
كانت صرخاتها هى وأبنتها تضوى فى المكان
كانت الفتاة تبكى وتصرخ وتحاول أن تُفلت نفسها من قبضته التى تمسك بشعرها وصوت صراخه عليها كاد يصم أذناها
" اصمتى ياكفره ، هل تظنين نفسك أنك على الطريقة الصحيح انتى وامك التى تخرج دون حجاب يغطى شعرها ، تصرخون لأننى أريد مساعدتكم ، وأخراجكم من تلك الغفلة التى تعشون فيها ، يالكم من كفره نصرانيين ، جزائكم جهنم وبئس المصير ، ولكن لن يكون فى قرية الشيخ عبدالله أى أحد نصراني كل من يجلس هنا هو مسلم وكل فتاة أو سيده عـ.ـذ.باء ترتدى النقاب اجبـ.ـارى وتصبح من جوارينا ، ولها ثوابا عظيماً وجزائها الجنه ونعيمها و ......."
" طب مش عاوز دڤيدى بامره ، دا لسه العرض مخلص اى جاريه هتاخدها من هنا عليها واحدة هديه
وفقها نص سودانى لتسليه يافنـ.ـد.م "
تهجم وجه الشيخ عبدالله غضباً ونظر لهذا الصوت
الساخر من حديثه ،التفت لمصدر الصوت
وجد رضوان يقف ورأه ويبتسم له ويميل ل برأسه ناحيته ، قائلا
" أهلا ياغالى ، عاش من شافك ياراجـ.ـل " قالها وهو يصدm جبهته بجبهة عبدالله بقوة حتى جعل جسده يرتد للوراء و للكمه فى وجهه وسقط على الأرض ، كادت زينه تقع معه ولكن امسكها رضوان من معصمها ونظر له بتفحص هو يعطيها لوالدتها
" خدى بنتك يا ست هناء " وصاح فى أحد الغفر
" خد الست هناء وبنتها المستوصف ، وتفضل معاهم لحد ما يخلصوا وتوصلهم لحد البيت وتقف عليه ندورجى ، يالا" قال اخر كلمه بصوت جهورى
انحنت هناء لتقبل يده " روح ربنا يكفيك شر ولاد الحـ.ـر.ام ويسترها وياك زى ماسترتنا "
سحب رضوان يده قبل أن تصل لها وابتسم لها
" يالا ياست هناء روحى شوفى بنتك وسبيلى أنا بقا ولاد الحـ.ـر.ام دول أنا أقدر عليهم بنفسى " ثم نقل نظره لشيخ عبدالله قائلا بسخرية وبرود
" ولا انت أيه رأيك ياغالى انفع اخلص عليكم لوحدى "
نظر لها عبدالله بإستهزاء له ولغفر أبيه الذين حاوطه هو وجماعته من كل جه
" ولكن انت لست وحدك انت معك رجـ.ـالك ، دعهم يرحلون وأرنا انا ورجـ.ـالى قوتك التى تتباها بها أمام الناس ، اعطينا فقط الفرصه لنجعلك عبر لمن لا يعتبر"
فلت من رضوان ضحكة ساخرة وشمله بنظرة مستهزاء
جز عبدالله على أسنانه واغتاظ منه وكاد يهجم عليه ولكن سبقه رضوا ضـ.ـر.به بقدmه وأوقعه على الأرض مره اخرى ونظر له بقرف
" بقا أنت وشوية الشمامين بتوعك دول تخلينى انا عبره ،. أنت نسيت نفسك يا عبدالله ولا ايه أصحى ياله ، أنا بنفسى قفشتك اكتر من مره بتشم أنت وشوية الجربيع دول اللى فرحان بلمتهم حواليك ، أصحى يالا وفوق احسلك ، اوعوا اكون مفكر أن الدقن اللى مربيها دى هتنسينا ماضيك "
" هذا كان فى الماضى ، الأن نحن نمشى على منهج الله ، ونجاهد فى سبيل الله ، وننفذ قوانينه على أرضه"
" واللى بينفذ قوانين ربنا ده ، بيرمى أمه فى الشارع ويضـ.ـر.بها قدام الناس كلها لحد مارسها
اتفتحت ، والناس لحقوها وخدوها على المستشفى وكل دا ليه عشان عاوزه تنفذ شرع ربنا وتجوز ، ولولا أنها اتنزلت عن المحضر كان زمانك مرمى زى الكـ.ـلـ.ـب فى السجن لحد مـ.ـا.تعفن هناك "
" هى من عاصتنى ، وكان علي أن أعرفها عقوبة عصيان الشيخ عبدالله.... "
لم يستطع رضوان سماع أكثر من هذا ، وهجم عليه
وظل يضـ.ـر.به بقوة ولضعف بنية عبدالله لم يستطع
حماية نفسه ، لم يشعر رضوان بنفسه أبدا كل ما كان يراه هو تلك السيدة التى كانت تنزف دmائها أمام عينيه فى المشفى بسبب ذلك الحقير ابنها
" عصيان مين ياكـ.ـلـ.ـب ليه مفكر نفسك أله وكل الناس عبيد عندك ، أنت ولا تسوى ياله أنت شمام يا وسـ.ـخ ، أنا بقا هنا هعرفك عصيان الوالدين بقا عقـ.ـا.به أيه "
صرخ الجميع فى رضوان عنـ.ـد.ما وجد الدmاء أغرقت وجه هذا الكـ.ـلـ.ـب ، ليس خوفاً عليه ولكن خوفا على
رضوان أن يمـ.ـو.ت فى يده
لم يستمع رضوان لأحد كل ما كان يراه هو دmـ.ـو.ع والدت عبدالله فى أحضانه ورجائها أن لا يفعل شئ لأبنها أو يإذيه ، وأنها سامحته رغم ما فعل بها .
" سامحتك سامحتك رغم اللي عملته فيها ، أنت واللي زيك ماينفعش تعيشو ، ..."
سيبه يارضوان " كان صوته جابر صارم ليبتعد ابنه عن عبدالله
توقف رضوان عن الضـ.ـر.ب ووقف على قدmه وبصق على عبدالله ونظر بقرف
" احمد ربنا أن فى حد نجدك من أيدى تانى ، اول مره كانت امك اللي فرجت عليها البلد بحالها ، ودلوقتي ، الحاج جابر النمر كبير البلد دى كلها وكبيرك أنت كمان أنت وشوية الخرفان دول "
أتى صوت من خلف " خلاص يارضوان بيه ابعد خلينا نشوف شغلنا ".
التفت له رضوان ونظر له باستخفاف" أنت لسه جاى ياباشا تشوف شغلك بعد ما المولد اتفض ، يعنى لولا أن أنا هنا كان زمان البت مـ.ـا.تت يا اما خـ.ـطـ.ـفوها ...."
" سيب الناس تشوف شغلها يارضوان ، وكفاية لحد كده " قالها جابر بحزم حتى يصمت ابنه
" شغل أيه ده بس يابا اللى بيعملوه بعد ما المشكله بتخلص " ثم ضحك بسخرية" والله ليهم حق بتوع السيما يتريقوا علينا ويخلوا البوليس دائما يجى فى الاخر بعد ما المصيبه بتخلص "
ضـ.ـر.ب جابر عكازه فى الأرض وصرخ فى ابنه :" جرا أيه يارضوان ماحدش جادر يسكتك ، ولا معادش ليا كلمه عليك عاد "
اقترب رضوان من أبيه قبل يده ورأسه " لا عاش ولا كان يا حاج اللي ينزل كلمه ليك الأرض ، حجك على راسى يابوى "
وقف جابر فى منتصف السوق وأشار بعكازه لناس التى تملاء السوق ويشاهدون مايحصل دون أن يتحرك أحد للمساعده
" أخس على كل راچل شاف وليه زى هناء وبنتها وماجربش حتى يساعدهم ، سكته ليه يا راچالة البلد على المرمطة و المسخره اللي حصلت دى ، لو كانت واحدة من حريمكم ولا بناتكم كنتم هتفضلوا تتفرجوا كيف الحريم أكده ، الجيامه هتجوم ولا أيه لما نخوة الصعايده تروح منيهم أكده ، خفتم من حتة سلاح ماسكه عيل برياله كيف عبدالله وصحبته ، اخس "
نطقت سيدة من وسط الحشـ.ـد وهى تذم شفتيها بلامباله
" يعنى كان هو عمل أيه لدا كله مش كان بيعمل شرع ربنا ، وبيعلمه للوليه دى وبتها اللي ماشيين على حل شعرهم أكده من غير لا ظابط ولا رابط يعلمهم الحشمه "
كاد رضوان يرد عليها ولكن سبقه والده وهو يشر بعكازه عليها
" وهى الحشمه بنسبالك بس هى حتة الطرحه اللي بتحطيها على شعرك ولا الچلبيه الواسعه اللي بتلبسيها ، الحشمه مش بالبس والحجاب بس الحشمه كمان أنى أحجب لسانى انه يتكلم على الناس بالباطل وردد الكلام زى البغبغان من غير مافهم معناه ، و ايه يعنى لو مش لبسه طرحه على دmاغها ، لا هى مجبره على ده ولا فى حكم فى دينهم أنهم يلبسوه وطول عمرهم ناس فى حلهم ومسمعناش منهم اى حاچه تعبهم كل ده عشان دينهم غير دينكم وفيها ايه يابلد انتوا نسيتوا كلام ربكم
* لكم دينكم وليا دينى * مش الست هناء دى يا عزه اللي لحجت بتك جبل (قبل) ما الجاموسه تدهسها تحت رچلاها ، مش دى هناء اللي لجتيها وجفا (واقفه) فى فرح بتك وفرحنالها زى بتها وأكتر وكانت وجفا تخدm على الناس يوم الفرح كأنه فرحها هى مش فرحكم ، بجا دى أخرة معروفها معاكى ، بس اللوم مش عليكى اللوم على رجـ.ـالك اللى مرجعكيش عن الحديد بتاعك ده وخلاكى تنسي الأصول "
ارتبك زوج عزه ونظر فى الارض واعتذر من جابر و وبخ زوجته و.جـ.ـعلها تعتذر هى الأخره
" حجك علينا يا جابر بيه والله دى وليه خرفانه ومعندهاش عجل تفكر بيه "
" عمرنا يا بلد مافرجنا مابين مسلم ومسيحى ، مـ.ـا.تا يابلد لقينا واحد مسيحى أهنه هان راجـ.ـل أو ست مسلمه أو أتعدى عليها ، طول عمرنا فرحنا واحد وحـ.ـز.ننا واحد ، حتى بيتونا واحده ولقمتنا واحده ، حتى فى الحرب واجف چمب المسلم بيدافع عن بلده زيه زى اى حده وبيدافع عن صاحبه المسلم وبيحمى دهره ساعة الحرب ، مـ.ـا.تا لقمة العيش فرجت بين المسلم والمسيحى ، ياخسارة ويامـ.ـيـ.ـت خساره عليكم "
قالها وذهب لأبنه وأخذه معه ليعوده للبيت مره اخرى
هنا نطق جابر بحـ.ـز.ن
" رضوان يابنى ، تروح لست هناء النهارده ، واديها جرشين وتشوف طلبتها هى وعيالها وجولها لو اى حد ا تعرضلها بس ولو بحرف تچيلى على الدار "
" ربنا يخليك للغلابه يابا " قالها وهو ينظر أمامه ولم يلتفت لأبيه حتى ولكن نبرة صوته لم تعجب والده
" مش هو اللي عملها يارضوان ، الواد ده أچبن من أنه يمسك سلاح ويضـ.ـر.ب بيه نمله حتى أو يمسك سكينه ، يد.بـ.ـح بيها فروجه "
" عارف يابا عارف ، بس أنا مش مرتاح وحاسس أن العمليه دى كبيرا جوى ، حاسس ان مـ.ـو.ت رشاد ده هيفتح ببان ريحها أقوى من أى حد " قالها وهو يتنهد بحيره وحاول تهدأت عقله من كثرة التفكير
نظر لسماء وقال برجاء " ألطف بينا فى اللي جاى يارب "
_________________________________________
جمع جميع متعلقاته فى حقيبه كبيره وهو يبكى كلما تذكر شكلها وهى نائمه بهذا الشكل ، نزلت دmـ.ـو.عه بو.جـ.ـع ، لقد زبلت وردته التى طلما راعها وحافظ عليها ولم يدع أحد حتى بلمسها ، الآن وفى غيابه عنها ، استغلوا أن من يحميها دائما قد ذهب وتركها ليقطتفوها ويأخذُ عبيرها و يلقوها فى الارض لتدهسها الأقدام
مسح دmـ.ـو.عه وهو يستمع لصوت الدقات المتواصلة على باب غرفته
" جولتلكم مش عاوز اشوف حد "
" ولا حتى عايز تشوفنى أنا "
اتسعت عينيه بعد سماع صوتها نعم انها هى وردته
أتت إليه أدار رأسه ناحية صوتها ونظر لعيونها التى مازلت لها تأثيرها عليه رغم زبلانها واختفاء لمعتها
اخفض نظره عنها ونكس رأسه بخجل منها
رفعت يدها على وجهه ورفعته ونظرت فى عيونه
وتحدثت رغم ألام جسدها التى تفتك بها قائلا
" أنا چايه لحد أهنه مش عشان تنزل عينك عنى للأرض ، لاه ، أنا چايه عشان أشوف نفسي ، لسه صورتى موچوده فى عينيك ، ولا أختفت هى كمان "
ثم تابعت هى تبتسم براحه
" بس الحمدلله لسه شايفه نفسى فيك يا بدر ، أنا لسه موجوده جواك "
كادت تقع ولكن امسكها بدر واجلسها على فراشه الصغير ، وجلس على الأرض أمامها ونطق بإسف
" طول عمرك چوايا يا ورد ، حتى مهما حصل فيكى
هتفضلى جوايا هتفضلى الورده الوحيده اللي بتزين بستان جلبى ، بس بس أنى ماجدرش أحوط عينى فى عينك بعد اللي حوصل ماجدرش أبص لنفسى فى أنعكاس المرايا وأطل عليا وأشوفنى راچل ، أنا مستهلكيش ، أنتى عاوزه راچل يحافظ عليكى ويكون جد الأمانه ، بس أنا لا كنت جد الأمانه ولا جادر حتى أطل فى عيونك الجى صورتى أتشوهت فيها "
" أه يابدرى ، لو تعرف أن عمر صورتك حتى مـ.ـا.تتهز فى عينى ، أوعا تشيل نفسك الذنب لاه ده مش ذنبك دا اختبـ.ـار من ربنا ليا وليك، لو عاوز تبقا راچل جدامى ، فا احب اجولك انك هتفضل راچلى طول العمر ، ولو عاوز تمشى أمش يابدر أنى مش همنعك ، لأنى عارفه انك هترچعلى تانى ، وأنا هستناك ... هستناك تچبلى حجى من الديابه اللى نهشوا فى لحمى ،...... واه جبل ( قبل) ما أنسى الديب يابدر هو اللي يخاف يهجم على فرسته وحارسها موجوده ، ده بيستناه لحد مايبعد وبعد أكده يهجم لأنه عارف أنه مهما كان جوته عمرها ماهضاهى جوت الحارس ، فهمتنى يابدر ، يعنى اللى حاول يقطف وردتك استناك تغفل عشان يقطفها لأنه عارف انك اجوى منه فاعمره ماهيجدر يجف أوصادك مهما حصل ، دول ناس مـ.ـا.تعرفش غير الضـ.ـر.ب فى الدهر وبس يابدر ، و مايعرفوش غير الخيانه "
قالتها وهى تحاول أن تستند على اى شئ حتى تقوم وجدته يمد يده ليساعدها ولكنها رفضت
" لاه ، لازم أتعود أساعد نفسى لحد مـ.ـا.ترچع ، وأنا عارفه أنك راچع يابدر ، لأن عمر البدر مايطلع من غير مايشوف وردته مش انت دائما تجولى أكده ، أنا هسيبك تفكر ، ....، تعال عاوزه اعمل حاچه وعيزاك تساعدنى جبل مـ.ـا.تمشي " اقترب منها بسرعه وحاول إسنادها
اعتدلت ورد فى وقفتها وحاولت قدر المستطاع رفع جسدها ثم ارتمت فى أحضان بدر وضمته بقوة وتشبست به كأنها صغيره اشتاقت لرجوع والدها بعد غياب دام طويلا فى الجيش
" كنت منتظراك عشان ادهولك أول ما ترجع ، أنا عارفه أنك چوزى وأننا كتبنا الكتاب وعند امى طلما معملناش فرح تجبا خطيبى لكن ، أنت جوزى يابدر أنا خلاص اتكتبت على أسمك ، ولو نـ.ـد.مان ممكن تسب..."
" هشششش، مـ.ـا.تكمليش ، اسكتى ياورد ، اسكتى انتى خابره زين أن عمرى ما هسيبك حتى لو بمـ.ـو.تى "
بكى الأثنين فى أحضان بعضهم وكانت ورد أكثره بكائاً لأنها كادت تنهى حياتها وتحرم نفسها من العيش مع محبوبها وزوجها الغالى نعمة الله لها وكأن الله يعـ.ـا.قبها بطريقه تجعلها تشعر فيها بمدا غبائها لترك حبيب و زوج مثل بدر وتهتم لحديث الناس وتنهى حياتها وتتركه
لم يشعران بوقوف مسك والدتها على الباب
تحمحمت زينات لكن لم يستمع لها أى أحد منهم، ومسك تنظر لهم بسعاده كبير ، رغم فرحتها برجوع اختها لعقلها مرة أخرى ولكنها شعرت بالحرج من مشاهدة هذا المشهد الرومانسي بين اختها وزوجها
اغتاظت زينات من فعلتهم تلك وصرخت بهم حتى يبتعد عن ابنتها" جرا ايه يا ولاد الهرمه ، مـ.ـا.تحترموا نفسيكم عيب أكده دا انا حتى واجفا مايصحش "
ضحكت مسك وهى تنظر لهم :" مـ.ـا.تسبيهم ياما شويه كمان ونبى ، دا حتى والله حـ.ـضـ.ـنهم أحسن من المسلسلات التركي "
" اجطمى احسلك ، لسه دورك جى يابتاعة بلال، "
قالتها بهمس وتحذير لابنتها
ابتعد بدر عن ورد ولكنه أعادها لأحضانه مره اخرى عنـ.ـد.ما لفى ذراعه حول جسدها وضمها له
ونظر لزينات التى تشتعمل أمامهم
" روحي يا ست زينات ، بتك خلاص بجت فى بيت جوزها ومش هتخرج منه إلا على چثتى ، أنا عارف انك أتجبرتى على كتب كتابى منيها وانك مناعنى عنها ومتعبرانى لسه خطبها ، وأنى كنت محترم رأيك فى الاول لحد ماعملها الفرح اللي نفسك فيه ، بس بعد اللي حصل ليها ده لو اتخليت عنها ابجا مره ومستحجش چوهره زى بتك دى ، روحى وأطمنى. ونامى وأعرفى أن حج بتك هيرچع على أيدى دى "
نظرت له مسك بسعاده كبيره ولكنها اختفت عنما تذكرت شئ ما
" بس أكده يابدر انت هتعمل مشكله كبيره جوى ، انت عارف ان ماحدش يعرف بجوازك من ورد غيرى أنى و امى وشيخ الجامع اللي كتب كتابكم ، أكده انت هتعمل لأمى مشكله كبيره مع خالى ، وانت عارف أنه مكانش موافج عليك ، وامى ضـ.ـر.بت بكلمته الأرض وجوزتك ليها ....... "
" اسكتى يا مسك " قالتها والدتها بحزم واقتربت من بدر حتى وقفت أمامه ونظرت له بكل قوة
" أنت لما چتلى عشان ورد واشتكتلى أن أخويا رفضك ، وأن انت بتحبها ورايدها فى الحلال ، أنى حسيت بعشجك ليها ، وكمان حسيت أن بتى ميالا ليك وريداك ،. ساعتها ضـ.ـر.بت بحديد أخويا الأرض وخطبتك ليها من وراه ، ولما جيت وچبت مأذون الچامع معاك الدار وجولتلى أنك عاوزها مراتك وانك خايف لتخسرها ، أنا يمكن عارضت فى الأول خوفت على بتى ولسه الخوف ده مستمر معايا خايفه أنى اكون اتسربعت وغامرت بالبت دى وأدتها لواحد مايجدرش يحميها ويكون راچلها ، بس دلوقتى أنى عرفت أن ربنا مارزقش ورد بيك لوحدها لاه ياولدى دا رزجنا ( رزقنا) معها كمان ، انت رزق ربنا لينا انت راچلا وحمايتنا كمان ، كتر خيرك يابنى انك سترت عرضى "
" دا عرضى أنا كمان ياخاله ، ورد فى نن عينى مـ.ـا.تخافيش عليها ومسك أختى وربنا يعلم معزتها عندى كيف أخواتى البنات واكتر والله "
ابتسمت له بعيون تلمع فيها الدmـ.ـو.ع قائلا :" ودا العشم يابنى "
نظر بدر للخارج الغرفه وجد والدته وإخوته الفتيات يتابعان الموقف بكل تأثر ابتسم لهم وعنـ.ـد.ما وجد تقبلهم لزوجته بكل سهوله
اقتربت والدته منه وقبلت رأسه قائلا بفخر
" طول عمرك راچل يا ضنايا ، ويالا أرتاح انت وعروستك وأنى وأخواتك هنحضرلكم لقمه تكلوها
يالا ياورد يابتى ناميلك ساعه لحد ما الغدا يخلص "
" اه ونبى ياخاله سعاد لأحسن عصافير بطنى بتنهج من الچوع " قالتها مسك وهى تتحسس موضع بطنها
نظرت له والدتها شرذا " هتفضلى طول عمرك چعانه مهما كلتى ، يالا ياختى على البيت هناك المش مستنيكى "
نظرت لها مسك بتذمر ونظرت باتجاه اختها قائلا
" يعنى هى تاكل حمام وأنى أجضيها مش والله دا حـ.ـر.ام و وافترى "
" متزعليش يامسك هبجا ابعتلك العضم تمصمصى فيه براحتك " قالتها ورد وهى تدعى الحـ.ـز.ن على. اختها
" أخس عليكى ما هى دى اخرتها ، طب اتكسفى على دmك دا احنا توأم ، اخس على الأخوات لما يبجوا بيذلوا فى بعض "
ضـ.ـر.بت زينات فخذها بكلتا يدها قائلا :" أنى عارفه انى مش هخلص منك ومن رغيك عاد جدامى يا اخرت صبرى ، جدامى على الدار "
نظرت لها سعاد بعتاب " ملكيش حج والله يا زينات اخد على خطرى منك والله ، لازم تجعدى وتتغدى معانا دا انى حتى دابحا دكر بط النهارده ايه سمين وهيستاهل بوجك انتى وبناتك والله "
لمعت عين مسك شعرت بفرحه عارمه عنـ.ـد.ما وجدت والدتها توافق بعد ألحاح كبير من حماة اختها
" ونبى ياخاله سعاد متنسيش الورق العنب والرز الابيض اللي بيبجا عليه صلصة الفته من على الوش ده عشان بيبجا عسل جوى ، وورق العنب زوديله شوربة البط هبابه عشان يبجا طرى أكده ويتسف بسرعه و مـ.ـا.تنسبش السلطه عشان متخانش "
ضحك الجميع عليها وعلى طريقتها فى الحديث عن الأكل وامسكت والدتها رأسها من ابنتها وتصرفاتها الغير. عاقله ولا الرزينه ابدا
_________________________________________
كل شئ فى هذه الحياة يعوض ،. مثل الحب والزواج وأشياء كثيرة من الممكن أن تخسرها وتعوضها من جديد مهما كانت الخسارة مؤلمه تعوضى ، اللى شئ واحد فقط لا يعوض أن رحل وهو اخوتنا
كان يسير بسيارته بعد أن استطاع الهرب من بيت جابر وأخذ أخيه والان يريد أن يبعده عن اى عيون تحاول اذيته
أوقف السيارة بمكان بعيد عن الأعين لقد بعد مسافه كبيره عن قريته ولكنه هو الحل الوحيد ليختفى أخيه لبضعة أيام حتى يستطيع أن يجعله يسافر بعيدا عن أى خطر ممكن أن يطوله
" أنزل " قالها بلال بكل صرامه وهو ينظر أمامه
امتسل أخيه لطلبه وخرج من السياره
امسكه بلال من ليقته ورجه بقوة وصرخ فيه وهو يلعنه أكثر من مره على غبائه وذهابه إلى بيت جابر بنفسه
" أنت ايه اللي جرا لعقلك بقا بتروح لحد عنده برجلك انت اتجننت ياله ، مش خايف على نفسك "
ابعد حجاج يد أخيه عنه وصرخ به هو الآخر ولكن صرخته كانت مؤلمه صرخه خرجت من قلبه بسبب تعذيب ضميره
" اه روحت لحد هناك ، عشان ماجدرش ، ماجدرش اكون سبب فى مـ.ـو.ت الناس ، أنى كنت مفكر أن كل اللي بعمله ده حبٍ فى الله وحب في الدين ، بس بس بعد ماشوفتهم وهما بينهشوا فيها زى الكلاب الضاله وهى بتصرخ وتستنجد بيا وأنى واقف مابعملش حاچه حسيت أدى ايه انى كنت غبى لما سلمت نفس ليهم ، وقلت لازم أكفر عن ذنبى وأروح لجابر بنفسي أحسن مـ.ـا.تودينى أنت ليه بنفسك "
لم يفهم بلال حديث أخيه ولكن ما أثار حفظيته هو تلك الكلمه الاخيره التى نطقها أخيه قائلا بصدmه
" أنا اسلمك ليهم بعد كل اللي بعمله معاك شاكك انى ممكن أعرضك للمـ.ـو.ت لدرجادى مش واثق فيا "
بكى حجاج وهو ينظر لأخيه " لاه أنت أكتر حد فى الدنيا دى اسلمه روحى وأنى مطمن بس ، بس انت مت ... مـ.ـا.تعرفش حاچه مـ.ـا.تعرفش أيتها حاچه ، اه ياورد حاجك عليا ماعرفتش احميكى منيهم ".
حجظت عين بلال حتى كادت تخرج من مقلتيها
لا يستطيع التصديق أن أخيه وجماعته هم سبب
فى قــ,تــل رشاد وورد أيضا بعد اتغصابهم لها
'' أنت ، انت بتقول ايه ياحجاج يعنى أنت السبب
فى اللي حصل لورد ، يعنى انتوا اللي اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبتوها
أنت اللي نهشت فى لحمها ، أنت دا انت الوحيد
اللي تعرف بعلاقتى بمسك تقوم تسلمها ليهم "
انحن حجاج ليد أخيه قائلا بكل زعر
" احب على يدك يا خويا تسامحنى وتحمينى منيهم
أنا لما كنت بين أيدين جابر حسيت أن المـ.ـو.ت مش
سهل ابوس رجلك مـ.ـا.تغدرش بيا أنا عارف انى ماستهلش انك تضحى بحببتك علشان ،. بس ونبى
ياخويا انى مليش غيرك ابوسك رجلك مـ.ـا.تبعنى ليهم"
أشفق بلال على أخيه وجلس على الأرض مثله
ونطق بألم قائلا
" أنا لو قررت اخسر الدنيا دى كلها عشان اكسبك انت هخسرها من غير ما يغمضلى جفن "
نظر له حجاج بأمل كبير " يعنى مش هتسلمنى ليهم ، عشان مـ.ـا.تخسرش مسك "
بكى بلال بحـ.ـز.ن ونظرة بألم" ياحجاج ، الحب بيتعوض والضنى كمان يتعوض إنما الاخ عمره مايتعوض ، وانا لوخسرتك ياحجاج عمرى ماعرف أعوضك تانى "
بكى حجاج حتى انتبح صوته وجد أخيه يساعده ليقف على قدmه من جديد
" متخافش ياله ، أنا مش هخلي حد يقدر يقرب منك ، لو على جثتى ، متخافش واطمن ودا وعد منى "
ساعد بلال أخيه حتى يهدأ وركبا السياره وذهب لوجها معينه يعرفها بلال لتخبئت أخيه فيها
_________________________________________
فى قسم الشرطه وتحديدا في الزنزانه التى يحتجزون فيها المجرمين لحين عرضهم على النيابة
كان يجلس عبدالله فى زاويه بعيده عن الجميع وينظر لتلك النافذة الصغير ويبتسم بسخريه
وهو يتحسس جروح وجهه قائلا بكل كره
" الظاهر يا رضوان أن مـ.ـو.ت أخوك فرعنك بس لاه مش انى إلي اسيب حجى وبكره هتحصل أخوك الخـ.ـا.ين وعلى يدى دى يا ابن جابر النمر"
" بماذا تفكر ياعبد الله أياك أن تفعل أى شىء من رأسك دون أن نتشاور مع أميرونا ، يكفينا ما حصل لنا من وراء افكارك " قالها أحد أصدقائه بغضب شـ.ـديد من افكر عبدالله المتهوره دائماً
نظر له عبدالله بسخرية" الأن أفكارى أصبحت تجلب لكم المصائب ، ولكن أرح نفسك ما افكر فيه لن ينفذه أحد غيري فأرح بالك انت والأن اتركنى هيا"
صاح فيه صديقه بسبب جحوده وأستخفافه بـ تلك المصيبه التى ورطهم بها
" اسمع ياعبدالله ، أنا لن أتركك ترتكب أى حماقات ممكن أن تودى بحياتنا ، وتذكر أنك لست وحدك ، وبدلاً من أن تفكر في رضوان ، فكر ماذا ستفعل غدا عنـ.ـد.ما يتم ترحيلنا على النيابه "
ثم جلس بجانبه وهو يضع يده على رأسه وامتلأت عيونه بدmـ.ـو.ع وقال بحـ.ـز.ن
" ياعبدالله ، أنى خلاص ضعت وضيعت معايا ولادى ومراتى عشان شوية فلوس بتيچى للواحد عشان كلمتين حفظوهم يملا بيهم دmاغ الناس بأسم الدين عشان جماعتنا تكبر ونكسب فلوس أكتر ، بس دلوقتى احنا اهنه من صباح ربنا ولا فى حد چلنا حتى يطمنا أنهم معانا مش هيسبونا ، غدرو بينا وسبونا وجت الشـ.ـده ، أنا لو ملجتش منهم اى حد يوجف معانا أنا هجول على كل جاچه وزى مـ.ـا.ترسى دجولها بجا "
" وانت تعرف ايه يا غلبان عشان تجوله ولو تعرف حاچه فين دليلك ، واسمع يامتولى أياك تچيب سيرة الجماعه فى حاچه ، الأمير ليمكن يسبنا ، الأمير لا يتخل عن رچاله وتذكر أنت هذا ، وسوف نخرج منها بكل سهوله ، نحن لنا رچالنا فى الدخليه وسيهتموا بقضيتنا لا تقلق ، وان سجنا فأعلم انك وأولادك وزوجتك فى أمان معهم ، هيا اذهب ونم واتركنى حتى ارتاح قبل أن تصل عربة الترحيلات غداً "
تركه متولى على مضض ، وقلبه ينذر بشئ خطير
فهذا الأمير لايعلمون عنه شئ هو حتى يتواصل معهم عن طريق عبدالله ، وايضا هو عبدالله يتواصل معه عن طريق شخص تبع الأمير
نظر متولى من نافذه الزنزنه ونظر لسماء وهو يبكى ويترج الله بكل خوف وقلق ينهش فيه على عائلته
" يارب انى عارف انى عاصيتك كتير ، بس لأجل حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم تنچدنى من إلانى فيه يارب انچدنى لجل عيالى ومرتى مايتبهدلوش ويبجوا عايشين من غير راچل ، والله توبت وهتوب اكتر بس انجدنى وأرحمنى يارحيم "
_________________________________________
اهتز البيت كله من صوت صياح رضوان وغضب الذى أعماه و.جـ.ـعله ينس أنه يصـ.ـر.خ على والده
" أنت ازاى تعمل كده يابا ، ازاى تهرب بلال وأخوه من غير مـ.ـا.تعرفنى ، انت خليت واحد زى بلال ختمنى على قفايه يابا ، اخوه ده كان ديته قلمين وهيقول على كل حاجه وهيقول من اللي كانوا معاه ساعة قــ,تــله لأخويا ..."
" أنت بتعلى حسك على ابوك ، خلاص معادش ليه لازمه جدامك عشان تجف جدامى وتعلى حسك ، لاه أصحى يارضوان ، انى ممكن اجبلك لسانك اللي فرحنالى بيه ده جدام عينيك دلوك ، اوعاك تكون فكرت انك كبرت عليا علشان بجيت ضابط فى الجيش لاه يا ابن جابر اصحى ابوك لسه بصحته وهيجدر عليك وعلى عشره زيك " تحدث بكل غضب وتحذير لرضوان حتى يفيق لنفسه
هدأت نبرة رضوان قليلا بعد حديث والده ولكنه جن جنونه بعد أن عرف بمساعدته لبلال حتى يهرب بأخيه
" يابا انا مجدرش اكبر عليك مهما كنت ، بس متبجاش انت إلي ساعدة بلال أنه يهرب وعاوزنى اضحك فى وشك أنت ضيعت عليه فرصة انى اعرف مين اللي جتل أخويا وأخد حجى منيه ، مش دا بردك كان كلامك ايه اللي غيره وخلاك تعمل أكده "
" أنا يا رضوان اللي خليت والدك يعمل كده "
نظر لرضوان ورائه مكان مصدر الصوت وجحظت عيناه عنـ.ـد.ما رآه أمامه يقف بكل هيبه وشموخ و.جـ.ـعل لسانه يقف عن الحديث ولا يستطيع الكلام
نقل رضوان نظره لوالده ولصاحب الصوت ، ولكن تشتت ذهنه عما كان يدور به على صوت أحد غفر البلده وهو يصـ.ـر.خ وينادى على والده
" ألحجنا يا جابر بيه الحجنا مصيبه وحطت على روسنا كليتنا "
انتفض جابر على مصدر الصوت وركض باتجاه الخارج
" حصل ايه ومصيبة ايه اللي بتجول عليها دى ياجدع انت ايه اللي حوصل فى البلد "
حاول الغفير أخذ أنفاسه بسرعه بسبب ركضه السريع قائلا
" عبدالله وجماعته لجوهم مدبوحين فى الزنازنه ومعادا واحد فيهم بس هو اللي عايش ، ويبجول أنه عاوزك انت والبيه رضوان "
كانت هذه الكلمـ.ـا.ت التى خرجت من فم الغفير التى جعلت قلب رضوان يخرج من مكانه وشعر أن الخطر أوشك على الوصول منهم أكثر وان مـ.ـو.ت أخيه هذا كان مجرد أنذر بسيط جدا للقادm
↚
كان يجلس على سطح البيت وهو يعيد حديث زوجته عليه وحالتها الصعبه وانهيارها لسردها لأحداث تلك الليلة مجدداً ، لايعلم من أين أتاه الصبر حتى حكت له كل ماحدث في تلك الليله المشؤمه لها ، ولكن ما جعله يصبر على نيران صدره التى كانت تتزايد من كل حرف تحكيه هو أن شعورها هى اعصبه منه مهما كان و.جـ.ـعه فو.جـ.ـعها هى أكبر
تنهد هو ينظر أمامه يحاول أن يعرف من هو هذا الشخص الذى قــ,تــل أثناء اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها وكيف كان يطالع فى الروح ويغطى الدmاء وجهه عنـ.ـد.ما رأته ، ودخل عليها أناس كتفوها وقــ,تــلوه ، لما لم يقــ,تــلوه من اول مره ، لما رجعوا له مره اخرى ، هناك شئ ناقص فى تلك القصه ويجب عليه تكملته حتى يعرف من هذا الوغد الذى نهش لحمها
خرجت منه نبره تملأها الضعف " يامعين أعنى ، اللهم برحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسى طرفة عين ، وأصلح لى شأنى كله اللهم انك قولت أدعونى استجيب لكم وانا عبدك دعوتك فاستجب لى اللهم امين أمين أمين ، وصلى الله وسلم على نبينك الكريم " ختم دعائه وهو ينظر لسماء بعيون راجيه وأغمض عينيه كأنه يستمد القوة ويطرد اى شعور بضعف داخله
_________________________________________
كانت تضع الطعام أمامها هى والدتها وكان بالها منشغل ولم تدرك أنها بدلت طعامها مع طعام والدتها
نظرة لها زينات بتركيز فاهى منذ يومين على تلك الحاله ولا تعرف سبب كل هذا التوهان
" بت يامسك ، انتى يابت فوجى يابهيمه أنتى بدل ما أجلع اللي فى رچلى وأديكى بيه على دmاغك " قالتها وهى تهز جسد ابنتها بقوة حتى. استفاقت من شرودها
" بتجولى حاچه ياما " قالتها بتـ.ـو.تر قليلا فاهى لا تريد مصارحة والدتها بما تفكر فيه
هنا نطقت زينات بصرامه " هى كلمه ، مخك مشغول فى ايه بجالك فترة أيه اللي شاغل عجلك ، أوعاكى يكون الضاكتور يانن عين أمك ، ولا مفكره بچد أنه ممكن يتچوزك ويكـ.ـسر وصية أبوه ، أنتى خلاص يابتى بجيتى ملكيش عازه ، زى الچاموسه اللي نشف منها لبنها وبتحش برسيم على الفاضى " أستنكرت مسك تشبيه والدتها لها
" أنا زى الچاموسه ياما "
" أيوه وناشفه كمان ، يعنى ملكيش غير الد.بـ.ـح كمان "
ولوت مسك شفتيها بضيق " كتر خيرك ياما ولله ، انك عرفتينى قمتى عندك ، وعند .."
قاطعتها زينات وأمسكت يدها ونظرة لها بعيون أم تخشى على ابنتها من عقلها وتفكيرها
" بصى يابنتى هما كلمتين حطيهم حلجه فى ودنك ، اللي يبيعك فى أول الطريق ويسيبك ، دا تنسيه وتمحيه من دmاغك حتى لو رجع يتنـ.ـد.م تانى ، حتى لو حط تحت رجليكى مال الدنيا كله أوعى تئمنيله عشان زى ماجدر يبيع حبك فى الأول هيبيعه فى الأخر مهما طالت السنين هيبعيك من غير مايحس بنـ.ـد.م لأنه عارف أنه زى مارمكى ورجعتيله فالو عملها تانى برده هترجعى ، يعنى رخيصه ملكيش تمن فى عيونه ، عززى نفسك عشان هى تستاهل أرفعى كرامتك لفوق جوى عشان هى برده تستاهل جوى أوعى ترمى نفسك فى حـ.ـضـ.ـن راچل باعك عشان حـ.ـضـ.ـنك مش رخيص ، جولى دايمًا لنفسك أنا أستاهل سيد الرچاله عشان انا ست البنات "
ثم تنهدت وقالت" فهمتى يابت بطنى "
هزت مسك رأسها وأنزلت عيونها للاسفل" فهمت ياما ، فهمت ، كسفتينى ياما جدام نفسى بكلامك ده "
رفعت زينات عينيها لأعلى ونظرة لعيونها " اوعى يابت تنزلى. رأسك عشان حد أبدا ، أوعى تخليى حد يكون سبب أنك تكسفى ترفعى عينك فى حد لاه يابت بطنى ارفعيها لفوج جوى طلما محافظه على نفسك ومحافظه على شرف اهلك "
هزت مسك رأسها فقد ألتجم لسانها لم تعرف بماذا ترد على والدتها فهى محقه فى كل كلمه تقولها
أرادت زينات تغير الموضوع ، نطقت بسخريه مزيفه
" مـ.ـا.تا يعنى بجيتى تحبى الخبيزه "
نظرة مسك امامها وجدت أنها وضعت طبقها هى أمام والدتها
ابتسمت وقالت " شكلى اطلغبت " ثم نطقت بقرف " خدى ياما البتاعه بتعتك دى ، أنى عارف انتى بتكليها كيف دى ، دا حتى طعمها ماسخ "
تشنجت ملامح زينات وردت عليها قائلا " بجا الخبيزه ماسخه ، ولا البتاع الي جدامك ده اللي مفهوش طعم من أساسه "
" ياما دى مكرونه بسمنه والسكر حلوه جوى بس انتى طوعينى وجربيها وهى هتعجبك "
نظرة زينات لطبق بقرف " لا شيلى البتاع ده من جدامى وهاتى رغيف ملدن خلينا ناكول "
سمع دقات على باب ، وقامت مسك
فتحت الباب ونظرة للواقف أمامها بإستغراب بسبب نظراته لها
" فى حاچه يا أخ ، أنت عاوز مين"
ابتسم لها بتهذيب قائلا " سلام عليكم ، أنا رضوان جابر ، ممكن أقابل الست زينات "
" انتفضل ياوالدى الشاى ، قام من مكانه وأخذ منها الشاى وشكرها
نظرة له مسك بريبه فامنذ أن أدخلته والدتها البيت وهى تشعر بعدm الراحه له ، نظراته لها التى كادت تخترقها من رأسها لأسفلها
وضع كوب الشاى أمامه بعد أن ارتشف منه القليل
" تسلم ايدك ياست زينات "
" بالهنا ياوالدى ، ها جولى أخبـ.ـار الست والدتك ايه والله كان بودى أچى اعزيها بس ولله غـ.ـصـ.ـب أن الواحد المشاكل مش بتسيب حاله ولله"
أجابها بأقتضاب " كان الله فى العون ، بس أنا كنت محتاج اتكلم مع الانسه ورد دا بعد اذنك " قالها وهو يشاور بيده على مسك "
استغربت زينات طلبه هذا ، ولكنه سبقتها مسك وسألته
" وأنت عاوز من اختى ايه عاد ، أيه اللي بينك وبينها عشان تطلب انك تكلمها وتجعد معاك أن شاء الله "
زينات ببعض القلق " أستنى يامسك ، خلينا نفهم منه الأول "
استغرب بلال حديثهم " أنا بس عاوز. اسأل سؤال ، هو مش أنتى البنت اللي انتحرت فى البحيره "
ردت عليه مسك بغضب " لاه مش أنا دى أختى ، وبرده هجولك انت مين وعاوز منها ايه "
لم يهتم رضوان بها ولا بحديثها ونظر لزينات " أنا ياحاجه زينات اللي انقذت بنت حضرتك وودتها المستوصف يوميها "
نظرة له زينات بابتسامه كبيره " ولله ياوالدى ماعرفه أجولك ايه غير ربنا يبـ.ـاركلك فى صحتك وينصرك على. من يعديك ياوالدى زى ماردتلى روحى تانى ولحجت بتى "
ولكن قاطعها رضوان قائلا بمكر " بنتك غاليه عليكى ست زينات "
" لاء رخيصه ، أصلها لجتها فى الشارع ، ماطبيعى غاليه عليها ياجدع انت ، أخلص جول اللى بعد الچمله دى عشان هو دا المهم "
لم يهتم رضوان لها ولا لحديثها وكان مصوب كامل تركيزه على زينات
" ماجوبتنيش ياحجه "
بدأ قلق زينات يزيد أكثر " ايوه غاليه يابنى بس أنى عاوز اللي بعد. الكلمه دى زى. ما بنتى جالتلك "
" وانا هجولك يا حجه على كل حاجه بس برده انا عاوز ورد تكون معايا هنا الأول "
" ياولدى ورد فى بيت جوزها "
صدm رضوان من حديثها " متجوزها ، طب ازاى ، ورغم اللي حصلها جوزها باقى عليها "
صاحت فيه مسك بقوة " اسمع ياجدع انت هتجل أدبك يبجا تمشى من أهنه وتورينا عرض جفاك "
مره اخرى لن يهتم رضوان بها ولا بحديثها جعلها تغضب ولكن زاد غضبها الضعف بعد حديثه عنها
" حجه زينات أنا عاوز اتكلم معاكى لوحدنا الاول بعيد عن الديك الشركسى اللي واقف على راسى ده " قالها وكان يقصد بها مسك لأهانتها
زمجر وجه مسك من اللقب الذى أطلقه عليها ولكنها صدmت عنـ.ـد.ما وافقت والدتها على هذا وأمرتها بدخول إلى غرفتها
دخلت مسك غرفتها على مضض ولكنها لم تقفل بابها تماما حتى تستطيع استرقاء السمع وتعرف ماذا يريد هذا الرجل من اختها وأمها
" حجه زينات أنا عارف باللى حصل لبنتك وأنها كانت بتحاول تنتحر عشان فى ناس اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبواها .. وقبل مـ.ـا.ترد عليا أو تقلقى منى فأحب اقولك أن مصلحتنا واحد أو بمعنى أصح طرنا واحد ، رشاد أخويا هو الشب اللي أتقــ,تــل فى. نفس الليلة اللى اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبوا فيها بنتك يعنى اللي قــ,تــل أخويا هو اللي اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب بنتك ........."
_________________________________________
فى غرفه مظلمه ، كان يجلس وهو يرتدى ذلك الوشاح الذى غط وجهه بالكامل ورأيه عدا عيناه
وهو يتحدث مع زعيمهم عبر الانترنت
ابتسم بمكر وهو يتحدث بالعبريه" لاتقلق سيدنا كل شئ يسير كما طلبت ، ولكن نحتاج إلى بعض الوقت حتى نضع أيدينا على تلك البلد
تحدثت الآخر بوجه يعليه الضيق " أمامك فقط بضع أشهر ، أنا أريد الصعيد كله وليس تلك البلد فقط ، الصعيد من أهم البلاد فى مصر وإذا وضعنا أيدينا عليها سيكون باقى البلاد اسهل مما تتخيل وستكون مصر كلها بين يدينا ولكن أنتم من ستصبحوا فى الصوره حتى يأتي الوقت المناسب لظهورنا
" لاتقلق سيدنا بتأكيد رسالتنا وصلت له ، وسوف يتنازل عن منصبه ، ولن يعيد ترشيحه مره أخرى ، وسيكون أحد من رچالنا هو المرشح بدلاً عنه ، سوف يخاف على ابنه الآخر ، كل شئ تحت السيطرة لا تقلق انت فقط اترك لى كل شئ افعله بحريه مطلقه وسوف أفاجئك "
ضحك الآخر بسخرية " اترك على حريتك ، اسمع يا هذا انت فقط مجرد مأجور انت ورچالك عندى بالمال حتى تحصل على ما أريد ليس حتى تنتقم من عدوك على حساب عملى ، انصت لى جيدا لاتستعمل عقلك هذا فى اى شئ دون اخبـ.ـارى حتى لا تهدm كل ما حاولنا بنيانه طوال تلك السنوات لن استغنى عن جهود بلادى بكل تلك السهوله لأجل انتقامك الغـ.ـبـ.ـي ، انت تلعب مع حكومة وجيش من اقوى وأذكى الجيوش على الاطـ.ـلا.ق بمجرد اى خطوة تخطوها من رأسك ممكن أن تضيع كل أمالونا التى طلما حلمنا بها لدخول تلك البلد مره أخرى اسمعت هيا اقفل واعلمنى عنـ.ـد.ما تعلم أنه تنازل ،
نطق بلهفه " انتظر سيدى أريد فقط أن اسألك عن عملية الأغتيال التى سوف تتم في سيناء ، كل شىء بخير هل علم أحد من هؤلاء الطاغوت عن رچالنا هناك أريد الأطمئنان فقط "
" ليس من شأنك السؤال عن حدود ليست من ضمن حدودك أنت ، فقط ضع تركيزك على حدودك الصعيديه التى كلفنك بها ، وانتظر منى عمليه سوف تتم عن قريب عندك ، ولكن سوف أعلمك عنها قريباً حتى يتم التخطيط لها لأنها ستكون عمليه تزلزل أرض مصر والعالم كله لن يكون هناك سيره غير عن تلك العمليه " قال بإبتسامه يملأها المكر الشر واغلق الخط دون أن ينتظر رد الآخر عليه
اغلق الآخر الجهاز الذى أمامه وابتسم وهو ينظر من أعلى هذا الجبل ،
"قريباً جدا ستكون بين يدى ياصعيد بلادى ، وبعدها اتخلص منك انت ولكن بعد أن أرك تزل أمام قدmى ، وسوف ترى من منا يستحق أن يكون مكان الأخر "
_________________________________________
اتسعت عينيها من الصدmه بعد أن سمعت كل ما قاله ، هزت راسها يميناً ويساراً بعدm تصديق ، لاتصدق ما سمعته أذنيها ، لم تشعر بنفسها إلى وهى تخرج وتقف أمامه وتصرخ فيه
" أنت أكيد كـ.ـد.اب ، بلال لا يمكن يعمل أكده ، بلال حجانى ( حقانى ) وبيخاف ربنا ، ومش ممكن يهرب اخوه ، دا بلال يسلمه بنفسه ، انت اكيد مچنون ياجدع انت ،روح يلا أرمى بلاويك على حد تانى "
حاول رضوان الرد عليها ولكن بهدوء " لو هو حقانى زى مابتقولى مكانش ، هرب أخوه ، أنا مش عاوز منكم حاجه كل اللي عاوزه انكم تقعدونى مع ورد يمكن أعرف منها مواصفات اى حد فيهم ، أو حتى اى علامه أو دليل فى كلامها معايا اقدر بيه أوصل للقــ,تــل أخويا وأخد حقه وحق بنتك ياست زينات "
كانت زينات مصفرة الوجه ولكنها قاومت ونظرة له قائلا " روح ياولدى ، أحنا ملناش حج ( حق) عند حد ولو لينا احنا نيجيبوا بنفسينا ، وبعدين بتى محدش جرب منها دا حـ.ـر.امى هددها وسرج كل اللى معاه وضـ.ـر.بها ورمها فى المايه بس أكده ، لكن محدش جرب من شرفها ، بنتى شرفها متصان مع چوزها"
صاح فيها رضوان بعد حديثها هذا " بصى بقا ياست زينات ، أنتى لو مجتيش معايا دغرى ،. أنا هطر اعمل استدعاء لبنتك فى القسم وهى هتقول كل حاجه ، فكرى كويس بس خليكى فكره أنى لحد دلوقتي يتعامل بالحسنه ، أنى كان همى حق بنتك زى ماهممنى حق أخويا ، وأنتظرى منى زيارة تانيه ونصيحه منى بلاش تضيعى حق بنتك "
أدارت ظهرها له قائلا " شرفت ياوالدى ، معلش بجا احنا أتنين ولايا ومينفعش جعدتك هنا معنا كتير "
نظر له ببرود ونطق " براحتك ست زينات بس ، خليكى فكره أنا كده كده هجيب حق أخويا ،
بس انتى بتفكيرك ده هضيعى حق بنتك
وهضيعى دى كمان " كان يقصد مسك
وتركهم وخرج
أغلقت مسك ورأه ورجعت لأمها ونظرة لها بصدmه وعدm فهم
" أيه اللي جولتيه ده ياما "
كممت أمها فمها قائلا " هس أجفلى خشمك ده ، أياكى تطلعى اى نفس عن مچية الواد ده جدام اختك وچوزها أحنا مصدجنا أن جوزها وعيلته سترة عليها وعرفه يدارو على الموضوع ، والدكتور نبه على الممرضه بتعته مطلعش اى كلمه عنها بره ، والحمدلله ربنا ستر علينا ومحدش عرف حاچه غير أنها حدثة سرجه بس ،. عاوز. انتى بعد كل ده اسمع كلامه وأكشف المستور اللى ربنا أراد أنه يخفيه ".
أدmعت عين مسك من تفكير أمها ونظرة لها ونطقت بعد أن انتزعت يدها عنها
" يعنى عشان خايفه من الناس هضيعى حج بتك ، هان عليكى شرفها اللي راح بين أيدين الديابه دول ياما ، هان عليكى حسرتها على نفسيها " ثم صاحت بقوة
" كل ده عشان الناس ، خايفه من الناس ،. ياما هى الناس ليها ايه غير لسان تتحدد بيه ، مـ.ـا.تا ياما واحنا بنهتم لناس وكلامها "
ابتلعت زينات غصه مؤلمه ونظرة لأبنتها " كلامى خلص خلاص ، ولو عرفت انك چبتى سيرة لأختك أنا هتبرا منك العمر كله ، وسعتها مش هتبجى بتى ولا أعرفك " قالتها بكل قوة مزيفه وتركتها ودخلت غرفتها وأغلقت على نفسها بابها وبعدها أنهارت فى البكاء وهى تهمس
" حجك عليا ياضنايا بس ولله غـ.ـصـ.ـب عنى ، كل ده عشان خايفه عليكى خايفه تسمعى كلمه من حد تخليكى تعملى فى روحك حاچه من الفضيحه ، وأخسرك ".
_________________________________________
فى المقابر
كان يجلس أمام قبر أبنه يبكى على حاله وعلى
ما صل له الأن ، لم ينفع أى شئ لا مال ولا سلطه
الان هو يجلس أمام قبر أبنه البكرى ومهدد بخسارته
لابنه الثانى ، وجميع عائلته ولايستطيع أن يفعل اى. شئ ، كل ما عليه فقط هو تنفيذ ماطلبوه منه حتى يحافظ على أهل بلدته من اى خطر فهؤلاء معروفين بالغدر ، ولكن يصعب عليه أن يتنازل بكل سهوله ويسلمهم بلدته وأهلها ويظهر هو بمظهر الضعف والخيانه فى أعين الناس
وجد من وضع يده على كتفه عرف أنه رضوان ابنه كل مـ.ـا.تبقى له في تلك الحياة
" متخافش عليا يابا ، وأعمل اللي أنت شايفه صح ، بس نصيحه منى يابا أوعا تعمل حاجه او تاخد خطوة مش مقتنع بيها أو تعملها غـ.ـصـ.ـب عنك عشان اللي بيروح مابيرجعش تانى " قال أخر جمله وهو ينظر لقبر أخيه وهو لم يتعافى من فراقه حتى الأن
" بس لو منفزتش اللي جالو عليه هخسرك أنت كمان ياولدى وأنى خلاص معدش ليا غيرك اتعكز عليه ، خلاص هانت وهجابل رب كريم "
نزل رضوان على ركبته وقبل يمين والده " بعد الشر عليك يابا ، بس أنا جولتلك متخافش عليا و لاعلى نفسك و لا حتى على البلد يابا أنت مخلف راچل مش مره ،غير كده ولاد الكـ.ـلـ.ـب دول مش هيطولوا شبر واحد من أرضنا ولو على جثتى ، أنا كده كده كل مره بخرج فيها لمهمه ببقا عارف انى ممكن مرجعش تانى ، بس ولاد الكـ.ـلـ.ـب دول مش بيخلصه بالعكس بيزيده وعمالين ينتشروا فى كل حته زى الجراد ، بس ولله ماهنسبهم فحالهم ، وان شاء الله ربنا هيخلصنا منهم على خير "
نظر لقبر أخيه وهـ.ـر.بت منه دmعه ناطقاً" مبقاش النقيب رضوان جابر النمر نقيب القوات المسلحه المصريه أما جبت حق أخويا وحق كل واحد دmه سال على أيد الخنازير دول ، خد وعد منى يابا أنا خلاص ياقـ.ـا.تل يامقـ.ـتـ.ـو.ل ، بس سعتها أعرف أن ابنك مـ.ـا.ت وهو بيقوامهم على قد مايقدر " قالها وهو يتجه للخارج
هب جابر من مكانه ونطق برعـ.ـب " على فين يابنى ، استنى يابنى متو.جـ.ـعش جلبى أنا وأمك عليك أنت كمان بكفيانا و.جـ.ـع "
رد على دون أن ينظر له " متخافش عليا يابا أنا زميلى فى كل حته ، احنا فى كل مكان فى البلد دى يابا أحنا لو مكانتش عيونا فى كل مكان ، كان زمان البلد دى بقت خرابه ومستعمره كنا هنبقا ضيوف فى بلدنا ، بس ربنا حرسنا وحارس البلد دى عشان كده لازم نقاوم لحد اخر نفس فينا عشان نحافظ عليها ، على الأقل مخليش اى أب أو أم أو أخ ، يتو.جـ.ـع على حد من أهله زى مـ.ـا.تو.جـ.ـعنا كده على رشاد " ، ثم نظر لقبر أخيه " بس هو اللي جابه لنفسه ، سلام ياحج خلى بالك من بلدك ومتسبهاش بسهوله لأى حد وبعدين أنا كده كده مـ.ـيـ.ـت مـ.ـيـ.ـت طلما قررت انى ادخل الجيش ، بس ارجع واطمنك بردو الأعمار بيد الله عشان بس متو.جـ.ـعش فى قلبك، سلام "
قالها وخرج من المقابر وهو ينتوى أن لا يرتاح حتى يجد هؤلاء الأوغاد الذين ظنه أنهم ممكن أن يتحكموا فينا أو يأخذو أرضنا من بين يدينا بسهوله واراد أن يعرف من هو الأمير الذى تجرأ وجاء لصعيد مصنع الرجـ.ـال والنساء والاطفال الأقوياء والأشـ.ـداء فهنا السيدات تصبح رجـ.ـال وقت الخطر
_________________________________________
بعد يومين
فى مكان يجمع كل روؤساء القوات المسلحه والشرطه
كان اجتماع يجمع بين كل أفراد البلد زوى الرتب والسلطه العسكريه في مصر ، كانت وجههم تدل الهيبه والقوة والصمود أيضا كان من يراهم فقط
بهذا الذى الشكل فقط من الممكن أن يغش عليه من فرط هيبتهم يكفى فقط زيهم العسكرى وهيبته
" يافنـ.ـد.م حضرتك احنا مراقبنهم بقى لنا فترة ، والحمدلله انقذنا بلاد كتيره من حوادث الانفجار والأغتيلات اللى كانوا بيخطتو ليها ، أنا بس عاوز اعرف احنا مستنين ايه عشان نمسكهم ،. احنا حتى الجماعه اللي فى سينا قربنا نوصل لموقعهم بس حضرتك مانع الهجوم عليهم هل تسمحلى اعرف السبب من حضرتك " قال بكل أدب واحترام لتلك الرتبه العاليه التى أمامه
أخذ الآخر نفس بعد أن استمع لسؤله بكل اهتمام ونظر له حتى يبدأ بالشرح
" احنا ياسيادة الرائد مش همننا الجماعه اكتر ماهمننا اللى بيمون للجماعه ومين هى الدولة اللي مشياهم وبتدلهم المعونات من الأسلحة والفلوس و مكونات المتفجرات اللى بتبقا على أعلى مستوى ، إنما العيال مجرد ندورجيه بتمشى بأوامر ، يعنى سهل جداً يتقبض عليهم احنا عايزين الأمر مش المأمور "
شخص آخر " تمام يافنـ.ـد.م وبالفعل احنا قربنا نوصل ، وجتلنا معلومـ.ـا.ت أن في عمليه كبيره هتقوم فى الصعيد ، واحنا شاكين أن الأمير موجود هناك "
قائد اخر برتبة مشير " مفيش حاجه اسمها شكين ياسيادة المقدm ، احنا عاوزين تأكيد ، بعدين احنا عيونا فى كل حتى فى الصعيد "
أحد الضباط" حضرتك متأكد أن رضوان هيتصرف صح ، أنا مقصدش حاجه بس أنا خايف ثأر اخوه ينسيه كل حاجه خططنا ليها ويتصرف من دmاغه "
هنا رد أحد أصدقاء رضوان مدافعاً" رضوان مش الشخصية المتهوره اللي ممكن تتصرف غلط او يعمل حاجه خارجه عن القانون حتى لو عنده حق ،. كل تصرفاته قانويه ، وبعدين سيادة المشير كان عنده من كام يوم ، وبالفعل رضوان اطلع على كل الاوراق ، وعرف بالخطه وجارى تنفذها كما أمر سيادة الأركان "
" تمام كده نبدأ بسم الله فى عمليه تفشيل مخطط الأرهاب فى الصعيد "
________________________________________
اخبرت اختها عن مجيئ رضوان لبيتهم وعن الجدال الذى حصل بينه وبين والدتها
" أنا بس جايه أتأكد منك هل فعلا لمحتى حجاج فى اليوم المنيل ده " كانت تنظر أجابة اختها بفارغ الصبر وهى تدعوا الله أن يكون بلال وأخيه ليس لهم اى صله بما حصل لأختها "
كانت ورد تجلس أمامها ولون وجهها أصبح أصفر للغايه وسحب لونه ، كلما تذكرت ماحصل لها ، ولكن عصرت رأسها وهى تحاول تذكر أى شئ ولكن كان يصعب عليها رؤيتهم بوضوح بسبب الإضاءة الضعيفه ليلتها ، لكنها هبت واقفه عنـ.ـد.ما لمحت فى عقلها صورة لشخص الذى أغتصبها أولا وكان ذو وشم كبير على يده وشم غريب لأول مره تراه ، كأنه كلمه مكتوبه ولكن بلغه غريبه جدا عنها "
" ها افتكرنى حاچه ، أكيد مش حجاج صوح جوليلى يلا خلينى ارتاح " قالتها مسك بلهفه كبيره
" هو اللي أغتصبنى الأول هو اللي شفته ، كان فيه وشم كبير على دراعه كأنه كلمه مكتوبه بلغه غريبه، كلمه كبير بس هو ده اللي شفته منه وانما رچلته كانوا كلهم مغطيين وشهم بهباب أسود مش مبين ملاحمهم زين "
ظهر الإحباط على وجه مسك ولكنها اقتربت من اختها ومسكت يدها لدعمها
" ورد ، أنتى اختى وتوأم عمرى كله عاوزاكى تعرفى أنى مش هرضالك غير الخير وبس ، أوعى تسمعى كلام أمك وتمشى وراها وتخافى من الناس أو من نظرتهم انتى لازم تجوى عشان حجك يرجعلك "
ابتلعت ورد ريقها " جصدك ايه وحجى هيرجعلى ازاى "
" احنا لازم نروح لرضوان وتحكيله اللي حصل لأخوه الأول بعدها أنا هتصرف معاه وهعرف منه مين اللي عمل أكده وعد منى مش هسيبه يتهنى بعمره أبدا "
فتح باب الغرفه بقوة ونظرو لبدر الذي شملهم بنظرة لاتبشر. بإى خير
_________________________________________
كل لحظه تمر عليه ينظر لساعة هاتفه وكان يأكله القلق يخش ألاتنفذ وعدها له وتأتى ، كان ينظر لطريق كل ثانية ينتظر وجودها بفارغ الصبر
ظهر على وجهه تلك الابتسامة المطمئنه عنـ.ـد.ما وجدها تتجه إليه وتنظر خلفها مع كل خطوة تخطوها بإتجاهه
" وحشنى يابلال" قالتها بكل شوق لهذا الرجل الذى تملك قلبها بكل مافيه
اقترب منها وهو ينظر لعينيها بلهفة عاشق لها اقترب ليضع يده على وجهها ولكنها ابتعدت عنه بخجل
" لسه بتكسفى منى " قالها بلال بإبتسامه لطيفه زينت وجهه
فركت يدها ببعضهم بخجل ولكنها رفعت عينيها لتقابل خاصته بعد أن نادها بأسمها ولكن بطريقته هو
" مسكي ، أشتاقت عيناى لطلتك ، وأشتاق قلبى لدقاته عند رؤياكى "
" بتحبنى لدرجة دى يابلال " باغتته بذلك السؤال لتطمئن قلبها أكثر أو بمعنى أصح ضميرها
تنهد بحراره قائلا " أه يامسك لكى فى. القلب ماليس لغيريك "
بكت وهى تنظر له انهارت أكثر بين يديه عنـ.ـد.م اقترب منها بسبب دmـ.ـو.عها الغير منطقيه فى تلك اللحظه الرومانسيه
" مسك هو أنا قولتك حاجه زعلتك ، أهدى طيب متبكيش عشان خاطرى وفهمينى ايه اللي زعلك "
حاولت تهدأت نفسها ولكن لم تستطع فخرجت الكلمـ.ـا.ت منها متقطعه
" خ خايفه ت س بنى تانى ، وتب عد " قالها بتلعثم بسبب بكائه
أشفق عليها فهو سبب حـ.ـز.نها طوال تلك المده التى تركها فيها ولم ينفذ وعده لها وتزوجها ولكن الأن لم يمنع نفسه من وجودها فى حياته وتجرأ ونطق
" مسك تقبلى تجوزينى وبكره "
اتسعت عين مسك بسبب طلبه لم تتوقع أن يكون جرئ لتلك الدرجه ويريد أن يتزوج بها وغدا ، هلت اسارير وجهها وفرحت كثيرة
" اكيد مواف ...." لكنها قطعت حديثها عنـ.ـد.ما تذكرة رفض أمها لبلال مسبقا ، والان بسبب حديث هذ الأحمق رضوان لن توافق عليه
استغرب بلال من تبدل حالها من الفرحه للعبوس
" مالك تانى أنا اهو بنفذلك وعدى وعاوز أتجوزك ، أيه اللي قالبك كده "
جلست مسك أمام شجرتهم التى اعتادو على الجلوس أمامها ونطقت بحـ.ـز.ن
" أمى مش هترض ، مش هتوافج على الچوازه دى " ثم نزلت دmـ.ـو.عها مره اخرى ، " الأول كان أبوك سبب أننا نفترج ودلوك أمى هتبجا السبب ، بس أنى مش هجدر ابعد عنك تانى يابلال أنا بحبك ومش هقدر أعيش من غيرك ولو أجدر أشوف راچل تانى غيرك فى حـ.ـضـ.ـنى "
ربت بلال على يدها قائلا " متقلقيش لو على أمك فأنا هخليها توافج ، ولو حتى هتجوزك غـ.ـصـ.ـب عنها ، بس فى الاخر برضها أو غـ.ـصـ.ـب عنها هتبقى مراتى ودا قرار نهائي ، بس الأول هتقدرى على ده "
نظرة له بقلق وخوف كبير لكنها قاومت قائلا " أنا أجدر على أى حاچه طلما هبجا معاك ومش هنبعد عن بعض تانى "
هز بلال رأسه لها وبدأ يفكر فى شئ يجعل ووالدتها توافق على تلك الزيجه منها حتى لو استعمل معها طرق ملتويه لايهم أهم شئ أن توافق فاهو يريد موافقتها لايريد أن يحـ.ـز.ن مسك ويجعلها تتزوج دون رضاها فهو يعلم أن رض والدتها اهم شئ عندها وخصوصاً بعد وفاة والدها
+
ولكن مهما حصل لن يتنازل عنها
فأحمق من الذى يبتعد وهو بين يديه المسك
↚
كانت تنظر له بقلب يرتجف من نظرة عيونه لها ، همست بداخلها قائلا
" لو جلولى أن الدنيا كله بتحبنى زيك عمرى ماصدج ، عرفاك يابلال عاشج والعاشج معلهشى عتاب مهما عمل طول عمرك محافظ عليا ، كل مره كنت بتخاف تلمسنى فيها كنت بتبجا عالى جوى فى نظرى ، عشان أكده مش أنت يابلال الراچل اللي يتساب أنا أبجى غـ.ـبـ.ـيه لو سبتك من يدى تانى "
" أيه يابنتى روحتى فين ، سرحانه فيا كل ده طب سيبى حبه لبعد الجواز طيب " قالها هو يمازحها
ابتسمت " ربنا مايحرمنى منك يا راچلى وعمرى الچاى كله ، عمرى ماشفتك غير أبو عيالى يابلال"
" وأنتى عمرى كله يامسك أنتى العمر اللى فات والعمر الجاى ، أنتى الأمنية اللي طلما أتمنتها من صغرى وخلاص هانت وهتكونى معايا هانت يامسك خلاص "
ابتسمت وتحدثت بنبره يملأها الرجاء " أنا سلمتلك جلبى وقريب هتبجا جوزى وهبجا ملكك أوعى فى يوم تكـ.ـسرنى ولاتكون سبب أنى أحس بلأمان بعيد عنك أنا عايزه حـ.ـضـ.ـنك يبجا هو الأمان يبجا الحصن اللي أتحامى فيه من أى حاچه تو.جـ.ـعنى ، أوعى تكون سبب فى و.جـ.ـعى ولو لساعة واحده يابلال "
ابتلع غصه مره فى حلقه وحاول الأبتسام لها حتى لا تشك بأمره ، نعم يـ.ـؤ.لمه قلبه لفكرة أن تبتعد عنه بمعرفتها بحقيقة أخيه لكنه تلاش تلك الفكرة فهو ابعد أخيه عن كل العيون ولا احد يعرف طريقه ويحمد الله أن لا أحد كان يعلم بتقربه لتلك الجماعه
ومهما حدث لن يسمح لها بالابتعاد عنه مهما حصل
" بلال " نطقتها مسك وهى تعلق عينيها على خاصته
" أوعوا بعد ماهديتك جلبى ترچعهولى مكـ.ـسور "
" أنتى ليا بتكلمى كده ، هو فى حاجه ، قصدي فى سبب معين لكلامك ده " قالها وابتلع لعابه من شـ.ـدة خوفه
أشاحت مسك وجهها عنه ناطقا " لا مفيش بس بحاول أطمن جلبى مش أكتر "
قلبك ام ضميرك يامسك
_________________________________________
" يعنى هيكون راح فين ، الأرض تتشق وتخرجوا منها ، يا أغـ.ـبـ.ـيه المتفجرات لازم تكون جاهزه قبل العمليه بيوم لو المعاد جه والمتفجرات مش موجوده هنشوف جهنم الحمرا على الأرض ، أسموا انتوا تقبوا وتغتصوا وتجبولى حجاج بإى طريقه قبل ماسيدنا يحس بحاجه " كان صياحه يهز المكان ونبرته تحول الوعيد لهم أن لم يجدوا بلال قبل تنفيذ أول عمليه لهم فى الصعيد
ابتلعوا لعابهم ونظروا لبعضهم وحاول أحدهم التكلم مع أميرهم الذى يخرج الدخان من انفه كاثور الهائج من كثرة غضبه
" يا أمير ، نحن سمعنى من أحد غفر بيتهم أن من تسبب فى أختفاء حجاج هو أخيه الطبيب بلال ، لأنه علم أن حجاج ينتمى لجماعه سريه لهذا أخفاه عن الأعين بعد معرفته بوجوده أثناء قــ,تــل رشاد النمر أيضاً "
نظر له الأمير بتركيز فيما قاله ورفع أحد حاجبيه ناطقاً" ومن أين عرفت تلك المعلومـ.ـا.ت يا أحمد "
" لقد تفوه هذا الغفير بتلك الكلمـ.ـا.ت أثناء تواجده مع بعض أصدقائه الفاسدين مثله وهم يشربون وكان عقله مغيب وهو يتحدث فلم يدرك بما يقوله ، أنا كنت متواجد معهم كما أمرتنى ، اقسم لك يا أمير أننا منتشرون فى كل البلده وعلى علاقه بجميع الرجـ.ـال هنا ونسائونا أيضا أصبحوا على علاقة كبيره بنساء البلده ، فلا تقلق لن يقدر حجاج على التخفى كثيرا سوف نجده ولكن أمهلنا بعض الوقت فقط وسوف نأتى به لك ونرميه تحت قدmيك "
هز رأسه وهو يفكر فى شئ ما و قد لمع عقله بخطه خبيثه سوف تجعل بلال يأتى له بأخيه بنفسه
"أريد أن أعرف جميع تحركات بلال من أول خروجه من بيته حتى لرجوعه له "
" كما تأمر يا أمير ، سوف نأتى لك بكل مـ.ـا.تريد "
" اللهم أعنى على الچهاد فى سبيلك " قالها ليرددو ورائه أمين
_________________________________________
بكت بألم وهى أمام قبر زوجها تشتكى له عن مصاعب الدنيا ، تعاتبه على بعده عنها ثم تستغفر لتفوهها بذلك العتاب فمهما كان هذا قداء الله وأمانته التى أستردها له مرة أخرى .
" أه يا عوض ، سبتنى وحدى لبناتك ، سبتهم أمانه فى رجبتى ويارتنى كنت جد الأمانة ، سامحنى أوعى تشيل منى ولله حاولت أنى أحابى عليهم واحرسهم من كل ناحيه بس غـ.ـصـ.ـب عنى أحنا بجينا عايشين فى دنيا البشر فيها بتنهش فى لحم وعرض الولايا ويدهسوهم تحت رچليهم من غير حتى ما يرمشلهم جفن ، بيهنشوا شرف الناس أكنه حتة لحمة حـ.ـيو.ان بياكلوا فيها ، حتى سيرة الناس بجت عندهم زى المياه والهوا ويمكن أهم كمان ، خلاص عوض كل واحد بجا عاوز يدوس على اخوه عشان يذله ، واحنا بجينا من ضمن اللي أداس عليهم ، دسوا عليا فى بتى ذلونى وكـ.ـسرونى بيها ، أه يا و.جـ.ـع جلبى عليكى يابتى ، نفسى أخد حجك بس خايفه على اختك تدوج من نفس اللي دوجتى منه " لم تقدر على تكلمت الحديث بسبب بكائها الذى ذاد عليها و.جـ.ـعلها تنهار أمام قبر زوجها الذى تلجئ إليه كلما أحست أنها تحتاجه فى كل وقت صعب أمر به ولا تجده بجانبها ، فتكرر هى أن تذهب إليه وتشكوا له همها كأنه حي أمامها ، ولكن هذا لم يجعلها تنسى أن رب العالمين خالقها وخالق زوجها معها وجوارها دائما ، وهى على يقين أن كل هذا هو اختيار صعب من الله ويجب عليها تجاوزه وبتفوق
_________________________________________
دخل بيته وظل يبحث عن أمه بكل مكان فى البيت ، وقابل فى طريقه زوجة أبيه فأمتعض وجهه بضيق لمجرد رؤية وجهها أمامه ، وقفت أمامه وهى تنظر له بشر
" وديت ابنى فين يا ابن نجوان ، أوعاك تفكر انك أكده بتحميه ولا هتعرف تبعده عنى ، لاه يبجا متعرفنيش دا أنت لو مخبيه فى بطن الحوت
هغطس وأچيبه وساعتها أبجا ألمحه بطرف عينك
تانى عشان هو اللي هيبجا الكبير غـ.ـصـ.ـب عنك وعن
وصية المرحوم أبوك ، وبكرة تشوف مين فينا
اللي هسبوس أيد التانى عشان بس يسامحه "
ثم نظرت له نظر يملأها الأستهزاء قائلا
". زى ماجولتلك لو فى بطن الحوت هغتص وأجيبه"
قالتها وتركته وذهب ونظر له بقرف قائلا
" اللهى تغطسى مـ.ـا.تقبى ياشيخه عشان نرتاح من سحنتك المهببه دى ، الله يرزقك بقرش أحول
يكلك ونخلص بقا ، الله يسامحك يابا أنت اللي
بلتنا بالبلوة دى ، بقا تضحك على امى وتجوز دى
يعنى بضحى برغيف الفينو عشان حته الجبنه القديمه المعفنه دى "
" هنقول أيه طول عمر ابوك يحب العك "
قالتها نجوان وهى تنزل من الأعلى باتجاه ابنها بعدmا سمعت حديثه عن ابيه
الطقت بلال كفها وقبله وسأل عن أحوالها
جلس بلال فى غرفة أمه واقترب منها ليبدأ فى الحديث
" أمى ، أنا كنت عاوز اقولك على قرار اخدته ، أنا عاوز أتجوز " تهللت أسارير نجوان بهذا الخبر
السعيد فاهى سوف ترى ابنها متزوج ويكون له أسرة صغيره كما تمنت
_________________________________________
تمسكت بصورة ابنتها التى تركتهم وهـ.ـر.بت من أجل الزواج من رجل لقد رفضه والده أكثر من مره ، تركتهم وفضلته عليهم ، حتى عذاء أخيها قد حضرته كأنها غريبه تؤدى الواجب فقط وكأن الذى رحل ليس شقيقها وأخيها الكبير ، لقد عاشت ابنتها سندس متمرده دائما حتى كبرت وتمردت على قرار والدها واخواتها وهـ.ـر.بت وتزوجت مما جعل والدها يُعلن أمام الناس أنها مـ.ـا.تت ولكن هذا لم يجعل الجميع يتكلم حتى لو فى الخباء حتى وصل حديثهم لأذن زوجها أثناء الصلاة فى مسجد البلدة ، لم يستطع ساعتها الرد عليهم وابتلع غصته فى قلبه وتركهم حتى ذاد قهره ومرضه من فقدان أعز مكان يملك وهى سندس بيته كما كان يحب أن يلقبها هو فهى كانت قطعة قلبه الوحيدة
لمست وجه ابنتها فى تلك الصورة التى خبئتها من زوجها حتى لايحرقها كما احرق جميع أغراضها بعد هروبها
" حشـ.ـتـ.ـيني و يانضرى ، هانت عليكى أمك مبتسأليش عليها طول الفترة دى هان عليكى أبوكى تبعدى عنه ولاتفكرى حتى تتصلى بيه ، مـ.ـيـ.ـتا جلبك بجا حجر علينا لدرچادى نستينا ولا چوزك جوا جلبك علينا وعوضك عن اهلك ...، "
سمعت طرقات على الباب ، طلبت من الطارق الدخول ، دخل رضوان وهو يبتسم لها وقبلها من رأسها كعادته دائما ، ومد كف يده مسح دmـ.ـو.عها
كان يعلم أنها تختبئ وتبكى عنـ.ـد.ما تشتاق لشقيقته
" كنت عارف انى هاچى ألجيكى بتبكى ، بس ياما أيه لزمته البكا ماخلاص اللي حصل حصل عمر البكا مايرجع الأيام الجديمه ياما " اقترب منها وقبل عينيها قائلا برجاء
" لو البكا بيرجع اللى راح كان زمان العالم كله نظره راح عشان الغايب يرجع تانى ، " امسك بصورة أخته ونظر لها نعم لقد اشتاق لها كثيرا ولكنه تغاضى عن المشاعر التي تجعله يريد أن يذهب لها ويحتضنها ويوبخها ويخئها بين ضلوعه ويلومها ويعاتبها على بعدها عنه ، مشاعر مختلفه لكنها فى النهايه سوف تقوده لرؤيتها وملاء عيناه منها
" لسه مش ناوى تسامحها ياولدى " مسح دmعه فرت من عينها وهو يتذكر أخته الصغيرة التى كانت كل شئ له وسره ونصف الأخر كأنها توأمه وليست أخته
" عمرى ما هسمحها ياما خلاص سندس قررت انها تبعد ولازم تتحمل نتيجة بعدها ده ، وأنا خلاص نستها" قال وهو يدير وجهه بعيدا عن أمه
" طب عينى فى عينك أكده ، وجولى انك نستها "
قالتها وهى تدير وجه ابنها لها لتنظر فى عيونه رغم أنها تعلم أنه يكذب
تعلق رضوان بعيون والدته ولم يستطع الصمود أكثر فلقد تعب قلبه من كل شئ هروب أخته ، ومـ.ـو.ت أخيه ، التهديدات التى تأتى لأبيه وخوفه على أهل بلدته وحمايتهم كلهم، رغم تعاون قادته معه ولكن تلك هى بلدته وهو يشعر أنه أوله بحمايتها
كل ما فعله هو أنه ارتمى على قدm والدته وتخبئت وجهه بين أحضانها وظل يبكى كلأطفال بين يدها كأنه هو من يحتمى فيها وليس العكس وأنه هو من يحميهم
اشفقت رجاء على ابنها ورتلت الكثير من آيات الله عليه ليطمئن قلبه فهى تعلم أن ولدها يتحمل الكثير بداخله وقليلا ما ينفث عن و.جـ.ـعه بالبكاء بين أحضانها وقررت التخفيف عنه قليلا ببعض الحكاوى القديمه
" عارف ياولدى لما ولدت أخوك رشاد ، كنت مفكره أنه مـ.ـيـ.ـت لما نزل كان ساكت بصيت ليه أكده وكنت خلاص رغم تعب الولاده كنت هرجع بصوت بس لجيت الدايه كتمت بقى وجالت انه حى عنيه مفتحه بس ساكت ، ومرتحتش ولا هديلى بال الا لما جبته ليا فى حـ.ـضـ.ـنى وأتأكدت أنه صاحى ، ساعتها حمدت ربنا وجدك ساعتها وزع الدبايح على أهل البلد كلها ثم تنهدت بحـ.ـز.ن " من يومه وهو هادى حتى ملامح وشه كانت هاديه " أبتعت غصه قائلا " حتى ياضنايا مُوته برده كانت هاديه زييه ومحدش حس بيه ولا حتى لحجه " شعرت برعشة رضوان بين أحضانها ، علمت على الفور خطائها ، فهى تريد تهدأته وليس الضغط عليه فعادت لتحدث وحاولت الضحك
" أنت بجا يوم والدتك ، كان يوم أسود ، حتى طلج ولادتك كان حامى جوى فضلت طول اليوم لاعرفه أجعد و لا عارفه أجف حتى الدايه مابجتش عرفه تولدنى ، راح أبوك جبلى دكتورة مخصوص زى مايكون انت حالف مـ.ـا.تخرج من بطنى يوميها خليت البيت كله بجا واجف على رچل واحدة ومش عارفين نعمل ايه ولا نروح فين اخر الليل وبعدها نزلت على خير بس فضلت تعيط وتصوت ومش راضى تسكت أبدا لا معايا ولا مع ابوك وبجيت تتنجل بين أيدين كل اللي فى البيت ومسكتش الا مع جدك الله يرحمه ماكنتش بشيلك الا لما كنت برضعك بس وبعدها اوديك لجدك عشان تسكت ، حتى يوم الولاده بتاعتك كان فين اربع محازن في البلد وچوزتين أتفركشه والفرح جلب خناقه كبيره حتى ابوك كان فى فرح منهم هناك وجلبت بعركه كبيره جدا وكانت ليله مايعلم بيها الا ربنا
حتى لما كبرت شويه وجدك مـ.ـا.ت كان وقتها عندك ١٠ سنين يوميها حلفت انك لازم تخش تغسل جدك مع أبوك وعمك رغم أن أبوك هددك أن يحرمك أن تحضر العزا بس كالعادة محدش جدر يمشي كلمته عليك ،ودخلت معاهم وشركتهم فى الغسل ساعتها انا جولت انك هتخاف وتخرچ بس أنت لاء مخرجتش وفضلت جوا معاهم لحد ما الغسل انتها ومشيت فى عزه جدك ونزلت كمان التربه بجدك مع عمك ودفنته كل الناس بجت مستغربه أن ازاى عيل صغير زيك مخافش لاء وكمان دخل التربه بنفسه
ساعتها ابوك بجا واجف رفع رأسه جدام الناس أن ابنه جرئ ومخافش كان رشاد اخوك وجتها كان فى مصر بيخلص مصالح لأبوك وعلى ماجه كانت الدفنه خلصت كان وجدتها رشاد عنده ١٧ سنه بس كان راچل يعتمد عليه " تنهد قائلا الله يرحمه
" بس تعرف أن من يومها وانت بتعيط كل ليلة بليل غـ.ـصـ.ـب عنك كان يجى عليك الليل وتبكى ، كنت بحس بيكى وأجى أخدك فى حـ.ـضـ.ـنى لحد مـ.ـا.تخرج كل اللي جواك وتنام ، من ساعتها وبجت عادة عندك أنك تبكى فى حـ.ـضـ.ـنى وتنام ، بس عمرك ماچيت فى حـ.ـضـ.ـنى الا لما يفيض بيك ...، رضوان رضوان ، أنت نمت يا ولدي " ابتسمت عنـ.ـد.ما رأته نام مجدداً بين أحضانها عدلت من وضعيت نومه وخلعت جذائه ودسرته بغطاء خفيف ، وجلست بجانبه وظلت تلمس شعره فهى تعرف أن رضوان عنـ.ـد.ما يفقد عقله من التفكير ينام
" طول عمرك جبل ياولدى صامد رغم الحمل اللى على أكتافك " رفعت يدها لسماء قائلا برجاء أم لربها
" يارب معادش ليا غيره ، احميه ليا حافظ عليه من كل شر ، ورجع الغايب وابعد عنا ولاد الحـ.ـر.ام " اللهم امين أمين أمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين"
ختمت دعائه ونامت بجانب ابنها واغمضت عيونها لترتاح قبل رحلة الغد التى نوت أن تذهب إليها مهما كلفها الأمر
بعد ساعه دخل جابر البيت وهو فى حالة لايسرى بها من كثرة التفكير ، ذهب لغرفته بتثاقل ولكن تفاجئ بنوم رضوان فى غرفته فهو لم يفعلها منذ كان صغيرا
ابتسم واقترب من ابنه وقبل رأسه وخلع حذائه وجلس على الأريكة وظل يطالع أبنه طوال الليل حتى غلبه النوم وأرهق عقله من التفكير
_________________________________________
لسه برده ناويه تسافرى ياورد ، بالله خليكى معايا دى أول مره تسافرى من غيرى ولا هو سي بدر
نساكى أختك ، أنا من الأول مش مرتاحه لچوازه دى اطلجى منه " قالتها مسك بغيره شـ.ـديده على أختها
ضحكت ورد على حديث اختها وتذمرها مثل الفتاة التى تريد والدتها تركها وحدها لتسكع بدونها
" والله لو كان عليا كنت چبتك معايا بس انتى خابره محتاجه أبجا مع بدر لوحدينا ، عشان نقدر نعدى اللى حصلى وننساه سوه" ثم تنهدت بحـ.ـز.ن "مع انى عارفه انى عمرى ماهعرف اعدى منه مهما حصل "
" متجوليش أكده ربنا بكره هيعوضك فى بيتك وجوزك وبكره تخلفى عيل واتنين يملو عليكى البيت
وينسوكى كل الدنيا ومافيها ، بكره الورد يفتح ويرجع أحسن من الأول كمان ، يالا بطلى نكد وانتى شبه أمك تعشج النكد جد عنيها " وضكت اختها لمزحها ابتسمت لها فمسك بنسبة لها ليست اختها فقط بل هى تشعر أنها أمها الثانيه التى أتت خصيصاً لتهوين عنها
" يالا خلينا نشوف هتلبسي ايه وانتى مسافره بكره وابجى حطى قطرة عيون على الحبايه اللي فى وشك دى عشان تختفى على بكره "
عبث وجه ورد قائلا " يعنى هلبس أيه ياحصره ، غير الجلابيه والطرحه والشال الطويل على دmاغى "
نظرت مسك لها بمكر قائلا" لاه ما أحنا هنغير. الجلابيه "
بعد دقائق معدوده ، وقفت ورد أمام المرأه تنظر لنفسها ولطلتها الجديده
فكانت ترتدى فستان من اللون السكرى طويل وواسع يتوصته حزام من نفس قماش الفستان رفيع وفوقه طرحه من اللون السكرى وعليه شال طويل من نفس لون الطرحه ونظرت لنفسها بفرحه كبيره فكان شكلها جميل فى تلك الملابس البسيطه أحست أنها عروس وغدا زفافها و مختلفه قليلا لأول مره سوف تخرج بفستان بدلا من تلك العبائه التى دائما ترتديها
مسك بفخر " ها ايه رأيك بجا فى تنقية أختك عشان بس تعرفى أن أنا مليش زى فى البلد ، والله انى مكانى مش هنا '
" اومال فين ياست مسك الليل" قالت ورد
نطقت مسك بثقه " مكانى هناك چمب الست أميره شلبايه نجدm برنامج سوا عن چمال المرأة العربيه ، ونسميه ، جمالك مع مسك الليل"
نظرت لها اختها بسخريه " ولما هو أسم البرنامج هيبجا على أسمك أميره شلبايه هيبجا لزمتها ايه "
" يابت أميره دى وجودها لوحده ترند ، دى أول. واحدة تجول أن العيش بيتاكل الأول جبل ( قبل ) الملوخيه "
ظل يتمازحه قليلا حتى هدأت ورد وأحتضنت اختها
بقوة وقبلتها من كتفها وأستنشقت رائحتها ثم ابتعدت بعد مدة طويلة ونظرة لمسك وقالت
" خلى بالك على نفسك يامسك وحافظى عليها أوعى تفرطى فيها ، وحافظى على جلبك لليستاهل " ثم تئملتها وكأنها تملاء عينيها منها قائلا ببكاء
" هتوحشك جوى ، سلميلى على أمى وجوليلها أنى مسمحها ومش هممنى حاچه فى الدنيا دى غير رضها عليا " مسمحت مسك دmـ.ـو.ع اختها بقلق ولكنها تعلم أنها تفعل كل هذا لأنها لأول مره سوف تبتعد عنهم حاولت تهدأتها ونجحت فى هذا
نظرت مسك لساعة الحائط وجدت أن الوقت قد تأخر كثيرا وعليها الذهاب بسرعه لأن لايصح وجودها الأن فى بيت اختها لوقت متأخر
قبلت مسك رأس اختها وتحركت للخارج ولكنها توقف عنـ.ـد.ما سمعت نداء اختها
" مسك خلى بالك على روحك " قالت ورد ، ابتسمت لها مسك وهزت رأسها وذهبت بعد وداعها لورد وحمـ.ـا.تها
_________________________________________
صرخت فى وجه ابنها بعد معرفتها بهوية عروسه التى يريد الزواج منها
" أنت أكيد اتجننت ، دا لو السما أطربقت على الأرض
مش هتخالف وصية أبوك وتجوز البت دى ، أنت رفضت بنت الدكتور مصطفى زى ما ابوك طلب منك قبل ما يمـ.ـو.ت ، فأوعى تفكر انك عشان ابوك مـ.ـا.ت هتعمل الانت عاوزه ، لا ياحبيبى أنا اللى هقف فى وشك ووصية أبوك هتتنفذ غـ.ـصـ.ـب عنك ، والبت دى رجليها مش هتعتب البيت ده طول ما انا عايشه فيه "
ثم اردفت بسخرية" ابقا استنانى بقا لما أمـ.ـو.ت وابقى اتجوزها "
وقف أمامها وهو يغلق زر بدلته قائلا " اوكى ياماما زى ما تحبى مسك مش هتخش البيت ده ابدا "
لم تشعر براحه من حديثه ، فاهى تعلم أن ابنها ليس من النوع الذى يتنازل عن شيء يريده بتلك السهولة
ولكنها صدmت عنـ.ـد.ما سمعت تكملت حديثه
" أنا هجبلها بيت بره ، أحسن بيت فى البلد كلها
حتى لو هبنيه ليها من اول وجديد ، وهيبقا بأسمها
وهتبقا سراية مسك الليل ، وخليكى انتى قاعدة فى السرايا هنا مع درتك صفيه اهو تونسه بعض ماهى هتفضل وشها فى وشك كده على طول عشان انا مش هعتب البيت هنا بعد اللي قولتيه ، ومسك هتبقا مراتى لو الدنيا كلها أطربقت مش هسبها "
قال وبعده خرج من الغرفه بل من البيت بأكمله
كان يسمع صراخ أمه عليه أنها لاتريد رؤيته بعد تفضيله لتلك المسك عليها هى أمه
وقعت على اقرب اريكه وظلت تبكى وهى تنظر فى اثر ابنها بحسره فهو قد تغير كثيرا منذ مـ.ـو.ت أبيه
وكأن لم يعد هناك له اى رابط او كبير يخشى منه
لعنت مسك فى سرها فاهى من تسببت بكل ما جرى لابنها منذ أن تعرف عليها حتى مشاكله مع أبيه كانت بسببها هى لقد ترك اجمل الفتيات وينظر لتلك السمراء الفقيره المعدومة
ولكنها عزمت على أن تبعد تلك الفتاة بأى طريقة عن أبنها مهما كلفها الأمر ، حتى لو كـ.ـسر قلب ابنها
فلأيام كفيله بتجميع قلبه من جديد مع فتاة من اختيارها هى ، وستكون أية فى الجمال
_________________________________________
دخلت بيتها لم تجد والدتها ، فعلمت أنها بغرفتها
قررت تبديل ثيابها ، خلعت شالها الطويل من على رأسها وبدلت عبائتها بعبائه بيتيه مريحه وفردت شعرها على ظهرها
دخلت غرفتي زينات وجدتها تنام على سريرها ولكنها مازالت مستيقظه ، اقتربت منها مسك ونامت بجانبها
ونظرت لسقف الغرفه قائلا
" ورد مسافره ونفسها تشوفك بكره "
لم ترد عليها زينات ومازالت على وضعية الصمت تلك
اعتدلت مسك لها وحاولت التكلم بهدوء " أما ، خلاص بجا متأسيش على نفسك اكتر من كده
والله ياما احنا فهمنا ان سكوتك ده عشان مصلحتى
أنا و ورد ، وبصراحه كده عندك حج احنا مش
قد اى حد ، احنا ولايه وملناش دهر نسند عليه"
تنهدت بتهكم " الأسم عندنا خال ، وهو مش شايفنا ولا حاسس بوجدنا اصلا ، وأديه سافر من غير حتى مايسلم ، ونبى فى حد فى الدنيا دى حظه وحش أكده غيرنا " قالت مسك أخر جمله بحـ.ـز.ن لشعورها بعدm الأمان لعدm وجود أى سند لها ولأمها فاورد الأن اصبح لهازوج يعتمد عليه أما هى فا ليس لها غير بلال ولكنها لاتقدر أن تعتبره السند لها قبل أن تكون زوجته وعما قريب جدا ، ولكن قطع تفكيرها سؤال والدتها الذى جعلها تبتلع لعابها وتتـ.ـو.تر
" لسه بتجبلى بلال يامسك "
" أيوه ياما بجبله " قالتها ببعض القوة
هزت زينات رأسها ببطء ، لم ترى مسك اى ردة فعل من والدتها عقب حديثها حتى لم يظهر على وجهها معالم الضيق أو أى شئ ، فقط تعبيرها جـ.ـا.مدا وصامته تماماً ، هذا جعلها تقلق فوالدتها ليست من النوع الصامت هكذا فاهى دائما صوتها يعلو عليها عنـ.ـد.ما تخالف أوامرها ولكن الأن صامته فقط لم تبدى اى ردت فعل لها
" أخرجى عاوزه أنام " قالتها زينات ببرود حاد ولم تلتفت أو تنظر لها
" أما بس اسمعينى بلال عمره مايرض بالغلط هو مايعرفش مكان حجاج أنا متأكدة من ده ..."
" جولتلك أخرچى عاوزه أنام ، وانتى حره اعملى اللى كيفك فيه انتى معدش ليكى كاسر ، يالا ورچلك مـ.ـا.تخطيش الاوضه دى تانى " قالت زينات وهى تغمض عينها ولم تشعر بدmـ.ـو.ع ابنتها التى بللت وجنتيها وخرجت كما امرتها ولم تنبث بإى كلمة
↚
استيقظت بعد نومها المتأخر بسبب حـ.ـز.ن أمها منها حـ.ـز.نها على نفسها وتفكيرها فكيف ستكون الأيام القادmة فاهى لاتريد أن تتزوج بدون رضاها أو تذهب من هذا البيت وبينهم مشاكل ، تعلم أنها مخطئه ولكنه بلال الرجل الذى لم تعرف غيره ولا تريد معرفة اى رجل غيره
تنهدت بعتب وقامت من فراشها بتثاقل تقدm قدm وتأخر الأخرى فاهى على يقين من انتظار والدتها لها لتكملت الحديث الذى انهته أمبـ.ـارحه ، ابتلعت لعابها
اخذت نفسًا عميقًا وأخرجته بهدوء وفتحت الباب وخرجت ولكنها تصنمت مكانها عنـ.ـد.ما وجدت والدتها تجلس وتبكى بطريقه غريبه وتجهش بالبكاء
هرولت لوالدتها تحسها على الحديث معها لتعرف ما سبب بكائها وكانت تتمنى فى قرار نفسها أن تكون بعيدا تمام البعد عن سبب انهيارها على هذا
" أما ، أما ردى مالك بس؟ ، ايه لزمته البكا طيب! ، ... طب مين اللي عمل فيكى أكده ؟.. ياما"
رفعت زينات عيونها التى تشبه لون الدmاء من كثرة بكائها ، كانت نظره لو تحولت لنيران لحترقت مسك فى لحظتها
صرخت مسك بقوة ودب الرعـ.ـب في أوصالها عنـ.ـد.ما قبضت على شعرها وجذبتها تحت قدmها وظلت تضـ.ـر.بها بكل قوتها ، ومسك من تحتها تصرخ وتستنجد بها وتحاول أن تستعطفها لتعفو عنها وتبتعد
ظلت زينات على حالة الهياج تلك لمدة لا تعرف عددها حتى أصبحت مسك تئن من الو.جـ.ـع لدرجه انها
لم تستطع حتى الصراخ فقط تبكى وتتكور على نفسها
وقعت زينات على الأرض وهى تلهث فقد تراخت كل قوتها فى الشجار والبكاء واخر مـ.ـا.تبقى عندها انهته على مسك وضـ.ـر.بتها
اخذت تبكى وتولول على حالها ولا تعرف بإى احد تستنجد به ليس لها أى أحد ، بينما مسك تكورت على الأرض وهى تضم قدmها عند معدتها وتضم يدها معا حول قدmها وترتعش وتئن من الو.جـ.ـع فهى تشعر بأن كل قطعه فى جسدها تصرخ من الألم
كانت زينات تضـ.ـر.ب على فخذها وهى تردد " أه ياميلت بختك فى بتك يازينات ، ياخبتك الجويه فى بنتك اللى هتجبلك العار والفضيحه لحد عندك وتشمت فينا اللي مايسووش ، يارب خدها جبل ما تيجبه ياتخدنى أنى وريحنى ... ." كانت تهذى زينات بتلك الكلمـ.ـا.ت بينما مسك متكوره كما هى تستمع لها وترتعش وتبكى فاهى حتى الأن لا تعرف ماذا فعلت
ليحدث معها كل هذا ، لأنها أحبت الا تلك الدرجه فعلت خطئاً فادحًا تعـ.ـا.قب عليه ، لأنا قلبها قد نبض للحب
أفاقت زينات من ولولتها وندبها لحظتها ، وفاقت مسك من شرودها عل صوت دقات الباب التى كادت أن تكـ.ـسره وتجعله ينهار على الأرض
سندت زينات على يدها ووقفت لتفتح الباب ولكن مسحت دmـ.ـو.عها ولكن تبقا الأثر
فتحت البات ولكن صدmت وأكتس وجهها بحمرة الغضب حتى كاد الدخان الوهمى يخرج من أذنها
ولكن ما فعلته لتجنب اى شجار فأغلقة الباب فى وجه الطارق الذى لم يكن غير بلال
طرق بعنف و يصـ.ـر.خ فى زينات أن تفتح له ، ولكنه لم يجد اى ردت فعل ، فأخذ يهدد فيها حتى تفتح ولكن لم تفعل كاد يجن ، كانت مسك فى الداخل تبكى بضعف تريد أن تركض الأن عنده وترتمى فى أحضانه ليأخذها ويبتعد عن البلده بأكملها
" ياست زينات ، الله يهديكى أفتحى هنتفاهم والله ، طب حقك عليا أنا بالله افتحى ، ياست زينات افتحى الباب والا هكـ.ـسروا " ختم جملته بصراخ جعل الماره يتوقفوا يشاهدون ما يحدث
وماهى الا لحظات حتى كـ.ـسر بلال الباب دون أن يعبئ بإى شئ ولم يهتم حتى بنظرات الناس المدهوشه بسبب فعلته تلك
صرخت زينات من فعلته تلك فيه لم تتوقع أن ينفذ تهديده هذا ويكـ.ـسر لها الباب فعلا ويقتحم منزلها
دخل بلال وعيونه تتفحص المنزل بأكمله يبحث عنها حتى وقع قلبه بين قدmيه عنـ.ـد.ما رأها منكمشه على نفسها وترتجف وتنظر أمامها وأثار الضـ.ـر.ب على وجهها وأنفها ينزف ، لم يأخذ لحظات حتى هرول إليها ليطمئن عليها ولكن وقفت زينات حائل بينهم وضـ.ـر.بته فى صدره ليبتعد ،. ولكن لم تؤثر الضـ.ـر.به
فيه كادت تدفعه مره أخره ولكن أمسك يدها واقترب ونظر لها نظره يملأها الغضب على ما تسببت به من جروح واذى لحبيبته
". نزل يدك يا أبن نجوان ، ولا انت وارث جلت الحيا منها ، جاى تفضحنى أهنه كمان ولا بتنفذ وعدها ليا وجاى توسـ.ـخ شرف بتى بأسم العشج "
جز على أسنانه ونطق بصعوبه " هى كلمه واحدة ، أمى جت هنا قالت أيه خلاكى تمـ.ـو.تى الغلبانه دى من الضـ.ـر.ب"
انتزعت زينات يدها من يده بقوة وهى تصرخ فى وجهه
" مـ.ـا.تروح تسألها هى ، جايلى انا ليه ، بس يكون فى علمك انت وأمك ، لو هتبجا على مـ.ـو.تى عمرك ماهتلمس شعره منها حتى لو أمك چت تبوس الأيادى ، مش هطولها ولا عمرها هتبجا بتعتك
يابلال ، يالا من هنا طريجك اخضر بره
وابجى جول لأمك أن احنا اللي مايشرفناش
نسبكم ، وابجى فهما انك انت اللي بتجرى وار
بتى مش العكس ، يالا من هنا بره "
لم يهتم بلال بأى كلامه قالتها ولكنه أستشفى الحوار الذى حصل مع زينات ونجوان فأمه لن تهدأ حتى تخرب عليه تلك الزيجه مادام ليست على هواها
قضم بلال على شفتيه ونظر لها بتحذير وكاد يتحدث
ولكن ما منعه هو صوت مسك المبوح من كثرة البكاء
" بلال ، أم ش ي عش ان خاطرى اامشى ، الناس بتتفرج علينا ، "
نظر لها بلال بحـ.ـز.ن يـ.ـؤ.لمه قلبه لرؤيتها كهذا ولكنه رضخ لأمرها ، ونظر لزينات نظره مرعـ.ـبه قائلا
" همشى بس خليكى فكره أن مهما عملتى أنتى أو غيرك انى مش هبعد عن مسك وهتجوزها غـ.ـصـ.ـب عن أى حد سامعه " ثم ابتعد عنها حتى وصل أمام عتبة البيت وأدار رأسه لمسك مره وأخرى وذهب خطوتين فقط ولم يطاوعه قلبه أن يتركها كهذا ويرحل ضـ.ـر.ب بحديث أمها عرض الحائط وتغاضى عن اى تقاليد وعادات بلده وركض إليها وحملها عنوة رغم محاولات زينات الفاشله بأخذ ابنتها الا أنه أخذها وحملها أمام كل الجيران الذين يتابعون ذلك الشجار من البداية
وقف بها فى الخارج فى منتصف الناس وضمها إليه أكثر كأنه يعلمهم أنها ملكيته الخاصه وصرخ قائلا
" اسمعوا يا أهل البلد مسك الليل بنت عم عوض هتبقا مراتى وأى حد أى حد هيحاول يقرب منها أو يأذيها بكلمه واحده مين ماكان هيشوف منى وش عمره مايتمنا فى يوم يشوفه ، ومن هنا ورايح هيبقا اسمها الست مسك حرم الدكتور بلال سعد المنسى ، يعنى اى حد شطانه هيلعب بيه ويخليه يفكر فيها حتى مجرد تفكير إذا كان حلو او وحش مش هخليه يعرف يمينه من شماله سامعين "
كانت مسك بين أحضانه لاتقوى حتى على الرفض أو القبول بما يحصل فاهى من كثرة ضـ.ـر.ب أمها لها أصبح جسدها كله يئن ولا تقدر حتى على قول كلمة واحد حتى
وعلى بعد مسافه قليله من بلال يقف رضوان ومع أبيه ويتابعوا ما يحدث كاد جابر يتدخل ولكن منعه رضوان ولكن لم يتسمع له جابر وذهب بإتجاه بلال
لينهره على فعلته تلك وحمله لفتاة ليس له أى حق بلأقتراب منها حتى. لو أرادها زوجه له فاهى ليست زوجته ليحملها بتلك الطريقه
" نزل البت يابلال واديها لأمها ، وعيب يا ابن سعد تحـ.ـضـ.ـن بنات الناس بشكل ده ولا هو المرحوم ابوك معلمكش العيب " صاح فيه
نظر له بلال الذى كان على وشك الذهاب ونطق بغضف مكتوم
" ياريت تخليك فى حالك ، ومتدخلش بينى وبين مراتى " ثم صاح فى الناس كل واحد يروح لح. ..
ولكن لم يكمل جملته حتى أتاه صوت رضوان الذى كاد يضـ.ـر.به لولا يعد والده الذى منعه ورده للخلف ولكن هذا لم يمنع رضوان من الرد عليه
" لما تكلم مع كبير البلد تتكلم كويس ، بس الظاهر أن الست الولاده معرفتش تربيك صح وتعلمك ازاى تكلم مع اللى اكبر منك ، والظاهر أن اخلاقك كادكتور منفعتكش ، بس قسما بالله الواحد الأحد ،لو فكرت تكلم مع أبويا بشكل ده لهنـ.ـد.مك وأعرفك مقامك كويس قدام الناس دى كلها "
نظر له بلال بثقه ونطق بإستهزاء قائلا " ولا انت ولا ابوك تعرفوا تعملوا حاجه وخدها منى نصيحه يا ابن جابر ابعد عن سكتى وسكت اللي يخصنى عشان منـ.ـد.مكش "
اقترب منه رضوان ورفع كفيه بإستفزاز قائلا " وانا نفسي اجرب النـ.ـد.م ده ، أصلى عمرى ماحسيت بيه وأنا بحسسه للى بيجى على سكتى أو بحطه فى دmاغى ، فأنت اللى تخلى بالك منى يادكتور أصل انا مابنـ.ـد.مش بنـ.ـد.م بس ، ثم نظر لمسك التى بين أحضانه وهمس له " للي ما يحافظش على عرض الناس و ينهش فيه زى الصعرانين " كانت كلمـ.ـا.ته الاخيره ذات مغزى معين
جملته الاخيره تلك جعلت بلال يبتلع ريقه ويتراجع فى الحديث والرد عليه ونظر له ببعض الغضب كأنه يرسل له أن حديثه لا يفرق معه ولكنه عجزه أمامه وشعر رضوان أيضا بذلك العجز وعرف أن لتلك الفتاة تأثير قوى وتركه يذهب معها وهو يظهر ابتسامه خبيثه بعض الشيء وهو يريد تلقين هذا البلال درساً لن ينساه فى حياته ابدا ، سمع صوت والده من خلفه يسأل الناس عن هوية تلك الفتاة لكنه أوقفه واتاه سؤاله وأخذه وذهب قبل معرفة هوية مسك
_________________________________________
طار عقله من مكانه بسب تلك الحبسه التى حبسها له اخوه بعد اخر ليله جلبه فى تلك الشقه الكئيبه والمهجوره بسبب موقعها الصحراوى فقط مايحيطه به من كل ناحيه هو الفراغ التام من اى مبانى أو عماير فقط رمال من كل ناحيه فهو يراها كل يوم من ذلك الشباك الصغير. الذى فى الغرفه لأنه أخيه اغلق كل النوافذ ولم يترك له سو تلك حتى منعه من الوقوف فيها كثيرا فقط لبضع دقائق حتى لا يختنق
تنهد بملل فهو قد اشتاق لحياته القديمه كان يسهر ويلعب وكل ليلة كان يقضيها فى اى مولد شعبى يقام فى البلدان التى بالجوار ، ولكنه هو من تسبب فى تلك الحبسه هو مسؤول عن تلك الكارثه التى أتى بها لنفسه ولأخيه أيضا لأنضمامه لتلك الجماعه والاستماع لهم وتسليم عقله لهم دون الفهم أو النقاش معهم فى اى أمر ما يفعلونه فقط يهزو رأسهم مثل الدmيه الخشبيه التى بها خيط ويتحكم بها الأخرون ، كان يشعر أنه جماد حي لتنفيذ المهام وقول حاضر فقط غير ذلك هو جماد لايسمع لايرى لا يتكلم ومن الممكن أن لو منعهم من التنفس كان فعلها وأصبح فى خبر كان
أغمض عينيه بقوة ويهز رأسه بصعوبه ويضع كلتا يده على أذنه يمنع صوت صراخها ويحاول أن يتلاشى صورتها وهى تستنجد به ولكنه لم يلبى رجائها وكـ.ـسرها ،بل اذلها لا لا بل قــ,تــلها و.جـ.ـعلها
بلا روح لانه قــ,تــل روحها وأصبحت مثل الإنسان الالي
الذى يتحرك دون مشاعر أو حتى قلب لقد دmروها كلياً
ضـ.ـر.ب الطاوله التى أمامه بقوة حتى كـ.ـسرت أحد أرجـ.ـالها وصرخ بألم بسبب ضميره الذى يؤنبه وفى كل لحظه يذكره بضعفه
" هى السبب هى اللى دخلت هى اللى فضولها خلها تدخل مكان مهجور زى ده عشان ترضى فضولها وتعرف مين اللى جوه ، يارتها كانت مشيت يارتها مشيت ومكانش حصل اللى حصل ، انتى السبب ياورد انتى السبب ، ااااه " صرخ بتلك الكلمه فصوت صراخها يكاد يصم أذنيه كأنها تصرخ أمامه الأن يضغط بيده بقوة على أذنيه يحاول منع صوتها وهى تستنجد به يضغط على عينيه بقوة كأنه يمنع صورتها من الظهور أمامه فهو لايعرف للنوم طعم منذ تلك الليله وكأن الراحه خاصمته وللابد
_________________________________________
يمسك بذلك المفتاح الخاص بتصليح المعدات الزراعيه ، ويصلح تلك الأله الزراعيه التى توقفت أثناء عمله كان منهمك فى عمله ، وشعر بمن يجلس خلفه لمحه بطرف عينه وعرفه هويته هو كان ينتظره ولكن الحرس واجب كما يقولون
تحدث هو مازال يعمل على تصليح تلك الأله " اتأخرت ودا مش فى صلحنا كل دقيقه هضيعها فى التأخير شغلنا اولى بيها "
نطق الأخر هو يتابع الماره بهدوء تام ويهمس " غـ.ـصـ.ـب عنى كان فى حوار كده هبقا أقولك عليه ، أيه الجديد وصلت لحاجه " قالها وهو يتمدد على ظهره للخلف لتمويه فقط حتى لا يشعر به أحد رغم ابتعادهم عن البلده
" عرفنا أن الجماعه بيدوره على حجاج وقلبين عليه الدنيا والأمير طالب أنه يجى من تحت الأرض بس هو اختفى ومحدش قادر يعرف مكانه منهم لحد دلوقتي"
جحظت عين رضوان وأنتابه بعض القلق " كده يبقا بيجهزوا عمليه جديده وعاوزين حجاج عشان يصنعلهم المتفجرات اللى محتاجنها "
" بظبط بس هما لحد دلوقتي محدش عارف يجيبه فأكيد أنهم ممكن يستعينوا بمهندس تانى غير حجاج بس المشكله أن حجاج كان مخلص كل الشغل بس
" بس أيه مـ.ـا.تكلم على طول "
" المشكله أن حجاج لم صنع عدد المتفجرات كان فى قنبله متواصله برقم معين ميعرفهوش غير حجاج والقنبله دى من غير الرقم ملهاش لزمه ومش هتشتغل "
طب ماهو ممكن يجيبه مهندس تانى يعمل قنبله من اول جديد والتانيه ملهاش اى لازمه يرمهموها "
" لاء القنبله التانيه هتاخد وقت كبير لحد مـ.ـا.تتعمل ، فاحنا دورنا أن حجاج يختفى عن العين تماماً لحد مانمشوف وقت ونوصلهوم "
" بس انا مش معاك فى الفكره دى احنا ممكن نخليهم يوصله لحجاج ويقولهم أن هينفذ وعده لحد احنا منكسب وقت ونوصلهم عن طريق حجاج بيتهيألى كده هيبقا احسن واسهل "
رد الآخر بجفاء " ملكش دعوه ياحضرت الظابط انت توافق وبس احنا عارفين بنعمل أيه كويس "
وقف رضوان وهو ينظر أمامه كأن الأخر لم يحذره
" وأنا كمان عارف أنا بعمل أيه ، ولو أنتوا صح شايفين شغلكم كويس كنتوا عرفته العملية هتم فين ، وانا مش هستنى لما أشوف البلد بتولع قدامى وانا متكتف مش عارف أعمل حاجه عشان الأوامر"
ألتفت له الأخر رغم أن التعامل يبقا فى السر الا أنه لم يعير تلك الأوامر أى شئ بعد ما فهم مغذى حديثه
" قصدك أنك ت"
" أنا هستقيل وأتعامل براحتى الأقل من غير قيود "
تجرأ الأخر وامسكه من تلابيب ملابسه " أنت أكيد اتجننت ، انت مفكر انك بعدmا تستقيل هتعرف تعمل اللى انت عاوزه ، تبقا بتحلم ياحضرت الظابط "
" أنا ابقى مـ.ـجـ.ـنو.ن بجد لو سبت البلد تضيع ، انا ، أنا خايف خايف لحد يخسر عزيز عليه ويتو.جـ.ـع زيي خايف اشوف كـ.ـسرة أم وهى شايفه ابنها غرقان فى دmه زى ما امى شافت رشاد ، أنا أمى من بعدها أنحنى ظهرها ، خايف اشوف عجزى فى شاب عايز يجيب حق أخوه بس مش عارف عشان القانون والأوامر أو اى بنت هنا تتعرض للاغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب كمان مره عشان معندهاش اللى يحميها زى ورد ، أنا ابن كبير البلد دى قبل ما ابقى ظابط فى الجيش ، يعنى بشوف فى عيون الناس شكوها قبل مـ.ـا.تكلم ، أنا دلوقتى كأنى شايفهم بيستنجدو بيا الحقهم بس انا متكتف مستنى الأوامر تجيلى " نطق من كثرة الضغط والخوف الذى يتاعيش معه
حاول الأخر الهدوء لانه علم أن رضوان ليس فى حالته الطبيعية الأن وحاول الحديث بتعقل
" رضوان احنا كلنا حاسيين بيك وعارفين النار الى مشعلله جواك على فراق اخوك ، بس صدقني احنا بنتعامل مع كل حاجه بحذر تام وعمرنا ماهنسمح لحد من أهل البلد يجراله حاجه على رقبينا ياصاحبى ، بس لازم تكون عارف أن اى حرب ليها ضحيا ، أن شاء الله نبقا احنا الضحيه عشان أهل البلد ، أجمد يارضوان ومتخليش خسرتك لأخوك تغلبك وتسيطر عليك ، احنا مش متعودين على. كده منك طول عمرك العاقل فينا ، عاوز اقولك على حاجه أن حق رشاد مسؤليتنا كلنا.... ، قبل مـ.ـا.تقول ، كنت لسه هكمل ، بس محدش هيجيبه غيرك بس مش هتجيبه الا ببدلتك الميرى "
هز رضوان رأسه ونظر أمامه يحاول تهدأت عقله من تلك الأفكار الجنونيه التى يود أن يفعلها فهو من الممكن تجعله يعرض حياة الأبرياء للخطر ، فهو بالكاد يحترق بنار الفراق التى لو. أخرجها لحترق الأخضر واليابس ، فهو لم يتعافى حتى اليوم من فقدان شقيقه الأكبر ومن الواضح أنه لن يتعافى أبدا
_________________________________________
تجلس بكل هدوء فى غرفتها تحتسى فنجان القهوه بعد أن هدأت قلبها كأم ، وأبعدت تلك المسك عن طريق ابنها هو يستحق فتاه أكثر جمالا وجاذبية عن تلك السمراء ، رغم اقتناعها أن سمار مسك مميز إلا أنها تحاول أرضاء غرورها من بنت زينات التى امتلكت عن والدتها تلك البشرة السمراء التى تجعله لها جاذيبه تجذب الراجـ.ـل كما فعلت أمها فى السابق
ولكن وقع فنجانها عليها واتسخ فستانها على أثر تلك الركله التى تلقاها باب غرفتها من قدm بلال
صرخت فيه " أنت اتجننت ازاى تعمل كده ، دى طريقة دخول حـ.ـيو.انات مش بنى ادmين " قالت وهى تنظف فستانها من القهوة التى ملئته
رفعت نظرها له فهو كان يقف وينظر لها فقط وكأنه يستكشفها من جديد كأنه لاول مره يراها
ارتبكت قليلا" انت بتبصلى كده ليه ، اه هى السنيوره لحقت تحكيلك وتبلغك بالى حصل " ولكنه لايرد عليها فقط يتطلع عليه بنظره تجعلها لا تستطيع الوقوف أمام عينيه تلك ، فأصبحت لاتشعر براحه من تلك النظرات
جاهدت لتصرخ به وتبعد عينيها عنه " متبصليش كده ورد عليا زى مابكلمك ، أنت مش هتقف زى الأخرس كده "
هنا نطق بلال بأسف من أفعال أمه التى يراها لأول مره تظهر منها قائلا
" للاسف لازم ابقا اخرس بعد الفضيحه اللى عملتيها لبنت ملهاش اى ذنب غير أنها حبت ابنك ، ابنك اللى حفى وراها عشان بس تديله نظره واحده تريح قلبه ، مش عارف اعمل فيكى أيه بعد مفضحتيها هى. وأمها ، لاء وأنا بغبائى رايح أكمل عليهم ، أنت بسببك مسك مرميه في المستشفى بسبب ضـ.ـر.ب أمها ليها وكلامك اللى ملوش أى أساس من الصحه أصلا ، أنا كنت حتى وناوى على حاجات وتصرفات ماكنتش هتعجبك أبدا ، بس لما وقفت قدامك حاسس أنى متقيد ومش عارف أعمل حاجه لأنك للاسف أمى "
بكت نجوان من كلمة ابنها ونطقت بإرتعاشه " للاسف "
" أيوه يا أمى للاسف ، لأنى بقيت شايفك زيك زى صفيه درتك مفرقتيش عنها حاجه وطلعت اذية الناس وفضحتهم سهلين بنسبالك ، وكأن النهش فى عرض الولايه سهل يانجوان هانم مش كده " صاح فى اخر جملة نطقها
تبادلت معه الصياح أيضا قائله " وطى صوتك ، وأياك تصرخ فى وشى كده تانى .....، ولما هو شرف الناس مهم بنسبالك كده مهرب أخوك ليه ، ليه مسلمتهوش وجبت حق اختها ورد ، ها قولى ضيعت حق الولايا اللي بتقول عليه ده ليه ، ضيعته ليه وخفيت على أخوك ، لاء وكمان ضيعت حق راجـ.ـل مـ.ـيـ.ـت بسبب أخوك برده ....، مـ.ـا.ترد ساكت ليه تحب اقولك أنا ليه "
هنا لانت نبرة صوتها قليلا كأنها تستطعفه بنبرتها تلك
" لأن ده أخوك مسؤول منك أنت ، وعشان انت الكبير بتاعه ، فأنت على درايه بصح والغلط ، وعشان كده خفيته بعيد عنهم عشان عارف ان اللى عمله واللي هيعمله كان غلطه كبيره اوى فى حقه وحق نفسه وانت اتصرفت بفطرتك كأخ ، زى ما انا عملت كده أتصرفت فطرتى كأم خايفه على ابنها ومصلحته ، كان لازم تشوف منى وشى تانى كان لازم يظهر لما اشوف ابنى بيضع عمره مع بنت مش هتقدر توصل لعقليتك كادكتور ولا حتى هتعرف تذاكر لولادك أو تربيهم ، منظرك قصاد الناس ايه لما تبقا دكتور محترم ملو هدومك ومراتك مجرد فلاحه معها دبلوم دى مش هتعرف حتى تتناقش معاك فى اى موضوع تفتحوا سوا "
نظر لها بلال بسخط ونطق مدافعًا عنها " مسك اللى بتقللى منها دى وبتقول أنها معها دبلوم دى عندها معلومـ.ـا.ت مش عندك أنتى بكل شهاداتك وتعليمك اللى كان على أعلى مستوى ، مسك اللى بتقولى عليها مش هتقدر تتناقش معايا فا أحب أصدmك ، وأقولك أنى أنا اللى مش هقدر أتناقش معها لأنها صاحبة رأى وجهة نظرها دائما اللى صح ، هى أه يمكن معها دبلوم بس دmاغها توزن بلد ، وعندها معلومـ.ـا.ت تكفيها وتغنيها عن أى شهادة جامعيه من أكبر الجامعات ، غير أنها تبحب تقرأ وتعلم نفسها ، الثقافه والتفكير ملهاش دعوه بشهادة الجامعيه رغم أهمـ.ـيـ.ـتها ، بس ملهاش علاقه، ياما ناس معها شهادات بس مبتفهمش ولا بتقدر ، وفضيحت الناس عندها سهله " رمى بكلامه الجارح لها وذهب وتركها بمفردها مجددا ، ولكن تبكى على طريقة أهانة ابنها لها الا تلك الدرجه لم تعد تعنيه ، وأصبح يقلل من شأنها بسهوله بلال الذى لايتحمل عليها حتى الهواء الطائر ، أصبح إهانة أمه والتقليل منها شئ سهل بنسبة له ، لمجرد أنها تحاول أن تبعده عن تلك الفتاة ، أرادة له حياة سعيدة مع غيرها فقط ألهذا أذنبت هى
_________________________________________
كانت بداخل تلك الحفرة العميقه جدا ، تحاول إنقاذ نفسها ولكن يدها اليسرى مكبله بسوار حديدي ، تجعلها تفشل فى إنقاذ نفسها ظلت تصرخ وتستنجد بإى أحد ينقذها قبل أن تمـ.ـو.ت هنا وحدها ولا يشعر بها بوجودها أحد
وتظهر يد شخص من فوقها يمد لها يده يحاول أنقاذها ، ابتلعت ريقها عنـ.ـد.ما اتضح لها وجهه كان
أخر شخص تظن أنه يمكن أن ينقذها
همست " رضوان " ولكن تلاشت دهشتها عنـ.ـد.ما استمعت لصوته الدافئ الذى جعلها تشعر ببعض الراحه واستدارت له، وهمست بفرحه " بلال"
ولكن صرخ فيها رضوان " لاء يامسك بلاش هاتى أيدك فى أيدى انا تعالى يا مسك ليا متخافيش "
صاح بلال أيضا " لا يامسك متسمعيش كلامه ، انتى مش هتيجى غير ليا أنا صح ، مش هتروحى لغيرى يامسك يالا مدى ايدك فى ايدى يالا يامسك " هزت راسها له كأنه يعرف نقطة ضعفها ، وبفطرتها مدت يدها لبلال ومجرد أن لامسته أصابتها صعقه كهربائيه جعلتها ترتد للخلف لانها ألمتها بشـ.ـده بسبب تلك الأسوره الحديده المربوطه فى يدها
" تعالى ليا أنا يا مسك ، بلاش تروحى معاه ، وعد منى هحميكى " قالها رضوان وهو يمد يده لها ثانياً
كانت تنظر له فاصدق يخرج من عينيه كأنه يلامس قلبها ويجعله يطمئن ولكن تلاش تفكيرها على صوت بلال الذى أصبح أقوى من. السابق يدعوها له من جديد فستجيب له كدmيه وتمد له يدها من جديد
وبمجرد اقتراب يدها من يده ابعدتها بسرعه كبيره ، لتحول يد بلال لنيران وكأنها تشبه الجمر
وعلت صرخاتها وهى ترى الأتربه تنهال عليها من جديد لردm تلك الحفره التى بها ، جائها صوته من جديد ويمد لها يده لم يكل ابدا من إنقاذها
صرخ رضوان بها لتستفيق " بسرعه يامسك بسرعه هاتى أيدك ،. ومتخافيش كل شئ هيبقا بخير وعد منى " كأنه يعيد لها الحياة بتلك الكلمـ.ـا.ت البسيطه وتمد له يدها لينقذها وبمجرد تلامس يدها مع يده أنفكت تلك الأسوارة الحديده ، وأمسكها كأنها شئ ثمين يخشى الضياع منه
أغمضت عيونها تلك بعد أن أمسكت يد رضوان ، كلمـ.ـا.ته ترن فى اذنها من جديد " متخافيش كل شئ هيبقا بخير" وكأنها كانت تحتاج لأحد فى حياتها يخبرها أن كل شئ سيكون على مايرام دائما
فتحت عينها ونظرت حولها لم تجد أى شئ نظرت ليدها اليسرى لم تجد اى علامة لتلك الأسواره رغم أنها كانت ضيقه عليها جدا ولكن لم تجد اى أثر على يدها ولا حتى مجرد احمرار بسيط ، حتى الدنيا من أمامها ساكنه هادئه وكأنها لم تجدها تنهار بها منذ قليل ، وجدت نفسها بين أحضانه كانت تنظر حولها تبحث عن بلال ولم تجده بجانبها أرادت النداء عليه ولكن لم تنطق اسمه بل قالت " رضوان" صدmت عنـ.ـد.ما نطقت أسمه هو كانت تريد قول بلال قالت رضوان كيف هذا ، وكأن الأخر. لب طلبها وأخرجها من أحضانه وهو ينظر لها وعلى وجهه ابتسامه صافيه جدا ، ظلت على حالة جمودها هذا ،
هز رضوان بخفه وهو ينادى عليها " مسك ، مسك ، أصحى مسك " لم يجد منها إلا شهقه عنفيه اخرجتها
انتفضت بقوة وهى تنظر حولها برعـ.ـب شـ.ـديد ، انتفضت أكثر عنـ.ـد.ما أحست بشئ ما يوضع عليها نظرت بجانبها وقالت بصدmه
" ورد "
↚
انتفضت من نومها برعـ.ـب وخرجت شهقتها قويه كأنها عادت للحياة من جديد وارتجافت جسدها والعرق الذى يخرج من جسدها وكأنها كانت فى معركه كبيرة وجاهدت لتصبح حيه ، انتفض جسدها على أثر تلك اليد التى لامست جسدها وما جعلها تتجمد هو رؤيتها لأختها تمسك يدها وتبكى ونظرت حولها بدهشه كبيره ، بدأ عقلها ينهال عليها بأسئله ، كيف ومتى جاءت إلى هنا ومن جلبها ، وأين هو أين ل... وما جعل عقلها يصمت قليلا هو أحمرار معصم يدها الذى كان يلتف حوله السوار الحديد وكأن هذا كان حقيقه وليس حلم
هزت رأسها وتغمض عينها وتهمس لنفسها بأن هذا ليس حلم بل كابوس مزعج ولن يكون حقيقة ابدا فهى لن تطلب العون من أحد غير بلال فهو سيظل عونها مدى الحياه ولن يكون هناك أى رجل مكانه ابدا
أخرجها صوت اختها من من دوامة التفكير هذه وتلفظ إسمها
" مسك حبيبتى انتى بخير فى حاچه بتو.جـ.ـعك ، انادى لدكتور يچيلك " قالتها بتلعثم من كثرة خوفها على اختها ، رأت مسك أرتباك اختها وحاولت الابتسام لتهدأت هذا الخوف الذى يأكل اختها عليها
" أنا بخير. ياورد " حاولت مسك الحديث رغم ألم جسدها الذى يئن ولكنها تمالكت لأجل ورد فقط
" أنا بس حاسه بصداع مش اكتر، أظاهر أن امك اتغشمت المرادى فى ضـ.ـر.بها لدرجة أنها فضلت تضـ.ـر.ب لحد مادخلتنى المستشفى " سخرت مسك من عنف والدتها معها وقسوتها التى لن تتخلى عنها أبدا
كادت ورد تهون عليها ولكن انتبه الاثنين لدخول زينات عليهم وهى تبكى وعيونها منتفخه من كثرة البكاء لوصولها لتلك المرحله مع بناتها. ونطقت من بين شهقاتها
" أنا أهون عليا أنى اضـ.ـر.بك لحد ممـ.ـو.تك أحسن من أنك تمـ.ـو.تى بجهرتك على كلمه وحشه تسمعيها تمس شرفك وسمعتك جدام اى حد ، أهون عليا اقعدك چمبى تبورى ومتچوزيش واصل احسن بكتير أنى اوديكى لبيت عمرك ماهترتاحى فيه لأن أهله عمرهم ماهيحبوكى ولا هيسبوكى فى حالك ولا هأمن عليكى وانت فى بيت الست نجوان اللي عندها استعداد تفضحنا حتى لو بالباطل زى ماجت وهددتنى جبل اكده فى بيتى أنك لو مبعتيش عن أبنها هتقول أنك بترمى بلاكى على ابنها عشان سلمتيله نفسك بمزاجك
وان هو. راجـ.ـل ومعلهوش عتاب مش هيوجـ.ـعها
زى ما انت تو.جـ.ـعينى عشان انتى بنت وسمعتك
لو باظت هتجطمى دهرى "
تحدثت مسك بعتاب ودmـ.ـو.عها تنهمر بغزارة" ياما انتى خابره أنى جادره أحافظ على نفسي كويس
حتى بلال ماحولش حتى يلمس يدى جبل أكده
فاطمنى ياما أنا لسه زى ما أنا مفيش فيا حاچه
اتغيرت ولا هو حتى حاول يجرب منى عشان
بيحبنى ورايدنى فى الحلال ، فعشان أكده
عمره مافكر فى الحـ.ـر.ام ابدا هو معايا لأن
الحلال لينا أچمل بكتير من الحرمنيه
ابتسمت زينات بسخريه وهى تجلس أمام ابنتها
لتوقظ ضميرها الذى أعطته اجازه قصيره حتى
لايؤنبها على أفعالها مع بلال
" أوعاكى يانن عين أمك مفكره أن الحرمانيه
فى اللمس بس لاه ،. الحرمانيه فى الكلمه اللى
بتخرچ من جلبك لجلبه ، الحرمانيه فى النظره اللى
يتخليه يتأمل فيكى وتتأمل فيه كأنك تخصيه
الحرمانيه لخروچك زى. الحـ.ـر.اميه وأنتى راحه
تجابليه من ورا أهلك ومن ورا الناس كلها عشان
محدش يشوفك ، الحرمانيه أنك تبجى عارفه أن
اللي بتعمليه دا غلط وتستمرى فيه ومكملاه بأسم
الحب ، حب أيه ده اللى يخلى راچل زى ده يخلى اللى بيحبها عرضه لأى كلمه ممكن تتجال عليها
بعد ماحد يشوفها معاه ويدmر سمعتها وسمعت
أهلها فى التراب ويخلى اللى رايح والجاى ينسل
عليهم كأنه بيدهسهم تحت رچليه ها " ثم بدأت تجهش مجددا في البكاء وقائلا بنبره تملأها المراره
والضعف والخوف " لأول مره فى حياتى بعد مـ.ـو.ت أبوكى أكون مبسوطه فعلا أن مـ.ـا.ت عشان ،
مايجيش عليه اليوم اللى يشوف بنته فيه
بتحنى دهره جدام الناس " قالتها وهى تخرج مبتعدا
عن ورد ومسك التى تبكى بنـ.ـد.م فحديث أمها جعلها
تشعر بمدى حقارتها ووضاعتها لأول مر تشعر
أنها صغيرة جدا لدرجه لاتوصف فى عين نفسها وأمها أيضا ، وهل هى صغيره هكذا فى عين بلال بسبب حديثها السري معه
_________________________________________
يركض بسرعه كبيره يتجه للغرفه التى يجلس بها أميرهم لم ينتظر حتى يدق الباب ويطلب الأستئذان
بل فتح الباب بقوة لدرجه انه جعل صاحب الغرفه ينتفض من مكانه كاد يوخه ولكن سبقه الأخر ونطق هو يكاد يأخذ أنفاسه بصعوبه
" أميرنا ، لقد عرفت كلمة السر الخاصه بتشغيل القنبله التى صنعها حجاج"
اتسعت عين الأخر وهلت اسارير وجهه كأنه علم لتو أنه فاز فى. مسابقه ما وليس أنه علم كيف يتم تفعيل قنبله لقــ,تــل الألاف من الأبرياء
وقف أمامه ينظر له بأمل كبير " هل انت متأكد من حديثك هذا "
هز الآخر رأسه بثقه كبيره " نعم يا أمير لقد عرفت كلمت السر ، وعلمت كيف يتم تفعيلها كل ماعليك هو ضبط الوقت الذى تريد الانفجار فيه "
ابتسم الآخر بفرحه كبيره فعند تنفيذ تلك العملية الصغيره سوف يطلب معونه كبيرة من المال مايجعله يرضى طمعه ولكن مهما أخذ لن يرضيه ابدا
فاق من شروده على صوت جمال قائلا " يا أمير أريد طلب صغير اتمنا أن تحققه لي "
نطق الأخر بسعاده قائلا " لقد بشرتنى بشرة خير الان ، فلك كل ما تريد ، فقط احلم واطلب وانا سوف أجلب لكل لما تريد عندك "
ابتسم جمال قائلا بتمنى " ما أريده لا تسطيع جلبه لى يا أمير ما أريده صعب جدا عليك أو من المستحيل أن تجلبه لي ، بل أنا من يجب أن يذهب إليه حتى لو كلفنى هذا عمرى كله "
استغرب الأمير كثيرا من حديثه ولكن فهم بعد أن أكمل جمال باقى كلامه
" أنا أريد الجنه ، والجنه لا تأتى إلينا بل نحن من نعافر من أجلها حتى نذهب لبابها "
" لم افهم بعد مقصدك كيف تريد الذهاب للجنه وانت ماذلت حى "
" أنا أريد أن انفذ تلك العمليه بنفسى حتى احصل على الشهاده واذهب إلى الجنه ونعيمها مباشرتاً "
ربط الأمير على كتفيه برضى هو يقول بفخر له " لقد أرضانى الله برجل مثلك ياجمال ، فإن أرت الشهاده فهى لك ، ولا تخف على اولادك وزوچتك فهم سوف يكونوا فى حمايتى وتحت رعايتى للأبد ، سوف اجهز ابنك جواد حتى يكون مكان أبيه ليتفتخر بك وتفتخر انت به أيضا "
فرح الآخر وقد أنار وجهه واحتضن الأمير من فرحته كأنه سوف ينال الشهادة فى الجهاد فى سبيل الله وليس فى قــ,تــل البشر والأطفال ، أه كم يـ.ـؤ.لمنى قلبى لرؤية شباب مثله يضيعون عمرهم وهم يظنون أنه فى سبيل لربه وليس ضد الله وحكمه ودينه
خرج وهو يحمد الله على نيله هذا الحلم الذى طلما تمنا أن يحققه منذ أن دخل الجماعه هنا ، تابعه الآخر بأبتسامه ماكرة وكأنه يريد الضحك على غباء جمال ولكن تماسك حتى لا يفـ.ـضـ.ـح أمره أمام أحد ، فهذا الأحمق يظن أنه كهذا يدافع عن دين الله وعقيدته ولا يعلم أن ما سوف يفعل هو ضد العقيده الاسلاميه لا محاله ، ولكنه لم يهتم كثيرا فقط كل ماشغل باله كم سيطلب من العمال بإى عمله يريدها ام يطلب أكثر من عمله واحده ام يأخذ حقه ذهب ويرسلها لخزانته التى فى خارج مصر "
_________________________________________
ظلت تضـ.ـر.ب كف بلاخر من عناد أبنها معها فاهى سوف تفعل ما تريده مهما فعل ، فهو يتعب نفسه على الفاضى
" يابنى جولتلك هروح بكره يعنى هروحلها بكره خلاص كلمة جولتها ومش رجعا فيها أبدا ،
فمـ.ـا.تتعبش نفسك وريح راسك ولسانك اللى عايز جطعه من لغلوغه ده " قالتها بغيظ شـ.ـديد من رضوان
مما جعل الآخر يستاء من عنادها " ياما جولتلك مش هينفع تروحى انتى خابره لو أبويا عرف انك هتروحلها من وراه هميل مننا مفروم ويعبينا فى كياس ويفرزنا ، استهدى بالله أكده وكلميها فى التلفون احسن انا ممكن
اخليكى تشفيها كمان وانتى فمكانك هنا وتشوفى
عيالها كمان من غير مـ.ـا.تسفرى وتتبعى نفسك "
تنهدت رجاء بتعب وأدmعت عيناها قائلا بحـ.ـز.ن " وهى يا ابنى شوفتها على التليفون دى اللى هختلينى اطمن عليها ولا هتريح بالى عليها ، لاه عمر الصورة اللى بتتحرك على التليفون دى مـ.ـا.تشبعنى منها أبدا
ولا تخليى شوجى (شُوقى) ليها يقل ابدا بل بالعكس هيزيد وهخلينى عاوزه أچرى عليها وأرميها فى حـ.ـضـ.ـنى وابصى فعنيها وأتمالا منها لحد ماشبع "
وضعت يدها على وجه رضوان قائلا برجاء " سبنى ياولدى أروحلها ، ومتجلجش عليا من أبوك ، انت خابر أنه بيعمل أكده من ورا جلبه بس هو من جواه
بيكون فرحان أن حد رحلها واطمن عليها ، منتا خابر روحه فيها طول عمره بس بيكابر "
" هى. اللى عملت فى نفسها كده لما بعدت عننا وراحت تهرب مع واحد لمجرد أن ابوها رفضه " قالها وهو يبعد يد أمه عن وجهه
ربطت عليه رجاء بحنان " معلش ياولد العشج أكده بيخلى الواحد يعمل حاچات عمره مايفكره أنه ممكن يعملها ابدا العاشج معلهش لوم ولا عتاب ياولدى
هز رضوان رأسه برفض " لاء ياما يبقا عليه عتاب لو مشى ورا شطانه واتصرف بطريقه مترضيش ربنا يبقا عليا عتاب ، بس احنا للاسف اى غلط بنعمله مع الحبيب بنلزقه فى الحب وكأن الحب ده هو الشيطان اللى بيوسوسلك عشان تغلط وتعدى الخطوط الحمرا اللى ربنا حذرنا منها ، زى مابنتك عملت كده وعدت الخطوط من غير حتى مـ.ـا.تنـ.ـد.م ولو لمره ، واهى هـ.ـر.بت واتجوزت وخلفت من ورانا باسم الحب ، اللى متعرفوش بقا ياما أن الحب نفسه متبرى من الناس دى لانه ربنا خلق الحب له حدود واللى يتعدها يبقا مايعرفش يعنى ايه حب ولا الحب نفسه يعرفلهم سكه مجرد مايتجوزه هوب تلاقى المشاكل الكره اوتلد فى قلبهم مكان الحب وهوب طـ.ـلا.ق ومحاكم وأطفال تتشرد ، بس اللى بيحب بجد وعارف حدوده ربنا بيبعتله حاجه اسمها بركة ، بيقا عنده فى حياته بركه ، بركه فى الحب العمر الصحه والأطفال كمان بركه حتى فى حبهم لبعض عشان يفضل يزيد طول العمر ، هو دا ياما العشق هو دا الحب الطاهر الصافى اللى ربنا خلقه وقالنا عليه سيدنا رسول. الله "
قبل راس أمه قائلا " خلاص ياما بكره الصبح هوصلك بنفسى. لمحطة القطر ، وهبعت معاكى عم حسن عشان لو احتاجتى حاجه ، وخدى سعاد كمان عشان تونسك فى السكه وانتى راحه " كم كان يريد أن يقول لها أن تسلم عليها وتتصل به ليطمئن عليها
" هطمنك عليها وابعتلها السلام منك كمان " كأنها قرأت أفكاره مما جعله يبتسم بسخرية ويتركها ليصعد غرفته قائلا بعناد " وأنا مطلبتش منك كده ، أنا مش عاوز أسمع سرتها بصدفه حتى "
هزت راسها بقلة حيله هو ورث العناد من أبيه ومن الصعب أن يبوح بما يشعر به يكفيها أنها أمه تقرأ أفكاره وتشعر بكل مايريد قوله دون أن يتحدث ، فهذه ميزة كل ام مع ابنائها
_________________________________________
" يامسك مـ.ـا.تتعبنيش معاكى بجا ، واسمع كلامى وتعالى باتى عندى الليله دى و بدر هيبات مع أمه ، وانتى هتباتى معايا فى أوضتى" قالتها بتعب فأختها مصره على عنادها وتريد أن تذهب للبيت ، وهى تخش أن تتشاجر هى وأمها مجددا
نطقت مسك بتعب " جولتلك هروح يعنى هروح خلاص متتعبيش نفسك وبعدين مايصحش اجى اجلبلكم نومتكم أكده عيب ، خلى جوزك ينام على سريره وانا كمان مش برتاح غير. على فرشتى "
" طب خلاص هاچى أبات معاكى النهارده ايه رايك " قالت ورد
" لاه انتى هنتام فى بيت جوزك وبعدين انا ماصدجت انك اتجوزتى وبجا ليكى بيت لوحدك وسبتيلى الأوضه ليا وحدى وبجيت أنام على السرير لوحدى براحتى من غير مالاجى نفسى فى النهار مزنوقه تحت رجليكى وأنتى نايمه على الفرشه كلها لوحدك وانا فى أخر السرير نائمه ورجلك فى بُقى "
ضحكت ورد وهى تتذكر طريقتها فى النوم ، فعلا هى تنام بطريقه غريبه جدا تجعل كل من ينام معها يقسم أن نومه على الارض الرتبه والصلبه اهون بكثير من نومه معها على ريش نعام
" طب ولله بدر جوزى له الجنة ، لانه ساكت ومش بيتكلم لما بيلاقى نفسه فى الاخر نايم على الأرض بعد ما وقعه وهو نايم چمبى "
" أنا سمعت حد چايب سرتى " قالها بدر وهو يدخل عليهم
"اه مراتك لسه بتشكر فيك جوى لانك لحد دلوك صابر على نومتك اللى بتبجا على الأرض فى آخر الليل " قالتها وهى تضحك تحاول أن تتناسى الم جسدها
برطم بدر بإستنكار " هعمل ايه يعنى أدى الله وأدى حكمته ، نصيبى اللى ربنا بعتهولى لازم اصبر واحستب " قالها وهو يرفع يده لسماء بنره يملائها المزاح
رفعت ورد حاجبها الأيسر له " بجا أكده. ماشى يابدر بس خليك فاكر بجا انك لما نروح هتنام على الأرض على طول ومش هتجرب من السرير تانى أنا اللى هنام عليه وحدى "
" واهون عليكى ياوردتى أنام على الأرض من غير رفسك ليا على الأرض آخر الليل " قالها بسخريه منها
مما جعل مسك تنفجر من الضحك وهى ترى الشراري يتطاير من عينيها مما جعل بدر يبتلع لعابه خوفاً منها
" أنا بهزر معاكى ياحببتى بجا انا أقدر استغنى عنك ولا عن رفسك ، أنتى كل حاجه فيكى بحلوها بمرها عجبانى وحابب الوحش قبل الحلو كمان "
لفت رأسها الأتجاه الآخر حتى لاتضعف من جمال حديثه كل مره ، وتحكمت فى تعبير وجهها حتى لا تلين بسرعه من حلوة حديثه
ضـ.ـر.ب كتفه بكتفها عنـ.ـد.ما وجدها تخبئ وجهها عنه
" يابت خلاص بجا متزعليش كنت بهزر ولله انتى اى حاچه منك على جلبي زى الشربات الورد ياوردة قلبى ، وبعدين انتى هتفضلى طول عمرك الورده الوحيده اللى بتزين بستان قلبى " قالها وهو يغمز لها حتى تلين
ابتسمت رغماً عنها عنـ.ـد.ما سمعت لجملته التى تعشقها منه فهى عنـ.ـد.ما تسمعها تشعر انها هى الوحيده فى هذا العالم المتملكه لقلبه دائما
صدح صوت مسك من بينهم وهى تحمحم
" أيه يابا أنت وهى فى عيانه هنا فى وسطيكم ، ارحمونا من المشاهد الحمضانه بتعتكم دى راعوا مشاعر طيب دا انا حتى لسه سنجل "
" بجولك ايه ياوردتى مـ.ـا.تيجى نودى أختك بجا لأمها وتبجى نروح نرتاح شويه جبل من نسافر بكره "
" خلاص ماشى اللى تؤمر بيه ياسي بدر " قالتها برقه وصوت ناعم
صدmت مسك من جواب اختها وندالتها فهى كانت منذ دقائق تتحايل عليها أن تأتى وتبات معها ولأجل زوجها باعتها
". اه ياوطيه دا انتى لسه طلبه منى أبات معاكى ، فچأه أكده بعتينى عشان خاطر جوزك وكمان عاوزه تسبينى وتسافرى معاه "
تشنج بدر من حديثها " انتى كمان بصلنا فى السفريه ، مش كفايه أتأجلت بسببك النهارده وضاع عليا حجز التذاكر"
ربطت ورد عليه قائلا " معلش ياحبيبى ربنا يعوض عليك "
دفعت مسك جسد اختها وهى تقوم بتطردها " أمشى يابت خدى جوزك وغورى من اهنه يالا جبر يلم العفش كله بلاهم انى هروح لحالى. يلا دا الواحد يعتمد على جوز شربات ولا يعتمدش عليكم ياجوز جذم "
امسك بدر يد زوجته متعمدا لاغاظت مسك قائلا " يالا ياوردتى من هنا عشان شكلها أكده اتچننت "
أمسكت مسك بعلبة الدواء التى على الطاوله بجانبها
" طب ولله لوريك الچنان على أصوله "
بعد أن اوصلوها على باب البيت ابتسمت لهم مسك وشكرتهم على مساعدتها وبعدها أصرت أن تذهب اختها مع زوجها ووعدتها أنها سوف تكون معها عندها غدا لتوديعها
تنهدت قليلا قبل أن تدخل للبيت ، وجدت والدتها تجلس أمامها كأنها تعلم أنها سوف تأتى ، لم تقف مسك لحظات وحدها بل وجدت نفسها بين أحضان والدتها التى تبكى وتعتذر منها وتتطلب السماح ، وتبرر فعلتها بأنها كانت خائفه عليها من الفضيحه يكف أن الله ستر على اختها خافت أن تنفضح هى وتأتى لهم بالعار كما يقولون أهل الصعيد.
_________________________________________
أوقف سيارته ونزل منها وظل يبحث بعينه عن صديقه الذى أصر عليه الحضور والأن فقد أصبح الوقت متأخرا جدا من الليل ولا يوجد أى حد مستيقظ الان والظلام يحيط البلدهزمن كل اتجاه
وجد صديقه يظهر أمامه ومن خلفه يجد اخر شخص كان يتوقع أن يكون معه ويراه الان
نطق رضوان بدهشه " بلال "
وبعد دقائق من الحديث الذى انقلب لشجار
صرخ فيهم بلال قائلا " قولتلكم انا معرفش حجاج فين وبعدين أخويا عمره مانضم لجماعه اللى بتقوله عليها دى ، ملقتوش اللى حجاج وتلبسوه التهمه دى "
تحدث صديق ضوان الضابط صادق " اسمع يادكتور. بلال انا حابب بس اعرفك أن احنا عارفين كل حاجه اخوك عملها إذا كان هو أو جماعته احنا مش عيال صغيره قدام منك عشان نتهم اخوك زور ، أنا حايبك هنا عشان نقدر نساعدك ونساعد اخوك "
" واحنا مش محتاجين مساعده من حد ، وللمرة الالف انا مش عارف مكان حجاج فين"
هنا رضوان نطق بسخرية وبرود " أوعا تكون مفكر أن الشقه اللى انت مقعده فيها دى بعيده عننا ، توء ، احنا لو عايزين نجيبه هنجيبه بسهوله جدا ،. بس احنا هدفنا مش حجاج اصلا ولا يلزمنا منه حاجه "
ابتلع بلال ريقه وهـ.ـر.بت الدmاء من وجهه وهو يحاول خلق اى كذبه ولكن توقف الحديث فى حلقه ولم يستطع أخراجه
اقترب منه صادق مأكد حديث رضوان " زى ماقالك راضوان حجاج مش هدفنا احنا "
" اومال هدف من " هكذا نطق بلال بصعوبه
" الجماعه محتاجين اخوك عشان يقدره يشغله القنبله اللى صنعها ليهم لانه عاملها ببسورد خاص بيه هو ومحدش عارفه غيره وهو اكيد عارف المكان اللى هيتزرع فيه القنبله دى " قال صادق
" فأكيد هما قالبين على أخوك البلد كلها لا دا مش اكيد دا فعلا قالبين البلد على أخوك حتى انت متراقب شخصيا ولولا صادق كان زمانك متراقب لحد دلوقتي لانه اكيد أتخلص من اللى كان بيرقبك عشان يجيبك هنا "قال رضوان
هنا دب الرعـ.ـب فى قلب بلال على أخيه " طب والعمل ايه هما ممكن يعرفه مكان حجاج وياخدوه ولما بشغلهم الزقته دى ممكن يعمله فى حاجه "
" عشان كده يادكتور لازم تتعاون معانا عشان نقدر نساعد أخوك ولو ساعتنا دا هيخلى موقف أخوك احسن بكتير أثناء التحقيق معاه "
" وانا ايه اليضمنلى انكم متغدروش بخويا ، أو تعرضه حياته للخطر "
مسح رضوان وجهه بيده ونظره لصادق نظره فهمها الآخر فورا
صادق " احنا محتاجين اخوك يرجع لجماعه تانى ، بس بطريقتنا احنا "
بلال " انت أكيد اتجننت يرجع لمين ، بقا انا بحافظ عليه وبخبيه كل ده منهم عشان انتوا ترجعوا "
رضوان " يابلال أفهم اخوك هو الوحيد اللى يقدر يكون قريب من الجماعه دى لانه اهم واحد فيهم ، عشان قدره بثقه فيه ويخلوه يصنع ليهم المتفجرات دى ، يعنى اكيد عارف شكل الأمير بتاعهم وبطرقتنا احنا هنخليه يقدر يقرب منه لدرجة أنه يثق يمكن نعرف نحدد أى دوله بظبط اللى بتمولهم ، بلال انت قرار واحد منك بس هينقذ بلد بحاله ،او ممكن يدmرها على حسب ضميرك انت "
نطق صادق متعمدا الضغط عليه " يا دكتور بلال أنت لازم توافق احنا ممكن فى ثوانى نلاقى البلد بتولع بدل ماكنت خايف على أخوك بس صدقنى لو سبنا الناس دى مش هتخاف على أخوك بس هتخاف على. أهل بيتك كلهم حتى أهل القريه كمان ممكن فى ثانيه نخسرهم ، فلازم تجمد قلبك وتسلمنا أنت اخوك واوعدك أنه طول ماهو ماشى زى ماخططنا عمره ماهيتأزى أبدا ولا هيتشك فيه احنا كان ممكن نتعامل مع اخوك على طول من غير الرجوع ليك بي احنا قرارنا انك انت أقرب واحد لأخوك ممكن تقنعه يكون معانا برضاه "
صمت بلال وهو يفكر ولكن قلقه وخوفه الشـ.ـديد على أخيه جعل عقله يتوقف ، نظر لهم وحاول الثبات والتحدث بهدوء قائلا
" طب سبونى أفكر وهرد عليكم بكره ، بس لازم ادورها فى دmاغى عشان أتأكد فعلا أن أخويا مش هيجراله حاجه ، معلش اعذرونى أنا مليش غيرها فى الدنيا دى ، دا اخويا الصغير ومسؤل منى انا فلازم اضمن حياته "
صادق بهدوء " يا دكتور بلال الأعمار بيد الله وحده "
هز بلال رأسه وتركهم وذهب
نظر صادق لرضوان بشك " تفتكر هيوافق "
ضحك رضوان بسخريه ونظر له " بلال أوطى من أنه يسلم اخوه بسهوله دى ، هو كل ده بياخدنا على قد عقلنا ومفكرنا مش فاهمين ، ربنا يستر لأن قلبى مش مرتاح له بعد مجيته دى ...، أنا همشى لأنى مش قادر افتح عنيه وبكره نتقابل "
" تمام تصبح على خير ، متقلقش البلد محصره يعنى فى اى وقت اى حد هيقل عقله هيلقينا فى وشه ، اطمن انت ونام "
كس الغضب وجه رضوان قائلا" عمرى ماهقدر اطمن غير وولاد ....، دول فى السجن ويتعدmه على أيدى دى "
ضحك صادق بقوة " ولما هما يتعدmه على ايدك ، عشماوى هيعمل ايه يتفرج عليك "
ضحك رضوان" معلش هبقا اعوضهاله فى عمليه تانيه واجبله حبه حلوين يعدm فيهم برحته تعوضي عن اللى عدmتهم انا "
ذهب رضوان وترك صادق فى مكانه وذهب بمفرده لانه لايجب رؤيتهم مع بعض فهم يختارون أكثر الأماكن بعدا عن البلد ويلتقون فيها
↚
نسمـ.ـا.ت الهواء البـ.ـارده كانت تداعب شالها وتجعله يتطاير فى الهواء ولكنه تعيده لرأسها مره اخرى
تغمض عينيها تستمتع بتلك اللمسه البـ.ـارده التى لمسها الهواء لجسدها فهى كانت بحاجه لبرودة
مثل هذه تجتاح جسدها لعلها تهدأ عقلها الذى
يكاد يجن من عدm التفكير فيما يحصل بعد
ذلك ، ولكنها أبت أن تحرك عقلها لو لثانيه
لتفكير ، فقط تريد الهدوء ولا شئ آخر غيره
ولكن تهجم وجهها وظهر ابتسامة سخريه على وجهها وهى تتذكر. ماقالته نجوان للولدتها عنها وأنها تعيب فى لونها كفتاة وأنها تريد فتاة ذو بشره فاتحه تناسب ابنها لتحسين السلاله وأنها تريد احفادها شبه أباهم فى جماله وأمهم أيضا لأنها سوف تختار فتاة يحكى عن جمالها لسنوات ، وليس فتاة سوداء مثلها كما قالت هى عنها
ابتسمت بسخرية وتنهدن ونامت على ظهرها على أرضيه سطح بيتهم ونظرت لسماء وهى تدنددن قائلا
دول عايرونى وقالولى يا اسمر اللون يا لالالى
صحيح انا اسمر وكل البيض يحبونى يا لالالى
يا عود قرنفل ما بين الفل حطونى يا لالالى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
اه اه اه اه
اه يا لالى يا لالى يالالى يا ابو العيون السود يا خلى
اه يا لالى يا لالى يا لالى خليك على كيفك تملى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
اه اه اه اه
اول دخولنا الجنينة عيط الياسمين يا لالالى
والسيسبان اشتكى الورد قال ده مين يا لالالى
قال العنب افتحوا دا العاشق المسكين يا لا لا لى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
اه اه اه اه
دول عايرونى وقالولى يا اسمر اللون يا لالالى
صحيح انا اسمر وكل البيض يحبونى يا لالالى
يا عود قرنفل ما بين الفل حطونى يا لالالى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
اه اه اه اه
يا رايحين الحلب حبى معاكم راح يا لالالى
يا مدوقينا العنب العنب تفاح يا لالالى
يا مين يجيبلى حبيبى والفؤاد يرتاح يالالالى
يا عينى يا لالالى ياروحى يا لالالى يا سيدى يا لالالى
اه اه اه اه
فتحت عينيها التى كانت تغمضها وهى تغنى وانتفض جسدها عند سماع صوت رجولى قريب منها وقفت بسرعه على قدmها وهى تنظر باتجاه الصوت وجدته يجلس على سور بيتهم وينظر لها ويبتسم ابتسامه جانبيه وظل يطالعها ببرود كأنه لم يقتحم خلوتها أو بيتها الان
" أيه بتبصلى كده ليه.... عجبك شكلى " قال بمراوغه حتى يستفذها
وبالفعل نجح وكادت تصرخ فى وجهه لفعلته هذه ولكنها تداركت أنهم فى اخر الليل حتى أن أذان الفجر اقترب ، فحاولت تهدأت نبرة صوتها ولكن هذا لم يهدأ غضبها إطـ.ـلا.قا
" أنت اتجنيت ياجدع انت كيف تسمح لنفسك انك تخش عليا أكده من غير لا احم أو دستور حتى "
نطق رضوان بسخرية " معلش المره الجايه هبقا اخبط قبل ما اطلعلك السطح بتعكم "
انفعلت فى وجهه ولكن بصوت منخفض " انت بجح يا جدع انت ، انت لا تخبط ولا حتى تعدى من جدام بتنا حتى ، ويالا زى ماطلعت تنزل وماشوف خلجت أهلك جدامى واصل فاهم ولا لاه "
رفع أحد حاجبيه ناطقاً" وليه الغلط طيب يابنت الناس بتجيبى سيرة أهلى ليه ، ترضى أجيب سيرة اهلك دلوقتى...، شوفتى مـ.ـا.ترضاهش يبقا متجبيش سيرتهم على لسانك لأحسن اقطعهولك ولاونى هزعل عليه شويه بعد ماسمعت الصوت الحلو ده ،... طب مـ.ـا.تغنيلى كده اغنيه ' ياعراف ' بتاعة احمد سعد اللي بقول فيها ياطيب داوينى احتار الطب فيا حبيبى يغيب عن عينى الدنيا تلف بيا صور...."
بس اجفل البلاعه دى ومسمعش صوتك وجول عاوز ايه منى " قالتها بغضب وكانت على وشك ضـ.ـر.به فهو يتحدث معها كأنهم اصدقاء منذ الطفولة وليس أنه لص هجم على بيتها فى منتصف الليل
وجدت ينظر له وهو صامت ولم يرد على سؤالها
" أنت اطرش ياچدع انت مـ.ـا.تجول عاوز ايه منى خلاك تهجم على بيتنا بشكل ده " لم يرد عليها أيضا مما جعل غضبها يعلى أكثر وعيونها كادت تخرج نيران منها ، فرأت حجر بجانبها فألطقته وهى تنظر له بمكر وفى ثانيه كانت تقذفه بالحجر والغربيه أنه لم يتحرك من مكانه وقبل أن يصل الحجر له رفع يده والطقته الحجر بمهاره كبيره ونظره له ورماه وماذال ينظر إليها بتلك النظرات البـ.ـارده التى يملأها الامباله
ولكنه نطق عنـ.ـد.ما وجدها على وشك الصراخ " على فكره انا مردتش اتكلم عشان " قام بتقليدها " بس اجفل البلاعه دى ومسمعش صوتك خالص ...، مش انتى قولتى كده بردو "
جزت على أسنانها لدرجة أنها كادت تنكـ.ـسر من كثرة ضغطها عليه ولكنها فكرت أن تأخذه على قد عقله وتعرف منه سبب ماجيئه لها
" ياسيدى حجك على أمى ممكن اعرف سبب مجيتك المهببه على دmاغى اللى بسببها ممكن اتفضح جدام الناس دى لو حد شافك بس "
تنهد وظل صامت لمده دقيقه كأنه يعيد ترتيب حديثه من جديد فهو كان على درايه بما سيقوله ولكن الآن وهو أمامها هـ.ـر.بت كل الحروف من على لسانه
تأففت بملل وهى تضـ.ـر.ب مقدmة قدmها فى الارض بصورة مستمرة" يارب نخلص ونتكلم جبل مانتفضح دا لو انت مش حاسس ان انت على سطحنا ومعايا....... " ولكن صمتت وقطعت حديثها
عنـ.ـد.ما استمعت لما قاله
" لازم تبعدى عن بلال يامسك " قال جملته تلك بسرعه ، قالها ويعرف رد فعلها بعد سماعها منه ولكنه سبقها ليكمل
" او على الاقل الفترة دى ، أنا جيت من نفسى عشان انصحك عارف ان الوقت متأخر وعارف أن مجيتى. من الأول غلط بس دا من حسن حظى انك صاحيه وسمعت صوتك وانت بتغنى فاطلعت على السطح هنا ، أنا كنت هكلمك فى التليفون عشان تخرجى تقابلينى هنا بس جيت لقيتك "
" وانت ليه چاى تمنعنى عن بلال ، واشمعنا بلال اللى حطه فى. دmاغك جوى أكده ، دهيه لتكون مصدج أن حجاج الاهبل ده يجتل اخوك بجد تبجا لامؤخذه يعنى متستهلش البدله بتاعتك "
استنكر حديثها ولكنه رد ببرود " ساعات الناس اللى بنقول عليها هبله دى ونبقا بنعرفهم طول عمرنا أنهم ملهومش فى اى حاجه دول اول ما ربنا يرفع سترهم بتعرفى فى الآخر انك انتى اللى كنت هبله مش هما لانك بتشوفي فيهم خبث الدنيا كلها ، فانصيحه من متتعشميش اوى وتدافع عن حد عشان فى الاخر هتاخدى على قفاكى "
لم ترد عليه وظلت تحدق فيه فهو فعلاً محق فى كل كلمه قالها وهذا جعلها تشعر بالخوف الشـ.ـديد وابتلع ريقها خوفاً أن يكون حجاج هو من تسبب فى اغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب اختها بكل سهوله كادت تسأله ولكنه بادر للاجابه كأنه قرأ أفكارها
" حجاج ملمسش اختك بس كان موجود ساعتها وشفها بعنيه وأستنجدت بيه بس هو مالحقهاش الكـ.ـلـ.ـب وفضل يتفرج ، بس ده عمره مايشيل عليه الذنب بالعكس دا هيشيل ذنبها زيهم بظبط حتى. لو مقربش منها طلما ممنعهمش ولا نجدها منهم "
" انت عرفت كل ده منين ، وطلما حجاج عمل أكده مجبطوش عليه ليه لحد دلوك ( دلوقتى) "
" كل اللى اقدر اقولهولك خليكى بعيده عن بلال ، عشان ممكن تتأذى بسببه ، أنا حبيت احظرك عشان امك الغلبانه دى متتقهرش عليكى انتى كمان كفايه اختك "
أصرت على استماع إجابته على سؤالها " بردو ، ليه مجبطوش على حجاج لحد دلوك اصل استحاله متعرفوش طريجه فين "
سخر منها وقال " بلاش ترضى فضولك وتعرفى اللى ملكيش فيه ، ياريت تستغنى عن فضولك فى اللى ميخوصكيش وتفتكرى أن الفضول كان هو سبب فى اللى حصل لأختك جت ترضى فضولها مرضهاش هو اتراضى عليها "
تركها لكى يعود من حيث أتى وهو يهز رأسه من ردة فعلها الساخره من حديثه معها
" استنى يارضوان " قالتها بنبرة يملأها الرجاء ، وهذا جعل قدm رضوان تتوقف لاول مره يسمعها تنادى عليه بأسمه لا بل لاول مره تنادى عليه من الأساس وهذا جعل شبح إبتسامته تظهر على ثغره ولكنه أخفاها حتى لا تظهر أمامها وينكشف أمره ،. أدار جسده لها ونظر لعيناها وجدها على وشك البكاء
" أنت عاوز تبعدنى عن بلال عشان ايه رضوان ومتجوليش خطر عليكى ، لأنى مستعده أغامر بحياتي معاه ، وايه هو الخطر اللى ممكن يأذينى و يأذى بلال أرجوك جولى عشان انجده من اللى هو فيه ، وانا والله مستعده اعمل اى حاجه تعوذها
مقابل انك تجولى "
نظر لها رضوان بحـ.ـز.ن قد ظهر على تعبير وجهه وتحدث بنبره يملأها الخزلان" خايفه عليه لدرجادى "
انهمرت دmـ.ـو.ع مسك وهى ترد على سؤاله " مليش حبيب غيره ولا ليه راچل غيره فى حياتى فطبيعي اخاف عليه ، دا الوحيد اللى سلمتله جلبي "
" ابعدى عن بلال يامسك صدقينى قربك من بلال مش هينوبك منه غير و.جـ.ـع القلب ، بلال انا اتكلمت معاه . عشان يسلمنى اخوه بطرادى من غير مشاكل لانى بجد عاوز أساعد حجاج لأنى عارف أنه مظلوم مع أن دى حاجة ممكن تإذينى بس حجاج أنا بعتبره اخويا الصغير وانا متأكد أن فى حاجه غلط ، بس أخوه الغبى رفض أنه يجيبه وافتكر أننا بنضحك عليه مفكر أن احنا مش هنعرف نوصل لأخوه بنفسنا ، هو خد وقت يفكر بس انا عارف أنه كل اللى شاغل تفكيره دلوقتى هو ازاى يبعد اخوه عن المكان اللى هو فيه ، بس لو بيعمل كده فعلا انا مقدmيش غير انى اقبض عليه والنيابة بقا هى اللى تقرر هتعمل معاه ايه هو و أخوه "
اتسعت عين مسك بعد أخر جمله قالها " ليه هو بلال ماله ، توديه النيابه ليه هو معملش حاجه ، بلال ملوش دعوه "
ابتلع غصه فى حلقه من الزعر الذى تملكها عليه " انا مليش دعوه دا قانون ، وبلال أتستر على مجرم ، لا ومش اى مجرم اخوه دخل من ضمن جم...." صمت وتماسك قبل أن يتفوه بكامل الحقيقه " مسك ابعدى عنه صدقينى انا عمرى ماهاجى هنا وأقولك الا عشان انتى غاليه عندى يامسك " قالها بقلب ينبض بعنف ونظره تكاد تخترق وجهها ليعرف تأثير كلمته عليها ، ولكن ظهر عليه الاستياء الشـ.ـديد عنـ.ـد.ما وجدها لم تستمع لماقاله حتى فهذا بلال مسيطر على. عقلها بشكل كبير
" طب أنا عندى فكره ، لو خليت بلال يجبلك اخوه لحد عندك هتسعده فعلا ولا هتبجا بتضحك علينا فعلا " انتظرت رده بأمل كبير ولكن تحطم عنـ.ـد.ما وجدته يضحك على حديثا وهذا جعلها تستغرب من ضحكه الغير مبرر بالمره
" والله ضحكتينى ، بقا انتى متوقعه أن بلال ممكن يجبلى اخوه عشانك تبقى بتحلمى ، بلال عنده استعداد بيبعك انتى شخصياً عشان اخوه "
" اى حد فى الدنيا ممكن يبيع اى حد عشان خاطر اخوه ، حتى أنا عندى استعداد أضحى بكل حاجه عشان ورد حتى لو هضحى ببلال بس اختى تبقا راضيه عنى "
"بس نصيحه منى مضحيش بحياتك فى الغلط ، لانك طول ما انتى مكمله فى الغلط رجلك هتغرز فى مستنقع عمرك ماهتعرفى تتطلع منه وحياتك اللى كنتى على استعداد تخسريها عشان البنى ادm ده هو اول واحد هتلاقيه باعك وسابك تغرقى لوحدك فى حاجه مكانش ليكى يد فيها "
حاولت مسك تمالك نفسها حتى لا تغضب عليه وتسمع اسوء الألفاظ لحديثه السئ عن بلال ولكنها تمالكت وحاولت أن تهدأ أمامه حتى لا يفعل اى شىء خطر فى بلال كما أخبرها
" لو جدرت اخلى بلال يجبلك حجاج هتساعدهم فعلا ، محتاچه رد دلوك "
جز على أسنانه ونظر لها بسخريه وقد أعطاها ظهره قائلا " لما يبقا يجيبه هبقا اقولك سلام يا .. مسك الليل"
رحل ولكن قبل أن يذهب نظر اليها نظر اخيره وهو يراقب خصلة شعرها التى تحررت من تحت شالها وهى تراقص نسمـ.ـا.ت الهواء ابتسم بحـ.ـز.ن ، ذهب وتركها فى حيره كبيره جدا هل سوف يساعدهم حقا وهل سيوافق بلال على طلبها ويسلم حجاج ، هل سيكون حجاج برئ فعلا من الحادثه التى حصلت لورد أختها اسئله كثير تريد اجابه لها ولكن لم يكون لها أى اجابه الا بعد مقابلة بلال يجب أن تقابله حتى ولو ثانية من وراء أمها ، يحـ.ـز.نها الأمر ولكن تلك المقابله سوف تحدد مصيرها مع بلال هل ستكمل مابدأه فى صغرهم أو سينتهى كل شيء اتمنا أن يكون رضوان مخطئ وان بلال لن يستغنى عنها أبدا ، لا تعلم لما شعرت بالخوف بعد جملته تلك لاول مره تشعر أن ثقتها فى بلال اهتزت واتمنا الا يهتز كيانها معه يكفيها تعب يكفيها ألم قلبها يكفيها غضب والدتها عليها بسبب خذلانها منها
"يارب " كلمه واحده اخرجتها مسك بصعوبه من فمها ولكنها حملت كل معانى الحيره والو.جـ.ـع والخوف من القادm ، فإن القادm لن يكون هيناً عليها ابدا "
_________________________________________
كان ينظر لذلك الرجل الذى يتحدث مع عبر الحاسوب الخاص به فى محادثه الكترونيه
نطق بكل احترام فائلا " يا قائد لقد اتممنا نصف المهمه والنصف الأخر سوف يتم عند التنفيذ لقد
عرفنا هذا الرقم السرى الذى فعله حجاج لتلك القنبله
أريد معرفة الميعاد لتلك العمليه حتى أرتب لها بشكل صحيح
نظر له الأخر وهو يهذه رأسه ويستمع لحديثه حتى انتهى أمير الجماعه من الحديث ، نطق بغرور
" هذا رائع ، اريدك أن تمم العمليه فى الغد قبل صلاة الظهر '
ابتسم الآخر بفرحه قائلا " كما تأمر سوف نفعل كل ما تريده مولانا ، هل من شئ آخر قبل أن أغلق المكالمه
" نعم أريد منك قــ,تــل حجاج ، وتفعل به كما فعلت فى رشاد أبن جابر ، وترميه عند بيته كما فعلة مع رشاد دون أن يشعر أحد ، أو من الممكن أن تأتى به عند مكان العملية ويقــ,تــل ويبقا من ضحايا تلك العملية ، نصبح فى أمان حتى لايشك أحد بنا "
" ولكن يا قائد حجاج من رجـ.ـالنا ، ونحن لحد علمنا أن رضوان ام بعثر عليه حتى الأن لما نبادر نحن ونقــ,تــله "
نطق الأخر بأليه وهو يتحدث عن القــ,تــل بتلك السهولة والسخريه
" لقد قولت ما أ ريدك فعلا ، ولو حجاج سوف يحـ.ـز.نك قــ,تــله اقــ,تــل نفسك معه حتى لا تشعر بذنب اتجاهه أو تتركه بمفرده يتعـ.ـذ.ب اذهب وتعـ.ـذ.ب معه ، إلى اللقاء يا أمير فأنا لن أضحى بتلك المؤسسه وتسلمها للجيش المصرى بكل سهوله بعد أن كلفت جمع أموال لتكل المؤسسه "
ظل الأمير صامت تماما بعد تلك المكالمة ، تنهد بتعب بعد أن ترجع ظهره للخلف فهو لا بحب أن يغدر برجـ.ـاله فى تلك المشاحنه الرخيصه
_________________________________________
ما ذنبى انا فى كل تلك المصائب أيحدث لى كل هذا لأن قلبى أحب أو لأنى اخترتك أنت ، فهل اختيارى لك خطأ أم الزمن الذى نحن به هو الخطأ اتمنا أن تكون أنت الصواب وكل تلك الأحداث هى الخطائه وليس انت ، اتمنا أن أكون أول اختياراتك وليس أخرها ، اتمنا أن تشعر بنيران قلبى التى تأكله فكلما ابتعد عن الشر وجاءت اختبئ فيك أجدك انت من تلجلبه لي ، حتى لو لم تكن أنت سببه ولكنه يلازمك ، فقط كل ما أريده منك هو الامان ، الامان الذي لم أشعر به معك رغم حبى الشـ.ـديد لك ولم تستطع أن تعطيه لى رغم عشقك لى ولكن كيف ستعطيه فى وأنت من تريده
مسك الليل
هكذا. خطتت مسك فى دفترها ، فهى كلما ضاقت عليها توضأت وركعت لربها وبعدها تمسك دفترها وتكتب أى شئ تشعر به لا بهما أن كان حديثها غير مرتب يكفيها أنها تخرج ما فى قلبها وترتاح ولو قليلا فهى فى امس الحاجة لراحه ويكفيها الراحه التى اتخذتها من صلاتها وكتابتها فى دفترها العزيز
↚
لم ينم فى تلك الليله بعد رحيله من عندها لم تعرف جفونه طريق النوم ولو لدقيقة واحدة ، دخل بيته وسار لطريق يحفظه عن ظهر قلب منذ صغره
توقفت قدmه عنـ.ـد.ما وجده أمامه ، ابتسم له بشوق كبير ، وزادت ابتسامته عنـ.ـد.ما سمع صوت صهيل حصانه بعد رؤيته كأنه يعبر عن شوقه لصاحبه
اقترب منه رضوان ومسح على ظهر حصانه قائلا " أنت كمان وحشتنى اوى يا سلطان ، أيه نفسك فى جوله زى بتاعة زمان " ثم تنهد بحـ.ـز.ن قائلا
" أنا كمان نفسى فى الجوله دى اوى عاوز أطير ياسلطان ... أصل صحبك زهق من العيشه على الأرض فانفسه يرجع يطير من تانى " قالها وهو يخرج حصانه من أسطبله ، ولكن توقف عنـ.ـد.ما سمع صهيل حصان أخيه رشاد ، كأنه ينادى عليه يسأله عن صاحبه
خطى رضوان نحو حصانه أخيه الأسود فطلما عشق أخيه هذا اللون غير رضوان الذى كان حصانه لونه أبيض
اقترب من حصان أخيه وربط عليه بحنان كان يلمس مكان جلوس أخيه على الحصان ، بكى وهو يتذكر أخيه وهو يتسابق معه كان أخيه أكثر مهاره منه فى ركوب الأحصانه هو من علمه وهو من شجعه على الركوب من صغره ، أه يا اخى كم أشتقت أليك
سمع صهيل حصان أخيه كأنه يسأله عن رشاد
خرجت نبرة رضوان باكيه " صاحبك معادش موجود معانا يا أصلى ، صاحبك مشي وسابنا مشي حتى من غير مايسلم ....." ترك رضوان الحصان أصلى وذهب الحصانه رغم صهيل حصان أخيه كأنه يصـ.ـر.خ وينادى صاحبه ، ركب رضوان حصانه وخرج به وظل يركض بالحصان بسرعه كبيره جدا لم يشعر لم يسمع اى شئ غير صهيل حصان أخيه
انهمرت دmـ.ـو.عه بو.جـ.ـع شـ.ـديد ، الا تلك الدرجه الحـ.ـيو.ان يكون وفي لصاحبه أكثر من وفاء بنى أدm لبعضهم ، كم يـ.ـؤ.لمه أن يرى الوفاء فى عين الحـ.ـيو.ان ولا يراه فى عين أنسان مثله.يشعر بو.جـ.ـعك لديه قلب مثلك شيء ورغم كل هذا يأذيك فى أعز ما تملك ابتسم بسخرية هو يسمع صهيل الحصانه كم تمنى أن يرى أخيه الرحمه فى عيون قـ.ـا.تله لكنه لم يرى إلا الغدر والكره ، لقد غدر به غدرو بأخيه وهو على قيد الحياة
كان من يرى رضوان فى تلك اللحظه يقول إنه يطير بحصانة فى الهواء وليس فقط يركض بسرعة ، كانت سرعته تجعل الحصان عنـ.ـد.ما يقفز يطير عالياً فى الهواء ثم ينزل بقدmه على الأرض بكل ثلاثه ومهاره كان شعر رضوان يتتطاير مع الهواء بسبب سرعته وكلما نزلت خصلات شعره على وجهه يرجعها للخلف مجددا ، هنا ظهر شبح إبتسامة صغيره على ثغره عنـ.ـد.ما تذكر أخيه وهو هو يتشاجر معه
رشاد هو يركض بحصانه يحاول أن يسبق رضوان
" يابنى جولتلك احلج ( احلق) شعرك ده عيب ولله دا انت خلاص شهادة الثانوية هتطلع وهنجدmلك فى الچيش هتروحلهم بشعرك ده ازاى
كان شعر رضوان كبير وناعم جدا يغطى رقبته فهو منذ طفولته وهو يكره أن يحلق شعره يحبه طويل وخصلته كبيره فهو كان وسيم جدا فيه
نظر له رضوان بضيق وهو يحاول أن يسبق أخيه ولكن شعره يعوقه قليلا بسبب الهواء و ماء المطر تأتى خصلات شعره تنزله على عينيه ويعوقه على السير بشكل جيد بحصانه
" سبنى الله يبـ.ـاركلك يا رشاد عشان انا مش شايف جدامى أصلا وممكن اقع بسبب شعرى ده من على الحصان واتكـ.ـسر وساعتها لا هطول جيش ولا شرطه "
هنا توقف رشاد حصانه بسرعه ملفته وأشار له أن يتوقف مثله ، ونزل أخيه من على حصانه ووقف أمامه
" اوعك تخلى حاجه تفها زى. دى تمنعك عن حلمك لو شعرك ده هيكون سبب أنك تبعد عن حلمك أحلجه ، وبعدين بلاش تفول على نفسك أكده بكره أن شاء الله هتبجا ظابط جد الدنيا كلها والبدله اللى هتلبسها هتديك هيبا فوق هبتك وساعتها هتلقينى چايلك وبشتكيلك وبجولك الحجنى ياحضرة الظابط فلان الفلاني جه عليا وهتلى حجى منه " ضحك رضوان على حديث أخيه
" لا عاش ولكن اللى يچى عليك ياخويا وانا موجود ، دا انا هجبلك حجك تالت ومتلت كمان ، بس حد بس يفكر يقرب منك وساعتها محدش هيجبلك حجك غيرى وبكره تشوف "
ربط رشاد على. ظهر أخيه قائلا " يعنى أطمن أن لو جرالى حاجه هيبجا فيه راجـ.ـل من بعدى بجبلى حجى "
قبل رضوان رأس أخيه قائلا " ربنا يديك طولة العمر يا خوى متجولش أجده وبعدين احنا اللى طول عمرنا بنتحام فيك ، بس عشان اطمنك فأنت وراك راچل ياخوى أوعى فى يوم تجلج (تقلق) "
خرج رضوان من ذكرياته على صوت أحد الغفر وهو ينادى عليه ، فأوقف حصانه واقترب من الغفير قائلا بصوت مختنق
" فى حاجه يا رضا بتنادى "
" ايوه يابيه دا أنا وأجف بنادى عليك بجالى ساعه وانت فى دنيا تانيه خالص"
هز رأسه رضوان بتعب ناطقاً " فى حاجه"
" ايوه يا بيه فى. واحده بره عاوزه تجبلك ضرورى يتجول مش هتمش غير لما تشوفك "
استغرب رضوان كثيرا فآمن تلك التى تريده فى هذا الوقت المبكر نظر لساعة يده وجدها السادسه والنصف صباحا وأى شئ ضرورة تريده منه فى هذا الوقت
تنهد رضوان بتعب فهو لا طاقة له لأى شئ ولكنه ضغط على نفسه وأمره أن يحضرها له بداخل
أعاد رضوان حصانه لمكانه وألقى نظره على الحصان أصلى وجده ساكن فى مكانه فعلم أنه قد تعب من كثرة صهيله ، كأنه قد أستسلم للأمر الواقع
خرج من هذا الاسطبل الصغير ودخل بيته وذهب لغرفته بتثاقل وتعب كبيره فهو يحمل هم كبير فوق كتفيه دخل الغرفه واغتسل وأرتدى ثياب غير التى كان يرتديها وارجع شعره للخلف وهو ينظر للمرأه فكان رضوان طويل القامه وشعره الاسود الذي شبه لون عينيه أصبح قصير عن ذى قبل بحكم عمله فى الجيش
نزل رضوان بتثاقل فهو كل مايريده الان هو أن يرى ماذا تريد تلك المجهوله وبعدها يريد قسط كبير من الراحه له ولعقله الذى أنى من كثرة التفكير فى كل شئ فهو أصبح الولد الوحيد لعائلته وكل يشى أصبح على عاتقه بعد أخيه
" رضوان بيه الست اللى طلبتك جوه فى المكتب "
" تمام ياسعاد انا هدخلها ، بس لو سمحتى عاوز منك نفجان قهوة تقيل وساده عشان مش قادر أفتح عينى"
أومت له باحترام وذهبت لتعد القهوه كما طلبها
ذهب رضوان باتجاه مكتب والده وفتح الباب ولكن علت الدهشه وجهه عنـ.ـد.ما وجد والده مستيقظ ويجلس على. مكتبه وأمامه سيده لم يرى ملامحها جيدا بسبب هذا الشال الذى تضعه على رأسه ويغطى اغلب وجهها
" صباح الخير يابا ، ايه اللى صحاك دلوك "
جابر " صباح النور ياولدى تعالى اجعد "
جلس رضوان كما طلب والده ونظر لتلك التى تجلس أمامه ولا يفصل بينهم غير طاوله صغيره
هنا تحدثت جابر. وقطع لحظات الصمت تلك
" البنت دى عاوزه تجولنا حاجه مهمه أنا وأنت وأصرت على وجودك أنت بذات "
نظر له رضوان بريبه فهى تنزل رأسها لأسفل وتفرك كلتا يدها ببعضها يبدو عليها بعض الخوف والتـ.ـو.تر الشـ.ـديد
تحدث جابر ليطمئنها قائلا " اتكلمى يابتى وجولى عاوزه ايه واه رضوان موچود أهة زى ماطلبتى "
حاولت تشجيع نفسها قليلا ورأفعت رأسها ونظرت لرضوان مما جعله يستغرب وجودها هنا فى بيته وإصرارها على وجوده
هنا تحدثت رضوان " أنتى ، انتى أيه اللى جابك هنا ، وعاوزه ايه " قالها ببعض الحيره
نظر له والده ونهره " رضوان مـ.ـيـ.ـتا بنكلم ضيوفنا بشكل ده ها " ثم نقل نظره للفتاة التى رمقت رضوان ببعض الضيق على طريقه حديثه معها
ابتلعت ريقها وأخرجت بعض الهواء لتهدأ هذا الصراع الذى بداخلها فهى تعلم أن ماستقوله لن يكون هيننا ابدا عليهم ، نظرت لجابر قائلا بنبره مرتعشه قليلاً
" ياحاج جابر أنا أبجا زينه فتحى أمى بتجا الست هناء ، أنا اللى لحجتونى من أيد الشيخ عبدالله وهو بيضـ.ـر.بنى فى السوق لما كان عاوزانى أئسلم بالغـ.ـصـ.ـب"
هنا تذكرها جابر " أيوه صح انتى زينه ، كيفك يابتى وازى امك واخوكى كلكم بخير صح "
ردت عليه بصوت متقطع " بخير ياحاج ، بس بس أنا اللى مش بخير ، وعاوزه ، عاوزه " ابتلعت ريقها وهى تقول " عاوزه حج (حق) ابنى ياحاج "
دهش رضوان حديثها كثيراً " حقك ابنك هو انت عندك عيل ، انتى متجوزه " كان هذا سؤال رضوان لها
" أيوة متجوزه وجوزى انت عارفه كويس يارضوان بيه "
مل جابر من حديثها هذا فحثها على الحديث بكل ما بداخلها مره واحده حتى يفهم " معلش يابنتى جوللنا كل اللى جواكى عشان نفهم ، بس الأول أنتى اهلك عارفين بجوزاك ده ولا لاء "
زينه " عارفين ياحاج أمى. عارفه أنى متجوزه وعارفه مين جوزى بس أهل چوزى هما اللى مش عارفين أنه ابنهم متجوزنى ، ودلوقتى أنا حامل فى الشهر الرابع وبطنى جربت تكبر والناس هتاخد بالها أنى حامل ، فكل اللى. عاوزه أن ملجيش حد يجول عليا ماشيه مع حد فى الحـ.ـر.ام ويطلع علينا سمعه رغم انى متجوزه على سنة الله ورسوله ، فكل اللي عاوزها أن أهل چوزى يعترفه بيا أنا وابنى ويجوله جدام الناس كلها أنى مرات ابنهم "
1
رضوان " طب وجوزك ميعترفش بدا ليه "
ابتلعت غصه مره فى حلقها قائلا " چوزى مش هيجدر يعمل كده لأن خلاص ماعدش ليه كلمه ، أهله بس اللى يجدره يعمله كده "
تنهد جابر بحـ.ـز.ن دفين فهى بحديثها هذا فتحت له جـ.ـر.ح كان يظن أنه ألتئم منذ سنين ولكنه مازال حى. قد شعر به بحديث تلك الفتاة التى تشبه عمر ابنته وقصتها تشبها بعض الشئ معاده أنها أخفت زواجها عن الناس ولكن الأختلاف أن ابنته هـ.ـر.بت لتتزوج بدون علمهم ، أما هذه تزوجت بعلم أهلها فقط
جابر" جولى اسم جوزك يابنتى وهاتى عقد جوزكم ، ربنا يعمل اللى فيه الخير ، وان شاء الله ابنك هيكتب بأسم أهله وهيعترفه بيه غـ.ـصـ.ـب عنهم "
هزت راسه وخرجت ورقه مطويه وأعطتها لجابر ولكن رضوان أمسكها منها وفتحها ليقرأ مابداخلها ويعرف إذا كانت شهاده أصليه ام مزيفه
كان يقرأ اسم الزوجه وبعدها انتقلت عينها لاسم الزوج مما جعل يهب واقف وهو ينظر لها بصدmه كبيره هو ينظر لها وكأن القط أكل لسانه ولم يقوى الحديث ، وصدmته الكبيره بما قرأه
امسك جابر الورقه ليرى ما بها ليجعل ابنه على تلك الحاله
قرأ جابر أسم الزوج قرأ بصدmه وبصوت كاد يكون. عالى
" أسم الزوج رشاد جابر النمر ، أبنى " قالها وهو يقع على كرسيه وتقع الورقه من يده ونظر للأمام بصدmه كبير كيف كيف يتزوج ابنه من ورائه نظر لزينه التى تجلس وجهه فى الارض وتفرك يدها ببعضها فهى كانت تخشى من تلك المواجهه منذ مـ.ـو.ت رشاد زوجها
عم الصمت المكان لم يتحدث أحد منهم ، حتى قطع هذا الصمت صوت رجاء التى دخلت وجدتهم وجههم مضطربه ، جابر يجلس الكرسي وينظر أمامه ورضوان يقف وينظر لتلك الفتاة بنظرات كادت تحرقها
" فى ايه مالكم ، ومين دى "
_________________________________________
وقفت تنتظره فى مكانهم المخصص الذى يتقابلان فيه بعيدا عن عيون أهل بلدتهم
وجدته يأتى بخطواط بطيئه ويلتف حول عينه السواد بسبب قلة النوم واصفرار وجهه ملفت جدا
لكل من يراه ، حـ.ـز.نت لرؤيته بتلك الحاله المتهالكة
خرجت أفكارها على إلقائه التحيه لها ، ردت بفتور وحاولت التدخل فى الموضوع الذى أتت من أجله
" اسمع يا بجا يابلال أنا مش هستنا لما تروح فى داهيه ويتقبض عليك وتروح منى بسبب أخوك وعمايله المهببه زى وشه ، أخوك على عينى وعلى راسى بس لازم تتصرف بالعقل مش تتستر عليه وتخلى البلوه تبجا اتنين لما يتقبض عليكم "
احتدت عين بلال وتتطاير الشر من عينيه وامسكه من معصم يداها وضغط عليها بكل قوته و.جـ.ـعله تقترب منه أكثر حتى أصبح لايفصلهم غير مسافه قليله
" وأنتى عرفتى منين بقا موضوع أخويا يا مسك ،. من اللى قالك وانا مجبتش ليكى سيره وأكيد مش اختك اللى قالتلك عشان هى اصلا مشفتش حجاج بعد اللى حصلها فى الليله أياها " قالها وهو يجز على أسنانه
جحظت عين مسك ولم تهتم للألم يدها بعد أن استمعت ما قاله بلال
" انت كنت تعرف باللى حصل لأختى بسبب أخوك كل ده ومجولتليش ، يعنى أنت مهرب. أخوك وأنت عارف أنه السبب فى اللى حصل لأختى ورغم كده خبيته دا انت حتى كان جدامك فرصه انك تساعده و تساعد اختى ونعرف مين اللى عمل فيها كده وأنت ولا أنت هنا ، كنت أنانى وخبيت أخوك على حساب أختى وشرفها اللى ضاع ، أنا بس عاوزه اسألك سؤال لو ليك أخت وحصل معها كده كنت تتمنا أن يجى حد ويعمل اللى عملته ويخفى الحقيقة زى ماعملت ويضيع معها كمان حقها كنت هتبقا مبسوط لما يحصل فى بنات البلد زى ماحصل ما اختى
رد عليا سكت ليه " أمسكته من لياقة قميصه قائلا وهى تصرخ بوجهه " سكت ليه اتكلم كنت معايا كل ده وأنت عارف أن أخوك اللى عارف مين اللى اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب اختى وماشى معايا ومكمل عادى من غير ما تفكر فيا ولا حتى ضميرك يوجـ.ـعك ، يعنى كنت بتضحك عليا كل ده " مسح دmـ.ـو.عها قائلا " كان عنده حق رضوان لما جالى وقالى أنى مش هاينوبنى منك غير و.جـ.ـع القلب ليا ولا لأهلى " كادت تتحرك ولكن امسكها بلال مره اخرى وعند ذكرها لرضوان جعلته يفقد اى ذرة صبر له وزاد غضبه لدرجة جعلت مسك تبتلع ريقها وارتعش جسدها بسبب نظرات الناريه الموجهة لها حاولت الإفلات منه والركض بعيدا عنه ولكنها لم تستطع فهو أحكم قبضته عليها
1
" وأنتى ايه اللى جاب رضوان ليكى ، عرفتيه منين ، وكلمتيه أمتى و ازاى أنطقى قبل ما أدفنك مكانك أنطقى "
حاولت التماسك والتحلى ببعض الشجاعه أمام نبرته
الشرسه لتلك
" أوعى بعد عنى ، والا ولله أصوت وألم عليك الناس سبنى "
ضحك بلال بصوت عالى ونظر لها بسخريه " طب مـ.ـا.تجربى كده صوتى ، لما حد يجى يلحقك هتقوليله ايه لما يسألك ايه اللى جابك هنا فى الحته المقطوعه دى ، ها مظنش انك غـ.ـبـ.ـيه لدرجة أنك تفضحى نفسك وتفضحى أمك واختك معاكى بعد ما ربنا سترها عليها "
وجدها هدأت وتوقف جسدها عن التحرك بعد أن كانت تعافر للفرار منه ، وتصنمت مكانها
" أيوه جدعه يا مسكي ، أهدى كده وخلينا تفاهم بالعقل كده بدل الهليله بتاعتك دى اللى ملهاش اى تلاتين لازمه ومش هينوبك منها غير الفضيحه ، وتقوليلى بقا قبلتى رضوان فين وأتفقتوا على أيه "
كانت مسك تنظر له بصدmه كبيره وتهز رأسها برفض كأنها لاتصدق ما تسمع ومن من تسمعه من الرجل الذى كلما حلمت أن يكون زوجها الرجل الذى وهبته قلبها وحبها وأصبح له مكانه كبيره بحياتها أكثر منها هى شخصياً ، لتلك الدرجة كانت غـ.ـبـ.ـيه وعمياء حتى لا ترى كل هذا الشر فى عينيه ، وايضا يشك بها أنها تحالفت مع رضوان ضده
" أنا مش جادره أصدج انت ، انت يطلع منك كل ده طب ليه عملتلك ايه عشان تخدعنى بشكل ده توهمنى انك بتحبنى لدرجة دى طلعت رخيصه بنسبالك ، يعنى اهددك انى هصوت تجولى صوتى وأفضحى نفسك ، لدرجادى سمعتى ملهاش جيمه عندك ، اخس عليك يابلال ، ومنك لله على حرقت جلبي وجلب اختى وامى بشكل ده "
وقف أمامها قبل أن تتركه وتبتعد عنه مانعاً ايها من الذهاب قائلا بنبره هادئه " استنى بس يا مسك متزعليش منى ولله انا ماقصدت حاجه من اللى قولتهالك ، أنا بس لما جت سيرة حجاج اتعصبت بس انتى السبب انتى عارفه أن حجاج نقطه خطر فى حياتى ومحبش اى حد يقرب منها ممكن أمـ.ـو.ته ، دا اخويا وخايف عليه يعنى المفروض تقدرى ده "
" يعنى انت عاوزنى أجدر أن ده أخوك وبتخاف عليه ، وأنت مـ.ـا.تجدرش أن ورد واختى ومن حاجى أچبلها حجها من اللى عمل فيها أكده ، لاه يا يا بلال أنا من هنا ورايح مش هقدر حاچه ، وأخوك عمره ماهيبجا أحسن من أختى وهتشوف أنا هعمل ايه ، ويامين بالله لخلى البلد كلها تتف عليك انت وأخوك ، وهجدm فيه بلاغ فى الجـ.ـسم ( القسم ) وهجولهم أنه هو اللى اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها وأجهر جلبك عليه زى ماجهرت (قهرت) جلبي على اختى ورد أكده "
ذهبت وتركته ولكن توقفت عنـ.ـد.ما سمعته يقول
" لو سيرة أخويا جت فى اى حاجه يامسك هقول أن اختك اللى جتله برجليها وخلى الفضيحه ليها هى مش لحجاج وأنا اقدر اعمل كده وأنتى عارفه كويس فأعقلى كده وحافظى على اختك وخلى الطابق مستور عشان لو اتكشف ممكن تطرده من هنا ، واختك هتطلق أصل جوزها عمره ماهيستحمل الفضيحه برده ولا أهله هيرضوا بيها بعد كده ، فكرى كويس يابنت زينات وشغلى مخك بدل ما .... انتى عارفه بقا من غير ما اقول الفلوس بتعمل العجب "
ذهب هو و تركها على وضعيتها الصامته تلك تنظر أمامها لاتعرف من هذا الذى يتحدث ، هذا ليس بلال ، هذا شخص آخر هذا شيطان تجسد على شكله بتأكيد هو. ليس بلال الرجل الذى عشقته وعرفت الحب عند رؤيتها له وتعلقت به من اول محادثه لهم معاً
وقعت على الأرض وظلت تبكى وتصرخ بداخلها على مرارة ماسمعته منه ، هى من فعلت بنفسها كهذا ، هى من سلمته قلبها رغم عدm وجود أى رابط لهم يجمعهم سويا أمام الناس والعالم بأكمله وبعد كل هذا يأتى ويهددها أنه سوف يخرب عليها حياتها وحيات من يخصها لو دافعت عن أختها ، أى بلد تلك التى تجعل الناس يزورون الحقائق من أجل بعض المال تدوسون على شرف فتاه من أجل بعض المال ، أليس تلك نهاية العالم ، ولكن هل ستخاف وتصمت ، هل سيتغلب عليها حـ.ـز.نها وتنسى حق أختها ، أه شعور أن ليس عندك شخص بحياتك يجلب لك حقك هو شهور مؤلم جدا
" وأنا مليش غيرك يارب ، مليش الا انت يارب ، أنا عارفه أنى غلط كتير ، بس محتاجك تسامحنى ، محتجالك تجبلى حقى يارب ، انا ضعيفه مش عارفه اعمل ايه ،. أنا اللى كنت فكره نفسى أجدر على أى حد ، كلمتين منه هدونى وخلونى صغيره جوى جدامك وجدام نفسى، عاوز حق أختى منهم يارب ، يااااااارب " تلك الكلمه الاخيره التى اخرجتها مسك بصراخ كأنها خرجت من اعماق قلبها الذى يأن الآن من صدmته فى حبه الأول الذى طلما ظنته أنه الاول والأخير ، الأن هذا القلب عرف أنه هو الأحمق لأنه شعر بشئ بإتجاه هذا الشيطان
_________________________________________
ظلت تدور حول نفسها وهى تكاد تختنق من كثرة قلقها على ابنتها فهى استيقظت ولم تجدها على فراشها ، والآن الساعه العاشره وقد تمت مسك فى الخارج مايقارب الثلاث ساعات ، ولم تأت وبحثت عنها والدتها ولم تجدها ، تخشى أن يكون حصل شئ ما ، فزينات أصبحت تقلق بصوره غريبه بعد ما حصل مع ورد ابنتها فى تلك الليله السوداء عليهم جميعا
تثائبت ورد التى تجلس وتنظر لوالدتها بعينين ناعستين
" ياما جولتلك مـ.ـا.تجلجيش مسك مايتخفش عليها تلجيها بتتمش شويه ولا حاجه ، أهدى بس وهتلجيها جايه "
لم تستطع زينات السماع لابنتها ولمعت فى عقلها فكرتن ما
" بت ياورد انتى بت فوجى يابت الچذمه ، فوجى يابت انتى لحجتى تنامى ، انتى لسه كنتى بتتحددى معايا ، الله يخربيتك يابعيده يابت جومى وانتى شبه دكر. البط اللى لسه بايض بيضه ونايم على نفسه أكده "
" أيه ياما ، عاوزه منى ايه ، مش كفايه مصحيانى من النجمه ومخليانى چيالك وش الصبح ، وكمان مش عاوزانى اريح هبابه "
" يابت الجذمه اخت ومش لجينها وانتى كل اللى همك انك تنامى أيه معندكيش دm ، خلى عندك حبه من الاحمر وصحصي معايا أكده "
هبت من مكانها وفركت عينيها بإنزعاج وهى تنظر إلى والدتها بضيق " اهو صحيت اهو "
ضـ.ـر.بت زينات فخذها وهى تكاد تفقد عقلها " يابتى أنا جلبي مش مطمن حسه انه فيها حاجه عفشه حصلتلها ، أنا جلبي و.جـ.ـعنى عليها ، وحسه أن ضنايا وبيتو.جـ.ـع ومش عارفه اعمل ايه ولا مكانه فين ، "
هنا أنتاب ورد القلق فأمها لن تقول مثل هذا الحديث وتكون مخطئه فيها دائمة الشعور بها هى وأختها
" طب أهدى ياما وتعالى نروح ندور عليها تانى ويمكن نلجيها "
" ايوه احنا ندور عليها من تانى ، وتكلمى بدر چوزك وتخليه يدور عليها ، معانا ، يالا البسى شالك وأنا كمان هدخل اجيب شالى وندور عليها على الله بس نلقيها وبعدها هديها بصرمه على دmاغه هى واللى خلفتها بس اشوفها واطمن بس "
_________________________________________
وقفت بك واهديتك قلبى وكان أعز ما أملك ، ولكن خنته ودهسته بين قدmيك ، ألتلك الدرجة ليس لي قيمة لديك ، الاتلك الدرجة أصبحت صغيره فى نظرك ، ولكن الذنب ليس ذنبك بل هو ذنبى أنا ، أنا من أعطيتك قلبى أمانه لشخص لايربطنى به أى علاقة ترضى ربى ، ولكن تذكر أن مافعلته معى سوف يرد وبحق كل ذرة ألم سقيت قلبى بها ، سيعطيك الله أضعافها ، لأنك تلاعبت ببنات الناس دون أعطاء
أهميه لها ولسمعتها ، وتذكر أن الله لا يغفل أبدا عما تفعله أنت وأمثالك من الناس
↚
تزوجها وكان يغار عليها جدًا، فدخل عليها ذات يوم ووَجد عود السواك في فمها.. فقال:
ظفرت يا عود الأراك بثغرها.. أما خفت يا عود الأراكِ أن أراك
لو كنت من أهلِ القتال لقـ.ـا.تلتك.. في معركة ما مـ.ـا.ت منها يا سواكُ سواكَ..
( من شـ.ـدة غيرته عليها كان يغار من سواك يدخل فمها ) ..
أوليس هو القائل "أطفئوا السِّراج حتى لا يرى أحد ظل فاطمة."
و لمَّـا مـ.ـا.تَت غسَّلها وكفَّنها ثم همَـس في أذنِها: "يا فَـاطمة.. أنَا علِي"، وأجهشَـت عينيه بالبُـگاء..
إنه الإمام علي إبن أبي طالب كرم الله وجهه
_________________________________________
حل الليل وهى كما هى تجلس تبكى يكاد قلبها يعتصر من الحـ.ـز.ن والخزلان لغبائه ، ألتلك الدرجه كانت غـ.ـبـ.ـيه وعمياء لم ترى فيه هذا الوحش بداخله فى كل تلك السنوات ، يقولون أن مرأة الحب عمياء ، ولكن فى حالتها هى حدث الأسوء ، لم تتوقف عينها عن ظرف كل العبرات التى بداخلها وكأن كل دmعه تنزل يخلق مكانها العشرات بدلا عنها وكأنهم فى سباق
ضـ.ـر.بت الأرض الترابيه أمامها أكثر من مره حتى أصبح الهواء من أمامها مليئ بغبـ.ـار ناعم صرخت بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع
" ذنبى ايه تعمل فيا أكده يابلال ، ذنبى أيه تعلقنى بيك حبيتك ورفعتنى لفوج فى السماء مره واحده حسيت انى رجبتى (رقبتى) نزلت لسابع أرض وبجت تحت رچليك لدرچادى هانت عليك مسك ، دا أنا مسك ليلك مسكك اللى كنت بتتمنا بس جربها (قربها) منك ، بس الحج مش عليك الحج عليا أنى انى سلمت جلبي لواحد كـ.ـلـ.ـب ذيك يامين بالله يابلال لخليك تنـ.ـد.م على كل حاجه عملتها معايا وجولتها ، وحج أختى هچيبه منك ومن اخوك ولو خليته بطن الحوت ، هچيبه وأجهر جلبك عليه زى ماجهرت جلب أختى ودوقك من نفس اللى شربته ، ويا انى يا أنتى يا أبن نجوان هانم" نطقت أخر جمله بسخريه رغم و.جـ.ـع قلبها الذى لم يتوقع يوما أن يقف أمام عاشقه ويتمنا له الشر ويقسم أن يذيقه مرار ما تذوقه بسببه
_________________________________________
" أنا الدكتور بلال المنسي ، اللى محدش قدر يقف قدامه ولاحتى قدر يمسك عليه غلطه واحده " قالها وهو يركل الطاوله التى أمامه حتى جعل هذا القابع أمامه يرتعش أكثر حتى يكاد يمـ.ـو.ت من كثرة الرعـ.ـب الذى ينهش بداخله من أخيه الذى كاد على وشك قــ,تــله ، انتفض أكثر عند علو صوته مره اخرى ، " ويجيى واحد زيك على اخر الزمن يخلى واحد زى. رضوان ابن جابر يقف قدامى لاء ويقوم عليا البنت الوحيده اللي قلبى حبها ، شوفت اخر تصرفاتك دى أيه مبسوط من نفسك دلوقتى ، فرحان وانا واقف مزلول قدامه عشانك خلتنى لاول مره احس انى
قليل اوى ، انا بسببك بعت عن مسك ياحجاج "
مسح وجهه بكلتا يده ونظر له بغضب شـ.ـديد قائلا
" رضوان حالف ليقــ,تــل اللى قــ,تــل أخوه ، يعنى زى مـ.ـا.تقــ,تــل بظبط ، يعنى زى ما رشاد مـ.ـا.ت بطلقه فى قلبه واند.بـ.ـح بسكينه ، يعنى يدوبك تلحق تودع رقبتك ، دا لو مقدرتش أهربك قبل مايوصلولك ، المكان هنا جديد اه بس مسرهم يعرفوا زى معرفه مطرحك الأولانى ....، غبى ومتـ.ـخـ.ـلف وعمرك ماهتكبر ابدا "
تركه بعد وصلة الصراخ تلك وهو يكاد ينفجر فاكل شئ خطط هو له قد فشل فشل زريع , ترك حجاج ينظر لأثره بصدmه تكاد عيونه تخرج من محجرها بسبب مـ.ـا.تفوه به جعل الذعر والحيره يأكلانه حيا
لمح بعينيه المنتفخة تلك هاتف قد وقع من أخيه ، نظر له وهو يكاد يجن هل يسلم نفسه ويرفع حمله من على أخيه ام يستعين بأحد حتى يخلصه هو
من تلك الورطه التى أوقع نفسه فيها ومن بطش أخيه عليه
بكى بهستريه كاطفل ضل الطريق ولايعرف مكان بيته ليذهب إليه ويحتمى بجدرانه وهو بين أحضان أمه
" يارب ، يارب أنت اللى عالم انى ولله ماكنت قصدى ولاكان فى بالى أنهم هيعمله مصيبه زى دى ، انجدنى يارب انجدنى وادينى فرصه أتوب وأسغفرك عشان تشفع عنى ، يارب فرصه ، فرصه واحد بس وانا ولله ماعنت هرجع لأى معصيه تانى بس انت ابعتلى اللى ينچدنى من الورطه اللى انا فيها دى ، اللهم انك عفوا كريم تحب العفو فاعف عني يااااااارب "
هكذا ختم دعائه وهو ماذال على وصلة البكاء تلك يكاد يتوقف قلبه من كثرة بكائه وخوفه من القادm فى دنياه وأخرته
وأثناء بكائه أتى الله له بتلك الفرصه التى جعلت عيونه تخرج من محجرها وهو يرى هذا الضوء أمامه يعلن عن هذا الاسم الذى حفظه عن ظهر قلب
" جمال طه " هكذا ظل يردد. ذلك الاسم وهو ينظر. لشاشه الهاتف التى أمامه يكذب عقله وهو يصور له تلك الأفكار السيئه فربما تكون مجرد صدفه ولكنها غريبه صدفه غريبه فى هذا التوقيت بذات "
_________________________________________
بحثو عنها فى كل مكان حتى تملك منهم اليائس وذهبوا للبيت وتركه بدر ماذال يبحث عنها كان القلق قد نهش فى قلبها حتى جعلها تمـ.ـو.ت من الخوف على ابنتها فاهى منذ الصباح لم تعد ولاترد على اى اتصال يأتيها على هاتفها
كان تضـ.ـر.ب فخذها من حين لآخر وتولول على ضياع ابنتها
" أه يامرك يازبنات ، مسك راحت وأنتي جاعده محلك سر ، خلاص البت أكده اختفت ملهاش اى اثر ، روحتى فين يانضرى ، روحتى فين ياضنايا ، يارب رجعهالى سالمه غانمه يارب ، بعد عنها كلاب السكك ومتوچعنيش فيها هى كمان ، كفايه عليا اختها واللى حصلها " كانت تبكى وهى تتحدث بأنهيار تام ولكنها صمتت عنـ.ـد.ما أدركت ذلة لسانها ونظرت لورد التى نكست رأسها من حديث والدتها ، ذهبت له زينات للإعتذار منها لانها زلت لسان منها بسبب قلقها على اختها مسك
ضمت زينات ابنتها ورد بين أحضانها وتربط عليها بحنان أمومى رائع وكادت تتحدث ولكن وجدت من يطرق على. الباب ، ركضت زينات وورد بلهفه كبيره ليرى من الطارق لعلها مسك أتت لترتاح قلوبهم
وبالفعل كانت هى مسك الطارقه ولكن رؤيتهم بتلك الهيئة لم تجعل الفؤاد يرتاح فكان التراب يملأء جلبابها الواسع. شالها الطويل وعيونها منتفخه من كثرة البكاء تكاد تخرج من محجرها من كثرة تورمها ، وشحوب وجهها ، رؤيتها بتلك الحالة جعلت ورد وامها يقفون مكانهم وكأن الشريط يعاد مرة ثانيه ولكن من يقف على الباب هى مسك الليل وليست ورد اليمن
كل ما فعلته مسك هو الركض لحـ.ـضـ.ـن والدتها وتشبثها بها لدرجة أنها تشبه الطفل الذى وجد والدته بعد فقدانها للأيام ، وكأنها بتلك الضمه تبث القوة والقدرة فيها من جديد وتخرج كل الطاقة السلبيه التى تملكتها و.جـ.ـعل اليأس والخوف يتملكون من قلبها ، اخذت حـ.ـضـ.ـن والدتها هو الحامى لها فى تلك اللحظه فلم يعد هناك من يحميها بعد الله فمن كانت تظنه الحامى لها أصبح هو المخادع الغدار الذى جذ فى قلبها بنصل سكين تلم بكل برود دون حتى أن يهتز أمامها
جاءت ورد وضمت اختها من الجهه الاخرى حتى أصبحت مسك بين أحضان أمها وأختها وبين جدران بيتها
بكت بحرقه كبيره وهى تتشبث فى أمها بقوة قائلا بمراره
" أنا حاسه أن أبويا مـ.ـا.ت تانى ياما وكأن دهرى أتعرى تانى من بعده ، أنا اتعريت ياما وملقتش اللى يسترنى ، يارتنى كنت سمعت كلامك يارتنى ماكنت عنت وسمعت كلمتك ليا ، يارتنى يارتنى ، بتك بجت متسواش وأنى اللى خليت نفسي مسواش ياما "
بعد دقائق كانت تنام وهى تنظر لصقف غرفتها ولم تجف عيونها عن البكاء ، فقد أتى إلى مخيلتها ذكرياتهم معا واحديثه الجميلة التى كان له تأثير كبير عليها وكانت سبب فى عشقها له
فلاش باك
كانت تبتسم له وهو ينام أمامها على الأرض العشبية تلك وينظر لها وهى تجلس أمامه وتبتسم له بعذوبيه ومسحت على شعره وهى تقول
" أنا بنسبالك ايه يابلال "
اعتدل هذا العاشق أيضا ونظر لها كأنه يحاول تجمعت كل مابداخله لها فى جملة واحدة توصف مقدارها بداخله
"أنتي معطفى الدافئ الذى ألج أليه فى ليالى الشتاء القارص يامسك قلبي "
احمرت وجنتيها مما زادها جمالاً وجاذبية أكثر فضحك على حيائها فهى من سألت السؤال والان تستحي من أجابته
عبث وجهها وضـ.ـر.بته فى كتفه لظنها أنه بسخر منها بسبب ضحكاته هذه
" انت بتتمسخر عليا ، ماشى بس انت بجا ولا حاچه بنسبالى "
شهق بلال وظهر على وجهه صدmة مصتنعه وقال بطريقه دراميه " بقا انا مليش لازمه عندك بقا دى اخرتها ماشى يامسك ، " ثم نظر لها وهو يشير بيده فى وجهها بطريقه دراميه قائلا
"لما تعـ.ـذ.بين قلبى بتلك القسوة رحماكى يا زاهدة الحب رحماكي"
باك ، عوده للوقت الحالي
انهمرت دmـ.ـو.عها أكثر لاتصدق أن ما قابلته هو بلال رفيق عمرها وحبيب طفولتها والرجل التى تمنته بكل كيانها وغلب عليها ذكرى اليوم أيضا وكان عقلها لايصدق أيضا ويعمل مقارنه بين بلال الذى يعرفه وأحبه وبلال الذى رأه اليوم
ردد صده كلمـ.ـا.تها فى رأسها وهو يهددها أغمضت عينيها وهى تتذكر ما قاله لها
"لو سيرة أخويا جت فى اى حاجه يامسك هقول أن اختك اللى جتله برجليها وخلى الفضيحه ليها هى مش لحجاج وأنا اقدر اعمل كده وأنتى عارفه كويس فأعقلى كده وحافظى على اختك وخلى الطابق مستور عشان لو اتكشف ممكن تطرده من هنا"
كانت تضغط على عينيها بكل قوتها وهز رأسها فى محاولة فاشله منها لنسيان تلك المقابله التى قلبت حياتها واحلامها رأسا على عقب
شهقت وارتجف جسدها وهى تحدث نفسها
" حسبي الله ونعم الوكيل فيك يابلال ، يارب تجهر جلبك زى ماجهرت وو.جـ.ـعت جلبي على نفسي ، ربنا ينتجم منك ربنا ينتجم منك على جد الحب اللى حبتهولك وعلى جد الحياة والعيشه اللى اتمنتها وياك ، حسبي انت ووكيلى يا الله حسبي انت ووكيلى يا الله "
فى الخارج كانت ورد تجلس بجانب أمها تحاول طمئنتها على مسك
" أما متجلجيش (متقلقيش) مسك بخير ، محصلهاش حاچه ، متخافيش أكده ، بس كل اللى طلباه منك انك تسببها لحالها لحد بكره بس وبعد أكده نعرف منها كل حاچه حصلت معها بس بالله عليكى تسبيها النهارده والصباح رباح "
هزت زينات رأسها ولم تنطق بحرف واحد ، فاهى تعلم أن هناك ماكـ.ـسر فى ابنتها وألام الكـ.ـسره الم تكون فى شرفها فاهى بتأكيد فى قلبها نعم هى تشعر أن قلب ابنتها كـ.ـسر وعلمت من السبب
ظلت تولول وهى تبكى " يارتك عملتى بكل اللى جولته ليكى مكانش ده بجا حالك عجبك شكللك أكده ، حسيتى بو.جـ.ـع الجلب ، عرفتى أن طريق الغلط اخرتها غلط يا بنت بطنى ، عمر مافى غلط ينتهى بصح ابدا ، اللى بدايته غلط بينتهى بغلط اكبر يابتى " قالتها زينات وهى تندب حظ ابنتها التى تنام بداخل لاحول لها ولا قوه ، وكأن هناك من سلب روحها وذهب لبعيد جدا فتلك التى بداخل ليست مسك ابنتها القويه العنيدة التى تفعل كل مايحلو لها ، لم تعد مسك المرحه ذات الحس الفكاهة العالى ، صاحبة الصوت العـ.ـذ.ب الذى عنـ.ـد.ما يسمعها أحد يشبها بمعزوفه رومانسيه وليس مجرد صوت جميل ، الأن اصبح من يسمع صوت. بكائها يشبها بمعزوفه حزينه لاتعزف الا على الاموات فقط ، تلك ليست مسك الليل ابنتها
تلك الجمله التى ترددت على عقل زينات أكثر من مره
________________________________________
مضى اليوم. وهو مازال على حيرته بعد تلك الصدmه والحمل الجديد الذى حمل على أعقـ.ـا.به ، وهو زواج أخيه ، الأن اصبح رضوان مسؤول على حماية بلده و أبيه وأمه ، وأعمال والده والأن تأتى أرملت أخيه ترمى حملها هى وأطفالها على رقبته فهى حامل فى والدان ، اه يا الله اعطنى من القوة والصبر لأتحمل كل هذا الحمل ياربى ، يااارب ، تلك هى الكلمـ.ـا.ت التى كانت تتردد في عقل رضوان فهو يخش أن ينهار ويتدmر كل شيء يجب عليه أن يصمد حتى لو على حساب نفسه المهم هو راحت من حوله ، وهذا هو واجبه فهو أصبح المسؤول عن كل شيء بعد أخيه رشاد ، كان يتقاصمان كل شئ معاً الأن أصبح هو وحده ولا يوجد من يقاسم معه حتى همه ، امسك رأسه من شـ.ـدة الألم فهو يكفيه فقط أعباء عمله الصعب
فرك وجهه بقوة وقام من مكانه وذهب ليتوضئ فهو بحاجه تامه لسجود بين يد الله فهو فى أمس الحاجه له ولقدرته ولاحتوائه ،
توضئ وبدأ فى الصلاه وسجد اول سجده وظل لفترة طويلة لا يعلم عددها وكأنه نسي نفسه ووجد الراحه التى تمناها ، أنهى صلاته وظل كما هو جالس يستغفر ويسبح ربه حتى أتى رنين هاتفه قام من مكانه ونظر للهاتف
" حرمن يا راضوان بيه " قالها هذا الجالس على الأريكة التى فى غرفة رضوان وينظر له بإبتسامه ماكره جعل رضوان يلتفت لمصدر الصوت وهو. يبتسم له بأخرى أمكر وأخبث منه ورفع حاجبه قائلا
" نفذت "
وقف الآخر أمامه وأخرج من جيبه مسجل صغير يكاد يرى بالعين من حجمه الصغير
نطق بثقه " عيب عليك ، دا أنا بدر رمضان ، يعنى مش حاچه زى دى اللى تسطعصا عليا ، انت مكلف راچل يا باشا مش رچل كنبه "
ابتسم رضوان بأبتسامه واسعه تكاد تشق وجهه بالكامل من حجمها وهى يمسك بذلك المسجل من يد بدر
بدر بفضول " هتعمل بيه ايه بقا هتسلمه ولا فى حاجه تانيه فى دmاغك وناوى عليها لبلال "
قلب راضوان المسجل بين يديه قائلا بخبث وهو يغمز له "بلال دا حبيبي "
ضحك بدر بقوة ليعلق على جملته قائلا" طلما قولت حبيبي ، يبقا الله يرحمك يابلال انت وأخوك "
" سيبك انت بس من اللى فى دmاغى وقولى عملتها ازاى بقا "
جلس بدر وهو يضع قدm فوق الآخرة قائلا بثقه
" انت بعد ما قولت لمسك على كل حاجه على السطح عندهم عن بلال وأخوه ، كنت عارف انها هتروح لبلال ويتكلمه "
" انجز انت بتحكيلى القصه من أولها ما انا عارف كل ده ، قول من اول ماخدت المسجل منى "
" الله جرا أيه ياباشا مـ.ـا.تسبنى احكى المغامره من اولها انت كده بتشتتنى وانا مبحبش التشتيل "
" الا ايه يا خويا التشتيل " قالها رضوان وهو يضحك بسخرية على كلمته الاخيره " إسمها التشتيت يا بدر أفندى ..، انت خريج ايه ياض " قالها هو يرفع له حاجبه
عدل بدر من لياقة قميصه وهو يقول بثقه " صنايع قسم زخرفه "
ضحك رضوان بقوق قائلا " اهو بعد تشتيل دى قسم الزخرفه كله متبرى منك "
عبث وجه بدر وتذمر ولو شفتيه مثل الاطفال قائلا " بتتمألس عليا ( بتتريق عليا ) طب ولله ما انا مكمل ها " قالها وهو يضم زراعه على صدر وينظر لجه الأخرى
امسكه بدر من رقبته بقوه وقرب وجهه من وجهه هو قائلا " انجز ياحبيبى بدل ما خليك تكمل وانت متعلق فى البلكونه "
ابتلع بدر ريقه بخوف فهو يعلم رضوان خير المعرفه فإذ هدد بشئ يفعله ولا يهمه اى أصابات فهو يعمل معه فى وحده واحده فى الجيش
قص بدر كل ما فعله فى الصباح وكيف نفذ تلك المهمه بكل سهوله دون أن يظهر فى الصوره
" وبس يا باشا وهى جالتلى أول ما أچيلك أخليها تكلمك "
هز رضوان رأسه و معالم الضيق على وجهه بعد حديثه قايلا
" كلمها يابدر ، أنا كمان عاوزها "
اخرج بدر هاتفه وغير الشريحه التى بداخل الهاتف لشريحه اخرى وكتب رقمها وضغط على زر الإتصال
عنـ.ـد.ما سمع رنين الهاتف أعطى الهاتف لرضوان الذى أخذه وخرج لشرفته ليحدثها بحريه أكثر
" ألو. أزيك ياست زينات معاكى رضوان جابر "
أتاه رد زينات بنبره حزينه منكـ.ـسره
" كيفك ياوالدى ، هو بدر چالك ، وأداك الحاچه بتعتك "
أخذ رضوان نفس عميق وأخرجه بهدوء " أيوه ياست زينات ، أنا مش عارف أشكرك ازاى على وقفتك جمينا ، أنا لولاكى مكنتش هعرف أتكلم مع بنتك ولا اخليها تعمل المقابله دى مع بلال ، لولاكى ماكنتش عرفت أسجل كلام بلال ، بس أتمنا مسك مـ.ـا.تكنش حست بحاجه حرصاً على سلامتها مش أكتر "
بكت زينات وهى تتذكر أنها أخذت هاتف ابنتها و.جـ.ـعلت بدر يضع فيه تلك الشريحه لتقوم بتسجيل كل شئ فى تلك المقابلة بينها وبين بلال
" معرفتش ياوالدى ، ولو كانت حست بحاجه ماكنتش راحت جبلته من أساسه ، كانت هتخاف عليه "
قبض رضوان على يده بقوة ولكن تملاك نفسه قائلا لها
" المهم ياست زينات ، بدر قال انك عاوزانى أمرينى "
ابتسمت زينات لأدبه فى الحديث معها " ميأمرش عليك ظالم ياوالدى ، أنا بس كنت حابه اطمن انك متچبش سيرة حد من بناتى فى أى حاچه ، سامحنى ياوالدى بس أنى محلتيش غيرهم "
طمئنها رضوان وأراح قلبها " يا أمى متقلقيش أنا لو كنت حابب أن سيرتهم تجي فى أى حاجة كنت هجيلك وأستأذنك أنى اقابل مسك ، ولا كنت اتفقت معاكى على موضوع التسجيل ده ، متخفيش على بنات ولله انا افدهملك بروحى اطمنى ورد معاها راجـ.ـل يفديها بعمره ، ومسك أنا افديها بحياتى. كلها ولا اخليها بس تنجـ.ـر.ح جـ.ـر.ح واحد بس ، متخافيش عليها هى هتبقا فى أمان معايا "
معاك " خرجت تلك الكلمة من فم زينات بإستغراب كبير من حديثه عن مسك
أدرك رضوان زلت لسانه أمامها واعترافه بمشاعره أمام زينات بتلك الكلمـ.ـا.ت فتحدث بطريقه متلعثمه يملأها التـ.ـو.تر
" قصدى يعنى انك تطمنى هى بنت بلدى وانا واجبى انى احميها يعنى دا اللى قصده "
ابتسمت زينات وشعرت براحه كبيره تجتاح قلبها بعد حديثه العفوى عن ابنتها مسك وعلى تـ.ـو.تره أمامها كأنه فعل جريمة ما
" روح الله يطمن جلبك زى ماطمنت جلبي ياوالدى ، وأنى كمان عمرى ماهطمن على مسك غير معاك يارضوان يابنى "
" بجد يا أمى يعنى انت مصدقانى " قالها بلهفه كبيره لحديثها
نطقت بمكر قائلا " طبعاً ياوالدى هى مش بنت بلدك برده وحمايتها واچبك ولا هو فى حاچه تانيه "
عبث وجهه وضيق ملامحه " أنتى بتلعبى معايا ، ولا مش فهمانى "
" بص ياوالدى انت كلامك دلوك مش وجته ، أنا بنتى جوه نائمه على سريرها شبه الأموات ، بعد كـ.ـسرة قلبها دى وحالها يصعب على الكافر ، بس لو عايز تطمن انا مش هلاجى لبتى احسن منك ، على الأقل أنت لما حبيت تتكلم معها دخلت من الباب واستأذنت أهل البيت قبل ما تعملها ، مروحتش من ورانا وكلمتها ، كفايه أصرارك على وجودى معاكم على السطح ، عشان متكونش معها لوحدكم ، بعد اللى عملتك دى أنا أشيلك على رأسى العمر كله ، وتسلم الست اللى ربتك وخلتك راچل ملو هدومك يسلم ابوك اللى علمك الأصول واحترام حرمة الغريب "
ظل يتحدثان لبعض الوقت وأنها معها راضوان الهاتف بعد أن طمئنها على ابنتها أو بمعنى أدق طمئنت قلبه هو على تلك المسك التى رغبها وبشـ.ـده منذ أن رأها بصدفه التى جمعت بينهم منذ أكثر من عشر سنوات
تنهد بهدوء وبعدها دخل غرفته وجد بدر يتمدد على الأريكة وذهب في. نوم عميق وهو ينام بطريقه غريبه ويفتح فمه على أخره ويخرج اصوات شخير عاليه ومزعجه جدا
نظر له رضوان بقرف ونطق بإشمئزاز " ربنا يكون فى عونها ورد أنها مستحمله صوت الكراكه اللى خرجه بقىُ ده" ضـ.ـر.به رضوان بقدmه ليجعله يفق ويذهب لبيته ويعود له في الغد فى نفس الميعاد
فاق بدر وذهب من بيت راضوان كما جاء دون أن يشعر به أحد وترك راضوان ليفكر فى الخطوه الثانيه ولكن قطع تفكيرها رنين هاتفه للمرة الثانية بنفس الرقم المجهول الذى اتصل فى السابق ، هم ليرد لعله صديقه الذى يقوم بمراقبة البلده معه بخبره ببعض التـ.ـو.ترات أو أى شئ مريب حصل فى البلده فم يتحدثان كل مره من رقم مختلف عن الآخر
_________________________________________
ها هو القدر يعطيني فرصه جديده لأكون معك فهل سمحتيلى بأن اخطو خطوه جديده من أجلك حتى انسيكى حـ.ـز.نك واشبع عيونى برؤياكى وانتى على أسمى ، اتمنا أن تمدى لي يدك لتمسك بيدى لأخطو اول خطوه داخل قلبك ، هى فرصه فقط فرصه لتفتحى فؤادك لى وانا اعدك أن أكون أنا الحصن والأمان من كل اذى قد يمسك
↚
ينام على ظهره على ذلك اللوح الخشبي الذى يبرز منه العديد من المسامير الحديده الحاد ينام على نسلها البـ.ـارز منها ، يفرد ظهره عليها كأنه ينام على على مرتبه أو وساده او شئ من هذا القبيل ، وجه وجهه لسماء يغمض عينيه كأنه يمنع ضوء الشمس من الدخول لعينيه ، ظل هكذا لدقائق ، ثم وقف وهو يحرك جسده بحركات رياضيه مدروسه ، كأنه اعتاد على تلك التمارين الخطيره وأصبحت من عادته ، لم تؤثر تلك المسامير على ظهره الا بعض العلامـ.ـا.ت الحمراء التى ملئت ظهره من نسلها فقط ولكنه لايشعر بإى شئ غير مجرد ألم بسيط وقد اعتاد عليه
حرك جزعه العارى للاسفل بحركه ماهره ليلعب تمارين الضغط تلك ليقوى قليلا من قوة زراعيه وظهره ، ظل هكذا لفترة طويلة لا يعلم عددها
" , ٤٠٦،٤٠٧,٤٠٨ ....." كان هذا صوت صديقه حاتم العراقي ، الذى يأتى له دائما فى الصباح وهو من اقرب واعز أصدقائه له
وقف جمال عن تمارينه ووقف ليعدل من جسده والعرق يغرق جسده من كثرة تمارينه الصعبه وبسبب تلك الحراره التى تجلبها الشمس عليه ، امسك المنشفه وأخذ يمسح العرق وهو يحيى صديقه
جمال " صباح الفل يا واد عمى "
حاتم " حبيب يا جمال ، طول عمرك رياضى ياجمال وبتحب الرياضه جد عنيك ، بس مش عارف ايه لازمتها الخشبه اللى مليانه مسامير دى يا أبن الناس ، انا خايف فى مره تنام عليها جـ.ـسمك يخـ.ـو.نك ويغرز فى المسامير دى "
ابتسم له جمال وألقى نظره على تلك الخشبه وقال
" اللى تخاف منه ميجيش احسن منه ، وبعدين الخشبه اللى بتجول عليها دى ميغرز فيها اللى خايف منها يعنى لو حست بس انك ارتعشت وانت نائم عليها هتاكلك "
" وهى هتعرف منين انى خايف بس "
" انت اللى هتعرفها ما أنت لما تنام عليها هتحس بخوفك جـ.ـسم يرخا من الخوف فاهوب تغرز ، ويبقا الله يحرمك واخرتك تبجا على شوية مسامير "
ارتبك حاتم قليلا ونظر لتلك اللوحه بخوف فهو رغم خوفه منها إلا انا فضوله يقــ,تــله بتجربتها بسبب حديث جمال عن نومه عليها وكأنه يشعر بسببا بقوة وطاقه لا حسر لها ، ولكن بعد حديث جمال شعر كأنه ينبه الا يستخدmها من ورأه وكأنه يعطيه اشاره أنه يعرف مايدور فى عقله حول تلك اللعبه
" بص سيبك انت من البتاعه دى وجولى ، الأمير هينفذ العميله امتى انت مش شايف أنه اتاخر جوى على التنفيذ انا بدات أجلج من التأخير اللي ملوش مبرر ده حاسس ان فى حاچه وأن العمليه اتلغت "
" ومين قال أن العمليه هتتلغي العملية هتتنفذ بس الخطه هى الا تغيرت ، وتم وضع خطه بديله بس قبل ما العمليه تتنفذ لازم فى حاچه مهمه تتعمل وأنا لازم انفذاه ولو اتنفذت ، ساعتها هثبت ولائى وبجا أنا الأمير المنتظر وانتم هتبقوا جمعتى والجيش بتاعى "
جحظت عين حاتم من حديث صديقه ونظر حوله خوفا أن يكون احد سمع ما قاله ويخبر الأمير ويتم قــ,تــل هذا الأحمق معـ.ـا.قبتن على حديثه الغبى مثله
"ششش ، اسكت خالص ، ايه الي بتجوله ده ، مش خايف حد يسمعك ويدخل يبلغ الأمير بكلامك الماسخ ده "
نظر له جمال بسخرية فهو لا يهمه اى احد ، فهو الأن مسنود و تحت حماية من هو أكبر. من الأمير هو تحت حماية المؤسس بنفسه والممول لتلك الجماعه
" لاه مش خايف ولو عايز تدخل تجوله بنفسك ادخل ، هو خلاص راحت عليه وكلها العملية الچايه وهيحصل اللى راحوا ، يعنى معادش له عازه ، بعد ما الممول طلب منه يلاجى حجاج ويجتله قبل ما الحكومه توصله وهو مش عارف يوصله أديله اربع شهور "
نظر له حاتم بغيظ قائلا " ما انت عارف أن اخوه خافيه عن عيونا وعيون الحكومه وان محدش عارف يوصله لحد دلوك وطلما مظهرش يبجا أحنا فى السليم ، بلال الأمير جبله وهدده أنه يجول مكان حجاج فين وهو هيساعده ، بس بلال نابه أزرق ، ومحدش يعرف يوصله ويجيب آخره ، ومحدش هيجدر يجرب من حجاج طول ماهو عايش ، ولو حد لمسه بس هيبجا عليه وعلى اعدائه فبلاش حجاج عشان احنا مش جد بلال المنسي وشره ، ابعد انت عن الحوار ده وملكش فيه ، والأمير لا هو عبـ.ـيـ.ـط ولا سهل دا البصه من عينه بيجيب جرار الواحد ويعرف من معاه ومين عليه ، دا عشان مصلحتك انت بس صاحبى ، وخلى بالك لو فضلت على فكرتك دى أنا هبجا عليك مش معاك ، عشان انا مهما كان مش هخون أمير جماعتى " قال حاتم بنبره يملأها التهديد والتحذير من تفكير صديقه جمال فهو بأفكاره تلك يلقى نفسه فى الجحيم بيده فهو مهما فعل لن يقدر أن يصل لحجاج مهما فعل
نظر جمال لأثر صديقه بعدmا رحل يعلم أنه عنده حق فهو يعلم ناب بلال الأزرق وماكره ، ويعلم خبث وذكاء. أميرهم رغم أنهم لم يعلموا بهويته الحقيقه إلا أنه لديه هيبا تجعل من يرا طلته فقط قوتهم تتراخه ويدب الرعـ.ـب فى قلوبهم من غضبه الذى ليس له مثيل فغضبه هو الحجيم بحد ذاته ، ولكنه سوف يتجرأ ويكمل ما خطط له وينفذ ما طلبه منه هذا الممول ويصبح هو الأمير ، و لو على حاتم فهو صديقه ويخاف عليه ويعلم أنه لم يفتش سره ابدا مهما حصل
توقف عن التفكير ورجع لتمارينه ليتجهذ لتلك العمليه التى خطط لها لأيام كثيره
دخل داخل مقرهم وهو ينظر أمامه والشرار يكاد يخرج من عينه من كثرة الغضب وقف امام غرفة الأمير وأخرج من جيبه مفتاح وفتح الغرفه ونظر حوله ليتأكد من خلو المكان ودخل الغرفه وفتح الإضاءة ووقف أمام النافذه وهو ينظر لصديقه جمال
قائلا بسخرية " بجا انت يا جمال عاوز تبجا الأمير ، بس الغلط مش عليك الغلط عليا أنا انى صاحبتك واديتك اهميه أكتر من الباقيين ودلوقتى عاوز تخوني. ، الحمد لله اللى مخلنيش أفتش هويتى ليك ، بعد كل تلك السنوات ، الأن تتحالف على لتصبح انت الأمير ، وتريد أن تصل لحجاج قبلنا لتثبت ولاءك وتثبت انك أحق بلأماره ، ولكن لن يحدث هذا ابدا طلما حييت حتى لو على جثتك يا جمال ، الأن يجب تتطهير الجماعه من الخائنين " قالها وهو يخرج هاتفه ويضغط على رقم ما لتنفيذ مايريده ، وهو ينظر لجمال نظرات الوداع الاخيره
" مرحبا بأميرونا ، لقد اشتقت إليك ، .. ، لدى اخبـ.ـار ليست بعيده إطـ.ـلا.قا ، لا لم ينفع أن احدثك أياها على الهاتف يجب أن نتقابل وغدا فى مكاننا ، .....، حسنا إلى اللقاء... يا ايها الأمير "
_________________________________________
دخل إلى تلك الغرفه التى تكون تحت البيت وتكون مثل السرداب الذى تحت الارض تلك هى الغرفة التى تخبئ فيها أخيه حتى يبعده عن الأعين التى ترصده وتريد قــ,تــله بإى طريقه فتلك الغرفه لا يعرف عنها أحد غيره هو و أبيه فقط ، دخل وبحث عنه ولكنه لم يجد سمع صوت تكسير ياتى من زاويه ما ذهب بأتجاها ولكن تفاجأ بخروج أخيه منها وهو يتعثر فى خطواته ويبدو عليه الارتباك والقلق مما جعله يشك فى أمره وتحدث بلال وهو عاقد حاجبيه
" كنت بتعمل ايه جوه ياحجاج "
تـ.ـو.تر حجاج من نظراته أخيه المتفحصه له ناطقا " كنت بدور على اى حاچه أسلى بيها نفسى فى التربه اللى حبسني فيها دى ، انا مخنوج ياخوي "
" الاوضه دى أو التربه زى ما حضرتك بتقول هى اللى أوياك ولوللها كان زمانك فى التربه فعلا بس مش دى كان زمانك فى تربه بحق وحقيقة وبتتحاسب ياولد أبوي " قالها بلال بسخريه من أفعال أخيه الهوجاء
امسكه بلال واجلسه بقوة على الكرسي ووضع على الطاوله أمامه لفافه من الطعام الذى خرجت رائحته على انف حجاج جعل لعابه يسيل من كثرة جوعه
" الله عليك يا بلي دا انا كنت همـ.ـو.ت من الچوع ولله "
وأثناء تناوله للطعام وقفة اللقمه فى حلقه أثناء سماعه لسؤال أخيه
" أنا عاوز تكملة بقيت الحكايه بعد ما الشيخ عبدالله الله يحرقه مطرح ماراح ، دخل الزفت الجماعه دى "
امسك قطعه اللحم ودسها فى فمه قائلا " بعد ماجبلت الشيخ عبدالله فى الجامع وحكا له عن فضل الجماعه أنهم غرضهم أنهم ينشرو الإسلام بشكل صحيح وعرفه الناس دينهم لأنهم جربه ينسوه و.جـ.ـعد يجولى عن فضل الجماعه والثواب اللى ربنا هيدهولى لما أهدى شاب أو فتاة لطريج الاسلام ، وعن فضل الأعمال اللى من النوع ده ، وفى مره واحنا فى مسجد كانوا بيحكوا عن شاب زيهم فجر كنيسه فى القاهره وأنه صنع القنبله بنفسه وفجر الكنيسه أثناء الاحتفالية بتعتهم ، وقد ايه كانوا فرحتين بشاب ده ونفسهم يبقوا شهده زيه انا في الاول اتخدت وخوفت بس الشيخ عبدالله اخد باله وجدر يدخل أفكاره السامه فى دmاغى وجالى أن حاجه زى دى تعتبر جهاد في سبيل الله زى الجهاد كده أيام الرسول وان انا لو عملت كده ابقا زى الصحابه بظبط لما كانوا بيدفعوا عن الدين الاسلام فى الحروب الاسلاميه والغزوات
المهم أنا هنا حاولت اشجع نفسي رغم أن فى حاجه كانت منعانى اتكلم وأجوبهم بس انا جولت أن لازم اعمل حاجه تنفعنى فى اخرتى لأنى عملت معاصى كتير وكنت حابب أكفر عن ذنوبى وجولتلهم انا بعرف أعمل قنابل ومتفجرات واقدر اصنهم وافككهم وان انا اصلا مهندس ، من هنا بدأت علاقتى تقوى بشكل كبير وقابلت الأمير الجماعه ورحب بيا جدا وكان هو السبب أن أنا اصنع اول متفجرات العمليه اللى بيخطولها للأيام الجايه "
سأله بلال ليستفسر أكثر ليتأكد من صدق أخيه فى الحديث
" يعنى أنت قابلت الأمير ، وهو اللى قالك تعمل المتفجرات اللى هيعمله بيها العمليه اللى بتقول عليها دى ، طب العمليه دى هتتعمل فين ومين اللى هيعملها "
رفع حجاج كتفيه علامه على عدm معرفته قائلا " ولله ياخوى انا معرفش هما مره بيجوله أنهم هينفذو العمليه فى محطه الجطر ومره سمعت انهم هيعملوها فى مكان جديد بيتبنى فى الصعيد بس مخبرش هو ايه "
هز بلال رأسه في علامة التيه فهو لايعلم ماذا يفعل وان هذا الغبى قد أوقع نفسه في شبكة كبيره من المجرمين ، ولكن كل هذا كان بسببه نعم فهو كان عليه أن يبقا أكثر حرصاً على أخيه هو كان قادر على أبعاده عن تلك الجماعه قبل وقوع تلك الكارثه
هكذا ظل بلال يلوم نفسه على تقصيره فى حق أخيه
أخرجه أخيه من شروده وهو يطلب منه هذا الطلب الذى جعل غضب بلال يشتعل أكثر منه
" أنا عاوز أشوف امى يابلال " قالها وبعدها ابتعد عددت خطوات عن أخيه بعد أن رأى معالم وجهه تتغير بشكل مخيف جعله ينـ.ـد.م الف مره قبل أن يطلب هذا الطلب منه
" خلاص خلاص ياخوي اعتبرنى مجولتش حاچه ، انا بس جولت أكده من شوجى ليها هى برده امى وبجالى ياما ماشوفتهاش ولا هى حتى سمعت صوتى " قال أخر جمله له بأمل أن يحن قلب أخيه عليه ويجعله يرى أمه ولو لدقيقة واحدة فقط هى دقيقه ولا يريد أكثر فقط ضمه منها وينتهى الأمر
ولكن لم يلن بلال بنبرة الرجاء التى سمعها فى صوت أخيه وامسكه من تلباب قميصه وقال بصوت منخفض ولكنه مخيف
" لو سمعتك بتجب سيرة امك تانى أنا اللى هسلمك بنفسي ، لأنى مش دى الأم اللى توحشك ، لأنها السبب فى اللى وصلتله دلوقتى ، لو كانت ربتك صح كان زمانك بنى أدm نضيف والناس كلها بتحترمك لكن طلعتك سكرى وبتاع نسوان من مولد لتانى وكل يوم من خيمه لخيمه " ثم رماه وهو ينظر له قائلا بقرف
" ويوم مـ.ـا.تتعدل وتقرر تتوب تددخل فى التقيل وتتجند وتبقا من ضمن جماعه اسلاميه لا ومش بس كده وتقولهم أنك مهندس وبتصنع متفجرات وقنابل ، ويارتك نفعت حتى معاهم دا انت من اول عمليه خسعت وبقيت شبه العيل التائه اللى ضيع كراسة الواجب وخائف من الأستاذ بتاعك اللى ماسكلك خرزانه وهـ.ـر.بت منه على أخوك يلحق قبل ما الاستاذ يضـ.ـر.بك ، دا. حتى الليله كلها مجاش فيها اسم حد غيرك انت ياحجاج رغم انك ماقــ,تــلتش حد ومين عارف يمكن تكون عملتها قبل كده ومحدش عارف "
2
هز حجاج رأسه برفض دmـ.ـو.عه تنهمر على وجهه قائلا" ولله ماعملت حاچه ولله ماجتلته ولله ماكنت اعرف. حتى أنهم هيعمله أكده ، ولله ماجتلته ولله ماجتلته يابلال " قالها حجاج وهو يرجع للخلف برعـ.ـب حقيقى حتى كاد يتعثر فى خطواته ولكن امسكه بلال وظل يربط عليه بين أحضانه فشكل أخيه والرعـ.ـب يتملك منه هكذا يقــ,تــله ولا يعرف ماذا يفعل لينقذه من تلك. الفاعله فقط يحتاج لبضه أيام حتى. ينتهى له من أوراق الهجره تلك ليهرب من مصركلها بأسم وشخصيه مختلفه تماماً
________________________________________
سكين دmاء متناثره فى كل مكان صدا صرخاتها يجلل فى المكان دmـ.ـو.ع وخوف ورعـ.ـب ثم تفرح وتضحك وهى تمسك بذلك السكين وتقــ,تــله للمره العشرين وكأن مع كل طعنه ترجع لنفسها من جديد
خرجت منها شهقه عنفيه وهى تكاد تختنق وتمسك رقبتها تحاول أن تتنفس ويدخل الهواء لرئتيها ، فزع من نومه على أثر شهقتها وصراختها تلك وفتح الإضاءة وركض إليها عنـ.ـد.ما وجدها على وشك الاختناق جعلها تنام وظل يضغط على صدرها لعلها تتنفس وقام لها بتنفس اصنتاعى لأداخل الهواء لها حتى تنفست وبالفعل ولكن بدأت تتنفس ببطء
غز العرق جسدها ووجهها الأصفر الذى أصحب هو واللون الأصفر شئ واحد ، شحب وجهها بسبب ذلك الكابوس الذى جعلها تنتفض أكثر وهى تتذكر ذلك الحلم البغيض وهذا الشخص البغيض الذى رأته فى حلمها ، هى لم ترى وجهه ولكن ذلك الوشم الذى على كتفه من الخلف جعلها تتعرف عليه وصوته الذى لن تنساه ابدا صوته الذى يتردد في. اذنها منذ يوم الذى ذبحت فيه
ررؤيتها فى ذلك الوضع وشحوبها هذا ونظراتها الذى يملأه الذعر جعلته ينتفض وياخذها بين أحضانه ويبث فيها الامان ويخبرها أنها بين أحضانه وانها بخير
" أهدى ، متخفيش انتى فى حـ.ـضـ.ـنى ياورد ، متخافيش ياجلب بدر ، متخافيش من حاجه طلما انا حي ووخدك فى حـ.ـضـ.ـنى ، متخفيش ، أهدى ياجلب بدر أهدى .....، " ظل بدر هكذا لفترة طويلة يحاول. تهدأتها وبث القوة فيها وأخبـ.ـارها أنها هنا بين أحضانه أنه لن يسمح لأحد بأذيتها
ظلت على تلك الحاله لفترة لايعلم عددها بدر حتى غفت بين أحضانه وظل يرتل عليها بعض أيات القرآن الكريم حتى تنام بهدوء وراحه يبعد عنها الشر ، هو. حتى لم يحاول أن يسألها بماذا حلمت حتى تشعر بهذا الزعر والخوف الشـ.ـديد تجنب هذا السؤال خوفا عليها من الدخول فى حالة هستيرية لها ، وخاف أن يجعلها تتذكر بعد أن هدأت ونامت
ضمها بين أحضانه بقوة كأنها طفلته التى يخشى عليها من الهواء الطائر ، ويحاول بثها القوة ويحميها وكأن زراعيه الذان يحاوطان ورد يمثلان سور كبير يحاوط بستان به ورده نعم ورده واحد فقط ولكنها ورده نادر ورائعه لا يوجد لها مثيل لهذا يجب عليه حمايتها وتلك هى قيمة ورد عند بدر فهى بنسبه له ورده نادرة الوجود ، ووجدت على تلك الأرض لتزرع فى بستانه هو فقط بستان قلبه
_________________________________________
تتحسس على بطنها وتغمض عينيها وتشعر أنها تلمس أبنائها ، ثم غلبتها عيونها وانهمرات دmـ.ـو.عها لتلك الذكره بينها وبين رشاد ، كانت تتمنى أن يكون بجانبها عنـ.ـد.ما تلد ويمسك أطفاله ويراهم ويفرح بهم لقد مـ.ـا.ت وتركها هى وحدها ومعها طفلان مسؤولين منها هى ، كما كانت تتمنا أن تراى فرحته عنـ.ـد.ما تبلغه عن خبر حملها ولكن ليس كل ما نريده يحصل
فلاش باك
ظلت تدور حول نفسها وهى بغرفتها يكاد القلق والتـ.ـو.تر ينهشان فيها ، فى كل لحظه تمر عليها تنظر. لساعة الحائط ترى أن مر الوقت أم لا ، فهى قرأت على هذا الاختبـ.ـار الخاص بالحامل أن يجب عليها بعد اتباع الخطوات التى ترشـ.ـدها كيف تستخدmه أن تتركه بضع دقائق لتظهر لها النتيجه بشكل صحيح ، مرت عليها تلك الدقائق كأنها سنوات حتى انتهت المدة الزمنية المحددة ، وركضت لداخل المرحاض وامسكت هذا الاختبـ.ـار ودعت بداخلها ثم نظرت لنتيجه وبعدها .... لحظه اثنتين ثلاثة وبعدها صرخه كبيره جعلت أمها تركض بإتجاه غرفة خوفاً أن يكون حصل لها شئ وجدت ابنتها تقفز من فرط السعاده الباديه على وجهها
" بتنطتي أكده ليه يا بت جطعتى خلفي يا بت المـ.ـجـ.ـنو.نه " قالتها هناء و هى تصرخ فى. وجه ابنتها التى توقفت عن القفز ونظرت لأمها باستنكار قائلا
" لا وانتى بعد السنين دى كلها عاوز تخلفى تانى ، انتى مش شايفه الشعر الابيض اللى. على دmاغك ياما ، وبعدين ماهو انتى جطعا الخلف فعلا ، ولا هو أبويا رجع من المـ.ـو.ت تانى " قالتها وبعدها تأوهت من الألم بسب تلك القرصه التى تلقاتها من والدتها على ذراعها
" بس ياجليلة الحيه ، عيب الكلام ده ، وبعدين الدهن فى العتاجى يابنت بطنى "
" منين ياما هو انتى اتجوزتى تانى وانا مخبراش ولا ايه .... ، يامصبتى يالتكونى عملتيها من ورانا " كادت والدتها تهجم عليها ولكن تراجعت زينه بسرعه قبل أن تمسكها والدتها
صرخت زينه بفزع قائلا _ أما بلاش انى حامل ، والله العظيم حامل " توقفت والدتها ونظرة لها وبعدها استوعبت ماقالتها ابنتها ومره واحده صرخت فى وجهها برعـ.ـب وأخرجتها من المرحاض ونهرتها قائلا
" تانى مره متحلفيش فى الحمام ،. دا مكان مش طاهر. وما ينفعش يتذكر فيه اسم ربنا " وبعدها نظرة لها بسرعه تحاول استيعاب الجملة التى قالتها ابنتها كامله ورددتها فى نفسها ، ثم نظرة بصدmه بإتجاه ابنتها لاتصدق ما فهمته هل هى حامل فعلاً
" انتى حامل يازينه"
هزت الآخر راسها بنعم وهى تتحسس على بطنها بحركة دائرية حانيه " أيوه ياما أنا لسه عامله الاختيار دلوك وعرفت انى حامل ، انا حامل ياما هبجا ام هبجا أم وهچيب عيل من رشاد " قالتها زينه بفرحه كبيره وهى تحتضن أمها ، فرحة هناء وضحكت ابنتها بسعاده كبيره وهى تربط عليها وتدعوا لها بالخلف الصالح ولكن تلك الفرحه لم تدوم عنـ.ـد.ما اخرجتها والدتها من بين أحضانها ونظرة لها والخوف دب فى أوصالها
" ورشاد هيوافق انك تكملى الحمل دا وهو متجوزك فى السر "
نظر ت لها زينه بعدm فهم " وهو مش هيرض ليه ياما رشاد أبن حلال ، هيفرح جوى مين مـ.ـيـ.ـتمناش يبجا أب "
هزت هناء رأسه بقلة حيلة تخش على ابنتها أن تتحول فرحتها الكبير تلك إلى حـ.ـز.ن اكبر بعد ماعرفة زوجها لحاملها هذا
" بس مش فى حالتك أنتى يابنتى ، انتى عارفه ٠جوازك من رشاد دا كان عشان ايه ، هو عمل كل ده عشان يستر عليكى من الفضيحه اللى كانت هتجرالك ،ولولاه كان زمانك مدفونه تحت التراب ، متفكريش أنه هيجبل يخلف منك "
اختفت ضحكتها واختفت معها فرحتها وهى تستمع لحديث والدتها ، ابتلعت ريقها ونظرت لوالدتها وتحدثت بتلعثم بسبب القلق
" لا لا ياما ر رشاد بيحبنى ايوه بيحنى والا مكانش زمانى حامل منه دلوك ، هو كان متفج معايا أنه هيتجوزنى ويعلن الجواز وبعديها بسنه نطلج ، بس هو حبنى وجوزنا بجا شرعي مش على الورج بس ودلوك تشوفى هو لما يوصل وأجوله هيفرح جد ايه ، ااا ايوه هيفرح وهتشوفى " قالت تلك الكلمـ.ـا.ت لتطمئن والدتها أو كانت معنى أصح تطمئن قلبها وتحاول الا تصدق حديث والدتها وأنه رشاد ليس هذا الرجل الذى من الممكن أن يرفض هذا الحمل ويقــ,تــل أبنائه ويطلب منها الإجهاض، هل فعلا سوف يفعلها ، خرجت من شرودها على صوت رشاد هو يدخل الغرفه و ينادى عليها
تجمدت فى أرضها هى وأمها وشعرت بدmاء تفر من جسدها بعد أن رأته ودب الرعـ.ـب فى قلبها ونظرت والدتها التى هزت لها رأسها بمعنى الا تخبره بموضوع حملها منه
↚
يقف على عتبة الغرفه ينظر لهم بريبه فهم عنـ.ـد.ما سمع صوته ارتجفوا كأنهم رأو حيه أو وحش مفترس
نظر لزوجته التى تحتضن نفسها بيدها كأنها تحتمى من شئ وأمها التى ابتسمت له أو جاهدت أن تبتسم له كأنها تخفى شئ ما عنه وبتلك الابتسامه تشغله عنها ، اقترب منهم وقطع حديث حمـ.ـا.ته وهو ينظر لزوجته زينه التى كانت ترتعش مع كل خطوه يخطوها نحوها
تحدث رشاد بشك وهو يقف أمام زينه
" مالك يازينه وشك أصفر وبتترعشي أكده ليه ، أنتى تعبانه ولا فيكى حاچه ، أچبلك دكتوره " لمحت تلك النظر الخائفة التى ظهرت فى عينيه ونبرته الخائفة عليها كادت تلين له وترتمى فى أحضانه وتخبره أنها تحمل بين احشائها قطعه منها ومنه قطعه أتت خصيصاً لتجمع بينهم العمر كله كادت تخبره
ولكن لحقتها والدتها وابتسمت قائلا بكذب
" مفيش يابنى أصلها تعبانه ...، ضغطها نزل عشان مفطرتش وعملت شغل البيت من غير اى لجمه تنزل بطنها تسندها ، ما أنت عارف انها بتسهى عن الأكل وبتنسا نفسها " قالت هناء لتدارى على عملت ابنتها الغـ.ـبـ.ـيه التى كادت أن تتحدث وتخبره أنها حامل تخشى أن يفعل بأبنتها شئ ما فهو أخبرها أن زوجهما سوف يكون فى السر الا ان يعلنه هو فى الوقت المناسب وبعدها ينفصلان ولكن لم يكن فى الحسبان هو حمل ابنتها هذا
" طب ياحمـ.ـا.تى ، ممكن نتعبك وتجبلنا أنا وزينه حاچه نكولها وأنا وعد منى أكلهالك وخليها تصلب طولها " قالها رشاد ليخرجها من الغرفه كى يستطيع أن يتحدث مع زوجته التى كادت عينيها تسقط على الأرض من كثرة إطالة النظر أسفل قدmها بدلا من النظر فى وجهه هو ، هنا علم أن هناك ما يخفيانه عنه وسوف يعرف
ابعد نظره عن زوجته ووجد هناء مازالت معهم فى الغرفه ولم تتحرك من مكانها
أردف بمكر وهو ينظر ويبتسم لها " ايه ياست هناء ، انتوا معندكوش حاچه تتاكل ولا ايه ، اروح أچيب أكل من بره يعنى " هزت هناء رأسها وامتلست لطلبه وخرجت وهى تدعوا الله أن تستجيب ابنتها لها ولا تخبره بإى شئ ، قبل أن تغلق الباب ورأها نظرة لأبنتها بتحذير وبعدها أغلقته وذهبت لتعد لهم طعام الغذاء
فى الداخل استجابة تلك المسكينه لنظرات والدتها وذهب للفراش وأدعت الأعياء حتى تهرب من اى سؤال يخرج منه لأنها بلكاد تقرأ كل ما يجول بخاطره من نظرة عينه لها
ظل يرمقها بنظرة مطوله وبعدها خلع حذائه واقترب من الفراش وجلس بجانبها وأمسك يدها وقبلها وابتسم لها بسمه أثرتها دون أى حديث فما بالكم أن تحدث
" مخبيه عنى أيه يا زينه ومش عاوزانى أعرفه ، احنا مش اتفجنا أننا نكون صرحا مع بعض ". حاول أن تكون نبرته لينه ليجعلها تخرج كل ما بداخلها
هزت رأسها تلك المسكينه بنعم وهى توافقه على حديثه
امسك طرف ذقنها و.جـ.ـعلها تنظر فى عينيه قائلا
" طب ليه چايه دلوك تخبى عليه يازينه ، دا انا رشاد چوزك يازينتى " وكأن بتلك الكلمـ.ـا.ت جعلها تجبر لسانها على. قول ما لاتحمد عقباه
ابتلعت ريقها وحاولت اخراج الكلمـ.ـا.ت منها وهى تخرج من جيب جلبابها الواسع أختبـ.ـار الحمل الخاص بها
نطقت بنبره مرتعشة وجاهدت لإخراج الكلمـ.ـا.ت من فمها
" أنا.. حامل ... يارشاد" قالتها وهى تريه الاختبـ.ـار وتضعه فى يده
ومع انتهاء كلمـ.ـا.تها سمعوا صوت تكسير خارج غرفتهم لم تكن غير أمها التى أتت لهم بكوبين من العصير ولكنها وقع من أثر ما استمعت له من ابنتها
أغمض عينيه وضغط عليها بيده قائلا بجمله واحد
" جومى البسي هدومك وأنا مستنيكى بره " رما لها تلك الكلمـ.ـا.ت وتركها وخرج من البيت و.جـ.ـعل تلك المسكينه تنهار فى نوبة بكاء وهى تتخيل نفسها فى أسواء المشاهد هى وجنينها
وجدت نفسها تقف أمام مشفى خارج بلدتهم نظرت له وكادت تحدث ولكنه قاطعها قائلا
" انزلى " قالها وهو يخرج من سيارته وينتظرها لتنزل هى أيضا ، نظرت له تلك المغلوبه على أمرها ومسحت تلك الدmعات التى هـ.ـر.بت لوجنتبها واحتضنت معدتها وكأنها تودع جنينها
قائلا بحسرة فتاة تمنت أن تكون أم ولكن القدر لم يكن فى صفها وبعد أن أهدى لها ما تمنت وحلمت به
أستكتر عليها فرحتها هاهو يأخذ ما تمنت وليس اى امنيه لا فهو جنينها الذى يسكن الأن بين أحشائها
خرجت ومشت بجانبه حتى وجدت نفسها بداخل غرفة ، لم يلفت نظرها اى شئ هى فقط كانت تبكى وتحتضن ابنها وتنظر للأرض كم تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها على أن تقــ,تــل ابنها بيدها أو تمـ.ـو.ت معه ويذهبان معاً للعالم الأخر يذهبان لدار الحق وخالق الحق والرحمه
انحبست أنفاسها وهـ.ـر.بت الدmاء منها عنـ.ـد.ما وجدت طبيبه تدخل من الباب وبعدها لم تشعر بنفسها ال وهى تغمض عينيها ويرتطم رأسها بلأرض ولا تشعر بنفسها
وبعد مدة طويلة كانت تجلس معه بوهن والتعب ظاهر على وجهها طلبت منه أن يتوقف بسياره تريد أن تستنشق الهواء أوقف سيارته بجانب الطريق
وأخذها فى أرض زراعية يجلسان فيها مايسهل عليهم الأمر هو أنهم خارج قريتهم بمسافه كبير
نظر لها بجمود قائلا " محتاجه حاچه أچبهالك "
هزت الأخرى رأسها بمعنى لا عنـ.ـد.ما وجدته يدير ظهر لها نظرت لملامحه التى لايظهر منها أى شئ فقط جـ.ـا.مده وبـ.ـارده مثل الثلج
كانت تنظر لحالها ولنفسها وتلعن غبائها الذى أوصلها لتلك المرحله وتلعن ضعفها الذى كان سبباً فى أيذائها
وايذاء كل من حاول مد يده لها لمساعدتها
لم تشعر بنفسها الا وهى تنقضى عليه وتدفن نفسها بين أحضانها ونتهال عليه بكل عبـ.ـارات الاعتذار له وتسب نفسها لغبائها وضعفها وكل هذا تفعله وهى باكيه بين أحضان زوجها رشاد الذى كان لها خير الأزواج الموجودين على الأرض فى عينيها هى
لم يستطع أن يقاوم ضعفها هذا وبكائها فقط ضمها بقوة بين أحضانه ويضع رأسه على كتفها يريد لومها وعتابها ولكن حالتها وانهيارها بين أحضانه شعره بضعف والصمت ، ظل يهدأ ويمسح على شعرها وهو يتنهد بحـ.ـز.ن على ظنها به أنه قد يحـ.ـز.ن أن يكون بينهم طفل ، مسكينه لا تعلم أنه طلما تمنا أن يكون له قطعه منه تمشى على الأرض لا تعلم أن أجمل ما فى الأمر أن تلك القطعه الصغيره سوف تأتى منها هى وقد تشبها فى وجنتيها الممتلائتين الذى يكسوهم الحمرا الطبيعيه وشخصيتها الهادئه فهو كلما تمنا أن يرزقه الله بزوجه صالحه هادئه وها هى تسكن بين أحضانه وسوف يأتى عما قريب الرابط القوى الذى يجعله لا ينـ.ـد.م أبدا من جعلها زوجته
حملها بين يديه وهو. يسير إلى سيارته ليعيدها إلى المنزل وهو ينوى على إشهار زواجهم أمام الناس كلها ويضـ.ـر.ب تلك المعتقدات ضـ.ـر.ب الحائط فهو فقط يريدها وأمام الناس ولكن بعد أن يأتى لها بحقها أولا
لا يعرف هذا العاشق أن هذا الحق هو من سوف يقوده إلى المـ.ـو.ت ، رغم إحساسه بهذا ولكن رشاد من الرجـ.ـال التى لا يفرق معها حياتها أمام رد حق زوجته مهما كلفه الأمر حتى
امسك يدها وقبلها وأردف بصدق
" زينه انا بحبك وجلبي اتعلج بيكى ، وعاوزك تعرفى حاچه واحد بس أنك ، أنتى فى عنيه يا زينه فأوعى تخافى من حاجه طول ما انتى شايفه نفسك فى عنيه " قالها وهو يمسك يدها يقبلها ويقبل رأسها ومسح دmـ.ـو.عها وانطلق بسياره ليعيدها لبيت والدتها
_______________________________________
" ماخلاص بقا ياعم صادق قولتلك جاى ، أعمل ايه يعنى أطير " ثم اكمل بسخريه " معلش اصلى مش مركب جنحات ... ، بقولك ايه متزعقش انا على على أخرى فلم نفسك بدل ماجى اديك بوكس يخليك تشوف الدنيا مغيمه و بتمطر كمان فى عز الصيف " ختم حديثه ثم ابتسم ابتسامه كبير ثم حدث صديقه صادق قائلا " طب اقفل أنت ياصادق عشان شكلها كده بتمطر فراوله عندى " قالها وهو يضع الهاتف فى جيبه وينظر لتلك الواقفه بجانب أمها فى السوق يشترون مستلزمـ.ـا.ت البيت ، طبعاً لم تلك الفتاة غير مسك الليل فتاته التى عشقها لسنوات
وقف مكانه وهو يشاهدها تقف بجانب أمها زينات وتنقى الخضروات الطازجة ، فأراد أن يلفت انتباهها له رغم قصر المسافة بينهم إلا أنها لم تراه من الاثات
ابتسم بمكر عنـ.ـد.ما وجد مبتغاه ولمعة فى عقله فكره ما
" عم مصلحي ، عم مصلحي " ناد راضوان هذا الرجل الذى يجلس أمام طاوله صغيره لبيع العطور والبخور ومستلزمـ.ـا.ته ، رفع الرجل رأسه وابتسم له بود قائلا
" تعالا يابنى ، عاش من شافك أكده تنسي عمك مصلحى" ذهب له راضوان. وامسك المقعد الذى بجانب عم مصلحي وعدل مكانه حتى يجلس فى مواجهة تلك الحسناء السمراء كما يلقبها هو
" على البال ولله ياعم مصلحى ، ومجبنيش ليك غير الشوق الشوق وبس ولله " قالها بصوت مرتفع جدا لدرجة أنه لفت له الأنظار كل من بسوق معادها هى
نظر له عم مصلحى باستغراب شـ.ـديد بسبب علو صوته رغم جلوسه بجانبه " انت بتعلى صوتك ليه يا والدى ، ما انا جاعد جمبيك اهو " لم يعيره راضوان اى اهتمام ونظر لمسك التى لم تلتفت ولم تسمعه من الأساس بسبب تركيزها فيما تفعله
نظر له بغيظ قائلا " هى طرشه ولا ايه دا السوق كله سمعنى " فأعد جملته مره اخري قائلا " مجابنيش ليك ياعم مصلحى غير الشوق الشوق ياعم مصلحى بص بقا يخربيت أبوك " انتبه له الجميع معادها لدرجة أن الناس ظنوه مـ.ـجـ.ـنو.نه أو به شئ ما وبعضهم ظنه تعاطى الممنوعات وافعاله تلك من تأثيرها عليه
كانت تتأفف من هذا الشخص الذي يتحدث بصوت عالى بهذا الشكل ، ولكنها لم تعيره اهتمام وظنته أحد الشباب العابثين يحدث أحد على مسافه كبيره عنه
نظر لوالدتها التى تقوم بسرد قفص الطماطم أمامه لتنقية منها الصالح لطعام
" أما أنا هروح اجيب الموز من عم حسن لحد مـ.ـا.تخلصى "
رفضت والدتها وقالت دون أن تنظر لها " لاء روحى هتيه من خالتك لوزه غالبنه هى أوله من عمك حسن "
اخذت المال من محفظة أمها وذهبت لشراء الموز من الست لوزه كما أخبرتها والدتها ، وكانت لوزه تجلس بجانب عم مصلحى بمسافة قصيره بمعنى أن لوزه بينها وبين عم مصحلى بائعين فقط
تهالالت أسارير راضوان عنـ.ـد.ما وجدها تذهب لتلك السيدة التى بالقرب منه بمسافة قصيره
لمحت هى ذلك الجالس الذى ينظر لها ببلاها لدرجة ازعجتها فقامة برد النظره له ولكن بطريقه جعلته يستشعر أنها تسبه بداخلها
" يالهوى على القرف بوز النحس هنا ، الواد ده من ساعة ماعرفته والمصايب نزله ترف على دmاغى اقسم بالله" قالتها وتشعر بضيق لرؤيتها له أمامها
وقفت أمام بائعه الموز ونظرت للموز الذى أمامها بفرق فحالته سئ جدا فعلمت أنه السرده الأخيره منه
" ايه دا ياخالتى لوزه ، الموز ماله دبلان كده ليه "
رد ت عليه لوزه " ما انتى اللى جايه فى الاخر يامسك يابنتى لو كنتى جيتى الصبح كنت هتلاجى شوية. موز مفيش زيهم فى السوق ....، بس انا كنت عاينه شويه لسوق بتاع بكره هقوم اجبهملك تنقى منهم " ذهبت السيدة لجلب الموز لها وانتظرتها مسك
علم راضوان أنها فرصه لتربية تلك المغروره على نظراتها له بتلك الطريقه الغاضبه كأنه رأت عدو لها
فأبتسم بمكر قائلا وهو ينظر لها " الا قولى ياعم مصلحى معندكش ازازة مسك أصلى زى اللى قدام عينى دى " قالها بابتسامة عابثه وهو يغمز لها بعد أن نظرت بإتجاهه بوجه يملأه الصدmه من وقاحته فهى علمت مقصدmه
رد عليه مصلحي بعد فهم " هى فين دى يابنى "
" ملكش دعوه ... ، قصدى يعنى عنك مسك اصلى ، عشان انا قدامى نوع كويس فالو مش عندك أروح اجيبه فقولت اسألك ، حكم العطور دى بذات ليها زبون معين كده يقدر قمتها كويس ، أصل مش كل من حط ريحة يبقا بيفهم فيها "
وافقه مصلحى على جملته الاخيره " عندك حق يابنى فى ناس بتيجى تختار ازارة الريحة من شكلها وبس يهمها الشكل الحلو من بره ، وناس زيك أكده ميهماش غير المضمون وبس "
كان ينظر له وكأنه يبعث له رسالة ما ، سمعت كل ما قاله هو وعم مصلحي وفهمت أنه يقصد علاقته السابقه مع بلال وان بلال لم يعرفه مضموانها فكانت له مجرد فتاة أعجبته وأحبها وارادها ولكن مع اول مشكله تركها وكان سبب فى سلب عطر الحب الذى اشتمته معه
رأها شارده فعلم أن كل كلمه قالها وصلتها وعلم من اكتساء الحـ.ـز.ن على معالم وجهها فأراد أن يخرجها من نوبة التفكير تلك فأردف بمكر
" مردتش عليا ياعم مصلحى عند مسك اصلى ولا أروح اجيب الازازه اللى قدامى ، حكم المسك اللى قدامى أصل الأصلى نفسه "
" لا عيب عليك دا أنا جايلى مسك أصلى من السعوديه انما ايه هيعجبك اوى حاجه كده مستورده أصل بلادها "
نظر لها وهو يغمز بطرف عينه " مفيش احسن من المحلى ياعم مصلحى البلدى يكسب دائما ولله "
احمر وجهها وكان أشبه بقطعة الطماطم من كثرة احمرارها بسبب مغزى حديثه لها ، الا تلك الدرجة وصلت به الوقاحه ليغازلها أمام العامه ، تريد أن تقطع له لسانه ولكن تخش من الناس أن يشعروا أن الحديث لها هى فقررت الصمت وشغلت نفسها بتنقيت الموز الذى أمامها
لاحظ احمرار وجهها وأبتسم بخبث فهو وصل لمراده وهو إحراجها رغم أنها لا تنظر اتجاهه ولكنه يعلم جيدا أنها تستمع لكل كلمه يقولها وتفهم معنها جيدا
" كان عندى حق ولله لما قولت أن السماء بتمطر فراوله حمرا " قالها بسبب أحمرار وجنتيها
نظر له هذا الجالس بجانبه الذى فقد عقله من حديثه الغير موزون حتى ظنه أن عقله مغيب من شرب الممنوع ولكنه يعرف أن رضوان ليس من هؤلاء الشباب العابثين الذين يشربون الممنوعات ولكنه اخس أنه سوف يفقد عقله من ذلك الشاب فنطق بسخريه ردا على حديثه الأخير
" السماء بتمطر فراوله وحمرا كمان ، ياااه تصدق كنت مفكر أن الفراوله لونها اصفر كل ده وان السماء. بتمطر مايه شوف الدنيا ياجدع الجهل وحش برده "
ضحك راضوان ملئ فمه على سخريه عم مصلحى له
" برده مرضتش عليا ياعم مصلحى ،عندك مسك أصلى ولا اجيب انا واحده من بره "
صرخ فيه مصلحى " يابنى ما أنا قولتك عندى واحدة سعوديه لسه جايه من بره على هنا طاظه لسه بشوكها"
" تؤ... أما أنا ميلزمنيش السعوديه انا عايزها مصريه وبنت بلد صعيديه ومن عيله لما تحتاجه تلقيها سداده ، على رأى الست دنيا سمير غانم الله يمسيها بالخير ... ها عندك ولا أروح أجيب الازازه اللى قدامى ولله ازازة مسك ياعم مصلحى اصلى على. أبوها لاء دى المنبع المسك نفسه ، اه ، دى لو الواحد نقعها فى شوية ميه بس ولله هنكسب من وراها دهب لدرجة أن مصر هتبقا الأوله على العالم فى صنع عطر المسك وهتبقا ريحة ثابته ثبات محصلش "
_ وانت بقا اتثبت من الريحه دى " قالها مصلحى بمكر عنـ.ـد.ما لمح عينيه التى لا تزال على مسك
رد بتوهان قائلا " دا أنا أتثبت تثبيته مثبتهاش أمين شرطه لحـ.ـر.امى جذم فى الجامع " قال جملته وبعدها رنت ضحكتها بصوت عالى لدرجة أنها لفت الأنظار لها ولكن تمالكت نفسها بسرعه حتى لا يشك أحد بها أو حاولت أن تقنع نفسها بهذا ولكنها لم تقدر أن تمسك نفسها على مزحته السخيفه تلك
صفق الآخر قائلا " لا أنا أروح أجيب الازازه اللى قدامى أحسن ... عم مصلحى أتصل بمأذون البلد قالها وكاد يذهب لها بعد أن رآها تذهب بخطى سريعه بإتجاه والدتها وكأنها تحتمى بها منه هو
ضحك بقوة عليها على سرعتها تلك فعلم أنها تهرب منه فنطق بسرعه قائلا " مسيرك يامسك تيجى بين ايديا واتعطر بيك"
ولكن امسكه مصلحى قائلا أنت اتجنيت يابنى. مأذون ايه عيب اللى بتعمله ده احنا فى السوق الناس واجفا هتفضح البنيه "
تنهد بخيبة أمل قائلا " ولله مقصد ياعم مصلحى بس بت الجذمه طيرة البرج اللى فضلى من نفوخى ماهو يا اما هتجوزها يقــ,تــلها وحسرها على عمرها قبل مـ.ـا.تحسرنى انا ولقيها فى الكوشه جنب راجـ.ـل تانى "
تحدث مصلحى بتعقل" طب مـ.ـا.تروح تطلبها من أمها ايه رأيك بقا فى الحل ده "
" تصدق كانت فايته عنى دى ، ما انا لو ضامن أنها هتوافق عليا كنت طلبتها من زمان ، بس القلب ومايريد بقا ياعم مصلحى وهى قلبها مش ملكى "
" اومال ملك مين يابنى " نطقها مصلحى بحـ.ـز.ن على حال هذا الشاب الذى تغيرت مالمحه المشاكسه لأخرى حزينه هو من الشباب الذى حظها قليل فى كل مايتمنو حتى أخيه الذى كان كل شىء له مـ.ـا.ت وتركه وحيد وايضا عنـ.ـد.ما أحس يحب ولكن حتى عنـ.ـد.ما دق قلبه لفتاة وأراد حبها وقلبها وجدهت قد سلمتهم لغيره أليس هذا سوء حظ
خرج عم مصلحى من دوامه تفكيره على صوت راضوان الضاحك
" لا ياعم مصلحى انت فهمت أيه أنا أقصد أنها متعرفش أنى عاوزها يعنى فعشان كده قلبها مش ملكى وأن رحت اتقدmلها مش هتوافق عليا "
علم مصلحى كذبته ابتسم لتربية هذ الرجل الذى أمامه نعم رجل طلما حافظ على سر أو شرف فتاة مثل مسك يبقا رجل فهو لايريد أن يسوء سمعتها حتى أمامه رغم معرفة راضوان له أنه لن يتحدث عنها أو يفتش سره ولكن أراد أن يجعلها متصانه كما يقولون
" راجـ.ـل يابنى طلما بتحافظ على سمعت بنات الناس تبجا راجـ.ـل من دهر راجـ.ـل ، بس خالى عندك يقين بربنا أنه عمره مابيرد دعوه لمؤمن ابدا ، وانت أبن حلال وربنا عمره ماهيخيب ظنك ابدا بس انت اصبر وادعى "
حاول راضوان تغيير الأجواء والمزاح كعادته قائلا " ولله صابر وبدعى ياعم ، بس دى مينفعهاش دعوه وسلام اللى زى دى محتاجه دعوه منى قصاد الكعبه يمكن تحن وتلين وتنسى " ختم حملته مع ارتفاع ضحكات مصلحى بقوة على مزاح وعه وربط على كتفه قائلا
" رب الكعبه هو رب كل مكان بس انت محتاج تكثف الدعاوى شويه يمكن تأثر فيها ولا حاچه "
غمز له راضوان بعينيه بمشاكسه " ماشى ياعم مصلحى هكثفه ، يلا أطير انا بقا عشان ورايا مشوار "
". طب وازازة المسك " قالها مصلحى بصوت عالى
" لاء الازازة دى متلزمنيش انا قولتك عايزها أصلى ... او يمكن استناها منك هديه فى الفرح " قالها وهو يودعه ويذهب لصديقه صادق الذى سوف بدفنه بالحى بعد أن يذيقه من العـ.ـذ.اب الوان وانواع بعد تأخره كل هذا عليه
_________________________________________
تجلس بكل كبرياء وهى تضع قدm فوق الأخرى وهى تنظر لمنزل الزوجيه الذى سوف تسكن فيه عم قريب
فكان المنزل مساحة كبيرة وبه غرف كثيره وأساس المنزل حديث جدا وديكورات المنزل عصريه جدا وجذابه تجعلك تظن أنك بأحد القصور الفخمه فى القاهره ، ولكن أكثر ما يشغل بالها الان هو كيف سيكون جناحها الذى سوف تسكن فيه مع زوجها المستقبلى
قاطع تفكيرها على صوت حمـ.ـا.تها المتسقبليه نجوان والدته بلال التى هى خالتها وحمـ.ـا.تها مستقبلا
" ها ياروحى السفر كان صعب عليكى ولا كانت رحله لطيفه "
ردت بلطف وصوت ناعم يناسب مع هيئتها " لا يانوجا كانت رحله صعبه أوى انت عارفه أن مبحبش الصفر فى العربيات بس زى ما بيقوله لأجل الورد يتسقى العليق "
ضحكت نجوان على حديثها الاخير ناطقا " لا متقلقيش من ناحية الورد فاهو دبلان خالص ومحتاج اللى يرويه بماية الحب عشان يرجع زى الأول"
" متقلقيش على الورد ، دا أنا هراعيه أوى واخليه شبعان ومش هيحتاج اى راعيه من اي حد تانى بس خليكى معايا على الخط بس "
قطع حديثم دخول بلال المفاجئ الذى جعل تلك الفتاة تقف على قدmيها تنظر لهيئة هذا الرجل الذى أسرها منذ طفولتها
نظرة له وهى تتأمله بعيون ماكره ، فهو طوله مناسب لها كثيرا وذو جسد قوى وذو بشره بيضاء اللون وعيون سمراء. تخبئ وراها الكثير والكثير غير مركزه كاطبيب وشهرته الواسعه رغم عمله فى الصعيد ولكنها لم تجعله يجلس هنا طويلا وسوف تقنعه بالعمل فى القاهره فهذه فرصه لتوسيع شهرته وكسب المال أكثر ، هذا مكان يدور فى عقلها ولكنها انتبهت على صوت عالى بجانبها جعلها تنتفض وتخرج من دوامه أفكارها لزواجها المستقبلى
فاقت على هزا من خالتها نجوان " تيا حبيبتي مالك ، بلال بيسلم عليكى وانتى مش بتردى عليه "
نظرت لهذا الواقف أمامها يبتسم بعمليه ويبادلها نظراتها بالمثل
" ايه يا تيا انا حلو اوى كده لدرجة أنك تسرحي فيا ومتسمعنيش " أردف بمكر فهو عنـ.ـد.ما رآها فورا علم بملعوبها هى والدته يظنون أنه سوف يقع فى حبها ولكن مساكين لا يعلمون أنه قد وقع قلبه اسير لفتاة واحدة فقط ولن يكون لغيرها مهما كلفه الأمر
نظرت له الآخرى والقت نظرة اولا على خالتها التى تركتهم لتعد لهم مشروب بـ.ـارد
اردفت بدلع وهى تبادله نظراته بخبث " إذا كان الواحد ميسرحش فيك انت يا بيلى هيسرح فين معقوله الحلاوة دى كلها تقف قصاد بنت ومتسرحش فيها دى حتى. تبقا عاميه ومحتاجه تكشف نظر "
ضحك ملاء فمه وهو يقترب منها و.جـ.ـعل مسافه قصيره بينهم قائلا " يبقا انتي لازم تكشفى نظر يا روحى عشان انتي مش شايفه كويس "
" تؤ، دا انا نظرى سته على سته ولما بشوف ، بشوف صح اوى ومبختارش أى حد ، والا مكنتش أخترتك ، يا بيلى " قالتها وهى تقرب يدها من وجهه ولكنه علقت يدها فى الهواء بعد أن امسكها بلال وهو يبعدها عنه وينظر لها بتحزير من لمسه مجددا ولكنها لم تؤثر فيها ومازالت تبتسم له وتنظر لعينها ولكنها انتبهت لحديثه الازع لها
" كان عندى حق لما قولتك انك لازم تكشفى نظر ، لانك المرادى نظرك خانك وخلاكى تشوفى وتحاولى تقربي من حاجه مش ملكك ولا عمرها هتكون ملكك يا تيا " قالها وهو يتركها ويذهب لغرفته ولكن أوقفته كلمـ.ـا.تها المليئه بالغرور مثلها
" تيا لما بتحط عينيها على حاجه بتبقا بتعتها بكل سهوله يعنى اللى مش ملكى بخليه ملكى أنا وبس يا بيلو " قالتها وهى ترسل له قبله فى الهواء
ضحك ملىء فمه قائلا وهو يصعد على السلم " نجوم السما اقربلك يا قلب بيلو " نطقها بسخرية من حديثها الجرئ ، فأتى فى مخيلته مسك وحديثها معه فرغم حبها له لم تتجاوز حدودها معه ابدا رغم تلك السنوات التى قاضوها سويا ظلت تحافظ على نفسها لاخر لحظه ، لا لا يوجد وجه مقارنه بين تيا ومسك
تيا جرئيه جدا وجرأتها تلك تجعله يتقزز منها رغم جمالها ولكن مسك قلبه ليس لها مثيل أبدا ولن يكون يكفيه برأتها التى تجعله يتمنها أن تكون ملكه فقط ويترك تلك البلده ويهرب بها لبعيد ، ولكن الصبر فقط وسوف يأخذها لبعيد لمكان لا يعرفهم فيه احد ليعيشا سويا براحه وسعادة ولن يكون هناك أحد لعوق زواجهم من بعض فها هو قد اقترب من إنهاء موضوع أخيه وبعدها سيكون شاغله الشاغل هى مسك الليل *مسكه*
_________________________________________
وقف على أعتاب بيتها وأخذ نفس عميق يحفذ نفسه لما يسمعه منها بعد أن طلبت منه أن يأتى لها لأن عندها ما تريد أخبـ.ـاره شىء بخصوص أخيه رشاد
وهاهو يجلس أمامها ينتظر لما ستقوله له بخصوص أخيه نظر لها بعيون خبيره فرؤيتها وهى تفرك يدها والتـ.ـو.تر والخوف ظاهران عليها هكذا يجعل حدثه ينذره بخطورة ما سوف تقوله له
حاولت التحدث بنبره هادئه ويعطيها الأمان لتتحدث معه بحريه تامه
" زينه انتى اكيد مش جيبانى هنا الا عشان حاجه مهمه وانا حاسس انها تخص مـ.ـو.ت رشاد فالو عندك حاجه مهمه فعلا قوليها لو يهمك أن حق جوزك وأبو ولادك يرجع ، بس قبل دا كله عاوزك تطمنى ومتخافيش من حاجه انتى فى عنيه يا زينه وعيالك دول ولاد أخويا يعنى ولادى "
رفعت رأسها عند نطق جملته لها" انتى فى عنيه * وهنا انهمرت دmـ.ـو.عها على وجنتيها وهى تتذكر تلك الجمله التى كان زوجها يقولها لها دائما ، فهو عنـ.ـد.ما يريد طمئنتها كان يخبرها أنها فى عينيه ولن يتركها ابدا أتت تلك الذاكره على بالها الأن
فلاش باك
" بحبك يا رشاد بحبك وهفضل فى خدmتك لأخر العمر بعد ماسترتنى ، وختني وأنا أرض بور مانفعش لحاچه ، وچيت انت وخليت الأرض البور الناشفه دى لأرض زراعيه فيها كل الخير والأرض دى دلوقتى جوها جزء منك يارشاد وشايله بدل الزرعه اتنين "
قالتها وهى تحتضن بطنها وتبكى بفرحه كبير وكان الله عوضها و.جـ.ـعل بعد العسر يسر وها هى بين أحضان رجل قد تجمعت كل الطيبه والحنان ليصبح زوجها
هزت رأسها له وكأنه تؤكد له ما جال له بخاطره قائلا فرحة عارمة " ايوه يارشاد انا حامل فى تؤام "
صدm رشاد بما سمعه منها وهو ينظر لها ببلاهه " طب ازاى واحنا كشفنا فى المستشفى والدكتوره جالت انك حامل فى عيل واحد "
أجابت زينه قائلا " انا روحت انا وأمى عند الدكتورة فى المستشفى فى بلد چمبينا وجالتلى أن سعات الكيس التانى مبيظهرش فى الأول وادينى اهو حامل فى توأم وهتبجا أبو العيال وتنسانى "
ضحك رشاد ملئ فمه قائلا وهو يحتضنها " مجدرش انساكى يا ام العيال ، أنتى فى عنيه يازينه " قالها وهى يكاد يشعر أنه يحلق فى السماء من فرحته"
عوده للوقت الحالي
" زينه .... زينه.... زينه انتي سمعانى " خرجت على تلك الندائات من فم راضوان ليجعلها تستفيق من شرودها هذا
خرجت تلك المسكينه البائسه من ذكرياتها الجميله على الحقيقه المره ونظرت لأخو زوجها الحبيب
" أنا هجولك على كل حاچه يارضوان بس عاوزك تحلفلي برحمة أخوك انك هتحمينى مش عشانى دا عشان عياله '' قالتها وهى تشير على بطنها
هز رضوان رأسه قائلا " أوعدك يازينه انا قولتك أنتى وعيالك فى عنيه "
" لاه متجولش أكده تانى أنا محبش اسمع الجمله دى غير من رشاد ، عاوزه رنتها فى دmاغى تبجى من صوته هو مش من حد تانى "
_________________________________________
وقل الذى ملأ التشاؤم قلبه ومض يُضيق حولنا الأفاقا سر السعاده حسن ظنك بالذى خلق الحياة وقسم الأرزاق
↚
انزعلت عن العالم وهى تتذكر ماحصل لها كانت تشبه الورود البيضاء التى تتفتح فى فصل الربيع وينهال عليها الناس لشرائها من كثرة جمالها
كانت شابه صغير تبلغ من العمر تسع عشر عام فى ريعان شبابها جميله هادئه تعشق الحياة إلا أن انقلبت حياتها صدفه غريبه جمعتها معه فى مكان واحد أو كما كانت تظن هى أنها صدفه وبعدها علمت أنها صدفه مدبره لكن علمت بعد فوات الاوان
تسير بهدوء ناحية جامعتها وتمسك بيدها حقيبة صغيره وضعتها على كتفها بعد أن مرت بتفتيش وبعدها دخلت وهى تزين فمها بسمه صغيره فاهو حلمها يتحقق وتلتحق بالجامعة كما تمنت طول حياتها ويعطيها الله فرصه لتكمل تعليمها وتلتحق بكلية التجارة
هرولت بسرعه تريد أن تتفقد الجامعه تريد مشاهدة كل مكان بها تريد حفظ كل طرقاتها لتشعر أنها ليست نائمه وان هذا ليس حلم بل حقيقة ، ولكن أثناء مشاهدتها لأركان جامعتها وجدت نفسها تلقى على الأرض أثر دفعة فتاة لها أثناء سيرها
رفعت زينه يدها لأعلى تتحسس كوها الذى أصيب أثر دفعة تلك الفتاة التى تسير بطريقة عشوائية ولا تأبى لأى أحد
وجدت زينه أثار الدmاء على كوعها وظلت تلعن وتسب فى تلك المجهوله التى أصابتها بهذا الشكل ولكن خرجت من دوامة سبابها على صوت تلك الفتاة
" أنا أسفه بجد ، مختش بالى منك أنتى كويسه " قالتها راوية وهى تمد لها يدها لتساعدها على النهوض
لم تسمك زينه يدها ونظرة لها شرزا وهى تكاد تمـ.ـو.ت و.جـ.ـعا بسبب أصابتها
" وأنا أعمل ايه بأسفك ده بعد ما بهدلتينى بشكل ده حتى بلوزتى اتبهدلت دm ، ابقى خالى بالك المره الجايه يا انسه وبصى جدامك بدل متخبطى فى الناس أكده ولو نظرك ضعيف ابلبس نضاره " قالتها زينه بعصبية وهى تتحسس كوعها وتحاول كدm الدmاء منعا لتلويث ثيابها التى كات مكونه من بلوزه بيضاء وجيبه من اللون الاسود وتغطى شعرها بطرحه لونها أسود
3
تركت راويه تنظر لها بضيق تعلم أنها مخطئه ولكن هى لم تقصد حتى تهينها بهذا الشكل
تحركت راويه لتبحث عن كليتها فهذا يومها الأول فى الجامعه فهى نقلت من جامعتها لتلك الجامعه فهى فى الفرقه الثانيه كلية أداب فرنساوي
بينما زينه ظلت تسأل بعض الفتيات عن مكان المرحاض حتى دلتها أحد الفتيات عن مكانه
دخلت ولكن تجمدت ونظرت بصدmه لما تراه تفتح فمها حتى كاد فمها يصل للأرض على أثر صدmتها
فكانت تشاهد بعض الفتيات يقفان أمام المرأه وكلا منهما تحمل حقيبة كبيرة بها جميع انواع المنتجات الخاصة بتجميل بكل أشكالها وأنواعها
وكانت المحادثه مع تلك المجموعة الصغيره المكونه من ثلاث فتيات يتزين أمام المرأه
'' بت يافردوس معاكى ايلانير عشان اللى معايا شكله خلص " نطقت بها أمل وهى تضع احمر شفاه لونه أحمر صارخ من شـ.ـدة ثقل لونه
نظرت لها فردوس التى توقفت يدها عن وضع الماسكرا على رموش عينيها قائلا بدهشه
" انتى لحقيتى يا أمل تخلصيه دا انتى لسه جيباه الاسبوع اللى فات "
لم تنظر. لها وهى تردف " اه ياختى خلص الحاجات مبقاش فيها بركه خالص "
ردت عليها صديقتهم الثالثة ماهى قائلا بسخرية من أفعال فردوس
" ياشيخة حـ.ـر.ام عليكى دا أنتى بتمسكى الحاجه وتحطى منها بافترى ولا كأنك بتحطى فى اخر زاتك
دا انتى امبـ.ـارح رسما الايلاينر رسمه قد صباعي "
ردت عليها فردوس بزدراء" وانتى ايش فهمك انتى عن المكياج ، دا الواحده أن مكانش الأيلاينر يترسم على عينيها كده ويخليها واسعه زى عين الجاموسه مايبقاش له لازمه "
وهى الجاموسه بتحط ايلاينر " لم تخرج تلك الجمله من الثلاث فتيات بل خرجت من فم زينه التى مازلت تستمع لهم وهى تكاد تجن مما ترا وما تشاهده فهى الان تشاهد بعض العرائس الحلوة المزينه بعدد كبير من الألون الغير لائقه على بعضها جعلها تظن نفسها فى سرك ما وتشاهد مجموعه من البهلونات يقومون بعرض ولكن لم يكن مضحكن على الإطـ.ـلا.ق بل كان عرض يثير الاشمئزاز
نظرت لها فردوس من أعلى لأسفل تتفحص تلك الدخيله كما تظنها وجدتها فتاة جميلة وجهها لم يلمس اى نوع من مستحضرات التجميل وهذا ما جعلها جميله جمال هادئ فاوجهها لم يتشوه بتلك المستحضرات غير فى مرات قليلة وفى مناسبات مهمه بنسبه لها وكانت تضع القليل فقط
ردت عليها فردوس بتعالي " وأنتى ايش فهمك انتى عن عيون الجاموسه طب دا انا الواد بتاعى مايعرفش ينام كده ولا يرتحله بال غير وهو شايف الأيلاينر وهو مرسوم على عينى ولو رفضت اقبله بيقلب فى صور يشفهم عشان يتكيف "
نطقت تلك الزينه التى تكاد تكون معلومـ.ـا.تها عن الميكاب تتلخص فى أحمر. الشفاه الخاص بها منذ الابتدائيه الذى تضع منه على شفتيها ووجنتيها وباعصبعها حتى لا ينتهى ويبقا معها لأطول فترة ممكنه
" لا احنا عندنا فى البلد جاموسه بس مبتحطش الايلاينر ده " نطقتها باستغراب شـ.ـديد
نظر الفتيات الثلاثه لبعضهم وبعدها وانفجرا فى الضحك على تلك الحمقاء التى اخذت الجمله بجديه فهم لم يقصد المعنى الحرفي للجمله وانما هذا مجرد تعبير مجازى ليس إلا
اقتربت منها فردوس بخبث قائلا" تعالى ياحلو وأنا افهمك "
اخذتها فردوس وأوقفتها أمام المرأة وكادت ترسم لها عينيها ولكن اوقفتها يد ماهى التى نطقت بصدق
" بلاش يافردوس ولله شكلها كده احلى من غير حاجه ، متبوظيش شكلها "
نظرت لها فردوس بغيظ تحسها على الصمت حتى تستطيع تشويه ذلك الوجه الجميل و.جـ.ـعلها يشبه وجهها الذى تشوه من كثرة مستحضرات التجميل التى تضعه على وجهها بشكل دوري على مدار اليوم
فافردوس رغم أنها جميله إلا أن ثقتها المنعدmه بنفسها جعلتها تضع تلك الكميه المريبه ظنن منها أنها هكذا ستصبح الأجمل كاذب من أخبرها هذا بل جعلت نفسه تشبه البهلوان الذى يضع تلك الكمية حتى. يضحك الناس عليه وعلى شكله فهى قد أضاعت جمالها الطبيعي بتلك الادوات الأصتناعيه
كادت تقرب القلم لترسم عين زينه ولكن هـ.ـر.بت زينه من أمامها ودخلت أحد المراحيض الخاليه وأغلقت بابها عليها وهى تأخذ أنفاسه بصعوبه فنظرات تلك الفتاة لها لم تكن بريئه ابدا
أخرجت زينه هاتفها لتحدث والدتها قائلا بغباء
" أما هو احنا مش بنحط ايلاينر لجاموسه بتاعتنا ليه "
خرجت من دوامة ذكرياتها على هز قوية من والدتها
" سرحتى فى. ايه تانى يازينه ، انتى مش خلاص جولتى راضوان على اللى ت عـ.ـر.فيه "
ردت تلك الضائعه " سرحانه فى خيبتى ياما ، سرحانه فى عقـ.ـا.ب ربنا ليا ، كنت مفكره أن خلاص خت عقـ.ـا.بى من حاتم بالعمله فيا اترينى خته فى رشاد ياما وراح وعمره ماهيرجع تانى راح بسببي ياما راح بسببي هورى وشي ازاى لعيالو لما ييجوا على وش الدنيا هقولهم ابوكم مـ.ـا.ت بسبب امكم اللى هى انا اقولهم مـ.ـا.ت عشان يجيب حقى من اللى. خد شرفى ياما اقولهم ايه اقلوهم ايه " قالتها وهى تضـ.ـر.ب نفسها وتبكى يكاد قلبها يخرج من فرط حـ.ـز.نها على حبيبها رشاد الذى قــ,تــل غدراً من بعض الذئاب البشريه التى تقــ,تــل وتنهش بلا رحمه ولا شفقه
أمسكت والدتها يدها بقوة حتى تستطيع أن تسيطر على تلك النوبه التى تأتيها كلما تتذكر رشاد زوجها
" استهدى بالله يابنتى واستغفر ربك دا عمره ومكتوبله هيمـ.ـو.ت ازاى من قبل حتى ماينولد ، دا نصيب " ظلت هناء. تهدأ ابنتها حتى استكانت بين يدها
نطقت بحنان لتهون على ابنتها التى تخرج شهقات أن سمعها كافر قلبه من حديد لأنخلع قلبه من شهقاتها تلك التى تعبر عن مدى الحـ.ـز.ن والحاله البائسه التى بها تلك الضائعه التائه فى حياتها
" أهدى ياضنايا ، أهدى ، اسمع ياحبيبتى احنا موجودين فى الدنيا دى عقـ.ـا.ب من ربنا وأى حاجه بتحصلنا دى بتبقا امتحان كبير ربنا بيختبر صبرنا فيه ، مـ.ـو.ت رشاد مش بسببك دا مقدر ومكتوب واحنا مجرد أسباب يابنتى ، انا مش بقولك كده عشان متعاتبيش نفسك لاه عتبيها على الغلط اللى عملتيه بس اوعى تعتبيها على مـ.ـو.ت رشاد عشان ده قضاء ربنا ، أنتى غلطى وتوبتى وربنا غفور رحيم ، هيقبل توبتك دى وهيردلك حقك من كل اللى ظلمك وبكره تشوفى ولادك لما ييچوا بسلامه هيعوضوكى عن كل حاچه عفشه حصلتلك ، جومى صلى لرب وهو جادر يشفى چرحك نزلى دmـ.ـو.عك دى وأنتى بتصلى وبين ايدين ربنا هو احن عليكى حتى منى ومن اى حد "
سندتها حتى دخلت واغتسلت لترتمي بين أحضان خالقها تشكوه همها ضعف حالها
_________________________________________
تائه ضائع خائف يخش كل شىء يبكى أمام قبر أخيه
يشكيه من الهم الذى يحمله فوق ظهره ، يخبره أنه خائف من كل شىء يخش أن يتأذى أحد من أهل البلد يخشى على أبيه وأمه ومن قبلهم زوجته وأبنائه يخش الا يكون كتفيه قويان بما في الكفايه لحمل تلك الأمانات فوق كتفيه نعم هى ليست أمانه واحد بل أكثر بكثير أمانه ليست فقط مستقره على أهله لا بل أمانه بعدد أفراد بلدته وسكان مصر كلها نعم فاقوات الجيش المصرى يحملان أمانه كل شخص فى مصر كلها حتى يطمئن أهل البلد لايخشون شئ مقابل قلقهم هم وعدm نومه براحه بال مثلهم هم.. كما يلقبون حراس المحروسه وراضوان أحد هؤلاء الحراس فعل المستحيل ليلقب بحارس المحروسه
لمس قبر أخيه بيده وهو يتذكر لقائه مع زينه
فلاش باك
" أنا كنت فى كلية تجارة ، وجابلت واحد هناك اسمه
حاتم ذكى نعمان ، كان دكتور عندينا فى الجامعه واتعرفنا على بعض و حبينا بعض أو زى ماكنت مافكره أن ده حب "
رغم الضيق الذى اعتلى صدر راضوان ولكنه لم يظهر هذا على وجهه لقد كتمه كى تكمل ولا تخاف منه
تنهدت بضيق قائلا
" لما اتعرفنا على بعض قالى أنه بيحبنى الأول استغربت أنه حبنى بسرعه كده واحنا منعرفش بعض غير من اسبوعين ، سبته ومشيت مردتش عليه بعدها مره فى مره طلب أنه يتجوزنى بس لما طلب منى أن احنا نتجوز فى السر لحد مايكون نفسه ويقدر يجى يتقدmلى وطلب أن جوازنا يبقا فى السر لحد مايقدر يقنع أهله ويتجوزنى ونسافر لأخوه بره " هنا حاولت كتم شهقاتها ولكنها لم تستطع وانهمرت دmـ.ـو.عها
" فضل ورايا وضحك عليا باسم الحب وأنه مش قادر يبعد عنى وأنه مش حابب يعمل اى حاجه حـ.ـر.ام ، لما لاقانى رفضت وقطعت علاقتى بيه حتى محاضراته مابجيتش أحضرها ، بطل يكلمنى جولت أنه يأس منى ومبقاش يكلمنى أو حتى. يسأل بعدها روحت الجامعه السنه اللى بعديها لقيت مكالمه من حد على تليفونى وكان رقم غريب
فلاش باك
أنهت محاضراتها وكانت تشعر بتعب فكان يوم مرهقاً جدا ، لها وكان كل ما تريده هو أن ترتمى فى حـ.ـضـ.ـن وسادتها وتنام بعمق حتى تنتهى من ارهاقها هذا
وجدت هاتفه يعلم عن اتصال لرقم غير مسجل عندها لم تعره انتباهها ولكن وجدته يتصل مره اخرى تنهدت بتعب وقامت برد
" السلام عليكم" صمتت عنـ.ـد.ما وجدته حاتم
" ازيك يا زينه عامله ايه ، أنا كنت بكلمك بس عشان عاوزه اقابلك وأقولك خبر حلو "
نطقت زينه بضيق
" حاتم أنا مفيش بينى وبينك أى حاچة حلوه او وحشه احنا اللى بنا كان غلطه وأنتهت "
رد الآخر بسرعه قبل أن تغلط الهاتف
" استنى بس يازينه واسمعينى أنا كنت حابب اقولك أن ظروفى خلاص اتحسنت وهقدر اتقدmلك واتجوزك قدام الناس كلها بس كل اللى محتاجه منك نتقابل فى أى حته "
ترددت الاخره من مقابلته فقلبها ينذرها الا تفعل
وبالفعل رفضت وأغلقت المكالمه معه وأخبرته أنه إن كان يريد مقابلتها فاليأتى لبيتها أمام أهله ويبلغها مايريد
وأثناء خروجها وجدت من يمسكها ويدخلها سياره أجرى وينطلق بها قبل أن يمسكه أحد رجـ.ـال أمن الجامعه وكان ملثم حتى لايعرف أحد وكانت السياره بل أرقام حتى لا يعرفه من صاحبها
خلع هذا الملثم شاله وكشف عن وجهه وهو يبتسم بخبث قائلا
" اللى ميجيش بالحب تجيبه بالعافيه " قالها حاتم وهو ينظر لجسد تلك المسكينه النائمه بسبب ذلك المهدئ الذي وضعه على وجهها حتى يمنعها من الصراخ
وهاهو حاتم نجح فى أن يضيع طريق السيارات التى كانت تركض ورائه يعلم أنها مخاطره كبيره ولكنه فعلها كثيرا وليست تلك أول مره
عوده للوقت الحالى
صدm راضوان بسبب ماسمعه منها ، كيف وصلت حقارة هذا الشاب لتجعله يخـ.ـطـ.ـف فتاة وأخذها بالغـ.ـصـ.ـب لأنها رفضت أن تكون زوجة له فى السر
ولكن ماشتت انتباهه هو مادخل أخيه بتلك القصه
فسألها راضوان ليستفسر أكثر
" طب رشاد دخله أيه فى اللى بتقوليه ده ، وأيه اللى حصل ليكى "
ظفرت الدmـ.ـو.ع فائلا بقهر
هكملك وتعرف دخل رشاد ايه "
فلاش باك
كانت ممدده لا حول لها ولا قوه ، بسبب تأثير المـ.ـخـ.ـد.ر
الذى اشتمته ، ملابسها ممزقة شعرها مبعثر تكاد تشبه الأموات بسبب هيئتها وشحوب وجهها الملفت
تمللت فى نومته وحاولت فتح عينيها ولكن أغلقتها بسبب ألام رأسها التى تجعل الرؤية مشتته لديها قررت الفعلى أكثر من مره حتى استطاعت فتح عيونها وهنا انكمشت ملامحها عنـ.ـد.ما وجد.ت نفسها فى غرفة غريبه عليها ، نعم هذه ليست غرفتى ولا هذا سريرى و... هنا أستفاق عقلها ويتذكر ماحصل لها وأن هناك من أختطافها
وجدت نفسها تلقائين تنظر لجسدها وهنا انكمشت على نفسها وعنـ.ـد.ما وجدت أنها فقضت أعز ما تملك علمت أنها فقدت نفسها
كادت تصرخ ولكن سمعت شجار أحد بالخارج وهذا ما جعلها ترتعد أكثر من السابق
" أنت أكيد اتجننت ياحاتم ، انت البلوه اللى عملتها دى أنا مش هشلها معاك ، أفرض دلوقتى اتعرفت عليك وبلغت عنك ، ساعتها هتودينا كلنا فى دهيا "
نطق حاتم بضجر
" كنت عاوزنى أعمل أيه يعنى أنا حاولت معاها اكتر من مره وهى رفضت ، أنا كنت عاوزها ، وهى اللى نشفت دmاغها يبقا تستاهل بقا ، اسمع أنا جايبك هنا عشان البت دى هى اللى هتجبلنا المعونه بتاعة الجماعه بعد ما اتمنعت "
نظر له الأخر بابستفسار
" ازاى ، زينه اللى هترجع المعونه اللى ممنوعه علينا بقالها اكتر من شهر ، دا ماحدش قدر يرجعها أبدا "
غمز له الأخر بخبث قائلا
" نخليها من حريم الأمير الجديد ، وأهى بت حلو وجميله وتجذب أى راجـ.ـل ليها من أول نظره ، وهى اللى هتجبلنا داغ الأمير ويمكن كمان تساعدنا أننا نتخلص منه وساعتها تبقا انت أو انا الامير الجديد ''
" أنا لا عايز ابقا أمير ولا غيره خلينا بس فى المهم دلوقتى ، ازاى هنقدmها للأمير وازاى هنقنعها بدا "
غمز له حاتم قائلا بعبث
" هنقدmها ازاى دى لعبتك انت ، أنت مش دكتور نسا برده ، هنقنعها ازاى بقا فاسبها عليا أنا يا دكتور بلال "
ظل يتحدثان تحت أنظار تلك المسكينه التى تستمع لخطتهم القزره لقــ,تــلها مجدداً ، وأنها ستصبح كبش فداء لأوغاد مثلهم ، كتمت شهقاتها وضعت يدها على فمها تمنع خروج اى صوت لها حتى لايعرفوا أنها استيقظت واستمعت لهم
خرجت من توهانها ، على صوتهم
" انت عملت أيه فى الفيديوهات اللى صورتهالك ، والورق اللى بعتهولك على التليفون"
ابتلع حاتم المياه التى كانت فى حلقه وترك زجاجة المياه أمامه قائلا
" متقلقش جمعتهوملك كلهم ، على فلاشه وخبتها جوا فى الكتب بتاعتى " ثم تنهد بضيق
" أنا قرفت يابلال ، بقالنا قد أيه بنصور العمليات اللى بنعملها عشان تنيل ونبعتها للبوليس ونبلغ عن الزفت الأمير معتصم ونخلص منه ، معتصم لو اتقبض عليه يا أنا يا أنت هنبقا مكانه وفى الحالتين احنا الكسبانين ، بس أنا مش عارف أنت مستني أيه "
جلس بلال جواره وترك الأوراق التى كانت بيده ونطق بذكاء ثعلب يملأه المكر
" لو بتكره واحد وعاوز توديه فى نصيبه هتستنا لما يعمل مشكله وتبلغ عنه ولا تستنا لما تجمعله كذا مصيبه حلوه كده عشان يروح بلا رجعا ، لو اتقبض عليه تضمن منين أنه ميجبش سرتك فى الموضوع انت و الجماعه بتاعتك ، أنا ممكن أجاريك فى الكلام ، وأعمل الأنت عاوزه وابعت الفلاشه ، بس لو معتصم اتقبض عليه من اول قلم هيجركوا وراه زى الفراخ الديخه ، وأنا كده بره. اللعبه مش عليا حاجه ولا حد يعرف بيا "
هنا احتدت عين حاتم قائلا بضجر
" بس انت معانا يابلال وهتجر معانا يابلال"
هنا علت ضحكات بلال قائلا بسخرية
" وأنا مين بقا اللي هيعترف عليا ، وأنا محدش بيشوفنى ولا يعرفنى غيرك ، حتى لما بعالجكم ، ببقا متخفى ، متقلقش عليا أنا واخد كل الاحتياطات اللى تحمينى منكم ولو حد فكر بس أنه يجيب أسمى هنهيه هو عائلته كلها ، الا لو. انت غدرت بيا وجبت سيرتى ساعتها هطلع منها زى الشعره من العجين واسيبك انت تلبس لوحدك يا حلاوه "
رغم غضب حاتم من أن حديث بلال صحيح و يعلم أنه ثعلب ولا يتسطيع أحد أن يوقعه بسهوله
ومن يفكر فى أن يغدر ببلال سوف يقع فى جحيم غضبه الشـ.ـديد الذى يجعلك تتمنا المـ.ـو.ت افضل من بأى طريقة افضل من. أن تمـ.ـو.ت على يده
اخرج بلال من حقيبته حقنه ويسحب بها سائل من زجاجه صغيره وهو يبتسم من جانب شفتيه
" أحنا هندهلها دلوقتى"
نطق بلال دون أن ينظر له قائلا " لا أنت اللى هتدهلها انا مش لازم أظهر عشان هى عارفه شكلى كويس " ثم نظر فى ساعته
" فاضل عشر دقائق ومفعول المـ.ـخـ.ـد.ر ينتهى ، فلا زم تخدها قبل ما تصحا وتعملنا قلق "
رد حاتم عليه بمكر " طب ما تخليها زى ماهيا يمكن تحمل واهو تولد.ونبيع العيل. لناس اللى بتتعامل معاهم ، الدنيا مزنقه مع اخوك اليومين دول على الأخر "
أخذ بلال حقيبته ورد عليه وهو يتجه للخارج
" العيون اليومين دول متفتحه على الدكاتره ، وأنا مش هغامر بسمعتى عشان خاطر واحد مفلس زيك "
خرج من الشقه وترك حاتم ينظر له بضيق ولكنه رغم غضبه من ذلك الرجل سليط اللسان إلا أنه لن يستطيع أن يتفوه بكلمه م مع هذا البلال
أخذ الحقنه واتجه للغرفه ليحقنها لها حتى لا تستطيع أن تحمل منه
↚
تسللت بهدوء تام وفى كل خطوه تخطيها تنظر حولها لتتأكد أن لا أحد يراها ، تكاد أنفاسها تخرج بصعوبه من شـ.ـدة خوفها ظلت هكذا حتى وصلت لتلك الغرفه التى يعيش فيها ابنها الوحيد الذى رماه أخيه فيها بحجة أنه يحافظ عليه ، ولكنها لاتصدق ما يقوله فهى تعلم نوياه الخبيثه جيدا فابلال يشبه أباه فى كل شىء حتى فى خبثه ومكره وعشقه المريـ.ـض للمال حتى لو على حساب أقرب لشخص له
ترقرقت الدmـ.ـو.ع بعينيها عنـ.ـد.ما وجدته ينام وهو ينكمش على نفسه بتلك الطريقه ، وجهه الشاحب وهزلان جسده الذى كان يملاءه العضلات الأن وفى تلك الأشهر أصبحت تلك العضلات مجرد ترهلات من كثرة الخوف والرعـ.ـب الذى تملك من ابنها وقلة الطعام
اقتربت منه وسقطت على ركبتيها وأخذته بين أحضانها وظلت تبكى على حال صغيرها وتدعى على من تسبب له فى تلك الحاله المزريه
بعد أن طمئنت على حاله وأخذها بين أحضانه وأفرغ كل ما بداخله بين أحضانها ، وظل يدوع أن يعود لأحضان أمه من جديد بدون. خوف أو رعـ.ـب
ربطت على كتفيه وهى تبتسم له قائلا " كله هيرجع ياولدى بس الصبر "
هز رأسه لها وهو ينظر أمامه يعيد حساباته من جديد قائلا
". فعلا ياما الصبر ، وانا ولله صابر وربنا يستر " ثم استدار لها قائلا بشك
" عملتى اللى جولتلك عليه ولا معرفتيش "
أخرجت من جلبابها كيس أسود به أوراق مطويه واعطتها له
" هما دول اللى لجتهم فى المكان اللى جولتلى عليه ، بس أنا حاولت أعرف دول بتوع ايه بس انت عارف انى مبعرفش أجره وكمان لجيت بتاعه سوده صغيره أكده بس مخبراش بتاعة ايه بس جولت اجبهالك يمكن يكون ليها عوزا ولا حاچه "
بحث داخل الكيس حتى وجد ذلك الشئ الأسود الذى تتحدث عنه والدته "
أبتسم بإتساع وأرضف بخبث قائلا" كده تمام أوى ياما ، أنا من بكره هبعتلك كل اللى اتفجنا عليه بس خالى بالك وأنتى بتستلمى الحاجات دى محدش يشوفك ، أنا عاوزها عمليه نضيفه ياما ، أبوس يدك مش عاوز أى غلط ، الغلطة الوحدة هتبجا بعمر ابنك "
دق قلبها من شـ.ـدة الخوف ولكن رغم كل هذا الخوف الذى ينهش فى. قلبها خوفا على ابنها إلا أنها ستحاول حتى تبعده عن كل شيء قد يأذيه حتى لو على حساب نفسها
ربطت على كتفيه قائلا " متجلجش ياوالدى ، ربنا هينصرنا أن شاء الله "
تنهد الآخر بخوف شـ.ـديد يشعر أن هناك شئ خاطئ سوف يحصل معه ولكنه لن يتنازل عن حلمه أن يهرب من بلدته بإى طريقة كانت
" أدعيلي ياما " قالها بقلب قرع من شـ.ـدة الخوف
بكت تلك المسكينه قائلا" دعيالك يانضرى ، ربنا يسلمك من كل شر ويبعد عنك كل حاچه تأذيك حتى لو كانت نظره ، روح ربنا ينورلك طريجك ، بس انت سلموا امرك وأتوكل عليه "
هز الآخر رأسه وهو يرمى حموله على ربه ليرحمه من كل هذا العـ.ـذ.اب الذى ينهش فيه ، وبعدها أخرج أمه بصعوبه وتأكد بعدها أنها أغلقت الباب عليه كما كان فا من حسن حظه أن أمه تحمل معها نسخ لمفاتيح اى. حجره فى البيت كله دون علم أى أحد غيره هو
رجع كما كان وأخرج الهاتف الذى جلبته أمه له بعد أن اتصل بها من هاتف بلال الذى قد نسيه عنده فى السابق وأخبره بمكانه وان تجلب له هاتف صغير دون أن يشعر أحد
_________________________________________
" ناوى على أيه " خرجت تلك الجمله من صادق الذى يطالع بعينيه الثاقبه كل تحركات راضوان التى لاتنذر بإى خير بعد الأن
رد عليه راضوان وعيونه مليئه بجحيم سوف يظيقه لكل من تجرأ على فتاه ومس شرفها ولو بكلمه فقط
هو يكاد يمـ.ـو.ت عنـ.ـد.ما يضع أخته الوحيده مكان تلك الفتيات أمثال ورد و زينه ، فهو حمـ.ـيـ.ـته كارجل لن تسمح أبدا أن يتعرض أهل بيته لتلك المواقف التى أقل ما يقال عليها قذره ، اقسم على أن يإذى أى. شخص وسوس له شيطانه لمضايقه فتاة سوف يقطع له لسانه ويعلقه على رقبته ليجعله عبره لمن يعتبر
" ناوى. على كل شر ياصادق ، وحق لا اله الا الله ، لرجع حق كل بنت فى البلد ضاع شرفها على أيد شويه (.....) زى دول ، حتى لو كانت على حساب
حياتى كلها ، حتى لو هطر أجى على حساب مهنتى"
قالها وهو يقوم من جلسته على الأرض ،. وينفض يداه
وعيناه يملأها الغل والغيره الشـ.ـديده على عرض بنات بلدته
أمسكه صادق من تلابيب ملابسه و.جـ.ـعل يستدير له
" انت تقصد ايه بأنك هتجيب حقهم حتى لو على حساب مهنتك ، أوعا يكون هتعمل اللى فى بالى "
نزع راضوان يده صديقه قائلا وهو ينظر فى عينيه " هو اللى فى بالك ياصاحبى ولو فيها مـ.ـو.تى "
" لاء مش هيبقى فيها مـ.ـو.تك ياراضوان دى هيبقا فيها سجنك يا سيادة الرائد " قالها صادق بسخريه
رد عليه راضوان وهو يسير ويبتعد عنه " كله يهون قصاد انى اطفى النار اللى حرقت كل اب وأم على بنتهم ياصاحبى ، الموضوع بنسبالى دلوقتى بقا اهم من رشاد ، لأنى أتاكدت أن أخويا مـ.ـا.ت راجـ.ـل زى ماعاش طول عمره راجـ.ـل "
صرخ به الآخر حتى يتوقف " أنا مش هسمحلك بكده ، دا على جثتى ياراضوان ، انت كده بضيع مستقبلك ياغبى " ولكن لم يجد أى رد منه وظل يبتعد حتى اختفى من أمام نظره
جز صادق على أسنانه حتى كادت تتهشم ببعضها ومسح وأرجع شعره بغضب شـ.ـديد وهو يسبه فهو عنـ.ـد.ما يكون بهذا العند سوف يدmر كل شئ ، وهو يشعره بقرب النهايه أكثر يخيفه هو هدوء راضوان المثير برعـ.ـب
نعم فراضوان عنـ.ـد.ما يتكلم بهذا الهدوء أعلم بإنه الهدوء ضالذى يصبق العاصفه ولن تكون أى عاصفه عاديه بل عاصفه سوف تكون مبنية على الكره الغل والغيره الشـ.ـديده عاصفه سوف تمحى كل شئ قذر على وجه تلك الأرض لتنظفها ، ولكن كما لكل حرب ضحايا ، أيضا لكل عاصفه ضحايا ، ولن يكون هو أحد تلك الضحايا هذه حتى لو كانت على حساب صديقه
_____________________________________
تجلس على سور هذا القصر وتتابع بعيونها لتلك الارضى من حولها فا بعد مده سوف يصبح كل هذا ملكه ، فاهى ليست بالفتاة الغـ.ـبـ.ـيه التى تتنازل على كل تلك الثروة ، وترفسها بقدmيها بل سوف تحتضنها بين يداها لتشبع رغبتها المريـ.ـضه فى التملك
كا عريسها العنيد صاحب القلب الحجر واللين فى نفس الوقت فهو يصبح حجر على اى احد إلا على ثلاثه " أمه وأخيه ، و... تلك المسك التى عشقها بطريقه طلما تمنت هى أنت تحصل على ربعها فقط منه
تنهدت بضيق وهى تحاول تشجيع نفسها بأنها لم تخسر فى اى تحدى مع أحد ، فالن تأتى مثل تلك الفتاة وتجعلها هى تخسر وتحدث نفسها قائلا
" ايه يا تيا ، من امتى بنخسر ولا حد بيهز شعره فينا ، البنت وهتعرفى ازاى تبعديها عنه واللى مابيفهمش براحه بنفهمه بالعافيه ، وبلال راجـ.ـل وهتقدرى تملى دmاغه بس لازم نشتغلى على نفسك اكتر من كده " قالت اخر جمله وهى تنظر لجسدها الممشوق وتداعب خصلاتها الحرير وترمش بعيونها الساحره
ناطقا بثقه " مع أنى زى القمر من غير اى حاجه بس كل يهون عشان نرضيه ونميل قلبه " قالتها بصوت يكاد يكون مسموع
" دا لو لاحظ اصلا ان فيكى حاچه متغيره " قالتها
صفيه والدة حجاج وهى تنظر لها بسخرية متعمده إثارة غيرتها فاهى تكره تلك الفتاة التى تشبه نجوان فى طمعها وحبها للمال
" استدارت تيا لمصدر الصوت وبالفعل كما توقعت صفيه نعم من غيرها يخرج السموم من فمه غيرها هى
ابتسم لها تيا بمكر وتلاعبت بالحديث لترد لها حديثها الازع
" ايه ده صفيه ، انتى لسه عايشه ، دا انا قولت أن ربنا رحمنا وخدك لعنده لما جيت ومشوفتش وشك ، بس الظاهر أن ملكيش مكان عند ربنا ، طب مـ.ـا.تشوفى فى المتحف المصري كده يمكن ليكى مكان جمب المومياوات الخدm اللى بيكونه مطحنتين جمب الملوك اللى. زيي كده "
ضحكت صفيه ملئ فمها وهى تنظر لتلك الساذجه التى ظنت أنها سوف تغلبها فى الحديث لاتعرف أن التلاعب بالحديث هى هوايتها المفضله فى الحياة
" لا يا عنيه أنا يوم ما روح المتحف المصرى هروح ، واتفرج عليكى وأنتى حتت جثه مرميه فى جلب علبه جزاز ( زجاج ) ومحنطينك عشان مفيش تربه رضيت بجتتك العفشه دى " قالتها وهو تستدير لتعود. لغرفتها ولكنها توقفت وأدارت نفسها لها لتزيد من إشعال النار التى اشتعلت فى تيا بعد حديث صفيه عنها
نطقت صفيه لأثارت غيظها أكثر قائلا " أه بالحق ، جبل ما أنسه ، كنت چايه انصحك نصيحه صغيره أكده ، عمره الحب مكان بالجمال والحلاوه ، الحب ده بينبع من القلب الحبيب ويوصل لقلب المحبوب ، زى الرابط أكده ، واللى بيقيس الحب بشكل الجـ.ـسم والوش ، ده يبجا مريـ.ـض وعاوز يتعالج يأما ، بيبقا نوياه خبيثه ناحية اللى عجباه ، وانتى نوياكى مش بس هى اللى خبيثه دا جلبك كمان خبيث ميعرفش غير حب حاچه واحد بس ، وهى المال ، عشان أكده عمرك ما هتعرفى توصلي مع بلال لأى سكه ، وكل مـ.ـا.تحاولى تجمعيه معاكى فى سكه واحد هتلاقيه جفلهالك ضبه ومفتاح ، واحتمال كبير يرمى المفتاح فى البحر لسمك يبلعه عشان متلجهوش تانى ،
مسك جدرت تكسب كيان بلال كله مش بجمالها ولا شكل جـ.ـسمها ، هى كسبت عشق بلال ببسطتها فى حياتها وصدقها مع نفسها ومع حياتها ومع بلال ، عشان كده نصيحه بلاش تضيعى وقت على الفاضي وتدmرى حيات بنت ملهاش اى ذنب أن الرچل اللى بتحبيه حبها وهو اللى حفى وراها لحد معلجها بيه "
نظرت لها تيا بغيظ يكاد الحقد يخرج من عينيها وهى تستمع لقصة حب بلال مع تلك الفتاة
" وهى فيها ايه مش عندى عشان يحبها هى اكتر. منى ومع أنه عارفنى قبل منها ، ليه هيا وأنا لاء ايه اللى عندها مش عندى "
" لو على اللى عندك وعنديها ، فا أحب أجولك أنك عندك اللى هى عمرها ما تفكر فى أن يكون عنديها اصلا ، دا لو بتكلمى عن الحاچات اللى بتچيبها وبتشتريها الفلوس اللى طيرت عجولكم ( عقولكم)
بس لو هتكلمى عن إلى الحاجات اللى منعرفش نشتريها بفلوس الدنيا دى كلها ، فأحب اقولك أن مسك بنت بسيطه اه بس عندها كرامتها وشرفها وجلبها اللى خلا واحد زى بلال بجبروته يقع فى حبها لدرجة أنه ممكن يبيع نفسه لأجل ابتسامه أصغيره منها بس ، ممكن يجتل نفسه عشان ترضى عليه ، يعنى دى واحده لا فارج معها لافلوس ولا ملك وحتى شهرة او سلطه ، دى. واحدة عوزا الستر والكلمه الطيبه من الرجل اللى هيبقا چوزها غير كده ، ميلزمهاش حاچه ، مش زى ناس عندها استعداد تجل من قيمتها وقيمة أهلها ، عشان خاطر الچنيه " صمتت صفيه ونظرة لتلك الواقفه أمامها وثم بصقت فى وجهها وهى تنظر لها بإشمئزاز ثم تركتها ورحلت
اتسعت عين تيا من تلك الفاعله التى قامت بها صفيه وتقليلها منها بتلك الطريقة المهنيه ، ولكن ماصدmها أكثر أنها لم تستطع أن ترد عليها ، هل علبتها تلك المره وأخذت الجوله الاولى منها لصالحها ، ولكن لأول مره تشعر أنها عاجزه عن الرد على أحد
استدرات بجسدها عنـ.ـد.ما سمعت صوت بلال وهو يخرج لشرفه ويسند بكلتا يداه على السور ، ظلت تتابعه وتنظر له وتفكر فى القادm معه كيف سيكون
ام عند بلال فظل يتابع السماء ، ويتخيل أن النجوم ترسم له وجهها أمامه ، ظل يتطلع لذلك الوجه الذي رسمته النجوم له بشوق كبير اشتاقها كثيرا ، نعم لقد أوقعته تلك الفتاة البسيطه فى شباك حبها وليس هناك مفر من تلك الشباك أبدا حتى لو كان هناك مخرجاً له لن يستخدmه مهما حصل لأنه أصبح يهوا شباكها كما يهواها هى ، أخرج هاتفه وبحث به حتى وجد صوره لها قد صورها له منذ بضع اشهر ظل يتطلع لضحكتها ووجهها البسيط والبرئ ، نعم هى بسيطه فى حياتها وجمالها ليست اجمل الفتيات ويوجد من هم اجمل بكثير ، ولكن رغم جمالها العادي هذا استطاعت دون مجهودا منها أن تجعل قلبه يهوى بين قدmيها ، جعلت بلال الذى يعرف بقوته وشـ.ـدته ورأسه المعروف لأعلى أمام الناس يقع تحت قدmيها عبدا عاشقا يقول لها ( أؤمرى تطاعى موالتى )
اخرج شريحه من جيب بنطاله وادخلها فى هاتفه وكتب رقمها وقام بلأتصال بها فهى وضعته على قائمة المحظورين حتى لايستطيع أن يحدثها ابدا
لم بجد رد ، فقام بفتح تطبيق الواتساب ، وكتب لها
" لقد أشتاق قلبى لكى ، كشوق الأب لابنته بعد. سنين بعاد ، واشتياق الأم لأبنها بعد عـ.ـذ.اب الحمل ، واشتقت كاشتياق العبد الفقير لبيت الله وزيارته للكعبه الشريفه، وأشتياق الحبيب لمعـ.ـذ.بته القاسيه التى تركته وحيدا فى الصحراء الحارقه دون ظلها الحامى وبرودة نسيمها التى تشع منها عطر المسك ،
الن يلين قلبك لقرينه ام وجد البديل عنى ،
لاتبتعدى عنى بعد أن جعلتى الصلب يلين بين يديك و.جـ.ـعلتى قلبى المالح عـ.ـذ.ب بعد نبضه لكى "
*بلال*
كانت تلك رساله بلال لمسك الليل حبيته الوحيده والابديه كما يقول دائما
_________________________________________
هناك ما يزعجها أثناء نومها ، صوت صراخها وهو يدوى فى كل مكان دmاء متناثره على يدها اصوات صراخ اطفال ونساء حتى الرچال يصـ.ـر.خون
وتقف هى بعيده عنهم تنظر لهم بصدmه تشعر أن لسانها مقطوع فى تلك اللحظه وهى ترى أنعكاسها أمامها يصـ.ـر.خ بقوة الدmاء تملاء ثيابها بسبب هذا الجسد الذى بين أحضانها وكانت بقهره كبيره وتهز رأسها بقوة كأنها ترفض الواقع وترفض مـ.ـا.تراه
كادت تقترب ولكن وجدت من يعيق حركتها بسبب حبل لف حول رقبتها حتى يتخلص منها
حاولت مسك ان تنجد نفسها وحاولت أن تنادى لانعكاسها ولكن لم يتسمع لها أحد وكأنها شبح لايراه أو يسمعه أحد ولكن ماصدmها هو أن من ينخقها هو لم تصدق ما تراه ولكن وجدت أنفاسها تتلاشى بقوة
هنا شهقت بقوة وجسدها كله يرتعش وتتحسس على رقبتها بهستيريه وكأنها تحاول أن تنبئ جسدها وعقلها أنها بخير ، أمسكت كوب الماء شربت منه القليل حتى تهدأ ولكن لم تهدئ وصورة الدmاء عليها لم تفارق مخيلتها ، ولكن من الذى بين يدها أو من هى نعم هى فهذا الجسد الذى كان يقبع بين أحضانها فى حلمها كانت ترتدى ملابس سيدات ، يعنى أن من كان بداخل أحضانها سيدة أو فتاة ، وطريقتها فى البكاء بتلك الطريقه جعلت جسدها ينتفض تخشى أن يكون هناك شئ يؤذى أمها وأختها ، ولكنها استعاذت بالله من الشيطان وحاولت أن تطمئن نفسها أن هذا مجرد حلم سئ حتى تهدأ من خوفها هذا
ولكن فاقت على هاتفها يونبأها يوجد رساله لها على أحد التطبيقات التواصل الاجتماعي
اقتربت مسك من فراشها وامسكت الهاتف بتثاقل ولكن تجمدت ملامحها عنـ.ـد.ما وجدت رسالة بلال أمامها ومن رقم مختلف وجديد
ترقرقت الدmـ.ـو.ع في عينيها وكتمت شهقه كانت تخونها وتخرج من فمها ولكنها كتمتها بيدها
أغمضت عيونها وتنهدت فى نفسها بو.جـ.ـع شـ.ـديد يملأء قلبها
" ليه عملت فينا أكده من الأول يابلال ، بعد ما خدعتنى چاى تجول انى وحشتك ، يارتها سهله زى الأول وأنا كنت رجعتلك ، بس دى تانى مره تدوس على جلبي فيها يابلال والمرادى بذات مش هرجعلك حتى لو هعيش على ذكراك أنا وجلبي العمر كله ، مع السلامه ياجلب مسك " قالت اخر جمله وهى تمسك الهاتف وتقوم بحظر رقمه من جديد ولم تكتفى بهذا فقط بل أغلقت هاتفها حتى تمنع أى شئ يأتى منه مجدداً تخش أن تعود إليه من جديد و تتهاون من جديد وتدعس كرامتها تحت قدmيها من أجله ، ولكن لن تفعل هكذا بعد الأن ، حتى لو يذوب قلبها به عشقا ، فسوف تجعل من كرامتها وشرفها تاج على رأسها لبقية حياتها فليس هناك أحد يستحق أن تتنازل عن كرامتها مهما كان عزيزاً
_________________________________________
صد أذان الفجر فى جميع أنحاء البلده
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
واشهد أن محمد رسول الله
استيقظت على صوته وقاومت دفئ فراشه لتستجيب لنداء ربها وتقيم فرضها
بعد أن أدت صلاتها وختمت صلاتها قررت الجلوس عند النافذه لقرأت وردها اليومي
عند ما بدأ بتلاوة آيات الله ، لمحت بعينيها هذا التائه يسير كالمغيب لمحت ذبلان وجهه وبنيته التى أصبحت ضعيفة جدا ، وتلك الهاله السمراء حول عينيه ، حـ.ـز.ن قلبها ودmعت عينها على حال هذا الشاب الذى كان من خيرة شباب البلدة وكان أقواها وأذكها ، وكان من أكثر الشباب أدباً واحترامه لكبير قبل الصغير ،. أهذا هو راضوان الشاب الذى تتحدث عنه البلد كلها عن جماله وأخلاقه فى مساعدته الناس
نادت عليه لتحدث معه فهى عنـ.ـد.ما بدأت بتعرف عليه شعرت كأنه ابنها الذى لم ترزق به بسبب حديثه الجميل معها وخصوصاً كلمة أمى التى يقولها لها تهز قلبها كأم ، كم تمنت أن يعطعها الله ولدا مثله
'' راضوان يابنى ، أنا خالتك زينات تعالى "
تابعته بعينيها حتى أتى لها وسلم عليها ، حـ.ـز.نت لرؤيته بتلك الحاله الواهنه
ابتسم له راضوان بتعب " كيفك يا أمى عامله ايه"
طرب قلبها لسماع كلمته قائلا
" بخير ياضنايا ، انت اخبـ.ـار ايه ، عامل ايه فى الدنيا "
تنهد بحـ.ـز.ن " تايه ولله يا أمى ، بس بإذن الله كل حاجه هترجع زى الأول ، متخافيش على بناتك أنا جولتك فداهم رجبتى ، ومتجلجيش محدش عرف حاجه عن ورد أنا عرفت أخفى الخبر عن الناس كلها ، اطمنى يا أمى أنا وعدتك بحمايتهم لأخر نفس فيا "
بكت زينات وربطت على كتفيه
" روح ربنا يبـ.ـارك فيك ياولدى ويسلم اللى ربوك وخلوك راچل جد الدنيا ، يارب يطمن جلبك زى مابطمن جلوبنا " مسحت دmعاتها
" يابختها اللى هتبجا من نصيبك ياولدى ولله أمها هتبجا دعيلها ساعة فجريه بنت المحظوظه دى ولله كفايه أنها هتتنعم ف حنيتك دا كفايه جلبك اللى زى البفتا "
ضحك راضوان ملاء فمه حتى المتهم بطنه من طريقة حديثها قائلا
" مش لدرجادى يا أمى ولله ، دا انا كده أتغر واخد فى نفسي مقلب كبير جدا ، أنا ولله شاب عادى زى أى حد "
ضـ.ـر.بته على كتفيه بضيق مصتنع
" اسكت ياواد ، انت مش عارف قمتك ، بص لنفسك ياواد ياخايب ... هو انت عندك كام سنه يابنى "
نطق بمراوغه وهو يسند يده على النافذة بجانبها ويغمز لها
' تدينى كام يا عروسه "
" أديك ٢٧ سنه كده .... ايه عروسه يا جليل الحيا "
ضحك راضوان" يعنى عامله توصفى فيا وتعكسينى ويسلم جمالك وحلاوتك وتربيتك ويابختها اللى هتجوزها وشويه تقوليلى عندى كام سنه ، وعماله تغزلى فيا ... لا على فكره أنا مهرى غالى ومش هتقدرى عليه "
ابتسمت زينات له بحنان وربطت على كتفيه قائلا" ولله يابنى على لو العروسه هى اللى بتدفع للعريس لكنت دفعتلك كل اللى أقدر عليه بس مش عشانى ، عشان مسك بنتى ، لأنك أنت الراجـ.ـل الوحيد اللى ممكن اطمن على مسك معاه ، أنا عرفه أنك ممكن تستغرب كلامى وممكن تقول عليا بيعا بنتى ليك أو بعرضها عليك ، بس ربنا يعلم انى قد أيه نفسي أطمن عليها جبل ما ربنا يستلم أمانته ، ربنا يرزقها بواحد ابن حلال زيك ، يا بيك أنت عشان عارفه اللى فى جلبك ليها كفايه عندى لمعت عنيك دى لما جت سرتها "
ربط راضوان على يدها قائلا بابتسامة باهته " ربنا يديكى طولة العمر وتفرحى بيها ، إنما فكرة أنها تكون ليا أو لغيرى دى بتاعة ربنا ، انا عن نفسي نفسي مسك تبقا فى بيتى النهارده قبل بكره ،
بس عمرى ماهعمل كده وأنا عارف أن قلبها
مش معايا أو يكون عندى حتى شك أنها مش هتحبنى ، أنا اه بحبها بس لا يمكن اخدها غـ.ـصـ.ـب عنها أنا بخاف حتى اكلمها للاقى ردها وحش فأبعد عنها ".
ظل يتحدث ويعترف بما فى قلبه وانـ.ـد.مج فى حديث
دون أن يشعر بتلك الواقفه خلفهم وتستمع كل ما يقولونه ،وتسمع بإذنها اعتراف راضوان بحبه لها منذ كان صغير ، حـ.ـز.نت لأجله مسك فهى تشعر ما يقوله ،وتعلم أن ألم الحب ثقيل جدا ، ولكن مهما حصل لن يشعر بما تشعر هى به الأن
+
تنهدت بضيق قائلا فى نفسها
" ابتعد انت الآخر يكفيني ما أنا عليه ، لا اريد حمل ذنبك ، فقلبى لن يتحمل تجربه اخرى ممكن أن تكون فاشله "
↚
دخل عليه وجده يجلس ويضع قدm فوق الأخرى وينظر له ويبتسم وهو يخرج دخان سجارته من فمه وأنفه وينظر له نظره تشمل بلال من رأسه لأخصمه
ورحب به بسعاده كبيره لأول مره يرى بلال من أخيه حجاج ترحيب مثل هذا
" اهلا يا اخوي يا ابن ابوي ،وحشني ياغالى فينك مش باين بجالك يومين "
رفع بلال حاجبه ونطق بسخرية" ودا اسمه ايه أن شاء الله ، من امتى وانت بترحب بيا بحراره كده ، مالك يا ابن صفيه "
أخرج حجاج السيجاره فمه وبعدها أخرج الدخان من فمه وأنفه وهو بعدها ضحك بقوة ونطق بألم داخلى
" بتحبنى يابلال " كان هذا السؤال الذى طرحه حجاج على أخيه
رغم استغراب بلال من سؤال أخيه ولكنه رد بحنان أب قبل أن يكون اخ كبير
" ولا عمرى حبيت حد زى مابحبك ، ولله ياحجاج معزتك فى قلبى كبيره اوى لدرجة أن لو ليه ولد مش هحبه وخاف عليه زيك"
احتضنه حجاج وانهمرت دmـ.ـو.ع عينيه على كتف أخيه شعر بذنب كبير أتجاه أخيه .. ضمه أكثر وهو يلقى. عليه كل كلمـ.ـا.ت الاعتذار والشكر الذى يعرفها
كلما شعر بذنب يضمه أكثر حتى كادت تتهشم ضلوع بلال بين يد أخيه
" مالك يا حجاج ... فى ايه .." وقبل أن يكمل بلال لسؤاله لأخيه سمع رنين هاتفه ، فحرر نفسه بصعوبه من بين أحضان أخيه ورد على المكالمه
رأى حجاج نظرات أخيه التى انقلبت بشكل مخيف حتى عيونه أصبحت لون الدmاء مما جعله يبتلع ريقه ويتراجع للخف برعـ.ـب
وكل ما نطق به بلال فى حالته المرعـ.ـبه تلك هو
" هما فين دلوقتي" وبعد أن سمع الرد انطلق للخارج بسرعه رهيبه وهو ينتوى قــ,تــل أى أحد يأتي على طريقة وها هى أتت بقدmها له رغم أهمـ.ـيـ.ـتها له سابقاً
_________________________________________
أتت لمقابلتها لها رغم معرفتها أن تلك المقابله بنسبة كبيرة لن تمر على خير ولكنها أقنعت نفسها أن لتلك المقابله ستنهى كل شئ لترتاح أو كما ظنت أنها ستريح نفسها
خرجت من شرودها على صوت تلك الضيفه الثقيله على قلبها
نطقت تيا بتعجب ساخر " ايه ده مسك الليل جت تقابلنى بنفسها لا أنا كده ممكن أشك انك بتحبنى وليا دلال عليكى "
ضحكت مسك بسخريه قائلا " لا دلال ولا اعتدال ، أنا چيت أهنه عشان عاوزه أعرف ايه اللي عاوزه مني وطلبتى تشوفينى ضرووري بسببه يا تيا "
نطقت تيا بتعجب" هو أنتى ليه بتكرهينى يا مسك "
" أظن أنتى مش چيبانى هنا عشان تسألينى أنا ليه بكرهك ، بس أحب اريحك أنا لا بحبك ولا بكرهك ، أنتى كلك على بعضك كده متفرقيش معايا ، ياريت يا تيا تدخلى فى الموضوع على طول وجولي عاوزه منى ايه "
" ليه انتي يامسك " نطقتها تيا بألم ولكنها تمالكت نفسها
" ليه ايه بقا "
اقتربت منها تيا ونظرت فى عينيها ببعض الحقد
" ليه انتى دونن عن البنات كلها يقع فى حبك ، عملتى ايه ليه عشان يعشقك بشكل ده ، مع انك عاديه جدا زى اى حد وبلال اتعامل مع الأجمل منك بس محدش قدر يلفت انتباهه ولو بنسبة بسيطه حتى أنا بنت خالته اللى كنت أقرب واحدة ليه مقدرتش ألفت نظره ليا كحبيبه... وحتى أنتى بكل سهوله أختيه منى " نطقت بحقد دفين بسبب شعورها بانقص أمامها رغم أنها تفوقها جمالا
" ازاى عملتى كده ازاي خلتيه يحبك بشكل ده ، عملتيه أيه "
" عمل " نطقتها مسك بكل سهوله
" ايه ، بتقولي ايه انتى "
رفعت مسك أحد حاجبيها وردت " ايه... انتى دلوقتى بتسألينى بلال حبينى ازاى وجوبتك اهو ، عملته عمل "
ثم أكملت بسخرية " روحت لشيخه فطيما المغربيه وعملته عمل أنه يعشقنى وميشوفش غيرى "
هنا شعرت تيا بسخريتها منها " انتى بتريقى عليا ، انتى بتسخرى من كلامى "
" أسمعى يا تيا من غير رغى كتير ، أنتى عارفه كويس أن أجابت سؤالك ده مش عندى ،أجابة السؤال ده عند بلال ، بلال هو اللى حفي ورايا عشان بس أبصله بصه واحد "
هنا صرخت تيا بها قائلا بغيظ " ليه اشمعنا أنتى فيكى أيه مش عندى ، أنا حتى عندى كل حاجه عندك ايه أنتى عشان يبصلك ، على الأقل أنا تيا هانم بنت الحسب والنسب والجاه ، انتى مين وعندك ايه عشان يبصلك ويسبنى "
" قلب " نطقتها مسك بكل بساطة
" مش بتجولوها أكده بالمصرى ... عندى قلب بيحب بصدق عندى قلب ميعرفش غير الصدق وحب الشخص مش حب ماله واجهه ولا منصبه ، عندى قلب حفر جواته أسم بلال بصدق ، عشان كده بلال مش بس حبنى لا دا بجا هيمان بيا عشان لمس أنى صدقى فى كل كلمة بجولهاله ، لمس فيا صدق مشاعرى ليه عشان أكده سلملي جلبه على طبق من ذهب ، عرفتى ليه بجا ، أظن أنا أكده چاوبت على كل سؤالك وعلى الاسئله اللى لسه مجولتهاش "
بكت تيا بقهر قائلا " أنا بحب بلال يا مسك ، وأنتى السبب فى أنه ميحبنيش مع أنى كان عندى استعاد احط كل ما أملك تحت رجليه واكون زى مايحب بس هو مكانش شايف غيرك أنتى بس ، عيون بلال مش بتشوف غير مسك الليل وبس ولسانه مش بينطق غير اسم مسك كل لحظه بتعدى لازم يكون فيها ، مسك .مسك. مسك .مسك .مسك ، لحد ماكرهتك وكرهت أسمك لدرجة أنى كنت بتمنا مـ.ـو.تك على أيدى " قالت تيا اخر جملة وشعور. الغير والحقد يتملكان منها بشكل مخيف ، ولكن لم يؤثر فى تلك الواقفه لم تشعر بالخوف بل باشفقه عليها وعلى حالها الذى لا يسر لاعدو ولا حبيب
" بص ياتيا خديها نصيحه منى ، أوعى تتنازل عن اى شئ ممكن يقلل منك او من شخصيتك عشان حد ، وأوعى تحبى حد زيادة عن اللزوم ، عشان متو.جـ.ـعيش جلبك على الفاضي وتزلي نفسك مع واحد مش شايفك "
قطعت تيا حديثها وهى تصرخ فى وجهها " مش شايفنى بسببك أنتى "
ضحكت مسك بسخريه ' أنتى بتضحكى على مين يا ياتيا ، أنتى كنتى عارفه كويس أنك بلال عمره ماهيبصلك بصه تانيه غير انك أخته وبنت خالته وصاحبته المقربه ، غير كده انتى متأكده أنه عمره ماهيشوفك حبيبه ابدا ، بس أنتى لما شفتى حب بلال ليا مع أنى أقل منك جمالاً ومال زى ما بتجولى ، فاهنا نار الغير بدأت تحرق فيكى وحسيتى أن أنجـ.ـر.حتي فى أنثتك عشان سابك وراح لغيرك ، بس أحب أقولك أن انتي اللى جليتى ( قالتي ) من نفسك بنفسك ، الحب عمره ما قل من حد دا احنا اللى بنققل منه لما بستخدmه فى الديره ، زي ماعملت مع بلال كده وبدأت أكلمه وأقابله من غير أى حاچه تربطنى. بيه عرفتى بقا أن البنى أدm هو اللى بيقلل من نفسه مش الحب اللى بيقلل منه ، بصى الحب بيتبنى ، الأساس بتاعه القبول بين الطرفين لقيتى القبول منه واثبتلك ده قدام الدنيا بحالها يبقا ياحظك ، انما لو من طرف واحد فدا ميقلش منك أبدا لاء دا يخليكى متغلطيش تانى وتعلقى نفسك بحبال ديبا من الأول مع حد مش شايفك من الأول فهمتى بقا "
" طب ما أنتى بتحبى بلال فى السر ولقيتى منه حب كبير ليكى "
هنا نطقت مسك بحـ.ـز.ن " فى الأخر فوقت على. قلم كـ.ـسرنى وكـ.ـسر أمى ، وفتفت قلبى مائة حته ، بس أنا راضيه لأنى عارف أن كل اللى حصلى دا عقـ.ـا.ب من ربنا ليا ، وأنا راضيه بعقـ.ـا.به ومش عايزه غير الغفران ، كفايه أنه لحد دلوقتي سترنى "
مسحت تيا دmـ.ـو.عها ونظرت لدmـ.ـو.ع مسك ونطقت بعدm فهم
" يعنى أيه كلامك ده أنا مش فاهمه حاجه "
" يعنى أنى وبلال طريقان أستحاله يتجابله فى سكه واحده ولا يجتمعه مع بعض ، أنا خلاص نهيت اى حاچة تربطنى ببلال وخلاص بجا بنسبالي ماضى وكان ، وبدجت أتعايش من غيره "
" ودا من أمتى " قالت تيا بصدmه
" من مده " ثم نظرت لها وابتسمت بهدوء قائلا" مبروك عليكى بلال ، ولو كنتى شايفه أنى أنا اللى منعا بلال أنه يشوفك ، فخلاص احب اقولك أن مسك نهت بلال من حياتها "
" بس هو منهاش علاقته بيكى هو لسه بيحبك "
"خلاص صدقينى أنا مش هقدر بعد اللى حصل أشوف بلال حبيب ليا أو زوج "
قالت تيا باستغراب" هو ايه اللي حصل "
ردت مسك بهدوء لتنهى النقاش " مفيش حاچه حصلت ، وأنا اللى عندى جولته بلال انتها من حياتى ، بس نصيحه منى بلاش تقللى من نفسك تانى عشانه ، عشان محدش بيحس بالو.جـ.ـع الا صاحبه ، والله انتى من جواكى معدنك طيب ، رغم كل اللى الوحش اللى بتظهريه من بره بس أنا حاسه
أن فيكى حتى كويسه فعشان كده الحقى نفسك قبل مـ.ـا.تضيعى نفسك مع واحد مش شايفك اصلا ، وعمره ماهيديكى الحب اللى. انتى عاوزاه ، بلاش يا تيا بلالش بلال أشترى نفسك بدل متابعيها برخيص " قالتها مسك وتركت تيا تنظر لأثرها
وهى تفكر في كل حرف قالته ، هل سوف تشرى نفسها ام تعاود لذلك الأعمى وتحاول من جديد وتستغل عدm رجوع مسك له كل تلك الأفكار وأكثر تدور داخل عقل تيا الأن ولا تستطيع أن تأخذ قرار حتى الأن
_________________________________________
طرق الباب بقوة حتى فتح وظهرت من ورائه فهو يعلم من رجـ.ـاله أنها بمفردها فى البيت فاستغل تلك الفرصه لينفرد بها ويخبرها بما لديه
" ايه اللى چابك عندينا يا ابن نجوان ، عاوز منينا ايه تانى يابلال"
دفع بلال الباب بقوة حتى جعلها تتراجع للخلف كادت تقع ولكن تمالكت نفسها على اخر لحظه واغلق الباب من خلفه
صرخت به زينات لفعلته تلك " عاوز ايه يا وش البومه ، بعد عنا بجا بكفايه و.جـ.ـع جلب بتى اللى كنت سبب فيه من لاول ، بكفيانا شرك"
كان ينظر لها ببرود رغم النيران التى تشتعل فى داخله تجعله يريد قــ,تــلها بين يديه لريح نفسه
ويشعر بانشوة أنه واخيرا تخلص منها لياخذ
مسك قلبه ويتزوجها دون أى مشاكل تأتى منها
لتنهى زواجهم
صرخت له زينات مره اخرى قائلا بغضب " أطلع بره ، واياك اشوفك جدام بابنا بس ، هولع في.."
قطع حديثها قائلا " ايه اللي بين راضوان ومسك يازبنات " قالها بهدوء رغم غضبه
ذ
سبته زينات وصرخت فى وجهه " اخرس جطع لسانك أنا بنتى اشرف من الشرف وملهاش أى علاقه بجنس مخلوق ، ورضوان ده أنضف من أن اسمه ينطجه واحد زيك على لسانه الزفر "
هنا صرخ فى وجهها ولم يعد يتحمل لقد انتهت كل ذرة هدوء لديه
" قسما بالله لو عرفت انك بتكلمى مع الزفت دا تانى فى موضوع جواز مسك لكون قــ,تــلك وحارق جتتك وأرمى رماضك فى الترعه ولا اخلى حتتك ترتاح فى تربه ، لو بس عرفت أنك بتكلمى معاه أصلا او جبتى سيرة مسك وياه هقــ,تــلك يا زينات هقــ,تــلك "
ردت الاخره بتبجح دون أن تخاف منه قائلا بقوة أم
" وأنا لو هيبقا أخر يوم فى عمرى مش هخلى مسك ليك ، يا أما لرضوان يابلاش ، كفايه أنه بيحبها بجد "
صرخ بها بلال وامسكها من ذراعها بقوة دون أن يعبئ لسنها ابدا
" طب ما أنا كمان بحبها وانتى عارفه دا كويس ، فاليه هو و أنا لاء ، فى. ايه زياده عنى عشان تتمنيه ليها وترفضينى .. أنطقى "
هنا ابتسمت باستهزاء قائلا " فيه ، أنه راجـ.ـل تربية راجـ.ـل مش تربيه مره زى نجوان " وكأنها بتلك الكلمـ.ـا.ت أشعلت فتيل غضبه حتى جعلته يمسكها من رقبتها بكلتا يدها ويضغط عليها ليقــ,تــلها ويخـ.ـنـ.ـقها بقوة حتى أزرق وجهها وشفتها وأصبحت على حافة. المـ.ـو.ت وهنا أطلق بلال صرخه قوية جدا بسبب ألم قوى أصاب يده مما جعلها تنزل من على رقبة زينات
ونظر حوله وجدها مسك وتمسك بيدها سيخ حديد ضـ.ـر.بته به على يده وقبل أن يستوعب اى شئ تلق واحدة أخرى على قدmه جعلته يصـ.ـر.خ أكثر ويقع على الأرض من أثر تلك الضـ.ـر.به القويه التى طلقاها
هرولت مسك لأمها حتى تطمئن عليها وجدتها تحاول أن تستعيد أنفسها من جديد فحمدت ربها أنها أتت فى الوقت المناسب هرولت تركتها لتأخذ أنفاسها
وذهبت لذلك الخائن كما لقبته ، وبصقت فى وجهه
صرخت فى وجهه " ليه ، ليه تعمل فيها كده ، عاوز تقــ,تــلها عشان ايه كل ده ، عاوز تخلص على أمى يارخيص"
بادلها الصراخ وهو يحمل يديه على جسدها كأنه شلت
" أمك اللى زعلانه عشانها دى ، بتبيعك لرضوان ابن جابر النمر وعاوزه تجوزك ليه ، عشان تبعدك عنى "
" وعشان عاوزه تجوزنى غيرك تقوم تمـ.ـو.تها "
" ومـ.ـو.ت اي حد يحاول يبعدنى عنك ويملكك غير ، أنتى ملك بلال المنسى وبس ملك بلال ، ملكى أنا فاهمه ولا افهمك "
دفعته مسك بقوة أوقعته بسهوله بسبب قدmه التى أصابتها بضـ.ـر.به قويه
ونزلت لمستواه قائلا " دا بعينك يا بلال انك تلمس شعرايه واحد منى بعد اللى شوفته منك ده اطلع بره ومشوفش وشك تانى والا ولله لكون مخلصه عليك بإيدى دى ، وأرميك لكلاب السكك تنهش فى عضمك "
تمالك بلال آلامه وأمسكها من شعرها بقوة و.جـ.ـعل وجهها مقابل وجهه ونظر لعينيها بتوعد قائلا
" وأنا لو هقــ,تــلك بإديا دى هى يبقا أهون بكتير أن غيرى يملكك يا مسك ، مش بعد الحب اللى حبتهولك تكونى لغيرى ، انتى ملكى أنا وهتفضلى ملكى أنا سامعه لو مش هتبقا ليا فى الدنيا ، يبقا التربه أولا بيكى لأنها هى الحاجه الوحيده اللى هتبقا اولا بيكى منى انا " قالها وهو يلقيها على الأرض كما فعلت به
ولكن توقف عن السير للخارج على صوت صراخها قائلا
" يبقا المـ.ـو.ت أهون عليا من انى اكون ليك "
ضحك بسخرية قائلا" ولله لخليكى تيجى تطلبى الجواز منى ، ويمكن كمان اخليكى تنزلى قدامى ومعاكى الخاتم وتطلبى الجواز منى ، ايه رأيك بقا فكره مش كده ، ولا اقولك مايصحش برده هركع انا ليكى واقدmلك الخاتم ياستى يلا عشان مبقاش حارمك من حاجه "
" دا بعينك يا بلال يامنسي "
" هتشوفى يا قلب بلال المنسي ، ولله ماهتكونى لغيرى الا على مـ.ـو.تى " قالها وهو يخرج من البيت بأكمله وهو ينوى على فعل أى شئ حتى تخضع له تلك الحبيبه التى عشقها قلبه وبسبب غبائه وأهماله أضاعها من بين يديه
وكأن الحل الذى سيجلبها له ركعا أتى. اليه دون عناء أى. مجهود ، ابتسم بمكر وهو ينظر لذلك الأسم الذى ينير شاشة هاتفه ويغمز قائلا
"كده يبقا كل حاجه مترتبه الا حاجه واحده لو اتنفذت صح يبقا مبروك عليا مسك ، وكل حاجه ، وبعدها اقدر اقول لنفسي ، مبروك يا عريس "
_________________________________________
حل الليل اخيرا بعد تعب هذا النهار الذى مر على البعض بسلام والبعض الآخر مر عليه كانقطه السوداء التى لن ينسوها بحياتهم ابدا ، ستظل ذكره لعينه لديهم
رغم ألم جسدها قامت من فرشتها تشعر أنها مازلت لاتستطيع التنفس كاسابق ولولا مسك ابنتها اخذتها على المشفى فور ذهاب بلال كانت قد مـ.ـا.تت ، شعرت وهى بين أيدي ابنتها أنها لو توفها الله ،. كيف ستعيش مسك بدونها من سيحميها ويبقا معها ، هى الأن تمثل لها الحامي ولكن بعد أن تمـ.ـو.ت من سيحميها ويبقا لها الحصن المنيع الذى يحميها من غدر البشر. الذين يعشقون مص دmاء الفتيات الضعفاء أمثال ابنتها ، انهمرت دmـ.ـو.ع زينات
انقبض قلبها شعورها أن المـ.ـو.ت قريب منها وفى
اى وقت تقبض روحها لخالقها وتترك مسك وحدها
فاقت من شرودها هذا بعد أن عقدت العزم على حماية ابنتها بطريقتها حتى لو كان هذا سيكون ضد رغبة ابنتها ولكن هى أم ويقــ,تــلها هذا الشعور البشع الذى يجعلها تتخيل أن ابنتها تقع بين أيدى ذئب
مثل بلال
أتكأت على نفسها حتى وصلت لغرفة ابنتها التى انتفضت من نومتها بفزع عنـ.ـد.ما وجدت والدتها تتحرك بصعوبه اتجاهها
ساندتها مسك حتى اجلستها على الفراشه وعدلت وضعيتها ببعض الوسادات حتى تكون جلستها مريحه
عاتبتها مسك وهى تنطق بحـ.ـز.ن " ليه تعبتى. نفسك بس ياما كنتى ناديتى عليا وأنا كنت اچيلك لحد عندك و... " قاطعتها زينات وهى تخرج أنفاسها بصعوبه
" انا كويسة يابنتى بس كنت محتاجه منك طلب مهم أكده " قالتها زينات وهى تطالع وجه ابنتها وتحاول التماسك أمامها حتى لا تضعف وتنهمر دmـ.ـو.عها
وهى تقول " عاوزه أطمن عليكى يا مسك ، جبل ماجابل وجه كريم ...، ومهما يحصل أسمعى كلامى للآخر دا لو عايزه تريحى جلبي عليكى "
شعرت مسك بالخوف وانتفض جسدها " جصدك أيه ياما وبعدين ، الأعمار بيد الله أحب على يدك متجولى أكده أن شالله انى وانتى لاه ياما " وانهارت مسك واحتضن أمها وظلت تبكى بو.جـ.ـع تخش فقدان أمها فاهى متعلقه بأمها بشكل كبير رغم خلافتهم الدائما معا الا أنها تحبها وستظل هى الحاميه لها فى تلك الحياة بعد الله سبحانه وتعالى
ظلت تضم ابنتها بقوة كأنها تخبرها بطريقه غير مباشره دعينى اشبع منك قبل أن أغادر ، بكت مسك أكثر بسبب ضم والدتها لها بتلك الطريقة جعلتها تشعر أن والدتها قد ترحل فعلا وتتركها وحيده
انقبض فؤادها وارتجفت أوصالها لذلك الشعور السئ
الذى شعرت به لتو ، أمن الممكن أن ترحل وتتركها
دق باب بيتهم فى تلك الساعة المتأخره
أخرجت زينات ابنتها من بين أحضانها بصعوبه لتجعلها ترى من الطارق ولكنها أبت أن تتركها
ولكن فعلتها بسبب أصرار والدتها
تحركت كالمغيبه لدرجة أنها كانت تصتدm
فى اى شئ يقابلها لاترى بسبب بكائها
وجدت بدر يقف على أعتاب بيتهم ومعه سيدة غريبه
لأول مرة تراها ، انقيض فؤادها لفكرة أن تلك المرأة لها علاقة بالعمل الذى يكون مع الاموات ، كامغسل وتكفين المـ.ـيـ.ـت ، أسترحل أمها فعلا ، كادت تقع ولكن لحقها رضوان الذى أتى من خلف بدر كأنه توقع انهيارها بسبب ارتجافت جسدها بشكل غير طبيعي بالمره ، وهذا كله سبب الخوف ، الخوف من الحرمان والفقد
حملها بين يديه ينظر له بشفقه وهى فاقده الوعى
وضعها على تلك الأريكه الخشبيه وطلب من بدر كوب ماء وطلب منه أن ينصرف ولكنه لم يتحرك الا بعد أن نظر له رضوان بعينيه نظرة جعلته ينصرف
كأنه أخبره الايخاف عليها
وضع يده فى الماء ونثر على وجهها قطرات المياه
حـ.ـز.ن لشحوبها هذا ، فهذه ليست مسك تلك الفتاة
اليافعه الجميله ، ذات ضحكة يرن صداها كل مكان تذهب إليه ، الأن أصبحت تشبه العجائز وكأن الحـ.ـز.ن حولها من فتاة فى الحادى والعشرين من عمرها إلى فتاة من يرى شكلها يقول صغيرة ولكن فى السبعين
ولكن مهما أصبح عمرها ومهما ذهب جمالها تستظل عطره الجميل الذى يفوح فى أيامه القادmه معها
ظل ينثر عليها القطرات دون أن يلمس وجهها ولكنه يجلس وينظر لها حتى اهتزت جفونها فعلك أنها ستفيق الأن ، فاقت تلك الفتاة ونظرت لهذا الجالس أمامها ، لا ترى شكله بوضح ولكن بعد أن فاقت بشكل كامل وضحت لها الرؤيه وجدته هو ومن غيره يفعل هذا ، رضوان هذا العاشق الذى اعترف بحبه لها أمام والدتها دون أى خوف أو خشى فقط قال مافى قلبه كأنه شئ. ثمين يعتذ به ولا يريد نكرانه ابدا ولا أخفائه
ولكن قطع وصلت النظرات تلك بدر وهو يدعوهم لدخول لأن زينات تريدهم الأن
نظرت زينات لتلك لأبنتها التى تجهل حتى الأن لما توجد تلك السيدة الغريبه ولم رضوان دىأيضا هنا وبدر
اخذت زينات أنفاسها بصعوبه لتجيب ابنتها على
سؤاله الذى قرأته فى عينيها ، أمسكت زينات كفت يد ابنتها وضغط عليها بقوة قائلا
" دى يا مسك الست مروة مأزونه من البلد اللى جمبينا واللى هتكتب كتابك على رضوان... وجبل مـ.ـا.تجولى أى حاچه دى وصيتى ليكى يابنتى
الصمت ثم الصمت لا يوجد غيره وكيف تتحدث بعد أن انلجم لسانها الأن بسبب تلك القنبله التى ألقتها والدتها فى وجهها ، أتريد تزويجها لرضوان وماذا أقالت وصية ، لم يأتى منها أى شئ غير أنها ارتمت فى أحضان والدتها تبكى وتحتضنها بشـ.ـده
" خليكى معايا ياما وانا ولله هعمل كل اللى أنتى عاوزاه بس خليكى متمشيش خليكى ياما " قالتها بقلب يحترق لفكرة بعدها فما بالكم أن أصبحت تلك الفكره حقيقه وواقع تتعايش معه وهو الوجود دون أمك
↚
دخلت لغرفته دون إذن واقتربت منه ونادت له حتى ينتبه لوجودها وياليتها لم تفعل ودخلت غرفته دون إذن منه وهنا أشعلت فتيل غضبه وقد صب عليها غضبه كله وامسكها من مرفقها وقام بألقائها خارج الغرفه بكل أهانه وبصق فى وجهها وهى على الأرض تنظر له بصدmه لم تتوقع أن يقوم بفعل هذا معها
" احترم كرامتك شويه بقا ولا هو اللى زيك معندوش ، لو رجلك خطت الاوضه دى تانى ، هقطعهالك ، واخليكى تدوقى طعم العجز "
" بلال انت اتجننت ازاى تعمل كده " صرخت بها نجوان وهى تهرول ناحية تيا تحاول أن توقفها ولكنها لم تستجب لرفتعها بل تنظر له فى صمت ودmـ.ـو.عها تنهمر على وجنتيها ، ويدور فى رأسها جملة واحده ، تلك نهايتك تيا أن يتم التقليل منك ومن بلال الرجل الذى دهستى كبريائك وكرامتك من أجله
ألقت خالتها بعيداً عنها ، وقفت على رجليها وقامت بضـ.ـر.به بكل قوتها على جنتيه ، كانت صفعتها قويه لدرجة أن صدها رن فى أرجاء البيت
وضع بلال يده على بجانب ثغره ابتسم وهو يمسح الدmاء التى نفزة بجانب فمه وبعدها قام بإمسك شعرها وجرها على. الأرض تحت صرخاتها وهى وأمه التى تحاول أن تبعده عنها
ولكن لم يستمع لأي أحد وقام هذا الشيطان برميها على درجات السلم بكل جبروت بدون حتى ذرة. شفقه
ألقت كالخرقه التى لا قيمه لها وبعدها تركها تلاقى مسيرها بعد تلك الرميه العنيفه التى رمها لابنت خالته
صرخت نجوان بإنهيار وكادت تهرول لها ولكن تمسك بها بلال ومنعها من اللحاق بتيا وقرب وجهه من خاصتة
" عشان تحرمى تانى مره انك تختارى ليا حاجه أو تتدخلى فى حياتى. ولو فى مره فكرتى. أنك تلغى حاجه فى حياتى هلغيكى انتى كأم ليا ونهايتك هتبقا زى بنت اختك كده مـ.ـيـ.ـته " قال أخر جمله وهو يشاور لها على تلك المسكينه التى تتسطح على اخر درجة السلم قاتعه للانفاس ورأسها ينزف
ارتعبت نجوان من نظرات ابنها فلأول مره ترى كل هذا الغضب والغل الذى اجتمع بعيونه هل سيقوم بقــ,تــلها فعلا هل تجرأ لتلك الدرجة عليها ارتجفت أوصالها وتراجعت للخلف كادت تسقط هى أيضا خلف تيا ولكن امسكها من مرفقها وقام بألقائها على الأرض أمامه قائلا بشر
" لسه لحظة مـ.ـو.تك مأذنتش يا نجوان ، استنى الاول لما تتحصرى عليا وبعد كده مـ.ـو.تى "
وبعدها تركها وركض خارج البيت وعد من جانب تلك الملقى أمامه سائحه فى دmها دون أن يهتم كأنها دجاجة أو حـ.ـيو.ان مـ.ـيـ.ـت وليس من بنى أدm
وكان كل هذا تحت عيون صفيه والدة. حجاج "
التى صورت كل هذا بهاتفها
" أماااااااا" تلك الصرخه خرجت من مسك التى تحتضن جسدها أمها زينات وتهزه بكل قوتها حتى لا تتركها
" لا يا ما احنا متفجناش على كده ، جومى ابوس رچلك ، أنا من غيرك مسواش ، ولله لعمل كل اللى انتى عايزاه بس مـ.ـا.تفرجنيش ، متمـ.ـو.تيش ، اصحى يا زينات ، هانت عليكى مسك ، هان عليكى تسبينى لوحدى ، هان عليكى ضناكى روحتى وسبتينى لمين يامااااا ، لا يا زينات احنا متفقين نفضل سوا ، يا زينات قومى ، يا أمى قومى ، لاء لاء ، لو الدنيا كلها سبتنى انتى متبعديش يا زينات. هانت عليكى مسك وورد تفوتيهم لحالهم ، يا قهرت قلبى وحـ.ـز.نى عليكى ياما ، ياكـ.ـسرتى من بعدك يا أغلى الناس ، أه ياما أه لو أعرف انك هتفوتينى "
الكل كان فى حالة صدmه بسبب هذا المـ.ـو.ت المفاجئ الذى كان صدmه للكل ومن ضمنهم رضوان
الذى انهمرت دmـ.ـو.عه بغزارة وهو يتذكر اخر حديث لها معه وكأنها كانت تشعر أنها ستفارق الدنيا ولهذا أخبرته أن يتزوج من ابنتها ليطمئن قلبها
زينات " راضوان ياولدى ، انا خابره أن اللى جولته صدmه ليك ، وانت استحاله توافق على كده ، بس أعتبرها ياولدى خدmه بتجدmها لأم جلبها وچعها على بنتها اللى فضللها من الدنيا ، أنا جلبي اطمن على ورد مع چوزها بدر ، وعمرى ما هرتاح غير ومسك مراتك توافق ياولدى تتجوز بنتى وترضى ست خلاص رچليها والقبر ، انا خايفه عليها من غدر الناس "
مسح دmعاته واغمض عيونه يحاول التماسك أمام الجميع ولكن لم يقدر فحنان تلك السيده لايوصف لقد شعر أنها أمه الثانيه ، وكأن الدنيا تأخذ منه كل من يكون معه وبجانبه كا رشاد أخيه وأمى زينات كما أحب أن أقول لها
اقترب بدر من جـ.ـسمانها وقبل رأسها وبكا بغزاره هو قد تعلق بتلك السيدة بكل قلبه احبها بطريقه كبيره كأنها أمه هو وليس أم زوجته ويتذكر احديثه معها
" واد ، يابدر أوعاك تجل عقلك وتمسك أيد البت ولله العظيم ،. أكون جتعهالك وأشوحها ببصله وأبعتها لأمك فى رغيف عيش "
" خلي بالك من ورد يا بدر ، وخليك ضلها يا ابنى و أوعا تسبها ولا حتى تبعد عنها ، لو غلطة سامحها وعرفها غلطها واعتبرها بنتك قبل مراتك ، وعوضها عن غيابى يابنى وقول لأمك ورد. أمنتها لحد متجيلى "
أغمضت مسك عيونها المنهمره من كثرة بكائها وهى تتذكر كل لحظه مرة عليها مع امها
" بت يامسك ،. ياچاموسه استنى اختك بدل ما انتى عماله تلغى لوحدك زى البهيمه "
هزت راسها وكأنها تراها أمامها وتبكى " حاضر ياما هستنها
أتت على على. بالها ذكره اول يوم مدرسه لها ولأختها
" مسك خلي بالك من اختك ياضنايا أوعى تخلى حد يزعلها ولا يضـ.ـر.بها خليكم مع بعض دائما متفرقوش بعض ، عودى نفسك تقفى معها فى الصعب قبل السهل وفى الوحش قبل الحلو ، أوعى تسمحى لحد من زميلكم يجومكم على بعض ولا يزعلك منها ، خلى اختك دائما عندك هى الأول والأوله في كل حاچه وأى حاچه ، كل شئ بيتعوض فى. الدنيا دى ياضنايا الا الأخوات عمرهم مايتعوضه فاهمنى يامسك ، خلى بالك من تصرفاتها عشان أنتى عارفه انها مش بتفكر قبل ما تتصرف "
ردت عليها مسك قائلا بطفوله " متجلجيش ياما ورد أمانتى ، وأنا كمان أمانتها متخافيش علينا واصل ، أحد واحد ياما وهنفضل كده العمر كله "
صرخت بقوة وهى تزيد من احتضان جسد أمها " فى أمانتى ياما متجلجيش "
دخلت ورد عليهم والسعادة تفمرها
" مسك .. انا جتلته ، جتلته وخدت حجى خلاص مبقاش موجود " قالتها بفرحه هستريه غير طبيعية بالمره و هى ترفع السكين أمامهم وهو ملئ بدmاء وهرولت على زوجها بدر تبشره أنها أخذت طارها من الشخص الذي نهش عرضها
ولكنها توقفت محلها ونظرت لجسد أمها الذى وقع من يد أختها بسبب مـ.ـا.تفوهت به ولكن ما جمد ورد فى محلها هو وقع النصف العلوي من جسد أمها على الفراش دون حركه وهنا علمت أن والدتها قد رحلت
فصرخت بألم هز كيان الحاضرين حـ.ـز.ننا " أماااااااا"
_________________________________________
ينتفض جسده من الخوف فتلك المقابله سوف تحدد مصيره وان يكون حراً ، من جديد حتى لو
على حساب أخيه ، يعلم أن كل هذا ليس له إلا نهايه واحده فقط وهى حريته على حساب تقيد أخيه
شهق عنـ.ـد.ما وجد جسده يرتد للخلف بقوة وفمه ينزف أثر تلك اللكمه القويه ولم يكد يفيق من أثرها حتى انهال عليه هذا المجهول بأكثر من لكمه حتى جعل جسده كله يأن من الو.جـ.ـع و.جـ.ـعل وجه ينزف من كل شبرا بها
بصق الآخر على حجاج وهو واقع على الأرض
وعلى الجانب الأخر صفيه تنظر لابنها وتبكى ولا تستطيع أن تصرخ ولكن تحملت أن ترى ابنها يزل هكذا حتى تضمن بقائه معها ،. نقلت أنظارها على بدر الذى ينظر لابنها بكل غل وجدته يجلس أمامه ويمسكه من تلابيب ملابسه ويقرب وجه له ويحدثه
بدر " اقسم بالله لولا أن عارف انك مرا كنت جاتلتك بس كفايه عليك زولك قدام الناس وقدام نفسك ، وأحمد ربنا أن رحمتك بعد اللى حصل لورد ، لأن انت اوسـ.ـخ وأقل من انى ادخل السجن عشان كـ.ـلـ.ـب ذليل زيك " قام برميه على الأرض مره اخرى ونظر له بإشمئزاز ثم نقل أنظاره لصفيه التى تقف فى الزاويه تبكى على حال ابنها وتندب حظها على تربيتها الفاسدة له
نظر له بدر بضيق قائلا " فين الورق ، والكارت الموميرى ، أخلصى "
هرولت له تجلب له كل الورق التى جمعته من مكتب بلال وأعطته له " هبعتلك حاچه على التلفيون هتعجبك جوى ، بس لازم تهرب ابنى النهارده "
وافقها بدر وخرج من المكان من تلك النافذه الخلفيه للمنزل حتى يخرج دون أن يشعر به أحد كما دخل لحجاج
خرج وهو يسب ويلعن فى نفس أنه لم يقــ,تــل ذلك الحجاج على يده وفهو كلما تذكر أن جسد زوجته
أن اكشف أمامه يثور ويريد أن يذهب ويقــ,تــلع له عينيه التى تمعنت بها ، اه يا الله ماذا يفعل
حتى تلك الغـ.ـبـ.ـيه ورد التى أدخلت نفسها فى جريمة قــ,تــل مثل التى فعلتها ، يكاد عقله يقــ,تــله من كثرة التفكير يريد أن يبعدها عن اى شئ قد يؤذيها
حتى لو قال أن هو القـ.ـا.تل وليس هى ، سوف
يفعل أى شئ مهما كان خطورته حتى تكون بأمان
وجد رضوان يسبقه ويتصل هو ويخبره أن يأتى فى المكان الذى حصل فيه تلك الجريمه
_________________________________________
كانت بجانب جسد أمها تبكى بحرقه وقهر ولا تصدق انها قد خسرت أمها ، هل فعلا ذهبت وتركتها وحدها
تريد أن تصرخ وتيقظها لتودعها فقط ، هل جاء لكى قلب لترحلى وتتركينى وحدى ، تلك هى الكلمـ.ـا.ت التى كانت تثر بها ورد أمها وهى تضمها وتودعها الوداع الأخير
وفى زاوية الغرفه تجلس تلك الضائعه تنظر لأختها وامها لا تعرف ماذا تفعل اتبكى وتتحسر على مـ.ـو.ت أمها أم تصرخ وتتحسر على مصيبة أختها ماذا تفعل
لا تعرف ما تفعله منذ مـ.ـو.ت أمها قبل الزواج ودخول اختها وهى ملطخه بدmاء يكاد عقلها ينفجر تكاد تمـ.ـو.ت رعـ.ـبا بعدmا قصت اختها لها ما حدث
فلاش باك
تصرخ بفرحه هستريه " قــ,تــلته خدت حقى ، خدت حقى وقــ,تــله ، دmه اهو غرجت دmه فى هدومى علشان كل ما أشوفه افتكر أنى أخدت حقى " هرولت إلى زوجها
" حقى رجع يا بدر ، مراتك چابت حقها ، حتى بص " قالت اخر كلمه وهى تخرج السكين وتريه له وهو ملئ بدmاء
وبدر زوجها ينظر لها بصدmه كبيره وكأن شل جسده
ولكن بعدها انتفض عنـ.ـد.ما وجد جسدها يقع عليه وتفقد الوعى وتتركهم كلهم فى صدmته وتغيب عن الواقع
حتى راضوان ظل يتابعها بدهشه وبعد أن فاقت ظل يستجوبها حتى بدأت تقص لهم ما حدث لانه علم من بدر أنه ترك زوجته نائمه فى منزلهم وخرج دون أن تشعر به
فلاش باك
كانت نائمه فى ثبات عميق لم تشعر بهذا المتسلل الذى دخل عليها غرفتها وكمم فمها حتى يتم تخديرها بشكل كامل حتى لايشعر به أحد
حملها وقام بنقلها لسياره التى تنتظره بالخارج وبعدها
ذهب لمكان يعرفه عن ظهر قلب وينظر لها ويبتسم بمكر
حامد " ولله ووقعتى معايا تانى ياست ورد ، دا أنا من المره اللى فاتت وانا متكيف منك ، دا اللى يعرفك الصراحه مايقدرش يستغنى عنك ابدا " قالها وهو يطالع جسدها الذى يكاد يكون مغطى فى. تلك العباءه المنزلية
أوقف السيارة سياره بسرعه وخرج منها وحمل ورد بين يديه وادخلها داخل هذا العش الصغير وأراح جسدها على فرشه باليه على الأرض وتركها على مضض
" ثوانى ياحلوه وراجعلك ".
خرج حامد وأمسك هاتفه واتصل ببلال
" الو... حصل يا دكتور ، البت تحت أيدى ، عايزها تبقا تبقا تعمل اللى اتفقنا عليه وتخرجنى بره البلد كلها زى ماوعدتنى تجيب ورق السفر تستلم اخت الغاليه سلام يا دوك "
اغلق معه الاتصال ودخل لتلك الغافيه وجلس بجانبها وهو يطالعها بنظراته الوقحه وقائلا
" اول مره شوفتك وأنتى دخله الليله اللي قــ,تــلنا فيها رشاد وانتى معاششه فى نفوخى ، وأه من قلبك الحنين اللى دخلك لغايط عندنا "
امسك شعرها ولفه حول إصبعه
" ايه ياحلوه كنت مفكره نفسك هتلحقى رشاد ، ايه مشفتيش السكينه اللى بلال المنسي شق بيها جـ.ـسمه وباعتنى عشان اكمل عليه وأتاوى جثته ... ، أه متستغربيش بلال مش بيبان لحد أنه تبعنا .. تبع الجماعه الاسلاميه أو الأرهابين على حسب مابيسمونا بتوع الإعلام الله يسامحهم بقا ، ولله ظلمه " اقترب منها كأنها تستمع لما تقوله
" بتقولى ايه ازاى رشاد عرف بلال وأنا بقول أنه محدش يعرفه أنه تبعنا ، عرف من مـ.ـر.اته زينه ، أصلها الوحيده اللي قدرت تعرف السر اللى بلال حاول يداريه سنين وجه بقا سي رشا ياخد حق مـ.ـر.اته زينه منى انا وبلال ، بس بلال كان أذكى وأمكر منه ، لما قابله كان عمله كمين وقــ,تــله .. ايه بتسألى عن زينه ... لا زينه بلال اكتفى بتهدها لو فتحت بوقها بكلمه هيقــ,تــلها هى واللى فى بطنها دا بعد ما باست رجله وحلفت أنها مش هتفتح بقوها وبلال عشان قلبه رهيف سامحها وسبها فى حالها ..، بس تعرفى أنا أحب اشكور الظروف اللى خلتك توقعى تحت أيدى واتعرف عليكى اصلا انا بضعف اوى وخصوصا النوعيه الرقيقه اللى زيك كده .... لا انتى الظاهر المـ.ـخـ.ـد.ر تقيل عليكى لازم تفوقى ليا كده عشان نعرف ناخد وندى بشكل ودى ، أصل انا احب الست تبقا فيقا كده انا عمال اتكلم من الصبح وانتى ساكته حابب انا بقا اسكت واسمعك انتى ولا ايه " نطق اخر كلمه وهو يخرج من جيبه زجاجه فتح غطها وقربها من انفها لتستيقظ
وبالفعل استيقظت وأخذت دقائق حتى استوعبت أين هى ومع من فهو اخبـ.ـارها أنه حامد الذى قام بالاعتداء عليها فى تلك الليله المشؤمه
انتفضت بزعر وارتعش بدنها من الرعـ.ـب وظلت تبكى وتصرخ ولكن كامره السابقه لم يسمعها أحد حاولت الركض ولكن كان هو الأسرع وامسكها من يدها وضـ.ـر.ب جسدها فى جدار الخوص واقترب منها وكاد يلمسها الا أنها ضـ.ـر.بته أسفل بطنه مما جعله يتألم وقبل أن تركض امسكها ولكن تلك المره أخرج خنجره أمام عينيها وقام بتهديدها به هوا قلبها تحت قدmيها وظلت تنظر له وللخنجر الذى بيده كان شكله ليس بوعيه كأنه يتناول أحد المواد المـ.ـخـ.ـد.ره للعقل
ظل يداعب وجهها بالخنجر ويحدثها أن تهدأ وأن كل شئ سيمر بسهوله دون أن يشعر أحد كا مره السابقه
وقعت على الأرض وغطت وجهها بيدها تبكى وتحاول أن تتذكر كيف أتت إلى هنا تنادى زوجها بدر حتى يلحقها من تلك الكارثه للمره الثانيه ولكن اشمئز جسدها عنـ.ـد.ما شعرت بقرب هذا الوقح منها ولكنها أقسمت أنها لن تجعله يقترب منها غير وهى مـ.ـيـ.ـته
أمسكت حفنه من التراب والقتها فى عينيه لا تعرف من أين اتتها تلك الشجاعه لأول مره تشعر أنها ليست خائفه وهى تقترب منه وتستغل أنه يحاول أزلت التراب من عينيه ويصـ.ـر.خ من الألم وانتزعت الخنجر منه حاول أن ينظر لها ولكن وجدها دون مقدmه ترفع الخنجر وتحاول أن تهوى به عليه ولكنه هرب ولكن من أثر التراب الذى على عيونه وقع وهذا ما جعلها أسهل بنسبه لها غاب عقلها فى تلك اللحظه لم تشعر بنفسها الا وهى تغرز الخنجر فى صدره وتليه بطعنه أخرجه حتى خرجت أنفاسه الأخيرة لم تشعر بنفسها وهى تعطيه الكثير من الطعنات حتى أصبح المكان من حولها ملئ بدmائه
توقف خارج هذا الخوص وهو معه الورق الذى طلبه منه حامد ولكن توقف عنـ.ـد.ما شعر بخيال أحد يرفع سكين ويهبط بها على أحد ، هرول ناحية الشرفه ليرى ما جعله يتجمد ورد قــ,تــلت حامد هذا ماجعله يدخل ويقف أمامها مشلول من الصدmه الغير متوقعه منها كل مايدور برأسه كيف فعلت هذا
كانت تجلس بجانب جثته والدmاء يملئ المكان ، ويملاء ثيابها كانت تنظر لدmاء من حولها براحه كبيره
وشكل جسده الممزق من الطعنات كان يدخل عليها السعادة ، فهذه نهاية كل رجل سولت له غريزته القذره بكـ.ـسر فتاة أخرى ، وقــ,تــل برأتها وعقـ.ـا.به منها كان عشرون طعنه
2
ولكنها استدارت عنـ.ـد.ما سمعت صراخه ، نظرت له وهى تبتسم وشاورت له باسكين ، ووضعت يديها الأخرى فى الجسد الممزق أمامها واخرجتها وهى ممتلائه بدmاء ، وقالت وهى تبكى بفرحه شـ.ـديدة
" كده نبقا خالصين "
اقترب من جثت حامد ونظرلها
نطقت كالمغيبه قائلا " زى ماقــ,تــلنى قبل كده قــ,تــلته " نطقتها بكل بساطة وخرجت وهى تمسك بيدها الخنجر وتحدث نفسها كأنها جونت ولم تشعر بنفسها الا وهى أمام منزلها
عوده للوقت الحالي
لم ينطق اي احد بعد حديثها غير راضوان الذى هبطت دmـ.ـو.عه بغزاره بسبب ذكر مقــ,تــل أخيه ونطق بنبره مخيفه
" انتى قولتى انك كنتى متخدره ازاى عرفتى أن بلال هو اللى قــ,تــل أخويا رشاد بسكينه وعرفتى اللى حصل لمـ.ـر.اته "
" هو كان مـ.ـخـ.ـد.رنى بس أنا كنت سامعه وحاسه بما حاچه بس حاسه انى نفوخى تقيل وجـ.ـسمى تقيل ومش عارفه أفوق ، بس لما بدأت أفوق فكرت أنه حلم لحد ما استوعبت أن كل اللى. حصل ... ك كان حقيقة" قالت اخر كلمه وارتمت فى حـ.ـضـ.ـن زوجها وظلت تبكى تخش أن يكون احد رأها بتلك الهيئه
صرخ راضوان ونطق بنبره يملأها الجحيم وكأنه سيحرق كل من يراه
" ورحمته أخويا وما هيتطلع عليك نهار يابلال غير وأنا شاقق جـ.ـسمك نصين وفاصل رقبتك دى من على صدرك مبقاش راضوان ابن جابر النمر الا ما خليت أرض البلد كلها تشرب من دmك "
_________________________________________
يقلب فى هاتفه ويبحث عن الفيديو الذى صوره لورد وهى تقــ,تــل حامد ويبتسم بمكر فهو كان يخـ.ـطـ.ـف ورد ليضغط على مسك وامها ليتزوجها ولكن أتى له حل اخر أجمل بكثير وعلى طبق من دهب أن يجعل مسك فقط تتزوجه بل سوف يضمن وجودها معه للأبد دون أن تبتعد عنه ، يحـ.ـز.نه أن تكون معه بالغـ.ـصـ.ـب بعد كل هذا الحب الذى كان بينهم ولكن مهما حدث لن يجعلها تكون لغيره ابدا وخصوصا لرضوان
يأما تكون معه فى الدنيا يأم يقــ,تــلها ويقــ,تــل نفسه بعدها فى كلتا الحالتين لن يبتعد عنها أبدا
قطع تفكيره اتصال منها كأنها خرجت من تفكيره الآن
سعد كثيرا لاتصالها هذا وظن أنها حنت له أو أن تكون ورد أخبرتها أنه رأها وهى تقــ,تــل حامد وتريد منه أن يصمت أو تشكره لإنقاذ اختها كما تظن
اجاب بلهفه كبيره قائلا " مسكي ، انا مش مصدق انك بتتصلى بيا ، يارب اكون وحشتك زى ماوحشتينى " ولكنه هب واقفا وانفخت عروقه بعد ماسمع صوته
" مش عيب يادكتور تدلع واحدة متجوزه برده ، ... اسمع ياله رضوان النمر مابيضـ.ـر.بش حد فى دهره ، لما يحب يضـ.ـر.ب بيضـ.ـر.ب وهو واقف فى وش عدوه عشان يزله ويدوقه العـ.ـذ.اب الوان قبل ما يمـ.ـو.ت ، وياويلك من عـ.ـذ.اب رضوان يا ابن المنسي وحيات أمى اللي قهرتها على مـ.ـو.ت ابنها لقطع من لحمك نساير نساير بحق كل دmعه نزلت منها هى وابويا على رشاد ، استعد بقا عشان اول ضـ.ـر.به هتجيلك كمان خمس دقائق يعنى يدوبك تلحق تودع " قالها واغلق الخط و.جـ.ـعل بلال يقف فى غرفته كاتائه ولا يعرف ماذا يفعل أو كيف يفكر وكيف عرف أنه هو من تخلص من رشاد لم يأتى فى باله الا زينه
صرخ بجنون " أه يابنت ال..... أنا اللى غلطان انى سبتك تعيشى من الأول بس وحيات أمى ماهسيبك "
جاء له اتصال قبل أن يخرج من غرفته رد
" لو فاكر أن كلامك ده هيهز منى شعره تبقا غلطان مش بلال اللى يقع بسهوله دى ، تبقا بتحلم وهتحصل أخوك
رد عليه رضوان بمكر وعيون حمراء كدmاء " وليه انا اللى أحصله ليه متقولش الغالي اللى مخليه هو اللى هيحصله واهو يونسه بعض فى الاخر ، دا كفايه أنه سلمك ليا بكل سهوله يلا قول باي لحجوجه"
اغلق رضوان الخط و.جـ.ـعل بلال يركض بأقص سرعه ناحيه الغرفة التى يخبى بها أخيه ولكن لمح أخيه وهو يركض ناحيه الحديقه الخلفيه ركض ورائه وظل ينادى عليه ولكن الآخر عنـ.ـد.ما استمع لصوته خاف وركض بسرعه اكبر. بعد أن رأه يركب سياره ويهرب بها
صاح بلال " حجاج استنا ياغبى هيمـ.ـو.توك حجاااااج " ولكن الآخر هرب ولم يستمع لما قاله
لم بجد غير أن يركض ورائه بسيارته وبالفعل أنطلق ورائه ليوقف ولكن الآخر ظن أنه يركض ورائه حتى يقــ,تــله لانه سلم لهم كل الأوراق التى كان يخبائها فى خزتة مكتبه السريه
ولكن وجد سيارة حجاج تتوقف بعد أن انحدرت لجانب مظلم ولكن انحدرت بقوة بسبب تلك السياره التى توقفت أمامه سيارة أخيه وجد مجموعه من الرجـ.ـال يتوجهون نحو حجاج ويأخذوه ويلقوه بسيارة اخرى
اسرع بلال بسيارته ولكن وجد من يقطع عليه طريقه حتى. يهربوا بأخيه
نزل من سيارته وهو يصـ.ـر.خ وينادى على أخيه ولكن كان قد ذهب معهم وجد من يتصل به مره اخرى ولكن تلك المره كان رقم رضوان رد بسرعه بكل غضب
" قسما بالله لو أخويا جراله حاجه لكون مصفى عيلتك كلها وماهيكفينى أخوك بس انت فاهم "
ضحك رضوان ملئ فمه قائلا بسخرية " وانت مفكر أنى مره زيك عشان اخليك تقرب من أهل بيتى وأنا عايش زى ماعملت معاك دلوقتى وأخدت اخوك قصاد عينك أخويا اللى قــ,تــلته دا راجـ.ـل عشان يوم مـ.ـا.ت على أيد كـ.ـلـ.ـب زيك كان غدر مـ.ـا.توجهش بيك ، لكن أنا همـ.ـو.تلك اخوك قصاد عينك بس لازم تتذل الأول ، واه نسيت اقولك أن حجاج ميستهلش منك الحمقه دى كلها على فكره بس نقول ايه طبع البيع والغدر فى دmكم من زمان وزى مابعته هو باعك ليا برخيص اووى ، وقدامى ورق وتسجيلات توديك لعشماوى على تروسكل جره حمار ، بس ولا يفرق معايا ، أنا كنت ناوى اخد حقى بقانون بس لاء اللى زيك ميستهلش يستنا اكتر من كده ووعد منى بكره مش هيخلص غير ودmك مغرق البلد كلها ومهما تحاول تهرب مش هتعرف خلاص يابيلى النهايه بدأت خلاص ونهايتك على أيدى أنا راضوان جابر النمر سلام يادوك واه بلاش تتصل بالمدام عشان مش هترد عليك أصلها عروسه بقا ومشغوله حبتين "
" انت بتقول ايه مسك ات اتجوزتك ا أنت " قالها بفم فارغ من صدmته
ولكن وجد الخط قد أغلق قبل أن يتحدث
ضغط على الهاتف بكل غضب وثائر كابركان قائلا عملتيها يازينات " قالها وهو يلقى الهاتف فى الارض صارخاً" يبقا عليا وعلى أعدائى محدش فى البلد دى هيعيش وأولهم ريحت المرحوم اخوك ... هقــ,تــلك يارضوان هقــ,تــلك قبل مـ.ـا.تلمس شعره منها أو من حجاج "
________________________________________
فى الصباح استيقظت زينه باكرا فاليوم العيد وسوف تذهب إلى الكنيسه هى وأمها وأخيها
أنهت اعمال المنزل مع والدتها وارتدت ثيابها فهى تنوى الذهاب باكرا حتى تدعوا لزوجها وابنائها أن تلدهم بأحسن حال
أنهت بسرعه كبيره ونادت على امها
"" أما انى انا همشى وابقى حصلينى انتى وجرجس "
ردت عليها والدتها من الداخل " خلى بالك على نفسك وأنى هحصلك طوالى "
هنا خرجت وكأنها يوم جديد وجميل فى حياتى تشعر بشعور جميل اليوم ولا تعرف ماسبب هذا الحماس الذى يملائها ، ولكنها قررت قبل أن تذهب للكنسيه أن تذهب اولا لمدفن زوجها وتقرأ له الفاتحه فهى حفظتها من اجله رغم أنها مسيحية ولكن تعلمته من أجله
_______________________________________
"كله تمام زى ماطلبت والقوات محاصره الكنيسة ، بس القاده موجودين و... "
ضـ.ـر.ب رضوان على الطاوله بيده بقوه ونظر لصادق بغضب شـ.ـديد
" أنا اللى هخلص على بلال يا صادق ولا يهمنى لا قاده ولا غيره ابقو اسجنونى ولا اقولك انا بره العمليه دى وساعتها هتولع "
" رضوان افهمنى كل دا عشان .."
" دا حق أخويا ياصادق ، لو انت مكان وأخوك هو اللى اتعمل فيه كده هتسكت ... مـ.ـا.تنطق ، انا لو مش همامنى الناس كان زمانى قــ,تــلته من الأول ، ومكانش
هامنى حاجه لا العمليه ولا عن مكان الجماعه ، بس انا دوست على نفسي واستحملت النار اللى قايده جوايا على فراق أخويا وصبرت عشان الناس ودلوقتي القوات فى طريقهم لبقيت الجماعه ولما يتم القبض عليهم ونتأكد أن مفيش اى حاجه والناس بخير ، ساعتها بلال يبقا بتاعى ومحدش هيقول غير كده "
هنا دخل بدر وهو يهرول بإتجاه رضوان" الحق بلال فى الكنيسه ومعاه زينه مرات اخوك و مسك لما عرفت أنه ناوى يفجر الكنيسه راحت على هناك وهـ.ـر.بت من الحارسه ورد لسه مكلمانى "
لم يستمع لباقى حديثه وهب واقفا ليلحق تلك الكارثه فاهنا كل شئ تغير فهناك أناس حياتهم
بين يديه فاسرعه ركض واتجه نحو
الكنيسه فهو كان يعلم أن بلال لن يمـ.ـو.ت بتلك السهولة وأنه سوف ينتوى على فعل أى شئ قبل مـ.ـو.ته ولكن لن يسمح له مهما فعل ولكنه كان مستعد له بكل ومتحفز لأى. شئ من ناحيته
ركب سيارته بعد أن ألق حجاج بها وبعدها انطلق لمكان الكنيسه وجد عدد كبير من قوات الجيش والشرطه محاصره للمكان وعدد كبير أيضا من الجماعه توجد بحديقه الكنيسه وكلا منهم يرتدى حزاما ناسفا وفى الداخل يوجد بلال مع عدد كبير من المدنيين الذين أتوا لصلاه فى الكنيسه
وكان يجلس بلال على المنضده أمامهم وبين يده زينه التى تبكى وتحتضن بطنها خوفا على ابنائها
نظر له بإشفاق مصتنع " بطعيتى ليه دلوقتى مش انتى اللى وصلتينا لهنا ما انتى لو كنت دخلتى لسانك جوا بوقك مكانش كل ده حصل ، نعمل ايه الفتنه مرض يازوزو انتى مت عـ.ـر.فيش أن الفتنة أشـ.ـد من القــ,تــل ، يعنى انتى هتتحسبى اكتر منى ، لانك هنا فتنتى عليا وكمان رشاد مـ.ـا.ت بسببك على أيدى ودلوقتى الناس الحلوه دى هتمـ.ـو.تك بسبب بردو ... يافتانه " نطق بسخرية منها وهو يحاول بث الرعـ.ـب فيها ولكنها لم تصمت بل ردت عليه رغم ارتعاش نبرتها قائلا
" اوعى تفكر أن المـ.ـو.ت و الحيا بإيدك يابلال ، دا كله بإيد ربنا ، وزى ماخدت أرواح الناس يإيدك غدر هيبعتلك اللى ياخد روحك بإيديه ويخلص الناس من شرك وقرفك .. واكيد انت عارف هو مين كويس ... اااه اااه" قالت اخر جمله وصرخت بسبب ضغط بلال على شعرها بقوة والقها على الأرض بقوة غير عابئ بحملها
وقعت على الأرض وامسكت ببطنها وشعرت بألم قوى فى بطنها حاوطتها بيدها وهى تبكى بسبب خوفها فتلك الألم لاتبشر بالخير ، الناس ينظرون لها بإشفاق ولكن لايستطيع احد أن يتحرك من مكانه خوفا على عائلته بسبب امساك ذلك الرجل بجهاز تحكم فى كل المتفجرات التى زرعها داخل الكنيسه وبكلمه واحده منه ينفجر كل سئ ويصبحون رماد
امسك بلال جهاز الاتصال بينه وبين رجـ.ـاله
" وصل "
رد عليه الآخر " لسه مش باين ياباشا اول مايجى هنعرفك على طول ""
اغلق الاتصال فهو ينتظر قدوم رضوان على احر من الجمر فهو لن يمـ.ـو.ت بمفرده ابدا يجب أن يكون معه أنيس وظل يضحك بقوة كأنه لا يعبئ بحيات اى احد. كأن أرواح الناس لا تعنى له أى شئ ولا تقدر رخيصه كما يقول
فى. الخارج
وصل راضوان حيث يقف قادته وأمن نفسه جيدا وارتدى ثياب الجيش الخاص به فهو يفضل أن يمـ.ـو.ت وهو يرتديها فهو عمله أن يضحى بحياته مقابل اى. روح أخرى. غيره مهما كانت هى وحيات الناس فى الداخل مسؤوليته
تحدث أحد القاده " انت عارف كويس اللى هتعمله ، أنا عاوزه حي يارضوان ، حياتك قصاد حيات الناس اللى جوه ،. محدش هيقدر. يدخل غيرك هو مستنيك انت خلى بالك كويس وأعى تخليه يستفزك بإى طريقه وقبل اى خطوة فكر فى الناس والأطفال اللى جوه ، ربنا معاك يابني يلا قول وريا
اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمد عبده ورسوله
رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا ...ربنا معاك يابنى "
ردد ورأه الشهادتين وبعدها أخذ نفس عميق وقبل أن يخطو خطوه واحد نظر لصديقه بعينه يبعث له رساله ما ، هز له صادق رأسه بالموافقه ونظر له بمعنى لا تقلق
وبعد أن أطمئن أن صديقه سوف يمنع مسك من الدخول وأعطته أمر ان يمنعها بإى طريقه كانت فحمايتها مسؤولية صادق الان فهو لا يعلم أن خرج منها سوف يكون حي ام سوف يستلم أهله جثته أيضا كا أخيه
وصل عند البوابه ودخل ومعه عدد من الرجـ.ـال وتم تفتيشه جيدا ليتأكده أنه ليس معه اى سلاح وبعد أن تأكده من تفتيشه أدخلاه إلى القاعه التى فيها بلال
وجد بلال رجـ.ـاله يمسكونه ويدخلوه عليه فرحب به بسخرية
" أوه سيادة الرائد بنفسه هنا ، ايه ياباشا احنا مش كان اتفاقنا أن أنت اللى هتقــ,تــلنى ، شوف الدنيا أنا اللى اجيبك واقــ,تــلك وانت لسه عريس ، دا حتى عيبه فى حقك ايه العروسه وشها وحش عليك ، أصلها اقدام وقدm مسك عمره مايبقا حلو غير مع بلال "
" وانت مين قالك أنها مش حلوه عليا ، دا حتى مسك الليل نورت حيات رضوان النمر وبعدين مش عيب عليك تعمل كل ده يوم صبحيتى ياراجـ.ـل عيب عليك هى. دى مبـ.ـاركتك ليا ، دى نقطتك ، لاء يابيلى شكلك ملكش فيها ومش بتاع واجب خالص دا حتى العروسه تزعل "
غمز له بلال " وانا ميرضنيش ازعل العروسه بردوه "
أشار لأحد رجـ.ـاله قائلا " هاتوها "
نزلت تلك الكلمه مثل الصاعقه على رضوان الذى نظر بإتجاه الآخر وجد الرجـ.ـال يجرون زينه بحاله لايسر لها ، ومسك التى تحاول أن تخلص نفسها من منهم ولكن هدر به راضوان عنـ.ـد.ما وجدهم يلقون زينه على الأرض بكل إهمال وظل يسب فيهم هم وبلال وحاولت مسك أن تركض نحوها ولكن منعوها
ظلت تركل فيهم حتى ألقوها أمام قدm بلال
رفعت رأسها تنظر له بكره وبعدها بصقت فى وجهه صارخه فيه
" أنا بكره نفسي أنى فى يوم حبيتك واحد زيك ، انا فعلا كنت عاميه لما وثقت فواحد كافر زيك ، ماهو اللى ميهابش من ربه يبقا كافر ، ملعون ابو اليوم اللى عرفت فيه واحد زيك ، انا بقرف منك سامع بكرهك يابلال وهفضل اكرهك لأخر نفس فيا ... أه " صرخت بسبب تلك الصفعه القويه التى ألقتها من بلال وعلى إثرها نزفت من فمها
" بلال " صرخ بها رضوان وهو يحاول أن يفلت من بين يد رجـ.ـاله
" خليك راجـ.ـل لمره واحده فى حيات وطلع الحريم بره خلفنا والناس دى ملهاش ذنب فى حاجه مشكلتك معايا مش معاهم "
رد بكل سهوله واستفزاز له " تؤ ، لكل حرب ضحايا ، والقاعدة من غير ستات تبقا ناشفه وانا بصراحه طول عمرى واخد على القاعدة الطريه " قالها وهو يقترب من وجه رضوان ، الذى بدوره قام بالبصق فى وجهه
مسحها بلال بكل برود قائلا " فى ايه ياجماعه هو انتوا عمالين تتفو عليا ليه هو أنا شكلى وحش ولا مش عجبكم ولا فيا حاجه غلط ، ولا انت بتحب تقلد المدام "
رد عليه رضوان الاستفزاز" اه بحب اقلدها أصلها عندها زوق فى كل حاجه ويوم مـ.ـا.تف على حد يبقا معجبهاش ويستاهل التف عليه زيك كده اتفو " قالها وهو يبصق عليه مره اخرى
قام بلال بلكمه بقوة فى معدته مما جعله يتأوه بألم وظل رجـ.ـال بلال يقيدون حركة رضوان بقوة حتى ينتهى سيدهم من ضـ.ـر.به ، ظل بلال يركله فى معدته حتى خرجت الدmاء من فمه
امسكه بلال من لياقة بدلته قائلا " أوعى تنسي انى كنت زوق المدام ولا نسيت "
رد عليه رغم الألام التى نتهش فى معدته
" لا متقلقش من الناحيه ماهى حسنت زوقها لما رمتك فى اقرب مقلب زباله واتجوزتنى أنا وسبتك زى الكـ.ـلـ.ـب ، بس ايه رأيك فى زوقها الجديد حلو مش كده أجنن انا بردو "
لم يتحمل بلال كل ما يقوله رضوان رغم أنه يعلم أنه يستفزه ويغيظه بالحديث ولكن لم يستطع أن يستمع للمزيد وظل يضـ.ـر.ب فيه رغم محاولات رضوان الإفلات من قبضت رجـ.ـاله عليه حتى. يريه نفسه ولكن التف الكل حول رضوان حتى يمنعوه بالقوة فهو بنيته قويه جدا والتف حول أكثر من سبع أشخاص حتى يستطيعون تقيد حركته
ظل بلال يضـ.ـر.به حتى نفذت قوته وشعر بالتعب وأنت عظام يده
مسح العرق من على وجهه وتركه ولكن التفت له ورأه يضحك بقوة
" ايه يادوك تعبت ولا ايه ، هو دا كل اللى عندك ياراجـ.ـل عيب عليك ولله "
اخرج بلال سكين من جيبه ونظر له بكل غل " لاء عندى ده كمان تحب تجربه "
فاقت مسك بعد أن غابت عن الوعي بسبب صفعت بلال القويه لها و وجدته يمسك السكين لرضوان
صرخت قائلا " بلاش يابلال ، عشان خاطري بلاش تمـ.ـو.ته "
استداره لها بلال صارخا فيها " ايه خايفه عليه ، هو دا اللى فضلتيه عليا ، هو ده اللى انجوزتيه وسبتينى ، سبتينى عشان ده دا كـ.ـلـ.ـب ولا يسوه وهوريكى هعمل فى ايه قدام عنيكى ،. ياعروسه....". استغل رضوان انشغال بلال بالحديث مع مسك وانشغال رجـ.ـاله أيضا وقام بحركه قويه جعلت بعضهم يرتمون على الأرض واستطاع الإفلات منهم وقام بإمساك بلال من رقبته وتقيد حركة يده التى تحمل السكين واخذه منه كل هذا حصل فى لمح البصر بكل ماهره كأنه متدرب على تلك المهارات حتى اتقنها بكل سهوله
قيد حركة بلال بقوة و ضع السكين على رقبته
رضوان قائلا وهو يضغط بنصل السكين على رقبته " تحب نقضيها راجـ.ـل لراجـ.ـل ولا اخلص عليك وملكش ديه عندى "
ضحك بلال ملئ فمه قائلا " اوكى وانا معنديش مانع بس خل. بالك كل القنابل الموجوده هنا مش بتعطل غير ببصمة صوتى انا وبس يعنى لو مت مش همـ.ـو.ت لوحدى كده كده مش فاضل كتير " نطق ببرود
" يلا اتشهدو ياجماعه.. أه سوى نسبت انكم مسيحه طب المسلم هنا يتشاهد طيب " نطقها وهو ينظر للناس
لم يتحمل رضوان بروده واستهزائه بحيات الناس وقام بلفه له ورمى السكين وظل يضـ.ـر.ب فيه بقوة قام أحد رجـ.ـاله بتقيد رضوان ولكنه قام بضـ.ـر.بهم واحد تلو. الآخر وهنا تدخل صادق صديقه من نافذه فى سقف الكنيسه ومعه مجموعة من العساكر والضباط وبعد أن استطاعوا بكل ماهره أن يتخلصوا من الرجـ.ـال المحاوطون للكنيسه فى الخارج
ترك لهم رضوان أمر المدنيين لحمايتهم وللمجموعه الاخرى ترك لهم رجـ.ـال بلال وأقام هو بإمسك بلال وظل يتبادل الضـ.ـر.ب ولكن تغلب رضوان فى النهايه لقوة بنيته مهارته التى تفوق بلال رغم قوته
ظل رضوان يضـ.ـر.ب فيه بكل قوة حتى وقع الأرض كالمـ.ـو.ته وأخرج سلاحه وكاد يطـ.ـلق عليه النار ولكن منعه صديقه صادق الذى هرول إليه بعد أن تأكد من أن الجميع خرج حتى زينه نقلوها على المشفى ومسك رفضت الخروج دون رضوان
منعه صادق " بلاش يا رضوان احنا محتاجينه حي بلاش غضبك يعميك محدش يعرف يعطل المتفجرات غيره بلاش عشان خاطر الناس ياصاحبى "
اقتربت مسك منهم ونزلت أمام بلال وهى. تنظر له بحسره
" عجبك اللى أنت فيه ده دلوقتي ، شوفت عمايلك السوده وصلتك لفين ، جولى يابلال استفيت ايه من جتلك فى الناس ، لمره واحد بس اعمل حاچه تنفعك فى اخرتك ، جولى كلمة السر يابلال جولها ، عشان خاطري"
سعل بلال وحاول الوقوف ومسح الدmاء التى نزلت من أنفه وفمه ولكنه فشل أن يقف بسبب و.جـ.ـع جسده
فنطق بسخريه " هاتى ودنك أقولك "
قام صادق بتفتيشه وجد الجهاز الذى يمنع تفجير القنابل ولكن لن يعمل غير ببصمة صوته
حاول التحدث بهدوء " بلال ، انت مش هتستفاد حاجه من مـ.ـو.ت الناس ، ولو هنمـ.ـو.ت أخوك هيحصلنا هو كمان ويمـ.ـو.ت "
وجد بلال أخيه بين أيدى أحد العساكر يقيدون حركته وكانت حالته مزريه ويبكى ولكن ماصعب عليه الأمر عنـ.ـد.ما وجد أخيه يصـ.ـر.خ ويبكى ويترجاه أن يغلق تلك المتفجرات حتى لايمـ.ـو.ت
" مش عايز امـ.ـو.ت يابلال ابوس يدك جولهم كل اللى هما عاوزينه انا مش عايز امـ.ـو.ت ابوس رچلك ياخوي ، بلاش تجتلنى " قالها حجاج بإنهيار خوفاً من المـ.ـو.ت
صرخ فيه بلال " خايف من المـ.ـو.ت ، ومخفتش منه ليه وانت بتسلم نفسك لكـ.ـلـ.ـب زى ده ويتسلمهم أخوك. بكل سهوله ادتهم كل الورق اللى يديم اخوك ، ودلوقتي عايزنى الحقك من المـ.ـو.ت ، بعد ماغدرت بيا دا أنا كان عندى استعداد أعمل اى حاجه واخسر اى شئ علشانك حتى لو حياتى ، خسرت البنت الوحيده اللى حبتها بسببك وعشانك ودلوقتي بتترجانى بعد ما بعتنى لرضوان ، لاء ياحجاج هنمـ.ـو.ت كلنا ، انا مش همـ.ـو.ت لوحدى وأسبكم تتهنو فى الدنيا "
أمسكت به مسك تترجاه " بلاش يابلال عشان خاطرى الناس ملهاش ذنب قول. كلمت السر يابلال جولها"
" عايزه تعرفى كلمت السر ، انتى كلمت السر ، انتى الكلمه اللى هاتحي الناس دى ، بس بصوتى انا مش حد تانى "
بكت مسك بإنهيار وقامت لاول مره بإحتضانه تحت عيون رضوان الذى كاد يقــ,تــلعها من أحضانه ولكن منعه صادق وأشار بعينيه أن يصمد ولكن ما جعله يتجمد عنـ.ـد.ما سمعها تقول
" لدرجادى بتحبنى يابلال ، انا كمان لسه بحبك ، وعشان بحبك ومقدرتش أكون لراجـ.ـل غيرك " خرجت من أحضانه وهى تنظر لعيونه المدهوشه من فعلتها وماقالته
هزت رأسها وهى تبكى " ايوه انا متجوزتش ولله مـ.ـا.تجوزت ، انا وهو كنا هنتجوز بس بس " زادت فى بكائها قائلا
" أمى مـ.ـا.تت قبل ما نكتب الكتاب... كانت وصيتها انى اتجوز رضوان بس أمر الله نفذ قبل كتب الكتاب " ظلت تبكى وهى تقول
بس مش هقدر أكون. لغيرك حتى لو هلغى وصيت أمى أنا بحبك يابلال وعمرى ماشوف راجـ.ـل فى حياتى. غيرك ، ولو هتمـ.ـو.ت لازم امـ.ـو.ت. معاك ولو مكنتش ليك فى الدنيا هكون ليك فى الأخره ومش هبعد عنك مهما حصل حتى المـ.ـو.ت مش هيبعدنا عن بعض "
لم يصدق اذنه ، حتى رضوان وصادق اللذان وقفا مصدومين
صرخ فيها رضوان لا يصدق مايسمعه منها " انتى اتجننتى أيه اللى بتقوليه ده "
" أنا ابقا مـ.ـجـ.ـنو.نه فعلا لو بعدت عنه ، أنا لسه بحبه ، وعمرى ماهحبك ابعد عنى انت عشان عمرك ماهتلاقى فيا الست اللى بتتمناها انا عمرى ماهحبك ، أخرج يلا وخد صاحبك انا مش هرخج ولا هبعد عنه ابعدو عننا سبونا لبعض حتى لو بالمـ.ـو.ت "
هنا اقتربت من بلال ونظرت له بشوق كبير ولمست وجهه بيدها حتى جعلته يغمض عينيه ويشعر بها
ووسمعها وهى تقول بصدق " بحبك يابلال "
نطق الأخر بهيام ردا عليها وهو مازال على حالته تلك
" وأنا بحبك يامسك "
" تم تعطيل القنابل " تلك الجمله صدرت من الجهاز الذى تمسكه مسك الليل بعدmا خدعت بلال و قريته منه وهنا فتح عيونه بصدmه كبيره وهو ينظر. لها بصدmه كيف ولماذا " لماذا فعلتى هذا ، كيف خدعتينى ، تلك هى الأسئله التى سأله بلال لنفسه
لم يأخذ وقت طويل لتفكير فأخرج سلاحه ووجه ناحيتها وكل مايرن فى عقله فى تلك اللحظه انها خائنه له ولحبه وقبل أن يضغط على الزناد كانت رصاصة رضوان تستقر فى كتفه بدلاً من رأسه فقد ضـ.ـر.ب صادق يده و.جـ.ـعل الرصاصه تنحدر لكتفه، ولكن لم يعجز أمام تلك الرصاصه التى اخترقت جسده
بل ما عجله يعجز فعلا هى عنـ.ـد.ما وجدها تقــ,تــله دفاعا عن نفسها
أمسكت السكين وقامت بطعنه فى قلبه ، أنهمرت دmـ.ـو.عه ولم ينظر لسكين الذى تعلق داخل صدر بسببها بل أقترب وضمها حتى مـ.ـا.ت بين أحضانها وقبل أن تخرج أخر انفاسه نطق بضعف
" ها قد تحققت أمنيتى ومت بين يداك يامسك قلبى"
من قــ,تــل يقــ,تــل ولو بعد حين وهو قــ,تــل وأزهق نفوس كثيره بغير حق وها هو يقع قتيلا وصريعا بين يديها
ويمـ.ـو.ت كما أمـ.ـا.ت الكثير ، ولكن مايهونها عليه هو أنه مـ.ـا.ت بين يديها وكأنها أخر دعواه وقد نفذها الله للقطعه التى فى قلبه البيضاء التى أحبها بها بصدق
ويقع القـ.ـا.تل العاشق بين يد محبوبته قتـ ـيـ ـلاً
تمت بحمدلله
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇