رواية نيران ظلمه عز الدين وحياء كاملة جميع الفصول

رواية نيران ظلمه هي رواية رومانسية تقع احداثها بين عز الدين وحياء والرواية من تأليف هدير نور

رواية نيران ظلمه عز الدين وحياء كاملة جميع الفصول

رواية نيران ظلمه من الفصل الاول للاخير بقلم هدير نور

اسمعيني يا حياء انا........
لكنه قاطع حديثه ... فور سماعه خطوات تقترب من باب الغرفة وقف متجمداً بمكانه عدة ثواني قبل ان ينتفض تاركاً يد حياء التي كان يمسك بها متجهاً نحو الشرفة يفر منها هارباً...
كانت حياء تراقب هروبه هذا بجسد مرتعش من شـ.ـدة الصدmة التي تعرضت لها عنـ.ـد.ما انفتح باب الغرفة علي مصراعيه بقوة ودخلت والدتها الي الغرفة وهي تهتف بغضب كعادتها
=انتي يا زفته عمك بيسأل عليكي و......
لكنها توقفت متجمدة عنـ.ـد.ما لاحظت الشخص الذي يفر من شرفة الغرفة اقتربت من حياء التي كانت واقفه بوجه شاحب كشحوب الاموات تقبض علي ذراعيها تهزها بقوة وهي تصرخ بها
=مين ده ِ...مين ده
و كان بيعمل ايه هناااااا انطقي ؟!.
حاولت حياء شرح الأمر لها لكن والدتها اخذت تصرخ بهسترية منفعلة وهي تصيح بصوت مرتفع تنادي علي جميع من بالبيت حاولت حياء اسكاتها لكنها لم تستطع بلا اخذت تصيح وتصرخ بصوت امرتفع اكثر حتي تجمعت العائلة باكملها بغرفتها....

💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
شخصيات الرواية
.
.
.
عز الدين المسيري : بطل الروايه يبلغ من العمر 31 عاماً شـ.ـديد الوسامه طويل القامه ذو جسد رياضي وعينين ذهبية لامعة ، شعر اسود حالك
الحفيد الاكبر لعائلة المسيري ذو شخصية صارمة حادة بـ.ـارده يهابه الجميع..
حياء المسيري :بطله الروايه تبلغ من العمر 24 عاماً ذات جسد ممشوق متناسق وبشره بيضاء وشعر ذهبي حالك وعينين واسعه خضراء زيتونيه ذات شخصية متهوره سريعه الغضب
فخر المسيري : والد عز الدين يبلغ من العمر 59 عاما ذو شخصيه قويه صارمه
ثروت المسيري : والد حياء يبلغ من العمر 50 عاما ذو شخصيه سلبيه ضعيفه
درية الجنزوري : جدة البطل والبطله تبلغ من العمر 79 عاما ذات شخصيه قويه حنونه

ناريمان حجازي : والدة حياء تبلغ من العمر 43 عاما ذات شخصيه متسلطة خبيثة
سالم المسيري: شقيق عز الدين يبلغ من العمر 30 عاما ذو شخصيه حقودة انتهازيه
فريال الاسيوطي: والدة عز الدين تبلغ من العمر 55 عاما ذ شخصيه طيبه حنونه
نهي المعداوي : زوجة سالم تبلغ من العمر 25 عاما
تالا منصور : ابن خالة عز الدين تبلغ من العمر 25 عاما ذات شخصية حقوده استغلاليه
داود الكاشف : يبلغ من العمر 51 عاما ذو شخصيه متسلطه نرجسيه ساديه
.
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
الفصل الأول
كانت حياء جالسة فوق الفراش بغرفتها منـ.ـد.مجة بقراءة احدي الروايات الرومانسية التي كانت مدmنه عليها فقد كانت دائماً تحاول دفن ذاتها بين طيات صفحاتها حتي تنسي واقعها الاليم الذي تعيش به مثل هذه الليله تحاول ان تتجاهل تجمع عائلتها بالأسفل فقد جاء عمها فخر و زوجته لزيارتهم والترحيب بهم بعد عودتها هي و عائلتها من الخارج فقد امضت حياء وعائلتها اكثر من عشر سنوات في استراليا
كان اثنائها والدها يهتم بعمله الخاص وهي تكمل تعليمها لكن بعد ان تعرضت شركة والدها لبعض المصاعب قرر نقل جميع اعماله الي مصر والعودة مرة اخري الي الوطن تنهدت حياء بضيق عند تذكرها لعائلتها التي لازالت متجمعه بالاسفل فهي تكره تجمعاتهم تلكً كما انها لا تحب ان تحضرها فطوال جلستهم والدتها تظل تشتكي منها ومن سلوكها السئ وافعالها السيئة والتي كانت حياء تسمع عنها لأول مره علي الرغم انه من المفترض انها التي قامت بتلك الاشياء مما يجعل عمها فخر فور سماعه كلمـ.ـا.ت والدتها تلك يرمقها بنظرات غاضبه نافرة كانت في بادئ الامر تحاول ان توضح لهم الامر وبانها لم تفعل ذلك الا انه لم يصدقها احد منهم مفضلين تصديق والدتها عليها.....
خرجت حياء من افكارها تلك علي اصوات غريبه تأتي من خارج شرفة غرفتها لكنها انتفضت من فوق الفراش بذعر فور رؤيتها لشخص يدخل الي الغرفة عبر الشرفة التي كانت قد تركتها منفتحة علي مصراعيها حتي تستمع بهواء الليل
شعرت حياء بالدmاء تنسحب من عروقها عنـ.ـد.ما رأت ذاك الغريب يقترب منها اخذت تتابع بعينين متسعة برعـ.ـب و بجسد متجمد تقدmه منها ولكنها افاقت من جمودها هذا عنـ.ـد.ما اصبح لا يبعد عنها الا خطوات قليله فتحت فمها تصرخ بعلو صوتها حتي تسمعها عائلتها ويأتوا لانقاذها لكن وقبل ان يصدر اي صوت منها انقض عليها هذا الغريب يضع يده فوق فمها يكتم صوتها بيده وهو يتمتم بخفوت بصوت ارعـ.ـبها
=اهدي يا حلوة ...انا مش جاي أذيكي
ظلت حياء تقاومه بشـ.ـدة محاولة الافلات منه لكنه كان يحكم قبضته عليها مشـ.ـدداً حصاره حولها همس قائلاً
=كل اللي عايزه منك انك تخرسي خالص كده ومسمعش صوت ليكي
كانت حياء تستمع اليه وهي تشعر بدقات قلبها تزداد من شـ.ـده الذعر ِفهي لا تدري من هذا الشخص وما الذي يريده منها....
همس الغريب بصوت منخفض
=دلوقتي انا هشيل ايدي من علي بوقك الحلو ده بس مش عايز اسمعلك صوت ....فاهمه
هزت حياء رأسها بالموافقة ببطئ وهي لا زالت تشعر بالذعر يشل اطرافها ابتعد عنها ذاك الغريب ببطئ و وقف امامها مباشرة بينما كانت حياء تتأمله باعين متسعة في محاولة منها للتعرف عليه فقد كان رجلاً قد تجاوز عمره الثلاثين بقليل لكنها فشلت في النهاية بالتعرف عليه....ِ
بدأ الغريب بالتحدث مرة اخري بصوت خشن بث الرعـ.ـب بداخلها
=لو سمعتلك صوت هكون د.بـ.ـحك هنا ...
ثم اخرج هاتفه وقام بالاتصال بشخصاً ما انتهزت حياء تلك الفرصه واتخذت عدة خطوات ثقيلة الي الخلف فقد كانت تشعر بقدmيها ترتعشان بشـ.ـدة غير قادرتان علي حملها فاخذت تبتعد عنه ببطئ في محاوله منها للوصول الي باب الغرفه والفرار منه مستغلة انشغاله بالهاتف الذي بين يديه لكنه لاحظ حركتها تلك علي الفور فاندفع نحوها ممسكاً بذراعها بقوة قائلاً
=عايزه تهربي بتغفليني ده ا........
لكنه توقف عن التحدث متجمداً بمكانه عند سماعه لخطوات تقترب من باب الغرفة ترك يدها علي الفور مبتعداً عنها بخطوات سريعه متجهاً نحو الشرفة يفر منها هارباً....
كانت حياء تتابع كل ذلك بجسد مرتعش من الصدmه التي تعرضت لها عنـ.ـد.ما انفتح باب الغرفة علي مصراعيه بقوة دخلت والدتها الي الغرفة وهي تصيح بغضب كعادتها
=انتي يا زفته عمك بيسأل عليكي و......
لكنها توقفت متجمدة عنـ.ـد.ما لاحظت الشخص الذي يفر من شرفة الغرفة اقتربت من حياء التي كانت واقفه بوجه شاحب كشحوب الاموات وهي تصرخ بها
=مين ده ِ...مين ده انطقي كان بيعمل ايه هناااااا ؟!...
حاولت حياء شرح الأمر لها لكن والدتها اخذت تصرخ بهستريه منفعلة وهي تصيح بصوت مرتفع تنادي علي جميع من بالبيت حاولت حياء اسكاتها بوضع يدها فوق فمها لكنها نفضت يدها عنها بحده و استمرت في الصياح والصراخ حتي تجمعت العائله باكملها بغرفة حياء
هتف ثروت والد حياء وهو يدخل الي الغرفة ويتبعه كلاً من اخيه فخر و والدته دريه
=في ايه يا ناريمان بتصوتي كده لييه ِ.... ؟!
اقتربت منه ناريمان قائله بحده
=بـ.ـنتك .....بـ.ـنتك المحترمة
بـ.ـنتك بـ.ـنت الاصول المتربيه قفشتها في الاوضه مع واحد بيبـ.ـو.سها ولما شافني طلع يجري وهرب من البلكونه..
كانت حياء تستمع الي حديث والدتها وهي تشعر بالصدmه تتخللها فوالدتها تكذب فهي لم تكن تقبل احداً صاحت بذعر
=والله يا بابا ما حصل.....الحكاية مش كده خالصِ
ازاحها عمها فخر. من طريقه مقترباً من شرفة غرفتها ينظر منها ليري احد الاشخاص يجري بحديقه المنزل ويتسلق بوابته فاراً منها ....
اندفع عمها نحوها يصفعها بقوة مما جعلها تفقد توازنها وتسقط علي الارض من شـ.ـدة الصفعة صاح عمها قائلاً وهو يصفعها علي وجهها مرة اخري
=اومال مين ده؟! يا فاجره اللي بيهرب من البوابه
صاحت والدتها تزيد الامر اشتعالاً
=شوفت يا فخر ..يامااااا حذرتكوا منها انها هتحط راسكوا في الارض .......
صاح ثروت والد حياء بغضب
=ناريماااان اخرسي
انتفضت ناريمان تصرخ
=اخرس لييييه....مش دي الحقيقه
اهي جابت راجـ.ـل في قلب اوضتها ومخفتش حتي من اننا موجودين دي عيارها فلت ومبقاش هممها حد
اشتعل غضب فخر علي الفور عند سماعه كلمـ.ـا.ت زوجة اخيه تلك صاح بغضب وهو يدفع اخيه وزوجته خارج الغرفه وهو يصيح بوالدته
=اطلعي معاهم يا ماما
صاحت دريه بذعر
=هتعمل ايه يا فخر .....لا ..لا يا بني مضيعش نفسك علشان واحده فاجره زي دي
جذبها هي الاخري مخرجاً اياها من الغرفه واغلق الباب بالمفتاح والتفت نحو حياء التي اخذت تتراجع الي الخلف بذعر صاح فخر بغضب
=هتقوليلي هو مين ...ولا ادفنك مكانك
همست حياء برعـ.ـب
=والله يا عمي معرفوش....انا....
و قبل ان تكمل جملتها انقض عليها فخر يصفعها بقوة وهو يهتف بغضب
=متعرفهوووش...اومال كان بيعمل ايه في اوضتك يا فاجره
اخذ فخر يسدد لها الضـ.ـر.بات دون ان يلتفت او يهتم بطرقات اخيه علي باب الغرفة وصياحه
لكنه توقف متجمداً عنـ.ـد.ما سمع صياح الجميع باسم والدته ليعلم علي الفور ان والدته قد اصابها شئ
انتفض مبتعداً عن حياء التي كانت ملقيه علي الارض و وجهها غارقاً بالدmاء متجهاً نحو باب الغرفة يفتحه ليجد والدته ملقيه علي الارض وهي فاقدة الوعي والجميع يبكي من حولها...
كان عز الدين جالساً في مكتبه يحضر احدي الاجتماعات الهامه مع احد المستثمرين الاجانب لأجل عقد صفقه كبري عنـ.ـد.ما رن هاتفه النقال القي نظره عابره نحوه فوجد ان المتصل ليس الا زوجة عمه ناريمان تجاهلها في بادئ الامر ولكن عنـ.ـد.ما وجد انها زلت تتصل اكثر من مرة اشار للجميع بيده لايقاف الاجتماع وهو يجيب علي الهاتف بنفاذ صبر
=ايوه يا مرات عمي .........
لكنه قاطع حديثه علي الفور عنـ.ـد.ما وصل اليه صوتها الباكي
=الحقنا...يا عز الدين ..جدتك تعبت ونقلوها علي المستشفي
شعر عز الدين بالدm ينسحب من عروقه فور سماعه ذلك انتفض واقفاً بقوه مما جعل المقعد الذي يجلس فوقه يتراجع للخلف محدثاً صوتاً مكتوماً مما جعل باقي الاشخاص الجالسين يندهشون من حالته تلك سأله احد المديرين عنـ.ـد.ما رأي وجهه المتجهم
=خير يا عز باشا في حاجه حصلت ..؟!
لم يجيبه عز الدين و اتجه نحو الباب مغادراً المكان متجاهلاً نداء الرجـ.ـال الجالسين في انتظاره....
وصل عز الدين الي المشفي حيث وجد جميع العائلة تجلس خارج احدي الغرف وكان القلق والتـ.ـو.تر بادين علي وجههم يبكون اقترب منهم وهو يهتف بصوت حاد قلق....
=اييييه اللي حصل ؟! جدتي فين
اقتربت منه والدته تحتويه بين ذراعيها قائلة بهمس وهي تبكي بصمت
=اهدي .. اهدي يا عز الدكاتره نقلوها للعناية المركزة متخفش ان شاء الله هتبقي كويسه
لكن لم يجبها عز الدين فقد انصبت نظراته علي والده و الذي كان جالساً علي احد المقاعد بأخر الردهة بوجه شاحب كشحوب الاموات فلأول مرة في حياته يري والده الصلب القوي بهذه الحاله شعر بالقلق يستولي عليه فوالده مريـ.ـض ولن يتحمل هذا الوضع اقترب منه علي الفور يجلس بجواره مربتاً علي كتفه بحزم قائلاً بهدوء
ِ=متقلقش ان شاء هتبقي كويسة
التفت اليه والده قائلاً بصوت منخفض يملئه الحـ.ـز.ن
=هتبقي كويسة ازاي بس يا عز انت مشوفتش منظرها وهي مرميه علي الارض انا افتكرتها في الاول انها ......
لكنه ابتلع باقي جملته مخفضاً راسه بانكسار لكن سرعان ما رفعه مرة اخري متمتاً بغل وقد التمعت عينيه بالغضب
=كله من وراها الفاجرة ...هي السبب.
عقد عز الدين حاجبيه فور سماعه كلمـ.ـا.ته قائلاً
=بتتكلم عن مين ....مين السبب في ايه بالظبط؟!
وقف فخر ببطئ قائلاً محاولاً تغيير مجري الحديث فهو يعلم ولده جيداً فاذا علم بما فعلته حياء فلن يتردد للحظه واحدة قبل ان يقــ,تــلها ...و هذا ما لا يرغب به بان يضيع ابنه مستقبله لأجل حقيرة مثلها تنهد بتعب قائلاً بصوت ضعيف
=مقصدش حد .....
قاطعه يزمجر بغضب
=لا تقصد ...مين السبب في اللي حصل لجدتي ؟!
هتف فخر بنفاذ وقد التمعت حبات العرق علي جبينه من شـ.ـدة التـ.ـو.تر
=مش وقته يا عز ...مش وقته
صاحت ناريمان زوجه عمه والتي كانت تبعد عنهم عدة خطوات قليله تستمع الي حديثهم باهتمام
=لا وقته يا فخر ...عز لازم يعرف كل حاجة ...
رمقها فخر بغضب مشيراً اليها بعينيه محذراً اياها حتي تصمت و تتوقف عما تنوي فعله لكنها تجاهلت نظراته تلك مقتربة من عز الدين تكمل باصرار
=حياء .... هي السبب في اللي حصل لجدتك
لتكمل بصوت جعلته منه منكـ.ـسر قدر الامكان
=بـ.ـنت عمك المصونه المحترمه كانت جايبه راجـ.ـل في اوضتها......
وقف عز الدين متجمداً بمكانه فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك عقله غير قادر علي استيعاب ما قلته فلا يمكنه ان يصدق بان ابنة عمه يمكنها فعل ذلك حتي وان كانت معرفته بها سطحيه فخلال تعامله معها في المرات القليله التي تواجدوا بها معاً يمكنه ان يجزم بانها ذات شخصية خجوله لا يمكنه تصديق قدرتها عمل ذلك الفعل المشين تنحنح محاولاً الخروج من حالة الجمود التي اصابته قائلاً بحزم وهو يرمق زوجة عمه بشك
=مين اللي قالك الكلام الفارغ ده حي.....؟!
قاطعته ناريمان تصيح بحدة
=مين اللي قالي ايه ...؟! انا اللي شايفها بعيني... انا اللي دخلت عليهم الاوضه وشايفهم بعيني وهما بيبـ.ـو.س بعض اييييه هتبلي عليها يعني دي بـ.ـنتي .....
لتكمل وهي تتصنع البكاء
=يارتني كنت مت قبل ما اشوف اللحظه دي ....ياما حذرتكوا منها ومن عمايلها السودا اللي كانت بتعملها واحنا مسافرين
اقتربت من فخر الدين وهي تكمل
=ياما قولتلك وحذرتك اخوك مدلعها... اخوك سيبلها الحبل علي اخره وهي مش حاسه ان لها كبير اهي ركبتكوا العار زي..........
صاح فخر وهو يقاطعها
=ناريمااااااان.....مش عايز اسمع كلمه زياده
صاحت ناريمان بحده وقد اشتعل وجهها بغضب
=مش عايز تسمع ليييه الحاجة دريه اللي مرمية جوا دي بين الحيا والمـ.ـو.ت مين السبب في كل اللي هي فيها مش بـ.ـنت اخوك
انتبه عز الدين فور نطقها بكلمـ.ـا.تها تلك زمجر بحدة وقد التمعت عينيه بشراسة
=هي ...هي جدتي شافتها في الوضع ده ؟!
اجابته ناريمان بـ.ـارتباك وهي تعلم ما الذي سوف يحدث فور نطقها كلمـ.ـا.تها تلك
=اول ما عرفت اللي حصل ذ وقعت من طولها مننا
انتفض عز الدين واقفاً وقد اسود وجهه من شـ.ـدة الغضب يغادر المكان علي الفور بخطوات غاضبة دون ان ينطق بحرفاً واحداً
اخذ فخر يتابع ولده وهو يغادر المكان وكأنه اعصار يمشي علي قدmيه صاح من خلفه محاولاً اثناءه عما ينوي فعله
=عز الدين .....رايح فين يا بني..عز..... ؟!
لكن تجاهل عز نداء والده واستمر في طريقه وهو يقبض علي فكيه بقوه ضمماً قبضتيه بقوه بجانبه
التفت فخر الي ناريمان زوجة اخيه قائلاً بصوت ضعيف انهكه المرض
= الحقيه يا ناريمان ...الحقيه قبل ما يتهور ويعمل فيها حاجة
همهت ناريمان بـ.ـارتباك زقد شحب وجهها
=هيعمل فيها ايه ...ِمش فاهمه؟!
صاح فخر الدين بها
=قولتلك الحقيه ابني وانا عارفه مش هيتردد لحظه في انه يمـ.ـو.تها انا لو قادر كنت روحت وراه رجلي كانها مش شايلني....
ليكمل وهو يصيح بغضب عنـ.ـد.ما رأها لازالت متحمدة بمكانها ولم تتحرك خطوة واحدة
= اتحركي بقولك....
انتفضت ناريمان بذعر فور استياعبها حجم المصيبه التي فعلتها ركضت علي الفور خلف عز الدين حتي تدركه قبل ان يأذي ابـ.ـنتها

كانت حياء جالسة فوق ارض غرفتها تخفي وجهها بين قدmيها التي كانت تضمهم الي صدرها بقوة وهي تبكي بصمت فقد كانت تشعر بان كل ما حدث منذ قليل ليس الا كابوساً و سوف تستيقظ منه بأي لحظة ....اخذت تنتحب بقوة عند تذكرها اتهامـ.ـا.ت ولدتها لها فهي لا تعلم لم فعلت ذلك ..ولم كذبت امام الجميع وادعت انها رأتها تقبل هذا الشخص وكأنها تريد اثبات فعلتها لتلك الجريمة القبيحة ايوجد أم تفعل ذلك بأبـ.ـنتها...حتي وان كانت تعاملها معظم الوقت ببرود واهمال فلا يصل بها الامر ان تطعنها في شرفها.....فمؤخراً وقبل عودتهم الي مصر كانت تستمع لها وهي تتحدث مع عمها فخر و جدتها تشتكي لهم منها مدعيه بالكذب بانها كانت تسهر كل ليلة بالخارج لوقت متأخر من الوقت و أنها متمردة وتسبب لهم الكثير من المشاكل وانها تصاحب شباباً كما كانت تستغل اي مشاجرة او مشكلة تقع بها حياء حتي تتصل بهم علي الفور تشكي لهم امرها ناعته اياها بافظع الصفات من الاهمال والانحلال و دائماً كانت تهدد عمها و والدها بانها منحله وسوف تجلب لهم العار....
كانت حياء في بادئ الامر تنتظر من والدها ان يدافع عنها فبرغم حبه لها واهتمامه بها الا انها تعلم ان والدها ضعيف الشخصية مع والدتها لذلك بالنهايه يأست منه وعلمت انه لن يستطيع ايقافها عما تفعله بها .....
خرجت حياء من افكارها تلك تنتفض واقفه بذعر عنـ.ـد.ما انفتح باب غرفتها بقوة شعرت بالدmاء تنسحب من عروقها فور رؤيتها ابن عمها عز الدين يدخل الي الغرفة بخطوات سريعة وقد ارتسم الغضب فوق ملامح وجهه فقد كان كالبركان المشتعل مما بث الرعـ.ـب بداخلها لكنها صرخت بألم عنـ.ـد.ما اندفع نحوها وقبضت يده علي شعرها يجذب خصلاته بقوة حتي ارجع رأسها الي الخلف صائحاً بغضب
=بقي حته عيله وسـ.ـخة زيك....تعمل كل ده
اخذت حياء تحاول مقاومته والافلات من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شـ.ـدد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف اكثر مما جعلها تصرخ بألم
صاح عز الدين وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
=مين اللي كان معاكي ؟! انطقي
همست حياء بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد من شـ.ـده الخوف
=و..و.والله ما اعرفه يا عز انا.......
لكنه لم يتركها تكمل باقي جملتها قابضاً علي وجنتيها بكف يده يعصرهم بشـ.ـدة وهو يهمس في اذنها بفحيح غاضب متأملاً ملامح وجهها المتألمة بعينين ثاقبه حادة
=وانتي بقي متعودة تجيبي رجـ.ـاله متعرفهمش اوضتك...هتوقع ايه غير كده من واحدة وسـ.ـخة و رخيصة زيك
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول وجنتيها مما جعلها تصيح بشـ.ـدة وهي تشعر بألم حاد يفتك بوجهها لكنه تجاهل صرختها تلك مقرباً وجهه منها قائلاً وهو يجز علي اسنانه بغضب
=انطقي هو مين ؟!
ليكمل بحده
=وديني لأكون جايبه و قــ,تــله قدام عينك وبعد ما اخلص عليه هخلص عليكي وراه؟!
اخذت كلمـ.ـا.ته ترن باذنها مما جعل الدmاء تفور بعروقها فهو الاخر لا يصدقها ويطعنها في شرفها كالاخرين دون ان يستمع اليها صاحت حياء تقاطعه بغل وقد اعمها غضبها فقد ألمها كثيراً تفكير الجميع بها بهذا الشكل السئ وكأنها عاهرة رخيصة دون ان يستمعوا لها صاحت وهي تنظر اليه بسخرية لاذعة
=ولا هتقدر تعمل حاجه....وبكره انـ.ـد.مكوا كلكوا علي اللي بتعملوه....
وقبل ان تكمل جملتها قام عز الدين بقذفها فوق الفراش بعنف مما جعل جسدها يصطدm بقوة بالفراش وقد اسودت عينيه من شـ.ـدة الغضب انهال عليها يصفعها بقوة علي وجهها وهو يصيح ويسبها بافظع الالفاظ والشتائم
=وكمان بدافعي عنه قدامي و بتهدديني يا رخيصة
اخذت حياء تصيح من شـ.ـدة الالم الذي تشعر به لكنه لم يتوقف عن صفعها حتي شعرت بوجهها يتخدر من شـ.ـدة الالم ولم تعد تشعر بشئ همست له بغل فور توقفه عنه صفعها وهي تنظر في عينيه بتحدي و غضب
= بتضـ.ـر.بني ؟! والله لأهرب واجبلكوا العار زي ما انتوا طول عمركوا خايفين
فقد عز الدين السيطرة علي اعصابه فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك احكم قبضته فوق عنقها يعتصرها بشـ.ـده وهو يصيح بغضب مما جعل عروق عنقه تنتفض من شـ.ـدة غضبه
=همووتك وادفنك مكانك... علشان اخلص من وساختك.. وهوصل برضو للكـ.ـلـ.ـب اللي كان معاكي وهنـ.ـد.مه علي اليوم اللي اتولد فيه
ثم ِبدأ يزيد من ضغط يديه حول رقبتها حتي شعرت حياء بالهواء ينعدm من حولها فلم تعد تستطع التنفس فاخذت تضـ.ـر.به بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظل يعتصر عنقها بقبضته القوية فلم تشعر بشئ الا وغمامه سوداء تبتلعها....
بدأ يزيد من ضغط يديه حول رقبتها حتي شعرت حياء بالهواء ينعدm من حولها فلم تعد تستطع التنفس فاخذت تضـ.ـر.به بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظل يعتصر عنقها بقبضته القوية فلم تشعر بشئ الا وغمامه سوداء تكاد ان تبتلعها ولكن و قبل ان تستسلم لتلك الغمامه وصل اليها صوت نهي زوجة سالم شقيق عز الدين تصرخ بفزع فور رؤيتها لما يفعله عز الدين بها...
اندفعت نهي نحوه علي الفور تجذبه من ذراعه في محاولة منها ان تبعد اياه عن حياء التي كان وجهها قد تحاول الي اللون الازرق من شـ.ـدة الاختناق ولكن فشلت محاولتها تلك فقد كان كالصخرة لم يتحرك من مكانه قيد انمله واحده....
اخذت نهي تصرخ باكيه وهي لازالت تجذبه من ذراعه
=سيبها يا عز ...سيبها هتمـ.ـو.ت في ايدك ..حـ.ـر.ام عليك
دخلت ناريمان الي الغرفة بخطوات سريعه متعثرة عند سماعها صراخ نهي لكنها تجمدت بمكانها عند رؤيتها لابـ.ـنتها تكاد روحها ان تزهق علي يد عز الدين الذي كان غضبه خارج عن السيطره لكنها افاقت من جمودها هذا عنـ.ـد.ما صرخت بها نهي
=انتي واقفة كده ليه يا طنط...ساعديني بسرعه
انتفضت ناريمان مسرعه نحوهم تساعد نهي في جذب عز الدين بعيداً عن حياء التي كانت مستلقيه بوجه محتقن وعينين جاحظه مختنقه تكاد ان تفارق الحياة
ابتعد عز الدين عنها يصيح بغضب منفضاً ايديهم التي كانت ممسكه به مبعداً اياهم عنه و صدره كان يعلو وينخفض بعنف مكافحاً لالتقاط انفاسه بحدة كانت عينيه مسلطة علي تلك الملقيه فوق الفراش وهي شبه فاقدة للوعي صرخ بغضب وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعره بغضب
=انا هربيكي ...وهعرف هو مين وهجيبه و لو كان في اخر الدنيا
ثم غادر الغرفة بخطوات غاضبه وهو يسب و يلعن بافظع الالفاظ
وقفت ناريمان متردده تحاول الاقتراب من حياء والاطمئنان عليها لكن نهي اقتربت منها تهمس بصوت منخفض
=سبيها دلوقتي ..هي مش هتستحمل تشوفك بعد اللي حصلها
هزت ناريمان رأسها بتردد وعينيها مسلطة بقلق علي ابـ.ـنتها التي كانت مستلقيه فوق الفراش بوجه ازرق مختنق وهي تسعل بشـ.ـدة محاوله التقاط انفاسها بصعوبه
=بس ...بس .....
لكنها هزت راسها بالموافقه بنهايه الامر فهي تعلم بان حياء لن تتحمل رؤيتها لها..
غادرت ناريمان الغرفه علي الفور تلحق بعز الدين بينما توجهت نهي نحو حياء علي الفور وهي تهتف بذعر
=حياء ...حياء انتي كويسه ؟!
جلست حياء ببطئ علي الفراش تبكي بهستريه وهي تسعل بشـ.ـدة بينما جلست بجوارها نهي تجذبها الي صدرها تحتضنها بشـ.ـدة وهي تمرر يدها بحنان فوق رأسها في محاولة منها لتهدئتها وهي تهمس لها مهدئة
=اتنفسي يا حبيبتي...اتنفسي براحه...
لكن علي عكس من ذلك اخذ انتحابها يزداد بشـ.ـدة مما جعل نهي تشـ.ـدد من احتضانها لها قائلة بصوت ضعيف وهي تبكي هي الاخري علي حال صديقتها
=اهدي يا .. اهدي علشان خاطري متعمليش في نفسك كده
ابتعدت عنها حياء وهي تمتم بصوت ضعيف من بين شهقات بكاءها
=شوفتي..شوفتي اللي حصلي يا نهي....
اجابتها نهي وهي تتأمل بألم وجهها المتورم من شـ.ـدة الصفعات التي تعرضت لها
=انا لسه عارفة والله انتي عارفه اني كنت عند بابا و اول ما عرفت جيتلك علي طول
سألتها حياء من بين شهقات بكائها الحاده
=وانتي ..انتي كمان صدقتي زيهم ان ممكن اعمل حاجه زي دي ؟!
اجابتها نهي علي الفور بصوت قاطع
=لا طبعاً ...انا استحالة اصدق انك ممكن تعملي كده انا اعرفك اكتر من نفسي يا حياء انتي صاحبتي واختي
ارتمت حياء مره اخري بين ذراعيها تحتضنها بشـ.ـدة وهي تبكي تشعر بداخلها بالامتنان لها علي ثقتها بها فهي الوحيده التي وثقت بها دوناً عن الجميع...
همست حياء بصوت ضعيف
=مش عارفه اعمل ايه يا نهي ..انا تعبت محدش مصدقني
اخذت نهي تربت علي ظهرها بحنان في محاولة منها لتهدئتها
=والله ربنا هيظهر الحقيقة ربنا مش هيسيبك.......
لتكمل وهي لازالت تربت علي ظهرها
= احكيلي ايه اللي حصل بالظبط يمكن نقدر نفهم ايه اللي حصل بالظبط و نلاقي حل
بدأت حياء تقص عليها كل ما حدث منذ دخول ذاك الغريب الي غرفتها وكذب والدتها بقولها انها رأت ذاك الغرب يقبلها وتعرضها للضـ.ـر.ب علي يدي عمها
وعنـ.ـد.ما وصلت الي ما حدث لها علي يد عز الدين بدأت تبكي وتنتحب بشـ.ـدة...
ابعدتها عنها نهي تمرر يدها علي وجنتيها تزيل الدmـ.ـو.ع التي كانت تغرقها لكنها انتفضت مبعدة يدها عنها علي الفور عنـ.ـد.ما انطلقت من حياء صرخه متألمه حاده
=اسفه ..اسفه والله ما اقصد. معلش.....
لتكمل وهي تتأمل بحـ.ـز.ن وجهها المتورم بشـ.ـدة اثر تلاقيها لصفعات عز الدين
=انا مش عارفه عز الدين ازاي عمل كده ...
هتفت حياء بغل فور سماعها اسمه
=مش جديد عليه ما هو زيه زيهم اناني ومفتري.......
هتفت نهي تقاطعها باستنكار
=لا يا حياء ....عز الدين مش كده ولا زيهم انتي بس اللي متعرفهوش علشان متعملتيش معاه كتير عز حنين جداً ..هو يبان شـ.ـديد بس والله اطيب واحد فيهم كلهم
ابتعدت عنها حياء تمتم بحقد وهي تمرر يدها ببطئ علي وجهها تتحسس تورم وجنتيها
=لا باين عليه انه حنين وطيب فعلاً
كلهم زي بعض انانيين مبيفكروش الا في نفسهم محدش فيهم حاول يفهم مني ايه اللي حصل
قاطعتها نهي قائلة بجديه
=متزعليش مني يا حياء ...بس بعد ما مامتك نفسها قالت عليكي كده متوقعه منهم ايه ...العيب مش عليهم العيل علي مامتك اللي مش عارفه لحد دلوقتي عملت فيكي كده ليه
لتكمل نهي باصرار
=بعدين عز روحه في جدته بيحبها اكتر من مامته نفسها اكيد لما عرف انك السبب في اللي حصلها اتجنن
هتفت حياء بغضب وهي تنتفض مبتعده عنها
=في ايه يا نهي..انتي بدافعي عنه كده ليه ..انتي مش شايفه عمل فيا ايه

اجابتها نهي بلطف
=متزعليش مني يا حبيبتي انا مبقولش انه مش غلطان لا هو طبعاً غلطان في اللي عمله معاكي

تمتمت بصوت منخفض متجهم
=خلاص يا نهي خلاص .....

لتكمل وهي تستلقي فوق الفراش
=معلش يا نهي انا عايزه انام شويه

هتفت نهي وقد التمعت عينيها بالدmـ.ـو.ع
=حياء والله ما قصدي تزعلي مني انا والله كنت اقصد افهمك هو عمل كده ليه......

قاطعتها حياء وهي تجذب شرشف الفراش فوق جسدها
=مش زعلانه منك والله يا نهي بس انا عايزه ارتاح حاسه جـ.ـسمي كله متكـ.ـسر

وقفت نهي مبتعده عن الفراش قائله بحنان وهي تعدل من الغطاء حول جسدها
=خلاص يا حبيبتي نامي وارتاحي و انا هفضل تحت لو احتاجتي اي حاجه اندهي عليا
همهمت حياء بالموافقه وهي تغلق عينيها في محاوله منها ان تستغرق بالنوم والهرب من كل ما مرت به ..

في ذات الوقت...

خرج عز الدين من غرفة حياء بخطوات سريعة غاضبه و كأن هناك شياطين تلاحقه..
و هو لا يعلم كيف امكنه فعل ذلك بها فهو لم يضـ.ـر.ب امرأة من قبل طوال حياته ..حتي وان كانت حقيرة ما كان يجب عليه ان يضـ.ـر.بها ويصل به الامر الي خـ.ـنـ.ـقها فقد كانت علي وشك المـ.ـو.ت بين يديه لكنه فقد شعوره فور تحديها له وقيامها بالدفاع عن ذاك الحقير ..

استمر عز الدين في طريقه الي خارج المنزل متجاهلاً نداء زوجة عمه التي كانت تلاحقه لخارج المنزل
لكنه توقف في نهاية الامر عنـ.ـد.ما لحقت به و جذبته من ذراعه قائله
=استني يا عز عايزاك..

استدار اليها وهو يهتف بنفاذ صبر
= مش وقته يا مرات عمي......

هتفت ناريمان تقاطعه قائلة
=انا مش هلومك يا عز علي اللي عملته ...لانك اكيد عندك حق ...انا لو طولت كنت امـ.ـو.تها بايدي كنت عملت كده وخلصت منها

وقف عز الدين يستمع اليها وهو يعقد حاجبيه باقتضاب مندهشاً من كلامها هذا

لتكمل علي الفور بصوت حاولت اظهار به الحـ.ـز.ن علي قدر الامكان عند ملاحظتها لاندهاشه هذا
=اها هي بـ.ـنتي ...و حته من قلبي
بس بعد اللي عملته ده انا مبقتش اعرف اعمل معها ايه...انا ياما حذرت ثروت وفخر كتير من عمايلها..البـ.ـنت طول ما كنا في استراليا كانت مقضيها سهر وتعرف ده وتصاحب ده كأن مالهاش كبير وعمك كان مدلعها دايماً

لتكمل وهي تلاحظ اشتعال وجه عز الدين بالغضب
=حياء عنادية مش هتعدي اللي حصلها ده بالساهل...انا عارفة انها موصلتش بها انها تفرط في نفسها هي مش هبله و عارفه ان ممكن رقبتها تطير فيها لكنها متهورة و بتصاحب شباب كتير و مبتحطش بينها وبينهم حدود

لتكمل بخبث وهي تتأمل رد فعله علي كلمـ.ـا.تها
=كل خوفي انها تهرب وتجبلنا العار وقتها جدتك مش هتتحم .....ِ

قاطعها عز الدين قائلاً بحدة وهو يجز علي اسنانه بغضب
=طيب تبقي تعملها ..وانا ادفنها حيه مكانها ك.........

قاطع حديثه صوت رنين هاتفه الذي صدع في ارجاء المكان ليجيب عليه فور رؤيته لاسم عمه يظهر علي شاشه الهاتف
=ايوووه يا عمي ...ايه فااااقت
طيب طيب انا 10 دقايق بالكتير وهكون عندك.....
ليكمل حديثه علي الهاتف وهو يستدير مغادراً المكان علي عجل تاركاً زوجة عمه تراقب خروجه وعلي وجهها ترتسم علامـ.ـا.ت الخبث والفرح...

دخل عز الدين الي الغرفة التي تمكث بها جدته يقترب بخطوات متاثقله من فراش المشفي التي تستلقي عليه بوجه شاحب كشحوب الاموات شعر بغصه حاده تتشكل بقلبه فور رؤيته لها في هذا الوضع ...فهو لا يمكنه تحمل رؤيتها بتلك الحاله من الضعف والهشاشه فجدته كانت دائماً اقرب شخص الي قلبه اكثر حتي من والده والدته فهي من قامت بتربيته والاعتناء به منذ الصغر ...
جلس بجوار فراشها هامساً باسمها بحنان فتحت دريه عينيها فور سماعها صوته تتمتم بضعف
=انت..انت جيت يا عز.....

لتكمل بصوت ضعيف منخفض
=كنت خايفه اوي ان امـ.ـو.ت قبل ما اشوفك...ِ.

قاطعها عز الدين برقه وهو ينحني يقبل كف يدها بحنان
=بعد الشر عليكي يا جدتي ... متقوليش كده ان شاء الله هتبقي كويسه وتقوملنا بالسلامة

ربتت دريه بحنان علي راسه المنحني فوق يدها قائله بهمس
=انت اغلي حاجه عندي يا عز ...

لتكمل بصوت مرتجف وعينين ملتمعه بالدmـ.ـو.ع
=شوفت اللي حصل لجدتك علي اخر ايامي مكتبولي ان اشوف اسم المسيري متمرمغ في الارض

ابتعد عنها عز الدين يربت بلطف فوق وجنتيها قائلاً
=ما عاش ولا كان اللي يحط اسم المسيري في الارض ...
ليكمل بحنان
=كل حاجه هتتحل متقلقيش

همست دريه بضعف
=هيتحل ازاي بس ...زمان كل الناس عرفت ان بـ.ـنت المسيري كان في راجـ.ـل في اوضتها... انت ناسي بـ.ـنت خالتك اللي كانت موجوده

اجابها عز الدين بصوت حازم
=متقلقيش ..تالا مننا وعلينا وعمرها ما هطلع سرنا برا يعني الموضوع منتهي

هتفت دريه بصوت ضعيف
=لا منتهاش يا عز منتهاش...
لتكمل بضعف
=بـ.ـنت عمك راسها ناشفة...ومالهاش كبير لا بيهمها ابوها ولا بيهمها حتي عمها.... المره دي ممكن نقدر نلم الموضوع انا عارفه انها لسه بـ.ـنت بنوت ومفرطتش في نفسها لكن هايجي اليوم اللي هتعمل فيه اللي افظع من كده و وقتها يا بني مش هنعرف نلم الموضوع و الناس كلها هتعرف وتاكل وشنا ..

هتفت وهي تبكي قائلة
= هتعمل زي ما مريم عمتك ما عملت زمان ...جدك وقتها مـ.ـا.ت بقهرته بعد المصيبه اللي كانت عملتها لما غلطت مع زميلها في الكليه..وفي الاخر هـ.ـر.بت معاه واتجوزته جدك وقتها قاطعها وحرم عليها تدخل البيت ...ِ
لتكمل وهي تنتحب بشـ.ـدة
=ولما... رجعت البيت ..رجعت وهي جثة عملت حادثه مع جوزها ومـ.ـا.توا هما الاتنين جدك وقتها مستحملش ومـ.ـا.ت وراها ....
مقدرش اتحمل كل ده يتكرر تاني قدام عينيا يا عز انا عندي امـ.ـو.ت ارحملي من ان ده يحصل يارب ...يارب خدني قبل ما اشوف اليوم ده تاني

انتفض عز الدين مقترباً منها ينحني نحوها قائلاً بصوت اجش ضعيف من قوة المشاعر التي تعصف بداخله
=اهدي يا جدتي ...اهدي علشان خاطري ....
ليكمل بصوت حازم وهو يضغط علي يدها مطمئناً اياها
=انا هحل الموضوع ده ...و اوعدك ان اللي حصل زمان مش هيتكرر
تاني ..اهم حاجه عندي تفوقي وتقوملنا بالسلامة

قبضت دريه علي يده تضغط عليها بقوة وهي تمتم بضعف
=توعدني يا عز ..؟!

هز رأسه بتأكيد وهو يغضط علي يدها بالمقابل
=اوعدك يا جدتي...

انتفضت حياء واقفة بذعر عنـ.ـد.ما فتح باب غرفتها بقوة لكنها عادت للجلوس بمكانها مرة اخري عنـ.ـد.ما رأت والدتها تدخل الي الغرفة وهي تهتف بغضب
=ايه يا ست حياء هتفضلي فتحالي المناحه اللي انتي عاملها دي لحد امتي ..؟!

اجابتها حياء بحدة وهي تنظر اليها بنفور قائله
=وياتري المناحه اللي انا فاتحها مين السبب فيها يا ماما ..؟!

اجابتها ناريمان ببرود وهي تتقدm الي داخل الغرفة بخطوات بطيئة
=هيكون بسبب مين يعني ...بسببك انتي طبعاً

انتفضت حياء واقفة تصرخ بكل قوتها
=بسببي انا....انا اللي قعدت اصوت ولمـ.ـيـ.ـت كل البيت ....
لتكمل بصوت ضعيف مستنكر
=انا اللي كدبت وقولت ان فيه راجـ.ـل في اوضه بـ.ـنتي وبيبـ.ـو.سها

اكملت حياء هامسة بغضب وهي تجز علي اسنانها
=انتي...انتي شوفتيه وهو بيبـ.ـو.سني ؟!

وقفت ناريمان تتلاعب بخصلات شعرها بـ.ـارتباك تجيبها بحدة وهي تتصنع البرود
=ايوه ..شوفته ..وهو بيبـ.ـو.سك.....

صرخت حياء بغضب
=انتي ايه ...؟! انتي ام ازاي ...ازاي ِ
لتكمل بصوت مهزوز ضعيف وهي تقترب منها بخطوات بطيئه
=اي ام تانيه لو كانت دخلت ولقت بـ.ـنتها في الوضع اللي انتي كدبتي و قولتي عليه ده كانت سكتت وسترت علي بـ.ـنتها مكنتش فضحتها بس انتي ياريتك حتي فضحتني ده انتي فضحتني و بالكدب

لتكمل بهستريه وهي تضـ.ـر.ب قبضتها فوق صدرها مشيرة الي نفسها
=هو انا مش بـ.ـنتك ...هو انا مفرقش معاكي اوي للدرجه دي

هتفت ناريمان بغضب
=لا بـ.ـنتي بس مش هتستر علي وساختك ...ِ

قاطعتها حياء بحدة وعينيها تلتمع بغضب
=انا عمري ما كنت وسـ.ـخه...وانتي عارفة كده كويس

قاطع حديثهم دخول كلاً من والدها ثروت وعمها فخر الذي دخل الغرفةو هو يهتف بغضب
=صوتك جايب اخر البيت ليه ..يعني فوق ما انتي فاجره لا وبجحه كمان

التفتت اليه حياء تجيبه بحده وهي تمسح بتصميم وجهها الغارق بالدmـ.ـو.ع بكف يدها
=انا مش بجحه ولا انا فاجره...ولا عمري عملت حاجه غلط

صاح بها فخر وهو ينظر اليها بازدراء
=من كتر وساختك وفجرك بقيت شايفه انك تدخلي راجـ.ـل لأوضتك ف نصاص الليالي حاجة مش غلط
لكن العيب مش عليكي ....

ليكمل وهو يلتفت ينظر الي شقيقه بحده
=العيب علي ابوكي اللي معرفش يربيكي....

تمتم والدها بصوت منخفض مرتبك
=مش وقته ..مش وقته يا فخر ياخويا كلامك ده

صاح فخر بغضب
=اومال وقته امتي ...ياما قولتلك تشـ.ـد عليها متسبلهاش الحبل وياما مراتك كانت تتصل بيا وتشتكيلي من عمايلها السودا ..كنت انت فين وقتها

التفت ثروت ينظر الي ناريمان بلوم
لكنها بادلت نظراته تلك ببرود

صاحت حياء بغضب وهي تشير نحو والدتها
=كل كلامها كان كدب ...انت ساكت ليه يا بابا ما تنطق

صاح عمها فخر بغضب وهو يندفع نحوها ممسكاً بشعرها بين يديه يجذبه بقوه
=انتي كمان هتكدبي امك...انتي صنفك ايييه

اخذت حياء تصرخ بالم محاولة الافلات منه اقترب منه ثروت قائلاً
=سيبها ...ياخويا هي...هي اكيد متقصدش

صاح فخر بغضب وهو يلتفت نحوه يرمقه بلوم
=متقصدش !! برضو يا ثروت برضو بدافع عنها مستنيها تعمل ايه تاني...مش ناقص غير انها تمرمغ شرفك في الارض يمكن وقتها تحس وتفهم الل.....ِ

=سيبها يا باشا.....
قاطع حديثه صوت عز الدين الدين الحازم والذي كان واقفاً بمدخل الغرفه عينيه مسلطه علي يد والده الممسكة بحزم شعر حياء والتي كانت تصرخ متألمه بينما كان كلاً من والده وعمه يتجادلان

التفت فخر الي ولده قائلاً بغضب
=اسيبها....وبعد ما اسيبها استني ايه....استني لما تفرط في نفسها بجد المرة الجايه ولا استني لما تهرب وتركبنا العار

اجابه عز الدين وهو يتقدm داخل الغرفة بخطوات بطيئة متمهله
=حياء تحت مسئوليتي انا...يعني من النهاردة مش هتقدر حتي تتنفس الا لما تاخد اذن مني

شعرت حياء بالنيران تندلع بداخلها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك لتهتف بغضب
=ليييه كنت الجاريه اللي اشترتها بفلوسك.......

لكنها لم تكمل جملتها صائحه بالم عنـ.ـد.ما جذب عمها شعرها بشـ.ـدة وهو يهتف
=صوتك مسمعهوش...انتي فاهمه

اقترب منهم عز الدين يجذبها مبعداً يد والده عنها وهو يجيبها ببرود متجاهلاً صراخ والده
=لا هتبقي مراتي ......

ليكمل وهو يلتفت نحو عمه ثروت الواقف بوجه متـ.ـو.تر
=انا بطلب ايد حياء منك يا عمي

صاحت حياء بغضب تنفض يده الممسكه بذراعها بقوة وهي تتراجع الي الخلف
=علي جثتي ...علي جثتي اتجوزك.....

جذبها عز من ذراعها مرة اخري يضغط عليها بقوة قائلاً وهو يجز علي اسنانه بغضب
=معلش يا جماعة ياريت تسيبوني لوحدنا شويه

ليكمل وهو يلتفت نحوها ينظر اليها بسخرية لاذعه
= اصل عايز مراتي المستقبلية في كلمتين
خرج الجميع علي الفور من الغرفه الا والدها الذي كان يقف متردداً بمكانه ينظر بضعف الي حياء التي اخذت تهز رأسها له رافضه تطلب منه عدm المغادرة وتركها بمفردها معه
سأله عز بنفاذ صبر حين لاحظ نظراته المتردده تلك
=خير يا عمي ...في حاجه؟!

انتفض ثروت قائلاً بـ.ـارتباك
=هاااااا...لا يا عز يا بني ابداً مفيش

ليكمل وهو يخرج من الغرفة بخطوات بطيئه
=انا..انا خارج اهو.....

التفت عز الدين نحوها فور مغادرة والدها الغرفة ممسكاً بوجهها بين قبضته يعتصر وجنتيها بقوة متجاهلاً صرخة الالم التي صدرت عنها قائلاً بفحيح غاضب جعل رعشة من الخوف تتسرب بداخلها
=اسمعي كويس الكلام اللي هقولهولك دلوقتي لاني مش هعيده تاني....
التفت عز الدين نحوها فور مغادرة والدها الغرفة ممسكاً بوجهها بين قبضته يعتصر وجنتيها بقوة متجاهلاً صرخة الالم التي صدرت عنها قائلاً بفحيح غاضب جعل رعشة من الخوف تتسرب بداخلها
=اسمعيني كويس علشان الكلام اللي هقولهولك دلوقتي مش هعيده تاني.....
استجمعت حياء شجاعتها وانتفضت مبتعدة عنه تزيح يده الممسكه بوجهها بغضب وهي تهتف بحده لاذعة
=مهما قولت مش هغير رأي انا عندي امـ.ـو.ت ولا اني اتجوز واحد زيك
احتقن وجهه بالغضب مزمجراً
=واحد زيي.....؟!
تمتمت حياء بتـ.ـو.تر وهي ترجع بظهرها الي الخلف بخطوات متعثرة فور رؤيتها له يتقدm نحوها
بخطوات متمهلة متواعده وعيناه تشع بغضب
=أ..اا..ايوة واحد زيك...حـ.ـيو.ان واناني واحد..........
لكنها اطلقت صرخة ألم فور انقضاضه عليها ممسكاً بذراعها يلويه خلف ظهرها بقوة وهو يهتف بشراسة وقد اشتعلت عينيه كبركان ثائر من الغضب
= حـ.ـيو.ان..و اناني ؟!! ...
ليكمل بحده وهو يزيد من لويه لذراعها متجاهلاً صرخات المها
=ده انتي المفروض تحمدي ربنا ان انا وافقت اتجوزك بوساختك وقرفك..............
ليكمل وهو يهمس في اذنها بفحيح حاد
=واحد زيى... قبل بواحدة سهلة و رخيصة زيك...
ِشعرت بطعنة حادة في صدرها فور سماعها كلمـ.ـا.ته الجارحة تلك لتمتلئ عينيها علي الفور بدmـ.ـو.ع حارقة لكنها حاولت مقاومتها حتي لا تظهر له ضعفها و كم ألمتها كلمـ.ـا.ته تلك
همست بصوت ضعيف مهتز
=وانت ايه يجبرك تتجوز واحدة رخيصه ؟!...مجوزتنيش ليه للي انتوا بتقولوا انه كان معايا وفرطت في نفسي معاه؟!
اجابها ببرود وهو يبتعد عنها محرراً ذراعها من بين بين قبضته بحده
= وانتي تفتكري لو كنت شاكك بس 1% في انك فرطتي في نفسك مع الكـ.ـلـ.ـب ده انا كنت فكرت ان اتجوزك او اربط اسمك باسمي..
ليكمل بازدراء وهو يرمقها بنظرات نافرة
=انا عارف انك كنت بتصاحبي ده وتحبي ده... وده يبـ.ـو.س و ده يحـ.ـضـ.ـن بس كان ليكي حدود تخافي تخطيها
نظرت اليه حياء بتحدي قائلة ببرود
=و ياتري بقي الثقه دي انت جايبها منين ايه عرفك اني معملتهاش ؟!
انحني نحوها مقرباً وجهه منها ينظر اليها وعينيه تلتمع بشراسة مما جعل رجفة من الذعر تسري في جسدها
=علشان انتي عارفه كويس اللي حصل لعمتك مريم و عارفة كويس اني مش هرحمك لو عملتيها يعني مش هتردد للحظة في ان ادفنك مكانك
اخفضت حياء رأسها تتهرب من نظراته تلك وهي تشعر بجسدها يرتجف بشـ.ـدة فور سامعها تهديده هذا فبرغم برائتها الا انها شعرت بالخوف يستولي عليها تمتمت بضعف
=اطمن...انا...انا عمر ما حد لمسني
انحني نحوها اكثر يهمس في اذنها بفحيح حاد
=عارف و متأكد من ده كويس لان لو كنت مش متأكد من ده كان زمانك مدفونه في مقابر العيلة من امبـ.ـارح ....ِ
ليكمل مبتعداً عنها واضعاً يده في جيب بنطاله ببرود
= اما بقي حوار هتجوز من واحدة رخيصة زيك ليه ؟!
ليكمل بهدوء وهو يهز كتفيه ببرود
=مضطر علشان خاطر جدتك اللي مرميه في المستشفي بين الحياة والمـ.ـو.ت بسبب عمايلك الوسـ.ـخة و علشان انقذ سمعة العيلة اللي هتبقي في الارض لو حد عرف باللي حصل...
شعرت حياء بالذنب فور تذكرها لجدتها ومرضها بعد علمها بما حدث لكنها نهرت نفسها بشـ.ـدة مذكرة ذاتها بانها ليس لها ذنب في كل هذا فهي لا تعلم حتي هواية الشخص الذي كان بداخل غرفتها.....
رفعت حياء رأسها تقاطعه ببرود
=انا معملتش حاجه غلط..وعمري ما عملت حاجه غلط.........
لتكمل وهي تنظر اليه بحده
=يعني مش محتاجة انك تتنازل وتضحي علشان تنقذ سمعة العيله
ولو علي جدتي انا هروحلها بكره المستشفي وهتكلم معها وهفهمها كل.........
لكنها قاطعت جملتها عنـ.ـد.ما قبض علي معصمها يعتصره بشـ.ـده قائلاً وهو يجز علي اسنانه وعينيه تلتمع بغضب اعمي
=جربي بس تقربي منها مش تتكلمي معها وانا ادفنك مكانك
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول معصمها يعتصره بشـ.ـدة متجاهلاً صرخة الالم التي صدرت عنها
=معنديش استعداد اخسرها بسبب واحده زبـ.ـا.لة زيك...انتي فكرك لما تتكلمي معها هتصدق الكلام الاهبل اللي بتقوليه جدتك مش هتتحمل و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي
اخذت حياء تحاول جذب يدها و الافلات من بين قبضته وهي تفكر بكلمـ.ـا.ته تلك فهي تعلم جيداً ان معه كل الحق فجدتها لن تصدقها مثلها مثل الجميع فمن يمكنه ان يصدقها ويكذب والدتها....
افلتها عز الدين في نهايه الامر تاركاً اياها قائلاً وهو يتجه نحو باب الغرفة يستعد للمغادرة
=قدامك لبكره تفكري ...لا توافقي علي الجواز ....والا وغلاوة جدتي يا حياء اخليكي تقضي باقي عمرك كله محبوسة في اوضة متر في متر في اي مكان قذر ميعرفش طريقه صريخ ابن يومين ...
ثم تركها وغادر الغرفة بهدوء متجاهلاً صرخات غضبها التي اخذت تلقي بها خلفه...
اتجه عز الدين نحو الفراش بخظوات بطيئه متثاقله يستلقي عليه شابكاً يديه تحت رأسه وهو يزفر بضيق ...اخذ يفكر في كل ما حدث منذ ليلة امس فهو لا يعلم هل طلبه للزواج منها بعد كل افعالها تلك صواب ام خطأ...
لكنه ليس بيده حلاً اخر سوا هذا فهو لن يستطيع ان يقف ساكناً وهو يري جدته تمـ.ـو.ت امام عينيه
انتفض جالساً وهو يزفر بحنق ممرراً يده بين خصلات شعره بغضب فهو لم يتخيل ان يتزوج بتلك الطريقة خصوصاً من ابنة عمه ثروت فقد كانت معرفته بها لم تكن تتجاوز القاء التحيه في المناسبات فهي معظم الوقت كانت خارج البلاد مع عائلتها حتي في الاوقات التي كانت ترجع بها الي مصر يكون هو منشغلاً دائماً باعماله...فهو لم يتحدث معها الا مرات قليلة جداً وبكلمـ.ـا.ت تعد علي اصابع اليد الواحدة
خرج عز الدين من الفراش متجهاً نحو الشرفة يقف بها كي يستنشق بعضاً من هواء الليل لعله يهدئ النيران التي تشتعل في صدره
وهو يفكر في انه في حالة رفضها للزواج فهو لن يتردد لحظة واحدة في ان ينفذ تهديده لها فسوف ينفيها في احدي الاماكن المتطرفة الخاصة بالعائلة. فلن يسمح لها بان تكرر ما فعلته عمته مريم فجدته لن تتحمل ذلك .....
وفي حالة موافقتها علي الزواج منه فانه سيعيد تربيتها من جديد لن يجعلها تلتفت برأسها يميناً او يسارا ًالا بأذن منه فمن حديث والدتها معه علم انها ذات شحصية انانية مستهترة لا تبالي بشئ سوا نفسها واهوائها لذا يجب عليه ان يضعها طوال الوقت تحت انظاره حتي لا ترتكب حماقة جديدة فهي سوف تصبح زوجته تحمل اسمه ولن يسمح لها بان تجعله اضحوكة بين الناس ..

ظلت حياء بعد مغادرة عز الدين لغرفتها تجلس بمكانها تبكي بصمت وقد اتخذت قرارها بانها لن تتزوج منه حتي وان كان البديل لذلك نفيها طوال حياتها.. فهي لا يمكنها ان تتخيل هذا الشخص البغيض المتعجرف زوجاً لها كما انه يفكر بها باسوء الاشياء فهو يعاملها كما لو انها عاهرة..زاد نحيبها فور تذكرها لمعاملته السيئه التي تعرضت لها من قبله ومن باقي عائلتها حتي والدها لم يتحدث اليها منذ ما حدث كما انه وقف ساكناً لم يعارض طلب عز الدين عنـ.ـد.ما طلبها للزواج فهي تعلم ان والدها شخصيته ضعيفة مهتزة لكنها تعلم ايضاً انه يحبها فقد كان دائماً الشخص الحنون عكس والدتها التي كانت دائماً ذات شخصية بـ.ـاردة ....
همست حياء من بين شهقات بكاءها
=مش هتجوزه...ايوه مش هتجوزه ولو هيمـ.ـو.تني حتي مش هتفرق معايا ..المـ.ـو.ت عندي ارحم
انتفضت تمسح وجهها بكف يدها تزيل الدmـ.ـو.ع التي تغرق وجهها عنـ.ـد.ما سمعت طرقاً خفيفاً فوق باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول
لكنها انتفضت واقفة عنـ.ـد.ما رأت والدها يدخل الي الغرفة اسرعت نحوه ترتمي بين ذراعيه وهي تهتف بصوت متحشرج من شـ.ـدة البكاء
=بابا....
شـ.ـدد ثروت من احتضانه لابـ.ـنته وهو يهمس لها بحنان
=قلب و روح بابا
ابتعدت عنه حياء وهي تمتم بضعف
=انت...انت اكيد مش مصدق اللي ماما قالته مش كده
لتكمل وهي تنظر اليه باعين متسعة مليئه بالامل
=انت عارف ان انا عمري ما عملت حاجه غلط ولا اقدر اعمل حاجه غلط مش كده
اقترب منها ثروت قائلاً وهو يمرر يده فوق خصلات شعرها بحنان
=عارف يا حبيبتي ..عارف و واثق من ده كويس بس...........
همست حياء بخوف وهي تنظر اليها باعين متسعه
=بس ايه..؟!
اجابها والدها بـ.ـارتباك وهو يخفض عينيها عنها
=ناريمان برضو هتكدب ليييه ...؟!
انتفضت حياء مبتعده عنه تزيح بحده يده التي كان يمررها فوق شعرها وهي تهمس بغبضة
=يعني انت كمان مصدقها
ِهتف ثروت بغضب
=لا مش مصدقها ..بس يا بـ.ـنتي انا مقدرش اعملك حاجه مفيش في ايديا حاجه اقدر اعمل........
قاطعته حياء وهي تهتف بشراسة
=ومتقدرش ليه ...انت مش ابويا
محدش له حكم عليا غيرك لا عمي ولا حتي عز لهم سلطه او حكم عليا
اقترب منها والدها محاولاً تهدئتها
=يا حبيبتي افهمي...طول عمرنا و كبير العيله هو اللي له الكلمه في كل حاجه بعدين يا حياء بعد ما مامتك نفسها اللي قالت انها شافت راجـ.ـل في اوضتك...مقدرش اتكلم ولو اتكلمت هيقولوا اني بدافع عنك علشان بدلعك زي ما بيقولوا كل مرة بس المرة دي يا حبيبتي هيخدوكي بعيد عني ويحرموني منك عز الدين حالف يبعدك عن هنا خالص لو موافقتيش علي الجواز
ِهتفت حياء بحدة وهي تكتف يديها فوق صدرها
=تمام وانا موافقه ابعد عن هنا
انا مبقتش طايقة اعيش وسط القرف ده كله
اقترب منها والدها علي الفور يمسك بيدها وهو يتمتم بذعر
=تبعدي عن هنا وتسبيني يا حياء
انا مقدرش اعيش من غيرك
همست حياء من بين شهقات بكاءها
=لا تقدر تعيش ...انت ابسط حقوقي عليك كبـ.ـنتك مش قادر تعملها ...وهي انك تدافع عني
تدافع عن شرف بـ.ـنتك يا بابا
اخفض ثروت رأسه بخجل وهو يتمتم بحـ.ـز.ن
=مش بايدي يا بـ.ـنتي مش بايدي مش هيرحموكي عز الدين زي الغول خصوصاً لو الموضوع يمس جدته ..متعلق بها من وهو صغير هي اهم عنده من الهوا اللي بيتنفسه
هتفت حياء بغضب
=تمام مش عز الدين اداني الحريه في اني اختار بين ان اتجوزه او يخليني اعيش في مكان مقطوع عن الكل
لتكمل وهي تنظر في عين والدها بغل
=وانا اخترت ان اعيش في مكان بعيد عن هنا....
لتكمل بنفور
=بعيد عنكوا .....
امسك والدها يدها وهو يرجوها قائلاً باعين دامعة
=طيب لو مش علشان خاطري يا حياء...علشان خاطر حتي جدتك
جدتك مش هتستحمل كل ده
ابتعدت عنه حياء بخطوات بطيئه وهي تتذكر جدتها فهي لم تتعامل معها كثيراً لكن في المرات القليله التي تعاملت بها معها كانت تعاملها بحنان دائماً .. اخذت تصارع الامر بداخلها فهي ممزقه بين ترك كل شئ هنا والرحيل عنهم لكنها لن تستطيع ان تتحمل الذنب ان حدث شئ لجدتها بسببها فهي لا تستطيع تركها تعاني حتي وان كان كل ما حدث ليس ذنبها
اخفضت حياء رأسها تهمس بصوت منخفض
=تمام ...يا بابا وانا موافقه اتجوز عز الدين
اقترب منها ثروت يهتف بفرح وهو يزيح بكف يده الدmـ.ـو.ع ابتي تغرق وجهه مقبلاً رأسها بحنان قبل ان يسرع ويغادر الغرفة تاركاً حياء خلفه تحاول تقبل ما نطق به لسانها منذ قليل.....

كانت ناريمان تجلس بغرفتها تنظر بين الحين والاخر الي الساعة التي تضعها بيدها وهي تهز قدmيها بتـ.ـو.تر كأنها تجلس علي قطعه من جمر من شـ.ـدة القلق لكنها انتفضت واقفه فور رؤيتها لزوجها يدخل الي الغرفة اقتربت منه علي الفور وهي تهتف بلهفه
=هااااا يا ثروت طمني ؟!
لكن ثروت تجاهلها واتجه نحو الاريكه يجلس عليها بتثاقل
هتفت ناريمان بنفاذ صبر
=ما تنطق يا ثروت ...
لتكمل وهي تقترب منه تجلس بجواره علي الاريكه تنظر اليه باعين متفحصة قلقة
= هااا وافقت....؟!
اجابها ثروت وهو يومأ برأسه بالايجاب
=اطمني ...وافقت
انطلقت صرخة فرحة منها وهي تندفع نحوه تحتضنه بفرح قائلة
=اخييييراً..الحمد لله
ازاح ثروت يدها التي تحيطه بها وهو يتمتم بغضب
=فرحانه اوي ...ايه معندكيش دm انتي مش حاسه احنا عملنا ايه في بـ.ـنتنا الوحيده
ابتعدت عنه ناريمان وهي تمتم بحده
=طبعا فرحانة ...فرحانة اننا هنخلص من المصـ يـ بـةاللي كنا هنقع فيها بسبب تهورك
لتكمل باقتضاب وهي تفرك يديها بعصبيه
=بعدين انت فكرك يعني اني مبسوطه من اللي عملته
بس ...بس اللي عملته ده ارحم بكتير من اللي كان هيحصل لو حياء مكنتش اتجوزت عز الدين
انتفض ثروت يصـ.ـر.خ بغضب
=وفضحتك لها واتهامها في شرفها بالكدب شايفاه عادي
ليكمل وهو يضع يده فوق راسه يشـ.ـد خصلات شعره بغضب
=مش عارف عقلي كان فين لما طاوعتك و وافقت علي خطتك المقرفه دي
هتفت ناريمان بغل وهي ترمقه بنظرات حاده متهمة
=عقلك كان في ديونك و افلاسك اللي قربت تعلنه وفي المصيبه اللي كنت هتوقع بـ.ـنتك فيها
لتكمل بحدة
=مكنش قدامي غير ان اجيب واحد واتفق معاه يدخل اوضة بـ.ـنتك والعيلة كلها متجمعة كان لازم اعمل فضيحه علشان عز يدبس ويتجوزها....كنت متاكده انه هيخاف علي جدته خصوصاً بعد اللي حصل من اختك مريم زمان.. كنت عارفه انهم هيخافوا من الفضيحه هيخافوا الماضي يتكرر تاني.....
لتكمل وهي تهتف به
=انت فاكرني كنت بلعب ده انا من يوم ما المصـ يـ بـةدي حلت علينا وانا بفكر في حل يخرجنا منها ومكنش قدامي غير عز الدين...واحد بجبروته هو اللي هيقدر يحميها وكان لازم افضل اشتكي لهم منها وافهمهم قده ايه هي صـ.ـا.يعه ومفيش لها كبير علشان يخافوا منها ومن اللي ممكن تعمله
صرخ ثروت بحدة
=بس انا بـ.ـنتي مش كده ...
قاطعته ناريمان تهتف بحدة
=عارفة انها مش كده بس مكنش في حل قدامي غير كده....انا مش هرمي بـ.ـنتي بأيدي في النار انا.....
قاطعها ثروت بغضب
=نار ...؟! نار ايه اكتر من اللي عملتيه فيها انتي فكرك عز هيرحمها
اغرورقت عينين بالدmـ.ـو.ع ناريمان لكنها زفرت بعنف محاوله ابعاد تلك الدmـ.ـو.ع وتمالك ذاتها تمتمت بصوت مرتجف
=نار عز ارحم بكتير ...من جهنم اللي كانت هتقع فيها بسببك ..انا عندي انها تكرهني طول حياتها وابان قدامها امها اللي فضحتها بالكدب علي اني ارميها واخليها تدفع تمن غلطاتك وتعيش طول عمرها تعيسة
اشتعل وجه ثروت بالخجل لكنه سرعان ما تمتم بـ.ـارتباك
=بس....بس برضو كان ممكن نلاقي حل غير ده
هتفت ناريمان بسخرية لاذعه وهي تنظر اليه بازداراء
=حل..؟!! حل ايه اللي هيخرجنا من المصيبه اللي وقعتنا فيها تفتكر عز كان هيتهزله شعره واحدة لو كنت لجأتله تاني ...دي المره الرابعه اللي ينقذك فيها من المصايب والديون اللي بتقع فيها.. فاكر اخر مره قالك ايه ؟!
لم يجيبها ثروت محيطاً وجهه بيديه يفركه بغضب
تمتمت ناريمان وهي تجز علي اسنانها بحده
=حلف بحياة جدته لو رقبتك قصاد انه ينقذك تاني مش هيعملها وعنده حق ..محدش يقدر يلوم بعد اللي عمله معاك....ومكنش في وقت ان اقعد ارسم عليه علشان اوقعه خصوصاً ان بـ.ـنتك خام ومش هتعرف تتنيل توقعه فيها و هو مش يهل علشان يضحك عليه بكام ضحكه ولا ابتسامه زي باقي الرجـ.ـا.لة
لتكمل بشراسة وقد التمعت عينيها بغضب
=يعني انت السبب في كل اللي احنا فيه ده ضيعت كل فلوسك في مشاريع هبله و مكتفتش بكده لا روحت ضاربت في البورصة تاني بعد ما ادينت ل.........
قاطعها ثروت وهو ينتفض واقفاً يهتف بغضب
=خلاص ...خلاص اقفلي الاسطوانه دي ...انتي ايه مبتزهقيش ارحميني
هتفت ناريمان بغل
=لا مبزهقش يا ثروت ...مبزهقش
لتكمل وهي تهتف بحدة عنـ.ـد.ما راته يغادر الغرفة بخطوات غاضبه
=انت السبب في كل اللي حصل لبـ.ـنتك مش انا... سامعني يا ثروت انت السبب
لتنهار فوق المقعد مرة اخري وهي لازالت تردد تلك الكلمـ.ـا.ت منتحبة بشـ.ـدة
في اليوم التالي...
دخل عز الدين الي غرفه حياء بعد ان طرق الباب عدة مرات لكنه لم يتلقي اي أجابه مما جعله يندفع ويفتح الباب بقوة حيث صور له شيطانه بانها قد تركت المنزل وهـ.ـر.بت لكنه تسمر بمكانه فور رؤيته لها مستغرقة بالنوم فوق فراشها اقترب منها بخطوات بطيئه متمهلة متأملاً وجهها الملائكي الخلاب شعر بالنـ.ـد.م يتغلغه فور رؤيته لوجنتيها المتورمتين إثر صفعاته التي اشبعها بها ولكن رغم ذلك فقد كانت رائعة الجمال حيث كانت رموشها الكثيفه تلاقي ظلال فوق وجنتيها مما جعلها تبدو كالملاك اثناء نومها و فمها المكتنز قد كان مزموماً باغراء مما جعله يبتلع بصعوبه محاولاً التحكم في النيران التي اشتعلت بداخله لكنه افاق من تأمله هذا وهو يسب ويلعن ذاته بشـ.ـدة هامساً بسخرية وهو يجز علي اسنانه بغضب
=ملاك...؟! دي شيطان وماشي علي الارض
اقترب من الطاولة التي بجوار الفراش بخطوات غاضبه متناولاً كوب الموضوع فوقها والذي كان ممتلئ الي نصفه يلقي بمحتوياته عليها ...انتفضت حياء مستيقظة بذعر وهي تشعر بالماء يغرق وجهها وجميع ملابسها اخذت ترفرف بجفونها عدة مرات حتي تستوعب مايحدث لكنها انتفضت تتراجع الي الخلف عنـ.ـد.ما انتبهت لذاك الواقف بجوار فراشها بوجه متجهم مظلم...
جذبت علي الفور غطاء الفراش تغطي به جسدها لكن تشـ.ـددت قبضتها الممسكة به فور رؤيتها لنظراته الساخرة علي حركتها تلك لكنها قررت تجاهله وجذبت الغطاء حتي عنقها وهي تهتف بغضب
=ايه اللي انت عملته ده في حد يعمل كده في حد نايم
لتكمل بغضب وهي تزيح بيدها المياه التي لازالت عالقة بوجهها عنـ.ـد.ما لم تتلقي منه اي رد او تعبير يدل علي انه يهتم بكلامها فقد كان لا يزال واقفاً بوجهه المتجهم الساخر ينظر اليها بجمود
=...انت ..انت اصلاً. انسان مش طبيعي انا مش قادره افهم انت ازا......
قاطعها عز الدين بجدية وهو يرمقها بنظرات ثاقبه حادة
=اخدتي قرارك ؟!
اجابته حياء بتـ.ـو.تر وهي تشعر بداخلها بالذعر من نظراته الثاقبة تلك التي كانت مسلطه عليها
=قق..قرار ...قرار ايه ؟!
زفر عز الدين بغضب قائلاً بنفاذ صبر
=انتي عارفه كويس قرار ايه ...
اجابته حياء وهي تهمس بـ.ـارتباك
=ايوه ......انا ..انا موافقة علي الجواز
لتكمل بتصميم عنـ.ـد.ما لاحظت نظراته الواثقة الحادة
=اوعي تفتكر اني وافقت علشان خايفه منك ولا خايفة انك تنفذ تهديدك....انا وافقت بس علشان خاطر جدتي مش هقدر اتحمل ان يحصلها حاجه بسببي....
قاطعها عز الدين بسخرية لاذعه
=لا وانتي عندك دm اوي وبتحسي
هتفت حياء بحدة وقد اشتعلت عينيها بالغضب
=عندي دm...ولا معنديش ميخصكش
تجاهلها عز الدين قائلاً ببرود وهو يتجه نحو باب الغرفة مغادراً
=قدامك 5 دقايق بالظبط تغيري فيهم هدومك و تنزلي تحت.. لو اتاخرتي دقيقة واحدة متلوميش الا نفسك
ثم غادر الغرفة بهدوء القت حياء بكل محتويات الطاوله التي بجوار فراشها فوق الارض وهي تصيح بحدة تخرج بها كل الغضب المشتعل بداخلها.....

اجتمعت جميع العائلة بغرفة الاستقبال بعد ان ارسل اليهم عز الدين يطلب الاجتماع بهم
فجلسوا ينظرون الي بعضهم البعض بتسائل يرغبون بمعرفة السبب وراء طلبه ذلك...
اقتربت تالا من نهي الجالسة بجانبها تهمس لها
=مت عـ.ـر.فيش عز الدين عايزنا في ايه ؟!
اجابتها نهي وهي تهز كتفيها ببرود
=علمي علمك يا تالا
ابتعدت عنها تالا وهي تمتم بسخرية لاذعة
=وانتي من امتي كنت بت عـ.ـر.في حاجة اصلاً
رمقتها نهي بحدة قائله بغضب
=في ايه يا تالا ما تتكلمي عدل وبعدين من امتي اصلاً حد فينا بيعرف عز عايز ايه.. ولا ناوي علي ايه
همست تالا لذاتها
=علي رأيك عز ده طول عمره وله دmاغه لوحده .....
لكنها قاطعت كلمـ.ـا.تها عنـ.ـد.ما لمحت عز الدين يدخل الي الغرفة متجهاً نحو احد الارائك يجلس فوقها بهدوء..سألته والدته والتي كانت تجلس بجانب كلاً من زوجها فخر و اخيه ثروت و ناريمان زوجته
=خير يا عز ...جامعنا ليه كده ؟!
اجابها عز باقتضاب وهو ينظر نحو باب الغرفة
=ثواني والكل هيعرف كل حاجه...
ليكمل بجديه عنـ.ـد.ما لمح حياء تقف بـ.ـارتباك بمدخل الغرفة
=تعالي يا حياء..
اقتربت منه حياء بخطوات بطيئه متعثرة وهي تشعر باعين الجميع مسلطة عليها كأنها رصاص يخترق جسدها لكنها شعرت برعشة خوف تسري في سائر انحاء جسدها عنـ.ـد.ما لمحت نظرات سالم ابن عمها المسلط المسلطة عليها والتي كانت مليئه بالحقد والكراهيه
اقتربت تجلس بجوار عز الدين وهي تحاول ان تتنفس ببطئ حتي تهدئ من تـ.ـو.ترها وخوفها ذاك قليلاً
التفت عز الدين الي جميع فور جلوس حياء بجواره قائلاً بجدية
=انا جمعتكوا النهاردة علشان اعرفكوا ..ان كتب كتابي انا وحياء بعد اسبوعين من النهاردة
ليكمل عز الدين متجاهلاً صرخة الاستنكار التي صدرت عن معظم الجالسين
=احنا مش هنعمل فرح بسبب حاله جدتي وتعبها هيبقي مجرد كتب كتاب هيحضر فيها القليل من معارفنا
هتف سالم شقيقه بحدة
=تتجوزها...؟! تتجوزها ازاي يا عز ؟!
ليكمل عز الدين بجدية متجاهلاً حديث شقيقه وكأنه لم يتحدث
=اما بخصوص اللي حصل من كام يوم في اوضه حياء فاحب اعرفكوا ان انا اللي كان مع حياء في الاوضة
شعرت حياء بالصدmه فور نطقه تلك الكلمـ.ـا.ت فلم تتخيل مطلقاً
انه يمكنه قول ذلك نظرت اليه تحاول فهم ما يحاول فعله لكنه تجاهلها واكمل
=حياء وانا كنا متفقين علي الجوازن من مده كبيره ...
حاولت حياء استيعاب كلمـ.ـا.ته ومعرفة ما يحاول فعله لكنها انتفضت بذعر عنـ.ـد.ما صاح سالم بغضب
=كنت معاها ازاي يا عز انت شايفنا هبل وهنصدق اللي بتقوله ده
انتفضت تالا واقفة هي الاخري تصرخ باستنكار وهي تنظر الي حياء بحقد وكراهية
=يعني عايز تخلينا نصدق ان عز الدين المسيري بذات نفسه نط من البلكونه وهر........
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان حدقها عز الدين بنظرة حادة اخرستها علي الفور
وقف عز الدين بهدوء ساحباً معه حياء لتقف بجواره قائلاً بحده
=لما اقول انه كان انا ..يبقي انا و الكلام خلص ...لو سمعت اي حد بيتكلم في الموضوع ده تاني ميلومش الا نفسه علي اللي هعمله فيه........
ليكمل وهو ينظر الي سالم اخيه بحدة وتحذير
=اتمني الكل يكون فهم كلامي ده كويس لاني مش هكرره تاني
اخفض سالم عينيه بـ.ـارتباك وهو يتمتم بصوت منخفض
=تمام يا خويا ...اللي تشوفه
غادر عز الدين الغرفة بخطوات ثابته وهو يجذب حياء خلفه تاركاً حاله من الهرج والمرج تعم الغرفة
بعد مرور اسبوعين....
كانت حياء تقف امام خزانه ملابسها تحاول اختيار شئ مناسب ترتديه اثناء عقد القران ...لكنها لم تستطع العثور علي اي شئ مناسب فقد كانت معظم ملابسها لا زالت بمنزل والدها ...ِ
فمنذ تلك الليله وقد قرر عز الدين ان تعيش في منزل عمها حتي موعد عقد القران..رافضاً ان تغيب عن نظره خلال تلك المدة القصيرة فقد جعل الامر اشبه لسجن لها فقد قام بمنعها من الخروج من المنزل نهائياً...كما اخذ هاتفها منها متحججاً بانه سوف يأتي لها باخر جديد مانعاً اياها من التواصل مع اي من اصدقائها ..لكنها تعلم بانه لا يرغب بجعلها تتواصل مع اى من الرجـ.ـال التي يعتقد بانها تتحدث معهم ... تنهدت حياء بغضب فور تذكرها لافعاله تلك فهو لم يكتفي بذلك فقد قام بتجاهلها تماماً وكأنها غير موجودة فكل تعليمـ.ـا.ته و أوامره تصلها من خلال نهي او والدته كما انه لم يكتفي بمنعها من الخروج من المنزل بلا وصل به الامر الي منعها من الخروج من غرفتها وهي لم تعترض علي ذلك فهي لم تكن تريد الاختلاط بمن بالمنزل فجميعهم يحدقونها بنظرات حاقدة نافرة خاصةً ابنة خالته تالا فببعض الاحيان يخيل لها عقلها بانها سوف تنقض عليها في اي لحظة وتقــ,تــلها...
زفرت حياء باحباط وهي تبتعد عن الخزانه قائله بغضب
=يولع كتب الكتاب علي صاحبه انا هقرف نفسي ليه...
لتصرخ بغضب عنـ.ـد.ما سمعت طرقاً علي باب غرفتها
=ادددخل...
دخلت الي الغرفة نهي وهي تبتسم قائلة
=ايه يا بـ.ـنتي ....الباب كان هيقع من صوتك يخربيتك
ابتسمت لها حياء قائلة بمرح
=ياستي اهو يبقي طلعت القرف اللي جوايا في حاجه بدل ما انفجر
اقتربت منها نهي تجلس بجوارها علي الفراش قائلة وهي تعقد حاجبيها
=قرف ايه بس ...مالك؟!
هتفت حياء بحدة
=مالي ايه يا نهي... انتي بتسأليني مالي ..؟!
لتكمل بسخرية لاذعة
=لا ابداً حاجه بسيطة خالص يمكن يكون اني هتجوز النهاردة من واحد بكرهه.... واحد فاكرني دايره علي حل شعري وانه بيضحي و بيقدm خدmه للبشريه بجوازه مني
لتكمل تصرخ بانفعال وهي تفرقع اصابعها في الهواء
=اهااا استني او يمكن يكون ان الست اللي انا المفروض اكون بـ.ـنتها والمفروض برضو اني اكون اغلي حاجه عندها...فضحتني
لتكمل وهي تبدأ بالبكاء
=فضحتني يا نهي ...فضحتني وبالكدب
اقتربت منها نهي علي الفور تجذبها بين ذراعيها تحتضنها وهي تهمس لها
=خلاص علشان خاطري يا حياء
انا والله عارفه كل اللي انتي فيه وحاسه بيكي ..والله ربنا هيظهر حقيقتك وهايجي اليوم اللي تضحكي فيه علي كل اللي حصل ده
لتبعدها عنها وهي تهتف بمرح في محاولة منها لتغير الموضوع متناولة احد الحقائب من جوارها
=امسحي دmـ.ـو.عك دي بقي وشوووفي انا جيبالك ايه
مسحت حياء دmـ.ـو.عها بكف يدها قائله بهمس وهي تنظر الي الحقيبه بعينين تلتمع بامل
=جيبالي ايه ...شيكولاته ؟!
ضحكت نهي بصخب قائلة بمرح
=يعني متخيلة ان كل. الشنطه دي شيكولاته ...
لتكمل بتسائل وهي تعقد حاجبيها
=انتي نفسك في الشيكولاتة ولا ايه..؟!
ِاجابتها حياء وهي تهز رأسها بلهفة
=اها والله يا نهي من يوم الليله السودا دي وانا مكلتهاش وانتي عارفه انا مدmنه عليها
هتفت نهي باستنكار وهي تضـ.ـر.بها بخفه علي كتفها
=ومقولتليش ليه كنت جبتلك
طيب قومي قيسي الفستان وانا ثواني و هروح اجيبلك...
رفعت حياء الحقيبه تتأملها
=فستان ايه اللي انتي جيباه...؟!
اجابتها نهي وهي تغمز لها بعينيها
=اشترتلك فستان لكتب الكتاب
اومال يعني كنت هتلبسي ايه ..
لتكمل وهي تخرج الفستان من تغليفته
=ايييه رأيك بقي في ذوقي؟!
فغرت حياء فمها باندهاش قائله وهي تقف علي قدmيها تقترب من الفستان تتلمسه باناملها
=يخربيتك يا نهي ده ..ده رووعه
اجابتها نهي بثقة وهي تعدل شعرها بغرور
=طبعاً لازم يكون روعه مش انا اللي مختراه ...وطبعاً انتي لازم تبقي زي القمر وتخليهم يمـ.ـو.توا من غيظهم كمان
همست حياء وهي تجلس مرة اخري علي الفراش باحباط
=لا يا نهي مش هينفع البسه ..
هتفت نهي بحدة وهي تجذبها من يدها باصرار لكي تقف علي قدmيها
= لا هتلبسيه يا حياء وهتبقي زي القمر مش كفايه حرموكي من انك يتعملك فرح محترم و تلبسي فستان زي كل البنات
لتكمل وهي تضع الفستان بين يدي حياء
=يلا قومي قسيه ...وانا هروح اجبلك الشيكولاته اللي نفسك فيها
واجي..
لتصيح وهي تغادر الغرفة غامزة لها بفرح
=5 دقايق وهكووون جيبالك كل الشيكولاته اللي في المحلات متقلقيش...
ظلت حياء واقفة بمكانها عدة لحظات تنظر الي الفستان الذي بين يديها بتردد لكنها في نهاية الامر استسلمت وقامت بـ.ـارتداءه...
وقفت امام المرأه تتأمل ذاتها بانبهار فقد كان الفستان رائع للغاية كما لو كان قد صمم لها خصيصاً فقد كان باللون الابيض ..قصير ذات طبقات متعدده قصير يظهر جمال قداميها راسماً قوامها الخلاب..
قامت بفك شعرها لينسدل علي الفور كشلال من الذهب فوق ظهرها ابتسمت حياء بخجل وهي تتأمل ذاتها..
لكنها اعتدلت في وقفتها عنـ.ـد.ما سمعت طرقاً علي باب الغرفة لتهتف بمرح معتقدة ان الطارق نهي
=ادخلي يا زف...
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما رأت تالا تدخل الي الغرفة بخطوات بطيئة والتي سرعان ما اشتعلت عينيها بالغضب فور رؤيتها لمظهر حياء بالفستان الذي ترتديه اخذت تتأملها بحقد قائلة
=ايييه اللي انتي لابساه ده...؟!
اجابتها حياء ببرود وهي تشير الي الفستان الذي ترتديه
=هكون ايه يعني يا تالا..فستان
هتفت تالا بغل وعينيها تشتعلان بحقد
=فستان......؟!
لتكمل وهي تقترب منها بخطوات سريعة غاضبة تصيح وقد اسود وجهها من شـ.ـدة الغضب
=ده مش اي فستان...ده فستان ابيض ؟!
لتكمل بشراسة وهي تجز علي اسنانها وعينيها تلتمع بحقد تنكز بيدها فوق كتف حياء بضـ.ـر.بات قوية متتالية
=بقي واحدة رخيصة زيك تتجوز واحد عز الدين ازاي ...لا ومن بجاحتك لابسه فستان ابيض ولا كأنهم مسكوا واحد معاكي في الاوضه
صاحت حياء بغضب وهي تمسك بيدها التي تنكزها بها مبعدة اياها عنها بحدة
=انتي واحده مـ.ـجـ.ـنو.نة وقليلة الادب ...انا لا وسـ.ـخه ولا رخيصة...الرخيص والوسـ.ـخ ده يبقي انتي
صاحت تالا بهسترية وهي تتناول كوب العصير الموضوع علي الطاولة التي بجوارها تلقي بمحتوياته فوق فستان حياء
=علي جثتي تلبسي الفستان ده
صرخت حياء فور انسكاب العصير عليها تنظر بذعر نحو الفستان الذي اصبح ملطخ بالعصير
=انتي بتعملي ايه ..انتي اتجننتي
هجمت عليها تالا تجذبها من شعرها وهي تصرخ بغضب
=اوعي تفتكري انك كده خلاص خدتيه.. مش هسبهولك ولا هخاليكي تتهني به يوم واحد
اخذت حياء تصرخ محاولة ابعادها عنها لكن كانت الاخري تتمسك بشعرها بشـ.ـدة لتشعر حياء بان شعرها اوشك علي الخروج بين يدي تلك المـ.ـجـ.ـنو.نه...لكن جاءت نجدتها عنـ.ـد.ما انفتح باب الغرفة بقوة انتفضت تالا بذعر عند سماعها صوت عز الدين يهتف بشراسه وغضب
=ايه اللي انتي بتعمليه ده....سيبيها
تركت تالا شعر حياء من بين يديها علي الفور وقد شحب وجهها بشـ.ـده تتمتم بتـ.ـو.تر وهي تبتعد عنها
=ااانن.انت.. فاهم غلط يا عز
صاح عز الدين وهو يجز علي اسنانه بحده
=فاهم غلط ...وشعرها اللي كان هيطلع في ايدك ده ايه ..فاهمه برضو غلط
هتفت تالا وهي تتصنع البكاء امامه
=هي اللي بدأت الاول ....
لتكمل وهي تمتم بـ.ـارتباك
=انا ..انا كنت جايه ابـ.ـاركلها وكانت جايبه لها كوباية عصير معايا وانا بدهالها وقعت مني غـ.ـصـ.ـب عني علي فستانها ..فضلت هي تزعق وتشتم فيا وضـ.ـر.بتني وكانت......
صاحت حياء تقاطعها وقد اشتعلت عينيها بالغضب
=انتي انسانه كـ.ـد.ابة و مريـ.ـضة
هتفت تالا وهي لازالت تتصنع البكاء
=شوفت...شوفت يا عز صدقتن.....ِ
صاح بها بغضب وهو يشير بيده نحو باب الغرفه
=ولا كلمه زياده اطلعي برا ......
همهمت تالا بـ.ـارتباك وقد اتسعت عينيها بصدmه
=بس يا عز صدق......
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان حدقها عز الدين بنظرة حادة غاضبة اخرستها علي الفور لتمتم بتـ.ـو.تر وهي تبتلع لعابها بصعوبه
=حح..حاضر....
التفت عز الدين الي حياء فور مغادرة تالا الغرفة ليجدها واقفة بوجه متجمد تحدقة بنظرات غاضبة لكنه تجاهلها قائلاً ببرود
=عملتلها ايه خلتيها تخرج عن شعورها وتعمل فيكي كده ؟!
وقفت حياء تنظر اليه بعينين متسعه بصدmة عده لحظات محاولة استيعاب كلمـ.ـا.ته تلك لكنها همهمت بصوت منخفض غير مصدق
= انا..!! عملتلها ايه...ا؟!
حاولت مقاومه نوبه من الضحك المتصاعده بداخلها لكنها فشلت في مقاومتها لتبدأ تضحك بصخب وهستريه حتي ادmعت عينيها احاطت يدها بمعدتها التي بدأت تألمها من كثرة الضحك... بينما كان عز الدين واقفاً يتابع حالتها تلك بهدوء وهو يرمقها بنظرات بـ.ـاردة كالصعيق..
هتفت بحدة فور انتهاء نوبةالضحك هذه
=يعني انت دخلت و شوفتها ماسكه شعري بتقطعه في ايديها ..وجاي تسألني عملتلها ايه
اجابها عز الدين ببرود وهو يرمقها بنظرات جـ.ـا.مده
=انا اعرف تالا كويس ..متعملش اللي عملته ده الا لو انتي عملتلها حاجه خلتها تخرج عن شعورها
صاحت حياء بغضب وهي تشير الي الفستان الذي ترتديه
=هي اللي دخلت و رمت العصير علي الفستان علشان تبوظهولي وكانت قاصده ده
اخذ عز الدين يتابع بعينيه يدها وهي تشير الي ما ترتديه منتبهاً الي ً جسدها الغض في ذاك الفستان الذي كانت ترتديه اخذ يتأملها ممراً عينيه عليها فقد كان الفستان يظهر جمال قوامها الخلاب لكنه كان قصير للغايه مما كشف عن جمال ساقيها ضـ.ـر.بت الحرارة جسده علي الفور واخذت انفاسه تتعالي بشـ.ـدة لكن سرعان ما حاول السيطرة علي ذاته والقاء هذه المشاعر بعيداً.. مذكراً ذاته بانها لا يجب عليها ارتداء مثل تلك الملابس العاريه بعد الان فما كانت ترتديه سابقاً لا يمكنها ان ارتداءه بعد ان اصبحت زوجته وتحمل اسمه..
تنحنح قائلاً بصوت اجش من قوة المشاعر التي عصفت به
=كويس انه باظ..انتي اصلاً مينفعش تلبسي فستان زي ده
شعرت حياء بالدmاء تنسحب من جسدها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك...
فها هو الاخر يري انها لا يمكنها ارتداء اللون الابيض كبـ.ـنت خالته اخفضت رأسها بألم وقد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها..اخذت ترفرف عينيها بقوه في محاولة منه لابعاد تلك الدmـ.ـو.ع التي تحرق عينيها قبل ان تنسكب علي وجهها وتفضح امرها اخذت تتنفس ببطئ محاولة السيطرة علي ذاتها لتنجح في نهايه الامر برفع رأسها والنظر في عينيه بوجه متجمد خالي من المشاعر وهي تجيبه ببرود
=عندك حق .....
لتكمل وهي تتحرك ناحية طاولة الزينة تختطف من فوقها المقص
=انا مينفعش فعلاً البس فستان زي ده
لتشرع بتمزيق الفستان بالمقص الذي ترتديه بهستريه تخرج به كل الألام التي تعرضت اليها منذ تلك الليله المشؤمة كان عز الدين واقفاً متجمداً بمكانه يراقب فعلتها تلك باعين ذاهله قبل ان يندفع نحوها جاذباً المقص من بين بديها وهو يصيح بغضب
= ايه الجنان اللي انتي بتعمليه ده ... الهبل ده مش وقته خالص..
ليكمل بحده وهو يلقي بالمقص علي ارضية الغرفة بغضب
=المأذون مستني تحت..تغيري القرف اللي انتي لابساه ده وتنزلي ...
ليكمل وهو يغادر الغرفة بخطوات غاضبة وهو يحاول السيطره علي نفسه قبل ان يندفع نحوها وجذبها بين ذراعيه وتهدئتها فقد كانت يبدو عليها الانهيار
=10دقايق والقيكي قدامي تحت
فااااهمه..ِ..
انفجرت حياء في البكاء فور مغادرته تجلس فوق الفراش بتثاقل وهي تشعر بألم حاد يمزق قلبها .....
دخلت نهي الغرفة وهي تهتف بمرح
=جبتلك بقي شوية انواع شيك.....
لكنها قاطعت جملتها فور رؤيتها لحاله حياء تلك القت ما بيدها علي الارض وهي تسرع نحو حياء تهتف بذعر
=مالك يا حياء بتعيطي ليه
لتكمل فور انتبهها لفستانها الممزق =ايه اللي عمل كده في فستانك كده .. ؟!
اخذت حياء تقص عليها كل ما حدث منذ مغادرتها اياها لتصيح نهي وهي تقف علي قدmيها بغضب
=والله لأربيها الحيزبونه ام غل دي واكون جيبها من شعرها
همست حياء وهي تجذبها من يدها تجلسها مكانها مرة اخري
=لا يا نهي علشان خاطري متعمليش لنفسك مشاكل انا عارفه سالم جوزك صعب قد ايه
لتكمل وهي تمسح وجهها بكف يدها
=تالا دي انا هعرف اخد حقي منها ازاي ....اما بقي عز بيه فبما انه شايف اني مينفعش البس فستان ابيض ..يبقي يستحمل بقي اللي هعمله..

انتفضت تالا من فوق الفراش واقفة بفزع عنـ.ـد.ما انفتح باب غرفتها بقوة ليدخل عز الدين الي الغرفة وهو يهتف بشراسه
=اقسم بالله يا تالا....لو اللي عملتيه ده اتكرر تاني لهكون محيكى من علي وش الدنيا
تمتمت تالا بذعر وهي تفرك يدها ببعضها البعض
=هي ..هي اللي بهدلتني يا عز وانا مقدرتش امس...
اشار بيده يقاطعها وهو يزمجر بغضب
=حتي لو كانت عملت فيكي ايه...ايدك متتمدش عليها
ليكمل بحده وعينيه تشتعل بالغضب
=حياء من النهارده هتكون مراتي
يعني شايله اسمي ومتخلقش لسه اللي يمد ايده علي مرات عز الدين المسيري فاهمه
همست تالا بصوت منخفض والغيرة تنهش بقلبها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك
=خلاص ...يا عز المرة الجايه هبقي اخليها تديني بالجزمة وهسكت
لتكمل بضعف وهي تتصنع البكاء
=انا...انا عارفه اني مش مهمه عندك وان علشان ماليش حد...........
قاطعها عز الدين بصرامه متجاهلاً كلمـ.ـا.تها تلك يرمقها ببرود
=عملت فيكي حاجه تيجي ت عـ.ـر.فيني وانا وقتها هتصرف معها ...غير كده مالكيش عندي اي حاجه
ليكمل بحده وهو يغادر الغرفة بخطوات غاضبة
=مش هكرر كلامي تاني
واللي عملتيه ده لو اتكرر تاني متلوميش الا نفسك
انتفضت في مكانها بذعر فور خروجه وغلقه للباب بقوة صاخبة...

قامت حياء بنزع الفستان الذي اصبح قطعه قماش ممزقه باليه و ارتدت بنطال وقميص اسودان قررت النزول بهم فبما ان الابيض لا يليق بها اذا فلتجعل الاسود يليق سمعت طرقاً منخفض علي باب الغرفه اذن للطارق بالدخول
دخل والدها الي الغرفه و وقف امامها بوجه متـ.ـو.تر قائلاً بـ.ـارتبك
=حياءِ..انا حبيت اعرفك ان انا وماما بعد كتب الكتاب هنرجع علي بيتنا
شحب وجه حياء بشـ.ـده عند سماعها كلمـ.ـا.ته تلك اقترب منها والدها عنـ.ـد.ما وجدها لم تصدر اي رد فعل علي كلمـ.ـا.ته تلك
=مش هتقولي حاجه يا حبيبتي ؟!
انتفضت حياء واقفة تتجه نحو طاولة الزينة تتصنع تمشيط شعرها قائله ببرود
=هقولك ايه يعني يا بابا
تمتم ثروت وهو يشعر بالذنب يتغلغه من الداخل
=انا..انا مش عايزك تقلقي احنا هنزورك اكيد كل فترة..يعني مش هنسيبك
هزت حياء رأسها بهدوء وهي لاتزال تتصنع تمشيط شعرها لكنها تفاجأت عنـ.ـد.ما وجدته اقترب منها وضمها بين ذراعيه بحنان قائلاً بضعف وهو يزيد من احتضانه لها
=هتوحشيني يا حبيبتي من اليوم اللي اتولدتي فيه و عمرك ما غبتي عن عيني يوم واحد
شعرت بالدmـ.ـو.ع الحارقة تتصاعد بعينيها حاولت الضغط علي شفتيها بقوة ترفرف برموشها المبتلة في محاولة منها لكبت دmـ.ـو.عها تلك فهي ترغب بان تغرق بحـ.ـضـ.ـن والدها تطلب منه ان يحميها من كل ما يجري حولها لكنها تعلم بانه غير قادر علي حمايتها او فعل اي شئ لها
تمتمت بصوت مرتجف ضعيغ
=وانت كمان هتوحشني يا بابا
ِابتعد عنها ثروت يتأملها عدة لحظات والحـ.ـز.ن يغرق وجهه قبل ان يربت بحنان فوق راسها
=يلا يا حبيبتي هسيبك تكملي لبسك علشان المأذون مستني تحت
اومأت له حياء براسها تتابع خروجه من الغرفة وهي تشعر بان الضغط الذي قبض علي صدرها يهدد بسحق قلبها.
كان الجميع جالسون بغرفة الاستقبال بانتظار نزول حياء لعقد القران ...
ظل عز الدين جالساً بمكانه وهو يشعر بالغضب يشتعل بداخله فقد تأخرت كثيراً وكأنها تعانده فقد مر اكثر من نصف ساعه منذ ان كان بغرفتها ولم تنزل حتي الان برغم تحذيره لها بعدm التأخر انتفض واقفاً وهو يزفر بضيق ينوي الصعود والاتيان بها..لكنه توقف بمكانه متجمداً عنـ.ـد.ما رأها تدخل الغرفة وهي ترتدي بنطال وقميص اسودان اللون اقل ما يمكن ان يقال عليهم انهم لائقين لحضور عزاء وليس عقد قران لكنه ابتسم بسخريه بداخله علي فعلتها هذه
هتفت احد اقرباء والدته باستنكار
=اييه اللي انتي لابساه ده يا حياء ده كتب كتابك يا بـ.ـنتي مش مـ.ـيـ.ـتم
تمتمت ناريمان والدة حياء بـ.ـارتباك في محاولة منها لتبرير الامر
=ما انتي عارفه الظروف يا فوزيه بعدين حياء حبيبتي متأثره جدا بمرض جدتها
تمتمت فوزيه باستنكار
=بس برضو مهماً ك......
لكن هتف عز الدين بنفاذ صبر يقاطعها حتي يخرس الجميع
=مش يلا نبدأ ولا ايه يا مولانا
ليصمت الجميع علي الفور منتبهين نحو المأذون الشرعي...
ظلت حياء جالسة تتابع اجراءت عقد القران غير مباليه بمن حولها فجميعهم يحدقون بها وكأنها كائن فضائي قد سقط بينهم وذلك بسبب الملابس التي ترتديها ابتسمت حياء بخبث فور تذكرها لملامح عز الدين المنصدmه فور رؤيته لها ...
افاقت من شرودها علي طلب المأذون منها التوقيع علي اوراق الزواج وفور توقيعها انطلقت الزغاريط من اقاربها مأكدة علي انها اصبحت زوجة عز الدين وتحت رحمته....
اقترب منها عز الدين ببطئ ممسكاً بيدها بين يديه امام الجميع هامساً لها في اذنها
=كويس انك لابسه اسود و عارفة انها جنازتك مش جوازتك
اقتربت منه هي الاخري تهمس له وهي تبتسم مستفزة اياه
=وجنازتك انت كمان ان شاء الله
استدار اليها يبتسم ببرود وهو يهز رأسه بسخريه بادلته ابتسامته تلك ليظن من يراهم من بعيد انهم يتهامسون عن عشقهم
بعد عقد القران...
دخل كلاً من حياء وعز الدين الي الجناح المخصص لهم بالقصر..
وقفت حياء بمنتصف الغرفة بجسد متجمد لا تدري ما الذي يجب عليها فعله...بينما تجاوزها عز الدين متجاهلاً اياها يتجه نحو غرفة الحمام يغلق الباب خلفه بصخب
ظلت حياء بمكانها وعينيها مسلطة علي الفراش الذي كان يتوسط الغرفة برعـ.ـب فهي لا يمكنها ان تتخيل ما يمكن ان يحدث بينهم فهي حتي هذه اللحظة لا تصدق بانها تزوجت واصبحت ملكاً لشخص مثل عز الدين خرجت من شرودها متجهه نحو خزانة الملابس تبحث عن شئ يمكنها ارتداءه للنوم ..لكن عنـ.ـد.ما فتحت الخزانه شعرت بالدmاء تنسحب من داخلها فكل الملابس التي كانت تحتل الخزانة غير لائقة بالمرة فمعظمهم عاري والبعض الاخر شفاف للغاية يظهر اكثر مما يخفي تنهدت حياء بضيق وهي ترفع يدها تضغط بها فوق رأسها بتعب لكنها انتفضت بمكانها فور سماعها صوت عز الدين الساخر يأتي من خلفها مباشرة
=خير مين اللي مـ.ـا.ت ؟!
التفت تنظر اليه تحاول فهم ما يقصده لكنها وقفت متجمده بمكانها باعين متسعه وهي تشعر بالدmاء تندفع الي وجهها فور رؤيتها له واقفاً عاري الصدر لا يرتدي سوا شورت قصير اسود تنحنحت حياء تدير وجهها سريعاً مبعده عينيها عنه تمتمت بصوت مرتعش وهي تخفض رأسها بخجل
=أاص..اصل.. مش لاقيه حاجه البسها...
لتكمل جملتها وهي تتجه نحو باب الغرفة وهي لازالت مخفضة رأسها
=اأنا...هروح اجيب حاجه البسها من اوضتي و........
لكنها اطلقت صرخة فازعه عنـ.ـد.ما شعرت بذراعي عز الدين تجذبها الي الخلف حتي اصطدm ظهرها بصدره العاري ادارها نحوه حتي اصبح وجهها يواجهه احاط خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحو جسده بقوة بينما اخذت حياء تقاومه محاولة الابتعاد عنه لكنه شـ.ـدد من ذراعيه حولها قائلاً
=ليه هي القمصان اللي اشترتها معجبتكيش ؟!
رفعت حياء رأسها تنظر اليه بصدmه وهي تتمتم بصوت مرتجف
=هو..هو انتي اللي اشتريت الحاجات دي
اخفض رأسه هاسماً في اذنها بصوت دافئ
=مش مراتي ولازم ادلعك...ايه هتتكسفي مني.....
ليكمل وهو يخفض رأسه يلثم عنقها بشفتيه برقة
=بعدين انتي مش هتحتاجي لأي حاجه تلبسيها...احنا هنقلع مش هنلبس
شعرت حياء بكامل جسدها يرتجف فور ملامسة شفتيه لعنقها وكأن هناك كهرباء تسري في كامل جسدها..لكنها حاولت دفعه بقبضتها قائله بـ.ـارتباك
=اانن..انت ..بتعمل ايه ...ابعد عني
زاد عز الدين من احتضانه لها وهو يشعر بكامل جسده يشتعل فور ملامسة جسده لجسدها الغض لتضـ.ـر.ب الحرارة جسده علي الفور وكأن هناك حمم من النيران تسري داخل عروقه اخذت انفاسه تتعالي بقوة لكنه سرعان ما زفر ببطئ محاولاً التحكم في مشاعره التي تعصف به مذكراً ذاته بان ما فعله الان ليس الا لتخويفها فقطِ..
انتفض مبعداً اياها عنه بقوة حتي كادت ان تقع علي الارض لكنها تمالكت نفسها
هتف بانفاس متقاطعة حادةن وهو يراقبها باعين ثاقبة
=اطمني ...مش ناوي ألمسك.......
ليكمل بازداراء وهو يرمقها بنظرات نافره
=مش عز الدين المسيري اللي يلمس واحده رخيصه زيك
شعرت حياء بالنيران تشتعل في صدرها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك لترفع يدها تحاول صفعه علي وجهه لكنه امسك بيدها قبل ان تصل اليه يلويها خلف ظهرها بقوه وهو يهتف بغضب وقد
اشتعل كبركان ثائر من الغضب
متجاهلاً صرخة الالم الحادة التي صدرت عنها
=ايدك دي لو اترفعت تاني عليا...
ليكمل بشراسة وهو يزيد من لويه لذراعها
=انا هقطعهالك ....
ليكمل وهو يدفعها بعيداً عنه مما جعلها تسقط فوق الفراش بقوة
=فااااهمه
ظلت حياء دافنه رأسها بالفراش عدة لحظات تحاول مقاومة دmـ.ـو.عها التي اوشكت علي الانفجار وجسدها باكمله كان يرتجف بشـ.ـده لكنها انتفضت جالسة بذعر عنـ.ـد.ما شعرت به يستلقي فوق الفراش وهو يهتف بغضب
=اتفضلي ابعدي عن السرير علشان هنام..
ابتعدت حياء عن الفراش بحركات متعثرة وهي تتمتم بصوت منخفض
=طيب وانا هنام فين..؟!
اجابها ببرود وهو يجذب غطاء الفراش فوق جسده
=مش شغلتي..اتصرفي
ليكمل وهو ينظر اليها بسخرية لاذعه
= طبعاً استحالة اخلي واحده زيك تنام في سرير انا موجود فيه
شعرت حياء بكلمـ.ـا.ته تلك كنصل حاد ينغرز بداخل صدرها ..ابتعدت عن الفراش مستجمعة شجاعتها تجيبه بسخرية لاذعه
ِ=ومين قالك اني هرضي اصلاً انام جنب واحد حيو.......
لكنه قاطعها بصوت حاد
=بقولك ايه ياريت تخرسي قبل ما تلبخي في الكلام وتخليني اضطر اقوم واعلمك الادب اصل بصراحه تعبان وعايز انام
وقفت حياء تنظر اليه باعين متسعه تمتمت قائله بعدm تصديق
=انت بجد انسان مش طبيعي...
حاولت كتم باقي الشتائم التي ترغب بالقاءها في وجهه لكنها تعلم بانه لن يرحمها لو فعلتها كما انها لم يعد لديها طاقة لمجادلته اكثر من ذلك لذلك استسلمت في نهايه الامر وابتعدت عنه تبحث في الغرفة عن مكان يمكنها النوم به لكنها لم تجد شئ فلسوء حظها الغرفة لم يكن بها ارايكه يمكنها الاستلقاء عليها وكل ما كان بها مجرد مقاعد عريقه وغير مريحة بالمرة لكنها تنهدت باستستلام وتوجهت نحوها تجذبها بجانب بعضها البعض جاعله منها فراش حتي وان كان غير مريح بالمره لكنه افضل من اللاشئ استلقت عليه لكنها شعرت بان وضعية نومها هذه غير مريحه لعنقها وظهرها لكن لم يكن باليد حيلة وسرعان ما استولي عليها تعب اليوم باكمله مما جعلها تستغرق علي الفور في نوم عميق....
في اليوم التالي...
استيقظت حياء تشعر بألم عاصف يضـ.ـر.ب عنقها بشـ.ـدة فقد ظلت طوال الليل تتقلب فوق تلك المقاعد التي تستلقي عليها بلا هواده في محاولة منها للعثور علي موضع مريح يمكنها الاستقرار عليه لكنها فشلت بكل مره...
اطلقت صرخة متألمة عنـ.ـد.ما لم تنتبه وقامت بتحريك رأسها بعنف مما جعل عنقها يتشـ.ـدد اكثر من قبل مسبباً لها الالم... اخذت تتو.جـ.ـع بصوت منخفض وهي تحاول ان النهوض ببطئ من فوق تلك المقاعد مقاومة ذلك الالم الذي يعصف بها لكن ما اصابها من ذلك الا ان الالم قد ازداد و اصبح لا يطاق مما جعل مما جعلها تنفجر في البكاء... وضعت قبضتها فوق فمها في محاوله منها لكتم شهقات بكائها التي اخذت تزداد حتي لا تيقظ عز الدين ويراها تتألم هكذا فهي لا ترغب بان يراها وهي ضعيفة بهذا الشكل..فقد يسخر من ألمها شامتاً بها..
في ذات الوقت ..
كان عز الدين مستلقياً فوق الفراش
يراقب تلك التي كانت تنتحب متألمة و هو يشعر بالذنب يشتعل بداخله..فرؤيتها تتألم بهذا الشكل اثار شعوراً غريباً من الضيق بداخله كما لو ان هناك قبضة حادة تعتصر صدره...نهض ببطئ ينوي التوجه اليها ومعرفة ما يـ.ـؤ.لمها تحديداً حتي يمكنه التصرف لكنه قد خمن مما رأه من حركاتها السابقة ان عنقها هو الذي يـ.ـؤ.لمها لكنه يريد التأكد رغم ذلك
ازالت الدmـ.ـو.ع التي تغطى وجنتيها بكف يدها سريعاً عند رؤيتها له ينهض من فوق الفراش و تسرع بغلق عينيها متصنعه النوم علي الفور ...اقترب منها ببطئ يراقب جفنيها المغلقين بشـ.ـدة و هو يعلم بانها تتصنع النوم لا تريده ان يراها وهي تتألم مما جعل الذنب يشتعل بداخله اكثر واكثر ....
ابتعد عنها متوجهاً نحو غرفة الحمام الملحقة بالجناح الخاص بهم و هو يزفر بضيق ممرراً يده بشعره مبعثراً اياه بغضب...
فطوال فترة استحمامه حاول تجاهل وطرد صورتها وهي تبكي متألمه من ذاكرته لكنه لم يستطع
فقد ظلت صورتها تلك تسطع امام عينيه رافضه المحو زفر بحنق يضـ.ـر.ب بقبضته بغضب فوق المقبض مغلقاً رذاذ الماء وهو يسب ويلعن بصوت منخفض ..
خرج من حجرة الاستحمام يحيط خصره بمنشفة كبيرة عائداً الي الغرفة مرة اخري ليكمل ارتداء ملابسه والذهاب الي عمله لكنه وقف عدة لحظات متأملا ً اياها فقد كانت لازالت علي تلك الحالة التي تركها عليها مستلقية تتصنع النوم لكن كانت علامـ.ـا.ت الألم باديه بشـ.ـدة فوق ملامح وجهها اقترب منها محاولاً لمسها لكنه قبض علي يده بشـ.ـدة مانعاً نفسه من ذلك فما يمكنه قوله او فعله لها لكي يخفف عنها ذاك الالم زفر بحنق وهو يبتعد عنها متمتاً ببعض الكلمـ.ـا.ت الغاضبة...
ظلت حياء مستلقية تتصنع النوم حتي وصل الي مسمعها صوت انغلاق باب الغرفة معلناً عن مغادرته للغرفة و ذهابه الي عمله..
حاولت النهوض ببطئ وبعد عدة محاولات فاشلة نجحت في نهايه الامر ان تنهض بجسد متصلب وهي تحاول بقدر الامكان عدm تحريك عنقها حتي لا يضـ.ـر.بها الالم من جديد ..اتجهت نحو الهاتف المتواجد بالغرفة و الذي يصل غرف القصر ببعضها البعض فقط حتي تتصل بغرفة نهي لكي تطلب منها الحضور اليها ومساعدتها..
بعد مرور نصف ساعة....
سمعت حياء طرقات فوق باب الغرفة صاحت وهي مستلقية فوق الفراش غير قادرة علي التحرك تأذن للطارق بالدخول لكنها انتفضت جالسة مـ.ـا.تنسيه الم عنقها فور رؤيتها لأمرأتين غريبتين تدخلان الي الغرفة مما جعلها تطلق صرخة متألمة اثر محاولتها تلك..
لتستكين مرة اخري ببطئ فوق فوق الفراش حتي لا تسبب لنفسها الالم مرة اخري وهي تسب وتلعن غبائها
هتفت بـ.ـارتباك وهي تنظر باعين متسعه الي تلك الامرأتين
=انتوا مين ؟!..
اجابتها احدي الأمرأتين وقد ارتسم علي وجهها ابتسامه رقيقة
=انا الدكتورة علياء المحمدي متخصصة العلاج الطبيعي...
ثم تقدmت نحوها المرأة الاخرى قائله بهدوء
=وانا سالمين خاطر من اكبر المتخصصين المساج في مصر وصاحبه اكبر نادي صحى
همست حياء بـ.ـارتباك وهي لازالت تشعر بالصدmه من تواجدهم بداخل غرفتها
=اهلاً بيكوا...بس ممكن اعرف بتعملوا ايه هنا في اوضتى..؟!
ِاجابتها سالمين بهدوء
=هو حضرتك مش رقبتك تعبانة برضو...؟!
تمتمت حياء بخفوت والحيرة لازالت تسيطر عليها
=ايوه.....
ابتسمت سالمين لها قائلة
=تمام و احنا جايين نعالجها لحضرتك
همست حياء قائلة باعين متسعة
=بس انا.......
لكن قٌطعت جملتها من قبل نهي التي دخلت الغرفه وهي تهتف بصخب
=والله اتأخرت عليكي غـ.ـصـ.ـب عني انتي عارفه سالم غتت ولازقه ازاااااا......
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور رؤيتها للأمرأتين المتواجدتين بالغرفة وقفت تنظر اليهم باعين متسعة كالبلهاء
صاحت حياء باستنكار وهي تشير نحوهم
=نهي ...هو انتي اتهبلتي اقولك رقبتي و.جـ.ـعاني تروحي تجيبلي دكتوره علاج طبيعي و متخصصة مساج
تقدmت نهي بداخل الغرفة بخطوات بطيئة وهي لازالت تنظر اليهم بفم فاغر مندهش
=دكتورة ايه....و متخصصة مساج ايه....انا مطلبتش حد
اخذت حياء ترفرف عينيها. عده لحظات تحاول استيعاب الامر قبل ان تلتفت نحو سالمين وعلياء تمرر عينيها بحيره بينهما و هي تهمس بصوت منخفض مرتبك
=مطلبتيش بحد ...اومال مين....
قاطعتها علياء تجيبها على الفور
=حضرتك ..عز الدين بيه المسيرى هو اللي كلمنا وامرنا نيجي لحضرتك هنا..وادي تعليمـ.ـا.ت للخدm انهم يطلعونا علي اوضة حضرتك علي طول
التفت حياء تنظر الي نهي بأعين متسعة تشعر بالصدmة تسيطر عليها اخذت تحاول استيعاب الامر وهي تحاول معرفة كيف علم بأمر عنقها فقد كان نائماً عنـ.ـد.ما حاولت النهوض وضـ.ـر.بها الالم و عنـ.ـد.ما استيقظ تصنعت هي النوم حتي لا يراها ويعلم... افاقت من افكارها تلك علي صوت علياء الهادئ
=ممكن حضرتك توصفلنا اللي حاسه بيه بالظبط...؟!
اخذت حياء توصف لها ما تشعر به في كلاً منً عنقها و ظهرها و طمئنتها الطبيبة بان كل هذا ليس الا مجرد تشنجات قد تعرضت لها اثر الضغط الخاطئ على عنقها وسوف يتم علاجه علي الفور ببعض التدليك الخاص...
بعد مغادرتهم واتمام مهمتهم جلست حياء تحرك رأسها في كل اتجاه وهي تهتف بسعادة
=مبقتش حاسة بأي و.جـ.ـع خالص كأن ايديها فيها سحر يا نهى
هتفت نهى قائلة بمرح وهي تضـ.ـر.بها بخفه فوق كتفها
=البركة في عز بيه ...
لتكمل وهي تغمز عينيها بخبث
=وانتي بقي ياتري رقبتك الحلوة دي اتلوت من ايه ....
صاحت حياء بغضب فور تذكرها سبب الم عنقها
=البيه ...مرضاش يخليني انام جنبه علي السرير و أصر إنى.....
اصدرت نهي صرخة صادmة وهي تهتف بحده
=نهاااار اسود.. يعني ايه مرضاش يخاليكى تنامى جنبه علي السرير ؟!
لتكمل وهي تتفحصها باعين حاده. عاصفه
=ليه هو مفيش حاجة حصلت بينكوا ؟!
تمتمت حياء بتململ وقد اشتعل وجهها بالخجل
=حح..حاجة ايه...اللى هتحصل بنا ؟! انتي اتجننتي يا نهى
هتفت بها نهي باستياء
=انا اللى اتجننت برضو ..ده جوزك يا بـ.ـنتي انتي هبله
اجابتها حياء بعبوس وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها بـ.ـارتباك
=جوزي..؟! نهى هو انتي ليه محسسانى كأنك مش عارفة احنا اتجوزنا ليه..ولا هو بيفكر فيا ازاى
تمتمت نهي بحـ.ـز.ن
=عندك حق.......
لتكمل وهي تربت علي ذراعها بحنان
=بكره كل حاجة هتتصلح وهيعرف الحقيقه كلها
لتكمل بمرح وهي تغمز لها بعينيها
=بعدين هو اللي خسران..بكره ينـ.ـد.م
انطلقت حياء تضحك بمرح قائلة
=بخربيت جنانك ..مش عارفه ازاي بتخليني اضحك في وسط كل القرف اللي انا فيه ده ..ربنا يخاليكي ليا يا نهي بجد
اقتربت منها تحتضنها بقوة قائلة بحنان
=ويخاليكي ليا...انتي عارفه انتي مش مجرد صاحبة عمري و بس انتي اختي....
شـ.ـددت حياء من ذراعيها حولها كاجابه علي كلمـ.ـا.تها تلك لكنها ابتعدت عنها ببطئ عند سماعها طرقات فوق باب الغرفة هتفت نهي تسمح للطارق بالدخول دخلت انصاف التي تعمل بالمنزل وهي تمتمت بهدوء
=الاستاذ ياسين عايز حضرتك يا حياء هانم
عقدت حياء حاجبيها باقتضاب قائله باستفهام
=ياسين مين...؟!
اجابتها نهي علي الفور
=ياسين المساعد الخاص لعز تقدرى تقولي عليه كده دراعه اليمين
هزت حياء راسها قائله بحيره
=طيب وعايزني في ايه مش فاهمه
لتكمل وهي تلتفت نحو انصاف
=هو تحت يا انصاف ؟!
هزت انصاف رأسها بالنفي قائله
= لا واقف علي الباب برا يا هانم
نهضت حياء علي الفور تتجه نحو باب الغرفة تفتحه لتجد رجلاً في منتصف العمر يقف بعيداً عن الباب بعدة خطوات وهو منخفض الرأس تنحنح قائلاً بهدوء
=ازيك يا حياء هانم ... انا ياسين الدسوقى المساعد الخاص لعز باشا
وقفت حياء ترمقه بنظرات متفحصة تفكر بما يفعله مساعد عز امام غرفتها تنحنحت قائلة بصوت منخفض
=اهلاً يا استاذ ياسين ..خير في حاجة ؟!
اجابها ياسين بهدوء وهو لايزال مخفض الرأس
=الباشا باعتني...علشان اغير كام حاجه كده في عفش الجناح بتاع حضرتكوا..فكنت بستأذن حضرتك انك لو تنزلي تستريحي تحت لحد ما العمال تطلع الحاجة وتظبطها
شعرت حياء بالغضب يشتعل بداخلها فكيف له ان يقوم بتغيير أثاث الجناح الخاص بهم دون ان يعلمها بذلك هتفت حياء بحدة وقد اشتعلت عينيها بغضب
=حاجات ايه اللي هتتغير...انا مش عايزه اغير حاجة بعدين هو ليه مقاليش..............
قاطعها ياسين قائلاً بهدوء
=والله يا حياء هانم دي أوامر عز باشا ..وانا مقدرش الا اني انفذ أوامره
ليكمل وهو يشير بيده الي الاسفل
=فلو سامحتلنا حضرتك...علشان العمال مستنية تطلع بالحاجة
استدارت حياء عائدة الي الداخل وهي تحاول تهدئت ذلك الغضب المشتعل بداخلها مذكرة ذاتها بان ياسين ليس له ذنب في كل هذا حتي يتحمل يتحمل نوبة غضبها تلك...
كانت تالا جالسة بغرفة الاستقبال تشتعل بالغضب اخذت تمتمت بحقد و هي تعتصر الوسادة بين يديها
=الصبح جايبلها صاحبة اكبر نادي صحي في مصر لحد اوضتها علشان تعملها المساج والهانم تدلع
وترتاح ودلوقتي بيغيرلها عفش الجناح بتاعهم .....
انتفضت واقفة علي قدmيها وهي تهتف بغل
= ما اكيد لازم يغيرهولها ما الهانم اكيد معجبهاش وحب يراضيها....
دفنت وجهها بالوسادة التى بين يديها تكتم بها صوت صرختها التى اطلقتها تخرج بها كل غضبها
ابعدتها عن وجهها ببطئ بعد انتهائها تتمتم
=بيعملها كل ده و من اول يوم جواز اومال بعد كده هيعملها ايه ؟!
اطاحت بغضب المزهرية التي كانت موضوعة فوق الطاولة و هي تصرخ
بهسترية
=وديني لأقلبلك حياتك جحيم يا بـ.ـنت ثروت وما هخاليكي تتهني يوم واحد...
دخل سالم شقيق عز الدين الي الغرفة ليجد تالا علي حالتها تلك من الغضب واقفة بمنتصف الغرفة بوجه شـ.ـديد الاحمرار تتنفس بعنف و حده اشار نحو زجاج المزهرية المتناثر فوق الارضية و هو يتقدm داخل الغرفه قائلاً بسخرية
=ايه اللي حصل في الاوضة.؟!
اعصار عدي عليها ولا ايه....
هتفت تالا بحدة وهي تجلس مرة اخري فوق الاريكة
=ونبي يا سالم ..مش ناقصة خفة دmك
جلس سالم بجانبها قائلاً بهدوء
=طيب اهدي و فاهميني..ايه اللي حصل ؟!
اجابته تالا بعبوس وهي تفرك يديها ببعضها البعض بغضب
=البيه اخوك عمال يدلع في الزفته اللي اتجوزها.....
لتكمل وقد التمعت عينيها بحقد
=غيرلها عفش الاوضه و راح جايبلها اكبر متخصصين في مصر يعملولها مساج لحد اوضتها علشان الهانم متتعبش نفسها وتروح النادي بنفسها
ابتسم سالم قائلاً ببرود وهو يضع ساقاً فوق الاخرى
=يا ستي سبيها تدلعلها يومين ...
ليكمل وقد التمعت عينيه بشر
=قبل ما يجي اليوم اللي نخليه يطردها فيه طردة الكلاب
هتفت تالا وقد اشتعلت عينيها بغضب
=واليوم ده هايجي امتي بقى ان شاء الله ياسالم انا مش هتحمل اشوفها قدامي معاه اكتر من كده
صاح سالم بغضب وهو ينكز راسها باصبعه
=ما تهدي شويه يا تالا دول لسه متجوزين امبـ.ـارح..في ايه مالك بعدين لازم يقع فيها ويحبها وده كان اتفقنا من الاوا و لا نسيتي ؟!
اجابته تالا باستياء
=منستش..بس مش عارفه طاوعتك ازاي ...ازاي هستنى لحد ما يحبها علشان ابدأ اتحرك وابعدها عنه لما الفرصه قدامي دلوقتى احسن
اجابها سالم وهو يرمقها بنظرات بـ.ـارده
=لانك مقدامكيش غير الحل ده عز كده كده واخد عنها فاكره زي الزفت يعني ولا هيفرق معاه اي حاجه ممكن نعملها لكن لما نستنى زي الشاطرين كده ونطمن انها بقت نقطه ضعف بالنسباله هنقدر نضـ.ـر.به الضـ.ـر.به الصح
هزت تالا رأسها قائله بحدة
=عندك حق بس غـ.ـصـ.ـب عني وبصراحه كده خايفه انك تخلع و متكملش معايا للأخر
اجابها سالم وعينيه يبنثق منها الحقد
= مكملش ؟! انتي عبـ.ـيـ.ـطه ما انتي عارفه انا مستني اليوم ده من قد ايه ..مستنيه من 5 سنين علشان اقهره. و او.جـ.ـعه زى ما قهرني. و و.جـ.ـعني زمان
همست تالا بحدة
=بس عز مكنش له ذنب في اللي حصلك يا سالم وانت عارف كده كويس
صاح بها سالم وهو ينحني نحوها يجز علي اسنانه بغضب مما جعل تالا تتراجع الي الخلف فوق الاريكه بذعر
=لا ذنبه....ذنبه ان البـ.ـنت الوحيده اللي عشت احبها طول حياتي حبته هو و فضلته عليا ..
تمتمت تالا بتلملم وهي تضع يدها فوق كتفيه تدفعه الي الخلف مبعدة اياه عنها بحده
=عز عمره ما اداها وش ولا كان بيعبرها اصلاً ... هي كانت زميلتك انت بعدين علي يدك يوم ما جت تقوله انها بتحبه رفضها ازاي وعمل ايه...لانه كان عارف انها ماديه ميهمهاش الا الفلوس يبقي ذنبه ايه يا سالم؟!
صاح سالم بغضب وقد برزت عروق عنقه بشـ.ـدة
=عايزة ت عـ.ـر.في ذنبه ايه ..ذنبه انه طول عمره المميز عني صاحب السلطة ..اللي بكلمه منه الدنيا تتهد و تتبني في ثانية ..اللي الكل بيعمله الف حساب حتي بابا بجبروته بيعمله حساب وانا...انا هوا جنبه حتي نهي اللي هي مراتي بتحترم كلمته اكتر مني انا...انا اللي المفروض جوزها ولا فخر بيه اللي ميروحش اي مكان الا و يتكلم عن ابنه اللي قدر يعتمد علي نفسه ويبني اسطورة من الشركات بعيد عن ثروة العيلة...
ومكتفاش بكده لا....يوم ما قرر انه يسيب الشغل ويتقاعد مسكه
هو شركه العيلة علشان يديرها ويتحكم في كل حاجه يعنى مكفهوش اللي عنده وطمع كمان في الشركة اللي متجيش نقطة في بحر شركاته وفلوسه...
ليكمل وهو يقف علي قدmيه يضم قبضته يعتصرها بغضب
=وديني ...وديني لأحرق قلبه زي ما حرق قلبي و اكتر كمان.....
ظلت تالا جالسة تراقب انفعالاته تلك وهي تشعر بداخلها بعدm الراحه فسالم يحمل الكثير من الحقد تجاه عز الدين وهذا لا يعجبها جثيراٌ فهي وان كانت تريد ابعاده عن تلك الحيه التي تزوجها الا انها لا ترغب ان يتم ذلك عن طريق اذاءه.....
صعدت كلاً من حياء ونهي الي الجناح الخاص بها بعد ان ابلغها ياسين من انتهاء العمال به
فور دخولها الي الغرفة لاحظت علي الفور بانه قد قام بتغيير السجاد الذى كان يغطي ارضية الغرفة بسجاد عجمي فاخر وايضاً تم تغيير شاشة التلفاز بشاشة اخرى اكبر حجماً مررت نظراتها فوق الفراش والخزانة لكنها اندهشت عنـ.ـد.ما وجدتهما كما هما لم يتغير بهم شيئاً لكنها اطلقت شهقة منبهرة فور ان ادارت رأسها للجانب الاخر من الغرفة و رأت الأريكة العريقة التى احتلت الغرفة و كان بجانبها عدة مقاعد لا تقل عنها فخامة ادارت عينيها في انحاء الغرفة محاولة البحث عن اي شئ اخر قد تم تغييره لكنها لم تجد لتعلم علي الفور بانه قدm قام بتبديل المقاعد التي استلقت عليها ليلة أمس بأريكة مريحة حتي يمكنها الاستلقاء عليها براحة اكثر شعرت حياء بالارتياح والفرح يتغلغلاها فقد كانت تشعر بالقلق حول نومها مرة اخري فوق تلك المقاعد القاسية والمعاناة التي سوف تتعرض لها من جديد
هتفت نهي من خلفها وهي تتأمل الغرفة
=مش فاهمة ...هو مغيرش ليه السرير والدولاب ليه ما.......
لكنها صاحت تقطع جملتها وهي تضـ.ـر.ب يدها بالاخرى
=بسسس فهمت..عمل كل ده علشان يجيب الكنبه المريحة القطقوطه دي...............
لتكمل وهي تجلس فوق الاريكة تهتز بجسدها فوقها كانها تختبرها قائلة
=لا بس دmاغ عز ده ...عمل اللفه دي كلها علشان محدش يشك في حاجه طبعاً لو كان جاب كنبه بس كان كله استغرب و الرغي كان هيكتر لكن لما يغير معظم العفش محدش هياخد باله كله هيفتكر انه بيجدد العفش علشان مش عجبك
تنهدت حياء وهي تجلس بجوارها قائلة بهدوء
=والله يا نهي مش فارقه المهم اني مش هنام علي الكراسى الحجر دي تاني انا رقبتي كانت هتتكـ.ـسر
ضمتها نهي اليها وهي تضحك بصخب قائلة
=لا كله الا رقبتك ..هنجبلك اخصائية مساج تاني منين
هتفت حياء وهي تجذب خصلة من خصلات شعر نهي بمرح
=انتي....مش هتبطلى حركاتك دي ابداً
قفزت نهي فوقها تدغدغها بمعدتها بمرح لتنطلق ضحكاتهم المرحة بـ.ـارجاء الغرفة....
بالمساء...
دخل عز الدين الي غرفة النوم لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لتلك المستلقية فوق الفراش باسترخاء تمسك بين يديها كتاب تقرئه بانـ.ـد.ماج شـ.ـديد غارقة بين طيات صفحاته غافلة تماماً عن تواجده بالغرفة..
ظل واقفاً بمكانه عدة لحظات متأملاً اياها بعينين تتشرب تفاصيلها وهو يشعر بمشاعر عاصفة تضـ.ـر.ب صدره بقوة فقد كانت تبدو جميلة و رقيقة للغاية اخذت يمرر عينيه فوق ملامح وجهها الخلاب و شعرها الذي كانت تجمعه فوق رأسها بكعكة فوضوية مما جعل بعض خصلاته تتناثر بعشوائية فوق عنقها الابيض الغض لكنه فور ان وقعت عينيه فوق عنقها تذكر ألمها و بكائها بصباح اليوم مما جعله يزفر ببطئ محاولاً تهدئه تلك المشاعر التي بدأت تعصف بداخله ..
اعتدل في وقفته فور ان انتبه الي الالم الذي اخذ ينبض بيده بقوه اخفض عينيه نحوها ليجد انه كان يقبض بيده فوق مقبض الباب يعتصره بشـ.ـده نفض يده زافراً بغضب مغلقاً باب الغرفة بحدة مما احدث ضجة قوية جعلتها تنتبه علي الفور الي وجوده بالغرفة انتفضت واقفة بـ.ـارتباك من فوق الفراش وقد اشتعل وجهها باللون الاحمر ..مما جعله يبتسم بداخله علي حالتها تلك يعلم بانها قد تذكرت تحذيره لها بليلة امس حول عدm اقترابها من فراشه لكنه لم يعلق علي الامر ..تنحنح وهو يخطو بخطوات متكاسلة نحو خزانة الملابس متجاهلاً اياها تماماً كأنها غير موجودة بالغرفة.....
وقفت حياء تراقبه وهو يخرج ملابس نومه من الخزانة امسكت باحدي خصلات شعرها المتناثرة فوق عنقها تلويها بين اصبعها بتـ.ـو.تر قبل ان تهمس بصوت مهتز ضعيف
=عز...كُك..كنت عايزة اشكرك علي اللي عملته علشانى النهاردة...
التفت اليها بوجه متجهم ينظر اليها ببرود قائلاً
=تشكريني علي ايه بالظبط ..؟!
همست حياء بـ.ـارتباك وهي تعلم بانه لن يسهل عليها الامر
=علي اخصائية المساج و الدكتورة........
لتكمل وهي تشير بيدها نحو الاريكة
=وتغيرلك لل.......
قاطعها عز الدين ببرود وهو يلقي بالملابس التي كانت بيده فوق الفراش
=اللي عملته ده مكنش علشان خاطر راحتك........
ليكمل بحدة وهو ينظر اليها بعينين ثاقبة حادة
=طبيعى مكنش ينفع اسيبك تنزلى وانتي مش قادرة تحركي رقبتك
الكل كان وقتها هيسأل ياترى عملت فيكي ايه وصلك لحالتك دى
ليكمل بسخرية وعينيه تلتمع بمكر
=ومتنسيش ان امبـ.ـارح كان ليلة فرحنا
اشتعل وجه حياء بالخجل فور ان وصل اليها معني كلمـ.ـا.ته
اكمل وهو يتابع باستمتاع خجلها هذا...
=اما بقي حوار الكراسى اللي كنت نايمه عليها وانا غيرتها..كان لازم اعمل كده الا بقي لو كنت ناوى اجبلك اخصائية مساج تعيش معاكي هنا في البيت
هتفت حياء بحدة وقد اشتعل الغضب بداخلها من سخريته تلك
=والله انا عارفة انك مش عامل كل ده علشان خاطر سواد عيوني وان انا مف......................
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عنـ.ـد.ما وجدته يقترب منها بخطوات متكاسله بطيئة لكنها تجمدت بمكانها عنـ.ـد.ما شعرت بالحائط يضـ.ـر.ب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسد عز الصلب الذي اصبح امامها مباشرة
انحني نحوها ممرراً يده برقه فوق وجهها يرسم ملامحه باصبعه ببطئ
همست حياء بصوت مرتعش ضعيف وهي تشعر بكامل جسدها يشتعل اثر لمسته تلك
=اانن.انت..بتعمل ايه ؟!
قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
=بصححلك غلطك...........
ليكمل عنـ.ـد.ما وجدها تنظر اليه بعدm فهم
=مش علشان خاطر سواد عينيكى لا قصدك الغابة اللي فى عينيكى....
شعرت برجفه حاده تسري بسائر جسدها عنـ.ـد.ما شعرت بانفاسه الدافئه تمر فوق وجهها وقفت تنظر اليه بعينين متسعه بينما اخذ صدرها يعلو وينخفض بشـ.ـدة وهي تكافح لالتقاط انفاسها....
ليكمل بسخرية وهو يلاحظ حالتها تلك مبتعداً عنها يتجه نحو الفراش ملتقطاً ملابسه
=مش انتي لون عينيكي اخضر برضو...؟!
ظلت حياء تنظر اليه بصمت و لم تجيبه تتنفس ببطئ محاولة التحكم بتلك المشاعر التي تخللتها اثر لمساته تلك موبخة نفسها بشـ.ـدة علي ضعفها امامه فقد كان يتلاعب بها مثل ليلة امس...
بينما ادار عز الدين ظهره لها محاولاً السيطرة علي تلك النيران التي اشتعلت بجسده فور اقترابه منها وشعوره بجسدها الغض بين ذراعيه اخذ نفسه بقوة يهدئ من تلك النيران....لينجح في نهاية الأمر بان يبدل نيران الرغبة المشتعلة بعينيه الي صاعيق بـ.ـارد حاد قبل ان يستدير اليها متأملاً اياها بطرف عينيه مراقباً وجهها الذي كان لايزال مشتعلاً تحاول التقاط انفاسها بصعوبة قبل ان يتجه بخطواته الغاضبه نحو غرفة الحمام لتبديل ملابسه....
كانت حياء مستلقية فوق الاريكه تكمل قراءة الرواية التي كانت تقرئها بوقت سابق قبل حضوره محاولة تجاهل نظراته المسلطة عليها فقد كان مستلقياً هو الاخر فوق فراشه باسترخاء يعمل علي اللاب توب الخاص به ...
انتفضت تخفض الكتاب من يدها فور سماعها صوته الحاد يهتف بسخريه
= هتنامي ازاي بمنظرك.ده؟!
اخفضت حياء نظرها نحو ما كانت ترتديه حيث كانت ترتدي بنطال جينز و قميص احمر قصير ذو ياقه منخفضة فقد كانت تعلم بان ما ترتديه لا يليق للنوم يليق اكثر للخروج خارج المنزل ..كما انهما غير مريحين بالمره لكنهم اهون لديها من ارتداءها لملابس النوم العارية التي ابتاعهها لها ..
اجابته ببرود وهي تعود بعينيها نحو الكتاب الذي كان بين بيدها تكمل قراءته
=اهااا هنام كده........
لتكمل وهي تهتف بغضب ناظره اليه من فوق الكتاب بنظرات شرسه حاده
=بعدين انت ايه دخلك اصلاً انت مالكش الحق تقولى البس ايه وملبسش ايه هتتحكم فيا ولا..........
لكنها قطعت باقي جملتها مبتلعة ريقها بخوف عنـ.ـد.ما وجدته ينتفض من فوق الفراش مقترباً منها جاذباً اياها بعنف من ذراعها حتى اصبحت تقف امامه وهو يهتف بغضب
=لو اتكلمتي معايا بالاسلوب ده تاني ...هقطعلك لسانك ده خالص
ليكمل بحدة وعينيه تلتمع بغضب
=بعدين انا ليا الحق في كل حاجه تخصك مش اني اقولك تلبسي ايه ومتلبسيش ايه بس لا...
ليكمل وعنينه تلمع بشراسه وهو يشير نحو انفها ضارباً اياه باصبعه بخفه
= ده النفس اللي انتي بتتنفسيه اقولك تتنفسيه امتى وامتى تقطعيه
ليكمل بحدةوهو يجز علي اسنانه ضاغطاً فوق ذراعها يهزها بقوه
=فاهمة....؟!
هزت حياء رأسها بالايجاب بصمت غير قادره علي النطق بحرف واحد تشعر بالذعر يخـ.ـنـ.ـق انفاسها انتفض مبعداً اياها عنه بحده دافعاً اياها نحو الاريكه لتسقط فوقها بقوة ابتعد عنها متوجهاً نحو الفراش يستلقي فوقه بعد ان قام بغلق زر الاضاءة مما جعل الظلام يسود الغرفة الا من شعاع النور الذي كان يأتي من خلال الشرفة التي كانت منفتحة علي مصراعيها......
بعد مرور ساعتين....
كانت حياء تتقلب فوق الاريكة بعدm راحه تضغط بيدها فوق معدتها التي كانت تصدر اصواتاً تعلن عن حاجتها الشـ.ـديدة للطعام فلم تتناول شيئاً منذ الافطار الذي تناولته مع نهي بالصباح
همست حياء بصوت منخفض
=لا مش قادرة ..انا هنزل المطبخ اشوف اي حاجه اكلها
جلست فوق الاريكة ببطئ تراقب عز الدين الذي كان مستغرقاً فى نوماً عميق تتأكد من نومه قبل تنهض بخفه تتجه نحو باب الغرفة علي اطراف قدmيها كاللصوص وهى تلتفت مع كل خطوة نحو الفراش حتي تتاكد من انه لازال نائماً .. وفور خروجها للردهة الخارجية وغلقها لباب الغرفة بهدوء شـ.ـديد خلفها وضعت يدها فوق صدرها تتنفس براحة
اتجهت نحو الدرج تنزله برشاقة وسرعة لكنها صرخت بذعر عنـ.ـد.ما شعرت بيد قاسية تمسك بذراعها بقوة تجذبها للخلف التفتت ببطئ نحو تلك اليد لكنها شعرت بالشلل في جميع انحاء جسدها عنـ.ـد.ما وجدت عز الدين يقف خلفها باعلي الدرج بوجه محتقن بالغضب وعينين مظلمة بشـ.ـدة تشتعل بهم النيران كبركان ثائر من الغضب
همست بصوت منخفض مرتبك
=عز انا......
لكنه قاطعها و هو يجز علي اسنانه بغضب يزيد من احكام قبضته حول ذراعها مما جعلها تطلق صرخة الم
=ايييه فكرك هتقدرى تهربي مني بالساهل كده......؟
اتجهت نحو الدرج تنزله برشاقة وسرعة لكنها صرخت بذعر عنـ.ـد.ما شعرت بيد قاسية تقبض فوق ذراعها من الخلف تجذبها بقوه التفتت ببطئ تنظر نحو صاحب تلك اليد وضـ.ـر.بات قلبها اخذت تزداد بشـ.ـدة ..
قاطعها بغضب وهو يزيد من احكام قبضته حول ذراعها بقوة مما جعلها تطلق صرخة الم
=فكرك هتهربي مني بالساهل كده....؟
شعرت حياء بالصدmة تتخللها فور ان وصل اليها معنى كلمـ.ـا.ته فقد كان يظنها تحاول الهرب من المنزل فتحت فمها حتي تشرح له الامر لكنها شهقت برعـ.ـب عنـ.ـد.ما جذبها من ذراعها جاراً اياها بحده خلفه وهو يصعد الدرج مزمجراً بغضب
= ما عاش ولا كان لسه اللي يضحك او يغفل عز الدين المسيرى
صعدت الدرج خلفه بخطوات متعثره تحاول اللاحق بخطواته السريعه الغاضبه وهي تشعر بقبضته حول ذراعها كقبضه من الفولاذ الحاد حاولت جذب يدها من قبضته تلك لكنه شـ.ـددها من حولها جاذباً اياها خلفه بعنف مما جعلها تتعثر ساقطه و ترتطم قدmها بعنف بـ.ـارضيه الدرج صرخت حياء متألمه
التفتت نحوها علي الفور لينقبض صدره بالم فور رؤيته لها بتلك الحاله لكن سرعان ما تغلب الغضب المتأجج بداخله على اى مشاعر اخرى فقام بجذبها من يدها بحده جاعلاً اياها تنهض مره اخري فوق قدmيها دون ان يولي اهتماماً لشهقتها المتألمه و هو يهتف من بين اسنانه بشراسه
=نفسك ده يتكتم ومسمعش ليكي صوت ...بدل ما اكتمهولك بنفسي خالص...ولا عايزه كل اللي في البيت يصحوا علي صوتك ويشوفوا وساختك
تمتمت حياء بصوت منكـ.ـسر وهي علي وشك البكاء
= والله ما كنت بهرب........
قاطعها يصيح بحده حتي برزت عروق عنقه بشـ.ـده وهو يفتح باب غرفتهم بغضب
= ان ما خليتك تنـ.ـد.مي نـ.ـد.م عمرك ...ادخلي....
تجمدت حياء علي الفور امام مدخل غرفتهم تشعر برجفة من الذعر تمر بسائر جسدها غير راغبه بالتواجد معه في غرفة واحده بمفردها وهو بهذه الحاله من الغضب الاعمي
انتفضت في مكانها بحده عنـ.ـد.ما صاح بغضب وهو يدفعها نحو الغرفه
=ادخلي.......
لكن تسمرت قدmيها بالارض ولم تتحرك قيد انمله وهي تهز رأسها بالرفض ناظره اليه باعين متسعه من الرعـ.ـب...
زفر بحده يلعن بغضب حاملاً اياها فوق كتفه وهو يخطو داخل الغرفة بخطوات غاضبه ولكن وقبل ان تستوعب حياء الذى يحدث القي بها بعنف فوق الفراش مما جعل جسدها يرتطم به بشـ.ـدة لكنها
شهقت بفزع عنـ.ـد.ما رأته ينحنى بجسده فوق جسدها مما جعلها تتراجع بظهرها فوق الفراش الى الخلف و هي تشعر بالرعـ.ـب من نظرات عينيه التي كانت تقدحها بنظرات عاصفه حاده. لكنه لم يتيح لها الفرصة للتحرك قيد انمله و انقض عليها محيطاً جسدها بساقيه يشل حركتها ثم احاط يديها بقبضة يده يرفعها فوق رأسها مكبلاًً اياها بقبضته القاسية...
اغمضت حياء عينيها علي الفور غير راغبه بالنظر الي وجهه الذي كان يعصف بالغضب حيث كان لا يبعد عن وجهها سوا سنتيمترات قليله جداً ..
انتفضت فازعة عنـ.ـد.ما سمعته يصيح بغضب
=افتحى عينك..وبصيلى
لكنها لم تنصاع اليه مغلقة عينيها بشـ.ـدة اكثر من قبل رافضة الاستجابة لأمره لتطلق صرخة متألمة عنـ.ـد.ما شعرت بقبضة يده الاخرى تحيط وجنتيها يعتصرها بشـ.ـدة وهو يتمتم بغضب من بين اسنانه
=افتحى عينك قولتلك...
ليكمل بصوت حاد وهو يجز علي اسنانه بغضب
=كنت بتسحبى و راحه علي فين....؟!
فتحت عينيها ببطئ وهي ترتجف بشـ.ـدة لتشعر علي الفور بدmعتها التي كانت تحبسها لفترة طويله تنسكب فوق وجنتيها بغزاره همست بصوت مرتجف
=والله يا عز كنت راحة المطبخ....
لكنها اطلقت صرخة الم مرتفعة عنـ.ـد.ما ازدادت قبضته حول وجنتيها يعتصرها بشـ.ـدة وهو يصيح بغضب اعمي
=راحه المطبخ ..؟! و اللبس اللي انتي رفضتى تغيريه ده علشان كنت راحه المطبخ برضو ..؟!
ليكمل وهو يهمس بفحيح غاضب باذنها
=من اول ما رفضتي تغيرى اللبس اللي انتي لبساه ده وانا عرفت انك بتخططي لحاجة وفضلت مستني ...و فعلاً طلع شكى فى محله
همست حياء وهي تحاول جذب وجهها من بين قبضته الصلبه وقد بدأت في البكاء بهستريه
=والله كنت راحه المطبخ.. كك..ككنت جعانه
احاط كتفيها بيديه يهزها بقوه حتي اصطكت اسنانها وشعرت بالغثيان يجتاحها وهو يصيح بشراسة
=انا مبقتش عارف اعمل فيكي ايه .....امـ.ـو.تك و اخلص من قرفك ولا اعمل ايه....
ثم انتفض مبتعداً عنها تاركاً اياها تدفن وجهها بالفراش وهي تنتحب بشـ.ـدة احاط يده برأسه يجذب خصلات شعره بغضب واحباط.. و عينيه مسلطه فوقها يشعر بالعجز يتملكه فلم يعد يعلم ما الذي يجب عليه فعله معها ايقُم بضـ.ـر.بها حتي يجعلها تعود الي تعقلها لكنه لا يستطيع فعل ذلك مرة اخري فمنذ تلك المرة التى فقد فيها السيطره علي غضبه وقام بضـ.ـر.بها وهو يكره ذاته لإقدامه علي فعل هذا الشئ المشين فهو لم يقم بضـ.ـر.ب امرأه من قبل طوال حياته ..ابتعد عنها يسب و يلعن بصوت منخفض جالساً فوق احدي المقاعد محاولاً تهدئة ذلك الغضب الذي يغلي بداخله حتي لا يقوم بفعل شئ قد ينـ.ـد.م عليه لاحقاً....
كانت حياء لازالت مستلقية فوق الفراش تدفن وجهها بين يديها تنتحب بشـ.ـدة لا تدرى لما يحدث معها كل هذا لما يحاول الجميع اساءة فهم كل شئ تفعله..فهي لم تفعل شئ سوا انها حاولت النزول الي الاسفل لايجاد شئ يمكنها تناوله و إسكات جوعها شهقت بذعر عنـ.ـد.ما شعرت بيده تجذبها بقوة من فوق الفراش حتي اصبحت تقف امامه...شعرت بقدmيها غير قادرتان علي حملها من شـ.ـدة ارتجافهم تراقب الغضب المشتعل داخل عينيه و صدرها يعلو وينخفض بقوة تكافح لالتقاط انفاسها بصعوبة بالغه ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي يعصف به وهي تقاوم نوبة البكاء التي علي وشك الانفجار مرة اخري...
وقف عز الدين يراقب ارتجاف شفتيها بشـ.ـده والذي لا يدل سوا علي انها علي وشك الانفجار في البكاء من جديد و وجهها الذي اصبح منتفخاً من كثرة الانتحاب ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه..لكنه قاوم هذا الشعور محاولاً السيطرة عليه..مذكراً ذاته بما كان سوف يحدث لو لم يكن قد شك بناويها لكانت الان هاربه خارج منزله...
تنحنح قائلاً بحدة و عينيه مسلطة فوقها بنظرات ثاقبه
=من هنا و رايح مفيش خروج من الأوضه دى الا للضروره غير كده تنسي انك تخطى برا ....
تناست حياء خوفها منه فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك تهتفت بحده
=يعني مش كفايه انك مناعنى ان اخرج برا البيت كمان عايز تحبسني جوا الاوضه.....
قاطعها عز الدين بحدة
=مش عايز اسمعلك نفس.. بدل ما اقسم بالله ادفنك مكانك ...انا اصلاً ماسك نفسى عنك بالعافيه
ابتلعت حياء لعابها بخوف ناظره اليه بـ.ـارتباك وهي تهمس بصوت منخفض وقد التمعت عينيها بالدmـ.ـو.ع
=والله يا عز كنت جعانه.......ِ
ًشعر بـ.ـارتباك غريب يسيطر عليه عند رؤيته لها بتلك الحاله من الضعف لكنه نفض ذاك الشعور بعيداً مقاطعاً اياها قائلاً بعصبيه وهو يجذبها من ذراعها متجهاً نحو باب الغرفة
=كنت جعانه .....؟!
هتفت حياء بذعر تجذب ذراعها من بين يديه وهي تتعثرت بخطواتها خلفه
=انن....انت واخدني و رايح فين..؟!
اجابها بصرامه دون ان يلتفت اليها
=هأكلك....مش بتقولي جعانه
ليكمل بسخرية لاذعة وهو يلتفت نحوها مرمقاً اياها بنظرات حادة نافره
=برغم اني متأكد من ان كل كلامك ده كدب..
ليكمل بسخرية لاذعه
=بس لازم أأكلك احسن تفتكري اني بخيل و مانع عنك الاكل ولا حاجه ...ِِ
حاولت حياء جذب يدها من قبضته قائلة باقتضاب
=مش عايزه اكل حاجه....
غمغم بصرامه وهو يشـ.ـدد من قبضته حول يدها جاذباً اياها خلفه وهو يسرع من خطواته
=لا لازم تاكلى ..مش بتقولى جعانه .
دخلا الي المطبخ وهو لايزال محتفظاً بقبضته القويه علي مرفقها يقودها الي احدي المقاعد مجلساً اياها فوقه ثم تركها واتجه نحو البراد يفتحه قائلاً بهدوء وهو يبحث بعينيه بين الطعام الموضوع بداخله
= تاكلى ايه.. ؟!
همست و هي تفرك بيدها ذراعها ببطئ فوق موضع يده التي كان يمسكها منه
=مش..مش عايزه اكل حاجة..سيبني ارجع الاوضه يا عز
تجاهلها و التفت يغلق البراد بهدوء قبل ان يتجه نحو الفرن الكهربائي يضع بداخله صحن مليئ بالطعام حتى يسخن...
ظل واقفاً امامها مستنداً علي الحاجز الرخامي للمطبخ يراقب رأسها المنخفض بنظرات ثاقبه حتي افاق علي صوت الفرن يعلن عن ان الطعام اصبح.جهاز
اخرج الطعام و وضعه امامها قائلاً بحدة
=كلى.....
غمغمت حياء برفض وهى تعقد حاجبيها بنفور
=مش عايزة......
قاطعها بصرامه وهو يشير نحو الصحن الذي امامها
=قولتلك كلى.....
امسكت حياء بالشوكة ببطئ وهي تشعر بان معدتها قد انعقدت من شـ.ـدة التـ.ـو.تر الذي تعرضت له
لكن ِاجبرت نفسها علي تناول القليل من الطعام الذى كان مذاقه كالتراب فوق لسانها اخذت تمضغه ببطئ محاوله ابتلاعه لكن تشنج حلقها بشـ.ـدة حتي شعرت بان حلقها قد ألمها من محاولتها ابتلاعه ظلت علي هذا الحال حتي اكلت كمية قليله منه تحت انظاره التى كانت تراقبها كعينى الصقر..
وضعت الشوكة بالصحن وهي تهمس بصوت منخفض
= مش قادرة اكل اكتر من كده
اعتدل عز الدين في وقفته مقترباً منها بهدوء جاذباً اياها بصرامه من فوق المقعد لتقف علي قدmيها امامه قائلاً
=تطلعى من هنا علي اوضتك فوراً.... ولو فكرتي انك تروحى في اي مكان غير اوضتك هكون جايبك في 5 دقايق و هتموني وقتها ملحقتيش حتي توصلي لباب القصر اللي برا و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي
اومأت حياء برأسها باستسلام فلم يعد لديها طاقه لمجادلته اكثر من ذلك اتجهت خارجة من المطبخ بخطوات بطيئة متمهلة فكل ما ترغب به الان هو الاستلقاء والاستغراق بالنوم سريعاً حتي تنسي كل ما حدث لها...
بعد نصف ساعه...
دخل عز الدين الي الغرفه الخاصه بهم بعد ان ظل بالاسفل بعضاً من الوقت محاولاً تمالك نفسه والوصول الي حل لما هو به فقد كان يوجد حرب بداخله جانب منه يرغب بتصديقها وجانب اخر يكذبها ويتهمها بابشع الاشياء لترجح بالنهايه كفة الجانب الاخير
ظل يفكر في كل ما حدث محاولاً الوصول الي ما يمكنه فعله معها فبعد محاولتها للهرب فهو لا يمكنه ان يأمن لها ان تظل بمفردها
بعد الان ..اتجهت عينيه نحو الاريكه التي كانت تستلقي فوقها ليجدها قد استغرقت في النوم...
وقف عدة لحظات يراقبها بعينين مظلمه بشـ.ـده قبل ان يتجه نحو باب الغرفة ويغلقه بالمفتاح جيداً حتي لا يمكنها الخروج مرة اخري اثناء نومه وتنجح فيما فشلت فيه سابقاً
في الصباح...
استيقظت حياء علي يد تهزها بقوة فتحت عينيها ببطئ وهي تجلس بتمهل واضعه يدها فوق عينيها تحميها من اشعه الشمس المنبثقة من خلال النافذة التى كانت منفتحة علي مصراعيها
همست قائله بصوت ضعيف اجش من اثر النوم
=ايه...في ايه...؟!
وصل اليها صوت عز الدين وهو يجيبها بحدة
=عايزك تفوقي كويس و تركزى معايا ... في كلام مهم لازم تفهميه وتحفظيه
تأففت حياء وهي تزيح يدها من فوق عينيها تستدير نحوه تنظر اليه بسخط حيث كان يقف امام فراشها يرتدى احدي بذلاته باهظة الثمن والتي كانت تحدد عضلات جسده الرائع شعرت بدقات قلبها تتسارع بشـ.ـدة حتي ظنت ان قلبها سوف يغادر صدرها هزت رأسها بحدة تحاول طرد تلك الفكار بعيداً همست بغيظ وهي تضـ.ـر.ب الوسادة بتذمر
=كلام ايه تاني...بعدين هو مينفعش الكلام ده الا الصبح كده
ابتسم عز في داخله علي حركتها الطفوليه تلك لكنه سرعان ما تنحنح قائلاً بجدية
= انا رايح دلوقتي الشغل... واعتقد بعد اللي انتي عملتيه امبـ.ـارح مينفعش اسيبك لوحدك وبرضو مش هينفع اخدك معايا ولا هينفع اقفل عليكي باب الاوضه علشان اللى في البيت هيستغربوا واكيد هيشكوا ....وانا استحاله اخلي مراتي اللي شايله اسمي تكون موضع شك من اي حد حتي لو من اهلى نفسهم..
ليكمل بحدة وهو ينحني فوقها مما جعلها تطلق شهقه منخفضة وهي تتراجع سريعاً فوق الاريكه
=لو فكرتي بس انك تكررى اللي عملتيه امبـ.ـارح هيكون اخر يوم في عمرك ...انا عارف و متأكد ان طول ما البيت فيه ناس مش هتقدرى تهربى..
غمغمت حياء بنفاذ صبر
=اطمن مش ناويه اهرب ....
اكمل حديثه بجديه متجاهلاً كلمـ.ـا.تها وكأنها لم تتحدث
=الخروج من باب القصر حتي لو هتطلعي للجنينه ممنوع
همست حياء بصوت متذمر وعينيها قد اشتعلت بالغضب تهز رأسها برفض مما جعل شعرها يتناثر حول وجهها مشكلاً غمامه حريرية حول وجهها
=يعني ايه هفضل محبوسه بين اربع حيطان ...ده ولا كأنه سجن..
كانت عينيه منصبه بانبهار فوق شعرها الحريري المتناثر بفوضويه فوق كتفيها مما جعله غير قادر علي مقاومه الاغراء من ان يمرر يده بين خصلاته الحريريه لكنه انتفض مبتعداً عنها باخر لحظة و هو يقبض بيده بقوة بجانبه فازعاً من ان تخونه يده وتعصي امره
تنحنح يجيبها بصوت اجش وهو يتجه نحو باب الغرفة بخطوات سريعه غاضبه
=انتي اللي وصلتى نفسك للحاله دي....
ليكمل وهو يلتفت نحوها قائلاً بحدة
=لو خطيتي خطوة واحدة برا القصر متلوميش الا نفسك يا حياء
ظلت حياء جالسه بمكانها تراقب خروجه العاصف من الغرفة وهي تشعر بنيران الغضب تشتعل داخل صدرها شعرت بالرغبه في ان تتواجد والدتها امامها الان حتي تصرخ بها مخرجة بها كل ما عانته علي يده منذ تلك الليلة المشؤومه
التي وضعت فيها تحت رحمته لكنها
لكنها تذكرت بتحسر بانه منذ مغادرة والديها بعد كت كتابها و عودتهم الي منزلهم لم تقم والدتها بالاتصال بها ولو لمره واحده وكأنها كانت تتلهف ان تتخلص منها....
كانت تجلس هي ونهي بغرفتها يتثامرون كعادتهم عنـ.ـد.ما طرق الباب ودخلت انصاف العاملة بالمنزل
=صباح الخير يا حياء هانم.....
اجابته حياء برقة
=صباح النور يا انصاف..خير في حاجة؟!
اجابتها انصاف بهدوء
=الست فريال بعتتني...اخلى حضرتك والست نهي تنزلوا علشان الغدا
وقفت حياء تتململ في مكانها وهى تفكر بانها لا ترغب بالنزول والاحتكاك بهم فطوال الاسبوعين التي امضتهم هنا قبل زواجها من عز الدين كان الطعام يأتي الى غرفتها دون حاجتها الي النزول والاختلاط بهم زفرت متنهدة بضيق قائلة
=معلش يا انصاف بلغي فريال هانم اني تعبانه ومش هقدر انز.....ِ
هتفت نهي من خلفها قائلة
= انزلي انتي يا انصاف واحنا هانيجي وراكي علي طول
اومأت انصاف رأسها بالايجاب قائله وهي تغادر المكان.
=حاضر يا ست نهي
التفتت حياء لنهي تهتف بغضب
= لييه يا نهي انا مش عايزه انزل مش عايزه اتعامل معاهم
هتفت نهى بتصميم
=لا طبعاً هتنزلي وتتعاملى عادى معاهم وهتقعدي وتضحكي وتهزري كمان
لتكمل بتصميم وهي تقترب منها
=يا حياء انتي حياتك كلها هتبقي في البيت ده مع الناس دي ..مش معقوله هتفضلي طول حياتك محبوسه في اوضتك لوحدك خايفه منهم
تنهدت حياء باستسلام وهي تفكر بكلمـ.ـا.تها تلك فهي تعلم بانها علي حق وبانها عاجلا او اجلاً يجب عليها الاختلاط بهم همست بصوت منخفص
=عندك حق يانهى...بس بلاش النهارده وانا من بكره والله هنزل....
قاطعتها نهي بتصميم
=لا من النهاردة يا حياء ..من النهاردة
لتكمل وهي تربت فوق ذراعها بحنان
= وعايزاكي تبقي عارفه اني هبقي دايماً معاكى يعني متخفيش من حاجه...
وقفت حياء تنظر اليها بتردد عدة لحظات قبل ان تومأ برأسها لها وهي تشعر بمعدتها تنعقد بخوف
كانت حياء تجلس بجوار نهي علي طاولة الطعام بينما بالجانب الاخر كانت تجلس زوجة عمها فريال وبجانبها تالا..
اخذت حياء تتناول طعامها في صمت متجاهله النظرات الحاده التي كانت توجهها اليها تالا بينما كانت زوجه عمها تتناول طعامها في صمت انحنت نحوها نهي تهمس لها
=شايفه العقربه..هتمـ.ـو.ت علشان نزلتى ازاي
همست لها حياء بصوت منخفض
=انتي مش شايفه عماله تبصلي ازاي انا حاسه انها في اي لحظه هتهجم عليا تضـ.ـر.ب السكينه اللي بايدها في قلبي
ضحكت نهي بصوت منخفض وهي تضع يدها فوق فمها وعنـ.ـد.ما وجهت لها تالا نظرة استفهام هزت نهى رأسها لها تخبر بانه لا يخصها
زفرت تالا بعنف وهي تتمتم بخبث
=بس مش ملاحظه يا خالتو
ان حياء اخيراً شرفتنا وقبلت انها تنزل وتاكل معانا
ابتسمت فريال تجيبها وهي تنظر الي حياء بحنان
= عروسه يا حبيبتي و من حقها تدلعلها حبه ...بس من النهارده بقي حياء هتنزل كل يوم تاكل معانا مش كده ولا ايه يا حياء..؟!
ابتسمت لها حياء وهي تومأ لها برأسها
=ان شاء الله يا طنط
هزت فريال رأسها برضا قائلة
=انا وانتي لنا قاعده مع بعض. قريب بس مش كحما ومرات ابنها لا كبـ.ـنت وامها...
هزت حياء رأسها لها وهي ترسم علي وجهها ابتسامه متشجنه متـ.ـو.تره تشعر بالقلق من هذه الفكره
انتفضت تالا واقفه تضع الشوكه التي كانت بيدها فوق صحنها بصخب تمتمت فريال وهي تنظر اليها بدهشه
=قومتي ليه يا تالا....
اجابتها تالا بحده وهي تنظر نحو حياء بحقد
=شبعت يا خالتو شبعت
لتنهض وتترك غرفة الطعام بخطوات غاضبه تشعر بالاحباط فمحاولتها لاحداث مشكلة بين خالتها و حياء قد فشلت همست بغل وهي تقبض بيدها بقوه
=فلتي المره دي ..بس وديني ما هتفلتي المره الجايه..
كان عز الدين جالساً بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يدرس بعض الاوراق التي امامه باهتمام عنـ.ـد.ما دخلت والدته الي الغرفة قائلة
=مش هتغير رايك يا عز وتيجى معانا...
اجابها و هو يرفع عينيه عن الاوراق التي
=مش هينفع والله يا ماما ...
ليكمل وهو يشير الي الملفات الموضوعه فوق المكتب
=زي ما انتي شايفه عندي شغل كتير

نظرت والدته اليه بشك قائلة
=ده فرح بـ.ـنت خالك يا حبيبي مينفعش كلنا نحضر وانت لا

لتكمل عنـ.ـد.ما وجدت نظراته لازالت مصممه رافضه
=طيب حتي حياء تيجي معانا ..انت بتقول عندك شغل يعني مش هتبقي فاضيلها..مش معقول هتفضل لوحدها في البيت تعقد تكلم في نفسها يا بني

اجابها بجدية وهو ينهض واقفاً بجانبها
=حياء تعبانه ...مش هتقدر على السفر والطريق طويل زى ما انتي عارفه
ليكمل بمرح وهو يحيطها بذراعيه مغيراً مجري الحديث
=بعدين سيبك انتي من ده كله ..ايه الجمال ده يا فريال هانم
ليكمل وهو يغمز لها بعينيه بخبث =فخر بيه سابك ازاي تخرجي وانتي بالجمال ده مش خايف حد يعكسك
ضحكت والدته بمرح تضـ.ـر.به بخفه فوق ذراعه
=بطل بكش ...ومتغيرش الموضوع
امسك بيدها يقبلها بحنان قائلاً
=مش هنقدر والله...سامحينا المرة دي
ابتعدت عنه والدته قائله بتصميم وهي تتجه نحو باب الغرفة
=ماشي يا عز براحتك...عمتاً احنا هنبات عند خالك النهارده لان زي ما انت عارف الفرح مش هيخلص الا متأخر وصعب نسافر من المنصورة للقاهرة بليل كده
لتكمل وهي تلتفت نحو عز
=اها صحيح انصاف هاتيجي معانا علشان تساعد في التجهيزات..
اومأ لها عز قائلاً
=تمام مفيش مشكله احنا هنبقي نتصرف و نطلب اكل من برا
اجابته والدته وهي تهز رأسها قبل ان تغادر الغرفة
=ممكن تطلبوا العشا من برا النهارده لكن من بكره خليل و جنات هيكونوا رجعوا من البلد بتاعتهم يعني متقلقش...
اومأ لها برأسه وهو يراقبها تغادر الغرفه زافراً بغضب فور تاكده من مغادرة والدته فهو يعلم انها غاضبه منه بسبب عدm ذهابه معهم لكنها لا ترغب باظهار هذا حتي لا تضغط عليه لكنه حقاً منشغلاً في عمله فلديه اسبوع واحد فقط قبل ان يعقد اكبر صفقه في تاريخ عمله...
نهض يجمع الملفات التى سوف يعمل عليها الليله مقرراً الصعود الي غرفته لاكمال عمله من هناك حيث لايجب عليه ان يترك حياء بمفردها خصيصاً بعد ان غادرة جميع عائلته واصبح المنزل فارغاً
كانت حياء جالسه فى الشرفة تراقب ذهاب الجميع لحفل الزفاف بتحسر فها هى تجلس بمفردها مجدداً مثل السجينه باحدى الزنزانات بينما خرج الجميع للاحتفال والمرح زفرت ببطئ وهى تمرر يدها فوق خصلات شعرها بضيق وهي تتحسر علي الوضع الذي اصبحت عليه حياتها مسحت بيدها سريعاً دmعه قد انزلقت فوق وجهها عنـ.ـد.ما شعرت بعز الدين يدخل الي الغرفة...ظلت جالسة بمكانها مفضلة الجلوس بعيداً عنه لمحته بطرف عينيها يحمل العديد من الملفات فمن الواضح انه سوف يكمل عمله هنا بالغرفة لكنها تفاجأت عنـ.ـد.ما وجدته يتجه الي نحو الشرفة بخطوات متكاسله هادئه اشاحت بوجهها بعيدا عنـ.ـد.ما اصبح يقف بجانبها يضع يده في جيب بسرواله قائلاً بهدوء
=الساعه بقت 8 تحبي نطلب العشا دلوقتى ؟!
هزت حياء رأسها بالرفض قائله وهي تدير وجهها عنه تتامل بصمت
الاشجار المترصة بحديقة القصر والتي كانت تهتز بشـ.ـدة بفعل هواء الليل
=مش جعانه دلوقتى..
اومأ عز الدين رأسه قائلاً بجدية
=تمام لما تجوعي  عـ.ـر.فينى..وانا هبقي اطلبلك اللي. انتي عايزاه
لم تجبه وظلت عينيها مسلطة علي المنظر خارج الشرفة
وقف يراقبها عدة لحظات بتردد قبل ان يلتفت و يعود مره اخرى الي الغرفة لاكمال عمل....
كان منـ.ـد.مجاً بدراسة الاوراق الخاصة بمناقصة الغد عنـ.ـد.ما شضع رنين هاتفه الخاص يملئ ارجاء المكان لمح بعينيه اسم ياسر مدير اعمال يسطع بشاشه الهاتف تناول هاتفه مجيباً عليه وهو لايزال عينيه مسلطه فوق الاوراق التي بين يديه
=هااا...يا ياسر في ايه ؟!
وصل اليه صوت ياسر من الجانب الاخر قائلاً بـ.ـارتباك
=اسف يا عز باشا ان اتصلت في وقت زي ده بس مستر اندرو وصل القاهرة من ساعه وطالب يجتمع بحضرتك لوقتى لانه مضطر يسافر بكره الصبح تانى ويرجع ايطاليا
صاح عز الدين و هو يلقي الاوراق من يده فوق الطاولة بغضب
=يعني ايه ينزل مصر ويقدm ميعاد الاجتماع بمزاجه.... الاجتماع ده مش كان ميعاده الاسبوع الجاي ...ِِ
اجابه ياسر بـ.ـارتباك
=ايوه ..ايوه يا باشا بس اللى فهمت منه انه محتاج يبيع لحضرتك الشركة ويتمم الصفقه باسرع وقت لانه محتاج الفلوس دي ...
قاطعه عز بحده
=خلاص ...خلاص ابعتلي لوكيشن الأوتيل اللي نازل فيه وعرفه ان للاجتماع هيبقى فيه....وكويس ان ده حصل الصفقة دي كل ما خلصت منها بدري كل ما كان احسن ...
ليكمل بحزم وهو ينظر بالساعة التي بيده
=وانت خد الرجـ.ـاله وحصلني علي هناك
اجابه ياسر علي الفور
=اوامرك يا باشا..
اغلق عز الدين الهاتف يمرر يده فوق وجهه بغضب فهو يجب عليه حضور هذا الاجتماع فهذه الصفقه كان يخطط لها منذ عدة اشهر طويلة وتعد من اهم الصفقات وتعد من اهم الصفقات التي سوف يعقدها ...زفر باحباط. عنده تذكره لحياء التي لا يمكنه ان يتركها هنا بمفردها لذلك يجب عليه ان يجعلها تحضر الاجتماع معه لكنه تشـ.ـدد جسده بغضب عند تذكره لأندرو فذلك الرجل ذات سمعة سيئة مع النساء حيث انه اذا رأى امرأةً امامه لا تنزاح عينيه من فوق جسدها معرياً اياها بنظراته القبيحه ...ضم يده في قبضه يضغط عليها بغضب فبرغم علمه بانه لن يستطيع النظر اليها اذا علم بانها زوجته فلن يقدر عبي رفع عينيه نحوها فهو يعلم طباعه الحادة جيداً ويعلم بانه لن يتردد للحظه قبل قــ,تــله اذا فعلها شـ.ـدد من قبضة يده حتي ابيضت مفاصله وهو يشعر بالنيران تشتعل بصدره بمجرد تخيله حدوث ذلك لن يمكنه تحمل تواجدها مع هذا الشخص في مكان واحد فاذا نظر اليها ولو بنظرة بريئه فلن يتحمل و قد يقوم بقــ,تــله في مكانه
نهض يمرر يده بين خصلات شعره بغضب وهو يقرر بانه لن ياخذها معه الي هذا الاجتماع ويجعلها تختلط به ..لكنه ايضاً لا يمكنه تركها هنا بالمنزل بمفردها فقد تحاول الهرب مرة اخرى كليلة امس...لكنه انتفض واقفاً عنـ.ـد.ما التمعت برأسه فكرة قد يمكنه من خلالها انقاذ الوضع باكمله
كانت حياء لازالت جالسة بالشرفة تشعر بالجوع فقد كانت الساعه قد تجاوزت العاشرة بقليل لكنها كانت مترددة من اخبـ.ـار عز الدين بجوعها هذا وضعت يدها فوق بطنها تمررها ببطئ عنـ.ـد.ما سمعت صوته من داخل الغرفة يهتف باسمها باصرار...
نهضت ببطئ متجهة نحو داخل الغرفة وهي تجيبه بنفاذ صبر
=نعم......ِ...
لكنها وقفت متجمدة بمكانها عنـ.ـد.ما رأته قد بدل ملابسه التى كان يرتديه باحدى بدلات عمله ممسكاً بين يديه بحبلاً سميكاً
همست حياء وهي تنظر اليه بدهشة
=هو انت خارج ...؟!
اجابها بهدوء وهو يتجه نحوها بخطوات بطيئه متمهله
=عندي اجتماع مهم.....
ليكمل و هو يسرع من خطواته القليله التى تفصله عنها ينحني نحوها رافعاً اياها بين ذراعيه بحزم متجاهلاً صرختها المندهشة التي صدرت عنها
=وطبعاً انتي عارفة اني مينفعش اسيبك هنا لوحدك ..بعد اللي عملتيه امبـ.ـارح
وضعها فوق احدى المقاعد مثبتاً اياها بيده عنـ.ـد.ما شعر بها تنتفض فوق المقعد مقاومه اياه بضراوة وهي تصرخ بغضب
=انت ..انت بتعمل ايه ؟!
اجابها وهو يمسك بالحبل بيده الاخري الطليقة
=مقدmيش غير ان اربطك لحد ما ارجع....
صرخت حياء بذعر وهي تنتفض علي المقعد بهستريه محاولة الافلات من بين قبضته التي تحيط بها بقوة قائلة بتوسل
=لا..لا..بلاش تربطني ونبي يا عز ...انا والله ما ههرب انا هفضل مكاني بس بلاش تربطني ونبي
لكنه تجاهل توسلها ذاك و اكمل لف الحبل السميك حول جسدها حتي اصبحت لا يمكنها تحريك اي جزء من جسدها ...وبرغم ذلك ظلت حياء تحرك جسدها بقوة محاوله فك ذاك الحبل من حولها وهي تنتحب بشـ.ـدة اخذت تصرخ قائلة بتوسل
=مش ههرب والله ما ههرب ..بس علشان خاطري بلاش تربطني كده ..
لتكمل من بين شهقات بكائها
=طيب بلاش خاطري انا ..انا عارفه انك بتكرهني..علشان خاطر مامتك يا عز ونبي فك الحبل
ابتعد عنها بخطوات بطيئة متردده وهو يراقب انفعالها الهستيري هذا بتردد يشعر بقبضة حادة تعتصر صدره فور سماعه لها تسترجيه بتلك الطريقه لكنه ليس امامه حل اخر سوا هذا...حاول ذاته بانه سوف ينهي الاجتماع في اقل من ساعه وسوف يعود اليها في اقرب وقت...
خرج من الغرفة بخطوات سريعه محاولاً عدm التأثر بصوت صراختها التي كانت تهتف بها باسمه مسترجيه اياه افلاتها لكنه اغلق باب. الغرفة بقوة وهو يحاول التقاط انفاسه بصعوبه غير قادر علي حبس تلك المشاعر التي تثور بداخله ..
ظلت حياء تنتفض بمكانها تحاول حل الحبل الذي يوثق جسدها الي المقعد لكن ما نابها من ذلك الا ان اشتد الحبل من حولها اكثر مسبباً لها الالم....حاولت ان تتنفس ببطئ حتي تهدئ من الذعر الذي يسيطر عليها كلما تذكرت بانها بمفردها فى هذا القصر الكبير ولا يوجد احد معها انقطعت انفاسها من الرعـ.ـب عنـ.ـد.ما صور لها عقلها ابشع الاشياء التي يمكن ان تحدث لها وهي بهذا الوضع .. اخذ جسدها يرتجف بشـ.ـده وهي تفكر ماذا لو دخل احد اللصوص لكي يسـ.ـر.ق المكان و وجدها بمفردها علي تلك الحاله فسوف تكون فريسة سهله له مرت رجفه حاده من الخوف اسفل عمودها الفقري مما جعل انتحابها يزداد حاولت شغل عقلها باى شئ اخر حتى تبعد تلك الافكار المرعـ.ـبه عن مخيلتها لكنها كانت تفشل....
في ذات الوقت....
كان عز الدين جالساً في احدي قاعات الاجتماعات الفاخره باكبر الفنادق بمصر مستغرقاً في العمل فقد اخذ اندرو يتفحص كل بند من بنود العقد بدقه يناقشه مما جعل عز ينـ.ـد.مج فى الرد علي كل اسئلته التي كانت لا تتنهى. مما جعله يفقد الشعور بالوقت حتى ورده اتصالاً علي هاتفه و عنـ.ـد.ما هم برفضه تجمد بمكانه عنـ.ـد.ما لاحظ الساعة المتواجدة فوق شاشة هاتفه والتى كانت تشير الي الثانية صباحاً انتفض واقفاً بذعر فور تذكره لحياء التي تركها بمفردها بالمنزل و هى مقيدة فقد نسى امرها تماماً...
هتف وهو يجز علي اسنانه بغضب
=الاجتماع اتلغي...
ليكمل بحده و هو يختطف هاتفه من فوق الطاوله
=لو حابب ان الصفقه دي تكمل يبقي الاجتماع ده ميعاده الخميس الجاى....
وقف اندرو وهو يتمتم بعصبيه للمترجم الخاص به و الذي ترجم علي الفور كلمـ.ـا.ته
= عز بيه سيد اندرو بيبلغ حضرتك ان هو تقريباً خلص بنود العقد وكلها ربع ساعه والصفقه تتم و تخلص
تمتم عز الدين بغضب وهو يغادر الطاوله
=ولا هستنى دقيقه واحده....
اخذ اندرو يتحدث بغضب الي المترجم الذي اكمل علي الفور وهو يركض محاولاً الحاق بعز الدين الذى اصبح عند باب القاعه يستعد للمغادره
=عز بيه مستر اندور مستعجل و لازم يتمم البيع النهارده قبل بكره لانه عنده التزامـ.ـا.ت
اشار عز بيده قائلاً ببرود قبل ان يغادر القاعة
=خلاص....يقدر يشوف مشترى تانى
ثم اكمل طريقه للخارج بخطوات سريعه غاضبة متجاهلاً نداء اندرو الغاضبش من خلفه...ِ
صعد عز الدين الي سيارته وهو يسب ويلعن نفسه بسبب فعلته تلك فقد وعد ذاته بانه سوف يعود لها في اقل من ساعه وها هو قد اضاع في ذلك الاجتماع اكثر من ساعتين ...اخذ يفكر بغضب كيف امكنه ان ينسى امرها هكذا و قد تركها مقيده وهى علي تلك الحاله من الذعر..
اخذ يسب ويلعن ذاته و هو يزيد من سرعة قيادته ضارباً مقود السيارة بغضب صائحاً
=كله من الغـ.ـبـ.ـي اللي قعد يتلكع في قراية العقد..
بعد ان وصل الي القصر هرول من السيارة مسرعا ً يفتح باب القصر بايدى مرتعشة وهو يزفر بغضب صعد الدرج كل درجتين سوياً حتي وصل الي باب الغرفة الخاصه بهم تنفس بقوة قبل ان يفتح باب الغرفة لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لها فقد سقطت بالنوم وهي جالسة حيث كان رأسها يستند الي ظهر المقعد بوجه شاحب كشحوب الاموات بوجنتين كانت ملطختين بالدmـ.ـو.ع شعر بنصل حاد ينغرز في قلبه فور رؤيتها لها بتلك الحاله اقترب منها ببطئ جاثياً علي ركبتيه امامها ممرراً يده ببطئ فوق وجنتيها هامساً باسمها لكن لم تصل اليه منها اي استجابة تدل علي سماعها اياه...
قام بحل الحبل الذى كان يوثقها به ببطئ حتي لا يتسبب في ازعاجها وايقاظها من نومها...
لكنه اخذ يسب نفسه بصوت منخفض عنـ.ـد.ما رأى اثر الحبل على يدها فقد ترك علامـ.ـا.ت حمراء خفيفه فوق معصميها امسك بيدها بحنان بين يديه متأملاً بنـ.ـد.م تلك العلامـ.ـا.ت قبل ان يرفعها نحو شفتيه يقبلها بخفه وهو يشعر بقبضه حاده تعتصر قلبه..
انحني فوقها رافعاً اياها بحنان من فوق المقعد حتي يضعها فوق الفراش بالفراش لكن وقبل ان يحملها انتفضت فازعة تصرخ بذعر وهى تنتحب بشـ.ـدة
اخذت تقاومه بشراسه وهي تضـ.ـر.به بقبضتها بقوة فوق صدره وهي تصرخ بهستريه حيث كان عقلها لازال غارقاً بالكابوس الذي كانت تراه اثناء نومها معتقده بان هذا ليس الا شخصاً ما يهاجمها....
صرخت بهستريه وهي تدفعه بقوه بعيداً عني
=لا ...لا ..لا. ابعد عني ...ابعد عني
اسرع عز الدين بجذبها الى صدره يضمها بقوه محاوطاً اياها بذراعيه بحمايه محاولاً تهدئتها اخذ يهمس لها ببعض الكلمـ.ـا.ت المهدئة مطمئناً اياها...
اخذت مقاومتها له تقل حتي استكانت بين ذراعيه تشبثت بقميصه بقوه تدفن وجهها في صدره تزفر براحه فور تعرفها علي صوته فقد شعرت علي الفور بالامان يحيطها وهي بين ذراعيه
لكن فور تذكرها ما فعله به قامت بدفعه بعيداً عنها و هي تهتف بهستريه وتبدأ بالانتحاب من جديد
=ابعد عنى...ابعد عنننى
لكنه شـ.ـدد من ذراعيه حولها ضامماً اياها الي صدره بقوه رافضاً تركها اخذ جسدها يرتجف بشـ.ـدة وهي تتمتم بضعف
=عملتلك ايه علشان تعمل فيا كل ده..ليه بتكرهني
ظلت تردد تلك الكلمـ.ـا.ت بصوت ضعيف مرتجف بينما كان عز يستمع اليها وهو يشعر بداخله بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا همس من بين شفتيه المندسه بشعرها بصوت منخفض يكاد ان يكون مسموع
=انا عمري ما كرهتك ..ولا هقدر اكرهك
ثم قبل شعرها بحنان ممرراً يده فوق ظهرها هامساً لها ببعض الكلمـ.ـا.ت المهدئه وهو يشعر بالذنب يتأكله من الداخل و عنـ.ـد.ما شعر بها قد هدئت تماماً ابعدها عنه ببطئ
يزيل بيده بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها محيطاً وجهها بيديه بحنان..قرب وجهه منها وهو لايزال جالساً علي عقبيه امامها هامساً لها وهو يمرر عينيه بقلق فوق ملامح وجهها التي لازالت شاحبه
=بقيتي احسن..؟!
اومأت له برأسها بصمت وهي تشيح بنظرها بعيداً عنه
همس بصوت قلق وهو يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها
=حاسه ان في حاجه بتو.جـ.ـعك او تعباكى ؟!
هزت رأسها بالنفى وهي تهمس بصوت حاد و قد التمعت عينيها بالدmـ.ـو.ع مجدداً
=هيفرق معاك اوي ان كان في حاج و.جـ.ـعاني او تعباني ؟!
لتكمل من بين شهقات بكاءها التي بدأت ان تتصاعد مرة اخرى
=لييه دايماً بتحاول تعـ.ـذ.ب فيا وتنتقم منى باي طريقه........
قاطعها عز علي الفور بصوت اجش وقد صدmه مدى سوء ظنها به لكن بعد ما فعله معها لا يمكنه لومها على ذلك
=انا عمري ما كنت عايز اعـ.ـذ.بك او أذيكي يا حياء انا...انا فعلاً مكنش قدامي غير الحل ده
تمتمت حياء بصوت مرتجف حاد
=لا كان قدامك حلول كتير... حتي لو كنت لو مش بتثق فيا و فاكر انك اول ما هاتسبنى لوحدى ههرب
كان ممكن بكل بساطه تاخدني معاك....
لتكمل من بين شهقات بكائها
=بس انت اخترت الاسهل لك ...واللي يسبب ليا الأذى
شعر عز بكلمـ.ـا.تها تخترق صدره كنصل حاده تمتم وهو يجذب نفساً قوياً داخل صدره لعله يهدئ من النار المتأججة به
=مكنش ينفع اخدك معايا ....
ليكمل بصوت منخفض و هو يحيط وجهها بين يديه ممرراً اصابعه بحنان فوق وجنتيها
=انا اسف يا حياء...انا عارف اني زودتها المره دى
ليكمل باحباط محاولاً تبرير الامر لها
=انا كنت ناوي اخلص الاجتماع في اقل من ساعه و ارجعلك بس مش عارف ازاي مخدتش بالي من الوقت....كله من الغـ.ـبـ.ـي ال....
قاطع جملته يزفر بغضب محاولاً استجماع نفسه لكنها انتفضت نازعه وجهها من بين يديه بحدة قائله بحزم
=ممكن تبعد علشان عايزة ادخل الحمام
ظل عدة لحظات ينظر اليها بتردد قبل ان يقف علي قدmيه مبتعداً عنها يراقبها بعينين تلتمع بالقلق والنـ.ـد.م وهي تتجه نحو غرفة الحمام بخطوات بطيئه ورأس منخفض
ظل جالساً فوق الفراش ينتظرها وعنـ.ـد.ما خرجت اتجهت علي الفور نحو الاريكه تستلقي عليها بجمود
اقترب منها يجلس فوق احدي المقاعد المجاورة للاريكه التي تستلقي عليها قائلاً بهدوء
=جعانه ؟!..
اجابته بصوت منخفض حاد وهى تدير وجهها بعيداً عنه
= لا....
زفر عز الدين بغضب وهو يمرر يده بين خصلات شعره بحدة فهو يعلم بانها تكذب فهي لم تتناول شيئاً منذ الغداء انتفض واقفاً يجذبها من ذراعها بقوة لتقف علي قدmيها امامه قائلاً بجديه
=بس انا بقي جعان ...
ليكمل وهو يتجه نحو باب الغرفة جاذباً اياها خلفه
=تعالي معايا...
قاومته حياء بغضب تحاول جذب ذراعها من يده قائلة بحدة
=اجي معاك علي فين...؟!
لتكمل صائحه بغضب وهي تنتفض مبتعده عنه بقوة
=عايز تعمل فيا ايه تانى..؟!
اقترب منها قائلاً باقتضاب وجديه
=لو انتي مش جعانه ..انا بقي جعان ومضطر اروح اي مطعم لان زي ما انتي شايفه مفيش حد ممكن يعملى اكل الا بقى لو انتي اطوعتي و ...
قاطعته حياء بحدة
=علي جثتى اعملك حاجه اتصرف واعمل لنفسك...
اجابها ببرود وهو ينظر الي الساعه الباهظه المعلقه بمعصمه
=يبقي مفيش قدامى حل غير ان اشوف اي مطعم فاتح في الوقت ده
ليكمل بخبث و هو يتصنع الجديه
=و لو مش حابه تيجي معايا براحتك...بس هضطر وقتها اني.........
قاطع كلامه وهو ينظر بنظرات ذات معنى الي الحبل الملقي باهمال فوق الارض
هتفت حياء علي الفور بذعر وهى تمسك ذراعه تشـ.ـد عليها بقوه
=لا.. لا هاجي معاكي ...
ابتسم علي ساذجتها تلك فهو لا يمكنه ان يكرر ما فعله بها مرة اخرى خاصة بعد رؤيته للحالة التي اوصلها لها حتي لو كان الامر سوف يكلفه خسارة جميع امواله وليس مجرد صفقة واحدة امسك بيدها بين يده بحنان ثم توجه الي الاسفل ...
قد كان الوقت قد تجاوز الثالثه صباحاً بقليل عنـ.ـد.ما وصل عز الدين و حياء الي المطعم...
همست حياء وهي تجلس فوق مقعدها علي احدي الطاولات تنظر بانبهار حولها فقد كان المكان اقل ما يقال عنه فاخر لكنها لاحظت بانه لا يوجد سواهم بالمكان
=هو المطعم ازاي فاتح لحد الوقت ده ؟!
اجابها عز الدين بهدوء وهو ينظر الي قائمه الطعام
=لا..هما بيقفلوا دايماً الساعه واحدة بس صاحب المكان معرفه وطلبت منه يفتحه علشانا مخصوص
تمتمت حياء بحدة
=علشانا ؟! قصدك علشانك انت انا قولتلك انى مش جعانه
القي عز الدين القائمة بغضب من بين يديه وهو يهتف بتجهم
=لا هتاكلي ...ومش عايز اسمع اعتراض يا حياء
هتفت حياء بغضب وقد التمعت عينيها بتحدى
=لا مش ها.....
لكنها قاطعت جملتها تبتلع لعابها بخوف فور رؤيتها لتلك النظره الحادة بعينيه و التى اخرستها علي الفور
بعد ان قدm اليهم الطعام رفعت حياء الشوكه لكى تتناول طعامها وهي تنظر نحوه بحده لكنها وجدته منشغلاً بتناول طعامه وهو ينظر الي هاتفه و عند وضعها اول قضمه من الطعام بداخل فمها شعرت بمدي الجوع الشـ.ـديد الذي كانت عليه..فقد كانت جائعه للغاية قبل ان يقيدها عز بذاك المقعد ولكن بسبب ذعرها وكل ما حدث تناست الامر تماماً فشرعت تتناول طعامها علي الفور بحماس ولذه....
كان عز الدين يتصنع النظر الي هاتفه لكنه كان في حقيقه الامر يحاول ان يترك لها بعض المساحة حتي تتناول طعامها براحه اكثر القي عليها نظره خاطفة من فوق هاتفه لكنه ابتسم بحنان عنـ.ـد.ما وجدها تتناول طعامها بحماس كما لو كانت لم تأكل منذ بضعه ايام
مما جعل الذنب يضـ.ـر.به بشـ.ـدة بسبب اهماله لها..ظل يتابعها بعينيه وهو يشعر بشعور دافئ يتغلله من الداخل..
بعد تناولها اخر لقمه بطبقها رفعت عينيها تلقى نحوه نظره متفحصه و فمها ممتلئ بالطعام معتقده بانه لايزال منشغلاً بهاتفه كالعاده لكنها تجمدت مكانها عنـ.ـد.ما وجدته جالساً يتأملها وعلي وجهه ابتسامه غريبه لأول مره تراها ابتلعت ما بفمها ببطئ وقد اشتعل وجهها بالخجل غمغمت بصوت منخفض حاد
=ايه ...في ايه بتبصلي كده ليه ؟!
اجابها و هو يحاول التماسك امامها قائلاً بمرح
=ابداً ...بس بفتكر كده واحدة كانت بتقول انها مش جعانة
غمغمت حياء بخجل
=ما هو انا...انا فعلاً مش جعانة ...بس اضطريت اكل علشان الاكل اتحط قدامى....
لكنها ابتلعت باقي جملتها وقد اتسعت عينيها بصدmه عنـ.ـد.ما انحني نحوها محيطاً يدها الموضوعة فوق الطاولة بيده يضغط عليها برقة قائلاً بحنان
=بالهنا والشفا ...تحبي اطلبلك حاجه كمان..؟!
غمغمت حياء بـ.ـارتباك وهي تجذب يدها من بين يديه بحدة
=لا...انا..انا عايزه اروح كفايه كده عايزه انام
مرر عينيه فوقها ليلاحظ علامـ.ـا.ت الارهاق والتعب الباديه علي وجهها نهض علي الفور قائلاً بهدوء
=طيب تعالي....
نهضت حياء ببطئ وهي تشعر بعينيها قد اصبحتان ثقيلتان بالنعاس تجد الصعوبه في فتحهم لمدة طويلة من شـ.ـدة الارهاق خاصة بعد تناولها للطعام اصبح جسدها رخو للغايه...
لاحظ عز الدين حالتها تلك اقترب منها محيطاً خصرها بذراعه جاذباً اياها نحو جسده الصلب وهما يسيران الي خارج المطعم اعترضت في بادئ الامر محاولة الابتعاد عنه لكنه شـ.ـدد من ذراعه حول خصرها و هو ينحني هامساً في اذنها
=اهدى.....
شعرت حياء برجفة تسري في انحاء جسدها فور شعورها بانفاسه الحاره تلامس اذنها غمغمت بضعف وهي تحاول جذب نفسها من بين قبضته القويه مرة اخري
=انا...انا عارفه امشي لوحدى
ِشـ.ـدد من قبضته حول خصرها دون ان يجيب عليها مستمراً في طريقه الي الخارج بهدوء...
جلست حياء تتابع طريق العوده بعينين شبه منغلقة وهي تشعر بالنعاس يستولي عليها..
بينما كان عز الدين يقود بصمت حيث لم ينطق بحرف واحد منذ صعودهم للسيارة فقد كان يصب كل اهتمامه علي القيادة....
التفت عز الدين يلقي نظره بطرف عينيه نحوها لكنه شعر بالصدmه عنـ.ـد.ما وجدها قد غرقت بالنوم وهى جالسة تسند رأسها الي ظهر المقعد تتنفس بهدوء ظل يراقبها عدة لحظات وعينيه تشتعل بعاطفه غريبه لم يشعر بمثلها من قبل زفر ببطئ قبل ان يلتفت مره اخري وينتبه الي الطريق الذي امامه...
اوقف السيارة امام باب القصر وظل بمكانه عدة لحظات يراقبها وهي نائمه فقد كانت تبدو جميلة و بريئه للغايه خرج من السيارة ملتفاً حولها يفتح الباب الذى بجانبها بهدوء شـ.ـديد حتي لا يتسبب في ايقاظها انحني نحوها يحملها بين ذراعيه برقة فتح باب المنزل بصعوبه بعد عدة محاولات حيث كان يجد الصعوبه في التحكم بالمفتاح بيده التي كانت ليست كانت فارغة
ثم صعد الدرج بخطوات رشيقه سريعة وكأنه لا يحمل شئ بين ذراعيه ...لكن تجمدت خطواته عنـ.ـد.ما شعر بها تمتم ببعض الكلمـ.ـا.ت الغير واضحه قبل ان تدس وجهها بعنقه ايقظت حركتها تلك استجابه حارة في سائر جسده مما جعله يتنفس بعمق عدة مرات محاولاً التحكم في ذاته. وعنـ.ـد.ما هدئ تماماً اكمل صعوده للدرج...
دخل الغرفة الخاصة بهم و ظل واقفاً في منتصفها وهو لا يزال يحملها بين ذراعيه الصلبه ينظر بتردد الي الاريكه التي كانت تستلقي عليها حياء من قبل
لكنه اتجه فى نهاية الامر نحو الفراش الخاص به يضعها ببطئ فوقه وهو يفكر بانها قد مرت اليوم بالكثير و لا يرغب لها ان تستيقط بجسد منهك بالصباح
وقف يتأملها عدة لحظات وهو يفكر بانها كانت مستغرقة بالنوم كما لو كانت غارقه بغيبوبه ما..
تنهد ببطئ وهو يتأملها بحنان لكنه لاحظ ان الفستان الذي كانت ترتديه كان ثقيلاً و قد يزعجها اثناء نومها لذا قرر نزعه عنها وتبديله بملابس اخري مريحه
اتجه نحو خزانه ملابسها يفتحها اخذ يبحث بعينيه عن شئ مريح يمكنها ارتداءه لكنه لم يجد سوا ملابس النوم العاريه التي قد ابتاعهها لها في سبيل اغاظتها اغلق خزانتها متجهاً نحو خزانته اخرج منها احدي تيشرتاته الخاصه بالنوم ثم عاد اليها مره اخرى قام بنزع فستانها ببطئ وهو يحبس انفاسه لكنه تنفس براحه عنـ.ـد.ما رأى القميص الداخلي الذي كانت ترتديه اسفل فستانها ..شعر بها تفتح عينيها ببطئ تنظر اليه بعينين مثقلثتين بالنوم تتمتم بصوت منخفض غير واعى
=عز... ؟!
اجابها عز بهدوء وهو يمرر القميص الخاص به فوق راسها لينسدل فوق جسدها ثم اخذ يربت فوق شعرها بحنان
=نامى يا حياء نامى.....
تمتمت بصوت منخفض قبل ان تغلق عينيها وتستغرق في النوم مرة اخري
=مم..ماشى...
جلس علي عقبيه امامها يتأملها بحنان وعلي وجهه ترتسم ابتسامه رقيقه انحني فوقها يقبل رأسها بحنان قبل ان ينهض ببطئ و يجذب الغطاء فوق جسدها.. ابتعد عنها يزفر باستسلام ممرراً يده بين خصلات شعره يجذبها بعنف وهو يشعر باليأس والاحباط يستولان عليه لا يدرى ما الذى يمكنه فعله معها فببعض الوقت يرغب بخـ.ـنـ.ـقها بيديه وبالبعض الاخر يرغب بضمها الي صدره وحمايتها من كل شئ..
في الصباح...
استيقظ عز الدين يفتح عينيه ببطئ لتقع عينيه علي الفور علي تلك النائمه بجانبه كانت تشبه الملاك في نومها بشعر المتناثر بفوضويه فوق وسادتها و فمها المزمومه برقه شعر بنبضات قلبه تتسارع بشـ.ـدة وهو
يتأمل قميصه الذي ترتديه وشعر بنوع من الدفئ يسرى بعروقه فرؤيتها لها وهي ترتدي قميصه اشعلت بداخله شئ لم يفهمه بعد اقترب منها ببطئ متأملاً اياها عن كثب لكنه انتفض مبتعداً عنها فور ان شعر بها تتلملم بنومها متناولاً هاتفه من فوق الطاوله يتصنع انشغاله به...
استيقظت حياء وهي تشعر براحة غريبه تستولي عليها تقلبت علي الجانب الاخر من الفراش تفتح عينيها ببطئ وهي تبتسم بسعادة لكنها تجمدت بمكانها عنـ.ـد.ما انتبهت الي وجه عز الدين الذي كان لا يبعد عن وجهها كثيراً اخذت ترفرف بعينيها عدة مرات حتي تتأكد مما تراه لكنه كان بالفعل مستلقى بجانبها بالفراش و هو يمسك بين يديه هاتفه منشغلاً به اخذت تمرر عينيها عليه حتي تسمرت بصدmه فوق صدره العاري
اخفضت عينيها المتسعه بالصدmة تنظر برعـ.ـب نحو جسدها اسفل الغطاء الذى كان يغلفها لتتجمد فور رؤيتها للقميص الذي كانت ترتديه امسكته باطراف اصابعها بدهشه وهي تتمتم بصعوبه
= ايه اللي لبسني القميص ده ...
انتفضت جالسه تصرخ بحدة و هي تستدير نحوه تنكزه بغضب فوق كتفه بغضب
=عززززززززز
نظر اليها من فوق شاشه الهاتف قائلاً بهدوء
=الناس بتصحي تقول صباح الخير وانتي صاحيه تزعقى في ايه يا حياء؟!
صاحت حياء وهي تشير نحو القميص الذى ترتديه
ِ=تقدر تقولي القميص ده...انا ازاى لبسته
التفت ينظر اليها بدهشة قائلاً وهو ينتفض جالساً فوق الفراش عاقداً حاجبيه متصنعاً عدm الفهم
=قميص ايه ؟!
تمتمت حياء بـ.ـارتباك وهي تشير باصبعها نحو القميص الذي ترتديه
=قميصك ده ...انا كنت لابسه فستان امبـ.ـارح راح فين....
ظل عز الدين جالساً يرفرف بعينيه عدة مرات وهو لا يزال يتصنع عدm الفهم لكنها صاحت به بحده
=عزززز
القي بجسده مرة اخري فوق الفراش باحباط وهو يزفر بغضب ممرراً يده بين خصلات شعره قائلاً بنفاذ صبر
=اطمنى مجتش جنبك...انتي اللي غيرتي هدومك بعد ما رجعنا من المطعم
نظرت اليه حياء بشك قائله باتباك
=ازاي ...غيرته يعنى .ِ..غيرته وانا نايمه مثلاً انا اخر حاجه فاكرها انى احنا كنا في المطعم وحسيت بعيني بتتقل و عايزه انام في العربيه ...بعدين..بعدين ايه اللى هيخلينى البس قميصك برضو
اجابها عز ببرود و هو يبتسم بسخريه
=اولاً انتي مش فاكرة لانك امبـ.ـارح كانك كنت فى شبه غيبوبه ..ثانيا قميصي ده انا كنت مطلعه علشان اغير قبل ما انام وانتى اللى مسكتى فيه بطريقة غريبة
احمر وجه حياء بالخجل وهي تمتم بـ.ـارتباك
=وانا همسك في قميصك ليه..من جماله يعني بعدين انت ليه محسسنى كأنى كنت سـ.ـكـ.ـر.انه مش كنت عايزه انام
هز عز الدين كتفيه ببرود وهو يبتسم في داخله علي ساذجتها تلك
=والله حالتك فعلا كانت غريبه ...
ليكمل بمرح محاولا ً ان يخفف من حده الحديث بينهم
=انتي كنت شاربه حاجة يا حياء ولا ايه؟!
صاحت حياء بغضب وهي تضـ.ـر.ب بقبضتها فوق الفراش
=هشرب ايه يعني ...ما انت اللي طلبتلى عصير في المطعم الله اعلم بقى انتوا قولتلهم يحطولي ايه فيه
القي بهاتفه فوق الفراش وهو يجز علي اسنانه بقوة محاولاً التحكم في غضبه حتى لا يفعل شئ قد ينـ.ـد.م عليه اجابها بحدة. وعينيه تشتعل كالبركان الثائر
=ايه اخرتها كمان هتخلينى حطتلك حاجه في العصير ؟!
تمتم حياء بخجل و قد اشتعل وجهها بشـ.ـدة
=لا انا اسفه يا عز ...انا ..انا فعلاً لما بكون عايزة انام مبحسش باللي بعمله
اومأ لها برأسه بصمت زفرت براحه فور اطمئنانها بانها هي التي قامت بتبديل ملابسها بنفسها واضعه يدها فوق وجهها الذي كان مشتعلاً بالحراره وهي تتراجع الي خلف مستندة الي وسائد الفراش لكنها انتفضت مرة اخري ترفع رأسها وهي تصيح به بحده
=طيب وانا بعمل ايه هنا في سريرك...برضو انا اللي اصريت انام فيه ؟!
لتكمل بسخريه لاذعة وهي تنظر اليه بتحدى
= مش ده سريرك اللي كنت مدينى الاوامر ملمسوش احسن اوسـ.ـخهولك
لم يجيب عليها وظل مستلقياً فوق الفراش باسترخاء يتابع نوبة غضبها الثائرة و الانفعالات التي تمر فوق وجهها باستمتاع
صاحت مره اخري بهسترية اكثر وهي تنظر الي جسده نصف العاري بصدmه
=وانا برضو اللي قلعتك هدومك وخليتك تنام جنبي بالمنظر ده
استند عز الدين الي الوسائد التي خلف ظهره باسترخاء قائلاً ببرود
=اول حاجه صوتك ده ميعلاش وانتي بتتكلمى معايا ..تانى حاجة بقي انتى في السرير ده لان من هنا و رايح ده اللي هيحصل..انا مش هأمن ليكي تنامي لوحدك تانى علشان تستغلي نومى و تحاولى تهربى تانى...
ليكمل وهو يقترب منها ببطئ مما جعلها تتراجع الي الخلف حتى كادت ان تسقط من فوق الفراش لكنه امسك بذراعها سريعاً يجذبها نحوه بشـ.ـدة وهو يكمل بصوت اجش فى اذنها
=تالت حاجه بقي.....
ليكمل وهو يمرر اصبعه ببطئ فوق ذراعها مما جعل رجفه حاده تسري في جسدها
=انا اللي قلعتك الفستان اللى و غيرتلك هدومك......
ليكمل بسخريه لاذعه
=متقلقيش مشوفتش حاجة مشوفتهاش قبل كده كتير
شعرت حياء بالنيران تشتعل بجسدها فور نطقه كلمـ.ـا.ته الساخره تلك رفعت يدها تصفعه بقوه فوق وجهه لكن وقبل ان تصل يدها الى خده احكم عز الدين قبضته فوق يدها و هو يدفعها للخلف فوق الفراش منحنياً عليها حتي اصبح جسدها محاصراً اسفل جسده الصلب قرب وجهه منها مما جعلها تدير رأسها بعيداً حتي تبعد نظرها عن عينيه التي كانت تثور كبركان من الغضب
تمتم بانفاس متقطعة وهو يجز علي اسنانه بغضب
=ايدك دي لو اترفعت تاني عليا هقطعهالك وارميها لكلاب السكك ..انتى فاهمه
هزت حياء رأسها بخضوع وهي تدفعه بقبضتها فوق صدره تحاول ابعاده عنها عنها لكنها تجمدت عنـ.ـد.ما اصطدmت يدها بصدره العاري جذبت انفاسها بحده تكافح لالتقاط انفاسها التي كانت تحبسها
بينما اخذ صدرها يعلو وينخفض بشـ.ـدة..
تبدل الغضب الذي كان بداخل عز الدين الى مشاعر اخري ثائرة بشـ.ـدة فقد اشتعلت عينيه برغبة حارقة فور شعوره بلمسة يدها فوق جسده منتبهاً الي جسدها الغض الذي كان يستكين اسفل جسده فلم يشعر بنفسه الا وهو ينحني نحوها ضاغطاً شفتيه فوق شفتيها متناولاً اياها في قبله حاره يبث بها حاجته اليها...
اصدرت حياء تذمر في بادئ الامر تحاول دفعه بعيداً عنها و هي تشعر بالصدmة تجتاحها عنـ.ـد.ما شعرت بلمسة شفتيه فوق شفتيها لكن سرعان ما تبدلت هذه الصدmه الي مشاعر اخري غريبة تسري بانحاء جسدها لأول مرة في حياتها تشعر بها مما جعلها ترتجف بين يديه..احتوي عز الدين جسدها بين ذراعيه جاذباً اياها نحو جسده يشـ.ـده و هو يشعر بجسدها الغض الناعم يرتجف بين يديه اصدر تأوه منخفض وهو يعمق قبلته اكثر لكنه لاحظ تجاوبها الخجول معه وحركاتها الخرقاء مما جعل عقله يتنبه علي الفور كيف يمكن ذلك لواحده قد اكدت والدتها علي رؤيتها لها تقبل شخص اخر..تبخرت افكاره تلك عنـ.ـد.ما سمع تأوه منخفض يصدر عنها مما جعله ينقض عليها يعمق قبلته اكثر وهو يشعر بدقات قلبه تزداد بجنون ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يرفع رأسه ببطئ ويستند بجبهته فوق جبهتها وصدره يعلو وينخفض بشـ.ـدة وهو يكافح لالتقاط انفاسه..
بينما كانت هي مغمضة العينين تلهث بشـ.ـدة تحاول ان تستوعب المشاعر التي شعرت بها بين ذراعيه والتي لم تضع لها حسبان فهي لم تشعر بمثلها من قبل شعرت بنيران الخجل تشتعل بخديها فور ادراكها لما فعلته وتجاوبها مع قبلته تلك
شعرت بانفاسه الحاره تلمس وجهها وهو يهمس لها بصوت اجش
=حياء....
اغلقت عينيها محاوله تفادي النظر اليه وهي تشعر بالخجل والخوف في ذات الوقت...الخجل من استجايتها له و الخوف من ان يقم بالسخريه منها ومن تجاوبها معه فهي لن تستطيع ان تتحمل سخريته في هذا الامر الحساس
شعرت باصبعه يمر برقه فوق عينيها وهو يغمغم بصوت متحشرج
=افتحي عينيكي وبصيلي
انصاعت له تفتح عينيها ببطئ تنظر اليه بعينين حذرة خائفه تتوقع هجومه وسـ.ـخريته منها باي لحظه لكنها تفاجئت عنـ.ـد.ما راته يبتسم لها برقة ممرراً اصبعه فوق شفتيها المنتفخه من اثر قبلته وهو ينحني نحوها من جديد محاولاً تقبيلها ...لكنها ادارت وجهها مبعده اياه عنه قائله بحدة وهي ترمقه بنظرات غاضبه...
بادئه بمهاجمته حتي تحمي نفسها من سخريته التي سوف تهاجمها في اي لحظه
=ممكن تبعد......وياريت اللي انت عملته ده ميحصلش تانى
لتكمل بسخريه وهي تنظر اليه بحدة لاذعه مذكرة اياه بكلمـ.ـا.ته الجارحه لها بليله زفافهم
=ايه ...قررت تتنازل وتلمس واحده رخيصه زى ؟!
انتفض مبتعداً عنها ينهض من فوق الفراش بغضب وهو يسب ويلعن ضعفه نحوها الذي وضعه في مثل هذا الموقف قائلاً
=متقلقيش..غلطة ومش هتتكرر تاني
ليكمل بسخرية وهو يرمقها بنظرات لاذعة قبل ان يتوجه نحو غرفة الحمام
= وعندك حق انا...مكنش ينفعش المسك من الاول
شعرت كما لو ان احدهم طعنها بسكين حاد في قلبها وهي تري الاحتقار الواضح في عينيه اخذت تراقبه باعين تحترقان بالدmـ.ـو.ع و هو يخرج ملابسه من الخزانه لتخبئ وجهها بين كفي يدها فور سماعها صوت اغلاقه باب غرفة الحمام خلفه بقوه محدثاً ضجه عاليه اخذت تتنفس ببطئ محاولة عدm البكاء ولكن تجمعت دmـ.ـو.ع غـ.ـبـ.ـيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبتها وعدm اظهار تأثرها بكلمـ.ـا.ته تلك وقد نجحت في نهاية الامر..جلست فوق الفراش بوجه جـ.ـا.مد وهي تتمتم بحده
=والله لأدفعك تمن اللي عملته يا ابن المسيرى
انتفضت واقفة تتجه علي اطراف اصابعها نحو غرفة الحمام التى دخلها عز الدين منذ قليل تضع اذنها فوق الباب قبل ان تقوم باداره المفتاح ببطئ شـ.ـديد حتى لا تصدر صوتاً مغلقه الباب عليه من الخارج حتي لا يستطيع الخروج ثم نزعته و وضعته علي الطاوله وهي تبتسم بفخر عائده مرة اخرى للفراش تجلس فوقه و عينيها مسلطه بترقب فوق مقبض الباب ...بعد عده دقائق اخذ مقبض الباب يهتز بقوه لتعلم بانه يحاول فتح الباب اخذت تتابع باستمتاع محاولته تلك لتصيح بصوت مرتفع ساخر
=متتعبش نفسك انا قفلت الباب والمفتاح معايا
وصل اليها صراخ عز الدين الحاد وهو يلعن بعنف
=افتحى الباب يا حياء احسنلك
نهضت حياء من فوق الفراش تتجه نحو باب غرفة الحمام وهى تهتف بسخريه لاذعه
=ولو مفتحتش هتعمل ايه ؟!
صاح عز بغيظ
=افتحي بقولك مش فاضى انا للعب العيال ده عندي اجتماع مهم
وضعت حياء يدها فوق خصرها وهي تهتف هي الاخري بتحدى
=مش هفتح يا عز ...جرب اللي انا جربته امبـ.ـارح لما انت سبتنى مربوطه في قصر طويل عريض لوحدى
صاح عز بوحشيه وهو يطرق على الباب بعنف
=افتحى الباب ...بدل ما اكـ.ـسره واطلعلك
ليكمل بصوت حاد جعل قشعريره من الخوف تمر بجسدها
=اقسم بالله يا حياء لو ما فتحتى لاكون كاسر الباب و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدى....
مررت عينيها بقلق فوق الباب لكنها اطمئنت عنـ.ـد.ما تأكدت من صلابته وانه من المستحيل كـ.ـسره اتجهت مرة اخري نحو الفراش تجلس فوقه وهي تهتف بسخريه لاذعه
=ولا هتقدر تعمل حاجه انت اصلاً.........
لكنها انتفضت واقفه عنـ.ـد.ما سمعت عده ضـ.ـر.بات قويه فوق الباب مما جعله يهتز بشـ.ـده وقفت وعينيها مسلطه فوق الباب الذي اخذ يهتز بشـ.ـده صرخت بفزع عنـ.ـد.ما انكـ.ـسر الباب ودخل عز الدين الغرفه وقد بدل ملابس نومه الى ملابس العمل كان وجهه متجهم بغضب تشتعل النيران به
صرخت حياء عنـ.ـد.ما وجدته يتجه نحوها تصعد مسرعه فوق الفراش محاوله العبور من خلاله للجهه الاخرى من الغرفه و الهروب منه لكنه امسك سريعاً بكاحل قدmها يجذبها منه بقوه لتتسطح فوق الفراش ليعتليها سريعاً محاصراً جسدها بجسده و قد كانت عينيه مظلمه بشـ.ـدة لكن استجمعت حياء شجاعتها تهتف بتحدى رافضه اظاهر له خوفها
=بص..بص والله يا عز لو عملت فيا حاجه لهكو.........
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
تمتم بصوت اجش حاد وهو يمرر عينيه فوقها
=ايه شغل العيال اللي انتى بتعمليه ده
تمتمت حياء بـ.ـارتباك
=باخد حقي منك .......
قاطعها عز وقد تبدد الغضب الذي كان بعينيها و ارتسمت فوق وجهه ابتسامه لطيفه
=و كده انتى خدتيه ؟!
اتسعت عينيها بصدmه تراقب ابتسامته تلك بدهشة وهى تجيبه بصوت منخفض
=ايوه...برغم ان اللى عملته فيك ميجيش ربع الرعـ.ـب اللى انا عشت امبـ.ـارح فيه وانت سايبني هنا لوحدي كان ممكن اي حد يستغل ان القصر فاضى ويدخل يسـ.ـر.قه..مفكرتش لو كان لقانى بالمنظر اللي سبتني فيه كان ممكن يعمل فيا ايه
ازال باصابعه خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها و هو يجيبها بهدوء
=انتي مكنتيش لوحدك يا حياء كان فيه اكتر من 15 حارس حوالين القصر
همست بصوت منخفض مرتبك
=ولما هو كده ...ربطتني ليه بالمنظر ده
تمتم عز باحراج وهو يشعر بالخجل مما فعله
=كنت خايف تهربى....من الكلام اللي سمعته من مامتك انك غفلتى حرس باباكي اكتر من مره وقدرتى تهربى
شعرت حياء بالدmاء تنسحب من جسدها فور سماعها كلمـ.ـا.ت والدتها الباطله عنها صاحت حياء تضـ.ـر.به فوق كتفيه بغضب محاوله ابعاده عنها
=ابعد عني ...
كتف عز الدين يدها سريعاً فوق رأسها مانعاً اياها من تسديد اللكمـ.ـا.ت لع هامساً بصوت ضعيف وهو يدفن رأسه بعنقها
=اهدى...ِ
شعرت حياء برجفة حاده تسري في جسدها عنـ.ـد.ما شعرت بانفاسه الحاره تلمس عنقها لكنها انتفضت بشـ.ـده اسفله تدفعه في صدره بقوة فور تذكرها انه للمرة الثانيه قد شكك بها مصدقاً كلام والدتها هتفت بهستريه وهي لازالت تضـ.ـر.ب صدره بقوه وقد اعمها غضبها الشـ.ـديد منه و من والدتها
=ابعد عنى..بقولك مش طايقاك انا مبكرهش في حياتي قدك
تجمد جسده فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك يشعر بالم في قلبه يكاد يحطم روحه الي شظايا انتفض مبتعداً عنها علي الفور بوجه جـ.ـا.مد مولياً ظهره لها
همست حياء بضعف فور ادراكها انها تجاوزت حدودها هذه المره فهي ابعد من ان تكون تكرهه
=عز.....
لكنه لم يجيبها و اتجه نحو باب الغرفه مغادراً بصمت انفجرت في بكاء مري فور مغادرته تشعر بمشاعر غريبه تكتنفها فور نطقها لتلك الكلمه وضعت يدها فوق صدرها تضـ.ـر.به عده ضـ.ـر.بات متتاليه بينما شهقات بكائها اخذت تزداد بشـ.ـدة....
بعد مرور عدة ايام.....
كانت حياء واقفة امام باب غرفة جدتها بالقصر وقد ارتسم التصميم علي وجهها فمنذ عودتها من المشفي منذ عدة ايام وكلما ارادت رؤيتها تتحجج الممرضة التي ترافقها بأى شئ حتي تمنعها من الدخول اليها طرقت الباب قبل ان تفتحه علي الفور دون ان تنتظر اجابه حتى لا تعطيها فرصة لمنعها ككل مرة خطت الي الداخل بخطوات بطيئة وقد انصبت نظراتها القلقلة فوق جدتها التي كانت تستلقي فوق الفراش نائمة بوجه شاحب ..انتفضت الممرضة من فوق المقعد التي كانت تجلس عليه فور رؤيتها لها اقتربت منها تهمس بحدة وهي منعقدة الحاجبين
=ايه دخلك هنا يا حياء هانم ؟!.
اجابتها حياء بحدة
=نعم ؟! هو انا هاخد الاذن منك ولا ايه ؟!
عقدت منار يديها فوق صدرها قائله ببرود وهي تنظر اليه بحدة
=انا عندي اوامر انك متدخليش الاوضه دي
هتفت حياء وقد اشتعلت عينيها بالغضب
=اوامر..!! اوامر من مين بقي ان شاء الله ؟!
اجابتها منار و هي تمرر يدها ببرود بين خصلات شعرها تتلاعب بها
=من عز بيه....
التمعت عينيها بطريقة لم تغفل عنها حياء عند ذكرها لاسمه فقد لاحظت في كثير من الاحيان انها تحاول لفت انتباهه اليها ففور وصوله الي المنزل تسرع نحوه تطلب التحدث اليه متحججه بصحة جدتهم و قد كانت تراقب هذا وهي تشعر بشعور غريب من الضيق يستولي عليها مما يجعل النيران تشتعل بصدرها لكنها تجاهلت هذا الشعور وام تحاول ان تعطيه تفسيراً
لتكمل منار و هي تشير نحو باب الغرفة بنفاذ صبر
=ياريت تطلعي برا بقي....
واللي حصل دلوقتي انا هبلغه لعز بيه وهو اكيد هيتصرف
شعرت حياء بجسدها يرتجف من شـ.ـدة الغضب الذي يعصف بداخلها
غمغت بحدة وهي تجز علي اسنانها
=انتي بتطردينى من بيتى......ده بيتي قبل ما يكون بيت عز بيه بتاعك و دي جدتي قبل ما تبقى جدته......
رفرفرت منار عينيها ببرود و لم تجيبها
صاحت حياء بغضب وقد اشتعلت عينيها بشراسة حاده
=واللى حصل النهارده ده مش هيعدى بالساهل ....
لتكمل بصوت منخفض عنـ.ـد.ما بدأت جدتها تتململ بضيق في نومها
=و هعرفك مين هي حياء المسيري
التفتت خارجة من الغرفة بخطوات غاضبة مشتعلة فالبقاء بالغرفة لم يعد له اهميه فجدتها علي اي حال نائمة ...دخلت الي غرفتها تقف بمنتصفها وهي تتنفس بعنف تشعر بنيران الغضب تسري بداخلها كحمم من البركان اطلقت صرخة غاضبة وهي تلقي بمحتويات الطاولة علي الارض محدثة فوضي عارمه لكن التمعت عينيها فور ان لمحت المقص الملقي فوق ارضية الغرفة باهمال تناولته علي الفور متجهة نحو خزانه الملابس تفتحها بغضب علي مصراعيها مخرجة جميع البدل الخاصه بعز الدين تلقيها علي الارض وتجلس بجانبها اخذت تمزق كل بدلة منهم بغضب وهي تهتف
=انا...انا يتعمل فيا كل ده بسببك
خلاص ...خلاص بقي كل اللي يسويكى واللي ميساوش بيقل ادبه عليا و اوامر عز بيه ...اوامر عز بيه
صرخت بشراسة وهي تهتف بعنف
=و ربنا لأنـ.ـد.مك علي اليوم الاسود اللي فكرت فيه انك تتجوزنى يا ابن المسيرى
دخل عز الدين الي الغرفة وهو يشعر بالارهاق يجتاح جميع انحاء جسده ينوى بالنوم لأكبر وقت يمكن ان تسمح له به اعماله لكنه توقف متجمداً بمكانه فور رؤيته لحياء الجالسة فوق ارضية الغرفة بشعر متبعثر بفوضوية حول كتفيها و وجهه محمراً للغاية لكنه انتبه الى مجموعة الساعات الباهظة الثمن والتي يعشق جمعها مرصوصة بفوضوية فوق ارضية الغرفةو من حولها تتناثر قطع من الاقمشة الممزقة
اقترب منها ببطئ قائلاً بهدوء وهو يشير نحو الساعات
=ايه اللي انتى بتعمليه ده ؟!.
اعتدلت في جلستها فور رؤيتها له متناوله مطرقة من جانبها قد احضرتها في وقت سابق من المطبخ تهوى بها بغضب على احدى ساعاته باهظة الثمن
وهي تراقب بشمـ.ـا.ته وجهه الذي تصلب بغضب لتتحطم الساعه علي الفور وتتحول الي قطع
=مفيش بسلى نفسى........
لتكمل وهي تهوى علي اخرى و اخري حتي وصلت الي احدى الساعات انتفض مقترباً يرفع يده بتحذير وهو يصيح بحده
=الا دى.....
تمتمت حياء وهي تراقب وجهه المنفعل بحده
= ايه بتحبها ...؟!
لتهوي بالمطرقه فوقها محطمه اياها بقوة ...زمجر عز الدين بغضب وهو يمرر يده بين خصلات شعره باحباط صائحاً بنفاذ صبر
= ايه الهبل اللي بتعمليه ده انتى شكلك اتجننتى
نهضت علي قدmيها وهي تحمل بين يديها حفنة من الاقمشة الممزقة
=اها اتجننت.......
لتكمل وهب تلقى بقطع البدل الممزقه بوجهه وهي تصيح بحدة
=ومش الساعات بس...لا و بدلك كمان...
ازاح ببرود بيده قطعه من الاقمشة التي علقت بوجهه قبل ان ينقض عليها ممسكاً بذراعها جاذباًً اياها بحده نحوه حتى اصطدmت بصدره الصلب بقوة تمتم وهو يجز علي اسنانه بغضب يلوي ذراعها خلف ظهرها
=وكمان البدل بتاعتى......
ليكمل وهو يزيد من لويه لذراعها
=ممكن اعرف بقي سبب جنانك ده ايه ؟!
حبست حياء صرختها التي تريد ان تطلقها بسبب الالم الذي اخذ يعصف بذراعها مستجمعة شجاعتها تجيبه بحده وهي تنظر في عينيه بتحدى
=عايز تعرف له....؟!
لتكمل وهي تصيح بشراسة وهي تنتفض بين ذراعيه محاوله الافلات من قبضته
=علشان انت انسان انانى ... بأى حق تمنعنى من ان اشوف جدتى

ضغط عز الدين علي فكيه بقوة محاولاً ضبط ذاته حتي لا يفعل ما قد ينـ.ـد.م عليه... فكل ثائرتها هذه ليست الا بسبب منعه لها من زيارة جدتهم
غمغم بحدة وهو يدفعها بعيداً عنه مطلقاً سراح ذراعها
=انتي عارفة كويس عملت كده ليه
صاحت حياء بحدة وصدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها
=ما هى المشكلة انى عارفة انت بتعمل ليه كل ده كويس ...انا من يوم ما عرفتك والكل بيذل فيا ..
ده وصلت ان اللي شاغلين هنا كمان يهددوني بيك .. ولا كأني عيله صغيرة اول ما بتغلط بيهددوها بابوها اللي هيضـ.ـر.بها اول ما يعرف اللي عملته
اجابها ببرود وهو يتأمل ثورة غضبها تلك بنفاذ صبر
=اعتبريها زي ما تعتبريها..
ليكمل بنبرة حدة وعينيه تلتمع بقسوة
=وايوه ..انا اللي هربيكي لان شكل عمي كان مشغول ومعرفش يربيكي كويس للأسف
هتفت حياء وعينيها تلتمع كبركان من الحمم
=هتربيني....؟! وياتري هتربيني ازاي بانك تخلي الكل يدوس علي كرامتي ...بان حته ممرضه تتكلم معايا ولا كأني شغالة عندها وتطردني من الاوضه بكل بجاحه وتهدد............
ابتلعت باقي جملتها بذعر عنـ.ـد.ما وجدته يتجه نحوها بخطوات متواعدة وقد كان كالبركان الثائر من الغضب..مما جعلها دون وعى منها تتراجع الي الخلف بتـ.ـو.تر حتي كادت ان تتعثر لكنه امسك بها علي الفور جاذباً اياها امامه مخفضاً رأسه نحوها حتي اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها الا عدة انفاس قليله مرت رجفة خوف اسفل عمودها الفقري عنـ.ـد.ما زمجر بغضب قائلاً
=بتقولى عملت ايه ..؟!
غمغمت حياء بصوت منخفض مرتجف
=طردتني من الاوضة و هددتنى انها هتقو......
لكن وقبل ان تكمل جملتها جذبها عز الدين خلفه متجهاً نحو باب الغرفة بخطوات غاضبة ثائرة رفعت حياء وجهها تنوي ان تسأله الي اين يأخذها لكنها اغلقت فمها مرة اخري عنـ.ـد.ما رأت وجهه الذي كان قد اسود من شـ.ـدة الغضب..فقد كان يجز على فكيه بقوه حتي ظنت ان اسنانه سوف تنكـ.ـسر في اي لحظة..
ِِ
كانت حياء تجلس بغرفة المكتب الخاصة بعز الدين تتابع باعين متسعة منار الجالسة باسترخاء امام عز الدين الذي سألها بهدوء
=انا كنت طلبت منك ايه ؟!

اجابته منار وهي تشير بيدها في الهواء
=حضرتك طلبت ان امنع حياء هانم من انها تدخل اوضه الست دريه........
لتكمل ببرود وهي تنظر بحقد وشمـ.ـا.ته نحو حياء الجالسة امامها
=اناكنت ناويه اقول لحضرتك على اللي حصل النهاردة بس حضرتك متقلقش انا نفذت اوامرك و ملح.....

قاطعها عز الدين يصيح بغضب مما جعلها تتنفض بمكانها بذعر
=و أوامر بقى حضرتى انك تطرديها و تقلي ادبك عليها

غمغت منار بصوت مرتجف وقد شحب وجهها بشـ.ـدة
=انا...انا ..معملتش كده
لتكمل وهي تنظر نحو حياء بنظرات متهمه حاقدة
=دي ..دي بتكدب انا......
لكنها ابتلعت باقي جملتها عنـ.ـد.ما ضـ.ـر.ب عز الدين بيده فوق سطح المكتب وهو يصيح بحدة قد جعلت عروق عنقه تبرز بشـ.ـدة
=اخرسي ِ..و لما تيجي تتكلمي عنها تتكلمي بأدب وتعرفى انتي بتتكلمى مع مين و عن مين ...انتي فاهمه

تمتمت منار بصوت مرتعش وقد شحب وجهها من شـ.ـدة الخوف
=انا ..انا مقصدش انا.....

اشار عز الدين بيده كعلامة علي ان تصمت قائلاً بحدة وهو يشير نحو باب الغرفة
=اطلعى برا ...و قدامك نص ساعه تلمى فيها حاجتك وتاخدى باقى مرتبك ومشوفش وشك هنا دقيقه واحده زيادة

وقفت منار تنظر اليه باعين متسعه بصدmه لكنها انتفضت بذعر عنـ.ـد.ما صاح بغضب
=يلااااااا

اتجهت نحو باب الغرفة علي الفور ولكن و قبل ان تخرج منه رمقت حياء بنظرة تمتلئ بالغل والحقد...

ظلت حياء جالسة بمكانها وهي صامته لم تنطق بحرف واحد و هى لازالت تشعر بالصدmة مما حدث فلم تكن تتوقع ان يفعل كل ذلك من اجلها فقد ظنت بانه سوف يعاتبها علي اقتحامها لغرفة جدتهم امامها لكنه خالف توقعاتها تماماً شعرت بالفرح يملئها فلأول مرة ومنذ تلك الليله البائسة التي اتهمتها بها والدتها شعرت بانه تم انصافها ولو لمرة واحدة....
اشتعل وجهها بالخجل فور تذكرها ما فعلته بملابسه وساعاته باهظة الثمن و اتهمـ.ـا.تها التى القتها عليه التفتت تنظر نحوه بتردد وجدته جالساً خلف مكتبه ينقر باصابعه بغضب فوق سطح المكتب وهو يتفحص احد الملفات امامه

همست حياء بصوت منخفض
=عز.....

همهم عز يجيبها وهو لايزال ينظر بالملف

همست بصوت منخفض مرتبك
=ش..ششكراً

زفر عز الدين بحدة قبل ان ينهض من فوق مقعده ملتفاً حول المكتب حتي اصبح واقفاً امامها ثم جذبها من يدها برقه حتي اصبحت تقف علي قدmيها امامه لا يفصل بينهم سوي بضعة سنتيمترات قليله
= شكراً علي ايه بالظبط ؟!

غمغمت حياء بخجل وهي تخفض رأسها
=علي اللي عملته مع منار انا.......

قاطعها بصوت حازم وهو يرفع وجهها اليها مبعداً احدي خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها قبل ان يحيط وجهها بين كفتي يديه برقه
=مينفعش تشكرينى ..ده حقك عليا
ليكمل بحنان وهو يمرر اصابعه بحنان فوق وجنتيها
=مهما حصل ما بنا انتى مراتى و عايزك تفهمى ان عمرى ما هقبل ان اي حد يهينك او يقلل من كرامتك و مش زى ما انتي فاهمه ان ممكن اسمح لحد يهينك او يقلل منك ولو بنظرة بس اياً كان الشخص ده مين
ليكمل وعينيه تلتمع بتصميم
=خليكي فاكره كويس انك حياء المسيري مرات عز المسيري....
ليكمل بصوت حازم
=اما بقي بخصوص ب ان منعتك من انك تزوري جدتك فده بسبب ان حالتها لسه مش مستقرة ..ولو دخلتى واتكلمتى معها ممكن متتقبلش منك الكلام وحالتها تسوء ولما عرفت منار انها تحاول تمنعك من زيارتها عرفتها ان بعمل كده بسبب انك متعلقه بجدتك ومش عايزك تنهارى او تتعبي لما تشوفيها بالمنظر ده وهي تعبانه يعنى مش زى ما انتي فاكره ان بعمل كده علشان اقلل منك او احرجك.....

وقفت حياء تشعر بالخجل من ظنونها السيئة به همست بصوت منخفض
=طيب... انا هقدر اشوفها امتى ؟

اجابها عز بهدوء وهو يضع يده في جيب بنطاله
=يومين بالكتير ..الحمد لله الدكتور اكدلنا امبـ.ـارح ان حالتها بدأت تستقر

هزت حياء رأسها بصمت ثم تذكرت انها يجب عليها ان تعتذر عما فعلته بملابسه وساعاته همست بصوت منخفض وهي تغرز اسنانها بشفتيها بتـ.ـو.تر قائله
=عز...انا...انا اسفة علي اللي عملته في حاجتك

ابتسم عز ببطئ عنـ.ـد.ما لاحظ خجلها هذا قائلاً
=فداكى...
ليكمل بمرح محاولاً استفزازها
=المهم عندى وانتى بتضـ.ـر.بى الساعات بغل اوي كده كنت متخيله راسى مكانهم ولا ايه..؟!

تمتمت حياء بالموافقة وقد اصبح وجهها قطعه من الجمر مما جعله يضلق ضحكه منخفضه وهو مفتتن برؤيتها بتلك الحاله اقترب منها ببطئ ينحني فوقها يلثم قبله رقيقه فوق خدها المشتعل..

ايقظت قبلته الرقيقه تلك استجابه حارة في سائر جسدها..رفعت رأسها ببطئ تنظر اليه لكنها شهقت بصوت منخفض عنـ.ـد.ما رأت شئ غريب يحترق في عمق عينيه الدخانيه..
ابتعدت عنه تتراجع الي الخلف علي الفور وهي تتمتم بـ.ـارتباك وقد شعرت بوجهها يتحول الي قطعه من الجمر من شـ.ـدة الخجل
=انا..انا...هطلع اشوف نهي..ككانت عايزاني
وقف عز الدين يراقب خروجها السريع وهي تخرج من الغرفة بخطوات سريعة تكاد ان تتعثر
وفوق وجهه ترتسم ابتسامة مستمعة....

كان سالم جالساً بمكتبه فىالشركة يتفحص بعض الاوراق
عنـ.ـد.ما طرق الباب و دخل سراج السكرتير الخاصبه قائلاً بوجه محمر بشـ.ـده
=عرفت اللي حصل يا سالم بيه.....ِ

رفع سالم رأسه عن الاوراق و هو يزفر بنفاذ صبر
=خير يا نادر...اتحفنى

اقترب نادر من المكتب قائلاً بصوت منخفض لاهث
=عز باشا قالب الدنيا ...بسبب ورق الصفقه بتاعت استيراد الفحم

تلملم سالم في كرسيه بقلق قائلاً بصوت مرتجف بعض الشئ
=طيب و عرف حاجه ؟!

اجابه نادر سريعاً
=لحد دلوقتي لا ....بس الموظف اللي سلم حضرتك الورق عنده وكلها 5 دقايق بالكتير وممكن يطلبك لو الموظف ده حكاله على كل حاجه

اشار سالم بيده نحو باب الغرفه قائلاً وقد تزاحم عقله بالقلق
= طيب ارجع علي مكتبك ولو عرفت اي حاجه بلغني علي طول

هز نادر رأسه قائلاً قبل ان يتوجه للخارج
=حاضر .....

تراجع سالم في كرسيه ببطئ فور مغادرته..متذكراً ما فعله منذ عدة ايام ففى ذلك اليوم كان عز الدين مختفي تماما ً من الشركة و عنـ.ـد.ما طلب منه احد الموظفين المسئولين عن تلك الصفقه ان يحاول ايجاده للتوقيع علي اوراق هامه تتعلق بتلك الصفقه وافق واخذ منه تلك الاوراق متحججاً بانه سوف يسلمها اليه بنفسه لكن و فور مغادرة الموظف قام بالقاء تلك الاوراق فى جهاز تقطيع الورق لتتحول قظع صغيرة مهمله..
فقد كان يعلم بانه بفعلته تلك سوف يتسبب في خسارة عز الدين للملايين.....
ابتسم بسخريه وهو يرجع فى جلسته الي الخلف مفكراً بانه لا يوجد شئ احب الي قلبه اكثر من رؤيه اخيه يخسر....
افاق من افكاره تلك علي صوت الهاتف الخاص به ليشحب وجهه فور رؤيته لاسم عز الدين يسطع علي شاشة الهاتف
تنحنح مسلكاً حنجرته قبل ان يجيب بهدوء
=الو..ايوه يا عز ؟؟!
ليكمل وقد تـ.ـو.تر وجهه اكثر من قبل ِ=تمام ...تمام انا جيلك حالاً
نهض سالم وهو يزفر ببطئ محاولاً تهدئت نفسه قبل ان يتوجه الي الخارج....

كان سالم جالساً علي المقعد امام مكتب عز الدين ينظر بصرامه الي الموظف الذي كان يجلس فوق المقعد المقابل له بوجه شاحب. التفت سالم الي عز الذي كان جالساً خلف مكتبه باسترخاء يراقب كلاً منهما
تمتم سالم بـ.ـارتباك
=ايه يا عز انت هتفضل مقعدنى قدامك زي التلميذ الخايب كده كتير
ليكمل وهو يلتفت ينظر باستحقار نحو منير
=معقول يعني هتكدب اخوك وتصدق حته البني ادm الزباله ده..ِ...

قاطعه عز بحده وهو يضـ.ـر.ب بيده فوق سطح المكتب مما اخرس سالم علي الفور
= ايه هتشتمه قدامى ولا ايه ؟!

اجابه سالم بـ.ـارتباك
=مقصدش بس برضو مش معقول يعنى يا عز هتصدقه وتكدبنى

اجابه عز بهدوء وهو يرجع الى الخلف في مقعده مرة اخرى
=ومين قالك اني كدبتك

هتف سالم وعينيه تلتمع بالنصر
=يبقي لازم يطرد يا عز ده اتسبب في خسارتك ملايين....

هتف منير وهو يلتفت بذعر نحو عز
= لا ابوس ايدك يا عز بيه كله الا الطرد انت عارف ظروف مراتى العيانه
ليكمل بصوت باكى
=انا ...انا والله يومها مسلم الورق بايدي لسالم بيه حتي يومها كنا........

قاطعه سالم وهو ينتفض واقفاً و قد احمر وجهه من شـ.ـدة الغضب يهتف بشراشه
= كداااااب....كدااااااب ومحصلش اي حاجه من الكلام ده انا.....

صاح عز يقاطعه بغضب وهو يشير اليه بيده ليعاود الجلوس مرة اخرى
=اقعد يا سالم
ليكمل بهدوء
=الموضوع اتحل والصفقه لسه شغاله زى ما هي ..كلمت الشركة الاجنبيه و رجعت اتفقت معاهم تانى

ليكمل بصوت حاد وهو يلتفت نحو منير
=لولا ان الغلط كان من عندى واني اتغيبت عن الشركه في وقت مهم زي ده انا مكنتش رحمتك هكتفي بس بتوقيع جزا عليك......

ليكمل بصرامه
=بس الموصوع منتهاش علي قد كده هيتفتح تحقيق في الموضوع والغلطان هيتعـ.ـا.قب....تقدر ترجع علي مكتبك

انتفض منير واقفاً وهو يكاد ان يبكي فرحاً
=ربنا يخاليك يا عز بيه ...
ليكمل وهو يلقي نظرة ذات معني نحو سالم
=ويبعد عنك ولاد الحـ.ـر.ام يارب

ظل سالم جالساً بمكانه يراقب خروج منير باعين تنضج بالغل والحقد خاصة بعد ان علم ان عز قد استعاد الصفقه مرة اخرى فكل جهوده ومخاطرته ذهبوا سدا ....

في المساء...

كانت حياء مستلقية بجوار عز الدين بالفراش فمنذ تلك الليله التى ظن بها انها سوف تهرب من المنزل وهو لا يتركها تنام بمفردها واصبحت تنام معه بالفراش الخاص به تلملمت فى نومها وهي تفكر انها يجب عليها التحدث معه التفتت علي جانبها حتي واجهت ظهره الذي كان يوليه لها ربتت علي ظهره بيدها ببطئ لتشعر بجسده يتـ.ـو.تر فور ملامستها له لكنها حاولت استجماع شجاعتها والتحدث همهمت بصوت منخفض
=عز انت نمت...؟!

اجابها بهدوء وهو لايزال يوليها ظهره
=لا صاحي في حاجه...؟!

تحنحت قائلة بصوت متـ.ـو.تر
=طيب انا...انا كنت عايزة اطلب منك حاجة كده

التفت اليها علي الفور حتي اصبح وجهه يقابل وجهها مباشرة عينيه تنصب عليها بتركيز مما جعل ارتباكها يزداد اكثر فهى كانت تفضل التحدث وهو يوليها ظهره فهذا سوف يكون اسهل بكثير من التحدث اليه وجهاً الي وجه هكذا
لكنها انتفضت عنـ.ـد.ما فرقع عز الدين باصابعه امام عينيها عنـ.ـد.ما وجدها تنظر اليه بشرود قائلاً بنفاذ صبر
=عايزه ايه يا حياء اخلصي ..؟!

اجابته حياء سريعاً وهي تستجمع شجاعتها
=نهي وطنط خارجين بكرة يخرجوا الاولاد فكنت يعني عايزة يعنى لو انا كمان اخرج معاهم و ....

قاطعها علي الفور بصوت قاطع حاد قبل ان يستمع الي باقي جملتها
=لا...

نظرت اليه حياء باعين متسعة قائلة بغضب
=ليه لا ...يا عز ما انا هبقي مع مامتك ونهى يعنى مش هبقى لوحدى

اجابها وهو يضغط علي فكيه بقوة
=خروج من البيت ده مش هيحصل

ليكمل بحدة وهو يراقبها بعينين ثاقبة حاده
=ايه عايزة تخرجى معاهم علشان في اول فرصه تهربى مش كده

همست حياء بغضب وهو تلوح بيدها امام وجهه باستياء
=انا لو عايزة اهرب ...ههرب حتي لو حاطط حوليا 1000 حارس انت......

لكنها قاطعت جملتها تصرخ بذعر عنـ.ـد.ما انقض عليها يحكم قبضته القويه حول يدها التي كانت تلوح بها امام وجهه قائلاً بفحيح حاد وعينيه تشتعلان بالغضب
=تهربي .؟! انتي لو هـ.ـر.بتي لاخر الدنيا هجيبك ..و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدى

ليكمل وهو يزيد من قبضته حول يدها مما جعلها تتأوه بصوت منخفض
=خليكي فاكرة كويس اليوم اللي هتهربي فيه ...هطلع فيه شهادة وفاتك... فاهمه ؟!

هزت حياء رأسها وهي مخفضه عينيها بعيداً عنه ظل يراقبها عدة لحظات و هو لايزال يشعر بالغضب يتأجج بداخله ففور ذكرها للهرب منه جعل عاصفة حادة تعصف بداخله انتبه الي يده التي لازالت تقبض علي يدها بقوة تركها على الفور مولياً ظهره لها مرة اخرى وهو يكافح لالتقاط انفاسه بقوة احكم يده في قبضتين قويتين بجانبه حتي لا يضعف و يلتفت نحوها فقد
شعر بقبضه تعتصر قلبه عدطنـ.ـد.ما رأي الألم يرتسم بعينيها عنـ.ـد.ما ضغط بقوه فوق يدها ...لكنه لم يستطع ان يقاوم الامر استدار نحوها ليجدها تضم يدها فوق صدرها وهي تنتحب بصمت جذبها نحوه يضمها الي صدره بحنان لكنها اخذت تقاومه محاولة الابتعاد عنه لكنه احكم قبضته حولها رافضاً اطـ.ـلا.ق سراحها رفع يدها التي كان يمسكها من قبل يتفحصها لكن لم يجد اى علامـ.ـا.ت عليها .. لكنه يعلم بانه اثناء ثورة غضبه لم ينتبه و ضغط عليها بقوة ألمتها بشـ.ـدة اخذ يدلك يدها برقة محاولاً تخفيف الالم عنها وهو يشعر بداخله بالنـ.ـد.م علي فقدانه اعصابه بهذا الشكل لكنه لا يعلم ما يحدث له عنـ.ـد.ما تصبح هي المعنيه بالامر...

كانت حياء تراقب فعلته تلك باعين متسعة بينما دقات قلبها اخذت
تزداد بعنف حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها

مرر عز الدين يده فوق شعرها بحنان قائلاً وهو يشير نحو يدها التي لا زالت يده الاخرى تدلكها ببطئ
=متزعليش انا عارف انى زودتها

اجابته حياء بضعف
=يعنى انت موافق ان اخرج بكرة؟!

اجابها عز الدين علي الفور وهو يضغط علي كل حرف ينطقه
=لا يا حياء....

اشتعل وجه حياء بالغضب لتدفعه بقوه في صدره وهي تبتعد عنه قائلة بحده
=يبقى تسيب ايدى ومالكش دعوه بيا
ثم ادارت ظهرها له بغضب جاذبه الغطاء فوق جسدها حتي رأسها..

ظل عز الدين يتابع فعلتها تلك بعينين متسعة غير قادر علي تصديق ما فعلته فلايزال يشعر بدفعتها له في صدره لكنه هتف بسخرية محاولاً استفزازها
=تصبحى على خير يا حياء
لكنه ابتسم وهو يستلقى بالفراش عنـ.ـد.ما لم يتلقى منها اى اجابه...
بعد مرور عدة ايام
كانت حياء واقفه بجانب عز الدين امام باب غرفة جدتها تشعر بالتـ.ـو.تر الشـ.ـديد امسكت يده تشـ.ـدها بخفه
=عز....انا....انا خايفه متوافقش تشوفنى او تتعب تانى
ضغط عز علي يدها بخفه قائلاً بهدوء
= لا متقلقيش انا اتكلمت معها في كل حاجه..المهم اننا نبان قدامها ان احنا مبسوطين مع بعض..اتفقنا
هزت حياء رأسها تأخذ نفساً مرتجف عنـ.ـد.ما فتح عز الدين الباب يخطو للداخل وهو لا يزال ممسكاً بيدها بين يده لتخطو خلفه بخطوات بطيئة مرتجفة كانت جدتها جالسة فوق الفراش تتصفح احد الجرائد
هتف عز بمرح وهو ينحنى مقبلاً خدها برقه
=ايييه القمر ده يا دريه هانم احلوينا وصغرنا ولا يجى عشرين سنه..
ابتسمت دريه وهى تربت بحنان فوق وجنتيه
=بطل بكش....
ثم التفت تنظر الى حياء التي كانت تقف مختبئه خلف عز بوجه شاحب متردد قائلة بجدية
=ايه يا حياء ..مش هاتيجى تسلمى عليا ولا ايه ؟!
همست حياء وهي تقترب منها بـ.ـارتباك
=هاااا....لا ..لا..طبعاً انا بس كنت مستنيه حضرتك تسلمى على عز الاول
ثم مدت يدها تصافحها برسميه
امسكت دريه بيدها تجذبها الى احضانها ليتجمد جسد حياء بصدmه لكنها سرعان ما تبدلت مخاوفها وتشعر ببعضاً من الارتياح عنـ.ـد.ما رتبت جدتها فوق ظهرها بحنان
ابعدتها دريه عنها قائلة بحنان وهى تشير الى المساحة الفارغة بجانبها فوق الفراش
=تعالى اقعدى جنبى هنا يا حياء
نظرت حياء الى عز بتردد لكنه هز رأسه لها بثقة يحثها على فعل ذلك
جلست حياء بجانبها بجسد كالوتر المشـ.ـدود من شـ.ـدة التـ.ـو.تر
اخذت درية تثرثر مع حياء عن كل شئ و لم تذكر بتاتاً ما حدث بتلك الليله ابداً مما جعل حياء تشعر بالاسترخاء حتى انها كانت تضحك على مزحات جدتها ..
نهض عز الدين ببطئ مقبلاً كلاً منهما على خديهما مودعاً اياهم قبل ان يغادر الى عمله بعد ان اطمئن على تحسن الوضع بينهم...
فور ذهاب عز التفت حياء الى جدتها قائله بصوت متردد
=تيتا كنت عايزة اتكلم معاكى عن.....
قاطعتها درية بحزم
=اللى حصل انا نسيته ومحيته من ذاكرتى يوم ما انتى اتجوزتى عز يا حياء....
لتكمل وهى تربت على يدها بحنان
=انا المهم عندى دلوقتى اشوفكوا مبسوطين مش عايزه اكتر من كده
تمتمت حياء بـ.ـارتباك
=بس يا تيتا انتى لازم تعرفى الح...
قاطعتها دريه
=لا مش لازم اعرف حاجه ...
لتكمل وهى تربت بيدها فوق بطن حياء بخفه
= المهم دلوقتى هتجبولى مسيرى صغير امتى...؟!
اشتعل وجه حياء بالخجل مما جعل درية تنفجر ضاحكه جاذبه اياها الى احضانها تحتضنها بحنان
=كل اللى عايزاه منك انك تحافظى على جوزك و بيتك ..
اومأت لها حياء بصمت لتكمل دريه
=و من النهارده اى حاجه تضايقك انا موجوده ..ولو عز عملك اى حاجه  عـ.ـر.فينى وانا املصلك ودانه
لتكمل بصوت منخفض كانها تخبرها سراً ما
=بينى وبينك محدش بيقدر عليه غيرى حتى ابوه فخر يعنى متخافيش طول ما جدتك فى ظهرك
احتضانتها حياء و هى تشعر بالدفئ يتغلغلها فاكبر مخاوفها قد اختفت وها هى جالسه مع جدتها تتحدثات وتضحكان بمرح...
بغرفة الطعام ..كانت العائلة مجتمعة لتناول طعام الغداء
حيث جلس فخر يترأس طاولة الطعام بينما جلست بجانبه الايمن زوجته فريال تجاورها تالا بينما بجانبه الاخر كانت تجلس كلاً من حياء و نهى..
التفت فخر الي حياء قائلاً بهدوء
=حياء ...عز كان قالى ان ابلغك تجهزى نفسك علشان هتحضرى معاه حفلة النهاردة
تمتمت حياء بدهشه حيث لم يستوعب عقلها الكلام بعد
=حفلة ؟! حفلة ايه يا عمى ..؟!
اجابها عمها بهدوء وهو مستمر بتناول طعامه
=الحفلة السنويه للشركة اللي......
لكن قاطعت صرخة تالا التى ما ان سمعت كلمـ.ـا.ته تلك حتي انتفضت واقفه تهتف بغضب وهي تلقي بشوكة الطعام التي كانت بيدها فوق الطبق بحدة
=تحضر معاه الحفلة دي ازاى انا متعودة كل سنة ان احضرها مع عز الدين
رمقها فخر بغضب وهو يهتف بحده
=الكلام ده كان قبل ما يتجوز ...ولا تحبي يسيب مـ.ـر.اته في البيت و يروح معاكى انتى الحفله يا ست تالا
تمتمت تالا بـ.ـارتباك وقد ادركت انها قد تجاوزت حدها
= لا...انا..انا مقصدش يا اونكل...
انا بس اضايقت اني مش هقدر احضر الحفله
اجابها فخر بنفاذ صبر وهو يرمقها ببرود
=ومتروحيش الحفله ليه كلنا هنروح دي حفله الذكرى السنويه لتأسيس الشركة مش حفلة خاصه يعنى...
اجابته تالا وهي تجلس مرة اخري فوق مقعدها ترسم ابتسامة فوق وجهها تخبئ وراءها غضبها المشتعل
=عندك حق يا اونكل
رمقها فخر ببرود ثم التفت نحو حياء التي كانت تتحدث مع نهى بصوت منخفض حول عدm علمها بالامر
=حياء...تكونى جاهزة علي الساعه 9 عز هيوصل قبل الحفله على طول يعنى مش هايجي البيت الا قبلها علشان يغير هدومه وتخرجوا علي طول
اومأت له حياء بالايجاب وهي تفكر لما لم يخبرها هو بالامر فقد كان معها هذا الصباح ولم يذكر شئ حول الامر ..لكن سريعاً ما تبخرت هذه الافكار فور ان همست لها نهى بفرح
=هتلبسى ايه فى الحفلة ؟!
هزت حياء رأسها قائلة بصوت متخفض
=مش عارفه ...انا مفيش عندى اى حاجه ينفع البسها خالص
نكزتها نهى بذراعها قائلة
=احنا نخلص اكل و نروح الاتيله ال اللي بشترى منه على طول فساتينه تحفه و متقلقيش هنلاقى ح.......
قاطعتها حياء وهي تزفر باحباط
=اروح ازاى بس يانهى..انتى عايزة عز يخلص عليا..ده لو عرف بس ان طلعت الجنينه مش خرجت اشترى فستان هيولع فيا
تمتمت نهى وهى تمرر يدها بشعرها قائله بدراما
=عندك حق.....ده مش بعيد يولع فيا معاكى لو عرف ان انا اللى خرجتك
لكنها سرعان ما هتفت بحماس بصوت مرتفع لكنها اخفضت صوتها على الفور عنـ.ـد.ما التفتت رؤوس جميع من علي الطاولة نحوها ابتسمت لهم بحرج وهى تهز رأسها بصمت و فور التهائهم بطعامهم مرة اخرى
همست لحياء بصوت منخفض
=احنا نطلب اون لاين .. هما عندهم الخدmه دى ندخل على موقعهم و نشوف فستان يعجبك ونطلبه ايه رايك ؟!
لتكمل بصوت مرتفع قاصده ان يوصل صوتها الى تالا التى كانت جالسه تسترق السمع اليهم محاوله اغايظتها
=لازم تبقى نجمة الحفلة انتى مش هتبقى زى اى واحدة هتحضر لا ده انتى مرات المدير العام لأكبر مجموعة شركات فى البلد يعنى الاضواء كلها هتبقى عليكى..
شعرت.تالا نيران الغضب تشتعل بداخلها فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك مما جعلها ترمق حياء بنظرات حاقدة تلتمع بالغل والكراهيه غرزت شوكتها فى قطعه من اللحم تضعها بغل فى فمها وهى تتوعد بداخلها لحياء...
كانت تالا جالسة بغرفتها تفرك يديها ببعضها البعض بقوة وهى تشعر بالنيران تشتعل بصدرها انتفضت واقفة على قدmيها وهي تهتف بحده
=الغـ.ـبـ.ـيه دي اتاخرت كده ليه ؟!
لتكمل بغل وهي تهز قدmيها بقوة
=قال الجربوعة دي تروح الحفله معاه و الاضواء كلها تبقي عليها وانا اروح لوحدي وابقي زى زى اى واحدة عادية حضرت الحفلة...على جثتى ده يحصل زى ما بيروح كل سنه معايا هيروح السنه دى
لتكمل وهي تغرز اظافرها بغل فى كفة يدها
=بس لا الموضوع بدأ يكبر ده شكله بدأ يقع فيها بجد ...بس انا اللى غـ.ـبـ.ـيه المفروض كنت افهم ده من اول ما عرفت انه طرد الممرضه علشان خاطر سواد عيونها....بس انا السبب..لما وافقت سالم الزفت ده وفضلت ساكتة كل الفترة دى......
لتهتف بغل وهي تزيد غرز اظافرها في كف يدها حتي ادmتها
=كنت مستنيه ايه ...مستنيه انه يحبها علشان سالم يبدأ يتحرك بس لا انا مش هستحمل اشوفه معها لازم اخلص منها ..ويبقي ليا لوحدى
اخذت تمرر يدها في شعرها تفركه بعصبيه وهي تكرر بصوت مرتجف
=عز بتاعي انا...علي جثتي اسيبهولها ولو فيها مـ.ـو.تى
اخذت تزفر بحدة محاولة تهدئه ذاتها حتي نجحت في نهايه الامر رفعت وجهها بحده وقد التمعت عينيها بقسوة وهي تمتم باصرار
=و ديني لأخاليكوا تلبسوا عليها اسود مش هخاليها تتهنا به ابداً
سمعت طرقاً خفيف علي باب الغرفه صرخت بحدة
=ادخلى...
لتكمل بشراسة فور دخول جنات الخادmه. التى تعمل بالمنزل
=اتأخرتي ليه يا زفتة...كل ده كنت بتهببى ايه ؟!
بدأت جنات التحدث بصخب محاولة تبرير تأخرها
=معلش والله يا ست تالا اتاخرت عليكي اصل الست ف....
هتفت بها تالا وهي تضع يدها حول اذنيها تضغط عليها بقوة
=اخرسي..اخرسي ايه صداع
لتكمل بضيق وهي تشير بيدها نحو المقعد الذي يجوارها
=اترزعى اقعدى عايزاكى
جلست جنات وهي تعدل من رباطة رأسها قائلة وهي تبتسم بسماجة
=خير يا ست الناس اؤمريني
اجابتها تالا وهي تخرج قنينه من حقيبتها ثم رفعتها امام عينيها قائله وعينيها تلتمع بمكر
=شايفه الازازه دى....
هزت جنات رأسها وعينيها مسلطة علي القنينة الممتلئة بسائل شفاف اللون و ذات رأس بخاخى تتأملها بدقة....
اكملت تالا وهي تلقي بها في يدها قائلة بحدة
=تاخديها وتطلعى علي اوضة الزفته اللى اسمها حياء....
هزت جنات رأسها بالايجاب وهى تبتسم كالبلهاء
=ايوه هعمل بها ايه يعني ...
تمتت تالا بهدوء وهي تشير اليها لكي تقترب منها
=ركزى و افهمى الكلام اللي هقوله مش عايزة اى غباء منك لان لو غلطتي غلطة واحده هقطملك ساعتها رقبتك...
ثم بدأت تالا باخبـ.ـارها ما تريده منها كانت جنات تستمع اليها وعلامـ.ـا.ت الصدmه ترتسم علي وجهها
هتفت وهي تنتفض واقفة على قدmيها بذعر
=يا نهار اسود يا ست تالا انتى عايزاني اسممها
جذبتها تالا بحدة من يدها تعيدها لتجلس فوق المقعد مره اخرى وهى تجز عليكى اسنانها بغضب قائله
=اقعدى يا غـ.ـبـ.ـيه هتفضحينا اسمعى كلامى للاخر
هتفت جنات بـ.ـارتباك وهي تضع يدها فوق صدرها
=اسمع ايه دي ..دي روح يا ناس انتي عايزه تخلينى امـ.ـو.تها بالسم اللى........
قاطعتها تالا وهي تجز علب اسنانها بغضب
= سم ايه يا غـ.ـبـ.ـيه و روح ايه ده مجرد مركب هترشى منه علي المكياج بتاعها هيسببلها حساسيه و وشها هيورم شويه وخلاص
لتكمل بحده وهي ترمقها بازدراء
=بعدين يعنى هو انتي هتعملي ده ببلاش ما انتي هتاخدى مبلغ قد كده
ارتسمت علامـ.ـا.ت الجشع علي وجه جنات فور سماعها ذلك لكن تجهم وجهها مرة اخري قائله بتردد
=لامؤاخدة يعني يا ست تالا بس عز باشا لو عرف اني عملت كده في مـ.ـر.اته قليل لو ما كان د.بـ.ـحني فيها ؟!
اجابتها تالا بنفاذ صبر
=لا متقلقيش محدش هيعرف حاجه....هيفتكروا ان جالها حساسيه من اي حاجة كالتها او شربتها
لتكمل وهي تنظر اليها بخبث
= و علشان قلبك يطمن اكتر هديكي 20 الف جنيه علشان يقوا
قلبك ....هاااا موافقه
اجابتها جنات علي الفور وهي تلهث بجشع
= موافقه...موافقه طبعاً
هزت تالا رأسها قائله برضا
=تمام اوث ...المهم عندي بقي انك ترشيه علي نوع كريم. معين واللي دايماً هى بتستعمله علشان محدش يشك في حاجه
همست جنات باقتضاب
=طيب و ده انا هعرفه ازاى ؟!
ابتسمت تالا بثقة وهي تضع قدm فوق الاخري
=بسيطه هتشوفى ايه اكتر نوع كريم علبته ناقص منها كتير اكيد ده هيكون اللي هي بتستعمله دايماً ..ِركزي يا جنات انا لازم اضمن انها هتحط منه ومتقدرش تحضر الحفله
هزت جنات رأسها بثقة قائله
=متقلقيش يا هانم ...دي حاجة سهله
اجابتها تالا بهدوء وهي تعدل من تسريحة شعرها
=تمام يبقي تقومي وتعملى اللي قولتلك عليه.. هي دلوقتى مشغوله تحت مع الزفته نهى..
اجابتها جنات وهي تنهض على الفور
=متقلقيش يا ست هانم هخلص كله في السريع
نهضت تالا علي قدmيها هي الاخري تستعد لمغادرة الغرفة
=انا هنزل اشغلها و اول ما تخلصى و ترنى عليا على طول فاهمه
هزت جنات راسها بالايجاب وعينيها لازالت تلتمع بجشع بينما تذهب لاتمام مهمتها...
كانت حياء جالسة بغرفة الاستقبال تتحدث مع نهي وهما يتصفحان الموقع بحثاً عن فستان ملائم ترتديه حياء بالحفل لكنها توقفت عن التحدث تلمح بطرف عينيها تالا الجالسة معهم بذات الغرفة تتلاعب بهاتفها لكن حياء شعرت بعدm الارتياح فقد كانت نظراتها مسلطة عليها تتفحصها بدقة مبالغ بها..
انتفضت ملتفتة نحو نهى التي ضـ.ـر.بتها فوق يدها بخفه وهي تهتف بنفاذ صبر
=ايييه بقالي ساعه بكلم نفسى....
عقدت حياء حاجبيها قائله بعدm فهم
=بتقولى ايه يا نهي ؟!
اجابتها نهي علي الفور وهي تقلب عينيها بملل
=كنت بقولك خلاص استقريتي هتشترى ايه...؟!
اجابتها حياء وقد شع وجهها بسعادة
=اهاااا ...الفستان الاحمر عجبنى اوى
غمزت لها نهي وهي تمتم بخبث
=ايوووه يا سيدى ..علشان تشعللي عز بيه وتخليه يلف حاولين نفسه
ضحكت حياء بمرح تهمس لها بصوت منخفض حتي لا يصل الى مسمع تالا
=اتنيلى...ده يقبل العمى ولا يقبلنيش
نكزتها نهي في ذراعها قائله بمرح
=بتهيألك...مين يقدر يقاومك يا جميل انت
اخذوا يضحكون بمرح لكن توقفت ضحكاتهم تلك عند سمعاهم تالا تزفر بغضب وهى تمتم ببعض الكلمـ.ـا.ت الغير مفهومه بحدة
التفتت نحوها نهي تسألها بمكر
=خير يا تالا ...في حاجه مضايقكي يا حبيبتي ؟!
نظرت اليها تالا بحدة لكن سرعان ما تبدلت هذه النظرة الي الارتياح فور ان صدع صوت رنين هاتفها بـ.ـارجاء الغرافة لتنهض علي قدmيها وهي ترمق حياء باستخفاف قائلة ببرود
= لا ابداً كنت مستنية اتصال مهم من واحدة صاحبتي بس اهو اخيراً
وصل..
همهمت حياء وهي تنظر اليها بسخرية لاذعة
=وصل !! طيب حمد لله علي سلامته يا حبيبتى
انطلقت نهي تضحك بصخب بينما وقفت تالا ترمقهم بنظرات غاضبه حاقده قبضت علي كفيها بقوة وهي تخرج من الغرفه تتمتم بغل
=اضحكي براحتك بكره اخليكي تبكي بدل الدmـ.ـو.ع دm ..
كانت ناريمان جالسة تتناول الطعام مع ثروت بصمت عنـ.ـد.ما صدع صوت رنين هاتفها برقم مجهول اجابت ناريمان بهدوء
=الو.......
لكن رعشة من الذعر مرت بجسدها فور تعرفها علي صوت المتصل الذى اخذ يهتف بغضب
=جوزتيها يا ناريمان......
ليكمل صاحب الصوت بحدة
=فكرك كده بتحميها منى........
قاطعته ناريمان بحده وهي تنفس ببطئ محاوله تهدئة نوبة الذعر التي انتابتها
=ايوه جوزتها يا داوود ...ومش جوزتها لأى حد لا ....
لتكمل وهي تضغط علي كل حرف من كلمـ.ـا.تها
= جوزتها لعز الدين المسيرى ..و انت عارف كويس هو مين عز يا داوود
صاح داوود بشراسة
=فاكرانى هخاف منه...ده انا داوود الكاشف فوقى اللى باشارة منه يهد الدنيا و يبنيها من تانى فى ثانية
تمتمت ناريمان بـ.ـارتباك وقد شعرت بالذعر يضـ.ـر.بها مرة اخرى
=عارفه كويس انت مين يا داوود وتقدر تعمل ايه...بس على جثتى لو خاليتك تلمس شعرة واحدة من بـ.ـنتى.........
لتكمل بحدة و هى تضغط علي الهاتف بقوة تستمد القوة منه
=ايييه هو بالعافـ.ـية عايزنى ارميهالك قصاد الفلوس اللي على ابوها ليك ما يولع ابوها و تولع انت كمان معاه انا مش هرمى بـ.ـنتى فى النار بايديا.....
صاح داوود بغضب متوعد
=انتى كمان بتشتمنى.. والله واتجرئتى يا ناريمان وطلعلك حس بس و دينى لأكون مخل.......
قاطعته ناريمان تصيح بشراسة
=ايوه بشتمك ..و هشتمك تانى كمان لما تحط عينك على بـ.ـنت قد عيالك وتهددنى بخـ.ـطـ.ـفها لو مسلمتهاش لك بمزاجى يبقى تتشتم ويتعمل فيك اكتر من كده كمان هو انت فاكرنى مش عارفه انتى عايزها ليه ...ده انت سمعتك الوسـ.ـخه سابقاك
تمتم داوود بحده قبل ان يغلق الهاتف بغضب دون يتيح لها فرصة للرد
=انتي اللي جنيتى علي جوزك وعلي بـ.ـنتك يا ناريمان ...وبرضو مش هتفلت من ايدى... مش هتفلت يا ناريمان و كويس انك عارفه ان هعمل فيها ايه.....
القت ناريمان الهاتف فوق الطاولة مخبئه وجهها بين يديها لتتعالي شهقات بكائها الحادة علي الفور
نهض ثروت مقترباً منها بتردد هامساً بصوت منخفض و هو يضع يده فوق كتفها
=ن..ناريمان
نفضت ناريمان يده عنها و هى تهتف بحده
=ابعد عنى.....ابعد منك لله انت اللي عملت فينا كل ده ..انت اللى خليت كـ.ـلـ.ـب زى ده يتجرئ و يحط بـ.ـنتك فى دmاغه القذره ...راجـ.ـل سادى حقير
تمتم ثروت بـ.ـارتباك وهو يشعر بالاختناق
=مش وقته ..مش وقته يا ناريمان... عـ.ـر.فيني قالك ايه ؟!
اخذت تزيل بيدها عن وجهها الدmـ.ـو.ع العالقه بوجنتيها وهي تتمتم بانكسار
=رجع من استراليا و عرف ان حياء اتجوزت و طبعاً شايط وعلى اخره وقعد يهددنى برضو ...مش عارفه البني ادm ده امتي هيتهد ...اشمعنا بـ.ـنتى..ليه حاططها فى دmاغه اوى كده دى حتى متكلمش معها ولا مره و لا هى حتى تعرفه
لتكمل تضع يدها فوق راسها تدلكه بعصبيه
= منك لله ياثروت من يوم ما عزمته على عيد ميلادها وهو حطها فى دmاغه.... منك لله انت السبب..
اخذت تحدث نفسها بيأس تحاول ايجاد حل لما هى فيه
=لازم نسدد فلوسه في اقرب ..لانه في اي لحظه ممكن يوديك في داهيه بالشيكات اللي معاه
قاطعها ثروت بغضب
=واحنا هنجيب منين 15 مليون يا ناريمان ده مبلغ كبير
قاطعته ناريمان بحده وهي تنتفض واقفة
= مبلغ كبير ؟! وانت مكنتش عارف انه مبلغ كبير لما روحت كتبت على نفسك شيكات و ضاربت بالمبلغ كله فى البورصه ...
تمتم ثروت بغضب وهو يمرر يده فوق وجهه
=خلاص بقى مش كل شويه تذلى فى انفاسى..واهدي كده و خالينا نفكر هنتصرف ازاى
همهمت ناريمان بضعف
=نفكر في ايه ...مفيش قدامنا غير عز الدين ربنا يحنن قلبه عليك المره دي كمان
وقف ثروت ينظر اليها بتردد وهو يشعر بالخوف مما قد يصيبه اذا لم يوافق عز الدين على انقاذه ككل مرة.
خرجت حياء من غرفة الحمام تلف حول جسدها منشفه اخذت تتأمل بعينين تلتمع بفرح فستانها الملقي علي الفراش الذى قد وصل منذ بضعة ساعات لا يمكنها الانتظار حتي تقم بـ.ـارتداءه فقد كانت
ِتشعر بالسعاده تغمرها فاخيراً سوف يمكنها الخروج لأول مره منذ اكثر من شهر اى منذ تلك الليله المشؤمه التي تغيرت بها كل حياتها
سوف تخرج وترى الشوارع مرة واناس اخريين يمكنها التحدث معهم ابتسمت بسعاده وهي تفرك شعرها المبلل بالمنشفة حتي يجف ثم اتجهت نحو طاولة الزينه تضع من الكريم المرطب الخاص بها قبل ان تبدأ فى وضع مكياجها وزعته علي وجهها جيداً واخذت تدلكه ببطئ حتي تاكدت من ان بشرتها قد تشربته تماماً ...
انتفضت واقفه بفرح تتجه نحو الحمام لجلب مكواه الشعر وهي تتمتم بسعاده قائله
=هظبط شعري قبل ما البس الفستان واحط الميك اب علشان مـ.ـيـ.ـتبهدلوش.....
لكن وقبل ان تكمل جملتها شعرت بنيران تشتعل بوجهها كأنها تلتهمه..اسرعت بخطوات متعثرة علي الفور نحو المرأة تنظر الي وجهها لمعرفة ما به لكنها صرخت برعـ.ـب عنـ.ـد.ما رأت صورة وجهها المنعكسة بالمرأه
دخل عز الدين الي غرفته وهو يشعر بالارهاق يتملك جسده يرغب بالنوم لمدة طويلة دون ان يقظه احد لكنه لا يمكنه النوم لاكثر من ساعه واحده...فقد تخلص من عمله باكراً حتي يستطيع الاستراحه هذه الساعه ..قبل ان يتجهز و يذهب هو وحياء الى حفل شركة العائلة فقد سبقتهم العائلة الى هناك منذ اكثر من نصف ساعه..
لكنه وقف متجمداً بمنتصف الغرفة عنـ.ـد.ما رأي حياء تجلس فوق الفراش تدفن وجهها بين ركبتيها التي كانت تضمها الي صدرها و هى تنتحب بشـ.ـدة اسرع على الفور نحوها والقلق يتملكه...
تمتم بصوت اجش وهو يقف بجوار الفراش
= ايه حصل ..بتعيطي ليه ؟!
لم تجيبه و اخذ انتحابها يزداد بقوة مما جعل قلبه ينقبض داخل صدره بألم جلس بجوارها فوق الفراش قائلاً بهدوء
=طيب فاهميني بتعيطي ليه ..؟!
ليكمل بنفاذ صبر عنـ.ـد.ما لم يتلقى منها اجابه
=فى حد زعلك ؟!
هزت حياء رأسها بالنفى دافنه وجهها اكثر بين ساقيها تخفيه وهى تمتم بصوت منخفض
=لا....
انتفض واقفاً بحدة وهو يهتف بنفاذ صبر
=اومال المناحه اللى انتي عاملها دي ايه سببها ...بعدين انتي ليه ملبستيش لحد دلوقتي انتي مش عارفه ان في حفلة مهمة ولازم نح......
قاطعته حياء بصوت مكتوم مفتعل
=مش هروح حفلات روح انت....
زفر عز الدين بغضب ممرراً يده بين خصلات شعره وعينيه مسلطه عليها بنفاذ صبر تمتم من بين اسنانه باستياء
=بقي كل اللي بتعمليه ده علشان مش عايزه تحضرى الحفله........
ليكمل وهو يجذبها من ذراعها بحدة من فوق الفراش حتي اصبحت علي قدmيها امامه
=طيب ايه رايك بقي هتحضرى وغـ.ـصـ.ـب عن.......
لكنه ابتلع باقي جملته بصدmة يشعر بلكمه قوية سددت بمعدته عنـ.ـد.ما رأى وجهها المتورم والذى كان يسوده الاحمرار الشـ.ـديد وقف متجمداً عدة لحظات غير قادر النطق بحرف واحد لكنه تنحنح قائلاً بصوت مرتبك فى نهاية الامر
=وشك ..ايه حصله ؟!
هزت حياء رأسها وهي تبدأ في الانتحاب بشـ.ـدة مرة اخرى
=مش..مش عارفة يا عز ....
لتكمل وهي ترتمى بين ذراعيه تخفي وجهها في صدره وهي تمتم من بين شهقات بكائها الحادة
=مش عارفة ايه حصله مرة واحدة بقى كده...هو...هو انا كده اتشوهت..؟!
تجمد جسده عنـ.ـد.ما شعر بها بين ذراعيه لكنه سرعان ما زفر ببطئ محيطاً اياها بذراعيه القويه يضمها الي صدره بحنان وهو شاعراً بالضيق يجتاحه عند رؤيته لها بهذه الحالة من الضعف اخذ يمرر يده برقه فوق ظهرها وهو يتمتم بهدوء مطمئناً اياها
=لا متخفيش ...دى اكيد مجرد حساسية من حاجه اكلتيها او شربتيها انا هتصل دلوقتى بالدكتور وهخاليه يج حالاً ....
ابتعدت عنه حياء ببطئ تضع يدها فوق وجهها تحاول اخفاءه عنه بينما اخرج عز الدين هاتفه ليجري اتصالاً بالطبيب ولكنه لاحظ حركتها تلك فامسك بيدها يبعدها عن وجهها وهو لايزال يتحدث مع الطبيب بالهاتف لكنها رفعت يدها مرة اخرى باصرار تخبئ وجهها عنه اغلق عز الدين مع الطبيب ثم التفت نحوها يجذب يدها بعيداً عن وجهها بحدة قائلاً بنفاذ صبر
=بتعملي ايه...؟!
اخفضت حياء رأسها قائلة بصوت مرتجف
=مش عايزاك تشوفني كده... شكلى بشع انا عارفه ..
لتكمل بصوت منكـ.ـسر ضعيف
= انا مستحملتش اشوفه في المرايا ما بالك انت بقى.......
رفعت يدها مرة اخرى تخبئ بها وجهها عنه لكنه اسرع بامساك يديها مقيداً اياها خلف ظهرها بقبضته قائلاً بحنان وهو يمرر عينيه فوق ملامح وجهها
=مين قالك ان شكلك بشع..حتي و انتى كده زى القمر
ارتعشت شفتيها بابتسامة خجله تشعر بدفئ غريب يسرى بداخلها عند سماعها كلمـ.ـا.ته تلك
قربها ببطئ من جسده وهو لايزال مكبلاً يدها خلف ظهرها انحنى نحوها هامساً بحنان
=مش عايزك تقلقىدلوقتى الدكتور هايجى ونطمن...تمام
هزت حياء رأسها بطاعه وهي تمتم بابتسامه رقيقه متناسيه قلقها السابق
=تمام...
وقف عز الدين متأملاً ابتسامتها تلك وهو يشعر بضـ.ـر.بات قلبه تزداد بشـ.ـده قبل ان يحرر يديها من قبضته و يوجهها نحو الفراش لتستلقى عليه اثناء انتظارهم للطبيب...
ظل عز الدين واقفاً بجسد متـ.ـو.تر وعينين قلقه يراقب فحص الطبيب لوجهها ولكن عنـ.ـد.ما التفتت نحوه حياء تنظر اليه وعلامـ.ـا.ت القلق باديه علي وجهها رسم علي وجهه ابتسامة و هو يهز رأسه لها يطمئنها مما جعلها ترسم ابتسامه مرتعشه فوق شفتيها ..
ظل الطبيب يسألها عدة اسئله عما تناولته خلال اليوم اجابته حياء ثم ذكرت له انها قد وضعت كريم مرطب علي وجهها قبل ان يحدث هذا التورم بوجهها تفحص الطبيب عبوة الكريم و التي كانت ممتلئة الي نصفها قائلاً
=النوع ده اول مره تستعمليه ؟!
اجابته حياء بهدوء
=لا علي طول بستعمله ..مش اول مره يعنى
هز رأسه بتفهم قائلاً
=من الواضح مش انه السبب بس من الافضل الفترة دى متستعمليش اي من ادوات التجميل اللي عندك لان ممكن يكون صلاحيتها تكون انتهت ومش لازم التاريخ اللي عليه يبقي مظبوط شركات كتير بتحط اى تاريخ صلاحيه ...
هزت حياء راسها قائلة باعتراض
=بس ..بس كل اللى عندي ماركات غاليه واستحاله..ِ...
قاطعها عز الدين بحدة موجهاً حديثه للطبيب
=تمام...كل المكياج اللى عندها ده هيترمى
هتفت حياء باستياء
=و المكياج ذنبه ايه ..؟! مش هو السبب يا عز
تجاهلها وكأنها لم تتحدث ملتفتاً نحو الطبيب قائلاً باهتمام
=احنا نروح المستشفي نطمن اكتر و لو في تحاليل ممكن نعملها او.....
قاطعه الطبيب قائلاً بهدوء محاولاً اطمئنانه
=الموضوع مش مستاهل يا عز بيه دي مجرد حساسيه عاديه..انا هكتبلك علي نوع حبوب للحساسية هيلغى مفعول الماده اللي اتسببت فى كل ده ..بس اول ما هتاخده هتنام علشان الالم ومتضطرش تلمس وشها وتتسبب في تهيج التورم اكتر
ليكمل بهدوء و هو يكتب في الدفتر الخاص به
=وهكتبلها علي نوع مرهم كويس اوي هيخفف الورم ده خالص
هز عز رأسه متناولاً الورقه منه ثم صاحبه بهدوء الى خارج الغرفة...
كانت حياء لازالت جالسة فوق الفراش تتأمل وجهها في المرأه الصغيره التي بين يديها وقد التمعت عينيها بالدmـ.ـو.ع وهي تمتم
=ايه النحس اللي انا فيه ده بس يا ربي حتي اليوم اللي قولت هخرج فيه.....
القت المرأه بأستياء فوق الطاوله التي تجاور الفراش واعتدلت في جلستها فور دخول عز الدين الغرفه وهو يحمل حقيبه لتعلم بانه قد اتى بالدواء الخاص بها ..جلس بجوارها ببطئ وهو يتأمل ملامح وجهها المتجهمه بنظرات ثاقبة
=مضايقة ليه دلوقتي ؟! مش الدكتور خلاص طمنا يبقي ايه لزمته القلق
اجابته حياء بصوت مرتجف
=مش ..مش قلقانه ولا حاجه...
لتضغط باسنانها فوق شفتيها بقوة محاولة كتم تلك الدmـ.ـو.ع الغـ.ـبـ.ـية التي علي وشك فضح امرها...
اقترب منها رافعاً وجهها اليه يمرر ابهامه ببطئ فوق شفتها محرراً اياها من بين اسنانها وهو يتمتم بصوت اجش
=شفايفك ورمه كده هتعوريها و فاهميني ..ايه اللي مزعلك ؟!
همست حياء بضعف وقد بدأت الدmـ.ـو.ع تنساب من عينيها مغرقة وجنتيها
=انا...انا كان نفسي اروح الحفله ...انا قولت اخيراً هخرج واشوف ناس ..بس...بس انا حظي وحش دايماً في كل حاجه
كان يستمع اليها وهو يشعر بقبضة حادة تعتصر صدره فور ادراكه مدي يأسها و حاجتها للذهاب خارجاً
ليعلم بانه قد تمادى في حبسه لها حتي انه قد قام بمنعها من ان تخرج الي جنينه المنزل لتروه عن نفسها..
اكملت حياء وهي تمتم بعصبيه تزيل بيدها بعنف الدmـ.ـو.ع العالقة بوجهها
=اصلاً مش مهم انا.........
لكنها قاطعت جملتها تصرخ بالم فور ملامسه كف يدها لوجهها المتورم
اقترب منها بلهفة قائلاً بقلق
=ايه...وشك حصله حاجة؟!
هزت حياء رأسها بالنفي
=لا بس نسيت وحطيت ايدى عليه
زفر عز الدين قائلاً بهدوء وهو لايزال يتفحصها بدقه مبالغ بها
=طيب تعالي .....خاليني احطلك المرهم
ثم اخرج عبوة الكريم الطبى من الحقيبه تمتمت حياء بـ.ـارتباك وهي تراقب يده وهو يحاول فتح العبوة
=عز. هو ..هو...انت مش هتلبس علشان تروح الحفلة
اومأ لها برأسه بالايجاب قائلاً وهو لا يزال يحاول فتح العبوة
=اطمن انك خدتي علاجك..وهقوم اغير هدومى على طول........
قاطعته حياء بـ.ـارتباك
=بس...بس انت كده هتتأخر والحفله من اللي فهمته من عمى انها مهمه بالنسبالك و...
قاطعها عز بهدوء وهو يمرر اصبعه الملئ بالكريم الطبي فوق وجهها يدلكه برقه حتي لا يتسبب في اليمها
=الدنيا مش هتتهد لو اتاخرت نص ساعه
اومأت له حياء رأسها بصمت فقد كانت ترغب بان تطلب منه البقاء معها وعدm تركها بمفردها لكنها تعلم بانها لن تحصل من طلبها ذلك الا احراجها فهى تعلم بان هذه الحفلة هامة له كثيراً كما انه سوف يكون مطمئناً بانها لن تحاول الهرب وهى بهذه الحاله وبوجود الخدm وجدتهم دريه المتواجدين بالمنزل معها ....
تبخرت هذه الافكار عنـ.ـد.ما شعرت باصابعه تمر فوق وجنتيها المتورمه يدلكها برقة ايقظت حركته تلك استجابه حارة في سائر جسدها اغمضت عينيها تستمع بالشعور باصابعه فوق وجهها لكنها لاحظت توقف حركة يده فوق وجهها فتحت عينيها ببطئ لترى سبب توقفه لكنها شهقت بخفة عنـ.ـد.ما وجدت وجهه لا يبعد عنها الا انشأت قليله و الرغبة تحترق في عمق عينيه الدخانية همست حياء بصوت مرتجف ضعيف
=عز ......
لكنه انتفض واقفاً مبتعداً عنها يدير ظهره لها وهو يضم قبضتيه بقوة بجانبه محاولاً السيطرة علي تلك الرغبة التي تشتعل بجسده زفر ببطئ ثم اتجه نحو الطاولة متناولاً كوب الماء الموضوع فوقها مناولها اياه ثم اخرج حبه من الدواء الذى وصفه لها الطبيب تناولتها منه وهي تخفض رأسها بخجل ظلت محتفظة بالحبة بين يديها تنظر اليها بتردد فقد كانت لديها دائماً صعوبه في بلع حبات الدواء التى في مثل حجمها فاذا ابتلعتها الان قد تتسبب فى ان تجعلها تتقئ امامه علي الفور وهي لا ترغب بان وهى لن تتحمل ان تخجل نفسها امامه بهدا الشكل رمقت عز بطرف عينيها لتجده ممسكاً بعبوة العلاج يقرأ التعليمـ.ـا.ت الارشادية التي عليها فاستغلت انشغاله هذا ودست الحبه اسفل وسادتها تنوى تناولها بعد مغادرته وذهابه للحفل ثم رفعت كوب الماء علي شفتيها تتصنع تناولها ثم اخفضته و وضعته على الطاولة التي بجانب الفراش بهدوء... انتبه اليها عز قائلاً
=خدتي الحبايه..؟!
اجابته حياء و هي تضع راسها فوق الوساده بـ.ـارهاق جاذبه الغطاء فوق جسدها
=اها خدتها....مش هتلبس بقى علشان تلحق تروح الحفله
اجابها عز وهو يعتدل في جلسته
=لسه بدري اطمن انك نمتى...و هقوم البس على طول
اومأت له تغلق عينيها متصنعه النوم حتي تعجل من ذهابه لكنها استغرقت على الفور بنوم عميق اثناء ذلك
بعد مرور ساعه.....
استيقظت حياء تتنفض بقوة فوق الفراش وهي تشعر بالاختناق الشـ.ـديد كأن هناك ما يسد عن رئتيها الهواء بينما كان صدرها اخذ يضيق بشـ.ـدة حتى اصبحت غير قادرة على التقاط انفاسها اخذت تشهق بقوة محاولة ان تجذب الهواء الى داخل صدرها لكنها عجزت عن ذلك..نهضت بتعثر من فوق الفراش تقف علي قدmيها بضعف وهى تتمايل بقوه اخذت تلهث بشـ.ـدة مح
تكافح لالتقاط انفاسها مما زاد شعورها بانحباس الدmاء داخل رأسها مما جعلها تسقط ويرتطم جسدها بقوة بـ.ـارضية الغرفة حاولت ان تنهض مرة اخرى لكنها لم تستطع فقد بدأت تشعر بدقات قلبها تتباطئ وتنخفض بشـ.ـدة اخذت تهمس بعجز وضعف من بين لهاثها الحاد باسمه مستنجده به و هي تبحث بعينيها بعجز عنه في انحاء الغرفة... لكنها تذكرت انه الان فى تلك الحفل بعيداً عنها بعدة اميال ولا نجدة لها مما هى فيه..
اخذت تلهث بقوة محاولة التقاط انفاسها مرة اخرى لكنها شعرت كأنما توجد صخرة عملاقه تقبع فوق صدرها تحبس عنها الهواء اخدت تضـ.ـر.ب الارض بقبضة يدها و هي تشهق بحدة من خلال فمها المنفرج على اخره محاوله جذب الهواء داخل رئتيها لكنها فشلت فى ذلك حتى شعرت بدوامه سوداء تكاد ان تبتلعها لتستسلم لها بالنهاية مغلقه عينيها ببطئ وهي تعلم بان هذا ليس الا نهايتها 
خرج عز الدين من غرفة الحمام عارى الصدر حيث كان لا يرتدى سوا بنطال منامته فقط واضعاً منشفه حول رقبته يجفف بها شعره المبتل بعد اخذه حماماً سريعاً لكى يستعد للنوم فقد قرر منذ اللحظه التى رأى بها وجهها المتورم بانه لن يذهب للحفل فكيف يمكنه ان يذهب للاحتفال ويتركها هنا بمفردها تتألم بهذا الشكل انتفض ب مبعداً بحده المنشفة عن رأسه فور سمعاه صوتاً حاد يلهث بقوة انصبت عينيه بقلق فوق الفراش على الفور باحثاً عن حياء لكنه كان فارغاً...
اخذ يبحث بعينيه فى ارجاء الغرفة
عنها... انتفض جسده بذعر ملقياً
المنشفه من يده يشعر بالدmاء تغادر جسده فور ان وقعت عينيه عليها ملقية فوق ارضية الغرفة تلهث بحدة محاولة التقاط انفاسها وقد اصبح وجهها شـ.ـديد الاحمرار من شـ.ـدة الاختناق الذى كان من الواضح انها تعانى منه ركض نحوها علي الفور يهتف باسمها بذعر لكن لم يصدر منها الا تلك الاصوات التي تدل علي اختناقها حملها سريعاً بين ذراعيه يخرج بها من الغرفة بخطوات سريعة تصل الي حد الركض حتي وصل الى خارج القصر والذي ما ان لمحه الحراس حتي اسرع احدهم بفتح باب السيارة له حتي يتمكن من وضع حياء بالمقعد الخلفى صاح بالحارس
=اطلع بسرعة علي اقرب مستشفى
تمتم احد الحارس وهو يشير نحو صدر عز العارى يهم باعطاء ملاحظه لكنه ابتلعها علي الفور عنـ.ـد.ما زجره عز بنظرة غاضبه حادة قبل ان يلتفت سريعاً يصعد السياره بجانب حياء و هو يصـ.ـر.خ بانفعال
=اخلص يلاااااا
جذب حياء االتي كانت لازالت تلهث بقوة تكافح لالتقاط انفاسها تمسك بيده تضغط عليها كانها تستمد منه العون سحب جسدها نحوه سانداً رأسها فوق صدره يمرر يده بحنان فوق رأسها و هو يشعر بجسده يرتجف بانفعال بينما كانت هناك قبضه حاده تعتصر قلبه و هو يراقب بعينين تلتمع بها الذعر وجهها الشبه مختنق بعجز لا يدرى ما يمكنه فعله للتخفيف عنها همس لها وهو يزيد من احتضانها بقوه
=استحملى علشان خاطرى ...كلها دقيقه ونوصل المستش........
لكنه قطع جملته بذعر وهو يشعر بالشلل يجتاح انحاء جسده فور ان بدأ لهاثها الحاد يزداد بقوة صاح بحده في السائق
=افتح كل ازاز العربييه.. افتحه بسرعه
امسك بوجهها بين يديه التى اصبحت ترتعشان بشـ.ـدة و هو يتمتم بذعر فور ان رأها بدأت ان تغيب عن الوعى
=حياء افتحى عينك....حياء...
لكنها فقدت الوعى بين يديه
و فور توقف السياره امام مبنى المشفى حملها سريعاً يركض بها الى الداخل حتي استلمها منه المسعفون و ركضوا نحو احدى الغرف لاسعافها...
فتحت حياء عينيها ببطئ وهى تشعر بالم غريب داخل صدرها لكنها تناست هذا فور ان وصل الي سمعها صوت عز الدين الحاد و الذى كان من الواضح انه يصب غضبه على احدهم بقوة رفرفت بعينيها عدة لحظات حتي تتمكن من استعاب ما يحدث اخذت تنظر حولها ليتضح لها بانها متواجده بغرفه غريبه عليها تبدو كغرف المستشفيات لتسطع ذاكرتها على الفور بما حدث لها من تورم وجهها ثم ما حدث بعد ذلك بعجزها عن التقاط انفاسها وشعورها بالاختناق
خرجت من شرودها هذا على صوت عز الدين الغاضب الذى كان يصيح بغضب ادارت عينيها بالغرفه بحثاً عن مكانه لتقع عينيها عليه حيث كان يقف بنهاية الغرفة يتحدث بوجه غاضب منفعل مع الطبيب الذى قام بفحصها في القصر من قبل عند تورم وجهها تمتم الطبيب بصوت متـ.ـو.تر
=صدقنى يا عز بيه انا نفسى مستغرب من اللى حصل المفروض اول ما تاخد العلاج اعراض الحساسيه دى كلها تختفى...بعدين الحمدلله قدرنا نلحقها....
ِقاطعه عز الدين بحدة جعلت عروق عنقه تنتفض
=لحقنها...؟! دى كانت هتمـ.ـو.ت عارف يعنى ايه كانت هتمـ.ـو.ت
وا عراض ايه اللى قلت دى زادت.. و وصلت انها كانت مش قادرة تاخد نفسها كانت بتتخـ.ـنـ.ـق يعني كانت ممكن تمـ.ـو.ت فى اى لحظه لو مكنتش لحقتها... انا مش هعدى اللي حصل ده و هوديك في داهيه...انت وال......
قاطعته حياء تمتم باسمه بصوت منخفض مما جعله يتناسى امر الطبيب فور سماعها وينتفض مسرعاً نحوها ينحني فوقها يتفحصها بعينين قلقه
= حاسه بحاجه...قادره تاخدى نفسك ؟!
اجابته حياء تهز رأسها تجيبه
=انا كويسه متقلقش
لتكمل وهي تغرز اسنانها في شفتيها بتردد
=عز الدكتور مالوش ذنب...انا...انا اللي مخدتش العلاج
وقف ينظر اليها بـ.ـارتباك عدة لحظات يحاول استيعاب ما قالته
=مخدتيش العلاج ازاى..؟! و انا اللي مديهولك بايدى
تمتمت حياء بخجل وقد ازداد اشتعال وجهها
=اصل بصراحه ..انا مبعرفش ابلع الحبوب ولما بحاول ابلعها غـ.ـصـ.ـب عنى بب...برجع و خوفت يحصل كده قدامك فخبتها تحت المخده....
انتفض عز مبتعداً عنها يمرر يده بين خصلات شعره يجذبها بغضب
تمتمت حياء علي الفور محاولة التهدئه من غضبه
=بس والله كنت ناويه اخدها اول ما تروح الحفله بس نمت غـ.ـصـ.ـب عنى
لتكمل وهي تعقد حاجبيها باستغراب
=هو انت صحيح مروحتش الحفله ليه ؟!
تمتم عز الدين من بين اسنانه يضغط على كل حرف بقوة
=حياء....
هزت رأسها بتساؤل ليجيبها علي الفور بنفاذ صبر
=اسكتى..مش عايز اسمع صوتك خالص......
ثم التفت الي الطبيب معتذراً له عن كلمـ.ـا.ته السابقه وما بدر منه ليتقبل الطبيب اعتذاره ذلك علي الفور مقدراً القلق والذعر الذى كان عليه ...
كانت حياء جالسة فوق الفراش بالمشفى تنتظر انتهاء المحلول المعلق بيدها حتى يمكنها المغادرة و العوده الي المنزل بعد ان طمئنهم الطبيب علي استقرار حالتها
بينما كان عز جالساً بالمقعد المجاور لفراشها يتحدث معها من الحين الي الاخر محاولاً ان يطمئنها ..
دخلت الطبيبة التى كانت تتابع معها الوضع الى الغرفة لكى تتفحصها للمرة الاخيرة قبل مغادرتها ..لكن لاحظت حياء عينيها المسلطة فوق صدر عز الدين العارى فقد كان تتأكله بعينيها مما جعل النيران تشتعل بداخل حياء ترغب بالانقضاض عليها ونزع عينيها تلك
هتفت حياء بغيظ وهى تنتفض جالسه نازعه غطاء الفراش الذي كان موضوع فوق جسدها تلقيه بحدة فوق صدر عز الدين العارى بينما تلقي نظرات نارية نحو الطبيبة
=حط ده يا حبيبى عليك ...علشان متخدش برد و تتعب
نظر اليها عز باستغراب وهو يهز رأسه باستفهام بينما اشتعل وجه الطبيبه بالخجل وهي تقوم بتحرير يدها من المحلول تتمتم سريعا بصوت مرتجف بان حالتها اصبحت مستقره و يمكنها المغادرة للمنزل قبل ان تخرج من الغرفة بخطوات سريعه متعثرة فقد كانت تعلم بان حياء قد قبضت عليها وهى تتأمل زوجها...
ازاح عز الغطاء من فوق جسده وهو يتمتم بنفاذ صبر
=ايه اللي انتى بتعمليه ده ؟!
هتفت حياء بغضب وهي تعيد الغطاء فوق جسده باصرار
=سيبه مكانه...بعدين فين قميصك ؟!
نظر عز الى الاسفل ليتفاجأ بمظهره فقد نسي امر عرى صدره تماماً فى ظل كل ما حدث..
زفر باحباط ممرراً يده بين خصلات شعره نازعاً الغطاء مرة اخرى ملقياً اياه فوق الفراش قائلاً بانهاك
=يلا علشان هنروح
هتفت حياء بغضب وهي تنظر الى صدره العارى والنيران تشتعل بصدرها فور تذكرها نظرات الطبيبه منذ قليل وكم النساء التى سوف تراه و هو بهذا العرى
=انت اكيد مش هتمشى بمنظرك ده في المستشفى..
ضغط علي شفتيه بحنق قبل ان يجيبها بنفاذ صبر
=حياء مش وقتك خالص انا اصلاً علي اخرى وماسك.نفسى بالعافيه.. بعدين اجيبلك قميص منين دلوقتي ؟!
هتفت حياء بحده وهى تشير برأسها نحو الغطاء الملقى فوق الفراش
=غطى نفسك بده....
زفر عز بغضب وهو يفرك وجهه متمتاً بحدة وهو يشعر بطاقته قد نفذت
=ليه ممسوك في شقه دعاره علشان امشى بملايا
ليكمل و هو يكـ.ـسر عينيه فوقها بحدة
=بعدين ...انا مش عايز اسمعلك
صوت ...انا مش ناسى اللي انتي هببتيه
همهمت حياء بحنق وهي تهز كتفيها ِ=خلاص انت حر ..هو انا اللى هتعب و هيجيلي برد ولا انت
لم يجيبها وانحنى يحملها بين ذراعيه بصمت يستعد للخروج هتفت حياء
=لا نزلني انا همش......
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور ليحملها بين ذراعيه محتوياً اياها و هو يشعر بانه علي الحافه فلا يزال لا يستطيع تصديق ما مروا به اليوم ..
اكمل طريقه للخارج بخطوات واثقة متجاهلاً نظرات الجميع التى كانت منصبه عليهم باهتمام...
كانت حياء جالسة فوق الفراش بغرفتها بعد مغادرة جميع العائلة لغرفهم الخاصه بعد ان اطمئنوا عليها ...
فقد تفاجئوا عنـ.ـد.ما دخل عز الدين الي المنزل وهو يحملها بين ذراعيه و رؤية وجهها بذلك المنظر..
كان عمها و زوجته يشعران بالقلق الشـ.ـديدعليها لكن عز الدين قد طمئنهم علي حالتها واستقرارها..
كما ارادت نهي ان تقضى معها هذه الليله حتي تعتنى بها لكن حياء رفضت ذلك مأكده لها بانها اصبحت على ما يرام ولا حاجة لذلك..
لاحظت حياء ايضاً نظرات تالا التى كانت تشتعل بالحقد وهى تراقب اهتمام عز الدين و الجميع بها لكنها فضلت تجاهلها تماماً...افاقت من افكارها تلك علي دخول عز للغرفه وهو يحمل صحناً صغيراً بك بين يديه
=انا طحنت الحبايه علشان تقدرى تاخديها...
ليكمل مستفزاً اياها وهو لا يزال يشعر بالغضب منها بسبب عدm تناولها دوائها وتعريض حياتها للخطر
=يعنى مالكيش حجة ...ولا ناويه كمان متخدهاش المره دى
اجابته حياء وهي تشعر بالخجل
=لا هاخدها..بس و الله يا عز انا كنت فعلاً ناويه اخدها اول ما انت تمشى
جلس بجانبها فوق الفراش بعد ان قام بتدويب الحبه ببعض الماء في كوب مناولها اياه تناولته حياء على الفور تحت نظراته المتفحصة الثاقبة...
اخذ منها الكوب الفارغ و وضعه فوق الطاوله ثم احاط وجهها بيديه مبعداً خصلات شعرها المتناثره عن عينيها قائلاً بحنان
=حاسه باى تعب او اى حاجة و.جـ.ـعاكى ؟!
هزت حياء رأسها بالرفض وهي تنظر اليه باعين متسعه تهمهم بضيق
=بس وشى لسه وارم و انا......
قاطعها عز ممرراً يده فوق وجهها المتورم بحنان
=متقلقيش الورم بدأ يخف و علي بكره بالكتير هيكون اختفي تماماً
هزت حياء رأسها وقد بدأت بالتثاؤب فقد بدأ مفعول الدواء بالسريان حيث قد اكد الطبيب بانه سوف يسبب لها النعاس ابعد عز يده عن وجهها مرجعاً اياها الى الخلف برقة حتى استلقت فوق الفراش ليتمتم بصوت منخفض
=ارتاحى يلا و نامى.....
همست حياء وهي تمتم بصوت منخفض ممسكه بيده بين يدها
=طيب وانت مش هتنام..؟!
اومأ لها عز يجيبها
=هنام ...بس هغير هدومى الاول
همسن حياء بصوت ضعيف من اثر النعاس وعينيها شبه مغلقه
=ماشى بس لازم ت.....
لكنها لم تكمل جملتها حيث غلبها النعاس وسقطت فى نوماً عميقاً علي الفور .....
ظل عز الدين جالساً بجانبها متأملاً اياها عدة لحظات ممرراً يده بحنان فوق خصلات شعرها قبل ان ينهض ببطئ ويقوم بتغيير ملابسه التى كان يرتديها من قبل ثم استلقي بجانبها وهو يتأمل بعينين تلتمع بشغف شعرها الحريري المتناثر فوق وسادتها كشلال من الحرير الذهبي اقترب منها اكثر جاذباً اياها برقه نحو جسده حتي اصبح جسدها ملاصقاً له جاعلاً رأسها يستند فوق وسادته تنهد بضيق و عينيه تمر ببطئ فوق وجهها الخلاب فرؤيته لها ملقيه فوق ارضية الغرفة وهي بهذه الحالة جعلته يشعر بخوف لم يشعر به من قبل فى حياته ..
شعر بانقباض حاد يضـ.ـر.ب صدره عند تذكره هذا الشعور....زفر ببطئ مفكراً بان ما حدث اليوم جعله يعيد ترتيب افكاره من جديد خاصة بعد ان كاد يفقدها ..فهو لا يريد ان يفكر فيما الذى كان سوف يحدث لها لو كان قد تركها بمفردها و ذهب للحفل كما طلبت منه هدد الضغط الذي قبض علي صدره بسحق قلبه مما جعله يحيطها بذراعيه بحماية ضمماً جسدها اليه بقوة مقرراً بانه سوف يمنح لعلاقتهم فرصة فهو حتى هذه اللحظه لم يرى منها شئ يستدعى قلقه لذلك فهو سيحاول ان يثق بها مانحاً اياها بعضاً من الحرية و ينسى تماماً ما حدث سابقاً بادئاً معها صفحة جديدة تماماً
ضمها اكثر نحو صدره ثم انحني يلثم وجنتيها المتورمه برقه .. ضاغطاً بشفتيه فوق عينيها يقبلها بحنان قبل ان يدفن وجهه بعنقها ويستغرق بالنوم و هو راضى تماماً عن القرار الذى اتخذه ...
اقتحمت تالا غرفة جنات التى كانت مستغرقة بالنوم والتى انتفضت بفزع عنـ.ـد.ما اخذت يد تالا تهزها بغضب وهى تهتف
=اصحى يا زفته...اصحى ليكى نفس تنخمدى بعد اللى هببتيه
جلست جنات فوق الفراش وهى تفرك عينيها تمتم بصوت اجش من اثر النوم
=ست تالا...؟! فى ايه فى نصاص الليالى كده في حد......
قاطعتها تالا وهى تجز على اسنانها بغضب
=اخرسى مش عايزة رغى كتير هو سؤال واحد وتجوبى عليه
لتكمل بجديه وهى تنظر اليه نظرات ثاقبه حاده
=انتى حاطتى من الازازه اللى ادتهالك فى حاجة تانية غير الكريم بتاع حياء ؟!
اجابتها جنات و هى تثرثر بانفعال
= بصراحه كده خوفت انها متحطش من الكريم اللى حطيت فيه البتاع اللى انتى ادتهولى ده وميحصلهاش حاجه وتروح الحفله عادى وتضيع عليا الفلوس
صرخت تالا بنفاذ صبر وهى تشير بيدها بعصبيه
=انجزى..انتى هتحكيلى قصه حياتك حطتيه فى حاجه تانيه ولا لاء..؟!
اجابتها جنات وهى تفرك شعرها بتـ.ـو.تر
=ايوه حطيتهولها فى النسكافية اللى كانت طلبته لما طلعت اوضتها علشان تجهز للحفله...
صرخت تالا وهى تضع يدها فوق رأسها
=يخربيتك...يخربيتك..كنت هتمـ.ـو.تيها يا غـ.ـبـ.ـية ده مش مركب عادى ده زى السم لو دخل جـ.ـسم الانسان يحصله اختناق و يمـ.ـو.ت
شحب وجه جنات بشـ.ـدة تمتم بـ.ـارتباك
=سم..و تمـ.ـو.ت ايه ؟!..لا يا ست تالا انتى قولتى ان وشها هيورم بس لكن سم ..سم ايه ؟!
نكزتها تالا في كتفها بحده و هى تصيح بغضب
=ما هو ماده بتعمل حساسيه لما يتحط على الجلد من برا لكن لما تتنيلى تحطهولها فى حاجه تاكلها او تشربها بيبقى زى السم و يمـ.ـو.ت
نهضت جنات من فوق الفراش تلطم وجنتيها وهى تنتحب بشـ.ـدة
=يا سوادك يا جنات ...يا سوادك يا جنات دى زمانها مـ.ـا.تت وشبعت مـ.ـو.ت اروح فين واجى...منين دلوقت
جذبتها تالا من ذراعها تهزها بقوة وهى تهتف بحدة
=اتكتمى هتفضحينا يا حـ.ـيو.انه ..
لتكمل بغل وهى تهز قدmيها بقوة
=اطمنى اهى قعدة متلقحة فى اوضتها زى القرد بعد ما عز لحقها...
وضعت جنات يدها فوق صدرها تننفس براحه
=الحمد لله....الحمد لله
زجرتها تالا بنظرات نافرة وهى تتمتم بحدة قبل ان تغادر الغرفة كالعاصفه الغاضبة
=كنا هنضيع بسبب غبائك ..لكن العيب مش عليكى العيب عليا ان اعتمدت ع واحدة غـ.ـبـ.ـيه زيك
جلست جنات فوق الفراش تراقب انصرافها العاصف تمتم بذهول
=و نبى شكله فيلم عاملاه عليا علشان تاكل ال 20 الف جنيه عليا ضلاليه وتعملها....
ثم استقلت فوق الفراش بهدوء ..
=بكره هعرف كل حاجه و لو طلع فيلم هاخد فلوسى منها مش هسيبها اها هو انا هبله..
في الصباح....
استيقظت حياء تجلس فوق الفراش ببطئ وهي ترفرف بجفنيها ولازال ذهنها لم يستقيظ بعد لكنها انتصبت في جلستها عند رؤيتها لعز الدين واقفاً امام المرأة يمشط شعره وهو يرتدى ملابس غير رسميه شعرت بضـ.ـر.بات قلبها تزداد بقوة وهى تمرر عينيها فوق جسده متأمله مظهره هذا فلأول مره تراه يرتدى غير الملابس الرسميه التي يرتديها دائماً اثناء ذهابه للعمل..
فقد كان يرتري بنطال اسود و فوقه تيشرت رمادى محكم فوق جسده يبرز عضلات بطنه و عضلات ذراعيه الصلبه اخذت ترفرف بيديها امام وجهها المشتعل محاوله تخفيف الحراره التي اشتعلت بوجنتيها لكنها صرخت بفزع فور تذكرها ما حدث لوج
التفت نحوها عز الدين بقلق فور سماعه صرختها تلك هتفت حياء بـ.ـارتباك وهي تشير الي وجهها
=وشى...وشى لسه وارم ؟!
اقترب منها وهو يبتسم بتسليه قائلاً وهو يتأمل وجهها الذى قد عاد الي طبيعته
=لا ..اطمنى
نظرت اليه حياء بشك قائلة بقلق
=بتضحك عليا صح ؟!.
لم يجيبها و انحنى يجذبها من يدها بخفه منهضاً اياها من فوق الفراش متجهاً نحو المرأه جاذباً اياها خلفه حتي وصل بها امام المرأه جذبها من كتفيها و اوقفها امامه قائلاً وهو يهمس بصوت منخفض بالقرب من اذنها
=شوفي بنفسك
وقفت حياء تتأمل وجهها الذي قد عاد طبيعياً مرة اخرى فقد ذهب التورم الذى كان يملئ وجهها بالامس تماماً وكأنه لم يكن موجوداً من الاساس اشرق وجهها بابتسامة فرحه واضعه يدها فوق صدرها وهي تتنفس براحه قائلة
=الحمد لله....
ابعد عز الدين خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها متأملاً اياها قائلاً. بحنان
=حاسه انك احسن ؟!
هزت حياء رأسها بالايجاب وعلى ترتسم ابتسامة مشرقة
ليكمل عز وهو يمرر ابهامه فوق وجنتيها برقة
=طيب يلا اتفضلي بقي اجهزي علشان ننزل..
التفتت نحوه حياء حتي اصبحت تواجهه وهي تمتم بهدوء
= ماليش نفس افطر دلوقتي انزل انت علشان وافطر علشان متتأخرش علي شغلك
اجابها بهدوء
=ومين قالك ...ان احنا هننزل علشان نفطر
عقدت حياء حاجبيها بعدm فهم قائله بـ.ـارتباك
=اومال.. هنروح فين ؟!
اجابها بهدوء وهو يراقب تعبيرات وجهها بدقه
=هنقضى اليوم النهارده برا
وقفت حياء بجسد متجمد من الصدmة تنظر اليه باعين متسعة تهمس بنبرة يتخللها الشك
=برا ....فين ...؟!
اجابها بهدوء ممرراً اصبعه فوق ملامح وجهها برقه
=المكان اللي انتى تحبيه .
انتفضت حياء تقفز فى مكانها بفرح وهي تصرخ بسعاده ملقيه بجسدها بين ذراعيه تتشبث بعنقه بقوة وهي تهتف
=بجد..بجد يا عز ؟!
احاط عز بخصرها وهو يومأ برأسه لها وعلي وجهه ترتسم ابتسامه لكنه سرعان ما حاول رسم الجديه علي وجهه قائلاً
=ايوه بجد ..وأجهزى بسرعه بقي قبل ما اغير رأى
ابتعدت عنه حياء سريعاً تمتم بلهفه وقد احمر وجهها بخجل عنـ.ـد.ما ادركت ما قامت به منذ قليل
=لا ...لا انا هجهز علي طول اهوه
اومأ لها عز وهو يزيح من فوق عينيها خصلات شعرها ويضعها برقه خلف اذنها قائلاً بهدوء
=هنزل اعمل كام مكالمه للشغل تكونى انتي جهزتى ..تمام
اومأت له حياء بالموافقه و عينيها لازالت تلتمع بسعاده وهي تراقبه يغادر الغرفة بخطوات هادئه وضعت يدها فوق خديها المشتعلان عند تذكرها القاءها بنفسها بين ذراعيه منذ قليل تمتم بغضب
= ايه اللي انا عملته ده ...
لتكمل وهي تمرر يديها بين خصلات شعرها وقد عادت السعاده تغمرها مرة اخري
= مش مهم المهم انى هخرج واشوف الدنيا اخيراً
ثم اتجهت مسرعة نحو خزانتها لتبديل ملابسها وهي تغني بصوت منخفض...
كان عز الدين واقفاً يراقب باستمتاع تلك الواقفة امام ارفف الكتب العملاقة تطلع اليها بشغف كطفل دخل الي متجر حلوى فمنذ دخولهم الى المكتبه منذ اكثر من ساعتين وحياء لا تفعل شئ سوا انتقاءها للكتب حتى انها لم تلتفت اليه ولو مرة واحدة منـ.ـد.مجه بما تفعله تماماً ..تذكر محادثتهم فى الصباح فور صعودهم للسيارة الخاصه بع حيث طلبت منه اصطحابها لاحدى المكتبات لاختيار بعض الكتب التي ترغب بقرائتها وعنـ.ـد.ما اعترض قائلاً بانها يمكنها تكليف احد بهذة المهمة اجابته برجاء بان نهى مؤخراً هي التي تبتاع لها الكتب لكن معظمها لا يعجبها وترغب بشراءها علي ذوقها الخاص بها وعنـ.ـد.ما لمح الرجاء الذى يلتمع بعينيها وافق علي الفور غير راغب بالتسبب باحزانها فهذا اليوم قد خصصه لاسعادها وان كان ابتياعها للكتب هو ما سيسعدها فسوف يفعله ... التفت حياء تضع كتاب اخر فوق الكتب التي اختارتها سابقاً لكنها فور ملاحظتها لكم الكتب التى اخترتها اشتعل وجهها بالخجل ترفع عينيها اليه قائله بصوت منخفض وهي تشير برأسها نحو تل الكتب المرصوص فوق الطاولة التى بجانبها
=عز ... انا زودتها اوي مش كده
اقترب منها ممسكاً بيديها بين يديه
برقة قائلاً بهدوء
=لا ...اختارى اللي انتى عايزاه براحتك..كده كده أشرف هياخد كل الكتب دي في عربيه الحرس الزياده متقلقيش
اشرق وجهها بابتسامه فرح تهتف وهي تتجه نحو ارفف الكتب من جديد
=طيب ...انا هختار روايتين كمان وخلاص والله
هز عز رأسه وهو يبتسم غير قادر علي استيعاب مدي شغفها وحبها للقراءة...
كانت حياء جالسه بجوار عز الدين في السيارة اثناء طريق عودتهم الى المنزل حيث قضوا معظم اليوم بالخارج فبعد انتهائها من اختيار الكتب التي ترغب بها اخذها الي افخم المطاعم لتناول طعام الغداء ثم اخذها الي احدى المحلات التجاريه لأدوات التجميل لتختار ما تشاء منها بدلاً من تلك التى أمر بالقاءها بالقمامه بعد ان حذر الطبيب منها....
تنهدت حياء بسعاده فهي بحياتها لم تشعر بالسعادة كما شعرت بهذا اليوم ...التفت نحو عز الدين الذى كان يصب اهتمامه علي الهاتف الذى بين يديه تهمس بهدوء
=عز.....
التفت نحوها ينظر اليها بتساؤل اكملت بصوت منخفض و وجهها يشتعل بالخجل
=ممكن اطلب منك حاجة......
اقترب منها ممرراً يده ببطئ فوق احمرار خديها وهو يهمهم بالموافقه و عينيه تتأمل وجهها بشغف
تمتمت حياء بانفاس متقطعه وهى تشعر بلمسه يده فوق وجنتيها كالنار المشتعله
=مم...ممكن ..ننزل نتمشى لحد البيت وبلاش العربيه ...
انزلقت يده عن وجهها قائلاً بحزم
=مينفعش ..انتي عارفه.......
قاطعته حياء علي الفور وهى تمسك يده بين يديها قائله برجاء
=وحياتي يا عز..مش هياخد مننا 10 دقايق احنا خلاص قربنا نوصل البيت اصلاً ..انا واحشنى ان امشى في الشارع وسط الناس
ظل عز الدين يتأملها بتردد عدة لحظات بتردد لكنه هز رأسه بالموافقه في نهايه الامر عند لمح الامل الذي يلتمع في عينيها وهي تنتظر اجابته....ِ
كانت حياء تمشي بجوار عز الدين وهي تتأمل الناس والطرقات بفرح تثرثر لعز الدين عما كانت تفعله في استراليا تقص عليه مواقفها المرحه مع اصدقائها وكان هو يستمع اليها باهتمام ....
و اثناء مرورهم باحدي محلات بيع المثلجات لاحظ علي الفور نظراتها نحو الثلاجه الضخمه التي تعرض اشهي انواع المثلجات المختلفة دخل الي المحل وهو يسحبها الى جانبه بحمايه محيطاً خصرها بذراعيه عنـ.ـد.ما اندفعت مجموعة من الشباب الى مدخل المحل ابتسمت حياء بسعاده علي اهتمامه هذا فمنذ ليلة امس وقد اختلفت العلاقة بينهم كثيراً واصبحت اهدئ من قبل كما انه اصبح يتعامل معها بحنان ورقه فاليوم لم يفعل شئ سوا اسعادها وتحقيق كل ما ترغب به...
تنهدت حياء بسعادة وهي تتأمل قطعه المثلجات التي اخترتها بينما رفض هو ان يبتاع لنفسه اكملوا طريقهم وهو لايزال يحيط خصرها بذراعه همهمت حياء بتلذذ عنـ.ـد.ما تذوقت اول قطعه من المثلجات لتتوقف خطوات عز الدين متجمداً في مكانه التفت نحوها بعينين مسلطه فوق شفتيها الملطخه بالمثلجات ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه بصعوبه وهو يهمس بصوت منخفض غاضب
=كلى وانتي ساكته بدل ما تخليني اتهور فى الشارع
نظرت اليه حياء بعدm فهم قائله باستياء وقد قضبت حاجبيها
=وانا عملت ايه دلوقتي يا عز ؟!
همهم عز عدة كلمـ.ـا.ت غاضبه قبل ان يكمل طريقه مرة اخرى جاذباً اياها بقربه اكثر لكنه التفت نحوها بعد عده لحظات عنـ.ـد.ما وجدها قد صمتت وهذا عكس طبيعتها فمنذ الصباح فهي لم تتوقف عن التحدث والثرثره اليه و كم احب هو ذلك كثيراً....
تنحنح قائلاً محاولاً اعاده المرح بينهم مشيراً نحو المثلجات التي بين يديها
=طعمها حلو ؟!
هزت حياء رأسها بالايجاب
اكمل عز قائلاً
=طيب دوقينى كده.....
رفعت حياء المثلجات الي فمه وهي تبتسم برقه قائلة
=هيعجبك اوى....
لكن تحولت ابتسامتها تلك الي ضحكه ماكره عنـ.ـد.ما وضعت المثلجات على انفه بدلاً من فمه ليتلطخ علي الفور انفجرت ضاحكه بمرح على مظهره هذا لكن تجمدت ضحكتها تلك عنـ.ـد.ما وجدت وجهه متصلب ولم يبدر منه اى ردة فعل همست بصوت ضعيف مرتبك
=عز انت زعلت ؟!
لم يجيبها و عنـ.ـد.ما اقتربت محاوله التحدث اليه مره اخرى جذب المثلجات سريعاً من يدها ورفعها نحوها ملطخاً وجهها باكمله متجاهلا صرخات اعتراضها وهو يبتسم بمرح حتي اصبح وجهها باكمله ملطخاً ابتعد عنها وهو يتمتم بمرح
= انتي اللي بدأتى .....ِِ
تناست حياء وجهها الملطخ و وقفت تتأمل بسعاده حالته المرحه تلك والابتسامه المرتسمه فوق شفتيه فلأول مرة في حياتها تراه بهذا المرح والسعاده فدائماً كان مقتضب الوجه بجديه
افاقت من شرودها هذا تهتف بسخط وهي تتصنع الاستياء منه قائله
=همشي بمنظرى ده ازاي دلوقتى ؟!
ابتسم قائلاً و هو يرفع وجهها نحوه
=بسيطة خالص.....
ليكمل بمرح وهو يجذب خصلات شعرها للامام مغطياً به وجهها تماماً
=كده محدش هيقدر يشوف حاجه
صاحت حياء باستياء وهى تعيد شعرها للخلف بغضب
=عز متهزرش...
جذبها من يدها متجهاً نحو احدى سيارات الحرس الخاصه بهم والتى كانت تسير خلفهم ببطئ حتى تواكب خطواتهم فتح باب احدها وتحدث مع احدى الحرس ببعض الكلمـ.ـا.ت متناولاً منه زجاجة من المياه ثم عاد اليها مره اخرى يفتح زجاجه المياه يصب القليل منها بيده ثم اخذ يمسح بيده المبتله وجهها الملطخ برقه وبعد انتهاءه اخرج منديلاً من جيبه يجفف به قطرات الماء العالقه بوجهها
ثم اعاد ترتيب خصلات شعرها خلف اذنها وهو يتمتم بحنان
=تمام كده يا ستى..
اومأت له برأسها وهي تبتسم له تشعر بقلبها يغني فرحاً بسبب اهتمامه واعتنائه الشـ.ـديد بها
احاط خصرها بذراعيه مرة اخرى و
عادوا لتكمله طريقهم بخطوات متمهلة بطيئة بينما اخذت حياء تفكر بانها لاترغب لهذا اليوم بان ينتهى ابداً...
كانت تالا جالسة بردهه المنزل تتحدث في الهاتف بصخب مع احد اصدقائها
=انتي ناسيه..انا مين ولا ايه
لتكمل تقاطع صديقتها
=باللى هعمله ده هخليها تعرف مقامها كويس مش انا الل ......
لكنها ابتلعت باقي جملتها مسقطة الهاتف من يدها فوق قدmيها بصدmه فور رؤيتها لعز الدين يدخل الي المنزل و هو يحيط خصر حياء بيده بينما يضحك علي شئ قد قالته تمتمت تالا بصدmه
=عز الدين بيضحك..؟!
فهى لأول مرة فى حياتها تراه يضحك بهذا الشكل حتي انها لاول مره تراه بهذا الاسترخاء والمرح...
انتفضت واقفة بغضب وعينيها مسلطة بغل فوق يده المحيطه بخصر حياء والنيران تتأكلها من الداخلها ولكن و قبل وصولهم للدرج هتفت بصوت حاولت جعله هادئ قدر الامكان
=عز.......ِ
توقف في مكانه فور سماعه صوتها ملتفتاً اليها يهز رأسه باستفهام
اقتربت منهم وهى تتصنع الابتسام و الفرحه
=مش هتقولي مبروك ؟!
عقد عز حاجبيه بعدm فهم قائلاً
=مبروك علي ايه بالظبط ؟!
هتفت تالا وهي تصفق بيدها
=انا نجحت...وبكده بقى معايا ماجستير فى القانون العام رسمى
تمتم قائلاً بهدوء وهو يربت فوق كتفها بحركه عشوائيه
=بجد...مبروك يا تالا
ثم التفت نحو حياء التي كانت واقفه تستمع الي تالا ببرود يحثها بعينيه علي ان تقوم بتهنئتها هى الاخرى لكنها تجاهلته و ادارت وجهها نحو الحقيبه التي بيدها تتصنع البحث بداخلها عن شئ
هتفت تالا تجذب انتباهه عن حياء
=بس مبروك لوحدها كده...مينفعش
ابتسم عز قائلاً بهدوء
=اومال عايزاه ازاى ياست تالا
نظرت اليه تالا برجاء
=عايزه اعمل حفله واعزم فيه كل اصحابى وقرايبنا
تردد عز في بادئ الامر لكنها تمتمت وهي تتصنع الحـ.ـز.ن فور ملاحظتها ذلك
=انت...انت عارف ان كان نفسي ماما الله يرحمها تكون معايا في اليوم ده ...ويمكن ده يعوضنى شويه
اومأ لها عز بالموافقه علي الفور قائلاً
=خلاص يا تالا اعملى اللى انتى عايزاه ...ِ
ارتمت تالا بين ذراعيه تحتضنه تمتم بكلمـ.ـا.ت الشكر والامتنان و هى تنظر بنظرات ذات معنىالي حياء التى كانت واقفه تراقب هذا المشهد و هي تشعر بنيران الغيره تنهش بداخلها ترغب بالانقضاض عليها تخمش وجهها المبتسم ذلك باظافرها حتي تدmيه وتزيح ابتسامتها تلك..
ابتعدت حياء عن يد عز التي كانت لا تزال تحيطها بغضب مما جعلت يده تسقط بجانبه تمتمت بحده وهي تبتعد عنه صاعده الدرج
=انا طالعة اوضتى..عندي صداع مش قادرة
ابعد عز الدين تالا التى كانت لازالت متعلقه بذراعيه و هو يراقب تلك التى تصعد الدرج بخطوات غاضبة وعلى وجهه ابتسامه مستمعه ثم اتجه نحو مكتبه الخاص بصمت دون ان يوجه كلمه اخرى الي تلك الواقفه بمكانها تلوي احدى خصلات شعرها بغل عنـ.ـد.ما لاحظت نظراته تلك لكن سرعان ما ارتسمت فوق وجهها ابتسامه ماكره فور تذكرها ما تنوي فعله ....
بعد ساعة...
دخل عز الدين الي الغرفه ليجد حياء جالسة فوق الاريكة تشاهد التلفاز وبين يديها صحناً كبيراً من الفشار تتناول منه ادارت نظراتها نحوه فور شعورها بتواجده لكنها اعادته مره اخرى بتجاهل نحو شاسة التلفاز جلس بجوارها فوق الاريكه قائلاً بهدوء
=ممكن اعرف ايه اللي حصل تحت.. ليه مبـ.ـاركتيش لتالا ؟!
اجابته حياء ببرود وهي تنظر الى شاشة التلفاز
=مبحبهاش...وانا معرفش انافق حد
ابتسم عز الدين بداخله علي اجابتها تلك لكنه تصنع الصرامة امامها قائلاً
=ومبتحبهاش ليه تالا بـ.ـنت......
هتفت حياء بغضب وهي تضع الصحن فوق الطاولة بحدة
=ايه كمان هتؤمرنى احب مين ومحبش مين......
جذبها عز الدين من معصمها حتي ارتطمت بصدره بقوه قائلاً
=صوتك ميعلاش وانتي بتتكلمي معايا...
اخذت تنظر اليه باعين متسعه عده لحظات قبل ان تتمتم بـ.ـارتباك
=صص..صوتي مش عالي انا نبره صوتى كده مش بزعق يعنى
ابتسم بسخرية علي كلمـ.ـا.تها تلك مما جعلها تشتعل بالغضب نفضت يده عنها مبتعده عنه ثم التقطت الصحن من فوق الطاوله مره اخري تتناول منه بغضب وهي تعاود مشاهدة التلفاز متجاهله نظراته عليها لكنها اخذت تراقبه بطرف عينيها وهو ينهض من فوق الاريكه متجهاً الي غرفة الحمام لتبديل ملابسه...
مررت يدها بين خصلات شعرها وهي تتأفف بغضب حيث لا تعلم السبب وراء تلك الغصه التي تكونت في قلبها فور رؤيتها لتالا ترتمى بين ذراعيه وتحتضنه بهذا الشكل اخذت تتمتم بغيظ
=ما تحـ.ـضـ.ـنه ولا تولع حتي انا مالى..
اخذت تهز قدmيها بغل وعقلها يعيد عليها صورتها وهى بين ذراعيه مما جعل النيران تشتعل بداخلها التقطت الوسادة التى بجانبها تضغط عليها بقوة مخرجه بها غضبها لكنها القتها بغضب نحو باب الحمام الذي اغلقه عز الدين خلفه منذ قليل وهي تهتف مقلدة كلمـ.ـا.ته
= امممم مبـ.ـاركتيش لتالا ليه ....
لكن لسوء حظها انفتح الباب فى تلك اللحظه واصطدmت الوساده بقوه بصدر عز الدين الذي توقف بمدخل الباب ينظر الي الوساده التي سقطت عند قدmيه رفع رأسه نحوها قائلاً بسخريه
=كنت ارمينى بالطبق اللى فى ايدك......
ليكمل بمرح وهو يشير نحو الوساده
=احسن من دى...علي الاقل كان جابلك من الاخر و خلصك منى
اعتدلت حياء في جالستها وهي تهز كتفيها قائله بـ.ـارتباك
=و اخلص منك ليه... بعدين انا محدفتش حاجه اصلاً
نظر عز الى موقع جلوسها ثم موقع الوساده التي كانت تبعد عنها بعدة مترات ليست قليله قائلاً بمرح
=مرمتيش حاجه....؟!
ليكمل مغيظاً اياها وهو ينحني ملتقطاً الوسادة من فوق الارض
=يمكن في عفاريت ولا حاجه ساكنين معانا في الاوضه و زعلانين مني لا و كمان شكلهم مش طيقنى
شعرت حياء بوجهها يشتعل لكنها ظلت صامته متجاهله اياه
اتجه نحو الفراش قائلاً محاولاً اغياظتها
=انا هنام بس وحياتك يا حياء ابقي خدي بالك من العفاريت ليخـ.ـنـ.ـقوني ولا حاجه و انا نايم اصل شكلهم علي اخرهم منى
نظرت اليه حياء تقلب وشها بسخريه وغيظ قبل ان تدير وجهها بعيداً
ضحك عز بصوت منخفض قائلاً
=عايز افهم حاجه احنا مش راجعين من برا كويسين ايه بقى سبب كل اللى بتعمليه ده
ليكمل بمرح وهو يهز يده بجانب رأسه باشاره للجنون
=انتى مـ.ـجـ.ـنو.نه حياء ؟!
هتفت حياء بسخريه و هي تنظر اليه بسخط
=اها انا مـ.ـجـ.ـنو.نه ...ِ
زفر باحباط عنـ.ـد.ما لم يستطع اخراجها من حالتها تلك قائلاً
=الساعه بقت 1 مش هتنامى ؟!
اجابته باقتضاب وهي تهز كتفيها بلامبالاه
=1 ولا 5 حتي يعنى انا ورايا ايه
تمتم عز بهدوء وهو يستلقى فوق الفراش قائلاً باستفزاز
=تمام براحتك..بس انتي بمنظرك ده مش هتقدرى تيجي معايا الشركه بكره زي ما كنت مخطط
انتفضت حياء تعتدل في جلستها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك وقد استحوذ علي انتباهها بالكامل
=بتكلم جد..... هروح معاك الشركه؟!
ِ
هز كتفيه ببرود وهي يتثائب بتكاسل قائلاً بخبث
=لا خلاص مش مهم بقى ...كملى انتي سهر براحتك
انتفضت حياء واقفة على الفور تغلق التلفاز و تتجه نحو الفراش تستلقي فوقه وهي تمتمت سريعاً
=لا..انا هنام ..انا ...انا اصلاً مش قادره افتحى عيني ...
لتكمل و هى تستدير نحوه تساله بعينين تلتمع بالامل
=هروح معاك الشركة بكرة ؟!
رفع عز حاجبه قائلاً بمكر
=بشرط
تمتمت حياء بلهفة
=شرط ايه...؟!
اجابها عز وهو يقترب منها ببطئ حتي اصبح لا يبعد عنها كثيراً
=تدينى بوسه
شهقت حياء بصدmه ليشتعل وجهها بالخجل وهي تتمتم بصوت مرتجف
=بوسه ؟!ا..اا..ايه اللي بتقوله ده ..
قاطعها عز وهو يشير باصبعه فوق وجنته
=بوسه بريئة عادى ...
ازاحت حياء عينيها عنه وقد ازداد اشتعال وجهها ضمت يدها فوق صدرها قائلة بحزم
=لا ...لا برضو
تنحنح عز قائلاً محاولاً اغراءها فهو يشعر بحاجه ملحه بالشعور بشفتيها فوق جلده لكنه يرغب ان يتم الامر هذه المرة برغبتها و موافقتها...
=حتي لو قولتلك انى هخاليكى تخرجى مع نهى علشان تشترى فستان للحفله بتاعت تالا ؟!
هتفت حياء وقد اشتعل وجهها بالفرحه و الحماس
=بجد يا عز ؟!
اومأ لها برأسه وهو يبتسم ثم اشار فوق وجنته باصبعه
اقتربت منه حياء ببطئ بوجه مشتعل بالحمره وهي تشعر بالتـ.ـو.تر والارتباك بينما ضـ.ـر.بات قلبها اخذت تزداد بقوة...
التمعت عينيه بالترقب عنـ.ـد.ما رأها تنحني فوقه جذب نفساً عميقاً داخل صدره متمتعاً برائحتها الخلابه لكنه حبس انفاسه تلك فور ان شعر بملمس شفتيها الحريرتين فوق خده ابتعدت عنه حياء ببطئ وهي تشعر بحرارة خديها تزداد لكنها شهقت بصوت منخفض عنـ.ـد.ما رأت الرغبه تحترق في عمق عينيه الدخانيه وعنـ.ـد.ما هم باحاطة خصرها بذراعه محاولاً جذبها نحوه التفتت مسرعه مبتعدة عنه تستلقى بطرف الفراش جاذبه الغطاء فوق جسدها حتى رأسها و هى تتمتم بصوت مرتبك
=انا...انا...هنام بقى تصبح علي خير
ظل عز الدين متجمداً بمكانه عدة لحظات يراقب هروبها ذلك محاولاً السيطرة علي الرغبه التي اجتاحت جسده بقوة مشعلة اياه لكن ارتسمت على وجهه ابتسامه بالنهاية عنـ.ـد.ما لاحظ أنفاسها المتعالية التى تظهر من خلال ارتفاع وانخفاض الغطاء الذى تختبئ اسفله ليعلم بانها قد تأثرت بع مثلما تأثر بها استلقى هو الاخر قائلاً بصوت اجش
= وانتي من اهله يا قطتى
ثم اغلق الاضواء التي بجانب الفراش لتغرق الغرفه بالظلام اغلق عينيه محاولاً الاستغراق بالنوم لكنه النوم لم يحضره الا بعد مرور عدة ساعات عانى بهم من الارق والحاجه الشـ.ـديده اليها.....
فى احدي القصور الفاخرة كان داوود الكاشف جالساً في مكتبه يتحدث فى الهاتف بصوت حاد
=عينك تبقى عليها ..اى خطوه تخطيها تبقى عندى ..
وصل اليه صوت منتصر ذراعه الايمن
=يا باشا انا بقالى اكتر من شهر براقب القصر ....مشوفتهاش ولا مره خرجت منه غير النهارده شوفتها خارجه مع عز الدين المسيرى غير كده مبتطلعش برا القصر خالص ...
هتف داوود بغضب مقاطعاً الطرف الاخر
=مسيرها هتطلع...عايزك تفضل واقف مكانك عينك متغفلش ولو للحظة وكل حركه بتحصل فى قصر المسيرى توصلى ...فاهم
ثم اغلق الهاتف على الفور دون ان يتيح له فرصة للرد ..القى الهاتف بغضب فوق المكتب قبل ان يتناول كرباجه السودانى الذى يتمتع بتعذيب ضحاياه به يضغط بقوة عليه وهو يتأمل صورة حياء الموضوعة فى اطار فوق مكتبه مرر يده الاخري فوق ملامح وجهها وعينيه تلتمع بوحشيه مخيفة
متمتاً بشراسة
=هتبقى ليا.. يعنى هتبقى ليا ...لا عز المسيرى ولا غيره هيقدر انه يفلتك من تحت ايدى
ثم اعتصر الكرباج بيده قبل ان يتوجه نحو ضحيته التي تنتظر بغرفة تعذيبه . . .
هها بالأمس فقد نست امره تماماً .
في اليوم التالى...
خرج عز الدين من المصعد الخاص بشركته ممسكاً بيد حياء بين يده متجاهلاً نظرات الموظفين المنصبه عليهم بفضول
همست حياء وهى تضغط علي يده بـ.ـارتباك
=عز ...
همهم مجيباً اياها بهدوء وهو يومأ برأسه رداً علي تحية احدى الموظفين
=الفستان اللي انا لبساه ده محترم ...يعنى ينفع للشركة ؟!
لم يجبها مكملاً طريقه بصمت مما جعلها تجذب ذراع بدلته تتمتم بتذمر
= يا عز بكلمك....
توقف فجأة مما جعلها تصطدm بجسده بقوه لكنه اسرع باحاطة كتفيها بيديه بحماية حتى لا
تتسبب قوة الارتطام بايذائها منحنياً عليها هامساً بصوت حازم بالقرب من اذنها و هو يمرر عينيه فوق الفستان الابيض و الجاكت الزيتونى اللون الذى كانت ترتديه فوقه و الذى ما زادها الا جمالاً فوق جمالها حيث كان بذات لون عينيها مما اضاف اليها بريقاً خاص..
=وانتي فكرك انه لو مش محترم كنت هطلعك به حتى برا الاوضة مش برا القصر ؟!
عقدت حاجبيها قائلة بتذمر
=مش قصدى على فكره انه عريان وكده قصدى لايق على الشركه والشغل و كده يعنى..
اومأ رأسه بالايجاب و قد ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه يتابع طفولتيها تلك باستمتاع..
بادلته حياء الابتسام تمتم بحماس وهى تمرر يدها فوق فستانها
=بصراحه كنت قلقانه انه ميبقاش مناسب للمكان....
لتكمل وهي تنظر اليه بعينين تلتمع بالامل وهى تستدير حول ذاتها
=يعنى حلو عليا..؟!
اخذ يمرر عينيه ببطئ فوق جسدها متأملاً اياها بشغف فى ذاك الفستان الذى اظهر جمال قوامها مما جعل النيران تضـ.ـر.ب جسده على الفور لكنه تنفس عميقاً محاولاً تهدئت ذاته مذكراً نفسه بالمكان الذى هم متواجدان به الا اذا كان يرغب بفضح نفسه امام موظفينه..
اومأ لها بصمت فى النهاية راسماً على وجهه ابتسامة خفيفه قبل ان يقبض علي يدها مرة اخرى محتوياً اياها بين يده بصمت مكملاً طريقه الى مكتبه الخاص ......
كانت حياء جالسة في المقعد المقابل لمكتب عز الدين تراقبه و هو منـ.ـد.مج فى عمله بعينين تلتمع بشغف لكنها اخفضت عينيها سريعاً تتصنع النظر الى المجلة التى كانت بين يديها عنـ.ـد.ما رفع رأسه نحوها قائلاً بهدوء
=زهقتي مش كده ؟!
اومأت له حياء برأسها تمتم بضيق
=بصراحة اها...
اخرج صندوق من داخل الدرج الداخلى للمكتب الخاص به ثم وضعه امامها قائلاً بهدوء
=ده الموبيل اللى كنت وعدتك به ...
التمعت عينين حياء بالسعادة و هي تهتف غير مصدقه انه اخيراً سوف يسمح لها باستعمال الهاتف من جديد
=بتاعى انا...يعنى اقدر استعمله ؟!
اومأ لها قائلاً وهو يبتسم على سعادتها تلك
=ايوه بتاعك.....
ليكمل بحزم وهو يشير نحو الهاتف
=بس خدى بالك الموبيل ده تقدرى تستقبلي بس منه الاتصالات ومسمحولك تتصلى بكام رقم بالعدد واللي هى طبعاً ارقام العيله غير كده مش هتقدرى...
قضبت حياء حاجبيها قائلة بغضب
=طيب ولزمته ايه بقى ؟!
نهض من فوق مقعده مقترباً منها جاذباً اياها من ذراعها بلطف حتى اصبحت تقف على قدmيها امامه
مرر اصابعه فوق تقضيبه حاجبيها برقه قائلاً بحنان
=دي بدايه يا حياء...وصدقينى كل ما هتخلينى اثق فيكى كل ما كل حاجه بنا هتتغير..
همست حياء وقد التمعت عينيها ببريق من الامل
=يعني انت فعلا ً بدأت تثق فيا ؟!
اومأ لها برأسه بالايجاب قائلاً
=بحاول واتمنى انك متخيبيش ظنى...
هتفت حياء بسعادة وقد امتلئ وجهها بابتسامة مشرقة
=عمرى ما هخون ثقتك..صدقنى
تمتم عز الدين ممرراً يده بحنان فوق وجنتها
=عارف ده و واثق منه...
ثم وقف عدة لحظات متأملاً اياها و عينيه تلتمع بالشغف قبل ان يخفض رأسه متناولاً شفتيها فى قبلة حارة يبث بها حاجته اليها ..لتبادله هي الاخري قبلته تلك بشغف تأوهت بصوت منخفضاً عنـ.ـد.ما اخذ يعمق قبلته..محتوياً جسدها الغض بين ذراعيه جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر بينما اخذت دقات قلبهما تزداد بجنون ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يرفع رأسه ببطئ سانداً جبهته فوق جبهتها و صدره يعلو وينخفض بشـ.ـدة مكافحاً لالتقاط انفاسه.. بينما كانت هى مغمضة العينين تلهث بشـ.ـدة وقف متأملاً اياها عدة لحظات ممرراً يده ببطئ فوق شفتيها المنتفخه اثر قبلته تلك قبل ان يهمس فى اذنها بصوت اجش
=كل حاجة هتتغير للاحسن صدقينى...
ثم انحنى ضاغطاً شفتيه فوق جبهتها مقبلاً اياها بحنان وهو يحتويها بين ذراعيه اكثر بحمايه...
كان عز الدين جالساً خلف مكتبه يراقب بابتسامة تملئ وجهه تلك الجالسة علي الاريكة التي فى الجانب الاخر من غرفة مكتبه تشاهد احدى مسلسلاتها التركية التي من الواضح انها تعشقها مستمتعاً بمراقبة التعبيرات التى كانت تمر فوق وجهها و سماع صوت ضحكتها الرقيقه وتعليقاتها المنخفضه على كل مشهد تشاهده...
افاق من تأمله لها عنـ.ـد.ما طرق باب الغرفة و دخلت راما السكرتيرة الخاصة به الي الغرفة بوجه شاحب قائلة بصوت مرتجف
=عز بيه ...ينفع استأذن من حضرتك و امشى بدرى النهارده
اجابها عز بهدوء وهو يضع القلم الذي كان بيده علي الطاولة
=تمشى ازاى يا راما انتى مش عارفه انك لازم تسجلى الملاحظات اللي هتتبعت النهارده لفرنسا
تمتمت راما بصوت مرتجف على وشك البكاء
=غـ.ـصـ.ـب عنى والله يا عز بيه اصل ماما تعبت جالها غيبوبة ونقلوها المستشفي ولازم اروحلها...
انتفض كلاً من عز وحياء من مكانهم مقتربين منها علي الفور تمتمت حياء بتعاطف وهي تربت فوق كتفها بخفه
=الف سلامه عليها...متقلقيش ان شاء هتبقي كويسه ..
اومأت لها راما بامتنان بينما اقترب منها عز الدين قائلاً بهدوء وهو يخرج من محفظته مبلغ مالى كبير مناولها اياه بعيداً عن انظار حياء حتي لا يتسبب فى احراجها قائلاً وهو يربط فوق يدها بحزم
=خلي المبلغ ده معاكى ...وانا هبعت معاكى عزيز يوصلك و كمان علشان لو احتاجتى اى حاجه..
ِتمتمت راما بصوت مرتجف
=شكرا يا عز بيه ...مش عارفه اقولك ايه بجد ربنا يخاليك
هز عز الدين رأسه لها بصمت مراقباً اياها تغادر المكان بخطوات متثاقلة...التف عز الدين حول مكتبه وعاد للجلوس مرة اخرى فوق مقعده يهم الاتصال بياسر لكى يجد له بديلاً لراما ط عنـ.ـد.ما اقتربت منه حياء تمتم بصوت منخفض
=عز .....ممكن اطلب منك طلب ؟!
التفت اليها يهز رأسه متسائلاً بصمت..لتكمل وهى تضغط فوق شفتيها بـ.ـارتباك
=ممكن اساعدك انا في الشغل النهاردة و اخد الملاحظات مكان راما ..؟!
عقد عز الدين حاجبيه قائلاً بدهشة
=هتعرفى..؟!
اومأت له حياء بحماس قائلة بلهفة
=اها هعرف..هي صح اول مرة بس متقلقش انا بفهم بسرعة و كل الحكاية انك هتقولى شويه ملاحظات وهكتبها و بعد كده هطبعها عادى........
لتكمل بصوت منخفض تعرز اسنانها في شفتيها و هى تنظر اليه بخجل
=اصل بصراحة كدة زهقت ..قاعدة بقالي 4 ساعات بتفرج على مسلسلات بس
نهض من فوق مكتبه مقترباً منها بهدوء حتى اصبح يقف امامها مباشرة رفع يده نحو وجهها ممرراً ابهامه فوق شفتيها محرراً اياها من بين اسنانها.. لكنها عنـ.ـد.ما رفعت عينيها نحوه و رأت رأسه ينخفض نحوها و عينيه مسلطة فوقة شفتيها و الرغبه تحترق بداخلها تراجعت للخلف على الفور وهي تضع يدها فوق شفتيها بحماية تتمتم بـ.ـارتباك و صوت مكتوم بفعل يدها
=لا...بص..بص مش كل شويه تعمل كده بعدين مش هتستغل انى....
لكنها ابتلعت باقي جملتها بصدmه عنـ.ـد.ما انحني عليها مقبلاً بحنان ظهر يدها التى كانت تغطي بها فمها هامساً بصوت اجش بالقرب من اذنها
=و انا ...موافق
ظلت حياء واقفة بمكانها ترفرف بعينيها بصدmة عدة لحظات محاوله استيعاب ما الذى قد وافق عليه فقد تسبب فى تشوش عقلها بسبب ما قام به منذ قليل لكنها استوضحت الامر عنـ.ـد.ما
اكمل وهو يبتعد عنها متجهاً نحو مقعده مرة اخرى مشيراً لها بالجلوس بالمقعد الذي امام مكتبه
=يلا علشان نبدأ....
اشرق وجهها بابتسامة فرحة و هى تتجه نحو المقعد الذى اشار اليه جالسه فوق واضعه اللاب توب الخاص به امامها وتبدا بكتابه ما يلقيه عليها اخذت تضـ.ـر.ب بيدها فوق لوحه المفاتيح بسرعه ومهاره و هى تجاريه لكنه انـ.ـد.مج بالعمل سريعاً وبدأ يزيد من سرعة القاءه للكلمـ.ـا.ت عليها مما جعلها تتعثر في كتابة بعض الكلمـ.ـا.ت...
رفعت رأسها نحوه وهي تتنحنح بصوت منخفض لكنه لم ينتبه اليها و استمر دون ان يلاحظ توقفها ذلك متلاعباً باحدى الأقلام بين يديه...
لكنها تنحنحت مرة اخرى بصوت اعلي لتنجح في جذب انتباهه اليها التفت نحوها يهز راسه بتساؤل ..
اجابته حياء بخجل
=ممكن ..براحة شوية مش لاحقه اكتب حاجة
ظل عدة لحظات عينيه مسلطة عليها متأملاً اياها و على وجهه يرتسم تعبير غريب قبل ان يومأ برأسه بالموافقة مبتسماً لها بخفه قائلاً بهدوء
=وقفتى لحد فين.. ؟!
اجابته حياء ليبدأ مما توقفت عنده لكن هذه المرة بتمهل حتى تستطيع مواكبته...
حين انتهت حياء زفرت براحة و هى تنتفض واقفة قائلة بحماس
=هطلع بقي اعدله بعد كده هطبعه علشان تبعته
اجابها عز الدين و هو يومأ لها مبتسماً على حماسها ذلك
=تمام ...بس كل ده يخلص في اقل من ساعه لازم ابعت الورق في الميعاد المحدد و الا هيحصل مشكله كبيرة..
اومأت له وهي تتجه نحو باب المكتب قائلة بحماس
=متقلقش 10دقايق بالظبط و هيكون عندك
لكنها اصطدmت فور خروجها من باب المكتب بتالا التى كانت تستعد للدخول فى ذات الوقت تمتمت تالا بغضب وهى تفرك ذراعها
=مش تحاسبى ..؟!
نظرت اليها حياء بنفور قبل ان تتخطها وتتجه نحو مكتب راما دون ان توجه لها كلمه واحدة متجاهلة اياها تماماً ..
بينما وقفت تالا تراقب بدهشة حياء التى بدأت بالعمل على اللاب توب الخاص براما قبل ان تلوى شفتيها بغل وهى تعكس شعرها الى الخلف بحركه درامية ثم تتجه. الى داخل مكتب عز الدين....
ظلت حياء تعمل على تعديل النص حتي انتهت منه تماماً عنـ.ـد.ما خرجت تالا من غرفة مكتب عز الدين و هى تتمتم ناظرة اليها باستعلاء
=عز عايزك......
لتكمل و هي تراقب حياء تنهض بهدوء و هى لازالت تتجاهلها كأنها غير متواجده
=هو بقى بياخدك معاه هنا كمان ايه خايف يسيبك لوحدك احسن تلعبى بديلك ولا ايه ؟!
كانت حياء تستعد لدخول المكتب عنـ.ـد.ما سمعت كلمـ.ـا.تها تلك تشـ.ـددت يدها فوق مقبض الباب و هى تشعر بالغضب يتأجج بداخلها لكنها زفرت ببطئ ترسم على وجهها ابتسامه فاتره قبل ان تلتفت اليها قائله بهدوء
=مش فاهمه ليه يا تالا دايماً بتخلطى بيني وبينك........
لتكمل بسخريه لاذعه وهي تمرر عينيها على جسد تالا من اعلى للأسفل باستعلاء و نفور
=يا حبيبتى الحربايات اللي زيك هما بس اللى بيبقى لهم ديل
لتكمل وهي تغمز لها بعينيها مطلقه ضحكه ساخرة قبل ان تتجه داخل مكتب عز الدين
=وابقي خدي بالك منه لان المره الجايه هقطعهولك
وقفت تالا تراقب حياء وهي تختفي داخل المكتب و قد احمر وجهها من شـ.ـده الغضب و الغيظ قبضت على يد حقيبتها بقوة وهي تطلق صرخة غيظ ثم اتجهت بخطوات مشتعلة نحو مكتب راما التي كانت حياء تجلس عليه منذ قليل اخذت تبحث به عدة لحظات حتى وقعت عينيها على اللاب توب اخذ تمرر عينيها فوق شاشته قبل ان تتسع ابتسامتها وهي تنقر فوق احدى الازرار تمتم بغل...
=و انا بقى هوريكى شغل الحربايات على حق يا بـ.ـنت المسيرى
كانت حياء جالسة امام اللاب توب و هى تشعر بجسدها يرتجف بشـ.ـدة اخذت تبحث عن الملف الذى حفظت به العمل الذى قامت به منذ قليل لكنها لم تتستطع العثور عليه فقد اختفى.تماماً رن الهاتف الداخلي الذى بمكتب راما اجابت عليه بيد مرتجفة ..وصل اليها صوت عز الدين النافذ الصبر و الذى قد سألها عده مرات من قبل عما اذا كانت انتهت من طابعة الورق ام لا لتجيبه هذه المرة كسابقتها بانها تحتاج عدة دقائق اخرى للانتهاء لكن قد مر اكثر من نصف ساعة منذ اكتشافها اختفاء الملف نهضت ببطئ تتجه نحو مكتبه لتخبره بالامر فلا يوجد مفر من ذلك..طرقت الباب قبل دخولها ثم وقفت امام مكتبه بجسد مرتجف و اعين متسعه تراقبه و هو يقوم بفحص بعض الاوراق التى امامه همست بصوت منخفض
=عز....
اجابها دون ان يرفع عينيه عن الاوراق التى بين يديه
=خلصتى؟! سبيهم علي المكتب دلوقتى و انا هب..........
لكنها قاطعته و هي تمتم بـ.ـارتباك بعد ان استجمعت شجاعتها
=ال...ال..الملف اتحذف ومش لاقياه
رفع رأسه عن الاوراق فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك متمتاً بحده
=يعني ايه مش لاقياه ..دورتى كويس
تمتمت حياء بصوت مرتجف
=دورت ..بس..بس شكله اتحذف
انتفض عز واقفاً بغضب وهو يصيح
بحدة وقد احتقن وجهه بشـ.ـدة
=يعني ايه اتحذف..هو احنا بنلعب
ِليكمل وهو يضـ.ـر.ب المكتب بقبضته مما جعلها تنتفض فى مكانها بفزع
=بس دى مش غلطتك ...دى غلطتى انا انى اعتمدت عليكى
انفجرت حياء فى البكاء فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك وهي تتمتم بصوت مرتجف من بين شهقاتها
=انا اسفه و الله..معرفش ازاى ده حصل
تـ.ـو.تر عز في وقفته فور رؤيته لها تبكي بهذا الشكل يشعر بضيق غريب يستولي عليه فهو لا يتحمل رؤيتها تبكى هكذا فرك وجهه بغضب قبل ان يتجه نحوها جاذباً اياها بين ذراعيه بحنان دست حياء وجهها في صدره علي الفور تتنحب بشـ.ـدة و هي لازالت تهمس معتذرة
اخذ يربت فوق ظهرها بحنان وهو يهمس لها بكلمـ.ـا.ت مهدئه و عنـ.ـد.ما استكانت بين ذراعيه و اصبحت شهقات بكائها منخفضة همس بالقرب من اذنها بصوت اجش
=خلاص متزعليش ..محصلش حاجه لكل ده انا هتصرف
تمتمت حياء بصوت مختنق
=هتصرف ازاي بس... انا كده بوظتلك كل شغلك .؟!
اجابها بهدوء وهو يتناول هاتفه من فوق المكتب ليجرى اتصالاً وهو لا يزال محتفظاً بها بين ذراعيه اخذ يتحدث بالهاتف باللغة الفرنسيه عدة لحظات قبل ان يغلق الهاتف ويضعه مرة اخرى فوق المكتب
احنى رأسه متأملاً وجهها الذي لايزال مختبئ بصدره يزيح بعض خصلات شعرها الحريره المتناثرة فوق عينيها وهو يتمتم بحنان
=خلاص أجلت ميعاد استلام الورق لبكره و لما راما ترجع تبقى تعمله
اومأت له برأسها بصمت انحنى مقبلاً عينيها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفض
=متزعليش منى انا عارف انى اتعصبت عليكى
تمتمت حياء وهي تدس يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تزيد من احتضانها له
=انت اللى متزعلش منى ...انا عارفه انى بوظتلك كل حاجه بس والله مش عارفه ازاى ده حصل كل حاجه كانت مظبوطة انا........
قاطعها عز و هو يقبل رأسها بحنان قائلاً بخبث
= بصراحة المفروض اخد تعويض عن اللي حصل ده
رفعت حياء رأسها عن صدره قائلة بعدm فهم
=تعويض ايه.. ؟!
انحنى فوق وجهها يقرب شفتيه من شفتيها وهو يبتسم مغيظاً اياها ضـ.ـر.بته حياء فوق صدره بخفه وهى تهتف مبتعده عنه
=يا عز بطل بقى.....
لم يستطع السيطرة علي نوبه الضحك الصاعدة بداخله
وهو يراقب انفعالات وجهها الغاضب ارجع برأسه الي الخلف منفجراً بالضحك ..مما جعل حياء تصيب بحالة من الذهول فلأول مره تراه يضحك هكذا وقفت تتأمل بانبهار عينيه التي كانت تلتمع بمرح تشعر بضـ.ـر.بات قلبها تزداد بقوه وبعقدة تتكون بمعدتها وهي تستمع الى صوت ضحكته الرجوليه تلك
متأمله ملامح وجهه الوسيم بشغف لكنها استفاقت من حالتها تلك عنـ.ـد.ما جذبها من يدها مرة اخرى بالقرب منه محيطاً وجهها بيديه ممرراً اصابعه بحنان فوق وجنتيها يزيل الدmـ.ـو.ع التى لازالت عالقه بها قبل ان يحتضنها مره اخرى الي صدره منحنياً مقبلاً عنقها بحنان قائلاً
=خلاص متزعليش مش عايز تعويض... عوضى عند ربنا و امرى لله
ابتسمت حياء بسعادة وهى تستكين بين ذراعيه قبل ان ترفع رأسها بصمت ضاغطه شفتيها فوق خده بخفه ثم دست وجهها سريعاً مرة اخرى فى صدره ابتسم عز الدين على حركتها تلك لينحنى مقبلاً رأسها بحنان و هو يشعر بضـ.ـر.بات قلبه قد اصبحت كقرع الطبول باذنه....
فى اليوم التالي...
دخلت حياء الي غرفتها بعد عودتها من التسوق مع نهى حيث وافق عز الدين على خروجها كما وعدها من قبل لاختيار فستان مناسب لحضور حفل تالا و برغم مصاحبة اثنين من الحراس لهما بحجة تأمنيهم الا ان هذا لم يقلل من حماسها او فرحتها
اخذت تبحث بانحاء الغرفة عن عز الدين حتى وجدته جالساً فوق الاريكه يعمل علي اللاب توب الخاص به اتجهت نحوه على الفور حتى اصبحت تقف امامه تشير بيدها التى تمسك بحقيبة المشتريات وهى تبتسم بسعادة قائلة بصخب
=اشتريت الفستان ....
لتكمل وهي ترفع اصبعها تشير اليه بتحذير
=بس اعمل حسابك مش هتشوفه الا بكره..
وضع عز الدين اللاب توب علي الطاوله ناهضاً علي قدmيه ببطئ حتي اصبح يقف امامها مباشرةً احاط جسدها بذراعيه جاذباً اياها بقوه نحو جسده متمتماً و هو يلثم عنقها برقه
=لا هشوفه دلوقتى.....
اشتعل وجه حياء بالخجل تتمتم بـ.ـارتباك بسبب اقترابه الشـ.ـديد منها
=لا بب...بكره ..
جذبها نحوه اكثر حتي اصبح جسدها ملاصقاً له هامساً في اذنها بصوت اجش
=لا دلوقتى......
تمتمت حياء باعتراض و هى تدفعه فى صدره بخفه
= عز....
لكنها قاطعت جملتها عنـ.ـد.ما شـ.ـدد من ذراعيه حولها و عينيه تلتمع بنظره فهمتها على الفور مما جعلها تنتفض مبتعده عنه سريعاً وهي تمتتم بـ.ـارتباك
=خلاص ..هروح اقيسه و اجيلك
وقف يراقب حركاتها الخرقاء و هى تتجه نحو غرفة الحمام بخطوات متعثره كادت ان تسقطها عدة مرات و على وجهه ترتسم ابتسامه مرحه فهو يعشق مشاهدتها و هى على حالتها تلك ...
بعد ارتداءها للفستان وقفت تتأمل نفسها في المرأه المتواجدة بغرفة الحمام شاعرة بالتردد فهى لا تريده ان يراها بهذا الفستان قبل الحفل فقد كانت ترغب بان تكون جاهزة بالكامل من شعرها الي مكياجها عنـ.ـد.ما يراها به حتى تبدو جميله بنظره..
اخذت تبحث بعينيها عن اي من ادوات التجميل الخاصه بها و التى قد تكون قامت بنسيانها هنا من قبل حتي تقوم بتزيين وجهها قليلاً لكنها لعنت بغضب فكل ادواتها متواجده علىطاوله الزينة بالخارج
وصل اليها صوته يهتف من الخارج
=حياااااء...كل ده بتعملي ايه ؟!
ليكمل بتحذير
=دقيقه واحده لو ملقتكيش هنا قدامي هدخلك انا..انتى حره
وقفت حياء تضع يدها فوق خديها تهدئ من حرارتهم متنفسه بعمق قبل ان تفتح الباب وتخرج لتجده قد عاد للجلوس مرة اخرى فوق الاريكه يصب كل اهتمامه على شاشة اللاب توب الذى امامه همست بصوت منخفض تجذب انتباهه لها
=عز....
رفع رأسه نحوها على الفور حيث ظل ينظر اليها عدة لحظات بعينين متسعه قبل ان ينتفض واقفاً وقد تبدلت نظراته تلك الى نيران مشتعله اقترب منها يهتف بغضب
=ايه القرف اللى انتى لابساه ده...
شعرت حياء بالدmاء تنسحب من جسدها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك
صاحت بحدة وهي تشير الي الفستان الذى ترتديه
=قرف..؟! انا فستانى مش قرف يا عز بيه ولو مكنش عاجب حضرتك فده ميهمنيش انا........
لكنها ابتلعت بذعر باقي جملتها عنـ.ـد.ما صاح بشراسه جعلت عروق عنقه تبرز بشـ.ـدة وهو يقترب منها بخطوات غاضبة مما جعلها تتراجع بذعر للخلف
=انا مش حذرتك قبل كده انك متلبسيش فساتين بالمنظر ده..
تمتمت حياء بسخريه مستفزة اياه وهى تشعر بالغضب بسبب احراجه لها فقد اشترت هذا الفستان خصيصاً لكى تنال اعجابه
=لا والله حضرتك مقولتليش قبل
كده..
صاح عز بحدة وهو يشير بيده بتحذير
=حياء اتكلمى عدل ...انا علي اخرى بعدين لا حذرتك قبل كده يوم كتب الكتاب لما لبستى فستان شبه بتاع الاطفال و مبين كل جـ.ـسمك
وقفت حياء تنظر اليه بـ.ـارتباك وهي لا تدرى عما يتحدث عنه تمتمت بصوت منخفض
=هو انت كنت يومها بتتكلم علشان عريان مش علشان لونه
اجابها عز بنفاذ صبر و هو يضغط على فكه بغضب
=لونه ايه ؟! و انا مالى و مال لونه ده كان مبين كل جـ.ـسمك و بمنتهى المسخرة..
شحب وجهها بشـ.ـده عنـ.ـد.ما فهمت انها قد اساءت فهم كلمـ.ـا.ته بيوم كتب كتابهم عنـ.ـد.ما خربت لها تالا فستانها قائلة بانها لا يليق بها ارتداء اللون الابيض وشككت في طهارتها وعنـ.ـد.ما جاء هو و اكد ببرود انه من الجيد انه قد خرب لانها لا يمكنها ارتداء فستان مثله ظنته يأكد على كلمـ.ـا.ت تالا مشككاً بها هو الاخر...
سحبها عز الدين الي ذراعيه فور ان لاحظ شحوب وجهها هذا محيطاً اياها بذراعيه قائلاً بقلق
=مالك...تعبانه ؟!
هزت حياء رأسها بالرفض وهي تشعر براحه غريبه تستولي عليها كما لو انها قد تخلصت من ثقل كبير كان يقبع فوق صدرها ابتسمت له ببطئ قائلة بصوت مرتجف بعض الشئ
=خلاص متزعلش مش هلبسه...
ابتسم لها ممرراً يده فوق وجنتيها
=شاطره يا قطتى.....
ليكمل متمتماً بصوت اجش وهو ينحنى مقبلاً جانب اذنها بحنان
=وعلى فكرة شكلك زى القمر فى الفستان ....لو عايزه تلبسيه....البسيه هنا لكن ممنوع تطلعى به برا الاوضه او حد يشوفك بيه..
همهمت حياء بالموافقة مستمعة بلمسه شفتيه فوق وجنتيها لكنها ابتعدت عنه فور ان اصبحت لمساته جريئة بعض الشئ تتمتم بتحذير وهى تدفعه فى صدره بخفه
=بس خد بالك انا كده هضطر اخرج تانى علشان اشترى فستان و مش هينفع ترفض لان مفيش عندي حاجه ينفع البسها ...معظم لبسى كله في بيت بابا
سحبها عز الدين خلفه بصمت متجهاً نحو الخزانه يفتحها على مصراعيها قائلاً وهو يشير عما بداخلها
=اكيد هرفض..لان كل اللى ممكن تحتاجيه هتلاقيه هنا
وقفت حياء تنظر باعين متسعه الي الخزانه التى اصبحت ممتلئه بجميع انواع الملابس التي قد تحتاجها من فساتين سهرة الى ملابس نهارية و مسائية جميعها من ماركات عالميه اخذت حياء ترفرف بعينيها محاوله استيعاب ما تنظر اليه لا تعلم متى فعل كل هذا لكنها فور ملاحظتها المنامـ.ـا.ت المرصوصة بنظام في الخزانة لتعلم علي الفور بانه قد لاحظ بانها ليس لديها ملابس تستطيع النوم بها باستثناء تلك الملابس الفاضحة التى قد اشتراها لها والتى من الاستحاله ان ترتديها امامه..
القت بنفسها بين ذراعيه تحتضنه بشـ.ـده وهي تتمتم بسعاده
=شكراً....
احاطها بذراعيه وهو يشـ.ـدد من احتضانه لها مقبلاً شعرها بحنان هامساً بصوت اجش
=شكراً على ايه....كل اللى انتى عايزاه اطلبيه بس و هيجيلك لحد عندك
دفنت وجهها في صدره بينما اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تتعالي بشـ.ـده شاعره بمشاعر لم تجربها من قبل فقد اغرقها بعطفه وحنانه فهو لم يترك شئ قد يفرحها او يسعدها الا و فعله من اجلها.....
فى المساء....
دخل عز الدين الي الحفل متأخراً بسبب عملاً ما قد طرأ له مما جعله بضطر الي تبديل ملابسه بمكتبه المتواجد بالشركه اخذت عينيه تبحث بين الحشـ.ـد عن حياء لتلتمع عينيه حابساً انفاسه فور وقعت عينيه عليها حيث كانت تقف في اخر البهو مع كلاً من نهى و والدته تضحك بمرح على شئ قد قالته لها والدته ..شعر بضـ.ـر.بات قلبه تزداد بشـ.ـدة وهو يتأمل جمالها الصاعق في ذاك الفستان الذى كانت ترتديه..حيث كانت ترتدي فستان من اللون الازرق الغامق المزين بالورود الرقيقه محكم التفاصيل حول جسدها مبرزاً قوامها الرائع اما شعرها فاصبح ذو بريق لامع يتلألأ بجمال فوق كتفيها كشلال من الحرير اقل ما يقال عنها انها رائعة
شعر بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال عينيه تتشبع بكل تفصيلة صغيرة لها بشعرها وتسريحته الخلابة انتهاء بذلك الفستان و الذى اختطف دقات قلبه....
لف ذراعه حول خصرها بتملك فور ان اصبح بجانبها يلقي التحيه على الحاضرين قبل ان ينحنى مقبلاً حياء فوق جنتيها مما جعل وجهها يشتعل بالخجل همست بصوت منخفض محرج وهى تنظر نحو كلاً من نهى و فريال الذين.تصنعوا الحديث. بينهم و هم يقاومون الضحك بصعوبه..
=عز بتعمل ايه ؟!
انحني نحوها جاذباً اياها بجانبه اكثر وهو يهمس لها بصوت اجش
=مكسوفه من ايه ..انتي مراتى
التفتت حياء اليه بجسدها تنوي تبويخه لكنها شهقت بخفه فور رؤيتها لمظهره الوسيم في البدلة الرسمية السوداء التى زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد ابرزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة استفاقت من تأملها هذا...عنـ.ـد.ما فرقع عز باصابعه امام عينيها وهو يهمس لها بغرور
=مركزه فى ايه كده ؟!
تمتمت حياء بـ.ـارتباك وهي تزيح عينيها عنه بخجل
=ايه ..لا ابداً ده انا.....
قاطعتها تالا التى اقترب منهم وعينيها تشع بالغل حيث كانت تراقب المشهد من بعيد هتفت بغنج و هى تضع يدها فوق ذراع عز الدين
=عز...كده تتأخر علي حفلتى
اجابها عز بهدوء و هو يزيح يدها بخفه من فوق ذراعه قبل ان يحيط بيده كتف حياء بتلقائيه اشعلت نيران الحقد بداخل تالا
=معلش يا تالا كان عندى شغل
وكان لازم اخلصه..
هزت تالا رأسها قائله وهي ترسم فوق وجهها ابتسامه تخبئ خلفها حقدها
=انا قولت كده برضو ميأخركش غبر الشغل...
ثم استدارت نحو حياء تنظر اليها ببرود قبل تهتف وهي تشير الي اصبع نهى بخبث
= واو يا نهى خاتمك تحفه انتى غيرتيه امتى..؟!
اجابتها نهى بحده
=ده خاتم جوازى يا تالا غيرته ازاى مش فاهمه
مررت تالا يدها فى خصلات شعرها قائله بمكر
=ايه ده هو ده مش خاتم جديد..؟!
اجابتها نهي ببرود وهي تمد يدها تريها اياه
=لا طبعاً ..ده الخاتم جوازى
لتكمل وعينيه تلتمع بالعاطفه وهى تتأمل الخاتم الذى بين اصابعها بشغف
=الخاتم ده هيفضل دايماً في ايدى عمرى ما هغيره ابداً سالم قدmهولى يوم خطوبتنا ومن يومها مطلعش من ايدى
نظرت حياء الي اصبعها الخاوى بكـ.ـسره وهى تشعر بالاختناق بسيطر عليها فحتى ابسط الامور التي تقدm للفتيات قد حُرمت منها شعرت بالضغط الذي قبض علي صدرها يهدد بسحق قلبها.....
لاحظ عز نظراتها تلك ليشعر بقلبه ينقبض بالم مما جعله يجذبها نحوها مقبلاً رأسها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفض
=حياء.......
لكنه توقف عن تكملة جملته رافعاً رأسه بحده ينظر الي تالا التى كانت تهتف بصوت مرتفع
=بس يا عز والله المفروض كنت عملت لحياء حتى حفله تعوضها عن الفرح اللي انت لغيته يعنى حـ.ـر.ام والله اتحرمت من ان يتعملها فرح وحتى من حفله تع......
شعر عز بجسد حياء يتجمد اسفل يده مما جعل نيران الغضب تشتعل في صدره يرغب بخـ.ـنـ.ـق تالا بيده
لكنه رفع رأسه ينظر اليها عدة لحظات ببرود قبل ان يتمتم بهدوء
=ومين قالك ان حياء اتحرمت من حاجة...فرحى انا و حياء بعد اسبوعين
رفعت حياء رأسها تنظر اليه بعينين متسعه تشعر بالصدmه تشل تفكيرها هزت رأسها بتساؤل لكنه ضغط علي
يدها برقة بينما هتفت والدته التى كانت تتابع المشهد بصمت
=فرح ايه يا عز ..انت مش قولت مفيش فرح بسبب تعب جدتك بعدين يا بني ازاى ده انتوا بقالكوا شهر متجوزين
اجابها عز بجديه و هو يهز رأسه ببرود
=اولاً انا قولت الفرح هيتأجل بسبب تعب جدتى..ثانياً بقى حتي لو متجوزين بقالنا سنه ايه المشكله
تمتمت تالا بحدة وقد اشتعل وجهها بالحقد تشعر بان كل ما تحاول فعله يرتد عليها بالعكس
=يا طنط هو اكيد يقصد مش فرح فرح يعنى اكيد مجرد حفله بسيطه و .....
قاطعها عز الدبن بغضب وهو يرمقها بنظرات حادة بثت الذعر بداخلها
=انا قولت فرح....مش حفله يا تالا ايه اللي مش مفهوم في كلامي بعدين لا عز المسيرى ولا حياء المسيرى اللى يعملوا حفله بسيطة
ليكمل وهو يكـ.ـسر عينيه عليه بغضب
=فاهمانى طبعاً...مش كده
تمتمت تالا بخوف وقد شحب
وجهها بشـ.ـدة
=طط..طبعاً ...
لتكمل وهى تمرر يدها المرتجفه بين خصلات شعرها
=عن اذنكوا اشوف صحابى اصلهم وصلوا
ثم انصرفت مسرعة بخطوات غاضبه ...
تهالات عليهم التهنئة من كلاً من والدته ونهى التى احتضنتها بسعاده مهنئه اياها.
رفعت حياء و جهها الي عز الدين تهمس بصوت منخفض ترغب ان تفهم ما يحدث
=عز.....؟!
قاطعها على الفور هامساً لها بهدوء
=مش وقته ...لما نطلع اوضتنا هنتكلم في كل حاجه تمام
ثم جذبها من يدها وهو يبتسم اليها بحنان قائلاً
=تعالي ما نشوف باقى العيله ونعرفهم
اومأت له حياء برأسها وهي تبادله الابتسام بسعادة...
كانت تالا واقف تراقب عز الدين وهو يحيط حياء بذراعيه ساحباً اياها معه فى كل مكان يذهبه كما له انها جزء منه لا يتجزء تراقب همساتهم وضحكاتهم سوياً و هى تشعر بنيران الغيره تنهش بداخلها فخطتها قد فشلت فقد كانت تريد ان تشعرها بالنقص وان تتسبب فى اذلالها امام الجميع لكن جاء اعلان عز كدلو من الماء المثلج ينصب فوق رأسها...
التفت الي صديقها الذي كان يقف بجانبها وعينيه مسلطه فوق حياء تتأكلها بدون خجل ابتسمت تالا قائله بمكر
=ايه يا يوسف عجباك ؟!
اجابها يوسف و عينيه لازالت
مسلطه فوق حياء تلتمع بشـ.ـدة
=جداً.....دى صاروخ يا تالا صاروخ
ضحكت تالا تحاول ان تخبئ حقدها قائلة بمرح وهى تغمز بعينيها
=طيب و مستنى ايه ما تهجم
اجابها يوسف بتردد
=طيب و عز الدين المسيرى دى شكلها تهمه
ابتسمت تالا قائلة ببرود
=و لا تهمه ولا حاجه دي مجرد واحده من اللي يعرفهم
هز يوسف رأسه وعينيه تلتمع بالشهوة
=اذا كان كده يبقي نهجم ونجيب جول كمان
غمزت له تالا قائلة بمكر
=بس خد بالك لازم تبقي لوحدها علشان الجول ميطلعش تسلل
همس لها يوسف قبل ان يتركها ويغادر مسرعاً
=عيب عليكي ده انا لاعيب قديم
ابتسمت تالا فور مغادرة يوسف تهز قدmيها بقوه غارزه اظافرها في راحة يدها وهي تمتمت بحقد
=و ديني الحفلة دى ما هتخلص الا وكنت جايبه مناخيرك الارض يا بـ.ـنت المسيرى و سيرتك تبقى على كل لسان...
ظل عز الدين طوال الحفل ممسكاً بيد حياء محيطاً اياها بتملكه حتى اثناء تحدثه مع احد اصدقاءه عن الاعمال المشترك بينهم..
تلملمت حياء فى وقفتها هامسه له
=عز...
التفت اليها علي الفور بعينين متسائله اجابته حياء برجاء
=عز هروح لنهي شويه ...والله مش هبعد انا...
قاطعها بهدوء
=حياء انا مش رابطك جانبى علشان مش واثق فيكى او خايف انك تهربى زى ما انتى فاكره
ثم رفع يده الممسكه بيدها وهو يكمل
=لو قصدك علي ده ..فانا كنت حابب انك تبقى معايا وتتعرفى كل قرايبنا واصحابى مش اكتر
اشتعل وجه حياء من الخجل مما جعل ينحنى مقبلاً جبهتها بحنان قائلاً
=روحى انتى لنهى..وانا هخلص مع ممدوح وهحصلك انا عارف انك زهقتى..
هزت حياء رأسها بالموافقة وهى تبتسم له ابتسامة مشرقة قبل ان تتجه نحو نهى التى ما ان رأتها فتحت لها ذراعيها تستقبلها بحفاوه و هى تهتف لها بشيئاً ما ابتسم عز الدين على ذلك فالاثنتين تربطهم علاقه صداقه من نوع خاص لاول مره يراه بحياته....
كان عز الدين واقفاً يتأمل بشغف حياء التى كانت تقف بنهاية الردهه تضحك على شئ قد قالته لها نهى غافلاً عن كل ما يدور من حوله حتى اخرجه من تأمله هذا صديقه منير الذى جاء من خلفه يربت على كتفه بحزم وهو يشير برأسه
=عز ...عايزك فى موضوع كده بس لوحدنا
اومأ له عز الدين برأسه قبل ان يستأذن من الحاضرين ويتجه معه للخارج..
وقف منير امامه وهو يبتسم قائلاً بحماس
=بص بقى بصراحه كده ...انا عايزه اسالك عن حاجه
ابتسم عز قائلاً بهدوء
=خير يا منير...؟!
اقترب منه منير يضع يده حول كتفه قائلاً بحماس
=بص و ركز معايا كده ......
ليكمل وهو يشير بيده لتتابع عينين عز نحو ما يشير اليه
=شايف البـ.ـنت اللى هناك دى ...انا شوفتك واقف معها كذا مره النهارده
تجمد جسد عز الدين عنـ.ـد.ما رأى الفتاه التى يشير منير نحوها حيث ما كانت الا حياء تأهب جسده على الفور متمتماً بخشونه و حده
=مالها..؟!
اجابه منير و هو يربت فوق كتفه بخفه و وجهه مشرق بابتسامه
= بصراحه كده عايز اتقدmلها و اتجوزها..هى عجبانى من اول ما...
قاطعه عز الدين يصيح بشراسة وهو يلتفت نحوه ممسكاً بياقة قميصه يشـ.ـد عليها بقوة وقد اعماه غضبه
=تتجوز ..مين..انت اتجننت دى مراتى
شحب وجه منير فور سماعه ذلك تمتم بـ.ـارتباك
=مم..مراتك...والله يا عز مكنتش اعرف صدقنى...
صاح عز الدين بغضب وهو يهزه بقوة
=يعنى ايه متعرفش مش شايفها طول الحفله معايا ..انت...
قاطعه منير وهو يحاول ابعاد يده التى تكاد ان تزهق روحه
=والله فعلاً مكنتش اعرف انا بحسبها واحده قريبتك عادى علشان كده اتشجعت و جيت اقولك خصوصاً ان ايديها فاضيه من خاتم او اى حاجه تدل على انها متجوزة
انتفض عز مبتعداً عنه فاركاً وجهه بغضب مفكراً بان هذا صحيح فكل هذا من البدايه خطأه هو ..
فهى حتى لا ترتدى خاتم يدل على زواجهم ...
اقترب منه منير يتمتم بـ.ـارتباك
=عز مش عايزك تزعل منى ..والله ما كنت اعرف صدقنى
اومأ له عز رأسه بصمت قبل ان يِبتعد و يعود للحفل مرة اخرى بخطوات غاضبة مشتعله يشعر بنيران الغيره تتأكله فهو لم يجرب ذلك الشعور من قبل رغب بان يخـ.ـنـ.ـقه حتى تزهق روحه بين يديه لكن هذا ليس خطأه بل خطأه هو و يجب عليه اصلاحه بالحال رفع الهاتف واتصل باحدى صانعى مجوهرات العائله واتفق معه على صناعه خاتم خاص بها ثم اغلق معه ممرراً يده فى شعره بغضب فيجب عليه ايجاد شئ تضعه بيدها ف الحال فهو لن يتحمل ان يأتى شخص اخر طالباً اياها للزواج فوقتها قد يرتكب جريمه..
اقترب من والدته هامساً لها بحزم
=ماما عايز منك...خاتم دهب من اللى عندك ؟!.
عقدت فريال حاجبيها وهى تمتم بدهشه مراقبه وجه والدها المحتقن بالغضب
=خاتم دهب..؟! عايزه فى ايه يا عز ؟!
اجابها عز بحده وهو يزفر بغضب
=عايزه ..وخلاص معلش تطلعى تجيبيه دلوقتى
اومأت له فريال على الفور حيث لم تقم بمناقشته كثيراً فقد كان يبدو عليه انه على الحافة...
اقترب عز الدين من حياء التى كانت لا زالت واقفة مع نهى امسك بيدها على الفور واضعاً باصبعها الخاتم الخاص بوالدته دون سابق انذار ثم قام بادارته حتى اصبح كالدبله بيدها تمتمت حياء بدهشه وهى تراقب ما يفعله
=عز ايه ده ...انت بتعمل ايه؟
اجابها باقتضاب و هو يعدل من وضع الخاتم بيدها و الذى اصبح على شكل دبله باصبعها
=متقلعهوش من ايدك...
زفرت حياء بغضب وهى تتأمل ما بيدها فقد تعرفت عليه على الفور فقد كان خاتم خاص بزوجة عمها
= عز ده بتاع طنط بعدين افرض حد شاف ايدى و عرف انه خاتم مش دبله هيبقى شكلى ايه
هتف عز بحده و هو يضغط بقوه على اسنانه جازازاً عليها بغضب
=مش احسن ما تبقى ايدك فاضيه و لا انتى عايزه الكل يفضل فاكر انك مش متجوزة
اجابته حياء بحده وقد اثار عدm ابتياعه لها خاتم للزواج مقتها مرة اخرى
=والله يا عز بيه دى مش غلطتى انا
اومأ لها عز برأسه بصمت قبل ان يبتعد عنها و هو يشير بغضب الى يدها
=مـ.ـيـ.ـتقلعش من ايدك طول الحفله فاهمه
نظرت اليه حياء بغضب قبل ان تدير رأسها عنه تمتم بنفاذ صبر
=فاهمه......
كانت حياء ونهى واقفتان تتحدثان حول اعلان عز الدين عن اقامه العرس فكلا منهما لا يستطعان تصديق ما صرح به هتفت نهى بمرح
=مشوفتيش انتي الحربايه تالا اول ما عز قال هيعملك فرح ...اقسم بالله كنت حاسه انها هطلع دخان من ودانها
ضحكت حياء وهي تقلد تالا بصوت رفيع مختنق
=بس يا عز والله المفروض كنت عملت لحياء حفله حتى بدل الفرح
لتنفجرتان بالضحك بصخب همهمت نهى قائله من وسط ضحكها
=يخربيتك يا حياء مش قادرة ....
لتكمل بجديه بعد ان توقفتان عن الضحك
=المهم..انه هيتعملك فرح و....
قاطعتها حياء وهي تلوح بيدها امام وجهها
=نهي ما تيجى نطلع نتمشى فى الجنينه شويه انا اتخـ.ـنـ.ـقت
اومأت نهي بالموافقة قائلة وهي تنظر باشمئزاز نحو تالا و اصدقائها
=عندك حق الجو خنيق اوي كفايه الحربايه وصحابها والصداع اللى عاملينه
امسكت بيدها واتجهوا نحو باب الشرفه الذى يؤدى الي الحديقه لكن جاء صوت سالم من الخلف يهتف باسم نهى همست تالا بصوت منخفض
=ما اروح اشوفه عايز ايه بدل ما يتقمص انتي عارفاه
ضحكت حياء قائلة وهى تومأ برأسها
=عارفاه ..روحى شوفيه عايزه ايه و انا هطلع اتمشى وابقى حاصلينى لما تخلصى معاه ...
اومأت لها نهي علي الفور وهي تلتفت تعود الي الحفله بينما اخذت حياء تتمشى بخطوات بطيئة متمهلة تستنشق هواء الليل وهي تشعر بهدوء غريب يتغلغلها غافلة عن ذلك الواقف فى الظلام يتابعها بعينين تلتمعان بالشهوة..
توقفت حياء تتأمل احدى الازهار عنـ.ـد.ما شعرت بيد تجذبها للخلف فللوهله الاول ظنته عز الدين التفت للخلف و هى تبتسم بسعادة لكن سرعان ما تحولت ابتسامتها تلك الى شهقة فازعه عنـ.ـد.ما وجدت ان صاحب تلك اليد ليس الا شخصاً غريباً يقف خلفها مباشرة وعلي وجهه ترتسم ابتسامه سمجه هتفت حياء بغضب وهى تبتعد عنه
=انت مين وعايز ايه ؟! و ازاى تسمح لنفسك اصلاً تلمسنى
تمتم يوسف و هو يتأمل جسدها بعينين تلتمعان يكاد ان يلتهمها بهم
=ايه يا حلوه مالك متعصبه كده ده احنا هنتسلى شويه مش اكتر
نفضت حياء يده بعيداً عنها و هى تمتم من بين اسنانها بغضب
= اقسم بالله لو ما بعدت ومشيت لهكون مصوته واخالى ليلتك سودا
ضحك يوسف بسخريه و هو يلف ذراعه حول خصرها مقرباً جسدها منه مما جعلها تدفعه فى صدره بقوة محاوله الافلات منه تمتم بصوت
=ورينى هتصوتي ازاى...بعدين مش تجربي يمكن اعجبك
اخذت حياء تقاومه بشراسه محاولة دفعه بعيداً لكنه لم يتحرك فقد كان كالصخرة الصلبه لم يتزحزح انشاً واحداً شهقت بقوة عنـ.ـد.ما شعرت به يبتعد عنها لكنها تجمدت مكانها فور ان رأت عز الدين هو الذى جذبه بعيداً عنها و هو يصيح سابباً اياه بافظع الالفاظ
منقضاً عليه يسدد له اللكمـ.ـا.ت بوجهه حتى اصبح وجهه غارقاً بالدmاء حاول يوسف الدافع عن نفسه لكنه فشل فقد كان عز الدين كاعصار من الغضب
القاه فوق الارض منحنياً فوقه يسدد له اللكمـ.ـا.ت في شته الامكان وهو يسبه بافظع الالفاظ..
وضعت حياء يدها فوق فمها بفزع عنـ.ـد.ما رأته يسحبه من قميصه ويلكمه لكمـ.ـا.ته سريعه قويه متتاليه اسالت الدmاء من انفه و فمه..
ابتعد عنه عز الدين اخيراً و هو يلهث بقوة بعد ان فقد الوعى بين يديه من شـ.ـدة اللكمـ.ـا.ت التى تعرض اليها فقد اصبح جسده ممتلئ بالدmاء والكدmـ.ـا.ت .كتمت حياء صرختها الفزعه عنـ.ـد.ما ركله بقدmه بقوة فى معدته بعد ان بصق عليه
ابتعد عنه مخرجاً هاتفه متصلاً بياسر قائلاً بصوت غاضب حاد
=الحـ.ـيو.ان اللى مرمى في الجنينه ده تاخدوه و ترموه برا....
ثم اغلق الهاتف ملتفتاً نحو حياء التي كانت تقف بجسد مرتجف تشعر بالذعر من هيئته فقد كان كبركان من الغضب الثائر امسك بيدها بصمت جاذباً اياه خلفه وهم يصعدان الي غرفتهم عن طريق الباب الخلفى
تمتمت حياء بصوت مرتجف محاوله شرح الامر له والدفاع عن نفسها
=عز و.الله هو اللى...........
هتف بحده وهو يضغط على يدها بقوه
=مش عايز اسمع صوت...فاهمه
كانت حياء جالسة فوق الفراش بوجه شاحب كشحوب الاموات واضعه يدها فوق فمها المرتجف تراقب باعين متسعه بالخوف عز الدين الذى كان يزرع ارضية الغرفة ذهاباً و اياباً بوجهه محتقن من شـ.ـدة الغضب فقد كان كالبراكن الذى على وشك الانفجار باى لحظة..
انتفضت فازعة بمكانها عنـ.ـد.ما توقفت خطواته امامها فجأةً امسك بيدها بحده ناظراً اليها بصمت عدة لحظات مروا عليها كالدهر رفعت عينيها ببطئ تنظر اليه بتردد لكنها شعرت برجفه من الذعر تمر اسفل عمودها الفقرى فور رؤيتها للنظرة الشرسة التى تشكلت بعينيه تمتم بصوت حاد كالسكين و هو يضغط على يده بحزم
=فين الخاتم....؟!
اخفضت حياء نظرها الى يدها التى لازالت بين يده ليشحب وجهها اكثر عنـ.ـد.ما وجدته قد اختفى من اصبعها تمتمت بصوت مرتجف
=مش...مش عارفة
حاولت جذب يدها منه لكنه احكم قبضته عليها بقوة و عينيه تعصف بالغضب مما جعلها تبتلع لعابها بخوف هامسه بصوت مرتبك
=شش...شكله وقع منى تحت اصله كان واسع و....
لكنها اطلقت تأوه منخفض عنـ.ـد.ما ازداد ضغط قبضته على يدها بقوة و هو يتمتم جازازاً على اسنانه
=وقع منك...؟!
همست حياء و هى تراقب غضبه المشتعل هذا بعينين دامعتين وقد بدأ جسدها بالارتجاف فهى تعلم بانه يعتقد بانها قد شجعت الشخص الذى حاول الاعتداء عليها بالحديقة..لكن يجب عليها ان توضح له ما حدث بالاسفل و ان ليس لها ذنب فيما حدث همست بصوت مرتجف ضعيف
=عز و الله انا ماليش دعوة هو اللى هج...
ابتلعت باقى جملتها بذعر عنـ.ـد.ما ترك يدها التى كان يقبض عليها ينفضها بحده و قد اشتعلت النيران بعينيه اكثر متمتماً بحده قشعر لها بدنها
=انا شوفت كل حاجة بعينى....
بدأت شفتى حياء بالارتجاف اكثر من قبل وقد انهار تماسكها و اصبحت على حافه الانهيار فلم يعد لديها القدرة على التماسك اكثر من ذلك خاصةً و ان اسوء مخاوفها تحدث امامها فهو لم يصدقها ويظن بها مجدداً اسوء الاشياء كالسابق اى سوف تعود معه من جديد الي نقطة الصفر.. و فور تذكرها معاملته القاسية لها فى السابق و فقدانها حنانه الذى لايزال جديداً عليها انفجرت فى البكاء تشهق شهقات حادة واضعة يدها فوق فمها تحاول كتمها...
اقترب منها عز الدين قائلاً بنفاذ صبر و هو لا يزال يشعر بالنيران تتأكله من الداخل كلما تذكر يد ذلك الحقير التى كانت تحاصرها يرغب بالعودة اليه مرة اخرى لنزع رأسه من فوق جسده
=بتعيطى ليه.... ؟!
لم تجيبه حياء بينما ازداد نحابها بشـ.ـدة لتتراجع الى الخلف بذعر فور ان رأت يده تقترب منها ظناً منها انه سوف يؤذيها...
تجمدت يده في الهواء يلعن بصوت منخفض قبل ان يهتف بغضب وقد اعماه غضبه
=حياء... انا على اخرى انطقى فى ايه ؟!
همست بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها الحادة
=علشان انت مش مصدقنى..والله هو اللى اتهجم عليا و انا ك....
لكنها ابتلعت باقى جملتها بصدmه عنـ.ـد.ما جذبها بين ذراعيه و هو يزفر بغضب
=مين اللى قال دلوقتى انى مش مصدقك ؟!
همست حياء وهي ترفع اليه وجهها تنظر اليه بعينين باكيه مرتبكه
=انت لسه بتقول انك شوفت كل حاجه بعينك و ان.....
تنفس بعمق محاولاً تهدئت الغضب المشتعل بداخله فور علمه بانها قد اساءت فهمه معتقدة ان سبب غضبه هى و ليس ذلك الحقير الذى كاد ان يعتدى عليها..
قاطعها بحنان وهو يحيط وجهها بيديه مزيلاً بيده دmـ.ـو.عها العالقة فوق وجنتيها
=لا طبعاً مقصدتش اللى انتى فهمتيه ده ...
ليكمل وهو يضع بحنان خصلات شعرها المتناثرة خلف اذنها
=انا اقصد انى شوفته و هو بيتهجم عليكى.........
ليكمل بقسوة و هو يبعدها عنه و قد اشتعلت نيران الغضب فى صدره من جديد
=و دينى لأنـ.ـد.مه على اليوم اللى اتولد فيه....
اقتربت منه حياء عنـ.ـد.ما رأت تحفز عضلات صدره والتى كانت تشير بانه علي حافة الغضب تدس يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تضم جسده اليها بحنان فى محاوله منها لامتصاص غضبه ..
وقف متجمداً بين يديها عدة لحظات وهو لا يستوعب الامر فهذه هى المرة الاولى التى تبادر حياء بلمسه من تلقاء نفسها فدائماً كان هو الذي بتخذ الخطوة الاولى احاطها هو الاخر بذراعيه يضمها اليه بقوة وهو يقبل شعرها بحنان متنفساً رائحته التي كانت مزيج من رائحه الزهور الخلابه التى اصبح مدmناً عليها..لا يعلم ما الذى كان سوف يحدث لها لو لما يكن يبحث عنها فبعد ان هدأ غضبه الذى كان قد اشتعل بسبب طلب منير يدها للزواج منه علم بانه قد تعامل معها بجفاف اثناء وضعه الخاتم بيدها كانها هى التى اخطأت وليس هو الذى قصر بعدm شراء خاتم زواج لها حتى الان اخذ يبحث عنها لكى يطمئن عليها لكن فور رؤيته لنهى تقف مع سالم بمفردها شعر بالقلق لذلك ذهب و سألها عنها و قد اجابته بانها قد سبقتها للحديقة للتمشيه و انها سوف تلحق بها بعد قليل لكنه لم يستطع الانتظار و ذهب يبحث عنها و هناك رأى ذلك الحقير و هو يحاول التعدى عليها تشـ.ـددت يده حولها بقسوه وهو يتذكر ذلك المشهد..تأوهت حياء بصوت منخفض هامسه باسمه وقد تشـ.ـددت ذراعيه حول جسدها بقوة مؤلمة...
انتبه على الفور مما جعله يخفف من قبضته حولها منحنياً مقبلاً جبينها بحنان ثم اخذ يلثم كل انش بوجهها برقه هامساً معتذراً
رفع رأسه يسند جبهته فوق جبينها وهو يحيط وجهها بيديه متأملاً عينيها بعمق فبعد ما حدث اليوم قد تأكد مما كان ينكره منذ مدة فقد وقع بحبها و اصبحت كالهواء الذى يتنفسه لا يمكنه تخيل حياته بدونها.. لقد انكر ذلك و بشـ.ـدة بذلك اليوم الذى كان سوف يفقدها به مبرراً لنفسه بان المشاعر الذى شعر بها ما ان رأها ملقية فوق ارضية الغرفة تختنق ليست الا مشاعر طبيعيه قد يشعر بها لو كان اى شخص اخر مكانها و رأه بهذا الوضع الصعب...
لكن بعد الجحيم الذى عاش به الليله لا يمكنه انكار ضـ.ـر.بات قلبه التى تخفق اضعاف مضاعفه فور رؤيته لها او المشاعر التى تضـ.ـر.به بقوة عنـ.ـد.ما تكون بين يديه و التى لم يشعر بها من قبل فهو ليس صاحب خبرة قليله مع النساء...كما لا يمكنه انكار شغفه وتعلقه بكافة تفاصيلها كضحكتها التى تجعل قلبه يذوب من جمالها...رفرفة رموشها عنـ.ـد.ما يفاجئها بشئ..تورد خديها عند خجلها..عصبيتها و غضبها عنـ.ـد.ما يقوم باستفزازها...
زفر عز الدين بقوه و هو يضمها بحنان الى صدره. اكثر دافناً رأسه بعنقها محاولاً الهرب من تلك الحقيقة التى ضـ.ـر.بته كالصاعقه....
بعد مرور اسبوعين ...
وقفت حياء ترتدى فستان الزفاف الذى قام عز الدين باهداءها اياه فقد جعلً اكبر مصمم ازياء فى العالم يقوم بتصميمه لها خصيصاً..
ارتسمت ابتسامة حالمة فوق وجهها فور تذكرها ذلك اليوم الذى اصر عز الدين به ان يأتى معها اثناء ذهابها لاختيارها الفستان لكنها اعترضت بشـ.ـدة ان يأتى معهم حتى لايراها به قبل الزفاف لكنه اصر ان يأتى متحججاً بانه لا يريد ان يتفاجأ يوم الزفاف باختيارها فستان عارى او مبتذل وافقت حياء على مضض و هى تشعر بالاحباط لكن فور دخولهم المكان شهقت حياء بصدmه عنـ.ـد.ما رأت فستان اقل ما يقل عنه اسطورى يحتل المكان اخذت تبحث بعينيها فى ارجاء المكان بـ.ـارتباك الذى من المفترض ان يكون ملئ بفساتين زفاف اخرى لكنها لم تجد سواه حيث كان يتوسط الغرفة التى كانت ارضيتها مغطاه باكملها بالورود البيضاء...
التفتت تنظر الى عز الدين باعين متسعه وهى لا زالت غير مستوعبه ما يحدث لكنها فور رؤيتها للابتسامه المرتسمه فوق وجهه فهمت الامر فقد طلب خصيصاً ان يتم تصميم هذا الفستان الاسطورى لها مفاجأً اياها به ارتمت سريعاً بين ذراعيه تحتضنه بقوة ليحيط ذراعيه حولها بحنان و هو يهمس باذنها بصوت اجش لا زالت تشعر بجسدها يرتجف فور تذكرها اياه
=قطتى مينفعش تلبس اى فستان
تنهدت حياء بسعاده وهى ترجع الى الواقع فور انتهاء متخصصة التجميل من شعرها ومكياجها نهضت حياء تلتف حتى تستطيع نهى ان تشاهد مظهرها الاخير...
وضعت تلك الاخيرة يدها فوق فمها وهى تتأمل مظهر حياء الخلاب و قد التمعت عينيها بالدmـ.ـو.ع تتمتم بعاطفة
=زى القمر يا حبيبتى ..زى القمر
ثم اقتربت منها حاضنة اياها بخفه حتى لا تخرب لها مظهرها..
لتكمل وهى تبتعد عنها بعد ان اطمئنت على كمال مظهر صديقتها
= هروح انا اجهز و اجيلك على طول
عايزاكى تهدى كده و متقلقيش كل حاجه هتبقى تمام
اومأت لها حياء و هى تزفر ببطئ تحاول تهدئت تـ.ـو.ترها..
اتجهت نهى نحو الباب وهي تهتف بمرح لباقى الفتيات بالغرفة
=يلا يا حلوين تعالوا معايا ..علشان نجهز احنا كمان..خلوا العروسه ترتاح شويه من الصداع يلااااا
ثم غمزت لحياء بعينيها ترسل لها قبلة بالهواء قبل ان تغادر الغرفه ومعها جميع الفتيات الاخريات...
فور ان اصبحت حياء بمفردها فى الغرفة وقفت تتأمل نفسها وهى تشعر بالسعادة تغمرها تناولت هاتفها و جعلته يصدع باحدى الاغانى التى كانت تتمنى دائماً ان ترقص عليها بليلة زفافها ارادت ان تطلب ذلك من عز الدين لكنها لم تستطع فقد شعرت بالحرج خاصة وان كلمـ.ـا.ت الاغنية عاطفية للغاية ..اخذت تردد كلمـ.ـا.ت الاغنية بفرح و على وجهها ابتسامة حالمه سعيدة تتخيل رقصها مع عز الدين على انغامها غافلة تماما عن ذاك الى واقف مستنداً الى باب الغرفة يتأملها بعينين تلتمع بالشغف والعشق يتابع حركات جسدها المتمايل بخفه فى فستانها الخلاب و ضـ.ـر.بات قلبه اخذت تزدادد بعنف..
و عند انتهاء الاغنية وضعت حياء يدها فوق صدرها وهى تتنهد متمته بصوت منخفض و على وجهها لازالت الابتسامة الحالمه مرتسمه فوق شفتيها
=اهو يبقى اسم رقصت عليها حتى لو لوحدى
اعتدلت فى وقفتها تعدل من تسريحة شعرها ومكياجها
لكنها شهقت بخفة عنـ.ـد.ما شعرت بذراعى عز الدين تحيط بخصرها من الخلف جاذباً جسدها نحوه ليستند ظهرها الى صدره العريض انحنى يقبل كتفها ثم عنقها بخفه..
ثم ادارها بين ذراعيه برقه حتى اصبحت تواجهه انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيته مظهرها الخلاب فى ذلك الفستان الذى جعلها كالاميرات شعر بمعدته تنعقد عند رؤيتها فها هي اخيراً كما تخيلها باحلامه شعر بدقات قلبه تتسارع بشـ.ـدة حتي ظن ان قلبه سوف يخترق صدره من قوة دقاته فاخذ يتشرب تفاصيلها بشغف مركزاً انظاره عليها بفستانها الخلاب الذي جعلها الفستان كاحدى الاميرات الخيالية مبرزاً جمالها و وبياض بشرتها الرائعة و اضاف عليها براءة فوق برائتها..
كما شعرها كان منعقداً في تسريحة رقيقه اظهرت جمال وجهها و عنقها تنفس بعمق محاولاً تهدئت النيىان التى ضـ.ـر.بت جسده...و فور نجاحه فى ذلك انحنى مقبلاً جبينها بحنان وهو يتمتم بانفاس منقطعة
=جميله يا قطتى...
اشتعل وجه حياء بالخجل وهى تتمتم بـ.ـارتباك متأمله مظهره فى بدلته الرسميه الرائعه التى زادته من وسامته اضعاف مضاعفه
=وانت كمان جميل..
ضحك على كلمـ.ـا.تها تلك مما جعل صدره يهتز بخفه
همست حياء بغضب
=بتضحك على ايه يا عز ؟!
لتكمل بحنق وهى تعقد حاجبيها بغضب عنـ.ـد.ما وجدته لايزال يبتسم
=برضو مصر تضايقنى حتى ف يوم زى ده
مرر اصبعه على حاجبيها فاككاً تقضيبته بحنان وهو يهمس بمرح
=ما انتى اللى كلامك غريب فى واحدة تقول لواحد انت جميل
اشتعل وجهها بالخجل تمتم بـ.ـارتباك
=اومال تقوله ايه ؟!
وقف متأملاً غضبها هذا باستمتاع ثم انحنى فوقها هامساً لها فى اذنها بصوت اجش مما جعل اشتعال وجهها يزداد
=تقوله وسيم..جذاب
همست حياء بخجل وهى تخفض وجهها
=طيب ما انت كده فعلاً
انطلقت ضحكته الرجوليه فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك..دفعته حياء فى صدره بغضب محاوله الابتعاد عنه وهى تتمتم بتذمر
=طيب ابعد بقى كده ...انت مش كل شويه تتريق عليا
شـ.ـدد من ذراعيه حولها مقبلاً رأسها بحنان متمتاً
=خلاص..خلاص والله..انا بس فرحت لما سمعتك بتقولى كده
استكانت حياء بين ذراعيه على الفور تدس رأسها بصدره و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة
وهى تشعر بالسعادة من معرفتها مدى تأثير كلمـ.ـا.تها عليه..
اقيم حفل الزفاف فى افخم القاعات التى كانت تعد قطعة من الحكايات الخيالية...
ظل كلاً من حياء و عز الدين يتلاقيان التهنئه من الجميع..
كانت حياء تشعر بالسعاده تغمرها حيث كان حفل الزفاف كما كانت تتمنى دائماً فلم يعكر صفو فرحتها سوا عنـ.ـد.ما تقدm كلاً من والدتها و والدها يقدmان التهنئه اليهم اجابتهم حياء وقتها باقتضاب بوجه جـ.ـا.مد بـ.ـارد..
غير ذلك فقد مر اليوم بسلام..
فى منتصف الحفل اتجهت حياء نحو الحمام حتى تعدل من زينتها و قد صاحبتها نهى حتى تساعدها مع فستانها العملاق الذي يصعب عليها التحرك به بمفردها لتتفاجأ بتالا واقفه بغرفه الحمام بعينين متورمتين حمراء اقتربت منها حياء قائله وهى ترسم على وجهها ابتسامه مغيظه
=يعنى مقولتليش رأيك يا تالا فى الفستان ؟!

اخذت تالا تحدق بها بعينين تقدحان بالكره والغضب قائله وهى تضغط على كل حرف بغل
=زى رأي فى الفستان اللى لبستيه يوم كتب الكتاب بالظبط.....
لتكمل وهى تنظر اليها من اعلى جسدها الي اسفله بنفور و استعلاء
=مينفعش واحدة زيك تلبس ابيض

انفجرت حياء ضاحكة بسخريه فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك بينما كانت نهى واقفة تستمع اليها وهى تشعر بالغضب يتأجج بداخلها لكنها فضلت ان تصمت و تترك الامر لصديقتها حتى تتعامل معها..

اقتربت حياء منها هامسه بالقرب من اذنها بصوت منخفض مغيظ
=والله يا تالا اللي يحكم فى الموضوع ده هو عز.....
لتكمل وهي تضغط علي حروف كلمـ.ـا.تها
=جوزى ...
لتكمل و هى تشير نحو فستانها ناصع البياض وعلى وجهها ابتسامه مغيظه
=و اعتقد انك شايفة رأيه فى الموضوع ده بعينك كويس
ثم التفتت حياء مغادرة المكان وهى تضحك بصخب مع نهى بعد ان عدلت من احمر شفاهها بينما وقفت تالا تراقبها و قد اشتد اشتعال وجهها بسبب الغضب الكامن بها التفتت تنظر فى المرأه الموجوده بالحمام تطلق صرخه غاضبه وهى تتناول احد عبوات التنظيف تلقيها بها بقوه لتتحطم المرأه على الفور و تتحول الى شظايا امسكت تالا باحدها تضغطها بقوه بين راحة يدها حتى اسالت الدmاء منها لكنها كنت غافله عن ذلك فكل ما كان يهمها هو الانتقام من حياء ومحو الابتسامه المرتسمه على وجهها فى اسرع وقت...

ِِ

كانت حياء جالسة بجانب عز الدين فى المكان المخصص لهم بالقاعه عنـ.ـد.ما اقترب منها قائلاً بحنان وهو يتناول يدها بين يده مشبكاً اصابعهم ببعضها البعض
=مبسوطة ؟!

هزت حياء رأسها بالايجاب وعلى وجهها ترتسم ابتسامة مشرقه ليبادلها الابتسام وهو يقف على قدmيه ساحباً اياها معه هتفت حياء
=على فين ؟!

اجابها عز وهو يتجه نحو منتصف القاعه فى المكان المخصص للرقص
جاذباً اياها نحو جسده محيطاً
اياها بذراعيه القويتين ثم هز رأسه باشاره لاحد الرجـ.ـال المسئولين عن تنظيم حفل الزفاف لتصدع الموسيقى بـ.ـارجاء القاعه شعرت حياء بجسدها يتجمد فور تعرفها على الاغنية التى تم تشغيلها فلم تكن الا الاغنيه التى كانت تستمع اليها بغرفتها اليوم اى اغنيه احلامها كما كانت تسميها (اغنيه نشيد العاشقين _احمد جمال)...

اطلقت حياء زفره مرتجفه وهى تنظر اليه باعين متسعه بالصدmه لا يمكنها تصديق بانه يحقق لها حلمها لكن اشتعل وجهها بالخجل فور ان ضـ.ـر.بتها الحقيقه بانه قد شاهدها اثناء رقصها بغرفتها على تلك الاغنية و الا من اين سيعلم بامرها..
جذبها عز الدين اكثر نحوه وهو يتمايل معها على كلمـ.ـا.ت الاغنيه اخذت حياء تتمايل معه ببطى على انغامها وهى تشعر بالسعادة تغمرها فها هو حلمها يتحقق لا هذا افضل بكثير من حلمها فهى تتراقص عليها بين ذراعى عز الدين و ليس شخص اخر ....
شهقت بخفه شاعره بقلبها يرتجف بداخل صدرها عنـ.ـد.ما قربها اليها اكثر مخفضاً رأسه نحوها هامساً باذنها وهو يردد بصوت اجش كلمـ.ـا.ت الاغنية

=يا خُلاصَة الجَمال يانشيد العاشِقِيْنَ...يا إِجابَة عَنَّ سُؤال كانَ شاغَلَنِى مَن سَنَّينَ...
كانَ سُؤال عَنَّ مَيْن حَبِيبَتَىْ ؟!
مَيْن هتبقا إِساس حِكايتِى ؟!
وَالإِجابَة كانَت أَنّتِى ..أَنّتِى كَنَّتَى غايبة فَيِن؟!

اخذت تستمع اليه وهى تحبس انفاسها تشعر بعاصفة من المشاعر تعصف بداخلها عند سماعها لتلك الكلمـ.ـا.ت تخرج من فمه اخذت ضـ.ـر.بات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان قلبها سوف يغادر صدرها باى لحظه لكنها شعرت بغصة حادة تضـ.ـر.بها فقد كانت تتمتى لو ان هذا ما كان يشعر به تجاهها بالفعل و ان هذه الكلمـ.ـا.ت يعنيها حقاً..
انهى عز الدين ترديد كلمـ.ـا.ت الاغنيه مقبلاً جبينها بحنان ممسكاً بيدها بين يديه لكنها شعرت بثقل بـ.ـارد غريب باصبعها القت نظرة نحو يدها لتتفاجأ بخاتم اثرى مصنوع من الزمرد بذات لون عينيها الخضراء يحتل اصبعها...

رفع يدها اليه يضغط بشفتيه مقبلاً موضع الخاتم بشغف ثم اخذ يلثم كل اصبع من اصابعها بحنان
اغرورقت عينيها بالدmـ.ـو.ع على الفور غير مستوعبه ما يحدث شاعره بانها داخل حلم من الاحلام التى اخذت تراودها مؤخراً عنه فقط
همست بصوت ضعيف مرتجف
=عز....

ارتسمت على وجهه عاطفة غريبة لأول مرة تراها لكنه اخفى وجهه عنها على الفور دافناً اياه بعنقها متنفساً بعمق رائحتها الخلابة التي كانت مزيج من الزهور و التى اصبح مدmناً عليها مقبلاً عنقها بحنان غافلاً عن اعين الجماهير التى كانت تراقبهم بعضها كان بفرح والبعض الاخر بحقد و حسد...

كان داود جالساً بمكتبه الخاص بشركته يمسك بين يديه هاتفه يشاهد مقطع فيديو قد ارسله اليه احد الرجـ.ـال الذى قد دسهم وسط حفل زفاف حياء و عز الدين ليرسلوا اليه جميع ما يحدث
به ظل يشاهد مقطع الفيديو وعينيه تقدحان بالغضب والشر وعند مشاهدته لعز االدين ينحنى ويدفن راسه بعنق حياء التى كان وجهها غارقاً بالعاطفه صرخ بشراسة وهو يلقى بغضب الهاتف بالحائط
=همووووتك يا ابن المسيرى همـ.ـو.تك.....

ثم نهض يطيح بكل ما تقع عليه يده و هو يصـ.ـر.خ بشراسه حتى اصبحت الغرفه رأساً على عقب فمن يراها يظن بان اعصاراً قد مر عليها
ارتمى فوق الاريكه وهو يلهث بتعب و حده فى ذات الوقت يمسح وجهه المتعرق بيده متمتاً بشراسه وهو يجز على اسنانه
=اهدى يا داوود ....اهدى علشان تعرف تفكر صح وهتبقى ملكك و لو كان ده اخر حاجه فى عمرك و عمرها ...هتبقى ملكك ...

ثم تناول هاتفه من فوق ارضية الغرفة متصلاً باحدى نساءه ليقضى معها الامسيه ليخرج بها كل غضبه....

بعد انتهاء حفل الزفاف ..

كانت حياء واقفة بمنتصف الغرفه وهى تشعر بالتـ.ـو.تر والارتباك لا تدرى ما يجب عليها فعله وكيف يمكنها التخلص من ذلك الفستان بمفردها فقد كان ضخم للغايه...
انتفضت بخفه عنـ.ـد.ما شعرت بذراعى عز الدين تحيطان خصرها من الخلف جاذباً اياها برقه ليستند ظهرها بصدره القوى لكنها انتفضت بقوه عنـ.ـد.ما شعرت بشفتيه تمر فوق عنقها يلثمها بخفه همهمت بـ.ـارتباك
=عز.....

ادارها نحوه بصمت حتى اصبحت تواجهه اسند جبهته فوق جبهتها وهو يهمس لها بصوت اجش
=حياء انا محتاجك....

شعرت حياء برجفه حادة تسرى فى انحاء جسدها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك تمتم بصوت منخفض للغايه
=محتاجنى ..؟!

التقط نفساً مرتجفاً قبل ان يجيبها بهدوء ممرراً يده فوق وجنتيها بخفه وهو لايزال يسند جبهته فوق جبهتها مما جعلها تشعر بانفاسه الحارة كلمسه رقيقه تمر فوق بشرتها
= محتاجك ..محتاج انك تبقى ليا....محتاج انك تكملى معايا حياتى....
ثم همس بصوت منخفض وهو يرفع يدها مقبلاً اياها بحنان
=محتاجك اكتر من اى حاجة فى الدنيا دى كلها

التمعت عينيها بالدmـ.ـو.ع تشعر بضـ.ـر.بات قلبها تتسارع بقوة واضعه يديها فوق وجنتيه تضمها برقه
وهى تهمس بصوت مرتعش
=انا كمان محتاجاك...محتاجاك اكتر من النفس اللى بتنفسه يا عز

قبلها بخفه فوق جبهتها وهو يتمتم بصوت منخفض للغايه يكاد يصل الى سمعها
=روح عز و قلبه....

اخفض رأسه دافناً اياه بعنقها يلثمه برقه استجابت له حياء فى بادئ الامر بخجل لكنها شعرت بالتـ.ـو.تر والخوف يضـ.ـر.بانها بقوة فور ان تحولت قبلاته الى قبلات شغوفة ملحه مما جعلها تهمس بصوت مرتجف وهى تدفعه فى كتفيه بيدها بخفه
=عز...لا.....

شعر على الفور بتـ.ـو.ترها ابتعد عنها و هو يلعن نفسه بسب تهوره و اندافعه فما ان شعر بجسدها الغض بين ذراعيه حتى فقد السيطرة على نفسه تماماً ناسياً قلقها الذى من الطبيعى ان تشعر به فى مثل هذه الليلة
رفع رأسه ببطئ متأملاً بشغف وجهها المصبوغ بالحمره و القلق ابعد بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق وجهها هامساً باسمها
بصوت اجش...
ليكمل و هو ينحنى مقبلاً خدها بحنان جاذباً اياها بين احضانه يحتويها بين ذراعيه برقه
=مش عايزك تقلقى..هناخد كل حاجه واحدة واحدة...تمام

اومأت له برأسها بصمت وهى تنظر اليه باعين ملتمعه بالشغف انحنى مرة اخرى ضاغطاً شفتيه فوق شفتيها متناولاً اياها في قبله رقيقه للغايه يبث بها حاجته اليائسه اليها...مما جعلها تتجاوب معه بخجل احاطها بين ذراعيه مقرباً جسدها منه حتى اصبح ملاصقاً لجسده بشـ.ـدة...
شعر بجسدها الغض الناعم يرتجف بين يديه ممما جعله يمرر يده ببطئ فوق ظهرها حتى عثر على سحاب فستانها سحبه ببطئ للاسفل مساعداً اياها على الخروج منه ..
وقفت امامه بوجه مشتعل بالخجل تحاول ان تدارى جسدها العارى عن عينيه التى كانت تفترسها لكنه لم يعطيها الفرصه حيث جذبها من يدها نحوه مرة اخرى مقبلاً وجنتيها المشتعلة برقة بالغه قبل ان يتناول شفتيها فى قبله حارة لكنه انقض عليها معمقاً قبلته اكثر شاعراً بدقات قلبه تزداد بجنون عنـ.ـد.ما صدر عنها تأوهاً منخفضاً يدل على شعورها بما يشعر به ..
ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يرفع رأسه ببطئ و يستند بجبهته فوق جبهتها و صدره يعلو و ينخفض بشـ.ـدة مكافحاً لالتقاط انفاسه..
بينما كانت هي مغمضة العينين تلهث بشـ.ـدة تحاول ان تستوعب المشاعر العاصفة التى ضـ.ـر.بتها بقوة بين ذراعيه انحنى حاملاً اياها برقة متجهاً نحو الفراش المزين بالورود الذى امر الخدm سابقاً باعداده...

وضعها برقه فوقه ثم استلقى بجانبها منحنياً فوقها يلثم وجهها بعده قبلات متفرقة قبل ان يتناول شفتيها مرة اخرى مقبلاً اياها لكن هذه المرة برقة يتخللها الالحاح استجابت له حياء بكل جوارحها لتجرفهم على الفور عاطفتهم التى لم تترك مجالاً لأى عاطفة اخرى.....

كانت حياء مستلقية بين ذراعى عز الدين دافنه رأسها بعنقه تلتقط انفاسها اللهثه بصعوبه بينما كان هو محيطاً اياها بين ذراعيه يحيطها بدفئه يقبل رأسها بحنان قبلات متتاليه مهدئاً اياها
ابتعدت عنه حياء ببطئ وقد كان وجهها يكسوه الحمره كالجمر المشتعل همست بصوت منخفض
=عز....
همهم عز مجيباً عليها و هو يمرر يده بحنان فوق ذراعها العارى
لتكمل حياء بصوت مرتجف بعض الشئ
=كك..كنت..عايزه ..اسالك عن حاجه ؟!

جذب انتباهه ارتباكها هذا مما جعله يتمتم بهدوء و هو يسلط عينيه فوق وجهها باهتمام
=فى ايه يا حياء ؟!

اجابته حياء بصوت مرتبك منخفض وهى تخفض عينيها
=هو ...هو..انت كنت يعنى..شاكك انى ممكن مكونش......

فهم عز الدين على الفور ما تحاوله قوله ليضع اصبعه فوق فمها مانعاً اياها من تكمله جملتها رافعاً وجهها اليه بتصميم حتى تنظر بعينيه و ترى الصدق بهم...
اجابها بهدوء وهو يضغط على كل حرف ينطقه
=لا يا حياء و لا للحظة واحدة فكرت فى كده....
ليكمل بحده وعينيه تلتمع بصرامه
=وانتى فكرك انى لو فاكر كده كنت اتجوزتك....ده انا كنت دفنتك حيه
وقتها....
شحب وجه حياء فور سماعها كلمـ.ـا.ته القاسيه تلك مما جعله ينـ.ـد.م على كلمـ.ـا.ته لعاناً ذاته بقوة....
انحنى مقبلاً جبهتها بحنان قائلاً بنـ.ـد.م
=انا...انا اسف يا حبيبتى مقصدش ازعلك بس انا كنت عايز افهمك انى عمرى ما فكرت فى كده
ليكمل وهو يمرر يده بحنان فوق شعرها
= زعلانه ؟!
هزت حياء رأسها بالنفى بصمت مما جعله يجذبها نحوه اكثر مشـ.ـدداً يده من حولها حتى اصبحوا كجسد واحد احاط وجهها بيديه هامساً بصوت اجش محاولاً ارضائها
=حياء بصيلى.....

رفعت عينيها تنظر اليه بتساؤل امسك يدها مقبلاً اياها بشغف قائلاً بهدوء
=احنا هنبدأ حياة جديدة لازم ننسى كل اللى حصل زمان...

قاطعته حياء محاولة ان تشرح له ما حدث بتلك الليله فلديها امل بان سوف يصدقها هذه المرة
=بس انا محتاجه احكيلك اللى....

لكنه قاطعها بهدوء ممسكاً بيدها واضعاً اياها فوق صدره لتشعر بضـ.ـر.بات قلبه الغير منتظمه تحت راحة يدها
=اللى فات احنا دفناه..ميهمنيش اى حاجه حصلت زمان كل اللى يهمنى حياء اللى بين ايديا دلوقتى...
ليكمل بمرح محاولاً تغيير مسار الحديث
=حياء اللى مجننانى...و اللى لسه هتجننى اكتر

ضغطت باسنانها فوق شفتيها محاوله منع الابتسامه الخجله التى ارتسمت فوق وجهها مما جعله يزمجر بحده قبل ان ينحنى ويلتقط شفتيها في قبلة حاره و قد اسودت عينيه بالرغبه تنهدت حياء وهى تستجيب له بكل جوارحها لتجرفهم مشاعرهم مرة اخرى بموجه جديده من العشق والغزل....

بعد مرور اسبوعين

كانت حياء واقفه بشرفة الفيلا فى احدى الجزر الاستوائية التى يملكها عز الدين حيث قضوا بها الاسبوعين المنصرمين كشهر عسل لهم
كان عز الدين قد حضر لها الامر سابقاً دون ان يخبرها بشئ و فجأها به فور استيقاظها بعد ليله زفافهم التى قضوها غارقين فى شغفهم الخاص...
تنهدت حياء بحـ.ـز.ن وهى تتأمل المياه و السماء فهى لا ترغب بالعودة ترغب بان يقضوا باقى حياتهم على متن هذه الجزيرة بمفردهم فهى لم تشعر بالسعادة فى حياتها كما شعرت بها خلال الايام الماضية فعز الدين لم يترك شئ قد يسعدها الا وقد فعله من اجلها معاملاً اياها كالاميرات مغرقاً اياها بحنانه وشغفه...
ابتسمت بسعاده عنـ.ـد.ما شعرت بذراعيه تحيطان خصرها جاذباً اياها لتستند الى صدره العارى بينما كانت هى ترتدى فستان قصير للغايه ولم يعترض هو على ذلك بما انهما بمفردهم و لن يراها احد سواه.

همهم وهو يقبل اعلى رأسها بحنان
=قطتى سرحانه فى ايه ؟!

استدرات حياء بين ذراعيه حتى اصبحت تواجهه دافنه رأسها فى صدره محيطه جسده بذراعيها تضمه بقوه اليها
=مش عايزه ارجع ...عايزه نعيش هنا على طول...

ابتسم عز بحنان مبعداً رأسها عن صدره محيطاً اياه بين يديه
=ياريت.....بس مينفعش للأسف
ليكمل وهو يقبل شفتيها بخفه
=بس اوعدك ...كل شهر هانيجى نقضى هنا يومين
ِ
تمتمت حياء بسخط وهى تعقد حاجبيها
=كل شهر ..و يومين بس

نظر اليها عز الدين نظرة ذات معنى متمتماً بمكر و هو يغمز لها بعينه
=والله الايام ممكن تزيد بس انتى بقى و شاطرتك...

فهمت حياء على الفور ما يرمى اليه اقتربت منه وعلى وجهها نظرة لعوب جعلته يحبس انفاس بترقب
احاطت عنقه بذراعيها تشـ.ـد جسدها نحو جسده باغراء تميل عليه ضاغطه شفتيها فوق شفتيه تقبله ببطئ و رقه مما جعل عز الدين يزمجر محيطاً جسدها بذراعيه وهو يميل نحوها معمقاً القبله مما جعلها تطلق تأوه منخفض اطاح بعقله حملها سريعاً بين ذراعيه واتجه داخل الفيلا ليغرقان فى بحر شغفهم من جديد....

بعد مرور شهر....

كانت حياء واقفه مع نهى باحدى محلات المجوهرات لاختيار هديه خاصه لعيد ميلاد والدة نهى
فقد وافق عز الدين على الفور دون اى اعتراض منه لكنه اصر ان يصاحبهم الحرس الخاص به حتى يطمئن عليها ..فهى تعلم بان الامر ليس له علاقة بالثقة فقد صدقته عنـ.ـد.ما قال لها بانه لديه العديد من الاعداء بسبب عمله و مركزه و لن يأمن عليها بان تتجول فى الشوارع بمفردها دون حراسة خاصة و انه خلال الفترة الاخيرة قد منحها مطلق الحرية فى التجول والتصرف كيفما تشاء...
تنهدت حياء حالمه وهى تفكر بكم تغيرت العلاقه بينهم فقد كان يغدقها دائماً بشغفه و حنانه...
كما اعترفت لنفسها بعد زفافهم بانها واقعه فى حبه رأساً على عقب فقد اصبح كالهواء بالنسبه اليها لا يمكنها الاستغناء عنه تفتقده كثيراً عند ذهابه الى عمله..وعند عودته تستقبله كما لو كان غائباً عنها منذ سنين و ليس عدة ساعات قليلة...
خرجت من افكارها ت لتتأمل المجوهرات المعروضه باحثه عن شئ مناسب لوالدة نهى عنـ.ـد.ما شعرت بيد تضـ.ـر.ب كتفها بخفه استدارت ببطئ لترى رجلاً غريب يقف خلفها مباشرة و هو يبتسم
هزت حياء رأسها باستفهام
=ايوه.... ؟!

اجابها الرجل على الفور بهدوء
=ازيك يا حياء مش فاكرنى ولا ايه ؟!
ليكمل و هو يمد يده نحوها
=انا داوود الكاشف صاحب والدك ثروت..

شعرت حياء بالارتباك قليلاً فهى لأول مرة تراه لكنها رسمت على وجهها ابتسامة رسميه تمد يدها نحوه متمتمه بهدوء
=اهلاً بحضرتك....

لكنها شعرت بانقباض حاد بقلبها فور ملامسة يدها ليده مما جعلها تختطف يدها سريعاً منه لاحظ داوود على الفور ذلك لكنه تجاهل الامر راسماً على وجهه ابتسامه هادئه و هو يتمتم
=مبرووك على الجواز ..للاسف لما ثروت بعتلى الدعوه كنت مسافر استراليا وقتها و مقدرتش احضر الفرح

تمتمت حياء بهدوء وهى تنظر بطرف عينيها نحو نهى التى كانت منشغله بالتحدث مع صاحب المحل ترغب بان تلتفت نحوها حتى تأتى فهى لا تشعر بالراحه نحو ذلك الرجل فقد كانت عينيه تلتمع بشئ مخيف بث الذعر فى قلبها
= الله يبـ.ـارك فى حضرتك...

تناول داوود احدى العلب من البائع ثم فتحها امامها ليظهر طقم من الماس كامل باهظ الثمن مكون من قلادة..قراط..اسورة
=دى هدية جوازك يمكن مقدرتش احضر بس على الاقل اقدر اعوض
ده بحاجه بسيطه زى دى..

ابعدت حياء الصندوق بطرف اصابعها قائله برسميه
=شكراً ...بس انا كفاية عندى ان حضرتك بـ.ـاركتلى..و مالوش داعى لا
لأى حاجه تانية

مد داوود الصندوق نحوها مجدداً قائلاً باصرار
=مينفعش ترفضى هديتى...

اجابته حياء بحزم
=معلش يا اونكل..اسفه مش هقدر اقبلها...
لتكمل وهى تلتفت نحو نهى التى لا زالت منشغله مع البائع
=بعد اذن حضرتك علشان صاحبتى مستنيانى...و فرصة سعيدة

اومأ لها داوود رأسه بصمت مراقباً اياها تذهب و هو يشعر بنيران الغضب تشتعل بداخله فلأول مرة ترفض امرأة هدية منه فهو معتاد دائماً على كلمه نعم من خاضعاته سواء اكان الامر يعجبهم ام لا
جز على اسنانه بغضب وهو يتمتم بصوت منخفض
=هتاخديها يعنى هتاخديها متخلقش لسه اللى يرفض حاجه من داوود الكاشف او اللى يقوله لا
ثم غادر المحل بخطوات غاضبه مشتعله و هو يحمل الصندوق بين يده.....

فى المساء...

كان عز الدين جالساً يسنتند الى ظهر الفراش بينما كانت حياء تجلس بين ساقيه مستنده بظهرها الى صدره العارى وهم يحلان الكلمـ.ـا.ت المتقطعه سوياً و التى كان عز الدين يعشق حلها دائماً..
تمتمت حياء بالاجابة سريعاً وهى ترفع يدها بالهواء بفرح انحنى مقبلاً رأسها بحنان متمتماً
=شطورة يا قطتى..

ثم اكملوا اللعب و منذ تلك المرة التى اجابت بها حياء اجابه صحيحه لم تكررها مرة اخرى وعنـ.ـد.ما اجابت على احدى الاسئله و قال لها عز الدين بان اجابتها خاطئه
زفرت بغضب و هى تدير رأسها نحوه قائله بحنق
=على فكرة بقى الاجابة صح مش غلط...

اجابها بهدوء مغيظاً اياها وهو مستمتعاً بغضبها الطفولى ذلك
=لا غلط يا حياء....

هتفت حياء بغضب وهى تكتف يدها حول صدرها
=لا صح و انت بقى بتغش و فاشل

تمتم عز الدين بصدmه
=انا بغش و فاشل يا حياء ؟!

اجابته حياء باصرار غير منتبهه الى النظرة التى ارتسمت بعينيه
=ايوه فاشل و.......
لكنها صرخت بذعر عنـ.ـد.ما انتفض من مكانه ملقياً اياها فوق الفراش منحنياً فوقها محاصراً اياها بجسده
=بقى انا فاشل و بغش كمان مش كده...

همست حياء فور ان فهمت النظره التى بعينيه
=عز والله لا......
لكنها صرخت بصخب عنـ.ـد.ما قام بدغدغتها فى معدتها بقوة لتنطلق تصرخ من بين ضحكاتها المتقطعه
=عز...لا..عز...لا..
لكنه ظل يدغدغها وهو يتمتم بمرح
=لازم اعلمك الادب....

ظل يدغدغها عدة لحظات اخرى لكنه توقف بالنهايه حتى تستطيع التقاط انفاسها ضـ.ـر.بته حياء بخفه فوق صدره العارى
=حـ.ـر.ام عليك يا عز نفسى اتقطع

انحنى على الفور يمرر يده فوق وجنتيها يتفحصها بقلق ففور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك اعادت اليه ما حدث بتلك الليله التى كاد ان يفقدها بها عنـ.ـد.ما وجدها ملقية فوق ارضية الغرفة مختنقة تكافح لالتقاط انفاسها تمتم بلهفة
=انتى كويسه ...حاسه بحاجة؟!
اجابته حياء و هى تشعر بالصدmة من التحول الذى حدث له فجأةً
=ايوه كويسه ...مالك ياعز فى ايه ؟!
لم يجيبها دافناً وجهه بعنقها يقبله بحنان و هو يزفر براحه احاطت حياء ظهره بذراعيها تضمه بقوه اليها تمرر يدها بحنان فوق ظهره محاولة تهدئته ظلوا على وضعهم ذلك حتى سمعوا صوت طرق فوق باب غرفتهم همست حياء
=عز فى حد بيخبط على الباب

ابتعد عنها ببطئ متناولاً قميصه يرتديه و هو يتجه نحو باب الغرفه يفتحه ليجد انصاف الخادmه واقفة امام باب الغرفة وهى تحمل بين يديها باقه زهور كبيرة وصندوق كبير
=الحاجة دى جت لست حياء

تفحص عز الدين الاشياء بعينين ثاقبة وهو يتمتم بهدوء
=من مين.... ؟!

اجابته انصاف بهدوء
=مش عارفه و الله يا عز بيه واحد اللى جه و سلمهم للحرس اللى على البوابه من برا

اومأ لها عز و هو يتناولهم منها قبل ان يغلق الباب و يعود الى الغرفه
تناول الكارت الذى كان بالازهار يقرأه لكنه شعر بالغضب يشتعل بداخله فور ان قرء الكلمـ.ـا.ت المطبوعه عليه

"" برغم انك رفضتى تقبليهم منى لكن انا مصر مينفعش ترفضى هديتى ""

داوود الكاشف

التفت عز الدين نحو حياء التى كانت لا تزال مستلقيه بمكانها فوق الفراش لكنها انتفضت بذعر فور ان صاح بها بغضب بث الرعـ.ـب بداخلها
= انتى تعرفى داوود الكاشف منين و قابلتيه امتى....انطقى؟!
""برغم انك رفضتى تقبليهم منى لكن انا مصر مينفعش ترفضى هديتى""
داوود الكاشف
التفت عز الدين نحو حياء التى كانت لا تزال مستلقيه فوق الفراش والتى انتفضت بذعر فور ان صاح بها بغضب بث الرعـ.ـب بداخلها
= انتى تعرفى داوود الكاشف منين و قابلتيه امتى....انطقى؟!
ظلت حياء صامته تشعر بالشلل يتسلل لجميع اطراف جسدها تتطلع باعين متسعه الى الصندوق الذى بين يديه لتتعرف عليه على الفور فقد كان ذات الصندوق الذى اصر صديق والدها ان تقبله كهدية منه
لكنها خرجت من جمودها مطلقه صرخه ذعر عنـ.ـد.ما قبض على ذراعها جاذباً اياها من فوق الفراش لتصبح على قدmيها امامه اشار بيده التى تحمل الصندوق بغضب امام عينيها صائحاً بشراسة و قد اظلمت عينيه بقسوة بثت الرعـ.ـب بداخلها .. فلأول مرة تراه خارجاً عن السيطرة بهذا الشكل
=انطقى ت عـ.ـر.فيه منين ..؟!.
اجابته حياء بصوت مرتجف وقد شحب وجهها من شـ.ـدة الذعر
=معرفوش و الله...ده...ده صاحب بابا مش اكتر
شـ.ـدد قبضته فوق ذراعها بقسوة وهو يتمتم من بين اسنانه بشراسه
=صاحب بابا ؟! و قابلتيه فين بقى و امتى صاحب بابا ده....؟!
اجابته حياء بصوت مرتبك ضعيف شاعره بانها على وشك الانفجار فى البكاء فى ايه لحظة فهى لاتدرى ما الخطأ الذى اقترفته حتى يتعامل معها بهذا الشكل كما لو انها اقترفت جريمة ما...
=النهاردة ...كان..كان ف محل المجوهرات اللى روحناله انا ونهى علشان نختار هدية طنط ابتسام و لما شافنى بـ.ـاركلى و عرض عليا الطقم ده كهديه جوازى و انا رفضت اقبله منه
هتف بحدة جعلت عروق عنقه تنتفض بشـ.ـده و هو يدفعها بعيداً عنه مما جعلها تتعثر الى الخلف حتى كادت ان تسقط لكنها تماسكت فى اخر لحظة
=و مقولتليش ليه حاجه زى دى ؟!
اجابته حياء بضعف وقد بدأت شفتيها بالارتجاف
=مجاش فى بالى يا عز انا......
قاطعها يصيح بشراسة مما جعلها تتخذ عدة خطوات الى خلف بذعر
=مجاااش فى بالك ؟! مجاش فى بالك تحكيلى حاجه زى دى
انتى مت عـ.ـر.فيش الراجـ.ـل ده ...
قاطعته حياء تمتم بـ.ـارتباك و هى تضغط يديها ببعضها البعض محاوله ان تستمد منها شجاعتها
=الراجـ.ـل اللى بتتكلم عنه ده قد بابا مش فاهمه انت عامل ليه مشكله ..؟!
رمقها عز الدين بغضب هو يتجه نحو خزانه الملابس يفتحها بحده مخرجاً ملابسه يرتديها سريعاً و هو يتمتم بسخريه لاذعة
=قد بابا ...اها قد بابا....
شعرت حياء بالدmاء تنسحب من جسدها فور سماعها كلمـ.ـا.ته الساخره تلك شاعرة كما لو ان احدهم قد طعنها بسكين حاد في قلبها
وقد ادركت على الفور سبب غضبه ذلك فهو يشكك بها مجدداً لكن هذه المرة مع رجل بعمر والدها...سقطت جالسة بهمود فوق الفراش بصمت
ضاغطة بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق مراقبه اياه بعينين متحجرتين بالدmـ.ـو.ع و هو يغادر الغرفه بوجه قد اسود من شـ.ـده الغضب دون ان يوجه اليها كلمة واحدة اخرى مغلقاً الباب خلفه بعنف مما جعلها ترتمى فوق الفراش دافنه وجهها به منفجرة فى بكاء حاد على الفور....
دخل عز الدين الى مكتب داوود الكاشف بعد ان تجاوز سكرتيرته االتى حاولت ان تمنعه من الدخول دفع الباب بعنف وهو يصـ.ـر.خ بغضب
=داوود يا كاشف...
اعتدل داوود فى جلسته فور رؤيته لعز الدين يدخل الى غرفه مكتبه رسم على وجهه ابتسامة هادئة فقد كان ينتظر قدومه منذ ان ارسل الهدية الى منزله فقد كان يعلم بانه فور رؤيته لهديته التى ارسلها لحياء لن يمر الامر مرار الكرام..
القى عز الدين بحده صندوق المجوهرات الذى كان بين يده فوق المكتب الذى يجلس خلفه داوود ليرتطم بصدر داوود بقوة مسببه له الالم مما جعله يفرك ببطئ صدره وقد انعقد وجهه بالم ليكمل عز الدين صائحاً بعينين تشتعلين بالغضب والقسوة
=مش مرات عز الدين المسيرى اللى تتوقف فى محلات و يتقدmلها هدايا ولا تتبعتهالها على البيت يا داوود يا كاشف
اعترل داوود فى جلسته متمتاً بهدوء وهو يتصنع البراءة
=خير يا عز بيه...ايه اللى حصل بس لكل ده انت عارف ان حياء زى بـ.ـنتى و انى......
اندفع عز الدين نحوه سريعاً و قد اعماه غضبه يجذبه من ياقة قميصه منهضاً اياه حتى اصبح يقف على قدmيه امامه يعتصر رقبته بين يديه بقوة و هو يتمتم من بين اسنانه بشراسه جعلت داوود يرتجف بذعر رغماً عنه
=بـ.ـنتك..؟! بـ.ـنتك مين انت هتستعـ.ـبـ.ـط ما الكل عارف وساختك...وعارف ان مش بيحلالك غير البنات الصغيرة علشان تقدر تسيطر عليهم و تعمل فيهم ما بدالك
ليكمل وهو يزيد من تشـ.ـديد يده حول رقبته وهو يكاد يكون خارجاً عن السيطرة بسبب الغيرة التى تنهش بصدره فهو يعلم مدى قذارة الرجل الذى يقف امامه
=بس مش مراتى..يا داوود ده انا امحيك من على وش الدنيا.. و محدش هيرحمك وقتها من بين ايديا
اومأ له داوود وهو يبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه متمتاً بـ.ـارتباك
=عيب يا عز...الحوار..الحوار مش زى ما انت فاهم حيا.....
صاح عز بشراسه و قد اسودت عينيه بقسوة و غضب
=اسمها مـ.ـيـ.ـتنطقش على لسانك فاهم....
اومأ له داوود بالموافقة قائلاً بمكر محاولاً تبرير الامر له
=بس ..بس برضو الحكاية مش زى ما انت فاهم ...كل ما فى الامر ان ثروت بينى و بينه شغل كتير و لما شوفتها قولت اصلح الوضع بما انى محضرتش فرحكوا مش اكتر
نفض عز الدين يده عنه دافعاً اياه للخلف ليسقط جالساً فوق مقعده مره اخرى وهو يلهث محاولاً التقاط انفاسه التى كادت ان تزهق على يديه رفع عز الدين يده باشارة تهديد امام وجهه متمتاً بحدة لاذعه
=ميخصنيش كل كلامك ده....مراتى لو شوفتها ماشيه فى طريق تعكس طريقك و تمشى فى طريق تانى.....
ليكمل بوحشية و هو يغادر الغرفة بخطوات غاضبه مشتعلة
=ده لو انت حابب تعيش وتكمل وساختك اللى انت عايشه عليها
نهض داوود ببطئ مراقباً مغادرته تلك وهو يعدل من ياقه قميص بدلته التى كاد ان يختنق بها منذ عدة لحظات و عينيه تلتمع بالغل والغضب متمتماً بصوت غاضب
=ماشى يا ابن المسيرى...ده انا مش هنطق اسمها بس ده انا.......
لكنه قطع جملته و هو يبتسم بشر وعينيه تلتمع بالاثارة متخيلاً ما سوف يفعله بها ...
كانت حياء تنتحب بشـ.ـدة بينما كانت نهى تضمها الى صدرها بحنان محاولة تهدئتها
=خلاص ياحياء..هو اكيد ميقصدش اللى انتى فهمتيه ده
همست حياء من بين شهقات بكائها
=لا يا نهى يقصد...خلاص وصلت به ان يشك فيا ...و مع مين مع واحد قد بابا هو انا رخيصه فى نظره اوى كده ........
لتكمل وقد اخذت شهقاتها تتعالى بقوه
=طيب ليه كمل معايا الجواز لما مش عنده ثقه فيا للدرجه دى...ليه ضحك عليا و فهمنى انه بيثق فيا وان كل حاجه بنا اتغيرت
ضمتها نهى بقوة اليها مربته فوق ظهرها برقه وهى تهمهم ببعض الكلمـ.ـا.ت المهدئه لا تدرى ما الذى يجب عليها قوله لها
=طيب اهدى ...ولما يرجع اتكلمى معاه و افهم........
قاطعتها حياء بغضب وهى تنتفض مبتعدة عن ذراعيها بحده
=مش هتكلم معاه فى حاجه ...هى كده خلاص خلصت
هتفت نهى بحده وهى تزجرها بلوم
=حياء بطلى كلام اهبل..
استلقت حياء فوق الفراش جاذبه الغطاء حتى رأسها و هى تمتم بصوت مختنق
=نهى سيبينى لوحدى معلش عايزة انام..
هتفت نهى باصرار و هى تعتدل فى جلستها
=لا يا حياء مش هسيبك و انتى بالحاله دى و......
قاطعتها حياء بتوسل
=علشان خاطرى يا نهى سيبينى انا محتاجه ابقى لوحدى معلش..
ظلت نهى بمكانها عدة لحظات تراقبها بصمت لتزفر باستسلام بنهاية الامر فهى تعلم مدى عناد صديقتها .. اتجهت نحوها مقبلة جبينها ثم ربتت فوق ذراعها من فوق الغطاء بحنان قبل ان تنهض وتضغادرة الغرفة بصمت...
كان عز الدين جالساً فوق المقعد بينما الظالم يخيم على الغرفه الا من الضوء المنبثق من الاضاءة التى باقصى الغرفة اخذ يدخن بشراهه السيجارة التى بين يديه مراقباً تلك النائمة بعمق فوق الفراش بعينين قاتمتين و الضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه.......
ففور قراءته لكلمـ.ـا.ت ذلك الحقير الذى ارسلها مع صندوق المجوهرات شعر بغمامه سوداء تجتاحه فهو يعلم مدى قذارته وكيف ينظر الى النساء جيداً شعر بنيران الغضب تشتعل بداخل صدره مجدداً اخذ يمرر يده بين خصلات شعره يجذبه بحده مفكراً بان ما زاد الامر سوءً و.جـ.ـعله على الحافه انها لم تخبره بالامر فقد كان يجب عليها اخبـ.ـاره فقد شعر بالقلق فى بادئ الامر ان يكون ذاك الحقير قد تطاول عليها لكنه هدئ فور تذكره لحراسه فهم لن يسمحوا بحدوث شئ مثل ذلك و عنـ.ـد.ما استدعاهم بمكتبه بالاسفل فور مغادرته الغرفه انهال عليهم بالسباب لانهم لم يخبروه بما حدث على الفور لكنهم برروا الامر بانه لم يحدث شئ غريباً او خطراً يستدعى اخبـ.ـاره اياه فقد كان كل ما فى الامر انها كانت تقف مع شخص على ما يبدو انه على معرفة بها لمدة لا تتجاوز الدقيقه و لم يتجاوز حده معها مما يجعله لا يشكل تهديداً عليها لكنه شـ.ـدد عليهم بان اصغر الاشياء التى تحدث معها يجب ان اخبـ.ـاره اياها فما يروه شئ عادى قد يكون بالنسبه اليه خطراً كبيراً ... فرك وجهه بعصبيه و هو يلعن بصوت منخفض يجب عليه ان يشـ.ـدد عليها الحراسة هذه الفترة حتى يتأكد من نوايا ذلك الحقير و ما اذا كان قد قدm اليها تلك الهديه بحسن نية كما يدعى ام انه يضعها فى عقله المريـ.ـض... تشـ.ـددت قبضته بقوة حتى ابيضت مفاصل يده فهو اذا تأكد من ذلك فهو لن يتردد لحظة واحدة قبل ان ينهى حياته بيده...
استيقظت حياء ترفرف بعينيها عدة لحظات و قد وصل اليها رائحة السجائر النفاذه فاخذت تسعل بقوة عدة مرات مما جعل عز الدين ينتفض واقفاً بذعر مسلطاً عينيه عليها بنظرات متفحصه قلقه ظناً منه بان نوبة الاختناق قد عادت اليها من جديد لكنه زفر براحة عنـ.ـد.ما رأها تعتدل جالسه فوق الفراش بصمت وقد هدئ سعالها ناظرة اليه باعين متسعه متحجرة زفر بحده وهو يشيح نظراته من عليها فقد لايزال يشعر بالرعـ.ـب يجتاحه فور سماعه اياها تسعل حيث تعود اليه احداث تلك الليلة مما يجعله يشعر بالضياع...
جلس مرة اخرى فوق مقعده متمتاً بهدوء
=محتاجين نتكلم.....
قاطعته حياء بعدائية وهى تعدل من الغطاء فوق جسدها
=مفيش حاجة بنا تستاهل اننا نتكلم فيها
ضغط عز الدين على فكيه بقوة محاولاً التحكم فى غضبه متمتماً من بين اسنانه بصوت جعله هادئ قدر الامكان
=حياء..متزديش فيها علشان اقسم بالله انا ماسك نفسى بالعافيه...
همست حياء بصوت مختنق
=لا متمسكش نفسك .. و تعالى اضـ.ـر.بنى و علمنى الادب مش اول مره هتعملها يعنى.....
اختنق عز الدين بكلمـ.ـا.ته فور ان سمع كلمـ.ـا.تها تلك مذكره اياه بقسوه بما فعله بها قبل زواجهم وضع يده فوق ظهر عنق يضغط عليه بغضب
همست حياء بصوت مرتجف و هى تحاول التحكم بتلك الدmـ.ـو.ع الكثيفة التى تجمعت بعينيها
=طلقنى يا عز.....
انتفض واقفاً يشعر بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك همس بصوت مرتبك
=اطل..قك..؟!
هزت حياء رأسها بالايجاب بصمت وهى تضغط علي شفتيها باسنانها بقوة ترفرف برموشها المبلله محاولة كبت دmـ.ـو.عها التى على وشك الانفجار محاولة عدm اظهار ضعفها له...
صاح عز الدين بشراسة و هو يندفع نحوها جاذباً اياها بحدة من فوق الفراش حتى اصبحت تقف امامه
=انتى شكلك اتجننتى ...
نفضت حياء يده القابضه
على ذراعها بحدة و هى تهتف بغضب
=لا متجننتش...انا فعلاً ابقى اتجننت لو كملت حياتى مع واحد زيك......
لتكمل وهى تنفجر بالبكاء الذى لم تعد قادرة على السيطرة عليه اكثر من ذلك
=واحد شايفنى دايماً رخيصة فى عينيه ...
تمتمت من بين شهقات بكاءها الحادة و التى اخذت تزداد بقوة مما جعل جسدها يهتز بشـ.ـدة
=واحد وصلت به انه يشك انى على علاقة بواحد قد ابويا....
فرك عز الدين وجهه بغضب محاولاً تهدئت الغضب الذى لا يزال مشتعل بداخله مذكراً ذاته بان غضبه سوف يزيد الامر سوءً خاصة وانها قد اساءت فهم غضبه واندافعه فقد كان يشعر بالخوف عليها لم يتحمل فكرة مقابلتها وتعاملها مع ذلك السادى الحقير زفر بحنق
و هو يتجه نحوها جاذباً اياها بين ذراعيه لكنها اخذت تقاومه بضراوة ضاربه اياه بكلاً من يديها او قدmيها فى كل مكان تستطيع الوصول اليه و هى تصرخ بحدة لكنه ضمها اليه بشـ.ـدة محاصراً اياها بجسده حتى استسلمت مسنده جبهتها فوق صدره تنتحب بصمت بعد ان شعرت بالتعب يجتاحها من مقاومتها له..
اخذ عز الدين يقبل رأسها بحنان عدة قبلات متتاليه هامساً بصوت مختنق
=انا مشكتش فيكى يا حياء...انا كل اللى عصبنى انك مقولتليش انه قابلك....
حاولت حياء الابتعاد عنه مجدداً لكنه احكم قبضته حولها مانعاً اياها همست من بين شهقاتها بكاءها الحادة
=متضحكش عليا ...انا سمعت كلامك وشوفت طريقتك كويس لما قولتلك انه قد بابا و انه....
قاطعها عز الدين بغضب وهو يشـ.ـدد دراعيه من حولها بطريقة مؤلمه
=علشان هو مش بابا يا حياء......
ليكمل بحده وقد التمعت عينيه بوحشيه
=داوود ده كـ.ـلـ.ـب سادى و سمعته اوسـ.ـخ منه عايزانى ابقى هادى لما اعرف انه قابل مراتى و قدmلها هديه تتعدى ال5 مليون جنيه و لما ترفضها يبعتهالها على البيت..
رفرفت حياء عينيها بصدmة قائلة بصوت مرتجف و هى تشعر برجفه من الذعر تضـ.ـر.ب جسدها
=سادى..؟!
لتكمل بصوت يملئه الذعر و قد اخذ جسدها يرتجف
=و ده هيعوز منى ايه ؟!
ضمها عز الدين اليه بقوة عنـ.ـد.ما شعر بها ترتجف بين ذراعيه متمتماً بهدوء و هو يقبل اعلى رأسها
=متخفيش...محدش فى الدنيا يقدر يلمس شعرة واحدة منك...
ليكمل محاولاً ان يبث الاطمئنان بداخلها برغم انه يعلم كذب كلمـ.ـا.ته
=بعدين هو حب يبـ.ـاركلك بس بطريقته مش اكتر...
ابعدها عنه بحنان متأملاً وجهها الباكى مما جعله يزفر بضيق و هو يمرر يديه فوق وجنتها يزيل دmـ.ـو.عها برقة قائلاً بلوم
=مش كل ما حاجه هتحصل يا حياء هتفتكرى انى بشك فيكى
ليكمل بحنان و هو ينحنى مقبلاً انفها المحمر اثر بكائها
=مش احنا اتفقنا اننا نثق فى بعض صح..؟!
اومأت له حياء بصمت وهى تشعر الان بمدى حماقتها ليكمل عز الدين
=بس برضو ده مش معناه انى مش مضايق منك بسبب انك معرفتنيش باللى حصل مع الحـ.ـيو.ان ده....مش احنا اتفقنا اى حاجه تحصل تيجى تحكيلى...
همست حياء بخجل وهى تضع يدها برقة فوق يده المحيطه بوجهها
=والله نسيت اقولك ...
بعدين يا عز انت مدتنيش فرصة اصلاً انت اول ما جيت من برا بت.....
ثم ابتلعت باقى جملتها وقد اشتعل وجهها بالخجل مما جعل عز الدين يطـ.ـلق ضحكة صاخبه اهتز صدره بخفه على اثرها فور فهمه ما تحاول قوله تمتم بخبث وهو يمرر اصبعه فوق شفتيها
=كملى اول ما جيت من برا عملت ايه ..؟!
ضـ.ـر.بته حياء بخفه فى صدره وهى تهتف بغضب
=عز بلاش قلة ادب...
تنحنح محاولاً كتمان ضحكته قائلاً بجديه
=بس برضو يا حياء مش هعدى اللى حصل ده حتى لو ...
قاطعته حياء وهى تلف ذراعيها حول عنقه مقربه شفتيها من شفتيه هامسه باغراء
=خلاص بقى يا عزى ...والله مش هتحصل تانى
ابتلع عز الدين بصعوبه الغصه التى تشكلت بحنجرته شاعراً بالحرارة تضـ.ـر.ب جسده بقوة متمتماً بصدmه
=عزى...؟!
اومأت حياء برأسها قائله بغنج و هى تمرر يدها ببطئ فوق صدره
=بدلعك بلاش ادلعك..
اخفض عز الدين رأسه مقبلاً اذنها بخفه قبل ان يهمس بصوت اجش
=حياء...لو حد سمعك بتقوليلى كده هيبقى شكلى......
قاطعته واضعة يدها فوق وجنته تمرر اصابعه بين شعيرات ذقنه النابته حديثاً متمتعه بملمسها تحت يدها
=ده بينى و بينك بس.....
ثم انحنت تلثم ذقنه بقبلات متتاليه مما جعله يشعر بالنيران تشتعل بجسده بسبب حركتها الجريئه تلك ميقظة استجابه حارة في سائر جسده زمجر بقوه هو ينحنى عليها ضاغطاً شفتيه فوق شفتيها متناولاً اياها فى قبله حاره قبل ان يحملها بخفه و يسيىها بها نحو الفراش متناسياً لما كان هو غاضب منها من الاساس....
فى اليوم التالى...
كانت حياء جالسة مع نهى بالحديقه يتثمران نظرت حياء الى الساعه التى بيدها زافرة بضيق عنـ.ـد.ما رأت ان الساعة قد تجاوزت الثامنة بقليل فقد تأخر عز الدين هذه الليله و لم يعود من عمله بعد...
همست نهى بخبث وهى تنظر اليها بتفحص
=ما تهدى يا حياء زمانه جاى..
هتفت حياء بغضب و عينيها مسلطة فوق الباب
= اتاخر اوى يا نهى المفروض لما بيتأخر بيكلمنى علشان مقلقش....
غمزت نهى بعينها تنكزها فى ذراعها بخفه قائلة بمرح
=بس يا سيدى ...على القلق والحب ايه ده..بقى دى حياء اللى كانت من 3 شهور بس مكنتش طايقه حتى تسمع اسمه...
اشتعل وجه حياء بالخجل تمتم بـ.ـارتباك
=عز حنين اوى يا نهى..
لتكمل و هى تتنهد بخفه ضاممه يدها الى صدرها
=برغم اللى حصل بنا فى الاول بس بجد ربنا عوضنى بيه ...
هتفت نهى بمرح وقد التمعت عينيها بالسعاده
=الله ..الله يا ست حياء ده انتى وقعتى بقى و محدش سم عليكى
اشتعل وجه حياء بالخجل تتمتم بـ.ـارتباك
=انا...انا.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها بصدmة عنـ.ـد.ما رأت والدتها تدخل الى الحديقه شعرت بالدmاء تنسحب من جسدها وهى تراقبها تقترب منهم بخطوات بطيئة هادئة ...
وقفت نهى على الفور تهتف مرحبه بها وهى تنظر نحو حياء بـ.ـارتباك
=طنط ناريمان ...ازيك وحشانى
احتضنتها ناريمان مقبله اياه فوقك وجنتيها بخفه و هى تجيبها
=الحمدلله..يا حبيبتى
ثم التفت تنظر بتردد نحو حياء الجالسة بجسد متجمد تتمتم بهدوء
=ازيك يا حياء.....
اجابتها حياء بجفاف وهى تنتفض واقفه تستعد لمغادرة المكان فهى لن تتحمل رؤيتها بعد ما فعلته بها
=الحمد لله.....
لتكمل ببرود و هى تتجاوزها
=عن اذنكوا...
امسكت ناريمان بيدها سريعاً تمنعها من المغادره تتمتم برجاء
=هتمشى و تسبينى يا حياء ؟!
اجابتها حياء ببرود و هى تنتزع يدها منها بحدة
=معلش....ورايا كام حاجه و لازم اخلصها
امسكت ناريمان يدها مرة اخرى تتمتم برجاء
=طيب علشان خاطرى اقعدى بس دقيقتين عايزه اتكلم معاكى...
همت حياء بالرفض لكنها اسرعت تقاطعها
=دقيقتين بس...دقيقتين مش اكتر
عادت حياء للجلوس مرة اخرى مكانها و هى تشعر بالاختناق يتخللها بينما وقفت نهى مستأذنه اياهم متحججه بالاطمئنان على اطفالها حتى تسمح لهم بالتحدث بمفردهم
جلست ناريمان تفرك يديها بعصبيه مراقبة حياء بعينين تلتمع بالدmـ.ـو.ع تتشرب تفاصيلها التى اشتاقت اليها كثيراً...فقد جاءت الليله لتوديعها قبل سفرها الى استراليا مرة اخرى فقد قررت هى و ثروت الذهاب الى هناك لتصفية جميع ممتلكاتهم الباقيه لجمع اكبر مبلغ يمكنهم جمعه حتى يسددون اموال داوود والتخلص من كابوسه...و قد قررت فور تسديدها تلك الاموال و الاطمئنان على امان ابـ.ـنتها سوف تخبر عز الدين بما فعلته فى حق ابـ.ـنتها...
لقد تحججت برغبتها فى اخبـ.ـارها بسفرهم حتى تستطيع ان تراها فقد اشتاقت اليها كثيراً شعرت بالدmـ.ـو.ع تصعد الى مقلتيها لكنها رفرفت عينيها عدة مرات مبعده اياها بقوة تمتم بصوت مرتجف بعض الشئ
=انتى كويسه يا حياء....عز بيعاملك كويس ؟!
اجابتها حياء بحدة
=مش شايفه ان السؤال ده متأخر شويه بعدين و انتى يهمك فى ايه ؟!
شعرت ناريمان بقبضة حاده تعتصر قلبها فور سماعها كلمتها تلك لكنها محقه لا يمكنها لومها على ما تقوله فهى بنظرها والدتها التى افترت عليها بالكذب طاعنه اياها فى شرفها..
=انا ...انا جايه النهاردة علشان اقولك ..ان احنا مسافرين استراليا واحتمال نتأخر هناك و.....
اجابتها حياء بجفاف
=تروحوا وترجعوا بالسلامه
لتكمل وهى تنتفض واقفه باصرار
=بعد اذنك مضطره اطلع اوضتى
فتحت ناريمان فمها لكى تمنعها من الذهاب لكن كانت حياء قد انصرفت بالفعل دون ان تنظر خلفها..
ظلت ناريمان تتابعها بعينين تلتمع بالدmـ.ـو.ع حتى اختفت عن انظارها تماماً شاعر بقبضة حادة تعتصر قلبها بقوة ...
انفجرت حياء بالبكاء فور دخولها غرفتها ارتمت فوق الفراش تنتحب بشـ.ـدة تشعر بالم حاد يعصف بداخلها فقد تعاملت مع والدتها بطريقه جافه للغايه على غير عادتها معها ...لكن ماذا كان يمكنها ان تفعل بعد ما فعلته بها فإلى حتى الان لا يمكنها تصديق انها قد طعنتها فى شرفها بالكذب ظلت تنتحب حتى لم تعد تدرك الوقت الذى مر عليها اهى دقائق ام ساعات منذ تركها لوالدتها بالحديقة....
بعد مرور ساعتين
دخل عز الدين الى الغرفة يبحث بعينيه عن حياء لكنه زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستلقيه بالفراش و هى غارقه بالنوم اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته حتى لا يتسبب فى ازعاجها يخرج منها ملابس النوم الخاصه به و بعد اتمامه تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش يستلقى فوق الفراش بهدوء لكنه تفاجئ بحياء تندس بين ذراعيه فور ان استلقى بجانبها محيطه جسده بكلاً من ذراعيها وساقيها دافنه وجهها بعنقه علم على الفور بانها مستيقظة احاطها هو الاخر بذراعيه مقبلاً رأسها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفض
=قطتى مالها .. زعلانه من ايه ؟!
ابتلعت حياء الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى صعدت بداخلها من جديد ترغب كثيراً بان تشكى له ما يحـ.ـز.نها و مدى الالم الذى شعرت به بسبب خيانة و غدر والدتها لها لكنها لا تستطيع خائفة ما ان تقوم بذكر والدتها و ما فعلته بتلك الليله بان تعيد غضبه السابق عليها و تعود معه الى نقطة الصفر من جديد تمتمت بصوت منخفض اجش
=مش زعلانه و لا حاجه ...بس تعبانه شويه
رفع وجهها اليه متفحصاً اياها بنظرات قلقه قائلاً بلهفة اذابت قلبها
=تعبانه مالك ..حاسه بايه؟!
اجابته حياء على الفور مطمئنه اياه
=صداع...صداع نصفى
قبل رأسها بحنان وهو يتمتم
=هتصل بالدكتور يجى حالاً وهخ....
قاطعته حياء بهدوء و هى تدس يدها بين خصلات شعره حالك السواد تمررها بين خصلاته بحنان متنعمه بملمسه الحريرى بين اصابعها
=مالوش لازمه...انا خدت علاج كان الدكتور وصفه ليا فى استراليا وكلها ساعه بالكتير و هبقى كويسه
ثم دست وجهها بصدره مرة اخرى تستنشق رائحته التى تعشقها شـ.ـدد عز الدين ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحوه اكثر حتى اصبحوا كجسد واحد متمتماً بهدوء
=طيب نامى يا حبيبتى...
احاطت حياء وجهه بيدها وهو تمتم
=وانت مش هتنام
اجابها وهو يقبل عينيها المتورمه بشغف
=هنام بس لما اطمن عليكى
شعرت حياء بدقات قلبها تزداد بقوة من شـ.ـدة حنانه عليها دست رأسها فوق صدره تضغط شفتيها موضع قلبه تقبله برقه و شغف ضاممه اياه نحوها اكثر و هى تتنهد براحه لم تكن تشعر بها منذ عدة دقائق قليله ....
بعد مرور عدة ايام...
كانت حياء تقود السيارة تغنى بصخب مع المذياع الذى قد رفعت صوته لأقصى درجه تردد معه كلمـ.ـا.ت الاغنية بفرح وصخب عنـ.ـد.ما اخذ صوت هاتفها يصدع فى ارجاء السيارة اطفأت المذياع سريعاً عند رؤيتها لاسم عز الدين يسطع بشاشه هاتفها أخذت نفساً عميقاً محاولة اعداد نفسها لغضبه الذى سوف يصبه عليها بعد لحظات فقد خرجت بدون حراسه لشراء هدية له فلم تكن ترغب بان يأتى رجـ.ـال الحرس معها لانهم سوف يخبرونه بالطبع ويخربون عليها مفاجأتها له ..
وضعت السماعه بداخل اذنها تجببه و هى تقود السياره بحرس
=ايوه يا عز ...
لكنها سرعان ما نزعت السماعه من اذنها عنـ.ـد.ما وصل اليها صوت صياحه الغاضب الحاد
=انتى ايه خرجك من غير حرس ؟!
اجابته حياء بـ.ـارتباك و هى تسلط عينيها على الطريق الدى امامها بتركيز
=كنت ...كنت عايزة اشترى هدية لنهى و بصراحه كده مكنش ينفع حراسك يجوا معايا وانا بشترى الهديه دى....
وضعت يدها فوق اذنها محاوله حجب صوت صياح لعناته الحاده لكنها جفلت عنـ.ـد.ما سمعت صوت صاخب لتحطيم شئ بجانبه تمتمت حياء بقلق
=عز انت كويس..؟!
اجابها و هو يلهث بحدة مما يدل على بذله مجهوداً ما
=انتى فين دلوقتى ؟!
اجابته حياء سريعاً محاولة تهدئته
=خلاص و الله كلها دقيقتين بالظبط و هوصل البيت..بعدين انا معايا اسبراى الفلفل متقلقش لو حد قرب منى هب.........
قاطعها متمتماً من بين اسنانه بغضب
=اسبراى ايه و زفت ايه ..؟!
ليكمل بصوت حاد كنصل السكين
=عارفه لولا ان ورايا اجتماع مهم دلوقتى انا كنت جيتلك البيت و وقتها محدش هيرحمك من ايدى
تمتمت حياء بغنج محاولة امتصاص غضبه
=اهون عليك يا عزى ..
زفر بحده و هو يجيبها من بين اسنانه بغضب
=مش هياكل معايا اللى بتعمليه ده عزى ومش عزى ... بعدين عزك هيخاليكى تحرمى متسمعيش كلامه تانى يا حياء
تمتمت حياء باستياء
=حصل ايه بس يا عز لكل ده...؟!
قاطعها عز الدين بنفاذ صبر
=حياء......وصلتى ؟!
اخذت تنظر الى الطريق من حولها فقد ظل على البيت مجرد دقيقتين فقط مما يعد انها قد وصلت بالفعل اجابته بـ.ـارتباك كاذبه فهى تعلم بانه قد عطل اجتماعه الهام بسببها لكى يطمئن عليها كما ما الذى سوف يحدث لها خلال تلك الدقيقتين
=ايوه وصلت ...
اجابها بحده
=تمام....انا داخل الاجتماع دلوقتى كلها ساعه بالكتير وهكون فى البيت
ليكمل بتحذير
=تطلعى على اوضتك على طول فاهمه..
ثم اغلق الهاتف دون ينتظر اجابتها
القت حياء الهاتف بغضب فوق المقعد المجاور لها وهى تمتم بحده
=كل ده علشان خرجت نص ساعه من غير حرسوايه هتخـ.ـطـ.ـف يع....
لكنها صرخت بفزع تدوس فوق مكابح السيارة توقفها سريعاً عنـ.ـد.ما
رأت سياره تعترض طريقها واقفة بعرض الطريق.....لتنجح حياء بايقاف السياره قبل ان تصطدm بها قبضت بيدها على عجلة القيادة بقوة و هى تلهث برعـ.ـب شاعرة بجسدها رخو من شـ.ـدة الصدmه... لكن اتسعت عينيها بذعر عنـ.ـد.ما رأت داوود الكاشف يخرج من السيارة التى تعترض طريقها متجهاً نحوها ببطئ التفتت حياء حولها تبحث عن الزر الخاص باغلاق باب السيارة الكترونياً لتنجح بالامر قبل اقترابه منها بخطوات قليله حاولت الرجوع بسيارتها الى الخلف لكنه اسرع مخرجاً سلاحاً يشهره نحوها وهو يهز رأسه ينهيها عن فعل ذلك اخذ جسدها يرتجف بعنف فور ادراكها بانها قد وقعت بمصيده ما...
شعرت بتجمد جميع اطراف جسدها عنـ.ـد.ما توقف داوود عند بابها محاولاً فتحه وعنـ.ـد.ما فشل فى ذلك طرق فوق زجاج نافذتها بهدوء و على وجهه ترتسم ابتسامه مقززه...
تمتم داوود ببرود وهو يشير بسلاحه نحو باب سيارتها
=افتحى الباب..
هزت حياء رأسها بالرفض و قد اتسعت عينيها برعـ.ـب داخل وجهها الذى شحب كشحوب الاموات من شـ.ـده الرعـ.ـب تناولت بيد مرتجفة هاتفها من المقعد المجاور لها تحاول الاتصال بعز الدين لكنها صرخت بفزع عنـ.ـد.ما سب داوود بعنف موجهاً سلاحه نحو الباب الاخر مطلقاً عليه عدة طلقات حتى كـ.ـسر قفله الداخلى ثم فتحه سريعاً قافزاً داخل السيارة قابضاً على يدها التى كانت تحمل الهاتف مانعاً اياها من الاتصال بعز الدين قام بنزعه من يدها بقوه ملقياه اياه خارج السيارة فوق الارض
ثم صوب نحوه سلاحه مطلقاً عليه احدى رصاصته حتى يتأكد من انه لن بعمل مجدداً ....
ثم التفت نحوها بعينين تلتمع بشراسه يقبض على شعرها بيده صرخت حياء بالم حيث شعرت بيده كقبضه من الفودلاذ سوف تنزع خصلات شعرها جذبها منه الى خارج السيارة ملقياً اياها بقوة فوق الارض الترابيه مما جعلها ترتطم بها بقوة المت جسدها و هو يصيح بجنون
=ايه فكرك هتتصلى بحبيب القلب وهايجى يلحقك..
تمتمت حياء بصوت مرتجف باكى
=انت عايز ايه... ؟!
انحنى داود فوقها قابضاً على وجهها بيده يعتصره بقوه جعلتها تصرخ بالم
=عايزك يا حياء....
قاومته حياء بقوة محاولة جذب وجهها من بين يديه وهى تهتف بحده باصقه فى وجهه
=لما تشوف حلمة ودنك ...
مسح داوود وجهه براحة يده ببطئ قبل ان ينقض عليها صافعاً اياها بقوة جعلت رأسها يرتطم بالارض اسفلها ثم انتفض واقفاً يشرف عليها قائلاً بصوت حاد كنصل السكين
=هتبقى ليا....غـ.ـصـ.ـب عن عينك و عن الدنيا دى كلها و لو اى حد وقف قصادى هقــ,تــله ...
رفعت حياء رأسها تنظر اليه بتحدى برغم الالم الذى يفتك برأسها صائحة بغضب وهى ترمقه بنفور
=انت فكرك عز هيسيبك ولا هيعدى اللى انت عملته ده عز مش..........
صاح داوود بشراسة مقاطعاً اياها وهو يضع حذاءه فوق ساقها يضغط عليها بقوه ساحقاً اياها اسفله
=متنطقيش اسمه قدااامى...
صرخت حياء بالم و هى تشعر بان ساقها قد دهست اسفل حذاءه مما جعل عينيه تلتمع بالنشوة فور سماعه صراخها المتألم ذلك ..
ليزيد من ضغطه بحذائه فوق ساقها مما جعل الالم الذى يعصف بساقها لا يحتمل لتنفجر فى البكاء متألمه تمتم داوود بلذة وعينبه تلتمع بشراسه مخيفة
=ايوه صرخى..صرخى وعيطى ده اللى كان نفسى اسمعه منك من اول يوم شوفتك فيه فى عيد ميلادك
ليكمل وهو ينحنى عليها يضغط
على كل حرف ينطقه متأملاً باستمتاع الالم المرتسم فوق وجهها
=عز اللى بتهددينى به ده زمانه مـ.ـا.ت وشبع مـ.ـو.ت
هتفت حياء بصوت مرتجف و قد شحب وجهها بشـ.ـدة
=كـ.ـد.اب ...عز..عز لسه مكلمنى
ابتسم داوود بثقه ممسكاً باحدى اصابعها يلويه الى الخلف مما جعلها تصرخ بالم
= اولاً انا مش كـ.ـد.اب ....
و من دقيقتين بس اديت الامر بقــ,تــله للقناص اللى كان واقف على سطح المبنى اللى قصاد شركته هى رصاصه واحدة من بندقيته وخلصت عليه و هو قاعد على مكتبه بكل هدوء
ارتجف جسد حياء شاعرة بالبروده تتسلل الى جسدها فور ان رأت الثقه المرتسمه فوق وجهه وهو ينطق كلمـ.ـا.ته تلك اخذت تصرخ باسم عز الدين شاعرة بالم حاد يطعن قلبها يكاد ان يحطم روحها الى شظايا فور سماعها كلمـ.ـا.ت داوود تلك اخذت تنتحب بقوة تكاد روحها تغادر جسدها من شـ.ـدة الالم الذى يعصف بداخلها فهى لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونه خاصة بعد ان اصبحت تعشقه الى حد الجنون..
ابتعد عنها داوود متمتاً بشراسه و هو ينظر اليها بتشفى و غل
=هاتيجى معايا برضاكى... ولا تحبى تحصلى المرحوم جوزك
ليكمل و على وجهه ترتسم ابتسامه تنم عن الجنون مخرجاً جواز سفر من جيب سترته
=شوفى كده انا جيبلك ايه ياحياء .. جواز سفر باسم جديد هاخدك و نطلع نعيش فى اسبانيا...
ليكمل وهو ينحنى عليها ممرراً اصبعه فوق شفتيها المرتجفه وعينيه تلتمع بالشهوة
= هناك هتبقى ملكى بس وقتها محدش هيرحمك من اللى هعمله فيكى...
شعرت حياء بكامل جسدها يرتجف بعنف من شـ.ـدة الذعر تراجعت برأسها بعيداً عن يده التى لازالت تتحس شفتيها بشهوة و هى لازالت تتنحب بشـ.ـدة
همس داوود بالقرب من اذنها وهو يهز السلاح بين يده
=هاتيجى معايا...و لا تحبى اخلص عليكى هنا..؟!
تمتمت حياء بصوت مرتجف محاوله السيطره على رغبتها فى الصراخ
=ها...هاجى معاك...
نهض داوود ببطئ جاذباً اياها معه لتصبح عى قدmيها امامه قائلاً
=كده انتى زكيه و بتفهمى..تعالى
ثم جذبها متوجهاً بها نحو سيارته اخذت تتبعه حياء بخطوات بطيئه متهالكه وهى تشعر بروحها تكاد ان تغادر جسدها...
=كده انتى جدعة...تعالى
ثم جذبها متوجهاً بها نحو سيارته اخذت تتبعه حياء بخطوات بطيئة متهالكة وهى تشعر بروحها تكاد تغادر جسدها لكنها تحسست ببطئ جيبها الخلفى لتتأكد من وجود رذاذ الفلفل الذى كانت قد وضعته فى وقت سابق بجيبها عنـ.ـد.ما هاجم داوود سيارتها ظلت تتبعه ببطئ لكنها فور ان رأته توقف امام باب سيارته يخرج هاتفه الذى اخذ رنينه يصدح فى ارجاء المكان و هو يسب انتهزت فرصة انشغاله فى هذه اللحظات القليلة و اخرجت من جيبها على الفور بخاخ رذاذ الفلفل واضعه اياه امام وجه داوود مباشرة خاصه امام عينيه ضاغطه بيد مرتجفه فوق رأس عبوة الرذاذ لينطلق منه السائل الحار و يملئ عينين داوود الذى اخذ يصـ.ـر.خ بقوة متألماً واضعاً يده فوق عينيه قامت حياء بدفعه بقوه نحو باب سيارته ليرتطم جسده به بحدة مما جعله يصيح بشراسه وهو يسب و يلعن اياها
= يا بـ.ـنت الكل....و دينى ما هرحمك..همـ.ـو.تك يا ب...........
لكن حياء لم تنتظر سماع باقى جملته ركضت سريعاً نحو سيارتها تجر ساقها المصابه و هى تلهث بالم لكنها تجاهلت هذا الالم صاعدة الى سيارتها تنطلق بها بسرعة جنونيه مبتعدة عن داوود الذى كان لايزال ملقياً بجانب سيارته يخفى عينيه بين يديه و هو يصيح بالم...
ظلت تقود السيارة بسرعة جنونية نحو شركة عز الدين و هى تنتحب بشـ.ـدة حتى اصبحت الرؤية امامها ضبابيه فكادت ان تصطدm اكثر من مرة بالسيارات المحيطة بها لكنها لم تهتم فكل ما كان يهمها هو عز الدين فهى لن تستطيع ان تحيا بدونه...
فور وصولها الى الشركة هرولت مسرعة نحو المصعد حتى يصلها الى الطابق المتواجد به مكتب عز الدين و فور ان انفتح المصعد به ركضت حياء دون ان تعير اهتماماً الى قدmها المتألمة او الى صياح راما سكرتيرة عز الدين التى كانت تحاول منعها من الدخول الى مكتبه لكن حياء قامت باقتحام الغرفة بعد ان تجاوزتها...
لتشعر بكامل جسدها يكاد ينهار حيث اصبحت قدmيها كالهلام غير قادرتان على حملها اخذت تشهق منتحبة بقوة فور رؤيتها لعز الدين جالساً خلف طاولة الاجتماعات مع عدد من الرجـ.ـال لكنها لم تكترث اليهم فكل ما كان يهمها هو ركضت نحوه متجاهله الالم الذى يعصف بساقها انتفض عز الدين واقفاً بفزع فور رؤيته لها بتلك الحاله يهتف اسمها بقلق لكنها ارتمت عليها تدفعه للخلف بقوة محاولة ابعاده عن النافذة التى كانت خلفه مباشرة احاطها عز الدين بذراعيه محاولاً تهدئتها لكنها استمرت فى دفعه بهستريه صاح عز الدين بغضب وهو يلتفت نحو جميع من بالغرفة حيث كانوا واقفين يشاهدون انهيارها هذا كانهم يشاهدون مشهد من فيلماً ما..
=براااا...كله يطلع براااا
انصرف الجميع يغادرون الغرفة سريعاً بخطوات متعثرة ذعرة
التفت عز الدين اليها فور تأكده من خلو الغرفة شاعراً بقلبه يقصف برعـ.ـب و هو يراها بتلك الحاله من الانهيار تمتم بصوت قلق حاد
=حياء مالك... ايه حصل فاهمينى؟!
لكنها لم تجيبه وظلت تدفعه بهسترية فى صدره متمتمه بكلمـ.ـا.ت غير مترابطة من بين شهقات بكائها وهى تنظر بهلع نحو النافذة التى خلفه
=ابعد ...ابعد علشان خاطرى...
احكم قبضته فوق يديها التى كانت لاتزال تدفعه بها محاولاً تهدئتها متمتماً من بين انفاسه اللاهثه
=اهدى و فاهمينى براحه حصل ايه..؟!
لكنها لم تستمع اليه انهارت جالسة فوق الارض تجذبه معها بقوه حتى سقط بجانبها احاطت جسده بذراعيها تضمه اليها بحمايه و هى تمتم بذعر من بين انتحابها
=ابعد عن الشباك علشان خاطرى ...ابعد عن الشباك
رفع عز الدين رأسه محرراً اياه من قبضتها ثم احاطها بذراعيه جاذباً اياها بقوه اليه محاولاً تهدئتها
اخذت تشهق باكية تتمتم باسمه كانها تعويذة اخذ يربت على ظهرها محاولاً تهدئتها لكنها اصبحت تبكى بهستريه اكبر مما جعله يهتف بنفاذ صبر محاولاً اخراجها من حالتها تلك
حتى يعلم ما الذى اصابها شاعراً بالدmاء قد جفت بجسده من شـ.ـدة القلق
=حياااااء....
انتفضت فى مكانها فازعة تنظر اليه باعين متسعه دامعه كانها قد استيقظت لتوها من كابوس مرعـ.ـب
مرر عز الدين يده فوق وجنتيها بحنان يزيل الدmـ.ـو.ع العالقه بها
ثم تناول كوباً من الماء من فوق الطاولة واضعاً اياه بين شفتيه قائلاً
=اشربى و اهدى.....؟!
ارتشفت منه حياء بعض الرشفات ابعده عن فمها ببطئ قائلاً بهدوء يعاكس ما يعتمر بداخله
=ايه اللى حصلى بقى فاهمينى ؟!
تمتم حياء بتعثر و قد اخذت شفتيها بالارتجاف من جديد
=دا..داوود
تصلب جسده فور سماعه ذلك الاسم مبعداً اياها عن صدره بحده يضطلع اليها بعينين تلتمع بالسواد هاتفاً بخشونة
=ماله داوود ...؟!
تنفست حياء بعمق ثم اخذت تخبره بما حدث بدايه من اعتراضه لسيارتها و اقتحامها و اخبـ.ـارها انه قد قــ,تــله و وضعه احدى القناصه فى المبنى المقابل لشركته
ظل عز الدين يستمع اليها وقد احتقن وجهه بغضب ولكن عند ذكرها محاولته لخـ.ـطـ.ـفها واخذها معه للخارج اشتعل كبركان ثائر من الغضب محكماً قبضته فوق الكوب الذى بين يديه و هو يزمجر بغضب فلم يشعر به الا و هو ينكـ.ـسر بين يديه صرخت حياء مقتربه منه وهى تضطلع بذعر الى حطام الكوب بين يديه و هى تتمتم بلهفه
=عز ...حصلك حاجه؟!
حاولت مسك يده و فحصها لكنه ابعدها عنها منفضاً بقايا الزجاج من يده المنجـ.ـر.حة مزمجراً من بين اسنانه بغضب و هو ينتفض واقفاً بحدة
=ابن الكل....و دينى ليكون اخر يوم فى عمره
امسكت حياء بيده تجذبها بذعر وهى تتمتم بلهفة
=علشان خاطرى يا عز متقفش ...انزل هيقــ,تــلوك...
انخفض نحوها محيطاً وجهها بيديه قائلاً بحزم
=حياء كل شركاتى محاطة بازاز مقاوم للرصاص و استحالة اى حد يقدر يفكر يهوب ناحية اى شركة منهم...
ليكمل بخشونة و قسوة وقد احتقن وجهه بالغضب
=و دينى لأجيبه تحت رجلك...هخليه يتمنى المـ.ـو.ت وميلقهوش...
ثم جذبها لتقف على قدmيها معه لكنها اطلقت صرخة متألمة انحنى نحوها عز الدين بلهفه وهو يتمتم بقلق
=مالك فى ايه ؟!
هزت حياء رأسها تتمتم بصوت مرتجف و هى تشعر بالام ساقها تزداد خاصة وانها قد بذلت مجهوداً كبير عليها
=م...ممفيش
رفع رأسها اليه ينظر فى عينيها وهو يتمتم بصوت حاد عاصف
=الحـ.ـيو.ان...ده لمسك..؟!
ارتجفت شفتى حياء هامسه له بصوت مرتجف وهى تشير نحو ساقها
=رجلى....
امسك قدmها سريعاً يرفع ساق بنطالها حتى ترأت له ساقها...
شعر بالضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه فور رؤيته لساقها المكدومة بشـ.ـدة
انتفض واقفاً مديراً اليها ظهره بصمت حتى يتمكن من اخفاء النيران التى اندلعت به حتى لا يخفيها تمتم بصوت حاول السيطره على ارتجافه
=عمل كده ازاى.. ؟!
همست حياء بصوت مرتجف باكى تخبره عن دهسه لساقها بحذائه....
تناول عز الدين هاتفه على الفور دون ان يستمع الى باقى حديثها
انتفضت حياء فازعة بشـ.ـدة عند سماعها اياه يصيح بحدة
=تاخد كل الرجـ.ـاله و تطلع على شركه داوود الكاشف...
ليكمل و هو يصيح بشراسة
=اتصرررف ...الكـ.ـلـ.ـب ده تجيبهولى ولو مستخبى تحت الارض.......
ليكمل بحزم وحدة
=تجبهولى حى...سامع يا ياسين حى
اغلق الهاتف ثم وقف يتنفس بعمق محاولاً السيطرة على الغضب المتأجج بداخله لكنه فشل فى ذلك فكلما ترأى الى مخليته مظهرها وساقها تدهس تحت قدm هذا الحقير السادى يشعر بالرغبه فى سحق عنقه بقدmه ..بالتأكيد تمتع وتلذذ بألمها كانت هذه الفكر اقوى من ان تتحملها طاقة استيعابه مما جعله يصيح بحده وهو يلقى الهاتف الذى كان لا يزال بين يده ليرتطم بالارض بقوه متحولاً الى عدة قطع منفصله ثم اطاح كل الورق والاجهزة التى كانت فوق الطاوله و هو يسب ويلعن بشراسه...لكنه افاق من غمامة غضبه تلك عنـ.ـد.ما سماعه صرخة الذعر التى انطلقت من حياء التفت اليها على الفور بوجه مظلم ليجدها تضع يدها فوق فمها تنتحب بصمت انحنى عليها يقبل جبينها عدة قبلات متفرقة قبل ان يحملها بين ذراعيه بصمت واضعاً اياها فوق الاريكة ثم اتجه الى الهاتف الذى فوق مكتبه يتمتم بصوت حاد من راما ان تحضر الطبيب الى مكتبه...
ثم اتجه بصمت يقف امام النافذة يتفحص جميع المبانى المحيطة بشركته بحثاً عن اى شئ غريب يلفت الانتباه لكنه لم يجد شيئاً..
ظلت حياء تراقبه وعو يقف بجسد مشـ.ـدود من الغضب امام النافذة لكنها شعرت بالقلق عليه يتخللها عنـ.ـد.ما لاحظت عضلات ظهره المتشنجه من اسفل قميص بذلته
نهضت ببطئ تتجه نحوه و هى تجر ساقها المصابه حتى وقفت خلفه مباشرة تهمس باسمه بصوت منخفض
التفت اليها على الفور وه و يهتف بحدة تقشعر لها الابدان
=ايه قومك من مكانك...
اهتز جسد حياء بعنف كمن ضـ.ـر.بته الصاعقه فور رؤيتها للنيران المحترقة بداخل عينيه و التى سرعان ما انقشعت فور ان لاحظ الذعر الذى ارتسم على وجهها
جذبها بين ذراعيه و هو يزفر بحدة محتضناً اياها بشـ.ـدة فكلما تذكر ما تعرضت له على يد ذلك على الحقير و انه كاد يفقدها يشعر بغيمة سوداء تكاد تبتلعه فهو لن يستطيع ان يحيا دونها فقد اصبحت كل شئ بالنسبه اليه شـ.ـدد من قبضته حولها يضمها اليه كانه يرغب بانه يدخلها بين اضلعه...
شعرت حياء بانها على وشك ان تختنق بسبب قبضته التى حولها لكنها تناست ذلك فور ان شعرت بجسده يرتجف بشـ.ـدة بين ذراعيها ضمته اليها بحنان تربت برقة فوق ظهره بيديها محاوله تهدئته...
بعد عدة لحظات ابتعد عنها مولياً اليها ظهره مرة اخرى متمتماً بحزم
=ارجعى مكانك ومتتحركيش لحد ما الدكتور يجى
التفتت حياء عائده مرة اخرى للاريكه الاريكه دون ان تنطق بحرفاً واحدً متأمله بعينين متسعه دامعه جسده الذى كان ينبثق منه الغضب كبركان مشتعل...
كان داوود لا يزال راكعاً بجانب سيارته يشعر بنيران تحترق بعينيه ظل على هذا الحال اكثر من نصف ساعه حتى استطاع ان يفتحها ببطئ اخذ يتمتم من بين اسنانه بشراسه
=انا يتعمل فيا كده...والله يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب يا فا.... لهكون مطلع كل ده على جتتك و ما هرحمك فكرك علشان هـ.ـر.بتى منى مش هقدر اجيبك تانى....
ليكمل بشراسة
=ما خلاص اللى بتتحمى فيه مـ.ـا.ت
و زمانه شبع مـ.ـو.ت...
اخذ يضحك بقوة جنونية و هو يشعر بلذة غريبه لم يشعر بها من قبل عند سماعه صوت صارخها المتألم فقد كان يزيد فى ضغطه بحذائه فوق ساقها. حتى يطرب اذنيه بصوت صراختها تلك ..
لكنه توقف قبل ان يتسبب فى كـ.ـسرها فهو يريدها سالمه لحين سفرهم و هناك سوف يستمتع بكـ.ـسر كل عظمة داخل جسدها الغض على حدة متخذاً كامل وقته فى ذلك...
خرج من افكاره تلك عنـ.ـد.ما صدح رنين هاتفه الذى لم يتوقف عن الرنين طوال النصف ساعه المنصرمه لكنه لم يستطع الاجابه وقتها بسبب عمى عينيه
اجاب سريعاً عنـ.ـد.ما رأى اسم متولى بشاشه الهاتف
=هااا كله تمام ...؟!
اجابه متولى من الطرف الاخر بصوت مرتبك
=ب..بصراحه يا باشا العمليه فشلت
شعر داوود بالدmاء تنسحب من جسده فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك تمتم بشراسة
=يعنى ايه فشلت... يعنى ابن المسيرى لسه عايش ..؟!
اجابه متولى سريعاً وهو يزدرد لعابه بخوف
= بعد..بعد ما طلعت سطح المبنى اللى قدام شركته و استخدmت ادواتى اكتشفت انه محاوط كل شركته بازاز مقاوم للرصاص و......
صاح داوود بحدة وهو يضـ.ـر.ب مقدmه سيارته بغضب
=وانت مكتشفتش ده من الاول ليه يا روح امك ...جاى تكتشفه بعد ما كشفت كل ورقى قدامها
تمتم متولى بـ.ـارتباك
=الازاز من بعيد شكله طبيعى لكن لما .....
قاطعه داوود بحدة وهو يزمجر بغضب
=يبقى تستناه لما يطلع من الشركه وتضـ.ـر.به.....
صاح متولى بذعر
=لا انت كده بتقولى انتحر يا داوود بيه عز الدين المسيرى محاوط نفسه بجيش من الحراس قبل ما اضـ.ـر.ب الرصاصة هتكون مرشوق غيرها في صدرى مش....
قاطعه داوود يصـ.ـر.خ بهسترية
=وانت جاى دلوقتى تقولى كل ده..
اجابه متولى بصوت مرتجف
= ما انا من ساعة ما عرفت و انا بتصل بحضرتك و انت اللى مبتردش
قاطعه داوود صائحاً بحدة لاذعة
=خلاص ...خلاص يا غبى خلاااص اتصل حالاً بهارون وقوله يحضرلى الطيارة لازم اكون برا مصر فى اسرع وقت ...اخلص...
اغلق الهاتف دون ان ينتظر اجابته
ثم اخذ يصيح بغضب و شراسة وهو يضـ.ـر.ب الارض بيده فقد فشلت كافة محاولاته و بالتأكيد حياء قد اخبرت عز الدين بما فعله و بما كان ينوى فعله شعر داوود برجفه حادة تمر بجسده فهو يعلم ان عز الدين لن يرحمه لذا يجب عليه ان يختفى عن الانظار لفتره حتى تهدأ الامور و يعود مرة اخرى لينال ما يريده فهو لن يتنازل عنها ابداً ...خاصة بعد ما ان تمتعت اذنيه بصوت صراخها المتألم الذى كان يتمنى دائماً سماعه....
وقف عز الدين يراقب فحص الطبيب لقدm حياء شاعراً بسكين حاد ينغرز بصدره فور رؤيته لها تطلق صرخة الم عنـ.ـد.ما ضغط عليها الطبيب بخفه..احكم قبضتيه بجانبه يعتصرها بغضب حتى ابيضت مفاصل يده ...انتظر حتى انتهى الطبيب من فحصها وطمئنه بانه لا يوجد كـ.ـسر بل مجرد كدmه لكنه قام باحاطه ساقها ببعض اللفافات الطبيه والتى سوف تنزعها بعد يومين..واصفاً لها بعض الادويه للتخفيف من المها...
هم الطبيب ان يغادر الا ان حياء قد اعدلت فى جلستها قائله
=دكتور ..ممكن معلش تشوف ايد عز الدين
التفت الطبيب نحو عز الدين الذى هتف بحده
=مالوش داعى ده مجرد خدش بسيط
تناول الطبيب يده باصرار قائلاً بهدوء
=هبص عليه بس يا عز بيه لو فعلاً خدش خلاص
وقف عز الدين بوجه جـ.ـا.مد اثناء فحص الطبيب ليده المنجـ.ـر.حه
تمتم الطبيب
=هو مش خدش بس برضو مش جـ.ـر.ح عميق انا هطهره وهلف عليه شاش معقم وان شاء الله كله هيبقى تمام
اومأ له عز الدين بنفاذ وفور مغادرة الطبيب انحنى عليها عز الدين لتفهم على الفور ما يحاول فعله تمتمت
=عز ...لا علشان ايدك مش هينفع
لكنه تجاهل كلمتها تلك وانحنى حاملاً اياها من فوق الاريكه بين ذراعيه متجهاً بها نحو الخارج بصمت خطى للخارج بخطوات سريعة واثقة متجاهلاً نظرات الموظفين المنصبة عليهم بفضول همست حياء وهى تحيط عنقه بيديها
=عز احنا رايحين فين...؟!
اجابها باقتضاب حاد
=البيت ...
استكانت بين ذراعيه واضعة رأسها فوق كتفه تستند عليه بصمت
و فور خروجهم من مبنى الشركة فتح لهم السائق باب السيارة على الفور وضعها عز الدين برقه فوق المقعد ثم ابتعد مغلقاً باب السيارة بهدوء ظلت حياء منتظره اياه ان يلتف ويصعد الى المقعد المجاور لها لكنه ظل واقفاً مكانه لتستوعب بنهايه الامر انه لن يأتى معها. خاصة فور ان رأته يشير الى احدى حراسه بالصعود بالمقعد المجاور للسائق بسيارتها ثم اشار لسيارتين اخرتين ممتلئين بالحرس التابع له بان تتبع سيارتها ثم استعد للصعود الى سيارة اخرى فتحت زجاج سيارتها على الفور تهتف بهلع
=عز انت رايح فين.. ؟!
تجمدت خطواته عدة لحظات قبل ان يكمل طريقه بصمت دون ان يجيبها...
زفرت حياء بهلع فور ادراكها انه سوف يذهب للبحث عن داوود هتفت للسائق الذى قد انطلق بالسيارة بالفعل امره اياه بان يوقف السياره لكنه اجابها بهدوء بانه لن يستطيع مخالفه اوامر سيده
جلست حياء دافنه وجهها بين كفيها
بصمت شاعرة بالقلق يتأكلها من الداخل...
ظلت حياء جالسة تنتظر قدوم عز الدين حتى تجاوز الوقت الثانية صباحاً و لم يأتى بعد فكلما تذكرت مظهره الغاضب بالشركة تشعر بالقلق يجتاحها اعتدلت فى جلستها فوق الفراش ببطئ وهي تشعر بعينيها قد اصبحتان ثقيلتان بالنعاس تجد الصعوبة في فتحهم لمدة طويلة من شـ.ـدة الارهاق خاصة
بعد ما تعرضت له من احداث سيئة بهذا اليوم مرت رجفة حادة بجسدها فور تذكرها ما حدث من داوود. لكنها حاولت ابعاد تلك الافكار بعيداً متناوله احد كتبها تقرء لكنه لم يمر الكثير حتى سقطت نائمه دون ان تشعر....
بعد مرور ساعتين...
دخل عز الدين الى الغرفة بجسد مرهق بعد ان قضى معظم اليوم بالبحث عن داوود الكاشف لكنه لم يستطع العثور فقد اختفى تماماً لكنه لن يهدئ حتى يعثر عليه ويجعله يدفع ثمن جميع ما فعله بها ...
زفر عز بحده فور رؤيته لها نائمه فوق الفراش بوجه متعب اتجه نحوها جالساً على عقبيه امامها ممرراً يده بحنان فوق وجنتيها يشعر بالنيران تشتعل فى صدره كلما تذكر ما مرت به على يد ذلك الحقير المريـ.ـض...
ضـ.ـر.به الغضب من ذاته من جديد فهو لم يستطع ان يوفر لها الحماية الكافيه ..لم يستطع حمايتها من ان تتعرض لكل ذلك الالم ..ماذا كان سوف يحدث لو تمكن ذلك المريـ.ـض من خـ.ـطـ.ـفها فهو لم يكن سوف يستطيع العثور عليها كما لم يستطع العثور على داوود الذى اختفى تماماً من الوجود كانه لم يكن اهتز جسده بعنف كمن ضـ.ـر.بته صاعقه عنـ.ـد.ما راودته تلك الفكرة
شاعراً بنصل حاد ينغرز بقلبه و فكرة انه كان سوف يفقدها الى الابد تقــ,تــله انتفض مبتعداً عنها و هو يفرك وجهه بغضب متجهاً نحو خزانة الملابس لتبديل ملابسه و فور انتهاءه من هذة المهمة استلقى فوق الفراش بجسد متجمد ولازالت تلك الافكار تتزاحم بعقله شعر بحياء تتلملم مقتربة منه في نعاسها ثم لفت ذراعيها حول عنقه تتشبث بجسده برقه لكنه لم يستطع تحمل لمستها له و هو لايزال يشعر بالغضب يجتاحه التفت مبتعداً عنها بحده مما جعلها تستيقظ اثر تلك الحركة همست بلهفة و هى تفتح عينيها ببطئ
= عز ... ؟!
لتكمل وهى تمرر عينيها فوق جسده بقلق
=انت ...انت جيت امتى...؟!
اجابها عز الدين باقتضاب
=من شويه....
اقتربت منه ببطئ واضعه يدها بحنان فوق صدره هى تتمتم بصوت منخفض
=كنت فين كل ده...قلقتنى عليك
اجابها بجفاف وحده
=نامى يا حياء
ابتلعت حياء الغصة التى تشكلت بحلقها هامسة اسمه بصوت مرتجف بلكنه لم يجيبها لتكمل بصوت قلق ترغب بالاطمئنان عليه
=انت ..انت لقيت داو.......
لكنه قاطعها بحدة لاذعه قبل ان تكمل جملتها..
=لا....
تنتحنحت حياء قائلة بتردد وهى تستجمع شجاعتها
=طيب...طيب انت مضايق منى علشان خرجت من غي....
لكنها انتفضت فازعه عنـ.ـد.ما ازاح يدها التى تستريح فوق صدره بغضب و هو يلتفت مبتعداً عنها بحدة مولياً ظهره اليها و هو يتمتم بحدة تقشعر لها الابدان
=علشان انك خرجتى من غير حرس واتسببتى فى كل اللى حصلك ده بغبائك......
ابتلع باقى جملته يضغط على فكيه بقوه مانعاً نفسه قبل ان يتفوه بما قد ينـ.ـد.م عليه لاحقاً
فرك وجهه بغضب قبل ان يتمتم بحده وهو لايزال يدير ظهره اليها
=من الاحسن انك تنامى وتخلى الليله دى تعدى
شعرت حياء بالدmاء تنسحب من جسدها فور سماعها كلمـ.ـا.ته القاسيه تلك تجمعت دmـ.ـو.ع كثيفة بداخل عينيها حاولت الضغط علي شفتيها بقوه مرفرفة برموشها المبلله محاولة كبت دmـ.ـو.عها وعدm اظهار له مدى تأثرها بكلمـ.ـا.ته تلك لكنها لم تستطع نهضت بصمت من فوق الفراش تتجه نحو غرفة الحمام وفور اغلاقها الباب خلفها انفجرت فى بكاء مرير...
شعر عز الدين بها تغادر الفراش لكنه لم يكترث بالامر فقد كان غارقاً فى افكاره الدmويه نحو داوود لكنه انتفض بفزع فور سماعه شهقات بكائها المنبعثه من غرفة الحمام نهض مسرعاً من فوق الفراش حتى كاد ان يتعثر بالمقعد فى طريقه فتح باب غرفة الحمام على الفور دون ان يطرقه شعر بجسده يتجمد عنـ.ـد.ما رأها جالسة بـ.ـارضيه غرفة الاستحمام بكامل ملابسها تخفى رأسها بين ساقيها التى كانت تضمها الى صدرها بقوة تنتحب بشـ.ـدة اهتز لها جسدها بينما الماء ينهمر عليها مغرقاً اياها..
اقترب منها مغلقاً صنبور الماء الذى كان يندفع من كل اتجاه مغرقاً اياه هو الاخر لكنه لم يكترث للامر تمتم باسمها بهدوء..لكنها لم تستجيب اليه....
زفر بضيق قبل ان يجلس على عقبيه امامها يرفع رأسها اليه بقوة عنـ.ـد.ما قاومته فى بادئ الامر لكنه شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان رأى وجهها المنتفخ من كثرة البكاء اخذ يسب نفسه على غبائه و كلمـ.ـا.ته القاسيه التى قد قالها فى وقت غضبه...
مرر يده بحنان فوق وجهها يزيل خصلات شعرها المبتله عن عينيها هامساً بضعف وهو ينحنى مقبلاً جبينها بحنان
=متزعليش منى ...انا اسف
ارتمت بين ذراعيه تحتضنه بقوة وقد ازدادت شهقات بكائها الحادة
اخذ يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولاً تهدئتها ...
همست حياء من بين شهقات بكاءها
=انا...انا اللى اسفة ..لو كنت سمعت كلامك و مخرجتش من غير حرس مكنش كل ده حصل ...
لتكمل بصوت مرتجف مشـ.ـدده من تشبث يدها بظهره بحمايه
=كان...كان ممكن يحصلك حاجة بسبب غبائى و تهورى
قاطعها عز الدين و هو يبعدها عن ذراعيه محيطاً وجهها بين يديه
=لا مش انتى السبب ...و حتى لو كنت خرجتى بحرس ...داوود كان كده كده بيخطط لقــ,تــلى....
اخذ يزيل باصابعه الدmـ.ـو.ع التى لازالت عالقه فوق وجنتيها بحنان
=عارف انى اتعصبت عليك و طلعت فيكى قرفى...بس غـ.ـصـ.ـب عنى انا كل ما اتخيل اللى حـ.ـيو.ان عمله فيكى و انى مقدرتش احميكى ببقى هتجنن...
اقتربت منه حياء تحتضنه عنـ.ـد.ما شعرت بجسده يرتجف من شـ.ـدة الغضب احاطته بذراعيها بقوة دافنه رأسها بعنقه الذى اخذت تلثمه بقبلات رقيقة محاوله تشتيت ذهنه عن الافكار التى تعصف به لتنجح فى نهاية الامر عنـ.ـد.ما تشـ.ـددت يده من حولها وهو يزمجر بصوت منخفض
=حياء...
مما جعلها تزيد من جرئة قبلاتها لكنها شهقت بخفه عنـ.ـد.ما نهض على قدmيه فجأةً منحنياً نحوها جاذباً اياها على قدmيها امامه قائلاً بصوت لاهث وهو يشير نحو ساقها
=لسه حاسه بو.جـ.ـع ؟!
هزت حياء رأسها بالنفى فقد ساعدها كثيراً الدواء الذى وصفه لها الطبيب..
اسرع عز الدين بازالة ثيابها المبتلة مجففاً جسدها باحدى المناشف كان يفعل ذلك و هو يلثم وجهها برقة حتى انتهى من تجفيفها تماماً ثم حملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو غرفة النوم مرة اخرى واضعاً اياها برقه فوق فراشهم..
كان يقبل عنقها بشغف عنـ.ـد.ما دفعته حياء بيديها فى كتفيه بخفه و هى تتمتم بصوت لاهث
=عز...عز استنى ...
لكنه لم يجيبها وظل دافناً رأسه بعنقها مما جعلها تدفعه بقوة اكبر وهى تتمتم باسمه ..
زفر بضيق وهو يرفع رأسه نحوها قائلاً بنفاذ صبر
=فى ايه يا حياء.. ؟!
انزلقت من اسفله نحو طرف الفراش تتناول الحقيبه الموضوعة فوق الطاولة التى بجانب الفراش مخرجه منها احدى العلب تمدها اليه قائله بـ.ـارتباك
=انا...جبت دى ليك
نظر عز الدين الى العلبة التى بين يديها عدة لحظات بتردد قبل ان يتنحنح متناولاً اياها منها يفتحها ببطئ لكنه حبس انفاسه فور رؤيته للساعة الموضوعة بداخلها فقد كانت نسخه متطابقة للساعة التى قامت حياء بتدmيرها له من قبل افاق من شروده عنـ.ـد.ما سمعها تهمس بخجل
=انا دورت عليها كتير لحد ما لقيتها ...وان شاء الله هجيبلك الباقى اللى بوظ...
لكنه قاطعها جاذباً اياها بين ذراعيه مقبلاً جبينها بحنان
=قولتلك فداكى مليون ساعه... بس عارفه ان دى هتبقى اغلى هديه جاتلى
ليكمل وهو يقبل وجنتيها المشتعلان بالحمره بحنان
=علشان جاتلى من اغلى واحدة فى دنيتى...
ارتمت حياء عليه جالسة فوق ساقيه تحيط عنقه بذراعيها تضمه اليها بقوة وقد شعرت بكلمـ.ـا.ته تلك تدفئ قلبها و روحها لكنها ابتعدت عنه مرة اخرى فور تذكرها اهم شئ قد ابتعته له مما جعله يتذمر بقوة عنـ.ـد.ما ابتعدت عنه ..
امسكت بالحقيبة مخرجة منها شيئاً تقبض عليه بيدها همست بخجل وهى تتناول يده بين يديها واضعه باصبعه احدى الدبل التى ابتعتها له خصيصاً
=انا...لقيت انك مش لابس دبله وكده فقولت يعنى...
ثم صمتت لا تدرى ما يجب عليها قوله ظل عز الدين متجمداً بمكانه عدة لحظات ينظر الى يده بصمت يشاهد الدبله السوداء التى باصبعه بوجه جـ.ـا.مد ...
تنحنحت حياء قائلة بتردد بعد ان رأته قد اطال الصمت واضعه يدها فوق الخاتم تحاول سحبه من اصبعه من جديد
=لو..مش عايز خلاص انا...انا..
امسك عز الدين بيدها يمنعها من سحبه رافعاً يدها اليه يلثمها برقة بعدة قبالات متفرقة هامساً اسمها بعجز و قد التمعت عينيه بعاطفه قوية جعلتها تشهق بقوة فور رؤيتها لها..تناول يدها واضعاً اياها فوق موضع قلبه ثم احاطها بيده التى يلتمع بها الدبلة لتشعر بضـ.ـر.بات قلبه التى تعصف بشـ.ـدة اسفل يدها
همست حياء اسمه بصوت مرتجف
وهى تقترب منه تضغط بشفتيها فوق الدبله التى باصبعه تقبلها بعمق و قد شعرت بدقات قلبها اخذت تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر صدرها فى اي لحظه..
رفع رأسها اليه. بحنان متناولاً شفتيها فى قبلة شغوفة حارة ليغرقان فى بحر شغفهم على الفور.....
بعد مرور اسبوعين ...
كان سالم جالساً بمكتبه يتحدث فى هاتفه و هو يضحك بصخب عنـ.ـد.ما دخلت تالا الى الغرفه تجلس فوق المقعد الذى امام مكتبه و هى تلقى بحقيبتها بغضب فوق الطاوله التى امامها
اغلق سالم الهاتف سريعاً فور ان بدأت تالا تهتف بغضب بصوتاً مرتفع حاد
=فين اللى وعدتنى بيه يا سالم ؟!
القى سالم الهاتف فوق سطح مكتبه بغضب وهو يتمتم بحده
=فى ايه يا تالا بتزعقى كده ليه ..انت اتجننتى مش شايفنى بتهبب بتكلم فى التليفون
صاحت تالا بغضب وقد التمتعت عينيها بشراسه
=ايوه اتجننت....ما انت نايملى فى الخط و سايبلى البلوه اللى اسمها حياء عماله تدلع و انت و لا هنا
قضب سالم حاجبيه قائلاً بمكر
=ايه اللى حصل مخاليكى شايطه اوى كده..؟!
تمتمت تالا و هى تجز على اسنانها بحده
=اخوك ...عز بيه ...راح اشترالها احدث عربيه نزلت السوق وقال ايه خدها يعلمها ازاى تقدر تتحكم فيها و طبعاً شغالين ضحك و مرقعه و قرف
انفجر سالم ضاحكاً و هو يضع يده فوق فمه مما جعل تالا تصرخ بشراسه
=بتضحك على ايه ...؟!مبسوط اوى حضرتك؟!
اجابها سالم وقد ارتسمت نظره كريهه بعينيه
=طبعاً لازم ...اتبسط مش اخويا ولازم افرحله
انتفضت تالا واقفه تضـ.ـر.ب بيدها فوق سطح مكتبه وهى تهتف بحده
=بقولك ايه يا سالم متجننيش...تقدر تقولى انت مستنى ايه لحد دلوقتى عدى اكتر من 4 شهور على جوازهم عايزانا نستنى ايه تانى ..؟!
لتكمل وعينيها تلتمع بالحقد
=و اهو شكله واقع فيها زى ما كنت انت مستنى...و واقع فيها اوى كمان ..بقى عز الدين اللى مكناش بنشوفه بيجى البيت الا الفجر وشغله كان اهم حاجه فى حياته...دلوقتى بقى بيرجع من الشغل الساعه 6 بالظبط ولو اتأخر دقيقه زياده يكلمها ويطمنها...
لتكمل بغل وهو تلوى يدها بحده
=اصل يا حراااام بتقلق عليه...
ارتسم على وجه سالم ابتسامه ملتويه وهو يتمتم
=وانتى فكرك انى مش واخد بالى من كل ده...
هتفت تالا بحده وهى تهز يدها بعصبيه
=ولما انت. شايف و واخد بالك ..مستنى ايه علشان تتحرك
اجابها سالم وهو يبتسم بمكر
=ومين قالك انى متحركتش كلها يومين بالكتير وكل الل عايزينه هيتم
صاحت تالا بفرح وقد التمعت عينيها بشـ.ـده
=بجد ..بجد يا سالم طيب هتعمل ايه فهمنى...؟!
اجابها سالم ببرود وهو يشير باصبعه كاشاره بالرفض
=دى حاجه تخصنى انا و.......
قاطعته تالا بحده وهى تزجره بغضب
=تخصك يعنى ايه احنا مع بعض فى ام الليله دى عرفنى هتعمل ايه بلاش تعصبنى علشان ...انت اكتر واحد عارف قد ايه عصبيتى وحشه
ابتلع سالم لعابه وهو يرمقها بتردد فهو يعلم جيداً بانها مختله
=تمام ..تمام اهدى هحكيلك..فاكره اليوم اللى قفشوا فيه الواد مع حياء فى اوضتها....
همهمت تالا بالايجاب ليكمل سالم
=اليوم ده عز قالى اروح اشوف كاميرات المراقبه ..وفعلا خدتهم وكنت ناوى اقوله لان ظاهر فيها صورة الواد كويس اوى ...
ليكمل وقد التمعت عينيه بمكر
=لكن فى نفس الليله لقيته بيقول انه هيتجوز حياء وقتها انا خبيت شرايط المراقبه دى لانى كنت عارف انى هحتاجها و قولت لعز الدين ان الشرايط بايظه و هبقى اجيب حد يصلحها
ليكمل وهو يفرك اصبعيه ببعضهم البعض كاشاره للمال
=طبعاً كل ده بعد ما ظبطت بتوع الامن كويس ...و هو مجبش سيره الشرايط دى تانى و غرق فى العسل مع حبيبه القلب بتاعته
همهمت تالا وهى تقضب حاجبيه بعدm فهم
=طيب وانت هتعمل ايه بالشرايط دى...؟!
اجابها سالم وهو يلتفت حول مكتبه يقف امامها ينحنى فوقها
=قدرت اجيب اسم الواد اللى كان معها وكمان عنوانه ....
التمعت عينين تالا بالفهم على الفور
تتمتم ببطئ
=قصدك ....؟!
اومأ لها سالم بصمت و هو يغمز اليها بعينيه لتنفجر تالا فى الضحك بصخب وجنون ....
اشتدت ملامح سالم فور ان صدح صوت اروى من الماضى بذهنه من جديد
=انا مبحبكش يا سالم..كانت غلطانه لما فكرت ان ممكن احبك...بصراحه كده انا بحب عز الدين من زمان
شحب وجه سالم فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك...
=يعنى ايه ...كنت وخدانى كوبرى علشان توصلى لاخويا ..؟!
اجابته اروى ببرودmمـ.ـيـ.ـت
=اعتبرها زى ما تعتبرها ...انا مش هضيع فرصه زى دى خصوصاً وانا شايفه ان عز الدين بيبادلنى مشاعرى دى
افاق سالم من ذكرياته تلك و هو يشعر بنصل حاد ينغرز بصدره كما لو كان الامر حدث بالامس
تمتم بصوت لاهث حاد منخفض حتى لا يصل الى مسمع تالا التى كانت منشغله بهاتفها
= زى ما اتحرمت منها بسببك هحرمك من اللى روحك فيها وهخاليك تدوق العـ.ـذ.اب اللى دوقته و زيادة كمان...
ليكمل بشراسة و عينيه تلتمع بالغل والحقد
=هخاليك تعرف احساس انك تطلع مغفل قدام الكل و ازاى اتلعب بك بكل سهولة.....
فى اليوم التالى...
كانت جميع العائلة مجتمعة لتناول طعام الغداء..جلست حياء بجانب عز الدين تضحك بصوت منخفض على شئ قد قاله لها وهو يضع بصحنها بعضاً من الطعام همست حياء له بضيق و هى تتأمل هرم الطعام الذى وضعه بصحنها
= كفاية يا عز و الله ما قادرة
اشار برأسه نحو الصحن قائلاً بحزم
=حياء...كلى وبلاش دلع انتى مكلتيش حاجة من ساعة ما قعدنا
زفرت حياء بضيق قائلة بسخط
=على فكرة دى 3 مرة تملالى الطبق حـ.ـر.ام ع.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها عنـ.ـد.ما نظر اليها بحده.. زفرت بحنق و هى تتناول شوكتها الممتلئة بالطعام تضعها بفمها بحدة متمتمه بتذمر
=هاكل دول ..بس ووالله ما هاكل حاجه تانى علشان تبقى عارف ي.....
قاطعها عز الدين بمرح و هو ينحنى نحو اذنها متمتماً بصوت منخفض حتى لا يصل للاخرين
=هتاكلى و انت قافلة بوقك و لا تحبى اقفلهولك بطريقتى انا قدام كل اللى موجودين دول..و انتى عارفه كويس انه مش بيهمنى
نظرت اليه حياء بحدة وقد اشتعل وجهها بالخجل من جرأته تلك امام الاخريين فهى تعلم بانه قادر على فعل ما يقوله جيداً دون ان يتردد للحظة واحدة اخذت تتناول طعامها بتعثر وقد اصبح وجهها متورد بالخجل ..
التفتت نحو نهى الجالسة بالمقعد الذى امامها بجانب زوجها سالم حيث كانت تغمز لها بخبث عند ملاحظتها وجهها المتورد بالخجل و هى تشير برأسها نحو عز الدين مما جعل حياء ترمقها بنظره حاده و هى تضم يدها تهزها بخفه امامها كاشارة بالتوعد لكن نهى اخرجت لها لسانها بحركة طفوليه مغيظه مما جعل كلاً منهما تنفجرتان بالضحك لكن ذبلت ضحكت حياء فور و قوع عينيها على سالم الذى كان جالساً يرمقها بنظرات ممتلئة بالغل و الكراهية مما جعل رعشة من الذعر تمر بجسدها..ابعدت عينيها عنه سريعاً مركزة نظراتها فوق صحنها بينما اخفضت يدها اسفل الطاولة تتمسك بيد عز الدين التى كانت موضوعة براحة فوق فخده تتشبث بها وكأنها طوق نجاتها ضغطت على يده بقوة محاولة ان تطمئن ذاتها بانه بجانبها ولن يسمح لأحد بأذيتها فلأول تشعر بالذعر هكذا من مجرد نظرة شخص لها فقد كانت نظراته تلتمع بوحشية مخيفة...
التفت نحوها عز الدين فور ان لاحظ ذلك خاصة وان يدها كانت بـ.ـاردة بين يده رفع وجهها الشاحب اليه متمتماً بحزم و هو يرمقها بنظرات متفحصة ثاقبة
=فى ايه..مالك ؟!
هزت حياء رأسها قائلة بعد ان تنحنحت محاولة جعل صوتها طبيعى
=ابداً مفيش حاجة...
ظل مسلطاً نظراته فوق وجهها عدة لحظات قبل ان يضغط على يدها بحنان قائلاً وهو يشير نحو صحنها
=خلصتى اكل ..؟!
اومأت له حياء رأسها بصمت نهض ساحباً اياها معه ليغادران الغرفة بصمت....
خرج كلاً من عز الدين وحياء الى
حديقة المنزل ...جذبها نحوه فور ان توقفوا اسفل احدى الاشجار الضخمة مخفضاً رأسه نحوها متفحصاً وجهها بنظرات ثاقبة
=فى ايه بقى ..وشك ماله قلب مرة واحده...؟!
رفعت حياء رأسها اليه قائلة بصوت حاولته جعله هادئ قدر الامكان
=مفيش حاجه يا عز فى ايه ؟!
زفر بضيق. متمتماً بنفاذ صبر
=حياء ايدك كانت بترتعش فى ايدى جوا ....ايه اللى حصل ؟!
اخذت تفكر فى شئ يمكنها قوله و يصدقه فهى لا يمكنها ان تخبره بان سالم قد رمقها بنفور و كره حتى لا تسبب بمشكلة بينهما هتفت فور تذكرها تقلب معدتها بسبب كثرة الطعام الذى تناولته
=اصل كلت كتير و بصراحة كنت قربت ارجع...
انفجر عز الدين ضاحكاً بصخب مما جعل حياء تشتعل بالغضب ضـ.ـر.بته بخفه بصدره و هى تتمتم بتذمر
=انت بتتريق عليا.....ما انت السبب كل شوية تحطلى اكل و تقولى......
لتكمل وهى تغلظ صوتها محاولة تقليد صوته
=كلى يا حياء....كلى يا حياء
ازداد ضحك عز الدين عند سماعه لها تقلده بهذا الشكل امسك بيدها جاذباً اياها نحوه لكنها قاومته محاولة الابتعاد عنه لكنه جذبها باصرار نحوه حتى استقرت فوق صدره محيطاً اياها بذراعيه اخذ يقبل رأسها بحنان و هو لايزال يضحك بخفه همس باذنها من بين ضحكاته
=يعنى الحق عليا انى عايز اغذيكى
تلملمت حياء بين ذراعيه بضيق هامسة بتذمر
=بس مش كده يا عز...زمان اللى كانوا قاعدين اصلاً استغربوا من اللى كنت بتعملوا اكيد افتكرونى مفجوعه....
همس مغيظاً اياه باذنها وهو يلثمها برقه
=لا متخفيش هيقولوا بيغذيها علشان بيتعبها معاه...
صاحت حياء بحدة و هى تدفعه فى صدره بقوة و قد اصبح وجهها كجمرة مشتعلة
=نهار اسووود يا عز هوريهم وشى تانى ازاى....
انفجر عز الدين مجدداً فى الضحك فور رؤيته تعابير وجهها المرتعب وانفعالتها انحنى مقبلاً خديها المشتعلان و هو يتمتم محاولاً تهدئتها
=بهزر و الله بهزر ..مش هيقولوا حاجه يا حياء واحد و بيهتم باكل مـ.ـر.اته اى المشكله...؟!
هتفت حياء وهى تشير باصبعها فى وجهه قائله بتحذير لكن بكلمـ.ـا.ت غير مترابطه
=بص..بص..بقى انت معتش ليك
دعوه باكلى لأما و الله يا عز ما هاكل معاك تانى........
لكنها ابتلعت باقى جملتها عنـ.ـد.ما قبض على اصبعها الذى تشير به نحوه رافعاً اياه نحو شفتيه يلثمه بخفه همست حياء بصوت مرتجف
=عز....
همهم عز منحنى عليها ينوى تقبيلها لكنها انتفضت مبتعده عنه و هي تهتف بذعر
=عز احنا فى الجنينه....
زفر عز الدين بحده ممرراً يده بين خصلات شعره بغضب فقد ذهب عقله منه مجدداً متناسياً مكان وجودهم فلا يعلم ما الذى يحدث له عنـ.ـد.ما تصبح بين ذراعيه اقترب منها مرة اخرى متمتماً بحده
=انا همشى و اروح الشغل بدل ما اتهور و افضحنا فعلاً.....
قاطعته حياء هاتفه بمرح
=هاجى معاك ...
عقد حاجبيه قائلاً باستفهام
=تيجى معايا فين ؟!
اجابته حياء بهدوء و هى تعقد ذراعيها فوق صدره
=الشركة...
هز عز الدين رأسه بالرفض قائلاً بصوت حازم
=مش هينفع..يا حياء عندى شغل كتير فى الشركة مستنينى
لكنه عنـ.ـد.ما رأى الحـ.ـز.ن الذى ارتسم على وجهها زفر باستسلام ممرراً اصبعه فوق عقدة حاجبيها قائلاً بحنان
=خلاص ...اتفضلى اطلعى غيرى هدومك قدامك 10 دقايق بالظبط لانى مستعجل..لو اتاخرتى همشى واسيبك..
قفزت حياء بمكانها قبل ان ترتمى بين ذراعيه تقبله فوق وجنتيها وهى تتمتم بفرح
=متقلقش 5 دقايق وهكون قدامك
ثم هرعت متجهه نحو الداخل تاركه اياه و ابتسامة مشرقه تحتل وجهه غافلاً عن تلك التى كانت واقفة على بعد عدة امتار تراقبهم بعينين تشتغل بالغل والحقد....
كانت دريه تشاهد التلفاز بغرفتها عنـ.ـد.ما صدح صوت رنين هاتفها قضبت حاجبيها فور رؤيتها لهواية المتصل ..التفتت الى الممرضة المرافقه لها قائلة بهدوء
=معلش يا سناء اطلعى اتمشى شويه فى الجنينه لحد ما اخلص المكالمه دى...
اومأت لها سناء مغادرة الغرفة بصمت اجابت درية على الفور
=الو..ايوه يا ناريمان .....
لكنها ابعدت الهاتف عن اذنها عنـ.ـد.ما وصل اليها صوت هتاف ناريمان الحاد
=بـ.ـنتى جرالها ايه يا نينا...داوود وصلها ازاى...انتى مش اكدتيلى انها لو اتجوزت عز الدين مش هيقدر يقربلها......
قاطعتها درية بحزم
=فى ايه يا ناريمان ايه المناحه اللى عاملها على الصبح دى بعدين اهدى حياء بخير الموضوع عدى عليه اكتر من اسبوعين و داوود مقدرش يقربلها...
هتفت ناريمان بهسترية من وسط بكائها
=مناحة عايزانى اعرف ان داوود كان هيخـ.ـطـ.ـف بـ.ـنتى و ابقى عادى.....
لتكمل من بين شهقات بكائها الحاده
=انا لما وافقت على اللعبه اللى انتى قولتى عليها و قبلت اوسـ.ـخ سمعة بـ.ـنتى فده علشان انتى اكدتيلى ان محدش هيعرف يحميها غير عز الدين ولما قولتلك اقوله و دى بـ.ـنت عمه وشرفه هيحميها قولتيلى ..
قاطعتها درية بهدوء
= قولتلك ان حياء لازم تبقى على ذمه راجـ.ـل علشان الكـ.ـلـ.ـب اللى اسمه داوود يتهد ويبعد عنها و طبعاً مكنش ينفع اى راجـ.ـل لازم يكون عز الدين..
صاحت ناريمان بحدة
=بس قدر يوصلها حتى بعد جوازها من عز الدين ...ده مريـ.ـض ابن كـ.ـلـ.ـب مفيش حاجة هتوقفه ولو كان ايه
لتكمل بهسترية من بين شهقات انتحابها
=انا هقــ,تــله...هقــ,تــله واخلص بـ.ـنتى مش هستنى لما تقع تحت ايده
هتفت دريه بحزم
=ناريمان اهدى...محدش هيقدر يقربلها وهى مرات عز الدين انتى مشوفتيش الاتنين بقوا عاملين ازاى ...عز روحه بقت فى حياء يعنى لو انتى خايفة عليها فهو كمان هيخاف عليها اكتر منك...
بعدين بعد اللى حصل عز مشـ.ـدد عليها الحراسه بشكل مش طبيعى و لا حراسة رؤساء الدول نفسهم......
لتكمل وهى تقضب حاجبيها باستغراب
=هو انتى صحيح عرفتى منين الموضوع ده ؟!
اجابتها ناريمان و هى تتنفس بعمق محاولة تهدئت ذاتها
=من نهى كنت بكلمها علشان اطمن على حياء حكتلى كل اللى حصل
لتكمل بحزم
=انا هاخد اول طيارة على مصر وهاجى احكى لعز الدين على كل حاجه حصلت......
قاطعتها دريه تصيح بغضب
=تحكيله على ايه انتى اتجننتى عايزه تهدى كل اللي بنيناه
همست ناريمان بـ.ـارتباك
=ايه المشكلة ...انتى نفسك قولتى وضعهم مع بعض بقى كويس يعنى عز هيستمر فى الجواز حتى بعد ما يعرف..........
قاطعتها دريه بحدة وهى تضغط على الهاتف حتى ابيضت مفاصلها
=عز مش هيعرف حاجه يا ناريمان الا لما حياء تبقى حامل....انا مش هسيب حاجه للصدف افرضى كانوا بيمثلوا علينا انهم كويسين و قولناله و عرف انى كنت مشتركة معاكى انتى وثروت فى كل ده مش هيكمل الجواز علشانى حتى لو بمـ.ـو.ت قدامه....
لتكمل بحزم
=عز الدين لازم ميعرفش حاجه فاهمه اطمن ان امورهم كويسة زى ما بيبنوا قدامنا وانهم متعلفطقين ببعض بجد...و وقتها هنعقد معاه انا وانتى نحكيله على كل حاجة...
همست ناريمان بصوت خافض اجش
=حاضر يا نينا...بس علشان خاطرى خدى بالك منها
اجابتها دريه وهى تتنهد
=متقلقيش يا ناريمان حياء دى حته من قلبى....اللى هيقرب منها هاكله بسنانى
همهمت ناريمان بالموافقة قبل ان تودعها وتغلق الهاتف
شردت دريه بفكرها فيما حدث فهى منذ ان لاحظت ان زوجة ابنها تحاول ان تقرب بين عز الدين و بـ.ـنت شقيقتها تالا لكى تزوجها به و هى لم تهدئ فقد كانت تريده دائماً ان يتزوج بحياء حتى انها قد تحدثت معه ذات مرة مقترحه عليه الزواج من حياء لكنه وقتها رفض متحججاً بانه لا يعلمها جيداً حتى وانه لن يتزوج بتلك الطريقة التقليدية....
ابتسمت دريه ببطئ وهى تتنهد براحه فها هو قد تزوجها ويعيشون بسعادة لكنها يجب ان تتاكد من صدق هذه السعادة قبل ان تبوح له بما فعلاه فى حق حياء فهى تعلم بانها جريمة لا تغتفر لكنها ايضاً كانت تشعر بالخوف عليها فبعد سماعها من زوجة ولدها ما يهدد به داوود وسمعته المعروفه بالقذاره والدmويه خططت لكل هذا بمساعدة ولدها و زوجته ....و برغم علمها بانها لو كانت اخبرت عز الدين كان سوف يقوم بحمايتها حيداً لكنها ارادت ان تضمن حماية اكبر لحياء فبكونها زوجة عز الدين المسيرى لن يستطيع اى شخص اذيتها....
كانت حياء جالسة تراقب كلاً من عز الدين و ياسين يتناقشون فى شئ يخص العمل تمتم عز الدين بهدوء وهو ينهض متجهاً نحو الحمام الملحق بمكتبه
=خلاص يا ياسين اطلع دلوقتى كلم المدير التنفيذى للشركه واعرض عليه المبلغ اللى اتفقنا عليه وابقى بلغنى رده...
اومأ له ياسين و هو ينهض هو الاخر يلملم اوراقه مستعداً للمغادرة لكنه التفت نحو حياء التى تمتمت
=ياسين ...هى ساره بقالها فتره مختفيه ليه ؟!
اجابها ياسين وهو يقلب عينيه بملل قد ارتسم على وجهه رد فعل مضحك
=و نبى...ياحياء ما تفكرينى انا بجى الشغل هنا علشان افصل شويه من زنها
هتفت حياء به بمرح تدافع عن صديقتها فمنذ زواجها من عز الدين وقد اصبحت مقربه من كلاً من ياسين و زوجته كما اكتشفت ان ياسين لا يمثل لعز الدين مجرد مساعده الخاص فقط لكنه كان يعد اعز اصدقائه ايضاً....
=فى حد يتكلم على مـ.ـر.اته كده طيب والله لأتصل بها واقولها......
لتكمل وهى ترفع حاجبيها
=وشوف بقى هتعمل فيك ايه ؟!
هتف ياسين و هو يرسم ارتعاب مزيف على وجهه
=ونبى لا ....ارحمينى دى مش مبطله كل يوم تصحينى من عز النوم تقولى ياسين انا شامه ريحه فراوله انزل يا ياسين دورلىعلى فراوله وانزل الفجر افضل اللف فى المحلات على فروايه وكل يوم طلب جديد مره فراوله ...مره عنب...مره كباب...مره توت
ليكمل وهو يجذب شعره
=متخيله واحده حامل تاكل رنجه وسردين الساعه 4 الفجر
انفجرت حياء ضاحكة بصخب وهى تتخيل مظهره وهو يلبى طلبات صديقتها تلك...
خرج عز الدين من الحمام لكنه تجمد بمكانه فور سماعه صوت ضحكة حياء الصاخبه تلك يشعر بنيران الغيرة تشتعل فى صدره
اقترب منهم و هو يتمتم بغضب
=بتضحكى على ايه يا حياء...؟!
هتفت حياء من بين ضحكاتها
=تعالى يا عز اسمع و شوف ساره مبهدله ياسين ازاى..
رسم ابتسامه متجمده فوق وجهه قائلاً ببرود
=مـ.ـر.اته و لازم يستحملها ..مش كدة يا ياسين
اومأ له ياسين و هو يزفر باستسلام
=كده....ادعولى بس انتوا اقدر اتحمل باقى شهور حملها من غير من انهار....
ليكمل وهو يتجه نحو باب المكتب قبل ان يغادر
=هروح انا اشوف موضوع شركة الغزل ....
اومأ له عز الدين بصمت بينما وقف متجمداً بمكانه حتى اغلق ياسين الباب خلفه اندفع نحو حياء على الفور يجذبها من فوق مقعدها بحده حتى اصبحت تقف امامه ضغط على ذراعها بحده وهو يهتف بغضب
=عارفه لو سمعت صوت ضحكتك دى تانى .. هعمل فيكى ايه؟!
تمتمت حياء بـ.ـارتباك و هى تجذب ذراعها من قبضته
=فى ايه يا عز عملت ايه انا دلوقتى ؟!
هتف عز بغضب و قد اعمته غيرته
=عماله تضحكى و تتمسخرى
شعرت حياء بالغضب يجتاحها وضعت يدها فوق خصرها و هى تصيح بحده
=والله ياسين انا معتبراه زى اخويا ..بعدين انا متمسخرتش يا استاذ عز
زمجر عز الدين بحده وهو ينظر الى وقفتها تلك
=حياااء اتعدلى احسنلك
ليكمل بحده لاذعه
=وضحكتك دى مسمعهاش تانى برا الاوضه بتاعتنا فاهمة
صاحت حياء باستنكار وهى تعقد حاجبيه بغضب
=ليه ان شاء الله عايزنى امشى مكشره فى وش الناس..؟!
صاح بحده هو الاخر
=ايوه امشى مكشره فى وش الناس ...ضحكتك بالطريقه المستفزه دى مسمعهاش تانى
فهمت حياء على الفور انه يشعر بالغيرة ابتسمت برقه مقتربة منه واضعه يدها حول عنقه متمتمه بدلال
=انت غيران عليا يا عزى
زفر عز الدين بغضب وهو يزيح ذراعيها من حول عنقه متمتماً بحده
=حياء...اقصرى الشر احسنلك
لكنها لم تستمع اليه مقتربه منه حتى اصبحت ملتصقه به تحيط ذراعيها حول عنقه مرة اخرى قائله بغنج
=عزى...انت بتغير عليا مش كده...؟!
هتف بحده وهو يحدقها بنظرات ناريه
=اها بغير ايه المشكله..مش مراتى
ارتسم فوق وجهها ابتسامه مشرقه اقتربت منه مقبله وجنتيه برقه. متمته بمزاح محاوله تغيير مزاجه
=خلاص متزعلش..مش هضحك تانى همشى مكشره فى وش الناس زى العسكرى بالظبط..
ابتسم عز الدين عاى مزحتها تلك قائلاً وهو يمرر اصبعه بحنان فوق شفتيها
=زي الشاويش عطيه ؟!
اومأت له حياء بمرح قائله
=زى الشاويش عطيه
اخفض عز الدين رأسه متناولاً شفتيها فى قبله رقيقه قبل ان يتمتم بحنان
=لا يا حبيبتى اضحكى براحتك بس يبقى براحة و بالعقل يا حياء
اومأت له حياء قائلة
=حاضر يا حبيبى...
ثم دست يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تضمه اليها متنعمه بالشعور بعضلاته تحت اطراف اصابعها شعرت بجسده يرتجف فابتهجت بقدرتها علي هذا الرجل
بينما زفر عز الدين باستسلام قبل ان ينحنى مقبلاً مقدmة رأسها بحنان
كانت حياء جالسة بالمقعد المقابل لمكتب عز الدين تتلاعب بهاتفها بينما كان هو منكب منذ اكثر من ساعتين على العمل الذى امامه وضعت حياء هاتفها على المكتب قائله بضجر
=عز انا زهقت...
رفع رأسه من الاوراق التى امامه ينظر اليها عدة لحظات بدهشة وكانه تذكر وجودها معه فى الغرفة الان همهم بينما يعود بنظره الى الاوراق التى امامه مرة اخرى
=اطلعى اقعدى مع راما برا و سلى نفسك معها شويه
انتفضت حياء واقفه تزفر بغضب متناوله هاتفها مرة اخرى وهى تتمتم بغيظ
=راماا..؟! يعنى انت شايف كده..ماشى يا عز
خرجت من الغرفة تصفق الباب خلفها بقوة جعلته يندهش مما فعلته لكنه سرعان ما عاد بتركيزه الى العمل الذى امامه مرة اخرى ...
ِ
ظلت حياء جالسة مع راما يتسمران لاكثر من ساعة لكنها اضطرت فى النهاية بتركها حتى تستطيع انجاز عملها...
نهضت عائدة الى مكتب عز الدين مرة اخرى ...لكن هذه المرة بتصميم تنوى جعله ينتبه الى وجودها حتى ولو بالقوة...
اغلقت باب مكتبه بهدوء متوقفة عدة لحظات تراقبه حيث كان لايزال يصب كاكل اهتمامه بالاوراق التى امامه اتجهت نحوه بخطوات بطيئة حتى وصلت الى مكتبه والتفت حوله حتى اصبحت بجانب مقعده الذى دفعته للخلف قليلاً رفع عز الدين رأسه يضطلع اليها بدهشه
متمتماً بحزم
=حياء بتعملى ايه ا......
لكنه ابتلع باقى جملته عنـ.ـد.ما جلست على ساقيه محيطه عنقه بذراعيها مقبلة وجنتيه بخفه
تنحنح عز الدين متمتماً بصوت اجش وقد التمعت عينيه بنظرة هى تعلمها جيداً
=حياء احنا فى الشركة
لكنها لم تجيبه واخذت توزع قبلاتها ببطئ فوق وجهه مما جعله يسرع بوضع يده خلف عنقها يثبت رأسها متناولاً شفتيها فى قبلة نهمة حارة تأوهت امام شفتيه مما جعله يعمق قبلته اكثر متناسياً المكان الذى هما به فكل ما كان يهمه بهذا الوقت هو الشعور بجسدها الغض الذى يرتجف بين يديه تركها اخيراً حتى يستطيعوا التقاط انفاسهم همس بصوت اجش وهو يكافح لالتقاط انفاسه
=هتجننينى يا بـ.ـنت المسيرى ..
ضحكت حياء بخفة وهى تقبل انفه هامسة بدلال
=على فكره ده جزا ليك...علشان متجاهلنى من الصبح
ابتسم عز الدين مقبلاً جبينها بحنان
=لو ده جزا ليا...فياريت اتجازا كل كل يوم
ضحكت حياء بخفه وهى تدفعه فى صدره بمرح همس باذنها بصوت اجش و هو يقربها منه اكثر
=قطتى الشقية...
ثم اخفض رأسه مرة اخرى متناولاً فمها فى قبله شغوفة تختلف عما قبلها فقد كانت هذه المره بطيئة متمهلة للغايه....
فى المساء...
جلست جميع العائلة بغرفة الاستقبال لتناول القهوة بعد وجبة العشاء جلست حياء تتلملم فى مكانها بضيق فقد كانت تالا جالسة بجانب عز الدين تتحدث معه وهى تمرر يدها تاره فوق ذراعه و تاره فوق يده بحركات جعلتها عشوائية غير مقصودة لكن حياء كانت تعلم بانها ليست عشوائية بالمرة بلا مخطط لها ايضاً لكنها شعرت بجسدها تشتعل فيه نيران الغيرة تنهش بقلبها فور ان هتفت تالا بغنج و هى تضع يدها فوق ذراعه
= عز..كنت عايزه اطلب منك طلب كده
اجابها عز الدين هازاً رأسه بتساؤل وهو يرجع الى الخلف يستند ال ظهر الاريكه مبتعداً عن يدها
=خير يا تالا..؟!
تمتمت تالا بنبره رفيعه مستفزة وهى ترفرف بعينيها مقتربه منه اكثر
=كنت عايزاك توصلنى بكرة فى طريقك وانت رايح الشغل للنادى اصل عربيتى فى التوكيل
اجابها عز الدين بهدوء
=مش هينفع و الله يا تالا بكره عندى اجتماع مهم و مش هينفع اتاخر عليه ...ما تاخدى اى عربيه من الكراج و خلاص
همهمت تالا سريعاً محاوله اقناعه
=لا مينفعش..اصل بصراحه كانت هتبقى فرصه اتناقش معاك بخصوص شركة بابا الله يرحمه واحنا فى الطريق وكده
اجابها عز بهدوء و هو يرتشف قهوته
=خلى مصطفى يوصلك ..و بكره لما ابقى ارجع من الشغل نتكلم زى ما انتى عايزة
هزت تالا رأسها قائلة باعتراض محاولة اقناعه وهى تضع يدها بدلال فوق يده
=مش هينفع يا عز اصل....
لم تحتمل حياء الجلوس صامته اكثر من ذلك فقد شعرت بمخالب الغيره تنهش قلبها و هى تتابع
تمايعها ودلالها عليه مما جعلها تنتفض واقفة تصيح بحده جعلت الجميع يلتفت نحوها بدهشة
=مش قالك...مش هينفع شغالة بقى ليه زن زن....

صاحت تالا تجيبها بمكر مغيظه اياها
=وانتى مالك ...مضايقه اوى كده ليه ؟!
هتفت حياء بغضب
=مضايقة علشان عماله تدلعى و تتميصى على جوزى قدام عينى ......
صاح عز الدين بحدة محاولاً اسكاتها لكنها اكملت بغضب و قد اعمتها غيرتها
=هو فى ايه بالظبط محدش مالى عي....
لكنها ابتلعت باقى جملتها بذعر عنـ.ـد.ما انتفض عز الدين واقفاً على قدmيه يهتف اسمها بغضب و حده
=اطلعى اوضتك.....
ظلت حياء متجمدة بمكانها عدة لحظات تنظر اليه بتحدى متجاهلة نظرات الجميع المنصبه عليها
=مش هطلع يا عز
هتف عز الدين بغضب و هو يجذبها من يدها بطريقة المتها
=قولتلك اطلعى على اوضتك يلااااا
نهضت نهى مسرعه نحوها جاذبه اياها معها للخارج على الفور صاعده بها الى غرفتها محاولة تهدئت حياء التى انفجرت فى البكاء فور خروجهم من الغرفة جلست معها تربت على ظهرها بحنان تمتمت حياء من بين شهقات بكائها
= شوفتى عمل فيا ايه..؟!
اجابتها نهى وهى تعتدل فى جلستها
=بصراحة يا حياء انتى اللى غلطانة ...ِ
انتفضت حياء واقفة تهتف بغضب
=انا كمان اللى غلطانة....
جذبتها نهى من يدها لتجلس بجانبها مرة اخرى قائلة بتصميم
=ايوه غلطانة ...انتى محترمتهوش وعليتى صوتك على بـ.ـنت خالته اللى فى نظره و نظر الكل اليتيمه اللى متربيه معاه من و هى صغيرة وقولتلها كلام بايخ
صاحت حياء بشراسة
=دى حربايه..مشوفتيش كانت قاعده بتتلزق فيه ازاى و لا بتدلع عليه ازاى كنت عايزانى افضل ساكته على المسخرة دى..
هزت نهى رأسها بالنفى قائلة بهدوء
=عارفه انها حربايه ...وحتى لو عملت كده محدش هيفهم اللى بتعمله لانها بالنسباله زى اخته
هتفت حياء وهى تزيل بكف يدها بغضب دmـ.ـو.عها العالقه بوجهها
=بس هى بقى مش معتبراه اخوها ..دى...دى بتاكله بعينيها اكل كده
لتكمل وهو تضغط على قبضتها تعتصرها بقوه
=تحمد ربنا ان مدبتش صوابعى فى عينيها...
ضحكت نهى بخفه وهى تتمتم
=ربنا يعينه عليكى و على غيرتك دى اقسم بالله
لتكمل نهى بجديه وهى تنهض
=المهم تهدى كده ...ولما يجى صالحيه
نهضت حياء هى الاخرى تهز قدmيها بقوه قائلة بغضب
=على جثتى ...قال اصالحه قال
ضـ.ـر.بتها نهى بخفه فوق راسها من الخلف قائله بمرح
=بطلى عند علشان هو شكله على اخره منك.....
لتكمل عنـ.ـد.ما لم تجيبها حياء انا هروح اوضتى زمان سالم على وصول... تصبحى على خير يا مـ.ـجـ.ـنو.نه
اجابتها حياء باقتضاب وهى تراقبها تغادر الغرفة بعينين لازالت تعصف بالغضب....
بعد مرور ساعتين....
دخل عز الدين الى الغرفة ليجد حياء جالسة فوق الفراش تقرأ احدى كتبها لكنه قرر تجاهلها و اتجه مباشرة نحو الحمام الملحق بجناحهم دون ان يوجه اليها اى حديث و كأنها غير موجودة بالغرفة....
ظلت حياء تراقبه بعينين متسعة فقد ظنت انه سوف يقوم بالتحدث اليها حتى وان كان سيعاتبها عما فعلته على الاقل لكنه قد قام بتجاهلها تماماً القت الكتاب الذى بيدها فوق الفراش بغضب وهى تهتف بغضب
=ماشى يا عز و الله لأوريك
نهضت مسرعة نحو خزانتها تخرج احدى قمصان النوم التى قد قامت بشرائها بالامس اثناء تسوقها المعتاد مع نهى..
ارتدته سريعاً قبل ان يخرج من الحمام و جلست مرة اخرى فوق الفراش تمسك بكتابها بين يديها تنتظر خروجه وهى تتصنع القراءة
خرج عز الدين من غرفة الحمام يجفف شعره المبتل اثر استحمامه لكنه تجمد بمكانه عنـ.ـد.ما رأى مظهرها الخلاب فى ذاك القميص الذى يظهر جمال قوامها وبياض بشرتها الناصع و الذى كاد ان يوقف دقات قلبه فور رؤيتها مرتديه اياه..
تنحنح محاولاً استجماع شتات نفسه قبل ان يخرج الى الشرفة محاولاً تهدئت نفسه مقرراً انه لن يتسامح معها هذه المرة فقد قللت من احترامها له امام الجميع فقد وقفت متحديه اياه امامهم بعد صراخها و سبها لتالا ...فقد ظل بالاسفل محاولاً تهدئت تالا التى انفجرت فى البكاء فور مغادرة حياء تتمتم بانه تم اهانتها امام اعين الجميع ظل عز الدين صامتاً لكن عنـ.ـد.ما تدخلت والدته تصر على ان تذهب حياء الى تالا و تعتذر اليها رفض ذلك بشكل قاطع فبرغم علمه بمدى خطأ حياء الا انه لن يسمح بذلك فهو لن يهنيها بهذا الشكل فهو يعلم بانها لم تستطع التحكم فى اعصابها بسبب ملامسات تالا الغير مقصوده له
كما يعلم بان ابنة خالته ليست بريئة تماماً فهى تلدغ من الاسفل دون ان يلاحظ احد خاصةً وانها لا تحب حياء لذا قام بحل الامر بانه وعد تالا سوف يشترى لها السياره التى كانت ترغب بها منذ مده....
تنهد بضيق فهو لا يعلم لما الاثنتين يكراهان بعضهم البعض بهذا الشكل
المبالغ به...
ظلت حياء تنتظر عودته الى الغرفة فقد مر اكثر من نصف ساعة منذ خروجه للشرفة تنهدت بضيق وهى تتمتم بحنق
=مينفعش اكابر انا عارفه انى زودتها معاه وبصراحة مش هقدر اشوفه زعلان منى كده و اعمل نفسي عبـ.ـيـ.ـطة و مش فاهمه
تنفست بعمق و هى تملس قميصها قبل ان تخرج للشرفة لتجده جالساً بوجه عابس يدخن سيجارته بشراهه وقفت بجانبه تهمس بصوت منخفض
=عزى..
لكنه لم يجيبها متجاهلاً اياها تمتمت حياء بحنق وهى تجلس على عقبيها امامه تحيط وجهه بيدها تتمتم بصوت منخفض
=انت زعلان منى ؟!
لتكمل عنـ.ـد.ما لم يجيبها
=يا عز هى اللى نرفزتنى قعدة تتمايص و تعمل حركات زباله كده و قع....
لكنها ابتلعت باقى جملتها عنـ.ـد.ما زجرها بغضب منتفضاً واقفاً ساحباً اياها معه قائلاً وهو يدفعها نحو الداخل
=اول حاجه كده تدخلى جوا بمنظرك ده
رفضت حياء الدخول مرتميه عليه تستند بجسدها فوق صدره هامسه باغراء
=انت عارف ان المنطقه دى خاصة ومحدش يقدر يهوب ناحيتها مش انت مدى تعليمـ.ـا.ت بكده
تمتم من بين اسنانه وهو يشعر بذاته على الحافه
=ادخلى نامى يا حياء
امسكت بيده بين يديها قائلة بدلال اوصله للحافة
= هاتيجى معايا ...؟!
اجابها عز الدين بحزم وهو يدفعها بعيداً عنه
=لا...
لكنها رفضت الابتعاد محيطه عنقه بذراعيها متعلقه به اكثر
=خلاص وانا كمان مش هنام هفضل معاك هنا
لكنها زفرت بضيق عنـ.ـد.ما لم تجد منه ردة الفعل التى ترغبها
=ياعز خلاص بقى.. و الله غـ.ـصـ.ـب عنى
هتف بحده وهو يزجرها بغضب
=غـ.ـصـ.ـب عنك فى ايه ...فى انك غلطتى فى البـ.ـنت من غير سبب و لا انك تعلى صوتك قدام الكل وتقللى منى وسطهم...
همست حياء بعينين ملتمعه بالدmـ.ـو.ع
=والله ما كان قصدى اقلل منك او ازعلك......
لتكمل بحده تعاكس الدmـ.ـو.ع التى تلتمع بعينيها
=لكن بخصوص بقى الست تالا فانا كنت قاصده و لو شوفتها عملت المسخرة دى قدامى تانى هولعلك فيها و هقطعلها لسانها اللى عامله تدلع به ده
حاول عز الدين اخفاء الابتسامة التى صعدت الى وجهه متنحنحاً قائلاً بصرامة
=برضو مفيش فايدة فيكى
همست حياء وهى تمرر يدها فوق صدره بدلال
=يعنى انت تقبل ان حد يعقد يتكلم معايا ويدلع فيا وهو كل شويه بيحسس عليا و...
قاطعها عز الدين مزمجراً بغضب و قد اشتعلت نيران الغيرة بداخله
=حياااء.....
هتفت حياء بانتصار
=شوفت ..شوفت اديك مش متحمل بس انك تتخيل ما بالك انا بقى قاعدة وشايفها عماله تعمل كده قدامى
تنهد عز الدين بخفه فهو يعلم.بان لديها الحق فقد استغرب من ملامسات تالا له والتى كانت ليس لها دعى بالمرة...
اقتربت منه حياء تقبله قبلات متتاليه فوق شفتيه و هى تتمتم بدلال اطاح بعقله
=لسه ..زعلان..منى
لم يجيبها لكنه احاطها بذراعيه مخفضاً رأسه متناولاً شفتيها فى قبله شغوفة
رفع رأسه بعد عدة لحظات ببطئ قائلاً بتحذير من بين انفاسه اللاهثه
=عارفه اللى حصل ده لو اتكرر تانى هعمل فيكى ايه...
قاطعته حياء و هى تهز رأسها قائلة بلهفه
=مش هيحصل تانى و الله
لتكمل بحده وعينيها تلتمع بقسوة
=طبعا ده بالنسبه انى صوتى كان عالى و عاندتك قدامهم لكن مش لحاجة تانيه انت طبعاً فاهم قصدى
ضحك عز الدين قبل ان ينحنى عليها مقبلاً اياها برقة وهو يتمتم بمرح
=لمضه....
ثم انحنى عليها حاملاً اياها بين ذراعيه متجهاً بها نحو فراشهم...
بعد مرور يومين...
كان سالم جالساً باحدى المطاعم يشرب من فنجان قهوته و هو ينظر الى الساعة التى بيده زافراً بضيق عنـ.ـد.ما جاء احدى الاشخاص و وقف بجانب طاولته متمتماً بجديه
=سالم المسيرى..؟!
اومأ سالم برأسه بالايجاب قائلاً
=و انت عبدالمنعم المصرى
اومأ له الرجل برأسه هو الاخر اشار سالم بيده نحو المقعد الذى امامه
متمتماً و هو يتناول قهوته ببرود
=طبعاً انت سراج فهمك الليله كلها مش كده...؟!
اجابه عبد المنعم بهدوء
=ايوة يا باشا وانا فهمته وحكيتله على كل حاجه من اول اتفاقى مع الست ناريمان لدخولى اوضة المحروسه بـ.ـنتها و صويتها و هروبى من الاوضة يومها لو حابب احكيلك بالتفصيل انا ....
تمتم سالم وهو يشير بيده بضجر يوقفه عن تكملة حديثه
=لا مالوش لزوم سراج حكالى على كل حاجه المهم عندى اللى انت هتعمله بعدين.....
عقد عبد المنعم حاجبيه قائلاً
=هعمل ايه يا باشا مش فاهم...؟!
رجع سالم بظهره الىالخلف يستند الى ظهر مقعده قائلاً بهدوء
=زى ما ناريمان اتفقت معاك ..انا كمان هتفق معاك ومش بمبلغ اهبل زى اللى ادتهولك لا ب...
ثم ذكر له المبلغ لتلتمع عينين عبد المنعم بالطمع على الفور قائلاً بلهفة
=اؤمرنى يا باشا انا خدامك
بدأ سالم يخبره ما يريد منه ان يفعله بينما اخذ عبد المنعم يهز رأسه وهو يستمع اليه ليهتف فور انتهاء سالم
=بسيطه يا باشا ومش اول مره اعملها ...بس احنا هنفذ امتى ؟!
اجابه سالم وهو يضع ساقاً فوق الاخرى و على وجهه ترتسم ابتسامه ماكره
=بكره ...او بعده بالكتير
ليكمل محدثاً نفسه بصوت منخفض
=ان ما ضـ.ـر.بتك الضـ.ـر.بة اللى تهدك وما تقدرش تقوم من بعدها يا عز مبقاش انا سالم ...
في صباح اليوم التالى...
دخلت حياء الغرفة و هى تحمل بين يديها صنية طعام اعدت عليها طعام الافطار الخاص بعز الدين حيث استيقظت باكراً و هبطت الى المطبخ تعد له طعام الافطار بنفسها فهذه هى المرة الاولى لها داخل المطبخ حيث انها لم تصنع الطعام من قبل فى حياتها الا انها حاولت بذل اقصى جهدها من اجله كنوع من انواع الاعتذار عما فعلته بالامس حيث اتت بوصفة الطعام من شبكة الانترنت و حاولت على قدر الامكان ان تلتزم بالمقادير وتتبع الخطوات الخاصه بها ...
وضعت الصنية فوق الطاولة المجاوره للفراش ثم جلست على طرفه تتأمل عز الدين الذى لايزال نائماً بعمق تنهدت حالمه و هى تتشرب ملامحه وجهه الوسيم بشغف و قد شعرت بدقات قلبها تزداد بعنف انحنت فوقه تلثم وجنته بحنان وهى تمتم بهمس
=حبيبى ....
تتم عز الدين متزمراً رافضاً الاستيقاظ لكنها اخذت تمرر يدها بين خصلات شعره بحنان و هو تمتم بصوت اعلى قليلاً
=اصحى يلا يا عزى..
فتح عز الدين عينيه ببطئ لترتسم فوق شفتيه ابتسامه مشرقة فور ان وقعت عينيه عليها منحنيه نحوه جذبها من يدها لتسقط فوق صدره تستند عليه تمتم بصوت اجش من اثر النوم و هو يقبل جبينها بحنان
=صباح الخير يا قطتى...
ليكمل وهو يضع احدى خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها خلف اذنها
=ايه مصحيكى بدرى كده..؟!
اجابته حياء بحماس وهى تنهض من فوقه جاذبة اياه من ذراعه لكى يجلس
=قوم اقعد..و انا هقولك
جلس عز الدين فوق الفراش يستند بتكاسل بظهره فوق الوساده التى خلفه
=هااا يا ستى..
تناولت حياء صنية الطعام من فوق الطاولة و وضعتها فوق ساقيه
قائلة بوجه مشرق بالسعادة
=حضرتلك الفطار...
ظل عز الدين ينظر الى صنية الطعام عدة لحظات متمتماً فى النهاية بصدmة
=انتى اللى عملاه..؟!
هزت حياء رأسها بالايجاب لترتسم ابتسامه مشرقة فوق شفتيه فور ادراكه المجهود التى بذلته من اجله مرر يده بنعومه فوق وجنتيها مما جعلها تدس وجهها اكثر بها تطبع بشفتيها قبله فوق راحة يده...
همست حياء قائلة بفخر و هى تبتعد عنه مشيره برأسها نحو صحن البنكيك الذى كان مزين بقطع الفراولة
=ايه رأيك ...؟!
اجابها عز الدين و هو يتناول شوكته يقطع اول قطعه من الصحن
=جميل زى اللى عملته...
لكن عنـ.ـد.ما وضع اول لقمة منه بفمه سعل بقوة عنـ.ـد.ما وجده مالح اكثر مما هو حلواً و قد كان به شئ حاد كما لو كان القشرة الخارجية للبيض تناول سريعاً رشفة من كوب العصير محاولاً ابتلاع ما بفمه حتى لا يتسبب باحراجها مجبراً ذاته على ابتلاعها
همست حياء بقلق و هى تتابع وجهها الذى اصبح محمراً كما لو كان يختنق
= فى ايه يا عز البنكيك مش عجبك ..؟!
اجابها عز الدين على الفور هازاً رأسه بالنفى
=لا ابداً بس انا مبحبش البنكيك بس قولت ادوقه علشان متزعليش...
اومأت له حياء قائلة وهى تشعر بالاحباط على مجهودها الذى ذهب سدى فلو كانت تعلم بانه لا يحبه لكانت صنعت له شيئاً اخر اشارت نحو الصحون الاخرى
=خلاص كل جبنة او مربى ....ِ
لتكمل بفخر وهى ترفع يدها الممسكة بالشوكة امامه
=ما ادوق بقى البنكيك بتاعى...
ثم تناولت الشوكة تقطع قطعة من البنكيك ترفعها نحو فمها لكن اسرع عز الدين بوضع قطعة من الخبز مليئة بالمرب بفمها حتى لا تتذوق الشئ البشع الذى صنعته
=دوقى كده المربى...؟!
همهمت حياء باستياء وهى تعقد حاجبيها
=يا عز مبحبش المربى...
قبلها برقه من طرف شفتيها
= بس انا بحبها..
ثم ازاح الصنيه من فوق ساقيه ناهضاً من فوق الفراش جاذباً اياها معه اتجه بها نحو المرأه و اوقفها امامه محيطاً خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحوه لكى يستند ظهرها فوق صدره ثم مرر يده فوق عينيها قائلاً بهدوء
=غمضى عينك..
تمتمت حياء بمرح و هى تزيح يده من فوق عينيها
=ليه....؟!
قاطعها عز الدين بحزم
=غمضى عينك...
اغلقت حياء عينيها بقوة و هى تتمتم بصخب
=اهوو..بس خد بالك لو....
لكنها ابتلعت باقى جملتها شاهقة بخفه عنـ.ـد.ما شعرت بثقل بـ.ـارد فوق يستقر اسفل عنقها همس عز الدين بجانب اذنبها بصوت اجش دافئ
=فتحى عينيك...
فتحت حياء عينيها تضطلع الى صورتها المنعكسة بالمرأه لتشهق بقوة عنـ.ـد.ما رأت السلسال الذى زين عنقها فقد كان قطعة فنية مشكلة باللقب الذى تناديه به "عزى " مصنوعة من الماس و الياقوت الذى كان بذات لون عينيها...
همس باذنها بصوت دافئ متملك ارسل رجفة بجسدها
=السلسله دى تفضل فى رقبتك علشان الكل يعرف انك ملكى
ليكمل بصوت اجش وهو يقبل عنقها بشغف
=ملكى انا و بس...
اومأت له حياء رأسها بصمت وقد التمعت عينيها بالشغف اخذت تمرر يدها فوق احرف اسمه الذى يزين عنقها و دقات قلبها اخذت تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها
لكنها استدارت اليه وعينيها تلتمع بشراسه تتمتم بدلال
=طيب وانا كمان عايزه اللى يشوفك يعرف انك ملكى...
ضحك عز بخفه وهو يزيح احدى خصلات شعرها المتناثر من فوق عينيها بحنان
=وانتى محتاجه يا حياء ...ده انتى لسه مطلعه عين تالا علشان طلبت بس ان اوصلها
قاطعته حياء وقد اشتعل وجهها بالغضب
=والله انا مطلعتش عينها علشان كانت عايزاك توصلها وانت عارف كويس هى عملت ايه..........
لتكمل وهى تعقد ذراعيها بصرامه فوق صدرها تضطلع اليه بتحدى
=بعدين شوف مين بيتكلم ..اللى قوم الدنيا علشان بس صوت ضحكتى كانت عالية شويه و انا
بتكلم مع صاحب عمره ......
زمجر عز الدين بغضب فور تذكيرها له بما حدث
=حييييياء....
زفرت حياء بضيق و هى تتجاوزه مبتعده عنه تتمتم بغضب
=خلاص يا عز انسى انى قولتلك حاجه.....
امسك بذراعها جاذباً اياها مرة اخري بين ذراعيه قبل ان تتخطاه هامساً وهو يقبل جبينها بحنان
=خلاص متزعليش...
ليكمل وهو يرفع امام عينيها اصبعه الذى يحمل دبلتها
=شوفى كده....
اخذت حياء تضطلع باعين متسعه الى الدبله التى كانت قد ابتعتها له فى وقت سابق و قد حفر عليها اسمها. "حياء" باللون الفضى ليتناسق مع لونها الاسود الرائع التمعت عينيها بدmـ.ـو.ع حارقه شاعرة بقلبها يتضخم بحبه
ارتمت فوق صدره تضمه اليه وهى تضحك بسعاده احاطها هو الاخر بذراعيه جاذباً اياها اليه اكثر وهو يدس رأسه بعنقها يستنشق نفساً عميقاً محملاً برائحتها التى كانت مزيجاً من الزهور الرائعة والتى اصبح مدmناً عليها ....
رفع رأسه بعد عدة لحظات مقبلاً جبينها بحنان
=مبسوطة...؟!
اومأت له حياء برأسها بصمت مقبله وجنتيه وهى تتمتم
=ربنا يخاليك ليا يا حبيبى
لتكمل عنـ.ـد.ما وقعت عينيها على صنية الطعام الموضوع فوق الفراش
=انت مكملتش فطارك ...
مرر يده فوق وجنتيها بحنان قائلاً
=تعالى نطلع نفطر برا
هزت حياء رأسها قائلة بتذمر
=يعنى ابقى محضرالك الفطار بنفسى و تبقى عايز تفطر برا
اومأ لها وهو يبتسم متمتماً
=عندك حق .....
ليكمل بتردد
=احنا ناكل جبنه ومربى...بس بلاش بنكيك
وضعت حياء يدها فوق خصرها وهى تهتف بحده
=ليه ان شاء الله بقى يا سى عز
اخذ عز يتأمل حركتها تلك بتسلية والتى اصبحت تفعلها كثيراً كلما قام بفعل شئ لا يعجبها
اخفض عز الدين رأسه هامساً باذنها
=علشان البنكيك مملح و كله قشر بيض يا حياء
اتسعت عينين حياء بصدmة وقد اصبح كالجمرة المشتعلة من شـ.ـدة الخجل تمتمت من بين انفاسها
=بب...بجد ..؟!
اومأ لها بصمت غرزت اسنانها بشفتيها وقد اشتعل وجهها بالخجل اكثر متذكره تفاخرها امامه منذ قليل جذبها نحوه ممرراً ابهامه فوق شفتيها محرراً اياها من بين اسنانها قائلاً
=بس تسلم ايد قطتى...
تمتمت حياء بصوت منخفض وهى تلوى شفتيها بحسرة
=تسلم ايدى ايه بقى بالعك اللى اكلتهولك.....
قاطعها بهدوء رافعاً يدها الى فمه مقبلاً اياها قبلات متتاليه من بين كلمـ.ـا.ته
=كفايه عندى انك قومتى بدرى علشان تحضريلى الفطار بايدك الحلوه دى...
اشتعل وجه حياء بالخجل متمتمه وهى تقترب منه تلف ذراعها حول خصره
=كنت بحاول اصالحك...
قبل اعلى رأسها بحنان متمتماً بمكر
=و مين قال انى زعلان منك...ولا امبـ.ـارح مكنش دليل كفايه على ده
هتفت حياء بخجل و هى تضـ.ـر.به بخفه فوقه ذراعه دافنه وجهها بصدره
=بس يا عز...
ضحك عز بخفه مما جعل صدره يهتز اسفل وجهها
=قطتى مكسوفه...؟!
ثم رفع رأسها نحوها متأملاً جمال وجهها المتورد بالخجل قبل ان يخفض رأسه متناولاً شفتيها فى قبله شغوفة فقد كانت بطيئة متمهلة للغاية يبث بها شغفه وعشقه لها....
فى ذات الوقت....

كانت نهى جالسة فوق الفراش تراقب بعينين ضجره سالم الذى كان يرتدى ملابسه حيث مضى اكثر من ربع ساعة واقفاً امام المرأه يعدل من شعره
نهضت مقتربة منه قائلة بنفاذ صبر
=هاتيجى التمرين بتاع ساندى زى ما وعدتها...؟!

قضب سالم حاجبيه متمتماً و هو يضع الفرشاة فوق الطاولة
=تمرين ايه... ؟!

هتفت نهى بغيظ فقد كانت تعلم بانه قد نسى الامر كعادته
=انت مش وعدت بـ.ـنتك لما رجعت الاسبوع اللى فات معيطة من التمرين بسبب ان كل صحابها ابهاتهم بيحضروا معاهم الا هى انك هتحضر معها التمرين الجاى.....

قاطعها سالم وهو يتمتم ببرود
=اها ..اها خلاص افتكرت....بس انا مش فاضى....

هتفت نهى بحده و هى تزجره بغضب
=اومال فاضى لايه يا سالم ...
لتكمل بسخرية لاذعة
=فاضى بس للخروج مع صحابك ليل و نهار...ده انت حتى يا اخى الشركة مبتخطهاش الا بكيفك و بمزاجك ...

التفت اليها و هو يعدل من ربطة عنقه متمتماً ببرود
=بالظبط كده....
ليكمل وهو يرفع حاجبه باستفزاز
=هااااا...الاسطوانة بتاعت كل يوم خلصت و لا فى جديد

تنفست نهى بعمق فاركة وجهها براحة يدها بضيق محاولة تهدئت نفسها فهى تعلم بانها مهما انفعلت لن يؤثر به الامر تمتمت بصوت حاولت جعله هادئ قدر الامكان
=يعنى هتروح معها ولا لاء يا سالم...؟!

اجابها و هو يتناول هاتفه من فوق الطاولة يلقي عليه نظرة خاطفة قبل ان يضعه فى جيب سترته
=قولتلك مش فاضى...المرة الجاية هبقى اروح معها...

هزت نهى رأسها بصمت تتمتم بصوت منخفض منكـ.ـسر
=اها..المره الجايه ..ان شاء الله

اقترب منها واضعاً قبله سريعة فوق وجنتها متمتماً قبل ان يغادر الغرفه
=باى يا حبى.....
همهمت نهى بصوت منخفض وهى تنظر الى الباب الذى اغلقه وراءه بغيظ و احباط
=باى يا اخرة صبرى....

دخلت حياء غرفة الاستقبال بعد ان ودعت عز الدين حتى باب المنزل اثناء ذهابه للعمل كعادتها
تهتف بمرح و وجه مشرق لجميع الجالسين
=صباح الخير....

اجابها عمها فخر و على وجهه ابتسامة لطيفة
=صباح النور...
بينما انتفضت زوجة عمها فريال واققه بحده فور رؤيتها لها تتمتم بجفاف بعد ان وضعت فنجان قهوتها الذى كان بيدها فوق الطاولة بغضب
=اهلاً...
ثم التفت مغادرة الغرفة بخطوات غاضبه بعد ان رمقت حياء بنظرة نافرة حاده

همست حياء لنهى التى كانت تقف بجوارها
=مالها فى ايه.... ؟!

هزت نهى كتفيها كدلالة عدm المعرفة لتتفاجأ بعمها فخر ينهض مقترباً منها قائلاً بهدوء
=بقى مش عارفه مالها... ؟! طبعاً بسبب اللى عملتيه امبـ.ـارح

شعرت حياء بالتـ.ـو.تر يزحف بداخلها فاعدت نفسها لاستماع محاضرة كبيرة من عمها يبوخها بها عما فعلته بتالا بالامس...
لكنها تفاجئت عنـ.ـد.ما وجدته يقترب منها هامساً بالقرب من اذنها
=بس برافو عليكى.. مش بـ.ـنت المسيرى اللى تسكت عن حقها او تسيب حد يقرب من جوزها... فاهمانى طبعاً يا حياء

اومأت له حياء بالايجاب وهى متسعه العينين بصدmة ربت على كتفيها بحزم قائلاً
=جدعه....
ثم التفت مغادراً الغرفة هو الاخر م
بصمت..
التفتت نحو نهى تهتف بحيرة
=نهى هو فى ايه بالظبط...؟!

=تعالى يا حياء وانا اقولك فى ايه
ليأتى صوت جدتها دريه من الخلف التفت اليها حياء على الفور لتجدها جالسه بالشرفة تتناول قهوتها
اتجهوا نحوها يلقيان عليها تحيه الصباح.. جلست حياء بجانبها فوق الاريكه تقبل وجنتيها تمتم برقة
=صباح الخير يا تيتا..

ربتت دريه فوق شعرها بحنان
=صباح الورد يا قلب تيتا ...
لتكمل بصوت منخفض و هى تشير اليهم لكى يقتربوا منها كأنها ستخبرهم بسر عظيم
=امبـ.ـارح بعد ما حياء بهدلت تالا وطلعت اوضتها فريال قومت الدنيا مقعدتهاش و اصرت انك تعتذرى للعقربة بـ.ـنت اختها
لتكمل و هى تشير باصبعها بالنفى
=بس لا عز الدين مسكتش و رفض علشان كده هى مش طيقاكى اصل عندها بـ.ـنت اختها خط احمر ده انا ساعات بحسها بتحبها اكتر من عز الدين وسالم.....

شعرت حياء بالسعادة تغمرها من موقف عز الدين لكنها تنحنحت قائلة بحدة وهى تهز كتفيها ببرود فور تذكرها موقف زوجه عمها معها
=عايزه تزعل براحتها انا مغلطتش فى حد ....
لتكمل وعينيها تلتمع بالنيران
=بعدين كانت عايزانى يعنى اسيب بـ.ـنت اختها العقربه تدلع على جوزى وافضل ساكته...
انفجر كلاً من نهى و دريه بالضحك ضغطت دريه باصابعها فوق خد حياء تعتصره بخفه
=جدعه ..طالعه لجدتك ...تعرفى انا زمان كنت مخليه جدك الله يرحمه ماشى زى الالف ولا واحده كانت تقدر تقرب منه...واللى كانت تفكر بس تهوب ناحيته كنت باكلها بسنانى...
لتكمل بعينين تلتمع بالحنان و هى تربت فوق بطن حياء
=اتشطرى انتى بس وهاتى لعز حته عيل يتلهى فيه
اشتعل وجه حياء بالخجل واخذت تتمتم بكلمـ.ـا.ت غير مفهومه لتهتف نهى وهى تغمز لدريه
=اطمنى يا تيتا هو كده كده ملبوخ بس مع حياء دى مطلعه عينه
و الله بيصعب عليا....

صاحت حياء باستنكار ضاربه نهى بخفه بذراعها وهى تهتف بحده
=يا بـ.ـنتى اتهدى بقى...

انفجرت جدتها بالضحك قائلة بفرحه
=يارب تجننه كمان و كمان انا اكره..

قاطعتها حياء محاوله تغير الحديث
=بس قوليلى يا تيتا عرفتى ده كله منين وانتى كنت فى اوضتك وقت ما مسكت فى تالا ...
رجعت درية الى الخلف فى مقعدها تتناول كوبها من فوق الطاوله ترتشف منه ببطئ قبل ان تتمتم بتفاخر
=انا عيونى و ودانى فى كل مكان فى البيت ده...
اقتربت نهى من حياء هامسه فى اذنها بصوت منخفض
=من انصاف...دى المخبر الخاص بتاع جدتك
ضحكت كلاً من نهى و حياء بصوت منخفض مما جعل دريه تلتفت نحوهم تهتف بحده
=بتضحكى على ايه انتى و هى...؟!

تمتمت نهى وهى تحاول كتم ضحكتها
=ابداً يا تيتا افتكرنا بس منظر تالا امبـ.ـارح....

هتفت دريه بتحسر
=اهاا اهو شكلها ده اللى كان نفسى اشوفه بس للاسف الردار بتاعى مبينقلش غير صوت بس ..

انفجرت كلاً من نهى وحياء فى الضحك عند سماعهم كلمـ.ـا.تها تلك حيث لم تتحملا اكثر من ذلك لتزجرهم دريه بغضب فى بادئ الامر ثم شاركتهم بعد ذلك فى الضحك هى الاخرى
كان عز الدين جالساً بمكتبه يتفحص بعض الاوراق الخاصة بالصفقة القادmة عنـ.ـد.ما دخل سالم و جلس بالمقعد الذى امام مكتبه قائلاً
=عز كنت عايزك فى موضوع كده

اجابه عز الدين و هو لايزال يتفحص الاوراق التى امامه
=خير يا سالم ..؟!

اجابه سالم بعصبية وهو يفرك يده ببعضها البعض
=بصراحه الموضوع ده يخص حياء

رفع عز الدين رأسه سريعاً نحوه قائلاً بقلق و لهفه
=مالها حياء...حصلها حاجه ؟!

كبت سالم الضحكة الساخرة التى بداخله قائلاً بهدوء و هو يرسم الجدية على وجهه
=لا متقلقش حياء كويسة ...
ليكمل وهو يتصنع الارتباك
=بس فاكر اليوم اللى ...اللى...يعنى

هتف عز الدين بنفاذ صبر و هو يلقى الاوراق من يده بغضب
=اللى ايه يا سالم ما تنطق

اجابه سالم سريعاً
=اليوم اللى كان فى راجـ.ـل دخل اوضه حياء و......

تجمد عز الدين بمكانه عدة لحظات فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك قبل ان يجيبه بخشونة و عينيه تلتمع بقسوة
=مالها....؟!

شعر سالم برجفة من الذعر تمر بجسده فور ان رأى القسوة التى تلتمع بعين عز الدين لكنه حاول استجماع شجاعته متمتماً و هو يضع ورقة مطوية بعناية و فلاشة امام عز الدين
=احنا صلحنا شرايط الكاميرا وجبتلك اسم وعنوان الواد...اللى كان فى اوضتها و على الفلاشه دى فيديو المراقبة بيوضح شكله ..

ازاح عز الدين الورقة و الفلاشه بيده مبعداً اياهم من امامه قائلاً بحده و حزم
=الموضوع ده اتقفل..و مش عايز حد يجيب سيرته تانى....
ليكمل هاتفاً بحدة وهو يضـ.ـر.ب المكتب بكف يده بقوة
=مفهوم....

ارتبك سالم بشـ.ـده فهو لم يكن يتوقع رفضه هذا و الذى سوف يؤدى الى تخريب كافة خططه ليتمتم سريعاً
=لا يا عز لازم تسمع ...انا..انا بصراحه لما شوفت الفيديو اتأكدت ان حياء مالهاش علاقه بالواد ده و بصراحه حسيت ان فى حاجة مش مظبوطه خصوصاً و الواد اصلاً شكله مش مظبوط استحالة حياء تكون تعرفه....
ليكمل بـ.ـارتباك عنـ.ـد.ما رأى عينين عز الدين اصبحت قاتمتين من شـ.ـدة الغضب متناولاً هاتفه الخاص واضعاً اياه امام عز الدين
=شوف بنفسك وانت هتفهم قصدى ايه...
اخفض عز الدين عينيه نحو شاشة الهاتف يشاهد مقطع الكاميرا التى سجلت دخول احدى الرجـ.ـال الى غرفة حياء عبر الشرفة حيث لم يمر اكثر من دقيقتين وفر من الشرفة مرة اخرى توقفت الشاشة فوق وجهه عدة لحظات الذى كان ملئ بالندوب التى كانت تدل على اجرامه....

انتفض عز الدين واقفاً يهتف بغضب وقد شعر بجسده يهتز بعنف كمن ضـ.ـر.بته صاعقه
=و الفيديو ده مظهرش ليه غير دلوقتى ..؟!

اجابه سالم متصنعاً الهدوء بعكس ما يثور بداخله من قلق
=الفيديو اخد وقت طويل من المهندس عقبال ما قدر يصلحه ولسه امبـ.ـارح مكلمنى وقالى انه خلص و......

قاطعه عز الدين بغضب و هو يلتف حول مكتبه
=الواد ده عنوانه فين... ؟!

اجابه سالم وقد شعر بالنصر بداخله
=انا امرت الرجـ.ـاله تجيبت و تحجزه فى المخزن الصحراوى بس.......
لم ينتظر عز الدين ان يكمل جملته و اتجه مباشرة نحو باب الغرفة يغادر المكان كالعاصفة الهوجاء
لحقه سالم بخطوات بطيئة و هو يطـ.ـلق من شفتيه صفيراً مرحاً فقد نجحت الخطوة الاولى من خطته....

دخل عز الرين الى المخزن ليجد الشخص الذى كان بالفيديو مقيد باحدى المقاعد اقترب منه بخطوات بطيئة متمهلة مسلطاً نظراته عليه متأملاً مظهره البشع فاذا لم يشاهد فيديو المراقبة بنفسه فلم يكن سيصدق انه هو...لقد تأكد انه من الاستحاله ان تكون هناك علاقة تجمعه بحياء كما ادعت زوجة عمه ..وقف امامه ط يرمقه بنظرات نافرة قبل ان يتمتم بهدوء
=كنت بتعمل ايه فى قصر المسيرى
.؟!

اجابه الرجل بتـ.ـو.تر
=ككنت...كنت رايح اشوف حياء

اسرع عز الدين بلكمه بوجهه لكمه ادmت انفه من قوتها صائحاً بغضب اعمى
=اسمها متنطقهوش على لسانك يا ابن الكـ.ـلـ.ـب...سامع
ليبتعد عنه و هو ينفض يده بحده قائلاً بشراسة
=سيبك من الكلام الخايب ده ...انا لو كنت شوفتك وقتها مكنتش هصدق الفيلم اللى اتعمل يومها
ليكمل بصوت منخفض حاد و هو ينحنى فوقه يتضطلع اليه بشراسة
=هتنطق كنت بتعمل ايه فى اوضتها...و لا اخلص عليك و اريح دmاغى

تمتم عبد المنعم بـ.ـارتباك و قد بث مظهر عز الدين الثائر الذعر فى نفسه...التفت نحو سالم الذى كان يقف خلف عز الدين بعدة خطوات بصمت
=هق...هقول...هقول على كل حاجة يا باشا و الله...
ابتعد عنه عز الدين و هو يربت فوق كتفه بحزم
=احكى...

تمتم عبد المنعم و هو يتضطلع نحو عز الدين بتردد
=بصراحه انا عمرى ما شوف الست حي....
لكنه ابتلع باقى جملته بذعر عنـ.ـد.ما زجره عز الدين بنظره حادة
ليكمل بصوت مرتجف ملئ بالذعر بعد ان اومأ له سالم من الخلف برأسه مشجعاً اياه
= غير مرتين و الست ..الست ناريمان هى اللى اتفقت معايا ان اطلع اوضة بـ.ـنتها و اول ما اوصل هناك ارن عليها علشان تطلع هى و تصوت و انا اهرب من البلكونه على طول قبل ما حد يشوفنى...

صعق عز الدين مما سمعه ليتمتم بـ.ـارتباك وهو يعقد حاجبيه متمتاً
=و هى هتعمل كده ليه..؟!

اجابه عبد المنعم سريعاً
=معرفش ...والله يا باشا بس انا سمعتها يومها قبل ما تصوت بتكلم بـ.ـنتها اللى طلعت اوضتها و بتقولها لازم يتجوزك...مينفعش يفلت من ايدينا ...

شعر بالبرودة تتسلل الى جسده فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك متمتاً بـ.ـارتباك
=حياء..؟!

اجابه عبد المنعم وهو يهز رأسه الدامى
=ايوه يا باشا انا مكنتش عايز انطق اسمها لتزعل منى تانى ...اظاهر كده يا باشا شكلهم كانوا متفقين على الليله دى علشان يدبسوا واحد فى جوازها...

اندفع نحوه عز الدين يعتصر رقبته بين يديه وهو يصيح بشراسه غير راغب بتصديق ما سمعه لا يمكنه ان يتخيل بانه تم التلاعب به من قبل حياء بهذا الشكل
=انت كـ.ـد.اب يالا....كداااب
اخذ يزيد من قبضته حول رقبته وقد اعماه غضبه مما جعل سالم يندفع نحوه سريعاً جاذباً اياه بقوة مبعداً اياه عن عبد المنعم الذى اصبح وجهه ازرق من شـ.ـدة الاختناق
=سيبه ..يا عز سيبه يا عز هيمـ.ـو.ت فى ايدك
انتفض عز الدين مبتعداً عنه بعد ان جذبه سالم و ياسين الذى كان قد دخل المكان منذ لحظات قليله
نجاحا بصعوبه فى ابعاده عن عبد المنعم الذى اخذ يسعل بقوة محاولاً التقاط انفاسه ..

تمتم عبد المنعم بصوت لاهث و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه
=والله ما بكدب يا باشا انا حتى قابلت حياء هانم ف المول امبـ.ـارح
فضلت مراقبها لحد ما شوفتها داخله مول كده هى و واحده كمان بس لما قربت منها و وقفت معها شاورتلى ناحيه الحرس وفهمت انها متراقبه حتى واحد من الحرس بتوعها لما لقانى واقف معها جه و سألنى ان كان ف حاجة وانا رديت انى كنت بسألها عن مكان محل معين فى المول...

صاح عز الدين بغضب وهو يعتصر قبضته بحده
=ياسين هاتلى واحد من الحرس اللى كانوا معها امبـ.ـارح...ِ

اومأ له ياسين برأسه ثم اجرى مكالمه هاتفيه ليدخل بعدها شخص ضخم قائلاً
=اؤمرنى يا عز بيه..؟!
اشار عز الدين نحو عبد المنعم الذى كان لا يزال مقيد بالمقعد
=الحيواااان ده شوفته امبـ.ـارح فى المول ؟!

وقف صقر يتضطلع نحو عبد المنعم عدة لحظات مدققاً النظر بملامحه =ايوه يا باشا...كان واقف مع الست حياء بس احنا لما شكينا فى شكله بصراحه يعنى لامؤاخذه.......
ليكمل وهو يشير نحو وجه عبد المنعم الممتلئ بالندوب
= ادخلنا على طول و سألناه ان كان فى حاجة ..بس قال انه كان بيسأل عن محل و وصفناله مكانه... وفضلنا مرقبينه لحد ما بعد بعيد
ليكمل صقر بـ.ـارتباك و قد ارتسم الارتعاب على وجهه عنـ.ـد.ما رأى وجه عز الدين الذى اشتد وجهه بغضب عاصف فور سماعه كلمـ.ـا.ته تلك معتقداً بان هناك امر خاطئ قد حدث بسببهم
=والله يا باشا هو ملحقش يكلمها اصلاً ولا يقرب منها احنا كنا ....

قاطعه ياسين بحزم
=خلاص يا صقر....روح انت شوف شغلك
اومأ له صقر مغادراً المكان بصمت
التفت عز الدين الى عبد المنعم قائلاً بصوت بـ.ـارد كالصقيع يعاكس النيران المتأججه بداخله
=برضو ده مش دليل على كلامك..

تمتم عبد المنعم بصوت لاهث و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه عنـ.ـد.ما رأى عينين عز الدين تعصفان كالبركان
= انا ..انا يا باشا ...هثبتلك كلامى بس حد يجبلى تليفونى....

اشار عز الدين الى ياسين برأسه بصمت ليتناول ياسين هاتف عبد المنعم من فوق الطاولة مناولاً اياه بعد ان حل ويثاقه ...
اخذ عبد المنعم يبحث بين اسامى هاتفه حتى توقف امام رقم هاتف ناريمان قائلاً وهو يشير نحو عز الدين
=مش ده رقم الست ناريمان يا باشا ؟!

اقترب منه ياسين متفحصاً الرقم قبل ان يتناول هاتفه الخاص باحثاً عن اسم ناريمان حتى يتأكد من تطابق الرقمين ابتعد وهو يهز رأسه بتأكيد الى عز الدين الذى كان يقف بهدوء و اتزان بعكس ما كان يثور بداخله من مشاعر عاصفه لو فقد السيطرة عليها سوف يدmر كل من حوله...

ضغط عبد المنعم على زر الاتصال بعد ان فتح مكبر الصوت ليصدع صوت ناريمان وهى تهتف بحده
=عايز ايه يا عبد المنعم... ؟!

اجابها عبد المنعم وهو ينظر الى عز الدين بطرف عينه
=ازيك يا ست ناريمان...انا كنت بكلمك بخصوص باقى حسابى عدى 3 شهور من يوم ما نطيت فى اوضة الست حياء...
لكنه توقف عن تكمله جملته ينظر الى عز الدين وقد ارتسم الرعـ.ـب على وجهه لكنه اكمل عنـ.ـد.ما اشار له ياسين بان يكمل حديثه
=بعدين انا استنيت كتير اوى وكده كتير
وصل اليه صوت ناريمان الحاد
=خلاص يا عبد المنعم اول ما هرجع من السفر هديك باقى حسابك...

قاطعها عبد المنعم بخبث
=خلاص هبقى اجيلك البيت..

قاطعته ناريمان صائحة بغضب
=اياك تهوب ناحية البيت انت اتجننت عز الدين لو عرفك هتبقى مصيبه و انا ما صدقت ان الدنيا هديت بينه و بين حياء

اجابها عبد المنعم بهدوء
=خلاص ياهانم مش ههوب ناحية هناك اطمنى......
ليكمل بسماجه وهو ينظر نحو عز الدين بعد ان تضطلع نحو سالم الذى شجعه بعينيه
=الا صحيح الهانم الصغيره اخبـ.ـارها ايه ..؟!

هتفت ناريمان بحده
=وانت مالك ايه هتصاحبها علشان اتكلمت معها مره ولا ايه يلا غور و مش عايزة اشوف ...
شعر عز الدين بالبرودة تتسلل الى جسده فقد اخذ جسده يهتز بعنف كمن ضـ.ـر.بته صاعقه فور سماعه كلمـ.ـا.تها التى اكدت له اسوء مخاوفه لكنه لم ينتظر سماع المزيد تناول منه الهاتف مغلقاً اياه بحده قبل ان يلقيه بقوة بالارض صاح بحدة وهو يلتفت ينظر الى سالم و ياسين
=اللى حصل هنا ده....لو حد تانى عرفه هتكون رقبته التمن
ليكمل وهو يلتفت نحو عبد المنعم
=اما الحـ.ـيو.ان ده سيبه بس قبلها و وريه كرم الضيافة...
هز ياسين رأسه بالايجاب وقد فهم ما لمح به رئيسه ...
ثم التفت عز الدين مغادراً المكان بينما وقف سالم يراقب شقيقه وهو يغادر المكان بوجه عاصف حاد فقد كان كاعصار من الغضب مشي فوق الارض...
تمتم سالم بصوت منخفض ساخر وقد ارتسمت فوق وجهه ابتسامة شامتة
=بالشفا يا خويا....
دخل عز الدين الى الغرفة بجسد منهك فقد ظل يقود سيارته لأكثر من 4 ساعات متواصله دون هدف محدد محاولاً خلال هذه المده تهدئت بركان الغضب المشتعل بداخله فاذا كان عاد الى المنزل وهو بتلك هذة الحاله كان سوف يؤذيها بطريقة لا يمكن ان يغفرها لنفسه ....
فمنذ معرفته باللعبة الحقيرة التى تم ايقاعه بها و هو يشعر بالنيران تتأكله من الداخل ظل طوال تلك المده التى قضاها فى القيادة يحاول الوصول الى سبب زواجها منه حتى كاد ان يتسبب فى مقــ,تــله اكثر من مرة حيث فقد السيطرة على عجلة القيادة بسبب ذهنه الشارد و قيادته السريعة المتهوره التى كان يخرج بها غضبه...
ظل يعيد فى ذهنه جميع ما حدث منذ تلك الليله التى قفز بها ذاك الحقير لغرفتها و حتى الان
متذكراً رفضها للزواج منه فى بادئ الامر و محاولتها فى اقناعه بانها بريئة لكن كل هذا ما كان الا جزء من مخططهم اللعين حتى تجعله يقع فى شباكها....
اشتد وجهه بقسوة فور ان وقعت عينيه على تلك النائمة باسترخاء فوق الفراش اقترب منها ببطئ متأملاً ملامح وجهها فمن يراها بهذه البراءه لا يمكنه ان يصدق ما فعلته به تشكلت غصة حادة بحلقه فور تذكره لحظاتهم سوياً و التى ما كانت الا تمثيلاً من قبلها طوال تلك الفترة المنصرمه فالذى كانت تحاول الوصول اليه من كل ما فعلته هو ان تجعله يقع بحبها و يصبح تحت سيطرتها لكى تتحكم به كيفما تشاء ..
قبض على يده بقبضة حاده حتى ابيضت مفاصل اصابعه عنـ.ـد.ما صدح بعقله صوت يسخر منه فقد نجحت فى ذلك بالفعل فقد كان حتى هذا الصباح لو كانت طلبت منه ان يكتب لها كل ما يمتلكه فلم يكن سيتردد لحظة واحدة فى ان يفعل ذلك حتى يجعلها فقط سعيدة لقد عشقها حد الجنون بل اصبحت الهواء الذى يتنفسه شعر بالدmـ.ـو.ع تلسع عينيه لكنه قاومها بقوة...بينما اخذت النيران تضرم بصدره من جديد فقد اصبح مغفلاً على يدها لعبه تتحكم بها كيفما تشاء...
غصه حادة ضـ.ـر.بت قلبه فور تذكره ان كل ما عاشوه سوياً لم يكن الا من ضمن مخططها ولم يكن سوا خداع من قبلها اطاح بغضب الادوات الموضوع فوق الطاولة المجاورهكة للفراش و هو يصـ.ـر.خ بالم وقد اعماه غضبه الذى سيطر عليه.....
انتفضت حياء فازعه من نومها على صوت صراخ عز الدين الحاد اضائت على الفور المصباح الذى بجوار فراشها واضعه يدها فوق صدرها الذى كان يعلو و ينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها بذعر لكن فور ان وقعت عينيها فوق عز الدين الذى كان يقف بجانب الفراش بوجه قاتم حاد نهضت مسرعه نحوه وقد تأكلها القلق عليه خاصة فور رؤيتها للاشياء المبعثره بـ.ـارضية الغرفة
=عز ايه حصل... ؟!
تنفس عز الدين بعمق محاولاً تهدئت الغضب الذى لا يزال يعصف بداخله حتى لا يقوم. بالاستداره نحوها و خـ.ـنـ.ـقها بيديه كارهاً تصنعها للبرائه امامه بهذا الشكل اجابها بجفاف
=مفيش حاجة...
اقتربت منه واضعه يدها فوق ذراعه قائلة باقتضاب وقلق مراقبه الانفعالات الحاده التى تمر فوق وجهه
=مفيش ازاى....مالك يا عز فى ايه ؟!
ازاح يدها من فوق ذراعه بحدة وهو يتمتم بغضب
=قولتلك مفيش ...
ليكمل وهو يتجه نحو الحمام بوجه متصلب حاد
=روحى كملى نومك...
جلست حياء باحباط فوق الفراش تراقب اختفاءه بالحمام شاعره بالحيرة و هى تضطلع بصدmه الى الاشياء المبعثرة فوق ارضية الغرفة و التى بالتأكيد قام هو ببعثرتها فى وقت سابق لكنها لا تعلم ما الذى اصابه.زز
اعتدلت فى جلستها عنـ.ـد.ما رأته يخرج من الحمام و يتجه نحو الفراش يستلقى فوقه بصمت اقتربت منه ببطئ محاوله معرفة ما به قائله بصوت منخفض اجش
=مالك يا عز ..؟! طمنى عليك متسبنيش قلقانه كده....
لتكمل عنـ.ـد.ما لم يجيبها و ظل وجهه على حدته
=طيب لو فى حاجة مضايقاك تقدر تحكيلى..و نفكر سوا و هنلاقى لها حل اكيد
ابتسم عز الدين بسخرية على حنانها الزائف هذا متمتماً بحده لاذعه مزيحاً يدها التى كانت تستند فوق صدره بحده مرمقاً اياها بنظرات قاسية
=هو انا مش قولتلك مفيش حاجه ...ايه بقى لزمته الرغى الكتير ده
ثم ادار لها ظهره بحده..لكن سرعان ما التفت اليها مرة اخرى متفحصاً اياها بنظرات ثاقبة قبل ان يتمتم بهدوء
=هو انتى ليه مقبلتيش هديه داوود الكاشف..؟!
مر الارتباك فوق وجهها قبل ان تتمتم بعدm فهم
=و اقبلها ليه مش فاهمة.... ؟!
اجابها بتهكم و هو ينظر اليها بنظرات استهجان
=يعنى المفروض انه قالك انها هدية جوازك...و هدية تتعدى ال5 مليون جنيه رفضتيها ليه...؟!
اجابته حياء بهدوء و قد اربكها سؤاله هذا
=علشان انا معرفوش..بعدين هقبل هديه ب5 مليون من واحد ليه......
لتكمل بحيرة وهى تقضب حاجبيها
=هو فى ايه يا عز بالظبط..؟!
ظل عز الدين يتفحصها عدة لحظات قبل ان يوليها ظهره مرة اخرى وهو يجيبها بجفاف
=مفيش حاجة نامى...
صاحت حياء بحدة و قد نفذ صبرها
=هو كل اللى عليك نامى...نامى
ما تفهمنى فى ايه ...و مالك مقلوب كده ليه....
لتكمل بصوت منخفض و رجفة من الذعر تمر اسفل عمودها الفقرى عنـ.ـد.ما لم يجيبها
=هو داوود ظهر تانى ..؟!
اجابها بقسوة
=لا...
ليكمل بجفاف لاذع وهو يجذب الغطاء فو جسده
=لو انتى مش حابه تنامى فانتى حره بس ممكن تسبينى انا انخمد
ظلت حياء متجمدة بمكانها تضطلع الى ظهره الذى يوليه لها لأول مره منذ زواجهم باستثناء تلك الليلة التى كان غاضباً بها منها شاعرة بقبضة حادة تعتصر قلبها بقسوة
تجمعت دmـ.ـو.ع غـ.ـبـ.ـيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها مرفرفه لرموشها المبلله محاولة كبت دmـ.ـو.عها وعدm اظهار تأثرها بمعاملته القاسيه تلك..
استلقت بصمت فوق الفراش بصمت مغلقه الضوء الذى بجانب فراشها لتغرق الغرفة سريعاً فى عتمه تشبه العتمه التى اصبحت بداخلها..
فى اليوم التالى....
كان كلاً من سالم وتالا جالسين باحدى المطاعم يتناولون طعام الغداء وضعت تالا قطعه من اللحم بفمها وهى تتمتم بحماس
=هااا و عز لما سمع كلامه ده عمل ايه ..؟!
اجابها سالم وعينيه تلتمع بالنصر
=لو كنت شوفتى وشه وقتها كانت حياء ممكن تصعب عليكى من اللى ممكن يعمله فيها....
ضحكت تالا بسخرية
=تصعب عليا...ده انا لو طولت اولع فيها حيه هعملها.....
زفر سالم و هو يضع الشوكه بفمه يمضغ طعام ببطئ قبل ان يتمتم بهدوء
=احنا دلوقتى هنعقد و نتفرج....عز استحاله يعدى اللى هى عملته
ليكمل و عينيه تلتمع بالشمـ.ـا.ته والفرح
=خصوصاً وانه اتفضح قدامى انا و ياسين و طلع قدامنا انه غبى و وقع فى فخهم بكل سهوله يعنى مفرقش عنى كتير....
هتفت تالا وهى تضع شوكتها بصخب فوق الصحن متجاهله حديثه عن نصره ذلك
=بس يعنى مشوفناش ولا سمعنا حاجة لحد دلوقتى ...و اهى مرزوعه زى القردة فى البيت ولا كأن حاجة حصلت
اجابها سالم بثقة وهو يشير بيده كعلامه للتراوى
=مش لازم يبقى قدامنا.........
ليكمل وعينيه تلتمع بالغل
=بعدين كفاية عندى اوى ان نظرة السعادة اللى كانت على طول بتلمع فى عينيه من يوم ما اتجوزها انطفت...........
ليكمل بهدوء وهو يرتشف من كوب الماء ببطئ
=بعدين متقلقيش لو لقناه محتاج زقه كمان علشان ننهى جوازهم ده خالص هنعملها....
هتفت تالا و قد التمعت عينيها بالسعادة
=فى حاجه فى دmاغك مش كده..؟!
اومأ لها بصمت هازاً رأسه بالايجاب
امسكت تالا بيده متمتمه بلهفه
=طيب عرفنى هتعمل ايه تانى ؟!
سحب سالم يده قائلاً ببرود
=لما يجى وقتها نطمن الاول اذا كان خطتنا الاولى ماشيه زى ما احنا عايزين ولا محتاجين نضيفلها شويه بهارات من عندنا علشان نخلص على الليله دى خالص
ضحكت تالا بصخب وهى تتمتم من بين انفاسها اللاهثه
=ده انت دmاغ يا سالم وانا اللى كنت مستقليه بك
صاح.سالم بحده و هو يضـ.ـر.ب الطاوله بيده بغضب مما جعل جميع من بالمطعم يلتفتوا اليهم
=مستقليه بيا..! قصدك ايه بالظبط ؟!
تمتمت تالا سريعاً محاوله تفادى غلطتها
=مقصدش حاجة يا بنى مالك فى ايه....اهدى
ثم تصنعت انشغالها بالارتشاف من كوب العصير محاولة تفادى غضبه فهى تعلم عقدة النقص التى يعانى منها و التى سببها تفوق عز الدين عليه منذ الصغر لذلك كانت تضغط على هذه العقدة كل فتره حتى تطمئن انه سينفذ ما تريده...
كان عز الدين جالساً بمكتبه الخاص بمنزله شارد الفكر فلازال عقله يرفض تصديق بانه قد تم ايقاعه بهذا الشكل من قبل حياء و والدتها فقد ظل قلبه الاحمق طوال ليلة امس يبحث عن شئ يبرر لها ما فعلته به ..لكن للاسف لم يجد حتى انه تذكر يوم رفضها الزواج منه فى بادئ الامر لكنه للاسف تذكر كلمـ.ـا.ت والدتها معه بعد ان ترك غرفتها و التى لم تكن الا سوا جزء من خططتهم ايضاً فقد اخذت تتحدث عنها بافظع الاشياء حتى تجعله يفكر بانه لا يوجد حل اخر يمكن انقاذ به الوضع سوا ان يتزوجها فقد كانوا متأكدين بانه سوف يوافق بسبب جدته التى ما ان تعلم ما فعلته حياء لن تتحمل الامر خاصة بعد ما فعلته عمته مريم بالماضى فقد قاموا بتكرار الماضى حتى يجبروه على الزواج منها.......
زفر عز الدين فاركاً وجهه بغضب وقد اخذ عقله يدور فى دوائر مفرغه محاولاً الوصول الى مبتاغها من هذا الزواج فاذا كان المال هو كل ما يهمها من زواجها منه لما لم تطلب منه اى شئ حتى الان فقد مر على زواجهم اكثر من 4 اشهر حتى الان ولم تطلب جنيهاً واحداً لنفسها..
افاق من شروده هذا على صوت طرق خفيفاً فوق باب غرفة مكتبه لتدخل بعدها حياء الى الغرفة بخطوات بطيئة متمهلة شعر بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا فور رؤيته لها....
وقفت امامه قائله بصوت منخفض
=عز كنت عايزه اتكلم معاك...
جلست فى المقعد الذى امام مكتبه ثم التفت نحوه متمتمه بصوت مرتجف
=عز ...انا عايزة اعرف مالك انت من امبـ.ـارح متغير.....انا عملت حاجه زعلتك منى ؟!
لتكمل باحباط عنـ.ـد.ما ظل وجهه جـ.ـا.مد لم يبدى اى ردة فعل
=طيب فى مشاكل فى الشغل او حاجة تانية مضايقاك
زفرت حياء بحنق عنـ.ـد.ما لم يجيبها مرة اخرى فقد ظل ينظر اليها بعينين خاويه من المشاعر
لتكمل بصوت مرتجف بشـ.ـدة وقد بدأت فى الانتحاب بصمت
=فاهمنى يا عز علشان خاطرى فى ايه مضايقك...؟!
انقبض صدره بألم فور رؤيته للدmـ.ـو.ع التى اغرقت وجهها رغب بشـ.ـدة بالالتفات وجذبها بين ذراعيه حتى يهدئها و بالفعل كان يهم بالنهوض و الذهاب اليها لكنه تجمد بمكانه معنفاً ذاته بشـ.ـدة على ضعفه نحوها بهذا الشكل اشتعل الغضب بداخله مجدداً عنـ.ـد.ما ادرك كم اصبح ضعيفاً اى اصبح لعبة تسيطر عليها بيدها كما كانت تريد بالضبط قبض على يده بقوة حتى ابيضت مفاصل يده متمتماً بصوت حاد
=انا عندى شغل و مش فاضى لكلامك ده...اطلعى برا
شعرت حياء بالدmاء تنسحب من جسدها فور سماعها كلمـ.ـا.ته تلك بينما اخذ صدرها يعلو و ينخفض و هى تكافح لالتقاط انفاسها تمتمت من بين انفاسها اللاهثه بصوت مرتجف
=انت بتطردنى يا عز...؟!
لم يجيبها والتفت مبعداً نظره عنها متناولاً ملفاً كان امامه متصنعاً تفحصه محاولاً تجاهل الضعف الغريب الذى استولي عليه عنـ.ـد.ما نهضت واقفة ببطئ تنظر اليه بحسره و الم و عينيها مغرورقتين بالدmـ.ـو.ع متجهه نحو باب الغرفة الذى فتحته و خرجت منه بهدوء....
اسندت حياء جبهتها بضعف فوق باب مكتبه فور خروجها تنتحب بصمت لكنها انتفضت فازعه عنـ.ـد.ما سمعت صوت تكسير حاد ينبعث من مكتبه وضعت يدها فوق مقبض الباب ترغب بالدخول مرة اخرى لتطمئن عليه ...لكنها تراجعت فى اخر لحظه خوفاً من اهانته لها مجدداً لكن عنـ.ـد.ما سمعت صوت صرخته الحاده وصدح صوت تكسير اخر بالغرفة اندفعت لداخل الغرفة على الفور دون تفكير فى اى شئ.لكنها تجمدت بمكانها فور رؤيتها للغرفة التى تحولت رأساً على عقب فقد اصبح كل شئ بها شبه محطماً بينما كان عز الدين واقفاً يلهث بقوة وقد اصبح مظهره مبعثراً صاح بشراسه عنـ.ـد.ما لاحظ وجودها بالغرفه مرة اخرى
=مش قولتلك اطلعى برا....
وقفت حياء تراقبه باعين متسعه لا تدرى ما يجب عليها فعله لكنها انتفضت فازعه عنـ.ـد.ما صاح بغضب
= اطلعى برا...بقولك
تحرك مقترباً منها بخطوات متواعده عنـ.ـد.ما وجدها لازالت متسمره بمكانها و عيناه تشعان بالغضب عليها مما جعلها تتراجع بذعر الي الخلف...لكن تجمدت خطواته عنـ.ـد.ما لاحظ الذعر الذى ارتسم على وجهها زفر ببطئ متمتماً بصوت منخفض لم يصل الى مسمعها و هو يمرر يده بين خصلات شعرت باحباط
=اطلعى...اطلعى قبل ما أذيكى و أذى نفسى معاكى
ارتجفت حياء بخوف فور رؤيتها للقسوه التى التمعت فى عينيه و تحفز عضلات صدره و التى كانت تشير بانه علي الحافه مما جعلها تلتفت مغادرة الغرفة دون ان تنطق بحرف واحداً...
بعد مرور 4 ايام..
كانت حياء جالسة بالحديقه تحمل بين يديها كتاب تحاول قرأته لكن عقلها كان شارداً كالعاده فى حال عز الدين الذى تغير معها كثيراً فمنذ ذلك اليوم الذى قام بطردها به من مكتبه و قد اصبح حاد الطباع معها اكثر من قبل كما لم يعد يتحدث معها مطلقاً و هى ايضاً منذ ما فعله لم تحاول محادثته مرة اخرى باستثناء مره واحدة فقد انتظرت ان يمر يومين حتى يكون هدأ تماماً وعنـ.ـد.ما همت بان تسأله بهدوء ما به اجابها بجفاف كعادته ففضلت من بعدها ان تصمت حتى يهدأ ويتحدث هو من تلقاء نفسه فهى تعلم بانه يوجد شئ يضايقه فقد لاحظت انه اصبح شارد الذهن دائماً كما اصبح جسده انحف من قبل قلبها يتألم عليه ترغب معرفة ما به والتخفيف عنه لكنه لا يعطيها فرصة لذلك ...
كما اصبح يعود كل ليلة بوقت متأخر يصل احياناً الى انه يقضى الليل باكمله بمكتبه ... و كل ليلة يولى لها ظهره بالفراش فالذى كان لا يستطيع ابعاد يده من فوق جسدها اصبح ينفر منها لا يطيق لمسها..و كلما حاولت الاقتراب منه يبتعد عنها كما لو انها قامت بلدغه..
انحدرت دmعه فوق وجنتها لكنها قامت ازالتها سريعاً مرفرفة بعينيها بقوه حتى تبعد الدmـ.ـو.ع المحتقنه بداخلها عنـ.ـد.ما رأت تالا تقترب منها جلست بذات الطاولة التى تجلس بها حياء دون ان توجه اليها كلمه واحدة لتقم بتجاهلها بالمقابل هى الاخرى...
نهضت حياء بعدة عدة لحظات تلملم اشيائها من فوق الطاولة عنـ.ـد.ما سمعت تالا تهتف قائلة ببرود
=هو عز صحيح فين يا حياء معتش حد يعنى بيشوفه خالص ؟!
تجمدت يد حياء التى كانت تهم بتناول هاتفها من فوق الطاولة زفرت ببطئ وهى تتناول اياه مقررة تجاهلها ملتفته لكى تعود الى داخل المنزل لكنها تفاجأت بتالا تهمس بسخرية لاذعة بالقرب من اذنها و قد اصبحت تقف خلفها تماماً
=ايه زهق منك....طفشتيه ؟!
التفتت اليها حياء تنظر اليها بحده لتكمل تالا بمكر
=و لا شاف غيرك لما اكل من الصنف كتير و زهق....
شعرت حياء بالدmاء تنسحب من جسدها فور سماعها كلمـ.ـا.تها تلك اعتصرت يدها فى قبضة حادة حتى ابيضت مفاصلها وهى تتمتم من بين اسنانها بحده
=بقولك ايه يا تالا ما تحاولى كده تبلعى ريقك و تخسرى خالص بس ابقى حاسبى و انتى بتبلعيه تمـ.ـو.تى فيها اصله كله سم زيك
هتفت تالا بغل وهى ترمقها بقسوة
=متحاوليش تمثلى انه مش فارق معاكى كلنا ملاحظين طريقته معاكى و انه بقى مش طايق حتى يشوف خلقتك....صحيح هتهمه ليه واحده رخيصة زيك و بتاعت رجـ.ـاله وسـ.ـخه......
لم تشعر حياء بذاتها الا و هى تصفعها بقوة فوق وجنتها مما جعل رأس تالا يطيح للجه الاخرى من شـ.ـدة الصفعة
هتفت تالا بغل هى تمسك بذراع حياء تعتصره بقوة بيدها متجاهله صرخة الالم التى انطلقت منها غارزه اظافرها به اكثر حتى شعرت حياء بان اصابعها وصلت الى عظام ذراعها
=انتى بتمدى ايدك عليا يا زباله يا وا.طـ.ـيه و دينى ......
لكنها سرعان ما تركت ذراعها مغيرة نبرة صوتها الى الانتحاب متصنعه البكاء فور رؤيتها لفريال تقترب منهما اخذت تصيح بهستريه حاده
=بتضـ.ـر.بينى....ليكى حق تعمل فيا اكتر من كده.....
هتفت فريال و هى تقترب منهما و عينيها مسلطة فوق ابنة شقيقتها المنتحبه
=فى ايه يا تالا بتعيطى ليه ؟!
همست تالا بضعف مصطنع و هى تزيح يدها من فوق وجنتها حتى تظهر احمرارها لها
=حياء ضـ.ـر.بتنى....شوفتى يا خالتو ....انا خلاص مبقاش ليا ان اعيش هنا مادام وصلت للضـ.ـر.ب بس لها حق ما كله فاكرنى يتيمه و ماليش حد يدافع عنى....
لتكمل و هى تركض مغادرة المكان وهى تزداد فى الانتحاب
=الله يرحمك ياماما.. سبتينى ليه بس....
كانت فريال تتابع مغادرتها تلك بعينين دامعه...لكنها فور ان التفتت الى حياء اخذت تضطلع اليها بحقد وقد اشتعل الغضب بداخلها فور سماعها كلمـ.ـا.ت تالا حول وحدتها و وفاة شيقيقتها الذى يعد اكبر نقطه ضعف بحياتها
صاحت بغضب وقد استفزها اكثر برود حياء التى كانت تتابع كل ما يحدث و على وجهها تعبير ساخر
=هى خلاص حصلت انك تمدى ايدك عليها......فاكره ايه محدش هيقولك بتعملى ايه......
تمتمت حياء بهدوء و هى تهز كتفيها بعدm اكتراث
=هى اللى بدأت الاول...بـ.ـنت اختك انسانه مش طبيعيه و لو انتى مش شايفه ده يبقى ....
قاطعتها فريال بقسوة مرمقة اياه بنظرات حاده نافره
=انتى قليلة الادب ....و كان لازم امنع ابنى من المصـ يـ بـةاللى ارتكبها فى حق نفسه يوم ما قبل انه يتجوزك بعد فضيحتك
اشتعلت النيران بداخل حياء لكنها تنفست بعمق قبل ان تجيبها بحده لاذعه و هى تضغط على كل حرف من حروف كلمـ.ـا.تها بغضب و قد التمعت عينيها بقسوة
=انا مش قليلة الادب ...و ياريت تتكلمى بطريقه كويسة...انا بس محترمة انك مرات عمى مش اكتر علشان كده مش هرد على كلامك ده بالرد المناسب...
اخذت فريال تصيح بهستريه
=الرد المناسب ايه هتشتمنى انا كمان ولا هتضـ.ـر.بنى ما خلاص محدش مالى عينك و ماشيه تطيحى فى الكل لا و بتعلى صوتك عليا كمان عليا.....
دخل عز الدين الى الحديقة فور سماعه صوت الصراخ الذى وصل الى مكتبه...
اقترب عز الدين و هو يهتف بحدة
=ايه الزعيق ده.. فى ايه... ؟!
التفتت اليه والدته وهى تنتحب بشـ.ـدة مقرره عدm ذكر تالا بالموضوع حتى لا يأتى فى صف زوجته ككل مرة
=مراتك يا عز بيه بتعلى صوتها وبتقل ادبها عليا
لتكمل بهسترية و هى تضع يدها فوق قلبها
=ما....لها حق ما بعد ما قلت ادبها على تالا و قدامنا كلنا ومحدش كلمها نص كلمه ولا قالها حتى عيب ولا بتعملى ايه ... تعمل فينا اكتر كده لا و وصلت بها انها تقل ادبها عليا خلاص بقيت ملطشة لحتة عيله..
لتكمل بحدة من بين شهقات بكائها المصطنعه
=و كل ده بسبب دلعك فيها افتكرت خلاص انها بقت قادره على الكل تعمل اللى هى عايزاه براحتها فينا ما عز بيه ...ابنى بقى سيبلها الحبل على الاخر
اشتعل الغضب داخل عز الدين فور سماعه كلمـ.ـا.ت والدته تلك و التى ضغطت على عمق جـ.ـر.حه الذى يحاول مداوته....
حتى الجميع اصبحوا يعلمون انه اصبح لعبه بين يديها مرر يده بغـ.ـصـ.ـب بين خصلات شعره بغضب وهو يرى انتحاب والدته يزداد بقوة
شعر بقبضة حاده تعتصر قلبه فور رؤيتها تبكى امامه بهذا الشكل..
اقترب من حياء التى كانت واقفة تتابع المشهد بوجه جـ.ـا.مد خالى من التعبير وعنـ.ـد.ما اصبح.بالقرب منها همت بشرح له ما حدث لكنها شعرت بالصدmه ما ان امسك بيدها وقام بدفعها بحده نحو والدته متمتماً من بين اسنانه بغضب
=اعتذريلها....
وقفت حياء جـ.ـا.مدة بمكانها مقررة عدm تنفيذ امره ذلك خاصة و انه قد حكم عليها دون ان يسألها عما حدث او يستمع اليها لكنها انتفضت فازعة بقوة عنـ.ـد.ما صاح بغضب و هو يضغط على يدها بقوة
=قولتلك اعتذريلها ....
نزعت حياء يدها من قبضته بحده قائلة بهدوء وهى تضطلع اليه باعين محتقنه بالدmـ.ـو.ع
=حاضر...يا عز هعتذرلها
ارتسم الرضا فوق وجهه و هو يراها تقترب من والدته التى كانت لا تزال جالسة تنتحب فوق المقعد تتمتم بصوت ضعيف هادئ
=انا...انا اسفة لحضرتك يا طنط......
لتكمل حياء بحدة و هى تنظر اليهم بتحدى
=اسفه لانى مردتش على حضرتك بالرد المناسب و اللى كان يليق على كلامك معايا.......
ثم فرت من المكان هاربه تركض نحو الداخل متجاهله صوت عز الدين الحاد الذى كان يهتف باسمها بغضب اهتز له ارجاء المكان ....
دفع عز الدين باب الغرفة يفتحه بحدة ضارباً اياه بالحائط مما جعل حياء الجالسة فوق الاريكة تنتفض فازعه بمكانها لكنها اعتدلت فى جلستها بهدوء يعاكس ما يعتمر بداخلها من ذعر تضغط يدها بقوة فوق الوسادة التى بين يديها فى محاولة ان تستمد الشجاعة منها لكى تثبت بمكانها و هى تشاهده يقترب منها بعينين تطلقان الشرار...
جذبها بحدة من فوق الاريكة حتى اصبحت تقف على قدmيها
امامه زمجر بشراسه من بين اسنانه بكلمـ.ـا.ت متقطعه ينبثق منها الغضب
=هتنزلى قدامى حالاً وهتعتذريلها و رجلك فوق رقبتك....
قاطعته حياء تتمتم بحده و اندفاع
=مش هعتذر يا عز ....ولو هتمـ.ـو.تنى مش هعتذر.... انت فاهم
ظل يحدقها عدة لحظات بنظرات تشتعل بها النيران قبل ان يتمتم من بين انفاسه الحارقه
=انا سكت عليكى كتير...يمكن فاكره علشان عديتلك يوم ما بهدلتى تالا قدامنا انه خلاص هتبهدلى فى الكل براحتك
و عز العبـ.ـيـ.ـط هتضحكى عليه بكلمتين و حركتين من بتوعك والموضوع هيعدى زى كل مرة
تمتمت حياء بصدmة و قد شحب وجهها بشـ.ـدة
=حركتين من بتوعى ...؟!
اكمل عز الدين هاتفاً بقسوة متجاهلاً كلمـ.ـا.تها تلك وقد برزت عروق عنقه بحده
=بس المرة دى حسبتيها غلط...علشان كده هتنزلى و هتعتذريلها غـ.ـصـ.ـب عنك... فاهمة
همست حياء بقسوة و هى تنظر بعينيه بتحدى وقد المتها كلمـ.ـا.ته تلك حيث اظهرها كما لو كانت العنصر الشرير بالمنزل
=مش هعتذر يا عز..و لو عملت ايه مش هعتذر...انا مغلطتش فى حد علشان اعتذر
رمقها عز الدين بقسوه متمتماً بسخرية لاذعه
=ما المشكلة انك مبتحسيش انك بتعملى اى حاجة غلط كل القرف اللى فى حياتك ده وشايفة انك صح و مش غلط..
ارتجفت حياء من قسوة كلامته تلك
تضطلع نحوه بالم و حسرة لكنها هزت رأسها بقوة ترفض ان تظاهر له كم المتها كلمـ.ـا.ته تلك قائلة بهدوء وهى تعقد يدها فوق صدرها محاوله ان تخبئ ارتجاف جسدها عنه
=اللى عايز تعمله اعمله انا مش هعتذر لحد..
احكم قبضته فوق ذراعها بقسوه يجرها خلفه نحو باب الغرفة وهو يهتف بحدة
=الظاهر انى فعلاً دلعتك لدرجة انك بق......
لكنه ابتلع باقى جملته عنـ.ـد.ما انطلقت صرخة متألمة منها التفت نحوها بحدة قائلاً و هو يضطلع اليها بغضب
=بتصرخى ليه ؟! اعتقد انى ملمستكيش علشان تصرخى بالمنظر ده ...ولا انتى التمثيل بقى فى دmك خلاص....
نفضت حياء ذراعها من يده قائلة بصوت مرتجف و قد المتها قسوته معها التى لم تعتادها منه فهى لا تعلم كيف اصبح بهذه القسوة اهذا الذى كان لا يتحمل رؤيتها تتألم حتى لو كان الم تافه لا يذكر ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها قائلة بصوت مرتجف
=انا مش بمثل يا عز بيه........
لتكمل وهى تثنى ذراع قميصها للاعلى ليظهر له ذراعها المكدوم بشـ.ـدة حيث كانت اثار اصابع واظافر تالا لازالت به....
=دراعى فعلاً واجعنى....
شعر عز الدين بكلمه حاده بصدره فور ان رأى ذراعها مكدومه بتلك الطريقة حيث كانت هناك اثار اصابع مطبوعة عليها و اظافر حادة قد غرزت بها و التى يعلم جيداً بانها بالتأكيد ليست اصابعه....
امسك بذراعها بين يديه على الفور متمتماً بحده وهو يشير برأسه نحوه
=مين اللى عمل فى دراعك كده ؟!
نفضت يده الممسكه بذراعها مبعده اياه عنها و هى تتمتم بحدة لاذعه
=روح اسال مامتك و هى تقولك
وقف متجمداً بمكانه عدة لحظات تتسلط نظراته المشتعله فوق ذراعها المكدوم قبل ان يترك الغرفة بخطوات غاضبة صافقاً الباب خلفه بحده افزعتها....
دخل عز الدين الى غرفة الاستقبال ليجد والدته التى كانت جالسة فوق الاريكه تهز قدmيها بانفعال مبالغ به تنتفض واقفة فور رؤيتها له يدخل الغرفة تضطلع الى خلفه بنظرات أمله لكنها تمتمت بغضب فور تأكدها بان حياء لم تنزل معه
=فين مراتك يا عز ...هى دى اللى هتجيبها وتعتذرلى خلاص مبقا.....
قاطعها عز الدين بحدة
=قبل ما اسمع كل كلامك ده....اعرف الاول مين اللى بهدل دراع مراتى بالشكل ده
هتفت فريال بغضب و هى تتراجع الى الخلف تجلس مرة اخرى بمقعدها
=دراعها ايه محدش لمسها....
لكن شحب وجهها بشـ.ـدة فور تذكرها رؤيتها لتالا و هى تمسك بذراع حياء عنـ.ـد.ما كانت تقترب منهم بالحديقة تنحنحت بقوة محاولة عدm اظاهر شئ لعز الدين الذى كان يرمقها بنظرات ثاقبه حادة كنظرات الصقر تتمتم بـ.ـارتباك
= تلاقيه فيلم من افلامها.....
صاح عز الدين بغضب و هو يضـ.ـر.ب بيده فوق الطاولة التى تنتصف الغرفه بقوة
=فيلم ....؟! حياء دراعها كله ازرق
ليكمل صائحاً بشراسه
=مين اللى عمل فيها كده...؟!
صدح صوت جدته دريه التى هتفت و هى تدخل الى الغرفة قائلة بحدة
=انا هقولك يا عز...
اقترب منها عز الدين على الفور متناولاً يدها مساعداً اياها على الجلوس على احدى المقاعد قبل ان تكمل بصوت حاد لاذع
=تالا اللى عملت فىحياء كده..
صاحت فريال تقاطعها بانفعال
=تالا مالهاش ذنب ...هو انتى كنت موجودة يا نينا اصلاً علشان تقولى كده.....
صاحت دريه بقسوة و هى ترمقها بنظرات حاده لاذعة
=جرى ايه يا فريال فكرك علشان تعبانه و قاعده معظم الوقت فى اوضتى مش هعرف اللى بيحصل ف البيت حوليا ولا ايه دبت النمله بتوصلى وانا فى مكانى.....
لتكمل باصرار وهى تضطلع اليها بقسوة
= و ايوه بـ.ـنت اختك اللى عملت فى حياء كده بعد ما بهدلتها وشتمتها كمان.....
هتفت فريال وهى تقترب من عز الدين الذى كان واقفاً بجسد متجمد يثور الغضب بداخله كالبركان
=هى ..هى عملت كده علشان حياء ضـ.ـر.بتها بالقلم الاول يا عز صدقنى...
قاطعتها دريه بسخرية و هى تضـ.ـر.ب بعكازها بالارض بغضب
=وياترى حياء ضـ.ـر.بتها ليه يا فريال ...مش علشان بـ.ـنت اختك قليلة الادب قالتلها انها رخيصة و بتاعت رجـ.ـاله....
اهتز جسد عز الدين بعنف كمن ضـ.ـر.بته الصاعقة فور سماعه ذلك صاح بصوت غاضب اهتز له ارجاء المكان متجاهلاً والدته التى اخذت تبرر تصرف ابنة شقيقتها
=انصاااااااف
دخلت انصاف الغرفة على الفور وهى تتجنب النظر الى فريال التى كانت ترمقها بنظرات حاده فقد كانت تعلم بانها من اخبرت دريه بكل ما حدث فهى من كانت تقف بالحديقه وقت حدوث المشكلة بين حياء و تالا...
=اطلعى اندهيلى تالا....
ليكمل وهو يصيح بغضب عنـ.ـد.ما وجدها لازالت واقفة بمكانها
=بسرررعه اخلصى ...
هرعت انصاف مغادرة الغرفة سريعاً تنفذ ما امر به بعد ان اومأت برأسها بصمت....
ِ
دخلت تالا الى غرفة الجلوس تمتم بصوت ضعيف متصنعه الحـ.ـز.ن ظناً منها بان الجميع متعاطفاً معها بعد التمثليه التى قامت باداءها امام خالتها اكبر نصير لها فى هذه الحياة
=ايوه يا عز...؟!.
لكنها شهقت فازعه تتراجع الى الخلف بذعر عنـ.ـد.ما اندفع نحوها ممسكاً ذراعها بقسوة يلويه خلف ظهرها بقوة مؤلمة و هو يتمتم من بين اسنانه بغضب
=مرااااتى...مش بتاعت رجـ.ـاله و لا رخيصه
كان يزيد من لويه لذراعها عند نطقه لكل كلمه متجاهلاً صراخها المتألم
ليكمل من بين اسنانه بشراسة متجاهلاً هتاف والدته التى اندفعت نحوهم محاولة منعه عما يفعله
=مراتى اشرف منك...و من مليون واحدة من عينتك ....فاهمة
ثم دفعها بحده جعلتها تسقط بقوه فوق الاريكة بجسد مرتجف
اخذت تتصنع البكاء وهى تضم ذراعها نحو صدرها تتمتم من بين شهقات بكائها الكاذبة
=والله يا عز ما قولتلها حاجة هى اللى.....
قاطعها عز الدين صائحاً بشراسة
=اخرسى....و مش عايز اسمعلك حتى نفس
ليكمل بقسوة وهو يرمقها بنظرات نافره غاضبة
=انتى معتش ليكى قاعد في البيت ده تلمى حاجتك و تمشى من هنا فوراً
صاحت فريال بذعر
=و تروح فين يا عز دى من و هى صغيرة عايشه معانا هنا
اجابها عز الدين بحدة لاذعه وهو لا يزال يضطلع نحو تالا بنظرات قاسية بثت الرعـ.ـب بداخلها
=ميخصنيش تروح و تعيش مع خالها ابراهيم فى تركيا
اندفعت فريال جالسة بجانب تالا تحيطها بذراعه بحماية قائلة و هى تبدأ فى البكاء هى الاخرى
=خلاص يا عز ...يبقى انا كمان هسيب البيت معها مش هعقد من غيرها ولا للحظة واحدة انت فاهم....
وقف عز الدين ينظر الى والدته بعجز فهو لا يستطيع التخلى عنها بهذه السهولة كما انه يعلم بان اذا الامر تعلق بابنة شقيقتها فهى لا تطلق تهديدات فارغه فهو يعلم مدى تعلقها بها..
زفر بغضب قبل ان يقترب من تالا و ينحنى فوقها و عينيه تلتمع بغضب اسود بث الذعر بها مما جعلها تتراجع بظهرها الى خلف فوق الاريكة محاولة الابتعاد عنه قدر الامكان...
=هتعقدى هنا يبقى تعقدى بأدبك...و لو حياء اشتكت منك شكوه واحده بس....
ليكمل وهو يبتعد عنها مرمقاً والدته بنظرة ذات معنى فاهمتها والدته جيداً
=وقتها مش هعمل حساب لأى حد وهتكونى على اول طيارة طالعة تركيا ...
اومأت تالا برأسها قائلة بتلعثم محاوله امتصاص غضبه
=حح..حاضر يا عز و لو عايزنى اطلع و اعتذرلها انا هط...
قاطعها بحدة وهو يتمتم من بين اسنانه
=لا...عارفه ليه لان من اللحظه دى مش مسموحلك حتى تتكلمى معها بحرف واحد ...فاهمه يا تالا
ابتلعت تالا الغصة التى تشكلت بحلقها قبل ان تومأ له برأسها بصمت رمقها بنفور قبل ان يلتفت ويغادر الغرفة بخطوات غاضبه ...
اخذت فريال تربت بحنان فوق ذراع تالا التى لا زالت ترتجف من شـ.ـدة الذعر الذى تعرضت له على يد عز الدين...
عنـ.ـد.ما نهضت دريه تتمتم بشمـ.ـا.ته =ابقى خدى بالك بقى من بـ.ـنت اختك يا فريال
لتكمل بسخرية لاذعه وقد ارتسم على وجهها ابتسامه مشرقه
=احسن تلاقيها سيباكى وطالعه على تركيا فى اول طياره ولا حاجه
ثم خرجت من الغرفة بهدوء متجاهله صياح فريال الغاضب.....
كانت حياء مستلقية فوق الفراش محاوله استدعاء النوم حتى تهرب من كل ما يدور برأسها عنـ.ـد.ما سمعت طرقاً خفيفاً على باب غرفتها هتفت بصوت مرتفع بعض الشئ
=ادخل...
دخلت انصاف الى الغرفة و هى تحمل بعض الادوات الطبية قائلة
=عز بيه امرنى ان احط لحضرتك المرهم ده والف دراعك كويس
احابتها حياء بتهكم و هى تعتدل فى جلستها
=لا والله كتر خيره...عز بيه
لتكمل وهى تمرر يدها بين خصلات شعرها بضجر
=روحى انتى يا انصاف وانا هبقى اعمله
وقفت انصاف متجمده بمكانها قائله بتردد
=اسفه يا حياء هانم...لازم اعمله بنفسى عز بيه مأكد عليا ...و لو عرف ممكن يبهدلنى و انتى......
تأففت حياء قائلة بغضب وهى تمد ذراعها اليها
=خلاص يا انصاف ..اعملى اللى هتعمليه خالينا نخلص
بدأت انصاف تداوى جـ.ـر.حها بصمت حتى انتهت و وقفت قائلة بهدوء
=تؤمرينى بحاجة تانية يا هانم .؟!
اجابتها حياء وهى تستلقى فوق الفراش مرة اخرى
=لا...شكراً يا انصاف
اومأت لها انصاف برأسها بصمت قبل ان تغادر الغرفة بهدوء...
ظلت حياء مستلقية تنظر الى اللفافة التى تغطى اعلى ذراعها باعين شارده و قد اصبحت الاحداث الاخيرة التى تعرضت لها تضغط عليها بقوة لكن كل هذا لم تكترث له فهى تعلم بان تالا و زوجة عمها لا يحبونها كثيراً لكن ما ألمها حقاً هو عز الدين الذى اصبح شخصاً اخر لم تعد تعرفه...
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها ترغب بالانتحاب بشـ.ـدة على ما فقدته معه فقد اصبح كالجليد معها تحسست السلسال الذى بعنقها متذكره اليوم الذى اهداها اياه به فقد اشتاقت اليه كثيراً اشتاقت لحنانه و تدليله لها اشتاقت لضحكاتهم سوياً انحدرت دmعه فوق وجنتها لكنها ازالتها سريعاً لا ترغب بـ.ـارهاق نفسها اكثر من ذلك همست بصوت ضعيف
=نفسى اعرف ايه غيرك بالشكل ده يا عز...
دفنت وجهها فى الوسادة محاوله اغراق نفسها فى النوم لعله يخلصها من الالم الذى يعصف بداخلها....
هتفت تالا بحده بالهاتف وهى تمرر يدها فوق ذراعها الذى كان الالم يعصف بها
=خلاص يا سالم انا كده فى اى لحظه عز ممكن يطردنى
وصل اليها صوت سالم من الطرف الاخر
=اهدى يا تالا ...استحاله يعمل كده
همست تالا بصوت جعلته ضعيفاً قدر الامكان وهى تبدأ بالانتحاب محاوله كسب تعاطفه
=انا طول عمرى عايشه معاكوا يا سالمِ..ازاى هسيبكوا بسهوله كده و اروح اعيش فى تركيا مع خالو
زفر سالم بحده وهو يشعر بالشفقه نحوها
=متقلقيش يا تالا انا هتصرف...
تمتمت تالا من بين شهقات بكائها الكاذبه
=شكل خطتنا باظت يا سالم عز لسه بيدافع عنها و اكتر من الاول كمان تخيل انه يطردنى علشان بس قالتله انى عورتها فى دراعها....
قاطعها سالم قائلاً بنبرة يتخللها الشك
=وانتى معملتيش كده يا تالا ؟!
اجابته تالا وهى تزيد من انتحابها
=لا طبعاً...حتى انت يا سالم هتكدبنى..ِ
زفر سالم باستسلام قائلا بغضب
=خلاص يا تالا مقصدش و متقلقيش هتصرف ..
ليكمل مزمجراً بقسوة و غل
=اما بقى حقك فانا هجبهولك من بـ.ـنت ناريمان تالت ومتلت متقلقيش
اغلقت تالا معه ترتمى فوق الفراش وعلى وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة فقد وصلت الى مبتغاهها فاذا كانت لا تستطيع الاقتراب من حياء لرد لها الصاع صاعين فسوف تنتقم منها من خلال سالم الذى تعرف جيداً كيف تتلاعب به بكل سهوله...
كانت حياء جالسة مع نهى ببهو المنزل تستمع اليها بذهن شارد حيث كان عقلها لايزال منشغلاً بما حدث بالامس فقد خرج عز الدين منذ الصباح الباكر و لم يعد كعادته لتناول الغداء او حتى العشاء و ظلت هى طوال الليل تنتظر قدومه للاطمئنان عليه حتى تجاوزت الساعة الثالثة صباحاً لكنها سقطت بالنوم من شـ.ـدة الارهاق و التعب و عند استيقاظها بالصباح انتفضت جالسه فوق الفراش تبحث عنه بالغرفة بعينيها بلهفه لكن الغرفة كانت خاوية و لا يوجد دليل على انه قد اتى ليلة امس سوا اثر رأسه فوق وسادته التى جذبتها حياء تحتضنها بشـ.ـدة الى صدرها تستنشق رائحته التى لازالت عالقة بها منذ ليلة امس فقد اشتاقت اليه كثيراً... اشتاقست لمزاحهم سوياً..لاغاظته الدائمه لها فمنذ اليوم الذى تغير به معها واصبح يوليها ظهره لم تستطع النوم بعمق حيث كانت تفتقد ذراعيه التى كان يحيطها بها ضامماً اياها الى جسده بحمايه اثناء نومها تنهدت حياء بثقل و هى تعيد الوسادة الى مكانها مرة اخرى..فمن الواضح انه قد أتى ليلة أمس بوقت متأخر و استيقظ باكراً و ذهب الى عمله خرجت من افكارها تلك على صوت هتاف نهى الجالسه بجوارها
=ايييه يا بـ.ـنتى روحتى فين بكلمك
رفرفت حياء عينيها عائدة الى الواقع قائلة بصوت منخفض
=بتقولى ايه يا نهى...؟!
اجابتها نهى و هى تزفر بضيق
=بقولك مش عارفة اعمل ايه مع سالم يا حياء...انا زهقت هفضل مستحمله بروده واهماله ليا ولبـ.ـنته كده لحد امتى...؟!
ربتت حياء بيدها بحنان فوق يد نهى قائله بهدوء
=معلش يا نهى استحملى...سالم والله بيحبك بس هو طبعه صعب شويه
ابتسمت نهى بسخريه قائلة
=بيحبنى...؟! اها عندك حق فعلاً......
لتكمل و بصوت مرتجف
=يا حياء انا مش حاسه انى متجوزه سالم عايش فى دنيا لوحده ...مبيسألش لا عليا ولا على بـ.ـنته حتى..ده انا مبشوفهوش الا اخر الليل بعد ما بيخلص خروجاته مع صحابه الفشله اللى زيه..لا بعرف بيشتغل ولا مبيشتغلش و مش فالح غير فى البرود....
همست حياء وهى تربت على يد صديقها
=طيب مجربتيش ليه تكلميه يا نهى ؟!.
ضحكت نهى بسخرية قائله
=مكلمتوش..ده انا ريقى نشف معاه ده انسان مبيحسش بـ.ـارد طوبه.....
لكنها قاطعت جملتها عنـ.ـد.ما رأت سالم يدخل من باب المنزل متجهاً تحوهم اقتربت من حياء هامسة بصوت مرح يعاكس حالتها التى كانت عليها منذ عدة لحظات
=اهووو جه على السيرة يارتنى كننت افتكرت جنية..و الله كان هيبقى افيد منه...
ضحكت حياء بصوت منخفض على كلمـ.ـا.تها تلك لكن بهتت ضحكتها عنـ.ـد.ما وقف سالم امامهم متمتماً بحده وهو يتضطلع الى حياء بنفور وغضب
=نهى عايز اتكلم معاكى....
همهمت نهى و هى تستعد للنهوض
=حاضر....
لكنه قاطعها بحدة
=لا خاليكى هنا
ليكمل بحدة و هو يشير نحو حياء بازدراء
=ياريت لو تهوينا شوية علشان عايز اتكلم مع مراتى على انفراد
ارتجف جسد حياء من شـ.ـدة الغضب الذى عصف بها بسبب وقاحته معها تراجعت للخلف بمقعدها وهى تجيبه ببرود
=والله انا كنت قاعدة هنا من قبل ما انت تيجى...لو حابب تتكلم مع مراتك على انفراد اتفضل خدها و اتكلم معها فى اى مكان القصر كبير قدامك زى ما انت شايف....
صاح سالم بشراسة وقد اشتعل الغضب بداخله بسبب برودها ذلك متذكراً كلمـ.ـا.ت تالا السابقة و ما فعلته بها
=انتى هترغى كتير و لا ايه ..قولتلك غورى من هنا يلا...
وقفت نهى امامه تهتف وهى تزجره بغضب
=سالم فى ايه ...ايه اللى انت بتعمله ده عيب كده
ليكمل سالم متجاهلاً كلمـ.ـا.ت نهى كأنها غير موجودة بالمرة مشيراً نحو الدرج وهو يرمق حياء بنظرات غاضبة ممتلئة بالغل والازدراء
=سمعتينى يلا غورى من هنا ولا عايزة تتحشرى ما بنا
انتفضت حياء واقفة بحدة متجاهله نهى التى كانت تحاول تهدئت الامر بينهم تتمتم بحدة لاذعه وعينيها تلتمع بالقسوة
=احترم نفسك وصوتك ده ميعلاش عليا...انت فاكر نفسك مين علشان تتكلم معايا بالطريقة دى ..
اندفع سالم نحوها على الفور وقد اعماه غضبه يهتف بحدة لاذعة دافعاً اياها بقوة بذراعها مما جعل وزن حياء يختل و تسقط مرتطمة بقوة بالارض الصلبة
=انا اتكلم زى ما انا عايز انتى فاكرك نفسك مين ده انا افعصك.....
= سالم.......
لكنه ابتلع باقى جملته بذعر فور ان سمع صوت عز الدين القادm من خلفه التفت ببطئ ينظر نحو باب المنزل ليجد عز الدين واقفاً به وقد اشتد وجهه من شـ.ـدة الغضب ابتلع لعابه بخوف و قد ارتسم الارتعاب على وجهه و هو يراه يقترب منه..بخطوات حادة كالسكين الذى يشق طريقه.. حيث كان جسده يوحى بكم الطاقة الغاضبة التى تثور بداخله بينما كانت عيناه بـ.ـاردة كالجليد بثت الذعر فى نفسه..
بينما كانت حياء لازالت ملقية فوق الارض تحاول كبت الدmـ.ـو.ع التى تلسع عينيها زفرت بعمق محاولة تمالك نفسها حتى لا تنهار امامهم ناهضة من فوق الارض ببطئ لكنها انتفضت عنـ.ـد.ما وجدت عز الدين يقف خلفها مباشرة بوجه اسود وعينين تلتمع بغضب اعمى ارسل رجفة حاده بجسدها....
تمتم عز الدين من بين اسنانه المتطابقه بحدة محاولاً السيطرة على جسده الذى كان يهتز من شـ.ـدة الغضب الذى يثور بداخله و عينيه مسلطه فوق سالم الذى كان يتصبب جبينه بالعرق
= نهى خدى حياء و اطلعوا على فوق ....
اقتربت نهى من حياء تحيط كتفيها بذراعيها جاذبه اياها نحو الدرج لكن تسمرت خطوات حياء امام عز الدين تنظر اليه بعينين ملتمعتين بالدmـ.ـو.ع هامسه له بحرقه و الم
=ليه مش عايزنى اعتذرله هو كمان يا عز بيه ؟!
جذب عز الدين نفساً مرتجفاً داخل صدره محاولاً السيطرة على الضعف الذى استولي عليه عنـ.ـد.ما وقفت تنظر اليه هكذا بعينيها المغرورقتين بالدmـ.ـو.ع عالماً بانها تشير الى ما حدث سابقاً مع والدته همس بحدة وهو يشير نحو الدرج برأسه
=خديها يا نهى واطلعوا يلا.....
جذبتها نهى هذه المرة باصرار نحو الدرج بينما اخذ هو يتابعهم بعينيه وهم يصعدانه و فور ان اختفوا عن انظاره تماماً اندفع نحو سالم يسدد له لكمـ.ـا.ت سريعة قويه متتالية اسالت الدmاء من انفه و فمه و هو يصيح
بشراسة
=هى حصلت انك تمد ايدك عليها يا زباله.....عاملى فيها راجـ.ـل وبتشطر عليها
ليكمل وهو يلكمه بحده بمعدته وهو يصيح بشراسة متجاهلاً صراخت شقيقه المتألمه
=تفعصها...؟! ده انا اللى هفعصك تحت رجلى يا
ثم ركله بقوة بساقه مما جعله ينحنى فوق الارض ممسكاً بساقه و هو يصـ.ـر.خ متألماً
ابتعد عنه عز الدين اخيراً و هو يلهث بشـ.ـدة بينما وقف سالم بجسد مرتجف مزيلاً بظهر يده الدmاء العالقة بانفه متمتماً بلهاث ضعيف
=بتضـ.ـر.بنى علشانها يا عز ....
اقترب منه عز الدين ممسكاً اياه من ياقة قميصه يهزه بقوة و هو يتمتم بقسوة بثت الرعـ.ـب داخل سالم
=و امحيك من على وش الدنيا لو فكرت بس تكررها تانى ....
تمتم سالم محاولاً اصالح ما فعله قائلاً بصوت حزين جعله مرتجف بقدر الامكان
=غـ.ـصـ.ـب عنى يا عز بصراحه لما شوفتها قدامى و افتكرت اللى عملته فيك و لعبتها الوسـ.ـخة اللى وقعتك فيها مقدرتش امسك نفسى..
اهتز جسد عز الدين بعنف كمن ضـ.ـر.بته صاعقه فور تذكيره اياه بما فعلته حياء به فقد جعلته كالاحمق باعين الاخرين ..لكنه تنحنح بصوت حاد لاذع قائلاً مرتدياً قناعه الجليدى فوق وجهه من جديد حتى لا يظهر مدى تأثره
=ميخصكش.....
ليكمل وهو يزيد من قبضته فوق ياقة قميص سالم حتى انقطعت انفاسه مزمجراً بغضب
=مراتى خط احمر فاهم...خط احمر...
ليكمل دافعاً اياه بحده جعلته يسقط مرتطماً بالارض بقوة مؤلمة
=و احمد ربنا ان قدرت امسك نفسى قدام مراتك بدل ما كنت خليت شكلك زباله قدامها اكتر ما انت
ثم رمقه بقسوه بثت الذعر بداخل سالم قبل ان يلتفت و يغادر المنزل بخطوات غاضبة مشتعلة
ظل سالم مستلقياً فوق الارض يزيح بيده الدmاء العالقة بفمه وانفه اخذ يتضطلع بكفة يده التى امتلئت بدmائه متمتماً بغل
=بتكابر على ايه يا ابن المسيرى وعامل نفسك انه مش همك اللى عملته فيك....ده انت مدبوح ومش قادر حتى تفرفر...
ليكمل وهو يبتسم بسخريه
=مهما حاولت تمسك نفسك هتنفجر هتنفجر و وقتها محدش هيشيل الليله غير مراتك ام خط احمر
ثم انفجر ضاحكاً لكنه صرخ بألم عنـ.ـد.ما حاول النهوض لكنه تحامل على نفسه ونهض سريعاً قبل ان يراه احد بوضعه المغزى هذا...
**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**
ظلت نهى جالسه بصمت بوجه جـ.ـا.مد بجانب حياء التى كانت جالسة صامته هى الاخرى لا تدرى ما الذى عليها قوله بعد ما تعرضت له صديقتها على يد زوجها التفتت اليها تمسك بيدها تتمتم بصوت مرتجف وقد التمعت عينيها بالدmـ.ـو.ع
=حياء... حقك عليا انا متزعليش علشان خاطرى
رسمت حياء ابتسامة ملتويه فوق وجهها و هى تربت على يد نهى قائله
=وانتى ذنبك ايه بس يا نهى ...
لتكمل بصوت منخفض
=انا خلاص اتعودت على ان الكل يلطش فيا
مررت نهى يدها فوق خصلات شعرها محاولة مواستها
=متقوليش كده...سالم هو اللى طول عمره غبى و جلتنف
ضحكت حياء بخفة قائله بمزاح محاولة التخفيف عن صديقتها فهى تعلم بانها تشعر بالذنب بسبب ما فعله زوجها
=فى دى عندك جلنف اوى يا نهى مش عارفه حبتيه على ايه ..و ازاى
ضحكت نهى هى الاخرى قائلة و هى تزيح بيدها دmـ.ـو.عها التى تساقطت
=مرايا الحب عميه يا بـ.ـنتى هعمل ايه...
نهضت نهى واقفة جاذبه حياء من ذراعها تحتضنها و هى تحاول كبت دmـ.ـو.عها التى بدأت تتزايد
=علشان خاطرى متزعليش
ربتت حياء فوق ظهرها قائلة بصوت هادئ بعكس ما يعتمر بداخلها حتى لا تحـ.ـز.ن صديقتها
=مش زعلانه والله يا نهى خلاص كسبت مناعه ما الكل ماشى عمال يتسلى عليا..مجتش على جوزك
ابتعدت عنها نهى قائله
= متقوليش كده ..اكيد عز بهدله و رباه
ضحكت حياء بسخريه لاذعه
=عز انتى هتقوليلى....
لتكمل حياء بتهكم حاد و هى تشير بيدها نحو باب الغرفة
=ارهنك انه كمان 5 دقايق هيدخل من الباب ده و يقولى انزلى اعتذرى يا حياء...
لتكمل بحده وقد التمعت عينيها بقسوة
=بس و الله وقتها ما هسكتله و لا هسكت لاخوه اللى شبه الضفدعه...
احمر وجه حياء متخضباً بالحمرة فور تذكرها نهى الواقفه بجانبها
=معلش بقى يانهى..
اجابتها نهى وهى تضحك بمرح
=لا خدى راحتك ... وهو فعلا شبه الضفدع مش هنكر
انفجر الاثنتين بالضحك اقتربت منها نهى قائله و هى تنكزها بكتفها
= مش ناويه تقوليلى
=فى ايه بينك وبين عز حاسه ان فى حاجه غلط
ارتمت حياء فوق الفراش باحباط هاتفه بصخب
=نهى يا بـ.ـنت عم ممدوح اعتقد سامعه ساندى بتنده عليكى
رفعت نهى حاجبها قائله وهى تتصنع الغضب
=بقى كده ماشى يا بـ.ـنت عم ثروت
لتكمل و هى تغادر
=والله فاهمكى و عارفه دmاغك
هتفت حياء من خلفها بمرح
=علشان انتى توأمى و حبيبتى
وقفت نهى تنظر اليها من شق الباب الذى فتحته ترسله اليها قبله بالهواء لتلتقطها حياء بيدها على الفور لتنفجرتان بالضحك مرة اخرى ...
دخلت نهى غرفتها لتتفاجأ بسالم يجلس بطرف الفراش و هو يضع كيساً من الثلج فوق وجنته وعينيه واخر فوق ذقنه وانفه اقتربت منه قائله بحده
=تقدر تقولى ايه اللى انت عملته ده فى حياء...؟!
زمجر سالم بغضب و هو يغير وضع كيس الثلج الى الجهه اخرى من وجهه
=بقولك ايييه انا مش ناقص زنك ده النهارده......
قاطعته تالا بحده و هى تقترب منه عاقده ذراعيها فوق صدرها بتحدى وعينيها تلتمع بالقسوة
=لا مش هسكت يا سالم ...تقدر تقولى ازاى تمد ايدك عليها ...
انا عارفه انك مبتحبش حياء بس متوصلش لكده
قذف سالم بغضب كيس الثلج من يدت لتتناثر محتوياته فوق ارضية الغرفه هاتفاً بقسوة
=ايوه مبحبهاش و مش بطيقها كمان هاااا ارتحتى....
شهقت تالا بذعر فور رؤيتها لوجهه المكدوم بشـ.ـده حيث كان ممتلئ باللون الازرق والاحمر وضعت يدها فوق فمها متمتمة بصدmة
=هو عز ضـ.ـر.بك ؟!
صاح سالم بغضب و هو ينتفض واقفاً
=عز مين اللى ضـ.ـر.بنى انتى اتجننتى........
ليكمل بـ.ـارتباك و وجه مشتعل بالانفعال
=انا كل الحكاية انى وقعت من على السلم
ضغطت نهى شفتيها معاً بقوة محاولة كتم ضحكتها فقد كانت متأكدة بان ما على وجهه ليس الا اثر يد عز الدين وقد كانت تشعر بداخلها بالفرح و الشمـ.ـا.ته به....
تنحنحت قائله بمكر وهى تعقد حاجبيها
=اعتقد بعد اللى حصلك النهارده مش هتقدر تقرب من مرات السلم تانى....
زمجر سالم بغضب
=مرات السلم...؟! ده انتى قاصده تنرفزينى بقى
اجابته نهى وهى تنظر بعينه بتحدى
=افهمها زى ما تفهمها ..لانك المره دى زودتها..و اوعى تفتكر اللى عملته ده عز هيعديه حتى لو كان لخبطلك وشك بالشكل ده
اقترب منها سالم وهو يزمجر بغضب لكنه تجمد بمكانه عنـ.ـد.ما هتفت نهى بحده
=ايه هتمد ايدك عليا انا و كمان ولا ايه
وقف عدة لحظات يتصطلع اليها بشراسه قبل ان يغادر الغرفه مسرعاً بخطوات غاضبه مشتعله مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء الغرفة...
**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**!!**
بعد مرور ساعتين....
دخل عز الدين الى الغرفة ليجد حياء جالسة فوق الفراش تتلاعب بهاتفها و وجهها كان متجهم لكنها فور ان شعرت بها رفعت رأسها تضطلع نحوه عدة لحظات قبل ان تخفضه مرة اخرى و تصب اهتمامها على الهاتف الذى بين يديها متجاهلة اياه زفر بغضب و هو يتجه مباشرة نحو الحمام الملحق بجناحهم بصمت...
ظلت حياء بمكانها تتصنع البرود وعدm الاهتمام تصب اهتمامها على هاتفها حتى عنـ.ـد.ما خرج من الحمام لم تنظر نحوه ولو للحظه واحده لكنها عنـ.ـد.ما وجدته يخرج من الخزانه احدى بدلاته الرسميه يرتديها بهدوء بدلاً من ملابس نومه..انتفضت واقفة امامه تتمتم بهدوء و هى تعقد ذراعيها فوق صدرها بحدة
=انت رايح فين كده...؟!
اكمل عز الدين عقد رباطة عنقه بهدوء متجاهلاً اياها كأنها لم تتحدث مما جعلها تستشيط غيظاً
ناكزه. اياه فى ذراعه بقسوة و هى تهتف بغضب
=بقولك رايح فين...ايه مش سامعنى ؟!
تجنب عز الدين النظر اليها فيعلم مدى ضعفه تجاهها و هو لايريد ان يجعلها تأثر به من جديد اجابها بجفاف و هو يثبت ازار اكمامه الثمينه
=عندى شغل ...
اخذت حياء تتأمل مظهره المتأنق هذا باعين تلتمع بالشرار حيث كانت الغيرة تنشب فى قلبها هتفت بحده
=شغل ايه ده بقى اللى ان شاء الله بعد الساعه 10 بليل
اجابها بحده وهو يثبت ساعته فوق معصمه يستعد للمغادرة
=ميخصكيش
هزت حياء رأسها متمتمه بحده
=ماشى يا عز بيه....
لتكمل بغيظ وهى تحدث نفسها
= بقى ميخصنيش ماشى..ماشى
هتفت سريعاً بصوت حاد عنـ.ـد.ما وجدته يتجه نحو الباب يستعد للمغادرة
=قبل ما تمشى كنت عايزه اتكلم معاك....
التفت اليها قائلاً ببرود
=لما ابقى ارجع
اجابته حياء بسخرية لاذعه و هى تنظر اليه بتحدى
=ترجع ...؟!! هو انا بقيت عارفه اتلم عليك اصلاً
زفر بغضب و هو يقترب منها واقفاً امامها بجسد متجمد قائلا ًمن بين.اسنانه
=خير....؟
اجابته حياء بتردد
=نهى هتروح تقضى يومين فى العزبه بتاعت اونكل ممدوح ...و كنت عايزه اروح معها و مع...
قاطعها عز الدين على الفور دون ان يستمع لباقى حديثها
=لا....
هتفت حياء بحده وقد التمعت عينيها بدmـ.ـو.ع حارقة
=لا ليه...لما من الواضح ان كل اللى فى البيت محدش فيهم طايقنى...
لتكمل بصوت مرتجف و هى تبتلع الغصع التى تشكلت بحلقها
=حتى انت و اعتقد ان غيابى او وجودى مش هيفرق معاك كتير
شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور سماعه كلمـ.ـا.تها تلك اراد من كل قلبه لو كان ما تقوله حقيقى بان يكون وجودها من عدmه لا يفرق معه لكن على العكس ما هدm عالمه انها اصبحت كالهواء بالنسبه اليه لا يستطيع