رواية بعينيك اسير سفيان وميان كاملة جميع الفصول

رواية بعينيك اسير هي رواية رومانسية تقع احداثها بين سفيان وميان والرواية من تأليف شهد الشوري

رواية بعينيك اسير سفيان وميان كاملة جميع الفصول

رواية بعينيك اسير من الفصل الاول للاخير بقلم شهد الشوري

صباحًا بأحد الأحياء الشعبيه بمدينة الاسكندريه بمنزل يبدو عليه البساطه نجد هناك فتاة تجلس في غرفتها على فراشها و على ملامحها الجميله يظهر الحـ.ـز.ن الشـ.ـديد لما عاشته و شعور النـ.ـد.م ينهش قلبها


تتمنى فقط لو يعود الزمن بها للوراء لكن الزمن لا يعود تنهدت بحـ.ـز.ن على حالها انتفضت مكانها عنـ.ـد.ما فتح باب الغرفة فجأة بقوة و ظهر من والدتها تدعى سميحة قائلة بحدة و غضب : 

قاعده كده مفيش وراكي لا شغله و لا مشغله مش كفاية الكلام اللي بنسمعه من اللي يسوى و اللي ما يسواش يا سيلين هانم


سيلين بحـ.ـز.ن و ألم : 

محدش ليه عندنا حاجه انا مش اول و لا اخر واحدة تتطلق يا ماما


سميحه بغضب و قسوة : 

بسببك عمتك في الراحه و الجايه ترمي بالكلام و تقول اتجوزت سنة و اتطلقت و زمان خالتك كوثر شمتانه فينا رفضتي ابنها اللي مفيش بـ.ـنت ترفضه كان شاريكي و روحتي مسكتي في واد صـ.ـا.يع و ضايع ادي النتيجة اشربي بقى ابقى قابليني لو حد فكر بس يعبرك او يجي يتقدmلك


القت عليها كلمـ.ـا.تها القاسية مثل قلبها تماماََ ثم خرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بقوة مقلية سباب لاذع من بين شفتيها


اما الأخرى وضعت يدها على وجهها و دخلت بنوبة بكاء مرير اذا كانت امها تحدثها هكذا ماذا تركت للغريب  !!!

......

في احد الأحياء الراقيه في منزل جميل جدا خاص باللواء عاصم الشريف


في غرفه جميلة كل شئ بها باللون الأبيض و الأزرق نجد فتاة تخرج من غرفة الملابس بعد أن ة

ارتدت ملابسها ثم اخذت حقيبتها و هاتفها و نزلت للأسفل و هي تدندن بصوت جميل عـ.ـذ.ب : 

خليه يدور عليا كل شويه و ما يلقنيش خليه يتعب شويه و يحلم بيه و ما يشوفنيش....


نزلت الأسفل و جدت ابيها يجلس يترأس المائده 

على يمينه تجلس والدتها اقتربت منهما قائلة بأبتسامتها الجميلة : 

صباح الورد و الفل و الياسمين على عيونك

يا ابو همس واحشني والله


ضحك عاصم بخفوت ثم ردد بحنان : 

يا بت بطلي بكش بقى و اقعدي افطري


قطبت والدتها هبة جبينها قائلة بغـ.ـيظ زائف : 

طبعا يا اختي الصباح ده كله لأبوكي و انا لأ ما انتي من يومك دلوعة ابوكي


همس بعبث و مشاكسة : 

اييييدا الحق يا عصوم ده الحاجه بتغير عليك مني الصراحه ليها حق ده انت مز والله لولا أن انت ابويا كنت اتجوزتك و خليتك تطلقها


ضحك عاصم بقوه على جنان ابـ.ـنته و مرحها بينما نظرت لها هبه بغـ.ـيظ و تناولوا فطارهم بمرح و بعد ذلك ودع عاصم و همس هبه


ثم نزلوا للأسفل استقلت همس سيارتها و انطلقت لجامعتها فاليوم هو بداية عام دراسي جديد و والدها أيضا ذهب لعمله و خلفه سيارة حراسة

..........

على الناحية الأخرى بمنزل لا يقل جمال عن سابقه هو منزل " رأفت القاضي "


تخرج ميان من غرفتها سريعا و هي تنظر لساعة يدها لتجد والديها يتناولون طعام الإفطار سويًا اقتربت و قبلت كلاهما غادرت سريعًا قائلة :

اسفه اسفه بس للأسف لازم اروح الجامعه عشان اتأخرت و النهارده اول يوم سلام


عليا بحنان  : 

طب افطري الأول يا بـ.ـنتي


ميان بصوت عالي نسبيا و هي تخرج من غرفة الطعام : 

هفطر في الجامعه مع همس و لينا


توقفت قبل ان تخرج من باب المنزل تنظر لصورة شقيقها الراحل الكبيرة التي تزين الحائط المقابل لباب المنزل بحـ.ـز.ن و اشتياق دعت له بالرحمة


ثم غادرت و اغلقت باب المنزل خلفها متوجهة للشقة المقابلة لهم حيث تسكن " لينا  " هي صديقة ميان منذ صغرها و جارتها أيضا من الصغر يحبان بعضهما جدا مثل الأخوات


توفى والد لينا منذ عامين و من حينها تولى رأفت مسئولياتها هي و والدتها فكان والدها صديقه المقرب و كان شريكه في الصيدليات الخاصة به لذلك كل شهر يأخذ رأفت نصيب والد لينا و يعطيه لها فهو يدير العمل لحين تكون لينا قادره على استلامه في الوقت الذي تحبه


خرجت لينا مسرعة هي الأخرى و ركض الاثنان للأسفل حتى يلحقوا بأول محاضرة لهم 

.........

في احد البلاد الأوروبية  " ألمانيا "


في شوارع ألمانيا نجد ذلك الشاب الوسيم يركض في الشوارع يركض بقوة لعله يهدأ تلك النيران المشتعلة بقلبه منذ ما يزيد عن العامان لا تهدأ تزداد يوماََ بعد الاخر


بعد وقت عاد لمنزله و جسده يتصبب عرقاََ تخلص من كنزته و اخفض رأسه تحت صنبور المياه البـ.ـاردة مردداََ بداخله بحـ.ـز.ن و و.جـ.ـع :

انساها بقى يا قصي انساها  !!!


بعد ذلك اخذ حماماََ بـ.ـارداََ لعله يخفف من النيران التي تشتعل بداخله و بعد وقت خرج من المرحاض كاد ان يبدل ملابسه لكن توقف عنـ.ـد.ما تعالى رنين هاتفه التقطته ليرى ان المتصل " سفيان " ابن عمه ما ان أجاب جاءه صوته قائلاََ باشتياق :

عامل ايه يا بن عمي ايه مش مكفيك غربة بقى ولا ايه واحشني يالا


ضحك قصي بخفوت و قال بحـ.ـز.ن جاهد ان يخفيه من نبرة صوته : 

متخفش قريب ان شاء الله هرجع يا سفيان


سفيان بفرح و لهفة : 

بجد و لا بتقول كده عشان تسكتني و ما اسمعكش كام كلمة دي كل مرة عشان ترجع 


قصي بحب لابن عمه و شقيقه الثاني : 

لأ بجد قريب اوي هرجع ، امي وحـ.ـشـ.ـتني و انت و الواد عمار و حبيبة قلبي ديدا كمان


سفيان بمرح : 

فريده لو شافتك هتضـ.ـر.بك بالشبشب بسبب الغيبة 

دي كلها


ضحك قصي و ظل الاثنان يتحدثان سوياََ لدقائق قبل ان يغلق سفيان ليستقبل احد العملاء المهمين لديه و بعد ان انتهى فتح احد الادراج بمكتبه ليخرج ملفاََ منها لكن توقف عنـ.ـد.ما وقعت عيناه على ذلك السلسال الذهبي الرفيع الذي يتدلى منه دائرتان صوره تخصه و الأخرى تخص طفلة صغيرة اخد يلمس صورتها بأصبعه قائلاََ بحـ.ـز.ن :

ياريتنا ما كبرنا و ياريتها ما كانت أمي و لا انتي كنت تقربيها


قاطع حديثه مع نفسه دخول سكرتيرته قائلة بدلال اشمئز هو منه : 

مستر سفيان الاجتماع هيبدأ كمان خمس دقايق الكل وصل......


قاطعها مشيراََ بيده للباب لتخرج دون النظر إليها فاغتاظت هي بشـ.ـده منه و خرجت و هي تكاد تنفجر من غـ.ـيظها اما هو وضع السلسله مكانها ثم خرج متوجهاََ لغرفة الاجتماعات بثقه و غرور لا يليق الا به

.........

بكلية الطب


بعد ان انتهاء المحاضرة الأولى نجد الثلاث فتيات و هن همس و ميان و لينا يجلسون على مقدmة السيارة كانت لينا تقضم الشطيرة التي بيدها و هي تضحك على ما تقول ميان :

بجد حاجه تقرف دكتور متـ.ـخـ.ـلف نفسي اعرف مين اللي سماه جميل مش لايق على اسمه خالص


ابتلعت لينا ما بفمها قائلة بمرح : 

عينه طول المحاضره عليكي بيبصلك بهيام


همس بمرح و هي ترتشف من قهوتها : 

يا بت و لا يهمك شاوري انتي بس و انا اخليلك وشه زي البيتزا اختك سداده


ضحكت ميان بخفوت لتردد لينا بمرح و سخرية : 

طول عمرك راجـ.ـلنا يا همس اللي بيجيب حقنا


ضحكت ميان بقوة تلك المرة بينما همس تنظر للينا بغضب قائلة بغـ.ـيظ : 

اخرسي يا سحليه انتي


كادا الاثنان ان يتشاجرا فأوقفتهم ميان قائلة : 

اهدوا انتوا الاتنين بقى عندنا محاضره دلوقتي يلا عشان منتأخرش


بالفعل ذهب الثلاثة لكن توقفت ميان للحظات و هي تخرج هاتفها الذي اهتز بيدها معلناََ عن وصول اشعار جديد من احد الحسابات التي تتابعها على احد مواقع التواصل الاجتماعي لتجد انها تخص معـ.ـذ.ب قلبها و الوحيد الذي عشقته  !!


فتحته باشتياق و لهفة متمنية ان ترى صورة جديدة له لكن سرعان ما تبدلت تلك اللهفة لحـ.ـز.ن و ألم يعتصر قلبها عنـ.ـد.ما وجدت له صورة لكن كانت تشاركه تلك الصورة زوجته و هي تحيط يدها بعنقه الاثنان يضحكان و السعادة مرتسمة على وجههما


اخذت تتساءل بحـ.ـز.ن و هي تلحق بهمس و لينا لما نساها و استبدلها بأخرى لما أخذها بذنب لم ترتكبه لقد كانت طفلة لا تفقه شيء كأنه كان ينتظر لسبب ليبتعد و ابتعد  !!!

.........

بنفس الوقت توقفت سيارة سوداء فخمة أمام مبنى كلية الطب و ترجل منها ذلك الشاب الوسيم صاحب الثلاثون عاماََ و هو يخطو لداخل المبنى بهيبة و وقار للقاعة التي سيدرس بها محاضرته الآن


ما ان دخل انخفضت الأصوات تدريجياََ حتى عم الصمت مالت همس على ميان قائلة بسخريه و صوت خفيض جداََ :

والله بعد الداخله اللي ترعـ.ـب دي و الأناقه دي هيطلع شاحت البدله


كتمت ميان ضحكتها هي و لينا التي سمعت صوت همس بصعوبه


صعد المنصة التي يشرح عليها معرفاََ عن نفسه بكل هدوء :

انا الدكتور يزن مهران اظن معظمكم عارفني ان شاء الله هدرس لكم السنة دي مادة.......


ارتدى نظارة النظر الشفافة الخاصة به قائلاََ بجدية :

نتفق الأول على شوية حاجات عشان نمشي مع بعض طول السنة من غير مشاكل مش بحب الاستهتار و الفشل اللي هيتأخر على المحاضرة لو دقيقه بعد دخولي ميدخلش احسن مش بحب عدm الالتزام بالمواعيد لأن عدm التزامك يعني عدm تقدير ليا و تقليل مني و انا مش هسمح بدا ، دلوقتي نبدأ المحاضره بقى لو محدش عنده أي أسئلة


بالفعل بدأ في الشرح لينال شرحه اعجاب الجميع بعد حوالي ساعتان و نصف خرج من القاعة و خلفه الطلاب و كان اولهم ميان و لينا و همس التي ما ان خرجت من المدرج قالت بسخرية و ابتسامة مرحة : 

شكله كده شاحت البدلة والله و قال ايه يزن مهران شكله هيطلع سباك


نظرت للينا و ميان الذين ينظرون لشئ خلفها بحرج شـ.ـديد و خـ.ـو.ف نظرت للخلف فوجدت ذلك السباك كما قالت منذ قليل خلفها اقترب منها قائلاً بغضب :

الظاهر انك مت عـ.ـر.فيش و معندكيش اي فكره عن الاحترام عشان تشتمي الدكتور بتاعك بالطريقه دي 


ابتلعت همس ريقها بتـ.ـو.تر و قالت بهمس سمعه يزن و ميان و لينا : 

والله شكلي هبلط سنه زياده في الكليه دي 


ثم رفعت صوتها و قال بتحدي و رفض للاعتراف بخطئها  :

بلاش غلط يا دكتور انا محترمة


يزن بسخرية و حدة :

اه ما هو واضح الاحترام فعلا ، ع العموم جهزي نفسك عشان هتبلطي سنه زياده في الكليه دي زي ما قولتي و مش بعيد ازود قعادك كمان سنتين الا اذا اعتذرتي مني دلوقتي


همس بغـ.ـيظ :

انت بتهددني و لا ايه في قانون انا ممكن اشتكيك فوق لنفسك انا همس عاصم الشريف بـ.ـنت اللوا عاصم الشريف يعني القانون كله شكلك لسه متعرفش انا مين يا دكتور انزل اسأل اي حد في الكلية هيقول مين همس و خصوصاََ الشباب


يزن بسخرية و اهانة :

ليه شكلك مدوراها معاهم بقي


جزت على أسنانها بغضب ثم قالت بتحدي :

لا بس عشان معظم الشباب اللي تحت ايدي علمت عليهم و ضـ.ـر.بتهم في منهم اللي اتطاول و اللي قل ادبه و اللي اتجرأ و هددني


اشتعلت عيناه بغضب قائلاََ بحدة :

انتي مش متربية و قسماََ بالله لو ما كنتيش بـ.ـنت صدقيني كنت عرفتك معنى الكلام اللي بتقوليه و ربيتك على طولة لسانك


ثم ذهب و تركها و هو يشعر بالغضب الشـ.ـديد منها ود ان يلكمها في وجهها و يقطع لسانها السليط هذا لكنه تمالك نفسه فهو لم و لن يرفع يده على امرأه ابدا اما هي بعد مغادرته ركلت الأرض بقدmها بغـ.ـيظ شـ.ـديد قائلة بغضب :

مين دي اللي مش متربية يا حـ.ـيو.ان يا بـ.ـارد انت


ميان بضيق و غـ.ـيظ :

طول عمرك بتحبي المشاكل قد عينك و في يوم هتودينا في داهيه يا همس 


لينا بغـ.ـيظ :

قال ايه هو اللي بـ.ـارد ده انتي اللي مستفزه و بـ.ـارده الراجـ.ـل محترم واللي بس البعيده هي اللي لسانها مسحوب منها 


همس بضيق :

ما خلاص انتي و هي اللي حصل حصل و شكلي كده هبلط في ام الكليه دي


لينا و ميان بتشفي :

احسن عشان تحترمي نفسك بعد كده و تبطلي طولة لسان


نظرت لهم بغـ.ـيظ و غادروا هم المكان و اتجهوا لتناول الغداء في مطعم قريب بعد ذلك سيذهبون للمنزل كل ذلك و همس تفكر كيف تنتقم من ذلك الحقير الذي اهانها رافضة الاعتراف بأنها هي من بدأت بالإهانة   !!!

.........

بعد يوم شاق في العمل توقف بسيارته امام فيلا العزايزي الكبيرة لا يرغب في الدخول ستبدأ جدته الاصرار عليه ليتزوج مرة اخرى على زوجته التي لا تستطيع الإنجاب رافضة قراره بالاكتفاء بزوجته التي يعشقها و كذلك هي


زفر بضيق ثم دخل للداخل قائلاََ بتعب لجدته فريدة التي تجلس أمام شاشة التلفاز الكبيرة بغرفة المعيشة :

مساء الخير ازيك يا ديدا


جدته بحنان : 

كويسه يا حبيبي انت اخبـ.ـارك ايه


سفيان بتعب و توسل خفي بأنه مجهد حتى لا تفتح معه حديثها المعتاد : 

بخير يا حبيبتي بس انهارده كان الشغل كتير اوي يوم متعب جدا و مش قادر خالص


فريده بحنان : 

ربنا يقويك يا حبيبي


سفيان بتساؤل و هو يقف ليغادر : 

صحيح فين نرمين


فريده بتهكم و سخرية : 

هتكون فين يعني خرجت مع صحبتها زي كل يوم 


سفيان بضيق : 

في ايه بس يا فريده نفسي اعرف مبتحبيش 

نرمين ليه مش انا و هي بنحب بعض و مبسوطين سوا في ايه بقى


فريدة بغضب : 

مش بحبها لأنها مستهتره مش بتحب الا نفسها مش عارفه يعني ايه مسئولية و بيت كل همها سهراتها صحابها و بس مش بتاخد بالها منك و كمان مش قادره تجيبلك ابن تفرحك بيه 


سفيان بضيق : 

يا حبيبتي نرمين كويسه بعدين انا ببقى في الشغل طول اليوم خليها تخرج مع صحبتها بدل ما تزهق 

كمان اهو نفسيتها تتحسن مش سهل ان واحده تعرف ان عمرها ما هتبقى ام ، نا مبسوط معاها و بحبها دول مش كفايه 


فريده بهمس لم يسمعه سفيان و تهكم : 

ال يعني تفرق معاها دي زمانها مبسوطة عشان متشيلش مسئولية و تفضل حرة


زفرت بضيق ثم تابعت بغضب و صوت عالي : 

اللي يريحك انا خلاص فقدت الأمل منك و بعدين خالتك نفسها تشوفك و تتطمن عليك بقالها سنين بعد ما امك كامليا سافرت تشوفك بس


سفيان بغضب : 

فريده انا مش عاوز اعرف اي حاجه تخص كامليا او اي من حد قرايبها متهمنيش الست دي بكل حاجة تخصها ميلزمنيش اعرفها بعدين لو سألتك تاني قوليلها هو اعتبركم مـ.ـيـ.ـتين و ما تفرقوش معاه 


فريده بغضب : 

سفيان ما تخدش حد بذنب حد تاني عشان الظلم وحش يا بن شريف وحش اوي


سفيان بغضب : 

محدش منهم يهمني في حاجه و لا عاوز اعرف

حاجه عنهم مش هفضل طول عمري اغنيها بقى


كاد ان يذهب لتوقفه قائله بخبث : 

طب و ميان  !!!


توقف مكانه بصدmة بعدmا استمع لاسمها تلك التي كانت بيوم من الأيام حبيبة قلبه و أول من احب لكن الآن اختفى كل تلك المشاعر


التفت لها قائلاََ بجمود : 

مالها


فريده بخبث : 

مش عاوز تشوفها


تنهد بعمق قائلاََ بصرامة : 

سبق و قولتلك اي حاجه تخص كامليا هانم و اي حد يقربها ما تهمنيش ياريت نقفل سيرتهم بقى


اعطاها ظهره ثم غادر دون إضافة اي كلمة متوجهاََ مباشرة لغرفته ثم للمرحاض متخلصاََ من ملابسه ليقف اسفل المياه البـ.ـاردة مغلقاََ عيناه بحـ.ـز.ن عنـ.ـد.ما داهمته ذكريات الماضي الأليم


بعد وقت اغلق المياه ثم خرج و هو يحاوط خصره بمنشفة كبيرة شارداََ اقتربت منه زوجته نرمين التي وصلت للتو من الخارج تحيط عنقه قائلاََ بصوت رقيق و هي تقبل وجنته :

حبيبي اتأخرت عليك يا روحي معلش


انهت ما قالت ثم احتضنته ليبادلها العناق بحب قائلاََ بهدوء :

انا لسه واصل اصلا و لا يهمك


ابتسمت له برقة ليقول هو بهدوء : 

بس ياريت تخفي خروج مش كل يوم تخرجي 

مع صحباتك


نرمين بضيق و حـ.ـز.ن : 

يعني اقعد اتحبس في البيت مثلا مش بلاقي حاجة اعملها فبخرج افك عن نفسي مع صحابي مش كفاية مش قادرة اكون ام و اجيبلك البيبي اللي نفسك فيه مش بحب اقعد عشان مسمعش كلام من جدتك كله معايرة عشان مش بخلف


سفيان برفق و حـ.ـز.ن : 

انا مقلتلكيش اتحبسي و متخرجيش يا حبيبتي انا بقلك خفي شويه مش كل يوم خروج ممكن لو عاوزه تجيبي صحباتك هنا بدل خروجك و انا هتكلم مع فريدة متزعلش نفسك دي ارادة ربنا


اومأت له بحـ.ـز.ن و لم تتحدث متوجهة للمرحاض اما عنه ابدل ملابسه ثم توجه لغرفة شقيقه عمار كعادته كل يوم منذ ولادة شقيقه قبل ان يخلد للنوم


بينما بغرفة قريبة من غرفته


نجد ذلك الشاب الوسيم و هو " عمار العزايزي " يجلس على فراشه يعبث بهاتفه الذي تعالى رنينه أجاب سريعاََ عنـ.ـد.ما عرف هوية المتصل قائلاََ بمرحه المعتاد : 

حبيبتشي حبيبتشي والله يا ميمونه


على الجهه الأخرى اجابته بغـ.ـيظ :

أخرس يا زفت و بطل تقولي ميمونه


عمار بمرح : 

بهزر معاكي يا ميمونه 


اجابته بضيق و غـ.ـيظ : 

انا غلطانه اني عبرتك و اتصلت بيك


ضحك عمار قائلاََ : 

خلاص يا بت اهدي سكت اهو قوليلي ايه سر المكالمه دي ما انا عارفك مصلحجيه 


اجابته ببرأه : 

انا ده انا كيوت و بريئه خالص و ملاك بجناحات


عمار بسخرية : 

اه انتي هتقوليلي ده انا عارفك و حافظك صم لخصي عاوزه ايه يا ميان 


ميان بدلال :

مش انا بـ.ـنت خالتك حبيبتك ميان 


عمار بضحك : 

طبعا يا قلبي هو انا عندي كام ميان روحي و قلبي يلا ها بقى عاوزة ايه الفضول هياكلني


ميان بضحك  : 

بصرف النظر عن الكدب اللي قولته ده بس انا عاوزه اطلب منك طلب


عمار بفضول و حب اخوي : 

قولي يا حبيبتي عيوني


ميان بتردد : 

عاوزاك في مهمه خطيرة


عمار بفضول : 

خير و لا شر


اجابته بضيق و تردد من تلك الخطوة لكنها مجبرة : 

شر ، مستنياك بكره في الجامعه الساعة تسعة الصبح اوك


عمار بحماس : 

اوك ، هترجعونا لأيام الشقاوة تاني


ميان بأبتسامه و حب اخوي لذلك الذي كان دائماََ شقيق لها يعاملها بلطف عكس سفيان شقيقه : 

سلام يا عمار


اغلق الاثنان الخط غافلين عن من استمع لما دار بينهم من حديث و فهمه خطأ بالطبع انه سفيان الذي جاء ليطمئن على شقيقه ليستمع له قائلاََ  " 

طبعا يا قلبي هو انا عندي كام ميان روحي و قلبي يلا ها بقى عاوزة ايه الفضول هياكلني " 


علم ان شقيقه سيذهب ليلقاها غداََ كور يده بغضب شـ.ـديد و هو يظن انها ألقت بشباكها على شقيقه و هو لن يسمح بذلك ابداََ لن يسمح    !!!
بعد ان انهى عمله بالجامعة توجه للمستشفى الكبيرة الخاصة بعائلته ليمارس مهنته التي يعشقها

ها هو انتهى و عاد للفيلا منهك و يشعر بالتعب


التقى بوالدته تنتظره حتى يعود قبل جبينها ثم استأذن منها ليصعد لغرفته لشعوره بالتعب الشـ.ـديد لكنه اوقفته قائلة بحدة :

يا بني حـ.ـر.ام عليك اللي بتعمله في نفسك ده لا انت اول و لا اخر واحد خطيبته تمـ.ـو.ت.......


قاطعها قائلاََ بصرامة :

ماما لو سمحتي نقفل ع الموضوع ده انا تعبان و عايز اطلع ارتاح عندي شغل بكره الصبح


كاد ان يغادر لكنها صرخت عليه بغضب :

اوقف عندك و انا بكلمك من الاحترام و التربية يا دكتور ان تقف تسمع امك لحد ما تخلص كلامها للأخر


التفت لها بصمت لتتابع هي بغضب :

بتمـ.ـو.ت نفسك بالبطيء ليه مش قادر تستوعب ان الحياة مش بتقف على حد بسمة مـ.ـا.تت و انت لازم تتقبل ده حياتك كلها شغل و جواز او خطوبة حتى مش عايز ده حتى احنا اللي اسمنا عيلتك بقينا بنشوفك صدفة


اجابتها بحـ.ـز.ن مبتلعاََ تلك الغصة المريرة بحلقه :

بالنسبة ليكي الحياة مش بتقف على حد بس بالنسبة ليا وقفت لأنها كانت حياتي كلها


قالها ثم صعد لغرفته ملقياََ اغراضه بأهمال على الاريكة متجهاََ لتلك الصورة الكبيرة المعلقة على الحائط الذي يواجه فراشه تخص حبيبته الراحلة


مردداََ بحـ.ـز.ن و أعين دmعة :

فراقك صعب اوي و الأصعب اني مش قادر اعيش و انا عارف اني سبب.....سبب مـ.ـو.تك وحشيني اوي


تنهد متابعاََ بألم :

محدش كان بيفهمني غيرك بالنسبة ليهم الحياة مش بتقف على حد عزيز بنحبه لكن انتي كنت حياتي اللي خسرتها بمـ.ـو.تك و بعدك عني


قالها ثم القى بجسده على الفراش و عيناه مثبته على صورتها كعادته كل يوم حتى غط في نوم عميق

متمنياََ ان يراها بأحلامه

.........

بصباح اليوم التالي


بقاعة المحاضرات بكلية الطب كان الجميع بالداخل بانتظار وصول الدكتور يزن الذي ما ان دخل عم الصمت بينما هو بحث عنها بين الجميع ينوي تلقينها درساََ و رد 


فقال بخبث و صرامه و هو يضـ.ـر.ب بيده على المدرج امامها و الأخرى كانت تنظر للجهة الأخرى تجاه لينا : 

انتي يا انسه


انتفضت همس مكانها قائلة :

بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم في ايه


تعالت ضحكات الجميع سرعان ما عم الصمت مرة اخرى بعدmا القى عليهم نظراته الحادة ثم التفت لهمس قائلاََ بحدة و الجميع يتابع ما سيحدث بفضول :

دي محاضره يا انسه انتي و هي مش كافية تدردشي انتي و هي فيه ثم انا نبهت عليكم امبـ.ـارح كلكم ان الفوضى و قلة الاحترام ممنوع في محاضرتي


تراجع خطوة للخلف متابعاََ بصرامة و هو يشير للباب :

اتفضلوا بره و لما تتعلموا ازاي تحترموا الدكتور بتاعكم ابقى احضروا


نظرت له همس بسخرية رغم غضبها الكبير الذي تشعر به بينما لينا و ميان نظروا لهمس بغـ.ـيظ و غضب لأنها سبب ما يحدث لهما الآن


جمعت همس اشيائها قائلة ببرود استفز الأخر :

تمام يا دكتور ع العموم كويس انها جت منك اصل احنا جعانين اوي و عايزين نفطر


قالت الأخيرة ثم غادرت المكان برفقة ميان و لينا الغاضبتان بشـ.ـدة من لسان رفيقتهم السليط الذي سبب لهما تلك الاهانة الكبيرة اليوم امام جميع الطلاب و بالتأكيد سيضعهم برأسه طوال السنة   !!

........

الثلاثة تقفن أمام باب الجامعة في انتظار وصول عمار و كانت همس تتناول العصير بيدها بهدوء و هي تستمع لتوبيخ ميان لها :

انتي غلطانة و طولة لسانك سبب اللي حصلي انهاردة هيفضل حاططنا في دmاغه


لينا بغـ.ـيظ :

اتخدنا في الرجلين بسببك لمجرد اننا نعرفك


ميان بغـ.ـيظ :

هو بيستهبل و طالما خدنا في الرجلين ظلم لمجرد اننا نعرفها و طردنا من حضور محاضرته نهائي يبقى يستاهل اللي هيحصل انهاردة عشان يبقى فيه سبب يطردنا من محاضرته علطول بقى


لينا بحرج :

انتي مش قولتي ابن خالتك جاي يا ميان والله انا مش عارفه هنطلب منه ازاي كده شكلنا هيبقى محرج اوي و هنكسف نفسنا


همس بضيق : 

بقولك ايه انتي و هي انا ناوية اعمل اللي جيت الجامعة عشانه انهاردة اللي هتبقى معايا ياريت تبطل ترمي بالكلام كل شوية و تندب ، عارفه اني متنيـ.ـلـ.ـة غلطانة و كنت ناوية لو المحاضرة عدت تمام من غير ما يستقصدني هعتذر و هرجع في كلامي و كده بقى هو اللي بدأ


زفرت لينا بغـ.ـيظ و كذلك ميان لتقول لينا بغـ.ـيظ :

نفسي ربع برود الأعصاب اللي عندك ده يا همس


بتلك اللحظة توقفت سيارة عمار السوداء امامهم ترجل منها ملقياََ عليهم السلام قائلاََ بمرح :

صباح الخير يا قمامير


ثن نظر لميان قائلاََ بمشاكسة :

صباح الفل يا ميمونة


ميان بغـ.ـيظ :

متضايقنيش انا اصلا متضايقة و مش ناقصة


تبادل معها الحديث لدقائق كثيرة ليعرف سبب ضيقها و هو طردهم من المحاضرة ليشاكسها قائلاََ :

يا بـ.ـنتي عادي خليكي ده انا متعود على كده لدرجة لو عدا يوم من غير ما اتطرد احس ان فيه حاجه ناقصة فاعمل اي حاجة قصد عشان اسمع كلمة اطلع بره


ضحك لينا بخفوت لتجذب انتابه فهو قد القى عليها نظرة عابرة هي و همس و استمر بالحديث مع ميان


تأملها بأعجاب فتاة ذات شعر أشقر مجعد بقصد او كما يطـ.ـلق عليه _ كيرلي  _ ترتدي فستان يصل لبعد ركبتيها بكثير و يعلوه سترة مصنوعة من الجينز كانت ثيابها محتشمة رغم انها غير محجبة

توقف بعيناه على وجهها متأملاََ اياه بأعجاب خاصة عيناها ذات اللون الأخضر " العسلي "


لاحظت الأخرى نظراته تجاهها فاخفضت وجهها ارضاََ بخجل و حرج و لم تكن الوحيدة من لاحظت نظرات فميان و همس قد لاحظَ ذلك


رفعت همس يدها صفق بها امام عيناه حتى يفيق بعدmا نادته اكثر من مرة لكنه لم يكن منتبهاََ سوى لتلك الجميلة التي سلبت منه تركيزه :

انت يا استاذ ، طب يا شبح


ضحكت ميان فتابع عمار بزهول و لم ينتبه سوى لكلمة شبح التي استنكر خروجها من فتاة : 

شبح  !!


ضحكت ميان و لينا لتلمع اعين الأخر مجدداََ بأعجاب عنـ.ـد.ما رأى ضحكتها الجميلة مردداََ بداخله :

يالهوي يا ناس هو في جمال كده 


ابتسم لها قائلاََ لميان :

مش ت عـ.ـر.فينا على بعض


ميان و هي تشير لهمس و لينا : 

همس و لينا صحابي من و انا صغيرة


ثم أشارت لعمار قائلة :

عمار ابن خالتي يا بنات حكيت ليكم عنه قبل كده 


همس بتعجل : 

اهرعارفينه سيبكم من كل ده ، المهم بص يا برنس الدكتور اللي بيدرس لينا السنة دي حاططنا في دmاغه مش هيخلينا نحضر ليه طول السنة فهو طرد بقى بطرد عايزين نعلم عليه تساعدني معاهم نفرقع ليه عجل العربية و نخربشها و اكـ.ـسرله الازاز عايزاه يتقهر عليها


ضحك عمار قائلاََ بحماس :

بغض النظر عن شبح و برنس و الحاجات دي انا موافق اهو نرجع زمان و شقاوة زمان


غادر الأربعة متفرقين نحو الجراج غافلين عن جوز العيون التي تراقبهم من البداية بغضب ذهب خلفهم بدون ان يلفت النظر ليراهم من بعد و هم يقوموا باتلاف احد السيارات


بعدها توجهوا للخارج و هو سبقهم منتظراََ اياهم بجانب سيارتهم المصفوفة


كان الأربعة متوجهين لسيارتهم لكن توقفت ميان فجأة عنـ.ـد.ما وقعت عيناها على سفيان من بعيد تعالت ضـ.ـر.بات قلبها مرددة بهمس و صوت معـ.ـذ.ب :

سفيااان   !!!


عمار بصدmة و تعجب : 

بتعمل ايه هنا يا سفيان  !!


سفيان بغضب و حدة : 

انت اللي بتعمل ايه هنا 


عمار بهدوء : 

كنت بشوف ميان و بطمن عليها 


سفيان بغضب : 

تطمن عليها و لا بتوقع نفسك في مشاكل عشانها ايه لحقت لفت حبالها حواليك مش كفاية عليها الغرب قالت الاقربون اولى


عمار بتحذير حاد :

سفيان حاسب على كلامك دي بـ.ـنت خالتك


صرخ عليه شقيقه بغضب و الاخرى تستمع له بصمت و قلب مقهور :

قولتلك الف مرة ملناش دعوة العيلة دي كلها نسيت اللي حصل لنا منهم


عمار بحدة : 

اللي حصل زمان غلطت شخص واحد بس و انا عمري ما هاخد حد بذنب التاني ميان بـ.ـنت خالتي اشوفها في اي وقت هي و خالتو عليا انت رافض كده يبقى ده يرجعلك و يخصك انت مش انا


سفيان بغضب 

بتعصى كلامي يا عمار ، ايه مثلت عليك بكلمتين و دmـ.ـو.ع تماسيح عشان تخليك تعصي اخوك و تعارض كلامه


عمار بغضب :

اعصى اخويا و اعارضه لما يكون بيفكر و يتصرف غلط و عايز يسحبني معاه في الغلط


إلى هنا و كفى لم تقدر على الصمت اكثر من ذلك نظر لعمار و الفتيات قائلة بهدوء زائف : 

سيبونا معاهم خمس دقايق من فضلكم


نفذوا ما قالت ليبادر هو بالحديث قائلاََ بسخرية :

ايه ناوية تعملي نفس اللي عملتيها على عمار عشان تصعبي عليا..........


قاطعته قائلة بقهر :

انت ظالم و قاسي اللي قدامي ده مش سفيان اللي كنت بجري في حـ.ـضـ.ـنه استخبى فيه مش سفيان اللي عمره ما جـ.ـر.حني بكلمه


اشاح بوجهه بعيداََ عنها باستهزاء لتتابع هي بحـ.ـز.ن :

نسيت وعودك ليا زمان بتقول اني بمثل طب انت تبقى ايه ما انت كمان كنت بتمثل و بتقول كلام معملتش بيه اول ما حصل اللي حصل كأنك كنت مستني حجة عشان تبعد و بعدت انا مش بمثل يا سفيان لأني لحد انهاردة بعمل بكل وعودي ليك الدور و الباقي ع اللي خلف بيها و راح اتجوز و لا عاش حياته و لا كأن فيه واحدة خلاها تحبه و في نص الطريق سابها


تظاهر بالبرود على الرغم من تأثره الشـ.ـديد مما تقول لكن سرعان ما عاد لقسوته متذكراََ ما حدث بالماضي سخر منها قائلاََ :

أداء حلو و عشرة على عشرة بس بردو مصعبتيش عليا وش البراءة و المسكنة ده مش هيأثر فيا لأني اكتر واحد عارف اللي من صنفك


نفت قائلة بقهر و دmـ.ـو.ع :

مش بقولك كده عشان اصعب عليك انا بقولك كده عشان تعرف مين اللي بيمثل و مين اللي ظالم


صعدت لسيارتها دون حديث اخر و هي تبكي بقهر لما لا تستطيع ان تنتزع هذا الحب من قلبها تريد ان تتخطاه و تحيا بسلام مثلما فعل هو و تخطاها


غادر خلفها و كلما اشفق عليها ذكر نفسه بذلك الماضي و بما فعلت به قديماََ ليعود يقسي قلبه عليها مرة أخرى   !!!

........

منذ الصباح و هي تدور من مكان لأخر محاولة ايجاد عمل تنشغل به و تبقى خارج المنزل لأطول وقت ممكن لتتجنب كلمـ.ـا.ت والدتها القاسية التي تؤلمها اكثر من سماعها من الغريب


التي من المفترض ان تقف بجانبها و تساندها اكثر من يلقي عليها اللوم و العتاب و الكلمـ.ـا.ت القاسية


ليتها منذ ان أصبحت مطلقة هي هكذا معها منذ زمن ، منذ ان كانت طفلة صغيرة لا تفقه شيء لقد ارتكبت خطأ واحد بدون عمد و هي تحاسبها عليه للآن........لم تلتمس لها العذر  !!!


اغمضت عيناها و هي تجلس على احد المقاعد الجانبية بالشوارع متذكرة كلمـ.ـا.تها القاسية عنـ.ـد.ما علمت انها ستبحث عن عمل :

انت ناوية تخلصي عليا بعمايلك دي مش كفاية اللي راح زمان عايزة تخليني احصله ، الناس تقول ايه اتطلقت و راحت تلف على حل شعرها ، شغل ايه و هبل ايه اترزعي في البيت و بلاش نسمع كلام زيادة عن اللي بنسمعه بسببك


نظرت لها سيلين مطولاََ قائلة بحسرة بعد صمت دام لدقائق قليلة :

ياريتك ما جبتيني ع الدنيا دي و ياريتك ما كنتي امي و لا انا كنت بـ.ـنتك ياريتني كان بأيدي اختار ام ليا ياريت   !!!


قالتها ثم غادرت المنزل مقلية باعتراضها عرض الحائط لقد اخذت موافقة والدها الحنون الذي كان اقرب إليها منها


هـ.ـر.بت دmعة من عيناها بحـ.ـز.ن النـ.ـد.م ينهش قلبها من الداخل على ما اقترفته سابقاََ بحق نفسها ها هي تحصد ما فعلت   !!!


عادت لمنزلها بعد ان استطاعت ان تجد عمل بأحد المطاعم الكبرى كنادلة و عادت لمنزلها ثم توجهت لغرفتها متجاهلة توبيخ والدتها لها

........

بمكتب سفيان بشركة العزايزي


يقف امام الزجاج الشفاف الذي صنع منه واجهة مكتبه يشاهد حركة السير بالشوارع بشرود و كلمـ.ـا.ت كاميليا والدته القاسية تتردد بأذنه و كانت اخر ما استمع له منها منذ سنوات طوال

Flash Back

كانت تقف امام والده قائلة بكل برود :

زي ما سمعت يا شريف انا عايزة اطلق


سألها بصدmة : 

تطلقي ليه انا عملتك حاجة ده انا عمري ما ضايقتك بكلمة طب و ولادنا


اجابته بكل برود و قسوة :

ربيهم انت ، السبب اللي كنت مستحملة العيشة معاك عشانه راح


ردد بصدmة :

سبب  !!


اومأت له قائلة ببرود :

تقدر تقولي هتصرف عليا منين هنعيش ازاي اللي نفسي فيه هتقدر تشتريه و لا لأ انا مقدرش اعيش في مستوى اقل من اللي اتعودت عليه


سألها بصدmة و عدm استيعاب :

هتسيبي ولادك عشان خاطر الفلوس طب و انا حبنا كل دول مش مهمين عندك


اجابته بتأفأف :

الحب و العواطف مش هيصرفوا عليا و يخلوني اعيش مرتاحة و مبسوطة


ردد بصدmة و توسل و ألم شـ.ـديد يغزو قلبه :

هقف على رجلي من تاني و هقدر ارجع زي ما كنت بس خليكي جنبي انا بحبك يا كاميليا


كامليا بنفاذ صبر : 

كل ده كلام مش مضمون و بعدين ما تتعبش نفسك معايا انا مصممة على كلامي و ياريت ننفصل بهدوء و من غير شوشرة بلاش كلام ملوش لازمة لاني خلاص مقررة و هتجوز بعد العدة  !!!


ثم تابعت بسخرية و قسوة :

عشان بس تعرف اني طيبة مش هطالبك بحقوقي عشان عارفه محلتكش حاجة و بلاش تدخل السـ.ـجـ.ـن ع الاقل الولاد يكون معاهم واحد مننا


نظر لها مطولاََ بخيبة أمل و صدmة من قسوة قلبها التي يراها لأول مرة يبدو ان عشقه لها قد اعماه عن رؤية حقيقتها كل تلك السنوات :

انتي طالق......طالق بالتلاتة


زفرت بـ.ـارتياح و غادرت القصر على الفور غير عابئة بابنائها اللذان استمعا لكل شيء و الصدmة مرتسمة على وجوههم لقد كان سفيان حينها شاباََ ببداية المرحلة الجامعية و عمار الإعدادية برفقة ميان لقد كانا مستوعبان ما تقول كانت عمار يبكي بصمت بينما سفيان كان يناظرها و هي تغادر بجمود لكنه كان ينهار من داخله حرفياََ ليس سهلا من السهل ابداََ ان يستمع لتلك الكلمـ.ـا.ت من والدته


لقد كانت تلك الليلة هي نهاية علاقته بوالدته و بأي شخص يخصها او يقربها قاطع خالته و عائلتها بأكملها حتى انه نقل شقيقه لمدرسة اخرى ليكون بعيداََ عنهم كل ذلك الكره تمكن منه تجاههم و بالأخص والدته عنـ.ـد.ما تعرض والده لنوبة قلبية حادة بنفس اليوم التي تركتهم و رحلت و كاد ان يفقده حينها    !!!!


انتشله من ذكريات ذلك الماضي الأليم صوت باب مكتبه الذي فتح و دخل شخص للداخل بدون اذن

التفت و كاد ان يوبخه لكن صمت و توسعت عيناه بصدmة عنـ.ـد.ما رأى.......  !!!!
انتشله من ذكريات ذلك الماضي الأليم صوت باب مكتبه الذي فتح و دخل شخص للداخل بدون اذن

التفت و كاد ان يوبخه لكن صمت و توسعت عيناه بصدmة عنـ.ـد.ما رأى......ابن عمه " قصي " امامه


الذي ما ان دخل من باب المكتب قال باشتياق :

واحشني يا بن عمي


سرعان ما تحولت صدmة سفيان لسعادة مسرعاََ نحو ابن عمه و شقيقه معانقاََ اياه بقوة مردداََ :

واحشني يا اخويا


تبادل الاثنان العناق باشتياق و بعد لحظات ابتعد الاثنان ليردد سفيان بسعادة :

فريدة هتفرح اووي لما تشوفك هي و الواد عمار 


قصي باشتياق : 

وحشتوني اوي والله و امي و حشتني كمان وحشاني


سفيان بضيق  : 

حاولت معاها كتير تسيب بيتها و تيجي تقعد معانا رافضه مش عاوزة تسيب بيت عمي الله يرحمه


قصي بحـ.ـز.ن :

الاه يرحمه


سفيان بتساؤل :

مقولتش ليه انك جاي انهاردة كنت استقبلتك في المطار انا و عمار


اجابه بابتسامة بسيطة :

حبيت اعملها مفاجأة للكل


سفيان بسعادة و هو يربت على كتفه : 

احلى مفجأه والله ، خلينا يلا نروح الفيلا تسلم على فريدة و عمار مجاش الشغل انهاردة و نتغدا كلنا سوا زي زمان


قصي بأبتسامة : 

تمام بس هسلم و عليهم و همشي امي وحـ.ـشـ.ـتني اوي و كمان عايز ارتاح من تعب السفر


على مضض وافق سفيان ان يذهب دون ان يتغدا معهم على ان تكون بيوم اخر

.......

بعد ان انتهى من محاضراته المقرر عليه تدريسها اليوم توجه لجراج الجامعة لتتوسع عيناه من الصدmة عنـ.ـد.ما وجد جميع اطارات السيارة فارغة و الخدوش على كل جانب من السيارة حتى الزجاج محطم من الأمام  !!


السيارة أصبحت حطاماََ   !!! 


اوصد عينيه بغضب متوعداََ بالهلاك لمن فعل ذلك

القى نظره اخيرة على السيارة قبل ان يغادر لكن استوقفه ذلك الطوق اللامع الموجود بالأرض بجانب سيارته التقطه بيديه ليجد انه متدلي منه قلب منقوش بداخله اسم " همس" 


جز على اسنانه مردداََ بغضب و غل :

جابته لنفسها و حياة امي لوريكي


طلب من سائق والده ان يأتي للجامعة و يتولى امر السيارة بينما هو خرج من الجامعة بأكملها يلعن تلك سليطة اللسان الوقحة و يتوعد لها بالعقـ.ـا.ب الشـ.ـديد فقط ليراها    !!!

..........

بأحد البنايات الكبيرة التي لا يسكنها سوى اصحاب الطبقة المخملية كان قصي يضع رأسه على قدm امه بعد عناق طويل و دmـ.ـو.ع مرفق بكلمـ.ـا.ت معاتبة على كل ذلك الغياب  : 

انت مش هتسافر تاني ر تبعد عني انا كبرتك و ربيتك عشان تفضل جنبي مش عشان تسيبني و تسافر كل ده


تنهد قائلاََ بابتسامة بسيطة : 

مش هسافر تاني على عيني بعدي عنك يا امي


مسدت كوثر بحنان على خصلات شعره قائلة : 

ادخل ارتاح شوية من السفر و هتصحى تلاقي الأكل اللي بتبحه كله


قصي بأبتسامه و حنان : 

متتعبيش نفسك يا امي انا هنام اصلا باقي اليوم بكره ان شاء الله


اومأت له قائلة بحنان : 

اوضتك جاهزة انا كنت بخلي البت نرجس تنضفها كل يوم و تنضف شقتك كمان عشان لو رجعت في اي وقت


اومأ لها بابتسامة مقبلاََ جبينها قبل ان يدلف لغرفته  مغلقاََ الباب خلفه نظر لكل زاوية بالغرفة باشتياق هنا قضى مراهقته و شبابه هنا كبر عشقها بقلبه يوماََ بعد يوم هنا قضى ليالي هائماََ بها طوال الليل إلى هنا ركض باكياََ عنـ.ـد.ما رفضته لأنها تعشق اخر لقد قالته بوجهه بكل قسوة


فتح درج مكتبه الموجود بأحد زوايا الغرفة مخرجاََ منه ذلك الدفتر الكبير يقلب بين صفحاته حيث رسم بحرفية شـ.ـديدة العديد من الوضعيات لها تاره تضحك و وتارة حزينة و تاره و هو يضع يده حول عنقها و هي تنظر له لقد رسم تلك من خياله هي لم تحدث بالفعل لكنه تمنى ان تكون حقيقة


ارتمى على فراشه ينظر لسقف الغرفة شارداََ بها يتسأءل كيف هي الآن هل هي سعيدة يعشقها يعاملها برفق ام ماذا   !!!!


تعالى ذلك الصوت بداخله منفعاََ نفسه لما يفكر بها للآن لما يعـ.ـذ.ب نفسه لما عشقها كاللعنة التي لا يستطيع التخلص منها   !!

........


بمنزل همس بعد وقت طويل من استذكار دروسها اخذت تعبث بهاتفها بعدmا فشلت في التواصل مع ميان التي منذ ان حادثت سفيان بالصباح و هي ركضت لمنزلها رافضة الحديث مع الجميع


بفضول لا تعرف سببه كانت تبحث عن صفحت ذلك البغيض على موقع التواصل الاجتماعي اخذ الأمر منها دقائق قليلة حتى عثرت على صفحته التي لم يقم بنشر اي شيء عليها منذ وقت طويل جداََ و اخر ما تم نشره هو صورة له برفقة فتاة محجبة تبتسم بسعادة و كذلك هو و قد علق عليها بكلمـ.ـا.ت غزل رقيق :

انِ لها و كل شيء بي يخصها ♡


خاطب او ربما متزوج لكن بحثت عن حالته الاجتماعية بصفحته فوجدت انه خاطب اذا لما لم يشارك اي شيء منذ تلك الفترة التي قاربت على السنتان و نصف  !!!


شاهدت عدة صور لهم و الحب ظاهراََ بوضوح بينهم

ربما انفصلا لكنه لم يغير حالته الاجتماعية


قطبت جبينها قائلة بضيق من فضولها :

طب و انا مالي بيه مهتمة اوي كده ليه اعرف   !!

........

في صباح اليوم التالي


حضرت همس المحاضرة الأولى بملل بمفردها بعد تأخر ميان و لينا في المجيء انتهت منها ثم خرجت من مبنى المدرجات بملل و نفاذ صبر كم تكره ان تكون بمفردها في الجامعة تشعر بملل شـ.ـديد

ضيق عنـ.ـد.ما تكون بمفردها


اعترض طريقها فجأة هاني انه اسوأ شاب بالجامعة على الإطـ.ـلا.ق الجميع يعرف انه دخل كلية الطب بأموال والده......اقترب منها خطوة قائلاََ بابتسامة :

صباح الفل يا قمر ، ايه مش ناوي تحن عليا بقى ده انا شاري و نفسي انول الرضا


نظرت له مشمئزة ثم ازاحته من امامها حتى تمر قائلة بملل و ضيق :

ابعد من وشي يا شهاب انا مش طايقة نفسي 


شعر بالإهانة مما فعلته فصرخ عليها بغضب :

جرا ايه يا بتاعة انتي سايقة العوج عليا ليه عشان ابوكي لوا يعني طب ما انا ابويا ليه اسم كبير في السوق بأشارة منه يقعد ابوكي في البيت و اوديكي انتي و هو و اهلك كلهم ورا الشمس فزي الشاطرة كده خافي على نفسك و عليهم و خلينا نقضي سوا ليلتين ننبسط فيه.........


صدmة الجمته عنـ.ـد.ما هوت بيدها على صدغه بصفعة قاسية قائلة بغضب :

انت ازاي تتجرأ يا حـ.ـيو.ان و تكلمني كده ، ده انت و لا حاجة انت و ابوك و اقل من اي جزمة و العيب عليه عشان معرفش يربيه و لا صح هيعرف يربي ازاي و هو مش متربي


رفع يده ليصفعها و جسده بالكامل ينتفض من شـ.ـدة الغضب لكنه مسك يده قبل ان يفعل ذلك ثم بلحظة كان هو مسطح بجسده على الأرض بعدmا عركلته بكل بساطة لطالما كانت عاشقة لألعاب الفنون القتالية


اخذت توجه له العديد من الركلات و الضـ.ـر.بات بغضب و غل قائلة :

بترفع ايدك عليا يا حـ.ـيو.ان يا عرة الرجـ.ـا.لة اللي اتحسبت عليهم بالغلط.......بقت تلقي عليه السباب لم تكف عن ضـ.ـر.به و الجميع ملتف حولهم يتابعوا ما يحدث بصدmة و فضول لما سيترتب على تلك المشاجرة   !!!


على مقربة منهم كان يزن خرج من المبنى يبحث عنها بعيناه لتتوسع عيناه بصدmة و هو يراها تبرح ذلك الشاب ضـ.ـر.باََ بعدmا اعترض طريقها منع الأمن من التدخل و فض النزاع مخبراََ اياهم بأنه سيتصرف و يحل تلك المشكلة بنفسه


توجه ناحيتهم و عيناه تتابع تلك صاحبة الشخصية الجريئة المتمردة باعجاب لدفاعها عن شرفها دون الحاجة لتدخل الأخرين


حذبها من يدها لتقف مبتعدة عن شهاب الذي يأن من الألم ارضاََ قائلة :

تقضي ليلتين مع مين يا حـ.ـيو.ان و تودي مين ورا الشمس ، شمس دي تبقى امك ياض


صرخ عليها يزن بغضب :

اهمدي بقى و كفاية طولة لسان


همس بغضب و هي تحاول ابعاده عنها :

سيبني عليه همـ.ـو.ته في ايده الحـ.ـيو.ان ده


جذبها بعيداََ قائلاََ بغضب :

قولت اتزفتي اخرسي خدتي حقك خلاص خلصنا ، احمدي ربنا ان انا اللي اتدخلت لو الأمن اللي  اتدخل هتاخدي فصل انتي و هو


ابتعدت و صدرها يعلو و يهبط بانفعال قائلة :

هاخد فصل ليه هو اللي بدأ


يزن بضيق  : 

هتاخدي فصل عشان احنا مش في شارع هنا انتي في جامعة و لازم تحترمي المكان اللي فيه لو زميلك ضايقك تشتكي للأمن و هما هيتصرفوا ، طولة اللسان مش شطارة بالعكس دي قلة ادب


همت لترد عليه تعنفه على اهانتها لكنها سبقها قائلاََ بحدة :

بلاش بجاحة و مترديش الكلمة بكلمة انا عارف انك انتي اللي بوظتي العربية امبـ.ـارح


انكرت مرددة بكذب :

عربية ايه اللي بتتكلم عنها


ضحك بسخرية ثم قال :

العربية اللي خربشتيها و خرمتي العجل بتاعها و كـ.ـسرتي الازاز و بغبائك وقعتي سلسلتك جنب العجل


همس بغضب :

اه عملت كده و لو.......


صرخ عليها بحدة :

اتعدلي و اتكلمي بأدب لا انا قدك و لا من سنك عشان تتكلمي معايا كده انا دكتور و انتي مجرد طالبة يعني تلزمي حدودك في الكلام


ردت عليه بضيق : 

انت اللي مستأصدني و عاوز تسقطني السنة دي


يزن بجدية : 

انا مستحيل اعمل كده لان ده يخالف مبادئي كان ممكن تنهي كل اللي حصل ده من البداية و تعتذري من غير مكابرة


تنهدت قائلة رغماََ عنها :

انا اسفه


يزن بهدوء :

قبلت اعتذارك و ياريت تعاملك مع الكل يكون كده من غير تجاوز حدود و باحترام و انا هنسى اللي عملتيه كله و زي ما قولت في المحاضرة انا زي اخوكم الكبير وقت ما تحتاجوني انا موجود


اومأت له قائلة بهدوء :

تمام يا دكتور عن اذنك


افسح لها المجال لتعبر و ما ان غادرت ابتسم بهدوء مغادراََ الجامعة بأكملها

........

بشركة العزايزي

بعد انتهاء احد الاجتماعات الهامة التي حضرها كلاََ من سفيان و قصي و عمار


عاتب سفيان قصي قائلاََ :

انت لحقت ترتاح من السفر عشان تنزل شغل


قصي بهدوء :

ما انت عارف مش بحب قعدة البيت و بحب الشغل


اومأ له سفيان قائلاََ :

طب اعمل حسابك هتتغدى معانا انهاردة


قصي باعتذار :

معلش خليها مرة تانية عندي كام مشوار هعمله


بعد الحاح كبير من سفيان لم يوافق الاخر و اعتذر بتهذيب ثم غادر لمكتبه الذي لم يخطو بداخله منذ سنوات باشر عمله لوقت قصير ثم غادر ليزور بعض اصدقائه ثم توجه على ميعاد الغداء لأحد المطاعم القريبة منه


سبب رفضه الذهاب لتلك الفيلا هو زوجة سفيان التي يمقت رؤيتها ضحك بداخله بسخرية الجميع يعرفون انها تستغله و هو الوحيد الذي يرفض التصديق حبه او هكذا هو يظن يعميه عن رؤية حقيقتها البشعة


كان يستند بيده على الطاولة واضعاََ رأسه بين يديه حتى شعر بأحد يقف بجانبه رفع رأسه ملتقطاََ من النادل قائمة الطعام دون النظر له حتى لكنه توقف عن تمرير الصفحات عنـ.ـد.ما استمع لصوت يعرفه تمام المعرفة :

قصي   !!!


رفع رأسه قائلاََ بصدmة :

سيلين


تطلع لكل ملامح وجهها باشتياق فاق الحدود لكن سرعان ما تكرر صوتها بأذنه كأنه يسمع تلك الجملة منها الآن " انا اسفه يا قصي انا و راغب بنحب بعض و هنتجوز قريب اوي عقبالك "


نظرت له باشتياق مماثل هي الأخرى قائلة :

قصي انت.....انت رجعت من السفر امتى


تجاهل الرد على سؤالها قائلاََ :

بتعملي ايه هنا يا بـ.ـنت خالتي


سيلين بحرج و هي تفرك يدها بتـ.ـو.تر : 

بشتغل هنا 


سب بداخله ذلك الحقير كيف جعلها تعمل بتلك البساطة بل و نادلة ايضاََ


سألها ببرود زائف :

اظن انتي معاكي شهاده ما اشتغلتيش بيها ليه


اجابته بحرج : 

طالبين خبره فعشان كده ملقتش شغل 


سألها بضيق فشل في اخفائه :

وانتي تشتغلي ليه اصلا و ازاي جوزك يقبل بكده


اجابته بحرج مبتلعة تلك الغصة المريرة التي تسد حلقها قائلة :

انا و راغب انفصلنا


صدmة الجمته لا يعرف يحـ.ـز.ن ام يفرح لا يفهم ما شعوره الآن لكن المؤكد انه مجروح منها و بدرجة كبيرة ما فعلت ليس بهين ابداََ


اومأ لها قائلاََ ببرود :

مكنتش اعرف ع العموم ربنا يوفقك و يعوضك الأحسن منه


اومأت له قائلة بصوت مكتوم من الدmـ.ـو.ع :

شكراََ ، تطلب ايه


اجابها باقتضاب :

قهوة سادة


غادرت من امامه ليتنهد هو بألم كانت ترد عليه بحـ.ـز.ن و انكسار هل لازالت تحب زوجها لذلك حزينة على فراقه حمقاء لما تحـ.ـز.ن عليه لو كان يحبها لما فرط بها ابداََ


جاءت بعد قليل بالقهوة اخذها منه ببرود متعمداََ عدm النظر إليها فغادرت من امامه بحـ.ـز.ن


دقائق و تعالى بالمكان صوت صراخ احد الرجـ.ـال :

مش تفتحي انتي عامية مابتشوفيش


انتفض بمكانه متوجهاََ لهم عنـ.ـد.ما علم ان تلك الأهانة موجهة لسيلين التي قالت بخـ.ـو.ف لذلك الشاب الذي صرخ عليها :

اسفه مكنتش اقصد اوقع العصير على حضرتك


اقترب قصي قائلاََ بحدة : 

في ايه


الشاب بغضب متجاهلاََ الرد عليه : 

انا عاوز صاحب المطعم ده دلوقتي


جاء صاحب المطعم سائلاً : 

خير يا فنـ.ـد.م 


الشاب بغضب : 

البت دي وقعت العصير على هدومي بتجيبوا الأشكال دي منين 


بكت سيلين بصمت بينما قصي تألم قلبه لرؤيتها هكذا و شعر بالغضب الشـ.ـديد مما يحدث اقترب من الرجل الذي يصيح قائلاََ بغضب و صرامة اخافته :

تعتذر منها حالاََ و تغور من هنا احسن ما اطلعك من هنا على ضهرك


تدخل الرجل صاحب المطعم قائلاََ :

قصي باشا نورت المطعم و المكان كله اسفين علي ازعاج حضرتك


قصي بصرامة :

اللي قولته يتنفذ


همس صاحب المطعم ببضع كلمـ.ـا.ت للشاب فاعتذر مغادراََ المكان على الفور


جذب قصي صاحب المطعم بعيداََ قائلاََ بصرامة :

دي تخصني لو عرفت ان حد ضايقها بنص كلمة ههد المطعم عليك و ع اللي فيه سامع


اومأ له الاخر سريعاََ قائلاََ بخـ.ـو.ف :

اللي تؤمر بيه يا باشا


غادر الرجل فاقتربت سيلين من قصي بتـ.ـو.تر 

قائلة بامتنان و حرج : 

شكرا يا قصي ع اللي....


قاطعها قائلا بهدوء :

ده واجبي يا سيلين انت اختي و بـ.ـنت خالتي و اي حد مكانك كنت بردو هدافع عنه


غادر طالباََ منها ان توصل السلام لخالته و زوجها لحين يراهم بينما هي استأذنت لتغادر باكراََ اليوم فوافق الاخر على الفور حتى لا يدخل بمشاكل مع قصي العزايزي


توجهت لمنزلها ثم لغرفتها و دخلت بنوبة بكاء مريرة النـ.ـد.م ينهش قلبها لحظة بعد الأخرى

.........

بأحد المناطق الشعبية و بالأخص بتلك الشقة التي تقع بالطابق الأخير ببناية متهالكة مهددة بالسقوط


يجلس ثلاث شباب على الأرض امامهم الكثير من زجاجات الخمر و ارجيلة و فتاة ترقص بدلال امامهم بفجر بينما هم يصقفون لها و عيناهم تكاد تلتهمها


بعد وقت قصير من الرقص ارتمى احدهم بجانب الاخر قائلاََ بضيق :

ايه يا عم راغب هتفضل متنكد كده و مش طايق نفسك لحد امتى من ساعة ما طلقت البت اياها و انت مش مظبوط انساها بقى


راغب بغضب و غل :

انسى مين ده انا و رحمة امي ما هسيبها اما خليتها تفضل تلف حوالين نفسها من الرعـ.ـب ما ابقاش انا بـ.ـنت ال.....بلغت عني و جبرتني اطلقها و حياة امها لوريها بس تصبر عليا


اجابه الاخر ببرود و هو يرتشف من زجاجة الخمر :

يا عم فكك منها مجاش من وراها غير الهم هي مسنودة من ناس كبـ.ـار انما انت لامؤخذة كحيان مش  هيسموا عليك و اديك جربت لما بس عرفوا باللي عملته فيها سـ.ـجـ.ـنوك و كنت هتروح في داهية


راغب بغضب و توعد : 

مش هيحصل قبل ما انـ.ـد.مها على اللي عملته فيا هي و اهلها بـ.ـنت ال.......


زفر ثالثهم بضيق قائلاََ :

ما تقفلوا ام السيرة دي بقى و بصراحة بقى راغب عنده حق خليه يشفي غليله منها مش كفاية لا طال منها فلوس و لا حتى قربلها و اتسـ.ـجـ.ـن طلع من الجوازة دي خسران


راغب بغل :

حقي و هاخده منهم بس الصبر انا وراها و الزمن طويل


ثم حدث نفسه بغل :

اللي بينا لسه مخلصش يا سيلين ، مش هتخلصي مني بسهولة  !!!

........

كانت نرمين تجلس على فراشها تضع طلاء الأظافر تشعر بالغـ.ـيظ الشـ.ـديد و الغضب من فريدة التي لولا تدخلها بحياتها لكانت الآن خارج المنزل تقضي ذلك الوقت برفقة صديقاتها و بالأخص......


تعالى رنين هاتفها فالتقطته بيدها لترى المتصل توسعت ابتسامتها عنـ.ـد.ما رأت ذلك الرقم المسجل بأسم _ جيجي  _ اجابت على الفور قائلة بدلال :

واحشني يا بيبي   !!!!
كعادتها بهذا اليوم كل أسبوع ان تنزل في الصباح الباكر تركض على الشاطئ و تضع سماعات الأذن

بعد مرور اكثر من ساعة توقفت تلتقط انفاسها بصعوبة جلست على رمال الشاطئ تنظر للسماء شاردة الحـ.ـز.ن يخيم على قلبها منذ سنوات لقد ذاقت مرارة فقدان حبيبها اولاََ ثم شقيقها اقرب ما لها بتلك الحياة لكنه تركها و رحل


تعالى رنين هاتفها بأسم _ فريدة  _ أجابت على الفور قائلة بحب :

فريدة وحشاني اوي


فريدة ( جدة سفيان ) باستنكار :

كـ.ـد.ابة و مش مصدقاكي ، اخر مرة شوفتك فيها كان امتى يا بت انتي ، حتى المكالمة مش بتتصلي الا فين و فين


ميان بحـ.ـز.ن :

هشوفك ازاي بس يا فريدة مل انتي عارفه ان مش هقدر ادخل الفيلا عندكم عشان سفيان ميضايقش حتى مش بحب اتصل عشان ما اعملش ليكي مشاكل معاه


فريدة بحدة :

بس با بت مشاكل مع مين طب هو حر يخبط دmاغه في اي حيطه هو هيفرض اللي عايزه عليا و لا ايه ده انا فريدة يعني كلامي يمشي عليكي و عليه انتي و اي حد في العيلة دي


ميان بابتسامة :

طبعا يا ديدا بس بردو بلاش نعمل مشاكل 


فريدة بصرامة :

اسمعي يا بت انتي تقومي دلوقتي تلبسي و تجيلي و لو اتكلم نص كلمة حسابه معايا


ميان باعتراض :

يا فريدة مش.......


فريدة بصرامة :

سمعتي انا قولت ايه


ثم اغلقت الهاتف و تركت الأخرى في حيرة من امرها لا تريد الذهاب و ترى غريمتها التي حصلت على ما حلمت طوال حياتها ان تحصل عليه


لا تريد رؤية من فازت بقلب حبيبها ، و من حملت اسمه ، و من عاشت لحظات السعادة و الحب التي حلمت ان تعيشها هي  لا تريد ان تذهب و ترى سارقة احلامها.....لا تريد  !!!

........

يتناول الإفطار برفقة والدته التي من الحين للأخر تنظر له بتـ.ـو.تر تريد قول شيء ثم تعود و تصمت

سألها بهدوء :

قولي اللي عايزة تقوليه يا امي


سألته بتـ.ـو.تر :

مش هتتضايق و لا تكسفني في اللي هطلبه منك


قبل يدها بحب قائلاََ :

انتِ تؤمري يا ست الكل و اللي عايزاه هيحصل


ابتسمت له قائلة بتـ.ـو.تر :

كنت بكلم خالتك انهاردة و عرفت انك رجعت فطلبت مني و اصرت ان احنا نروح نتغدا معاهم بكره و حلفت مية يمين و انا معرفتش ارفض


صمت للحظات ثم قال بكل بهدوء :

طب و فيها ايه يا امي بكره هخلص شغل بدري و نروح سوا


ابتسمت قائلة بحنان :

تسلملي يا حبيبي


سألته بتردد :

سيلين اتطلقت دلوقتي يا بني يعني  الطريق قدامك مفتوح لو جوازك منها هيسعدك اتجوزها انت بتحبها و......


قاطعها قائلاََ بهدوء :

سيلين ماضي يا امي و انتهى و بعدين لو لسه بحبها زي ما بتقولي مبقتش تلزمني عيشت من غيرها السنين دي كلها و هعرف اعيش الباقي من غيرها الحياة مش بتقف على حد مش انتي اللي قولتيلي كده يوم جوازها


سألته بحـ.ـز.ن :

ما بقتش تلزمك عشان مطلقة


نفى برأسه قائلاََ :

لأ مطلقة او ارملة ده ميفرقش معايا ، بعد اللي رفضها و اللي حصل منها زمان يخلي علاقتي بيها كابن خالة قبل ما اكون بحبها ما ترجعش زي ما كانت زمان


تنهدت قائلة بحـ.ـز.ن :

البـ.ـنت حالتها تصعب ع الكافر امها مش رحماها خالص علطول بتسم كلامها بالكلام و محبوسة علطول في البيت و نزلت تشتغل من يومين بس عشان تهرب من وش امها اللي قومت الدنيا و قعدتها لما عرفت انها ناوية تشتغل


ردد ببرود و بداخله يتمزق حرفياََ حـ.ـز.ناََ عليها :

هي اللي اختارت زمان و عملت في نفسها كده


سألته بصدmة :

انت شمتان فيها


عاتبها قائلاََ :

ايه اللي بتقوليه ده يا امي دي بـ.ـنت خالتي مهما حصل انا اقصد ان كل واحد بيحصد نتيجة اختياره

هل ده معناه انِ شمتان فيها


استأذن منها ثم دخل غادر المنزل ليتهرب من ذلك الحديث الذي لا يروقه

.........

بمنتصف اليوم شعر سفيان ببعض الإرهاق فقرر العودة للمنزل ليرتاح و يتناول الغداء برفقة زوجته و جدته قبل ان يدخل للداخل توقف عنـ.ـد.ما رأى سيارة نرمين تدخل من بوابة الفيلا انتظرها حتى تترجل منها و ما ان اقتربت منه قبلته من وجنته قائلة بابتسامة :

حبيبي رجعت من الشغل انهاردة بدري ليه انت كويس صح


اومأ لها قائلاََ بابتسامة و حب :

مفيش يا حبيبتي شوية ارهاق مش اكتر


- تحب اطلب الدكتور


نفى برأسه بصمت ثم حاوط خصرها و خطا الاثنان للداخل لتتساءل نرمين و هي ترى فريدة تجلس برفقة فتاة تعطيهم ظهرها :

عندنا ضيوف  !!


فريده بابتسامة صفراء لم تصل لعيناها : 

دي ميان بـ.ـنت خالة سفيان و عمار


اشتعل الغضب بأعين سفيان بينما ميان التفت للخلف و ما ان رأت سفيان الذي حاوط خصر زوجته اما الأخرى كانت تنظر لها بغرور


نظرت ميان بأعين سفيان بلوم و عتاب كأنها تقول لما فعلت هذا بي يا حبيب قلبي جعلتني احبك و أهيم بكَ عشقاََ تركتني بمنتصف الطريق عالقة تركتني و رحلت و لم تعلمني كيف اعيش من دونك لم تعملني كيف اتوقف عن حبك مثلما فعلت انت 💔


كاد سفيان ان يصـ.ـر.خ و يعلن عدm رغبته من تواجدها هنا لكن نرمين سبقته قائلة بترفع :

اه بـ.ـنت خالته بس الصراحة يا فريدة هانم انا مستغربة ازاي تدخليها هنا و حضرتك عارفه ان سفيان مش بيقبلها و لا بيقبل اي حد من عيلتها


كورت ميان قبضة يدها بغضب قائلة :

اياََ كان اللي بيني و بين ولاد خالتي مش مسموح ليكي انك تتدخلي فيه يا....قولتيلي اسمك ايه


نرمين بسخرية :

ابن خالتك اللي مش بعترف بيكي و لا بقرابتكم ، اسمي نرمين يعني اعتقد اسمي بالنسبة ليكي ما يتنسيش لأني فوزت بقلب حبيبك الأول و قدرت اخـ.ـطـ.ـف قلبه اللي انت فشلتي توصلي ليه


ابتلعت ميان غصة مريرة بحلقها تنظر لسفيان بعتاب لا تملك غيره ليس بيدها شيء سوى ان تعاتبه لكنه لم يبالي و أحاط خصر زوجته امامها ينظر لداخل عيناها بتحدي


فريدة بحدة :

انا اللي اتصلت بميان و عزمتها ع الغدا


سفيان بحدة : 

لكن انا مش عايزها في بيتي يا فريدة لا هي و لا اي حد ليه علاقة بالعيلة دي و ياريت تخليها تغور بره البيت ده لأن وجودها فيه بيلوثه


كم ودت ان تصفع نفسها الف مرة على مجيئها لهنا

َاغلقت عيناها و فتحتها عدة مرات تمنع نفسها بصعوبة من البكاء التقطت حقيقتها و كادت ان تغادر لكن اوقفتها فريدة ممسكة بيدها قائلة بغضب :

سفيان ، انت بتقول ايه انت بتطرد الضيفه بتاعتي من بيتي


سفيان بغضب و لم يعي ما يقول : 

البيت ده بيتي و بيت مراتي و وجود البني ادmه دي هنا مش مرغوب


ذلك تحت نظرات نرمين المتحدية و الشامتة بينما فريدة توسعت عيناها بصدmة من كلمـ.ـا.ت حفيدها


صرخت ميان عليه بغضب 

انت اتجننت يا سفيان خلاص فوق لنفسك اللي بتكلمها دي جدتك ميصحش كده


عاتب نفسه قبل ان تقول هي تلك الكلمـ.ـا.ت لكنع جادل قائلاََ بغضب و سخرية :

مبقاش غيرك انتي عشان ت عـ.ـر.فيني الصح من الغلط


قالها ثم اقترب من فريدة يود الاعتذار منها و تقبيل يدها لكنها ابتعدت عنه تنظر إليه بخيبة أمل بينما ميان لم تتحمل الإهانة و خرجت من الفيلا سريعاََ تستند على سيارتها و دmـ.ـو.عها تنساب من عيناها بصمت لحظات و خرج سفيان الذي لم يتحمل رؤية جدته تناظره هكذا


تفاجأ بها امامه تبكي كاد ان يتخطاها لكنها توقفت امامه قائلة بدmـ.ـو.ع و ألم :

انا مش غـ.ـبـ.ـية ، مش غـ.ـبـ.ـية عشان اصدق انك تقطع علاقتك بيا و بعيلتي عشان شوية تخاريف متدخلش عقل اي حد


تمسك بسترته من الأمام قائلة بتوسل و دmـ.ـو.ع :

كرهتني ليه و بعدت عني قولي السبب يا سفيان من حقي اعرف ، ريح قلبي


تمسك بيدها التي تقبض بها على سترته قائلاََ بجمود رافضاََ التأثر بدmـ.ـو.عها الكاذبة :

صدقيني اخر همي انِ اريحك


ثم دفعها بعيداََ و غادر تاركاََ اياها حزينة حائرة الألم ينهش قلبها يوماََ بعد الأخر بينما كانت تقف نرمين من خلف الزجاج تشاهد ما حدث بالخارج و هي تبتسم بمكر


بينما فريدة صعدت لأعلى و معها الخادmة و ما ان اغلقت الباب امرتها بصرامة :

جهزي الشنط كل حاجة خاصة بيا لميها


بينما هي بدأت في ارتداء ملابسها و استعدت لتغادر تلك الفيلا لتذهب لمنزل زوجها الراحل الذي كانت تقيم به قبل ان يزدهر عمل زوجها و تتحسن حالتهم

المادية عازمة على الخروج من تلك الفيلا و عدm الرجوع لها نهائياََ   !!!

.........

عاد قبل موعد الغداء بوقت ليس بقصير ليبدل ملابسه ثم يصطحب والدته لمنزل خالته تخلص من ملابسه الرسمية الخاصة بالعمل اخرج من الخزانة قميصاََ دون النظر إليه لكنه توقف للحظة عنـ.ـد.ما رأى لون القميص البترولي يتذكر كلمـ.ـا.تها جيداََ عنـ.ـد.ما رأته يرتدي ذلك اللون الذي يحبه و على العكس هي تكرهه للغاية :

قصي ايه اللون ده من قلة الألوان يعني ده لون مش حلو خالص و مش حلو عليك


اجابها حينها بغرور زائف و هو ينظر لهيئته بالمرآة :

بس يا بت هو انتي بتفهمي حاجة ده لون شيك كده كل البنات اللي في الشركة عينهم طلعت قلوب اول ما شافوني لابسه


نكزته بذراعه قائلة بغـ.ـيظ :

بنات سا بتاع البنات خالتي عندها علم بالموضوع ده ان ابنها بيفرح بلمة البنات حواليه و تلاقيك طبعاََ مقرطسنا كلنا و تقعد تعاكس البنات


قرص وجنتها بأصبعيه قائلاََ بغمزة و مرح  :

سيلو ابن خالتك بيتعاكس ما يعاكسش


تمتمت بغـ.ـيظ :

نينيني ليه توم كروز و انا معرفش


نفى قائلاََ بمشاكسة :

تؤ احلى منه


تزمرت قائلة و هي تضع يدها على خصرها :

نص الغرور اللي عندك ده


ضخك بخفوت لتتابع هي بضيق :

متلبسش اللون ده تاني انا مش بحبه و مش بحب اي حد يلبسه


ثم تابعت باعجاب :

عارف اللون الاسود و الأبيض و الأزرق بيبقوا تحفة عليك اوي و بتطلع فيهم قمر و ابن ناس


ضحك قائلاََ بمرح :

يعني لو لبست اللون ده مش هبقى ابن ناس


اومأت له بابتسامة ظناََ منها انه اقتنع بكلامها ليقول هو بضحك :

هخلعه و مش لابسه تاني قفلتيني منه يا بومة


نظرت له قائلة بغـ.ـيظ :

انا مش بومة الحق عليا بنصحك باللي يليق عليك


داعب انفها بأصبعه قائلاََ بمشاكسة و حب جعلها تبتسم بسعادة :

طب خلاص فكي التكشيرة دي مش هلبس اللون ده تاني عشان ما شوفش التكشيرة دي


عاد للواقع و هو ينظر القميص الذي بيده ذكرياته معها جميلة لا يشوبها شائبة لولا ما فعلته 💔

........

بعد وقت كان يقف امام منزل خالته يحمل بيده باقة ورد و والدته تحمل بيدها علبة شكولاته فاخرة

ضغط بأصبعه على زر الجرس و هو يرسم الثبات على ملامح وجهه فتح زوج خالته الباب قائلاََ بابتسامة بشوشة :

اهلا بالغالين


اخذت خالته سميحة الباقة من يده حتى يستطيع ان يحتضن زوج خالته قائلاََ بحب :

نورت بلدك يا غالي يا بن الغالي


قصي بابتسامه و حب لذلك الرجل : 

بنورك يا عمي ليك واحشة والله


رحبت به خالته بحفاوة و دخلوا جميعاََ للداخل و هي للآن لم تأتي مر وقت قصير و خرجت ترتدي فستان باللون الأزرق و فوقه حجاب باللون الأبيض لم ينظر لها و تصنع انشغاله بالحديث مع زوج خالته


بينما هي توقفت مكانها للحظات عنـ.ـد.ما رأته يرتدي ذلك اللون عادت للوراء بذاكرتها لتتذكر نفس المشهد لمعت عيناها بالدmـ.ـو.ع لقد خسرت قصي الصديق و الأخ قبل الحبيب لتلك الدرجة اصبح لا يهمه ما تحب و ما تكره ماذا كانت تنتظر بعدmا فعلت ان يركض إليها


صافحته قائلة بحـ.ـز.ن :

ازيك يا قصي


قصي بهدوء : 

الحمد لله يا سيلين انتي اخبـ.ـارك ايه


سيلين باقتضاب : 

الحمد لله


جلسوا جميعاََ يتحدثون سوياََ بمواضيع مختلفة كان قصي متجاهلاََ سيلين تماماََ مهما حاولت والدتها جذب انتباهه لها و ان تشركهم في حديث ينهيه هو ببعض كلمـ.ـا.ت مقتضبة


لتردد سيلين بداخلها بحـ.ـز.ن و نـ.ـد.م :

ياريت لو تقدر تسامحني ، صحيح الواحد مش بيعرف قيمة الحاجة غير لما تروح من ايده


انتبهت لوالدتها تقول باستنكار و حـ.ـز.ن :

شوفت اللي حصل لبـ.ـنت خالتك يا قصي ، بعد سنة جواز من المخفي اللي اسمه راغب و الويل اللي شافته معاه طلقها


نظرت لوالدتها بغضب ماذا سيظن هو و خالتها بها

قصي باقتضاب رغم ان فضوله يكاد يقــ,تــله ليعرف ماذا فعل ذلك الحقير بها :

ربنا يعوضها بالأحسن منه ان شاء الله


نظر كمال لزوجته بغضب و يتوعد لها بداخله خاصة حين اكملت بمكر و كذب :

يارب يا بني ، سيلين لما عرفت انك جاي عملتلك الأكل اللي بتحبه كله


ابتسم قصي بزاوية شفتيه فهو يعلم تمام العلم ان خالته تكذب و يعلم بماذا تفكر


كمال بابتسامة لم تصل لعيناه و بنظرات حادة :

جهزي الغدا يا سميحة يلا


- حاضر ثواني و يكون جاهز


مر وقت و تناول الجميع الغداء و بعدها جلسوا يتناولون الحلوى التي اعدتها سميحة و لكنها نسبتها لابـ.ـنتها و الجميع يعلم ما تحاول فعله اخذ كمال يتوعد لها فقط ليغادر الجميع


تعالى رنين جرس المنزل ذهبت سيلين لتفتح الباب فتفاجأت بوجود عمتها و ابـ.ـنتاها الاثنان ابتسمت بتصنع قائلة :

اهلا يا عمتي اتفضلي ، تعالي يا أمل انتي و نهى


فتحيه بأبتسامة صفراء و هي تدخل  : 

طبعا يا حبيبتي اتفضل ده بيت اخويا الغالي


بادلتها سيلين نفس الابتسامة و دخلت خلفهم تأفأف قصي بداخله فهو لا يطيق تلك المرأة و بناتها ابداََ كذلك الجميع و من بينهم شقيقها بسبب افعالهم لكنه مجبور لتحملها فهي اولاََ و اخراََ شقيقته الصغرى


فتحيه بأبتسامة واسعة  : 

قصي ليك واحشة يا بني كل دي غيبه قعدتك في بلاد الغرب عجبتك و لا ايه ، بس العيب مش عليك العيب ع اللي كان السبب في سفرك منه لله بقى


والدة قصي بحدة : 

متدعيش على حد يا فتحية ابني مكنش مهاجر دول هما سنتين كان بيتابع فيهم شغله و رجع مش حكاية هي


اغتاظت فتحية و ابتسمت لها اصفرار لتسألها سمحية والدة سيلين بابتسامة صفراء :

صحيح يا فتحية ايه سبب الزيارة دي بقالك شهرين يعني مش بنشوفك


فتحية برفعة حاجب : 

ده بيت اخويا يا حبيبتي ازوره في الوقت اللي انا عايزاه ، مش كده اخويا


كمال بضيق :

تنوري في اي وقت يا فتحية


فتحية و هي تنظر بشمـ.ـا.تة لسيلين :

المهم كنت جاية ابشركم نهى بـ.ـنتي جالها عريس ما شاء الله عليه لا سجارة و لا كاس و لا ليه في الحاجات اياها و يعرف ربنا دكتور و عنده عيادة و شقة كاملة من مجميعه ، ان شاء الله الخطوبة بعد اسبوع مستنياكم


كمال بأبتسامة لم تصل لعيناها لأنه يعلم تمام العلم انها شامتة بابـ.ـنته :

مبروك يا فتحية عقبال امل ان شاء الله 


فتحية بابتسامة :

ان شالله تسلم يا خويا عقبال سيلين ، مع ان اشك


صمتت سميحة بكمد و غـ.ـيظ لتتدفع والدة قصي عن سيلين التي كورت قبضة يدها بغضب و تحارب حتى لا تنهمر دmـ.ـو.عها و تخذلها امام الجميع بينما قصي يراقبها بحـ.ـز.ن اخفاه تحت قناع وجهه اللا مبالي :

ليه فتحية مالها سيلين ناقصة ايد و لا رجل عشان متشوفش نصيبها مع حد تاني دي الف مين يتمناها

ده حتى ابنك واحد منهم و سميحة قالتلي انه لحد انهاردة شاريها و عايزها و بيجري وراها عشان بس تديله ريق حلو هي بس سيلين اللي مش بتفكر في موضوع الجواز ده دلوقتي و متنسيش انك زمان كنتِ مطلقة و اتجوزتي تاني و خلفتي ولد و بـ.ـنتين الحياة نش بتقف يا حبيبتي


ثم تابعت بحدة :

عندك بـ.ـنتين يا فتيحة على وشك جواز فبلاش تشمتي


فتحية بلوية فم و هي تحرك يدها بالهواء :

كلام ايه اللي بتقوليه ده معقول هشمت في بـ.ـنت اخويا ربنا ما يجعلنا من أهل الشمـ.ـا.تة يا حبيبتي


نظرت لها كوثر و سميحة بضيق و صمتوا بينما تدخل كمال مهدئاََ الوضع كان قصي شارد فضوله يأكله من الداخل يريد معرفة ما فعل ذلك الحقير ليوصلها لتلك الحالة


افيق من شروده على أمل قائلة برقة مبالغ فيها :

صحيح يا قصي انت هتستقر و لا هتسافر تاني 


قصي ببرود دون النظر لها :

هستقر


امل بسعادة : 

احسن حاجه والله مفيش حاجة تستاهل انك تسيب بلدك عشانها


قالت الأخيرة و هي تنظر لسيلين فرد عليها قصي ببرود و هو ينظر للساعة بيده : 

انا بس اللي من حقي احدد الحاجة دي تستاهل او لا مش انتي


تحرجت أمل من رده فصمتت و لم تتحدث مر وقت قصير و غادرت فتحية و بناتها و ما ان اغلق الباب هبت سميحة من مكانها صارخة بغضب :

شايف يا كمال ، شايف بـ.ـنتك و اللي عملته فينا خلتنا نسمع الإهانة من اللي رايح و اللي جاي و تلقيح الكلام ادي اخرة اللي خدناه من خلفة البنات


كمال بغضب و حدة :

سميحة تخرسي خالص سامعة


لم تصمت و تابعت معنفة ابـ.ـنتها التي دخلت بنوبة بكاء مرير :

راحت اتجوزت واد صـ.ـا.يع و زبـ.ـا.لة و خلتنا ندخل الأقسام على اخر الزمن طلقها و رماها ده انا كان عندس تمـ.ـو.ت اهون من انِ اسمع كلام من الرايح و اللي جاي بسببها


كوثر بحدة :

بس يا سميحة ماريصحش كده


سيلين بكل بألم و دmـ.ـو.ع مخرجة تلك الكلمـ.ـا.ت التي تحملها بداخلها :

حـ.ـر.ام عليكي بقى ارحميني انا بـ.ـنتك مش واحدة لقياها في الشارع ، كل شوية كلام الناس كلام الناس يولعوا الناس ، الناس اللي عاملة حسابهم دول مش بيعملوا حاجة غير انهم يتكلموا و بس ارحميني بقى مستنية ايه منهم اذا كان انتي مش رحماني و جاية عليا زيهم انتي اللي المفروض امي بترمي عليا بالكلام و عمرك ما دافعتي عني زي ما حصل من شوية و خالتي اللي قالت اللي المفروض انتي تقوليه مستنية منهم ايه مستنية منهم يعملوا اللي انت نفسك مش بتعمليه ، انا بكرهك و بكره نفسي لأن عندي ام زيك ، كل اللي بتعمليه فيا ده عشان محمد مـ.ـا.ت ياريتني انا اللي مت و هو اللي فضلك مع انِ متأكدة انه بمـ.ـو.ته ارتاح منك


قالت ما قالت ثم ركضت خارج المنزل سرعان ما التفتت كوثر قائلة لقصي بقلق :

اجري وراها يا قصي لتعمل في نفسها حاجة


بالفعل هو قد ركض خلفها بقلق و الحـ.ـز.ن ينهش قلبه عليها


بينما كمال و لأول مرة برفع يده على زوجته صفعها قائلاََ بغضب :

القلم ده يمكن يفوقك و يخليكي تعقلي بقى يا سميحة انتي ايه مش بتحسي و لا عندك قلب لحد امتى هتفضلي تحاسبي بـ.ـنتك على ذنب مش ذنبها لحد امتى هتفضلي معيشانا في النكد ده خسرتي محمد زمان و لو فضلتي على كده هتخسريني انا و بـ.ـنتك و هتفضلي لوحدك


تركها و ذهب لغرفته جسده بأكمله ينتفض من الغضب و الحـ.ـز.ن على ابـ.ـنته بينما سميحة انهارت تبكي بقوة بين احضان شقيقتها

.......

يبحث عنها بعيناه يميناََ و يساراََ إلى ان وجدها اخيراََ تسير بنهاية الشارع ركض قصي خلفها حتى يلحق بها قبل ان تعبر الطريق السريع بحالتها تلك لكنه تأخر فقد لمح تلك السيارة تأتي مسرعة بينما هي قد خطت بقدmها للأمام    !!!!!
يبحث عنها بعيناه يميناََ و يساراََ إلى ان وجدها اخيراََ تسير بنهاية الشارع ركض قصي خلفها حتى يلحق بها قبل ان تعبر الطريق السريع بحالتها تلك لكنه تأخر فقد لمح تلك السيارة تأتي مسرعة بينما هي قد خطت بقدmها للأمام
ركض مسرعاََ بكل ما يملك من قوة جاذباََ اياها من يدها حتى استقرت باحضانه قبل تصدmها السيارة ليكون الوضع كالتالي تحاوط هي خصره بيده و تدفن رأسها باحضانه تبكي بألم و حـ.ـز.ن بينما هو يحاوطها بيده و صوت أنفاسه اللاهثة من الركض و الخـ.ـو.ف هو الصوت الوحيدة الذي يصدر منه لكنه بالطبع لم يطغى على صوت بكاءها العالي الذي يمزق القلوب
تمتمت بحـ.ـز.ن و شهقات عالية :
سي...سيبتني ليه
افيق على حاله فأبعدها عنه برفق قائلاََ :
يلا خليني اروحك
نفت برأسها عدة مرات قائلاََ ببكاء :
مش راجعة البيت ده تاني
تنهد قائلاََ بحـ.ـز.ن :
سيلين يلا ارجوكي كفاية دmـ.ـو.ع و امشي معايا ع البيت ابوكي و امك زمانهم قلقانين عليكي
صرخت عليه بدmـ.ـو.ع و غضب :
قول بابا عشان اصدقك انما هي كل اللي بتعمله فيا ده و تقولي قلقانة عليكي دي كانت بتقــ,تــلني كل يوم بكلامها بالبطيء
تمسك بمقدmة قميصه قائلة ببكاء و حـ.ـز.ن :
سيبتني ليه و سافرت ، بعدت عني ليه و انت عارف انِ مكنش ليا غيرك ، بعدت ليه و انت عارف انك الوحيد اللي بأمن ليه في حياتي سافرت ليه
قالتها و هي تنظر لوجهه الذي مهما حاول ان يبدو جـ.ـا.مداََ إلا انه فشل و ظهر الحـ.ـز.ن بوضوح عليه :
مش انتي اللي كنتِ عايزة كده ، كنتِ عايزاني ابعد
صرخت عليه بقهر :
عمري ما كنت عايزاك تبعد و عمري ما حبيته
ثم تابعت ببكاء يفطر القلوب :
انا كنت مغيبة كنت مصدومة لما جيت و قولتلي انك بتحبني و عايز تتجورني
سألها بسخرية :
ايه اللي يصدm في كده
صرخت عليه بغضب و دmـ.ـو.ع :
اللي يصدm انِ كنت متخيلة ان اللي بتعمله معايا ده كله بدافع الأخوة و الصداقة و بس عمري ما تخيلت ان ممكن ده يكون حب ، انا لحد يوم الفرح مكنتش مستوعبة اللي بيحصل مكنتش مستوعبة انا فين و مين ده و انك سافرت خلاص و مش هشوفك تاني
صره عليها بغضب :
كفاية كدب
نفت برأسها قائلة بدmـ.ـو.ع :
مش بكدب يا قصي انا مش بكدب
قبض بيده على كتفيها و اخذ يحركها بغضب :
اومال مين اللي قالتلي ابعد عني و عن حياتي مين اللي جات في نص شغلي تصرخ عليا ابعد عنها و عن خطيبها و اسيبكم في حالهم
بكت و لم تجيب أكمل هو بغضب :
مين اللي جات و عملتلي فـ.ـضـ.ـيحة بين الموظفين تتهمني فيها بصفات عمرها ما شافتها مني ، مين اللي رفعت ايدها و كانت عايزة تضـ.ـر.بني ، مين اللي بكل برود بعتتلي دعوة فرحها كغريب و قاصدة تو.جـ.ـعني بيها ، مين اللي اتهمتني و قدmت بلاغ فيا ان اعتديت بالضـ.ـر.ب على خطيبها
دفعها للخلف قائلاََ بغضب و سخرية :
ما تردي مين اللي عمل كده انتي و لا خيالك  !!!
لم تجيب و اكتفت بدmـ.ـو.عها فسحبها من يدها لداخل سيارته اسفل منزل خالته و صعد ليأخذ والدته اخذاََ الأذن من والدها حتى تبقى معهم عدة ايام حتى تهدأ فوافق الأخر بعد اصرار من والدته حتى تبقى معها و ان قصي سيبقى في منزله المقابل لشقتها
ما ان نزل للأسفل بمدخل البناية ربتت والدته على كتفه قائلة بفخر :
خير ما عملت يا بني تقعد عندنا احسن ما تقعد عند حد غريب
اومأ لها بصمت و اصطحبهم للمنزل و هو يتجاهل سيلين طوال الطريق
كان قصي بغرفته يلملم اغراضه حتى يغادر للشقة المقابلة له بينما بغرفة سيلين انتفضت مكانها عنـ.ـد.ما شعرت بيد تلمس جسدها بجراءة انتفضت قائلة برعـ.ـب ما ان ابصرت الفاعل :
راغب  !!!
انتفضت تضم الغطاء لجسدها تحجبه عن عيناه التي تناظرها بكل وقاحة قائلة بخـ.ـو.ف و فزع :
انت بتعمل ايه هنا  !!
اقترب منها هامساََ بغل و شر : 
جاي اخد روحك يا حلوة  !!
انتفضت قائلة بخـ.ـو.ف و هي تنظر حولها : 
متقدرش بابا مش هيسيبك و كمان....
قاطعها قائلاََ بمكر و خبث : 
قصي ، حبيب القلب مش كده
نظرت له بخـ.ـو.ف فقال بتوعد و شر : 
وحياة امك هحرق قلبك عليه
قالت بدmـ.ـو.ع و هي ترتجف حرفياََ بفزع : 
لو قربت منه هقــ,تــلك
ضحك بخبث قائلاََ :
الأيام بينا يا حلوة و بكره تشوفي
ثم اقترب منها قائلاََ بنبرة بثت الرعـ.ـب بأوصالها ووهو يلعق شفتيه بطريقة مقززة : 
دلوقتي بقى خلينا في موضوعنا ده انا جايلك مخصوص يا حلوة و مش همشي غير لما اخد اللي عاوزه منك
تملك منها الرعـ.ـب و اخذت تحرك رأسها بنفي قائلة بصراخ عالي يصم الآذان :
قصي
ركض قصي بخـ.ـو.ف على اثر صراخها ثم فتح باب الغرفة بدون تفكير ليجدها تنام على الفراش تحرك رأسها يميناََ و يساراََ وجهها متعرق بشـ.ـدة و تهزى بكلمـ.ـا.ت غير مفهومة يبدو انها ترى كابوساََ اغلق الباب على الفور عنـ.ـد.ما انتبه لما ترتدي و توجهت لوالدته التي خرجت هي الأخرى من غرفتها الآن بعدmا استمعت لصراخها اخبرها ان تدخل تجعلها ترتدي شيئاََ ليدخب يطمئن عليها
بالفعل توجهت لها تجذبها لاحضانها بحنان و الأخرى ترتعش بخـ.ـو.ف مسدت كوثر بيدها على رأسها و اخذت تتلو آيات من القرآن الكريم حتى تهدأ و بالفعل بدأت الأخرى تسكتين بين يدها فاعطتها خوثر كوب الماء قائلة برفق و حنان :
اشربي يا بـ.ـنتي
ارتشفت منه سيلين و هي تشعر بتعب شـ.ـديد و بداخلها تحمد الله ألف مرة ان كل ذلك لم يكن سوى كابوس  !!
اعطتها كوثر اسدال خاص بالصلاة قائلة :
البسي ده يا بـ.ـنتي قصي بره عايز يدخل يطمن عليكي
اومأت لها بخجل و التقطته منها ترتديه بحرج بينما كوثر طلبت من قصي الذي كان يقف بقلق كبير امام باب غرفتها يريد الاطمئنان عليها بالدخول
تحكم بنفسه متصنعاََ الهدوء قبل ان يدخل للغرفة
قائلاََ بهدوء :
عاملة ايه دلوقتي
اخفضت وجهها بحرج قائلة :
كويسة ، انا اسفه سببت ليكم ازعاج من اول يوم انا بكره هرجع البيت
قاطعتها كوثر قائلة بعتاب :
ايه اللي بتقوليه ده يا بـ.ـنتي ده بيت خالتك يعني بيتك و مفتوحلك في اي وقت ، انت هتقعدي معايا لحد ما ترهقي مني الواد قصي بيروح الشغل نش بيرجع غير بليل نقعد انا و انتي نسلي بعض
اومأت لها سيلين بامتنان فقال قصي ببرود ظاهري :
انا كده اطمنت عليكي ، بعد اذنك يا أمي خلي نرجس تنقل باقي الحاجة بكره على شقتي
سيلين بحرج : 
انا اسفه لأني.....
قاطعها قائلاََ بجدية : 
زي ماسمعتي يا سيلين ده بيت خالتك يعني بيتك مش مضطرة تتأسفي ، تصبحوا على خير
ثم غادر المنزل بأكمله متوجهاََ للشقة المقابلة لهم ملقياََ بجسده على الفراش يتنهد بألم ليتها لم تفعل ذلك به ليتها اكتفت بأنها حطمت قلبه عنـ.ـد.ما احبت اخر بل فعلت ما جعل قلبه غير قادر على الغفران لها بيوم من الأيام 💔
........
عاد عمار للفيلا ليتفاجأ بفريدة غير موجودة هي ترفض اخبـ.ـاره السبب و شقيقه ايضاََ كان سفيان يشعر بالخجل من نفسه ان يخبر شقيقه بما فعل
كلاهما يرفض الحديث و هو يشعر بالحيرة
.........
باليوم التالي
كان الثلاث شباب " سفيان و عمار و قصي " يعملون بداخل مكتب سفيان َ فجأة فتح باب المكتب و دخل منه شاب وققوا جميعاََ له قائلين بابتسامة سعيدة :
يزن  !!!!
يزن بأبتسامة : 
واحشيني يا شوية اندال ما بتسألوش
ضحك سفيان قائلاََ : 
ماكنش اسبوع اللي مشفناش بعض فيه
يزن برفعة حاجب و هو ينظر لقصي : 
طب و البيه اللي لما رجع مفكرش يرفع سماعة تليفون و ندل من يومك
قصي بمرح و هو يحتضنه :
ليك واحشة يا يويو
يزن بغـ.ـيظ :
احترم نفش اهلك و بطل الاسم الزفت ده بدل ما اديك بوكس يرجعك المانيا من تاني
قصي بصوت نسائي : 
يا وحش يا قاسي
ضحكوا عليه بقوة فقال عمار بحماس : 
طب بالمناسبة دي يلا نروح نتغدا كلنا سوا
يزن بابتسامة : 
تعالوا نروح المطعم اللي كنا بنروح ليه ايام زمان
رحب سفيان و قصي بذلك و بالفعل توجهوا للمطعم جميعاََ
........
خرج الثلاث فتيات من المحاضرة كانت همس تقص عليهم ما حدث و انها انهت خلافها مع يزن لاحظ الاثنان شرود ميان الذي يلازمها منذ ان التقوا في الصباح سألتها ليان بقلق :
مالك يا ميان سرحانة في ايه
نفت برأسها قائلة :
مفيش
ثم تابعت لتغير مجرى الحديث :
عندنا محاضرات تاني
همس بنفي و حماس :
لأ هي محاضرة واحدة بس اللي علينا انهاردة تعالوا نستغل اليوم و نخرج مع بعض نروح المول نتسوق شوية و ندخل سينما و بعدها نتغدا في مطعم السمك اللي ع البحر اللي متعودين نروحه
صفقت لينا بيدها بحماس بينما ميان اعتذرت :
انا مليش مزاج اعمل حاجة
همس باصرار :
الكلام ده عند طنط عليا في البيت احنا خارجين و انتي هتيجي معانا بمزاجك او غـ.ـصـ.ـب عنك و يلا بقى بلاش كآبة و حياتك
لم تدع لها همس مجال للاعتراض و سحبتها من يدها هي و لينا لسيارتها متوجهين لذلك المول للتسوق
بعد وقت طويل كان الثلاث فتيات يجلسون على تلك الطاولة الموجودة بجانب سور قصير من الخشب مزخرف و خلفه الشاطئ مباشرة كان المنظر جميل يأسر القلوب
ميان بتعب من كثرة المشي : 
مش قادرة امشي خطوة زيادة
همس بتعب هي الأخرى : 
انا كمان والله و جعانة اوي
لينا هي الأخرى :
انا همـ.ـو.ت من الجوع مش عارفة اتأخروا علينا في الأكل ليه
همس و هي تشير برأسها ناحية الباب : 
بصوا كده مين اللي دخل المطعم
نظرت ميان لما تشير صدmت بشـ.ـدة عنـ.ـد.ما رأت سفيان برفقة عمار و قصي و يزن  !!
ابتسم قصي ما ان رأها و كذلك عمار الذي بقى مثبتاََ نظراته على لينا بينما سفيان تهجم وجهه على الفور و يزن اصابته الدهشة عنـ.ـد.ما توجه قصي ناحيتهم و كذلك عمار
بادر عمار بالحديث قائلاََ لميان بمرح و عيناه لازالت مثبتة على لينا  : 
ميمونة وحشاني
ميان بغـ.ـيظ و هي تتجاهل النظر لسفيان : 
مش هرد عليك
قصي بابتسامة و اشتياق :
اخبـ.ـارك ايه يا ميان
ميان بابتسامة و حب اخوي :
اخبـ.ـارك انت ايه يا قصي عاش من شافك كل دي غيبة بره مصر
كاد ان يرد لكن يزن تحدث قائلاََ بهدوء :
انتوا تعرفوا بعض  !!!
اومأت ميان قائلة بهدوء :
مظبوط يا دكتور عمار يبقى ابن خالتي و قصي زي اخويا بالظبط
تعمدت عدm ذكر اسم سفيان مما جعله يشعر بالغضب لكنه تظاهر بالبرود ليسأل قصي :
ت عـ.ـر.في يزن منين
ميان بهدوء :
دكتور يزن بيدرس لنا انا و همس و لينا في الجامعة
قالتها و هي تشير لهمس و لينا اللتان التزما الصمت تتابعان ما بحدث بهدوء
عمار بمرح :
اوعى تكون انت الدكتور اللي دmرت عربيته مع التلت مصايب دول
حمحمت لينا بحرج و تهـ.ـر.بت همس و ميان بأعينهم ليضحك يزن بخفوت قائلاََ :
اه يا اخويا و رحمة ابوك لهتحاسب انت ع المشاريب
عمار بخـ.ـو.ف زائف :
انا مالي يا عم هما اللي قالولي اعمل كده
يزن بسخرية :
وانتي يا بطة اي حد يقولك حاجة تعمليها
عمار متصنعاََ الأسى و بنبرة مضحكة :
اه ياخويا ما انا غلبان و على نياتي
ضحكت لينا بخفوت لتسرق نظرة اعجاب من اعين عمار الذي يراوده شعور دائم منذ ان رأى تلك الفتاة انها من يبحث عنها لتكون شريكة حياته و قلبه
يعلم ان كل ما يقول ضـ.ـر.ب من ضروب الجنون فهو التقى بها مرة واحدة و الآن الثانية كيف له ان يفكر هكذا  !!!
عمار بتساؤل :
بتعملوا ايه هنا صح 
همس بسخرية : 
بنلعب تلعب معانا
ثم تابعت بتهكم : 
قاعدين في مطعم يبقى بنعمل ايه اكيد بنطفح
عمار بغـ.ـيظ :
بت انتي ابرمي لسانك الطويل ده و خليه جوه بوقك ، يخربيت كده بلاعه و اتفتحت مكنش سؤال
همس بغـ.ـيظ : 
سؤال غـ.ـبـ.ـي زي.......
قاطعها قائلاََ بحدة :
زي ايه
ابتسمت بتصنع و لم تجيب ليقول قصي بابتسامة :
ممكن نتغدا سوا كلنا و لا هنضايقكم
نفى الثلاث فتيات باحراج كاد ان يعترض سفيان لكن عنـ.ـد.ما جلس الثلاثة جلس هو الأخر مرغماََ جتء النادل اخيراََ بالطعام لهم و بعد وقت قصير جاء الطعام الذي طلبه الشباب
عمار و هو ينظر للينا و هي ترتدي ذلك القفاز الشفاف تحاول بشتى الطرق ان تقشر تلك السمكة التس بيدها لكنها تفشل سألها بمرح :
مش بت عـ.ـر.في تعمليه
نفت رأسها بحرج قائلة بصوت حزين :
بابا الله يرحمه كان هو اللي بيعملي
كان الجميع منشغلين الأحاديث الجانبية فلم ينتبه احد لما يقولوا لذا بصمت اخد من يدها السمكة و بدأ هو بتقشيرها و يضع واحدة تلو الأخرى بصحنها ابتسمت له قائلة بخجل و حرج :
شكرا تسلم ايدك
ابتسم هو الأخر قائلاََ :
بالهنا و الشفا
لاحظ الجميع ما فعل معها بينما سفيان كتم بداخله ضيقه ما فعل شقيقه و ما يراه بعيناه و يعرف نهايته لكنه اكتفى بالصمت كباقي الجالسين
رفعت ميان رأسها صدفة لتجد ذبك الشاب يدخل من باب المطعم برفقة امرأة و رجل كبـ.ـار بالسن على الفور خمنت انهم والديه فقالت سريعاََ  :
يا بنات شوفوا مين هنا اياد و والده و والدته تقريباََ
التفتت لينا و همس لحيث اشارت برأسها فرأهم اياد متوجهاََ لهم برفقة والديه قائلاََ  بابتسامة و هو يصافحهم بحرارة و خاصة ميان التي لم يخفض عيناه عنها :
اخبـ.ـاركم ايه و عاملين ايه في الدراسة
همس بابتسامة :
بخير انت عامل ايه يا اياد
رد عليها بابتسامة ثم اشار لوالديه قائلاََ :
اعرفكم والدي و والدتي
ردد والدته بابتسامة ودودة :
اهلا يا بنات مين فيكم ميان
ميان بابتسامة بسيطة :
انا ميان و دي همس و دي لينا
ابتسمت قائلة :
اهلاََ يا حبايبي ده اياد ملوش سيرة غيركم و خصوصا انتي يا ميان
تحنحت ميان بحرج و لم تجيب اشتعلت اعين سفيان بغضب و غيرة ظن انه تخلص منها لكن لما عاد يراوده هذا الشعور الآن بينما عمار لم يكن بحال افضل منه و هو يرى لينا تتحدث و تبتسم لذلك الشاب فقال بابتسامة زائفة :
مش تعرفونا
ميان بابتسامة :
اياد كان زميلنا في الجامعة و اتخرج و الده و والدته
ثم اشارت بيدها للجالسين قائلة :
عمار ابن خالتي و سفيان اخوه و قصي ابن عمه و دكتور يزن بيدرس لنا في الجامعة و صاحبهم
تصافح الجميع بينما سفيان كان يكور قبضة يده بغضب كبير و هو يراها تصافح ذلك المدعو اياد تبتسم له و الأخر يناظرها بكل هذا الحب الظاهر للعيان استأذن منهم هو و عائلته و غادر لطاولة فارغة بالداخل
همس بمكر و هي تشرب من كأس العصير الذي امامها قاصدة اثارة غضب سفيان و الثأر لميان :
من كام يوم اياد كلمني و كان عايز رقم والدك قالي انه عايز يتقدmلك بس للأسف رقم اونكل رأفت مش معايا
سعلت ميان قائلة بحرج و هي تنظر لهمس بحدة :
احم بعدين نتكلم في الموضوع ده
عمار بابتسامة سعيدة و مكر هو الأخر :
ايه ده هو معجب بميان
همس بابتسامة :
قول بيمـ.ـو.ت فيها ده كان يحضر معانا المحاضرات بتاعتنا بس عشان يشوفها و كان الفراغ اللي بين المحاضرات بيقضيه معانا.......
سفيان بغضب :
نسيب الأكل بقى و نفضل نتكلم في سيرة الاستاذ
همس بمكر :
طب ده مضايقك في حاجة
جز على اسنانه بغـ.ـيظ و لم يجيب بينما عمار و قصي يبتسمون بتشفي تعالى رنين هاتف لينا أجابت عليه و قامت بتشغيل مكبر الصوت سرعان ما ان انتفضت عنـ.ـد.ما استمعت لصوت الخادmة تقول ببكاء و خـ.ـو.ف :
ست لينا والدتك تعبت و اغمى عليها كلمنَت الدكتور و جاي
ركضت خارج المطعم و خلفها الجميع بقلق بعدmا دفع احد الشباب الحساب
.......
وصلت لينا لمنزلها ثم صعدت لأعلى مسرعة و خلفها الجميع لتجد باب المنزل مفتوحاََ على مصرعه دخلت هو و الجميع لتجد رأفت والد ميان الذي استنجدت به الخادmة ليساعدها يخرج برفقة الطبيب فهرعت إليه تسأله بقلق و دmـ.ـو.ع :
ماما مالها !!
الدكتور بعملية  : 
ضغطها كان عالي ياريت تهتم بأكلها و تنتظم بمواعيد الأدوية بتاعتها و ان شاء الله تبقى كويسة
غادر  الطبيب اما لينا فركضت للداخل لكي تتطمئن على والدتها و هي تبكي بقوة فخرجت عليا والدة ميان من الغرفة بعد لحظات لتتفاجأ بسفيان و قصي و عمار الذي ما ان رأها اقترب منها معانقاََ اياها باشتياق قائلاََ :
حشـ.ـتـ.ـيني و  اوي يا خالتو
بادلته الاحتضان باشتياق هي الأخرى اما رأفت نظر لسفيان بضيق و قال لميان بجدية : 
ميان هتفضلي الليلة دي مع لينا ماشي
ميان بهدوء : 
حاضر يا بابا ، انا اصلا كنت ناوية على كده
همس بجدية : 
انا كمان هستنى معاكم هتصل استأذن بابا
اومأ لهم رأفت بصمت بينما اقترب قصي و عمار مصافحين  اياه و تعرف على يزن متجاهلاََ سفيان تماماََ مثلما تجاهله
حتى عليا التي تحدثت معها تجاهلها و تجاهل الرد عليها مما جعل غضب رأفت يزداد تجاهه و يمقته اكثر بعدmا كان يعتبره ابناََ له بيوم من الأيام
بعد اقل ربع ساعة غادر الشباب و من بينهم عمار الذي شعر بالضيق و الحـ.ـز.ن لأجل لينا و الغضب من شقيقه الذي منذ سنوات و هو يتصرف خطأ و يخسر جميع احبابه
........
بمنزل عاصم الشريف
بعد ان اغلق الهاتف مع همس التي كانت تأخذ منه الإذن لتبقى اليوم عند لينا وصلته رسالة على هاتفه ما ان قرئها شعر الصدmة و الخـ.ـو.ف تملك من قلبه فقد كانت تنص على صورة لابـ.ـنته من احد المطاعم اليوم و مكتوب اسفلها :
عندك اللي تخاف عليه يا سيادة اللوا روحها قصاد اللي عندك  !!!
..........
كانت سيلين تجلس برفقة كوثر امام شاشة التلفاز تتابع بشرود عقلها شارد بما حدث قبل سنوات لم تفيق من شرودها سوى على صوت كوثر قائلة :
سيلين يا بـ.ـنتي معلش نص ساعة كده و خدي العشا لقصي هو هيرجع متأخر و احنا هنكون نمنا فخديه الشقة عنده و هو يبقى يسخن
اومأت لها و بصمت اخذت الطعام و مفتاح المنزل الثاني الذي بحوذة خالتها وضعت الطعام بالمطبخ كادت ان تغادر لكن تفاجأت به يفتح باب المنزل ما ان رأها سألها بتعجب :
بتعملي ايه هنا  !!
اجابته بحرج :
خالتو قالتلي احطلك العشا في المطبخ
اومأ لها بصمت كاد ان يدخل لغرفته فأوقفته قائلة بحـ.ـز.ن و ألم :
مفيش أمل نرجع زي زمان يا قصي
التفت لها قائلاََ بسخرية :
مفيش حاجة بترجع زي الأول يا سيلين اللي اتكـ.ـسر عمره ما بيتصلح
اقتربت خطوة إليه قائلة بدmـ.ـو.ع و صدق :
بس انا....انا بحبك والله بحبك مش من دلوقتى من زمان كنت فاكرة ان اللي بحسه ناحيتك اخوة مكنتش اعرف انه حب......
قاطعها قائلاََ بجمود :
تمام و بعد ما عرفتي و بعد اللي قولتيه مستنية مني ايه ، مستنية اقول ايه يا سيلين
بكت بصمت ليسألها بسخرية :
مشاعر الأخوة اللي كنت حساها خليتك تقدري اللي بينا و العشرة قبل ما تعملي اللي عملتيه زمان فيا انتي و خطيبك ، انتي ما اهتمتيش بأي حاجة زمان يا سيلين دوستي و كملتي و معملتيش اعتبـ.ـار لأي حاجة
اقترب منها قائلاََ بسخرية مريرة :
انتي باللي عملتيه خسرتيني كأخ و كصديق و حتى كحبيب اللي جابرني اتعامل معاكي هو للأسف انك بـ.ـنت خالتي
كاد ان يغادر فتوقف عنـ.ـد.ما سمعها تتمتم بخفوت :
غـ.ـصـ.ـب عني كنت مجبورة
التفت إليها قائلاََ بغضب :
كفاية كدب بقى ، ايه اللي يجبرك تعملي كده مفيش اي سبب تقدري تقنعيني بيه و لا فيه سبب يخليني ارجع اعاملك زي الأول
صرخت عليه بقهر :
سفيان ، ابن عمك هو اللي قالي اعمل كده  !!!
توسعت عيناه بصدmة مما قالت لتتابع هي سرد عليه ما حدث منذ سنوات :
هو اللي بعت ناس ضـ.ـر.بوا راغب و طلب منه يقدm بلاغ فيك بعدها قالي اجيلك الشركة و ابهدلك وسط الموظفين و قالي اقولك كلام يجـ.ـر.ح و هو اللي قالي ابعتلك دعوة الفرح كل اللي حصل كان من تخطيطه هو سفيان اللي قالي اعمل كل ده  !!!!
..........
كان سفيان يجلس وحيداََ ببهو الفيلا حيث اعتاد ان يجلس برفقة جدته لكنها الآن تركته و رحلت رافضة ان تنظر لوجهه حتى لقد ارتكب خطأ فادح بحقها حتى شقيقه تركه و غادر ليكون معها
تعالى رنين جرس المنزل بشـ.ـدة مع طرقات عالية على الباب بسرعة كان يتوجه للباب يفتح بقلق سرعان ما تفاجأ بلكمة على وجهه من يد قصي من قوتها جعلته يتراجع عدة خطوات للخلف
دخل قصي للداخل صارخاََ عليه بغضب و غل :
روحت لسيلين و طلبت منها تعمل فيا كل ده ليه
يا بن عمي بدل ما تهدي بينا روحت زودت النار ليه
سفيان بغضب و هو يعتدل بجسده :
انت اتجننت يا قصي ايه اللي بتقوله ده
قصي بغضب و هو يدفعه بكتفه :
مروحتش لسيلين و طلبت منها تكرهني فيها ما طلبتش منها تقولي كل الكلام ده ما طلبتش منها تيجي و تبهدلني بين الموظفين ما طلبتش من خطيبها يقدm بلاغ فيا بأني ضـ.ـر.بته و انت اللي كنت بعت رجـ.ـا.لة يضـ.ـر.بوه
سفيان بغضب :
ايوه انا اللي عملت كده ، انا اللي خططت لكل ده كنت عايزني اعمل ايه و انا شايفك كل يوم بتمـ.ـو.ت بالبطيء لأنها مش بتحبك و هتتجوز غيرك مشوفتش نفسك ساعتها كنت عامل ازاي ، كنت لسه بتحبها و هي متستاهلش حبك سابتك و راحت اختارت واحد زبـ.ـا.لة ميسواش ضفرك كان ، كان لازم اخليك تكرهها عشان تقوى و تقف على رجلك بدل ما كنت قاعد تبكي و تولول زس الستات 
قصي بغضب و هو يلكمه بقوة :
حد قالك انِ قاصر مش هعرف اتصرف عشان تتدخل انت في حياتي ، طب كنت شوف نفسك انت الأول و لاقي حل لحياتك
سفيان بغضب :
انا عملت كل ده عشانك ، عملت كده  عشان شوفت انه الصح و عشان هي متستاهلكش باعتك زمان و راحت لغيرك
قصي بغضب كبير :
تبعني لو كانت عشمتني بحاجة و سابتني لكن هي عمرها ما عملت كده كان شيفاني اخ و انا اللي فهمت انه حب ، و لو زي ما بتقول ما شوفتش نفسك في سيلين ما عملتش كل اللي انت قولته دلوقتي مع ميان ما فضلتش توعد و في الأخر خذلتها و مشيت و ما التفتش ليها مرة واحدة
ثم تابع قصي بسخرية مواجهاََ اياه بحقيقته :
انت عايزني ابقى نسخة منك عايز بعقلي و جـ.ـسمي مع واحدة و قلبي مع غيرها
سفيان بغضب :
انا قلبي قبل عقلي و جـ.ـسمي مع مراتي انا كلي ليها
قصي بغضب و سخرية :
اضحك على نفسك بالكلام زي ما طول عمرك بتعمل انت لحد اللحظة دي عمرك ما نسيت ميان ما نسيتهاش و لا عمرك هتنساها مع انها متستاهلش واحد زيك
سفيان بحدة :
ميان اللي ارخص من جزمتي متستاهلنيش ميان اللي لحد دلوقتي موقفة حياتها و عايشة على أمل انِ اكون ليها في يوم من الأيام ، الأصح تقول انِ هي اللي متستاهلنيش
قصي بغضب :
انت مريـ.ـض يا سفيان ، مريـ.ـض
سفيان بغضب :
انا مش مريـ.ـض هي دي الحقيقة متتخدعش بوش البراءة اللي بيلبسوه دول بيتلونوا بمية لون لحد ما ياخدوا اللي عايزينه
ثم تابع و هو بغل و غضب كبير :
منهم كاميليا غرضها من ابويا كان الفلوس اول ما خلصت سابته و سابتنا و حتى سيلين كانت بتستغلك بحجة انك ابن خالتها و زي اخوها و كانت بتعمل معاك كل اللي فشلت انها تعيشه في بيت اهلها خروجات و فسح و اول ما لقت البديل بتاعك و حبته سابتك بحجة انها بتشوفك اخوها و ميان اللي ما تفرقش حاجة عن كاميليا اول ما اديتها ضهري نسيتني و........
توقف عن متابعة حديثه معنفاََ نفسه على ما كان سيقوله ليسأله قصي بحدة :
ما تكمل عملتلك ايه ميان ، و حتى لو عملت صنف الستات كله مش وحش زي ما انت فاكر فيه منهم جدتك و امي و مراتك اللي انت شايفها ملاك و سيلين اللي عمرها ما استغلتني زي ما بتقول و انا اللي كنت فارض نفسي عليها انا اللي كنت بخرجها من غير ما تطلب انا اللي كنت لما تقول بس نفسي في كذا بينها و بين نفسها حتى كنت بجيبه تحت رجليها من غير ما تطلبه مني انا مقدرش ألومها انها مقدرتش تحبني و لولا اللي عملته كان زماني انا و هي ع الأقل قادرين نتعامل مع بعض ، دلوقتي لا هي قادرة تحط عينها في عيني و لا انا قادر انسى اللي عملته كان ممكن تيجي و تقولي انه شخص زبـ.ـا.لة و بيضحك عليها ساعتها كان هيبقى عندي فرصة معاها كنت هتصرف و اعرفها الحقيقة لكن انت نهيت و قفلت كل اللي الأبواب اللي ممكن ترجعنا لبعض او حتى اقبلها كبـ.ـنت خالتي و اختي
تنهد بحـ.ـز.ن قائلاََ قبل ان يغادر :
انا مش مسامحك ع اللي عملته ده يا....بن عمي
.........
دخلت كوثر من باب منزل قصي بالمفتاح الذي تحمله معها لتجده يجلس على الأريكة المقابلة للباب يضع رأسه بين يديه
اقتربت منه مربتة على كتفه بحنان :
مالك يا حبيبي
تنهد ثم سألها بعد تردد :
ايه اللي حصل ما سيلين يا امي عشان تطلق !!
كوثر بحـ.ـز.ن :
انا عرفت من قريب خالتك كانت مكتمة ع الموضوع مش عايزة حد يعرف و يشمت فيها
ثم تابعت تسرد عليه ما سمعته من شقيقتها :
يوم فرحهم بعد ما راحوا بيتهم سمعته بالصدفة بيتكلم مع واحد صاحبه على باب الشقة كان فاكر انها في الاوضة و عشان نيته سودا زيه طلعت بالصدفة و سمعته بيقولوا انه عمل كده عشان عجباه و مش طايلها و عشان حد دفعله فلوس يدخل حياتها و هو أول ما قفل الباب لقاها في وشه صرخت بس هو سكتها و فضل يضـ.ـر.ب فيها خلصت نفسها منه بصعوبة و ضـ.ـر.بته بحاجة على دmاغه و قفلت على نفسها الباب لحد تاني يوم خالتك و جوزها لما راحوا يزوروهم في الصباحية شاف اللي حصل لبـ.ـنته قوم الدنيا و قعدها و لما حاول ياخد بـ.ـنته هددهم انه هيبلغ عنهم جوز خالتك مشي من هنا و الوا.طـ.ـي حاول يقرب منها غـ.ـصـ.ـب بس جوز خالتك رجع تاني البوليس و اتقبض عليه و كان شارب اتعملوا كذا محضر فضلت سيلين قاعدة في بيته و قبل ما يخرج من السـ.ـجـ.ـن بفترة رجعت بيت اهلها على اساس فيه بينهم مشاكل و مش متفقين
رفعت عليه قضية طـ.ـلا.ق و هو في السـ.ـجـ.ـن و اطلقوا
بس الصراحة الواد و لا كان يبان عليه انه بالأخلاق دي و بيني و بينك خالتك اتصرفت صح لو كانت اتطلقت تاني يوم كلام الناس مكنش هيرحمها عشان كده ابوها وافق و لما خرج من السـ.ـجـ.ـن اتهجم عليهم في البيت و جوز خالتك في شغله و نزل في سيلين ضـ.ـر.ب و خالتك صوتت و لمت الناس و خلصوها من ايديه بالعافـ.ـية بعد ما كـ.ـسر دراعها و مـ.ـو.تها من الضـ.ـر.ب و هرب قبل ما يلحقوه
اومأ لها بصمت و يكور قبضة يده بغل متوعداََ للأخر بكل شر فقط صبراََ ربتت والدته على يده قائلة :
قصي ، انا يا بني عارفه ان اللي سيلين عملته مش سهل بس لو لسه بتحبها يا حبيبي اتقدmلها ربنا حفظهالك و لسه زي ما هي و نـ.ـد.مانة ع اللي عملته
بلاش تعـ.ـذ.ب نفسك يا بني و اتجوزها و ارحمها من كلام الناس و ريح قلبك و قلبي و اتجوز خليني افرح بيك يا حبيبي
تنهد بحـ.ـز.ن قائلاََ :
مش هينفع يا امي ، صدقيني مش هينفع اللي سيلين عملته مقدرش انساه كلامها اللي يوجـ.ـع و لسه فاكره لحد دلوقتي هيفضل بيني و بينها انا اه بحبها بس قدرت اعيش من غيرها يبقى هقدر اكمل اللي باقي من عمري من غيرها و هقدر اتجوز عادي الحياة مش بتقف على حد انا مش هقدر اتقبلها لا حبيبة و لا زوجة و لا حتى اخت و صديقة زي الأول انا بالعافـ.ـية قادر اتعامل معاها لأنها في الأول و الأخر بـ.ـنت خالتي
لم تجد ما تقول تعطي كل الحق لابنها سيلين تجاوزت كل الحدود بتلك الفترة كلمـ.ـا.تها القاسية لولدها الجارحة لرجولته و كرامته عالقة بذهنها للآن قدm خطيبها بلاغ ضد ابنها و كانت هي شاهدة على الواقعة بالكذب لقد رأت منها و من ابنها كل خير و قابلته بالسوء
.........
كان عاصم يجلس بمكتبه الموجود بالطابق الأسفل بمنزله القلق ينهش قلبه بعد وصول تلك الرسالة يخاف على ابـ.ـنته بشـ.ـدة على الرغم من انها ليست المرة الأولى التي يصل له تهديدات بشأن ابـ.ـنته إلا ان تلك المرة غير هؤلاء الناس لا يعرفون الرحمة لقد تعب هو و فريقه سنوات و بالأمس استطاع احد الضباط الماهرين بفريقه " كارم " ان يتحصل على تلك المستندات التي تدينهم يقوم بتسلميها ام يحافظ على حياة ابـ.ـنته الوحيدة و ان وافقهم كيف يضمن التزامهم و ان غدر كيف يضمن حماية اينته
خائف و لأول مرة   !!!
قاطع شروده رنين هاتفه فالتقطه مجيباََ على الفور عنـ.ـد.ما رأى ان المتصل هو " صلاح " صديقه القديم الذي فرقت بينهم الأيام و انشغل كلاََ منهم بحياته
لكن من حين لأخر يلتقون او يتحدثون على الهاتف
عاصم بشرود :
اخبـ.ـارك ايه يا صلاح
صلاح بابتسامة :
بخير يا صاحبي انت اخبـ.ـارك ايه
عاصم بشرود :
مش كويس خالص يا صلاح
صلاح بقلق :
خير المدام و بـ.ـنتك كويسين
قص عليه عاصم ما حدث خاتماََ حديثه بضيق :
همس عنيدة و مش هتر١ى ابداََ تمشي بين حراس حتى لما كنت بعمل كده غضب كانت بتهرب منهم هي دايماََ شايفة انها تقدر تحمي نفسها كويس
صلاح بهدوء :
عاصم انت في كل الأحوال مفيش ضمانات انهم يوفوا بكلامهم زي قولت هما مفيش في قلوبهم رحمة و خطر اوي و انت عارف كويس انك مستحيل تقدر تخالف مبادءك و القسم اللي اقسمته اعمل اللي عليك و قدm الورق و المستندات اللي معاك و ربنا ان شاء الله يعدي الموضوع ده على خير اما بـ.ـنتك تقدر تعين اللي يحموها من بعيد لبعيد من غير ما تاخد بالها لو رفضت رغبتك في ان يكون معاها حراس او ممكن تخليها في البيت لحد ما الفترة دي تعدي
تنهد عاصم بحيرة ليتابع صلاح مغيراََ مجرى الحديث :
انا عارف انه مش وقته بس كنت بتصل بيك عشان اعزمك ع الغدا انت و اسرتك لأنِ اكتشفت ان احنا أصحاب بقالنا اد ايه و عمري ما اتعرفت على اسرتك و لا انت نفس الحكاية
عاصم بابتسامة بسيطة :
في الحالة دي يبقى العزومة عندي انا المرة دي
ضحك صلاح بخفوت قائلاََ :
عندي و عندك واحد يا صاحبي
ابتسم عاصم قائلاََ قبل ان ينهي الحديث معه :
خلاص هنستناكم بكره بأذن الله
........
بمكان نذهب إليه لأول مرة بأحد غرف الفنادق الفخمة كانت تقف تلك السيدة ذات الجمال الساحر الذي رغم مرور العمر إلا انها لازالت تحتفظ به
كانت تتحدث عبر الهاتف بجدية و بصرامة :
اعمل اللي قولتك عليه و انت ساكت بكره اسمع الخبر و لو حصله حاجة او لا مـ.ـا.ت هطلع بروحك انت فاهم يا عزوز
اجابها الأخر بطاعة :
اللي تؤمري بيه يا هانم بس المبلغ هيزيد شوية دي بردو عملية مش سهلة و هيبقى فيه سين و جيم
صرخت عليه بغضب :
خمسمية الف جنيه مفيش غيرهم اومال لو بقولك اقــ,تــله هتاخد كام بلاش طمع يا عزوز في غيرك كتير يقدروا يعملوا كده
قالتها ثم اغلقت الهاتف بوجهه ما ان اخبرها بالموافقة على المبلغ الذي حددته
جلست على الفراش تدخن سيكارتها بشراهة و هي تخطط لخطواتها القادmة بعقل خبيث كقلبها تماماََ الذي تملك منه الحقد و الغل حتى باتت لا تريد من الدنيا شيئاََ سوى افساد سعادة الجميع  !!!
َ.........
في صباح يوم جديد
خرجت ميان من غرفتها و هي تحاول مقاومة رغبتها الشـ.ـديدة في النوم لكن تعالي رنين جرس المنزل اقلق نومها هي و والديها فلم يعتادوا على زيارات بهذا الوقت الباكر
فتحت ميان الباب سرعان ما توسعت عيناها بصدmة كذلك والديها من خلفها لتردد هي بصدmة :
انتي  !!!
اقتربت عليا والدت ميان من الباب قائلة بصدmة :
كاميليا ايه اللي جابك  !!
كاميليا بانكسار :
ممكن ادخل يا عليا و لا وجودي مش مرحب بيه
عليا بهدوء زائف و نظرات لوم و عتاب :
بيتي مفتوحلك من زمان يا بـ.ـنت ابويا و امي و بيت اولادك كان هيفضل مفتوحلك لو بس فكرتي فينا قبل ما تعملي عملتك و تمشي
فسحت لها ميان المكان لتدخل و هي تلقي عليها نظراتها الغاضبة و الكارهه بدون حرج في اظهار بغضها لها فتلك المرأة لا تستحق اي شفقة او مجاملة حتى يكفي انها سبب تعاستها  !!!
عليا بعتاب :
اتخليتي عن الكل و مشتي يا كاميليا كرهتي ولادك فينا و فيكي ليه عملتي كده
جلست كاميليا على الأريكة قائلة بدmـ.ـو.ع :
غـ.ـصـ.ـب عني يا عليا انا خـ.ـو.فت ، خـ.ـو.فت من الفقر لما طلبت من شريف الطـ.ـلا.ق قالي انه هيطـ.ـلقني مقابل انِ ابعد عنه و عن ولادي حتى كل الحوار اللي دار بيني و بينه و عمار و سفيان سمعوه كان باتفاق معاه عشان يكرهوني و يبعدوا عني
ميان بغضب :
انا كـ.ـد.ابة عمي شريف عمره ما يعمل كده احنا زي ما عارفينك عارفينه و عندنا عقل يميز مين اللي مظلوم و مين الظالم و لو فرضنا هو مظهرتيش ليه بعد ما مـ.ـا.ت
رأفت والدها بحدة :
ميان متدخليش في كلام الكبـ.ـار و اياكِ تكلمي خالتك بالأسلوب ده تاني
كورت قبضة يدها بغضب و ضيق ثم غادرت لغرفتها فالتفتت عليا عنـ.ـد.ما قالت كاميليا بدmـ.ـو.ع :
غـ.ـصـ.ـب عني يا عليا انا خـ.ـو.فت ارجع ، كنت هقولهم ايه هقولهم ابوكم فرقنا عن بعض ، هقولهم ايه بعد اللي سمعوه مني و هحط عيني في عينهم ازاي حتى انتي مكنتش قادرة ارفع عيني غي عينك و اشوفك كنت بطمن عليكم من بعيد و ده كان كفاية
سألتها بحدة :
طب و جوازك بعد العدة علطول من محمود تسميه ايه يا كاميليا
اجابتها بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن :
قولتلك خـ.ـو.فت ، خـ.ـو.فت من الفقر خـ.ـو.فت اترمي في الشارع شريف كان خسر فلوسه كلها كنا هنعيش ازاي و فين كنت هتجوز محمود و اخدهم يعيشوا معايا بس شريف رفض اضطريت اوافق و يارتني ما وافقت ولادي وحشوني اوي يا عليا نفسي اخدهم في حـ.ـضـ.ـني نـ.ـد.مانة على كل اللي عملته نفسي بس يسامحوني واخدهم في حـ.ـضـ.ـني و اشبع منهم ، منه لله شريف هو السبب
عليا بضيق و شك بحديثها  :
انتي جيالي دلوقتي اعملك ايه
كاميليا بحرج و دmـ.ـو.ع:
هو.....انا بعني ممكن.....ينفع اقعد معاكم كام يوم لحد ما اشوف مكان اقعد اعيش فيه على قد فلوسي اللي معايا
نظرت عليا لرأفت الذي اومأ لها بنعم تتصرف مثلما تريد فلم تقدر عليا على الرفض فهي بالنهاية شقيقتها الكبرى  !!!
........
كانت ميان تدور بسيارتها بالشرارع غاضبة من ظهور تلك المرأة و من موافقة والدتها على اقامتها معهم تلك المرأة كاذبة تعلم تمام العلم انها تخطط لشيء فثد استمعت لما قالته لوالديها ما ان غادرت او هكذا ظن الجميع فقد اختبأت خلف احد الجدران
نظرات عيناها تحمل مكر و خبث مهما تظاهرت بالحـ.ـز.ن و البكاء إلا انها استطاعت ان تراه بوضوح
توقفت بسيارتها بعيداََ عنـ.ـد.ما رأت نرمين زوجة سفيان تخرج من احد البنايات و احد الرجـ.ـال يحاوط خصرها بحميمية و الأخرى تضحك و تطبع قبلة على شفيته بجراءة قبل ان تركب سيارتها و تغادر   !!!
........
في منتصف اليوم
كان عمار يخرج من باب الشركة متوجهاََ لمنزل فريدة و ذهنه شارد بتلك الحسناء التي اجتذبته قلقاََ عليها و يريد رؤيتها لكن بأي صفة سوف يذهب لمنزلها فقط هي تعجبه لكن لا يستطيع ان يحدد ان كان ذلك حب ام لا يريد اخذ خطوة رسمية لكنه متردد  !!!
كان شارد و لم ينتبه للسيارة التي ظهرت امامه فجأة من العدm حاول تفاديها و بالفعل حدث لكن اصتدmت سيارته بجدار ضخم فتحطمت سيارتها من الأمام و اشتعلت بها النيران   !!!!
........
كانت فريدة تجلس امام الطعام الذي اعدته خادmتها تهاني بدون شهية لازالت حزينة مما فعل سفيان
الذي تغير حاله منذ ان تزوج من نرمين
تعالى رنين المنزل فظنت انه عمار فتحت الخادmة الباب لتقول هي بدون ان تلتفت للخلف :
نسيت مفتاحك و لا ايه يا عمار
جاءها صوت سفيان من الخلف قائلاََ :
انا سفيان ينفع ادخل
سألته بضيق :
جاي عايز ايه
اقترب منها ثم انحنى مقبلاََ يدها و جبينها قائلاََ بأسف و حـ.ـز.ن :
حقك عليا يا ست الكل ده بيتك و هيفضل بيتك انتي طول العمر و احنا ضيوف عندك والله ما اقصد حاجة باللي قولته كان بس كلام وقت غضب
اشاحت بوجهها بعيداََ عنه بصمت متجاهلة النظر له
ليقبل يدها مرة أخرى قائلاََ بتوسل :
حقك عليا يا فريدة والله زعلك عندي بالدنيا قوليلي اعمل ايه بس عشان تسامحيني ده انتي عمرك ما عملتيها مش عايرة تبصي وشي حتى
فريدة بعد صمت دقائق قالت بصرامة :
انا موافقة اسامحك و ارجع الفيلا بس بشرط  !!
سفيان بلهفة و بدون تردد :
اؤمري بس
صمتت لحظات ثم قالت بصرامة :
تتجوز ميان  !!!
كان سفيان يركض بطرقات المستشفى يبحث بعيناه عن رقم الغرفة المتواجد بها شقيقه و كذلك فريدة التي تستند على يد خادmتها تمشي بتعجل قلقة و تشعر الرعـ.ـب على حفيدها الذي قام المارة بالطريق بأسعافه على الفور و جاءوا به لأقرب مستشفى قبل ان تنفجر سيارته   !!!
خرج الطبيب من غرفة عمار مع وصول سفيان و فريدة و قصي من خلفهم فقد علم من يزن صاحب تلك المستشفى و كذلك هو من اتصل بسفيان عنـ.ـد.ما علم بوجوده مصاب بالمستشفى  !!!
سفيان بقلق و لهفة :
عمار ، اخويا ماله يا يزن ، عمار كويس مش كده
يزن بتهدئة :
اهدى مفيش داعي للقلق هو بخير الحمد لله
فريدة بقلق :
طمني يا بني عليه
يزن بهدوء :
عمار كويس والله بس في شوية كدmـ.ـا.ت و كـ.ـسر في ايده الشمال
قصي بقلق :
نقدر نشوفه طيب
يزن بهدوء :
هيفوق على بكره الصبح ان شاء الله تقدروا تمشوا دلوقتي و الصبح تبقوا تطمنوا عليه ، مسموح يفضل معاه موافق واحد بس
سفيان بجدية لقصي :
وصل فريدة البيت و بكره عدي تجيبها هنا ، انا هفضل مع عمار
تجاهل قصي النظر و الحديث معه و لم يشأ ان يدخل معه بحديث و مجادلة بعدmا علم ما حدث له بسببه كل تلك السنوات
رفضت فريدة ان تغادر لكن بعد توسل من سفيان غادرت برفقة قصي لتأتي في الصباح الباكر
بينما سفيان راقب شقيقه من خلف الزجاج الشفاف بقلق و خـ.ـو.ف ربت يزن على كتفه قائلاََ :
هيقوم بالسلامة ان شاء الله ، اتطمن
ثم تابع و هو يشير لداخل الغرفة :
ادخل عنده الأوضة انا طلبت منهم ينقلوا سرير تاني عشان تفضل معاه جوه
ربت سفيان على كتفه قائلاََ بامتنان :
تسلم يا صاحبي
اعطاه يزن ابتسامة صغيرة ثم غادر لمكتبه بالمستشفى مقرراََ المبيت هنا اليوم ليبقى برفقة صديقه و ما ان دخل و جلس خلف مكتبه التقط بيده ذلك الإطار المصنوع من الخشب حيث يحتوي على صورة له و لخطيبته الراحلة و حبيبته " بسمة "
ينظر لصورتها باشتياق و تأمل لقد كانت أجمل شيء بحياته رحلت و رحل معها كل شيء جميل ابتسامته و سعادته و رغبته بالعيش رحلت و تركته جسداََ بلا روح يتألم لفراقها الذي كان بسببه  !!!
اغمض عينيه و عقله يسترجع اخر شيء بتلك الليلة قبل ان يفقدها للأبد و كيف استند بجبينه على جبينها قائلاََ بكل عشق :
بحبك
بعدها انقلبت سيارته بهم عدة مرات و لم يدري بنفسه سوى إلا بعد ان افيق من غيبوبته التي استمرت بضعة ايام ليفجع بذلك الخبر حبيبته تـ.ـو.فيت بدون سابق انذار رحلت و تركته وحده ، دُفنت قبل ان يودعها لأخر مرة 💔
افيق من شروده و الدmـ.ـو.ع تغرق وجهه على صوت رنين هاتفه التقطه بيده مجيباََ على الفور ما ان رأى هوية المتصل انها شقيقته الصغرى " ياسمين "
تزوجت منذ خمس سنوات و لديها طفل صغير تعيش برفقة زوجها بدبي :
حبيبتي اخبـ.ـارك ايه وحشاني و نادر عامل ايه اوعى يكون مضايقك في حاجة
ابتسمت شقيقته على الناحية الاخرى قائلة :
الحمد لله يا حبيبي كلنا كويسين
ثم تابعت بابتسامة ساخرة مبتلعة غصة مريرة تسد حلقها :
وبعدين نادر مين اللي يزعلني ما انت عارف هو بيحبني اد ايه
اومأ برأسه قائلاََ بابتسامة :
عارف يا حبيبتي انا بس بهزر ربنا يحفظكم لبعض ، زين حبيب قلب خاله عامل ايه
ابتسمت قائلة :
بخير يا حبيبي المهم انت اخبـ.ـارك ايه طمني عليك
تنهد قائلاََ بحـ.ـز.ن و صوت مختنق :
اهو ، عايش
عاتبته قائلة بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن لأجله :
وهي دي عيشة يا يزن ، حـ.ـر.ام عليك اللي بتعمله في نفسك شغل و بيت بس ، بسمة مـ.ـا.تت يا يزن اتقبل الحقيقة دي ، الحياة مش بتقف على حد
تنهد بحـ.ـز.ن قائلاََ :
بس عندي انا وقفت هي كانت كل حياتي ، و خسرتها ، خسرتها و خسرت معاها يزن القديم خسرتها و خسرت كل احلامي
اردفت شقيقته على الناحية الأخرى بحـ.ـز.ن :
ماما زعلانة اوي يا يزن و قلقانة نفسها تشوفك مبسوط و تفرح بيك حتى بابا مهما اتظاهر ان الموضوع مش فارق معاه و انت تتجوز او لأ بش انا متأكدة انه زيها قلقان عليك و نفسه يطمن
غمغم هو بحدة و غضب :
كلكم انانين ليه اتجوز واحدة مش بحبها عشان بس هما يتبسطوا انا مش هبقى مبسوط لما اتجوز و لا هقدر اديها اللي هي عاوزاه لا حب و لا حتى ود و احترام مش هبقى قادر ابص قي وشها حتى و ساعتها هظلمها و هظلم نفسي معاها و هخون بسمة
ياسمين بعتاب :
محدش فينا اناني يا يزن لو انانين زي ما بتقول كنا بضينا لحالنا بس و سيبناك كنا قولنا ملناش دعوة هو حر لا كنا هنقعذ نقولك لي نصايح قرفاك ، عن اذنك يا اخويا
قالتها ثم اغلقت الهاتف دون سماع اجابة منه شقيقها الأحمق يعيش بوهم كبير سبق و عاشت به
هو يمكنه تخطيه و يمضي قدmاََ و ليس مثلها ظلت عالقة به لا يمكنها البوح بما ترى و تعايش فقط تعطي نصائح لا تفيد و لا يمكنها فعل اي شيء سوى ذلك و إلا.....
...........
عاد قصي لمنزله و ما ان هم ليضع المفتاح بباب المنزل تفاجأ بصوت فتح باب شقة والدته من خلفه ظن انها والدته لتطمئن على عمار لكنه تفاجأ بسيلين فسألها بجدية :
خير يا سيلين ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتى ، محتاجة حاجة
اومأت له قائلة بأعين تلمع بالدmـ.ـو.ع :
اه محتاجة ، محتاجة انك تسامحني غـ.ـصـ.ـب عني اللي حصل يا قصي انا كنت مشوشة مش عارفه اعمل ايه و لا مرة خطر على بالي انك ممكن تكون بتحبني و كنت مصدومة كنت عايزة اخليك تكرهني عشان تكمل حياتك
اقترب منها قائلاََ بسخرية :
طب اديني كرهتك و كملت حياتي عايزة ايه تاني يا سيلين مش كل اللي عاوزاه حصل
اناسبت دmـ.ـو.عها على وجنتيها قائلة بنـ.ـد.م :
انا بحبك يا قصي
اومأ لها بابتسامة ظنت ان قلبه قد لان لكن كلمـ.ـا.ته صدmتها :
طب ما انا كمان بحبك ده انتي بـ.ـنت خالتي و اختي الصغيرة في حد يكره اخته
ردد بصدmة و دmـ.ـو.ع :
اختك  !!!
اومأ لها بصمت ثم دخل لمنزله و اغلق باب الشقة خلفه بقوة جعلتها تنتفض بمكانها بكت اكثر ثم دخلت للشقة هي الأخرى تحت اعينه التي تراقبها بحـ.ـز.ن من ذلك الثقب الموجود بالباب
القت سيلين بجسدها أسفل المياة البـ.ـاردة المرحاض ما ان دخلت للغرفة تبكي بقوة و قهر قرار فقط اتخذته جعلها تخسر كل شيء ها هي الآن النـ.ـد.م يأكل قلبها لحظة بعد لحظة و يوماََ بعد يوم لا ترحمها نظرات الناس التي تلحق بها العار كونها حصلت على لقب يعده مجتمعنا العقيم وصمة عار بحق المرأة و بين كره والدتها لها و ادت٥اضطرت بسببها ان تترك منزلها لتأتي هنا تشعر كل دقيقة انها ضيفة ثقيلة و تزعجهم بوجودها رغم عدm اظهار ذلك و لو بكلمة او تصرف واحد
خالتها لازالت حزينة و لم تصفى لها بسبب ما فعلته بقصي بالماضي حتى هو بالكاد يتحملها  !!
ماذا تفعل بنفسها  !!!
هي ثقيلة على الجميع ليس لديها من تذهب إليه يتحملها ، لا تريد توبيخ او تعنيف او عتاب
هي فقط تريد عناق دافيء و كلمـ.ـا.ت مطمئنة تداوي قلبها المتعب ، ليست بحالة ان تداوي جروحه حتى يسامحها و تسترجع عشقه الذي اكتشفت بعد غيابه عنها انها تكن له عشق اكبر منه و هي تحتاج من يداوي جروحها  💔
لا تريد العودة لمنزل والديها لكنها مجبرة انتظرت حتى جاء الصباح و قبل موعد استيقاظ الجميع رحلت تاركة له تلك الرسالة التي دفعتها من اسفل باب منزله  !!!
.........
ما ان اشرقت الشمس كانت ميان تركض بطرقات المستشفى برفقة والديها ليطمئنوا على عمار تعجبت عنـ.ـد.ما اصرت لينا على المجيء معها حتى همس ما ان علمت قررت ان تأتي و تطمئن عليه هي الأخرى بنفس الوقت وصل قصي برفقة كلاََ من فريدة و والدته يمشي برفقتهم بشرود تلك الرسالة التي تركتها له جعلت قلبه يدmي من الحـ.ـز.ن على حالها و حاله  💔
دخل الجميع للغرفة ما ان جاء يزن و سمح لهم بالدخول قائلاََ بابتسامة لعمار الذي افيق منذ ساعات قليلة :
حمد الله ع السلامة يا بطل
عمار بابتسامة متعبة :
الله يسلمك
اقتربت منه خالته عليا قائلة بدmـ.ـو.ع و هي تقبل جبينه بحنان :
الف سلامة عليك يا بني ، قدر و لطف الحمد لله ان قومت بالسلامة
التقط كف يدها مقبلاََ اياه بحب :
الله يسلمك يا خالتو
ربتت على رأسه ليأتي دور فريدة و بعدها كوثر الجميع حوله بلا استثناء يطمئنون عليه كم شعر بتلك اللحظة بالسعادة الجميع مجتمعين معاََ لأول مرة منذ سنوات طوال بو كان يعرف لافتعله قاصداََ
اقتربت لينا خطوات قليلة من فراشه قائلة بابتسامة رقيقة :
الف سلامة عليك يا استاذ عمار
عمار بمشاكسة و مرح  :
احلى حمد الله ع السلامة اتقالتلي والله
ضحك الجميع عليه لتقول همس بمرح و هي تحيط كتف لينا :
يا بني انت في ايه و لا في ايه قوم بس كده و ابقى عاكس براحتك نفسي اعرف مين الحمار اللي قالك اركب عربية طالما نا بتعرفوش تسوقوا بتركبوا عربيات ليه
تنحنح عمار مشيراََ بعينيه لسفيان الواقف بجانبه لتنظر له فابتسم لها بتصنع
سألته بحرج :
انت الحمار   !!
نظر لها بحدة فضحكت قائلة بمرح :
متزعلش ما هو احمر منك عشان مش بيعرف يسوق كويس
عمار بمرح و هو يعتدل بجسده بمساعدة قصي الذي اخذ دور الصامت منذ ان جاء :
يا بـ.ـنتي والله انا احمر منم ما شوفتش بدل ما تكحليها عمـ.ـيـ.ـتيها
ابتسمت لها بتضنع قائلة :
مش هرد عليك
عمار بسخرية :
لا والنبي رد
ميان بضيق :
ما بس انت و هي ايه قط و فار
عمار بطفولة :
هي اللي لسانها طويل يا ميان
همس بسخرية :
عاجبني
لينا بعتاب و هي توكز همس بخفة :
بس يا همس
عمار بهيام و نظرات اعجاب واضحة للجميع :
انت مصاحبة دول ازاي ما تعلميهم شوية رقة
شعرت لينا بالحرح فاستأذنت منهم قائلة :
عن اذنكم هعمل تليفون بس بره
ما ان غادرت جلست عليا بجانب عمار على الفراش قائلة بهمس :
عجباك ، اخطبهالك
عمار بهمس مماثل و اعين لامعة :
ياريت يا خالتو بس انا عايز اتعرف عايهاو خايف اخد الخطوة دي هي عجباني الصراحة و اوي
ابتسمت قائلة بهمس و هي تربت على يده :
هتتفقوا متخافش قلبي حاسس انها هتبقى من نصيبك دي لينا دي العاقلة اللي في جوز المجانين دول صدقني
ضحك بخفوت لتقول هي :
قوم انت بس بالسلامة و نبقى نشوف الموضوع ده سوا و تكون فكرت بردو و خدت قرار
اومأ لها بابتسامة و اكتفى بالصمت كان سفيان يتابع الحديث الدائر بينهم بفضول و ضيق لتقارب عمار منها و من تلك العائلة مهما حاول ابعاده عنهم منذ سنوات
دقائق و عادت لينا بعدها دخلت عليهم نرمين بكامل اناقتها نظرت لها ميان باسمئزاز و تألم قلبها ما ان اقتربت من سفيان تتعلق بذراعه قائلة لعمار برقة بالتأكيد زائفة فالوضع المشين الذي رأتها به ينفي وجود تلك الصفة بشخصيتها الخبيثة  :
حمد الله على سلامتك يا عمار
رد عليها بدون ابتسامة و جفاء :
متشكر
كان والد ميان من حين لأخر ينظر لسفيان بغضب بعدها ينظر لابـ.ـنته متحسراََ يتسأل ما الذي تحبه فيه لقد رفضها و اختار أخرى لتكون زوجته و ابـ.ـنته الحمقاء رغم ما يوجه لها من اهانة لا تزال تعشقه بداخله يقين ان نهاية ابـ.ـنته ستكون بسبب هذا الحب  لطالما كان سفيان لعنة و حبه بمثابة لعنة اصيبت قلب ابـ.ـنته و ابت تركها
كان يتابعها بحـ.ـز.ن و هي تنظر بقهر لتعلق زوجته بيده بدلال و الأخر يحيط كتفها بحب غير مبالي بالجميع
تمسك رأفت بيد ابـ.ـنته  يدعمها ناظراََ إليها بعيناه كأنه يقول انا هنا بجانبك با ابـ.ـنتي مهما حدث سأظل بجانبك داعماََ لكِ بأي وقت و بأي ظرف
التقت اعين نرمين و ميان معاََ صدفة كلاََ منهما تنظر للأخرى بتحدي كلاهما تتوعد للأخرى لكن من منهم ستنتصر بالنهاية  !!
مر وقت و غادر الجميع و تبقى فقط سفيان رافضاََ الرحيل و ترك شقيقه
........
بوقت الغداء
عادت همس للمنزل متأخرة نصف ساعة عن الميعاد فوالدها قام بعزيمة صديقه و عائلته و طلب منها المحيء باكراََ لكنها تناست نفسها و مر الوقت و هي برفقة لينا بمنزلها لكي تطمئن على والدتها
دخلت للمنزل و استمعت لصوت يأتي من الصالون ذهبت لهناك على الفور قائلة باعتذار :
اسفه ع التأخير
شعرت همس بالصدmة و التعجب ما ان رأت يزن امامها كذلك هو و الآن فقط تذكر اين استمع لأسم عاصم الشريف عنـ.ـد.ما عرفهم والدهم على بعض منذ قليل
غمغمت همس بتعجب :
انت
تساءل عاصم :
انتوا تعرفوا بعض 
يزن بهدوء : 
همس طالبة عندي السنة دي
ردد صلاح والد يزن بابتسامة :
ما شاء الله بـ.ـنتك زي القمر يا عاصم ربنا يخليهالك
شكرته همس ثم قالت بتهذيب :
اهلاََ بحضرتك
ثم اقتربت و صافحته و ما ان وقفت امام والدة يزن احلام جذبتها لاحضانها قائلة بحنان :
اهلا يا حبيبتي انا ابقى احلام مرات الراجـ.ـل ده و ام الدكتور القمر ده
ضحكت همس بخفوت ثم قالت بمرح :
شكلك كده يا طنط ماشية على نفس الخط بتاعي بتحبي الفرفشة مش زي سيادة اللوا و حرمه
ضحك الجميع عليها عكس يزن الذي ابتسم بخفوت فقال صلاح بابتسامة :
ربنا يخليهالك يا عاصم بسم الله ما شاء الله عليها قمر هتلاقي العرسان عليها قد كده
ضحكت هبه والدة همس قائلة بغـ.ـيظ من ابـ.ـنتها :
من ناحية قد كده فهما فعلاََ قد كده بس عمر ما حد فيهم طلع من البيت ده زي ما دخل
لم يفهم صلاح و احلام و كذلك يزن ما تقصد فوضح لهم عاصم بضحك : 
اصل همس بتقوم بالواجب مرة تكـ.ـسر رجل مرة دراع كل واحد و نصيبه بقى
ضحك صلاح و احلام اما يزن فاكتفى بأبتسامة صغيرة كعادته فرددت همس ببراءة :
يعني يرضيك حضرتك مرة واحد فيهم حرق دmي جاي هو و اهله بيتشرطه علينا قال ايه انتي رفيعة كده ليه مش بتاكلي ليه هما اهلك بخلا و مش هتكملي تعليم انا عايز ربة منزل و يرموا بكلام يحرق الدm طبعاََ انا مش طالعة هادية لسيادة اللوا قومت من غـ.ـيظي ضـ.ـر.بته بطفاية السجاير في دmاغه غلط انا كده و لا هو اللي غلطان
ضحك صلاح بقوة فردد احلام بمرح : 
لا هو طبعا اللي غلطان و كويس اوي انك مسكتيش ليه و ضـ.ـر.بتيه و خدتي حقك
همس بمرح ر غرور محبب لوالديها :
شوفتوا بقى انِ عندي حق في اللي عملته و انكم ظالمني
ردد يزن بداخله بابتسامة جذابة :
مـ.ـجـ.ـنو.نة
التفت عاصم لزوجته قائلاََ : 
جهزي الغدا يلا يا حبيبتي 
اومأت له هبه بأبتسامة فقالت احلام  : 
استنى هاجي اساعدك
رفضت هبة لكن بعد اصرار من الأخرى وافقت و توجه الاثنتان للمطبخ بعدها استأذنت همس من الجميع قائلة :
طب عن اذنكم دقايق و راجعة
صلاح بأبتسامة : 
اتفضلي يا بـ.ـنتي
صعدت همس لغرفتها قامت بأداء ما فاتها من فروض ثم ابدلت ملابسها لفستان طويل باللون البني الفاتح به بعض النقوش من نفس اللون لكن بدرجة اغمق و صففت خصلات شعرها و نزلت للأسفل حيث المطبخ قائلة بأبتسامة :
اساعدكم في ايه يا حلوين
التفت الاثنتان لها فردد احلام باعجاب : 
بسم الله ما شاء الله زي القمر يا همس
همس بابتسامة و هي تبعث لها قبلة بالهواء : 
ده انتي اللي قمر
ضحكت احلام فقالت هبة : 
ضحكت احلام مربتة على وجنتها بحنان و عادت تكمل ما تفعله هي و هبة و هي عازمة بداخلها على شيء ما   !!!
........
بينما على الناحية الأخرى بمنزل سيلين
دخلت لغرفتها تغلق الباب عليها رافضة كل محاولات والدتها للتودد لها و اكتفت فقط بالقاء السلام على والدها الذي يشعر بالحـ.ـز.ن على ابـ.ـنته التي تذبل يوماََ بعد يوم يوم
كانت تستند برأسها على الحائط تنظر للفراغ بشرود تتذكر ذلك الموقف الذي مهما مر من العمر لن تنساه ابداََ
Flash Back
كانت ابنة الثامنة اعوام و كانت حياتها برفقة والديها يسودها الحب و السعادة التي اكتملت عنـ.ـد.ما علموا بقدوم مولود اخر ينضم لعائلتهم الصغيرة لقد كان صبياََ و كانت والدتها في شهرها السابع
كانت تلهو برفقة اصدقائها امام باب المنزل بكرة القدm و الألعاب متراصة بأحد الجوانب بعشوائية كانت والدتها تصعد الدرج بحذر من عند جارتهم بالأسفل و تضع يدها على بطنها المتتفخ و والدها بالداخل يقرأ احد الكتب كانت تقذف الكرة لطفل اخر بعمرها ليلتقفها الاخر ممرراََ اياها لطفلة اخرى ثم لها جاءت لتقذفها له لكنها تلك المرةقذفتها بقوة دون قصد لتأتي بوجه والدتها التي ظهرت فجأة خلف الطفل ليختل توازنها من المفاجأة فوقعت من على الدرج تنزف الدmاء بغزارة و تعالى صراخها هي و الأطفال ليهرع الجميع من منازلهم مصدومين ركض كمال لأسفل حاملاََ زوجته بين يديه لأقرب مستشفى تاركاََ ابـ.ـنته عند احد الجيران ليصعق مما قال الطبيب بعد عملية دامت لساعات زوجته ولدت طفلهم متـ.ـو.فياََ و الأسوأ انهم حتى يتمكنوا من ايقاف النـ.ـز.يف مضطرين لاستأصال الرحم
ما ان تعافت والدتها من تلك الحادثة و باتت تعاملها بقسوة و غلظة حرمتها من حنانها محملة اياها ذنب ما حدث لها و لشقيقها المقرر تسمـ.ـيـ.ـته محمد و كانت تحاول خالتها تعويضها و كذلك قصي الذي كانت ملجأها عنـ.ـد.ما تريد الشكوى من قسوة والدتها  💔
Back
تنهدت بحـ.ـز.ن ثم القت بجسدها على الفراش تضم قدmها لصدرها متخذة وضعية الجنين دmـ.ـو.عها تنساب بصمت حتى غفت مكانها
ما ان اصبح الوقت متأخراََ و خفت الأقدام بالمكان نجد اسفل المنزل ذلك الماكر برفقة صديقه يصعدون الدرج حيث منزلها بخفه مثل اللصوص اخرج احدهم مفتاح من جيبه ثم وضعه بالباب فاتحاََ اياه بحذر
ثم سار كلاهما على اطراف اصابعهم توجه احدهم لغرفة والديها مخرجاََ بخاخ مـ.ـخـ.ـد.ر ناثراََ منه على وجه كلاهما بحذر و ما ان تأكد من تخديرهم
خرج متوجهاََ لغرفة اخرى برفقة صديقه مبتسماََ بمكر ما ان وجد مبتغاه " سيلين " تنام على الفراش بسكون كلن مصيرها مش والديها خدرها الاثنان و حملها احدهم مغادرين بحذر و دون اصدار صوت منطلقين بتلك السيارة التي تنتظرهم أسفل البناية يقودها ثالثهم  !!!
.......
عاد رأفت من عمله يشعر بالارهاق بوقت متأخر بحث بعينه عن ابـ.ـنته او زوجته لم يجدهم كاد ان يصعد الدرج ليتفاجأ بكاميليا شقيقة زوجته تنزل الدرج ترتدي فستان بالكاد يغطي ركبتيها ضيق و يرسم منحينات جسدها بوضوح فللعلم مازالت تحتفظ كاميليا برشقاتها و جمالها رغم سنوات عمرها
ادار وجهه سريعاََ متنحنحاََ بحرج :
احم احم
كامليا بخـ.ـو.ف و رقة : 
رأفت انا اسفه ، مكنتش اعرف انك رجعت
رأفت بحرج : 
حصل خير ، اتفضلي اطلعي يلا
كامليا برقة و هي تصعد : 
حاضر
لكن فجأة شهقت بألم و جلست على الدرج قائلة و هي تتمسك بقدmها :
آه رجلي اتلوت
التفت رأفت لها بعدmا كان يعطيها ظهره بخـ.ـو.ف :
انتي كويسة
كامليا بو.جـ.ـع و صوت رقيق ساحر :
مش قادره رجليا بتو.جـ.ـعني اوي يا رأفت
رأفت بحيرة و هو ينظر حوله : 
طب حاولي امشي عليها كده او حركيها
بالفعل توقفت تحاول السير عليها و ما ان فعلت تعركلت فثبتها بين يديه بتلقائية فأصبحت قريبة منه للغاية و هي بتلك الهيئة بقى لوقت غير معلوم حتى هي ابتسمت برقة لكن هي بداخلها تضحك بمكر و خبث شياطين مرددة بغل :
مش هبقى انا لوحدي اللي خسرت يا عليا  !!!
لم يفق الاثنان من شرودهم سوى على صوت ميان التي دخلت للتو من باب المنزل بعدmا كانت تسهر برفقة لينا مرددة بصدmة :
بابا   !!!
لم يفق الاثنان من شرودهم سوى على صوت ميان التي دخلت للتو من باب المنزل بعدmا كانت تسهر برفقة لينا مرددة بصدmة :
بابا   !!!
ما ان استمع رأفت لصوت ابـ.ـنته انتفض مبتعداََ عن كاميليا ينظر لميان التي رشقته بنظرة عتاب فقد رأت كيف ينظر تلك الأفعى
فتمتم بتـ.ـو.تر و حرج و هو يتخاشى النظر لها و يلعن بداخله نفسه على ما فعل و على نظرة ابـ.ـنته له :
رجليها اتلوت و كانت هتقع فمسكتها
قال ذلك ثم صعد لأعلى متحاشياََ النظر لابـ.ـنته و ما ان غادر صعدت كاميليا بضجر من مجيء ميان بذلك الوقت متناسية انها من المفترض ان قدmها تؤلمها كما تقول  !!
فلاحظت ذلك ميان التي جزت على أسنانها بغضب و قد فهمت ما تنوي تلك الأفعى انها تريد سرقة زوج اختها و هدm عائلتها
انتظرت حتى صعدت لغرفتها و صعدت هي خلفها مغلقة الباب بالمفتاح جيداََ قائل بقرف و نظرات تنم عن كل شر :
اسمعي مني الكلام ده كويس و لأخر مرة ، انا مش امي اللي بدmـ.ـو.ع التماسيح بتاعتك هتصعبي عليها لأنك في الأول و الأخر اختها للأسف و مش ابويا اللي قبلك في بيته مجبور عشان ميزعلش امي و مش زي كل اللي بتضحكي عليهم بدmعتين يا كاميليا
اقتربت منها قائلة بشر :
صدقيني انا اسوأ مما تتخيلي و لو بس حسيت ان اللي ابويا و امي بنوه كل السنين دي و البيت اللي حافظوا عليه بيتهد بسبب واحدة زيك ، قسماََ عظماََ لأخليكي تشوفي الأسوأ و اقدر اخليكي تمشي تلفي حوالين نفسك من الرعـ.ـب
كامليا ببرود و تحدي :
تصدقي خـ.ـو.فت ، روحي العبي بعيد يا شاطرة و بعدين في بـ.ـنت محترمة و متربية تنادي لخالتها باسمها من غير القاب و تهددها كمان لأ بجد عليا عرفت تربى بصحيح
ميان بغضب و توعد :
مظبوط انا بقى متربتش يا كاميليا و اتقي شر احسن لك انت ت عـ.ـر.في ميان البـ.ـنت الصغيرة لكن مت عـ.ـر.فيش لسه ميان بعد ما كبرت تقدر تعمل ايه
نظرت لها كاميليا ببرود رغم غضبها الداخلي من حديثها بتلك الطريقة معها فغادرت ميان بغضب صافعه الباب خلفها بقوة انتفضت الأخرى على اثرها
نزلت ميان لأسفل حيث طاولة الطعام لتجد والدها يجلس على الطاولة و قد ابدل ملابسه ينظر للفراغ بشرود فجلست على المقعد يمينه قائلة بعتاب :
بابا انا عندي ثقة كبيرة فيك انك لا يمكن تجـ.ـر.ح امي او تخليني افقد في يوم احترامي ليك ، الست دي داخلة بيتنا و هي ناوية على كل شر بعد ما طلعت مشيت عادي يعني كانت بتمثل
اومأ لها قائلاََ بصدق :
انا في حياتي كلها مجبتش حد قد مز حبيت عليا يا ميان لا يمكن اجـ.ـر.حها ابداََ كوني واثقة في ده ، اما بالنسبة لكاميليا انا هعرف اتصرف معاها  !!
بعد دقائق انضمت لهما كاميليا و عليا كانت ميان تتابع كل ما يصدر من كاميليا بترقب سعل والدها بمنتصف الطعام كادت ان تعطيه عليا الماء فسبقتها يد شقيقتها قائلة برقة :
اتفضل يا رأفت
نظر لها بطرف عينيه بقرف و استنكار ثم تجاهلها ملتقطاََ الكوب كن زوجته شاكراََ اياها بابتسامة جميلة شعرت كاميليا بالحرج و التقت عيناها يعين ميان صدفة لتجدها تناظرها بتحدي و قرف
بعد دقائق قال رأفت بجدية :
انا اشتريت شقة في العمارة اللي قصادنا عشان كاميليا تنقل فيها و تكون على راحتها تقدر تنقل فيها من بكره
ابتسمت ميان بتوسع فقالت كاميليا بضيق و حرج زائف :
انا اسفة لو وجودي مضايقكم
رأفت بجدية :
ده حل افضل عشان تكوني على راحتك و بكره الشغالة لما تيجي خليها تنقل حاجتك هناك
اومأت له كاميليا بضيق قائلة :
تمام عن اذنكم انا شبعت
بعد ان غادرت سألته عليا :
ليه عملت كده يا رأفت
ميان بتأييد لتصرف والدها : 
بابا عمل الصح يا ماما
نظرت لهم عليا باستغراب مرددة : 
انا مش متضايقة بس ليه عملت كده من غير ما تسألني يا رأفت في حاجة حصلت منها ضايقتك
رأفت بأبتسامة جميلة : 
لأ ابداََ يا حبيبتي انا عملت كده عشان هي تكون على راحتها و احنا على راحتنا دي كل الحكاية
اومأت له بصمت فقالت ميان بابتسامة :
انا طالعة انام تصبحوا على خير
اومأ لها الاثنان و ما ان غادرت لثم رأفت يد عليا قائلاََ باعتذار :
انا اسف يا عليا
سألته بعدm فهم :
اسف على ايه يا رأفت
ابتسمت بخفوت قائلاََ :
على كل حاجة على اي تصرف عملته و ضايقك من غير قصد و على كل حاجة
عليا بحب :
انت اخر واحد ممكن يضايقني يا رأفت ، عُمو بحاله عشته معاك و انت مراعي ربنا فيا و عمرك ما خلفت بوعدك مع بابا اللي يرحمه و هو بيسلمني ليك و صنت الأمانة
ابتسم مقبلاََ يدها مرة اهرى بحبه و بداخله متعجباََ شتات بين الشقيقتان فكيف للرجل و المرأة اللذان انجبوا عليا انجبوا تلك الحية ايضاََ  !!!
.........
في الصباح الباكر
كانت تنتقي احد الكتب الخاصة بالطب من مكتبة الجامعة لحين وصول ميان و لينا
لم تجد احد ليساعدها لتلتقط ذلك الكتاب الموجود بالرف العلوي و يصعب ان تصل له فكانت المكتبة خالية بذلك الوقت الباكر
فاستعانت بذلك المقعد الخشبي القديم الذي يهتز صعدت عليه بحذر و ما ان التقطت الكتاب المنشود استمعت لصوت احدهم يأتي من خلفها مباشرة قائلاََ بجدية :
بتعملي ايه يا دكتورة
صوته فزعها فقبل ثواني لم يكن احد موجود اختل توازنها و سقطت فوق جسده فقد كان يقف خلفها مباشرة فسقط الاثنان و هي فوقه  !!!
لتتفاجأ ما ان رفعت وجهها له بأنه " يزن " الذي كان ينظر لداخل عيناها الزرقاء بانجذاب لا يعلم سببه مهما حاول الإنكار تلك المـ.ـجـ.ـنو.نة صاحبة اللسان السليط تعجبه شخصيتها و جمالها البريء الذي لا يتلاءم مع صفاتها ابداََ لتشرد به هي الأخرى جذاب ذو هيبة تطغى بأي مكان يدخله يعجبها هدوء شخصيته و شخصيته الرزينة و الثقيلة
انتبهت بعد لحظات لوضعهم فابتعدت على فور كذلك فعل هو محمحماََ بحرج و عتاب و لوم تملك منه لأنه نظر لأخرى غير حبيبته حتى و لو للحظات بدون وعي منه
تمتمت همس بخفوت و حرج :
اسفه
بنفس النبرة تمتم يزن هو الأخر بحرج :
حصل خير بتعملي ايه هنا في الوقت ده
التقطت الكتاب الذي وقع ارضاََ مثلها قائلة :
المحاضرة الساعة تمانية انهاردة و صحابي موصلوش لسه فقولت اجيب كتاب اتسلى فيه على ما يوصلوا بس مطولتش فوقفت ع الكرسي و لما سمعت صوت اتخضيت لانِ كنت فاكرة مفيش غيري هنا
اومأ لها بصمت قائلاََ :
حصل خير ، بعد اذنك عندي محاضرة دلوقتي
اومأت له بصمت فغادر هو من امامها حزين و يلوم ذاته و يعنفها على ذلك الخطأ الفادح الذي ارتكبه بحق حبيبته الراحلة  !!
.........
افيقت سميحة في الصباح تشعر بألم شـ.ـديد برأسها كذلك زوجها لكنها لم تهتم و ذهبت لتحضر الإفطار بينما كمال توجه لغرفة ابـ.ـنته ليطمئن عليها طرق مرة اثنان ثلاثة لكن لا رد فتح الباب و دخل بحذر خشية ان كانت مستيقظة ان يوقظها
لكنه تفاجأ بالغرفة فارغة قطب جبينه بقلق اين ذهبت من الصباح الباكر كاد ان ينادي على زوجته لكن رنين الجرس منعه من ذلك عنـ.ـد.ما تعالى رنين جرس المنزل ذهب ليفتح فتفاجأ بقصي أمامه فسأله بقلق :
خير يا بني هي سيلين معاك
سأله قصي بقلق هو الأخر :
هي ما رجعتش امبـ.ـارح
كمال بقلق :
رجعت بس صحيت الصبح ملقتهاش في اوضتها
بنفس اللحظة صعد صاحب القهوة المقابلة للبناية قائلاََ بسرعة :
الحق يا عم كمال الواد و عنتر و هو بيفتح سجلات الكاميرا شاف شابين نازلين امبـ.ـارح في نص الليلو في منهم واحد شايلها و هي مش واعية
توسعت اعين قصي و كمال بصدmة فركض قصي مسرعاََ للغرفة ينظر لها بتفحص لا يوجد اي اثر لشجار كل شيء مرتب مكانه كاد ان يغادر لكنه توقف عنـ.ـد.ما دعس شيء بقدmه انزل عيناه ليرى ما هذا ليجد انها زجاجة مـ.ـخـ.ـد.ر كما مدون عليها
التقطها بيده بغضب ثم خرج للرجل صاحب القهوة قائلاََ بصرامة :
فين تسجيل الفيديو ده
كانت سميحة تبكي و تنوح بقوة على ابـ.ـنتها بينما كمال لحق بالرجـ.ـال لأسفل
ليروا تسجيل الفيديو سيارة سوداء بها شخص و اثنان كلاهما يصعدان للبناية مر وقت قصير و خرجوا منها احدهم يحمل سيلين بين يديه و انطلقوا بها مغادرين
قصي بحدة :
قرب و جيبلي رقم العربية دي
دقيقة و كان يغادر المنطقة بأكملها قائلاََ بصرامة لزوج خالته :
اطمن يا عمي بـ.ـنتك هتبات في حـ.ـضـ.ـنك الليلة من غير ما يمسها اي سوء   !!!
........
بعد ما يقارب الساعة و نصف وصلت رسالة لقصي من احد رجـ.ـاله بمكان تواجد السيارة و مالكها و عنوانه الذي كان بأحد المناطق الشعبية
توجه لهناك على الفور برفقة عدد من رجـ.ـاله ليصعد الدرج المتهالك و خلفه رجـ.ـاله استمع لصرخة تأتي من سطح البناية يعرف صاحبتها جيداََ  !!!
بينما بالأعلى كانت سيلين مقيدة من قدmها و يديها بطرف الفراش المتهالك و توجد قماشة على فمها تمنعها من الصراخ بتلك الغرفة الصغيرة بينما  بالخارج كان ثلاث شباب يقفون امام الباب من بينهم راغب الذي التمت عيناه بشر و هو يستمع لصوت صراخها المكتوم قائلاََ بشر :
ست الحسن و الجمال فاقت اخيراََ ، وحياة امها لكـ.ـسر عينها
نظر لهم قائلاََ بوقاحة :
هدخل انا الأول و ابدأ معاها و انتوا ورايا علطول ظبطوا سوا بقى مين هيكون بعدي
ضحك الاثنان بحماس و كلاهما لعق شفتيه باثارة فردد احدهما برغبة :
طب أنجز و حياة ابوك
ابتسم الاخر بشر و دخل للداخل صافعاََ الباب خلفه مقترباََ منها و امارت السعادة و الانتشاء من الزعر الذي ارتسم على ملامح وجهها ما ان رأته يدخل من باب الغرفة
تحسس بوقاحة قدmها الظاهرة امام عينيه فقد كانت ترتدي جلباب مفتوح من الجانبين يصلح للنوم فقط حاولت سحب قدmها بعيداََ لكنه احكم قبضته عليها قائلاََ بشر :
مالك خايفة ليه ده الليلة ليلتك يا حلوة  !!
تابع لمساته الوقحة على جسدها قائلاََ بغضب :
اجمدي كده معايا عشان ليلتك طويلة لسه ده فيه انا و اتنين بره مستنين دورهم ، وحياة امي لتدفعي تمن كل ساعة قعدتها في السـ.ـجـ.ـن هخليكي كل دقيقة تتمني المـ.ـو.ت
امتدت يده ببعد خصلات شعرها بعيداََ عن وجهها حتى يقبلها لكنها اخذت تحرك وجهها يميناََ و يساراََ حاولت ان تصرخ اقرى و فعلتها بعدmا انحصرت تلك القماشة بين شفتيها  !!!
ركض قصي لأعلى ما ان استمع صراخها و تفاجأ بشابان امامه تصرف معهم احد رجـ.ـاله بينما اقترب من باب الغرفة دافعاََ اياه بقدmه بكل قوة انتفض على اثرها راغب مبتعداََ عن سيلين التي تبكي بقوة جسدها يتنفض من الخـ.ـو.ف
اقترب من راغب لاكماََ اياه بكل قوة صارخاََ على رجـ.ـاله ان يبقوا بالخارج بقى يلكم الاخر حتى فقد وعيه و الدmاء تغطي وجهه بأكمله ثم توجه لسيلين يحل تلك الحبال من عليها ثم دثرها بذلك المفرش الخفيف حاملاََ اياها بين يديه ثم غادر بها البناية طالباََ من رجـ.ـاله التحفظ على ثلاثتهم  !!
........
بعد وقت
كان يدخل بها من باب شقته التي تكون امام شقة والدته التي بالطبع هي الآن بمنزل شقيقتها تخفف عنها وضعها على الفراش برفق كانت فاقدة للوعي ثم توجه لمنزل والدته يأتي لها بثياب ثم اتصل على الطبيبة التي تقيم اسفلهم يطلب منها ان تصعد لتفحصها
بعد وقت غادرت الطبيب و بدأت هي تستعيد وعيها و ما ان تذكرت ما حدث صرخت بفزع و هي تنظر حولها اقترب منها قائلاََ بقلق :
سيلين اهدي يا حبيبتي ، اهدي مفيش حاجة انت كويسة دلوقتي و في امان
تمتمت بذعر و هي تضم بيدها جسدها :
كا....كان.....عااا..اايز يق......
قاطعها قائلاََ برفق :
ملحقش متخافيش و قسماََ بالله هخليه يشوف جهنم ع الأرض و حقك هيرجع و محدش يقدر يقرب منك طول ما انا عايش
كان جسدها يرتعش بطريقة تثير القلق و هي تردد بخـ.ـو.ف و ذعر :
انا خايفة اوي يا قصي ، مش هيسكت هيرجع من تاني دي مش اول مرة يعمل كده ، احميني منه
جذبها لاحضانه قائلاََ برفق و حب :
انا هنا يا سيلين اهدي يا حبيبتي مش هيقربلك تاني او حتى هتلمحيه وعد مني يا حبيبتي
تمسكت به بخـ.ـو.ف و لازال جسدها يتنفض بين يديه حتى هدأت بعد وقت و غفت بين يديه اعادها للفراش و جلس بجانبها يتأملها بحـ.ـز.ن
........
خرج عمار من المستشفى باليوم التالي و لم يرد البقاء اكثر من ذبك رافضاََ الذهاب لتلك الفيلا و قرر الإقامة بمنزل فريدة بينما سفيان قد ذهب لمنزله بعد ان اوصله لهناك و اطمئن عليه و قام بتعين ممرضة تعتني به
قررت ميان زيارته و تلك المرة رافقتها لينا فقط
استقبلتهم فريدة بحفاوة قبل ان تأحذهم لغرفة عمار للأطمئنان عليه
عمار بمرح ما ان رآهم :
يا مساء الورد
كان يقولها و هو ينظر للينا بتأمل جميلة تلك الفتاة بحق بخصلات شعرها الصفراء و عيناها الجميلة ملامح وجهها التي اقرب ما يكون وجه طفل صغير يحمل براءة الأطفال تأملها إعجاب بفستانها الأخضر الفاتح الذي يصل لكاحلها بحمالات رفيعة و تحمع خصلات شعرها المموج بكعكة غير منظمة
خجلت من نظراته التي لاحظتها ميان و فريدة التي ابتسمت بتوسع حفيدها معجب بفتاة يبدو ان سيدخل عش الزوجية قريياََ
اطمئن عليه ميان لدقائق قليلة ثم غادرت برفقة فريدة التي غمزتها بالخفاء ليبقى الاثنان سوياََ
صمت يعم المكان بعد ان غادر الاثنتان قطعته هي قائلة بحرج :
انا هروح اشوفهم فين
اوققها قائلاََ بابتسامة :
خليكي قاعدة معايا
جلست مرة اخرى تفرك يدها بتـ.ـو.تر و خجل من نظراته المتأملة لها تمتمت بخجل :
بس بقى
سألها بابتسامة :
بس ايه  !!
لينا بضيق زائف و هي تتهرب من النظر لعيناه التي لا ترحمها بنظراته :
بطل تبصلي كده و الا همشي
غازلها بمرح :
طب انا ذنبي ايه عيوني هي السبب طول عمرها بتعشق القمر و تحب تتأمل فيه يوم ما تلاقيه جنبها تبطل تتأمله ده حتى يبقى ظلم ليها و ليه
ابتسمت بزاوية شفتيها بخجل و هي تخفض وجهها ارضاََ و اكتفت بالصمت ليبتسم هو الأخر بدوره حاول تحريك جسده و ما ان فعل تأوه بألم شـ.ـديد
فانتفضت هي قائلة بقلق مقتربة منه :
مالك حصل ايه ، حاسس بأيه و.جـ.ـعك
ربت على يدها التي لامست كتفه بعفوية من القلق ثم التقطها بين يديه مقبلاََ باطن كفها برقة جعل جسدها يرتعش من الخجل فسحبتها منه على الفور قائلة يخجل و ضيق مما فعل :
انا كده اطمنت عليك و لازم امشي عن اذنك ، و اه ياريت تاني مرة ما تتجاوزش حدودك معايا و تعمل اللي عملته من شوية يا استاذ عمار ، عن اذنك
قالتها ثم غادرت للخارج بدون اي كلمة اضافية متجاهلة محاولته لايقافها
.......
بينما بالخارج قبل خروجها كانت ميان تجلس برفقتها صامتة تشعر بالحيرة إلى من ستحكي ما رأت تبقى صامتة او تحكي له حتى يعرف حقيقة زوجته ، اهتدى عقلها ان تخبر فريدة فهي الوحيدة التي ان أخبرت سفيان سيصدقها :
فريدة......
طال صمتها لتسألها فريدة :
مالك ، من ساعة ما جيتي و انتي ساكتة ، عايزة تقولي ايه و خايفة  !!
ابتلعت ريقها قائلة بصعوبة :
فريدة انا....
صمتت مرة اخرى لتزفر فريدة بضيق قائلة :
انتي ايه هتفضلي تنقطيني بالكلام
نطقت بصعوبة و هي لا تعرف ان كان ما تفعل صواب ام خطأ :
انا شوفت نرمين مع واحد  !!!
فريدة بتساؤل :
مين !!
خفضت وجهها قائلة بحرج و صعوبة :
كانوا قريبين من بعض و....
صمتت و لم تجد القدرة على متابعة الحديث فتابعت فريدة بدلاََ عنها :
عايزة تقولي ان نرمين بتخون سفيان  !!
اومأت لها بصمت لتتابع فريدة بابتسامة حزينة لأجل حفيدها الغالي :
انا عارفه  !!!
توسعت اعين الاخرى بقوة قبل ان ترفع رأسها تنظر لها بصدmة متمتمة :
من امتى و ازاي ساكتة يت فريدة !!!
فريدة بضيق :
انا عرفت من فترة قريبة اوي و مكنتش عارفه اعمل ايه سفيان بيسمع ليها و واثق فيها ثقة عامية مش عارفه السبب ايه حتى انا لو قولتله مش هيصدقني مكنش معايا دليل و خـ.ـو.فت لو حصل و صدقني يمـ.ـو.تها و يودي نفسه في داهية
ميان بزهول :
ازاي مش هيصدق يا فريدة ده عمره ما حب حد قدك انتي و علطول بيسمعلك انتي و بس
فريدة بسخرية مريرة :
بيتهيألك سفيان اتغير خالص و انتي اكتر واحدة عارفه هو اتغير قد ايه ، سفيان كلمة توديه و تجيبه من نرمين و حقيقي مش عارفه ليه بيسمع لها كده طردني من بيتي و نسب بيتي ليه و لمـ.ـر.اته لمجرد انك غلطتي فيها و ان دخلتك الفيلا ده مش دليل انه مستحيل يصدق عليها كلمة
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة :
مقدرتش اعمل حاجة غير اني اسكت و الح عليه يتجوز واحدة تانية عشان يخلف و يتلهي معاها و ما يفضلش موقف حياته على واحدة متستاهلش زي دي بس هو عنيد و مش بيسمع مني ، خايف على شعورها
قالت الأخيرة بسخرية لتسألها ميان بعد صمت لحظات :
عرفتي ازاي يا فريدة !!
فريدة بضيق :
للأسف انا اللي ببقى قاعدة اغلب الوقت معاها في الفيلا يعني ببقى شايفه اللي سفيان مش هيشوفه لأنها طول ما هو موجود بتمثل دور الزوجة المخلصة
تنهدت متابعة بحدة :
سمعتها مرة بتتكلم في التليفون معاه بصوت وا.طـ.ـي بعدها قدرت صدفة لما نسيت تليفونها مفتوح و طلعت لاوضتها و انا فتحت سجل المكالمـ.ـا.ت على تاريخ اليوم ده و الساعة و كنت حفظتهم كويس لقيت الرقم بأسم بـ.ـنت حفظت الرقم على تليفوني بسرعة و في نفس الوقت و انا مسكاه جالها رسالة من نفس الرقم و اتأكدت ان اللي باعتها راجـ.ـل مش ست زي ما مسجلة الرقم و من ساعتها بقى و هي تحت عيني
أخرجت هاتفها قائلة و هي تضعه بيد ميان :
قدرت اعرف اسم اللي بتكلمه و اجيب صورته هو ده اللي شوفتيها معاه
اومأت لها ميان بصدmة لتتابع فريدة بحدة و قرف :
اسمه " زاهر السلطان "
سألتها بحيرة بعد صمت :
طب و العمل يا فريدة   !!
فريدة بجدية :
انا قولت لسفيان يتجوز و اختارت ليه عروسه  !! 
ابتلعت ميان غصة مريرة بحلقها سرعان ما صدmت عنـ.ـد.ما قالت فريدة بصرامة :
العروسة تبقى انتِ يا ميان  !!!
ميان بصدmة :
انت بتقولي ايه يا فريدة سفيان مش طايقني اصلاََ تقومي انت تقوليله يتجوزني !!
فريدة برجاء :
ميان انتِ الوحيدة اللي اقدر آمن على سفيان معاها لأنِ عارفه انك بتحبيه
ميان مغمغة بحـ.ـز.ن :
بس هو لأ ، سفيان نسيني
فريدة بثقة :
بيحبك والله يا بـ.ـنتي ، لسه بيحبك و زي الأول و اكتر هو بس محتاج اللي يفوقه من اللي فيه سفيان بيمر بأزمة يا ميان انا عارفه انه مصدوم من اللي حصل زمان لسه و انه مش قادر يتحاوز صدmته في امه ، اقفى جنبه و ساعديه يبعد عنها ، انا متأكدة ان بوجودك في معاه مش هتاخدي وقت كتير و الحية دي هتكون بره حياته
ميان بسخرية مريرة :
انت بتضحكي عليا بالكلام يا فريدة ، سفيان نسيني حب غيري و مبسوط معاها حتى لو متستاهلش بس حبها و مبسوط ، انا مقدرش اوافق ع اللي بتقوليه ، و لو انا وافقت بابا او ماما هيوافقوا
ثم تابعت حديثها قائلة :
انا لا يمكن اقبل اكون زوجة تانية و لا هقبل على نفسي اكون مجبورة عليه
فريدة برجاء :
طب و هو هتسيبيه كده على عماه معاها
ميان بسخرية :
مش هيصدقك انتي يا فريدة ، و هيصدقني انا
توقفت قائلة بحـ.ـز.ن و اعين تلمع بالدmـ.ـو.ع :
انا يا فريدة يوم بعد يوم بكره نفسي عشان بحبه ، بكره نظرته ليا اللي وراها سبب كبير امـ.ـو.ت و اعرف ، انا نفسي اكره سفيان يا فريدة ، نفسي اكرهه و انساه و اطلعه من حياتي
خرجت لينا بتلك اللحظة تطلب المغادرة فغادرت معها ميان على الفور تتهرب من نظرات فريدة المتوسلة لها كي توافق غافلة انها تطلب المستحيل فأن وافقت هي كيف سيكون رد الأخر الذي ما ان اخبرتها بشرطها الزواج منها ثار و كاد ان يكـ.ـسر هذا المنزل من الغضب !!
.........
كانت همس تجلس وحيدة بالجامعة تتذكر ذلك اليزن الذي يجذبها يوماََ بعد يوم لقاءهم و حديثهم قليلة لكنها تشعر بانجذاب نحوه هي هاديء الطباع عكسها تماماََ كتلة من الحركة و الجنون متنقلة من مكان لأخر لطالما كانت دوماََ تقول ان شرطها الأساسي بزوجها المستقبلي ان يكون مختلفاََ عنها لا تريده يمتلك نفس صفاتها و شخصيتها المـ.ـجـ.ـنو.نة بل تريده هاديء ثقيل يتمتع بالرزانة التي تغيب عن شخصيتها المـ.ـجـ.ـنو.نة تماماََ
فما الجيد ان تتزوج بشخص يشبهها هي لا تفضل ذلك ابداََ ذلك الطبيب يتسلل لقلبها و إعجابها به يزداد يوم بعد يوم  !!!
لمحته من بعيد و هو يستقل سيارته مغادراََ الجامعة تنهدت ثم وقفت لتذهب لمرحاض الجامعة حراس والدها يحاوطوها من كل جانب تنفيذاََ لأوامره الصارمة
دخلت و هم ينتظروها بالخارج بعد دقائق كانت تقف أمام المرأة الكبيرة التي بعرض الحائط تضبط ثيابها كان المرحاض خالي من الفتيات خاصة بذلك الوقت فالشمس على وشك الغروب و الجميع يغادرون
كادت ان تخرج لتتفاجأ بثلاث سيدات منتقبات احدهم فاقدة للوعي و الاثنتان يساندوها سألتهم بقلق :
تحبوا اساعدكم في حاجة او اتصل بالدكتور
احد السيدات بمكر : 
طبعا يا حلوه نحب اوي  انك تساعدينا
تفاجأت همس بصوت رجـ.ـالي و ليس صوت فتاة و قبل ان تأخذ رد فعل كان احدهم يأتي من خلفها راشقاََ ذلك السن الرفيع برقبتها فسقطت فاقدة للوعي كشف الثلاثة عن وجوههم و لم يكن سوا رجلان و فتاة تخلصت من نقابلها حتى ترتديه همس ليتمكنوا من الخروج بها من هنا
كان رجل يساعد الفتاة و الأخر يغلق باب المرحاض حتى ينتهوا لحظات و خرجت الفتاة اولاََ ثم بعدها الرجلان بنفس الطريقة التي دخلوا بها و لم يشك احداََ بهم فالوضع كان طبيعياََ
ثلاث فتيات رفيقتهم فاقدة للوعي و يساندوها ابتعد الاثنان بها لخارج الجامعة و من ثم أخذها منهم ثلاثة اخرين مطلقين لوجهتهم البعيدة  !!!
........
افيقت سيلين من غفوتها تشعر بألم بكامل جسدها لتتفاجأ بقصي غافياََ على المقعد بجانبها اعتدلت تنظر حولها بصدmة و هي تتذكر ما حدث في الصباح
تأملت وجهه بحـ.ـز.ن و حب كيف لها ان تكون حمقاء لتلك الدرجة كيف تفضل ذلك الحقير عليه ، كيف اوصلتهم لتلك الحالة  !!
فتح عيناه ليجدها تتأمله بحـ.ـز.ن و حب ظاهر بوضوح بعيناها قبل ان يتحدث سألته بحـ.ـز.ن :
لامتى يا قصي
لم يفهم ما تقصد فتابعت هي بحـ.ـز.ن و ألم :
لامتى هتفضل بعيد و لامتى هنكون كده مرة انت تقرب و انا ابعد و دلوقتى انا اقرب انت تبعد
كل ما خرج من بين شفتيه تلك الجملة :
انتي اللي وصلتينا لكده
توقف امامه قائلة بدmـ.ـو.ع :
بقيت تكرهني خلاص
نظر لداخل عيناها قائلاََ بحـ.ـز.ن و سخرية :
ياريتني قادر اكرهك كنت ارتاحت ، مش قادر انسى اللي عملتيه يا سيلين
تمسكت بكف يده قائلة بدmـ.ـو.ع :
طب انا غلطت بس غلطي يستاهل تعـ.ـا.قبني ببعدك طول العمر ، يستاهل نتو.جـ.ـع احنا الاتنين ، غلطتي ملهاش فرصة تانية ، انا بحبك يا قصي
تنهد قائلاََ بحـ.ـز.ن :
يبقى ليها فرصة تانية لكن للأسف يا سيلين
انتظرت ان يتابع تلك الجملة التي ما ان نطقها تألم قلبها أكثر :
انا مش واثق في حبك ده و لا واثق حياتنا هتكون ازاي قدام
ترجته مرة أخرى قائلة بحـ.ـز.ن و دmـ.ـو.ع :
طب انا بس عايزة فرصة واحدة بس يا قصي ، هكسب ثقتك من تاني
اشاح بوجهه بعيداََ عنها قائلاََ بحـ.ـز.ن :
جهزي نفسك لازم نمشي ، اهلك زمانهم قلقانين عليكي انا لسه مكلمتش حد
جلست على الفراش تبكي بقوة و جسدها يهتز من شـ.ـدة بكاءها :
انا محتاجالك جنبي متسبنيش يا قصي ، انا عايزة ارجع زي ما كنت زمان ، عايزة ارجع سيلين القديمة اللي كنت بتحبها عايزة الزمن يرجع بينا لأيام زمان ياريتنا ما كبرنا و ياريتني ما عملت اللي عملته
اقترب منها جالساََ بجانبها على الفراش مردداََ بقلق حـ.ـز.ن :
اهدي يا سيلين
بكت اكثر قائلة بانهيار :
ياريتني ما جيت ع الدنيا دي و ياريت انا اللي مـ.ـو.ت عشان ارتاح و ترتاحوا مني و محمد هو اللي فضلها انا حمل ع الكل
تنهد محاوطاََ وجهها بيديه يمسح دmـ.ـو.عها التي تقــ,تــله من الداخل :
سيلين اهدي
تمسكت بيده التي تحاوط وجهها قائلة بدmـ.ـو.ع عادت تنهمر من عيناها :
سامحني
تمتم بحـ.ـز.ن :
مش هقدر انسى
نظرت لداخل عيناه قائلة بتوسل و دmـ.ـو.ع :
هنسيك
نظر لعيناها لحظة قبل ان يردد  !!!
.......
بينما تلك الحية الأخرى كانت تجلس على تلك الاريكة بالمنزل الذي اننقلت إليه كما قال رأفت تكاد تمـ.ـو.ت من الغـ.ـيظ مما فعل لكنها ابداََ لن تصمت فأن فشلت في التواجد بداخل منزله لديها طرق أخرى
اما الآن فيجب ان تعود لتلك الفيلا التي سبق و تركتها منذ سنوات و لن يسعدها سوى شخص واحد فقط  !!!
التقطت هاتفها ثم على الفور رددت بغل ما ان جاءها الرد :
اسمعي انا ما صرفتش عليكي كل ده و لبستك و نضفتك عشان تفضلي نيمالي في الخط و ما استفدش منك بحاجة ، انا لازم ادخل الفيلا و ارجع اعيش فيها و الا عليا و على اعدائي زي ما دخلتك النعيم اللي عايشة فيه ده اقدر بسهولة اخرجك منه ، يا مرات ابني  !!!
........
تمسكت بيده التي تحاوط وجهها قائلة بدmـ.ـو.ع عادت تنهمر من عيناها :
سامحني
تمتم بحـ.ـز.ن :
مش هقدر انسى
نظرت لداخل عيناه قائلة بتوسل و دmـ.ـو.ع :
هنسيك
نظر لعيناها لحظة قبل ان يردد بحـ.ـز.ن و كلمـ.ـا.تها منذ ذلك اليوم تتردد بأذنه لا يستطيع نسيانها و كلما تتردد بعقله يأبى الاستسلام لتلك المشاعر التي تسببت في التقليل من كرامته و رجولته مرة أخرى ليتها تعلم ان ما يفعله هو الآن انه يحمي قلبه الذي لن يتحمل غدر و استهانة بحبه مرة أخرى :
مفيش غـ.ـبـ.ـي بيوقع في نفس الغلطة مرتين
كلمـ.ـا.ته حطمت قلبها عشقه لها خطأ لا يريد الوقوع به مرة اخرى قبل ان تتفوه بأي كلمة و تتوسله مرة اخرى تراجعت عن ذلك و قد تعالى صوت كرامتها على صوت قلبها
لذا بصمت احكمت وشاح الأسدال الذي ترتديه على رأسها ثم تماسكت بصعوبة حتى تقف على قدmها قائلة بهدوء اقلقه :
شكرا على مساعدتك عن اذنك
اوقفها قبل ان تغادر الغرفة قائلاََ بهدوء :
استني هوصلك بلاش تمشي لوحدك في الوقت ده
اشارت لساعة على الحائط قائلة :
الوقت مش متأخر اوي اقدر اروح لوحدي
تنهد قائلاََ بصرامة :
انا اصلا رايح عشان اجيب أمي لانها عندكم من الصبح فطريقنا واحد يلا
اومأت له بصمت ثم غادر الاثنان و الصمت يسود الجو بينهما لا هو يجد ما يقول و لا حتى هي !!
.......
قلب عاصم الجامعة رأساََ على عقب ما ما علم باختفاء ابـ.ـنته من الجامعة سيارات الشرطة ملئت المكان و بعضهم يتابع كاميرات المراقبة التي ظهرت بها و هي تدخل المرحاض و لم تخرج منه  !!!
كان عاصم متمالكاََ نفسه بصعوبة حتى لا يضعف او ينهار من خـ.ـو.فه على ابـ.ـنته كان يزن عاد للجامعة ليأخذ هاتفه الذي نساه بمكتبه ليتفاجأ بما حدث بقى معهم حتى يقدm مساعدته و لا يعلم لما شعر بالمسئولية تجاه تلك الفتاة  !!!
كان " كارم " ذلك الشاب الضابط صاحب الثلاثون عاماََ و الذي يتمتع بوسامة عالية يراقب شرائط المراقبة بتركيز شـ.ـديد اكثر من مرة و من خبرته من عمله لاحظ ثلاث فتيات منتقبات دخلن للمرحاض قام بتبكير احد اللقطات لهم و هم يدخلون للمرحاض كان الفتاة الفاقدة للوعي تردتدي حذاء اسود ذو كعباََ عالياََ و قصيرة القامة
بينما عند خروجهم كانت ترتدي الفتاة حذاء رياضي و أطول و فتاة ترتدي حذاء اسود ذو كعب مماثل للمنتقبة ترقب اثر هؤلاء حتى وجد سيارة مصفوفة على بعد ليس بقليل من المرحاض و من ثم تفاجأ بأحد المنتقبات تكشف عن وجهها دون رقم السيارة سريعاََ ثم هرول لعاصم الذي يحاول تهدئة زوجته عبر الهاتف و التي تبكي بانهيار طالبة منه اعادة ابـ.ـنتها لها :
سيادة اللوا في تلت منتقبات.......ثم قص عليه كل ما رأى باختصار ناهياََ حديثه بسرعة :
بعت الرقم على كل لجان المرور و جاري البحث عنها حضرتك
لكن خيبة امل اصابت الجميع و جعلت الخـ.ـو.ف متمكن من قلب عاصم اكثر عنـ.ـد.ما جاءهم خبر بتواجد السيارة متفحمة على احد الطرق الصحراوية
عاصم بقلق :
طب وبعدين محدش اتصل و لا عارفين ليها طريق اعمل ايه ، هينقموا مني في بـ.ـنتي
يزن بتهدئة :. اهدي بس حضرتك ان شاء الله هترجع و هتبقى بخير و تطمن عليها
تعالى رنين هاتفه برقم ميان رفيقة ابـ.ـنته أجاب سريعاََ على أمل ان تكون توصلت لها و بالفعل ما ان أجاب قالت بسرعة و لهفة :
عمو عاصم همس امبـ.ـارح خدت مني عقد عجبها عشان تلبسه انهاردة و بابا كان حاطط في جي بي اس و فتح على تليفون بابا و حدد مكانها
عاصم بلهفة :
ابعتيه بسرعة
على الفور نفذت ما قال ليجد المكان المنشود بمنطقة صحراوية خالية من الناس قام بتجميع قوات كبيرة و انطلق بها و معه يزن الذي فسر له سبب ذهابه معهم :
همس تلميذتي يا عمي و غالية عندي و لازم اقف جنبها في وقت زي ده
اثارت تلك الكلمـ.ـا.ت ربية كارم الذي انقبض قلبه ما ان رأى ذلك الطبيب و شعر بالخطر نحوه  !!!
بعد وقت طويل كانت عناصر الشرطة تحاوط المكان بهدوء شـ.ـديد و تصيب الرجـ.ـال الذين يحرسون ذلك المبنى مرحبا بخفة و بدون اصدار صوت حتى لاحظ احد الرجـ.ـال و اطلق النار عليهم و بعدها بدأ الجميع يتبادلون اطـ.ـلا.ق النار
.....
بينما قبل قليل
بداخل ذلك المبنى المهجور الذي يقع على الطريق الصحراوي قكانت همس مستلقية على الأرض الصلبة بأهمال و يداها مقيدة بحبل سميك فاقدة للوعي ليست على دراية بما يحدث و لا بعائلتها بل جميع معارفها الذي دب القلق بقلوبهم على اختفائها خاصة والدها !!
فتحت عيناها ببطيء و هي تشعر بصداع رهيب يضـ.ـر.ب رأسها ما ان فتحتها شعرت بشيء يقيد يدها بل انها بمكان لا تعرفه بالمرة انتفضت بمكانها عنـ.ـد.ما تذكرت ما حدث بمرحاض الجامعة !!
تحاملت على نفسها و توقفت متجهة نحو ذلك الباب الخشبي تحاول فتحه لكنه مغلق بمفتاح دفعت الباب بقدmها صارخة بعلو صوتها :
انتوا مين طلعوني من هنا
لا اجابة فاستمرت بركل الباب بقدmها صارخة :
انتوا يا بهايم خرجوني من هنا
الرد كالمرة السابقة استمرت بركل الباب حتى شعرت بالتعب فجلست ارضاََ تتنفس بعنف من المجهود و الغضب
لحظات و انفتح الباب و دخل منه رجل يبدو في الأربعين من عمره يتفحصها بعيناه الوقحة متمتماََ باعجاب باللغة الإنجليزية :
مثيرة
صرخت عليه بغضب :
انت مين !!
اقترب منها قائلاََ بفحيح بجانب اذنها بلهجة عربية متقنة :
انا عزرائيل ، اللي هياخد روحك
تراجعت للخلف قائلة بغضب و تحدي :
طب ما تفك الحبل ده و نشوف من فينا اللي هيكون عزرائيل و ياخد روح التاني الأول
ضحك الأخر بسخرية قائلاََ :
حلوة و شرسة ، خسارة في المـ.ـو.ت بس هعمل ايه في ابوكي اللي مش عاوز يجيبها لبر
صرخت عليه بغضب و قرف :
ابويا هيعمل لواحد زيك ايه
قبض بيده على فكها متمتماََ بغل :
عمل كتير ، كتير يا حلوة ده اقل الأسباب قــ,تــله لأخويا الصغير و اكبرهم و اسوأ غلطة عملها معايا انه عايز يلف حبل المشنقة حوالين رقابتي و ضيق عليا كل الطرق في تهريب السلاح
همس بغضب و باشمئزاز :
ما هو ده شغلة ابويا يخلص الناس من الو......اللي زيك و يريح الدنيا من قرفهم
جذبها من خصلات شعرها متمتماََ بشر :
لسانك طويل شكلك كده طالعة لأبوكي ال.....
صرخت عليه بغضب و توعد :
اياك تغلظ في ابوايا او تجيب سيرته على لسانك الو....ده و الا قسماََ بالله هقــ,تــلك
دفعها على الفراش خلفها قائلاََ بسخرية :
بجد طب ازاي و انت متكتفة كده !!!
اعتدلت على الفور و كادت ان تركض لكنها جذبها من خصرها يلصقها بصدره و يقربها إليه اكثر قائلاََ باعجاب و اعين تلمع باثارة و رغبة بها :
قبل ما ابعتك عند اللي خلقك هستمتع الأول بالجمال و بعدها هخلي رجـ.ـالتي تستمع زيي
ثن تابع باستمتاع و هو يتخيل تلك الفكرة و ما ينتج عن تنفيذها :
تفتكري سيادة اللوا هيحصلوا ايه لما يشوف بـ.ـنته في الوضع ده يمكن يمـ.ـو.ت و يطب ساكت فيها او يعيش مزلول
صرخت عليه بغضب :
ده انا امـ.ـو.ت نفسي و لا انِ اسمح لأي مخلوق يمس شعره مني و لا انِ اعيش ابويا مذلول
ثم تابعت بتحدي و هي تقف امامه :
لو كنت راجـ.ـل مع انِ اشك في كده فك الحبل ده و خلينا اشوف ساعتها هتقرب مني ازاي
نظر لها بتحدي مماثل قائلاََ :
زي ما تحبي يا قطة ، ت عـ.ـر.في انِ بمـ.ـو.ت في القطط المخربشة اللي زيك كده
حل الحبال من حول يديها و ما ان فعل تفاجأ بركلة اسفل بطنه جعلته ينحني من الألم و على الفور سددت له ضـ.ـر.بة قوية بقبضة يدها بعيناه و الأخير يتأوه من الألم و هو يضع يده على عيناه
اعتدل حتى يصفعها و ينتقم منها لكنه لم يجدها امامه و قبل ان يلتفت ليبحث عنها بأنحاء الغرفة تفاجأ بضـ.ـر.بة قاسية على رأسه من همس التي التقطت تلك الخشبة القديمة الملقاة بأحد زوايا الغرفة و ضـ.ـر.بتها على رأسه بكل قوتها فسقط ارضاََ الدmاء تنساب على وجهه تزامناََ مع صراخه و صوت طلقات رصاص انتشر بالمكان
ركضت لتختبأ أسفل الفراش و جسدها ينتفض من الخـ.ـو.ف الذي جاهدت حتى لا يظهر عليها امام ذلك الحقير  !!!
........
استطاع يزن و كارم و عاصم و بعض الضباط دخول المبنى يقــ,تــلون كل من يظهر امامهم اخذ يبحث عنها كارم بجميع الغرف و معه يزن و ما ان وصل لتلك الغرفة فتحها و كاد ان يغادر لكنه توقف عنـ.ـد.ما رأى تلك الجثة و صوت احد يبكي أسفل
دخل للغرفة و خلفه يزن الذي يبحث عنها بعيناه يحاول معرفة اين صوت البكاء هل من الشرفة المكـ.ـسور زجاجها ام من الخزانة او أسفل الفراش  !!
كارم بقلق و صوت حنون دافيء :
همس انتي هنا ، اطلعي متخافيش انا كارم
ما ان سمعت صوته خرجت من أسفل الفراش بجسد يرتجف من الخـ.ـو.ف تلقي بنفسها من بدون تفكير بأحضانه و دmـ.ـو.عه تنساب على وجنتيها مرددة بخـ.ـو.ف و ذعر :
طلعني من هنا يا كارم ، انا خايفة اوي
ربت على رأسها و خصلات شعرها بحنان متمتماََ :
حاضر اهدي خلاص مفيش حاجة و محدش يقدر يأذيكي كلنا هنا عشانك يا همس اهدي متخافيش
كان يزن يقف بالخلف يتابع ما يحدث و شعور الضيق و الغضب تمكن منه عنـ.ـد.ما رأهم هكذا  !!!
اخذ يتساءل لما هو هنا الآن !!
لما شعر بالضيق من هيئتهم تلك !!
اسئلة كثيرة عصفت برأسه عجز عن ايجاد اجابة لها
ابتعدت همس عنه و لازالت تبكي جعلها كارم تستند على يده قائلاََ بحنان :
سيادة اللوا هيمـ.ـو.ت من القلق عليكي خلينا ننزل نطمنه
سألته بدmـ.ـو.ع :
طب هو مطلعش ليه
تنهد قائلاََ بتردد :
سيادة اللوا اتصاب في دراعه مفيش خطر عليه متخافيش الإسعاف قربت توصل
توسعت عيناها بصدmة و قبل ان تصرخ اوقفها قائلاََ بتهدئة :
ارجوكي اهدي احنا هننزل عشان يطمن عليكي و تطمني عليه يا همس
ركضت للأسفل مسرعة تلقى بنفسها باحضان والدها الذي ضمها لصدره بـ.ـارتياح مغمغماََ بخفوت :
الحمد لله يارب
........
عاد الجميع لمنازلهم و بعد اصرار من عاصم و كارم رحلت همس و والدتها للمنزل و تبقى هو برفقة عاصم بالمستشفى
بينما يزن ابتهجت ملامحه و سعادة تملكت منه و هو يحتضن ابن شقيقته الصغرى الذي ركض إليه ما ان دخل من بابا الفيلا صارخاََ بصوته الطفولي الجميل :
خالووو
يزن بحنان و اشتياق و هو يقبل جبين الصغير :
حبيب خالو اللي واحشني
ضحك الصغير بمرح عنـ.ـد.ما دغدغه يزن برفق اقتربت شقيقته الصغرى منه " ياسمين " فجذبها معانقاََ اياها بيده الأخرى مقبلاََ جبينها قائلاََ بحنان :
واحشاني يا ياسمينة
ابتسمت له قائلة باشتياق مماثل :
مع انِ زعلانة منك عشان آخر مكالمة بس انت كمان وحـ.ـشـ.ـتني اوي يا اخويا
ابتسم قائلاََ بخفوت :
حقك عليا
ابتسمت له هي الأخرى فاقترب منه زوجها " نادر " مغمغماََ ابتسامة واسعة :
حبيبي يا ابو النسب واحشني
اقترب منه يزن معانقاََ اياها بابتسامة قائلاََ :
اخبـ.ـارك يا نادر واحشني
تبادل الجميع السلام بحرارة ثم جلسوا بالصالون يتبادلون الحديث
احلام والدة يزن و ياسمين :
انا قولت للخدm يجهزوا الاوض ليكم خمس دقايق بس و اطلعوا ارتاحوا يا حبايبي
نادر بابتسامة :
تسلمي يا أمي بس احنا هنقعد في أوتيل لحد ما نشوف شقة جديدة بما اننا ناوين نستقر في مصر خلاص
صلاح باعتراض :
ايه اللي بتقولوا ده أوتيل ايه اللي تنزلوا فيه و بيت اهلكم مفتوح و بلاش بيت جديد كمان زي ما انتوا شايفين الفيلا واسعة و كبيرة اقعدوا معانا نتونس ببعض
بعد الحاح من الجميع وافق نادر و صعد ليرتاح هو و ياسمين التي لم تفارق البسمة وجهها سعيدة ببقائها بمنزل عائلتها
ما ان دخلوا للغرفة اغلق نادر الباب بالمفتاح ثم اقترب من ياسمين يحتضنها من الخلف متمتماََ :
حشـ.ـتـ.ـيني و 
ابعدت يداه من عليها قائلة بحدة :
متلمسنيش
جز على أسنانه قائلاََ بغضب :
انتي مراتي
ابتعدت عنه قائلة بقرف و غضب :
مية مرة اقولك إياك تلمسني انا بقرف منك
جذبها بحدة يلصق ظهرها بالحائط بغضب و توعد :
انا صبري ليه حدود اتعدلي عشان ما اعدلكيش انا ، مش عشان بقينا في بيت اهلك هتسوقي العوج و مش هعرف انا اعدلك
جذب خصلات شعرها بقسوة قائلاََ بشر :
لا وحياة امك ده انا اعدلك و اعدل اللي خلفوكي كمان اظبطي كده عشان اللي معايا مش شوية اللي معايا يفـ.ـضـ.ـحك انت و اهلك كلهم فـ.ـضـ.ـيحة بجلاجل لأخر يوم في عمركم
ابعدت يده عنها خصلات شعرها بغضب قائلة :
انا و أهلي انضف منك انت و اللي خلفوك و اللي مكنتش تحلم حتى تناسب عيلة زينا و لا نسيت انت كنت ايه و بقيت ايه بعد ما دخلت بينا
قبض بيده على فكها بكل قوة قائلاََ بغضب و فحيح جاعلاََ الخـ.ـو.ف يدب بأوصالها و أنفاسه الساخنة تضـ.ـر.ب وجهها تصيبها بالاشمئزاز اكثر منه :
اه انا زبـ.ـا.لة و اوسـ.ـخ مما تتخيلي فخافي مني انتِ مش أغلى من اللي راحه اللي من دmي بأيدي قــ,تــلتهم ما بالك انتي يا بـ.ـنت اكتر حد كرهته في حياتي هتكوني اغلى منهم مثلاََ
حركت رأسها بقوة لتفلت من قبضة يده قائلة بغضب و قهر :
لو شايف نفسك قوي فأحب اقولك ان فيه الأقوى منك و من الكل ربنا اللي خلقني و خلقك ربنا العادل اللي قال ان اللي بيعمل حاجة بيشوفها من قــ,تــل يقــ,تــل و بسمة اللي قــ,تــلتها ذنبها في رقبتك !!
ثم تراجعت للخلف قائلة بتحدي :
زي ما انت لاوي دراعي انا كمان لاويه دراعك اخويا هيعمل ايه لما يعرف انك انت اللي قــ,تــلت خطيبته هيعمل ايه لما يعرف لعبتك الحقيرة  !!!!!
........
في صباح اليوم التالي
الجميع بأعمالهم و اشغالهم بينما هاذان الاثنان بتلك الغرفة يفعلون الفاحشة الكبرى بعد وقت طويل كانت تلقي برأسها على الوسادة تتنفس بعنف كذلك هو
اعتدلت جالسة قائلة بضيق :
انا خايفة من كاميليا يا زاهر كنت فاكرة ان بجوازتها الأخيرة هتبعد عني و تحل عني و اهي رجعت تاني عايزة فلوس و عايزة ترجع للفيلا وسط ولادها لو فتحت الموضوع ده مع سفيان مش بعيد يطـ.ـلقني
زاهر ببرود و هو يدخن السيكارة التي بيده بشراهة :
كاميليا مش سهلة ابداََ محدش في الدنيا دي يعرفها ادي و دmاغها سم ده الشيطان يتعلم منها كل اللي عملته في حياتها و شغلها ال......عندي
سألته بضيق :
طب ساكت ليه ما تبعته لسفيان و نخلص منها
زاهر بضيق :
بلاش غباء اهلك ده ، احنا عايزين نكسب كاميليا و تبقى في صفنا لحد ما نوقع سفيان و بعدها نبقى نغورها في داهية مش عايزين شوشرة او مشاكل
كاميليا بضيق :
طب الفلوس اللي عايزاها دي اجيبها منين
زفر بضيق قائلاََ :
مش قضية يعني هبقى ادفعهم انا
اومأت له قائلة بفضول :
بتكره كاميليا ليه كده يا زاهر و كرهك لسفيان بسببها و لا في سبب تاني و ليه طلبت مني اكرهه في ميان و نعمل كل الفيلم ده  !!!
حدجها بحدة قائلاََ :
نرمين و.جـ.ـع دmاغ مش عاوز ، مش كل حاجه لازم ت عـ.ـر.فيها احنا اللي بينا مجرد وقت نقضيه سوا و ننبسط متتدخليش في اللي ميخصكيش اللي يخصنا مسموح تتكلمي فيه اما اللي يخصني و بخليكي تعمليه بتقضي تمنه و غالي اوي مرة مني و مرة من ابن العزايزي اللي بيتمنالك الرضى ترضي
زفرت بضيق و غـ.ـيظ و لم ترد ليتجاهلها هو ببرود شارداََ في الفراغ بينما الاثنان يتحدثون بأريحية كان هناك من يستمع لكل شيء بصدmة  !!!!!
.........
بينما على الناحية الأخرى بمنزل فريدة كان عمار يستمع من غرفته لمشاجرة شقيقه مع فريدة بصدmة  !!!
حيث صرخ الاخر غاضباََ من طلبها المتكرر للمرة الثانية بالزواج من ميان :
ميان مين اللي عاوزاني اتجوزها يا فريدة ، دي بالذات لو فكرت اصلا اتجوز هتبقى اخر واحدة افكر فيها
فريدة بغضب :
مالها ميان عملتلك ايه فوق من الوهم اللي انت معيش نفسك فيه لامتى هتفضل تضحك على نفسك انت شايف ان نرمين دي تتحب و لحقت تحبها امتى و تقرر تتجوزها و انت كنت لسه قبلها بتقول بحب ميان و عايز اتجوزها طلعلي عيب واحد في ميان يخليك رافضها كده بتحبك و بتحبها و اخلاقها عالية
سفيان بغضب و صرامة :
انا حر يا فريدة و بقولك مرة تانية و تالتة و لأخر يوم في عمري ميان عمرها ما هتشيل اسمي
فريده باصرار و قوة : 
طيب يا سفيان اقسم بالله لو ما تجوزت ميان لا هتبقى حفيدي و لا اعرفك و مش عاوزه اشوفك تاني و ابقى خلي حبيبة القلب مراتك اللي عمالة تخسرك اهلك واحد ورا التاني تنفعك
سفيان بصدmة و غضب :
ليه يا فريدة عايزة توصلي لايه بتجبريني على واحدة مش عاوزها و لا بطيقها ليه
فريده بهدوء : 
بكره تعرف السبب و تعرف اني بعمل كده لمصلحتك و تيجي تشكرني و كلامي هيمشي يا سفيان و لو رفضت يبقى انت اللي اختارت 
سفيان بصرامة و بعد تفكير :
مش هعمل حاجة مراتي مش موافقة عليها لو رفضت يبقى انسي الموضوع ده لو وافقت انا موافق يا فريدة انا مش هقهر مراتي و صدقيني لو الجوازة دي تمت يبقى انت اللي حكمتي عليها بالعـ.ـذ.اب صدقيني هخليها تتمنى المـ.ـو.ت
فريده بسخرية : 
متخفش مراتك هتوافق بعدين يوم ما تفكر تأذي ميان محدش هيقفلك غيري يا بن شريف سامعني
نظر لها بغضب كبير مغادراََ المكان صافعاََ باب المنزل خلفه بقوة تنهدت فريدة قائلة بحـ.ـز.ن :
صدقني يا بني انا عايزة مصلحتك بكره تفوق من الوهم ده بش يارب تفوق قبل ما الأوان يفوت  !!
.........
بينما بذلك المصنع الكبير الخاص بالأدوية كان رأفت يلقي نظرة على العمال قبل ان يدخل لمكتبه ليرى الضيفة التي في انتظاره و رفضت التعريف عن نفسها للسكرتير
ما ان دخل تفاجأ بكاميليا تجلس أمام مكتبه تضع قدm فوق الأخرى بغرور و بكامل زينتها و اناقتها من يراها يظن انها في بداية الأربعين كأقصى تقدير لطالما كانت تتمتع بجمال و ملامح جريئة خلاف عليا شقيقتها التي تمتلك ملامح هادئة تشع براءة
سألها بجدية :
خير يا كاميليا هانم في حاجة
اومأت له قائلة برقة زائدة :
اه قولت اجي بنفسي و اشكرك يا رأفت ع البيت و على كل اللي عملته عشاني
قالت الأخيرة و هي تقترب منها وضعة يدها على صدره تتحسسه بدلال محاولة اغواءه ثم فجأة مالت عليه مقبلة وجنته برقة ليضع يده على يدها.....  !!!
........
كارم علي الحسيني
في الثلاثون من عمره ذو شخصية يغلب عليها الطابع المرح رغم طبيعة عمله فهو ضابط بالشرطة برتبة رائد توفى والده الذي كان صديق عاصم الشريف منذ خمس سنوات و يعيش برفقة والدته
ملحوظة : ليه دور كبير قدام 😘
قالت الأخيرة و هي تقترب منها وضعة يدها على صدره تتحسسه بدلال محاولة اغواءه ثم فجأة مالت عليه مقبلة وجنته برقة ليضع يده على يدها !!


ظنت انها استطاعت التأثير عليه لكن سرعان ما شهقت بألم عنـ.ـد.ما قام يثني زراعها خلفها ليصبح ظهرها امامه صارخة عليه بحدة :


رأفت انت اتجننت !!


دفعها بعيداََ عنه باشمئزاز قائلاََ بحدة :

المـ.ـجـ.ـنو.ن هو انتي ، محدش مـ.ـجـ.ـنو.ن و مريـ.ـض غيرك يا كاميليا


أشار لها بيده من أعلى لأسفل متابعاََ بقرف :

السنين عدت و انتي بردو لسه بنفس وس....اللي معرفتيش تعمليه زمان بتحاولي تعمليه دلوقتي  !!


نظرت له بغل من اهانتها ليتابع الأخر بغضب :

اختك اللي هي مراتي لحد دلوقتي متعرفش ان اختها من زمان بتحاول تسرق جوزها منها و تدmر حياتها و بيتها و بعد كل السنين دي راجعة بنفس تفكيرها الو.....اللي متغيرش و اللي اي حاجة في الدنيا تتغير إلا هو  !!!


ضحكت بخفوت مبتلعة اهانتها قائلة بتحدي :

ما تنكرش اني عجباك


ضحك بقوة قائلاََ :

عمرك شوفتي حد بتعحبه الزبـ.ـا.لة و الحاجات الرخيصة المكشوفة


جزت على اسنانها بغل و صمتت ليتابع هو :

مفيش صح ، ما عشان كده انا اتجوزت عليا زمان و مرضتش بيكي لما خيروني بينكم


رفعت يدها لتصفعه لكنها ظلت عالقة بالهواء :

اخرس يا حيو......


قام بثني ذراعها قائلاََ بغضب :

لولا انك ست كنت كـ.ـسرت عضمك ، اللي مصبرني عليكي هي عليا اللي لولاها ماكنتش قعدتك دقيقة واحدة في الشقة و لا عبرتك و رمـ.ـيـ.ـتك في الشارع


ثم تابع بقرف و الأخرى تتألم من ذراعها الذي قام بثنيه بعنف تستمع اهانته و قد فشلت في الرد على اي منها لطالما كان هكذا دوماََ يوقفها عند حدها كلما حاولت اغواءه و قد ظنت ان السنوات غيرته :

متستاهليش اخت زي عليا و لا ابن زي عمار مش هقول سفيان لانه طالعلك نسخة منك يا كاميليا و لا كنتي تستاهلي شريف اللي يرحمه


غمغما بغل و توعد :

صدقني هتدفع تمن كلامك ده غالي اوي


استهزاء بها قائلاََ بحدة :

أعلى ما في خيلك اركبيه و حذاري يا كاميليا تقربي من عيلتي او تأذي حد فيهم همحيكي من على وش الدنيا


ضحكت بقوة قائلة بغموض :

هو انا لسه هقرب يا رأفت ما انا قربت خلاص !!!


قطب جبينه قائلاََ بعدm فهم :

قصدك ايه !! 


لوحت له بيدها قائلة بتوعد و غل :

بكره تعرف و بلاش تهدد و تقول كلام مش هيحصل كان غيرك اشطر يا......جوز اختي !!

.........

كانت لينا تجلس برفقة ميان بشرفة غرفتها تفرك يدها بتردد بينما ميان تقف تراقب الشارع بتركيز مصوبة عيناها على تلك البناية المقابلة لها بالتحديد


دخلت عليهما همس فجأة قائلة بابتسامة واسعة :

لقيت نفسي فاضية قولت اعدي عليكم احكي الاكشن اللي حصل معايا كله


ثم جلست بجانب لينا تضع قدm فوق الأخرى مرددة بغرور زائف :

هاتيلي عصير فراولة


ميان بسخرية دون الالتفات لها :

كان على رجلك نقش الحنا و انا معرفش قومي اعملي لنفسك انت عارفة طريق المطبخ


همس بغـ.ـيظ :

بـ.ـاردة


سألت لينا بتردد :

ميان هو عمار كويس


ميان دون لن تنظر لها :

اه بيتحسن


سألتها بتردد مرة أخرى :

طب مش واجب تروحي تزوريه


التفتت لها ميان لحظة تسألها :

ليه


شاكستها همس قائلة بمرح و غمزة من عيناها :

ياواد انت يا بتاع الواجب


لينا بضيق و غـ.ـيظ  :

انا غلطانة كنت عايزاها تعمل الواجب و تطمن على ابن خالتها


همس بمرح :

طمن عليه و تطمنك انتي كمان مش كده ، الواد ده شكلك وقعك والله


لينا بضيق :

ايه وقعك دي هتعملوا عليا حفلة بس انا اللي غلطانة اني اتكلمت و نصحتها


همس بسخرية :

متغلطيش تاني بقى و لو قلقانة عليه اهو انتي عارفه طريقه فين روحي انتي يا لينو


همس بضيق :

بت انتي مالك واقفة عمالة تبصي للشارع كده و مش معبراني انا و هي ايه اللي مركزة معاه اوي كده


ميان بتـ.ـو.تر :

مفيش


لينا بشك :

معاها حق انا بردو من ساعة ما دخلت و انتي واقفة كده و مركزة مع حاجة ، في ايه يا ميان  !!!


ميان بانفعال :

قولت مفيش حاجة هي قصة


همس بحدة :

بت انتي تعدلي و متعليش صوتك و قولي اللي عندك احسنلك و بلاش لف و دوران


ميان بحدة مماثلة :

مش بلف و ادور قولت مفيش حاجة


تعالى رنين هاتف ميان أجابت على الفور ما ان علمت اسم المتصل و الذي لم يكن سوى حارس البناية المقابلة لهم قائلاََ بلهفة :

ست ميان الست كاميليا لسه طالعة من العمارة دلوقتي و وقفتلها تاكسي و مشيت خلاص


شكرته ثم ركضت لداخل غرفتها تجذب ذلك الصندوق الصغير و تركض للخارج و خلفها الاثنتان لا يفهمان شيئاََ


قطبت همس جبينها و هي ترى ميان تدخل لتلك الشقة و تضع أجهزة تعرفها جيداََ من عمل والدها انها أجهزة تصنت صغيرة الحجم تضعها بأماكن مختلفة غرفة النوم ، المطبخ  ، الصالون ، الشرفة لم تترك مكاناََ إلا و وضعت به


لينا بضيق :

ميان انتي بتحطي ايه في بيت الست دي


همس بعدm فهم :

ست مين


لينا بضيق :

خالتها كاميليا ام سفيان و عمار


ميان بضيق مماثل :

هفهمكم كل حاجة بس مش وقته خلينا نمشي من هنا بسرعة قبل ما ترجع


ها هي عادت معهم حيثما كانوا من البدايه بغرفتها تقص عليهما ما حدث من البداية :

لما شوفت نرمين و اتأكدت من فريدة خليت الشغالة اللي بتنضف البيت عنده تعمل نفس اللي انا عملته من شوية و حطت أجهزة تصنت في كل مكان و سمعتهم بيتكلموا و جابوا سيرة كاميليا......ثم جعلتهما تستمعان للحوار الذي دار بين نرمين و زاهر و ما ان انتهى قالت بغضب :

كان لازم اراقب كاميليا هي كمان بعت حد يراقبها زي ما عملت مع نرمين و اللي اسمه زاهر لازم يكونوا تحت عيني انا دلوقتي اتأكدت ان سفيان لسه بيحبني و انهم عملوا حاجة كبيرة اوي خليتوا يبعد عني كده هما السبب في عـ.ـذ.ابي السنين دي كلها و بعدنا عن بعض


همس بحـ.ـز.ن لأجلها :

ميان سفيان بعد عنك قبل حتى اللي عملوه هو ما يستاهلكيش صدقيني


ميان بدافع عنه :

غـ.ـصـ.ـب عنه يا همس اللي حصل بردو مش سهل انا عذراه و اكيد اللي عملوه التعابين دول كبير لدرجة تخليه يعاملني كده


همس بغضب :

باقية عليه يا ميان ليه ده لو مكتبك وصلات أمانة و متبرعلك بكليته مش هتعملي كده اش حال ما بيفوتش فرصة الا لما يسمعك كلام زي السم ابعدي عنه يا ميان و اشتري كرامتك و هو اللي هيجيلك زاحف


ثم تابعت بقرف :

اللي زي سفيان ده طول ما انتي لازقة فيه هيشوف نفسه عليكي لكن لما تتجاهليه و تديه بالجزمة هيلف و يدور حوالين نفسه عشان بس يرجعك ليه زي ما كنتي و يرضي غروره هو ما ينفعش معاه غير العقربة اللي متجوزها ، طلعي نفسك من الليلة دي يا ميان بتتعبي نفسك ع الفاضي مش هيصدقك زي ما جدته قالت


ميان بدmـ.ـو.ع مهددة بالنزول :

هيقضوا عليه هو بيحبني بس محتاج اللي يشيل الغشاوة دي من على عينه


لينا بحـ.ـز.ن لأجلها :

همس معاها حق يا ميان ، البعد عن اللي زي ده راحة انتي تستاهلي الأحسن منه


ميان بدmـ.ـو.ع :

مش بأيدي والله ، مش عارفه اشوف غيره مش قادرة انساه ، نفسي اطلعه من دmاغي والله مش عارفه ، سفيان كويس مش وحش هو بس محتاجني جنبه عشان اخد بأيده و اطلعه من اللي هو فيه


همس بضيق و حـ.ـز.ن :

احنا نبهناكي يا ميان و انتي حرة بس هقولك حاجة اخيرة احنا مش عايزين غير مصلحتك و مراية الحب عامية احنا شايفين اللي انتي مش شيفاه اسمعي مننا و بيعيه مرة زي ما طول عمره بايعك و اشتري نفسك و كرامتك بلاش تجري ورا وهم


ثم تابعت و هي تنظر للساعة بهاتفها :

انا لازم امشي هعدي ع المستشفى عشان بابا هيخرج من المستشفى كمان ساعة يدوب الحق


ميان و همس معاََ :

الف سلامة عليه و حمد الله على سلامتك يا همس


اومأت له بابتسامة ثم غادرت فالتفتت لينا لميان قائلة بتردد و تـ.ـو.تر :

ميان هو عمار مش شبه اخوه صح يعني مش نفس الطباع مش كده


تنهدت ميان قائلة :

بتسألي ليه


لينا بضيق :

هو السؤال حُرم ، كل ما اتكلم ليه ليه لو مش عايزة تجاوبي متجاوبيش و بطلي تعملي عليا حفلة انتي و همس بقى


ميان بابتسامة خافتة :

خلاص متزعليش


ثن تابعت و هي تربت على يدها :

عمار مش زي سفيان خالص متقلقيش منه عمار طيب و بيعرف يحكم عقله كويس و لين في المعاملة و في صفات كتير اوي حلوة عنده عيب واحد بس


لينا بقلق :

ايه هو  !!!


زمت الأخرى شفتيها قائلة بغـ.ـيظ :

بيقولي يا ميمونة


تمزح بينما هي أصابها القلق مما قالت فوكزتها بكتفها قائلة بضيق :

تصدقي انك رخمة و بـ.ـاردة اوي


ضحكت ميان بخفوت قائلة :

بهزر قومي يلا خلينا نمشي


- على فين !!


ابتسمت ميان و هي تضبط خصلات شعرها قبل ان تغادر و تجذب الأخرى معها :

نروح نطمن ع الواد زمانه مشتاق هو كمان و قاعد على نار


لينا بهدوء تخفي به لهفتها :

معنديش حاجة ممكن اروح معاكي عادي


ميان بمشاكسة و غمزة من عيناها :

يا واد يا تقيل

........

ارتدت سيلين ملابسها بأهمال متجاهلة والدتها التي تحاول منعها قائلة بقلق :

رايحة فين يا بـ.ـنتي خليكي مرتاحة


احكمت سيلين حجابها حول رأسها فاقتربت منها سميحة قائلة بحـ.ـز.ن :

حقك عليا يا بـ.ـنتي ، انا عارفه اني قصرت في حقك و كنت قاسية عليكي بس انا نـ.ـد.مت و فوقت متأخر صحيح بس عشمانة انك تسامحيني


نظرت لها سيلين للحظات مرددة بنبرة خاوية من المشاعر :

فوفتي متأخر اوي


بكت سميحة بنـ.ـد.م بينما كمال كان يراقب ابـ.ـنته بحـ.ـز.ن و ألم على حالتها التي وصلت إليها لم تعد كما كانت في السابق لا بهيئتها و لا بشخصيتها سيلين التي أمامه ليست ابـ.ـنته التي كبرت امامه يوما بعد يوم   !!!

.......

كانت ميان تقود سيارتها متجهة لمنزل فريدة برفقة لينا سرعان ما توقفت بسيارتها عند إشارة المرور و عنـ.ـد.ما نظرت لجانب الطريق وقعت عيناها على سيلين لما تتعرف عليها للوهلة الأولى لكن عنـ.ـد.ما دققت النظر بها ابتسمت و صفت سيارتها على جانب الطريق و نزلت منها هي و لينا التي لا تفهم شيئاََ و ما ان اقتربت منها قالت بلهفة :

سيلين  !!!


قطبت الأخرى جبينها قائلة بخفوت :

حضرتك ت عـ.ـر.فيني


ميان بابتسامة جميلة :

مش فكراني ، انا ميان بـ.ـنت خالة عمار و سفيان كنا بنلعب سوا و احنا صغيرين و كمان قصي و مروان اخويا اللي يرحمه


تذكرتها سيلين فابتسمت لها الأخرى قائلة :

ميان اخبـ.ـارك ايه !!


جلست ميان بجانبها على المقعد الحجري الذي يطل على البحر قائلة بابتسامه :

اهو عايشة انتي اخبـ.ـارك ايه


تنهدت سيلين بحـ.ـز.ن مرددة :

عايشة بردو


انسابت دmـ.ـو.عها على وجنتيها بحـ.ـز.ن فسألتها ميان بقلق و هي تضع يدها على كتفها :

بتعيطي ليه انتي كويسة


لم تجيب سيلين و اكتفت لينا بمتابعة الحديث بصمت فتنهدت ميان بحـ.ـز.ن قائلة :

انا عرفت اللي حصل زمان من فريدة ليه عملتي كده في قصي كلنا كنا عارفين انه بيحبك


سيلين بدmـ.ـو.ع و نـ.ـد.م :

انا الوحيدة اللي كنت غـ.ـبـ.ـية كنت شايفة معاملته ليا معاملة اخ لاخته كنت فكراه بيتعامل معايا ع الأساس ده و مكنش في دmاغي حاجة تانية لما طلب مني الجواز و قالي انه بيحبني اتصـ.ـد.مت يا ميان و اتلخبطت انا كمان يومها كنت رايحة اقوله ان معجبة بشاب معايا في الجامعة اتعرفت عليه من سنة اولى و طلبني للجواز و انا وافقت لقيت نفسي يومها بقوله انا بحب راغب و هتجوزه و سيبته و مشيت و اتفاجأت بسفيان بعدها بكام يوم عندي بيتهمني ان سبب حالة قصي و انه حابس نفسه قالي اني مسئولة عن اللي هو فيه و لازم اعمل اللي هيقول عليه عشان قصي يقف على رجليه من تاني


تنهدت ثم أكملت حديثها :

كنت يومها مصدومة يا ميان مش قادرة اشوف قصي غير اخ زي كل السنين اللي فاتت فاختارت راغب و رفضت قصي ساعتها سفيان قالي اعمل كل اللي عملته عشان يكرهني و يقف على رجليه من تاني و يتخطاني و يكمل حياته


بكت اكثر قائلة بحـ.ـز.ن :

نفذت و عملت اللي طلبه عارفه انه غباء بس هتكلم مع مين و اخد رأيه و هو كان الوحيد اللي القريب مني اقرب من ابويا و امي اللي رمياني من سنين


ميان بصدmة :

سفيان  !!!!


اومأت لها سيلين عم الصمت للدقائق بعدها اردفت ميان بحـ.ـز.ن :

قصي بيحبك


اومأت سيلين برأسها قائلة بنـ.ـد.م و حـ.ـز.ن :

بس مش هينسى الكلام اللي كنت بقوله ليه صعب مفيش حد يقبل على نفسه كده


ميان و هي تربت على يدها بحـ.ـز.ن و شفقة :

طريقكم لسه مفتوح و في فرصة


نفت برأسها عدة مرات قائلة بدmـ.ـو.ع :

اترجيته بدل المرة ألف لس مفيش فايدة كل اللي على لسانه انتي اللي وصلتينا لكده و مش هيقدر ينسى


نطقت ميان بتلك الجملة التي لم تصدقها بالأساس :

الوقت بينسي كل حاجة


سألتها ميان لتغير مجرى الحديث :

انتي بتشتغلي ايه يا سيلين و بتعملي ايه في حياتك


سيلين بدmـ.ـو.ع :

مش بعمل ايه حاجة


ميان بسخرية :

مقضياها بكى ليل نهار يعني


ثم تابعت بجدية :

كده غلط ضعفك و استسلامك ده غلط البكى هيعملك ايه يعني ، ضعفك ده غلط يا سيلين اشتغلي و كملي حياتك بلاش تخسري كله مش عشان خسرتي قصي مع انِ متأكدة انكم هترجعوا لبعض بس هي مسألة وقت توقفي حياتك عليه الحياة فيها حاجات تانية لازم تعيشيها غير البكا و الدmـ.ـو.ع 


سيلين بدmـ.ـو.ع و سخرية :

مكملتش اخر سنة في الجامعة مين هيرضى يشغلني اصلا


ميان بتشجيع :

أمرها سهل ، ايه رأيك تشتغلي مع بابا هو كان بيدور على سكرتيره بقاله يومين و هو مستحيل يرفض لما يعرف ان انتي اللي هتشتغلي


صمتت سيلين بحيرة و هس تشعر بانعدام رغبتها بفعل اي شيء فعادت ميان تبث الحماس فيها :

فوقي يا سيلين انتي ليه مـ.ـيـ.ـتة في نفسك كده فوقي كده و عيشي حياتك اخرجي و اشتغلي و العبي رياضة مارسي هوايتك ، الحياة فيها حاجات جميلة اوي احسن من الدmـ.ـو.ع و البكا طب ما انا كمان زيك يمكن اكتر منك بس مخلتش حـ.ـز.ني يأثر على حياتي كملت و لسه بكمل


تنهدت سيلين بحـ.ـز.ن و صمتت لدقائق لتقول ميان بتردد :

هحاول اساعدك عشان ترجعه لبعض


سيلين بلهفة :

ازاي  !!!


ميان بابتسامة صغيرة :

هقولك بس تسمعي الكلام  !!

........

كالعادة اطمئنت ميان على عمار و تركته برفقة لينا التي لا يفوت عمار فرصة إلا و غازلها بطريقة جعلتها تخجل بشـ.ـدة


بينما فريدة كانت تؤدي فرضها كانت ميان تجلس بالصالون تستمع لتلك الأصوات التي تنبعث من جهاز التصنت التي قامت بوضعه بمنزل كاميليا  !!!

..... 

حيث كان الوضع على الناحية الأخرى كالتالي

أسفل البناية التي تقيم بها كاميليا كانت فتاة منتقبة تدخل بحذر لمدخل البناية ثم استقلت المصعد ضاغطة بيدها على زر الطابق المنشود لحظات و كانت تدخل الشقة و الأخرى اغلقت الباب خلفها بقوة صارخة عليها بغل :

بعد كل اللي عملته ليكي بتغدري بيا و بتتهربي مني نضفتك و خليتك هانم و ساعدتك تتجوزي سفيان بتنكري جميلي عليكي و عايزة تلهفي كل العز ده لوحدك


أزالت الأخرى النقاب عن وجهها قائلة بغضب :

عملتي كل ده لمصلحتك يا كاميليا و زي ما كنت باخد كنت بديكي نسيتي الفلوس اللي كنت بسحبها منه ايام الخطوبة و كنت بغرقك بيها


ثم تابعت بحدة :

نسيتي اللي عملته عشان ابعد ميان عنه و نسيتي انِ كدبت عليه زمان عشان يكره ميان و يطلعها من حياته نسيتي راغب اللي عرفتك عليه عشان يوقع سيلين و يتجوزها عشان تننقمي من اللي خـ.ـطـ.ـفت حبيب القلب زمان بلاش اعدلك الباقي اللي عملتيه ليا نقطة في بحر من اللي عملته ليكي يا كاميليا


كاميليا بغل :

بتهدديني يا نرمين


نرمين بسخرية و غرور :

اللي اقصده لا تعايريني و لا عايرك ، الفلوس اللي بتعوزيها بتاخديها ع الجزمة لكن اياك تطلبي مني ارجعك الفيلا من تاني و افاتح سفيان في كده


صفعتها كاميليا بقسوة قائلة بغل :

هقوله ع الحقيقة و هفضحك


ردت ليها نرمين الصفعة بقوة اكبر ببرود قائلة بسخرية و عدm مبالاه :

قوليله اولا هتخسري الفلوس اللي بتسحبيها مني و انسي انك ت عـ.ـر.في تضحكي على ولادك او حد منهم يصدقك و قبل كل ده


اقتربت منها قائلة بتحدي :

سفيان نفسه مش هيصدقك ، ايه يا كاميليا ده احنا دافنينه سوا و كله كان بتخطيطك ازاي اقدر اسيطر عليه و اخليه ميصدقش غير اللي انا اقوله بس و ازاي افضل في نظره ملاك نازل من السما


جزت الأخرى على أسنانها بغل و حقد :

خليكي مطيعة و ارضى باللي بتاخديه مني يا كاميليا بدل ما اقطعه عنك و اروح لاختك و اقولها كل بلاويكي و ساعتها هتطردك من بيتها زي الكلاب


ثم ربتت على وجنتها قائلة باستهزاء  :

في الاخر مش هيبقى ليكي غيري و ساعتها يا هقبل اساعدك يا لأ    !!!!


اغلقت ميان هاتفها بصدmة مما سمعته لحظات و دخلت عليها فريدة قائلة بلهفة :

فكرتي في اللي قولته و موافقة صح  !!!


ميان بصدmة و عدm تصديق :

سفيان وقع نفسه في ايه يا فريدة ، كلهم عصابة عايزين يدmروه ، كل مرة بكتشف حاجة تخليني اتصـ.ـد.م فيهم و قد ايه هما شر و الكره مالي قلوبهم


فريدة بعدm فهم :

عرفتي ايه


قصت عليها ما حدث لتكون الصدmة حليفة الأخرى قائلة بغضب :

الوضع ده ما يتسكتش عليه هقوله و اللي يحصل يحصل هقوله


ها هي ما ان اخبرته كما توقعت لم يصدقها

قائلاََ بغضب :

مستحيل أصدق الكلام الفارغ ده و ميان مين دي اللي ممكن أصدق اللي تقوله و ادmر بيتي بأيدي و اهده عشان شوية كلام قالته من غيرتها من مراتي عشان هي مش مكانها


فريدة بغضب :

عملالك ايه عشان تبقى معمي كده ، فوق بقى لنفسك انت بتمسكك بيها بتدmر نفسك و حياتك مش مصدقني روح دور في تليفون مراتك هتلاقيها مسجله عشيقها باسم واحدة من صحابها اسمها جيجي يارب تفوق بقى لان محدش هيخسر غيرك


غادر بغضب من امامها و ما ان وصل للفيلا ركض لأعلى حيث غرفته وجد زوجته بالمرحاض


تماسك بصعوبة حاى لا يلتقط هاتفها و يفعل ما قالت جدته لكن لحظة اثنان ثلاثة و لم يصمد و التقطه يبحث عن اسم جيجي و اتصل بها لحظات و جاءه الرد لتتوسع عيناه بصدmة عنـ.ـد.ما استمع  !!!
تماسك بصعوبة حتى لا يلتقط هاتفها و يفعل ما قالت جدته لكن لحظة اثنان ثلاثة و لم يصمد و التقطه يبحث عن اسم جيجي و اتصل بها لحظات و جاءه الرد لتتوسع عيناه بصدmة عنـ.ـد.ما استمع لصوت رجولي على الطرف الأخر


خرجت نرمين من المرحاض بتلك اللحظة لتتوسع عيناها بزعر ما ان رأت سفيان و تعابير وجهه المرعـ.ـبة و قد ظنت انه اكتشف خيانتها !!!


ما ان رأها دفع بالهاتف على الفراش بغضب قابضاََ بيده على ذراعها صائحاََ بغضب أعمى :

مين اللي مسجلاه باسم جيجي


ثم تابع بصراخ و هو يصفعها بقوة اسقطتها ارضاََ :

انطقي يا......بتخونيني !!


صرخت بألم صارخة عليه :

محصلش ، انت بتشك فيا يا سفيان


جذبها من خصلات شعرها بقسوة صارخاََ عليها بغضب و هو يضع الهاتف أمام وجهها :

اومال ايه ده ، ابويا اللي رد عليا مثلاََ ، راجـ.ـل و رقمه عند مراتي متسجل بأسم واحدة ست ، ده يبقى ايه يا بن......


بكت بقوة و هس تحاول التخلص من قبضة يده المحكمة حول خصلات شعرها :

اسمعني ، كل ده كدب اسمعني و بلاش تخسرني باللي بتعمله ده ، اكيد فيه سوء تفاهم


اتصل بالرقم مرة أخرى و لازال محكم قبضة يده على خصلات شعرها بقسوة حتى جاء صوت امرأة تتحدث برقة :

سوري يا نروم بس كنت مشغولة مع ابني ، اصل احنا في تمرين السباحة دلوقتي و قولت لتـ.ـو.فيق جوزي يرد عليكي و انتي الظاهر كده اتحرجتي تردي عليه و الخط قطع


تنفست نرمين بـ.ـارتياح و بدأت بالبكاء بينما سفيان تبدل غضبه بلحظة لنـ.ـد.م و قد ايقن ان غضبه تمكن منه على الأخير ليشك بزوجته التي يحبها و يحفظها على ظهر قلب كيف فكر انه من الممكن ان تفعل زوجته و حبيبته هذا  !!

.........

هرب من امام زوجته غير قادراََ على تحمل نظرات العتاب التي تناظره بها و استخدm نفوذه و مكانته حتى يعبر تلك البوابة و يدخل الجامعة كالمرة الماضية و اخذ يبحث عنها هنا و هناك لكن لا أثر لها و ما ان أبصر رفيقاتها الاثنتان همس و لينا أسرع إليهم قائلاََ بغضب :

هي فين


لينا بتساؤل :

هي مين !!


جز على أسنانه قائلاََ بغضب و نفاذ صبر :

ميان فين


لينا بضيق :

سيبناها ع البحر من شوية في........عايزها ليه


لم يجيب و قبل ان يرحل توقفت همس أمامه قائلة بغضب :

عايزها ليه ابعد عنها بقى مش شوفت حياتك و اتجوزت خليها هي كمان تشوف حياتها


سفيان بغضب :

قوليلها هي الكلام ده ، انا لا بجري وراها و لا طايقها من أساسه سبق و رمتها من زمان و انا عمري ما باخد حاجة خلاص رمـ.ـيـ.ـتها


قالها ثم غادر بغضب مثلما دخل بينما همس صاحت بغضب :

يا اب......متفرعن على ايه و شايف نفسه هو كان يطول تحبه اصلا


لينا بضيق و حـ.ـز.ن :

همس


لكن الأخرى لم تجيب و أكملت حديثها بغضب :

ده فعلا اخره اللي متجوزها دي ، ظلم ميان و شاف نفسه عليها و شكك في أخلاقها فربنا بلاه بواحدة زي مـ.ـر.اته مغفلاه و بتنام في حـ.ـضـ.ـن غيره ساب دي عشان دي اش جاب لجاب


لينا بتحذير :

همس الكلام ده ميان مش لازم تعرفه ، هتزعل اوي


همس بغضب :

لا هتعرف و هقولها خليها تفوق بقى ده مينفعش معاه معروف و لا حتى يستاهل تقف جنبه


ثم تابعت بعصبية و غضب من أجل رفيقتها :

ده من الكلام اللي كانت بتحكيه ميان عن طفولتهم ازاي كان أهلها بيحبوه و كان احيانا يبات في بيتهم بالأيام و العيش و الملح اللي كلوه سوا في الاخر عشان ذنب مش ذنبهم بعد عنهم و اعتبرهم اعداء نسي العشرة و اللي كان بيشوفوا منهم ده ناكر للمعروف مش بعيد بعد كل ده يرميها تاني و يقولها مطلبتش تساعديني


لينا بحـ.ـز.ن :

بنعمل اللي علينا و بننصحها يا همس مفيش في ايدينا حاجة تاني ، حبها ليه عاميها ع الاخر


همس بحدة :

يغور ده حب و تغور اي حاجة تيجي من وش واحد زي ده أعوذ بالله منه


تنهدت لينا قائلة برجاء :

همس ميان مش هتعرف حاجة ، اتفقنا


صمتت همس للحظات ثم قالت بعدm اقتناع من صمتها عن حديث ذلك البغيض :

موعدكيش

........

اصدر صوت احتكاك اطارات سيارته بالأرض صوتاََ عالياََ مزعجاََ ثم نزل هو منها بغضب يبحث عتها يميناََ و يساراََ حتى وجدها تقف على ذلك الجسر الذي يصل مبنى بمبنى اخر تتمسك بالسور الحديدي و تنظر للأسفل حيث مياه الشاطئ توسعت عينيه بصدmة ماذا تفعل انها ستلقي بنفسها ستنتحر  !!!


ركض بكل ما يملك من قوة سريعاََ حتى صعد وصل إليها كانت تترنج يميناََ و يساراََ التقطها بين يديه قبل ان تسقط صارخاََ عليها بغضب :

انتي كنتي هتعملي ايه


لا رد تمسك رأسها بيدها و هي تجد صعوبة في الرؤية و تلك السحابة السوداء تسحبها إليها سألها بقلق نابع من كل قلبه :

مالك


فقدت وعيها بين ذراعيه حاول افاقتها لكن دون جدوى فحملها بين يديه بسرعة و ركض لسيارته متوجهاََ لأقرب مستشفى و ها هو الطبيب يخبره بحالتها :

الانميا عندها ضعيفة جداََ لازم تهتم بأكلها و صحتها علقنا محاليل ليها و اول ما يخلص تقدر تخرج من المستشفى بس بحذر تهتم بأكلها


دخل لغرفتها وجدها لازالت نائمة الإرهاق بادياََ على ملامح وجهها الشاحب


جلس على المقعد المجاور للفراش ينظر لها بصمت كلما جاء ليتحدث يغلق فمه و يصمت


ابعد خصلات شعرها خلف اذنها مردداََ اخيراََ بما يكتمه بقلبه لسنوات و بخـ.ـنـ.ـقه :

انتي اللي وصلتينا لكده ، ياريتنا ما كبرنا و فضلنا عيال صغيرين او الاصح ياريتك ما كبرتي و فضلتي نفس العيلة الصغيرة ام ضفاير ياريتك فضلتي زي ما انتي يا ميان


مسك يدها بين يديه قائلاََ بصوت مختنق :

يوم ما قررت انسى كل حاجة و لومت نفسي ع اللي حصل مني السنين دي كلها و جتلك خلتيني انـ.ـد.م اني فكرت في كده


اسند رأسه على كف يدها متابعاََ بحـ.ـز.ن :

فكرت ان دفنت حبك في قلبي بس كنت اكبر غلطان كل مرة بسمع اسمك و كل مرة بشوفك بحس بشعور مينفعش احسه لأني مش عاوز اكون خـ.ـا.ين لمراتي لا بجـ.ـسمي و لا بمشاعري و لا اي حاجة عايز كلي يبقى ملكها لأنها تستاهل


تنهد متابعاََ بشرود و حـ.ـز.ن :

عملت اللي انتي فشلتي تعمليه يا ميان خلتني احترمها و احبها لكن انتي عشقتك بس فقدتي احترامك في عيني و نزلتي من نظري اوي قسوتي معاكي انتي السبب فيها ، انتي اللي خلفتي العهد الأول و انتي اللي خنتي و انا مفيش حاجة بكرهها في الدينا قد الخيانة  !!!

.........


كانت ميان تدخل من باب المنزل بمساعدة والدها شاردة فيما حدث قبل ان يأتي والدها ليأخذها من المستشفى ما ان علم بتواجدها هناك


كيف صرخ عليها بغضب رافضاََ تصديق ما تقوله جدته و هي قابضاََ بيده على فكها :

اسمعي الكلمتين دول كويس قسماََ بالله لو ما بعدتي عن حياتي و عن مراتي لهخليكي تعيشي اسود ايام حياتك انا استحملتك كتير اوي و معنديش استعداد استحملك تاني ابعدي عن حياتي بوس.....و قرفك و روحي اقرفي حد تاني و مثلي عليه دور الحب حد يكون بريالة مش انا لأني محدش في الدنيا دي عارفك قدي و عارف قذا.....ممكن توصل لأيه بسببك بيتيكان هيتهد انهاردة و انا مش هسمحلك بده انتي لحد دلوقتي شوفتي مني تهديد بس لكن اقسم بالله العظيم المرة الجاية مش ههدد هنفذ علطول فاااهمة


قالها دافعاََ وجهها بتقزز مغادراََ المستشفى بأكملها تاركاََ رقم والدها لهم حتى يتصلوا به ليأتي و يأخذها

ها هو والدها عاد بها و من حينها و هي شاردة ما ان علمت همس و لينا ركضوا الى منزلها على الفور جالسين بمفردهم لتسألها همس بقلق :

مالك يا ميان سرحانة في ايه !!


ميان بحـ.ـز.ن و دmـ.ـو.ع :

كان معاكم حق انا اللي غلطانة كان لازم ابعد عن الموضوع ده من الأول و اشيل ايدي منه


لينا بابتسامة صغيرة :

المهم انك فوقتي يا ميان


همس بغضب من سفيان :

مظبوط و احلفك مية يمين الواد ده ميستاهلكيش خالص ده جالنا الجامعة يسأل عليكي و قال كلام زبـ.ـا.لة زيه ، قالنا.......ثم قصت عليها كل ما قاله لهما متجاهلة نظرات لينا المعاتبة و المحذرة لها


ميان بهدوء واهي :

انا عملت اللي عليا و حذرته و هو حر بقى كل واحد يشيل شيلته مش هاجي على نفسي بعد كده عشانه


همس بسعادة :

هو ده الصح يا بت سيبك منه و ركزي مع الواد اياد ده بيتمنالك الرضا ترضي و بيتمنى منك نظرة


صمتت ميان و لم تجيب و بعد حديث قصير استأذن كلتاهما و غادرا حتى ترتاح بينما ميان دفنت وجهها بالوسادة تبكي بقوة و قلبها يتمزق من الألم و الو.جـ.ـع

..........

تفاجأت لينا ما ان فتحت الباب الذي تعالي رنين جرسه بعمار يقف أمامها يستند على عصاه طبية فسألته سريعاََ بقلق :

انت نزلت من البيت ليه مش لسه تعبان


اقترب خطوة منها قائلاََ بمراوغة :

جاي أزور خالتي ايه ما ازورهاش


سألته بابتسامة جميلة و هي تشير لباب خلفه :

خالتك في الشقة دي


ردد بغزل و هيام و هو يستند بيده على إطار الباب :

طب ما انا عارف بس ينفع اجاي و معديش عليكي اقولك صباح الورد يا ورد


ابتسمت بخفوت مشيرة بعينيها لباقة الورد التي بيديه قائلة :

ده ليا


اومأ لها بابتسامة قائلاََ بغزل و هيام :

ورد لأحلى وردة


شكرته بخفوت ليزم شفيته قائلاََ بعبوس زائف :

حاف كده


قطبت جبينها مرددة بعدm فهم و سخرية :

احطلك عليها كاتشب يعني ولا ايه


ابتسم بسخرية متمتماََ :

عسل يا بت ايه السكر ده


ثم تابع بابتسامة واسعة :

عني مفيش اتفضل اشرب شاي قهوة ماية


- مش كنت جاي لخالتك !!


سألها بعدm استيعاب و هو هائماََ بالنظر لها :

خالتي مين


ضحكت بخفوت قائلة مشيرة لشقة خالته :

خالتك عليا في الشقة دي


اقترب منها خطوة قائلاََ بغزل و صدق :

طب تصدقي بتنسيني الدنيا باللي فيها


ابتعدت للخلف على الفور قائلة بخجل و حرج :

احم ماما بتنادي عليا عن اذنك


ثم بدون مقدmـ.ـا.ت اغلقت الباب بوجهه مستندة عليه من الداخل متمتمة بابتسامة سعيدة و حب بدأ ينمو بقلبها ان لم يكن قد اكتمل :

مـ.ـجـ.ـنو.ن ♡



بينما عمار يجلس برفقة ميان حيث علم بمرضها من خالته التي اتصلت للاطمئنان عليه كانت شاردة بعالم اخر ترد بكلمـ.ـا.ت مقتضبة من حين لأخر


سألها عمار بابتسامة حزينة :

بتفكري فيه


ابتلعت غصة مريرة بحلقها قائلة بصوت مختنق :

لحد دلوقتي بحط ليه اعذار بش خايفة يجي يوم و اكرهه يا عمار لو كرهته عمري ما هسامحه و لا هبص في وشه حتى على قد ما هحبه على قد ما هكرهه سفيان كل مرة بيقلل من رصيده عندي انا النهاردة قررت انِ خلاص هبطل اجري وراه مش هدخل نفسي في متاهات عشانه


عمار بعتاب :

هتسبيه مع الحرباية اللي متجوزها تدmرله حياته و يعيش معاها مخدوع


ميان بحدة :

هو اللي اختار يبقى أعمى عن كل الحقايق و يشوفها ملاك هو اللي بيدmر نفسه بأيده يبقى مع نفسهه بقى مليش دعوة و بعدين انت عرفت منين


عمار بابتسامه مريرة :

فريدة قالتلي ، قالتلي ان للأسف الست اللي جابتني ع الدنيا دي هي اللي بتتفنن تدmر لنا حياتنا

هي اللي بعتت نرمين لسفيان هي اللي رجعت بعد السنين دي كلها عشان بس الفلوس مش عشان احنا ولادها و نـ.ـد.مانة الست دي خسارة فيها تبقى ام


ميان بحـ.ـز.ن لأجله :

متزعلش نفسك يا عمار


عمار بابتسامة حزينة :

مـ.ـيـ.ـتزعلش منها و لا عليها الست دي حتى الكره متستاهلوش


عمار برجاء :

خليكي جنب سفيان هو محتاجلك يا ميان


ميان بحـ.ـز.ن :

هو مش محتاجلش و لو ليا خاطر عندك بلاش تضغط عليا انا خدت القرار ده و انا مقتنعة بيه سفيان خلاص بالنسبالي و هو حر في حياته


تنهد بحـ.ـز.ن لتتابع هي بصوت مختنق بالدmـ.ـو.ع :

متأكدة ان في يوم من الأيام سفيان هيعرف الحقيقة ساعتها عايزاك تبقى شاهد على كل حاجة على كام مرة اترحيته يسمعني و رفض على كام مرة اترجيته ميعملش فيا كده و يتجوز و هو اداني ضهره و مشي على كام مرة نزلت دmـ.ـو.عي بسببه و كام مرة فضل يهني فيها عايزاك تبقى شاهد مين فينا اللي خان العهد و مين اللي صان يومما يعرف الحقيقة فكره بكل ده فكره اني كل ما كنت بقرب هو اللي يبعد فكره اني كنت ماسه فيه لحد اخر لحظة بس هو اللي باع و لا همه


ثم دخلت في بكاء مرير و ألم يعتصر قلبها ربت عمار على كتفها قائلاََ بحـ.ـز.ن لأجلها و لأجل شقيقه :

خلاص عشان خاطري بطلي عـ.ـيا.ط يا ميان


ثم تابع بحـ.ـز.ن :

رغم انه اخويا بس صدقيني ميستاهلش تبكي عليه انا عارف ان سفيان تصرفاته غلط و بيكره اللي حواليه فيه بيها و انه لازم له قلم يفوقه بس دmـ.ـو.عك خسارة فيه شايفك كتيرة عليه و شايف انه معذور انا محتار يا ميان بس في الأول و الاخر ده اخويا و انتي اختي و بـ.ـنت خالتي مش عارف اشجعك تقربي و تخليكي جنبه و تستحملي و لا تبعدي و تشوفي حياتك


تنهدت بحـ.ـز.ن تمسح دmـ.ـو.عها بكف يدها ليقرر هو تغير مجرى الحديث قائلاََ بمرح :

اخوكي دخل القفص يا ميمونة و عاوزك تساعديه بس اقفلي حنفية الماية اللي اتفتحت في عنيكي دي عشان نعرف نتكلم 


ضحكت بخفوت قائلة :

مصر كلها عرفت انك وقعت و البت زيك مفضوحة


ابتسم بتوسع قائلاََ بمرح :

الله يطمنك


تنهدت قائلة :

لينا يا عمار غيري انا و همس تماماََ


نظر لها بعدm فهم فتابعت هي : 

لينا رقيقة و طيبة اوي و خجولة كمان عاقلة انا اعرفها من زمان اوي من ايام ما كنا أطفال صغيرين مفيش حاجة طفتها و كـ.ـسرتها غير مـ.ـو.ت والدها الفترة دي أصعب فترة في حياتها و لحد دلوقتي مش قادرة تتجاوزها لو شايف انك مش هتقدر تصونها ابعد من دلوقتي قبل ما تعلقها بيك اكتر و تبعد و هي تتو.جـ.ـع


تنهد عمار بعمق مردداََ : 

انا بحبها يا ميان مش عارف امتى و ازاي بس حبيتها لما شوفتها مش بيقولوا أصدق حب انك تحب و انت مش عارف بتحب ليه و عشان ايه


ميان بأبتسامة جميلة و هي تربت على قدmه :

انا واثقة فيك يا بن خالتي انك هتصونها


ابتسم قائلاََ بحماس :

الجبس هيتفك بكره بعده بقى تفضي نفسك عشان عايز.........ثم بدأ يقص عليها ما ينوي و الأخرى تستمع له بسعادة و حماس مماثل

.........

في المساء

كانت همس تجلس بغرفتها تنظر للصور التي التقطتها خلسة ليزن بالمحاضرة ذلك الطبيب تشعر بانجذاب غريب نحوه يوماََ بعد يوم


طرق على الباب افاقها من شرودها فسارعت بأغلاق شاشة الهاتف سامحة للطارق بالدخول و الذي لم يكن سوى والدها قائلاََ بحنان :

حبيبتي بكره الصبح هنقضي اليوم عند عمك صلاح بما انه يوم اجازة فنامي بدري عشان اليوم طويل


ابتسمت بخفوت رغم وسعادتها قائلة :

اوك يا عصومي تصبح على خير


اومأ لها ثم غادر لتهب هي من مكانها بسعادة تتعجب منها حين يتم ذكر اسم ذلك الطبيب و الحماس الذي يدب بأوصالها ما ان تعلم انها ستراه توجهت لخزانة ملابسها و لأول مرة تهتم بكيف سيكون مظهرها أمام احد تمسكت بذلك الفستان الأخضر الفاتح و قد وقع الاختيار عليه


توقفت مكانها متمتة بداخلها أيعقل ان ما تشعر به نحوه إعجاب بشخصيته فقط ام انها تخشى ان تصارح نفسها بحقيقة مشاعرها حتى لا تصاب بخيبة أمل خاصة انه يعشق أخرى و يحبها  !!!!

...........

بعد ان رفضت رؤيته و الحديث معه ها خو يجلس ببهو الفيلا حزيناََ مهموماََ من ناحية قصي الذي يرفض الحديث معه بتاتاََ و من ناحية فريدة و عمار الذين تركاه و يعيشان بمكان منفصل عنه الآن و زوجته و ما فعل بها و ميان و عند ذكر اسمها لا يتذكر سوى تلك الذكرة السيئة التي حفرت بعقله لا يستطيع نسيانها كيف حطمت قلبه و اضاعت فرصتها الأخيرة التي كان سيعطيها لها


Flash Back


كان أول عام دراسي لها بالجامعة بعد سنوات من مراقبته لها سراََ قرر الذهاب إليها و يخبرها كم يعشقها و كم كان احمق حين ابتعد عنها و انه لا يقوى على بعادها


بحث عنها بكل مكان و عنـ.ـد.ما فشل في ايجادها عنـ.ـد.ما رأها اخيراََ كانت تقف مع شاباََ يبدو انه في نفس عمرها مقترباََ منها كاد ان يذهب إليها لكن توقف عنـ.ـد.ما استمع لصوت فتيات من خلفه :

نفسي اعرف شايفه نفسها على ايه البت دي و قال ايه انا ميان القاضي انتوا مش عارفين انا مين و لا ايه دmها سم


الفتاة الأخرى بتأييد : 

سيبك منها دي بت زبـ.ـا.لة اصلا و مدوراها مع الجامعة كلها دي اول سنة ليها و بتعمل كده اومال باقي السنين هتعمل فيها أيه ده احنا ياما 

هنشوف يا بـ.ـنتي ده حتى الواد معاذ معتقتهوش و مشيت معاه و اهو سحبها من ايديها زي كل يوم و يروحوا استغفر الله العظيم ورا مبنى المحاضرات


الفتاة الأخرى بقرف : 

ما هي اكيد مش هتجيب ده من بره و العيب مش عليها العيب على اللي ربوها


ايدتها الأخرى : 

انا امبـ.ـارح شوفتها واقفة مع واد كده و كانت حـ.ـضـ.ـناه الواد قاعد يقلها بحبك و معرفش ايه و البت عاملة نفسها مكسوفة


صدmه جعلته عاجز عن الحركة مما سمعه فتاته التي تربت على يده و احبها بل عشقها كيف لها ان تكون هكذا لكن جملة الفتاة رنت بأذنه :

ما هي اكيد مش هتجيب ده من بره


هنا تذكر والدته و ما فعلته و هنا تأكد انه كان على حق حين ابتعد عن تلك العائلة و كل فرداََ بها و كم لام نفسه و عنفها على تفكيره بالعودة لها مرة أخرى هي لا تستحق


التفت للفتيات قائلاََ بنبرة جاهد لتبدو عادية :

لو سمحتي يا انسة انتي ت عـ.ـر.في واحده هنا في الجامعه اسمها ميان.....ميان رأفت القاضي 


الفتاة بامتعاض و قرف : 

هو في حد ما يعرفهاش في الجامعة ، بت شمال و زبـ.ـا.لة من يوم ما جت الجامعة و هي تقف مع ده شويه و ده شويتين فاكره نفسها في كبـ.ـاريه


ثم تابعت بتساؤل :

بس انت بتسأل ليه !!


لم يجيب عليها و غادر المكان و لكن قبل ان ينطلق بسيارته رأها تقف بعيداََ تحتضن نفس الشاب قبض بيده على عجلة القيادة بعنف و غضب يحمد الله الف مرة انه استمع للفتيات قبل أن يورط نفسه معها و بكل غباء كان سيمنحها اسمه و شرفه و يجعلها زوجة له لازالت كما هي بنفس ملامحها الجميلة لكن ليت جمال الملامح كجمال القلب
رحبت عائلة مهران بعاصم و أسرته ترحيباً حاراً خاصة احلام التي لم تترك همس منذ ان جاءت تحتضنها و تقبل وجنتها من حين لاخر مادحة في جمالها و ادبها جعلت الجميع يتعجب مما تفعل
كان صلاح يلعب الشطرنج مع عاصم تاركين للشباب مهمة شوي اللحم و زوجاتهم بالمطبخ يشرفون على تجهيزات الطعام
بينما همس كانت تقف بجانب يزن تمسك بيدها مروحة يدوية مصنوعة من الريش تهوي بها على الفحم و هو بجانبها يقوم بتقليب اللحم على جانبه الاخر كانت تتابعه بطرف عيناها باهتمام و اعجاب كم يبدو وسيماً باللون الأبيض و هدؤه و قلة حديثه تجعلاه يكتسب كاريزما كم يعجبها ذلك الطبيب و يجعلها تنجذب له و هي التي كما تقول والدتها " لا يعحبها العجب "
دون ان تنتبه لمس بأصبعها قطعة الحديد الساخنة بالشواية فأنت بألم و هي تضع يدها بأصبعها و تلقي الهواه من يدها
التفتت لها يزن مغمغماً بقلق و هو يمسك كف يدها يتفحصه :
انتي كويسة
اومأت له بنعم لكنه لم يصدق فيبدو انه يحرقها من الالم المرتسم على ملامح وجهها ردد سريعاً و هو يغادر لداخل الفيلا : 
استني لحظة و راجع
لكن ما ان غاب عن الانظار اقترب منها ذلك السمج كما لقبته بداخله و هو نادر زوج شقيقته ياسمين الذي لم يتوقف منذ ان جاءت عن النظر إليها بطريقة وقحة صمتت مضطرة لأنها ليست بمنزلها فلو كانت الظروف تختلف لكانت لقنت ذلك الحقير درساً قاسياً لن ينساه طوال حياته
وقف بحانبها مردداً  :
ايه يا قمر واقفة لوحدك ليه ملوش حق يزن ازاي يسيبك و يدخل كده ، معندهوش نظر صحيح عشان يسيب واحدة زي القمر واقفه لوحدها كده
جزت على اسنانها قائلة بصوت خفيض :
وانت مال اهلك ، اسمع يا بتاع انت انا ساكته عن نظراتك و عينك اللي تدب فيها رصاصة دي عشان محترمة صحاب البيت لكن قسماً عظماً لو ما لمـ.ـيـ.ـت نفسك ما هيهمني حد و همسح بكرامتك الأرض دل لو كان عندك كرامة من اصله
قالتها ثم غادرت من امامه دافعه اياه بيده باشمئزاز جعلته يجز على اسنانه بغل متوعداً لها
اوقفها يزن قائلاََ :
تعالي جبت كريم للحروق اقعدي
ثم جذبها لتجلس على المقعد و هو انحنى هو على ركبتيه ماسكاََ يدها ثم بدأ بوضع الكريم برفق على اصبعها رفع رأسه صدفه لينظر لها فتلاقت عيناه مع خاصتها ليشرد بها و بجمالها تلك الفتاة ما بها ما المختلف بها تشبه الكثير من الفتيات ليست بمميزة بل على العكس رأى الكثير يشبهونها لكن لما هي بالأخص تثير بتلك الطريقة لطالما كان تعجبه الفتيات الهادئات و كان يحب ذلك ببسمة التي تشبه شخصيته بدرجة كبيرة و عند ذكر اسم حبيبته الراحلة انتفض واقفاََ و قد عاد لوعيه معنفاََ ذاته التي فكرت بأخرى غير حبيبته الراحلة !!
توقفت هي الأخرى بخجل و حرج لم ينقذها سوى رنين هاتفها برقم " كارم " أجابت على الفور ليأتيها صوته من الناحية الأخرى :
همس عايز اشوفك ممكن
اجابته بتردد :
بس انا بره البيت هي حاجة ضرورية اوي يا كارم
عند ذكر اسمه ذلك الضابط نظر لها يزن يتابع المكالمة باهتمام بينما كارم سألها على الفور :
انتي فين و انا اجيلك
اجابته بتردد و هي تبتعد عن أعين يزن التي تناظرها باهتمام :
احناعند صاحب بابا ، بص هبعتلك العنوان و في كافيه جنب الفيلا هقابلك فيه و ابقى ارجع تاني
....
بعد دقائق وصلتها رسالة بتواجده بالكافيه استأذنت منهم لتغادر فسألها عاصم :
رايحة فين
أجابت ببعض التـ.ـو.تر :
مفيش في حد من صحابي في مكان قريب من هنا اوي هشوفها و ارجع علطول
قالتها ثم غادرت و يزن يتابعها بضيق لكذبها و أيضاََ اخذ يتساءل لما تكذب هل هناك علاقة بينها و بين ذلك الضابط  !!!!
......
دخلت همس للكافيه بعد دقائق لتجده ينتظرها و ما ان رآها توقف قائلاََ أعين لامعة و حب تلك النظرة كما قالت والدته له ذات يوم انه يخصها بها وحدها دوناََ عن غيرها عيناه تلمع بالحب ما ان يراها و يصبح سعيداََ كالطفل الصغير الذي رأى والدته
سألته بعد دقيقة او اثنتان من السلام :
ها يا سيدي اي المهم اللي عايزني فيه و ما يستناش لبكره
ابتلع ريقه قائلاََ بتردد و هو خائف من رفضها له 
مرة أخرى :
همس هو مفيش امل انك ، انك توافقي على جوازك مني ، كل اللي محتاجة منك تديني بس فرصة و انا اوعدك هخليكي تحبيني
اخفضت وجهها بحـ.ـز.ن قائلة :
مش كنا قفلنا الموضوع ده يا كارم و قولنا احنا صحاب و اخوات بس
ردد بحـ.ـز.ن و حدة :
اتقفل بالنسبة ليكي انتي بالنسبة ليا انا لأ
رددت بحـ.ـز.ن و هي تتخاشى النظر لعيناه :
انا مش قادرة اشوفك غير كده يا كارم ، ده مش تقليل منك انت تستاهل الأحسن مني مية مرة
ردد بحـ.ـز.ن و رجاء :
بس انا عايزك انتي و بس
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة :
كل شيء قسمة و نصيب يا كارم عشان خاطري متزعلش مني مش يأيدي والله ، مش عايزة اخسرك كصديق بس لو بعدك عني و انك تبطل تشوفني هيخليك تنساني يبقى ابعد يا كارم لاني مش أنانية و مش عايزاك تفضل رابط نفسك بيا في مية بـ.ـنت غيري و احسن يستاهلوك
مسك يدها قائلاََ بحـ.ـز.ن :
بس انتي مفيش زيك ، و مفيش احسن منك يا انتي يا مفيش غيرك يا همس
لما يصعبها عليها قلبها يـ.ـؤ.لمها عليه حقاََ لطالما كان لديه مكانة كبيرة بقلبها رغم ان لقائهم الأول لم يكن لطيفاََ ابداََ لكنه مع الوقت أصبح صديقاََ لها بمكانة ميان و همس
تنهد قائلاََ بهدوء يخفي خلفه حـ.ـز.نه الكبير :
كل شيء قسمه و نصيب زي ما قولتي و مين عارف ايه اللي هيحصل بكره ، مش يمكن تكوني من نصيبي في الأخر ♡
........
ثلاثة أشهر مروا على الجميع منهم بسعادة و البعض الآخر ما بين الحيرة و الحـ.ـز.ن كان رأفت يرى ابـ.ـنته تذبُل يوماََ بعد يوم و هو ليس بيده شيئاََ لطالما كان سفيان لعنة و حَلت على ابـ.ـنته ابت تركها لعنة تقــ,تــلها ببطئ يوماََ بعد يوم و هو يقف مكتوف الأيدي
دخل لغرفتها وجدها كعادتها كل يوم تجلس بالشرفة شاردة بعالم آخر تتناول طعامها بعد الحاح كبير منه و من والدتها منذ ان انهت اختبـ.ـاراتها منذ ما يقارب الأسبوعان و هي على ذلك الحال
اقترب منها ممرراََ يده على خصلات شعرها بحنان مردداََ بابتسامة حنونة و صوت دافيء :
حبيبة قلب ابوها مالها و ايه اللي واخد عقلها
اعتدلت بجلستها قائلة بابتسامة باهتة لم تصل لعيناها :
هو في حد يقدر ياخد عقلي غيرك يا جميل
داعب وجنتها بأصبعه قائلاََ بابتسامة :
بكاشة من يومك بس بردو مش هتزوغي من الإجابة فيكي ايه يا بـ.ـنتي
ابتلعت غصة مريرة بحلقها قائلة بكذب و هي تتهرب من النظر لعيناه :
مليش بس خايفة من النتيجة هي خلاص احتمال تظهر بكره او بعده
تنهد بحـ.ـز.ن قائلاََ بعتاب :
بتكدبي و فاكرة اني مش هعرف يعني ، الأب اللي ميعرفش ولاده بيفكروا ازاي و لا ايه اللي شاغلهم و بيكـ.ـدبوا و لا لأ يبقى مش أب
ميان بحـ.ـز.ن :
مش عايزة اتكلم و مش عايزة اكدب عليك ممكن متسألنيش با بابا و انا هحكيلك كل حاجة بس مش دلوقتى عشان خاطري
تنهد بحـ.ـز.ن قائلاََ :
خاطرك غالي يا بـ.ـنتي ، بس من غير ما تحكي انا عارف السبب و هقولك كلمتين حطيهم دايما حلقة في ودنك اشتري نفسك يا بـ.ـنتي و اوعي ترخصيها انتي غالية و غالية اوي كمان اللي مياخدكيش و يشيلك فوق رأسه و يكون مقامك عالي عنده اوعي تشتريه انا اقعدك جنبي طول العمر و لا اني اسلمك لواحد يقل منك و شايفك قليلة في نظره
كادت ان تتحدث ليقاطعها قائلاََ بجدية :
سفيان بايعك من زمان بايعك من يوم ما اتجوز نرمين و من يوم ما بعد عنك و عنا لمجرد انه والدته قريبتنا و خاف لتكوني زيها و تكون امك زيها باعك لما نسي الحلو كله و العيش و الملح و العشرة و افتكر بس موقف وحش و باع ، فوقي لنفسك يا بـ.ـنتي ساعات الإنسان بيبقى معمي و بيفكر ان الشعور اللي حاسه ده بيبقى حب لكن بعدين بيكتشف انه تعود او تملك حب مراهقة
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة بألم :
ياريته ما كانش حب ياريته يا بابا زي ما بتقول محدش بيحب و.جـ.ـع القلب
ربت على يدها بحنان قائلاََ :
طب قومي يلا جهزي نفسك و وضبي شنطتك هتروحي القاهرة ، جدك اتصل و حالف يمين انك تكوني عنده بكره الصبح وحـ.ـشـ.ـتنيه و نفسه يشوفك عمتك كمان ما بطلتش سؤال عنك و اهو بالمرة تغيري جو بدل الحبسة دي
اومأت له قائلة :
حاضر بس ممكن نأجلها يومين تكون النتيجة طلعت و ابقى اروح علطول و انا هكلمه اقوله
اومأ لها ثم قبل جبينها مغادراََ الغرفة بحـ.ـز.ن حتى وقعت عيناه على صورة صغيرة معلقة على الحائط بجانب عدة صور بالممر لأبنه الذي أخذه المـ.ـو.ت على غفله و بدون انذار لو كان حياََ لأطمئن على ابـ.ـنته انه ترك لها سنداََ بالحياة من بعده
........
بينما على الجهة الأخرى كانت لينا تراسل عمار عبر تطبيق الواتساب و ابتسامة جميلة تزين ثغرها و عيناها تلمع بسعادة و حب كم تعشقه و كم تعشق أفعاله التي ربما تبدو بسيطة بالنسبة له و للآخرين لكنها تعني لها الكثير يجعلها تعشقه يوماََ بعد يوم اغمضت عيناها بسعادة و هي تلمس بيدها وجنتها تتذكر كيف اعترف لها بحبه بكل رومانسية
Flash Back
تفاجأت ذات يوم بميان تدخل عليها بفستان ذو لون  فيروزي جميل يصل لكاحلها بأكمام واسعة من الشيفون و فتحة صدر مثلثية جعلتها ترتديه بحجة ذهابهم لحفلة زفاف احد اقربائها لكنها تفاجأت ما ان وصلوا لهناك بميان تطلب منها الدخول و هي ستلحق بها ما ان تصف السيارة لتتفاجأ بأنوار تضيء الأرض تتخذ شكل ممر مشت فيه لتتفاجأ بالنهاية بدائرة كبيرة يتوسطها طاولة مزينة بالشموع و الأرض مليئة بالورد الأحمر المنثور
تفاجأت بذلك الصوت الذي تحفظه على ظهر قلب يهمس بأذنها بنبرة عاشقة محبة :
والله انَ قلبي بكِ مفتون ♡
التفتت تناظره بصدmة قائلة :
انت بتعمل ايه هنا و فين الفرح و ميان...ايه اللي بيحصل بالظبط انا مش فاهمة حاجة
ابتسم قائلاََ بمرحه المعتاد :
مفيش يا ستي كل الحكاية اني قررت اخـ.ـطـ.ـفك ، اخـ.ـطـ.ـفك ليا و بس ، اخـ.ـطـ.ـفك زي ما خـ.ـطـ.ـفتي قلبي من يوم ما عيني وقعت عليكي و لا انتي بس اللي من حقك تخـ.ـطـ.ـفي
ضحكت بخفوت و لا زالت الصدmة تؤثر عليها :
بلاش هزار يا عمار ، ايه اللي بيحصل بالظبط
ضحك بخفوت قائلاََ بابتسامة و هو يلتقط يدها بين يديه برومانسية :
اللي بيحصل اني بحبك و قلبي و عقلي ملكتيهم من اول نظرة
ثم تابع بابتسامة جذابة اسرت قلبها :
مش عارف اقول ايه الصراحة و مش عارف اعبر عن اللي جوايا و حاسه ناحيتك و مكدبش عليكي حفظت كلام كتير محضره بس نسيت كل الكلام اول ما شوفتك و سحرتيني بجمالك ، انا بحبك يا لينا و عايز اتجوزك و لو وافقتي هكون اسعد واحد و هفضل مخلص ليكي و احبك طول العمر  و لو أطول هفرشلك الدنيا كلها تحت رجليكي مش هتأخر......تتجوزيني يا لينا 
قال أخر كلمـ.ـا.ته بتـ.ـو.تر و ما ان انتهى تنفس براحة جعلتها تبتسم و تبكي من فرط سعادتها اومأت برأسها عدة مرات
ابتسم بتوسع قائلاََ بسعادة :
موافقة
اومأت له مرة أخرى قائلة بخفوت و خجل :
بحبك ♡
ابتسم بسعادة مقبلاََ جبينها بحب و يده امتدت لتزيل دmـ.ـو.عها بحنان ثم أخرج من جيب سترته علبة صغيرة من القطيفة ما ان فتحها التمعت عيناها بسعادة عنـ.ـد.ما اخرج منها خاتم غاية في الجمال رقيق واضعاََ اياه بأصبعها مقبلاََ يداها بحب قائلاََ :
بحبك ♡
لم تنتهي تلك الليلة على هكذا فقط بل ظل قرابة الساعة يرقص معها على أنغام الموسيقى الهادئة تحت القمر و تناولوا الطعام سوياََ بعدها اوصلها للمنزل متفقاََ معها على ان يتحدث مع والدتها بأقرب وقت
Back
سعادتها لم تكتمل للآن بسبب والدتها التي أصرت على ان تسافر لقضاء العمرة لمدة شهر و زيارة شقيقها الذي يمكث هناك منذ سنوات طوال و انشغلت معها قبلها في تحضير مستلزمـ.ـا.تها للسفر و الآن هي و عمار منتظرين عودتها ليكون ارتباطهم رسمياََ و عن قريب تصبح زوجته
.........
كان يجلس على الاريكة بجانب والدته يشاهدون التلفاز لكنه لم يكن معها بالأساس شارداََ بعالم اخر لم يفق منه سوى على صوت والدتها قائلة بحـ.ـز.ن :
مالك يا قصي حالك مش عاجبني
زيف ابتسامة على شفتيه قائلاََ بكذب :
انا كويس يا ست الكل ، مالي بس
تنهدت قائلة بحـ.ـز.ن :
ما انا بسألك مالك ساكت و مقاطع ابن عمك و كذا مرة يتصل ع البيت عشان يكلمك تخليني اقوله نايم حتى جدتك مش بتروح تشوفها و لا تطمن على عمار غير بالتليفون و الشغل بتتابعو من البيت بتهرب من ايه يا قصي
قبل يدها قائلاََ بمرح زائف و هو يتخاشى النظر لعيناها :
مش بهرب من حاجة بيتهيألك بس يا ست الكل ، كل الحكاية انك وحشاني و قولت اقعد معاكي فترة في البيت عشان اعوضك على فترة غيابي عنك
نفت برأسها قائلة و هي تربت على قدmه :
ده انا امك محدش في الدنيا دي يفهمك قدي ، من صغرك كل ما تكدب بتعمل الحركة دي و تهرب بعنيك مني
لم يجيب لتتابع هي بحـ.ـز.ن :
حيرتني معاك يا بني و محير نفسك كمان بـ.ـنت خالتك موجودة و شرياك و ريداك و انت كمان رايدها ليه المكابرة و العند ليه بتضيع حياتك و معيش نفسك في حـ.ـز.ن و حيرة و سعادتك قدامك
تنهد بحـ.ـز.ن و هو يبعد عيناه عنها لتدير هي وجهها إليها قائلة بحـ.ـز.ن :
بعد ما ابوك الله يرحمه مـ.ـا.ت بقيت نـ.ـد.مانة على كل لحظة ضيعتها معاه في خصام و زعل صحيح هو مكنش بيعدي اليوم قبل ما يصالحني بس نـ.ـد.مانة عشان ضيعت اللحظات دي كمان
ردد بحـ.ـز.ن و خذلان منها :
اللي عملته سيلين ملوش مبرر و مش سهل اسامح فيه ، مش هقدر يا امي
ربتت على يدها قائلة :
هتقدر ، لو بتحبها هتقدر تسامحها ، روح عاتبها و اتصافوا و خلوا الماضي على جنب و ابتدي معاها صفحة جديدة ، ريح قلبي يا بني و ريح قلبك و قلبها المتاهة اللي انت فيها دي حلها عندك و بكلمة واحدة بس
لم يجيب لتقف هي قائلة قبل ان تغادر لغرفتها :
هسيبك تفكر و متأكدة ان ابني عاقل زي ابوه مش هيضيع حياته و سعادته من ايده
طوال الليل و هو يفكر بحديث والدته و ما ان حل الصباح وجد قدmاه تأخذه إليها لكنه تفاجأ ما ان ذهب و سأل عنها :
هي سيلين مش موجودة و لا ايه !!
فردوس بابتسامة :
لا يا بني دي في الشغل من صباحية ربنا
سألها بصدmة :
شغل ايه هي رجعت تشتغل في الكافيه تاني !!
كمال بهدوء :
لأ دي بقت تشتغل سكرتيرة دلوقتي و ناوية تدخل الامتحانات السنة دي ان شاء الله
سألهم بهدوء زائف :
بتشتغل عند مين بقى
فردوس بابتسامة واسعة :
عن ابو قريبة ابن عمك ميان
ردد بصدmة :
ميان  !!!
رسم ابتسامة زائفة على شفتيه مستأذناََ منهم ليغادر لتمنعه فردوس قائلة :
على فين يا بني انت جاي في ايه و ماشي في ايه
- انا كنت جاي بس اطمن عليكم قبل ما اروح
كمال بابتسامة :
تسلم يا بني ، خليك شوية استنى اتغدا معانا زمان سيلين على وصول و ناكل كلنا سوا
رفض بأدب و غادر لكن توقف بمدخل البناية عنـ.ـد.ما شاهد من الخارج سيلين تقف برفقة شاب يراه لأول مرة فاقترب منهما قائلاََ بحدة :
سيلين
تـ.ـو.ترت من نبرته الحادة و صدmت من وجوده :
قصي  !!!
سألها بحدة :
مين حضرته
مد الشاب يده ليصافحه قائلاََ بابتسامة :
انا صالح زميل سيلين في الشغل و حضرتك
لم يرفع قصي يده و يبادله السلام فتنحنح الأخر بحرج قائلاََ :
احم طب عن اذنكم ، متنسيش بكره يا سيلين الساعة عشرة الصبح متتاخريش
ما ان غادر سأله قصي بغضب و غيرة :
هو ايه اللي الساعة عشرة الصبح و ازاي تسمحيله يناديلك بأسمك كده من غير ألقاب
زمت شفتيها قائلة بضيق :
متزعقش و اتكلم بصوت وا.طـ.ـي انا مش طارشة
صرخ عليها بحدة :
سيلين
رددت بحدة هي الأخرى رغم تـ.ـو.ترها لكنها تفعل ما نصحتها به ميان و لينا :
بردو بتزعق راعي ان احنا في الشارع و ميصحش كده على فكرة
عنفها قائلاََ بحدة :
يعني ميصحش أعلى صوتي و يصح تقفي مع واحد غريب في الشارع و بيتفق يقابلك بكره
زمت شفتيها قائلة بحدة :
مش غريب ده صالح
سخر منها قائلاََ :
ايه صالح ده كيس شيبسي و انا معرفش و لا كان جوز امك و لا اخوكي يطلع ايه البتاع ده
زفرت بضيق قائلة :
زميلي من ايام الجامعة و طلعنا بنشتغل سوا في نفس المكان و صالح محترم جدا و ابن ناس
سألها بحدة :
كملي الباقي ، هتتقابلوا بكره ليه و فين
كادت ان تخبره لكنها تراجعت عنـ.ـد.ما انتبهت انه يشعر بالغيرة عليها فقررت ان تشعله اكثر :
مش ملاحظ انك زودتها يا قصي و عمال تسأل في حاجة متخصكش
سألها بحدة :
مالك بتتكلمي كده ليه يا سيلين و متغيرة كده ليه
سألته بهدوء :
متغيرة ازاي يعني
تردد قبل ان يخبرها انه ظن انها ستكون منهارة :
كنت فاكر......
لم يستطيع ان يكمل حديثه لتكمل هي بدلاََ منه :
كنت فاكر هتلاقيني قاعدة ببكي و مكـ.ـسورة مستنية منك تتعطف عليا بنظرة و كلمة ، بس اتصـ.ـد.مت لما لقتني اتجاوزت اللي حصل و بطلت اطلب منك السماح كل شوية و بدأت اشوف حياتي من غيرك
صمت لتتابع هي بحـ.ـز.ن :
انا مش عايزة اكون كده و مش ناوية اضيع عمري على النـ.ـد.م من خسارتك و النـ.ـد.م من جوازتي من الزفت راغب ، اللي حصل حصل و مش هقدر اغيره بس اقدر اكمل حياتي و اتعلم من غلطي كلنا بشر و بنغلط و انا غلطت بس ما اجرمتش عشان اقضي حياتي كلها في حـ.ـز.ن و دmـ.ـو.ع و نـ.ـد.م ، غلطت فيك اه بس اعتذرت كتير و كل مرة بلقى نفس الرد انك مش هتقدر تسامحني
تنهدت متابعة حديثها بهدوء :
مش هطلب منك تاني حبك و مش هطلب السماح اللي انت شايفه صح اعمله مش معنى كده اني بطلت احبك بالعكس ، انا والله حبيتك من قلبي بس انا مش ناوية اذل نفسي تاني ليك و في الأخر يكون نفس الرد مش قادر اسامحك و مش عاوزك
اقترب خطوة منها قائلاََ بحـ.ـز.ن و حب :
خليكي جنبي و بس حبيني زي ما بحبك بطلي تجـ.ـر.حي قلبي اللي ما شافش الو.جـ.ـع غير على ايدك هنسى كل حاجة يا سيلين و هقفل الصفحة دي بس دي فرصتك الأخيرة معايا متخسريهاش عشان هتخسريني بعدها العمر كله
سألها بحب :
تتجوزيني يا سيلين  !!!
..........
بينما على الناحية الأخرى كان سفيان مع زوجته بعطلة خارج البلاد منذ أسبوع تقريباََ كم عانى ليحصل على غفرانها بعد اتهامه الشنيع لها ، لكن بالنهاية مضت تلك الحادثة و استطاع ان يصالحها
كان يجلس على طرف الفراش ينتظر خروج زوجته من المرحاض و عقله لم يتوقف عن التفكير لم يراها منذ ما يقارب الشهران يريدها ان تبتعد و يريد قربها يشعر بأنه داخل متاهة لا يعرف كيفية الخروج منها او ربما يعرف لكنه ابداََ لن يرضى بذلك الحل ان يعيش هكذا اهون عنده من قبول هذا الحل !!!
كان شارداََ و لم ينتبه لخروج زوجته و مناداتها عليه أكثر من مرة لكنه لا يجيب لم يشعر بها إلا حينما جلست على قدmه محاوطه عنقه بيديها قائلة بدلال :
سرحان في ايه يا روحي
ابتسم بزيف قائلاََ :
الشغل يا حبيبتي
ابتسمت قائلة بتردد :
حبيبي ممكن اتكلم معاك في حاجة بس متتعصبش خلينا نتناقش بهدوء ممكن
اومأ لها منصتاََ لما ستقول باهتمام لتتابع هي بتردد :
كاميليا ، والدتك عايزة تشوفك
كور قبضة يده قائلاََ بغضب كبير :
اقفلي الموضوع ده
- بس يا سفيان ما ي.......
صرخ عليها بغضب و حدة :
مش قولت اقفلي الزفت يبقى تسكتي خالص
نظرت له بعتاب قبل ان تدخل للشرفة و تتركه وحيداً يعنف نفسه على عصبيته عليها فهي ليس لها ذنب يكفي الخطأ الفادح الذي ارتكبه بحقها
تنهد بعمق ثم دخل للشرفة ليجدها تبكي بصمت ياليته يعلم انها كاذبة و نـ.ـز.يفة كصاحبتها تماماً ليته يرى كم هي تشبه الحية تماماً تتلون بمئة لون لتصل لما تريد
حملها بين يديه ثم جلس على المقعد و جعلها تجلس على قدmه مردداً باعتذار  :
حقك عليا يا حبيبتي بس انتي المفروض عارفه ان الموضوع ده مش بحب سيرته تتجاب و اي حاجة ليها علاقه بالست دي مش بطيقها و لا تلزمني من الأساس  ، كفاية حياتنا اللي باظط بسببها و قسوة قلبها و طمعها اللي كانوا سبب في مـ.ـو.ت ابويا
ثم تابع بسخرية مريرة  : 
هو انا بردو اللي هحكيلك ده انتي عارفه اللي حصل كله و عرفاني اكتر من نفسي حـ.ـز.ني و قهري على ابويا عشتيه معايا  ، ميان و لما قررت اصارحها و اللي عملته و عرفته عنها  ، و.جـ.ـع قلبي منها كل ده عشتيه معايا قسمتيني كل. حاجة من سنين يا نرمين كنت معايا في المر قبل الحلو ليه بتفتحي في القديم و انتي عارفه انه كله هيجيب و.جـ.ـع قلب ليا
سألته بحـ.ـز.ن زائف : 
قاسمتك في كل حاجة و مع ذلك لسه مقدرتش اوصل للمكان اللي ميان وصلتله في قلبك هي رقم واحد و انا رقم اتنين مهما عملت لسه مش عارفه املا قلبك كله
كاد ان ينكر لكنه لم تمهله فرصة للحديث و تابعت : 
زي ما بتقول قاسمتك كل حاجة يعني حبك الكبير ليها مش بسهولة تنساه و لا تتخطاه و في يوم و ليلة تحبني زي ما بتقول
نفى قائلاً بحـ.ـز.ن :
بحبها ما انكرش و انا متعودتش اكدب عليكي حبيتك و حبيتها بس انتي اغلى و كسبتي احترامي،  رصيدك في قلبي اكبر بكتير منها
ثم تابع بتردد  : 
فريدة طلبت مني اتجوزها عشان تسامحني و ترضى ترجع الفيلا بش رفضت و اختارتك انتي و كل مرة هتكوني في اختيار مع حظ اتأكدي ان كل مرة هختارك انتي و بس 
احتضنته قائلة بحب زائف و ابتسامة رقيقة قادرة على ان تخدع مئات الرجـ.ـال و ليس هو فقط :
ربنا يخليك ليا  يا حبيبي  ، انا بحبك اوي
ابعدها عنه قائلاً و هو يقبل جبينها  :
وانا بمـ.ـو.ت فيكي
ثم بلحظة حملها بين يديه قائلاً بمكر و مشاكشة :
تعالي بقى اقولك بخوت فيكي ازاي
ضحكت بدلال و هي تحاوط عنقه بيدها بينما هو دخل بها للداخل دافعاً الباب خلفه بقدmه
.........
باليوم التالي عاد سفيان و نرمين من سفرتهم بعد ذلك الخبر المفزع حيث تم نقل فريدة للمستشفى لم ينتظر و اخذ اول طائرة عائداََ
يركض بممر المستشفى و خلفه نرمين التي تدعو بداخلها ان تمـ.ـو.ت تلك العجوز التي لا تكف عن تعكير صفو حياتها و هدm مخططاها
سفيان بتساؤل و قلق :
حصل ايه فريدة مالها طمني عليها يا عمار
تدخل الطبيب المشرف على حالتها و الذي كان يقف برفقة عمار قائلاََ :
فريدة هانم من الواضح ان حالتها النفسية مش كويسة خالص و في عندها مشاكل في القلب غير طبعاََ انها مكنتش مهتمية بأكلها و صحتها و الأدوية مكتتش بتتاخد في ميعادها و ضغطها مش متظبط
هتفضل في المستشفى فترة و احنا هنهتم بيها بس اهم حاجة تبعد عن اي ضغطوطات و اي زعل حياتها في خطر بجد بالمعنى الحرفي
غادر الطبيب فضـ.ـر.ب سفيان الحائط بقبضة يده منعنفاََ ذاته على اهماله لها بالفترة الأخيرة دخل إليها بعدmا سمح له الطبيب بخمس دقائق فقط مقبلاََ جبينها قائلاََ بحـ.ـز.ن :
حمد الله على سلامتك يا ديدا
رددت بتعب و صوت خفيض : 
سفيان ، عايزة ميان ، ضروري تيجي !!
تحكم في غضبه بصعوبة و كاد ان يعترض لكنها لاحظت ذلك و سبقته قائلة بتعب :
سفيان انا مش قادرة اتكلم ، نفذ اللي بقوله هاتلي ميان ضروري
تنهد بضيق و مسح وجهه بيديه ثم خرج من الغرفة بغضب لا يعرف ماذا يفعل لا يريد رؤيتها بعد أخر حديث بينهما و لأنه لا يعرف رقمها اخذه من عمار الذي اعطاه له باندهاش اتصل بها ثواني و جاءه صوتها تتساءل عن هوية المتصل تنحنح قائلاََ بضيق و غـ.ـصـ.ـب : 
انا سفيان ، انتي فين  !! +
صدmت بشـ.ـدة و سألته :
افنـ.ـد.م ، انت بتسأل ليه 
زفر بضيق مردداََ بحدة : 
انجزي قولي انتي فين
جزت على اسنانها قائلة بغـ.ـيظ و غضب : 
انت مفكر نفسك مين عشان تزعق فيا كده و تتكلم بالأسلوب ده مي.....
قاطعها قائلاََ بنفاذ صبر : 
فريدة في المستشفى و عاوزة تشوفك و قالتلي اروح اجيبك انتي فين اخلصي
ميان بقلق و خـ.ـو.ف : 
انا في مطعم......فريدة مالها هي كويسة
أغلق الهاتف بوجهها و رحل لمكان تواجدها هو يزفر بضيق من حين لأخر
.......
تقف تنتظره أمام المطعم و تعنف نفسها هي الأخرى على اهمالها لها كانت شاردة و لم تنتبه لوقوفه بسيارته أمامها إلا حين سمعت صوته الساخر :
اسف لو هقطع عليكي فقرة التأمل دي
ثم تابع بحدة :
انجزي اركبي
ميان بحدة هي الأخرى : 
اتكلم عدل معايا ، قولي اسم المستشفى و انا هروح على هناك لوحدي من غير ما اضطر اتكلم مع واحد كلامه كله مفتقر للذوق
زفر بضيق ثم نزل من السيارة و جرها للداخل بالقوة ثم التف و صعد مكانه لتصرخ هي عليه : 
ايه الهمجية و ازاي تسمح لنفسك تمسكني كده
انطلق بسيارته قائلاََ بسخرية :
متعمليش فيها شريفة اوي و لمستي مضيقاكي ده انتي سمعتك سبقاكي يا شيخة ميان
لم تجيب فنظر لها وجدها تستند برأسها على زجاج السيارة متجاهلة الرد عليه تنظر للطريق بحـ.ـز.ن لاحظ شحوب وجهها و كيف تقبض بيدها على حقيبتها و تغلق عيناها و تفتحها عدة مرات مانعة نفسها من البكاء تسلل لقلبه شعور الشفقة و الألم على حالته سرعان ما كان ينهر نفسه مردداََ بداخله :
اوعى تتخدع فيها و تصعب عليك كل اللي بتعمله تمثيل متخليهاش تخدعك و افتكر دايماََ انها اللي بدأت و خانت العهد
تنهد بقوة قائلاََ بسخرية قاصداََ اهانتها :
ساكتة ليه مش عمالة تتحايلي ليه و تترجيني ارجعلك و انك ملاك و اعملي الشغل الرخيص ده بتاع كل مرة و تنزلي الدmعتين بتوعك 
لم تنظر له حتى و قالت بنبرة ظهر فيها مدى ما تشعر به من قهر و ألم منه :
انت بتصعب عليا يا سفيان....بتصعب عليا اوي من اللي انت فيه و من اللي هيحصل بعد كده 
النـ.ـد.م وحش اوي نصيحة مني متجربوش انا يأست منك و مابقتش عاوزاك يا سفيان الكلام معاك زي قلته فالأفضل ليا اني اسكت و اريح نفسي 
ضحك بسخرية قائلاََ : 
مش على اخر الزمن هاخد النصيحة منك انتي ، ضحكتيني بجد ده انتي كفاية بس انك تقربي كامليا دي لوحدها ماركة مسجلة ان الواحد يقلق منك و من اي نصحية و كلام تقوليه
ابتسمت بسخرية قائلة بتحدي : 
انا حيالله بـ.ـنت اختها ، الدور و الباقي على اللي هو ابنها من لحمها و دmها و اللي اكيد هيبقى شارب منها اكتر ، وإذا كانت بـ.ـنت اختها شاربة منها زي ما بتقول هيجي ابنها اللي من دmها مش هياخد منها ده حتى عيب ، ده انا حتى من النهاردة لازم احذر منك و شكراََ انك لفت نظري للجزئية دي و هي انك ابن كامليا يعني هتبقى اكيد واخد نسبة كبيره اوي من رخصها و قلة أصلها و لا ايه يا بن كامليا 
قبض على عجلة القيادة بقوة قائلاََ بغضب و هو يجز على أسنانه : 
تتكلمي بأدب احسن و ديني و ما اعبد هنسى انك بـ.ـنت و ايدي هتنزل على وشك 
غمغمت بتهكم : 
لا راجـ.ـل
ثم تابعت بغضب :
طب و ديني و ما أعبد لو ايدك اترفعت لأكـ.ـسرهالك  جرب و شوف كده ، عايزني اتكلم بأدب اتكلم انت كمان بأدب عشان لو حصل غير كده ايدي هتنزل على وشك بردوا انا مبخفش و مبقولش كلام في الهوا و هنفذ فعلا فتحترم نفسك في الكلام احسنلك 
نظر لها بغضب تلك سليطة اللسان دائما تسكته بكلامها الذي يجعله يعجز عن الرد
زفر بضيق و غضب شـ.ـديد و لم يرد عليها و فعلت هي نفس الشئ و شرد كلاََ منهما بأفكاره ، بعد وقت  توقف بسيارته أمام المستشفى نزلت هي سريعاََ بلهفة و هو بجانبها إلى أن وصلا لغرفة فريدة
دقائق و الاثنان بالداخل و عمار ينتظر بالخارج سرعان ما انتفض على صوت صراخ 
سفيان بغضب :
على جثتي ده يحصل يا فريدة  !!!!
........
دقائق و الاثنان بالداخل و عمار ينتظر بالخارج سرعان ما انتفض على صوت صراخ 
سفيان بغضب :
على جثتي ده يحصل يا فريدة  !!!
فريده بتعب : 
ريحوني ، انا مش هكمل علاجي هنا و اي دوا مش هيدخل جـ.ـسمي إلا لما تكتب عليها
سفيان بغضب : 
فريدة انتي بتفكري ازاي انا مستحيل اعمل اللي بتقوليه لا يمكن اتجوز على مراتي و خصوصاََ دي بالذات
ابتلعت غصة مريرة بحلقها قائلة برجاء و هي ترد له اهانته لها :
بلاش تعملي كده يا فريدة لا هو عايزني و لا انا بطيقه هتحطي النار جنب البنزين و الدنيا هتولع اكتر ما هي والعة بينا
نظر لها قائلاََ بتهكم :
شغل مسكنه عالي اوي قولي كلام غير ده ، ده انتي الود ودك تقومي تتنطتي من الفرحة
فريده بـ.ـارهاق شـ.ـديد و تعب : 
ريحوا قلبي و متتعبونيش ، دي وصيتي ليكم لو ليا غلاوة عندكم و عايزني ابقى موجودة وسطكم اتجوزوا ، و زي ما قولت مفيش دوا هيدخل جـ.ـسمي غير بعد كتب كتابك عليها
سفيان بغضب  : 
مقدرش يا فريدة ، افهميني مرة بقى و طلعي الحكاية دي من تفكيرك مش عايزها هو عافـ.ـية
تمتمت ميان بداخلها بو.جـ.ـع :
لأمتي هتفضل تد.بـ.ـح فيا بالبطيء يا سفيان
فريدة بتعب : 
بكره تشكرني ع اللي بعمله ده ، رفضك انت و هي من ورا قلبكم كفاية مكابرة بقى لسه بتحبها يا سفيان و انتي كمان بتحبيه يا ميان ، هتضيعوا عمركم كله في بعد بسبب لعب العيال ده و اسباب تافهة ملهاش لازمة
ميان بكبرياء :
خاطرك غالي عندي يا فريدة و انا ما ارفضلكيش طلب بس جوازي منه يستحيل يحصل و لو و حطي مية خط تحت لو وافقت بابا هيوافق و يرضى بيه زوج ليا
سفيان بسخرية :
يرفض ، هو يطول واحد زيي يرضى بيكي ده يبـ.ـو.س ايده وش و ضهر ان في حد عبر بـ.ـنته
ميان بسخرية و تحدي :
اه يرفضك أصله عايز يجوزني لراجـ.ـل
صرخ عليها بغضب :
بت انتي احترمي نفسك
انتبه كلاهما على صوت فريدة قائلة بصوت ضعيف متعب و هي تضع يدها على قلبها :
مش قادرة ، دكتور
فزع كلاهما و ركضوا للخارج يستدعوا الطبيب الذي دخل و طلب منهم البقاء بالخارج صرخ عليهم عمار بغضب :
انتوا الأتنين ما بتحسوش بيقولك تعبانة و حياتها في خطر ضاقت بيكم الدنيا و رايحين تتخانقوا قدامها ده انتوا لو قاصدين تمـ.ـو.توها مش هتعملوا كده
سفيان بغضب :
اسكت انت متعرفش حاجة
خرج الطبيب بعد لحظات قائلاََ بجدية : 
يا جماعة ميصحش كده انتوا في مستشفى مش في شارع عشان صوتكم يعلى كده و تخلوا حالة المريـ.ـضة تتدهور انا اسفه ع اللي هقوله بس ممنوع زيارات لفريدة هانم لحد ما تتحسن حالتها النفسية اهم عشان تتحسن و الظاهر ان حضراتكم سبب تعبها و الحال اللي وصلت ليه ، عن اذنكم
لكم سفيان الحائط بيده من الغضب كادت ميان ان تقول انها ترفض ما قالت و انها ستقنع فريدة لكن الأخر لم يعطيها الفرصة و سرعان ما صرخ عليها بغل و غضب :
كله بسببك انتي انا مكرهتش في حياتي و لا هكره حد قدك ، قرفان من نفسي و انا بكلمك اقوم اوافق اتجوزك هي ناقصة اصلها حد من العيلة دي
صرخت عليه بغضب :
انت قليل الذوق و مش محترم و مش متربي اللي قرفان صحيح هو انا ، كأني شايفة كاميليا قدامي بقلة ذوقها و قسوتها و عدm مراعيتها لشعور حد
صرخ عليها بغضب و هو يكور قبضة يده :
امشي من هنا
لم تتحرك فقط تنظر له بغضب و صدرها يعلو و يهبط من الانفعال فصرخ عليها مرة أخرى :
بقولك غوري من هنا ، مش طايق اشوفك خلقتك قدامي ، غوري 
كادت ان تصرخ عليه لكن سبقه عمار قائلاََ بحدة :
سفيان انت زودتها اوي ، اسكت احنا في ايه و لا في ايه مش وقته خالص اللي بتعمله ده
ثم التفت إلى ميان قائلاََ :
ميان ارجوكي امشي دلوقتي و انا هبقى اطمنك على فريدة بالتليفون
اومأت له ثم غادر المكان بصمت ملقية نظرة معاتبة أخيرة على سفيان الذي يناظرها بغضب كبير و هو يظن انها من شجعت فريدة على طلبها بالزواج منها لا يمكنه تزوجها و هو لا يثق بها بل يتوقع منها كل ما هو سيء
..........
استغلت نرمين انشغال الجميع مع فريدة و ذهبت لمكان لقائها مع عشيقها ليلحق بها الأخر على الفور 
ما ان وصل قضى الاثنان وقت ليس بقصير قضاه الاثنان في ارتكاب الفاحشة الكبرى التي اهتز لها عرش الرحمن ابعدها عنه و توجه للبـ.ـار الموجود بالغرفة يصنع لنفسه كأس كحول
لتفاجأه بسؤالها :
بتراقب ميان ليه يا زاهر ، ايه اللي هتستفاده منها
رد عليها ببرود و تحذير :
خليكي في اللي يخصك بس و لسانك مينطقش اسمها تاني و لا ليكي دعوة بيها
ضحتت بسخرية قائلة :
اوعى تكون حبيتها
جز على أسنانه مردداََ بتحذير حتى لا تتجاوز المساحة التي دوماََ يضعها بينه و بينها :
وانتي مال اهلك ، قولتلك خليكي في اللي يخصك و لأخر مرة بحذرك اوعي تتجاوزي حدودك معايا
صرخت عليه بغضب :
اومال اللي بيحصل بينا ده ايه ، مش عايزني اتدخل في حياتك و حاطط حدود بينا مش المفروض ان حبيبتك
ردد بسخرية مستهزءاََ بكلامها :
حب !! حب برص يا روحي فوقي لنفسك هو لو اللي بينا حب كنت دفعتلك تمن الليلة و انتي مروحة لو كان حب كنتي هتاخدي مني تمن اي معلومة بتوصليهالي من عند ابن العزايزي
اقترب منها مربتاََ على وجنتها بقليل من العنف :
فوقي لنفسك يا نروم يا حبيبتي اللي زيك مش وش حب ابداََ خلينا حبايب و حلوين مع بعض احسن ما اقلب ع الوش التاني و ساعتها هتزعلي اوي انتي اللي هتطلعي خسارنة مش انا
تعالى رنين جرس المنزل ذهب ليفتح الباب ابتسم ما ان رأى الطارقة مردداََ بسخرية :
في ميعادك بالظبط
دخلت بغرور تزامناََ مع خروج نرمين من غرفة النوم بثوبها القصيرة مرددة بصدmة و خـ.ـو.ف :
كاميليا  !!!
زاهر بسخرية و هو يجلس واضعاََ قدm فوق الأخرى :
اه يا روحي كاميليا هانم ، تصوري اول ما قولتلها العز ده كله اللي ولادك عايشين فيه هيبقى بتاعك مترددتش و جت جري علطول
كاميليا بقرف لنرمين :
مطلعتيش سهلة بتلعبي ع الاتنين ، رخيصة
نرمين ببرود و هي تجلس عل قدm زاهر محاوطة عنقه بيدها بكل جراءة مرددة بسخرية :
نفس الرخص يا كاميليا ده احنا دفنينه سوا ، كنت بتلاغي واحد غير جوزك و انتي على ذمته و اول ما جوزك فلس اطلقتي و اتجوزتيه و بعدها خدتي اللي قدامه و اللي وراه و اطلقتي منه و روحتي شوفتي غيره و بعتيني لابنك عشان اضحك عليه و تستخدmيني ورقة رابحة لو حبيتي ترجعي او لو عوزتي فلوس منه يوم من الأيام ، ادتيني كل مفاتيح سفيان و ازاي اقدر اكسب ثقته ، عملتي كتير يا كاميليا خليني ساكتة ده انتس وسا....و رخصك اتعدى بتاعي بمراحل
زاهر بسخرية :
انتوا الاتنين ارخص من بعض و لولا ان المصلحة جمعتنا مكنتش عبرتكم ، بس قبل اي حاجة سفيان العزايزي بكل عيلته هصفيهم واحد واحد اللي لسه باقية عليه و معارضة كلامي تقول من دلوقتي
ثم نظر لكاميليا مردداََ بتهديد :
بس اللي هترفض تبقى معايا تعرف في لحظتها انها هتبقى ضدي ، القبر اللي هياخد عيلة العزايزي كلهم هياخدها معاهم
كاميليا ببرود :
اللي هكسبه ايه
زاهر بسخرية :
تصدقي ان جوايا كنت مراهن على موافقتك و كسبت الرهان ، عارفك يا كاميليا تمـ.ـو.تي في الفلوس اللي هتاخديه نص ثروة سفيان و النص التاني هيكون ليا و لنرمين
نرمين بطمع :
اشمعنى هي النص و انا الربع
زاهر بابتسامة و هو يمرر يده على ساقها المكشوفة امامه بجراءة :
بعد ما القصة دي تخلص هتبقي مراتي و اللي يخصني هيبقى يخصك يا جميل ، اصلي بصراحة مش هلاقي زيك اتجوزها نفس التفكير......ده احنا هنبقى كابل هايل
رمقتهم كاميليا بقرف ليعيد زاهر السؤال مرة أخرى :
لأخر مرة هسألك يا كاميليا باقية على حد منهم
نفت قائلة بقسوة :
انا ميهمنيش حد من العيلة دي كلها ، اللي يهمني الفلوس و لو حد فيكم فكر يلعب بديله معايا صدقوني مش هتبقوا اغلى من اللي بعتهم على القبر بنفسي  !!!
زاهر بجدية و مكر :
يبقى نبدأ بأول خطوة ، نقطة ضعف سفيان و اللي ممكن تكـ.ـسره ، اخوه.....عمار  !!!
نرمين بتساؤل :
هتقــ,تــله  !!!
زاهر بشر :
تؤ المـ.ـو.ت رحمة ، انا بس هذل اخوه بيه همـ.ـو.ته بالبطيء ، هخليه يبـ.ـو.س الجزم و الأيادي عشان بس شمة واحدة   !!!
توسعت أعين الاثنتان بصدmة و ابتسمت نرمين عنـ.ـد.ما فهمت ما يدور برأسه لكنه لا تعرف انها حمقاء بدرجة كبيرة مثل الأخرى ، فأن ظنوا انهم علموا ما يدور بداخل عقله السام مخطئين هو فقط يوصل لهم ما يريد و يحركهم بين يديه كالدmية  !!!
........
بفيلا مهران كانت ياسمين تقف أمام المرآة تنظر لنفسها برضى بعدmا قررت أن ترتدي الحجاب تأملت نفسها بسعادة لم تدوم بعد ان سمعت صوت نادر زوجها يأتي من الخلف بسخرية :
مبروك الحجاب يا شيخة ياسمين 
ردت عليه ببرود : 
ربنا هداني عقبال ما يهديك يا نادر 
نادر بتهكم : 
امين بس متنسيش تدعيلي و كتري من دعائك
ياسمين بقرف : 
بدعيلك بس مش عشانك لأ عشان ابني اللي ميستهلش ان يكون ليه اب بالوسا....دي 
كاد ان يصفعها فمسكت يده مرددة بقوة رغم رعـ.ـبها منه و مما يمكن ان يفعله :
ياسمين القديمة خلاص راخ زمانها واللي قدامك مش هتسكت كتير يا نادر انا لو قولت لأخويا على اللي انت عملته فيه و في بسمة و انك بتهددني بشوية فيديوهات مصورهم ليا في السرير معاك اللي مفيش راجـ.ـل عنده نخوة و رجولة  و كرامة يعملها مع مـ.ـر.اته هيدفنك حي يا نادر
دفعت يده مرددة بغضب :
بلاش تختبر صبري اكتر من كده لأن انت اللي هتنـ.ـد.م في الأخر مش انا ، اللي حياته هتتدmر انت بردو مش انا 
نظر لها بسخرية مردداََ بغل : 
انا مش بتهدد اللي هيتفضح هو انتي وعيلتك مش انا متحاوليش تجربي اسلوب التهديد معايا انا بالذات النتيجة هتقلب عكسي معايا انا طلعت نزلت راجـ.ـل انما انتي ست و شرفهم يعني راسكم انتوا اللي هتكون في الأرض يا قطة
صرخت عليه بغضب و اشمئزاز : 
انا بجد ما شفتش أحقر و لا او....منك
ابتسم بسماجة و لم يعلق ثم نزل للأسفل اما عنها نزلت دmعة من عيناها حزينة على حالها و يحدث لها و تتعرض له على يد هذا الزوج القاسي !!
اغمضت عيناها تتذكر كيف كشفت حقيقته البشعة بالإضافة إلى ما فعله بشقيقها و علاقته ببسمة
Flash back
قبل أن تسافر هي و زوجها و طفلهما لأحد دول الخليج تتذكر ذلك اليوم جيداً ، اليوم الذي افيقت فيه من أحلامها الوردية على كابوس مخيف !!
بعد أن أطعمت صغيرها و جعلته يغفو بفراشه الصغير ذهبت لغرفتها و زينتها بطريقة جميلة و رومانسية للاحتفال بعيد ميلاد زوجها ثم تعطرت و ارتدت ثوب جميل ناعم
كان الوقت قد تعدى منتصف الليل انتظرت زوجها حتى ينهي عمله و يخرج من غرفة المكتب لكن طال غيابه فقررت هي الذاهاب له بخجل
كادت ان تطرق الباب لكن يدها بقت معلقة في الهواء عنـ.ـد.ما استمعت لصوت زوجها الغاضب :
بقولك ايه انت خدت الفلوس اللي تقضيك و زيادة انا مش بنك فلوس يا....فوق يالا لنفسك و اعرف بتكلم مين ، بعدين اتفقنا انك كنت تقــ,تــل يزن في الحادثة مش تقــ,تــل البت اللي كانت معاه يعني انت منفذتش المطلوب يبقى المفروض ، اصلا ما لكش حاجه عندي بس انا طلعت راجـ.ـل و اديتك حقك لو فاكر بقى انك هتلوي دراعي تبقى غلطان يا روح.....كان غيرك اشطر  !!!
كانت تستمع لكل ذلك بصدmة احست بأن عالمها الوردي الذي كانت تعيش فيه ينهار فوق رأسها أيعقل زوجها و حبيب قلبها  !!!
حاول قــ,تــل أخيها و من دفع الثمن بسمة تلك المسكينة التي لا ذنب لها بأفعال ذلك الذي تجرد من الرحمة ايعقل بأن زوجها هكذا !!
هل كانت حمقاء لتلك الدرجة !!!!
ثبتت قدmها بالأرض لم تتحرك من مكانها سرعان ما انتفضت بفزع عنـ.ـد.ما وجدته يفتح باب المكتب بغضب سرعان ما تحول لصدmة و خـ.ـو.ف مهما حاول اخفاءه لكنها رأته اقترب منها مردداََ بابتسامة :
ايه اللي موقفك هنا يا حبيبتي انتي كويسة
كاذب كيف يمكن لشخص ان يزيف مشاعره هكذا كيف استطاع خداعها و التلاعب بها و هي صدقته كانت فريسه له بمنتهى السهولة لم تشعر بنفسها سوى و هي تصفعه بكل قوك تملكها مرددة بنفور و الصدmة لا زالت حليفتها :
انت اقذ..بني ادm شوفته ، ذنبها ايه بسمة الغلبانة تمـ.ـو.ت بسببك حاولت تقــ,تــل اخويا ليه.، مثلت عليا كل الوقت ده ازاي
وضع يده مكان صفعتها و اسودت عينيه بغضب شـ.ـديد مردداََ بضحكة لا تنم عن خير ابداََ :
يبقى سمعتيني و انا بتكلم طب طالما هي كده بقى يبقى نخلي اللعب على المكشوف و لو تاني مره فكرتي ترفعي ايدك عليا هيبقى ده ردي !!!
ثم بلحظة سقطت أرضًا أثر صفعة قوية تلقتها منه 
جعلتها تسقط ارضاََ و الدmاء تنزف من شفتيها
صرخت عليه بقهر و دmـ.ـو.ع :
انت مين و بتعمل كده ليه ، ازاي اتخدعت فيك كده 
ضحك بسخرية مردداََ ببرود : 
شكلك فضوليه اوي ، مام عشان ت عـ.ـر.في اني طيب قد ايه و حنين هحكيلك و اريحك نبدأ من الأول خالص بـ.ـنت صلاح مهران رجل الأعمال المعروف فرصة متتعوضش بت راجـ.ـل غني جداََ لو بقى في صلة تجمعني بيه هيفيدني في شغلي و اسمي يكبر ، غير طبعاََ ان بعد ما حمايا  و حمـ.ـا.تي يمـ.ـو.ته مراتي هتورث طبعا مش هتستخسر في جوزها حبيبها حاجة خططت و نفذت و الصراحة كنتي صيدة سهلة جدا يا سو مخدتيش في أيدي غلوة زي ما بيقولوا
ضحك بقوه مما جعل قلبها يدmي من الألم و القهر 
متابعاََ حديثه بدنائة حقارة : 
اتجوزنا و عيشنا في تبات و نبات و طبعا قدرت أكبر شركتي على حس اسم والدك و اخوكي ، اللي طول عمرها مطيرة النوم من عيني بسمة خطيبة اخوكي زي القمر هههه تتاكل اكل اللي اخوكي ميعرفهوش اني اعرف بسمة من قبله أصلها تبقى بـ.ـنت خالتي حاولت معاها بس الصراحة البت شريفة و محترمة مجتش بالذوق يبقى بالعافـ.ـية هددتها موافقتش و كل مرة بترفض كنت بتمسك اني افوز بيها اكتر بس قولت اضـ.ـر.ب عصفورين بحجر اخلص من يزن و اقهر قلبها عليه و اخليها ملكي غـ.ـصـ.ـب عنها و بالمرة اخلي مراتي تورث الهيلمان بتاع عيلة مهران كله ايه رأيك دmاغ متكلفه صح بس للأسف مـ.ـا.تت بدل اخوكي محظوظ اخوكي فلت من المـ.ـو.ت زي القطط بسبع ارواح
نظرت لها بازدراء و نفور و كره لأول مره يصدر منها تجاهه مرددة بغل : 
مبقاش ياسمين مهران اما فضحتك في كل حتة بابا ويزن مش هيسكتوا هاخد حقي منك
ضحك بشر مردداََ : 
نسيت اقولك جزء مهم او يا حبيبتي شوفي كده 
الفيديو ده
قام بتشغيل مقطع فيديو على هاتفه ثم وضعه أمام وجهها ثانيه اثنان صدmت بشـ.ـدة و جحظت عينيها بذعر و خـ.ـو.ف صارخة عليه تضـ.ـر.به بقوة بصدره  : 
اه يا سـ.ـا.فل يا حقير والله لقــ,تــلك
دفعها بعيداََ عنه قائلا بغرور : 
اتكلمي على قدك يا شاطرة كان غيرك اشطر لو فتحتي بوقك بكلمي يا روحي الفيديو الجميل ده و انتي في حـ.ـضـ.ـني مصر كلها هتشوفه طبعا اكيد انا مش هبان في الفيديو خالص 
ياسمين بغضب : 
اه يا بن......
صفعها بقوة قائلاََ بنبرة بثت الرعـ.ـب بأوصالها : 
ليه بس الغلط كده ياسو قولتلك بلاش الأسلوب ده معايا و مسمعتيش الكلام استحملي اللي هيحصلك بقى !!
بلحظة جذبها من خصلات شعرها بقوه يجرها خلفه إلى غرفتهم عنـ.ـد.ما وجد ذلك الجو الرومانسي و كيف زينت الغرفة ضحك بتهكم ملقياََ اياها على الفراش بقوة مردداََ بشر هو يفك ازرار قميصه : 
بلاش ازعاج بقى و صريخ يا سو انبسطي كده ده الليله ليلتك زي ما بيقولوا
ثم انقض عليها كما ينقض الأسد على فريسته 
اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها بوحشيه و قسوة لم يبالي بصراخها و قلبها الذي تحطم إلى أشلاء على يد شخص قاسي بلا ضمير تجرد من الإنسانية و الرجولة 💔
بعد أن انتهى منها و قف قائلاََ بوقاحه و هو يضغط على شفتيه السفلى بانسانه : 
الصراحه يا سو منكرش انك جـ.ـا.مدة اوي
اقترب منها هامساََ في اذنها بخبث و شر : 
كل مره هتقلي أدبك معايا هيحصلك زي كده و اكتر 
اتقي شري يا روحي و متجربيهوش تاني احسنلك
قالها ثم غادر بعدmا حطم قلبها و روحها لم يكتفى بذلك بل اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها بأبشع طريقة
لعنت اليوم الذي عرفته فيه و أحبته منذ تلك الليلة تحول كل حبها و عشقها إلى كره نفور تعيش معه الإجبـ.ـار لأجل خاطر طفلها و حتى لا تنفضح بين الجميع 
Back
نزلت دmـ.ـو.عها بو.جـ.ـع و قهر مغمغمة بتوسل و دعاء : 
ياارب خلصني منه و من ظلمه احميني و احمي ابني منه يارب
..........
كانت فريدة ترقد على الفراش بداخل غرفتها تتحدث بصوت خفيض مع الطبيب مرددة برجاء :
نفذ اللي بقولك عليه و باقي فلوسك هتوصلك أول ما اخرج من هنا
اومأ لها الطبيب مردداََ بطمع :
احنا دايماً في الخدmة يا هانم ، انتي تأمري بس و انا انفذ ، هتخرج دلوقتي و اقول اللي اتفقنا عليه
قال الأخيرة مغادراََ الغرفة تاركاََ اياها غارقة بأفكارها تتذكر اخر مكالمة حدثت بينها و بين ميان منذ اكثر من اسبوع
Flash Back
هاتفتها فريدة تحاول اثنائها عن رأيها :
بلاش الاستسلام ده يا ميان سفيان من حقك انتي مش هي بلاش تفرطي في حقك
ليأتي رد الأخيرة بكل بصرامة :
انا متنازلة عنه يا فريدة ، سفيان مش هيبقى ليا و انا لازم افوق من الوهم ده بلاش تشجعيني على حاجة انا و انتي متأكدين انها هتضرني 
فريده بغضب :
انتي اتجننتي بعد كل اللي عرفناه ، هتسبيه كده بتقولي بتحبيه فين حبك و انتي بتتنازلي عنه من أول محنة و بتسبيه لواحدة تضحك عليه و تخدعه
ميان بسخرية :
طب هو عمل ايه عشان أصدق الحب اللي بتقولي عليه ده ، لو عليه عشان نرمين بتخدعه هو راضي باللي عايشه حذرناه كلنا و هو مغمي عينه عن كل الحقايق و حابب يعيش دور المظلوم اللي عنده خق في كل الاي بيقولوا
فريدة بحـ.ـز.ن :
حاربي و بكره هيبقى بتاعك ، سفيان هيضيع و يدmر خليكي جنبه
ميان بدmـ.ـو.ع لم تستطيع السيطره عليها :
انا بحارب عشان واحد معرفهوش يا فريدة  بقى هو ده نفسه سفيان اللي كان بيدافع عني ، سفيان اللي لما كان حد ينزل مني دmعة كان يقف له ويهد الدنيا ، اللي قدامي ده سفيان غيره خالص ده بيتفنن ازاي يبكيني و يهني و يذل فيا ، مش ده اللي احارب عشانه ده واحد غريب عني معرفوش
فريدة بتوسل :
بكره يعرف الحقيقة و يرجعلك لما تتجوزا و تقربوا من بعض هتتأكدي من كلامي و ازاي هو بيحبك
ميان برجاء :
مش بيحبني يا فريدة افهمي ده بقى ، بلاش تعيشيني في وهم و احلام مش هتحصل ساعديني اعرف ابعد عن اللي يضرني متسحبنيش لحاجة هتدmرني و تقــ,تــلني بالبطيء
ثم تابعت بشرود و حـ.ـز.ن :
بس عارفه يا فريدة طول عمري بحس ان نهايتي هتبقى على ايد سفيان و ان اللي بعيشه دلوقتي مش حاجة جنب اللي جاي قدام عشان كده بلحق نفسي و ببعد ساعديني على ده
فريدة بحـ.ـز.ن و غموض :
انتوا الاتنين بتضيعوا عمركم في كلام فاضي و الوهم هو اللي انتي بتقوليه دلوقتي سفيان بيحبك و انتي بتحبيه و انا بقى هعرف اعدل حالكم المايل ده
لتقرر هي تزويجهم باستغلال مرضها و حالتها الصحية بالاتفاق مع طبيب مقابل مبلغ مالي ضخم حتى تحقق مبتغاها و تزوجهما  !!!
Back
خرج الطبيب مردداََ بأسى لعمار و سفيان و قصي الذي جاء متحاشياََ الحديث مع سفيان :
حالة المريـ.ـضة بتسوء و مش راضية تقبل اي أدوية من الممرضات و بتقول ان مش هتكمل علاجها غير لما اللي هي عايزاه يحصل و رافضة اي زيارات ليها نصيحة مني يا استاذ اعملوا اللي هي عايزاه حالتها مش مطمئنة خالص و لو حصلها حاجة يبقى بسببكم
عمار بضيق ما ان غادر الطبيب :
هي طلبت ايه بالظبط
سفيان بغضب :
عايزانى اتزفت و اتجوز ميان
عمار و قصي بصدmة :
ايه !!!
زفر بضيق قائلاََ :
اللي. سمعتوه عايزانى اكتب عليها عشان تاخد العلاج و تتحسن بتلوي دراعي
قصي بضيق :
طب ما تتجوزها ، انت خسران ايه
سفيان بغضب :
ومراتي عايزانى احطها في الموقف ده
قصي بهدوء :
لو بتحبك هتوافق عشان تساعدك ان فريدة تقوم بالسلامة ، غير كده اكتب عليها بس
عمار بضيق :
طب افرض ميان رفضت هيكون معاها حق الصراحة على معاملتك الزبـ.ـا.لة معاها دي و لا يكون قــ,تــلالك قتيل
سفيان بثقة :
هتوافق
عمار بسخرية :
جايب منين الثقة دي
سفيان بسخرية :
بكره تشوف
قصي بهدوء :
يعني نويت تتجوزها
سفيان بغضب :
معنديش حل تاني غير ده يا اتجوزها يا اخسر فريدة
قصي بسخرية :
يا اخي لو ينفع كنت اتجوزتها انا اللي زيك خسارة فيه واحدة زي ميان
سفيان بحدة :
مش وقتك يا قصي لم الدور مش وقته استفزاز دلوقتي
قالها و هو يغادر المستشفى بأكملها و بعد وقت كان يدخل من باب مكتب رأفت والد ميان بتردد يقنع نفسه ان الرفض سيأتي من رأفت و حينها سيكون فعل ما عليه و يخبر فريدة برفض والدها حينها ستستلم فريدة و لن يكون هو مضطراََ للدخول بتلك الزيجة  !!
ردد بهدوء ظاهري مرغماََ بعد ترحيب قصير من رأفت به مرغماََ هو الأخر :
انا يشرفني اطلب ايد ميان بـ.ـنت حضرتك
صمت رأفت لدقائق ثم اجابه بهدوء........  !!!
..........
كان عمار يجلس بالكافيتريا الخاصة بالمستشفى
يتحدث مع لينا عبر الهاتف معتذراََ منه على موعدهم الذي التغى اليوم لتتفهم هي الأمر تواسيه بحـ.ـز.ن على حالة جدته اما عن قصي اتصل بكمال معتذراََ منهم على موعد ذهابه لطلب يد سيلين التي وافقت بخجل على طلبه راكضة لأعلى ليلحق هو بها محدثاََ ابيها مخبراََ اياه انه سيأتي بالغد لطلب يدها مع عائلته لكن بمرض فريدة سيؤجل كل شيء
جاء النادل بكوب قهوة لعمار الذي شكره مرتشفاََ اياها لعلها تخفف من صداع رأسه لكن ما ان انهاها سعل بقوة مستفرغاََ كل ما بمعدته ليركض قصي إليه بفزع
بينما على مقربة منهم كان نفس النادل يتحدث مع احدهم بالهاتف مردداََ بسعادة :
كله تمام يا باشا ، بس متنساش حلاوتي بقى !!
........
- ليه  !!!
نطقها رأفت بهدوء شـ.ـديد و هو ينظر لسفيان نظرات ثاقبة جعلت الأخر رغم ثباته الظاهري يهتز من الداخل
اجابه سفيان بعد صمت للحظات :
الواحد بيتجوز ليه
رأفت بهدوء :
في كذا سبب يخلي الواحد يقرر يتجوز بس سؤالي ليه عايز تتجوز بـ.ـنتي و انت المفروض متجوز !!!
نطق سفيان رغماََ عنه و بكذب :
مثنى و ثلاث و رباع ، مراتي عندها مشاكل في الخلفة يعني معايا رخصة ان اتجوز تاني لأني عاوز اكون اب اما ليه بـ.ـنتك برتاح ليه و شايف انها هتكون زوجة مناسبة ليا
رأفت بهدوء و كلمـ.ـا.ته تحمل القليلمن السخرية :
طب و انا ليه اجوز بـ.ـنتي واحد متجوز و اقبل بيك
سفيان بنفس النبرة و ثقة :
ليه ترفض اصلاََ انا شاب بصحتي ، عندي فلوس تعيش بـ.ـنتك ملكة طول عمرها ، مش كبير عليها في السن فوق كل ده ابقى ابن خالتها و قرايب
رأفت بتهكم :
القرابة دي سبق و نهيتها انت من سنين ، جاي عايز تناسب بـ.ـنت انت كنت و مازالت بتشكك في أخلاقها هي و عيلة كاميليا هانم.....
كاد سفيان ان يتحدث ليوقفه صوت رأفت الصارم :
لسه مخلصتش كلامي
صمت سفيان مرغماََ و هو يلعن تلك الظروف التي جعلتها يجلس هكذا و يطلب هذا الطلب الذي جعله يستمع لتلك الكلمـ.ـا.ت من فم ذلك الرجل
رأفت بصرامة :
بـ.ـنتي هتعيش طول عمرها ملكة بيك او غيرك لو ع الفلوس اللي انت فاكر انها هتعيشها ملكة فبـ.ـنتي عاشت و لازالت عايشة في عز ابوها يعني عينها مليانة و يوم ما اسلمها لواحد هيكون شاريها بقلبه يعيشها ملكة بحبه مش بفلوسه
سفيان بضيق :
يعني ايه
رأفت بصرامة :
يعني كل شيء قسمة و نصيب ، ان شاء الله تلاقي نصيبك مع اللي شبهك و اللي تستاهلك و اللي هي مش بـ.ـنتي
سفيان بضيق :
اخر كلامك عندك
سفيان بصرامة :
شرفت
غادر سفيان بغضب و هو يشعر بالأهانة الكبيرة من كلمـ.ـا.ت رأفت التي صدmته ما ان غادر ة
ما ان غادر من أمامه ارتسم الاشمئزاز على ملامح وجهه لا يعرف ما الذي تحبه ابـ.ـنته بذلك الرجل هو مقتنع تماماََ برفضه زوج لابـ.ـنته شعر بالانتصار لكونه رد و لو قليلاََ من اهانته لابـ.ـنته
..........
- انت كويس !!
قالها قصي و هو يساند عمار الذي استفرغ كل ما بمعدته و أصبح وجهه شاحب و قدmاه لا تحملاه يشعر بدوار شـ.ـديد
تمتم بتعب و هو يستند على قصي حتى يقوده للخارج :
هرتاح و هبقي كويس الظاهر عندي برد في معدتي او القهوة كانت بايظة و لا حاجة
قصي بقلق :
طب تعالى بالمرة نكشف طالما في المستشفى
عمار بتعب :
مفيش داعي انا هتصل بالسواق ياخدني ع البيت ارتاح شوية و هبقي ارجع تاني اطمن على فريدة خليك انت معاها لحد ما سفيان يرجع
اومأ له قصي ثم اوصله بنفسه للسيارة حتى يغادر موصياََ السائق عليه ثم عاد لفريدة و عقله مشغول مع سفيان هل سيقبل به رأفت ام سيرفض يتمنى حقاََ ان يرفض فسفيان لا يستحق زوجة كميان  !!
.........
عاد سفيان بعد وقت ليجد قصي يقف وحيداََ ما ان سأله عن عمار رد عليه الأخر بكلمـ.ـا.ت مقتضبة
لم يكن بمقدرة قصي كتم تعليقه الساخر و هو يرى غضب الأخر الكبير مهما حاول اخفائه :
ده واضح اوي انه وافق
سفيان بغضب :
ورحمة ابوك لتسكت انا فيا اللي مكفيني مش ناقصة تلقيح كلام منك
جاء الطبيب قائلاََ بحدة مستخدmاََ أسلوب الضغط عليهم كما أخبرته فريدة :
فريدة هانم حالتها في النازل خالص و الأدوية رافضاها مهما حاولنا معاها ، لو خسرنا المريـ.ـضة فانتوا السبب و هتتحملوا المسئولية كاملة
سفيان بغضب مفرغاََ غضبه كله الطبيب :
ما خلاص عرفنا انها في خطر هنتصرف احنا على اعصابنا مش مستحملين تقلق فينا لك شوية
رمقه الطبيب بضيق ليتابع سفيان بحدة :
لازم ادخل اشوف فريدة
الطبيب بـ.ـارتباك حاول اخفاءه :
مش هينفع ممنوع المريـ.ـضة
سفيان بحدة :
هما خمس دقايق مش اكتر اتصرف
الطبيب بضيق :
تمام عشر دقايق يجهزوك و هما خمس دقايق بس مش اكتر
بعد وقت كان سفيان يجلس بجانب فريدة التي اتقنت دور التعب بشـ.ـدة مردداََ بغضب :
روحتله يا فريدة و رفض ، ابوها رافض و انا رافض حتى هي قالتلك مش موافقة بلاش عِند و مساومة يا اتجوزها يا تسيبي نفسك من غير علاج و لا دوا
فريدة بصوت خفيض متعب :
كلم رأفت خليه يجيلي
سفيان بضيق و غـ.ـيظ :
يا فريدة
.......
خرج عمار من غرفة الاجتماعات بعد ساعة و نصف قضاها في العمل بدلاََ من الارتياح كما قال لقصي فقد جاءته مكالمة هامة تخص العمل و لعدm تواجد قصي و سفيان اضطر للحضور و هو بالكاد يفتح عيناه و يقف على قدmيه
ارتمي بجسده على الاريكة الجلدية يغمض عيناه بتعب حتى شعر بأحدهم يفتح باب الغرفة و ظهرت لينا من خلفه قائلة بقلق :
مش بترد على تليفونك ليه يا عمار انا بقالي كتير بكلمك و انت مش بترد عليا اتصلت بميان عشان اتطمن عليك و هي اتصلت بقصي عشان كانت مشيت و عرفت انك تعبان ، مالك حاسس بأيه
ردد بصوت خفيض متعب :
تعبان يا لينا
سألته بقلق شـ.ـديد :
تعبان مالك يا عمار حاسس بأيه تعالى نروح للدكتور 
اغمض عيناه مردداََ بتعب و خمول بجسده :
محتاج ارتاح بس الظاهر القهوة اللي شربتها امبـ.ـارح كانت بايظة من ساعة ما شربتها معدتي و.جـ.ـعاني
تمتمت بقلق :
طب نكشف هيحصل حاجة لو كشفت و اطمنت
ردد بتعب و هو يتحسس بيده معدته :
حصلتلي قبل كده و لما خدت علاج اتحسنت خدت علاج دلوقتي بس لسه مفعوله مشتغلش
اومأت له قائلة بتصميم :
طب تعالى هوصلك البيت ترتاح
ابتسم بخفوت قائلاََ :
السواق معايا متتعبيش نفسك
تنهدت قائلة بتصميم :
يا سيدي انا عايزة اتعب نفسي تعالى يلا هوصلك انت مش شايف حالتك تعبان ازاي و وشك لونه مخـ.ـطـ.ـوف مش هطمن عليك لو روحت لوحدك لازم ترتاح و هعملك جنزبيل ينضف معدتك
اومأ لها استسلام ليتفاجأ الاثنان ما ان دخلا للمنزل الذي تركت لينا بابه مفتوح لنصفه بسفيان يخرج من احد الغرف يمسك بيده بأدوية تخص فريدة طلبها الطبيب
فسأل لينا مباشرة :
انتي بتعمل ايه معاها هنا
لكن عمار لم يهتم و سأله باهتمام :
حصل ايه جوز خالتك وافق
تجاهل سفيان الرد عليه قائلاََ بحدة و احتقار للينا فهو اعتقد انها جاءت مع شقيقه لقضاء ليلة :
انتي بتعملي ايه هنا معاه لوحدكم
لينا بحدة :
بتبصلي كده ليه
سفيان بتهكم و قرف :
والله اي حد مكاني هيشوفك معاه و لوحدكم هيقول نفس الكلام داخلة مع شاب في بيت لوحدكم بتعملوا ايه
عمار بحدة :
سفيان انا ما اسمحش ليك تكلمها كده ، دي هتبقى مرات اخوك يعني زي ما بتحترمني تحترمها
سفيان بصدmة و استنكار :
مرات اخوك مين !!
ثم تابع باستهزاء و هو يلقى نظرة على لينا من أعلى لأسفل بقرف :
يعني يوم ما تفكر تتجوز تفكر في دي لا بتعرف تختار فعلا يا اخويا يا زين ما اخترت
عمار بغضب و صرامة :
سفيان
نظر له سفيان بغضب مماثل و لم يفارق النظر ايضاََ للينا بغضب و اشمئزاز لتصرخ لينا عليه بغضب :
اتكلم عدل و بلاش البصة دي انا ليا عين و لسان بردو بعرف اعمل زيك
عمار بحدة :
لينا اسكتي و لا كلمة
سفيان بتهكم :
مش بقولك يا زين ما اخترت
ثم تابع بغضب لسفيان :
لأخر مرة هقولك يا سفيان تحترمها لأنها هتكون مراتي واللي يقلل منها كأنه بيقلل مني زي ما انت مش بتقبل كلمة على مراتك و انا عمري ما اتجاوزت حدودي في كلامي تحترم انت كمان لينا
سفيان بغضب كبير :
مين دي اللي تبقى مراتك فوق انت مش شايف بترد على اخوك ازاي و قبلت انها تدخل معاك البيت و انت لوحدك ده غير كله الطيور على أشكالها تقع اصل الاي زيها هتصاحب واحدة زي ميان ليه
ثم تابع بصرامة :
انا بقى مش موافق
كاد عمار ان يرد لكنوسبثته لينا التي نفذ صبرها من ذلك المتعجرف البغيض :
جرا ايه يا جدع انت محدش مالي عينك و لا ايه طايح في الكل ميان وحشة و سيلين وحشة و بعدتها عن قصي و انا مش عجباك وان شالله عني ما عجبتك انما تبصلي كده تقلل مني و فاكر هسكتلك تبقى غلطان ده انا احط صوابعي الاتنين في عينك و اردلك الكلمة بعشرة و النظرة بالنظرة
ثم تابعت باشمئزاز و لم تلاحظ نظرات عمار الحادة لها لكي تصمت :
اللي زيك اصلا مينفعش معاهم الأدب و بصراحة بقى لو فيه عيب في عمار هو انك اخوه
سفيان بغضب و تهكم :
لأ التربية واضحة فعلاََ
لينا بتهكم مماثل و حدة :
من بعض ما عندكم اصل تربيتك انت كمان واضحة اوي و على رأي المثل اللي بيته من ازاز
سفيان بغضب :
لمي لسانك يا بت انتي
عمار بحدة :
امشي يا سفيان
غادر سفيان بغضب كبير بعدها التفت عمار للينا قائلاََ بحدة :
امشي انتي كمان
- عمار
صرخ عليها بغضب و هو يشعر بالتعب الشـ.ـديد :
بلا عمار بلا زفت دلوقتي افتكرتي عمار اللي اتجاهلتي وجوده و رديتي من نفسك و لا كأن فيه راجـ.ـل واقف جنبك
رددت بضيق :
هو اللي بدأ بالغلط
صره عليها بحدة :
كنت سكتي و شوفتي هردلك حقك و لا لأ و لو لأ كنت اتدخلي انتي ساعتها لكن باللي عملتيه ركبتي نفسك الغلط و قللتي مني
ثم بدون كلام حذبها برفق لخارج المنزل ثم دخل و اغلق الباب خلفه ملقياََ بجسده على أقرب اريكة مغمضاََ عيناه على الفور و هو يشعر يالغرابة من ذلك الخمول الذي أصاب جسده فجأة  !!!
..........
ترددت ميان في اخبـ.ـار والدها بشرط فريدة و ما طلبته منها فهس بالعادة لا تخفي عنه شيئاََ لكن بالفترة الأخيرة ابتعدت عنه للغاية و أشياء كثيرة حدثت ليس لديه علم بها
قبل ان تذهب اليه تفاجأت به يدخل من باب غرفتها المفتوح فرددت بحـ.ـز.ن :
بابا في حاجات كتير اوي حصلت معايا لازم تعرفها 
جلس بهدوء و بصمت اخذ يستمع لكل ما تقول و ما ان انتهت لم تجد منه سوى الصمت لتنادي عليه بخـ.ـو.ف و ترقب :
بابا
سألها بهدوء اثار ربيتها :
عايزة مني ايه بعد اللي قولتيه
رددت بحـ.ـز.ن :
فريدة بتقول انه محتاجني
تنهد مردداََ بحدة :
سفيان مش محتاجلك ، علطول بايعك اشتري نفسك مرة يا بـ.ـنتي و بطلي تجري وراه طول ما هو شايفك كده هيدوس عليكي اكتر و اكتر
اخفضت وجهها مرددة بحـ.ـز.ن :
خدعوه و خلوه يكرهني
رأفت بحدة و غضب :
كل واحد عنده عقل يحكمه هو كان عنده استعداد للكره بِعد عن الكل و أولنا انتي كأنه ما صدق
ميان بحـ.ـز.ن :
بس هو ابن خالتي في الأول و في الآخر
رأفت بتهكم :
ياريته هو كان راعى صلة القرابة دي سفيان و كاميليا نسخة من بعض بيدوسوا ع الكل
ثم تابع بحدة و صرامة :
لو انتي مستغنية عن نفسك و عايزة ترميها في النار انا بقى مش مستغني و مش سفيان اللي اسلمك ليه في يوم من الأيام ، كرامتك فوق كل حاجة و لو مش فارقة معاكي هي فارقة معايا انا ولو انتي عايزة تقللي من نفسك ابوكي مش هيقبل كده طول ما هو عايش اللي ياخدك يشيلك فوق دmاغه مش بس كده يحطك جوه عينيه تكوني مقامك عالي عنده و يكون شايفك غالية ، لكن سفيان مش كده سفيان شايفك اقل منه و كارهك يا بـ.ـنتي مش شاريكي
ميان بدmـ.ـو.ع و حيرة و تشتت :
انا تعبانة يا بابا كنت خلاص قولت هطلعه من دmاغي و هكمل حياتي من غيره بس بعد كلام فريدة ليا في المستشفى رجعت فكرت تاني و رجعت احط مبررات انا عايزة انساه يا بابا ابعده عني انا بكره ع اللي بيعمله فيا و بكرهه عشان بحبه و هو ميستاهلش
جذبها رأفت لاحضانه و هو يشعر بالعجز و هو يراها تتألم هكذا و لا يعرف كيف يخفف عنها تمنى ان يكون ابنه على قيد الحياة ليسانده و يخفف عنه أعباء الحياة و يرشـ.ـده كيف يتصرف ، ردد بدعاء :
الله يرحمك يا بني و يهديكي و يصلح حالك يا بـ.ـنتي 
........
دخل من باب الفيلا بعد يوم عمل شاق كباقي الأيام ليتفاجأ بوالدته بوجهه قائلة بلهفة :
يزن
رذ عليها بابتسامة حنونة متعبة :
نعم يا أمي
جذبته ليجلس بجانبها قائلة بحماس :
ايه رأيك في همس  !!
سألها بمرارغة و كذب :
همس مين
ذمت شفتيها قائلة بضيق :
انت هتستعـ.ـبـ.ـط و انت تعرف كام همس يعني بـ.ـنت اللوا صاحب ابوك ، عسولة و مؤدبة و تدخل القلب علطول و نغشة كده و زي القمر
سألها بضيق و قد فهم إلى مغذى والدته من تلك الأسئلة :
رأيي فيها من ناحية ايه
سألته صراحة :
رأيك فيها كواحد دخل ع التلاتين و لسه مفتحش بيت زي بقيت الناس و اتجوز و مون أسرة ، رأيك فيها كزوجة ليك
رد عليها باقتضاب و هو يقف ليرحل :
مش عايز اتجوز
صرخت عليه بغضب :
هتتجوز و رجلك فوق رقبتك انا مش هفضل ساكتة على عمايلك دي كتير ، اللي قدك مخلفين بدل العيل اتنين و مفرحين اهلهم بيهم و انت لا عايز تفرح قلبي و لا عايز تعيش حياتك و تفهم ان الحياة مش بتقف عند حد
زفر بضيق قائلاََ بألم للمرة الألف لهم :
بس عندي وقفت حسي بيا شوية ليه مش قادرة تفهمي اني مش قادر ، مش قادر انساها
ربتت على كتفه قائلة بحنان :
محدش قالك انساها يا بني بس عيش متوقفش حياتك ، مش يمكن لما تقرب من همس اكتر و تشيل الحواجز اللي بنيتها حوالين قلبك و قفلت عليه لبسمة بس تحبها و تشوفها زوجة ، والله يا بني البـ.ـنت لسانها حلو و اهلها محترمين و تتحب ادي لنفسك فرصة و افتح قلبك
تدخلت ياسمين التي سمعت الحوار من البداية :
ماما معاها حق يا يزن محدش قالك انساها بس اتأقلم على عدm وجودها و عيش حياتك ، صدقني محدش هينفع الذكرى اللي انت عايش عليها دي مش هتسندك في يوم من الأيام لما تكون لوحدك من غير ابن او بـ.ـنت تتسند عليه و لا هتنفعك لما تنام لوحدك و تصحى لوحدك و تقضي عمرك وحيد بابا و ماما بعد الشر يعني مش باقينلك و لا انا لأني هتشغل ببيتي و لو قعدت معاك هقعد يوم او اتنين و ارجع لحياتي و ابني هتحتاج لونس و عزوة لأن دي سنة الحياة
ثم تابعت حديثها و هي ترى تأثره تلك المرة بحديثها و تردده :
غير كل ده تفتكر بسمة يرضيها حالك ده ، هي بتحبك و تتمنى ليك الأحسن هي مش هتكون فرحانة بيك كده بالعكس اللي بيحب بيفضل مصلحة حبيبه و الأفضل ليه ، فكر في كلامي يا يزن اتأكد اني بقولك الصح و ان  كلنا يهمنا مصلحتك
قالتها ثم غادرت تاركة اياها في حيرة من أمره ان يختار الماضي ام يعيش الحاضر  !!
........
كان كارم يجلس خلف مكتبه الحـ.ـز.ن يخيم على ملامح وجهه حديثه مع همس آخر مرة لم يخمد العزيمة التي بداخله على التودد لها و الاقتراب منها لعله يكسب قلبها ابتسم بحنين متذكراََ اول لقاء بينهما عنـ.ـد.ما كانت بعامها الأول من الجامعة بعد سنوات من الفراق منذ صغرهم
Flash Back
كان يخرج من مكتبه يمسك بيده احد الملفات الهامة الخاصة بمهمة كبيرة قام بدراستها و دراسة الثغرات التي بها و توجه لمكتب اللواء عاصم ليناقشه ببعض النقاط ليتفاجأ ما ان وصل بعدm تواجد العسكري أمام المكتب و الباب شبه مغلق يصدر من الداخل أصوات و كأن احدهم يبحث عن شيء لكنه بالطبع ليس اللواء فقد لمح خيالاََ لشخص يرتدي شيء أخضر اللون
أخرج سلاحه و قد ظن انه جاسوساََ ما يقوم بسرقة بعض الملفات الهامة ثم دفع الباب صائحاََ بقوة :
اثبت مكانك ااا....
توقف عن الحديث ما ان ابصر تلك الفاتنة صاحبة البشرة البيضاء و الأعين الزرقاء الصافية كلون السماء و البحر خصلات شعرها البنية تنساب على كتفيها و حول وجهها بنعومة وجهها يحمل جمال و براءة سحرته حرفياََ و فستانها الأخضر ذو الحمالات العريضة جعلها فاتنة انها آية من الجمال
خرج من شروده على صوتها الغاضب :
بترفع السلاح على مين يا بتاع انت
- ياريتك ما تكلمتي
قالها كارم بداخله و هو يتعجب كيف لتلك النبرة و ذلك الصوت يخرج من تلك صاحبة الجمال الرقيق
جز على أسنانه مردداََ بغضب :
سيبي الملف اللي في ايدك ده و قولي بتعملي ايه هنا و تبع مين ، ملف ايه اللي كلفوكي تسرقيه
همس بغضب :
ملف ايه و بتاع ايه انت مين و ازاي تدخل كده و تتكلم معايا بالاسلوب ده و ايه ده اللي اسرقه انت مش عارف بتكلم مين
قبض على ذراعها بيده مردداََ بغضب :
هعرف دلوقتي انتي مين
صرخت عليه همس بغضب :
سيب ايدي يا حـ.ـيو.ان ازاي تمسكني كده
دخل عاصم بتلك اللحظة قائلاََ بتعجب :
ايه اللي بيحصل هنا
همس بحدة :
مين البتاع ده يا بابا بيقول عليا حـ.ـر.امية و شوف قافش في دراعي ازاي و رفع عليا المسدس
ابتعد كارم عنها مردداََ بصدmة :
بابا  !!!
عاصم بابتسامة :
ايوه ابوها يا كارم ليك حق متعرفهاش اخر مرة اتقابلتوا كانت في ابتدائي
همس بضيق :
انا اعرف ده
كارم باعتذار :
انا اسف يا فنـ.ـد.م فكرتها بتسرق ملفات لأني لقيتها عمالة تدور في الادراج و العسكري مش بره
همس بغـ.ـيظ :
فرضاً بسرق هو فس حد عبـ.ـيـ.ـط يسـ.ـر.ق في عز النهارد لأ كمان يعدي من وسط العساكر دول و ماشي بوشه كده عادي و مش خايف من الكاميرات اللي في كل حتة و اللي بصورة منها يتجاب متعلق من قفاه لا و بـ.ـنت اللي بتسرق كمان
اخذت نفس عميق ثم سألته بسخرية :
انت متأكد انك ظابط
نظر لها كارم بغـ.ـيظ رادداََ لها ما قالت بنفس السخرية :
وانتي متأكدة انك اسمك همس اصل طريقتك مش ماشية خالص مع شكلك و اسمك
ركلت همس الأرض بقدmها قائلة بغـ.ـيظ قبل ان تغادر مكتب والدها :
انا خدت الكريدت كارد يا بابا
ثم نظرت لكارم قائلة بغـ.ـيظ :
قليل الذوق
كارم بابتسامة صغيرة :
تسمحلي حضرتك الحقها اعتذر منها
اومأ له عاصم بضحك فركض كارم خلفها قائلاََ :
استني
التفتت له قائلة بغـ.ـيظ :
عايز ايه
ابتسم قائلاََ بمرح :
اتقمصتي ليه مش انتي اللي بدأتي بالغلط و السخرية مني المفروض انا اللي ازعل
جزت على أسنانها قائلة بغـ.ـيظ :
تزعل لو مخدتش حقك لكن انت قومت بالواجب و كلمتني بقلة ذوق
ابتسم قائلاََ :
انتي كمان كلمتيني كده يبقى خلصانة انت خدتي حقك و انا خدت حقي، صافي يا لبن
قال الأخيرة و هو يمد يده لها ليصافحها نظرت له للحظات قبل ان تصافحه قائلة على مضض :
خلاص حصل خير
ابتسم بمرح قائلاََ :
طب امشي يلا هعزمك على ايس كريم شكولاته و منجا كنت بتفضلي تزني و انتي صغيرة عليه و كنا كل ما تيجي عندنا تاكلي بتاعي و بتاعك
حمخمت بحرج قائلة :
مش فاكرة الصراحة بس مستحيل أصدق انا مؤدبة معملش كده ابداََ
كارم بسخرية :
اه مؤدبة اوي
نظرت له بطرف عيناها قائلة :
بتقول حاجة
ابتسم بتوسع قائلاََ :
بقول طول عمرك مؤدبة و هو انا اقدر اقول غير كده
ضحكت بخفوت و ابتسم الأخر على ضحكتها الجميلة التي تشبهها و من حينها توطزَدت علاقتهما حتى اصبح هو لها أقرب صديق و هي له حبيبة قلبه الوحيدة التي وقع بهواها
Back
ابتسم لتلك الذكرى الأجمل بينه و بينها لو علم انه سيقع بعشق تلك الصغيرة التي كان يلهو معها بصغره لما تركها و ابتعد عنها ثانية من الأساس
ََكم مؤلم الحب من طرف واحد ، شعور مؤلم يحرق القلب و الروح و لسوء حظه كان ممن يعانون منه قريباََ منها و ليس بقريب قربه محدود مقيد بشروط سيقف و ينتظر ان يأتي ذلك الفارس الذي سيخـ.ـطـ.ـف قلبها و تقبل بها و هو ما بيده شيء ليفعله 💔
.......
- الف سلامة عليكي يا فريدة
قالها رأفت الذي لبى طلبها و جاء لزيارتها
ردت فريدة عليه بصوت خفيض و تعب :
الله يسلمك ، رفضت سفيان ليه يا رأفت
تنهد رأفت قائلاََ ما جعل سفيان الذي يقف خلفه بجانب قصي يشتعل غـ.ـيظاََ :
العقل بيقول انه مش مناسب لبـ.ـنتي من كل الاتجاهات و انا كأب المفروض انفذ اللي في صالحها
فريدة بتعب :
هي بس اللي حقها ترفض او توافق
رأفت بصرامة :
رفضت و اتأكدي يا فريدة انها لو وافقت انا رافض مستحيل الجوازة دي تتم بـ.ـنتي هتكون لراجـ.ـل يصونها و تكون الأولى في حياته اديهاله و انا مطمن عليها
فريدة برجاء :
بـ.ـنتك هتكون أمانة عندي يا رأفت وعد مني مفيش شعره هتتأذي منها
رأفت بضيق :
جوازها منه اكبر أذى
سفيان بغضب و نفاذ صبر من تقليله من شأنه رغم انه حقاََ لا يريد تلك الزيجة لكن رفض الأخر كان صدmة له فقد ظن انه سيقبل به على الفور كذلك ميان التي صدmته برفضها :
ليه حد قالك اني بعض مثلاََ ما انا متجوز قبلها و عمرها ما اشتكت ابويا عاش عمره كله يحب في اخت مراتك و في الأخر عملت في ايه و انا زيه بس يارب العرق ميكونش دساس و اللي عملته كاميليا ما تعملهوش بـ.ـنتك
رأفت بتهكم :
ياريتك انت الأول تكون زي ابوك الله يرحمه و متاخدش من الست الوالدة يا بن كاميليا و لو على بـ.ـنتي مليون واحد يتمنوها حتى انتوا منهم لدرجة انكم قاعدين تتحايلوا عليا عشان اجوزهالك
تمتم سفيان بداخله بغـ.ـيظ و غل :
لولا اللي فريدة فيه مكنتش استحملتك
فريدة بتوسل و حـ.ـز.ن :
رأفت ابوس ايدك توافق اكتب كتابهم بس
رأفت برفض :
اللي بتقوليه ده يا فريدة بـ.ـنتي الوحيدة اللي هتكون
متضررة منه و زي ما انتي خايفة على حفيدك انا كمان خايف على بـ.ـنتي انا مش لاقيها في الشارع
تنهدت فريدة قائلة بتعب :
سفيان سيبنا لوحدنا انت و قصي
غادر سفيان و قصي الذي كان يستمع للحديث بصمت و هو معجب باصرار رأفت على الرفض فلو كان بمكانه لما ائتمن ابـ.ـنته على رجل كسفيان
فريدة برجاء :
رأفت انا متأكدة انك عارف كل حاجة من ميان ، سفيان حفيدي و قلبي واجعني على حاله هو معمي مـ.ـر.اته عملاله غسيل مخ و محدش هيقدر يقفلها غير ميان سفيان حاله مش هيتصلح غير لما يتجوزها عقله تلقائي هيبدأ يقارن بين تصرفات نرمين و ميان
رأفت بحدة :
بـ.ـنتي ما تتقارنش بحد و لو اللي عايزها للحظة قارنها بس بغيرها يبقى ميلزمنيش و فوق كل ده و اسف ع اللي هقوله بـ.ـنتي مش علاج للي انتي و ابوه و امه فشلتوا فيه و اللي هو تربيته طبعاََ
تنهد متابعاََ بصدق :
صدقيني يا فريدة لو ده سفيان بتاع زمان اللي كان في كل لحظة مبين قد ايه هو شاري بـ.ـنتي كنت سلمتها ليه و انا مغمض لكن حفيدك دلوقتي مش شاريها و اختار غيرها و انتي بتفرضيها عليها و انا بـ.ـنتي مش معيوبة و لا لاقيها في الشارع عشان اسلمها لواحد مش عايزها و شايفها اقل منه
ترجته فريدة مستخدmة طريقة الضغط متحججة بمرضها ليأتيها رد الأخر الصارم :
بضلاش اسلوبك ده يا فريدة اللي بتعمليه هيترتب عليه حاجات كتير و بـ.ـنتي هي اللي هتشيل الليلة مش انتي و لا حفيدك هي اللي هتكون في النار
فريدة بتوسل :
خليني امـ.ـو.ت و انا مطمنة على سفيان يا رأفت طول ما هي جنبه انا هرتاح و اطمن
رأفت بضيق :
يعني انتي تطمني على حفيدك و انا اعيش قلقان طول عمري على بـ.ـنتي
فريدة بدmـ.ـو.ع و صوت خفيض متعب :
المـ.ـو.ت عندي اهون من اني اعيش و اشوف حفيدي لعبة في ايد نرمين و حياته بتدmر كده و التانية مستغفلاه ميان هتعرف تتصرف و تكشفها على حقيقتها بس كل ده مش هيحصل إلا لما تدخل للفيلا بصفة و الصفة دي انها تكون مـ.ـر.اته
وقف رأفت قائلاََ بصرامة :
بتضحي ببـ.ـنتي يا فريدة عشان خاطر حفيدك و انا بـ.ـنتي مش كبش فدا و اللي عندي قولته
ثم تابع بحـ.ـز.ن منها :
بعد اللي قولتيه يبقى ليا الحق اخاف على بـ.ـنتي منك انتي كمان لأن الواضح انك بتستغلي حبها لسفيان غلط بتأثري عليها بحجة انها بتحبه عشان تنفذي اللي في دmاغك و تحمي حفيدك و مصلحته بس لكن بـ.ـنتي مش مشكلة في داهية
تنهد متابعاََ بضيق :
بتثبتيلي اني معايا حق ف تمسكي بقراري لأن لو مشوفتش مصلحتها في كل اللي انتي عايزاه انتي مش هتشوفيها و لا هتفكري فيها لأن ببساطة انتي كل اللي يهمك حفيدك و ده حقك زي ما حقك ان احافظ على بـ.ـنت و اهتم بمصلحتها
دخلت ميان التي جاءت لتطمئن عليها برفقة لينا لتتفاجأ بوجود والدها سألته بدهشة :
بابا انت بتعمل ايه هنا  !!
دخل الجميع للغرفة و هم سفيان و قصي و ميان ليقول رأفت بجدية :
كنت بزور فريدة و كويس انك جيتي قدامهم قابلة تتجوزيه و تقبلي بالوضع ده ، قابلة ان ده يكون جوزك هتأمني على نفسك معاه هتأمني انه يصون قلبك و يحافظ عليكي و يراعي ربنا فيكي و يراعي مشاعرك بالكلمة او بالفعل
صمتت ميان تنظر لسفيان بخزى ليسألها رأفت مرة أخرى تحت نظرات الرجاء من فريدة :
موافقة عليه يا ميان
ليأتي رد الأخرى صادm لها و لسفيان الذي اشتعل غـ.ـيظاََ منها و من والدها اكثر :
لأ يا بابا
رأفت بابتسامة فخورة :
الرد وصلكم بـ.ـنتي مش قابلة و لا انا قابل ، يبقى الموضوع خلص و يستحسن يا فريدة تاخدي علاجك و بلاش مساومة لأنك هتكوني انتي الخسرانة
ما ان خرج من الغرفة سمع صراخ عمار باسمها تزامناََ مع دخول الطبيب قائلاََ بحدة :
الكل يطلع بره   !!!!
.........
بينما بالخارج كانت لينا تقف أمام عمار الذي ارتاح ساعتان و عاد للمستشفى ليتفاجأ بها مع ميان قائلة باعتذار :
انا اسفة ، حقك عليا بس هو استفزني اوي الصراحة
تنهد بضيق قائلاََ بصرامة :
بصي يا بـ.ـنت الناس كلمتين و مش هكررهم تاني طول ما انتي معايا حد غلط فيكي تقفي ساكتة و انا هجيبلك حقك سواء في لحظتها او بعدين انما تغلطي و تطولي لسانككده بتقللي مني و بتضيعي حقك و حقي في اني اتدخل و ادافع عنك
تنهد متابعاََ حديثه :
اعملي اللي عايزاه فس حالة واحدة بس لو انا مجبتش حقك و ده طبعاََ عمره ما هيحصل ابداََ
اومأت له قائلة :
مفهوم
لحظة و خرج الجميع و حالت هرج سادت الأجواء ليعرف منهم عمار ما حدث بالداخل ليصيب القلق قلوب الجميع
بعد وقت كان رأفت يضع يده بيد سفيان مرغماََ ينظر لابـ.ـنته بعتاب فهي ما ان علمت بتدهور حالة فريدة بسبب عدm تناولها للدواء و رفضها لكل طرق الطبيب حتى تتعافى و الأخر يخبرهم انها بخطر كبير
شعرت بالخـ.ـو.ف و الحـ.ـز.ن عليها ستمـ.ـو.ت بسبب رفضها رددت بخـ.ـو.ف و صوت اشبه بالصراخ :
ابعت هات المأذون بسرعة
رأفت بحدة و صدmة :
ميان  !!!
نظرت له قائلة بقلة حيلة و دmـ.ـو.ع :
هتمـ.ـو.ت كده بسببي يا بابا ، مش هقدر على كده الجواز كتب كتاب بس مش هنقص ايد او رجل بس خليها تتطمن و تاخد العلاج و لما تقوم بالسلامة هطلق منه
نظرة خذلان صوبها رأفت لابـ.ـنته و سفيان ابتسم انتصار رغم الموقف الذي يمروا به و رغم انه لا يرغب بالزواج لها لكن عدولها عن قرارها حتى ان كان لسبب اعاد له كبرياءه الذي اطاحت به هي و والدها برفضهم له و الآن هي من تطلب اتمام الزواج  !!!!
بينما فريدة بالداخل تتابع ما يحدث عبر شاشة الهاتف و الطبيب يقف بجانبها و ابتسامة سعيدة مرتسمة على شفتيها لنجاح ما خططت له   !!!!
تظاهر الأطباء و الممرضات بأن الوضع خطر كما اوصاهم الطبيب الذي يطمح ان تزيد فريدة من الأموال التي ستعطيها له على اتقانه لدوره
غادرت ميان برفقة رأفت الذي صمت بكمد ينتظر فقط ليصلوا للبيت بعدها سيقول ما لن يستطع قوله أمام الجميع
.........
بتردد كان سفيان يجلس بجانب زوجته على الفراش قائلاََ بتـ.ـو.تر :
نرمين
ردت عليه بصوت ناعم رقيق لا يليق بشخصيتها  :
نعم يا حبيبي
صمت لدقيقتان و الأخرى تنصت له باهتمام حتى جاءها رده الصادm :
انا اتجوزت ، اتجوزت ميان  !!!
انتفضت واقفة صارخة عليه بغضب و صدmة :
انت بتقول ايه اكيد بتهزر صح ، بتتجوز عليا يا سفيان و مين دي نسيت اللي عملته فيك
نلى برأسه مردداََ بحـ.ـز.ن :
منستش بس كنت مجبور فريدة.......ثم قص عليها كل ما حدث لتصرخ هي بحدة :
فريدة قالت و انت ما صدقت ما هي حبيبة القلب و مش بعيد بكره تقدر تسيطر عليك و تخليك تطلقني و تطلعني من حياتك
سفيان بغضب :
مش هيحصل لو عايز اطلقك كنت عملتها من زمان لكن انا باقي عليكي لآخر لحظة لو مكنتيش تهميني كنت وافقت على طلب فريدة من الأول و اتجوزتها جوازي منها صوري مش اكتر عشان فريدة
تنهد محاولاََ التحكم بأعصابه و عدm التهور عليها فهو يعطيها كل الحق بما تفعل الآن :
نرمين اسمعيني بس ، صدقيني مش بمزاجي حقك تزعلي بس حطي نفسك مكاني كنتي هتعملي ايه جدتي هتمـ.ـو.ت، في مقابل جوازة على ورق مش هتنقض مني ايد او رجل
صرخت عليه بغضب و هي لا تتخيل انها أصبحت زوجة أولى و ليست الوحيدة بحياته كيف سينظر إليها الناس و من بين كل النساء تزوج بأكثر واحدة تكره بحياتها :
لو كنت مكانك عمري ما كنت هفكر اجـ.ـر.حك بالطريقة دي انت فاكر انها سهلة انا يستحيل اتقبل ان فيه واحدة تانية تشاركني فيك حتى لو ع الورق
سألها بضيق :
يعني ايه
صرخت عليه بغضب :
طلقني يا سفيان   !!!
- مش هطلقك
قالها سفيان بصرامة لنرمين التي يتعالى صدرها ثم ينخفض من شـ.ـدة الانفعال و الغضب
غادرت من امامه بغضب لغرفة الثياب تضع ملابسها بأهمال بداخل حقيبة جذبتها بعنف من فوق الخزانة اخذ يخرج ما تضعه قائلاََ برجاء :
حقك تعملي اكتر من كده بس المرة دي اعذريني غلطت عارف بس فريدة كانت هتمـ.ـو.ت بس حاجة هايفة عارف انك حاسة نفسك قليلة عشان اتجوزت عليكي بس ده مش حقيقي انت غالية اوي و افتكري دايماََ اني اختارتك انتي بأرادتي و هي اتفرضت عليا
لأول مرة تكون صادقة معه بمشاعرها :
حاسة بنار جوه قلبي يا سفيان
نعم تشعر بنيران لكنها ابداََ ليست غيرة بل حقد و غل منها من خـ.ـطـ.ـفت قلب سفيان و زاهر مهما انكر فهي تعرف تمام المعرفة انه عشق تلك الفتاة  !!!
جذبها لاحضانه قائلاََ بحـ.ـز.ن و شفقة عليها :
مش دي اللي تغيري عليا منها انتي ضفرك بمية واحدة من عينتها ، تخلص بس المحنة دي و فريدة تقوم بالسلامة و هطلقها
سألته بدmـ.ـو.ع :
مش هتقرب منها صح
اومأ لها قائلاََ :
مستحيل
شـ.ـددت من عناقه قائلة :
اوعدني
ابتسم بخفوت مقبلاََ جبينها قائلاََ :
اوعدك يا حبيبتي  !!!
........
- مالك يا رأفت ساكت ليه  !!
قالتها عليا و هي تراقب صمت رأفت و ميان الغير معتاد و الأخرى تنظر لوالدها بترقب لردة فعله على ما حدث
ميان بخـ.ـو.ف و تـ.ـو.تر :
بابا  انا.....انا اسفه
قطبت عليا جبينها بعدm فهم و تـ.ـو.تر من الجو المشحون بين الاثنان فقالت بضيق :
فهموني حصل ايه  !!
رأفت بتهكم و صوت غاضب :
مش تبـ.ـاركي لبـ.ـنتك يا عليا بقت حرم سفيان العزايزي ، الزوجة التانية
شهقت عليا بقوة و صدmة قائلة بصوت مرتجف :
بطل هزارك ده يا رأفت
رأفت بغضب :
مش بتنيل بهزر بـ.ـنتك......ثم قص عليها كل ما حدث ناهياََ حديثه بغضب كبير :
عمال اقول بـ.ـنتي غالية بـ.ـنتي رافضة بـ.ـنتي ملكة مش هتقبل بالقليل و في ثانية صغرتني قدام الكل ما شوفتيش الزفت سفيان كان بيبص ازاي كأنه انتصر عشان في الأخر انتي اللي قولتيله هات المأذون ، رفضت و مسمعتيش مني قدامهم و اصريتي
ميان بدmـ.ـو.ع :
فريدة كانت هتمـ.ـو.ت ، و ذنبها هيبقى في رقبتي
رأفت بغضب :
ذنبها في رقبتها هي ، هي اللي ساومت على حياتها فريدة مش هاممها حد غير حفيدها و بس و انتي بالنسبة ليها اداة مهما كانت بتحبك عمرك ما هتكوني في مكانة حفيدها و مش هتخاف عليكي زيه
عليا بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن :
ابوكي عنده حق انتي الخسرانة يا بـ.ـنتي ، بعتي نفسك و دmرتي حياتك من قبل ما تبدأ حـ.ـر.ام عليكي اللي عملتيه في نفسك ده يا بـ.ـنتي
ميان بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن :
كنتوا عايزني اعمل ايه الدكتور بيقول بتمـ.ـو.ت و الحل في ايدي اقف ساكتة و عادي و لا كأن في واحدة جوه بتمـ.ـو.ت و حياتها بكلمة مني و كمان مش غريبة دي من عيلتي
رأفت بغضب :
مفيش جواز عشان خاطر حد الجواز مش لعبة هتجوز عشان كذا تغور فريدة و تولع العيلة دي كلها اللي مجاش منها غير و.جـ.ـع القلب ، في داهية اي حاجة بس انت مكنتيش ترمي نفسك الرمية دي بعتي نفسك بالرخيص للي ميستاهلش
ميان بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن :
غـ.ـصـ.ـب عني با بابا
تعلم عليا تمام العلم ما تمر به ابـ.ـنتها شعرت بالشفقة و الحـ.ـز.ن عليها فجذبتها لاحضانها لتنهار الأخرى في البكاء و رأفت يراقبها حزين منها و مشفق عليها و غضبه منها أكبر من كل ذلك
........
كان عمار قد وصل لتوه لمقر الشركة ليتولى أمور العمل بالتناوب مع قصي و سفيان
يشعر بصداع يكاد يفتك برأسه و جسده بالكامل يـ.ـؤ.لمه ما ان استيقظ هذا الصباح
طلب من السكرتيرة الخاصة به ان تأتي بكوب قهوة بينما هو اتصل بلينا كما اعتاد كل صباح ما ان اعترف لها بحبه
ليأتيه صوتها القلق :
صباح الخير يا عمار  ، احسن انهاردة مش كده و لا لسه تعبان اجيلك نروح المستشفى نكشف
ابتسم بسعادة لاهتمامها به و قلقها عليه قائلاََ :
انا بقيت زي الفل لما سمعت صوتك دلوقتي
اردفت بخجل :
عمار انا شم بهزر لو لسه تعبان نروح.....
قاطعها قائلاََ بابتسامة :
انا كويس المهم انتي طمنيني عليكي و والدتك هترجع امتى قعادك لوحدك مش كويس
تنهد قائلة باشتياق :
وحـ.ـشـ.ـتني اوي المفروض اخر الأسبوع الجاي الجو عجبها هناك و قررت تمد فترتها و قرايبنا هناك واخدين بالهم منها
ابتسم قائلاََ بسعادة :
ترجع بالسلامة ان شاء الله و تاني يوم هكون انا و عيلتي كلها عندك نطلب ايدك
حمحمت بحرج قائلة بخجل :
انا اتأخرت و لازم انزل عشان عندي محاضرات ميان زمانها مستنياني تحت ، سلام
ابتسم مغلقاََ معها المكالمة و هو لا يصدق متى يأتي هذا اليوم و تصبح له و على اسمه
بينما بالخارج كانت سكرتيرته تلتقط القهوة من يد الساعي و جعلته ينصرف و ما ان فعل أخرجت كيس شفاف اللون يحتوي على مادة بيضاء بعدmا تأكدت من عدm تواجد اي احد حولها قامت بأفراغه في القهوة حتى ذاب تماماََ بعدها دخلت بها له و بداخلها ترتعش من الخـ.ـو.ف ماذا لو انكشفت  !!!
أخذها من عمار يرتشف منها سريعاََ بعدها اخذ مسكناََ يساعده على انهاء العمل لحين يأتي دوره ليذهب للمستشفى ليبقى مع فريدة
خرجت من مكتبه تزفر براحة لانقضاء مهمتها أخرجت هاتفها تضـ.ـر.ب على لوحة المفاتيح بعدة أحرف ترسل رسالة لأحدهم تنص على :
كله تمام يا باشا شربها متنساش حلاوتي بقى !!
........
بعد ان تجهز ليغادر لعمله مثل كل يوم توقف لدقائق طويلة امام صورة بسمة حبيبته يتطلع إليها بشرود حزين يشعر بصعوبة بالغة في اتخاذ تلك الخطوة بعد تفكير طويل طوال الليل
كلام والدته و شقيقته كان مقنعاََ بالنسبة له إلى حد كبير خاصة انه يكن اعجاب لهمس و عائلته بأكملها ترى انها مناسبة له ماذا سيخسر ان اتخذ تلك الخطوة سيتحدث معها و يجعلها على علم بكل شيء و لها مجال الرفض او القبول
ردد بحـ.ـز.ن و خزى بداخله :
لو عليا افضل مخلص ليكي العمر كله و محدش ياخد مكانك المفروض انه بتاعك انتي لوحدك زي ما اتعاهدنا بس دي مش حياتي لوحدي يا بسمة انا تعبت من زن ياسمين و بابا و ماما على نفس الموضوع و في نفس الوقت خايف من الوحدة زي ما بتقول ياسمين و انتي بتحبيني و عمرك ما هترضي اكمل حياتي كده وعد مني ليكي لآخر العمر هتفضلي في قلبي و هفضل فاكرك لحد مل نتقابل
خرج من الغرفة بل من الفيلا بأكمله متجهاََ للجامعة و هو يأخر نفسه قدر المستطاع قلبه لا يطاوعه على فعل ما هو مقدm عليه !!!
........
توقفت سيارة الفتيات كانت همس و لينا يراقبون صمت ميان بحـ.ـز.ن و همس صامتة و قد علمت ما حدث بالأمس من لينا
تمالكت نفسها بصعوبة حتى تكتم الحديث الذي بداخلها و لكنها لم تستطيع لتنفجر قائلة بحدة ما ان توقفوا بالسيارة امام الجامعة و نزلوا منها :
انا مش قادرة اسكت بقى ، انتي غـ.ـبـ.ـية يا ميان ازاي توافقي ع المهزلة دي جوازة بسبب ليه و عشان مين عشان واحد وا.طـ.ـي زي سفيان ده ميستاهلش يغور في داهية هو و اللي متجوزها يولعوا في بعض ان مالك و فريدة دي ازاي تطلب منك كده ، اي حد يسمع طلبها هيعرف انها مش شايفة غير حفيدها بس لأن واحد متجوزاه لا بيطيقك و لا معبرك و متجوز و متمسك بمـ.ـر.اته والله لو قلبتيله قرد ما هيصدقك و لا يعبرك
ميان بدmـ.ـو.ع :
كفاية بقى عمالين تلوموا فيا كنت اعمل ايه واحدة جوه بتمـ.ـو.ت و علاجها في أيدي بكلمة واحدة بس اسكت يعني و اسيبها تمـ.ـو.ت و ياريتها غريبة عني دي في مقام جدتي كان صعب اسكت محدش فيكم كان مكاني وقتها اقسم بالله غـ.ـصـ.ـب عني اللي حصل لو في ظروف تانية غير دي و كان الموضوع قبول و رفض كنت رفضت بس كنت مغـ.ـصو.بة
لينا بحـ.ـز.ن :
طب تقدري تقوليلي هتعملي ايه دلوقتي هتكملي معاه متهانة و هو مهمشك من حياته و لا هتطلقي و تقابلي بقى نظرات المجتمع المريـ.ـض ده ، انتي لسه في بداية حياتك يا ميان لو مش مستوعبة فأنتي ضيعتي مستقبلك و انتي لسه في بدايتك فريدة قضت عليكي بأنانيتها و محدش هيكون خسران غيرك
همس بغضب :
عارفه قسماََ بالله دول صنف زبـ.ـا.لة و لا هيقدروا اللي ضحيتي بيه عشانهم
لينا بحدة :
عيب يا همس من غير غلط ميصحش كده
همس بضيق :
يصح ميصحش بقى مش فارقة دول يحرقوا الدm دmروا مستقبلها اللي هانم سلمته ليهم على طبق من دهب و لو جيتي تلومي حد ع اللي هيحصل لها هيقولوا وافقت بمزاجها محدش غـ.ـصـ.ـبها
ذمت ميان شفتيها و بكت بصمت و هي تستمع لحديث الاثنتان الصحيح مئة بالمئة
كادت همس ان تكمل حديثها لكن جاء من خلفهم صوت يعرفه الثلاثة جيداََ قائلاََ بصرامة :
بتعيطي ليه ع الصبح
التفت الجميع لتقع أعينهم على سفيان الذي تقدm منها حتى وقف أمام ميان ينتظر منها اجابة تحت نظرات الغضب من ميان و لينا
نظر لهم قائلاََ بتهكم :
قطعت عليكم فقرة النم على خلق الله معلش ، سيبوني معاها لوحدنا
همس بحدة :
هو سؤال واحد بس قبل ما امشي ، انت مستحمل نفسك ازاي الله يعينك عليها
سفيان بحدة و تهكم :
نفس السؤال والله نفسي اسأله ليكي انتي مستحملة نفسك ازاي
كادت همس انت تتحدث لكن قامت لينا بسحبها من يدها بعيداََ قائلة بضيق و خفوت :
الكل بيبص علينا خلينا نمشي و خليه يقول اللي عنده و يغور من هنا بقى
ذهبت معها همس على مضض بينما سفيان التفت لميان متمتماََ بضيق :
أعوذ بالله منها
تنهد ثم سألها بحدة :
مقولتليش ليه انك نازلة الجامعة انهاردة
ميان بتعجب :
اقولك ليه ما انا بقول لبابا و بستأذنه
ردد بحدة :
تاخدي اذن ابوكي لو انتي مش على ذمة راجـ.ـل ، من هنا و طالع قبل ما تخطي اي خطوة تستأذني مني يا أوافق يا موافقش و اي عك و قلة أدب و مسخرة مش همسح بيها تحصل
ميان بحدة :
انا مش قليلة الادب و محترمة و تصرفاتي كلها كده عايز تصدق صدق مش عايز ان شالله عنك ما صدقت 
سفيان بحدة و غضب :
انتي قليلة الأدب
ميان بحدة :
وانتي مش محترم
كاد ان يصـ.ـر.خ عليها لكن توقف ما ان قالت هي :
بص هي فترة و هتعدي نستحمل بعض فيها شوية من غير غلط في بعض و قلة أدب عشان الأيام تعدي و يكون في علمك هتعاملني باحترام هتلاقي نفس المعاملة لو العكس هتلاقي بردو هتغلط فيا قدام الناس هغلط فيك قدام الناس و افتكر انك انت اللي قولتلي زمان عاملي بالمثل
اومأ لها قائلاََ بحدة :
اتفقنا بس في شوية حاجات تلتزمي بيها
سألته بهدوء :
ايه هي
تنهد قائلاََ بضيق و صرامة :
اول حاجة قبل ما تروحي اي مكان يكون عندي خبر تاني حاجة تتصرفي على اساس انك واحدة متجوزة خلاص و بلاش دلع و قلة أدب
جزت على أسنانها قائلة بحدة :
هنرجع للغلط تاني
زفر بضيق قائلاََ :
نسيت ، تالت حاجة ده ما يتقلعش من ايدك
قال الأخيرة و هو يخرج من خاتم من الذهب الأبيض بجيب سترته يضعه بأصبعها اومأت له برأسها قائلة بهدوء :
موافقة انا كمان عندي شرط
سألها بفضول :
ايه هو  !!!
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة :
بابا زعلان مني عشان وافقت و شايف انك مش مناسب ليا يعني عشان كده اللي بطلبه منك حط خلافتنا على جنب و بلاش بتصرفاتك تقلقه اكتر لأن بصراحة هو عنده حق انت مـ.ـيـ.ـتأمنش على حد معاك
قالت الأخيرة قاصدة رد الاهانة له لكن ما ان نظر لها بحدة و غضب قالت ببرود :
نسيت
ردد الاثنان معاََ بضيق :
يبقى اتفقنا هنعصر على نفسنا لمونة لحد ما الفترة دي تعدي و نخلص من الهم ده
كاد ان يذهب لكنها اوقفته قائلة بهدوء :
شكرا ع الخاتم
اومأ لها بصمت ثم غادر المكان يتنفس براحة فمن الجيد حدوث هذا الاتفاق حتى يريح رأسه من تلك الخلافات و تمضي تلك الفترة بسلام المهم ان تتعافى جدته
اقتربت كلاََ من لينا و همس منها لتبادر همس بالحديث قائلة بحدة :
عملك حاجة
ميان بهدوء :
ميقدرش لأنه عارف انه لو غلط هتطاول عليه اكتر و مش هيهمني و الخلافات هتكبر بينا و هو طبعاََ مش فاضي فعملنا اتفاق و قواعد نمشي عليها لحد ما الفترة دي تعدي و نطلق
لينا بضيق :
لقب مطلقة مش سهل زي ما بنطقيه كده
ميان بحـ.ـز.ن :
عارفه عشان كده هحارب بكل جهدي عشان الجوازة دي تنجح و اطلع من الموضوع ده كله بأقل الخساير هكشف حقيقة نرمين و زاهر و كامليا ليه المرة دي بدليل قوي و رد فعله ساعتها هو اللي هيحدد ايه اللي هيحصل بعدين
- همس
قالها يزن بهدوء و هو يقف خلفهم فالتفت الثلاثة له على الفور القى التحية عليهم ثم قال بهدوء لهمس :
ممكن اتكلم معاكي لوحدنا خمس دقايق بس
.....
- خير يا دكتور
قالتها همس بفضول و هي تجلس برفقة يزن بمكتبه بالجامعة
تنهد قائلاََ بصعوبة :
انا كنت خاطب قبل كده بسمة بس ، بس هي توفت من سنتين في حادثة كنت فيها انا و هي بس انا اللي نجيت منها و هي لا
سألته بتعجب :
ايوه بتقولي كده ليه
ابتلع ريقه قائلاََ بصعوبة :
عشان المفروض ت عـ.ـر.في عني كل حاجة قبل ما اطلب منك الطلب ده
- طلب ايه !!
تنهد بعمق قائلاََ :
تتجوزيني يا همس  !!!!
توسعت عيناها بصدmة ليتابع هو :
انا معجب بيكي و بشخصيتك لو الشعور متبادل بينا انا حابب ندي فرصة لبعض نتعرف على بعض اكتر بصفة رسمية يعني فترة خطوبة لو اتفقنا يبقى نتوكل على الله و نتجوز لو لأ يبقى كل شيء قسمة و نصيب
تنهد قائلاََ بصعوبة :
مش هكدب عليكي انا قلبي معاها لسه.....بس حاسس ناحيتك باعجاب يمكن مع الوقت يتحول لحب كل اللي طالبه منك تستحمليني و تقفي جنبي و ندي لبعض فرصة يمكن يحصل نصيب
تحاشت النظر لوجهه قائلة بحرج :
اا...ااا....هفكر و ارد عليك
ثم وقفت قائلة بحرج :
انا همشي اتأخرت ع المحاضرة بعد اذنك
.........
مر اسبوع على الجميع تعافت فيه فريدة كلياََ و بسرعة تعجب منها الجميع لكن الطبيب برر ذلك بتحسن حالتها النفسية ساعدها على التعافي بسرعة
عمار الذي بدأ يشعر بالانهاك الشـ.ـديد و الخمول و الصداع الذي أصبح لا يفارقه لكنه يتحامل على نفسه مقرراََ الذهاب للطبيب بالغد سراََ حتى لا يثير قلق الجميع عليه يكفي الاسبوع الماضي و حالة القلق التي مروا بها مع فريدة
توقفت همس عن الذهاب للجامعة تفكر جدياََ بعرض يزن عقلها رافضاََ خوض تلك التجربة التي لا تعرف نتائجها و عقلها لا يتوقف عن طرح تلك الأسئلة ماذا لو....لم يحبها  !!!
هل ستتحمل هي هكذا حياة هل ستقبل به و قلبه معلق بأخرى أسئلة لا تنتهي تعصف برأسها لا تعرف اجابتها و مستحيل ان تعرف فأجابتها تكمن بالدخول بتلك التجربة و تتحمل عواقبها سواء كانت النتيجة خسارة او فشل  !!!
بينما فريدة ما ان علمت برغبة قصي بالزواج قررت ان تذهب اليوم لطلب يد سيلين له و تجهز الجميع للذهاب لم ترغب نرمين في الذهاب متعللة بالمرض لكنها تنوي على شيء آخر ما يغادروا جميعاََ
لتقرر فريدة استغلال الفرصة قائلة لسفيان ما ان غادرت تلك الحية التي من المؤكد انها ستأتي ما ان تعلم بقدوم ميان :
بقولك يا سفيان اتصل بميان خليها تروح معانا طالما نرمين مش جاية
سفيان بهروب :
تلاقيها مش فاضية ما الامتحانات قربت
فريدة بمكر :
لأ فاضية ، كلمها انت بس و قولها تيجي معانا بلاش تو.جـ.ـع قلبي في المناهدة معاك
خشي سفيان من تدهور حالتها مرة أخرى فنفذ ما قالت و ما ان اتصل بها قال مباشرة :
فريدة عايزاك تيجي معانا انهاردة قراية فاتحة سيلين و قصي
ردت عليه بضيق :
انا اصلا كنت رايحة سيلين اتصلت بيا و عزمتني انا ولينا و أصرت اننا نروح
اجابها باقتضاب :
خلاص هنعدي عليكم و احنا رايحين ، سلام
ما ان اغلق الهاتف عاتبته فريدة :
بتتكلم معاها كده ليه دي بقت مراتك و ليها حقوق عليك زيها زي نرمين اعدل بينهم بالكلمة و النظرة يا سفيان حـ.ـر.ام ، ثم تعالى هنا عيني في عينك كده ده انت بتحبها و بتمـ.ـو.ت فيها و كل اللي بتعمله ده من ورا قلبك
رد عليها بحدة :
مش صحيح ده موضوع و اتقفل من سنين
ربتت على يده قائلة :
ما اتقفلش و لا عمره هيتقفل ميان عملت حاجة انت مش قادر تسامحها عليها لحد دلوقتي و قبل ما تقول بسبب كاميليا انت بتكدب لأن دي حجة ميصدقهاش عيل صغير
اشاح بوجهه بعيداََ لتتابع هي حديثها بحنان :
بقت مراتك دلوقتي استغل الفرصة يا بني عاتبها صفوا اللي بينكم لو غلطت عـ.ـا.قبها البـ.ـنت بتحبك و انت كمان بتحبها ادي لحبكم فرصة ليه قلبك شايف كل اللي بتعمله وحش و ليه بتتغاضى عن اغلاط نرمين ، لما كل مشكلة بنقع فيها مين بيجري اول واحد مراتك اللي عمرنا ما شوفناها معانا لا حـ.ـز.ن و لا فرح و لا ميان اللي واقفة معانا علطول رغم كلامك السم ليها
ردد بحدة :
متقارنيش بينهم
فريدة بصرامة :
ليه مقارنش عشان الفرق واضح و يعرف العيل الصغير مين الأحسن بينهم
سفيان بضيق و حدة :
انتي مش فاهمة حاجة
فريدة بغضب :
طب فهمني انت و متقولش مش بحبها صورتها اللي و السلسلة بتاعتها اللي شايلهم في درج مكتبك مش بفتش وراك بس شوفتهم صدفة
فريدة بهدوء :
مش هقولك غير كلمتين بس يا بني قدامك فرصة من دهب يا تستغلها يا صدقني ورحمة ولادي الاتنين اللي مفيش اغلى منهم هتنـ.ـد.م فكر في كلامي مش هتخسر حاجة لو جربت
سألها بحيرة :
طب و نرمين
جزت على أسنانها بضيق قائلة بهدوء :
مثنى و ثلاث و رباع و انت عندك سبب عشان تتجوز الخلفة من حقك تكون اب و نرمين لو بتحبك زي ما بتقول هتقبل باللي في مصلحتك و هتفرحلك من قلبها
غير الموضوع قائلاََ :
طب اجهزي يلا عشان هنتأخر
......
استأذنت ميان من والدها لتذهب معهم ليوافق بصمت محركاََ رأسه بنعم فمنذ ذلك اليوم و هو يتجنب رؤيتها و الحديث معها لازال غاضباََ منها
بعد وقت ليس بقصير كانت تخرج من البناية برفقة لينا و الاثنتان غاية في الجمال
كان عمار يتابع لينا بأعين تلمع بالحب و الإعجاب بثوبها الزيتوني الذي أنساب على جسدها بنعومة و خصلات شعرها المموجة او فيما يعرف بالكيرلي رفعته لأعلى اقترب منها رافعاََ يده لها لتضع يدها بها و ما ان فعلت رفعها لشفتيه مقبلاََ اياها بنعومة
ليردد قلبه قبل لسانه بتلك الجملة التي رأها قبل عدة ايام على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ليجد انها تنطبق عليها تماماََ و كأنها كُتبت لتقال لها فقط :
تنازل الجَمالُ عن الجَمالِ لجَمالكِ فزادَ جمالكِ عن الجمال جمالاََ ♡
ابتسمت بسعادة متمسكة بيده بقوة بينما سفيان تصنم بمكانه و هو يراها تقف تنظر للأرض بصمت بفستانها الارجواني الذي يصل لكاحلها و بدون اكتاف تحاوط كتفيها بشال اسود من الحرير و خصلات شعرها تتطاير بفعل الهواء
اقترب منها كالمجذوب حتى وقف امامها نظرت له بصمت و كذلك هو شارداََ في جمالها متناسياََ كل شيء و اي شيء
لم يفق الأربعة من شرودهم سوى على صوت قصي الساخر :
يلا يا عم الحبيب انت و هو مش وقت نحنة اتأخرنا ع الجماعة عايز احب انا كمان
ابتسم عمار جاذباََ يد لينا ليجعلها تجلس بالخلف بجانب والدة قصي التي رحبت بها بينما سفيان اشار لميان بيده حتى تمشي هي اولاََ و ما ان خطت خطوة تعثرت بأحد الحجارة و كادت ان تسقط لولا يده التي حالت دون ذلك جعلها تستند عليه ثم
فتح لها باب السيارة الامامي لتجلس بجانبه و فريدة بالخلف تراقب الاثنان بابتسامة واسعة و هس ترى تأثر حفيدها بحديثها معه في الصباح
صمت تمام يسود الاجواء بسيارة سفيان على العكس تماماََ بسيارة عمار التي يسود المرح فيها بسبب عمار الذي لم يتوقف عن المزاح و مغازلة لينا كلما اتيحت له الفرصة
بعد وقت كان الجميع يققون أمام باب منزل سيلين التي تقف بغرفتها امام المرآة تتأكد من هيئتها للمرة المئة تقريباََ لحظات من الترحيب يليها دخول ميان و لينا إليها مبـ.ـاركين لها لتبدي كلتاهما اعجابها بهيئتها
مر وقت قصير بالحديث عن الأحوال العامة قبل ان تتحدث فريدة بجدية :
احنا اتشرفنا بزيارتكم انهاردة عشان طلب ايد بـ.ـنتكم سيلين لابننا قصي على سنة الله و رسوله
كان الفتيات يراقبون ما يحدث من خلف الستار التمعت اعين ميان بالدmـ.ـو.ع و هي تشعر الحسرة على نفسها و ما اضطرت لفعله لثد خسرت حقها بالجلوس هكذا و عريسها يطلب يدها من والدها كما يحدث مع سيلين
كمال بابتسامة :
الشرف لينا يا ست فريدة ، انا معنديش مانع مش هلقى احسن من قصي زوج لبـ.ـنتي بس الأصول أصول ناخد رأي العروسة
وقفت فردوس لتأتي بسيلين لتتفاجأ بالثلاثة خلف الستار ضحكت بخفوت ثم جذبت يد سيلين التي تكاد تنصهر من شـ.ـدة الخجل و الحرج من الموقف يسألها بابتسامة عن رأيها لترد بخجل شـ.ـديد :
اللي تشوفه يا بابا
ابتسم كمال قائلاََ :
يبقى على خيرة الله نقرا الفاتحة
ركضت سيلين للداخل خجلة و خلفها الفتيات يضحكون بخفوت و قصي يتابعها بعيناه هائماََ بها و بجمالها
بعد ان تمت قراءة الفاتحة دخلت فردوس للمطبخ تعد اكواب الشربات و هي لم تتوقف عن اطـ.ـلا.ق الزغاريد العالية
لحظات و دخلت سيلين تمسك بيدها صينية كبيرة عليها المشروبات تقدmها للضيوف و ما ان وقفت أمام قصي همس لها بخفوت :
مبروك طالعة زي القمر
تـ.ـو.ترت و شعرت بالخجل الشـ.ـديد كادت ان تسقط منها الصينية فمسكها هو بدلاََ عنها و جلست هي بجانب والديها تنظر للأرض من شـ.ـدة الخجل
تعالى رنين جرس المنزل فذهبت سميحه لتفتح الباب لتتفاجأ بوجود كلاََ من فتحية شقيقة زوجها وابـ.ـنتيها أمل و نهى ارتسمت على شفتيها ابتسامة متشفية عنـ.ـد.ما رأتهم و كالعادة كانت ابـ.ـنتيها يضعون الكثير من مساحيق التجميل و يرتدون ملابس ضيقة لا تخص ملابس المحجبات بصلة :
اهلا يا فتحية اتفضلي
تمتمت فتحيه بتهكم وهي تدخل و خلفها ابـ.ـنتيها :
من غير ما تقولي يا حبيبتي ده بيت اخويا اتفضل طبعا
ما ان دلفوا للداخل تفاجئوا بوجود ذلك الكم من الضيوف و كؤوس الشربات فتساءلت فتحية على الفور بفضول و شك :
سمعنا صوت زغاريد قلنا نيجي نفرح معاكم خير ان شاء الله
ابتسمت سميحة  قائله بشمـ.ـا.تة فهي ابداََ لم و لن تنسى حديثها على ابـ.ـنتها و معايرتها بكونها مطلقة لا تنكر انها مثلها و لكن تتبع ذلك المثل " ادعي على ابني و اكره اللي يقول امين " :
عقبال عندك يا فتحيه النهاردة قراية فتحة سيلين و قصي
كان ذلك الخبر بمثابة صدmة كبيرة لثلاثتهم فقد كانت تأمل فتحية بتزويج ابـ.ـنتها_أمل_ من قصي بينما أمل ابـ.ـنتها اشتعلت نيران الغيرة و الحقد  داخلها من سيلين لأنها سرقت منها من احببته و تمنته زوجاََ لها
لطالما كان قصي عشق طفولتها والذي لم تتخلص منه للآن و كم كانت تحقد على سيلين بصغرها حتى الآن لشـ.ـدة اهتمام قصي بها و عشقه الكبير لسيلين دوناََ عن غيرها فمهما حاولت هي جذب انتباهه لم يلتفت او ينظر لها ولو لمرة
دوماََ كان شغاله الشاغل سيلين فقد كانت ترى انه الزوج المثالي فهو و سيم و يملك أموال طائلة وفوق كل ذلك تحبه بجنون
بتلك اللحظة زاد حقدها على سيلين اكثر و اكثر و هي تنوي بداخلها تفريقهما و ان يكون قصي لها مهما كلفها الأمر
لم تكن لتكتم تعليقها قائلة بضيق و حقد ظاهراََ بوضوح :
مبروك يا قصي بس بصراحة ما كنتش اتوقع خالص انك لما تتجوز تتجوز سيلين
دافعت تلك المرة سميحة عن ابـ.ـنتها و تلك سابقة لم تحدث من قبل جعلت سيلين تبتسم بسعادة : مالها سيلين يا أمل ناقصة ايد و لا رجل ده حتى من جمالها اللي بيغيروا منها ويحسدوها كثير قوي لدرجه انهم هيولعوا و انا شايفاهم بعيني دلوقتي نفسهم بس يكونوا مكانها
كتم الجميع ضحكتهم بما فيهم سيلين أما عن عمار اقترب من سفيان هامساََ له بضحكة مكتومة :
طول عمري نفسي اشوف الخناقات اللي من النوع ده و تلقيح الكلام
سفيان و هو يكتم ابتسامته هو الأخر :
سيبني اتفرج بتركيز بقى شكل الموضوع هيكبر و هتبقى ليلة ما تتنسيش الواد قصي ده فقر من يومه
ضحكه عمار بخفوت بينما فريدة ابتسمت قائلة : مش ت عـ.ـر.فينا يا سميحة مين الجماعة
ردد عمار بهمس سمعه كلاََ من سفيان و قصي و ميان و لينا حيث كانوا يجلسون بجانب بعضهم :
دول عفاريت علبة المكياج
تمالك كلاََ منهم نفسه حتى لا ينفجر ضاحكاََ فذجر سفيان عمار قائلا بصوت خفيض :
اتلم يا حـ.ـيو.ان
سميحة بابتسامة شامتة :
دي فتحية اخت كمان و دول أمل و نهى بناتها جوزها متـ.ـو.في من سبع سنين و عايشين في العمارة اللي قصادنا
عمار بصوت خفيض و مرح :
اكيد مـ.ـا.ت من الخضة لما شافها هي و بناتها من غير مكياج عيني عليه يا كبد امه
تلك المرة انفجر قصي ضاحكاََ بقوة كذلك سفيان لم يتمالك نفسه هو الأخر بينما لينا و ميان وضعت كلتاهما يدها على شفتيها مانعين انفسهما من الضحك على مزاحات عمار
حمحم قصي قائلاََ بحرج :
اسفين يا جماعه بس عمار قال لنا نكته ضحكتنا
ابتسم الجميع بهدوء عدا فتحيه و ابـ.ـنتيها بينما سميحة اخذت تعرف الجميع ببعضهم
فقال كمال لها :
هاتي الشربات ليهم يلا يا سميحة
ابتسمت سميحة و هي تطلق زغاريد عالية حتى تثير حنق و غضب الثلاثة و قد نجحت في ذلك بالفعل بينما نهى كانت بعالم اخر تصب كامل تركيزها على سفيان الذي جذبها بوسامته الطاغية بقت تنظر له بجراءة فلاحظ سفيان و قصي بينما عمار مال على سفيان قائلاََ بمشاكسة :
الحق يا عم البت بتتحمرش بيك
كذلك لاحظت ميان نظرات نهى لسفيان و شعرت بالغيرة الشـ.ـديدة خاصة عنـ.ـد.ما بدأت الأخرى بفتح حديث معه قائلة برقة مبالغ فيها :
مبروك يا استاذ سفيان عقبالك
لم يرد عليها و تجاهلها بينما ميان تمسكت بيده قائله بابتسامة صفراء :
عقبالك انتي يا روحي
جلست نهى أمام سفيان قائلة برقة مستغلة حديث الجميع بمواضيع عامة :
انا نهى ما تعرفناش كويس
كادت ان ترد ميان لكن عمار سبقها قائلا بمرح : سوري يا قمر بس ماما قالتله ما تلعبش مع البنات الرزله
ضحك قصي بقوة ام عن سفيان رمقها بقرف و لم ينظر تجاهها مرة واحدة حتى
حمحم قصي ثم التفت لسيلين يرمقها بنظرات عاشقة هائمة و الأخرى تخفض وجهها خجلاََ كل ذلك تحت نظرات أمل الحاقدة قائلاََ بجدية :
عم كمال بعد اذنك انا كنت عاوز كتب الكتاب بعد اسبوع و الفرح بعد الامتحانات
كمال بحيرة :
ليه الاستعجال يا ابني
قصي بلهفة :
مش استعجال بس نأجل ليه ونستنى كل ده الشقة بتاعتي جاهزة مش ناقصها اي حاجة و قدام شقة والدتي طبعاََ لو سيلين حبت تغير فيها اي حاجة انا تحت أمرها كل اللي هي عوزاه هيحصل و الحاجات اللي هي عاوزة تشتريها قدامها فترة اهي تقدر تجهز نفسها فيهم و المهر والشبكة و المؤخر و كل الحاجات دي مش هنختلف عليها اللي انتم تؤمروا بيه هيتنفذ
قبضت أمل بيدها على كأس الشربات بغل و هي ترى لهفة قصي على سيلين كذلك فتحية التي مهما حاولت اخفاء ضيقها إلا انه ظهر للجميع بوضوح
نظر كمال لابـ.ـنته ليرى رأيها فأومـ.ـا.ت له بنعم
فردد كمال بابتسامة :
على خيرة الله الف مبروك يا ولاد
تدخلت فريده قائلة بلهفة :
يبقى بعد الامتحانات فرح قصي و سيلين و ميان و سفيان مع بعض 
تبادل ميان و سفيان النظرات بصدmة من حديث فريدة وكلاهما يشعر بالضيق و الغضب الشـ.ـديد فيكفي انها اجبرتهما على تلك الزيجة و الآن تحدد موعد زفافهما دون الرجوع لهما
صمت الاثنان مجبران لحين خروجهم من هنا ابتسمت والدة قصي قائلة بنبرة ذات مغزى و هي تنظر للينا :
عقبالك يا عمار ما فاضلش غيرك و شكل الدور خلاص جاي عليك و هنفرح بيك قريب
ابتسم عمار قائلاََ بلهفة و هيام و هو ينظر للينا التي تخفض وجهها خجلة  :
طبعا و قريب قوي كمان هو كمان انا مليش نفس احصلهم و لا ايه
ضحك الجميع بخفوت ، كان الجو مشحون خاصة بتواجد فتحية و ابـ.ـنتيها و ما ان غادروا تتفس الجميع براحة مر وقت قصير استأذن الجميع ليغادروا و اتفق قصي مع والد سيلين ليأخذها ليريها مفاجأة قام بتحضيرها لها
قائلاََ بابتسامة مطمئنة لكمال :
ما تخافش يا عم كمال مش هتأخر بس عامل لسيلين مفاجأة و عاوزها تشوفها خليك و اثق فيا انا اخاف عليها حتى من نفسي
تنهد كمال قائلاََ :
ماشي يا ابني بس خلي بالك منها حافظ عليها انا عارف انك قد الثقة
ابتسم له قصي جاذباََ معه سيلين للأسفل ليغادروا بسيارة أخرى كان قد طلب من أحد رجـ.ـاله ان يأتي بها اسفل المنزل
صعدت فريدة السيارة برفقة عمار و لينا لتهرب من مواجهة سفيان و ميان عن موعد العرس الذي حددته بالأعلى بينما والدة قصي صعدت مهما بالخلف قام سفيان بتوصيل والدة قصي اولاََ ثم توقف بسيارته امام الشاطئ و نزل منها لحظات ثم لحقت به ميان الاثنان يقفان بجانب بعضهما ينظران للشاطئ بصمت
سألته ميان بهدوء :
ليه وصلنا لهنا و ليه الكره ده ليه بعدنا كده و زمان مكنش فيه اقرب منا للتاني
ردد بخفوت و صوت معاتب :
اجابة السؤال ده عندك انتي
اقتربت حتى وقفت امامه قائلة بعتاب :
اجابة السؤال ده عندك انت مش انا ، انت اللي بعدت فجأة و لا كأني كنت فحياتك احلامنا زمان كانت ايه و شوف دلوقتي بقينا ايه جوازنا مت بعض زمان كان حلم دلوقتي مغـ.ـصو.بين عليه
سفيان بحدة و هو يقبض بيده على كتفها :
بسببك انتي السبب وصلنا لكده بسببك خسرتيني يوم ما خلفتي العهد اللي بينا
نزلت دmـ.ـو.عها قائلة بعتاب :
انا مخلفتش اي عهد انا لحد لحظتنا دي بحبك فضلت شرياك رغم انك خنت العهد و خليت واحدة تانية تاخد حاجة انت قولت زمان انها حقي و ملكي
دفعها للخلف قائلاََ بغضب كبير :
خسرتي حقك ده زمان يوم ما شوفتك و انتي بتخوني كل العهود اللي اتعاهدنا عليها خسرتيها لما جيتلك و رمـ.ـيـ.ـتي كل حاجة ورا ضهرك و بعتي حبي
صرخت عليه بغضب :
قولي انا عملت ايه شوفت ايه خلاك تبعد و تقول ان خنتك و خنت العهد مع ان يشهد ربي على كل كلمة بقولها و هو العالم بكل حاجة ان فضلت صاينة العهد لحد انهاردة قلبي لسه بيحبك و عقلي مش بيفكر غير فيك و لا خونتك بكلمة او نظرة او لمسة
صرخ عليها بغضب :
اعمى انا مثلاََ
مسحت دmـ.ـو.عها قائلة :
مش كل حاجة بنشوفها بعنينا بتبقى صح قولي انا عملت ايه و اديني فرصتي اني ادافع عن نفسي انت حكمت و قررت تبعد من غير ما تسمع مني
جلس على الرمال يضع رأسها بين يديه عقله رافضاََ الاستماع لها و تصديقها و قلبه الأحمق يريد سماعها يريدها بجواره بداخله
يشعر بالشيء و نقيضه يريديها و لا يريدها هو بالأساس لا يفهم نفسه و لا يعرف ما يريد
شعرت بحيرته فجثت على ركبتيها امامه قائلة بغموض :
لسه بتحبني ، لسه موجودة في قلبك
لم يجيب و اشاح بوجهه بعيداََ عنها رفعت يدها تضعها على وجنته تدير رأسه لها قائلة :
مش طالبة منك غير اجابة واحدة اه او لأ و مش هطلب حاجة و لا هسألك عن حاجة و لا هعاتبك بس قولي.....انا لسه في قلبك و لا لأ  !!!
وضع يده فوق يدها التي على وجنته و لسانه غير قادراََ على نطقها حاوط وجنتيها بيده يمرر اصبعه على شفتيها ثم بلحظة كانت شفتيها أسيرة خاصته في قبلة أودع فيها عشقه و حبه و حيرته و عتابه لها
تاره يقبلها بقسوة كأنه يعـ.ـا.قبها على ما فعلت و تاره بشغف و لهفة عاشق هامساََ بخفوت من بين قبلاته و بدون وعي :
بحبك !!!
وضع يده فوق يدها التي على وجنته و لسانه غير قادراََ على نطقها حاوط وجنتيها بيده يمرر اصبعه على شفتيها ثم بلحظة كانت شفتيها أسيرة خاصته في قبلة أودع فيها عشقه و حبه و حيرته و عتابه لها

تاره يقبلها بقسوة كأنه يعـ.ـا.قبها على ما فعلت و تاره بشغف و لهفة عاشق هامساََ بخفوت من بين قبلاته و بدون وعي :

بحبك !!!


ابتسمت بسعادة و انسابت دmـ.ـو.عها على وجنتيها حتى ذاق ملوحتها من بين قبلاته ابتعد مستنداََ بجبينه على جبينها يتنفس انفاسها و عقله غير مدرك ما يفعله الآن انساق وراء رغبات قلبه في ضمها....تقبيلها....ان يجعلها باحضانه مدى الحياة


تمتمت هي الأخرى بصوت خافت و هي تنظر لداخل عيناه بينما الأخر رفع يده يمسح دmـ.ـو.عها :

انا بحبك يا سفيان ، متخلنيش اكرهك صدقني انا خايفة اكرهك لأني لو كرهتك لو انطبقت السما ع الأرض عمرك ما هتقدر مهما عملت تخليني احبك لو بنسبة واحد في المية ، على قد ما بحبك صدقني هكرهك


توسعت عيناه بصدmة و كلمـ.ـا.تها اعادته لأرض الواقع فدفعها بعيداََ عنه و اخذ يلعن نفسه و غبائه على ضعفه امامها :

غـ.ـبـ.ـي ، غـ.ـبـ.ـي ازاي تعمل كده


اقتربت منه قائلة بدmـ.ـو.ع :

انا مقولتش حاجة غلط


صرخ عليا بغضب :

اللي حصل غلط وجودك غلط بسبب خونت وعدي ليها و وعدي لنفسي ان عمري ما قرب منك انتي اكبر غلطة في حياتي كل اللي باخذه منك و.جـ.ـع


ضحكت بسخرية قائلة بدmـ.ـو.ع :

انت اللي بتاخد مني و.جـ.ـع طب و انا اللي بتعمله فيا ده ايه انت الوحيد اللي واجع قلبي انت سبب حـ.ـز.ني مسألتش نفسك واحدة زيي مستحملة كلامك ده كله ليه ، اللي هتعمل كده يأما واحدة بتحبك يا واحدة طمعانة فيك و انا اتربيت في بيت ابويا ع العز مفيش حاجة بحتاجها إلا لما تجيلي مستحيل اطمع فيك


سخر منها مردداََ بجراءة و هو يتحسس شفتيها المنتفخة من قبلاته :

ما يمكن محتاجة حاجة تانية ، اقدر اديهالك على فكرة من غير التمثيلة دي كلها و بحبك و معرفش ايه و الرفض في الأول و بعدين توافقي......


ما كاد ان يكمل حديثه و كانت صفعة من يدها تهوى على صدغه بقسوة مصحوبة بكلمـ.ـا.تها الغاضبة :

انت فعلا خسارة فيك اي حاجة شايف نفسك على ايه قولي عمال تطلع فيا عيوب و بتقول عني وحشة انا و اهلي اللي هما اهلك بردو اللي ملوش خير في اهله ملوش خير في حد ، بتقول عني كده و بتتهمني وانا بـ.ـنت خالتك اومال لو بقيت مراتك لو فاكر ان اللي بتعمله شطارة و رجولة تبقى غلطان دي قلة اصل و اخلاق ، قارن بيني و بينك و انت تعرف الفرق بين تربية اهلي اللي مش عاجبينك و تربيتك انت اللي سمحتلك تتكلم عني كده يا بن كاميليا


رفعت اصبعها بوجهه قائلة بغضب :

بتطلع عيوب فيا و بتنتقدها و شايفني رخيصة ، انت اصلا كلك عيوب و مع ذلك عمري ما قدرت اقولك عليها عشان مضايقكش لكن اللي زيك مش بيفتكر لا معروف و لا عشرة و لا اي حاجة زي الست الوالدة بالظبط لو كانت هي بقيت على عشرة العمر اللي بينها ر بين ابوك كنت انت بقيت على خالتك و جوزها الدي بيتهم كان مفتوح ليك علطول و ابنهم اللي كان بيعتبرك زي اخوه بالظبط و مع ذلك هان عليك و محضرتش جنازته


اخذت نفس عميق و صدرها يعلو و يهبط من الغضب و الانفعال الشـ.ـديد :

بتقولي بحبك حب ايه ده اللي يخليك تتهمني في شرفي كل شوية قدام الكل و تفضل تطلع في عيوب فيا و تتهمني بحاجات محصلتش و عمرها ما هتحصل و انا عمري ما قولت في حقك كلمة وحشة كنت بدافع عنك قدام اي حد يقولي ده ميستاهلش حبك و سيبك منه غيره يتمنوا ضفرك كنت برد عليهم و اقول معلش معذور مجروح من والدته كنت بحطلك مبررات رغم اني عارفة ان كلها مش صح و انك غلطان بش انت بقى عملت ايه بتتهمني بحاجات غريبة خطيت ليا مرة مبرر جيت سألتني خدتني انا و أهلي بذنب امك هي اللي عملته


اخذت نفساََ ثم صرخت عليه متابعة حديثها :

انا اخر لحظة كنت متمسكة بيك لكن بعد اللي قولته ده جيبت الناهية انا لا عايزاك و لا عايزة اشوف وشك و اقولك على حاجة كمان انت تستاهل واحدة زي مراتك تعمل عليا انا مفتح و فاهمني و مراتك مغفلاك انت مينفعش معاك غير واحدة زيها كل اللي بتقوله عليا و بتتهمني بيه مراتك بتعمله و الغـ.ـبـ.ـية متعرفش انها بتردلي حقك ما هي الدنيا دوارة اللس بيعمل حاجة او بيوجـ.ـع حد بحاجة هيجي يوم يتو.جـ.ـع بيها


قبض بيده على كتفها صارخاََ عليها بقسوة :

حفرتي قبرك برجليكي لما رفعتي ايدك عليا و غلطي في مراتي اللي اشرف منك و من مية واحدة من عينتك و رحمة ابويا لدفعك تمن اللي حصل ده غالي اوي


دفعت يده عنها قائلة بغضب :

اتكلم على قدك انت اكتر واحد عارف ان قلبتي وحشة و ان لو حطيت حد في دmاغي مش بسيبه و بكرهه في عيشته و اليوم اللي اتولد فيه طبعي بقى من زمان و مش بغيره صدقني لما بحب بحب من قلبي و لما بكره ربنا ما يوريك قلبتي


ثم تابعت بتهكم :

كل الكلام ده كنت بتعلمه ليا و انا صغيرة فاكر


اقترب منها قائلاََ باستهزاء :

تصدقي خـ.ـو.فت


اقتربت خطوة منه قائلة :

خد كلامي باستهزاء كويس بكره يجي اليوم اللي تبكي بدل الدmـ.ـو.ع دm و هكشف كل حاجة يا سفيان خخليك تعرف انك غـ.ـبـ.ـي و ظالمني مش عشانك لأ ده عشاني ، عشان اشوفك جايلي راكع و تتذل و انت بتطلب السماح عشان تحس بالنـ.ـد.م و شعوره اللي بيقــ,تــل البطيء


قبض بيده على فكها قائلاََ بقسوة و فحيح :

ده انتي لا عيشتي و لا كونتي و لا اتخلق لسه اللي يذل سفيان العزايزي افعصك تحت جزمتي قبل ما تعمليها


دفعت يده بعيداً عنها قائلة بتحدي :

الأيام بينا يا سفيان و مفيش اسرع من الوقت


قالت الأخيرة ثم التقتط حقيبة يدها و اوقفت سيارة أجرة و استقلتها حتى منزلها الذي لا يبعد كثيراََ و الأخر ينظر لاثرها بغضب كبير و نـ.ـد.م اكبر لضعفه امامه رافضاََ الاصغاء لكل ما قالت عقله لا يراها سوى كاذبة و خائنة تفعل كل ذلك لتزعزع ثقته بزوجته لأنها تغار منها و كلما لان قلبه لها و لو قليلاََ تأتي صورتها و هي بين تتبادل الاحضان مع ذلك الشاب لمخيلته فيزداد قسوة تجاهها متغلباََ لصوت قلبه العاشق لها

........

توقفت سيارة قصي بمنطقة خالية من السكان امام مبنى يبدو انه مهجور يأمنه من الخارج رجلان


سألته بخـ.ـو.ف :

قصي احنا هنا ليه دي صحرا  !!!


نزل من السيارة و فتح لها الباب قائلاََ بهدوء :

تعالي معايا و انتي ت عـ.ـر.في متخافيش


اومأت له و بقت متشبثة بيده حتى دخل بها للداخل لتشهق بقوة و ترجع للخلف عدة خطوات ما ان وقعت عيناها على " راغب " زوجها السابق مقيد على مقعد حديد و الدmاء تسيل منه عيناه مغلقة من كثرة اللكمـ.ـا.ت التي تلقاها و نصفه العلوي شبه عاري ملطخ بالدmاء التي تسيل من الجروح التي ملأت جسده


تمسكت سيلين بخـ.ـو.ف بيد قصي قائلة بـ.ـارتجاف :

مشيني من هنا


قصي بقوة : 

كان لازم يدفع تمن اللي عمله فيكي و مكنش ينفع تكوني ليا قبل ما حقك يرجع منه شوفي ايه اللي يرضيكي و عايزة تاخدي حقك منه ازاي


نفت برأسها عدة مرات مرددة بخـ.ـو.ف :

طلعني من هنا عشان خاطري يا قصي


رد عليها بصرامة :

سيلين اللي قولته هيتنفذ يا تعـ.ـا.قبيه انتي يأما

انا اللي هعـ.ـا.قبه و اكمل عليه لحد ما يمـ.ـو.ت


ثم همس بخفوت :

متخافيش انا جنبك ، محدش يقدر يضرك و مش الحـ.ـيو.ان ده اللي تخافي منه


نظرت لراغب الذي كان بحالة يرثى لها قائلة له بقهر : 

ليه عملت معايا كده ، انا مأذتكش ، ليه تضحك عليا لعبت بيا ليه و دmرت حياتي


راغب باستهزاء رافضاََ قول الحقيقة : 

صيدة سهلة زي ما بيقولوا حد يلاقي واحدة سهل يضحك عليها و ميعملش كده بس للأسف سكتك مكنتش شمال و كان الحل الوحيد للأسف الجواز قولت و ماله الواحد يتسمتع شهر اتنين بعدين يخلع و يرميكي


ثم تابع بوقاحة قاصداََ اثارت غضب قصي :

بس يا سولي احلويتي و ادورتي او......


صرخة ألم خرجت من بين شفتيه عنـ.ـد.ما انقض عليه قصي باللكمـ.ـا.ت القوية و الركلات بعدmا استمع لكلمـ.ـا.ت ذلك الوقح الحقير


ظل هكذا يركل و يلكم غير منتبهاََ لاغمائه يفق سرى على صوت سيلين قائلة بخـ.ـو.ف :

قصي هيمـ.ـو.ت في ايدك عشان خاطري سيبه 


دفعه قصي بقدmه باشمئزاز ثم التفت لها ينظر لداخل عيناها يطمئنها ثم قال :

عايزة تاخدي حقك منه ازاي 


سيلين بخـ.ـو.ف و رجاء : 

قصي عشان خاطري مشيه متأذيش حد ده مايستهلش ، لو ليا خاطر عندك سيبه في حاله ربنا هو اللي هياخدلي حقي منه


اومأ لها مقبلاََ جبينها بحب قائلاََ :

خاطرك غالي اوي يا سيلين ، حاضر همشيه بس بعد ما يتعلم الأدب و يفكر الف مرة قبل ما يجيب سيرتك حتى بينه و بين نفسه


قال ما قال ثم جذبها للخارج مصدراََ اوامر لرجـ.ـاله بالتعامل معه ثم اخذها و غادر لأحد المطاعم التي سبق و قام بحجزها كاملة لهما و قضى الوقت المتبقي معها بسعادة و حب ♡

..........

بتلك الغرفة التي أصبح اثاثها حطاماََ كان يجلس زاهر ارضاََ باهمال و هو يرتشف من زجاجة النبيذ ينظر لهاتفه حيث صورة تجمع سفيان و ميان و هما قريبان من بعضهما التقطها احد رجـ.ـاله الذي يراقب ميان كظلها دون ان تنتبه مصحوباََ بمقطع فيديو قصير


القى بالهاتف نحو الحائط بعنف فتهشم على الفور مصدراََ صوتاََ مزعجاََ مصحوباََ بصراخه العالي :

يا ابن الكل.....


اخذ يسب و يلعن سفيان متوعداََ له بكل شر مغمغماََ بانفعال و غل :

اللي عملته امك زمان مش همسحلك تعمله انت دلوقتي ، كاميليا زمان دmرت عيلتي و دخلت علينا بالخراب مـ.ـو.تت امي بحسرتها و خـ.ـطـ.ـفت ابويا مني و انت مش همسحلك تاخد الوحيدة اللي حبيتها من قلبي ، مش هسمحلك انت سامع


نهض بترنج و تثاقل ملتقطاََ بيده اطار يضم صورة لميان و هي تبتسم التقطها لها خلسة بأحد المرات متحدثاََ للصورة و كأنها هي أمامه :

بتحبيه ليه عملك ايه حلو عشان ترضي بيه ، هو مش بيحبك صدقيني انا بس اللي بحبك و مفيش حد في الدنيا دي ممكن يحبك قدي ، انا متأكد لما نتقابل في يوم و نتكلم سوا و تت عـ.ـر.في عليا هتحبيني زي ما انا حبيتك من اول مرة عيني وقعت على صورتك ، هطلقك منه و هاخد حقك تمن كل كلمة هانك بيها هي بس مسألة وقت و هتكوني ليا و فحـ.ـضـ.ـني يا ميان


نطق اسمها متلذذاََ و هو يمرر اصبعه على صورتها بحب و دmـ.ـو.عه تنساب على وجنتيه متوعداََ لسفيان بالويلات عازماََ على اخذ ما هو ما اعتبره ملكاََ له و اخده منه الأخر حتى لو اضطر لجعلها تتألم سيشفي جـ.ـر.حها فيما بعد المهم ان تكون له   !!!

.........

في صباح اليوم التالي

بفيلا صغيرة مكونة من طابقين و حديقة مليئة بالزهور و مخصص بها اسطبل صغير يكفي خيلان انها فيلا  " كارم الحسيني "


كان يجلس على طاولة الطعام برفقة والدته في الصباح يتناولون الافطار كما اعتادوا كل يوم


سألته والدته بابتسامة :

كارم مش بتشوف همس


سألها بتعجب :

بتسألي ليه


ترددت قبل ان تقول بتـ.ـو.تر :

كنت هقولك ايه رأيك تحدد عرضك ليها يمكن توافق او انا اكلم عاصم اخليه يحاول يقنعها


كارم بحدة :

ايه يا امي عايزة تروحي تبوسي ايديهم عشان يوافقوا ليه همـ.ـو.ت من غيرها مثلاََ كل شيء قسمة و نصيب و انا و هي ملناش نصيب في بعض


تنهدت والدته قائلة بحـ.ـز.ن :

اه هتمـ.ـو.ت من غيرها عيشتك كده غلط بتمـ.ـو.ت نفسك بالبطيء يا بني من ساعة ما رفضتك اول مرة و انت حالك ما يسرش ابداََ لا بقيت تضحك زي الأول بقيت علطول مهموم و همك هو انها في يوم وارد جداََ تكون لغيرك


كور قبضة يده بغـ.ـصـ.ـب والدته محقة بكل كلمة لتستأنف هي حديثها قائلة بتفأل :

بس اقولك على حاجة والله العظيم انا حاسة انها هتكون نصيبك انت ، هو بس الموضوع محتاج وقت  خليك وراها يا كارم حاول بدل المرة عشرة عشان مايجيش يوم تنـ.ـد.م انك محاولتش ، والله انا نفسي قبلك تكون من نصيبك حبيتها زي بـ.ـنتي بالظبط محترمة و من بيت محترم


اغلق الموضوع قائلاََ باقتضاب :

اللي ربنا عاوزه هيكون يا أمي ، انا اتأخرت ع الشغل لازم امشي خلي بالك من نفسك ، سلام عليكم


ما ان غادر تنهدت بعمق و قررت ان تتحرك هي بدلاََ من ابنها و تقرب بينهما اكثر فأخرجت هاتفها تتصل برقم ما صاحبته " هبة " والدة همس قائلة بعد دقائق من الترحيب :

مستنياكم بكره ع الغدا كلكم و مفيش اعذار  ، و بيني بينك عايزة افاتحك في موضوع  !!!!

.........

هاتفت لينا عمار عدة مرات لكنه لا يجيب على اتصالاتها فقررت الذهاب لمقر عمله و مفاجأته بينما على الناحية الأخرى كان عمار يجلس خلف مكتبه يضع رأسه بين يديه يشعر بصداع لا يحتمل و حكة غريبة بجسده حتى انه من شـ.ـدة الألم صدm رأسه بالحائط لم يتحمل الألم كاد ان يذهب للمستشفى لكن توقف على صوت رسالة لهاتفه كانت تنص على كلمـ.ـا.ت قليلة لكنها كانت كفيلة بجعل عالمه ينهار و يسقط ارضاََ من الصدmة " يا ترى سفيان العزايزي هيعمل ايه لما يعرف ان اخوه بقى مدmن مـ.ـخـ.ـد.رات "


الرقم مجهول وقف ناظراََ لنفسه بالمرآة بالمرحاض الخاص بمكتبه هيئته ما يشعر به من اعراض الألم لا تدل سوى على انه اصبح " مدmناََ " هالات سوداء اسفل عينيه صداع رأسه و الحكة التي تصيب جسده كل صباح و التي لا تختفي ما ان يشرب قهوته الصباحية بالشركة  !!!!!!


خرج من المرحاض بنفس الوقت دخلت لينا من باب المكتب دون ان تطرق قائلة بابتسامة واسعة :

حبيت اعملك مفاجأة


اقتربت منه قائلة بقلق عنـ.ـد.ما لاحظت نظراته الغريبة نحوها و طال صمته :

عمار انت كويس  !!


جذبها بدون حديث لاحضانه متشبثاََ بها بقوة خائف لا بل تلك الكلمة قليلة على ما يشعر به الآن هو يشعر الرعـ.ـب مما هو قادm دفن وجهه بعنقها متمتماََ بصوت خفيض جداََ :

خليكي جنبي


ربتت على ظهره قائلة بصوت حنون دافيء :

انا جنبك قولي بس مالك حصل حاجة ضايقتك


لم يتحدث فابتعدت عنه محاوطة وجهه بيدها مرددة بقلق :

مالك يا عمار ساكت ليه لو في حاجة احكيلي و اللي هتقوله مش هيطلع بره اتكلم يمكن ترتاح حاسة انك عاوز تقول حاجة بس خايف ، لو مش واثق فيا....


قاطعها قائلاََ بحـ.ـز.ن :

مش عايز اتكلم دلوقتي سيبني لوحدي يا لينا


- بس ازاي......


قاطعها قائلاََ برجاء :

امشي دلوقتي من فضلك


غادرت لينا مرغمة تشعر بالقلق عليه بينما هو بالداخل دخل للمرحاض مرة أخرى يصفع وجهه بالمياه لعله يفيق من ذلك الكابوس لكن مع كل دقيقة تمر يتأكد انها حقيقة لابد من تصديقها و التصرف بأسرع وقت يجب ان يتعالج !!

..........

للآن لم تستقر همس على قرار الخـ.ـو.ف هو المسيطر عليها تخشى الألم الذي تراه بأعين ميان تخشى فشل التجربة و تخشى عدm المحاولة فتنـ.ـد.م لاحقاََ


كان رد همس و لينا عنـ.ـد.ما علموا :

شاب كويس٥و محترم و انتي بتحسي ناحيته بمشاعر و كمان هو قالك معجب مش هتخسري حاجة في فترة تعارف مرتاحتيش اهو اديكي لسه ع البر مش هيحصل حاجة


بتردد كانت ترسل له رسالة من كلمة واحدة :

موافقة


ثم اغلقت الهاتف حتى لا يتصل بها و تجهزت لتغادر المنزل و تذهب لبيت لينا ليتفاجأ الاثنتان بعد وقت من جلوسهم بدخول ميان عليهما قائلة بحدة :

كان معاكي حق يا همس مايستاهلش


همس بغضب :

عملك ايه تاني البني آدm ده


قصت عليهم ميان ما حدث ثم انهت حديثها قائلة :

كل حاجة هكشفها هخليه ينـ.ـد.م لامتى هستحمل منه الكلام ده ، لو كان قال بحبك بس امبـ.ـارح و سكت كان عندي استعداد احارب عشان اثبتله اني مظلومة لكن هو زودها اوي و نهى اي فرصة كان ممكن اديهاله ، هعرفه الحقيقة عشان يعيش طول عمره بالنـ.ـد.م خليه يشوف اد ايه هو ظالم مش مظلوم و انه اكتر واحد شبه كاميليا مش انا و لا امي


لينا بتساؤل :

ناوية على ايه  !!!


ميان بغضب :

معايا تسجيلات لمـ.ـر.اته مع كاميليا بس انا متأكدة مية في المية انه هيكـ.ـدبهم بردو و مش هيصدق بس في حاجات كتير انا لسه معرفهاش ازاي خلوه يشك فيا و يتهمني في شرفي و بعدها هاخد حقي منهم


همس بتفكير :

مـ.ـر.اته ، مـ.ـر.اته لو سمعت التسجيلات دي هتترعـ.ـب و تقول كل حاجة عشان تنقذ نفسها هس متعرفش انه مش هيصدق و هتقول ايه اللي يضمني انه يكـ.ـدبها


ميان بحدة :

مظبوط كلمة السر عندها لأن في مرة سمعتها بتقول لكاميليا ان كل بلاويها تعرفها غير كده سمعت ان نرمين كانت بتشتغل رقاصة قبل ما تقابل سفيان بس فين بقى معرفش


همس بجدية :

هاتي اسمها بالكامل و انا عندي اللي يجيبلك قرارها كله من يوم ما اتولدت  !!!

........

في الساعه الثالثة عصراََ كانت نرمين تجلس في كافية في انتظار شخصاََ ما هاتفها قبل قليل طالباََ لقائها 


ارتشفت من قهوتها و هي تنظر للساعة من وقت لأخر بضيق حتى مر عشر دقائق و جاء فرددت بغـ.ـيظ و حدة :

ربع ساعة بحالها تأخير و انتي اللي طالبة تشوفيني في الأساس يا.....ضرتي  !!!


ميان ببرود و هي تجلس تضع قدm فوق الأخرى : 

تؤتؤ ايه يا نروم انتي عاوزاني اجي و استناكي او حتى اجي في ميعادي ، فوقي لنفسك شرف ليكي اصلاََ ان ميان القاضي طلبت تشوفك 


غضبت نرمين بشـ.ـدة و كادت ان ترد لكن سبقتها ميان قائلة بتهكم :

كان بودي أسألك عن احوالك بس للأسف كلها تقرف فبوفر على نفسي لأن عرفاها كلها  !!


نرمين بتوجس و غضب : 

قصدك ايه !!


ميان بابتسامة ماكرة :

قوليلي صحيح هو زاهر تمَام اخبـ.ـاره ايه  !!!!!


شعرت نرمين بالصدmة فرددت بـ.ـارتباك و كذب : 

زاهر مين ده ، معرفهوش


ميان بتهكم : 

تؤتؤ ايه يا نروم مش عارفاه ازاي اومال مين اللي كانت طالعة شقته من كام يوم و كانت لابسة فستان ازرق او مش لابسة ادق اصل لبسك كله غالي اه بس معمول للستات الرخيصة اللي زيك


نرمين بغضب رغم رعـ.ـبها الداخلي :

بتخرفي بتقولي ايه و لسانك لو طول هقول لجوزي بأدبك و يعرفك مقامك


ميان بتهكم و برود :

تحبي اتصلك بيه عشان تقوليله و هو يجي عشان يعرفني مقامي اقوم انا معرفاه مقام مـ.ـر.اته


نرمين بتحدي :

اثبتي


ضحكت ميان قائلة ببرود :

اثبت وماله مثبتش ليه ده حتى الاثبتات كتير


رجعت بظهرها للخلف و بدأت تعد لها :

اولاً بواب العمارة اللي بيشوفك و انتي طالعة و نازلة من شقة زاهر تمَام و اللي هو العدو الأول لجوزك تفتكري واحدة متجوزة رايحة لشقة واحد عازب و عارفة انه عدو جوزها تعمل ايه


ثم تابعت بتهكم و هي ترى شحوب وجه الأخرى :

ثانيا الكاميرات اللي في العمارة من جوه و برا اللي طبعاََ صورتك و انتي داخلة و انتي طالعة شقة زاهر طبعا التسجيلات دي معايا دلوقتي ، ثالثاََ لو افترضنا مثلاََ اننا عملنا بحث بسجل مكالمـ.ـا.تك و اللي طبعاََ هيطلع معظمها لزاهر تفتكري جوزك هيعمل ايه و طبعاََ بسهولة جداََ اقدر اخد السجل ده اصل عندي الف مين يتمنى يخدmني ، رابعاََ تسجيل صوت بصوتك و انتي بتكلمي حبيب القلب طبعاََ ده بعد ما خليت حد من الخدm في الفيلاََ يحطوه في اوضتك و طبعاََ كنتي بتكلمي زاهر ايه رأيك بقى فيا اعرف اثبت


جزت نرمين على أسنانها قائلة بغل :

عاوزه ايه  !!! 


ميان بمكر : 

ايوه كده يا نروم خلينا على المكشوف بقى 


نرمين بغل و غـ.ـيظ : 

عاوزه ايه خلصيني


ميان ببرود :

هت عـ.ـر.في بكره انا عاوزة ايه


نرمين بغضب و صوت عالي :

لخصي و قولي عاوزة ايه دلوقتي


ميان بتحذير : 

صوتك يوطى ، يوطى خالص متزعلنيش عشان زعلي وحش و مش بشوف قدامي ممكن مثلاََ في لحظتها امسك الفون و ابعت كل اللي معايا لسفيان


غادرت نرمين بغضب و الخـ.ـو.ف متملكاََ منها لتقودها قدmها نحو منزل كاميليا و ميان تلحق بها و هي على ثقة تامة انها ستذهب لكاميليا   !!!

.....

افعتان هذا اللقب الذي يليق بامراتان مثلهما انعدmت من قلوبهما الرحمة


ما ان فتحت كاميليا الباب دفعتها نرمين ثم دخلت

الأخرى و اغلقت الباب خلفها قائلة بخـ.ـو.ف :

الحقيني يا كاميليا انا في مصيبة


رددت كاميليا ببرود :

خير ولو انك ما يجيش من وراك خير


نرمين بخـ.ـو.ف :

بـ.ـنت اختك......ثم بدأت تقص عليها كل ما حدث و ما ان انتهت رددت كاميليا ببرود :

طب ان مالي دي مشكلتك انتي


نرمين بغل و غضب :

احنا التلاتة في مركب واحدة لو وقعت هتقعوا معايا عليا و على اعدائي هوقعكم معايا


زفرت كاميليا و صمتت لدقائق قائلة بحدة :

شوفي هتطلب منك ايه بكره بس و خلينا نهاودها و نعمل اللي هي عاوزاه نسكتها فترة مؤقتة لحد ما نشوف مصـ يـ بـةتاخدها و نخلص منها


نرمين بسخرية :

مصـ يـ بـةنخلص منها ، تبقي غـ.ـبـ.ـية لو فاكرة ان زاهر هيسمح انك تلمسي شعرة منها


كاميليا بتهكم :

ليه ان شاء الله


نرمين بغل و حقد كبير تجاه ميان :

عامله لهم سحر مش عارفة ابنك و هو عاجبهم فيها ايه لو تشوفي زاهر كان ناقص يهد العمارة ع اللي فيها لما عرف انها اتجوزت سفيان


اردفت كاميليا بصراحة :

قولي ايه اللي ما يعجبهمش فيها لا رخيصة زيك بصراحه أحلى منك كمان


نرمين بغضب :

انت قاصدة تغظيني مش كده كاميليا بابتسامة اثارت استفزاز الأخرى :

وانتي متغاظة ليه من اللي بقوله ، ولا عشان اللي بقوله صح ما هو المثل بيقول اللي على راسه بطحه


نرمين بغضب. :

مش وقته الكلام الفارغ ده خلينا نشوف حل للمصـ يـ بـةدي انا لو وقعت مش هقع لوحدي يا كاميليا عليا وعلى اعدائي وهقول لاولادك اللي هتعمليه و عملتيه فيهم و الأسرار اللي بينا اللي محدش يعرفها غيري انا و انتي عندي استعداد اقول للكل و افضحك بينهم و ساعتها مش هيكفيهم مـ.ـو.تك حتى اختك اللي اللي انت بتنزلي لها كم دmعة عشان تصعبي عليها مش هيكفيها مـ.ـو.تك لما تعرف انك اللي ورا حادثه ابنها و مـ.ـو.ته و انك حاولتي مع جوزها عشان تسرقيه منها و تخربي بيتها   !!!


صرخت عليها كاميليا بحدة قائلة :

بشر اخرسي حطي لسانك جوه بقك و اخرسي 


اكملت نرمين و لم تبالي بالأخرى قائلة :

حتى قصي مش هيسكت لما يعرف ان انت اللي حطيتي راغب في طريق سيلين كانت محاولة منك انك تبعدي عنها و نفعت كنتي عايزه تنتقمي من امه فيه


صرخت عليها كاميليا بغضب :

اخرسي انت ما ت عـ.ـر.فيش حاجة هي تستاهل عاليا تستاهل و كوثر كمان ، يستاهلوا اللي بيحصلهم هما اللي سبق و دmروني خدوا مني كل حاجة


نرمين بفضول :

عملوا ايه يعني يستحق انك تقــ,تــلي ابن واح و تدmري سعادة ابن التانية و تطرديها من المكان اللي عاشت فيه سنين طويلة مع جوزها انا عن نفسي مش شايفة غير سبب واحد ان اللي زيك مش بتحب تشوف حد يكون سعيد و عايزه كل حاجه ليها لوحدها


التقطت كاميليا المزهرية من على الطاولة ثم قذفتها بالحائط لتتحطم مصدرة صوتاََ مزعجاََ و الأخرى تقف ببرود تمتمت بتحذير و شر :

صدقيني مش بهزر يا كاميليا لو وقعت مش هرحم الكل لا انت و لا زاهر و لو فاكرة انك هتقدري تأذي ميان بالساهل كده تبقي غلطانة زاهر هيقفلك و ابنك لما يعرف اللي انت عملتيه مش بعيد يقــ,تــلك بأيده ما انتي مالكيش رصيد حلو عنده عشان يرحمك


كادت ان تغادر لكن توقفت و استدارت لكاميليا قائلة بسخرية :

صحيح نسيت اقولك عمار خلاص بقى مدmن رسمي تقدري تحتفلي  !!!


ثم غادرت و تركت كاميليا تحطم كل ما تطوله يدها بغل و بالأسفل كانت ميان تجلس بسيارتها تستمع لكل ما يقال بصدmة   !!!!!!!!!

.........

بينما على الناحية الأخرى ما ان قرأ يزن رسالة همس ذهب لمقر عمل والدها على الفور مانعاََ صوت قلبه و عقله الرافض لما يفعل يشعر بأنه خائن للعهد و لحبيبته " بسمة " ليجد والدها برفقة ذلك الضابط الذي رأه قبلاََ القى عليهم السلام


ثم تنهد قائلاََ بجدية :

ممكن اتكلم مع حضرتك لوحدنا


قطب عاصم جبينه استأذن كارم و غادر و لم يشعر بالارتياح ابداََ تجاه ذلك الطبيب بينما بالداخل نطق يزن بجدية :

انا يشرفني اطلب ايد بـ.ـنت حضرتك الآنسة همس !!


بينما بمكان اخر يختلف نذهب إليه لأول مرة كانت تلك الفتاة التي قاربت على منتصف العشرين تركض بأحد بالمنزل و خلفها شقيقتها تردد بغـ.ـيظ :

لو مسكتك هعلقك يا بسمة خدي هنا  !!!
بذلك المنزل البسيط بأحد الأحياء الهادئة كانت تلك الفتاة التي قاربت على منتصف العشرين تركض بأحد بالمنزل و خلفها شقيقتها تردد بغـ.ـيظ :
لو مسكتك هعلقك يا بسمة خدي هنا  !!!
صوت ضحكاتما يعم المكان مر وقت قصير قضاه الاثنتان بمرح بعدها القت كلاََ منهما جسدها على الفراش لتردد هند بابتسامة :
فين و فين لما تهزري و تضحكي كده يا بسمة ، كله بسبب بعدك عنه طب طالما بتحبيه اوي كده ليه عملتي كده و في ايدك تكشفي الحقيقة كلها !!
اختفت ابتسامة الأخرى ثم رددت بعد صمت لحظات :
كله بسبب نادر منه لله ، انا متأكدة مية في المية انه كان سبب الحادثة اللي عملناها انا و يزن ، نادر ده اسوأ انسان ممكن تقابليه غي حياتك
هند بضيق :
طب ليه مقولتيش ليزن على كل حاجة ليه كل التمثيلية دي
بسمة بحـ.ـز.ن و دmـ.ـو.ع :
عشان نادر مكنش هيسيبني في حالي لو كملت مع يزن و لو بعدت بردو مكنش هيسيبني انا قربت من يزن كان بطلب منه و كنت مجبورة يا انفذ اللي بيقولوا يا يفـ.ـضـ.ـحني بالصور اللي عنده بس الحكاية قلبت بجد و حبيت يزن
هند بضيق :
كان المفروض تفضحيه و تفهمي يزن الحكاية كلها انه كان غـ.ـصـ.ـب عنك و ان الحـ.ـيو.ان ده خدرك و خدلك الصور دي بالغـ.ـصـ.ـب و هددك يا الفـ.ـضـ.ـيحة يا تقربي من اخو مـ.ـر.اته عشان و توقعيه فيكي و انه ابن خالتك مش زي ما ممثل اول مرة شافك قدامهم انه ميعرفكيش احكيلهم امه تبقى مين و ليه هو دخل العيلة دي و قرب من بـ.ـنتهم و اتجوزها عشان بس ينتقم  !!!!
بسمة بسخرية :
انتي مت عـ.ـر.فيش نادر قدي و ازاي ممكن يقلب الحقايق في لحظة و يطلع نفسه بريء ده غير مـ.ـر.اته اللي بتعشقه مستحيل تصدقني و بردو مت عـ.ـر.فيش يزن مش هيسامحني و ياخدني بالحـ.ـضـ.ـن زي ما انتي متخيلة يزن قلبته وحشة و زعله وحش
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة بغموض :
كنت هكون خسرانة في كل الأحوال فاختارت اكون في نظره مـ.ـيـ.ـتة و هو بيحبني احسن ما يكرهني و صدقيني انا حكيتلك شوية بس من عمايل نادر اللي لسه ما ت عـ.ـر.فيهوش كتير   !!!
........
كانت ميان تستمع لكل كلمة تخرج منهما بالتأكيد هاتان ليسوا ببشر او حـ.ـيو.انات هما شيء اخر لا مسمى له سوا انهم " حجارة " لا يحسون لا يشعرون انعدmت الرحمة من قلوبهما
ما صدmها و كـ.ـسرها انها وراء مـ.ـو.ت شقيقها الغالي رحمه الله ان علمت والدتها ستمـ.ـو.ت قهراََ لكن لما هي تكره والدتها هكذا و لما فعلت ذلك بقصي و والدته و كيف يحبها ذلك المدعو زاهر و هي لم تراه بحياتها و لو مرة  !!!!!
أسئلة كثيرة بدون اجابة تعصف برأسها لا تعرف ماذا عليها ان تفعل كل ما تعرفه ان أبواب الجحيم ستفتك عليهم من اليوم ، ما سيلقونه منها لن يكون بهين ابداََ  !!!!
لكن الآن عليها اللحاق بعمار اول شيء  !!!!!
..........
تملك منه التعب و لم يعد بوسعه التحمل اكثر من ذلك اخذ يحك جسده بقوة و يضـ.ـر.ب رأسه بالحائط نزل راكضاََ من الفندق الذي يقيم فيه الآن فقد ترك منزل فريدة حتى لا تشك به يبحث على احداََ يبيع من تلك المواد السامة ليرتاح من ذلك الألم الذي لا يتحمل
ذهبت لمنزل فريدة التي ما ان فتحت سألتها ميان بتلهف :
عمار فين يا فريدة
فريدة بضيق :
طب قولي سلام عليكم حتى ، عمار ساب البيت عندي و نزل في اوتيل معرفش لي.......
قاطعتها ميان قائلة بسرعة :
اسمه ايه الاوتيل ده
املتها فريدة العنوان لتركض ميان حيث يوجد لكنها لم تجده بقت جالسة بالاستقبال منتظرة عودته بينما هو بصعوبة استطاع ان يجد ما يبحث عنه جلس بسيارته و ما ان قام باستنشاق تلك المادة البيضاء السامة تراجع للخلف يشعر بالنشوة و بدأت ألامه في الزوال رويداََ رويداََ
انسابت دmـ.ـو.عه بصمت و بدأ صوت بكاءه يعلو كان يبكي الطفل الصغير من البداية ضعف فماذا سيفعل بعد عل ستكون هذه نهايته وقعت عيناه على صورة صغيرة للينا يحتفظ بها في سيارته
لا تستحقه ، لا تستحق شخص مثله دخل لذلك الطريق غدراََ و لا يعرف كيفية الخروج منه ضعف من اول مرة بالتأكيد سيضعف مرات أخرى
لا يريد لأحد ان يعرف لن يتحمل نظرة الحسرة و خيبة الأمل بعيون شقيقه و جدته و كل من حوله خاصة هي فليبتعد الآن و هما ببداية الطريق قبل ان تتعلق به اكثر لتكمل حياتها بعيداََ عنه مع من يستحقها
قادته قدmه لأسفل بنايتها ثم ارسل رسالة لها من ثلاث كلمـ.ـا.ت " انزلي انا تحت "
دقائق و كانت تركض إليه بتلهف قائلة و هي تتمسك بيده :
عمار قلقتني عليك اتصلت بيك كتير مش بترد حتى ميان سألتني عليك و تتصل بيك م بترد كنت فين حصل ايه مالك شكلك تعبان اوي
سحب يده من يدها قائلاََ ببرود يعكس تمامََا حالته من الداخل قلبه يدmي من الألم و لسانه مستصعب النطق بتلك الكلمـ.ـا.ت التي بالتأكيد ستجـ.ـر.حها :
بلاش رغي انا كويس بس مكنش ليا مزاج ارد
سألته بحـ.ـز.ن :
مالك يا عمار متغير ليه و بتتعامل معايا كده ليه انا زعلتك في حاجة و انا معرفش
اولاها ظهره قائلاََ و ينظر بعيداََ عن عيناها :
بصراحة يا لينا انا زهقت و مش عاوز اكمل  !!!
سألته بتوجس و هي تتمنى ان لا يكون يقصد ما خطر ببالها لا تتمنى ابداََ :
يعني نسيب بعض و كويس ان اللي بينا مش رسمي اللي حاسة ناحيتك اعجاب كنت فاكره مع الوقت هيكون حب بس محصلش و فوق كل ده اخويا مش موافق على ارتباطنا و انا مش هخسره عشانك يعني
ابتسمت بتوسع قائلة و هي تلكزه بكتفه برفق :
بطل هزار ، انا فاتحت ماما و قالتلي خليهم يشرفونا الأسبوع الجاي
كور قبضة يده مانعاََ نفسه بصعوبة من ان يجذبها لاحضانه يشكو لها ما حل به و يطلب منها ان تبقى بجانبه حتى يقف على قدmيه من جديد لكن كيف يفعل ذلك !!
كيف يطلب منها شيء ليس متأكداََ منه ربما لا يشفى و يظل هكذا و لا يقدر على مقاومة الألم و يستسلم لتلك المادة السامة.....لأول مرة يشعر بالضعف !!
التفت لها قائلاََ ببرود :
مش بهزر ده موضوع مفيهوش هزار  كل شيء قسمة و نصيب يا لينا و كويس ان احنا لسه ع البر مفيش بينا اي ارتباط رسمي
لو كانت الكلمـ.ـا.ت تقــ,تــل لكان وقع عمار صريعاََ لنظرة الخذلان التي القته لينا بها
كيف بتلك السهولة يفعل ذلك أراد ان يقترب فاقترب و أراد ان يبتعد فابتعد !!
ماذا عنها لما علقها به منذ البداية ، لما قال انه يحبها ، لما لم يقل انه فقط مجرد اعجاب
قاومت بشـ.ـدة حتى لا تسقط دmـ.ـو.عها امامه يكفي اهانة للآن لن تجعله يرى ضعفها
كورت قبضه يدها قائلة بهدوء لم يتوقعه فقط ظن انها قد تثور تحطم تلعنه تصرخ عليه ربما تصفعه لكنها لم تفعل لتفاجئه بما قالت :
عندك حق كل شيء قسمة و نصيب و الحمد لله ان نصيبي مش معاك يا عمار ، عن اذنك  !!!
فقط بضع كلمـ.ـا.ت قالتهم لوهلة قد يظن البعض انه لا يفرق معها لكن بالنظر إلى عيناها من السهل قراءة الخذلان و خيبة الأمل بهما مهما حاولت هي اخفاء ذلك
بأعين تلمع بالدmـ.ـو.ع كانت ترفع يدها تحل قفل ذلك السلسال الرفيع الذي كان يحتوي قبلاََ على صورة والدها الراحل لكنها باليوم الذي اهداها به ذلك الخاتم معترفاََ بحبه قامت بتعليقه بالسلسال برفقة صورة والدها
اخرجت منه الخاتم ثم وضعته بكف يده قائلة بكل هدوء :
اتفضل ده ما بقاش يخصني
قالتها ثم خطط بهدوء لداخل البناية وما ان اختفت عن انظاره و استقلت المصعد نزلت دmـ.ـو.عها و لم تستطع مقاومتها اكثر من ذلك
دخلت لمنزلها ثم لغرفتها مغلقة الباب عليها من الداخل و استندت عليه بجسدها تبكي بقوة جسدها يرتجف و تضع يدها على فمها لتكتم صوت شهقاتها العالية حتى لا تسمع والدتها 💔
........
كانت تجلس ببهو الفندق تنتظر مجيء عمار و ما ان ابصرته امامها ركضت إليه على الفور قائلة :
عمار انت فين من بدري مستنياك هنا ، تعالى معايا عايزة اتكلم معاك ضروري
ردد عمار بحـ.ـز.ن عميق :
مش عايز و مش قادر اتكلم اجليها لوقت تاني
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة :
مـ.ـيـ.ـتأجلش اللي عوزاك فيه و هتيجي معايا دلوقتى يعني هتيجي معايا مش ماشية غير لما اتكلم معاك
دفعها من امامه ثم توجه للمصعد لحقت به كان بعالم اخر شارداََ بلينا و كيف هي تشعر الآن خائفاََ من القادm المجهول دخل لغرفته فلحقت به و تركت الباب مفتوحاََ قليلاََ وقفت امامه قائلة بحـ.ـز.ن :
انا عرفت كل حاجة يا عمار متخافش انت هترجع زي الأول و احسن و هتتعالج
نظر لها بصدmة قائلا بحذر :
هتعالج من ايه ، ايه اللي انت بتقوليه ده
اخذت نفساََ عميقاََ ثم قالت بحـ.ـز.ن :
انا عارفه كل حاجة ، انت بقيت مدmن السم ده و انه كان غـ.ـصـ.ـب عنك ، كل حاجة هتكون احسن بس انت خليك قوي و اوعي تضعف خلي عندك ارادة
جلس ارضاََ يضم قدmه لصدره قائلاََ بحـ.ـز.ن و اخدت دmـ.ـو.عه تنسابت على وجنتيه بغزارة مردداََ بحـ.ـز.ن و استسلام و كلمـ.ـا.ت غير مرتبة :
حاولت مرة و معرفتش بيقولوا انك تخرج من الطريق ده صعب ما قدرتش استحمل الألم مقدرتش اقاوم و جريت على طول ، حتى لينا سبتها قولتلها كلام يوجـ.ـع ما تستاهلش حد زيي ، انا انتهيت
جلست امامه قائلة بحدة  :
الضعف اللي انت فيه ده عشان حاولت مرة و فشلت ، انت لو عايز تتعالج هتتعالج لكن انت ضعيف
ثم تابعت بصدmة :
بعدين انت عملت ايه لينا قولتلها ايه  !!
قص عليها ما فعله و ما ان انتهى صرخت عليه بغضب :
انت ضعيف و اناني ضعيف عشان حاولت مرة واحدة بس و لما فشلت قررت تستسلم و اناني عشان اخترت بنفسك انت للينا ما اديتهاش حق الاختيار اذا كانت تقف جنبك ولا لأ
اخذت نفس عميقاََ ثم تابعت بانفعال :
لو فاكر انها هتقدر تضحيتك تبقى غلطان ، دي هتلومك اللي عملته ده هيوجـ.ـعها اكتر اختارت بدالها ايه الأفضل ليها رفضت تشاركها محنتك هتشوف انك في كل محنة تقعوا فيها عشان مصلحتها تبعد من غير ما تحاولوا مع بعض الحب مشاركة تكون مع حبيبك ع الحلوة و المرة
ردد بحـ.ـز.ن و يخفض وجهه :
غـ.ـصـ.ـب عني مش بايدي
رفعت وجهه لينظر لها فقالت بحدة :
لا بايدك مش غـ.ـصـ.ـب عنك ، بايدك تقف على رجلك
تتعالج ، ارادتك هي اللي هتساعدك انما ضعفك  و استسلامك ده هيشـ.ـدك و يغرقك اكتر واكتر
ثم تابعت بحـ.ـز.ن :
حتى لينا كان بايديك تخيرها كانت هتقف جنبك لحد ما تعدي المحنة دي طالما يتحبك
نزلت دmـ.ـو.عه اكثر فردد بحـ.ـز.ن و انكسار :
انا عايز ارجع زي ما كنت يا ميان ، عايز اطلع من اللي بقيت فيه ده ، عايز لينا جنبي ، انا خايف
ثم تابع بحيرة :
مش عارف انا اذيت مين عشان يعمل فيا كده و يدmر حياتي بالشكل ده مين كان اللي عمل كده لأخر يوم في عمري مش مسامحه اذاني و خلاني امـ.ـو.ت بالبطيء
نزلت دmـ.ـو.عها هي الاخرى قائلة بحـ.ـز.ن و توعد :
كل اللي غلط هيتحاسب و وقت الحساب قرب !!
ثم تابعت بصرامة :
غـ.ـصـ.ـب عنك هتقدر و هتتعالج و هترجع زي ما كنت انا هفضل معاك و لينا هتعرف على الأقل ما تكونش شايفاك لعبت بيها هتزعل اه بس مع الوقت هتسامحك
نفى برأسه قائلاََ برجاء :
لأ بالله عليكي يا ميان مش عايز اي حد يعرف لا فريدة و لا سفيان و لا قصي و أهم حد لينا مش هستحمل نظراتهم و لا خيبة الأمل اللي هشوفها في عيونهم
اومأت له برأسها قائلة :
محدش هيعرف بس أهم حاجة انك تتعالج و تقف على رجلك من تاني و ترجع زي الأول و الأحسن
ثم تابعت بجدية :
احنا نروح نكشف و أهم حاجة نعرف انت في انهي مرحلة و نشوف نظام العلاج هيكون ازاي ، و دلوقتى قوم هات اي حاجة معاك من الزفت السم ده ارميه بأيدك خلي عندك ارادة يا عمار ارادتك انك تتعالج هيا اللي هتنجيك من اللي انت فيه ده
اومأ لها و فعل ما قالت و القى بتلك المادة البيضاء السامة بالمرحاض ر غادر معها و قام بالكشف الطاريء و طلب الاثنان نتيجة فحص عاجلة دون الانتظار ليوم اخر لتبتسم ميان بسعادة ما ان رأت النتائج ادmانه في المرحلة الأولى
بدأ التعب يتملك من عمار جسده يطالب بجرعة أخرى من ذلك السم لم تعرف ميان ماذا عليها ان تفعل بنفس اللحظة كانت همس تتصل بها خرجت من السيارة بعدmا اغلقتها على عمار مرددة باستنجاد :
همس انا مش عارفه اتصرف ازاي مقدرش اسيب عمار لوحده......ثم بدأت تقص عليها ما حدث باختصار فقالت همس بعد تفكير :
مفيش غيره ممكن يساعدنا  !!!
ميان بتساؤل :
هو مين ده و امان و لا ايه
همس بثقة :
عيب عليكي ده أمان الأمان
- مين
همس بفخر و ثقة :
كارم.....كارم الحسيني  !!!
........
كان يقف امام باب الفيلا الخارجي في انتظار وصول همس برفقة ضيوفها بعدmا قصت له باختصار ما حدث دقائق قليلة و توقفت سيارتهم نزلت همس اولاََ و خلقها ميان و عمار نائماََ على المقعد الخلفي بعدmا قامت ميان بحقنه بمهدأ
عرفتهم همس على بعض سريعاََ فقالت ميان بحرج :
هو بس انا نش هعرف اخده مصحة في الوقت ده ، مينفعش اسيبه لوحده او اخده عند حد من اهله هو رافض انه حد يعرف و لو فاق هيفضل يصـ.ـر.خ
كارم بابتسامة صغيرة :
مفيش مشكلة ملحق الفيلا محدش بيدخله اصلاََ و عازل للصوت ممكن لو حابين يفضل هنا الوقت اللي تحبوه و يتعالج هنا لو عايزين والدتي مسافرة بعد بكره تقدروا تجيبوا الدكاترة اللي عايزينها القرار ليكم شوفوا تحبوا ايه و انا تحت أمركم حتى لو عايزين مصحة اقدر اشوف لكم مكان مضمون
شكرته ميان فحمله كارم بمساعدة بعض رجـ.ـال الحرس الخاص به ثم مدده على الفراش مقيداََ جسده عليه باحكام نظرت له ميان حزينة ثم اطمئنت عليه و خرجت للخارج تبكي بصمت بينما همس ربتت على كتف كارم قائلة بابتسامة :
شكراََ يا كارم طول عمرك جدع ، اول ما طلبت منك مساعدة وافقت
نظر لها قائلاََ بابتسامة :
مستحيل أرفض حاجة تطلبيها مني
حمحمت بخجل قائلة :
نمشي بقى احنا قبل ما الوقت يتأخر و اشوفك بكره مامتك عزمتنا ع الغدا
اومأ لها قائلاََ بابتسامة :
عارف هستناكي يا همس
فجأة تحولت نظراته الحنونة لها لأخرى حذرة و هو يقول بتحذير و نبرة جادة لا تقرب للمزاح بشيء :
همس فيه برص على كتفك
توسعت عيناها و صرخت بقرف و هي تقفز بمكانها فانفجر هو ضاحكاََ عليها و ما ان استوعبت انه يمزح اقتربت منه تضـ.ـر.به بقبضتها بصدره مرددة بغـ.ـيظ :
يا بـ.ـارد هزارك رخم زيك ، معندكش دm خضتني قلبي كان هيقف
مسك يدها التي لا تتوقف عن لكمه بصدره قائلاََ بابتسامة حب و هو ينظر لداخل عيناها الجميلة :
سلامة قلبك
للحظة توقف عقلها و شردت بعيناه التي دوماََ تناظرها بكل ذلك الحب ، نظراته لها دوماََ تشعرها انها اجمل سيدة على وجه الأرض
رفع يده يبعد خصلات شعرها لخلف اذنها و ما ان فعل و لمس بيده شعرها اتتفضت و ابتعدت للخلف قائلة بحرج :
انا لازم امشي الوقت اتأخر ، سلملي على طنط
اومأ لها محرجاََ هو الأخر ثم رافقها للخارج مودعاََ اياها هي و رفيقتها حتى غادروا ثم عاد ينظر لعمار النائم و الإرهاق و التعب بادياََ على ملامح وجهه اشفق عليه فقد ذكرته تلك الحالة بشخص مقرب اليه و فقده لذا لديه رغبة قوية بمساعدة ذلك الشاب حتى لا يخسر حياته التي لم تبدأ للآن
........
بينما بمنزل عاصم الشريف
كان عاصم يجلس بغرفته يقص على زوجته طلب يزن للزواج من ابـ.ـنته لتبتسم الأخرى بتوسع مرددة بفرحة عارمة :
دي محتاجة رأي يا عاصم موافقة طبعاََ ، شاب كويس و محترم و اهله محترمين و عيلة بس نقول ايه بقى يارب بـ.ـنت توافق دي مش بيعجبها العجب ده كفاية كارم و قهرتي يوم ما رفضته
اومأ لها قائلاََ بجدية :
خلاص بكره لما نرجع من عزومة الست فاطمة والدة كارم ابقى افاتحها في الموضوع و ربنا يقدm اللي فيه الخير
اومأت له موافقة و هي تدعو الله بداخلها ان توافق ابـ.ـنتها على طلب الزواج بينما عاصم كان عقله يعمل على مقارنة بين كارم و يزن ، فكارم عنـ.ـد.ما جاد لطلب يد ابـ.ـنته منه كان الحب ن اللهفة واضحان بعيناه عكس يزن الذي كانت كلمـ.ـا.ته و نظراته جـ.ـا.مدة بـ.ـاردة لوهلة شعر انه مرغم و لأول مرة يدعو بداخله ان يأتي الرفض من ابـ.ـنته فهو غير مرتاح ابداََ لتلك الزيجة   !!!
........
في صباح اليوم التالي
بخطوات واثقة كانت ميان تدخل من الباب الداخلي لفيلا سفيان العزايزي و قد تعمدت المجيء بعد رحيل سفيان لعمله
فتحت لها الخادmة ثم دخلت و جلست على الاريكة تضع قدm فوق الأخرى قائلة للخادmة بهدوء :
اطلعي للي نايمة فوق دي خليها تنزل قوليلها ميان القاضي تحت و قدامها ثانيتين و تكون قدامي احسن مش هيحصل لها طيب
قطبت الخادmة جبينها بتعجب لكن نفذت ما قالت بدون نقاش و بالفعل مرت دقائق قليلة جداََ و كانت نرمين تنزل الدرج بثوب قصير بالكاد يغطي القليل من جسدها و فوقه روب بنفس طوله لا يفيد بشيء 
فعلت ذلك حتى تثير حنق وغيرة الأخرى لحظات نزلت نرمين حتى وقفت امامها قائلة بدلال :
سوري بقى يا ميان انت مش غريبة اصل سوفي حبيبي بيحب اللون ده و طلب مني البسه امبـ.ـارح
ابتسمت ميان ساخرة قائلة :
طول عمره ما بيفهمش في الحلويات عشان كده لما جيه يختار اختار من النوع الرخيص و ساب الغالي ، غـ.ـبـ.ـي بقى نعمل ايه
رمقتها نرمين بغل قائلة :
انتي جاية ليه
ردت ميان قائلة ببرود بعد ان ارتشفت من قهوتها التي اعدتها لها الخادmة قبل نزول نرمين :
بيت جوزي و ادخل فيه في الوقت اللي يعجبني عندك اعتراض ، اصل لو عندك اعتراض اقدm انا كمان اعتراضي و انتي قدmي اعتراضك و نشوف هو هيقول ايه و هيطلع مين فينا بره
نرمين بغل :
طلباتك ايه
ميان بمكر و توعد :
هت عـ.ـر.في كلها ثواني بس !!
ثم نادت بعلو صوتها على الخادmـ.ـا.ت بالقصر فحضروا على الفور و لم يكونوا سوى خمس خادmـ.ـا.ت
نظرت لهم قائلة بابتسامة :
انهاردة بريك ليكم لحد ما سفيان يرجع من الشغل اصل نرمين هانم بتحبكم قوي ، فهي هتتولى مهمة تنظيف الفيلا كلها و الطبخ وانتم بس كل اللي عليكم تشرفوا عليها ان كانت بتشتغل صح و لا غلط
انتفض نرمين بمكانها قائلة بغضب :
انتي بتقولي ايه يا بتاعة انتي مين دي اللي تنضف ده انا نرمين هانم
اشارت ميان بيدها للخادmـ.ـا.ت لينصرفوا قائلة بتهكم :
طب يا ترى نرمين هانم فاكرة انها قبل ما تبقى هانم كانت مجرد واحدة رخيصة بتعري جـ.ـسمها و ترقص بيه للرجـ.ـا.لة بالكبـ.ـاريهات لولا بس ان في واحد مش بيفهم جه خدها و قبل بيها من غير ما يعرف عيبها بس ملحوقة ممكن اعرفه
نرمين بغل و غضب :
انا مش ممكن اعمل كده مستحيل
ميان ببرود :
عادي ما تعمليش و انا كمان عادي هبعت الصور و كل اللي معايا لسفيان طالما الموضوع بالنسبة ليكي عادي و كل اللي هيحصل مثلاََ اقل اقل حاجة هيطـ.ـلقك و هيرميكي في الشارع من غير اي حاجة يأما هيمـ.ـو.تك و تبقى قضية شرف عادي يأما يتحكم عليكي بقضية زينا
ابتسمت بتوسع مستأنفة حديثها :
ها قررتي ايه و ياريت تقولي بسرعة عشان متضيعيش وقتي الثمين
ركلت نرمين بقدmها طاولة زجاجية و هي بطريقها للصعود لأعلى لتبدل ملابسها فعقبت ميان على ذلك من خلفها قائلة ببرود :
كل اللي هتكـ.ـسريه يا نروم هتنضفيه يا حبيبتي !!
مر وقت قصير كانت نرمين تنظف الزجاج الذي كـ.ـسرته و الفوضى التي احدثتها من غضبها بينما ميان كانت تضع قدm فوق الأخرى تنظر لها بغل يعلم الله وحده انها متماسكة للآن حتى لا تنقض عليها و تبرحها ضـ.ـر.باََ و تقــ,تــلها هي و من خلفها
اوقعت كأس العصير الذي بيدها عمداََ ثم قالت لها بغرور و تعالي :
تعالي نضفيه
صرخت عليها نرمين غاضبة و قد فاض بها الكيل :
انتي اللي وقعتيه نضفيه مش خدامة ابوكي انا
ابتسمت ميان ثم وقفت مقتربة منها بهدوء اثار ربية الأخرى و على بغتة صفعتها ميان بقوة تراجعت الأخرى على اثرها للخلف مصدومة مما حدث كيف تتجرأ تلك و تصفعها !!!
اعتدلت و رفعت يدها بالهواء لترد لها الصفعة لكن توقفت يدها بالهواء عنـ.ـد.ما قالت ميان ببرود :
لو ايدك الو....دي لمست وشي قسماََ بالله لتنـ.ـد.مي ع اللي هعمله فيكي غير اللي هتشوفيه من سفيان
ضمت يدها بغل و انزلتها مرغمة لتبتسم ميان بتوسع قائلة و هي تربت على صدغ الأخرى ببعض العنف :
ايوه كده شطورة احبك و انتي مطيعة يا نروم
ثم دفعتها بيدها متابعة ببرود :
يلا بقي كملي شغلك و خلصي و روحي نضفي المطبخ بس اعملي بضمير اه اهم حاجة الضمير بس للأسف هو مش موجود عند اللي زيك
عادت نرمين للتنظيف و هي تشعر بالإهانة و بداخلها تتوعد لها بالويلات فقط صبراََ  !!!
بعد وقت قصير كانت نرمين تقف على احد سلم طويل مخضص للتنظيف تقوم بتركيب ستارة جديدة كانت ستقوم بتلك المهمة الخادmة لكن ميان اعترضت و امرتها بالرحيل حتى نقوم نرمين بتلك المهمة
بدون ذرة شفقة و تردد كانت ميان تركل السلم بقدmها بقوة حتى وقعت نرمين من عليه صارخة بعلو صوتها من الألم لم تهتم بها ميان و قالت ببرود :
مش تفتحي يا عامية قومي كملي تنضيف
بكت نرمين من الألم الذي يعصف بظهرها و شعورها بالإهانة عادت لتكمل مهامها مرغمة لكن الأخرى كانت تتعمد ايلامها بكل مهام تقوم به حيث قدmت لها الشاي الساخن كما طلبت منها لكن ميان عن عمد اسقطته على يدها فاحترقت يد الأخرى و ظلت تصرخ بألم و الأخرى لم تبالي بها ابداََ
لم تشفق عليها و لو ذرة فأمثالها لا يستحقون الشفقة تلك الغـ.ـبـ.ـية لو تعرف انها لا تملك سوى القليل من الدلائل التي تهددها بهم لما كانت صمتت هكذا  !!!
بعد وقت غادرت ميان قبل مجيء سفيان لتأتيها مكالمة من فريدة تريد رؤيتها فذهبت إليها و هي تفكر بما تريد التحدث معها   !!!
.........
صدm سفيان و شعر بالزهول ما ان دخل للغرفة و رأى هيئة زوجته ثيابها تفوح منها رائحة كريهة خصلات شعرها غير مهنـ.ـد.مة كما اعتاد منها فهي دوماََ تعتني بنفسها و لم يسبق له ان رأها على تلك الحالة و ما زاد من زهوله و فزعه رؤية يدها الحمراء الملتهبة كانت تنام على فراشها تأن من الألم اقترب منها قائلاََ بقلق :
حصل فيكي ايه  !!
نفت برأسها قائلة بدmـ.ـو.ع :
مفيش
سألها بقلق و حدة :
هو ايه اللي مفيش انتي مش شايفة نفسك حصلك ايه و ايه الصوابع المعلمة على وشك دي ، مين ضـ.ـر.بك كده
توصل عقلها السام لتلك الفكرة فرددت بدmـ.ـو.ع و هي تبقى بنفسها بأحضانه :
ميان جت الصبح و ضـ.ـر.بتني بالقلم و الشاي كبته على ايدي و قعتني من ع السلم و هانتني قدام الخدامين و قالتلي لو فتحت بوقي بكلمة هتخليك تتطلقني بعد ما تخليك تشك فيا و توريك صور متفبركة ليا و اصوات متركبة على أنها انها سمعتهملي و كان زي ما يكونوا حقيقين بالظبط خـ.ـو.فت تصدقها يا سفيان و تبعد عني و تطلقني انا مظلومة والله و عمري ما اخونك خدلي حقي منها
أصبحت عيناه سوداء قاتمة من شـ.ـدة الغضب و كور قبضة يده بغل قائلاََ بشر :
جابت اخرها معايا و رحمة ابويا لوريها بـ.ـنت.......
مدد جسدها على الفراش برفق قائلاََ بحنان :
ارتاحي انتي يا حبيبتي هطلبلك الدكتور حالاََ ، وحقك هيرجع متخافيش
بعد وقت حضر الطبيب و فحصها ثم غادر و بعده سفيان الذي هاتفته فريدة و طلبت منه الحضور قبل ان يعتذر منها ليأتي بوقت لاحق اغلقت الهاتف بوجهه فذهب إليها مرغماََ على تأجيل حسابه مع تلك الشيطانة كما لقبها لوقت اخر   !!!!
........
بعد وقت دخل لمنزل فريدة ليتفاجأ بها امامه اشتعلت عيناه من الغضب و اقترب منها و على بغتة صفعها بقوة حتى استدار وجهها للناحية الأخرى من قوة الصفعة و لولا انها تمسكت بالمقعد لكانت سقطت ارضاََ
شهقت فريدة بصدmة بينما ميان شعرت بالإهانة الشـ.ـديدة فوقفت لترد له الصفعة لكنها مسك بيدها ثم دفعها للخلف قائلاََ بغضب :
ايدك الوس.....دي متتعرفعش عليا و القلم ده تمن انك رفعتيها على مراتي و اتجرأتي و هنتيها
صرخت عليه بغضب و تسرع :
مراتك مين دي اللي عامل عليها دي رخيصة و لا تسوى كانت بتروح تترقص بجـ.ـسمها للرجـ.ـا.لة في الكبـ.ـاريهات و.....آآه
صرخت بقوة عنـ.ـد.ما جذبها من خصلات شعرها بقوة قائلاََ بغضب :
ورحمة ابويا لو لسانك الو.....جاب سيرة مراتي لدفنك حية ، فكراني اهبل و هصدق التخاريف اللي بتقوليها دي هددتيها انك معاكي صور متفبركة و خـ.ـو.فتيها بيهم اني هطلقها و دلوقتي بتعملي زي ما قالت بالظبط كنتي فاكرة انها هتسكت و انا مكنتش هعرف ، مراتي عشان بريئة و اللي يثبتلي انك واحدة كـ.ـد.ابة و وس....ان هي جت قالتلي مخافتش لأن اللي على حق عمره ما يخاف
دفعتها بيده بعيداََ عنها قائلة بغضب :
تولع انت و مراتك في ساعة واحدة ترمي عليا يمين الطـ.ـلا.ق دلوقتى ورحمة اخويا الغالي لدفعك تمن القلم ده غالي اوي يا سفيان
رد عليها بتحدي :
مش مطلقك ، لو وقفتي على شعر راسك مش مطلقك يا ميان هسيبك كده زي البيت الوقف متعلقة لا طايلة سما و لا أرض
كانت فريدة تتخذ وضع المستمع و عقلها يدور بلا توقف لتجد ما يمنع ميان من ذكر الطـ.ـلا.ق و توصل عقلها السام لذلك الحل الوحيد الذي يعبر عن انانيتها الكبيرة
دخلت للمطبخ و اعطت بعض المال للخادmة الخاصة بها تطلب منها النزول للصيدلية اسفل البناية و تأتي بشيء ما  !!!
بينما عادت للداخل تتابع شجار الاثنان حيث تصرخ ميان عليه قائلة بغضب :
هتطلقني غـ.ـصـ.ـب عنك و القلم ده انا وريا رجـ.ـا.لة يدفعوك تمنه غالي اوي
رد عليها بغضب :
اعلى ما فخيلك اركبيه انتي و اهلك كلهم انا ما بتهددش و لا بخاف من حد  !!!
اتجهت فريدة للخادmة تأخذ منها الغرض ثم طلبت منها الرحيل و ما ان رحلت دخلت فريدة للمطبخ
بمنتهى الأنانية كانت فريدة تضع تلك الأقراص بالمشروبات الخاصة بميان و سفيان اللذان يتشاجران بالخارج و تتعالى اصوتهما
حيث كانت ميان تصرخ عليه غاضبة :
هتطلقني و رجلك فوق رقبتك انت فاكر عشان حتت ورقة ربطتني بيك الربطة السودة دي تبيع و تشتري فيا
سفيان بغضب و عناد :
مش هطلقك لما يجيلي مزاجي ابقى ارميكي زي الكلاب
ميان بغضب :
مفيش كـ.ـلـ.ـب غيرك و لم لسانك احسنلك ، ابويا مش هيسكتلك ورايا رجـ.ـا.لة يوقفوك عند حدك و يعلموك الأدب و لو مطلقتنيش بالذوق هخلعك
صرخ عليها بغضب و هو يقبض بيده على معصمها بقوة المتها :
ادفنك مكانك قبل ما تعملي كده
دفعته بعيداََ عنها قائلة بحدة :
طب اعملها كده و وريني ، قولتلك قلبتي وحشة يا بن كاميليا يا تطلقني يا هخلعك و هقول انك بتستقوى عليا و تضـ.ـر.بني و انك اتجوزتني غـ.ـصـ.ـب فوق كل ده خـ.ـا.ين ساعتها سيرتك هتكون على كل لسان و ابقى قابلني لو الشراكة اللي انت داخل فيها تمت اصل محدش بيحب يشارك واحد بالأخلاق دي
صرخ عليها بغل :
انت بتهدديني
اومأت له قائلة بتحدي :
اه بهددك و يكون في علمك انا مش باقية على حاجة و بايعة يعني ما تقولش مش هتقدر تعمل كده بتهوش لا انا اقدر اعمل كده و اكتر من كده و اعرف حاجات تخلي سمعتك لبانة في بوق كل واحد بداية من كاميليا هانم و اللي عملته زمان
نظر لها بغل و غضب مردداََ :
انتي طـ....
لكن توقف عن الحديث حينما قاطعته فريدة التي دخلت عليهم تحمل بيدها كأسان عصير قائلة بتـ.ـو.تر :
استهدوا بالله يا ولاد و اشربوا العصير ده يهدي اعصابكم و نتفق
ميان بغضب :
مفيش حاجة نتفق عليها يا فريدة انا عايزة اطلق خليه يرمي اليمين و يخلصني
سفيان بغضب :
خلصت روحك
صرخت عليه بغضب :
خلصت روحك انت
صرخت فريدة عليهم بغضب :
اترزع اقعد انت و مش عايزة اسمع نفس حد فيكم
جلس الاثنان مجبرين بصمت كانت ميان بداخلها غضب كبير كيف يتجرأ و يهينها هكذا ، لقد صفعها و هي التي عاشت طوال حياتها بمنزل والدها لم يتجرأ احد على لمسها حتى والدها نفسه
بينما هو وصل لأقصى درجات الغضب خاصة بعد كلمـ.ـا.ت نرمين التي اخذت تقص عليه ما فعلت ميان بها و اخذت تضيف اشياء لم تحدث من عندها لتأتي ميان الآن و تزيد غضبه منها و تهدده   !!!
فريدة بصرامة :
اشربوا العصير ده و اهدوا
رددت ميان بانفعال :
مش عايزة اشرب
رد عليها بغـ.ـيظ و حدة :
ان شالله ما عنك طفحتي
ردت عليه بغضب :
قليل الذوق و الأدب
فريدة بغضب :
أخرس انت و هي و اطفحوا مش عايزة اسمع نفس قسماََ بالله لو معملتوش كده هتطلعوا بره و مش هتدخلوا بيتي تاني لأخر يوم في عمري
ارتشفت ميان العصير مرغمة كذلك فعل هو
كانت فريدة تراقبهم بتـ.ـو.تر و هي ترى انها تفعل الصواب ستمنع ذلك الطـ.ـلا.ق بكل قوتها فهي لم تزوجهم و كل ذلك المجهود و التعب الذي بذلته يضيع  !!!
استأذنت منهم لدقائق ثم دخلت لأحد الغرف و نادت عليهم و ما ان دخلوا خرجت عي سريعاََ مغلقة الباب خلفها بالمفتاح حتى انها صرفت الخادmة
طرق سفيان على الباب قائلاََ بغضب :
بتعملي ايه يا فريدة افتحي الزفت ده
ميان بغضب :
عايزة توصلي لايه بحبستك لينا كده !!!
فريدة بهدوء :
اتكلموا بهدوء و اتفاهموا انا رايحة عند جارتي و هرجع كمان شوية خدوا راحتكم و ياريت بلاش صريخ و صوت عالي
قالتها ثم توجهت للمطبخ غير مبالية بصراخهم و طرقاتهم على الباب
مسكت بيدها ذلك الشريط الذي بعثت الخادmة لتأتي به قبل قليل لم يكن سوا " منشط " وضعته بكأس العصير للاثنان  !!!
تريد ان يكتمل زواجهم و يصبح حقيقاََ حتى لا يكون امام الاثنان خيار سوا الاستمرار بتلك الزيجة معاََ !!!
كان عاصم و عائلته امام منزل كارم الميعاد المتفق عليه كانت همس تحمل بيدها باقة ورد جميلة بينما والديها كلاهما يحملان علب حلوة
فتح كارم الباب قائلاََ بابتسامة :
اهلاََ و سهلاََ نورتونا
رددت هبة والدة همس بحنان :
تسلم يا ابني
افسح لهم المكان للدخول فأتت والدته من الخلف قائلة. بابتسامة كبيرة :
اهلاََ البيت نور والله
اقتربت هبة منها معانقة اياها بود و محبة :
منور بصحابه يا حبيبتي ، وحشاني يا فاطمة
ربتت فاطمة على كتفها قائلة بابتسامة :
انتي كمان والله وحشاني
بعد الغداء كانت همس تجلس برفقة كارم بحديقة الفيلا شاردة بعالم اخر فسألها :
مالك سرحانة في ايه  !!!
نفت برأسها قائلة :
مفيش
سألها مرة أخرى قائلاََ :
ايه اللي محيرك اوي كده قوليلي يمكن اعرف اساعدك
غيرت الموضوع فما يشغل عقلها هو آخر شخص يمكن ان تخبره ليس لعدm ثقتها به بل لأنها لا تريد جـ.ـر.حه فكيف تحدث رجلاََ يحبها عن حيرتها بالموافقة على رجل اخر :
هو عمار اخبـ.ـاره ايه ، ميان مجتش انهاردة تشوفه
تقبل رغبتها و اجابها على سؤالها :
لأ مجتش بس انا اتصلت بحد متخصص هيتابع حالته و في ممرضة هتكون ملازمة ليه علطول
رددت همس بداخلها بتعجب :
غريبة دي قالتلي انها هتعدي عليه
ثم تنهدت بعمق قائلة بحـ.ـز.ن :
لينا صعبانة عليا اوي حتى هو كمان صعبان عليا ، نفسي اروح اطمن عليها بس انا عارفة نفسي اول ما هشوف دmـ.ـو.عها و زعلها هقول كل حاجة علطول ساعتها هخلف بوعدي لميان
كارم بهدوء :
هيخف ان شاء الله و يعرفها ظروفه و كل حاجة هترجع زي ما كانت
اومأت برأسها و هي تتمنى فعلاََ ذلك بينما بالداخل استأذن منهما عاصم ليجيب على هاتف خاص بالعمل فسألتها هبة حينها :
خير يا فاطمة ايه اللي الموضوع اللي كنتي عايزة تكلميني فيه !!
فاطمة بابتسامة :
من غير لف و لا دوران انا عايزة نقرب بين كارم و همس هو بيحبها و هي رفضته عشان شيفاه زي اخوها لكن احنا نحاول نخليها تشوفه بطريقة تانية مش هنغلب يعني و تبقى محاولة اخيرة ، كارم بيحبها و لسه شاريها و عنده أمل انها يعني تيجي يوم و توافق
صمتت هبة بحرج ثم رددت بحـ.ـز.ن لأجل كارم :
مش عارفة اقولك ايه يا فاطمة بس ، همس متقدmلها عريس و حاسة انها هتوافق لو محصلش نصيب معاكي في اللي بتقوليه لكن لو حصل كل الكلام اللي قولتيه ده هيفضل بيني و بينك
اختفت ابتسامة فاطمة تدريجياََ و هي تدعو الله بداخلها ان ترفض همس فهي لن تتحمل ان يكـ.ـسر قلب ابنها  !!!
........
- اللي حضرتك تشوفه يا بابا !!!
قالتها همس بحرج و خجل بعد ان قص عليها عاصم رغبة يزن في الزواج منها
ابتسمت هبة بتوسع قائلة بلهفة :
يعني نقول مبروك موافقة عليه
اومأت همس برأسها بخجل فأطلقت بعدها على الفور هبة الزغاريد فاوقفها عاصم قائلاََ :
استني بس يا هبة ميصحش كده
هبة بضيق :
هو ايه اللي ما يصحش ده انا مستنية اليوم ده من زمان اخيراََ بـ.ـنتك عجبها حد و وافقت عليه دي كانت بتقول لا للعرسان و لا كأنهم هدوم
استأذنت همس و غادرت من امامهم سريعاََ بخجل لغرفتها و اعين عاصم تتابعها بضيق لقد ظن انها سترفض تنهد و بداخله قرر ترك الأمر للايام لربما كان ظنه خطأ وان كان ظنه بمحله و هو مرغماََ على الزواج بابـ.ـنته لكن تكتمل تلك الزيجة ابداََ و لن يعطيه غاليته !!!
.......
كان يجلس بغرفته شاردا يشعر بانه اقترف خطأ فادح باقدامه على تلك الخطوة ، يشعر بالخيانة و الذنب ينحر قلبه و ما ابشع ذلك الشعور  !!
سمع صوت طرقات على باب غرفته سمح للطارق بالدخول و لم تكن سوى والدته
جلست بجانبه على الفراش قائلة بتردد :
فكرت في اللي قلتلك عليه يا يا يزن
تنهد بعمق قائلاََ بحـ.ـز.ن بعد صمت دام لدقائق :
انا روحت لوالد همس طلبت ايديها منه
تهللت اسارير والدته قائلة بسعادة كبيرة :
الف الف مبروك يا ابني انت عملت الصح ، صدقني بسمة لو كانت عايشة و مكانك يعني بعد الشر هتعمل نفس اللي انت عملته الحياة مش بتقف على حد
رد عليها بثقة و صرامة :
بسمة بو كانت عايشة و انا اللي مكانها عمرها ما كانت هتعمل كده ، انا حاسس اني بخونها و بخون حبي ليها
سألته بجدية :
طب انت كنتي هترضى ليها بالعيشة دي من بعدك ، لو هترضى تبقى اناني و مش بتحبها لأن الحب تضحية الحب انك تكون سعيد طالما حبيبك سعيد ، تبقى مبسوط حتى لو بعيد عنك طالما هو مبسوط خلاص تستحمل اي حاجة طالما في مصلحته ، و بقولهالك و هفضل اقولها الحياة مش بتقف على حد
صمت و لم يجيب فتنهدت والدته ثم تابعت بابتسامة صغيرة :
ع العموم انت اخدت خطوة كويسة مع الوقت هتحب همس انا متأكدة هي اصلا تتحب
ثم عاتبته قائلة :
بس غلط لما روحت لعاصم من نفسك من غير ما ترجع لأبوك و لينا
نعم مخطئ و يعلم ذلك لكنه بدلاََ من ان يعتذر ردد بحدة غير مقصودة من شـ.ـدة ما يمر به من ضغط :
اللي حصل بقى ما جاش في بالي و بعدين عملت اللي انتوا عاوزينه المهم انه اتعمل ، ازاي بقى مش مهم النتيجة واحدة
عاتبته والدته قائلة :
عندك حق النتيجة واحدة بس اللي بنعمله ده لمصلحتك و بكره تعرف معنى كلامي ده كويس ، شوف هتعمل ايه لما ابوك و انت عارفه زعله وحش المرة دي هيكون لي حق يزعل بجد
قبل يدها و جبينها معتذراََ منها :
حقك عليا امي انا بس مضغوط و بجد مش متحمل ، انا هروح لبابا و اقوله و هعتذر منه انا فعلاً مكنتش اقصد
اومأت له بصمت ثم سألته بجدية :
عاصم رد عليك قالك ايه موافق
تنهد بعمق قائلاََ بضيق :
هيفكر و ياخذ رأيها و يرد عليا
سألته بتفكير و قلق :
تفتكر هيرفضوا
نفى برأسه قائلاََ :
انا اتكلمت مع همس قبلها و هي وافقت بس معرفش رأي والدها ايه
تمنى يزن بداخله ان يرفض ، رفعت يدها للأعلى مرددة بدعاء :
ان شاء الله هيوافق و نفرح بيك قريب يا حبيبي لو الجوازة دي تمت هعملك فرح كبير و اعزم فيه اسكندرية كلها و الناس كلها تتكلم عنه سنة لقدام
تنهد قائلاََ بضيق :
ان شاء الله
ثم التفت بوجهه ينظر لصورة حبيبته المعلقة بالحائط أعلى الفراش بحـ.ـز.ن كان ينبغي ان تكون هي العروس ، هي من كان يجب ان يقام لها ذلك الزفاف الكبير و ليست همس !!
نظرت له والدته بضيق قائلة بصرامة :
طالما نويت تبدأ بداية جديدة لازم صورتها تنزل من على الحيطة و كل حاجة تخصها تخرج بره اوضتك يا يزن ، محدش قالك انساها بس عيش حياتك يا بني راعي مشاعر همس كمان
اومأ لها بصمت و هو يشعر بالقهر و الحـ.ـز.ن الكبير يا ليت الأمر بتلك السهولة التي تتحدث بها والدتها لأنهم خارج الموضوع و لم يعايش منهم احداََ ما يشعر به يتحدثون هكذا
.......
اي درب سلكت هي  !!
بماذا اوقعت نفسها ليتها استمعت لوالدها و تركتها تمـ.ـو.ت ، فضلتها على نفسها و بالأخير غدرت بها ليست بغـ.ـبـ.ـية حتى لا تعرف سبب فعلة فريدة انها تريد ان تكـ.ـسرها تريد ان تغلق كل الطرق امامها لكي ترتضي بسفيان زوج لها و تكف عن طلب الطـ.ـلا.ق   !!!
بعد مرور وقت ليس بقصير ابداََ كان كلاهما يجلس على طرف من الفراش يعطي ظهره للآخر شارداََ بعالم آخر يضع سفيان رأسه بين يديه يحاول التحكم بغضبه و استياءه مما حدث
بينما ميان كانت تنظر للفراغ بشرود و دmـ.ـو.عها تنساب على وجنتيها و جسدها يرتجف بشـ.ـدة التفتت ببطيء تنظر للفراش خلفها حيث تلك البقعة التي تتوسطه و التي تعلن عن فداحة مل حدث و فقدانها اعز ما تملك برغبتها و غير رغبتها بنفس الوقت  !!
التفتت هو الأخر ينظر لها بصمت مشفقاََ غاضباََ لكن الشعور الأكبر المسيطر عليه الصدmة
تعالي رنين هاتفها و ما ان التقطته و نظرت لأسم المتصل و الذي لم يكن سوى والدها انتفضت مكانها بخـ.ـو.ف و ذعر
اقترب منها بهدوء و ما ان رأى اسم والدها نظر لها مشفقاََ ثم التقط منها الهاتف قائلاََ بجدية :
متخافيش هتصرف ، هرد عليه انا  !!
قبل ان تعترض كان يجيب على الاتصال ليأتيه صوت والدها القلق :
ميان انتي فين لحد دلوقتي مش عادتك تفضلي بره للوقت ده ، انتي كويسة يا حبيبتي
رد سفيان بهدوء :
انا سفيان ، التأخير ده من عندي كنا بـ.ـنتغدى سوا و احنا راجعين العربية اتعطلت و على ما لقينا حد يصلحها ، احنا جاين في الطريق اهو مش هنتأخر
رأفت بضيق :
ميان مردتش عليا ليه  !!
سفيان بهدوء :
في التويلت احنا في بنزينة و انا رديت بدالها
ردد رأفت على مضض و بضيق كبير قبل أن يغلق الخط معه :
متأخرهاش اكتر من كده  !!
اعطى سفيان الهاتف لميان التي التقطته منه بتوهان لحظات مرت و التفت الاثنان على صوت حركة المفتاح بالباب و يليه دخول فريدة ترتدي قناع الجمود رغم رعـ.ـبها الداخلي من ردة فعل الاثنان
اقتربت ميان منها ببطئ ثم اردفت بدmـ.ـو.ع و نفور لأول مرة تراه فريدة بعيناها :
انتي عملتي كده قصد ، عملتي كده عشان تكـ.ـسريني و ميكونش غي قدامي حل غير اني اقبل بالوضع ده و بيه
فريدة بقسوة و حدة :
اه عملت كده قصد ، انتوا الاتنين اغـ.ـبـ.ـية بكره يجي اليوم اللي تشكروني فيه ع اللي بعمله ده
صرخت ميان عليها بغضب :
عمره ما هيجي ، اليوم ده عمره ما هيجي اللي عملتيه ده ما تستحقيش عليه شكر ، دي جريمة في حقي و حقه ضيعتي فرحة ابويا بيا و كـ.ـسرتيني ياريت لساني كان اتقطع قبل ما اقول موافقة عشان انقذ بس حياتك و ياريتك قدرتي ده
بقت فريدة على جمودها و لم تتأثر بما قالت ترى انها فعلت الصواب و سيأتي اليوم الذي يقدران الاثنان فيه ما فعلت لهما  !!!!
كادت ميان ان تذهب لكن ما ان فعلت و خطت عدة خطوات شعرت بالدوار و كادت ان تسقط لكن لحق بعا سفيان يتمسك بها بشـ.ـدة ناظراََ هو الأخر لفريدة بخيبة امل و نفور لأول مرة بحياته قائلاََ :
حاجة زي دي ما تستحقيش الشكر عليها ، اللي عملتيه ده هيفضل علامة سودة في حياتك يا فريدة عمري ما هنساها و لا هسامحك عليها طول العمر ، نزلتي في نظري اوي و عمرك ما هتقدري توصلي للمكان اللي كنتي فيه عندي بعد اللي حصل
لم تبالي بما قال و لم تنظر لهما بالأساس ساعد سفيان ميان على السير حتى وصل لسيارته صعدت و لم تجادل استندت برأسها على النافذة تبكي بصمت خائفة مما هي مقبلة عليه  !!!!
.........
ما ان دخلت ميان من باب المنزل تفاجأت بوجود جدها لوالدها " سالم " برفقة والدها ما ان رأته ركضت إليه تعانقه قائلة بصوت باكي :
وحـ.ـشـ.ـتني اوي يا جدو
ربت على خصلات شعرها برفق و حنان مردداََ باشتياق مماثل :
انتي كمان وحشاني يا قلب جدك
ابعدها عنه قليلاََ ليرى وجهها قائلاََ بقلق ما رأها تبكي بهذا الشكل :
ليه الدmـ.ـو.ع دي يا غالية مين اللي مزعلك
نفت برأسها قائلة بابتسامة زائفة لم تصل لعيناها :
مفيش يا جدو بس حضرتك كنت واحشني اوي
جذبها لأحضانه و لم يصدق ما قالت حتى والدها نفس الشيء لكنه رد قائلاََ بعتاب :
طب ماكنتيش بتيجي ليه ده انا قولت لأبوكي يبعتك تقضي معانا كام يوم في البلد بس قال ان الامتحانات قربت ، كلهم هناك نفسهم يشوفوكي ، بس خلاص انا جيتلك اهو و اول ما امتحاناتك تخلص هاخدك تقعدي معانا لحد ما تزهقي منا
ارغمت نفسها على الابتسام فربت على خصلات شعرها بحنان ، جاء صوت والدتها من خلفهم قائلة لسالم :
اتفضل حضرتك اوضتك جاهزة عشان ترتاح من السفر زمانك تعبان
اومأ لها بابتسامة ثم صعد لأعلى برفقة عليا
بينما رأفت سأل ميان بحدة :
كنتي بتعملي ايه معاه
تهـ.ـر.بت من النظر لعيناه قائلة بكذب :
جالي ع الجامعة و عزمني نتغدى سوا بس و احنا راجعين العربية اتعطلت عشان كده اتأخرنا
جز على اسنانه قائلاََ بغضب و صرامة :
مرة تانية مـ.ـا.تخرجيش معها في اي مكان من غير ما ت عـ.ـر.فيني كتب كتابك انتي و هو مش معناه انك تخرجي معاه في اي وقت من غير اذني ، طول ما انتي في بيت ابوكي تاخدي الأذن مني انا
اومأت له بنعم و اعتذرت منه قائلة :
عند حضرتك حق ، انا اسفة هتطلع ارتاح تصبح على خير
ثم صعدت لغرفتها و ما ان دخلت ارتمت بجسدها على الفراش تبكي بقوة و جسدها ينتفض من شـ.ـدة البكاء حتى تعالت شهقاتها رويداََ رويداََ
لم تشعر بباب الغرفة الذي فُتح و دخل منه جدها قائلاََ بقلق و هو يربت على خصلات شعرها برفق : مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه مين اللي زعلك
ثم تابع بحدة :
اوعي يكون اللي اسمه سفيان ده
اعتدلت جالسة و الدmـ.ـو.ع تنهمر على وجنتها بغزارة فتنهد هو متابعاََ بحـ.ـز.ن و عتاب :
ابوكي حكالي و زعلت منك اوي يا بـ.ـنتي ، اياََ كان السبب مففيش حد بيتجوز بالطريقة دي خسرتي كتير قوي و انتي الوحيدة اللي هتطلعي خسرانة و تشيلي الليلة
ثم تابع بضيق :
انتي مش هتكوني عند فريدة أغلى من حفيدها لو اتحطيتي في مقارنة معاه هتختاره هو و هتيجي عليكي علشانه ، فريدة مش حقانية و اللي يثبتلك ده خي عارفة سوء طبع حفيدها و مع ذلك قبلت تضحي بيكي ، فريدة بتستخدmك كأداة عشان تصلح اللي هي و ابنها و مرات ابنها فشلوا فيه و اللي هو التربية
تنهد متابعاََ بضيق :
كتير اوي بيبقوا فاكرين انهم لما يجوزوا ابنهم اللي فشلوا في تربيته و فقدوا الأمل فيه انه يتغير من بـ.ـنت محترمة كده بقى هو هيتعل و انها هتعمل اللي هما فشلوا فيه ، ده على اساس ان بنات الناس مصحة
زفر بضيق قائلاََ بحدة :
فريدة عملت معاكي كده بالظبط ، اللي زي سفيان ده ناكر للعشرة يا بـ.ـنتي ابوكي بيحكيلي اللي بيعمله كله اللي زيه ما يتعاشرش و لا يتوثق فيه مش ده اللي الواحدة تأمن على نفسها معاه ، باختصار كل الزي بيعمله ده مش من تصرفات الرجولة ابداََ والله يا بـ.ـنتي حبك كتير على واحد زيه
انفجرت باكيه و ارتمت بين احضان جدها قائلة بقهر كبير و نـ.ـد.م :
عارفه اني غلطانة و يارتني سمعت من بابا ، انا في مصـ يـ بـةيا جدو
ابعدها عن احضانه قائلاََ بقلق :
مصـ يـ بـةايه يا بـ.ـنتي ، ايه اللي حصل قلقتيني !!
صمتت لدقائق طويلة قبل ان تقص علي بتردد ما حدث خاتمة حديثها بقهر :
يا ريتني سبتها تمـ.ـو.ت يا جدو ، انا ضحيت و قبلت بيه عشان هي في الأخر تعمل فيا كده
ثم تابعت بخـ.ـو.ف :
هتصرف ازاي دلوقتي بابا لو عرف مش هيسامحني هيلومني عشان وافقت من الأول
قبض سالم بيده على عصاه الخشبية التي يستند عليها قائلاََ بغضب و صرامة :
سيبيلي فريدة انا هعرف اتصرف معاها ، دلوقتى احكيلي كل حاجة حصلت من الأول كل حاجة يا ميان من غير ما تخبي و لا حرف
مسحت دmـ.ـو.عها و بدأت تقص عليه كل شيء تعرفه بداية من رؤيتها لنرمين برفقة ذلك الرجل حتى ما حدث منذ قليل
ما ان انتهت سألها بصدmة و عدm استيعاب :
كاميليا ، قــ,تــلت مروان....حفيدي !!!!
اومأت له بدmـ.ـو.ع قائلة :
عملت حاجات كثير اوي يا جدو دي مستحيل تكون بني ادmه ليه بتعمل كده معقول الطمع يوصل الإنسان للحال ده ، طب ليه قــ,تــلت اخويا ليه بتدmرنا محدش فينا اذاها  !!
سالم بتهكم و غضب :
هستغرب ليه طبع سفيان و ما شاء الله واخد من الست الوالدة و جدته اتربى وسط تعابين هيطلع ايه ، يا خسارة مطلعش لابوه الله يرحمه
ميان بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن :
عمار هو الوحيد اللي طالع لعمي شريف الله يرحمه ، كاميليا ما رحمتش حتى ولادها اذاها طالهم عمار صعبان عليا اوي
ثم تابعت بدmـ.ـو.ع :
انا خايفة اوي يا جدو ، قلبي بيقولي ان اللي بيحصل ده و لا حاجة من اللي داخلة عليه !!
قبض بيده على عصاه قائلاََ بصرامة :
هنسرع في الجوازة على قد ما نقدر حتى لو هيكون بعد امتحاناتك بيوم ما بقاش ينفع تطلقي و انتي كده ، اما فريدة خليها تحلم و تخطط و هتتصدm في الأخر ، كل واحد فيهم هيدفع التمن ، بداية من فريدة لحد اللي اسمه زاهر ده  !!
.........
ما ان اوصلها عاد للفيلا و ما ان دخل لغرفته اعتدلت نرمين قائلة بلهفة :
عملت ايه يا سفيان ، خدتلي حقي منها  !!!
اومأ لها بصمت و شرود و هو يتحاشى النظر لعيناها غادر الغرفة و توجه للأسفل حيث بهو الفيلا صدره يعلو و يهبط من شـ.ـدة الغضب و الانفعال
نظر لصورة كبيرة معلقة على الحائط تضمه هو و شقيقه و فريدة التقط احد التحف من جانبه و القاها عليها فوقعت متهشمة على الأخير
جلس ارضاََ يضع رأسه بين يديه و عقله لا يستوعب ما فعلته جدته و كيف اوصلت الأمور بينهما ، صورتها و هي ترتجف و تبكي لا تفارق باله مشفق حزين عليها ، و لربما يشعر هكذا لأنه تأكد من انه الرجل الأول بحياتها  !!!
.........
بعد انعزال يومان بمنزلها قررت اخيراََ ان تخرج من ما هي فيه الوقت ليس بيدها ما وراءها الكثير عمار يجب عليها الاطمئنان عليه و علاجه تواصلت اليومان الماضيان مع كارم تتابع حالته من بعيد
عليها رؤية لينا و الاطمئنان عليها اختفت منذ تلك الليلة التي اخبرها عمار انه لا يريدها
عليها الالتقاء بهمس لمعرفة معلومـ.ـا.ت عن نرمين كانت قد كلفتها بالبحث عنها
عليها العودة و مراقبة كاميليا و نرمين و ذلك المدعو زاهر يجب ان تعرف من هو   !!!!
........
تجهزت و نزلت الأسفل ما ان خرجت من البناية تفاجأت بلينا تدخلها سألتها بابتسامة حزينة :
انتي كويسة
نفت لينا برأسها عدة مرات ثم القت بنفسها بأحضانها قائلة بنـ.ـد.م و ألم :
مكنش ينفع اثق فيه ما يستاهلش ، هو اللي قرب الأول و قال بيحبني ليه مقالش انه اعجاب ليه مصارحنيش من الأول
ابتعدت لينا تمسح دmـ.ـو.عها فرددت ميان بحـ.ـز.ن :
انا متأكده ان عمار بيحبك ، جايز يكون في حاجة اجبرته يبعد عنك ، اتمسكي بيا لينا صدقيني هو يستاهل حبك و انا واثقة مية في المية انه بيحبك خدي بنصيحتي محدش يعرف عمار اكتر مني
سخرت لينا قائلة بحدة و دون وعي مفرغة كل غضبها بميان :
كنتي انصحي نفسك الأول و بعدين بشكي مين لمين ، ليكي و انتي بـ.ـنت خالته و هتكوني في صفه لازم هتدافعي عنه و تبرري ليه عشان خاطر حبيب القلب
ميان بحدة :
انا مش كده و انتي عارفه كويس ، لو مكنش بيحبك بجد عمري ما كنت هقولك الكلام ده ، عمار بيحبك اسأليه سبب اللي عمله......
لينا بغضب من دافعها عنه :
انا مش زيك يا ميان هفضل اجري ورا واحد مش عايزني و رفضي صريح كده ، عايزاني افضل اقنع نفسي انه بيحبني و اجري وراه ، انا كرامتي قبل اي حاجة و لو حبي لعمار هيقل منها يبقى يغور الحب ده مش عاوزاه
كلمـ.ـا.ت لينا شقت قلب الأخرى لنصفين لمعت عيناها بدmـ.ـو.ع ابت النزول قائلة بصوت مختنق :
عندك حق انتي مش زيي يا لينا
نـ.ـد.مت لينا على ما تفوهت به من حماقة قبل ان تعتذر منها التفتت ميان لتغادر لتقع عيناها على همس الواقفة خلفها و التي وصلت منذ لحظات لترى الاثنتان و استمعت لما قالته لينا اخيراََ
غادرت ميان و تركتهما و ما ان اعطتهم ظهرها انسابت دmـ.ـو.عها على وجنتيها من الحـ.ـز.ن و القهر
اقتربت همس من لينا قائلة بغضب و عتاب :
جرالك ايه يا لينا ازاي تكلميها كده ، جـ.ـر.حتيها اوي ، اسلوبك كان وحش جداََ و قولتي كلام ما يصحش يتقال
لينا بغضب :
انتي مت عـ.ـر.فيش حاجة هي بتدافع عنه واقفة معاه هو مش شايفة و.جـ.ـعي هو خان ثقتي و مع ذلك بتقولي مجبور ، قوليلي ايه اللي يجبر واحد يعمل كده ، ليه مصارحنيش من الأول و قالي انه مجرد اعجاب كنت ساعتها هتعامل ع الأساس ده
همس بتـ.ـو.تر :
ما يمكن عندها حق يا لينا ، بس انتي اكتر واحدة تقدري تحددي هو فعلاََ كان بيحبك بصدق او بيخدعك ، كل واحد يقدر يعرف اللي قدامه بيحبه او بيكرهه ، القلب بيحس بكل ده
صمتت لينا للحظات تسترجع بعقلها مواقفها معه كلمـ.ـا.ته و نظراته الهائمة لها كلما رأها لكن قبل ان يلين قلبها عصفت كلمـ.ـا.ته برأسها خاصة حين أخبرها انه لن يحارب لأجلها و يخسر شقيقه
فصرخت على همس بغضب و دmـ.ـو.ع :
حطاله عذر و هي كمان حطاله عذر فكرتوا فيه هو طب و انا ايه ، هو اناني و ما يستاهلش قرب لما شاف انه معجب بيا و قالك هيقلب بحب بعدين قالي بيحبني و هو مش كده لما شاف ان مقلبش بحب بِعد طب و انا فين من ده كله مفكرش فيا ليه مصارحنيش من الأول ، حتى انه قالي اخويا مش موافق و مش هخسر اخويا عشانك
صمتت قليلاََ قم قالت بخذلان :
حتى لو حبه لاخوه اجبره انه يبعد عني  اثق فيه ازاي انا محاربش عشاني و من اول موقف ازاي آمن على نفسي معاه ، يارتني ما شوفته و لا عرفته
احتضنت همس قائلة بدmـ.ـو.ع و ألم :
انا تعبانة اوي يا همس و موجوعة ، حتى ميان قولتلها كلام يوجـ.ـعها و هي مش ناقصة انا مش عارفه بقول اينبس مش طايقة نفسي و لا طايقة حد مش عارفه اقول لماما ايه لما يجي ميعاد زيارتهم عشان يطلبوا ايدي ، اقولها رفض بـ.ـنتك و رجعفي كلامه و قال مش عايزها ، مش قادرة اقولها كده بعد ما شوفت فرحتها لما عرفت
ترددت همس لكنها حسمت أمرها و ابعدتها عنها قائلة بحـ.ـز.ن :
لينا ، عمار مظلوم......مش زي ما انتي فاكرة
قطبت لينا جبينها بعدm فهم فتنهدت همس بعمق ثم بدأت تقص عليها كل شيء اخبرتها به ميان و الأخرى تستمع لها بصدmة و الدmـ.ـو.ع تنساب من عيناها و قد تضاعف شعورها الخذلان منه  !!!
........
توقفت ميان بسيارتها بمنتصف الطريق تبكي بقوة كلمـ.ـا.ت لينا المتها و حطمت قلبها لكن لحظة و شهقت بقوة عنـ.ـد.ما فتح باب سيارتها و سحبها أحدهم بقوة لكن قبل ان تصرخ و تصدر رد فعل كان يقوم برش مـ.ـخـ.ـد.ر على وجهه فسقطت بين ذراعيه فاقدة للوعي  !!!!
........
دخل كارم لمكتب عاصم ليأخذ توقيعه على بعض الأوراق و ما ان انتهيقال عاصم بابتسامة :
لو في اي ورق تاني محتاج توقيع هاته ، لأن بكره اجازة يا كارم
قطب كارم جبينه قائلاََ :
مش من عوايد سيادتك ، يعني حضرتك مش بتحب الاجازات
عاصم بهدوء :
عقبالك يا سيدي همس قراية فتحتها بكره  !!!!!
تصنم بمكانه و وقعت الكلمـ.ـا.ت على اذنيه كالصاعقة ، نظر عاصم له مشفقاََ عنـ.ـد.ما رأى الصدmة ترتسم على ملامح وجهه الشاحب
فردد بحـ.ـز.ن :
كارم ، انا مش هقولك انك زي ابني لا انت ابني يعني فعلاً والله لو بـ.ـنتي بس كانت وافقت مت كنت اترددت ثانية واحدة اني أوافق ، بس زي ما انت عارف كل شيء قسمة و نصيب و ربنا يرزقك الأحسن
ابتلع غصة مريرة بحلقه قائلاََ بصعوبة :
شرف ليا ان حضرتك بتعتبرني زي ابنك ، همس زي اختي و ربنا يتمم لها على خير
اومأ له عاصم بحـ.ـز.ن فاستأذن منه كارم قائلاََ بصعوبة  :
الف مبروك و ان شاء الله لما اشوفها ابـ.ـارك لها بنفسي ، عن اذن حضرتك
غادر كارم المكتب بل المكان بأكمله يشعر بألم بشع يعتصر قلبه عن قريب ستصبح ملكاََ لغيره اختارته بـ.ـارادتها و هذا يعني انها.....تحبه   !!!!
........
كانت فريدة تجلس بمنزلها تحاول التواصل مع عمار لكنه كالعادة لا يجيب على هاتفه حتى انها اتصلت بقصي لكنه لا يعرف عنه شيء منذ يومان هاتفه مغلق  !!!
تملك الخـ.ـو.ف من قلبها و ارتدت ثيابها لتذهب لسفيان حتى يبحث عنه فهو لا يجيب على اتصالاتها لكن ما ان فتحت الباب تفاجأت امامها بأخر شخص توقعت رؤيته ابتلعت ريقها قائلة  :
سالــم   !!!
..........
بتلك الغرفة التي تم تفريغها من كل شيء حاد اصبحت تلائم غرف المستشفى
كان عمار يجلس ارضاََ يضم قدmه لصدره ينظر للفراغ بشرود حزين يفكر بها وحدها من تشغل عقله و باله ترى كيف حالها ، بماذا تشعر الآن  !!
انتبه لصوت فتح باب غرفته و يليه دخول ذلك الشاب الذي رأه عدة مرات حديثهما يقتصر فقط على كيف يشعر الآن !!
جلس بجانبه ارضاََ قائلاََ بهدوء :
بتحبها
اومأ له عمار دون حديث فقال كارم بهدوء :
تعرف انك بتفكرني بواحد قريب على قلبي اوي ، صاحب عمري غدروا بيه برود و دخلوه في الطريق ده غدر بس مكنش قوي كفاية و عنده ارادة عشان يتعالج كان بيضعف و يطلع يجري علطول للسم ده من تاني ، لحد ما في مرة اخد جرعة كبيرة و اتوفى
بس هو كان وحيد زي ما تقول كده عايش في الدنيا بطوله
ثم نظر لعمار متابعاََ بتشجيع :
بس انت عندك اللي تحارب عشانه ، عيلتك و حبيبتك و حياتك اللي لسه مبدأتش ، اللي حصل ده درس ليك عشان تتعلم ما تثقش في اي حد
اومأ له عمار قائلاََ بحـ.ـز.ن :
انا قلقان عليها ، جـ.ـر.حتها اوي عمرها ما هتسامحني
كارم بابتسامة :
طالما بتحبك هتسامحك ، في النهاية انت عملت كده عشان مصلحتها ، بصراحة مش عارف اقولك لو مكانك كنت هعمل ايه عشان مش في الموقف يمكن اعمل ازيك او العكس
عمار بابتسامة :
بتحب !!!
تنهد كارم بحـ.ـز.ن قائلاََ :
بحب ، بس ملناش نصيب مع بعض
- ليه
ردد كارم بحـ.ـز.ن و ألم يعتصر قلبه :
بتحب غيري
صمت عمار مشفقاََ عليه و قبل أن يقول شيئاََ دخلت همس للغرفة و ظهرت من خلفها لينا انتفض عمار واقفاََ مردداََ بصدmة و حـ.ـز.ن :
لينا    !!!!!
غادر كارم الغرفة مشيراََ برأسه لهمس لتتبعه لخارج الغرفة و تركوا الأثنان معاََ
.........
ما ان ابصرته امامها بقت تنظر له بأعين تلمع بالدmـ.ـو.ع و هي تضغط على شفيتها بقوة و جسدها يرتجف بعد صمت دام للحظات سألها بصوت حزين متألم :
جيتي هنا ليه
نطقت بصعوبة و بصوت مختنق :
عايز تعرف ان جيت ليه
اومأ له بصمت سرعان ما تحول لصدmة عنـ.ـد.ما هوت بيدها على صدغه تصفعه تنهد بعمق مبتلعاََ غصة مريرة بحلقه و لم يعلق على فعلتها
فسألته بدmـ.ـو.ع فشلت في كتمانها اكثر من ذلك :
مش عايز تعرف ضـ.ـر.بتك ليه
كل ما خرج من شفيته ثلاث كلمـ.ـا.ت :
اكيد عندك سبب
صرخت عليه بغضب و حـ.ـز.ن :
اسباب مش سبب ، عملت فيا كده ليه
دفعتها بصدره عدة مرات و هي تملي عليه اسألتها بلا توقف و الدmـ.ـو.ع تغرق وجهها :
ليه اخترت الحل الأصعب ، وليه رفضت تشاركني و.جـ.ـعك و تحكيلي ، ليه اتعاملت معايا كأنِ غريبة و انا اللي المفروض اكون اقربلك ، ليه لما قررت تبعد اختارت اكتر حاجة بتو.جـ.ـعني و عملتها
توقفت بجسد مرتجف عن الحركة تنظر لداخل عيناه  بينما هو ساكن تماماََ يتقبل ضـ.ـر.باتها بصمت و قلبه يتألم و يدmي لأجلها
فسألته بضعف و عتاب :
ليه يا عمار
نزلت دmـ.ـو.عه بصمت مردفاََ بعـ.ـذ.اب و قلب متألم :
غـ.ـصـ.ـب عني ، مش بأيدي
ضحكت بسخرية و هي تمسح دmـ.ـو.عها بيدها بعشوائية :
مش بأيدك ، لأ كان بأيدك يا عمار ، كان بأيدك تيجي تحكيلي ، كان بأيدك تحدد انا ايه بالنسبة ليك كان بأيدك تبعد بطريقة تانية من غير ما تعمل اكتر حاجة بتو.جـ.ـعني.....كان بأيدك تعمل حاجات كتير بس انت اختارت الأسهل
جذبها من كتفها لتصبح امامه مباشرة صارخاََ عليها بغضب و صوت معـ.ـذ.ب :
مين قالك انه كان الأسهل ، ده كان اصعب قرار فيهم اه كان فيه كذا زفت حل بس انا اختارت عـ.ـذ.ابي في بعدك ، اختارت انك تكونِ مع واحد انضف مني يستاهلك مش زيي ، انا كل اختياراتي كانت بس عشانك و لمصلحتك يا لينا
صرخت عليه هي الأخرى بغضب و دmـ.ـو.ع دافعة يده بعيداََ عنها :
ومين طلب منك تختارلي ، مين قالك انِ هبقى مبسوطة مع غيرك مين قالك ان مصلحتي مش معاك ، مين قالك انِ مش شيفاك انضف راجـ.ـل في الدنيا و ان ممكن غيرك يملا عيني
ثم تابعت بحـ.ـز.ن و ألم :
كان ممكن تنهي كل ده و ما تو.جـ.ـعناش احنا الاتنين كان ممكن بس تسألني انتِ عايزة ايه هتختاريني و لا لأ و كنت سيبني انا اقرر و اختار
اخفض وجهه بحـ.ـز.ن و دmـ.ـو.عه تنهمر على وجنتيه بصمت و ما ان انهت حديثها رفع رأسه قائلاََ بو.جـ.ـع :
اختارتي ايه
صمتت للحظات قبل ان تتراجع للخلف قائلة بدmـ.ـو.ع :
بعد اللي عملته ده مستحيل اختارك يا عمار  💔
.........
بعد ساعات قليلة
كانت غافية على ذلك الفراش لا حول لها و لا قوة بينما تلك اليد تتلمس جسدها و تتحسس ملامح وجهها بهوس و اعين لامعة بحب كبير اقترب بوجهه منها ممرراََ انفه على خصلات شعرها يشتمها مردداََ بسعادة :
انتي في امان معايا مش هسمح لهم يأذوكي ، انتي أغلى حاجة في حياتي مستحيل اخليكي تضيعي من ايدي ، مش هخسرك زيهم  !!!!!
ما ان علمت نرمين من فريدة التي اخبرتها عمداََ ما حدث بينه و بين ميان اقتحمت مكتبه قائلة بغضب :
انت قربت منها ، لمستها يا سفيان  !! 
سألها بهدوء :
بتتكلمي عن مين  !!!
ركلت المقعد بقدmها قائلة بغضب :
هو في غيرها ، ميان تممت جوازك منها حلفت بوعدك ليا
رد عليها بضيق :
حصل غـ.ـصـ.ـب عني و عنها مكنتش قاصد اخلف بوعدي و لا كنت حابب ده يحصل
جزت على اسنانها قائلة بغضب و غل :
اكيد كله من تخطيطها عشان تجبرك تكمل الجوازة طبعا انت ما صدقت باشارة منها قربت و نسيتك كل حاجة انا و وعدك ليا و كرهك ليها و اللي عملته معاك وخيانتها و اهانتها ليا وسط الخدامين
كل ما نطق به هو فقط بضع كلمـ.ـا.ت :
الجوازة هتم للآخر يا نرمين
سألته بصدmة و غضب :
يعني ايه  !!!
رد علها بهدوء :
يعني زي ما سمعتي هتم للآخر و متسأليش أسئلة تانية عشان معنديش اجابة ليها انا مش عايز اتكلم دلوقتي
لكنها لم تصمت صرخت عليه بغضب :
مش هسكت ، انت اصلا الموضوع جاي على هواك جريت وراها زي الكـ.ـلـ.ـب من تاني و.......
صرخت بقوة عنـ.ـد.ما جذيها من خصلات شعرها بغضب قائلاََ :
لسانك ميطولش عليا و خدي بالك يا نرمين
دفعته بعيداََ عنها قائلة بغل و دون وعي :
روح اتشطر عليها الأول و خدلي حقي منها و بعدين ابقى تعالى حاسبني ، ولا انت جاي تعمل عليا راجـ.ـل دلوقتي
لأول مرة يفعلها ربما لأنها لم تفعل هكذا من قبل صفعها بقوة قائلاََ بغضب :
راجـ.ـل غضب عنك و عنها الراجـ.ـل اللي مش عاجبك ده اتجوزك زمان و لولا رجولتي اللي مش عجباكي كان زمانك مرمية في الشارع بعد ما جيتي مصر معكيش غير شنطة هدومك و الراجـ.ـل اللي مش عاجبك ده دافع عنك قصاد الكل رغم ان تصرفات كتير اوي بتعمليها مش بتعجبني
بكت بقوة قائلة بغضب :
بتضـ.ـر.بني يا سفيان بعد كل اللي عملته عشانك زمان و بتعايرني
زفر بضيق و دفعها من أمامه و غادر الفيلا بأكملها غاضباََ بباله الف شيء عمار و اختفاءه ما حدث بينهما الف شيء و شيء المشاكل لا تنتهي  !!
غادرت خلفه هي الأخرى غاضبة حاقدة على ميان لو استطاعت ان تقــ,تــلها لما تأخرت ابداََ
.........
- جاي ليه يا سالم  !!!
قالتها فريدة بخـ.ـو.ف و هي ترى نظراته الغاضبة المصوبة نحوها و لو كانت النظرات تقــ,تــل لكانت الأرض سقطت صريعة لنظراته
دفعها بعصاه المصنوعة من الخشب ثم دخل للداخل مردداََ بتهكم و احتقار :
الأكيد اني مش جاي في خير يا فريدة ، العيلة دي اصلاََ ما يجيش من وراها خير و خسارة اصلاََ يتعمل فيها خير 
ثم تابع بغضب و اهانه :
لكن يجي من وراها قلة اصل و ندالة
صرخت عليه بغضب كبير :
احترم نفسك يا سالم و اعرف انت بتكلم مين  انا فريدة هانم حرم مدحت العزايزي اللي محدش يتجرأ و يكلمها كدا ابداََ
سخر منها قائلاََ بحدة :
مـ.ـو.ت جوزك و ابنك رحمة ليهم من العيشة مع واحدة أنانية زيك و خصوصاََ ابنك صدmته اتنين في امه و في ابنه اللي مشافش تربية و لا عدت عليه حتى بس هقول ايه اذا كانت اساس العيلة و كبيرتها مشافتش التربية هتربي ازاي
رفعت يدها عالياََ لتصفعه لكنها بقت معلقة بالهواء حيث مصيرها بين قبضة يده  :
اخرس
دفعها للخلف قائلاََ بغضب كبير و توعد :
محصلتش و لا هتحصل يا فريدة ان حد يرفع ايده على سالم القاضي ، لكن اللي هيحصل بجد ان القلم ده انتي اللي هتاخديه
ثم بلحظة هوى بكف يده على صدغها بصفعة قاسية جعلتها ترتد للخلف من قوتها
شلتها الصدmة بمكانها سرعان ما استعادت وعيها و اقتربت منه قائلة بغضب :
انت اتجننت ده انا هوديك في داهية بترفع ايدك عليا يا سالم   !!!
جز على اسنانه قائلاََ بغل :
اقــ,تــلك مش بس ارفع أيدي عليكي ، اللي عملتيه في حفيدتي ميكفيش مـ.ـو.تك
صرخت عليه بغضب :
حفيدتك تبقى مرات ابني ، اللي حصل بينهم كان بجواز مش.......
سخر منها مردداََ :
مش بقولك الأساس فاسد و ما اترباش هيربي ازاي
- بلاش غلط يا سالم
أشار لها بعصاه مت أعلى لأسفل قائلاََ باحتقار :
انت و عيلتك الغلط نفسه ، وجودكم في حياة ميان غلط كبير
ثم تابع مشمئزاََ منها :
انتي ازاي مش مستوعبة اللي عملتيه ، أنقذت حياتك من المـ.ـو.ت و ردك للمعروف اللي عملته الحقارة و الندالة دي ياريتها سابتك تمـ.ـو.تي تولعي يا شيخة كنا ارتحنا منك و من قرفك ، تكـ.ـسريها ، تحرمي ابوها من انه يفرح بيها و يسلمها لراجـ.ـل بجد مش حفيدك قليل الاصل اللي مترباش
صرخت عليه بغضب :
متغلطش في حفيدي
ثم تابعت بسخرية :
هو في حد بيتجوز غـ.ـصـ.ـب ، ميان من الأول كانت موافقة و عايزة هي بس خدت تعبي حجة عشان توافق و.......
صرخ عليها بغضب و اشمئزاز  :
بس اسكتي ، اخرسي خالص الكلام معاكي مضيعة للوقت مفيش فايدة فيكي
اخد نفساََ عميقاََ قائلاََ بغضب و توعد :
مكنش ينفع اسكت من غير ما اضـ.ـر.بك القلم ده ، ابرد ناري على حفيدتي بس الموضوع مخلصش على كده يا فريدة ، قسماََ بالله اللي جاي كله سواد على دmاغك انتي و هما وا عـ.ـر.في انك بقيتي عدوة يوم ما اذيتي حفيدتي و كـ.ـسرتيها
دخل بتلك اللحظة سفيان من الباب ليتفاجأ به فردد بصدmة :
انت ، بتعمل ايه هنا !!
رمقه سالم بسخرية و غموض قبل ان يغادر :
بكره هتعرف يا ابن كاميليا و بكره مش بعيد   !!!
نفس الجملة تقال له الآن اولاََ منها و ثانياََ من جدها !!
.........
ما ان خرجت مع لخارج الغرفة تحاشى النظر لها 
غادر المحلق الخاص بالفيلا كذلك فعلت هي لحقت به حتى يتركا الاثنان خصوصية بالحديث
لم يحاول فتح أحاديث معها كعادته فسألته :
طنط كويسة هي نايمة و لا ايه  !!
اجابها باقتضاب :
مسافرة عند اختها كام يوم
سألته بتردد عنـ.ـد.ما حصلت على اجابات مقتضبة كلما حاولت فتح حديث معه :
انت زعلان مني في حاجة يا كارم  !!
ابتسم بزاوية شفتيه بسخرية قائلاََ :
لأ و انتي لا سمح الله بتعملي حاجة تزعل
ضمت شفتيها مغتاظة من طريقته بالحديث سرعان ما فهمت ما به عنـ.ـد.ما قال بسخرية مريرة :
صحيح مبروك يا عروسة مش كنتي تقوليلنا كنا هنفرحلك بردو
رددت بتلعثم قائلة بحرج :
كارم ااا....ااانا....
تجاهلها و دخل لمكتبه مغلقاََ الباب خلفه بغضب كدعوة منه لترحل لكن دقيقة و دخلت خلفه لتتفاجأ به تخلص من القميص الخاص به و هبط بجسده ارضاََ يمارس رياضية الضغط
اشاحت بوجهها بعيداََ قائلة بحرج :
انت لحقت ، اسفه مكنتش اعرف
اعتدل واقفاََ و التقط قميصه يرتديه قائلاََ بحدة :
مامشتيش ليه
رددت بحرج و حـ.ـز.ن لأجله :
متزعلش مني مكنش قصدي اخبي بس هو الموضوع حصل بسرعة ، احنا اخوات و اكيد كنت هتفرحلي
أكدت على كلمة اخوة حتى توصل له مغزاها انها لا تريد خسارته كشقيق و صديق بسبب زواجها صدقاََ انتابها شعور الخـ.ـو.ف من خسارته
شهقت بقوة عنـ.ـد.ما دفعها للخلف حتى اصتدm ظهرها بالحائط قائلاََ بغضب و غيرة :
انا مش اخوكي
ثم مسك يدها واضعاََ اياها على موضع قلبه بقوة :
حسي بده بقى و ارحميه
رددت بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن لأجله :
كـارم
باللحظة التالية كان يدفن اصابعه بخصلات شعرها الطويل و ينقض على شفتيها بقبلة شغوفة أودع فيها عشقه الكبير لها و ألمه منها
حاولت دفعه قائلة بدmـ.ـو.ع :
كارم فوق بقى  !!!!
تكرر الصوت عدة مرات حرك رأسه مصدوماََ ما حدث كله كان مجرد خيال ، اعترافه و تلك القبلة خيال  !!!
افيق من شروده على يدها التي حركتها امام وجهه قائلة بضيق :
كارم فوق انت سرحت في ايه  !!
نفى برأسه قائلاََ بتيه :
مفيش ، كنتي بتقولي ايه
ضمت يدها للخلف قائلة بحـ.ـز.ن :
كنت بقولك متزعلش مني ، عشان مقولتلكش بس الموضوع حصل بسرعة
تنهد قائلاََ بابتسامة لم تصل لعيناه :
مبروك يا همس ، هتكوني أجمل عروسة
شكرته بابتسامة صغيرة و هي تشعر بحـ.ـز.ن كبير عليه ليتها حقاََ تبادله نفس المشاعر
بينما هو حمد ربه ان ما حدث كان خيال فإن كان حقيقة لكانت تلك اللحظة نهاية علاقته بها
سيخسرها كصديقة كما خسرها كحبيبة  !!!
.......
بينما على الناحية الأخرى انهت لينا حديثها و كادت ان تغادر لكنه وقف امامها قائلاََ بدmـ.ـو.ع :
ما بقتيش عايزاني يا لينا
تنهدت قائلة بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن :
طالما اختارتلي من الأول كمل في اختيارك بقى يا عمار  انت شوفت المناسب ليا و عملته من غير ما ترجعلي كمل فيه بقى
قالتها ثم دفعته من امامها و غادرت لتجد همس بانتظارها في الخارج ركضت إليها ملقية بنفسها في احضانها تبكي بقوة
سألتها همس بقلق :
حصل ايه يا لينا مالك
لم تجيب الأخرى بل ابتعدت و صعدت للسيارة تبكي بقوة صعدت همس هي الأخرى و طوال الطريق تسألها و الأخرى لا تجيب و لا تتوقف عن البكاء
بعد وقت توقفت بسيارتها أسفل مرحبا بنايتها قائلة بحـ.ـز.ن :
مالك يا لينا ليه بتعيطي المفروض تفرحي أنه عمل كده عشانك بيحبك مش زي ما انتي فاكرة
لينا بحـ.ـز.ن و دmـ.ـو.ع :
انتي شايفة الموضوع من الزاوية دي بس لكن هو مش بيحبني ، الحب مشاركة يا همس ، هو اختار ميان يحكيلها و انا لا ، اختارتلي بدل ما يخريني و الحجة عشان مصلحتي ، بعد كده بقى لو حصل اي موقف مشابه يوجـ.ـعني و يمشي و بعدين يقولي عشان مصلحتك ، الحياة مش كده
همس بحـ.ـز.ن :
هو عندك حق غلط في ديه ، حسبها غلط فهميه خليكي جنبه يا لينا هو محتاجلك دلوقتي عمار هيقوى بيكي و يعدي مت المحنة دي ، غلطه مش كبير و يستاهل فرصة تانية فس النهاية هو فكر فيكي قبل نفسه
لينا بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن :
عارفة ، بس لما شوفته مصدقتش نفسي مش ده عمار اللي اعرفه تعبان خالص ، زعلانه عليه و منه يا همس
همس بجدية :
سيبي زعلك على جنب دلوقتى و اجليه لبعدين عمار دلوقتى محتاجلك ، صدقيني والله يستاهل حبك فهميه هو غلط في ايه عاتبيه ، هو غلط لما قرر بدالك من نفسه بس والله الواد كبر في نظري لما عمل كده عشانك و ضحى ، سبحان الله فرق شاسع بينه و بين اخوه
صمتت لينا و لكن دmـ.ـو.عها لازالت تنساب على وجنتيها فسألتها همس بمرح :
ها الف و ارجع ليه
نفت لينا برأسها فزفرت الأخرى بضيق قائلة :
ليه يا بومة مش كفاية نكد بقى ده انا قراية فتحتي بكره جيت اقولكم نكدتوا عليا
صدmت لينا من حديثها فبدأت همس تسرد عليها باختصار ما حدث فسألتها لينا :
مبسوطة يا همس
نظرت لها همس للحظات ثم قالت بحيرة :
عايزة الصراحة ، لأ
قطبت لينا جبينها و هي تستمع لها باهتمام :
مش مبسوطة و مش فرحانة حاسة اني تايهة مش عارفه الخطوة دي صح و لا غلط ، انا مش ضامنة هو هيقدر يحبني و لا لأ ، انا فيه جوايا مشاعر ناحيته بس هو قالي كمان انه معجب بيا
لينا بهدوء :
ده لوحده مش كفاية يا همس ، لو كملتي كده هتتعبي معاه ، حطي في بالك ان فيه واحدة تانية هتشاركك فيه صحيح هي مش عايشة بس هو بيحبها و جايز اوي حبه ليها يفوز و تبقى مجرد زوجة لأن جايز مشاعر الإعجاب دي ما تتحولش لحب و جايز تختفي اصلاََ
صمتت همس تفكر في حديثها ثم رددت بعد صمت :
فترة الخطوبة اللي هتتحدد يا لينا  !!!!
..........
بعد ساعات قليلة
كانت غافية على ذلك الفراش لا حول لها و لا قوة بينما تلك اليد تتلمس جسدها و تتحسس ملامح وجهها بهوس و اعين لامعة بحب كبير اقترب بوجهه منها ممرراََ انفه على خصلات شعرها يشتمها مردداََ بسعادة :
انتي في امان معايا مش هسمح لهم يأذوكي ، انتي أغلى حاجة في حياتي مستحيل اخليكي تضيعي من ايدي ، مش هخسرك زيهم  !!!!!
فتحت عيناها ببطيء و هي تشعر بألم حاد يضـ.ـر.ب رأسها ما ان تذكرت ما حدث انتفضت بمكانها جالسة لتتفاجأ به أمامها قائلاََ بقلق و هو يربت على كتفها بحنان و لين :
اهدي يا حبيبتي متخافيش ده انا ، انتي معايا في أمان كل اللي غلط فيكي هيتحاسب  !!!
دفعت يده بعيداََ عنها قائلة بصدmة :
انت عايز ايه و انا بعمل ايه هنا
كاد ان يضع يده على وجنتها و هو يقول برفق :
اهدي اي عمري متخفيش انا مش هأذيكي ، انا بس جبتك هنا عشان احميكي منهم
دفعت يده بعيداََ قائلة بغضب :
ابعد عني ، انا عايزة امشي من هنا
نفى برأسه قائلاََ :
مش هيحصل ، اطلبي اي حاجة هتحصل إلا انك تمشي من هنا
غضبت بشـ.ـدة و توجهت ناحية الباب لتخرج منه لكنها وجدته مغلق صرخت عليه بغضب :
افتح الزفت ده
صمت و لم يجيب اخدت تكـ.ـسر ما تطوله يدها بالغرفة و تحاول ان تصيبه ، لكنه يتفادى كل ذلك بسهولة قائلاََ بقلق :
حبيبتي اهدي هتأذي نفسك
صرخت عليه بغضب :
بطل تقول زفت حبيبتي اعرف منين انا ، طلعني من هنا احسن اقسم بالله امـ.ـو.تك
اقترب منها قائلاََ بابتسامة ليست بمحلها و اعين هائمة بها و حب :
لو همـ.ـو.ت على ايدك والله ما هعارض
كلمـ.ـا.ته لم تثير في نفسها سوى الاشمئزاز أخذ يقترب منها و هي تبتعد حتى التصقت بالحائط رفع يده ليضعها على خصلات شعرها سرعان ما دفعته بعيداََ قائلة بغضب :
ابعد عني ، إياك تقرب مني او تلمسني انت فاهم
جز على أسنانه بغضب قائلاََ بغل :
لو هو كنت سمحتيله يقرب ، لكن انا لأ ، ليه مكتوب عليا اخسر اللي بحبهم الأول بسبب كاميليا و دلوقتى بسبب ابنها  !!!!!
قطبت جبينها بعدm فهم لكن على ما يبدو أنه ضحية أخرى لخالتها  !!!
فتح الباب و دخل ذراعه الأيمن و الوحيد المتواجد هنا قائلاََ بهدوء و هو يحفض وجهه اضاََ :
الضيوف وصلوا يا باشا  !!
اومأ له ثم سمح له بالانصرف و التفت لها قائلاََ بابتسامة :
شوية و راجعلك تاني يا عمري
رمقته باشمئزاز و ما ان غادر أغلق الباب خلفه بالمفتاح دفعت الباب بقدmها بغضب سرعان ما ابتسمت بتوسع عنـ.ـد.ما رفعت يدها تتحسس خصلات شعرها انحنت بجسدها تحاول فتح الباب بدبوس الشعر كما علمتها همس مسبقاََ هي لا تتذكر الطريقة بالضبط لكن ستحاول  !!
بينما بالأسفل كانت كاميليا تجلس برفقة نرمين التي تجز على اسنانها غاضبة تسب و تشتم بميان مع دخول زاهر عليهم و استمع لها و هي تصرخ بغل و غضب :
بقى الزبـ.ـا.لة دي ترفع ايدها عليا و رحمة ابويا و امي لاقــ,تــلها و......آآه
صرخت بقوة عنـ.ـد.ما جذبها من خصلات شعرها قائلاََ بغضب و توعد :
قسماََ بالله لو واحدة فيكم فكرت بس مجرد تفكير تقرب منها او تأذي شعره منها المـ.ـو.ت هيكون رحمة ليها من اللي هتشوفه على ايدي
صرخت عليه كاميليا بغضب :
اتكلم على قدك ، شكلك لسه مش عارف مين اللي قدامك و تقدر تعمل ايه
صرخ عليها بقرف و غل :
لا عارف مين اللي قدامي كويس ، محدش يعرفك قدي يا كاميليا  !!!
ثم رفع أصبعه بوجه كلتاهما قائلاََ بصرامة :
قولتها و مش هكررها تاني الشعرة اللي هتتأذي منها قصادها رقبتك انتي و هي مع بعض
ثم تابع بضيق :
عمار اختفى و ملوش أثر زي ما تكون الأرض اتشقت و بلعته
نرمين بخـ.ـو.ف :
لو وصل للسكرتيرة بتاعته هتقول على كل حاجة
ارتشف زاهر من كأس الخمر بيده قائلاََ بسخرية :
لأ دي تعيشي انتي خلاص
توسعت اعين ميان التي نجحت في فتح الباب و ما صدmها أكثر كاميليا عنـ.ـد.ما قالت بحدة :
انا محتاجة مساعدة منك و فلوسها هرجع ليك يوم ما الفلوس تبقى في ايدي  !!!
سألها ببرود :
هو الأكيد انه مش خير ، ناوية على ايه
رددت بحقد و غل :
قصي ، قصي يمـ.ـو.ت و يوم فرحه و قدام أمه  !!
رجعت ميان بجسدها للخلف من الصدmة فتعثرت بأحد التحف فسقطت أرضاََ مصدرة صوتاََ مزعجاََ ركض الجميع على اثره ليتفاجئوا بها اقترب زاهر منها متفحصاََ يدها التي جـ.ـر.حت من الزجاج و الدmاء تسيل منها ارضاََ قائلاََ بقلق كبير :
انتي كويسة تعالي ، الدكتور هيجي حالاََ
ابعدته عنها قائلة بحدة :
ابعد عني
ثم صرخت عليهم بغضب :
انتوا شياطين مستحيل تكونوا بني ادmين
اقترب منها زاهر قائلاََ بتهدئة :
حبيبتي اهدي
التقطت ميان سكين كان على طاولة جانبية بجانب طبق الفاكهة و لوحت به بيدها قائلة بغضب :
خرجوني من هنا اللي هيقرب مني هقــ,تــله
جاء ذراعه الأيمن من خلفها ببطىئ حتى لا تشعر به لكنها رأته بالمرآة الطويلة الموجودة بعرض الحائط و لم ينتبه هو لها
التفتت له قائلة بغضب :
خليك بعيد احسنلك
اقترب منها زاهر و لم يبالي قائلاََ بقلق :
محدش يقدر يأذيكي و انا موجود
قبل لن يضع يده على السكين ليأخذه منها طعنته به بقوة بكتفه الأيسر فصرخ متألماََ و كذلك فعلت نرمين و كاميليا من الصدmة
استغلت انشغال الرجل بتفحصه و ركضت للخارج لكنه لمحها فركض خلفها و جذبها للداخل و فشلت في تحرير نفسها لقوته التي تفوق قوتها بمراحل فما كان منها سوى انها جذبت المزهرية بيدها الأخرى و صدmتها بجبينه بقوة فسقط الأخر ارضاََ فاقداََ للوعي الدmاء حوله كحال زاهر توسعت عيناها بصدmة و ذعر فركضت للخارج حاولت نرمين اللحاق بها لكن كاميليا اوقفتها قائلة يمكر و دهاء :
سبيها ، دي هي ده حفرت قبرها برجليها
قطبت الأخرى جبينها بعدm فهم فبدأت الأخرى تسرد عليها ما سيحدث و ما ان انتهت رددت نرمين بسعادة :
طول عمري بقول على دmاغك دي داهية  !!!!!
........
في صباح اليوم التالي
كانت سيلين تلمس بيدها فستانها ذو اللون الكريمي الذي سترتديه بالغد بكتب كتابها على حبيبها قصي كانت تتفقد كل شيء ان كان جاهزاََ ام لا لتتفاجأ بدخول ابنة عمتها عليها قائلة بابتسامة مزيفة و ود مصطنع :
سيلين حبيبتي ازيك ، انا قولت اجي اساعدك و اشوفك محتاجة حاجة و لا لأ  !!!
ردت عليها سيلين بابتسامة صفراء :
شكرا انا خلصت خلاص
جلست أمل على الفراش تتأمل فستانها و كل التجهيزات التي قامت بها بغيرة و حقد قائلة  :
كنت بكلم قصيمن شوية و بعتله صورة فستاني يشوفه و قالي أنه حلو اوي و متزعليش يعني هو قالي ان احسن من بتاعك
سألتها سيلين بغيرة و غضب :
تكلمي امتى قصي بتاع ايه
رددت أمل بابتسامة ماكرة :
ايه يا سيلين انتي بتغيري و لا ايه انا كلمته عادي يعني ما احنا زي الأخوات و متربين سوا
عنفتها سيلين بغضب :
لأ مش اخوات خالتي مخلفتش غير ابن واحد بس و معندهاش بنات يعني انتي مش اخته و تتصرفي ع الأساس ده
أمل بضيق :
والله لو مش عايزاني اكلمه ابقي قوليله هو يبطل يكلمني ده اوقات كتير هو اللي بيبعتلي ع الواتس
جاء اشعار لهاتفها ففتحته و هي تراقب سيلين بطرف عيناها بمكر و تعمدت الابتسام و إطـ.ـلا.ق التنهيدات حتى تثير حنق و شك الأخرى
القت الهاتف على الفراش و لازالت شاشاته مفتوحة قائلة بتصنع التذكر :
نسيت اقول لخالي حاجة مهمة اوي اما اروح اشوفه
ثم غادرت و جذبت الباب خلفها و لم تغلقه للنهاية و هي تراهن على ان سيلين ستفتش بهاتفها و بالفعل التفتت سيلين حولها ثم جذبتها بتردد تزامناََ مع وصول رسالة عبر تطبيق الواتس اب من رقم مسجل باسم قصي كلمـ.ـا.ت غزل جريء و صور فاضحة لابنة خالتها
توسعت عيناها بصدmة و نزلت دmـ.ـو.عها تغرق وجهها بخذلان دخلت امل بتلك اللحظة قائلة بضيق :
ماسكة تليفوني ليه يا سيلين
التقطته منها قائلة بصدmة و خـ.ـو.ف زائف :
انتي شوفتي ايه  !!!
سيلين بصدmة و دmـ.ـو.ع :
ايه اللي بينك و بين قصي و من امتى  !!!!
صمتت أمل و زيفت دmـ.ـو.عاََ كاذبة قائلة بخـ.ـو.ف :
من لما رجع من السفر    !!!!
دفعتها سيلين من أمامها و ارتدت ثيابها على عجلة ثم ركضت لخارج المنزل متوجهة له بمكان عمله تشعر الصدmة و عقلها لا يقدر على استيعاب ما تقول لكنها ستسأله اولاََ  !!!
بينما أمل ابتسمت بسعادة جاءت اليوم و هي مصممة على تخريب عقد القران ان لم يكن بتلك الطريقة سيكون بأخرى تركتها للنهاية   !!!!
......
على الناحية الأخرى
كان قصي يتابع عمله بذهن شارد بما حدث بالأيام الماضية تلك المدعوة بأمل ابنة عمة سيلين لا تتوقف عن مضايقته باتصالاتها و كلما حظرها هاتفته من رقم اخر توصلت بها الوقاحة لترسل له صورتها بملابس شبه عارية و تخبره كم تحبه
تفاجأ بدخول سيلين عليه بملابس غير مهنـ.ـد.مة دmـ.ـو.عها تنساب على وجنتها بصمت اقترب منها قائلاََ بقلق :
حبيبتي مالك حصل ايه  !!!!
اقتربت من مكتبه و التقطت هاتفه قائلة بصوت متحشرج من كثرة البكاء :
افتح باسورد تليفونك
قطب جبينه بعدm فهم لكنه نفذ ما قالت و تابع ما تفعل بتعجب دخلت على تطبيق الرسائل لتتوسع عيناه بصدmة عنـ.ـد.ما وجدها فتحت محادثة اخيرة كانت قد بعثت منها تلك الحقيرة صورة لها اليوم قبل ان تأتي سيلين بما يقارب الساعة و لم يلحق على حظرها و حذفها كباقي المحادثات فقد انشغل بالعمل
سيلين بسخرية مريرة :
ملحقتش تحذفها زي الباقي  !!!
قصي بتبرير :
سيلين اسمعيني مش زي ما انتي فاهمة
صرخت عليه بغضب :
الرسايل الي حذفتها انا شوفتها من على تليفون الوا....طية التانية بتخوني معاها و احنا لسه ع البر اومال لما نتجوز هتعمل ايه ، وطالما هي عحباك اوي كده ما اتجوزتهاش ليه بدالي
صرخ عليها بغضب :
سيلين اسمعي الأول و بلاش كلام هتنـ.ـد.مي عليه بعدين ، الحكاية مش زي ما انتي فاهمة هي......
صرخت عليه بغضب :
انت خـ.ـا.ين ، ايه اللي مش فهماه كل حاجة واضحة صورها و على تليفونك و محادثة بينكم شوفتها ما انكرتش لما سألتها قالتلي انك بتكلمها من ساعة
ما رجعت من السفر
صرخ عليها بغضب و حدة :
سيلين قدامك حلين ملهمش تالت يا تصدقي و ده هيكون اخر ما بينا يا تثقي فيا و انا هثبتلك برائتي انتي اختاري عايزة ايه فيهم   !!!!
........
باليوم التالي قادته قدmه لمنزلها ليطمئن عليها بعد ما حدث ذلك اليوم لم يراها نزلت للأسفل بعد دقائق من وصوله مرغمة جسدها بأكمله يرتجف بعد ما حدث أمس عادت للمنزل و صعدت لغرفتها تغلق الباب خلفها رافضة الحديث ما اي احد
قبل ان ينطق بأي كلمة تعالى رنين جرس المنزل فتحت الخادmة الباب و خلفها بعض من عناصر الشرطة سألهم رأفت عن سبب قدومهم ليرد الأخر بجدية :
معانا أمر بالقبض على ميان رأفت حسين القاضي
توسعت اعين ميان بقوة و ارتجفت بخـ.ـو.ف ثم القت بنفسها بداخل احضان جدها الذي سأله عن السبب فكان الرد صادm للجميع و خاصة سفيان الذي عادت نظرات الشك تلازمه خاصة بعدmا استمع للأسم الذي قاله الضابط :
متهمة بقــ,تــل زاهر تمَام  !!!!!!!
.........
في الصباح الباكر توجهت لينا حيث يقيم عمار الآن ستعمل بنصيحة همس ما وصلت رحب بها كارم و قادها لهناك لكن قبل ان تدخل ردد بهدوء :
بيحبك على فكرة ، اياََ كان اللي عمله فهو من خـ.ـو.فه عليكي حطي نفسك مكانه و شوفي هتتصرفي ازاي ، بلاش تخسريه مش سهل تلاقي حد يحب بجد الأيام دي ، هو محتاجلك
اومأت له بصمت ثم منحته ابتسامة صغيرة قبل ان تدلف للداخل فغادر هو و الألم يعصف بقلبه اليوم هو بداية خسارتها لها ، اليوم قراءة الفاتحة و يليها الخطبة ثم الزفاف لتصبح ملكاََ لغيره
دخلت للينا لتتفاجأ بعمار يجلس ارضاََ ينظر للفراغ شارداََ عيناه حمراء منتفخة يبدو انه كان يبكي !!
اقتربت منه ببطيء ثم وضعت يدها على كتفه قائلة بصوت مختنق بالدmـ.ـو.ع :
عمار
انتفض واقفاََ قائلاََ بحـ.ـز.ن و صدmة :
بتعملي ايه هنا  !!!
اقتربت منه خطوة قائلة بحـ.ـز.ن :
انتي شايف ايه
اعطاها ظهره قائلاََ بدmـ.ـو.ع و ألم :
شايف انك تمشي ، و تسبيني اكمل في اختياري
اقتربت تربت بيده على كتفه قائلة بحـ.ـز.ن :
زعلان ليه مش انت اللي اختارت الأول نبعد
التفت ينظر لها مستنداََ بجبينه على جبينها قائلاََ بحيرة و حـ.ـز.ن :
عايزك تبعدي و تقربي بس في نفس الوقت خايف عليكي مني و نفسي تكوني جنبي
عاتبته قائلة بدmـ.ـو.ع :
مش انت اللي تقرر انا اللي اقرر يا عمار ، مش كل مشكلة هتواجهنا في حياتنا هتبعد و تقول عشان مصلحتك ، انا مش عايزة كده يا عمار الحياة بينا لازم تكون ع الحلوة و المرة لازم نكون مع بعض في الوحش قبل الحلو قبل ما تعمل اي حاجة اسأل نفسك لو انا اللي مكانك كنت هتسيبني و تمشي
ردد سريعاََ بصدق :
مستحيل
ابتسمت قائلة بحب :
انا كمان مستحيل اسيبك بس لو عملت كده تاني مستحيل اسامحك يا عمار
ابتسم ثم رفع يده يزيل دmـ.ـو.عها برفق مقبلاََ جبينها ثم جلس ارضاََ و جذبها لاحضانه لوقت طويل غير معلوم كان الاثنان جالسان في صمت قطعه عمار قائلاََ بتساؤل و قلق :
مت عـ.ـر.فيش حاجة عن ميان من ساعة ما جبتني هنا هي و همس مشوفتهاش خالص و قلقان عليها
تنهدت بحـ.ـز.ن قائلة :
هي كويسة بس مشغولة اوي ، وبصراحة انا زعلتها جـ.ـا.مد مني
ثم قصت عليه كل ما حدث و ما ان انتهت عاتبها قائلاََ بحـ.ـز.ن :
ليه كده بس يا لينا ده كلام يتقال
اخفضت وجهها خجلة من فعلتها قائلة :
انا عارفة اني غلطت اوي بس غضبي عماني هعتذر منها اول ما اشوفها هس اصلا مش راضية ترد عليا خالص
تنهد عمار قائلاََ بابتسامة ممتنة :
بصراحة هي بمية راجـ.ـل اول ما عرفت جريت لعندي علطول و اتصرفت كان زماني دلوقتى لسه باخد السم ده
ربتت على كتفه قائلة بتفاؤل :
الحمد لله انك بخير دلوقتي و هتعدي المحنة دي و هترجع احسن من الأول عشان نفسك أول حاجة و عشان عيلتك و عشاني
ابتسم قائلاََ بحب :
هتصدقيني لو قولتلك انك عندي الأهم
ابتسمت بخجل قائلة :
احم ، فطرت و لا لسه
- مش جعان
ابتسمت قائلة و هي تقوم بتفريغ حقيبة يد كبيرة جلبتها معها :
لا تجوع عشان هنفطر سوا دلوقتي
سألها بابتسامة :
انتي جايبة فطار معاكي
اومأت له و اعطته ساندوتش و اخر لها فسألها :
مش عندك محاضرات
رددت بعدm اكتراث :
بذاكر من البيت الأيام دي
ردد بصرامة :
طب هنفطر و تروحي تحضري
نفت برأسها قائلة باعتراض :
لا انا معاك هنا لحدmا تطلع من الاوضة دي هقضي معاك الوقت اللي بقضيه في الجامعة و هروح و اجيلك تاني يوم
اعترض هو الأخر :
لا مش هينفع متربطيش نفسك بيا ، دراستك اهم
رددت بابتسامة عاشقة و خجل :
مفيش اهم منك يا عمار ♡
.........
توسعت اعين ميان بقوة و ارتجفت بخـ.ـو.ف ثم القت بنفسها بداخل احضان جدها الذي سأله عن السبب فكان الرد صادm للجميع و خاصة سفيان الذي عادت نظرات الشك تلازمه خاصة بعدmا استمع للأسم الذي قاله الضابط :
متهمة بقــ,تــل زاهر تمَام  !!!!
صرخت عليا بقوة و حلت الصدmة على الجميع اقترب سفيان منها قائلاََ بشك و حدة :
ايه علاقتك بزاهر تمام  !!!
اكتفت بالصمت و هي تغادر برفقة عناصر الشرطة بينما عائلتها خلفها القلق ينهش قلوبهم  !!
.......
هاتف رأفت عاصم والد همس على الفور و المحامي الخاص بالعائلة و جلسوا جميعاََ قبل البدء بأي اجراءات قانونية فسألها سالم بقلق :
ايه اللي حصل يا بـ.ـنتي احكي
نظرت لسفيان قائلة :
خليه يطلع بره الأول !!
صرخ عليها بغضب :
انا لحد دلوقتي هادي و ماسك نفسي عنك اتكلمي و قولي اللي عندك احسنلك انا عايز اعرف علاقتك ايه باللي اسمه زاهر ده
رأفت بغضب :
مش وقته كلامك ده
قبض سفيان بيده على يدها بقسوة قائلاََ :
علاقتك ايه بيه و كنتي بتعملي ايه هناك
سالم بصرامة :
ابعد عنها
سفيان بغضب :
مش هبعد انا بسأل مراتي سؤال محدد كانت بتعمل ايه في بيت راجـ.ـل عازب و لوحدها في الوقت ده من غير ما حد يعرف
لم تجيب بل كانت ترتجف بخـ.ـو.ف فصرخ عليها بغضب شـ.ـديد :
ما تنطقي
دفعه رأفت بعيداََ عنها قائلاََ بغضب :
اطلع بره دلوقتي مش وقت الكلام ده ، تلميحاتك السخيفة دي هحاسبك عليها بعدين
كاد ان يقترب مرة أخرى لكن تدخل كارم الذي جاء برفقة همس و والدها ليقدm مساعدته :
مش وقته الكلام ده ، اتفضل بره لو سمحت راعي ان احنا في قسم مش في شارع
خرج سفيان غاضباََ فرددت ميان بخـ.ـو.ف و فزع :
انا معملتش حاجة كنت بدافع عن نفسي
سألها عاصم بجدية :
ميان اتكلمي و قولي كل اللي حصل ، مفيش وقت لانهيارك خالص خلينا نعرف نتصرف لأن لو اللي اسمه زاهر ده مـ.ـا.ت كل الأدلة اللي موجودة تثبت انك انتي اللي قــ,تــلتي و مش هنقدر ساعتها نساعدك بحاجة
قصت عليهم ما حدث بالتفصيل فردد رأفت :
بس رفعوا البصمـ.ـا.ت مفيش اي أثر لبصمـ.ـا.ت كاميليا او حتى نرمين انتي عرفوكي من الدm اللي نزف من ايدك و بصمـ.ـا.تك
تدخل عاصم قائلاََ :
مفيش كاميرات فتشوا الفيلا كويس و مفيش اي حاجة و لحظها الفيلا في حتة شبه مقطوعة اللي حواليها عدد قليل و محدش مركب كاميرات
همس بقلق :
مفيش كده قدامنا غير اننا نستنى اللي اسمه زاهر ده لما يفوق لأن بصفته صاحب البيت يقدر يبرئها من تهمة قــ,تــل الراجـ.ـل التاني اللي معاه و تهمة محاولة قــ,تــله
ميان بخـ.ـو.ف :
طب هي هيفوق امتى !!
رأفت بضيق :
حالته مش مستقرة ده مصاب بطعنتين واحدة في كتفه الشمال و التانية في صدره
ميان بصدmة :
انا ضـ.ـر.بته في كتفه بس و التاني ضـ.ـر.بته بالزهرية
همس بغضب :
اكيد نرمين و كاميليا بعد ما مشيتي ، الحارس مقـ.ـتـ.ـو.ل بالرصاص لكن زاهر بالسكينة اللي عليها بصمـ.ـا.تك
نزلت دmـ.ـو.عها قائلة بخـ.ـو.ف و هي تلقي بنفسها باحضان والدها :
انا خايفة اوي يا بابا
ربت رأفت على كتفها قائلاََ بحنان ابوي يحاول بث الطمئنينة إليها رغم خـ.ـو.فه الداخلي :
متخافيش يا بـ.ـنتي ، هتطلعي من هنا و مش هتدخلي الحبس دقيقة واحدة يا قلب ابوكي
تدخل عاصم قائلاََ بصرامة :
ممكن سكوت شوية
صمت الجميع فسألها بجدية :
لما خـ.ـطـ.ـفك كنت في شارع ايه
نفت برأسها قائلة :
مش فاكرة بالظبط بس كنت قريبة من البيت ما بعدتش كتير تقريباََ في شارع........
ما ان سردت اسم الشارع ردد عاصم بصرامة لكارم :
تبعت حد يقلب الدنيا على عربيتها و يشوف لو فيه تسجيلات كاميرا في المنطقة و لو ظهر فيها حد بيخـ.ـطـ.ـفها ساعتها نقدر نثبت انه كان دفاع عن النفس
همس بتساؤل :
بس هو هيخـ.ـطـ.ـفها بنفسه يعني
عاصم بصرامة :
اعمل زي ما قولت يا كارم تروح بنفسك تشوف الموضوع ده
اومأ له كارم و غادر فلحقت به همس قائلة :
انا جاية معاك يا كارم
بينما عاصم تابع حديثه لميان :
متقلقيش با بـ.ـنتي الموضوع ده عندي انا هتصرف ، مش هتدخلي الحبس هتفضلي هنا في مكتب حضرة الظابط
اومأت له بامتنان و شكر فغادر و لحق به رأفت تبقت ميان مع جدها قائلة بنـ.ـد.م :
انا غلطت من الأول يا جدو اخرج بس من هنا و هبعد عن كل حاجة هقول كل الاي اعرفه عنهم عايز يصدقني او لا هو حر
ربت سالم على خصلات شعرها بحنان قائلاََ :
هتخرجي يا غالية بأذن الله
تم تأجيل التحقيق لبضعة ساعات بعد تدخل عاصم لحين الحصول على تلك التسجيلات اولاََ  !!
كان كارم يقود سيارته برفقته همس قائلة بحـ.ـز.ن :
هو سبب اللي بيحصل لها ، ميستاهلش حبها يا كارم ، بيأذيها هو و كل اللي حواليه ، معقول ده يكون جزاءها انها حبيته فيعمل فيها كده
نزلت دmـ.ـو.عها قائلة بحـ.ـز.ن :
المشاكل مش بتخلص ليه ، لينا و عمار و اللي بيحصل معاهم و ميان و القضية ، بنخلص من مشكلة ندخل في التانية
تنهد قائلاََ :
كل هيبقى تمام متقلقيش
تنهدت بحـ.ـز.ن فسألها بمرح ار هكذا حاول ان يظهر :
زعلانه عشان قراية فتحتك هتتأجل و لا ناوية تعمليها عادي
لا يمزح و هي تعرف ذلك كل ما نطقت به :
هتتأجل
زفر براحة مؤقتة لن تستمر فبكل الأحوال سيأتي ذلك اليوم و تكون ملكاََ لغيره
بعد بحث طويل فشل الاثنان في الحصول على اي تسجيلات جميعها متوقفة قبل موعد اختطافها حتى سيارتها اختفت تماماََ يبدو أنه اخذ جميع احتياطاته حتى لا يعثر احد عليها عنـ.ـد.ما يختطفها
عادا الاثنان و اليأس متمكناََ منهما و ما ان وصلا سألهم الجميع على الفور :
لقيت التسجيل
نفى برأسه زفر الجميع بضيق و حـ.ـز.ن انضمت إليهم عليا و من قهرتها على ابـ.ـنتها اقتربت منه صارخة عليه بقوة و غضب :
كل اللي بيحصل لها بسببك انت  منك لله
سفيان بغضب :
انا السبب ليه قولتلها روحي شقة واحدة مش متجوز و اقــ,تــليه قولتها تمشي على حل شعرها ، لومي نفسك الأول على تربيتك لبـ.ـنتك و........
قاطع حديثه صفعة هوت على صدغه بقسوة من عليا قائلة بغضب :
أخرس قطع لسانك بـ.ـنتي متربية احسن تربية ، يا مية خسارة انت و امك بتردوا المعروف كده بتدmروا بـ.ـنتي و رمي......
قاطعها قائلاََ بغضب و اعين مشتعلة :
محدش ليه معروف عندي خصوصاََ من العيلة دي
كاد ان يغادر لكن رأفت منعه قائلاََ بغضب و نبرة حادة صارمة :
ارمي اليمين عليها قبل ما تمشي
لكن سالم تدخل قائلاََ غـ.ـصـ.ـباََ عنه :
سيبه دلوقتى يا رأفت مش وقته بعدين الكلام ده
صدm رأفت مما قال والده لكنه لم يجرأ على معارضته صمت مجبرََ بينما سفيان غادر المكان غاضباََ و كل المتواجدين يناظرونه باشمئزاز لم يكلف نفسه عناء الاستماع لها او ما لحدث و بدأ الاتهام على الفور  !!!
.........
كان رد سيلين الصمت و الاستماع له بدأ يقص عليها محاولات الأخرى معه و إرسالها لصور عارية ثم بعدها اتصل بأمل و طلب منها المجيء إليه و ما ان علم من السكرتيرة بالخارج تواجدها ادخل سيلين لغرفة جانبية حتى تستمع لما سيدور بينهم ثم سمح للأخرى بالدخول
ليسألها مباشرة ما ان دخلت بغضب :
انا بعتلك رسايل
ابتسمت بدلال زائد و اقتربت منه تداعب ازرار قميصه بأصابعها :
اومال مين يعني يا قصي
ابعد يدها عنه بعنف قائلاََ بغضب :
ابعدي ايدك ال.....دي عندي و ردي عليا
صرخت عليه غاضبة من اهانته لها و افرغت كل ما بداخلها بغضب :
ارد اقول ايه ، ليه حبيتها هي و انا لأ يا قصي هي كل اللي خدته منها و.جـ.ـع و بس لكن انا بحبك و اكتر منها كمان و اكتر من اي حد
رمقها باشمئزاز قائلاََ بغضب :
تقومي تعملي كده
صرخت عليه بغل و غضب :
اومال كنت عايزني اسيبك تروحلها كده بسهولة ، كنت عايزني اسكت و انا شيفاها بتاخد حاجة حلمت بيها ليل نهار ، كنت عايزني اسكت و اكتر شخص اتمنيته من قلبي حبيته هي تاخده ، مقدرتش اسكت كان لازم اتصرف و اهو انت شوفت من كلمتين و كام صورة جريت علطول شكت فيك و كانت هتهد كل حاجة ، هي دي بقى اللي تستحقها
تحولت نبرتها للتوسل و الرجاء قائلة بدmـ.ـو.ع و هي تقترب منه تتمسك بذراعه :
حبني انا يا قصي ، انا بحبك اكتر منها والله و هسمع كلامك و مش هعمل زي ما هي بتعمل انت بس حبني
شعر ببعض الشفقة عليها لكن غضبه و نفوره منها كان أكبر فدفعها بعيداََ عنه قائلاََ بغضب :
مستحيل احبك ، عارفة ليه
أشار لها باصبعه من أعلى لاسفل قائلاََ بنفور :
عشان انتي مش زيها ، سيلين مش رخيصة بتعرض نفسها و تعري جـ.ـسمها لواحد لسه مش على ذمته و كمان على وش جواز يعني بتخربي على غيرك ، بصي لنفسك في المراية و بصلها فرق كبير بينك و بينها لو انتي مش شيفاه و واخدة بالك منه روحي اكشفي نظر
قبض بيده على فكها قائلاََ بصرامة و قسوة :
اسمعي مني الكلمتين دول كويس اوي و احفظيهم عشان لو نسيتي حرف منهم مش هبقى المسئول عن اللي هيحصلك تبعدي عن حياتي و عنها و لو بس عقلك فكر مش حاول فكر بس هتشوفي اسود ايام حياتك على ايدي
ثم قبض بيده على مرفقها يجرها لخارج مكتبه صرخت عليه بغضب :
مش هسيب يا قصي ليها ، مش هتكون لغيري انت سامع مش هتكون لغيري
دفعها لخارج مكتبه بقسوة قائلاََ  :
اللهم بلغت ، انتي السبب في اللي هيحصلك ساعتها
صفع الباب بوجهها بعد ان قال لسكرتيرته بصرامة :
لو مخرجتش من الشركة بالذوق اطلبي الأمن يطلعوها بره
ما ان دخل وجد سيلين تقف أمامه تخفض وجهها أرضاََ بخجل قائلة بتلعثم :
قصي ، اا...انا ااسفة فك......
قاطعها قائلاََ بصرامة و غضب :
هعديها المرة دي بمزاجي و هقول من غيرتها عملت كده و لو انها مش كده اصلاََ بس لو اتكرر تاني يا سيلين متلوميش غير نفسك ، انا لو عايز غيرك كان زماني روحت و اتجوزتها و سيبتك بس انا شاريكي و لو في يوم حتى حبيت اعمل كده و ده مستحيل يحصل هاجي و اقولك انا مش هخاف منك
رددت بأسف و هي تتمسك بذراعه :
انا اسفة حقك عليا ، مش هتتكرر تاني
اشاح بوجهه بعيداََ عنها غاضباََ منها زفر بضيق ثم قال بصرامة :
ادخلي اظبطي حجابك عشان اوصلك
اومأت له بحـ.ـز.ن فزفر هو بضيق حقاََ يشعر بغضب كبير منها بعد كل ما فعله تشك به  !!
........
فعلت ميان مثلما قال لها المحامي و كانت اجابتها واحدة لم تفعل شيء ، حضر قصي ما ان علم تملك منه الغضب بعدmا علم ما فعله ابن عمه الذي يحتاج لدرساََ قاسياََ حتى يتربى جيداََ
قضت اليوم بغرفة مكتب الضابط و معها همس و كارم و غادر الجميع بسبب تعبهم و عدm مقدرة اياََ منهم على البقاء
........
ما ان وصلت عليا صعدت للبناية التي تقتن بها كاميليا و رأفت يلحق بها
طرقت على الباب بغضب و ما ان فتحت كاميليا الباب دفعتها عليا للداخل قائلة بغضب :
انتي ايه ، جنسك ايه من البشر معندكيش قلب بعد ما كنت مرمية في الشارع قعدتك في بيتي و بعدها جبنالك بيت و شغالة قعدتي هانم مش ناقصك حاجة جاية بعد كل ده تطعنيني في ضهري بتأذي بـ.ـنتي يا كاميليا
رددت كاميليا بغضب :
بلاش كلام فارغ ، ا عـ.ـر.في حدودك كويس يا عليا و شوفي انتي بتقولي ايه ، بـ.ـنتك ايه اللي آذيها
كورت عليا قبضة يدها بغضب ثم باللحظة التالية صفعتها بقوة قائلة بغضب :
انا كش بقول كلام فارغ يا كاميليا ، و رحمة ابني ما انتي قاعدة هنا لحظة واحدة بـ.ـنتي هتبات بره بينها بسببك و اللي اديتها قاعدة متهنية في بيتي
دفعتها لخارج المنزل بغضب ثم اغلقت الباب بوجهها و دخلت لغرفة نومها و ضبت أغراضها بعشوائية ثم فتحت الباب و القتهم بوجهها بغضب
متجاهلة صراخ الأخرى و توسلاتها بينما رأفت كان يتابع ما تفعل زوجته بصمت و لم يتدخل يعطيها كل الحق ، أمثال كاميليا لا يستحقون اي معروف من احد  !!!
.........
هاتفت كاميليا نرمين بنفس الوقت التي كانت الأخرى ستتصل بها و ما ان رأت مكالمتها اجابت على الفور قائلة بفزع :
الحقي يا كاميليا زاهر فلت منها و عايش  !!!
زفرت الأخرى بضيق قائلة بغضب :
كان غباء منا كان لازم نتأكد انه مـ.ـا.ت ، طلع زي القطط بسبع أرواح 
نرمين بخـ.ـو.ف :
انا خايفة اوي منه 
كاميليا بضيق :
اهدي ميقدرش يعمل حاجة ، ده بيهوش بس زي ما هو ماسك علينا حاجات احنا نفس الكلام
رددت نرمين بخـ.ـو.ف و هي تقضم اظافرها :
زاهر ملوش امان
كاميليا بشر :
انا كمان مليش امان و لو حد لازم يخاف يبقى هو مش احنا  !!
ثم تابعت بضيق :
بكره تشرفيلي مكان اقعد فيه انا هنزل في اوتيل دلوقتي عليا طردتني في الشارع ، بس ملحوقة شكلي هحسرها على بـ.ـنتها زي ما عملت زمان  !!!
..........
باليوم التالي افيق زاهر و تعدى مرحلة الخطر و ما ان علم ما حدث من محاميه صمم على الذهاب إليها رغم حالته التي لا تسمح بذلك لكنه تحامل على نفسه انها تستحق روحه ان تطلب الأمر سيعطيها لها بدون تردد
في الصباح كان الجميع عند ميان عدا سفيان الذي قرر ان يعلم ما يحدث من بعيد دون الذهاب ليتفاجئوا بشاب يستند على يد رجـ.ـاله و يقف أمام باب مكتب الضابط قائلاََ بجدية للعسكري :
قول الظابط زاهر تمام
صدm الجميع و دلف للداخل خلفه عاصم و كارم فقط لتنتفض ميان بمكانها ما ان رأته و رأها اقترب منها قائلاََ بقلق كبير :
انتي كويسة حصلك حاجة ، ايدك كانت بتنزف ردي عليا انتي كويسة
اشاحت بوجهها بعيداََ عنه بغضب و قرف تنهد بحـ.ـز.ن ملتفتاََ للضابط الذي وجه حديثه له قائلاََ :
استاذ زاهر اتفضل اقعد عشان اخذ اقولك
جلس زاهر و عيناه مصوبة بالكامل على ميان فسأله الضابط :
حضرتك بتتهم ميان القاضي بمحاولة قــ,تــلك ، ياريت تقول كل اللي حصل يوم الحادثة لأن كان فيه شخص مع حضرتك مقـ.ـتـ.ـو.ل و من التحريات عرفنا انه شغال عندك
زاهر بثبات :
مظبوط هو شغال عندي و اكتشفت انه بيسـ.ـر.قني لما واجهته اتطاول عليا و حاول يقــ,تــلني و حصل مشاجرة بينا و رفع السلاح عليا فكنت بدافع عن نفسي مش اكتر
- يعني الانسة ميان.......
زاهر بصرامة :
بقول لحضرتك انا اللي قــ,تــلته دفاع عن النفس ، ميان مكنتش موجودة لحظتها اصلا
سأله بجدية :
بصمـ.ـا.تها اللي ع السكينة و دmها اللي في الأرض ازاي مكنتش موجودة
ردد زاهر بجدية :
كانت موجودة بس مشيت قبل الاشتباك بيني و بينه و دmها اللي ع الأرض قبل ما تمشي من عندي ايدها اتجـ.ـر.حت من الازاز المكـ.ـسور لو حضرتك كنت روحت الفيلا كنت هتاخد بالك منه و بصمـ.ـا.ت السكينة هي كانت بتسخدmها قبل ما تمشي بتقطع فاكهة عادي و هو مسكها و طعني بيها
بعد عدة اسئلة أجاب عليها زاهر بثبات تم الافراج عن ميان و ما ان خرجوا جميعهم من الغرفة تهللت اسارير الجميع ما ان علموا انه تم الافراج عنها
التفتت لزاهر قائلة رغماََ عنها :
شكــراََ
ابتسم قائلاََ بحب تزامناََ مع وصول سفيان الذي ما  ان علم بتواجده ترك كل كا بيده و حضر على الفور ليستمع لما قال :
فداكي عمري كله المهم انك بخير
قبض سفيان بيده على عنق الأخر قائلاََ بغضب :
طب ودع عمرك بقى لأن مش هتعيش لحظة تانية على وش الدنيا
ميان بغضب و هي تحاول ابعاده عنه :
سفيان انت بتعمل ايه ابعد عنه
دفعها للخلف بقوة قائلاََ بتهكم و اهانة :
ايه خايفة على حبيب القلب من المـ.ـو.ت
جزت على اسنانها قائلة بقرف و غضب :
اولعوا انتوا الاتنين ببعض
تدخل حراس زاهر و ابعدوا سفيان عنه ليلتقط الأخر انفاسه بصعوبة قائلاََ بمكر قبل ان يغادر قاصداََ ذرع الشك بقلب الأخر حتى يطـ.ـلقها :
الشال بتاعك نستيه عندي في الفيلا يا ميان هبعته ليكي مع السواق بليل   !!!!!
ثم غادر و تركهم برفقة رجـ.ـاله و الألم يعصف بجميع أنحاء جسده لكنه ابداََ لم يغفل عن اجراء اتصال لنرمين التي ما ان اجابت جاءها صوته الذي يقطر منه الشر و التوعد :
حسابنا مخلصش جهزي نفسك انتي و هي قبركم اتحفر خلاص   !!!
.........
ما ان خرجت من تلك المحنة توجهت حيث عمار الذي ما ان رأها نهض على الفور مقبلاََ جبينها قائلاََ باعتذار :
عرفت اللي حصل حقك عليا معرفتش اكون جنبك ، مع انك كنتي جدعة معايا اول ما وقعت في مصيبة
ربتت على كتفه قائلة بابتسامة :
انا عارفه اللي انت فيه ، عدت على خير الحمد لله المهم انت طمني عليك
ابتسم قائلاََ بحماس :
كويس جداََ لينا معايا علطولمش بتفارقني ، واخدة بالها مني كويس اوي ، انا حاسس اني مش هطول هنا كان اغبى قرار خدته لما بعدتها عني و هي اصلا اللي مقوياني عشان اكمل
ابتسمت قائلة بسعادة لأجلهما :
فرحتني ، اتجدعن بقى عشان نفرح بيكم قريب
ابتسم قائلاََ بلهفة :
اخف بس ان شاء الله و اطلع من هنا و هتجوزها علطول في يومها كمان
ضحكت بخفوت فحمحم هو قائلاََ بحرج :
لينا قالتلي انك زعلانة منها بسبب الكلام اللي قالته ليكي في لحظة غضب هي نـ.ـد.مانة والله و مكنش قصدها متزعليش منها
ابتسمت قائلة بخفوت :
عارفه انه مش قصدها ، انا اصلاََ مش بعرف أفضل زعلانة منها هي او همس دول اخواتي مش بس اصحابي
ابتسم قائلاََ :
طب اقعدي يلا نفطر سوا لينا زمانها على وصول
انهى جملته تزامناََ مع دخول لينا تحمل عدة حقائب ما ان رأت ميان ركضت إليها معانقة اياها بقوة قائلة باعتذار و نـ.ـد.م :
حقك عليا متزعليش مني ، قولت كلام اهبل و حتى لما حصلت المشكلة دي معاكي مكنتش موجودة و عرفت متأخر والله ، سامحيني على تقصيري معاكي
بادلتها ميان العناق قائلة بابتسامة :
مش زعلانة
ابتسمت لينا بسعادة و جلس ثلاثتهم يتناولون الافطار سوياََ و قضوا وقتاََ طويلاً بعدها غادرت لينا برفقة ميان و الاثنتان غافلتان عن تلك السيارة التي تلحق بهما في الخفاء   !!!
.........
مر ما يقارب الشهر على الجميع زاهر عمار الذي و اخيراََ تم شفاءه على خير و اليوم من المقرر عودته لحياته الطبيعية لقد طمأن الجميع عليه الفترة الماضية انه اضطر للسفر خارج البلاد لأمر هام
ميان التي تمر الأيام عليها في تـ.ـو.تر شـ.ـديد و خـ.ـو.ف من القادm أصبحت تخرج من المنزل قليلاََ جداََ ما حدث اخيراََ جعل الخـ.ـو.ف متمكناََ منها من المفترض ان زفافها غداََ و من المفترض كأي عروس تشعر بسعادة كبيرة لكنها على العكس تشعر بالخـ.ـو.ف مما هي مقبلة عليه غداََ ستجعله على علم بكل شيء ستخبره بكل الحقائق و بشيء اخر لا يعلمه غيرها   !!!
بينما سفيان طوال الايام الماضية كان يراقب تحركاتها جيداََ انها تتردد على منزل ذلك الضابط المدعو " كارم " الذي تعرف عليه بقضية زاهر
بينما قصي تمر الأيام عليه هو و سيلين التي بقت ايام تعتذر منه حتى تقبل اعتذارها و من حينها تمر الأيام عليهما بسعادة استعدوا جيداََ للزفاف و كلاهما يشعران بالحماس و ينتظرون مجيء الغد بفارغ الصبر
كانت همس تقضي يومها اغلبه برفقة يزن الذي اعتاد على وجودها بحياته خاصة من بعد قراءة الفاتحة مهاتفتها كل يوم أساسي ينجذب إليها يوماََ بعد يوم حتى هي اختفى الخـ.ـو.ف من قلبها رويداََ رويداََ حتى بدأت ترى انه مع مزيد من الوقت سينسى خطيبته الراحلة
كان كارم يتابعها من بعيد كل يوم و كلما رأى سعادتها يسعد لأجلها لكن لا بنفس الوقت يـ.ـؤ.لمه قلبه يتمنى لو كان يتشارك معها كل تلك اللحظات يتمنى لو كان جزءاََ منه و سبب تلك الضحكة التي تزين وجهها لكن تلك تبقى فقط أمنية
بينما كاميليا تنتظر مجيء الغد بفارغ الصبر لترى كيف ستتحول فرحة الجميع إلى مـ.ـيـ.ـتم  !!
كانت نرمين طوال تلك الفترة لا تكف عن اشعال غضب سفيان تجاه ميان أكثر و أكثر و قد شعرت الاطمئنان لكون زاهر لم يفعل شيء للآن و تأكدت من حديث كاميليا انه فقط يهدد لكنها لا تعلم ان ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة   !!!!!!
بعد أن علم رأفت من سالم ما فعلته فريدة اضطر ان يوافق على ذلك الزفاف مرغماََ و بداخله يشعر بالخـ.ـو.ف على ابـ.ـنته يدعو الله ان تخرج من بين تلك العائلة سالمة دون أن يصيبها اي مكروه
الجميع منهم من متحمس للغد و منهم الخائف منهم من يتمنى ان يتوقف الزمن و لا يأتي الغد ابداََ
اياََ كان شعورهم فالغد لن يمر مرور الكرام بل هو يوماََ حافل بالمصائب كما يقولون لو يعرف كلاََ منهم ما ينتظره  !!!!
.........
تعالى رنين جرس المنزل فتح كارم الباب كان عاري الصدر معتقداََ انه الحارس قد جاء بمسكن من الصيدلية المجاورة ليتفاجأ بميان أمامه حمحم بحرج ثم ارتدى القميص الذي بيده قائلاََ :
اسف فكرت حد تاني اتفضلي
رددت بخفوت :
حصل خير
ثم تابعت بابتسامة :
انا بس حبيت اشكر حضرتك على استضافتك لينا الشهر اللي فات وقفت معانا جـ.ـا.مد اوي و اسفين لو سببنا اي ازعاج ليك
نفى برأسه قائلاََ بهدوء :
مفيش اي ازعاج بالعكس نورتوني والله ، المهم انه بقى بخير
اومأت له قائلة بابتسامة صغيرة :
شكراََ  مرة تانية و ان شاء الله هنستناك مع والدتك في فرحي
اومأ لها قائلاََ بابتسامة :
الف مبروك ، بس ممكن سؤال
اومأت له بنعم فاستأنف حديثه :
ايه اللي يخلي واحدة زيك توافق تتجوز واحد زي سفيان ده ، أصله الصراحة صعب اوي و تصرفاته تخلي اي واحدة تفكر الف مرة توافق عليه
اومأت له قائلة بحـ.ـز.ن :
غلطة غلطتها و بدفع تمنها
لم يفهم عليها لكنه نصحها قائلاََ :
ع العموم انتي لسه ع البر ، شخص زيه هيتعبك جداََ ، واسف في اللي هقوله هو معندهوش عزيز تعامله معاكي يوم القسم و شوية مواقف سمعتها من همس عرفت من كده لأنه بيتكلم عليكي و انتي بـ.ـنت خالته من لحمه و دmه و قدام الغريب يتوثق فيه ازاي ده
تنهد بحـ.ـز.ن قائلة بتمني :
ياريتني كنت لسه ع البر ، ياريتني
ثم تابعت بابتسامة باهتة قبل ان تغادر من امامه :
انا هروح اشوف عمار و لينا عن اذنك
كادت ان تغادر لكن تفاجأت بشاب وسيم طويل القامة ذو جسد رياضي يدخل من باب الفيلا ما ان رآه كارم ركض إليه معانقاََ اياه على الفور قائلاََ بسعادة و اشتياق :
ليك واحشة يا بن عمي  !!!
حمحمت ميان بحرج فابتعد عنه كارم قائلاََ بابتسامة جميلة تزامناََ مع دخول عمار و لينا و همس :
فارس ، فارس الحسيني ابن عمي  !!
ابتسمت له ميان بخفوت قائلة و هي تصافحه :
اتشرفت ، انا ميان القاضي
........
جاء اليوم المنتظر
بأحد الفنادق الفخمة كان يقام حفل زفاف سفيان العزايزي و قصي العزايزي كان المكان مزين بطريقة جميلة ساحرة
بجناح كبير كان الفتيات جميعهم مجتمعين ميان و سيلين و همس و لينا كانت ميان تنظر في المرآة لهيئتها بقلب مقبوض و خـ.ـو.ف كبير عكسها كانت سيلين تلتف بفستان زفافها بسعادة كبيرة
اقتربت همس من ميان قائلة :
مالك يا ميان
لمعت اعين الأخرى بالدmـ.ـو.ع قائلة بحـ.ـز.ن :
قلبب مقبوض يا همس ، خايفة اوي من اللي جاي حاسة ان الليلة دي هتكون أسوأ يوم بحياتي !!
نفت همس برأسها قائلة :
خـ.ـو.ف مش اكتر زي اي بـ.ـنت انتي داخلة على حياة جديدة الخـ.ـو.ف طبيعي
نفت ميان برأسها غير مقتنعة بما تقول حاوطت خصرها بيدها بحماية انه جنينها الذي علمت بوجوده منذ ما يزيد عن الأسبوع لا احد يعلم غيرها بوجوده  !!!!!
بدأ الزفاف بحضور الجميع كان سفيان صامتاََ طوال الوقت كل ما قاله بضع كلمـ.ـا.ت فقط كذلك ميان الذي يزداد شعور الخـ.ـو.ف بداخلها كلما مر الوقت
تمايلت معه على انغام الموسيقى الهادئة بصمت قطعته هي قائلة بخفوت :
انهاردة انت اللي هتختار يا سفيان ، يا يكون اليوم ده بداية جديدة لينا ، يا نهاية سفيان و ميان للأبد نهاية قصة مش هتتفتح تاني لأخر عمري و صدقني هتبقى دي الناهية
ردد بغموض :
مش وقت الكلام ده انسي كل حاجة دلوقتى ، الليلة ليلتك زي ما بيقولوا يا عروسة !!!!!
بينما على مقربة منهم كان قصي يحاوط خصر سيلين بسعادة مستنداََ بجبينه على خاصتها قائلاََ بعشق كبير :
مبروك عليا انتي يا روحي
ابتسمت بسعادة قائلة :
انا مبسوطة اوي يا قصي حاسة اني هطير من الفرحة ، انا بحبك اوي
داعب انفه بانفها قائلاََ بابتسامة عاشقة :
فرحتك مش حاجة جنب فرحتي ، انا كنت يأست زمان ان احنا نكون لبعض ، بس ربنا عوضني في الأخر بيكي
شبت على أطراف اصابعها مقبلة وجنته بخفوت و خجل فاطلق الشباب صفيراََ عالياََ دفنت وجهها بصدره بخجل فضحك بقوة عليها
كانت ميان تتابعهما بحرمان سعيدة لأجلهما لكنها تمنت ان تعيش فرحة و سعادة سيلين التي حرمتها عليها فريدة و من ثم سفيان
.........
على أحد الطاولات كان كارم يجلس برفقة والدته و ابن عمه فارس الذي مال عليه قائلاََ بهدوء :
عروسة ناقص ترقص من الفرحة و التانية في عنيها حرمان كأنها نفسها تكون مكانها و عريس ميقلش سعادة عن سعادة عروسته و التاني كأنه مغـ.ـصو.ب مش طايق نفسه
كارم بأسف :
علاقة سفيان بميان فيها غموض كتير معرفهوش ، بس اللي اعرفه انها رمت بنفسها في النار ، اللي اسمه سفيان ده صعب اوي و هتتعب معاه
صمت فارس و لم يعلق و تابع حديثه معه بموضوع أخر و بعد وقت قصير فجأة و بدون مقدmـ.ـا.ت صدع بالمكان صوت اطـ.ـلا.ق ناري فزع الجميع عنـ.ـد.ما وجدوا كارم يجثوا فوق نادلاََ ما و قد اتت الرصاصة بالهواء عنـ.ـد.ما لاحظ كارم حركته الغريبة و من ثم اخراجه لسلاحه بالخفاء ركض صوبه على الفور
هدأ عمار الجميع و سحبوا النادل للخارج تمسكت سيلين بثياب قصي قائلة بخـ.ـو.ف :
كان عايز يأذي مين و ليه !!!!
سؤال تعلم اجابته ميان التي نست تماماََ ذلك الموضوع رغبة كاميليا بقــ,تــل قصي حمداََ لله انها فشلت !!!!
........
بعد وقت طويل انتهى الزفاف و غادر كلاََ مع عروسه كانت فريدة تدخل للفيلا برفقة عمار و سفيان و  ميان واحد الخادmـ.ـا.ت ترفع فستان زفافها من الخلف لتساعدها على المشي
أطلقت خادmة أخرى الزغاريد مهنئة اياهم بينما عمار كان ينظر لميان بشفقة لم تكن تستحق تلك الحياة و لا زوج كشقيقه انها تستحق الأفضل
صعدت للأعلى برفقته دون ان تلقي بنرمين التي ظلت حبيسة غرفتها طوال اليوم غاضبة حاقدة على تلك الميان
ارشـ.ـدها لغرفة تبديل الثياب فدخلت للداخل تغلق الباب خلفها بدلت ثيابها بصعوبة بينما هو بالخارج توقف عن تبديل ثيابه ما ان وصلت عدة رسائل لهاتفه فتحها لتتوسع عيناه بصدmة و كور قبضة يده بغضب حتى برزت عروقه انها صور لميان بأحضان ذلك الحقير زاهر الصور بأوضاع حميمة أكان ينقصه تلك الصور لتزيد من غضبه تجاهها يكفي ما وصله عنها الأيام الماضية الحقيرة لم تكتفي بل اقامت علاقة ايضاََ مع ذلك الشرطي المدعو " كارم " !!!!!
كانت هيئته مخيفة تبث الرعـ.ـب بقلب اي احد تفاجأت ما ان خرجت بعد وقت ليس بقصير بهيئته تلك كادت ان تتراجع لكنها عنفت نفسها و تشجعت قائلة بتردد :
انا عارفة ان اللي هقوله صعب و يمكن متصدقهوش كمان ، اللي خلاني اخد القرار ده هو اني عرفت بوجود ده من اسبوع تقريباََ
قالت الأخيرة و هي تجذب يده تضعها على موضع الجنين ، نظرت لوجهه لتستشف ردة فعله لتجد ملامح وجهه جـ.ـا.مدة لم يظهر عليها أي تأثر  !!!
قبل ان تقص عليه كل ما تعرفه يخص نرمين و كاميليا و زاهر تفاجأت به يسألها يتهكم :
طب يا ترى بقى ابن مين فينا بالظبط انا و لا زاهر و لا كارم   !!!!!!!!
رددت بزهول :
انت بتقول ايه !!
رسم على شفتيه ابتسامة لا تنم عن خير ابداََ ثم توجه للباب مغلقاََ اياه من الداخل جيداً فسألته بتوجس و خـ.ـو.ف تسرب إلى قلبها :
انت قفلت الباب ليه  !!
اقترب منها و بلحظة كانت تسقط على الفراش خلفها أثر صفعته القوية التي جعلت الدmاء تنساب من جانب شفتيها من قوتها و قبل ان تعي ما فعل ارتعبت عنـ.ـد.ما رأته يسحب حزام بنطاله يلفه حول يده و عيناه تناظرها بكل شر
الآن ايقنت ان شعورها لم يكن سوى حقيقة ستحدث ستبقى الليلة أسوأ ليلة بحياتها  💔
بمنزل رأفت القاضي
انتفضت عليا بنومها تصرخ بصوت عالي بأسم ابـ.ـنتها بفزع  :
ميااااان
انتفض رأفت الذي لم ينم بالأساس بل كان ينظر للفراغ بشرود على صوت صراخها قائلاََ بقلق:
في إيه يا عليا مالك !!
تمسكت بيده قائلة بخـ.ـو.ف وقلق :
بـ.ـنتي فيها حاجة يا رأفت، بـ.ـنتي مش كويسه أنا متأكدة ، بـ.ـنتي حصلها حاجة
صمت ولم يعرف بما يجيبها هل يخبرها أنه يشعر بنفس شعورها ما أن ودعها بعد الزفاف
تنهد بحيرة هو نفسه يشعر بالقلق كيف سيهدئها لذا ردد بقلق :
أنا كمان يا عليا قلقان عليها، قلبي بيقولي في حاجة هتحصل !!
انتفضت واقفة تردد بسرعة :
أنا هغير هدومي و هروح اطمن عليها
أوقفها قائلاََ :
استني بس يا عليا هنروح دلوقتي ، الوقت متأخر احنا عدينا نص الليل
عليا بغضب :
ان شاء الله يكون ايه ، هروح اطمن على بـ.ـنتي
لم يجادل معها فبدل الاثنان ثيابهما وغادروا على الفور متوجهين حيث فيلا العزايزي !!!
.......... 
اقترب منها وبلحظة كانت تسقط على الفراش خلفها أثر صفعته القوية التي جعلت الدmاء تنساب من جانب شفتيها من قوتها وقبل أن تعي ما فعل ارتعبت عنـ.ـد.ما رأته يسحب حزام بنطاله يلفه حول يده وعينيه تناظرها بكل شر
الآن أيقنت أن شعورها لم يكن سوى حقيقة ستحدث ستبقى الليلة أسوأ ليلة بحياتها  💔
يصفع يركل لم يترك شيئا إلا وفعله بينما هي لم تقو على الدفاع عن نفسها تعالت صرخاتها العالية كلما نزل بحزامه الجلدي على جسدها الدmاء تنزف من جسدها بغزارة
جذبها من خصلات شعرها قائلا بغضب ونبرة تقطر شرا وتوعد:
قسما بالله ليكون انهاردة أسوأ يوم بحياتك، واحدة زبـ.ـا.لة زيك تخوني إيه متقدريش تعيشين من غير رمرمة وتسلمي جـ.ـسمك للي يسوى واللي ميسواش
دفعها على الفراش خلفها بقسوة ثم اعتلاها ممزقاََ بقايا ثيابها التي كانت قد تمزقت بالفعل قبل قليل من ضـ.ـر.به الوحشي لها متجاهلاََ صراخ الجميع عليه ليفتح الباب
تابع ما يفعل حطم ما تبقى منها اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها بأبشع طريقة كل ذلك وهي تجاهد لتبقى عيناها مفتوحة لتحفظ كل ما فعل حتى تكرهه أكثر وأكثر
ابتعد عنها يرتدي ثيابه ينظر لحالتها التي تدmي القلوب بلا ذرة نـ.ـد.م أو شفقة انحنى بوجهه هامساََ بجانب اذنها بقسوة :
بعد اللي هيحصل مش هتقدرى ترفعي عينك في عيني طول عمرك ، لو عندك شوية كرامك مـ.ـا.تخلنيش اشوف وشك بعد انهاردة
توقف عنـ.ـد.ما استمع لصوتاََ يعرفه جيداََ يأتي من الأسفل و هو صوت رأفت العالي ابتسم قائلاََ بتهكم :
ابوكي تحت جيه في وقته !!
القى على جسدها فراش ابيض خفيف يلف به جسدها ثم حذبها بقسوة و عنف من يدها للاسفل ليجد الجميع بما فيهم عليا و رأفت الذي ما ان رأى حالة ابـ.ـنته صعق من المنظر و قبل ان يتخذ اي ردة فعل كان سفيان يلقي بها أسفل قدm والدها قائلاََ بغضب و سخرية :
بـ.ـنتك عندك اهي متلزمنيش ، انتي طالق  !!!!!
صرخت عليا بفزع تحاول افاقة ابـ.ـنتها لكن الأخرى لا تستجيب انحنى رأفت يحمل بين يديه جسد ابـ.ـنته الساكن كسكون الأموات قائلاََ بتوعد لسفيان :
قسماََ بالله لتدفع التمن غالي لو بـ.ـنتي جرالها حاجة مش هيكفيني عمرك يا سفيان  !!!
غادر رأفت سريعاََ و زوجته تلحق به نظر عمار لشقيقه بخيبة أمل و اشمئزاز ثم لحق بهم يتولى القيادة لأقرب مستشفى بدلاََ من رأفت الذي لو كان الموقف يسمح لتشاجر معه  !!!
بينما نرمين كانت تتابع ما يحدث بشمـ.ـا.تة و سعادة كبيرة سرعان ما شهقت عنـ.ـد.ما هوت فريدة بكف يدها على صدغ سفيان بصفعة قاسية مصحوبة بصراخها الغاضب :
انت ايه اللي عملته ده ، وصلت للي بقيت فيه كده ازاي ، مش بتحبها ان شاالله عنك ما حبيتها انما تبهدلها و تعمل فيها كده ليه ، انت مش بني آدm ما بتحسش معندكش لا قلب و لا دm
صرخ عليها بغضب :
انتي السبب دبستيني في جوازة منها مكنتش عاوزها مع واحدة زبـ.ـا.لة و خـ.ـا.ينة زي دي ، خانتني كنتي عاوزاني اعمل ايه اسكت
صرخت عليه بغضب :
الخـ.ـا.ينة اهي واقفة وراك روح حاسبها ، منك لله
قالتها ثم غادرت الفيلا تنظر له بحسرة  فأخذ الأخر يكـ.ـسر كل ما تطوله يداه اقتربت منه نرمين قائلة بحـ.ـز.ن زائف :
متزعلش نفسك يا حبيبي ، انت عملت الصح هي تستاهل اللي بيحصل فيها الخـ.ـا.ين لازم يكون عقـ.ـا.به قاسي و اللي حصلها قليل عليها ، انت عمرك ما هتلاقي حد يحبك قدي و يكون مخلص ليك زيي يا سفيان !! 
.........
كان يركض كلاََ من رأفت و عليا و عمار خلف الترولي الذي يحمل جسدها الساكن متوجهاََ للطواريء
بعد دقائق خرج الطبيب يأمرهم بتجهيز غرفة العمليات لخطورة حالتها مع استدعاء طبيب الأمراض النسائية الذي ما ان رأه عمار ردد بتعجب :
انت !!!
تعجب الأخر من تواجده هنا لكنه اومأ له برأسه ثم دخل للغرفة ليباشر عمله ليتفاجأ بنفس الفتاة التي حضر زفافها قبل بضع ساعات فقط !!
........
بكت عليا بقوة و اخذت تصرخ عالياََ و رأفت يحاول تهدئتها ، ما ان علم الجميع بذلك الخبر المفزع تجمعوا بالمستشفى جدها سالم و همس و والديها حتى لينا الجميع بانتظار خروج الطبيب  !!!!
بعد وقت حضرت فريدة التي ما ان رأتها عليا ركضت إليها تصرخ بغضب :
انتي ايه اللي جابك !!!
رددت فريدة بحـ.ـز.ن :
جاية اطمن عليها
صرخت عليها عليا بغل :
يقــ,تــل القتيل و يمشي في جنازته مش كده
فريدة بتبرير :
انا معملتش حاجة ، مكنتش اعرف ان سفيان هيعمل كده
عليا بغضب :
معملتيش حاجة ، بسببك بـ.ـنتي بين الحياة و المـ.ـو.ت هخسرها بسببك انتي و حفيدك لولا اللي عملتيه في الأول و مساومتك ليها على حياتك ، قابلتي اللي عملته عشانك و اختيارها لحياتك بقلة اصل و ندالة في الأخر تقولي معملتش حاجة ، منك لله يا شيخة حسبي الله ونعم الوكيل فيكي انتي و حفيدك ربنا ينتقم منك و منه
اقترب عمار من خالته قائلاََ برجاء بالنهاية فريدة جدته و سفيان شقيقه :
خالتي كفاية عشان خاطري ملوش لازمة الكلام
اقترب سالم قائلاََ بحدة و نظرات توعد لها و لحفيدها فقط لتمر تلك الأزمة :
امشي من هنا و رجلك متخطيش مكان فيه حفيدتي يا فريدة و الحساب بينا لسه مخلصش بس كل حاجة و ليها وقتها و اعرفوا ان باللي اتعمل في حفيدتي فتحتوا ابواب جهنم عليكم  !!!
غادرت فريدة برفقة عمار الذي اوصلها للمنزل ثم عاد للمستشفى مرة أخرى ليبقى بجانب الجميع حتى و ان كان وجوده غير مرحب به من البعض لكنه لم يهتم ابنة خالته و شقيقته التي وقفت بجانبه بأصعب أيام حياته لن يتخلى عنها  !!!
.......
مر وقت طويل حتى خرج طبيبان من الغرفة لتتفاجأ همس عنـ.ـد.ما رأت فارس امامها فرددت بصدmة و صوت خافت سمعه يزن :
فارس !!
تنهد الطبيب الأخر قائلاََ بجدية :
انا اسف ع اللي هقوله بس حالتها ما تطمنش ابداََ ، اتعرضت لاعتداء عنيف جداََ ، كـ.ـسر في ايدها اليمين و شرخ في الشمال و كدmـ.ـا.ت كتيرة جداََ و اا...اا....
تدخل فارس قائلاََ :
العنف اللي اتعرضتله اتسبب في اجهاض الجنين !!
توسعت اعين الجميع بصدmة فرددوا جميعاََ معاََ :
جنين !!!
اومأ فارس لهم قائلاََ :
ادعولها تعدي الأربعة و عشرين ساعة الجاين على خير هتتنقل دلوقتي للعناية المركزة
بكت عليا بقوة قائلة بقهر و حـ.ـز.ن :
ربنا ينتقم منه ، حسبي الله ونعم الوكيل فيه
جذبها رأفت إليه يشـ.ـدد من احتضانها بصعوبة تمالك نفسه حتى لا ينهار حـ.ـز.ناََ على وحيدته
تحدث الطبيب بجدية :
لو سمحتوا من فضلكم بلاش صوت عالي عشان المرضى ، اصلا وجودكم ملوش لازمة تقدروا تيجوا بكره الصبح
نفت عليا برأسها قائلة بدmـ.ـو.ع :
انا مش همشي و اسيب بـ.ـنتي
تدخل سالم قائلاََ بصرامة :
عليا اسمعي الكلام هتروحي دلوقتي انتي و الكل ، الصبح تعالوا
بصعوبة غادر الجميع واحداََ يلو الأخر ليتبقى فقط سالم و رأفت بينما عمار اوصل لينا و خالته للمنزل ثم توجه حيث شقيقه و ما ان رأه اقترب منه ثم باغته بلكمة قوية جعلته يرتد للخلف و لأول مرة يفعلها عمار و يرفع يده على شقيقه الذي ردد بصدmة :
بترفع ايدك عليا يا عمار ، على اخوك الكبير !!
اومأ له عمار قائلاََ بغضب :
اه ارفعها على اخويا ، بس متقولش كبير لأن الكبير كبير بتصرفاته و انت بتصرفاتك بتصغر في عيني مرة عن التانية
نزلت فريدة من غرفتها قائلة بفزع :
انتوا بتضـ.ـر.بوا بعض !!
تجاهل الاثنان الرد عليها و صرخ سفيان على عمار قائلاََ بغضب :
بترفع ايدك عليا علشان الخـ.ـا.ينة دي عم......
صرخ عليه عمار قائلاََ بغضب :
فوق بقسو بلاش غباء حكم عقلك ، ميان مش خـ.ـا.ينة الخـ.ـا.ينة اللي انتي معيشها في بيتك و مشيلها اسمك ، ميان انت متستاهلش ضفرها اصلاََ
صرخ عليه بغضب و هو يدفعه بصدره ليرتد الأخر للخلف من أثر الدفعة :
متغلطش في مراتي يا عمار
عمار بغضب :
غـ.ـبـ.ـي و كلمة توديك و كلمة تجيبك فكرت تسألها الأول عن أي اتهام بتتهمه بيها ، ميان اللي مش عجباك و خليتها مرمية في المستشفى بين الحياة و المـ.ـو.ت ، عالجت اخوك مدmن المـ.ـخـ.ـد.رات  !!
شهقت فريدة بصدmة و كذلك سفيان ليتابع 
الأخر بغضب :
مصدومين ليه ، ايوه كنت مدmن مـ.ـخـ.ـد.رات مكنتش مسافر زي ما قولتلكم
ثن تابع بغضب و صراخ عالي :
انا كنت قاعد في بيت الظابط كارم لحد ما اتعالجت لينا اللي مش عجباك دي بتقولي متنفعش زوجة ليا فضلت معايا لحد ما خفيت و وقفت على رجلي حتى همس محدش فيهم سابني يمكن انت لو كنت مكانهم مكنتش عرفت تتصرف  !!!
ثم تابع بتلك الجملة الصادmة :
مراتك و كاميليا و زاهر بسببهم اخوك كان مدmن ، مكنش بمزاجي ده كان غـ.ـصـ.ـب !!!
قالها ثم غادر بدون تفسير اي شيء ينظر لشقيقه بخيبة أمل و اشمئزاز ضـ.ـر.بت فريدة كفاََ بأخر ثم صعدت لغرفتها مصدومة تضب اغراضها لتغادر حيث منزلها بينما هو غادر الفيلا بأكملها  !!!
.......
ما ان دخل فارس من باب الفيلا اقترب منه كارم الذي كان ممدداََ بجسده على الأريكة بالبهو :
انت لحقت ترجع من السفر عشان تنزل الشغل !!
تنهد فارس قائلاََ بتعب و هو يلقى بجسده على الأريكة الأخرى :
كانت حالة ولادة متعسرة و مفيش دكاترة في المستشفى فكان لازم اروح
ثم صمت و نظر للفراغ بشرود فسأله كارم :
سرحان في ايه !!
تنهد فارس قائلاََ :
البـ.ـنت اللي حضرت فرحها من كام ساعة
- مين ، ميان و لا التانية  !!
فارس بشفقة :
ميان ، جت المستشفى عندي و حالتها صعبة اوي
قص عليه فارس ما حدث متجاهلاََ ذكر حملها و اجهاضها للجنين ناهياََ حديثه قائلاََ بقرف :
بس اياََ كان تحليلي قرفان من الشخص اللي عمل فيها كده ازاي اصلاََ في راجـ.ـل يرفع ايده على ست مهما كان اللي عملته مينفعش راجـ.ـل ده لو فرضنا انه راجـ.ـل يعني يتطاول على واحدة بأيده ، لو تشوف حالتها تقطع القلب
ردد كارم بشفقة :
قــ,تــلتها في ليلة المفروض تبدأ فيها حياة جديدة
غير فارس مجري الحديث قائلاََ بابتسامة :
انت مش ناوي تتجوز بقى و تدخل دنيا
تنهد كارم قائلاََ بحـ.ـز.ن و ألم :
اللي عايزها و اتمنتها من قلبي مش عايزاني ، اختارت غيري
ربت فارس على قدmه قائلاََ :
مفيش ع القلب سلطان ، زي ما انت مش قادر تنساها و مش قادر تحب غيرها هي كمان اكيد زيك اختارت اللي بتحبه و.....
قاطعه كارم قائلاََ بحـ.ـز.ن و صوت مختنق :
انا عارف ده و عاذرها بس في نار في قلبي كل ما اتخيل انها مش هتكون ليا و انها بتحب غي.....
صمت و لم يقدر على اكمال جملته فأشفق عليه فارس قائلاََ :
محدش عارف بكره في ايه يا بن عمي ، لو كانت من نصيبك هتكون ليك مهما حصل ، كل حاجة تيجي من ربنا خير متزعلش نفسك
اومأ له كارم بصمت ثم تنهد قائلاََ  :
سيبك مني انت مش ناوي
ضحكت فارس بسخرية قائلاََ :
انا جربت حظي مرة خلاص
ضحك كارم قائلاََ :
عايز الصراحة انجي تعقد اي حد من الجواز ، انا مش عارف يا اخي تفكيرك كان فين و انت بتتجوزها
زفر فارس بضيق قائلاََ :
قولت اهي بـ.ـنت خالي و هي أولى تكون مراتي بدل ما اروح اتجوز واحدة معرفهاش و في الأول و الأخر بـ.ـنت خالي عارفها و عارف طبعها اللي كان مجرد صورة مزيفة ، في حاجات مش بتبان غير قدام
ربت كارم على قدmه قائلاََ بهدوء :
ربنا يرزقك بالأحسن منها
........
عاد من الخارج بعدmا قضى طوال الليل يدور بسيارته بالشوارع يفكر بحديث شقيقه الذي القى بوجهه بضع كلمـ.ـا.ت ثم غادر دون أن يفسر له كم هو أحمق حتى و ان فسر هل كان ليصدقه
عاد لمنزله بمنتصف الليل الظلام يعم المكان أخبرته الخادmة التي كانت بالمطبخ ترتشف المياه و خرجت عنـ.ـد.ما استمعت لصوت الباب يفتح :
سفيان باشا ، الست فريدة سابت البيت و مشيت
تنهد بحـ.ـز.ن ثم صعد لأعلى حيث غرفته ليتوقف مكانه ما ان استمع لصوت زوجته بالداخل تصرخ غاضبة على أحدهم بالخارج بنا جعل الصدmة حليفته و تصنم بمكانه كأن دلو من المياه البـ.ـاردة سُكب فوق رأسه بأكثر ليلة بـ.ـاردة :
عمار قال لسفيان ان انا و انت و كاميليا سبب انه بقى مدmن انا خايفة يصدقه ، سفيان اصلاََ بقاله فترة بـ.ـارد معايا خايفة يكون اتأثر بكلامهم و بطل يصدقني ، ميان لازم تمـ.ـو.ت
صمتت لوقت ثم عادت تصرخ غاضبة :
المفروض كنت اغرز السكينة في قلبك اكتر من مرة عشان اتأكد انك مـ.ـو.ت و خلصت منك ، كان زمانها مرمية لي السـ.ـجـ.ـن لحد ما تعفن فيه ، انت بتحب فيها ايه انت و هو
عادت لتصمت ثم صرخت مرة أخرى بغضب :
بطل تهددني ، انت شكلك نسيت انا مين و عملت ايه ، انا طلعت و لا نزلت رقاصة و ربنا ما يوريك قلبت الرقاصات يا زاهر كاميليا اه نضفتني و خلتني بـ.ـنت ناس عشان أوقع ابنها بس انا لسه زي ما انا و الطبع غلاب يعني يوم ما تفكر تأذيني اهد الدنيا فوق دmاغك ، حتى كاميليا لو فاكر انك تقدر تغدر بيها تبقى غلطان كاميليا دmاغها سم اكتر مني و منك اللي تعمل في ولادهاكده و تقــ,تــل مش هتسمي عليك و تعمل الأو.....من كده
زفرت بصوت مسموع ثم اغلقت الهاتف بوجهه فتحت باب الغرفة لتخرج منها سرعان ما صدmت بسفيان الذي كانت تعابير وجهه لا تبشر بخير ابداََ كانت مزيج من الصدmة و الشراسة
اخذ يقترب منها و هي تعود للخلف برعـ.ـب قائلة :
سفيان انت هنا من امتى
ما ان أصبح داخل الغرفة صفعها بقوة حتى سقطت أرضاََ من قوة الصفعة ثم جذبها من خصلات شعرها قائلاََ بغضب و صدmة :
ليه ، ليه تعملي كده اتجوزتك فضلتك عليها دافعت عنك قدام الكل خليتك هانم عليهم ، كل اللي كنت بتطلبيه أوامر بتتنفذ في الأخر الغدر ما يجيش غير منك انتي !!!
صرخت بألم عنـ.ـد.ما صفعها بقسوة مرة أخرى يليها العديد من الصفعات بركان و انفجر ركلات صفعات لكمـ.ـا.ت يسبها بأبشع الألفاظ ثم جذبها من خصلات شعرها قائلاََ بغضب :
اسمعي يا بن.....هتقولي كل اللي ت عـ.ـر.فيه و الو.....اللي عملتيها كلها عرفتي كاميليا منين و ايه علاقتك باللي اسمه زاهر و إلا قسماََ عظماََ لاكمل عليكي لحد ما تمـ.ـو.تي و تغوري في داهية
اومأت له سريعاََ ثم بدأت تقص عليه كل شيء من البداية حتى اليوم بصعوبة و ما ان انتهت بكت بقوة قائلة برعـ.ـب و هي تقبل يده :
ابوس ايدك سامحني انا عملت كده عشان اضمن انك ليا انا حبيتك بجد يا سفيان
صفعها بقوة قائلاََ بغضب و قرف :
انتي مت عـ.ـر.فيش تحبي ، اللي زيك ميعرفش يحب انتي كـ.ـلـ.ـبة فلوس و بس اقسم بالله نهايتك انتي و هما على أيدي !!
ثم جذبها من خصلات شعرها للخارج و الأخرى تصرخ تستنجد بأحد ليخلصها من بين يديه كان الخادmـ.ـا.ت يراقبون ما يحدث بعدmا انتفضوا من نومهم مفزوعين من صوت صراخهم العالي بصدmة لم يفعلها رب عملهم من قبل مع زوجته  !!
صرخ سفيان على كبير الحراس بالخارج و ما ان اتي له دفعها إليه قائلاََ بغضب :
تاخذها تخفيها في اي داهية لحد ما افضالها
ثم صرخ عليها بقرف و هو يركلها بمعدتها بعدmا سقطت أرضاََ أسفل قدm الحارس :
انتي طالق بالتلاتة  !!!!
.........
تائه يمشي بالطريق بلا هواده يشعر بأن الدmاء سحبت من عروقه يمشي و لا يعلم وجهته إلى أين كان يرى نفسه مظلوم و الجميع يرونه ظالم كذب الجميع و صدق ذاته فقط ظلمها و خسرها بسبب تلك الشياطين على هيئة بشر و لكن الحقيقة لم يخسرها بسببهم بل بسببه هو بسبب سذاجته و غضبه الذي اعماه عن كل تلك الحقائق 
عن زوجة خائنة فضلها على الجميع و طعنته بظهره احبها و غدرت به ، و عدو دبر له تلك المكيدة التي جعلته بخسرها و يخسر قلباََ احبه و عشقه بصدق
كلمـ.ـا.تها تتردد بأذنه حتى الآن :
هتنـ.ـد.م و النـ.ـد.م وحش اوي يا سفيان بلاش تجربه
كان من غبائه يسخر منها و لكن هي محقه النـ.ـد.م ابشع شعور يشعر به الإنسان عنـ.ـد.ما تقف تنظر لعقارب الساعة تتمنى ان يعود الزمن للوراء قليلاً لكن ذلك مستحيل لكن حذره الجميع و ليته استمع ، ألمو و.جـ.ـع كبير بقلبه بدرجة لا يتحملها بشر اكثر اثنان من المفترض ان يكونا سنداََ له طعنوه بظهره ، الأولى والدته التي لطالما كرهته بدون سبب منذ صغره و الثانية زوجته التي باعته من أجل المال 
خانته مع عدوه يقسم انها لو كانت طلبت منه لأعطاها الاضعاف
بداومه كبيرة ما الذي حدث غير ذلك ما الذي لا يعلمه بماذا خدعوه ايضاََ
قادته قدmه لذلك المكان الذي يعلمه بل يحفظه على ظهر قلب ذلك المكان الذي قبلها به أول مرة ، ذلك المكان الذي شَهِدَعلى انهيارها الكامل أمامه ، ذلك المكان الذي سخر منها و من عشقها !!
ضحك بسخرية مريرة عند تلك النقطة دائمًا ما كان يسخر من عشقها و لم يكتفي بذلك بل فعل الأسوأ بكثير  !!
نظر للبحر و صرخ بعلو صوته موجوعاََ :
آآآآآآآآه
آه مليئه بالو.جـ.ـع آه تعبر عن ما يشعر به قلبه المتألم 
قلبه الذي لو كان يتكلم لكان صرخ بعلو صوته هي أيضًا تألمت هي شعرت بما تشعر به الآن و أسوأ و لكنك لم ترحمها أبدًا بل دهستها... دmرتها جعلت منها حطام انثى أحبت و خُذلت 💔
.........
باليوم التالي مر يزن على همس حتى يوصلها للمستشفى حيث ميان و بالطريق سألها بفضول :
مين فارس !!
رددت الاسم بتعجب من سؤاله فسألها مرة أخرى :
امبـ.ـارح قولتي اسمه لما شوفتيه ت عـ.ـر.فيه منين
رددت ببساطة :
ابن عم كارم  !!!
سألها بضيق فشل في اخفائه :
كارم ده الظابط اللي كان موجود ساعة خـ.ـطـ.ـفك صح
اومأت له ببساطة فزفر بضيق قائلاََ بأمر :
علاقتك تتقطع بيهم هما الاتنين
شبكت يدها امام صدرها قائلة بسخرية :
في أوامر تانية تحب تضيفها
ردد بحدة و ضيق :
همس انا مش بهزر
همس بحدية :
اسبابك ايه !!
ردد بصرامة :
من غير أسباب انا خطيبك و لازم تسمعي كلامي
رددت هي الأخر بحدة :
اسمع كلامك لو مقتنعة بيه
رد عليها بغضب :
أولاََ مفيش صداقة بين ولد و بـ.ـنت ثانياََ حتى لو مجرد زمالة و معرفة سطحية تخلي بينك و بينه حدود ، خاصة انه واضح اوي من نظراته ليكي ان فيه مشاعر تجاهك
اومأت له قائلة بهدوء :
انا عارفة حدودي كويس ، انا و كارم متربين سوا نعرف بعض من و انا عندي سبع سنين ، مش هقطع علاقتي بيه لمجرد انك عاوز كده ، ببساطة كارم اخويا اللي امي مخلفتهوش وقف جنبي في حاجات كتيرة جداََ و بثق فيه مش هينفع انسى كل ده و أقطع علاقتي بيه عشان حضرتك عاوز كده و خلاص و انسى كل اللي هو عمله معايا
ثم تابعت بصرامة :
ابويا لو كان شاف اي حاجة غلط كان قالي الكلام ده قبلك على فكرة
يزن بحدة :
انا مليش دعوة بأبوكي كل واحد حر انا مش هقبل ان مراتي تكون على علاقة بواحد حتى لو كانت العلاقة بينهم مجرد اخوة
همس بغضب :
بتقول اللي انت مش هتقبله و عايزني انفذه تمام انا كمان مش هقبل ان جوزي يكون بيفكر في واحدة تانية غيري حتى او كانت مـ.ـيـ.ـتة الفرق بيني و بينك اني شيفاه اخ لكن انت......
صرخ عليها بغضب :
اسكتي  !!!
نفت برأسها قائلة بحدة :
لأ مش هسكت
صرخ عليها بغضب :
والله انتي قبلتي بالوضع ده من الأول
اومأت له قائلة بحدة :
وقف العربية
لم يستمع لها و اكمل قيادته فصرخت عليه بغضب :
بقولك وقف الزفتة دي
صف سيارته جانباََ فقام بأزالة خاتم الخطبة تضعها بيده قائلة بغضب :
قبلت من الأول و غلطت و بصلح غلطي الخطوبة اللي بينا ملغية شبكتك هتوصلك لحد عندك
ثم غادرت السيارة صافعة الباب خلفها بغضب ثم استقلت سيارة أجرة نحو المستشفى حيث ميان
........
قادتها قدmه إليها لم يجد أحد أمام باب الغرفة التي علم بمكانها مسبقاََ من الاستقبال بالأسفل استند بيده على زجاجها الشفاف ينظر لحالتها بفزع و صدmة ماذا فعل ، كيف كان غـ.ـبـ.ـياََ لتلك الدرجة دmرها و هي التي فعلت الكثير لأجله
نزلت دmـ.ـو.عه تنساب على وجنتيه بغزارة هي لا تستحق ما حدث ، كيف سينظر لعيناها بعد الآن !!كيف سيطلب منها المغفرة على كل ما اقترفه بحقها و ظلمه لها  !!
جاء صوتاََ غاضباََ من خلفه :
انت بتعمل ايه هنا  !!!
التفت للخلف ليجد انها همس و خلفها الجميع فقد كانوا مع عليا التي فقدت وعيها من كثرة البكاء على ابـ.ـنتها و تم نقلها لغرفة أخرى
مسح سفيان دmـ.ـو.عه التي سرعان ما تنساب مرة أخرى و تتجدد و لحسن حظه ان سالم و رأفت مع عليا بالغرفة التي بأخر الممر
سأله عمار بضيق :
جاي تعمل ايه يا سفيان
همس بغضب :
جاي يشمت طبعاََ انت حـ.ـيو.ان والله الحـ.ـيو.ان عنده قلب عندك ، لو فاكر انك باللي عملته فيها راجـ.ـل احب اقولك انه ابعد ما يكون عن الرجولة ، انت مش راجـ.ـل أصلاََ اللي يستقوى على ست لا راجـ.ـل و لا عمره كان راجـ.ـل من أساسه
عمار بضيق :
همس كفاية
همس بغضب :
لأ مش كفاية ، ده القــ,تــل قليل عليه شوف حالتها و شوف عمل فيها ايه بعد كل اللي عملته و ضحت بيه علشانهم ردوا الجيميل بأيه
كانت دmـ.ـو.ع سفيان تنساب و يستمع لكل ما يقال بصمت يستحق ما يقال و أكثر من ذلك جاء رأفت من خلفهم مسرعاََ بعدmا رأه من بعيد ثم باغته بلكمة قوية مشحونة بغضبه و غله تجاهه اقترب كارم على الفور يفصل بينهما قبل ان يعود رأفت و يلكمه من جديد :
استاذ رأفت احنا في مستشفى ميصحش كده
رفع رأفت اصبعه بوجهه قائلاََ بغضب :
تغور في ستين داهية من هنا ، لو شوفتك جنب بـ.ـنتي قسماََ بالله لاقــ,تــلك و اشرب من دmك ، الحساب بينا مخلصش اول ما بـ.ـنتي تخرج من هنا أبواب جهنم هتتفتح عليك يا بن كاميليا
دفع عمار شقيقه قائلاََ بضيق :
امشي يا سفيان من هنا دلوقتي
لكن قبل ان يتحرك اقترب احد الضباط منهم 
قائلاََ بجدية :
احنا هنا بخصوص ميان القاضي ، جالنا بلاغ انها اتعرضت لاعتداء و.....
تدخل عمار قائلاََ بجدية :
مظبوط حضرتك هي دلوقتي في العناية و حالتها ما تسمحش انها تتكلم  !!!
رأفت بغضب :
اللي عمل في بـ.ـنتي كده ، قدامك يا حضرة الظابط ، سفيان العزايزي  !!!!!!!
.......
اللي حصل الفترة اللي فاتت ان الفون باظ وغيرته خلاص الحمد لله وجدتي بعيد الشر عنكم تعبت جدا يعني أنا كمان مش في البيت والدنيا ملغبطة خالص معايا اقسم بالله ياريت نراعي ظروف بعض و ملوش لازمة الكلام السخيف اللي بيتبعت ع الخاص
........
بعد مرور عدة أيام كان يجلس بداخل الحبس حيث تم إلقاء القبض عليه بعدmا شهد الجميع عليه انه الفاعل و بأعترافه ايضاً
اخذ يعيد حساباته من جديد كم كان مغفلاً احمق عنـ.ـد.ما سمح لهم بالتلاعب به هكذا دmروا حياته او بالأصح هو من سمح لهم بذلك حقاً لا يعرف بأي عين سيطلب منها السماح على ما اقترفه بحقها
......
بينما على الناحية الأخرى
فتحت عيناها ببطئ سرعان ما عادت و اغلقتها من شـ.ـدة الضوء ظو بدأت تفتحها مرة أخرى رويداََ حتى اعتادت على الضوء تشعر بألم بشع يجتاح كل خلية بجسدها حاولت رفع يدها لكنها لم تقدر بسبب الجبيرة الملتفة حولها حتى يدها الأخرى نفس الشيء
نظرت لقدmها لتجدها على نفس الحالة ملتفة بجبيرة الذكريات عصفت بعقلها تلك الليلة التي مهما عاشت لن تنساها لقد تعرضت لكافة أنواع الذل و الظلم و القسوة
نزلت دmعة من عيناها يليها المزيد حتى تبللت الوسادة أسفلها و تعالت شهقاتها كانت تبكي و تنتحب بقوة لدرجة انها لم تشعر بالطبيب فارس ما ان دخل للغرفة اكتفى بالصمت و لم يعرف ما يقول كيف يخفف عنها كيف يواسيها
لا توجد كلمـ.ـا.ت تخفف من و.جـ.ـع فتاة تعرضت لذلك الكم من العنف و القسوة فب ليلة من المفترض ان تكون بداية جديدة لها !!
كم يشفق عليها و يحتقر ذلك الشبيه بالرجل الذي فعل بها ذلك لقد جعل منها حطاماََ
حمحم منظفاََ حلقه ثم ردد بابتسامة لطيفة :
صباح الخير
انتفضت بمكانها و نظرت له ليتابع هو بمرح لعله يخفف عنها :
اما انتوا البنات خميرة عكننة تمـ.ـو.توا في النكد ، ينفع كده واحدة تصحي من النوم بعد أيام طويلة أول حاجة تعملها تعيط
لم تهتم بما قال و سألته بتعجب :
مش انت....اتقابلنا عند كارم صح  !!
اومأ لها قائلاََ بابتسامة :
مظبوط انا هو فارس اتقابلنا عند كارم و حضرت فرحك و انا اللي بعالجك كمان !!!
صمتت و نظرت للفراغ بشرود و لازالت دmـ.ـو.عها تنساب على وجنتيها سحب مقعداََ ثم جلس بجانبها قائلاََ بابتسامة صغيرة :
اسمحيلي اتدخل و اخد من وقتك خمس دقايق ، هقول كلمتين لو ضايقوكي كأنك مسمعتيش حاجة
اومأت له برأسها بصمت ليتابع هو :
بلاش الضعف اللي انت فيه ده بلاش تستسلمي كده لو مش عشانك يبقى عشان الناس اللي واقفين ورا الباب ده لو ت عـ.ـر.في كام واحد واقف بره مستني بس يطمن عليكي و انك تقومي بالسلامة
تنهد ثم تابع حديثه بشفقة عليها :
انا معرفش ايه الحكاية و ايه اللي حصلك و مش عايز اعرف انا بس عايز اقولك ان مش ده اللي تزعلي عليه و لا حتى تزعلي منه ، اللي تهوني عليه يوصلك للحالة دي ا عـ.ـر.في انك هتهوني عليه طول عمرك ، كفاية انه قــ,تــل اب.......
صمت و لم يكمل جملته و لم تكن هي غـ.ـبـ.ـية حتى لا تفهم وضعت يدها على رحمها تتلمس مكان موضع الجنين و دmـ.ـو.عها تنساب بصمت و حـ.ـز.ن قائلة :
خسرته مش كده
اومأ لها بصمت و شفقة انتظر لحظات ثم استأنف حديثه قائلاََ :
اللي حصل صعب بس شوفي الجانب الايجابي من اللي حصل انتي عرفتي اللي قدامك و احمدي ربنا ان الموضوع خلص على كده مش أحسن ما كان ابنك يتولد يلقى اب زي ده ليه و انتي بدل ما تخلصي منه تلاقي اللي يربطك بيه العمر كله
اخرج محرمة ورقية من جيب بنطاله بينما هي تردد بداخلها بغضب كبير و شر :
ابداََ مخلصتش على كده !!!
مد يده بها ناحيتها فأشارت بعيناها نحو يدها المجبرة ليردد هو بحرج :
اسف نسيت ، تسمحيلي
قال الأخيرة و هو يمد يده تجاه وجنتها مجففاََ دmـ.ـو.عها التقت عيناه بعيناها للحظات سرعان ما ابتعد بحرج قائلاََ :
انا كنت جاي اطمن عليكي و بصراحة مقدرتش امنع نفسي اني اقولك الكلام ده لأن لما دخلت و شوفت حالتك ، شوفت في عينك واحدة مستسلمة للي حصل و كأنه نهاية العالم ، مع ان العكس ساعات كتير بنكون فاكرين ان احنا خلاص وصلنا لنهاية الطريق و ان دي النهاية بس الحقيقة ان كل نهاية بداية حياة جديدة و بدايتها في ايدك يأما تختاري تكملي في اللي فات او تختاري تبدأي من جديد و كأن الماضي ده معداش عليكي من الأساس
منحها ابتسامة صغيرة ثم وقف قائلاََ  :
حياتك في ايدك و انتي اللي بتختاري انتي عاوزة تكملي في ايه و تعيشي ازاي و اخيراََ اسف لو كلامي ضايقك و اسف لو ازعجتك ع الصبح كده بأذن الله تقومي بالسلامة
ثم تابع بمرح و هو يتوجه ناحية الباب :
هتطلع اطمن عليك الجيش اللي بره و شوية و كلهم يدخلوا يطمنوا عليكي
ما ان وضع يده على مقبض الباب اوقفته قائلة :
يا دكتور
التفت إليها فمنحته ابتسامة صغيرة باهتة قائلة :
شكرا على كلامك
ابتسم ثم غادر الغرفة مر وقت قصير و كان الجميع بغرفتها و أولهم عليا التي ركضت نحو ابـ.ـنتها تقبل كل انش بوجهها بحب و الدmـ.ـو.ع تنساب من عيناها و هي تردد :
الف سلامة عليكي يا حبيبتي ، الحمد لله انك قومتي بالسلامة و بقيتي بخير
ثم تابعت بقهر و دعاء :
منهم لله اللي كانوا السبب ربنا ينتقم منهم
ابتلع عمار غصة مريرة بحلقة يقف في المنتصف لا يعلم بأي عين سيدافع و يقف بجانب شقيقه ابتلع بضيق دعاء عليا على شقيقه و على جدته لأول مرة بحياته يشعر بالخزى لكونهما عائلته
زجر رأفت عليا بعيناه قائلاََ بعتاب :
عليا احنا قولنا ايه
انتحبت أكثر قائلة بدmـ.ـو.ع و قهر :
عايزني اشوف بـ.ـنتي كده و مدعيش على اللي كان السبب في حالتها دي غـ.ـصـ.ـب عني يا رأفت
تنهد رأفت بحـ.ـز.ن ثم دنى من ابـ.ـنته مقبلاََ جبينها بحب قائلاََ بصوت مختنق بالدmـ.ـو.ع :
الف سلامة عليكي يا قلب ابوكي
اقترب سالم هو الأخر مقبلاََ جبينها قائلاََ بحنان :
سلامتك يا غالية
استقبلت كلمـ.ـا.ت الجميع بابتسامة صغيرة ممتنة لوجودهم لتتفاجأ بحضور كارم حتى والدة لينا المريـ.ـضة قدmت لأجلها و كذلك قصي و سيلين كم هي ممتنة لتلك المواقف الصعبة التي تبين للأنسان معادن الناس الحقيقة
ردد سالم بقوة :
حقك هيرجع لغاية عندك يا بـ.ـنتي ، دلوقتي هو مرمي في الحبس و لسه لما تقولي شهادتك و اللي عمله فيكي ده غير اللي لسه هيحصله
رددت ميان بصدmة :
سفيان في الحبس !!!
اومأ لها رأفت قائلاََ :
ايوه تاني يوم علطول من دخولك المستشفى و هو في الحبس ، الظابط على وصول عشان ياخذ أقوالك
صمتت ميان و بالفعل مر وقت قصير جداََ و حضر الضابط و بعد ان أخذ أقوالها غادر لتمر لحظات و كان رأفت يندفع لغرفة ابـ.ـنته قائلاََ بغضب :
انتي جنسك ايه بعد كل اللي عمله فيكي بردو طلعتيه من الحبس و اتنازلتي عن حقك ، عندك كرامة و دm زي البشر و لا ايه بالظبط اللي بيجري في عروقك ده ايه
ألمتها كلمـ.ـا.ت والدها و أدmت قلبها خاصة انه نطق بها أمام الجميع الذي دخلوا خلفه ليهدؤه نفت برأسها قائلة بغموض و نظرات عتاب له :
طلعته من الحبس اه لكن اتنازل عن عن حقي مش هيحصل يا بابا  !!!!
........
باليوم التالي خرج سفيان من القسم متوجهاً حيث تلك المرأة ليكون اول لقاء بينه و بينها بعد سنوات طوال اسئلة لا اجابة لها سوى عندها
- سفيان !!
قالتها كاميليا بصدmة ما ان فتحت باب غرفتها بالفندق الذي تقيم فيه حالياً بعد ان طردتها عاليا و رأت سفيان أمامها
افسحت له المجال ليدخل و ما ان أغلقت الباب اقتربت منه كادت ان تحاوط وجهه بيدها قائلة بحنان زائف :
ابني حبيبي
لكنه تراجع للخلف غير سامحاً لها بلمسه مردداً بسخرية مريرة وعدm تصديق :
ابنك !! ، بجد انا ابنك طب انتي متأكدة انك شلتيني في بطنك تسع شهور متأكدة انك أمي وأنا ابنك !!
صمتت ولم تجيب فقط ستأخذ دور للمستمع حتى تعرف ما سبب زيارته ولما يقول هذا الحديث وخاصة الآن بالتحديد فتابع هو بعدm تصديق :
لو انتي أمي فعلاً ، جالك قلب ازاي تعلمي في ولادك كده دmرتي حياتي وحياة عمار عشان ايه !!!
ثم صرخ عليها بغضب و قهر :
عشان الفلوس يا شيخة ملعون ابو الفلوس اللي تخلي أم تعمل في ولادها كده ، ذنبه ايه عمار عشان تدmريه وهو لسه في بداية حياته ، انا ذنبي ايه تخدعيني كل السنين دي ، ميان ذنبها ايه يحصلها كده ، بعدتيني سنين عن الوحيدة اللي حبيتها من قلبي ليه
ثم أشار بيده نحو قلبها قائلاً بغضب :
هنا مستحيل يكون فيه قلب زي البشر هنا في حجر فيه سواد بس
رددت كاميليا بقهر ينهش قلبها منذ زمن :
هنا فيه قلب بيحس وبيتو.جـ.ـع وبيحب بس هما استكتروا عليه كده
- هما مين !!
رددت بسخرية مريرة :
كلهم ، انت ملكش ذنب ولا عمار ليه ذنب ولا حتى ميان ولا ابوك كان ليه ذنب ، الذنب ذنب عمك و كوثر وفريدة الذنب ذنب ابويا وذنب عليا ورأفت كلهم السبب !!!
سألها بغضب :
طالما ملناش ذنب ليه كده ، محدش فيهم اتسبب ليكي في اذى عشان تقولي عليهم كده الذنب ذنبك انتي وبس
سألته بغضب وغل :
تعرف منين اذوني ولا لأ اللي بتدافع عنهم دول اخدوا مني أجمل سنين عمري وعشت حياتي كلها في و.جـ.ـع بسببهم
صرخ عليها بغضب واشمئزاز :
مفيش أم تأذي ولادها و تعمل فيهم كده مهما كانت اسبابك مش هقبلها ولا عمري هقبلها اللي زيك متستاهلش تكون أم ولا زوجة ولا أخت اللي زيك متستاهلش تكون بني ادmة اصلاً
ابتسمت قائلة بتهكم :
مـ.ـا.تشوفش نفسك اوي عليا كلكم وحشين واسود من جوه بس الفرق اني كنت صريحة حتى انت نسخة مني تصرفاتك كلها كأني انا بالظبط اللي انا عملته في شريف انت عملته مع ميان وخالتك أنا وانت نسخة من بعض بس انا على اسوأ شوية
ثم تابعت بسخرية :
عمار هو اللي شبه ابوك في كل حاجة مخدش حاجة مني زيك ويمكن ده من رحمة ربنا بيه
نظر لها بغضب كبير لتفاجأه بذلك.السؤال :
نرمين فين يا سفيان !!!
رد عليها بغضب :
في المكان اللي تستحقه ولولا انك للأسف أمي كان زمانك معاها ومكنتش هرحمك
رفع اصبعه بوجهها قائلاً بغضب وتحذير :
مش عايز اشوفك ولا المحك ابعدي عن حياتي قسماً بالله المرة الجاية ما هرحمك وجربي كده وشوفي اللي هيحصلك
قال ما قال ثم غادر صافعاً الباب خلفه بقوة تاركاً اياها في تساؤلاتها وخـ.ـو.فها من القادm !!!
.......
بالمستشفى فتحت عيناها ببطيء عنـ.ـد.ما شعرت بيد تتلمس خصلات شعرها بحنان و كذلك وجهها لتحتد نظراتها ما رأت الفاعل " زاهر " فصرخت عليه بغضب :
انت بتعمل ايه هنا ، اطلع بره  !!
اقترب منها قائلاََ بصوت خفيض :
حبيبتي وطي صوتك متخافيش مني ، انا بش كنت جاي اطمن عليكي وحياتك عندي حقك هيرجع هخليه يتمنى المـ.ـو.ت ع اللي عمله فيكي
ثم تابع بعتاب :
شوفتي اختيارك الغلط وصلك لفين و هو عمل فيكي ايه الغـ.ـبـ.ـي لو انا مكانه عمري ما كنت هعمل فيكي كده ابداََ انا بحبك و هو لأ
صرخت عليه بغضب :
تولع انت و هو في ساعة واحدة غور بره اطلعوا من حياتي بقى
رددت بضيق :
انا مش هرد على كلامك ده عشان عارف انك متضايقة من اللي حصل ، بس ليه تكرهيني انا عمري ما اذيتك بالعكس انا اكتر واحد بيحبك في الدنيا دي كلها ادي لنفسك فرصة بس ت عـ.ـر.فيني و انا متأكد انك هتحبيني زي ما بحبك بالظبط 
قال الأخيرة بصوت حزين متوسل فصرخت عليه بغضب :
اللي زيكم ميعرفوش الحب واحد بحقارتك دي و قلبك الأسود و عمايلك عمر ما يكون في قلبه ذرة حب لأن الكره و الحب ميجتمعوش مع بعض
صرخ عليها بغضب :
انا وحش و زبـ.ـا.لة بس ت عـ.ـر.في ايه عني اصلا ، ت عـ.ـر.في عشت ايه و لا شوفت ايه دخلتي جوه قلبي عشان تحكمي عليه انه مش بيحب و لا يعرف الحب ، انا حبيتك و دي حقيقة لازم تتقبليها و يكون كويس لو تتقبليها بسرعة لأن مم هنا و طالع هكون جزء من حياتك مش هتغيبي عن عيني لحظة و قريب اوي هتكوني ليا يا ميان
صرخت عليه بغضب :
اطلع بره و مش عايزة اشوف وشك تاني ، ده انا امـ.ـو.ت و لا أكون لواحد زيك
كاد ان يرد لكن باب الغرفة فتح و دخل منه فارس الذي كان يمر من أمام باب الغرفة و سمع لصوت صراخهم العالي
قطب جبينه قائلاََ بجدية لميان :
في حاجة !!
تدخل زاهر قائلاََ بحدة :
انت مالك روح شوف شغلك و غور من هنا
رفع فارس حاجبه ثم دخل للغرفة ليقف امامه قائلاََ بتحدي :
لو ما شوفتش شغلي و غورت من هنا ايه اللي هيحصل يعني !!
ردد زاهر بغضب :
هيكون اخر يوم ليك في المخروبة دي انت مش عارف انا مين بتلفون واحد مني ارميك بره
فارس بتهكم :
لو تعرف اعملها بس يا ترى في واحد بيتطرد من حاجة ملكه  !!!!!
ثم ردد بتحدي :
فارس الحسيني صاحب المستشفى !!!
ردد زاهر بغضب :
حصلنا الرعـ.ـب
ابتسم فارس بزاوية شفيته و تجاهل الرد عليه ثم نظر لميان قائلاََ بهدوء :
الأخ مضايقك في حاجة !!
رددت بضيق :
خرجه بره من فضلك
اومأ لها بصمت ثم أشار بيده للباب لزاهر حتى يخرج لكن الأخر بقى بمكانه ينظر له بتحدي فردد فارس بهدوء :
طول عمري بكره العنف و مش بحب الأسلوب ده بس شكلي هستخدmه معاك ، قدامك حلين ملهمش تالت يا تخرج بالذوق يا تخرج و كرامتك ممسوح بيها الأرض و بقضية كمان
نظر زاهر لميان بعتاب و لذلك المستفز بغضب كبير فقد فهم مغزى كلمـ.ـا.ت الأخر و ما سيفعله ان رفض الرحيل فغادر مرغماََ لكن قبل ذلك ردد بغضب و بتوعد كبير :
حسابي معاك بعدين و هتشوف !!
ردد فارس بسخرية و تحدي :
لأ ما هو انا ما بشوفش الزبـ.ـا.لة بتقرف !!!
ابتسمت ميان بخفوت فغادر زاهر بغضب صافعاََ الباب خلفه بقوة ليردد الأخر بضيق :
المفروض تجيب معطر على حسابك يضيع ريحة الزبـ.ـا.لة دي ، ده لو راحت كمان
استمع زاهر لما قال ازداد غضبه أكثر بينما ميان ضحكت بقوة التفت فارس لها مبتسماََ بخفوت ثم ردد بعد لحظات صمت من تأمله لها :
تاني مرة لو حد ضايقك اضغطي هنا الممرضة هتكون عندك علطول
تنهدت قائلة بسخرية :
ياريت مرة بس حضرتك تاخد بالك ان أيدي الاتنين خارج نطاق الخدmة
ضحك بخفوت ثم استأذن منها و غادر لعمله بينما هي نظرت للفراغ بشرود تفكر في القادm و كيف ستجعلهم يدفعون ثمن ما حدث لها  !!! 
.........
بعد وقت بالمستشفى خارج الغرفة كانت همس تجلس بجانب لينا التي تنظر للفراغ شاردة سألتها همس :
مالك حاسة انك متغيرة بقالك يومين و بتتعاملي مع عمار بطريقة غريبة و بتتهربي منه هو عملك حاجة ، انتوا متخانقين سوا
نفت لينا برأسها لتسألها همس :
أومال ايه مالك !!
تنهدت همس قائلة بحـ.ـز.ن :
انا خايفة اوي يا همس ، أنا بحب عمار بس بعد اللي حصل من سفيان و جدته بقيت أخاف منه ، خايفة يكون زيهم و خايفة يوجـ.ـعني و يحصل فيا اللي حصل في ميان
ردت عليها همس بجدية :
أسئلة زي دي عمرها ما هتخطر في بالك لو انتي بتحبي عمار و واثقة فيه
لينا بحـ.ـز.ن و صوت مختنق بالدmـ.ـو.ع :
بحبه و بثق فيه بس خايفة و ده غـ.ـصـ.ـب عني اي واحدة مكاني هتخاف
ردت عليها همس برفق :
اي واحدة مكانك هتحمد ربنا انها لقت حد زي عمار بيحبها و افتكري دايماََ انه عشان يحميكي حتى من نفسه سابك كان عايز الأفضل ليكي تفتكري واحد زيه ممكن حتى يفكر يأذيكي
نظرت لينا للأسفل فربتت همس على كتفها قائلة :
طلعي الأفكار دي من دmاغك صوابعك مش زي بعضها يا لينا والله انتي و عمار تستاهلوا بعض شبه بعض في كل حاجة
اومأت لها لينا قائلة بصدmة عنـ.ـد.ما وقعت عيناها على يد همس:
انتي مش لابسة دبلتك ليه !!
همس بغضب :
رمـ.ـيـ.ـتها في وشه
لينا بتساؤل :
ليه حصل ايه بس !!!
قضت عليها همس ما حدث فعاتبتها لينا:
حذرتك انا و ميان من الأول بس مسمعتيش مننا دي اشارة ليكي يا همس عشان متاخديش الخطوة دي و الحمد لله انكم لسه ع البر و انها مجرد خطوبة 
اومأت لها همس بصمت فضحكت لينا بخفوت قائلة :
عارفة الإنسان ده غريب اوي دايماََ بيجري ورا الحاجة اللي بتتعب قلبه رغم ان راحته و سعادته قدام عينيه
- ليه بتقولي كده
تنهدت لينا قائلة :
انتي كارم رهن اشارة منك و مع ذلك مش حاسة بيه وعايزة واحد غيره وميان نفس الشيء اياد فضل يجري وراها و مع ذلك مكنتش شايفة حد غير سفيان دايماََ الإنسان بيجري ورا اللي تاعبه مع ان راحته بتبقى قدامه بس مش بيبقى شايف كده
اومأت همس برأسها قائلة بسخرية :
عندك حق
........
صعد لغرفته ليبدل ثيابه التي بقت عليه لأيام طويلة بعد كل ما فعله بها تثبت له أنها الأفضل لقد تنازلت عن المحضر حتى يخرج من السـ.ـجـ.ـن
ما ان دخل لغرفة الملابس التقط بيده ذلك الدفتر الملقي أسفل الخزانة ويظهر جزء منه، ذلك الدفتر يعرفه لقد أهداه لها بآخر عيد ميلاد حضره معها ، جلس على المقعد يفتح أول صفحاته ليتفاجأ بصورة تجمعه بها أمام كعكة عيد ميلادها تبتسم بسعادة كذلك هو بكى بقوة والنـ.ـد.م ينهش قلبه مع كل كلمة يقرؤها بمذكراتها التي تكتب بها كمْ تحبه وتلومه على قسوته عنـ.ـد.ما توصل لتلك الصفحة المدون أعلاها ذلك التاريخ أنه يوم زواجه بنرمين الورقة مجعدة يبدو أنه ابتلت ثم جفت توقع أنها دmـ.ـو.عها خاصة مع كلمـ.ـا.تها التي آلمت قلبه مسح دmـ.ـو.عه بظهر يده لكنها تعود وتنساب من جديد بقهر يتمنى حق أن يعود الزمان للوراء يتمنى لو لم يكبر أبدا ليتهما ظلا كما هما بالسابق ، بكى بقوة صارخ بعلو صوته آآآه
مرددا بداخله " ليتنا لم نكبر يوما " 💔
........
- خير
قالتها همس بحدة ما ان فتحت باب المنزل لتجد يزن أمامها
ردد بجدية :
البسي و تعالي عايز اتكلم معاكي
ردت عليه بحدة :
مش فاضية و مفيش كلام بينا يتقال يا دكتور ، غير عن الدراسة و احنا في اجازة دلوقتي
زفر بضيق قائلاََ بغضب :
همس ردي عدل و اتكلمي معايا بأسلوب كويس ، انا جاي لحد عندك بطلب منك بذوق عايز اتكلم معاكي
همس بحدة :
وانا رديت وقولت مش فاضية
زفر بضيق قائلاََ بنفاذ صبر :
همس
صرخت عليه بغضب :
جاي ليه عشان تعايرني بوضع انا قبلته بعد ما انت طلبت مني فرصة وانا عطيتها ليك واخرتها تعايرني بيها ، ليه ده انت اللي طلبتها و لا كنت انا اللي جريت وراك و قولتلك تعالي اطلب ايدي و اخطبني
ظهر بتلك اللحظة كارم من خلفه قائلاََ بحدة :
في حاجة يا همس صوتك عالي ليه !!!
جاء ايضاََ والدها و والدتها من خلفها ليردد عاصم بتساؤل :
صوتك عالي ليه يا همس ، انتوا بتتخانقوا  !!
يزن بضيق :
مفيش يا عمي سوء تفاهم بعد اذنك ممكن اتكلم مع همس شوية لوحدنا
كادت ان تعترض لكن اومأ له عاصم قائلاََ لزوجته :
هبة خديهم الصالون
ثم تابع حديثه قائلاََ لكارم الذي ينظر ليزن بغضب و خـ.ـو.ف كبير بداخله من ان يستطيع ذلك الطبيب اقناعها بالعدول عن قرارها و العودة له من جديد !!
- تعالى معايا ع المكتب
......
كانت تجلس امامه تحرك قدmها بعصبية شـ.ـديدة ليردد هو بهدوء :
ممكن تهدي شوية عشان نعرف نتكلم
ردت عليه بعضب :
قولتلك مفيش حاجة نتكلم فيها دبلتك معاك و الباقي هطلع اجيبه و الخطوبة دي فضيناها خلاص
يزن بعتاب :
مش اتفقنا تصبري عليا تستحمليني مش من يوم و ليلة هنسى ، انا....
قاطعته قائلة بغضب :
استحملت و صبرت بس انت مشلتش ده ليا بالعكس عايرتني بيه و شايف اني طالما قبلت بالوضع من الأول أكمل عليه و اسكت
تنهد قائلاً بضيق :
لما خيرتك بينا اختارتيه هو
رددت بحدة :
زي ما انا خيرتك بيني و بينها و اختارتها هي
نفى برأسه قائلاً بضيق :
صعب انسى في فترة قليلة كده ، لكن بردو انا اخترتك و عايزك عشان كده جيت انهاردة ومتمسك بيكي يا همس
لم تقتنع بكلامه فرددت بضيق :
بتقول كلام و تعمل عكسه
يزن بحـ.ـز.ن :
بسمة بالنسبة ليا حاجة كبيرة اوي صعب اتخطاها خصوصاً انها مـ.ـا.تت بسببي لولا ان هي اللي ساقت بدالي كان زماني انا اللي مـ.ـيـ.ـت وهي لسه عايشة ، غـ.ـصـ.ـب عني والله يا همس انا محتاج منك تساعديني وتقفي جنبي انتي من أول موقف بعدتي مش اتفقنا من الأول تستحمليني لحد ما اقدر اتخطاها
ردت عليه بحدة :
اتفقنا استحملك اه انما متفقناش تعايرني بكده انا بعدت من أول موقف بس انت اللي بدأت الأول بالمعايرة و خليك عارف كويس اوي انك مش لاوي دراعي ومش ماسك عليا حاجة عشان أقبل بالوضع ده فلو هنبندي بمعايرة يبقى المفروض انا اللي اعاير مش انت لأن انا اللي قبل بيك بالوضع ده مش انت
ردد بضيق و رمقها بنظرات حادة غاضبة :
همس  !!
رفعت اصبعها بوجهه قائلة بحدة :
متبصليش كده انا اللي بقوله صح وانت عارف كده كويس انا لسه متخلقش اللي يعايرني ويكلمني كده واسكتله مهما كنت عندي ايه هرد عليك الكلمة بعشرة وهقفلك ابويا رباني السنين دي كلها عشان تيجي انت تكلمني كده واحنا لسه ع البر اومال قدام هتعمل ايه ، الحكاية بانت من اولها خلاص النهاية هتبقى ايه فأنا بنسحب عشان مش بايعة نفسي
ردد برجاء ان لا تخذله :
همس بلاش تتسرعي فكري انا مح.....
قاطعته قائلة بضيق :
تسرعي كان من الأول لما قبلت بكده بس مش مشكلة محدش بيتعلم ببلاش
تنهد ثم وقف قائلاً بضيق :
كنت فاكر هيكون نفسك طويل عن كده و هتكوني جدعة معايا وتـ.ـو.في باتفاقنا من الأول بس كنت غلطان
همس بتهكم :
أنا كمان كنت غلطانة من الأول بس في حق نفسي مش في حقك
غادر يزن غاضباً ليتقابل بالأسفل مع كارم تبادل الاثنان النظران للحظات فغادر يزن اولاً بغضب تاركاً كارم يتنهد براحة اخيراً وقد علم من هيئة يزن أنها رفضت العودة له  !!
........
مر ما يقارب الشهر على الجميع شهر بالكامل قضته بداخل المستشفى حتى شفيت تماماََ بقت تلك المدة بأمر من جدها و والدها لقد حاول سفيان رؤيتها طوال ذلك الشهر تعلم لكن جدها و والدها وقفوا لها بالمرصاد لم يجعلوه يرى طيفها حتى
ارتدت ثيابها ثم نظرت لهيئتها بالمرأة اختفت الكدmـ.ـا.ت تخلصت من جبيرة يداها و كذلك قدmها دخلت لتلك المستشفى محطمة منكـ.ـسرة و ستخرج منها أقوى من السابق لن تفكر بأحد !!
لن تجعل من فعل بها ذلك يفلت من العقـ.ـا.ب سيطول الجميع انتقامها !!
خرجت همس من المرحاض تجفف وجهها و ما ان رأت ميان تقف هكذا شاردة رددت بحـ.ـز.ن :
عشان خاطري يا ميان انسي اللي حصل و بلاش تفكري في اللي فات انا عارفة انتي ناوية على ايه ، ناوية تنتقمي منه ، كفاية اللي حصلك بسببهم خليكي بعيد بقى ، المرة دي نجيتي من المـ.ـو.ت بأعجوبة يا عالم المرة الجاية في ايه
نفت ميان برأسها قائلة بغل :
المرة الجاية هما اللي هيروحوا ع المـ.ـو.ت برجليهم مش انا ، مش هطلع خسرانة تاني و مش هعمل حساب لحد من انهاردة ، راعيت مشاعره و خبيت جوايا أسرار و اتحملت عشانه و في الأخر عمل فيا كده شاف مني الحب و التضحية لكن من الساعة دي كل اللي هيشوفه مني الكره و بس عندي استعداد اعمل اي حاجة بس اشوفه مذلول و مقهور
ثم تابعت بدmـ.ـو.ع لمعت بعيناها و قهر :
عمري ما هنسى رمـ.ـيـ.ـته ليا تحت رجلين ابويا و امي بالمنظر ده و لا هنسى كلامه ليا عمري ما هنسى لما قالي بعد كده مش هتقدرى ترفعي عينك في عيني ، كـ.ـسرني و ذلني و هكـ.ـسره و اذله
همس بحـ.ـز.ن :
انتي كده بتدmري نفسك ، انسي....
قاطعتها ميان قائلة بغضب :
متقوليش انسي ، انتي لو مكاني مش هتنسي هو مخبطش فيا بالغلط و النسيان مش بالساهل هقول هنسى فهنسى
ثم تابعت بصوت مختنق بالدmـ.ـو.ع :
انا فيه نار جوايا ربنا بس العالم بيها موجوعة و مكـ.ـسورة و عايزة اخد حقي ناري مش هتهدى غير لما يدوق اللي انا دوقته يا همس
احتضنتها همس بقوة فبادلتها ميان العناق و اخذت تبكي بقوة حتى تعالى صوت نحيبها دخلت لينا الغرفة فأدmعت عيناها لبكاء ميان الذي يمزق القلوب اقتربت منهما تتشارك معهما العناق حزينة على حالتها
........
- نورتي بيتك يا بـ.ـنتي
قالتها عليا بسعادة لابـ.ـنتها ما ان دخلوا للمنزل فمنحتها الأخرى ابتسامة صغيرة باهتة
كاد والدها ان يساعدها على الصعود بسبب قدmها التي مازالت تؤلمها قليلاً و لم تتعافى كلياً لكنها اوقفته قائلة بهدوء :
هعرف اطلع لوحدي
ما ان صعدت واستمعت عليا لصوت اغلاق باب غرفتها نظرت لرأفت مرددة بحـ.ـز.ن :
وبعدين يا رأفت حالتها ما تطمنش الكلمة بتطلع منها بالعافـ.ـية وعلطول ساكتة انا خايفة عليها اوي
ربت رأفت على كتفها قائلاً بهدوء زائف :
اهدي يا عليا اللي هي فيه ده طبيعي مش بالساهل هتنسى وتعدي
رد سالم بجدية :
خلينا كلنا نبقى حواليها منديش ليها فرصة تقعد مع نفسها وتفكر في اللي حصل
اومأ له الاثنان بحـ.ـز.ن فتابع هو :
يلا خليهم يجهزوا الغدا وانا هطلع اشوفها واجيبها عشان نتغدا سوا
- مليش نفس
قالتها ميان رافضة تناول الطعام ليبتسم سالم قائلاً :
بس جدك مكلش حاجة من امبـ.ـارح و لازم ياخد علاجه تعالي كلي معايا عشان تفتحي نفسي
سألته بغته وبدون مقدmـ.ـا.ت :
حاجتي جت من بيته ولا لأ يا جدو !!!
نفى برأسه قائلاً باستنكار :
لأ لسه انت عايزاهم في ايه تولع بكره يكون عندك الأحسن منها
صمتت ولم تجيب فتنهد سالم قائلاً :
سكوتك مش مطمني بتفكري في ايه
ابتسمت بسخرية قائلة بغموض :
الكلام كله خلص مبقاش فيه حاجة تتقال العتاب و اللوم وقته فات خلاص دلوقتي وقت الفعل  !!!
سألها بتوجس :
بمعنى....ناوية على ايه !!!
نظرت للفراغ قائلة بنظرات كلها توعد :
مش خير ، أكيد مش خير يا جدو
........
باليوم التالي صعدت همس برفقة عليا حيث غرفة ميان بعد تبادل الحديث القصير طلبت ميان من والدتها بتهذيب :
من فضلك يا ماما ممكن تسبينا مع بعض شوية 
اومأت لها عليا ثم غادرت بصمت وما ان اغلقت الباب سألتها همس بفضول:
في ايه
توقفت ميان قائلة بجدية :
هننزل سوا مشوار مع بعض بس لو سألوكي رايحين فين قولي هننزل نتمشى شوية و راجعين
- طب ليه !!
تنهدت ميان قائلة بتحذير :
عايزة منك حاجة بس قبل ما اتكلم لو كلمة طلعت منك بره هتكون اخر علاقتي بيكي يا همس
اومأت لها همس فبدأت ميان تسرد عليها ما تريد باختصار انتظرت رد همس لتجد الصمت فقط فسألتها :
ساكتة ليه !!
رددت همس بعد صمت :
لو قولتلك رافضة ايه اللي هيحصل هتسمعي رأيي
نفت ميان برأسها قائلة بتصميم :
لأ اللي هعمله مفيش فيه راجعة
تنهدت همس قائلة بحيرة :
أنا بين نارين يا ميان هما اه يستاهلوا بس انتي كده هتدخلي في طريق وحش يا عالم ايه اخرته
ميان بغل:
مش فارقة المهم اخد حقي قسماً بالله لأخليه هو اللي ميقدرش يرفع عينه في عين اي حد بعد اللي هيحصله كل اللي حصل الليلة دي هيترد ليه اضعاف
همس برجاء :
ميان اللي يخليكي كفاية بقى
ردت عليها بغضب :
مش كفاية يا تبقي معايا يا لأ
ثم تابعت بتحذير :
بس لو لأ زي ما قولتلك لو كلمة طلعت بره هيكون اخر علاقتي بيكي
تنهدت همس بعمق ثم صمتت للحظات قبل ان تقول بضيق :
معاكي يا ميان و ربنا يستر !!
بعد وقت قصير كانت ميان تجلس بجانب همس التي تقود السيارة و تسألها بحيرة :
عنوان مين ده
صمتت ميان طوال الطريق وما ان وصلت لوجهتها سألتها همس :
طب ع الأقل أعرف انا فين !!!
ميان بصرامة وهي تشير بيدها ناحية شخصاً ما :
امشي وراه من غير ما تخليه يحس
ثم تابعت بجدية :
ده دراع سفيان اليمين بيعتمد عليه في كل حاجة ، اكيد هيروح عند نرمين يا هو يا سفيان لأن سفيان مش بيثق غير فيه ومكانها مش هيتعرف إلا من هما الاتنين
همس بسخرية :
ما يمكن يكون مروح بيته او رايح لمكان تاني
نفت ميان برأسها قائلة :
تؤ بيت ايه اللي يروحه في عز النهار غير كده ما بيقفارقش سفيان لحظة و المكان اللي بيروحوا سفيان لازم هو يكون موجود فيه سفيان دلوقتي في الشركة وكلفه يروح ليها بداله
همس بتعجب :
عرفتي منين !!
ميان بضيق :
عرفت وخلاص مش لازم ندخل في تفاصيل و بلاش اسئلة كتير يا همس 
بعد وقت توقفت السيارة على جانب الطريق بعيداً قليلاً عن سيارة الأخر فرددت همس بقلق :
المكان هنا مقطوع خالص يا ميان
نزلت ميان من سيارتها بعد ان قالت :
عايزة تنزلي حصليني مش عايزة استني هنا
نزلت همس خلفها و بحذر تقدm الاثنتان من ذلك المتسودع القديم الذي نقش عليه من الخارج انه تابع لشركات العزايزي المخزن خالي من الخارج لا يوجد رجـ.ـال اقتربت ميان من احد النوافذ الزجاجية المفتوحة لترى ما بالداخل لتتفاجأ بنرمين ملقاة ارضاً بينما الرجل يحقنها بشيردء ما في يدها رأت من مكانها حوالي أربعة رجـ.ـال متواجدين بالمكان سحبت همس من يدها ثم غادروا المكان فسألتها همس :
ناوية على ايه
ردت عليها ميان بغموض :
اطلعي دلوقتي على........ وانتي هت عـ.ـر.في
زفرت همس بضيق من ميان وصمتها الذي يثير غضبها وفعلت ما قالت بعد وقت كانت تقف برفقة ميان التي تتحدث مع ذلك الرجل الذي يرتسم الأجرام على ملامح وجهه أخذت تنظر له باشمئزاز تحول لصدmة عنـ.ـد.ما بدأت ميان تسرد عليه ما يجب ان يفعل ليرد عليها الآخر بطمع :
امرك يا هانم ، بس الفلوس مش قليلة
ردت عليه ميان بصرامة :
لو كل حاجة مشيت صح الفلوس هتزيد و حلاوتك محفوظة لوحدها بس خلصلي الموضوع ده
زي ما اتفقنا
رد عليها بسعادة:
من عنيا يا ست هانم انتي تؤمري أمر
سألتها همس بصدmة ما ان غادر الرجل :
ايه اللي انا سمعته ده وانتي ت عـ.ـر.في الأشكال دي منين اصلاً انتي بجد ناوية تعملي كده
ميان ببرود :
هو مش خد دفعة من الفلوس ومشي قدامك يبقى فعلا هعمل كده
همس بصدmة :
اتغيرتي يا ميان اتغيرتي اوي
ميان بتهكم :
البركة فيهم ، المهم محدش يعرف حاجة الموضوع يفضل بيني وبينك لولا ان مش هعرف اخرج لوحدي مكنتش عرفت حد باللي هعمله
غادرت همس بالسيارة تشعر بالغـ.ـيظ و الضيق من تصرفات ميان وصمتها الدائم لقد تغيرت مئة و ثمانون درجة عن السابق !!
.......
باليوم التالي كانت ميان تراقب هاتفها ما ان وصلت رسالة لها ابتسمت بتوسع عنـ.ـد.ما رأت الصورة التي ارسلت إليها سرعان ما هاتفت ميان زاهر الذي أجاب على مكالمتها على الفور بلهفة وعدm تصديق :
ميان انتي بجد بتكلميني !!
غـ.ـصـ.ـبت نفسها على التحدث مع بهدوء و أدب :
أنا عايزة اشوفك ممكن
رد عليها فوراً وبدون تفكير :
ده ممكن اوي ده انا اللي نفسي اشوفك انتي مش متخيلة حشـ.ـتـ.ـيني و  ازاي
رت عليه بهدوء :
أنا في شقتنا اللي في......هستناك عايزاك في موضوع ضروري جدا ، موافقة على جوازي منك بس بشرط
سألها بصدmة ولهفة :
ايه هو !!
ردت عليه بغموض قبل ان تغلق الهاتف :
لما اشوفك هتعرف ، مستنياك !!!!
......
أغلقت معه الهاتف لتأتيها مكالمة من الرجل يخبرها :
كله تمام يا هانم هي موجودة دلوقتي في المكان اللي قولتي عليه مستنين الراجـ.ـل يوصل زي ما قولتي
- هو على وصول مش عايزة اي غلطة
أغلقت معه الهاتف لتردد همس بضيق :
أنا مش عارفة ازاي طاوعتك لو البلطجي ده اتمسك فكرتي هيحصل ايه مش وارد جداً يعترف عليكي
ردت عليها ميان ببرود :
مش هيحصل
زفرت همس قائلة بضيق :
ربع ثقتك دي بتتكلمي ببرود ولا كأن فيه كارثة هتحصل شوية كده
ابتسمت ميان بزاوية شفتيها قائلة بثقة :
كارثة ليهم مش ليا !!!!!!
.......
بعد وقت ليس بقصير بداخل مكتب سفيان بشركته
- يعني ايه  !!!
قالها سفيان بغضب وصراخ على أحد رجـ.ـاله الذي زف إليه خبر هروب نرمين وتعرضهم لهجوم من رجـ.ـال آخرين
أخفض الآخر وجهه قائلاً بخزى :
مقدرناش عليهم يا باشا العدد كان كبير زي ما يكونوا حافظين المكان شبر شبر
صرخ عليه بغضب وعصبية شـ.ـديدة :
غور من وشي وقبل ما الليل يليل تكون بـ.ـنت....دي تكون عندي فاهم
لكن قبل ان يغادر الرجل دخلت سكرتيرته برفقة احد الرجـ.ـال الذي صافح سفيان قائلاً :
رمزي عبد التواب كنت عاوز حضرتك في موضوع
سأله سفيان بفضول :
بخصوص ايه  !!
رد عليه الآخر بحرج :
بخصوص زوجتك نرمين انا آسف ع اللي هقوله لحضرتك بس المدام بتاعتك موجودة عندنا في القسم  !!
قطب سفيان جبينه وسأله بصدmة :
قسم !!!
اومأ له قائلاً بحرج :
من حوالي ساعة تم القبض عليها بوضع مخل مع رجل الأعمال زاهر تمَام في شقة في......  !!!!!!
بعدmا حدث اشيع الخبر بين جميع الموظفين بالشركة لقد تم القبض على زوجة المدير بوضع مخل لم يقف انتشار الخبر إلى هنا فقط بل بسوق العمل و أصبح الجميع يعلمون بذلك الخبر بعدmا تم نشره بعدة صحف كبيرة و على مواقع التواصل الاجتماعي اسهم شركته انخفضت بيوم و ليلة و اصبح علكة بأفواه الجميع
كل ما استطاع فعله انه رفع قضية " زنا " عليها لقد تم سـ.ـجـ.ـنها هي و زاهر بينما هو يحبس نفسه بمنزله منذ الأمس لا يقدر على مواجهة اي احد
تذكر جملته لها بتلك الليلة :
بعد اللي حصل مش هتقدري ترفعي عينك في عيني لو عندك شوية كرامة متخلنيش اشوف وشك تاني
نزلت دmـ.ـو.عه بقهر أنها سخرية القدر أصبح هو الذي لا يقدر على رفع عيناه بعيناها يتهرب من لقائها للآن كرامته هي التي دهست بعدmا حدث
.........
أخذت فاطمة تنقل بصرها بين كلاً من فارس وكارم كلا منهم شاردا بعالمه الخاص حيث كان كارم ينظر للفراغ شاردا يظهر على وجهه الهجوم عكسه تماماً كان فارس الذي كان ينظر للفراغ وعلى شفتيه ابتسامة صغيرة و هو يتذكر موقف صغير مر عليه من قريب مع ميان
Flash back
كعادته كل يوم يمر عليها في الصباح طوال من مكوثها بالمستشفى لمده شهر فبأحد الايام دخل عليها يحمل بيده صندوقاً صغيراً يحوي بداخله قطة صغيرة كان الصندوق مغطى بقماشة حريرية فلم ترى ما بداخله
لكنه اقترب منها قائلاً و هو يضع الصندوق على قدmيها :
هدية بسيطة تسليكي طول ما انت قاعدة في المستشفى
قطبت جبينها و رفعت الغطاء من على الصندوق بتوجس و هي تتمنى ان تكون ظنونها خطأ توسعت عينها بفزع عنـ.ـد.ما ابصرت ما بداخله الأحمق بماذا جاء لها انها لديها فوبيا من القطط  !!
صرخت بفزع ثم القت الصندوق بيدها قائلة بخـ.ـو.ف شـ.ـديد و هي تشير للصندوق الذي سقط ارضاً :
ايه اللي انت جايبه ده
تعجب من ردة فعلها قائلاً بضيق :
في حد يرمي الحاجة كده انا غلطان يعني عشان فكرت فيكي وجبت ليكي هدية تسليكي طول ما انت قاعدة في المستشفى
اشارت بيدها نحو الصندوق قائلة وغضب و خـ.ـو.ف : هو اللي يجيب هدية مش يسأل اللي قدامه بيحب ايه رايح تجيبلي قطة وانا عندي فوبيا من القطط العقل زينة فعلاً
جز على اسنانه قائلا بغضب من كلمـ.ـا.تها الاخيرة : شكراً يا محترمة
لم تهتم بنبرة السخرية التي في صوته فأشارت نحو الصندوق قائلة بخـ.ـو.ف شـ.ـديد :
خرج الصندوق ده بره
جذب الصندوق بحدة غاضباً مغتاظاً منها صافعاً الباب خلفه بقوة لتتنفس الأخرى بـ.ـارتياح
Back
ضحك بخفوت و هو يتذكر هيئتها حينها سأله كارم بفضول :
بتضحك على ايه !!
نفى فارس برأسه قائلاً :
مفيش
ثم تابع بتردد :
مش واجب نروح نزور ميان
كارم بهدوء :
ابوها عازمنا مع كل اللي كانوا معاه في المستشفى ع الغدا بكره
اومأ له فارس بصمت و تابع كلاهما تناول طعامه في صمت كلاً منهما شارداً فيما يخصه !!
.........
باليوم التالي
استقبل رأفت و سالم الجميع همس و والديها ولينا برفقة والدتها كذلك عمار وكارم و فارس و يزن لقد قام بدعوة كل من سانده بالأيام الماضية
بعد وقت كان الجميع يجلسون بغرفة المعيشة فسألت همس عليا :
هي ميان فين  !!
تنهدت عليا قائلة بحـ.ـز.ن :
في اوضتها مش بتطلع منها خالص ، بالعافـ.ـية كمان بترضى تاكل
تنهدت همس بحـ.ـز.ن كذلك لينا التي رددت بابتسامة حزينة على حال رفيقتها :
هنطلع نشوفها
كان يزن و كارم يتبادلون النظرات بضيق بينما فارس يتبادل الحديث مع رأفت و عمار مر وقت قصير ثم نزلت همس و لينا و خلفهم ميان التي اقنعوها بصعوبة حتى تنزل صافحة الجميع ثم جلست بجانب جدها تنظر للأسفل بصمت غير مهتمة للمشاركة بحديثهم تشارك فقط بكلمـ.ـا.ت قليلة مقتضبة
كان فارس يتابعها بعينيه من حين لأخر مشفقاً عليها بعد وقت من تناول الطعام طلبت ميان التحدث مع كارم و همس بمفردهم لتسأله على ما طلبته منه منذ أيام ليخبرها ان كل شيء على ما يرام و سيكون التنفيذ بالغد  !!
فما هو يا ترى !!!
.......
جاء اليوم المنتظر
ابتسمت ميان بانتصار وهي تتابع مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشر بها ذلك الخبر الكارثي الذي من المؤكد سيحطم سمعته بين الجميع " تم القبض على حرم رجل الأعمال المعروف سفيان العزايزي بوضع مخل برفقة رجل الأعمال زاهر تمَام بداخل أحد المنازل "
اغمضت عيناها تسترجع ما حدث بالتفصيل وكيف اتفقت مع ذلك الرجل المدعو بمرعي ليقوم بخـ.ـطـ.ـف نرمين من رجـ.ـال سفيان ثم اخذها لمنزل زاهر القديم الذي كان يتقابل فيه مع نرمين قبلاً ثم هاتفت زاهر ليتقابل معها بمكان معين ليكون بانتظاره رجـ.ـال مرعي حيث قاموا بتخديره واختطافه ثم اتوا به حيث توجد نرمين كل ذلك تم بالاتفاق مع حارس البناية الذي اخذ مبلغ وقدره ليسهل للرجـ.ـال دخولهم للبناية دون ان يشعر بهم أحد و مسح سجلات المراقبة الخاصة بالبناية فهو الوحيد الذي يمتلك نسخة من مفتاح شقة زاهر للطوارئ
بعدها قام الرجـ.ـال بتجريدهم من ثيابهم ثم اتصلوا برجـ.ـال الشرطة و تم القبض عليهما بذلك الوضع المخزي  !!
الآن تخلصت من زاهر و نرمين يتبقى فقط كاميليا حسابها معها سيكون عسير لقد قــ,تــلت شقيقها الوحيد دmرت عائلتها و دmرت سعادتها كانت قد كلفت قبلاً احد الرجـ.ـال ليراقب كل تحركاتها الآن هي تقيم بأحد الفنادق لقد نفذت كل اموالها التي كانت قد اخذتها سابقاً من نرمين قبل ان يحدث ما يحدث
فقامت برهن عقداً الماسياً كانت قد احتفظت به قديماً من زوجها السابق لتستطيع سداد فاتورة قيامها بالفندق بعدها استأجرت بالمال القليل المتبقي منزلاً صغيراً بمنطقة شعبية الآن هي تماطل مع صاحب المنزل الذي يطالبها بدفع ايجار الشهر و هي لا تملك سوى القليل جداً من المال
تجهزت ثم غادرت المنزل حيث المنطقة التي تقيم فيها ملتقية بصاحب المنزل الذي دفعت له مبلغ من المال حتى يلقي بها خارج منزله انتظرت بالأسفل تبتسم بسخرية و هي تستمع لصوت كاميليا الغاضب :
أنت بتطردني يا حـ.ـيو.ان انت كنت تطول اصلا ان كاميليا هانم تقعد في بيتك المعفن ده
دفعها خارج المنزل قائلاً بغضب :
اما انك ولية لسانك طويل صحيح ، مش كفاية قبلت اقعدك في الشقة مفروشة بالملاليم اللي بتدفعيها ده حتى الملايم دي مش عارفة تدفعيها و قال هانم قال مش لاقية تأكل و تتمنظر ع الناس
صفعته بقوة فاشتعل غضباً و دفعها خارج المنزل بقوة مغلقاً الباب خلفها ثم دخل للمنزل و بدأ يلقي بأغراضها من شرفة المنزل الصغيرة صرخت بهستيرية و هي تطرق على الباب بقوة صرخ عليها من الداخل بتهكم :
خدي الهلاهيل بتاعتك من الشارع يا.....يا هانم
نزلت للأسفل سريعاً فتعركلت بأحد الأحجار فسقطت على وجهها صارخة بألم كادت ان تقف لكنها توقفت ما ان رأت أحدهم يقف امامها رفعت رأسها رويداً لتتوسع عيناها بصدmة ما ان رأت ميان فرددت بصدmة و زهول :
انتي  !!!
اومأت لها ميان بسخرية قائلة :
ده مكانك اللي تستحقيه يا كاميليا.....مقدرش اقول هانم بمنظرك ده ، تؤ تؤ يا حـ.ـر.ام تصدقي صعبتي عليا اصلك دلوقتي زيك زي كلاب الشارع ملهمش لا مكان لا مأوى يعيشوا فيه
انتفضت كاميليا واقفة بغضب و هي تشعر بألم بشع بساقها :
كاميليا هتفضل طول عمرها هانم غـ.ـصـ.ـب عن الكل لولا ان امك حـ.ـر.امية و كل نصيبي من ورث ابويا كان زماني عايشة هانم لحد دلوقتي
رددت ميان بسخرية و نظرات مشتعلة غاضبة :
عشان كده قــ,تــلتي ابنها و دmرتي حياة بـ.ـنتها  !!
لم تنكر الأخرى و صاحت بغضب و تحدي :
اه قــ,تــلت اخوكي و انا ونرمين قــ,تــلنا الحارس في بيت زاهر عشان تلبسي التهمة بس لولا ان الغـ.ـبـ.ـي زاهر ده بسبع ترواح كان زمانك مرمية في السـ.ـجـ.ـن دلوقتي
كورت ميان قبضة يدها بغل قائلة بغضب :
انتي واحدة مريـ.ـضة هوديكي في ستين داهية 
ضحكت كاميليا بسخرية قائلة :
لو عرفتي تثبتي حاجة اثبتي يا شاطرة البلاوي اللي عملتها في حياتي كتير وكلهم محدش عرف يمسك عليا حاجة هتيجي بت مفعوصة زيك توقعني كان غيرك اشطر
ظهر من خلف ميان كارم و همس و خلفهم عدد من العساكر قائلاً بقوة و تهكم :
لأ ما هي طلعت شاطرة فعلاً
رددت كاميليا بذعر :
انتوا مين  !!
ردد كارم بقوة :
مقبوض عليكي بتهمتين قــ,تــل الأولى قــ,تــل مروان رأفت القاضي و الحارس رامز منصور و محاولة قــ,تــل زاهر تمَام
رفعت ميان بيدها جهاز صغير قائلة بتهكم و تشفي :
تسجيل بأذن نيابة يا كاميليا المفروض بقى نعكس الجملة محدش كان شاطر زيي
اقترب احد العسكار منهما حتى يضع بيدها الاصفاد فدفعته بعيداً قائلة بهستيرية :
انا معملتش حاجة هي اللي هددتني عشان اقول كده انا بريئة مقــ,تــلتش حد دي نرمين مش انا
اقترب العسكري منها مرة أخرى لكنها دفعته بعيداً قائلة بغضب :
ابعد عني محدش يقرب مني انا مظلومة
رمقتها كلاً من همس و ميان باشمئزاز تحول لصدmة عنـ.ـد.ما خـ.ـطـ.ـفت سلاح العسكري توجهه نحوهم قائلة بغضب :
محدش يقرب مني انا معملتش حاجة انا بريئة
كارم بقوة و غضب :
نزلي سلاحك اللي بتعمليه ده مفيش منه فايدة التهمة لبساكي و باعترافك ده غير صاحب عربية النقل اللي عمل الحادثة مع مروان القاضي و شهد أنه عمل كده بالاتفاق معاكي مكنش حادث بالخطأ ولا حاجة زي ما اتأييد في التحقيق
صرخت عليهم بغضب :
كـ.ـد.اب أنا معملتش حاجة
كارم بغضب :
نزلي سلاحك مفيش داعي لمقاومتك مش هت عـ.ـر.في تهربي من هنا
اقتربت منها ميان قائلة بغضب :
كنتي فاكرة ايه يا كاميليا هتفضلي عايشة تقــ,تــلي و تدmري حياة الناس من غير ما تتحاسبي في الاخر ربنا يمهل و لا يهمل
كاميليا بغل :
هقــ,تــلك يا ميان هقــ,تــلك و اقهر قلب عليا و رأفت عليكي قسماً بالله لتدفعي تمن اللي عملتيه ده مش هرهحمك
رددت ميان بتهكم :
كان غيرك اشطر يا كاميليا
تراجهت ميان للخلف فتقدm منها كارم قائلاً بقوة :
نزلي سلاحك ز كفاية لحد كده ما تزوديش في جرايمك
اقترب منها كارم يوجه ناحيتها السلاحخو بيده الاخرى الأصفاد ما ان اقترب منها خطوة أخرى شعرت بالخـ.ـو.ف و ضغطت على الزناد لتخرج رصاصة من سلاحها تصيب كارم فصرخت ميان و همس بقوة بينما الجميع ركضوا إليه ما ان سقط ارضاً يمسك جـ.ـر.حه بألم استغلت كاميليا انشغال الجميع و فرت سريعاً هاربة
حاوطت همس كارم بيدها تبكي خائفة قائلة :
كارم رد عليا هتبقى كويس ، متغمضش عينك
رفع كارم يده نحو وجنتها مردداً بخفوت :
بحبك
ثم سقطت يده بجانبه فاقداً للوعي بكت همس بقوة
حمله العسكار سريعاً لسيارة ميان متوجهين نحو المستشفى بينما همس لم تترك يده لحظة واحدة تضغط على جـ.ـر.حه حتى يتوقف النـ.ـز.يف بينما دmائه اغرقت ثيابها 💔
.......
كانت همس تجلس على أحد المقاعد بجانب غرفة العمليات حيث يوجد كارم بالداخل تنظر ليدها بأعين حمراء من البكاء و دmـ.ـو.عها تنساب على وجنتها بغزارة تنظر ليدها الملطخة بدmاءه بصدmة
اقتربت منها ميان قائلة بدmـ.ـو.ع و اسف :
ان شاء الله هيبقى كويس يا همس ، كل اللي حصل ليه بسببي
لم تجيب عليها همس دقائق و كانت والدة كارم تقترب منهم باكية برفقة فارس تردد بهلع :
ابني ، ابني فين !!
اخبرتها ميان برفق ما حدث له فسقطت على الفور ارضاً فاقدة للوعي لحق بها فارس حاملاً اياها بين ذراعه بقلق راكضا بها لغرفة الطواريء لحقت به ميان  لتتبقى همس فقط وحدها تنظر ليها مصدومة
رفعت رأسها عنـ.ـد.ما شعرت بأحدهم يقف امامها لتردد بصدmة :
يزن بتعمل ايه هنا  !!
تنهد قائلاً بحـ.ـز.ن :
ميان قالت للينا و لما قابلت انهاردة لينا بالصدفة حكتلي ولما سمعت باللي حصل فجيت اطمن عليكي قصدي عليكم
رددت همس بدmـ.ـو.ع : 
أنا كويسة بس....بس كارم .....لم تقدر على نطقها فجذبها يزن لاحضانه قائلاً بحـ.ـز.ن :
ان شاء الله يقوم بالسلامة ادعيله
رددت بحـ.ـز.ن و صوت بكاءها اخذ يتعالى :
مكنش عندي اخوات بس هو كان اخويا كل اسراري كانت معاه ذكريات طفولتي كلها كان هو جزء منها كلها ، أنا خايفة اوي يحصله حاجة
ربت على كتفها بحـ.ـز.ن حتى خرج الطبيب انتفضت مبتعدة عنه قائلة بخـ.ـو.ف و لهفة :
طمني يا دكتور هو كويس صح
اقترب منه فارس الذي جاء من خلفها برفقة ميان:
خير يا دكتور طمنا
ردد الطبيب بابتسامة بشوشة :
الحمد لله اتكتب ليه عمر جديد الرصاصة كانت جنب القلب علطول لولا ستر ربنا ، هننقله دلوقتي العناية
شرح لهم الطبيب حالته بالتفصيل ثم غادر لتردد همس بدmـ.ـو.ع :
الحمد لله يارب ، الحمد لله
بعد وقت كانت ميان تجلس بعيداً تبكي بصمت اقترب منها فارس قائلاً :
ليه الدmـ.ـو.ع
رددت بحـ.ـز.ن و دmـ.ـو.ع :
أنت مش شايف اللي بيحصل ، كارم هنا بسببي انا بأذي نفسي و بأذي اللي حواليا انا ليه عايشة ليه بيحصل فيا كده
عاتبها قائلاً برفق :
مفيش حاجة اسمها ليه ربنا يعمل اللي هو عاوزه و احنا عباده نرضا بقضاءه ، ربنا مش بيجيب حاجة وحشة كل اللي بيحصل لينا في حياتنا ليه حكمة
نظرت له بدmـ.ـو.ع ليتابع هو :
مخطرش على بالك ان اللي بيحصل ده اختبـ.ـار من ربنا ليكي عايز يشوفك هترضي و لا لأ ، ربنا شايلك الأحسن و يمكن ربنا دوقك الو.جـ.ـع عشان لما تعيشي السعادة تحسي بطعمها
مسحت دmـ.ـو.عها لتعاود و تنساب من جديد فأعطاها فارس محرمته قائلاً بابتسامة جميلة :
ارضي بقضاء ربنا و كوني متأكدة ان كل حاجة بتحصل ليها سبب و كله مقدر و مكتوب متحمليش نفسك فوق طاقتها اللي حصل لكارم قدر
جففت دmـ.ـو.عها ليصمت هو للحظات ثم تابع :
خليكي متأكدة دايماً ان ربنا شايل ليكي الأحسن و عشان تتجاوزي ازمتك محتاجة اربع حاجات الصبر و الرضا و الارادة و القوة ، ارضي بقضاء ربنا و اصبري و خلي عندك ارادة و خليكي قوية عشان تتخطي اللي حصل
رددت بسخرية مريرة :
الكلام سهل بس الفعل بيبقى صعب
تنهد قائلاً بحذر :
انا مش بقلل من و.جـ.ـعك بس فيه عاشوا الاصعب من كده و كملوا حياتهم ، مفيش حاجة بتيجي بالساهل لازم تتعبي و تعافري عشان سعادتك أصل مفيش حاجة بتيجي ع الجاهز مش دليفري هي
قال الأخيرة بمرح فضحكت هي بخفوت فتأملها للحظات قبل ان يقول باعجاب :
ضحكتك حلوة على فكرة و الحـ.ـز.ن مش لايق عليكي خالص ، ت عـ.ـر.في ان من ساعة ما عرفتك ما شوفتكيش مرة بتضحكي
رددت بتمني و حـ.ـز.ن :
ياريت ارجع زي ما كنت ، ياريت
وقف قائلاً بهدوء قبل ان يتوجه لغرفة والدة كارم ليطمئن عليها :
كله في ايدك على فكرة قولتهالك قبل كده حياتك الجاية في ايدك تختاري هتكون ازاي
.......
كانت همس تجلس كما هي اقترب منها يزن قائلاً باعتذار :
انا اسف يا همس
نظرت له قائلة بضيق و دmـ.ـو.ع :
مش وقته الكلام ده
نفى برأسه قائلاً بحـ.ـز.ن :
انا اسف ع اللي قولته و عشان طلبت منك تقطعي علاقتك بكارم انا كنت غلطان
لم ترد عليه فتابع هو بحـ.ـز.ن :
طب ردي عليا
ردت عليه بضيق و هي تمسح دmـ.ـو.عها :
مفيش حاجة يترد عليها الموضوع ده اتقفل خلاص
رد عليها يزن بحـ.ـز.ن :
أنا با همس منكرش اني بحس ناحيتك بمشاعر بس كل اللي محتاجة وقت حتى انتي نفس الكلام الشعور متبادل بينا ليه تبعدي ، عشان كلام طلع مني في وقت غضب ، كنت متضايق من قربك من كارم
همس بضيق و حـ.ـز.ن :
كلام طلع في وقت غضب بس صح
يزن بنفي :
لو صح مكنتش جيت لحد عندك طلبت منك ترجعيلي انتي غالية عندي يا همس و شاريكي لو ليا خاطر عندك اديني فرصة اخيرة ، انا محتاجلك جنبي 
همس بحـ.ـز.ن :
مش واثقة فيك عشان اديك الفرصة دي ، مش عايزة اجازف خايفة تخليني انـ.ـد.م
يزن برجاء :
طب جربيني يا همس عمري ما اخليكي تنـ.ـد.مي بعد ما وثقتي فيا و وقفتي جنبي
إلحاح كبير منه لم تراه من قبل كلمـ.ـا.ته تدور بعقلها : انتي غالية عندي يا همس و شاريكي لو ليا خاطر عندك اديني فرصة اخيرة ، انا محتاجلك جنبي
هل حقاً يريدها و كلمـ.ـا.ته كانت بوقت غضب !!
ما يجعلها مترددة انه طوال الشهر الماضي يطلب منها اعطائه فرصة اخيرة و الآن ايضاً يطلب منها هل ذلك لأنه يريردها و لم يقصد ما قال ان ماذا  !!
هي لا تنكر أنها تشعر بانجذاب نحوه و طوال الشهر الماضي لم يغيب عن تفكيرها هو اتوافق الآن على العودة له في كل الاحوال توسله له الأيام الماضية اعادت لها كرامتها بأنه هو الذي يركض خلفها و ليس العكس  !!!
تنهدت قائلة بحيرة :
اوعى تخليني انـ.ـد.م يا يزن
ابتسم بهدوء مقبلاً يدها بعد ان اخرج من جيب سترته خاتم خطبتهما السابق يضعها بأصبعها  !!!
........
عادت ميان للمنزل في صباح اليوم التالي بعدmا اخبرت والدها ما حدث و كيف هـ.ـر.بت كاميليا و طلبت منه اخفاء الأمر عن والدتها التي بالتأكيد ستنهار ما ان تعلم ما فعلته شقيقتها الوحيدة بعائلتها
استقبلها والدها و جدها بوجوم و ما ان دخلت معهم لغرفة المكتب ردد رأفت بغضب :
فهميني لأمتى هتفضلي تعملي اللي في راسك من غير ما ترجعي لحد ، فكرك اني مش عارف ان ليكي يد في الفـ.ـضـ.ـيحة اللي حصلت لسفيان العزايزي بس سكت و قولت بـ.ـنتك هتيجي تحكيلك عديها المرة دي لكن الظاهر ان سكوتي خلاكي تتمادي و بتتصرفي على ان ملكيش كبير ترجعيله قبل ما تعملي المصايب دي كلها
ردت عليه ميان بحـ.ـز.ن :
انا كل اللي عملته اني كنت باخد حقي
صرخ عليها بغضب :
حقك هيجي ابوكي لسه عايش ممـ.ـا.تش و جدك ربنا يديه الصحة و يطول في عمره موجود ولاد عمتك موجودين وراكي رجـ.ـا.لة يعرفوا يجيبولك حقك ، عاملة فيها هيرو و بتتفقي مع بلطجية و بتعملي مؤمرات وصل بيكي الحال لكده
ردت عليه بصوت مختنق :
هما اللي وصلوني لكده يا بابا هما السبب
رد عليها بغضب :
مش هما بس السبب ، انتي اللي سمحتي ليهم بكده من الأول دلقتك عليه و تمسكك بيه في كل مرة هانك فيها خلتهم عرفوا أنه مهما عمل هترجعيله
انسابت دmـ.ـو.عها على وجنتها بغزارة قائلة بغضب :
انا فوقت قبل فوات الاوان يا بابا كنت هبعد بس خـ.ـو.في على فريدة خلاني اوافق على كتب الكتاب و يوم ما كنت هنهي كل حاجة و اطلق منه اجبرتني بالحيلة أكمل معاه و بعدين حتى لو اللي قولته يا بابا صح هل ده يديهم الحق يعملوا فيا كده
سالم بحـ.ـز.ن و رفق :
يا بـ.ـنتي ابوكي يقصد حقك هيرجع بس بطريقتنا تكوني انتي بعيد عن الصورة
رددت ميان بحـ.ـز.ن :
انا اللي اتضررت منهم يا بابا و اتأذيت كنت عاوزة اخد حقي اشفي غليلي منهم مكنتش هرتاح غير لما أعمل كده بنفسي اللي شوفته مش شوية عشان اتخطاه كده و انسى
رأفت بحـ.ـز.ن :
كلنا اتأذينا معاكي عارفة شعوري انا و امك كان ازاي كنت انا و هي حاطين ايدينا على قلبنا بندعي ربنا انه ينجيكي و ما تفارقيناش زي اخوكي الله يرحمه
رأفت بعتاب :
ايا كان اللي كنتي عاوزاه كنت هعمله ليكي بس كل اللي كنت مستنيه منك تيجي تقوليلي تاخدي رأيي كنت هعمل اللي عاوزاه و انا ضامن ان مفيش اي حاجة هتأذيكي ، نفسي تفدري و تفهمي اني انا ابوكي محدش هيخاف عليكي قدي نفسي تبطلي تمشي بدmاغك و ترجعي للي حواليكي قبل ما تاخدي اي خطوة
اخفضت وجهها ملقية بنفسها بين احضانه قائلة بصوت مختنق و اسف :
حقك عليا يا بابا
ربت على رأسها بحنان متنهداً بعمق قبل ان يقول بعتاب و حـ.ـز.ن :
يا بـ.ـنتي ماشيك بدmاغك هو اللي وصلك لهنا ، كلنا فضلنا ننصح فيكي بس حبك ليه كان عاميكي عن كل ده
تمسكت به قائلة بدmـ.ـو.ع و صوت مختنق :
انا عايزة ارجع زي ما كنت يا بابا ، عايزة ارجع ميان القديمة انا تعبانة اوي
شـ.ـدد رأفت من عناق ابـ.ـنته و قلب يتفتت من الألم حـ.ـز.ناً عليها تنهد سالم بحـ.ـز.ن ثم اقترب منها مربتاً على كتفها و كتف ابنه بمواساة
........
بينما بالمستشفى عادت همس باليوم التالي بعدmا غادرت بالأمس بعد اصرار من الجميع كانت تقف امام غرفة كارم برفقة والدته و فارس و والديها خرج الطبيب بعد وقت قائلاً بابتسامة :
تقدروا تدخلوا تطمنوا عليه بس بلاش نجهده بالكلام
اومأ له الجميع و دخلوا للداخل ابتسم كارم بتعب ما ان رآهم كان مثبتاً نظراته على همس احتضنته والدته بحذر حتى لا تؤلمه :
ألف سلامة عليك يا بني
قبل جبينها بحنان تمنى له الجميع الشفاء بقى معهم لوقت قصير بعدها امرهم الطبيب بالخروج لكن طلب من همس البقاء اقتربت منه قائلة بابتسامة :
مـ.ـو.تني من الخـ.ـو.ف عليك يا كارم
سألها بلهفة و اعين لامعة :
بجد خـ.ـو.فتي عليا
اومأت له قائلة :
اكيد طول عمرك اخويا و سند ليا بعد بابا
ارتسم الاحباط و خيبة الأمل على ملامح وجهه رفعت همس يدها تحك مقدmة انفها ليجتذب نظره الخاتم اللامع الذي زين اصبعها فسألها بصدmة :
رجعتي ليزن  !!!
تـ.ـو.ترت و شعرت بالحرج و الخجل الشـ.ـديد فأومأت برأسها بصمت و هي تتحاشى النظر له اومأ برأسه عدة مرات بصمت قائلاً بعدها :
قولي لفارس يسأل الدكتور هخرج امتى  !!!
سألته بصدmة :
خروج ايه اللي بتفكر فيه أنت مستوعب ايه اللي حصلك و انك نجيت بصعوبة
نظر لها كارم بخيبة أمل مردداً بداخله بحـ.ـز.ن و ألم :
الرصاصة ما قــ,تــلتنيش ، رجوعك ليه هو اللي قــ,تــلني يا همس 💔
........
غادر سالم و رأفت المنزل بصمت ذاهبين اولاً للأطمئنان على كارم بعدها سيتوجهون للقسم لمتابعة  ما حدث لكاميليا و هل عثروا عليها ام لا كل ذلك و عليا لا تعلم بما حدث
علم عمار ما حدث من لينا و بدوره اخبر سفيان فركض الاثنان للمستشفى ظناً من سفيان ان ميان قد  اصابها مكروه ليكون من سوء حظه انه التقى بكلاً من رأفت و سالم اللذان اشتبكوا معه ما ان ابصروه امامهم  !!
فض فارس النزاع بينهم قائلاً :
اهدوا يا جماعة احنا في مستشفى ميصحش كده
قبل ان يرد رأفت بغضب تعالى رنين هاتفه برقم لينا اجاب عليها ليأتيه صوتها الخائف :
اونكل رأفت الحقني من سمعت صوت صريخ من عندكم و قدام باب الشقة فيه بقع دm انا مش عارفة اعمل ايه بخبط الباب محدش راضي يفتحلي
اغلق رأفت الهاتف قائلاً باستنتاج و فزع :
كاميليا ، كاميليا في البيت عند عليا و ميان
ركض الجميع خلفه من ضمنهم فارس بعد دقائق كان يتسللون جميعاً من باب الخدm ليكون ظهر كاميليا مقابلاً لهم قبل ان يتقدmوا منها توقفوا مكانهم و  الصدmة مرتسمة على ملامح وجههم خاصة سفيان و عمار مما استمعوا  !!!!!
.......
قبل قليل كانت ميان بالمنزل بمفردها بينما والدتها كانت بمنزل لينا تطمئن على والدتها تعالى رنين جرس المنزل ظنت انها والدتها ذهبت لتفتح لتتفاجأ بكاميليا امامها  قبل ان تبدي ردة فعل هوت كاميليا بعصاة خشبية على رأسها بقسوة فسقطت فاقدة للوعي جرتها من قدmها بصعوبة لداخل المنزل ثم اغلقت الباب قائلة بغل و غضب :
هحرق قلبها عليكي هقــ,تــلك و اقــ,تــلها حتى كوثر و كمان و فريدة و رأفت هقــ,تــلهم كلهم محدش فيكم يستحق يعيش كلكم اذتوني
بعد وقت دخلت عليا للمنزل سرعان ما شهقت بقوة و هي ترى ابـ.ـنتها ميان ملقاه ارضاََ الدmاء تسيل من رأسها فاقدة للوعي بعالم اخر و شقيقتها تقف بجانبها تصوب السلاح على رأسها
كادت ان تنحني لتتفحص ابـ.ـنتها لكن الأخرى هددتها قائلة بغضب :
خليكي مكانك لو اتحركتي همـ.ـو.تها و اقهر قلبك عليها يا عليا
عليا بدmـ.ـو.ع و خـ.ـو.ف :
بلاش بـ.ـنتي يا كاميليا 
ردد الأخرى بغل و حقد :
انا كده بسببكم ، انتي و كوثر و بابا ، انتوا اللي عملتوا فيا كده !!!
عليا بدmـ.ـو.ع و كل تركيزها على ابـ.ـنتها :
كاميليا اعقلي و سيبي ميان ، اياََ كان اللي حصل بـ.ـنتي ملهاش ذنب فيه
حركت الأخرى رأسها بنعم قائلة بغضب :
هي ملهاش ذنب و لا مروان كان ليه ذنب بس انتي
اللي خلتيني ادخلهم جوه الأنتقام  !!
رددت عليا بزهول و صدmة :
تنتقمي من مين ، من اختك يا كاميليا  !!
صرخت عليها الأخرى بغل :
انتي عمرك ما كنتي اختي ، طول عمرك عدوتي
رددت عليا بحـ.ـز.ن :
احنا اخوات ملناش غير بعض ، عمري ما اذيتك ليه بتكرهيني و انتي مشوفتيش مني غير كل حب
نزلت دmـ.ـو.ع كاميليا بحـ.ـز.ن و حقد قائلة :
انتي اكتر واحدة اذتيني و عمرك ما حبتيني يا عليا
اخفضت يدها الممسكة بالسلاح قائلة بحـ.ـز.ن و هي تسترجع ذكرياتها المؤلمة :
لو كنتي حبتيني بجد ماكنتيش خـ.ـطـ.ـفتي بابا مني ، ما كنتيش فضلتي دايماََ تثبتي ليه انك احسن مني كنتي دايماََ بتتعمدي تنجحي في الحاجة اللي بفشل فيها عشان يحبك اكتر مني و يكرهني
استمعت لها عليا بصدmة و الأخرى تتابع بغل :
من يوم ما اتولدتي و خلتيه يكرهني و يبعد عني حتى ماما مـ.ـو.تيها يوم ما جيتي ع الدنيا !!
عليا بحـ.ـز.ن :
بابا عمره ما كرهك بابا كان بيحبنا احنا الاتنين زي بعض و عمره ما فرق بينا ، مفيش اب بيكره حد
من اولاده
نفت كاميليا برأسها قائلة بدmـ.ـو.ع :
لأ فيه ، هو كرهني زي ما انا كرهت ولادي انا طلعاله هو كان بيكرهني و انا بردو كرهت ولادي يا عليا عملت زي ما عمل فيا بالظبط اذيتهم زي ما كان بيأذيني
اغمضت عيناها بحـ.ـز.ن تسترجع تلك اللحظات المؤلمة :
لو كان بيحبني ليه مكنش بيقولي كده زي ما بيقولك علطول ، ليه كان بيجيلك انتي حاجات حلوة و هو راجع من الشغل و انا لا و كل ما اسأله مجبليش ليه يقولي انتي كبرتي ع الحاجات دي ، مكنتش لسه كملت الاتناشر سنة و انتي لحد ما دخلتي الجامعة كان بيجبلك
ثم تابعت و هي تكرر كلمـ.ـا.ته و الأخرى تستمع لها بحـ.ـز.ن و ألم :
دايماََ يقولي انتي فاشلة مش نافعة في حاجة انتي كذا و كذا ده انا حتى يوم نتيجة الثانوية قالي لو سقطتي مش هتعيدي تاني و تقعدي في البيت انتي مش نافعة في حاجة
ثم تابعت بغل و حقد كبير و دmـ.ـو.عها تغرق وجهها :
بس انتي قالك اياََ كان مجموعك متزعليش يا حبيبتي ، ده نصيبك و قدرك و لو عايزة عيدي لحد ما تجيبي المجموع اللي انتي عاوزاه و ادخلي الكلية اللي نفسك فيها
رددت عليا بدmـ.ـو.ع :
كاميليا......
قاطعتها الأخرى مرددة بكره :
انا كل كلمة لسه فاكراها لحد دلوقتي ، عمري ما بنساها و بترن في ودي كل يوم و كل دقيقة و مع كل مرة بفتكر بكرهك اكتر و بكرهه و بكره ولادي !!
ثم اقتربت منها تدفعها بكتفها قائلة بغضب :
المفروض كان يكرهك انتي مش انا ، انتي اللي لما اتولدتي مـ.ـو.تيها مش انا
عليا بتبرير :
بابا كان بيحبك بس يمكن عبر عن حبه غلط.......
صرخت عليها الأخرى بغضب كبير و حـ.ـز.ن :
متقوليش بيحبك مفيش اب بيعامل بـ.ـنته كده ، انا عارفة اني كنت بعمل تصرفات طايشة بس ده عشان الفت نظره كان كتير اوي بيتجاهلني فكنت ببقى عايزاه يكلمني يحس بوجودي
ثم تابعت بخذلان و حـ.ـز.ن عميق :
عمري ما انسى فرحته يوم ما دخلتي جامعة كبيرة ازاي كان بيبصلك بفخر و انا نظراته ليا كلها خيبة امل لما جيبت مجموع يدوب دخلني كلية ملهاش اي لازمة
ثم تابعت و هي تشير لنفسها بحـ.ـز.ن و حرمان :
بس لو كان قعد و ذاكر معايا قد ما ذاكر معاكي و اهتم بيا زيك كنت هجيب مجموع اكبر منك كمان
ثن تابعت بغل و كره :
ساكتة ليه عشان انا عندي حق مش كده ، هو بيكرهني اي حد سهل يشوف كده و انتي كنتي بتساعديه على انه يكرهني
عليا بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن :
عمري ما عملت كده كاميليا و ربنا شاهد عليا
صرخت عليها الأخرى بحدة :
انتي كـ.ـد.ابة كنتي بتخليه يكرهني في كل مرة تنجحي في حاجة كان بيكون فرحان بيكي و انا دايماََ باصصلي بخيبة أمل كأنك قاصدة تقوليله شوف انا عملت اللي كاميليا فشلت فيه
تماسكت عليا حتى لا تنطق بتلك الكلمـ.ـا.ت التي عاهدت قبلاََ والدها ان لا تخبر احد بها :
يوم ما رأفت جيه يتقدmلك قبلها بابا قاله عليا و رفضني و قاله انه عايزك انتي و مرة تانية اترفضت من حد بعد بابا عشانك يا عليا ، كنت بكرهك اوي و لحد دلوقتي لسه بكرهك و كنت بحاول على قد ما اقدر اسرق رأفت منك بس هو كان متمسك بيكي مهما اعمل يرفض و يقولي انه بيحبك
ثن تابعت بدmـ.ـو.ع و حنين لتلك الأيام :
بعدها اتعرفت على راشـ.ـد العزايزي كان حنين اوي بيعاملني غيرك انتي و بابا اول لما بقوله على انجاز عملته حتى لو كان صغير كان بيشجعني و بيحسسني بقيمتي كنت بشوف في عيونه احترام عمري ما شوفته في عيون بابا ، حبيته يا عليا و محبتش في حياتي غيره
نزلت دmـ.ـو.عها أكثر تتذكر تفاصيل ذلك اليوم :
يوم ما قولت هعترفله صدmني بأنه عايز يتجوز واحدة تانية بيحبها و القصة بتتعاد تاني ، قولتله اني بحبه و يسيبها و يتجوزني انا ، بس رده كان اختيارها هي و اترفضت بردو منه
جلست أرضا تبكي بقوة :
يا قهرتي يومها اتو.جـ.ـعت اوي ، ليه كله مش بيحبني ، 
ليه انتي بس اللي تتحبي يا عليا و انا لأ ، ليه السعادة ليكي انتي بس
اقتربت منها عليا مشفقة عليها قبل ان تضع يدها على كتفها صرخت عليها كاميليا و هي تنتفض واقفة :
متقربيش مني
صمتت لدقائق ثم عادت تستكمل حديثها بقهر :
اخوه اتقدmلي بعد ما شافني كذا مرة و حبني ساعتها وافقت عليه و بصراحة مكنتش مصدقة مشاعره ناحيتي ما هو مافيش واحدة هتترفض من دول كلهم و ابوها على راسهم و حد يجي يحبها انا خلاص كنت اقتنعت ان مفيش حد بيبحني و لا انا ينفع اتحب
ثم تابعت بغل و غيرة :
كنت كلما اشوف كوثر مع راشـ.ـد اتجنن و اتقهر كنت بشوفها ازاي مبسوطة ابقي نفسي اعيش زيها ، مكنتش قادرة اتقبل شريف ، كنت علطول بعمل مشاكل بينهم و انا اللي سقطها اول مرة لما كانت حامل ، ليه هي تشيل في بطنها  ابنه و انا لا ، انا كنت بحبه اكتر منها
كانت عليا تستمع لها بصدmة و الأخرى تتابع حديثها :
خلفت سفيان و بعده عمار ، صدقيني يا عليا حاولت احبهم معرفتش ، حاولت اكون حنينة عليهم معرفتش علطول كنت شيفاهم ولاد شريف. ، اما انا فولادي من راشـ.ـد بس هو اللي المفروض يكون اب اولادي مش حد تاني 
ثن تابعت بغل :
سنين تعدي و تمر و كل واحد مبسوط في حياته الا انا ، عارفه يوم ما بابا مـ.ـا.ت مزعلتش عليه كرهني فكرهته دعيت عليه بدل ما ادعيله
تعالت شهقاتها و هي تردد :
راشـ.ـد كمان مـ.ـا.ت و مـ.ـا.ت معاه كل الحب اللي في قلبي ، اتجوزت شريف عشان متكونيش احسن مني و عشان كوثر اللي مش لاقيه تاكل متكونش احسن مني اتجوزته عشان ابقى قريبة من راشـ.ـد علطول و لما مـ.ـا.ت قرفت كوثر في عشيتها لحد ما سابت قصر العيلة و مشيت و شريف افلس ساعتها اخدتها حجة عشان اطلق منه ما هو مفيش سبب عشان افضل متجوزاه ، هو اه حبني لكن انا مقدرتش احبه
ثم تابعت بحقد و هي تشير لنفسها :
كوثر مكنتش تستاهل راشـ.ـد انا و هو كنا نستاهل بعض لما كنا بـ.ـنتصور سوا ايام الجامعة كنا بنطلع حلوين اوي في الصور اللي يشوفنا يقول دول مرتبطين
كانت عليا تتابعها بصدmة ترى فداحة ما فعل والديها بالماضي بكاميليا و بالأخص والدها
ثن رددت كاميليا بحـ.ـز.ن :
بعدت سنين بعد ما اتجوزت واحد تاني عشان محتاجة فلوس بعد ما بابا كتب ثروته كلها ليكي حتى في دي فرق بينا
نزلت دmـ.ـو.ع عليا بشفقة عليها قائلة :
بس يا كاميليا
لكن الأخرى لم تستمع لها و تابعت حديثها :
جبت نرمين كانت رقاصة في كبـ.ـاريه شوفتها صدفة نضفتها و زقتها عليه تبقى عيني وسطهم ، عرفتها ازاي تقنعه و اتفقنا مع شوية بنات عشان يخلوه يشك في ميان و ساعدتها تتجوزه
مسحت دmـ.ـو.عها التي سرعان ما تتمرد و تنساب على وجنتيها قائلة بحقد :
كنت بعيد عن هنا بس عيني كانت عليكم كلكم ، كل ما اعرف انكم مبسوطين في حياتكم اتقهر ، ليه انا مش كده ليه انتوا تكونوا مبسوطين و انا لأ يا عليا
اخذت نفس عميق ثم عادت لتستأنف حديثها الذي جعل عليا تصاب بالذهول و الصدmة :
انا عملت كتير اوي بس بردو مش مبسوطة دmرت سعادتكم قهرت قلبك على ولادك الاتنين يا عليا بس بردو مرتاحتش 
رددت عليا بذهول :
اذيتي ولادي في ايه  ، ميان و عارفه اللي عملتيه فيها ، مروان اللي يرحمه عملتي في ايه  !!
رددت كاميليا بغل و شمـ.ـا.تة :
انا اللي ورا حادثة مـ.ـو.ته عشان اقهر قلبك عليه و تدوقي شوية من اللي انا عيشته و بعيشه و عشان اقهر قلب رأفت كمان لما رفضني في كل مرة حاولت اسرقه منك عشان اخرب بيتك عشان متكونيش احسن مني
رددت عليا بصدmة و قهر :
ابني !!
اكملت باقي حديثها الذي صدm الأخرى بدmـ.ـو.ع :
بس عارفه اللي قهرني ايه يا عليا ، ان بعد اللي ابوكي عمله فيا ده و تفضيلك عني في كل حاجة عرفت انه مش ابويا و لا انتوا عيلتي و لا انتي تبقي اختي حتى    !!!!!!
..........
صرخت كاميليا بغضب :
ليه عمل فيا كده يا عليا ، لو كان قالي اني مش بـ.ـنته كنت عرفت مكانتي كويس مكنتش عيشت حياتي كلها اسأل نفسي انا غلطت في ايه عشان يكرهني
ثم تابعت بقهر :
مكنتش فضلت معيشة نفسي في مقارنة بيني و بينك ، مكنتش هعيش شايفة اني استاهل السعادة اللي كل واحد فيكم عاشها و انا لا من القهر اللي عيشته طول حياته
سقط السلاح من يدها ارضاً وجلست هي على ركبتيها قائلة بدmـ.ـو.ع و ألم :
لو كان قالي كنت هقبل بوضعي و اعرف ان مش من حقي اطالب بأي حقوق مش حقي ، بس هو عايشني في قهر و ذل و حرمان طول عمري
نظرت لعليا قائلة بحيرة :
السؤال اللي فضل محيرني انا اصلاً مش فارقة معاه ليه يخبي عني ليه مقاليش يا عليا ، ليه استكتر يديني تبسط حقوقي لا منه اعتبرني بـ.ـنته و عاملني كويس و لا منه قالي و عرفني الحقيقة و قالي انا ابقى مين ، هو السبب يا عليا المفروض هو اللي يتحاسب مكاني على كل الجرايم دي
رددت عليا بدmـ.ـو.ع :
كان بينفذ وصية ماما الله يرحمها يا كاميليا !!
سألتها الاخرى بصدmة :
انتي كنتي عارفة !!!
اومأت لها قائلة بحـ.ـز.ن و هي تجلس بجانبها ارضاً :
لما كنت في الثانوية ، كنت مستغربة السنين اللي فاتت دي معاملته ليكي اتشجعت و سألته و حكالي كل حاجة من الأول و حلفني الكلام اللي يتقال ما يخرجش بيني و بينه !!
ثم تابعت بتذكر لذلك الحديث الذي دار بينها و بين والدها الراحل منذ سنوات طوال :
قالي ان قبل ما يخلفوني كانت فرصة حمل ماما ضعيفة كانت عايزة تتبنى بس بابا رافض الحكاية دي بس وافق عشان خاطرها لحد ما حصل و قدرت ماما تخلف و انا جيت ع الدنيا ساعتها هو كان عايزها تتخلى عنك و يرجعوكي من المكان اللي جيتي منه بس هي رفضت لحد اخر يوم في حياتها كانت متمسكة بيكي و وصت بابا بعد مـ.ـو.تها ان سر انك مش بـ.ـنتهم يدفن معاها ، بس هو......
لم تقدر عليا على قولها فقالت كاميليا بدلاً عنها بقهر :
مقدرش يحبني و لا يتقبلني مش كده
سألتها عليا بقهر وهي تتفحص ابـ.ـنتها بقلق :
ابني كان ذنبه ايه و بـ.ـنتي ذنبها ايه يا كاميليا
سألتها الاخرى بدmـ.ـو.ع :
انا كمان ذنبي ايه
ثم تابعت بحقد :
الذنب ذنبك و ذنب ابوكي و ذنب راشـ.ـد عشان محبنيش زي ما بحبه و ذنب كوثر عشان هو حبها و انا لأ ، انا مستهلش كل ده يحصلي
جاء صوت عمار من خلفها قائلاً بقهر و حـ.ـز.ن :
طب انا و سفيان ذنبنا ايه ، المفروض انا احنا ولادك
اقترب سفيان من ميان يتفحصها بقلق شـ.ـديد ليتفاجأ بيد رأفت تدفعه بعيداً عنها بقسوة ميان قائلاً بحدة :
ابعد ايدك الو.....دي عن بـ.ـنتي
انحنى فارس على الفور يتفحص جـ.ـر.حها حتى يسعفها سريعاً بعدها وقف سريعاً يجذب احد المفارش التي تزين احد الطاولات يلفها حول رأسها سريعاً حتى يتوقف النـ.ـز.يف ثم حملها بين ذراعيه ليتوجه بها للمستشفى قائلاً لرأفت بسرعة :
الوضع ما يسمحش ان حضرتك تمشي انا هاخد ميان ع المستشفى بسرعة و ابقى حصلني على هناك
ارغم رأفت على الموافقة سريعاً قائلاً برجاء :
خلي بالك منها يا بني همس هتكون معاك
اومأ له سريعاً ثم غادر وخلفه همس متجهين للمستشفى بينما رأفت التفت ينظر لكاميليا بأعين قاتمة تنوي على كل شر لكنه توقف مكانه عنـ.ـد.ما رأي عليا تحتضن كاميليا وكلتاهما تبكيان بقوة
جذبها بقسوة قائلاً بغضب لعليا :
انتي بتعملي ايه دي قــ,تــلت ابنك وكان هتمـ.ـو.ت بـ.ـنتك و توديها في ستين داهية ، في الآخر تحـ.ـضـ.ـنيها !!!
عليا بقهر و اعتراف منها :
ابويا السبب يا رأفت ، ابني مـ.ـا.ت بسبب ابويا الذنب اللي ارتكبه زمان معاها ولادي بيدفعه تمنه و ولادها كمان كلنا دفعنا تمن اللي عمله ، مش طيقاها و صعبانة عليا في نفس الوقت ، قلبي محروق على ابني و بـ.ـنتي و.........
لم تكمل حديثها فقد سيطر على الجميع حالة من الفزع و الصدmة عنـ.ـد.ما سقطت كاميليا ارضاً و الدmاء تغطي وجهها اثر تلك الرصاصة التي اخترقت منتصف جبينها !!!!
انحنى عمار يتفحصها بصدmة و اعين جاحظة كذلك سفيان كلاهما طوال الاعوام الماضية لم يكف كلاهما عن قول انهما يكرهونها لا يكترثون بها لكن تلك اللحظة تبخرت تلك الكلمة من قاموسهما الانكسار و الحـ.ـز.ن سيطر عليهما تلمس عمار جبينها قائلاً بدmـ.ـو.ع :
قومي كلميني مش هقولك بكرهك تاني ، هقولك بس قد ايه بحبك و قد ايه كان نفسي تفضلي جنبي متسبنيش ، هقولك برغم كل اللي عملتيه قلبي مش عارف يكرهك يا....امي 💔
حالة صمت سيطرت على سفيان لم ينطق بأي كلمة فقط ينظر لها مصدوماً كان رافت وسالم و الرجـ.ـال يبحثون عن من اطلق النار لكن لا اثر لأحد !!
احتضنها عمار و سفيان متشبثين بها بقوة كلاهما في حالة صدmة و عدm تصديق ألم عاصف يضـ.ـر.ب قلبهما على ما مرت به والدتهما مذنبة لا احد منهما ينكر لكنها ايضاً ضحية 💔
.......
مرت الجنازة و العزاء بحضور سفيان و عمار تجاهل الجميع تعزية سفيان تماماً اكتفوا بتقديم واجب العزاء لعمار وحده مما اثار حـ.ـز.ن سفيان أكثر بيده جعل الجميع يبغضه و ينفر منه لقد أصبح وحيداً بهذه الحياة يتمنى لو الزمن يعود لما سمح لهم بخداعه ، لكان استمع لها و كانت الآن بين ذراعيه بجانبه
بينما ميان خرجت باليوم التالي من المستشفى لقد كان جـ.ـر.حها سطحي و علمت كل ما حدث من جدها لم تشفق عليها ابداً فلا مبرر لجرائمها هي من اختارت ان تكمل حياتها هكذا
........
- انا ابتديت احس ان الجوازة دي منحوسة !!
قالها قصي بأحباط لسيلين التي كتمت ضحكتها بصعوبة قائلة :
ليه بس كده
رد عليها بضيق و نفاذ صبر :
انتي عارفة كام مصـ يـ بـةحصلت من بعد الفرح لحد دلوقتي ده احنا الحمد لله ان لسه عايشين اصلاً
اومأت له قائلة بابتسامة حزينة و هي تحتضنه :
اللي حصل الفترة اللي فاتت دي صعب اوي ، ميان صعبانة عليا اوي اللي حصل صعب على اي حد يتحمله ، تخيل في ليلة المفروض انها ليلة العمر زي ما بيقولوا يحصلك كل ده ، قــ,تــلها وهي هي لسه عايشة ، معندوش قلب اياً كان كرهك لشخص ده ميعنيش انك تدmره بالشكل ده
تنهد بحـ.ـز.ن قائلاً :
سفيان طول عمره متهور بيحكم من غير ما يسمع ، علاقته بنرمين زمان من ايام الجامعة كانت قوية كانوا اصحاب جـ.ـا.مد اوي ، كان بيثق فيها في نفس الوقت ثقته في ميان مهزوزة ع الآخر كام كلمة منها نهوا الثقة تماماً ناحية ميان
سيلين بحـ.ـز.ن و دعاء :
ربنا يعوضها و يرزقها بالأحسن منه ، بـ.ـنت حلال و جدعة و تستاهل كل خير والله
اقترب منها قائلاً بمكر :
بقالنا ساعة بنرغي سوا مع ان المفروض كنا نستغل الوقت ده !!
سألته بعدm فهم :
نستغله في ايه مش فاهمة !!
ردد بابتسامة ماكرة :
حالاً هفهمك
باللحظة التالية كان يحملها بين يديه لداخل الغرفة مغلقاً الباب بقدmه سرعان ما تعالى صراخها بسعادة عنـ.ـد.ما أخبرها ان شهر عسلهم المؤجل سوف يبدأ من الغد حيث سيسافر الاثنان بداخل مصر لمدة اسبوعان و الاثنان غافلان عن ما ينتظرهم بعدها !!
.......
بينما بأحد السجون كان زاهر يستمع لأحد المساجين الذي يتحدث معه بصوت خفيض :
كله تمام يا باشا الست اللي قولت عليها باتت الليلة في قبرها و الباشا الكبير بيقولك هيخرجك من هنا لما يجي الوقت المناسب يا زاهر باشا !!!!
اومأ له الآخر يبتسم بتوسع لقد تحققت واحدة من امنياته كاميليا مـ.ـا.تت لقد انتظر تلك اللحظة سنوات طوال صحيح انها لم تمـ.ـو.ت بيده لكن المهم انها مـ.ـا.تت أخيراً تلك الحقيرة سبب كبير من اسباب دmار حياته سابقاً الرصاصة التي قــ,تــلت بها غالية كثيراً على رخيصة مثلها !!!!
......
بينما بسـ.ـجـ.ـن اخر خاص بالنساء كانت امرأة بحالة يرثى لها تنظف الأرض بخرقة قديمة تلك المرأة بالطبع جميعاً نعرفها انها هي " نرمين "
كانت تنظف و هي تشعر بالانهاك الشـ.ـديد تحاول ان تنهي عملها سريعاً حتى لا تتعرض للضـ.ـر.ب المبرح من المسجونات التابعات لكبيرة السـ.ـجـ.ـن التي تدعى بـ " تفاحة " لكن يبدو ان اليوم لن تفلت من ايديهم ايضاً فقد اقتربت منها تفاحة تركلها بقدmها غي جانبها حتى سقطت ارضاً و تبللت ثيابها بالماء فضحكت المسجونات عليها وضعت الأخرى قدmها فوق وجهها تضغط عليه بنعلها بقوة حاولت الأخرى الابتعاد لكن دون جدوى فتلك تفاحة بنيتها ضخمة لن تقدر عليها حاولت حتى استطاعت في النهاية فسقط الأخرى ارضاً فوق ظهرها اثر حذب نرمين لقدmها
تراجعت نرمين للخلف برعـ.ـب عنـ.ـد.ما انهالت عليها المسجونات بالضـ.ـر.ب المبرح دفاعاً عن كبيرتهم التي وقفت قائلة بغضب كبير :
ده انتي ليلة اهلك سودة كتفوها يا نس....وهاتوها !!
كانت تنتحب بقوة سرعان ما توسعت عيناها بذعر عنـ.ـد.ما رأتها تخرج شفرة حادة سرعان ما نزلت بها على وجهها تشوهه لها و الأخرى تصرخ بعلو صوتها طالبة النجدة لكن بعد ماذا !!!!!
........
مرت الأيام سريعاً مضى شهران على وفاة كاميليا لم يحدث بهم شيئاً جديدًا سوا ان عمار ذهب برفقة فريدة و سفيان لطلب يد والدة لينا لتصبح الأخرى خطيبته رسمياً و همس تتقرب من يزن يوماً بعد الآخر و ميان منذ ان بدأت الدراسة و هي تصب كامل تركيزها عليها
اليوم هو حفل خطبو " لينا و عمار " حفل بسيط بأحد المناطق المفتوحة على البحر يقتصر فقط على المقربون و الاصدقاء كما رغب الاثنان بذلك ، حضر ايضاً كلاً من فارس و كارم و حضر يزن بينما رأفت و عليا و سالم اعتذروا عن الحضور لقد كانت حالة عليا النفسية مدmرة على الأخير بسبب ما حدث من كاميليا و طريقة مـ.ـو.تها البشعة كان رأفت بجانبها طوال الوقت بينما سالم قد عاد للبلد ليتابع اعماله المعطلة منذ فترة
كان سفيان يقف بجانب منفصلاً عن الجميع الكل يتعامل معه بحدود بعدmا فعل ما فعل مع ميان سقط بنظر الجميع و خسر احترامهم
كان يتابع باب الدخول بلهفة بانتظار دخولها لم يراها سوى مرتان يوم مكوثها بالمستشفى و يوم اعتداء والدته بالضـ.ـر.ب عليها
حبست انفاسه ما ان رآها تدخل من الباب بفستان اسود طويل بدون اكتاف و خصلات شعرها المموجة طليقة صبغت شفتيها بأحمر شفاه ناري خطواتها كلها ثقة نظراتها مختلفة عن السابق تلك لا يعرفها.....يعرفها !!!
ضحك بسخرية كأنه كان يعرفها قبلاً لو كان يعرفها قبلاً لكان صدقها و وثق بها لكنه ابداً لم يفهمها
مضت من امامه دون ان تعطيه نظرة واحدة و تخطته مقتربة من لينا و عمار تهنئهم و لم تعيره اي اهتمام بعدها بحثت عن همس لتجدها تقف بجانب يزن الاثنان منـ.ـد.مجان بالحديث و كذلك قصي و سيلين
ذهبت باتجاه طاولة كارم و فارس ما ان وجدت انها لا تعرف بالزفاف سواهم حيث عائلة سيلين يقفون بجانب فريدة و بالطبع هي لا تطيق النظر إلى فريدة حتى لا الحديث معها
منحتهم ابتسامة صغيرة فحياها الاثنان بنفس الابتسامة لكن ابتسامة فارس تختلف فقد كانت ممزوجة بأعجاب شـ.ـديد بجمالها ابعد عيناه عنها بحرج بعدmا لاحظ انه بقى متأملاً فيها لوقت
عكسه كان كارم الذي يكور قبضة يده بحقد و غل من يزن الذي يقف و يتبادل الحديث بانـ.ـد.ماج و استمتاع مع همس التي تبادله الحديث بشغف ايضاً
ردد فارس بخفوت و حـ.ـز.ن بعدmا غادر كارم بعيداً :
بيحبها اوي
اومأت ميان قائلة بأسف :
سهل ان اي حد يعرف انه بيحبها ، بس للأسف قلبها مع غيره ، انا اكتر واحدة جربت و.جـ.ـعه بس الفرق ان و.جـ.ـعي على حد ما يستاهلش
ردد فارس بهدوء :
محدش بيتعلم ببلاش
رددت بخفوت و هي تتحسس موضع رحمها :
بس التمن كان غالي اوي
اخذت تغلق عيناها و تفتحها عدة مرات تمنع نفسها بصعوبة من البكاء خاصة في وجوده فهي متأكدة مئة بالمئة انه يراقبها الآن !!
تركت فارس و توجهت ناحية الشاطيء تقف امامه تأخذ زفس عميق و تخرجه تحاول ان تهدأ من انفعالها بعدmا داهمت الذكريات عقلها بقوة
اخذت تتحسس ذراعيها تشعر بالبرد الشـ.ـديد فقد تركت الفورير الخاص بها بالسيارة كادت ان تلتفت لتذهب و تأتي به لكنها توقفت مكانها ما ان شعرت بأحدهم يضع على كتفها سترته بالطبع علمت من انه هو رائحته التي تميزها من بين الجميع قبلاً كانت تعشقها اما الآن تشمئز منها حقاً انتابتها رغبة ملحة بالتقيء التفتت دافعة سترته من على ذراعيها بقرف
كادت ان تغادر لكنه اوقفها متمسكاً بيدها مردداً برجاء :
ميان اسمعيني لحظة بس
دفعت يده بعيداً عنها بقرف دون ان تنظر له او توجه له اي كلمة ثم اقتربت من طاولة فارس مرة أخرى الذي كان يتابعها بعيناه منذ البداية نظر لها ليجدها تحك جلد معصمها و ملامح الاشمئزاز و القرف مرتسمة على وجهها
سألها بهدوء :
فيكي حاجة
نفت برأسها قائلة بنفس ملامح الاشمئزاز و هي تلتقط حقيقة يدها الصغيرة :
انا ماشية
لحق بها سريعاً و اعين سفيان تتابعهم بغيرة شـ.ـديدة لا يعرف من ذلك الرجل الذي تقف بجانبه منذ مجيئها ثم لحق بها الآن ما ان غادرت !!
لحق بهما ليتوقف بمكانه بصدmة مكوراً قبضة يده بغل عنـ.ـد.ما شاهد ما يفعل ذلك الرجل !!
لحق فارس بها قائلاً بهدوء :
استني ، مينفعش تمشي دلوقتي و لوحدك
رددت بقهر :
مش قادرة استنى هنا ، مش طايقة اشوفه لو فضلت هنا دقيقة كمان مش بعيد اقــ,تــله من غلي و غضبي منه
كانت ترتجف من الغضب و البرد ازال سترته سريعاً يضعها على كتفها قائلاً بقلق :
طب اهدي و خدي نفس ، انا هوصلك
دفعها برفق نحو سيارته و الأخرى ترتعش من الغضب من الذكريات التي عصفت برأسها صعدت للسيارة تردد بغضب كأنها تحدث نفسها و الآخر يقود السيارة بصمت و يتابعها بشفقة و حـ.ـز.ن :
عايزني اسمعه ، طب هو مسمعنيش ليه ، سنين فضل يهين و يذل فيا من غير ما يسألني و يسمع ردي عمل فيها قاضي و حكم من غير ما يسمع ، سنين فضلت اتحايل عليه يسمعني مسمعش اتهمني في شرفي اكتر من مرة من غير ما يدي لنفسه فرصة يسمعني ، حتى أجمل ليلة في حياة كل بـ.ـنت خلاها اسوأ ليلة في حياتي عشان بردو مسمعنيش
توقف فارس بسيارته على جانب الطريق ينظر لها بشفقة و حـ.ـز.ن قائلاً :
انسي و......
قاطعته قائلة بغضب و قهر :
بطلوا تقولولي انسي مش زرار هو هضغط عليه وانسى علطول محدش فيكم مكاني ، محدش شاف اللي شوفته ، واللي قاهرني اني مش قادرة اشتكي من الو.جـ.ـع اللي جوايا لأن متأكدة أول كلمة هتتقالي انتي اللي عملتي في نفسك كده ، قبلت الأول وبعدين انسحبت وانا ع البر بس هي استكترت عليا ده اجبرتني أكمل معاه وخلتني غـ.ـصـ.ـب عني جوه اللعبة بعد ما كنت انسحبت منها
دخلت بنوبة بكاء مرير و هي تضع يداها على وجهها تنهد بحـ.ـز.ن عليها التفت بجسده إليها ثم برفق نزع يدها عن وجهها والأخرى ترتعش من شـ.ـدة البكاء
رفع يداه يحاوط وجهها برقة ثم اخذ يزيل دmـ.ـو.عها بحنان قائلاً بنبرة لينة :
كفاية دmـ.ـو.ع يا ميان
اخذ يمرر اصبعه على وجنتها برفق يمسح دmـ.ـو.عها التي تعود و تنساب من جديد تفاجأ بها تعانقه وتبكي بقوة تعالت ضـ.ـر.بات قلبه من قربها رفع يده يضمها إليه هو الآخر كانت تبكي بقوة و ترتعش بين يديه لم تكن تعي ما تفعل تعالى رنين هاتفها جعلها تنتفض بعيداً عنه مصدومة مما فعلت !!
رفع يده يحك عنقه بحرج من الموقف رددت ميان باعتذار و خجل من فعلتها :
اا...اسفه
ردد هو الآخر بحرج :
انا كمان اسف ، خليني اوصلك ع البيت يلا
قبل ان يقود سيارته اعطاها منديلاً و زجاجة مياه التقطتهم منه قائلة بصوت خفيض :
شكرا
بعد وقت توقف بسيارته اسفل منزلها شكرته و قبل ان تنزل من سيارتها اوقفها قائلاً :
المستشفى عندي بتقبل متدربين في الفترة دي ، يعني لو حابة تقدري تيجي المستشفى بكره انا قولت لهمس و لينا و موافقين لو انتي كمان موافقة بكره الساعة عشرة الصبح تعالي المستشفى
اومأت له بصمت ثم غادرت السيارة على الفور بقى مكانه يراقبها حتى اختفت عن انظاره ثم انطلق بسيارته مغادراً يفكر بها لما باتت تشغل حيزاً من تفكيره في الفترة الأخيرة تنهد مجيباً نفسه بنفس الاجابة التي كان يخبر نفسه بها الأيام الماضية انه فقط شعور الشفقة و الحـ.ـز.ن عليها بسبب ما مرت به هو الذي يسيطر عليه تجاهها لا غير !!
........
قام عمار بتوصيل لينا لمنزلها فبعد انتهاء الحفل ذهب الاثنان لتناول العشاء بالخارج قبل ان تنزل من السيارة رددت بمزاح :
على فكرة شنطة السكاكين لسه مجبتهاش
ضحك قائلاً بغـ.ـيظ مقلداً اياها :
متنساش الساطور
ضحكت بقوة و هي تتذكر ما حدث بينهما قبل يوم من وفاة كاميليا
Flash back
- لينا مالك فيكي ايه
كلها عمار بنفاذ صبر للينا التي كانت تتهرب منه
رددت لينا بتـ.ـو.تر وتهرب من الجواب :
ماليش فيا ايه يعني
زفر بنفاس صبر قائلا بضيق :
معرفش والله بس انتي اللي عارفة
تهـ.ـر.بت من النظر الى عيناه قائله بتـ.ـو.تر وكذب :
بيتهيألك يا عمار انا كويسة
رد عليها عمار بسخريه قائلا :
كويسة !!
او ما اتلغوا عده مرات بصمت فراف عه هو يده يثبت بها وجهها حتى تنظر له قائلا بتهكم وعدm تصديق :
كان ممكن اصدقك لو قولتي الكلام ده من غير ما تتهربي بعينيكي مني
ردت عليه بصوت مختنق :
مش بهرب
صرخه عليها بغضب قائلا :
في ايه يا لينا بقالك فترة متغيرة معايا قولت يمكن من اللي حصل بس انتي معايا انا بس لو زعلانة مني قولي علطول
انسابت دmـ.ـو.عها على وجنتيها فسألها عمار بنبرو لينة قائلاً بعتاب :
طب بتبكي ليه دلوقتي ، انا زعلتك في حاجة من غير قصد فهميني في ايه يا لينا
نفت برأسها فسألها بعتاب :
طب اومال ايه يا لينا فيكي ايه
بعد صمت دام لدقائق قليلة رددت هي بتـ.ـو.تر وخـ.ـو.ف من ردت فعله على ما ستقول الان :
انا خايفة يا عمار !!!
سألها بصدmة :
من ايه !!
ردت عليه بخـ.ـو.ف و حـ.ـز.ن :
منك و من اللي ممكن يحصل قدام !!
سالها بصدmة :
مني !!
ثم تابع بانكسار :
خايفة مني ليه عشان كنت مدmن يعني
نفت برأسها فسألها بحـ.ـز.ن :
اومال ايه ، ايه اللي عملته عشان تخافي مني
رددت بانهيار وخـ.ـو.ف :
معملتش حاجة بس خايفة تعمل ، خايفة تبقى زي سفيان بعدين خايفة اكون مكان ميان في يوم من الأيام
صمطه للحظات قائلاً بحـ.ـز.ن :
ليكي حق تخافي
كاده ان يرحل من امامها لكنها وقفت امامه تمنعه من الرحيل قائلة بحـ.ـز.ن :
رايح فين !!
ردد بالم وحـ.ـز.ن منها :
فهمت رسالتك مش عايزة تكملي ، بس مكنش فيه داعي للف و الدوران كنتي قولتي من ساعة ما حسيتي مني بالخـ.ـو.ف انك مش عايزة تكملي بدل ما تفضلي تتهربي مني كده
رددت هي بتوسل ان يفهمها :
عمار افهمني بس....
قاطعه قائلا بألم :
انا فاهمك كويس يا لينا
نفت برأسها قائلة بدmـ.ـو.ع :
لأ مش فاهمني
ثم تابعت بحـ.ـز.ن وهي تتمسك بيده :
فاكر اول مرة قولتلي بحبك قولتيلي ايه كمان قولتلي انتي يعني انا رديت عليك و قولتلك وانا يعني انت ، انا بتكلم معاك دلوقتي كأني بكلم نفسي 
ثم تابعت بعتاب :
انا بقولك ع اللي جوايا مش عشان تسيبني و تبعد بقولك عشان تطمني يا عمار ، تطمني انك دايما جنبي و هتحبني و مستحيل تكون كده
عاتبها قائلاً :
المفروض انتي تكوني عارفة كده من نفسك و يكون عندك ثقة فيا
تنهدت قائلة بحـ.ـز.ن :
مين قال اني مش واثقة فيك ، كل الحكاية اني محتاجة اطمن يا عمار مش محتاجة منك لوم و عتاب انا بس محتاجة منك تطمني ، صورة ميان مش بتفارق بالي من يومها مرعوبة خايفة يجي يوم
يحصلي اللي حصلها
تنهد قائلاً وهو يحاوط وجنتيها بحنان :
أنا جنبك و معاكي صدقيني المـ.ـو.ت عندي اهون من اني اخليكي تعيشي اللي هي عاشته انتي بـ.ـنتي قبل ما تكوني حبيبتي و الأب عمره ما يأذي بـ.ـنته
ضمت شفتيها قائلة و هي تمسح دmـ.ـو.عها بظهر يدها :
طب لو عملت كده في يوم من الأيام
ضحك بخفوت قائلاً بمرح :
هشتريلك شنطة سكاكين بحالها اد.بـ.ـحيني بيهم كلهم لو جيه اليوم ده مع اني واثق زي ما ان شايفك دلوقتي ان عمره ما هيجي
ضحكت بخفوت قائلة وهي تلكمه بصدره :
مستناس تتأكد ان معاهم الساطور
ضحك بقوة قائلاً وهي يضع يده على رقبتها بمزاح كأنه سيخـ.ـنـ.ـقها :
ساطور ها
اومأت له بضحك فجذبها لاحضانه قائلاً بعشق :
انا بمـ.ـو.ت فيكي يا قلب عمار
Back
ضحك الاثنان بقوة مقبلاً يدها قائلاً بحب :
مبروك عليا انتي يا لينا وعقبال كتب الكتاب والفرح
........
باليوم التالي اتفق الثلاث فتيات مع فارس على التدريب بالمستشفى الخاص به بداية من الغد
ابتسمت ميان بسخرية و هي تجلس امام فريدة التي فجأتهم بزيارتها صباح اليوم تخبرها عنـ.ـد.ما جلست معها بمفردهم كما طلبت :
أنا عارفة ان سفيان غلط بس نـ.ـد.مان ، ارجعيله يا بـ.ـنتي ان.......
قاطعتها ميان قائلة بسخرية :
انتوا الاتنين بتحبوا بعض و نـ.ـد.مان و الكلام اللي كنت بتشجعيني عليه زمان كنتي بتستغلي حبي ليه عشان توصلي للي عاوزاه ، بعد كل اللي حصل جيتي بس عشان صعب عليكي حفيدك انما انا اولع بجاز ، كل اللي قولتيه غلط و نـ.ـد.مان ارجعيله
نظرت لها باشمئزاز متابعة حديثها بغضب :
غلطه بقى ده نتج عن ايه ، دmر مين بسببه ولع مين مايخصكيش انتي كل اللي يخصك حفيدك بس
صمتت ميان لحظة قائلة بغضب :
حقارت سفيان دي انا عرفت منين جدته مثل أعلى و الست الوالدة طبعاً ، ده في مثل بيقول الإحساس نعمة بس للأسف مش عندك و لا عند حفيدك
فريدة بحدة :
ميان اتأدبي و ا عـ.ـر.في انتي بتكلمي مين
ردت عليها ميان بصرامة :
اطلعي بره !!!!
سألتها فريدة بصدmة :
انتي بتقولي ايه !!
ميان بغضب بعد ان نادت على الخادmة :
اللي سمعتيه بعاملك بالاسلوب اللي بتفهمي بيه ، مش عايزة اشوفك تاني حتى لو صدفة و ان كان على حفيدك يولع بجاز ميهمنيش
جاءت الخادmة فأمرتها ميان بحدة و صرامة :
وصليها للباب
نظرت لها فريدة بغضب كبير ثم غادرت نادmة على مجيئها إليها
........
بمنزل عاصم الشريف حيث يجتمع العائلتان على الغداء رددت والدة يزن فجأة و بدون مقدmـ.ـا.ت :
ايه رأيكم نخلي الفرح بعد شهر !!!
ردت عليها والدة همس :
ليه الاستعجال بس
نفت الأخرى برأسها قائلة بحماس :
لا استعجال ولا حاجة يا هبة بذمتك مش نفسك تشوفي ولادهم بيلعبوا حواليكي كده ويقولولك يا تيتا و تفرحي بيهم
هبة بتمني :
ده انا مستنية اليوم ده بفارغ الصبر
ثم نظرت لعاصم قائلة:
ايه رأيك يا عاصم
صمت عاصم للحظات ثم قال و هو يشير ليزن و همس اللذان يستمعان للحديث بصمت :
والله الرأي رأيهم هما الاتنين لأنهم اللي هيتجوزا مش احنا ، و هما اللي يقرروا مستعدين للخطوة دي دلوقتي او لأ
ردد والد يزن مأيداً حديثه :
معاك حق يا عاصم
صمتت همس تنتظر سماع رد يزن فعلى أساسه ستقرر شيئاً ما ليصمت الآخر متحدثاً بعد لحظات :
انا عن نفسي موافق
ابتسمت همس بخفوت تنظر لوالدها تحرك رأسها بنعم فردد صلاح بسعادة :
يبقى على بركة الله نبدأ بالتجهيزات من انهاردة
كان عاصم صامتاً طوال الوقت و ما ان غادر الجميع استوقف ابـ.ـنته قبل ان تصعد لغرفتها قائلاً :
همس لأخر مرة هسألك انتي مرتاحة و مبسوطة ، احنا لسه ع البر لو مش مرتاحة قولي فكري كويس يا بـ.ـنتي ده جواز
منحته ابتسامة صغيرة قائلة :
انا كويسة يا بابا و مبسوطة متقلقش عليا
صعدت لغرفتها فجلست هبة بجانب عاصم تلومه :
مالك يا عاصم كنت ساكت خالص طول ما كانوا هنا , بتسأل همس كده ليه هو حصل حاجة
عاصم بقلق :
انا مش مرتاح يا هبة ، يزن محترم و كل حاجة بس مش بيحب بـ.ـنتك
سألته بتعجب :
ليه بتقول كده بس !!!
عاصم بشرح لتلك التفاصيل التي لم تفوت عليه :
لما والدته فتحت موضوع الجواز مكنش عنده لهفة يعني اي واحد بيحب واحدة بيكون ملهوف عليها و مستني اللحظة اللي تكون مـ.ـر.اته لكن هو لأ لو فرضنا مثلاً انه خجول مفيش اي تأثر في عينه بالعكس شوفت حـ.ـز.ن حتى ساعة الخطوبة كان نفس الكلام ، لما اتخانقوا و رجعوا اتصالحوا رجع صالحها بعد ايه
تنهد قائلاً بحـ.ـز.ن :
اللي مسكتني ان بـ.ـنتك مبسوطة و موافقة
هبة بابتسامة صغيرة :
والله هتطلع كل شكك ده اوهام ملهاش داعي ، انت بش ادعيلهم ربنا يسعدهم سوا
اومأ لها بصمت و عقله مشغولاً بابـ.ـنته يتمنى حقاً ان تكون اوهام و ان يخيب ظنه !!
........
بعد مرور ثلاثة اسابيع كان سفيان يجلس ببهو فيلاته التي أصبحت ساكنة بدون حراس و خدm يعيش بداخلها بمفرده كانت حالته يرثى لها اهمل عمله هيئته غير لطيفة بالمرة ينظر للفراغ بأعين حمراء من البكاء لقد خسر الجميع ميان لا تقبل النظر لوجهه حتى او الحديث معه بكلمة واحدة كل يوم يذهب إليها ينتظرها أسفل تلك المستشفى التي تعمل بها مؤخراً برفقة ذلك الطبيب الذي يتمني حقاً تشويه وجهه و قــ,تــله دوماً بجانبها نظراته لها تثير غيرته اغمض عينيه يتذكر ما حدث منذ ما يقارب الأسبوعان عنـ.ـد.ما ذهب للحديث معها لتفاجأه بردة فعلها
Flash back
دخل للمستشفى يسأل عنها حتى علم انها بغرفة العمليات صعد لها على الفور
ما ان وصل رأها تخرج من غرفة العمليات برفقة ذلك الطبيب تبتسم بتوسع و هي تحمل بيدها طفل رضيع يلتف بفراش صغير ازرق و الأخر يحمل على ذراعه طفلة صغيرة ملتفة بفراش مماثل لكنه ذو لون وردي
اقترب منهما و الغيرة و النـ.ـد.م ينهشان قلبه لكن توقف ما ان استمع لوالد الطفلين يقول بسعادة :
توأم
اومأت له ميان قائلة بابتسامة جميلة :
الف مبروك يتربوا في عزك و عز مامتهم
ردد ذلك الطبيب بابتسامة جذابة :
مكنتوش تعرفوا !!
اومأ الرجل برأسه و هو يأخذ الطفلة منه :
قولنا نخليها مفاجأة و كانت احلى مفاجأة ، كرم ربنا كبير رزقنا بيهم بعد خمس سنين حرمان 
ربت على كتفه قائلاََ بابتسامة :
الف مبروك ، زوجة حضرتك هتتنقل اوضتها و تقدر تطمن عليها ، هي بخير و أولادك كمان بخير بس الممرضات هيبدلوا هدومهم و على ما المدام تفوق هيكونوا خلصوا
اومأ له الرجل بلهفة فتسألت ميان بفضول :
هتسميهم ايه !!
نظر لهم الرجل بابتسامة بشوشة قائلاََ :
حضرتك اسمك ايه
ردت على سؤاله فكرر سؤاله للطبيب فأجابه منحهم ابتسامة جميلة قائلاََ :
فارس و ميان ، اسامي ولادي !!!!
توسعت اعين الاثنان بصدmة و سعادة لكن فارس ربت على كتفه قائلاََ بابتسامة :
متستعجلش و خد رأي المدام ، ربنا يبـ.ـاركلك فيهم و يجعلهم ذرية صالحة
ابتسم الرجل و قرب شفتيه من اذنهم مؤذناََ بها ثم اخذهما الممرضات و دخل الرجل للغرفة مع الباقين ليساعد زوجته
فرددت ميان بابتسامة واسعة :
شوفت يا دكتور فارس حلوين ازاي ما شاء الله ، زمان مامتهم هتفرح بيهم اوي
ابتسم بهدوء قائلاََ :
اكيد ، انتي خلاص نويتي تتخصصي في أمراض النساء و التوليد
اومأت له قائلة بابتسامة :
ان شاء الله ، بس يا ترى لما اتخرج ليا مكان هنا اشتغل فيه و لا اشوف مستشفى تانية
ابتسم بزاوية شفتيه قائلاََ :
المستشفى كلها تحت امرك ، اعتبريني ضيف عندك و اعملي اللي عاوزاه
ضحكت بخفوت قائلة :
مش للدرجة دي يعني ، اصل بصراحة بعد اقتراحك ليا ان اتدرب هنا حبيت جو المستشفى اوي و حبيت الشغل هنا و حابة استمر ان شاء الله
نظر لها للحظات ثم قال :
انبسطت انك مرتاحة معانا هنا ، و زي ما قولتلك المستشفى كلها بتاعتك
كادت ان ترد لكن مـ.ـا.تت الكلمـ.ـا.ت على شفتيها ما ان استمعت لصوت تعرفه بل تحفظه على ظهر قلب انه هو " سفيان " منادياََ اسمها
التفتت له تنظر لوجهه الذي كلما لمحته تعود ذكريات تلك الليلة تتدفق لعقلها و كلمـ.ـا.ته الممزوجة بصوت صراخها ترن بأذنها انتفضت ما ان وضع يده على ذراعها قائلاََ بتوسل ان تستمع له و لو لمرة :
ميان ، ممكن تسمعيني
نظر لعيناها لتصدmه بنظرات نفور و كره كبير لم يسبق ان رأه بداخل عيناها دوماََ ما كان يرى الحب ، الحب فقط !!!
خطت للأمام متجاهلة اياه تماماََ فعاد و ركض خلفها يتمسك بيدها حتى لا تذهب لكنها دفعته بقوة كبيرة بعيداََ عنها مشمئزة نافرة منه و حاقدة عليه أشار لها بيده انه لن يقترب قائلاََ :
مش هقرب و مش هلمسك ، بس اسمعيني ، انا كنت معمي و مغفل و غـ.ـبـ.ـي انا غلطان يا ميان و غلطي كبير مش سهل يتغفر ، بس حطي نفسك مكاني كل حاجة كانت بتقول اني لازم اكدبك و لازم اصدقها انا شوفتك بعيني و سمعت اي حد مكاني كان هيفكر كده ، انا مش بحط مبرر بس ، بس يمكن اللي بقوله يشفعلي عندك انك تسامحيني ، انا بحبك و كل كلمة كنت بقولها و بو.جـ.ـعك بيها كانت من صدmتي فيكي و و.جـ.ـعي منك
كان فارس يضم ذراعيه لصدره يتابع ما يحدث بهدوء لكن عيناه لا تتوقف عن القاء نظرات محتقرة نحو الأخر يتساءل اي نوع من الرجـ.ـال هذا !!!
كلمـ.ـا.ت اعتذار واحدة تلو الأخرى يقولها و الأخرى تستمع له دون حديث و ما ان انتهى نظرت له مطولاََ ثم تحدثت له و لأول مرة بعد تلك الليلة :
عايز تعرف ردي مش كده !!
اومأ لها بأعين حزينة و النـ.ـد.م يقطر منها فابتسمت هي بزاوية شفتيها ظن انها اقتنعت بما قال و ابتسم بسعادة سرعان ما تبددت عنـ.ـد.ما رفعت يدها ثم هوت بها بقوة على صدغة ، صفعة قوية تعالى صداها بالأرجاء ، صفعة قوية مهينة لكرامته !!
تعالت همسات الجميع من حولهم على بينما اعتدل فارس بوقفته متأهباََ ان حدث اي شيء رددت ميان بقوة و اشمئزاز :
ردي وصلك صح ، بس عايزة اقولك حاجة انا مش هحط نفسي مكانك لأن ميان القاضي مكانها مش الزبـ.ـا.لة !!!!
صفعة و كلمـ.ـا.ت مهينة شهدها الجميع كور قبضة يده غاضباََ و صمت مبتلعاََ الإهانة لأنه يستحق !!
Back
مسح دmـ.ـو.عه التي عادت تنساب على وجنتيه من جديد من شـ.ـدة النـ.ـد.م و الحـ.ـز.ن على حالته التي وصل لها بفضل 
غبائه و تهوره
دخل عمار من الباب المفتوح بأهمال ليتفاجأ بحالة شقيقه اقترب منه قائلاً بحـ.ـز.ن و اشفاق عليه :
هتفضل ع الحال ده لحد امتى
لم يرد عليه فتابع هو بضيق :
دي مش عيشة دي يا سفيان ، فوق بقى و ارجع اقف على رجليك انت كده بتخسر كل حاجة شغلك و حياتك و اللي بنيته السنين اللي فاتت هيضيع منك
رد عليه بحـ.ـز.ن و ألم :
كل ده ملوش لازمة من غيرها ، ياريت كل ده يضيع و اكسبها هي من تاني ، النـ.ـد.م بينهش قلبي يا عمار و جملتها مش بتفارقني قالتلتي النـ.ـد.م وحش اوي بلاش تجربه و يارتني سمعت منها ، ياريت كنت سألتها يا عمار ، كاميليا مـ.ـا.تت بعد ما دmرتني و مع ذلك رغم كل اللي عملته مـ.ـو.تها كـ.ـسرني يا عمار
تنهد عمار قائلاً بحـ.ـز.ن متجاهلاً الحديث عنها :
خسرتها فبلاش تخسر كل حاجة يا سفيان فوق لحياتك بقى و ابعد عنها سيبها تعرف تداوي جـ.ـر.حها اللي في كل مرة بتشوفك فيها بيرجع يتفتح من تاني انت مخبطش فيها بالغلط ، شافت منك و.جـ.ـع و عـ.ـذ.اب سنين عشان تيجي انت و تختمه باللي عملته ، انت و ميان الحياة بينكم بقت مستحيلة و ان كانت هتنفع زمان فدلوقتي و بعد اللي حصل لأ
سفيان بغضب و أمل :
بس انا مش هيأس انا وراها لحد ما تسامحني ، هي بتحبني يا عمار حب سنين مش ممكن يتنسي في بسهولة كده ، هي بس محتاجة شوية وقت
قبل ان يتحدث عمار بكلمة كان سفيان يخرج من الفيلا سريعاً متوجهاً حيث هي سيحاول الحديث معها اليوم ايضاً
.......
كرامتها استُردت الآن !!
كبريائها الذي كان يدهسه يوماََ بعد يوم عاد إليها من جديد و هي تراه يقف بتلك الهيئة المزرية و حالته التي يرثى لها يكاد يقبل قدmها لكي تنظر له نظرة واحدة ليس فقط كلمة !!!
بل يتمنى نظرة !!
ابتسمت بتشفي و هي تراه من الأعلى عبر واجهة المستشفى الزجاجية التي تعمل بها يجلس على مقدmة سيارتها شعره مشعث و ذقنه التي كانت دوماََ حليقه نبتت و اصبحت مشعثة ملابسه التي كانت دوماََ مهنـ.ـد.مة لم تعد كما كانت !!
لقد تغير كلياََ الحـ.ـز.ن يملئ قسمـ.ـا.ت وجهه عيناه زابلة حمراء من كثرة البكاء كلما رق قلبها له تذكر نفسها بما فعله قبل شهور طويلة و كيف بكل برود دفعها عارية لا يسترها إلا القليل أسفل قدm والدها قائلاََ بجبروت و قسوة :
بـ.ـنتك مبقتش تلزمني ، انتي طالق !!
ربما كانت تغفر له ما مضى بأكمله لكن ما حدث تلك الليلة و فقدان طفلها الذي قــ,تــله بقسوة و بدون رحمة كانت نقطة تحول لقد جعلها تلك الليلة من امرأة عاشقة له إلى أخرى لم تكره بالعالم سواه !!
تراجعت للخلف متوجهه للمرحاض تهنـ.ـد.م من ثيابها تنظر لنفسها بالمرآة مرددة بغل :
لسه ، الحكاية مخلصتش على نـ.ـد.م و بس ، الحكاية مخلتصش لحد كده يا سفيان كل اللي انا عيشته انت لازم تعيشه و اكتر.....اكتر بكتير !!
نظرت لنفسها بثقة ثم غادرت المرحاض متوجهة لخارج المستشفى بخطوات واثقة و كبرياء ما ان لمحها تخرج من الباب ركض إليها متوسلاََ :
ميان ارجوكِ كفاية كده بلاش سكوتك ده اصرخي اتكلمي و عاتبي حتى لو هتضـ.ـر.بيني مش هقدر افتح بوقي بكلمة اعملي اي حاجة بس بلاش سكوتك و تجاهلك ده ، بيمـ.ـو.تني بالبطيء
توقفت عن السير بينما هو يسير خلفها كالمتسولين
التفت له قائلة بابتسامة لا تنم عن خير ابداََ مرددة بثقة و غل :
احب ما على قلبي انك تمـ.ـو.ت بالبطيء !!
قالتها ثم صعدت لسيارتها مغلقة اياها عليها من الداخل بينما هو يطرق على الزجاج حتى تنظر له او تسمعه لكنها لم تلتفت له من الأساس بل قادت سيارتها غير مبالية به او بتوسلاته
........
الوقت يمر سريعاً كذلك الأيام لقد جاء اليوم المنتظر انه زفاف همس و يزن الذي سيقام بأحد الفنادق الكبيرة بحضور الجميع بلا استثناء
علم كارم قبلها بيوم فقط من عاصم لم تكن همس تملك الجراءة لتخبره بذلك لينهار حرفياً
وضع يده على قلبه يحاول ان يتنفس قائلاً بصعوبة :
فرحها بكره يا فارس 💔
فارس بحـ.ـز.ن :
كارم اهدى عشان خاطري
نفى الآخر برأسه قائلاً بدmـ.ـو.ع و ألم لا يحتمل ينهش قلبه على ضياع من حلم بها و عشقها :
هتبقى معاه هيلمسها ، بعد كده مش هيكون ليا حق افكر فيها هتبقى لغيري ، هعيش ازاي من غيرها اللي كان مصبرني ان كان فيه فرصة ليا معاها عشان مكنش فيه في حياتها حد انما دلوقتي أعيش ازاي ، رد عليا يا فارس هكمل ازاي من غيرها 💔
عانقه فارس بقوة فلم يجد ما يواسيه به غير العناق اخذ يردد بداخله داعياً له ان يصبره الله على القادm ان كان الآن و هكذا فكيف القادm 💔
........
في صباح يوم الزفاف كانت بسمة تخرج من منزلها لكن قبل ان تفتح باب المنزل استوقفها صوت شقيقتها هند تسألها :
رايحة فين يا بسمة !!!
تنهدت بسمة بعمق قائلة :
اتصلوا بيا من الاوتيل بيقولوا فيه فرح انها ردة محتاجني معاهم فهقطع الاجازة بقى و ارجع الشغل 
ردت عليها هند بعتاب :
مش كان زمانك بتشتغلي غي مستشفى محترمة بدل الخدmة في الافراح
تنهدت الأخرى بحـ.ـز.ن قائلة :
ياريت كان ينفع بس انا في نظر الكل مـ.ـيـ.ـتة ، يعني لازم اثبات و بطاقة و حاجات كتير ، انا يدوب بمشي نفسي بالبطاقة المضروبة اللي عم مصلحي عملهالي ، لولا بردو قرابته مع صاحب الاوتيل مكنتش عرفت اشتغل لأنهم كانوا عايزين فيش و ورق مش هعرف اتصرف فيهم
هند بتعنيف :
والله انتي اللي عملتي في نفسك كده
بسمة بضيق و غضب :
مش هنخلص بقى من الاسطوانة دي بتاعت كل يوم ، قولتلك مية مرة انا مش قدهم
هند بغضب و تهكم :
فالحة بس تقولي انا بحب يزن ، والله لحد دلوقتي انا مش شايفة اي دليل على كلمتك دي
بسمة بغضب و و.جـ.ـع :
انتي مش في النار عشان كده بتحكمي ع الامور بمنظورك انتي بس ، انتي مش مكاني عشان تحسي باللي حاسة بيه يا هند
هند بحـ.ـز.ن و ضيق :
لأ مقدرة بس الغلط عليكي من الأول يزن بيحبك لو كنتي قولتيله كل حاجة من الأول كان زمانك معاه دلوقتي من غير ما تكدبي الكدب ده كله
- مش هيصدقني
هند بتصميم على موقفها :
مش بتقولي بيحبك
اومأت لها بسمة بصمت لترد عليها الأخرى:
لو بيحبك هيصدقك
تهـ.ـر.بت منها قائلة بتعجل :
لازم امشي هتأخر ع الشغل
هند بسخرية :
اهربي زي كل مرة ، بس هيجي يوم و الحقيقة هتبان ابقى شوفي بقى هتواجهي يزن ازاي هتبرري عملتك بأيه ، انتي عارفة و متأكدة انه زمانه موقف حياته عليكي و سنين ضاعت من عمره وهو معيش نفسه في وهم مش بعيد يكون بيلوم نفسه انه سبب مـ.ـو.تك
ابتلعت بسمة ريقها بصعوبة و هي تستمع لحديث الأخرى:
لما يجي يوم و يعرف الحقيقة و تتواجهوا هتقوليله ايه يا بسمة هتبرري اللي عملتيه بأيه بعدتي عنه عشان خايفة عليه و على نفسك فعملتي الأسوأ صح
ثم تابعت بغضب:
اللي المفروض يخاف نادر مش انتي روحي ليزن  عـ.ـر.فيه الحقيقة حتى لو بعد عنك بس تكوني ريحتي ضميرك الله اعلم اللي اسمه نادر ده معيش اخته ازاي ذنب العيلة دي و ذنب يزن و اخته في رقبتك لأنك عارفة الحقيقة و سكتي خلتيهم لحد دلوقتي مخدوعين فيه
غادرت بسمة بغضب صافعة الباب خلفها بقوة حديث شقيقتها صحيح لكنها خائفة و بشـ.ـدة لقد ذاقت الكثير من حقارة نادر لذا تخشاه شرفها و عرضها بين يديه صور ليست بزائفة من يراها سيظن انها حقيقة هي بالفعل ذلك لكنها كانت رغماً عنها سيتركها يزن و يشمئز منها ربما لا يصدقها حتى الجميع سيظن انها فتاة بلا شرف عائلة والدها بالصعيد متشـ.ـددين للغاية ان علم احدهم بأمر تلك الصور فستكون النهاية المـ.ـو.ت الحتمي لها !!
........
دخل زفافها يجر قدmه للداخل بصعوبة و معه فارس بينما والدته رفضت الحضور و تعللت بمرضها لم تشأ رؤية حلم ابنها الوحيد يذهب لغيره لا تكره همس على العكس هي تعدها ابـ.ـنتها التي لم تنجبها كم يعز عليها تركها بيوم كهذا لكنها لم تقدر
ابتلع كارم غصة مريرة بحلقه بصعوبة و التمعت عيناها بالدmـ.ـو.ع وهو يراها تجلس بفستانها الجميل مثلها تماماً تستقبل التهاني من الجميع يرى السعادة بوضوح مرتسمة على قسمـ.ـا.ت وجهها ياليته مكان ذلك الرجل ليت تلك الابتسامة و الضحكة له ، ليت اليوم زفافه عليها.....يا ليت 💔
ردد فارس بخفوت و حـ.ـز.ن شـ.ـديد لأجله :
ورحمة ابوك اهدى وامسك نفسك انا مكنتش عايزك تحضر بس انت اللي صممت بـ.ـارك لها و نمشي علطول
اومأ له كارم بصمت ثم اقترب منها بينما كان يزن منشغلاً بالترحيب بأصدقائه قائلاً بابتسامة رسمها على شفتيه غـ.ـصـ.ـباً :
مبروك يا عروسة 💔
تفاجأت بوجوده فتحاشت النظر له خجلة من الموقف نظرت للأسفل تحاول ايجاد كلمـ.ـا.ت تواسيه بها لكنها لا تجد :
كارم اا...انا.....
تنهد قائلاً بابتسامة حزينة متألمة :
أجمل عروسة في الدنيا كلها
ترى الألم بعيناه بوضوح و تشعر به في صوته عيناه اللامعة الممتلئة بالدmـ.ـو.ع المهددة بالسقوط في بأي لحظة كل ما نطقت به :
ربنا يرزقك بالأحسن مني يا كارم
ردد بداخله بقهر :
انتي مفيش أحسن منك في الدنيا يا همس 💔
اخرج من جيب سترته الداخلي وردة بيضاء كما تحب هي يضعها خلف اذنها قائلاً بوداع :
يارب تكون حياتك الجديدة مليانة سعادة و تكون كل ايامك جميلة زيك ، أنتي تستحقي كل خير يا همس
تراجع للخلف ثم اختفى عن الانظار قبل ان يغادر برفقة فارس استوقفتهم والدة همس قائلة بعتاب :
ماشين علطول جيتوا في ايه وماشين في ايه استنوا حتى لكتب الكتاب ما يخلص
ابتعد يزن قليلاً ليخرج من القاعة فهو لا يحب الصوت العالي و الضوضاء لكن قبل ان يخرج تفاجأ بكارم يقف امامه قائلاً بصعوبة و هو يشير برأسه ناحية همس :
خدت فرصة غيرك بيتمناها ، معاك كنز كبير حافظ عليه بأيدك وسنانك عاملها كبـ.ـنتك قبل ما تكون مراتك ، هي عنادية بس من كلمة حلوة بتلين ، اللي في قلبها على لسانها صدقني انت لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي زيها
نظر له يزن مشفقاً عليه لكن سرعان ما تحول لضيق عنـ.ـد.ما قال كارم قبل ان يبتعد من امامه :
انا بقولك كده عشان قلبي بيقولي انك بدل ما تكون سبب سعادتها هتكون سبب في و.جـ.ـعها !!
خرج يزن من القاعة يستنشق الهواء قليلاً ثم سيعود لكن بمجرد خروجه اصطدm بفتاة تمشي بسرعة كادت ان تسقط فمسك بكتفيها ليحول دون ذلك لكن بمجرد ان رفعت رأسها توسعت عيناها بصدmة كذلك هو ابتعدت للخلف سريعاً فزعة سرعان ما تحولت لصدmة أكبر عنـ.ـد.ما قال احد المدعوين و هو يضع يده على كتفه قبل ان يدخل للحفل :
مبروك يا عريس !!
ردد يزن بصعوبة و عدm تصديق :
بسمة ، انتي عايشة !!!!
سقطت مغشي عليها من الصدmة فحملها على الفور قبل ان تسقط يضمها لصدره بقوة متشبثاً بها كالطفل الصغير المتشبث بوالدته خائفاً من ان تضيع منه مرة أخرى حملها و ركض بها خارج الزفاف و الفندق بأكمله لأقرب مستشفى متناسياً كل شيء فقط ما يفكر به الآن هي فقط بينما التي بالزفاف من اعطته ثقتها و قلبها لم يفكر بها لم تأتي على باله للحظة تركها تواجه الجميع !!
......
بعد وقت طويل مضى تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت و هي تجلس مكانها لا تبكي فقط تردد بخفوت و عدm تصديق :
هيجي يزن هيجي هو مش ممكن يعمل فيا كده
بدأ المعازيم يغادرون الزفاف واحداً يلو الاخر بينما هي تجلس مكانها.....حتى اقترب والدها منها قائلاً بحـ.ـز.ن ظهر بوضوح بصوته و هو يتوعد لذلك الوغد على ما فعله به و غاليته :
يلا يا همس خلينا نمشي
حركت همس رأسها بنفي و عيناها تدور بالمكان رافضة تصديق ما يحدث لا يمكن ان يحدث معها هذا بعد كل ما تحملته لأجله و فعلته له يتركها 
بيوم كهذا و يغادر !!!
والدها بغضب :
مش هيجي يا همس يلا خلينا نمشي انا اللي......
قاطعته قائلة بسعادة :
يزن !!!
التفت عاصم للخلف لتقع عيناه على يزن الذي دخل لقاعة الزفاف يتمسك بيد فتاة......بينما همس اقتربت منه قائلة بسعادة و لم تلاحظ الفتاة :
انا بردو قولت مستحيل تعمل فيا كده ايه اللي حصل و خلاك تتأخر عن الفرح
اخفض وجهه قائلاً بحـ.ـز.ن :
انا اسف......مش هقدر !!!
همس بعدm فهم و هي تنظر للفتاة التي تتمسك بيده بقوة و كذلك يفعل هو يبدو وجهها مؤلفاً لها :
مش فاهمة مش هتقدر ايه و مين اللي انت ماسك ايدها دي !!!!
صمت للحظات قبل أن يقول بحـ.ـز.ن و هو يتحتشى النظر لعنياها و خلفه تلك الفتاة تنظر لها بحـ.ـز.ن مماثل كم تشفق على تلك الفتاة :
اسف.....لأني مش هقدر اتجوزك !!!!
صدmة حلت عليها نظرت له بخزى بعدmا دققت بالنظر لوجه تلك الفتاة انها هي.....حبيبته السابقة لقد عادت فتخلى عنها !!!!
ركضت لخارج القاعة و الدmـ.ـو.ع تغرق وجنتيها بقلبها ألم لا يحتمل لقد خذلها....تخلى عنها بسهولة كم هو اناني بلا قلب.....كانت تركض خارج الفندق و بلحظة ظهرت سيارة امامها صدmتها بقوة لتسقط ارضاً و الدmاء تحيط بها من كل جانب !!!!!
.............
يركض الجميع خلف السرير الذي يحمل جثمانها لغرفة العمليات و القلق ينهش قلوبهم
بينما بداخل الغرفة كان الأطباء ملتفين حولها يحاولون اسعافها لكن يبدوا ان الاخرى مستسلمة تماماً للمـ.ـو.ت
سادت حالة من الفزع عنـ.ـد.ما بدأت نبضات قلبها تنخفض رويداً رويداً حتى تلاشت ليصـ.ـر.خ الطبيب عليهم بسرعة :
جهاز تنشيط القلب
قرب الجهاز من قلبها فعلها مرة....اثنان....ثلاثة....لكن لا استجابة لم ييأس الطبيب فعلها مرة أخرى حتى شهقت الاخرى فجأة و اعلن الجهاز عودة نبضات قلبها لطبيعتها معلنة عن عودتها للحياة لكن بهمس أخرى تختلف عن السابق بكثير....همس أخرى تكره جنس ادm 💔
.......
كان يجلس بحديقة الفيلا يضع رأسه بين يديه قلبه يـ.ـؤ.لمه على ما وصلت له همس بسببه لقد اختار سعادته على حسابها مخطأ و لا يوجد مبرر لتصرفاته حتى ذلك التبرير السخيف الذي يحاول اقناع نفسه به لا يستطيع ان يتقبله هو نفسه :
اسيبها دلوقتي واحنا ع البر أحسن ما اسيبها بعدين ، هو ده الصح !!
دخل للفيلا بقدm ثقيلة ليتفاجأ امامه بوالده يقف ينظر له غاضباً و الشر يتطاير من عينيه بينما والدته تقف بجانبه تنظر له بخذلان و خيبة أمل
خلفها ببضع خطوات تقف ياسمين تنظر له مشمئزة بجانبها نادر الذي برع في رسم الحـ.ـز.ن على ملامحه تنهد بحـ.ـز.ن ز قبل ان ينطق بكلمة كانت يد والده تهوي على صدغة بصفعة قاسية قوية لأول مرة بحياته يتلقاها و من والده خصيصاً !!
ردد مصدوماً :
بابا !!
جذبه والده من مقدmة ثيابه قائلاً بغضب و احتقار :
ايه مصدوم من القلم ، دي نفس صدmتنا فيك ، بس العيب مش عليك العيب عليا انا كان لازم تاخد القلم ده مني من زمان عشان تفوق لنفسك و تتعلم تبقى راجـ.ـل قد كلمتك
ردد يزن بحـ.ـز.ن و ألم :
انا عشان راجـ.ـل مرضتش أكمل في الجوازة دي ، بعد ما لقيت بسمة عايشة في كل الأحوال كنت هرجع لها ، فالأفضل اني ابعد عنها من دلوقتي أحسن من بعدين يا بابا
رد عليه والده بغضب :
لو فاكر ان اللي عملته ده رجولة تبقى غـ.ـبـ.ـي ، اللي عملته ده ميطلعش من عيل حتى ده يطلع من واحد خسيس واحد اناني مترباش أختار سعادته على حساب غيره
رد عليه يزن بغضب و نفاذ صبر من الضغوط التي يمر بها و نظراتهم التي لا ترحمه :
انا مضـ.ـر.بتهاش على ايديها يا بابا ، هي عارفة من الأول اني بحب بسمة قولتلها و قبلت......
صفعة اقسى من سابقتها هوت على وجهه من كف والده الذي صرخ عليه بغضب :
عشان غـ.ـبـ.ـية ، غـ.ـبـ.ـية عشان وثقت في واحد زيك فاكر ان بنات الناس لعبة تحت امره وقت ما يحب ، راح لبيت اهلها و طلبها من ابوها عشان يستندل معاها فاكر ان اللي عمله رجولة و هو سبب ليها فـ.ـضـ.ـيحة بين الناس هتعيش بيها العمر كله هي و عيلتها
أخفض وجهه ارضاً بخزى من نفسه و والده يلقي عليه كلمـ.ـا.ته القاسية :
خسرت البـ.ـنت سمعتها و شرفها اللي هيبقى لبانة في بوق كل واحد شوية ، دmرت سمعة ابوها اللي وثق فيك و سلمك بـ.ـنته ، خسرت صاحب عمري بسببك ، بسبب انانيتك دmرت كل حاجة !!
ردد يزن بحـ.ـز.ن و حدة :
حد غيري كان المفروض يعمل ايه في موقف زي ده ، صعبانة عليك و ابنك مش صعبان عليك يا بابا ، كأن هي اللي بـ.ـنتك ، انا عارف اني......
دفعه والده بقسوة للخلف قائلاً بغضب :
ياريتك يا أخي ما كنت ابني و هي اللي بـ.ـنتي ، يارتني كنت مـ.ـو.ت قبل ما اشوف اللي ربيت فيه سنين بالندالة دي
أشار صلاح للباب قائلاً بقسوة :
تلم حاجتك و تغور بره البيت ده ، معدش ليك مكان فيه تاني و تنسى ان ليك اب ، لأني ميشرفيش أكون اب لندل زيك !!!
تمسكت احلام بيده قائلة بصدmة :
انت بتقول ايه يا صلاح !!
رد عليها بقسوة :
اللي سمعتيه لو ابنك صعب عليكي افتكري اللي مرمية في المستشفى بين الحياة و المـ.ـو.ت و خسرت كل حاجة بسبب ابنك و انانيته ، هتصعب عليكي اكتر منه و في الحقيقة ابنك ما يتزعلش عليه ده مكسب للبـ.ـنت انها خسرته !!!!
صعد صلاح لأعلى و خلفه احلام التي نظرت لابنها بغضب و عتاب فأقتربت ياسمين منه قائلة بسخرية مريرة و خذلان :
شيفاك مش مستحمل نظراتنا ليك موجوع !!
اشاح بوجهه بعيداً فتابعت هي حديثها قائلة بغضب دافعة اياه بيدها في صدره :
ما بالك هي بقى اللي هتواجه الناس مش انت ، هي اللي هتسمع كلامهم و هتواجههم ده لو نجيت من الحادثة اللي أنت سبب فيها
ثم تابعت بغضب و تهكم :
عيشت سنين محمل نفسك ذنب مـ.ـو.ت بسمة و هتعيش محمل نفسك ذنب همس طول عمرك لأن ده ذنب حقيقي تعـ.ـا.قب نفسك عليه لأن اللي حصلها كان اختيارك انت مش زي بسمة اللي كان قدر و مكتوب و في الآخر أصلاً طلعت بتشتغلك ، تقدر تقولي كانت فين كل السنين دي !!!!
غادر يزن صافعاً الباب خلفه بقوة و غضب تاركاً ياسمين تنظر لاثره بغضب كان نادر يتابع مع يحدث سعيد و بنفس الوقت يرتجف من الداخل من الخـ.ـو.ف بسمة حية اذا نهايته اقتربت ، عليه التصرف في اقرب وقت !!!
اقتربت ياسمين منه قائلة بغضب :
صبري بدأ ينفذ منك يا نادر لو اللي حصل انهاردة طلع من تدبيرك انت و الزبـ.ـا.لة التانية ، ههد المعبد ع اللي فيه و مش هيهمني حد !!!
قالت ما قالت ثم صعدت و تركته يقف عقله يدور يحاول ايجاد حل للخروج من ذلك المأزق !!!
......
الأيام تمر سريعاً لكن عليها كانت تمر ببطىء شـ.ـديد لقد مضى شهر و هي على ذلك الحال
تجلس كما هي كل يوم تخرج من منزلها قبل استيقاظ الجميع إلى هنا و لا تعود إلا بعد في المساء تهرب من نظرات الجميع حتى والديها حالتها يرثى لها خسرت الكثير من الوزن عيناها ذابلة فاقدة للحياة تحاوطها هالات سوداء
لا تبكي فقط صامتة تنظر لأمواج الشاطيء المتلاطمة بقدmها التي وضعتها بأهمال داخل المياه حل المساء عليها و هي بنفس الحالة انسابت دmعة ساخنة من عيناها بنـ.ـد.م
شعرت بيد توضع على كتفها لم تلتفتت فهي تعرف من الفاعل و الذي من المؤكد انه " كارم "
جلس بجانبها قائلاً بحـ.ـز.ن و ألم عليها :
وبعدين يا همس !!!
كان الجواب الصمت كحالها الأيام الماضية وضع يده على وجهها يديره تجاهه قائلاً بحزم :
كلميني زي ما بكلمك ، لأمتى هتفضلي كده ، شهر بحاله على نفس الحالة لأ أكل و لا شرب حتى الكلمة مش بتطلع منك ، والدك و والدتك هيمـ.ـو.توا من القلق عليكي ، ازعلي محدش قال متزعليش بس متوقفيش حياتك كده ما تمـ.ـو.تيش نفسك بالبطيء و الزبـ.ـا.لة التاني عايش حياته عادي
انسابت الدmـ.ـو.ع من عيناها بقهر و نـ.ـد.م فتابع هو بحـ.ـز.ن و و.جـ.ـع لو.جـ.ـعها :
محدش في الدنيا متو.جـ.ـعش يا همس ، ربنا بيعيشنا الو.جـ.ـع عشان لما نعيش السعادة نفرح و نحس بقيمتها ، ربنا بيجيب الخير دايماً ، اللي حصلك أكيد خير ليكي من ربنا و ليه سبب ، بس قولي الحمد لله كويس انك لسه ع البر ، خسارة اللي زي يزن مكسب ليكي و خسارة ليه لأنه غـ.ـبـ.ـي و ضيعك من ايده  !!
رفعت يدها تضعها على موضع قلبها قائلة بألم و دmـ.ـو.ع انسابت من عيناها بغزارة :
قلبي واجعني اوي يا كارم
جذبها لأحضانه معانقاً اياها بقوة متمتماً بحـ.ـز.ن :
سلامة قلبك.....
ابتلع باقي جملته بداخله لو يستطيع ان يأخذ المها بدلاً عنها لو ان بيده شيئاً ليفعله حتى يشفي جراحها لفعل دون تردد لكن ليس بيده الأمر لكنه لن يستسلم سيظل بجانبها حتى تشفى جراحها و تعود همس كما كانت بالسابق  !!
تمسكت بقميصه من الخلف تبكي بقوة و هو يحاوطها بذراعيه صامتاً ابتعد و ابعدها عنه بعد دقائق قائلاً برفق و هو يحاوط وجهها يزيل دmـ.ـو.عها بيديه :
دmـ.ـو.عك الغالية دي خسارة فيه والله ، هنرجع دلوقتي بيتك و لو ليا خاطر عندك عشان خاطر والدك و والدتك بلاش تعملي في نفسك و فيهم كده سيادة اللوا طلب مني ادور عليكي و ارجعك البيت والدتك اغمى عليها و تبعت اوي
انتفضت واقفة مرددة بصدmة و قلق :
ماما  !!!
توقف هو الآخر قائلاً برفق :
بقت كويسة متقلقيش
ارتدت حذائها قائلة بسرعة و دmـ.ـو.ع :
روحني البيت يا كارم بسرعة ، هي في البيت صح
اومأ له بصمت ثم جذبها باتجاه سيارته متوجهاً حيث منزلها لتركض خارج السيارة لأعلى ما ان توقفت أسفل منزلها
دخلت على الفور لغرفة والدتها التي تجلس على الفراش بوجه متعب و لينا و همس اللتان لا يفارقان منزلها منذ ما حدث سوى للضرورة يجلسان بجانبها 
قبلت يد والدتها قائلة بدmـ.ـو.ع و اعتذار :
حقك عليا يا ماما انا السبب
جذبتها هبة لاحضانها قائلة بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن :
انتي مش السبب يا بـ.ـنتي ، اللي كان السبب ربنا ينتقم منه ، متقلقنيش عليكي تاني يا همس انا و ابوكي هيجرالنا حاجة طول ما انتي بحالتك دي
اومأت لها همس بصمت اقترب عاصم الذي دخل للغرفة للتو جاذباً الاثنتان لأحضانه بقوة نظرت لينا لميان مشيرة لها برأسها حتى تخرج برفقتها ليتركوهم سوياً الآن  !!
نزلوا للأسفل ليجدوا كارم يجلس برفقة عمار الذي جاء منذ دقائق ليوصل لينا و يطمئن على همس
سألهما عمار بقلق :
اخبـ.ـارها ايه دلوقتي !!
لينا بحـ.ـز.ن شـ.ـديد :
مش كويسة خالص مفيش حد فيهم كويس
ميان بحـ.ـز.ن :
ازمة و هتعدي ان شاء الله
رددت لينا بتعب :
محدش فيهم هينزل دلوقتي خلينا نسيبهم مع بعض ، و نبقى نيجي الصبح
وافقها الجميع الرأي غادر كارم معهم ملقياً نظرة اخيرة على صورة همس الكبيرة التي تزين الحائط تضحك فيها بسعادة وجهها يشع حيوية عكس الآن
اغمض عينيه يتذكر ما حدث بعد يومين من دخول همس المستشفى كيف ذهب لذلك الندل و لقنه درساً لا ينسى لكنه قليل جداً على ما فعله بحبيبة قلبه
كيف بحث عنه بكل مكان و ما ان علم انه بالجامعة الآن ذهب إليها كان يقف برفقة احد الطالبات بمنتصف الجامعة اندفع تجاهه و على بغته جذبه من مقدmة ثيابه ثم لكمه برأسه بمنتصف وجهه فسقط الآخر ارضاً و الدmاء تسيل من انفه  !!
صرخ الجميع و شهقوا بفزع من الصدmة لكن كارمخلم يعطيه فرصة ليصدm فقد جذبه مرة أخرى يلكمه بقوة جعلته يرتد للخلف مردداً بغضب :
قلبي علطول كان حاسس انك هتو.جـ.ـعها ، حبيتك من قلبها و انت متستاهلش الحب ده ، كـ.ـسرت قلبها بعد ما وثقت فيك و فكرتك راجـ.ـل و انت اب.....ندل غدرت بيها
رد له يزن اللكمة بغضب من اهانته له أمام الجميع بتلك الطريقة مسح كارم الدmاء التي تسيل من جانب شفتيه ثم رد له اللكمة اقوى بكثير و اشتد النزاع بين الاثنان لكن كان لكارم التفوق نظراً لخبرته و غضبه المشحون تجاه الآخر حضر الأمن و فضوا النزاع بينعهما و كارم لم يتوقف عن سب الآخر
.......
في صباح اليوم التالي ارتدت ثيابها بأهمال على عكس عادتها تكون ثيابها مرتبة انيقة كادت ان تغادر غرفتها لتتوجه لجامعتها التي اهملتها الفترة الماضية لكنها توقفت بأخر لحظة ستذهب و ربما تراه و يراها لن تسمح له بأن يراها منكـ.ـسرة حزينة و هو يعيش حياته مع تلك عديمة الضمير التي لم تمنعه حتى من فعلته بها و تركه لها يوم الزفاف بل كانت تقف صامتة موافقة على ما يفعل  !!
بدلت ثيابها لبنطال جينز و كنزة صيفية جميلة مصففة خصلات شعرها و رفعته لأعلى مع لمسات خفيفة من مستحضرات التجميل ثم اخذت اغراضها مغادرة المنزل تحت نظرات والديها القلقان عليها
ما ان فتحت باب المنزل كانت جارتها بالشقة المقابلة لها تخرج هي الأخرى رمقتها بشفقة غضبت و نزلت للأسفل دون استخدام المصعد راكضة تود الهروب من نظرات الجميع المصوبة إليها حتى حارس البناية لم تسلم من نظراته
استقلت سيارة أجرة متوجهة لجامعتها التي ما ان خطت بداخلها و وصلت لكليتها صوبت نظرات زملائها عليها و تعالت همساتها من سوء حظها ان زفافها كان كبيراً حضره زملائه سواء كان معيد او طبيب بالإضافة لعدد كبير من الطلاب هنا و من اتى نقل الخبر لمن لم يأتي
نظراتهم لا ترحمها سواء مشفق او شامت حديثهم الخافت يصل إليها نـ.ـد.مت و بشـ.ـدة على مجيئها كادت ان تغادر لكنها التفت عنـ.ـد.ما شعرت بأحد يضع يده على كتفها
انها لينا التي وضعت يدها على كتفها الايمن مثلها ميان على الايسر قاصدين اخبـ.ـارها نحن هنا بجانبك
ابتسمت لهما بامتنان فهمست لها لينا بدعم :
ميهمكيش حد ، تهربي من الناس لو انتي اللي غلطانة لكن انتي مظلومة و بريئة اللي يهرب الندل اللي سابك مش انتي  !!
ميان بابتسامة :
يلا نحضر محاضراتنا و بعدها نفطر سوا و هنقعد معاكي نفهمك كل اللي فاتك مش فاضل كتير ع الامتحانات
اومأت لهما بصمت فرددت ميان بشمـ.ـا.تة :
ت عـ.ـر.في ان كارم جيه الجامعة بعد الحادثة علطول و عطاه علقة محترمة و مسح بيه الأرض الكل لسه بيتكلم عليها لحد دلوقتي
بقت على صمتها ايضاً فحاوطتها لينا بذراعها قائلة بمغازلة و مرح :
بس ايه القمر ده يا هموسة
ابتسمت لها همس بخفوت و ما ان وصلت معهم باتجاه مبنى المحاضرات تفاجأت به يخرج منه يمسك بيدها يبتسم لها بحب سرعان ما اختفت ابتسامته ما ان رأها امامه اخفض وجهه بخزى مقترباً منها قائلاً بتـ.ـو.تر :
همس اا..انا.....
تجاوزته و مرت من جانبه دون ان تتفوه بأي كلمة لطالما كانت تؤمن ان في الصمت يكمن الكثير خاصة ان عجز اللسان عن الحديث رمقته ميان و لينا باشمئزاز فرددت لينا قبل ان تغادر هي و ميان ليلحقوا بهمس :
البجحين كتروا اليومين دول !!!
.......
- سيادة اللوا همس محتاجة تبعد شوية
قالها كارم لعاصم الذي يجلس خلف مكتبه يضع رأسه بين يديه حزين مهموم ما حدث لابـ.ـنته ليس بسهل ابداً لا يعرف ما يفعل حتى تعود كما كانت
منديهاش فرصة تقعد مع نفسها
تابع كارم حديثه بجدية :
لازم ما تفضلش قاعدة مع نفسها و تقعد تفتكر اللي حصل ، لازم نشغلها طول الوقت بحيث ميكنش غي اي فرصة انها تفكر فيه
تنهد عاصم بحـ.ـز.ن و لا يزال صامتاً فتابع كارم :
انا عندي اقتراح لحضرتك الامتحانات مش فاضل كتير عليها ، بعد ما تخلص ممكن همس تسافر تغير جو انا و والدتي و فارس كنا هنسافر شرم الشيخ عند عمي و مرات عمي ممكن همس تيجي معانا و حضرتك طبعاً و مدام هبة ده حتى انا كنت هقترح على ميان و لينا يبقوا معانا
اومأ عاصم برأسه قائلاً بحـ.ـز.ن :
فكرة حلوة يا بني على بركة الله ، بس يارب همس توافق ، معنديش مانع أعمل اي حاجة بس المهم ترجع بـ.ـنتي زي ما كانت
ردد كارم بألم و حـ.ـز.ن :
ان شاء الله هتنسى مع الوقت هو بس الموضوع محتاج صبر حالتها النفسية الفترة دي مش هتكون أحسن حاجة هي محتاجة لينا نكون جنبها
اومأ له عاصم و قبل ان يغادر استوقفه نداء عاصم عليه مردداً بامتنان :
تسلم يا بني راجـ.ـل و جدع زي ابوك الله يرحمه بالظبط ، عرف يربي 
ابتسم له كارم بخفوت مترحماً عليه ثم غادر مكتب عاصم تاركاً اياه و النـ.ـد.م ينهش قلبه ليته عارض ابـ.ـنته من البداية و فعل ما شعر به قلبه ذلك اليزن الحقير لم يحب ابـ.ـنته و بالأخير غدر بها
.......
كانت تجلس تضم قدmها لصدرها تتذكر حديثها مع يزن عنـ.ـد.ما سألها أين كانت كل تلك السنوات و لم اختفت و كيف نجت اسئلة كثيرة انهالت عليها منه ليكون ردها للخروج من ذلك المأزق :
مش فاكرة اي حاجة يا يزن انا فوقت لقيت نفسي في بيت واحدة ما اعرفهاش و مكنتش فاكرة اي حاجة فضلت عايشة معاها لأني مكنتش عارفة اروح فين و اجي منين من كام يوم بس ابتديت افتكر كل حاجة و اليوم اللي سألت عليك فيه عشان اشوفك عرفت انك في الفندق بس مكنتش أعرف انك العريس  !!!!
لقد قلبت الطاولة عليه لكي تخرج من ذلك المأزق عاتبته لأنه سيتزوج بغيرها و انه نساها بداخلها خـ.ـو.ف كبير خـ.ـو.فها أكبر بكثير من حبها له تعالى رنين جرس المنزل ذهبت لتفتح الباب فتفاجأت به امامها رددت بصدmة و خـ.ـو.ف :
نادر  !!!
دفعها للداخل ثم دخل مغلقاً الباب خلفه مردداً بغل :
ده الحلوة